الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
(1)
.
(2)
.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}
(3)
.
أما بعد! فيسعدني أن أقدم للقراء والباحثين كتابا من أهم كتب الحديث، ومرجعًا مهمًا من مراجع الحديث، ألا وهو كتاب "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" للحافظ نور الدين الهيثمي رحمه الله ولقد أعجبت به كثيرًا، لما طالعته أول مرة- وأنا أبحث في رسالة الماجيستير، وأجمع مواد الرسالة من الكتب المطبوعة والمخطوطة، فرأيت فيه أحاديث نفيسة، وأسانيد غريبة قلما توجد في كتب أخرى، وكيف لا؟ وهو كتاب يجمع بين دفتيه زوائد المعجم الصغير، والمعجم الأوسط للإمام الطبراني على الكتب الستة، وقال الإِمام الطبراني في كتابه الأوسط: هذا الكتاب روحي.
(1)
سورة آل عمران: آية 102.
(2)
سورة النساء: آية 1.
(3)
سورة الأحزاب: آية 70.
فحينذاك عاهدت نفسي، وقطعت عليها بإخراج هذا الكتاب من حيز لمخطوطات إلى عالم المطبوعات كي تعم الفائدة للجميع:
وإني لأشكر الله كثيرًا على ما وفقني وهداني لخدمة هذا السفر الجليل، وتقديمه للقراء الكرام محققًا ومدروسًا بعض جوانبه المهمة، وأرجو الله أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن يعم بنفعه الجميع.
وكما أتوجه بالشكر الجزيل لشيخي الجليل العلامة صالح بن محمَّد اللحيدان رئيس الهيئة الدائمة لمجلس القضاء الأعلى الذي قرأ جزءًا من هذا الكتاب، ووجهني إلى بعض الملاحظات القيمة، وأفادني بمعلوماته الواسعة وآرائه السديدة، فجزاه الله خيرًا وبارك في حياته، وعلمه.
وكما أود أن لا يفوتني أن أشكر لذي الفضل فضله الذي لبّي رغبتي في نشر هذا الكتاب، وسارع إلى تذليل الصعاب في سبيل طباعته، صاحب مكتبة الرشد الشيخ أحمد بن فهد الحمدان، ومعاونه وساعده الأيمن الشيخ فيصل بن محمَّد مريشد، فبارك الله فيها ووفقهما لمزيد نشر العلم النافع وتراث سلفنا الصالح.
وصلى الله على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلم.
ترجمة الإِمام الطبراني
نَسَبه:
هو أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الطبراني الشامي
(1)
.
نِسبته:
ينسب الإِمام الطبراني من جهة القبيلة "باللخمي"- بفتح اللام وسكون الخاء المعجمة، وبعدها ميم -وهذه النسبة إلى لخم- واسمه مالك بن عدي بن حارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
(2)
.
وهو أخو جذام -واسمه عامر، ولخم وجذام قبيلتان كبيرتان من القحطانية في اليمن.
وذكر الزبيدي وجه تسميتهما لخمًا وجذامًا -نقلا عن ابن الكلبي وغيره- فقال: لخم اسمه مالك، وجذام اسمه عامر- وهما أخوان، فجذم مالك إصبع عامر، فسمي جذامًا، ولخم عامر مالكًا، فسمي لخمًا، واللخم: اللطم
(3)
.
وأما من جهة المولد والوطن، فينسب بالطبراني -بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة والراء، وبعد الألف نون
(1)
.-نسبه إلى طبرية- وهي مدينة بالشام مطلة على البحيرة
(1)
وفيات الأعيان (2/ 141).
(2)
معجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة (3/ 1011).
(3)
تاج العروس (9/ 58) مادة لخم.
المعروفة ببحيرة طبرية- وهي في طرف جبل، وجبل الطور مطل عليها، بينها وبين دمشق ثلاثة أيام، وكذلك بينها وبين بيت المقدس وبينها وبين عكا يومان
(1)
.
وقد اشتهر به أكثر من غيره، حتى يكاد لا يعرف إلا بالطبراني.
مولده:
ولد الإِمام الطبراني في صفر سنة ستين ومئتين (260) بعكا
(2)
- وهي بلدة على ساحل بحر الشام، ومن أحسن بلاد الساحل، وكانت أمه من أهلها
(3)
.
طلبه العلم:
بدأ الإِمام الطبراني في طلب الحديث من صغره، وكتب وسمع الأحاديث من مشايخ بلده- وعمره ثلاث عشرة سنة، وارتحل في طلب الحديث وطاف البلاد، ولما يبلغ سن البلوغ.
قال الذهبي في العبر
(4)
: وأول سماعه في سنة ثلاث وسبعين ومئتين بطبرية، ورحل أولًا الى القدس سنة أربع وسبعين، ثم رحل إلى قيسارية سنة خمس وسبعين، فسمع من أصحاب محمَّد بن يوسف الفريابي، ثم رحل إلى حمص، وجبلة ومدائن الشام، وحج ودخل اليمن، ورد إلى مصر، ثم رحل إلى العراق وأصبهان وفارس، روى عن أبي زرعة الدمشقي، وإسحاق الدبري، وطبقتهما.
وفي سير أعلام النبلاء
(5)
: فأول ارتحاله كان في سنة خمس وسبعين، فبقي في الارتحال، ولقي الرجال ستة عشر عامًا، وكتب عن من أقبل، وأدبر، وبرع في هذا الشأن.
وقال ابن خلكان: "رحل في طلب الحديث من الشام إلى العراق، والحجاز، واليمن، ومصر، وبلاد الجزيرة الفراتية، وأقام في الرحلة ثلاثًا وثلاثين سنة، وسمع الكثير"
(6)
.
(1)
معجم البلدان (4/ 17).
(2)
طبقات المفسرين للداودي (1/ 198).
(3)
الأنساب للسمعاني (9/ 343)، ومعجم البلدان (4/ 143).
(4)
(2/ 315).
(5)
(16/ 119).
(6)
وفيات الاعيان (2/ 141).
فكانت نتيجة تلك الرحلات في الأمصار والبلدان أن جمع له من الأحاديث ما لم يحصل لغيره من الأقران.
"سئل عن كثرة حديثه، فقال: كنت أنام على البواري ثلاثين سنة"
(1)
.
شيوخه:
بدؤ الإِمام الطبراني طلبه الحديث من الصغر، وترحاله في البلدان آتي أكله وثماره، وظهرت آثاره في مشايخه، أن سمع كثيرًا من المشايخ الكلبار، ولقي أصحاب يزيد بن هارون المتوفى سنة 206 هـ، وحجاج بن محمَّد المتوفى سنة 206 هـ، وروح بن عبادة المتوفى سنة 205 هـ أو 207 هـ، وأبي عاصم المتوفى سنة 212 هـ، وعبد الرزاق المتوفى سنة 211 هـ.
ولم يزل يكتب حتى كتب عن أقرانه
(2)
.
"وإلى الطبراني المنتهى في كثرة الحديث، وعلوه، فإنه عاش مئة سنة، وسمع -وهو ابن ثلاث عشرة سنة"
(3)
.
وأما عدد شيوخه الذين كتب عنهم، فقال ابن خلكان: وعدد شيوخه ألف شيخ
(4)
.
وقال الذهبي، والسيوطي، والداودي:"وحدث عن ألف شيخ أو يزيدون"
(5)
.
منزلته عند مشايخه:
قال أبو نعيم الحافظ: سمعت أحمد بن بندار يقول: دخلت العسكر سنة ثمان وثمانين ومئتين، فحضرت مجلس عبدان، وخرج ليملي، فجعل المستملى يقول له: إن رأيت أن تملي؟ فيقول: حتى يحضر الطبراني.
قال: فأقبل أبو القاسم (الطبراني) بعد ساعة متزرًا بإزار مرتديًا بآخر. ومعه أجزاء،
وقد تبعه نحو من عشرين نفسًا من الغرباء من بلدان شتى، حتى يفيدهم الحديث
(6)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (16/ 122)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (372).
(2)
سير أعلام النبلاء (16/ 120).
(3)
ميزان الاعتدال (2/ 195).
(4)
وفيات الاعيان (2/ 141).
(5)
سير أعلام النبلاء (16/ 120)، وطبقات الحفاظ (372) وطبقات المفسريق (1/ 198).
(6)
سير أعلام النبلاء (16/ 122).
تلامذته.
لما فرغ الإِمام الطبراني من جمع وكتابة الحديث، قدم إلى أصبهان قدمته الثانية
(1)
سنة عشر وثلاث مئة، فأقام بها محدثًا، وازدحم إليه المحدثون، ودخلوا عليه من الأقطار، وسمع منه شيوخ أصبهان.
قال سليمان بن إبراهيم الحافظ: "قال أبو أحمد العسال القاضي: أنا سمعت من الطبراني عشرين ألف حديث، وسمع منه أبو إِسحاق بن حمزة ثلاثين ألفًا، وسمع منه أبو الشيخ أربعين ألفًا. قال الذهبي: هؤلاء كانوا شيوخ أصبهان مع الطبراني"
(2)
وممن سمع منه، وروى عنه:
* أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي الثقة محدث البصرة، المتوفى سنة 305 هـ
(3)
.
* والحافظ ابن عقدة أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المتوفى سنة 332 هـ
(4)
. وهما من شيوخه.
* وابن مندة أبو عبد الله محمَّد بن إِسحاق بن محمَّد بن سير بن مندة محدث العصر، المتوفى سنة 395 هـ
(5)
.
* وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني صاحب التفسير والتاريخ المتوفى سنة 410 هـ
(6)
.
* وأبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الحافظ الكبير محدث العصر المتوفى سنة 430 هـ
(7)
.
(1)
قال أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 335) قدم أصبهان سنة تسعين ومئتين، فخرج منها، ثم قدمها ثانيًا، فأقام بها محدثًا ستين سنة.
(2)
سير أعلام النبلاء (16/ 122)
(3)
التذكرة (2/ 670).
(4)
التذكرة (3/ 839).
(5)
التذكرة (3/ 10310).
(6)
التذكرة (3/ 1050).
(7)
التذكرة (3/ 1097).
* وأبو سعيد بن محمَّد بن بن عمرو النقاش الحنبلي الأصبهاني المتوفى سنة 414 هـ
(1)
.
* والإمام الجوال أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الشيرازي صاحب كتاب الألقاب توفي سنة 407 هـ
(2)
وخلق كثير أخرهم موتًا
* أبو بكر محمَّد بن عبد الله بن ربذة التاجر، ثم عاش بعده.
* أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر الذكراني، يروي عن الطبراني بالإجازة،
فمات سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين، وأربع مئة، ومات ابن ربذة عام أربعين
(3)
.
ثناء العلماء عليه:
اثنى عليه العلماء كثيرًا، وشهدوا له بالفضل والإمامة والحفظ، والإتقان، وبراعته في علم الحديث.
قال أحمد بن منصور الشيرازي الحافظ: كتبت عن الطبراني ثلاث مئة ألف حديث- وهو ثقة
(4)
.
وقال أبو بكر بن أبي علي: الطبراني أشهر من أن يدل على فضله، وعلمه، كان واسع العلم كثير التصانيف
(5)
.
وقال أبو جعفر بن أبي السري: لقيت ابن عقدة بالكوفة، فسألته يومًا أن يعيد لي فوتًا (أي ما فاته من مجلس سماع الحديث فامتنع، فشددت عليه، فقال: من أي بلد أنت؟ قلت: من أصبهان، فقال: ناصبة؟ ينصبون العداوة لأهل البيت، فقلت: لا تقل هذا، فإن فيهم متفقهة وفضلاء، ومتشيعة، فقال: شيعة معاوية؟ قلت: لا، والله بل شيعة علي، وما فيهم أحد إلا وعلي أعز عليه من عينه وأهله، فأعاد علي ما فاتني، ثم قال لي: سمعت
(1)
التذكرة (3/ 1059).
(2)
التذكرة (3/ 1065).
(3)
سير أعلام النبلاء (16/ 121 - 122).
(4)
طبقات الحفاظ للسيوطي (ص 373)، ولسان الميزان (3/ 74).
(5)
سير أعلام النبلاء (16/ 127)، ولسان الميزان (3/ 74).
سليمان بن أحمد اللخمىِ؟ فقلت: لا، لا أعرفه، فقال: يا سبحان الله! أبو القاسم ببلدكم، وأنت لا تسمع منه، وتؤذيني هذا الأذى بالكوفة، ما أعرف لأبي القاسم نظيرًا
(1)
.
وقال الذهبي: "الطبراني هو الإِمام الحافظ الثقة الرحال الجوال محدث الإِسلام، علم المعمرين
(2)
.
وقال -أيضًا-: كان ثقة صدوقًا واسع الحفظ بصيرًا بالعلل، والرجال والأبواب كثير التصانيف
(3)
.
وقال الداودي: الإِمام الحجة بقية الحفاظ
…
مسند الدنيا
(4)
. وهو من فرسان هذا الشأن مع الصدق والأمانة
(4)
حفظه وإتقانه:
قال أبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي: سمعت الأستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرئاسة، والوزارة التي أنا فيها، حتى شاهدت مذاكرة أبي القاسم الطبراني. وأبي بكر الجعابي بحضرتي، فكان الطبراني يغلب أبا بكر بكثرة حفظه، وكان أبو بكر يغلب بفطنته وذكائه، حتى ارتفعت أصواتهما، ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه، فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فقال: هات، فقال: حدثنا أبو خليفة الجمحي، حدثنا سيمان بن أيوب، وحدث بحديث.
فقال الطبراني: أخبرنا سليمان بن أيوب -ومني سمعه أبو خليفة فاسمعه مني حتى يعلو فيه إسنادك، فخجل الجعابي، فوددت أن الوزارة لم تكن، وكنت أنا الطبراني، وفرحت كفرحه، أو كما قال
(5)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (16/ 125)، وطبقات المفسرين (1/ 200).
(2)
سير أعلام النبلاء (16/ 119).
(3)
العبر (2/ 315).
(4)
طبقات المفسرين (1/ 198، 199).
(5)
سير أعلام النبلاء (16/ 124)، وطبقك الحنابلة (2/ 50)، وطبقات المفسرين (1/ 200)، والمنهج الأحمد (2/ 49)
أخلاقه:
قال أبو عمر بن عبد الوهاب السلمي: سمعت الطبراني يقول: لما قدم ابن رستم- عامل أصبهان- من فارس أعطاني خمس مئة درهم فلما كان في آخر أمره تكلم في أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما ببعض الشيء، فخرجت ولم أعد إليه بعد
(1)
.
وقال ابن مندة: وبلغني أن الطبراني كان حسن المشاهدة، طيب المحاضرة، قرأ عليه يومًا أبو طاهر بن لوقا: حديثًا كان يغسل حصى جماره، فصحفه، وقال: خصي حماره، فقال: ما أراد بذلك يا أبا طاهر؟ قال: التواضع- وكان هذا كالمغفل
(2)
.
وقيل: "ذهبت عيناه في آخر أيامه، فكان يقول: الزنادقة سحرتني، فقال له يومًا حسن العطار -تلميذه- يمتحن بصره: كم عدد الجذوع التي في السقف؟ فقال: لا أدري، ولكن نقش خاتمي سليمان بن أحمد.
قال الذهبي: "هذا قاله على سبيل الدعابة"
(3)
.
وقال له مرة: من هذا الآتي؟ -يعني ابنه- فقال: أبو ذر، وليس بالغفاري
(3)
.
ما أُخذ عليه:
تكلم فيه بعض معاصريه، وأخذ عليه بما لا يقدح في جلالة علمه وحفظه، ولا يحط من قدره ومنزلته، وقد تناول العلماء بهذه المآخذ بالبحث والإجابة عنها:
1 -
فمما أخذ عليه: وهمه في إسناد حديث.
قال أبو عبد الله الحاكم: وجدت أبا علي "النيسابوري الحافظ سيء الرأي في أبي القاسم اللخمي، فسألته عن السبب فيه، فقال: اجتمعنا على باب أبي خليفة، فذكرت له طرق حديث "أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء"، فقلت له: يحفظ شعبة عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس.
قال: بلى، رواه غندر وابن أبي عدي.
(1)
طبقات المفسرين (1/ 200).
(2)
سير أعلام النبلاء (16/ 123).
(3)
سير أعلام النبلاء (16/ 127).
قلت: من عنهما؟.
قال: حدّثناه عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عنهما.
فاتهمته أذ ذاك، فإنه ما حدث به غير عثمان بن عمر عن شعبة
(1)
.
وقد أجاب عنه الحافظ ضياء الدين المقدسي في الجزء الذي جمعه في الذب عن الطبراني، فقال: ظن -أي الطبراني- أنه سئل عن رواية شعبة عن عمرو بن دينار، عن طاوس، فهي التي عند غندر. عن شعية، وهي التي رواها ابن الصواف عن عبد لله بن أحمد، والمسؤول عنها رواية شعبة عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس، فهي التي انفرد بها عثمان بن عمر.
قال: والدليل على أنه لم يسمعه، أنه ساق الطريقين في كتابه الذي جمع فيه حديث شعبة، فأورد إحداهما في ترجمة شعبة عن عمرو بن دينار، عن طاوس من رواية غندر عن شعبة، وأورد الأخرى في ترجمة شعبة عن عبد الملك بن ميسرة من رواية عثمان بن عمر عن شعبة.
ثم قال الضياء: لو كان كل من وهم في حديث أو حديثين اتهم لكان هذا لا يسلم منه أحد
(2)
.
2 -
ومما أخذ عليه تكثيره عن إدريس بن جعفر العطار، وأهلُ بلده لم يرووا عنه إلا قليلًا.
قال الحافظ أبو بكر بن مردويه: دخلت بغداد، وتطلبت حديث إدريس بن جعفر العطار، عن يزيد بن هارون، وروح، فلم أجد إلا أحاديث معدودة، وقد روى الطبراني عن إدريس، عن يزيد كثيرًا
(3)
.
وأجاب الذهبي عن هذا، فقال: هذا لا يدل على شيء، فإن البغاددة كاثروا على إدريس للينه، وظفر به الطبراني، فاغتنم علو إسناده، وأكثر عنه، واعتنى بأمره
(4)
.
(1)
علوم الحديث للحاكم (ص 143)، وسير أعلام النبلاء (16/ 126).
(2)
لسان الميزان (3/ 74).
(3)
سير أعلام النبلاء (16/ 127)، ولسان الميزان (3/ 74).
(4)
سير أعلام النبلاء (16/ 127).
وقال سليمان بن إبراهيم الحافظ: كان ابن مردويه في قلبه شيء على الطبراني، فتلفظ بكلام، فقال له أبو نعيم: كم كتب يا أبا بكر عنه؟ فأشار إلى حزم، فقال: ومن رأيت مثله؟ فلم يقل شيئًا
(1)
.
وقال الحافظ الضياء: ذكر ابن مردويه في تاريخه الأصبهان جماعة، وضعفهم، وذكر الطبراني فلم يضعفه، فلو كان عنده ضعيفًا لضعفه
(1)
.
3 -
ومما أخذ عليه روايته عن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، ولم يحتمل منة لقيه، توفي أحمد بمصر سنة 266 هـ، وقيل سنة 270 هـ. وعلى الحالين فما لقيه".
ولا قارب، فإنه مات قبل دخوك الطبراني مصر بعشر سنين، أو أكثر.
وقد اعتذر عنه الذهبي، ومن قبله الحافظ أحمد بن منصور الشيرازي، بأنه أراد أخاه عبد الرحيم بن عبد الله بن البرقي، فتوهم أن شيخه عبد الرحيم اسمه أحمد، واستمر على هذا، يروي عنه ويسميه أحمد
(2)
.
قال أحمد بن منصور الشيرازي الحافظ: إنهما -أي أحمد وعبد الرحيم- كانا أخوين، فسمع الطبراني من عبد الرحيم، فظن أنه أحمد، فروى عنه، واستمر يروي عنه ما سمعه من عبد الرحيم
(3)
.
وقال ابن حجر: وقد ذكر الطبراني في مسند الشاميين له ما يدل على أنه كان يشك في اسم عبد الرحيم، فقال في ترجمة محمَّد بن مهاجر، حدثنا ابن البرقي- وأظن اسمه عبد الرحيم، فذكر حديثًا
(3)
.
4 -
وعاب عليه إسماعيل بن محمَّد بن الفضل التيمي جمعه الأحاديث بالأفراد مع ما فيها من النكارة الشديدة، والموضوعات، وفي بعضها القدح في كثير من القدماء من الصحابة وغيرهم
(4)
.
وردّ عليه ابن حجر بقوله: "وهذا أمر لا يختص به الطبراني فلا معنى لإفراده، بل
(1)
سير أعلام النبلاء (16/ 127).
(2)
راجع سير أعلام النبلاء (16/ 125)، وميزان الإعتدال (2/ 195).
(3)
لسان الميزان (3/ 74).
(4)
لسان الميزان (3/ 75).
أكثر المحدثين في الأعصار الماضية من سنة مئتين، وهلم جرا، إذا ساقوا الحديث بإسناده، اعتقدوا أنهم برأوا من عهدته. والله أعلم
(1)
.
آثاره العلمية:
لقد عاش الإِمام الطبراني قرنًا كاملًا، وصرف عمره في خدمة السنة المطهرة، فجمع وألف، وترك عدة مؤلفات قيمة مفيدة، منها.
1 -
المعجم الكبير- وهو معجم أسماء الصحابة وتراجمهم على غرار مسند الإمام أحمد/ المعروف، فبدأ بمسانيد العشرة المبشرة بالجنة، ولم يسق فيه من مسند المكثرين إلا ابن عباس، وابن عمر، وذكر شيئًا قليلًا من مسانيد أنس، وجابر، وأبي سعيد، وعائشة، وغيرهم من المكثرين.
فأما أبو هريرة فلم يسق له مسندًا، ولا حديث جماعة من المتوسطين لأنه أفرد لكل مسندًا، فاستغنى عن إعادته.
وقد طبع هذا الكتاب العظيم في العراق بتحقيق فضيلة الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي في 25 جزءًا، ما عدا الجزء 13 - 16، والجزء 21. فلم يعثر المحقق الفاضل على مخطوطة تلك الأجزاء.
2 -
المعجم الأوسط -وهو على معجم شيوخه، يأتي فيه عن كل شيخ بما له من الغرائب والعجائب، فهو نظير كتاب "الأفراد" للدارقطني، بيَّن فيه فضيلته وسعة روايته، وكان يقول:"هذا الكتاب روحي" فإنه تعب عليه.
وفيه كل نفيس وعزيز، ومنكر،
وتوجد له نسخة مخطوطة كاملة في جزءين، الجزء الأول يشتمل على ثلاث مئة ورقة وتسع ورق خلا ورقة 62، و 304، فإنهما مفقودتان والجزء الثاني -أيضًا- يشتمل على ثلاث مئة وتسع ورق، وكل ورقة على صفحتين، وكل صفحة فيها 33 سطرًا، وخطها جيد كتبت قبل عام 922 هـ. وهي موجودة في تركيا. وعندي نسخة مصورة منها.
(1)
لسان الميزان (3/ 75).
وقد طبع من هذا السفر الجليل ثلاث مجلدات بتحقيق الدكتور محمود الطحان، نشرتها مكتبة المعارف بالرياض، وفق الله محققه وناشره لتكميل تحقيق الكتاب وطبعه.
3 -
المعجم الصغير، وهو عن كل شيخ له حديث واحد، وقد طبع هذا الكتاب مرارًا.
4 -
كتاب الدعاء في مجلد كبير (246 ورقة) مخطوط في مكتبة سليم آغا 229، وعندي منه نسخة مصورة
(1)
. وقد طبع الآن بتحقيق در في ثلاث مجلدات.
5 -
مسند الشاميين في مجلدين مخطوط، واطلعت على نسخة مصورة منه عند فضيلة الشيخ عبد القادر حبيب الله السندي أستاذ بالجامعة الإِسلامية بالمدينة المنورة.
6 -
مكارم الأخلاق، مخطوط بمكتبة الظاهرية مجموع 46/ 8، وبرلين 5390
(1)
.
7 -
فضل الرمي وتعليمه مخطوط كوير يلي 384/ 2
(1)
.
8 -
كتاب الأوائل مخطوط المتحف البريطاني الملحق 604 مخطوطات شرقية 1530
(1)
.
9 -
الأحاديث الطوال مخطوط، السعيدية بحيدر آباد حديث 355.
وله مؤلفات أخرى ذكرها الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء، منها.
10 -
دلائل النبوة.
11 -
النوادر.
12 -
مسند شعبة.
13 -
مسند سفيان.
14 -
كتاب عشرة النساء.
15 -
كتاب السنة.
16 -
كتاب التفسير كبير جدًا.
17 -
كتاب المناسك.
18 -
مسند عائشة.
19 -
مسند أبي هريرة.
(1)
تاريخ التراث العربي (1/ 395) لفؤاد سيزكين.
20 -
مسند أبي ذر
21 -
معرفة الصحابة.
22 -
العلم.
23 -
الرؤية.
42 -
فضل العرب.
25 -
الجود.
26 -
الفرائض.
27 -
مناقب أحمد.
28 -
كتاب الأشربة.
29 -
كتاب الأولوية في خلافة أبي بكر وعمر.
وغير ذلك.
ثم قال الذهبي: -بعد سرد أسماء كتبه- ولم يزل حديث الطبراني رائجًا نافقًا مرغوبًا فيه، لا سيما في زمان صاحبه ابن ربذة فقد سمع منه خلائق، وكتب السلفي عن نحو مئة نفس منهم، ومن أصحاب ابن فاذشاه
…
وأزدهم الخلق على خاتمتهم فاطمة الجوزدانية الميتة في سنة أربع وعشرين وخمس مئة، وارتحل ابن خليل، والضياء، وأولاد الحافظ عبد الغني، وعدة من المحدثين في طلب حديث الطبراني واستجازوا من بقايا المشيخة لأقاربهم وصغارهم، وجلبوه إلى الشام، ورووه، ونشروه
(1)
.
وفاته:
عاش الطبراني رحمه الله مئة سنة وعشرة أشهر، وتوفي يوم السبت لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاث مئة بأصبهان، ودفن يوم الأحد من غده إلى جنب قبر حممة الدوسي
(2)
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تربة واحدة
(3)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (16/ 128).
(2)
حممة بن أبي حممة الدوسي صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وغزا أصبهان زمان عمر رضي الله عنه، فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، اللهم إن كان صادقًا فاعزم له بصدقه، وإن كان كاذبًا فاحمله عليه، وإن كره، اللهم لا ترجع حممة من سفره هذا، فمات بأصبهان (أسد الغابة 2/ 53).
(3)
أخبار أصبهان (1/ 335)، وسير أعلام النبلاء (16/ 129)، وطبقات الحنابلة (2/ 49)، وفيات الأعيان (2/ 141).
ترجمة الحافظ الهيثمي رحمه الله
(1)
اسمه ونسبه:
هو علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح المصري.
كنيته: أبو الحسن، ولقبه نور الدين.
نسبته: ينتسب بالهيثمي نسبة إلى محلة أبي الهيثم- قرية بمصر
(2)
وهو يعرف به أكثر من غيره.
مولده:
ولد في شهر رجب سنة خمس وثلاثين وسبع مئة، ونشأ في بقعة منعزلة هادئة، فإن أباه كان صاحب حانوت في صحراء الفسطاط التي بينها وبين المقطم، فنشأ في تلك البقعة الهادئة. وقرأ القرآن.
طلبه العلم:
لما بلغ من العمر خمسة عشر عامًا مال إلى طلب العلم، فسافر إلى القاهرة بحثًا عن العلم، فتتلمذ على العلماء والمشايخ وشاءت المقادير أن يلتقي الحافظ زين الدين العراقي، فصحبه ولازمه أشد الملازمة، ولم يفارقه في الحضر، ولا في السفر حتى مات، فسمع معه من
(1)
مصادر ترجمته: إبناء الغمر بأبناء العمر (5/ 257)، وذيل تذكرة الحفاظ (372)، ولحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ (239)، والضوء اللامع (5/ 201)، وشذرات الذهب (7/ 70)، والبدر الطالع (1/ 441)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (54)، وحسن المحاضرة (1/ 362).
(2)
- لسان العرب (9/ 98).
ابتداء طلبه على أبي الفتح الميدومي
(1)
، وابن الملوك
(2)
وابن القُطرواني
(3)
وغيرهم من المصريين. ومن ابن الخباز
(4)
وابن الحموي
(5)
وابن قيم الضيائية
(6)
وغيرهم من الشاميين.
ثم رحل معه جميع رحلاته، وحج معه جميع حجاته، ورافقه في جميع مسموعه بمصر، والقاهرة، والحرمين، وبيت المقدس، ودمشق، وبعلبك، وحلب، وحماة، وطرابلس وغيرها. وربما سمع الزين بقراءته.
ولم يتؤد أحدهما عن الآخر بسماع أو شيخ إلا في أشياء قليلة.
أعتناء الحافظ العراقي بالهيثمي:
رأى الحافظ العراقي فيه حسن الخلق، والجد في الطلب، وحدة الذهن، وفهمًا ثاقبًا، وذاكرة قوية، فاهتم به كثيرًا، واعتنى به عناية فائقة، فزوجه بنته خديجة، وأفاده بكتبه وتصانيفه، بل قرأ عليه الهيثمي أكثرها. وتخرج به في الحديث، ودربه في إفراد زوائد كتب المعاجم الثلاثة للطبراني. ومسانيد أحمد، والبزار، وأبي يعلى -على الكتب الستة، ثم مر عليها الحافظ العراقي وحررها، وعمل خطبها.
خدمته لشيخه واحترامه له:
عرفانًا بالجميل لشيخه، وتقديرًا لجهوده المخلصة، وتوجيهه السليم. خدمه الحافظ الهيثمي في الحضر والسفر خدمة منقطعة النظير.
(1)
هو محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن أبي القاسم المدومي صدر الدين، ولد في شعبان سنة 64، ومات في شهر رمضان سنة 754 (الدرر الكامنة 4/ 274)
(2)
هو محمَّد بن إسماعيل بن عبد العزيز بن عيسى المعروف بابن الملوك ولد سنة 674، ومات بالقاهرة في جمادي الأولى سنة 756 (الدرر الكامنة).
(3)
هو محمَّد بن علي بن عبد العزيز بن مصطفى قطب الدين القُطرواني المصري، ولد بعد السبعين، ومات في سابع عشر ذي الحجة سنة 760 (الدرر الكامنة 4/ 187).
(4)
هو محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز ولد في رجب سنة 667 وتوفي سنة 756 (الدرر الكامنة 4/ 4، وشذرات الذهب 6/ 181).
(5)
هو محمَّد بن إسماعيل بن عمر بن المسلم بن حسن بن نصر بن يحيى الدمشقي، عز الدين بن
ضياء الدين بن الحموي ولد سنة 680 (الدرر الكامنة 4/ 9).
(6)
هو تقي الدين أبو عمد عبد الله بن محمَّد بن إبراهيم بن نصير المقدسي، الصالحي الزوري العطار مسند الوقت ولد في أواخر سنة 669، وتوفي سنة 761 (الدرر الكامنة 2/ 388، والشذرات 6/ 191
قال الحافظ ابن حجر: وقد عاشرتهما مدة، فلم أرهما يتركان قيام الليل، ورأيت من خدمته لشيخنا (العراقي) وتأدبه معه من غير تكلف لذلك ما لم أره لغيره، ولا أظن أحدًا يقوى عليه
(1)
.
وقال -أيضًا- كان لا يسأم ولا يضجر من خدمة الشيخ
(2)
.
وقال البرهان الحلبي: غالب نهاره في اشتغال وكتابة مع ملازمة خدمة الشيخ في أمر وضوئه، وثيابه، ولا يخاطبه إلا بسيدي حتى كان في أمر خدمته كالعبد
(3)
.
ولم يزل على تقدير شيخه، وتوقيره حتى بعد وفاته.
قال العلامة السخاوي: "بعد وفاة الشيخ أكثروا عنه، ومع ذلك فلم يغير حاله، ولاتصدر، ولا تمشيخ، وكان مع كونه شريكًا للشيخ يكتب عنه الأمالي"، بحيث كتب عنه جميعها، وربما استملى عليه، ويحدث بذلك عن الشيخ، ولا عن نفسه إلا لمن يضايقه
(4)
.
أخلاقه وصفاته:
كان رحمه الله نموذج سلفنا الصالح في الزهد، والتقوى، والتواضع، ومحبة الخير للناس، وغير ذلك من الصفات الحميدة.
قال ابن حجر رحمه الله: كان رحمه الله هينًا لينًا خيرًا دينًا محبًا في أهل الخير، لا يسأم ولا يضجر من خدمة الشيخ، وكتابة الحديث، كان سليم الفطرة، كثير الخير، كثير الاحتمال للأذى- خصوصًا من جماعة الشيخ
(5)
.
وقال ابن فهد: وكان -رحمة الله تعالى عليه- إمامًا عالمًا حافظًا ورعًا زاهدًا متقشفًا متواضعًا خيرًا هينًا لينًا ساكنًا، سليم الفطرة، شديد الإنكار للمنكر، كثير الاحتمال محبًا للغرباء، وأهلُ الدين والعلم والحديث، كثير التودد إلى الناس مع العبادة والاقتصاد، والتعفف، وكان رحمه الله من محاسن القاهرة، ومن أهل الخير، غالب أوقاته في اشتغال وكتابة، كثير التلاوة بالليل والتهجد.
(1)
المعجم المفهرس (. . .)، والضوء اللامع (5/ 202)
(2)
إنباء الغمر (5/ 257).
(3)
الضوء اللامع (5/ 202).
(4)
الضوء اللامع (5/ 201).
(5)
إنباء الغمر (5/ 257).
وكان -تغمده الله تعالى برحمته- استحضاره كثيرًا للمتون، يجيب عنها بسرعة، فيعجب ذلك شيخنا الحافظ زين الدين العراقي، وربما رجع في حفظ المتون عليهه
(1)
.
وقال السخاوي: وكان عجبًا في الدين والتقوى والزهد، والإقبال على العلم والعبادة والأوراد، وخدمة الشيخ، وعدم مخالطة الناس في شي من الأمور، والمحبة في الحديث وأهله.
وقال -أيضأ- والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جدًا، بل هو في ذلك كلمة اتفاق
(2)
.
مؤلفاته:
تقدمت الإشارة أن الحافظ العراقي أشار عليه بتخريج زوائد حسند أحمد، وساعده على ذلك بكتبه، وآرائه السديدة، ومشورته المفيدة، وشجعه بتحريره، وكتابة خطبه ونحو ذلك، حتى حبب إليه هذا العمل، واختص بجمع الأحاديث الزائدة على الكتب الستة، وبلغ ما كتبه في الزوائد ثمانية كتب- وهي:
1 -
"غاية المقصد في زوائد مسند أحمد". جمع فيه ما انفرد به الإِمام أحمد في مسنده عن الكتب الستة من حديث بتمامه أو من حديث فيه زيادة على ما في الكتب الستة، ورتبها على أبواب الفقه. وقد حقق النصف الأول منه، قام بتحقيقه أخونا الفاضل المرحوم الدكتور سيف الرحمن مصطفى، وأخونا الدكتور حمزة الهندي، ونالا به درجة الدكتوراه من جامعة أم القرى- حرسها الله-. بمكة المكرمة.
2 -
"كشف الأستار عن مسند البزار". جمع فيه زوائد مسند البزار على الكتب الستة، وقد طبع هذا الكتاب في أربعة أجزاء بتحقيق فضيلة الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي.
3 -
"المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي". خرج فيه الهيثمي رحمه الله زوائد مسند أبي يعلى على الكتب الستة، ورتبها على أبواب الفقه، وقد طبع منه الجزء الأول بتحقيق الدكتور نايف بن هاشم الدعيش، وأخذ عليه درجة الدكتوراه من الجامعة الإِسلامية -حرسها الله- بالمدينة المنورة. ووفقه الله لإخراج أجزائه الباقية.
(1)
لحظ الألحاظ (239).
(2)
الضوء اللامع (5/ 201، 202).
4 -
"البدر المنير في زوائد المعجم الكبير". جمع فيه رحمه الله زوائد المعجم الكبير للطبراني، على الكتب الستة -وهو مخطوط- كما ذكره الشيخ الكتاني في الرسالة المستطرفة (ص 140) في ثلاث مجلدات.
5 -
"مجمع البحرين في زوائد المعجمين".-الأوسط والصغير- للإمام الطبراني، وهو الكتاب الذي أقوم بتحقيقه، وتقديمه بين يدي القراء -إن شاء الله- وسيأتي وصفه والكلام عليه قريبًا.
6 -
"مجمع الزوائد ومنبع الفوائد". ولما فرغ الحافظ الهيثمي رحمه الله من جمع زوائد مسند أحمد، ومسند البزار، ومسند أبي يعلى، وزوائد المعاجم الثلاثة للطبراني" جمع زوائد هذه الكتب الستة في كتاب سماه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، وحذف أسانيدها، وتكلم عقب كل حديث لبيان درجة الحديث من صحة، وحسن، وضعف، وغير ذلك.
وهذا الكتاب من أهم كتب السنة بعد الأصول الستة، ومن يطلع عليه يخضع لجلالة قدر مؤلفه في الحديث، وهو مطبوع في عشرة أجزاء.
7 -
"موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان". جمع فيه المؤلف زوائد صحيح ابن حبان على الصحيحين -صحيح البخاري، وصحيح مسلم- ورتبها على الأبواب الفقهية. وقد طبع هذا الكتاب مرارًا.
8 -
"بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث". مخطوط.
وللهيثمي رحمه الله مؤلفات في ترتيب بعض الكتب التي كانت تصعب الاستفادة منها إلاَّ بجهد، وصرف وقت طويل، فرتبها على حروف الهجاء ليسهل على الباحث الرجوع إليها بيسر وسهولة وبجهد أقل، ووقت أقصر. فمنها:
9 -
"ترتيب ثقات ابن حبان". مخطوط
(1)
.
10 -
"ترتيب ثقات العجلي"، وقد طبع هذا الكتاب في مجلدين بتحقيق أخينا الفاضل الشيخ عبد العليم بن عبد العظيم البستوي، وقد بذل في تحقيقه ودراسته جهدًا كبيرًا يشكر عليه.
(1)
المقصد العلي (ص 56).
11 -
ترتيب الأحاديث المسندة في حليه الأولياء للحافظ أبي نعيم ورتبها على الأبواب، ومات عنه وهو مسود، فبيضه وأكمله ابن حجر رحمه الله
(1)
.
كما رتب:
12 -
أحاديث الغيلانيات.
13 -
وأحاديث الخلعيات.
14 -
وفوائد أبي تمام.
15 -
والأفراد للدارقطني.
رتبها على الأبواب.
ذكر ذلك الحافظ السخاوي في الضوء اللامع
(2)
.
وفاته:
توفي رحمه الله في ليلة الثلاثاء التاسع والعشرين مع شهر رمضان المعظم سنة سبع وثمان مئة. ولم يخلف بعده مثله
(3)
.
(1)
لحظ الألحاظ (239)، والضوء اللامع (5/ 201).
(2)
5/ 201.
(3)
لحظ الألحاظ (ص 239).
كتاب "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" للهيثمي رحمه الله
-
هذا الكتاب يحتوي بين طياته على زوائد المعجم الأوسط، والمعجم الصغير "للإمام الطبراني رحمه الله، خرج فيه الحافظ الهيثمي رحمه الله ما انفرد به الطبراني فيهما عن أهل الكتب الستة من حديث بتمامه أو من حديث فيه بعض الزيادة عليهم، مميزًا بقوله: أخرجه فلان خلا كذا، أو ذكرته لأجل كذا، ولم أره بهذا السياق" وشبه هذا.
وخرج فيه -أيضًا- ما رواه الترمذي في الشمائل، والنسائي في الكبير مما ليس في المجتبى الصغير، كعمل يوم وليلة، والتفسير والسير والمناقب، والطب، وكثير من عشرة النساء وشيء من الصيام.
فأخرج الحافظ الهيثمي، تلك الأحاديث الزائدة على الكتب الستة من المعجم الأوسط، والمعجم الصغير للطبراني بأسانيدها، وقسمها على الكتب، بدءًا بكتاب الإيمان، وإنهاء بكتاب الزهد.
ثم قسم كل كتاب على الأبواب الفقهية، وترجم لكل باب ترجمة دقيقة، وذكر فيه من حديث أو أكثر ما يناسب تلك الترجمة، ليسهل على الباحث الكشف عليه، والرجوع إليه في وقت قصير.
نسخ الكتاب:
قد عثرت على نسختين للكتاب المذكور:
1 -
نسخة كاملة بمكتبة الحرم المكي برقم 812 حديث، ولدي الآن نسخة مصورة منها.
وجاء عنوان الكتاب على غلافه كالتالي.
"كتاب مجمع البحرين في زوائد المعجمين، للإمام الحافظ نور الدين الهيثمي رحمه الله.
وتقع هذه النسخة في خمس مئة وثمان صفحات كبيرة، وكل صفحة فيها 39 سطرًا.
خطها دقيق ومقروء، وفيها بعض الأخطاء الفنية في رسم الكلمات التي لاتخفى على من مارس قراءة المخطوطات.
لم يذكر ناسخ النسخة اسمه لا في أول الكتاب، ولا في آخره.
وأما تاريخ نسخه فهو سنة ثمان مئة وسبع وخمسين الهجرية بالقاهرة -كما جاء في آخر الكتاب.
2 -
نسخة بسرائي أحمد الثالث بتركيا، برقم 463، ولدي نسخة مصورة منها، وهي تتمثل نصف الكتاب، وعنوان الكتاب على الغلاف كالتالي:
"الجزء الأول -وهو النصف- من زوائد معجمي الطبراني -الأوسط والصغير- للحافظ أبي الحسن الهيثمي رحمة الله عليه".
ويقع هذا الجزء في 232 ورقة، وكل ورقة فيها صفحتان، وكل صفحة تشتمل على 25 سطرًا.
خطها جيد، والأخطاء فيها قليلة جدًا.
وكاتب النسخة، وما لكها: هو محمَّد بن أحمد المظفري -وهو رجل ثقة من أهل العلم ترجم له الحافظ السخاوي في الضوء اللامع (7/ 76) وقال: ولد سنة تسع وسبعين (وثمان مئة) بسويقة المظفر، وحفظ القرآن، والبعض من كل من الحاوي، والمنهاج، وألفيّة ابن مالك وغير ذلك، إلى أن قال: وكتبت له إجازة في كراسة.
وأما تاريخ نسخه فلم يذكر لا في أول الكتاب، ولا في آخره.
ويظهر بالمقارنة بين النسختين -نسخة الحرم المكي، ونسخة تركيا أن نسخة تركيا أصح من نسخة الحرم المكي، كماتختلف هذه النسخة عن نسخة الحرم المكي في الأمور التالية:
1 -
في تفريع الأبواب.
ففي نسخة الحرم المكي عدد الأبواب التابعة للكتاب أقل مما جاء في نسخة تركيا.
فكل باب أحيط بمعكوفتين هكذا []، فهو من نسخة تركيا فقط.
2 -
في ترتيب الأبواب، والأحاديث، تقديمًا وتأخيرًا:
وهذا الاختلاف حاصل في بعض مواضع الكتاب، وعند وقوع الخلاف بين النسختين في التقديم والتأخير، اخترت ترتيب نسخة تركيا، فإنه في نظري أدق وأصلح، وذكرت في الهامش: أن هذا الباب أو هذا الحديث في (ح) -أي نسخة الحرم المكي- بعد رقم حديث كذا.
3 -
في تقديم كلام الطبراني عقب الحديث، وتأخيره:
ذيل الإِمام الطبراني عقب رواية كل حديث- خاصة في المعجم الأوسط بقوله: لا يروى عن فلان إلا بهذا الإسناد، أو لم يرو عن فلان إلا فلان، أو تفرد به فلان، أو نحو هذا. فإن كان للهيثمي تعليق على الحديث لتوضيح شيء، أو لبيان سبب أخراجه في الزوائد، ففي مثل هذه الحالة ذكر في نسخة تركيا كلام الهيثمي أولًا، ثم ذكر تذييل الطبراني على الحديث. وأما في نسخة الحرم المكي قدم تذييل الطبراني على الإسناد على تعليق الهيثمي على الحديث.
هذا وقد رمزت نسخة الحرم المكي بـ (ح)، ونسخة تركيا بـ (ت).
أهمية الكتاب:
كفى به أهمية أنه زوائد معجم الأوسط الذي كان يقول فيه مؤلفه الإِمام الطبراني: هذا الكتاب "روحي".
ثم أنه يشتمل على الأحاديث التي لا توجد في أحد الكتب الستة المتداولة أكثر.
فإخراج مثل هذا الكتاب مهم جدًا، وسيكون مفيدًا، ونافعًا للجميع إن شاء الله.
عملي في تحقيق الكتاب
يتلخص عملي في تحقيق هذا الكتاب في الأمور التالية:
1 - تحقيق نصوص الكتاب:
وقد اعتمدت في ذلك على نسختين، نسخة الحرم المكي، ورمزت لها بـ (ح)، ونسخة سرائي أحمد الثالث بتركيا، ورمزت لها بـ (ت)، بالإضافة إلى الأصلين- المعجم الأوسط- الذي رمزت له بـ (طس)، والمعجم الصغير الذي رمزت له بـ (طص)، فقابلت نصوص بعضها من بعض، وعند الاختلاف في كلمة، أو أكثر عن كلمة، حاولت قدر المستطاع أن أثبت الصواب، أو الراجح في صلب الكتاب، وذكرت خلافه في الهامش، مشيرًا إلى النسخة التي ورد فيها.
وأشرف إلى بدء الورقات لنسخة سرائي أحمد الثالث وبدء الصفحات لنسخة الحرم المكي بوضع خط مائل قبل الكلمة الأولى من أول كل ورقة أو صفحة، ثم أكتب بمحاذاة ذلك الخط رمز النسخة، ورقم الورقة أو الصفحة. ليسهل الرجوع إلى الأصل لمن أراد ذلك.
2 - ترجمة موجزة لرجال السند:
درست رجال السند دراسة عميقة بالرجوع إلى الكتب المعتمدة في تراجم رواة الحديث للتأكد في أسمائهم. ونَسَبهم، ونِسَبهم، ثم ذكرت فيهم أقوال الأئمة النقاد بالإيجاز جرحًا وتعديلًا، وبينت فيهم الرأي الراجح عند وقوع الاختلاف ما عدا الرواة الذين خرج لهم الشيخان -البخاري، ومسلم- أو أحدهما فإنني اكتفيت فيهم بالدراسة فقط للتأكد في صحة أسمائهم ونسبهم، وعدم وقوع تحريف أو تصحيف من الناسخ ولم أكتب تراجمهم كي
لا يطول الهامش ومن ثم الكتاب من شيء ليس فيه كثير جدوى. فأي راوٍ من رواة الحديث لم يترجم له في الهامش، فمعناه أنه من رجال الصحيحين كليهما أو أحدهما.
وقد بذلت في تراجم الرواة قصارى جهدي، وعانيت فيها معاناة شديدة، خاصة في تراجم شيوخ الطبراني، وما يقدَّر ذلك إلا من جرب حظه في هذا المضمار، وأدلى دلوه في هذه البحار، ومع ذلك لم أتمكن على معرفة تراجم عديدة، ولعل سبب ذلك عدم دقتي في البحث، أو عدم توفر بعض المراجع لديّ، فتركت أمرها لمن هم أوسع اطلاعًا مني، راجيًا منهم أن لا يضنوا بي عند الوقوف على مثل هذه التراجم ليمكن إلحاقها أوإضافتها في الطبعات القادمة.
ومما يثلج صدري وتقر عيني بأنني ما آليت جهدًا في البحث عن تراجم الرواة، أننىِ قد وقفت على تراجم لم يقف عليها الحافظ الهيثمي- كما يجيء ذلك مفصلًا في صفحات الكتاب.
3 - تخريج الأحاديث:
حيث أن كتاب مجمع البحرين يحتوي على زوائد المعجمين - المعجم الأوسط، والمعجم الصغير للطبراني، فخرجت أولًا كل حديث من الأوسط أو الصغير أومنهما، ثم خرجته من مجمع الزوائد وذكرت رأي الهيثمي في الحديث تصحيحًا أو تضعيفًا، وربما خالفته في ضوء ما وصلت إليه من دراسة إسناد الحديث.
كما حاولت تخريج كل حديث من مصادر أخرى لمعرفة طرقه والتأكد به، وذكرت كل ذلك في هامش الكتاب.
4 - شرح الكلمات الصعبة:
مستعينًا بكتب غرائب الحديث، وكتب المعاجم.
هذا، وأسأل الله المولى عز وجل أن يعلمنا ما جهلنا، وينفعنا بما علمنا ويهدينا إلى السواء السبيل. وصلى الله على نبينا ورسولنا محمَّد وعلى آله وصحبه وبارك وسلم.
الراجي عفو ربه القدير
عبد القدوس محمَّد نذير
4/ 3/1408 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[" ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا]
(1)
، وصلى الله وسلم على سيدنا محمَّد وآله وصحبه.
الحمد الله المعين على تيسير العسير، وأشهد أن لا إله، إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تنجي قائلها من عذاب السعير، وأشهد أن محمدًا عبده، ورسوله البشير النذير، صلى الله عليه وعلى آله ما أشرق يوم منير، وطلعت شمس على ثبير.
وبعد! فقد رأيت المعجم الأوسط والمعجم الصغير لأبي القاسم الطبراني ذي العلم الغزير، قد حويا من العلم ما لا يحصل لطالبه. إلا بعد كشف كبير. فأردت أن أجمع منهما، كل شاردة إلى باب من الفقه يحسن أن تكون فيه واردة. فجمعت ما انفرد به عن أهل الكتب الستة من حديث بتمامه، وحديث شاركهم فيه بزيادة عنده مميزًا لها بقولي: أخرجه فلان خلا كذا، أو ذكرته لأجل كذا، ولم أره بهذا السياق، وشبه هذا.
وأخرجت فيه -أيضًا- ما رواه الترمذي في الشمائل، والنسائي في الكبير مما
(2)
، ليس في المجتبى الصغير، كعمل اليوم والليلة، والتفسير، والسير، والمناقب، والطب، وكثير من عشرة النساء، وشيء من الصيام، فما كان فيه من كتاب عشرة النساء في الكبير أو الصوم، وليس هو في الصغير ذكرته، وقلت: أخرجه الشيخ جمال الدين [في الأطراف
(3)
]، وليس هو في المجتبى، أو لم أره في نسختي.
(1)
ما بين القوسين ليس في (ت).
(2)
في (ت) مما زاده على المجتبى.
(3)
ما بين القوسين ليس في (ت).
فما كان من حديث على أوله (ق) فهو في المعجم الصغير والأوسط، بإسناده سواء، ومتنه بنحوه، أو مثله.
وما كان على أوله (ص) فهو ما انفرد به الصغير، وما كان من الصغير، وله أسانيد في الأوسط بدأت بإسناد الصغير وذكرت طرقه من الأوسط، مستمدًا من الله سبحانه العون على هذا وعلى غيره، ولا حول ولا قوة، إلا بالله، وأسأل الله السلامة لي، ولأصحابي، إنه قريب مجيب.
وقد رتبته على كتب، أذكرها لكي يسهل الكشف إن شاء الله تعالى، وهي:
[كتاب
(1)
] الإيمان، [كتاب] العلم، [كتاب] الطهارة، [كتاب] الصلاة، [كتاب الجنائز]، وفيه ما يتعلق بعيادة المريض، ونحوه، و [كتاب] الزكاة، وفيه صدقة التطوع، [كتاب] الصيام، [كتاب] الحج، [كتاب] الأضاحي، [كتاب] الصيد والذ بائح، [كتاب] الوليمة والعقيقة، [كتاب] البيوع، [
(2)
وفيه اللقطة والغصب وغيرها]، [كتاب] الوصايا، [كتاب] الفرائض، [كتاب] العتق، [كتاب] الأيمان، والنذور، [كتاب] الشهادات
(3)
، [كتاب] النكاح، [كتاب] الطلاق، [كتاب] الحدود، [كتاب] الديات، [كتاب] الخلافة، وما يتعلق بالأمراء، [كتاب] الجهاد، [كتاب] المغازي، [كتاب] قتال أهل البغي، [كتاب] البر والصلة، [كتاب] الأدب، [كتاب] التعبير، [كتاب] القدر، [كتاب] التفسير، وفيه القراءات، وكم أنزل القرآن على حرف، [وفضائل القرآن]
(4)
، وما يتعلق بقراءته، [كتاب] علامات النبوة، وفيه ذكر الأنبياء، صلى الله على نبينا وعليهم وسلم، والخضر رضي الله عنه، [وكتاب] المناقب، [كتاب] الأطعمة، [كتاب] الأشربة، [كتاب] الطب، [كتاب] اللباس، [كتاب] الزينة، [كتاب] الفتن، [كتاب] الأذكار، [كتاب] الأدعية، [كتاب] التوبة، [كتاب]، البعث، [كتاب] صفة النار، [كتاب] صفة الجنة، [كتاب] الزهد، وأسأل الله سبحانه أن ينفع به إنه سميع الدعاء.
وقد أخبرني بالمعجم الصغير الشيخان المسندان، أبو الحرم محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن
(1)
ما بين القوسين زيد من (ت).
(2)
ما بين القوسين ليس في (ت).
(3)
في (ت): الأحكام، بدل الشهادات.
(4)
ما بين المعكوفين ساقط من (ت).
أبي الحرم القلانسي
(1)
، والمحدث ناصر الدين أبو عبد الله محمَّد بن أبي القاسم [
(2)
بن إسماعيل] الفارقي
(3)
، قراءة عليهما، وأنا أسمع، وقراءة مني بعد ذلك على الفارقي فقط، قالا: أخبرتنا الشيخة الصالحة ذات إقبال مؤنسة خاتون ابنة الملك العادل أبي بكر بن أيوب
(4)
، قال الأول: بجميع الكتاب، وقال الثاني: من باب الحاء المهملة إلى آخره
(5)
، قالت: أخبرنا المشايخ الأربعة، أبو الفخر أسعد بن سعيد بن روح
(6)
، وأبو سعد أحمد بن محمد بن أبي نصر، وأم هاني عفيفة بنت أحمد الفارقانية
(7)
، وأم حبيبة عائشة بنت معمر بن عبد الواحد بن الفاخر
(8)
[
(9)
إجازة]، قالوا: أخبرتنا أم إبراهيم فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية
(10)
، قالت عائشة: حضورًا، وقال الباقون: سماعًا (ح).
وقال الفارقي -أيضًا-: أنا الحافظ شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي
(11)
، سماعًا عليه بجميع الكتاب، قال: أنا أبو المظفر صقر بن يحيى بن صقر
(1)
هو فتح الدين أبو الحرم محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن أبي الحرم بن أبي طالب بن عبد الجبار القلانسي الحنبلي ولد سنة 683، وتوفي بالقاهرة، سنة 765 (ذيل تذكرة الحفاظ 147، والشذرات 6/ 206).
(2)
ما بين القوسين سقط من (ت).
(3)
ولد سنة عن وسبعين وست مائة، وتوفي سنة إحدى وستين سبع مائة (الدور الكامنة 5/ 265).
(4)
الدارقطبية المعمرة، المسندة كانت آخر أولاد أبيها موتًا، توفيت سنة 693 عن تسعين سنة (البداية والنهاية 13/ 337، والدليل الشافي على المنهل الصافي 2/ 755).
(5)
في (ت) إلى آخر الكتاب.
(6)
هو أبو الفخر أسعد بن سعيد بن محمود بن محمَّد بن روح الأصبهاني التاجر، ولد سنة 517، وتوفي في ذي الحجة سنة 607 (الشذرات 5/ 24).
(7)
أم هانئ عفيفة بنت أحمد بن عبد القادر الفارقانية الأصبهانية توفيت سنة 606 عن العمر 96 سنة (مرآة الجنان 5/ 19، وأعلام النساء 3/ 299).
(8)
أنصارية محدثة حدثت عن فاطمة الجوزدانية وغيرها توفيت سنة 607، وناهزت الثمانين (أعلام النساء 3/ 192، والشذرات 5/ 25).
(9)
ليست في (ت).
(10)
خاتمة ومسندة من روى عن ابن ريذة توفيت بأصبهان سنة 524 (تذكرة الحفاظ 1274، والشذرات 4/ 69، وأعلام النساء 4/ 68).
(11)
التوني الشافعي صاحب التصانيف إمام صادق متقن جيد العربية، توفي سنة 705 (تذكرة الحفاظ 14/ 1477، وحسن المحاضرة 1/ 357، والشذرات 6/ 12، وطبقات الشافعية 10/ 1
الحلبي
(1)
، واللفظ له، وأبو إسحاق إبراهيم بن خليل [
(2)
بن عبد الله الدمشقي الحافظ]
(3)
وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد المقدسي
(4)
، قالوا: أنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفى
(5)
، أنا أبو عدنان محمد بن أحمد بن أبي نزار، وفاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، قالا: أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة
(6)
، أنا [أبو] القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، (ح).
وأخبرني بالمعجم الأوسط أبو طلحة محمد بن علي بن يوسف الحراوي
(7)
قراءة عليه، وأنا أسمع من أول باب النون إلى آخر الكتاب وأجازني باقيه
(8)
، أنا الحافظ أبو محمد عبد المؤمن [[بن خلف] الدمياطي، إجازة] [
(9)
لجميعه]، أنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل
(10)
[الدمشقي، قراءة عليه وأنا أسمع]، أنا أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء بن أبي الفتح الراراني
(11)
، [بقراءتي عليه بجميعه (3)] أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن
(1)
ولد سنة 559، وتفقه في مذهب الشافعي وبرع توفي سنة 653 (البداية 13/ 186، والشذرات 5/ 263، وطبقات السبكي 8/ 153، ونكت الهميان 174).
(2)
ما بين القوسين زيد من (ت).
(3)
توفي شهيدًا تحت السيف بكائنة حلب سنة 658 (التذكرة 4/ 1441، والشذرات 5/ 292).
(4)
النابلسي الحنبلي المسند خطيب مردا، الفقيه توفي سنة 656 بمردا (الشذرات 5/ 283، وطبقات السبكي 6/ 95).
(5)
أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الأصبهاني المسند العالم توفي سنة 584 في نواحي همذان (الشذرات 4/ 282).
(6)
الأصبهاني، قال يحيى بن مندة: ثقة أمين، كان أحد وجوه الناس وافر العقل، كامل الفضل مكرمًا لأهل العلم حسن الحظ توفي سنة 440 (الشذرات 3/ 265، والعبر 3/ 248).
(7)
محمد بن علي بن يوسف الحرّاوي الشيخ المسند ناصر الدين الدمياطي، الكردي الأصل، توفي في رجب سنة إحدى وثمانين وسبع مائة (الدرر الكامنة 4/ 216، والدليل الشافي 2/ 658، والشذرات 6/ 272، والنجوم الزاهرة 11/ 200).
(8)
في (ت) وإجازة لباقيه.
(9)
ما بين القوسين ساقط من (ت).
(10)
الآدمي محدث دمشق، ولد سنة 555، وكان حافظًا ثقة عالمًا بما يقرأ عليه، لا يكاد يفوته اسم رجل، توفي سنة 648 (التذكرة 4/ 1410، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 244، والشذرات 5/ 243، والنجوم الزاهرة 7/ 22).
(11)
الراراني براءين مهملتين نسبة إلى راران قرية بأصبهان ولد سنة 500، وتوفي سنة 595 (الشذرات 4/ 323).
الحداد
(1)
إجازة [
(2)
لمعظمه وسماعًا ملفقًا] أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ
(3)
، أنا أبو القاسم الطبراني [بجميعه (2 )].
وكل كلام أقول في أوله: قلت، فهو من كلامي.
وما كان من كلام على الحديث، فهو من كلام الطبراني، وربما اختصرت من كلامه لطوله، ولا أحل بمعناه -إن شاء الله-.
وربما قال: لا يروى عن فلان، إلا بهذا الإسناد، ثم يرويه
(4)
بإسناد آخر، فأنبه عليه -إن شاء الله-.
وربما علمت لكلام الطبراني (ط)، للفصل بين الكلامين
(5)
[(6 ) وربما حصل اعتراض عليه بأن يقول: لا يروى إلا بهذا الإسناد، ونحوه من الكلام، ويكون رواه بإسناد آخر، وقد جمعته من نسخة فيها سقم، ثم وجدت نسخة غير كاملة، فاستعنت بها، وماوجدته من والناقص كتبت له عندي رمزًا في ورقة خارجة عن هذا، فإن وجدت نسخة صحيحة كشفته إن شاء الله
(6)
].
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(1)
الأصبهاني المقرئ المجود مسند الوقت، خير صالح ثقة، توفي سنة 515 (الشذرات 4/ 47).
(2)
ما بين القوسين ساقط من (ت).
(3)
الأصبهاني، الحافظ الكبير محدث العصر ولد سنة 366، وتوفي سنة 430 (راجع التذكرة 3/ 1092، وطبقات السيوطي 423، والعبر 3/ 170، ولسان الميزان 1/ 201، والمنتظم 8/ 10، والميزان 1/ 111).
(4)
في (ت): ورواه.
(5)
في (ت)، للفصل بين كلامه وكلامي.
(6)
ما بين الرقمين زيد من (ت).
1 - كتاب الإِيمان
1 - باب في من شهد أن لا إله إلا الله
[1]
حدثنا أبو مسلم، ثنا أبو عاصم، عن يونس بن الحارث، حدثني أبو مشرح، أو مشرس [قال] سمعت أبا شيبة الخدري، سمعت
[1] تراجم رجال الإسناد:
* أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز البصري، صاحب كتاب السنن، ثقة، توفي سنة 292 (التذكرة 2/ 620، والشذرات 2/ 210).
* أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل، ثقة، ثبت من رجال كتب الستة.
* يونس بن الحارث الطائفي الثقفي نزيل الكوفة ضعيف، ضعفه أحمد، وابن معين، والنسائي، وابن المديني وغيرهم (التقريب والتهذيب، والجرح 9/ 237، والمجروحين 3/ 140، والميزان 4/ 479).
* أبو مشرح. لم أجد من ترجمه.
وأما مشرس فترجمه البخاري في تاريخه (8/ 65) وابن أبي حاتم في الجرح (8/ 441) وسكتا عنه، وقال الذهبي في الميزان (4/ 117) روى عن أبيه. عن أبي شيبة الخدري، مجهول كأبيه.
* أبو شيبة الخدري ذكره ابن الأثير وابن حجر في الصحابة، وقال البخاري: له صحبة، وقال أبو زرعة: له صحبة، ولا يعرف اسمه، وذكروا له هذا الحديث من طريق أبي عاصم، عن يونس بن الحارث، عن مشرس، عن أبيه، عن أبي شيبة- بزيادة "أبيه" بين مشرس، وبين أبي شيبة (راجع أسد الغابة (5/ 228)، والإصابة 4/ 104، والتاريخ الكبير للبخاري 8/ 65، 9/ 42، والجرح 8/ 390).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (الـ 136) وفي للبخاري (22/ 313)، والدولابي في الكنى (1/ 38)، ووقع في مجمع الزوائد (1/ 18) من حديث أبي سعيد الخدري، وقال. الهيثمي: وفيه أبو مشرح أو مشرس لم أقف له على ترجمة.
إسناده ضعيف لضعف يونس، وجهالة شيخه.
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة
قال الطبراني: لا يروى عن أبي شيبة إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو عاصم.
[2]
حدثنا إبراهيم، ثنا عمرو بن خلف، ثنا فضيل بن سليمان النميري، ثنا
[2] تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم هو ابن هاشم بن الحسن البغوي ولد سنة 207، وتوفي سنة 297، قال الدارقطني ثقة (تاريخ بغداد 6/ 203).
* عمرو بن خلف لم أجده.
* عمر بن سعيد بن سريح -ويقال له سرحة- التنوخي ضعيف، ضعفه الدارقطني، وأبو حاتم، وقال ابن عدي: أحاديثه عن الزهري ليس مستقيمة (الجرح 6/ 111، واللسان 4/ 309، والميزان 3/ 20).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (الـ 160) وأخرجه مطولًا الإِمام أحمد (1/ 6) من طريق
شعيب، وأبو يعلى في مسنده (المقصد العلي ح 8) من طريق صالح (بن كيسان)، والبزار (كشف الأستار ح 1) من طريق معمر وصالح بن كيسان، عن الزهري قال: أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه أنه سمع عثمان بن عفان رضي الله عنه يحدث أن رجالًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي النبي صلى الله عليه وسلم. حزنوا عليه، حتى كاد بعضهم يوسوس، قال عثمان: وكنت منهم، فبينا أنا جالس في ظل أطم من الآطام، مر على عمر رضي الله عنه، فسلم علي، فلم أشعر أنه مر، ولا سلم، فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر رضي الله عنه، فقال له: ما يعجبك أني مررت على عثمان، فسلمت عليه، فلم يرد علي السلام، وأقبل هو، وأبو بكر في ولاية أبي بكر رضي الله عنه، حتى سلما علي جميعًا، ثم قال أبو بكر جاءني أخوك عمر، فذكر أن مر عليك، فسلم، فلم ترد عليه السلام، فما الذي حملك على ذلك، قال: قلت: ما فعلت، فقال عمر: بلى، والله لقد فعلت، ولكنها عبيتكم يا بني أمية، قال: قلت: والله ما شعرت أنك مررت ولا سلمت، قال: أبو بكر صدق عثمان، وقد شغلك عن ذلك أمر، فقلت أجل، قال: ما هو؟ فقال عثمان رضي الله عنه: توفى الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر، قال أبو بكر: قد سألته عن ذلك، قال: فقمت إليه، فقلت له: بأبي أنت وأمي أنت أحق بها، قال أبو بكر: قلت: يا رسول الله! ما نجاة هذا الأمر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قيل مني الكلمة التي عرضت على عمي، فردها علي، فهي له نجاة، هذا لفظ أحمد.
ورجال إسناد الحديث كلهم ثقات إلا أن الزهري، لم يسم شيخه بل أبهمه ووثقه، وفي إجزاء التعديل على الإبهام من غير تسمية المعدَّل خلاف بين العلماء، والراجح عند المحققين أنه لا يكفي، قال ابن الصلاح في علوم الحديث (ص 99): لا يجزئ التعديل على الإبهام من غير تسمية المعدل، فإذا قال حدثني الثقة أو نحو ذلك مقتصرًا عليه، لم يكتف به فيما ذكره الخطيب
عمر
(1)
بن سعيد بن سرحة التنوخي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن عثمان بن عفان، عن أبي بكر الصديق، قال:
قلت: يا رسول الله! فيم نجاة هذا الأمر
(2)
؟ فقال: في الكلمة التي أردت عليها عمى، فأباها، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
قال الطبراني: لم يروه عن الزهري إلا عمر
(1)
.
الحافظ، والصيرفي الفقيه وغيرهما، خلافًا لمن اكتفى بذلك، وذلك لأنه قد يكون ثقة عنده، وغيره قد اطلع على جرحه، بما هو جارح عنده، أو بالإجماع، فيحتاج إلى أن يسميه حتى يعرف، بل إضرابه عن تسميته مريب يوقع في القلوب فيه ترددًا.
وقال النووي: "وإذا قال حدثني الثقة أو نحوه لم يكتف به على الصحيح" -قال السيوطي-: حتى يسميه، لأنه وإن كان ثقة عنده، فربما لو سماه لكان ممن جرحه غيره بجرح قادح، بل إضرابه عن تسميته ريبة توقع ترددًا في القلوب، بل زاد الخطيب أنه لو صرح بأن كل شيوخه ثقات، ثم روى عمن لم يسمه، لم يعمل بتزكيته الجواز أن يعرف إذا ذكره بغير العدالة (تدريب الراوي 1/ 310 - 311).
وروى هذا الحديث عبد الله بن بشر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان -بنحو- أخرجه أبو يعلى في مسنده حديث 7، والبزار (1/ 9)، فصرح عبد الله بن بشر في روايته عن الزهري أن شيخ الزهري المبهم هو سعيد بن المسيب.
ولكن خطَّأه العلماء في تسميته شيخ الزهري قال: البزار لا أحسب إلا أن عبد الله بن بشر هو الذي أخطأ، والحديث حديث معمر وصالح بن كيسان مع من تابعهما.
وذكر ابن أبي حاتم هذا الحديث في علله (2/ 159) من طريق عبد الله بن بشر عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان بن عفان، ونقل عن أبي زرعة أنه قال: هذا خطأ فيما سمى سعيد بن المسيب، والحديث حديث عقيل، ويونس، ومن تابعهما عن الزهري قال: من لا أتهم عن رجل من الأنصار، عن عثمان.
وسمى - أيضًا - عمر بن سعيد بن سرحة شيخ الزهري وأنه سعيد بن المسيب في رواية الطبراني - كما تقدم وعمر بن سعيد ضعيف - كما تقدم.
فالراجح رواية من لم يسم شيخ الزهري لأنهم أكثر، وأوثق.
وهذا الحديث ذكره الهيثمي في المجمع (1/ 14) بلفظ أحمد وقال: رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار وأبو يعلى بتمامه والبزار بنحوه، وفيه رجل لم يسم، ولكن الزهري وثقه وأبهمه.
_________
(1)
في (ح): عمرو.
[3]
ص حدثنا عمرو
(1)
بن محمَّد الرفاعي الأصبهاني
(9)
ثنا محمَّد بن إبراهيم الجيراني، (ح).
وحدثني أحمد بن علي الجارودي
(2)
الأصبهاني، ثنا إبراهيم بن عمر
(3)
بن حفص بن معدان، قالا: ثنا بكر بن بكار، ثنا شعبة، ثنا عياش الكلبي، أنه سمع أنس بن مالك يقول:
[3] تراجم رجال الإسناد:
* عمرو بن محمَّد بن إبراهيم الرفاعي الأصبهاني ثقة مأمون (أخبار أصبهان 2/ 34).
* محمَّد بن إبراهيم بن أبان الجيراني أبو عبد الله المكتب، قال أبونعيم الأصبهاني أحد الثقات توفي سنة 278 (أخبار أصبهان 2/ 210).
* أحمد بن علي بن محمَّد الجارودي الأصبهاني الإِمام الرحال توفي سنة 299 (تذكرة الحفاظ، ص 751)،
* إبراهيم بن عمر بن حفص بن معدان الجرواءاني ثقة توفي سنة 251) (صبهان 1/ 181).
* بكر بن بكار القيسي أبو عمرو البصري، وثقه أسهل بن حاتم، وأبو عاصم النبيل وابن حبان، وضعفه أبو حاتم، وابن معين، والنسائي وغيرهم، وقال ابن عدي: أحاديثه ليست بالمنكرة جدًا (التهذيب، والكامل 2/ 464، والميزان 1/ 343).
* عياش الكلبي، ذكره البخاري في التاريخ الكبير (7/ 47) وقال ابن أبي حاتم في الجرح (7/ 5) عن أبيه روى عن عبد الله بن باباه، روى عنه شعبة.
وحيث أني لم أجده في كتب الجرح، فهو مستور.
وفي المعجم الصغير المطبوع، وأخبار أصبهان: عباس الكلبي، وأظنه خطأ، والصواب عياش الكلبي.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 259) ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 34).
وأخرجه -أيضًا- من طريق عبد الله بن عبد الواحد الحنفي، ثنا أبي، عن شعبة بالإسناد مثله.
وأخرجه الإِمام أحمد (5/ 229)، وابن مندة في الإيمان (1/ 236) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن معاذ بن جبل -من مسند معاذ- مرفوعًا.
وهذا الإسناد رجاله كلهم ثقات من رجال الصحيحين، وقد صرح قتادة بالسماع في رواية همام عنه، كما ذكره ابن منده.
هذا الحديث ساقط من (ح)، ولم أجده -أيضًا- في مجمع الزوائد.
_________
(1)
في (ت): عمر.
(2)
في (طص): ابن الجارود.
(3)
في (طص): عمرو.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات -وهو يشهد أن لا اله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، دخل الجنة.
قال الطبراني: لم يروه عن شعبة، إلا بكر، وشيخ من أهل البصرة حنفي.
[4]
ق حدثنا الحسين بن محمَّد بن حاتم العجل
(1)
، ثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، حدثني أبي، حدثنا حفص الغاضري، عن موسى الصغير، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال لا اله إِلا الله نفعته يومًا من دهره، ولو بعد ما يصيبه العذاب.
قال الطبراني: لم يروه عن موسى إلا حفص تفرد به الحسين بن علي.
[5]
حدثنا محمد بن عمرو، ثنا أبي، ثنا حديج بن معاوية، ثنا حصين، عن هلال بن يساف. عن الأغر
(2)
، عن أبي هريرة.
قلت: فذكر بنحوه.
[4][5] رجال الإسناد:
* الحسن بن محمَّد بن حاتم العجلي البغدادي ثقة، توفي سنة 294 (تاريخ بغداد 8/ 93، وتذكرة الحفاظ 2/ 672).
* الحسن بن علي بن يزيد بن سليم الصدائي البغدادي صدوق (التقريب 1/ 177).
* علي بن يزيد بن سليم الصدائي قال ابن حجر في التقريب: فيه لين.
* حفص الغاضري هو ابن سليمان متروك الحديث مع إمامته في القراءة، مات سنة 180 (التقريب 1/ 186).
* موسى الصغير هو ابن مسلم الحزامي أبو عيسى الكوفي الطحان ثقة، وثقه ابن معين وابن حبان (التهذيب 10/ 372، والجرح (8/ 158).
هذا الإسناد واه، لكن الحديث روي بسند آخر وهو ما ذكر هنا برقم (5)، ورجال هذا السند كلهم من رجال الصحيح ما عدا شيخ الطبراني.
* محمَّد بن عمرو بن عون أبو عون الواسطي- وهو ثقة صدوق، قاله ابن أبي حاتم (الجرح 8/ 34). =
_________
(1)
في (ت)، و (طص): العجلي، والصواب العجل.
(2)
في (ت): الأعين.
[6]
حدثنا أحمد [[هو ابن عقال] ثنا أبو جعفر] [
(1)
هو النفيلي] حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عيسى بن عبد الله بن مالك، عن أبي سليمان زيد بن وهب الجهني، عن أبي الدرداء قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله مخلصًا دخل الجنة.
= * وحديج بن معاوية بن حديج قال ابن حجر فيه صدوق يخطئ، وقد توبع كما يأتي في التخريج فالحديث صحيح.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 140)، والأوسط (ج الـ 199)، وج 2 ل 97، وأخرجه البزار رقم (3) من طريق أبي عوانة عن منصور عن هلال بن يساف، عن أبي هريرة، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (5/ 46)، والخطيب في الموضح (2/ 205) من طريق سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف عن الأغر، عن أبي هريرة مرفوعًا به.
وذكره السيوطي في جامعه (6/ 188) ورمز لحسنه، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير رقم (6310)، وأورده في سلسلة الصحيحة برقم (1932)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 17) رواه البزار والطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح.
[6]
رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن عبد الرحمن بن يزيد بن عقال الحراني، قال أبو عروبة: ليس بمؤتمن على دينه، وروى عنه ابن عدي وذكر له حديثًا في النهي عن الشرب قائما، وقال لم أر له أنكر من هذا، وهو ممن يكتب حديثه (اللسان 1/ 213، والمغني 1/ 46، والميزان 1/ 116).
* عيسى بن عبد الله بن مالك الدار وهو مالك بن عياض ترجمه البخاري وابن أبي حاتم، وسكتا عنه، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر: مقبول التاريخ 6/ 398، والجرح 6/ 280، والتقريب، والتهذيب).
وبقية الرجال من رجال الصحيح.
تخريجه: أخرجه أحمد (6/ 442) من طريق ابن لهيعة، عن واهب بن عبد الله، عن أبي الدرداء، والبزار رقم حديث (5) من طريق الحسن بن عبيد الله، ثنا زيد بن وهب، قال سمعت أبا الدرداء يقول: الحديث.
وقال: وهذا أحسن أسانيد أبي الدرداء، لأن الحسن كوفي مشهور، وزيد ثقة.
درجة الحديث: صحيح لجميع طرقه، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 16) رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط، وإسناد أحمد أصح وفيه ابن لهيعة وقد احتج به غير واحد.
_________
(1)
من (ح).
[7]
حدثنا أبو العباس أحمد بن محمَّد الجوهري، حدثنا محمَّد بن عبد الرحمن بن غزوان، ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله [
(1)
مخلصًا] دخل الجنة، قيل: وما إخلاصها؟ قال: أن تحجره عن محارم الله.
قال الطبراني: لم يروه عن أبي إسحاق، إلا شريك تفرد به محمَّد.
[8]
حدثنا أحمد، ثنا أبوعبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ثنا عمي
[7] رجال إسناد الحديث:
* أبو العباس أحمد بن محمَّد بن عقيل الجوهري ترجمه الخطيب في تاريخه (5/ 72) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* محمَّد بن عبد الرحمن بن غزوان ويعرف أبوه بقراد متهم بالوضع (الكامل 6/ 2292، واللسان 5/ 253، والميزان 3/ 625).
نحريجه: أخرجه في الأوسط (الـ 68) وأخرجه -أيضًا- هو في الكبير (5/ 197) وأبو نعيم في الحلية (9/ 254) من طريق الهيثم بن جماز عن أبي داود الدارمي عن زيد بن أرقم -مرفوعًا- بنحوه.
* وأبو داود الدارمي هو نفيع - وقيل نافع بن الحارث متروك، وكذبه ابن معين، (التقريب، والتهذيب).
* وشيخه الهيثم بن جماز الحنفي البكاء ضعفه ابن معين، وقال النسائي متروك الحديث (اللسان 6/ 204).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 18) رواه الطبراني في الأوسط، والكبير وفي إسناده محمَّد بن عبد الرحمن بن غزوان وهو وضاع.
[8]
رجال إسناد الحديث:
* أحمد هو أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن صدقة أبو بكر البغدادي الإِمام الحافظ الثقة، توفي سنة 293 (تاريخ بغداد 5/ 40، والتذكرة 745).
* عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف ضعفه أحمد وابن معين، والنسائي وغيرهم وقال ابن الجرزي: أجمعوا على ضعفه، توفي سنة 182 (التهذيب 6/ 177، والتقريب 1/ 480).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (الـ 75) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 21) رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وأكثر على تضعيفه.
_________
(1)
ساقط من (ح).
عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن الصنابحي، قال حدثني سعد بن عبادة، قال:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أطاع بها قلبه، وذل بها لسانه، وأشهد أن محمدًا رسول الله
(1)
، حرمه الله عز وجل على النار.
قال الطبراني: لم يروه عن زيد، إلا ابنه تفرد به ابن وهب.
[9]
حدثنا أحمد بن إبراهيم، [
(2)
ثنا إبراهيم] بن عبد الله بن العلاء بن زبر، ثنا
[9] رجال إسناد الحديث:
* أحمد بن إبراهيم هو أحمد بن إبراهيم بن محمَّد بن عبدا الله بن بكار بن عبد الملك أبو عبد الملك البُسري صدوق (التقريب 1/ 10).
* إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر الدمشقي، ترجمه البخاري في تاريخه (1/ 304)، وابن أبي حاتم في الجرح (2/ 109) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال الذهبي في الميزان (1/ 39) روى عنه أئمة، قال النسائي ليس بثقة، وتعقبه ابن حجر في اللسان (1/ 70) وقال: لم يضعفه ابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات، وقد توبع كما يأتي في التخريج.
* المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب المخزومي وثقه أبو زرعة، ويعقوب بن سفيان، والدارقطني، وغيرهم وقال ابن سعد: كان كثير الحديث وليس يحتج بحديثه لأنه يرسل كثيرًا، وعامة أصحابه يدلسون.
وفي هذا الحديث قد صرح بالتحديث ولم يرسله فيحتج به (راجع التهذيب 10/ 178، والميزان 4/ 129).
* أبو عمرة الأنصاري النجاري صحابي، ذكره ابن إسحاق في البدريين، مات في خلافة علي.
(الإصابة 4/ 141 والتهذيب، والتقرب، وتجريد أسماء الصحابة 2/ 190). وبقية رجال الإسناد رجال الصحيح.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (الـ 6) وأخرجه -أيضًا- الإِمام أحمد (3/ 417) عن علي بن إسحاق أنا عبد الله بن مبارك، وابن حبان (موارد الظمآن، ح 8 من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب، عن الأوزاعي، والحاكم في المستدرك (2/ 618) من طريق أحمد بن عيسى اللخمي، ثنا عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي بالإسناد نحوه، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وأقره الذهبي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 19 - 20): رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط
…
ورجاله ثقات.
_________
(1)
في مجمع الزوائد: عبده ورسوله.
(2)
ساقط من
أبي عبد الله بن العلاء، عن الزهري والأوزاعي، حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاوي، حدثني أبي قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهرهم، فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأذن لهم في ذلك، فقال
عمر بن الخطاب: أرأيت يا رسول الله
(1)
إذا نحرنا ظهرنا، ثم لقينا عدونا غدًا، ونحن جياع رجالًا
(2)
؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما ترى يا عمر؟ قال: تدعو الناس ببقايا أزوادهم، ثم تدعو لنا [فيها
(3)
]، بالبركة، فإن الله عز وجل/ سيبلغنا بدعوتك إن شاء الله [قال
(3)
]: فكأنما كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم غطاء، فكشف، فدعا بثوب، فأمر به، فبسط، ثم دعا الناس ببقايا أزوادهم، فجاءوا بما كان عندهم، فمن الناس من جاء بالحفنة من الطعام [
(3)
أو الجفنة] ومنهم من جاء بمثل البيضة، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضع على ثوب
(4)
، ثم دعا فيه بالبركة، وتكلم بما شاء الله أن يتكلم، ثم نادى في الجيش، فجاءوا، ثم أمرهم، فأكلوا، وطعموا، وملؤوا أوعيتهم، ومزاودهم، ثم دعا بركوة، فوضعت بين يديه، ثم دعا بماء فصب فيها، ثم مج فيه
(5)
وتكلم بما شاء الله أن يتكلم، ثم أدخل خنصره [
(6)
فيها]، فأقسم بالله لقد رأيت أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم تتفجر ينابيع من الماء، ثم أمر الناس، فشربوا، وسقوا، وملؤوا قربهم، وإداواتهم
(7)
ثم ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى بدت نواجذه، قال: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، لا يلقى الله بهما أحد يوم القيامة إلا دخل الجنة على ما كان فيه.
قال الطبراني: لم يروه عن الزهري إلا عبد الله بن العلاء تفرد به ابنه عنه.
(1)
في (ح): يا رسول الله أرأيت.
(2)
في (ح): رجال.
(3)
ساقط من (ح).
(4)
في (طس): ذلك الثوب.
(5)
في (طس): فيها.
(6)
الزيادة من (طس).
(7)
في (ت) أدواتهم، وفي الزوائد أدوايهم.
[10]
[
(1)
حدثنا أحمد، ثنا يحيى بن محمد بن السكن ثنا محمد بن جهضم، ثنا إسماعيل بن جعفر عن سهيل بن أبي صالح عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في غزوة غزاها فأصاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جوع، نفذت أزوادهم، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكوا
(2)
إليه ما أصابهم، ويستأذنونه في أن ينحروا بعض رواحلهم، فأذن لهم [فخرجوا]، [فمروا بعمر فقال: من أين جئتم]
(3)
فأخبروه أنهم استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
(4)
ينحروا بعض إبلهم، قال: فأذن لكم؟ قالوا: نعم، قال: فإني أقسم عليكم لما رجعتم معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعوا معه، فذهب عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أتأذن لهم أن ينحروا رواحلهم، فماذا يركبون؟.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فماذا أصنع؟ ليس معي ما أعطيهم، فقال عمر: بلى يا رسول الله تأمر من كان معه فضل من زاد أن يأتي به، فتجمعه على شيء، ثم تدعو فيه، ثم تقسمه بينهم، ففعل، فدعاهم بفضل أزوادهم، فمنهم الآتي بالقليل، والآتي بالكثير فجعله في شيء، ثم دعا فيه بما يشاء الله أن يدعو، ثم قسمه بينهم، فما بقي في القوم أحد، إلا ملأ ما كان معه من وعاء وفضل فضل، فقال عند ذلك: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله من جاء بها يوم القيامة غير شاك أدخله الله الجنة.
[10] رجال إسناد الحديث:
كلهم من رجال الصحيح، ما عدا شيخ الطبراني أحمد، وهو أحمد بن محمد بن صدقة الحافظ الثقة تقدم حديث (8)، فالحديث صحيح وأخرجه الطبراني في الأوسط (ال 80). وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان رقم حديث (44، 45) من طريقين من طريق مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن أبي صالح عن أبي هريرة، ومن طريق أبي معاوية، عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد (شك الأعمش) بنحوه.
_________
(1)
هذا الحديث ليس في (ح)، كما أني لم أجده في مجمع الزوائد، فلعل المؤلف أخرجه أولًا في الزوائد، ثم أسقطه منها لأن أصل الحديث تخرج في صحيح مسلم بنحو مما أخرجه الطبراني.
(2)
في (طس): يشكون.
(3)
ساقط من (ت).
(4)
في (ت): فقال.
قال الطبراني: لم يروه عن سهيل إلا إسماعيل، وعبد العزيز بن أبي حازم، ولا رواه عن إسماعيل إلا محمَّد بن جهضم].
[11]
حدثنا أبو مسلم، ثنا حجاج بن نصير، ثنا اليمان بن المغيرة، [
(1)
العبدي] عن عبد الكريم أبي
(2)
أمية، أن مجاهدًا أخبره، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال:
جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في أناس من أصحابه، فيهم عمر بن الخطاب، فأدركت آخر الحديث، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى أربع ركعات قبل العصر لم تمسه النار [
(3)
فقلت بيدي هكذا يحرك بيده إن هذا حديث جيد]، فقال عمر بن الخطاب: لما فاتك من صدر الحديث أجود وأجدد، فقلت: يا ابن الخطاب! فهات، فقال عمر بن الخطاب: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه من شهد أن لا إله إلا الله، دخل الجنة.
قال الطبراني: لا يروى عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد تفرد به حجاج.
[12]
/حدثنا أحمد، ثنا علي بن شعيب السمسار
(4)
، ثنا أبو النضر هاشم بن
[11] رجال إسناد الحديث:
* أبو سلم تقدم رقم حديث (1).
* حجاج بن نصير الفساطيطي القيسي ضعيف، ضعفه ابن معين والنسائي، وأبوحاتم وغيرهم، توفي سنة 214 (التهذيب 2/ 208، والجرح 3/ 167، والميزان 1/ 465).
* يمان بن المغيرة العنزي ويقال العبدي المصري ضعيف، ضعفه أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما وقال البخاري منكر الحديث، توفي بعد 160 (التهذيب 11/ 406، والجرح 9/ 311، والميزان 4/ 460)
*عبد الكريم أبو أمية بن أبي المخارق البصري ضعيف (التقريب 1/ 516).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (الـ 143) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 22) رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن نصير والأكثرون على تضعيفه.
[12]
رجال إسناد الحديث:
* أحمد هو ابن يحيى بن زهير التستري أحد الأعلام ثقة زاهد، قال ابن مندة: ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي جعفر التستري، توفي سنة 310 (تذكرة الحفاظ 2/ 757، والشذرات 2/ 258). =
_________
(1)
الزيادة من (طس).
(2)
في (طس) بن وهو خطأ.
(3)
ساقط من (ح).
(4)
في (ت): السمان.
القاسم، ثنا شيبان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن سلمة بن نعيم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، وإن زنى، وإن سرق.
قال الطبراني: لم يروه عن منصور إلا شيبان.
[13]
حدثنا إبراهيم، ثنا محمَّد بن أبي بكر المقدمي، ثنا عبد الله بن عرادة الشيباني، ثنا محمَّد بن الزبير الحنظلي
(1)
، عن رجاء بن حيوة، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال:
= * علي بن شعيب بن عدي السمسار، ثقة وثقه النسائي والخطيب وابن حبان وغيرهم، توفي سنة 253 (التهذيب 7/ 331).
* سلمة بن نعيم الأشجعي قال البخاري وأبو حاتم: له ولأبيه صحبة (الإصابة 2/ 68، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 233).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (الـ 117) وأخرجه -أيضًا- في الكبير (7/ 55) من طريق عيسى بن شاذان، ثنا موسى بن مسعود، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن منصور بالإسناد، دون قوله: وإن زنى وإن سرق.
وأخرج الإِمام أحمد (4/ 260، 5/ 285) عن حجاج وأبي النضر، عن أبي معاوية شيبان، عن منصور بالإسناد بلفظ: من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق.
درجة الحديث: صحيح، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 18) رواه أحمد ورجاله ثقات، والطبراني في الكبير، وفيه عبد الله بن الحسين المصيصي وهو متروك لا يحتج به.
قلت: ليس عبد الله بن الحسين في سند من أسانيده.
[13]
رجال إسناد الحديث:
* إبراهيم هو ابن محمَّد بن الحارث بن ميمون أبو إسحاق يعرف بابن نائلة ونائلة اسم أمه، توفي سنة 291 (أخبار أصبهان 1/ 188).
* عبد الله بن عرادة بن شيبان السدوسي الشيباني ضعيف، ضعفه ابن معين، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة (التقريب، والتهذيب، والميزان 2/ 460).
* محمَّد بن الزبير الحنظلي التميمي البصري متروك، ضعفه ووهاه ابن معين، وأبوحاتم، والنسائي وقال البخاري: منكر الحديث في حديثه نظر (التقريب، والتهذيب، والميزان 3/ 547).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (الـ 165)، وأحمد (6/ 442) عن حسن، قال ثنا ابن لهيعة عن واهب بن عبد الله عن أبي الدرداء بنحوه أطول منه وفي إسناده عبد الله بن لهيعة. قال =
_________
(1)
في (ت): الحر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، فقال أبو الدرداء: وإن زنى وإن سرق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن زنى، وإن سرق، على رغم أنف أبي الدرداء.
قال الطبراني: لم يروه عن رجاء إلا محمَّد بن الزبير، ولا عنه إلا عبد الله.
[14]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا يحيى الحماني، ثنا محمَّد بن أبان، عن أبي إسحاق، عن عمارة بن رويبة، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هما الموجبتان: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئًا، دخل النار.
قال الطبراني: لا يروى عن عمارة إلا بهذا الإسناد.
[15]
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا أبو عقيل، أنا عمر بن محمَّد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال:
= ابن حجر: صدوق خلط بعد احتراق كتبه. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 16)، رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وإسناد أحمد أصح وفيه ابن لهيعة وقد احتج به غير واحد.
[14]
رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي لقبه مطين الثقة الحافظ الكبير، توفي سنة 297 (تذكرة الحفاظ 662).
* يحيى بن عبد الحميد بن عبد الله الحماني، وثقه يحيى بن معين وابن نمير، وغمزه أحمد، قال ابن حجر في التقريب حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث (التهذيب، والتذكرة 2/ 423، والجرح 9/ 169، والضعفاء للنسائي 306، والضعفاء الصغير للبخاري 279).
* محمَّد بن أبان بن صالح الملقب بمشكدانة قال ابن معين ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بقوي الحديث يكتب حديثه عل المجاز ولا يحتج به.
(الجرح 7/ 199، والتهذيب 9/ 5).
إسناده ضعيف.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 42) في مجمع الزوائد (1/ 21، 23) وقال الهيثمي: وفيه محمَّد بن أبان وهو ضعيف.
[15]
رجال إسناد الحديث:
* أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني أبو جعفر البجلي ثقة وثقه ابن خراش، والحسين بن =
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عملان منجيان، فأما المنجيان [
(1)
فمن] لقي الله عز وجل يعبده مخلصاً لا يشرك به شيئاً وجبت له الجنة، ومن لقي الله يشرك به شيئاً وجبت له النار.
قلت
(2)
: وهو بتمامه في كتاب الصوم.
[16]
حدثنا علي بن سعيد [
(3)
بن بشير]، ثنا مهران بن عبد الله البقال، ثنا الحكم بن بشير بن سلمان، عن عمرو بن قيس الملائي، عن الركين بن الربيع، عن الربيع بن عميلة، عن خريم بن فاتك،
= محمَّد بن حاتم، وأحمد بن عبد الله بن علي الفرائضي، توفي سنة 296 (تاريخ بغداد 5/ 212، والشذرات 2/ 224).
* أبو عقيل هو يحيى بن المتوكل المدني ضعيف (التقريب 2/ 356).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (الـ 50) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 21) رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف، وقال في موضع آخر (3/ 182) وفيه يحيى بن المتوكل وقد ضعفه الجمهور الأئمة، ووفقه ابن سعيد في رواية وضعفه في أخرى.
[16]
رجال إسناد الحديث.
* علي بن سعيد بن بشير بن مهران الرازي، قال الذهبي: الحافظ البارع نزيل مصر ومحدثها، وقال الدارقطني: لم يكن في دينه بذاك، توفي سنة 297 (التذكرة، ص 750).
* مهران بن عبد الله البقال لم أجده.
* الحكم بن يشير بن سلمان النهدي الكوفي صدوق (التقريب والجرح 3/ 114).
* خريم بن فاتك هو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك نسب لجد جده صحابي شهد الحديبية، توفي في خلافة معاوية (الإصابة 1/ 424، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 158، والتهذيب 3/ 139).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (الـ 243)، وفي الكبير (رقم حديث (4151 - 4155)، ج 4/ 205 - 207) من عدة طرق، عن علي بن سعيد الرازي، ثنا مهران بن عبد الله الرازي بالإسناد ومن طريق شيبان، وسفيان، وزائدة، عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن عمه يسير بن عميلة عن خريم- بزيادة يسير بن عميلة- بين الربيع وبين خريم، وأخرجه -أيضاً- من طريق مسلمة بن إسحاق، قال سمعت الركين أبا الربيع الفزاري، قال حدثني عمي عن خريم. =
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
في (ح): وبقيته في الصوم.
(3)
ليس في (ت)
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الناس يوم القيامة أربعة والأعمال ستة، منهم موسع عليه
(1)
في الآخرة، ومنهم موسع له في الدنيا، مقتر عليه في الآخرة، ومنهم مقتر عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة، ومنهم شقي في الدنيا والآخرة. والأعمال موجبتان، ومثل بمثل، وعشرة أضعاف، وسبع مائة ضعف، فالموجبتان
(2)
: من مات لا يشرك بالله شيئًا، [
(3)
دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئًا دخل النار وأما مثل بمثل] فمن هم بحسنة، ومن عمل سيئة، وعشرة أضعاف من عمل حسنة، وسبع مائة ضعف النفقة في سبيل الله.
قال الطبراني: لم يروه عن عمرو إلا الحكم.
قلت: عند (ت)، (س) طرف منه
(4)
.
[17]
حدثنا محمد بن الحسين بن بنت رشدين المصري، ثنا أحمد بن صالح، ثنا
= وأخرجه أحمد في مسنده (4/ 321، 345، 346) أيضًا، من طرق عديدة، عن يزيد، أنا المسعودي، عن الركين بن الربيع عن رجل عن خريم، ومن طريق شيبان، عن الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري عن أبيه عن عمه فلان بن عميلة عن خريم، وعن أبي النضر، عن المسعودي عن الركين بن الربيع عن أبيه عن خريم، وأخرجه ابن حبان (موارد الظمآن ح 31) من طريق شيبان النحوي، حدثنا الركين بن الربيع عن أبيه، عن عمه -وهو يسير بن عميلة، عن خريم بن فاتك الأسدي.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 21)، رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أنه قال عن الركين بن الربيع عن رجل عن خريم، وقال الطبراني عن الركين بن الربيع عن أبيه، عن عمه يسير بن عميلة - ورجاله ثقات.
قال العبد الضعيف: إن الإمام أحمد أخرج هذا الحديث من طرق وبعض طرقه مثل طريق الطبراني كما تقدم.
[17]
رجال إسناد الحديث.
* محمد بن الحسين بن بنت رشدين المصري لم أجد ترجمته.
* قدامة بن محمد بن قدامة الأشجعي مختلف فيه، قال أبو زرعة وأبو حاتم: لا بأس به. وقال =
_________
(1)
في (طس): له.
(2)
في (ح): فأما الموجبتان.
(3)
ساقط من (طس).
(4)
سنن الترمذي الجهاد باب 4 (3/ 90)، وسنن النسائي الجهاد، باب 45 (6/ 49) بلفظ: من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبع مائة ضعف.
قدامة بن محمَّد الأشجعي، حدثني
(1)
مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن أبيه، عن أبي حرب بن زيد بن خالد الجهني، عن أبيه قال:
أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بشر الناس أنه من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، دخل الجنة.
قال الطبراني: لم يروه عن [
(2)
أبي] حرب إلا بكير، ولا عنه إلا ابنه تفرد به قدامة.
[18]
حدثنا محمَّد بن رزيق، ثنا أبو طاهر، حدثنا سلامة بن روح [
(3)
الأبلي] ابن
= ابن حبان كان يروي المقلوبات لا يجوز الاحتجاج به، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ (التقريب، والتهذيب، والمجروحين 2/ 219، والميزان 3/ 386).
* أبو حرب بن زيد بن خالد الجهني قال الذهبي: مجهول، وقال ابن حجر مقبول (التقريب والميزان 4/ 513).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 لـ 102) وفي الكبير رقم حديث (5262)، ج 5/ 254 عن أحمد بن محمَّد بن نافع الطحان عن أحمد بن صالح، وعن علي بن عبد العزيز، عن هارون بن عبد الله قالا ثنا قدامة بن محمَّد الأشجعي بالإسناد.
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (حديث رقم 1110، ص 596) من طريقين عن قدامة بن محمَّد بالإسناد.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 18) رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون، وله شاهد من حديث أبي موسى أخرجه أحمد (4/ 402، 411) وأورده الشيخ الألباني في سلسلة الصحيحة حديث 712.
[18]
رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن رزيق بن جامع المصري لم أجد ترجمته.
* أبو طاهر هو أحمد بن عمرو بن عبد الله المصري من رواة مسلم.
* سلامة بن روح بن خالد بن عقيل بن خالد أبو روح الأبلي وثقه ابن حبان، وقال مسلمة بن قاسم لا بأس به، وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة، وابن قانع، وقال ابن حجر: صدوق له أوهام، توفي سنة 981 (التقريب، والتهذيب والميزان 2/ 183).
_________
(1)
في (ح): ثنا.
(2)
ساقط من (ت).
(3)
ساقط من (ح).
أخي عقيل [
(1)
بن خالد، عن
(1)
عقيل] [
(2)
عن] ابن شهاب، أخبرني أنس بن مالك الأنصاري، قال:
بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ هبطت به راحلته من ثنية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسير وحده، فلما أسهلت به الطريق، ضحك، وكبر، فكبرنا لتكبيره ثم سار رتوة، ثم ضحك، وكبر فكبرنا لتكبيره، ثم أدركناه، فقال القوم: يا رسول الله كبرنا لتكبيرك، ولا ندري مم
(3)
ضحكت؟ قال: قاد الناقة [
(4)
لي] جبريل عليه السلام، فلما أسهلت، التفت إلي، فقال: أبشر، وبشر أمتك أنه من قال لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، دخل الجنة، [
(5)
فضحكت وكبرت، ثم دنا، ثم سار رتوة، ثم التفت إلي، فقال: أبشر وبشر أمتك أنه من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة] وقد حرم الله عليه النار، فضحكت وكبرت، ففرحت بذلك لأمتي.
قال الطبراني: لم يروه عن الزهري، إلا عقيل، ولا عنه إلاّ سلامة، تفرد به أبو طاهر.
[19]
حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر، ثنا محمَّد بن المبارك الصوري، ثنا
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 106) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 22) رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلامة بن روح وقد ضعفه جماعة، ووثقوه.
[19]
رجال الإسناد:
* موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، قال النسائي: لا أحدث عنه شيئًا ليس هو شيئًا (اللسان 6/ 126).
* الوضين بن عطاء بن كنانة الدمشقي، صدوق سيئ الحفظ رمي بالقدر، مات سنة 156 (التقريب 2/ 331).
* القاسم بن عبد الرحمن الشامي أبو عبد الرحمن الدمشقي، لينه أحمد، وقال الغلابي: منكر الحديث، وقال العجلي ثقة يكتب حديثه وليس بالقوي، وقال يعقوب بن سفيان والترمذيِ ثقة، وقال أبو حاتم حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به، وإنما ينكر عنه "الضعفاء" وقال =
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
ساقط من (ت).
(3)
في (ح): لم.
(4)
ساقط من (ح).
(5)
ساقط من (ت) و (طس).
يحيى بن حمزة، عن الوضين بن عطاء، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عقبة بن عامر [
(1)
الجهني] قال:
جئت في إثني عشر راكبًا، حتى حللنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أصحابي: من يرعى إبلنا، وننطلق، فنقتبس من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا راح اقتبسناه مما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أنا، ثم قلت في نفسي، لعلي مغبون، يسمع أصحابي ما لم أسمع من نبي الله صلى الله عليه وسلم، فحضرت يومًا، فسمعت رجلًا يقول
(2)
قال رسول
(3)
الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ وضوءًا كاملًا ثم قام إلى صلاته، كان من خطيئته كيوم ولدته أمه، فتعجبت من ذلك. فقال عمر بن الخطاب: [
(4)
فكيف لو سمعت الكلام الآخر، كنت أشد عجبًا، فقلت: أردد علي جعلني الله فداءك، فقال عمر بن الخطاب]: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: من مات لا يشرك بالله شيئًا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء، ولها ثمانية أبواب، فخرج علينا
(5)
نبي الله صلى الله عليه وسلم، فجلست مستقبله، فصرف وجهه عني، فقمت فاستقبلته، ففعل ذلك ثلاث مرات، فلما كانت الرابعة، قلت: يا نبي الله! بأبي أنت وأمي، لم تصرف وجهك عني، فأقبل علي، فقال: أواحد أحب إليك [
(6)
أم إثنا عشر] مرتين أوثلاثًا فلما رأيت ذلك رجعت إلى أصحابي.
قال الطبراني: لم يروه عن الوضين إلا يحيى.
قلت له في (م) بغير هذا السياق
(7)
.
= ابن حجر: صدوق يرسل كثيرًا، توفي سنة 112 (التقريب، والتهذيب، والجرح 7/ 113، والميزان 3/ 373).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 202) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 23) رواه الطبراني، وفي إسناده القاسم أبو عبد الرحمن، وهو متروك.
قال العبد الضعيف: لم أجد من سبقه بهذا القول في القاسم، وأرى أن القاسم هذا صدوق كما قال ابن حجر. والإسناد ضعيف لما فيه موسى، ووضين وهما ضعيفان.
_________
(1)
من (ح).
(2)
في (ت) و (ح): قال.
(3)
في (طس): نبي الله.
(4)
صلاط من (طس).
(5)
في (ح): عليه.
(6)
في (ت): بياض.
(7)
انظر رقم حديث 234 في صحيح مسلم.
2 - باب
(1)
البيعة التي تسمى بيعة النساء
[20]
حدثنا أبو مسلم، ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد
(2)
، عن ابن جريج، أخبرني عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم، أن محمَّد بن الأسود بن خلف، أخبره، أن أباه الأسود، قال:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن مسفلة فجاءه الرجال والنساء والصغير والكبير، فبايعوه على الإِسلام والشهادة، قلت: وما الشهادة؟ فأخبرني محمَّد بن الأسود، قال: على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
قال الطبراني: لا يروى عن الأسود إلا بهذا الإسناد وتفرد به ابن جريج.
[21]
حدثنا محمَّد بن علي الصائغ المكي، ثنا حفص بن عمر الجُدّي، ثنا
[20] رجال "إسناد الحديث:
* أبو مسلم، تقدم رقم حديث
(1)
.
* محمَّد بن الأسود بن خلف، قال الذهبي في الميزان: لا يعرف هو، ولا أبوه، تفرد عنه عبد الله بن عثمان بن خثيم، وتعقبه ابن حجر: فقال: ذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عن أبيه وجماعة من الصحابة، وعنه أبو الزبير وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وكذا ذكر البخاري روايتهما عنه، فهو على هذا صدوق (تهذيب الكمال للمزي، واللسان، والثقات 3/ 234).
* الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي أسلم يوم الفتح، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أحاديث ذكرها ابن حجر (الإصابة 1/ 43).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 135)، والكبير رقم حديث (815)، وأخرجه -أيضًا- أحمد (3/ 415، 4/ 168)، والحاكم (3/ 296) من طريق عبد الرزاق، عن ابن جريج بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (6/ 37) رجاله ثقات.
[21]
رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن علي بن زيد الصائغ محدث مكة، توفي سنة 290، قاله الذهبي في التذكرة (659)، وذكر في الشذرات (2/ 209) في من توفي سنة 291.
_________
(1)
في (ت): باب بيعة النساء.
(2)
في (ت) - مسلم.
بكار بن عبد الله بن أخي موسى بن عبيدة الربذي، ثنا موسى بن عبيدة، حدثني زيد بن عبد الرحمن، عن أمه [
(1)
حجية بنت قريط، عن أمها عقيلة بنت عبيد بن الحارث، قالت:
جئت أنا
(2)
] وأمي قريرة
(3)
بنت الحارث العتوارية، في نساء من المهاجرات، فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ضارب عليه قبة بالأبطح، وأخذ علينا أن لا نشرك بالله شيئًا الآية كلها
(4)
فلما أقررنا وبسطنا أيدينا لنبايعه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا أمس أيدي النساء، فاستغفر لنا، وكانت تلك بيعتنا.
قال الطبراني: لا يروى عن عقيلة إلا بهذا الإسناد وتفرد به بكار.
= * حفص بن عمر الجدي-نسبة إلى جُدة- قال أبو حاتم: ثقة وقال الأزدي منكر الحديث (الأنساب 3/ 222، والجرح 3/ 183، واللسان 2/ 329).
* بكار بن عبد الله الربذي قال البخاري: ترك من أجل عمه موسى، وذكره العقيلي في الضعفاء (1/ 149) وراجع أيضًا اللسان 2/ 43، والميزان 1/ 341.
* موسى بن عبيدة الربذي ضعيف مات سنة 153 (التقريب).
زيد بن عبد الرحمن لم أجده.
* حجية بنت قريط وفي المعجم الكبير حجة بنت قريظ، وفي الإصابة في ترجمة عقيلة حجة بنت قريظة، ذكرها ابن سعد (8/ 497) مجرد ذكر وقال حجية بنت قرط.
* عقيلة بنت عبيد بن الحارث العتوارية قال ابن عبد البر: كانت من المهاجرات والمبايعات مدنية، وذكرها ابن حجر في الإصابة في القسم الأول من حرف العين وذكر لها حديث الباب (4/ 364)، وقال الذهبي في التجريد (2/ 288) روى عنها بنتها حجة بنت قريط ووهم ابن مندة فقال: غفيلة.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 86)، وفي الكبير (24/ 342)، وقال الهيثمي في المجمع (6/ 39) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.
_________
(1)
ساقط من (طس).
(2)
كلمة "أنا": ساقط من (ت).
(3)
في الكبير، والإصابة بريرة.
(4)
المراد بالآية هي آية الممتحنة 12: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ
…
} الآية.
[22]
حدثنا محمَّد بن علي، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا عباس بن أبي شملة، عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن عطاء بن مسعود، عن أبيه، عن عمته عزة بنت خائل، أنها أخبرته، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعها على أن لا تزنين، ولا تسرقين، ولا تئدين، فتبدين أو تخفين، قلت أما الوأد المبدي، فقد عرفته
(1)
وأما الوأد الخفي فلم أسال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يخبرني، وقد وقع في نفسي أنه إفساد الولد، فوالله لا أفسد ولدًا لي أبدًا.
قال الطبراني: لا يروى عن عزة إلا بهذا الإسناد، ولم يروه عن موسى إلا عباس.
[23]
حدثنا إبراهيم، ثنا محمَّد بن مرزوق، ثنا عتاب بن حرب أبو بشر المزني،
المضاء الخزاز، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن معقل بن يسار، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصافح النساء من تحت الثوب.
[22] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن علي هو الصائغ المكي تقدم ح 21.
* عباس بن أبي شملة أبو الفضل مولى بني تيم، ترجمة البخاري في تاريخه (7/ 8)،
وابن أبي حاتم في الجرح (6/ 217) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب الزمعي وثقه ابن معين. وابن حبان وابن القطان،
وضعفه النسائي وابن المديني، قال ابن عدي: لا بأس به عندي ولا برواياته (التهذيب، والجرح 8/ 167، والكامل 6/ 2341، والميزان 4/ 227).
* عطاء بن مسعود الكعبي ترجمه في الجرح (6/ 336) وأشار إلى هذا الحديث. ولم يقل فيه شيئًا، وأما أبوه مسعود، فلم أجد من ترجمه.
* عزة بنت خابل الخزاعية، ذكرها ابن حجر في الإصابة في الصحابيات وذكر لها هذا الحديث (4/ 363).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 90)، وفي الكبير (24/ 341) وذكره الهيثمي في المجمع (6/ 39) وقال: ولم أعرف مسعودًا وبقية رجاله ثقات.
[23]
رجال إِسناد الحديث:
* إبراهيم هو البغوي تقدم حديث 2.
* محمَّد بن مرزوق هو محمَّد بن محمَّد بن مرزوق الباهلي ثقة من رجال مسلم. =
_________
(1)
في (ت): عرفناه.
3 - باب ما يحرم دم العبد و ماله
[24]
حدثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا سلمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي، ثنا
(1)
سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن قتادة، عن أبي مجلز، عن [
(2)
أبي] عبيدة عن عبد الله، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا شرع أحدكم بالرمح إلى الرجل، فإن كان سنانه عند ثغرة نحره، فقال لا إله إلا الله فليرفع عنه الرمح.
[25]
حدثنا أحمد، ثنا شباب، ثنا عون بن كهمس بن الحسن، ثنا عمران بن حدير، ثنا رجل منا يقال له مقاتل، عن قطبة بن قتادة السدوسي، قال:
* عتاب بن حرب أبو بشر المزني البصري ضعيف "الجرح 17/ 2، واللسان 4/ 127).
* المضاء الخزاز البصري ترجمه في الجرح (8/ 403) وسكت عنه.
تحريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 161)، وفي الكبير (20/ 200) وقال الهيثمي (6/ 39) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عتاب بن حرب وهو ضعيف.
[24]
رجال إسناد الحديث:
"أحمد بن إبراهيم بن محمَّد أبو عبد الملك القرشي البسري صدوق تقدم ح 9.
* سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى التميمي الدمشقي قال في التقريب صدوق يخطئ.
* الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي، قال الأزدي لا تقوم به حجة، وقال العقيلي: مجهول (اللسان 3/ 196، والميزان 2/ 321).
* عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي صدوق اختلط قبل موته، وضابطه: أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط (التقريب).
تحريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 7)، وفي الكبير (10/ 189) وقال الهيثمي (1/ 25) في إسناده الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي لا تقوم به حجة، وذكره ابن حجر في المطالب العالية (3/ 47) وعزاه للحارث.
[25]
رجال إسناد الحديث:
* أحمد هو ابن الحسين بن نصر الخراساني أبو جعفر الحذاء كان من أهل سر من رأى فسكن بغداد إلى أن مات بها. قال الدارقطني: ثقة مات سنة 299 (تاريخ بغداد 4/ 97).=
_________
(1)
في (ح): عن.
(2)
ساقط من (ت).
قلت: يا رسول الله! ابسط يدك أبايعك على نفسي، وعلى ابنتي الحويصلة، ولو كذبت على الله لخدعتك، قال: وحمل علينا خالد بن الوليد [
(1)
في خيله]، فقلنا إنا مسلمون، فتركنا، وغزونا معه الأبلة، فقسمهما
(2)
ملأ
(3)
أيدينا.
[26]
حدثنا معاذ- هو ابن المثنى-، ثنا صالح بن حاتم، ثنا أبي، ثنا يونس بن
عبيد، عن حميد بن هلال، قال:
= * شباب هو خليفة بن خياط العصفري صاحب كتاب الطبقات قال ابن حجر في التقريب صدوق ربما أخطأ.
* عون بن كهمس بن الحسن التيمي أبو يحيى البصري، قال ابن حجر في التقريب مقبول.
* مقاتل هو ابن معدان ترجمه في الجرح (8/ 246) ولكن صحفه فقال معاذ بن معدان وهو مقاتل كما صرح به ابن حجر في الإصابة في ترجمة قطبة.
* قطبة بن قتادة بن جرير السدوسي قال البخاري: له صحبة (الإصابة 3/ 237، وتجريد أسماء الصحابة 2/ 16، والجرح 7/ 141).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 88) وفي الكبير (19/ 20)، والبخاري في تاريخه (7/ 191) مختصرًا. قال الهيثمي في المجمع (1/ 27) في إسناده رجل مجهول وهو قتادة (كذا في المجمع والصواب مقاتل) الذي رواه عن قطبة لم أر أحدًا ذكره.
وقد بينت أنه مقاتل بن معدان وترجمه ابن أبي حاتم، ولكن لم يعدله ولم يجرحه، فالإسناد ضعيف لجهالة حال مقاتل.
[26]
رجال إسناد الحديث:
* معاذ بن المثنى بن معاذ أبو المثنى العنبري سكن بغداد وحدث بها، ثقة مات سنة 288 (تاريخ بغداد 13/ 136).
* عمارة بن قرص الليثي كذا في (طس)، و (ح)، و (ت) عمارة وفي الإصابة (2/ 269)، وفي التجريد (1/ 294) عبادة بن قرص، قال ابن حبان له صحبة.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 242) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 26) رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح، وهو كما قال ما عدا شيخ الطبراني وهو ثقة.
_________
(1)
ساقط من (ت) و (ح).
(2)
في (طس): فقسمناها.
(3)
في (ت): فملأنا.
غزا عمارة بن قرص
(1)
الليثي غزاة له، فمكث فيها ماشاء الله، ثم ركع حتى إذا كان قريبًا من الأهواز، سمع صوت أذان، فقال: والله ما له عهد بصلاة بجماعة
(2)
من المسلمين منذ زمان، وقصد نحو الأذان يريد الصلاة، فإذا هو بالأزارقة
(3)
، قالوا له: ما جاء بك يا عدو الله؟ قال وما أنتم أخواني؟ قالوا: أنت أخو الشيطان، لنقتلك، قال: أما ترضون مني بما رضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: وأي شيء رضي به منك؟ قال: أتيته، وأنا كافر، فشهدت أن لا إله إلاَّ الله، وأنه رسول الله، فخلى عني، فأخذوه، فقتلوه.
قال الطبراني: لم يروه عن يونس إلا حاتم بن وردان، تفود به ابنه.
[27]
حدثنا محمَّد بن عبد الله بن عرس، ثنا إسحاق بن الضيف، ثنا عمرو بن سهل المازني، ثنا المبارك بن فضالة، ثنا الحسن، عن سمرة بن جندب قال:
[27] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن عبد الله بن عرس لم أجده.
* إسحاق بن الضيف ويقال إسحاق بن إبراهيم بن الضيف صدوق يخطئ (التقريب).
* عمرو بن سهل المازني كذا جاء "عمرو" في (ت)، و (ح)، و (طس) والصواب عمر بن سهل بن مروان المازني البصري سكن مكة كما في التهذيب، وفي قول الطبراني: لم يروه عن مبارك إلا "عمر" وعمر بن سهل قال فيه ابن حجر صدوق يخطئ (التقريب).
* مبارك بن فضالة أبو فضالة البصري، ضعفه النسائي وابن سعد، وأحمد والدارقطني، وثقه
عفان، وهشيم، وابن حبان، وقال العجلي لا بأس به، وقال ابن المديني صالح وسط. وقال أبو زرعة: يدلس كثيرا فإذا قال حدثنا فهو ثقة، وقال أبو داود: إذا قال حدثنا فهو ثبت وكان شديد التدليس، وقال أحمد: ما روى عن الحسن يحتج به، وجاء عن المبارك أنه قال جالست الحسن ثلاث عشرة سنة. قال ابن حجر: صدوق يدلس ويسوي، مات 166 (التقريب، والتهذيب، تذكرة الحفاظ 1/ 100، والجرح 8/ 338، والميزان 3/ 431).
تحريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 102) وقال الهيثمي (1/ 25) رواه الطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة واختلف في الاحتجاج به.
والذي أرى أنه يحتج به هنا لأنه يروي عن الحسن، وقد صرح بالتحديث، فالحديث حسن الإِسناد.
_________
(1)
في (ح): قرط.
(2)
في (طس): مع جماعة.
(3)
الأزارقة من الخوارج نسبوا إلى نافع بن الأ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها، فقد عصموا مني دماءهم. وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله.
[
(1)
قال الطبراني: لم يروه عن مبارك، إلا عمرو
(2)
، تفرد به إسحاق].
[28]
[
(3)
حدثنا محمَّد بن علي بن حبيب، ثنا عبد الله بن الوليد الحراني، ثنا محمَّد بن سليمان بن أبي] [
(4)
داود. عن أبيه، عن عبد الكريم الجزري، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله.
لم يرو هذا الحديث عن عبد الكريم، إلا سليمان بن أبي داود، تفرد به محمَّد بن سليمان].
[28] رجال إسناد الحديث:
محمَّد بن علي بن حبيب الطرائفي لم أجده.
عبد الله بن الوليد الحراني مولى المعطيين أبو عبد الرحمن ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 368) وقال مات سنة 252.
* محمَّد بن سليمان بن أبي داود الحراني يلقب بومة صدوق مات 213 (التقريب).
* سليمان بن أبي داود الحراني قال أبو حاتم ضعيف جدًا، وقال البخاري وابن حبان منكر الحديث (الجرح 4/ 115، والمجروحين 1/ 335، والميزان 2/ 206).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 134) وأخرجه في الكبير (11/ 200) عن الحسين بن إسحاق التستري، ثنا إسحاق بن زيد الخطابي، ثنا محمَّد بن سليمان بن أبي داود عن أبيه بالإسناد، وسها الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 25) فلم يعزه إلا إلى الكبير، وقال: ورجاله موثقون إلا أن فيه إسحاق بن يزيد (زيد) الخطابي ولم أعرفه.
وقد عرفنا أن فيه سليمان بن أبي داود الحراني، وهو منكر الحديث.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
في (طس): عمر وهو الصواب.
(3)
ساقط من (ح).
(4)
ساقط من (ح) و (ت)، أثبته من (طس).
[29]
حدثنا سعيد بن عبد الرحمن التستري، ثنا محمَّد بن موسى الحرَشي، حدثنا عبد الله بن عيسى الخزاز، ثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها
عصموا مني دماءهم وأمؤالهم [
(1)
إلا بحقها] وحسابهم على الله.
قال الطبراني: لم يروه عن يونس إلا عبد الله، تفرد به الحَرشي.
[30]
حدثنا بكر، هو ابن سهل، ثنا عمرو بن هاشم البيروتي، ثنا سليمان بن حبان أبو خالد الأحمر، عن حميد، عن أنس بن مالك، قال:
[29] رجال إسناد الحديث:
سعيد بن عبد الرحمن التستري الديباجي لم أجده.
* محمَّد بن موسى بن نفيع الحَرَشي أبو عبد الله البصري وهاه وضعفه أبو داود، وقال النسائي: صالح أرجو أن يكون صدوقًا، وقال مسلمة: صالح، وقال أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في الثقات، قال الذهبي: من شيوخ الأئمة صدوق، وقال ابن حجر: لين، مات سنة 248 (التقر يب، والتهذيب، والميزان 4/ 50).
* عبد الله بن عن بن خالد الخزاز ضعيف، (التقريب).
تحريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 209) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 25) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن عن الخزاز وهو ضعيف لا يحتج به.
[30]
رجال إسناد الحديث:
* بكر بن سهل الدمياطي المحدث، ذكره الذهبي في الذكرة (2/ 680)، وابن العماد في الشذرات (2/ 201) في من توفي سنة 289.
* عمرو بن هاشم البيروتي، قال ابن عدي: ليس به بأس، قال الذهبي: صدوق، وقد وثق، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ (التقريب، والتهذيب، والميزان 3/ 290).
* وأبو خالد الأحمر هو سليمان بن حيان الكوفي من رجال الجماعة.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 183) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 26) وفيه عمرو بن هاشم البيروتي، والأكثر عل توثيقه.
درجة الحديث: حسن الإسناد.
_________
(1)
ساقط من (ت).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها، عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلاَّ بحقها، قيل: وما حقها؟ قال: زنىً بعد إحصان، أوكفر بعد إسلام، أو قتل نفس، فيقتل به.
قال الطبراني: لم يرو هذا اللفظ [
(1)
الأخير عن حميد] إلا أبو خالد، تفرد به عمرو.
[
(2)
قلت: رواه البخاري وغيره
(3)
باختصار من قوله: "وما حقها"].
[31]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا أبو عبد الرحمن المسعودي، عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، ثنا الحارث بن حصيرة، عن صخر بن الحكم، عن عمه، أنه سمع عمرو بن الحمق، يقول:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية، فقالوا: يا رسول الله إنك تبعثنا، وليس لنا زاد، ولا لنا
[31] رجال إسناد الحديث:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم ح 16.
* عباد بن يعقوب الرَوَاجني صدوق رافضي حديثه في البخاري مقرون، بالغ ابن حبان فقال يستحق الترك، مات سنة 250 (التقريب).
* أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الملك بن أبي عيدة المسعودي من ذرية ابن مسعود قال العقيلي: كان من الشيعة في حديثه نظر (الضعفاء 2/ 275).
* الحارث بن حصيرة الأزدي أبو النعمان الكوفي صدوق يخطئ رمي بالرفض (التقريب).
* صخر بن الحكم الفزاري ذكره البخاري في تاريخه (4/ 311) وقال سمع عمه سمع عمرو بن الحمق، وأشار إلى هذا الحديث، وقال محققه: لم أجد هذا الرجل في غير هذا الكتاب.
عم صخر، لم أقف عليه.
* عمرو بن الحمق بن الكاهن ويقال كاهل الخزاعي صحابي، سكن الكوفة ثم انتقل إلى مصر، قتل في خلافة معاوية (الإصابة 2/ 533، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 245) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 29) وفي إسناده صخر بن الحارث (الحكم) عن عمه ولم أر أحدًا ذكرهما.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
ساقط من (ت).
(3)
انظر البخاري رقم حديث 393، وأبو داود رقم حديث 2641، والنسائي (8/ 109).
طعام، ولا علم لنا بالطريق، فقال: إنكم ستمرون برجل صبيح الوجه، يطعمكم من الطعام، ويسقيكم من الشراب، ويدلكم على الطريق، وهو من أهل الجنة، فلما نزل القوم عليّ جعل
(1)
يشير بعضهم إلى بعض، وينظرون إلى، فقلت
(2)
: [
(3)
يشير بعضكم إلى بعض، وتنظرون إليّ]، فقالوا: أبشر ببشرى من الله ورسوله، فإنا نعرف فيك نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبروني بما قال [
(4)
لهم]، فاطعمتهم، وسقيتهم، وزودتهم وخرجت معهم حتى دللتهم على الطريق، ثم رجعت إلى أهلي، فأوصيتهم بإبلي، ثم خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: ما الذي تدعو إليه؟ فقال:-[
(5)
أدعو إلى] شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان، فقلت: إذا أجبناك إلى هذا، فنحن آمنون على أهلنا، ودمائنا، وأموالنا؟ قال: نعم، فأسلمت، ورجعت إلى قومي، فأعلمتهم
(6)
، بإسلامي [
(7)
فأسلم على يدي بشر كثير منهم]، [
(8)
قلت]: فذكر الحديث وسيأتي بتمامه في المناقب.
[32]
حدثنا محمَّد بن هارون، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا
سعيد بن منصور الجذامي، عن جده مالك بن أحمر،
[32] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن هارون بن محمَّد بن بكار بن بلال الدمشقي، لم أجده.
* صفوان بن صالح بن صفوان الثقفي أبو عبد الملك الدمشقي قال ابن حجر: ثقة وكان يدلس تدليلس التسوية قاله أبو زرعة (التقريب).
* سعيد بن منصور الجذامي لم أقف على ترجمته.
* مالك بن أحمر الجذامي صحابي سكن الأم (الإصابة 3/ 338، وتجريد أسماء الصحابة 2/ 40.=
_________
(1)
في (ح): جعل بعضهم يشيرإلى بعض.
(2)
في (طس): زيادة: إنكم.
(3)
ساقط من (ت).
(4)
من (طس).
(5)
ساقط من (ح).
(6)
في (طس): فأخبرتهم.
(7)
ساقط من (ح).
(8)
من (ت).
أنه لما بلغه قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد إليه، فقبل إسلامه، وسأله أن يكتب له كتابًا يدعو به إلى الإسلام، فكتب له في رقعة من أدم: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمالك بن أحمر، ولمن اتبعه من المسلمين أمانًا لهم ما أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، واتبعوا [
(1)
المسلمين]، وجانبوا المشركين وأدوا الخمس من المغنم وسهم الغارمين
وسهم كذا وسهم كذا، فهم آمنون بأمان الله، وأمان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الطبراني: لا يروى عن مالك بن أحمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به الوليد.
[33]
حدثنا محمد
(2)
بن معاذ، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا عبد العزيز بن زياد أبو حمزة الحبطي، حدثني [[أبو] شداد رجل من] [
(3)
أهل] ذمار، قرية من قرى عمان، قال: جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى [
(3)
أهل] عمان، سلام، أما بعد! فأقروا بشهادة أن
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 127) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 28) وفي إسناده سعيد بن منصور الجذامي، ولم أقف له على ترجمة.
[33]
تراجم رجال الإسناد:
* محمد بن معاذ الحلبي محدث تلك الناحية، لقبه وإن مات سنة 294 (الشذرات 2/ 216).
* عبد العزيز بن زياد أبو حمزة الحبطي قال في الجرح (5/ 382) سمع أبا شداد العماني روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل.
* أبو شداد العماني قال في الإصابة (4/ 104) أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقرئ كتابه عليه، وعاش مائة وعشرين سنة، وذكره الذهبي في تجريد أسماء الصحابة (2/ 177).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 29) قال الهيثمي (1/ 29): وإسناده لم أر أحدًا ذكرهم، إلا أن الطبراني قال تفرد به موسى بن إسماعيل، قلت: وليس بالتبوذكي لأن هذا يروي عن التابعين، والله أعلم، اهـ.
موسى بن إسماعيل هو التبوذكي لا شك فيه، يوضحه ما جاء في الجرح (9/ 389) في ترجمة أبي شداد قول أبي حاتم روى أبو سلمة المنقري عن عبد العزيز بن زياد، وقال في ترجمة عبد العزيز بن زياد (5/ 382) روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل، وأبو سلمة كنية التبوذكي، وينسب بالمنقري. فالذي أرى أن إسناد الحديث لا بأس به.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
في (ح): معاذ - هو ابن السني وهو خطأ.
(3)
ساقط من (ح).
لا إِله إِلا الله، وإني رسول الله [
(1)
صلى الله عليه وسلم]، وأدوا الزكاة، وخطوا المساجد، وإلا غزوتكم، قال أبو شداد: فلم نجد أحدًا يقرأ علينا الكتاب، حتى وجدنا غلامًا أسود، فقرأه علينا، فقلت لأبي شداد: من كان [يومئذٍ]
(2)
على أهل عمان يلي أمرهم، قال أسوار من أساورة كسرى، يقال له سحان.
قال الطبراني: لا يروى عن أبي شداد، إلا بهذا الإسناد، تفرد به موسى.
4 - باب في من رضي بالله ربًا وبالإِسلام دينًا
[34]
حدثنا محمَّد بن شعيب، أنا أحمد بن إبراهيم، ثنا محمَّد بن عمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بحسب امرئ من الإيمان أن يقول: رضيت بالله ربًا، وبمحمد رسولًا، وبالإِسلام دينًا.
قال الطبراني: لم يروه عن هشام إلا محمَّد.
[34] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن شعيب الأصبهاني أبو عبد الله التاجر قال أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 252)، توفي سنة 300 يروي عن الرازيين بغرائب.
* أحمد بن إبراهيم. النرمقي الرازي ذكره السمعاني في الإنساب (13/ 78) وقال: روى عنه محمَّد بن المرزبان الأدمي الشيرازي شيخ أبي القاسم الطبراني.
*محمَّد بن عمير بن أبي الغريف الهمداني الكوفي، ترجمه البخاري في تاريخه (1/ 194) وسكت عنه، وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 37).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 171) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 53): رواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يروه عن هشام بن عروة إلا محمَّد بن عمير، قلت ذكره اين حبان في الثقات.
وقال الشيخ الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير، ح 2319).
_________
(1)
ليس في (ت).
(2)
من (طس).
5 - باب شعب الإيمان
[35]
حدثنا أحمد [
(1)
هو ابن عقال]، ثنا أبو جعفر-[
(1)
يعني النفيلي]، ثنا أبو الدهماء، عن أبي ظلال القَسْمَلي، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله عز وجل لوحًا من زبرجدة خضراء جعله تحت العرش، كتب فيه: أنا الله لا إله إلا أنا، أرحم الراحمين، خلقت بضعة عشر وثلاث مائة خلق، من جاء بخلق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله أدخل الجنة.
قال الطبراني: لم يروه عن أبي ظلال إلا أبو الدهماء، تفرد به النفيلي.
[36]
حدثنا مطلب، ثنا عبد الله، ثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن خالد بن أبي عمران، عن حنش
(2)
الصنعاني، عن ابن عباس،
[35] رجال إسناد الحديث:
* أحمد هو ابن عبد الرحمن بن عقال الحراني تقدم حديث 6.
* أبو الدهماء بصري، قال ابن حبان كان ممن يروي المقلوبات ويأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فبطل الاحتجاج به، إذا انفرد (المجروحين 3/ 149، والميزان 4/ 522).
* أبو ظلال القسملي هو هلال بن أبي هلال البصري ضعيف (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 60) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 36) وفي "إسناده أبو ظلال القسملي وثقه ابن حبان وأكثر على تضعيفه.
[36]
تراجم رجال الإسناد:
* مطلب بن شعيب مروزي سكن مصر، قال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا غير هذا الحديث "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه" وسائر أحاديثه عن أبي صالح مستقيمة، وقال ابن يونس: توفي سنة 282، وكان ثقة في الحديث (الكامل 6/ 2455، واللسان 6/ 50).
* عبيد الله بن زَحْر الضمري مولاهم الإفريقي ضعيف ضعفه أحمد، والدارقطني، وقال ابن معين: ليس شيء، وقال ابن المديني منكر الحديث، وقال ابن حبان يروي الموضوعات عن الأثبات، وقال أبو زرعة والنسائي لا بأس به، وقال البخاري مقارب الحديث (التهذيب، والجرح 5/ 315، والميزان 3/ 6).=
_________
(1)
من (ح).
(2)
في (ت): حفص وهو خطأ.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: الإِسلام ثلاث مائة شريعة، وثلاثة عشر شريعة، ليس منها شريعة يلقى الله بها صاحبها إلا وهو يدخل بها الجنة.
قال الطبراني: لم يروه عن حنش إلا خالد، ولا عنه إلا عبيد الله، تفرد به يحيى.
[37]
حدثنا محمَّد بن العباس، ثنا أبو حفص عمرو
(1)
بن علي، ثنا المنهال بن بحر، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد، عن أبيه، عن جده- وكانت له صحبة- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإيمان ثلاث مائة [
(2)
وثلاثة] وثلاثون شريعة، من وافى بواحدة منها دخل الجنة.
قال الطبراني: لم يروه عن حماد إلا المنهال، تفرد به أبو حفص.
تحريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 252) وفي الكبير (12/ 237) رقم حديث (12985) من طريق عبد الله بن صالح بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 36) رواه الطبراني في الأوسط بإسناد فيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف.
[37]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن العباس بن أيوب الأصبهاني المعروف بابن الأخرم الحافظ الإمام الفقيه المحدث، توفي سنة 301 (أخبار أصبهان 2/ 224، والتذكرة 747).
* المنهال بن بحر أبو علمة العقيلي القشيري، قال أبو حاتم: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العقيلي: في حديثه نظر (الجرح 8/ 357، والعقيلي 4/ 238).
* أبو سنان عن بن سنان الحنفي القسملي الفلسطيني لين الحديث (التقريب).
* المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد، ترجمه البخاري في تاريخه (7/ 320) وابن أبي حاتم في الجرح (8/ 226) وسكتا عنه، وأشارا إلى هذه الرواية.
* عبد الرحمن بن عبيد، لم أقف على ترجمته.
وأبوه عبد ذكره ابن حجر في الإصابة (2/ 449) وقال: قال ابن السكن يقال له صحبة.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 160) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 36) وفي إسناده مجاهيل، والمنهال بن بحر، وأبو سنان.
_________
(1)
في (ت): عمر.
(2)
من (طس).
[38]
حدثنا محمَّد بن علي المروزي، ثنا محمَّد بن عبد الله بن فُهزاد، ثنا سليمان، عن عبد الله بن المبارك، عن محمَّد بن عجلان، عن عياض بن
(1)
عبد الله بن سعد بن أبي سرح، عن أبي سعيد الخدري،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الإيمان بضع وسبعون شعبة، أرفعها: لا إله إلا الله، وأدناها
إماطة الأذى عن الطريق.
6 - باب قواعد الدين
[39]
حدثنا محمود بن محمَّد المروزي، ثنا حامد بن آدم، ثناي [
(2)
علي بن عاصم]، ثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإِسلام عشرة أسهم، وقد خاب من لا سهم له، شهادة أن لا إله إلا الله، وهي الملة، والثانية الصلاة، وهي الفطرة، والثالثة الزكاة، وهي الطهرة،
[38] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن علي المروزي ثقة حافظ (تاريخ بغداد 3/ 68).
* سليمان هو ابن صالح أبو صالح المروزي من رجال البخاري.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 136) وقال الهيثمي في المجمع (371) ورجال إسناده مستورون.
لا بل كلهم ثقات من رجال صحيح البخاري، أو صحيح مسلم، سوى شيخ الطبراني وهو ثقة.
[39]
رجال إسناد الحديث:
* محمود بن محمَّد بن عبد العزيز أبو محمد المروزي قال الخطيب في تاريخه (13/ 49) قدم بغداد وحدث بها
…
أحاديث مستقيمة، مات 297.
* حامد بن آدم المروزي متهم بالكلذب والوضع (الكامل 2/ 866، واللسان 2/ 163).
* علي بن عاصم بن صهيب الواسطي قال ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ ويصر رمي بالتشيع مات 201.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 199) والكبير رقم حديث (11958) قال الهيثمي (1/ 37) وفي إسناده حامد بن آدم مشهور بوضع الحديث.
_________
(1)
في (ت): عن.
(2)
في (ح): عاصم بن علي.
والرابعة الصوم، وهي الجنة، والخامسة الحج، وهي الشريعة، والسادسة الجهاد، وهي العروة، والسابعة الأمر المعروف، [
(1)
وهو الوفاء، والثامنة] النهي عن المنكر، وهي الحجة، والتاسعة الجماعة، وهي الألفة، والعاشرة الطاعة، وهي العصمة.
قال الطبراني: لم يروه عن خالد إلا علي، تفرد به حامد.
[40]
حدثنا أحمد، يعني ابن إسحاق الخشاب، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا عبيد الله ابن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة عن جبلة بن سحيم الكوفي، عن أبي المثنى العبدي، عن بشير الخصاصية السدوسي، قال:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه، فاشترط علي شهادة أن لا اله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله. وتصلي الخمس، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتؤدي الزكاة، وتجاهد في سبيل الله، فقلت: يا رسول الله! أما اثنتان فلا أطيقهما: الزكاة، فوالله مالي إلا عشر ذود، هن رسل أهلى وحمولتهم، وأما الجهاد، فيزعمون أنه من ولى الدبر، باء بغضب من الله، فأخاف إذا حضر قتال جشعت نفسي، وكرهت الموت، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم حركها، ثم قال؛ لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة، فبايعته عليهن [
(2)
كلهن].
[40] رجال إسناد الحديث:
* أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي ترجمة ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 39) وقال: روى القراءة عن أحمد بن مبارك التمار عن سليم، وسكت عنه.
* جبلة بن سحيم الكوفي ثقة، وثقه شعبة والثوري وابن معين وغيرهم (التهذيب).
* أبو المثنى العبدي هو مْوثِر بن غَفَازَة الشيباني الكوفي قال الحكم: روى عنه جماعة من التابعين، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط كما في المجمع وفي الكبير (2/ 32)، رقم (1233)، وأحمد (5/ 224)، والحاكم (2/ 80) من طريق عبيد الله بن عمرو بالإسناد وقال صحيح الإسناد وأقره الذهبي، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 42) رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط .. ورجال أحمد موثقون.
_________
(1)
ساقط من (طس) و"ت".
(2)
ساقط من (ح).
[41]
حدثنا أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف، حدثنا عبد الله بن حمران، ثنا علي
(1)
بن مسعدة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله مخلصًا بهما، وصلى وصام، وأقام
(2)
الزكاة، وحج البيت حرمه الله على النار.
قال الطبراني: لم يروه عن علي إلا عبد الله بن حمران.
[42]
(ق) حدثنا أحمد بن إسماعيل العدوي البصري، ثنا عمرو بن مرزوق، أنا حمران القطان، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، قال:
[41] رجال إسناد الحديث:
* أحمد هو ابن محمَّد بن صدقة تقدم ح 8.
* علي بن مسعدة الباهلي أبو حيب البصري، وثقه أبو داود الطيالسي، وقال أبو حاتم وابن معين: لا بأس به، وضعفه أبو داود والنسائي، وقال البخاري: فيه نظر، قال ابن حجر في التقريب: صدوق له أوهام (راجع التهذيب، والميزان 3/ 156).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 82) قال الهيثمي (1/ 42) وفيه علي بن مسعدة الباهلي وثقه يحيى بن معين وغيره، وضعفه النسائي وغيره.
[42]
رجال إسناد الحديث:
* أحمد بن إسماعيل العدوي البصري لم أجده.
* عمرو بن مرزوق الباهلي أبو عثمان البصري، قال ابن حجر: ثقة له أوهام توفي سنة 220 أو بعدها (التقريب).
* عمران بن داود العمي أبو العوام القطان البصري، وثقه العجلي، وعفان وابن حبان، وقال الساجي والحاكم: صدوق، وقال ابن شاهين في الثقات: كان من أخص الناس بقتادة:، وضعفه ابن معين وأبو داود والنسائي، وقال ابن حجر في التقريب: صدوق يهم رمي برأي الخوارج (راجع التهذيب، والجرح 6/ 297، والميزان 3/ 236).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 52)، وفي الأوسط (1 ل 111) وفي الكبير (7/ 261)، رقم (6897)، قال الهيثمي في المجمع (1/ 46) وفي اسناده عمران القطان وقد استشهد به البخاري ووثقه أحمد وابن حبان وضعفه آخرون.
والذي أرى أنه حسن الحديث.
_________
(1)
في (ت): عبد الله -وهو خطأ.
(2)
في (ت): وأقام الصلاة وآتى الزكاة، وفي المجمع: وأدى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، وحجوا واعتمروا، واستقيموا بكم.
قال الطبراني: لم يروه عن قتادة إلا عمران، تفرد به عمرو.
[43]
(1)
حدثنا أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف، ثنا عبد الله بن حمران، ثنا علي بن مسعدة، عن رياح بن عبيدة، عن عتبان بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله مخلصًا بهما وصلى الصلوات الخمس، حرم الله وجهه عن النار.
قال الطبراني: لم يروه عن علي بن مسعدة إلا عبد الله بن حمران.
[44]
حدثنا إبراهيم، ثنا أبي، ثنا محمَّد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، وموسى بن أبي جعفر الفراء، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس،، قال:
[43] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن محمَّد بن صدقة تقدم ح 8.
* علي بن مسعدة تقدم ح 41.
* رياح بن عبيدة الباهلي مولاهم البصري ويقال كوفي سكن الحجاز ثقة إلا أن روايته عن عتبان بن مالك مرسل (التقرب، والتهذيب).
* عتبان بن مالك الأنصاري صحابي مشهور مات في خلافة معاوية (التقريب).
تحريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 82) وقال الهيثمي (1/ 49): وفي إسناده إسحاق بن إبراهيم الصواف وهو متروك.
قلت: إسحاق بن إبراهيم الصواف هو إسحاق بن إبراهيم بن محمَّد الصواف الباهلي أبو يعقوب البصري وهو ثقة من رجال البخاري (راجع التهذيب 1/ 216)، والإسناد ضعيف للانقطاع، فإن رياح بن عبيدة لم يسمع من عتبان.
[44]
رجال إسناد الحديث:
* إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي قال الدارقطني ثقة، توفي سنة 289) تاريخ بغداد 6/ 5، وغاية النهاية 1/ 7).
* عطاء بن السائب بن مالك الثقفي صدوق إلا أنه اختلط بآخره، وسماع محمَّد بن فضيل بعد الاختلاط (التهذيب، والجرح 6/ 333). =
_________
(1)
هذا الحديث في (ح) بعد حديث رقم (41) بالاختصاو سندًا ومتنًا.
جاء أعرابي من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام، فقال: إني رجل من أخوالك من بني سعد بن بكر، وأنا رسول قومي إليك، ووافدهم، وإني مسائلك فمشتدة مسألتي إياك، ومناشدك فمشتدة مناشدتي إياك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: [
(1)
سل] يا أخا بني سعد بن
بكر، فقال: من خلقك وخلق من قبلك، ومن هو مخلوق
(2)
بعدك،، فقال: الله [1 (1) قال] فنشدتك بذلك أهو أرسلك؟ قال: نعم، قال: من خلق السماوات السبع، والأرضين السبع،
= * موسى بن أبي جعفر، كذا "بن أبي جعفر" في (ت)، و (ح)، و (طس)، وفي المعجم الكبير وكتب التراجم: موسى أبو جعفر وهو ابن المسيب الثقفي كوفي صالح الحديث (التاريخ الكبير 7/ 294، والثقات 7/ 406، والجرح 8/ 161).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 152) وأخرجه في الكبير (8/ 364 - 367) من عدة طرق، من طريق إبراهيم الوكيعي بمثل طريق الأوسط سندًا ومتنًا، وأخرجه أيضًا- من طريق سلمة بن الفضل، حدثني محمَّد بن إسحاق، حدثني سلمة بن كهيل ومحمد بن الوليد بن نويفع عن كريب عن ابن عباس بنحوه أطول منه، ومن طريق إبراهيم بن طهمان، عن سفيان الثوري، عن موسى بن أبي جعفر، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب عن ابن عباس بنحوه، ومن طريق محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس بمثله.
وأخرجه -أيضًا - ابن أبي شيبة (11/ 8) والدارمي في سننه في الصلاة (1/ 165) عن ابن فضل، ثنا عطاء بن السائب، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس بمثله.
وأخرجه -أيضًا- هو وأحمد (1/ 264) عن محمَّد بن إسحاق، حدثني سلمة بن كهيل ومحمد بن الوليد بن نويفع، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس- مرفوعًا- بلفظ:
بعث بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدًا إلى رسول صلى الله عليه وسلم ثم ذكرا الحديث بنحوه أطول منه، قال الهيثمي (1/ 289) في هذا السياق رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد موثقون، وقال في سياق الطبراني في الأوسط: فيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط.
درجة الحديث: تبين من التخريج أن له طرقًا عديدة، يعضد بعضها بعضًا، ويرتقي بها الحديث إلى الصحة، وله شاهد من حديث أنس.
أخرجه البخاري في صحيحه رقم حديث (63)، ومسلم في صحيحه رقم حديث (12)، بنحوه.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
كذا في (ت)، و (ح)، و (طس): مخلوق، وفي الكبر والدارمي خالق من بعدك.
وأجرى بينهن الرزق؟ قال: الله، قال: فنشدتك بذلك أهو أرسلك؟ قال: نعم. قال فإنا قد وجدنا في كتابك، وأمرتنا رسلك أن نصلي بالليل والنهار خمس صلوات لمواقيتها، فنشدتك بذلك أهو أمرك؟ قال: نعم [
(1)
قال: فإنا وجدنا في كتابك، وأمرتنا رسلك أن نصوم شهر رمضان، فنشدتك بذلك، أهو أمرك؟ قال: نعم]، قال: فإنا قد وجدنا في كتابك، وأمرتنا رسلك أن تأخذ من حواشي أموالنا، فتجعله في فقرائنا، فنشدتك بذلك أهو أمرك؟ قال: نعم، قال: ثم قال: أما الخامسة، فلست بسائل عنها ولا أرب لي فيها يعني الفواحش، ثم قال: أما والذي بعثك بالحق لأعملن بها، ومن أطاعتي من قومي، ثم رجع، فضحك رسول
(2)
الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال: لئن صدقن ليدخلن الجنة بها.
7 - باب
(3)
دعائم الإِسلام
[45]
ص حدثنا محمَّد بن أحمد بن حماد أبو بشر الدولابي بمصر، ثنا أبي، ثنا
[45] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن أحمد بن حماد أبو بشر الدولابي صاحب "الكنى" قال الدارقطني: تكلموا فيه وما تبين من أمره إلا خير، توفي سنة 310 (التذكرة 2/ 759، واللسان 5/ 41).
* أحمد بن حماد الدولابي سكن مصر ترجمه في الجرح (2/ 49) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم نجده في كتب الجرح.
* أشعث بن عطاف، قال أبو زرعة: شيخ صالح، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: لا بأس به، وقال لم أر له متنًا منكرًا إلا أنه يخالف الثقات في الأسانيد (الكامل 1/ 370 واللسان 1/ 456، والميزان 1/ 268).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 8) وأخرجه- أيضًا- في الكبير (2/ 371) من طريق العباس بن محمَّد بن حاتم، ثنا سورة -في الكبير سودة وهو خطأ والصواب سورة- بن الحكم، ثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن الشعبي وهذا الإسناد رجاله كلهم ثقات ما عدا سورة بن الحكم، وقد ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (4/ 327) والخطيب في تاريخه (9/ 227) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو مستور، ومن طريق عبيد الله بن موسى، ثنا داود بن يزيد الأودي عن الشعبي عن جرير.
وأخرجه أحمد (4/ 363، 364) وأبو يعلى (زوائد أبي يعلى ح 12، 13) من طريق جابر =
_________
(1)
ساقط من (ت).
(2)
في (ح): النبي.
(3)
في (ت): باب بني الإِسلام على
أشعث بن
(1)
عطاف، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن الشعبي، عن جرير بن عبد الله البجلي،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بُني الإِسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان.
قال [
(2)
الطبراني]، لم يروه عن عبد الله بن حبيب إلا أشعث، وسورة بن الحكم القاضي.
8 - باب أي الدين أفضل؟
[46]
ص حدثنا أحمد بن عبد القاهر [
(3)
بن] الخيبري
(4)
اللخمي الدمشقي
= الجعفي، وداود بن يزيد الأودي، عن عامر الشعبي، عن جرير.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 47) رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والصغير وإسناد أحمد صحيح، هكذا قال الهيثمي.
وقد عرفنا أن الإِمام أحمد أخرج الحديث من طريقين من طريق جابر الجعفي ومن طريق داود بن يزيد الأودي وكلاهما ضعيف، ولكن الحديث له طرق أخرى كما ذكرتها في التخريج، يقوي بعضها بعضًا، ويرتفع بها الحديث إلى درجة الحسن، وله شاهد من حديث ابن عمر أخرجه البخاري في صحيحه رقم حديث (8)، ومسلم في صحيحه حديث (16).
[46]
رجال إسناد الحديث:
* أحمد بن عبد القاهر بن الخيبري اللخمي الدمشقي، قال الذهبي في الميزان (1/ 117)
لا يدري من هو.
* منبه بن عثمان الدمشقي قال أبو حاتم: صدوق (الجرح 8/ 419).
* صدقة بن عبد الله السمين الدمشقي ضعيف ضعفه أحمد، وابن معين والبخاري وغيرهم، وقال الدارقطني متروك (التهذيب، والميزان 2/ 310).
* الوضين بن عطاء صدوق سيئ الحفظ تقدم ح 19.
_________
(1)
في (طص): عن مكان بن وهو خطأ.
(2)
ليس (ت).
(3)
من (طص).
(4)
في (طص): العنبري.
بدمشق سنة سبع
(1)
وسبعين ومائتين، ثنا منبه بن عثمان
(2)
، ثنا صدقة بن عبد الله
(3)
، حدثي الوضين بن عطاء. عن
(4)
محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ [
(5)
الأزدي]. عن ابن عمر،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أشرف الإيمان، أن يأمنك الناس، وأشرف الإِسلام أن يسلم الناس من لسانك ويدك، وأشرف الهجرة أن تهجر السيئات، وأشرف الجهاد أن تقتل وتعقر فرسك.
قال الطبراني: لم يروه عن الوضين إلا صدقة، تفرد به منبه.
[47]
حدثنا مطلب، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عثمان بن كثير، عن محمَّد بن
= * محفوظ بن علقمة الحضرمي أبو جنادة الحمصي ثقة وثقه ابن معين، ودحيم وغيرهما (التهذيب، والجرح 8/ 423).
* عبد الرحمن بن عائذ الأزدي الثمالي، الحمصي ثقة تابعي، ووهم من ذكره في الصحابة (التهذيب، والجرح 5/ 270).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 12) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 60) رواه الطبراني في الصغير وقال تفرد به منبه.
درجة الحديث: ضعيف.
[47]
رجال إسناد الحديث:
* مطلب هو ابن شعيب ثقة، ققدم ح 36.
* عثمان بن كثير لم أقف على ترجمته.
* عروة بن رويم اللخمي أبو القاسم الأردني ثقة، وثقه ابن معين، ودحيم والنسائي وغيرهم، وقال أبو حاتم يكتب حديثه وعامة أحاديثه مرسلة (التهذيب، والجرح 6/ 396).
* عبد الرحمن بن غنم الأشعري مختلف في صحبته.
ذكره العجلى، وابن سعد وابن حبان في كبار ثقات التابعين، وذهب البخاري إلى أنه صحابي، وقال ابن عبد البر كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره، توفي سنة 78 (التهذيب، والجرح 5/ 274). =
_________
(1)
في (طص): تسع.
(2)
في (ت): عباس.
(3)
في (ح): عبيد الله.
(4)
في (ح): ثنا.
(5)
ليس في (ح).
مهاجر، عن عروة بن رويم اللخمي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عبادة بن الصامت، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيث ما كنت.
قال: لم يروه عن عروة، إلا محمَّد، تفرد به عثمان.
9 - باب
[48]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا حوثرة بن أشرس المنقري، ثنا سويد أبو
(1)
حاتم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده، أن رجلًا قال: يا رسول الله أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت، قال: أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، قال: أي المؤمنين أكملهم إيمانًا؟ قال: أحسنهم خلقًا.
قال الطبراني: لا يروى عن عمير بن قتادة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به سويد.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 259)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 124) من طريق نعيم بالإسناد. وقال الهيثمي في المجمع (1/ 60)، رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وقال: تفرد به عثمان بن كثير، ولم أر من ذكره بثقة ولا جرح.
[48]
رجال إسناد الحديث:
* موسى بن هارون بن عبد الله الحمال البغدادي ثقة حافظ توفي سنة 294 (تاريخ بغداد 13/ 50، والتذكرة 2/ 669، والتقريب).
* حوثرة بن أشرس بن عون بن المجشر العدوي ترجمه في الجرح (3/ 283) وقال روى عنه أبي، وأبو زرعة، وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 215) وقال: حدثنا عنه الحسن بن سفيان وأبو يعلى مات سنة 231.
* سويد أبو حاتم: هو ابن إبراهيم الجحدري الحفاظ بصري، ضعفه النسائي، والساجي، وابن عدي، وقال ابن معين: لا يكون به بأس، وقال البزار: ليس به بأس، وقال ابن حجر في التقريب صدوق سيء الحفظ، مات سنة 167 (راجع التهذيب، والجرح 4/ 237، والميزان).
* عبد الله بن عبيد بن عمير ثقة إلا أنه لم يسمع من أبيه شيئًا (راجع التهذيب 5/ 308).
* عمير بن قتادة بن سعد الليثي صحابي من مسلمة يوم الفتح (الإصابة 3/ 35).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 213) وفي الكبير (17/ 48) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 58)، رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد أبو حاتم اختلف في ثقته وضعفه.
_________
(1)
في (ت): سويد بن خالد.
10 - باب التيسير
[49]
حدثنا محمَّد بن أبان، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، ثنا حر بن عبد الله [
(1)
الحذاء]. عن
(2)
صفوان بن سليم، عن عطاء بن اليسار، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة.
قال الطبراني: لم يروه عن صفوان، إلا حر، تفرد به عبد الله بن إبراهيم.
[50]
ص حدثنا محمَّد بن أحمد الزهري الأصبهاني، ثنا اسماعيل بن يزيد، ثنا أبو داوود الطيالسي، ثنا سلام بن مسكين، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال:
[49] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن أبان بن عبد الله أبو مسلم الفقيه كثير الحديث ثقة توفي سنة 293 (أخبار أصبهان 2/ 234).
* عبد الله بن إبراهيم الغفاري متروك نسبه ابن حبان إلى الوضع (التقريب).
* حر بن عبد الله الحذاء لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 163) قال الهثمىِ في المجمع (1/ 60) وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري منكر الحديث، وذكره العجلوني في كشف الخفاء (1/ 52) من حديث ابن عباس وغيره.
[50]
رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن أحمد بن يزيد الزهري الأصبهاني كثير الحديث والمصنفات قاله أبو نعيم في أخبار
أصبهان (2/ 250).
* إسماعيل بن يزيد خال أبي حاتم وعم أبي زرعة صدوق (الجرح 2/ 205).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 107) من طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 250)، وابن عدي (3/ 1243) عن سعيد بن هاشم بن صالح المخزومي، حدثني ابن أخي الزهري وعبد الله بن عامر، عن الزهري عن أنس، وابن عبد التيسير في جامع العلمٍ (1/ 20) من طريق أبي عبد الله العذري، عن يونس بن يزيد، عن الزهري عن أنس- مرفوعًا- وزاد: وخير العبادة الفقه.
_________
(1)
من (ت) و (طس)
(2)
في (ح): ثنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دينكم أيسره.
قال الطبراني: لم يروه عن قتادة إلا سلام، تفرد به إسماعيل.
[51]
[
(1)
حدثنا أحمد]، ثنا أحمد بن عمران
(2)
الرازي، ثنا أبو زهير عبد الرحمن ابن مغراء، عن محمَّد بن إسحاق، عن داود بن الحصين. عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
قيل: يا رسول الله أي الإِسلام أفضل، قال: الحنيفية السمحة.
[52]
حدثنا بكر بن سهيل الدمياطي، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا عبد الرحمن
وذكره الهيثمي في الزوائد (1/ 60) وقال رواه الطبراني في الصغير، وقال تفرد به إسماعيل بن يزيد.
وقد تبين من التخريج أن الحديث له طرقًا فالحديث صحيح، وقد أورده، الشيخ الألباني في سلسلة الصحيحة رقم حديث (1635).
[51]
رجال إسناد الحديث:
* أحمد هو ابن داود وأبو عبد الله المكي ترجمه في العقد الثمين (3/ 38) وقال توفي سنة 282.
* أحمد بن عمران لم أجده.
* أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء بن عياض الكوفي قال ابن حجر في التقريب صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 56) وفي الكبير حديث 11571، 11572، وأحمد (1/ 236) والبزار (زوائد البزار، حديث 78)، وأخرجه البخاري في صحيحه معلقًا، وفي الأدب المفرد رقم حديث (283) موصولًا، كلهم من طريق محمَّد بن إسحاق بالإسناد، وقال ابن حجر في فتح الباري (1/ 94) إسناده حسن.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 60): وفيه محمَّد بن إسحاق وهو مدلس ولم يصرح بالسماع.
[52]
رجال إسناد الحديث:
* بكر بن سهل الدمياطي، تقدم حديث 30.
* عبد الله بن صالح أبو صالح المصري كاتب الليث صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة، مات سنة 222 (التقريب، والتهذيب، والميزان 2/ 440). =
_________
(1)
ساقط من (ت).
(2)
في المعجم الكبير: عمر.
ابن شريح أبو شريح المعافري، أنه سمع سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، يحدث عن أبيه، عن جده،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا تشددوا على أنفسكم، فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات.
قال الطبراني: لا يروى عن سهل بن حنيف إلا بهذا الإسناد.
11 - باب
(1)
صفة المسلم والمؤمن
[53]
حدثنا أبو مسلم، ثنا محمَّد بن عرعرة بن البرند، ثنا فضال، قال: سمعت أبا أمامة يقول:
قال رجل: يا رسول الله! ما المسلم؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه، ويده.
قال الطبراني: لا يروى عن أبي أمامة، إلا بهذا الإسناد.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 175)، وفي الكبير رقم حديث (5551)، وأخرجه البخاري في تاريخه (4/ 97) في ترجمة سهل بن حنيف، من طريق عبد الله بن صالح بالإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 62): رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه جماعة وضعفه آخرون.
[53]
رجال إسناد الحديث:
* أبو مسلم ثقهَ تقدم حديث 1.
* فَضّال بن جبير وقال بعض الرواة: الزبير والصواب جبير كما صرح به الطبراني في الكبير، أبو المهند الغداني صاحب أبي أمامة، قال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة، وقال ابن حبان لا يحل الاحتجاج به بحال (الكامل 6/ 2047، والمجروحين 2/ 204، والميزان 2/ 347).
ثخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 141)، وفي الكبير حديث 8021.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 56): وفيه فضال بن جبير لا يحل الاحتجاج به.
قال العبد الضعيف: المتن صحيح ثابت من حديث جابر وغيره (انظر صحيح الجامع الصغير 6585).
_________
(1)
في (ت): باب في المسلم.
[54]
حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا القعنبي، ثنا عبد العزيز بن محمَّد الدراوردي، عن محمَّد بن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث المزني،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
قال الطبراني: لا يروى عن بلال بن الحارث إلا بهذا الإسناد.
[55]
حدثنا هيثم بن خلف، ثنا الحسن بن حماد الوراق، [
(1)
ثنا] أبو يحيى الحماني، عن يوسف بن ميمون، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
[54] رجال إسناد الحديث:
* علي بن عبد العزيز بن المرزبان الحافظ الصدوق قال الدارقطني ثقة مأمون، توفي سنة 286 (التذكرة، ص 622، وا للسان 4/ 241).
* عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني ذكره ابن حبان في الثقات وصحح حديثه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان، وقال ابن حجر: مقبول (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 218)، والككبير حديث 1137، والحاكم في المستدرك (3/ 517) قال الهيثمي في المجمع (1/ 56) رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.
[55]
رجال إسناد الحديث:
* هيثم بن خلف أبو محمَّد الدوري، أحد الأثبات كان كثير الحديث جدًا ضابطًا لكتابه، مات سنة: 307 (التذكرة 765).
* الحسن بن حماد الضبي أبو علي الوراق الكوفي، ثقة، مات سنة 238 (التقريب).
* أبو يحيى الحماني هو عبد الحميد بن عبد الرحمن صدوق يخطئ من رجال الصحيحين.
* يوسف بن ميمون القرشي المخزومي أبو خزيمة الكوفي الحنفي، ويقال ابن خزيم الصباغ ضعيف جدًا.
ضعفه ووهاه أحمد، وأبو زرعة، والنسائي، والدارقطني وأبو حاتم، وقال البخاري منكر الحديث جدًا (راجع التقريب، والتهذيب، والمجروحين 3/ 134، والميزان 4/ 474).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 305)، وأخرجه -أيضًا- في الكبير حديث 11336 بلفظ: قال عمر في آخرهم نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومم ذاك؟ فقال عمر: نرجو
ثوابًا من الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مؤمنون ورب الكعبة، قال الهيثمي في المجمع
(1/ 54): وفي إسناده يوسف بن ميمون وثقه ابن حبان، والأكثر على تضعيفه.
_________
(1)
ساقط من
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمر، ومعه أناس من أصحابه، فقال: أمؤمنون أنتم؟ فسكتوا ثلاث مرات، فقال عمر في آخرهم: [
(1)
نعم] نؤمن على ما أتيتنا به، ونحمد الله في الرخاء، ونصبر على البلاء، ونؤمن بالقضاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مؤمنون ورب الكعبة.
قال الطبراني: لم يروه عن عطاء إلا يوسف، ولا عنه إلا أبو يحيى، تفرد به الحسن.
12 - باب الإسراء
[56]
حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا الحسين بن عيسى بن ميسرة الرازي، ثنا هارون
(1)
بن المغيرة، ثنا عنبسة بن سعيد [
(2)
عن] ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى.
أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالبراق، فحمله بين يديه [
(3)
وجعل يسير به]. فإذا بلغ مكانًا مطأطئًا طالت يداها، وقصرت رجلاها حتى تستوي به، وإذا بلغ مكانًا مرتفعًا، قصرت يداها، وطالت رجلاها حتى تستوي [
(4)
ثم] عرض له رجل عن يمين
[56] رجال إسناد الحديث:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم ح 16.
* الحسين بن عيسى بن ميسرة الرازي الحارثي قال أبو حاتم: صدوق (الجرح 3/ 60).
* هارون بن المغيرة بن حكيم البجلي أبو حمزة الرازي ثقة، وثقه ابن معين، وابن حبان، وقال أبو داود: ليس به بأس هو من الشيعة (التقريب، والتهذيب).
* عنبة بن سعيد بن الضريس الأسدي الكوفي قاضي الري ثقة، وثقه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم (التهذيب، والجرح 6/ 399).
* محمَّد بن عبد الرحمن بن أبيِ ليلى الأنصاري القاضي، صدوق سيئ الحفظ جدًا، مات سنة 148 (التقريب).
* عبد الرحمن بن أبي ليلى ثقة تابعي (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 229) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 77) رواه الطبراني في الأوسط هكذا مرسلًا، وقال لا يروى عن ابن أبي ليلى إلا بهذا الإسناد ومع الإرسال فيه محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف.
_________
(1)
في (طس): مروان وهو خطأ.
(2)
ساقط من (ت).
(3)
من (طس).
(4)
ساقط من (ح).
الطريق، فجعل يناديه: يا محمد إليَّ الطريق مرتين فقال له جبريل: امض ولا تكلم أحدًا، ثم عرض له رجل عن يسار الطريق، فقال له: إليَّ الطريق يا محمد مرتين، فقال له جبريل: امض، ولا تكلم أحدًا، ثم عرضت له امرأة حسناء جملاء، فقال له جبريل:[هل] تدري من الرجل الذي عن يمين الطريق؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا، قال: تلك اليهود، دعتك إلى دينهم، ثم قال: [
(1)
هل] تدري من الرجل الذي دعاك عن يسار الطريق؟ قال: لا، قال تلك النصارى دعتك إلى دينهم، هل تدري من المرأة الحسناء الجملاء؟ قال: تلك الدنيا تدعوك إلى نفسها، ثم انطلقنا حتى أتينا بيت المقدس، فإذا هو بنفر جلوس، فقالوا: [
(1)
حين بصروه]: مرحبًا بمحمد النبي الأمي، وإذا في النفر الجلوس شيخ، فقال: محمد: من هذا؟ قال: هذا أبوك إبراهيم قال: ثم سأله، فقال: من هذا؟ قال: موسى، ثم سأله: من هذا؟ قال عيسى بن مريم، ثم أقيمت الصلاة، فتدافعوا، حتى قدموا محمدًا، ثم أتوا بأشربة، فاختار محمد صلى الله عليه وسلم اللبن فقال له جبريل: أصبت الفطرة، ثم قيل له: قم إلى ربك، فقام، فدخل ثم جاء، فقال له: ماذا صنعت؟ قال: فرضت على أمتي خمسون صلاة قال له موسى إرجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فإن أمتك
(2)
لا تطيق هذا، فرجع ثم جاء [
(3)
فقال له: موسى ماذا صنعت؟ قال: ردها إلى خمس وعشرين صلاة فقال له موسى إرجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك [
(4)
فأن أمتك لا تطيق هذا، فرجع ثم جاء حتى ردها إلى خمس فقال له موسى: ارجع إلى ربك، فسله التخفيف لأمتك، فقال: قد استحييت من ربي فما أراجعه، وقد قال لي: لك بكل ردة رددتها مسألة أعطيكها.
قال الطبراني: لا يروى عن ابن أبي ليلى، إلا بهذا الإسناد، تفرد به هارون.
[57]
حدثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا عبيد الله بن عمرو
(5)
، عن
[57] رجال إسناد الحديث:
أبو زرعة هو عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي الحافظ الثقة محدث الشام المتوفى سنة 281 =
_________
(1)
من (طس).
(2)
في (طس): فانك.
(3)
ساقط من (ح).
(4)
من (ح).
(5)
في (ت): عمر.
عبد الكريم، عن عطاء، عن جابر، قال:
قال رسول
(1)
الله صلى الله عليه وسلم: مررت ليلة أسري بي، بالملأ الأعلى، وجبريل كالحلس البالي من خشية الله.
قال الطبراني: لم يروه عن عبد الكريم، إلا عبيد الله.
[58]
حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا سعيد بن منصور، ثنا مسكين بن ميمون، مؤذن مسجد الرملة، عن
(2)
عروة بن رويم، عن عبد الرحمن بن قرط،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى، فلما رجع كان بين المقام وزمزم، جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فطارا به حتى بلغ السماوات السبع، فلما رجع
= (التذكرة 2/ 624، والجرح 5/ 267، والشذرات 2/ 171).
* عمرو بن عثمان بن سيار الكلابي الرقي ضيف ضعفه أبو حاتم، والنسائي وغيرهما، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ (التقريب، والتهذيب، والجرح 6/ 249، والميزان 3/ 280).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 288) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 78) رجاله رجال الصحيح.
قال العبد الضعيف: عمرو بن عثمان ليس من رجال الصحيح، بل هو ضعيف كا تقدم.
[58]
رجال إسناد الحديث:
* علي بن عبد العزيز البغوي، تقدم حديث 54.
* مسكين بن ميمون مؤذن مسجد الرملة الأنصاري قال إبو حاتم: شيخ (الجرح 8/ 329).
* عروة بن رويم اللخمي ثقة، تقدم حديث 47.
* عدالرحمن بن قُرط الثمالي الحمصى، صحابي (الإصابة 2/ 419، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 354، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 218) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 78) رواه الطبرني في الكبير والأوسط وفيه مسكين بن ميمون ذكر له الذهي هذا الحديث (الميزان 4/ 101) وقال إنه منكر.
_________
(1)
في (طس): النبي.
(2)
في (طس): نا.
قال: سمعت تسبيحًا في السماوات العلى مع تسبيح كثير، سبحت السماوات العلى من ذي المهابة مشفقات لذي العلو بما علا سبحان العلي الأعلى سبحانه، وتعالى.
قال الطبراني: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا بهذا الإسناد، تفرد به سعيد.
[59]
حدثنا محمَّد بن علي الصائغ، ثنا سعيد بن منصور، نا الحارث بن عبيد، عن أبي حمران الجوني، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما أنا قاعد، إذ جاء جبريل صلى الله عليه وسلم، فوكز بين كتفي، فقمت إلى شجرة فيها مثل وكري الطير، فقعدت في أحدهما، وقعد في الآخر، فسمعت، وارتفعت [
(1)
حتى إذا سدت الخافقين]، وأنا أقلب طرفي، فلو شئت أن أمس السماء، لمسست، فالتفت، فإذا جبريل كأنه حلس لاطئ، فعرفت فضل علمه بالله عليّ، وفتح له باب من السماء فرأيت النور الأعظم
(2)
وألظ
(3)
دوني الحجاب رفرفة الدر والياقوت، فأوحى الله إليَّ ما شاء أن يوحي.
قال الطبراني: لم يروه عن أبي عمران، إلا الحارث.
[60]
حدثنا محمَّد بن عبد الله بن بكر السراج، ثنا محمَّد بن أبي الفرج، ثنا
[59] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن علي الصائغ، تقدم ح 21.
* الحارث بن عبد أبو قدامة الأيادي البصري قال ابن حجر في التقريب صدوق يخطئ من رجال مسلم، وروى له البخاري متابعة.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 85) والبزار كشف الأستار حديث 58 عن سعيد بن
منصور بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 75) رجاله رجال الصحيح.
[60]
رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن عبد الله بن بكر بن واقد أبو جعفر السراج، قال الخطيب مستقيم الحديث، توفي سنة 298) تاريخ بغداد 5/ 435).
_________
(1)
من (طس).
(2)
في (ت): العظيم.
(3)
كذا في (ت)، (ح)، و (طس): ألظ، وفي المجمع، وزوائد البزار "وإذا" ولظ وألظ بالشيء: لزمه، كما في لسان العرب (9/ 340).
عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، ثنا راشد أبو
(1)
محمَّد الحماني، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري،
أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم ليلة أُسري به، قال: فصعدت أنا وجبريل إلى السماء الدنيا، فإذا أنا بملك يقال له إسماعيل، وهو صاحب سماء الدنيا، وبين يديه سبعون ألف ملك مع كل ملك جنده مائة ألف، وتلا هذه الآية:{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} .
قال الطبراني: لم يروه عن راشد إلا عبد الوهاب.
[61]
حدثنا أبو مسلم، ثنا عثمان بن الهيثم المؤذن، عن عوف، عن زرارة بن أبي أوفى، عن ابن عباس، قال:
لما أُسري بنبي الله
(2)
صلى الله عليه وسلم فأصبح بمكة، جلس معتزلًا حزينًا، فأتي عليه عدو الله أبو جهل، فقال كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ قال: نعم، قال: ماذا؟ قال: أُسري بي الليلة إلى بيت المقدس، قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم، فلم يره أن يكذبه
= * محمَّد بن أبي الفرج، كذا في (ح)، (ت)، و (طس)، ولم أجد ترجمته، وفي التهذيب وغيره محمَّد بن الفرج بن عبد الوارث البغدادي يروي عن عبد الوهاب بن عطاه وهو صدوق من رجال مسلم.
* راشد أبو عمد الحماني هو ابن نجيح البصري، قال ابن حجر في التقريب: صدوق ربما أخطأ.
* أبو هارون عمارة بن جوين الحبدي متروك ومنهم من كذبه شيعي (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 145) ولم أجد هذا الحديث في مجمع الزوائد في مظانه.
إسناده ضعيف جدًا.
[61]
رجال إسناد الحديث:
* أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله الكشي، تقدم ح 1، وبقية رجاله رجال الصحيح.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 137)، والكبير رقم حديث (12782)، وأخرجه -أيضًا- أحمد (1/ 309) من طريق عوف بالإسناد والبزار رقم حديث (56)، عن محمَّد بن جعفر، ثنا عوف بالإسناد، قال الهيثمي في المجمع (1/ 65) ورجال أحمد رجال الصحيح.
وكذلك رجال الطبراني ورجال البزار رجال الصحيح ما عدا شيخ الطبراني وهو ثقة.
_________
(1)
في (ت): بن وهو خطأ.
(2)
في (ح): رسول الله.
مخافة إن دعا إليه قومه أن يجحده الحديث، فقال: أرأيت إن دعوت إليك قومك أتحدثهم بمثل
(1)
ما حدثتني؟ قال: نعم، قال [أبو جهل
(2)
]: حدِّث قومك بما حدثتني، فقال صلى الله عليه وسلم: إني أُسري بي الليلة، فقالوا: إلى أين؟ قال: إلى بيت المقدس، قالوا: ثم أصبحت بين أظهرنا؟ قال: نعم، [
(3)
قال: فمن مصفق، ومن واضع يده على رأسه مستعجبًا للكذب، زعم]، وفي القوم من قد سافر إلى ذلك المسجد، فقال: أتستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ قال: نعم، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: فنعته لهم، حتى التبس عليّ بعض النعت فجيء بالمسجد، وأنا انظر إليه، حتى وضع دون دار عقيل
(4)
أو دار عقال، فجعلت أنعته لهم، وأنا انظر إليه، فقال القوم: أما النعت والله فقد أصاب.
قال الطبراني: لا يروى عن ابن عباس، إلا بهذا الإِسناد، تفرد به عوف.
13 - [باب الرؤية]
[62]
حدثنا محمَّد بن عمرو، ثنا يحيى بن سليمان الجعفي، ثنا عمي عمرو بن عثمان، ثنا أبو مسلم قائد الأعمش، عن الأعمش، عن أنس بن مالك،
[62] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن عمرو بن خالد الحراني لم أجده.
* عمرو بن عثمان بن سعيد الجعفي من أهل الكوفة ترجمه في الجرح (6/ 249)، واللسان (4/ 371)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* أبو مسلم قائد الأعمش هو عُبيد الله بن سعيد الجعفي قال البخاري في حديثه نظر، وقال أبو داود عنده أحاديث موضوعة، وقال ابن حبان كثير الخطأ فاحش الوهم، ينفرد عن الأعمش وغيره بما لا يتابع عليه (التهذيب، والمجروحين 1/ 239).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 97) قال الهيثمي في المجمع (1/ 79) وفيه قائد الأعمش، قال أبو داود: عنده أحاديث موضوعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يهم، وقد مضى كلام ابن حبان فيه في المجروحين.
_________
(1)
في (طس): بما مكان بمثل ما.
(2)
من (طس).
(3)
ما بين القوسين ساقط من (ح).
(4)
في (ح): أبي عقيل.
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سألت جبريل هل ترى ربك؟ قال: إن بيني وبينه سبعين حجابًا من نور، ولو رأيت أدناها لاحترقت.
قال الطبراني: يروه عن الأعمش، إلا أبو مسلم.
14 - [باب]
[63]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جمهور بن منصور، ثنا إسماعيل بن مجالد، عن مجالد، عن الشعبي، أن عبد الله بن عباس كان يقول:
أن محمدًا صلى الله عليه وسلم رأى ربه مرتين مُرَّة ببصره، ومرة بفؤاده.
قال الطبراني: لم يروه عن مجالد، إلا ابنه إسماعيل.
[64]
حدثنا الهيثم بن خلف، ثنا يزيد بن عمرو بن البراء الغنوي، ثنا حفص بن عمر العدني، ثنا موسى بن سعيد، عن ميمون القناد، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
[63] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي مطين، تقدم ح 14.
* جمهور بن منصور ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 167) وقال يروي عن يوسف ابن الماجشون، وهشيم، روى عنه الحضرمي.
* مجالد بن سعيد بن عمير الهمذاني الكوفي ضعيف واختلط بآخره، ضعفه يحيى بن سعيد، وأبو حاتم والنسائي وابن سعد وغيرهم، وقال العجلي جائز الحديث، وقال البخاري صدوق، توفي سنة 144 (التهذيب، والجرح 8/ 361 والضعفاء للنسائي 304، والميزان 3/ 438).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 53) و إسناده ضعيف، فلا يغتر بقول الهيثمي في المجمع (1/ 79) ورجاله رجال الصحيح خلا جهو [جمهور] بن منصور الكوفي وجمهور بن منصور ذكره ابن حبان في الثقات.
[64]
رجال إسناد الحديث:
* الهيثم بن خلف، تقدم حديث 55.
* يزيد بن عمرو بن البراء الغنوي ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 277) وقال: حدثنا عنه الحسن ابن محمَّد بن أسد.
* حفص بن عمر بن ميمون العبدني الملقب بالفَرْخ روى ابن أبي حاتم عن أبي عبد الله الطهراني توثيقه، وعن أبيه أنه لين الحديث، وقال النسائي ليس بثقة، قال ابن حجر في القريب: ضعيف (راجع تهذيب الكمال للمزي). =
نظر محمَّد [
(1)
رسول الله]صلى الله عليه وسلم إلى ربه تبارك وتعالى، قال عكرمة: فقلت لابن عباس: نظر محمَّد إلى ربه؟ قال: نعم، جعل الكلام لموسى، والخلة لإبراهيم، والنظر لمحمد صلى الله عليه وسلم.
قال الطبراني: لم يروه عن ميمون، إلا موسى، تفرد به حفص.
15 - باب عَظَمة الله سبحانه
[65]
حدثنا مقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا يوسف بن زياد، عن
= * موسى بن سعيد البصري ترجمه في الجرح (8/ 145) وقال روى عنه حفص بن عمر أبو عمر العدني وسكت عنه.
* ميمون القناد بصري مستور (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 303) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 79) وفيه حفص بن عمر العبدني، روى ابن أبي حاتم توثيقه عن أبي عبد الله الطهراني، وقد ضعفه النسائي وغيره.
[65]
رجال إسناد الحديث:
* مقدام بن داود بن عيسى الرعيني أبو عمرو المصري، ضعفه النسائي والدارقطني، وقال مسلمة بن قاسم، رواياته لا بأس بها، توفي سنة 283 (الجرح 8/ 307، اللسان 6/ 84، والميزان 4/ 175).
* أسد بن موسى بن إبراهيم الأموي أسد السنة، وثقه النسائي والعجلي والبزاز، وابن قانع وابن حبان، وقال ابن حزم: فكر الحديث ضعيف.
قال الذهبي: وهذا تضعيف مردود، قال ابن حجر: صدوق يغرب، توفي سنة 212 (التقريب، والتهذيب، والميزان 1/ 207).
* يوسف بن زياد البصري أبو عبد الله، قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث وقال الدارقطني هو مشهور بالأباطيل، وقال النسائي: ليس بثقة (اللسان 6/ 32 والميزان 4/ 465).
* عبد المنعم بن إدريس بن سنان اليماني مشهور قصاص متهم بالوضع. كذبه أحمد وابن معين، وقال ابن حبان يضع الحديث على أبيه وعلى غيره (اللسان 4/ 73، والمجروحين 2/ 157، والميزان 3/ 668).
*إدريس بن سنان أبو الياس الصنعاني ابن بنت وهب بن منبه ضعيف، قال الدارقطني: متروك وقال ابن عدي: أرجو أنه من الضعفاء الذين يكتب حديثهم (التهذيب، والميزان 1/ 169). =
_________
(1)
من (طس).
عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه [
(1)
إدريس]، عن جده وهب بن منبه، عن أبي هريرة، أن رجلًا [
(2)
من اليهود] أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمَّد
(3)
! هل احتجب الله عز وجل عن خلقه بشيء غير السماوات، والأرض؟ قال: نعم، بينه وبين الملائكة الذين حول العرش سبعون حجابًا من نور، وسبعون حجابًا من نار، وسبعون حجابًا من ظلمة، سبعون حجابًا من رفارف الاستبرق، وسبعون حجابًا من رفارف السندس، وسبعون حجابًا من در أبيض، وسبعون حجابًا من در أحمر، وسبعون حجابًا من در أصفر، وسبعون حجابًا من در أخضر، وسبعون حجابًا من ضياء استضاءها من [
(4)
ضوء] النار والنور، وسبعون حجابًا من ثلج، وسبعون حجابًا من ماء، وسبعون حجابًا من غمام، [
(5)
وسبعون حجابًا من برد،، وسبعون حجابًا من عَظمَة الله التي لا توصف، قال: فأخبرني عن ملك الله الذي يليه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أصدقت فيما أخبرتك يا يهوي،
قال: نعم، فقال. فإن الملك الذي [
(5)
يليه] إسرافيل، ثم جبريل، ثم ميكائيل، ثم ملك الموت [
(5)
صلى الله عليهم أجمعين].
قال الطبراني: لا يروى عن أبي هريرة، إلا بهذا الإِسناد، تفرد به أسد.
[
(6)
قلت: وعبد المنعم كذاب وحديثه باطل].
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 270) قال الهيثمي في المجمع (1/ 80) وفيه عبد المنعم بن إدريس كذبه أحمد وقال ابن حبان كان يضع الحديث، وأخرج هذا الحديث ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 117) وقال هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به عبد المنعم وقد كذبه أحمد ويحيى، وقال الدارقطني هو وأبوه متروكان.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة في الفصل الأول كتاب التوحيد (1/ 137) وقال في المقدمة: الفصل الأول فيما حكم ابن الجوزي بوضعه ولم يخالف فيه.
_________
(1)
من (ت)، و (طس).
(2)
من (طس).
(3)
في (طس): يا أبا القاسم.
(4)
من (ت).
(5)
ساقط من (خ).
(6)
ما بين القوسين ليس في (ت).
16 - باب
[66]
حدثنا محمَّد بن عبد الله بن عرس، ثنا وهب بن رزق
(1)
أبو هريرة المصري، ثنا بشر بن بكر، ثنا الأوزاعي، حدثني عطاء، عن عبد الله بن عباس،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن لله ملكًا، لو قيل له: التقم السماوات والأرضين السبع بلقمة واحدة، لفعل، تسبيحه سبحانك حيث كنت.
قال الطبراني: لم يروه عن الأوزاعي إلا بشر، تفرد به وهب.
[67]
حدثنا محمَّد بن داود بن أسلم، ثنا عُبيد الله بن عبد الله بن المنكدر [
(2)
بن محمَّد بن المنكدر]، ثنا أبي، عن أبيه، عن جده محمَّد بن المنكدر، عن أنس بن مالك،
[66] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن عبد الله بن عرس المصري لم أجده.
* وهب بن رزق أبو هريرة المصري لم أجد ترجمته.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 100)، وفي الكبير رقم حديث (11476)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 80): وهب بن رزق لم أر من ذكر له ترجمة، وذكر هذا الحديث الشيخ الألباني في ضعيف الجامع رقم (1954)، وقال: ضعيف.
[67]
رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن داود بن أسلم الصَدَفي المصري لم أجده.
* عُبيد الله بن عبد الله بن المنكدر بن محمَّد أبو القاسم المديني، قال أبو حاتم: ثقة (الجرح 5/ 322).
* عبد الله بن المنكدر بن محمَّد بن المنكدر، قال العقيلي لا يتابع عليه، قال الذهبي: فيه جهالة، وذكره ابن حبان في الثقات (الضعفاء للعقيلي 2/ 303، واللسان 3/ 613، والميزان 2/ 508).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 105) قال الهيثمي في المجمع (1/ 80) رواه الطبراني في الأوسط، وقال تفرد به عبد الله بن المنكدر، قلت: هو وأبوه ضعيفان.
لكن الحديث له شاهد من حديث جابر بإسناد صحيح، فالمتن ثابت.
_________
(1)
في (ح): رزيق.
(2)
ساقط من (ح).
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أذن لي أن أحدث عن ملك، من حملة العرش، رجلاه في الأرض السفلى، وعلى قرنه العرش، وبين شحمة أذنه وعاتقه خفقان الطير سبع مائة [
(1)
سنة]، يقول ذلك الملك: سبحانك حيث كنت.
قال الطبراني: لم يروه عن محمَّد بن المنكدر [
(2)
عن أنس إلا ابنه منكدر، تفرد به ولده عنه].
ورواه إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمَّد بن المنكدر، عن جابر
(3)
.
[68]
حدثنا عبد الله بن العباس الطيالسي، ثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي،
ثنا إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمَّد بن المنكدر، عن جابر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أذن له أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعين عامًا.
قلت: رواه أبو داود
(4)
خلا قوله: سبعين عامًا
(5)
.
قال الطبراني: لم يروه عن ابن المنكدر إلا موسى، ولا عنه إلا إبراهيم، تفرد به
[
(6)
أحمد بن] حفص.
[68] رجال إسناد الحديث:
* عبد الله بن العباس الطيالسي، ثقة، توفي سنة 308 (تاريخ بغداد 10/ 36).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 269) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 80) ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 158) من طريق محمَّد بن عجلان، عن محمَّد -ابن المنكدر- عن جابر وابن عباس.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
ما بين القوسين من (ت) و (طس)، وفي (ح) مكانه إلا ولده.
(3)
في (ح): بعبد جابر ذكر متن الحديث، ثم ساق المسند إلى إبراهيم- وقال: بهذا.
(4)
انظر رقم حديث (4727)، في سنن أبي داود وفيه: مسيرة سبع مائة عام.
(5)
في (ح): رواه "د" مختصرًا.
(6)
من (ت).
[69]
حدثنا محمَّد بن الحسن [
(1)
ثنا محمَّد بن أبي] السري، ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا صدقة بن عبد الله، ثنا موسى بن عقبة، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني ملك لم ينزل إلى الأرض قبلها قط برسالة من ربي، فوضع رجله فوق السماء الدنيا، ورجله في الأرض يقلها.
قال الطبراني: لم يروه عن موسى، إلا صدقة، تفرد به عمرو.
[70]
ص حدثنا محمَّد بن جعفر بن ملاس الدمشقي، ثنا العباس بن الوليد بن مَزْيَدْ البيروتي، أخبرني أبي، حدثنا عبد الله بن شوذب، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال:
[69] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني الحافظ الثقة محدث فلسطين، توفي سنة 310 (التذكرة 2/ 764).
* محمَّد بن أبي السري المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي صدوق عارف له أوهام كثيرة، مات سنة 238 (التقريب).
* صدقة بن عبد الله السمين ضعيف، تقدم حديث 46.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 118) قال الهيثمي في المجمع (1/ 80) وفيه:
صدقة بن عبد الله التنيسي والأكثر على تضعيفه، وقد وثقه يحيى بن معين ودحيم.
[70]
رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن هشام بن ملاس الدمشقي محدث الشام توفي سنة 328 (الشذرات 2/ 314).
* العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي العُذْري، ثقة، وثقه أبو حاتم والنسائي، ومسلمة وابن حبان، مات سنة 269 (التهذيب).
* الوليد بن مَزْيد العذري البيروتي، ثقة، ثبت مات سنة 183 (التقريب).
* عبد الله بن شوذب الخراساني ثقة، وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي والعجلي وغيرهم، مات سنة 156، أو 157 (التهذيب).
* أبو هارون العبدي هو عمارة بن جوين متروك، تقدم ح 60.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 70)، قال الهيثمي (1/ 81) وفيه أبو هارون واسمه عمارة بن جوين وهو ضعيف جدًا.
_________
(1)
ساقط من (ت).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في السماء ملكًا يقال له إسماعيل على سبعين ألف ملك، كل ملك منهم على سبعين ألف ملك.
17 - باب النهي عن التفكر في الله
[71]
حدثنا محمَّد بن علي الصائغ، ثنا مهدي بن جعفر الرملي، ثنا علي بن ثابت، عن الوازع بن نافع، عن سالم، عن ابن عمر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفكروا في آلاء الله، ولا تتفكروا في الله.
قال الطبراني: لم يروه عن سالم، إلا الوازع، تفرد به علي.
18 - باب
[72]
حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا إسحق بن زريق الرازي
(1)
، ثنا
[71] رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن علي الصائغ المكي، تقدم حديث 21.
* مهدي بن جعفر بن حبان الرملي الزاهد قال ابن حجر في التقريب صدوق له أوهام، توفي سنة 230.
* علي بن ثابت الجزري الهاشمي مولاهم، ثقة، وثقه أحمد، وأبو داود، وأبو زرعة، والعجلي وابن سعد وغيرهم، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وشذ الأزدي، فقال: ضعيف (ابن سعد 7/ 330، والجرح 6/ 177، والتهذيب، والميزان 3/ 116).
* الوازع بن نافع العقيلي الجزري متروك الحديث (اللسان 6/ 213، والميزان 4/ 327، والمجروحين 3/ 83).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 92) وابن حبان في المجروحين (3/ 83) وابن عدي في الكامل (7/ 2556) من طريق علي بن ثابت بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 81) رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك.
[72]
رجال إسناد الحديث:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
* إسحق بن زريق الرازي لم أجد من ترجمه.
* إسماعيل بن يحيى بن عبد الله أبو يحيى اليمي متهم بالوضع (اللسان 1/ 441،
والمجروحين 1/ 126، والميزان 1/ 253). =
_________
(1)
في (طس): الراسبي.
إسماعيل بن يحيى التيمي، عن
(1)
الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يكفر بالله جهرًا، وذلك عند كلامهم في ربهم.
قال الطبراني: لم يروه عن الأوزاعي، إلا إسماعيل.
19 - باب تشكيك الشيطان
[73]
حدثنا محمَّد بن علي بن الأحمر الناقد، ثنا أبو كامل الجحدري، ثنا عبد الله بن جعفر، أخبرني عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال:
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل أقبح الناس وجهًا، وأقبح الناس ثيابًا، وأنتن الناس ريحًا جلقًا جافيًا، يتخطى رقاب الناس، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: من خلقك؟ قال: الله، قال: فمن خلق السماء؟ قال: الله، [
(2)
قال: فمن خلق الأرض؟ قال: الله]، قال: فمن خلق الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله مرتين، وأمسك بجبهته، فقام
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 226) قال الهيثمي في المجمع (1/ 81) رواه الطبراني في الأوسط، وقال لم يروه عن الأوزاعي إلا إسماعيل بن يحيى التيمي، ولم أو من ذكر إسماعيل ولا الذي روى عنه وهو إسحق بن زريق.
[73]
رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن علي بن الأحمر الناقد لم أجده.
* عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني ضعفه غير واحد، وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدًا يحدث عن الثقات بالمناكير، يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال النسائي: متروك الحديث، ليس بثقة، وقال ابن عدي: وعامة حديثه لا يتابعه أحد عليه، وهو مع ضعفه ممن يكتب حديثه، قال ابن حجر: ضعيف مات سنة 178 (التقريب، والتهذيب، والجرح 5/ 32، والكامل 4/ 1493).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 66)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 35) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناده عبد الله بن جعفر المديني وقد رماه الناس بالوضع.
_________
(1)
في (طس): نا.
(2)
ساقط من (ح).
الرجل، فذهب، [
(1)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليّ بالرجل، فطلبناه، فكأن لم يكن]، فقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا إبليس جاء يشكككم في دينكم.
قال الطبراني: لم يروه عن ابن دينار، إلا عبد الله بن جعفر، تفرد به أبو كامل.
20 - باب الوسوسة
[74]
ص حدثنا منتصر الواسطي ابن أخي تميم بن المنتصر، ثنا أحمد بن سنان الواسطىِ، ثنا إسحق بن يوسف الأزرق، ثنا سفيان الثوري، عن حمّاد بن أبي سليمان، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قال:
قال رجل للنبي: صلى الله عليه وسلم إني أجد في نفسي في الشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به، فقال: ذاك صريح الإيمان.
قال الطبراني: لم يروه عن سفيان، إلا إسحق.
[75]
حدثنا أحمد بن محمَّد بن نافع، ثنا أبو طاهر بن السرح، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال:
[74] رجال إسناد الحديث:
* منتصر بن محمَّد بن منتصر الواسطي ترجمه الخطيب في تاريخه (13/ 269) وقال: روى عنه محمَّد بن مخلد، وزكريا بن يحيى
…
والطبراني؛ ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 115) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 34) ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني منتصر.
[75]
رجال إسناد الحديث:
* أحمد بن محمد بن نافع الطحان المصري لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 103) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 34) رواه الطبراني في الأوسط، والكبير ورجاله رجال الصحيح خلا أحمد بن محمد بن نافع الطحان شيخ الطبراني.
وللحديث شواهد من حديث عائشة وغيرها ذكرها الشيخ الألباني في سلسلة الصحيحة رقم حديث (116).
_________
(1)
ساقط من (ت).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يأتي أحدكم، فيقول: من خلق السماء؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد ذلك أحدكم، فليقل: آمنت بالله ورسله.
قال الطبراني: لم يروه بهذا الإِسناد
(1)
إلا مالك، ولا عنه إلا ابن أبي أويس، تفرد به أبو الطاهر، ورواه الناس عن هشام، عن أبيه، عن أبي هريرة.
[76]
حدثنا الحسن بن حباش الحماني الكوفي، ثنا محمَّد بن عبد الحميد العطار الكوفي، ثنا سيف بن عميرة، عن أبان بن تغلب، حدثني سماك بن حرب، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة-زوج النبي صلى الله عليه وسلم[
(2)
أنهما]،
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، وسأله رجل، فقال: إني لأحدث نفسي بالمشي، لو تكلمت به لأحبطت أجري، فقال: لا يلقي ذلك الكلام إلا مؤمن.
قال الطبراني: لم يروه عن أبان، إلا سيف، ولا يروى عن أم سلمة، إلا بهذا الإِسناد.
[76] رجال إسناد الحديث:
* الحسن بن حباش بن يحيى بن محمَّد أبو محمَّد الدهقان من أهل الكوفة فيه كلام كثير، ومتهم في دينه، مات سنة 303 (تاريخ بغداد 7/ 302، واللسان 2/ 198) وفي اللسان الحسن بن حساس.
* محمَّد بن عبد الحميد العطار الكوفي لم أجده.
* سيف بن عميرة الكوفي النخعي ذكره ابن حبان في الثقات وقال يغرب، وقال الأزدي يتكلمون فيه، قال ابن حجر: صدوق له أوهام (التقريب، والتهذيب).
* أبان بن تغلب أبو سعد الكوفي، ثقة تكلم فيه للتشيع (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 129)، والأوسط (1 ل 196) قال الهيثمي في المجمع (1/ 34) في إسناده سيف بن عميرة قال الأزدي يتكلمون فيه.
_________
(1)
في (ت)، و (طس): لم يروه عن هشام عن أبيه عن ابن عمر، إلا مالك.
(2)
من (طص).
21 - باب
[77]
حدثنا عياش بن تميم، ثنا يحيى بن أيوب المقابري، ثنا سلم
(1)
بن سالم، ثنا خارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عائشة، قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إن [
(2)
الله، يضحك من يأس [
(3)
عباده] وقنوطهم، وقرب الرحمة منهم، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو يضحك ربنا؟ قال: نعم والذي نفسي بيده، إنه ليضحك، قلت: فلا يعبد منا خيرًا إذا ضحك.
قال الطبراني: لم يروه عن زيد إلا خارجة، تفرد به سلم.
[78]
حدثنا محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة، ثنا موسى بن خاقان النحوي، ثنا
سلم بن سالم،
[
(4)
قلت،: فذكر [
(4)
بإسناده] مثله.
[
(4)
قال الطبراني: لا يروى عن عائشة إلا بهذا الإِسناد].
[77] رجال إسناد الحديث:
* عياش بن تميم السكري، قال الخطيب في تاريخه (12/ 278) ثقة مات سنة 290.
* سلم بن سالم البلخي، قال الخليلي: أجمعوا على ضعفه، وقال ابن الجوزي: وقد اتفق
المحدثون على تضعيف رواياته (الكامل 13/ 1173، واللسان 3/ 63).
* خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي متروك (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 302)، والخطيب في تاريخه (13/ 44) من طريق
سلم بن سالم بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 84): رواه الطبراني في الكبير والأوسط
وفيه خارجة بن مصعب -وهو متروك الحديث.
[78]
أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 28).
_________
(1)
في (ت): يحيى بن سلم بن سالم.
(2)
ساقط من (ح).
(3)
ساقط من (ت)، وفي (طس): العباد.
(4)
ما بين القوسين من (ت).
[79]
(1)
حدثنا محمَّد بن أحمد بن مسافر الأنطاكي، ثنا عبد الله بن نصر الأنطاكي، ثنا سلم بن سالم، عن خارجة، قلت: فذكره].
22 - باب منزلة المؤمن عند الله
[80]
ص حدثنا محمَّد بن محمَّد بن عزرة الأهوازي، ثنا معمر بن سهل، ثنا عُبيد الله بن تمام، عن يونس، عن الوليد أبي
(2)
بشر، عن بشر بن شغاف، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس شيء أكرم على الله من المؤمن.
قال الطبراني: لم يروه عن يونس إلا عُبيد الله
(3)
، تفرد به معمر.
[
(4)
قلت: بل رواه غير معمر].
[79] أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 130).
[80]
رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن محمَّد بن عزرة الأهوازي لم أجده.
* معمر بن سهل بن معمر الأهوازي قال ابن حبان في الثقات (9/ 196) شيخ متقن يغرب.
* عُبيد الله بن تمام أبو عاصم ضعفه غير واحد، قال الساجي: كذاب يحدث بمناكير (الجرح 5/ 309، الكامل 4/ 1637، واللسان 4/ 97).
* الوليد أبو بشر بن مسلم العنبري بصري، ثقة (الجرح 9/ 16).
* بشر بن بن شغاف الضبي قال ابن معين ثقة (الجرح 2/ 359).
* شغاف لم أجد من ترجمه.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 47) قال الهيثمي في المجمع (1/ 81).
رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف جدًا.
_________
(1)
ما بين القوسين ساقط من (ح).
(2)
في (طص): "بن" وهو خطأ.
(3)
في (ح): عبد الأعلى، وهو خطأ.
(4)
ما بين القوسين ليس في (ت).
[81]
حدثنا محمَّد بن محمويه [
(1)
الأهوازي]، ثنا معمر بن سهل، [
(1)
ثنا عُبيد الله بن تمام].
[
(1)
قلت]: فذكر مثله.
[82]
حدثنا محمَّد بن عبد الرحمن [
(2)
بن محمَّد] بن منصور، ثنا يعقوب بن إسحق، أبو يوسف، ثنا عبد الغفار بن عُبيد الله الكريزي، ثتا عُبيد الله بن تمام، به
(3)
.
[83]
حدثنا موسى بن زكريا، ثنا يعقوب بن إسحق القلوصي، ثنا عبد الغفار [
(4)
بن عُبيد الله الكريزي، ثنا عُبيد الله بن تمام] به
(5)
.
[84]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا القاسم [
(6)
بن زكريا] بن في ينار،
[81] أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 152).
[82]
أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 75).
[83]
أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 228).
[84]
رجال إسناد الحديث:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي، تقدم حديث 14.
* خالد العبد هو ابن عبد الرحمن متروك متهم بالوضع (الجرح 3/ 363، واللسان 2/ 379، 393).
* عمرو بن شُعيب بن محمَّد بن عبد الله بن عمرو صدوق، مات سنة 118 (التقريب).
* شُعيب بن محمَّد بن عبد الله بن عمرو صدوق، ثبت سماعه من جده (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 50) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 81): وفيه عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جده.
أشار الإِمام الهيثمي- بتعليقه هذا- إلى الاختلاف في الاحتجاج برواية عمرو بن شُعيب عن =
_________
(1)
ما بين القوسين زيد من (ت)
(2)
ليس في (ح)
(3)
في (ت): قلت: فذكره بدل "به".
(4)
ما بين القوسين من (ت).
(5)
في (ت): مكان "به" قلت فذكره.
(6)
من (ت).
ثنا إسحق بن منصور، ثنا خالد [
(1)
العبد]، عن عبد الكريم الجزري، عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده،
= أبيه، عن جده، وأنا أذكر هنا آراء الأئمة بشيء من التفصيل، مع بيان الراجح، في ضوء أقوال النقاد.
* عمرو بن شُعيب بن محمَّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، القرشي، اختلف فيه اختلافًا كثيرًا.
فضعفه البعض مطلقًا، كأبي داود، ويحيى القطان، وابن معين في رواية، ووثقه الجمهور منهم أحمد، وابن معين، و إسحق بن راهويه، والعجلي، والنسائي، وأحمد بن سعيد الدارمي، ويعقوب بن شيبة.
وتكلم بعض في روايته عن أبيه، عن جده .. خاصة- كأبي زرعة، وابن معين في رواية، وابن حبان وغيرهم، وسبب قدحهم هذا يتلخص في أمرين.
الأمر الأول: إن عمروا لم يسمع من أبيه إلا أحاديث يسيرة وعامة رواياته من صحيفة أبيه التي
وجدها بعبد موته.
والأمر الثاني: إن كان المراد من الجد عبد الله بن عمرو، فإن شعيبًا لم يدرك جده عبد الله بن عمرو، فيكون منقطعًا، وإن كان المراد من الجد محمدًا، فمحمد ليس له صحبة، فيكون مرسلًا.
والراجح أن عمرو بن شُعيب حجة، وأما ما عللوا به أن عامة رواياته من صحيفة، فهذا ليس بقدح، فإنه من طريق وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل.
وأما التعليل الثاني، بأن شعيبًا لم يدرك جده عبد الله بن عمرو، فهو غير صحيح - كما سيأتي بعد قليل في ترجمة شُعيب أنه أدرك جده وسمع منه، بل هو الذي رباه بعبد وفاة أبيه.
وأما الذين ضعفوه مطلقًا- فهو محمول على روايته عن أبيه، عن جده.
وقد صحح رواية عمرو بن شُعيب عن أبيه، عن جده غير واحد من الأئمة قال البخاري:
رأيت أحمد والحميدي، وعلي بن عبد الله (ابن المديني) وأبا عبيدة، وابن راهويه يحتجون بحديث عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين.
وقال مُرَّة: اجتمع علي، وابن معين، وأحمد، وأبو خيثمة، وشيوخ من أهل العلم يتذاكرون حديث عمرو بن شُعيب، فثبتوه، وذكروا أنه حجة.
وقال يعقوب بن شيبة: مارأيت أحدًا من أصحابنا ممن ينظر في الحديث ويتقي الرجال يقول في عمرو بن شُعيب شيئًا، وحديثه عندهم صحيح، وهو ثقة ثبت، والأحاديث التي أنكروا من حديثه إنما هي لقوم ضعفاء رووها عنه، وما روى عنه الثقات فصحيح. =
_________
(1)
من (طس)
عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه نظر إلى الكعبة، فقال: لقد شرفك الله وكرمك، وعظمك والمؤمن أعظم حرمة منك.
= وقال أحمد بن سعيد الدارمي: هو ثقه، روى عنه الذين نظروا في الرجال، مثل أيوب، والزهري، والحكم، واحتج أصحابنا بحديثه، وسمع أبوه من عبد الله بن عمرو.
وقال السيوطي- بعد نقله كلام أحمد الدارمي-: قال النووي في شرح المهذب: هو الصحيح المختار الذي عليه المحققون من أهل الحديث، وهم أهل هذا الفن ومنهم يؤخذ.
وفي شرح ألفية العراقي (3/ 92) وقد اختلف في الاحتجاج برواية عمرو بن شُعيب عن أبيه، عن جده، وأصح الأقوال أنها حجة مطلقًا إذا صح السند إليه.
وقال ابن الصلاح: وقد احتج أكثرُ أهل الحديث بحديثه حملًا لمطلق الجد فيه على الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص، دون ابنه محمد والد شُعيب، كما ظهر لهم من إطلاق ذلك (راجع
التاريخ الكبير 6/ 342، تهذيب الأسماء 2/ 28، التهذيب 8/ 48، الجرح والتعديل 6/ 238، تدريب الراوي ص 434، فتح المغيث 3/ 178، مقدمة ابن الصلاح، ص 283، الميزان 3/ 263).
وأما شُعيب فهو ابن محمَّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، وقد ينسب إلى جده، روى عن جده وابن عباس، وابن عمر، ومعاوية، وعبادة بن الصامت، وأبيه محمَّد بن عبد الله، وعنه ابناه عمرو، وعمر، وثابن البناني وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقد تقدم في ترجمة عمرو بن شُعيب أن جماعهً من المحدثين صححوا حديثه عن أبيه عن جده، ففيه إشارة واضحة إلى توثيقهم لشعيب.
وذكر البخاري وأبوداود وغيرما أنه سمع من جده، ولم فذكر أحد منهم أنه يروي عن أبيه محمد.
وقال ابن المديني وأحمد بن سعيد الدارمي: قد سمع شعيب من عبد الله بن عمرو (فتح المغيث
3/ 178).
وقال الجوزجاني: قلت لأحمد: عمرو سمع من أبيه، قال: يقول: حدثني أبي، قلت: فأبوه (شُعيب) سمع من عبد الله بن عمرو؟ قال: نعم، أراه قد سمع منه (التهذيب 8/ 50).
وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري: صح سماع عمرو من أبيه، وصح سماع شعيب من جده (التهذيب 8/ 50).
وقال الذهبي: إن شعيبًا ثبت سماعه من عبد الله، وهو الذي رباه، حتى قيل إن محمدًا مات في حياة أبيه عبد الله، فكفل شعيبًا جده عبد الله، فإذا قال (عمرو) عن أبيه، ثم قال عن جده، فإنما يريد بالضمير في جده أنه عائد إلى شُعيب (الميزان 3/ 266).
وقال أيضًا- قد مرَّ أن محمدًا قديم الموت، وصح -أيضًا- أن شعيبًا سمع من معاوية، وقد مات معاوية قبل عبد الله بن عمرو بسنوات، فلا ينكر له السماع من جده، سيما هو الذي رباه، =
[85]
حدثنا أحمد -يعني ابن علي الأبار-، ثنا معلل بن نفيل، ثنا محمَّد بن محصن، عن ابن جُريج، عشر أبي الزُّبير، عن جابر، قال:
لما افتتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، استقبلها بوجهه، وقال: أنت حرام، ما أعظم حرمتك، وأطيب ريحك، وأعظم حرمة عند الله منك المؤمن.
قال الطبراني: لم يروه عن ابن جُريج، إلا محمَّد.
[86]
حدثنا حسنون بن أحمد المصري، ثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد الله بن
= وكفله (الميزان 3/ 267) وراجع ترجمة شُعيب مفصلًا في (التهذيب 4/ 356، 8/ 48، والجرح والتعبديل 4/ 352، تهذيب الآساء 1/ 246).
فتبين مما ذكر أن رواية عمرو بن شُعيب عن أبيه، عن جده صحيحة إذا إن الراوي عنه ثقة، والعجب من الإِمام الهيثمي رحمه الله أنه تغافل عن خالد العبد -وهو متروك متفق على ضعفه، وتكلم في من هو حجة عند المحققين.
[85]
رجال إسناد الحديث:
* أحمد بن علي بن مسلم الأبار محدث بغداد ثقة حافظ، توفي سنة 290 (التذكرة 2/ 639).
* معلل بن نفيل الحراني ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 201) وقال: مات سنة تسع وثلاثين ومائتين.
* محمَّد بن محصن العكاشي الأسدي متهم بالوضع، وكذبه ابن معين، وأبو حاتم، وقال البخاري: منكر الحديث (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 40) قال الهيثمي في المجمع (1/ 81): وفيه محمَّد بن محصن، وهو كذاب يضع الحديث.
[86]
تراجم رجال الإِسناد:
* حسنون بن أحمد المصري لم أجده.
* أسامة بن زيد هو الليثي أبو زيد المدني صدوق يهم من رجال مسلم.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 147) والأوسط (1 ل 200)، وأخرجه -أيضًا- أحمد (2/ 109)، ثنا هارون، ثنا ابن وهب، حدثني أسامة، عن محمَّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر- مرفوعًا-.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 64) رواه أحمد، والطبراني في الأوسط والصغير
…
ومداره على أسامة بن زيد بن أسلم -وهو ضعيف جدًا.
وقال الشيخ الألباني في سلسلة الصحيحة حديث 546،- بعد نقله كلام الهيثمي- كذا قال =
وهب، أخبرني أسامة بن زيد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا نعلم شيئًا خيرًا من ألف
(1)
مثله إلا الرجل المؤمن.
لا يروى عن [
(2)
ابن عمر]، إلا بهذا الإسناد.
23 - باب
[87]
حدثنا محمد بن حنيفة الواسطي، أنا أحمد بن محمد بن ماهان، ثنا أبي، ثنا طلحة بن زيد عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو،
= والراجح عندنا أنه ليس ابن زيد بن أسلم وهو العدوي، وإنما هو أسامة بن زيد الليثي - وهو من رجال مسلم، وأما العدوي فضعيف، وكان من الصعب بل من المستحيل تعيين المراد منهما في هذا الحديث على رواية الطبراني، لأن كلا منهما روى عنه عبد الله بن وهب، ولم يذكرا في الرواة عن عبد الله بن دينار، وإنما أمكن التعيين برواية أحمد التي فيها أن شيخ أسامة هو الديباج (محمد بن عبد الله بن عمرو سبط الحسن) وقد ذكر في ترجمته من التهذيب، أن أسامة بن زيد الليثي هو الذي روى عنه، وبذلك زال إعلال الهيثمي للحديث بابن أسلم.
وقال الشيخ الألباني: وإسناد أحمد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم غير محمد بن عبد الله بن عمرو وهو سبط الحسن الملقب بالديباج - وهو مختلف فيه، وقال الحافظ في التقريب: صدوق.
[87]
تراجم رجال الإسناد:
* محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان أبو حنيفة القصبي الواسطي قال الدارقطني: ليس بالقوي تاريخ بغداد 2/ 296، واللسان 5/ 150، والميزان 3/ 532).
* أحمد بن محمد بن ماهان قال الذهبي في الميزان (1/ 150) قال ابن أبي حاتم: مجهول، والذي في الجرح (2/ 73) المعروف والده بأبي حنيفة صاحب القصب الواسطي، روى عن أبيه، كتب لنا أبو عون بن عمرو بن عون شيئًا من فوائده فلم يعرف أبي والده، وقال: هو مجهول، ولم يسمع منه، قال ابن حجر في اللسان (1/ 292) فهذا يدل أن أبا حاتم جهل أبا حنيفة لا ابنه أحمد.
* محمد بن ماهان مجهول (اللسان 5/ 357).
* طلحة بن زيد الرقي، وقيل الكوفي، ضعيف جدًّا، ضعفه غير واحد، وقال البخاري منكر الحديث، وقال النسائي متروك، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا لا يحل الاحتجاج بخبره (التهذيب، والمجروحين 1/ 383، والميزان 2/ 338). =
_________
(1)
في (طس): ومسند أحمد "مائة".
(2)
ساقط من ح.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الملائكة قالت: يا ربنا أعطيت بني آدم [
(1)
الدنيا]، فهم يأكلون، ويشربون، ويركبون، ويلبسون، ونحن نسبح بحمدك، ولا نأكل، ولا نشرب، ولا نلهو، فكما جعلت لهم الدنيا، فاجعل لنا الآخرة، فقال: لا أجعل ذرية من خلقت بيدي، كمن قلت له كن، فكان.
قال الطبراني: لم يروه عن صفوان، إلا طلحة، وأبو غسان محمَّد بن مطرف.
[88]
حدثنا محمَّد بن إبراهيم أبو عامر، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا حمّاد بن سلمة، ثنا أبو المهزِّم، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: عبدي المؤمن أحبّ إليّ من بعض ملائكتي.
قال الطبراني: لم يروه عن حمّاد، إلا الوليد، تفرد به هشام.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 82) قال الهيثمي في المجمع (82/ 1) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو كذاب متروك وفي سند الأوسط طلحة بن زيد وهو كذاب -أيضًا-.
له شاهد من حديث ابن عمر- أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 36) وقال ابن كثير
في تاريخه (1/ 59) وأحسن ما يستدل به في هذه المسألة ما رواه عثمان بن سعيد الدارمي، عن عبد الله بن عمرو -مرفوعًا- وهو أصح- قال: لما خلق الله الجنة قالت الملائكة: يا ربنا اجعل لنا هذه، نأكل منها ونشرب فإنك خلقت الدنيا لبني آدم فقال الله: لن أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي، كمن قلت له كن فكان.
[88]
تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن إبراهيم أبو عامر النحوي الصوري ذكره السيوطي في بغية الوعاة (1/ 17) وقال: قال الذهبي: روى عن عبد الله بن ذكوان، وعنه الطبراني وغيره.
* أبو المهزم- بتشديد الزاي المكسورة- التميمي البصري، متروك (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 115) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 82) وفيه أبو المهزم وهو متروك.
_________
(1)
ساقط من (ت) و (طس).
24 - باب إيمان الملائكة
[89]
حدثنا محمَّد بن رزيق بن جامع، ثنا يوسف بن الصباح العطار المصري، ثنا بقية بن الوليد، ثنا عمر
(1)
بن المغيرة، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة
(2)
، عن عائشة، قالت:
ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبوح به أن أحدًا على إيمان جبريل، وميكائيل عليهما السلام.
قال الطبراني: لم يروه عن أيوب إلا الحسن، ولا عنه إلا عمر
(1)
، تفرد به بقية.
25 - باب طاعة المخلوقات لربهم
[90]
ص حدثنا محمَّد بن عبد العزيز الأصبهاني الداركي
(3)
، ثنا أحمد بن الفرات،
[89] تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن رزيق بن جامع المصري لم أجده.
* يوسف بن الصباح العطار المصري، لم أجده.
* عمر بن المغيرة قال البخاري منكر الحديث مجهول (اللسان 4/ 332، والميزان 3/ 224).
* الحسن بن أبي جعفر الجفري أبو سيد الأزدي، البصري ضعفه أحمد، وابن المديني والعجلي وغيرهم وقال البخاري والساجي: منكر الحديث، توفي سنة 167 (التهذيب 2/ 260، والمجروحين 1/ 236، والميزان 1/ 483).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 107) وذكره الذهبي في ترجمة عمر بن المغيرة، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 64) رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو متروك لا يحتج به.
[90]
تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن عبد العزيز الأصبهاني الداركي قال أبو نعيم كتب عن أبي مسعود مصنفاته (أخبار أصبهان 2/ 261).
* أحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي وثقه أحمد وابن معين والخليلي، والحاكم والخطيب وكذبه ابن خراش بدون مستند (التهذيب، والميزان 1/ 127).
* أبو زهير المروزي هو محمَّد بن إسحق قال أبو حاتم: هو ثقة (الجرح 7/ 195).
_________
(1)
في (ح): عمرو.
(2)
في (طس): عبد الله بن أبي مليكلة.
(3)
في (طص): المطبوع: الرازي.
ثنا أبو زهير المروزي، ثنا أبو عبيدة بن الأشجعي، [
(1)
عن الأشجعي]، عن سفيان الثوري، عن علقمة بن يزيد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس شيء إلا وهو أطوع لله تعالى، من ابن آدم.
قال الطبراني: لم يروه عن سفيان، إلا الأشجعي،- واسمه عُبيد الله بن عبد الرحمن-، ولا عنه إلا ابنه.
[91]
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، قال: أخبرت عن ابن الأشجعي، عن أبيه، عن سفيان [
(2)
بإسناده، قال] مثله.
26 - باب معرفة
(3)
من حبهم من الإيمان
[92]
حدثنا أبو مسلم، ثنا محمَّد بن عرعرة بن البرند، ثنا فضال بن الزُّبير
* أبو عبيدة بن عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي، قال ابن حجر: مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 50) ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 261) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 52) رواه الطبراني في الصغير بإسنادين وفيه أبو عبيدة بن الأشجعي ولم أجد من سماه ولا ترجمه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قال العبد الضعيف: أبو عبيدة بن الأشجعي ترجم في التهذيب (12/ 159) وقال روى عنه أحمد بن حنبل وقيس بن يونس وأبو زهير محمَّد بن إسحق المروزي وغيرهم، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: مقبول، فالذي أرى أن هذا الإِسناد حسن.
[92]
تراجم رجال الإِسناد:
* أبو مسلم تقدم حديث 1.
* فضال بن الزُّبير- والصحيح "جبير" ضعيف، تقدم حديث 53.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 141)، وفي الكبير رقم (8019)، ولم يعزه الهيثمي في المجمع (1/ 55) إلا إلى الكبير، وقال وفيه فضال بن جُبير لا يحل الاحتجاج به.
إسناده ضعيف لكن المتن ثابت من حديث أنس أخرجه البخاري في الإيمان رقم (16)، ومسلم في الإيمان رقم (43).
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
من (ت).
(3)
في (ت): في.
أبو مهند العبداني، سمعت أبا أمامة الباهلي، يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب العبد، لا يحبه إلا لله، وأن يلقى في النار أحب إليه من أن
يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه.
قال الطبراني: لا يروى عن أبي أمامة إلا بهذا الإِسناد.
[93]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ثنا سعيد بن عمرو بن أبي نصر
(1)
، السكوني، عن محمَّد [
(2)
بن عبد الرحمن] بن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن عبد حتى كون أحب إليه من نفسه، و [
(3)
أهلي] أحب إليه من أهله، وعترتي أحب إليه من عترته، وذاتي أحب إليه من ذاته.
قال الطبراني: لم يروه عن الحكم، إلا محمَّد، ولا عنه إلا سعيد
(4)
.
[93] تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي مطين، ثقة، تقدم ح 14.
* الحسن بن عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال أبو زرعة وأبو حاتم، صدوق، وقال ابن حبان في الثقات: مستقيم الحديث (الجرح 3/ 24، واللسان 2/ 218).
* سعيد بن عمرو بن أبي نصر السكوني كوفي ترجمه في الجرح (4/ 50) ولم يذكر جرحًا ولا تعديلًا.
محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري صدوق سيئ الحفظ (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 55) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 88) رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ لا يحتج به.
_________
(1)
في (ت): أبي ذئب، وفي (ح): أبي زهير.
(2)
ما بين القوسين من (ت).
(3)
ما بين القوسين من (ح).
(4)
في (ح): شعبة.
[94]
[(1) حدثنا مقدام، ثنا أسد بن موسى، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن الرجل حتى أكون أحب إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين.
قال الطبراني: لم يروه عن سعيد، إلا أسد (1)].
[(2) قلت في (م)، (س) عن رواية شُعبة، عن قتادة، عن أنس.]
(3)
.
[95]
حدثنا أحمد بن محمَّد بن رشدين، ثنا إبراهيم بن حمّاد بن أبي حازم،
[94] تراجم رجال الإِسناد:
*مقدام بن داود، تقدم حديث 65.
* أسد بن موسى، تقدم حديث 65.
*سعيد بن بشير الأزدي مولاهم أبو عبد الرحمن الشامي ضعيف (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 264) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 88) رواه الطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شُعبة وغيره، وضعفه يحيى بن معين وغيره.
هكذا قال، وقد عرفنا أنه ليس في إسناده قيس بن الربيع، بل فيه سعيد بن بشير وهو ضعيف.
[95]
تراجم رجال الإسناد
* أحمد بن محمَّد بن الحجاج بن رشدين بن سعيد أبو جعفر المصري، قال ابن عدي: كذبوه، وأنكرت عليه أشياء، وقال مسلمة في الصلة كان ثقة عالمًا بالحديث، وقال ابن يونس: توفي سنة 292 وكان من حفاظ الحديث وأهلُ الصنعة (راجع الجرح 2/ 75، واللسان 1/ 257،
والميزان 1/ 133)
* إبراهيم بن حمّاد بن أبي حازم الزهري الضرير ضعيف (اللسان 1/ 50، والميزان 1/ 28). =
_________
(1)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ت).
(3)
أخرجه مسلم يا الإيمان حديث 70، والنسائي في الإيمان (8/ 114)، وأخرجه -أيضًا- البخاري في الإيمان حديث 15، وابن ماجة في المقدمة حديث 67، كلهم من طريق شُعبة عن قتاده، عن أنس مرفوعًا- بلفظ يؤمن أحدكم، فالحديث ليس من الزوائد، فتخريجه في الزوائد سهو.
ثنا
(1)
عمران بن محمَّد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن لله عز وجل حرمات ثلاث
(2)
، من حفظهن، حفظ الله له أمر دينه، ودنياه، ومن ضيَّعهن لم يحفظ الله له شيئًا، قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: حرمة الإِسلام، وحرمتي، وحرمه رحمي.
قال الطبراني: لم يروه عن عمران إلا إبراهيم، ولا نعلم لعمران حديثًا مسندًا غيره.
[96]
ص حدثنا محمَّد بن عون
(3)
السيرافي بالبصرة، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، ثنا أصرم بن حوشب، ثنا قرة بن خالد، عن أبي جعفر محمَّد بن علي بن الحسين، قال: قلت لعبد الله بن جعفر: حدثنا حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدهم حتى يحبكم بحبي، أيرجون أن يدخلوا
(4)
الجنة
* عمران بن محمَّد بن سعيد بن المسيب، قال الأزدي ليس بذاك، وذكر ابن حبان في الثقات، وقال يعتبر حديثه إذا روى عنه الثقات (التهذيب، والميزان).
* محمَّد بن سعيد بن المسيب المدني قال ابن حجر: مقبول (القريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 14) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 88) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن حمّاد وهو ضعيف، ولم أر من وثقه.
[96]
تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن عون بن داود السيرافي، قال الإسماعيلي: كان ينسب إلى التفسير ولم يكن في الحديث بذاك (اللسان 5/ 332).
* أصرم بن حوشب قاضي همدان اتهمه ابن حبان بالوضع، وقال البخاري، ومسلم والنسائي: متروك (اللسان 1/ 461، والمجروحين 1/ 181).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 95) قال الهيثمي في المجمع (9/ 170) وفيه أصرم بن
حوشب وهو متروك.
_________
(1)
في (ح): عن.
(2)
كذا "ثلاث"، في (ت)، (ح) و (طس)، وفي المجمع في الإيمان وفي المناقب منه (9/ 168)"ثلاثا".
(3)
ي (ت)، و (ح): عود.
(4)
في (ت): أيرجو أحدهم أن يدخل.
بشفاعتي، ولا يدخلها بنو عبد المطلب.
قال الطبراني: لم يروه عن قرة، إلا أصرم، [
(1)
تفرد به أبو الأشعث].
[
(2)
قلت: ذكر هذا في حديث طويل].
[97]
حدثنا عُبيد الله بن جعفر.
(3)
بن أعين البغدادي، ثنا أبو الأشعث [
(4)
أحمد بن المقدام العجلي، ثنا أصرم [
(4)
بن حوشب]، ثنا إسحق بن واصل الضبي، عن أبي جعفر محمَّد بن علي، عن عبد الله بن جعفر، قال:
أتى العبّاس بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله، إني أتيت قومًا يتحدثون، فلما رأوني سكتوا، وما ذاك، إلا أنهم استثقلوني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقد فعلوها؟ والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدهم
(5)
حتى يحبكم بحبي، أيرجون أن يدخلوا الجنة بشفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب.
قال الطبراني: لا يروى عن عبد الله بن جعفر، إلا بهذا الإِسناد.
[97] تراجم رجال الإِسناد:
عُبيد الله بن جعفر بن محمَّد بن أعين أبو العباس البزاز، قال الدارقطني لين في الرواية، توفي سنة 309 (تاريخ بغداد 10/ 345، والميزان 3/ 4).
* أصرم بن حوشب متروك تقدم ح 96.
* إسحق بن واصل الضبي قال الذهبي من الهلكى (اللسان 1/ 377، والميزان 1/ 202).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 239)، وفي الأوسط (1 ل 285) قال الهيثمي في المجمع (1/ 88) وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك الحديث.
وكذا فيه إسحاق بن واصل وهو هالك.
_________
(1)
زيد من (طص).
(2)
ليس في (ح).
(3)
في (طس): جرير.
(4)
ما بين القوسين زيد من (ت).
(5)
في (ح)، و (طس): أحدكم.
27 - باب
[98]
حدثنا أبو مسلم، ثنا معقل بن مالك الباهلي، ثنا الهيثم بن جماز، ثنا ثابت، عن أنس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حب قريش إيمان، وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان، وبغضهم كفر، فمن أحب العرب، فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني.
قال الطبراني: لم يروه عن ثابت، إلا الهيثم.
28 - باب الحب في الله
[99]
ص حدثنا عبد الله بن أحمد بن خلاد القطان البصري، ثنا شيبان بن فروخ
[98] تراجم رجال الإِسناد:
* أبو مسلم ثقة تقدم حديث 1.
* معقل بن مالك الباهلي أبو شريك البصري مقبول (التقريب).
* الهيثم بن جماز الحنفي البكاء بصري ضعيف ضعفه ابن معين وأب و حاتم، وأبو زرعة وغيرهم وقال النسائي والساجي: متروك (اللسان 6/ 204، والميزان 4/ 319).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 141) والبزار رقم حديث (64)، من طريق الهيثم، وأخرجه -أيضًا- أبو نعيم في الحلية (2/ 333) من طريق الطبراني بالإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 89) رواه البزار والطبراني في الأوسط، وفيه الهيثم بن جماز ضعفه أحمد ويحيى بن معين والبزار.
[99]
تراجم رجال الإِسناد:
* عبد الله بن أحمد بن خلاد القطان البصري، لم أجده.
* عقيل بن يحيى الجعدي منكر الحديث، قاله البخاري وابن حبان (اللسان 4/ 180، والمجروحين 2/ 192، والميزان 3/ 88).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 223)، والأوسط (1 ل 273) وأخرجه أيضًا- الطيالسي (منحة المعبود 1/ 23) ومن طريقه البيهقي في الآداب رقم حديث (228)، عن الصعق بن حزن بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 90) فيه عقيل بن الجعد، قال البخاري: منكر الحديث.
[
(1)
الأبلي]، ثنا الصعق بن حزن، عن عقيل بن الجعدي
(2)
، عن أبي إسحق الهمداني، عن سويد بن غفلة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال:
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا ابن مسعود! أي عرى الإيمان أوثق؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أوثق عرى الإِسلام الولاية في الله، والحب في الله، والبغض في الله.
[
(3)
قلت: فذكر الحديث -وهو بتمامه في العلم].
[100]
حدثنا مسلمة بن جابر
(4)
اللخمي، ثنا منبه بن عثمان، ثنا صدقة، حدثني نعمان بن المنذر، عن مكحول ويحيى بن الحارث، عن أبي أمامة،
أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان.
قال الطبراني: لم يروه عن النعمان، إلا صدقة، تفرد به منبه.
[100] تراجم رجال الإِسناد:
* مسلمة بن جابر اللخمي لم أجده.
* منبه بن عثمان الدمشقي قال أبو حاتم: صدوق (الجرح 8/ 419).
* صدقة بن عبد الله السمين الدمشقي ضعفه الجماعة، ووثقه دحيم، ويعقوب بن سفيان، وقال ابن حجر: ضعيف مات سنة 166 (التهذيب، القريب).
* نعمان بن المننر الغساني أبو الوزير الدمشقي صدوق (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 279) قال الهيثمي في المجمع (1/ 90) وفيه:
صدقة بن عبد الله السمين ضعفه البخاري وأحمد وغيرهما، وقال أبو حاتم: محله الصدق.
هذا الحديث ليس من الزوائد فقد أخرجه أبو داود في سننه، باب 16 (5/ 60) من طريق يحيى بن الحارث، عن القاسم (بن عبد الرحمن الدمشقي) عن أبي أمامة مرفوعًا، وإسناده حسن. وأخرجه -أيضًا- البغوي في شرح السنة (13/ 54) من طريق سويد، عن يحيى بن الحارث الذماري بالإسناد.
_________
(1)
زيد من (ت) و (طص).
(2)
في (طص)، و (طس): عقيل الجعدي.
(3)
ما بين القوسين من (ت).
(4)
في (ح): خالد.
29 - باب النصيحة
[101]
ق حدثنا محمَّد بن شُعيب الأصبهاني، ثنا أحمد بن إبراهيم الزمعي، ثنا عبد الله بن أبي جعفر الرازي، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية، عن حذيفة بن اليمان، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يهتم بأمر المسلمين، فليس منهم، ومن لم يصبح ويمسي ناصحًا لله ولرسوله، ولكتابه، ولإمامه، ولعامة المسملمين، فليس منهم.
قال الطبراني: لم يروه عن أبي جعفر، إلا ابنه، ولا يروى عن حذيفة، إلا بهذا الإِسناد.
[101] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن شُعيب بن داود التاجر أبو عبد الله المتوفى سنة ثلاث مائة (أخبار أصبهان 2/ 252).
* أحمد بن إبراهيم الزمعي ذكره السمعاني في الأنساب (13/ 78) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* عبد الله بن أبي جعفر عن بن ماهان الرازي وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، وقال الساجي: فيه ضعيف، وقال ابن عدي: بعض حديثه مما لا يتابع عليه، قال ابن حجر: صدوق يخطئ (التهذيب، والتقريب، والجرح 5/ 127، والميزان 2/ 404).
* أبو جعفر الرازي عيسى بن أبي عن عبد الله بن ماهان وثقه ابن سعد، وأبو حاتم والحاكم، ولينه النسائي، وابن خراش والساجي، وقال ابن معين وابن المديني ثقة لكنه يخلط فيما يروي عن مغيرة، قال ابن عدي: له أحاديث صالحة وقد روى عنه الناس، وأحاديثه عامتها مستقيمة، وأرجو أنه لا بأس به، وقال الذهبي: صالح الحديث (التهذيب، والميزان 3/ 319).
* الربيع بن أنس البكري أو الحنفي صدوق له أوهام (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 50)، والأوسط (2 ل 171) ومن طريقه، أبو نعيم أخبار أصبهان (2/ 252) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 87) وفيه عبد الله بن أبي جعفر الرازي ضعفه محمَّد بن حميد ووثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان.
وقد تقدم كلام ابن حجر فيه أن صدوق يخطئ، فالذي أرى أن سنده حسن.
[102]
حدثنا أحمد، ثنا محمَّد، ثنا أيوب بن سويد، عن أمية بن زيد، عن أبي المصبح المقرائي، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: رأس الدين النصيحة، [(1) فقالوا: لمن يا رسول الله؟ قال (1)]: لله ولدينه [
(2)
ولكتابه]، ولأئمة المسلمين، وللمسلمين عامة.
قال الطبراني: لا يروى عن ثوبان، إلا بهذا الإِسناد، تفرد به أيوب.
[103]
ق حدثنا عثمان بن عمر الضبي [
(3)
أبو عمرو]، ثنا عبد الله بن رجاء الغداني، نا إسرائيل، عن شبيب بن غرقدة، عن المستظل بن حصين، سمعت جرير بن عبد الله البجلي،- وكان أميرًا علينا- يقول:
[102] تراجم رجال الإِسناد:
* أحمد هو ابن مطير الرملي القاضي لم أجده.
* محمَّد هو ابن المتوكل بن عبد الرحمن العسقلاني المعروف بابن أبي السري صدوق عارف، له أوهام كثيرة، مات 238 (التقريب).
* أيوب بن سويد الرملي أبو مسعود السَيْباني ضعيف، ضعفه أحمد وأبو حاتم وقال ابن معين ليس بشيء يسرق الأحاديث، وقال النسائي: ليس بثقة (التهذيب، والميزان 1/ 287).
* أمية بن زيد الأزدي البصري مقبول (التقريب).
* أبو مصبح المقرائي الحمصي ثقة وثقه أبو زرعة وابن حبان (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 65) قال الهيثمي في المجمع (1/ 87) وفيه أيوب بن سويد وهوضعيف لا يحتج به.
[103]
رجال إسناد الحديث:
* عثمان بن عمر الضبي أبو عمرو البصري ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 455) وقال: كتب عنه أصحابنا.
* المستظل بن الحصين البارقي أبو ميشاء سكت عنه ابن أبي حاتم، وقال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث (الجرح 8/ 429، وطبقات ابن سعد 6/ 129).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 189) والأوسط (1 ل 216) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 87) رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن.
_________
(1)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
(2)
ما بين القوسين زيد من (طس).
(3)
زيد من (ت) و (طس).
بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رجعت، فدعاني، فقال: لا أقبل منك، حتى تبايع على النصح لكل مسلم، فبايعته.
قال الطبراني: لم يروه عن المستظل، إلا شبيب، ولا عنه إلا إسرائيل، تفرد به ابن رجاء.
قلت: هو في الصحيح بغير هذا السياق
(1)
.
30 - باب [
(2)
خصال الإيمان]
[104]
ص حدثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، أبو جعفر الأصبهاني، ثنا حجاج بن يوسف ابن قتيبة الهمداني، ثنا بشر بن الحسين، عن الزُّبير بن عدي، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاث من أخلاق الإيمان: من إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل، ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه عن حق، ومن إذا قدر لم يتعاط ما ليس له.
قال الطبراني: لم يروه عن الزُّبير، إلا بشر.
[104] رجال إسناد الحديث:
* أحمد بن الحسين بن أبي الحسن الأنصاري أبو جعفر الأصبهاني، ترجمه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 132) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* حجاج بن يوسف بن قتيبة الهمذاني أبو محمَّد الأزرق قال أبو نعيم كان من المعمرين وكان معلم كتّاب، توفي سنة 260 (أخبار أصبهان 1/ 301).
* بشر بن الحسين أبو محمَّد الأصبهاني الهلالي، اتهمه الدارقطني بالوضع، وقال البخاري فيه نظر، وقال أبو حاتم: يكذب على الزُّبير (اللسان 2/ 21 والميزان 1/ 315).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 61) ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 132) قال الهيثمي في المجمع (1/ 59) وفيه بشر بن الحسين وهو كذاب. وهذا الحديث أورده الشيخ الألباني في سلسلة الضعيفة رقم حديث (541)، وقال موضوع.
_________
(1)
أخرج البخاري في صحيحه الإيمان باب 42 (1/ 137) ومسلم رقم حديث (97) بلفظ:
بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل سلم.
(2)
ما بين القرسين ليس في (ح).
31 - [باب منه]
[105]
ق حدثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا يعقوب بن أبي عباد القلزمي، ثنا محمَّد بن عيينة، عن محمَّد بن عمرو [
(1)
بن علقمة]، عن أبي سلمة [
(1)
بن عبد الرحمن]، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم
(2)
خلقًا، الموطؤون أكتافًا، الذين يألفون ويؤلَفون، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.
قال الطبراني: لم يروه عن محمَّد أخي سفيان، إلا يعقوب.
[106]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا علي بن بهرام، ثنا عبد الملك بن
[105] تراجم رجال الإِسناد:
* عبد الله بن أبي داود سيمان بن الأشعث الإِمام ابن الإِمام السجستاني صاحب التصانيف ولد سنة 230، وتوفي سنة 316 (التذكرة 2/ 767، والشذرات 2/ 273).
* عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصري ثقة، توفي سنة 257 (التقريب).
* يعقوب بن أبي عباد القلزمي هو يعقوب بن إسحق بن أبي عباد المكي، كان يسكن قلزم، قال أبو حاتم: محله الصدق لا بأس به (الجرح 9/ 203).
* محمَّد بن عيينة الهلالي أخو سفيان، قال ابن حجر: صدوق له أوهام (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 218)، والأوسط (1 ل 219) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 58)، يعقوب بن عباد القلزمي ولم أر من ذكره، وقال في موضع آخر (8/ 21) وفيه يعقوب بن أبي عباد القلزمي لم أعرفه.
وقد عرفنا أنه يعقوب بن إسحق بن أبي عباد نسب إلى جده، وهو لا بأس به، فالإسناد حسن، وقد ذكره الشيخ الألباني في سلسلة الصحيحة رقم حديث (751).
[106]
تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثقة، تقدم حديث 14.
* علي بن بهرام بن يزيد أبو حجية المزني العطار ترجمه الخطيب في تاريخه ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا (تاريخ بغداد 11/ 353).
* عبد الملك بن أبي كريمة الأنصاري مولاهم المغربي صدوق صالح، مات سنة 204، وقيل
210 (التقريب).=
_________
(1)
زيدمن (ت) و (طص).
(2)
في (طص) و (طس): أحاسنهم.
أبي كريمة، عن ابن جُريج، عن عطاء، [
(1)
عن جابر]، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن يألف، ويؤلف، ولا خير في من لا يألف، ولا يؤلف.
قال الطبراني: لم يروه عن ابن جُريج، إلا ابن أبي كريمة، تفرد به علي.
32 - باب
(2)
الغضب لله
[107]
حدثنا أحمد يعني ابن علي الأبار، ثنا الهيثم بن خارجة، ثنا رشدين بن سعد، عن عبد الله
(3)
بن الوليد التجيبي، عن أبي منصور مولى الأنصار، عن عَمرو بن الحَمِق، قال:
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 55) وقال الهيثمي في المجمع (8/ 87) رواه الطبراني في الأوسط من طريق علي بن بهرام، عن عبد الملك بن أبي كريمة، ولم أعرفهما، ويقية رجاله رجال الصحيح.
وقد نقلنا ترجمتهما، وأنهما معروفان، علي بن بهرام ترجمه الخطيب في تاريخه، وعبد الملك بن أبي كريمة من رجال التهذيب.
هذا وقد ناقضه في موضع آخر (10/ 274) حيث قال: وفيه علي بن بهرام ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات، فهذا يفيد أنه لم يجهل إلا علي بن بهرام.
وهذا الحديث ذكره السيوطي في جامعه (6/ 253) ورمز لصحته، وأورده الشيخ الألباني في سلسله الصحيحة رقم حديث (427).
[107]
تراجم رجال الإِسناد:
* أحمد بن علي الأبار، تقدم حديث 58.
* رشدين بن سعد بن مفلح المَهرْي أبو الحجاج المصري ضعيف (التقريب).
* عبد الله بن الوليد بن قيس التُّجيبي المصري لين الحديث (القريب).
* أبو منصور مولى الأنصار قاضي إفريقية ترجه البخاري في الكنى (71) وابن أبي حاتم في الجرح (9/ 441) وسكتا عنه.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 38) قال الهيثمي في المجمع (1/ 58) وفيه رشدين بن سعد والأكثر على تضعيفه.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
في (ت): باب في من يغضب الله.
(3)
في (طس): عبيد الله وهو خطأ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحق العبد حقيقة الإيمان حتى يغضب لله، ويرضى لله، فإذا فعل ذلك، فقد استحق خقيقة الإيمان. وإن أحبائي وأوليائي الذين يذكرون بذكرىِ، وأذكر بذكرهم.
قال الطبراني: لا يروى عن عمرو بن الحمق، إلا بهذا الإِسناد، تفرد به رشدين.
33 - باب
(1)
البغض في الله
[108]
ق حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح
(2)
المصري، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا موسى بن يعقوب الزمعي، أن
(3)
أبا الحويرث عبد الرحمن بن معاوية [
(4)
أخبره]، أن نعيم بن عبد الله المجمر أخبره، أن أنس بن مالك أخبره،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاث من كن فيه فقد ذاق طعم الإيمان، من كان لا شيء أحب إليه من الله ورسوله، ومن كان لأن يحترق [
(5)
بالنار] أحب إليه من أن يرتد عن دينه، ومن كان يحب لله ويبغض الله.
قال الطبراني: لم يرو نعيم عن أنس غير هذا [
(5)
وإنما سمي المجمر لأنه كان يجمر قبر
[108] تراجم رجال الإِسناد:
* عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري قال الكندي: كان زاهدًا فاضلًا توفي سنة 288 (ترتيب المدارك 3/ 194).
* موسى بن يعقوب بن عبد الله الزمعي لا بأس به، تقدم حديث 22.
* أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث ضعيف، قال مالك والنسائي: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال ابن معين: ليس يحتج بحديثه، وقال العقيلي: وثقه ابن معين. وقال ابن عدي: ليس له كثير حديث ومالك أعلم- به لأنه مدني (التهذيب، والجرح 5/ 284، والضعفاء للنسائي 296، والكاشف، والميزان 2/ 591).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 257) والأوسط (1 ل 303) وفي الكبير رقم حديث (724)، قال الهيثمي في المجمع (1/ 56) وفي إسناده أبو الحويرث ضعفه مالك وابن معين ووثقه ابن حبان.
_________
(1)
في (ت): باب منه.
(2)
في (ح): أبي السرح.
(3)
في (ح): ثنا.
(4)
ليس في (ح).
(5)
ساقط من (ح).
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مولى عمر بن الخطاب]، ولم يروه عن أبي الحويرث إلا موسى، تفرد به ابن أبي مريم.
قلت: هو في الصحيح سوى
(1)
قوله: ويغض لله
(2)
.
34 - [
(3)
باب الحياء من الإيمان
[109]
ق حدثنا مسيح بن حاتم العكلي البصري، ثنا عبد الجبار بن عبد الله البصري، قال: خطب المأمون فذكر الحياء، فأكبر،، ثم قال: ثنا هُشيم عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن أبي بكرة، وعمران بن حصين قالا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار.
قلت: حديث أبي بكرة، رواه ابن ماجة
(4)
.
قال الطبراني: لم يروه عن المأمون، إلا عبد الجبار.
[109] تراجم رجال الإِسناد:
* مسيح بن حاتم العكلي البصري لم أجده.
* عبد الجبار بن عبد الله البصري، لم أقف على ترجمته.
* المأمون هو عبد الله بن هارون الرشيد سابع الخلفاء من بني العباس وأحد أعاظم الملوك في سيرته وعلمه وسعة ملكه، توفي سنة 218 (الأعلام للزركلي 4/ 142، وتاريخ بغداد 10/ 183).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 115، والأوسط (2 ل 245) قال الهيثمي في المجمع (1/ 91) وفي سنده عبد الجبار بن عبد الله عن المأمون ولم أر من ذكر عبد الجبار.
لكن الحديث له شاهد صحح كما يأتي.
_________
(1)
في (ت): خلا.
(2)
انظر البخاري رقم حديث (16)، وملم رقم حديث (43).
(3)
من هنا وإلى رقم حديث 126 من (ت).
(4)
أخرجه ابن ماجة في الزهد رقم حديث (4184)، وأخرجه -أيضًا- البخاري في الأدب المفرد حديث 1314، وابن حبان، ص 37، والحاكم (1/ 52).
وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه الترمذي في البر والصلة، باب 64 (3/ 247)، وأحمد (2/ 501)، وابن حبان، ص 476، والحاكم (1/ 53) وقال الترمذي حسن صحيح.
35 - باب
[110]
(ق) حدثنا عبد الله بن محمَّد بن عبيدة القوسي ببغداد، ثنا أبي، ثنا أبو إسحق الفزاري. عن مالك بن مغول، عن الشعبي، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحياء والإيمان مقرونان، لا يفترقان إلا جميعًا.
قال الطبراني: لم يروه عن الشعبي إلا مالك، ولا عنه إلا أبو إسحق، تفرد به ابن عبيدة.
[111]
حدثنا موسى بن زكريا، ثنا عبد الله بن عمر الخطابي، ثنا يوسف بن خالد السمتي، ثنا سلم بن بشير، عن عكرمة، عن ابن عباس،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الحياء والإيمان في قرن، فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر.
قال الطبراني: لم يروه عن عكرمة، إلا سلم، تفرد به يوسف.
[110] تراجم رجال الإِسناد:
* عبد الله بن محمَّد بن عبدة القومسي ترجمه الخطيب في تاريخه (10/ 95) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* محمَّد بن عبدة القومسي لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 223)، والأوسط (1 ل 272) ومن طريقه الخطيب في تاريخه (10/ 95) وذكره الهيثمي في المجمع (1/ 92)، ولم أجد له كلامًا في الحديث، وذكره السيوطي في جامعه (3/ 426) ورمز لضعفه.
[111]
تراجم رجال الإِسناد:
* موسى بن زكريا التستري حكى الحاكم عن الدارقطني أنه متروك (الميزان 4/ 205).
* عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن الخطابى، ثقة (التقريب).
* يوسف بن خالد السمتي تركوه، وكذبه ابن معين (التقريب).
* سلم بن بشير بن حجل، قال أبو حاتم: لا بأس به (الجرح 4/ 266).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 225)، وابن عدي في الكامل في ترجمة يوسف (7/ 2618) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 92) رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي كذاب خبيث.
36 - باب إذا لم تستحيء فاصنع ما شئت
[112]
حدثنا الهيثم بن خلف، ثنا علي بن شبابة الكوفي، ثنا كثير بن هشام [
(1)
ثنا سليمان] البصري هو القافلاني، عن محمَّد بن عبد الرحمن، عن أبي الطفيل.
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كان يقال: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة، إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
قال الطبراني: لا يروي عن أبي الطفيل إلا بهذا الإِسناد، تفرد به علي.
37 - باب في من سرته حسنته وساءته سيئته
[113]
حدثنا إسحق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، نا معمر، عن يحي بن أبي
[112] تراجم رجال الإِسناد:
* الهيثم بن خلف الدوري ثقة حافظ تقدم حديث 55.
* علي بن شبابة الكوفي لم أجده.
* سليمان بن أبي سليمان القافلاني البصري أبو الربيع بياع الأقفال، ضعفه ابن معين وأحمد، وقال النسائي: متروك، وذكر له ابن عدي عدة أحاديث وقال: لا أرى بأحاديثه بأسًا إذا روى عنه ثقة (الكامل 3/ 1110 واللسان 3/ 94).
* محمَّد بن عبد الرحمن لم يتشخص لي من هو؟
* أبو الطفيل هو عامر بن واثلة ولد عام أحد ورأى النبي صلى الله عليه وسلم مات سنة 110 وهو آخر من مات من الصحابة (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 303) وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 284) ولم يعقبه بشيء، وإسناده ضعيف جدًا، لكن متن الحديث له شاهد صحيح من حديث أبي مسعود أخرجه البخاري في الأنبياء رقم (3483)، وفي الأدب المفرد (597، 1316) وأبو داود في الأدب (5/ 148)، وابن ماجة في الزهد (2/ 1400)، وأحمد (5/ 273)، وعبد الرزاق (11/ 143) والقضاعي في مسنده رقم حديث (1153).
ومن حديث حذيفة أخرجه أحمد (5/ 405) وأبو نعيم في الحلة (4/ 371)، والخطيب في تاريخه (12/ 136).
[113]
تراجم رجال الإِسناد:
* إسحق بن إبراهيم الدبري المحدث الصدوق، توفي سنة 285 (التذكرة 2/ 585، والشذرات 2/ 190).
_________
(1)
زيد من (طس).
كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، قال:
قال رجل: ما الإثم يا رسول الله؟ قال: [
(1)
الإثم] ما حك في صدرك، فدعه، قال: في الإيمان؟ قال: من ساءته سيئته، وسرته حسنته، فهو مؤمن.
قال الطبراني: لا يروى عن أبي أمامة، إلا بهذا الإِسناد.
[114]
حدثنا محمَّد يعني ابن شُعيب، ثنا أحمد، ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن موسى بن عبيدة، عن محمَّد بن كعب القرظي، عن محمَّد بن علي، عن علي بن أبي طالب، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من ساءته سيئته، فهو مؤمن.
قال الطبراني: لم يروه عن ابن الحنفية، إلاَّ محمَّد بن كعب، ولا عنه إلاَّ موسى، تفرد به عبد الله.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 169) والكبير حديث 7539، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 86) ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه يحيى بن أبي كثير، وهو مدلس، وإن كان من رجال الصحيح.
قلت: ذكره ابن حجر: في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين.
وأخرجه -أيضًا- عبد الرزاق (11/ 126)، وأحمد (5/ 251، 252، 256)، وابن حبان (موارد الظمآن 56) والحاكم (1/ 14) من طريق هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير بالإسناد، وقال: صحيح متصل على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
[114]
تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن شُعيب الأصبهاني، تقدم حديث 101.
* أحمد هو ابن إبراهيم النرمقي، تقدم حديث 101.
* عبد الله بن أبي جعفر صدوق يخطئ، تقدم حديث 101.
* موسى بن عبيدة الربذي ضعيف، تقدم حديث 21.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 171)، وقال الهيثمىِ في المجمع (1/ 86) وفيه موسى بن عبيدة -وهو هالك في الضعف.
_________
(1)
من (طس): فقط.
38 - باب الإيمان قيد الفتك
[115]
حدثنا محمَّد بن زهير الإبلي، ثنا نصر بن علي، ثنا عبد الأعلى، عن يونس ابن عبيد، عن الحسن، عن الأشعث بن ثرملة، عن الزُّبير بن العوام، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الإيمان قيد الفتك.
قال الطبراني: لم يدخل أحد بين الحسن والزُّبير الأشعث، [إلاعبد الأعلى]
(1)
، تفرد به نصر.
39 - باب في من لا أمانة له
[116]
حدثنا محمَّد بن محمَّد التمار، ثنا سليمان بن حرب، ثنا أبو هلال، عن قتادة، عن أنس، قال:
[115] تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن زهير أبو يعلى الأبلي، قال الدارقطني أخطأ في أحاديث ما به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويهم، توفي سنة 318 (اللسان 5/ 170، والميزان 3/ 551).
* الأشعث بن ثُرْملَة ثقة (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 80) وأخرجه -أيضًا- أحمد (1/ 166، 167) من طريق مبارك بن فضالة، وأيوب عن الحسن، قال رجل للزبير، ألا أقتل لك عليًا قال كيف تقتله، قال أفتك به، قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الإيمان قيد الفتك، لا يفْتِك مؤمن"،
وقال الشيخ الألباني في صحيح الجامع رقم (2799) صحيح، وذكره الهيثمي في المجمع (1/ 96) من رواية أحمد فقط، وقال: وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة، ولكنه مدلس، ولكنه قال: حدثنا الحسن.
[116]
تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن محمَّد التمار أبو جعفر البصري، ذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ، توفي سنة 189 (الشذرات 2/ 202، واللسان 5/ 358).
* أبو هلال هو محمَّد بن سليم الرسبي البصري، صدوق فيه لين (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 63)، وأحمد (3/ 135، 154، 210)، وأبو يعلى رقم (44)، والبزار رقم حديث (100)، والقضاعي في مسنده رقم (849، 850)، والبغوي =
_________
(1)
من (طس).
ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له.
قال: لم يروه عن قتادة، إلا أبو هلال.
40 - باب لا يجتمع الشح والإيمان
[117]
حدثنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الرحمن المسروقي، ثنا إسماعيل بن محمَّد الطلحي، ثنا يحيى بن يمان، عن محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمع الشح والإيمان في قلب مؤمن أبدًا.
قال: لم يروه عن محمَّد بن عمرو إلا يحيى.
= في شرح السنة (1/ 75)، وقال حسن، والبيهقي في الكبرى (6/ 288) كلهم من طرق عن أبي هلال بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 96) أبو هلال وثقه ابن معين وغيره، وضعفه النسائي وغيره.
لكن الحديث له طريق آخر، فقد أخرجه أحمد (3/ 251) والقضاعي رقم (848) من طريق حمّاد، ثنا المغيرة بن زياد الثقفي سمع أنس بن مالك- ذكر الحديث مثله- والمغيرة بن زياد قال فيه ابن حجر: صدوق له أوهام، وأخرجه ابن حبان (موارد الظمآن 41) من طريق حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس، فالحديث بمجموع طرقه صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة في الإيمان رقم حديث (7)، الفقرة الأولى فقط.
[117]
تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن عبد الله بن عبد الرحمن المسروقي ترجمه الخطيب في تاريخه (5/ 430) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل الطلحي التيمي الكوفي، صدوق يهم (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 60).
وهذا الحديث ليس من الزوائد، فقد أخرجه النسائي في الجهاد (6/ 13، 14) من طريق سهيل بن أبي صالح، ومحمد بن عمرو، عن صفوان بن أبي يزيد، عن حصين بن اللجلاج، عن أبي هريرة -مرفوعًا- ولعل الهيثمي انتبه لهذا ولذا لم يذكره في مجمع الزوائد، فإني لم أجده في المجمع.
والحديث أخرجه -أيضًا- الطيالسي في (منحة المعبود 2/ 63) من طريق سهيل، وأحمد (2/ 256، 342، 441) من طريق محمَّد بن عمرو، وسهيل عن صفوان بالإسناد، وأخرجه أحمد (2/ 340) -أيضًا- من طريق محمَّد بن عجلان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة بنحوه، فتبين مما ذكرنا أن له طرقًا لا يخلو الحديث بمجموع طرقه عن درجة ال
41 - باب في الحقد والنميمة
[118]
حدثنا عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا عفير بن معدان، ثنا عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت ابن عمر يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن النميمة والحقد في النار لا يجتمعان في قلب مسلم.
قال: لا يروى عن ابن عمر، إِلا بهذا الإِسناد، والله أعلم.
42 - باب الكذب
[119]
حدثنا محمَّد بن العباس المؤدب، ثنا سريج بن النعمان، ثنا عبد العزيز
(1)
بن أبي سلمة، عن منصور بن أذين، عن مكحول، عن أبي هريرة قال:
[118] تراجم رجال الإِسناد:
* عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله أبو زرعة الدمشقي الحافظ الثقة محدث الشام، توفي سنة 281 (التذكرة 2/ 624، والجرح 6/ 267).
* عُفير بن معدان الحمصي المؤذن ضعيف (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 286) قال الهيثمي في المجمع (1/ 102) وفيه عفير بن معدان أجمعوا عل ضعفه.
[119]
تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن العباس المؤدب قال الخطيب في تاريخه (3/ 112) كان ثقة، توفي سنة 290 (التذكرة 2/ 639).
* منصور بن أذين ترجمه البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا (التاريخ الكبير 7/ 347، والجرح 8/ 169)، وقال ابن حجر: في التعجيل (412) مجهول.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 11)، وأحمد (2/ 352، 364) عن حجين أبي عمرو، وسريج بن النعمان، عن عبد العزيز بن أبي سلمة بالإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 92) وفيه منصور بن أذين، ولم أر من ذكره.
كذا قال، وقد ذكرنا أن الإِمام البخاري، وابن أبي حاتم ترجماه، وصرحا أنه روى عن مكحول، روى عنه عبد العزيز في الماجشون.
إسناده ضعيف، لكن المتن له شواهد.
_________
(1)
في (ت) و (طس): عبد الرحمن وهو خطأ، والتصويب من مسند أحمد وكتب التراجم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن عبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء، وإن كان صادقًا.
قال: لم يروه عن مكحول إلا منصور، تفرد به عبد العزيز.
43 - باب لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن
[120]
حدثنا أحمد بن القاسم، ثنا محمَّد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبي عن ابن أبي ليلى، عن أبي حمزة، عن الحسن، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزاني حين يزني، وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق، وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، قلنا: يا رسول الله، كيف يكون ذلك، قال: يخرج الإيمان منه، فإن تاب رجع إليه.
قال: لم يروه عن أبي حمزة إلا ابن أبي ليلى، تفرد به ولده عنه.
[121]
حدثنا أحمد، ثنا محمَّد، ثنا يحيى عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن
عائشه، قالت:
[120] تراجم رجال الإِسناد:
* أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري أبو جعفر، ثقة توفي سنة 293 (تاريخ بغداد 4/ 349).
* محمَّد بن عمران بن محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري صدوق (التقريب).
* عمران بن محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، مقبول (التقريب).
* محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى صدوق سيئ الحفظ تقدم حديث 56.
* أبو حمزة التمار البصري قال أبو حاتم: شيخ (الجرح 9/ 362).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 33) وأخرجه البزار (حديث 114) من طريق أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد- مرفوعًا- دون قوله:
قلنا يا رسول الله وما بعده- ورجال إسناده رجال الصحيح ما عدا أبا بكر بن عياش، قال فيه ابن حجر: ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح.
وقال الهيثمي (1/ 101) في إسناد الطبراني محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وثقه العجلي وضعفه أحمد وغيره لسوء حفظه.
[121]
تراجم رجال الإِسناد:
* أحمد هو أحمد بن محمَّد بن الجهم بن هارون السمري ترجمه الخطيب في تاريخه (4/ 403) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. =
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن.
قال: لم يروه عن يحيى، إلا محمَّد.
[122]
ص حدثنا محمَّد بن إبراهيم الوشاء الأصبهاني بمدينتها، ثنا الحسن بن جَهْوَر الأهوازي، ثنا إسماعيل بن يحيى التيمي، ثنا شُعبة بن الحجاج، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، قال:
رأيت عليًا، رضي الله عنه، على منبر الكوفة -وهو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: لا يزني الزاني حين يزني، وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق، وهو مؤمن، ولا ينهب نهبة، ويرفع الناس إليها أبصارهم، وهو مؤمن، ولا يشرب الرجل الخمر، وهو مؤمن، فقام رجل، فقال: يا أمير المؤمنين! من زنا، فقد كفر، فقال علي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
= * محمَّد هو محمَّد بن حرب الواسطي النشائي من رجال الصحيحين.
*يحيى هو ابن أبي زكريا الغساني أبو مروان الواسطي ضعيف ما له في البخاري سوى موضع واحد متابعة، مات سنة 190 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 68) وأخرجه -أيضًا- أحمد (6/ 139) قال: ثنا
يزيد، ثنا محمَّد بن إسحق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزُّبير، عن أبيه، عن عائشة، وذكر فيه قصة شرب رجل خمرًا- وأخرجه البزار رقم (112) من طريق حمّاد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة -مرفوعًا- دون قوله: ولا يشرب الخمر
…
وأخرجه ابن أبي شيبة (11/ 14) من طريق حمّاد بن سلمة، عن أبيه، عن عائشة.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 100) رواه أحمد والبزار -ببعضه- والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات، إلا أن ابن إسحق مدلس (يعني في مسند أحمد) ورجال البزار رجال الصحيح.
[122]
رجال إسناد الحديث:
* محمد بن إبراهيم بن سعيد الوشاء المتوفى سنة 299 (أخبار أصبهان 2/ 251).
* الحسن بن جَهْور الأهوازي لم أجده.
* إسماعيل بن يحيى التيمي متهم بالوضع تقدم حديث 72.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 49) قال الهيثمي في المجمع (1/ 101) وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي كذاب لا تحل الرواية عنه.
وأخرجه -أيضًا- ابن عدي في ترجمة إسماعيل بن يحيى (1/ 298) مختصرًا، وفي ترجمة يحيى بن هشام السمسار (7/ 2707) مطولًا ويحيى بن هشام -أيضًا- مت
كان يأمرنا أن نبهم أحاديث الرخص، لا يزني الزاني، وهو مؤمن أن ذلك الزنا له حلال، فإن آمن به أنه له حلال، فقد كفر، ولا يسرق، وهو مؤمن بتلك السرقة أنها له حلال، فإن آمن بها، أنها حلال له فقد كفر، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن أنها له حلال، فإن شربها وهو مؤمن أنها له حلال، فقد كفر، ولا ينتهب نهبة ذات شرف حين ينتهبها، وهو مؤمن أنها حلال، فإن انتهبها، وهو مؤمن أنها له حلال، فقد كفر.
قال: لم يروه عن شُعبة، إلا إسماعيل، تفرد به الحسن بن جهور، ولم نكتبه إلا عن محمَّد.
44 - باب ضعيف اليقين
[123]
حدثنا مقدام بن داود، ثنا علي بن معبد، ثنا عبد الله بن وهب، عن سعيد بن أبي أيوب
(1)
عن عبد الرحمن بن بزرج، قال: سمعت أبا هريرة يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أخاف على أمتي إلا ضعف اليقين.
قال: لم يروه عن أبي هريرة إلا عبد الرحمن، تفرد به سعيد.
45 - باب مثل القلوب والِإيمان فيها
[124]
ص حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، ثنا أحمد بن خالد الوهبي،
[123] تراجم رجال الإِسناد:
* مقدام بن داود الرعيني، تقدم حديث 65.
* علي بن معبد بن شداد الرقي نزيل مصر، ثقة فقيه، مات سنة 218 (التقريب).
* عبد الرحمن بن بزرج ترجمه في الجرح (5/ 216) - وسكت عنه وذكره ابن حبان في الثقات (3/ 155) وقالا روى عن أبي هريرة، روى عنه سعيد بن أبي أيوب، وزاد ابن أبي حاتم وابن لهيعة.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 265)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 107) ورجاله ثقات.
[124]
تراجم رجال الإِسناد:
* موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، تقدم ح 19.
* أحمد بن خالد بن موسى الوهبي الكندي صدوق (التقريب). =
_________
(1)
في (ت) و (طس): سعيد بن أيوب، والتصويب من الجرح وثقات ابن حبان.
ثنا شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن ليث بن أبي سليم، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي البختري الطائي، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القلوب أربعة، فقلب أجرد فيه مثل السراج أزهر، وذلك قلب المؤمن، وسراجه فيه نوره، وقلب أغلف مربوط عليه غلافه، فذاك قلب الكافر، وقلب منكوس، وذلك قلب المنافق عرف، ثم أنكر، وقلب مصفح، وذلك قلب فيه إيمان ونفاق، فمثل الإيمان فيه كمثل البقل يمدها ماء طيب، ومثل النفاق كمثل القرحة، يمدها القيح والدم، فأي المدتين غلبت صاحبتها غلبت عليه.
قال: لا يروي عن أبي سعيد إلا بهذا الإِسناد.
46 - باب في الكبائر
[125]
حدثنا أحمد -يعني ابن يحيى الحلواني، ثنا عمرو بن محمَّد الناقد، ثنا
= * ليث بن أبي سليم بن زنيم صدوق اختلط أخيرًا، ولم يتميز حديثه فترك مات سنة 148 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 109)، وأحمد (3/ 17) من طريق شيبان بالإسناد، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 385) من طريق الطبراني.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 63) رواه أحمد والطبراني في الصغير، وفي إسناده ليث بن أبي سليم.
[125]
تراجم رجال الإِسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني، ثقة تقدم ح 15.
* عمرو بن شُعيب، وأبوه شُعيب صدوقان تقدما حديث 84.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 53) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 104 - 105) ورجاله موثقون، إلا أنه من رواية عمرو بن شُعيب، عن أبيه عن جده.
تقدم الكلام على رواية عمرو بن شُعيب عن أبيه، عن جده في تعليق حديث 84.
وقد بينا هناك أنها حجة، وأزيد في قول إسحاق بن راهويه، أنه قال: إذا كان الراوي عن عمرو بن شُعيب عن أبيه، عن جده ثقة فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر (التهذيب 8/ 50).
والحديث أخرجه -أيضًا- هناد في الزهد رقم (892) من طريق ليث بن أبي سليم، عن عمرو بن شُعيب به.
محمَّد بن عبد الرحمن الطفاوي. عن أيوب السختياني، عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أبايعكم على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تزنوا، ولا تسرقوا ولا تشربوا، فمن فعل من ذلك شيئًا، فأقيم عليه حده، فهو كفارة، ومن ستر الله عليه فحسابه على الله، ومن لم يفعل من ذلك شيئًا ضمنت له [
(1)
على الله] الجنة.
قال: لم يروه عن أيوب إلا الطفاوي، تفرد به عمرو.
[126]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو بلال الأشعري، ثنا عبد السلام بن حرب، عن إسحق بن عبد الله بن أبي فروة، عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال:
[126] تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي، تقدم حديث 14.
* أبو بلال الأشعري اسمه مرداس، وقيل محمد، وقيل عبد الله بن محمَّد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب، وضعفه الدارقطني، توفي سنة 222 (اللسان 7/ 22، 6/ 14، والميزان 4/ 507).
* إسحق بن عبد الله بن أبي فروة متروك (التقريب).
* سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن صحح حديثه ابن حبان والحاكم، وقال ابن عبد البر:
لا يحتج به (اللسان 3/ 68).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 50) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 104) وفيه أبو
بلال الأشعري -وهو ضعيف.
قال العبد الضعيف: وغفل العلامة الهيثمي عن إسحق وهو أضعف من أبي بلال بل هو متروك.
وهذا الحديث ذكره السيوطي في جامعه (5/ 60) ورمز لصحته وعقبه المناوي. وقال: الأمر بخلافه، ففيه عبد السلام بن حرب أورده الذهبي في ذيل الضعفاء، وقال: صدوق وقال ابن سعد: في حديثه ضعف، وإسحق بن عبد الله بن أبي فروة ساقه الذهبي في "الضعفاء" وقال: متروك- وأورده الشيخ الألباني: في صحيح الجامع رقم (4482) وقال: حسن فلعل ذلك لشواهده.
_________
(1)
ما بين القوسين ساقط من (طس).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكبائر سبع، الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والرجوع إلى الأعرابية بعد الهجرة.
قال: لا يروي عن أبي سعيد إِلا بهذا الإِسناد، تفرد به أبو بلال].
[127]
حدثنا محمَّد بن عمران الناقط، ثنا الحسن بن يحيى الأزدي، ثنا عاصم بن مهجع، ثنا ماهان بن سراح، أبو خالد، حدثني العلاء بن برد، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
لا تطفأ ناره، ولا تموت ديدانه ولا يخفف عذابه الذي يشرك بالله عز وجل، ورجل جر رجلًا إلى سلطان بغير ذنب فقتله، ورجل عق والديه.
قال الطبراني: لا يروى عن أنس إِلا بهذا الإِسناد، تفرد به عاصم.
[128]
حدثنا بكر، ثنا شُعيب بن يحيى، ثنا الليث بن سعد، عن هشام بن
[127] تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن عمران الناقط البصري ذكره السمعاني في الأنساب (13/ 17) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* الحسن بن يحيى الأزدي ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 180) وقال حدثنا عنه أحمد بن يحيى بن زهير بتستر وغيره.
* عاصم بن مهجع قال أبوزرعة ثقة (الجرح 6/ 350).
* ماهان بن سراح أبو خالد لم أجد له ترجمة.
* العلاء بن برد بن سنان ضعفه أحمد، وقال الأزدي ضعيف مجهول (اللسان 4/ 183).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط- (2 ل 68) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 105) وفيه العلاء بن سنان ضعفه أحمد.
[128]
تراجم رجال الإِسناد:
* بكر بن سهل الدمياطي، تقدم حديث 30.
* شُعيب بن يحيى بن السائب التُّجيبي أبو يحيى المصري صدوق عابد (التقريب).
* هشام بن سعد المدني أبو عباد أبو سعد صدوق له أوهام (التقريب). =
_________
(1)
في (طس): "عبد" لا تطفأ.
سعد، عن محمَّد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن أبي أمامة الباهلي
(1)
، عن عبد الله بن أنيس الجهنمي.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أكبر الكبائر الشرك بالله، واليمين الغموس.
[
(2)
قلت: هو بتمامه في الأيمان والنذور].
[129]
حدثنا أحمد يعني ابن يحيى الحلواني، ثنا سعيد يعني ابن سليمان، عن أبي [
(3)
شهاب الحناط عبد ربه بن نافع، عن ليث- هو ابن أبي سليم، عن أبي فزارة، عن يزيد] بن الأصم، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن فإن الله عز وجل يغفر له ما سوى ذلك، من مات لا يشرك بالله شيئًا، ولم يكن ساحرًا، ولم
(4)
يتبع السحرة، ولم يحقد على أخيه.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 184) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 105) ورجاله موثقون.
هذا الحديث ليس من الزوائد فقد أخرجه الترمذي في تفسير صورة النساء (4/ 303) من طريق يونس بن محمَّد عن ليث بن سعد بالإسناد، وقال حسن غريب.
[129]
تراجم رجال الإِسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني، تقدم حديث 15.
* ليث بن أبي سليم صدوق اختلط أخيرًا ولم يتميز حديثه فترك (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 52)، وفي الكبير رقم حديث (13004)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (4/ 100) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 104) وفيه ليث بن أبي سليم. قد عرفنا أَنه ضعيف.
_________
(1)
كذا "الباهلي" في (ت)، (ح)، و (طس)، وأظنه محرفًا من "البلوي" فإن الراوي أبا أمامة هنا هو أبو أمامة البلوي الأنصاري اسمه أياس بن ثعلبة، ويقال عبد الله بن ثعلبة بن عبد الله حليف بني حارثة (التهذيب 12/ 13).
(2)
ما بين القوسين ليس في (ت).
(3)
ما بين الرقمين ساقط من (ت).
(4)
كذا في (ت)، و (طس):"ولم يتبع"وفي الكبير والمجمع و (ح): بدون "ولم".
لم يروه عن أبي فزارة، إلا ليث تفرد به أبو شهاب، ولا يروى عن ابن عباس، إلا بهذا الإِسناد.
[130]
حدثنا محمَّد بن الفضل السقطي، ثنا سعيد بن سليمان، عن أبي شهاب.
[
(1)
قلت: فذكر] نحوه.
[131]
[
(2)
حدثنا محمَّد بن الحسن، ثنا يزيد بن موهب الرملي، ثنا ابن وهب، ثنا إبراهيم بن شُعيب، عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: هلك المتقذرون.
لا يروى عن عائشة، إلا بهذا الإِسناد.
قلت: قال في النهاية
(3)
: المتقذرون: الذين يأتون القاذورات: (2)].
[130] أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 19).
[131]
تراجم رجال الإِسناد:
* محمَّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، تقدم حديث 69.
* يزيد بن موهب الرملي هو يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب ثقة عابد (التقريب).
* إبراهيم بن شعيث (بالثاء المثلثة) ترجمه البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه. وقال ابن معين: ليس بشيء (التاريخ الكبير 1/ 192، والجرح 2/ 105، واللسان 1/ 67).
* عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري المدني متروك (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 117)، وذكره الإمام البخاري في تاريخه (1/ 292) في ترجمة إبراهيم، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 106) وفيه عبد الله بن سعيد المقبري - وهو ضعيف جدًا.
وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 379) وقال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير (6/ 43) ضعيف.
_________
(1)
من (ت).
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
(3)
النهاية (4/ 29) وقال أبو نعيم في الحلية (8/ 379) يعني المرق يقع فيه الذباب فيهراق.
[132]
حدثنا معاذ، ثنا عمرو بن موسى الحادي، ثنا حمّاد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطأة، عن الأعمَش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن عبد الله بن سخبرة، عن أبي بكر الصديق، قال:
من ادعى نسبًا لا يعرف، كفر بالله، وانتفاء من نسب وإن دق كفر بالله.
لم يرفعه عن الأعمش إلا الحجاج، ولا عنه إلا حمّاد، تفرد به عمر.
[133]
حدثنا إبراهيم، ثنا سليمان بن داود الشاذكوني، ثنا يونس بن أرقم، ثنا السري بن إسماعيل، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت أبا بكر يقول:
[132] تراجم رجال الإِسناد:
* معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري، تقدم حديث 26.
* عمر بن موسى بن سليمان الحادي الكديمي ويقال له عمر بن سليمان ضعيف، ضعفه ابن نقطة وغيره، وقال ابن عدي: ضعيف يسرق الحديث ويخالف في الأسانيد.
مات سنة 245 (الكامل 5/ 1710، واللسان 4/ 310، 334، والميزان 3/ 202، 226).
* حجاج بن أرطأة بن ثور النخعي صدوق كثير الخطأ والتدليس مات سنة 145 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 243)، وأخرجه ابن عدي (5/ 1710) في ترجمة عمر بن موسى، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 97) وفيه الحجاج بن أرطأة وهو ضعيف.
قلت: وفيه -أيضًا- عمر بن موسى الحادي، ضعيف، لكنهما توبعا.
فقد أخرجه الدارمي في سننه (2/ 343) حدثنا محمَّد بن يوسف، ثنا سفيان، عن الأعمش عن عبد الله بن مُرَّة عن أبي معمر، عن أبي بكر الصديق -مرفوعًا- وهذا إسناد صحيح لكن أبو معمر -وهو عبد الله بن سخبرة- روايته عن أبي بكر مرسلة قاله ابن حجر: في التهذيب.
[133]
تراجم رجال الإِسناد:
* إبراهيم هو ابن هاشم البغوي، تقدم حديث 2.
* سليمان بن داود الشاذكوني المنقري حافظ مشهور ولكنه رمي بالكذب، وقال البخاري: فيه نظر، وقال أبو حاتم: متروك (اللسان 3/ 84، والمغني 1/ 279).
* يونس بن أرقم لينه ابن خراش، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يتشيع (اللسان 6/ 331، والمغنى 2/ 765، والميزان 4/ 477).
* السري بن إسماعيل الهمداني الكوفي ابن عم الشعبي متروك الحديث (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 159) والبزار رقم حديث (104)، قال الهيثمي في المجمع (1/ 97) وفيه السري بن إسماعيل -وهو مت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: فذكر نحوه.
[134]
(ق حدثنا محمود بن علي البزار، أبو حامد الأصبهاني، ثنا هارون بن موسى الفروي، عن أنس بن عياض، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفر بامرئ ادعاء إلى نسب لا يعرف، وجحده وإن دق.
لم يروه عن يحيى إلا أنس.
47 - [
(1)
باب منه]
[135]
حدثنا أحمد [
(1)
يعني] ابن علي الأبار، ثنا كثير بن يحيى صاحب
[134] تراجم رجال الإِسناد:
* محمود بن علي البزار أبو حامد الأصبهاني ثقة صدوق توفي سنة 300 (أخبار أصبهان 2/ 316).
* هارون بن موسى بن أبي علقمة الفروي أبو موسى المدني ثقة وثقه ابن حبان ومسلمة، والدارقطني، وقال النسائي: لا بأس به، توفي 253، وقيل 252 (التهذيب).
* عمرو، وأبو شُعيب صدوقان، تقدما حديث 84.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 108)، والأوسط (2 ل 201) ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 316) وأخرجه -أيضًا- أحمد (2/ 215) عن علي بن عاصم عن المثنى بن الصباح عن عمرو بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 97) وهو من رواية عمرو بن شيب عن أبيه، عن جده.
قلت: رواية عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جده صحيحة إذا كان الراوي عنه ثقة، كما ذكرت ذلك مفصلًا. انظر رقم حديث (84، 125).
[135]
تراجم رجال الإِسناد:
* أحمد بن علي الأبار، تقدم حديث 85.
* كثير بن يحيى بن كثير صاحب البصري، قال أبو حاتم محله الصدق، وكان يتشيع، وقال أبو زرعة: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات (اللسان 4/ 484، والميزان 3/ 410). =
_________
(1)
من (ت).
البصري، ثنا ميمون بن زيد، ثنا صالح صاحب القلانس، عن الحسن، حدثني عبد الله بن مغفل، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر،
لم يروه عن صالح إلا ميمون، تفرد به كثير.
48 - [باب]
[136]
حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر، ثنا محمَّد بن المبارك الصوري، ثنا عمرو بن واقد، عن يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ بن جبل، قال:
=* ميمون بن زيد أبو إبراهيم لينه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات (الجرح 8/ 239، واللسان 6/ 141، والميزان 4/ 233).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 42)، قال الهيثمي في المجمع (8/ 73) وفيه كثير بن يحيى- وهو ضعيف.
قال العبد الضعيف: متن الحديث ثابت من حديث ابن مسعود وغيره أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما (راجع جامع الأصول 10/ 67).
[136]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن عيسي بن المنذر، تقدم حديث 19.
* عمرو بن واقد القرشي أبو حفص الدمشقي متروك، ضعفه ووهاه غير واحد وغمزه دحيم بالكذب، وقال البخاري وأبو حاتم والترمذي منكر الحديث، وقال النسائي والدارقطني متروك الحديث (التهذيب، والفسوي 1/ 200، والميزان 3/ 291).
* يونس بن ميسرة بن حلَبس ثقة عابد، وثقه ابن سعد، والعجلى، وأبو داود والدارقطني وغيرهم (التهذيب، والتقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 203) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (9/ 306)، قال الهيثمي (1/ 105) وفيه عمرو بن واقد ضعفه البخاري وجماعة، وقال الصوري كان صدوقًا، وأخرج الإِمام أحمد (5/ 238) نحوه وأطول منه عن أبي اليمان أنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن معاذ قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات- ثم ذكر الحديث بنحوه.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح سوى إسماعيل بن عياش قال فيه ابن حجر: صدوق في روايته عن بلده مخلط في غيرهم، وقد روى هنا عن صفوان وهو حمصي من أهل بلده.
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم -رجل، فقال: يا رسول الله! علمني عملًا إذا أنا عملته، دخلت الجنة، قال: لا تشرك بالله شيئًا، وإن عذبت، وحرقت أطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك، لا تترك الصلاة متعمدًا، فإنه من ترك الصلاة متعمدًا برئت منه ذمة الله، لا تشرب الخمر، فإنه مفتاح كل شر، لا تنازع الأمر أهله، وإن رأيت أنه لك، أنفق من طولك [
(1)
على أهلك] ولا ترفع عنهم عصاك، أخفهم في الله.
لا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد.
49 - [باب]
[137]
حدثنا بكر، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، عن عبد الكريم
أبي أمية، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -قال: الخمر أم الفواحش، وأكبر الكبائر، من شربها وقع على أمه وخالته، وعمته،
لم يروه عن عطاء إلا عبد الكريم.
[137] تراجم رجال الإسناد:
* بكر بن سهل الدمياطي، تقدم حديث 30.
* عبد الله بن لهيعة الحضرمي أبو عبد الرحمن المصري القاضي، صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، وقال ابن حبان: وكان أصحابنا يقولون سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة، عبد الله بن وهب، وابن المبارك، وعبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الله بن مسلمة القعنبي فسماعهم صحيح (التقريب، والميزان 2/ 482).
* عبد الكريم أبو أمية ضعيف، تقدم حديث 11.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 179)، وأخرجه -أيضًا- في الكبير حديث 11372، 11498 من طريق رشدين بن سعد، عن أبيِ صخر، عن عبد الكريم بالإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (5/ 67) وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف، وذكر الشيخ الألباني هذا الحديث في سسلسلة الصحيحة رقم (1853)، وحسنه لما له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، ذكره الهيثمي في المجمع (5/ 68).
_________
(1)
ما بين القوسين من (ت).
[138]
حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا عبد العزيز بن محمَّد الدراوردي، ثنا داود بن صالح، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه،
أن أبا بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم -جلسوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا أعظم الكبائر، فلم يكن عندهم فيها علم، فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو، أسأله عن ذلك، فأخبرني، أن أعظم الكبائر شرب الخمر، فأتيتهم فأخبرتهم، فأنكروا ذلك، ووثبوا إليه جميعًا، فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن ملكًا من بني إسرائيل أخذ رجلًا فخيره بين أن يشرب الخمر، أويقتل صبيًا، [
(1)
أو يزني] أو يأكل لحم الخنزير، أو يقتلوه، إن أبي، فاختار أنه يشرب الخمر، وأنه لما شرب لم يمتنع من شيء أرادوه منه، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم -قال لنا حينئذٍ: ما من أحد يشربها فتقبل له صلاة أربعين ليلة، ولا يموت وفي مثانته منها شيء إلا حرمت عليه الجنة، وإن مات في الأربعين مات ميتة جاهلية.
لا يروى عن ابن عمر [
(2)
عن ابن عمرو] إلا بهذا الإسناد، تفرد به الداراوردي.
50 - باب منه
[139]
حدثنا نعيم بن محمَّد، ثنا موسى بن أيوب، ثنا الوليد بن مسلم، عن
[138] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن رشدين، تقدم ح 95.
* داود بن صالح بن دينار التمار المدني صدوق (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 23)، قال الهيثمي في المجمع (5/ 68) ورجاله رجال الصحيح خلا صالح بن داود التمار وهو ثقة.
وأخرجه -أيضًا- الحاكم في المستدرك (4/ 147) من طريق سعيد بن أبي مريم بالإسناد، وقال: صحيح على شرط مسلم.
وله شاهد من حديث عثمان أخرجه ابن حبان (موارد الظمآن 334)، والبيهقي في الكبرى (8/ 287).
[139]
تراجم رجال الإسناد:
* نعيم بن محمَّد الصوري لم أجده.
* موسى بن أيوب بن عيسى النصيبي أبو عمران الأنطاكي قال العجلي ثقة، وقال أبو حاتم: =
_________
(1)
من (طس).
(2)
ساقط من (ت).
زهير بن محمَّد، عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا تقبل لهم صلاة، ولا تصعد لهم إلى الله حسنة، السكران حتى يصحو
(1)
والمرأة الساخط عليها زوجها، والعبد الآبق حتى يرجع، فيضع يده في يد مواليه.
[140]
وبه عن جابر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما عبد مات في إباقته، دخل النار، وإن قتل في سبيل الله.
لا يرويان
(2)
عن جابر إلا بهذا الإسناد.
= صدوق (التهذيب، الجرح 8/ 134).
* زهير بن محمَّد التميمي أبو المنذر الخراساني، سكن الشام، ثم الحجاز، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها، قال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه، فكثر غلطه (التقريب).
* عبد الله بن محمَّد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي المدني، ضعيف مختلط، ضعفه ابن معين، وأبو حاتم وابن المديني، والنسائي وغيرهم، وقال يعقوب: صدوق في حديثه ضعيف شديد جدًا، وقال أحمد منكر الحديث (راجع التهذيب 6/ 13، والجرح 5/ 153، والميزان 2/ 484)
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 291)، قال الهيثمي في المجمع (4/ 313) وفيه [عبد الله بن] محمَّد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعيف.
وأخرجه -أيضًا- ابن حبان (موارد الظمآن 315) من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا زهير بن محمَّد، عن محمَّد بن المنكدر، عن جابر- مرفوعًا.
وهذا الإسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح إلا أن زهيرًا ضعيف في رواية أهل الشام عنه، والراوي عنه شامي.
[140]
أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 291)، قال الهيثمي في المجمع (4/ 240) وفيه عبد الله بن محمَّد بن عقيل وحديثه حسن، وفيه ضعيف وبقية رجاله ثقات.
وذكره السيوطي في جامعه (3/ 142) وعزاه -أيضًا- إلى البيهقي في شعب الإيمان، وقال الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير، حديث 2733، حسن.
_________
(1)
في (ح)، و (ت): يصحى.
(2)
في (ح): لا يروي.
[
(1)
قلت: وحديث ابن عمر يأتي في باب حق الزوج على المرأة].
51 - باب المنجيات والمهلكات
[141]
حدثنا محمَّد بن محمَّد الجذوعي، ثنا إبراهيم بن محمَّد بن عرعرة، ثنا حميد بن الحكم الحرشي، سمعت الحسن يحدث عن أنس بن مالك،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرأ بنفسه من الخيلاء، وثلاث منجيات: العدل في الرضى والغضب، والقصد في الغنى والفقر
(2)
، ومخافة الله في السر والعلانية.
لم يروه عن الحسن إلا حميد، تفرد به ابن عرعرة.
[141] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن محمَّد بن إسماعيل الجذوعي، القاضي، ثقة مات سنة 291 (تاريخ بغداد 3/ 205).
* حميد بن الحكم الجرشي قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد (المجروحين 1/ 262، واللسان 2/ 363).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 33) وابن حبان في المجروحين في ترجمة حميد بن الحكم، والدولابي في الكنى (1/ 151).
وأخرجه -أيضًا- البزار رقم حديث (81)، والعقيلي (3/ 447) وأبو نعيم في الحلية (2/ 343)، والقضاعي في مسنده (1/ 215) من طريق أيوب بن عتبة، ثنا الفضل بن بكر العبدي، ثنا قتادة عن أنس مرفوعًا.
وأخرجه البزار -أيضًا- حديث 80 عن زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري عن أنس - مرفوعًا- قال الهيثمي (1/ 91) زائدة بن أبي الرقاد وزياد النميري، كلاهما مختلف في الاحتجاج به.
وهذا الحديث ذكره الشيخ الألباني في سلسلة الصحيحة، حديث 1802، وذكر له طرقًا، وشواهد، ثم قال: وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن على أقل الدرجات، إن شاء الله تعالى.
وبه جزم المنذري في الترغيب والترهيب (1/ 286) فإنه قال عقب حديث أنس: رواه البزار والبيهقي وغيرهما، وهو مروي عن جماعة من الصحابة وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال، فهو بمجموعها حسن- إن شاء الله تعالى.
_________
(1)
ليس في (ح).
(2)
في (طس): الفاقة.
[142]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محفوظ بن بحر
(1)
الأنطاكي، ثنا الوليد بن عبد الوحد [
(2)
التميمي] عن ابن لهيعة، عن عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث
درجات، فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرأ بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضى، والقصد في الفقر، والغنى، وخشية الله في السر والعلانية [
(3)
وأما الكفارات] فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات
(4)
ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام.
لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد.
[142] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي، تقدم حديث 14.
* محفوظ بن بحر الأنطاكي، كذبه أبو عروية، وقال ابن حبان: مستقيم الحديث (الثقات 9/ 204، واللسان 5/ 19).
* الوليد بن عبد الواحد التميمي ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 234) وقال استقضاه هارون بن الوليد بن عبد الواحد على الثغور.
* عبد الله بن لهيعة، ضعيف تقدم حديث 137.
* عطاء بن دينار الهذلي مولاهم المصري وثقه أحمد وأبو داود وابن يونس، وقال النسائي ليس به بأس، قال ابن حجر: صدوق (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 53) قال الهيثمي في المجمع (1/ 91) وفيه ابن لهيعة، ومن لا يعرف.
_________
(1)
في (ت): يحيى.
(2)
من (طس).
(3)
ساقط من (طس).
(4)
السبرات جمع سبرة، السبرة شدة البرد (غريب الحديث 1/ 184).
52 - باب
[143]
حدثنا جعفر بن محمَّد بن مالك الفزاري [
(1)
الكوفي]، ثنا محمَّد بن مروان الكوفي، ثنا عبد الله بن الزبير الأسدي أبو أبي أحمد، عن زياد بن المنذر، عن حبيب بن يسار، عن زاذان، عن علي،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يقول: إن العزة إزاري والكبرياء ردائي، فمن نازعني فيهما عذبته.
لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن الزبير.
[143] تراجم رجال الإسناد:
* جعفر بن محمَّد بن مالك بن محمَّد بن جعفر الفزاري ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة (اللسان 2/ 123).
* محمَّد بن مروان القطان، قال الدارقطني شيخ من الشيعة حاطب ليل، متروك لا يكاد يحدث عن ثقة (اللسان 5/ 376)
*عبد الله بن الزبير الأسدي والد أبي أحمد الزبيري ضعيف، ضعفه أبو نعيم الكوفي، وأبو زرعة، وذكره ابن حبان في الثقات (اللسان 3/ 286، والميزان 2/ 422).
* زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى الكوفي، كذبه ابن معين وقال ابن حبان رافضي يضع الحديث (التهذيب، والمجروحين 1/ 306، والميزان 2/ 93).
* حبيب بن يسار الكندي، ثقة وثقه ابن معين وأبو زرعة وأبو داود (التهذيب).
* زاذان أبو عمر الكندي صدوق يرسل (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 119)، والأوسط (1 ل 193) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 99) وفيه عبد الله بن الزبير، والد أبي أحمد ضعفه أبو زرعة وغيره.
قلت: وفيه أيضًا زياد بن المنذر وهو متهم بالوضع، لكن متن الحديث ثابت من حديث أبي هريرة وغيره (راجع الأحاديث الصحيحة رقم (540)، للشيخ الألباني).
_________
(1)
ليس (ح).
53 - باب علامات النفاق
(1)
[144]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، ثنا زنفل بن شداد العرفي من أهل عرفة، سمعت ابن أبي مليكة يح يحدث عن عائشة، عن أبي بكر الصديق،
أن النبي صلى الله عليه وسلم -قال: آيات المنافق
(2)
[
(3)
ثلاث] من إذا حدث كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا وعد أخلف.
لا يروى عن أبي بكر إلا بهذا الإسناد.
[145]
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي، ثنا محمَّد بن أبان الواسطي، ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، قال:
[144] تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن هارون بن عبد الله الحمال ثقة حافظ تقدم حديث 48.
* زنفل بن شداد العرّفي المكي ضعيف، ضعفه أبو حاتم وأبو داود، والدارقطني وغيرهم (التهذيب، والميزان 2/ 82).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 217) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 108) وفيه زنفل العوفي (العرفي) كذاب.
قال العبد الضعيف: لم أجد في كتب التراجم التي بين أيدينا من كذبه وأشد ما وجدت فيه قول النسائي وغيره: ليس بثقة.
[145]
تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي قال الدارقطني: ليس بالقوي (اللسان 1/ 27).
*محمَّد بن أبان بن عمران الواسطي قال مسلمة ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما
أخطأ، توفي سنة 238 (التهذيب، والميزان 3/ 453).
*عبد الرحمن بن زيد بن أسلم المدني ضعيف، تَقدم حديث 8.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 167) قال الهيثمي في المجمع (1/ 108) وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات.
_________
(1)
في (ت): باب في المنافقين وعلاماتهم.
(2)
في (طس): النفاق.
(3)
من (ت) فقط.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعلام المناقق إذا حدث، كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمنته خانك.
لا يروى عن أبي سعيد [
(1)
إلا بهذا الإسناد].
[146]
حدثنا محمود، ثنا أبو يحيى، ثنا شبابة بن سوار، ثنا يوسف بن الخطاب المدني، عن عبادة بن الوليد بن عبادة، عن جابر بن عبد الله،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث في المنافق إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان.
لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به شباية.
54 - باب
[147]
حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا زيد بن بشر الحضرمي، ثنا شبيب بن سعيد،
[146] تراجم رجال الإسناد:
* محمود هو ابن علي أبو حامد البزاز الأصبهاني ثقة، تقدم 134.
* أبو يحيى هو محمَّد بن عبد الرحيم صاعقهَ، ثقة (التقريب).
* يوسف بن الخطاب المدني مجهول (اللسان (6/ 320، والميزان 4/ 464).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 201) والبزار رقم حديث (87)، من طريق شبابة بالإسناد، قال الهيثمي في المجمع (1/ 108) وفيه يوسف بن الخطاب وهو مجهول.
[147]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن رشدين، تغدم حديث 95.
* زيد بن بشر الحضرمي أبو بشر من أهل مصر قال أبو زرعة ثقة رجل صالح عاقل وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يغرب (اللسان 2/ 502).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 16) والبزار (كشف الأستار، حديث 2708)، وقال حدثنا محمَّد بن بشار وأبو موسى قالا: ثنا عمرو بن خليفة، ثنا محمَّد بن عمرو- بالإسناد مثله وذكر الهيثمي رواية الطبراني في الإيمان (1/ 109) وقال- بعد نقله كلام الطبراني تفرد به زيد بن بشر الحضرمي- قلت: وثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات، وذكر رواية البزار في
المناقب (9/ 318) وقال: ورجاله ثقات.
_________
(1)
في (ت)، و (طس): إلا من هذا الوجه.
عن محمَّد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي بن سلول، وهو في ظل، فقال: قد غبر علينا ابن أبي كبشة، فقال ابنه عبد الله: والذي أكرمك، وأنزل عليك الكتاب، لئن شئت لآتينك برأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، ولكن بر أباك، وأحسن صحبته.
لم يروه عن محمَّد بن عمرو، إلا شبيب، تفرد به زيد.
[148]
حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا عباد بن يعقوب الأسدي، ثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجحّاف، عن عدي بن ثابت، عن زربن حبيش، عن حذيفة بن اليمان، قال:
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطن الوادي، أخذ الناس العقبة فجاء سبعة نفر متلثمون، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان حذيفة القائد، وعمار السائق، قال: سدوا ما بينكما، فلم يصنعوا شيئًا، فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا حذيفة هل تدري من القوم؟
قلت: ما أعرف منهم إلا صاحب الجمل الأحمر، فإني أعلم أنه فلان.
قلت: له في الصحيح حديث بغير هذا السياق
(1)
.
[148] تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
* عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني أبو سعيد الكوفي، قال ابن حجر: صدوق رافضي، بالغ ابن حبان، فقال يستحق الترك مات سنة 250 (التقريب).
* تليد بن سليمان المحاربي الكوفي، ضعفه غير واحد، وقال الساجي: كذاب، وقال أبو داود وابن حبان رافضي يشتم الصحابة، وشذ العجلي، فقال: لا بأس به، وقال ابن حجر: رافضي ضعيف (التقريب، والتهذيب، والميزان 1/ 358).
* أبو الجحّاف هو داود بن أبي عوف سويد التميمي- البُرجمي قال ابن حجر: صدوق شيعي ربما أخطأ (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 225) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 110) وفيه تليد بن سليمان وثقه العجلي، وقال لا بأس به كان يتشيع ويدلس وضعفه جماعة.
_________
(1)
انظر صحيح مسلم كتاب صفات المنافقين، رقم حديث (9، 11).
[149]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا يحيى بن آدم، ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، على عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن حذيفة بن اليمان، قال
إني لآخذ بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوده، وعمار يسوق به، أو عمار يقوده، وأنا أسوق به، إذ استقبلنا اثنى عشر رجلًا متلثمين، قال: هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة، قلت: يا رسول الله ألا تبعث إلى كل رجل منهم، فنقتله، فقال: أكره أن يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه، وعسى أن تكفيهم الدبيلة، [
(1)
قلنا: وما الدبيلة] قال: شهاب من نار يوضع على نياط
(2)
قلب أحدهم فتقتله.
قال: لم يروه عن الأعمش إلا أبو بكر.
قلت: في الصحيح بعضه
(3)
.
[150]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا يحيى بن عبد الحميد [
(4)
الحماني] ثنا جعفر بن سليمان، ثنا
(5)
ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال:
[149] تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن هارون الحمال، تقدم حديث 48
* عبد الله بن سلمة المرادي الكوفي وثقه العجلي، ويعقوب بن شيبة وابن حبان وقال أبو حاتم: يعرف وينكر، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال الذهبي: صدوق (التهذيب، والجرح 5/ 73، والمغني 1/ 340، والميزان 2/ 430).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 211) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 109) وفيه عبد الله بن سلمة وثقه جماعة وقال البخاري لا يتابع على حديثه.
[150]
تراجم رجال الإسناد:
*موسى بن هارون الحمال، تقدم حديث 48، وبقية رجاله رجال الصحيح.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 215)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 291).
إسناده صحيح.
_________
(1)
ما بين القوسين ساقط من (ح).
(2)
نياط القلب: رباطه (غريب الحديث للخطابي 1/ 234).
(3)
انظر رقم حديث (2779) من صحيح مسلم.
(4)
من (ت) و (طس).
(5)
في (ح): عن
مر النبي صلى الله عليه وسلم في طريق، ومرت امرأة سوداء، فقال لها رجل: الطريق، فقالت الطريق، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم -دعوها
(1)
فإنها جبارة.
لم يروه عن ثابت إلا جعفر.
[151]
حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا عبد المنعم بن بشير، حدثني ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: البربري لا يجاوز إيمانه تراقيه.
قال: لم يروه عن ابن أبي ذئب إلا عبد المنعم.
[152]
حدثنا أحمد بن زهير، ثنا أبو كريب، ثنا سويد بن عمرو الكلبي، عن
[151] تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن رشدين، تقدم حديث 95.
* عبد المنعم بن بشير أبو الخير الأنصاري المصري، ضعفه الدارقطني وغيره وقال ابن حبان وابن يونس منكر الحديث، واتهمه الحاكم، والخليلي بالوضع، وكذبه أحمد (اللسان 4/ 74، والميزان 2/ 669).
* صالح مولى التوأمة ابن نبهان المدني صدوق اختلط بآخره، قال ابن عدي لا بأس برواية القدماء عنه كابن أبي ذئب وابن جريج (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 15)، وأخرجه أحمد (2/ 367) ثنا سريج، قال ثنا عبد الله بن نافع قال حدثني ابن أبي ذئب بالإسناد، بلفظ: جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم -رجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أين أنت"، قال: بربري، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قم عني،"، قال بمرفقه، كذا، فلما قام عنه أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"إن الإيمان لا يجاوز حناجرهم".
وقال الهيثمي في المجمع (4/ 234) رواه أحمد وفيه عبد الله بن نافع وهو متروك، وقال ابن معين: يكتب حديثه، وصالح مولى التوأمة وقد اختلط.
قلت: الراوي عنه ابن أبي ذئب فلا بأس به، فالحديث ضعيف لأجل عبد الله بن نافع، في رواية أحمد، ولأجل عبد المنعم في رواية الطبراني، ولم أجد رواية الطبراني في مجمع الزوائد، ولا الإشارة إليها.
[152]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن زهير التستري، تقدم حديث 12، وبقية رجال الإسناد رجال الصحيح.=
_________
(1)
في (ح) دعها
إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، عن عبد الرحمن بن عوف، قال:
دخلت على عمر، فقال: يا عبد الرحمن بن عوف! أتخشى أن يترك الناس الإِسلام ويخرجون [
(1)
منه]؟ قلت: لا، إن شاء الله، فقال: لئن كان من ذلك شيء، ليكونن بنو فلان.
55 - باب
[153]
حدثنا أحمد بن محمَّد بن نافع، ثنا مؤمل بن إهاب، ثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، ثنا محمَّد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي، عن أبيه، عن النعمان بن بشير، أنه كان يقول على منبره، إن البلية كل البلية أن تعمل أعمال السوء في إيمان السوء.
لا يروى عن النعمان، إلا بهذا الإسناد [
(2)
تفرد به محمَّد]
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 112) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 113) ورجاله رجال الصحيح.
[153]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن محمَّد بن نافع الطحان المصري لم أجده.
* مؤمل بن إهاب الربعي العجلي أبو عبد الرحمن الكوفي، وثقه النسائي، ومسلمة وقال أبو حاتم: صدوق (الجرح 8/ 375، والتهذيب 10/ 381، والميزان 4/ 29).
* عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي الحمصي ثقة، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، توفي سنة 209 (التهذيب).
* محمَّد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي الحمصي صدوق (التقريب).
*عبد الرحمن بن عرق الحمصى مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 103) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 107) ورجاله موثقون.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
من (ت) و (طس).
56 - باب
[154]
حدثنا المقدام، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن أبي عياش، قال: سمعت جابرًا يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل نفس تحشر على هواها، فمن هوى الكفر، فهو مع الكَفَرَة، ولا ينفعه عمله شيئًا.
57 - باب تخليد من مات كافرًا في النار
[155]
حدثنا محمَّد بن أبان، ثنا إسحاق بن وهب، ثنا إسماعيل بن أبان، ثنا عمرو بن ثابت، عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
[154] تراجم رجال الإسناد:
* المقدام بن داود، تقدم حديث 65.
* عبد الله بن لهيعة، ضعيف تقدم. حديث 137.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 273) قال الهيثمي في المجمع (1/ 113) وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
[155]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن أبان الأصبهاني، تقدم حديث 49.
* إسحاق بن وهب بن زياد أبو يعقوب الواسطي ذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو حاتم وابن المديني: صدوق (التهذيب، والجرح 2/ 236).
* عمرو بن ثابت بن هرمز الكوفي ضعيف رافضي، ضعفه غير واحد، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال أبو داود: رافضي خبيث رجل سوء وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات، توفي سنة 172 (التهذيب، والمجروحين 2/ 76، والميزان 3/ 249).
* عبد الله بن محمَّد بن عقيل، ضعيف تقدم حديث 139.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 166)، وفي الكبير (23/ 405) رقم حديث (972)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 118) وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو منكر الحديث، لا يحتجون بحديثه، وقد وثق وأغفل من هو أضعف منه وهو عمرو بن ثابت.
[
(1)
أن الحارث بن هشام أتى النبي صلى الله عليه وسلم] مرة يوم حجة الوداع، فقال: يا رسول الله!
إنك تحث على صلة الرحم والإحسان إلى الجار، وإيواء اليتيم، وإطعام الضيف، وإطعام المسكين، وكل هذا كان يفعله هشام بن المغيرة، فما ظنك به يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل قبر لا يشهد صاحبه أن لا إله إلا الله، فهو جذوة من النار وقد وجدت عمي أبا طالب في طمطام من النار، فأخرجه الله لمكانه مني، وإحسانه إليّ فجعله في ضحضاح من النار.
لا يروى عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد.
58 - باب
[156]
حدثنا أحمد بن المعلي الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا عبد الله بن يزيد البكري، عن ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول من غير دين إبراهيم عليه السلام عمرو بن لحي بن قمعة بن خِندف أبو خراعة.
لم يروه عن صالح إلا ابن أبي ذئب، ولا عنه إلا عبد الله تفرد يه هشام.
[156] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن المعلي بن يزيد الأسدي أبو بكر الدمشقي صدوق، توفي سنة 286 (التهذيب، والتقريب).
* عبد الله بن يزيد البكري قال أبو حاتم: ضعيف الحديث ذاهب الحديث (الجرح 5/ 201، واللسان 3/ 379، والميزان 2/ 526).
* صالح مولى التوأمة صدوق إلا أنه اختلط تقدم.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 14)، وفي الكبير (10/ 398) حديث 10808، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 116) وفيه صالح مولى التوأمه وضعف بسبب اختلاطه وابن أبي ذئب سمع منه قبل الاختلاط وهذا من رواية ابن أبي ذئب عنه. ولم ينتبه الهيثمي إلى عبد الله بن يزيد البكري -وهو ضعيف- لكن الحديث له شواهد ذكرها الشيخ الألباني في سلسلة الصحيحة رقم حديث (1677).
_________
(1)
ساقط من (ح).
59 - باب فضل من أسلم على يديه
(1)
[157]
حدثنا خلف
(1)
بن عمرو العكبري، ثنا محمَّد بن معاوية النيسابوري، ثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة.
لا يروى عن عقبة إلا بهذا الإسناد.
60 - باب فضل من ربىَ
(2)
صغيرًا حتى يوحد الله
(3)
[158]
حدثنا عبد الكبير بن محمَّد أبو عمير
(4)
الأنصاري البصري بمصر، ثنا
[157] تراجم رجال الإسناد:
* خلف بن عمرو العكبري محتشم نبيل ثقة، توفي سنة 296 (الشذرات 2/ 225، وتاريخ بغداد 8/ 331).
* محمَّد بن معاوية بن أعين النيسابوري متروك، ضعفه غير واحد، وقال ابن معين كذاب، وقال الدارقطني كذاب يضع الحديث (التهذيب، والميزان 4/ 44).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 157) والأوسط (1 ل 204)، وفي الكبير (17/ 285 رقم حديث (786)، والخطيب في تاريخه (3/ 272) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 94) وفيه محمَّد بن معاوية النيسابوري وثقه أحمد وضعفه أكثر الناس، قال يحيى بن معين كذاب، وأخرجه -أيضًا- ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 137).
[158]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الكبير بن محمَّد بن عبد الله أبو عمير متهم بالكذب (اللسان 4/ 49، والميزان 2/ 44).
* سليمان بن داود الشاذكوني متروك، تقدم حديث 133.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 252)، والأوسط (1 ل 301) وقال الهيثمي في المجمع (8/ 159) وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف.=
_________
(1)
في (ت): باب في من أسلم على يديه.
(2)
في (ح): جابر.
(3)
في (ت): "باب" فقط.
(4)
في (طص): عبيد
سليمان بن داود، ثنا عيسى بن يونس، عن
(1)
هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [
(2)
من ربّى صغيرًا حتى يقول: لا إله إلا الله، لم يحاسبه الله عز وجل.
لم يروه عن هشام، إلا عيسى، تفرد به الشاذكوني.
61 - باب لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب
[159]
حدثنا إبراهيم، ثنا عمرو بن الحصين، ثنا علي بن أبي سارة، ثنا علي بن زيد، عن عروة، عن عائشة، قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم -يقول
(2)
] لا تكفروا أحدًا من أهل القبلة بذنب، وإن عملوا بالكبائر، وصلوا مع كل إمام، وجاهدوا مع كل أمير.
لم يروه عن علي بن زيد إلا علي بن أبي سارة، تفرد به عمرو.
= قال العبد الضعيف: وفيه أيضًا- عبد الكبير شيخ الطبراني وهو متهم بالكذب كشيخه.
والحديث أخرجه -أيضًا- ابن عدي (3/ 1145) في ترجمة الشاذكوني، وابن الجوزي في الموضوعات (2/ 178) وذكره الشيخ الألباني في سلسلة الضعيفة رقم (114) وقال موضوع.
[159]
تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم هو ابن هاشم البغوي، تقدم حديث 2.
* عمرو بن الحسين العقيلي البصري متروك (التقريب).
* علي بن أبي سارة الشيباني أو الأزدي البصري ضعفه غير واحد، وقال البخاري في حديثه نظر، وقال أبو داود ترك الناس حديثه (التهذيب).
* علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان ضعيف (التقريب) ..
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 160)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 107) وفيه علي بن أبي سارة، وهو ضعيف متروك الحديث.
قال العبد الضعيف: وفيه -أيضًا- عمرو بن الحصين، وعلي بن جدعان.
_________
(1)
في (ح): ثنا.
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
[160]
حدثنا عبد الرحمن بن خلاد الدورقي، ثنا سعدان بن زكريا الدورقي، ثنا إسماعيل بن يحيى التميمي، عن سفيان بن سعيد، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، (ح). وعن الأوزاعي [
(1)
عن يحيى بن أبي كثير، عن سعيد بن المسيب، عن علي، وعن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر
(1)
]، قالا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني الإِسلام على ثلاثة: أهل لا إله إلا الله، لا تكفروهم بذنب، ولا تشهدوا عليهم بشرك، ومعرفة المقادير خيرها وشرها من الله، والجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة منذ بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى آخر عصابة من المسلمين، لا ينقض ذلك جور جائر، ولا عدل عادل.
لم يروه عن الثوري والأوزاعي وابن جريج إلا إسماعيل.
[161]
حدثنا عبد الله بن ناجية، ثنا محمَّد بن حرب النشائي، ثنا إسماعيل بن
[160] تراجم رجال الإسناد:
* عبد الرحمن بن خلاد الدورقي لم أقف علي ترجمته.
* سعدان بن زكريا الدورقي لم أقف علي ترجمته.
* إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي متهم بالوضع تقدم حديث 72.
* الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الحارثي أبو زهير الكوفي قال ابن حجر: ضعيف رمي بالرفض (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 294)، وأبو نعيم في الحلية عن عبد الرحمن بن خلاد بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 106) وفيه اسماعيل بن يحيى التيمي كان يضع الحديث.
[161]
تراجم رجال الإسناد:
*عبد الله بن محمَّد بن ناجية البربري ثقة حافظ صاحب مسند، توفي سنة 301 (تاريخ بغداد 10/ 104، والتذكرة، ص 696).
* إسماعيل بن يحيى التيمي متهم بالوضع، تقدم حديث 72.
* عطية بن سعد بن جنادة العَوْفي صدوق يخطئ كثيرًا، كان شيعيًا مدلسًا (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 270) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 106) وفيه إسماعيل بن يحيي التيمي وهو وضاع- كما تقدم.
_________
(1)
ما بين الرقمين ساقط من (ت)
يحيى التيمي، عن مسعر بن كدام، عن عطية [
(1)
العوفي]، عن أبي سعيد الخدري،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لن يخرج أحد من الإيمان إلا بجحود ما دخل منه
لم يروه عن مسعر إلا إسماعيل، تفرد به محمَّد
[162]
حدثنا محمَّد بن أبان، ثنا القاسم بن محمَّد بن عباد [
(1)
المهلبي]، ثنا أبو عاصم، ثنا منصور بن دينار، عن الأعمش [
(2)
عن أبي سفيان]، قال: قلت لجابر بن عبد الله: هل كنتم تقولون لأحد من أهل القبلة [
(3)
كافر]؟ قال: لا، قلت: فكنتم تقولون: مشرك؟، قال: معاذ الله.
[163]
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، ثنا هشام بن عمار،
[162] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أبان الأصبهاني، تقدم حديث 49.
* القاسم بن محمَّد بن عباد المهلبي ثقة، وثقه الخطيب وابن حبان (التهذيب).
* منصور بن دينار التميمي، ضعفه النسائي وابن معين، وقال البخاري: في حديثه نظر، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو زرعة صالح، وقال أبو حاتم والعجلي: ليس به بأس (اللسان 6/ 95، والميزان 4/ 184).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 163) وأخرجه أيضًا- أبو يعلى (المقصد العلي، رقم 51)، حدثنا ابن نمير، ثنا أبي، ثنا الأعمش بالإسناد بنحوه، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 107) رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير (الأوسط) ورجاله (أي رجال أبي يعلى) رجال الصحيح، ذكره ابن حجر في المطالب العالية (3/ 95) وقال صحيح.
[163]
تراجم رجال الإسناد:
* إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي قال الدارقطني ثقة توفي سنة 302 (تاريخ بغداد 6/ 384، وغاية النهاية 1/ 155).
*عمر بن المغيرة بصري، وقع إلى المصيصة، قال أبو حاتم شيخ، وقال البخاري: منكر الحديث مجهول (الجرح 6/ 136 والكامل 3/ 189 والسان 4/ 332).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 170) وقال الهيثمي في المجمع (10/ 193) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن المغيرة وهو مجهول.
_________
(1)
ساقط من (طس).
(2)
ساقط من (ح).
(3)
ساقط من (ت).
ثنا عمر بن المغيرة، ثنا
(1)
غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني، عن ابن عمر، قال.
كنا نقول لقاتل المؤمن [
(2)
إذا مات] إنه في النار، ونقول لمن أصاب كبيرة، فمات عليها أنه في النار، حتى أنزل الله هذه الآية:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} .
لم يروه عن بكر، إلا غالب، ولا عنه إلا عمر.
62 - باب كلكم يدخل الجنة إلاَّ من شرد
[164]
حدثنا بكر، ثنا شعيب بن يحيى، ثنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن علي بن يحيى، عن أبي أمامة الباهلي، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلكم في الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على
أهله.
لا يروى عن أبي أمامة إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن لهيعة.
[164] تراجم رجال الإسناد:
* بكر بن سهل الدمياطي، تقدم 30.
* شعيب بن يحيى التجيبي صدوق عابد، تقدم حديث 128.
* عبد الله بن لهيعة ضعيف، تقدم حديث 137.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 179) وأخرجه في الكبير (8/ 206) حديث 7730 موقوفًا على أبي أمامة بنحوه، قال الهيثمي في المجمع (10/ 71) وإسنادهما حسن، وأخرجه -أيضًا- الحاكم (1/ 55) من طريق يحيى بن بكير، حدثني الليث، عن سعيد بن أبي هلال، عن علي بن خالد قال مر أبو أمامة الباهلي على خالد بن يزيد بن معاوية، فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله".
وذكره السيوطي في جامعه (5/ 37) ورمز لصحته، ووافقه عليه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (446).
_________
(1)
في (ح): عن.
(2)
ساقط من (ح).
[165]
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا خلف بن خليفة، ثنا العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكلم إلا من أبى، أو شرد على الله شراد البعير، قيل يا رسول الله! ومن أبى أن يدخل الجنة؟ فقال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني دخل النار.
لم يروه عن العلاء إلا خلف.
63 - باب الناس كإبل المائة
[166]
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا وهيب بن خالد، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إنما الناس كالإبل المائة لا توجد فيه راحلة.
[165] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني، ثقة، تقدم حديث 15.
* خلف بن خليفة بن صاعد الأشجعي صدوق إلا أنه اختلط، مات سنة 181 على الصحيح (التهذيب، والتقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 46) وقال الهيثمي في المجمع (10/ 70) ورجاله رجال الصحيح.
قال العبد الضعيف: خلف بن خليفة، مختلط، وذكر الحاكم في المدخل أن مسلمًا أخرج له في الشواهد (التهذيب 3/ 152).
لكن تابعه خليفة بن خياط عن العلاء بن المسيب -بالإسناد- أخرجه ابن حبان (موارد الظمآن، ص 573) وخليفة بن خياط قال فيه ابن حجر في التقريب مقبول، فالحديث بمجموع الطريقين صحيح، إن شاء الله.
[166]
تراجم رجال الإسناد:
*عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن حنبل الشيباني الثقة الإِمام ابن الإِمام توفي سنة 290 (تاريخ بغداد 9/ 375، والتذكرة 2/ 665، والتهذيب، وطبقات ابن أبي يعلى 1/ 180).
* إبراهيم بن الحجاج بن زيد السامي أبو إسحاق البصري، ثقة يهم قليلًا (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 261) قال الهيثمي في المجمع (10/ 71) ورجاله رجال الصحيح - ثم ذكر كلام الطبراني.
وأخرجه -أيضًا- العقيلي (1/ 149).
هكذا رواه معمر بالبصرة، ورواه
(1)
بصنعاء عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، -وهو الصحيح.
[167]
وحدثناه موسى بن هارون، ثنا إبراهيم بن الحجاج [
(2)
السامي، ثنا وهيب، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة]، مثله.
[167] أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 204).
_________
(1)
رواه مسلم في فضائل الصحابة حديث 232، والترمذي في الأمثال، باب 7 (4/ 229)، من طريق عبد الرزاق وأحمد (2/ 7، 44، 88) من طريق محمَّد بن جعفر، وعبد الرزاق عن معمر.
ورواه البخاري في الرقاق، باب 35 (11/ 333)، وأحمد (2/ 121، 122) من طريق شعيب عن الزهري، ورواه أحمد -أيضًا- (2/ 70، 109، 123) وابن ماجة (2/ 1321) من طرق أخرى من مسند عبد الله بن عمر.
(2)
ما بين القوسين ليس في (ح).
2 - كتاب العلم
1 - باب طلب العلم فريضة
[168]
حدثنا أحمد بن يحيى بن أبي العباس الخوارزمي، ببغداد سنة سبع وثمانين
[168] تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن يحيى بن أبي العباس الخوارزمي، قال الدارقطني، لا يحتج به ضعيف متروك (تاريخ بغداد 5/ 204، والميزان 1/ 162).
* سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت المديني لم أجده.
*عبد العزيز بن أبي ثابت عمران بن عبد العزيز الزهري، ضعيف جدًا، ضعفه الترمذي والدارقطني، وقال البخاري، وأبو حاتم منكر الحديث، وقال النسائي متروك الحديث لا يكتب حديثه، توفي سنة 197 (التهذيب)
*محمَّد بن عبد الله بن حسن بن علي يلقب النفس الزكية ثقة، قتل سنة 145 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 29) والأوسط (1 ل 111) ومن طريقه الخطيب في تاريخه (5/ 204) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 120) رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد العزيز بن أبي ثابت ضعيف جدًا.
قال العبد الضعيف: حديث "طلب العلم فريضة على كل مسلم" قد روي من طرق عديدة، من حديث علي وابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس وجابر، وأنس وأبي سعيد، أخرجها العلامة ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 54 - 66).
وذكر هذا الحديث السيوطي في جامعه (4/ 267) ورمز لصحته، ووافقه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير (4/ 10).
وقال المناوي (4/ 267) قال السيوطي: جمعت له خمسين طريقًا وحكمت بصحته لغيره، ولم أصحح حديثًا لم أسبق لتصحيحه سواه.
وقال السخاوي في المقاصد الحسنة (275) له شاهد عند ابن شاهين في الأفراد
…
عن أنس =
ومائتين، ثنا سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت المديني، حدثني أبي، ثنا محمَّد بن عبد الله
(1)
بن حسن
(2)
، عن علي بن الحسن، عن أبيه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
لا يروى عن الحسين إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليمان، ولا كتبناه إلا عن هذا الشيخ.
[169]
حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا حفص بن عمر المهرقاني، ثنا عبد الله ابن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أيوب بن عائذ، عن اسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن ابن عباس،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
لم يروه عن إسماعيل إلا أيوب، ولا عنه إلا عبد الله.
= ورجاله ثقات، بل يروى عن نحو عشرين تابعيًا عن أنس.
"وقال العراقي: قد صحح بعض الأئمة بعض طرقه، كما بينته في تخريج الإحياء.
وقال المزي: إن طرقه تبلغ به رتبة الحسن" (المقاصد الحسنة 276).
[169]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
*حفص بن عمر بن عبد الرحمن الرازي أبو عمر المهرقاني، قال أبو حاتم، وأبو زرعة صدوق، وقال النسائي لا بأس به (التهذيب، والجرح 3/ 184).
* عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، ضعيف، وقال أبو حاتم وغيره: أحاديثه منكرة (اللسان 3/ 310، والميزان 2/ 455).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 246) والعقيلي في الضعفاء (3/ 410) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (1/ 56) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 120) رواه الطبراني في الأوسط: وفيه عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد ضعيف جدًا.
_________
(1)
في (ت): "علي".
(2)
في (طص)، و (طس)، و (ت): حسين، وأظنه خطأ، فإني لم أجد في الرواة محمَّد بن عبد الله بن حسين، وقد أخرج هذا الحديث الخطيب في تاريخه (1/ 407) وابن الجوزي في العلل (1/ 54) من طريق جعفر بن محمد، عن سليمان بن عبد العزيز بالإسناد- وزادا في آخره عليًا، وعندهما محمَّد بن عبد الله بن الحسن.
[170]
حدثنا محمَّد بن يحيى القزاز، ثنا الهذيل بن إبراهيم الحماني، ثنا عثمان بن عبد الرحمن القرشي، عن حماد بن أبي سليمان، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
لم يروه عن حماد إلا عثمان، تفرد به الهذيل.
[171]
حدثنا معاذ، ثنا يحيى بن هاشم السمسار، ثنا مسعر بن كدام، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال:
[170] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن يحيى بن المنذر القزاز أبو سليمان، المتوفى سنة 290 (التذكرة 2/ 639، والشذرات 2/ 206).
*الهذيل بن إبراهيم الحماني، قال ابن حبان في الثقات يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات (اللسان 6/ 192)
* عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد الزهري متروك، ضعفه غير واحد، وقال أبو حاتم: متروك الحديث ذاهب، وقال النسائي متروك ليس بثقة، وقال البخاري: تركوه، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات (التاريخ للبخاري 6/ 238، والتهذيب، والجرح 6/ 157 والمجروحين 2/ 98، والميزان 3/ 43).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 62)، والكبير (10/ 240)، حديث 10439، وابن الجوزي في العلل (1/ 56)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 119) وفيه: عثمان بن عبد الرحمن القرشي عن حماد بن أبي سليمان، وعثمان هذا: قال البخاري: مجهول، ولا يقبل من حديث حماد إلا ما رواه عنه القدماء، شعبة وسفيان الثوري، والدستوائي ومن عدا هؤلاء رووا عنه بعد الاختلاط.
قلت: عثمان بن عبد الرحمن القرشي هو الوقاصي الزهري معروف ولكنه متروك، كما ذكرت ذلك ولم أقف على ما نقله الهيثمي فيه عن الإِمام البخاري.
[171]
تراجم رجال الإسناد:
* معاذ هو ابن المثنى بن معاذ العنبري، تقدم حديث 26.
* يحيى بن هاشم السمسار أبو زكريا الغساني الكوفي متهم بالوضع، كذبه يحيى بن معين وأبو حاتم، وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث على الثقات، وقال ابن عدي: كان ببغداد يضع الحديث ويسرقه (الجرح 9/ 195 والكامل 7/ 2706، واللسان 6/ 279، والمجروحين 3/ 125).
* عطية بن سعد بن جنادة العوفي صدوق يخطئ كثيرًا وكان شيعيًا مدلسًا، تقدم ح 61.=
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
[لم يروه عن مسعر إلا يحيى و إسماعيل بن إبراهيم الكوفي]
(1)
.
2 - باب سؤال العلم
[172]
حدثنا محمَّد بن نوح بن حرب، ثنا محمَّد بن أبي صفوان الثقفي، ثنا قريش [
(1)
ابن أنس]، ثنا هشام بن حسان، عن حازم بن حاتم أبي حاتم، عن عائشة.
أن النبي صلى الله عليه وسلم -كان يقول: اللهم إني أسألك علمًا نافعًا وأعوذ بك من علم لا ينفع.
لم يروه عن هشام إلا قريش.
[173]
حدثنا المقدام بن داود، ثنا عبد الله بن يوسف، وعثمان بن صالح، قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن محمَّد ابن المنكدر، عن جابر،
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 242)، والخطيب في تاريخه (4/ 427) من طريق يحيى بن هاشم بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 120) رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن هاشم السمسار كذاب.
[172]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن نوح بن حرب العسكري لم أجده.
* محمَّد بن أبي صفوان هو محمَّد بن عثمان بن أبي صفوان بن مروان الثقفي البصري وثقه أبو حاتم وابن حبان وقال النسائي لا بأس به، توفي سنة 252 (التهذيب، والجرح 8/ 25).
* حازم بن حاتم أبو حاتم لم أقف علي ترجمته.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 148) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 181) في كتاب الأدعية، ولم يتكلم علي الإسناد بشيء وإسناده ضعيف لجهالة حازم بن حاتم، والله أعلم.
[173]
تراجم رجال الإسناد:
* المقدام بن داود، تقدم حديث 65.
* عبد الله بن لهيعة ضعيف، تقدم حديث 137.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 277)، وقال الهيثمي في المجمع (10/ 82): =
_________
(1)
ما بين القوسين من (طس).
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -كان يقول: اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، وأعوذ بك عن علم لاينفع.
قلت: له في "ق"
(1)
: سلوا الله علمًا نافعًا
(2)
الحديث
(3)
.
[174]
حدثئا أحمد، ثنا الحسين بن علي بن جعفر الأحمر، ثنا أبي، عن إِسحاق بن منصور السلولي، عن جعفر الأحمر، عن محمَّد بن سوقة، عن محمَّد بن المنكدر، عن جابر،
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، وعملًا متقبلًا.
لم يروه عن ابن سوقة، إِلا جعفر، ولا عنه إلا إسحاق، تفرد به حسين عن أبيه.
وإسناده حسن.
قلت ابن لهيعة ضعيف لاختلاطه، ولكن تابعه أسامة بن زيد الليثي أخرجه ابن حبان في صحيحه (موارد الظمآن 601) من طريق وكيع عن أسامة بن زيد، عن محمَّد بن المنكدر به.
وأسامة بن زيد الليثي من رجال مسلم، فالحديث صحيح.
[174]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن محمَّد بن صدقة، تقدم حديث 8
* الحسين بن علي بن جعفر الأحمر ابن زياد الكوفي، قال النسائي: صالح الحديث (التهذيب، والميزان 1/ 544).
*علي بن جعفر بن زياد الأحمر، ثقة (الجرح 6/ 178).
*جعفر بن زياد الأحمر صدوق يتشيع.
وثقه ابن معين، والفسوي، وعثمان بن أبي شيبة والعجلي، وغيرهم، وقال أبو زرعة صدوق، وقال أبو داود: صدوق شيعي، توفي سنة 167 (تاريخ الفسوي 3/ 133، والجرح 2/ 480، والتهذيب والميزان 1/ 407).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 72)، وقال الهيثمي في المجمع (10/ 182) ورجاله: وثقوا.
_________
(1)
لفظ (ت): قلت عند ابن ماجة.
(2)
أخرجه ابن ماجه في كتاب الدعاء، رقم حديث (3843).
(3)
في (ت): مكان "الحديث" وتعوذوا، وهنا أنه سأل بنفسه.
[175]
حدثنا أحمد بن محمَّد بن أبي موسى الأنطاكي، ثنا كثير بن عبيد، ثنا المعافي بن عمران، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عمارة بن غزية، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، أنه دخل على أنس، قال: سمعته يذكر:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: اللهم انفعني بما علمتني، وعلّمني ما ينفعني.
لم يروه عن مكحول، إلا سليمان، ولا عنه إلا عمارة، ولا عنه إلا إسماعيل، تفرد به المعافي الظهري الحممى.
3 - باب الحث على التعلُّم والتعليم
(1)
[176]
حدثنا محمَّد بن الحسين الأنماطي أبو العباس البغدادي، ثنا عبيد بن
[175] تراجم رجاد الإسناد:
* أحمد بن محمَّد بن أبي موسى الأنطاكي أبو بكر الفقيه سمع الحديث من جماعة، وروى عنه جماعة -أيضًا- (تهذيب ابن عساكر 2/ 281).
* كثير بن عبيد بن نمير المذحجي أبو الحسن الحمصي إمام جامع حمص ثقة، وثقه أبو حاتم ومسلمة بن قاسم وغيرهما (التهذيب، والجرح 7/ 155، والكاشف).
* المعافى بن عمران الظهري الحميري أبو عمران الحمصي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول (التهذيب، والتقريب).
* إسماعل بن عياش بن سليم العنسي الحمصي صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم (التقريب).
* سليمان بن موسى الأموي الأشدق الدمشقي، وثقه دحيم وابن معين، وابن سعد والدارقطني وغيرهم، ولينه البخاري والنسائي، وقال أبو حاتم محله الصدق وفي حديثه بعض الاضطراب ولا أعلم أحدًا من أصحاب مكحول أفقه منه ولا أثبت منه، وقال ابن عدي فقيه راوٍ، حدث عنه الثقات، وهو أحد علماء الشام وقد روى أحاديث ينفرد بها لا يرويها غيره، وهو عندي ثبت صدوق (التهذيب، والجرح 4/ 141 والميزان 2/ 225).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 95) وقال الهيثمي في المجمع (10/ 181) رواه الطبراني في الأوسط من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين وهي ضعيفة.
قلت: بل هو من رواية إسماعيل بن عياش عن أهل بلده، فهو يحتج به، والإسناد حسن.
[176]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن الحسين الأنماطي أبو العباس البغدادي، ثقة توفي سنة 293 (تاريخ بغداد 2/ 227).=
_________
(1)
في (ت) باب اغد عالمًا أو متعل
جناد، ثنا عطاء بن مسلم
(1)
الخفاف
(2)
، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، سمعت:
النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: اغد عالمًا أو متعلمًا، أو مستمعًا، أومحبًا، ولا تكن الخامسة، فتهلك.
قال عطاء بن مسلم
(3)
: قال له مسعر: زدتنا خامسة لم تكن عندنا، قال: والخامسة: أن تبغض العلم وأهله.
لم يروه عن خالد إلا عطاء، ولم يروه عن مسعر -أيضًا- إلا عطاء، تفرد به عبيد.
[177]
حدثنا أحمد بن عبد الوهاب، ثنا علي بن عياش الحمصي، ثنا حفص بن
= * عبيد بن جناد الحلبي قال أبو حاتم: صدوق (الجرح 5/ 404).
* عطاء بن مسلم الخفاف أبو مخلد الكوفي نزيل حلب، مختلف فيه، وثقه ابن معين ووكيع، وضعفه أبو داود وأحمد، وغيرهما، وقال ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ كثيرًا، مات سنة 190 (التهذيب، والجرح 6/ 336، والميزان 3/ 76).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 9) والأوسط (2 ل 15)، والبزار (1/ 83)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 237)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (32).
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 122) رواه الطبراني في الثلاثة والبزار ورجاله موثقون.
وتعقبه المناوي (2/ 17) فقال: وهو غير مسلم فقد قال الحافظ أبو زرعة العراقي
…
هذا حديث فيه ضعف.
وكذا ضعفه العجلوني في كشف الخفاء (1/ 167).
[177]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي أبو عبد الله الشامي، قال الدارقطني: لا بأس به، توفي سنة 281 (التهذيب، والتقريب).
* حفص بن سليمان الغاضري متروك، تقدم حديث 4.
* عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود الكوفي قال ابن حجر في التقريب صدوق يهم.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 3)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 122) وفيه حفص بن سليمان وثقه أحمد وضعفه جماعة كثيرون.
إسناده ضعيف جدًا لأجل حفص بن سليمان الغاضري.
_________
(1)
في (ح): عطاء بن أبي مسلم بزيادة: أبي وهو خطأ.
(2)
في (طص): زيادة: "حدثنا مسعر" بين عطاء وبين خالد.
(3)
في (ت)، و (ح):"أبي مسلم"
سليمان، حدثني عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، قال: غدوت على صفوان بن عسال المرادي، فقال: ما غدا بك يا زر؟ قلت: ألتمس العلم، فقال:
اغد عالمًا أو متعلمًا، ولا تغذ بين ذلك.
[178]
حدثنا محمَّد بن الفضل السقطي، ثنا محمَّد بن المغيرة الشهرزوري، ثنا محمَّد بن أيوب بن سويد، عن أبيه، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغدوا في طلب العلم، فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها، ويجعل ذلك يوم الخميس.
لم يروه عن الأوزاعي، إلا أيوب، تفرد به ابنه.
4 - باب العلم بالتعلُّم
[179]
حدثنا إبراهيم، ثنا إسحاق بن عمر المؤدب، ثنا محمَّد [
(1)
بن الحسن، بن
[178] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن الفضل بن جابر السقطي قال الدارقطني: صدوق، وقال الخطيب: كان ثقة، توفي سنة 288 (تاريخ بغداد 3/ 153 وسؤالات الحاكم 146).
* محمَّد بن المغيرة الشهرزوري.
قال ابن عدي: كان يسرق الحديث، وهو عندي ممن يضع الحديث (الكامل 6/ 2286، واللسان 5/ 386، والميزان 4/ 46).
* محمَّد بن أيوب بن سويد الرملي متهم بالوضع (اللسان 5/ 87، والميزان 3/ 487).
* أيوب بن سويد الرملي ضعيف، تقدم حديث 102.
تخريجه: أخرجه: الطبراني في الأوسط (2 ل 20)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 132) وفيه أيوب بن سويد -وهو يسرق الحديث.
قلت:. وغفل عن من هو أضعف منه، وهو محمَّد بن المغيرة.
[179]
تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم هو ابن أحمد بن عمر الوكيعي، تقدم حديث 44.
* إسحاق بن عمر المؤدب القرشي صدوق (التقريب 1/ 59).
_________
(1)
ما بين القوسين من (ت) و (طس).
أبي يزيد الهمداني، ثنا سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن رجاء بن حيوة، عن أبي الدرداء، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما العلم بالتعلّم، وإنما الحلم بالتحلّم، من يتحر الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه، ثلاث من كنّ فيه لم يسكن الدرجات العلى، ولا أقول لكم الجنة: من تكهن أو استقسم، أو رده من سفره تطير.
لم يروه عن سفيان، إلا محمَّد.
5 - باب أدب الطالب
[180]
حدثنا محمَّد بن حنيفة الواسطي، ثنا أحمد بن محمَّد بن ماهان، ثنا أبي، ثنا عباد بن كثير، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار، وتواضعوا لمن تعلمون منه.
= محمَّد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني أبو الحسن الكوفي، ضعفه أحمد ويعقوب بن سفيان، وأبو حاتم وغيرهم، وقال ابن معين: ليس ثقة يكذب، وقال أبو داود كذاب (تاريخ الفسوي 3/ 56، والتهذيب والجرح 7/ 225، والمجروحين 2/ 276).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 150)، وأبو نعيم في الحلية (5/ 174)، والخطيب في تاريخه (5/ 201) من طريق محمَّد بن الحسن بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 128) رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمَّد بن الحسن بن أبي يزيد -وهو كذاب.
قلت: لأول الحديث إلى قوله:"ومن يتق الشر يوقه"، شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه الخطيب (9/ 127) وحسنه الشيخ الألباني (الأحاديث الصحيحة 342).
[180]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن حنيفة ليس بالقوي، تقدم حديث 87.
* أحمد بن محمَّد بن ماهان مجهول، أو مستور تقدم حديث 87.
* محمَّد بن ماهان مجهول، تقدم حديث 87.
* عباد بن كثير الثقفي البصري متروك ضعفه غير واحد، وقال البخاري: تركوه، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال أحمد: روى أحاديث كذب (التهذيب، والجرح 6/ 84، والمجروحين 2/ 166، والميزان 2/ 371)
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 83)، وابن عدي في الكامل (4/ 1642) من طريق =
6 - باب ما ينبغي للعالم والجاهل من التثبت والسؤال
[181]
حدثنا محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة، ثنا سعيد بن عثمان الكريزي، ثنا محمَّد بن عبد الله الأنصاري، ثنا محمَّد بن أبي حميد، عن محمَّد بن المنكدر، عن جابر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي للعالم أن يسكت على علمه، ولا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله، قال الله عز وجل:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} .
لا يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، تفرد به الأنصاري.
7 - باب في من خرج في طلب العلم
[182]
حدثنا محمَّد بن الحسن الأنماطي، ثنا سلم بن قادم، ثنا هاشم بن عيسى اليزني
(1)
، عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن عائشة، قالت:
أحمد بن محمَّد بن ماهان بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 129): رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير وهو متروك الحديث.
إسناده: ضعيف جدًا.
[181]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أحمد بن أبي بكر بن أبي خيثمة زهيربن حرب، الحافظ الناقد، توفي سنة 297 (تاريخ بغداد 1/ 303 والتذكرة 2/ 742، والمنتظم 6/ 113).
*سعيد بن عثمان الكريزي أبو عثمان، قال الدارقطني: ضعيف (اللسان 3/ 38، 40، والميزان 2/ 150).
*محمَّد بن أبي حميد أبو إبراهيم الزرقي الضرير، يقال له حماد بن أبي حميد ضعيف، ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة (الجرح 7/ 233).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 28)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 165) وفيه محمَّد بن أبي حميد، وقد أجمعوا على ضعفه.
[182]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن الحسين الأنماطي، تقدم حديث 176.
* سلم بن قادم أبو الليث بغدادي، قال ابن معين: ليس به بأس، قال صالح بن محمَّد الأسدي: ثقة (تاريخ بغداد 9/ 145 والجرح 4/ 268).
_________
(1)
في (طس) زيادة: حدثني أبي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -ما خرج رجل من بيته يطلب علمًا، إلا سهل الله له طريقًا إلى الجنة،
تفرد به سلم بن قادم.
[183]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الرحمن بن محمَّد بن سلام، ثنا إسماعيل. بن يحيى التيمي، ثنا فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، عن علي، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما انتعل عبد قط، ولا تخفّف، ولا لبس ثوبًا، في طلب العلم، إلا غفر الله له ذنوبه حيث يخطو عتبة بابه.
لا يروى عن علي، إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسماعيل.
* هاشم بن عيسى الحمصي أبو معاوية اليزني.
قال الذهبي: لا يعرف، وقال العقيلي: منكر الحديث (الضعفاء للعقيلي 4/ 343، واللسان 6/ 184، والميزان 4/ 289)
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 15)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 133) وفيه هاشم بن عيسى وهو مجهول، وحديثه منكر.
إسناده ضعيف، لكن المتن ثابت من حديث أبي هريرة، وأبي الدرداء (انظر صحيح مسلم، رقم حديث 2699، وسنن أبي داود رقم حديث 4946، ورقم حديث 3641)
[183]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي مطين، ثقة تقدم 14.
* عبد الرحمن بن محمَّد بن سلاّم بن ناصح البغدادي أبو القاسم، وقد ينسب إلى جده، ثقة وثقه النسائي وغيره (التهذيب، والجرح 5/ 282).
* إسماعيل بن يحيى التيمي متهم بالوضع تقدم حديث 72.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 51)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 133) وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب.
وأخرجه -أيضًا- ابن عدي في الكامل (1/ 302) وقال: باطل ليس يرويه عن فطر غير إسماعيل.
[184]
حدثنا عبيد بن غنام، ثنا محمَّد بن عمان بن مخلد الواسطي، ثنا أبو عامر العقدي، عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عثمان بن محمَّد الأخنس، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما من خارج [
(1)
يخرج] إلا ببابه رأيتان: رأية بيد ملك، ورأية بيد شيطان، فإن خرج فيما يحب الله، تبعه الملك برأيته، فلم يزل تحت رأية الملك حتى يرجع إلى بيته، وإن خرج فيما يسخط الله، تبعه الشيطان [
(2)
برأيته]، فلم يزل تحت رأية الشيطان حتى يرجع [
(2)
إلى بيته].
لا يروى عن أبي هريرة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به الأخنسي.
8 - باب في من داوم على طلب العلم
[185]
حدثنا يعقوب بن إسحاق المخرمي، ثنا العباس بن بكار الضبي، ثنا
[184] تراجم رجال الإسناد:
* عبيد بن غنام بن حفص محدث كوفة صدوق خير، توفي سنة 297 (التذكرة 2/ 660، والشذرات 2/ 225).
* محمَّد بن عثمان بن مخلد الواسطي صدوق (الجرح 8/ 25).
*عثمان بن محمَّد بن المغيرة الأخنس الأخنسي الثقفي وثقه ابن معين والبخاري، وضعفه النسائي وابن المدينى، قال ابن حجر: صدوق له أوهام، وقال الذهبي: صدوق (التقريب والتهذيب، والميزان 3/ 52).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 295)، وأحمد (2/ 323) عن أبي عامر العقدي بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 132) رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، وثقه مالك وضعفه أحمد ويحيى في رواية.
كذا قال، وليس في إسناد أحمد، ولا في إسناد الطبراني "عبد الرحمن بن أبي الزناد"، فما أدري من أين حصل هذا.
إسناده حسن.
[185]
تراجم رجال الإسناد:
* يعقوب بن إسحاق المخرمي لم أجده.
* العباس بن بكار الضبي منكر الحديث عن الثقات وغيرهم، وقال الدارقطني كذاب=
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
ساقط من (طس).
محمَّد بن الجعد القرشي، عن الزهري، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جاءه أجَله وهو يطلب العلم، لقي الله، ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة.
لم يروه عن الزهري، إلا [
(1)
محمَّد بن] الجعد، تفرد به العباس.
= (العقيلي 3/ 363، والكامل لابن عدي 5/ 1165 واللسان 3/ 237، والمجروحين 2/ 190 والميزان 2/ 382)
* محمَّد بن الجعد القرشي قال أبو حاتم: شيخ بصري ليس بمشهور (الجرح 7/ 223).
*علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي البصري، ضعيف، مات سنة 131 وقيل قبلها (التقريب 2/ 37).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 307)، وأخرجه الخطيب في تاريخه (3/ 78) عن أبي يحيى جعفر بن هاشم، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا محمَّد بن الجعد القرشي، عن الزهري وعلي بن زيد بن جدعان بالإسناد- بنحوه، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 123) رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمَّد بن الجعد -وهو متروك.
قلت: ذهل الهيثمي رحمه الله عن العباس بن بكار الذي هو منكر الحديث بل كذاب، وحمل عبء تضعيف هذا الحديث على محمَّد بن الجعد وقال فيه أنه متروك، ولم أجد أحدًا من المتقدمين قال فيه هذا الكلام أو نحوه، بل لم أجد من ذكره في الضعفاء والمتروكين، وإنما ذكر الذهبي في الميزان (3/ 502)، وابن حجر في اللسان (5/ 103) محمَّد بن أبي الجعد، وقالا:
عن الزهري، وعنه عيسى بن بكار، قال الأزدي متروك، ثم ساق له حديث عيسى، عنه عن الزهري وابن جدعان، عن ابن المسيب، عن ابن عباس- مرفوعًا- من أدركه أجله وهو يطلب العلم للإسلام لم يفضله الأنبياء إلا بدرجة واحدة.
قال العبد الضعيف: أخطأ الأزدي هنا- وتبعه الإمامان الذهبي وابن حجر- في موضعين:
الأول: أن الراوي عن الزهري محمَّد بن الجعد القرشي- كما في الأوسط ومجمع البحرين، وتاريخ بغداد، فجعله محمَّد بن أبي الجعد، ولم ينسبه.
الثاني: الراوي عن محمَّد بن الجعد القرشي العباس بن بكار الضبي كما في الأوسط وتاريخ بغداد، فصحفه وجعله عيسى بن بكار، وعيسى بن بكار لم أجد من ذكره لا في الثقات ولا في الضعفاء. وإسناده ضعيف جدًا، بسبب العباس بن بكار الضبي، لا بسبب محمَّد بن الجعد، والله أعلم.
_________
(1)
ساقط من (ت)
9 - باب كيفية
(1)
المشي في طلب الخير
[186]
حدثنا محمَّد بن حنيفة الواسطي، ثنا محمَّد بن عبد الله بن معاوية الحذاء، ثنا عبد الله بن إبراهيم، ثنا ابن المبارك، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
كنا جلوسًا مع أبي بكر الصديق، فمرت جنازة، فقام، فقمنا، [
(2)
ثم] صلينا، فخلع نعليه، فقلنا: يا خليفة رسول الله! أخلعت نعليك حين يلبس الناس نعالهم؟ فقال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم -يقول: من مشى حافيًا في طاعة الله، لم يسأل الله عز وجل يوم القيامة عما افترض عليه.
لا يروى عن أبي بكر إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد الحذاء.
[187]
حدثنا علي بن الحسن بن سهل البلخي، ثنا يوسف بن عبد الله العطار البلخي، ثنا سليمان بن عيسى السِجْزي، ثنا سفيان الثوري، عن ليث، عن طاؤس، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تسارعتم إلى الخير فامشوا حفاة، فإن الله يضاعف أجره على المنتعل. تفرد به يوسف.
[186] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن حنيفة الواسطي، تقدم حديث 87.
* محمَّد بن عبد الله بن معاوية الحذاء لم أجده.
* عبد الله بن إبراهيم لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 83) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 133) محمَّد بن عبد الله بن معاوية الحذاء، وشيخه عبد الله بن إبراهيم لم أر من ذكرهما.
[187]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن الحسن بن سهل البلخي ترجمه الخطيب في تاريخه (11/ 378) وقال البجلي، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* يوسف بن عبد الله العطار البلخي لم أجده.
* سليمان بن عيسى بن نجيح السجزي، قال أبو حاتم: كذاب، وقال ابن عدي: يضع الحديث (الجرح 4/ 134، وابن عدي 3/ 1136 واللسان 3/ 99).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 252) ومن طريقه الخطيب (11/ 378)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 133) وفيه سليمان بن عيسى كذاب.
_________
(1)
في (ت): كيف
(2)
ساقط من (ح)
10 - باب
(1)
الترغيب في الازدياد من العلم
[188]
حدثنا محمَّد بن جعفر بن سفيان الرقي، ثنا عبيد بن جناد الحلبي، ثنا بقية بن الوليد، عن الحكم بن عبد الله، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتى عليّ يوم لا أزداد فيه علمًا، فلا بورك في طلوع شمس ذلك اليوم.
لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، تفرد به بقية.
11 - باب
(2)
كثرة الخير وقلة فاعله
[189]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا الحسين بن عبد الأول، ثنا
[188] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن جعفر بن سفيان الرقي لم أجده.
* عبيد بن جناد الحلبي صدوق تقدم حديث 176.
* بقية بن الوليد بن صاعد بن كعب الكلاعي أبو يُحمِد، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء (التقريب).
* الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي، قال ابن معين: لا شيء، وقال أبو حاتم: ذاهب متروك الحديث لا يكتب حديثه كان يكذب (الجرح 3/ 120، والميزان 1/ 572).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 115)، وأخرجه -أيضًا- أبو نعيم في الحلية (8/ 188)، وابن حبان في المجروحين (1/ 335)، وابن عدي في الكامل (2/ 511)، والخطيب في تاريخه (6/ 100)، وابن عبد البر في بيان العلم (75) من طرق عن الحكم بن عبد الله، بالإسناد.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 136)، رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله، قال أبو حاتم: كذاب.
[189]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي ثقة، تقدم حديث 14.
* الحسين بن عبد الأول، قال أبو حاتم: تكلم فيه الناس، وكذبه ابن معين، وقال أبو زرعة: =
_________
(1)
في (ت): باب من مر عليه يوم ولم يزدد فيه من العلم.
(2)
في (ت): باب الخير كثير وفاعله قليل.
أبو خالد الأحمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخير كثير ومن يعمل به قليل.
لم يروه عن إسماعيل إلا أبو خالد، ولا عنه إلا الحسين وأسد بن موسى.
12 - باب
(1)
نهمة طالب العلم
[190]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمَّد بن إسحاق بن أيوب أبو بهز
= لا أحدث عنه روى أحاديث لا أدري ما هي؟ (اللسان 2/ 294، والميزان 1/ 539).
* السائب بن مالك أو ابن زيد الكوفي والد عطاء ثقة (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 43)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 125) وفيه الحسين بن عبد الأول -وهو ضعيف.
قال العبد الضعيف: تابعه الحسين الأحول، أخرجه أبو عاصم في السنة (1/ 22)، وأحمد بن عمران الأخنسي، أخرجه أبو نعيم في أصبهان (1/ 203)، والخطيب في تاريخه (8/ 177) وحسين الأحول- قال الشيخ الألباني:"هو الحسين بن ذكوان المعلم البصري المكتب ثقة من رجال الشيخين، وضعف الشيخ الألباني إسناد الحديث؛ لأن عطاء بن السائب كان اختلط ولا يدري سمعه منه إسماعيل قبل الاختلاط أم بعده"(السنة لأبي عاصم، رقم حديث 40).
قلت في التهذيب (7/ 204) صرح الإِمام أحمد أن إسماعيل سمع منه بعد الاختلاط.
[190]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي ثقة، تقدم حديث 14.
* محمَّد بن إسحاق بن أيوب أبو بهز الرازي لم أجده.
* ليث بن أبي سليم صدوق اختلط أخيرًا تقدم حديث 124.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 47)، والكبير حديث 11095، وابن أبي خيثمة في العلم (141) عن جرير، والبزار (كشف الأستار 1/ 95) عن يوسف بن موسى، ثنا جرير بالإسناد
قال الهيثمي في المجمع (1/ 135) رواه الطبراني في الأوسط والكبير، والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.=
_________
(1)
في (ت): باب لا يشبع عالم من علم.
الرازي، ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، أحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
منهومان لا تنقضي نهمتهم، منهوم في طلب العلم لا تنقضي نهمته، ومنهوم في طلب
الدنيا لا تنقضي نهمته.
لم يروه عن ليث إلا جرير، تفرد به أبو بهز.
[191]
حدثنا موسى بن جمهور، ثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك الحمصي، ثنا
عبد السلام بن عبد القدوس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربع لا يشبعن
(1)
من اربع، عين من نظر، وأرض من مطر، وأنثى من ذكر، وعالم من علم.
لم يروه عن هشام إلا عبد السلام، تفرد به أبو تقي.
= لكن الحديث له شاهد من حديث ابن مسعود أخرجه الطبراني في الكبير حديث 10388، والقضاعي في مسنده (1/ 212)، وابن عدي (4/ 1457).
ومن حديث أنس أخرجه الحاكم (1/ 92)، وابن عدي (6/ 2298) وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين، ولم أجد له علة، ووافقه الذهبي، فالحديث بمجموع طرقه صحيح.
[191]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن جمهور التنيسي قال ابن الجزري: مصدر ثقة، وقال الداني: ثقة مشهور، توفي في حدود الثلاث مائة (تاريخ بغداد 13/ 51 وغاية النهاية 2/ 318).
* أبو تقي هشام بن عبد الملك بن عمران اليزني الحمصي صدوق ربما وهم وثقه النسائي وابن حبان، وقال أبو حاتم: كان متقنًا في الحديث، وقال أبو داود: شيخ ضعيف، توفي سنة 251 (التقريب، والتهذيب، والجرح، والميزان 4/ 301).
*عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب الكلاعي الدمشقي ضعيف جدًا، ضعفه ووهاه غير واحد، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به (التهذيب، والجرح 6/ 48، والمجروحين 2/ 150، والميزان 2/ 617).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 222)، وابن حبان في المجروحين (1/ 245، 2/ 151)، وابن عدي (5/ 1967)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 136) رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن عبد القدوس وهو ضعيف لا يحتج به.
قلت بل هوضعيف جدًا.
هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 235) وذكر له طرقًا وقال: لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وذكره الشيخ الألباني في سلسلة الضعيفة، حديث 766 وقال: موضوع.
_________
(1)
في (ح): لا ي
13 - باب فضل طالب العلم على العباد
[192]
حدثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن إسحاق بن أسيد
(1)
، عن رجاء
(2)
، بن حيوة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قليل الفقه خير من كثير العبادة، وكفى بالمرأ فقهًا إذا عبد الله، وكفى بالمرأ جهلًا إذا أعجب برأيه، إنما الناس رجلان: مؤمن، وجاهل، فلا تؤذِ المؤمن، ولا تحاور الجاهل.
لم يروه عن رجاء إلا إسحاق، تفرد به الليث.
[192] تراجم رجال الإسناد:
* مطلب بن شعيب، ثقة، تقدم حديث 36.
*عبد الله بن صالح كاتب الليث صدوق كثير الغلط، تقدم حديث 52.
* إسحاق بن أَسِيْد الأنصاري أبو عبد الرحمن المروزي نزيل مصر، قال أبو حاتم: شيخ ليس بالمشهور، ولا يشتغل به، وقال أبو أحمد بن عدي، وأبو أحمد الحاكم: مجهول، وقال الذهبي: حدث عنه يحيى بن أيوب والليث، وهو جائز الحديث، وقال ابن حجر: فيه ضعيف (التقريب، والتهذيب، والجرح 2/ 213، والميزان 1/ 184).
*حيوة بن جرول لم أجد من ترجمه.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 251) وأخرجه -أيضًا- أبو نعيم في الحلية (5/ 173) من طريق عبد الله بن صالح، وابن عبد البر في العلم (20) من طريق يحيى بن بكير عن الليث بن سعد، عن إسحاق بن أسيد، عن ابن رجاء بن حيوة عن أبيه عن عبد الله بن عمر -مرفوعًا- وقال أبو نعيم: تفرد به إسحاق بن أسيد ولم يروه عن رجاء إلا ابنه.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 120) رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه إسحاق بن أسيد، قال أبو حاتم: لا يشتغل به.
_________
(1)
في (ت): إسحاق بن عبد الرحمن، وفي (طس): إسحاق بن أبي عبد الرحمن.
(2)
في (ح): عن ابن رجاء، وكذا في الحلية لأبي نعيم، وجامع بيان العلم لابن عبد البر ولعله الصواب، وابن رجاء هو عاصم بن رجاء الكندي صدوق يهم (التقريب).
[193]
حدثنا (ق) عبد الرحمن بن حاتم أبو زيد المرادي، ثنا أصبغ بن الفرج، ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، عن عمر رضي الله تعالى عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اكتسب مكتسب مثل فضل علم يهدي صاحبه إلى هدى، أو يرده عن ردى، ولا استقام دينه حتى يستقيم عمله.
[قلت: وفي المعجم الأوسط: عقله- بدل عمله]
(1)
لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به أصبغ.
[194]
حدثنا (ق) عبد الوهاب بن رواحة الرامهرمهزي، ثنا أبو كريب محمَّد بن العلاء الهمداني، ثنا حفص بن بشر الأسدي
(2)
، ثنا الحسن بن الحسين بن يزيد العلوي،
[193] تراجم رجال الإسناد:
* عبد الرحمن بن حاتم أبو زيد المرادي ضعيف، قال ابن الجوزي: متروك الحديث، وقال ابن يونس: تكلموا فيه، وقال مسلمة بن قاسم: ليس عندهم بثقة (ديوان الضعفاء 187، واللسان 3/ 408، والميزان 2/ 554).
* عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي مولاهم المدني ضعيف، تقدم حديث 8.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 241)، والأوسط (1 ل 291) قال الهيثمي في المجمع (1/ 121) وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -وهو ضعيف.
[194]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الوهاب بن رواحة الرامهرمزي ذكره السمعاني في الإنساب (6/ 48) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
*حفص بن بشر الأسدي ترجمه في الجرح (3/ 170) وقال روى عنه يعقوب القمي، روى عنه أبو كريب، وسكت عنه.
* الحسن بن الحسين بن يزيد العلوي لم أجده.
* الحسين بن يزيد ترجمه ابن حجر في اللسان (2/ 317) وقال روى عن جعفر الصادق قال ابن القطان لا يعرف حاله.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 250)، والأوسط (1 ل 299) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 121) من رواية حفص بن بشر، عن حسن بن الحسين بن يزيد العلوي عن أبيه، ولم أر من ذكر أحدًا منهم.
_________
(1)
ما ببن القوسين ساقط من (ح).
(2)
في (طص): زيادة "حسن بن بشير [بشر] بين حفص وبين الحسن بن الحسين".
عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن على بن الحسين بن على. عن علي بن أبي طالب، قال-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [
(1)
والذي نفسي بيده] ما جمع شيء إلى شيء أفضل من علم إلى حلم.
لا يروى عن علي، إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو كريب، ولم نكتبه إلا عن ابن رواحة.
[195]
حدثنا (ق) الوليد بن حماد الرملي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا خالد بن أبي خالد الأزرق، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الشعبي، عن ابن عمر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل العبادة الفقه، وأفضل الدين الورع.
لم يروه عن الشعبي، إلا أبن أبي ليلى القاضي، تفرد به خالد الأزرق
[196]
حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا عباد بن يعقوب الأسدي، ئنا
[195] تراجم رجال الإسناد:
* الوليد بن حماد الرملي ترجمه ابن حجر في اللسان (6/ 221) وسكت عنه.
* خالد بن أبي خالد يزيد السلمي أبو هاشم الأزرق مقبول (التقريب)
* محمد بن عبد الرحمن بن ابي ليلى صدوق سيء الحفظ، تقدم حديث 56.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 123)، والأوسط (2 ل 294) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 120) رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه محمد بن أبي ليلى ضعفوه لسوء حفظه.
وأخرجه القضاعي فى مسنده (2/ 249) من طريق ليث- ابن أبي سليم- عن مجاهد عن ابن عمر، وابن عياس- مرفوعًا- بمثله.
[196]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
*عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني صدوق رافضي، تقدم حديث 148.
*عبد الله بن عبد القدوس التميمى السعدي ضعفه جماعة، ووثقه محمد بن عيسى، وابن حسان، وقال البخاري. هو في الأصل صدوق، إلا أنه يروي عن أقوام ضعاف، وقال=
_________
(1)
ما بين القوسين من (طص) و (طس).
عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن مطرف بن الشخير، عن حذيفة بن اليمان قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع.
لم يروه عن الأعمش إلا ابن عبد القدوس.
14 - باب الازدياد من العلم والانتفاع به
[197]
حدثنا أبو مسلم، حدثنا المسور بن عيسى، ثنا القاسم بن يحيى، عن ياسين الزيات، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من معادن التقوى تعلمك إلى ما قد علمت ما لم تعلم، والتقصير فيما قد علمت قلة الزيادة فيه، وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم، قلة الانتفاع بما قد علم.
لم يروه عن أبي الزبير إلا ياسين.
وفي الباب
(1)
حديث مذكور في الزهد.
= ابن حجر: صدوق رمي بالرفض، وكان يخطئ (التقريب، التهذيب، والميزان 2/ 457).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 236)، والبزار (كشف الأستار 1/ 85)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 211 - 212)، والحاكم (1/ 92 - 93)، والبيهقي في المدخل (ص 69) كلهم عن عباد بن يعقوب بالإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 120) رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه عبد الله بن عبد القدوس وثقه البخاري وابن حبان، وضعفه ابن معين.
[197]
تراجم رجال الإسناد:
* أبو مسلم، تقدم حديث 1.
* المسور بن عيسى لم أجده.
* ياسين الزيات ابن معاذ متروك، قال ابن معين ليس حديثه بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك (التاريخ الكبير 8/ 429، والميزان 4/ 358).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 139)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 136) وفيه ياسين الزيات وهو منكر الحديث.
_________
(1)
في (ت): قلت: لموسى وخفر قصة طويلة ذكرتها في الزهد.
15 - باب فضل العالم والمتعلم
[198]
حدثنا محمَّد بن إبراهيم بن عامر، ثنا أبي، عن نهشل، عن الضحاك، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الناس رجلان: عالم، ومتعلم، هما في الأجر سواء، ولا خير فيما بينهما من الناس.
لم يروه
(1)
عن الضحاك هكذا إلا نهشل، تفرد به عامر.
[199]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا بشر بن معاذ، ثنا أبو المطرف المغيرة بن مطرف،
[198] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن إبراهيم بن عامر بن إبراهيم المؤذن المديني، ترجمه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 257) وسكت عنه.
* إبراهيم بن عامر بن إبراهيم الأصبهاني، لا بأس به (أخبار أصبهان 1/ 174، والجرح 2/ 116).
* عامر بن إبراهيم الأصبهاني ثقة (التهذيب 5/ 61 والجرح 6/ 319).
* نهشل بن سعيد بن وردان متروك.
وهّاه غير واحد وقال النسائي وغيره متروك الحديث ليس بثقة، وقال أبو داود الطيالسي وإسحاق بن راهويه كذاب (التهذيب 10/ 479، والجرح 8/ 496، والضعفاء للنسائي (243)، والميزان 4/ 275).
* الضحاك بن مزاحم الهلالي،- وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة وغيرهم، وتكلم فيه بعض لكثرة إرساله، قال ابن حجر: صدوق كثير الإرسال (التهذيب، والجرح 4/ 458، والميزان 2/ 325).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 178) وأخرجه -أيضًا في الكبير، حديث 10461 من طريق سليمان بن داود الشاذكوني، ثنا الربيع بن بدر عن الأعمش، عن أبي وائل عن عبد الله -رفعه- وقال الهيثمي في المجمع (1/ 122) رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفي سند الأوسط نهشل بن سعيد وفي الآخر الربيع بن بدر وهما كذابان.
[199]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
* بشر بن معاذ العقدي أبو سهل البصري، قال أبو حاتم: صالح الحديث صدوق، وقال =
_________
(1)
في (ت): لم يروه عن الضحاك عن أبي الأحوص، عبد عبد الله، إلا نهشل.
ثنا ابن ثوبان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعون، وملعون ما فيها إلا عالم أو متعلم، وذكر الله وما والاه.
لم يروه عن ابن ثوبان إلا أبو المطرف، تفرد به بشر،
ورواه غيره
(1)
عن ابن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن
أبي هريرة.
[200]
حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، عن عباد بن
سالم، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب،
= مسلمة والنسائي: صالح (التهذيب، والجرح 2/ 368).
* أبو المطرف المغيرة بن مطرف لم أجده.
* ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العني أبو عبد الله الدمشقي، مختلف فيه، ضعفه جماعة، ووثقه آخرون، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ (التقريب، والتهذيب، والجرح 5/ 219، والميزان 2/ 551).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 244)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 122) - بعد نقله كلام الطبراني: "لم يروه عن ابن ثوبان إلا أبو المطرف
…
-: قلت: لم أر من ذكره.
[200]
تراجم رجال الإسناد:
* بكر بن سهل الدمياطي، تقدم حديث 30.
* عبد الله بن لهيعة صدوق اختلط بعد احتراق كتبه، تقدم 137.
* عباد بن سالم التجيبي ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (6/ 80) وقال روى عنه عمرو بن الحارث وعبد الله بن لهيعة، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 187)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 121) وفيه ابن لهيعة -وهو ضعيف.
لكن متن الحديث ثابت من حديث معاوية وابن عباس (راجع جامع الأصول 8/ 3).
_________
(1)
أخرج الترمذي في سننه أبواب الزهد، باب 10 (3/ 384) عن علي بن ثابت، وأخرج ابن ماجة في سننه رقم (4112)، عن أبي خليد عتبة بن حماد الدمشقي كلاهما عن ابن ثوبان بالإسناد.
وقال الترمذي: حسن غريب.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يرد الله به خيرًا، يفقهه في الدين.
لم يروه عن سالم، إلا عباد، ولا عنه إلا ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث.
[201]
حدثنا محمَّد بن حنيفة الواسطي، ثنا محمَّد بن موسى الحرشي، ثنا يزيد بن هارون، أنا يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد، وعماد هذا الدين الفقه.
لم يروه عن صفوان إلا يزيد.
[202]
حدثنا (ق) محمَّد بن
(1)
إبراهيم بن أبان السراج البغدادي، ثنا عبيد الله بن
[201] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن حنيفة الواسطي ليس بالقوي، تقدم حديث 87.
* محمَّد بن موسى الحرشي، لين، تقدم حديث 29.
* يزيد بن عياض بن جعدبة الليثي أبو الحكم المدني متروك وقال أحمد بن صالح المصري: كان يضع الحديث (التهذيب، والميزان 4/ 436).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 81) وأخرجه -أيضًا- الدارقطني في سننه (3/ 79): وأبونعيم (2/ 192) والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 25 - 26)، والآجري في أخلاق العلماء (23)، والقضاعي في مسنده (1/ 150) كلهم من طريق يزيد بن عياض بالإسناد إلا أن عندهم سليمان بن يسار- بدل عطاء بن يسار.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 121) رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن عياض، وهو كذاب.
[202]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن إبراهيم بن أبان السراج البغدادي أبو عبد الله، قال الخطيب: ثقة، توفي
سنة 305، وقيل 306 (تاريخ بغداد 1/ 401 والشذرات 2/ 246).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 18)، والأوسط (2 ل 32)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 121) رواه الطبراني في الصغير، ورجاله رجال الصحيح.
قلت: هذا الحديث ليس من الزوائد فقد أخرجه ابن ماجة حديث (220) قال: حدثنا بكر بن خلف أبو بشر، ثنا عبد الأعلى، عن معمر بالإسناد المذكور سندًا ومتنًا.=
_________
(1)
في (طس): محمَّد بن أحمد بن إبراهيم.
عمر القواريري، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرًا بفقهه في الدين.
لم يروه عن الزهري، عن سعيد إلا معمر، تفرد به عبد الواحد
(1)
.
[203]
حدثنا محمَّد بن علي الصائغ ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: معلم الخير يستغفر له كل شيء، حتى الحيتان في البحار.
لم يروه عن الأعمش إلا الفزاري.
[204]
حدثنا محمَّد بن الحسين أبو حصين
(2)
، ثنا أحمد بن عيسي بن عبد الله
= قال السندي: (حاشية السندي على ابن ماجة 1/ 96)، وإسناد أبي هريرة ظاهره الصحة، ولكن اختلف فيه على الزهري، فرواه النسائي (في الكبرى العلم 1/ 3 كما في تحفة الأشراف رقم ح 15185) من حديث شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وقال:
الصواب رواية الزهري عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية كما في الصحيحين صحيح البخاري رقم ح 71، ومسلم رقم ح 1037).
[203]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن علي الصائغ محدث مكة، تقدم حديث 21.
* إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، صدوق (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 85)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 124) وفيه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة وثقه ابن حبان، وقال الأزدي: منكر الحديث ولا يلتفت إلى قول الأزدي في مثله، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وأورده الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير، حديث 5759، وقال: صحيح.
[204]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن الحسين أبو حصين القاضي الكوفي الوادعي، قال الخطيب: وكان فهما صنف المسند، وقال الدارقطني: ثقة توفي سنة 296 (تاريخ بغداد 2/ 229).=
_________
(1)
لم يتفرد به عبد الواحد، بل تابعه عبد الأعلى عن معمر عند ابن ماجة- كما تقدم.
(2)
في (ح): زيادة:"الوادعي".
العلوي، ثنا ابن أبي فديك، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارحم خلفائي، قلنا: يا رسول الله! ومن
(1)
خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي، يروون أحاديثي [
(2)
وسنتي] ويعلمونها الناس.
لم يروه عن زيد، إلا هشام، ولا عنه، إلا ابن أبي فديك، تفرد به أحمد.
[205]
حدثنا عبد الله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا عمرو بن أبي سلمة
* أحمد بن عيسى بن عبد الله العلوي قال الدارقطني كذاب (اللسان 1/ 241 والميزان 1/ 126)
* هشام بن سعد المدني أبو عباد القرشي مولاهم، ضعفه أحمد وغيره، وحسنه العجلي وأبو زرعة، وقال أبو داود: هشام بن سعد أثبت الناس في زيد بن أسلم، قال ابن حجر: صدوق له أوهام (التهذيب، والجرح 9/ 61 وديوان الضعفاء 324، والميزان 4/ 298).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 58)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 126) وفيه أحمد بن عيسى الهاشمي، قال الدارقطني كذاب.
وقال الشيخ الألباني في سلسلة الضعيفة رقم (854): في هذا الحديث بأنه باطل، ثم فصل الكلام فيه، فأرجع إليه.
[205]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ضعيف، قال ابن عدي يحدث عن الفريابي بالبواطيل، إما أن يكون مغفلًا، أو يتعمد الكذب (الكامل 1568، والميزان 2/ 491).
* صدقة بن عبد الله أبو معاوية السمين ضعيف، ضعفه أحمد وابن معين والبخاري، والنسائي وغيرهم، وقال دحيم: ثقة (التهذيب، الجرح 4/ 429، والمجروحين 1/ 374، والميزان 2/ 310).
* طلحة بن زيد القرشي الرقي متروك، قال أبو حاتم، والبخاري، والنسائي، منكر الحديث، وقال أحمد، وابن المديني. كان يضع الحديث (التهذيب، والميزان 2/ 338).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 213)، والأوسط (1 ل 258) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 126) رواه الطبراني في الكبير، وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف.
_________
(1)
في (ح) و (طس): وما.
(2)
ساقط من (ت).
التنيسي، ثنا صدقة بن عبد الله، عن طلحة بن زيد، عن موسى بن عبيدة، ثنا سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبعث الله عز وجل العلماء يوم القيامة، ثم يقول: يا معشر العلماء إني لم أضع علمي فيكم، وأنا أريد أن أعذبكم، إِذهبوا فقد غفرت لكم.
لا يروى عن أبي موسى، إِلا بهذا الإسناد، تفرد به عمرو.
[206]
حدثنا أحمد، ثنا علي بن محمَّد بن أبي المضاء، قال: كتبت من كتاب خلف بن تميم، عن علي بن مسعدة، ثنا عبد الله الرومي، عن أبي هريرة،
أنه مر بسوق المدينة، فوقف عليها، فقال: يا أهل السوق! ما أعجزكم؟ قالوا: وما ذاك يا أبا هريرة! قال: ذاك ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم، وأنتم ها هنا، ألا تذهبون؟ فتأخذون نصيبكم منه، قالوا: وأين هو؟ قال: في المسجد، فخرجوا سراعًا [
(1)
إلى المسجد]، ووقف أبو هريرة لهم، حتى رجعوا، فقال لهم: ما لكم؟ قالوا: يا أبا هريرة! فقد أتينا المسجد، فدخلنا، فلم نر فيه شيئًا يقسم، فقال لهم أبو هريرة:[وما رأيتم في المسجد أحدًا؟ قالوا: بل، إنا وجدنا قومًا يصلّون، وقومًا يقرأون، وقومًا يتذاكرون الحلال والحرام، فقال لهم أبو هريرة]
(2)
: ويحكم، فذاك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم.
[206] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو أحمد بن محمَّد بن صدقة أبو بكر الإِمام الثقة، تقدم حديث 8.
* علي بن محمَّد بن أبي المضاء ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 477) وقال قدم واسط فحدثهم بها .. ثنا عنه محمَّد بن المنذر بن سعيد وغيره.
*خلف بن تميم بن أبي عتاب مالك الكوفي نزل المصيصة ثقة، توفي سنة 213 (الجرح 3/ 370، والتهذيب).
* علي بن مسعدة صدوق له أوهام، تقدم حديث 41.
* عبد الله الرومي مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 78) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 124) وإسناده حسن.
_________
(1)
من (طس).
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
لم يروه عن عبد الله الرومي، إِلا علي بن مسعدة.
[207]
حدثنا محمَّد بن محمويه الجوهري، ثنا أحمد بن المقدام العجلي، ثنا عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علماء هذه الأمة رجلان: رجل آتاه الله علمًا، فبذله للناس، ولم يأخذ عليه طمعًا، ولم يشتر به ثمنًا، فذلك تستغفر له حيتان البحر، ودواب البر، والطير في جو السماء، ويقدم على الله سَيدًا شريفًا حتى يرافق المرسلين، ورجل آتاه الله علمًا، فبخل به عن عباد الله، وأخذ عليه طمعًا، وشرى به ثمنًا، فذاك يلجم بلجام من نار يوم القيامة، وينادي منادٍ: هذا الذي آتاه الله علمًا، فبخل به عن عباد الله، وأخذ عليه طمعًا، واشترى به ثمنًا، وكذلك حتى يفرغ من الحساب.
لا يروى عن ابن عباس، إلا بهذا الإسناد.
[208]
حدثنا (ق) عبد الله بن أحمد بن خلاد القطان البصري، ثنا شيبان بن فروخ الأيلي، ثنا الصعق بن حزن، عن عقيل بن الجعد، عن أبي إسحاق الهمداني، عن سويد بن غفلة، عن عبد الله بن مسعود، قال:
[207] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن محمويه الجوهري لم أجده.
* عبد الله بن خراش بن حوشب الشيباني ضعيف جدًا، وكذبه البعض.
قال أبو حاتم: منكر الحديث ذاهب الحديث ضعيف الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة (التهذيب، والجرح 5/ 45، والميزان 2/ 413).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 151) قال الهيثمي (1/ 124) وفيه عبد الله بن خراش ضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم، وابن عدي، ووثقه ابن حبان.
[208]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الله بن أحمد بن خلاد القطان لم أجده.
* عقيل بن الجعد هو عقيل بن يحيى الجعدي منكر الحديث، تقدم حديث 99.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 223)، وفي الأوسط (1 ل 273) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 163) وفيه عقيل بن الجعد، قال البخاري: منكر الحديث.
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا أبن مسعود! أي- عرى الإسلام
(1)
أوثق؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أوثق عرى الإِسلام، الولاية في الله، والحب في الله، والبغض في الله، ثم قال:
يا ابن مسعود: قلت: لبيك يا رسول الله [قال: أتدري أي الناس أفضل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أفضل الناس أفضلهم عملًا، إذا فقهوا في دينهم، ثم قال: يا ابن مسعود! قلت: لبيك يا رسول الله!]
(2)
قال: أتدري أي الناس أعلم؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: إن أعلم الناس، أبصرهم بالحق، إذا اختلف الناس، وإن كان مقصرًا في عمله، وإن كان يزحف على إسته زحفًا، واختلف من كان قبلكم على اثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث، وهلك سائرهن، فرقة وازت الملوك، فقاتلوهم على دينهم، ودين عيسى بن مريم عليه السلام، فأخذوهم، فقتلوهم، ونشروهم بالمناشير، وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازاة الملوك، ولا بأن يقيموا بين أظهرهم، يدعونهم إلى دين الله، ودين عيسى بن مريم، فساحوا في البلاد، وترهبوا، وهم الذين قال الله عز وجل:{وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ} الآية.
قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن: آمن بي واتبعني، وصدقني فقد رعاها حق رعايتها، ومن لم يتبعني، فأولئك هم الهالكون.
لم يروه عن أبي إسحاق إلا عقيل، تفرد به الصعق.
16 - باب التفقه
[209]
حدثنا أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي، ثنا عبد الله بن جعفر
(3)
، ثنا
[209] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي. ترجمة ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 39) ولم يتكلم فيه.
* القاسم بن عوف الشيباني البكري الكوفِي ضعفه النسائي، وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث ومحله عندي الصدق، وذكره ابن حبان في الثقات، قال ابن حجر: صدوق يغرب (التهذيب، والجرح 7/ 114 و الميزان 3/ 376).
تخريجه: ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 165) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح.
_________
(1)
في (طص)، و (طس): الإيمان.
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
(3)
في (ح): بن أبي جعفر.
عبيد الله بن عمرو، عن زيد، عن القاسم بن عوف [
(1)
الشيباني قال] سمعت ابن عمر يقول لقد عشت برهة من دهري، وإن أحدنا يؤتي الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمَّد صلى الله عليه وسلم، فيتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي أن يقف عنده منها، [كما تعلمون أنتم القرآن، ثم أجد رجالًا يؤتي أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته، ما يدري ما آمره، ولا زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده منه]
(2)
وينثره نثر الدقل
(3)
.
[210]
حدثنا محمَّد بن أبان، ثنا أبو حفص عمرو بن علي، ثنا عمر بن أبي خليفة، حدثني زياد بن مخراق [عن عبد الله بن عمر، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل، وأبا موسى إلى اليمن، فقال: تساندًا وتطاوعًا، وبشرًا، ولا تنفرا]
(4)
فخطب معاذ الناس، فحثهم على الإِسلام والتفقه، والقرآن، وقال: أخبركم بأهل الجنة، وأهلُ النار، إذا ذكر الرجل بخير، فهو من أهل الجنة، وإذا ذكر بشر فهو من أهل النار.
لم يروه عن زياد إلا عمر.
[210] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أبان الأصبهاني، ثقة، تقدم حديث 49.
* عمر بن أبي خليفة حجاج بن عتاب العبدي أبو حفص البصري، وثقه عمرو بن علي، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن حجر: مقبول توفي سنة 189 (التقريب، والتهذيب، والميزان 3/ 192).
* زياد بن مخراق المزني مولاهم أبو الحارث البصري روى عن ابن عمر ولم يذكر سماعًا، وثقه النسائي وابن معين، وقال ابن خراش: صدوق (التهذيب، والجرح 3/ 545).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 167) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 165 - 166) ورجاله موثقون.
_________
(1)
ما بين القوسين من (ت).
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
(3)
الدقل هو رديء التمر ويابسه، وما ليس له اسم خاص فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع، ويكون منثورًا (من هامش مجمع الزوائد).
(4)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
17 - باب البركة مع الأكابر
[211]
حدثنا المقدام، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن المبارك، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البركة مع أكابركم.
18 - باب المذاكرة
[212]
حدثنا أبو مسلم، ثنا عبد الرحمن
(1)
، عن كهمس بن الحسن، عن
أبي نضرة قال:
[211] تراجم رجال الإسناد:
* المقدام بن داود الرعيني، تقدم حديث 65.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 274)، وابن حبان في صحيحه (موارد الظمآن 473)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 72)، وابن عدىِ في الكامل (2/ 509)، والحاكم في المستدرك (1/ 62)، وفي علوم الحديث، (ص 48)، والخطيب في تاريخ بغداد (11/ 165)، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 57) كلهم من طريق عبد الله بن المبارك عن خالد الحذاء بالإسناد، وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي.
وأخرجه البزار (كشف الأستار 2/ 401) من طريق نعيم بن حماد، ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن المبارك بالإسناد، بلفظ الخير مع أكابركم.
وقال الهيثمي في المجمع (8/ 15) رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: البركة مع أكابركم، وفي إسناد البزار نعيم بن حماد وثقه جماعة وفيه ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
[212]
تراجم رجال الإسناد:
* أبو مسلم، ثقة، تقدم حديث 1.
* عبد الرحمن هو ابن حماد الشعيثي من رجال البخاري.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 138)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 161) ورجاله رجال الصحيح.
_________
(1)
في (ح): هو ابن المبارك خطأ.
قلت لأبي سعيد الخدري: أكتبنا، قال: لن نكتبكم، ولن نجعله قرآنًا، ولكن خذوا عنا كما أخذنا
(1)
عن نبي الله
(2)
صلى الله عليه وسلم.
وكان أبو سعيد يقول: تحدثوا، فإن الحديث يذكر بعضه بعضًا.
[
(3)
، قلت: النهي عن الكتابة في الصحيح بغير هذا اللفظ]
(4)
19 - باب سؤال العالم عن ما لا يعلم
[213]
حدثنا محمَّد بن الفضل السقطي، ثنا محمَّد بن عبد الله بن أبي حماد القطان
(5)
الطرسوسي، ثنا عبد الرحمن بن مغراء، ثنا الأزهر بن عبد الله الأزدي، ثنا محمَّد بن عجلان، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:
قال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب: يا أبا حسن! ربما شهدت، وغبنا وربما شهدنا، وغبت، ثلاث أسئلك عنهن، هل عندك منهن علم؟ قال علي: وما هن؟ قال: الرجل يحب الرجل ولم ير منه خيرًا، والرجل يبغض الرجل ولم ير منه شرًا، قال: نعم،
[213] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن الفضل بن جابر السقطي، ثقة، تقدم حديث 178.
* محمَّد بن عبد الله بن أبي حماد القطان الطرسوسي، مقبول (التقريب).
* عبد الرحمن بن مغراء صدوق إلا في حديثه عن الأعمش تقدم حديث 51.
* الأزهر بن عبد الله الأزدي، قال العقيلي: حديثه، غير محفوظ، وقال الذهبي: تكلم فيه (العقيلي 1/ 135، والميزان 1/ 173).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 18)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 162) وفيه أزهر بن عبد الله، قال العقيلي: حديثه غير محفوظ عن ابن عجلان وهذا الحديث يعرف من حديث إسرائيل، عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي موقوفًا وبقية رجاله موثقون.
_________
(1)
في (طس): كما كنا نأخذ.
(2)
في (ح): نبينا.
(3)
من (ت).
(4)
أخرجه الإِمام مسلم في صحيحه برقم حديث (3004) بلفظ: "لا تكتبوا عني غير القرآن"، وفي رواية:"لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه .... ".
(5)
ي (ت) و (طس): العطار.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأرواح في الهواء جنود مجندة، تلتقي، فتشاءم، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف قال [
(1)
عمر]، واحدة والرجل يحدث الحديث إذ نسيه إذ ذكره قال علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من القلوب قلب، إلا [
(1)
وله] سحابة كسحابة القمر، بينًا القمر يضيء إذ علته سحابة فأظلم، إذ تجلت [
(2)
عنه، فأضاء، بينا الرجل يحدث إذ علته سحابة فنسي، إذ تجلت عنه، فذكر
(2)
]، قال عمر: اثنتان، والرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق، ومنها ما يكذب قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد ولا أمة ينام فيستثقل نومًا إلا عرج بروحه إلى العرش، فالتي لا تستيقظ إلا عن العرش، فتلك الرؤيا التي تصدق والتي تستيقظ دون العرش، فهي الرؤيا التي تكذب فقال عمر ثلاث كنت في طلبهن فالحمد لله الذي أصبتهن قبل الموت.
لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن مغراء.
20 - باب حسن السؤال
[214]
حدثنا محمد بن أبي زرعة، ثنا هشام بن عمار، ثنا مخيس بن تميم، حدثني حفص بن عمر، حدثني إبراهيم بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
[214] تراجم رجال الإسناد:
* محمد بن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي النصري ذكره السمعاني في الألباب (13/ 114) وقال: من أولاد المحدثين.
* مخيس بن تميم مجهول (التاريخ الكبير 8/ 72، والجرح 8/ 442).
* حفص بن عمر قال في الجرح (3/ 180) روى عن إبراهيم بن عبد الله بن الزبير، عن نافع مولى ابن عمر، روى عنه المخيس بن تميم، مجهول، وقال الطبراني في الأوسط: حفص بن عمر هو حفص بن عمر بن أبي العطاف المدني، فإن كان المراد به هنا ابن أبي العطاف فهو منكر الحديث، كما في الميزان (1/ 560).
* إبراهيم بن عبد الله هو ابن الزبير الجمحي - كما في ترجمة حفص، وعند ابن أبي حاتم في العلل، قال فيه الأزدي: منسوب إلى الكذب وأورد له حديث الباب من طريق حفص (اللسان 1/ 70).
وقال الطبراني في الأوسط: هو ابن قارظ وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ صدوق من رجال مسلم وغيره.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة، والتودد إلى الناس نصف العقل، وحسن السؤال نصف العلم.
[215]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا محمَّد بن أبي بكر المقدمي، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن يعلي بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن أبي رزين، قال:
كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل، وعابها، فإذا سأله أبو رزين أعجبه ذلك وأجابه.
لم يروه عن حماد، إلا مؤمل، تفرد به المقدمي.
21 - باب الرحلة في طلب العلم
[216]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن الحسن العلاف،
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 122) وأخرجه -أيضًا- القضاعي في مسنده (1/ 55) من طريق هشام بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 160) رواه الطبراني في الأوسط وفيه مخيس بن تميم عن حفص بن عمر، قال الذهبي: مجهولان.
وقال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 284) سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار، عن المخيس بن تميم، عن حفص بن عمر، عن إبراهيم بن عبد الله بن الزبير عن نافع، عن ابن عمر- ثم ذكر هذا الحديث، قال هذا حديث باطل، ومخيس وحفص مجهولان.
[215]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن هارون الحمال، ثقة، تقدم حديث 48.
* مؤمل بن إسماعيل البصري نزيل مكة، مختلف فيه، وثقه ابن معين وقال ابن سعد والدارقطني ثقة كثير الخطأ، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال يعقوب بن سفيان يروي المناكير عن ثقات شيوخه، قيل دفن كتبه فكان يحدث من حفظه فكثر خطأه، قال ابن حجر: صدوق سيء الحفظ، مات سنة 206 (التهذيب، والفسوي 3/ 52، والميزان 4/ 228).
* وكيع بن حدس، ويقال عُدُس أبو مصعب العقيلي الطائفي قال ابن حجر: في التقريب: مقبول.
* أبو رزين اسمه لقيط بن عامر بن المنتفق العقيلي وافد بني المنتفق إلى النبي صلى الله عليه وسلم، صحابي (الإصابة 3/ 330، وتجريد أسماء الصحابة 2/ 39).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 209)، وفي الكبير (19/ 208) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 160) وإسناده حسن.
[216]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثقة، تقدم حديث 14.
حدثنا هلال بن حق، عن ابن عون، وهشام بن حسان محمد عن بن سيرين، قال:
خرج عقبة بن عامر إلى مسلمة بن مخلد مخلد -وهو أمير على مصر، وكان بينه وبين البواب شيء، فلما أذن له دخل عليه، فقال: مرحبا
(1)
بأخي زائرًا، قال: لم آتك زائرًا، ولكن لحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم [كنت معي يومئذ قال من علم من أخيه سيئة، فسترها عليه ستر الله عليه يوم القيامة]
(2)
.
[217]
حدثنا موسى بن هارون ثنا شيبان بن فروخ ثنا عبيد الله
(3)
بن محمد يعني ابن عائشة، ثنا يحيى بن أبي الحجاج عن أبي سنان، عن رجاء بن حيوة،
= * إبراهيم بن الحسن بن نجيح العلاف البصري التبان المقرئ، ثقة، وثقه أبو زرعة وابن حبان (التهذيب، والجرح 2/ 92، وغاية النهاية 1/ 11).
* هلال بن حق البصري أبو يحيى مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 57)، وفي الكبير (17/ 349) وأخرجه الطبراني -أيضًا- في الكبير (19/ 439) في مسند مسلمة، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، عن عباد بن عباد المهلبي، عن ابن عون عن مكحول، أن عقبة بنعامر أتي مسلمة
…
فذكر نحوه، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 134) رواه الطبراني الكبير هكذا، وفي الأوسط عن محمد بن سيرين قال خرج عقبة بن عامر فذكره مختصرا ورجال الكبير رجال الصحيح.
قلت: وإسناد الأوسط حسن.
[217]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن هارون الحمال ثقة حافظ، تقدم حديث 48.
* عبيد الله بن حفص بن عمر التميمي البصري المعروف بالعائشي، والعيشي وابن عائشة، ثقة، وثقه أبو حاتم وابن قانع وابن حبان وغيرهم، توفي سنة 228 (التهذيب، والجرح 5/ 335).
* يحيى بن أبي الحجاج عبد الله بن الأهتم المنقري الخاقاني أبو أيوب البصري، وثقه ابن حبان، وضعفه ابن معين والنسائي، وقال ابن عدي: لا أرى بأحاديثه بأسًا، وقال ابن حجر في التقريب لين الحديث التهذيب، والجرح 9/ 165، والميزان 4/ 368).
* أبو سنان هو عيسى بن سنان الحنفي القسملي لين الحديث (التقريب).
_________
(1)
في (ح)، و (ت): مرحبًا يا أخي.
(2)
ما بين الرقمين ليس في (ت)، ولا في (طس).
(3)
في (ح) و (ت): عبد الله خطأ.
سمعت مسلمة بن مخلد يقول: بينا أنا على مصر، إذ، أتى البواب، فقال: إن أعرابيًا على الباب [
(1)
على بعير] يستأذن، فقلت: من أنت؟ فقال: جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: فأشرفت عليه، فقلت: أنزل إليك، أو تصعد؟، فقال: لا تنزل، ولا أصعد حديث بلغني أنك ترويه عن النبي صلى الله عليه وسلم في ستر المؤمن، جئت أسمعه، قلت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من ستر على مؤمن عورة، فكأنما أحيي موؤدة" فضرب بعيره راجعًا.
لم يروه عن رجاء إلا أبو سنان، تفرد به ابن عائشة.
22 - باب
(2)
حث الشباب على طلب العلم
[218]
حدثنا محمَّد بن عمر بن منصور البجلي الكتبي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جرير، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، قال:
ما بعث الله نبيًا إلا وهو شاب، ولا أوتي عالم علمًا، إلا وهو شاب.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 214)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 134) وفيه أبو سنان القسملي وثقه ابن حبان وابن خراش في رواية، وضعفه أحمد والبخاري ويحيى بن معين.
[218]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عمر بن منصور البجلي الكتبي، لم أجده.
* قابوس بن أبي ظبيان الجنبي الكوفي، وثقه يعقوب بن سفيان، والعجلي، وضعفه أحمد، والنسائي، وابن سعد والدارقطني، وقال ابن حبان رديء الحفظ ينفرد عن أبيه بما لا أصل له فربما رفع المراسيل، وأسند الموقوف، وأبوه ثقة، وقال ابن عدي: أحاديثه متقاربة وأرجو أنه لا بأس به، وقال ابن حجر: فيه لين (التهذيب، والجرح 7/ 145، وطبقات ابن سعد 6/ 237، والمجروحين 2/ 215، والميزان 3/ 367).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 98) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 25) وفيه قابوس بن أبي ظبيان وثقه يحيى بن معين في رواية وضعفه في أخرى، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وضعفه أحمد.
إسناده ضعيف.
_________
(1)
ساقط من (طس).
(2)
في (ت): باب طلب العلم للشباب.
لم يروه عن قابوس، إلا جرير.
23 - باب طلب كل علم من أهله
[219]
حدثني علي بن سراج المصري، ثنا عبد الله بن محمَّد بن أبي مسلم النجار، ثنا عبد الله بن محمَّد بن عمارة الأنصاري، ثنا سليمان بن داود بن الحصين، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
خطب عمر بن الخطاب الناس بالجابية، فقال: يا أيها الناس! من أراد أن يسأل عن
القرآن، فليأت أبي بن كعب، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض، فليأت زيد بن ثابت، ومن أراد أن يسأل عن الفقه، فليأت معاذ بن جبل، ومن أراد أن يسأل عن المال، فليأتني، فإن الله جعلني له واليًا وقاسمًا، فذكر الحديث.
لم يروه عن داود إلا ابنه، تفرد به عبد الله بن محمَّد بن عمارة.
24 - باب
[220]
حدثنا محمَّد بن إبراهيم بن عامر، ثنا عمي محمَّد بن عامر، ثنا أبي، ثنا
[219] تراجم رجال الإسناد:
*علي بن سراج المصري أبو الحسن الحرشي مولاهم حافظ متأخر متقن لكنه كان يشرب المسكر، توفي سنة 308 (التذكرة 2/ 356، والشذرات 2/ 253، واللسان 4/ 230).
*عبد الله بن محمَّد بن أبي مسلم النجار لم أجد من ترجمه.
* عبد الله بن محمَّد بن عمارة الأنصاري المدني، الأخباري، قال ابن سعد كان عالمًا بالنسب، قال الذهبي: مستور (الجرح 5/ 158 والميزان 2/ 489).
*سليمان بن داود بن الحصين ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (4/ 111) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 221) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 135) وفيه سليمان بن داود بن الحصين، لم أر من ذكره.
قلت: سليمان بن داود بن الحصين ترجمه ابن أبي حاتم كما تقدم، وإنما أنا لم أجد من ترجم عبد الله بن محمَّد بن أبي مسلم النجار، فالإسناد ضعيف.
[220]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن إبراهيم بن عامر، تقدم حديث 198.
* محمَّد بن عامر بن إبراهيم الأصبهاني صدوق (الجرح 8/ 44).=
زياد أبو حمزة، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، قال:
قال عبد الله بن مسعود: لن يزال الناس مستمسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمَّد صلى الله عليه وسلم، ومن أكابرهم، فإذا أتاهم من الصغار، فعند ذلك هلكلوا.
لم يروه عن حمزة، إلا زياد، تفرد به عامر.
25 - باب التبليغ والحث عليه
[221]
حدثنا محمَّد بن موسى البربري، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها، ثم بلغها، فرب مبلغ أوعى
=* عامر بن إبراهيم ثقة، تقدم حديث 198.
* زياد أبو حمزة، ترجمه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 38) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* سعيد بن وهب الثوري الهمداني الكوفي، مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 179) وأخرجه -أيضًا- عبد الله بن المبارك في الزهد، رقم حديث (815)، عن سفيان، وعبد الرزاق في المصنف (11/ 249، 257) عن معمر، عن أبي إسحاق بالإسناد.
وأخرجه الطبراني في الكبرى (9/ 120) من أربعة طرق من طريق سفيان، ومعمر عن أبي إسحاق، عن زيد بن وهب، عن عبد الله.
ومن طريق شعبة وزيد بن حبان، عن أبي إسحاق، عن زيد بن وهب، عن ابن مسعود.
وزيد بن وهب هو الجهني أبو سليمان الكوفي مخضرم ثقة جليل من رجال الجماعة، قال الهيثمي في المجمع (1/ 135) رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.
[221]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن موسى بن حماد البربري، قال الذهبي: شيخ معروف أخباري علامة وقال الدارقطني: ليس بالقوي، توفي سنة 294 (اللسان 5/ 400، والميزان 4/ 51).
*عبد الرحمن بن صالح الأزدي العتكي الكوفي ثقة رمي بالتشيع توفي سنة 235 (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 23) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 138) وفيه محمَّد بن موسى البربري، قال الدارقطني: ليس بالقوي.
من سامع، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم.
لم يروه عن ابن جريج، إلا يحيى، تفرد به عبد الرحمن.
[222]
حدثنا (ق) بشر بن موسى الغزي بغزة، ثنا أيوب بن علي بن الهيصم، ثنا زياد بن سيار، عن عزة بنت عياض، عن جدها أبي قرصافة جندرة بن خيشنة الليثي، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضر الله امرأ
(1)
سمع مقالتي فوعاها، وحفظها، فرب حامل علم
(2)
إلى من هو أعلم منه، ثلاث لا يغل القلب [
(3)
عليهن] إخلاص العمل [
(4)
لله]، ومناصحة الولاة، ولزوم الجماعة.
[222] تراجم رجال الإسناد:
* بشر بن موسى أبو علي الأسدي البغدادي، ثقة نبيل، توفي سنة 288 (التذكرة 2/ 611، والشذرات 2/ 196).
* أيوب بن علي بن الهيصم بن أيوب أبو سيمان العسقلاني، روى عنه أبو حاتم، وقال: شيخ (الجرح 2/ 252).
* زياد بن سيار الكناني مولى أبي قرصافة ترجمه البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه (التاريخ الكبير 3/ 357، والجرح 3/ 534).
* عزة بنت عياض ذكرها ابن حبان في الثقات (5/ 289) وقال: عزة بنت أبي قرصافة، تروي عن أبيها روى عنها أهل فلسطين.
* أبو قرصافة، جندرة بن خيشنة الكناني ذكره ابن حجر في الإصابة (1/ 251 و 4/ 160) وذكره الذهبي في تجريد أسماء الصحابة (1/ 92) وقال له حديث.
وقال ابن حجر في التهذيب (2/ 119) له صحبة.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 138)، والأوسط (1 ل 174) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 138) وإسناده لم أر من ذكر أحدًا منهم كذا قال، وقد عرفنا أن جميع الرواة للحديث مترجمون.
_________
(1)
في (طص) و (طس): عبدا.
(2)
في (ت): فقه.
(3)
ليس (ت).
(4)
ساقط من (ح).
لا يروى عن أبي قرصافة، إلا بهذا الإسناد.
وبلغني أن ابنًا لأبي قرصافة أسرته الروم، فكان أبو قرصافة يناديه من سور عسقلان في وقت كل صلاة، يا فلان! الصلاة فيسمعه، فيجيبه، وبينهما عرض البحر.
[223]
حدثنا محمَّد بن أبي زرعة الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا عمرو بن واقد، ثنا يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أبي إدريس، عن معاذ بن جبل، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضر الله عبدًا سمع كلامي، ثم لم يزد فيه، رب حامل كلمة إلي
(1)
أوعى لها منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن، الإخلاص لله، والمناصحة للولاة الأمراء، والاعتصام بجماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم.
لا يروى عن معاذ، إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمرو.
[224]
حدثنا موسى بن عيسى، ثنا محمَّد بن المبارك، ثنا عمرو بن واقد- به
(2)
.
[225]
حدثنا محمَّد بن نصر القطان الهمداني، ثنا هشام بن عمار، ثنا
[223] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أبي زرعة الدمشقي، تقدم حديث 214.
* عمرو بن واقد القرشي أبو حفص الدمشقي متروك، تقدم حديث 136.
* يونس بن ميسرة بن حلبس، ثقة، تقدم حديث 136.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 124)، وفي الكبير (20/ 82) وأخرجه -أيضًا- أبو نعيم في الحلية (9/ 308)، والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 308) من طريق هشام بن عمار، ثنا عمرو بن واقد بالإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 138) عمرو بن واقد رمي بالكذب وهو منكر الحديث.
[224]
أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 203).
[225]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن نصر القطان الهمداني، لم أجده.
* شهاب بن خراش بن حوشب الشيباني، ثقة، وثقه ابن معين والعجلي، وأبو زرعة، وابن المبارك وغيرهم. وانفرد ابن حبان في تضعيفه. (ثقات العجلي 1/ 461 الجرح 4/ 362، والتهذيب، والميزان 2/ 281).
_________
(1)
في (ت):"إلى من هو".
(2)
في (ت): قلت: فذكره.
شهاب بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، عن أبيه
(1)
،
أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبهم، فقال: نضر الله امرأ سمع منا مقالة، فوعاها، فرب حامل فقه لا فقه له، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
لا يروى عن عمير بن قتادة [
(2)
الليثي]، إلا بهذا الإسناد، تفرد به هشام.
[226]
حدثنا محمَّد بن حماد الجوزجاني، ثنا سعيد بن عبد الله أبو صالح الهمداني، ثنا أبو معاوية
(3)
النحوي، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار- لا أعلمه إلا- عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضر الله عبدًا سمع مقالتي، فوعاها، فرب حامل فقه -وهو غير فقيه- ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
* عمير بن قتادة الليثي، صحابي شهد الفتح، (الإصابة 3/ 35، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 424).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 139)، وفي الكبير (17/ 49)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 138)، رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون، إلا أنى لم أر من ذكر محمَّد بن نصر شيخ الطبراني في الأوسط.
وكذا في الكبير -أيضًا-.
[226]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن حماد الجوزجاني ترجمه الخطيب في تاريخه (2/ 273) وقال قدم بغداد، وحدث بها.
* سعيد بن عبد الله أبو صالح الهمداني لم أجده.
* بكير بن مسمار أخو مهاجر بن مسمار مولى سعد بن أبي وقاص قال ابن حبان مدني ثقة، وفرق ابن حبان بينه وبين بكير بن مسمار الذي يروي عن الزهري وابن سيرين فقال في الأول ثقة، وقال في الثاني: ضعيف. وأما البخاري: فجعلهما واحدًا (راجع التاريخ للبخاري 2/ 115، والجرح 2/ 403، واللسان 2/ 62، والمجروحين 1/ 194).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 141) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 139) وفيه سعيد بن عبد الله لم أر من ذكره.
_________
(1)
في مجمع الزوائد عن عبيد بن عمير عن أبيه، عن جده، وزيادة عن جده خطأ.
(2)
ليس (ح).
(3)
في (طس): أبو معاذ خطأ.
لا يروى عن سعد، إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو معاوية
(1)
.
[227]
حدثنا يعقوب بن إسحاق، ثنا مخلد بن مالك، ثنا عطاف بن خالد المخزومي، حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال:
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف من مني، فقال: نضر الله امرأ سمع مقالتي، فحفظها، ثم ذهب بها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مؤمن إخلاص العمل لله، والنصح لمن ولاه الله عليكم الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم.
[لم يروه عن زيد إلا ابنه، تفرد به عطاف، ومحمد بن شعيب بن شابور]
(2)
.
26 - باب
(3)
في الحث على التبليغ
[228]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمَّد بن عمران بن محمَّد [
(4)
بن
[227] تراجم رجال الإسناد:
* يعقوب بن إسحاق بن الزبير الحلبي.
* مخلد بن مالك بن شيبان القرشي، لا بأس به (التهذيب 10/ 76).
* عطاف بن خالد بن عبد الله المخزومي وثقه ابن معين والعجلي وأبو داود وغيرهم، وضعفه النسائي وابن حبان، وقال ابن عدي: لم أر بحديثه بأسًا إذا روى عنه ثقة، وقال ابن حجر: صدوق يهم (التهذيب، والجرح 7/ 32، والمجروحين 2/ 193، والميزان 3/ 69).
*عبد الرحمن بن زيد بن أسلم المدني ضعيف، تقدم حديث 8.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 307) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 139) وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -وهو ضعيف-.
[228]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثقة، تقدم حديث 14.
*محمَّد بن عمران بن محمَّد بن عبد الرحمن، صدوق، تقدم حديث 120=
_________
(1)
في (ت) و (طس): أبو معاذ خطأ.
(2)
ما بين الرقمين ليس في (ت).
(3)
في (ت): باب تسمعون ويسمع منكم.
(4)
ساقط من (ت).
عبد الرحمن، بن أبي ليلى، حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى [
(1)
بن عبد الرحمن]، عن [(3) عبد الرحمن] بن أبي ليلى، عن ثابت بن قيس.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تسمعون، ويسمع منكم [
(2)
ويسمع ممن يسمع منكم]
لا يروى عن ثابت إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمَّد بن عمران.
27 - باب الزجر عن كتم العلم
[229]
حدثنا أحمد -يعني ابن علِى الأبار، ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا
= * عمران بن محمَّد بن عبد الرحمن، مقبول، تقدم حديث 120.
* محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى صدوق سيئ الحفظ، تقدم حديث 56.
* عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ثقة (التقريب).
* ثابت بن قيس بن شماس شهد بدرًا والمشاهد كلها واستشهد باليمامة (التقريب،
والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 47)، والكبير (2/ 62)، رقم حديث (1321)، والبزار (كشف الأستار 1/ 87) وحصل فيه سقط واضح من السند لم ينتبه له المحقق الشهير، أو انتبه له، ولكن لم يكلف نفسه عناء البحث والرجوع إلى مصادر أخرى، وأقربها زوائد مسند البزار، ص 23 لابن حجر، فلو رجع إليه لما وقع في مثل هذا الخطأ.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 137) رواه البزار والطبراني في الكبير (وفي الأوسط -أيضًا-) وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من ثابت بن قيس. وهو كما قال فإن ثابت بن قيس بن شماس استشهد باليمامة في خلافة أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي ليلى ولد لست بقين من خلافة عمر.
[229]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن علي الأبار ثقة حافظ، تقدم حديث 85.
* عبد الله بن لهيعة ضعيف إلا إذا روى عنه العبادلة، تقدم حديث 137.
* دراج أبو السمح بن سمعان مختلف فيه، وثقه ابن معين، وابن حبان وضعفه أبو حاتم، وأحمد والنسائي وغيرهم، قال ابن حجر: صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعيف (التهذيب، والجرح 3/ 441 والميزان 2/ 24).=
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
ساقط من (ت)
عبد الله بن وهب حدثني ابن لهيعة، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن
(1)
عبد الرحمن بن حجيرة، عن أبي هريرة،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -قال: مثل الذي يتعلم العلم، ثم لا يحدث يه كمثل الذي يكنز الكنز، ولا ينفق منه.
لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الحديث، تفرد به ابن لهيعة.
[230]
حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا عبد السلام بن عتيق الدمشقي،
= * أبو الهيثم هو سليمان بن عمرو الليثي العتواري ثقة، وثقه ابن معين والعجلي، والفسوي (التهذيب، وثقات العجلي 2/ 436، والفسوي 2/ 436).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 40) وأخرجه -أيضًا- أبو خيثمة في العلم، حديث 162، وابن عبد البر في جامع العلم (ص 162) من طريق ابن لهيعة عن دراج بالإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 164) رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
قال العبد الضعيف: ابن لهيعة ضعيف لاختلاطه والراوي عنه هنا عبد الله بن وهب وهو من العبادلة الذين رووا عنه قبل اختلاطه، لكن الإسناد ضعيف لأجل دراج، وقد تابعه إبراهيم الهجري، عن أبي عياض، عن أبي هريرة أخرجه أحمد (1/ 499)، والدرامي (1/ 138) والبزار (كشف الأستار (1/ 100) بنحوه، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 184) ورجاله موثقون.
[230]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
* عبد السلام بن عتيق الدمشقي العنسي أبو هشام صدوق (التهذيب، والجرح 6/ 49).
* أبو صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة لم أعثر على ترجمته
*حسان بن سياه أبو سهل الأزرق بصري، ضعفه ابن عدي، والدارقطني، وأبو نعيم، وقال ابن حبان: منعمر الحديث جدًا، يأتي عن الأثبات بما لا يشبه حديثهم (الكامل 2/ 779، واللسان 2/ 187، والمجروحين 1/ 267).
* الحسن بن ذكوان أبو سلمة البصري ضعيف مدلس، ضعفه أبو حاتم، والنسائي وابن معين وغيرهم، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: يروي أحاديث لا يرويها غيره، وأرجو أن لا بأس به (الجرح 3/ 13، والكامل 2/ 730، والتهذيب) =
_________
(1)
في (طس): وبدل عن.
[
(1)
ثنا] أبو صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة، عن حسان بن سياه، ثنا الحسن بن ذكوان، عن نافع، عن ابن عمر،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من سئل عن علم، فكتمه جيء به يوم القيامة، قد ألجم بلجام من نار.
لم يروه عن الحسن، إلا حسان، ولا عنه إلا القاسم، تفرد به عبد السلام
[231]
حدثنا محمَّد بن النضر الأزدي، ثنا خالد بن خداش، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، عن أبيه، عن
(2)
أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سئل عن علم، فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار.
لا يروى عن ابن عمرو، إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن عياش.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 233)، وابن عدي (2/ 781) قال الهيثمي في المجمع (1/ 163) وفيه حسان بن سياه ضعفه ابن عدي، وابن حبان والدارقطني.
لكن الحديث له شاهد من حديث أبي هريرة (انظر جامع الأصول، رقم 5837).
[231]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أحمد بن النضر الأزدي ثقة حافظ، توفي سنة 291 (التذكرة 2/ 659، والشذرات 2/ 208).
*عبد الله بن عياش بن عباس القتباني ضعيف، ضعفه أبو داود والنسائي وغيرهما (التهذيب، والميزان 2/ 469).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 6) أخرجه -أيضًا- الحاكم (1/ 102) من طريق عبد الله بن وهب بالإسناد، وقال صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 163) رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.
إسناده ضعيف، لضعف عبد الله بن عياش، لكن له شاهدًا، كما تقدم.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
في (ح): ثنا ابن أبي عبد الرحمن خطأ.
[232]
[
(1)
حدثنا] محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو صهيب النضر بن سعيد بن شبرمة الحارثي، ثنا موسى بن عمير، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إيما عبد
(2)
آتاه الله علمًا فكتمه لقي الله يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار
(3)
لم يروه عن الحكم إلا موسى.
[232] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة أبو جعفر الحافظ، وثقه صالح جزرة، وقال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا، فأذكره وهو على ما وصف له عبدان: لا بأس به، وكذبه عبد الله بن أحمد، ورماه ابن خراش بالوضع، وقيل سبب ذلك خلاف وقع بينه وبين مطين، فكان مطين يحمل عليه، توفي سنة 297 (تاريخ بغداد 3/ 43، والتذكرة 2/ 661 والميزان 3/ 642).
* أبو صهيب النضر بن سعيد ضعيف (اللسان 6/ 160، والميزان 4/ 256).
* موسى بن عمير القرشي، متروك ضعفه أبو زرعة وغيره، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث كذاب (التهذيب، والجرح 8/ 155، والميزان 4/ 215).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 63)، وأخرج في الكبير، حديث 10089 من طريق سوار بن مصعب، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله- مرفوعًا- بلفظ: من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار.
وأخرجه -أيضًا- ابن عدي (5/ 1854) من طريق علي بن أبي طالب البزاز البصري، قال ثنا موسى بن عمير بالإسناد المذكور، وقال: هذا الحديث منكر بهذا الإسناد.
وقال الهيثمي (1/ 163) رواه الطبراني في الأوسط هكذا، وقال في الكبير: من سئل عن علم
…
وفي إسناد الأوسط النضر بن سعيد ضعفه العقيلي، وفي إسناد الكبير سوار بن مصعبَ وهو متروك.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
في (طس): رجل.
(3)
في (ح) زيادة:"يوم القيامة".
28 - باب العرض بعد الإملاء
[233]
حدثنا أحمد بن محمَّد بن نافع، ثنا أبو الطاهر بن السرح، قال: وجدت [
(1)
في كتاب] خالي، حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، حدثني سعيد بن سليمان، عن أبيه سليمان، عن زيد بن ثابت، قال:
كنت أكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إِذا نزل عليه، أخذته برحاء شديدة، وعرق عرقًا شديدًا، مثل الجمان، ثم سري عنه، فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف، أو كسرة، فأكتب، وهو يملي عليّ، فما أفرغ حتى تكاد رجلي تتكسر من ثقل القرآن، وحتى أقول لا أمشي على رجلي أبدًا، فإذا فرغت، قال: إقرأه، فأقرأه، فإن كان فيه سقط أقامه، ثم أخرج به إلى الناس.
[
(2)
قلت في الصحيح طرف منه]
[233] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن محمَّد بن نافع الطحان المصري لم أجده.
* خال أبي الطاهر: هو عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهري المصري ثقة، وثقه أبو داود، توفي سنة 192 (التهذيب، والجرح 5/ 261).
* سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت، ثقة، وثقه النسائي، والعجلي، وابن حبان (التهذيب، والجرح 4/ 25، وثقات العجلي 1/ 400).
* سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري، مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 104)، قال الهيثمي (1/ 152) ورجاله موثقون إلا أن فيه: وجدت في كتاب خالي .. فهو وجادة.
قال العبد الضعيف: الوجاده النوع الثامن من أنواع التحمل، وقد قطع بعض المحققين بوجوب العمل به عند حصول الثقة، وصححه ابن الصلاح، وغيره (تدريب الراوي 2/ 63، ومقدمة ابن الصلاح 160).
_________
(1)
ساقط من (ت).
(2)
ليس في (ح)
29 - باب كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
-
[234]
حدثنا أحمد، ثنا إسحاق بن وهب العلاف، ثنا بشر بن عبيد
(1)
الدارسي، ثنا حازم بن بكر، عن يزيد بن عياض، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى علي في كتاب، لم تزل الملائكة تستغفر له، ما دام اسمي في ذلك الكتاب.
لا يروى عن أبي هريرة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق.
30 - باب
(2)
التحذبر من كتابة ما يسخط الرب
[235]
حدثنا أحمد بن محمَّد بن نافع، ثنا أبو يوسف
(3)
الجيزي، ثنا إسماعيل بن عياش، عن ابن جريج، عن عطاء، قال:
[234] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن عمد الصيدلاني ترجمه الخطيب في تاريخه (5/ 137) وقال روى عنه
أبو القاسم الطبراني وعلي بن عمر السكري، وذكر على: أنه سمع منه سنة ثلاث وثلاثمائة.
* بشر بن عبيد أبو علي الدارسي، كذبه الأزدي وقال ابن عدي منكر الحديث عن الأئمة، وذكره ابن حبان في الثقات (الكامل 2/ 447، واللسان 2/ 26).
* حازم بن بكر لم أجده.
* يزيد بن عياض بن جُعْدبة كذبه مالك وغيره (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 99)، وقال الهيثمي (1/ 137) وفيه بشر بن عبيد الدارسي كذبه الأزدي، وغيره.
وفيه -أيضًا- يزيد بن عياض، كذبه مالك وغيره.
[235]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن محمَّد بن نافع الطحان المصري لم أجده.
* أبو يوسف الجيزي، لم أجده.
* إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم ققدم حديث 175.=
_________
(1)
في (ت) و (طس): عبيد الله.
(2)
في (ت): باب من أجرى قلمه في طاعة الله أومعصيته، وهذا الباب في (ت) قبل "باب كتابة الصلاة
…
".
(3)
في (ح) أبو أيوب، وكذا في المجمع.
كنت عند ابن عباس، فأتاه رجل، فقال: يا أبا عباس! ما تقول فيَّ؟ قال: وما عسى أن أقول فيك؟ فقال: إني عامل بقلم، فقال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يؤتي بصاحب القلم يوم القيامة في تابوت من نار مقفل عليه بأقفال من نار، فإن كان أجراه في طاعة الله ورضوانه، فك عنه التابوت وإن كان أجراه في معصية الله هوى به التابوت سبعين خريفًا حتى بارئ القلم، ولايق الدواة.
لم يروه عن ابن جريج، إلا إسماعيل تفرد به أبو يوسف
(1)
.
31 - باب في من بلغته عن الله فضيلة
[236]
حدثنا محمَّد بن هشام المستملي، ثنا محمَّد بن بكار، ثنا بزيع أبو الخليل، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بلغته عن الله فِضيلة، فلم يصدق بها لم تنله.
لم يروه عن ثابت، إلا بزيع.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 105)، وفي الكبير (11/ 188)، قال الهيثمي في المجمع (1/ 136) وفيه أبو أيوب الجيزي عن إسماعيل بن عياش والظاهر أن آفة هذا الحديث، الجيزي؛ لأن الطبراني قال في الأوسط تفرد به الجيزي.
[236]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن هشام بن أبي الدميك المستملي من أكابر مشايخ الطبراني ثقة، توفي سنة 289 (تاريخ بغداد 3/ 361، والشذرات 2/ 202).
* بزيع أبو الخليل بن حسان متهم بالوضع "اللسان" 2/ 11 والميزان 1/ 306).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 12)، وأخرجه -أيضًا- أبو يعلى (المقصد العلي، ح 107)، وابن عدي (2/ 493) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 149) رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط، وفيه بزيع أبو الخيل وهو ضعيف.
بل هو متهم بالوضع، وذكر الشيخ الألباني هذا الحديث في سلسلة الضعيفة، رقم حديث (453)، وقال: موضوع.
وذكره في المطالب العالية (3/ 111) وقال: ضعيف جدًا.
_________
(1)
في (ح): أبو أيوب، وكذا في المجمع.
32 - باب في من دل على خير
[237]
حدثنا أبو مسلم، ثنا عبيد الله بن محمَّد بن عائشة، ثنا عمران بن محمَّد، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدال على الخير كفاعله.
لا يروى عن سهل، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن عائشة.
33 - باب في من سن سنة
[238]
حدثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا أبي علي بن
[237] تراجم رجال الإسناد:
* أبو مسلم تقدم حديث 1.
* عبيد الله بن محمَّد بن عائشة، ثقة، تقدم حديث 217.
* عمران بن محمَّد قال الطبراني في الكبير: عمران بن محمَّد بن سعيد بن المسيب، أظنه بصري. وعمران بن محمَّد هذا لم أجد ترجمته.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 133)، وفي الكبير حديث 5945، قال الهيثمي في المجمع (1/ 66) وفيه عمران بن محمَّد يروي عن أبي حازم
…
وليس هو عمران بن محمَّد بن سعيد بن المسيب؛ لأن ذاك مدني، وقال الطبراني هذا: إنه بصري، وابن سعيد لم يسمع من أبي حازم، ولم أجد من ذكر هذا.
إسناده ضعيف، لكن الحديث له شواهد كثيرة ذكرها الشيخ الألباني في سلسلة الصحيحة، رقم (1660)، وقال: صحيح بلا ريب.
[238]
تراجم رجال الإسناد:
* عمر بن حفص أبو بكر السدوسي، ثقة، توفي سنة 293 - (تاريخ بغداد 11/ 216).
* علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التميمي صدوق يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع، توفي سنة 201 (التقريب).
* أبو عبيدة بن حذيفة بن اليمان العبسي الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر: مقبول (التقر يب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 214) وأخرجه -أيضًا- أحمد (5/ 387) عن وهب بن جرير، ثنا هشام بن حسان عن محمد بالإسناد بنحوه.
وأخرج البزار (كشف الأستار 1/ 89) من طريقين عن محمَّد بن سيرين، عن أبي عبيدة بالإسناد، المرفوع فقط دون ذكر السائل. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 167) رجاله رجال الصحيح إلا أبا عبيدة بن حذيفة وقد وثقه ابن حبان.
عاصم، عن خالد الحذاء، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن أبيه، قال:
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقام علينا سائل، فسكت القوم، ثم عاد، فسأل، فأعطاه بعض القوم خاتمًا، أو شيئًا، فتتابع القوم، وأعطوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم -من سن سنه [
(1)
حسنة] فاتبع عليها، فله أجره، ومثل أجور من تبعه عليها، غير منتقص من أجورهم شيئًا، ومن استن سنة سيئة فاتبع عليها، فعليه وزرها، ومثل أوزار من اتبعه عليها غير منتقص من أوزارهم شيئًا.
لم يروه عن خالد، إلا علي.
[239]
حدثنا عبد الله [
(2)
بن محمَّد، بن عزيز الموصلي، ثنا غسان بن الربيع، ثنا أبو إسرائيل الملائي،- واسمه إسماعيل- عن الحكم، عن أبي جحيفة، قال:
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم -وفد عبد القيس، مجتابي النمار، عليهم أثر الضر، فساءه ما رأى من هيئتهم، فدخل منزله، ثم خرج، فأمر بالصدقة، وحرض عليها، ثم قال:
[239] تراجم رجال الإسناد:
* عبد الله بن محمَّد بن عزيز الموصلي سكن بغداد، وحدث فيها، قال الخطيب: كان ثقة توفي سنة 288 (تاريخ بغداد 10/ 92).
* غسان بن الربيع الأزدي الموصلي قال الذهبي: كان صالحًا ورعًا ليس بحجة في الحديث (اللسان 4/ 418، والميزان 3/ 334).
* أبو إسرائيل إسماعيل بن خليفة العبسي الملائي، وقيل اسمه عبد العزيز شيعي ضعيف (التقريب، والكامل 1/ 285، والميزان 4/ 490).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 266) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 168) وفيه غسان بن الربيع، وثقه ابن حبان، وضعفه الدارقطني وغيره.
قلت وفيه -أيضًا- أبو إسرائيل وهو ضعيف.
وأخرج ابن ماجة، رقم حديث (207) من طريق إسرائيل عن الحكم، عن أبي جحيفة المرفوع فقط، وقال في الزوائد: هذا الإسناد ضعيف.
لكن المتن له شواهد، وقال الشيخ الألباني في صحيح الجامع (6182) صحيح.
_________
(1)
ما بين القوسين من (طس).
(2)
من (طس).
ليتصدق الرجل من صاع بره، وليتصدق من صاع تمره، قال: فجاء رجل بصرة، فوضعها ثم تتابع الناس، حتى اجتمع شيء من ثياب، وطعام، قال: فتهلل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى صار كأنه مذهب، ثم قال: من سن سنة حسنة، فعمل بها بعده، كان له أجرها [
(1)
وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ومن سن سنة سيئة، فعمل بها بعده، كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من غير [
(2)
أن ينقص من] أوزارهم شيئًا (1)].
عند (ق) من قوله: من سن سنة إلى آخره
(3)
[
(4)
لا يروى عن أبي جحيفة، إلا بهذا الإسناد]
34 - باب منه
[240]
حدثنا خلف بن عمرو العُكْبُري، ثنا الحميدي، ثنا سلمة بن شيس المكي الخياط، حدثني بشر بن عبيد الله
(5)
- وكان شيخًا قديمًا- قال: كنا مع طاؤس في المقام، فسمع صوتًا
(6)
، فقال: ما هذا؟ فقال: قوم أخذهم ابن هشام في سبب، فطوقهم، فسمعت طاؤسًا يحدث عن ابن عباس،
[240] تراجم رجال الإسناد:
* خلف بن عمرو أبو محمَّد العكبري، ثقة نبيل، توفي سنة 296 (البداية 11/ 122 وتاريخ بغداد 8/ 331 وسير أعلام النبلاء 13/ 577).
* سلمة بن شيس المكي الخياط، لم أجده.
* بشر بن عبيد الله القصير شيخ من أهل البصرة، قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا (اللسان 2/ 25، والمجروحين 1/ 187).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 204) قال الهيثمي في المجمع (1/ 168) وفيه بشر بن عبيد الله، قال ابن حبان: منكر الحديث.
_________
(1)
ما بين الرقمين من (ت) و (طس)، وفي (ح): محله الحديث.
(2)
ما بين القوسين ساقط من (طس).
(3)
في (ت): قلت: روى ابن ماجة من هذا كله من قوله: من سن سنة إلى آخره.
(4)
ما بين القوسين ليس في (ح).
(5)
في (طس): عبيد.
(6)
في (طس): فسمعنا ضوضاء.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث حديثًا في هذه الأمة، لم يكن يموت حتى يصيبه ذلك.
قال بشر بن عبيد الله
(1)
: فأنا رأيت ابن هشام حين عزل، فأتي عمال الوليد بن عبد الملك، فطوقوه.
لا يروى عن ابن عباس، إلا بهذا الإسناد، تفرد به الحميدي.
35 - باب المشورة في العلم
[241]
حدثنا أحمد، ثنا شباب العصفري، ثنا نوح بن قيس، عن الوليد بن صالح، عن محمَّد بن الحنيفة، عن علي، قال:
قلت: يا رسول الله إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر، ولا نهي فما تأمرنا؟ قال:
تشاوروا الفقهاء والعابدين، ولا تمضوا فيه رأي خاصة.
لم يروه عن الوليد، إلا نوح.
36 - باب
(2)
الزجر عن تتبع المتشابه
[242]
حدثنا معاذ [
(3)
هو ابن المثنى]، ثنا عبد الرحمن، ثنا سويد أبو حاتم، عن
[241] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو أحمد بن الحسين بن نصر الخراساني، تقدم حديث 25.
* شباب العصفري هو خليفة بن خياط صدوق ربما أخطأ، تقدم 25.
* الوليد بن صالح ترجمه البخاري في تاريخه الكبير (8/ 145)، وابن أبي حاتم في الجرح (9/ 7) وسكتا عنه، وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 551).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 88) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 178) ورجاله موثقون من أهل الصحيح.
[242]
تراجم رجال الإسناد:
* معاذ بن المثني، تقدم حديث 26.
* عبد الرحمن بن المبارك العيشي الطفاوي البصري، ثقة من رجال البخاري.=
_________
(1)
في (طس): عبد.
(2)
في (ت): باب في من تتبع المتشابه.
(3)
من (ح).
قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:
كلنا نتداكر القرآن عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينزع هذا بآية، وهذا بآية، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم -كأنما فقئ في وجهه حب الرمان، فقال: يا هؤلاء! بهذا بعثتم؟ أم بهذا أمرتم؟ لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض.
لم يروه عن قتادة إلا سويد، تفرد به عبد الرحمن.
[243]
حدثنا
(1)
معاذ، نا عبد الرحمن، نا سويد أبو حاتم، عن قتادة، عن أنس -بمثله.
37 - باب النهي عن قيل وقال
[244]
حدثنا أحمد بن القاسم، ثنا عمرو بن محمَّد الناقد، ثنا محمَّد بن كثير الكوفي، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال:
= * سويد أبو حاتم صدوق سئ الحفظ، تقدم حديث 48.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 235)، وفي الكبير (45/ 6) والبزار (كشف الأستار 1/ 101) قال الهيثمي في المجمع (1/ 156): سويد أبو حاتم ضعفه النسائي وابن معين في رواية، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي حديثه حديث أهل الصدق.
[243]
أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 235).
[244]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن القاسم بن مساور أبو جعفر الجوهري، ثقة، توفي سنة 293 (تاريخ بغداد 4/ 349، وغاية النهاية 1/ 97).
* محمَّد بن كثير الكوفي القرشي ضعيف، قال البخاري: منكر الحديث وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث (التهذيب 9/ 418، والجرح 8/ 18، والميزان 4/ 17).
* السري بن إسماعيل الهمداني الكوفي، متروك تقدم ح 133.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 32)، قال الهيثمي (1/ 158) وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك.
_________
(1)
في نسختي مجمع البحرين (ح) و (ت): حدثنا معاذ، ثنا أبي، ثنا بشر بن المفضل عن حميد، عن أنس- بمثله، وهذا خطأ، والتصويب من الأوسط.
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أوصني، فقال: دع قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
لم يروه عن الشعبي، إلا السري.
[245]
حدثنا إبراهيم، ثنا موسى بن محمَّد بن حيان، ثنا سلم بن قتيبة، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي عبد الله الجسري
(1)
عن معقل بن يسار، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل كره لكم ثلاثًا، قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
لم يروه عن قتادة، إلا عمران، تفرد به سلم.
[246]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمَّد بن عبد الرحمن العنبري، ثنا سلم بن قتيبة [
(2)
عن عمران،
قلت (3)] فذكر مثله.
[245] تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم هو ابن هاشم البغوي، تقدم حديث 2.
* موسى بن محمَّد بن حبان البصري، قال ابن أبي حاتم: ترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأه علينا، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ربما خالف مات سنة بضع وثلاثين ومائتين (الثقات لابن حبان 9/ 161 والجرح 8/ 161 واللسان 6/ 130، والميزان 4/ 222).
* عمران بن داود العمي، صدوق يهم، تقدم حديث 42.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 160)، والكبير (20/ 224)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 157) وفيه عمران القطان ضعفه ابن معين، وأبو داود والنسائي، وذكره ابن حبان في الثقات.
[246]
أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 47).
_________
(1)
قال في المغني، ص 18، الجسري بفتح جيم وكسرها وبسين مهملة.
(2)
ما بين القوسين من (ت).
[247]
حدثنا محمَّد بن علي الصائغ [
(1)
ثنا محمَّد [
(2)
بن بكار العيشي
(1)
] ثنا معتمر [
(1)
ابن سليمان
(1)
] [عن عبد الله بن نسيب]
(3)
، ثنا مسلم
(2)
]
(4)
بن عبد الله بن سبرة، عن أبيه،
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله ينهاكم عن ثلاث، قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
38 - باب في من ترك المراء
[248]
(ق) حدثنا محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة أبو عبد الله، ثنا محمَّد بن
[247] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن علي الصائغ، تقدم حديث 21.
*عبد الله بن نسيب السلمي، ترجمه في الجرح (5/ 185) وقال: روى عنه يحيى بن سعيد القطان، ومعتمر بن سليمان، وأبو عبيدة الحداد، وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 56).
*مسلم بن عبد الله بن سبرة لم أجد ترجمته.
*عبد الله بن سبرة بن السكن الجهني، قال البخاري: يقال له صحبة (الاستيعاب 2/ 384، وأسد الغابة 3/ 170، والإصابة 2/ 315، وتجريد أسماء الصحابة).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 94)، والبزار (كشف الأستار 1/ 102)، وابن حبان في الثقات (3/ 241) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 157) رواه الطبراني في الأوسط والكبير، والبزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدًا.
قال العبد الضعيف: ظن الهيثمي عبد الله هذا بأنه ابن شيب خطأ، وإنما هو عبد الله بن نسيب، كما في الجرح والثقات، والإصابة، وعبد الله بن شيب متأخر لا يمكن أن يدرك مسلم بن عبد الله (انظر ترجمته اللسان 3/ 299).
[248]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة الحافظ الناقد، تقدم حديث 181.
* محمَّد بن الحسين القصاص، لم أجده.
* عيسي بن شعيب بن إبراهيم النحوي أبو الفضل البصري صدوق له أوهام (التقريب).=
_________
(1)
ما بين الرقمين ساقط من (ت).
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (طس).
(3)
ما بين الرقمين ساقط من (ت)، (ح)، و (طس)، أثبته من الثقات، والبزار والإصابة.
(4)
في (ت): محمد.
الحسين
(1)
القصاص، ثنا عيسى بن شعيب، عن روح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن مالك بن يخامر
(2)
، عن معاذ بن جبل، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة ويبيت في وسط الجنة، وببيت في أعلى الجنة، لمن ترك المراء وان كان محقًا، وترك الكذب وإن كان مازحًا، وحسن خلقه.
لم يروه عن روح، إلا عيسى، تفرد به محمَّد بن الحسين.
[249]
حدثنا أحمد -يعني ابن يحيى الحلواني، ثنا عتيق الزبيري، ثنا عقبة
(3)
بن علي، عن عبد الله بن عمر [
(4)
عن نافع]، عن ابن عمر، قال:
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 16)، والأوسط (2 ل 25)، والكبير (2/ 110) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 157) رواه الطبراني- في الثلاثة، وإسناده حسن إن شاء الله.
قلت: إسناده ضعيف لجهالة محمَّد بن الحسين، ولكن الحديث له شواهد أخرى يرتقي بها إلى درجة الحسن (انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم 273).
[249]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني، تقدم حديث 15.
* عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني حفظ الموطأ في حياة مالك، وثقه الدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال زكريا الساجي روى عن هشام بن عروة حديثًا منكرًا (الجرح 7/ 46، واللسان 4/ 129).
*عقبة بن علي، قال العقيلي لا يتابع على حديثه، وربما حدث بالمنكر عن الثقات (العقيلي 3/ 352، واللسان 4/ 179).
* عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري ضعيف عابد
(التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 51)، وقال الهيثمي (1/ 157) وفيه عقبة بن علي وهوضعيف.
_________
(1)
في (طس): الحصين.
(2)
في (طص):"عام" خطأ.
(3)
في (ت) و (طس): علقمة، خطأ.
(4)
ساقط من (ت) و (طس).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء، وهو محق، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وهو مازح، وببيت في أعلى الجنة لمن حسنت سريرته.
لم يروه عن عبد الله، إلا عقبة، تفرد به عتيق.
39 - باب النهي عن الاختلاف
[250]
حدثنا محمَّد بن يعقوب، ثنا إسحاق بن الضيف، ثنا منصور بن
أبي نويرة
(1)
، ثنا أبو بكر بن عياش، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اختلفت أمة بعد نبيها، إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها.
لم يروه عن ابن دينار، إلا موسى، ولا عنه، إلا أبو بكر، تفرد به منصور.
40 - باب في الكتاب والسنة
[251]
حدثنا هيثم، ثنا أبو موسى، ثنا محمَّد بن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن جده، عن جابر بن عبد الله، قال:
[250] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن يعقوب الخطيب الأهوازي لم أجده.
*إسحاق بن الضيف صدوق، تقدم حديث 27.
*منصور بن أبي نويرة، ترجمه ابن أبي حاتم (8/ 179) وقال روى عن أبي بكر بن عياش، أدركه أبي، وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 172) وقال مستقيم الحديث.
*موسى بن عبيدة بن نشيط ضعيف لا سيما في عبد الله بن دينار، وكان عابدًا، توفي سنة 153 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 191) وقال الهيثمي (1/ 157) وفيه موسى بن عبيدة -وهو ضعيف.
[251]
تراجم رجال الإسناد:
*هيثم هو ابن خلف الدوري، ثقة، تقدم حديث 55.
*أبو موسى هو إسحاق بن موسى المدني من رجال مسلم.
_________
(1)
في (طس): زائدة خطأ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أفضل الحديث كتاب الله، وأحسن الهدى، هدى محمَّد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، ومن ترك مالًا فلأهله، ومن ترك دينًا، أو ضياعًا فعليّ.
لم يروه عن محمَّد بن جعفر، إلا أبو موسى.
روي
(1)
(س) في الكبرى بعضه.
[252]
(ص) حدثنا محمَّد بن علي البزار الأصبهاني، ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا أبو عبادة الأنصاري، عن الزهري، عن محمَّد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم -بالجحفة، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأني رسول الله، وإن هذا القرآن جاء من عند الله؟ قلنا: بل، قال: فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تهلكوا، ولا تضلوا بعده أبدًا.
* محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن علي الهاشمي الحسيني، تكلم فيه، وقال البخاري: أخوه إسحاق أوثق منه (اللسان 5/ 103، والميزان 3/ 500).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 305)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 171) وفيه محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن علي الهاشمي ذكره ابن عدي (أي في الضعفاء).
[252]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن علي البزار الأصبهاني، ذكره أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 259) وسكت عنه.
* عبد الرحمن بن عمر بن يزيد بن كثير الزهري أبو الحسن الأصبهاني، الأزرق المعروف برسته، ثقة له غرائب (التقريب، والميزان 2/ 579).
* أبو عبادة الأنصاري هو عيسى بن عبد الرحمن بن فروة الزرقي، متروك (التهذيب، والجرح 6/ 281، والميزان 3/ 317).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 98)، والكبير رقم حديث (1539)، والبزار (كشف الأستار 1/ 77)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 259) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 169)
رواه البزار، والطبراني في الكبير والصغير وفيه أبو عبادة الزرقي وهو متروك الحديث.
_________
(1)
في (ت): قلت: عزا الشيخ جمال الدين بعض هذا إلى النسائي، ولم أجده في المجتبى.
لم يروه عن الزهري، إلا أبو عبادة عيسى بن عبد الرحمن الأنصاري، الزرقي، تفرد به أبو داود، ولم يحدث به إلا بالبصرة.
[253]
(ص) حدثنا واقد بن موسى الذارع، ثنا روح بن عبد الواحد، ثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس بن مالك،
عن النبي صلى الله عليه وسلم -قال: من قرأ القرآن يقوم به آناء الليل والنهار، يحل حلاله، ويحرم حرامه، حرم الله لحمه ودمه على النار، وجعله رفيق السفرة الكرام البررة، حتى إذا كان يوم القيامة كان القرآن حجة له.
[254]
حدثنا موسى بن زكريا، ثنا عمرو بن الحصين، ثنا محمَّد بن عبد الله بن
[253] تراجم رجال الإسناد:
* واقد بن موسى الذارع لم أجده.
* روح بن عبد الواحد ضعيف، قال أبو حاتم: ليس بالمتين، وغمزه ابن عدي، وقال العقيلي لا يتابع عليه (الجرح 3/ 499، والعقيلي 2/ 58، والميزان 2/ 60).
* خليد بن دعلج السدوسي البصري، ضعيف ضعفه ابن معين، وأحمد، وأبو داود وغيرهم وقال النسائي: لشى بثقة (التهذيب، الجرح 3/ 384، والكامل 2/ 917، والميزان 1/ 663).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 125)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 170) وفيه خليد بن دعلج ضعفه أحمد ويحيى، والنسائي وقال أبو حاتم: صالح ليس بالمتين، وقال ابن عدي: عامة حديثه تابعه عليه غيره.
[254]
تراجم رجال الإسناد:
*موسى بن زكريا التستري متروك، تقدم حديث 111.
*عمرو بن الحصين العقيلي متروك، وهاه أبو زرعة، والأزدي، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث، وليس بشيء، أخرج أول شيء أحاديث مشتبهة حسانًا، ثم أخرج بعد لابن علاثة أحاديث موضوعة، فأفد علينا، وقال ابن عدي: هو مظلم الحديث (التهذيب، والجرح 6/ 229، والكامل 5/ 1798، والميزان 3/ 252).
* محمَّد بن عبد الله بن علاثة العقيلي الجزري لا بأس به، وثقه ابن معين وابن سعد، وقال أبو زرعة: صالح، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن عدي: حسن الحديث وأرجو أنه لا بأس به (التهذيب، والجرح 7/ 302، والكامل 6/ 2227، والميزان 3/ 594).
* عباده بن نسي الكندي أبو عمرو الشامي، ثقة، وثقه أحمد وابن معين والعجلي وغيرهم (التهذيب، وثقات العجلي 2/ 18، والجرح 6/ 9
علاثة، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عبادة بن نسى، عن عبد الرحمن بن غنم، عن
معاذ بن جبل، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ! إن المؤمن قيده القرآن عن كثير من هوى نفسه.
[255]
حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني أبي، قال: وجدت في كتاب أبي بخطه، ثنا عمران بن أبي عمران، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة ووقاه من سوء الحساب يوم القيامة، وذلك إن الله يقول:{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} .
[256]
حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني،
= * عبد الرحمن بن غنم الأشعري مختلف في صحبته، وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين، توفي سنة 78 (التقريب، وثقات العجلي 2/ 85).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 225) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 170) وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك.
[255]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ثقة، تقدم حديث 232.
* والد عثمان هو محمَّد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، ثقة، مات سنة 182 (التقريب).
* عمران بن أبي عمران لم يظهر لي من هو، وقد ترجم ابن حجر في اللسان.
* عمران بن أبي عمران الصوفي، وقال هو عمران بن هارون أبو موسى الرملي. وعمران بن هارون الرملي متأخر يروي عن بقية بن الوليد، وأبي خالد الأحمر، والليث، وابن لهيعة، صدقه أبو زرعة، ولينه ابن يونس (راجع اللسان 348/ 351).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 34)، والكبير (12/ 48) وقال الهيثمي (1/ 169) وفيه أبو شيبة: وهو ضعيف جدًا.
قلت: أبو شيبة كنية إبراهيم جد عثمان وهو غير مراد هنا من قوله: "وجدت في كتاب أبي بخطه" بل المراد منه: والد عثمان وهو عمد، ومحمد ثقة كما ذكرت، فقول الهيثمي:"وفيه أبو شيبة وهو ضعيف جدًا" خطأ، ولكن الإسناد ضعيف لجهالة عمران بن أبي عمران.
[256]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي تقدم حديث 16.
* عبد الله بن أبي رومان عبد الملك بن يحيى الإسكندراني المعافري، ضعفه غير واحد ووهاه =
ثنا عيسى بن واقد، عن محمَّد بن عمرو الليثي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السنة سنتان، سنة في فريضة، وسنة في غير فريضة، السنة التي في الفريضة أصلها في كتاب الله أخذها هدى، وتركها ضلالة، والسنة التي أصلها ليس في كتاب الله الآخذ بها فضيلة، وتركها ليس بخطيئة.
لم يروه عن محمَّد، إلا عيسى، تفرد به عبد الله.
[257]
حدثنا محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة، ثنا محمَّد بن صالح العدوي، ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد.
لم يروه عن عطاء، إلا عبد العزيز، تفرد به ابنه.
= الدارقطني، توفي سنة 256 (اللسان 3/ 286، والميزان 2/ 422).
* عيسى بن واقد لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 240)، وقال الهيثمي (1/ 172) رواه الطبراني في الأوسط، وقال لم يروه عن أبي سلمة إلا عيسى بن واقد، تفرد به عبد الله بن الرومي، ولم أر من ترجمه.
كذا في المجمع، وهو يختلف عما عندنا في الأوسط، ونسختي مجمع البحرين.
وهذا الحديث أورده الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير رقم (3355)، وقال: موضوع.
[257]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة الإِمام الناقد، تقدم حديث 181.
* محمَّد بن صالح العدوي، لم أجده.
* عبد العزيز بن أبي روّاد صدوق عابد ربما وهم ورمي بالإرجاء (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 31) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (8/ 200) وقال الهيثمي (1/ 72) وفيه محمَّد بن صالح العدوي، ولم أر من ترجمه، وبقية رجاله ثقات.
وذكره الشيخ الألباني في سلسلة الضعيفة، حديث 327، وقال: ضعيف.
[258]
حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان، ثنا روح بن صلاح، ثنا سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه شيء أعز من ثلاث، درهم حلال، أو أخ يستأنس به، أو سنة يعمل بها.
لم يروه عن سفيان، إلا روح.
[259]
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا خلف بن خليفة، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، لتدخلن الجنة كلكم، إلا من أبى، أو شرد [(1) على الله شراد البعير، قيل: يا رسول الله! ومن أبى، [أن يدخل الجنة
(2)
[قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني، دخل النار.
لم يروه عن علاء، إلا خلف بن خليفة (1)].
[258] تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان الرقي أبو العباس المصري قال في طبقات الحنابلة (1/ 84): أحد من روى عن إمامنا أحمد.
*روح بن صلاح المصري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحاكم ثقة مأمون وضعفه ابن عدي والدارقطني، وقال ابن ماكولا: ضعفوه توفي سنة 233 (الثقات 8/ 244، والكامل 3/ 1005، واللسان 2/ 465).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 8) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (4/ 370 و 7/ 127) وقال الهيثمي (1/ 172) وفيه روح بن صالح (كذا) ضعفه ابن عدي، وقال الحاكم: ثقة مأمون، وذكره ابن حبان في الثقات، وبقية رجاله موثقون.
[259]
انظر رقم حديث 165.
_________
(1)
ما بين الرقمين من (ت)، وفي (ح) مكانه: الحديث وقد تقدم في الإيمان.
(2)
ساقط من (ت) زيد من (طس).
[260]
حدثنا إبراهيم، ثنا علي بن عثمان اللاحقي، ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، وهشام، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة،
[
(1)
عن النبي صلى الله عليه وسلم]
وحماد، عن محمَّد بن زياد، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذروني ما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكلم اختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوه، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ما استطعتم.
لم يروه عن أيوب، إلا حماد، ولا عنه، إلا علي.
قلت
(2)
: في الصحيح بعضه بغير هذا اللفظ.
[261]
حدثنا محمَّد بن الحسين بن مكرم، ثنا الحسين بن منصور الزبيدي، ثنا
[260] تراجم رجال الإسناد:
*إبراهيم هو ابن هاشم البغوي، تقدم حديث 2.
* علي بن عثمان اللاحقي ثقة صاحب حديث (الجرح 6/ 196، واللسان 4/ 243، والميزان 3/ 144).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 153) وقال الهيثمي (1/ 158) ورجاله ثقات.
قلت: هذا الحديث من الأحاديث التي يضرب بها مثل للقلب في المتن، والصحيح المعروف ما في الصحيحين عن أبيِ هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"دعوني ما تركتم، فإنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم"(أخرجه البخاري في الاعتصام، حديث 7288، ومسلم في الحج، حديث 412).
[261]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن الحسين بن مكرم البغدادي ثم البصري، ثقة وثقه الدارقطني وغيره، توفي سنة 309 (تاريخ بغداد 2/ 233، والتذكرة 2/ 735، وسؤالات السهمي 82).
* الحسين بن منصور الزبيدي، قال ابن حبان في الثقات (8/ 191).
_________
(1)
من (ت) و (طس).
(2)
في (ت) قلت في الصحيح:"فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم شيء فأتوا منه ما استطعتم".
أبو الجواب، ثنا عمار بن رزيق، عن منصور، عن الشعبي، عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة، عن المغيرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم أنبياءهم، واختلافهم على أنبيائهم، فما أمرتكم به من شيء فأتوه منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فانتهوا.
لم يروه عن منصور، إلا عمار، تفرد به أبو الجواب.
[262]
(ق) حدثنا عيسى بن محمَّد السمسار الواسطي، ثنا وهب بن بقية، ثنا عبد الله بن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك، قال:
= * حسين بن منصور الرقي يروي عن أبي نعيم وأبي الجواب، ثنا عنه وصيف وغيره.
* أبو الجوّاب هو أحوص بن جوّاب الضبي من رواة مسلم صدوق ربما وهم.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 70) وقال الهيثمي (1/ 158) وفيه من لم أعرفه.
قلت: قد عرفتهم جميعًا- ولله الحمد، والإسناد حسن إن شاء الله.
[262]
تراجم رجال الإسناد:
* عيسى بن محمَّد السمسار الواسطي لم أجده.
*عبد الله بن سفيان الخزاعى الواسطي، قال العقيلي: لا يتابع على حديثه (العقيلي 2/ 262، والميزان 2/ 430)
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 256)، والأوسط (1 ل 302)، وقال الهيثمي (1/ 189) رواه الطبراني في الصغير (وفي الأوسط- أيضًا) وفيه عبد الله بن سفيان، قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرجه- أيضًا- العقيلي (2/ 262) في ترجمة عبد الله بن سفيان، وقال ليس له من حديث يحيى بن سعيد أصل، وإنما يعرف هذا الحديث من حديث الأفريقي.
قلت: أخرجه الترمذي في سننه الإيمان (4/ 125) من طريق سفيان، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم -بنحوه- وقال: حسن غريب مفسر.
وهذا الحديث له شواهد كثيرة ذكرها الشيخ الألباني في سلسلة الصحيحة رقم (203، 204) وصححه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهن في النار إلا واحدة، قالوا: وما تلك الفرقة؟ قال: ما أنا عليه اليوم وأصحابي.
لم يروه عن يحيى، إلا ابن سفيان.
[263]
حدثنا محمود، ثنا وهب بن بقية- مثله
(1)
[264]
[
(2)
حدثنا أحمد، ثنا إبراهيم بن
(3)
المنذر، ثنا [
(4)
عمر بن] حصين، عن مالك [
(4)
بن أنس] عن نافع، عن ابن عمر، قال:
العلم ثلاثة، كتاب ناطق، وسنة ماضية، ولا أدري
(2)
]
41 - باب الحلال والحرام
[265]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا صالح بن الحسن بن محمَّد
[263] أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 196).
[264]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد هو ابن داود أبو عبد الله، ترجمه في العقد الثمين (3/ 38)، وقال توفي سنة 282.
* عمر بن حصين لم أجد له ترجمة، وبقية الرجال رجال الصحيح.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 56)، وقال الهيثمي (1/ 172) وفيه حصين غير منسوب، رواه عن مالك بن أنس، روى عنه إبراهيم بن المنذر، ولم أر من ترجمه.
قلت: في مخطوطة المعجم الأوسط "عمر بن حصين" ولكن لم أجد من ترجمه، فلعل "عمر بن" كان ساقطًا من نسخة الهيثمي، ولذا نرى في نسخة مجمع البحرين المكية "حصين" غير منسوب، كما ذكره الهيثمي.
[265]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثقة تقدم حديث 14.
* صالح بن الحسن بن محمَّد الزعفراني، لم أجده.
* علي بن عاصم بن صهيب الواسطي صدوق يخطئ ويصر، تقدم حديث 238.=
_________
(1)
في (ت): قلت: فذكره.
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ت).
(3)
في (ح): إبراهيم المنذري.
(4)
ساقط من (ح).
الزعفراني، ثنا علي بن عاصم، عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمسكوا على شيئًا، فإني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه، ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه.
لم يروه عن يحيى إلا علي، تفرد به الزعفراني
(1)
[266]
حدثنا محمَّد بن إبراهيم الوشاء، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، ثنا أصرم بن حوشب، ثنا قرة بن خالد، عن الضحاك بن مزاحم، عن طاؤس، سمعت أبا الدرداء يقول:
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 52)، وقال الهيثمي (1/ 172) بعد نقله قول الطبراني:"لم يروه عن يحيى إلا علي بن عاصم، تفرد به صالح بن الحسن بن محمَّد الزعفراني" قال: ولم أر من ترجمهما.
قلت علي بن عاصم هو الواسطي كما ذكرت، وقد أخرج ابن عدي هذا الحديث في ترجمة علي بن عاصم صهيب الواسطي من طريق محمَّد بن الحسن بن الصباح، ثنا علي بن عاصم بالإسناد، وقال: لا أعرفه إلا من رواية علي بن عاصم (الكامل 5/ 1836).
ومحمد بن الحسن بن الصباح، قال ابن حجر في التهذيب صوابه الحسن بن محمَّد بن الصباح الزعفراني، ثقة، من شيوخ البخاري.
[266]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن إبراهيم الوشاء الأصبهاني قال أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 251) شيخ صدوق توفي سنة 299.
* أصرم بن حوشب قاضي همدان متروك، تقدم حديث 96.
* الضحاك بن مزاحم صدوق كثير الإرسال، تقدم حديث 198.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 170)، وقال الهيثمي (1/ 171)، رواه الطبراني في الأوسط والصغير، وفيه أصرم بن حوشب، وهو متروك، ونسب إلى الوضع.
لكن الحديث له شاهد من حديث أبي ثعلبة الخشني أخرجه الدارقطني في سننه (4/ 184)، وأبو نعيم في الحلية (9/ 17) من طريق داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشنى- بنحوه- وذكره الهيثمي في المجمع (1/ 71) وقال رواه الطبراني في الكبير
…
ورجاله رجال الصحيح.
_________
(1)
في (ح): صالح.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله افترض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودًا، فلا تعتدوها، وسكت عن كثير من غير نسيان، فلا تكلفوها، رحمة لكم
(1)
فاقبلوها.
لم يروه عن قرة، إلا أصرم، تفرد به أبو الأشعث.
[267]
(ص) حدثنا نوح الأبلي، ثنا أبو الأشعث [
(2)
أحمد بن المقدام العجلي، ثنا أصرم بن حوشب، ثنا قرة بن خالد.
قلت]: فذكر نحوه
42 - باب
[268]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا أبو موسى الأنصاري ثنا عاصم بن عبد العزيز الأشجعي، عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أنه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن محرم الحلال كمحل الحرام.
43 - باب
(3)
ما يحذر من فتنة العالم
[269]
(ق) حدثنا محمَّد بن جعفر بن أعين البغدادي بمصر، ثنا عاصم بن علي،
[267] أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 122).
[268]
تراجم رجال الإسناد:
*موسي بن هارون الحمال، ثقة، تقدم حديث 48.
*عاصم بن عبد العزيز بن عاصم الأشجعي المدني قال ابن حجر في التقريب صدوق يهم.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 205)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 176): ورجاله رجال الصحيح.
[269]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن جعفر بن أعين البغدادي المصري، ثقة، توفي سنة 293 (تاريخ بغداد =
_________
(1)
في (طس): زيادة "من الله".
(2)
ما بين القوسين زيد من (ت).
(3)
في (ت): باب ما يخاف على هذه الأمة.
ثنا عبد الحكيم بن منصور الواسطي، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أخاف عليكم ثلاثًا، وهن كائنات: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تفتح عليكم.
لم يروه عن عبد الملك، إلا عبد الحكيم، ولا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد.
[270]
حدثنا محمَّد بن يحيى بن سهل بن محمَّد العسكري، ثنا سهل بن عثمان، ثنا عباد بن بشر الكوفي، ثنا أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لا أتخوف على أمتي مؤمنًا ولا مشركًا، أما المؤمن فيحجزه إيمانه، وأما المشرك فيقمعه كفره، ولكن أتخوف عليكم منافقًا عالم اللسان، يقول ما تعرفون، ويعمل ما تنكرون.
لا يروى عن علي، إلا بهذا الإسناد.
= 2/ 128 وسير أعلام النبلاء 13/ 566).
* عبد الحكيم بن منصور الخزاعي الواسطي، متروك، ضعفه أبو داود، وغيره، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن معين والدارقطني: متروك، وقال ابن معين -أيضًا- كذاب. (التهذيب، والجرح 6/ 35، والضعفاء للنسائي 212، والميزان 553).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير 2/ 85، والأوسط (2 ل 110)، وفي الكبير (20/ 138)، وقال الهيثمي (1/ 186): وفيه عبد الحكيم بن منصور، وهو متروك الحديث.
وفيه انفطاع -أيضًا- فإن ابن أبي ليلى لم يدرك معاذًا.
[270]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن يحيى بن سهل بن محمَّد العسكري، لم أجده.
* عباد بن بشر الكوفي التيمي، ترجمه في. الجرح (6/ 77) وقال: روى عن ابن إسحاق الهمداني، روى عنه مروان بن جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب.
* الحارث بن عبد الله الأعور صاحب علي، ضعيف رمي بالرفض، ضعفه غير واحد، وكذبه ابن المديني، وأبو إسحاق السبيعي، ووثقه ابن معين وأحمد بن صالح المصري. (التهذيب، والجرح 3/ 78، والميزان 1/ 435).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 93)، والأوسط (2 ل 143)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 187) وفيه الحارث الأعور، وهو ضعيف جدًا.
[271]
حدثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، قال:
قال يحيى بن سعيد، حدثني أبو حازم، عن عمرو بن مرة، عن معاذ بن جبل،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم وثلاثة، زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم، فأما زلة عالم، فإن اهتدى، فلا تقلدوه دينكم، وإن زل فلا تقطعوا عنه آمالكم، وأما جدال منافق بالقرآن، فإن للقرآن منارًا كمنار الطريق، فما عرفتم، فخذوه، وما أنكرتم، فردوه إلى عالمه، وأما دنيا تقطع أعناقكم، فمن جعل الله في قلبه غنى، فهو الغني.
[272]
حدثنا أحمد، ثنا أحمد بن عبد الصمد، ثنا اسماعيل بن قيس الأنصاري، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال:
[271] تراجم رجال الإسناد:
* مطلب بن شعيب ثقة، تقدم حديث 36.
*عبد الله بن صالح كاتب الليث صدوق كثير الغلط، تقدم ح 52.
* أبو حازم لم يظهر لي من هو.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 253)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 187): عمرو بن مرة لم يسمع من معاذ، وعبد الله بن صالح كاتب الليث، وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث، ويحيى في رواية عنه، وضعفه أحمد وجماعة.
[272]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد هو ابن عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية المعروف بابن أبي عوف البزوري البغدادي، ثقة نبيل رفيع جليل مات سنة 297 (الأنساب 2/ 213، وتاريغ بغداد 4/ 245).
* أحمد بن عبد الصمد بن علي بن عيسى أبو أيوب الأنصاري وثقه الخطيب وقال الدارقطني: مشهور لا بأس به (تاريخ بغداد 4/ 270).
* إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري أبو مصعب المدني متروك، قال البخاري والدارقطنى منكر الحديث (اللسان 1/ 429).
* عبد الرحمن بن زيد بن أسلم المدني، ضعيف، تقدم حديث 8.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 101) وقال الهيثمي (1/ 187) وفيه: إسماعيل بن قيس الأنصاري: وهو متروك الحديث.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي، رجل. يؤوّل القرآن، يضعه على غير مواضعه، ورجل يرى أنه أحق بهذا الأمر من غيره.
لا يروى عن عمر، إلا بهذا الإسناد.
[273]
حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، ثنا دراج، عن عبد الرحمن بن حجيرة، عن أبي هريرة،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سيأتي على أمتي زمان يكثر القراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج، قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل [
(1)
بينكم]، ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم، ثم يأتي زمان يجادل المنافق المشرك المؤمن.
لم يروه عن عن ابن حجيرة إلا دراج، تفرد به ابن لهيعة
(2)
قلت: في الصحيح بعضه.
44 - [باب منه]
[274]
حدثنا عمر بن حفص السدوسي البغدادي، ثنا عاصم بن علي، ثنا
[273] تراجم رجال الإسناد:
* بكر بن سهل، تقدم حديث 30.
* عبد الله بن لهيعة ضعيف، تقدم حديث 137.
*دراج بن سمعان أبو السمح: صدوق، تقدم ح 229.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 187) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 187): وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف.
قلت: تابعه عمرو بن الحارث، عن دراج أخرجه الحاكم (4/ 457) وقال صحيح الإسناد، وأقره الذهبي.
[274]
تراجم رجال الإسناد:
* عمر بن حفص أبو بكر السدوسي، ثقة توفي سنة 293 (تاريخ الخطيب 11/ 261، وطبقات الحنابلة 1/ 219). =
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
لم ينفرد به بل روى معه عمرو بن الحارث عن دراج.
أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، عن أبي الحكم، عن أبي برزة [
(1)
الأسلمي]، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما
(2)
أخاف عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم، ومضلات الهوى.
لا يروى عن أبي برزة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو الأشهب.
[275]
حدثنا علي بن هشام الرقي، ثنا محمَّد مصفى، ثنا بقية بن الوليد، عن
شعبة، عن مجالد، عن الشعبي، عن شريح القاضي، عن عمر بن الخطاب،
= * أبو الحكم هو: علي بن الحكم البناني البصري، ثقة من رجال البخاري وأصحاب السنن توفي سنة 130، أو 131 وقيل سنة 135 (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 185)، والأوسط (1 ل 215) وأخرجه -أيضًا- أحمد (4/ 420) عن يونس ويزيد والبزار (كشف الأستار 1/ 82) من طريق يحيى بن حماد، وأبو نعيم في الحلية (2/ 32) من طريق عاصم بن علي، عن أبي الأشهب- واسمه جعفر بن حيان- بالإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 188) رواه أحمد والبزار والطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح؛ لأن أبا الحكم البناني الراوي عن أبي برزة بينه الطبراني، فقال عن أبي الحكم هو الحارث بن الحكم، وقد روى له البخاري وأصحاب السنن.
قلت: أبو الحكم البناني هو علي بن الحكم البصري، ما جاء مصرحًا في إحدى روايتي أحمد، وأما الحارث بن الحكم فليس من رجال أي من الكتب السنة، ولم أجده في تهذيب التهذيب لابن حجر.
[275]
تراجم رجال الإسناد:
*علي بن هشام الرقي لم أجده.
* محمَّد بن مصفى بن بهلول القرشي أبو عبد الله الحمصي صدوق له أوهام، وكان يدلس، توفي سنة 246 (التقريب، والتهذيب، والجرح 8/ 104 والميزان 4/ 43).
* مجالد بن سعيد، ضعيف، مختلط تقدم حديث 63.
*شريح بن الحارث الكندي القاضي مخضرم، ثقة، وقيل له صحبة (التقريب).=
_________
(1)
من (ت) و (طص).
(2)
في (ت) و (ح): إنما.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لعائشة: يا عائشة! إن الذين فرقوا دينهم، وكانوا شيعًا، هم أصحاب البدع، وأصحاب الأهواء، ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهم مني براء.
لم يروه عن شعبة، إلا بقية، تفرد به محمَّد بن مصفى، وهو حديثه.
45 - [
(1)
باب في من يُطْلَبُ العلم منه]
[276]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا كامل بن طلحة الجحدري، ثنا ابن لهيعة، ثنا بكر بن سوادة، عن أبي أمية الجمحي،
أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال: من أشراطها ثلاث، وإحداهن التماس العلم من الأصاغر.
قال موسى: يقال: ان الأصاغر من أهل البدع.
لا يروى عن أبي أمية، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن لهيعة.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 203) وأخرجه -أيضًا- أبو نعيم في الحلية (4/ 138) من طريق عبدان بن أحمد، قال ثنا محمَّد بن مصفى بالإسناد.
وقال الهيثمي (1/ 188) رواه الطبراني في الصغير، وفيه بقية، ومجالد بن سعيد وكلاهما ضعيف.
[276]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن هارون، تقدم حديث 48.
*كامل بن طلحة الجحدري أبو يحيى البصري نزيل بغداد، وثقه الدارقطني، وابن حبان، وأحمد، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن معين: ليس بشيء.
قال ابن حجر: لا بأس به، توفي سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائتين (التهذيب، والتقريب، والجرح 7/ 172).
*عبد الله بن لهيعة، ضعيف، تقدم حديث 137.
*أبو أمية ذكره ابن حجر وابن الأثير في الصحابة (الإصابة 4/ 11 وأسد الغابة 5/ 140).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 214)، وفي الكبير (22/ 362) وقال الهيثمي (1/ 135) وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
_________
(1)
من (ت).
46 - باب كتابة العلم
[277]
حدثنا محمَّد بن عبد الله بن رسته، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا عيسى بن ميمون، عن محمَّد بن كعب القرظي، عن ابن عباس.
وعن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، قالا:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوبًا
(1)
رأسه، ورقي درجات المنبر، فقال: ما هذه الكتب الذي بلغني
(2)
أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله، يوشك ان يغضب الله لكتابه، فيسرى عليه ليلًا، فلا يترك في ورقة. ولا قلب
(3)
منه حرفًا، إلا ذهب به فقال [
(4)
بعض] من حضر المجلس، فكيف يا رسول الله بالمؤمنين، والمؤمنات؟ قال: من أراد الله به خيرًا. ألقى في قلبه لا إله إلا الله.
لم يروه عن زيد إلا عيسى، تفرد به شيبان.
[278]
حدثنا إبراهيم، ثنا إِسماعيل بن سيف، ثنا محمَّد بن عبد الواحد ابن
[277] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله بن رستة الأصبهاني ترجمه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 225) وقال مات سنة 301، وقال الذهبي في السير (14/ 163) الحافظ المحدث الصدوق من كبراء أصبهان.
* عيسي بن ميمون المدني ويعرف بالواسطي ضعيف جدًا، قال ابن معين ليس شيء، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث (الجرح 6/ 287، والخلاصة 2/ 322).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 175)، وقال الهيثمي (1/ 150) وفيه عيسي بن ميمون الواسطي، وهو متروك، وقد وثقه حماد بن سلمة.
[278]
تراجم رجال الإسناد:
*إبراهيم هو ابن هاشم البغوي، تقدم حديث 2.
*إسماعيل بن سيف أبو إسحاق قال أبو حاتم: مجهول وقال ابن عدي: يسرق الحديث (الجرح 2/ 76، والميزان. 1/ 233).=
_________
(1)
في (ت): معصبًا
(2)
في (ح): يبلغني.
(3)
في (ت): قلب مؤمن.
(4)
ساقط من (طس).
أخي حزم القطعي، ثنا الخصيب بن جحدر، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس بن مالك، قال:
شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم -سوء الحفظ، فقال:
استعن بيمينك.
[لا يروى عن عبيد الله بن أبي بكر، إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسماعيل]
(1)
.
[279]
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا سعيد بن سليمان [عن عبد الله ابن مؤمل، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قيد العلم، قلت: وما تقييده؟ قال: الكتاب.
لم يروه]
(2)
عن عطاء، إلا ابن المؤمل.
=* محمَّد بن عبد الواحد بن أبي حزم القُطعي بصري صدوق (التقريب).
* الخصيب بن جحدر الكوفي كذبه شعبة، والقطان، وابن معين، وقال أحمد: لا يكتب حديثه، وقال البخاري: كذاب (اللسان 2/ 398، والميزان 1/ 653).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 159) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 52) وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف. قلت: وفيه من هو أضعف منه، وهو الخصيب.
[279]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني ثقة، تقدم حديث 15.
*عبد الله بن المؤمل بن وهب الله القرشي المخزومي ضعيف، ضعفه ابن معين، وأبو حاتم، وأبو داود وابن عدي وغيرهم، وقال ابن سعد ثقة، توفي سنة 160 (التهذيب، والجرح 5/ 175).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 49) وقال الهيثمي (1/ 152): وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن معين، وابن حبان، وقال ابن سعد: ثقة قليل الحديث وقال الإِمام أحمد: أحاديثه مناكير.
وأخرجه -أيضًا- الحاكم (1/ 106) وزاد بين ابن المؤمل وبين عطاء ابن جريج وسكت عنه، وقال الذهبي: ابن المؤمل ضعيف.
_________
(1)
ما بين الرقمين من (طس).
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
[280]
حدثنا محمَّد بن النضر الأزدي، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا عبد الله بن المؤمل، عن [
(1)
ابن] جريج، عن عطاء، [عن عبد الله بن عمرو، قال:
قلت: يا رسول الله أقيد العلم؟ قال- نعم، قلت: وما تقييده؟ قال: الكتاب]
(2)
.
لم يروه عن ابن جريج، إلا ابن المؤمل.
47 - باب في الخط
[281]
حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا روح بن صلاح، ثنا سعيد بن أبي أيوب، عن صفوان بن سليم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ابن عباس، قال
(3)
:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخط، فقال: هو: أثارة من علم.
[280] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن النضر الأزدي، تقدم حديث 231.
*عبد الله بن المؤمل، ضعيف، تقدم حديث 279.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 7)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 152): رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عبد الله بن المؤمل، وثقه ابن معين، وابن حبان، وقال ابن سعد: ثقة قليل الحديث، وقال الإِمام أحمد: أحاديثه مناكير.
[281]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن رشدين، تقدم حديث 95.
*روح بن صلاح ضعيف، تقدم حديث 258.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 18)، وقال الهيثمي (1/ 192): رواه أحمد والطبراني في الأوسط
…
ورجال أحمد رجال الصحيح.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
ما بين الرقمين من (ت)، ة (طس)، وفي (ح): فذكر مثله.
(3)
في (طس): عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل.
[282]
حدثنا أحمد بن خليد، فنا موسى بن أيوب الشعيثي، ثنا يحيى بن سعيد، عن عمرو بن الأزهر، عن ابن عون، عن الشعبي، عن ابن عباس،
في قوله عز وجل: -أو أثارة من علم- قال: جودة الخط.
لم يروه عن ابن عون، إلا عمرو.
48 - [
(1)
باب الخبر والمعاينة
[283]
حدثنا محمَّد بن علي المروزي، ثنا محمَّد بن محمَّد بن مرزوق، ثنا محمَّد بن عبد الله الأنصاري، ثنا أبي، عن ثمامة، عن أنس،
[282] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن خليد الحلبي أبو عبد الله الكندي قال الذهبي: كان صاحب رحلة ومعرفة، وطال عمره، ما علمت به بأسًا (سير أعلام النبلاء 13/ 489).
* موسى بن أيوب بن عيسى النصييي أبو عمران الأنطاكي صدوق، وثقه العجلي وقال أبو حاتم: صدوق (التهذيب، والجرح 8/ 134).
* عمرو بن الأزهر العتكي نزل بغداد متروك الحديث، قال أبو حاتم والنسائي متروك الحديث، وقال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال البخاري: يرمي بالكذب، وقال أحمد: كان يضع الحديث (الجرح 6/ 221 والميزان 3/ 225).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 29)، وذكره الهيثمي في المجمع (1/ 192) وقال: أخرجه الطبراني في الأوسط -أيضًا- عن ابن عباس موقوفًا، ولم يتكلم في الإسناد شيئًا.
[283]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن علي بن محمَّد بن إبراهيم المروزي ثقة حافظ تقدم حديث 38.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 135)، والخطيب في تاريخ بغداد (3/ 200) من طريق ابن خزيمة، حدثنا محمَّد بن مرزوق الباهلي- بالإسناد بلفظ: ليس المعاين كالمخبر.
وقال الهيثمي (1/ 153) رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات
وأخرج ابن عدي (6/ 2293) هذا الحديث في ترجمة محمَّد بن محمَّد بن مرزوق- ثم ذكر حديثًا آخر، وقال: ولم أر لابن مرزوق هذا أنكر من هذين الحديثين، وهو لين.
لكن المتن له شاهد من حديث ابن عباس وغيره -كما يأتي-.
_________
(1)
هذا الباب والأحاديث الواردة فيه ساقط من (ت).
أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ليس الخبر كالمعاينة.
لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد.
[284]
حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا محمَّد بن عيسى بن الطباع، ثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الخبر كالمعاينة، فإن الله تعالى لما أخبر موسى بن عمران عما صنع قومه من بعده، فلم يلق الألواح، فلما عاين [
(1)
ذلك] ألقى الألواح.
[285]
حدثنا محمَّد بن علي المروزي، ثنا إسحاق بن عبد الله الخشك، ثنا حفص بن عبد الرحمن، ثنا محمَّد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس،
[284] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن عبد الوهاب بن نجده لا بأس به، تقدم حديث 177.
*محمَّد بن عيسى بن نجيح الطباع ثقة فقيه كان من أعلم الناس بحديث هشيم (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 3)، وأخرجه -أيضًا- في الكبير (12/ 54) من طريق أبي عوانة، وأحمد (1/ 271) من طريق هشيم، والبزار (كشف الأستار 1/ 111) من طريق أبي عوانة، وابن حبان (510) من طريق هشيم وأبي عوانة، والحاكم (2/ 321) من طريق هشيم، وأخرجه الخطيب مختصرًا من طريق هشيم، وشعبة (6/ 56، 8/ 12) عن أبي بشر بالإسناد، وقال الهيثمي (1/ 153): رواه أحمد والبزار، والطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح، وصححه ابن حبان.
قال العبد الضعيف: في مجمع الزوائد هذا الحديث من مسند ابن عمر، وهو خطأ لا شك فيه:
[285]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن علي المروزي، ثقة، تقدم حديث 38.
* إسحاق بن عبد الله الخشك ذكره في الإكمال (3/ 146) وسكت عنه.
* حفص بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ البلخي الفقيه صدوق عابد رمي بالإرجاء (التقريب).
* حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري صدوق (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 138).
_________
(1)
من (طس).
فذكره مختصرًا.
لم يروه عن حكيم إلا ابن إسحاق، ولا عنه إلا حفص، تفرد به الخشك].
49 - باب [
(1)
من يقطع بشهادته]
[286]
حدثنا إبراهيم [
(2)
هو ابن عمر الوكيعي]، ثنا [
(3)
إبراهيم] بن الحجاج السامي، ثنا سوادة بن أبي الأسود، ثنا صالح بن هلال، عن أبي المليح بن أسامة الهذلي، حدثني أبي،
عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا شهدت أمة من الأمم وهم أربعون رجلًا، فصاعدًا، أجاز الله شهادتهم.
لم يروه عن صالح
(4)
إلا سوادة، تفرد به إبراهيم بن الحجاج.
[286] تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم بن عمر الوكيعي ثقة تقدم، حديث 44.
* إبراهيم بن الحجاج السامي، ثقة يهم قليلًا، تقدم حديث 166.
* صالح بن هلال ذكره ابن حبان في الثقات (6/ 465) وقال أبو حاتم: شيخ، فأرى أنه لا بأس به (راجع التاريخ الكبير 4/ 293)، والجرح 4/ 418).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 152)، والكبير (حديث 502) وزاد فيه أو قال: صدق الله شهادتهم، وقال الهيثمي (1/ 153): وفيه صالح بن هلال وهو مجهول على قاعدة ابن أبي حاتم.
قلت: إسناده حسن إن شاء الله.
_________
(1)
ما بين القوسين من (ح).
(2)
من (ح).
(3)
ساقط من (ت).
(4)
في (ح) و (ت): عاصم والتصويب من (طس).
50 - باب
(1)
التحذير من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم
-
[287]
حدثنا أحمد [
(2)
هو ابن عبيد الله بن جرير بن جبلة]، ثنا أبي، ثنا أبو زيد، الهروي سعيد بن الربع، ثنا شعبة
(3)
، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن معاذ بن جبل، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من كذب علي متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار.
لم يروه عن شعبة، إلا أبو زيد، [
(4)
تفرد به عبيد الله بن جريج].
[288]
ص حدثنا محمَّد بن محبوب العسكري، ثنا قيس بن حفص الدارمي،
[287] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن عبيد الله بن جرير بن جبلة، ترجمه في الإنساب (3/ 193) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* عبيد الله بن جرير بن جبلة بن أبي رواد العتكي البصري، ثقة، توفي سنة 262. (تاريخ بغداد 10/ 325).
* عبد الله بن سلمة المرادي الكوفي، قال العجلي: ويعقوب بن شيبة: ثقة، وقال البخاري: لا يتابع على حديثه، قال ابن حجر: صدوق تغير حفظه. (التقريب، والتهذيب، وثقات العجلي 2/ 32).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 66)، وقال الهيثمي (1/ 146): ورجاله رجال الصحيح، إلا أن الطبراني قال: حدثنا أحمد، ثنا أبي، ولا أعرفهما.
قلت: قد عرفناهما- ولله الحمد- وهذا الحديث من الأحاديث المواترة.
[288]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن محبوب العسكري الزعفراني ذكره الحاكم في سؤالاته للدارقطني (ص 147)، وقال: لم يذكر له شيئًا.
* الربيع بن بدر بن عمرو السعدي أبو العلاء البصري المعروف بعليلة متروك (التقريب، والتهذيب).
*راشد أبو محمَّد بن نجح الحماني، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ربما أخطأ (التهذيب).=
_________
(1)
في (ت): باب في من كذب على رسول الله- صلى الله عليه وسلم.
(2)
من (ح).
(3)
في (طس): سعيد، وهو تصحيف.
(4)
ساقط من (ت).
ثنا الربيع بن بدر، عن راشد أبي
(1)
محمَّد الحماني، عن الحسن، عن قيس بن عباد، عن علي، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب متعمدًا، فليتبيوأ مقعده من النار.
[
(2)
قلت: له في الصحيح
(3)
: لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي يلج النار
(2)
:
لم يروه عن قيس، إلا الحسن، ولا عنه، إلا راشد، تفرد به قيس عند الربيع.
[289]
[
(4)
حدثنا المقدام بن داود، ثنا خالد، ثنا
(5)
إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبد الله، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من كذب علي متعمدًا، فليتبوأ مقعده عن النار.
لم يروه عن مجاهد، إلا إسحاق.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 55)، وقال الهيثمي (1/ 143) وفيه الربيع بن بدر، وقد أجمعوا على ضعفه.
[289]
تراجم رجال الإسناد:
* مقدام بن داود الرعيني، تقدم حديث 65.
*خالد بن نزار الغساني الأيلي صدوق يخطئ، وثقه محمَّد بن وضاح، وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويغرب، مات سنة 222 (التقريب، والتهذيب).
* إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي ضعيف، ضعفه غير واحد، وقال أحمد والنسائي وعمرو بن علي متروك الحديث، توفي سنة 164 (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 276) وهذا الحديث ليس من الزوائد، فقد أخرجه البخاري في الأنبياء، باب 50، رقم حديث (3461)، والترمذي في العلم (4/ 147) بلفظ: بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"، ويؤكد ذلك أني لم أجده في مجمع الزوائد، كما هو ليس في نسخة مجمع البحرين المكية.
_________
(1)
في (طص): بن.
(2)
ما بين الرقمين ليس في (ح).
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه العلم، رقم حديث 106، ومسلم في المقدمة رقم حديث (1).
(4)
ما بين الرقمين ليس في (ح).
(5)
ثنا في (ت):"بن".
[290]
حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي، ثنا موسى بن عبد الله أبو طلحة الخزاعي، ثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، ثنا وهيب، عن عطاء بن السائب، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو،
قلت: فذكره.
لم يروه عن عطاء، إلا وهيب، ولا عنه، إلا أحمد بن إسحاق، تفرد به أبو طلحة] (4)
[291]
حدثنا أحمد، ثنا أبو طلحة موسى بن عبد الله الخزاعي، ثنا [
(1)
أحمد ابن] إسحاق الحضرمي، ثنا وهيب بن خالد، ثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو،
أنّ رجلًا لبس حلّة مثل حلّة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أتى أهل، بيت من المدينة، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم أمرني أيّ أهل بيت شئت استطلعت، فقالوا: عهدنا رسول برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو لا يأمر بالفواحش، قال: فأعدوا له بيتًا، وارسلو رسولًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال لأبي بكر وعمر، انطلقا إليه، فإن وجدتماه حيًا، فاقتلاه، ثم حرقاه بالنار، وإن وجدتماه
(2)
قد كفيتماه- ولا أراكما إلا وقد كفيتماه، فحرقاه، فأتياه، فوجداه، قد خرج من الليل يبول، فلدغته حية أفعى، فمات، فحرقاه
[290] أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 193).
[291]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن زهير التستري، تقدم حديث 12.
*موسى بن عبد الله بن موسى الخزاعي الطلحي أبو طلحة البصري، روى عنه النسائي، وقال: لا بأس به (التهذيب 10/ 353).
*عطاء بن السائب أبو محمَّد الثقفي الكوفي صدوق اختلط (التقريب).
*السائب بن مالك ثقة، تقدم حديث 189.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 115) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 145) وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
في مجمع الزوائد: وإن وجدتماه ميتًا.
بالنار، ثم رجعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبراه الخبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.
لم يروه عن عطاء، إلا وهيب، ولا عنه إلا أحمد بن إسحاق، تفرد به أبو طلحة.
[292]
حدثنا طاهر بن علي الطبراني، ثنا إبراهيم بن الوليد الطبراني، ثنا الهيثم بن عدي
(1)
عن
(2)
الضحاك بن زميل، عن أبي أسماء السكسكي، عن عمرو بن مرة الجهني، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.
تفرد
(3)
به الهيثم بن عدي.
[292] تراجم رجال الإسناد:
* طاهر بن علي الطبراني قال ابن عساكر روى عنه الطبراني وابن عدي وغيرهما، مات سنة 317 (تهذيب ابن عمر 7/ 51).
* إبراهيم بن الوليد بن سلمة الأزدي الطبراني، قال أبو حاتم: صدوق، وكان قدم الري، وكان مؤدبًا للمأمون (الجرح 2/ 142).
* الهيثم بن عدي الطائي، قال البخاري وابن معين: ليس بثقة كان يكذب، وقال أبو داود: كذاب، وقال النسائي وغيره، متروك الحديث (الجرح 9/ 85، واللسان 6/ 209، والميزان 4/ 324).
*الضحاك بن زميل- كذا في (ح)، و (ت) و (طس) - زميل، وفي الجرح (4/ 461) ضحاك بن زميل بن عمرو السكسكي، روى عن أبيه، روى عنه الهيثم بن عدي، وفي تاريخ ابن عساكر: الضحاك بن زميل السكسكي
…
كان من المحدثين، روى عن أبي أسماء السكسكي،. (تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 5).
*أبو أسماء السكسكي، لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 213) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 146) رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه الهيثم بن عدي قال البخاري وغيره: كذاب.
_________
(1)
في (ت)، و (طس): على، وهو تصحيف.
(2)
في (ح): ثنا ابن الضحاك.
(3)
في (ت): زيادة "لم يروه عن عطاء إلا وهيب، ولا عنه إلا أحمد" خطأ بين.
[293]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو بلال الأشعري، ثنا شريك، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكذبوا علي، إن الذي يكذب علي لجريء.
لم يروه بهذا الإسناد، إلا شريك، تفرد به أبو بلال.
[294]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن يحيى الأحول، ثنا خالد بن نافع الأشعري، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار.
لم يروه عن سعيد إلا خالد.
[295]
حدثنا محمَّد بن علي الصائغ، ثنا أحمد بن عمر
(1)
العلاف الرازي، ثنا
[293] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثقة تقدم حديث 14.
*أبو بلال الأشعري ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (9/ 350) وقال روى عنه أبي والناس، وذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه الدارقطني (اللسان 7/ 22).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 43) وقال الهيثمي (1/ 148) وفيه أبو بلال الأشعري ضعّفه الدارقطني
[294]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى الأحول الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف، وقال الدارقطني: ضعيف (اللسان 1/ 321).
*خالد بن نافع الأشعري الكوفي ضعيف، ضعفه أبو زرعة والنسائي، وقال أبو حاتم: شيخ ليس بقوي يكتب حديثه (الجرح 3/ 355، واللسان 2/ 388).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 53)، وقال الهيثمي (1/ 146): رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه خالد بن نافع الأشعري، ضعفه أبو زرعة، وغيره.
وفيه -أحمد بن يحيى الأحول- أيضًا، وهو ضعيف.
[295]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن علي الصائغ محدث مكة تقدم حديث 21.=
_________
(1)
في (ح)، و (ت): عمرو.
أبو سعيد مولى بني هاشم
(1)
، عن أبي خلدة، سمعت ميمون الكردي، وهو عند مالك بن دينار، فقال له مالك بن دينار: ما للشيخ لا يحدّث عن أبيه، فإن أباك قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع منه، قال: كان أبي لا يحدثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم مخافة أن يزيد، أو ينقص، وقال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي متعمدًا، فلتبوأ مقعده من النار.
[وقال
(2)
مرة] سأحدثكم عنه بحديث سمعته يحدث به غير مرة، ولا مرتين، ولا ثلاث- فذكره.
لا يروى عن ميمون، إلا بهذا الإسناد.
[296]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا فضيل بن عياض، عن
عبيد الله بن عمر، عن أبي بكر بن سالم، عن سالم، عن ابن عمر،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كذب علي متعمدًا فليتبوأ بيتًا في النار
(3)
.
لم يروه عن فضيل، إلا قتيبة.
= * أحمد بن عمر العلاف، ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 22) وقال: شيخ يروي عن عبد الرحمن بن مغراء، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي، وقال كتبت عنه بمكة.
* مالك بن دينار السلمي الناجي، وثقه النسائي وابن سعد، وقال ابن حجر: صدوق عابد (التهذيب، وطبقات ابن سعد 7/ 243).
* ميمون الكردي وثقه أبو داود، وقال ابن معين صالح ليس به بأس (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 84) وقال الهيثمي (1/ 148) وإسناده حسن إن شاء الله.
[296]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن هارون ثقة حافظ تقدم حديث 48، وبقية الرجال رجال الصحيح.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 208)، والكبير (رقم حديث 13153، 13154)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 138)، والخطيب (3/ 238، 7/ 418) وقال الهيثمي (1/ 143) ورجاله موثقون.
_________
(1)
به (ح): قاسم.
(2)
في (طس): مكانه، ولكن.
(3)
في (ح) بيتًا من نار.
[297]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم، والبراء بن عازب،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار.
لم يروه عن أبي إسحاق، إِلا موسى، تفرد به عبد الرحمن.
[298]
حدثنا إِبراهيم، ثنا عمرو بن مالك الراسبي، ثنا جارية بن هرم
[297] تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن هارون ثقة حافظ، تقدم حديث 48.
* عبد الرحمن بن صالح الأزدي العتكي صدوق يتشيع، وثقه أحمد وهارون الحمال وغيرهما، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن معين ثقة صدوق شيعي لأن يخر من السماء أحب إليه من أن يكذب في نصف حرف (التهذيب، والجرح 5/ 246).
* موسى بن عثمان الحضرمي، قال أبو حاتم: متروك، وقال ابن عدي: حديثه ليس بالمحفوظ، وقال الذهبي: غالٍ في التشيع كوفي. (الكامل 6/ 2348، والميزان
3/ 214).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 217)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 146) رواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يروه عن أبي إسحاق إلا موسى بن عمران (كذا عمران -والصواب عثمان-) الحضرمي، قلت: وهو متروك شيعي.
[298]
تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم هو ابن هاشم البغوي، تقدم حديث 2.
* عمرو بن مالك الراسبي ضعيف، ضعفه أبو يعلى، وترك التحديث عنه أبو حاتم، وأبو زرعة، وقال ابن عدي: منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث (التهذيب، والجرح 6/ 259، والميزان 3/ 285).
* جارية بن هرم الفقيمي أبو شيخ متروك ضعفه غير واحد وقال الدارقطني متروك، وقال ابن عدي: أحاديثه كلها لا يتابعه عليها الثقات (الجرح 2/ 520، والميزان 1/ 385).
* عبد الله بن بسر السكسكي الحبراني أبو سعيد الحمصي ضعيف، ضعفه يحيى بن سعيد، والترمذي، وأبو حاتم وغيرهم (التهذيب، والتقريب).
* أبو كبشة الأنماري صحابي نزل الشام (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 160)، وأبو يعلى (المقصد العلي، رقم 65) من طريق عمرو بن مالك بالإسناد إلا أنه زاد بين الفقيمي وبين عبد الله بن بسر، عبد الله بن دارم، وقال الهيثمي (1/ 142) رواه أبو يعلى، والطبراني في الأوسط وفيه جارية بن الهرم الفقيمي وهو متروك الح
الفقيمي، ثنا عبد الله بن بسر الحبراني، قال: سمعت أبا كبشة الأنماري، يحدث عن أبي بكر الصديق، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب عليّ متعمدًا، أورد
(1)
شيئًا أمرت به، فليتبوأ مقعده من النار.
لا يروى عن أبي كبشة، عن أبي بكر، إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمرو.
[299]
حدثنا أحمد بن إسحاق [
(2)
. بن إبراهيم] بن نبيط بن شريط الأشجعي
(3)
[
(4)
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم] حدثني أبي [
(4)
إسحاق] عن أبيه [
(4)
إبراهيم]، عن أبيه نبيط [
(5)
بن شريط] قال:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار.
لا يروى عن نبيط، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ولده عنه.
[299] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن إسحاق بن إبراهيم قال الذهبي، وفي عام 287 مات صاحب نسخة نبيط بن شريط التي افتعلها أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي، الكوفي بمصر وكان يدعي أنه ولد سنة سبعين ومائة، كذاب (التذكرة 2/ 641، والميزان 1/ 82).
* إسحاق بن إبراهيم لم أجده.
* إبراهيم بن نبيط لم أجده.
* نبيط بن شريط قال ابن حجر: صحابي صغير (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 30) قال الهيثمي (1/ 146) رواه الطبراني في الصغير، وشيخه أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط كذبه صاحب الميزان، وبقية إسناده لم أر من ذكر أحدًا منهم إلا الصحابي.
_________
(1)
في (طس): أورد عَليّ شيئًا.
(2)
ليس في (ت).
(3)
في (ت) و (ح): المجاشعي.
(4)
ليس في (ح).
(5)
ليس في (ت).
51 - باب
(1)
التحذير من التكذيب بما صح عنه
[300]
حدثنا محمَّد بن أحمد بن الوليد، ثنا سعيد بن عمرو السكوني، ثنا بقية بن الوليد، عن محفوظ بن مسور، عن محمَّد بن المنكدر، عن جابر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بلغه عني حديث فكذب
(2)
به فقد كذب
(3)
ثلاثة، الله، ورسوله، والذي حدث به.
لم يروه عن ابن المنكدر، إلا محفوظ، تفرد به بقية.
52 - باب التثبث في الرواية
[301]
ق حدثنا خلف بن الحسن الواسطي، ثنا محمَّد بن إبراهيم الشامي، ثنا
[300] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أحمد بن الوليد الأصبهاني أبو بكر الثقفي ثقة أمين (أخبار أصبهان
2/ 244، وتاريخ بغداد 1/ 368، واللسان 5/ 53).
* سعيد بن عمرو السكوني مستور، تقدم حديث 93.
* محفوظ بن مسور الفهري، ترجمه الذهبي في الميزان (3/ 444) وقال عن ابن المنكدر بخبر منكر، وعنه بقيه بصيغة عن، لا يدري من ذا؟
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 180)، وقال الهيثمي (1/ 149) وفيه محفوظ بن ميسور، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
قلت: لم أجد محفوظًا هذا في النسخة المطبوعة للجرح والتعديل، وقد ذكرنا أن الإِمام الذهبي قال فيه: لا يدرى من ذا؟
[301]
تراجم رجال الإسناد:
* خلف بن حسن بن جوان الواسطي قال الدارقطني لا بأس به (تاريخ بغداد
8/ 331).
* محمَّد بن إبراهيم بن العلاء الشامي الدمشقي متهم بالوضع والكذب (التهذيب
9/ 14، والميزان 3/ 445، والمجروحين 2/ 301).
* سويد بن عبد العزيز بن نمير السلمي مولاهم الدمشقي متروك ضعفه غير واحد، وقال =
_________
(1)
في (ت): باب في من كذب ما صح عنه.
(2)
في (ت) و (طس): فقد كذب.
(3)
في (ت)، (ح) و (طس): فكذب، وزيادة "قد" من مجمع الزوائد.
سويد بن عبد العزيز، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلاك أمتي في ثلاث، في القدرية، والعصبية، والرواية من غير ثبت.
لم يروه عن الأوزاعي، إلا سويد، تفرد به محمَّد بن إبراهيم.
[302]
حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا عبد القدوس بن محمَّد بن شعيب بن الجحاب، ثنا محمَّد بن إبراهيم الشامي- فذكر مثله.
53 - [باب
(1)
الكلام في الرواة]
[303]
ق حدثنا عبد الله بن محمَّد بن أبي السري العسقلاني، حدثني أبي، ثنا
= أحمد متروك الحديث، وقال ابن معين والنسائي: ليس بثقة، وقال البخاري: فيه نظر لا يحتمل توفي سنة 194 (التهذيب، والجرح 4/ 239، وطبقات ابن سعد 7/ 170، والميزان 2/ 251)
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 157) والأوسط (1 ل 204)، وقال الهيثمي (1/ 141): وفيه سويد بن عبد العزيز، وقد أجمعوا عل ضعفه.
قال العبد الضعيف: وفيه -أيضًا- محمَّد بن إبراهيم الشامي، وهو متهم بالوضع.
[302]
أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 158).
[303]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الله بن محمَّد بن أبي السرى العسقلاني، ذكره السمعاني في الأنساب
(9/ 297) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* محمَّد بن أبي السري صدوق عارف له أوهام كثيرة، تقدم حديث 69.
* عبد الوهاب بن همام أخو عبد الرزاق، قال أبو حاتم: شيخ يغلو في التشيع كان أغلى في التشيع من عبد الرزاق، ووثقه ابن معين في رواية (الجرح 6/ 70). والميزان (2/ 648).
* بهز بن حكيم بن معاوية القشيري صدوق (التقريب).
* حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري وثقه العجلي وقال النسائي ليس به بأس (التهذيب، وثقات العجلي 1/ 318).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 214)، والأوسط (1 ل 265) وأخرجه -أيضًا- في =
_________
(1)
من (ت).
عبد الوهاب بن همام أخو عبد الرزاق، ثنا معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن
جده، قال: خطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: حتى متى تَزَعون
(1)
عن ذكر الفاجر، اهتكوه
(2)
حتى يحذره الناس.
لم يروه عن معمر، إِلا عبد الوهاب.
54 - [
(3)
باب]
[304]
حدثنا الحسن بن أحمد [
(4)
بن إِبراهيم] بن قيل الأنطاكي، ثنا إِسحاق بن
= الكبير (19/ 418)، والعقيلي (2/ 202)، وابن عدي (2/ 595)، وابن حبان في المجروجين (1/ 220)، والبيهقي في سننه (10/ 210)، والخطيب في تاريخه (1/ 382، 3/ 188، 7/ 262)، وفي الكفاية (54) كلهم من طريق الجارود بن يزيد، عن بهز بن حكيم عن أبيه، عن جده، مرفوعًا- وقال العقيلي: ليس له من حديث بهز أصل، ولا من حديث غيره، ولا يتابع عليه من طريق يثبت. وقال الهيثمي (1/ 149): رواه الطبراني في الثلاثة، وإسناد الأوسط والصغير حسن، رجاله موثقون، واختلف في بعضهم اختلافًا لا يضر.
وأورده الشيخ الألباني في سلسلة الضعيفة رقم (583)، وقال موضوع.
[304]
تراجم رجال الإسناد:
* الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي البالسي، الإِمام بمدينة أنطاكية، قال الذهبي: ما علمت فيه جرحًا وله جزء مشهور فيه غرائب مات سنة بضع عشرة وثلاث مائة (سير أعلام النبلاء 14/ 526).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 197) وإسناده صحيح، ورجاله رجال الصحيح، ما عدا شيخ الطبراني، وقال الهيثمي (1/ 149): قلت: هذا أثر منقطع، وإبراهيم ولد سنة عشرين، ولم يدرك من حياة عمر إلا ثلاث سنين، وابن مسعود كان بالكوفة، ولا يصح هذا عن عمر.
_________
(1)
من وزع الشيء يزعه إذا كفه، ومنعه.
(2)
في (ت) و (طس): هتكوه.
(3)
من (ت).
(4)
ليس في (ت) و (طس).
موسى الأنصاري، ثنا معن [
(1)
بن عيسى، ثنا] مالك [
(1)
بن أنس]، عن عبد الله بن إدريس الأودي، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، قال:
بعث عمر بن الخطاب إلى ابن مسعود، وأبي مسعود الأنصاري، وأبي الدرداء، فقال: ما هذا الحديث الذي تكثرون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحبسهم بالمدينة، حتى استشهد.
[قلت: هذا باطل لا يصح عن، عمر، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولد سنة عشرين، وتوفي عمر سنة ثلاث وعشرين في أولها، فالعجب من الواقدي كيف قال سمع من عمر، ومع ذلك فالواقدي لا يثبت بقوله حلال، ولا حرام، وخاصة في هذه القصة التي يجب التثبت فيها]
(2)
.
تفرد
(3)
به إسحاق.
55 - باب
(4)
الإخلاص في طلب العلم
[305]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا سليمان بن زياد الواسطي، ثنا شيبان أبو معاوية، ثنا قتادة، عن أنس بن مالك، قال:
[305] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي ثقة، تقدم حديث 14.
* سليمان بن زياد الواسطي الثقفي قال الذهبي: لا يدرى من ذا؟ وأتى بحديث باطل (الضعفاء للعقيلي 2/ 130، والميزان 2/ 207).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 50) والبزار (كشف الأستار 1/ 101)، وقال الهيثمي (1/ 184) وفيه سليمان بن زياد الواسطي، قال الطبراني والبزار: تفرد به سليمان -زاد الطبراني: ولم يتابع عليه- وقال صاحب الميزان: لا ندري من ذا؟.
وأخرجه العقيلي هذا الحديث في ترجمة سليمان بن زياد ونقل عن ابن معين أنه باطل.
قلت: الحديث له شاهد من حديث ابن عمر أخرجه ابن ماجة، رقم (253) ومن حديث كعب بن مالك أخرجه الترمذي (4/ 141) سقاله الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير رقم (6258)، (6259): حسن.
_________
(1)
ساقط من (طس).
(2)
ما بين الرقمين من (ت).
(3)
في (ت): لم يروه إلَّا إسحاق.
(4)
في (ت): باب في من طلب العلم لغير الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار.
لا يروى عن أنس، إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليمان.
56 - [
(1)
باب في من لم ينتفع بعلمه]
[306]
حدثنا طاهر بن عبد الله البابسيري، ثنا علي بن موسى بن مروان الرازي، ثنا عبد الله بن عاصم الحماني، ثنا عثمان بن مقسم البري، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشد الناس عذابًا يوم القيامة عالم لم ينفعه
(2)
علمه.
لم يروه عن المقبري، إلا عثمان.
[306] تراجم رجال الإسناد:
* طاهر بن عبد الله البابسيري ذكره السمعاني في الأنساب (2/ 4) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* علي بن موسى بن مروان الرازي لم أجده.
* عبد الله بن عاصم الحماني أبو سعيد البصري، صدوق (التقريب).
* عثمان بن مقسم السبري أبو سلمة الكندي البصري، ضعفه جماعة، وقال النسائي والدارقطنى: متروك واتهمه ابن معين بالكذب والوضع.
وقال الفلاس: صدوق لكنه كثير الغلط، صاحب بدعة (الميزان 3/ 56).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 182)، وقال الهيثمي (1/ 185): وفيه عثمان البري، قال الفلاس صدوق لكنه كثير الغلط، صاحب بدعة، ضعفه أحمد والنسائي، والدارقطني.
وأخرجه ابن عدي (5/ 1807) في ترجمة عثمان، وقال: عامة حديثه مما لا يتابع عليه إسنادًا أو متنًا.
_________
(1)
من (ت).
(2)
في (ت): لا ينتفع بعلمه.
57 - باب القصص
[307]
[
(1)
حدثنا عبد الله بن العباس بن الوليد البيروتي، حدثني أبي، عن جدي، حدثني حماد بن عبد الملك الخولاني، حدثني هشام بن عروة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقص على الناس إلا أمير، أو مأمور، أو مراءٍ.
لم يروه عن هشام، إلا حماد، تفرد به الوليد.
[308]
حدثنا أحمد -يعني ابن مسعود المقدسي الخياط، ثنا عمرو، ثنا زهير بن
[307] تراجم رجال الإسناد:
* عبد الله بن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، ذكره السمعاني في الأنساب
(2/ 390) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* العباس بن الوليد بن مزيد العذري البيروتي صدوق عابد، مات سنة 269 (التقريب).
* الوليد بن مزيد العذري أبو العباس البيروتي، ثقة ثبت، مات سنة 183 (التقريب).
* حماد بن عبد الملك الخولاني، قال الذهبي: لا يدرى من ذا؟ وقال اين عدي: أظنه مصري، ثم ذكر حديث الباب من طريق الوليد بن مزيد، وقال: هذا عجيب من حديث هشام، ولا أعرف لهشام عن عمرو غيره (الكامل 2/ 668، والميزان 1/ 597)
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 216)، والأوسط (1 ل 266) وإسناده ضعيف لجهالة حماد بن عبد الملك.
وهذا الحديث ليس من الزوائد، فقد أخرجه ابن ماجة حديث 3753، من طريق الأوزاعي، عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن عمرو، بالإسناد، ولذا لم أجده في (ح)؛ ومجمع الزوائد.
وأخرجه -أيضًا- الدارمي (2/ 219) وأحمد (2/ 183) من طريق عبد الله بن عامر الأسلمي، عن عمرو بالإسناد المذكور.
وهذا بالإسناد -أيضًا- ضعيف، عبد الله بن عامر الأسلمي قال ابن حجر فيه ضعيف (التقريب) لكن تابعه عبد الرحمن بن حرملة -وهو من رجال مسلم- عند الطبراني في الأوسط (1 ل 55) - كما يأتي- وعند أحمد في المسند (2/ 178) - فالحديث بجميع طرقه صحيح، وله شاهد من حديث عوف بن مالك الأشجعي- مرفوعًا- بلفظ لا يقص إلا أمير أو مأمور، أو مختال .. أخرجه أبو داود (4/ 72)، وأحمد (6/ 23، 27، 28، 229).
[308]
أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 55).
_________
(1)
ما بين الرقمين ليس في (ح).
محمَّد، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قلت: فذكره
(1)
.]
[309]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا زيرك أبو العباس الرازي، ثنا عبد الرحمن بن مغراء، عن الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بشر بن سعيد، وسليمان بن يسار، عن عوف بن مالك، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقص [
(2)
على الناس]، إلا أمير، أو مأمور، أو متكلف.
لم يروه عن بشر وسليمان، إلا بكير، ولا عنه، إلا الضحاك، تفرد به عبد الرحمن.
58 - [
(3)
باب لا يحدث الناس بما يفزعهم]
[310]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا إسحاق، ثنا بقية بن الوليد، عن الوليد بن
[309] تراجم رجال الإسناد.
*علي بن سعيد الرازي تقدم حديث 16.
* زيرك أبو العباس الرازي، قال في الجرح (3/ 625) مولى معاذ بن مهاصر روى عن جرير
…
روى عنه أبي وعلي بن الحسين بن الجنيد، وقال سمعت علي بن الحسن يقول: كان شيخًا صدوقًا.
* عبد الرحمن بن مغراء صدوق تكلم فيه حديثه عن الأعمش، تقدم حديث 51.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 243) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 190) وفيه زيرك أبو العباس الرازى، ولم أر من ترجمه قلت: ترجمه ابن أبي حاتم، كما تقدم- وهوصدوق، فإسناده حسن.
هذا الحديث أخرجه- أبو داود كما ذكرته في تخريج الحديث السابق، إلا سنده أو"مختال" بدل "أو متكلف"
[310]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن هارون الحمال، ثقة، تقدم حديث 48.
* الوليد بن كامل بن معاذ البجلي أبو عبيدة الشامي، وثقه النسائي، وقال أبو حاتم- شيخ، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الأزدي. ضعيف، وقال ابن القطان: لا تثبت عدالته، قال=
_________
(1)
ما بين الرقمين ليس في (ح).
(2)
من (طس).
(3)
من (ت).
كامل، عن نصر بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن المقدام بن معدي كرب، قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا حدثتم الناس [
(1)
عن ربهم] فلا تحدثوهم بما يفزعهم، ويشق عليهم.
لا يروى عن المقدام، إلا بهذا الإسناد، تفرد به بقية.
59 - [باب]
[311]
حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا روح بن صلاح، ثنا سعيد بن أبي أيوب،
عن إسماعيل بن محمَّد بن سعد، عن سعيد بن المسيب، عن علي،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحديث على ما تعرفون.
= ابن حجر: لين الحديث (التقريب، والتهذيب، والجرح 9/ 14).
* نصر بن علقمة الحضرمي أبو علقمة الحمصي، ذكره ابن حبان في الثقات وقال دحيم ثقة (التهذيب).
* عبد الرحمن بن عائذ الثمالي الحمصي ثقة (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 218)، وابن عدي (7/ 2542) من طريق بقية بن الوليد بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 191) وفيه: الوليد بن كامل قال البخاري: عنده عجائب، ووثقه ابن حبان، وأبو حاتم.
[311]
تراجم وجال الإسناد:
* أحمد بن رشدين مختلف فيه، تقدم حديث 95.
* روح بن صلاح المصري ضعيف تقدم، حديث 258.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 18)، وقال الهيثمي (1/ 135) وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم، وضعفه ابن عدي، وبقية رجاله ثقات، وذكره المناوي في الجامع الأزهر (1/ 222) بلفظ "الحديث عني ما تعرفون".
_________
(1)
من (طس).
60 - باب [
(1)
التاريخ]
[312]
حدثنا أحمد بن خليد، ثنا أبو توبة، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، حدثني أبو أمامة الباهلي،
أن رجلًا قال: يا رسول الله! أنبي كان آم؟ قال: نعم، قال: كم بينه وبين نوح؟ قال: عشرة قرون، قال: كم بين نوح و [
(2)
بين] إبراهيم؟ قال: عشرة قرون، قال: يا رسول الله! كم كانت الرسل؟ قال: ثلاث مائة وخمسة عشر.
لا يروى عن أبي أمامة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به معاوية.
[313]
حدثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي، ثنا عمرو بن خالد الحراني، ثنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن صفوان بن سليم، عن أبي صالح السمان، عن أبي ذر،
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقعد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم[
(3)
لأبي ذر، هل ركعت؟ قال: لا، قال: قم فاركع، فقام، فركع ركعتين، فقال، له [(1) النبي صلى الله عليه وسلم]: هل تعوذت [(1) فيهما] من شر شياطين الجن والإنس، قلت: يا رسول الله! من أول الأنبياء؟ قال: آم،
[312] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن خليد الحلبي لا بأس به، تقدم حديث 282.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 25)، وقال الهيثمي (1/ 196) ورجاله رجال الصحيح.
[313]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الرحمن بن معاوية العتبي المصري ترجمه ابن ماكولا (6/ 368) وقال حدث عنه ابن الورد وغيره.
* عبد الله بن لهيعة ضعيف، تقدم حديث 137.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 290)، قال الهيثمي (1/ 197) وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
_________
(1)
من (ح).
(2)
ليس في (طس).
(3)
ما بين القوسين من (طس).
فقلت: نبي كان؟ قال: نعم مكلم [
(1)
قلت:] ثم من؟ قال: نوح، وبينهما عشرة آباء، [
(2)
قلت: ثم من؟ قال: إبراهيم، وبينهما عشرة آباء] قلت: يا رسول الله! أخبرني عن الصلاة، قال: خير مفروش من شاء استكثر منه، قلت: فالصدقة؟ قال: أضعاف مضاعفة، قلت: فالصيام؟ قال: الصيام جنة، قال الله: الصيام له وأنا أجزي به، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: جهد من مقل، وسر إلى فقير، قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها ثمنًا.
لم يروه عن صفوان، إلا خالد، تفرد به ابن لهيعة.
قلت
(3)
وبعضه في السنن، ومقصود الباب منه هو الزايد.
[314]
حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي المليح بن أسامة، عن واثلة بن الأسقع.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، [
(4)
وأنزلت الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان.
لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا بهذا الإسناد.
[314] تراجم رجال الإسناد:
* علي بن عبد العزيز، ثقة، تقدم حديث 54.
* عمران القطان صدوق يهم تقدم حديث 42.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 218)، وفي الكبير (22/ 75)، وأحمد (4/ 107)، وقال الهيثمي (1/ 197): وفيه عمران بن داود القطان، ضعفه يحيى: ووثقه ابن حبان، وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث- وبقية رجاله ثقات.
وهذا الحديث ذكره الشيخ الألباني في سلسلة الصحيحة رقم (1575)، وقال: حسن.
_________
(1)
ليس في (طس).
(2)
من (طس).
(3)
في (ت): قلت لم أره بتمامه.
(4)
ما بين القوسين من (طس).
[315]
حدثنا محمَّد بن عبد الرحيم الديباجي، ثنا حماد [
(1)
بن بحر] السري، ثنا محمَّد بن الحسن المزني، ثنا يونس بن أبي إسحاق، ثنا أبو السفر، عن عامر الشعبي، قال:
قال جرير: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، وتوفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وقتل عمر، وهو ابن ثلاث وستين.
لم يروه عن أبي السفر، إلا يونس.
[316]
حدثنا معاذ [
(2)
هو ابن المثنى]، ثنا أبي، ثنا بشر بن المفضل، عن حميد، عن أنس،
أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن خمس وستين [
(3)
سنة]
لم يروه عن حميد، إلا بشر، تفرد به المثنى.
[315] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الرحيم الديباجي لم أجده.
* حماد بن بحر السري قال أبو حاتم: لا أعرفه شيخ مجهول (الجرح 3/ 133، والميزان 1/ 588).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 149)، وقال الهيثمي (1/ 196) وفيه حماد بن بحر، قال الذهبي: مجهول.
[316]
تراجم رجال الإسناد:
* معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري، ثقة، تقدم حديث 26.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 235)، وقال الهيثمي (1/ 196) ورجاله رجال الصحيح.
_________
(1)
في (ت): بياض.
(2)
من (ح).
(3)
من (طس).
[317]
حدثنا محمَّد بن يونس العصفري، ثنا أحمد بن ثابت الجحدري، ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثني خالد بن أبي عثمان القرشي، قال: سمعت أبا الطفيل، يقول:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا غلام أنقل اللحم من السهل إلى الجبل،
لم يروه عن خالد، إلا يعقوب.
[318]
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبي، ثنا ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع، حدثني
(1)
أبي، قال:
قال لي أبو الطفيل:
[317] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن يونس العصفري لم أجده.
* أحمد بن ثابت الجحدري أبو بكر البصري صدوق مات بعد الخمسين ومائتين (التقريب).
* خالد بن أبي عثمان القرشي بصري، قال أبو داود وابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: لا بأس بحديثه (الجرح 3/ 345).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 73). (وأخرجه -أيضًا- البزار (كشف الأستار 1/ 120) من طريق يعقوب بن إسحاق عن مهدي بن عمران، وخالد بن أبي يحيى- كذا في المطبوع والصواب خالد بن أبي عثمان- قالا: سمعت أبا الطفيل فذكرا الحديث بنحوه.
قال الهيثمي (1/ 199): رواه البزار، ورواه الطبراني في الأوسط، ورواه (كذا والصواب ورواية) مهدي بن عمران، قال البخاري: لا يتابع على حديثه، عن أبي الطفيل، وذكر له حديثًا.
قال العبد الضعيف: تابعه في هذا الحديث خالد بن أبي عثمان- وهو ثقة.
[318]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الله بن أحمد بن حنبل، تقدم حديث 166.
* ثابت بن الوليد بن جميع الزهري قال أبو حاتم: صالح الحديث (الجرح 2/ 458).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 259)، وأحمد (5/ 454، 455)، قال الهيثمي (1/ 199) وإسناده حسن.
_________
(1)
في (ح): ثنا.
أدركت ثمان سنين من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولدت
(1)
عام أحد.
[
(2)
قال عبد الله] قال أبي
(3)
قدم علينا ثابت من الكوفة، فنزل مدينة أبي جعفر، فذهبت أنا و [
(3)
يحيى] بن سعيد فسمعنا منه، أحاديث.
61 - [
(4)
باب قوله: لا يأتي مائة سنة
[319]
حدثنا أحمد بن حمويه أبو
(5)
سنان التستري البزار، ثنا عبدان بن محمَّد العسكري، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثني داود بن أبي هند، عن أبي
(6)
عثمان النهدي، عن أبي سعيد، قال:
لما رجعنا من تبوك، سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: متى الساعة؟ فقال: لا تأتي على الناس مائة سنة وعلى [
(7)
ظهر] الأرض نفس منفوسة اليوم.
لم يروه عن داود، إلاَّ ابن أبي زائدة
(4)
].
[319] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن حمويه أبو سنان التستري البزاز لم أجده.
* عبدان بن محمَّد العسكري لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 31) وهذا الحديث ليس من الزوائد فقد أخرجه مسلم في "فضائل الصحابة" رقم (219) من طريق داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك سألوه عن الساعة، فقال: لا تأتي
…
الحديث، ولذا لأم أجده في (ح) ومجمع الزوائد.
_________
(1)
في (ح): ولد.
(2)
من (ت) و (طس).
(3)
في (ح): قال أحمد.
(4)
ما بين الرقمين من (ت).
(5)
في (طص): أيسار.
(6)
في (طص): عن عثمان.
(7)
من (طص).
[320]
حدثنا محمَّد بن عثمان أبو عمرو الضرير، ثنا أحمد بن يونس، ثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن نعيم بن دجاجة، قال: قال علي
لأبي مسعود:
أنت القائل: لا يأتي على الناس مائة عام، وعليها عين تطرف، إنما قال-: لا يأتي على الناس مائة عام، وعليها عين تطرف [
(1)
ممن هو حي يومئذٍ] وإنما فرج هذه الأمة، ورخاؤها بعد المائة.
لم يروه عن فضيل، إلا أحمد.
62 - باب النسب
(2)
[321]
ص حدثنا [
(3)
محمد] بن سحنويه بن الهيثم البرذعي بمصر، ثنا إبراهيم بن يعقوب
[320] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عثمان بن سعيد أبو عمرو الضرير الكوفي لم أجده.
* نعيم بن دجاجة الأسدي الكوفي: مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 59) وأخرجه- أيضًا- أحمد (1/ 93، 140) وأبو يعلى (المقصد العلي، حديث 95، 96) من طرق عن منصور بن المعتمر بالإسناد بنحوه.
وقال الهيثمي (1/ 198) رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات.
[321]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن سحنويه بن الهيثم البَرْذعي لم أجده.
* إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني ثقة حافظ رمي بالنصب مات سنة 259 (التقريب).
* هارون صاحب المغازي لم أقف على ترجمته.
* عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري متروك، احترقت كتبه، فحدث من حفظه فاشتد غلطه وكان عارفًا بالإنساب مات سنة 197 (التقريب).
* موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب الزمعي صدوق سيء الحفظ (التقريب).=
_________
(1)
ساقط من (ت).
(2)
في (ت): باب علم النسب.
(3)
ساقط من (ح).
الجوزجاني، ثنا هارون
(1)
صاحب المغازي، عن عبد العزيز بن عمران بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، أخبرني موسى بن يعقوب الزمعي، أخبرني عمي أبو الحارث، عن أبيه، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: معد بن عدنان بن أد، بن أدد بن زيد بن براء
(2)
بن أعراق الثراء،
قالت: ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهلك عادا، وثمودا، وأصحاب الرس، وقرونًا بين ذلك كثيرًا، لا يعلمهم إلا الله.
فكانت أم سلمة تقول: معد معد وعدنان عدنان وأدد أدد وزيد
(3)
هميسع وبراء نبت وأعراق الثراء إسماعيل بن إبراهيم.
لا يروى عن أم سلمة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به موسى.
[322]
حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا الحسن بن صالح بن حي، عن أبيه، عن جفشيش الكندي، قال:
= * أبو الحارث هو يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة القرشي ترجمه في الجرح (9/ 276)، وقال: روى عن أبيه، عن أم سلمة.
* عبد الله بن وهب بن زمعة الأسدي، ثقة (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 62) وقال الهيثمي (1/ 193) وفيه عبد العزيز بن عمران من ذرية عبد الرحمن بن عوف، وقد ضعفه البخاري وجماعة، وذكره ابن حبان في الثقات.
[322]
تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، تقدم حديث 13.
* إسماعيل بن عمرو البجلي الكوفي، قال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف الحديث (الجرح 2/ 90، والميزان 1/ 239).
* جفشيش بن النعمان الكندي أبو الخير، ويقال حفشيش بالحاء، وبالخاء، ذكره ابن حجر والذهبي في الصحابة (الإصابة 1/ 240، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 86).=
_________
(1)
في (ت) هارون بن أبي عبد الله، وفي (طص): هارون أبو عبد الله.
(2)
في (ت): نزار.
(3)
في (ت): زيد بن هميسع.
جاء قوم من كندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أنت منا، وادعوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نقفوا
(1)
أمَّنا، ولا ننتفي من أبينا، نحن من ولد النضر بن كنانة.
لا يروى عن جفشيش، إلا بهذا الإسناد، تفرد به الحسن بن صالح وجفشيش هو الذي خاصم الأشعث [
(2)
بن قيس] في الأرض، فنزلت فيهما [
(2)
هذه الآية]: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} ، الآية.
[323]
حدثنا موسى بن جمهور، ثنا دحيم، عن
(3)
عبد الله بن يزيد البكري، ثنا محمَّد بن إسحاق، عن يزيد
(4)
بن رومان، عن عروة
(5)
بن الزبير، عن عائشة، قالت:
استقام نسب الناس إلى معد بن عدنان.
لم يروه عن يزيد
(4)
إلا ابن إسحاق، تفرد به عبد الله.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 81)، والكبير حديث 2190، وقال الهيثمي (1/ 195) وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ضعفه أبو حاتم والدارقطني ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات.
[323]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن جمهور ثقة، تقدم حديث 191.
* عبد الله بن يزيد البكري قال ابن أبي حاتم: روى عن عكرمة بن عمار وشعيب بن أبي حمزة .. روى عنه هشام بن عمار، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ذاهب الحديث (الجرح 5/ 201).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 221)، وقال الهيثمي (1/ 193) وفيه ابن إسحاق وهو مدلس، وتجاوز رحمه الله عمن هو أضعف منه، وهو عبد الله بن يزيد.
_________
(1)
من القفو ومعناه القذف (غريب الحديث لأبي عبيد 4/ 407).
(2)
ليس في (ح).
(3)
في (ح): ثنا.
(4)
في (ت): زيد.
(5)
في (ت): قرة.
63 - [
(1)
باب منه]
[324]
حدثنا محمَّد بن حنيفة الواسطي، ثنا عمي، ثنا أبي، ثنا طلحة بن زيد، عن يونس [
(2)
بن يزيد]، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن معاوية بن الحكم،
أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إني أريد أن أسألك عن أمر لا أسال عنه أحدًا بعدك، من أبونا؟ قال: آدم، قال: من أمنا؟ قال: حواء، قال: من أبو الجن؟ قال: إبليس، قال: فمن أمهم؟ قال: امرأته.
لم يروه عن الزهري، إلا يونس، ولا عنه، إلا طلحة، تفرد به محمَّد بن ماهان.
64 - [باب]
[325]
حدثنا موسى بن زكريا، ثنا يوسف بن سليمان المازني، ثنا حاتم بن
[324] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن حنيفة بن محمَّد بن ماهان الواسطي ليس بالقوي، تقدم حديث 87.
* أحمد بن محمَّد بن ماهان مستور، تقدم حديث 87.
* محمَّد بن ماهان، مجهول، تقدم حديث 87.
* طلحة بن زيد القرشي متروك وقال أحمد وأبو داود: يضع الحديث (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 82) وقال الهيثمي (1/ 193) وفيه طلحة بن زيد ضعفه البخاري وأحمد، وذكره ابن حبان في الثقات. كذا قال وقد تقدم أن الإِمام أحمد وغيره اتهمه بالوضع.
[325]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن زكريا التستري متروك، تقدم حديث 111.
* يوسف بن سليمان المازني أو الباهلي أبو عمر البصري صدوق (التقريب).
* أبو الأسباط هو بشر بن رافع الحارثي النجراني فقيه ضعيف الحديث (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 225)، وابن عدي (2/ 445) عن يوسف بن سليمان بالإسناد، وقال الهيثمي (1/ 192) وفيه أبو الأسباط بشر بن رافع، وقد أجمعوا على ضعفه.
_________
(1)
من (ت).
(2)
من (ت).
إسماعيل، عن أبي الأسباط، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم.
لم يروه عن يحيى، إلا أبو الأسباط، تفرد به حاتم.
65 - باب الموالي
(1)
[326]
حدثنا علي بن أحمد بن الحسين المروزي البغدادي، ثنا منصور بن أبي مزاحم، ثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار، عن يزيد بن أبي زياد، عن معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك، قال:
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم موليان: حبشي، وقبطي، فاستبا يومًا، فقال أحدهما: يا حبشي، وقال الآخر: يا قبطي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقولا
(2)
هكذا، أنتما رجلان من آل محمَّد صلى الله عليه وسلم.
لم يروه عن معاوية، إلا يزيد، ولا عنه، إلا الأبار، تفرد به منصور وهو حديثه.
قلت: هذا الحديث ليس من الزوائد، فقد أخرجه الترمذي في البر (3/ 237) وأخرجه -أيضًا- الحاكم (4/ 161) وأحمد (2/ 374) عن عبد الملك بن عيسى الثقفي، عن يزيد مولى المنبعث، عن أبي هريرة -مرفوعًا- وزادوا: فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر.
وقال الحاكم صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
[326]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن أحمد بن الحسين المروزي ترجمه الخطيب (11/ 318) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
*عمر بن عبد الرحمن بن قيس الكوفي أبو حفص الأبار ثقة، وثقه ابن معين وعثمان بن أبي شيبة، والدارقطني، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: صدوق، وقال النسائي: ليس به بأس (التهذيب).
* يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ضعيف كبر، فتغير صار يتلقن، وكان شعيبًا مات سنة 136 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 207) والأوسط في ترجمة موسى بن هارون، وقال الهيثمي (1/ 195)، ورجاله موثقون.
_________
(1)
في (ت): مولي القوم منهم.
(2)
في (ت) و (ح): لا تقولان.
[327]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا منصور بن أبي مزاحم،
[قلت]: فذكر نحوه.
[328]
حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا الحسن بن يحيى الأزدي، ثنا عاصم بن مهجع، ثنا مسلمة بن سالم، عن عبيد الله بن عمر عن نافع، عن سالم، عن ابن عمر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: موالينا منا.
لم يروه عن عبيد الله، إلا مسلمة.
66 - باب كراهية الدعوى
[329]
حدثنا محمد بن معاذ [
(1)
ثنا محمَّد] بن كثير، ثنا همام، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر -لا أعلمه إلا-
[327] أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 219).
[328]
تراجم رجال الإسناد:
* عبدان بن أحمد هو عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي الأهوازي الإِمام رحلة الوقت صاحب التصانيف توفي سنة 306 (التذكرة 2/ 688).
* الحسن بن يحيى بن هشام الرُزّي أبو علي البصري قال ابن حجر في التقريب: صدوق صاحب حديث (راجع التهذيب، والثقات 8/ 180، والجرح 3/ 44).
* عاصم بن مهجع ثقة تقدم حديث 127.
* مسلمة بن سالم الجهني البصري ترجمه ابن أبي حاتم وسكت عنه، وقال أبو داود: ليس بثقة (الجرح 8/ 269، والميزان 4/ 104).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 278) وقال الهيثمي (1/ 195) وفيه مسلم بن سالم ويقال: مسلمة بن سالم ضعفه أبو داود، وذكره ابن حبان في الثقات.
[329]
تراجم رجال الإسناد:
* محمد بن معاذ الحلبي، محدث حلب، تقدم حديث 33.
* ليث بن أبي سليم، صدوق اختلط أخيرًا تقدم حديث 124.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 129)، وقال الهيثمي (1/ 186): وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف.
_________
(1)
ساقط من (ح).
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال. من قال: إني عالم فهو جاهل.
لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمَّد بن كثير.
[330]
حدثنا أحمد بن مجاهد الأصبهاني، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان
(1)
حدثنا
(2)
، زافر بن سليمان، حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي حدثنا محمَّد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال:
من قال: إني عالم فهو جاهل، ومن قال: إني جاهل، فهو جاهل، ومن قال: إني في الجنة فهو في النار، ومن قال: إني في النار فهو في النار.
[331]
حدثنا محمَّد بن علي الصائغ، ثنا خالد بن يزيد العمري، ثنا عبد الله بن
[330] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن مجاهد بن محمَّد أبو جعفر المدني الأصبهاني ترجمه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 108) وقال توفي سنة 290.
* زافر بن سليمان الإيادي أبو سليمان القُهُسْتاني سكن الري، ثم بغداد وولي قضاء سجتان، صدوق كثير الأوهام (القريب).
* عبد الله بن الحسين بن جابر المصيمي بغدادي في الأصل ضعيف، قال ابن حبان يسرق الأخبار ويقلبها لا يحتج بما انفرد به، ووثقه الحاكم (اللسان 3/ 272، والميزان 2/ 408).
* محمَّد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي ضعفه أحمد والبخاري، والنسائي وغيرهم، ووثقه ابن معين، وابن سعد، وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ، ويغرب، قال ابن حجر: صدوق كثير الغلط (التهذيب، والميزان 4/ 18).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 65) وقال الهيثمي (1/ 186) وفيه محمَّد بن أبي عطاء (كذا والصواب محمد بن كثير بن أبي عطاء) الثقفي ضعفه أحمد وقال: هو منكر الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات، ومع ذلك فهو من قول يحيى موقوفًا عليه.
[331]
تراجم رجال الإسناد:
* محمد بن علي الصائغ، تقدم حديث 21.
* خالد بن يزيد العمري أبو الوليد المكي، قال ابن معين كذاب، وقال أبو حاتم: كذاب ذاهب الحديث (الجرح 3/ 360، والميزان 1/ 646).=
_________
(1)
في (ح): بعد أبان (ح).
(2)
في (ح): قال الطبراني وحدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي قالا: حدثنا.
زيد بن أسلم [
(1)
عن أبيه]، عن جده، أنه سمع عمر بن الخطاب يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يظهر الإسلام حتى يختلف التجار في البحر، وحتى- تخوض الخيل في سبيل الله، ثم يظهر قوم يقرأون القرآن، يقولون: من أقرأ منا؟ من أعلم منا؟ من أفقه منا؟ ثم قال لأصحابه: هل في أولئك من خير؟ قالوا
(2)
: الله ورسوله أعلم، قال: أولئك منكم من هذه الأمة، وأولئك هم وقود النار.
لم يروه عن عبد الله بن زيد، إلا خالد
(3)
.
67 - [
(4)
باب قهر السفهاء على العلماء]
[332]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن إسماعيل الترجماني، ثنا شعيب بن صفوان، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو،
= * عبد الله بن زيد بن أسلم العدوي وثقه أحمد، ومعن بن عيسى وضعفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة، قال ابن حجر: صدوق فيه لين مات سنة 164 (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 87) وأخرجه البزار (كشف الأستار
1/ 98) عن عبد الله بن شيب، ثنا إسحاق بن محمَّد الفروي، ثنا عبد الله بن زيد بن أسلم بالإسناد، وقال الهيثمي (1/ 186) رواه الطبراني، والبزار ورجال البزار موثقون.
[332]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي تقدم حديث 14.
* إبراهيم بن إسماعيل- كذا في (ح)، و (ت)، و (طس) والصواب: إسماعيل بن إبراهيم كما في التهذيب، وكما في الأوسط في الحديث الذي يليه وهو إسماعيل بن إبراهيم بن بسام البغدادي أبو إبراهيم الترجماني، وثقه ابن حبان، وابن قانع، وقال أبو داود، والنسائي: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: شيخ، توفي سنة 236 (التهذيب، والجرح 2/ 157).
* شعيب بن صفوان بن الربيع الثقفي أبو يحيى الكوفي، قال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال ابن مهدي: لا بأس به، قال ابن حجر: مقبول (التقريب، والتهذيب).
* السائب بن مالك، ثقة تقدم حديث 189.=
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
في (ح): قال.
(3)
قد روى عنه إسحاق بن محمَّد الفروي عند البزار- كما ذكر في التخريج.
(4)
من (ت).
عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن كلبة كانت في بني إسرائيل تنبح، فضاف أهلها ضيف، فقالت: لا أنبح ضيفنا الليلة، فعوى جراؤها في بطنها، فأوحى إلى رجل منهم إن مثل هذه الكلبة مثل أمة، يأتون من بعدكم، يستعلي سفهاؤها على علمائها.
لم يروه عن عطاء، إلا شعيب وأبو عوانة، [
(1)
ولم يروه عن أبي عوانة، إلا يحيى بن حماد].
68 - باب ذهاب [
(2)
العلم و [العلماء
[333]
حدثنا محمَّد بن عمرو [
(3)
هو ابن خالد الرقي
(4)
]، ثنا أبي، ثنا العلاء بن سليمان الرقي، ثنا الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلماء، فإذا ذهب العلماء، اتخذ الناس رؤسًا [
(5)
جهالًا]، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا، وأضلوا عن سواء السبيل.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 43)، وأخرجه أحمد (2/ 170) عن يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب- بالإسناد- نحوه، وقال الهيثمي (1/ 183): رواه الطبراني في الأوسط، وروى أحمد نحوه
…
وفيه شعيب بن صفوان، وثقه ابن حبان، وضعفه يحيى، وعطاء بن السائب، وقد اختلط.
[333]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عمرو بن خالد الحراني لم أجده.
* العلاء بن سليمان الرقي أبو سليمان قال ابن عدي وغيره: منكر الحديث يأتي بمتون وأسانيد لا يتابع عليها (اللسان 4/ 184).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 97)، وقال الهيثمي (1/ 201): وفيه العلاء بن سليمان الرقي، ضعفه ابن عدي وغيره.
وأخرجه -أيضًا- العقيلي (3/ 345) وابن عدي (5/ 1865) في ترجمة سليمان هذا.
_________
(1)
في (ح): تفرد به يحيى بن حماد عنه.
(2)
كما (ت).
(3)
من (ح).
(4)
كذا في (ح): الرقي، والصواب الحراني.
(5)
ليس في (ت)، و (طس).
لم يروه عن الزهري، عن أبي سلمة، إلا العلاء، ورواه الناس عن الزهري، عن عروة، عن عائشة [
(1)
وأبي هريرة].
[334]
حدثنا مطلب، ثنا عبد الله، حدثني الليث، عن عمر بن السائب عن أسامة بن زيد، عن يعقوب بن الأشج، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة،
عن رسول الله، قال: ان الله لا ينزع العلم منكم بعدما أعطاكموه انتزاعًا، ولكن يقبض العلماء بعلمهم، ويبقى
(2)
جهال، فيسألون، فيفتون، فيضلون ويضلون.
لم يروه عن المقبري، إلا يعقوب، ولا عنه إلا أسامة، ولا عنه إلا عمر، تفرد به الليث.
[335]
حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة، ثنا أحمد بن الربيع النوفلي، حدثنا
[334] تراجم رجال الإسناد:
* مطلب بن شعيب ثقة تقدم حديث 36.
* عبد الله هو ابن صالح كاتب الليث صدوق كثير الغلط تقدم حديث 52.
* عمر بن السائب ترجمه في الجرح والتعديل (5/ 114)، وسكت عنه، وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 175).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 254)، وقال الهيثمي (1/ 201): وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث -وهو ضعيف، وقد وثق.
[335]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن طاهر بن حرملة التجيبي المصري قال الدارقطني: كذاب، وقال ابن عدي يكذب في حديث- الرسول إذا روى، ويكذب في حديث الناس (اللسان 1/ 189).
* أحمد بن الربيع النوفلي، لم أجده.
* عبد العزيز بن عبد الرحمن بن وهب القرشي، ذكره ابن حبان في الثقات
(8/ 398)، وقال: يروي عن عبد الله بن المغيرة، والمصريين، حدثنا عنه محمَّد بن المنذر بن سعيد.
* حجاج بن رشدين بن سعد المصري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال مسلمة بن قاسم: لا بأس به، وقال ابن عدي: ضعيف (الكامل 2/ 651، واللسان 2/ 76).=
_________
(1)
ليس في (ح).
(2)
في (طس): ويبقى الناس جهالًا.
عبد العزيز بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم، ثنا حجاج بن رشدين، عن أبيه، عن عمرو بن الحارث، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يقبض الله العلماء [
(1)
قبضًا]، ويقبض العلم معهم، فينشأ أحداث، ينزو بعضهم على بعض نزو العير على العير، ويكون الشيخ فيهم مستضعفًا.
لم يروه عن عمرو
(2)
إلا رشدين، تفرد به الحجاج.
69 - [
(3)
باب رفع القرآن
[336]
حدثنا محمَّد بن عبد الله بن رستة، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا عيسى بن ميمون، عن محمَّد بن كعب القرظي، عن ابن عباس.
وعن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، قالا:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوبًا رأسه، فرقي [
(4)
درجات] المنبر، فقال: ما هذه الكتب التي بلغني
(5)
أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله، يوشك أن يغضب الله لكتابه، فيسري عليه ليلًا، فلا يترك في ورقة ولا
(6)
قلب منه حرفًا، إلا ذهب به، فقال: من حضر المجلس؛ فكيف يا رسول الله بالمؤمنين، والمؤمنات، قال: من أراد الله به خيرًا ألقى في قلبه لا إله إلا الله.
= * رشدين بن سعد، ضعيف تقدم حدث 107.
* دراج أبو السمح صدوق، وعن أبي الهيثم ضعيف، تقدم حديث 229.
* أبو الهيثم ثقة، تقدم حديث 229.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 103)، وقال الهيثمي (1/ 201): وفيه حجاج بن رشدين بن سعد، عن أبيه، والحجاج ضعفه ابن عدي، ولم يوثقه أحد، وأبوه اختلف في الاحتجاج به، والأكثر على تضعيفه.
[336]
تقدم هذا الحديث في باب كتابة العلم، برقم (277).
_________
(1)
من (طس).
(2)
في (ت)، و (ح): عمر.
(3)
ما بين الرقمين من (ت)، وليس في (ح).
(4)
من (طس).
(5)
في (ت): بلغوني.
(6)
في (ت): ولا في قلب.
لم يروه عن زيد، إلا عيسى، تفرد به شيبان
(1)
].
70 - [
(1)
باب ترك اليهود التوراة]
[337]
حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا جندل بن والق، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك من عمير، عن أبي بردة، عن أبيه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بني إسرائيل كتبوا كتابًا فاتبعوه، وتركوا التوراة.
لم يروه عن عبد الملك، إلا عبيد الله.
[337] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة ثقة حافظ، تقدم حديث 232.
* جندل بن والق الثعلبي أبو علي الكوفي صدوق يغلط ويصحف مات سنة 226 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 39)، وقال الهيثمي (1/ 192): رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون.
_________
(1)
من (ت).
3 - كتاب الطهارة
1 - باب
(1)
التباعد عند قضاء الحاجة والارتياد
[338]
حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا نافع بن عمر، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب لحاجته إلى المغمس.
قال نافع: نحو ميلين من مكة.
لم يروه عن عمرو، إلا نافع، تفرد به ابن أبي مريم.
[339]
حدثنا هاشم بن مرثد ثنا آدم، ثنا حبان بن علي، ثنا سعد بن طريف الإسكاف، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
[338] تراجم رجال الإسناد:
* عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، تقدم حديث 108.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 303) والكبير رقم حديث (13638)، وأبو يعلى (المقصد العلي، ص 198، وقال الهيثمي (1/ 203): ورجاله ثقات من أهل الصحيح.
[339]
تراجم رجال الإسناد:
* هاشم بن مرثد أبو سعيد الطبراني، من كبار شيوخ الطبراني، قال ابن حبان ليس شيء، مات سنة 278 (الإكمال 7/ 231، وسير أعلام النبلاء 13/ 270).
* حبان بن علي العنزي أبو علي الكوفي ضعيف توفي سنة إحدى أو اثنتين وسبعين ومائة (التقريب).
_________
(1)
في (ت): باب الإبعاد عند الحاجة.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة، أبعد، فانطلق ذات يوم لحاجته، ثم توضأ، ولبس أحد خفيه، فجاء طائر أخضر، فأخذ الخف الآخر، فارتفع به، ثم ألقاه، فخرج منه أسود سابح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه كرامه أكرمني الله بها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من شر من يمشي على بطنه، ومن شر من يمشي على رجلين، ومن شر من يمشي على أربع.
لا يروى عن ابن عباس، إلا بهذا الإسناد، تفرد به حبان.
2 - [
(1)
باب الارتياد للحاجة]
[340]
حدثنا بشر بن موسى، ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، ثنا سعيد بن زيد، عن واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عبيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتبوأ لبوله، ما يتبوأ لمنزله.
لم يروه عن واصل، إلا سعيد، ويحيى هو يحيى بن عبيد بن دجى، ولم يسند عبيد
عن أبي هريرة إلا هذا [الحديث].
= * سعد بن طريف الإسكاف الحنظلي الكوفي، متروك ورماه ابن حبان بالوضع وكان رافضيًا (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 297)، وقال الهيثمي (1/ 203): وفيه سعد بن طريف واتهم بالوضع.
[340]
تراجم رجال الإسناد:
* بشر بن موسى أبو علي الأسدي البغدادي المحدث الإِمام الثبت توفي سنة 288 (التذكرة 2/ 611).
* يحيى بن عبيد بن دجى، لم أجده.
* عبد بن دجى، لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 174) وتال الهيثمي (1/ 204) وهو من رواية يحيى بن عبيد بن دجى، عن أبيه، ولم أر من ذكرهما وبقية رجاله ثقات.
_________
(1)
من (ت).
3 - باب البول قائمًا
[341]
حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا إبراهيم بن حماد بن أبي حازم المديني، ثنا مصعب بن ثابت بن
(1)
عبد الله بن الزبير، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد،
أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبول قائمًا.
لم يروه عن مصعب، إلا إبراهيم، ولا رواه عن أبي حازم إلا مصعب.
4 - باب لا يستقبل القبلة عند الحاجة
[342]
حدثنا [
(2)
أحمد ثنا] أحمد بن حرب الموصلي، ثنا القاسم بن يزيد
(3)
[341] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن رشدين مختلف فيه، تقدم حديث 95.
* إبراهيم بن حماد بن أبي حازم المديني الزهري، ضعفه الدارقطني (اللسان 1/ 50).
* مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير الأسدي ضعيف، أرسل عن جده، ضعفه أحمد، وابن معين والنسائي وغيرهم مات سنة 157 (التهذيب، والجرح 8/ 304).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 19) وقال الهيثمي (1/ 206) وفيه إبراهيم بن حماد بن أبي حازم، ولم أر من ذكره.
قلت ترجمه ابن حجر في اللسان كما تقدم، لكنه ضعيف.
[342]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن محمَّد بن صدقة، تقدم حديث 8.
*أحمد بن حرب بن محمَّد بن علي بن حيان الطائي الموصلي صدوق، توفي سنة 263 وله تسعون (التقريب).
*القاسم بن يزيد الجرمي أبو يزيد الموصلي ثقة عابد مات سنة 194 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 72) وقال الهيثمي (1/ 206) ورجاله رجال الصحيح إلا شيخ الطبراني، وشيخ شيخه وهما ثقتان.
_________
(1)
في (ت) و (ح):"عن".
(2)
ساقط من (ت).
(3)
في (ت): زيد.
الجرمي، عن إبراهيم بن طهمان، عن حسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يستقبل القبلة، ولم يستدبرها في الغائط، كتب له حسنة ومحي عنه سيئة.
لم يروه عن يحيى، إلا حسين، ولا عنه، إلا إبراهيم، ولا عنه، إلا القاسم، تفرد به
أحمد.
5 - باب
(1)
متى يرفع ثوبه عند الحاجة
[343]
حدثنا محمَّد بن هشام المستملي، ثنا الحسين بن عبيد الله
(2)
العجلي، ثنا شريك، عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن جابر، قال:
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة، لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.
لا يروى عن جابر، إلا بهذا الإسناد، تفرد به الحسين.
[343] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن هشام المستملى ثقة تقدم حديث 236.
* الحسين بن عبيد الله العجلي وهو التميمي قال العقيلي: مجهول بالنقل وقال الدارقطني: كان يضع الحديث (العقيلي 1/ 252، واللسان 2/ 296).
* عبد الله بن محمَّد بن عقيل، ضعيف مختلط، تقدم حديث 139.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 11)، وقال الهيثمي (1/ 206) وفيه الحسين بن عبد الله العجلي قيل فيه: كان يضع الحديث.
وأخرجه -أيضًا- العقيلي في ترجمة الحسين هذا، وقال لا يتابع على هذا الحديث.
_________
(1)
في (ح): باب رفع الثوب.
(2)
في (ح): عبد الله.
6 - باب كراهية الكلم على الخلاء
[344]
حدثنا أحمد
(1)
، ثنا محمَّد بن [
(2)
عبد الله بن] عبيد بن عقيل المقرئ، ثنا جدي عبيد بن عقيل، ثنا عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج إثنان إلى الغائط، فيجلسان يتحدثان [
(3)
كاشفين] عن عورتهما، فإن الله عز وجل يمقت على ذلك.
لم يروه بهذا الإسناد، إلا عبيد، ورواه الثوري [
(4)
وغيره] عن عكرمة بن عمار، عن عياض بن هلال، عن أبي سعيد الخدري
(5)
.
7 - باب النهي عن الضحك من الضرطة
[345]
حدثنا هيثم بن خلف، ثنا ميمون بن الأصبغ، ثنا عبد الله بن عصمة
[344] تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن محمَّد بن صدقة ثقة، تقدم ح 8.
*محمَّد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل بن صبيح الهلالي أبو مسعود البصري قال النسائي: لا بأس به، وقال مسلمة: ثقة (التهذيب).
*عبيد بن عقيل بن صبيح الهلالي صدوق مات سنة 207 (التقريب).
*عكرمة بن عمار العجلي أبو عمار اليماني صدوق يغلط وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 69) وقال الهيثمي (1/ 207) ورجاله موثقون.
[345]
تراجم رجال الإسناد:
*هيثم بن خلف الدوري، تقدم حديث 55.
*ميمون بن الأصبغ بن الفرات أبو جعفر النصيبي قال الذهبي: ثقة (الكاشف
3/ 192).=
_________
(1)
في (ح): زيادة هو ابن شعيب النسائي، خطأ.
(2)
ساقط من (ح).
(3)
ساقط من (ت)، وفي (طس): كاشفان.
(4)
من (طس).
(5)
أخرجه أبو داود رقم (15)، وابن ماجة، رقم (342)، وأحمد (3/ 36)، وابن خزيمة (1/ 39)، وابن حبان (ص 64) والحاكم (1/ 157) من طرق عن عكرمة بن عمار بالإسناد.
النصيبي، ثنا محمَّد بن سلمة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضحك من الضرطة.
لم يروه عن الأعمش، إلا محمَّد، ولا عنه، إلا عبد الله، تفرد به ميمون.
8 - باب ما يقول عند دخول الخلاء
[346]
حدثنا أبو مسلم، ثنا حجاج بن المنهال، ثنا إبراهيم بن نجيح المكي، ثنا أبو سنان -وليس بضرار- عن عمران بن وهب، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستر ما بين أعين الجن، وعورات بني آدم إذا وضعوا ثيابهم أن يقولوا: بسم الله.
= * عبد الله بن عصمة النصيبي قال ابن عدي: له مناكير، ولم أر للمتقدمين فيه كلامًا (الكامل 2/ 1526، واللسان 3/ 315).
* محمَّد بن سلمة الكوفي صاحب الأعمش قال أبو حاتم: شيخ لا أعرفه وحديثه ليس بمنكر (الجرح 7/ 276).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 306)، وابن عدي في الكامل
(4/ 1527) وقال الهيثمي (1/ 207) وفيه عبد الله بن عصمة النصيبي، قال ابن عدي: له مناكير.
[346]
تراجم رجال الإسناد:
* أبو مسلم ثقة تقدم حديث 1.
* إبراهيم بن نجيح المكي لم أجده.
* أبو سنان هو عيسى بن سنان القِسْمَلي الفلسطيني نزيل البصرة لين الحديث (التقريب).
* عمران بن وهب الطائي بصري، ضعيف ضعفه أبو حاتم، وقال: ما أظنه سمع من أنس شيئًا، وما حدث عنه إسحاق بن سليمان فهي أحاديث مستوية (الجرح 6/ 306).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 140) وقال الهيثمي (1/ 205): رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما (وهو الآتي بعد) فيه سعيد بن مسلمة الأموي ضعفه البخاري وغيره، ووثقه ابن حبان وابن عدي وبقية رجاله موثقون.
قلت: أخرج الطبراني هذا الحديث بإسنادين- وكلاهما ضعيف، وله شاهد من حديث علي أخرجه الترمذي ح 603 (2/ 59) وابن ماجة ح 297 (1/ 109) وإسناده -أيضًا- ضعيف، قال الترمذي:"إسناده ليس بذاك القوي"، ولكن بضم هذه الطرق بعضها إلى بعض ينجبر الضعف ويبلغ الحديث إلى درجة الحسن، إن شاء الله.
لم يروه عن إبراهيم، إلا حجاج.
[347]
حدثنا محمَّد بن يحيى، ثنا سهل بن عثمان، ثنا سعيد بن مسلمة الأموي، عن الأعمش، عن زيد العمي، عن أنس بن مالك،
[
(1)
قلت]: فذكره بنحوه.
لم يروه عن الأعمش، إلا سعيد بن مسلمة، وسعيد بن الصلت.
9 - باب ما نهي عن التخلي فيه
[348]
حدثنا أحمد، ثنا المتوكل بن محمَّد بن سورة، ثنا الحارث بن عطية، عن الأوزاعي، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال في الماء البخاري.
لم يروه عن الأوزاعي، إلا الحارث.
[347] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن يحيى بن سهل العسكري لم أجده.
*سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي ضعيف (التقريب).
*زيد العمي هو ابن الحواري البصري ضعيف (التقريب).
تخريخه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 143) وتقدم كلام الهيثمي في هذا الإسناد في الحديث الذي قبله، وأخرجه -أيضًا- ابن عدي (3/ 1055) في ترجمة زيد العمي.
[348]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد هو ابن محمَّد بن أبي موسى الأنطاكي، تقدم حديث 175.
*المتوكل بن محمَّد بن سورة، ذكره ابن حبان في الثقات في ترجمة متوكل بن محمَّد بن أبي سورة من أهل المصيصة (الثقات 9/ 198).
* الحارث بن عطية البصري نزيل المصيصة صدوق يهم مات سنة 199 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 95) وقال الهيثمي (1/ 204) ورجاله ثقات.
_________
(1)
من (ت).
[349]
حدثنا أبو مسلم، ثنا الحكم بن مروان الكوفي، ثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخلى الرجل تحت شجرة مثمرة ونهى أن يتخلى على ضفة نهر جارٍ.
لم يروه عن ميمون، إلا فرات، تفرد به الحكم.
[350]
حدثنا محمَّد بن حبان بن بكر الباهلي البصري ببغداد، ثنا كامل بن طلحة الجحدري، ثنا محمَّد بن عمرو الأنصاري، عن محمَّد بن سيرين، قال: قال رجل لأبي هريرة.
[349] تراجم رجال الإسناد:
* أبو مسلم، تقدم حديث 1.
* الحكم بن مروان الكوفي، سكن بغداد لا بأس به (الجرح 3/ 129).
* فرات بن السائب أبو سليمان ضعيف منكر الحديث (الجرح 7/ 80، واللسان 4/ 430).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 134) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 204) رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير الشطر الأخير، وفيه فرات بن السائب وهو متروك الحديث.
وأخرجه -أيضًا- ابن عدي (6/ 2050) في ترجمة فرات هذا، وقال: منكر.
[350]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن حبان الباهلي أبو بكر البصري ضعيف، ضعفه ابن مندة، وأبو عبد الله الصوري، وقال أبو القاسم الأبندوني: لا بأس به إن شاء الله، توفي سنة 301 (تاريخ بغداد 5/ 123، واللسان 5/ 115، والمغني 2/ 565).
* كامل بن طلحة الجحدري لا بأس به مات سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائتين (التقريب).
* محمَّد بن عمرو الأنصاري ضعيف، ضعفه يحيى بن سعيد، وابن معين والنسائي، وابن عدي (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 18) والأوسط (2 ل 32) وقال الهيثمي (1/ 204) رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمَّد بن عمرو الأنصاري ضعفه يحيى بن معين، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات.
[
(1)
قد] أفتيتنا في كل شيء يوشك أن تفتينا في الخرء، فقال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سل سخيمة على طريق من طرق المسلمين، فعليه لعنة الله والملائكة، والناس أجمعين.
[
(2)
قلت: له في الصحيح
(3)
: اتقوا الملعنين]
لم يروه عن ابن سيرين، إلا محمَّد بن عمرو، تفرد به كامل.
10 - [باب]
[351]
حدثنا محمَّد بن عبدوس بن كامل، ثنا مخلد بن خالد، ثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني، ثنا رباح بن زيد، عن معمر، عن سماك بن الفضل، عن أبي رشدين، عن سراقة بن مالك بن جعشم،
أنه كان إذا جاء من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث قومه، وعلمهم، فقال له رجل يومًا وهو [
(4)
كأنه] يلعب: ما بقي لسراقة، إلا أن يعلمكم كيف التغوط، فقال سراقة: إذا ذهبتم إلى الغائط، فاتقوا المجالس على الظل، والطريق، خذوا النبل، واستنشبوا على سوقكم، واستجمروا، وأوتروا.
[351] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبدوس بن كامل السراج أبو أحمد السلمي، الحافظ الثقة المأمون، توفي سنة 293 (تاريخ بغداد 2/ 382، والتذكرة 2/ 682).
* إبراهيم بن خالد الصنعاني المؤذن ثقة، وثقه ابن معين، وأحمد، والدارقطني والبزار (التهذيب).
* رباح بن زيد القرشي مولاهم الصنعاني ثقة وثقه أبو حاتم، والنسائي والعجلي، والبزار، ومسلم (التهذيب، والجرح 3/ 490).
* سماك بن الفضل الخولاني الصنعاني ثقة وثقه النسائي وابن نمير وابن حبان (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 17) وقال الهيثمي (1/ 304) وإسناده حسن.
_________
(1)
من (طص) و (طس).
(2)
ما بين القوسين من (ت).
(3)
انظر صحيح مسلم، رقم حديث (269).
(4)
ساقط من (ح).
11 - باب ما نهي أن يستنجى به
[352]
حدثنا المقدام، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني موسى بن علي [
(1)
بن رباح،، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، قال:
استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقال: إن نفرًا من الجن خمسة عشر
(2)
بنو إخوة، وبنو عم، يأتوني الليلة، فاقرأ عليهم القرآن، فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد، فجعل له خطًا، ثم أجلسني فيه، وقال: لا تخرجن من هذا، فبتٌ فيه، حتى أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع السحر، وفي يده عظم حائل، وروثة، وحممة، فقال: إذا أتيت الخلاء، فلا تستنج بشيء من هذا، قال: فلما أصبحت، قلت: لأعلمن حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم[
(3)
فذهبت] فرأيت موضع سبعين بعيرًا.
لم يرو [
(4)
علي بن رباح] عن ابن مسعود غير هذا.
قلت
(5)
: رواه "د" مختصرًا
(6)
.
[352] تراجم رجال الإسناد:
* المقدام بن داود لا بأس به تقدم حديث 65.
* عبد الله بن صالح كاتب الليث صدوق كثير الغلط، تقدم حديث 52.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 274) وقال الهيثمي في المجمع
(1/ 210) وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعفه الأئمة أحمد وغيره ووثقه يحيى بن معين وعبد الملك بن شعيب بن الليث، وبقية رجاله رجال الصحيح.
_________
(1)
عن (طس).
(2)
في (ت)، و (ح): خمس عشرة.
(3)
ساقط من (ح).
(4)
ساقط من (ت).
(5)
في (ت): قلت: عند أبي داود طرف منه.
(6)
انظر سنن أبي داود كتاب الطهارة، باب 20، رقم حديث 39.
12 - باب
(1)
ما أمر بالاستنجاء به
[353]
حدثنا محمَّد بن أبان، ثنا إبراهيم بن بسطام الزعفراني، ثنا روح بن عبادة، ثنا أبو عامر الخزاز، عن عطاء عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا استجمر أحدكم فليوتر، فإن الله وتر يحب الوتر، أما ترى السماوات سبع، [
(2)
والأيام] والأرضين سبع، والطواف، والجمار، وذكر أشياء.
لم يروه عن أبي عامر، إلا روح، تفرد به إبراهيم.
[354]
حدثنا بكر، ثنا عمرو بن هاشم، ثنا الهقل بن زياد، عن الأوزاعي، عن
[353] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أبان الأصبهاني ثقة تقدم حديث 49.
* إبراهيم بن بسطام الزعفراني ترجمه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 186) وقال: نزل هو وأخوه أحمد البصرة، وتوفي بها.
* أبو عامر الخزاز هو صالح بن رستم المزني مولاهم، وثقه جماعة منهم أبو داود الطيالسي، وأبو داود وابن حبان، والبزار، وضعفه ابن معين والدارقطني، وقال العجلي: جائز الحديث، وقال أحمد: صالح الحديث، وقال ابن عدي: عزيز الحديث وهو عندي لا بأس به ولم أر له حديثًا منكرًا توفي سنة 152 (التهذيب، وثقات العجلي 1/ 463، والكامل 4/ 1389).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 167) وأخرجه -أيضًا- البزار (كشف الأستار 1/ 127) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 211) رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه -أيضًا- ابن خزيمة (1/ 42) عن مالك بن سعد، القيسي، والحاكم
(1/ 158) والبيهقي في سننه (1/ 104) من طريق الحارث بن أبي أسامة، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي، وقال: منكر والحارث ليس بعمدة.
وقد عرفنا أن الحارث لم ينفرد به عن روح بن عبادة، بل تابعه غير واحد.
[354]
تراجم رجال الإسناد:
* بكر بن سهل الدمياطي المحدث تقدم حديث 30.
*عمرو بن هاشم البيروتي صدوق، تقدم حديث 30.
_________
(1)
في (ت): باب الاستجمار بالحجر.
(2)
من (طس).
عثمان بن أبي سودة، عن أبي شعيب الحضرمي، عن أبي أيوب الأنصاري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تغوط أحدكم فليتمسح بثلاثة أحجار، فإن ذلك كافية.
لم يروه عن الأوزاعي، إلا الهقل، تفرد به عمرو.
[355]
حدثنا أحمد
(1)
ثنا محمَّد بن يحيى النيسابوري، ثنا أبوغسان
(2)
محمَّد بن يحيى الكناني
(3)
،
= * عثمان بن أبي سودة المقدسى، ثقة، وثقه مروان بن محمَّد ويعقوب بن سفيان وابن حبان (التقريب، والتهذيب).
* أبو شعيب الحضرمي ترجمه في الجرح (9/ 389) وأشار إلى حديث أبي أيوب هذا، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم أجده في الميزان، واللسان، فهو مستور.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 179) والكبير حديث 4055، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 211) ورجاله موثقون إلا أن أبا شعيب صاحب أبي أيوب لم أر فيه تعديلًا ولاجرحًا.
[355]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي الإِمام الحافظ المتوفى سنة 303 (التقريب).
* يحيى بن علي بن عبد الحميد الكناني مديني ترجمه ابن أبي حاتم (9/ 175) وسكت عنه.
* ابن خلاد هو السائب بن خلاد بن سويد الخزرجي أبو سهلة المدني له صحبة مات سنة 71 (التقريب، والإصابة 2/ 10)
* خلاد بن سويد بن ثعلبة الأنصاري الحزرجي شهد بدرًا واستشهد يوم قريظة (الإصابة 1/ 454)
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 93) وأخرجه في الكبير هي (7/ 167) من طريق حماد بن الجعد، ثنا قتادة، حدثني ابن خلاد الجهني، عن أبيه السائب- مرفوعًا- بلفظ: إذا دخل أحدكم الخلاء
…
وقال الهيثمي (1/ 211) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حماد بن الجعد، وقد أجمعوا على ضعفه. كذا قال، وقد عرفنا أنه ليس في رواية الأوسط حماد، لكن فيه يحيى بن علي لم يوثقه أحد.
_________
(1)
في (ح): بن محمد خطأ.
(2)
في (ت): أبو عثمان خطأ.
(3)
في (ت) و (طس): الكسائي.
حدثني [
(1)
أبي]، عن ابن أخي ابن شهاب، [
(2)
عن عمه] قال: أخبرني
(3)
ابن خلاد، أن أباه.
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا تغوط أحدكم فليتمسح ثلاث مرات.
لم يروه عن الزهري، إلا ابن أخيه، ولا عنه، إلا أبو غسان
(4)
، تفرد به محمَّد.
13 - [باب]
[356]
حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا هشام بن عمار، ودحيم، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، ثنا روح بن جناح، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال:
رأيت عمر بن الخطاب بال فمسح ذكره بالتراب، ثم التفت إلينا فقال: هكذا علمنا.
لم يروه عن ابن أبي ليلى، إلا عطاء، ولا عنه، إلا روح، تفرد به الوليد.
[356] تراجم رجال الإسناد:
* عبدان بن أحمد الأهوازي الإِمام تقدم حديث 328.
* روح بن جناح الأموي مولاهم أبو سعد الدمشقي ضعيف، اتهمه ابن حبان (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 280) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 212) وفيه روح بن جناح -وهو ضعيف.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
ساقط من (ت)، وفي (طس): عن ابن شهاب.
(3)
في (ت)، و (ح): وأخبرني.
(4)
في (ت) أبو عثمان خطأ.
14 - باب [
(1)
فضل] الإستنجاء بالماء
[357]
ق حدثنا محمَّد بن سعيد بن دحيم الهمداني، ثنا محمَّد بن عمر
(2)
الهياجي، ثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري، ثنا أبو أويس، عن شرحبيل بن سعد، عن عويم بن ساعدة الأنصاري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قباء: إني أسمع الله قد أحسن [
(3)
الثناء] عليكم في الطهور، فما هذا الطهور؟ قالوا: والله يا رسول الله! ما نعلم شيئًا إلا أن جيراننا من اليهود رأيناهم يغسلون أدبارهم من الغائط، فغسلنا كما غسلوا.
لا يروى عن عويم، إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو أويس.
[358]
حدثنا هارون بن سليمان، ثنا زهير بن عباد، ثنا سلام الطويل، عن زيد
[357] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن سعيد بن دحيم الهمداني الكوفي ذكره ابن ماكولا (4/ 40) وفيه محمَّد بن سعيد دحيم.
* محمَّد بن عمر بن هياج الهمداني أو الأسدي الكوفي صدوق مات سنة 255 (التقريب، والتهذيب).
* إسماعيل بن صبيح اليشكري الكوفي صدوق مات سنة 217 (التقريب).
* شرحبيل بن سعد أبو سعد المدني صدوق اختلط بآخره (التقريب).
* عويم بن ساعدة الأنصاري أبو عبد الرحمن المدني صحابي شهد العقبة وبدرًا، ومات في خلافة عمر، وقيل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 23)، وفي الأوسط (2 ل 61) وفي الكبير (17/ 140) وأخرجه -أيضًا- أحمد (3/ 422) وابن خزيمة (1/ 45) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 212) وفيه شرحبيل بن سعد ضعفه مالك وابن معين، وأبو زرعة، ووثقه ابن حبان.
قلت: تابعه مجمع بن يعقوب بن مجمع- أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 153) ومجمع صدوق لكنه متأخر لم يدرك عويم، وله شاهد أخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 155).
[358]
تراجم رجال الإسناد:
* هارون بن سليمان أبو ذر المصري لم أجده.
_________
(1)
ليس في (ت).
(2)
في (ت) و (ح): عمرو.
(3)
ساقط من (ت)، و (ح).
العمي، عن أبي عثمان الأنصاري، عن ابن عمر، عن عبد الله بن سلام، أنه قال:
يا رسول الله! إنا كنا قبلك أهل كتاب، وإنا نؤمر بغسل الغائط، والبول، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله قد رضي عنكم، وأثنى عليكم، وأحبكم [
(1)
فلا تدعوه].
لا يروى عن عبد الله بن سلام، إلا بهذا الإسناد، تفرد به زهير.
[359]
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة، قال:
= * زهير بن عباد بن مليح الرؤاسي الكوفي ثقة وثقه أبو حاتم وغيره، توفي سنة 238 (التهذيب، والجرح 3/ 591).
*سلام الطويل هو ابن سليم أو ابن سلم أو ابن سليمان متروك (التهذيب، والميزان 2/ 175).
* زيد العمي هو زيد بن الحواري أبو الحواري ضعيف (التقريب).
* أبو عثمان الأنصاري المدني ثم الخراساني قاضي مرو وثقه أبو داود وابن حبان وقال ابن حجر: مقبول (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسظ (2 ل 301) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 212) وفيه سلام الطويل، وقد أجمعوا على ضعفه.
[359]
تراجم رجال الإسناد:
*إسحاق بن إبراهيم الدبري صدوق تقدم حديث 113.
*يحيى بن العلاء البجلي الرازي متروك، ضعفه ووهاه غير واحد، وقال أحمد: كذاب يضع الحديث، وقال ابن معين: غير ثقة (التهذيب، والميزان 4/ 397).
* ليث بن أبي سليم لا يحتج به، تقدم حديث 124.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 170) والكبير (8/ 143) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 213) وفيه شهر أيضًا.
قال العبد الضعيف: شهر بن حوشب من رجال مسلم، قال فيه ابن حجر: صدوق كثير الإرسال والأوهام من الثالثة مات سنة 112 أ. هـ.
والإسناد ضعيف جدًا لأجل يحيى بن العلاء، وليث بن أبي سليم ولم يتعرض لهما الهيثمي.
_________
(1)
من (طس).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأهل قباء: ما هذا الطهور الذي قد خصصتم به في هذه الآية: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}
قالوا: يا رسول الله! ما منا أحد يخرج من الغائط، إلا غسل مقعدته.
لا يروى عن أبي أمامة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الرزاق.
15 - باب في عذاب القبر من البول وغيره
[360]
حدثنا أحمد
(1)
، ثنا أبوجعفر-[
(2)
هو ابن محمَّد النفيلي]، ثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يعذب في قبره من النميمة، ومر برجل يعذب في قبره من البول.
[361]
حدثنا محمَّد بن موسى الإصْطخْري، ثنا أبو أسامة عبد الله بن أسامة، ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن البزار، ثنا عيسى بن طهمان، عن أنس بن مالك، قال:
[360] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن عبد الرحمن بن عقال لا بأس به، تقدم حديث 6.
* خليد بن دعلج السدوسي البصري، ضعيف تقدم حديث 253.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 58) وقال الهيثمي (1/ 207) وفيه خليد بن دعلج ضعفوه، إلا أن أبا حاتم، قال: صالح وليس بالمتين، وقال ابن عدي: عامة ما رواه تابعه عليه غيره.
وقال في كتاب الأدب (8/ 93) وفيه خليد بن دعلج، وهو متروك.
[361]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن موسى الإصطخري لم أجده.
* أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي قال ابن أبي حاتم: ثقة صدوق (الجرح 5/ 10).
* عبيد بن عبد الرحمن البزار أبو محمَّد قال أبو حاتم: لا أعرفه والحديث الذي رواه كذب (الجرح 5/ 410، والميزان 3/ 20).
* عيسى بن طهمان الجُشَمي أبو بكر البصري صدوق (التقريب).
_________
(1)
في (ح): هو ابن خليد خطأ.
(2)
من (ح).
مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين لبني النجار يعذبان بالنميمة والبول، فأخذ سعفة، فشقها، فوضع على هذا القبر شق
(1)
، وعلى هذا القبر شق
(1)
، وقال: لا يزال يخفف عنهما ما دامتا رطبتين.
لم يروه عن عيسى، إلا عبيد، تفرد به أبو أسامة.
[362]
حدثنا عبد الله
(2)
بن محمَّد بن عزيز، ثنا غسان بن الربيع، ثنا جعفر بن ميسرة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر يومًا بقبور، ومعه جريدة رطبة، فشقها باثنتين، ووضع واحدة على قبر، والأخرى على قبر آخر، ثم مضى، قلنا: يا رسول الله! لم فعلت ذلك؟ فقال: أما أحدهما، فكان يعذب في النميمة، وأما الآخر فكان لا يتقي من البول، ولن يعذبا ما دامت هذه رطبة.
لا يروى عن ابن عمر، إلا بهذا الإسناد.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 186) قال الهيثمي في المجمع (1/ 208) رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن عبد الرحمن وهو ضعيف.
[362]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الله بن محمَّد بن عزيز الموصلي أبو عمد التميمي سكن بغداد وحدث فيها ترجمه الخطب في تاريخه (10/ 92) وقال: كان ثقة، مات سنة 288.
* غسان بن الربيع بن منصور أبو محمد الموصلي الأزدي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان نبيلًا فاضلًا ورعًا، وقال الدارقطني: صالح، وقال مرة: ضعيف (تاريخ بغداد 11/ 329، واللسان 4/ 418).
* جعفر بن ميسرة قال البخاري: ضعيف منكر الحديث؟ وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدًا (الميزان 1/ 418).
* ميسرة أبو جعفر الأشجعي ترجمه ابن أبي حاتم (8/ 252) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 426).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 267) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 208) وفيه جعفر بن ميسرة وهو منكر الحديث.
_________
(1)
في (ح): شقًا.
(2)
في (ت): عبيد.
[363]
حدثنا محمَّد بن أحمد بن جعفر الوكيعي المصري، ثنا علي بن جعفر الأحمر، ثنا عبيدة بن حميد، عن منصور، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، قالت:
مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين يعذبان، فقال: إنها يعذبان، وما يعذبان في كبير، كان أحدهما لا يستنزه من البول، وكان الآخر يمشي بالنميمة، فدعا بجريد رطب، فكسره فوضع على هذا، وعلى هذا، وقال: لعله أن يخفف عنهما، حتى ييبسا.
لم يروه عن منصور، إلا عبيدة، تفرد به علي.
[364]
حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا الأسود بن شيبان،
[363] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أحمد بن جعفر الوكيعي المصري ثقة وثقه الدارقطني (راجع الإنساب
13/ 356، وتاريخ بغداد ترجمة أبيه أحمد 4/ 59).
* علي بن جعفر بن زياد الأحمر التميمي أبو الحسن، قال أبو حاتم: ثقة صدوق (الجرح 6/ 178).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 109) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 207) ورجاله موثقون، إلا شيخ الطبراني محمَّد بن أحمد بن جعفر الوكيعي المصري، فإني لم أعرفه.
قلت وثقه الدارقطني كما تقدم وقال في هامش مجمع الزوائد: هو مصري أصله من الكوفة وثقه سعيد بن يونس، كما في هامش الأصل.
إسناده صحيح.
[364]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن عبد العزيز ثقة تقدم حديث 54.
* بحر بن مرّار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي أبو معاذ البصري، قال ابن معين ثقة، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال يحيى بن سعيد: رأيته قد خلط، قال ابن حجر: صدوق اخلط بآخره (التهذيب، والجرح 2/ 419).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 218) وأخرجه أحمد (5/ 35) بنحوه وقال الهيثمي في المجمع (1/ 208) ورجاله موثقون.
وأخرجه -أيضًا- ابن عدي (2/ 487) في ترجمة بحر وقال: ولا أعرف له حديثًا منكرًا، فأذكره، ولم أر أحدًا من المتقدمين ممن تكلم في الرجال ضعفه إلا يحيى القطان، ذكر أنه كان قد خلط.
ثنا بحر بن مرار
(1)
، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: حدثنا
(2)
أبو بكرة، قال:
بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بيني وبين رجل [
(3)
آخر] إِذ أتى على قبرين، فقال: إن صاحبي هذين القبرين يعذبان، فأتياني بجريدة، قال أبو بكرة: فاستبقت أنا وصاحبي فأتيته بجريدة، فشقها بنصفين، فوضع في هذا القبر واحدة، وفي هذا القبر واحدة، وقال: لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين، إنهما يعذبان بغير كبير، الغيبة والبول.
لا يروى عن أبي بكرة، إلا بهذا الإسناد من حديث الأسود، ولم يجوده عنه، إلا مسلم، ورواه الطيالسي عن الأسود، عن بحر، عن أبي بكرة.
قلت
(4)
: رواه "ق" مختصرًا
(5)
.
16 - باب
(6)
الزجر عن البول في المغتسل
[365]
حدثنا [
(7)
أحمد، ثنا] إسحاق بن إبراهيم البغوي، ثنا يحيى بن عباد أبو عباد، ثنا يونس بن أبي إِسحاق، عن بكر بن ماعز، قال: سمعت عبد الله بن يزيد يحدث.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ينقع بول في طست في البيت، فإن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه بول منتقع، ولا تبولن في مغتسلك.
[365] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن زهير التستري تقدم حديث 12.
* بكر بن ماعز بن مالك الكوفي أبو حمزة ثقة، وثقه ابن معين وابن حبان، والعجلي (التهذيب، ثقات العجلي 1/ 252).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 114) وقال الهيثمي (1/ 204) وإسناده حسن.
_________
(1)
في (ت): مروان.
(2)
في (ت): حدث.
(3)
ساقط من (ح).
(4)
في (ت): قلت رواه ابن ماجة باختصار.
(5)
انظر سنن ابن ماجة رقم حديث (349).
(6)
في (ت): باب ما جاء في البول في المغتسل، ونقعه في البيت.
(7)
ساقط من (ت).
لا يروى عن عبد الله بن يزيد، إلا بهذا الإسناد، تفرد به يحيى.
17 - باب [
(1)
في] جلود الميتة
[366]
حدثنا هيثم بن خالد، ثنا عبد الكبير بن المعافى، ثنا هشيم، عن عبيدة، عن إبراهيم عن عبد الله [
(2)
بن عبيد الله] الهاشمي، عن عبد الله بن عكيم، قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تنتفعوا
(3)
من الميتة بإهاب ولا عصب.
قلت
(4)
: إنما رواه عبد الله عن كتاب النبي صلى الله عليه وسلم.
[366] تراجم رجال الإسناد:
* هيثم بن خالد المصيصي ضعيف (التقريب، والميزان 4/ 321).
* عبد الكبير بن المعافى بن عمران الموصلي نزيل المصيصة أبو علي، قال أبو حاتم: ثقة رضيّ كان يعد من الأبدال (الجرح 6/ 63).
* عُبيدة بن معتِب الضبي الكوفي الضرير ضعيف واختلط بآخره (القريب).
* عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، المدني ثقة، وثقه النسائي، وأبو زرعة، وابن سعد (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 302) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 218) وفيه عبيدة بن معتب، وقد أجمعوا على ضعفه.
وأخرجه أبو داود في سننه اللباس باب 42 (4/ 370) والنسائي (7/ 175) والترمذي اللباس باب 7 (3/ 136) وابن ماجة العباس (2/ 1194) كلهم من طرق عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن عكيم، أنه قال: أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب، وقال الترمذي: حسن.
وأخرجه -أيضًا- أحمد (4/ 310) من طرق.
_________
(1)
من (ت).
(2)
ليس في (ت).
(3)
في (طس): لا تستمتعوا.
(4)
في (ت): قلت: حديثه في السنن من الكتاب وعن الأشياخ.
18 - [
(1)
باب جلود المستدبغ]
[367]
حدثنا أحمد ثنا أبو جعفر، ثنا عفير بن معدان، عن سليم بن عامر، عن
أبي أمامة،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في بعض مغازيه، فمر بأهل أبيات من العرب، فأرسل إِليهم هل من ماء لوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ما عندنا ماء، إلا في إهاب ميتة، ودبغناها بلبن، فأرسل إليهم أن دباغة طهوره، فأتي به، فتوضأ، ثم صلى.
[368]
حدثنا مفضل بن محمَّد، ثنا أبو حمة، ثنا أبو قرة، عن ابن جريج، أخبرني أبو قزعة، عن أنس بن مالك.
أن النبي صلى الله عليه وسلم استوهب وضوءًا، فقيل له لم نجد ذلك إلا في مسك ميتة، فقال: أدبغتموه؟ قالوا: نعم، قال: فهلم فإن ذلك طهوره.
[367] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن عبد الرحمن بن عقال الحراني تقدم حديث 6.
* عفير بن معدان الحمصي، قال النسائي: ليس بثقة، قال ابن معين: لا شيء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث يكثر الرواية عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بالمناكير ما لا أصل له، لا يشتغل بروايته، وقال ابن حجر: ضعيف (التقريب، والتهذيب، والجرح 7/ 36).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 58) والكبير حديث (7711)، وقال الهيثمي (1/ 217) وفيه عفير بن معدان، وقد أجمعوا على ضعفه.
[368]
تراجم رجال الإسناد:
* مفضل بن محمَّد بن إبراهيم الجندي، نزيل مكة ومحدثها ثقة مأمون توفي سنة 308 (الشذرات 2/ 253، والعقد الثمين 7/ 266، وسير أعلى النبلاء 14/ 257).
* أبو حُمة محمَّد بن يوسف الزبيدي صدوق مات في حدود الأربعين ومائتين (التقريب).
* أبو قرة موسى بن طارق اليماني الزبيدي وثقه الحاكم، والخليلي، وابن حبان، وقال أبو حاتم: محله الصدق (التهذيب).
* أبو قزعة هو سويد بن حجير الباهلي البصري ثقة من رجال مسلم (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 290) وقال الهيثمي (1/ 217) وإسناده حسن.
_________
(1)
من (ت).
لم يروه عن ابن جريج، إلا أبو قرة.
[369]
حدثنا أحمد بن خليد، ثنا محمَّد بن عيسى الطباع، ثنا فرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم،
أنها كانت لها شاة تحلبها، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها أم سلمة، فقالت أم سلمة: ماتت يا رسول الله، قال: أفلا انتفعتم بإهابها، قالوا: يا رسول الله إنها ميتة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يحلها دباغها، كما يحل خل الخمر.
[370]
حدثنا هيثم بن خالد المصيصي، ثنا محمَّد بن عيسى الطباع [
(1)
ثنا فرج بن فضالة،- قلت] فذكر نحوه، [
(1)
إلا إنه قال كما يحل
(2)
خل والخمر]
لا يروى عن أم سلمة، إلا بهذا الإسناد.
19 - باب طهارة سؤر الهر
[371]
ص حدثنا عبد الله بن محمَّد بن الحسن بن أسيد الأصبهاني، ثنا جعفر بن
[369] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن خليد الحلبي لا بأس به تقدم حديث 282.
* فرج بن فضالة بن النعمان بن نعيم التنوخي أبو فضالة الحمصي ضعيف، ضعفه غير واحد، وقال البخاري ومسلم: منكر الحديث، وقال أحمد: حدث عن يحيى بن سعيد مناكير، و قال أبو حاتم: صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به، حدث عن يحيى بن سعيد فيه نكارة، وهو في غيره أحسن (التهذيب، والجرح 7/ 86، والضعفاء للبخاري، ص 99، والضعفاء للنسائي، ص 227، والميزان 3/ 343).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 26) والكبير (23/ 360) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 218) تفرد به فرج بن فضالة، وضعفه الجمهور.
[370]
أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 307).
[371]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الله بن محمَّد بن الحسن بن أسيد الأصبهاني أبو محمَّد الثقفي وثقه الخطيب، وقال =
_________
(1)
ما بين القوسين من (ت).
(2)
في (طس): كما يحل الخل الخمر.
عنبسة الكوفي، ثنا عمر بن حفص المكي، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أنس بن مالك، قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض بالمدينة، يقال لها بطحان، فقال: يا أنس أسكب لي وضوءًا فسكبت له، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته، أقبل إلى الإناء، وقد أتى هو، فولغ في الإناء، فوقف [
(1)
له] رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفة، حتى شرب الهر، ثم توضأ، فذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الهر، فقال: يا أنس! إن الهر من متاع البيت لن يقذر شيئًا، ولن ينجسه.
لم يروه عن جعفر، إلا عمر
(2)
بن حفص، ولا روى علي [
(3)
بن الحسين] عن أنس [
(3)
حديثًا] غيره.
[372]
حدثنا موسى، ثنا محمَّد بن المبارك، ثنا عبد العزيز بن محمَّد الدراوردي، عن داود بن صالح، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
= أبو نعيم مقبول القول، كِثير الحديث، توفي سنة 310 (أخبار أصبهان 2/ 70، وتاريخ بغداد 10/ 110).
*جعفر بن عنبسة بن عمر الكوفي، قال ابن القطان: لا يعرف، وذكره الطوسي في رجال الشيعة، وقال: ثقة (اللسان 2/ 120).
*عمر بن حفص المكي أبو حفص ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 174) في الطبقة الثالثة وقال: يروي عن سالم روى عنه هاشم بن القاسم، وقال الذهبي: لا يدرى من ذا (الميزان 3/ 190).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 227)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 216) وفيه عمر بن حفص المكي، وثقه ابن حبان، قال الذهبي: لا يدرى من هو.
[372]
تراجم رجال- الإسناد:
*موسى هو ابن عيسى بن المنذر الحمصي، من قدماء شيوخ الطبراني، وكتب النسائي عنه، وقال: حمصي لا أحدث عنه شيئًا، ليس هو شيئًا (اللسان 6/ 126).
*داود بن صالح بن دينار التمار، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أحمد: لا أعلم به بأسًا، وقال ابن حجر: صدوق (التقريب، التهذيب).
*صالح بن دينار المدني التمار، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال النسائي: ثقة (التهذيب).=
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
في (ح): عمرو.
(3)
من (ت).
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصغي
(1)
لها الإناء، فتشرب ثم يتوضأ بفضلها -يعني الهرة.
لم يروه عن داود، إلا الدراوردي.
قلت
(2)
: رواه "د" مختصرًا
(3)
.
20 - باب
(4)
نجاسة سؤر الكلب
[373]
حدثنا محمود، ثنا الخضر، ثنا الجارود، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن. هبيرة بن يَرِيمْ، عن علي، قال:
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 202) وأخرجه البزار (كشف الأستار 1/ 144) من طريق مندل بن علي، عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة، ومن طريق محمَّد بن عمر الواقدي، ثنا عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة- مرفوعًا- بنحوه.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 216) رواه البزار، والطبراني في الأوسط ورجاله موثقون.
قلت: في إسناد الطبراني شيخه ضعيف، وفي إسناد البزار، مندل ومحمد بن عمر الواقدي- وهما ضعيفان. لكن الحديث بمجموع طرقه، حسن.
[373]
تراجم رجال الإسناد:
* محمود هو ابن عمد المروزي قال الخطيب في تاريخه (13/ 94) له أحاديث مستقيمة، توفي سنة 297.
* الخضر هو ابن آدم المروزي كما جاء في بعض أسانيد الأوسط، ولم أجده.
* الجارود هو ابن يزيد أبو علي العامري النيسابوري متروك متهم بالوضع (اللسان 2/ 90).
* هبيرة بن يَرِيم الشيباني لا بأس به، وقد عيب بالتشيع (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 200) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 286) رواه الطبراني في الأوسط من طريق الجارود، عن إسرائيل، والجارود، لم أعرفه.
قلت: هو ابن يزيد كما جاء مصرحًا في الأوسط.
_________
(1)
في (طس): يضع.
(2)
في (ت): قلت: الوضوء بفضلها عند أبي داود من حديثها، وليس فيه إصغاء الإناء.
(3)
انظر سنن أبي داود رقم حديث (76).
(4)
في (ت): باب في سؤر الكلب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن الكلاب أمة من الأمم، لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم، ومن اقتنى كلبًا لغير صيد، ولا زرع، ولا غنم، أوى إليه كل يوم قيراط [
(1)
من الإثم] مثل أحد، وإذا ولغ الكلب في إناء أحدكم، فليغسله سبع مرات، إحداهن بالبطحاء.
لا يروى عن علي، إلا بهذا الإسناد.
21 - باب متى ينجس الماء
[374]
حدثنا [
(1)
أحمد]، ثنا أبو الربيع عبيد الله بن محمَّد الحارثي، ثنا أبو أحمد الزبيري.، ثنا شريك، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الماء لا ينجسه شيء.
لم يروه عن المقدام، إلا شريك.
[375]
حدثنا أحمد يعني ابن علي الأبار، ثنا محمَّد بن يوسف الغضيضي، ثنا
[374] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن زهير التستري تقدم حديث 12.
* أبو الربيع عبيد الله بن محمَّد الحارثي، قال ابن حبان: مستقيم الحديث، مات في المحرم سنة 249 (الثقات 8/ 407).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 115) وأبو يعلى (المقصد العلي، حديث 118) عن الحماني، والبزار (كشف الأستار 1/ 132) من طريق أبي أحمد الزبيري عن شريك بالإسناد، وقال الهيثمي (1/ 214) ورجاله ثقات.
[375]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن علي الأبار ثقة حافظ، تقدم حديث 85.
*محمَّد بن يوسف بن الصباح الغضيضي كان يتولى حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد، فنسب إليه، ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 84) وقال الخطيب في تاريخه
(3/ 392) وكان ثقة مات سنة 239، راجع أيضًا الإنساب (10/ 55).
*رشدين بن سعد بن مفلح المهري ضعيف تقدم حديث 107.
*راشد بن سعد المَقرَائي ولقال الحبراني الحمصي وثقه ابن سعد، وابن معين، وقال أحمد لا بأس به (التهذيب).=
_________
(1)
ساقط من (ح).
رشدين [
(1)
بن] سعد بن مفلح
(2)
بن هلال المهري أبو الحجاج، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة الباهلي.
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا ينجس الماء شيء، إلا ما غير ريحه أو طعمه.
روى
(3)
: "ق" معناه
(4)
.
22 - باب الوضوء من المطاهر
[376]
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا محرز بن عون، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
قلت: يا رسول الله! الوضوء من جر جديد مخمر أحب إليك، أم [
(5)
من] المطاهر؟ قال: لا، بل من المطاهر، إن دين الله [
(5)
يسر] الحنيفية السمحة، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر، فيؤتى بالماء، فيشربه، يرجو بركة أيدي المسلمين.
لم يروه عن عبد العزيز، إلا حسان.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 43) والكبير (حديث 7503) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 214) وفيه رشدين بن سعد -وهو ضعيف.
[376]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن يحيى الحلواني، تقدم حديث 15.
*عبد العزيز بن أبي رواد، صدوق عابد، تقدم 257.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 46) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 214): ورجاله موثقون، وعبد العزيز بن أبي رواد ثقة ينسب إلى الإرجاء.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
في (ت) و (طس): مصبح خطأ.
(3)
في (ت): قلت: له عند ابن ماجة إلا ما علت على ريحه وطعمه، ولونه.
(4)
انظر سنن ابن ماجة رقم حديث (521).
(5)
ساقط من (طس).
23 - باب الوضوء بالماء المشمس
[377]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن مردانية
(1)
، عن
(2)
عمر بن أبي زياد القطواني، ثنا محمَّد بن مروان السدي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
أسخنت ماء في الشمس، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، ليتوضأ به، فقال: لا تفعلي يا عائشة، فإن هذا يورث البياض.
لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا بهذا الإسناد.
[
(3)
، قلت: قد روي عن ابن عباس]
[377] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن عبد الله الحضرمي، تقدم حديث 14.
* إسحاق بن إبراهيم بن مردانية، لم أجده.
* عمر بن أبي زياد القطواني، لم أجده.
* محمَّد بن مروان السدي متروك متهم بالوضع (التهذيب، والجرح 8/ 86، والميزان 4/ 32).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 52) وقال الهيثمي (1/ 214) وفيه محمَّد بن مروان السدي وقد أجمعوا على ضعفه.
وقد أورد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات (2/ 79) وذكر لها أربع طرق، وفي كل منها وضاع كذاب.
وأخرجه الدارقطني في سننه (1/ 38) والبيهقي (1/ 6) من طريق خالد بن إسماعيل المخزومي، نا هشام بن عروة بالإسناد، ومن طريق عمرو بن محمَّد الأعشم، نا فليح، عن الزهري، عن عروة بالإسناد.
وقال الدارقطني في خالد بن إسماعيل: متروك، وقال في عمرو بن محمَّد الأعثم: منكر الحديث ولم يروه عن فليح غيره، ولا يصح عن الزهري.
_________
(1)
في (ت) و (طس): ازدانية.
(2)
في (طس): ابن عم أبي زياد وفي (ت): عن عمر أبي زياد.
(3)
ليس في (ح).
24 - باب السواك
[378]
حدثنا أحمد، ثنا الحسن بن بكر المروزي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن محمَّد بن إسحاق، حدثني عمي عبد الرحمن بن يسار، عن عبيد الله بن [
(1)
أبي] رافع، عن أبيه، عن علي، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك مع كل وضرء.
لا يروى عن علي، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن إسحاق.
[379]
حدثنا محمَّد بن شعيب، ثنا يعقوب بن إسحاق الدشتكي، ثنا الحارث بن مسلم، عن بحر السقا، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس.
[378] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن محمَّد أبو العباس الجوهري، تقدم حديث 7.
* الحسن بن بكر المروزي أبو علي نزيل مكة روى عن جماعة، روى عنه جماعة منهم الترمذي، قال ابن حجر: صدوق (التقريب، والتهذيب).
* عبد الرحمن لن يسار عم محمَّد بن إسحاق قال ابن معين: ثقة (الجرح 5/ 301).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 68) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 221) وفيه ابن إسحاق -وهو ثقة مدلس، وقد صرح بالتحديث وإسناده حسن.
وأخرجه -أيضًا- الخطيب في تاريخه (4/ 255) من طريق ابن إسحاق بالإسناد.
[379]
تراجم رجال الإسناد:
* محمد بن شعيب الأصبهاني، تقدم حديث 101.
* يعقوب بن إسحاق أبو يوسف الدشتكي الرازي قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي وروى عنه (الجرح 9/ 204).
* الحارث بن مسلم الرازي المقرئ، قال أبو حاتم: عابد شيخ ثقة صدوق، قال أبو زرعة: صدوق لا بأس به، كان رجلًا صالحًا (الجرح 3/ 88).
* بحر السقاء هو ابن كنيز الباهلي ضعيف جدًا، ضعفه غير واحد، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال الدارقطني متروك توفي سنة 160 (التهذيب).
* جويبر بن سعيد الأزدي أبو القاسم البلخي ضعيف جدًا (التقريب).
* الضحاك بن مزاحم الهلالي صدوق كثير الإرسال تقدم حديث 198.=
_________
(1)
ساقط من (ح)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، ومجلاة للبصر.
لم يروه عن بحر، إلا الحارث.
[380]
حدثنا بكر [
(1)
هو ابن سهل]، ثنا عبد الله بن يوسف، وشعيب-[
(1)
يعني ابن يحيى]، قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، عن ابن عمر،.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالسواك، فإنه مرضاة للرب، مطيبة
(2)
للفم.
[
(3)
قلت: و] بقية طرق السواك في الصلاة.
25 - باب فرض
(4)
الوضوء
[381]
حدثنا محمَّد بن حنيفة الواسطي، ثنا وهب بن حفص الحراني، ثنا
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 173) وقال الهيثمي (1/ 220) وفيه بحر بن كنيز السقاء، وقد أجمعوا على ضعفه.
وفيه أيضًا جويبر ضعيف جدًا.
وأخرجه أيضًا في الكبير (11/ 428) والبخاري في التاريخ الكبير (8/ 396) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن حنين مولى ابن عباس، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس - مرفوعًا- بلفظ: السواك يطيب الفم، ويرضي الرب.
وله شواهد يتقوى بها، (راجع إرواء الغليل، حديث 66).
[380]
تراجم رجال الإسناد:
* بكر هو ابن سهل، تقدم حديث 30.
* عبد الله بن لهيعة صدوق اختلط تقدم حديث 137.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 177) وأحمد في مسنده (2/ 108)، قال الهيثمي في المجمع (1/ 220) وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
[381]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن حنيفة الواسطي ليس بالقوي، تقدم حديث 87.=
_________
(1)
من (ح).
(2)
في (ت): مطهرة.
(3)
من (ت).
(4)
في (ح): فضل الوضوء.
أبو قتادة الحراني، ثنا الليث بن سعدة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير بن العوام، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة، إلا بطهور، ولا صدقة من غلول.
لا يروى عن الزبير، إِلا بهذا الإسناد.
[382]
حدثنا أحمد
(1)
، ثنا أبو جعفر [
(2)
هو النفيلي]، ثنا عيسى بن يزيد بن عبد الله بن أنيس، حدثني عيسى [
(3)
بن عبد الله] بن سبرة، عن أبيه، عن جده، قال:
صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم [
(4)
المنبر] فحمد الله عز وجل، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس! لا صلاة إلا بوضوء ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه، ولم يؤمن بالله من لم يؤمن بي، ولم يؤمن بي من لم يعرف حق الأنصار.
لا يروى عن [
(4)
ابن] سيرة، إلا بهذا الإسناد.
= * وهب بن حفص الحراني البجلي، كذبه الحافظ أبو عروبة، وقال الدارقطني كان يضع الحديث (اللسان 6/ 229، والميزان 4/ 351).
* أبو قتادة الحراني هو عبد الله بن واقد متروك، وكان أحمد يثني عليه، وقال: لعله كبر واختلط، وكان يدلس، مات سنة 210 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 81) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 227) وفيه وهب بن حفص الحراني، قيل فيه كذاب.
وفيه -أيضًا- أبو قتادة وهو متروك.
[382]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن عبد الرحمن بن عقال لا بأس به، تقدم حديث 6.
*عيسى بن يزيد بن عبد الله بن أنيس، لم أجده.
* عيسى بن عبد الله بن سبرة، لم أجده.
* عبد الله بن سبرة، وأبوه سبرة، لم أجدهما.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 61) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 228) وعيسى بن سبرة، وأبوه، وعيسى بن يزيد لم أر من ذكر أحدًا منهم.
_________
(1)
في (ح): بعد أحمد: "هو ابن خليد" خطأ.
(2)
من (ح).
(3)
ليس (ت)، و (طس).
(4)
من (طس)
[383]
حدثنا محمَّد بن عبد الله بن عبد السلام
(1)
مكحول، ثنا محمَّد بن عبيد الله بن يزيد القُرْدواني [
(2)
الحراني]، حدثني أبي، ثنا
(3)
سليمان بن أبي داود، عن مكحول، عن رجاء بن حيوة، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صدقة من غلول، ولا صلاة بغير طهور.
لم يروه عن مكحول، إلا سليمان، [
(2)
تفرد به محمَّد بن عبيد الله].
26 - باب فضل الوضوء
[384]
أخبرنا مخول المستملي البغدادي، ثنا العباس بن محمَّد الدوري، ثنا يونس بن محمَّد المؤدب، ثنا زكريا بن ميسرة، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، قال:
[383] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي مكحول، الحافظ المحدث من الثقات العالمين بالحديث، توفي سنة 321 (التذكرة 3/ 814).
* محمَّد بن عبد الله بن يزيد القردواني أبو جعفر الحراني القاضي، صدوق فيه لين، مات سنة 268 (التقريب).
* عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم الحراني القردواني مجهول (التقريب).
* سليمان بن أبي داود الحراني ضعيف جدًا، ضعفه أبو زرعة، وغيره.
وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث جدًا (الجرح 4/ 115، واللسان 3/ 90).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 132) والبزار (كشف الأستار 1/ 132) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 227) وفيه عبيد الله بن يزيد القردواني، لم يرو عنه غير ابنه محمَّد.
قلت: وفيه -أيضًا- سليمان بن أبي داود الحراني، وهو ضعيف جدًا.
[384]
تراجم رجال الإسناد:
* مخول المستملي البغدادي ترجمه الخطيب في تاريخه (10/ 91) وقال توفي سنة 288.
* عباس بن محمَّد بن حاتم الدوري، أبو الفضل البغدادي ثقة حافظ، مات سنة 271 (التقريب).=
_________
(1)
في (ت) و (طس): بعد عبد السلام: زيادة البيروتي ثنا، وكلمة "ثنا" خطأ.
(2)
ليس في (ح).
(3)
في (ت): ثنا محمَّد بن سليمان، وزيادة "محمَّد بن" خطأ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا توضأ المسلم، فغسل يديه كفرت
(1)
به ما عملت يداه، فإذا غسل وجهه، كفرت
(2)
عنه ما نظرت إليه عيناه، فإذا مسح برأسه، كفر به
(3)
ما سمعت أذناه، فإذا غسل رجليه كفرت
(1)
عنه ما مشت إليه قدماه، ثم يقوم إلى الصلاة، فهي فضيلة.
لم يروه عن زكريا، إلا يونس.
[385]
حدثنا عبد الله بن سعيد بن يحيى الرقي، ثنا يزيد [
(3)
بن محمَّد بن
= * زكريا بن ميسرة البصري مستور (التقريب).
* أبو غالب صاحب أبي أمامة بصري، ويقال أصبهاني، وثقه الدارقطني وموسى بن هارون، وضعفه النسائي، وأبو حاتم، وقال ابن معين: صالح الحديث، وقال ابن عدي: قد روى عن أبي غالب حديث الخوارج بطوله وهو معروف به، ولم أر في أحاديثه حديثًا منكرًا، وأرجو أنه لا بأس به، وحسن الترمذي بعض أحاديثه وصحح بعضها (التهذيب، والميزان 1/ 476 و 4/ 560)
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 118) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 223) وأبو غالب مختلف في الاحتجاج به، وبقية رجاله ثقات، وقد حسن الترمذي لأبي غالب وصحح له- أيضًا.-
[385]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الله بن سعيد بن يحيى الرقي لم أجده.
*يزيد بن محمَّد بن يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (9/ 288) وسكت عنه.
* محمَّد بن يزيد بن سنان بن يزيد الجزري الرهاوي ضعيف، ضعفه أبو داود، والنسائي، والترمذي، والدارقطني، ووثقه ابن حبان ومسلمة (التهذيب 9/ 524، والميزان 4/ 69).
* يزيد بن سنان بن يزيد الرهاوي، ضعيف (التقريب).
* عبد الله بن علي أبو أيوب الإفريقي ثم الكوفي صدوق يخطئ (القريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 270) و إسناده ضعيف.
_________
(1)
في (طص): كفر.
(2)
في (طص): عنه.
(3)
ساقط من (ح).
يزيد] بن سنان، حدثني أبي، عن أبيه، عن زيد بن أبي أنيسة، وعبد الله بن علي
(1)
، [
(2)
عن عدي] بن ثابت، وسالم بن أبي الجعد، عن أبي أمامة.
[
(3)
قلت: فذكر] نحوه.
[386]
حدثنا أحمد بن إسحاق الخشاب [
(4)
الرقي]، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد [
(5)
، بن أبي أنيسة]، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي أمامة الباهلي، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تمضمض أحدكم، حط ما أصاب بفيه
(6)
، وإذا غسل وجهه حط ما أصاب بوجهه، وإذا غسل يديه، حط ما أصاب بيديه، وإذا مسح برأسه، تناثرت خطاياه من أصول الشعر، وإذا غسل قدميه، حط ما أصاب برجليه.
[387]
حدثنا أحمد، ثنا محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن سليمان، حدثني
(7)
[386] تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي تقدم.
تخريجه: لم أجده في الأوسط لأن ورقة 62 ساقطة من المخطوط وقال الهيثمي في المجمع (1/ 222) رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح.
[387]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن محمَّد بن صدقة، تقلم حديث 8.
*محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن سليمان، كذا محمَّد بن عبد الله، في نسختي مجمع البحرين، (ح)، و (ت) وفي الأوسط -أيضًا- وأظنه خطأ. والصواب: سليمان بن عبد الله بن محمَّد بن سليمان كما جاء في عدة أسانيد في الأوسط، وكما في ترجمة جده محمَّد بن سليمان.
وسليمان بن عبد الله هذا ترجمه ابن حبان في الثقات، وقال: كان راويًا لجده، وترجمه في =
_________
(1)
في (ح)، و (ت): عدي.
(2)
ساقط من (ت).
(3)
من (ت).
(4)
من (ت).
(5)
ساقط من (ت).
(6)
في (ح): "بيديه" خطأ.
(7)
في (ح): ثنا.
جدي، عن أبيه، عن الحكم بن عتيبة، عن عاصم بن أبي النجود، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة الباهلي، قال:
لو لم أسمعه [
(1)
من النبي صلى الله عليه وسلم] إلا مرة، أو مرتين، أو ثلاثًا، أو أربعًا، أو خمسًا، أو ستًا، لم أحدث به،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من توضأ فأحسن الوضوء ذهب الإثم من سمعه، وبصره، ويديه، ورجليه.
فقال أبو ظبية
(2)
الحمصي، وهو جالس معنا: أنا سمعت عمرو بن عبسة، يحدث
هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
وسمعته يقول: من بات طاهرًا على ذكر الله لم يتعار ساعة من الليل، سأل الله عز وجل شيئًا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه الله عز وجل إياه.
لم يروه عن الحكم، إلا سليمان، تفرد به محمَّد بن سليمان.
= التهذيب (4/ 204) وقال: روى عن جده محمَّد، روى عنه النسائي
…
وأبو بكر بن صدقة، وقال في التقريب: صدوق مات سنة 263.
* محمَّد بن سليمان بن أبي داود الحراني المعروف ببومة، قال النسائي: لا بأس به، وقال أبو عوانة الإسفرائيني: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال مات سنة 213، وقال ابن حجر: صدوق (التقريب والتهذيب).
* سليمان بن أبي داود الحراني، ضعيف، ضعفه أبو حاتم، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أحمد: ليس شيء (اللسان 3/ 90، والميزان 2/ 206).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 82) وفي الكبير (8/ 145) من طريق فطر بن خليفة، عن شمر بن عطية، قال سمعت شهر بن حوشب- بنحوه- وأخرج أحمد (5/ 252، 256، 264) حديث أبي أمامة من طرق، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 223) رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه
…
وإسناده حسن.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
أبو ظبية: بفتح أوله وسكون الموحدة بعدها تحتانية، ويقال بالمهملة وتقديم التحتانية- يعني "طيبة" والأول أصح، مقبول من الثانية (التقريب).
[388]
حدثنا عبد الله بن سعيد [
(1)
بن يحيى الرقي]، ثنا يزيد بن محمَّد [
(2)
بن يزيد] بن سنان، حدثني أبي، عن أبيه، ثنا زيد بن أبيِ أنيسة، وعبد الله بن علي
(3)
، عن عمرو بن مرة، عن شِمْر
(4)
بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أبيِ أمامة.
[
(5)
قلت]: فذكره بتمامه و [
(5)
ذكر] فيه حديث [
(5)
أبي ظبية، عن] عمرو بن عبسة -أيضًا-.
[388] تراجم رجال الإسناد:
*عبد الله بن سعيد بن يحيى الرقي لم أجده.
* يزيد بن محمَّد بن يزيد بن سنان مستور تقدم حديث 385.
* محمَّد بن يزيد بن سنان الجزري الرهاوي ضعيف تقدم حديث 385.
* يزيد بن سنان بن يزيد الرهاوي ضعيف تقدم حديث 385.
* عبد الله بن علي أبو أيوب صدوق يخطئ، تقدم حديث 385.
* شِمْر بن عطية الأسدي الكاهلي الكوفي صدوق (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 270) وتقدم كلام الهيثمي في الحديث السابق:
إسناده حسن.
[389]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الله بن محمَّد بن الأشعث أبو الدرداء الأنطَرْسوسي ذكره السمعاني في الأنساب (1/ 375) والحموي في معجم البلدان (1/ 270).
* إبراهيم بن محمَّد بن عبيدة، لم أجده.
* محمَّد بن عبيدة، لم أجده.
* الجراح بن سليم البهراني الحمصي صدوق (التقريب).
* إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية الرحبي أبو إسحاق ترجمه البخاري في تاريخه الكبير (1/ 305) وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 13) وقال: من فقهاء أهل الشام، تحول في آخر عمره إلى انطرسوس ومات بها مرابطًا.
* ليث بن أبي سليم صدوق اختلط تقدم حديث 124.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 267).
_________
(1)
من (ت)، و (طس).
(2)
ساقط من (ت).
(3)
في (ح): "عدي".
(4)
في (ح): شجر.
(5)
من (ت).
[389]
حدثنا عبد الله بن محمَّد بن الأشعث الأنطرْسوسي، ثنا إبراهيم بن محمَّد بن عبيدة، حدثني
(1)
أبي، ثنا الجراح بن مليح، ثنا إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية، عن غيلان بن جامع المحاربي، عن ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة الباهلي، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إن العبد إذا غسل يديه، خرجت خطايا يديه، وإذا غسل وجهه، وتمضمض، وتشوص، [
(2)
واستنشق]، [
(3)
واستنثر]، ومسح برأسه، خرجت خطايا سمعه، وبصره، ولسانه، وإذا غسل ذراعيه، وقدميه، كان كيوم ولدته أمه.
[390]
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى الموصلي أبو يعلى، ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، ثنا بشار بن الحكم، ثنا ثابت، عن أنس،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الخصلة الصالحة تكون في الرجل، فيصلح الله عز وجل بها عمله كله، وطهور الرجل لصلاته يكفر الله به ذنوبه، وتبقى صلاته نافلة [
(4)
له].
[390] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي الحافظ الثقة صاحب المسند، المتوفى سنة 307 (البداية والنهاية 11/ 147، التذكرة 2/ 707، والشذرات 2/ 250، والعبر 2/ 134، والوافي 7/ 241).
* إبراهيم بن الحجاج السامي ثقة، تقدم حديث 166.
* بشار بن الحكم الضبي البصري أبو بدر، قال أبو زرعة: منكر الحديث وقال ابن حبان منكر الحديث جدًا، ينفرد عن ثابت بأشياء ليست من حديثه، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به (الجرح 2/ 416، وأبو زرعة الرازي 2/ 354، والكامل 2/ 456، واللسان 2/ 16، والمجروحين 1/ 191).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 110) وأبو يعلى (المقصد العلي (1/ 214) والبزار (كشف الأستار 1/ 133) وقال الهيثمي (1/ 225) وفيه بشار بن الحكم ضعفه أبو زرعة وابن حبان، وقال ابن عدي: أرجو أنه لاّ بأس به.
وأخرجه -أيضًا- ابن حبان في المجروحين (1/ 191) وابن عدي (2/ 456) في ترجمة بشار بن الحكم، وأورده الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير (2/ 43) وقال: ضعيف.
_________
(1)
في (ح): ثنا.
(2)
ليس في (طس).
(3)
ساقط من (ح).
(4)
ساقط من (ح).
لا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا بهذا الإسناد.
[391]
حدثنا محمَّد بن نوح [
(1)
بن حرب] العسكري، ثنا إبراهيم بن الحجاج [
(2)
السامي، ثنا بشار بن الحكم] مثله.
[392]
حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر، ثنا محمَّد بن المبارك الصوري، ثنا يحيى بن حمزة، عن الوضين بن عطاء، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عقبة بن عامر، قال:
جئت في اثني عشر راكبًا [حتى حللنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أصحابي: من يرعى إبلنا، وننطلق، فنقتبس من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا راح، أقبسناه ما سمعنا، فقلت: أنا، وقلت في نفسي: لعلي مغبون يسمع أصحابي ما لم أسمع من رسول صلى الله عليه وسلم، فحضرت يومًا، فسمعت رجلًا يقول: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ وضوءًا كاملًا، ثم قام إلى صلاته، كان من خطيئته كيوم ولدته أمه -]
(3)
.
قلت:
(4)
وهو بتمامه في كتاب الإيمان.
[393]
حدثنا محمَّد بن الحسين
(5)
أبو حصين، ثنا أحمد بن عبد الملك البجلي
[391] أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 145).
[392]
انظر رقم حديث (19) في كتاب الإيمان.
[393]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن الحسين أبو حصين القاضي، الكوفي، قال الخطيب: كان فهمًا صنف المسند، وقال الدارقطني: كان ثقة توفي سنة 296 (تاريخ بغداد 2/ 229).
*أحمد بن عبد الملك البجلي المقرئ، لم أجده.
*الحسن بن الحسين العرني، قال أبو حاتم: لم يكن بصدوق عندهم كان من رؤساء الشيعة، وقال ابن عدي: لا يشبه حديثه حديث الثقات (اللسان 2/ 199).=
_________
(1)
من (ت)، و (طس).
(2)
ما بين القوسين من (ت).
(3)
ما بين الرقمين من (ت).
(4)
لفظ (ح): فذكر الحديث، وقد تقدم في الإيمان.
(5)
في (ت): الحصين.
[
(1)
المقري]، ثنا حسن بن حسين العرتي، عن أبي إسرائيل [
(2)
الملائي]، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قالوا: يا رسول الله! كيف تعرف من لم تر من أمتك؟ قال: غر محجلون من الوضوء.
لم يروه عن أبي إسرائيل، إلا حسن.
[394]
حدثنا موسى بن زكريا، ثنا خالد بن يوسف السمتي، ثنا أبي، قال: سمعت موسى بن عقبة، يحدث عن عبيد بن سلمان، عن أبيه، عن أبي لبابة بن عبد المنذر، قال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطهور قال: ما من مسلم يمضمض فاه، إلا غفر الله له [كل خطيئة أصابها بلسانه ذلك اليوم، ولا يغسل يديه إلا غفر الله له]
(3)
ما قدمت يداه ذلك اليوم، ولا يمسح برأسه، إلا كان كيوم ولدته أمه.
= * أبو إسرائيل هو إسماعيل بن خليفة العبسي الملائي الكوفي صدوق سيئ الحفظ نسب إلى الغلو في التشيع مات سنة 169 (التقريب).
* عطية بن سعد العوفي صدوق يخطئ كثيرًا، ويدلس تقدم حديث 161.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 59) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 225) وفيه حسن بن حسين العرني وهو ضعيف جدًا.
[394]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن زكريا التستري تقدم حديث 111 وهو متروك.
* خالد بن يوسف بن خالد السمتي البصري، ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال يعتبر بحديثه من غير روايته عن أبيه (اللسان 2/ 392).
* يوسف بن خالد السمتى متروك، تقدم حديث 111.
* عبيد بن سلمان الأغر ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: لا أعلم في حديثه إنكارًا، وقال ابن حجر: صدوق (التقريب، والتهذيب، والجرح 5/ 407).
تخريجه أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 225) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 226) وفيه يوسف بن خالد السمتى، وقد أجمعوا عل ضعفه.
_________
(1)
ليس في (ح)
(2)
من (طس).
(3)
ما بين القوسين ساقط من (ح).
لا يروى عن أبي لبابهَ
(1)
، إلا بهذا الإسناد، تفرد به يوسف السمتي.
[395]
حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا موسى بن يعقوب الزمعي، حدثني عباد بن أبي صالح السمان مولى جويرية بنت الأحمس
(2)
الغطفاني، أنه سمع أباه يقول: سمعت أبا هريرة، يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يتوضأ للصلاة، فيمضمض إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة تكلم بها لسانه، ولا يستنشق إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة [
(3)
وجد ريحها بأنفه، ولا يغسل وجهه، إلا تناثر من عينيه مع قطر الماء
(3)
]، كل سيئة نظر إليها بهما، ولا يغسل شيئًا من بدنه إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة بطش بهما، ولا يغسل شيئًا من رجليه، إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة مشى بهما إليها، فإذا خرج إلى المسجد كتب له بكل خطوة [
(3)
خطاها] حسنة، ومُحي بها عنه سيئه حتى يأتي مقامه.
[
(4)
قلت: هو في الصحيح باختصار
(4)
].
لم يروه عن عباد، إلا موسى، تفرد به ابن أبي مريم.
[395] تراجم رجال الإسناد:
* عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، تقدم حديث 108.
* موسى بن يعقوب الزمعي صدوق سيئ الحفظ تقدم حديث 321.
* عباد بن أبي صالح السمان هو عبد الله بن أبي صالح، وثقه ابن معين والساجي والأزدي، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن المديني ليس شيء، قال ابن حجر: لين الحديث (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط، وورقة 304 مفقودة من مخطوط الأوسط وفيها مرويات عمرو بن أبي الطاهر، ولذا لم أجد هذا الحديث في الأوسط.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 226): رواه الطبراني في الأوسط
…
ورجاله موثقون.
_________
(1)
في (ح): أمامة.
(2)
في (ح): الأعمش.
(3) ما بين الرقمين ساقط من (ت).
(4)
ما بين الرقمين من (ت) فقط.
27 - باب ما يكفي من الماء للوضوء والغسل
[396]
[
(1)
حدثنا محمود بن محمَّد، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، ثنا مرجا بن رجاء، ثنا أبو ريحانة، عن سفينة، قال:
خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فكان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد.
لم يروه عن مرجا، إلا يعقوب].
[397]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جمهور بن منصور، ثنا سيف بن
[396] تراجم رجال الإسناد:
*محمود بن محمَّد بن منويه أبو عبد الله الواسطي الحافظ المفيد العالم المتوفي سنة 307 (التذكرة 2/ 709، وسير أعلام النبلاء 14/ 242).
*مُرَجّي بن رجاء اليشكري أبو رجاء البصري وثقه أبو زرعة والدارقطني، وضعفه ابن معين، وأبو داود، وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 194) وإسناده حسن، وهذا الحديث ليس من الزوائد فقد أخرجه مسلم في صحيحه في الطهارة ح 53، والترمذي في سننه الطهارة (1/ 39) وابن ماجة في سننه في الطهارة (1/ 99) دون قوله: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين.
[397]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن عبد الله الحضرمي تقدم حديث 14.
*جمهور بن منصور ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 167) وقال يروي عن يوسف بن الماجشون، وهشيم، روى عنه الحضرمي.
*سيف بن محمَّد الثوري ابن أخت سفيان الثوري متروك، ضعفه ووهاه غير واحد، وقال أحمد وغيره: لا يكتب حديثه ليس بشيء، كان يضع الحديث (التهذيب).
*أم الحسن البصري، اسمها خيرة مولاة أم سلمة مقبولة (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 42)، وأخرجه في الكبير (23/ 365) من طريق سنان بن هارون البرجمي، عن أشعث بن عبد الملك بالإسناد قال الهيثمي (1/ 219): وفي إسناد الأوسط سيف بن محمَّد- وهو كذاب، وفي إسناد الكبير سنان بن هارون، قال يحيى بن معين: سنان بن هارون، أخو سيف بن هارون -وهو أحسن حالًا من أخيه، وقد ضعفه النسائي.
_________
(1)
من (ت) فقط، وليس في (ح) ولا في مجمع الزوائد.
محمَّد، ثنا أشعث، عن الحسن، عن أمه
(1)
، عن أم سلمة،
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد.
لم يروه عن أشعث، إلا سيف، تفرد به جمهور.
[398]
حدثنا الحسين بن منصور الرماني
(2)
، ثنا- المعافى بن سليمان، ثنا حكيم بن نافع، ثنا موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الغسل صاع، والوضوء مد.
لم يروه عن موسى، إلا حكيم، تفرد به المعافى.
[399]
حدثنا محمَّد بن عاصم، ثنا محمَّد بن سليمان لوين، حدثنا عبد العزيز بن
[398] تراجم رجال الإسناد:
*الحسين بن منصور الرماني المصيبي لم أجد.
*المعافى بن سليمان الجزري الرسغني صدوق مات سنة 234 (التقريب).
*حكيم بن نافع الرقي القرشي وثقه ابن معين، وقال أبو زرعة: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث (الجرح 3/ 207، والميزان 1/ 586).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 198) وقال الهيثمي في المجمع 1/ 219) وفيه حكيم بن نافع ضعفه أبو زرعة، ووثقه ابن معين، وقال ابن عدي: أحاديثه ليست بالمنكرة جدًا.
[399]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن عاصمٍ بن يحيى الأصبهاني قال أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 233) يتفقه للشافعي، صنف كتبا كثيرة توفي سنة 299.
*محمَّد بن سليمان بن حبيب الأسدي لقبه لوين ثقة مات سنة خمس أوست وأربعين ومائتين (التقريب).
*عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي اتهمه الإِمام أحمد بالوضع، وقال النسائي وغيره: ليس بثقة (الجرح 5/ 388، واللسان 4/ 34).
*خُصَيْفِ بن عبد الرحمن الجزري أبو عون صدوق سيء الحفظ خلط بآخره، ورمي بالإرجاء (التقريب). =
_________
(1)
في (ح): أبيه.
(2)
في (ح)، و (ت): الرمادي.
عبد الرحمن [
(1)
البالسي]، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس،
أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يجزئ في الوضوء مد، وفي الغسل صاع.
لم يروه عن خصيف، إلا عبد العزيز، تفرد به لوين.
28 - باب التسمية
(2)
[400]
حدثنا مسعدة بن سعد، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد الله بن محمَّد بن يحيى بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا استيقظ أحدكم من منامه، فلا يدخل يده في الإناء، حتى يغسلها، فإنه لا يدري أين باتت [
(3)
يده منه]، ويسمي قبل أن يدخلها.
قال [
(4)
الطبراني] لم يقل أحد عن أبي الزناد [
(5)
و] يسمي، إلا هشام، تفرد [
(5)
به] إبراهيم، [
(5)
عن عبد الله، عنه].
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 177) قال الهيثمي في المجمع 1/ 219) وفيه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسى، وقد أجمعوا عل ضعفه.
[400]
تراجم رجال الإسناد:
* مسعدة بن سعد المكي العطار لم أجده.
*عبد الله بن محمَّد بن يحيى بن عروة بن الزبير متروك، قال أبو حاتم: متروك الحديث، ضعيف الحديث جدًا، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات (الجرح 5/ 158، واللسان 3/ 331 والمجروحين 2/ 10).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 284) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 220) وفيه عبد الله بن محمَّد بن يحيى بن عروة، نسبوه إلى وضع الحديث.
وأخرجه -أيضًا- ابن عدي (4/ 1501) والعقيلى (2/ 300) في ترجمة عبد الله بن محمد بن يحيى.
_________
(1)
ليس في (ت).
(2)
زاد في (ت): قبل أن يدخل يده في الإناء.
(3)
ساقط من (طس).
(4)
ليس في (ت).
(5)
من (ت).
قلت: هو في الصحيح
(1)
سوى
(2)
الزيادة.
[401]
ص حدثنا أحمد بن مسعود الزَنْبري أبو بكر بمصر، ثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا إبراهيم بن محمَّد البصري، عن علي بن ثابت، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة! إذا توضأت، فقل: بسم الله، والحمد لله، فإن حَفَظَتَك لا تستريح تكتب [لك]
(3)
الحسنات، حتى تحدث من ذلك الوضوء.
لم يروه عن علي
(4)
، أخي عزرة بن ثابت، إلا إبراهيم، تفرد به عمرو.
[401] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن مسعود الزنبري أبو بكر المصري، المحدث المتوفي سنة 333 (الأنساب 6/ 323، وسير أعلام النبلاء 15/ 333).
* أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ثقة ثبت مات سنة 270 (الأنساب 2/ 172، والشذرات 2/ 158، وتذكرة الحفاظ 2/ 570).
* إبراهيم بن محمَّد بن ثابت الأنصاري، قال الذهبي: روى مناكير، وقال ابن عدي: أحاديثه صالحة محتملة، ولعله أتى ممن قد رواه عنه (الكامل 1/ 260، واللسان 1/ 98، والميزان 1/ 56).
* علي بن ثابت بن عمرو بن أخطب البصري الأنصاري، قال أحمد: ثقة، قال أبو حاتم: لا بأس به (الجرح 6/ 177).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 73) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 220): وإسناده حسن.
قلت: قال ابن حجر في اللسان في ترجمة إبراهيم بن محمَّد: إن هذا الحديث منكر.
_________
(1)
انظر صحيح البخاري كتاب الوضوء حديث 162، وصحيح مسلم في الطهارة ح 87.
(2)
في (ت): "خلا ويسمى".
(3)
ساقط من (ح).
(4)
في (طص): علي ابن أخي عزرة.
29 - باب إسباغ الوضوء
(1)
[402]
حدثنا أحمد، ثنا محمَّد بن عثمان بن أبي صفوان، ثنا أبي، ثنا سفيان الثوري، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال:
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء.
لم يروه عن سفيان، إلا عثمان، تفرد به ابنه.
[403]
حدثنا محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة، ثنا إبراهيم بن موسى البصري، ثنا أبو حفص العبدي، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن علي [
(2)
بن أبي طالب، رضي الله عنه].
[402] تراجم رجال الإسناد:
*أحمد هو ابن محمَّد بن صدقة ثقة تقدم حديث 8.
* محمَّد بن عثمان بن أبي صفوان بن مروان الثقفي، قال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: لا بأس به (التهذيب، والجرح 8/ 25).
* عثمان بن أبي صفوان لم أجده.
* عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي، ثقة من صغار الثانية، مات سنة 79 وقد سمع من أبيه، لكن شيئًا يسيرًا (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 80) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 237) وفيه عثمان بن [أبي] صفوان روى عن الثوري وروى عنه ابنه محمَّد لم أجد من ترجمه.
[403]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة، تقدم حديث 181.
*إبراهيم بن موسى البصري لم أجده.
*أبو حفص العبدي هو عمر بن حفص متروك ضعفه غير واحد، وقال النسائي، والساجي متروك (اللسان 4/ 298، والميزان 3/ 189).
*علي بن زيد بن جدعان ضعيف تقدم حديث 185.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 28) قال الهيثمي في المجمع (1/ 237) وفيه عمر بن حفص العبدي وهر متروك.
وفيه -أيضًا- ابن جدعان وهو ضعيف.
_________
(1)
في (ح): باب صفة الوضوء.
(2)
من (طس).
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان.
لم يروه عن علي بن زيد، إلا أبو حفص، واسمه عمر بن حفص.
30 - [باب صفة الوضوء]
[404]
حدثنا أحمد -يعني ابن يحيى الحلواني، ثنا سعيد -يعني ابن سليمان، عن عبد العزيز بن محمَّد الدراوردي، ثنا عمرو
(1)
بن أبي عمرو، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، [
(2)
عن أبيه]، عن أبي رافع، قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، توضأ، فغسل وجهه ثلاثًا، وغسل يديه ثلاثًا، ومسح برأسه وأذنيه، وغسل رجليه ثلاثًا، ورأيته مرة أخرى، توضأ مرة مرة.
لا يروى عن أبي رافع، إلا بهذا الإسناد، تفرد به الدراوردي.
[405]
حدثنا سيف بن عمرو الغزي، ثنا محمَّد بن [
(3)
أبي] السرى
[404] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني، ثقة تقدم حديث 15.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 52)، وفي الكبير (ح 937) من طريق الدراوردي عن عمرو بن أبي عمر، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ومرتين، ومرة.
وأخرجه -أيضًا- البزار (كشف الأستار 1/ 143) والدارقطني في سننه (1/ 81) من طريق الدراوردي بمثل إسناد الكبير.
وقال الهيثمي (1/ 231) رواه البزار والطبراني في الأوسط
…
والكبير، ورجالهما رجال الصحيح.
[405]
تراجم رجال الإسناد:
* سيف بن عمرو الغزي ذكره السمعاني في الإنساب (10/ 41) ولم يتكلم فيه بشيء.
* محمَّد بن أبي السري صدوق عارف له أوهام تقدم حديث 69.=
_________
(1)
في (طس)، و (ت): عمر بن أبي عمر، والصواب عمرو بن أبي عمر كما في (ح)، والكبير، والبزار.
(2)
ليس في (طس).
(3)
ساقط من (ح).
العسلقلاني، ثنا أبو هنيدة
(1)
، ثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال:
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فتوضأ واحدة، واحدة، فقال: هذا الوضوء الذي لا يقبل الله الصلاة إلا به، ثم توضأ ثنتين ثنتين، فقال: هذا وضوء الأمم قبلكم، ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، فقال: هذا وضوئي، ووضوء الأنبياء من قبلي.
لا يروى عن ابن بريدة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن أبي السري.
[406]
:-[حدثنا محمود، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا علي بن هاشم، عن جابر بن الحر، عن موسى بن أبي عائشة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده،
أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا.
لم يروه عن جابر بن الحر، إلا علي]
(2)
.
* أبو هنيدة لم يتبين له من هو؟
* عبد الله بن لهيعة ضعيف تقدم حديث 137.
تخريجه- أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 211) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 231) وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
[406]
تراجم رجال الإسناد:
* محمود هو ابن محمَّد الواسطي، تقدم حديث 396.
*جابر بن الحر، قال الأزدي: يتكلمون فيه (اللسان 2/ 86).
* عمرو بن شعيب، صدوق تقدم حديث 84.
* شعيب بن محمَّد بن عبد الله بن عمرو صدوق تقدم حديث 84.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 196) ولم أجده في (ح)، وكذلك في مجمع الزوائد، وهو من الزوائد فإني لم أقف من خرج هذا الحديث من أصحاب الكتب الستة بهذا اللفظ، وإنما خرج أبو داود (1/ 94) عن أبي عوانة، والنسائي (1/ 88) وابن ماجة (1/ 146) عن سفيان عن موسى بن أبي عائشة بالإسناد، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء مأراه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: هذا الوضوء، فمن زاد على هذا، فقد أساء أوتعدى، أو ظلم. هذا لفظ النسائي وابن ماجة.
_________
(1)
في (ح). أبو هبيرة.
(2)
ما بين الرقمين من (ت).
[407]
حدثنا محمود بن علي، ثنا أحمد بن محمَّد بن أبي بكر السالمي، ثنا إسحاق [
(1)
ابن محمَّد]، الفروي، عن يزيد بن عبد الملك، عن أبي موسى الحناط، عن محمَّد بن المنكدر، عن أنس بن مالك،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا توضأ أحدكم فليمضمض ثلاثًا، فإن الخطايا تخرج من وجهه، ويغسل [وجهه و]
(2)
يديه ثلاثًا، ويمسح برأسه ثلاثًا، ثم يدخل يديه في أذنيه، ثم يفرغ على رجليه ثلاثًا.
لم يروه عن ابن المنكدر، إلا أبو موسى- واسمه عيسى بن أبي عيسى-، تفرد به يزيد.
[408]
ق حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين الموصلي، ثنا الزبير بن محمَّد الرهاوي، ثنا قتادة بن الفضيل بن قتادة الرهاوي، ثنا إبراهيم بن أبي عبلة، قال:
[407] تراجم رجال الإسناد:
* محمود بن علي الأصبهاني ثقة تقدم حديث 134.
* أحمد بن محمَّد بن أبي بكر السالمي لم أجده.
* يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل النوفلي ضعفه غير واحد ووثقه ابن سعد، وقال النسائي متروك الحديث ليس بثقة (التهذيب، والميزان 4/ 433).
* أبو موسى الحناط ويقال له الخياط هو عيسى بن أبي عيسى المدني متروك مات سنة 151 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 202) قال الهيثمي في المجمع (1/ 233) وفيه أبو موسى الحناط وهو متروك.
وفيه -أيضًا- يزيد متروك.
[408]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن عيسى بن السكين أبو العباس الشيباني سكن بغداد وحدث بها، وكان ثقة، توفي سنة 323، وقيل 322 (تاريخ بغداد 4/ 280).
*الزبير بن محمَّد الرهاوي ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 257).=
_________
(1)
من (طس).
(2)
من (ح) وليس في (ت)، و (طس).
سألت أنس بن مالك كيف أتوضأ
(1)
؟ قال: سألتني
(2)
كيف أتوضأ، ولا تسألني كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، رأيت
(3)
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثلاثًا ثلاتًا، وقال: وبهذا أمرني ربي عز وجل.
لم يروه عن ابن أبي عبلة، إلا قتادة، تفرد به الزبير.
[409]
[
(4)
حدثنا إبراهيم]، ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، ثنا بكار بن سقير، حدثني راشد أبو محمَّد الحماني، قال: رأيت أنس بن مالك بالزاوية، فقلت له:
أخبرني عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان؟ فإنه بلغني أنك كنت توضئه، قال: نعم، فدعا بوضوء، فأتي بطست وبقدح نحت [
(5)
يقول] [كما نحت (4)] في أرضه، فوضع
= * قتادة بن الفضيل بن قتادة بن عبد الله الحرضى أبو حميد الرهاوي ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: شيخ (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 32) والأوسط (1 ل 86) وأخرجه البزار (كشف الأستار 1/ 142) من طريق أيوب بن عبد الله، عن الحسن عن أنس-مرفوعًا- بنحوه.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 231) رواه الطبراني في الأوسط والصغير والبزار باختصار ورجاله ثقات.
وأخرجه -أيضًا- ابن حبان في الثقات في ترجمة الزبير.
[409]
تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم هو ابن هاشم البغوي تقدم حديث 2.
*إبراهيم بن الحجاج السامي ثقة يهم قليلًا تقدم حديث 166.
*بكار بن سقير البصري المازني قال البخاري: أثنى عليه عبد الرحمن بن المبارك خيرًا، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من العباد (التاريخ الكبير 2/ 122، والثقات 6/ 107).
* راشد أبو محمَّد الحماني صدوق ربما أخطأ، تقدم حديث 60.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 163) وقال الهيثمي (1/ 231) وإسناده حسن.
_________
(1)
في (طس): تتوضأ.
(2)
في (طس): تسألني.
(3)
في (طس): رأيته.
(4)
ساقط من (ت).
(5)
من (طس).
بين يديه، فأكفأ على يديه من الماء، فأنعم غسل كفيه، ثم تمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، ثم أخرج يده اليمنى، فغسلها ثلاثًا، ثم غسل اليسرى ثلاثًا، ثم مسح برأسه مرة واحدة، غير أنه أمرها على أذنيه، فمسح عليهما، ثم أدخل كفيه جميعًا في الماء، - فذكر الحديث-.
[410]
حدثنا محمَّد بن يحيى القزاز، ثنا حفص بن عمر الحوضي، ثنا همام، ثنا عامر الأحول، عن عطاء، عن أبي هريرة،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وغسل يديه ثلاثًا، ومسح برأسه ثلاثًا، وغسل قدميه ثلاثًا.
لم يروه عن عطاء، إلا عامر
(1)
، تفرد به همام.
قلت: رواه "ق" [
(2)
مختصرًا] أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، [
(3)
ولم يذكر التصريح في مسح الرأس]
(4)
.
[411]
حدثنا علي بن سعيد، [
(5)
ثنا] أبو كريب، ثنا زيد بن الحباب، حدثني
[410] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن يحيى القزاز تقدم حديث 170.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 62) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 230) ورجاله رجال الصحيح.
[411]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
* حسين بن عبد الله بن ضميرة الحميري المدني متروك الحديث كذاب (راجع اللسان 3/ 57، واللسان 2/ 289، والميزان 1/ 538).
* عبد الرحمن بن عباد بن يحيى بن خلاد الزرقي لم أجده.=
_________
(1)
(ت): عاصم.
(2)
ليس في (ت).
(3)
من (ت).
(4)
انظر سنن ابن ماجة رقم حديث (415).
(5)
ساقط من (ت).
حسين بن عبد الله، حدثني عبد الرحمن بن عباد بن يحيى بن خلاد الزرقي، قال: دخلنا على عبد الله بن أنيس، فقال:
ألا أريكم كيف توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وكيف صلى؟ قلنا: بل، فغسل يديه ثلاثًا ثلاثًا، [ومضمض، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه وذراعيه إلى المرفقين ثلاثًا ثلاثًا]
(1)
، ومسح برأسه مقبلًا ومدبرًا، وأمس أذنيه، وغسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا، ثم أخذ ثوبًا، فاشتمل به، وصلى، وقال: هكذا رأيت حِبّي رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ويصلي.
لا- يروى عن عبد الله بن أنيس، إلا بهذا الإسناد، تفرد به زيد.
[412]
حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا أبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني، ثنا عبد الله بن لهيعة، عن سلمة بن عبد الله بن الحصين بن وحوح الأنصاري، عن أبيه، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بقيع العرقد، فتوضأ، وغسل وجهه، ويديه، ومسح برأسه، وتناول الماء بيده اليمنى، فرش على قدميه، فغسلهما.
لم يروه عن سلمة، إلا ابن لهيعة.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 249) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 233) وفيه عبد الرحمن بن عباد بن يحيى بن خلاد، ولم أجد من ترجمه.
وفيه -أيضًا- حسين بن عبد الله، وهو متروك.
[412]
تراجم رجال الأسناد:
* أحمد بن رشدين، تقدم حديث 95.
* عبد الله بن لهيعة صدوق اختلط تقدم حديث 137.
* سلمة بن عبد الله بن الحصين بن وحوح الأنصاري المدني في التاريخ الكبير للبخاري (2/ 85) في حديثه نظر، وقال محققه الفاضل:"هذه الترجمة ملحقة بهامش الأصل، وكتب عقبها "زيادة لابن قاسم" أقول: لم أجد هذا الرجل، ولا أباه".
* عبد الله بن الحصين بن وحوح الأنصاري لم اجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 22) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 233) وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
قلت: وفيه -أيضًا- من هو اضعف من ابن لهيعة.
_________
(1)
ما بين الرقمين من (طس).
[413]
حدثنا أحمد بن إسماعيل الوساوسي البصري، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا نافع أبو هرمز، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتطهر وبين يديه إناء قدر المد، وإن زاد، فَقَلّ ما يزيد، وإن نقص فقَلَّ ما ينقص، فغسل يديه، وتمضمض، واستنشق ثلاثًا ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وخلل لحيته، وغسل ذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ومسح برأسه وأذنيه مرتين مرتين، وغسل رجليه حتى أنقاهما فقلت: يا رسول الله! هكذا التطهر؟ قال: هكذا أمرني ربي عز وجل.
[قلت: في الصحيح وغيره أحاديث بغير هذا السياق]
(1)
.
لم يرو هذا اللفظ عن عطاء [عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم]
(2)
، إلا نافع، تفرد به شيبان.
[414]
حدثنا هارون بن ملول، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن
[413] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن إسماعيل الوساويسي البصري ترجمه في الإنساب (13/ 338) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* نافع بن هرمز أبو هرمز البصري، ضعفه أحمد وجماعة، وكذبه ابن معين، وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة (الجرح 8/ 455، والضعفاء للنسائي 254، والميزان 4/ 243).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 126) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 232) وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف جدًا.
[414]
تراجم رجال الإسناد:
* هارون بن ملول المصري ذكره ابن حجر في تبصير المنتبه (4/ 1316) ولم يتكلم فيه بشيء.
* تميم بن غزية المازني، ويقال تميم بن زيد قال ابن حبان له صحبة، وحديثه عند ولده (الإصابة 1/ 185، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 59).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 299) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 234) ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني.
_________
(1)
ما بين الرقمين من (ت).
(2)
ما بين القوسين ليس في (ح).
أبي أيوب، عن أبي الأسود، عن عباد بن تميم المازني، عن أبيه، قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ويمسح بالماء على رجليه.
لا يروى عن تميم، إلا بهذا الإسناد، تفرد به سعيد.
[415]
حدثنا محمَّد بن أبان، ثنا محمَّد بن الليث أبو الصباح الهدادى، ثنا بكر ابن يحيى بن زبان، ثنا مندل بن علي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الله بن
عمرو، قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة [
(1)
ثم قام] فصلى،
لم يروه عن ابن أبي نجيح، إلا مندل، تفرد به بكر.
31 - باب الأذنين
[416]
ق حدثنا جعفر بن حميد بن عبد الكريم بن فروخ بن ديزج بن بلال بن
[415] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أبان الأصبهاني، تقدم حديث 49.
* محمَّد بن الليث أبو الصباح الهدادي من أهل البصرة ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 135) وقال: يخطئ ويخالف.
* بكر بن يحيى بن زبان العبدي، ويقال العنزي، ويقال العمري أبو علي المصري ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: شيخ (التهذيب).
* مندل بن علي العنزي أبو عبد الله الكوفي يقال: اسمه عمرو، ومندل لقب، ضعيف مات سنة سبع أو ثمان وستين ومائة (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 163) وأخرج البزار (كشف الأستار 1/ 142) الوضوء فقط. وقال الهيثمي في المجمع (1/ 232) وفيه مندل بن علي ضعفه أحمد، وابن المديني، وابن معين في رواية، ووثقه في أخرى.
قلت: إسناده ضعيف لضعف الهدادي، ومندل.
[416]
تراجم رجال الإسناد:
* جعفر بن حميد بن عبد الكريم بن فروخ بن ديزج الأنصاري ترجمه الذهبي في الميزان (1/ 405) وقال انفرد عنه الطبراني، وذكر حديث الباب هذا ثم قال: وعمر بن أبان لا يدري
_________
(1)
ساقط من (ت).
سعد الأنصاري الدمشقي، حدثني جدي لأمي عمر بن أبان بن مفضل المدني، قال:
أراني أنس بن مالك الوضوء، أخذ ركوة، فوضعها عن يساره، وصب على يده اليمنى، فغسلها ثلاثًا، ثم أدار الركوة على يده اليمنى [
(1)
فتوضأ
(2)
ثلاثًا ثلاثًا]، ومسح برأسه ثلاثًا، وأخذ ماء جديدًا لسماخه
(3)
فمسح سماخه
(3)
، فقلت: قد مسحت أذنيك؟ فقال: يا غلام! إنهما من الرأس، ليس هما من الوجه، ثم قال: يا غلام هل رأيت؟ وهل فهمت؟ [
(4)
أو أعيد عليك، فقلت: قد كفاني، وقد فهمت.] قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ.
[417]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا علي بن [
(5)
جعفر بن] زياد الأحمر، ثنا علي بن
من هو، والحديث إنما دلنا على ضعفه.
*عمر بن أبان قال الذهبي: عن أنس في الوضوء لا يعرف (الميزان 3/ 181).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 116) والأوسط (1 ل 192) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 235) بعد نقله كلام الذهبي في عمر بن أبان-: قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
قال العبد الضعيف: في الثقات لابن حبان (5/ 153) عمر بن أبان يروي عن ابن عمر، روى عنه ابنه إبراهيم بن عمر، فلعل هذا راوٍ آخر.
[417]
تراجم رجال الإسناد:
*علي بن سعيد الرازي تقدم حديث 16.
*علي بن جعفر بن زياد الأحمر ثقة تقدم حديث 174.
*أشعث بن سوار الكندي ضعيف (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 145) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 234) وفيه أشعث بن سوار، وهو ضعيف، وأخرجه أيضًا الدارقطني في سننه (1/ 102) والعقيلي (1/ 32) عن أشعث بن سوار بالإسناد، وقال الدارقطني: الحسن لم يسمع من أبي موسى، وقال العقيلي: أشعث لا يتابع عليه، الأسانيد في هذا الباب لينة.
لكن الحديث له طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة ذكرها الشيخ الألباني في الصحيحة رقم حديث (36)، وفي إرواء الغليل رقم (84) وقال: صحيح.
_________
(1)
ما بين القوسين من (ت) و (طص)، و (طس)، وفي (ح): فغسل اليسرى ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا.
(2)
كلمة "فتوضأ" ساقطة من (ت).
(3)
في (طص): سماخيه.
(4)
ما بين القوسين من (طص)، و (طس).
(5)
من (طس).
مسهر، عن أشعث، عن الحسن، عن أبي موسى،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأذنان من الرأس.
لا يروى عن أبي موسى، إلا بهذا الإسناد.
32 - باب التخليل
[418]
حدثنا محمَّد بن العباس، ثنا النضر بن هشام الأصبهاني، ثنا إبراهيم بن حيان بن حكيم بن حنظلة بن سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ الأنصاري، حدثني شريك، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تخللوا، فإنه نظافة، والنظافة تدعو إلى الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة.
لم يروه عن مغيرة، إلا شريك، ولا عنه، إلا إبراهيم، تفرد به النضر.
[419]
حدثنا أحمد، ثنا محمَّد بن عمار الموصلي، ثنا عفيف بن سالم، عن محمَّد بن أبي حفص الأنصاري، عن رَقَبَة بن مَصْقَلَة، عن أنس بن مالك، قال:
[418] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن العباس الأخرم، تقدم حديث 37.
*النضر بن هشام الأصبهاني قال ابن أبي حاتم: صدوق (الجرح 8/ 481).
*إبراهيم بن حيان بن حكيم بن علقمة الأوسي المدني قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة (الكامل 1/ 253، واللسان 1/ 51).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 160) وقال الهيثمىٍ في المجمع (1/ 236) وفيه إبراهيم بن حيان، قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة.
[419]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد هو ابن حمدون الموصلي لم أجده.
*محمَّد بن عمار الموصلي هو محمَّد بن عبد الله بن عمار ثقة حافظ مات سنة 242 (التقريب).
*عفيف بن سالم الموصلي أبو عمرو البجلي وثقه ابن معين، وأبو داود، وأبو حاتم: مات سنة 183، وقيل 184 (التهذيب).
*محمَّد بن أبي حفص الأنصاري لم أجده.=
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حبذا المتخللون من أمتي.
لم يروه عن رقبة، إلا محمَّد، ولا عنه، إلا عفيف، تفرد به ابن عمار.
[420]
حدثنا إسماعيل، ثنا داود بن حماد، ثنا عتاب
(1)
بن محمَّد بن شوذب عن عيسى الأزرق، عن مطر الوراق، عن أنس بن مالك، قال:
وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدخل يده تحت حنكه، فخلل لحيته، فقلت: ما هذا؟ قال: بهذا أمرني ربي عز وجل.
لا يروى عن مطر، إلا بهذا الإسناد.
[421]
[حدثنا عبد الله بن محمَّد بن العباس الضبي البصري، ثنا سليمان بن إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، ثنا عمر أبو حفص العبدي، عن ثابت، عن أنس،- نحوه]
(2)
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 86) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 235) وفيه محمَّد بن أبي حفص الأنصاري، ولم أجد من ترجمه.
[420]
تراجم رجال الإسناد:
* إسماعيل هو ابن عبد الله بن محمَّد بن عبدة الضبي الأصبهاني المتوفى سنة 299 (أخبار أصبهان 1/ 213)
* داود بن حماد بن فرافصة ترجمه ابن أبي حاتم وسكت عنه، وقال ابن حبان كان صاحب حديث حافظًا، يغرب (الثقات 8/ 236، والجرح 3/ 409).
*عتاب بن محمَّد بن شوذب البلخي، ترجمه البخاري في تاريخه الكبير (7/ 56) وابن أبي حاتم في الجرح (7/ 13) وسكتا عنه، وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 295) وقال مستقيم الحديث.
* عيسى بن يزيد الأزرق أبو معاذ المروزي مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 168) وقال الهيثمي (1/ 235) ورجاله وثقوا.
[421]
أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 272).
_________
(1)
في (ح): عفان.
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ت).
[422]
حدثنا إبراهيم، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا أبو عوانة، عن أبي مسكين عن هزيل بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتنهكن الأصابع بالطهور، أو لتنهكها النار.
لم يروه عن أبي عوانة، إلا شيبان.
[423]
[
(1)
حدثنا أحمد]، ثنا أحمد بن محمَّد بن أبي بزة، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر،
أنه كان إذا توضأ خلل لحيته، وأصابع رجليه، ويزعم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك،
لم يروه عن العمري، إلا مؤمل.
[422] تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم هو ابن أحمد بن عمر الوكيعي تقدم حديث 44.
"أبو مسكين هو حر بن مسكين الأودي قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: لا بأس به (الجرح 3/ 277).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 150) وأخرجه في الكبير (9/ 282) موقوفًا، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 236) وإسناده حسن.
[423]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن محمَّد بن صدقة تقدم حديث 8.
* أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة مؤذن مسجد الحرام ضعيف، ضعفه أبو حاتم وغيره (الجرح 2/ 71، واللسان 1/ 283).
* مؤمل بن إسماعيل صدوق سيء الحفظ، تقدم حديث 215.
* عبد الله بن عمر بن حفص العمري ضعيف، تقدم حديث 249.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 74) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 235) وفيه أحمد بن محمَّد بن أبي بزة، ولم أر من ترجمه.
قال العبد الضعيف: ترجمه ابن أبي حاتم، والذهبي، وابن حجر، كما ذكرنا لكنه ضعيف.
_________
(1)
ساقط من (ت).
[424]
حدثنا محمَّد بن سعدان العايذي الشيرازي، ثنا زيد بن أخرم الطائي، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا حنظلة بن عبد الحميد، عن عبد الكريم أبي أمية، عن مجاهد، عن عبد الله بن عكبرة- وكانت له صحبة- قال:
التخليل سنَّة.
لا يروى عن عبد الله بن عكبرة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو أحمد.
33 - [
(1)
باب إذا توضأت فلا تشبك أصابعك
[425]
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا عتيق بن يعقوب الزبيري، ثنا عبد العزيز الدراوردي، عن محمَّد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة،
[424] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن سعدان العايذي الشيرازي، لم أجده.
*حنظلة بن عبد الحميد ويقال حنظلة بن عبد الرحمن القاضي التيمي ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (3/ 242) وسكت عنه وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 209).
* عبد الكريم أبو أمية بن أبي المخارق ضعيف تقدم حديث 11.
* عبد الله بن عكبرة، من أهل اليمن ذكره ابن حجر في الإصابة (2/ 346) في القسم الأول، والذهبي في تجريد أسماء الصحابة (1/ 324).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 60)، والأوسط (2 ل 183) وقال الهيثمي (1/ 236) وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف.
[425]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني تقدم حديث 15.
* عتيق بن يعقوب الزبيري لا بأس به تقدم حديث 249.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 48) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 240) وفيه عتايق بن يعقوب، ولم أر من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قال العبد الضعيف: ترجمه ابن أبي حاتم وغيره كما ذكرت ذلك في ترجمته وأخرجه -أيضًا- ابن خزيمة في صحيحه (1/ 226) والحاكم في المستدرك (1/ 206) من طريق عبد الوارث، نا إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري عن أبي هريرة- مرفوعًا- بنحوه، وقال الحاكم:
صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
_________
(1)
من (ت): وهذا الباب قبل باب التخليل.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ أحدكم [
(1)
للصلاة] فلا يشبك بين أصابعه.
لم يروه بهذا السند، إلا الدراوردي،
ورواه الناس عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن كعب بن عجرة [
(2)
عن النبي صلى الله عليه وسلم]
(3)
.
[قلت: حديث كعب بن عجرة بغير هذا اللفظ، وغير هذا المعنى]
(4)
(5)
.
34 - باب ما يقول بعد الوضوء
[426]
حدثنا عيسى بن محمَّد السمسار، ثنا أحمد بن سهيل
(6)
الوراق، ثنا
[426] تراجم رجال الإسناد:
* عيسى بن محمَّد السمسار الواسطي لم أجده.
* أحمد بن سهيل الوراق ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 51) وقال أبو أحمد الحاكم في حديثه بعض المناكير (اللسان 1/ 185).
* مسور بن مورع العنبري لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 303) وأخرجه -أيضًا- في الكبير رقم حديث (1441)، من طريق أبي سعد البقال، عن أبي سلمة، عن ثوبان- مرفوعًا- بلفظ من توضأ، فقال أشهد- الحديث.=
_________
(1)
ساقط من (ت).
(2)
من (ت).
(3)
أخرجه أحمد (4/ 242) من طريق قران بن تمام، عن محمَّد بن عجلان بالإسناد، وأخرجه الترمذي في سننه الصلاة (1/ 239) من طريق الليث، وعن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن رجل عن كعب بن عجرة، وابن ماجة في سننه (1/ 310) من طريق أبي بكر بن عياش، عن محمد بن عجلان، عن أبي سعيد المقبري، عن كعب بن عجرة مرفوعًا- بنحو حديث أبي هريرة.
(4)
ما بين الرقمين ليس في (ت).
(5)
قلت: في هذا الإطلاق نظر فإن معنى حديث كعب عجرة هو معنى حَديث أبي هريرة هذا، حيث جاء في رواية أحمد:"إذا توضأت فأحسنت وضوءك، ثم خرجت عامدًا إلى المسجد، فلا تشبكن بين أصابعك".
(6)
في (ح): إسماعيل خطأ.
مسور بن مورع العنبري، ثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعا بوضوء، فساعة ما يفرغ من وضوءه يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء.
لم يروه عن الأعمش، إلا مسور.
[427]
حدثنا محمَّد بن علي الصائغ المكي، ثنا بشر بن عُبَيْس بن مرحوم العطار، حدثني جدي، عن عبد الرحيم
(1)
بن زيد العمي [
(2)
عن أبيه، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، عن جده، قال:
توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة واحدة، فقال: هذا وضوء لا يقبل الله صلاة إلا به، ثم توضأ ثنتين ثنتين، فقال: من توضأ هكذا ضاعف الله أجره مرتين، ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، فقال: هكذا إسباغ الوضوء، وهذا وضوئي ووضوء خليل الله إبراهيم عليه السلام، من توضأ هكذا، ثم قال [
(3)
عند فراغه]: أشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أبواب الجنة، يدخل من أيها شاء.
= وقال الهيثمي (1/ 239) رواه الطبراني في الأوسط، والكبير باختصار، وقال في الأوسط تفرد به مسور بن مورع ولم أجد من ترجمه، وفيه أحمد بن سهيل الوراق ذكره ابن حبان في الثقات، وفي إسناد الكبر أبو سعد البقال، وأكثر على تضعيفه، ووثقه بعضهم.
[427]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن علي الصائغ المكي، تقدم حديث 21.
* عبد الرحيم بن زيد الحواري العمي أبو زيد البصري متروك، ضعفه ووهاه كثير واحد، وقال ابن معين: كذاب خبيث توفي سنة 184 (التهذيب).
* زيد بن الحواري أبو الحواري العمي البصري ضعيف (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 90) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 239) عبد الرحيم بن زيد متروك، وأبوه مختلف فيه.
_________
(1)
في (ح): عبد الرحمن خطأ.
(2)
ساقط من (طس).
(3)
من (طس).
هكذا رواه مرحوم [عن عبد الرحيم بن زيد، عن أبيه، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، عن جدة]
(1)
.
ورواه غيره عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر، وعن معاوية بن قرة، عن عبيد بن عمير، عن أبي بن كعب
(2)
.
[428]
حدثنا أحمد، ثنا يحيى بن محمَّد بن السكن، ثنا يحيى بن كثير العنبري، ثنا شعبة، عن أبي هاشم الرماني، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف كانت له نورًا يوم القيامة من مقامه إلى مكة، ومن قرأ بعشر آيات من آخرها، ثم خرج الدجال، لم يضره، ومن توضأ، فقال: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك، وأتوب إليك، كتب في رق، ثم جعلت في طابع، فلم يكسر إلى يوم القيامة.
لم يروه عن شعبة، إلا يحيى.
[428] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن محمَّد بن صدقة، تقدم حديث 8.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 79) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 239) ورجاله: رجال الصحيح.
وأخرج النسائي في عمل اليوم والليلة (ص 528 - 529) من طريق شعبة، وسفيان بالإسناد قراءة سورة الكهف فقط.
وأخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 21 حديث 30، من طريق سفيان، عن أبي هاشم بالإسناد الدعاء بعد الوضوء.
_________
(1)
ما بين الرقمين ليس في (ح).
(2)
انظر سنن ابن ماجة (1/ 145).
35 - باب
(1)
ما يفعل من ترك غسل شيء من أعضائه
[429]
حدثنا أحمد بن عبد الوهاب التميمي [
(2)
المصيصي]، ثنا [
(3)
أبو خيثمة] مصعب بن سعيد، ثنا المغيرة بن سقلاب، عن الوازع بن نافع [
(4)
العقيلي]، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، قال:
كنت جالسًا عند رسول الله، فجاء رجل، قد توضأ، وفي قدمه موضع لم يصبه الماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذهب، فأتم وضوءك، ففعل.
لا يروى عن أبي بكر، إلا بهذا الإسناد.
36 - [باب]
[430]
حدثنا محمَّد بن إبراهيم بن عامر، ثنا أبي، عن جدي، عن نهشل، عن الضحاك، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال:
[429] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن عبد الوهاب التميمي المصيصي لم أجده.
* أبو خيثمة مصعب بن سعيد الضرير المصيصي الحراني ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: كان صدوقًا، وقال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالمناكير ويصحف (الجرح 8/ 309، واللسان 6/ 43).
* المغيرة بن سقلاب الحراني، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال أبو زرعة: ليس به بأس.
وضعفه الدارقطني، وقال ابن عدي: منكر الحديث (الجرح 8/ 223، واللسان 6/ 78).
* الوازع بن نافع العقيلي الجزري متروك الحديث، تقدم حديث 71.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 18) وفي الأوسط (1/ 123) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 141) وفيه الوزاع بن نافع وهو مجمع عل ضعفه، وفيه -أيضًا- غيره من الضعفاء.
[430]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن إبراهيم بن عامر الأصبهاني، تقدم حديث 198.
* إبراهيم بن عامر بن إبراهيم لا بأس به، تقدم حديث 198.=
_________
(1)
في (ت): باب في من ترك شيئًا من أعضائه لم يصله الماء.
(2)
ليس في (ح).
(3)
ليس في (طس).
(4)
من (ت).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نسي مسح الرأس، فذكر، وهو يصلي، فوجد في لحيته بللًا، فليأخذ منه، ويمسح به رأسه، فإن ذلك يجزئه، فإن لم يجد بللًا، فليعد الوضوء والصلاة،
لم يروه عن الضحاك هكذا
(1)
، إلا نهشل، تفرد به عامر بن إبراهيم.
37 - باب لا يمس القرآن إلاَّ طاهر
[431]
ص حدثنا يحيى بن عبد الله أبو زكريا الدينوري بالبصرة، ثنا سعيد بن محمد بن ثواب
(2)
الحصري، ثنا أبو عاصم، ثنا ابن جريج، عن سليمان بن موسى، قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمر، يحدث عن أبيه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يمس القرآن، إلا طاهر.
لم يروه عن سليمان، إلا ابن جريج، ولا عنه، إلا أبو عاصم، تفرد به سعيد.
= * عامر بن إبراهيم ثقة، تقدم حديث 198.
* نهشل بن سعيد متروك، تقدم حديث 198.
* الضحاك بن مزاحم صدوق كثير الإرسال، تقدم حديث 198.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 178) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 240) وفيه نهشل بن سعيد وهو كذاب.
[431]
تراجم رجال الإسناد:
* يحيى بن عبد الله أبو زكريا الدينوري لم أجده.
* سعيد بن محمَّد بن ثواب الحصري من أهل البصرة قال ابن حبان: مستقيم الحديث (الثقات 8/ 272).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 139) وفي الكبير رقم حديث (13217)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 276) ورجاله موثقون.
وأخرجه -أيضًا- الدارقطني في سننه (1/ 121) والبيهقي في الكبرى (1/ 88) وقال ابن حجر في تلخيص الحبير (1/ 131) وإسناده لا بأس به.
_________
(1)
في (ت): مكان "هكذا" عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود.
(2)
في (ح): أيوب خطأ.
[432]
حدثنا بكر بن أحمد بن مقبل البصري، ثنا إسماعيل بن إبراهيم صاحب القُوهي، قال: سمعت أبي يقول: ثنا [
(1)
سويد] أبو حاتم، ثنا مطر الوراق، عن حسان بن بلال، عن حكيم بن حزام.
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن، قال: لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر.
لا يروى عن حكيم، إلا بهذا الإسناد.
38 - باب
(2)
الذكر على طهارة
[433]
حدثنا محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة، ثنا الفضل بن أبي حسان، ثنا
[432] تراجم رجال الإسناد:
* بكر بن أحمد بن مقبل البصري لم أجده.
* إسماعيل بن إبراهيم صاحب القوهي الكرابيسي البصري لين الحديث، مات سنة 194 (التقريب).
* إبراهيم والد اسماعيل الكرابيسي لم أجده.
* سويد بن إبراهيم الجحدري أبو حاتم الحفاظ البصري، ضعفه النسائي والساجي، وابن عدي، وقال ابن معين والبزار: ليس به بأس، وقال ابن حجر: صدوق سيئ الحفظ (القريب، والتهذيب).
* حسان بن بلال المزني البصري، صدوق (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 188) والكبير (ح 3135)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 277) وفيه سويد أبو حاتم: ضعفه النسائي وابن معين في رواية، ووثقه في رواية، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، حديثه حديث أهل الصدق.
وأخرجه -أيضًا- الحاكم- في المستدرك (3/ 485) والدارقطني (1/ 122) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بالإسناد.
[433]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة، تقدم حديث 81.
*الفضل بن أبي حسان أبو العباس التغلبي قال أبو حاتم: صدوق (الجرح 7/ 61).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 30) وفي الكبير ح 1945، وقال الهيثمي في المجمع=
_________
(1)
من (طس).
(2)
في (ح): و (ظ) باب كراهية الذكر عل غير طهارة.
عمرو بن حماد بن طلحة القناد، ثنا أسباط بن نصر، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يبول، فسلمت عليه فلم يرد علي؛ ثم دخل بيته، فتوضأ، ثم خرج، فقال: وعليكم السلام.
لا يروى عن جابر بن سمرة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به الفضل.
39 - باب
(1)
نواقض الوضوء
[434]
حدثنا أحمد بن عمرو، ثنا أبو الربيع الزهزاني، عن حبان بن علي [
(2)
العنزي، ثنا ضرار
(3)
بن مرة، عن حصين بن المنذر [
(2)
المزني] عن علي، قال:
= (1/ 276) - بعد نقله كلام الطبراني "تفرد به الفضل بن أبي حسان"- قلت: ولم أجد من ذكره.
قلت: ذكره ابن أبي حاتم، وقال أبوه: صدوق.
[434]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن عمرو القطراني البصري، الشيخ المحدث المعمر الثقة توفي سنة 295 (سير أعلام النبلاء 13/ 507).
* حبان بن علي العنزي ضعيف، ضعفه ابن معين، والنسائي، وابن سعد، والدارقطني وغيرهم، وقال العجلي، وابن معين في رواية صدوق، وكان فقيهًا (التهذيب، والجرح 3/ 270، وطبقات ابن سعد 6/ 381).
* حصين بن المنذر المزني ذكره ابن حبان في الثقات (4/ 159) وقال حصين بن عبد الله الشيباني، يروي عن علي، روى عه أبو سنان ضرار بن مرة، وفي تعجيل المنفعة (97) قال ابن معين: لا أعرفه.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 107) وعبد الله بن الإِمام أحمد من زياداته (1/ 138) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 243) وحصين قال ابن معين: لا أعرفه.
_________
(1)
في (ت): باب ما ينقض الوضوء.
(2)
ساقط من (ح)، (ظ).
(3)
في (ح)، و (ت) و (ظ)،: هلال وهو خطأ.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقطع الصلاة شيء إلا الحدث لا أستحيء مما لم يستحي منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحدث أن يفسو، أو يضرط.
لم يروه عن حصين، إلا ضرار
(1)
قلت: [
(2)
رواه أبو داود وغيره
(3)
من حديث علي بن طلق، وحصين من أصحاب علي بن أبي طالب، وليس هو من أصحاب علي بن طلق
(2)
]
[
(4)
وقد رواه الإِمام أحمد رضي الله عنه من حديث علي بن أبي طالب]
(5)
40 -
[باب الوضوء من الرعاف]
(5)
[435]
حدثنا إبراهيم، ثنا أحمد، ثنا حسين، ثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن يزيد بن أبي خالد، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن سلمان قال:
[435] تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم هو ابن هاشم البغوي، تقدم حديث 2.
*أحمد هو ابن عبدة الضبي ثقة، من رجال مسلم.
*حسين هو ابن الحسن الأشقر صدوق يهم ويغلو في التشيع (التقريب).
*جعفر بن زياد الأحمر صدوق يتشيع، تقدم حديث 174.
*يزيد بن أبي خالد كذا "بن أبي خالد" في (ت)، (ح)، والأوسط والكبير، وفي كتب التراجم يزيد أبو خالد بن عبد الرحمن الدالاني، مختلف فيه، وقال ابن حجر في التقريب (2/ 416) صدوق يخطئ كثيرًا وكان يدلس.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 161)، وفي الكبير ح 6098، وأخرجه أيضًا- في الكبير ح 6099 من طريق عمرو القرشي، عن أبي هاشم بالإسناد، وقال الهيثمي (1/ 246) رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عمرو بن خالد القرشي الواسطي -وهو كذاب.
ولم يتعرض لإسناد الأوسط وهو -أيضًا- ضعيف لضعف يزيد بن عبد الرحمن الدالاني.
ومن طريىَ يزيد هذا أخرجه -أيضًا- الدارقطني في سننه (1/ 156) قىابن حبان في المجروحين. (3/ 105).
_________
(1)
في (ح)، و (ت) هلال، وهو خطأ.
(2)
ما بين الرقمين ليس في (ح).
(3)
سنن أبي داود الطهارة باب 82 (1/ 141) وسنن الترمذي الرضاع (2/ 316).
(4)
ما بين الرقمين من (ت) وفي (ح) و (ظ): وعلي هو ابن أبي طالب، أخرجه أحمد في مسنده من مسنده.
(5)
من (ت).
رعفت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: توضأ.
لم يروه عن جعفر، إلا حسين الأشقر
41 - [باب في القبلة]
[436]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، ثنا أبي، ثنا يزيد بن سنان، عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن [
(1)
أبي سلمة]، عن أم سلمة، قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل، ثم يخرج إلى الصلاة، ولا يحدث وضوءًا.
لم يروه عن الأوزاعي، إلا يزيد، تفرد به سعيد بن يحيى.
[437]
حدثنا أبو زرعة، ثنا محمَّد بن بكار، ثنا سعيد بن بشير، عن منصور بن زاذان
(2)
، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة،
[436] تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي تقدم حديث 16.
* يزيد بن سنان بن يزيد أبو فروة الرهاوي ضعيف، تقدم ح 385.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 223) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 247) وفيه يزيد بن سنان الرهاوي، ضعفه أحمد ويحيى وابن المديني، ووثقه البخاري، وأبو حاتم، وثبته مروان بن معاوية، وبقية رجاله موثقون.
[437]
تراجم رجال الإسناد:
* أبو زرعة هو عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي الحافظ الثقة محدث الشام، توفي سنة 281 (تذكرة الحفاظ 2/ 624).
* سعيد بن بشير الأزدي ضعيف تقدم حديث 94.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 288) وقال الهيثمي (1/ 247) وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وغيره، وضعفه يحيى وجماعة.
وأخرجه -أيضًا- الدارقطني في سننه (1/ 137) من طرق، والبيهقي في الكبرى (1/ 126) وقال العلامة شمس الحق في التعليق المغني (1/ 138): وقال عبد الحق بعد ذكره لهذا الحديث من جهة البزار: لا أعلم له علة توجب تركه.
_________
(1)
ساقط من (ت).
(2)
في (ت) شداد خطأ
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض نسائه، ثم يخرج إلى الصلاة، ولا يتوضأ.
لم يروه عن الزهري، إلا منصور، تفرد به سعيد.
[438]
حدثنا محمَّد بن جابان، ثنا محمَّد بن يزيد المستملي، ثنا أبوعلي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، ثنا زفر بن الهذيل، عن ليث بن أبي سليم، عن ثابت بن
عبيد، عن أبي مسعود الأنصاري،
أن رجلًا أقبل إلى الصلاة، فاستقبلته امرأته، فأكب عليها، فتناولها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له فلم ينهه.
لم يروه عن زفر، إلا أبو علي.
42 - [باب الوضوء من النوم]
[439]
حدثنا محمَّد بن يونس العصفري، ثنا إسحاق بن إبراهيم السواق، ثنا
[438] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن جابان لم أجده.
*محمَّد بن يزيد المستملي أبو بكر الأشل الطرسوسي، ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 115) وقال: ربما أخطأ، وقال ابن عدي يسرق الحديث ويزيد فيه، ويضع (اللسان 5/ 429).
* زفر بن الهذيل البصري، قال أبو نعيم فضل بن دكين وابن معين ثقة مأمون (الجرح 3/ 608)
* ليث بن أبي سليم صدوق اختلط أخيرًا تقدم حديث 124.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 154) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 147) وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس.
قلت: لم يصفه بالتدليس أحد ممن تكلم في الرجال.
[439]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن يونس العصفري لم أجده.
* إسحاق بن إبراهيم السواق ابن داود البصري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال مستقيم الحديث، وقال ابن حجر: صدوق (التدريب، والتهذيب).
*عبد القاهر بن شعيب بن الجحاب المعولي أبو سعيد البصري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال صالح جزرة لا بأس به (التهذيب).
*الحسن بن أبي جعفر الجفري ضعيف، ضعفه غير واحد، وقال البخاري: منكر =
عبد القاهر بن. شعيب، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن ليث بن أبي سليم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نام وهو جالس، فلا وضوء عليه، فإذا وضع جنبه، فعليه الوضوء.
لم يروه عن ليث، إلا الحسن، تفرد به عبد القاهر.
43 - باب
(1)
الوضوء مما مست النار
[440]
حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا يوسف بن عدي، ثنا عبد الله بن المبارك، عن محمَّد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الوضوء مما مست النار.
لم يروه عن الزهري، إلا ابن أبي حفصة، تفرد به عبد الله.
= الحديث، وقال النسائي: ضعيف متروك، وقال ابن عدي: أحاديثه صالحة، وهو يروي الغرائب (التهذيب، والجرح 3/ 29، والميزان 1/ 482).
*ليث بن أبي سليم صدوق اختلط، تقدم حديث 124.
*عمرو بن شعيب، وأبوه شعيب صدوقان، تقدما حديث 84.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 73) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 247) وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري ضعفه البخاري، وغيره وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، ولا يتعمد الكذب.
[440]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن رشدين مختلف فيه تقدم حديث 95، وبقية رجال الإسناد رجال الصحيح.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 22) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 249) ورجاله رجال الصحيح.
قلت: ما عدا شيخ الطبراني وهو يختلف فيه.
_________
(1)
في (ح): باب الوضوء مما مست النار ونسخه.
[441]
حدثنا أحمد بن محمَّد بن نافع، ثنا أبو الطاهر بن السرح، قال: وجدت في كتاب خالي، حدثني عُقيل [
(1)
بن خالد]، عن ابن شهاب، أن سالم بن عبد الله أخبره، عن عبد الله بن عمر،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: توضؤوا مما مست النار.
[442]
حدثنا إبراهيم [
(2)
هو ابن هاشم]، ثنا علي بن الجعد، ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي موسى، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضؤوا مما غيرت النار لونه،
لم يروه عن الحسن، عن أبي موسى، إلا مبارك.
[441] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن محمَّد بن نافع الطحان المصري لم أجده.
*أبو الطاهر هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح ثقة من رجال مسلم.
* خاله: هو عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهري أبو رجاء المصري، المكفوف ثقة مات سنة 192 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 104) وأخرجه أيضًا في الِكبير (12/ 281، 371) من طريقين من طريق العلاء بن سليمان، عن الزهري بالإسناد، ومن طريق عبدٍ الأعلى، ثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر- مرفوعًا- بلفظ: توضأوا مما غيرت النار.
وأخرجه- البزار من طريق العلاء بن سليمان عن الزهري بالإسناد، وزاد من مس الفرج فليتوضأ، وقال الهيثمي (1/ 249) وفيه العلاء بن سليمان السرقي وهو منكر الحديث- ولم يتعرض لإسناد الأوسط، وإسناد الكبير الثاني، ورجالهما ثقات، إن شاء الله.
[442]
تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم هو ابن هاشم- البغوي، ثقة، تقدم حديث 2.
* مبارك بن فضالة صدوق يدلس ويسوي، تقدم حديث 27.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 154) وأحمد (4/ 397، 413) من طريق المبارك بن فضالة بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 248) ورجاله موثقون.
قلت: فيه مبارك بن فضالة، وهو مدلس، وقد عنعن.
_________
(1)
من (طس).
(2)
من (ح).
[443]
حدثنا محمَّد بن أبي زرعة، ثنا هشام بن خالد
(1)
الأزرق، ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، قال:
كان أنس بن مالك يضع يده على أذنيه، ويقول: صُمتّا إن لم أكن سمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: توضؤوا مما مست النار.
لم يروه عن يزيد، إلا ابنه.
44 - [باب ترك الوضوء مما مست النار]
[444]
حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا خلف بن موسى [
(2)
بن خلف العمي] ثنا أبي، عن قتادة، عن إسحاق بن عبد الله، عن أم عطية، عن أختها ضباعة،
[443] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أبي زرعة، تقدم حديث 214.
* هشام بن خالد بن يزيد الأزرق أبو مروان الدمشقي، قال أبو حاتم صدوق، وقال سلمة: ثقة توفي سنة 249 (التهذيب).
*خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ضعفه جماعة، واتهمه البعض بالكذب، ووثقه أبو زرعة الدمشقي، وأحمد بن صالح المصري، والعجلي، وقال ابن حجر: ضعيف مع كونه فقيهًا (التقريب، والتهذيب).
*يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك صدوق ربما وهم (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 120) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 249) وفيه خالد بن يزيد بن أبي مالك -وهو كذاب.
[444]
تراجم رجال الإسناد:
*علي بن عبد العزيز، تقدم حديث 54.
*خلف بن موسى بن خلف العمي، وثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ، قال ابن حجر: صدوق يخطئ (التقريب، والتهذيب).
*موسى بن خلف العمي صدوق عابد له أوهام (التقريب).
*إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي ثقة (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 219) وهذا الحديث من الزوائد، ولم أجده في مجمع
_________
(1)
في (ح)، (ت): أبي خالد.
(2)
ليس في (ح).
أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفًا، ثم قام إلى الصلاة، ولم يتوضأ.
لم يروه عن قتادة، إلا موسى بن خلف، تفرد به ابنه [
(1)
خلف] وإسحاق [
(1)
الذي روى عنه قتادة هذا الحديث] هو إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب.
[445]
حدثنا أحمد يعني ابن علي الأبار، ثنا أمية بن بسطام، ثنا يزيد بن زريع،
عن روح، عن محمَّد بن المنكدر، قال:
زعمت أم هانئ أنه- تعني النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفًا ولم يتوضأ.
[446]
حدثنا أحمد بن زهير، ثنا محمَّد بن السكن أبو خراسان، ثنا أبو الجواب
عن عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر،
أن النبي صلى الله عليه وسلم -نهش من كتف، ثم صلى، ولم يتوضأ.
لم يروه عن الأعمش، إلا عمار، ولا عنه، إلا أبو الجواب، تفرد بة أبو خرسان
البغدادي- وكان ثقة-.
= الزوائد، والذي فيه: عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أن أم حكيم ابنة الزبير حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة، فنهش من كتف عندها، ثم صلى ولم يتوضأ من ذلك، وقال الهيثمي (1/ 253) رواه الطبراني في الكبير (25/ 84) وأحمد (6/ 419) ورجاله رجال الصحيح.
[445]
رجاله رجال الصحيح ما عدا شيخ الطبراني وهو ثقة تقدم حديث 85.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 42) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 253) رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله موثقون.
[446]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن زهير التستري، تقدم حديث 12.
* محمَّد بن السكن أبو خراسان، لم أجده، إلا أنه وثقه الطبراني.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 111) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 253) وفيه محمَّد بن السكن، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات.
_________
(1)
ليس في (ح)، و (ظ).
45 - باب
(1)
في لحوم الإبل والغنم
[447]
حدثنا محمَّد بن أبان، ثنا عبد القدوس بن محمَّد، ثنا عمرو بن عاصم [
(2)
الكلابي]، ثنا عمران القطان، عن الحجاج بن أرطأة، عن عبد الله بن عبد الله قاضي الري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضؤوا من لحوم الإبل، ولا تصلوا في مناخها، ولا توضؤوا من لحوم الغنم، وصلوا في مرابضها.
[
(3)
قلت: له عند ابن ماجة
(4)
: توضؤوا من البان الإبل، ولا توضؤوا من ألبان
الغنم فقط (3)]
لم يروه عن عمران، إلا عمرو.
[447] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن أبان، ثقة، تقدم حديث 49.
*عمران القطان بن داود، صدوق يهم، تقدم حديث 42.
*الحجاج بن أرطأة بن ثور النخعي أبو أرطأة الكوفي القاضي، أحد الفقهاء، صدوق كثير الخطأ والتدليس مات سنة 145 (التقريب).
*عبد الله بن عبد الله قاضي الري أبو جعفر صدوق، وثقه أحمد ويعقوب بن سفيان، والعجلي، وقال النسائي: ليس به بأس (التقريب، والتهذيب، وثقات العجلي 2/ 44).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 167) قال الهيثمي في المجمع (1/ 250) الحجاج بن أرطأة، وفي الاحتجاج به اختلاف.
_________
(1)
في (ح): باب الوضوء من لحوم الإبل.
(2)
له في (ح).
(3)
ما بين الرقمين ليس في (ح)، و (ظ).
(4)
انظر سنن ابن ماجة رقم حديث (496)، وقال البوصيري: إسناده ضعيف لضعف حجاج بن أرطأة، وتدليسه.
46 - [باب في من مس فرجه أو أنثييه أو رفغيه]
[448]
ق حدثنا أحمد بن عبد الله بن العباس الطائي البغدادي، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني، ثنا أصبغ بن الفرج، ثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن نافع بن [
(1)
أبي] نعيم، ويزيد بن عبد الملك النوفلي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه ليس دونها حجاب، فقد وجب عليه الوضوء.
لم يروه عن نافع، إلا عبد الرحمن بن القاسم الفقيه المصري، ولا عنه، إلا أصبغ،
تفرد به أحمد بن سعيد.
[448] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن عبد الله بن العباس الطائي أبو العباس من أهل الري، سكن بغداد، ذكره الخطيب في تاريخه (4/ 240) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* أحمد بن سعيد الهمداني المصري، ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (2/ 53) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القاري المدني صدوق ثبت في القراءة مات سنة 169 (التقريب).
* يزيد بن عبد الملك النوفلي ضعيف (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 42) والأوسط (1 ل 100) وأخرجه -أيضًا- أحمد (2/ 333) والبزار (كشف الأستار 1/ 149) والدارقطني في سننه (1/ 147) والبيهقي في الكبرى (1/ 133) والشافعي (ترتيب مسند الشافعي 1/ 34) كلهم من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي بالإسناد، وأخرجه -أيضًا- ابن حبان (موارد الظمآن، ص 77) عن أحمد بن سعيد الهمداني بمثل إسناد الطبراني.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 245) وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي، وقد ضعفه أكثر الناس، ووثقه يحيى بن معين في رواية.
قال العبد الضعيف: لم يتنبه الشيخ الهيثمي متابعة نافع بن عبد الرحمن يزيد بن عبد الملك عند الطبراني، فالحديث صحيح الإسناد.
_________
(1)
ساقط من (ح).
[449]
حدثنا محمَّد بن الحسن، ثنا محمَّد بن خلف العسقلانى، ثنا حبيب كاتب مالك، ثنا شبل بن عباد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة،
[
(1)
قلت:] فذكر نحوه، لم يروه عن شبل، إلا حبيب.
[450]
حدثنا مقدام، ثنا خالد بن نزار، ثنا يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن أبي موس الخياط، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة،
[
(2)
قلت: فذكر] نحوه.
[451]
حدثنا مقدام، ثنا حبيب كاتب مالك، ثنا شبل بن عباد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
قلت: فذكر نحوه.
[452]
حدثنا حجاج بن عمران السدوسي، ثنا سليمان بن داود المنقري، ثنا
[449] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن الحسن بن قتيبة، تقدم حديث 69.
* محمَّد بن خلف العسقلاني ثقة، وثقه أبو عاصم، ومسلمة، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: لا بأس به (التهذيب، والجرح 7/ 245).
* حبيب كاتب مالك هو ابن أبي حبيب المصري، متروك كذبه أبو داود وجماعة (التقرب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 117).
[450]
أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 262).
[451]
أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 268).
[452]
تراجم رجال الإسناد:
* حجاج بن عمران السدوسي لم أجده.
* سليمان بن داود المنقري الشاذكوني متروك تقدم حديث 133.
* يحيى بن راشد لم يتبين لي من هو؟
_________
(1)
ليس في (ح).
(2)
كما (ت).
يحيى بن راشد، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن عمرو بن شعيب، عن عن أبيه، عن جده
أن بسرة بنت صفوان سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة تدخل يدها في فرجها؟ فقال:
لم يروه عن [
(1)
ابن] ثوبان، إلا يحيى، تفرد به سليمان.
[453]
[
(2)
حدثنا أحمد]، ثنا أحمد بن المقدام العجلي، ثنا محمَّد بن بكر البرساني، ثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثني
(3)
هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من مس ذكره أو رفغيه أو أنثييه، فليتوضأ وضوءه للصلاة.
= * عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي الدمشقي صدوق يخطئ ورمي بالقدر، وتغير بآخره، مات سنة 165 (التقريب).
* ثابت بن ثوبان العنسي الدمشقي، وثقه أبو حاتم، وابن حبان، وقال العجلي: لا بأس به (التهذيب، وثقات العجلي 1/ 259).
* عمرو بن شعيب وأبوه شعيب تقدما حديث 84.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 201) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 245) وفيه سليمان بن داود الشاذكوني، والأكثرون على تضعيفه.
[453]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد هو أحمد بن محمَّد بن صدقة، تقدم حديث 8.
وبقية رجال الإسناد رجال الصحيح.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 80) والكبير (24/ 200) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 245) ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه -أيضًا- الدارقطني في سننه (1/ 148) من طريق محمد بن بكر بالإسناد.
_________
(1)
ساقط من (ت).
(2)
ساقط من (ت).
(3)
في (ح): عن.
قلت هو في السفن
(1)
خلا قوله أو رفغيه أو أنثييه، [
(2)
وقد قيل
(3)
إن ذلك مدرج في الحديث من قول هشام بن عروة
(3)
]
لم يروه عن عبد الحميد، إلا محمَّد بن بكر البرساني.
[454]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا محمَّد بن يحيى القطعي، ثنا محمد بن بكر البرساني،
قلت: فذكره، خلا ذكر الرفغين [وقال -أيضًا- من مس فرجه وأنثييه]
(4)
.
لم يذكره بهذا اللفظ، إلا عبد الحميد.
47 - [باب الوضوء من مس الأبرص]
[455]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نمير إملاء من كتابه، ثنا معاوية بن
(5)
هشام، ثنا شيبان، عن جابر الجعفي، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، قال:
[454] أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 238).
[455]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثقة تقدم حديث 14.
* جابر الجعفي هو ابن يزيد بن الحارث أبو عبد الله الكوفي ضعيف رافضي مات سنة 127، وقيل 132 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 52) والكبير (10/ 160) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 246) وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة، والثوري، وضعفه الناس.
_________
(1)
انظر سنن أبي داود ح 181، والنسائي (1/ 100) والترمذي ح 82.
(2)
ما بين الرقمين ليس في (ت).
(3)
قال الإِمام الدارقطني في سننه (1/ 148) كذا رواه عبد الحميد بن جعفر، عن هشام، ووهم في ذكر الانثيين والرفغ، وإدراجه ذلك في حديث بسرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمحفوظ أن ذلك من قول عروة، غير مرفوع: كذلك رواه الثقات عن هشام، منهم أيوب السختياني، وحماد بن زيد وغيرها.
(4)
ليس في (ح).
(5)
في (ح): عن خطأ.
كنا نتوضأ من مسّ الأبرص، إذا مسسناه.
لا يروى عن ابن مسعود، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن نمير ولم نكتبه، إلا عن الحضرمي،
[كتبه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل
(1)
]
48 - باب
(2)
في من مس كافرًا
[456]
حدثنا إبراهيم، ثنا سعيد ابن أبي الربيع السمان، ثنا عمر بن أبي عمر العبدي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن جده،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل جبريل صلى الله عليه وسلم، فناوله يده، فأبى أن يتناولها، [فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء، فتوضأ، ثم ناوله يده، فتناولها]
(3)
، فقال: يا جبريل! ما منعك أن تأخذ بيدي؟ قال: إنك أخذت بيد يهودي، فكرهت أن تمس يدي يدًا مسها
(4)
كافر.
لم يروه عن هشام، إلا عمر، تفرد به سعيد.
[456] تراجم رجال الإسناد.
* إبراهيم هو ابن هشام البغوي ثقة، تقدم حديث 2.
* سعيد بن أبي الربيع هو سعيد بن أشعث بن سعيد السمان، قال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات، قال: يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه (الثقات 8/ 268، والجرح 4/ 5).
* عمر بن أبي عمر هو عمر بن رباح العبدي البصري الضرير، متروك قال النسائي والدارقطني متروك، وقال ابن حبان يروى الموضوعات عن الثقات (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 158) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 246) وفيه عمر بن رباح وهو مجمع على ضعفه.
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 78) وقال: لا يصح، موضوع.
_________
(1)
ما بين الرقمين ليس في (ح).
(2)
في (ح): باب الوضوء من مس الكافر.
(3)
ما بين الرقمين ساقط من (ت).
(4)
في (طس): مستها يد كافر.
49 - باب المسح على الخفين
[457]
حدثنا محمَّد بن الفضل بن الأسود البصري، ثنا عمر بن شبة النميري، ثنا حرمي بن عمارة، ثنا شعبة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الرحمن بن عبد القارئ، عن أبي طلحة،
أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، فمسح على الخفين والخمار.
لم يروه عن شعبة، إلا حرمي، تفرد به عمر.
[458]
حدثنا أحمد، ثنا محمَّد بن جامع العطار، ثنا غسان بن عوف المازني، ثنا سعيد الجُريري، عن أبي بصرة، عن أبي سعيد الخدري قال:
[457] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن الفضل بن الأسود البصري لم أجده.
* عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد بن رائطة النميري أبو زيد البصري، وثقه الخطيب والدارقطني، ومسلمة، وقال أبو حاتم صدوق، توفي سنة 262 (التهذيب، والجرح 6/ 116).
* يحيى بن جعدة بن هبيرة المخزومي ثفة تابعي، وثقه أبو حاتم، والنسائي، وابن حبان (التهذيب، والجرح 9/ 133).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 95) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 255 - 256) ورجاله موثقون.
[458]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن مسعود المقدسي ترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء (13/ 244) وقال المحدث الإِمام لقيه الطبراني ببيت المقدس سنة 274.
*محمَّد بن جامع العطار البصري ضعيف، ضعفه أبو حاتم، وأبو يعلى، وقال أبو زرعة: ليس بصدوق (الجرح 7/ 223، والميزان 3/ 498).
* غسان بن عوف المازني البصري، ضعفه الساجي، والأزي، وقال العقيلي لا يتابع على كثير من حديثه (التهذيب، والميزان 3/ 335).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 57) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 256) وفيه غسان بن عوف، قال الأزدي ضعيف.
وفيه -أيضًا- محمَّد بن جامع ضعيف
غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم[
(1)
غزوة لنا]، فأتى على غدير، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزلنا، وحضرت الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال! قم، فأذن، فانطلق بلال، فأهراق الماء، ثم أتى الغدير، فغسل وجهه ويديه، وأهوى إلى خفيه، وكان عليه خفان أسودان، وذلك بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم[
(2)
فناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم]، يا بلال: إمسح على الخفين والخمار.
[459]
حدثنا أحمد، ثنا أبوجعفر [
(3)
يعني النفيلي]، ثنا عفير بن معدان، عن سليم بن عامر عن أبي أمامة،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين والعمامة في غزوة تبوك.
[460]
حدثنا عبيد بن محمَّد الكشوري الصنعاني، ثنا عبد الجبار بن محمَّد بن ثور، حدثني أبي، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر،
[459] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن عبد الرحمن بن عقال، تقدم حديث 6.
* عفير بن معدان ضعيف تقدم حديث 118.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 61) والكبير رقم حديث (7710) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 257) وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف.
[460]
تراجم رجال الإسناد:
* عبيد بن محمد الكَشْوري الصنعاني ترجمه في الإنساب (11/ 118) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
*عبد الجبار بن محمَّد بن ثور لم أجده.
* محمد بن ثور الصنعاني، ثقة، وثقه ابن معين، والنسائي، وابن حبان توفي سنة 190، أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 296) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 256) وإسناده حسن إن شاء الله.
_________
(1)
من (طس).
(2)
ما بين القوسين ساقط من (ح).
(3)
من (ح)
أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين
لم يروه عن ابن جريج، إلا محمَّد، تفرد به ابنه.
[461]
حدثنا أحمد، ثنا عبيد بن جناد، ثنا بقية بن الوليد، عن جرير
(1)
بن يزيد الكندي، عن محمَّد بن المنكدر، عن جابر، قال:
مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل يتوضأ، فغسل خفيه، فنخسه برجله وقال: ليس هكذا السنة، أمرنا بالمسح على الخفين هكذا، وأمر يديه على خفيه.
لا يروى عن جابر، إلا بهذا الإسناد، تفرد به بقية.
[462]
حدثنا أحمد بن يحيى بن أبي العباس، ثنا أحمد بن نمر المروزي، ثنا
[461] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن عبد الرحمن بن عقال، تقدم حديث 6.
* عبيد بن جناد الحلبي، صدوق، تقدم حديث 176.
* بقية بن الوليد من رجال مسلم إلا أنه كثير التدليس عن الضعفاء.
* جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي الكندي ضعيف (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 63) ولم يعقب عليه الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 256) واكتفى بذكر قول الطبراني: تفرد به بقية
قال العبد الضعيف: إسناده ضعيف لضعف جرير، وتدليس بقية.
[462]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى بن أبي العباس الخوارزمي، قال الدارقطني: لا يحتج به وقال -أيضًا- ضعيف متروك (تاريخ بغداد 5/ 204، اللسان 1/ 321 والميزان 1/ 162).
* أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي المروزي ثقة قتل في سنة 231 في فتنة خلق القرآن ظلمًا (راجع تاريخ بغداد 5/ 173، والتهذيب، والتقريب).
* عبد الحكم بن ميسرة ضعيف (راجع اللسان 3/ 394).
* قيس بن الربيع الأسدي أبو محمَّد الكوفي صدوق تغير لما كبر، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 111) وقال الهيثمي (1/ 256) وفيه عبد الحكم بن ميسرة وهو ضعيف.
_________
(1)
في (ح) و (ظ): حرب.
عبد الحكم بن ميسرة، عن قيس بن الربيع، عن هشام بن حسان، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على عمامته، ومسح على خفيه.
تفرد به عبد الحكم.
[463]
،- حدثنا أحمد، ثنا إبراهيم بن راشد الآدمي، ثنا معلي بن عبد الرحمن الواسطي، ثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،
[
(1)
قلت:] فذكر نحوه.
[464]
حدثنا أحمد، ثنا محمَّد بن غالب الرافقي، ثنا الأحوص بن جواب، ثنا عمار بن رزيق، عن سعيد بن مسروق، عن إبراهيم التيمي، عن عمرو بن ميمون الأودي، عن أبى عبد الله الجدلي، عن خزيمة بن ثابت،
[463] تراجم رجال الإسناد:
* هو أحمد بن محمَّد بن صدقة، تقدم حديث 8.
* إبرهيم بن راشد الآدمي قال ابن أبي حاتم: صدوق (الجرح 2/ 99).
* معلى بن عبد الرحمن الواسطي متهم بالوضع وقد رمي بالرفض (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 81) وإسناده ضعيف جدًا.
[464]
تراجم جال الإسناد:
* هو احمد ابن محمَّد بن صدقة، تقدم حديث 8.
* محمد بن غالب الرافقي الأنطاكي قال ابن أبي حاتم في الجرح (8/ 55) روى عن يحيى بن السكن، وأبي الجواب كتبت أطرافًا من حديثه، ولم يقض لنا السماع منه، وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 139).
* أبو عبد الله الجدلي اسمه عبد أو عبد الله بن عبد ثقة رمي بالتشيع (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 78) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 256) وإسناده حسن.
_________
(1)
من (ت)
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح على الخفين والخمار.
قلت
(1)
: له حديث في التوقيت عند أبي داود، وغيره
(2)
لم يروه عن سعيد بهذا اللفظ، إلا عمار.
[465]
حدثنا عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة، ثنا علي بن عياش الحمصي، ثنا علي بن الفضيل بن عبد العزيز الحنفي، حدثني سليمان [
(3)
التيمي] عن أنس بن مالك، قال:
وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بشهر، فمسح على الخفين والعمامة.
قلت
(4)
: هو عند "ق" سوى قوله: قبل موته بشهر
(5)
.
[باب]
[466]
حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، ثنا عبيد بن عبيدة التمار، ثنا
[465] تراجم رجال الإسناد:
* عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة، تقدم حديث 437.
* علي بن الفضيل بن عبد العزيز الحنفي لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 287) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 255) وفيه علي بن الفضيل بن عبد العزيز، ولم أجد من ذكره.
[466]
تراجم رجال الإسناد:
* إبراهم بن نائلة، تقدم حديث 13.
* عبيد بن عبيدة التمار بصري، قال ابن حبان: يغرب، وقال الدارقطني يحدث عن معتمر بغرائب لم يأت بها غيره (الثقات 8/ 431، واللسان 4/ 121).
_________
(1)
في (ح): قلت: هو في السنن بغير هذا اللفظ.
(2)
انظر سنن أبي داود رقم حديث (157)، والترمذي رقم حديث (95) وابن ماجة رقم حديث (553).
(3)
من (طس).
(4)
في (ت): قلت: أخرجته لقوله: قبل موته بشهر.
(5)
لم أجده في سنن ابن ماجة.
المعتمربن سليمان، عن عثمان بن ساج، عن خصيف، عن مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، عن ابن عباس.
أنه كان
(1)
ذكر المسح على الخفين عند عمر [
(2)
سعد] وعبد الله بن عمر، فقال عمر: سعد أفقه منك فقال عبد الله بن عباس: يا سعد! إنا لا ننكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح، ولكن هل مسح منذ نزلت سورة المائدة؟ فإنها أحكمت كل شيء، وكانت آخر سورة نزلت من القرآن، ألا تراه؟ قال: فلم يتكلم أحد
(3)
.
[
(4)
قلت لم أره بهذا السياق]. وعند ابن ماجة بعضه
(5)
.
لم يروه معتمر، إلاعبيد.
50 - [باب المسح بعد سورة المائدة]
[467]
حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني، ثنا
* عثمان بن عمرو بن ساج- وقد ينسب إلى جده- فيه ضعف (التقريب).
* خصيف بن عبد الرحمن الجزري أبو عون صدوق سيئ الحفظ خلط بآخره ورمي بالإرجاء (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 165) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 256) وفيه عبيد بن عبيدة التمار، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب.
[467]
تراجم رجال الإسناد:
* محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثقة حافظ تقدم حديث 232.
* إبراهيم بن إسحاق الصيني الكوفي قال الدارقطني متروك الحديث وذكره ابن حبان في الثقالت (اللسان 1/ 30).
* سوار بن مصعب الهمداني الكوفي الضرير قال أحمد وأبو حاتم: متروك الحديث، وقال ابن معين: ضعيف ليس بشيء (الجرح 4/ 271 واللسان 3/ 128).=
_________
(1)
في (ح): قال.
(2)
ساقط من (ت).
(3)
في (طس): جملة "فلم يتكللم أحد" بعد كلمة "المائدة".
(4)
ليس فى (ح).
(5)
انظر سنن ابن ماجة، رقم حديث (546).
سوار بن مصعب، عن مطرف بن طريف، عن أبي الجهم، عن البراء بن عازب
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -لم يزل يمسح قبل نزول المائدة، وبعدها، حتى قبضه الله.
لم يروه عن مطرف، إلا سوار.
51 - [باب التوقيت في المسح]
[468]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا موسى بن الحسين أبو الحسن السلولي، ثنا الصبي بن الأشعث، عن أبي إسحاق، عن البراء.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة في المسح على الخفين.
لم يروه عن أبي إسحاق، إلا الصبي، تفرد به موسى.
= * أبو الجهم هو سليمان بن الجهم مولى البراء بن عازب ذكره ابن حبان في الثقات وقال العجلي تابعي ثقة (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 39) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 257) وفيه سوار بن مصعب، وهو مجمع على ضعفه.
وكذلك شيخه متروك.
[468]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي، تقدم حديث 14.
* موسى بن الحسين أبو الحسن السلولي، لم أجده.
* الصبي بن الأشعث بن سالم السلولي، قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: وفيه ضعف يحتمل (الجرح 4/ 454، والكامل 4/ 1411، واللسان 3/ 182).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 55) والكبير رقم حديث (1174)، وقال الهيثمي وفيه الصبي بن الأشعث له مناكير.
وأخرجه -أيضًا- ابن عدي (4/ 1411) في ترجمة الصبي من طريق أحمد بن إبراهيم الموصلي، حدثنا الصبي بن الأشعث بالإسناد.
[469]
حدثنا عبدان بن محمَّد المروزي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسى، عن الحسن القصاب، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في المسح على الخفين للمقيم يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن.
لم يروه عن نافع، إلا الحسن.
[470]
حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا عبيد الله بن هارون الفريابي، ثنا
[469] تراجم رجال الإسناد:
عبدان بن محمَّد المروزي هو عبد الله بن محمَّد بن عيسى أبو عمد المروزي مفتي مرو، وحافظها وارتحل إلى مصر، وتفقه على أصحاب الشافعي، وتوفي سنة 293 (التذكرة 2/ 687، وسير أعلام النبلاء 14/ 13، والشذرات 2/ 15).
* الحسن القصاب ابن عبد الله ذكره ابن حبان في الثقات (6/ 161) وترجمه في الجرح (3/ 22) وسكت عنه.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 277) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 258) رواه أحمد، وأبو يعلى والبزار، والطبراني في الكبير والأوسط، ورجال البزار وأبي يعلى ثقات.
قلت: لم أعثر على هذا الحديث من مسند ابن عمر في الطبراني الكبير المطبوع، ولا في كشف الأستار، ولا في المقصد العلي، بل فيهما (كشف الأستار 1/ 156، والمقصد العلي ح 161) من طريق زيد بن الحباب عن خالد بن أبي بكر، عن سالم، عن أبيه، عن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يمسح المسافر على الخفين ثلاثة أيام ولياليهن، والمقيم يومًا وليلة".
فترى أن هذا الحديث عند البزار وأبي يعلى من مسند عمر، وعند الطبراني في الأوسط من مسند ابن عمر، فلعل الحديث التبس على الهيثمي عند الجمع في مجمع الزوائد فجعل الاثنين من مسند ابن عمر، ويؤكد ذلك أننا لا نجد رواية عمر رضي الله عنه في مجمع الزوائد.
[470]
تراجم رجال الإسناد:
* على بن سعيد الرازي تقدم حديث 16.
* عبيد الله بن هارون الفريابي هو عبيد الله بن محمَّد بن هارون الفريابي، ترجمه في الجرح (5/ 335) وقال سمع منه أبي ببيت المقدس.
* أيوب بن سويد السيباني ضعيف، تقدم حديث 102.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 228) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 259) وفيه أيوب بن سويد وهرضعيف، ولكن ذكره ابن حبان في الثقات، وقال رديء الحفظ يخطئ.
إسناده ض
أيوب بن سويد، ثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن خيثمة، عن أبي عبيدة بن
عبد الله، قال:
كان عبد الله بن مسعود يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا -ونحن معه- أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن، إلا من جنابة ولكن من غائط، وبول، ونوم.
لم يروه عن سفيان، إلا أيوب، تفرد به عبيد الله.
[471]
حدثنا أحمد، ثنا إسماعيل بن عيسى الواسطي، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، ثنا القاسم بن عثمان أبو العلاء البصري، عن أنس بن مالك،
عن النبي صلى الله عليه وسلم -في المسح على الخفين- ثلاثة أيام للمسافر، وللمقيم
(1)
يوم وليلة.
لا يروى عن أنس، إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق،
[قلت: قد رواه عنه بغير هذا الإسناد- كما يأتي بعد هذا]
(2)
[471] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن أبي عوف المعدل تقدم حديث 272.
* إسماعيل بن عيسى الواسطي العطار سكت عنه ابن أبي حاتم، وترجمه الخطيب في تاريخه (6/ 262) وذكر أنه مات سنة 232.
* القاسم بن عثمان البصري، سكت عنه ابن أبي حاتم: وقال- البخاري: له أحاديث لا يتابع عليها، قال الذهبي: حدث عنه إسحاق الأزرق بمتن محفوظ، وبقصة إسلام عمر وهي منكرة جدًا، الجرح 7/ 41، والمزان 3/ 375).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 101) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 259) وفيه القاسم بن عثمان البصري، قال البخاري: له أحاديث لا يتابع عليها.
قال العبد الضعيف: تابعه على هذا الحديث عيسى بن طهمان- كما يأتي بعده- ولكن في سنده راو مجهول.
ثم أن الذهبي أشار إلى هذا الحديث في ترجمة القاسم- بأن متنه محفوظ.
_________
(1)
في (طس): للمقيم يومًا إلى الليل.
(2)
ما بين القوسين من (ت) وفي، (ح) محله:"كذا قال".
[472]
حدثنا محمَّد بن موسى الإصطخري، ثنا أبو أسامة [
(1)
، عبد الله بن أسامة] ثنا عبيد بن عبد الرحمن البزار، ثنا عيسى بن طهمان، عن أنس،
[
(2)
قلت]: فذكر مثله.
لم يروه عيسى، إلا عبيد [
(2)
، تفرد به أبو أسامة]
[473]
حدثنا [
(3)
-أحمد، ثنا، أبو جعفر، حدثنا هشيم، عن داود بن عمرو، عن بسر بن عبيد الله، أبي إدريس الخولاني، عن عوف بن مالك الأشجعي،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمسح على الخفين في غزوة تبوك للمسافر ثلاثة أيام، ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة.
لا يروى عن عوف، إلا بهذا الإسناد، تفرد به هشيم.
[472] تراجم رجال الإسناد:
* محمد بن موسى الاصطخري لم أجده.
* أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو ثقة صدوق (الجرح 5/ 10).
* عبيد بن عبد الرحمن البزار أبو محمد قال ابن أبي حاتم: لا أعرفه والحديث الذي رواه كذب، وقال الذهبي: فيه جهالة روى عنه أبو أسامة الكلبي خبرًا موضوعًا (الجرح 5/ 410، والميزان 3/ 20).
* عيسى بن طهمان الجشمي أبو بكر البصري نزيل الكوفة، صدوق أفرط فيه ابن حبان ولذنب فيما استنكره من حديثه لغيره (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 186).
[473]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد لم يتبين لى من هو لسقوط ورقة 62 من مخطرطة الأوسط.
* داود بن عمرو الأودي الدمشقي صدوق يخطئ (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 64) والبزار (كشف الأستار 1/ 157) والدارقطني (1/ 197) وقال الهيثمي (1/ 259) ورجاله رجال الصحيح.
_________
(1)
ليس في (ح)
(2)
من (ت)
(3)
ساقط من (ت).
[474]
حدثنا محمَّد بن إبراهيم الوشاء، ثنا محمَّد بن عبد الله بن بزيع، ثنا فضيل بن سليمان، عن عبد الحميد بن جعفر، قال: سمعت [
(1)
أيوب بن] جرير بن عبد الله البجلي، يحدث عن أبيه جرير، قال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين، فقال: ثلاث للمسافر، ويوم وليلة للمقيم.
لم يروه عن أيوب، إلا عبد الحميد.
[475]
حدثنا معاذ، ثنا أبي، ثثا مكي بن إبراهيم، ثنا داود بن يزيد الأودي، عن عامر الشعبي، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، أنه سمع أباه يقول:
[474] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن إبراهيم الوشاء الأصبهاني تقدم حديث 266.
* فضيل بن سليمان النميري صدوق له خطأ كثير (التقرب).
* أيوب بن جرير بن عبد الله البجلي ترجمه ابن أبي حاتم (2/ 243) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 170) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 259) وأيوب بن خريم (جرير) لم أجد من ترجمه غير ابن أبي حاتم، ولم يجرح ولم يوثق.
وأخرجه الطبراني في الكبير بإسناد حسن: عن إبراهيم التيمي، عن همام بن الحارث عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: للمسافر ثلاث وللمقيم يوم في المسح على الخفين.
[475]
تراجم رجال الإسناد:
* معاذ بن المثنى بن معاذ تقدم حديث 26.
* داود بن يزيد الأودي الزعافري أبو يزيد الكوفي ضعيف، ضعفه أحمد، وابن معين، وأبو داود، وأبو حاتم وغيرهم، وقال ابن عدي يكتب حديثه ويقبل إذا روي عنه ثقة توفي سنة 151 (التقرب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 239) وقال الهثمي (1/ 259) وفيه داود بن يزيد الأودي، وقد ضعفوه، إلا ابن عدي، فقال لم أر له حديثًا منكرًا جاوز الحد، إذا روى عنه ثقة وإن كان ليس بالقوي في الحديث، فإنه يكتب حديثه، ويقبل إذا روى عنه ثقة، وهذا روى عنه مكي بن إبراهم، وهو من رجال الصحيح، فهو مقبول على ما قاله ابن عدي، والله أعلم.
_________
(1)
ساقط من (ت).
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أشار إليَّ، فذهبت، فأتيته بماء [وعليه جبة شامية، ليس لها يدان، فألقاها على عاتقه، قال: صبّ علىّ، فصببت عليه، فتوضأ]
(1)
ومسح على الخفين، فكانت سنة للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة.
قلت
(2)
: هو في الصحيح
(3)
، خلا التوقيت.
لم يرو هذه الزايادة، إلا داود، ولا عنه إلا مكي.
52 - باب التيمم
[476]
حدثنا أحمد بن محمَّد البزار الأصبهاني، ثنا الحسن بن حماد الحضرمي، ثنا وكيع بن الجراح، إبراهيم بن يزيد، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة،
أن أقوامًا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: إنا نعزب عن الماء الثلاثة الأشهر، والخمسة، ولا نجد الماء، وفينا الحائض، والنفساء، والجنب، قال: عليكم بالأرض.
لا نعلم لسليمان، عن سعيد غير هذا الحديث، ولم يروه إلا وكيع عن إبراهيم، وروي عن سعيد وجه آخر.
[476] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن محمَّد البزار الأصبهاني أبو العباس قال أبو نعيم ثقة توفي سنة 293 (أخبار أصبهان 1/ 105)
* الحسن بن حماد بن كُسَيب الحضرمي أبو علي البغدادي يلقب سجادة: صدوق (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 110) وإسناده حسن-إن شاء الله- ولم يتعرض الهيثمي في الزوائد لهذا السند، والمتن.
_________
(1)
ما بين الرقمين من (ت)، وفي (ح): مكانه: فذكر الحديث.
(2)
في (ح): أصله في الصحيح دون هذه الزيادة.
(3)
انظر جامع الأصول (7/ 228) رقم حديث (5269).
[477]
حدثنا محمَّد بن علي الصائغ، ثنا إبراهيم
(1)
بن محمَّد الشافعي، ثنا حفص بن غياث، قال: سمعت المثنى بن الصباح، يحدث عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
قلت: فذكره بنحوه.
لم يروه عن الزهري، إلا المثنى، ورواه
(2)
الثوري، وعبد الرزاق وغيرهما عن المثنى، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب.
[478]
حدثنا أحمد، ثنا مقدم، ثثا القاسم، عن هشام بن حسان، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
[477] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن علي الصائغ المكي، تقدم حديث 21.
* إبراهيم بن محمَّد بن العباس المطلبي المكي الشافعي ابن عم الإِمام الشافعي صدوق مات سنة 238 (التقريب).
* المثنى بن الصباح اليماني الأبناوي، ضعفه غير واحد، وقال النسائي: ليس بثقة، متروك الحديث، ووثقه ابن معين في رواية، وقال ابن عدي له حديث صالح عن عمرو بن شعيب (التهذيب، والكامل 6/ 2417).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 93) بلفظ: قال أعرابي يا رسول الله تكون في الرمال، ويكون فينا الحيض والجنابة، والنفاس، قال:"عليكم بالصعيد" وقال الهيثمي (1/ 261) وفيه المثنى بن الصباح، والأكثر على تضعيفه، وروى عياش عن ابن معين توثيقه.
قلت: تابعه ابن لهيعة عند أبي يعلى- كما يأتي.
[478]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن محمَّد بن صدقة، تقدم حديث 8.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 73) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 261) ورجاله رجال الصحيح.
_________
(1)
في (ت) و (طس): محمَّد بن إبراهيم والصواب ما أثبته.
(2)
عبد الرزاق في مصنفه (1/ 236) ومن طريقه أحمد (2/ 278) ورواه أبو يعلى (المقصد العلي، ح 173، عن ابن لهيعة، ثنا عمرو بن شعيب بالإسناد).
كان أبو ذر في غنيمة له بالمدينة
(1)
، فلما جاء، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر! فسكت، فرددها عليه، فسكت، فقال يا أبا ذر! ثكلتك أمك، قال إني جنب، فدعا له الجارية بماء، فجاءت به، فاستتر براحلته، واغتسل، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يجزئك الصعيد ولو لم تجد الماء عشرين سنة، فإذا وجدته فأمسه جلدك.
لم يروه
(2)
عن محمد، إلا هشام، ولا عن هشام، إلا القاسم، تفرد به مقدم.
53 - [باب]
[479]
حدثنا أحمد ـ يعني ابن علي الأبار، ثنا عمار بن نصر أبو ياسر، ثنا بقية بن الوليد، عن إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا واقع بعض أهله، فكسل أن يقوم، ضرب يده على الحائط فتيمم.
لم يروه عن هشام، إلا إسماعيل.
[479] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن علي الآبار، تقدم حديث 85.
* عمار بن نصر السعدي أبو ياسر المروزي نزيل بغداد، صدوق مات سنة 329 (التقريب).
* بقية بن الوليد صدوق كثير التدليس عن الضعفاء (التقريب).
* إسماعيل بن عياش، صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم، تقدم حديث 175.
تخريجه أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 38) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 264) وفيه بقية بن الوليد - وهو مدلس.
وفيه ـ أيضاً ـ إسماعيل بن عياش، وهو مخلط في روايته عن غير أهل بلده، وهنا روى عن غير أهل بلده.
_________
(1)
كذا في (ح)، (ت)، و (طس) وفي هامش مجمع الزوائد تصحيح لها «بالربذة» .
(2)
في (ت): لم يروه عن هشام إلا القاسم، ولا رواه عن ابن سيرين إلا هشام، تفرد به مقدم.
[
(1)
أبواب الغسل]
54 - باب
(2)
ما جاء في أن الماء من الماء ونسخ ذلك
[480]
حدثنا محمَّد بن رزيق، ثنا أبو الطاهر بن السرح، ثنا رشدين بن سعد، عن موسى بن أيوب الغافقي، عن سهل بن رافع بن خديج، عن أبيه،
أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ به فناداه، فخرج إليه، فمشى معه، حتى أتى المسجد، ثم انصرف، فاغتسل، ثم رجع، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه أثر الغسل، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن غسله، فقال: سمعت نداءك، وأنا أجامع امرأتي، فّقمت قيل أن أفرغ، فاغتسلت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الماء من الماء، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك-: إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل.
لم يروه عن سهيل، إلا موسى، تفرد به رشدين.
[481]
حدثنا محمَّد بن شعيب، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا أبو زهير، ثنا
[480] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن زريق بن جامع المصري، لم أجده.
* رشدين بن سعد ضعيف تقدم حديث 107.
* موسى بن أيوب الغافقي المصري، وثقه ابن معين، وأبو داود، وابن حبان، وذكره العقيلي في الضعفاء، ونقل عن ابن معين أنه قال فيه منكر الحديث، وقال ابن حجر: مقبول توفي سنة: 153 (التقريب، والتهذيب).
* سهل بن رافع بن خديج، لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 105) والكبير ح 4374، وأخرجه -أيضًا- أحمد (4/ 143) من طريق رشدين، عن موسى بن أيوب عن بعض ولد رافع بن خديج، عن رافع بن خديج- بنحوه.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 266) وفيه رشدين بن سعد وهو سيء الحفظ.
قلت: وفيه -أيضًا- سهل بن رافع -وهو مجهول.
[481]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن شعيب الأصبهاني، تقدم حديث 101.
_________
(1)
من (ح) فقط.
(2)
في (ت): باب في قوله: الماء من الماء.
وقاء بن إيأس الوالبي، قال: سمعت سهيل بن ذكوان أبا صالح، يذكر عن أبيه، عن أبي هريرة، قال.
أتى النبي صلى الله عليه وسلم باب رجل من الأنصار، فسلّم، والأنصاري على [
(1)
بطن] امرأته، فرد عليه، وهو عليها، ثم سلّم الثانية، فردّ عليه ولم يقُم، ثم انصرف لما لم يأذن
(2)
له، فقام الآخر قبل أن يفرغ وخرج في أثر النبي صلى الله عليه وسلم يطلبه،
قال أبو هريرة: فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم، فاجتمعنا إليه، واغتسل الرجل في نهر إلى جانب داره، فأقبل وقد اغتسل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد اغتسل، وما وجب عليه الغسل، فجاء الرجل يعتذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره بأمره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اغتسلت، ولم يجب عليك الغسل.
لم يروه عن وقاء، إلا أبو زهير، تفرد به عبد الرحمن بن سلمة.
[482]
ثنا عبد
(3)
الله بن عمر الصفار التستري، ثنا يحيى بن غيلان، ثنا
= * عبد الرحمن بن سلمة الرازي كاتب سلمة بن الفضل ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح
(5/ 241) وسكت عنه.
* أبو زهير هو عبد الرحمن بن مغراء الدوسى أبو نصير الكوفى نزيل الرى صدوق تكلم في حديثه عن الاعمش (القريب).
* وقاء بن إياس ضعفه النسائي وأحمد ويحيى القطان وغيرهم، وقال الثوري ويعقوب بن سفيان: لا بأس به، وكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: لين الحديث (التقريب، والتهذيب، والجرح 9/ 49).
تخريجه: أخرجه الطبرانى في الأوسط (2 ل 172) وأخرجه -أيضًا- البزار (كشف الأستار 1/ 166) بلفظ: "إذا أتى أحدكم أهله فأقحط فلا غسل" قال الهيثمي (1/ 265) ورجال البزار رجال الصحيح، ورجال الطبراني موثقون إلا شيخ الطبراني محمَّد بن شعيب فإني لم أعرفه.
قلت: هو أصبهاني ترجمه أبو نعيم في أخبار أصبهان، كما تقدم.
[482]
تراجم رجال الإسناد:
* عبد الله بن عمر الصفار التستري لم أجده.
_________
(1)
ساقط من (طس).
(2)
في (ح): يؤذن.
(3)
في (ح) عيد.
عبد الله بن بزيع، عن أبي حنيفة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده،
أن سائلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أيوجب الماء إلا الماء؟ فقال: إذا التقى الختانان وغابت الحشفة، فقد وجب الغسل، أنزل، أو لم ينزل.
لم يروه عن عمرو، إلا أبو حنيفة، ولا عنه إلا ابن بزيع، تفرد به يحيى.
[483]
حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا محمَّد بن إسماعيل بن علي الأنصاري، ثنا ضمرة بن ربيعة، عن علي بن أبي حملة
(1)
، عن ابن مُحَيْريز، عن ابن السمط، قال: سمعت بلالًا يقول:
= * يحيى بن غيلان بن عوام الراشي التستري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول (التقريب، والتهذيب).
* عبد الله بن بزيع الأنصاري قاضي تستر، قال الدارقطني: لين، ليس بمتروك، وقال ابن عدي: ليس بحجة (الميزان 2/ 396).
* أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي الإِمام فقيه مشهور مات سنة 150 على الصحيح (التقريب).
* عمرو وأبوه شعيب صدوقان تقدما حديث 84.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 274) ولم أجده في مجمع الزوائد، وأخرجه ابن ماجة في سننه رقم حديث (611)، وأحمل (2/ 178) وابن أبي شيبة (1/ 89) عن أبي معاوية، عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده -مرفوعًا- بلفظ: إذا التقى الختانان وتوارت الحشفة، فقد وجب الغسل، وإسناده ضعيف، لضعف حجاج بن أرطأة.
[483]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
* محمَّد بن إسماعيل بن علي الإنصاري، لم أجده.
* ضمرة بن ربيعة الفلسطيني أبو عبد الله الرملي، وثقه ابن معين والعجلي، والنسائي، وأحمد، وابن سعد، وقال أبو حاتم: صالح، وقال الساجي: صدوق يهم عنده مناكير، وقال ابن حجر: صدوق يهم قليلًا (التقريب، والتهذيب، وثقات العجلي 1/ 474، والجرح 4/ 467).
* علي بن أبي حملة الشامي قال أبو حاتم: ثقة من الثقات (الجرح 6/ 183).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 225) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 267) وفيه محمَّد بن إسماعيل بن علي الأنصارى، وهو ضعيف.
_________
(1)
في (ت): حميلة.
قلت يا رسول الله! إذا خالطت أهلي، فاختلعنا، ولم أُمْنِ أغتسل؟ قال: نعم، قد فعلت
(1)
ذاك مع أهلي، ولم أُمْنِ، فاغتسلنا.
لم يروه عن بلال، إلا شرحبيل بن السمط، ولا عنه، إلا ابن محيريز، ولا عنه، إلا بن أبي حملة
(2)
، تفرد به ضمرة.
55 - [
(3)
باب في من أراد الأكل أو النوم وهو جنب
[484]
ق حدثنا جعفر بن محمَّد بن بُرَيْق
(4)
البغدادي، ثنا سعيد بن محمَّد الجرمي، ثنا أبو نميلة يحيى بن واضع، ثنا أبو حمزة السكري، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أم سلمة، قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أجنب لم يطعم، حتى توضأ وضوءه للصلاة،
لم يروه عن ابن سابط، إلا جابر، تفرد به أبو حمزة.
[485]
حدثنا موسى بن سهل، ثنا إسحاق بن إبراهيم القرقسافي، ثنا حجاج بن
[484] تراجم رجال الإسناد:
*جعفر بن محمَّد بن بُرَيْق البغدادي ترجمه الخطيب في تاريخه (7/ 192) وقال: قال ابن المنادي كان قد حدث قبل موته بقليل، ومات على ستر جميل توفي سنة 290.
* جابر بن يزيد الجعفي ضعيف، تقدم حديث 455.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 117) وفي الأوسط (1 ل 992) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 274) وفيه جابر الجعفي، وقد اختلف في الاحتجاج به.
[485]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن سهل أبو حمران الجوفي البصري، ثقة حافظ رحال: صدوق توفي سنة 307 (التذكرة 2/ 763، والجرح 8/ 146، والشذرات 2/ 251).
* إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب القَرْقَساني ترجمه في الجرح 2/ 209، وقال روى عنه أبو زرعة، وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 121).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 231) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 274) وإسناده حسن.
_________
(1)
(ت): خلعت.
(2)
في (ت) حميلة.
(3)
مابين الرقمين من (ت)، وهذا الباب وما ذكر فيه من الأحاديث ليس في (ح).
(4)
في (ح) و (ت): بورق.
محمَّد، ثنا شعبة، عن قتادة، على النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا [
(1)
كان جنبًا و] أراد أن يأكل أو ينام، توضأ.
لم يروه عن قتادة، إلا شعبة، ولا عنه، إلا حجاج، تفرد يه إسحاق.
[486]
حدثنا أحمد يعني ابن علي الأبار، ثنا عمار بن نصر أبو ياسر، ثنا بقية بن الوليد، عن إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة، قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا واقع بعض أهله، فكسل أن يقوم، ضرب يده على الحائط، فتيمم.
لم يروه عن هشام، إلا إسماعيل
(1)
].
56 - باب
(2)
الغسل من الاحتلام
[487]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا عبد العزيز بن أبي ثابت، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
[486] تقدم هذا الحديث برقم 479.
[487]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن هارون، تقدم حديث 48.
* عبد العزيز بن أبي ثابت ضعيف جدًا تقدم حديث 168.
* إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهلي، وثقه أحمد والعجلي، وضعفه الجماعة، وقال ابن معين ليس شيء، وقال الدارقطني: متروك، قال ابن حجر: ضعيف (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 209) وفي الكبير حديث 11564، وقال الهيثمي في المجمع 1/ 267، وفيه عبد الكريم (كذا في المجمع والصواب عبد العزيز بن أبي ثابت) وهو مجمع على ضعفه.
_________
(1)
من (طس).
(2)
في (ت): باب الاحتلام.
ما احتلم نبي قط، إنما الاحتلام من الشيطان.
لم يروه عن داود، إلا اين أبي حبيبة، ولا عنه إلا عبد العزيز، تفرد به إبراهيم.
[488]
حدثنا مسعود بن محمَّد الرملي، ثنا عمران بن هارون، ثنا ابن لهيعة، حدثني عبد الله بن هبيرة، عن سهلة بنت سهيل بن عمرو،
أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن المرأة تصنع الشيء تعطف به زوجها [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: متاع في الدنيا. ولا خلاق في الآخرة، قالت: أرأيت المرأة إذا رأت في منامها الاحتلام، اتغتسل؟]
(1)
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأت الماء فلتغتسل.
لم يروه عن النضر
(2)
، إلا ابن لهيعة.
[489]
حدثنا أحمد بن الحسين، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت
[488] تراجم رجال الإسناد:
* مسعود بن محمَّد الرملي لم أجده.
* عمران بن هارون أبو موسى الرملي المقدسي، قال أبو زرعة: صدوق وقال ابن يرنس: في حديثه لين، وذكره ابن حبان في الثقات: وقال يخطئ ويخالف (الجرح 6/ 307، واللسان 4/ 351).
* عبد الله بن لهيعة صدوق اختلط بعد احتراق كتبه تقدم ح 137.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 246) وقال الهيمثي في المجمع (1/ 267) وفيه ابن لهيعة -وهو ضعيف.
[489]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن الحسين الدمشقي أبو الجهم المشغراني توفي سنة 319 (الأنساب 12/ 279، والوافي بالوفيات 6/ 334).
* محمَّد بن عبد الرحمن القشيري متروك، قال أبو حاتم: متروك الحديث كان يكذب، وقال =
_________
(1)
ما بين القوسين ساقط من (ت).
(2)
كذا في (ت)، و (ح):"عن النضر" وفي (طس): "عن أبي النضر" وكلاهما خطأ، والصواب عن ابن هبيرة، فإنه ليس في مسند هذا الحديث النضر، ولا أبو النضر، وإنما جاء ذكر أبي النضر في الأوسط في سند حديث آخر يلي هذا الحديث والراوي عنه ابن لهيعة: فلعله وقع نظر ناسخ الأوسط على سند الحديث الثاني الذي يلي هذا الحديث، ومن هنا كتب "أبى النضر" بدل " بدل "ابن هبيرة" والله أعلم.
شرحبيل، ثنا محمَّد بن عبد الرحمن القشيري، عن مسعر بن كدام، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن المرأة تحتلم، هل عليها غسل؟ فقال: نعم، إذا وجدت الماء فلتغتسل.
[490]
حدثنا موسى بن زكريا، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا عبد الله بن عيسى، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن أنزلت كما أنزل الرجل، فعليها الغسل، وإن لم تنزل، فلا شيء عليها.
قلت
(1)
: بعضه في الصحيح
(2)
من حديثه.
57 - باب الغسل من الجنابة
[491]
حدثنا أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا
= الأزدي كذاب متروك الحديث (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 126) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 268) وفيه محمَّد بن عبد الرحمن القشيري، قال أبو حاتم: كان يكذب.
[490]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن زكريا التستري، تقدم حديث 111.
* عبد الله بن عيسى الخزاز أبو خلف البصري، قال أبو زرعة: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 228) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 268) وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز -وهو ضعيف.
[491]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي تقدم.
* عاصم بن عمرو، ويقال ابن عوف البجلي الكوفي أحد الشيعة، ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال أبو حاتم: صدوق يحول من كتاب الضعفاء =
_________
(1)
في (ح): قلت: في الصحيح مختصر.
(2)
انظر صحيح مسلم، رقم حديث 312.
عبيد الله بن عمرو، عن زيد، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن عمرو، عن عمير مولى عمر، قال:
جاء نفر من العراق إلى عمر، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئناك لنسألك عن ثلاث، قال: ما هي؟ قالوا: صلاة الرجل في بيته تطوعًا ما هي؟ وما يحل للرجل من امرأته حائضًا؟ وعن الغسل من الجنابة، فقال: أسحرة أنتم؟ قالوا: لا والله يا أمير المؤمنين، ما نحن بسحرة، قال: أفكهنة أنتم؟ قالوا: لا، فقال: لقد سألتموني عن ثلاث ما سألني عنهن أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن قبلكم، فقال: أما صلاة الرجل في بيته، تطوعًا، فنور، فنور بيتك ما استطعت، وأما الحائض، ذلك ما فوق الإزار، وليس لك ما تحته، وأما الغسل من الجنابة، فتفرغ بيمينك على شمالك، ثم تدخل يدك في الإناء، فتغسل فرجك وما أصابك، ثم توضأ وضوءك للصلاة، ثم تفرغ على رأسك ثلاث مرات، تدلك رأسك كل مرة.
[
(1)
قلت: رواه ابن ماجة
(2)
باختصار].
= للبخاري، قال ابن حجر: صدوق رمي بالتشيع (التقريب، والتهذيب، والجرح 6/ 348).
* عمير مولى عمر بن الخطاب ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر: مقبول (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: هذا الحديث عزاه الشيخ الهيثمي في مجمع الزوائد إلى الأوسط -أيضًا- ولم أجده وأظن أن روايات أحمد الخشاب على ورقة 63 وهي مفقودة: وأخرجه -أيضًا- أبو يعلى (المقصد العلي، ح 166) عن عبد الله بن جعفر الرقي بالإسناد، وأخرجه أحمد (1/ 15) من طريق شعبة، سمعت عاصم بن عمرو البجلي، عن رجل من القوم الذين سألوا عمر بن الخطاب
…
الحديث.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 270) رواه أحمد هكذا عن رجل لم يسمه، عن عمر، ورواه الطبراني في الأوسط
…
وأبو يعلى من هذه الطريق، ورجال أبي يعلى ثقات، وكذلك رجال أحمد إلا أن فيه من لم يسم، فهو مجهول.
قال العبد الضعيف: إسناد الطبراني، وأبي يعلى حسن إن شاء الله.
_________
(1)
من (ح).
(2)
أخرج ابن ماجة رقم حديث (1375)، ما يتعلق بالصلاة.
58 - [باب في من أعاد الوضوء]
[492]
حدثنا أسلم بن سهل الواسطي، ثنا سليمان بن أحمد الواسطي، ثنا الوليد- بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ بعد الغسل فليس منا.
لم يروه عن أبان، إلا سعيد، ولا عنه، إلا الوليد، تفرد به سليمان [
(1)
بن أحمد الحرشي الشامي، سكن واسط].
59 - [باب إذا بقي من جسده شيء لم يصبه الماء]
[493]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا أبو موسى الأنصاري، حدثنا عاصم بن
[492] تراجم رجال الإسناد:
* أسلم بن سهل الواسطي يلقب بحشل محدث واسط، وصاحب تاريخه، ثقة ثبت، مات سنة 292 (التذكرة 2/ 664، واللسان 1/ 388، والنبلاء 13/ 553).
*سليمان بن أحمد الواسطي الدمشقي الجرشي، ضعفه النسائى، وكذبه يحيى، وقال البخاري: فيه نظر، وقال ابن عدي يسرق الحديث (الكامل 3/ 1139، والميزان 2/ 194).
*سعيد بن بشير الأزدي ضعيف، تقدم حديث 94.
*أبان بن تغلب الكوفي، ثقة تقدم حديث 76.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 106) والأوسط (1 ل 172) والكبير 11691، قال الهيثمي (1/ 273) وفي إسناد الأوسط (وكذا الصغير والكبير) سليمان بن أحمد كذبه ابن معين ووثقه عبدان.
[493]
تراجم رجال الإسناد:
*موسى بن هارون، ثقة، تقدم حديث 48.
* عاصم بن عبد العزيز الأشجعي صدوق يهم تقدم حديث 268.
* جابر بن سيلان ترجمه ابن أبي حاتم، وسكت عنه، وذكره ابن حبان في الثقات، قال ابن حجر: مقبول (التهذيب، والجرح 2/ 496).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (3 ل 210)، وفي الكبير حديث 10561، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 273) رواه الطبراني في الكبير (وكذا في الأوسط) ورجاله موثقون.
_________
(1)
ما بين القوسين من (ت).
عبد العزيز الأشجعي، ثنا محمَّد بن زيد بن قنفذ التميمي، عن جابر بن سِيْلان، عن ابن
(1)
مسعود،
أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الرجل يغتسل من الجنابة، فيخطئ بعض جسده الماء، قال: ليغسل ذلك المكان، ثم ليصل.
لا يروى عن ابن مسعود، إلا بهذا الإسناد.
60 - [باب غسل المرأة]
[494]
حدثنا محمَّد بن عبد الله بن بكر السراج العسكري، ثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، ثنا عمر بن هارون، عن
(2)
جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن سالم خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
كن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجعلن رؤسهن أربع قرون، فإذا اغتسلن جمعنه
(3)
على وسط رؤسهن، ولم ينقضنه
(4)
.
لا يروى عن سالم، إلا بهذا الإسناد.
[494] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله بن بكر السراج العسكري، تقدم ترجمته حديث 60.
* إسماعيل بن إبراهيم الترجماني لا بأس به تقدم حديث 332.
* عمر بن هارون بن يزيد بن جابر الثقفي أبو حفص البلخي، متروك ورماه ابن معين بالكذب (التهذيب 7/ 501).
* سالم خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن الأثير وابن حجر في الصحابة (أسد الغابة 2/ 247، والاصابة).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 144) والكبير رقم حديث (6382)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 272 - 273) وفيه عمر بن هارون، وقد ضعفه أكثر الناس، ووثقه قتيبة وغيره.
_________
(1)
في (ح)، (ت) و (طس): أبي وهو مصحف والصواب ابن كما في المعجم الكبير، ومجمع الزوائد، وفي ترجمة جابر بن سيلان.
(2)
في (ح): ثنا.
(3)
في (طس): جمعن.
(4)
في (طس): ينقضن.
61 - باب
(1)
الخلوة عند الاغتسال
[495]
حدثنا مسعدة بن سعد، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عباس بن أبي شملة
(2)
، عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن قُرَيْبة بنت وهب بن عبد الله بن زمعة، عن زينب بنت أم سلمة، قالت:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يغتسل، فأخذ حفنة من ماء، فضربها في وجهي، قال: وراءك أي لكاع.
لا يروى عن زينب إلا بهذا الإسناد، تفرد به إبراهيم.
62 - [باب الاغتسال بالقضاء]،
[496]
حدثنا أحمد بن طاهر، ثنا جدي حرملة بن يحيى، ثنا عبد المجيد بن
[495] تراجم رجال الإسناد:
* مسعدة بن سعد العطار المكي لم أجده.
*عباس بن أبي شملة أبو الفضل مولى تيم ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (6/ 217) وسكت عنه.
* موسى بن يعقوب الزمعي لا بأس به تقدم حديث 22.
* قريبة بنت وهب بن عبد الله بن زمعة الأسدية قال ابن حجر في التقريب: مقبولة.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 280) وأخرجه في الكبير عن محمَّد بن علي الصائغ، عن إبراهيم بالإسناد (24/ 281) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 269) وإسناده حسن.
[496]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن طاهر بن حرملة كذاب تقدم حديث 335.
*مروان بن سالم الغفاري أبو عبد الله الشامي الجزري متهم بالوضع (التهذيب، والميزان 4/ 90).
* محمَّد بن عقيل لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 103) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 269) وفيه مروان بن سالم وهو منكر الحديث.
وفيه -أيضًا- غيره مجهول وكذاب.
_________
(1)
في (ح): باب استحباب الغسل في الخلوة وذكر الحمام.
(2)
في (ح): سلمة.
عبد العزيز بن أبي رواد، عن مروان بن سالم، عن محمَّد بن عقيل، عن الزهري عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعتري
(1)
الشيطان المرأَ عند أربعة خِصال، إذا نام وحده، وإذا نام مستلقيًا، وإذا نام في ملحفة معصفرة، وإذا اغتسل بفضاء من الأرض، فمن استطاع أن لا يغتسل بفضاء من الأرض [
(2)
فليفعل]، فإن كان لا بد فاعلًا فليخط خطًا.
لا يروى عن الزهري، إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد المجيد
(3)
.
63 - [باب في الحمام]
[497]
حدثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن يحيى بن أيوب، عن يعقوب بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن جبير، عن محمَّد بن ثابت
[497] تراجم رجال الإسناد:
*مطلب بن شعيب، ثقة تقدم حديث 36.
*عبد الله بن صالح كاتب الليث صدوق كثير الخطأ تقدم حديث 52.
*يعقوب بن إبراهيم الأنصاري ترجمه البخاري،-ابن أبي حاتم، وسكتا عنه وذكره
ابن حبان في الثقات (التاريخ الكبير 8/ 395، والثقات 7/ 642، والجرح 9/ 201).
*محمَّد بن ثابت بن شرحبيل القرشي وقد ينسب إلى جده مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 248) والكبير حديث 3873، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 278) وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وقد ضعفه أحمد وغيره، وقال عبد الملك بن شعيب بن الليث ثقة مأمون.
قلت: تابعه يحيى بن معين، عن عمرو بن الربيع بن طارق، حدثنا يحيى بن أيوب بالإسناد عند ابن حبان (موارد الظمآن، ص 82) فالحديث حسن الإسناد إن شاء الله.
وأخرجه- أيضًا- الحكم في المستدرك (4/ 289) من طريق عبد الله بن صالح بالإسناد وقال: صحيح.
_________
(1)
في (طس): يعتدي.
(2)
ساقط من (طس).
(3)
في (ح) و (ت): إبراهيم خطأ.
بن
(1)
شرحبيل القرشي [
(2)
من بني عبد الدار] أن عبد الله بن يزيد الخطمي، حدثه، عن أبي أيوب الأنصاري،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر [فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر]
(3)
فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا تدخلن الحمام.
لا يروى عن أبي أيوب، إلا بهذا الإسناد، تفرد به الليث.
[498]
حدثنا محمَّد بن العباس، ثنا محمَّد بن حرب النشائي، ثنا علي بن يزيد [
(4)
الأكفاني]، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدخل حليلته
(5)
الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليسع إلى الجمعة، ومن استغنى عنها بلهو وتجارة، استغنى الله عنه، والله غني حميد.
لم يروه عن فضيل، إلا علي، تفرد به محمَّد بن حرب.
[498] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن العباس بن الأخرم تقدم حديث 37.
*علي بن يزيد الأكفاني لين، تقدم حديث 4.
* عطية بن سعد العوفي صدوق يخطئ كثيرًا وكان شيعيًا مدلسًا، تقدم حديث 161.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 161) وأخرجه البزار (كشف الأستار 1/ 161) دون قوله: "ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليسع إلى الجمعة
…
" الخ، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 278) وفيه علي بن يزيد الألهاني ضعفه أبو حاتم، وابن عدي، ووثقه أحمد وابن حبان.
قلت: كذا في مجمع الزوائد "الألهاني" وأظنه مصحفًا من الأكفاني، فإن علي بن يزيد الألهاني متفق على ضعفه لم يوثقه أحد، وأما علي بن يزيد الأكفاني فمختلف فيه.
_________
(1)
في (ت): عن.
(2)
ليس في (طس) وبدله فيه مولى عبد الدار.
(3)
ما بين الرقمين من (ح).
(4)
ليس في (ح).
(5)
في (ت): حبيبته.
[499]
حدثنا محمَّد بن الحسن، ثنا محمَّد بن خلف، ثنا حبيب، ثنا مالك بن
أنس، عن نافع، عن ابن عمر. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان مؤمنًا بالله واليوم الآخر، فلا يدخل الحمام إلا بمئزر.
لم يروه عن مالك، إلا حبيب.
[500]
حدثنا بكر بن سهل، نا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة،
أنها سألت رسول الله، عن الحمام، فقال: إنه سيكون بعدي حمامات، ولا خير في الحمامات للنساء فقالت: يا رسول الله، إنها تدخله بازار، فقال: لا، وإن دخلته بإزار ودرع وخمار، وما من إمرأة تنزع خمارها في غير بيت زوجها إلا كشفت الستر فيما بينها وبين ربها.
قلت
(1)
: روى "د" بعضه
(2)
.
[499] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، تقدم حديث 69.
*محمَّد بن خلف بن عمار العسقلاني، ثقة، تقدم حديث 449.
*حبيب كاتب مالك متروك تقدم حديث 449.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 117) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 279) وفيه حبيب كاتب مالك وهو ضعيف.
[500]
تراجم رجال الإسناد:
* بكر بن سهل الدمياطي، تقدم حديث 30.
*عبد الله بن لهيعة صدوق اختلط بعد احتراق كتبه، تقدم 137.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 187) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 278) وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
_________
(1)
في (ت): قلت عند أبي داود بعضه.
(2)
انظر: سنن أبي داود رقم حديث (4010).
64 - باب غسل الكافر إذا أسلم
[501]
ص حدثنا محمَّد بن إدريس بن مطيب
(1)
المصيصي، ثنا سليم
(2)
بن منصور بن عمار، ثنا أبي، ثنا معروف أبو الخطاب، عن واثلة بن الأسقع، قال:
لما أسلمت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اغتسل بماء وسدر [واحلق عنك شعر الكفر]
(3)
.
لا يروى عن واثلة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به منصور.
[501] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن إدريس بن مطيب المصيصي لم أجده.
*سليم بن منصور بن عمار أبو الحسن، قال الذهبي في المغني (1/ 285) تكلم فيه، ولم يترك.
* منصور بن عمار صاحب المواعظ، إليه كان المنتهى في بلاغة الوعظ، ولكنه ضعيف في الحديث، قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: منكر الحديث (الجرح 8/ 176، والميزان 4/ 187).
* معروف بن عبد الله أبو الخطاب الدمشقي الخياط ضعيف (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 42)، والكبير (22/ 82) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (9/ 329) وقال الذهبي في المجمع (1/ 283) وفيه منصور بن عمار الواعظ- وهوضعيف.
وأخرجه -أيضًا- الحاكم في المستدرك (3/ 570) من طريق سليم بن منصور بالإسناد وسكت عنه.
والحديث له شواهد من حديث قيس بن عاصم أخرجه أبو داود حديث 355، والنسائي (1/ 109) وابن حبان (موارد الظمآن، ص 82) والترمذي في سننه (2/ 58)، وقال حسن ومن حديث كليب أخرجه أبو داود حديث 356 فالحديث بمجموع طرقه حسن.
_________
(1)
في (ح): مطلب.
(2)
في (ت): سليمان.
(3)
ما بين القوسين من (طس).
65 - باب
(1)
مدة الحيض
[502]
حدثنا أحمد يعني ابن القاسم، ثنا محرز بن
(2)
عون، والفضل بن غانم، قالا: ثنا حسان بن إبراهيم، عن عبد الملك عن العلاء بن كثير، عن مكحول، عن
أبي أمامة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أقل الحيض ثلاث، وأكثره عشر.
لم يروه عن مكحول، إلا العلاء.
[503]
حدثنا موسى بن زكريا، ثنا عمرو بن الحصين، ثنا محمَّد بن عبد الله بن علاثة، ثنا عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو، قال:
[502] تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري تقدم حديث 244.
*الفضل بن غانم الخزاعي، ضعيف، قال يحيى: ليس بشيء، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال الخطيب: ضعيف (اللسان 4/ 445).
*عبد الملك لم يظهر له من هو.
*العلاء بن كثير الليثى أبو سعيد الدمشقي متروك، قال أحمد: ليس بشيء وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، واهي الحديث يحدث عن مكحول، عن واثلة بمناكير، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث، وقال ابن عدي: له عن مكحول عن الصحابة نسخ كلها غير محفوظة، وهو منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث (التهذيب، والميزان 3/ 104).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 36) والكبير رقم حديث (7586)، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 280) وفيه عبد الملك الكوفي، عن العلاء بن كثير لا ندري من هو.
قلت: لم يتعرض الهيثمي رحمه الله عن العلاء بن كثير، وهو متروك فالحديث ضعيف الإسناد جدًا.
[503]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن زكريا، تقدم حديث 111.
* عمرو بن الحصين العقيلي متروك، تقدم حديث 254.
* محمَّد بن عبد الله بن علاثة لا بأس به، تقدم حديث 254.
_________
(1)
في (ح): أبواب الحيض.
(2)
في (ح): عن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحائض تنتظر ما بينها، وبين عشر، فإن رأت الطهر، فهي طاهر، وإن جاوزت العشر، فهي مستحاضة، تغتسل وتصلي، فإن غلبها الدم احتشت واستثفرت، وتوضأت
(1)
لكل صلاة، وتنتظر النفساء ما بينها، وبينه الأربعين
(2)
فإن رأت الطهر قبل ذلك، فهي طاهر، وإن جاوزت الأربعين، فهي بمنزلة المستحاضة، تغتسل وتصلي، فإن غلبها الدم احتشت، واستثفرت، وتوضأت لكل صلاة.
لم يروه عن عبدة، إلا ابن علاثة، تفرد به عمرو.
66 - [باب مباشرة الحائض]
[504]
حدثنا أبو زرعة، ثنا محمَّد بن بكار [
(3)
بن بلال]، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتقي سورة الدم ثلاثًا، ثم يباشر بعد ذلك.
قلت
(4)
: رواه ابن ماجة خلا قوله: يتقي سورة الدم ثلاثًا.
لم يروه عن قتادة، إلا سعيد، تفرد به محمَّد.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 225) وقال الهيثمي له المجمع (1/ 280) وفيه عمر (عمرو) بن الحصين وهو ضعيف.
قلت: بل هو متروك، فالإسناد ضعيف جدًا.
[504]
تراجم رجال الإسناد:
* أبو زرعة هو عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، تقدم 437.
*محمَّد بن بكار بن بلال العاملي أبو عبد الله الدمشقي قاضيها، صدوق، ذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو حاتم: صدوق مات سنة 215 (التهذيب، والجرح 7/ 211).
*سعيد بن بشير الأزدي الشامي ضعيف، تقدم حديث 94.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 288) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 282) وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة واختلف في الاحتجاج به.
إسناده ضعيف لضعف سعيد بن بشير.
_________
(1)
في (ت)، و (ح): تتوضأ.
(2)
في (طس): أربعين ليلة.
(3)
ليس في (طس).
(4)
في (ح): قلت: عند "ق" بعضه.
67 - باب النفساء
[505]
حدثنا أحمد بن خليد، ثنا عبيد بن جناد، ثنا سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر، عن أشعث بن سوار، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
وقت للنفساء أربعين يومًا.
لم يروه عن أشعث إلا أبو خالد.
68 - باب المستحاضة
[506]
حدثنا إبراهيم بن أيوب الواسطي المعدل، ثنا وهب بن بقية
(1)
، ثنا جعفر بن سليمان، عن، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر،
أن فاطمة بنت قيس، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن المستحاضة، فقال: تعتد أيام أقرائها، ثم تغتسل عند كل طهر، ثم تحتشي، وتصلي.
لم يروه عن ابن جريج، إلا جعفر.
[505] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن خليد الحلبي، تقدم حديث 282.
* عبيد بن جناد صدوق تقدم حديث 176.
* أشعث بن سوار الكندي ضعيف (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 28) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 281) وفيه أشعث بن سوار وثقه ابن معين، واختلف في الاحتجاج به.
إسناده ضعيف لضعف سوار.
[506]
تراجم رجال الإسناد:
*إبراهيم بن أيوب الواسطي المعدل لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 86) والأوسط (1 ل 167) وقال الهيثمى في المجمع (1/ 280 - 281) رجاله رجال الصحبح.
_________
(1)
في (ح): توبة.
[507]
حدثنا أحمد بن القاسم الطائي، ثنا بشر بن الوليد الكندي، ثنا أبو يوسف القاضي، عن عبد الله بن علي، عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن جابر،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم[
(1)
أنه] أنه، أمر المستحاضة بالوضوء لكل صلاة.
لم يروه عن أبي أيوب الأفريقي
(2)
وهو عبد الله بن علي
(3)
إلا أبو يوسف.
[508]
حدثنا مورع بن عبد الله، ثنا الحسن بن عيسى، ثنا حفص بن غياث، عن العلاء بن المسيب، عن الحكم بن عتيبة، عن جعفر، عن سودة بنت زمعة، قالت:
[507] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن القاسم الطائي البغدادي البرتى ثقة، توفي سنة 296 (تاريخ بغداد 4/ 350).
*بشر بن الوليد الكندي صاحب أبي يوسف ترجمه ابن أبي حاتم وسكت عنه، وذكره ابن حبان في الثقات وقال الدارقطني: ثقة (الجرح 2/ 369، والميزان 1/ 326).
* أبو يوسف القاضي هو يعقوب بن إبراهيم صاحب أبي حنيفة، قال أحمد: صدوق وقال الفلاس صدوق كثير الغلط، وقال ابن عدي: لا بأس به (الجرح 9/ 201، والميزان 4/ 447).
*عبد الله بن علي أبو أيوب الأفريقي الكوفي الأزرق صدوق يخطئ (التقريب).
*عبد الله بن محمَّد بن عقيل، ضعيف تقدم 139.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 87) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 281) وفيه عبد الله بن محمَّد بن عقيل وهو مختلف في الاحتجاج به.
إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن محمَّد بن عقيل.
[508]
تراجم رجال الإسناد:
*مورع بن عبد الله أبو دهل المصيصي لم أجده.
*جعفر لم يظهر لي من هو.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 288) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 281) وفيه جعفر عن سودة، لم أعرفه.
_________
(1)
من (طس).
(2)
في (ت): الأوزاعي خطأ.
(3)
في (ت): يوسف خطأ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تجلس فيها، ثم تغتسل غسلًا [
(1)
واحدًا] واحدًا،، ثم تتوضأ لكل صلاة.
لم يروه عن الحكم، إلا العلاء، ولا عنه إلا حفص
(2)
، تفرد به الحسن.
[509]
حدثنا محمَّد بن جعفر بن سفيان الرقي، ثنا عبيد بن جناد الحلبي، ثنا بقية بن الوليد، عن سلمة بن كلثوم، عن الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المستحاضة تغتسل من قرء إلى قرء.
لم يروه عن الأوزاعي، إلا سلمة، تفرد به بقية.
[510]
[
(3)
حدثنا أحمد بن خليد [، ثنا عبيد بن جناد، ثنا بقية.
قلت: فذكره.
[511]
حدثنا محمَّد بن نوح بن حرب، ثنا أحمد بن محمَّد بن المعلى الآدمي، ثنا
[509] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن جعفر بن سفيان الرقي لم أجده
*عبيد بن جناد الحبسي صدوق، تقدم حديث 176.
* بقية بن الوليد صدوق كثير التدليس عن الضعفاء (التقريب).
*سلمة بن كلثوم الكندي الشامي صدوق (التقريب).
* عمرو بن شعيب وأبوه تقدما حديث 84.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 76)، والأوسط (2 ل 116) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 281) وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس.
[510]
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 26).
[511]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن نوح بن حرب العسكري لم أجده.
_________
(1)
ساقط من (طس).
(2)
في (ت) و (طس): جعفر وهو مصحف.
(3)
ساقط من (ت).
إسماعيل بن صبيح الكوفي، ثنا أبو أويس، عن ثور بن زيد
(1)
، وموسى بن ميسرة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن المستحاضة، فقال: تلك ركضة من [
(2)
ركضات] الشيطان في رحمها.
لم يروه عن ثور وموسى، إلا أبو أويس، تفرد به إسماعيل.
69 - باب
(3)
دم الحيض يصيب الثوب
[512]
حدثنا أحمد، ثنا علي بن حسين بن إشكاب، ثنا محمَّد بن ربيعة الكلابي، ثنا المنهال بن خليفة، عن خالد بن سلمة، عن مجاهد، عن أم سلمة، قالت:
= * أحمد بن محمَّد بن المعلي الآدمي، قال الذهبي: محله الصدق، وقال ابن حجر: صدوق (التقريب، والتهذيب).
*إسماعيل بن صبيح الكوفي اليشكري ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: صدوق مات سنة 217 (التقريب، والتهذيب).
* موسى بن ميسرة الديلي أبو عروة المدني ثقة مات بعد الثلاثين ومائة (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 147) وأخرجه في الكبير ح 11557، عن محمَّد بن عبد الله الحضرمى، ثنا أبو كريب، ثنا إسماعيل بن صبيح بالإسناد، وأخرجه -أيضًا- البزار (كشف الأستار 1/ 167) من طريق إسماعيل بن صبيح بالإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 280) ورجاله موثقون.
[512]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد هو ابن زهير تقدم حديث 12.
*علي بن حسين بن إبراهيم أبو الحسن بن إشكاب وإشكاب لقب حسين، وثقه ابن أبي حاتم، ومسلمة، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: لا بأس به (التهذيب، والجرح 6/ 179).
*محمَّد بن ربيعة الكلابي وثقه ابن معين وأبو داود والدارقطني، وقال الساجي: فيه لين، قال ابن حجر: صدوق (التقريب، والتهذيب).=
_________
(1)
في (ت): يزيد خطأ.
(2)
ليس في (طس).
(3)
في (ح): باب بيان الحائض.
كانت إحدانا تحيض في الثوب، فإذا كان يوم طهرها، غسلت ما أصابه، ثم صلت فيه، وإن إحداكن اليوم لتفزع خادمها لغسل ثيابها يوم طهرها.
لم يروه عن مجاهد، إلا خالد، تفرد به المنهال.
70 - باب
(1)
ما يغسل من النجاسة
[513]
حدثنا محمَّد بن حيان المازني، ثنا محمَّد ب ن أبي بكر المقدمي، ثنا
ثابت بن حماد الحراني، ثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن عمار بن ياسر، قال:
رآني النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أسقي رجلين من ركوة بين يدي. فتنخمت، فأصابت نخامتي
* المنهال بن خليفة العجلي أبو قدامة الكوفي ضعيف ضعفه ابن معين والنسائي وابن حبان وغيرهم ووثقه البزار (التهذيب، والجرح 8/ 357).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 121) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 282) ورجاله موثقون.
قلت: إسناده ضعيف لضعف المنهال.
[513]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن حيان المازني ترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء (13/ 569) وقال الشيخ الصدوق المحدث: بقي إلى بعد التسعين ومئتين.
*ثابت بن حماد الحراني أبو زيد البصري ضعيف جدًا، وقال اللالكائي: إن أهل النقل اتفقوا على ترك ثابت بن حماد (العقيلي 1/ 176، والكامل 2/ 524، واللسان 2/ 75، والميزان 1/ 363).
*علي بن زيد بن جدعان ضعيف تقدم حديث 159.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 66) والكبير بنحوه، كما في المجمع وأخرجه -أيضًا- أبو يعلى (المقصد العلي، حديث 113، والبزار (كشف الأستار 1/ 131) بنحوه، كلهم من طريق ثابت بن حماد بالإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 283) ومدار طرقه عند الجميع على ثابت بن حماد وهو ضعيف جدًا.
وذكره البيهقي في الكبرى (1/ 14) وقال: باطل لا أصل له
…
علي بن زيد غير محتج به، وثابت بن حمد متهم بالوضع.
_________
(1)
في (ح): باب النجاسة.
ثوبي، فأقبلت أغسل ثوبي من الركوة التي بين يدي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عمار! ما نخامتك، ودموع عينيك إلا بمنزلة الماء الذي في ركوتك، إنما تغتسل ثوبك من البول، والغائط والمني من الماء الأعظم، والدم، والقيء.
لا يروى عن عمار، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ثابت.
72 - [باب في بول الغلام والجارية]
[514]
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا عبد الله بن موسى التيمي، عن أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بصبي، فبال عليه، فنضحه وأتى بجارية، فبالت عليه، فغسلة.
لم يروه عن عمرو [بن شعيب، عن أبيه، عن جده]
(1)
، إلا أسامة، تفرد به عبد الله بن موسى.
[515]
حدثنا محمَّد بن حنيفة الواسطي، قال: وجدت في كتاب جدي بخطه،
[514] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني، تقدم حديث 15.
*عبد الله بن موسى بن إبراهيم التيمي أبو محمَّد المدني صدوق كثير الخطأ (التقريب).
*عمرو بن شعيب صدوق تقدم 84.
*شعيب بن محمَّد صدوق، تقدم 84.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 47) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 285) وإسناده حسن.
[515]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن حنيفة الواسطي، تقدم حديث 87.
*جده هو محمد بن ماهان مجهول، تقدم حديث 87.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 83) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 285) وإسناده حسن إن شاء الله؛ لأن في طريقه وجادة.
قلت: بل إسناده ضعيف لجهالة محمَّد بن ماهان.
_________
(1)
ما بين القوسين ليس في (ح).
عن هشيم، عن يونس، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة،
أن الحسن أو الحسين بال على بطن النبي صلى الله عليه وسلم[
(1)
فذهبوا ليأخذوه]، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لاتزرموا ابني، أو لا تستعجلوه، فتركوه، حتى قضى بوله، فدعا بماء فصبّه عليه.
لم يروه
(2)
عن الحسن، إلا يونس، تفرد به محمَّد بن ماهان.
[516]
حدثنا إبراهيم، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان الغلام لم يطعم الطعام صب على بوله، وإذا كانت الجارية، غسله.
قلت
(3)
: رواه أبو داود موقوفًا على أم سلمة
(4)
.
قال: لم يروه عن الحسن، عن أمه، إلا إسماعيل، تفرد به عبد الرحيم.
[516] تراجم رجال الإسناد:
*إبراهيم هو ابن هاشم البغوي، تقدم حديث 2.
*عبد الرحمن بن صالح الأزدي صدوق يتشيع، تقدم ح 297.
*إسماعيل بن مسلم المكي أبو إسحاق، كان من البصرة ثم سكن مكة، كان فقيهًا ضعيف الحديث (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 154) وقال الهيثمي وفيه إسماعل بن مسلم المكي وهوضعيف.
_________
(1)
ما بين القوسين من (طس).
(2)
في (طس): لم يروه عن يونس إلا هشيم، تفرد به محمَّد بن ماهان.
(3)
في (ح): قلت: روى "د" هذا من حديث أم سلمة موقوفًا.
(4)
انظر سنن أبي داود رقم حديث (379).
73 - [باب في المذي]
[517]
حدثنا محمود بن محمَّد الواسطي، ثنا القاسم بن عيسى الطائي، ثنا محمَّد بن ثايت، ثنا أبو هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال:
بعث علي رجلًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن المذي، وكره أن يكون هو الذي يسأله لمكان فاطمة، فقال: يا رسول الله! الرجل يرى المرأة في الطريق، فيمذي، أعليه الغسل؟ فقال: تلك يلقاها فحولة الرجال، يجزئك من ذلك الوضوء.
قال: لا يروى عن أبي سعيد، إلا بهذا الإسناد.
74 - باب
(1)
في الأرض تصيبها النجاسة
[518]
حدثنا أحمد، ثنا عمرو بن عثمان الكلابي، ثنا موسى بن أعين، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، قال:
[517] تراجم رجال الإسناد:
* محمود بن محمَّد الواسطي، تقدم حديث 396.
* القاسم بن عيسى بن إبراهيم الطائي الواسطي صدوق تغير عقله، مات سنة 340 (التقريب).
* محمَّد بن ثابت العبدي أبو عبد الله البصري صدوق لين الحديث (التقريب).
* أبو هارون العبدي هو عمارة بن جوين متروك تقدم حديث 60.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 198) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 384) وفيه أبو هارون العبدي، وأجمعوا على ضعفه.
[518]
تراجم رجال الاسناد:
*أحمد لم يتيين له لفقدان ورقة 63، من الأوسط.
*عمرو بن عثمان الكلابي الرقي ضعيف، ضعفه أبو حاتم، والعقيلي وقال النسائي والأزدي- متروك (التقريب، والتهذب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 65) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 286) وفيه عمرو بن عثمان الكلابي الرقي ضعفه أبو حاتم والأزدى ووثقه أبو حاتم وابن حبان، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وبقية رجاله رجال الصحيح، خلا شيخ الطبراني.
إسناده ضعيف لضعف عمرو بن عثمان الكلابي.
_________
(1)
فى (ح): باب الأمر بتجنب النجاسة.
سئل اين عمر عن الحيطان تكون فيها العذرة، وأبوال الناس، وروث الدواب، فقال: إذا سألت عليه الأمطار وجففته الرياح، فلا بأس بالصلاة فيه، يذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: لم يروه عن عبيد الله، إلا موسى، تفرد به عمرو.
75 - [باب]
[519]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا زيد بن أخزم، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا إبراهيم بن سعد
(1)
، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال:
قال رسول الله: طّهروا أفنيتكم، فإن اليهود لا تطهر أفنيتها.
قال: لم يروه عن الزهري، إلا إبراهيم، ولا عنه إلا الطيالسي، تفرد به زيد.
76 - [باب في نجاسة تقع في الشيء]
[520]
حدثنا بكر بن سهل، ثنا شعيب بن يحيى، ثنا عبد الجبار بن عمر، عن ابن جريج، عن الزهري، عن سالم عن أبيه، قال:
[519] تراجم رجال الإسناد:
*علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 243) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 286) ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني.
[520]
تراجم رجال الإسناد:
*بكر بن سهل الدمياطي، تقدم حديث 30.
*شعيب بن يحيى بن السائب التجيبي المصري صدوق عابد تقدم ح 128.
*عبد الجبار بن عمر الأيلي ضعيف ضعفه ابن معين، وأبو زرعة وأبو هاشم وغيره، ووثقه ابن سعد، وقال الدارقطني: متروك (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 175) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 287) وفيه عبد الجبار بن عمر، قال محمَّد بن سعد: كان بأفريقية وكان ثقة، وضعفه جماعة.
إسناده ضعيف لضعف عبد الجبار بن عمر.
_________
(1)
فى (ت): سعيد.
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فأرة وقعت في سمن فقال: اطرحوها وما حولها، وكلوه، إن كان جامدًا، قالوا: يا رسول الله! فإن كان مائعًا؟ قال: انتفعوا به.
قال: هكذا رواه عبد الجبار، ورواه معمر عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة
(1)
، ورواه أصحاب الزهري، عن الزهري، عن عبيد الله
(2)
بن عبد الله، عن ابن عباس
(3)
.
[521]
حدثنا موسى بن جمهور، ثنا هشام بن خالد، ثنا الوليد بن مسلم، عن
سويد بن عبد العزيز، عن حميد، عن أنس، رضي الله عنه،
أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن عجين وقع فيه قطرات من دم، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكله.
قال: لم يروه عن حميد، إلا سويد، ولا عنه إلا الوليد، تفرد به هشام
(4)
.
[521] تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن جمهور، تقدم حديث 191.
* هشام بن خالد بن يزيد بن مروان الأزرق صدوق تقدم حديث 443.
* سويد بن عبد العزيز بن نمير السلمي الدمشقي متروك، تقدم حديث 301.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 221) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 288) وفيه سويد بن عبد العزيز ضعفه جماعة، وقال: دحيم: ثقة، وكان له أحاديث يغلط فيها، وأثنى عليه هشيم خيرًا.
إسناده ضعيف جدًا، لأجل سويد.
_________
(1)
أخرجه البخاري في صحيحه الذبائح رقم حديث (5538)، وأبو داود في سننه الأطعمة رقم حديث (3842).
(2)
في (ت): عبد الله.
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه الطهارة حديث 235 وأبو داود في سننه الأطعمة ح 3841، والترمذى في سننه الأطعمة رقم حديث (1859) والنسائي في سننه (7/ 178) عن ابن عباس عن ميمونة، بلفظ أن رسول لله صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة سقطت في سمن، فقال:"ألقوها وما حولها، فاطرحوه وكلوا سمنكم"، هذا لفظ البخاري،- وصحح ابن حجر في فتح الباري (9/ 668) كلا الطريقين.
(4)
في (ح): هاشم خطأ.
4 - كتاب الصلاة
1 - باب فرض الصلاة
[522]
حدثنا محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة، قال: دفع الي جعفر بن عياش كتابه، وكتبت منه، ثنا عمرو بن عبد الغفار، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال:
فرضت الصلاة ركعتين ركعتين، فصلاّها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، حتى قدم المدينة، وصلاها بالمدينة ما شاء الله، وزيد في صلاة الحضر ركعتين، وتركت الصلاة في السفر على حالها.
قال: لا يروى عن سلمان، إلا بهذا الإسناد.
[523]
حدثنا محمَّد بن راشد، ثنا عصام بن رواد بن المجراح، ثنا أبي، ثنا
[522] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة، تقدم حديث 181.
*جعفر بن عياض الكوفي، كذا جاء في (طس)، ولم أجد من ترجمه وفي (ح) و (ت):"عياش"، غير منقوط فيحتمل أن يكون جعفر بن عباس، وهو مجهول كما في الجرح (2/ 285).
*عمرو بن عبد الغفار ابن أخي الحسن بن عمرو الفقيمي متروك، واتهمه ابن عدي بوضع الحديث (الجرح 6/ 246، واللسان 4/ 369).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 31) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 156) وفيه عمرو بن عبد الغفار وهر متروك، وفيه -أيضًا- جعفر وهو مجهول فالإسناد ضعيف جدًا.
[523]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن راشد بن معدان الثقفي الأصبهاني ترجمه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 203)
نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن عروة، حدثتني عائشة،
أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله افترض على العباد خمس صلوات في كل يوم وليلة.
لم يروه عن نافع، إلا رواد.
[524]
حدثنا همام بن يحيى بن همام بن مسلمة بن عقبة
(1)
بن همام بن منبه الصنعاني، ثنا إبراهيم بن أحمد اليمامي، ثنا يزيد بن أبي حكيم، ثنا ياسين الزيات، عن أشعث، عن الحسن، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، قالا:
أول صلاة فرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر.
= ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني، صدوق، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: صدوق، ولينه أبو أحمد الحاكم (الجرح 7/ 26، واللسان 4/ 167، والميزان 2/ 66)
*رواد بن الجراح أبو عصام العسقلاني صدوق اختلط بآخره فترك وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 157) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 288) شيخ الطبراني محمَّد بن راشد لم أعرفه.
قلت: إسناده ضعيف لأجل رواد بن الجراح، فإنه مختلط.
[524]
تراجم رجال الإسناد:
*همام بن يحيى بن همام بن مسلمة بن عقبة بن همام بن منبه الصنعاني لم أجده.
*إبراهيم بن أحمد اليمامي لم أجد من ترجمه.
*يزيد بن أبي حكيم الكناني، أبو عبد الله العدني، صدوق، قال أبو داود لا بأس به، وقال أبو حاتم: صالح الحديث (التهذيب، والجرح 9/ 258).
* ياسين بن معاذ الزيات أبو خلف الكوفي، متروك تقدم حديث 197.
* أشعث بن سوار ضعيف تقدم حديث 417.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 299) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 293) وفيه ياسين الزيات -وهو متروك.
_________
(1)
في (ح): علقمه.
[525]
حدثنا محمَّد بن راشد، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا حسين بن محمَّد المروزي، عن سليمان بن قرم، عن أبي الجحاف، عن أبي عبد الرحيم
(1)
الزمن، عن زاذان، عن علي، قال:
أول صلاة ركعنا فيها العصر، فقلت: يا رسول الله! ما هذا؟ فقال: بهذا أمرت.
لم يروه عن أبي الجحاف، إلا سليمان، تفرد به حسين.
[526]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني، ثنا
[525] تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن راشد تقدم حديث 523.
*سليمان بن قَرْم بن معاذ أبو داود البصري، وقد ينسب إلى جده ضعيف، وثقه أحمد، وضعفه الجماعة، وقال ابن حجر: سيئ الحفظ يتشيع (التقريب، والتهذيب، والجرح 4/ 136، والميزان 2/ 219).
*أبو الجحاف هو داود بن أبي عوف سويد التميمي البرجمي صدوق شيعي ربما أخطأ (التقريب).
*أبو عبد الرحيم الزمن لم يظهر له من هو؟
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 156) وأخرجه- أيضًا- البزار (كشف الأستار 1/ 172) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 293) وفيه أبو عبد الرحيم، فإن كان هو خالد بن [أبي] يزيد فهو ثقة من رجال الصحيح، ولم أجد أبو عبد الرحيم في رجال الكتب غيره، ولم أجد أبو عبد الرحيم في الميزان -وهو مجهول.
إسناده ضعيف لضعف سليمان بن قرم، وجهالة أبي عبد الرحيم الزمن.
[526]
تراجم رجال الإسناد:
*علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
*عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني ضعيف، تقدم حديث 256.
*عيسى بن واقد لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 240) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 293) رواه الطبراني في الأوسط، وقال لم يروه عن محمَّد بن عمرو إلا عيسى بن واقد، قلت: ولم أجد من ذكره.
قلت: وفيه -أيضًا- عبد الله بن أبي رومان -وهو ضعيف.
_________
(1)
في (طس): أبي عبد الرحمن.
عيسى بن واقد، عن محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من لم يوتر فلا صلاة له، فبلغ ذلك عائشة، فقالت: من سمع هذا من أبي القاسم صلى الله عليه وسلم؟ والله ما بعد العهد، وما نسيت، إنما قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: من جاء بصلوات الخمس يوم القيامة، قد حافظ على وضوءها، ومواقيتها، وركوعها، وسجودها، لم ينقص منها شيئًا، جاء، وله عند الله عهد أن لا يعذّبه، ومن جاء، قد انتقص منهنّ شيئًا، فليس له عند الله عهد، إن شاء رحمه، وإن شاء، عذبه.
لم يروه عن محمَّد، إلا عيسى، تفرد به عبد الله.
[527]
حدثنا مقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا عدي بن الفضل، عن
حميد، عن أنس،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاث بن حفظهن، فهو وليي حقًا، ومن ضيعهن فهو عدوي
(1)
حقًا، الصلاة، والصيام، والجنابة.
لم يروه عن حميد، إلا عدي
(2)
، تفرد به أسد.
[528]
حدثنا أحمد، ثنا أيوب بن محمَّد [
(3)
الوزان]، ثنا الوليد، عن ابن ثوبان،
[527] تراجم رجال الإسناد:
*مقدام بن داود، تقدم حديث 65.
* أسد بن موسى الأموي صدوق يغرب، تقدم ح 65.
* عدي بن الفضل التيمي أبو حاتم البصري متروك، ضعفه ابن معين وابن المديني وغيهرما وقال أبو حاتم والدارقطنّي: متروك وقال النسائي: ليس بثقة (التقريب، والتهذيب، والجرح 7/ 4).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 272) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 293) وفيه عدي بن الفضل، وهو ضعيف.
بل هو متروك فالإسناد ضعيف جدًا.
[528]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد هو ابن محمَّد بن أبي موسى الأنطاكي، تقدم حديث 175.
_________
(1)
في (ت): ومجمع الزوائد عدوّ.
(2)
في (ت): على، خطأ.
(3)
ليس في (ح).
عن سعيد بن [
(1)
أبي] أيوب، عن كعب بن علقمة، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عمرو،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الصلوات الخمس، فقال: من حافظ عليهنّ، كن له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة.
لم يروه عن ابن ثوبان، إلا الوليد بن الوليد القلانسي.
[529]
ق حدثنا أحمد بن محمَّد الشعيري الشيرازي، المعدل، ثنا الحسين بن
= * أيوب بن محمَّد بن زياد الوزان أبو محمَّد الرقي، ثقة، وثقه النسائي، وابن حبان، وقال الخطيب حديثه كثير مشهور مات سنة 249 (التهذيب).
*الوليد بن الوليد العنسي القلانسى الدمشقي، قال أبو حاتم: صدوق ما بحديثه بأس حديثه صحيح، وقال الدارقطني متروك (الجرح 9/ 19، واللسان 6/ 228، والميزان 4/ 350).
*ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان صدوق يخطئ تقدم ح 199.
*عيسى بن هلال الصدفي المصري قال ابن حجر: صدوق (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 96) وفي الكبير -كما في المجمع- وأخرجه -أيضًا- أحمد (2/ 169) والدرامي (2/ 301) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المكي، عن سعيد بالإسناد- وزادا:"ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان، وأبي بن خلف"، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 292) ورجال أحمد ثقات.
وهو كما قال: وقال المنذري في الترغيب (1/ 386) إسناده جيد،- وصححه ابن حبان (موارد الظمآن، ص 87).
[529]
تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن محمَّد الشعيري الشيرازي ذكره السمعاني في الأنساب (8/ 116) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* الحسين بن الحكم بن مسلم الكوفي الحِبَري ترجمه السمعاني في الأنساب (4/ 45) وسكت عنه، فهو مستور.
* الحسن بن الحسين الأنصاري العرني الكوفي ضعيف، قال أبو حاتم: لم يكن بصدوق عندهم، وكان من رؤساء الشيعة، وقال ابن حبان: يأتي عن الأثبات بالملزقات، ويروي المقلوبات (اللسان 2/ 199، والميزان 1/ 483).
*مندل بن علي ضعيف تقدم حديث 415.
_________
(1)
ساقط من (طس).
الحكم الجبري، الكوفي، ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري، ثنا مندل بن علي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا صلاة لمن لا طهور له، ولا دين لمن لا صلاة له، إنما موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد.
لم يروه عن عبيد الله، إلا مندل، ولا عنه إلا حسن، تفرد به الحِبَري.
[530]
حدثنا الفضل بن أبي روح، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا يحيى بن حماد الطائي، ثنا عصمة بن زامل، عن أبيه، قال: سمعت أبا هريرة يحدث،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال لمن حوله من أمته، اكفلوا لى بستّ خصال، وأكفل لكم بالجنة، قلت: ما هي يا رسول الله؟ قال: الصلاة، والزكاة، والأمانة، والفرج، والبطن، واللسان.
لا يروى عن أبي هريرة، إلا بهذا الإسناد.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 128) والصغير (1/ 60) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 292) ولم يعلق عليه، واكتفى بذكر قول الطبراني تفرد به الحسين بن الحكم الحبري.
قلت: إسناده ضعيف، كما تبين من خلال تراجم رجال الإسناد.
[530]
تراجم رجال الإسناد:
* الفضل بن أبي روح البصري لم أجده.
* يحيى بن حماد الطائي، كذا "يحيى" فى (ت)، و (ح)، و (طس) وهو تصحيف والصواب جميل بن حماد الطائي، كما في ترجمة عصمة، وكما في رواية منتصر بن محمَّد الآتية، وجميل بن حماد الطائي ترجمه ابن أبي حاتم، وقال: روى عن عصمة بن زامل، روى عنه عبد الله بن عمر بن محمَّد بن أبان القرشي، وقال البرقاني: قلت للدارقطني: جميل بن حماد، عن عصمة بن زامل، عن أبيه، عن أبي هريرة- فقال: هذا إسناد يروي يخرج اعتبارًا (الجرح 2/ 519، واللسان 2/ 136).
*عصمة بن زامل الطائي ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (7/ 20) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.
* زامل بن الطائي سكت عنه ابن أبي حاتم (الجرح 3/ 617) وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 270).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 306) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 293) وإسناده حسن.
[531]
حدثنا منتصر بن محمَّد، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان [
(1)
ثنا جميل بن
(2)
حماد الطائي، عن عصمة بن زامل الطائي، عن أبيه (1)].
[(1) قلت]: فذكر مثله.
[532]
حدثنا أحمد، ثنا إسماعيل بن عيسى الواسطي، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، ثنا القاسم بن عثمان، عن أنس بن مالك،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال- أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت، فسد سائر عمله.
لا يروى عن أنس، إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق
(3)
.
[
(4)
قلت: قد رواه بإسناد آخر، عن أنس، ولم ينفرد به اسحاق، كما تراه].
[531] تراجم رجال الإسناد:
* منتصر بن محمَّد بن المنتصر البغدادي ترجمه الخطيب في تاريخه (13/ 269) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 244).
[532]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن أبي عوف المعدل، ثقة نبيل تقدم حديث 272.
* إسماعيل بن عيسى العطار الواسطي، صدوق، تقدم ح 471.
* القاسم بن عثمان أبو العلاء البصري، ضعيف، تقدم ح 471.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 101) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 292) وفيه القاسم بن عثمان، قال البخاري له أحاديث لا يتابع عليها، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.
قلت: إسناده ضعيف لضعف القاسم بن عثمان، لكن له طريقًا آخر- كما يأتي، وله شاهد من حديث أبي هريرة، ذكره الشيخ الألباني في الصحيحة رقم حديث (1358)، وقال: وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع طرقه.
_________
(1)
من (ت).
(2)
في (ت): أبو حماد.
(3)
في (طس): القاسم.
(4)
ما بين القوسين من (ت)، وفي (ح) محله:"كذا قال".
[533]
حدثنا علي بن سراج المصري، ثنا عبد الله بن محمَّد بن أبي مسلم النجار الحراني، ثنا روح بن عبد الواحد القرشي، ثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في: أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، ينظر في صلاته، فإن صلحت، فقد أفلح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر.
لم يروه عن قتادة، عن أنس، إلا خليد، تفرد به روح.
2 - باب في تارك الصلاة متعمدًا
[534]
حدثنا جعفر، ثنا محمَّد بن أبي داود الأنباري، ثنا هاشم بن القاسم،
[533] تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سراج المصري، تقدم ح 219.
* عبد الله بن محمَّد بن أبي مسلم النجار الحراني لم أجده.
* روح بن عبد الواحد الحراني ضعيف تقدم حديث 253.
* خليد: بن دعلج ضعيف، تقدم حديث 253.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 221) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 292) وفيه خليد بن دعلج ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني، وقال ابن عدي: عامة حديثه تابعه عليه غيره.
قلت: وفيه -أيضًا- روح بن عبد الواحد -وهو ضعيف، لكن الحديث له شاهد كما تقدم قبل.
[534]
تراجم رجال الإسناد:
*جعفر هو ابن محمَّد الفريابي أبو بكر قاضي الدينور، العلامة الحافظ شيح الوقت. ثقة مأمون، مات سنة 301 (تاريخ بغداد 7/ 199، والذكرة 2/ 692).
* محمَّد بن أبي داود سليمان الأنباري أبو هارون وثقه الخطيب، ومسلمة وقال ابن حجر: صدوق مات سنة 234 (تاريخ بغداد 5/ 292، والتقريب، والتهذيب).
* أبو جعفر الرازي مشهور بكنيته واسمه عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والحاكم، وابن المديني وغيرهم، وضعفه النسائي، وقال ابن خراش: صدوق سيئ الحفظ، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وقد روى عنه الناس، وأحاديثه عامتها مستقيمة، وأرجو أنه لا بأس به (التهذيب، والجرح 6/ 280، والكامل 5/ 1894).
* الربيع بن أنس البكري صدوق له أوهام (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 191) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 295) ورجاله موثقون إلا محمَّد بن أبي داود، فإني لم اجد من ترجمه، وقد ذكر ابن حبان في الثقات محمَّد بن =
عن أبي جعفر [
(1)
الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك الصلاة متعمدًا، فقد كفر جهارًا.
لم يروه عن [
(2)
ابي جعفر (1)]، إلا هاشم، تفرد به محمَّد.
[535]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا أبي، ثنا وهب بن جرير، ثنا قرة بن خالد، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن المسور بن مخرمة، قال:
دخلت على عمر بن الخطاب [
(3)
فأخذت بعضادتي الباب]، فقلت: كيف ترونه، قالوا: كما ترى، قلت: أيقظوه بالصلاة، فإنكم لن توقظوه بشيء أفزع له من الصلاة، فقالوا: الصلاة، يا أمير المؤمنين، فقال: الصلاة، ها الله إذا ولا حق في الإسلام لمن ترك الصلاة، فصلى، وإن جرحه يشعب
(4)
دمًا.
لم يروه عن قرة، إلا وهب.
3 - باب
(5)
أمر الصبي المميز بالصلاة
[536]
حدثنا إسحاق بن حاجب
(6)
المروزي ببغداد، ثنا محمَّد بن إسحاق
أبي داود البغدادي، فلا أدري هو هذا، أم لا؟
قلت: هو من رجال التهذيب، وثقه الخطيب ومسلمه، كما تقدم.
[535]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن هارون بن عبد الله الحمال، تقدم حديث 48.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 217) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 295) ورجاله رجال الصحيح.
[536]
تراجم رجال الإسناد:
* إسحاق بن حاجب بن ثابت المروزي المعدل ثقة توفي سنة 294، وقيل 297 (تاريخ بغداد 6/ 384).=
_________
(1)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
(2)
ساقط من (ت).
(3)
من (طس).
(4)
أي يجري.
(5)
في (ت): متى يؤمر الصبي بالصلاة.
(6)
في (طص): خلف خطأ.
المسيبي، ثنا عبد الله بن نافع الصائغ، عن هشام بن سعد، عن معاذ بن عبد الله بن خُبَيْب الجهني، عن أبيبه،
أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا عرف الغلام يمينه من شماله، فمروه بالصلاة.
لا يروى عن عبد الله بن خُبَيْب -وله صحبة- إلا بهذا الإسناد، [
(1)
وفي الأوسط] لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا بهذا الإسناد.
[537]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا أبو بكر الأعين، ثنا داود بن المحبّر، ثنا أبي،
= * معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني صدوق ربما وهم، وثقه أبو داود وابن معين، وقال الدارقطني: ليس بذاك (التقريب، والتهذيب).
*عبد الله بن خبيب الجهني مدني له صحبة (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 99) والأوسط (1 ل 170) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 294) ررجاله ثقات.
وأخرجه- أبو داود في سننه الصلاة باب 26 (1/ 335) والبيهقي في الكبرى (3/ 84) من طريق معاذ بن عبد الله، عن امرأته، عن رجل.
وذكره السيوطي في جامعه الصغير (1/ 402) ورمز لحسنه، وخالفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير، وقال: ضعيف.
[537]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي تقدم حديث 16.
* أبو بكر الأعين هو محمَّد بن أبي عتاب البغدادي صدوق مات سنة 240 (التقريب) الأوسط.
* داود بن المحبّر بن قحذم الطائي، البصري نزيل بغداد متروك، ضعفه غير واحد، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث غير ثقة، وقال الدارقطني: متروك وكذبه أحمد، وقال ابن حبان كان يضع الحديث على الثقات، ويروي عن المجاهيل المقلوبات (التقريب، والتهذيب).
* المحبّر بن قحذم ترجمه البخاري في تاريخه (8/ 59) وابن أبي حاتم (8/ 419) وسكتا عنه.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 248) وقال الهيثمي (1/ 294) ن وفيه داود بن المحبر ضعفه أحمد، والبخاري وجماعة، ووثقه ابن معين.
قلت: هو متروك، فالإسناد ضعيف جدًا، وأخرجه -أيضًا- الدارقطني في سننه (1/ 231) من طريق داود بن المحبر.
_________
(1)
ليس في (ح).
عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، [
(1)
عن أنس]، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مروهم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لثلاث عشرة.
لم يروه عن ثمامة، إلا المحبّر بن قحذم، تفرد به ابنه.
4 - باب فضل الصلاة
[538]
ق حدثنا أحمد بن علي بن الحسن. أبو الصقر الضرير التميمي البغدادي المؤدب، ثنا علي
(2)
بن عثمان اللاحقي، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الفجر، غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الظهر، غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العصر، غسلها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم المغرب، غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العشاء، غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا.
لم يروه عن حماد مرفوعًا، إلا اللاحقي.
[538] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن علي بن الحسن أبو الصقر الضرير التميمي، ترجمه الخطيب في تاريخه (4/ 305)
ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
*علي بن عثمان اللاحقي ثقة تقدم حديث 260.
*عاصم بن بهدلة صدوق يهم، تقدم حديث 177.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 47) والأوسط (1 ل 123) ومن طريقه الخطيب في تاريخه (4/ 305) وأخرجه- الطبراني -أيضًا- في الكبير حديث 8739، موقوفًا على ابن مسعود، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 299) رجال الموقوف رجال الصحيح، ورجال المرفوع فيهم عاصم بن بهدلة، وحديثه حسن.
_________
(1)
ساقط من (ح).
(2)
في (ت)، و (ح): أحمد خطأ.
[539]
حدثنا يعقوب بن إسحاق المخرمي، ثنا يحيى بن زهير القرشي، ثنا أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون، عن محمَّد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله ملكا ينادي عند كل صلاة، يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فاطفئوها [
(1)
بالصلاة]
لم يروه عن ابن عون، إلا أزهر، تفرد به يحيى.
[540]
حدثنا محمَّد بن العباس، ثنا خلاد بن أسلم، ثنا محمَّد بن الزبرقان، عن
مروان بن سالم، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر.
[539] تراجم رجال الإسناد:
*يعقوب بن إسحاق المخرمي البغدادي لم أجده.
*يحيى بن زهير القرشي لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 130) والأوسط (2 ل 307) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 299) بعد نقله كلام الطبراني: تفرد به يحيى: قلت: ولم أجد من ذكره
…
وبقية رجاله رجال الصحيح.
[540]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن العباس الأخرم، تقدم حديث 37.
* خلاد بن أسلم البغدادى أبو بكر الصفار ثقة، وثقه الدارقطني، والنسائي، ومسلمة وابن حبان توفي سنة 249 (التهذيب).
*مروان بن سالم الغفاري متروك تقدم حديث 496.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 161) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 301) وفيه مروان بن سالم وهو ضعيف جدًا.
قلت: لكن الحديث له طريق آخر، أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 99) من طريق ثور عن أبي المنيب، والبيهقي في الكبرى (3/ 10) من طريق العلاء بن الحارث عن
زيد بن أرطأة، عن زبير بن نفير، أن عبد الله بن عمر رأى فتى، وهو يصلي، وقد أطال صلاته، وأطنب فيها، فقال: من يعرف هذا؟ فقال رجل: أنا، فقال عبد الله بن عمر: لو كنت أعرفه لأمرته أن يطيل الركوع والسجود -وفي الحلية- أن يكثر الركوع والسجود- فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث.
وله طريق آخر عبد ابن نصر ذكره الشيخ الألباني في الصحيحة رقم (1398)، وقال: صحيح.
_________
(1)
من (طس).
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن العبد إذا قام يصلي
(1)
جمعت ذنوبه على رأسه
(2)
فإذا ركع، تفرقت.
لم يروه عن عبيد الله، إلا مروان، تفرد به ابن الزبرقان.
[541]
ص حدثنا يوسف بن خالد بن عبد
(3)
الضرير البصري بالأنبار، ثنا بشر بن آدم بن بنت أزهر بن سعد السمان، ثنا أشعث بن أشعث السعداني
(4)
من الأزد، ثنا عمران القطان، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المسلم ليصلي، وخطاياه موضوعة على رأسه، فكما سجد تحاتت عنه، فيفرغ حين يفرغ من صلاته وقد تحاتت خطاياه.
لم يروه عن سليمان إلا عمران، ولا عنه، إلا أشعث، تفرد به بشر.
[541] تراجم رجال الإسناد:
*يوسف بن خالد بن عبد الضرير البصري ترجمه الخطيب في تاريخه (14/ 313) ولم يتكلم فيه.
* بشر بن آدم بن يزيد ابن بنت أزهر بن سعد السمان البصري، صدوق فيه لين توفي سنة 254 (القريب).
* أشعث بن أشعث السعداني من أهل البصرة ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 128) وقال: يغرب، وقال البزار: ليس به بأس (راجع اللسان 1/ 454).
* عمران القطان صدوق يهم تقدم حديث 42.
تخريجه: أخرجه الطبرانى في الصغير (2/ 136) وفي الكبير رقم حديث (6125) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 300) رواه الطبراني في الكبير والصغير، والبزار وفيه أشعث بن أشعث السعداني، ولم أجد من ترجمه.
قلت: لم أجد هذا الحديث في كشف الأستار المطبوع، وأما أشعث بن أشعث السعداني، فقد ترجمه ابن حبان -وهو لا بأس به، كما تقدم فالإسناد حسن إن شاء الله:
_________
(1)
في (طس): في الصلاة.
(2)
في (ح): على رقبته.
(3)
في (طص): عبد الله، وفي تاريخ الخطيب عبدة.
(4)
في (ت): السعدادي، وفي (ح): السعدي، والصواب ما أثبته.
[542]
حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا يحيى بن أيوب، حدثني عبد الله بن قريط
(1)
، أن عطاء بن يسار، حدثه أنه سمع أبا سعيد الخدري،
يحدث أنه سمع.
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الصلوات الخمس كفارة ما بينها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرأيتم لو أن رجلًا كان له معتمل بين منزله ومعتمله خمسة أنهار، إذا انطلق إلى معتمله عمل ما شاء الله، وأصابه الوسخ أو العرق، فكما مر بنهر، اغتسل ما كان [
(2)
ذلك] يبقي من درنه، وكذلك الصلوات، كلما عمل خطيئة، أو ما شاء الله، ثم صلى ودعا، واستغفر، غفر له ما كان فيه
(3)
.
لا يروى عن أبي سعيد، إلا بهذا الإسناد، تفرد به يحيى.
[543]
حدثنا محمَّد بن الحسين، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني
مخرمة، عن أبيه، عن عامر بن سعد، قال: سمعت سعدًا يقول:
[542] تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن حماد بن مسلم بن عبد الله التجيبي، أبوجعفر المصري زغبة، لقبه، ولقب أبيه، قال النسائي: صالح، وقال ابن يونس: ثقة مأمون، مات سنة 296 (التهذيب، وسير أعلام النبلاء 13/ 533).
* عبد الله بن قريط ترجمه ابن أبي حاتم وسكت عنه، وقال الحسيني: مجهول، وذكره ابن حبان في الثقات، فهو مقبول (الجرح 5/ 140، واللسان 3/ 327).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 14) وفي الكبير حديث 5444، والبزار (كشف الأستار 1/ 174) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 298) وفيه عبد الله بن قريط ذكره ابن حبان في الثقات، وبقية رجاله رجال الصحيح.
[543]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن الحسين هو ابن بنت رشدين بن سعد المصري لم أجده.
_________
(1)
في (طس): قريطة، خطأ.
(2)
من (طس).
(3)
كذا في (ت)، و (ح)، و (طس) وفي الكبير، وكشف الأستار والمجمع "قبلها".
كان رجلان أخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أحدهما أفضل من الآخر، فتوفى الذي هو أفضلهما، ثم عمّر الآخر بعده أربعين ليلة ثم توفي فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضيلة الأول على الآخر، فقال: أو لم يكن يصلي؟ قالوا: بلى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وكان لا بأس به؟ قالوا: نعم قال: وما يدريكم أن بلغت به صلاته؟ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [
(1)
عند ذلك]: إنما مثل الصلوات، كمثل نهر غمر عذب بياب رجل يقتحم فيه كل يوم خمس مرات، فما ترون ذلك يبقي من درنه؟ إنكم لا تدرون ما بلغت به صلاته.
لم يروه عن عامر عن أبيه، إلا بكير، ولا عنه، إلا ابنه تفرد به ابن وهب.
ورواه ابن أخي الزهري عن الزهري
(2)
، عن صالح بن عبد الله بن أبي فروة، عن عامر بن سعد، عن أبان بن عثمان، عن أبيه
(3)
.
[544]
[
(4)
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد الدارع، ثنا عثمان بن
= تخريجه أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 102) وأخرجه أحمد (1/ 177) عن هارون بن معروف ثنا عبد الله بن وهب بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 297) ورجال أحمد رجال الصحيح.
قلت: وكذلك رجال الطبراني رجال الصحيح ما عدا شيخه. وأخرجه مالك في الموطأ، ص 125 بلاغًا عن عامر بن سعد عن أبيه.
[544]
تراجم رجال الإسناد:
* محمد بن عثمان بن أبي سويد الدارع بصري معمر، روى عن عثمان بن الهيثم ومسلم بن إبراهيم، أثنى عليه أبو خليفة، وضعفه الدارقطني وابن عدي، وقال: أصيب بكتبه فكان يشتبه عليه، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب، مات قبل 300 (اللسان 5/ 279، وسير أعلام النبلاء 14/ 79).
* عثمان بن الهيثم بن جهم بن عيسى العبدي أبو عمرو البصري مؤذن الجامع روى عن أبيه وغيره، ثقة إلا أنه تغير فصار يتلقن مات 220 (التهذيب، والجرح 6/ 272).
_________
(1)
من (طس).
(2)
في (ح): "عمه".
(3)
أخرجه ابن ماجة في سننه رقم حديث (1397) بلفظ: أرأيت لو كان بفناء أحدكم نهر يجري يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، ما كان يبقى من درنه؟ قال: لا شيء، قال: فإن الصلاة تذهب الذنوب كما يذهب الماء الدرن.
(4)
ما بين الرقمين حديث رقم (544)، (545)، (546) ساقط من (ح).
الهيثم
(1)
، ثنا أبي
(2)
الهيثم بن جهم، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن
حذيفة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من حالة يكون عليها العبد أحب إلى الله من أن يراه ساجدًا يعفر
(3)
وجهه في التراب.
لم يروه عن عاصم، إلا الهيثم، تفرد به عثمان.
[545]
حدثنا محمَّد بن عاصم الأصبهاني، ثنا علي بن حرب الموصلي، ثنا عبد الرحمن بن يحيى المدني، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال:
* الهيثم بن جهم روى
…
عن عاصم بن بهدلة، روى عه ابنه عثمان بن الهيثم
…
قال أبو حاتم: لم أر في حدثه مكروهًا (الجرح 9/ 83).
* عاصم بن بهدلة صدوق يهم تقدم حديث 177.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 74) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 301) رواه الطبراني في الأوسط من طريق عثمان بن القاسم، عن أبيه، وقال: تفرد به عثمان، قلت: وعثمان بن القاسم ذكره ابن حبان في الثقات ولم يرفع في نسبه، وأبوه فلم أعرفه.
قال العبد الضعيف: كذا جاء في مجمع الزوائد وعثمان بن القاسم والصواب: عثمان بن الهيثم كما هو في الأوسط وكما هو في ترجمة شيخه وتلميذه، وأما عثمان بن القاسم فهو خطأ من الناسخ حصل في نسخة بعض نسخ الأوسط الذي خرج منه الهيثمي الزوائد. والحديث
ضعيف الإسناد، لضعف محمَّد بن عثمان، واختلاط عثمان بن الهيثم.
[545]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عاصم الأصبهاني الفقيه، تفقه للشافعي، وصنف كتبًا كثيرة، توفي سنة 299 (أخبار أصبهان 2/ 233، وطبنات الشافعية 2/ 241).
* علي بن حرب بن محمَّد بن علي الطائي أبو الحسن الموصلي ثقة وثقه الدارقطني ومسلمة، والخطيب وابن السمعاني، وقال أبو حاتم: صدوق (التهذيب).
* عبد الرحمن بن يحيى المدني العذري، قال العقيلي مجهول لا يقم الحديث من جهته، وقال الدارقطني ضعيف، وقال الأزدي: متروك لا يحتج بحديثه (اللسان 3/ 443، والميزان 2/ 597).
* الحارث الأعور ضعيف، تقدم حديث 270.
_________
(1)
في (ت): القاسم.
(2)
في (ت): بعد "أبي زيادة" ثنا.
(3)
في (طس): معفرا.
كلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ننتظر الصلاة، فقام رجل، فقال: إني أصبت ذنبًا، فأعرض عنه، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم[
(1)
الصلاة] قام الرجل، فأعاد القول، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أليس قد صليت معنا هذه الصلاة؟ وأحسنت لها الطهور؟ قال: بل، قال: فإنها كفارة ذنبك.
لا يروى عن علي، إلا بهذا الإسناد، تفرد به علي بن حرب.
[546]
حدثنا محمَّد بن النضر الأزدي، ثنا خالد بن خداش، ثنا صدقة بن أبي سهل أبو السهل الهنائي، حدثني كثير أبو الفضل، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال:
أتيت أبا الدرداء -وهو بالشام- فقال: ما جاء بك يا بني إلى هذه البلدة؟ وما عناك إليها؟ قال: قلت: ما جاءني إلا صلة ما بينك وبين أبي، فأخذ بيدي، فأجلسني فساندته ثم
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 52) والأوسط (2 ل 177) ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 233) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 301) والحارث ضعيف.
قلت وفيه -أيضًا- عبد الرحمن بن يحيى ضعيف، لكن الحديث له شواهد من حديث أبي أمامة أخرجه مسلم رقم حديث (2765)، ومن حديث أنس أخرجه البخاري في الحدود رقم (6823)، ومسلم رقم حديث (2764).
[546]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن النضر الأزدي تقدم حديث 231.
* صدقة بن أبي سهل أبو سهل الهنائي ترجمه البخاري وابن أبي حاتم، وسكتا عنه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال صدقة بن سهل يروي عن كثير أبي الفضل، روى عنه مسلم بن إبراهيم (راجع التاريخ الكبير 4/ 297، والثقات 6/ 468، والجرح 4/ 434).
* كثير بن يسار أبو الفضل، ذكره ابن حبان في الثقات، وأثنى عليه سعيد بن عامر خيرًا (التاريخ الكبير 7/ 213، والثقات 6/ 350، واللسان 4/ 485).
* يوسف بن عبد الله بن سلام صحابي صغير، وقد ذكره العجلي في ثقات التابعين
(التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 6) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 301) بعد ذكره كلام الطبراني تفرد به صدقة بن أبي سهل- قلت: ولم أجد من ذكره.
قلت: وجدته بتوفيق من الله وهو لا بأس به، فالحديث إسناده حسن -إن شاء الله.
_________
(1)
ليس في (طص)، و (
قال: بئس ساعة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يذنب ذنبًا، فيتوضأ، ثم يصلي ركعتين أو أربعًا مفروضة، أو غير مفروضة، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له.
لا يروى عن أبي الدرداء، إلا بهذا الإسناد، تفرد به صدقة]
[547]
حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة [
(1)
ثنا أبي] قال: وجدت في كتاب أبي بخطه، ثنا مستلم
(2)
بن سعيد، عن منصور بن زاذان، عن أبي بشر، عن أسير بن أحمر، أن أبا ذر الغفاري دخل المسجد، فركع، وأسرع، فقلت: ما أرى هذا الشيخ يدري ما يصلي، قال: فانصرف، فقال:
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد يسجد لله سجدة، إلا رفعه الله بهما درجة، وكتبت له بها حسنة.
تفرد به محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة.
[547] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة تقدم حديث 232.
* والد عثمان هو محمَّد بن إبراهيم بن عثمان العبسي أبو شيبة الكوفي، ثقة ذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو زكريا: ثقة مأمون (التهذيب).
* مستلم بن سعيد الثقفي الواسطي صدوق وثقه أحمد، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات (التهذيب، والخلاصة).
* أسير بن أحمر لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 34) وأخرجه -أيضًا- أحمد (5/ 148، 164) من طريقين من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن مطرف، عن أبي ذر، ومن طريق عبد الرزاق، قال سمعت الأوزاعي، يقول: أخبرني هارون بن رئاب، عن الأحنف بن قيس عن أبي ذر- بنحوه.
وأخرجه البزار (كشف الأستار 1/ 346) من طريق الأوزاعي، عن هارون بن رئاب، عن الأحنف بن قيس، عن أبي ذر -المرفوع منه- فقط. وقال الهيثمي في المجمع (2/ 248 - 249) رواه أحمد كله والبزار بنحوه بأسانيد وبعضها رجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في الأوسط.
_________
(1)
ساقط من (طس).
(2)
في (ت): مسلم خطأ.
[548]
حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا عبد المنعم بن بشير الأنصاري، ثنا أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني، عن محمَّد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة خير موضوع، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر.
لا يروى عن محمَّد بن كعب، عن أبي هريرة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو مودود.
[549]
حدثنا أحمد يعني ابن يحيى الحلواني، ثنا حفص بن عبد الله الحلواني، ثنا حفص بن غياث، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر، فقال: من صاحب هذا القبر؟ فقالوا: فلان، فقال: ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم.
لم يروه عن أبي مالك إلا حفص.
[550]
حدثنا أبو مسلم، ثنا عبد العزيز بن الخطاب، ثنا ناصح بن عبد الله، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال:
[548] تراجم رجال الإسناد:
*أحمد بن رشدين، تقدم حديث 95.
* عبد المنعم بن بشير أبو الخير الأنصاري المصري متهم بالوضع تقدم ح 151.
* أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي المدني مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 17) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 249) وفيه عبد المنعم بن يشير -وهو ضعيف.
بل هو متهم بالوضع.
[549]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني تقدم حديث 15.
* حفص بن عبد الله أبو عمر الضرير الحلواني قال أبو حاتم: صدوق (الجرح 3/ 175).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 53) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 249) ورجاله ثقات.
[550]
تراجم رجال الإسناد:
* أبو مسلم تقدم حديث 1.
* عبد العزيز بن الخطاب الكوفي أبو الحسن نزيل البصرة، صدوق، قاله أبو حاتم، وقال النسائي ثقة توفي سنة 224 (التهذيب).
كان شاب يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، ويخف في حوائجه، فقال: سلني حاجتك، فقال: أدع الله لي الجنة، قال: فرفع رأسه، فتنفس، وقال: نعم، ولكن أعني بكثرة السجود.
لم يروه عن سماك، إلا ناصح.
[551]
حدثنا بكر، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد
(1)
بن أبي حبيب، عن سعد بن مسعود، أنه سمع عبد الرحمن بن جبير بن نفير، يحدث [
(2)
عن أبيه] أنه سمع أبا الدرداء يخبر،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: أنا أول من يؤذن له برفع رأسه، فأرفع رأسي، فأعرف أمتي
* ناصح بن عبد الله أو ابن عبد الرحمن التميمي المحلمي الكوفي ضعيف جدًا، ضعفه غير واحد، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث عنده عن سماك عن جابر بن سمرة منكرات كأنه لا يعرف غير سماك (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 139) وفي الكبير (حديث 2029) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 249) وفيه ناصح بن عبد الله التميمي وهو ضعيف جدًا.
[551]
تراجم رجال الإسناد:
* بكر بن سهل الدمياطي، تقدم حديث 30.
* عبد الله بن لهيعة صدوق اختلط، تقدم حديث 137.
* سعد بن مسعود التجيبي الكندي مصري، قال ابن أبي حاتم: كان عمر بن عبد العزيز بعث سعد بن مسعود يفقههم ويعلمهم دينهم (الجرح 4/ 94).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 184) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 250) وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، ويقية رجاله ثقات.
- وأخرجه -أيضًا- أحمد (5/ 199) بنحوه من طريق ابن لهيعة، ثنا يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبي الدرداء -مرفوعًا-.
وأخرجه -أيضًا- البزار (كشف الأستار 4/ 164) من طريق ابن لهيعة- بمثل إسناد الطبراني، إلا أنه لم يذكر جبير بن نفير بين عبد الرحمن وبين أبي الدرداء.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد في كتاب البعث (10/ 344) ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو ضعيف.
قلت: إسناده ضعيف لاختلاط ابن لهيعة واضطراب في المسند.
_________
(1)
في (ح): فلد.
(2)
ليس في (طس).
عن يميني، وعن شمالي، فقيل: كيف تعرفهم يا رسول الله؟ قال: غر محجلون من أثر السجود، وذراريهم نورهم بين أيديهم.
لا يروى عن أبي الدرداء، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن لهيعة.
[552]
حدثنا هارون بن كامل، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا إبراهيم بن سويد المدني، حدثني أبو حزرة يعقوب بن مجاهد، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يقول: من أهان لى وليًا، فقد استحل محاربتي، وما تقرب إليَّ عبد من عبادي بمثل أداء فرائضي، وإن عبدي ليتقرب الىّ بالنوافل، حتى أحبه فإذا أحببته كنت عينه
(1)
التي يبصر بها
(2)
، وأذنه
(1)
التي يسمع بها
(2)
، ويده التي يبطش بها، ورجله
(1)
التي يمشي بها
(2)
، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن موته، وذلك أنه يكره الموت، وأنا أكره مساءته.
لم يروه عن أبي حرزة، إلا إبراهيم، ولا عن عروة، إلا أبو حرزة، وعبد الواحد بن ميمون
(3)
.
[552] تراجم رجال الإسناد:
*هارون بن كامل المصري لم أجده.
*إبراهيم بن سويد بن حيان المدني، ثقة يغرب (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 300) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 248) ورجاله رجال الصحيح خلا شيخه هارون بن كامل.
وأخرجه -أيضًا- أحمد (6/ 256) والبزار (كشف الأستار 4/ 248) من طريق عبد الواحد بن قيس - مولى عروة، عن عائشة بنحوه.
وقال الهيثمي في المجمع (2/ 247) وفيه عبد الواحد بن قيس وثقه أبو زرعة، والعجلى، وابن معين في إحدى الروايتين، وضعفه وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلت: تابعه أبو حرزه عند الطبراني فالحديث بطريقيه صحيح الإسناد.
_________
(1)
في (طس): عينيه، أذنيه، رجليه.
(2)
في (طس): بهما.
(3)
كذا في (ت)، و (ح)، و (طس): عبد الواحد بن ميمون والصواب عبد الواحد بن قيس كما في مجمع الزوائد، وكتب التراجم.
5 - [باب]
[553]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا أحمد -يعني ابن محمَّد بن أبي بزة، ثنا محمَّد يعني ابن يحيى بن يسار الأنصاري، حدثني حسين، عن المقبري، عن أبي هريرة،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: يا عائشة أهجري المعاصي، فإنها خير الهجرة، وحافظي على الصلوات، فإنها أفضل البر.
تفرد به ابن أبي بزة، عن محمَّد بن يحيى.
[554]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا علي بن هاشم بن مرزوق، ثنا أبي، ثنا
[553] تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي تقدم حديث 16.
* أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة مؤذن مسجد الحرام ضعيف، ضعفه غير واحد، وقال العقيلي منكر الحديث (الجرح 2/ 71، واللسان 1/ 283).
* محمد بن يحيى بن يسار مجهول (اللسان 5/ 424، والميزان 4/ 64).
* حسين بن صدقة مجهول أيضًا (العقيلي 4/ 149، واللسان 5/ 424 في ترجمة محمَّد بن يحيى).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 244) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 302) وفيه محمَّد بن يحيى بن يسار- وهو ضعيف.
قلت: بل هو مجهول كشيخه، وفي إسناده أيضًا ابن أبي بزة، وهو ضعيف، وأخرج العقيلي هذا الحديث في ترجمة محمَّد بن يحيى بن يسار، وقال: غير محفوظ.
[554]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
* علي بن هاشم بن مرزوق الهاشمي أبو الحسن الرازي صدوق (التقريب).
* هاشم بن مرزوق قال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال: ثقة (الجرح 9/ 104).
* عمرو بن أبي قيس الرازي الأزرق كوفي نزل الري صدوق له أوهام (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 243) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 318) ورجاله موثقون.
عمرو
(1)
بن أبي قيس، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة، عن أبيه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، وشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة.
قلت
(2)
: له في الصحيح: لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
(3)
.
6 - [
(4)
باب في من حافظ على الصلاة لوقتها وأحسنها]
[555]
حدثنا بكر، ثنا عمرو بن هاشم البيروتي، ثنا عبد الرحمن بن سليمان
(5)
بن أبي الجون العنسي، عن عباد بن كثير البصري، عن أبي عبيدة، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الصلوات
(6)
لوقتها وأسبغ لها وضوءها، وأتم لها قيامها وخشوعها، وركوعها، وسجودها، خرجت وهي بيضاء مسفرة، تقول: حفظك الله، كما
[555] تراجم رجال الإسناد:
* بكر بن سهل الدمياطي، تقدم حديث 30.
* عمرو بن هاشم البيروتي صدوق يخطئ، تقدم حديث 30.
* عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي أبو سليمان الداراني صدوق يخطئ
(التقريب).
* عباد بن كثير القفي البصري متروك، تقدم حديث 180.
* أبو عبيدة هو حميد الطويل- كما صرح به الطبراني.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 176) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 302) وفيه عباد بن كثير، وقد أجمعوا على ضعفه.
_________
(1)
في (طس): عمر.
(2)
في (ح): قلت: أصله في الصحيح دون قوله: "وشهد أن لا إله إلا الله".
(3)
انظر صحيح مسلم رقم حديث (634).
(4)
من (ت).
(5)
في (ت)، و (طس): سليم.
(6)
في (طس): الصلاة.
حفظتني، ومن صلى الصلاة لغير وقتها، ولم يسبغ لها وضوءها ولم يتم لها خشوعها، ولاركوعها، ولاسجودها، خرجت- وهي سوداء مظلمة، تقول: ضيعك الله كما ضيعتني، حتى إذا كانت حيث شاء الله، لفّت كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب بها وجهه.
لم يروه عن حميد، عن أنس، إلا عباد، تفرد به عبد الرحمن [
(1)
وأبو عبيدة هو حميد الطويل]
[556]
حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابوني، ثنا زريق بن السخت، ثنا هاشم بن القاسم، عن عيسى بن المسيب البجلى، عن الشعبي، أخبرني كعب بن عجرة، قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن سبعة نفر، أربعة من موالينا، وثلاثة من عربنا مسندين ظهورنا إلى مسجده، فقال: ما أجلسكم؟ قلنا: جلسنا ننتظر الصلاة، قال: فأرم قليلًا، ثم أقبل علينا، فقال: هل تدرون ما يقول ربكم؟ قلنا: لا، قال: فإن ربكم يقول: من صلى الصلوات لوقتها، وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافًا بحقها، فله علي عهد أن أدخله الجنة، ومن لم يصلها لوقتها، ولم يحافظ عليها، وضيعها استخفافًا بحقها فلا عهد له عليّ إن شئت عذبته، وإن شئت غفرت له.
[556] تراجم رجال الإسناد:
* عبد الرحمن بن السحين الصابوني لم أجده.
* زريق بن السخت أبو عبد الله البصري ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 259) وقال: مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات (راجع أيضًا الإكمال 4/ 56).
* عيسى بن المسيب البجلي قاضي الكوفة ضعيف، ضعفه يحيى بن معين، والنسائي، والدارقطني، وأبو داود وغيرهم، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال ابن عدي: صالح الحديث (الجرح 6/ 288، وا للسان 4/ 405).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 293) وفي الكبير (19/ 142 - 143) بهذا الإسناد، ومن طريق السري بن إسماعيل، ومسكين بنّ صالح عن الشعبي بالإسناد، والسري متروك، ومسكين مجهول، لم أجد من ترجمه.
وأخرجه أحمد (4/ 244) عن هاشم بن القاعم بالإسناد المذكور بنحوه، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 302) وفيه عيسى بن المسيب البجلي -وهو ضعيف.
قلت: وأخرجه -أيضًا- الدارمي (1/ 278) والبخاري في تاريخه (1/ 387) من طريق عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري، حدثني إسحاق بن كعب بن عجرة الأنصاري، عن أبيه، عن كعب -مرفوعًا- بنحوه، فالحديث بمجموع طرقه حسن إن شاء الله.
_________
(1)
ساقط من (ح)
لم يروه عن عيسى، إلا هاشم.
7 - باب
(1)
الحث على الصلوات في الوقت
[557]
حدثنا مقدام، ثنا خالد بن نزار، ثنا عمر بن حفص بن ذكوان، عن داود بن بكر، عن زياد بن أبي زياد، عن أنس بن مالك.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه سيكون بعدي أئمة يصلون الصلاة لغير وقتها، فإذا فعلوا ذلك فصلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم سبحة نافلة.
لم يروه عن زياد، إلا داود، تفرد به عمر.
[558]
حدثنا أحمد بن مسعود المقدسي الخياط، ثنا عمرو، ثنا زهير بن محمَّد،
[557] تراجم رجال الإسناد:
* مقدام تقدم حديث 65.
* خالد بن نزار بن المغيرة الغساني صدوق يخطئ مات سنة 222 (التقريب).
* عمر بن حفص بن ذكوان ترجمه البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه. وذكره ابن حبان في الثقات (التاريخ الكبير 6/ 153، والثقات 8/ 439، والجرح 6/ 102).
* داود بن بكر بن أبي الفرات الأشجعي مولاهم المدني صدوق (التقريب).
* زياد بن أبي زياد الجصاص أبو محمد الواسطي بصري الأصل ضعيف، ضعفه غير واحد، وقال النسائي: ليس بثقة متروك، وقال الدارقطني متروك، وقال أبو حاتم منكر الحديث (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 263) وأبو يعلى (المقصد العلي حديث 210) من طريق عمر [بن حفص] بن ذكوان بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 325) وفي إسناده من لا يعرف.
قلت: رجاله كلهم معروفون ولكن فيه زياد بن أبيِ زياد -وهو ضعيف.
وأخرجه -أيضًا- البخاري في تاريخه (6/ 153) في ترجمة عمر بن حفص.
[558]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن مسعود المقدسي الخياط تقدم حديث 458.
* سالم بن عبد الله الخياط البصري نزل مكة، قال أحمد: ما أرى به باسًا وضعفه ابن معين وغيره، وقال ابن حجر: صدوق سيء الحفظ (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 54) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 325) رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سالم بن عبد الله الخياط ضعفه ابن معين، والنسائي، ووثقه أحمد وابن حبان وأبو أحمد بن عدي.
_________
(1)
في (ح): باب في من يؤخر الصلاة من الأئمة.
عن سالم الخياط، حدثني محمَّد بن سيرين، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال:
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سيكون أمراء بعدي يؤخرون الصلاة عن وقتها، قلت: يا رسول الله ما يصنع من أدركهم؟ قال: صلوا الصلاة لوقتها، فإذا حضرتم معهم الصلاة، فصلّوا.
[559]
حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي، ثنا جدي [
(1)
إبراهيم بن العلاء]، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا راشد الصنعاني، عن أبي أسماء الرحبي، عن شداد بن أوس،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إنه سيكون عليكم أئمة يميتون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم سبحة.
لا يروى عن شداد، إلا بهذا الإسناد، [تفرد به إسماعيل]
(2)
- والله أعلم.
[559] تراجم رجال الإسناد:
* عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي لم أجده.
* إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر الزبيدي الحمصي المعروف بابن زبريق مستقيم الحديث إلا في حديث واحد يقال (إن ابنه محمَّد أدخله عليه، مات سنة 235 (التقريب).
* اسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم (التقريب).
* راشد بن داود الصنعاني البرسمي الدمشقي صدوق له أوهام وثقه ابن معين، ودحيم، وضعفه الدارقطني (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 305) وأحمد (4/ 124) والبزار (كشف الأستار 1/ 199) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 324) وفيه راشد بن داود ضعفه الدارقطني، ووثقه ابن معين ودحيم وابن حبان.
قلت: إسناده حسن، وله شواهد.
_________
(1)
من (ت).
(2)
ليس فى (ت).
8 - باب مواقيت الصلاة
[560]
حدثنا أحمد -يعني ابن يحيى الحلواني، ثنا سعيد بن سليمان، عن أيوب بن جابر، عن مسلم الأعور، عن مجاهد، عن قيس بن السائب، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح إذا يغشى النور السماء، والظهر إذا زالت الشمس، والعصر- والشمس بيضاء نقية، والمغرب إذا أفطر الصائم، ويؤخر العشاء.
لا يروى عن قيس، إِلا بهذا الإسناد، تفرد به أيوب.
[561]
حدثنا محمَّد بن هارون، ثنا إبراهيم بن مروان بن محمَّد الطاطري، ثنا
أبي، ثنا رباح بن الوليد الذماري، ثنا المطعم بن المقدام، قال سمعت عطاء بن أبي رياح يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول:
[560] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني تقدم حديث 15.
* أيوب بن جابر بن سيار السحيمي أبو سليمان اليمامي الكوفي ضعيف، ضعفه ابن المديني، والنسائي، وأبو زرعة، وغيرهم (التهذيب).
* مسلم بن كيسان الأعور الضبي الملائي الكوفي ضعيف، ضعفه وكيع وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم وقال النسائي والدارقطني: متروك (التهذيب).
* قيس بن السائب المخزومي شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، فيما قيل له رواية (تجريد أسماء الصحابة 2/ 20).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 52) وفي الكبير (18/ 363) بنحوه- دون العشاء- وقال الهيثمي في المجمع (1/ 305) وفيه مسلم الملائي، روى عنه شعبة، وسفيان، وضعفه بقية الناس أحمد وابن معين وجماعة.
قلت: وفيه -أيضًا- أيوب بن جابر وهو ضعيف.
[561]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن هارون بن محمَّد بن بكار الدمشقي لم أجده.
* إبراهيم بن مروان بن محمَّد الطاطري قال أبو حاتم: صدوق (التهذيب).
* رباح بن الوليد بن يزيد الذماري صدوق (التقريب).
* المطعم بن المقدام بن غنيم الصنعاني الشامي صدوق (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 125) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 304) وإسناده حسن.
سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة، فلما دلكت الشمس أذن بلال الظهر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقام الصلاة، فصلى ثم أذن للعصر حين ظننا أن ظل الرجل أطول منه، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقام الصلاة، وصلى ثم أذن للمغرب حين غابت الشمس، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقام الصلاة وصلى، ثم أذن للعشاء حين ذهب بياض النهار ــ وهو الشفق، ثم أمره، فأقام الصلاة، وصلى، ثم أذن للفجر حين طلع الفجر، فأمره، فأقام الصلاة، فصلى، ثم أذن بلال من الغد للظهر حين دلكت الشمس، فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ظل كل شيء مثله، فأقام فصلى ثم أذن للعصر، فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار
(1)
ظل كل شيء مثليه، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقام فصلى ثم أذن للمغرب حين غربت الشمس فأخرها رسول الله حتى كاد يغيب بياض النهار، وهو [
(2)
أول] الشفق فيما يرى ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقام الصلاة فصلى ثم أذن للعشاء حين غاب الشفق، ثم قمنا مراراً، ثم خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أحد من الناس ينتظر هذه الصلاة غيركم وإنكم [
(2)
لن تزالوا] في صلاة ما انتظر تموها، ولولا أن أشق على أمتي، لأمرت بتأخير هذه الصلاة إلى نصف الليل، أو أقرب من نصف الليل، ثم أذن للفجر، فأخرها، حتى كادت الشمس أن تطلع، فأمره، فأقام الصلاة، فصلى، ثم قال: الوقت في ما بين هذين.
فنمنا،
قلت
(3)
: في الصحيح بعضه
(4)
لم يروه عن المطعم، إلا رباح، تفرد به مروان.
9 - وقت الظهر
[562]
حدثنا الحكم بن معبد الخزاعي الأصبهاني، ثنا محمد بن أبي
[562] تراجم رجال الإسناد:
الحكم بن معبد الخزاعي الأصبهاني تفقه على مذهب الكوفيين، ثقة توفي سنة 295 (تاريخ =
_________
(1)
في (طس): كان.
(2)
من (طس).
(3)
في (ح): قلت أصل حديث جابر في الصحيح مختصر.
(4)
قلت لم أجده في أحد الصحيحين عن جابر وإنما هو في سنن النسائي مطولاً، ومختصراً انظر جامع الأصول (5/ 211 - 213).
العدني، ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، ثنا بلهط بن عباد، عن محمَّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال:
شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمضاء، فلم يشكنا، وقال: أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها [
(1)
تدفع] تسعة وتسعين بابًا من الضر، أدناها الهم.
[
(2)
قلت: له حديث في الصلاة في شدة الحر عند أبي داود والنسائي]
لم يروه عن ابن المنكدر، إلا بلهط [
(3)
المكي] وهو عندي ثقة، ولا يروى عن جابر، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن أبي عمر، ولا نحفظ لبلهط حديثًا غيره.
10 - وقت العصر
[563]
حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، ثنا أحمد بن خالد الوهبي، ثنا محمَّد بن إسحاق، عن عاصم بن قتادة، عن أنس بن مالك، قال:
= أصبهان 1/ 298، والشذرات 2/ 218).
*بلهط بن عباد قال ابن أبي حاتم روى عن محمَّد بن المنكدر حديثًا منكرًا، وقال الذهبي: لا يعرف والخبر فكر، وقال العقيلي: مجهول في الرواية حديثه غير محفوظ ولا يتابع عليه، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه الطبراني (الجرح 2/ 440، والثقات 6/ 119، والعقيلي 1/ 166، واللسان 1/ 63).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 157) والأوسط (1 ل 203) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 306) وفيه بلهط ضعفه العقيلي، ووثقه ابن حبان.
وأخرجه -أيضًا- ابن حبان، والعقيلي في ترجمة بلهط.
[563]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن عيسى بن المنذر، تقدم حديث 19.
* أحمد بن خالد بن موسى- ويقال ابن محمَّد الوهبي الكندي الحمصي وثقه ابن معين، وقال الدارقطني: لا بأس به، قال ابن حجر: صدوق توفي سنة 214 (التقريب، والتهذيب، والجرح 2/ 49).=
_________
(1)
ساقط من (ت).
(2)
من (ت).
(3)
من (ت).
كان أبعد رجلين من الأنصار دارًا من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو لبابة بن عبد المنذر في أهل قباء
(1)
، وأبو عبس بن جبير، ومسكنه في بني حارثة، فيصليان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، ثم يأتيان قومهما، وما صلوا لتعجيل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر.
قلت
(2)
: له حديث في الصحيح،
(3)
بغير هذا السياق.
لم يروه عن عاصم، إلا ابن إسحاق.
11 - وقت المغرب
[564]
حدثنا محمَّد بن أحمد بن البراء، ثنا المعافى بن سليمان، ثنا موسى بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، أخبرني ابن كعب بن مالك، عن أبيه،
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب، فيصلي معه رجال من بني سلمة، ثم ينصرفون إلى بني سلمة، وهم يبصرون مواقع النبل.
لم يروه عن إسحاق، إلا موسى.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 202) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 308) رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجال الكبير ثقات إلا ابن إسحاق مدلس، وقد عنعنه.
قلت: لم أجد هذا الحديث في المعجم الكبير المطبوع.
[564]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن أحمد بن البراء البغدادي أبو الحسن القاضي قال الخطيب: ثقة توفى سنة 291 (تاريخ بغداد 1/ 281، والشذرات 2/ 208).
* المعافى بن سليمان صدوق تقدم حديث 398.
* ابن كعب بن مالك إما هو عبد الله، أو عبد الرحمن وكلاهما من رجال الصحيحين.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 32) والكبير (19/ 62) وأخرج في الكبير -أيضًا- من طرق عن الزهري بالإسناد وبعض طرقه رجاله ثقات، ورجال إسناد الأوسط -أيضًا- ثقات، فالحديث صحيح الإسناد (راجع مجمع الزوائد 1/ 310 - 311).
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (1/ 551) موقوفًا على ابن كعب.
_________
(1)
في (طس): أهله بقباء.
(2)
في (ح): قلت لأنس حديث في تعجيل صلاة العصر بغير هذا السياق في الصحيح.
(3)
انظر جامع الأصول (5/ 227) رقم حديث (3291).
[565]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو زائدة زكريا بن يحيى بن زكريا بن [
(1)
أبي] زائدة، ثنا عمر بن حبيب القاضي، عن يحيى بن سعيد [
(2)
الأنصاري]، عن الزهري.
قلت: فذكر نحوه
لم يروه عن يحيى، إلا عمر، تفرد به أبو زائدة.
[566]
[حدثنا محمَّد بن خليد العبدي المؤدب الكوفي، ثنا عباد بن يعقوب الأسدي، ثنا محمَّد بن ميمون الزعفراني، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن جابر، قال:
لم يكن رسول صلى الله عليه وسلم يؤخر صلاة المغرب لعشاء ولا لغيره.
لم يروه عن جعفر، إلا محمَّد.
قلت: رواه "د" من هذا الوجه بلفظ كان لا يؤخر الصلاة]
(3)
.
[565] تراجم رجاد الإسناد:
* محمد بن عبد الله الحضرمي تقدم حديث 14.
* عمر بن حبيب بن محمَّد بن مجالد القاضي ضعيف، ضعفه ابن معين والنسائي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وقال العجلي ليس شيء، وقال ابن عدي: هو حسن الحديث يكتب حديثه مع ضعفه، توفي سنة 206 (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 41) وفي الكبير (19/ 62).
[566]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن خليد العبدي الكوفي المؤدب لم أجده.
* عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني صدوق رافضي تقدم حديث 31.
* محمَّد بن ميمون الزعفراني أبو النضر الكوفي المفلوج صدوق له أوهام (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 23) والأوسط (2 ل 61) ولما أجده في مجمع الزوائد، ولعله حذفه من المجمع لأن أبا داود أخرج هذا الحديث في سننه الأطعمة باب. 10 (4/ 134) من طريق محمَّد بن ميمون بالإسناد بلفظ:"لا تؤخر الصلاة لطعام ولا لغيره".
_________
(1)
ساقط من (طس).
(2)
من (طس).
(3)
ما بين الرقمين ليس فى (ت).
12 - وقت العشاء
[567]
حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا قطن بن نُسير الذراع، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن محمَّد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن [
(1)
بن حاطب]، عن عائشة، قالت:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت العشاء، قال: إذا ملأ الليل بطن كل وادٍ.
لم يروه عن محمَّد، إلا جعفر.
13 - [باب الحديث بعدها]
[568]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي، ثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن حبيب - يعني ابن أبي ثابت، عن زياد بن حُدُير، عن عبد الله بن مسعود، قال:
[567] تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 236) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 313) ورجاله رجال الصحيح.
[568]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي، تقدم حديث 14.
* إبراهيم بن يوسف الصيرفي الحضرمي الكوفي قال ابن حجر: صدوق فيه لين، توفي سنة 249، أو 250 (التقريب).
* زياد بن حُدير الأسدي، قال أبو حاتم: ثقة وقال الدارقطني: ثقة يحتج به (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 51) والكبير رقم حديث (10519) وأخرجه -أيضًا- أحمد (1/ 412، 444) من طريق منصور، عن خيثمة، عمن سمع ابن مسعود، وأبو يعلى (المقصد العلي رقم حديث 199) من طريق منصور، عن خيثمة، عن رجل من قومه عن عبد الله بمثله.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 314) ورجال الجميع ثقات.
وأخرجه- أيضًا- عبد الرزاق (1/ 561) والطيالسي (منحة المعبود 1/ 73) والبيهقي في الكبرى (1/ 452) وأبو نعيم في الحلية (4/ 121، 198) والخطيب في تاريخه (14/ 286).
_________
(1)
ساقط من (ح)، و (ظ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا سمر إلا لمصلٍّ أو مسافر.
لم يروه عن سفيان، إلا إبراهيم.
14 - وقت الصبح
[569]
حدثنا سعيد بن سيار الواسطي، ثتا عمرو بن عون، ثنا حفص بن سليمان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا تزال أمتي على الفطرة ما أسفروا بالفجر.
لم يروه عن عبد العزيز، إلا حفص، تفرد به عمرو.
[570]
حدثنا الوليد بن حماد، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله بن ثعلبة الأنصاري، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية،
[569] تراجم رجال الإسناد:
* سعيد بن سيار الواسطي لم أجده.
* حفص بن سليمان الغاضري متروك تقدم حديث 4.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 208) والبزار (كشف الأستار 1/ 193) من طريق حفص بن سليمان بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 315) رواه البزار والطبراني في الكبير (كذا) وفيه حفص بن سليمان ضعفه ابن معين، والبخاري، وأبو حاتم، وابن حبان، وقال ابن خراش: كان يضع الحديث، ووثقه أحمد في رواية وضعفه في أخرى.
قلت: إسناده ضعيف جدًا.
[570]
تراجم رجال الإسناد:
* الوليد بن حماد الرملي ترجمه ابن حجر في اللسان (6/ 221) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة الأنصاري المدني: قال ابن حجر: شيخ الزهري لا يعرف واختلف في إسناد حديثه (التقريب).
* عبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاري، يقال ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين مات سنة 93 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 294) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 317) رواه الطبراني في الكبير والأوسط من حديث عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة بن صعير ولم يروِ عنه غير الزهري.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الفجر يومًا، فغلس بها، ثم صلاها يومًا بعد فأسفر بها، ثم قال: ما بينهما وقت.
لم يروه عن الزهري، إلا عبد الرحمن، تفرد به الوليد.
15 - باب في من نسي صلاة أو نام عنها
[571]
حدثنا موسى بن هارون، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن عامر الأحول، عن الحسن، عن أبي سعيد الخدرى،
عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي ينسى الصلاة- قال: يصلي إذا ذكر.
لم يروه عن عامر، إلا هشام، تفرد به معاذ.
[
(1)
قلت: في السنن
(2)
بلفظ: من نام عن وتره أو نسيه
(1)
].
[572]
حدثنا مقدام، ثنا خالد بن نزار، ثنا حفص بن عمر بن أبي العطاف، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
[571] تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن هارون تقدم حديث 48.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 218) وأبو يعلى (المقصد العلي رقم حديث (204) من طريق عامر الأحول بالإسناد وقال الهيثمي (1/ 322) ورجاله: رجال الصحيح.
[572]
تراجم رجال الإسناد:
*مقدام بن داود، تقدم حديث 65.
* خالد بن نزار الغساني صدوق يخطئ حديث 289.
* حفص بن عمر بن أبي العطاف السهمي مولاهم المدني ضعيف، ضعفه النسائي. وقال البخاري: منكر الحديث ورماه يحيى بالكذب (التهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 263) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 322) وفيه حفص بن عمر بن أبي العطاف -وهو ضعيف جدًا.
وأخرجه -أيضًا- البيهقي (2/ 219) من طريق حفص بن عمر بالإسناد.
_________
(1)
ليس في (ت).
(2)
سنن أبي داود، الصلاة باب 341 رقم ح (1431)، وسنن الترمذي أبواب الوتر (1/ 291) وأخرجه -أيضًا- الحاكم (1/ 302) وصححه، والبيهقي (2/ 480).
أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من نسي صلاة فوقتها إذا ذكرها.
لم يروه عن أبي الزناد، إلا حفص.
[573]
حدثنا محمد
(1)
بن حيان المازني، ثنا كثير بن يحيى، ثنا سعيد بن راشد، ثنا الحسن بن أبي الحسن، عن عمران بن الحصين، قال:
سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فعرس بنا تعريسة في آخر الليل، فاستيقظنا، وقد طلعت الشمس، فقال: الرحيل الرحيل، فارتحلنا، حتى [
(2)
إذا] كانت الشمس في كبد السماء، نزل، فأمر بلالًا فأذن، وصلى كل رجل منا ركعتين، ثم صلى بنا، فقلنا: يا رسول الله أنعيدها من الغد لوقتها، قال: نهانا الله عن الربا، ويقبله منا.
قلت
(3)
: رواه أبو داود باختصار عن هذا
(4)
.
لم يروه عن سعيد، إلا كثير.
[573] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن حيان المازني، تقدم حديث 513.
* كثير بن يحيى بن كثير أبو مالك البصري صدوق يتشيع (الجرح 7/ 158، واللسان 4/ 484).
* سعيد بن راشد السماك أبو محمد المازني البصري متروك قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك (الجرح 4/ 19، واللسان 3/ 27).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 66) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 322) وفيه كثير بن يحيى -وهو ضعيف.
قلت: وفيه -أيضًا- سعيد بن راشد وهو أضعف منه.
_________
(1)
في (ت): محمَّد بن يحيى بن حبان.
(2)
من (طس).
(3)
في (ح): قلت: رواه [د] مختصرًا.
(4)
انظر سنن أبي داود رقم حديث (443)، وأخرجه البخاري في المناقب رقم حديث (3571)، ومسلم في المساجد رقم (682) مطولًا.
[574]
حدثنا محمود، ثنا أبو كريب، ثنا يحيى بن آدم، ثنا حسن بن ثابت، عن عبد الله بن الوليد، عن جامع بن شداد أبي صخرة، عن عبد الرحمن بن أبي علقمة الثقفي، عن عبد الله بن مسعود، قال:
كان معنا ليلة نام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، حتى طلعت الشمس حاديان.
لم يروه عن عبد الله، إلا حسن، تفرد به يحيى.
[575]
حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبيدة بن حميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن تميم بن سلمة، عن مسروق، عن ابن عباس، قال:
[574] تراجم رجال الإسناد:
* محمود هو ابن محمَّد الواسطي، تقدم حديث 396.
* حسن بن ثابت الثعلبي الأحول الكوفي صدوق يغرب (التقريب).
* عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل المزني، ثقة (التقريب).
* عبد الرحمن بن أبي علقمة مختلف في صحبته قال ابن حجر: ثقة (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 196) والكبير رقم حديث (10550) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 324) ورجاله ثقات.
[575]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله الحضرمي تقدم حديث 14.
* يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ضعيف كبر فتغير، صار يتلقت وكان شيعيًا مات سنة 136 (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 40) وأخرجه -أيضًا- أحمد (1/ 259) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن رجل عن ابن عباس -بنحوه- وأبو يعلى (المقصد العلي رقم 206) عن أبي بكر بالإسناد المذكور عند الطبراني، وأخرجه البزار (كشف الأستار 1/ 201) من طريق صدقة بن عبادة، عن أبيه عبادة، عن ابن عباس مرفوعًا- بنحوه، وقال الهيثمي (1/ 321) بعد ما أشار إلى هذه الطرق: ورجال أبي يعلى ثقات.
قلت: فيه يزيد بن أبي زياد: وهو ضعيف مختلط. وأحسن حالًا من هذا الإسناد، إسناد البزار، فصدقة بن عبادة ترجمه ابن أبي حاتم وسكت عنه. ولم أجده في كتب الجرح، وأبوه عبادة بن نشيط، سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 145) فالحديث بطريقيه حسن الإسناد. وأخرجه -أيضًا- ابن أبي شيبة (2/ 82) من طريق يزيد بن أبي زياد، مرفوعًا، وموقوفًا.
كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فعرس أصحابه، فلم يوقظهم إلا حر الشمس، فقام، وأمر المؤذن، فأذن، وأقام، وصلى.
قال مسروق: ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد طلوع الشمس.
لم يروه عن مسروق، إلا تميم، ولا عنه إلا يزيد، تفرد به عَبِيْدة.
[576]
حدثنا عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة، ثنا علي بن عياش الحمصي، ثنا حَرِيْز بن عثمان، حدثني يزيد بن صليح الرحبي، يرده إِلى ذي مُخْبَر
(1)
- وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول:
كنا في سرية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرف، فأسرع السير، ولم يكن يحمله على ذلك إلا قلة الزاد، وإن الناس تقطعوا من خلفه، فقال قائل: يا رسول الله! إن الناس تقطعوا من ورائك، فجلس، حتى يأتوا إليه، [فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو قائل: هل لكم أن نهجع هجعة، إِذ أجابوه إلى ذلك، ونزل الناس]
(2)
، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يكلأنا الليلة؟ فقال ذو مخبر
(1)
: أنا يا رسول الله، فأعطاه خطام الناقة
(3)
، وقال: لا تكن لكع، فانطلقت غير بعيد ممسكًا خطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، وناقتي، فخليت سبيلهما ترعيان، فغلبتنى
[576] تراجم رجال الإسناد:
* عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة تقدم حديث 437.
* يزيد بن صُلَيح الرحبي ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 541) وقال ابن حجر في التقريب مقبول.
*ذو مخبر ويقال ذو مخمر الحبشي ابن أخي النجاشي صحابي نزل الشام ومات به (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 286) وأحمد (4/ 90 - 91) من طريق حريز بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 320) ورجال أحمد- وكذا رجال الطبراني- ثقات.
_________
(1)
في (طس)، و (ح) مُخْمر.
(2)
ما بين الرقمين من (طس).
(3)
في (طس): ناقته.
عيني، فما أيقظتني إلا حر الشمس على وجهي، فنظرت يمينًا وشمالًا [
(1)
فزعًا]، فإذا أنا بالراحلتين غير بعيد، فأخذتها، ثم جئت أدنى القوم، فأيقظته، ثم سألته: أصلّيتم؟ قال: لا، فأيقظ الناس بعضهم بعضًا، حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا بلال! هل في الميضأة ماء؟ فقال: نعم يا رسول الله، فأتاه بالميضأة، فتوضأ وضوء لم يَلثْ
(2)
منه التراب، ثم قال: يا بلال! أَذّن وهو في ذلك غير عجل [(1) فأذّن]، وركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الفجر، وهو غير عجل ثم أمر بلالًا، فأقام الصلاة، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو غير عجل، فقال قائل: يا نبي الله أفرّطنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، قبض الله أرواحنا، ثم ردها علينا، فصلينا.
قلت
(3)
: عند أبي داود بعضه
(4)
.
[
(5)
أبواب المساجد]
16 - فضل من بني مسجدًا
(6)
[577]
ص حدثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمصر في جيزتها، حدثني أبي إسحاق، عن أبيه إبراهيم، عن أبيه نبيط بن شريط، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بني لله مسجدًا بني الله له بيتًا في الجنة.
لا يروى عن نبيط، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ولده.
[577] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن إسحاق بن إبراهيم متهم بالوضع، تقدم حديث 299.
* إسحاق، وأبوه إبراهيم تقدما حديث 299.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 30) والأوسط (1 ل 122) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 8 - 9): شيخ الطبراني أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط كذبه صاحب الميزان.
_________
(1)
ليس (ح).
(2)
أي لم يبتل منه التراب.
(3)
في (ح) قلت روى (د) بعضه باختصار.
(4)
انظر سنن أبي داود رقم حديث 445 في كتاب الصلاة باب 11.
(5)
من (ح).
(6)
في (ت): باب في من بني لله مسجدًا.
[578]
حدثنا نصر بن الفتح المصري، ثنا بكار بن قتيبة، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا سفيان -يعني ابن عيينة، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بني لله مسجدًا، ولو كمفحص قطاة، بني الله له بيتًا في الجنة.
لم يروه عن ابن عيينة، إلا مؤمل.
[579]
حدثنا يحيى بن محمَّد الجِنّائي البصري ببغداد، ثنا علي بن المديني، ثنا يحيى بن آدم، عن قطبة
(1)
بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن إبراهيم،.
[578] تراجم رجال الإسناد:
* نصر بن الفتح بن الشخير المصري أبو القاسم الصيرفي ترجمه الخطيب في تاريخه (13/ 292) وقال مات سنة 281.
* بكار بن قتيبة بن أسد البصري قاضي مصر فقيه محدث توفي سنة 270 (تهذيب ابن عساكر 3/ 282، والجواهر المضية 1/ 168، وفيات الأعيان 1/ 91).
* مؤمل بن إسماعيل صدوق سيئ الحفظ، تقدم حديث 215.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 120) والبزار (كشف الأستار 1/ 203) من طريق الثوري، وأبي بكر بن عياش عن الأعمش بالإسناد وقال الهيثمي في المجمع (2/ 7) ورجاله ثقات.
وأخرجه -أيضًا- أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (1/ 309) عن أبي معاوية وابن حبان (موارد الظمآن، ص 97) من طريق قطبة بن عبد العزيز، والبيهقي في الكبرى (2/ 437) من طريق يعلي بن عبيد، وأبي بكر بن عياش وقطبة كلهم عن الأعمش بالإسناد المذكور.
[579]
تراجم رجال الإسناد:-
* يحيى بن محمَّد الحنائي البصري أبو زكريا، قال الخطيب ثقة توفي سنة 299 (تاريخ بغداد 14/ 229).
قطبة بن عبد العزيز بن سياه الأسدي الكوفي وثقه أحمد وابن معين والعجلي، وقال البزار صالح وليس بالحافظ، وقال ابن حجر: صدوق (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 138).
_________
(1)
في (ت): عطية.
قلت: فذكره مختصرًا.
لم يروه عن قطبة
(1)
، إلا يحيى، تفرد به ابن المديني.
[580]
حدثنا أحمد، ثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر الواسطي، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، أنا شريك، عن الأعمش، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بنى لله عز وجل مسجدًا كمفحص قطاة، بنى الله عز وجل له بيتًا في الجنة.
لا يروى عن أنس، إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق.
[581]
حدثنا محمد بن حنيفة الواسطي، ثنا إسحاق بن شاهين، ثنا الحكم بن ظُهَيْر، عن ابن أبي ليل، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
قال رسول اللُه صلى الله عليه وسلم: من بنى لله مسجدًا، ولو كمفحص قطاة، بنى الله له بيتًا في الجنة.
[580] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن أبي عوف المعدل ثقة نبيل تقدم حديث 272.
* شريك بن عبد الله النخعي القاضي صدوق يخطئ كثيرًا (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 101) ولم أجده في مجمع الزوائد، وإسناده حسن إن شاء الله.
[581]
تراجم رجال الإسناد:
* محمد بن حنيفة، تقدم حديث 87.
* الحكم بن ظُهَير الفزاري أبو محمد الكوفي متروك ضعفه غير واحد، وقال أبو حاتم وأبو زرعة، والبخاري متروك الحديث، وقال يحيى: كذاب، وقال صالح جزرة يضع الحديث (التهذيب، والميزان 1/ 571).
* محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى صدوق سيء الحفظ (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 82) والبزار (كشف الأستار 1/ 104) دون قوله: "ولو كمفحص قطاة" وقال الهيثمي في المجمع (2/ 7) وفيه الحكم بن ظهير- وهو متروك.
_________
(1)
في (ت): عطية.
[582]
حدثنا محمَّد بن نوح بن حرب، ثنا وهب بن حفص الحراني، ثنا حبيب بن فروخ، ثنا محمَّد بن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن مرة الطيب، عن أبي بكر الصديق، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بني لله مسجدًا بني الله له بيتًا في الجنة.
لم يروه عن طلحة، إلا ابنه، ورواه
(1)
[
(2)
غير] حبيب، عن محمد بن طلحة، عن أبية، عن أبي معمر، عن أبي بكر.
[583]
حدثنا عبيد الله بن محمَّد بن شبيب
(3)
القرشي، ثنا محمَّد بن سليمان بن
[582] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن نوح بن حرب العسكر لم أجده.
* وهب بن حفص الحراني هو وهب بن يحيى بن حفص نسب إلى جده متهم بالوضع (اللسان 6/ 229، والميزان 4/ 351، 355)
* حبيب بن فروخ لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 147) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 8) وفيه وهب بن حفص -وهو ضعيف.
[583]
تراجم رجال الإسناد:
* عبيد الله بن محمَّد بن شبيب القرشي البصيرى لم أجده.
* محمَّد بن سليمان بن عبد الله الكوفي، ضعفه النسائي، وقال أبو حاتم: لا بأس به يكتب حديثه، ولا يحتج به، قال ابن حجر: صدوق يخطئ (التقريب، والتهذيب).
* سليمان بن عبد الله لم أجده.
* المثنى بن الصباح اليماني الأبناوى ضعيف، تقدم ح 477. =
_________
(1)
أخرجه الدارقطني في العلل سؤال 55، عن الحكم بن يعلي بن عطاء المحاربي، ومحمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشي، والعقيلي (1/ 260) وابن أبي حاتم في العلل (1/ 140) من طريق الحكم بن يعلى، وابن عدى (2/ 629، 2/ 2200) من طريق الحكم بن يعلى، ومحمد بن عبد الرحمن القرشي، وأبو نعيم في الحلية (5/ 24) من طريق الحكم بن يعلى عن محمَّد بن طلحة، عن أبيه، عن أبي معمر (عبد الله بن سخبرة) عن أبي بكر.
درجة الحديث: قال أبو حاتم في العلل: هذا حديث منكر.
(2)
ساقط من (ت)، وفي (طس): ورواه الحكم بن يعلي بن عطاء عن محمَّد بن طلحة.
(3)
في (طس): حبيب.
عبد الله الكوفي، ثنا أبي، ثنا
(1)
المثنى بن الصباح، عن عطاء بن أبي رباح، عن المحرر بن
(2)
أبي هريرة، عن أبيه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من بني لله مسجدًا، بني الله له بيتًا في الجنة.
لم يروه عن المحرر، إلا عطاء، تفرد به المثنى.
[584]
حدثنا محمَّد بن النضر الأزدي، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا سليمان بن داود اليمامي، ثنا
(3)
يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بني بيتًا يعبد الله فيه من مال حلال، بني الله له بيتًا في الجنة من در وياقوت.
لا يروى عن أبي هريرة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به سعيد.
* المحرر بن أبي هريرة الدوسي المدني مقبول مات في خلافة عمر بن عبد العزيز (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 285) قال الهيثمي في المجمع (2/ 8) وفيه المثنى بن الصباح ضعفه يحيى القطان وغيره ووثقه ابن معين في إحدى الروايات.
قلت: وفيه -أيضًا- غيره.
[584]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن النضر الأزدي تقدم حديث 231.
* سليمان بن داود اليمامي متروك، قال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث ما أعلم له حديثًا صحيحًا، وقال: ابن معين ليس شيء (الجرح 4/ 110، والميزان 2/ 202).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 8) والبزار (كشف الأستار 1/ 205) خلا قوله: من در وياقوت، وقال الهيثمي في المجمع (2/ 8) وفيه سليمان بن داود اليمامي- وهو ضعيف.
وأخرجه -أيضًا- ابن عدي (3/ 1125) في ترجمة سليمان.
_________
(1)
في (طس): عن.
(2)
في (ت): عن.
(3)
في (ح): عن.
[585]
حدثنا معاذ [
(1)
هو ابن المثنى بن معاذ العنبري]، ثنا على [
(1)
هو ابن عثمان اللاحقي،، ثنا عمران، قال: سمعت الحكم، يحدث عن عكرمة، عن
ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بني مسجدًا يراه الله، بني الله له بيتًا في الجنة، فإن مات، من يومه غفر له، [ومن حفر قبرًا يراه الله، بني الله له بيتًا في الجنة، وإن مات من يومه غفر له]
(2)
.
لم يروه عن الحكم، إلا عمران، تفرد به علي.
[586]
حدثنا محمَّد بن جعفر بن أعين، ثنا عاصم بن على، ثنا قيس بن
[585] تراجم رجال الإسناد:
* معاذ بن المثنى، تقدم حديث 26.
* علي بن عثمان اللاحقي، ثقة، تقدم حديث 260.
* عمران بن عبيد الله وقيل: عبد الله البصري سكت عنه ابن أبي حاتم، وضعفه ابن معين، وقال البخاري: فيه نظر (الجرح 6/ 301، والميزان 3/ 238).
* الحكم بن أبان العدني أبو عيسى صدوق عابد وله أوهام (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 235) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 8) وفيه عمران بن عبد الله وإنما هو ابن عبيد الله- ذكره البخاري في تاريخه، وقال: فيه نظر، وضعفه ابن معين -أيضًا- وذكره ابن حبان في الثقات وسمى أباه عبد الله- مكبرًا.
[586]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن جعفر بن أعين البغدادي تقدم حديث 269.
* قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي صدوق تغير تقدم ح 462.
* كثير بن عبد الرحمن المؤذن، ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (7/ 154). وسكت عنه، وقال الذهبي في الميزان (3/ 409) ضعيف قاله الأزدي والعقيلي.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 111) والبزار (كشف الأستار (1/ 205) وابن أبي شيبة (1/ 310) وزادا قلت: هذه المساجد التي في طريق مكة، قال: وتلك.
وقال الهيثمي في المجمع (2/ 8) وفيه كثير بن عبد الرحمن ضعفه العقيلي وذكره ابن حبان في الثقات.
_________
(1)
ما بين القوسين من (ت).
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ت).
الربيع، عن كثير بن عبد الرحمن، عن عطاء، عن عائشة، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بني لله مسجدًا، بني الله له بيتًا في الجنة.
لم يروه عن عطاء، إلا كثير.
[587]
حدثنا محمَّد بن نصر القطان، ثنا هشام بن عمار، ثنا محمَّد بن عيسى بن سميع، عن المثنى بن الصباح، عن عطاء، عن عائشة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من بني [
(1)
لله] مسجدًا لا يريد به ريا، ولا سمعة، بني الله له بيتًا في الجنة.
لم يروه عن المثنى، إلا محمَّد، تفرد به هشام.
[588]
حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمود بن عمرو، عن أسماء بنت يزيد
(2)
، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بني لله مسجدًا بني الله له بيتًا في الجنة.
لا يروى عن أسماء، إلا بهذا الإسناد، تفرد به موسى.
[587] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن نصر القطان الهمداني لم أجده.
* محمَّد بن عيسى بن القاسم بن سميع الدمشقي ضعفه البعض، ووثقه البعض، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ، ويدلس (التقريب، والتهذيب).
* المثنى بن الصباح ضعيف، تقدم حديث 477.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 139) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 8) وفيه المثنى بن الصباح ضعفه يحيى القطان وجماعة، ووثقه ابن معين في رواية، وضعفه في أخرى.
[588]
تراجم رجال الإسناد:
* معاذ بن المثنى العنبري، تقدم حديث 26.
* محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن الأنصاري، مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 234) والكبير (24/ 185) وأخرجه أحمد (6/ 461) بلفظ: فإن الله يبني له بيتًا أوسع منه في الجنة، وقال الهيثمي (2/ 8) ورجاله موثقون.
_________
(1)
ساقط من (طس).
(2)
في (ح) و (ظ): أسماء بنت أبي بكر.
17 - باب إعلام القبلة [
(1)
في موضع المسجد]
[589]
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا إبراهيم بن محمَّد بن عرعرة، ثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، عن النعمان بن بزرج، حدثني ابن رمانة، قال: قال وبر بن يحنس
(2)
الخزاعي:
قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتيت
(3)
مسجد صنعاء فاجعله عن يمين جبل يقال له ضين.
لا يروى عن يمين، إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الملك.
18 - [باب]
[590]
حدثنا مسعدة بن سعد
(4)
، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد الله بن موسى
[589] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني تقدم حديث 15.
* عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري الأبناوي أبو هشام، صدوق كان يصحف (التقريب).
* النعمان بن بُزْرج سكت عنه البخاري، وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات (التاريخ الكبير 8/ 80، والثقات 7/ 531، والجرح 8/ 447).
* ابن رمانة لم أجده.
* وبر بن يحنس الخزاعي قال ابن حبان يقال له صحبة، وذكره ابن حجر في الإصابة (3/ 630) وذكر له حديث الباب.
تخريجه أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 48) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 12) وإسناده حسن.
[590]
تراجم رجال الإسناد:
* مسعدة بن سعد المكي العطار لم أجده.
* عبد الله بن موسى التيمي صدوق كثير الخطأ، تقدم حديث 514.=
_________
(1)
من (ت).
(2)
في (ت)، و (ح) و (ظ) و (طس): عيسى وهو تصحيف من الناسخ، وفي مجمع الزوائد:"زيد بن عيسى" -وهو أيضًا- مصحف من وبر بن يحنس.
(3)
في (ح) و (ظ) ومجمع الزوائد: "بنيت".
(4)
في (ت)، و (ح): سعيد خطأ.
التيمي، عن أسامة بن زيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن جابر بن أسامة الجهني، قال:
قال، لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بالسوق، فقلت: أين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: يريد أن يخط لقومك مسجدًا، قال: فأتيت، وقد خط لهم مسجدًا، وغرز في قبلته خشبة فأقامها قبلة.
لا يروى عن جابر بن أسامة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به إبراهيم.
19 - [باب]
[591]
حدثنا أحمد بن عمرو، ثنا عبد الله
(1)
بن المثنى أخو أبي موسى، ثنا
* معاذ بن عبد الله بن خُبَيْب الجهني صدوق ربما وهم تقدم حديث 536.
* جابر بن أسامة الجهني نزل مصر ومات بها (الإصابة 1/ 211، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 71).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 285) وفي الكبير رقم حديث (1786، 1787)، من طريقين عن عبد الله بن موسى بالإسناد وقال الهيثمي في المجمع (2/ 15) وفيه: معاوية بن عبد الله بن حبيب، ولم أجد من ترجمه.
قلت: كذا في المجمع- والصواب معاذ بن عبد الله بن خبيب -وهو من رجال التهذيب، والحديث أخرجه -أيضًا البخاري في تاريخه (2/ 202) وإسناده ضعيف.
[591]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن عمرو القطراني أبو بكر البصري الشيخ المحدث الثقة، توفي في شوال سنة 295 (سير أعلام النبلاء 13/ 506).
* عبد الله بن المثنى أخو أبي موسى لم أجده.
* عمرو بن شقيق بن عبد الله السدوسي أبو حبيب ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (5/ 24) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وفي اللسان (4/ 366) قال العلائي في الوشم المعلم: لا أعرف عمروا ولا أباه.
* شقيق بن عبد الله بن عمير السدوسي ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (4/ 372).
* عبد الله بن عمير الدوسي، قال ابن السكن يقال: له صحبة. (الإصابة 2/ 355)
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 107) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 12) رواه الطبراني في الأوسط والكبير وعمرو بن شقيق ذكره هو وأبوه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيهما جرحًا ولا تعديلًا.
_________
(1)
في (ح): إبراهيم.
عمرو
(1)
بن شقيق بن عبد الله بن عمير السدوسي، حدثني أبى، عن جدي،
أنه جاء بإداوة من عند النبي صلى الله عليه وسلم، قد غسل النبي صلى الله عليه وسلم فيها وجهه، ومضمض فيه، وبزق في الماء، وغسل يديه، وذراعيه، ثم ملأ الإداوة، وقال: لا تردن ماء إلا ملأت الإداوة على ما بقي فيها فإذا أتيت بلادك، فرش [
(2)
به] تلك البقعة، واتخذه مسجدًا، قال: فاتخذوه.
قال عمرو: وقد صليت أنا فيه.
لا يروى عن عبد الله بن عمير السدوسي، إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن المتني.
20 - باب
(3)
النهى عن أكل ما له ريح خبيث لمن يجيء المسجد
[592]
حدثنا محمَّد [
(4)
بن إبراهيم] بن بكير الطيالسي البصري، ثنا أبو داود
(5)
[592] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن إبراهيم بن بكير الطيالسي قال الذهبي في الميزان (3/ 448) ما علمت به باسًا.
* الحكم بن طهمان أبو عزة الدباغ ثقة (الجرح 3/ 118).
* أبو الرباب ذكره البخاري في الكنى (9/ 30) وسكت عنه، وفي الإكمال (128) قال الحسيني: مجهول، وقال الدولابي في الكنى (1/ 177) أبو الرباب مطرف بن مالك القشيري البصري وأبو الرباب مطرف بن مالك القشيري ترجمه البخاري في تاريخه (7/ 396) وابن أبي حاتم في الجرح (8/ 312) وسكتا عنه، وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 430) وقالوا: روى عنه محمَّد بن سيرين، وزرارة بن أوفى.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 35) وفي الكبير من طرق عن الحكم بن طهمان بالإسناد، وأخرجه -أيضًا- أحمد (5/ 26) عن محمَّد بن عبد الله بن الزبير، ثنا الحكم بن عطية عن أبي الرباب بالإسناد بنحوه.
وقال الهيثمي في المجمع (2/ 17) وفيه أبو الزيات- كذا في المجمع والصواب أبو الرباب- وهو مجهول.
وأخرجه -أيضًا- البخاري في الكنى (9/ 30) في ترجمة أبي الرباب.
_________
(1)
في (ح) و (ت): عمر.
(2)
من (طس).
(3)
في (ت): باب في من أكل ثومًا ثم أتى المسجد.
(4)
ساقط من (طص).
(5)
في (طص): أبو الوليد.
الطيالسي، ثنا الحكم بن طهمان أبو عزة الدباغ، ثنا أبو الرباب مولى معقل بن يسار، عن معقل بن يسار، قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير، فأتينا على مكان فيه ثوم، فأصاب ناس من المسلمين منه، وجاءوا إلى المصلاة، فقال: من أكل من هذه الشجرة، فلا يقربن مصلانا.
لا يروى عن معقل، إلا بهذا الإسناد، تفرد به [
(1)
أبو] عزة، وكانت هذه القصة يوم خيبر.
[593]
حدثنا أحمد -يعني ابن علي الأبار، ثنا أحمد بن بحر العسكري، ثنا عبثر بن قاسم،]
(2)
عن مطرف بن طريف، عن أبي الجهم عن [
(3)
أبي] [القاسم
(3)
] مولى أبي بكر، عن أبي بكر الصديق، قال:
لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، وقع الناس في الثوم، فجعلوا يأكلونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه البقلة [
(3)
الخبيثة]، فلا يقربن مسجدنا.
لا يروى عن أبي بكر، إِلا بهذا الإسناد، تفرد به أحمد بن بحر.
[593] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن علي الأبار، تقدم حديث 85.
* أحمد بن بحر العسكري، قال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه، وعرضت عليه حديثه، فقال: حديث صحيح وهو لا يعرف، وقال الذهبي: ما علمت بالرجل بأسًا (الجرح 2/ 42، واللسان 1/ 139، والميزان 1/ 84).
* أبو الجهم هو سليمان بن الجهم ثقة، تقدم حديث 467.
* أبو القاسم مولى أبي بكر الصديق صحابي، ذكره ابن حجر في الإصابة (4/ 157) وقال شهد خيبر (راجع -أيضًا- تجريد أسماء الصحابة 2/ 193، والكنى للدولابي 1/ 49).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 37) وقال الهيثمي (2/ 17) أبو القاسم مولى أبي بكر لم أجد من ذكره، وبقية رجاله موثقون.
قلت: بتوفيق من الله قد وجدت من ذكره، وهو صحابي: فالحديث صحيح.
_________
(1)
من (ت).
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ت).
(3)
ساقط عن (طس).
[594]
حدثنا بكر، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا يحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبي مريم، أن قزعة حدثه، عن أبي سعيد الخدري،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من أكل من هذه الشجرة، فلا يقرب مسجدنا.
لم يروه عن قزعة، إلا يزيد.
[595]
حدثنا سليمان بن داود الطبيب
(1)
البصري، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا سلام بن مسكين، عن ثابت، عن أنس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم وهاتين البقلتين المنتنتين أن تأكلوهما، وتدخلوا مساجدنا، فإن كنتم لا بد آكليهما فاقتلوهما بالنار قتلًا.
لم يروه عن سلام، إلا شيبان.
[596]
حدثنا معاذ، ثنا علي بن المديني، ثنا معن بن عيسى القزاز، ثنا
(2)
[594] تراجم رجال الإسناد:
* بكر بن سهل الدمياطي، تقدم حديث 30.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 184) وإسناده صحيح ولم أجده في مجمع الزوائد، ولعلّ الهيثمي خرجه أولًا ثم حذفه عند الجمع في مجمع الزوائد، فإنه في صحيح مسلم، كتاب المساجد رقم حديث (76)، عن أبي سعيد قال: لم نعد أن فتحت خبير، فوقعنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك البقلة الثوم، والناس جياع، فأكلنا منها أكلًا شديدًا، ثم رحنا إلى المسجد، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم -الريح فقال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئًا فلا يقربنا في المسجد
…
الحديث.
[595]
تراجم رجال الإسناد:
* سليمان بن داود بن يحيى الطبيب البصري لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 211) وقال الهيثمي في المجهمع (2/ 17) ورجاله موثقون.
قلت: رجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني.
[596]
تراجم رجال الإسناد:
* معاذ بن المثنى العنبري، تقدم حديث 26.
_________
(1)
في (ت)، و (ح): أبو الطيب.
(2)
في (طس): عن.
إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه الشجرة، فلا يقربن مساجدنا -يعني الثوم.
لم يروه عن الزهري [
(1)
عن عباد]، إلا إبراهيم، تفرد به معن.
[597]
[
(2)
حدثنا أحمد بن حماد زغية أبو جعفر المصري، ثنا سعيد بن عفير، ثنا يحيى بن راشد البّراء، ثنا هشام بن حسان القُردُوسي، عن أبي الزبير، عن جابر،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أكل من هذه الخضروات البصل، والثوم والكراث والفجل، فلا يقربن مساجدنا
…
الحديث.
لم يروه عن هشام، إلا يحيى، تفرد به سعيد،
قلت: حديث جابر في الصحيح
(3)
دون ذكر الفجل (2)].
21 - [
(4)
باب من اضطر إلى أكله
[598]
حدثنا محمَّد بن محمويه الجوهري، ثنا معمربن سهل، ثنا عبد الله بن
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 241) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 17) رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورجال الكبير رجال الصحيح.
[597]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن حماد زغبة، تقدم حديث 542.
* سعيد بن عفير هو سعيد بن كثير بن عفير، قد ينسب إلى جده من رجال الصحيحين.
* يحيى بن راشد البراء المازني أبو سعيد البصري ضعيف (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 21) وفي الأوسط (1 ل 14) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 17) وفيه يحيى بن راشد البراء البصري وهو ضعيف، ووثقه ابن حبان، وقال يخطئ ويخالف، وبقية رجاله ثقات.
[598]
تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن محمويه الجوهري لم أجده.
_________
(1)
ليس في (ح).
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ت).
(3)
انظر صحيح البخاري الأذان، رقم حديث (854)، وصحيح مسلم رقم حديث (564).
(4)
ما بين الرقمين الباب والحديث ليس في (ح) و (ظ).
تمام، عن يونس بن عبيد، عن زياد بن جبير، عن المغيرة بن شعبة،
أنه أكل ثومًا، وصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انصرفوا، وجد منه ريح الثوم، فقال: ما هذا؟ قال: اشتكيته صدري، فأكلته، فلم يعنفه.
لم يروه عن يونس، إلا عبيد الله، تفرد به معمر
(1)
].
22 - باب
(2)
اللغو في المسجد
[599]
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا عمرو بن محمَّد الناقد، ثنا عبد الله بن سليم، ثنا رشدين بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب [
(3)
الزهري]، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل شيء قمامة، وقمامة المسجد لا والله، وبلى والله.
لم يروه عن الزهري، إلا عقيل، ولا عنه، إلا رشدين.
= * معمر بن سهل بن معمر الأهوازي ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 196) وقال: شيخ متقن يغرب.
* عبيد الله بن تمام البصري ضعيف، ضعفه أبو حاتم، وأبو زرعة، والدارقطني وغيرهم، وقال الساجي: كذاب (الجرح 5/ 309، واللسان 4/ 97).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 151) واسناده ضعيف لضعف عبد الله بن تمام، ولم أجده في مجمع الزوائد، وقد أخرجه أبو داود في سته في الأطعمة (4/ 172) بنحوه أطول منه.
[599]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن يحيى الحلواني تقدم حديث 15.
* عبد الله بن سليم الجزري أبو عبد الرحمن الرقي مقبول (التقريب).
* رشدين بن سعد بن مفلح ضعيف تقدم حديث 107.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 47) وأبو يعلى (المقصد العلي رقم حديث 233)، وقال الهيثمي في المجمع (2/ 24) وفيه رشدين بن سعد، وفيه كلام، ووثقه بعضهم.
_________
(1)
ما بين الرقمين، الباب والحديث ليس في (ح).
(2)
في (ح): باب النهي عن اللغو، وعن البزاق في المسجد.
(3)
من (ت).
23 - [باب البزاق في المسجد]
[600]
حدثنا محمَّد بن عبد الله بن رسته، ثنا الشاذكوني، ثنا النضر بن إسماعيل البجلي، عن ابن أبي ليلى، عن داود، عن أبيه، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البزاق في المسجد خطيئة، وكفارته دفنه،
لم يروه عن داود، إلا ابن أبي ليلى، ولا عنه، إلا النضر، تفرد به الشاذكوني.
[601]
حدثنا أحمد -يعني ابن علي الأبار، ثنا علي بن حكيم الأودي، ثنا شريك عن حميد، عن أنس، قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبزق في ثوبه في الصلاة، فيفتله بأصبعه.
لم يروه عن شريك، إلا علي بن حكيم، ومنجاب بن الحارث.
[600] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله بن رسته الأصبهاني، تقدم حديث 277.
* الشاذكرني هو سليمان بن داود متروك تقدم حديث 133.
* النضر بن إسماعيل بن حازم البجلي وثقه العجلي، وضعفه الجماعة، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال ابن حجر: ليلى بالقوي، مات سنة 182 (التقريب، والتهذيب).
* محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى صدوق سيئ الحفظ، تقدم حديث 93.
* داود بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي مختلف فيه وقال ابن عدي: لا بأس بروايته عن أبيه عن جده، وقال ابن حجر: مقبول (التقريب، والتهذبب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 175) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 18) وفيه محمَّد بن أبي ليلى، وفيه كلام.
قلت وفيه -أيضًا- غيره متكلم فيه.
[601]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن علي الأبار، تقدم حديث 85.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 39) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 19) ورجاله رجال الصحيح.
24 - باب
(1)
في من وجد قملة وهو في المسجد
[602]
حدثنا أحمد، ثنا خالد [
(2)
وهو ابن يوسف السمتي]، ثنا أبي، حدثني زياد عن عتبة الكوفي، عن عكرمة مولى ابن عباس، عن أبي هريرة،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا وجد أحدكم القملة في المسجد، فليدفنها أو ليمطها عنه.
لم يروه عن زياد، إلا يوسف، تفرد به ابنه عنه.
25 - باب النهي عن اتخاذ المسجد طرقًا
[603]
حدثنا أحمد، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا علي بن حوشب، عن أبي قبيل، عن سالم، عن أبيه،
[602] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن عبيد الله بن جرير بن جبلة ذكره السمعاني في الأنساب (3/ 193) وقال: نسب "الجبلي" إلى جده الأعلى.
* خالد بن يوسف بن خالد السمتي البصري ضعيف (اللسان 2/ 392، والميزان 1/ 648).
* يوسف بن خالد السمتي متروك تقدم حديث 111.
* زياد هو ابن سعد الخراساني نزيل اليمن ثقة ثبت من رجال الجماعة.
* عتبة قال البزار: هو عندي "عتبة بن يقظان" ترجمه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال النسائي: غير ثقة، وقال ابن حجر: ضعيف (التاريخ الكبير 6/ 526، والتقريب، والثقات 7/ 271، والجرح 6/ 374).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 66) والبزار (كشف الأستار 1/ 209) دون قوله: "أو ليمطها" وقال الهيثمي في المجمع (2/ 20) وفيه يوسف بن خالد السمتي -وهو ضعيف.
قلت: بل هو متروك، وفيه -أيضًا- خالد بن يوسف، وعتبة، ضعيفان.
[603]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد هو ابن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، تقدم حديث 177.
* علي بن حوشب الفزاري لا بأس به، وثقه العجلي، وأبو زرعة الدمشقي، وقال دحيم: شيخ (التقريب، والتهذيب).
* أبو قَبِيْل هو حيي بن هانئ بن ناضر المعافري البصري صدوق يهم (التقريب).=
_________
(1)
في (ح): باب النهي عن رمي القمل في المسجد.
(2)
من (ح).
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تتخذوا المساجد طرقًا، إلا لذكر أو صلاة.
قلت
(1)
: رواه ابن ماجة
(2)
إلا لقراءة لذكر أو صلاة.
26 - باب
(3)
كراهية إنشاد الضالة في المسجد
[604]
حدثنا أحمد، ثنا إسحاق بن راهوية، قال: قلت لأبي قرة: أذكر موسى بن عقبة، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أنس بن مالك،
"أن رجلًا دخل المسجد ينشد ضالة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا وجدت"؟ فأقربه، وقال: نعم.
لم يروه عن موسى، إلا أبو قرة.
27 - [باب النهي عن تقليب السلاح في المسجد]
[605]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا إسحاق بن خلف الأعسم، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، ثنا أبو البلاد، عن محمَّد بن عبيد الله، قال:
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 3) والكبير رقم (13219)(12/ 314) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 24) ورجاله موثقون.
[604]
تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن شعيب النسائي الإِمام، تقدم حديث 355.
* أبو قرة هو موسى بن طارق الزبيدي صدوق، تقدم حديث 368.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 91) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 24) ورجاله ثقات.
[605]
تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي تقدم حديث 16.
* إسحاق بن خلف الأعسم، لم أجد من ترجمه، وفي الجرح (2/ 218).
إسحاق بن خالد الأعسم البزار الرازي .. قال روى عنه يحيى بن عبدك، وأبي، سمعت=
_________
(1)
في (ح) قلت رواه "ق" مختصرًا.
(2)
أخرج ابن ماجة رقم حديث (748) - عن ابن عمر -مرفوعًا- خصال لا تنبغي في المسجد، لا يتخذ طريقًا
…
وذكر أشياء أخر، له إسناده ضعيف.
(3)
في (ح): باب النهي عن نشدان الضالة وتقليب السلاح في المسجد.
كنا عند أبي سعيد الخدري في المسجد، فقلب رجل نبلًا، فقال أبو سعيد، أما كان هذا يعلم،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن تقليب السلاح في المسجد وسله.
لم يروه عن أبي البلاد، إلا مروان.
28 - باب
(1)
النوم في المسجد
[606]
حدثنا موسى بن عيسى، ثنا أبي، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر،
أنه كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا فرغ من خدمته، أتى المسجد، فاضطجع فيه.
لا يروى عن أبي ذر، إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسماعيل.
= أبي يقول: هو ثقة مأمون.
فلعل خلف مصحف من خالد، أو خالد مصحف من خلف.
* أبو البلاد قال أبو حاتم: لا يحتج به (الميزان 5/ 507).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 241) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 26) وفيه أبو البلاد ضعفه أبو حاتم.
[606]
تراجم رجال الإسناد:
* موسى بن عيسى بن المنذر تقدم حديث 191.
* اسماعيل بن عياش بن سليم، صدوق في روايته عن أهل بلده ومخلط في غيرهم تقدم ح 175.
* عبد الرحمن بن غنم الأشعري مختلف في صحبته، وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 202) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 22) وفيه شهر وفيه كلام، وقد وثق.
قلت: وفي -أيضًا- إسماعيل بن عياش، وقد روى عن غير أهل بلده.
_________
(1)
في (ح): باب إباحة النوم في المسجد.
29 - باب
(1)
الصلاة في مرابض الغنم
[607]
حدثنا محمَّد بن رُزيق، ثنا عمرو بن سواد السرحي
(2)
، ثنا ابن وهب، أخبرني عاصم بن حكيم، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل.
لا يروى عن عقبة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن وهب.
[608]
حدثنا موسي بن هارون، ثنا هارون بن معروف، ثنا ابن وهب، [
(3)
عن عاصم].
[
(3)
قلت]: فذكر مثله.
[609]
حدثنا محمَّد بن أبان، ثنا عبد القدوس بن محمَّد، ثنا عمرو بن عاصم الكلابي، ثنا عمران القطان، عن الحجاج بن أرطأة، عن عبد الله بن عبد الله قاضي الري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير، قال:
[607] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن رزيق بن جامع المصري لم أجده.
* عاصم بن حكيم أبو محمد ابن أخت عبد الله بن شوذب، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسًا، قال ابن حجر: صدوق (التقريب، والتهذيب).
* يحيى بن أبي عمرو السيباني (بفتح المهملة) أبو زرعة الحمصي ابن عم الأوزاعي، ثقة وثقه أحمد، ودحيم، والعجلي، ويعقوب بن سفيان (التهذيب).
* أبو عمرو السيباني الشامي الفلسطيني مقبول (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 107) وفي الكبير (17/ 340) وأحمد (4/ 150) عن هارون بن معروف، ثنا ابن وهب بالإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (2/ 26) ورجال أحمد ثقات.
[608]
أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 210).
[609]
تقدم في الطهارة برقم (447).
_________
(1)
هذا الباب في (ح): بعد باب تحية المسجد بلفظ باب إباحة الصلاة في مرابض الغنم.
(2)
في (ت): السروجي.
(3)
من (ت).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضؤا من لحوم الإبل، ولا تصلوا في مناخها، ولاتوضؤا من لحوم الغنم، وصلوا في مرابضها.
قلت: له عند ابن ماجة: توضؤا من ألبان الإبل، ولا توضؤا من ألبان الغنم فقط.
لم يروه عن عمران، إلا عمرو.
30 - باب فضل المساجد وأماكن الذكر
[610]
حدثنا علي بن سعيد، ثنا نصار بن حرب، ثنا أصرم بن حوشب الهمدانى، ثنا قرة بن خالد، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تذهب الأرضون كلها يوم القيامة، إلا المساجد، فإنها ينضم بعضها إلى بعض.
[611]
حدثنا أحمد بن القاسم، ثنا إسماعيل بن عيسى القناديلي، ثنا صالح المرّي، عن جعفر بن زيد، وميمون بن سياه، عن أنس بن مالك، قال:
[610] تراجم رجال الإسناد:
* علي بن سعيد الرازي، تقدم حديث 16.
* نصار بن حرب لم أجده.
* أصرم بن حوشب الهمداني تروك، تقدم حديث 96.
* الضحاك بن مزاحم صدوق كثير الإرسال تقدم حديث 198.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 240) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 6) وأصرم بن حوشب كذاب.
وأخرجه -أيضًا- ابن عدي (1/ 395) في ترجمة أصرم، وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة، ص 23، وابن الجوزي في الموضوعات (2/ 94) وقال: لا يصح، والمتهم به أصرم.
[611]
تراجم رجال الاسناد:
* أحمد بن القاسم، تقدم حديث 244.
* اسماعل بن عيسى القناديلي لم أجده.
* صالح المري هو ابن بشير بن وادع أبو بشر البصري القاضي الزاهد ضعيف (التقريب).
* جعفر بن زيد العبدي قال أبو حاتم: ثقة (الجرح 2/ 480).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 34) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (6/ 174) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 6) وصالح المري ضعيف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من صباح، ولارواح، إلا وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضًا، يا جارة! هل مر بك اليوم عبد
(1)
صالح [صلى عليك، أو ذكر الله، فإن قالت: نعم، رأت لها بذلك عليها فضلًا.
لا يروى عن أنس، إلا بهذا الإسناد، تفرد به صالح.
31 - باب
[612]
حدثنا الفضل بن الخباب، ثنا عبد الرحمن بن المبارك، ثنا بزيع أبو الخليل، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة،
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في الموضع الذي يبول فيه الحسن، والحسين، قال: إن العبد إذا سجد لله سجدة طهر الله موضع سجوده إلى سبع أرضين.
لم يروه عن هشام، إلا بزيع.
[613]
حدثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح]
(2)
، حدثني الليث عن
[612] تراجم رجال الإسناد:
* الفضل بن الحباب الجمحي أبو خليفة البصري محدث البصرة توفي سنة 305 وعاش مائة سنة غير أشهر (التذكرة 670، ذكر أخبار أصبهان 2/ 151).
* بزيع أبو الخليل متهم بالوضع، تقدم حديث 236.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 308) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 7) وبزيع متهم بالوضع.
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 93) وقال موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة ص 23.
[613]
تراجم رجال الإسناد:
* مطلب بن شعيب: تقدم حديث 36.
* عبد الله بن صالح كاتب الليث صدوق كثير الغلط تقدم حديث 52.
* معبد بن عبد الله بن هشام بن زهرة، ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر: مقبول (التقريب، والتهذيب).
_________
(1)
في (ح): رجل.
(2)
ما بين الرقمين ساقط من (ح).
زهرة بن معبد، عن أبيه، عن عائشة،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان يصلي حيث ما دنا من البيت، فقالت له عائشة: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! ربما صلّيت في المكان الذي تمر فيه الحائض، فلو أنك اتخذت مسجدًا تصلي فيه، فقال: عجبًا لك، يا عائشة، أما علمت أن المؤمن تطهير سجدته موضعها إلى سبع أرضين.
لم يرو معبد عن عائشة غير هذا الحديث، ولا عنه إلا ابنه، تفرد به الليث.
32 - باب
(1)
ما يقول إذا دخل المسجد
[614]
حدثنا محمَّد بن جعفر الإِمام، ثنا حسين
(2)
بن علي بن جعفر الأحمر، ثنا إسماعيل بن صبيح
(3)
عن سالم بن عبد الأعلى، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي إذا دخل المسجد أن يصلي كل النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وافتح لنا أبواب رحمتك، وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: اللهم افتح لنا أبواب فضلك.
لم يروه عن نافع، إلا أبو الفيض، تفرد به إسماعيل.
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 251) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 7) وعبد الله بن صالح ضعفه الجمهور، وقال عبد الملك بن شعيب: ثقة مأمون.
[614]
تراجم رجال الإسناد:
*محمَّد بن جعفر بن محمَّد أبو بكر البغدادي المعروف بابن الإِمام سكن دمياط ثقة وثقه النسائي وابن يونس وغيرما مات سنة 300 (التهذيب، والشذرات 2/ 236).
* حسين بن علي بن جعفر الأحمر الكوفي مقبول (التقريب).
* إسماعيل بن صبيح اليشكري صدوق (التقريب).
* سالم بن عبد الأعلى أبو الفيض الكوفي متروك (راجع الجرح 4/ 186، والضعفاء للبخاري، والضعفاء للنسائي، ص 57، 182، واللسان 3/ 5).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 ل 113) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 32) وفيه سالم بن عبد الأعلى وهر متروك.
_________
(1)
في (ح): باب القول عبد دخول المسجد.
(2)
في (ح)، و (ت): حسن.
(3)
في (ح): صغير خطأ.
33 - باب تحية المسجد
[615]
حدثنا إبراهيم بن معمر الصنعاني، ثنا أبو حمة محمَّد بن يوسف الربيدي، ثنا أبو قرة موسى بن طارق، عن سفيان الثوري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي، هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.
لم يروه عن سفيان، إلا أبو قرة.
[قلت: ويأتي بعد الأذان ومتعلقاته
(1)
].
يليه الجزء الثاني،
وأوله أبواب الصلاة في الجماعة
[615] تراجم رجال الإسناد:
* إبراهيم بن معمر الصنعاني لم أجده.
* أبو حمة محمَّد بن يوسف الزبيدي صدوق تقدم حديث 368.
* أبو قرة موسى بن طارق صدوق، تقدم حديث 368.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (1 ل 131)
هذا الحديث ليس من الزوائد، فقد أخرجه ابن ماجة في سننه (1/ 323) رقم حديث (1012) من طريق ابن فديك، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين".
ولعل الشيخ الهيثمي انتبه لهذا، فلم يذكره في مجمع الزوائد، والله أعلم.
_________
(1)
ما (ت).