المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ‌ ‌استهلال إن الحمد للَّه نحمده ونستعينه ونستغفره، - مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد - جـ ١

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

‌استهلال

إن الحمد للَّه نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يهدِ اللَّه فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلَّا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب اللَّه تعالى، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

بعد:

فإن من مِنَنِ اللَّه العظام عليَّ أن وفَقني لخدمة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وها هو ذا "مختصر زوائد البزَّار" للحافظ شهاب الدين ابن حجر العسقلاني، خدمته حسبما تيسَّر لي من الوقت بتعليقات -أظنها- نافعة إن شاء اللَّه تعالى.

وقد سرت في تحقيقه والتعليق عليه على النهج التالي:

قدمت بمقدمة فيها: شرف علم الحديث وأهله، وأهمية كتب الزوائد وما صنِّف فيها وتراجم الحفاظ، الأئمة: البزار والهيثمي وابن حجر.

ثم عرجت بعد ذلك على توثيق عنوان المختصر وصحة نسبته للحافظ، ثم وصنف النسخ الخطية المعتمدة، ثم دراسة منهج الحافظ في مختصره. ثمَّ فائدة وميزة هذه النشرة. ثمَّ منهجي في التعليق على المختصر. ثم صورت بعضًا من صفحات النسختين ووضعت صفحة للرموز المستخدمة في التعليق.

ص: 3

ثم علَّقت على المختصر بما يسره اللَّه عز وجل لي، وقد استدركت وتعقَبت على نفسي بعد السير فترة في التعليق ثم صنعت عدَّة فهارس تعين الباحث على الوصول إلى طلبته من الكتاب.

وختامًا أقدِّم شكري وامتناني إلى كل من قدَّم لي عونًا وساعد في إخراج هذا الكتاب القيم "وإلى اللَّه تعالى جزيل الضراعة في المِنَّة بقبول ما مِنه لوجهه، والعفو عما تخلله من تزين وتصنُّع لغيره، وأن يهب لنا ذلك بجميل كرمه وعفوه، وأن يجعلنا ممن تكلف الجهد في حفظ السنن وتشرها، وتمييز صحيحها من سقيمها والتفقه فيها والذبّ عنها.

والحمد للَّه ربِّ العالمين، وسبحانك اللَّهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلَّا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

المحقق

ص: 4

المقدمة

تقديم: شرف علم الحديث وأهله.

الفصل الأول: أهمية كتب الزوائد وما صُنِّفَ فيها.

المبحث الأول: أهميتها.

المبحث الثاني: ما صنف فيها.

الفصل الثاني: التراجم.

المبحث الأول: ترجمة الإِمام الحافظ أبي بكر البزار.

المبحث الثاني: ترجمة الإِمام الهيثمي.

المبحث الثالث: ترجمة الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني.

الفصل الثالث: دراسة مختصر زوائد البزار.

المبحث الأول: عنوان الكتاب وصحة نسبته للحافظ.

المطلب الأول: عنوانه.

المطلب الثاني: صحة نسبته.

المبحث الثاني: وصف النسخ الخطية.

المبحث الثالث: دراسة منهج الحافظ في مختصره.

المبحث الرابع: فائدة وميزة مختصر زوائد البزار.

المبحث الخامس: منهجي في تحقيق وتخريج المختصر.

المطلب الأول: منهجي في ضبطه وتحقيقه.

المطلب الثاني: طريقتي في التخريج.

صور النسخ الخطية.

رموز واصطلاحات التعليق والتحقيق.

ص: 5

تقديم

‌شرف علم الحديث وأهله

قال الخطيب البغدادي واصفًا لعلم الحديث:

أنه يشتمل على أصول التوحيد، وبيان ما جاء من وجوه الوعد والوعيد، وصفات رب العالمين، تعالى عن مقالات الملحدين، والإِخبار عن صفات الجنَّة والنار، وما أعدَّ اللَّه تعالى فيهما للمتقين والفجار، وما خلق اللَّه في الأرضين والسموات، من صنوف العجائب وعظيم الآيات، وذكر الملائكة المقربين ونعت الصافين المسبحين.

وفي الحديث قصص الأنبياء، وأخبار الزهاد والأولياء، ومواعظ البلغاء. وكلام الفقهاء. وسير حلول العرب والعجم، وأقاصيص المتقدمين من الأمم. وشَرْحُ مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم وسراياه ومجمل أحكامه وقضاياه. وخطبه وعظاته، وأعلامه ومعجزاته، وعدة أزواجه وأولاده وأصهاره وأصحابه، وذكر فضائلهم ومآثرهم وشرح أخبارهم ومناقبهم. ومبلغ أعمارهم وبيان أنسابهم.

وفيه تفسير القرآن العظيم، وما فيه من النبأ والذكر الحكيم وأقاويل الصحابة في الأحكام المحفوظة عنهم، وتسمية من ذهب إلى قول كل واحد منهم، من الأئمة الخالفين والفقهاء المجتهدين.

[أهل الحديث]:

وقد جعل اللَّه تعالى أهله أركان الشريعة، وهدم بهم كل بدعة شنيعة، فهم أمناء اللَّه من خليقته والواسطة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمته، والمجتهدون في حفظ ملته.

أنوارهم زاهرة، وفضائلهم سائرة، وآياتهم باهرة، ومذاهبهم ظاهرة، وحُجَجهم قاهرة.

وكل فئة تتحيَّز إلى هوى ترجع إليه، أو تستحسن رأيًا تعكف عليه، سوى أصحاب الحديث، فإن الكتاب عدَّتهم، والسنَّة حجَّتهم، والرسول فئتهم، وإليه

ص: 6

نسبتهم، لا يعرجون على الأهواء، ولا يلتفتون إلى الآراء، يقبل منهم ما رووا عن الرسول، وهم المأمونون عليه والعدول، حفظة الدين وخزنته، وأوعية العلم وحملته. إذا اختُلف في حديث، كان إليهم الرجوع، فما حكموا به، فهو المقبول المسموع.

ومنهم كل عالم فقيه، وإمام رفيع نبيه، وزاهد في قبيلة، ومخصوص بفضيلة، وكاري متقي، وخطيب محسن. وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم السبيل المستقيم. وكل مبتدع باعتقادهم يتظاهر، وعلى الإِفصاح بغير مذاهبهم لا يتجاسر، من كادهم قصمه اللَّه، ومن عاندهم خذله اللَّه. لا يضرهم من خذلهم، ولا يفلح من اعتزلهم. المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير، وبصر الناظر بالسوء إليهم حسير {وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} .

[هم الطائفة المنصورة]:

فقد جعل رب العالمين الطائفة المنصورة حراس الدين، وصرف عنهم كيد المعاندين، لتمسكهم بالشرع المتين، واقتفائهم آثار الصحابة والتابعين. فشأنهم حفظ الآثار وقطع المفاوز والقفار وركوب البراري والبحار، في اقتباس ما شرع الرسول المصطفى، لا يعرجون عنه إلى رأي ولا هوى. قبلوا شريعته قولًا وفعلًا، وحرسوا سنَّته حفظًا ونقلًا. حتى ثبَّتوا بذلك أصلها وكانوا أحق بها وأهلها.

وكم من ملحد يروم أن يخلط بالشريعة ما ليس منها، واللَّه تعالى يذب بأصحاب الحديث عنها.

فهم الحفاظ لأركانها، والقوّامون بأمرها وشأنها، إذا صُدِق عن الدفاع عنها فهم دونها يناضلون، {أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

(1)

.

* * *

(1)

انظر كتاب: شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي ص 8 - 10.

ص: 7

‌الفصل الأول أهمية كتب الزوائد وما صُنِّف فيها

‌المبحث الأول أهمية كتب الزوائد

حينما يطلق هذا الاسم، فإنه يتبادر إلى الذهن تلك الكتب التي جمع فيها مصنفوها الأحاديث الزائدة، أوما زاد في تلك الأحاديث من بعض كتب المسانيد أو المعاجم على الكتب الستَّة، حتى أصبح هذا الاسم علمًا عليها.

ولا يتبادر إلى الذهن أن المقصود تلك الكتب التي ألفت في تراجم رجال لم يخرج لهم أصحاب الكتب الستَّة ككتاب "زيادة رجال العجلي على رجال الكتب الستة"، وكتاب "زيادة رجال الدارقطني على رجال الكتب الستة"، وكلاهما لقاسم بن قطلوبغا.

وكتاب "تعجيل المتعة" و"لسان الميزان" للحافظ ابن حجر.

كان النصف الثاني من القرن الثامن، وأوائل القرن التاسع قد شهد حركة جديدة في التأليف المادة الحديثية. فقام جماعة من العلماء بدراسة المسانيد والمعاجم المرتبة على أسماء الصحابة أو الشيوخ، والتي لم ترتب، وأدركوا صعوبة الاستفادة منها، وخصوصًا على العَجل الذي لا يتسع وقته لتتبعها واستقصاء ما فيها.

وأرادوا أن يسهلوا للباحث والقارئ تلك الصعوبة باختصار ما بسط فيها، ولم تكن هناك طريقة أجدى ولا أنفع من تتبع أحاديثها، وعرضها ومقابلتها بأحاديث الكتب الستة أو أحدها، وإفراز ما انفرد بتخريجه أصحابها دون أصحاب الستة.

ثم أضافوا إلى ما جمعوه من الأحاديث ما أخرجه أصحاب الكتب الستة لكن له طريق أخرى انفرد بها أصحاب المعاجم والمسانيد أو أخرجوه وكان فيه بعض زيادات أو اختلافات في المتن أو السند.

ص: 8

ولكتب الزوائد أهمية كبرى في زمننا هذا، حيث فُقِد بعض تلك المصنفات التي استخلصت منها الأحاديث الزائدة، فحلت كتب الزوائد محلها في إثراء المكتبة الحديثية وإمدادها بمؤلفات جمعت بين طياتها مجموعة كبيرة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهي الأصل الثاني من أصول التشريع الإِسلامي.

وقد خدمت كتب الزوائد السنة المشرفة في نطاقها العام باعتناء مصنفيها عناية بالغة في سبيل إخراجها سهلة ميسورة للباحث.

فوفروا له جهده للتفتيش والبحث عن الأحاديث التي يريد تخريجها من تلك المعاجم أو المسانيد بترتيب ما زاد منها على الكتب الستة وتصنيفها على أبواب الفقه.

فمن فتَّش عن حديث في الكتب الستة أو أحدها ولم يقف عليه، يكفيه أن يرجع إلى كتب الزوائد ليتم بحثه بدلًا من أن يرجع إلى تلك الدواوين التي يعرف طالب العلم مدى المشقة التي تناله من مطالعتها.

ومع هذه الجهود التي قام بها أصحاب كتب الزوائد فقد اجتهد بعضهم في الحكم عليها بما يليق بها من صحة أو حسن أو ضعف.

وهو عمل -دون شك- متمِّم لجهود العلماء التي بذلت في خدمة الكتب الستة، وتمييز أحاديثها.

ومن فوائد الكتب الستة أنها ربطت بين مؤلفيها وبين مؤلفي الكتب التي اسْتُخلِصت منها بسلسلة الإِسناد التي امتازت بها هذه الأمة.

فكان مصنفوها قد تلقوا الأحاديث التي أوردوها عن مشايخ، ومشايخهم عن مشايخ، وهكذا حتى يتصل الإِسناد بصاحب المعجم أو المسند الذي تلقَّاها هو أيضًا عن مشايخ ومشايخه عن مشايخ، حتى يتصل الإِسناد برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إن كان الحديث مرفوعًا أو بالصحابي إن كان موقوفًا، أو بالتابعي إن كان مرسلًا. ولا يخفى ما في ذلك من المحافظة على تقاليد الرواية، والمحافظة على الإِسناد عند المحدثين إلى وقت متأخر.

وكذلك فإنه يمكن عَدُّ كتب الزوائد نسخًا أخرى لتلك الكتب التي اسْتُخْلِصَت منها في مادتها التي دارت عليها.

ولم يذكر مؤرخو السنة متى بدأ التأليف في فن الزوائد.

ص: 9

وأقدم من كتب فيها مغلطاي المتوفى سنة 762 هـ. فقد جمع زوائد ابن حبان على الصحيحين. وكذلك ابن كثير المتوفى سنة 774 هـ فرتَّب مسند الإِمام أحمد على حروف المعجم وضم إليه زوائد الطبراني وأبي يعلى

(1)

.

ولم يكتب لشيء من تلك البقاء، ولا الذيوع، ولم تُعرف حتى وقتنا الحاضر، ولم نجد أحدًا نَوَّه بها، ولا ذكر أنه استفاد منها، أو وقف عليها، سوى أنها ذُكِرَت في مؤلفات بعض من ترجم لهم.

ولم يعرض الهيثمي لها بالتنبيه والذكر والإِشادة بفضل مؤلفيها، وهي عادة العلماء في مؤلفاتهم حيث كانوا يذكرون الفضل لسابقيهم في الفن الذي كتبوا فيه.

وكذلك لم يعرض لها الحافظ ابن حجر أو البوصيري فيما كتباه، وهو يدل دلالة واضحة على أنها لم تكن معروفة في ذلك الوقت، أو لأن كتب الهيثمي أغنت عنها، فإنه قد تناول زوائد ابن حبان والطبراني في معاجمه الثلاثة ومسانيد البزار وأحمد وأبي يعلى وغيرها من دواوين السنة. مما أعطى كتب الهيثمي أهمية باعتبارها أول ما وصل إلينا. وأن كل من كتب في الزوائد بعده فقد استفاد منها واستقى من نبعها.

وصرَّح باستفادته منها الحافظ ابن حجر في كتابه المطالب العالية (1/ 4) وكتابه الذي بين أيدينا.

وكذلك البوصيري فإنه استفاد منها لكنه لم يصرح، بل لم يشر لذلك، وقد أشاد كل من ابن حجر والبوصيري بفضل الهيثمي وسبقه في مجال التأليف في فن زوائد الحديث.

‌أوهام في نسبة كتب الزوائد:

وناهيك عن اختفاء تلك المصنفات في عالم الغيب، أن نُسِبَ بعضها إلى مجموعة كتب الزوائد خطأ، كما نسب تخريج زوائد سنن الدارقطني على الكتب الستَّة لقاسم بن قطلوبغا خطأ، بعد أن صرح معاصره ورفيقه السخاوي بأنه خرَّج زوائد رجال سنن الدارقطني على رجال الكتب الستة، وكذلك فقد نسب للحافظ ابن حجر أنه أخرج

(1)

انظر ذيل طبقات الحفاظ للسيوطي ص 361، 366.

ص: 10

زوائد مسند الفردوس وليس هناك دليل على وجود هذا التخريج بل هو ظن وتخمين ووهم، والحافظ ابن حجر لم يفعله، بل قام باختصار مسند الفردوس في كتاب سماه "تسديد القوس".

ونُسِب للهيثمي تخريج زوائد الحلية على الكتب الستة وليس صحيحًا، ونسب له تخريج فوائد تَمَّام، وزوائد الغيلانيات، وزوائد الخلعيات، وليس ذلك صحيحًا أيضًا. وإنما عمله في تلك الكتب أنه رتَّب أحاديثها على أبواب الفقه

(1)

.

وكما نسبت بعض الكتب إلى مجموعة ما صنَّف في فن الزوائد خطأ، فقد شاع بين طلاب العلم أسماء خاطئة أطلقت على بعض تلك الكتب حتى طغت على الأسماء الصحيحة لها.

فقد أطلق على زوائد مسند أبي يعلي، المقصد الأعلى في زوائد أبي يعلى، والمقصد المعلى إلى زوائد أبي يعلى. وصوابه المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي.

وأطلق على زوائد مسند البزار، "البحر الزخار في زوائد مسند البزار" ونُسِبَ بهذه التسمية إلى الهيثمي مرة وإلى ابن حجر مرة أخرى.

والصحيح أن كتاب الهيثمي في زوائد مسند البزار سماه: "كشف الأستار عن زوائد مسند البزار".

‌المبحث الثاني المصنفات في الزوائد

وإليك بيانًا بأسماء كتب الزوائد مرتبة على حروف المعجم مع إبراز أهم ما يمتاز به كل كتاب منها باختصار.

‌1 - إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة:

كتبه البوصيري، وجمع فيه زوائد مسند أبي داود الطيالسي، ومسند مسدد، والحميدي، وابن أبي عمر العدني، وإسحاق ابن راهويه، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وعبد بن حميد، والحارث بن محمد بن أبي أسامة، والمسند الكبير

(1)

لحظ الألحاظ لابن فهد (ص 240).

ص: 11

لأبي يعلى، على الكتب الستَّة

(1)

.

‌2 - البدر المنير في زوائد المعجم الكبير:

جمع فيه الهيثمي ما زاد من الأحاديث التي في المعجم الكبير للطبراني علي الكتب الستة، وأضاف إليها الأحاديث التي أخرجها أصحاب الستَّة وفيها اختلاف أو زيادة في اللفظ، ولم يتيسَّر لنا الوقوف عليه ولا معرفة موضعه، ولعله مما فقد من الكتب، وقد ذكره صاحب الرسالة المستطرفة (ص 172) ضمن كتب الزوائد، وذكر أنه في ثلاث مجلدات.

‌3 - بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث:

صنَّفه الحافظ الهيثمي فأخرج أحاديثه بأمر شيخه زين الدين العراقي، وحَضٍّ من ابنه أبي زرعة العراقي. وقد جمعه الهيثمي بعد أن استخلصه من مسند الحارث، ورتبه على أبواب الفقه، وبدأه بكتاب الإيمان وختمه بكتاب صفة الجنة

(2)

.

‌4 - زوائد مسند البزار:

سيأتي الكلام عليه.

‌5 - غاية المقصد في زوائد المسند:

جمع فيه الهيثمي ما انفرد به الإمام أحمد في مسنده عن الكتب الستة من حديث بتمامه أو من حديث شاركهم فيه، أو بعضهم وفيه زيادة عنده، وهو أول ما صنفه الهيثمي، وذلك في سنة ست وسبعين وسبعمائة

(3)

.

‌6 - كشف الأستار عن زوائد البزار:

وهو أصل كتابنا هذا جمع، فيه الهيثمي زوائد مسند البزار على الكتب الستة، سواء كانت الزيادة حديثًا بتمامه أو حديثًا شاركهم فيه، وفيه زيادة على حديثهم أو حديث أحدهم.

(1)

مخطوطته بدار الكتب المصرية العامرة -حفظها اللَّه من البلايا- في ثمانية مجلدات. وهي ناقصة من بعض أجزائها، وله نسخة بالمكتبة الأزهرية.

(2)

مخطوطته بدار الكتب المصرية العامرة أيضًا، ويقوم بتحقيقه بعض الأفاضل بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

(3)

له ثلاث مخطوطات بالمحمودية بالمدينة المنورة، وبجامعة القرويين بفاس وبدار الكتب. ويقوم بعض الإخوة بتحقيقه كذلك.

ص: 12

فإذا أخرجوا الحديث أو أخرجه أحدهم فإنه يعزوه إليه مع التنبيه على الزيادة التي انفرد بها البزار. واختصر ما طال من كلام البزار، عقب كل حديث من غير إخلال بمعنى وذكر كلامه كاملًا إذا كان مختصرًا، وأضاف إلى الكتاب ما رواه البخاري تعليقًا، وأبو داود في المراسيل، والترمذي في الشمائل، والنسائي في غير السنن الصغرى.

وما كان من حديث ذكره المزي وعزاه للنسائي، ولم يكن في النسخة التي يمتلكها الهيثمي من كتاب المجتبى فإنه ذكره. وقد رتَّبه على أبواب الفقه، وبدأه بكتاب الإِيمان وختمه بكتاب الزهد، وذكر إسناده إلى البزار في مقدمة الكتاب، واعتمد في روايته على طريقين أحدهما أعلى من الثانية بدرجتين.

وأورد الأحاديث بأسانيد البزار إلى منتهاها مع كل حديث يورده، وقد سماه "كشف الأستار عن زوائد البزار"

(1)

.

- ولعلَّ في نسخة الهيثمي من المسند الأصلي "البحر الزخار"، لعل بها سقطًا أو كانت سقيمة وقد أشار لذلك الهيثمي في المجمع في مواضع منه.

ففي (2/ 151)، قال في حديث أورده: رواه الطبراني في الكبير، والبزار لم يحسن سياقة الحديث، فلعله من سقم النسخة واللَّه أعلم.

وفي (4/ 210)، قال: رواه البزار وفي الأصل علامة سقوط.

وفي (8/ 40)، قال: رواه البزار وهكذا وجدته فيما جمعته. . .

- وقد طبع أهل الكتاب وهو "البحر الزخار" طبع بعضه كما سيأتي في ترجمة البزار.

(1)

وله نسختان مخطوطتان إحداهما في حوزة الشيخ الأعظمي، والثانية في مكتبة خدا بخش خان. وقد نشره وحققه الشيخ/ حبيب الرحمن الأعظمي أيضًا في أربعة مجلدات عن نسخته الخاصة وبه حوالي 3700 حديث. والمطبوع مملوء بالأخطاء والتصحيفات في المتون والأسانيد. بل والسقوط أيضًا، ولم تخرج جميع أحاديثه على المجمع بل أهمل بعضها وهي فيه. وادعى في البعض عدم وجود الحديث بالمجمع وهو فيه، لكن من غير مظنَّة. والكتاب يحتاج لخدمة أكثر ولعلي بتحقيقي لمختصره أكون قد وفيت هذا السفر العظيم بعض حقه في عنقي كطالب علم، أسأل اللَّه عز وجل عوني وعن الخطأ صوني.

ص: 13

‌7 - مجمع البحرين:

وهو كتاب كبير جمع فيه الهيثمي زوائد المعجم الأوسط، والمعجم الصغير على الكتب الستة، ورتبه على أبواب الفقه ليسهل على طالب العلم مراجعته، فجمع فيه ما انفرد به الطبراني في المعجم الأوسط والصغير

(1)

.

‌8 - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد:

وهو من أجمع كتب السنة على الإِطلاق، وله الصدارة في بابه، وحاز قصب السبق في مجاله، فقد بذل فيه الهيثمي غاية جهده، وقصارى مقدرته، وعصارة فكره، فجمع فيه بإشارة شيخه العراقي زوائد مسند أحمد مع زيادات ابنه عليه، ومسند أبي يعلى الموصلي، ومسند البزار، وزوائد معاجم الطبراني الثلاثة الكبير والأوسط والصغير، على الكتب الستة بعد أن حذف أسانيدها ورتب أحاديثها وتكلَّم عليها لبيان درجتها من الصحة أو الضعف، وقد التزم الكلام على مسند أحمد أن ذكر له حديثًا إلَّا أن يكون إسناد غيره أصح. فإنه يحكم عليه بمقتضى ذلك السند دون النظر إلى بقية الأسانيد، إن كانت ضعيفة أو دون الإِسناد الذي اعتمده في الصحة.

ونبَّه على مشايخ الطبراني الذين ترجم لهم في ميزان الاعتدال، ومن لم يذكر منهم فيه ألحقهم بجملة الثقات، واعتبر حديث الراوي الذي أخرج له أصحاب الصحيح صحيحًا، ولم يشترط ذلك في الصحابة لأنهم عدول.

وذكر في المقدمة سنده إلى أصحاب الكتب التي أخرج ما زاد من أحاديثها على الكتب الستة.

وقد رتَّبه على أبواب الفقه، وبدأه بكتاب الإِيمان، وختمه بباب كفارة المجلس.

وقد نسخ الكتاب بنفسه وساعده شيخه العراقي على كتابته، ولابن حجر نسخة منه قابلها على أصل المؤلف بقراءته عليه

(2)

.

(1)

مخطوطته بمكتبة السلطان أحمد باستنبول وهو في أربعة مجلدات وهو كتاب كبير. وله نسخة بالظاهرية أيضًا. وكثيرًا ما يعتمد عليه محقق كبير الطبراني.

(2)

والكتاب مطبوع متداول في 10 أجزاء. وله مخطوط مصور مكبر في مكتبة الشيخ عبد الرحيم صديق (المكتبة الصديقية) بمنى (برقم 79 حديث).

ص: 14

‌9 - مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه:

جمع فيه البوصيري زوائد سنن ابن ماجه القزويني على الكتب الخمسة: الصحيحين، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وجامع الترمذي

(1)

.

‌10 - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية:

جمع فيه الحافظ ابن حجر ما زاد من أحاديث مسند أبي داود الطيالسي، والحميدي، وابن أبي عمر، ومسدد، وأحمد بن منيع، وأبي بكر بن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والحارث بن أبي أسامة، على الكتب الستة ومسند أحمد، وأضاف إليه زوائد مسند أبي يعلى الكبير خلافًا للهيثمي الذي اعتمد على المسند الصغير في ذكر زوائده

(2)

، وأضاف إليه ما وقف عليه من زوائد مسند إسحاق بن راهويه، ولم يقف إلَّا على نصف مسنده، حتى بلغ ما تتبعه من المسانيد عشرة، وترك أخرى لكونه وقف عليها وهي ناقصة فأراد أن يتم بحثه بذكر زوائد المسانيد العشرة المذكورة، ثم يضيف إليه زوائد المسانيد التي تركها -علَّه- أن يقف عليها كاملة، فيذكرها عند التبييض

(3)

.

‌11 - المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي:

جمع فيه الزوائد بمسند أبي يعلى على الكتب الستَّة على أبواب الفقه، واقتصر فعلًا على الرواية المختصرة وهي رواية الحيري. وأضاف إليه زوائد مسند العشرة من الرواية المطولة التي سماها بالمسند الكبير (أورد بالقطعة المطبوعة 16 حديثًا من الكبير) تبلغ أحاديثه 2400 حديث

(4)

.

‌12 - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان:

فقد جمع فيه الهيثمي زوائد صحيح ابن حبان على صحيح البخاري وصحيح

(1)

وقد طبع الكتاب طبعتين، وتحقيقهما يحتاج لتحقيق. وله مخطوطة بالمكتبة الأحمدية بحلب.

(2)

هذا ما ذكره الحافظ في مقدمة المطالب. وفي هذا نظر عندي إذ أن الهيثمي قد يورد من الكبير أيضًا كما ذكر في المجمع حديثًا وعزاه له (7/ 232) وغيره من المواضع التي تحتاج لتتبع.

(3)

وللكتاب مختصر محذوف الأسانيد وكلا الكتابين موجود. وللأسف طبعت النسخة المجرَّدة بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي في أربعة مجلدات وبه نحو 4700 حديث، وكان يمكنه أن يطبع النسخة المسندة وإن كان فيها بعض مشقة عليه إلَّا أن إفادة طلبة العلم ونفعهم سيكون بالنسخة المسندة أعم وأنفع وأولى.

(4)

له مخطوطة واحدة بمكتبة سليم آغا بتركيا وقد طبع بعضه حتى آخر كتاب الحج به (615) حديثًا بتحقيق الدكتور نايف أبي هاشم الدعيسي عام 1402 هـ. بمؤسسة تهامة بالسعودية.

ص: 15

مسلم لعدم الجدوى والفائدة من العزو إليه ما دام الحديث في الصحيحين أو أحدهما، وقد رتَّب أحاديثه بذكر أسانيدها على أبواب الفقه، واكتفى بذكر إسناده إلى ابن حبان في مقدمة الكتاب، ثم ساق كل حديث بإسناد ابن حبان إلى منتهاه

(1)

.

وأرجو أن أكون بخدمتي لهذا السفر العظيم أن يشملني اللَّه عز وجل برحمته

(2)

.

* * *

(1)

وله مخطوطة وحيدة بالمكتبة المحمودية بالمدينة المنورة وقد حققه ونشره الشيخ الفاضل: محمد عبد الرزاق حمزة، وبه حوالي 2650 حديثًا.

(2)

معظم هذا الفصل مستفاد من مقدمة المقصد العلي.

ص: 16

‌الفصل الثاني التراجم

‌المبحث الأول ترجمة الإمام الحافظ: أبي بكر البزار

‌اسمه ونسبه:

هو الشيخ الإمام الحافظ الكبير: أبو بكر، أحمد بن عَمْرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد اللَّه، البصري، العتكي مولاهم. المعروف بالبزار

(1)

.

ولد سنة نيف عشرة ومائتين، وتوفي في سنة 292 رحمه اللَّه تعالى

(2)

.

‌شيوخه ومن سمع وروى عنهم:

هدبة بن خالد، وعبد الأعلى بن حماد، وعبد اللَّه بن معاوية الجمحي، ومحمد بن يحيى بن فياض الزِّمَّاني، وبشر بن معاذ العقدي، والبخاري (كشف 1005، 1345) وغيرهم.

وكثير من شيوخه مجاهيل وليست لهم تراجم، وهناك مثال عجيب لأحد شيوخه.

(1)

البزار: بفتح الباء المنقوطة بواحدة، والزاي المشددة، وفي آخرها الراء، هذا اسم لمن يخرج الدهن من البزر أو يبيعه. الأنساب للسمعاني (2/ 194 - 195).

(2)

راجع موارد ترجمته بـ: سير أعلام النبلاء (13/ 554)، ولسان الميزان (1/ 238)، والرسالة المستطرفة (ص 68)، تاريخ بغداد (4/ 334)، المغني في الضعفاء (1/ 51)، ذيل ديوان الضعفاء (ص 18)، معرفة الرواة (ص 60 - 61)، الأعلام للزركلي (1/ 189)، سؤالات السهمي للدارقطني (رقمي 112، 116)، علل الدارقطني (1/ 117)، الباعث الحثيث (ص 64)، تذكرة الحفاظ (2/ 653)، الأنساب للسمعاني (2/ 195 - 196)، وتوضيح المشتبه (1/ 485)، فهرسة ابن خير (ص 262 - 263)، فهرس ابن عطية (ص 131)، تاريخ الأدب العربي (3/ 158)، كشف الظنون (2/ 1682)، تاريخ التراث العربي (1/ 316)، معجم المؤلفين (2/ 36).

ص: 17

فإنه ذكر بكشف الأستار [رقم 3605، وبالبحر الزخار رقم 946] حديثًا عن شيخه عِمران بن هارون البصري، وقال البزار: وكان شيخًا مستورًا، وكان عنده هذا الحديث وحده، وكان ينزل ناحية الخُريبة [موضع بالبصرة]، وكان الناس ينتابونه في هذا الحديث يسمعونه منه. . . ثم أورد عنه حديثًا منكرًا -كما وصفه بذلك الذهبي بترجمته بالميزان وأقرَّه الحافظ باللسان- ثم قال البزار: -كانوا يكتبونه قبل أن نولد نحن-، عنه.

‌تلاميذه ومن روى عنه:

روى عنه الكبار أمثال: أبي قانع، وابن نجيح، وأبي بكر الختلي، وأبي القاسم الطبراني

(1)

- ومنه تعلَّم إخراج أحاديث الأفراد والغرائب، فهو قدوته، ومن تتلمذ في إخراجها وانتقائها، وأبي الشيخ بن حيان

(2)

، وأبي جعفر ابن النحاس

(3)

، وغيرهم.

- ولعلَّ ابن جرير الطبري (ت 310) روى عنه أيضًا، ولكن الأمر محتمل: انظر التفسير له (ج 19 ص 30) وتهذيب الآثار أيضًا له، مسند علي (رقم 356).

وأبي الحسن: محمد بن أيوب بن حبيب بن الصموت الرقي، راوي المسند عنه

(4)

، وأبي العباس: أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي - راويه أيضًا

(5)

وغيرهم.

‌ثناء العلماء عليه:

قال أبو الشيخ: كان أحد حفاظ الدنيا رأسًا، حُكِي أنه لم يكن بعد علي بن المديني أعلم بالحديث منه، اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد، فبركوا بين يديه فكتبوا عنه

(6)

.

(1)

روى عنه هنا بالمختصر (رقما 125، 1992) وبمعاجمه: الصغير (1/ 51)، والأوسط (3/ 19 [برقم 2026])، والكبير [بأرقام: 477، 816، 831، 10026، 10247، 10248 مقرونًا، 11941، 11943] وغير ذلك، وبكتاب الدعاء له روايات كثيرة. راجع فهرس الرجال والأعلام به.

(2)

كما في كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه له (ص 37، 89) وكتاب العظمة له (رقمي 174، 560).

(3)

كما في الناسخ والمنسوخ في القرآن له (ص 61، 191).

(4)

كما في كشف الأستار (ص 7).

(5)

كما في فهرسة ابن خير (ص 138).

(6)

طبقات المحدثين بأصبهان له (1/ 108) ولسان الميزان (1/ 238).

ص: 18

وقال أبو يوسف يعقوب بن المبارك: ما رأيت أنبل من البزار ولا أحفظ

(1)

.

وقال الخطيب البغدادي

(2)

: كان ثقة حافظًا، صنف المسند وتكلم على الأحاديث وبينّ عللها.

وقال ابن يونس: حافظ للحديث

(3)

.

وقال ابن القطان الفاسي: كان أحفظ الناس للحديث

(4)

.

‌أقوال الذين تكلَّموا فيه:

جرحه الإِمام النسائي

(5)

.

قال أبو الشيخ: غرائب حديثه، وما ينفرد به كثير

(6)

.

قال أبو أحمد الحاكم: يخطئ في الإِسناد والمتن

(7)

.

قال الدارقطني: يخطئ في الإِسناد والمتن، حدَّث بالمسند بمصر حفظًا، ينظر في كتب الناس، ويحدِّث من حفظه، ولم تكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة، يتكلمون فيه

(8)

.

قال الذهبي في نقد بيان الوهم والإِيهام (ص 130): البزار كثير الغلط.

وقال الهيثمي في الكشف (3/ 219): البزار يتساهل في التوثيق.

(1)

تاريخ بغداد (4/ 334 - 335).

(2)

في تاريخه (4/ 334). ونحوه للسمعاني في الأنساب (2/ 195).

(3)

سير النبلاء (13/ 556)، والميزان (1/ 124).

(4)

لسان الميزان (1/ 238 - 239).

(5)

انظر سؤالات الحاكم للدارقطني (ص 93)، سير النبلاء (13/ 556)، الميزان (1/ 124).

(6)

اللسان (1/ 238). وانظر رد ذلك بآخر ترجمته.

(7)

سير النبلاء (13/ 556)، المغني في الضعفاء (1/ 51)، الميزان (1/ 124)، شذرات الذهب (2/ 209).

(8)

سؤلات الحاكم للدارقطني (92 - 93)، تاريخ بغداد (4/ 335)، سير النبلاء (13/ 556)، الميزان (1/ 124).

ص: 19

‌مصنفاته:

1 -

المسند الكبير المعلَّل المسمى بالبحر الزخار:

وهو من أشهر مؤلفاته، حتى قال فيه الحافظ ابن كثير

(1)

: ويقع في مسند الحافظ أبي بكر البزار من التعاليل ما لا يوجد في غيره من المسانيد.

وقال الكتاني في رسالته المستطرِفة

(2)

: بيَّن فيه [البزار] الصحيح من غيره. قال العراقي: ولم يفعل ذلك إلَّا قليلًا، إلَّا أنه يتكلم في تفرَّد بعض رواة الحديث، ومتابعة غيره عليه.

- وقد بُدئ في طبع هذا المصنف الجليل، وطبع منه ثلاثة مجلدات تشتمل على ثمانية مسانيد من العشرة وصل حتى آواخر مسند سعد بن أبي وقاص.

2 -

المسند الصغير:

وهو الذي حدَّث به بأصبهان

(3)

.

3 -

كتاب الأشربة وتحريم المسكر:

في جزء كبير

(4)

.

4 -

كتاب السنن:

فيه كلام على الرجال جرحًا وتعديلًا

(5)

.

5 -

الأمالي

(6)

:

6 -

جزء في معرفة من يُتْرَك حديثُه أو يُقْبَل

(7)

:

ونُسِبَ للمصنِّف مؤلفات تحتاج لبحث واطلاع، عليها.

(1)

الباعث الحثيث، النوع الثامن عشر (ص 53).

(2)

ص 68.

(3)

انظر الرسالة المستطرفة (ص 68) والمعجم المفهرس للحافظ ابن حجر (مخطوط ق 58)، كما نقله محقق البحر (ص 14 بالمقدمة).

(4)

فهرسة ابن خير (ص 262 - 263).

(5)

تهذيب التهذيب (2/ 174)، و (7/ 4)، ولسان الميزان (1/ 61).

(6)

تصب الراية (2/ 492)، والذهبي في الميزان (2/ 320) وأشار إليها ابن القيم في زاد المعاد (1 ج/ 89) ط. صبيح.

(7)

ذكره السخاوي في فتح المغيث (1/ 180) عند أول كلامه على التدليس.

ص: 20

7 -

كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

:

8 -

شرح الموطأ

(2)

:

ونسب للمصنف أيضًا مؤلفات، وهي يقينًا خطأ وليست له.

9 -

الأوسط

(3)

:

10 -

السنن الكبري

(4)

:

فوائد عن الحافظ أبي بكر البزار:

- قال في الكشف [رقم 1504، والمختصر 1069] علي حديثٍ: رواه مالك في الموطأ.

1 -

مما يدل علي أنه كان يملي من حفظه:

- قال في الكشف [رقم 1011]: ذهب عني واحدة.

قال في الكشف [رقم 1804]: حدَّثني رجل سماه، ذهب عني اسمه في هذا الوقت.

قال في الكشف [رقم 247]: حدثنا إسماعيل بن مسعود فيما أعلم.

وانظر [رقم 850] بالبحر، و [رقم 1904] بالمختصر، و [رقم 966] بالمختصر أيضًا.

(1)

عزاه له سزكين في تاريخ التراث العربي (1/ 316) وذكر نسخته المخطوطة. وكذا محقق البحر (ص 14) ولم يعز السخاوي في آخر القول البديع (ص 258 - 261) كتابًا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للبزار وهذا يؤيد أن عزوه له فيه نظر. واللَّه أعلم بالصواب.

(2)

هكذا عزاه له كحالة في معجم المؤلفين (2/ 36)، فقال: ومن تصانيفه: شرح موطأ مالك؟! اهـ. قلت: ولا أظن هذا إلَّا وهمًا منه ولا أظن أن للحافظ البزار شرحًا للموطأ لانشغاله ببيان علل الحديث والتحديث وغير ذلك. وأظن أنه وقع له انتقال نظر من الترجمة التي بعده وهي أحمد بن عمرو بن السرح، فقد نسب إليه شرح موطأ مالك أيضًا. واللَّه تعالى أعلم.

(3)

كذا وقع في مجمع الزوائد (2/ 283) بالسطر 10 وهو بالمختصر هنا [رقم 513]، فقال:

"البزار في الأوسط". اهـ. قلت: إما في المجمع سقط، ويكون صوابه: البزار [والطبراني] في الأوسط أو غير ذلك.

(4)

كذا وقع في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي (مخطوط ق 8)، فقال في حديث:"رواه البزار في سننه الكبرى والصغرى". اهـ. قلت: وهو تحريف من الناسخ، والصواب: رواه النسائي، لأن الحديث المقصود بالسنن الصغرى والكبرى، والحمد للَّه على توفيقه.

ص: 21

2 -

أورد حديثًا عن راوٍ متروك لحسن كلامه:

بالكشف [3066] وبالمختصر [2085] وفي إسناد الحديثه عبد اللَّه بن إبراهيم بن أبي عمرة، وهو متروك كما قال الحافظ بالتقريب. فقال البزار بعد روايته: وإنما ذكرنا هذا لحسن كلامه.

3 -

مذهبه في الإرسال وزيادة الثقة:

يذهب إلى أنه إذا أرسل الحديث جماعة، وحدَّث به ثقة مسندًا فالقول قوله. انظر نقد بيان الوهم والإِيهام (ص 126 رقم 85).

4 -

قد يتكلم على فقه حديث وينكره من جهة المعنى لا الإِسناد:

كما في حديث بالكشف [رقم 1513، وبالمختصر 1076].

5 -

له أسانيد كثيرة عوالي:

منها الثلاثي كما في المختصر (رقم 1219).

ومنها الرباعي كما في المختصر أيضًا (أرقام 23، 26، 207، 224، 267، 305، 349، 394، 656، 720، 1090، 1103، 1113، 1191، 1290، 1414، 1660).

6 -

المصنِّف كان له ابنٌ:

وهو: أبو العباس محمد بن أحمد. روى عنه الدارقطني والجراحي وغيرهما

(1)

.

7 -

اختصاصه بتصنيف الأحاديث الأفراد والغرائب عمن تقدمه على المسانيد:

لم أعلم من تقدَّم المصنف في تصنيف الأفراد والغرائب.

بعض الناس قد يطعن فيه لإِكثاره من الأحاديث الأفراد والغرائب. وقد عاب قديمًا إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي على تلميذ المصنف: الطبراني في جمع الأفراد مع ما فيها من النكارة الشديدة والموضوعات. فرد ذلك الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (3/ 75)، وقال: وهذا أمر لا يختص به الطبراني فلا معنى لإفراده اليوم [أي بالذكر والقدح والعيب]، بل أكثر المحدثين في الأعصار الماضية من سنة مائتين وهلم جرًا إذا ساقوا الحديث بإسناده اعتقدوا أنهم برئوا من عهدته. واللَّه أعلم. اهـ. وأقرَّه السيوطي في اللآلئ المصنوعة (1/ 19).

(1)

مترجم بالأنساب للسمعاني (2/ 195 - 196) وتوضيح المشتبه لابن ناصر (1/ 485).

ص: 22

‌المبحث الثاني ترجمة الحافظ نور الدين الهيثمي

ولادته في رجب سنة 735 - وفاته ليلة الثلاثاء 29 رمضان 807.

هو أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح الهيثمي الحافظ.

كان أبوه صاحب حانوت في صحراء الفسطاط بينها وبين المقطم، فولد له في رجب سنة 735، نشأ في تلك البقعة المنعزلة، وقرأ القرآن، ثم ساقته المقادير قبل سنة 750 لصحبة رجل الحديت النبوي وعلومه في عصره الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي (725 - 806) وكان الهيثمي يومئذٍ في الخامسة عشرة والعراقي في الخامسة والعشرين، فشمله بعطفه ورعايته وعنايته، وحبَّب إليه العلوم الإِسلامية والحصول عليها من ينابيعها الأولى، وكان الزين العراقي في صدر حياته العلمية وأوائل طلبه لعلوم الستة، فصحبه في هذا الطريق المنير وسار معه فيه متعاونين على البر والتقوى، ولازمه إلى أن فرق الموت بينهما بعد صحبة ست وخمسمين سنة، وكان الهيثمي في هذه العشرة الطويلة الأخ الأصغر لهذا الأخ الأكبر، فخدمه، وانتفع به، وسمع معه من شيوخه، فاشتركا معًا في أكثر من أخذا عنهم العلم في بقايا مدينة الفسطاط والقاهرة، وفي الحرمين الشريفين وبيت المقدس ودمشق وبعلبك وحلب وحماة وحمص وطرابلس الشام وغيرها.

سمعا معًا -في ابتداء الطلب- على الخطيب أبي الفتح الميدومي في مصر فأكثرا عنه، وهو من أعلى مشايخهما إسنادًا، وعلي ابن الملوك، وابن القطرواني، وغيرهم من المصريين.

ثم رحلا إلى دمشق سنة 765 فسمعا من محمد بن إسماعيل بن الخباز، ومن أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن المرداوي وابن الحموي، وابن قيم الضيائية، والجم الغفير من أصحاب الفخر بن البخاري، وابن عساكر وغيرهم. وتكرَّرت رحلاتهما مرات إلى دمشق وحلب والحجاز. وأرادا الدخول إلى العراق، ففترت همتهما من خوف الطريق في ذلك الحين. وذهبا إلى الإِسكندرية. ثم عزما على التوجه إلى تونس والمغرب فلم يقدَّر لهما ذلك.

ص: 23

وفي سنة 788 ولي الحافظ العراقي قضاء المدينة، وكان يومئذٍ في الثالثة والخمسين، وزميله الحافظ الهيثمي في الثالثة والأربعين، فأقاما فيها نحو ثلاث سنين، ولما أراد الحافظ العراقي الرجوع من المدينة جعل وداعه لهذه العاصمة الأولى من عواصم الإسلام جمع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في فضل العرب الذين قام على عواتقهم البنيان الأول للكيان الإِسلامي، قال في آخرها "أكملت تبييضه في يوم الثلاثاء 25 من شهر رجب سنة 791 بالمدينة الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام".

وكان معهم في هذه الحقبة الابن النجيب للحافظ العراقي ولي الدين أحمد بن عبد الرحيم المولود في ذي الحجة سنة 762، وكان في ذلك الحين في العقد الثالث من حياته.

ومن الشيوخ الذين أخذ عنهم الحافظ الهيثمي في مختلف البلاد -مشتركًا مع الحافظ العراقي أو منفردًا- عبد الرحمن بن عبد الهادي، ومحمد بن إسماعيل بن الملوك، ومحمد بن عبد اللَّه النعماني، وأحمد بن الرصدي، والحافظ العرضي، ومظفر الدين محمد بن محمد بن يحيى العطار، وعلاء الدين التركماني.

قال الشمس السخاوي في الضوء اللامع (5/ 201): وهو مكثر سماعًا وشيوخًا، ولم يكن الحافظ زين الدين العراقي يعتمد في شيء من أموره إلَّا عليه، حتى إنه أرسله مع ولده ولي الدين لما ارتحل بنفسه إلى دمشق، وزوجه ابنته خديجة، ورزق منها عدة أولاد، وكتب الكثير من تصانيف الشيخ، بل قرأ عليه أكثرها، بل تخرج به في الحديث، وقال قبل ذلك: لم يفارق الزين العراقي سفرًا وحضرًا حتى مات، فحج معه جميع حجاته، ورحل معه سائر رحلاته، ورافقه في جميع مسموعه، وربما سمع الزين بقراءته، ولم ينفرد عنه الزين بغير شهاب الدين بن البابا والتقي السبكي، وعبد الرحيم بن شاهد الجيش. كما أن الهيثمي لم ينفرد عن الحافظ العراقي بغير صحيح مسلم على ابن عبد الهادي.

والحافظ العراقي هو الذي درَّب الهيثمي في إفراد زوائد الكتب، كالمعاجم الثلاثة للطبراني، والمسانيد الثلاثة: لأحمد، والبزار، وأبي يعلى الموصلي.

وأول ما أشار عليه بجمعه، وأعانه عليه بما عنده من الكتب، وأرشده إلى التصرف في ذلك: زوائد مسند الإِمام أحمد. لما فرغ من تسويده راجعه الحافظ العراقي، وسماه "غاية المقصد، في زوائد الإِمام أحمد"، وهو في مجلدين.

ص: 24

‌مصنفات الحافظ الهيثمي:

تنقسم مصنفات الحافظ الهيثمي إلى نوعين. تخريج زوائد وترتيب لبعض الكتب.

فمن كتب الزوائد (مرتبًا هجائيًا):

1 -

البدر المنير في زوائد المعجم الكبير.

2 -

بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث.

3 -

غاية المقصد في زوائد المسند.

4 -

كشف الأستار عن زوائد البزار.

5 -

مجمع البحرين في زوائد المعجمين [الأوسط والصغير].

6 -

"مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" في الأحاديث الزوائد.

7 -

المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي.

8 -

موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

(1)

.

أما كتب الترتيب فهي نوعان:

(أ) ترتيب لبعض المصنفات على أبواب الكتب الفقهية، ومنها:

9 -

تقريب البغية في تخاريج أحاديث الحلية

(2)

.

10 -

ترتيب الغيلانيات.

11 -

ترتيب الخلعيات.

12 -

ترتيب فوائد تمام

(3)

.

13 -

ترتيب الأفراد للدارقطني.

(ب) ترتيب لبعض المصنفات في تراجم الرجال على حروف المعجم:

14 -

ترتيب ثقات العجلي

(4)

.

(1)

وقد سبق التعريف بهذه الكتب جميعًا في فضل أهمية الزوائد.

(2)

وتوجد مخطوطته بدار الكتب المصرية العامرة. وهو ترتيب فقط وليس تخريجًا على الكتب كما يفهم من عنوانه. وقد وهم السيوطي (ذيل تذكرة الحفاظ ص 373) وتبعه الكتاني في الرسالة المستطرفة فسمياه زوائد الحلية ووهما في ذلك.

(3)

مع أن بعض المعاصرين قد بدأ في ترتيبه وتخريجه وسماه الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام ولم ينبه إلى سبق الهيثمي بهذا العمل.

(4)

وقد طبع طبعتين والحمد للَّه، وأصل الكتاب وهو ثقات العجلي مفقود لم يُعثر إلَّا على قطعة منه.

ص: 25

15 -

ترتيب ثقات ابن حبان

(1)

.

قال مترجمو الحافظ الهيثمي: كان عجبًا في الدين والتقوى والزهد، والإِقبال على العلم والعبادة والأوراد، وخدمة الشيخ، وعدم مخالطة الناس في شيء من الأمور، والمحبة في الحديث وأهله.

حدث بالكثير رفيقًا للزين العراقي، بل قلَّ أن حدث الزين بشيء إلَّا وهو معه، وكذلك قل أن حدث هو بمفرده، لكنهم بعد وفاة الشيخ أكثروا عنه، ومع ذلك فلم يغير حاله، ولا تصدر، ولا تمشيخ، وكان مع كونه شريكًا للشيخ يكتب عنه الأمالي بحيث كتب عنه جميعها، وربما استملى منه، ويحدث بذلك عن الشيخ لا عن نفسه، إلَّا لمن يلح عليه.

قال السخاوي: قال شيخنا -يعني ابن حجر- في معجمه: وكان خيرًا ساكنًا لينًا، سليم الفطرة، شديد الإِنكار للمنكر، كثير الاحتمال لشيخنا ولأولاده. ثم قال الحافظ ابن حجر إنه قرأ عليه إلى أثناء الحج من "مجمع الزوائد" سوى المجلس الأول منه، قال: وكان يودني كثيرًا ويعينني عند الشيخ. قال: وبلغه أنني تتبعت أوهامه في "مجمع الزوائد" فعاتبني، فتركت ذلك إلى الآن، واستمر على المحبة والمودة، قال: وكان كثير الاستخصار للمتون، يسرع الجواب بحضرة الشيخ، فيعجب الشيخ ذلك. وقد عاشرتهما مدة فلم أرهما يتركان قيام الليل، ورأيت من خدمته لشيخنا وتأدبه معه -من غير تكلف لذلك- ما لم أره لغيره، لا أظن أحدًا يقوى عليه. وذكر الحافظ ابن حجر عن نفسه أنه لازمهما بعد عودتهما من المدينة، فطالت مدة صحبته لهما عشر سنين تخللتها رحلات الحافظ ابن حجر إلى الشام وغيرها. ومما قاله الحافظ في إنباء الغمر: إن الهيثمي صار كثير الاستخصار للمتون جدًا لكثرة الممارسة، وكان كثير الخير والاحتمال للأذى، خصوصًا من جماعة الشيخ. وقد شهد لي بالتقدم في الفن، جزاه اللَّه عني خيرًا.

وقال البرهان الحلبي في مشيخته: كان من محاسن القاهرة، ومن أهل الخير،

(1)

ما زال الكتاب مخطوطًا. وله نسخة بدار الكتب المصرية من مجلدين (برقمي 7345، 7346 ف) الجزء الأول حتى "الحكم بن فضيل الواسطي" والمجلد الثالث والأخير أوله "ميمون أبو المهدي" حتى آخره. كتبت في القرن التاسع. وهو من مصورات جامعة الإمام ابن سعود. كما في المجلد الأول من الجزء الثالث (ص 161).

ص: 26

غالب نهاره في اشتغال وكتابة، مع ملازمة خدمة الشيخ في أمر وضوئه وثيابه، ولا يخاطبه إلَّا بسيدي، حتى كان في أمر خدمته كالعبد، مع محبته للطلبة والغرباء وأهل الخير وكثرة الاستخصار جدًا.

وقال التقي الفاسي في ذيل التقييد: كان كثير الحفظ للمتوق والآثار، صالحًا خيرًا.

وقال الأقفهسي في معجم ابن ظهيرة: كان إمامًا حافظًا زاهدًا متواضعًا متوددًا إلى الناس ذا عبادة وتقشف وورع.

قال الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر: وسئل الحافظ العراقي عند موته: من بقي بعده من الحفاظ؟ فبدأ بي، وثنَّى بابنه وثلَّث بالشيخ نور الدين الهيثمي.

توفي الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي بالقاهرة ليلة الثلاثاء التاسع والعشرين من رمضان، ليقضي عيد الفطر في ظل مرضاة اللَّه وتحت جناح رحمته، إنه الرحمن الرحيم

(1)

.

‌المبحث الثالث ترجمة: الحافظ شهاب الدين ابن حجر [صاحب المختصر]

شيخ الإِسلام، وإمام الحفاظ في زمانه، وحافظ الديار المصرية، بل حافظ الدنيا مطلقًا، قاضي القضاة شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد بن الكناني العسقلاني، ثم المصري الشافعي.

ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة وعانى أولًا الأدب ونظم الشعر، فبلغ فيه الغاية.

ثم طلب الحديث من سنة أربع وتسعين وسبعمائة فسمع الكثير، ورحل ولازم شيخه الحافظ أبا الفضل العراقي وبرع في الحديث، وتقدَّم في جميع فنونه.

حكي أنه شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ فبلغها وزاد عليها.

(1)

هذه الترجمة مستفادة من مقدمة موارد الظمآن. وانظر استيفاء جوانب ترجمته بمقدمة المقصد العليّ بزوائد أبي يعلى الموصلي، فقد عقد محققه فصلًا طيبًا جامعًا لترجمته (ص 29: 57).

ص: 27

ولما حضرت العراقي الوفاة قيل له من تُخْلِف بعدك؟ قال: ابن حجر، ثم ابني أبو زرعة، ثم الهيثمي.

وصنَّف التصانيف التي عم النفع بها كشرح البخاري الذي لم يصنف أحد في الأولين ولا في الآخرين مثله وتغليق التعليق، و (التشويق إلى وصل التعليق) و (التوفيق) فيه أيضًا و (تهذيب التهذيب) و (تقريب التهذيب) و (لسان الميزان) و (الإِصابة في [تمييز] الصحابة) و (نكت ابن الصلاح) و (أسباب النزول) و (تعجيل المنفعة برجال الأربعة) و (المدرج) و (المقترب في المضطرب).

وأشياء كثيرة جدًا تزيد على المائة، وأملى أكثر من ألف مجلس، وولي القضاء بالديار المصرية والتدريس بعدة أماكن.

وخرَّج أحاديث الرافعي، والهداية، والكشاف، والفردوس، وعمل (أطراف الكتب العشرة) و (المسند الحنبلي) و (زوائد المسانيد الثمانية).

وله تعاليق وتخاريج ما الحفاظ والمحدثون لها إلَّا محاويج، توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة.

. . . وإن يكن فاتني حضور مجالسه والفوز بسماع كلامه والأخذ عنه فقد انتفعت في الفن بتصانيفه واستفدت منها الكثير.

وقد غلق بعده الباب وختم به هذا الشأن، وأخبرني الشهاب المنصوري أنه شهد جنازته فلما وصل إلى المصلى أمطرت السماء على نعشه فأنشد في ذلك الوقت:

قد بكت السحب على

قاضي القضاة بالمطر

وانهدم الركن الذي

كان مشيدًا من حجر

(1)

* * *

(1)

هذه الترجمة منقولة عن ذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي ص 380 - 382. ومن شاء التوسع فليراجع ترجمته بـ "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإِسلام ابن حجر" لتلميذه السخاوي. وكتاب ابن حجر العسقلاني ومصنفاته للدكتور شاكر محمود عبد المنعم، ففيهما تفاصيل كثيرة عن حياته ومصنفاته. واكتفيا هنا بهذا القدر اكتفاء بشهرته رحمه الله تبارك تعالى.

ص: 28

‌الفصل الثالث دراسة مختصر زوائد البزار

‌المبحث الأول عنوان الكتاب وصحة نسبته للحافظ

‌المطلب الأول: العنوان

عنوان النسخه (ب): "زوائد مسند أبي بكر البزار على مسند الإمام أحمد والكتب الستة".

عنوان النسخة (أ): "زوائد مسند البزار".

في نظم العقيان للسيوطي (ص 48) وكتاب ابن حجر ومصنفاته للدكتور/ شاكر محمود (ص 425): "المنتخب في زوائد البزار على الكتب الستة ومسند أحمد".

في عنوان الزمان لإِبراهيم البقاعي تلميذ الحافظ (مخطوط بدار الكتب ق 51): "المنتخب من مسند البزار مما ليس في الستة ولا مسند أحمد".

وفي فهرس الفهارس والأثبات للكتاني (1/ 335): "المختار المعتمد من مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد".

في مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري (1/ 90): "مسند البزار وزوائده على مسند أحمد والكتب الستة".

‌المطلب الثاني: صحة نسبة الكتاب للحافظ ابن حجر

- على النسخة (ب): زوائد. . . تلخيص شيخنا العلامة خاتمة الحفاظ، قاضي القضاة، شهاب الدين، أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر الكناني العسقلاني تغمده

ص: 29

اللَّه برحمته في تصنيف شيخه الحافظ نور الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي. فرغ من تصنيفه في عشرين من شعبان سنة 808 ثمان وثمانمائة.

- وعلى النسخة (أ): زوائد مسند البزار للحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفي سنة 852.

- ذكر المصنف نفسه ما يدل على ذلك، فقال في تعليقه على (رقم 23):". . . وله طرق ذكرتها. . . من كتابي في الصحابة". وقد ذكر طرقه فعلًا في الإِصابة (1/ 289 - 290) وكذا ذكر لسان الميزان في (رقم 258).

- والمناوي في فيض القدير (1/ 26) حيث قال: قال ابن حجر في تجريد زوائد البزار: "وإذا كان الحديث في مسند أحمد لا يعزي لغيره من المسانيد". اهـ. وهذا مذكور بالمقدمة بمعناه.

- وقال السيوطي في اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (1/ 184): قال الحافظ ابن حجر في زوائده [أي البزار]: "كأنه [أي البزار أيضًا] التزم إخراج كل ما روي، ولو كان موضوعًا". اهـ. وذلك على حديث بـ (ش رقم 2759).

- وكذا نسبه إليه من سبق ذكره: السيوطي، والبقاعي، والكتاني، والمباركفوري، ود. شاكر محمود.

- ونقل مختصر مقدمته مع خاتمته حاجي خليفة في كشف الظنون (2/ 1682).

- ونسبه إليه أيضًا بروكلمان في تاريخ الأدب العربي (3/ 158 - 159)، وسزكين في تاريخ التراث العربي (1/ 1/ 316).

- ويؤكد نسبته إليه ما قاله في مقدمته: "فإنني عملت أطراف مسند أحمد بتمامه في مجلدتين". اهـ. وهو المسمى بـ "المسند المعتلي في أطراف المسند الحنبلي"

(1)

، مذكور في مصنفات الحافظ.

وذكر الحافظ في خاتمة المختصر أنه فرغ منه عام 808، أي بعد وفاة الهيثمي بعامٍ واحدٍ، فسبحان اللَّه الدائم الواحد الأحد.

(1)

والكتاب ذكره ابن فهد في لحظ الألحاظ (ص 333) والبقاعي في عنوان الزمان (1/ ق 50) =

ص: 30

‌المبحث الثاني وصف النسخ الخطية

اعتمدت في ضبط هذا النص وإبرازه على نسختين خطيتين تيسرتا لي بفضل اللَّه عز وجل أمدني بهما الأخ الفاضل: شرف حجازي صاحب المكتب السلفي لتحقيق التراث حفظه اللَّه من كل سوء.

وهما مصورتان عن المكتبة (كتب خانة) آصفية بحيدرآباد الدكن بالهند.

ورمزت لهما برمزين: أ، ب.

• النسخة الأولى = الأصل = (ب):

وهي التي اعتمدت عليها وجعلتها أصلًا. وهي في مجلدين يشتملان على 464 ورقة بهما 928 صفحة رقمناها أ، ب.

خطها وناسخها: والناسخ هو عبد العزيز بن عمر بن محمد. . . بن فهد المكي. ترجمه السخاوي في الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (4/ 224 - 226) فقال عنه: "برع في الحديث طلبًا وضبطًا، وكتب الطباق بل كتب بخطه جملة من الكتب والأجزاء وتولع بالتخريج والكشف والتاريخ. . . وليس بعد أبيه ببلاد الحجاز من يدانيه في الحديث مع المشاركة في الفضائل وجودة الخط والفهم، وجميل الهيئة، وعليّ الهمة والحياء والمروءة، والتخلق بالأوصاف الجميلة والتقنع باليسير، وإظهار التحمل وعدم التشكي، وهو حسنة من حسنات بلده". اهـ.

= وكشف الظنون (1/ 7، 117) والرسالة المستطرفة (ص 169 - 170) والجواهر والدرر للسخاوي (ق 24 ب، 154 أ)، وقال: وكان حافظ الوقت الزين العراقي كبير الاعتماد عليه في إملائه وغيرها، والمعجم المفهرس للحافظ (ق 53 أ، ب) والكتاب ادعى السخاوي أنه غرق مع بعض مصنفات الحافظ في رحلته لليمن سنة 806 هـ. فأوهم فقدانه، لكنه وللَّه الحمد موجود منه نسختان بمكتبة داماد إبراهيم باشا باستنبول (18 - 19) تحت رقمي 255، 256. والحمد للَّه والآن بفضل اللَّه عز وجل يقوم الأخ المفضال الشيخ/ حمدي السلفي -محقق كبير الطبراني وغيره- بتحقيقه، وأخبر أنه سيقع في ثمانية أجزاء، وقد دفع الجزء الأول للطبع بمؤسسة الرسالة ببيروت. انظر ابن حجر ومصنفاته (ص 411 - 412) ومجلة صوت الأمة بالهند المجلد 21 ربيع آخر سنة 1410 هـ (ص 28 - 29).

ص: 31

فهذا يدلنا على دقة ناسخنا ومدى بلوغه في العلم شأوًا. وقد نسخها من نسخة بخط المؤلف. وتاريخ ذلك يوم الأربعاء 12 ذي القعدة الحرام عام 869، ومكان النسخ مكة المشرفة. وقد حدد السخاوي سنة ولادته وهي سنة 850 ومعنى ذلك أنه نسخ هذا المختصر وعمره 19 سنة.

وعبد العزيز هذا له ولدين جار اللَّه ويحيى. أما جار اللَّه فهو الذي نسخ ذيول طبقات الحفاظ للذهبي. ووالد الناسخ هو عمر مترجم بالبدر الطالع (1/ 512) للشوكاني. وجَدّ الناسخ هو تقي الدين محمد أبو الفضل صاحب لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ

(1)

.

- وقد وضع البعض في أول النسخة فهرسًا لأبواب المجلدتين وكتبه. وأظنه من صنع غير الناسخ، لأن فيه جدولين (صفحة) نمبر. و (مضمون) فأظنها من أحد ممن تملك النسخة.

والنسخة بها بياضات كثيرة، ويكتب ناسخها (ابن فهد) في الحاشية بياض بعدما يترك بياضًا وسط الكلام بقدر السقط. والناسخ يسهل الهمزة في مثل "زايدة"، "أيمة". وقد يقطع الكلمة الواحدة في سطرين: مثل "فعادوا" في آخر سطر "فعا" وفي أول السطر الذي يليه "دوا".

ويترضي عن الصحابة -رضوان اللَّه عليهم أجمعين- ويضع علامة مثل رأس سين مهملة ممدودة فوق أول قول البزار أو الهيثمي أو الحافظ.

والنسخة كان بها سقط في مواضع كما نبهت بالحواشي وتعليقاتي.

وعلي حواشي النسخة نُقُول مفيدة وهي أنواع. منها حواشي للمصنف نفسه -الحافظ ابن حجر- عن معاجم الطبراني ومسندي أحمد وأبي يعلى وغيرهما من النقول المفيدة - كما سيأتي تفصيله إن شاء المولى عز وجل.

وهناك حواشي أخرى معظمها لغوية عن النهاية لابن الأثير.

وللناسخ حواشي أخر من تصحيح ومقابلة تدل على إتقانه وضبطه، فهو كما وصفه

(1)

طبع بآخر طبقات الحفاظ للذهبي.

ص: 32

السخاوي: برع في الحديث طلبًا وضبطًا وكان رحمه الله أمينًا في نسخه حتى أنه يذكر ما كان بحواشي الحافظ كما في حواشي المختصر أرقام (532 = طُرَّة الأصل)، (1048= طُرَّة الأصل المنقول عنه)، (1073 = طرة)، (1276 = "صحيح" طرة الأصل)، (1297 = كتب المؤلف في حاشيته ما لفظه: هذا الحديث محله في فضل مصر).

- وهناك حاشيتين (برقمي 410، 1626)، فيهما تصويب لبعض التصحيف والتحريف في متون الأحاديث. مختومة بالعبارة التالية:"سعيد كان اللَّه له" وذهبت في تعليقي على الحاشية الأولى إلى احتمال كونه أحد ممن تملك نسخة المختصر. وإلى الآن لم أقف على ما ينفي أو يؤكد ذلك. وليس هو بالناسخ؛ لأن الناسخ اسمه عبد العزيز بن عمر كما سبق وأوضحته واسمه بتمامه في خاتمة المختصر.

- وهنا تصويبات ومقابلة على كشف الأستار لعلها من الناسخ أيضًا، وفي الغالب يختمها بما يشبه رقم (12) وليست هي للحافظ، فقد وقفت على حاشية (رقم 2034) فيها: هذا لفظ شيخه الهيثمي.

- وهذه النسخة لها فائدة عظيمة وكبيرة وبحاشيتها نُقُول للحافظ ابن حجر عن كتب مخطوطة بل ومفقودة، وليس ذلك بالنسخة الأخرى (أ).

وراجع لقيمة هذه النسخة مبحث فائدة وميزة هذه النشرة

(1)

.

• النسخة الثانية = (أ):

وهذه النسخة تقع في (331) صفحة، وكل صفحتين في ورقة.

ولم يكتب الناسخ اسمه، ولا تاريخ النسخ ولا ما يشير الي ذلك، اللهم إلَّا أنه فوق عنوان الكتاب بالصفحة الأولى مكتوب "زين العابدين".

والنسخة معظمها بياض وسقط وتحريف وتصحيف؛ ولذلك لم أعتمد على مخالفتها للنسخة الأولى (ب) وكان ناسخ (أ) كثير التحريف والتصحيف إلَّا أنه غير متقن، والبياض الذي بنسخته كثير ولا ينبه بالحاشية عليه، ولكنه يترك قدر الذي سقط أو الذي لم يعرف قراءته.

(1)

وهو في المبحث الرابع من الفصل الثالث من هذه المقدمة.

ص: 33

وهذا الناسخ لا يترضى عن الصحابة -رضوان اللَّه عليهم أجمعين- ولن أنبه لهذا بالحواشي لكثرته وعادة الناسخ في ذلك وفي النسخة سقوط كثيرة نبهت عليها بمواضعها من حواشي المختصر.

ومن سوء اختصاره أنه بدأ من حديث رقم (641) بدلًا من أن يصلي ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم كان يختصر: صلعم. وهي مكروهة عند الفقهاء، قال ابن جماعة في تذكرة السامع (ص 176):"ولا تختصر الصلاة في الكتابة ولو وقعت في السطر مرارًا كما يفعل بعض المحررين المتخلفين فيكتب صلع أو صلم أو صلعم، وكل ذلك غير ليِّق. بحقه صلى الله عليه وسلم"

(1)

.

- وناسخها يسهو كثيرًا، ولكنه يستخدم الضرب على الكلمات أو الجمل التي كررها أو أخطأ فيها بطريقة "لا. . . إلى" وقد استخدمها في الأحاديث (69، 126، 317، 390، 428، 472، 663، 829، 977، 1348).

‌المبحث الثالث دراسة منهج الحافظ في مختصره

للحافظ في هذا المختصر تعليقات وتعقبات تدل على تمكنه من شأن علم الحديث. فتارة يذكر علة للحديث، وتارة يذكر ما غفل عنه شيخه من ضعف راوٍ أو علة خفية أو برواة جهلهم شيخه، ثقات كانوا أم ضعفاء، أو يخالف شيخه في توثيق أو تضعيف أو تصحيح أو إعلال أو يزيل ما أشكل على شيخه وأبهم عليه. . . إلخ

(2)

".

بل وقد يرد ويتعقب الطبراني أيضًا فيما ينقله عنه في مختصره أو حواشيه كما وقع في صلب المختصر (رقم 128)، حيث قال: قال الطبراني: لم يروه عن عبد اللَّه بن زيد إلَّا خالد. فتعقبه الحافظ بقوله: وقد أخطأ في ذلك.

- طريقته في اختصار هذا الكتاب أنه اشترط أن ما بالحديث بمسند أحمد حذفه من زوائد شيخه المسمى بكشف الأستار؛ وذلك لأن الحديث إذا كان بمسند أحمد فلا يحتاج العزو لغيره لجلالة مسند الإمام أحمد وعلوه.

(1)

وانظر الجامع لآداب الراوي للخطيب (1/ 270 - 772).

(2)

وذلك كما سبق في مبحث فائدة هذه النشرة.

ص: 34

- وهذا المختصر يختلف عن أصله -كشف الأستار- بحذف واختصار كثير من الأبواب. مثال ذلك كتاب الإيمان، فإنه في أصل المختصر -كشف الأستار- به 44 بابًا. لكنه في مختصر الحافظ به 3 أبواب فقط.

فهذا يدلنا على مدي الاقتضاب الذي انتهجه الحافظ في مختصره في الأحاديث والتراجم.

وكذا في الأسانيد: فإذا كان حديثًا بإسنادٍ واحدٍ أورد الأول ثم أتبعه بالثاني مختصرًا إسناده ومتنه عند نقطة الاشتراك والالتقاء في الإسناد ويقول: وبهذا الإسناد كما في (77 - 78).

- والحافظ رحمه اللَّه تعالى يختصر الأسانيد، بل والمتون أيضًا حتى لا يتضخم الكتاب. وهذا ليس باختصار مخل، بل إنه يدل على تمكنه إذ أنه لم يختصر اختصارًا خاطئًا في كل المختصر على ما وقفت عليه.

- وقد يكرر الحافظ الحديث ويضعه في موضعين من مختصره. وهذا تارة يكون كذلك بأصله (ش) وتارة يكون من تصرف الحافظ وتقطيعه للحديث الواحد. فمن أمثلة ذلك. (الرقمان للمختصر، وش للكشف).

[(59، 1426) ش 2201]، [(165، 392) ش 176]، [(293، 1726) ش 1947]، [(896، 942) ش 1312]، [(117، 1446) ش 123، 223]، [(215، 603) ش 336، 875].

- وللحافظ بعض تعليقات بمجمع الزوائد تدل على أن تعليقاته عليه بعد اختصاره لزوائد البزار كما وقع في المختصر هنا (رقم 113) عندما قال الهيثمي: شيخ البزار لم أرَ من ترجم له. فتعقبه الحافظ ابن حجر في المختمر ها هنا وقال: قلت: هو الواسطي. اهـ. وفي مجمع الزوائد في حاشيته: هو الواسطي فيما أحسب. . . ثم تبين لي أنه عبيد بن إسحاق العطار وهو ضعيف. اهـ. فهذا يدل على ما أشرت إليه. وهناك احتمال آخر أنه كان يزيد في تعليقاته وتعقباته على مصنفاته فلعله ألحقها بالمجمع وفاته وضعها بالمختصر. واللَّه تعالى أعلم.

- ومعظم الحواشي بالمجمع على روايات البزار تكون بمختصر زوائده هاهنا لفظًا ومعنى كما في (25).

ص: 35

- وقد يجانب الحافظ الصواب ويخطئ في تحديد راوٍ ما كما وقع في (161، 338، 386)، وراجع تعليقاتي عليها.

- والحافظ لا يكتفي بالتخريج على معاجم الطبراني ومسندي أحمد وأبي يعلى، بل يشير كذلك إلى مصنفاتٍ أخرى كما وقع في حاشيته للحديث (رقم 1103)، حيث قال: سمعناه بعلوٍ في الغيلانيات. اهـ. وكذا في حاشية (2116)، حيث قال في الدعاء [أي للطبراني:

عن. . . وأخرجه أبو يعلى عن. . . ورواه الحسن بن علي العمري في اليوم والليلة وأخرجه ابن السني.

- وللحافظ تعليقات‌

‌ لطيفة

في بعض الأحيان. كما وقع في (78) حيث قال في ترجيح اسم راوٍ: بل هو ابن سلام، والسلام وكذا في (1283) حيث أعلَّ الحديث بقوله: علته المعلى.

• لطيفة:

الحافظ قد يعتمد على مجمع الزوائد في بعض الأحيان عندما يعزو الهيثمي الحديث للبزار بالمجمع ولا يجده الحافظ في أصله -كشف الأستار- فيضعه في الباب المناسب له من المختصر. وهذه عجيبة من الحافظ، إذ أن بعضًا من هذه الأحاديث ليست بالبزار يقينا، وإنما وهم الهيثمي في عزوه إليه أو هو تحريف من النساخ.

- من أمثلة ذلك:

1683 =. . . عن معاذ بن جبل (لفظ طب عن المجمع).

1745 =. . . (أورد لفظ الطبراني قبل البزار).

1809 = حدثنا. . .، عن أنس بن مالك.

1827 = حدثنا. . . معلى بن ميمون. . .، عن أنس قال:(عن المجمع).

2082 = حدثنا علي بن حرب الرازي. . . عن ابن عباس قال: (ثم وجدته بالكشف).

2089 = حدثنا أحمد، ثنا زيد بن الحباب، ثنا حميد مولى أبي علقمة، ثنا. . .، عن سلمان قال: وراجع تعليقاتي على هذه الأحاديث.

- هناك أحاديث بالمختصر لم أعثر عليها بـ (ش) فلا أدري أفيه سقط أم غير

ص: 36

ذلك. ومن هذه الأحاديث بالمختصر: 8، 402، 636، 974، 1034، 1152، 1685.

- وكذلك بالمختصر و (ش) أحاديث لم أجدها بمجمع الزوائد أو أنه أوردها بم يعزها للبزار فأوردها للفائدة:

105، 332، [431 طب فقط]، 488، 519، 520، 521، 581، 749، 918، [929 طب فقط]، 1039، [10811، 1082 طب فقط]، 1096، 1203، 1219، [1821 طب فقط]، [1266 طس فقط]، 1515.

•‌

‌ فائدة: هل للهيثمي تخريج مفرد على زوائد البزار

؟!

قال الحافظ في مقدمته لهذا المختصر: ". . . وقفت على تخريج زوائد أبي بكر البزار- رحمه الله جمع أبي الحسن. . . على الكتب الستة. . . وأضفت إليه كلام الشيخ أبي الحسن على الأحاديث مجموعة الذي عمله محذوف الأسانيد؛ لأن الكلام على بعض رجال السند عقب السند أولى لعدم الوهم".

فهذا الكلام من الحافظ يلمح ويشير إلى أن للهيثمي تخريجًا مفردًا على زوائد البزار. وقد وقفت على بعض الاختلاف في التخريج يؤيد أنه تخريج مفرد غير الذي بالمجمع.

ومما وقفت عليه من ذلك (الرقم بالمختصر، والجملة الأولى التي بالمجمع، والثانية التي بالمختصر معنا):

85 [رجاله موثقون/ إسناده حسن].

87 [(هارون) ضعيف/ منكر الحديث].

1121 [(تكلم الهيثمي في عبد اللَّه بن صالح) / عادة الشيخ أن يتكلم في عبد اللَّه].

129 [كثير متروك/ كثير ضعيف].

192 [رجاله رجال الصحيح/ إسناد صحيح].

266 [سكت/ عبد اللَّه بن صالح مختلف فيه].

274 [يوسف ضعيف/ يوسف ضعيف جدًّا].

287 [رجال الصحيح/ ثقات].

ص: 37

293 [كذاب/ ضعيف].

349 [ضعيف/ واهٍ].

1171 [ضعيف/ ثقة].

فلعله تخريج مفرد. وهناك احتمال آخر وهو أن الهيثمي عندما ضَمَّ زوائد البزار بتخريجه إلى المجمع لعلَّه بَدَّل أو عَدَّل بعض ألفاظه، أو اختلف حكمه على الراوي. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

•‌

‌ مطلب: هل وفَّى الحافظ ابن حجر بشرطه، ولم يأتِ بحديث من مسند أحمد؟. . وهل كل حديث أهمله ليس بمسند أحمد

؟

عدد أحاديث كشف الأستار -وهو أصل هذا المختصر- 3700 حديثًا، وعدد أحاديث المختصر 2340 حديثًا، فالمتبقي أو المحذوف والمختصر هو 1360 حديثًا ينبغي أن تكون لزامًا بمسند الإِمام أحمد.

• والواقع أن الحافظ ابن حجر قد ندَّت عنه أحاديث كثيرة قد أوردها بالمختصر وهي بمسند الإِمام أحمد، بل قد تعقَّب نفسه بنفسه في بعض الأحاديث كما في (415) حيث قال: رواه أحمد بمعناه فيحول.

- وقد يشير إلى ذلك بالحواشي. كما في:

512: رواه أحمد من وجه آخر.

534: أخرجه أحمد عن. . .

538: رواه أحمد أتم منه فيحول.

- وقد أستفيد ذلك من تخريج الهيثمي بالمجمع حيث يعزو الحديث لأحمد كما في (464، 633، 855، 993).

- وقد يكون ذلك من خلال مراجعتي وتخريجي وتتبعي مثال ذلك:

185، 186، 187، 188 (كما في الاستدراك)، 334، 544، 567، 572، 579، 612، 719، 721، 749، 750، 1214، 1265، 1398، 1402، 1409، 1420، 1531، 1550، 1555، 1587، 1684، 1760، 1897، 1902، 1911، 1912، 1933، 1939، 1959، 1982، 2102، 2107،

ص: 38

2113، 2189، 2292. . . إلى غير ذلك من المواضع التي يلاحظها القاريء النبيه.

- تنبيه: ليُعلم أن الحافظ يعتبر زيادات عبد اللَّه بن أحمد على مسند أبيه مثل مسند أبيه تمامًا فيورده في الزوائد. هذا بالاستقراء.

- المختصر يشتمل على بعض الأحاديث القدسية منها: 531، 538، 545.

‌المبحث الرابع فائدة وميزة مختصر زوائد البزار

هذا الكتاب "مختصر زوائد البزار" كتاب نفيس؛ لأنه قد تداولته أيدي العلماء والحفاظ، فمن مصنفه الحافظ أبي بكر البزار (ت 292) إلى مُسْتخرِج زوائده ومُرتبه عل الأبواب الفقهية نور الدين الهيثمي (ت 807) ثم النظر في إسناده ورجاله له أيضًا ثم اختصار زوائده على أحمد أيضًا لأمير المؤمنين في الحديث الحافظ شهاب الدين ابن حجر العسقلاني (ت 852) ثم نشره هذه الأيام (عام 1411 هـ) محققًا بعد النظر في أصوله: كشف -مجمع- البحر.

فقد تناقلته وتناولته وتداولته أيدي هؤلاء الحفاظ والعلماء.

وقد اعتمد على هذا المختصر الحفاظ والمشايخ مثل السيوطي والمناوي وغيرهما

(1)

.

- ويزيده نفاسة في قيمته أن الحافظ ابن حجر هو شيخ الإسلام في الحديث قد علَّق عليها تعليقات تبين مدى تمكنه واعتنائه بهذا الشأن. كما نبَّه لذلك في مقدمته حين قال: "وزدت جملة في الكلام على الأحاديث" وله أنواع في زياداته منها (المذكور: رقم الحديث).

- ذكر علة للحديث: 1، 34، 142، 173، 271، 290، 303.

- ذكر ما أغفله الهيثمي من ضعف راوٍ: 4، 12، 107، 108، 126، 153، 317، 356.

- يعرِّف برواةٍ جهلهم شيخه: 5، 15، 25، 96، 113، 119.

- يرد على شيخه تضعيفه لرواة الثقات: 7، 14.

(1)

كما سبق في مطلب صحة نسبة الكتاب الحافظ. من المبحث الأول من الفصل الثالث.

ص: 39

- يرد على شيخه توثيقه لرواة ضعفاء: 155.

- يرد على أوهام شيخه في الأسانيد: 17.

- يورد شواهد لما ضعف من الحديث: 14، 18، 149، 191.

- ينبه على منكرات الراوي حتى ولو كان من رواة الصحيحين: 34، 122، 149، 265.

- يصحِّح أحاديث سكت عنها البزار والهيثمي: 62، 83، 110، 302.

- يبيّن عدم تفرد بعض الرواة بالحديث: 66، 67، 189.

- يرجح ما توقف فيه شيخه من تعيين الرواة: 78.

- يحدد ويعيِّن رواة أخطأ شيخه في تعيينهم: 168.

- يفسر ويوضح كلام شيخه في تعليقه: 109.

ومما يدل على أهمية هذا المصنف أن الحافظ تكلَّم على مرتبة كثير من الرواة جرحًا وتعديلًا، وليس لهم ذكر في التهذيب، ولم يجمل القول في ترجمتهم أحد -خاصة الرواة المختلف فيهم-.

- ومما يدل على نفاستها وعدم استغناء طالب العلم عنها أن للحافظ حواشي منقولة عن مصنفات لأهل الحديث مفقودة أو أجزاء مفقودة أو لم تطبع بعد.

مثل معجمي الطبراني الكبير والأوسط.

أما الكبير فتوجد فيه مسانيد ناقصة، مثل مسند عبد اللَّه بن عمر. وقد أورد الحافظ في حاشية المختصر أسانيد من هذا الجزء المفقود.

وهناك مسانيد ساقطة أصلًا معظمها من حرف العين المهملة. وحرف النون مفقود بكامله.

وبعضًا من الكنى، كل هذا باستقرائي، فالساقط حوالي 35 مسندًا من مسانيد الصحابة بكبير الطبراني. وقد أورد الحافظ ابن حجر في حاشية المختصر كل ما وقع له من أسانيد اشتركت مع البزار فطرَّز بها حواشي مختصره، فجزاه اللَّه خيرًا عن الإِسلام.

• وها أنا ذا أذكر بعضًا من هذه الأسانيد تتبعتها أثناء تعليقي على هذا المختصر حتى حديث رقم 1525 تقريبًا:

ص: 40

* مسند عبد اللَّه بن عمر [ناقص] أرقام أحاديثه بحواشي المختصر: 494، 728، 746، 809.

* من المسانيد المفقودة مرتبة على الحروف الهجائية وقد أورد الحافظ أسانيدها بحواشي المختصر:

1 -

عبادة بن الصامت = 293.

2 -

العباس بن عبد المطلب = 805 (ثلاثة أسانيد).

3 -

عبد اللَّه بن أبي أمية = 303

4 -

عبد اللَّه بن أبي أوفى = 390، 485، 763.

5 -

عبد اللَّه بن حنظلة الغسيل = 326.

6 -

عبد اللَّه بن الزبير = 364، 448.

7 -

عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي = 377، 478.

8 -

عبد اللَّه بن هلال المزني = 748.

9 -

عبد الرحمن بن أزهر = 526.

10 -

عبد الرحمن بن أبي بكر = 624.

11 -

عمار بن ياسر = 126.

12 -

عَمرو بن عوف المزني = 269.

13 -

أبو بكرة (نفيع بن الحارث) = 686 (ثلاثة أسانيد).

14 -

أبو الدرداء = 117، 277، 472.

15 -

أبو عَبْس بن خير = 833.

16 -

أبو عَنبسة الخولاني = 452.

17 -

أبو موسى الأشعري = 99.

18 -

أبو هريرة (أو غيره) = 233.

• وهناك بالمسانيد المطبوعة من الطبراني الكبير أسانيد أوردها الحافظ بالحواشي، ولم أجدها فيه وهي:

1 -

رفاعة بن رافع الزرقي = 1348.

2 -

سمرة بن جندب = 47 (الإسناد الأول).

3 -

عبد اللَّه بن مسعود = 393، 487.

ص: 41

4 -

عمران بن حصين = 296.

• وأما المعجم الأوسط للطبراني فلم يطبع بتمامه، بل طبع منه 3 آلاف حديث فقط، وقدَّره ناشره بأنه 12000 حديثًا وأورد الحافظ أسانيده بالحواشي، وما لم أجده بالمجلدات المطبوعة منه أعطيت رقمه هنا للاستفادة منه إلى حين طبعه ونشره -وهذه‌

‌ فائدة

عظيمة-.

40، 124، 128، 219، 261، 262، 263، 277، 307، 311، 313، 338، 343، 346، 378، 396، 407، 467، 473، 494، 496، 499، 530، 548، 587، 588 (موضعين)، 614، 653، 654، 662، 696، 699، 704، 729، 742، 743، 763، 769، 784، 792، 833، 839، 851، 853، 856، 901، 927.

• فائدة:

- أول حاشية طرّز بها الحافظ مختصره برقم (34) عن أوسط الطبراني.

- وأول حاشية عن كبير الطبراني (برقم 46).

- وأول حاشية عن صغير الطبراني (برقم 73).

- وأول حاشية عن مسند أبي يعلى (برقم 404).

•‌

‌ من مميزاته عن كشف الأستار:

ومما يتميز به هذا المختصر أنه يعتبر نسخة أخرى لتوثيق وتصحيح نصوص البحر الزخار، وكشف الأستار، ومجمع الزوائد.

ومن المعلوم أن كشف الأستار قد طُبع عن نسخةٍ واحدة، ولذا عزت فيه على تصحيفات كثيرة كما ذكرت في أول حديث من المختصر عند تعليقي عليه.

- فمنها ما هو سقط:

منها ما هو إسناد بتمامه كما وقع في (ش 2888، والمختصر 872)، (ش 3695، 3696، والمختصر 2293، 2295) كما وقع في المختصر 162 وكشف 260 حيز سقطت منه ما بين هلالين.

فقلت: ألا أستقي لك؟! قال: (لا، رأيت عمر بن الخطاب يستقي ماء

ص: 42

لوضوئه، فقلت: ألا أستقى لك؟ قال:) ما أحب أن يعيني عليه. . . اهـ. وهو واضح لكل من قرأ المتن.

- وأيضًا كما وقع في (ش 146، مختصر 84)، (ش 288، مختصر 161).

- ومنها ما هو إقحام في الإسناد بحيث يعتبر الراوي راويين.

- كما وقع في (المختصر (1)، و ش 9). . . ثنا بدل بن المحبر، ثنا أبو المنير. ا هـ. وصوابه حذف لفظ التحديث بينهما لأنها كنية بدل.

- وكذا في (المختصر (67) و (ش 94)، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، ثنا أبو الأشعث. اهـ. ويقال فيه ما يقال لسابقه.

- ومنها ما هو إقحام في المتن مقداره سطرين كما في (ش 669، والمختصر 469).

- ومنها ما هو عكس ذلك بحيث يعتبر الراويين راويًا واحدًا. كما في (ش 258، مختصر 156) عن مسلم بن إبراهيم.

وصوابه مسلم، عن إبراهيم.

وكما في (ش 395، ومختصر 246). . . عن يحيى بن سعيد بن المسيب. وصوابه: عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب.

- وكما في (ش 405، ومختصر 262).

- بل وهناك أخطاء في التخريج أيضًا.

ففي (ش 484) نقل عن الهيثمي تخريج حديث جابر. والصواب أن ينقل تخريج حديث أبي مالك الأشجعي عن أبيه. وفهم خاطئ لقول الهيثمي. ففي (رقم 321 في ش) رواه البزار 8، وفي إسنادهما

فقال المحقق: سقط اسم مخرج آخر. اهـ. هكذا قال المحقق. ولم يسقط شيء وإنما يقصد إسنادي البزار كما هو واضح من النظر في (ش).

- ويجزم بأن الهيثمي لم يخرج حديثًا وهو فيه لكن في غير الموضع الذي يبحث فيه المحقق مثاله رقم 3498. قال: لا يخرج حديث ابن عمر. اهـ. قلت: وهو مخرج بالمجمع (4/ 41).

ص: 43

- بل ويترك أحاديث يبيض لها ولا يخرجها وهي بالمجمع. مثل (549) وهو بالمجمع (3/ 86).

- وأخيرًا إن هذا المصنف مخرج على أقرانه من مسندي أحمد وأبي يعلى ومعاجم الطبراني الثلاثة وغيرها من الكتب التي يحتاج إليها فن التخريج ودراسة الأسانيد، ونقد المتن والإسناد.

والحمد اللَّه الذي وفقنا لهذا ونحمده تعالى على حسن تفضله وإنعامه.

‌المبحث الخامس منهجي في تحقيق وتخريج المختصر

- لمّا كان تحقيق نصوص التراث الإسلامي مسؤولية شرعية ودينية وتاريخية وأدبية وعلمية في آنٍ واحدٍ، كان الواجب على المحقق أن يكون غاية في الالتزام عند التعليق والتحقيق، يحسب لكل كلمة وجملة حسابها وقيمتها العلمية، فلا يجعل من الحواشي مكانًا لإظهار معرفته في غير موضوع النص وتصحيحه وفائدته.

ويجتهد دائمًا أن تكون تعليقاته وتحقيقاته في جميع ما يصح أو يوضح أو يستدرك، أو ينقد جامعة نافعة مختصرة غاية الاختصار، شرط أن تكون مجزية دالة في الوقت نفسه.

لأن التحقيق والتعليق يكشف عن شخصية المحقق ومدى التزامه بالمنهج العلمي والتأدب مع زملائه العلماء والدارسين. وهي بعد كل الذي ذكرته تقدم انطباعًا عن مكانته العلمية

(1)

.

(1)

انظر: ضبط النص والتعليق عليه للدكتور بشار عواد معروف.

ص: 44

‌المطلب الأولى منهجي وعملي في ضبط وتحقيق النص

تلخص في النقاط التالية:

1 -

اعتمدت النسخة (ب) لدقة ناسخها وتمكنه من هذا العلم، واستعنت بالنسخة (أ) في بعض الأحاديث، وقد سبق وصف حالها. وقد تكون منسوخة عن (ب).

2 -

في بعض الأحاديث بياض بالأصلين وضعت مكانه ثلاث نقط، ولا أنبه على ذلك فى تعليقاتي إلَّا على السقوط الذي يحدث خللًا فينبِّه عليه بالحاشية.

3 -

اعتمدت في إثبات نص المختصر على كشف الأستار لأنه هو الأصل الذي اختصره الحافظ، فلذا كان هو العمدة في إثبات الساقط والاختصارات المخلة.

وعليه فقد أزيد بعض ما يوضِّح سياق الحديث أو لفظ البزار بين معكفين، فكل ما وضعته بين معكفين فهو زيارة من (ش) إن لم أنبه على ذلك، وما نبهت عليه فبحسبه.

وقد أضع المعكفين في الحواشي ولا أنبه وليست زيادة من (ش) ولكن من المصادر التي منها الحاشية، أو أنها زيادة لا بدَّ منها وإلَّا صار الكلام ناقصًا. وقد أنبه نادرًا.

ورمزت لكشف الأستار بـ (ش) كما سيأتي في صفحة الرموز.

4 -

اعتمدت في مقابلة السند وتصويبه على الأصلين وكشف الأستار، وفي مقابلة المتن وتصويبه على هذه الثلاثة ومجمع الزوائد.

5 -

تغاضيت عن إثبات الخلاف بين النسخ في اختصار ألفاظ التحديث إلَّا ما يترتب عليه أمر كان يكون في نسخة "عن" وفي أخرى "حدثنا"، فأنبّه على ذلك.

6 -

قد يكون في (ش) بعض الأحاديث في صورة الحقيقة، وتكون فيها زيادة هكذا:"فذكر أحاديث بهذا ثم قال: وبإسناد" فمثل هذه لا أثبتها إلَّا نادرًا.

7 -

أعدت رسم كتابة الأسماء والألفاظ بطرق الإملاء الحديثة لأن مسألة رسم الكتابة

ص: 45

من الأمور المهمة في عصرنا؛ لأنها أُولى وسائل المعرفة، يشكو منها العالم كما يشكو منها المتعلم على حد سواء.

8 -

قيدت وضبطت النص بالحركات لا سيما فيما يشتبه من الألفاظ، وأسماء الناس وغيرها، وقيدت ما رأيته حريًا بالتقييد من اللغة والنحو راجيًا توضيح المعنى ودفع الاشتباه عنه.

9 -

رقمت أحاديث وآثار المختصر ونظمت فقرات النص.

10 -

وضعت أرقام صفحات وأوراق المخطوطتين بحيث أن المخطوطة (أ) جعلت الصفحة وجه واحد، هكذا: النسخة أ = 1/ أ، 2/ أ، 3/ أ، 4/ أ.

وفي (ب) لكل ورقة وجه وظهر، هكذا:

النسخة ب = 1/ 2 ب، 1/ ب - ب، 2/ أ - ب، 2/ ب - ب وهكذا.

بحيث أن (1) هو رقم الصفحة و (أ) هو الوجه الأول، و (ب) هي رمز للنسخة وهكذا.

وكنت قد عقدات العزم على إثباتها بحواشي تجارب الطباعة، ثم فاتني وضعها وسط غمرة التعليقات الكثيرة، ثم تنبهت من أول (حديث 520) فأثبتها فمعذرة للقارئ الكريم.

11 -

لفقت أحاديث سقطت من الأصلين. لفقتها عن (ش) على شرط الحافظ المصنف في موضعين نبَّهت عليهما بموضعهما.

12 -

التنبيه على أخطاء المصنفين وأهل العلم بما مَنَّ اللَّه عز وجل به وفتح من التبصير للحق والصواب. كما وقع في (حديث رقم 1319).

13 -

صنعت "الاستدراك والتعقيب" على التخريج والتحقيق والتعليق بآخر الكتاب لما فاتني ولم أستطع إدراجه في موضعه لتعجل الناشر وضيق الوقت. واللَّه المستعان.

•‌

‌ المطبوع من المختصر:

- قد وقع إلى علمي أن بعضهم بدأ في تحقيق المختصر، وعندما سألت واستخبرت عن ذلك، فعلمت أن د. عبد اللَّه مراد قد قدم بعضه في رسالة دكتوراة إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة -عليها وعلى ساكنها أفضل الصلاة وأتم

ص: 46

السلام- ولم أستطع الحصول على صورة منها إلى حين مثول الكتاب للطباعة وقد حدثني أخي الفاضل شرف حجازي أنه اطَّلع عليها ووجد أن التعليقات عليها بسيطة، وأن ما حققه هو جزء بسيط من المختصر وأنه يحتاج إلى تحقيق علمي جيد يكشف فيه عن قيمة الكتاب وفائدته وما يحتويه من الفوائد الزوائد. ولولا هذا لما أقدمت على العمل بهذا المصنف حتى لا تتعدد جهود الباحثين وطلبة العلم، وتراثنا العظيم أولى ما يكون حاجة إلى إخراج كنوزه المدفونة التي لم تُمس ولم يكشف عنها النقاب إلى الآن.

‌المطلب الثاني طريقتي في التخريج

1 -

قسمت كل صفحة إلى ثلاثة أقسام: النص المحقق - التخريج - التعليق والتحقيق.

2 -

ما كان من كلمة غريبة أو معنى في الحديث يحتاج لتوضيح أوضحته عن كتب الفقه ومعاجم اللغة، ولم أستوعب في ذلك.

3 -

قمت بتخريج الأحاديث والآثار من الكتب التي يخرج عليها الهيثمي في مجمع الزوائد. وطريقتي في ذلك أن أضع رقم الحديث بأصل الكتاب وهو كشف الأستار وأرمز له بـ "كشف" وكذلك موضعه بمجمع الزوائد وأرمز له بـ "مجمع" وأثبت كلامه بتمامه منه.

4 -

وقد طبع من البحر الزخار بعضه عند مثول الكتاب للطبع، فألحقت ما وقفت عليه من ذلك برقمه، وقد تجد بعد وضع الرقم به لفظة "وراجعه" ورمزت بها إلى أن بتخريجه فوائد ومصادر جديدة فعلى القارئ الكريم مراجعته.

5 -

وأما مسند أحمد فحقه أن لا يُورَدَ منه شيء ها هنا، ولكن -كما سبق في دراسة المختصر- قد يورد المصنف حديثًا فيه. وعندها أورد الحديث برقم المجلد والصفحة وإن كان في طبعة الشيخ شاكر وضعت الرقم أيضًا.

6 -

وأما مسند أبي يعلى. فقد طبع محققًا فأورد رقم الحديث به مضافًا إليه قبله رقم المجلد تيسيرًا على المراجع والقارئ النبيه. وقد طبع له أيضًا معجم شيوخه والمفاريد. وقلما أُخرِج منهما.

ص: 47

وطبع أيضًا قطعة من زوائده للهيثمي وهو المسمى بالمقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي وقد أُورد الحديث منه للفائدة.

7 -

وأما معاجم الطبراني:

- فالكبر: وضعت رقم الجزء ورقم الحديث. وعلى القارئ أن يراجع تخريجه لأنها قد تكون بهما مصادر زائدة عما أوردته. وقد لا أجد الحديث به في مسند الصحابي المذكور، فأقول بين هلالين (لم أجده) ومن المعلوم أن كثيرًا من مسانيده ناقصة ولم تطبع منه فما كان من هذه المسانيد نبهت بين معكفين إلى أنه لم يطبع مسنده. ومن لم يطبع مسنده بتمامه، نبهت عليه، مثل عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما.

- والأوسط: قد طبع بعضه، وهو ثلاث مجلدات تحتوي على ثلاثة ألاف حديث، فما وجدته فيها أثبته برقمه وما لم أجده فيه وضعت بين معكفين علامة استفهام إشارة إلى أني لم أعثر عليه فيما طبع، ولم أقل:"لم أجده" لأنه لم يكتمل. وقد أزيد من مصادر خارجية لا يُحال إليها أصلًا مثل (رقم 900) معلقًا على قول البزار، وذلك للفائدة.

ومن المعلوم أن الهيثمي قد أورد زوائده في مجمع البحرين -كما سبق بيانه- وقد وقف عليه محقق الطبراني الكبير، فيورد رقمه بمجمع البحرين فلا أنبه ولا أشير لذلك لأني لم أطلع عليه.

- والصغير: اعتمدت على الطبعة السلفية ذات الجزئين بتحقيق عبد الرحمن عثمان. وقد اطلعت على طبعتين أخرتين إحداهما بها تخريج وسماها محققها الروض الداني إلى المعجم الصغير للطبراني -وتحقيقه يحتاج لتحقيق-، والثانية لها فهرس طبعتها دار الكتب الثقافية.

ولم أخرج من باقي مصنفات الطبراني المطبوعة لضيق الوقت وهي: الأحاديث الطوال، ومسند الشاميين، والدعاء، والمكارم، والأوائل، ومجمع البحرين للهيثمي (مخطوط).

8 -

قد أتوسَّع في تخريج بعض الأحاديث لفائدةٍ ما أو إشكال في المتن أو الإسناد،

ص: 48

مثال ذلك أنني استوعبت ما بـ "مسند سعد بن أبي وقاص" لأبي عبد اللَّه الدورقي (ت 246) في كتابنا ونبهت على ما وجدته به وما لم أجده.

9 -

نبهت إلى التصحيف والتحريف بالمتن والإسناد باختصار مع العناية بالضبط.

- ولم أنشط إلى تخريجه والكلام على درجة أحاديثه، وأسال اللَّه -بمنه وكرمه وفضله- أن يعين على إعادة النظر في هذا الكتاب حتى أحقق أحاديثه، الأمر الذي لم يكن بمستطاع في الفترة التي تناولت فيها الكتاب ولم يكن في الإمكان أيضًا في ظروف تعجل إخراجه للقارئ ونفقات الطباعة - إذ من المتوقع أن يجاوز الكتاب أضعاف حجمه.

- وليت أن كتب العلم تُنشر معتنى بفهارسها وضبط نصها دون حواشيها التي قد تعطِّل نشرها لتكون مرجعًا لطالب العلم.

- وأرجو أن يلتمس القارئ لي بعض العذر فيما يراه من تقصير.

وسبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلَّا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.

المحقق

ص: 49

‌نماذج النسختين الخطيتين المعتمدتين في تحقيق النص

عنوان النسخة (ب) = الأصل

ص: 50

الصفحة الأولى من (ب) = الأصل

ص: 51

الورقة الأخيرة من (ب) = الأصل

ص: 52

عنوان النسخة (أ)

ص: 53

الصفحة الأولى من (أ)

ص: 54

الورقة الأخيرة من (أ)

ص: 55

‌رموز واصطلاحات التعليق

(أ): النسخة الثانية المعتمدة.

(ب): النسخة الأولى المعتمدة على الأصل.

(ش): كشف الأستار عن زوائد البزار، للهيثمي.

(م): مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، للهيثمي.

(الأصلين): نسختي (أ)، (ب).

البحر: البحر الزخار = مسند البزار الأصلي.

كشف: كشف الأستار.

مجمع: مجمع الزوائد.

ص: 56

مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد

للحافظ شهاب الدين ابن حجر العسقلاني

(773 - 852 هـ)

ص: 57

بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمْدُ لِلَّهِ [حمدًا] كثِيرًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، بَعَثَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا.

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا يرد طرف أعين حسيرًا

(1)

.

(أما بعد):

فَإنَّني لَمَّا عَلَّقْتُ الأَحَاديِثَ الزَّائِدَةَ عَلَى الْكُتُبِ السِّتَّةِ

(2)

، وَمُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ رضي الله عنه، [من]

(3)

جَمع شَيخِنَا الإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ الْهَيْثَمِيِّ، وَقَفْتُ عَلَى تَخْرِيجِ زَوَائِدِ أَبِي بَكْرٍ الْبَزَّارِ رحمه الله[جَمْعَ]

(4)

أَبِي الْحَسَنِ الْمَذْكُورِ- عَلَى الْكُتُبِ السِّتِّةِ

(5)

أَيْضًا.

فَرَأَيْتُ أَنْ أُفْرِدَ هَهُنَا مِنْ تَصْنِيفِهِ الْمَذْكُورِ مَا انْفَرَدَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ عَنِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ

(1)

قوله: "يرد طرف أعين حسيرا" يقال: حسر بصره إذا تعب وكلّ: وكأن الصلاة والسلام على النبي لكثرتها يُتْعِبُ العين إذا أرادت الإحاطة به.

(2)

سقطت من (أ).

(3)

في كشف الظنون "في".

(4)

سقطت من (ب).

(5)

في الأصلين: "السُنَة" بالنون، وهو تصحيف.

ص: 58

لِأَنَّ الْحَدِيث إِذَا كَانَ فِي الْمُسْنَدِ الْحَنْبَلِيِّ لَمْ يَحْتَجْ إِلى عَزْوِهِ إِلَى (مُصَنَّفٍ)

(1)

غَيْرِهِ لَجَلالَتِهِ وَ. . .

(2)

.

فَإِنَّني كُنْتُ عَمْلْتُ أَطْرَافَ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بِتَمَامِهِ فِي مُجَلَّدَتَيْنِ، وَحَاجَتَي مَاسَّةٌ إِلَى الإزْدِيَادِ فَآثَرْتُ

(3)

. . . هَذَا الْمُصَنَّفَ عَلَى الاخْتِصَارِ الَّذِي وَصَفْتُ، وَأَضَفْتُ إِلَيْهِ كَلَامَ الشَّيْخِ أبِي الْحَسَنِ عَلَى الأَحَادِيثِ مَجْمُوعَهُ الَّذِي عَمِلَهُ مُحْذُوفَ الأَسَانِيدِ، لأَنَّ الْكَلَامَ عَلَى بَعْضِ رِجَالِ السَّنَدِ عَقِبَ السَّنَدِ أَوْلَى. . . لِعَدَمِ الْوَهمِ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ (*).

وَزِدْتُ جُمْلَةً فِي الْكَلَامِ عَلَى الأَحَادِيثِ، أَقُولُ فِي أَوَّلِهَا:(قُلْتُ)، وَاللَّه الْمُوَفِّقُ.

* * *

(1)

ضرب عليها في (أ).

(2)

بياض بالأصلين.

(3)

في (أ): وآثرت.

(*) أورد معظم هذه المقدمة حاجي خليفة في كشف الظنون عن نص المصنف، فما وجدناه زائدًا وضعناه، بين معقوفين ولم ينبه عليه. فليعلم هذا.

ص: 59

مِنْ‌

‌ كِتَابِ الْإِيمَانِ

[1]

حَدَّثَنَا عَمْروُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا بَدَلُ بنُ الْمُحَبَّرِ أَبُو المُنِير

(1)

، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، [عَنْ عُمَرَ]

(2)

أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ فِي النَّاسِ أَنَّ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. . . [دَخَلَ الْجَنَّةَ]

(3)

.

فَقَالَ عُمَرُ: إِذًا يتَّكِلُوا

(4)

.

فَقَالَ: "دَعْهُمْ يَتَّكِلُوا".

قَالَ الْبَزَّارُ: وَلَا نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ

(5)

عَقِيلٍ، عَنِ [ابْنِ عُمَرَ، إِلَّا هَذَا، وَلَا رَوَاهُ]

(6)

عَنْهُ إِلَّا زَائِدَةٌ.

[1] كشف (9) مجمع (1/ 16 - 17). وقال: رواه أبو يعلى [لم أجده في المطبوع، وهو في المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلىّ برقم 3] والبزار. . . وفي إسناده عبد اللَّه بن محمد بن عقيل وهو ضعيف لسوء حفظه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 174] ورواه ابن خزيمة في التوحيد [برقم 527].

_________

(1)

وقع في كشف الأستار: "بدل بن المحبر حدثنا أبو المنير" وهو خطأ فاحش إذ أن أبا المنير هي كنية بدل وليست اسمًا لراوٍ آخر.

(2)

في (ب): "محمد بن عقيل. . . أن رسول اللَّه وفي (أ): زيادة عن ابن عمر. . . "، وما بين المعقوفين سقط من الأصلين واستدركناه من (ش)، (م).

(3)

بياض في (ب).

(4)

أي يتركون العمل اعتمادًا على أنهم يقولون الشهادة.

(5)

وقع في (ش): عن عقيل وهو خطأ ظاهر.

(6)

بياض في (أ). . . وعنه إلا. . . ".

ص: 60

وَقَدْ رَوَاهُ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ، عَنْ [جَابِرٍ]

(1)

، فَخَالَفَ [بَدَلًا]

(1)

مَنْ أَحْفَظُ مِنْ بَدَلٍ، وَلَكِنَّهُ سَلَكَ الْجَادَّةَ، لَكِنْ قَدْ جَزَمَ الدَّارَقُطْنِيُّ بِأَنَّ

(2)

. . . .

[2]

حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. . . أنَّ

(3)

رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، نَفَعَتْهُ

(1)

يَوْمًا مِنْ دَهْرِهِ يُصِيبُهُ [قَبْلَ ذَلِكَ مَا أَصَابَهُ]

(4)

.

قَالَ الْبَزَّارُ: وَهَذَا لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهذَا الإِسْنَادِ، وَرَوَاهُ [عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ]

(5)

الثَّورِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ أَيْضًا [وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَوْقُوفًا، وَرَفعُهُ أصَحُ].

قَالَ الشَّيْخُ

(6)

: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيح.

قُلْتُ

(7)

:

لَهُ عِلَّتُهُ؛ رَوَاهُ حُصَيْنٌ عَنْ هِلَالٍ فَأدْخَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَجُلًا. . . .

[2] كشف (3) مجمع (1/ 17). وقال: رواه البزار والطبراني من الأوسط [؟] والصغير (1/ 140) ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

بياض في الأصلين، وكتب بخط جديد في (ب): مستدركًا من (ش)، وهي فيه كذلك.

(2)

بياض بالأصلين قدر كلمة. والراجح يقينًا أنه من كلام الهيثمي أو الحافظ؛ لأن الدارقطني وُلد بعد موت البزار بـ (14) عامًا.

(3)

في (أ): "عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: من قال. . . ".

(4)

بياض في الأصلين، واستدركناه من (ش، م).

(5)

في الأصلين: "وروى الثوري عن منصور أيضًا قال الشيخ. . . " وما بين المعقوفين من (ش).

(6)

يقصد بالشيخ الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي صاحب الأصل المختصر ومجمع الزوائد وغيرهما، كما أشار إلى ذلك الحافظ في المقدمة هنا.

(7)

في (أ): قلت له عن. . . له علته. وما أثبتناه من (ب).

ص: 61

[3]

حدَّثنا إِبْرَاهِيم بْن سعِيدٍ -هوَ الْجَوْهَرِيُّ- ثنا [يَحْيَى]

(1)

بن سَعِيدٍ (هُوَ: الأمَوِيُّ)، عَنْ [أَبِي بَكْرِ بنِ عَيَّاشٍ، عَن يَزِيدَ بنِ]

(2)

أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، [عَن عُمَرَ]

(3)

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: [وأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه]

(4)

وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أن

(5)

لَا (يَقُولهَا)

(6)

عَبْد

(7)

مِنْ حَقِيقَةِ قَلْبِهِ إِلَّا [وَقَاهُ اللَّهُ حَرَّ النَّارِ]

(8)

.

[قَالَ البزارُ: وهذا قد روَاه جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عاصم، عن أبيه، عن عمر]

(9)

.

[4]

حدثنا مَحْمُودُ بن بكر بن (عبد الرحمن) حدثني أبي، عن عيسى بن المختار عن محمد بن أبي ليلى، عن عطية عن] أبي سعيد فذكر أحاديث [(لهذا)، ثم قال وبإسناده] منها عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال يَوْمًا مِنَ الأيَّامِ: "مَن قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ".

[3] كشف (11) مجمع (1/ 17). وقال: رواه البزار، وفي إسناده عاصم بن عبيد اللَّه وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 262].

[4]

كشف (8) مجمع (1/ 17). وقال: رواه البزار، وفي إسناده محمد بن أبي ليلى وقد ضعف. اهـ. قلت: وستأتي رواية المصنف عن نفس الشيخ [برقم 517].

_________

(1)

في (أ): أني. . . بن سعيد، والزيادة من (ش).

(2)

زيادة من (ش).

(3)

هكذا في (ب، ش، م) وفي (م) عن أبيه عامر.

(4)

زيادة من (ش، م).

(5)

في (ش): أنه.

(6)

سقط من (ب).

(7)

في (ش): أحد.

(8)

زيادة من (ش، ص).

(9)

زيادة من (ش).

ص: 62

فَاسْتأْذَنَهُ مُعَاذُ لِيَخْرُجَ بِهَا إِلَى النَّاسِ فَيُبشِّرَهُمْ، فأَذِنَ لَهُ فَخَرَجَ فَرِحًا مُسْتَعْجِلًا، فَلَقِيهَ عُمَرُ فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: كَمَا أَنْتَ، لَا تَعْجَلْ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا نَبِي اللَّهِ أَنْتَ أَفْضَلُ النَّاسِ رَأْيًا إِنَّ النَّاسَ إِذَا سَمِعُوا بِهَا اتَّكَلُوا عَلَيْهَا فَلَمْ يَعْمَلُوا. قَالَ: فَرُدَّهُ، فَرَدَّهُ".

قَالَ الْبَزَّارُ: [وَهذَا]

(1)

لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

قَالَ الشَّيْخُ: مُحَمَّد بْنُ أَبِي لَيْلَى: ضُعِّفَ.

قُلْتُ: وَعَطِيَّةُ أَيْضًا مِثْلُهُ.

[5]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرةَ، وَعَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَا: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالدٍ، عَنْ عَطِيةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا

(1)

نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ إِلَّا الْوَلِيدُ.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنِّي لَا أَعرِفُ شَيْخَي الْبَزَّارِ.

قلت: هُمَا ثِقَتَانِ أَخْرَجَ لَهُمَا النَّسَائِيُّ وَوَثَّقَهُمَا، وَأَمَّا عَطِيةُ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ وَمُدَلِّسٌ.

[5] كشف (7) مجمع (1/ 17). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات إلا أن من روى عنهما البزار لم أقف لهما على ترجمة) وفي هامشه بخط الحافظ ابن حجر: "فائدة:

فأما شيخا البزار فإنهما ثقتان، أما محمد بن إسماعيل بن سمرة فأخرج له الترمذي والنسائي وابن ماجه ووثقه أبو حاتم والنسائي وغيرهما. وأما علي بن شعيب، فروى عنه النسائي أيضًا ووثقه. وعلة الحديث إنما هي من عطية وقد ضعفه جماعة" اهـ.

_________

(1)

في (ش): ولا.

ص: 63

[6]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّار، ثَنَا الْحَجَّاجُ بنُ نُصَيْرٍ

(1)

، ثَنَا هِلالُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ. . .، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمُسْلِمَ فِي ذِمَّةِ

(2)

. . . اللَّهِ مُذْ

(3)

وَلَدَتْهُ. . . أُمُّهُ إِلَى أَنْ يَقومَ

(4)

بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ تبارك وتعالى، فَإِنْ وَافَى

(5)

اللَّهَ بِشَهَادَةِ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه صَادِقًا أَوْ بِاسْتِغْفَارٍ صَادِقًا كُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: (وَهَذَا)

(6)

لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: أَبُو سَلَمَةَ:

لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.

قُلْتُ: وَحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ

(7)

ضَعِيفٌ.

[7]

حَدَّثَنَا عَمْروُ بْنُ

(8)

عَلِيِّ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ [عُمَرَ بْنِ] مَعْدَانَ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصيرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْقَلُوصِ، عَنْ مُطَرفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْن حُصَيْنٍ رضي الله عنه قال: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا لَمْ أُحَدِّث بِهِ أَحَدًا مُنْذُ

[6] كشف (12) مجمع (1/ 21 - 22). وقال: رواه البزار وهو من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه ولم يسمع من أبيه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1042].

[7]

كشف (14) مجمع (1/ 22). وقال: رواه البزار وفي إسناده عمران القصير وهو متروك، وعبد اللَّه بن أبي القلوص وفي هامشه:"عمران القصير أخرج له الشيخان ووثقه جماعة، وما علمت أحدًا تركه، وعبد اللَّه بن أبي القلوص ما علمت أحدًا وثقه" اهـ.

_________

(1)

في (أ): "نصر" بدون ياء وهو خطأ.

(2)

في ذمة اللَّه: أي في أمانه، الذمة الأمان، والعهد.

(3)

في (م): منذ.

(4)

في (ب): "يقول" وهو خطأ.

(5)

وافى: أتى.

(6)

سقطت من (ش).

(7)

في (أ) وحاشية المجمع: نصر وهو خطأ كما سبق التنبيه عليه.

(8)

في (أ): "عن" وفوقها: "بن".

ص: 64

سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَخَافَةَ أَنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ عَلَيْهِ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ رَبَّهُ، (وَأَنِّي نَبِيُّهُ)

(1)

مُوقِنًا مِنْ قَلْبِهِ - وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ

(2)

إِلَى جِلْدِهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ، أَوْ حَرَّمَ اللَّهُ جِلْدَه عَلَى النَّارِ".

قَالَ البَزَّارُ: وَهَذَا لا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ بِهَذَا اللَّفْظِ إلَّا عِمْرَانُ، وَلَا لَهُ [عَنْهُ]

(2)

إلَّا هَذَا الطَّرِيقُ، وَابْنُ أَبِي الْقَلُوصِ: بَصْرِيٌّ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: بَصْرِيٌّ لَا بَأسَ بِهِ.

وَقَالَ الشَّيْخُ: عِمْرانُ الْقَصِيرُ مَتْرُوكٌ.

قُلْتُ: مَا عَلِمْتُ أَحَدًا تَرَكَهُ بَلْ هُوَ ثِقَة. . . (لَا يَضُرُّ، وَابْنُ)

(1)

أَبِي الْقَلُوصِ مَا عَرَفْتُهُ بَعْدُ، ثُمَّ رَأَيْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ قَدْ أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي صَحِيحِهِ بِهَذَا الْوَجْهِ لَكِنَّهُ قَالَ: ابْنُ أَبِي الْقَلُوصِ لَا أَعْرِفُهُ بِعَدَالَة ولا جَرْحٍ.

[8]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَمْروُ

(3)

بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا عِمْرَان أَبُو الْعَوَّامِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ رُوِيَ

(4)

عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ،. . . وَأَحْسَبُ أَنَّ عِمْرَانَ أَخْطَأَ فِي إِسْنَادِهِ [لأن الحديث رواه معمر وإبراهيم]

(5)

بْن سَعْدِ

[8] الحديث لم يورده الهيثمي في كشف الأستار وأورده في المجمع (1/ 25). وقال: رواه البزار وقال: وهذا الحديث لا أعلمه يروى عن أنس عن أبي بكر إلَّا من هذا الوجه وأحسب أن عمران أخطأ في إسناده. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 38] وليس الحديث على شرط الحافظ فضلًا عن الهيثمي، فقد رواه النسائي [برقم 3094، 3969] وغيره. فراجعه بالبحر.

_________

(1)

زيادة من (ب).

(2)

من (ب): يده.

(3)

في (ب): عُمر، وهو خطأ.

(4)

في (أ) والبحر: يروى.

(5)

بياض في الأصلين، واستدركته من البحر. ولفظه:

وإبراهيم بن سعدة وابن إسحاق والنعمان بن راشد: عن الزهري. . . إلخ.

ص: 65

وَجَمَاعةٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: كَيْفَ. . . تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. . . فَذَكَرَهُ.

[9]

(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ)

(1)

بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرَّمِيّ، ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما، عَنِ

(2)

النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِذَا قَالُوهَا مَنَعُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّها".

قَالَ الْبَزَّارُ: وَهَذَا أَخْطأَ فِيهِ أَسْوَدُ (بْنُ عَامِرٍ)

(3)

.

حَدِيثُ

(4)

. . . الْممدُودِ فِي الْمَوَاعِظِ:

[10]

حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:(قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ)

(5)

" (إنَّا نَكُونُ عِنْدَكَ)

(6)

عَلَى حَالٍ، فَإِذَا فَارَقْنَاكَ كُنَّا عَلَى غَيْرِهِ، قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ وَرَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ رَبُّنَا فَي السِّرِّ وَالعَلَنِ

(7)

، قَالَ لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقُ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ.

[9] كشف (15) مجمع (1/ 26). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[10]

كشف (32) مجمع (1/ 34). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 3369 بنحوه] والبزار. ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.

_________

(1)

غير واضحة في (أ).

(2)

في (ب): أن.

(3)

ليس في (ش).

(4)

غير واضح في (ب): فمنها "سبطت الممدود" وفي (أ): "سلمت" ولم أهتدِ للصواب فيها. ولعل آخرها "المعدود في المواعظ". واللَّه أعلم.

(5)

في (أ): "قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم" وهو خطأ كما يظهر من سياق الحديث.

(6)

غير واضحة في (أ).

(7)

في (ب، م، ش): والعلانية.

ص: 66

قُلْتُ: و [الحارث]

(1)

له مَنَاكِيرٌ وَإِنْ أُخْرِجَ (لَهُ فِي الصَّحِيحِ)

(2)

.

[11]

(حَدَّثَنَا يَحْيَى)

(2)

بْنُ حَكِيمٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهرِيِّ، عَنْ عُمَارَةَ بْن أَبِي الْحَسَنِ الْمَازِنِيِّ عَنْ

(3)

ابْنِ (أَبِي حَسَنٍ)، عَنْ عَمِّهِ: "أَنَّ النَّاسَ سَأَلوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوَسْوَسَةِ الَّتِي يَجِدُهَا أَحدُهُمْ

(4)

لأَنْ يَسْقُطَ (مِنْ عِنْدِ) الثُّرَيَّا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ. . . بِهِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ذَاكَ صَرِيحُ الإِيْمانِ، [إِنَّ]

(5)

الشَّيْطَانَ يَأْتِي الْعَبْدَ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ، فَإِذَا عُصِمَ مِنْهُ وَقَعَ فِيمَا هُنَالِكَ".

(قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ أَئِمَّةٌ.

قُلْتُ: وَعَمُّ عُمَارَةَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ، صَحَابِيُّ مَشْهُورٌ).

[12]

(حَدَّثَنَا حَوْثَرَةً)(2) بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ. . . ثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ الْمُحَرَّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ أَبيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "لَا يَزَالُ النَّاسُ يَقُولُونَ: كَانَ اللَّهُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ فَمَا كَانَ قَبْلَهُ؟ "

(قَالَ الشَّيْخُ: فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ

(6)

.

قُلْتُ: وَمُجَالِدٌ سَيِّءُ الْحِفْظِ.

[11] كشف (49) مجمع (1/ 34 - 35). وقال: رجاله ثقات أئمة.

[12]

كشف (51) مجمع (1/ 35). وقال: رواه البزار، وله من الصحيح حديث غير هذا ورجاله موثقون.

_________

(1)

زيادة من (ب).

(2)

غير واضحة من (أ).

(3)

هكذا في (أ). وفي (ش، أ): و.

(4)

في (أ): أحد، وفي (ب): أحد.

(5)

سقطت من (أ): وفي (ب): بياض وما نثبته من (ش): و (م).

(6)

لفظه في (ش): له في الصحيح: "هذا اللَّه خلق كل شيء".

ص: 67

[13]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُد، ثَنَا عبدُ الواحِدِ بنِ زَيْدٍ، عنْ عبدِ اللَّهِ بنِ رَاشِدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ [عنْ

(1)

] (عُثْمَانَ)

(2)

رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ للَّهِ مائَة وَسَبْعَ عَشْرةَ

(3)

شَرِيعَةً مَنْ (وَافَاهُ بِخُلُقٍ مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ)

(2)

.

قَالَ الْبَزَّارُ: وَهَذَا لَا نَعْلَمُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، (عَبْدُ الْوَاحِدِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ)

(2)

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ مَجْهُولٌ.

[14]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ رزق

(4)

، ثنا حَرَمِيُّ

(5)

بن حَفْصٍ، ثَنَا ضَحَّاك بْنُ نَبَرَاسٍ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: "بَيْنَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ

(6)

مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ

(7)

جَاءَ

(8)

رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ (السَّفَرِ يَتَخلَّلُ النَّاسَ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ) يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ يَدَهُ [عَلَى] رُكْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (فَقَالَ

(9)

: [مَا] الإِسْلامُ)؟ قَالَ: شَهَادَةُ أَنْ لا إلهَ إِلَّا اللَّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامُ (الصَّلَاةِ،

[13] كشف (36) مجمع (1/ 36). وقال: رواه أبو يعلى في المسند الكبير [بلفظ مائة خلق وستة عشر خلقًا. . . وفي رواية. . . "وسبعة" عشر خلقًا] وفي إسناده عبد اللَّه بن راشد وهو ضعيف، ورواه البزار من طريق عبد اللَّه بن راشد وقال مائة وسبع عشرة شريعة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 446] راجعه.

[14]

كشف (22) مجمع (1/ 40). وقال: رواه البزار وفيه الضحاك بن نَبَراس قال البزار ليس به بأس وضعفه الجمهور.

_________

(1)

في (ب): بياض.

(2)

في الأصلين و (ش): سبعة عشر. وهو خطأ لغة وفي (م): على الصحيح كما أثبتنا.

(3)

غير واضحة في (أ).

(4)

في الأصلين و (ش): مرزوق، وهو خطأ راجع التعليق على الحديث الآتي.

في (أ): خرمي "بالخاء المعجمة، وهو خطأ، والصواب حرمي بالمهملتين بلفظ النسب.

(5)

بياض في (ب).

(6)

في الأصلين و (ش): "جالسًا" وما نثبته هو الصحيح لغة.

(7)

في (أ): أن.

(8)

في (ش): و (م): جاءه.

(9)

في (أ): يصدقنا.

ص: 68

وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ شَهْرِ)

(1)

رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا. قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ [قَالَ: صَدَقْتَ]

(2)

. فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: انْظُرُوا هُوَ يَسْأَلُهُ وَهُوَ يُصَدِّقُهُ

(3)

[كَأَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُ، وَلَا يَعْرِفُونَ]

(4)

(الرَّجُلَ. ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَا الْإِيمَانُ؟)

(4)

، قَالَ: الْإِيْمَانِ بَاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَالْمَلَائِكَةِ، وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ، وَبِالْمَوْتِ (وَبِالْبَعْثِ، وَبِالْحِسَابِ)

(1)

وَبِالْجَنَّةِ، وَبِالنَّارِ وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، (قَالَ: يَا مُحَمَّدُ) مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَرَهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ (فَأَنَا مُحْسِنٌ؟)

(1)

قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: مَا الْمَسْؤْلُ عَنْهَا بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَأَدْبَرَ الرَّجُلُ فَذَهَبَ، فَقَالَ

(5)

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ. فَاتَّبعُوهُ يَطْلُبُونهُ، فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا فَعَادُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ اتَّبَعْنَا الرَّجُلَ فَطَلَبْنَاهُ فَمَا رَأَيْنَا شَيْئًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (ذَاكَ جِبْرِيلُ)

(1)

[صلى الله عليه وسلم]

(5)

جَاءَكُمْ

(6)

لِيُعَلِّمكُمْ دِينكُمْ".

قَالَ الْبَزَّارُ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، لَا نَعْلَمُهُ عَنْهُ

(7)

إلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالضَّحَّاكُ (بْنُ نَبَراسٍ)

(1)

لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ قَدْ رَوَى عَنْ ثَابِتٍ غَيْرَ حَدِيثٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ.

قُلْتُ: قَدْ مَشَّاهُ الْبُخَاريُّ (وَأَخْرجَ)

(1)

لَهُ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَدِ. وَشَاهِدُهُ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه.

(1)

غير واضحة في (أ).

(2)

بياض في (ب).

(3)

في (ش): هو يسأله ويصدقه.

(4)

بياض في الأصلين استدركناه من (ش).

(5)

في (أ): قال.

(6)

زيادة من (ش، م).

(7)

في (ش): فيه.

ص: 69

[15]

حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقٍ

(1)

(الْكَلْوَذَانِيُّ)

(2)

، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، ثَنَا شُعَيبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي

(3)

(عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُسَيْنٍ)

(4)

، حَدَّثَنِي (3) عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عَمْرِو ابْنِ مُرَّةَ الجُهَنِيِّ رضي الله عنه، قال: "جَاءَ رَجُلٌ مِنْ قُضَاعَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنْ شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ

(5)

وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ

(6)

الْخَمْسِ وَصُمْتُ (شَهْرَ رَمَضَانَ وَقُمْتُه

(7)

وَآتَيُتُ الزَّكَاةَ) (2) فَقَالَ

(8)

: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا كَانَ مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: وَهَذَا لَا نَعْلَمُهُ مُرَفْوُعًا إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا شَيْخَي

(9)

الْبَزَّارِ فَهُوَ إِسْنَادٌ حَسَنٌ أَوْ صَحِيحٌ.

قُلْتُ: بَلْ هُوَ صَحِيحٌ قَطْعًا، فَشَيْخَا الْبَزَّارِ ثِقَتَانِ.

[15] كشف (25) مجمع (1/ 46). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخي البزار وأرجو إسناده أنه إسناد حسن أو صحيح.

_________

(1)

في الأصلين "محمد بن مرزوق الكلوداني" وهو تصحيف، صوابه محمد بن رزق الكلوذاني "كما أثبتناه، وكما في (ش): له ترجمة في تاريخ بغداد (5/ 277) والأنساب للسمعاني (11/ 139): وراجع الحديث السابق.

(2)

غير واضحة في (أ).

(3)

فى (ب): ثني.

(4)

غير واضحة في (أ): ومكررة في (ب): مرتين.

(5)

زاد في (أ): "عليه".

(6)

في (أ): الصلوة.

(7)

في (ش): وفته.

(8)

في (أ): قال.

(9)

في الأصلين، شيخ، وهو خطأ.

ص: 70

[16]

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ

(1)

، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، ثنا قَطَرِيُّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حُذَيْفَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رضي الله عنه، قَالَ: جِئْتُ إِلَى

(2)

النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالْعَبَّاسُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِهِ، وَفَاطِمَةُ رضي الله عنها عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ: يَا فَاطِمَة بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اعْمَلِي للَّهِ خَيْرًا إِنِّي لَا أُغنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ يَعْنِي ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ قَالَ: يَا عَبَّاس بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ، اعْمَلْ للَّهِ خَيْرًا إِنِّي لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

(3)

ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. [ثُمَّ قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ ادْنُ، فَدَنَوْتُ ثُمَّ قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ ادْنُ فَدَنَوْتُ]

(4)

، ثُمَّ قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَآمَنَ -أحْسَبُهُ قَالَ: بِمَا جِئْتُ بِهِ- إلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ [وَ]

(5)

وَجَبَتْ لَهُ الْجنَّةُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُسِرُّ هَذَا أَوْ أُعْلِنُهُ؟ قَالَ: أَعْلِنْهُ".

قَالَ الْبَزَّارُ: وَهَذَا لَا نَعْلَمهُ يُرْوَى عَنْ حُذَيْفَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَسِمَاكُ بْنُ حُذَيْفَةَ لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ الشَّيْخُ:[قَطَريُّ]

(6)

لَمْ أَعْرِفْهُ.

[17]

حَدَّثَنَا. . . الْحَسَن [بْنُ عَلِي بْنِ عَفَّانَ الْطُّوْسِيُّ]

(7)

ثَنَا الْحَسَنُ [بْنُ عَطِيَةَ]

(7)

[16] كشف (28) مجمع (1/ 49 - 50). وقال: رواه البزار من رواية قطري عن سماك بت حذيفة وقال البزار: لا نعلمه إلا في هذا الحديث وقطري لم أعرفه.

[17]

كشف (17) مجمع (1/ 50). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات وسماك بن الوليد تابعي ثقة ولا أدري سمع من حذيفة أم لا. وفي هامشه: الذي في إسناد البزار سماك بن حذيفة، ليس فيه سماك بن الوليد.

_________

(1)

في (ش): نسب لجده "الحسن بن عفان".

(2)

سقطت كلمة "إلى" من (ش).

(3)

في (أ): تكرر قوله: " (رسول اللَّه) صلى الله عليه وسلم والعباس جالس، اعملي للَّه خيرًا إني لا أغني عنك من اللَّه شيئًا يوم القيامة". وهو على الصواب بدونها في (ب، ش).

(4)

زيادة من (أ، ش).

(5)

زيادة من (أ، ش).

(6)

زيادة من (ب).

(7)

زيادة من (ش).

ص: 71

ثَنَا قَطَرِيُّ يعْنِي الْخَشَّابَ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنْ أبِيهِ حُذَيْفَةَ، [قَالَ: كُنْتُ ردْفَ]

(1)

النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ "يَا حُذَيْفَةَ، تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: يَعْبُدُونَهُ وَلَا يُشْرِكُونَ

(2)

بِهِ شَيْئًا، ثُمَّ سَارَ فَقَالَ: يَا حُذَيْفَةَ، قُلْتُ: لَبَّيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: تَدْرِي مَا حَقُ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ

(3)

إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: يَغفِرُ لَهُمْ".

قَالَ الْبَزَّارُ: [وَهَذَا](1) لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ حُذَيْفَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ فِي الْكَلَامِ عَلَيهِ: فِيهِ سِمَاكُ بْنُ الْوَلِيدِ

(4)

وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَا أَدْرِي أَسَمِعَ مِنَ حُذَيفَةَ أَمْ لَا.

قُلْتُ: وَهَذَا وَهمٌ عَجِيْبٌ، مَا فِي الْإِسْنَادِ إِلَّا سِمَاكُ [بْنُ](1) حُذَيْفَةَ

(5)

الْمَذْكُورُ فِي الذي قَبَلَهُ.

[18]

حَدَّثَنَا إسْحَاقُ بْنُ بُهْلَول وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ

(6)

، قَالَا: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ القَاسِمِ، ثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيِهِ (وَآلِهِ)

(7)

وَسَلَّمَ: تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى

[18] كشف (18) مجمع (1/ 50). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات. واللَّه أعلم.

_________

(1)

زيادة: من (ش) وكنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم أي أركب خلفه على الدابة.

(2)

في (ش): تعبدوه ولا تشركوا. وفي (م): يعبدوه ولا يشركوا.

(3)

زاد في (ش): تبارك وتعالى: وفي (م): تعالى.

(4)

في الأصلين: الولد وهو خطأ.

(5)

سقطت من (ب).

(6)

في الأصلين "محمد بن المثنى" وما أثبتاه من كشف الأستار، ولعل الراجح كما أثبتناه -وإن كانا الاثنين من شيوخ البزار- لا ابن المنتشر هو الذي يروى عن الوليد بن القاسم كما في (رقم 1056) من كشف الأستار. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

(7)

ليست في (ش).

ص: 72

الْعِبَادِ. . الْحَدِيثُ

(1)

، وَفِيْهِ: أَلَا آتِي النَّاسَ فأُبَشَرُهُمْ؟، قَالَ

(2)

: لَا؛ دَعْهُمْ فَلْيَعْمَلُوا".

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ

(3)

يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

وَقَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ ثقَاتٌ.

قُلْتُ: وَشَاهِدُهُ فِي الصَّحِيْحِ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذٍ نَفسِهِ، وَمِنْ حَدِيثِ أَنَس عَنْهُ.

[19]

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ

(4)

، قَالَا ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ

(5)

، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

(6)

: "يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: يَا ابْنَ آدَمَ وَاحِدَةٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ لِي، وَوَاحِدَةٌ فِيْمَا بَيني وَبَيْنَكَ، فَأَمَّا الَّتِي لِي فَتَعْبُدنِي لَا تُشْرِك بِي شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي لَكَ فَمَا عَمِلْتَ مِنْ شَيْءٍ أَوْ مِنْ عَمَلٍ وَفَّيْتُكَهُ، وَأَمَّا التِي فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ، فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وَعَلَيَّ الْإِجَابَةُ".

قَالَ البَزَّارُ: تَفْرَّدَ بِهِ صَالحٌ الْمُرِّيُّ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهُوَ ضَعِيْفٌ

(7)

وَحَدِيْثُ سُلَيْمَانَ فِي الأَدْعِيَةِ.

[20]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ يَعْنِي ابْنَ شَبُّوَيَه، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، ثَنَا سَعيِدُ بْنُ سِنَانٍ،

[19] كشف (19) مجمع (1/ 51). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 2757] وراجعه، ورواه البزار إسناده صالح المري وهو ضعيف وتدليس الحسن أيضًا.

[20]

كشف (29) مجمع (1/ 56). وقال: رواه البزار وفيه سعيد بن سنان ولا يُحْتجّ به.

_________

(1)

لم يختصر الحديث في (ش).

(2)

في (ش): فقال.

(3)

في (ش): وهذا لا نعلمه.

(4)

في (ش): القطيعي، وهو خطأ.

(5)

في (أ): الحسين، وهو خطأ، وهو الحسن البصري.

(6)

سقطت كلمة "قال" من (أ، ب).

(7)

سقطت هنا ورقة كاملة من (ب): وحتى منتصف حيث (24). وهي برقم (11) في (ب).

ص: 73

عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خَمْسٌ مِنَ الْإِيْمَانِ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْهُ فَلَا إِيْمَانَ لَهُ: التَّسْلِيْمُ لِأَمْرِ اللَّهِ، وَالرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَالتَّفْوِيضُ إِلَي أَمْرِ اللَّهِ، وَالتَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ، وَالصَّبْرُ عَلَى

(1)

الصَّدْمَةِ الأُوْلَى، وَلَمْ يَطْعَمِ امْرُؤٌ حَقِيْقَةَ الإِسْلَامِ حَتَّى يَأْمَنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ سَلِم الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَعَلَامَات

(2)

كَمَنَارِ الطَّرِيقِ

(3)

: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِقَامُ الصَّلَوةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ

(4)

، وَالْحُكْمُ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَطَاعَةُ

(5)

النَّبِيِّ الأُمِّيِّ، والتَّسْلِيمُ عَلَى بَنِي آدَمَ إِذَا لَقِيتُمُوهُم".

قَالَ البَزَّاز: عِلَّتُهُ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: فإِنَّهُ لَا يُحْتَجُّ بِهِ.

[21]

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِي، ثَنَا

(6)

عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أبي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ عَمَّارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثٌ مِنَ الْإيمَانِ: الإنْفَاقُ مِنَ الإقْتَارِ

(7)

، وَبَذْلُ السَّلَامِ لِلْعَالِمِ، وَالإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِهِ".

قَالَ البَزَّارُ: هَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مَوْقُوفًا عَلَى عَمَّارٍ.

[21] كشف (30) مجمع (1/ 56). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن شيخ البزار لم أر من ذكره وهو الحسن بن عبد اللَّه الكوفي.

_________

(1)

في (ش): عند.

(2)

في (ش): علامات. بدون واو.

(3)

منار الطريق: أي كأعلام الطريق التي يعرف بها.

(4)

في (أ): الزكات.

(5)

في (أ): "وإطاعة" بتقديم همزة.

(6)

في (ش): نا.

(7)

الإقتار: الافتقار والتضييق على الإنسان في الرزق.

ص: 74

قُلْتُ: وَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَتَفَرَّدَ ابْنُ الكُوفِي بِرَفْعِهِ وَهُوَ ضَعِيْفٌ.

[22]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا هَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَوْجَبَ الثَّوَابَ واسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ: خُلُق يَعِيشُ بِهِ فِي النَّاسِ، وَوَرَعٌ يَحْجِزُهُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ، وَحِلْمٌ يَرُدُّهُ عَنْ جَهْلِ الْجَاهِلِ".

قَالَ البَزَّارُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيهَا.

[23]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّيْثيُّ

(1)

، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطيَّةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنْسٍ: "أَنَّ النَّبِيِّ

(2)

صلى الله عليه وسلم لَقِيَ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ حَارِثَةُ، فِي بَعْضِ سِكَكِ المَدِينَة، فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثَةُ؟ فَقَالَ

(3)

: أَصْبَحتُ مُؤْمِنًا حَقًّا، قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ إِيمَانٍ حقِيقَةً، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكَ؟ قَالَ: عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا فَأَظْمَأْتُ نَهَارِي، وَأَسْهَرْتُ لَيْلِي، وَكَأَنِّي

(4)

بِعَرْشِ رَبِي بَارِزًا، وَكَأَنِّي بِأَهْلِ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ يَتَنَغَمُونَ، وَأَهْلِ النَّارِ يُعَذَّبُونَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَصَبْتَ فَالزَمْ، مُؤمِنٌ نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ".

قَالَ البَزَّارُ: تَفَرَّدَ بِهِ يُوسُفُ وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.

[22] كشف (31) مجمع (1/ 57). وقال: رواه البزار وفيه عبد اللَّه بن سليمان قال البزار: حدث بأحاديث لا يتابع عليها.

[23]

كشف (32) مجمع (1/ 57). وقال: رواه البزار وفيه يوسف بن عطية لا يحتج به.

_________

(1)

هكذا في (ش): وفي (أ): الكني.

(2)

في (أ): رسول اللَّه.

(3)

في (أ): قال.

(4)

في (أ): وكان.

ص: 75

قَالَ الشَّيْخُ: وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ.

قُلْتُ: وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ حَارِثَةَ نَفْسِهِ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ، وَلَكَنَّهُ قَالَ: عَن الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ وَفِي إِسْنَادِهِا بْنُ لَهِيعَةَ، وَلَهُ طُرُقٌ ذَكَرْتُهَا فِي تَرْجَمَةِ الْحَارِثِ بْنِ مَالَكٍ مِنْ كِتَابِي فِي الصَّحَابَةِ.

[24]

حَدَّثَنَا عَمْرُو، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ، [قَالَ]: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حلْبَسَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، [فَذَكَرَ حَدِيثًا بِهَذَا، ثُمَّ قَالَ: وَبِإِسْنَادِهِ] عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ

(1)

الْإِيمَانِ حَتَى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ".

قَالَ البَزَّارُ: وَإسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[25]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمَ بْنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيْ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، [ثَنَا]

(2)

أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا".

قَالَ الشَّيْخُ: أَبُو أَيُّوبَ لَا أَعْرِفُهُ.

قُلْتُ: هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، مُتَفَقٌ عَلَى الاحْتِجَاجِ به، وَالإِسْنَادُ صَحِيحٌ.

[24] كشف (33) مجمع (1/ 58). وقال: رواه البزار وقال: إسناده حسن.

[25]

كشف (34) مجمع (1/ 58). وقال: رواه البزار وفيه أبو أيوب عن محمد بن المنكدر ولا أعرفه. اهـ. قلت: وفي حاشية المجمع: أبو أيوب هذا هو سليمان بن بلال، مدني ثقة مشهور، والحديث صحيح الإسناد. كما في هامش الأصول.

_________

(1)

آخر السقط في (ب).

(2)

زيادة من (أ).

ص: 76

[26]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا زَكَرِيَا بْن يَحْيى الطَّائِيُّ، ثَنَا شعَيْبُ بْنُ الحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَكْمَلَ (النَّاسِ)

(1)

إِيمَانًا أَحْسَنُهُم خُلُقًا، وإِنَّ حُسْنَ الخُلُقِ لَيَبْلُغُ دَرَجَةَ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ".

قَالَ [البَزَّارَ: وَهَذَا]

(2)

لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا زَكَرِيَّا.

[27]

وَحَدَّثَنَاهُ

(3)

وَهْبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زِمَامٍ

(4)

الْقَيْسِيُّ عَنْهُ.

قُلْتُ: وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ.

[28]

حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ القَسْمَلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَن الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَر بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، فَأَحْسَبُهُ قَدْ ذَكَرَ عَنْ جَدِّهِ:"أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ".

قَالَ الشَّيْخُ: عَبْدُ الْعَزِيزِ كَذَّابٌ وَضَّاعٌ، [قُلْتُ]

(5)

وَقَدْ رَوَاهُ. . .

(6)

وَهُوَ أصَحُّ).

[26] كشف (35) مجمع (1/ 58). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

[27]

السابق.

[28]

كشف (77) مجمع (1/ 60). وقال: رواه البزار وفيه عبد العزيز بن أبان كذاب وضاع.

_________

(1)

في (أ): مؤمنين.

(2)

زيادة من (ش).

(3)

هكذا في (ش): وفي الأصلين. "وحدثنا" بدون هاء، فعلى ما في (ش): يكون معناه أن شيخه وهب حدثه بهذا الحديث أيضًا عن زكريا، وعلى ما في الأصلين يكون معناه محتملا إما أنه حدثه بهذا الحديث عنه وإما أن يكون روى له عنه أيضًا هذا الحديث أو غيره. واللَّه أعلم.

(4)

في (ب): "ريام" بالياء.

(5)

زيادة من (أ).

(6)

بياض بالأصلين، وكتب فوقه في (ب): كذا، وفي هامش (أ): بياض في الأصل.

ص: 77

[29]

حَدَّثَنَا أحمد بن إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ. . . المُنْكَدِر. . . عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ

(1)

، فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ

(2)

فَإِنَّ [المُنْبَتَّ لَا أرضًا]

(3)

قَطَعَ، وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى".

قَالَ البزار

(4)

: وَهَذَا رُوِيَ. . . عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ مُرْسَلًا، وَ (رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْن عَمْرٍو. . . ابْنِ الْمُنْكَدِرِ)

(5)

عَنْ عَائِشَةَ، وَابْنُ الْمُنْكَدِرِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها.

قَالَ الشَّيْخُ: وَأبُو عَقِيلٍ كَذَابٌ.

[30]

[حَدَّثَنَا]

(6)

خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أَبِي يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ

[29] كشف (74) مجمع (1/ 62). وقال: رواه البزار وفيه يحيى بن المتوكل أبو عقيل وهو كذاب.

[30]

كشف (76) مجمع (1/ 62 - 63). وقال: رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي قال ابن معين: كذاب خبيث.

_________

(1)

متين: أي قوي شديد.

(2)

فأوغل: الإيغال: السير الشديد والإمعان في الدخول في الشيء، والمراد أن لا يتكلف الإنسان ما لا يقدر عليه فيحس بالعجز فيترك العمل بالكلية، ولكن عليه أن يأخذ من الأعمال ما يطيق شيئًا فشيئًا حتى يروض نفسه على العمل قليلًا قليلا، فيصل إلى أشق الأعمال في الدين دون مشقة عليه.

(3)

سقط من (أ): وقوله: "فإن المنبت لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى": المنبت أي المنقطع، يقال للرجل إذا فسدت راحلته في سفره: قد انبت. . . يريد أنه بقي في طريقه عاجزًا عن مقصده. والظهر هو الراحلة، ولا ظهرًا أبقى أي قد أفسد راحلته عندما أجهدها بالسير الشديد في أول الطريق.

(4)

زيادة من (ش).

(5)

في هذا الموضع خلاف على الأوجه التالية في النسخ:

(أ) عبد اللَّه بن عَمرو. . . . ابن المنكدر. وهو ما أثبتناه.

(ب) عبد اللَّه بن عُمر. . . سوقة عن. . . ابن المنكدر.

(ش) عُبيد اللَّه عَمرو عن سوقة عن ابن المنكدر.

(6)

بياض في (أ).

ص: 78

سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ، ثَنَا خُبَيبُ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ [بْنِ سَمُرَةَ]

(1)

عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ

(2)

، فَإِن بَنِي إسْرَائِيلَ قَدْ غَلَا كَثيرٌ مِنْهُمْ حَتَّى كَانَتِ الْمَرْأَةُ القَصِيرَة

(3)

تَتَّخِذُ خُفَّيْنِ مِنْ خَشْبٍ فَتَحْشُوهُما

(4)

الحديث"

(5)

. يُوسُفُ كَذَّابٌ.

‌بَابٌ: فِي الْإِسْرَاءِ

[31]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه "أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِي بِفَرَسٍ جُعِلَ

(6)

كُلَّ خَطْوٍ مِنْهُ أَقْصَى بَصرِهِ، فَسَارَ وَسَارَ مَعَهُ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم

(7)

، فَأَتَى عَلَى (قَوْمٍ)

(8)

يَزْرَعُونَ فِي يَوْمٍ وَيَحْصُدُونَ

(9)

فِي يَوْمٍ، كُلَّمَا حَصَدُوا عَادَ كَمَا كَانَ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: (هؤلَاءِ)(1) الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُضَاعَفُ لَهُمْ: الْحَسَنَةُ بِسَبْعِ مائَةِ ضِعْفٍ وَمَا أَنْفَقُوا مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ.

[31] كشف (55) مجمع (1/ 67 - 72). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون إلا أن الربيع بن أنس قال عن أبي العالية أو غيره فتابعيه مجهول.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

الغلو التشديد ومجاوزة الحد.

(3)

في (ب): القصير.

(4)

في (أ): فتحشو بها.

(5)

المصنف اختصر الحديث هنا وتمامه كما في (ش): ثم تولج فيهما رجليها، ثم تقوم إلى جنب المرأة الطويلة فتمشي معها، فإذا هي قد تساوت بها وكانت أطول منها.

(6)

في (ش): يجعل.

(7)

زيادة من (ش).

(8)

سقطت من (ب).

(9)

في (أ): يحصرون.

ص: 79

ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْمٍ تُرْضَخ

(1)

رُءُسُهُمْ بِالصَّخْرِ، كُلَّمَا

(2)

رُضِخَتْ عَادَتْ كَمَا كَانَتْ وَلَا يُفَتَّرُ

(3)

عَنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، قَالَ: يَا جِبْرِيل مَنْ هَؤلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ تَثَاقَلَتْ رُءُسُهُمْ عَنِ الصَّلَاةِ.

ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْمٍ عَلَى أَدْبَارِهِمْ رِقَاعٌ وعَلَىِ أَقْبَالِهِمْ رِقَاعٌ، يَسْرحُونَ كَمَا تَسْرَحُ الأَنْعَامُ إِلَى الضَّرِيع

(4)

، وَالزَّقُومِ

(5)

، وَرَضْفِ جَهَنَّمَ

(6)

، قُلْتُ: مَا هَؤلَاءِ يَا جِبْرِيلُ

(7)

؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَا يُؤَدُّونَ صَدَقَاتِ أَمْوَالِهِمْ، وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ، وَمَا اللَّهُ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ.

ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْمٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ لَحْمٌ فِي قِدْرٍ نَضيجٍ وَلَحْمٌ آخَر نَيِّءٌ خَبِيثٌ، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ الْخَبِيثَ وَيَدَعُونَ النَّضِيجَ الطَّيِّبَ، قَالَ: يَا جِبْرِيل مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَذَا الرَّجُلُ مِنْ أُمَّتِكَ يَقُومُ مِنْ عِنْدِ امْرَأَتِهِ حَلَالًا، فَيَأْتِي الْمَرْأَةَ الْخَبِيثَةَ فَيَبيتُ مَعَهَا حَتَّى يُصْبِحَ، وَالْمَرأَةُ تَقُومُ مِنْ عَنْدِ زَوْجِهَا حَلَالًا طَيِّبًا، فَتَأْتِي الرَّجُلَ الْخَبِيثَ فَتَبِيت عِنْدَهُ حَتَّى تُصْبِحَ.

ثُمَّ أَتَى عَلَى رَجُلٍ قَدْ جَمَعَ حُزْمَةً عَظِيمَةً لَا يَسْتَطِيعُ حَمْلُهَا، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَزِيدَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيل مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِكَ عَلَيْهِ أَمَانَةُ النَّاسِ لَا يَسْتَطِيعُ أَدَاءُهَا وَهُوَ يَزِيدُ عَلَيْهَا.

ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْمٍ تُقْرضُ شفَاهُهُمْ وَأَلْسِنَتُهُمْ بمَقَارِيضَ مِنْ حَدِيدٍ، فَكُلَّمَا قُرِضَتْ

(1)

ترضخ رؤوسهم بالصخر: الرضخ الشدخ وهو أيضًا الدقُّ والكسر.

(2)

في (ش): فلما - ومن أول هذه العلامة وقع سقط في نسخة (ب): مقداره ورقة: وينتهي في هذا الحديث أيضًا.

(3)

لا يفتر عنهم: أي لا يتوقف عنهم ولا يضعف عن رضخهم.

(4)

في (أ): الضايع، والضريع: نبت بالحجاز له شوك كبار، ويقال له الشِّبْرِقُ. إذا كان أخضر، فإذا جف فهو الضريع.

(5)

الزقوم: كل طعام يقتل. وقال أبو حنيفة أخبرني أعرابي من أزد السراة قال: الزقوم شجرة غبراء صغيرة الورق مدورتها لا شوك لها، زَفِرَةٌ مرة، وقال اللَّه تعالى في صفة زقوم جهنم {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} .

(6)

رضف جهنم: حجارتها المحماة بالنار.

(7)

في (أ): قال: يا جبريل! ما هؤلاء؟.

ص: 80

عَادَتْ كَمَا كَانَتْ، لَا يُفتَّرُ

(1)

عَنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: خُطَبَاءُ الْفِتْنَةِ.

ثُمَّ أَتَى عَلَى جُحْرٍ

(2)

صَغِير يَخْرُجُ مِنْهُ ثَوْرٌ عَظِيمٌ فَيُرِيدُ الثَّوْرُ أَنْ يَدْخُلَ مِنْ حَيْثُ خَرَجَ فَلَا يَسْتَطِيعُ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الرَّجُلُ

(3)

يَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ الْعَظِيمَةِ فَيَنْدَمُ عَلَيْهَا فَيُرِيدُ أَنْ يَرُدَّها فَلَا يَسْتَطِيعُ. ثُمَّ أَتَى عَلَى وَادٍ فَوَجَدَ رِيحًا طَيِّبَةً وَوَجَدَ رِيحَ مِسْكٍ مَعَ صَوْتٍ، فَقَالَ: مَا هَذا؟ قَالَ: صَوْتُ الْجَنَّةِ تَقُولُ: يَا رَبِّ ائْتِنِي بَأَهْلِي وَبِمَا وَعَدْتَنِي، فَقَدْ كَثُرَ غَرْسِي

(4)

، وَحَرِيرِي، وَسُنْدُسِي، وإِسْتَبْرَقِي، وَعَبْقَرِيِّي

(5)

، وَمَرْجَانِي، وَفِضَّتِي، وَذَهَبِي، وَأَكْوَابِي، وَصِحَافِي، وَأَبَارِيقِي، وَفَوَاكِهِي، وَعَسَلِي، وَمَائِي

(6)

، وَلَبَنِي، وَخَمْرِي، ائْتِنِي بما وَعَدْتَنِي، فَقَالَ: لَكِ كُلُّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ، وَمُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَمَنْ آمَنَ بِي وَبِرُسُلِي

(7)

وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئًا، وَلَمْ يَتَّخِذْ مِنْ دُونِي أَنْدَادًا فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ، وَمَنْ أَقْرَضَنِي (جَزَيْتُهُ)

(8)

، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيَّ كَفَيتُهُ، إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، لَا خُلْفَ لِمِيْعَادِي، قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، فَقَالَتْ: قَدْ رَضِيتُ.

ثُمَّ أتَى عَلَى وَادٍ فَسَمِعَ صَوْتًا مُنْكَرًا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا (الصَّوْتُ)

(8)

؟ قَالَ: هَذَا صَوْتُ جَهَنَّم، تَقُولُ

(9)

: يَا رَبِّ ائْتِنِي بِأَهْلِي وَبِمَا وَعَدْتَنِي فَقَدْ كَثُرَ سَلَاسِلِي،

(1)

في (ش): تغتر ولعل ما نثبته هو الصحيح.

(2)

في (أ، ش): حجر وهو خطأ.

(3)

في (أ): رجل.

(4)

ألحقت هذه الكلمة بهامش (ب): وكتب. . . "غرفي".

(5)

عبقريي: العبقريّ قيل هو الديباج. وتيل البسط المُوشَّاةِ وقيل الطنافس الثِّخانُ.

(6)

في (ش): وثيابي.

(7)

في (أ): ورسلي.

(8)

سقطت من (أ).

(9)

فى (ش): يقول.

ص: 81

وَأَغْلَالِي، وَسَعِيرِي، وَحَمِيمي، وَغَسَّاقِي

(1)

، وَغِسْلِينِي

(2)

، وَقَدْ بَعُدَ قَعْرِي، وَاشْتَدَّ حَرِّي، ائتِنِي بِمَا وَعَدْتَنِي، قَالَ: لَكِ (كُلُّ)

(3)

مُشرِكٍ وَمُشْرِكَةٍ، وَخَبِيثٍ وَخَبِيثَةٍ، وَكُلُّ جَبَّارٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ، قَالَتْ

(4)

: قَدْ رَضِيتُ.

ثُمَّ سَارَ حَتّى أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِس فِنَزَلَ، فَرَبَطَ فَرَسهُ إِلَى صَخْرةٍ فَصَلَّى مَعَ الْمَلَائَكَةِ، فَلَمَّا قُضِيت الصَّلَاةُ قَالُوا: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ

(5)

. ثُمَّ لَقُوا أَرْوَاحِ الْأَنْبِياءِ فَأَثْنَوْا

(6)

عَلَى رَبِّهِمْ تبارك وتعالى

(7)

، (فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم)

(8)

: اللَّهُمَّ الَّذِي اتَّخَذَنِي خَلِيلًا، وَأَعْطَانِي مُلْكًا عَظِيمًا، وَجَعَلَنِي أُمَّةً قَانِتًا، وَاصْطَفَانِي بِرِسَالَاتِهِ

(9)

، وَأَنْقَذَنِي مِنْ النَّارِ، وَجَعَلَهَا عَلَيَّ بَرْدًا وَسَلَامًا.

ثُمَّ إِنَّ مُوسَى عليه السلام أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي كَلَّمَنِي تَكْلِيمًا

(10)

، وَاصْطَفَانِي، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ التَّوْرَاةَ، وَجَعَلَ هَلَاكَ فِرْعَوْنَ عَلَى يدَيَّ، وَنَجَاةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى يَدَيَّ.

ثُمَّ إِنَّ دَاوُدَ عليه السلام

(11)

أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مُلْكًا،

(1)

في (أ): وغسانى. بالنون، والغساق: بالتخفيف والتشديد: ما يسيل من صديد أهل النار وغسالتهم، وقيل ما يسيل من دموعهم، وقيل هو الزمهرير، وقيل غساق عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذات حمة من حية وعقرب وغير ذلك -أي سمها-.

(2)

"وغسليني" هو ما انغسل من لحوم أهل النار وصديدهم.

(3)

سقطت من (أ).

(4)

في (ش): "قال".

(5)

آخر السقط بنسخة (ب).

(6)

في (أ): فأتوا.

(7)

سقط من (أ).

(8)

في (أ): فقال ابراهيم عليه السلام، وفي (ب): وإبراهيم عليه السلام.

(9)

في (ش): برسالته.

(10)

في (ب): تكلما.

(11)

في (ش): صلى الله عليه وسلم.

ص: 82

وَأَنْزَلَ عَلَيَّ الزَّبُورَ، وَأَلَانَ لِي الْحَدِيدَ، وَسَخَّرَ لِي الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ مَعِي وَالطَّيْرَ، وَآتَانِي الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ.

ثُمَّ إِنَّ سُلَيْمَانَ عليه السلام

(1)

أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ تبارك وتعالى فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَخَّرَ لِيَ الرِّيَاحَ، وَالْجِنَّ وَالْإنْسَ، وَسَخَّرَ لِيَ الشَّيَاطِينَ يَعْمَلُونَ مَا شِئْتُ مِنْ مَحَارِيبَ، وَتَمَاثِيلَ، وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ

(2)

، وَقدُورٍ رَاسيَاتٍ، وَعَلَّمَنِي مَنْطِقَ الطَّيْرِ، وَأَسَالَ لِي عَيْنَ الْقِطْرِ

(3)

وَأَعْطَانِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي.

ثُمَّ إِنَّ عِيسَى عليه السلام

(4)

أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَّمَنِي التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ، وَجَعَلَنِي أُبْرِئُ الْأَكْمَهَ

(5)

وَالأَبْرَصَ، وأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِهِ، وَرَفَعَنِي وَطَهَّرَنِي

(6)

مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا، وَأَعَاذَنِي وَأُمِّي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَلَمْ يَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْنَا سبِيلًا.

وَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم

(7)

أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ فَقَالَ: كُلُّكُمْ أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ، وَأَنَا مُثْنٍ عَلَى رَبِّي: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَكَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ الْفُرقَانَ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شيءٍ، وَجَعَلَ أُمَّتِي خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، وَجَعَلَ أُمَّتِي

(8)

وَسَطًا، وَجَعَلَ أُمَّتِي هُمُ الأَوَّلُونَ وهُمُ الآخِروُنَ، وَشَرَحَ لِي صَدْرِي، وَوَضَعَ عَنِّي وِزْرِي، وَرَفَعَ لِي ذِكْرِي، وَجَعَلَني فَاتِحًا وَخَاتمًا.

(1)

سقط من (ش).

(2)

في (ش): كالجوابي، وقوله:"وجفان كالجواب" الجفان جمع جفنة، وهي إناء واسع للطعام، وقوله:"كالجواب" الجواب جمع جابية وهي الخوض الذي يجبى إليه الماء.

(3)

قوله: "وأسال لى عين القطر" القطر النحاس، وفي التفسير أن عين القطر كانت باليمن.

(4)

في (ش): صلى الله عليه وسلم.

(5)

قوله: "الأكمه": هو الذي يولد أعمى.

(6)

فى (ش): فطهرني.

(7)

في (أ): عليه السلام.

(8)

في (أ): وجعل للناس وسطا.

ص: 83

فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام

(1)

: بِهَذَا فَضَلَكُمْ مُحَمَّدُ [صلى الله عليه وسلم]

(2)

. ثُمَّ أُتِي بِآنِيَةٍ ثَلَاثَةٍ

(3)

مُغَطاةٍ، فَدُفِعَ إلَيْهِ

(4)

إنَاءٌ، فَقِيلَ لَهُ: اشْرَبْ فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ دُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاءٌ آخَرُ فيهِ لَبَنٌ فَشَرِبَ مِنْهُ حَتَّى رُوِيَ، ثُمَّ دُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاءٌ آخَرُ فِيهِ خَمْرٌ، فَقَالَ: قَدْ رُوِيتُ لَا أَذُوقُهُ. فَقِيلَ لَهُ: أَصَبْتَ أَمَا إِنَّهَا سَتُحَرَّمُ عَلَى أُمَّتِكَ، وَلَوْ شَرِبْتَهَا لَمْ يَتَّبِعْكَ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا قَلِيلٌ.

ثُمَّ صُعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدُ [صلى الله عليه وسلم]

(5)

، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، (وَ)

(6)

نِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ. فَدَخَلَ فِيهِ فَإِذَا هُوَ بِشَيْخٍ جَالِس تَامِّ الْخَلْقِ لَمْ يَنْقُصْ مِنْ خَلْقِهِ (شَيْئًا)

(7)

كَمَا يَنْقُصُ مِنْ خَلْقِ الْبَشَرِ، عَنْ يَمينِهِ بَابٌ يَخْرُجُ منه رِيحٌ طَيِّبَةٌ، وَعَنْ شِمَالِهِ بَابٌ يَخْرُجُ مِنْهُ رِيْحٌ [خَبِيثَة، إِذَا]

(8)

نَظَرَ إِلَى الْبَابِ الَّذي عَنْ يَمِينِهِ ضَحِك

(9)

، وَإِذَا نَظَرَ إلَى الْبَابِ الَّذِي عَنْ يَسَارِهِ

(10)

بَكَى وَحَزِنَ، فَقَال: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا الشَّيْخُ؟ وَمَا هَذَانَ الْبَابَانِ؟ فَقَالَ

(11)

: هذَا أَبُوكَ آدَمُ، وَهَذَا الْبَابُ الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ بَابُ الْجَنَّةِ، (و)

(12)

إذَا رَأَى مَنْ يَدْخُلُهُ مِنْ ذُرِّيَّته ضَحِكَ وَاسْتَبْشَرَ. وَإِذَا نَظَرَ إلَى الْبَابِ الَّذِي عَنْ شِمَالِهِ بَابِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا رَأَى مَنْ يَدْخُلُهُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ بَكَى وَحَزِنَ.

(1)

في (ش): صلى الله عليه وسلم.

(2)

زيادة من (ش).

(3)

في (أ): ثلاث.

(4)

في (أ): مغطات فدفع له.

(5)

زيادة من (ش).

(6)

سقطت من (ش).

(7)

زيادة من (ش).

(8)

زيادة من (ش).

(9)

في (ب): ضحاك.

(10)

في (أ): ضماله.

(11)

في الأصلين: قالوا.

(12)

زيادة من (ش).

ص: 84

ثُمَّ صَعَدَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ

(1)

: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: جِبْرِيلُ، قَالُوا: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ [صلى الله عليه وسلم]

(2)

، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَياهُ اللَّهُ منْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ. . جَاءَ. فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِشَابَّيْنِ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ! مَنْ هَذَانِ الشّابّانِ؟ فَقَالَ

(3)

: هَذَا عِيسَى وَيَحْيَى ابْنَا الْخَالَةِ.

ثُمَّ صَعَدَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ. فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ فَضُلَ عَلَى النَّاسِ فِي الْحُسْنِ كَمَا فَضُلَ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَواكِبِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: أَخُوكَ يُوسُفُ عليه السلام

(4)

.

ثُمَّ صَعَدَ السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ

(5)

فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدُ [صلى الله عليه وسلم]

(6)

، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَة، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ. فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الْجَالِسُ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ إِدْرِيسُ رَفَعَهُ اللَّه مَكَانًا عَلِيًّا.

ثُمَّ صَعَدَ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا لَهُ: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ

(7)

: مُحَمَّدٌ [صلى الله عليه وسلم]

(8)

، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ

(1)

في الأصلين: فقال.

(2)

زيادة من (ش).

(3)

في الأصلين: قال.

(4)

في (ش): صلى الله عليه وسلم.

(5)

في (أ): السماء الى الرابعة.

(6)

زيادة من (ش).

(7)

في الأصلين: فقال.

(8)

زيادة من (ش).

ص: 85

وَخَلِيفَةٍ، فنِعْمَ (الْأَخُ، وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، وَنِعْمَ)

(1)

الْمَجِيءُ جَاءَ. فَدَخَلَ

(2)

فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ جَالِسٍ يَقُصُّ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ وَمَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ حَوْلَهُ؟ قَالَ: هَذَا هَارُونُ (صلى الله عليه وسلم)

(3)

الْمُخَلَّفُ

(4)

فِي قَوْمِهِ وَهَؤُلَاءِ قَوْمُهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

ثُمَّ صَعَدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ [صلى الله عليه وسلم]

(5)

، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَياهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَلَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ. فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ جَالِسٍ فَجَاوَزَهُ فَبَكَى الرَّجُلُ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا مُوسَى [صلى الله عليه وسلم]

(6)

، قَالَ: مَا يُبْكِيهِ؟ قَالَ: يَزْعَمُ بَنُو إِسْرَائِيل أَنِّي أَفْضَلُ الْخَلْقِ، وَهَذَا قَدْ خَلَّفَنِي

(7)

، فَلَوْ أَنَهُ وَحْدَهُ وَلَكِنْ مَعَهُ كُل أُمَّتِهِ. ثُمَّ صُعِدَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحِ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا: وَمَنْ

(8)

مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ [صلى الله عليه وسلم]

(9)

، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نعَمْ، قَالوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ و [مِنْ]

(10)

خَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأَخ وَنِعْمَ الْخلِيفَةُ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ. فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ أَشْمَطَ

(11)

جَالِس عَلَى كُرْسِيٍّ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ، وَعِنْدَهُ قَوْمٌ جُلُوسٌ فِي أَلْوَانِهِمْ شَيْءٌ.

-وَقَالَ: عِيسَى يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ الرَّازِيَّ- وَسَمِعْتُهُ مَرَّةً يَقُولُ: سُوْدُ الْوُجُوهِ، فَقَامَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ فِي أَلْوَانِهِمْ شَيْءٌ (فَدَخَلُوا نَهْرًا يُقَالُ لَهُ: نِعْمَةُ اللَّهِ، فَاغْتَسَلُوا [فِيهِ]

(12)

،

(1)

سقطت من (ب).

(2)

سقطت من (أ).

(3)

سقطت من (أ).

(4)

في هامش (ب): المحبَّب. وفي (أ): المخلف المجيء في. . .

(5)

زيادة من (ش).

(6)

زيادة من (ش).

(7)

في (أ): خلقني. بالقاف المعجمة.

(8)

في (ش، ب): من.

(9)

زيادة من (ش).

(10)

زيادة من (أ).

(11)

قوله: "أشمط": الشَمَطُ الشيب.

(12)

زيادة من (ب).

ص: 86

[فَخَرَجُوا]

(1)

وَقَدْ خَلُقَت مِنْ أَلْوَانِهِمْ شَيْءٌ)

(2)

. فَدَخَلُوا نَهْرًا آخَرَ يُقَالُ لَهُ: رَحْمَةُ اللَّهِ، فَاغْتَسَلُوا، فَخَرَجُوا وَقَدْ خَلُصَ مِنْ أَلوَانِهِمْ شَيْءٌ. فَدَخَلُوا نَهْرًا آخَرَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:{وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} ، فَخَرَجُوا وَقَدْ خَلُصَ أَلْوَانهُمْ مِثْلَ أَلْوَانِ أَصْحَابِهِمْ، فَجَلسُوا إِلَى أَصْحَابِهِمْ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا الأَشْمَط الْجَالِسُ؟ وَمَنْ هَؤُلَاءِ الْبِيضُ الْوُجُوهِ؟ وَمَنْ هَؤلَاءِ الَّذِينَ فِي أَلْوَانِهِمْ (شَيْءٌ)

(3)

؟ فَدَخَلُوا هَذِهِ الأَنْهَارَ فَاغْتَسَلُوا فِيهَا، ثُمَّ خَرجُوا وَقَدْ خَلُصَتْ أَلْوَانهُمْ؟ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ [صلى الله عليه وسلم]

(4)

أَوَّلُ مَنْ شَمِطَ عَلَى الأَرْضِ، وَهَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الْبيضُ الْوُجُوهِ قَوْمٌ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْم

(5)

، وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ فِي أَلْوَانِهِمْ شَيْءٌ قَدْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا تَابُوا فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ. ثُمَّ مَضَى إِلَى السِّدْرَةِ، فَقِيلَ لَهُ: هَذِهِ السِّدْرَةُ (الْمُنْتَهَى)

(6)

[إِلَيْهِا]

(7)

، يَنْتَهِي كُلُّ أَحَدِ أُمَّتِكَ خَلَا عَلَى سَبِيلِكَ، وَهِيَ السِّدْرَة الْمُنْتَهَى يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا أَنْهَارٌ مِنْ غَيْرِ اسنٍ، وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغيَّرْ طَعْمُهُ، وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ

(8)

لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ، وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى، وَهِيَ شَجَرَة يَسِيرُ

(9)

الرَّاكِبُ فِي ظَلِّهَا سَبْعِينَ عَامًا، وَإِنَّ وَرَقَةً مِنْهَا مُظِلَّةٌ الْخَلْقَ، فَغَشِيَهَا نُورٌ وغَشِيَتْهَا الْمَلَائِكَةُ.

- قَالَ عِيسَى: فَذَلِكَ قَولهُ: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} . فَقَالَ تبارك وتعالى لَهُ: سَلْ، فَقَالَ: إِنَّكَ اتَّخَذْتَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، وَأَعْطَيْتَة مُلْكًا عَظِيمًا

(10)

. وَكَلَّمْتَ مُوسَى

(1)

زيادة من (ش).

(2)

سقطت من (أ).

(3)

سقطت من (أ).

(4)

زيادة من (ش).

(5)

قوله: {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} : لم يخلطوه بالشرك.

(6)

سقطت من الأصلين.

(7)

زيادة من (أ).

(8)

في (ب): خمرة.

(9)

في (ب): يَسِر.

(10)

في (ب): وعظيمًا.

ص: 87

تَكْلِيمًا. وَأَعْطَيْتَ دَاوُدَ مُلْكًا عَظِيمًا، وَأَلَنْتَ لَهُ الْحَدِيدَ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْجِبَالَ. وَأَعْطَيْتَ سُلَيْمَانَ مُلْكًا عَظيمًا، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْجِنَّ والْإِنْسَ والشَّيَاطِينَ وَالرِّيَاحَ، وَأَعْطَيْتَهُ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ. وَعَلّمْتَ عِيسَى التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ، وَجَعَلْتَهُ يُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ، وَأَعَذْتَهُ وَأُمَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِمَا سَبِيلٌ.

فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ. تبارك وتعالى: قَدِ اتَّخَذْتُكَ خَلِيلا

(1)

، وَهُوَ مَكْتُوبٌ فِي التَوْرَاةِ: مُحَمَّدٌ حَبِيبُ الرَّحْمَنِ، وَأَرْسَلْتُكَ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَجَعَلْتُ أُمَّتَكَ هُمُ الأَوَّلُونَ وهُمُ الآخِرُونَ

(2)

، وَجَعَلْتَ

(3)

أُمَّتَكَ لَا تَجُوزُ لَهُمْ خُطْبَةٌ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنَّكَ عَبْدِي وَرَسُولي، وَجَعَلْتُكَ أَوَّلَ

(4)

النَّبِيِّينَ خَلْقًا وَآخِرَهُمْ بَعْثًا، وَأَعْطَيْتُكَ سَبْعًا مِنَ الْمثَانِي، وَلَمْ أُعْطِهَا نَبِيًّا قَبْلَكَ، وَأَعْطَيْتُكَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ العَرْشِ لَمْ أُعْطِهَا نَبِيًا قَبْلَكَ، وَجَعَلْتُكَ فَاتِحًا وَخَاتِمًا.

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَضَّلَنِي رَبِّي تبارك وتعالى بسِتٍّ: قَذَفَ فِي قُلُوبِ عَدُوِّي الرُّعْبَ فِي مَسِيْرَةِ شَهْرٍ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ

(5)

لأَحَدٍ قَبْلي، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأُعْطِيتُ فَوَاتِحَ الْكَلِمِ

(6)

وَجَوَامِعَهُ، وَعُرِضَتْ

(7)

عَلَيَّ أُمَّتِي فَلَمْ يَخْفَ عَلَيَّ التَّابعُ وَالْمَتْبُوعُ مِنْهُمْ، وَرَأَيْتُهُمْ أَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَنْتَعِلُونَ الشَّعْرَ، وَرَأَيْتُهُمْ أَتَوا عَلَى قَوْمٍ عِرَاضِ الْوُجُوهِ، صِغَارِ الأَعْيُنِ فَعَرَفْتُهُمْ مَا هُمْ، وَأُمِرْتُ بِخَمْسِينَ صَلَاةً.

(1)

في هامش الأصلين: حبيبا.

(2)

قوله: "وجعلت أمتك هم الأولون وهم الآخرون": أي أنهم وإن تأخر وجودهم على غيرهم من الأمم إلا أنهم أول من يحشر يوم القيامة وأول من يقض بيهم وأول من يدخل الجنة كما ورد في حديث حذيفة عند مسلم: "نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضيُّ لهم قبل الخلائق".

(3)

في (أ): وجعلتك. وفي هامشها كلمة غير واضحة.

(4)

في الأصلين: الأول.

(5)

في (ش): يحلّ.

(6)

في (ش): الكلام.

(7)

في الأصلين: وعرض.

ص: 88

فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى فَقَالَ لَهُ مُوسَى: كَمْ

(1)

أُمِرْتَ مِنَ الصَّلَاةِ؟ قَالَ: بِخَمْسِينَ صَلَاة، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسْأَلْهُ

(2)

تَخْفِيفَ لأُمَّتِكَ، فَإِنَّ أُمَّتكَ أَضْعَفُ الأُمَمِ، فَقَدْ لَقيتُ مِنْ بِنِي إِسْرَائِيلَ شِدَّةً. فَرَجَعَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَ

(3)

اللَّه عز وجل

(4)

التَّخْفِيفَ، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَال (له)

(5)

: بِكَمْ أُمِرْتَ؟ قَالَ: بِأَرْبَعِينَ صَلَاةً، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ أَضْعَفُ الأُمَمِ، فَقَد

(6)

لَقيْتُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شِدَّةً. فَرَجَعَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ التَّخْفِيفَ، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ لَهُ: بِكَمْ أُمِرْتَ؟ قَالَ: بثَلَاثِينَ، قَالَ: ارْجِعْ إلَى رَبِّكَ فَسْأَلْهُ

(7)

التَّخْفِيفَ لِأُمِّتِكَ، فَإنَّ أُمَّتكَ أَضْعَفُ الأمَمِ، وَقَدْ لَقِيتُ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ شِدَّةً. فَرَجَعَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم

(8)

فَسَأَلَ رَبَّهُ التَّخْفِيفَ، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَال لَهُ: بِكَمْ أُمِرْتَ؟ قَالَ: بعَشْرِينَ [صَلَاةً]

(9)

، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسْأَلْهُ

(10)

التَّخفِيفَ عَنْ أُمَّتِكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ أَضْعَفُ الأُمَمِ، فَقَدْ لَقِيتُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شِدَّةً. فَرَجَعَ [مُحَمَّدُ صلى الله عليه وسلم]

(11)

فَسَأَلَ رَبَّهُ التَّخْفِيفَ، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ لَهُ: بِكَمْ أُمِرْتَ؟ فَقَالَ

(12)

: بعشْرِ، قَالَ: ارْجِعْ إلَى رَبِّكَ فَسْأَلْهُ

(13)

التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ أَضْعَفُ الأُمَمِ، وَقَدْ لَقِيتُ

(1)

في الأصلين: بكم.

(2)

في (ش): فسله.

(3)

في (أ): فسأله.

(4)

سقطت من (ب).

(5)

سقطت من (ش).

(6)

في (ش): وقد.

(7)

في (ش): فسله.

(8)

زيادة من (أ).

(9)

زيادة من (ش).

(10)

في (ش): فسله.

(11)

زيادة من (ش).

(12)

في الأصلين: قال.

(13)

في (ش): فسله.

ص: 89

مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شِدَّةً. فَرَجَعَ مُحَمَّدٌ فَسَأَلَ رَبَّهُ التَّخْفِيفَ، فَوَضَعَ عَنْهُ خَمْسًا، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ [لَهُ]

(1)

: بِكَمْ أُمِرْتَ؟ فَقَالَ

(2)

: بِخَمْسٍ، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ أَضْعَفُ الْأُمَمِ، فَقَدْ

(3)

لَقِيتُ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ شِدَّةً، قَالَ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ، وَمَا أَنَا بِرَاجِعٍ إِلَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: كَمَا صَبَّرْتَ نَفْسَكَ عَلَى الْخَمْسِ فَإِنَّهُ يَجْزِي عَنْكَ بِخَمْسِين، يَجْزِي

(4)

عَنْكَ كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِها.

قَالَ عَيسَى: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كَانَ مُوسَى عليه السلام

(5)

أَشَدَّهُمْ عَلَيَّ أَوَّلًا، وَخَيْرَهُمْ

(6)

آخِرًا".

قَالَ الْبَزَّارُ: وَهَذَا لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

[32]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّويَه، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ خبَيْرَ بْنَ نُفَيْرٍ حَدَّثَهُ، ثَنَا شَدَّادُ بْنُ أَوْسِ رضي الله عنه قَالَ: "قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أُسْرِيَ بِكَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِكَ؟ قَالَ: صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِي صَلَاةَ الْعَتَمَةِ بِمَكَّةَ مُعْتِمًا، فَأَتَانِي جِبْرِيل بِدَابَّةٍ بَيْضَاءَ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيَّ،

[32] كشف (53) مجمع (1/ 73 - 74). وقال: رواه البزار والطبراني من الكبير [برقم 7142] وراجعه. إلا أن الطبرانى قال فيه قد أخذ صاحبك الفطرة وإنه لمهدى. وقال في وصف جهنم كيف وجدتها قال: مثل الحمة السخنة. وفيه إسحاق بن إبراهيم وثقه يحيى بن معين وضعفه النسائي. اهـ. وفي حاشية نسخة (ب): صححه البيهقي في الدلائل [وهو فيه 2/ 355 - 357].

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

في الأصلين: قال.

(3)

في (ش): وقد.

(4)

في الأصلين: تجزي.

(5)

في (ش): صلى الله عليه وسلم.

(6)

في الأصلين: آخرهم. وفي هامش (أ): أحنهم.

ص: 90

فَأَدَارَهَا بِأُذُنِهَا حَتَّى حَمَلَنِي عَلَيْهَا، فَانْطَلَقَتْ تَهْوِي

(1)

بِنَا تَضَعُ

(2)

حَافِرَهَا حَيْثُ أَدْرَكَ طَرْفُهَا، حَتَّى انْتَهَيْنَا إلَى أَرْضٍ ذَاتِ نَخْلٍ، قَالَ: انْزِلْ، فَنَزَلْتُ، (ثم)

(3)

قَالَ: صَلِّ، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ رَكِبْنَا، قَالَ [لي]

(4)

: أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ: اللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ: صَلَّيْت بِيَثْرِبَ

(5)

، صَلَّيْتَ بِطِيبَةَ. ثُمَّ انْطَلَقَتْ تَهْوِي (بنا)

(6)

تَضَعُ حِافِرَهَا حَيْثُ أَدْرَكَ طَرْفُهَا، حَتَّى بَلَغْنَا أَرْضًا بَيْضَاءَ، قَالَ لِي: انْزِلْ، [قَالَ] (4): فَنَزَلْتُ، ثُمَّ قَالَ [لِي] (4): صَلِّ، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ رَكِبْنَا، قَالَ: أَتَدْرِي

(7)

أَيْنَ صَلَّيْت؟ قُلْتُ: اللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ: صَلَيْتَ بِمَدْيَنَ، صَلَّيْتَ عِنْدَ شَجَرَةِ مُوسَى. ثُمَّ انْطَلَقَتْ تَهْوِي بِنَا، تَضَعُ حَافِرَهَا أَوْ يَقَعُ

(8)

حَافِرُهَا حَيْثُ أَدْرَكَ طَرْفُهَا، ثُمَّ ارْتَفَعَتْ

(9)

، فَقَالَ: انْزِلْ، فَنَزَلْتُ، فَقَالَ: صَلِّ، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ رَكِبْنا، فَقَالَ: تَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ: اللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ: صَلَّيْتَ بِبَيْتِ لَحْمٍ حَيْثُ وُلدَ عِيسَى الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى دَخَلْنَا

(10)

الْمَدِينَة مِنْ بَابِهَا الثَّامِنِ، فَأَتَى قِبْلَةَ الْمَسجِدِ، فَرَبَطَ دَابَّتَهُ، وَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ مِنْ بَابٍ فِيهِ تَمِيلُ

(11)

الشَّمْسُ وَالقَمَرُ، فَصَلَّيْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ.

- هَكَذَا قَالَ ابْنُ زِبْرِيق

(12)

- ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ فِي أحَدِهِمَا لَبَنٌ وَفِي الآخَرِ

(1)

يهوىْ هَوِيًّا -بالفتح: هبط، ويهوى هُوِيًّا- بالضم: صعد أو أسرع في سيره.

(2)

في (ب): يضع.

(3)

سقطت من (ش).

(4)

سقطت من (ب).

(5)

في (ب): بيرث.

(6)

زيادة من (ش).

(7)

في الأصلين: تدري.

(8)

في (ب): تقع.

(9)

في (ش): ارتفعنا.

(10)

في الأصلين: دخلت.

(11)

في (ش): تمثل.

(12)

في هامش (ب): صححه البيهقي في الدلائل.

ص: 91

عَسَلٌ، أُرْسِلَ إِلَيَّ بِهِمَا جَمِيعًا، فَعَدَلْتُ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ هَدَانِي اللَّهُ فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُ حَتَّى فَرَغَتْ بِهِ جَنْبَيَّ

(1)

وَبَيْنَ يَدَيَّ شَيْخٌ مُتَّكِئٌ، فَقَالَ: أخَذَ صَاحِبُكَ الْفِطْرَةَ، أَوْ قَالَ بِالْفِطْرَةِ

(2)

، ثُمَّ انْطَلَقَ بي حَتَّى أَتَيْتُ الْوَادِيَ الَّذِي بالْمَدِينَةِ فَإِذَا جَهَنَّمُ تَنْكَشِفُ

(3)

عَنْ مِثْلِ الزَّرَابِيِّ

(4)

، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ وَجَدْتَهَا؟ قَالَ: مِثْلَ. . . -وَذَكَرَ شَيْئًا ذَهَبَ عَنِّي- ثُمَّ مَرَرْنَا بِعِيرٍ لِقُرَيْشٍ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا قَدْ أَضَلُّوا بَعِيرًا لَهُمْ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ

(5)

، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: هَذَا صَوْتُ مُحَمَّدٍ [صلى الله عليه وسلم]

(6)

، ثُمَّ أَتَيْتُ أَصْحَابِي قَبْلَ الصُّبْحِ

(7)

بِمَكَّةَ، فَأَتَانِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كُنْتَ [اللَّيْلَةَ]

(8)

؟ فَقَدِ الْتَمَسْتُكَ فِي مَكَانِكَ فَلَمْ أَجِدْكَ، فَقَالَ: إنِّي أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ إِنَّهُ (مَسِيرَةُ)

(8)

شهرٍ فصِفْهُ لِي، ففتِحَ لِي شِرَاكٌ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، لا يَسْأَلُونِي عَنْ شيْء إِلَّا أَنْبَأَتُهُمْ عَنْهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: انْظُرُوا إِلَى ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، يَزْعُمُ أَنَّهُ أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ: نَعَمْ، وَقَدْ مَرَرْتُ بِعِيرٍ لَكُمْ بِمَكَانِ

(9)

كَذَا وكَذَا قَدْ أَضَلُّوا بَعِيرًا لَهُمْ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا وَأَنَا مُسَيِّرُهُمْ لَكُمْ يَنْزِلُونَ بِكَذَا، ثُمَّ يَأْتُونَكُمْ يَوْمَ كَذَا (وَكَذَا)

(9)

، يَقْدُمُهُمْ جَمَل آدَمُ

(10)

عَلَيْهِ مِسْحُ أَسْوَدُ

(11)

، وَغِرَارَتَانِ

(12)

سَوْدَاوَتَانِ، فَلَمَّا كَانَ

(1)

في الأصلين: "حنَّبى بالحاء المهملة، وفي (ش): "حي".

(2)

في (ش): بالفطرة أو قال الفطرة.

(3)

في الأصلين ينكسف. بالياء والسين المهملة.

(4)

في (ب): الزرامي وفي (ش): الزربي. و"الزرابي" جمع زريبة، وهي حظيرة الغنم.

(5)

في (أ): عليه.

(6)

زيادة من (ش).

(7)

في (ب): أصحابي الصح.

(8)

سقطت من (أ).

(9)

في الأصلين: مكان.

(10)

قوله: "جمل أدم" أي جمل أبيض أسود العينين، الآدمة في الإبل هي البياض مع سواد المقلتين.

(11)

قوله: "مسح أسود": المِسْح الكساء من الشعر.

(12)

قوله: "غرارتان" الغرارة الجُوَالِق، وهو الجُوَالُ.

ص: 92

ذَلِكَ الْيَوْمُ أَشْرَفَ النَّاسُ (يَنْظُرُونَ، حَتَّى)

(1)

كَانَ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ أَقْبَلَتِ الْعِيرُ يَقْدُمُهُمْ ذَالِكَ الْجَمَلُ الَّذِي

(2)

وَصَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ شَدَّادٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي الإِسْرَاءِ يَأْتِي فِي الأَذَانِ.

[33]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَمَرٍ، ثَنَا رَوْحُ بْن أَسْلَمَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أُتِيت بالبُرَاقِ فَرَكِبْتهُ إِذَا أَتَى عَلَى جَبَلٍ ارْتَفَعَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا هَبَطَ ارْتَفَعَتْ يَدَاهُ، فَسَارَ بِنَا فِي أَرْضٍ غُمَّةٍ

(3)

مُنْتِنَةٍ، ثُمَّ أَفْضَيْنَا إلَى أَرْضٍ فَيْحَاءَ طَيِّبَةٍ فَقَالَ: أَحْسَبُهُ جِبْرِيلُ [صلى الله عليه وسلم]

(4)

تِلْكَ أَرْضُ [أهْلِ]

(4)

النَّارِ، وَهَذِهِ أَرْضٌ [أَهْلِ]

(4)

الْجَنَّةِ، فَأَتَيْتُ عَلَى رَجُلٍ قَائِمٍ فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ مَعَكَ؟ قَالَ أَخُوكَ مُحَمَّدٌ [صلى الله عليه وسلم]

(4)

، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ فَقُلْتُ

(5)

: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ [صلى الله عليه وسلم](4)، فَسِرْنَا، فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ، فَقَالَ

(6)

: مَنْ هَذَا مَعَكَ [يَا جِبْرِيلُ؟]

(4)

قَالَ:

[33] كشف (59) مجمع (1/ 74)، وقال: رواه البزار وأبو يعلى [لم أجده] والطبراني في الكبير [لم أجده] ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

سقط من (أ): وفي (ب): ينتظرون حين.

(2)

في الأصلين: كالذي.

(3)

"أرض غمَّة": أي ملتبسة لا يهتدي فيها سالكها.

(4)

زيادة من (ش).

(5)

تكرر هذا السطر في نسخة (أ).

(6)

في (أ): وقال.

ص: 93

(هَذَا)

(1)

أخوكَ مُحَمَّدُ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمَ وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، وَقَالَ: سَلْ لِأُمَّتِكَ التَّيْسِير

(2)

، قُلْت: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: (هَذَا)(1) أَخُوكَ مُوسَى

(3)

، قُلْتُ: عَلَى مَنْ كَانَ تَذَمُّرُهُ

(4)

؟ قَالَ: عَلَى رَبِّهِ، قُلْتُ: عَلَى رَبِّهِ؟! قَالَ: نَعَمْ قَدْ عَرَفَ حِدَّتَهُ، ثُمَّ سِرْنَا فَرَأَيْتُ شَيْئًا، فَقلْتُ: مَا هَذَا؟ أو: مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ شَجَرَةُ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ، ادْنُ مِنْهَا، قُلْتُ: نَعَمْ، فَدَنَوْنَا مِنْهَا، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى أَتيْنَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطَ الدَّابَّةَ بِالْحَلَقَةِ الَّتِي تَرْبِطُ

(5)

بِها الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَسْجِدَ فَنُشِرَتْ

(6)

لِيَ الأَنْبِيَاءُ مَنْ سَمَّى اللَّهُ وَمَنْ لَمْ يُسَمِّ فصليتُ (بهم)(1) إِلَّا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ: إِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ

(7)

رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[قُلْتُ]

(8)

وَأَبُو حَمْزَةَ هُوَ مَيْمُونُ الأَعْوَرُ مَتْرُوكُ.

[34]

(*) حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا سَعدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي

[34] كشف (58) مجمع (1/ 75). وقال: رواه البزار والطبراني من الأوسط [؟] ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

سقطت عن (ش).

(2)

في (أ): التيسر.

(3)

زاد في (ش): صلى الله عليه وسلم.

(4)

قوله: "تذمره": التذمر الاجتراء ورفع الصوت في العتاب والغضب.

(5)

في (ش): يربط.

(6)

"فنشرت لي الأنبياء": أي أحياهم اللَّه تعالى وبعثهم، ومنها "يوم النشور" أي البعث.

(7)

في (ب): نعم.

(8)

الراجح أنها من قول الحافظ لأن الهيثمي لم يستعني في تخريج المجمع، ولم ينقل عن البزار شيء كما في الكشف. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

(*) في هامش (ب): طب في الأوسط: ثنا محمد بن البر. . . ثنا سعيد بن منصور - به. قال: لم يرو عن أبي عمران إلا الحارث.

ص: 94

عِمْرَان الْجُونِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

(1)

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ إِذْ جَاءَ جِبْرِيلُ فَوَكَزَ

(2)

بَيْنَ كَتِفَيَّ، فَقُمْتُ (إِلَى) شَجَرَةٍ فِيهَا كَوَكْرَي الطَّيْرِ، فَقَعَدَ فِي أَحَدِهِمَا، وَقَعَدْتُ فِي الآخَرِ، فَسَمَتَ وَارْتَفَعَتْ حَتَّى سَدَّتِ

(3)

الْخَافِقِيْنِ وَأَنَا أُقَلِّبُ طَرْفِي، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَمَسَّ السَّمَاءَ لَمَسَسْتُ، فَالْتَفَتُّ إِلَى جِبْرِيلَ كَأَنَّهُ حِلْسٌ لَاطِئٌ

(4)

، فَعَرَفْتُ فَضْلَ عِلْمِهِ بِاللَّهِ عَلَيَّ، وَفُتِحَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ، وَرَأَيْتُ النُّورَ الأَعْظَمَ، وَإِذَا دُونَ الْحِجَابِ رَفْرَفَةُ

(5)

الدُّرِّ وَاليَاقُوتِ، وَأَوْحَى

(6)

إِلَي مَا شَاءَ أَنْ يُوحِي".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاه إِلَّا أَنَسّ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ إِلَّا الْحَارِثُ وَكَانَ بَصْرَيًّا مَشْهُورًا.

قُلْتُ: أَخْرَجَ لَهُ الشَّيْخَانِ، وَهُوَ مَعَ ذَاكَ لَهُ مَنَاكِيرُ، هَذَا مِنْهَا.

[35]

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا جَعْفَر بْنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، عَنِ الْهِلَالِ الصَّيْرَفِيِّ، ثَنَا أَبُو كَثِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَانْتَهَيْتُ

(7)

إلى قَصرٍ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ، يَتَلألأُ

(8)

[35] كشف (60) مجمع (1/ 78). وقال: رواه البزار وفيه هلال، الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري لم أرَ مَنْ ذكرهما.

_________

(1)

سقطت من (أ).

(2)

"فوكز": الوكز الضرب بجمع الكف.

(3)

في (أ): سمرت.

(4)

قوله: "حلس لاطئ" الحلس الكساء الذي يلي ظهر البعير، "لاطئ"، لطأ بالشيء: لزق به ولزمه، يريد صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام من شدة تواضعه وخشيته للَّه وضع رأسه ولصق بكليته بالمكان.

(5)

"رفرفة" الرفرفة والرفرف: البساط أو الستر، أراد شيئًا كان يحجب بينهم وبينه وكل ما فَضَلَ من شيء فثُنِيَ وعُطِف فهو رفرف.

(6)

في (أ): أوحى، وفي (ش): فأوحى.

(7)

في (ش): انتهيت.

(8)

في (ش): تتلألأ.

ص: 95

نُورًا، وَأَعْطَيتُ فِي عُلًا

(1)

ثَلَاثًا: إنَّكَ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ المُحَجَّلِينَ".

‌بَابٌ: فِي التَّوْحِيدِ

[36]

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه: " (أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ)

(2)

النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: ادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، فَعَظَّمَ الرَّب تبارك وتعالى وَقَالَ: إنَّ كُرْسِيَّهُ (يَسَعُ

(3)

السَّمَواتِ وَالْأَرْضَ) (2)، وَإِنَّ لَهُ أَطِيطًا كأَطِيطِ الرَّحْلِ

(4)

الْجَدِيدِ إذَا رُكِبَ مِنْ ثِقَلِهِ.

قَالَ الْبَزَّارُ: [وَهَذَا]

(5)

لَا نَعْلَمُ أحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ رَفَعَهُ إِلَّا عُمَرُ، وَقَدْ وَقَفَهُ الثَّوْرِيُّ عَلَى عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَّا أَبُو إسْحَاقَ. وَقَدْ رُوِيَ (عَنْ)(2) جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ بِغَيْرِ لَفْظِهِ.

[37]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَا: ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثَنَا

[36] كشف (39) مجمع (1/ 83 - 84). وقال: رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 325] وراجعه.

[37]

كشف (40) مجمع (1/ 84). وقال: رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): على، وسقطت من (ش):"في علا" كلها.

(2)

سقطت من (ب).

(3)

في (ش) والبحر: وسع.

(4)

وإن له أطيطًا كأطيط الرحل: أطيط الرحل صوته اذا حُمل عليه حمل ثقيل وهو جديد.

(5)

زيادة من (ش).

ص: 96

الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ابْنِ أَبِي السَّائِبِ، عَنْ بُسْرِ

(1)

بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ رضي الله عنه، أنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ، يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَضَعُ آخَرِينَ".

‌بَابٌ

[38]

حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَنَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الدِّينُ النّصِيحَةُ".

قَالَ الْبَزَّاز: وَهَذَا لَا نَعْلَمُ

(2)

يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا

(3)

جَمَعَ بَيْنَ زَيْدٍ وَنَافِع إِلَّا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ

(4)

عَنْ هِشَامٍ.

[39]

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا سَعِيدُ

(5)

بْن عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمَّازٍ، عنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حُبّ قُرَيْشٍ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمْ كُفْرٌ، مَنْ أَحَبَّ الْعَرَبَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَقَدْ أَبْغَضَنِي".

قَالَ: [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا الْهَيْثَم، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي

[38] كشف (62) مجمع (1/ 87). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[39]

كشف (63) مجمع (1/ 89). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [برقم 2558] وفيه الهيثم بن جماز ضعفه أحمد ويحيى بن معين والبزار.

_________

(1)

في (أ) بشر. بالشين المعجمة.

(2)

في (ش) نعمله.

(3)

في (أ) أحمد. وألحق بالهامش على الصواب.

(4)

في (ب) عوان. وهو خطأ.

(5)

في (ب) معبد.

ص: 97

جَعْفَرٍ رَوَى شَبِيهًا (بِهِ)

(1)

، وَهُوَ وَالْهَيْثَمُ لَا يُحْتَجُّ بِمَا انْفَرَدَا بِهِ.

[40]

(*) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ الْقُشَيرِيِّ، ثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ

(2)

زِيَادٍ النُمَيْرِيِّ

(3)

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

(4)

أَنَّهُ قَالَ: ثَلَاثٌ كَفَّارَاتٌ، وَثَلَاثٌ دَرَجَاتٌ، (وَثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ)

(5)

وَثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ: فَأَمَّا الْكَفَّارَاتُ: فَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبْرَات

(6)

وَانْتِظَارُ الصّلَوَاتِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ، وَأَمَّا الدَّرَجَاتُ: فَإِطْعَامُ الطَّعَامِ وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ وَالصَّلَاةُ باللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، وَأَمَّا الْمُنْجِيَاتُ: فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدُ

(6)

فِي الْفقْرِ وَالْغِنَى، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيةِ، وَأَمَّا الْمُهْلِكَاتُ: فَشُحٌّ

(7)

مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ".

[41]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي: ثَنَا

[40] كشف (80) مجمع (1/ 91). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [وذكرها هاهنا في حاشية (ب) وهو من فوائد هذه الحواشي]. ببعضه وقال إعجاب المرء بنفسه من الخيلاء، وفيه زائدة بن أبي الرقاد وزياد النميري وكلاهما مختلف في الاحتجاج به.

[41]

كشف (81) مجمع (1/ 91). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط ببعضه، وفيه زائدة بن أبي الرقاد وزياد النميري وكلاهما مختلف في الاحتجاج به.

_________

(1)

سقطت من (ب).

(*) في حاشية (ب): طب س: حدثنا محمد بن محمد الجذوعي، ثنا إبراهم بن محمد عرعرة، ثنا حميد بن الحكم، سمعته يحدث عن أنس - به وقال: لم يروه إلا حميد، تفرد به ابن عرعرة.

(2)

في (أ) وعن.

(3)

في (ب) الزياد النمري.

(4)

في (أ) صلعم. وهو اختصار قبح. ومن ههنا بداية سقط من نسخة (أ) صفحتا (16 - 17) حتى آخر حديث (49).

(5)

"السبرات" جمع سبرة، وهي شدة البرد. وفي هامش (ب): السبرات، أي: البرد.

(6)

القصد: أي الاعتدال في النفقة بين الإسراف والتقتير.

(7)

شح مطاع: الشح أشد البخل.

ص: 98

أَيُّوبَ بْنُ عُتْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِرَأْيِهِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: وَهَذَا لَمْ يَرْوِهِ هَكَذَا إِلَّا الْفَضْلُ [عَنْ قَتَادَةَ]

(1)

، وَلَا عَنْهُ إِلَّا أَيُّوبُ (بْنُ عُتْبَةَ)

(2)

.

[42]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَريَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْخُراسَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُهْلِكَاتُ ثَلَاثٌ: إِعْجَابُ (المَرْءِ)

(2)

بِنَفْسِهِ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ".

[43]

قَالَ إسْمَاعِيل: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ عَقِيلٍ، عَنِ (ابْنِ)

(1)

أَبِي أَوْفَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. (قَالَ:

بِمِثْلِهِ)

(2)

.

[44]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، ثَنَا عَلِي بْنُ هَاشِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

[42] كشف (82) مجمع (1/ 91). وقال:

رواه البزار وفي سند [هـ] محمد بن عون الخراساني وهو ضعيف جدًا.

[43]

كشف (83) مجمع (1/ 91). وقال: رواه البزار ومن سند [هـ] محمد بن عون الخراساني وهو ضعيف جدًا.

[44]

كشف (102) مجمع (1/ 92). وقال: رواه البزار وأبو يعلى [برقم 711] ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1139] وراجعه.

_________

(1)

زيادة من (ب).

(2)

سقطت من (ب).

ص: 99

قَالَ: "يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى كُلِّ خَلَّةٍ

(1)

غير

(2)

الْخِيَانَة وَالْكَذِب".

قَالَ الْبَزَّارُ: رُوِيَ عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ مَوْقُوفًا، وَلَا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[45]

حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا أُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا شَرِيد، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، (عَنْ جَابِرٍ: "أَنَّ رَجُلًا قَالَ)

(3)

: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ فَقَالَ: مَنْ أَحْسَن فِي الْإِسْلَامِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلَ (فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَمَنْ أَسَاءَ)

(3)

مِنْكُمْ فِي الإِسْلَامِ أُخِذَ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِليَّةِ وَالإِسْلَامِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَمْ يُتَابَعْ أُسَيدٌ عَن شَرِيكٍ عَلَى هَذَا، وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَأُسَيْدٌ ضَعِيفٌ.

[46]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنى [بْنِ عُبَيدِ اللَّهِ]

(4)

، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ كُسَيْلٍ، ثَنَا الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ نَاجِيَةَ الْمُجَاشِعِيِّ وَهُوَ جَدُّ الْفَرَزْدَقِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ: "قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَعَرَضَ عَلَيَّ

[45] كشف (73) مجمع (1/ 95). وقال: رواه البزار وفيه أسيد بن زيد وهو كذاب.

[46]

كشف (72) مجمع (1/ 94 - 95). وقال: رواه الطبراني في الكبير [برقم 7412] والبزار وفيه الطفيل بن عمرو التميمي، قال البخاري لا يصح حديثه وقال العقيلي لا يتابع عليه.

_________

(1)

"يطبع المؤمن عل كل خلة" أي يخلق على كل خصلة، والطباع: كل ما ركب في الإنسان من جميع الأخلاق.

(2)

في (أ): إلا. وهو مخالف لكل الأصول.

(3)

بياض في (ب).

(*) في حاشية (ب): طب ك: حدثنا محمد بن زكريا العلائي، ثنا العلاء [بن] الفضل - به ح وثني أبو رمية بن عصام ثنا العباس بن الفرج الرياشي، ثنا العلاء - به.

(4)

زيادة من (ش).

ص: 100

الْإِسْلَامَ، فأَسْلَمْتُ وَعلَّمَنِي آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَتَعَلَّمْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي عَمِلْتُ أَعْمالًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ لي فِيهَا مِنْ أَجْرٍ؟ قَالَ: وَمَا عمِلْتَ؟ قُلْتُ أَضْلَلْتُ نَاقَتَيْنِ لِي عُشَرَاوَيْنِ

(1)

فَخَرَجْتُ أَتْبَعُهُمَا عَلَى جَمَلٍ لِي

(2)

، فَرُفِعَ لى بَيْتَان

(3)

فِي فَضَاءٍ، فَقَصَدْت قَصْدَهُمَا، فَوَجَدْتُ فِي أَحَدِهِمَا شَيْخًا كَبِيرًا. فَقُلْتُ: هَلْ أَحْسَسْتَ مِنْ نَاقَتَيْنِ عُشَرَاوَيْنِ؟ قَالَ: وَمَا سِيمَاهُمَا؟ قُلْتُ: مِيسَمُ

(4)

بَنِي دَارِمٍ، قَالَ: قَدْ وَجَدْنَا نَاقَتَيْكَ فَأَخَذْنَاهُمَا وَظَأَرْنَا بِهِمَا

(5)

عَلَى وَلَدِنَا، وَقَدْ نَعَشَ

(6)

اللَّهُ بِهِمَا أَهْلَ بَيْتَيْنِ مِنْ قَوْمِكَ مِنْ الْعَرَبِ، قَالَ: فَبَيْنَا الرَّجُلُ يُخَاطِبُنِي إذْ نَادَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْبَيْتِ الآخَرِ: قَدْ وَلَدْتُ قَدْ وَلَدْتُ، قَالَ: وَمَا وَلَدْتِ إنْ كَانَ غُلَامًا فَقَدْ تَبَارَكْنَا فِي قَوْمِنَا، وَإنْ كَانَتْ جَارِيَة فَادْفِنَاهَا، قُلْتُ: وَمَا هَذِهِ الْمَولُودَةَ

(7)

؟ قَالَ: ابْنَةٌ لِي، قُلْتُ: أَشْتَرِيهَا مِنْكَ، قَالَ: يَا أخَا بَنِي تَمِيمٍ تَقُولُ بِعْنِي بِنْتَكَ

(8)

وَقَدْ أَخْبَرْتُكَ أنِّي رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ؟! قُلْتُ: إِنَّمَا أَشْتَرِي رُوحَهَا أَلَّا

(9)

تُقْتَلَ، قَال: بِمَ تَشْتَرِيها؟ قُلْتُ: بِنَاقَتَيَّ هَاتَيْنِ وَوَلَدَيْهِمَا، قَالَ: وَتَزِيدُنِي بَعيرَكَ هَذَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ عَلَى أَنْ تَبْعَثَ مَعِي رَسُولًا، فَإِذَا بَلَغْتُ

(10)

رَدَدْتُهُ، قَالَ: وَذَلِكَ، فَاشْتَريْتُهَا، وَقَدِ اشْتَرَيْتُ ثَلَاثَ مِائَةٍ

(11)

كُلُّ وَاحِدَةٍ بِنَاقَتَينِ عُشَرَاوينِ

(1)

قوله: "ناقتين عُشرَاوين": الناقة العُشراء التي مر على حملها عشرة أشهر، ثم تُوُسِّعَ في استعماله فأطلق على كل حامل.

(2)

في (ش) أبتغيهما على جبل لي.

(3)

في (أ، ش) بيتين وما نثبته من (ب) هو الصحيح.

(4)

في (ب): مقسم. والميسم العلامة.

(5)

قوله: "ظأرنا بهما" ظأر الناقة عطفها على غير ولدها لترضعه، وذلك بأن يغموا عينيها وأنفها ويحشوا حياءها بخرقة لفترة فتظن أنها ولدت ثم يقدمون لها غير ولدها ويكشفون عينيها وأنفها وينزعون الخرقة فيلطخونه بها فتشمه فتظنه ولدها فترضعه ويكثر لبنها.

(6)

"نعش اللَّه بهما": نعشه استدركه بإقامته من مصرعه وإقالة عثرته.

(7)

في (م): الموؤدة.

(8)

في (ب): يقول بعني بنيك.

(9)

في (ب، ش) أن لا.

(10)

في (م): بلغت إلى أهلي.

(11)

في (م): ثلاثمائة وستين موءودة أشتري كل واحدة من.

ص: 101

وَبَعِيرٍ، فَهَلْ (لِي)

(1)

فِي ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ؟ فَقَالَ: أَسْلَمْتَ عَلَى مَا فُرِضَ

(2)

لَكَ مِنْ أَجْرٍ، أَوْ قَالَ: هَذَا بَابُ الْخَيْرِ، قَالَ: وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ الْفَرَزْدَقُ:

وَجَدِّي الَّذِي مَنَعَ الْوَائِدَاتِ

وَأَحْيَا الْوَئِيدَ فَلَمْ يُوءَدِ

(3)

[قال الشيخ] قَالَ الْبُّخَارِىُّ: "لَا يَصحُّ حَدِيثُهُ" -يَعْنِي الطُّفَيْلَ- وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.

[47]

(*) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْن مَنْصُورٍ، ثَنَا جَعْفَر الأَحْمَرُ

(4)

، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُهُ قَدْ قُبِضَ، فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كُفْرٌ بِاللَّهِ تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم[إِلَّا عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلَّا]

(5)

بِهَذَا الإِسْنَادِ وَرَوَاهُ (أَبُو مَعْمَرٍ عن)

(6)

أَبِي بَكْرٍ مَوْقُوفًا، وَالَّذِي أَسْنَدَهُ لَيْسَ بِالْحُجَّةِ. وَالسَّرِىُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ.

[47] كشف (104) مجمع (1/ 97). بلفظ: "من ادعي نسبًا لا يعرف كفر باللَّه، وانتفاء من نسب وإن دق كفر باللَّه". وقال: رواه الطبراني في الأوسط [برقم 2829]، وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف، ورواه البزار، وفيه السري بن إسماعيل، وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 70، 91] وراجعه. وقد أورد في الحاشية إسنادًا آخر.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

في (ب): قرط.

(3)

في (ب): (ش)"يوئد" والصحيح ما أثبته من لسان العرب.

(*) في حاشية (ب): طب س: ثنا إبراهيم، ثنا سليمان بن داود الشاذكوني، ثنا يونس بن أرقم، ثنا السري بن اسماعيل. . .

ثنا معاذ، ثنا عمر بن موسى الحادي، ثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطاة، عن الأعمش، عن عبد اللَّه بن مرة، عن عبد اللَّه بن سخبرة، عن أبي بكر - نحوه.

(4)

في (ش): جعفر بن محمد.

(5)

زيادة من (ش).

(6)

سقط من (ب).

ص: 102

[قالَ الشيخ]: قوله: (لا نعلم إلا عن أبي بكر) فقد رواه عن سعد وأبي بكرة

(1)

.

[48]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَامِرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ [مَنْ فِي قَلْبِهِ]

(2)

مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ [مَنْ فِي قَلْبِهِ]

(2)

مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيْمَانٍ".

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ [يُرْوَى]

(3)

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ ضَعِيفٌ.

[49]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْهَدَّادِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ [بْنُ عَبْدِ اللَّهِ]

(3)

بْنِ يُونُسَ، ثَنَا

[49] كشف (104 م - باب في الكبر). مجمع (1/ 98). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير، وفيه محمد بن كثير المصيصي، شديد الضعف.

[49]

كشف (114) مجمع (1/ 100). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [رقم 548] والبزار وفي إسناد الطبراني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي وثقه العجلي وضعفه أحمد وغيره لسوء حفظه.

_________

(1)

هذا التعقيب مستفاد من (ش).

(*) في حاشية (ب): "طب في الكبير: ثنا يحيى بن عبد الباقي المصيصي، ثنا علي بن زياد، ثنا محمد بن كثير الصمدي (صوابه: المصيصي) عن هارون - به".

(2)

زيادة من (م).

(3)

زيادة من (ش).

(*) في حاشية (ب): "طب س: ثنا أحمد بن القاسم، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، ثنا أبي، عن [ابن] أبي ليلى، عن أبي حمزة، عن الحسن، عن أبي سعيد [وتصحف في الحاشية: سفيان]، وقال: لم يروه". انتهي من (ب): انظر الأوسط للطبراني [رقم 583] والذي فيه: لم يرو هذا الحديث عن أبي حمزة إلَّا ابن أبي ليلى، تفرد به ولده عنه.

ص: 103

أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَأَحْسَبُهُ قَالَ: وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا

(1)

وَهُوَ مُؤْمِنٌ"

(2)

.

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ.

[50]

(*) حَدَّثَنَا [مُحَمَّدُ بْنُ]

(3)

يَزِيدَ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ: سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما (ح) وَحَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْعَمِّيُّ، ثَنَا جُنَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ، عَنْ يَزِيدَ أَبِي أُسَامَة

(4)

، عَنْ عِكْرِمَة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْن كَرَامَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيل، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عكْرمَة، عن ابْن عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهم، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ -هَذَا لَفْظُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ- وَزَادَ يَزِيدُ: وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ. وَزَادَ جَابِرٌ الْجُعْفِيّ: وَلَا يَنْتَهِبُ

(5)

نُهْبَةَ [ذَاتَ شَرَفٍ](3) وَهُوَ مُؤْمِنٌ، فَإنْ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ".

[50] كشف (115) مجمع (1/ 101). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم: 13304]. قلت: (أي: الهيثمي) حديث ابن عباس في الصحيح [للبخاري: 6873، 6809] وغيره باختصار، وحديث أبي هريرة كذلك.

_________

(1)

في (ب): تشربها.

(2)

في هامش (ب): زاد في رواية الحسن: قلنا كيف يكون ذلك؟ قال: "يخرج الإيمان منه، فإن تاب رجع".

(*) في حاشية (ب): طب في الكبير: ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا معلى بن مهدي، ثنا أبو عوانة، عن جابر - به. اهـ. قلت: الذي يروي عن عكرمة في الطريق الثالث.

(3)

زيادة من (ش).

(4)

فى (ش) زيد بن أبي أسامة.

(5)

في (ب): ينهب.

ص: 104

قَالَ الْبَزَّارُ: [وَ] لَا نَعْلَمُ أَسْنَدَ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما إلَّا هَذَا.

[قال الشيخ: لَهُ عَنْهُ أَحَادِيثُ غَيْرُهُ]

(1)

.

قَالَ الشَّيْخُ: حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ

(2)

عِنْدَ النَّسَائِيِّ وَغَيْرِهِ.

[51]

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَبُو إسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرةَ رضي الله عنه [قال]

(3)

: سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَسْرِقُ السَّارِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، الإِيْمَانُ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ".

قَالَ الشَّيْخُ: هُوَ عِنْدَ النَّسَائِيِّ سِوَى الْكَلِمَةِ الأَخِيرَةِ

(3)

.

[52]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسيْدٍ الْبَاهِلِيُّ، ثَنَا عَبَّادٌ -يَعْنِي- ابْنَ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِىَّ-، ثَنَا فَضْلُ بْنُ يَسَارٍ [قَالَ]

(5)

: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي. . الْحَدِيثُ، وَأَدَارَ

(4)

دَارَة وَاسِعَةً فِي الأَرْضِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

(5)

.

[51] كشف (116) مجمع (1/ 101). وقال: هو في الصحيح خلا قوله "الإيمان أكرم على اللَّه من ذلك". رواه البزار وفيه [أبو] إسرائيل الملائي وثقه يحيى بن معين في رواية وضعفه الناس.

[52]

كشف (117) مجمع (1/ 101 - 102). وقال: فيه الفضل بن يسار ضعفه العقيلي.

_________

(1)

زيادة من (ش).

(2)

نهاية السقط في (أ): ولفظ الهيثمي في (ش): حديث ابن عباس في الصحيح والنسائي باختصار، وحديث أبي هريرة رواه النسائي باختصار أيضًا.

(3)

أي قوله كما في (ش): الإيمان أكرم من. . . إلخ.

(4)

في (ش): فأدار.

(5)

تمام الحديث كما في (ش): ثم أدار في وسط الدارة دارة، فقال: الدارة الأولى الإسلام، والدارة التي في وسط الدارة الإيمان، فإذا زنى خرج من الإيمان إلى الإسلام، ولا يخرجه من الإسلام إلا الشرك.

ص: 105

[53]

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا مَكَيُّ بْن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الْمَكْرُ والْخَديعَةُ فِي النَّارِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: عُبَيْدُ اللَّهِ لَيْسَ بِالحَافِظِ، وَلَمْ يُشَارِكْهُ غَيْرُهُ فِي هَذَا.

[54]

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال:[فَذَكَرَ أَحَادِيثَ بِهَذَا، ثُمَّ قَالَ: وَبِهِ]

(1)

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْكَبَائِرُ أَوَّلُهُنَّ الإِشْرَاك بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ بِغَيرِ حَقِّهَا، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَفِرَارٌ يَوْمَ الزَّحْفِ، وَرَمْيُ الْمُحْصَنَاتِ، وَالانْتِقَالُ إِلَى الأَعْرَابِ بعْدَ هِجْرَتِهِ".

قَالَ الشَّيْخُ: عُمَرُ ضَعَّفَهُ شُعْبَةُ وَغَيْرُهُ، وَوَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ.

[55]

(*) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، ثَنَا الضَّحاك بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْكَبَائِرُ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، وَالقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ".

[56]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَليٍّ الْمُقَدَّميُّ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ

[53] كشف (103) مجمع (1/ 102). وقال: فيه عبيد اللَّه بن أبي حميد أجمعوا على ضعفه.

[54]

كشف (109) مجمع (1/ 103). وقال: فيه عمر بن أبي سلمة ضعفه شعبة وغيره ووثقه أبو حاتم وابن حبان وغيرهما.

[55]

كشف (106) مجمع (1/ 104). وقال: رواه البزار والطبراني [لم أجده] ورجاله موثوقون. اهـ. قلت: ولعله يقصد أنه في الأوسط [؟] كما في حاشية (ب).

[56]

كشف (107) مجمع (1/ 105). وقال: فيه صالح بن حيان وهو ضعيف ولم يوثقه أحد.

_________

(1)

زيادة من (ش).

(*) في حاشية (ب): طب س.

ص: 106

عَبدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إِنَّ أَكْبَرَ الْكَبَائِرَ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَينِ، ومَنْعُ

(1)

فَضْلِ الْمَاءِ، وَمَنْعُ

(1)

الْفَحْلِ"

(2)

.

قَالَ البَزَارُ: لَا نَعْلَمُ رَفَعَهُ إِلّا بُرَيْدَةُ، وَلا رَوَاهُ عَنْ صَالِحٍ إِلّا عُمَرُ.

قَالَ الشَّيْخُ: صَالِح بْنُ حَيَّانَ ضَعِيفٌ.

[57]

حَدَّثَنَا حِمْدانُ (*)، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَا

(3)

مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سَلْمَانَ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تَزَالُ الْمَرْأَةُ تَلْعَنُهَا المَلَاِئِكَةُ أَوْ يَلْعَنُهَا اللَّهُ ومَلَائِكتُهُ وخُزَّانُ الرَّحْمَةِ وَالعَذَابِ مَا انْتَهَكَتْ مِن معَاصِي اللَّهِ شَيْئًا".

عُبَيْدُ بنُ سَلْمَانَ لَيَّنَهُ الْيُخَارِىُّ، وَوَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ.

[58]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ (ثَنَا)

(4)

عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ

(5)

، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: "إِنَّكُمْ تَعْمَلُونَ

(6)

[57] كشف (110) مجمع (1/ 105 - 106). وقال: فيه عبيد بن سليمان الأغر وثقه ابن حبان وذكره البخاري من الضعفاء وقال أبو حاتم يحول من كتاب الضعفاء لم أر له حديثًا منكرًا.

[58]

كشف (108) مجمع (1/ 106). وقال: رواه البزار وفيه عبّاد بن راشد، وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو داود وغيره.

_________

(1)

في (أ): ووضع.

(2)

قوله: "منع الفحل": الفحل من كل حيوان هو الذكر المنجب، والمراد بمنعه أي من تلقيح الأنثى.

(*) كتب تحتها في (أ): "أحمد بن يوسف السلمي". وفي حاشية (ب): "حمدان هو: أحمد بن يوسف السلمي".

(3)

في (ش): أنبأ.

(4)

سقطت من (ش).

(5)

في (أ): بصرة.

(6)

في (ش، م): لتعملون.

ص: 107

أَعْمَالًا هِي أَدَقُّ فِي أَعْيُنُكُمْ مِنَ الشِّعْرِ، كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (مِنَ الْمُوبِقَاتِ) "

(1)

.

(قَالَ الْبَزَّارُ)

(2)

: وَلَا نعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَعَبَّادُ بَصْرِىُّ ثِقَةٌ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَثَّقَهُ ابْنُ معِينٍ (وَ)

(2)

ضَعَّفَهُ أَبُو دَاوُدَ).

[59]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه سُئِلَ عَنِ الْكَبَائِرِ (قَالَ)

(3)

: مَا بَيْنَ أَوَّلِ سُورَةِ النِّسَاءِ إلَى رَأْسِ ثَلَاثِينَ".

[60]

حَدَّثَنَا إِبرَاهِيمُ بْن سَعِيدٍ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْخَطَّابِ

(4)

، عَن عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عنْ (جَابِرٍ رضي الله عنه

(2)

"قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فِي الْمُنَافِقِ ثَلَاث (خِلَالٍ)

(5)

: إِذَا حَدَّثَ كَذبَ، وَإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ".

قَالَ [الْبَزَّارُ]: وَهَذَا لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَيُوسُفُ مَجْهُولٌ.

[59] كشف (2201) مجمع (7/ 4). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وسيأتي (رقم 1457).

[60]

كشف (87) مجمع (1/ 108). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟] وفيه يوسف بن الخطاب وهو مجهول.

_________

(1)

سقط من الأصلين، والموبقات جمع موبقة وهي الشيء المهلك.

(2)

بياض في (أ).

(3)

سقط من (ب).

(4)

في (ب): الحطاب. بالحاء المهملة.

(5)

سقطت من (ش).

ص: 108

[61]

حَدَّثَنَا عَمْروُ بْنُ عَلِيِّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ (*)، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، عَنْ (رَسُولِ اللَّهِ)

(1)

صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، وَإنْ كَانَ فِيهِ خَصْلَةٌ فَفِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ: إِذَا حَدَّث كَذَبَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ".

قَالَ [الْبَزَّارُ]: وَهَذَا لَا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ، إِلّا أَبُو دَاوُدَ (بِهَذَا)

(1)

الإِسْنَادِ، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ مَوْقُوفًا.

[62]

حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ

(2)

ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، (عَنِ ابْنِ)

(1)

عَبَّاسٍ قَالَ: "يَقُولُ

(3)

أَحَدُهُمْ أَبِي صَحِبَ النَّبِيَّ

(4)

صلى الله عليه وسلم وَكَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[وَلَنَعْلٌ]

(5)

خَلِقٌ خَيْرٌ مِنْ أَبِيهِ".

صَحِيحُ الإِسْنَادِ.

[63]

حَدَّثَنَا

(6)

السَّكَنُ بْنُ سَعِيدٍ

(7)

، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثَنَا أَبِي، وَ [ثَنَا](9) حَمَّادُ بْنُ

[61] كشف (86) مجمع (1/ 108). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[62]

كشف (88) مجمع (1/ 113). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[63]

كشف (90) مجمع (1/ 113). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

_________

(*) كتب تحتها في (أ) هو: الطيالسي.

(1)

بياض في (ب).

(2)

في (ش): عدي عن ثابت.

(3)

في (أ): يقوم.

(4)

في (ش): رسول اللَّه.

(5)

زيادة من (ش): وسقطت من (أ): وبياض في (ب).

(6)

تكرر في نسخة (أ): سند الحديث السابق إلى سليمان وضرب عليه بطريقة "لا. . . . إلى".

(7)

في الأصلين: سعد.

ص: 109

سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَمْهَانَ

(1)

، عَنْ سَفِيْنَةَ

(2)

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (كَانَ جَا)

(3)

لِسًا فمَرَّ رَجُلٌ عَلَى بعِيرٍ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ قَائِدٌ، وَخَلْفَهُ سَائِقٌ، فَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْقَائِدَ وَالسَّائِقَ وَالرَّاكِبَ".

[64]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْقُدُّوسِ قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ عَنْ سَعِيدِ

(4)

بْنِ سِنَانٍ، عَنْ شَبِيبِ

(5)

بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كُنْتُ مَعَ أَبِي نُرِيدُ

(6)

رَسُولَ اللَّهِ

(7)

صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ مَرَرْنَا بِحَيٍّ، فَبِتْنَا فِيهِ، فَإِذَا الرَّاعِي قَدْ جَاءَ إِلَى أَهْلِ الْحَيِّ يَسْعَى يَقُولُ: لَسْتُ (أَرْعَى)(3) لَكُمْ فَإِنَّ الذِّئْبَ يَجِيءُ كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَأْخُذُ شَاةً مِنَ الْغَنَمِ، وَالصَّنَمُ يَنْظُرُ لا يُنْكِرُ وَلَا يُغَيِّرُ، فَقَالُوا: أقِمْ (عَلَيْنَا،- أحْسَبُه)

(8)

قَالَ:- حَتَّى تَأْتِيَهُ، فَأَتَوْهُ فَتَكَلَّمُوا حَوْلَهُ، قَالَ

(9)

لِلرَّاعِي

(10)

: أَقِمِ

(11)

اللَّيْلَةَ، قَالَ: إنِّي أُقِيْمُ اللَّيْلَةَ [فَقَالَ أَبِي: أُقِيمُ اللَّيْلَةَ]

(12)

حَتَّى نَنْظُرَ، فَبِتْنَا [لَيْلَتَنَا، فَلَمَّا](8) كَانَ [صَلَاةُ](8) الْغَدَاةِ إِذَا

[64] كشف (98) مجمع (1/ 114 - 115). وقال: رواه البزار ومداره على أزهر بن سنان ضعفه ابن معين، وقال ابن عدي: أحاديثه صالحة ليست بالمنكرة جدًا.

_________

(1)

في (ش): جهمان.

(2)

في الأصلين: شعبة، وهو خطأ.

(3)

بياض في (أ).

(4)

في (أ): سعيد بن سنان. وفي (ش): ثنا الأزهر بن سنان.

(5)

في (ش): سيب.

(6)

في (ش): يريد.

(7)

في (ش): النبي، وبياض في (ب).

(8)

زيادة من (ش).

(9)

كتب في هامش (ب): "قالوا".

(10)

في (ش): الراعي.

(11)

في (ش): أقيم.

(12)

زيادة من (ب).

ص: 110

الرَّاعِي يَشْتَدُّ إِلَى أَهْلِ الْقَرْيَةِ يَقُولُ لَهُمْ: الْبُشْرَى، أَلَا تَرَوْنَ الذِّئْبَ مَرْبُوطًا

(1)

بَيْنَ يَدَي الْغَنَمِ بِغَيْر وَثَاقٍ، فَجَاءُوا وَجِئْنَا مَعَهُمْ، قَالَ فَقَالَ: نَعَمْ هَكَذَا فَاصْنَعْ، فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَهُ أَبِي الْحَدِيثَ

(2)

، فَقَالَ: يَتَلعَّبُ بِهِمُ الشَّيْطَانُ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَيْسَ لَهُ إِلَّا هَذَا الطَّرِيق، وَالأَزْهَرُ حَدَّثَ عَنْهُ [يَزِيدُ بْنُ]

(3)

هَارُونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَقَدْ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

وَقَالَ ابْن عَدِيٍّ: لَيْسَتْ أَحَادِيثُهُ بِالْمُنْكَرَةِ جِدًّا.

[65]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْن شَبِيبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَزِيرِ الطَّائِفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ

(4)

(عَبْدِ الرَّحْمَنِ)

(5)

، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ

(6)

، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِودَّانَ

(7)

أَوْ بِالْقُبُورِ (سَأَلَ الشَّفَاعَةَ)

(8)

لأُمِّهِ، أَحْسَبُهُ قَالَ

(9)

: فَضَرَبَ جِبْرِيلُ [صلى الله عليه وسلم]

(10)

صَدْرَهُ وَقَالَ: (لا)

(11)

[65] كشف (96) مجمع (1/ 117). وقال: رواه البزار وقال لم يروه بهذا الإسناد إلا محمد بن جابر عن سماك بن حرب. قلت: [أي: الهيثمي] ولم أرَ من ذكر محمد بن جابر هذا. اهـ. قال أبو ذر: ووجدت في حاشية المجمع: "فائدة: محمد بن جابر هذا هو اليمامي ضعفه أحمد بن حنبل وغيره.

_________

(1)

في (ب): تصحف إلى: مرطابو!!.

(2)

في (أ): حديث.

(3)

زيادة من (ش).

(4)

بياض في (ب): وفي (أ): عن.

(5)

في (ب): الفضيل.

(6)

في الأصلين عن أبي بريدة.

(7)

قوله: "بودان": ودان اسم مدينة بين مكة والمدينة بينها وبين الأبواء نحو ثمانية أميال، وودان جبل بين فيد والجبلين، وودان أيضًا اسم مدينة بإفريقية. والمراد هنا الأولى حيث ماتت أمه صلى الله عليه وسلم بالأبواء.

(8)

بياض فى الأصلين.

(9)

فى (ب): فقال.

(10)

زيادة من (ش).

(11)

سقطت من (ب).

ص: 111

تَسْتَغْفِرْ لِمَنْ مَاتَ مُشْرِكًا [فَرَجَعَ وَهُوَ حَزِينٌ]

(1)

.

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[قَالَ الشَّيِخ]: له حديث في الصحيح بغير هذا السياق

(2)

.

[66]

(*) حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَا: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ "أنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ أَبِي؟ فَقَالَ

(3)

: فِي النَّارِ، قَالَ: فَأَيْنَ أَبُوكَ؟ قَالَ: حَيْثُ مَا مَرَرْتَ بِقَبْرِ كَافِرٍ فَبشِّرْهُ بِالنَّارِ".

وَقَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَى هَذَا إِلَّا سَعْدٌ، وَلَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا يَزِيدُ.

قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِي عَنْ غَيْرِ يَزِيدَ.

[67]

(**) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، أَبُو الْأَشْعَثِ

(4)

، ثَنَا المُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قال رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لِيَأْخُذَنَّ

(5)

رَجُلٌ (بِيَدِ أَبِيهِ)

(6)

يَوْمَ

[66] كشف (93) مجمع (1/ 117 - 118). وقال: رواه البزار والطبراني فى الكبير [برقم 326] وزاد فأسلم الأعرابي فقال لقد كلفني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعناء ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار، ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1089] وراجعه.

[67]

كشف (94) مجمع (1/ 118). وقال: رواه أبو يعلى [برقمي 1049، 1406] والبزار ورجالهما رجال الصحيح.

_________

(1)

زيادة من (ش).

(2)

زيادة من (ش).

(*) في حاشية (ب): طب في الكبير: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن أبي نعيم الواسطي، ثنا إبراهيم بن سعد - به.

(3)

في الأصلين: قال.

(**) هامش (ب): أبو يعلى.

(4)

في (ش): ثنا أبو الأشعث. . وهو خطأ فأبو الأشعث كنية أحمد بن المقدام.

(5)

في (أ): ليأخذون.

(6)

بياض في (أ).

ص: 112

الْقِيَامَةِ لِيَقْطَعَ بِهِ النَّارَ

(1)

يُرِيدُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، قَالَ

(2)

: فَيُنَادَى، أَوْ يُنَادِي، (يَعْني)

(3)

: مُنَادٍ: إِنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخلُهَا مُشْرِكٌ، قَالَ: فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ! [أَبِي]

(4)

، فَيَتَحَوَّلُ فِي غَيْرِ صُورَتِهِ فَيَتْرُكُهُ، قَالَ: فَكَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ [صلى الله عليه وسلم]

(4)

يَرَوْنَهُ إبْرَاهِيمَ، فَلَمْ يَزِدْ

(5)

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ".

قَالَ الْبَزَّارُ: "لَا نَعْلَمُ رَوَاه (عَنْ قَتَادَةَ)

(3)

إِلَّا التَّيْمِيُّ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا ابْنُهُ [وَهُوَ]

(4)

حَدِيثٌ غَرِيبٌ (صَحِيحٌ)

(6)

.

[68]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ قَالَ بِنَحْوِهِ.

وَأَحْسَبُ أَنَّ السَّرِيَّ أَسْقَطَ قَتَادَةَ

(7)

بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُقْبَةَ.

[69]

(*) حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الأَصْبَغِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَة، عَنْ

[68] كشف (95) مجمع (السابق).

[69]

كشف (97) مجمع (1/ 118). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

_________

(1)

"ليقطع به النار": أي يجوز به النار ويعبرها.

(2)

في (أ): فقال.

(3)

سقطت من (ش).

(4)

زيادة من (ش).

(5)

هكذا بالأصلين، وفي (ش، م): يردهم.

(6)

ليس فى (ش).

(7)

في (ش): عبادة.

(*) في حاشية (ب): في صحيح البخاري من وجه آخر عن أبي هريرة.

ص: 113

أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَلْقَى رَجُلٌ أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ

(1)

: يَا أَبَتِ هَلْ أَنْتَ مُطيعِي (الْيَوْمَ)

(2)

؟ [أَوْ] هَلْ أَنْتَ تَابِعِي الْيَومَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَأخُذُ بِيَدِهِ، فَيَنْطَلِقُ بِهِ حَتَّى يَأْتِي [بِهِ] اللَّهَ تبارك وتعالى

(3)

وَهُوَ يَعْرِضُ [الْخلْقَ] فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَلَّا تُخْزِيَني، فَيُعْرِضُ اللَّهُ تبارك وتعالى عَنْهُ. ثُمَّ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ فَيَمْسَخُ اللَّهُ

(4)

أَبَاهُ ضَبْعَانًا

(5)

، فَيَهْوِي فِي النَّارِ، فَيَقُولُ: أَبُوكَ فَيَقُولُ: لَا أَعْرِفُكَ".

(قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ هَكَذَا [إِلَّا حَمَّادُ].

[قَالَ الشَّيْخُ]: لَمْ أَرَهُ بِهَذَا السِّيَاقِ.

[70]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ الْقَيْسِيُّ، ثَنَا أَبُو مُضَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:[ذُكِرَ] حَاتِمٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ أَرَادَ أَمْرًا فَأَدْرَكَهُ".

قَالَ الشَّيْخُ: عُبَيْدُ ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ.

(6)

[70] كشف (92) مجمع (1/ 119). وقال: رواه البزار وفيه عبيد بن واقد العبسي ضعفه أبو حاتم. اهـ. قلت: وفي الإسناد: القيسي. وكلاهما صحيح.

_________

(1)

فى الأصلين: فقال.

(2)

بياض في (ب).

(3)

في (أ): "تبارك وتعالى عنه ثم يقول وهو يعرض وكتب فوق عنه "لا" وفوق "يقول" "إلى" وهى رمز الضرب والكشط.

(4)

في الأصلين: فيمن أباه. . وصوبناه من (ش، م).

(5)

قوله: "ضِبْعَانا" هو ذكر الضباع.

(6)

زدنا هذا القول بتصرف من (ش).

ص: 114

‌كِتَابُ العِلْمِ

[71]

(*) حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ

(1)

(**)، عَنْ (حُذَيْفَةَ)

(2)

قَالَ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَضْلُ

(3)

الْعِلْم أحَبُّ إِليَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا عَنْ حُذَيْفَةَ مِنْ هَذَا الوَجْهِ.

[71] كشف (139) مجمع (1/ 120). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟] والبزار وفيه عبد اللَّه بن عبد القدوس وثقه البخاري وابن حبان وضعفه ابن معين.

_________

(*) في حاشية (ب): "حديث حذيفة: "الإسلام ثمانية أسهم" في الصلاة. وحديث علي في قصة يحيى بن زكريا".

(1)

سقط من (ش).

(**) في حاشية (أ): بخط جديد: الصواب كما في المستدرك (1/ 92). الأعمش عن مطرف بن الشخير، لأن ابن طريف متأخر، ولم يرو عنه الأعمش، وإنما روى عن ابن الشخير، وهو ممن يروى عن حذيفة لا ابن طريف وكتبه أبو عبد السلام. أهـ ونحوه مختصرًا في هامش (ب): بخط جديد أيضًا.

(2)

بياض في (أ).

(3)

في (ش): أفضل. والمراد بالفضل هنا القدر الزائد عن الحاجة الضرورية أو عن الفرض، لا المعنى الذي به يكون الشرف والمكانة والثواب.

ص: 115

قَالَ: الشَّيْخُ: ابْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ وَثَّقَهُ الْبُخَارِيُّ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَجَمَاعَةٌ.

[72]

حدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ وأَلْهَمَهُ رُشْدَهُ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ رُوِيَ

(1)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ

(2)

.

[73]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ ثَنَا عَطَاءُ بْنُ (مُسْلِمٍ، عَنْ خَالِدِ الْحَذَّاءِ)

(3)

عَنْ

(4)

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ (أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ)

(3)

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "اغْدُ

(5)

عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُسْتَمِعًا أَوْ مُحِبًّا

(6)

، وَلَا تَكُنِ الْخَامِسَةَ فَتَهْلَكْ".

(قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إِلَّا عَنْ أَبِي بَكْرَةً

(7)

، وَعَطَاءُ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ)

(8)

.

[72] كشف (137) مجمع (1/ 121). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 10445] مختصرًا. ورجاله موثقون.

[73]

كشف (134) مجمع (1/ 122). وقال: رواه الطبراني في الثلاثة [الكبير: لم يطبع مسنده. الأوسط (؟) الصغير (2/ 9)]، والبزار. ورجاله موثقون.

_________

(1)

في (ش): يروى.

(2)

في (أ): الإسناد.

(*) في حاشية (ب): "طب في الأوسط والصغير: حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي أبو العباس البغدادي، ثنا عبيد بن جناد - به وزاد فيه: قال عطاء: فقال لي مسعر، وزدتنا خامسة: لم تكن عندنا. وقال: والخامسة أن تبغض العلم وأهله، وقال: لم يروه عن خالد إلا مسعر، ولم يروه أيضًا عن مسعر إلا عطاء، تفرد به عبيد بن جنّاد.

(3)

بياض في (أ).

(4)

فى (أ): ابن.

(5)

قوله: "اغد" أمر من الغُدُوِّ: وهو السير أول النهار.

(6)

فى (أ): محببا.

(7)

في (ب): بكر.

(8)

سقط من (أ).

ص: 116

[74]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةَ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْن الْحَجَّاجِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مُعَلِّمُ الْخَيْرِ

(1)

يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ.

[75]

وَبِهِ إِلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ تَبْسُطُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا وَتَسْتَغْفِرُ لَهُ".

قَالَ الْبَزَّارُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا وَهَذَا مِنْهَا.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهُوَ كَذَّابٌ.

[76]

حَدَّثَنَا أَبُو كِنَانَةَ: مُحَمَّدُ بْنُ أَشْرَسَ الْمُؤَدَّبُ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنَفِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي ذَرٍّ رضي الله عنهما قَالَا

(2)

: لَبَابٌ مِنَ العِلْمِ يَتَعَلَّمُهُ الرَّجُلُ أَحَبُّ إليَّ مِنْ أَلْفِ رَكْعَةٍ تَطَوُّعًا، وَقَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جَاءَ الْمَوْتُ لِطَالِبِ الْعِلْمِ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، وَهُوَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ، مَاتَ وَهُوَ شَهِيدٌ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ

(3)

.

قَالَ الشَّيْخُ: هلَالُ مَتْرُوكٌ.

[74] كشف (133) مجمع (1/ 124). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك وهو كذاب.

[75]

كشف (135) مجمع (1/ 124). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك وهو كذاب.

[76]

كشف (138) مجمع (1/ 124). وقال: رواه البزار وفيه هلال بن عبد الرحمن الحنفي وهو متروك.

_________

(1)

في (أ): خير.

(2)

في (أ): قال.

(3)

لفظه في (ش): لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو هريرة وأبو ذر بهذا الإسناد.

ص: 117

[77]

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سَلَّامٍ، ثَنَا عُمَرُ بْن مُحَمد عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنِّي لأَعْرِفُ

(1)

نَاسًا مَا هُمْ أَنْبِيَاءٌ وَلَا شُهَدَاءٌ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ بِمَنْزِلَتِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الَّذِينَ يُحِبُّونَ اللَّهَ ويُحَبِّبُونَهُ

(2)

إِلَى خَلْقِهِ، يَأْمُرُونَهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَإِذَا أَطَاعُوا اللَّهَ أَحَبَّهُم اللَّهُ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَمْ يُتَابَعْ سَعِيدٌ عَلَى هَذَا.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهُوَ كَذَّابٌ، كَذَّبَهُ أَحْمَدُ.

[78]

وَبِهَذَا الإِسْنَادِ

(3)

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: "نَضَّرَ اللَّهُ امْرءًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا

(4)

. . . "الْحَدِيث".

قَالَ الْبَزَّارُ: سَعِيدٌ وَعُمَرُ لَا يُتَابَعَانِ

(5)

عَلَى حَدِيثِهِمَا.

[77] كشف (140) مجمع (1/ 126). وقال: رواه البزار، وفيه سعيد بن سلام العطار وهو كذاب.

[78]

كشف (141) مجمع (1/ 137). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون إلا أن يكون شيخ سليمان بن سيف سعيد بن بزيع فإني لم أر أحدًا ذكره وإن كان سعيد بن الربيع فهو من رجال الصحيح فإنه روى عنهما واللَّه أعلم. وفي هامشه: فائدة: شيخ سليمان هو سعيد بن سلّام فإن البزار رواه بالإسناد الذي روى به حديث أبي سعيد المتقدم وقد تقدم أن الشيخ نقل أن أحمد كذب سعيدًا [هذا].

_________

(1)

في (أ): لا أعرف.

(2)

في (أ): ويحبونه.

(3)

هكذا بالأصلين. وفي (ش): ذكر الإسناد بتمامه كسابقه.

(4)

تمامه في (ش): ". . . فرب حامل فقه ليس بفقيه، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرءٍ مؤمن: إخلاص العمل للَّه، والمناصحة لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعاءهم يحيط مَنْ ورائهم.

(5)

في (ش) لم يتابعا. وفي (ب): لم يتابع.

ص: 118

وَقَالَ الشَّيْخُ: عَقِيبَ

(1)

هَذَا: سَعِيدٌ شَيْخ سُلَيْمَانَ إِنْ كَانَ ابْنَ بَزِيعٍ فَمَا عَرَفْتُهُ، وَإِنْ كَانَ ابْنَ الرَّبِيعِ فَهوَ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ.

قلْت: بَلْ هُوَ ابْن سَلامٍ. وَالسَّلَامُ.

[79]

حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ

(2)

، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ

(3)

بنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جَابِرٍ.

قَالَ مُحَمَّدُ: وَحَدَّثَنِي أَبِي وَعَبْدُ اللَّهِ، (يَعْنِي عَمَّه)، [وَعُبَيْدُ اللَّهِ] عَنْ أَبِيهمَا، أَبِي

(4)

رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكَ وَلَا أَجْفُوكَ، وَأَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيكَ، فَحَقٌّ عليّ أَنْ أُعَلِّمَكَ، وَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تَعِيَ".

مُحَمَّدٌ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَعَبَّادٌ رَافِضِيٌّ.

[80]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بنِ الْعَوَّامِ، ثنا سَعِيد بن سَلَّامٍ، ثنا خَالِدُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ قرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ "أَنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَلَسَ جَلَسَ إِلَيهِ أَصْحَابُهُ حِلَقًا حِلَقًا".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ خَالِدٍ إِلَّا سَعِيدٌ، وَهُوَ لَيِّن الْحَدِيثِ.

[79] كشف (155) مجمع (1/ 131). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن عبد اللَّه بن أبي رافع وهو منكر الحديث وعباد بن يعقوب رافضي.

[80]

كشف (157) مجمع (1/ 132). وقال: رواه البزار وفيه سعيد بن سلام كذبه أحمد.

_________

(1)

في (أ): عقب.

(2)

في الأصلين الشريد. وهو خطأ.

(3)

في (ش): عبيد اللَّه. وهو خطأ.

(4)

في (ش): عن أبي رافع. ولعله خطأ.

ص: 119

[81]

(*) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ موسَى، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُوسٍ أَوْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما رَفَعَهُ قَالَ: مَنْهُومَانِ لَا

(1)

يَشْبَعَانِ، طَالِبُ عِلْمٍ وَطَالِبُ دُنْيَا.

قَالَ الْبَزَّارُ: لَيْثٌ أَصَابَهُ شِبْه الاخْتِلَاطِ، فَبَقِيَ

(2)

فِي حَدِيثِهِ لِينٌ، وَلَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ وَجْهٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا.

[82]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا أَبُو الزَّعْرَاءِ، عن أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه يَقُولُ: إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ. [الْحَدِيثُ]

(3)

. . . وَفِيهِ: عَلَيْكُمْ

(4)

بِهَذَا الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ (مأْدُبَةُ اللَّهِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ

(5)

مِنْكُمْ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مأْدُبَةِ اللَّه [فَلْيَفعَل، فَإِنَّما الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ].

[83]

وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ (بُهْلُولٍ)

(5)

، (ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ

(6)

، (ثنا)

(5)

زَكَرِيَّا بْنُ

[81] كشف (163) مجمع (1/ 135). وقال: رواه الطبراني من الأوسط [؟] والكبير [ح 11/ ص 76/ رقم 11095] والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.

[82]

كشف (158) مجمع (1/ 128 - 129). وقال: رواه البزار من حديث طويل ورجاله موثقون.

[83]

كشف (159) مجمع (السابق).

_________

(*) في هامش (ب): "طب س ك: حدثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي، ثنا [محمد] بن إسحاق بن أيوب [الرازي] ثنا جرير -بمعناه- يعني مجاهد. وقال: تفرد به [أبو] أيوب قلت: [تابعه] يوسف كما ترى. اهـ. والحديث عند الطبراني في الكبير رقم (11095). وما بين المعقوفين غير واضح.

(1)

في (أ): ولا.

(2)

في (ش): فيبقى.

(3)

زيادة من (أ): وبياض في (ب).

(4)

في (ب) فعليكم. وفي (ش): قلت: فذكره إلى أن قال: فعليكم".

(5)

بياض في (أ).

(6)

بياض في الأصلين استدركناه من (ش).

ص: 120

أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَر، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، [عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ]: بِنَحوِهِ.

هَذَا حَدِيثٌ مَوْقُوفٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ.

[84]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثنا محمَّد بْنُ عِمْرَانَ بنِ محَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى

(1)

، حدثني أبي، ثنا ابن أبي ليلى عن [أخيه] عيسى عَنْ عبدِ الرحمن بنِ أبي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ رضي الله عنه [قَالَ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]: "تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ وَيُسْمَعُ مِمَّنْ يَسْمَعُ مِنْكُمْ".

ثُمَّ قَالَ: "يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا".

قَالَ الشَّيْخُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ ثَابِتٍ رضي الله عنه.

[85]

(**) حدثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبِ، وَإِبْرَاهِيم بْنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ الْجُنَيْدِ قَالَا: ثنا عبدُ السَّلَامِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيُّ

(2)

، حدَّثني أَبِي، عن جَعْفَرِ بنِ بُرْقَانَ، حدَّثني

(3)

[84] كشف (146) مجمع (1/ 137). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [2/ 71/ رقم 1321] وعنده شطره الأول فقط. وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من ثابت بن قيس.

[85]

كشف (145) مجمع (1/ 139). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون.

_________

(*) في حاشية (ب): حدثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي. . . أحمد [صوابه. محمد] ابن عمران - به اهـ. وحقها أن يرمز لها واضع الهامش طب ك. كما في تخريجه.

(1)

في (أ): ثنا أبي ثنا ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن. وفي (ب): ثنا بن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن. وفي (ش): عن عيسى بن عبد الرحمن. وهذا كله تخليط وصوابه ما أثبتناه في صلب الكتاب كما في المعجم الكبير للطبراني.

(**) في حاشية (ب): حدثنا الحسين بن إسحاق، ثنا إبراهيم، ثنا محمد، ثنا عبد اللَّه بن عمر بن عطاء، ثنا طلحة بن يزيد، عن راشد بن أبي راشد، عن وابصة. . . رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع قال: ليبلغ به الشاهد الغائب.

(2)

في (أ): الأسرى.

(3)

في (أ): حدثنا، وفي (ب): ثني.

ص: 121

شَدَّادٌ مَوْلَى عِيَاضٍ، عَنْ وَابِصَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ لِلنَّاسِ بِالرَّقَّةِ فِي الْمَسْجِدِ الأَعْظَمِ يَوْمَ الْفِطْرِ ويَوْمَ النَّحْرِ فيقُولُ

(1)

: "إِنِّي شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ يَخْطبُ النَّاسَ

(2)

فَقَالَ: " [يا] أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ شَهْرِ أَحْرَمُ؟ قَالُوا: هَذَا، قَالَ:[يَا] أيُّها النَّاسَ فَأَيُّ بَلَدٍ أَحْرَمُ؟ قَالُوا: هَذَا، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ مُحَرَّمَةٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالَ النَّاسُ: نَعَمْ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ لِيُبَلِّغ مِنْكُمُ الشَّاهِدُ (الْغَائِبَ)

(3)

. فَادْنُوا

(4)

نُبَلِّغْكُمْ، كَمَا لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

قَالَ الشَّيْخُ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[86]

حدَّثنا صَالِحُ بْنُ مُعَاوِيةَ، ثنا خَالِدُ بنُ عَمْرٍو الْقُرَشِي، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بنِ أبي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ

(5)

، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهم رَفَعاهُ قَالَا

(6)

: "يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ

(6)

عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ

(7)

،

[86] كشف (143) مجمع (1/ 140). وقال: رواه البزار وفيه عمرو بن خالد القرشي كذبه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل ونسبه إلى الوضع.

_________

(1)

في (ش): فقال.

(2)

في (أ): للناس.

(3)

زيادة من (ب، ش).

(4)

هكذا في (ش): وفي الأصلين: فأذنوا، بالذال المعجمة.

(5)

في الأصلين: أبي فيل. وهو خطأ وصوابه قبيل، بالقاف وهو حيي بن هانئ.

(6)

في الأصلين: رفعه قال.

(7)

في (أ): يتقون، والنفي هو الطرد والإبعاد.

()"تحريف الغالين": التحريف الإمالة إلى جانب أو الزحزحة إلى أحد الأطراف، و"الغالين" جمع غالي وهو المتشدد في الأمر.

ص: 122

وَانْتِحَالَ

(1)

الْمُبْطِلِينَ، وتَأْوِيلَ الْجَاهِلِيْنَ".

قَالَ الْبَزَّارُ: عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ

(2)

مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، قَدْ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا وَهَذَا مِنْهَا.

قَالَ الشَّيْخُ: وَقَدْ كَذَّبَهُ أحْمَدُ وابْنُ مَعِينٍ.

[87]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا سَعِيدٌ الحِمْصِيّ، عنْ هَارُونَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما [قَال:] "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: هَلَاكُ أُمَّتِي فِي الْعَصَبِيَّةِ وَالْقَدَرِيَّةِ وَالرِّوَايَةِ مِنْ غَيْرِ ثَبْتٍ".

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ، وَإِنَّمَا

(3)

ذَكَرْنَاهُ لأَنَّا لَا نَحْفَظُهُ

(4)

مِنْ وَجْهٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا، وَهَارُونُ لَيْسَ بِالْمَعْروُفِ بِالنَّقْلِ.

قَالَ الشَّيْخُ: هُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

[87] كشف (119) مجمع (7/ 203). وقال: رواه الطبراني [برقم 11142] وفيه هارون بن هارون وهو ضعيف. ولم يعزه للبزار. اهـ. قال أبو ذر: وأورده أيضًا بالمجمع (1/ 14) وعزاه للبزار. وقال عن هارون: منكر الحديث. وهو في الطبراني الصغير من حديث أبي قتادة (7/ 157 - 158).

_________

(1)

في الأصلين: امتحان، و"انتحال المبطلين": انتحال القول أو غيره أي الإتيان به ثم نسبته إلى الغير أو اتخاذه مذهبًا، و"المبطلين" جمع مبطل، اسم فاعل من الباطل، وهو ضد الحق.

(2)

هكذا بالأصلين والمجمع. والأصل عكسه كما في هامش (ب): خالد بن عمرو. وهو هكذا على الصواب في (ش).

(3)

في (أ): إنما.

(4)

في (ش): وإنما ذكرناه، إذ لا يحفظ من وجه.

ص: 123

التَّحْذِيرُ مِنَ الْكذِبِ

[88]

حدَّثَنَا عَمْرُو بنْ مَالِكٍ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"

(1)

.

قَالَ الْبَزَّارُ: فِي هَذَا الْحَدِيثِ عِلَّتَانِ: إِحْدَاهُمَا ابنُ خُثَيْمٍ، وَقَيْسُ بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ لَا نَعْلَمُ لَهُ ذِكْرًا إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.

[89]

حدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا عَبْدُ الواحد (بْنُ زِيَادٍ، عَنْ صَدَقَةَ)

(2)

بنِ الْمُثَنَّى، عَنْ رِيَاح

(3)

بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه [قَالَ الشَّيْخُ: فَذَكَرَ]

(4)

نَحْوَهُ.

[90]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا (الأَعْمَشُ)(2)، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ

[88] كشف (207) مجمع (1/ 143). وقال: رواه البزار وأبو يعلى [برقم 966]. وله عندهما إسنادان أحدهما رجاله موثقون.

[89]

كشف (208) مجمع (السابق).

[90]

كشف (209) مجمع (1/ 144). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، قلت: [أي: الهيثمي، وهو عند الترمذي والنسائي دون قوله ليضل به الناس.

_________

(1)

قول: "فليتبوأ مقعده من النار" أصل البواء اللزوم، أي فليلزم مقعده من النار. ومنها الباءة، والأصل فيها المنزل، والمعنى قريب من الأول.

(2)

بياض بالأصلين. وتحرف في الأصلين و (ش): عبد الواحد إلى: عبد الرحمن.

(3)

في (ش): رباح بالموحدة بعد الراء، وهو تصحيف، والصحيح ما نثبت. وهو جدّ صدقة هذا.

(4)

زيادة من (ش): بتصرف يسير.

ص: 124

مُصَرِّفٍ، عنْ عَمْرِو بنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عبدِ اللَّهِ رضي الله عنه عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم (قال)

(1)

: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ليُضِلَّ بِهِ النَّاسَ فَلْتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ سِوَى قَوْلِهِ: "لِيُضِلَّ بِهِ النَّاسَ"

(2)

.

[91]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثنا سَعيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، عنْ يَزِيدَ بنِ الْهَادِ، عنْ عبدِ اللَّهِ بن دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مِنْ أَفْرَى

(3)

الْفِرى: من ادَّعَى إلَى غَيْرِ وَالِدِهِ، ومِنْ أَفْرَى الْفِرَى: مَنْ أَرَى عَيْنَيْهِ

(4)

مَا لَمْ تَرَ

(5)

، وَمنْ أَفْرَى الْفِرَى: من قَال عَلَيَّ مَا لَم أَقُلْ".

[قَالَ الشَّيْخُ] فِي الصَّحِيحَ بَعْضُهُ.

[92]

حدَّثَنَأ أَحْمَدُ

(6)

بْنُ عَمرِو بْنُ عُبَيْدَةَ الْقَصْرِيُّ

(7)

، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا عَائِذُ بْنُ شُرَيحٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ علَيَّ [مُتَعَمِّدًا]

(8)

فِى رِوَايَةِ حَدِيثٍ فلَيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

[91] كشف (211) مجمع (1/ 144) وقال: فى الصحيح طرف من أوله - رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[92]

كشف (212) مجمع (1/ 144 - 145). وقال: هو في الصحيح خلا قوله فى رواية حديث - رواه البزار وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف.

_________

(1)

سقطت من (ش).

(2)

لفظه في (ش): أخرجته لقوله: "ليضل به الناس".

(3)

في (أ): من أقرى. وقوله: "من أفرى الفرى" أي من أكذب الكذب، الفِرَى جمع فرية وهي الكذبة.

(4)

فى الأصلين عينه.

(5)

في (ب): بر.

(6)

في (أ): محمد.

(7)

في الأصلين: العصفري.

(8)

زيادة من (أ).

ص: 125

[قالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ: فِي رِوَايَةِ حَدِيثٍ إِلَّا عَائِذُ بْنُ شُرَيْحٍ].

أَخْرَجُوهُ سِوَى قَوْلِهِ: "فِي رِوَايَةِ حَدِيثٍ"

(1)

، وَعَائِذُ بْنُ شُرَيْحٍ ضَعِيفٌ.

[93]

حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ]

(2)

السُّكَّرِيِّ، ثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ سَالِمٍ، ثنا هِشَامٌ -يعني ابْنَ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِمْرَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نعْلَمُهُ عَنْ عِمْرَانَ إِلَّا مِنْ هذَا الْوَجْهِ، وَلَمْ يُحَدِّثْ

(3)

عنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ غَيْرُ مُطَرِّفٍ.

[94]

(*) حَدَّثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا شُرَيْحُ

(4)

بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا خَلَفُ (بْنُ خَلِيفَةَ)

(5)

، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ منَ النَّارِ".

[93] كشف (215) مجمع (1/ 145). وقال: رواه البزار وفيه عبد المؤمن بن سالم ولم يرو عنه غير مطرف بن محمد.

[94]

كشف (204) مجمع (1/ 147). وقال: رواه الطبراني في الكبير [برقم 8181] والبزار، وفيه خلف بن خليفة وثقه ابن معين وغيره وضعفه بعضهم.

_________

(1)

في (ش): أخرجته لقوله: "في رواية حديث".

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (أ): يحدثه.

(*) في حاشية (ب): طب ك: حدثنا أحمد بن علي البرتساري (هكذا وصوابه: البربهاري)، ثنا شريح بن النعمان - به، وقال: عن أبي مالك الأشجعي.

(4)

في (ش): سريج. بالسين المهملة.

(5)

ليست في (أ).

ص: 126

[95]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ

(1)

، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ، عنِ الزُّهْرِيِّ، عنْ سَعيدِ بنِ الْمُسَيبِ، عن أَبِي هُريْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: "ثَلَاثَةٌ لَا يَرِيحُونَ رَائِحَةَ

(2)

الْجَنَّةِ: رَجُلٌ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، وَرَجُلٌ كَذَبَ عَلَى نَبِيِّهِ، وَرَجُلٌ كَذَبَ عَلَى عينية".

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ هَذَا اللَّفْظَ يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ [بْنُ عُمَر]، وَهُوَ دِمَشقِيٌّ، (وَقَالَ بَعْضُ مِنْ رَوَى عَنْهُ)

(3)

أَيْلِيُّ، [وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عُمَر عَبْدُ الغَفَّارِ بْنُ دَاؤُدَ وَيَحْيَى بْنُ حَسَّانَ].

قَالَ الشَّيْخُ: وَهُوَ ضَعِيفٌ.

[96]

حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عونٍ الزِّيَادِيُّ، ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ بُرَازٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ شَقَيقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي حَدِيثًا فَوَافَقَ الْحَقَّ فَأَنَا قُلْتُهُ".

قَالَ الشَّيْخُ: مَا عَرَفْتُ أَشْعَثَ.

قُلْتُ: هُوَ مَعْرُوفٌ بِالضَّعْفِ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

[95] كشف (214) مجمع (1/ 148) وقال: رواه البزار وفيه عبد الرزاق بن عمر ضعيف لا يوثقه أحد.

[96]

كشف (188) مجمع (1/ 150). وقال: رواه البزار وفيه أشعث بن براز ولم أر من ذكره.

_________

(1)

في (ب): مسكن. وألحق بحاشيتها. لعله مسكين.

(2)

في (ش): ريح، وقوله:"لا يريحون ريح الجنة" أي لا يشمون رائحتها.

(3)

في الأصلين: وقيل فيه.

ص: 127

[97]

حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْمَلِيُّ أَنَا

(1)

عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: قَامَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَوْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ إلَى الْحَسَنِ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّا نَسْمَعُ مِنْكَ أَحَادِيثَ تُحَدِّثُ بِهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْنِدْهَا لَنَا، فَقَالَ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، فَقَالَ: حَدِيثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قِيَام السَّاعَةِ، فَقَالَ:"حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَحَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُدَامَةَ -وَكَانَ امْرَأَ صِدْقٍ- عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقَامُوا، وَقالُوا: كِدْنَا نُغْلَبُ عَلَى هَذَا الشَّيْخ".

[98]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيد بْنُ كَاسِبٍ

(2)

ثَنَا عَبْدُ الرحْمَن (بْنُ زَيْدٍ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرةَ)

(3)

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَكْتُبُوا عَنَي إِلَّا الْقُرْآنَ، فَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَني إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ

(4)

، وَمَنْ كَذَبَ عَلَى [مُتَعَمِّدًا] فَلْيَتَبوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: رَوَاهُ هَمَّامٌ عَنْ زَيْدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرحْمَنِ [بْنُ زَيْدٍ]، فَقَدْ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ عَلَى تَضْعِيفِ أَخْبَارِهِ، وَلَيْسَ هُوَ بِحُجَّةٍ فِيمَا يَتَفَردُ بِهِ.

[97] كشف (186) مجمع (1/ 150). وقال: رواه البزار هكذا وفي إسناده مبارك بن فضالة وهو ثقة مدلس.

[98]

كشف (194) مجمع (1/ 151). وقال: رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): أنبا.

(2)

هكذا بالأصلين. وفى (ش): يعقوب بن محمد.

(3)

بياض بالأصلين، استدركناه من (ش).

(4)

فى (ب): جرح.

ص: 128

[99]

(*) حدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا

(1)

أَبِي، ثَنَا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: قَالَ [لِيَ] أَبِي: أَمَا تَسْمَعْ مِنَي؟ قُلْتُ: بَلَى

(2)

، قَالَ: فَأْتِنِي بِهِ، قُلْتُ: أَنَا أَكْتُبُهُ، قَالَ: فَأْتِنِي بِهِ، فَأَتَيْتُهُ بِهِ، فَمَحَاهُ، ثُمَّ قَالَ: احْفَظْ كَمَا حَفِظْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا شَدَادُ

(3)

، وَقَدْ رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ

(4)

مَوْقُوفًا.

[100]

حدَّثَنَا

(5)

نَصْرُ

(6)

بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا

(7)

زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى بِنَحْوِهِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.

[101]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي

[99] كشف (195) مجمع (1/ 151). وقال: رواه الطبراني في الكبير [بنحوه. ولم يطبع سنده وقد أورد إسناده ولفظه في حاشية (ب)] والبزار ورجاله رجال الصحيح.

[100]

كشف (196) مجمع (السابق).

[101]

كشف (197) مجمع (1/ 151). وقال: رواه البزار وهذه الطريق فيها خالد بن نافع ضعفه النسائي وأبو زرعة وغيرهما.

_________

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا سعيد بن غنام ثنا شيبة (ح) وثنا الحسين بن إسحاق ثنا. . . ن ابن أبي شيبة قالا: ثنا وكيع عن طلحة عن يحيى عن أبي بردة بن أبي موسى قال: قال: كتبت لأبي كتابًا فقال: لولا أن فيه كتاب اللَّه لأحرقته، ثم دعا بمركن أو بإجانة فغسلها ثم. . . عنى ما سمعت مني. . . فإني لم أكتب. . . صلى الله عليه وسلم. . . . أن تهلك إياك. اهـ.

(1)

في (ش): أنبا.

(2)

الأصلين: لا.

(3)

في (أ): هكذا الإسناد وقد رواه.

(4)

في (ب): مسلمة.

(5)

في (ب): حدثنا.

(6)

في (أ): مضر.

(7)

(ب): أبا. وفي (ش): ابنا.

ص: 129

بُرْدَةَ

(1)

قَالَ: كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ أَبِي حَدِيثًا كَتَبْتُهُ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قُلْتُ: إِنِّي أَكْتُبُ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْكَ، قَالَ: فَأْتِنِي بِهِ، فَقَرأْتُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: نَعْمَ، هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يَزِيدَ أَوْ يَنْقُصَ

(2)

.

قَالَ الشَّيْخُ: خَالِدٌ ضَعِيفٌ، وَالطَّرِيقُ الأُولَى أَصَحُّ.

[102]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ [السِّجِسْتَانِيّ] ثَنَا إِبْرَاهِيم بْنُ الْمُنْذِر، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْفَدَكِيُّ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ:"كُتِبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كِتَابٌ فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَرْقَمَ: أَجِبْ هَؤُلاءِ، فَأَخَذَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَرْقَمَ فَكَتَبَهُ، ثُمَّ جَاءَ بِالْكِتَابِ فَعَرَضَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَحْسَنْتَ، فَمَا زَالَ ذلِكَ فِي نَفْسِي حَتَّى وُلِّيتُ فَجَعَلْتُهُ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا مَالِكٌ.

قَالَ الشَّيْخ: مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْفَدَكِيُّ حَدِيثُهُ مُنْكَرٌ.

[103]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا سُويدٌ أَبُو حَاتِمٍ، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: "كُنَّا جُلُوسًا عَنْدَ بَابِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم نَتَذَاكَرُ، يَنْزِعُ

(3)

هَذَا بِآيَةٍ وَيَنْزعُ هَذَا بِآيَةٍ، قَالَ: فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ أَلِهَذَا بُعِثْتُمْ؟ أوُ بِهَذَا أُمِرْتُمْ؟ لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ

(4)

.

[102] كشف (185) مجمع (1/ 152 - 153). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن صدقة الفدكي قال في الميزان حديث منكر. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 267] وراجعه.

[103]

كشف (179) مجمع (1/ 156). وقال: رواه الطبراني في الكبير [رقم 5442] والأوسط [؟] والبزار.

_________

(1)

في (ش): زيادة: عن أبيه.

(2)

في الأصلين: تزيد أو تنقص. بالتاء المثناة من فوق.

(3)

قوله: "ينزع" المنَازعة المجاذبة في المعاني والأعيان.

(4)

قوله: "لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض"، أراد أن الاختلاف في القرآن يؤدي إلى الاختلاف والكفر والتضارب.

ص: 130

[104]

حَدَّثَنَاهُ

(1)

مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ المُبَارَكِ، [ثَنَا سُوَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ بِـ]

(2)

مِثلِهِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: تَفَرَّد بِهِ سُوَيْدٌ، وَهُوَ [سُوَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ] صَاحِبُ الطَّعَامِ، [رَوَى عَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى وَجَمَاعَةٌ]، لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

قَالَ الشَّيْخُ: ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ

(2)

.

[105]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحَاقَ (هُوَ الصَّفَانِيُّ)

(3)

، ثَنَا أَبُو الأَسْودِ (هُوَ النَّضْرُ ابْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ)

(3)

، ثَنَا ابْنُ لَهِيْعَة، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيادٍ، عَنْ عبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِث بْنِ جَزْءٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَوَدِدْتُ أَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ أَهْلِ نَجْرَانَ حِجابًا"، مِنْ شِدَّةِ مَا كَانُوا يُجَادِلُونَهُ.

[106]

حَدَّثَنَا عَلِي بْنُ الْمثَنَّى الطُّهَوِيُّ

(4)

، ثنا الوضَّاحُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا قَيْسٌ، عَنِ

[104] كشف (180) مجمع (1/ 156 - 157). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟] ورجاله ثقات أثبات وفي الأول سويد أبو حاتم ضعفه النسائي وابن معين في رواية وقال أبو زرعة ليس بالقوي حديثه حديث أهل الصدق.

[105]

كشف (171) ولم أعثر عليه في مجمع الزوائد.

[106]

كشف (198) مجمع (1/ 158). وقال: رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان وضعفه أحمد ويحيى بن معين وغيرهما. اهـ. قلت: ولم أعثر عليه فيما طبع من البحر. وليس بالدورقي.

_________

(1)

في (ش): حدثنا.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في الأصلين: "وهو أبو الأسود هو النضر بن" وضرب عليها من أول أبي الأسود إلى آخره بوضع لا فوق أبي وإلى فوق ابن.

(4)

في (ب): الطهري. بالراء، وهو تصحيف.

ص: 131

الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عنْ أَبِيهِ، عنْ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ

(1)

عَنْ الشَّيءِ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ حَلَالُ، فَلَا يَزَالُ

(2)

يَسْأَلُونَ عَنْهُ حَتَّى يُحَرَّمَ عَلَيْهِم".

قَالَ الْبَزَّارُ: تَفَرَّدَ بِهِ قَيْسٌ عَنِ الْمِقْدَامِ.

قَالَ الشَّيْخُ: هُوَ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَثَّقَهُ شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ، وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَيَحْيَى وَغَيْرُهُمَا.

[107]

(*) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ

(3)

وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَا

(4)

: ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثَنَا مُجَالِدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه (قَالَ)

(5)

: "مَا نَزَلَتْ آيَةُ التَّلَاعُنِ إِلَّا لِكَثْرَةِ السُّؤالِ"

(6)

.

قُلتُ: مُجَالِدٌ لَيِّنُ.

[108]

(*) حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عنِ الزُّهْرِيِّ، عنْ أَبِي سَلَمَة، عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "أَنَّهُ كَانَ إِذَا اهْتَمَّ

(7)

أَكْثَرَ مِنْ مَسِّ لِحْيَتِهِ".

[107] كشف (199) مجمع (1/ 158). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

[108]

كشف (165) مجمع (1/ 160). وقال: رواه البزار وفيه رشدين بن سعد والجمهور على تضعيفه وقد وُثِّق.

_________

(1)

في الأصلين: يسألون.

(2)

في (أ): يزالون.

(3)

في (أ): أبو أيوب.

(4)

في (أ): قال.

(5)

ليست في (أ).

(6)

قوله: "التلاعن" المراد به هنا اتهام الزوج امرأته بالزنا، والمراد بآية التلاعن هنا الآيات الأربع من سورة النور (6 - 9) وتبدأ بقوله تعالى:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ} . . . الآيات.

(*) في حاشية (ب): لعله يحيى بن عبد اللَّه" وفوقها "صح".

(7)

قوله: "اهتم" من الاهتمام. أي جاءه أمر مقلق محزن.

ص: 132

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

قُلْتُ: رِشْدِينُ ضَعِيفٌ.

[109]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهوَازِيُّ

(1)

، ثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدْرِكٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشِّعْبِي، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: "أَقْبَلْتُ إلَى رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى نَشَزٍ

(2)

مِنَ الأَرْضِ، حَتَّى جَلَسْتُ مُسْتَقْبِلَ وَجْهِهِ أَوْ وَجْهِي عِنْدَ رُكبَتِهِ، فَاغْتَنَمْتُ خَلْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الذُّنُوبِ أَكْبَرُ؟ فَأَعْرَضَ عَنِّي، حَتَّى قُلْتُهَا ثَلَاثَ مِرَار

(3)

، ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: أَنْ تَجْعَلَ للَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ". . الْحَدِيثُ.

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الشَّعْبِيِّ إِلَّا السَّرِيُّ، وَلَيْسَ هُوَ بَالْقَوِيِّ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ [مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ].

قَالَ الشَّيْخُ: الْحَدِيثُ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ.

[قُلْتُ]

(4)

، يَعْنِي أَنَّ الْمَتْنَ هُنَاكَ، وَهَذِهِ الْقِصَّةُ لَمْ يُخْرِجُوهَا.

[110]

حَدَّثَنَا الْعَّبَاسُ بْنُ عَبْدِ العظِيمِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ [الْجُرَشِيُّ]، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا سِمَاكٌ: أَبُو زُمَيْلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا

[109] كشف (161) مجمع (1/ 160 - 161). وقال: رواه البزار وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك.

[110]

كشف (162) مجمع (1/ 161). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): الأهوزي. بدون ألف.

(2)

في (ب): سذ، وقوله:(نشز) بالتحريك، وقد تسكن الشين: ما ارتفع من الأرض.

(3)

في (ش): مرات.

(4)

زيادة مني يقتضيها السياق. وهو من قول الحافظ.

ص: 133

فُتِحَتِ الْمَدَائِن أَقْبَلَ النَّاسُ عَلَى الدُّنْيَا، وَأَقْبَلْتُ عَلَى عُمَرَ، فَكَانَ عَامَّةُ حَدِيثهِ عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه".

إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.

[111]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيم، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا شعْبَةُ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ابْن مَيْسَرةَ قَالَ: سَمِعْتُ كُرْدُوسَ بْنَ عَمْرو [قَالَ]: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَدرٍ، قَالَ شعْبَةُ: أُرَاهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِب رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

قَالَ: لأَنْ يُفَصَّلَ

(2)

الْمُفصَّلُ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ كَذَا بَابًا، قَالَ شُعْبَةُ: فَقلْتُ لِعَبْدِ الْمَلِكِ: أَيُّ مُفصَّلٍ؟ قَالَ: الْقَصَصُ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَى كُرْدُوسُ عَنْ عَليٍّ إِلَّا هَذَا.

قَالَ الشَّيْخُ: وَثَّقَة ابْنُ حِبَّانَ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: فِيهِ نظَرٌ، وَبَاقِيهِمْ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

[112]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [بْنِ مُحمد] بْنُ أَبِي شَيْبَةَ [الْكُوفِيُّ] ثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ فُضَيْلٍ

(3)

بْنِ

[111] كشف (164) مجمع (1/ 161). وقال: رواه البزار وفيه كردوس وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: فيه نظر، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 619] وراجعه.

[112]

كشف (154) مجمع (1/ 166). وقال: رواه البزار وفيه عيسى بن المختار تفرد به عن بكر بن عبد الرحمن.

_________

(1)

في (أ): عليه الصلاة والسلام.

(2)

في (ش، م) والبحر: تفصل. بالتاء المثناة من فوق.

(3)

في الأصلين: فضل.

ص: 134

عَمْرٍو، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ".

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

[113]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، ثَنَا عَفَّان

(1)

، ثَنَا هَمَّامُ

(2)

بْنُ يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَال: " (إنَّ)

(3)

ابْنَ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ لَيُقَاسِمُ أَهْلَ النَّارِ نِصْفَ عَذَابِهِمْ، قِسْمَةً صِحَاحًا".

قَالَ الشَّيْخُ: [شَيْخُ]

(3)

البَزَّارِ لَمْ أَرَ مَنْ تَرْجَمَ لَهُ.

قلْتُ: هُوَ الْوَاسطِيُّ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ. [ثُمَّ تَبَيَّنَ لِي أَنَّهُ عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، وَهُو ضَعِيفٌ]

(4)

.

[114]

(*) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ [وَعَلِيُّ]

(5)

بْنُ مُسْلِمٍ قَالَا: ثَنَا أَبْو دَاوُدَ، ثَنَا أَبُو عُبَادَةَ

[113] كشف (190) مجمع (1/ 168). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أني لم أر من ترجم لشيخ البزار عبد اللَّه بن إسحق العطار [الذي] يروي عن عفان. أهـ وفي هامشه: قلت هو الواسطي فيما أحسب وثقه ابن حبان. ثم تبين لي أنه عبيد بن إسحاق العطار وهو ضعيف.

[114]

كشف (120) مجمع (1/ 169). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [2/ 126/ رقم 1539] والصغير [2/ 98] وفيه أبو عبادة الزرقي وهو متروك الحديث.

_________

(1)

في (ش) عثمان وهو تحريف.

(2)

في (ش) هشام وهو تحريف أيضًا.

(3)

سقطت من (أ).

(4)

زيادة من هامش مجمع الزوائد وهي للحافظ أيضًا أفردناها للفائدة. لكن بالأصلين و (ش): عبد اللَّه، بالتكبير والإضافة وليست عبيد فقط كما تبين للحافظ وسيأتي أيضًا رواية أخرى عنه برقم (1083) واللَّه تعالى أعلم.

(*) في حاشية (ب): "طب ص: حدثنا محمد بن علي البزار الأصبهاني [ثنا عبد الرحمن] بن عمر رُسْتَه، ثنا أبو داود - به. وفي آخره. ولن تضلوا بعده أبدًا. وقال: لم يروه عن الزهري إِلَّا أبو عبادة. تفرد به أبو داود ولم يحدث به أبو داود إِلَّا بالبصرة.

(5)

سقطت من (ب).

ص: 135

الأَنْصَارِيُّ، ثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِم، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (بِالْجُحْفَةِ)

(1)

فَقَالَ: أَلَيْسَ تَشْهَدوُنَ

(2)

أَنَّ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَّ الْقُرْآنَ جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: فَأَبْشِرُوا، فَإِنَّ هَذَا الْقُرآنَ طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ فَتَمسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَهْلَكُوا [وَلَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا].

[قال البزار: لا نعلمه يروى عن جبير إلا من هذا الوجه].

[115]

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ

(3)

، عَنِ الأَعَمَشِ، عَنِ الْمُعَلَّى الْكِنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودِ رضي الله عنه قَالَ: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، مَنِ اتَّبَعَهُ قَادَهُ إلَّى الجَنَّةِ، وَمَنْ تَرَكَهُ أَوْ أَعْرَضَ عَنْهُ، (أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا)، زُخَّ

(4)

فِي قَفَاهُ إلى النَّارِ.

[116]

حَدَّثَنَاهُ

(5)

أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" [قَالَ] بِنَحْوِهِ".

[115] كشف (121) مجمع (1/ 171). وقال: رواه البزار هكذا موقوفًا على ابن مسعود وروى بإسناده عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بنحوه: ورجال حديث جابر المرفوع ثقات ورجال أثر ابن مسعود فيه المعلى الكندي وقد وثقه ابن حبان.

[116]

كشف (122) مجمع (السابق).

_________

(1)

سقطت عن (أ).

(2)

في الأصلين: شهدوا.

(3)

في الأصلين: الأحلج.

(4)

قوله: "زخ في قفاه" أي دُفِع في قفاه ورُمُيَ.

(5)

في (ش): وحدثنا. بدون هاء.

ص: 136

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ عَنْ جَابِرٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[117]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِم بْنُ رَجَاءِ بْنِ

(1)

حَيْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَهُوَ حَلَالٌ، وَمَا حَرَّمَ

(2)

فَهُوَ حَرَامٌ، وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ عَفْوٌ، فَاقْبَلُوا مِنَ اللَّهِ عَافِيَتَهُ، فَإِنَّ اللَّه لَمْ يَكُنْ لِيَنْسَى شَيْئًا، ثُمَّ (**) تَلا هَذِهِ الآيَةَ: {

(3)

وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}.

قَالَ الْبَزَّارُ: إِسْنَادُهُ صَالِحٌ.

[قَالَ الشَّيْخُ: وَبَقِيَّةُ الْكَلَامِ عَلَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ واللَّه أعلم]

(4)

.

[118]

حَدَّثَنَا عَمْروُ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِم، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنُ أَسْلَمَ قَالَ: "رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ مَحْلُولَ الأَزْرَارِ

(5)

، وَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَحْلُولَ الأَزَرَارِ"

(6)

.

قَالَ الْبَزارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ

(7)

إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

[117] كشف (123) مجمع (1/ 171). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده. وقد أورد إسناده في حاشية (ب) فالحمد للَّه] وإسناده حسن ورجاله موثقون. اهـ. وسيأتي رقم (1443).

[118]

كشف (127) مجمع (1/ 175). وقال: رواه البزار وأبو يعلى [برقم 5641] وراجعه. وفيه عمرو بن مالك ذكره ابن حبان في الثقات. قال: يغرب ويخطئ.

_________

(*) في حاشية (ب): [طب ك] ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة. . . إسماعيل بن عياش - به.

(1)

في (ب): عن. وهو خطأ.

(2)

في (ش): حرمه.

(**) في حاشية (ب): ثنا عمر - به.

(3)

سقط من (م).

(4)

زيادة من (ش): بتصرف وسيأتي برقم (1443).

(5)

في (ب): الإزار.

(6)

في (ب): الإزار.

(7)

في الأصلين: عن عمرو. وهو خطأ بيِّن.

ص: 137

قَالَ الشَّيْخُ: عَمْرُو ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَقَالَ: يُغْرِبُ وَيُخْطِئُ.

[119]

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِي، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا خَطَّابُ بْنُ جَعْفَرٍ بنِ أَبِي الْمُغِيرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ فِي النَّخْلِ بِالْمَدِينَةِ فَجَعلَ

(1)

النَّاسُ يَقُولُونَ فِيهَا وِسْقٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ

(2)

صلى الله عليه وسلم: "فِيهَا كَذَا وَكَذَا" فَقَالُوا:

(3)

صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّما أَنَا بشَرٌ فَمَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللَّهِ فَهُو حَقٌّ، وَمَا قُلْتُ فِيهِ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي فَإِنَّما أَنَا بَشَرٌ أُصِيبُ وَأُخْطِئُ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: إِسْنَادُهُ حَسَنُ، إِلَّا أنَّ شَيْخَ الْبزَّارِ لَمْ أَرَ مَنْ تَرْجَمَهُ.

قلْتُ: هُوَ الْحَافِظ الشَّهِيرُ سَمْويْه، تَرْجَمَهُ أَبُو نعَيْمٍ فِي تَارِيخِهِ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَنْدَةَ وَأَبُو الشَّيْخِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَغَيْرُهُمْ.

[120]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَيَّاشُ بْنُ أَبَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فضَيْلٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشِّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَوْم يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ، فَقَالَ: مَا أَرَى هَذَا يُغْنِي شَيْئًا، فَتَرَكُوهَا ذَلِكَ الْعَامَ، فَشَيَّصَتْ

(4)

، فَأخْبِر النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ".

[119] كشف (201) مجمع (1/ 178). وقال: رواه البزار وإسناده حسن إلا أن إسماعيل ابن عبد اللَّه الأصبهاني شيخ البزار لم أر من ترجمه. وفي حاشية: إسماعيل؛ هو أبو ميمون الحافظ الشهير، وثقه أبو نعيم وغيره.

[120]

كشف (202) مجمع (1/ 179). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟] بمعناه، وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط.

_________

(1)

في (أ): جعل.

(2)

في (ش): النبي.

(3)

في (ش): فقال.

(4)

قوله: "فشيصت" أي خرج تمرها صغيرًا ضعيفًا، الشيص التمر الذي لا يشتد نواه ولا يقوى.

ص: 138

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ

(1)

رَوَاهُ عَنُ ابْنِ فضَيْلٍ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الثَّوْرِيُّ

(2)

وَعَيَّاشُ، وَهُمَا بَصْرِيَّانِ.

قَالَ الشَّيْخُ: مُجَالِدٌ اخْتَلطَ.

[121]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدٍ، عنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّه فَهْوَ الَّذِي لَا شَكَّ فِيهِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

قُلْتُ: عادةُ الشَّيْخِ يَتَكَلَّمُ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ.

[122]

(*) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا عِيسَى

(3)

ابْنُ يُونُسَ، عَنْ حُرَيْزِ

(4)

بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، يُحْرِّمُونَ

(5)

الحَلالَ وَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ".

[121] كشف (203). مجمع (1/ 179). وقال: رواه البزار وفيه أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح وعبد اللَّه بن صالح مختلف فيه.

[122]

كشف (172) مجمع (1/ 179). وقال: عند ابن ماجة طرف من أوله [برقم 3992]. رواه الطبراني في الكبير [ج 18 رقم 90]، وراجعه. والبزار ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): لا نعلم.

(2)

في (ش): التنوري.

(*) في حاشية (ب): طب في الكبير: حدثنا يحيى بن عمر بن صالح، ثنا نعيم بن حماد وبتمامه.

(3)

هكذا بالأصلين، وفي (ش): يحيى.

(4)

في (أ): جرير، وفي (ب): حزير وتحت الحاء حاء صغيرة، دلالة على الإهمال وأنها حاء مهملة. والصواب ما أثبتناه كما في كتب الرجال.

(5)

في الأصلين: فيحرمون.

ص: 139

قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَةَ إِلَى قَوْلِهِ: "فِرْقَةً"

(1)

. قَالَ: وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

قُلْتُ: نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ضَعَّفَهُ بَعْضُهُمْ وَاتُّهِمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ.

[123]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَزَلْ أَمْر بَنِي إِسْرَائِيلَ مُعْتَدِلًا حَتَّى نَشَأَ

(2)

فِيهِمْ أَبْنَاءُ سَبَايَا

(3)

الأُمَم، فَأَفْتَوْا بِالرِّأْي، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ: (عَنْ)

(4)

هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَمْرٍو -إِلَّا قَيْسٌ- وَرَوَاهُ غَيْرُهُ مُرْسَلًا.

[124]

(*) حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ الْوَاسِطِيُّ

(5)

، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه، ثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ طَلَبَ

(6)

الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَيُمَارِيَ

(7)

بِهِ

[123] كشف (166) مجمع (1/ 180). وقال: رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة وقال ابن القطان: هذا إسناد حسن.

[124]

كشف (178) مجمع (1/ 183 - 184). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟] وأورده في حاشيه (ب) والبزار، وفيه سليمان بن زياد الواسطي قال الطبراني والبزار: تفرد به سليمان زاد الطبراني ولم يتابع عليه، وقال صاحب الميزان لا ندري من ذا.

_________

(1)

في (ش): قلت (أي الهيثمي): رواه ابن ماجه خلا قوله: أعظمها. . . إلى آخره.

(2)

في (ش): بدأ.

(3)

"سبايا" جمع سبية. وهى المرأة المنهوبة في حرب وغيرها.

(4)

بياض في (ب).

(*) في حاشية (ب). . . حدثنا محمد بن عبد المحسن. . بن بيان. . وقال. . . قوله لم يتابع.

(5)

في (ب): الواسبي.

(6)

في (ب): طالب.

(7)

قوله: "ويماري" من المماراة وهي الجدال.

ص: 140

السُّفَهَاءَ، وَيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْه، فَهوَ فِي النَّارِ".

قَال: لَا نَعلمُهُ يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ سُلَيْمَانُ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ. [وَرَوَاهُ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ].

[125]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَسَّانَ

(1)

الْعُقَيْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبدِ الرَّحمَنِ الطُفَاوِيُّ، عَنِ الْخَلِيلِ

(2)

بْنِ مُرَّةَ، عَنْ ثَوْرِ بْن يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يَخَامُرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ:"تَعَرضْتُ أَوْ قَالَ تَصَدَّيت لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُو يَطَوُفُ بِالْبَيْتِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ غُفْرًا، سَلْ عَنْ الْخَيْرِ وَلَا تَسْأَلْ عَنِ الشَّر، شِرَارُ النَّاسِ شِرَارُ الْعُلَمَاءِ فِي النَّاسِ".

قَالَ الشَّيْخُ: الْخَلِيلُ

(2)

بْنُ مُرةَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، قَالَهُ

(3)

البُخَارِيُّ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَالِحٌ.

[126]

(*) حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَرْزَمِيّ، حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي جَابِرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ نُجَيٍّ

(4)

، عَنْ أَبِيهِ نُجَيٍّ

(5)

الْحَضْرَمِيِّ قَالَ: "سَمِعْتُ عَمّارَ بْنَ يَاسِرٍ رضي الله عنه يَقُولُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيَ حَيٍّ مِنْ قَيْسٍ

[125] كشف (167) مجمع (1/ 185). وقال: رواه البزار وفيه الخليل بن مرة قال البخاري: ننكر الحديث ورد ابن عدي وقال أبو زرعة: شيخ صالح.

[126]

كشف (177) مجمع (1/ 185). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده وقد رواه عن المصنف كما في حاشية (ب). وفيه عباد بن أحمد العزرمي قال الدارقطني: متروك. اهـ. قلت: وفي حاشيته: لم يصل إلى عباد إلا على لسان كذاب. وهو جابر الجعفي.

_________

(1)

هكذا بالأصلين. وفي (ش): عثمان.

(2)

في (ب): الجليل.

(3)

في (أ): قاله.

(*) في حاشية (ب) طب ك: حدثنا أحمد بن عمرو البزار - به.

(4)

في الأصلين: "يحيى".

(5)

في الأصلين: يحيى.

ص: 141

أعَلِّمُهُم شَرَائِعَ الإِسْلَامِ، قَالَ: فَإِذَا قَومٌ كَأَنَّهُمُ الإِبِلُ الْوَحشيَّةُ، طَامِحةً أبْصَارُهُمْ

(1)

، لَيْسَ لَهُمْ هَمٌّ إِلَّا شَاةٌ أَوْ بَعِيرٌ، فَانْصَرَفْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا عَمَّارُ مَا عَمِلْتَ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيهِ قِصَّةَ الْقَوْمِ، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا فِيهِم مِنَ السَّهْوَةِ

(2)

، قَالَ: يَا عَمَّارُ أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْهُمْ، قَومٌ عَلِمُوا مَا جَهِلَ أُوْلَئِكَ، ثُمَّ سَهَوْا كَسَهْوِتَهِمْ".

قَالَ الْبَزَّارُ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ إِلَّا عَمَّارٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ

(3)

: عَبَّادٌ مَتْرُوكٌ.

قُلْتُ: وَجَابِرُ كَذَّابُ.

[127]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى؛ ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِي

(4)

، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطلِبِ رضي الله عنه [قَالَ]:"سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَيَظْهَرَنَّ

(5)

الدِّينُ حَتَّى يُجَاوِزَ الْبِحَارَ

(6)

، وَحَتَّى يُخَاضَ الْبِحَارُ بِالْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّه، ثُمَّ يَأْتِي قَوْمٌ يَقْرأونَ الْقُرْآنَ يَقُولُونَ: منْ أَقْرأُ مِنَّا، مَنْ أَعْلَمُ مِنَّا. ثُمَّ الْتَفَتَ رُسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَلْ فِي

(7)

أُولَئِكَ مِن خَيْرٍ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: أُولَئِكَ مِنْ هَذِهِ الأمَّةِ، وَأُولَئِكَ (هُمْ)

(8)

وَقُودُ النَّارِ".

[127] كشف (174) مجمع (1/ 185 - 186). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 6698] البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده] وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.

_________

(1)

قوله: "طامحة أبصارهم" أي ممتدة مستشرفة إلى الشاة والبعير ومهتمة بالدنيا.

(2)

في الأصلين: الشهوة. بالشين المعجمة.

(3)

في (أ): قال البزار الشيخ وضرب على كلمة "البزار".

(*) في حاشية (ب) طب ك: حدثنا يحيى بن عثمان، ثنا نعيم بن حماد، عن ابن المبارك ح وثنا أحمد ابن عمر الخلال، ثنا محمد بن أبي عمر المدني، ثنا مروان بن معاوية كلاهما عن موسى بن عبيدة - به.

(4)

في الأصلين: وأبي يعلى: الهاد.

(5)

في (ب): ليظهر.

(6)

في (ش): البحر.

(7)

في (أ): في ذلك أولئك به. وضرب على ذلك.

(8)

سقط من (ش).

ص: 142

قَالَ الشَّيْخُ: مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ضَعِيفُ.

[128]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ شَبيبٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ الْفَرَوِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ زَيْدٍ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَظْهَرُ الإِسْلَامُ حَتَّى يَخُوضَ

(1)

الْخيلُ الْبِحَارَ، وَحَتَّى يَخْتَلِفَ التُّجَّارُ فِي الْبَحْرِ، ثُمْ يَظْهَرُ قَوْمٌ يَقْرأُونَ الْقُرْآنَ يَقُولُونَ: مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا، مَنْ أَفْقَهُ مِنَّا؟ ثُم قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم

(2)

: هَلْ فِي أُوْلَئِكَ خَيْرُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أُولَئِكَ وَقُودُ النَّارِ، أُولَئِكَ [مِنْكُمْ] مِنْ هذِهِ الأُمَّةِ.

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ زَيْدٍ إِلَّا خَالِدٌ.

قُلْتُ: وَقَدْ أَخْطَأَ فِي ذَلِكَ.

[129]

(**) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالدِ بْنِ عَثْمَةَ

(3)

، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو (بْنِ عَوْفٍ)(2)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ [قَالَ]

(4)

: "سَمَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنِّي أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ ثَلَاثٍ: مِنَ زَلَّةِ عَالِمٍ، وَمِنْ هَوًى

[128] كشف (173) مجمع (1/ 186). وقال: رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجال البزار موثقون. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 283] وراجعه.

[129]

كشف (182) مجمع (1/ 187). وقال: رواه البزار وفيه كثير بن عبد اللَّه بن عوف وهو متروك وقد حسن له الترمذي. اهـ. وفي حاشية (ب) أنه في الكبير للطبراني ولم أجده في مسند "عمرو بن عوف منه".

_________

(*) في حاشية (ب): طب س: حدثنا محمد بن علي الصباغ، ثنا خالد بن يزيد العمري، ثنا عبد اللَّه بن زيد - به.

(1)

في (ش) والبحر: تخوض.

(2)

ليست في (ب).

(**) في حاشية (ب): "طب ك".

(3)

في (ب): عتمة. بالتاء المثناة من فوق.

(4)

سقطت من (ش).

ص: 143

مُتَّبِعٍ، وَمنْ حُكْمٍ

(1)

جَائِرٍ".

قَالَ الشَّيْخُ: كَثِيرُ ضَعِيفٌ.

[130]

(*) حَدَّثَنَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا حُسَيْنُ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ:"حَذَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ"

(2)

.

قَالَ البَزَّارُ: حَسَنُ الْإِسْنَادِ

(3)

.

[131]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقٍ وَالْحُسَيْنُ

(4)

بْنُ أَبِي كَبْشَةَ قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، ثَنَا الصَّلْتُ، عَنِ الْحَسَنِ، ثَنَا جُنْدَب فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - (يَعْنِي)

(5)

مَسجِدِ الْبَصْرَةِ- أنَّ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه حَدَّثَهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا

(6)

قَرَأَ الْقُرْآنَ، حَتَّى إِذَا رُئِيَ عَلَيْهِ بَهْجَتُهُ وَكَانَ رِدْءًا لِلإِسْلَامِ

(7)

اعْتَزَلَ إلى مَا شَاءَ اللَّهُ، وَخرجَ عَلَى جَارِهِ بِسَيْفِهِ وَرَماهُ بِالشّرْكِ".

[130] كشف (170) مجمع (1/ 187). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 18 رقم 593] والبزار ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت وأخرجه ابن حبان في صحيحه [(رقم 80 الإحسان) (رقم 91 موارد)].

[131]

كشف (175) مجمع (1/ 187 - 188). وقال: رواه البزار وإسناده حسن.

_________

(1)

هكذا ضبط في (ب): بضم الحاء المهملة.

(**) في حاشية (ب) طب: حدثنا أحمد بن داود. اهـ. هكذا في حاشية (ب) ولم يتم الإسناد.

(2)

قوله: "عليم اللسان" الذي يظهر علمًا غزيرًا بكلامه، لا في أعماله.

(3)

في هامش (أ): إسناد، ولفظ قوله في (ش): لا نحفظه إلا عن عمر، وإسناد عمر: صالح، فأخرجناه عنه، وأعدناه عن عمران لحسن إسناد عمران.

(4)

في الأصلين و (ش): مرزوق. وسبق تصويبه كما هاهنا (رقم 14، 15) - والحسن: صوابه حسين كما في كتب الرجال وغيرها. بزيادة ياء.

(5)

ليست في (أ).

(6)

في (أ، ب، ش)"رجل" والصحيح ما نثبته كما في مجمع الزوائد.

(7)

قوله: "ردءًا للإسلام" أي عونًا وناصرًا.

ص: 144

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلَّا عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، وإِسْنَادُهُ حَسَن، وَالصَّلْتُ مَشْهُورٌ [وَمَنْ بَعْدَهُ لَا يُسْأَلُ عَنْ أَمْثَالِهِمْ].

قُلْتُ: هُوَ ابْنُ عِمْرَانَ، ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَانَ فِي الثِّقَاتِ.

[132]

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي وَكِيعٍ

(1)

، ثَنَا عَبْد اللَّه بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا الرَّبِيعُ ابْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِنَّهُ كَانَ فيهم الْعَجَائِبُ".

[133]

حَدَّثَنَا أَبُو الصَّبَّاحِ مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ، ثَنَا (عَبْدُ اللَّه، عَنْ سُفْيَانَ)

(2)

عَنِ ابْنِ أَبِي لُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَدْ كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ، فَمَنْ وَافَقَ خَطُّهُ

(3)

ذَاكَ

(4)

الْخَطَ عَلِمَ".

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَاه بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا سُفْيَانُ.

قَالَ الشَّيْخُ: شَيْخُ الْبَزَّار ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَقَالَ يُخْطِئُ وَيُخَالِفُ.

[132] كشف (192) مجمع (1/ 191). وقال: رواه البزار عن شيخه جعفر بن محمد بن أبي وكيع عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات.

[133]

كشف (184) مجمع (1/ 192). وقال: رواه البزار عن شيخه أبي الصباح محمد ابن ليث، وأبو الصباح محمد بن ليث ذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويخالف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

ذكر الهيثمي في (أ): أن البزار قد روى هذا الحديث عن شيخه جعفر، عن أبيه. ولا يوجد في الأصلين ولا في (ش): ذكر لأبيه. فاللَّه أعلم.

(2)

في (ش): عبيد اللَّه بن سفيان.

(3)

في (ب): خط. قال في النهاية: والخط المشار إليه علم معروف، وللناس فيه تصانيفُ كثيرة، وهو معمول به ولهم فيه أوضاع واصطلاح وأسام وعمل كثير، ويستخرجون به الضمير وغيره وكثيرًا ما يصيبون فيه. وقال الحربي في غريب الحديث (2/ 722) إنه ضرب من الكهانة.

(4)

في (ش): ذلك.

ص: 145

التَّارِيخُ

[134]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ

(1)

وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْن بْنُ عَبَّادٍ أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَا

(2)

: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرُّهَاوِيُّ. حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدٍ بنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَلَدَ نُوحٌ سَامَ، وَحَامَ، وَيَافِثَ. فَوَلَدَ سَامُ: الْعَرَبَ، وَفَارِسَ، وَالرُّومَ، وَالْخَيْرُ فِيهِمْ. وَوُلِدَ لِيَافثَ: يَأْجُوجَ، وَالتُّرْكَ، وَالصَّقَالِبَةَ، وَلَا خَيْرَ فِيهِمْ. وَوُلِدَ لِحَامٍ: الْقبطَ وَالْبَرْبَرَ، وَالسُودَانَ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا أَبُو هُرَيْرَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، وَتَفَرَّدَ بِهِ ابْنُهُ عَنْهُ، وَرَوَاهُ غَيرُهُ مُرْسَلًا [وَإنَّمَا جَعَلَهُ] قَولَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ.

قَالَ الشَّيْخُ: يَزِيدُ ضَعَّفَهُ يَحْيَى وَجَمَاعَةٌ، وَوَثقَهُ أَبُو حَاتِمٍ.

[135]

حَدَّثَنَا زُرَيْقُ بْنُ السَّخْتِ

(3)

، ثَنَا مُحَمَّدُ

(4)

بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ

[134] كشف (218) مجمع (1/ 193). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي عن أبيه محمد وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: صدوق، وضعفه يحيى بن معين والبخاري، ويزيد بن سنان وفقه أبو حاتم فقال: محله الصدق، وقال البخاري: مقارب الحديث وضععفه يحيى وجماعة.

[135]

كشف (219) مجمع (1/ 195). وقال: رواه البزار وفيه الواقدي وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ) بن سفيان.

(2)

سقطت من (ش).

(3)

في الأصلين: المنتخب، وهو على الصواب، كما أثبتناه من تبصير المنتبه بتحرير المشتبه للحافظ ابن حجر (ج 2/ ص 601) وكما سيأتي على الصواب (رقم 461). وانظر المؤتلف والمختلف للدارقطني (ص 1020).

(4)

في الأصلين: عمرو بن عمر، وصوابه ما أثبتناه لأنه هو الواقدي. وجاء على الصواب في (ش).

ص: 146

كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ الوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرةَ رضي الله عنه عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"حَليفُ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، وَمَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ وابْن أُخْت الْقَومِ مِنْهُمْ" الْوَاقِدِيُّ: ضَعِيفٌ.

[136]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِر الْعُرُوقِيُّ، ثَنَا عَتَّابُ

(1)

بْنُ حَرْبٍ، (ثَنَا)

(2)

أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ روِيَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

قَالَ الشَّيْخُ: عَتَّابُ (1) ضَعَّفَهُ الْفَلَّاسُ.

[137]

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زَيادٍ، وَاللَّفْظُ لإِبْرَاهِيمَ، [قالَا]، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ أَبِيهِ

(3)

، سَعِيدٍ (يَعْنِي: ابْنَ يَربوع)

(4)

أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: "أَنَا أَكْبَرُ أَوْ أَنْتَ؟ فَقُلت: أَنْتَ أَكْبَرُ (مِنّي)

(4)

وَأَخْيَرُ مِنِّي، وَأَنَا أَقْدَمُ سِنًا".

[136] كشف (220) مجمع (1/ 195). وقال: رواه البزار وفيه غياث بن حرب ضعفه الفلاس وذكره ابن حبان في الثقات اهـ (قلت) وفي المجروحين أيضًا.

[137]

كشف (225) مجمع (1/ 197). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 5528] ورجاله موثقون. وسيأتي بعضه بنفس السند [برقم 1706] هنا.

_________

(1)

في الأصلين: غياث، وهو خطأ وما أثبتناه من (ش): وهو الصواب كما في ترجمته من الثقات والمجروحين لابن حبان والميزان واللسان.

(2)

ليست في (ب).

(3)

في (ش): عن أبيه عن سعيد، وهو خطأ. فإن اسمه: عمرو بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي. مقبول (التقريب).

(4)

ليست في (ش).

ص: 147

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوى سَعِيدُ إِلَّا هَذَا، وَحَدِيثُ

(1)

آخَرُ.

[138]

حَدَّثَنَا

(2)

أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثَنَا جَعْفَر بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا بَشِيرُ

(3)

بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تَنْقَضِي

(4)

مِائَةُ سَنَةٍ وَعَيْنٌ تَطْرِفُ".

[139]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّه

(5)

بْنُ مُوسَى، ثَنَا بَشِيرُ

(6)

بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ للَّهِ

(7)

تبارك وتعالى رِيحًا يَبْعَثُهَا عِنْدَ رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلَّ مُؤْمِنٍ".

قَالَ البَزَّارُ: "لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ [عَنْ بُرَيْدَةَ]

(8)

.

ذهاب العِلْم

[140]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ (هُوَ ابْنُ شَبِيبٍ)

(8)

، ثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثَنَا

[138] كشف (228) مجمع (1/ 198 - 199). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[139]

كشف (229) مجمع (1/ 198 - 199). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[140]

كشف (235) مجمع (1/ 200). وقال: رواه البزار وفيه سعيد بن سنان وقد ضعفه البخاري ويحيى بن معين وجماعة إلا أن مسهر قال: حدثنا صدقة بن خالد قال حدثني أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص وكان ثقة مرضيًا.

_________

(1)

كذا في (ش): والصحيح لغة: "وحديثًا آخر".

(2)

في (ب، ش): حدثني.

(3)

في هامش (ب) لعله بشر.

(4)

في (ش): ينقضي. بالياء التحتية.

(5)

في (ش) عبيد اللَّه.

(6)

في الأصلين بشر وهو خطأ.

(7)

في (أ، ب) اللَّه وما نثبته من (ش).

(8)

سقطت من (ش).

ص: 148

سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِير بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُوشَك بِالْعِلْمِ أَنْ يُرْفَع، فَرَدَّدَهَا

(1)

ثَلاثًا، فَقَالَ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ: يَا نبِيَّ اللَّه بِأَبِي وَأُمِّي، وَكَيْفَ يُرْفَع الْعِلْمُ مِنَّا وَهَذَا كِتَابُ اللَّه قَدْ قَرَأْنَاهُ

(2)

، [و] نُقْرِئُهُ أَبْنَاءَنَا وَيُقْرِؤهُ أَبْنَاؤُنَا أَبْنَاءَهُمْ

(3)

؟ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "ثَكِلَتْكَ

(4)

أُمُّكَ يَا زِيَادُ بْنُ لَبِيْدٍ إِنْ كُنْتُ، لأَعُدُّكَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَوَلَيْسَ هَؤُلاءِ الْيَهُودُ عِنْدَهُمُ التَّوْرَاة والإِنْجِيلُ، فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ، إِنَّ اللَّهَ ليس يَذْهَبُ بِالْعِلْمِ رَفْعًا يَرْفَعُهُ، وَلكِنْ يَذْهَبُ بِحَملَتِهِ. [و] أَحْسَبُهُ قَالَ: وَلا يَذْهَبُ عَالمٌ مِنْ هذِهِ الأُمَّةِ إِلَّا كَانَ ثُغْرَةً فِي الإِسْلامِ لا تُسَدُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

[قَالَ الْبَزَّارُ: هَؤُلَاءِ يُعْرَفُونَ بِكُنَاهُمْ: سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ: أَبُو الْمَهْدِيِّ، وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ: أَبُو شَجَرَةَ، وَأَبُو الزَّاهِرِيَةِ: اسْمُهُ حُدَيْرٌ].

قَالَ الشَّيْخُ: سَعِيدٌ ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرهُمَا.

[141]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ -هوَ الرَّمَادِيُّ-، ثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِي رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ:

[141] كشف (232) مجمع (1/ 200). وقال: رواه البزار وفيه عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب كان ثقة مأمونًا وضعفه الباقون. وكذلك رواه الطبراني في الكبير [ج 18 (رقم 75)] وزاد: قال جبير بن نفير فلقيت شداد بن أوس فحدثنا حديث عوف فقال صدق عوف ألا أخبرك بأول ذلك يرفع الخشوع لا ترى خاشعا.

_________

(1)

في الأصلين: فذكرها.

(2)

في (ب) قرأنا.

(3)

في (أ) وأبناءهم.

(4)

قوله: "ثكلتك أمك" أي فقدتك، الثكل فقد الولد.

ص: 149

هَذَا أَوَانُ يُرْفَعُ الْعِلْمُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يُرْفَعُ الْعِلْم؟ وَقَدْ أُثْبِتَ، وَوَعَتْهُ القُلُوبُ. فَقَالَ لَه رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ كُنْتُ لأَحْسَبُكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ ضَلَالَةَ اليَهُودِ والنَّصارَى عَلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ

(1)

.

[142]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ [بْنُ مَنْصُور]، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن صالح

(2)

، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْريِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ

(2)

: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى لَا يَنْزعُ الْعِلْمَ مِن النَّاسِ انْتِزَاعًا. . الْحَدِيثُ"

(3)

.

قَالَ [الْبَزَّار]: تَفَرَّدَ بِهِ يُونُسُ [وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرُو].

قَالَ الشَّيْخُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِح ضَعِيف.

قُلت: أَخْطَأَ فِي صَحَابِيهِ فَقَطْ، وَقَدْ رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما.

[143]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَة، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ

[142] كشف (233) مجمع (1/ 201). وقال: رواه البزار وفيه عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف ووثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث.

[143]

كشف (234) مجمع (1/ 201). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك عن الزهري قال البزار يروي أحاديث لا يتابع عليها وهذا منها.

_________

(1)

في (ش): قال الهيثمي: عزاه صاحب الأطراف [تحفة الأشراف 10906، 1928] إلى النسائي في العلم [وهو في السنن الكبرى، عن الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن الليث بن سعد - به] ولم أره في المجتبى. اهـ.

قلت: وذكره الترمذي أيضًا في جامعه تعليقًا (رقم 2653) عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف مرفوعًا - به.

(2)

في الأصلين: قال.

(3)

تمام الحديث كما في (ش): ". . . بعد أن يؤتيهم إياه، ولكن يذهب بالعلماء، وكلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم حتى يبقى من لا يعلم فيَضِلوا ويُضِلوا".

ص: 150

عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها رَفَعَتْهُ قَالَتْ

(1)

: "مَوْتُ الْعَالِمِ ثَلْمَةٌ

(2)

في الإِسْلَامِ لَا تُسُدُّ، مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ".

[و]

(3)

قَالَ [البَزَّارُ]: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الْمَلِكِ يَرْوِي أَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا، وَهَذَا مِنهَا.

* * *

(1)

في (أ، ش) قال.

(2)

في (أ) ثلثه. وهو تحريف والثلمة الكسر والشق.

(3)

ليست في (ش).

ص: 151

‌كِتَابُ الطَّهَارَةِ

‌بَابٌ: الاسْتِطَابَةُ

[144]

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَا ثَنَا مُسَدَّدُ، ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: "قَالَ رَجُلٌ [مِنَ الْمُشْرِكِينَ] لِعَبْدِ اللَّهِ: إِنِّي لأَحْسَبُ صَاحِبَكُمْ قَدْ عَلَّمَكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى عَلَّمَكُمْ كَيْفَ تَأْتُونَ

(1)

الْخَلاءَ، قَالَ: إِنْ كُنْتَ مُسْتَهْزِئًا فَقَدْ عَلَّمنَا أَنْ لا نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِفُرُوجِنَا، - وَأَحْسَبُهُ قَالَ:(وَلا نَسْتَنْجِيَ بِأَيْمَانِنَا)

(2)

، وَلا نَسْتَنْجِيَ بِالرَّجِيعِ

(3)

، وَلَا نَسْتَنْجِيَ بالعَظْمِ، وَلَا نَسْتَنْجِيَ بِدُونِ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ إِلَّا سُفْيَانُ، وَلَا عَنْ حُصَيْنٍ إِلَّا مُسَدَّدٌ، وَإِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَلْمَانَ، وَرَوَاهُ مَنْصُورٌ. عنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [بْنِ يَزِيدَ] عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ.

[144] كشف (240) مجمع (1/ 205). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون.

_________

(1)

في (ب) يأتون.

(2)

سقطت من (ب).

(3)

الرجيع: هو العذرة والروث.

ص: 152

[145]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ:"مَا بُلْتُ قَائِمًا مُنْذُ (أَسْلَمْتُ) "

(1)

".

[146]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَان بْنُ كَرَامَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ [ابْنِ عَبَّاسٍ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ بِهَذَا، ثُمَّ قَالَ: وَبإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ] رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَامَّةُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِن

(2)

الْبَوْلِ، فَاسْتَنْزِهُوا

(3)

مِنَ الْبَوْلِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: [رُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ جَمَاعَةٍ] مِنَ الصَّحَابَةِ مَرْفُوعًا بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ.

[147]

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ عُمَرَ

(4)

بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ

(5)

[عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ]: "سَأَلْتُ

(6)

رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْبَوْلِ، فَقَالَ: إِذَا مَسَّكُمْ شَيْءٌ فَاغْسِلُوهُ، فَإِنِّي أَظُنُّ [أَنَّ مِنْهُ عَذَابَ الْقَبْرِ].

[145] كشف (244) مجمع (1/ 206). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 149] وراجعه.

[146]

كشف (243) مجمع (1/ 207). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقمي 11104، 11120] وفيه أبو يحيى القتات وثقه يحيى بن معين في رواية وضعفه الباقون.

[147]

كشف (246) مجمع (1/ 208). وقال: رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي ونسب إلى الكذب.

_________

(1)

سقطت من (ب).

(2)

في (ش): في.

(3)

في (ش): فاستبرؤا.

(4)

هكذا في (ش): وفي الأصلين: "عبد الرحمن".

(5)

في الأصلين: عباد.

(6)

في (أ) فسألت.

ص: 153

قالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عُبَادَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

قَالَ الشَّيْخُ: يُوسُفُ هُوَ التَّيْمِي، كَذَّابٌ.

[148]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ

(1)

، ثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ، وَأَنَا ابْنُ

(2)

(لَهِيعَةَ)

(3)

، عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ يَعْنِي عُبَيْدُ اللَّه عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ رضي الله عنه قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْتَنْجِيَ أَحَدُنَا

(4)

بِعَظْمٍ أَوْ رَوْثَةٍ

(5)

أَوْ حُمَمَةٍ"

(6)

.

[149]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ وَاسْمُهُ صَالِح بْنُ رُسْتُمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُوتِرْ، إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ

(7)

الْوِتْرَ، أَمَا تَرَى أَنَّ السَّمَوَاَتِ سَبْعًا، وَالأَرْضِيَن

(8)

سَبْعًا، وَالطَّوَافَ سَبْعًا، وَذَكَرَ أَشْيَاءَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ

(9)

رَوَاهُ عَنْ أَبِي عَامِرٍ إِلَّا رَوْحٌ.

[148] كشف (241) مجمع (1/ 209). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه] والبزار وهذا لفظه وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.

[149]

كشف (239) مجمع (1/ 211). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟] وزاد والجمار ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): الصاغاني. وما أثبتناه كما في التقريب.

(2)

في (أ) أنا أبو، وفي (ش): ابنا ابن لهيعة.

(3)

بياض في (أ).

(4)

في (ش): أحد.

(5)

في (ب) ورثة.

(6)

قوله: "أو حُممة" الحممة الفحمة. وهذه الزيادة "حممة" قد صحت من طرق، وهي مجموعة عندي في جزء.

(7)

في (ش): ويحب.

(8)

في (ش): الأرض.

(9)

في (ش): لا نعلم.

ص: 154

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

قلت: إِنَّمَا أَخْرَجَا لأَبِي عَامِرٍ مُتَابَعَة، وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوُ هَذَا.

[150]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَاب أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّه [بْنِ عَبْدِ اللَّه] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي أَهْلِ قُبَاءَ: {[فِيهِ] رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}

(1)

، فَسَأَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: إِنَّا نُتْبِعُ الْحِجَارَةَ الْمَاءَ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ [أَحَدًا]

(2)

رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا مُحَمَّدَ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا ابْنُهُ.

قَالَ الشَّيْخُ: مُحَمَّدٌ ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.

[151]

حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا لَيْث، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّاب، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:"غَسْلُ الْمَرْأَةِ قُبُلَها مِنَ السُّنَّةِ".

[150] كشف (247) مجمع (1/ 212). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري ضعفه البخاري والنسائي وغيرهما وهو الذي أشار بجلد مالك.

[151]

كشف (245) مجمع (1/ 213). وقال: رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد عنعنه.

_________

(1)

في (ب) المتطهرين.

(2)

زيادة من (أ).

ص: 155

‌بَابٌ: الْوُضُوءُ

[152]

(*) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ"

(1)

.

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلَّا شَرِيكٌ.

[153]

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الْأَعْمَش، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأ بِفَضْلِ سِوَاكِهِ.

قَالَ الْبَزَّارُ: رَوَاهُ سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ - (يَعْنِي الأَعْوَرَ، عَنْ أنَسٍ رضي الله عنه

(2)

.

قَالَ الشَّيْخُ: وَالأَعْمَشُ لَمْ يَسْمَع منْ أَنَسٍ.

قُلْتُ: وَيُوسُفُ كَذابٌ.

[154]

(**) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه، ثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ

[152] كشف (249) مجمع (1/ 214). وقال: رواه البزار وأبو يعلى [برقم 4765] والطبراني في الأوسط [برقم 2114] ورجاله ثقات.

[153]

كشف (274) مجمع (1/ 216). وقال: رواه البزار والأعمش لم يسمع من أنس.

[154]

كشف (275) مجمع (1/ 216). وقال: رواه أبو داود خلا إصغاء الإناء لها - رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟] ورجاله موثقون.

_________

(*) في حاشية (ب): طب [س]: حدثنا أحمد، ثنا أبو الربيع الحارثي، ثنا أبو أحمد الزبيري. وقال: لا يروي [هذا] عن المقدام إلا شريك هذا. . . النسائي في السنن الكبرى. [تحفة الأشراف برقم 16152].

(1)

المراد بالماء هنا ما زاد عن القلتين لحديث: "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث".

(2)

ليس في (ش).

(**) في حاشية (ب). . . حدثنا موسى، ثنا محمد بن المبارك. . . كثير بن محمد، عن داود بن صالح. . . عن عائشة لم يروه عن. . . إلا الدراوردي.

ص: 156

عَبْدِ اللَّه بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها (**) قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَمُرُّ بِهِ

(1)

الْهِرَّةُ فَيُصْغِي لَها الإِنَاءَ فَتَشْرَبُ مِنْهُ، فَيَتَوَضَّأ بِفضْلِهِ".

[قَالَ الشَّيْخُ]: الْوضُوءُ بِفَضْلِ الْهِرِّ عِنْدَ أَبِي دَاود مِنْ حَدِيثهَا، وَإِصْغَاءُ الإِنَاءِ لَم أَرَهُ].

[155]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها (*)(بِهَذَا الْحَدِيثِ)

(2)

(إِلَّا إِصْغَاءَ الإِنَاءِ)

(3)

.

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ روَى عِمْرَانُ [وَلَا سَعِيدٌ عَنْ عُروَةَ] إِلَّا هَذَا.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالَهُ مُوثَقُونَ.

قلت: كَلَّا بَلْ مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ ضَعِيفٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ هُوَ الْوَاقِدِيُّ.

[156]

حَدَّثَنَا

(4)

(بِشْرُ)

(5)

بْنُ آدَمَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاء، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ

[155] كشف (276) مجمع (السابق).

[156]

و [156 م] كشف (258) مجمع (1/ 219). وقال: رواه البزار، وروى عَقِبَهُ عن عبد اللَّه. يعني ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بنحوه. حديث عائشة رواه أبو داود وغيره ومدار حديث ابن عباس وعائشة. وابن مسعود على مسلم بن كيسان الملائي ولقد حدث عن شعبة وسفيان وضعفه جماعة كثيرون وقال بعضهم إنه اختلط والظاهر أن شعبة وسفيان لا يحدثان عنه إلا بما سمعاه قبل اختلاطه واللَّه أعلم.

وبحاشية مجمع الزوائد: فائدة: ما روى هذا الحديث عنه إلا إسرائيل.

_________

(**) في (أ) بعد كلمة "عائشة": "نحوه. . . أبو داود من حديث عائشة" بهذا. . . .

(1)

في (ش): يمر به.

(2)

في (ش): قلت (أي الهيثمي)، فذكره نحوه.

(3)

ليست في (ش).

(4)

قبل بداية الحديث في (ب) ف.

(5)

بياض في (أ).

ص: 157

الْمُلَائِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.

وَعَنْ مُسْلِمٍ عَنْ

(1)

إِبرَاهِيمَ [عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ]

(2)

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ"

(3)

.

[(قَالَ الشَّيْخُ): أَخْرَجْتُهُ لحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ]

(4)

.

[157]

[حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلمٍ]

(5)

عَنْ

(6)

إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَهَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" [قَالَ] بِنَحوه".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا إِسْرَائِيلُ.

وَقَال (الشَّيْخُ: حَدِيثُ عَائِشَةَ روَاهُ أَبُو قَتَادَةَ وَغَيْرُهُ)

(6)

.

[158]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَينٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي

[157] كشف (259) مجمع (1/ 219).

[158]

كشف (256) مجمع (1/ 219). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن أبي حفص العطار قال الأزدي يتكلمون فيه.

_________

(1)

في (ش): بن.

(2)

بياض بالأصلين، استدركناه من (ش).

(3)

المد: ربع الصاع، وقيل: إن أصل المد مقدر بأن يمد الرجل يديه فيملأ كفيه طعامًا. والصاع أربعة أمداد.

(4)

زيادة من (ش): بتصرف.

(5)

بياض بالأصلين، استدركناه من (ش): وفي هامش (ب) أمام البياض: "حدثنا به" وفوقها حرف "ظـ".

(6)

ليست في (أ).

ص: 158

حَفْصٍ الْعَطَّارُ، عَنِ السُّدِّيِّ

(1)

، عَنِ الْبَهِيِّ

(2)

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ

(3)

: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ بِكُوزِ الْجُبِّ

(4)

-يَعْنِي لِلصَّلاةِ- أَيْ

(5)

كَانَ يُجْزِيهِ الْوُضُوء بِذلِكَ".

قَالَ الشَّيْخُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ قَالَ الأَزَدِيُّ: يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ.

[159]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّايغُ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الحَفَرِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَدَأَ بِالْوُضُوءِ سَمَّى)

(6)

.

قَالَ الْبَزَّارُ: حَارِثَةُ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.

[160]

(*) حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ، ثَنَا مُعَلى بْنُ أَسَدٍ، ثَنَا بَشَّارُ

(7)

بْنُ الْحَكَم أَبُو بَدْرٍ الضَّبِيُّ

(8)

، ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْخَصْلَةُ الْوَاحِدَةُ

[159] كشف (261) مجمع (1/ 220). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 4687] وروى البزار بعضه إذا بدأ بالوضوء سمَّى، ومدار الحديثين على حارثة بن محمد وقد أجمعوا على ضعفه.

[160]

كشف (253) مجمع (1/ 225). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 3297] والبزار والطبراني في الأوسط [برقم 2027] وفيه بشار بن الحكم ضعفه أبو زرعة وابن حبان وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به.

_________

(1)

في (ب) البدي.

(2)

في (أ) عن الممكي.

(3)

في (أ) قال.

(4)

الجب: الجرة الضخمة أو الخابية، وقيل الحبّ هو الخشبات الأربع التي توضع فوقها الجرة ذات العروتين ولها غطاء من خشب أو من خزف.

(5)

في (ب) شيء.

(6)

بياض بالأصلين استدركناه من (ش).

(*) في حاشية (ب): [يعلى] ثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا بشار - به. [طس] أحمد بن المثنى الموصلي - به، و [لا] يروى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الوجه. ثنا محمد بن حرب العسكري، ثنا إبراهيم.

(7)

في (أ) سيار، وهو خطأ.

(8)

في (ب) المضبي.

ص: 159

تَكُونُ فِي الرَّجُلِ يُصْلِحُ اللَّهُ بِهَا عَمَلَهُ كُلَّهُ، وَطُهُورُ الرَّجُلِ لِصَلاتِهِ يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهِ ذُنُوبَهُ، وَتَبْقَى صَلاتهُ نَافِلَةً لَهُ".

قَالَ [الْبَزَّارُ]: "لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ غَيْرُ بَشَّارٍ.

[161]

(*) حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ يَحْيَى بْنُ زِمَامٍ الْقَيْسِي، ثَنَا مَيْمُونُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ عَطَاءٍ -هُوَ: ابْنُ يَسَارٍ

(1)

- عَنِ [ابْنِ]

(2)

عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكُ، فَلَا يَسْتَيْقِظُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَالَ المَلَكُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ كَمَا بَاتَ طَاهِرًا".

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، والْحَسَنُ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ ثِقَاتُ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَمَيْمُونُ بْنُ زَيْدٍ لَينَهُ أَبُو حَاتِمٍ.

[162]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ سَعِيدٍ الكِنْدِيّ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ

[161] كشف (288) مجمع (1/ 226). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقمي 13620، 13621] وفيه ميمون بن زيد. قال الذهبي: ليَّنه أبو حاتم، وفي إسناد الطبراني العباس بن عتبة. قال الذهبي: يروي عن عطاء وساق له هذا الحديث. وقال: لا يصح حديثه، قلت: قد رواه سليمان الأحول عن عطاء وهو من رجال الصحيح كذلك هو عند البزار وأرجو أنه حسن الإسناد.

[162]

كشف (260) مجمع (1/ 227). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 231] والبزار، وأبو الجنوب ضعيف. اهـ. قلت: قال أبو ذر: ولم أجده في البحر في مسنده؟!

_________

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ثنا وهب بن يحيى بن زمام العلاف - به. ثنا عمر بن حفص السدوسي، ومحمد بن العباس قالا: ثنا عاصم بن علي، ثنا إسماعيل بن عيا [ش] عن العباس بن عتبة، عن عطاء، عن ابن (عمر) [وكان في الأصل ابن عباس وهو تحريف] أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال له:"طهِّروا هذه الأجساد طهَّركم اللَّه فإنه ليس عبد يبيت طاهرًا إِلَّا بات معه ملك في شعاره لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرًا".

(1)

هكذا بيَّنه وعيَّنه الحافظ في أصلي المختصر، وهو في (ش) مهمل. ولكن جانب الحافظ الصواب في ذلك، فإن عطاءً هذا هو ابن أبي رباح كما في معجم الطبراني وترجم لأحاديثه بذلك ومنها هذين الحديثين. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

(2)

سقطت من (ش).

ص: 160

[قَالَ]: سَمِعْتُ أَبَا الْجَنُوبِ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه يَسْتَقِي مَاءً

(1)

لِوُضُوئهِ، فَقُلْتُ: أَلَا أَسْتَقِي لَك؟ قَالَ: [لَا، رَأَيْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ، فَقُلْتُ: أَلَا أَسْتَقِي لَكَ؟ قَالَ]

(2)

: ما أُحِبُّ أَنْ يُعِينَني عَلَيْهِ أَحَدٌ، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَقِي مَاءٍ لِوُضُوئِهِ، فَقلْتُ: أَلَا أُعِينُكَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: "لَا أُحِبُّ أَن يُعِينَنِي عَلَى وُضُوئِي أَحَدٌ".

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيّ

(3)

صلى الله عليه وسلم إِلَّا عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: أَبُو الجَنُوبِ ضَعِيفٌ.

[163]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مِسْكِينٍ، ثَنَا يَحْيَى بنُ حَسَّانَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ -[هُوَ ابنُ بِلَالٍ]

(4)

، عَنْ كَثِيرٍ -[هُوَ ابنُ زَيْدٍ]

(4)

، عَنْ الوَلِيدِ [هُوَ ابنُ رَبَاح]

(5)

، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُقْبَلُ

(5)

صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ، وَلَا صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ"

(6)

.

[163] كشف (252) مجمع (1/ 232). وقال: رواه البزار وفيه كثير بن زيد الأسلمي وثقه ابن حبان وابن معين في رواية وقال أبو زرعة صدوق فيه لين وضعفه النسائي وقال: محمد بن عبد اللَّه بن عمار الموصلي ثقة.

_________

(1)

قوله: "يسقى ماء" أي يأخذه من البئر أو النهر أو غيره.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ش): رسول اللَّه.

(4)

سقطت من (ش).

(5)

في (ب): يقبل.

(6)

"الغلُول": أخذ شيء من الغنائم قبل تفريقها وتقسيمها.

ص: 161

قَالَ: لَا نَعْلَمة يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ. [وَقَدْ رَواهُ عَنْ كَثِيرٍ غَير سُلَيْمَانَ].

قَالَ الشَّيْخُ: [لَهُ فِي الصَّحِيحِ: لَا يَقْبَل اللَّهُ صَلَاةَ أحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ] وَكَثِيرٌ وَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ وابْنُ عَمَّارٍ، وضَعَّفَهُ ابنُ مَعِينٍ فِي رِوَايَةٍ

(1)

، وَأَبُو زُرْعَةَ

(2)

وَالنَّسَائِي.

[164]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن صَالِحٍ بنِ العَوَّامِ، ثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن بِكَّارِ بنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بنِ أَبِي بَكْرَةَ، حَدَّثَنِي [أَبِي] بَكَّارُ بن عَبْدِ العَزِيزِ [قَالَ]، سَمِعْتُ أَبِي عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[تَوَضَّأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ]

(3)

ثَلَاثًا، ومَضْمَضَ ثَلَاثًا، وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ إِلَى المِرْفَقَينِ. . .، (وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ يُقْبِلُ)

(4)

بِيدَيْهِ مِنْ مُقَدَّمِهِ إِلَى. . . مُؤَخَّرِهِ، وَمِنْ مُؤَخَّرِهِ إِلَى مقَدَّمِهِ، ثمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا وَخَلَّلَ أَصَابعَ رِجْلَيْهِ

(5)

[وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ] " (3).

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وبَكَّارُ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ [بَكَارٍ]

(6)

صَالِحُ الحَدِيث.

[164] كشف (267) مجمع (1/ 232 - 233). وقال: رواه البزار وقال لا يروى عن أبي بكرة إلا بهذا الإسناد وبكار ليس به بأس وابنه عبد الرحمن صالح، قلت: وشيخ البزار محمد بن صالح بن العوام لم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصلين: روايته. والصواب ما أثبتناه كما في (أ).

(2)

في (ب): ذرعة.

(3)

بياض بالأصلين: استدركناه من (ش).

(4)

سقطت من (ب).

(5)

في الأصلين رجله.

(6)

زيادة من (أ).

ص: 162

[165]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الجَبَّارِ بْنِ وَائِلَ بْنِ حُجْرٍ، [عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّهِ]

(1)

، عَنْ وَائِلَ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: "شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(2)

، وَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأَلْقَى عَلَى

(2)

يَمِينِهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَمَسَ يَمِينَهُ

(3)

فِي الْمَاءِ فَغَسَلَ بِهَا يَسَارَهُ ثَلَاثًا. ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الإِنَاءِ

(4)

فَحَفَنَ بِهَا حَفْنَةً مِنَ الْمَاءِ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا، واسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ كَفَّيْهِ فِي الإِنَاءِ

(5)

، فَرَفَعَهُمَا

(6)

إِلَى وَجْهِهِ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ بَاطِنَ أُذُنَيْهِ، وَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي دَاخِلٍ، وَمَسَحَ ظَاهِرَ رَقَبَتِهِ وَبَاطِنَ لِحْيَتِهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الإِنَاءِ فَغَسَلَ بِهَا ذِرَاعَهُ اليُمْنَى حَتَّى جَاوَزَ الْمِرْفَقَ ثَلَاثًا، (ثُمَّ)

(7)

غَسَلَ يَسَارَهُ بِيَمِينهِ حَتَّى جَاوَزَ الْمِرفَقَ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا، وَظَاهِرَ أُذُنَيْهِ ثَلَاثًا، وَظَاهِرَ رَقَبتِهِ-وَأَظُنُّهُ قَالَ: وَظَاهِرَ لِحْيَتِهِ ثَلَاثًا- ثُمَّ غَسَلَ بِيَمِينِهِ قَدَمَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، وَفَصَلَ بِيْنَ أَصَابِعِهِ، أَوْ قَالَ

(8)

: خَلَّلَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، وَرَفَعَ المَاءَ حَتَّى جَازَ الكَعْبَ، ثُمَّ رَفَعَهُ فِي السَّاقِ، ثُمَّ

[165] كشف (268) مجمع (1/ 232). وقال: رواه الطبراني في الكبير [22/ 118] والبزار، وفيه سعد بن عبد الجبار. قال: النسائي ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في الثقات وفي سند البزار والطبراني محمد بن حجر، وهو ضعيف، ومن حديث البزار طول في أمر الصلاة -وسيأتي [برقم 390]. وقال: في المجمع أيضًا (2/ 134 - 135): في الصحيح وغيره طرف منه- رواه البزار وفيه محمد بن حجر، قال البخاري: فيه بعض النظر. وقال الذهبي: له مناكير. اهـ. قال أبو ذر: إنما قال البخاري في تاريخه المطبوع (1/ 1/ 69): فيه نظر. وهو المشهور عنه.

_________

(1)

زيادة من (أ).

(2)

في (ش): النبي.

(3)

هكذا بالأصلين. وفي (ش): فألقاه. وفي (ب): عليه.

(4)

في (أ): يده.

(5)

في (أ، ش): الماء.

(6)

في (ش): فرفعها.

(7)

سقطت من (ب).

(8)

في (ب): وقال.

ص: 163

فَعَلَ بالْيُسْرَى مِثْل ذَلِكَ، ثُمَّ أَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ فَمَلأَ بِهَا يَدَهُ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى انْحَدَرَ المَاءُ مِنْ جَوَانِبِهِ، وَقَالَ: هَذَا تَمَامُ الوُضُوءِ، وَلَمْ أَرَهُ تَنَشَّفَ بِثَوبٍ، ثُمَّ نَهَضَ إِلَى المَسْجِدِ. . . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ"

(1)

.

وَسَيَأْتِي فِي الصلَاةِ [برقم 390]، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

[(قَالَ الْشَّيْخُ): لَم أَرَهُ بِتَمَامِه، وَعِنْدَ مُسْلِمٍ طَرَف مِنْهُ فِي الصلَاةِ، وَكَذَلِكَ أَبِي دَاوُدَ وَغَيرِهِ، وعِنْدَ ابنِ مَاجَة طَرَفٌ يَسِير فِي الطَهَارَةِ. قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ وَائِلٍ].

[166]

حَدَّثَنَا الجَرَّاحُ بْنُ مَخْلدٍ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ يَحْيَى بنِ زبَّانَ

(2)

العَنَزِيُّ، ثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِد، عَنْ [عَبْدِ اللَّهِ]، عَنْ ابْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً".

قَالَ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّه بنِ عَمْرٍو إِلَّا مُجَاهِدٌ، وَلَا عَنْهُ إِلَاَ ابنُ أَبي نَجِيحٍ.

[167]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يَزِيدَ بنِ إِبْرَاهِيمَ التُسْتَرِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا

[166] كشف (269) مجمع (1/ 232). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟] وزاد ثم قام فصلى وفيه مندل بن علي ضعفه أحمد وابن المديني وابن معين في رواية ووثقه في أخرى.

[167]

كشف (262) مجمع (1/ 236). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون والحديث حسن إن شاء اللَّه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 422] وراجعه.

_________

(1)

ذكره في (ش): بتمامه وسيأتي تمامه كما نبه على ذلك ولكنه لم يتكلم عليه هنا. وهناك أحال على هذا الموضع، وقال: تقدم الكلام عليه في الطهارة. وكما هو واضح لم يتكلم بشيء. فقد ذهل عن ذلك. فرأيت إتمامًا للفائدة أن أنقل الكلام عليه من (ش): إلى صلب الكتاب لعدم فوات الفائدة.

(2)

في الأصلين: زيان. بالياء وهو خطأ.

ص: 164

إِسْحَاقُ بن حَازِمٍ، [قَالَ]: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ كَعْبٍ، ثَنِي حُمْرَانٌ قَالَ: "دَعَا

(1)

عُثْمَانُ بِوَضُوءٍ

(2)

وَهُوَ يُرِيدُ الخُرُوجَ إِلَى الصَّلَاةِ فِي لَيْلَةِ بَارِدَةٍ، فَجِئْتُهُ بِمَاءٍ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، فَقُلْتُ: حَسْبُكَ

(3)

قَد أَسْبَغْتَ

(4)

الوُضُوءَ، (وَ)

(5)

الليْلَةُ شَدِيدَةُ البَرْدِ، فَقَالَ

(6)

: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَسْبِغُ عَبْدٌ الوُضُوءَ إِلَّا غَفَر اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تأَخَّرَ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ أَسْنَدَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ عَنْ حُمْرَانَ إِلَّا هَذَا.

[168]

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبِ، ثَنَا يَحْيَى بنُ آدَمَ، (ح).

وَحدثَنَا

(7)

سَهْلُ بنُ بَحْرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَا: حدَثَنَا أَبُو بَكْرِ بنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا؟ قَالَ: إِسْبَاغُ الوُضُوءِ، وكَثْرَةُ

(8)

الخُطَا إِلَى المَسَاجِدِ"

(9)

.

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: عَاصِمٌ هُوَ ابنُ بَهْدَلَةَ

(10)

.

قُلْتُ: بَلْ هُوَ الْأَحْوَلُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

[168] كشف (263) مجمع (1/ 237). وقال: رواه البزار وعاصم بن بهدلة لم يسمع من أنس وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في الأصلين: دعا.

(2)

الوضوء بفتح الواو الأولى هو الماء الذي يتوضأ به.

(3)

في (أ): حبك، وحسبك أي يكفيك، والحسب الكافي.

(4)

قوله: "أسبغت" الإسباغ الإطالة والتوسعة.

(5)

سقطت من (ب).

(6)

في (ش): قال.

(7)

في (ش): وحدثناه.

(8)

في (أ): كثرت.

(9)

في (ش): المسجد.

(10)

في (ب): بهذلة.

ص: 165

[169]

حَدَّثَنَا عَمْرُو -هُوَ ابنُ عَلِيٍّ-، ثَنَا جَابِر بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِسْبَاغُ؟ فَسَكَتَ حَتَّى حَانَت

(1)

الصَّلاةُ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَفَاضَ عَلَى يَدَيْهِ

(2)

، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا، وَنَضَحَ

(3)

أَسْفَلَ ثَوْبِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا إِسْبَاغُ الوُضُوءِ".

قَالَ الشَّيْخُ: أَبُو مَعْشَرٍ ضَعِيفٌ.

[170]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ، ثَنَا عَبْد الْمَلِكِ بنُ مَرْوَانَ، ثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ [قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ]

(4)

صلى الله عليه وسلم: "مَا لِي لَا إِيْهَمْ، وَرُفْعُ

(5)

أَحَدِكُم بَيْنَ أَنْمُلِتِهِ وَظُفْرِهِ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلمُ أَحدًا أَسْنَدَهُ [إِلَّا الضَّحَّاكُ، وَرُوِيَ]

(6)

عَنْ قَيْسٍ مُرْسَلًا وَمَرْفُوعًا.

[169] كشف (265) مجمع (1/ 237). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 6589] والبزار وأبو معشر يكتب من حديثه الرقاق والمغازي وفضائل الأعمال، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[170]

كشف (266) مجمع (1/ 238). وقال: رواه البزار وفيه الضحاك بن زيد قال ابن حبان لا يحل الاحتجاج به.

_________

(1)

في (م): حضرت، وفى (ش): جاءت.

(2)

في (ش): يده.

(3)

قوله: "ونضح" أي رش بالماء.

(4)

بياض بالأصلين، استدركناه من (ش).

(5)

في الأصلين و (ش): رفع بالعين المهملة، وهو خطأ صوابه: رفغ بالغين المعجمة وفي حاشية (ب): حديث كيف لا أوهم ورفغ أحدكم بين ظفره وأنملته". أراد بالرفغ ههنا وسخ الظفر، كأنه قال ووسخ رفغ أحدكم، والمعنى أنكم لا تقصون أظفاركم تحكون بها أرفاغكم فيعلق ما فيها من الوسخ. اهـ قلت: وهو منقول عن النهاية لابن الأثير.

الرفغ أصول الفخذين من أعلى من الباطن، وهما ما اكتنف أعالي جانبى العانة.

(6)

في (ش): مرفوعًا مرسلًا.

ص: 166

قَالَ الشَّيْخُ: الضَّحَاكُ قَالَ ابنُ حِبَّان: لَا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ.

[171]

[حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ]

(1)

بْنُ عُمَرَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بنُ صَبِيحٍ، ثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنْ ثَوْرِ بنِ زَيْدٍ

(2)

، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[قَالَ:"يَأْتِي أَحَدَكُم الشَّيْطَانُ فِي] (1) صَلَاتِهِ حَتَّى يَنْفُخَ فِي مَقْعَدَتِهِ، فَيُخَيل إِلَيْهِ إنَّه قَدْ أَحْدَثَ، وَلَمْ يُحْدِثْ، فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ أَحَدُكُم فَلَا يَنْصَرِفَنَّ [حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا بِأُذُنِهِ] (1) أَوْ يَجِدَ رِيحًا بِأَنْفِهِ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا مِن طَرِيقِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما، وَرُوِي مَعْنَاهُ مِنْ طَرِيقٍ غَيْرِهِ.

[172]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ، ثَنَا عَمْرُو

(3)

بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيّ

(4)

صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأ".

[173]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَى، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، [ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ](1)،

[171] كشف (281) مجمع (1/ 242). وقال: رواه الطبراني في الكبير [برقمي 11556، 11948] ببعضه، والبزار بنحوه ورجاله رجال الصحيح.

[172]

كشف (285) مجمع (1/ 245). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 113118]، وفي سند الكبير العلاء بن سليمان وهو ضعيف جدًا، وفي سند البزار هاشم بن أبو زيد وهو ضعيف جدًا.

[173]

كشف (284) مجمع (1/ 245). وقال: رواه البزار وفيه عمر بن شريح قال الأزدي لا يصح حديثه.

_________

(1)

بياض بالأصلين: استدركناه من (ش).

(2)

في (ش): يزيد. وهو خطأ. وهو الديلي المدني. روى عنه أبو أويس. كما في تهذيب المزي. وانظر ص 265.

(3)

في (ش): عُمَر. بدون واو وهو خطأ وصوابه ما أثبتناه. وهو التنيسي أبو حفص الدمشقي. وسقط من هنا إلى آخر المتن من (أ): ومعظمه بياض في (ب).

(4)

في (ب): رسول اللَّه.

ص: 167

عَنْ عُمَرَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنِ الزُّهْريِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ".

(قَالَ [البَزَّارُ]: تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ شُرَيحٍ - (وَهُوَ عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُرَيجٍ-)

(1)

وَخَالَفَ فِيهِ أَكْثَرَ أَهْلِ الْعِلْمِ.

قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ الأَزْدِيُّ لَا يَصِحُ حَدِيثُهُ.

قُلْتُ: رَوَاهُ ابْن إِسْحَاقَ وَهُوَ أَوْثَقُ مِنْهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيدِ بْنِ خَالِدٍ.

[174]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ

(2)

، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ بُرَيدَةَ

(3)

، عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ بْنُ الْحَصِيبِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ مَسَّ صَنَمًا فَلْيَتَوَضَّأْ"

(4)

.

[قَالَ البزار: رَأَيْتُهُ عَنْدِي فِي مَوْضعَينِ، فِي مَوضِعٍ عَنْ مُعْلَّى، وَفِي مَوْضِعٍ مُحَمَّدٍ، وَمَعْنَاهُ (مَسَّ صَنَمًا فَتَوَضَّأَ) غَسَلَ يَدَيْهِ].

قَالَ الشَّيْخ: صَالِحٌ ضعِيفٌ.

[174] كشف (279) مجمع (1/ 245). وقال: رواه البزار وفيه صالح بن حبان وهو ضعيف. اهـ. قلت: وقد رواه ابن عدي في الكامل (ج 6/ ص 2288)، في ترجمة شيخ المصنف ضمن منكراته، وقال. وهذا حديث مرسل أوصله [محمد بن الوليد].

_________

(1)

في الأصلين بن سعد وهو خطأ، صوابه سعيد بالياء. وسريج صوابه بالسين والجيم المعجمة كما رجحه الحافظ في لسان الميزان. وهو بالشين في الأصلين و (ش، م).

(2)

في (ب، ش) حبان. بالموحدة من تحت وهو خطأ.

(3)

في (ش): زائدة. وهو خطأ واضح.

(4)

في (ش): أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مس صنمًا فتوضأ.

ص: 168

[175]

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا ابْن أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَضَعُونَ جُنُوبَهُمْ

(1)

، فَمِنْهُمْ مِنْ يَتَوَضَّأُ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَتَوَضَّأُ". إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.

[176]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنِ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ

(2)

، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"تَوَضَّؤوا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ".

قَالَ البَزَّارُ: هَكَذَا رَوَاهُ مُبَارَكٌ، [عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ]، وَقَالَ: مُطَرِّفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، (عَنْ أَنَسٍ)

(3)

عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، وَقَالَ: أَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

[177]

(*) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ [السِّجسْتَانِيُ]، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ،

[175] كشف (282) مجمع (1/ 248). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح: ورواه أبو يعلى [برقم 3199] عن أنس وعن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يضعون جنوبهم فينامون فمنهم من يتوضأ ومنهم من لا يتوضأ ورجاله رجال الصحيح.

[176]

كشف (289) مجمع (1/ 248 - 249). وقال: رواه البزار وفيه حجاج بن نصير ضعفه أبو حاتم وغيره ووثقه ابن معين وابن حبان.

[177]

كشف (290) مجمع (1/ 249). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 13118] والأوسط [برقم 1935] باختصار مس الفرج وفيه العلاء بن سليمان الرقي وهو منكر الحديث.

_________

(1)

قوله: "يضعون جنوبهم" أي ينامون، والنوم يكنى عنه بوضع الرأس أو وضع الجنب.

(2)

في الأصلين: نصر وهو خطأ.

(3)

سقطت من (ش).

(*) في حاشية (ب): طب [في الأوسط] حدثنا أحمد بن محمد بن قانع (هكذا: وفي المعجم نافع)، ثنا [أبو الطاهر] ابن السرح، قال وجدت في كتاب خالي ثني عقيل عن [خالد] عن ابن شهاب أن سالم بن عبد اللَّه أخبره عن عبد اللَّه بن عمر عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال: توضؤوا مما مست النار. وفي أوسط الطبراني (ج 2/ ص 545/ رقم 1935).

ص: 169

ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرِّقيُّ، عَنِ الزّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ".

[178]

وَقَالَ: "تَوَضَّؤُوا مِمَّا غَيَّرتِ النَّارُ".

قَالَ البَزَّارُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ يُرْوَيَانِ مَوْقُوفَيْنِ عَلَى ابْنِ عُمَرَ، وَأَسْنَدَهُمَا الْعَلَاءُ وَحْدَهُ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَالْعَلَاءُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

[179]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيدِ

(1)

، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا الْحَسَنُ

(2)

بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عُبَادَةَ

(3)

بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيَ، قَالَ: قُلْتُ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: هَلْ كُنْتُمْ تَوَضَّؤونَ مِمَّا غَيرَتِ النَّارُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أكَلَ أحَدُنَا طَعَامًا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ غَسَلَ

(4)

يَدَيْهِ وَفَاهُ، فَكُنَّا نَعُدُّ هَذَا وُضُوءًا".

قَالَ الشَّيْخُ: الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ضَعِيفٌ.

[180]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَرِبَ لَبَنًا فَمَضْمَضَ مِنْ دَسَمِهِ".

[178] كشف (انظر السابق. وهو عند الطبراني [برقم 13117 و 13378] من طريق نافع - به.

[179]

كشف (291) مجمع (1/ 249). وقال: رواه البزار وهو من رواية الحسن بن يحيى الخشني وهو ضعيف.

[180]

كشف (287) مجمع (1/ 250). وقال: رواه البزار وفيه أيوب بن سيار [وكان في المجمع سنان وهو تحريف] وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): الحميد. وهو خطأ وقد سبق على الصواب هنا برقم (41) وفي (ش): 82.

(2)

في الأصلين: الحسين وهو خطأ.

(3)

في (أ): عباد. وهو خطأ.

(4)

في (أ): وغسل.

ص: 170

قَالَ البَزَّارُ: تَفَرَّدَ أَيُّوبُ، وَقَدْ تَرَكَ أَكْثَر الْعُلَمَاءِ حَدِيثَهُ لِرِوَايَتهِ مَا لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.

[181]

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

(1)

أَكَلَ خُبْزًا وَلَحْمًا ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ".

قَالَ البَزَّارُ: قَدْ رَوَاهُ هِشَامٌ وَأَشْعَثُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ

(2)

[عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ](1) يَذْكُرْ أَبَا بَكْرٍ، وَإِنَّمَا قَالَهُ حُسَامٌ، وَهُوَ لَيْسَ بِالْقَوِيَ، وَلَمْ يَسْمَعْ ابْن سِيرِينَ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ.

[182]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرةَ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مِنْ أَثوَارِ أَقِطٍ

(3)

، ثُمَّ أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ".

قَالَ الشَّيْخُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ، سِوَى قَولِهِ:"ثُمَّ أَكَلَ إِلَى آخِرِه".

قُلْتُ: وَهَذَا إِسنَادٌ صَحِيحٌ.

[183]

حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ الحُصَيْنِ العَطَّارُ، ثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ

[181] كشف (292) مجمع (1/ 251). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 24] والبزار وفيه حسام بن مصك وقد أجمعوا على ضعفه.

[182]

كشف (297) مجمع (1/ 251، 252). وقال: رواه البزار وهو في الصحيح خلا قوله ثم أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار.

[183]

كشف (334)، ومجمع (1/ 292). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن سعيد بن أبي سعيد وقد أجمعوا على ضعفه.

_________

(1)

بياض بالأصلين استدركناه من (ش).

(2)

في (أ): ابن مسعود، وألحق بالهامش (سيرين). أي هكذا صوابه.

(3)

قوله: "أنوار أقط" أثوار جمع ثور، وهي القطعة من الأقط، والأقط لبن مجفف مستحجر جامد.

ص: 171

الْمَقْبُرِي عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، فَذَكَرَ حَدِيثًا بِهَذَا، ثُمَّ قَالَ: وَبِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا سَهْمَ فِي الإِسْلَامِ لِمَنْ لَا صَلَاةَ لَهُ، وَلَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ"

(1)

.

قَالَ البَزَّارُ: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ [بْنُ سَعِيدٍ] وَلَمْ يُتَابَعْ عَليْهِ.

قَالَ الشَّيْخُ

(2)

:

‌بَابٌ: المَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ

[184]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ

(3)

الْوَاسِطِي، ثَنَا يَزِيد بْنُ هَارُونَ، أَنَا

(4)

عَبْدُ السَّلَامِ، عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ

(5)

رضي الله عنه عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِى حَدِيثٍ طَوِيلٍ: "إِنَّهُ

(6)

تَوَضَّأُ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيهِ".

[185]

حَدَّثَنَا صَالِحُ بنُ مُحَمَّد بْنِ يَحْيَى، ثَنَا أَبُو نُعَيمٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

(7)

، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ.

[184] كشف (301) مجمع (1/ 255). وقال: رواه البزار وفيه عبد السلام عن الأزرق بن قيس وعنه يزيد بن هارون فإن كان ابن حرب وإلا فإني لم أعرفه.

[185]

كشف (302) مجمع (1/ 255). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 170 - 172] وعند البزار نحوه وفيه محمد بن أبي حميد وهو مجمع على ضعفه. اهـ. قلت: وإسناد البزار ليس فيه هذا الراوي. وهو في البحر الزخار [برقم 133] وراجعه.

_________

(1)

معظم الحديث بياض في (ب).

(2)

هكذا في الأصلين.

(3)

في (أ): سان.

(4)

في (ش): أنبأ.

(5)

في (أ): بردة.

(6)

في (ش): ذكر أنه.

(7)

في الأصلين: عبد اللَّه. بالتكبير وهو خطأ.

ص: 172

[(قَالَ الشَّيْخُ) لِعُمَرَ فِي مُسْلِمٍ ذِكْرٌ فِي قِصَّةِ سَعْدٍ فِي المَسْح بِغَيرِ هَذَا السِّيَاقِ]

(1)

.

قَالَ البَزَّارُ: هَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَنُ، عَنْ عَاصِم، وَقَد رُوِيَ عَنْ عَاصِمٍ بِخلَافِ هَذَا الْإِسْنَادِ.

[186]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه، عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ، عَنْ عُمَرَ. . . [قُلْتُ:] فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ.

[187]

حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْقَّزَّازُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ [قُلْتُ] فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

[قَالَ البَزَّارُ: وَابْنُ أَبِي عَروُبَةَ أَحْسَنُ إِسْنَادًا، فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُ بِهِ]

(2)

.

[188]

(*) حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّه، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. . . [قُلْتُ: فَذَكَرَ] نَحْوَهُ.

[189]

(**) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ

[186] كشف (305) مجمع (السابق). وهو في البحر الزخار [برقم 263] وراجعه.

[187]

كشف (303) مجمع (السابق).

[188]

كشف (304) مجمع (السابق).

[189]

كشف (299) مجمع (1/ 255). وقال: رواه البزار وقال: إنما يروى عن عوسجة، عن أبيه، عن علي وأخطأ فيه مهدي بن حفص.

_________

(1)

زيادة من (ش): بتصرف.

(2)

زيادة من (ش): بتصرف.

(*) في حاشية (ب): حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، ثنا محمد بن جعفر. . . ثنا أبو الأحوص مثله بلفظ: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. . . ثم توضأ ومسح على خفيه. اهـ هكذا بهامشه وحديث أبي الأحوص الآتي بعده (187). ولعل الناسخ لم يجد موضعًا لكتابته لأن حديث (187) قد وضع له هامش كبير. وهذا هو الظاهر لأنه قد وضع الهامش مائلًا، وعادته أن يكتبها متساوية مع الأسطر. واللَّه أعلم.

(**) في حاشية (ب): حدثنا علي بن سعيد، ثنا عبد اللَّه بن هارون، أيوب بن سويد، ثنا سفيان، عن =

ص: 173

سُلَيْمَانَ بْنِ قَرْمٍ، عَنْ عَوْسَجَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:"سَافَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ".

قَالَ البَزَّارُ: إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ عَوْسَجَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ [و]

(1)

أَخْطَأَ فِيهِ مَهْدِيُّ.

قُلْتُ: تَابَعَهُ الْوَرِكَانِيُّ.

[190]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا يُوسفُ بْنُ عَطِيَّةَ الْكُوفِيُّ أَبُو الْمُنْذِرِ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ إِبْراهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخَفَّيْنِ لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَللْمُقِيمِ يَومًا وَلَيْلَةً".

[191]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يُسَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بِلَفْظِ:"كُنَّا نَمْسَحُ مَعَ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم" وَزَادَ "وَلَيَالِيَهُنَ" وَالْبَاقِي مَثْلُهُ

(2)

.

قَالَ الشَّيْخُ: يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ بْنُ

(3)

وَسُلَيْمَانُ بْنُ يُسَيرٍ

(4)

ضَعِيْفَانِ.

قُلْتُ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيَّ بِأَسَانِيدَ بَعْضُهَا صَحِيحٌ، لَكِنَّهَا مَوقُوفَةً.

[190] كشف (307) مجمع (1/ 258). وقال: رواه البزار وهو عند الطبراني في الكبير [برقم 9240 - 9247] موقوف وفيه يوسف بن عطية الكوفي ونسب إلى الكذب.

[191]

كشف (308) مجمع (1/ 258). وقال: رواه سليمان بن بشير [هكذا، وصوابه يسير] وهو ضعيف.

_________

= منصور، عن. . . عن أبي عبيدة بن عبد اللَّه، قال: كان عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه يقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. . . مرنا ومن معه أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام [وليا] ليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول. م (!) لم يروه عن سفيان إلا أيوب، تفرد به عبيد اللَّه.

(1)

زيادة من (ش، م).

(2)

الحديث أورده بتمامه في (ش).

(3)

في هامش (ب): لعله موسى.

(4)

في (ب): بشير وهو خطأ.

ص: 174

[192]

(*) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرُو عَنْ بُسْر

(1)

بْنِ عُبَيدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِدرِيسَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:"أمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوك بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَيْنِ ثَلَاثَةُ أيَّامٍ وَلَيالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ، [وَيَومًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ] "

(2)

.

إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، قَالَهُ الشَّيْخُ.

‌بَابٌ: التَّيمُّم

[193]

حَدَّثَنَا مُقَدِّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُقَدمٍ الْمُقَدِّميُّ، حَدَّثَنِي عَمِّي الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَطَاءِ بْنِ مُقَدمٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّان [عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ]، عَنْ أَبِي هُرَيَرةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصَّعِيدُ

(3)

وَضُوءُ الْمسْلِم، وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ، (فَإِذَا وَجَدَ الْمَاء فَلْيَتَّقِ

(4)

اللَّهَ وَلْيُمِسَّهُ بِشْرَتَهُ

(5)

، فإِنَّ ذَلِكَ خَيرٌ"

(6)

.

قَالَ البَّزارُ: لَا نَعْلَمُهُ [يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرةَ] إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَمُقَدِّمٌ ثِقَةٌ

[192] كشف (309) مجمع (1/ 359). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [برقم 1167] ورجاله رجال الصحيح.

[193]

كشف (310) مجمع (1/ 259). وقال: رواه البزار وقال لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه، قلت ورجاله رجال الصحيح.

_________

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا أحمد، ثنا أبو جعفر، ثنا هشيم - به، لا يروى عن عوف إلا بهذا الإسناد، تفرد به هشيم.

(1)

في الأصلين: بشر، بالمعجمة.

(2)

زيادة من (ش): وفيها ويومٌ وليلة والصحيح ما نثبت.

(3)

الصعيد: الطريق، والمراد هنا التراب الذي يتيمم به.

(4)

بياض في (أ).

(5)

هكذا في الأصلين. وفي (ش): بَشَره. وفوقها "كذا".

(6)

في (أ): نمير.

ص: 175

[مَعْرُوفُ النَّسَبِ] قَالَ الشَّيْخُ: وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

[194]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ

(1)

بْنِ كُهَيْلٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيه، عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلي: بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَة الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ يُرْعَبُ مِنِّي عَدُوَي عَلى مَسِيَرةِ شَهْرٍ، وَأُطْعِمْتُ الْمَغْنَم، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ (مَسْجِدًا)

(2)

وطَهُورًا، وأُعْطِيتُ الشَفَاعَة فَأَخَّرْتُهَا لأُمَّتِي يَومَ الْقِيَامةِ"

(3)

.

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ ابْنِ عُمَرَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَقَدْ رَوَاهُ يَزيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهدٍ وَمِقْسَمٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: إِبْراهِيمُ ضَعِيفٌ.

[195]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَليٍّ، ثَنَا قَرَّةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي

(4)

دَاودَ الْجَزَرِيُّ قَالَ: "سَمِعْتُ سَالِمًا وَنَافِعًا يُحَدِّثَانِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي التَّيَمُم بِالصَّعِيدِ: أَنْ يَضْرِبَ بِكَفَيْه عَلَى الثَرَى، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، ثُمَّ يَضْرِبُ ضَرْبَةً أُخْرَى فَتَمْسَحُ

(5)

بِهِمَا ذِرَاعَيكَ إِلَى الْمِرفَقَينِ".

[194] كشف (311) مجمع (1/ 261). وقال: رواه البزار والطبراني [برقم 13522]. وزاد: "وكان كل نبي يبعث إلى قريته"، وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن كهيل وهو ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: في روايته عن أبيه بعض المناكير.

[195]

كشف (312) مجمع (1/ 262 - 263). وقال: رواه البزار وفيه سليمان بن [أبي] داود الجزري قال أبو زرعة: متروك.

_________

(1)

في (ش): إبراهيم بن إسماعيل بن سلمة.

(2)

في (ب): بهذا.

(3)

معظم الحديث في (ب): بياض.

(4)

هكذا في (ش): وفي (أ، ب، م): بن داود وهو الراجح كما في ترجمته من الميزان واللسان.

(5)

في (ش، م): فيمسح.

ص: 176

قَالَ البَزَّارُ: الْحُفَّاظُ يُوَقِّفُونَهُ

(1)

علَى قَولِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَلَى أَن مُحَمَّدَ بْنَ ثَابِتٍ العَصْرِيَّ

(2)

قَدْ رَوَاهُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ الشَّيْخُ: سُلَيْمَانُ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مَتُروكٌ.

[196]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرشِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكيمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَا: ثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عِمَارَةَ، ثَنَا الْحُرَيشُ بْنُ الخُرَيتِ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"فِي التَّيَمُم ضَرْبَتينِ: ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرفَقَينِ".

قَالَ [البَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ رُوِى

(3)

عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَالْحُرَيْشُ أَخُو الزُّبَيرِ بَصْرِي [بْنُ الخُرَيتِ]

(4)

.

قَالَ الشَّيْخُ: ضَعَّفهُ أَبُو حَاتِمٍ وَأَبُو زُرْعةَ.

‌بَابٌ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ

[197]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا زَيدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَة ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيه قَالَ: "انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَي طَلَبِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ

[196] كشف (313) مجمع (1/ 263). وقال: رواه البزار وفيه الحريش بن الخريت ضعفه أبو حاتم وأبو زرعة والبخاري.

[197]

كشف (330) مجمع (1/ 265). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 857]، والبزار من طريق زيد بن سعد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه وأبو سلمة لم يسمع من أبيه وزيد لم أجد من ترجمه. اهـ. قلت: وهو في البحر [برقم 1041] وراجعه.

_________

(1)

في (أ): يوفقونه.

(2)

في الأصلين القصري. وهو خطأ.

(3)

في (ش): يروى.

(4)

في (أ): أبي حاتم. وصوبت بالهامش أبو.

ص: 177

فَدَعَاهُ، فَخَرَجَ الأَنْصَاريُّ وَرَأَسُهُ

(1)

يَقَطُرُ مَاءٍ، فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: خَشِيتُ أَنْ أَحْتَبِس

(2)

عَلَيكَ، فَصَبَبْتُ عَلَيَّ الْمَاءَ

(3)

، ثُمَّ خَرَجْتُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَكُنْتَ أَنْزَلتَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ فَلاِ تَغْسِلَنَّ

(4)

، وَاغْسِلْ مَا مَسَّ الْمَرْأَةَ مِنْك، وَتَوضَأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ".

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَى عَنْ زَيدِ بْنِ سَعْدٍ هَذَا إِلَّا يُونُسُ بْنُ بُكَيرٍ، وقَدْ رَوَاهُ غَيرُهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ

(5)

.

قَالَ الشَّيْخُ: وَأَبُو سَلَمَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.

[198]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الكِنْدِيُّ، ثَنَا طَلْحَةً بْنُ سِنَانٍ

(6)

، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عكْرمةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ: "أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَأَبْطأَ عَلَيه فَقَالَ: مَا حَبَسَكَ؟ قَالَ: كُنْتُ عَلَى امْرأَتِي فَاغْتَسَلْتُ، قَالَ: وَمَا عَلَيكَ غُسْلٌ مَا لَمْ تُنْزِلْ

(7)

قَالَ: وَكَانَتِ الأَنْصَار تَفْعَلُ ذَلِكَ".

قَالَ [البَزَّارُ]: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَأَبُو سَعْدٍ اسْمُهُ: سَعِيدُ بْنُ المَرْزَبَانِ.

[198] كشف (328) مجمع (1/ 265). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 2654]، والبزار وفيه أبو سعد البقال وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): ورأيته.

(2)

"أحتبس" أي أتأخر.

(3)

"فصببت على الماء": أي اغتسلت.

(4)

في (أ) والبحر: تغتسلن.

(5)

اختصر المصنف كلام البزار وتمامه كما في (ش): قد رواه غير من ذكرنا عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن أبي سعيد، وهذا الفصل منسوخ، نسخه ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا التقى الختانان وجب الغسل، وزيد بن سعد هذا لا نعلم روى عنه إلا يونس من بكير.

(6)

في (ش): ثنا سعيد بن طلحة بن سنان. عن أبي سعيد.

(7)

في (ب): ينزل.

ص: 178

[199]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَى، ثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَش، عَنْ ذَكوَانَ، عَنْ [أَبِي هُرَيْرةَ قَالَ: قَالَ]

(1)

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إَذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَأَقْحَطَ

(2)

فَلَمْ يُنْزلْ فَلا غُسْلَ".

قَالَ [البَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَاه [هَكَذَا إِلَّا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ](1).

[200]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَان بْنُ كَرَامَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو إِسْرائِيلَ الْمُلَائِيُّ

(3)

، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ [أَبِي صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم] دَعَا رَجُلًا مِن الأَنْصَارِ فَأَبَطأَ عَليهِ، ثُمَّ خَرَجَ فَذَكرَ كَلَامًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَقْحَطَ أَحَدُكُمْ أَوْ أَكْسَلَ أَحَدُكُمْ [فَلا غُسْلَ عَلَيْهِ (1)] ".

[201]

حَدَّثَنَاه

(4)

مُحَمَّدُ [بْنُ عُثْمَانَ](1)، ثَنَا عُبَيدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِسْرائِيلَ، عَنِ الحَكَمَ، عَنْ أَبِي صَالحٍ [قَالَ](1) بمثله.

[199] كشف (329) مجمع (1/ 265). وقال: [روى الطبراني في الأوسط نحوه، ورواه البزار] ورجال البزار رجال الصحيح ورجال الطبراني موثقون إِلَّا شيخ الطبراني محمد بن شعيب، فإني لم أعرفه.

[200]

كشف (326) مجمع (1/ 265). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات إلا أبا إسرائيل الملائي فإنه ضعيف لسوء حفظه وقد وثقه بعضهم.

[201]

كشف (327) مجمع (السابق).

_________

(1)

بياض بالأصلين استدركناه من (ش).

(2)

قوله: "فأقحط" أي فتر وأكسل.

(3)

في (أ): إسرائيل الملائي.

(4)

في (ش): حدثنا.

ص: 179

قَالَ البَزَّارُ: رَوَاهُ أَبُو إِسْرَائيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، وَرَوَاهُ الثَّورِيُّ، عَنِ الأَعْمَشَ، عَنْ

(1)

أَبِي صَاِلحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيَرَة.

قَالَ الشَّيْخُ: أَبُو إِسْرائيلَ ضَعِيفٌ.

[202]

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّه

(2)

بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه، عَنْ عُبَيدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:"كَنَّا نَفعَلُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا لَمْ نُنْزِلْ لَمْ نَغْتَسِلْ".

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ بِأَحْسَنَ مِنَ هَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا رَوَى مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ عُبَيدٍ إِلَّا هَذَا.

[203]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، ثَنَا الحَكَمُ بْنُ نَافِع، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي

(3)

مَرْيَم، عَنْ ضَمُرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَل أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إذا جَاوَزَ الْختَانُ الخِتَانَ وَجَبَ الْغَسْلُ".

[204]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِي، ثَنَا سَعِيدٌ أَبُو سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ [رضي الله عنه]

(3)

قَالَ: سَأَلَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَرْأَةِ تَرى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ، فَقَالَ: إِذا رَأَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ، قَالَت عَائِشَةُ: يَا فُلَانَةُ فَضَحْتِ النِّسَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دَعِيهَا، فَإِنَّ نِسَاءَ الأَنْصَارِ يَسْأَلْنَ عَنِ الْفِقْهِ".

[202] كشف (325) مجمع (1/ 265 - 266). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده] وجاله رجال الصحيح ما خلا ابن إسحاق وهو ثقة إِلا أنه يدلس.

[203]

كشف (331) مجمع (1/ 266). وقال: رواه البزار وفي إسناده أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف.

[204]

كشف (156) مجمع (1/ 268). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن (كان في المجمع "عبيد") الطفاوي وهو ضعيف وقد قيل فيه إنه مدلس فقط وفد عنعته.

_________

(1)

بياض في الأصلين استدركناه من (ش).

(2)

في (أ): عبيد اللَّه.

(3)

زيادة من (ب).

ص: 180

قُلْتُ: أَبُو سَعْدٍ الْبَقَالُ ضَعِيفٌ وَمُدَلِسٌ.

‌بَابٌ: الْغُسْلُ

[205]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَفْصِ بنِ سُلَيْمَانَ، عن عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ عَنِ التَّعَرِّي، فَاسْتَحْيُوا مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ الَّذِينَ لَا يُفَارِقُونَكُمْ إِلَّا عِنْدَ ثَلَاثِ حَالَاتٍ: الْغَائِطِ

(1)

، والْجَنَابَةِ، وَالْغُسْلِ. فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ بِالعَرَاءِ

(2)

فَلْيَستَتِرْ بِثَوْبِهِ، أَوْ بِجَذمَةِ

(3)

حَائِطٍ، أَوْ بِبِعِيرِهِ".

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَحَفْصٌ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.

[206]

حَدَّثَنَا أَحَمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ

(4)

، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِي سَلَمَة، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَكْفِي مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ ستَةُ أَمْدَادٍ".

[205] كشف (317) مجمع (1/ 268 - 269). وقال: رواه البزار وقال لا يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه وجعفر بن سليمان لين، قلت: جعفر بن سليمان من رجال الصحيح وكذلك بقية رجاله واللَّه أعلم.

والحديث ليس فيه جعفر بن سليمان إنما هو حفص بن سليمان كما في الإسناد وكما ذكره الببزار في تعليله.

[206]

كشف (315) مجمع (1/ 272). وقال: رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وقد ضعفوه كلهم: البخاري ويحيى في إحدى الروايتين عنه والنسائي ووثقه ابن معين في رواية.

_________

(1)

قوله: "الغائط" هو قضاء البراز.

(2)

في الأصلين: بالعري، والعراء هو الفضاء من الأرض.

(3)

في (أ): أبجذمة، وجذمة الحاثط: بقيته إذا تهدم، أو القطعة منه.

(4)

في (أ): يسار، وهو خطأ.

ص: 181

قَالَ البَزَّارُ: تَفَرَّد بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ، وَلَيسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ، و [الحَدِيثُ] لَا نَعْلَمُهُ [يُرْوَى] إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: يَزِيدُ ضَعَّفُوهُ كُلُّهُمْ.

[207]

حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، ثَنَا الْقَنَّادُ وَاسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو إِسْماعِيلَ، ثَنَا قَتَادَة، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ بالْمُدِّ، وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ".

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعلَمُ (رَوَاهُ)

(1)

هَكَذَا إِلَّا أَبُو إِسْمَاعِيلَ، وَلَيسَ بِهِ بِأْسٌ، حَدَّثَ عنْهُ عَفَّانُ وَغَيرُهُ.

[208]

حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ سَهْلٍ الضَّبيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ هُوَ وَأَهْلُهُ أَوْ بَعْضُ أَهْلِهِ يَغْتَسِلُونَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ".

قَالَ [البزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلَّا سَعِيدُ [بْنُ عَامِرٍ]، عَنْ هِشَامٍ [وَهَذَا لَفْظُهُ أَوْ مَعْنَاهُ](3).

[209]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَنْ مِنْدَلٍ [-يعْني: ابْنَ عَلِيٍّ-] عَنِ الأَعَمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عْنَ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ:"صافَحَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا جُنُبٌ".

[207] كشف (316) مجمع (1/ 272). وقال: رواه البزار من رواية إبراهيم بن سليمان القناد وقال: ليس به بأس، وبقية رجاله ثقات.

[208]

كشف (324) مجمع (1/ 273). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

[209]

كشف (322) مجمع (1/ 275). وقال: رواه البزار وفيه مندل بن علي وقد ضعفه أحمد ويحيى بن معين في رواية ووثقه في أخرى ووثقه معاذ بن معاذ.

_________

(1)

سقط من (ب).

ص: 182

تَفَرَّدَ بِهِ مِندَلٌ عَنْ الأَعْمَشِ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ ذَهَبَ فَاغْتَسل [قَبْلَ أَنْ يُصَافِحَهُ].

[210]

(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ)

(1)

ثَوَابٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى.

وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الْحَارِثِ]، عَنْ عَلِيٍّ قَالَا

(2)

: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقْرَإِ الْقُرْآنَ وَأَنْتَ جُنُبٌ".

[قُلْتُ لِعَلِيّ: أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقرأ القُرْآنَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ، لَيْسَ الْجَنَابَة].

[211]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ (عَبَّاسٍ)

(3)

رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

[210] كشف (321) مجمع (1/ 276). وقال: رواه البزار وفيه إسنادهما أبو مالك النخعي وقد أجمعوا على ضعفه.

[211]

كشف (319) مجمع (1/ 277). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 10932] إلا أنه قال: "قالوا يا رسول اللَّه إنه يذهب بالدرن وينفع المريض". ورجاله عند البزار رجال الصحيح إِلَّا أن البزار قال: رواه الناس عن طاوس مرسلًا.

_________

(1)

بياض في الأصلين.

(2)

في (أ): قال.

(3)

في (أ): حبس.

ص: 183

" (احْذَرُوا بَيْتًا يُقَالُ لَهُ)

(1)

الْحَمَّامُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ يُنَفِّي الُوَسَخ، قَالَ: فَاسْتَتِرُوا".

قَالَ البَزَّارُ: وَهَذَا رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ طَاوُسٍ مرْسَلًا، (وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا وَصَلهُ إِلَّا يُوسُفُ، عَنْ)

(1)

يَعْلَى، عَنْ الثَّوْرِيِّ (وَعَنْهُ يُوسُفُ)

(2)

.

[212]

(*) حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا فُضَيْلٌ.

ح، وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَرْب الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا فُضَيلُ

(3)

بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ فَلَا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ (وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلَا يُدْخِلْ حَلِيلَتَهُ

(4)

الْحَمَّامَ)

(5)

.

‌بَابٌ: الْحَيْض

[213]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ صَبِيحٍ، ثَنَا أَبُو أُوَيسٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ

[212] كشف (318) مجمع (1/ 277 - 278). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟] والبزار باختصار ذكر الجمعة، وفيه علي بن يزيد الألهاني ضعفه أبو حاتم وابن عدي ووثقه أحمد وابن حبان.

[213]

كشف (332) مجمع (1/ 280). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 11557] والأوسط [؟] ورجاله موثقون.

_________

(1)

بياض في الأصلين.

(2)

سقط من (ش).

(*) في هامش (ب): طب في الكبير. . . [وهو غير واضح بالمرّة لرداءة الخط والتصوير].

(3)

الحديث إلى هذا الموضع بياض بالأصلين، استدركناه من (ش).

(4)

قوله: "حليلته": أي زوجته.

(5)

بياض في (م).

ص: 184

زَيْدٍ

(1)

، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عِكْرِمَة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ

(2)

صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ قَالَ: "تِلَكَ رَكْضَةٌ مِنْ (رَكَضَاتِ)

(3)

الشَّيطَانِ فِي رَحِمِهَا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ [يُرْوى] عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِإِسْنَادٍ مُتَصِلٍ إِلَّا هَذَا

(4)

.

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِه عَنْ ثَورٍ وَمُوسَى إِلَّا أَبُو أُوَيْسٍ، تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ.

[214]

حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ أَبُو طَالِبٍ الطَّائِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ

(5)

، عَنْ أَنَس أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَائِشَةَ: "نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ

(6)

، قَالَتَ: إِنِّي حَائِضٌ، قَالَ: إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدكِ".

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ [يُرْوَى] عَنْ أَنَسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

* * *

[214] كشف (323) مجمع (1/ 282 - 283). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون.

_________

(1)

في (ش): زيد. وثور بن زيد وابن يزيد كلاهما يرويان عن عكرمة.

(2)

في (ش): النبي.

(3)

سقط من (ش).

(4)

في (ش): إلا بهذا الإسناد.

(5)

في (ب): بشير. وهو خطأ.

(6)

قوله: "الخمرة": هي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة خوص ونحوه من النبات، ولا تكون خمرة في هذا المقدار، وسميت خمرة لأن خيوطها مستورة ببعضها.

ص: 185

‌كِتَابُ الصَّلَاةِ

‌بَابٌ: فَرْضُهَا وَفَضْلُهَا

[215]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ

(1)

بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ

(2)

، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضرَمِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(الإِسْلَامُ ثَمَانِيَة أَسْهُمٍ: الإِسْلَامُ سَهْمٌ، وَالصَّلَاةُ سَهْمٌ، وَالزَّكَاةُ سَهْمٌ، وَحَجُّ الْبَيتِ سَهْمٌ، وَالصِّيَامُ سَهْم، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ سَهْمٌ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَهْمٌ، وَقَدْ خَابَ مَنْ لَا سَهْمَ لَهُ).

[216]

وَحَدَّثَنَاهُ

(3)

مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ [بْنِ زُفَرٍ] عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ:"الإِسْلَامُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ"[ثُمَّ قَالَ: ذَكَرَ مِثْلَهُ، وَلَمْ يُسْنِدْهُ]

(4)

.

قَالَ البَزَّارُ: لَمْ يُسْنِدهُ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ.

[215] كشف (336) مجمع (1/ 38). وقال: رواه البزار، وفيه يزيد بن عطاء وثقه أحمد وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات. أهـ قلت وسيأتي (216، 603).

[216]

كشف (337) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (ش): زيد وهو خطأ.

(2)

في الأصلين: البُسري. وهو خطأ. والتصويب من التقريب.

(3)

هكذا في (ش): وفي (أ): حدثنا، وفي (ب): حدثناه.

(4)

في (ش): ولا نعلم أسنده إلا. . ..

ص: 186

قُلْتُ: يَعْنِي أَنَّ الصَّحِيحَ مَوْقُوفٌ.

[217]

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ يَعْنِي أَبَاهُ، ثَنَا زَيْدٌ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"بَعَثَ اللَّهُ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا إِلَى بَنِي إِسْرَائيلَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عِيسَى، قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: "يا عِيسى، قُلْ لِيَحيَى بْنُ زَكَرِيَّا: إِمَّا أَنْ تُبَلِّغَ مَا أُرْسِلْتَ بِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَإِمَّا أَنْ أُبَلِّغَهُمْ"

(1)

، فَخَرَجَ يَحْيَى حَتَّى صَارَ إِلَى بَنِي إِسْرَائيلَ فَقَالَ:

إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى أَمَرَكُمْ

(2)

أَنْ تَعْبُدُوه وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَمَثَلُ ذَلِكَ: كَمَثَلِ رَجُلٍ أَعْتَقَ رَجُلًا فَأَحْسَنَ إِلَيهِ وَأَعْطَاهُ، فَانْطَلقَ وَكَفَرَ نِعْمَتَهُ وَوَالَى غَيْرهُ.

وَإِنَّ اللَّهَ يَأمُرُكُمْ أَنْ تُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَمَثَلُ ذَلِكَ: مَثَلُ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُّو، فَأَرَادُوا قَتْلَهُ، فَقَالَ: لَا تَقْتُلُونِ فَإِنَّ لِي كَنْزًا وَأَنَا أَفْدِي نَفْسِي، فَأَعْطَاهُمْ كَنْزَهُ وَنَجَا بِنَفْسِهِ.

وَإِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَصَدَّقُوا، ومَثَلُ

(3)

ذَلِكَ: كَمَثَلِ رَجُلٍ مَشَى إِلَى عَدُّوهِ وَقَدْ أَخَذَ لِلْقِتَال جُنَّةً، فَلَا يُبَالِي مِنْ حَيثُ أُتِيَ.

وَإِنَّ اللَّهَ يَأمُرُكُمْ أَنْ تَقَرءُوا الْكِتَابَ، وَمَثَلُ ذَلِكَ: كَمَثَلِ قَوْم فِي حِصْنِهِمْ صَارَ إِليهِم عَدُوُّهُمْ، وَقَدْ أَعَدُّوا فِي كَلِّ نَاحِيةٍ مِنْ نَوَاحِي الْحِصْنِ قَوْمًا، فَلَيْسَ يأْتِيهِمْ عَدُوّهُم مِنْ نَاحِيَةٍ مِنْ نَوَاحِي الْحِصْنِ إِلَّا وَبَينَ أَيْدِيهِم مَنْ يَدْرَؤهُمْ

(4)

عَنِ الْحِصْنِ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ يْقَرأُ الْقُرْآنَ لَا يَزَالُ فِي أَحْصَنِ حِصْنٍ، أَوْفِي حِصنٍ حَصِينٍ".

[217] كشف (337/ م) مجمع (1/ 44). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون إلا شيخ البزار الحسن بن محمد بن عباد فإني لم أعرفه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 695].

_________

(1)

في الأصلين والبحر: تبغلهم.

(2)

في (ش) والبحر: يأمركم.

(3)

في (ش): مثل. . . .

(4)

قوله: "يدرؤهم": أي يدفعهم.

ص: 187

قَالَ: وَلَمْ أَرَ فِي كِتَابِي الْخَامِسَةَ، وَلَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[218]

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ (ثَنَا)

(1)

أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (إِذَا أَسْلَمَ الرَّجُلُ)

(2)

كَانَ أَوَّلَ مَا يُعَلِّمُنَا الصَّلَاةَ، أَوْ قَالَ عَلَّمَهُ الصَّلَاةَ".

[219]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ (الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَينُ)

(3)

بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ، عَنْ أَبِي الجَحَّافِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ الزَّمِنِ، عَنْ زَاذَانَ

(4)

، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: "كَانَتْ (أَوَلُ صَلَاةٍ)

(5)

رَكَعْنَا فِيهَا الْعَصْرُ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا؟ فَقَالَ: بِهَذَا أُمِرْتُ".

قُلْتُ: أَبُو الجحَّافِ اسْمهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ ضَعِيفٌ. . .، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ لَا أَعْرِفُهُ، وَلَا أَعْرِفُ اسْمَهُ.

[220]

حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ

(6)

، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ نَافِعٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي

[218] كشف (338) مجمع (1/ 293). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [برقم 8186]، وقد تحرف في المجمع ورجاله رجال الصحيح.

[219]

كشف (340) مجمع (1/ 293). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟. وقد أورده في حاشية (ب) فالحمد للَّه] وفيه أبو عبد الرحيم فإن كان هو خالد بن يزيد فهو ثقة من رجال الصحيح، ولم أجد (أبا) عبد الرحيم من رجال الكتب [الستة] غيره، ولم أجد (أبا) عبد الرحيم في الميزان وهو مجهول. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 814].

[220]

كشف (339) مجمع (1/ 293). وقال: رواه البزار وفيه غسان بن عبد اللَّه ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

سقط من (أ).

(*) في حاشية (ب) طب س: حدثنا محمد بن راشد، ثنا إبراهيم - به. قال: لم يروه عن أبي الجَحَّاف إلا سليمان، تفرد به حسين.

(3)

بياض من (أ).

(4)

في (ب): زادان. بالدال المهملة وهو خطأ.

(5)

بياض بالأصلين.

(6)

في (ش): عبد اللَّه مكبرًا.

ص: 188

الْمَوَالِ

(1)

، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:"تُوُفِيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وهُوَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: اللَّهَ اللَّهَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، اللَّهَ اللَّهَ وَالصَّلاةَ. فَكَانَ [ذلِكَ] آخَرَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

[221]

وَبِهِ

(2)

عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ [بْنِ أَبي رَافِعٍ]، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "وَجَدْنَا صَحِيفَةً فِي قِرابِ

(3)

سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ وَفَاتهِ، فِيهَا مَكْتُوبٌ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، فَرقُوا بَيْنَ مَضَاجِع الْغِلْمَانِ وَالْجَوَارِي، وَالْأَخَوَاتِ لِسَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوا أَبْنَاءَكُمْ عَلَى الصَّلاةِ إِذَا بَلَغُوا -أَظُنُّهُ- تِسَعًا. مَلْعُونٌ بْنُ مَلْعُونٍ

(4)

مَن ادَّعَى إِلَى غَيْرِ قَوْمِهِ، أَوْ إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ. مَلْعُونُ مَن اقْتَطَعَ شَيْئًا مِنْ تُخُومِ

(5)

الْأَرْضِ، يَعْنِي بِذلكَ طُرُقَ الْمُسْلِمينَ".

قَالَ الشَّيْخ: غَسَّانُ ويُوسُفُ لَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُمَا.

[222]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبيعَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ العَوْفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ

[221] كشف (342) مجمع (1/ 294). وقال: رواه البزار وفيه غسان بن عبيد اللَّه عن يوسف بن نافع ولم أجد من ذكرهما.

[222]

كشف (341) مجمع (1/ 294). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن الحسن العوفي قيل فيه: لين الحديث ونحو ذلك ولم أجد من وثقه.

_________

(1)

في (أ): الموالي.

(2)

أورد الإِسناد في (ش): كاملًا.

(3)

قوله: "قراب سيف": هو شبه الجراب يطرح فيه الراكب سيفه بغمده.

(4)

وفي (ش، م): ملعون ملعون.

(5)

قوله: "تخوم الأرض" أي معالمها وحدودها، مفردها تَخْم، وقيل أراد بها حدود الحرم خاصة وقيل: هو عام في جميع الأرض، وأراد المعالم التي يهتدى بها في الطرق، وقيل: هو أن يدخل الرجل في ملك غيره فيقتطعه ظلمًا.

ص: 189

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلِّمُوا أَوْلادَكُمُ الصَّلاةَ إِذَا بَلَغَوا سَبْعًا وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا إِذَا بَلَغَوا عَشْرًا وفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمضَاجِع".

قَالَ [البَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ يُروَى عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[223]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ مَحْمُودٍ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ حَاتِمِ

(1)

ابْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ (بْنِ حَرْبٍ)

(2)

، عَنْ عِكرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "لَمَّا قَامَ بَصَرِي

(3)

قَيلَ نُدَاوِيكَ

(4)

وَتَدَعِ الصَلَاةَ أَيَّامًا، قَالَ: لَا، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيهِ غَضْبَانُ".

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرَوى مَرْفُوعًا إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَقَدْ وَقَّفَهُ بَعْضُهُمْ.

[224]

حَدَّثنَا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ الْقُشَيْرِيُّ، ثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَت الْكَبَائِرُ. وَقَالَ: مِنَ الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ

(5)

لَا يُوَافِقهَا مُسْلِمٌ وَلَا مُسْلِمَةٌ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيرًا إِلَّا أَعْطَاهُ. (قَالَ)(2) وَقَالَ رَسُولُ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ

[223] كشف (343) مجمع (1/ 295). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 11/ ص 294/ رقم 11782] وفيه سهل بن محمود ذكره ابن أبي حاتم وقال روى عنه أحمد ابن إبراهيم الدورقي وسعد أن بن يزيد، قلت: وروى عنه محمد بن عبد اللَّه المخرمي ولم يتكلم فيه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[224]

كشف (347) مجمع (1/ 298). وقال: رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرفاد (صوابه الرقاد. بالقاف) وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): خالد، وألحق بالحاشية: حاتم.

(2)

سقط من (ش).

(3)

هكذا في الأصلين و (ش): و (م): ورجح الشيخ الأعظمي في تعليقه على (ش): أنه بصره. ولا أرى وجهًا للترجيح، خاصة، وأن له وجهًا في اللغة، فقد يكون من باب الإلتفات في المخاطبة. وصدر الحديث غير موجود بالطبراني بل فيه المرفوع فقط.

(4)

في (ش): قيل له نداويك.

(5)

في (ش): لساعة.

ص: 190

كَنَهْرٍ غَمْرٍ (*) بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ كلَّ يَوْمٍ فِيهِ خَمْسَ مَرَّاتٍ فَمَا يُبْقِيَنَّ مِنْ دَرَنِهِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: زَائِدَةُ ضَعِيفٌ، وَزِيَادٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ بَصْرِيُونَ، وَلَوْ عَرَفْنَا هَذَا عَنْدَ غَيرِهِ (أَي: زَائِدَةَ) لَحَدَّثَنَا بِهِ عَنْه]

(1)

.

[قَالَ الشَّيْخُ: لَمْ أَرَهُ بِطُولِهِ]

(1)

.

[225]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهلِ بْنِ عَسْكَرٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرَيطٍ

(2)

، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الصَّلَوَات الخَمْسُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَينهَا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرَأْيتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَعْتَمِلُ، فَكَانَ

(3)

بَينَ مَنْزِلِهِ وَمَعْمَلِهِ

(4)

خَمْسَةُ أَنهَارٍ، فَإِذَا أَتَى مُعْتَمَلَهُ عَملَ فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَأَصَابَهُ الْوَسَخُ أَو الْعَرَقُ، فَكُلَّمَا مَرَّ بِنَهْرٍ اغْتَسَلَ، مَا كَانَ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ، فَكَذلِكَ الصَّلَاةُ، كُلَّمَا عَمِلَ خَطِيئَةً فَدَعَا وَاسْتَغفَرَ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ قَبْلُهَا".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلِّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

زَادَ الطَّبَرَانِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى.

قَالَ الشَّيْخُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرَيِطٍ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.

[225] كشف (344) مجمع (1/ 298). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [برقم 200] والكبير [برقم 5444] وزاد فيه: "ثم صلى صلاة استغفر غفر اللَّه له ما كان قبلها" وفيه عبد اللَّه بن قريط ذكره ابن حبان في الثقات [ج 7 ص 6]، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(*) في حاشية (ب): "غمر بفتح الغين المعجمة وسكون الميم. . . الكثير، أي يغمر من دخله ويغطيه كذا في النهاية".

(1)

زيادة من (ش): بتصرف.

(2)

في (ش، م) والطبراني: قريظ.

(3)

في (ش): وكان.

(4)

في (ش): ومعتمله.

ص: 191

[226]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُسَيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيرَةَ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُمْ أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام جَاءهُ فَصَلَّى بِهِ الصَّلَوَاتِ وَقْتَيْنِ وَقْتَيْنِ إِلَّا الْمَغْرِبَ، جَاءَنِي

(1)

، صَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ فَيْئِي

(2)

مِثْلَ شِرَاكِ نَعْلِي، ثُمَّ جَاءنِي فَصَلَّى بِيَ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ فَيْئِي مِثْلَيَّ، ثُمَّ جَاءنِي فِي الْمَغْرِبِ فَصَلَّى بِيَ سَاعَةَ غَابَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ جَاءنِي فِي الْعِشَاءِ فَصَلَّى سَاعَةَ (غَابَ)

(3)

الشَّفَقُ، ثُمَّ جَاءنِي فِي الْفَجْرِ فَصَلَّى بِي سَاعَة بَرَقَ الْفَجْرُ، ثُمَّ جَاءنِي مِنَ الْغَدِ فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ كَانَ الْفَيءُ مِثْلي، ثُمَّ جَاءَنِي فِي الْعَصْرِ فَصَلَّى بِي حِينَ كَانَ فَيْئي مِثْلي، ثُمَّ جَاءَنِي فِي الْمَغْرِبِ فَصَلَّى بِىِ حِينَ ذَهَبَ غَابَتِ الشَّمْسُ لَمْ يُغِّيرْهُ عَنْ وَقْتِ

(4)

الْأَوَّلِ، ثُمَّ جَاءَنِي فِي الْعِشَاءِ فَصَلَّى بِي حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيلِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ أَسفَرَ فِي الْفَجْرِ حَتَّى لا أَرَى فِي السَّمَاءِ نَجْمًا، ثُمَّ قَالَ: مَا بَينَ هَذَينِ وَقْتٌ"

(5)

.

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَى عَنْ مُحَمَّدٍ إِلَّا عُمَرُ هَذَا.

[قَالَ الشَّيْخُ]: لأَبِي هُرَيرَةَ فِي مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ غَيْرَ هَذَا، بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ]

(6)

.

[226] كشف (368) مجمع (1/ 303). وقال: رواه البزار وفيه عمر بن عبد الرحمن بن أسيد ابن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ذكره ابن أبي حاتم وقال: سمع منه أبو نعيم وعبد اللَّه ابن نافع، سمعت أبي يقول ذلك. وشيخ البزار إبراهيم بن نصر لم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون.

_________

(1)

كذا في الأصل.

(2)

في الأصلين: الفيء. وقوله: "فيئي" الفيء هو الظِّل الذي يكون بعد الزوال.

(3)

سقط من (ب، ش).

(4)

في الأصلين: وقت.

(5)

معظم الحديث بياض بالأصلين.

(6)

زيادة من (ش): بتصرف.

ص: 192

[227]

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ، وَعَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَا

(1)

: ثَنَا مُعَاوِيةُ بْنُ هِشَامٍ

(2)

، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زَيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، (عَنْ أَبِيهِ)

(3)

، عَنْ خِشْفِ

(4)

بْنِ مَالِكٍ، عَنْ (عَبْدِ اللَّهِ) (3) قَالَ: "شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شِدَّةَ الرَّمْضَاءِ

(5)

فَلَمْ يُشْكِنَا"

(6)

.

قَالَ [البَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا مُعَاوِيةُ، عَنْ سُفْيَانَ.

[228]

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْل الْكَرْجِيُّ

(7)

. وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ [قَالَ] (3): سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ

(8)

إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ

(9)

، وَإِنَّ جَهَنَمَّ قَالَتْ: أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، واسْتَأْذَنَتِ

(10)

اللَّهَ

[227] كشف (370) مجمع (1/ 305). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

[228]

كشف (369) مجمع (1/ 306). وقال: رواه أبو يعلى [في الكبير] والبزار. . . وفيه محمد بن الحسن بن زبالة نسب إلى وضع الحديث. اهـ. قلت: والحديث بالمسند الكبير وكذا أورده في المقصد العليّ ورمز له بذلك [برقم 187]. وهو في البحر الزخار [برقم 280].

_________

(1)

في (م): قال.

(2)

سقط من (م): وفي (ب): بياض وألحق بالحاشية (صالح).

(3)

سقط من الأصلين.

(4)

في الأصلين حنيف. وهو خطأ.

(5)

قوله: "الرمضاء" هي شدة الحر في الرمال والصخور.

(6)

قوله: "فلم يشكنا": أي لم يجبهم إلى طلبهم. والمعنى أنهم شكوا إليه حر الشمس وما يصيب أقدامهم منه إذا خرجوا إلى صلاة الظهر، وسألوه تأخيرها قليلًا، فلم يشكهم أي فلم يجبهم إلى طلبهم.

(7)

في (ش): الكرحي. بالحاء المهملة.

(8)

قوله: "أبردوا بالصلاة" الإبراد: انكسار الوهج والحرّ، وهو من الإبراد: الدخول في البرد، وقيل معناه صلوها في أول وقتها، من بَرد النهار، وهو أوّله.

(9)

قوله: "من فيح جهنم" الفيح سطوع الحر وفورانه.

(10)

في (ش) والبحر: فاستأذنت.

ص: 193

فِي نَفَسَيْنِ فَأَذِنَ لَهَا، فَشِدَّةُ الَّحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، وَشَدَّةُ الْبَرْدِ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا"

(1)

.

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا عَنْ عُمَرَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

[229]

حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوِةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَهُوَ غَرِيبٌ.

[230]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ

(2)

، ثَنَا مُؤَمِّلٌ

(3)

، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ أَبِي الأَبْيَضِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ

(4)

صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ مُحَلَّقَةٌ، قَالَ أَنَسٌ: فَآتِي أَهْلِي فَأَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ صَلَّى فَقُومُوا فَصَلُّوا".

[229] كشف (371) مجمع (1/ 307). وقال: رواه البزار وأبو يعلى [برقم 4656] ورجاله موثقون.

[230]

كشف (373) مجمع (1/ 308). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 4318] ورجاله رجال الصحيح. وله عند أبي يعلى والبزار: "كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فآتي عشيرتي فأقول لهم قوموا فصلوا فقد صلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم". ورجاله ثقات.

_________

(1)

قوله: "وشدة البرد من زمهريرها" الزمهرير شدة البرد، وهو الذي أعده اللَّه عذابًا للكفار في الدار الآخرة.

(2)

في (ش): أسانيد أخر اقتصر المصنف هنا على إحداهما، وهي ثلاثة أسانيد: وصورته في (ش): هكذا: حدثنا نصر بن علي، ويوسف بن موسى واللفظ لنصر، أبنا جرير -يعني: ابن عبد الحميد- ح وحدثنا محمد بن معمر، ثنا سفيان الثوري ح وحدثنا، محمد بن معمر، أبو داود، ثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي، عن أبي الأبيض عن أنس - به.

(3)

في الأصلين (موئل) وهو خطأ.

(4)

في (ش): رسول اللَّه.

ص: 194

[231]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جعْفَرٍ الرِّقِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ

(1)

بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ: "شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا، يَعْنِي صَلَاةَ الْعَصْرِ".

قَالَ البَزَّارُ: رَوَاهُ عَاصِمٌ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَليٍّ رضي الله عنه [وقَالَ عَدِيٌّ: عَنْ زرٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ].

[232]

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ الخَنْدَقِ:"مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ".

صَحِيْحٌ.

[233]

(*) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا صَدَقَةُ -يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ- ثَنَا خَالِدُ بْنُ دَهْقَانَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ سَبَلَانُ، (**) عَنْ كُهَيْلِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي

[231] كشف (388) مجمع (1/ 309). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[232]

كشف (390) مجمع (1/ 309). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[233]

كشف (391) مجمع (1/ 309). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم تطبع مسانيد هؤلاء الصحابة]، والبزار وقال:"لا نعلمه روى أبو هاشم بن عتبة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث وحديثًا آخر"، قلت: ورجاله موثقون.

_________

(1)

في (ش): عبيد اللَّه. بالتصغير.

(*) في حاشية (ب). . . [عبد الرحمن بن] إبراهيم. . دحيم، ثنا أبي، ثنا زر. . .، خالد ابن دهقان. . . أحمد. . . بن. . . وموسى أبو عمران الجوني قال. . . .

(**) في حاشية (ب): بالفتح والموحدة، انظر المشتبه لابن حجر، أهـ قلت: هكذا وجدته. وصوابه "تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" وهو فيه (ج 2/ ص 675).

ص: 195

هُرَيرَةَ أَنَّهُ أَقْبَلَ حَتَّى نَزَلَ دِمَشقَ فَنَزَلَ عَلَى أَبِي كُلْثُومٍ الدَّوْسِيِّ، فَتَذَاكَرُوا الصَّلَاةَ الْوُسْطَى، فَقَالَ: اخْتَلَفْنَا كَمَا اخْتَلَفْتُمْ وَنَحْنُ بِفِنَاءِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ أَبُو هَاشِمِ بْنُ عُتْبَةَ، وَقَالَ

(1)

: أَنَا أَعْلَمُ لَكُمْ ذَلِكَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ وكَانَ جَرِيْئًا عَليْهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا فَأَعْلَمَنَا أَنَّهَا صَلَاةُ الْعَصُر".

قَالَ [البَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَى (أَبُو هَاشِمِ بْنُ عُتْبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا هَذَا وَآخَرَ)

(2)

.

[234]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ [حَدَّثَنِي] رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ شُرَحبِيل

(3)

، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَغْلِبَنَّكُمُ الْأَعْرَابُ

(4)

عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ فَإِنَّهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الْعِشَاءُ، وَإِنَّمَا سَمَّتْهَا الْأَعْرَابُ الْعَتَمَةَ مِنْ أَجْلِ إِبِلِهِمْ لِحِلَابِهَا" (*)

(5)

.

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[235]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَليْدِ الْبَزَّارُ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيْزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ

(6)

، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عرْوَةَ،

[234] كشف (379) مجمع (1/ 314). وقال: رواه البزار وأبو يعلى [برقم 868] وفيه راو لم يسم، وغيلان بن شرحبيل لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1055] وراجعه.

[235]

كشف (378) مجمع (1/ 314). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير وهو ضعيف.

_________

(1)

في الأصلين: فقال.

(2)

بياض في الأصلين.

(3)

في (ب): شرحبيل.

(4)

في (ب): نزلت.

(5)

الحديث معظمه بياض في المخطوط.

(*)"لحلابها" الحلاب الحلب أو الإناء الذي يحلب فيه أو وقت الحلب، والأخير هو المراد هنا.

(6)

في الأصلين: عمر.

ص: 196

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَامَ

(1)

قَبْلَ الْعِشَاءِ فَلَا أَنَامَ اللَّهُ عَيْنَهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَامَ قَبْلَهَا وَلَا تَحَدَّثَ

(2)

بَعْدَهَا"

(3)

.

قَالَ [البَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ (إِلَّا هَذَا)

(4)

. . . عَنْهُ ضَعِيْفٌ. قُلْتُ: بَلْ مَتْرُوكٌ.

[236]

(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا) عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ:(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم) "لا تَزَالُ

(5)

أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ (*) مَا أَسْفَرُوا بِصَلَاةِ

(6)

الْفَجْرِ (**).

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لا [نَعْلَمهُ]

(7)

يُرْوَى [عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم] إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، (وَحَفْصٌ لَهُ أَحَادِيثٌ مَنَاكِيرٌ)، وَلَا نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ الْعَزِيْزِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ غَيْرَ

(8)

هَذَا.

[236] كشف (381) مجمع (1/ 315). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده المفرد]، وفيه حفص بن سليمان ضعفه ابن معين والبخاري وأبو حاتم وابن حبان، وقال ابن خراش: كان يضع الحديث ووثقه أحمد في رواية وضعفه في أخرى.

_________

(1)

في (أ): قام.

(2)

في (ب): فقدت.

(3)

بياض بالأصلين.

(4)

بياض بالأصلين. ولعل مكان البياض بعده هو اسم الراوي: محمد بن عبيد بن عمير وهو ضعيف. كما قاله الهيثمي في المجمع.

(5)

في الأصلين: يزال.

(*) قوله: "على الفطرة" أي على الدين الصحيح القيم كما قال اللَّه عز وجل: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا} الآية.

(**) قوله: {اسفروا بصلاة الفجر} أسفَر الصبح إذا انكشف وأضاء، وقيل إن الأمر بالإسفار خاص بالليالي المقمرة حيث لا يستبين أول الصبح.

(6)

في الأصلين: صلاة.

(7)

في الأصلين: لا نعلم.

(8)

في الأصلين: إلا هذا.

ص: 197

[237]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْكَرِيم الأَزْدِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا يَزِيدُ ابْن عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَنَسٍ [بن مالك] رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "أَسْفِروا بِصَلَاةِ الْفَجْرِ فإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ أَوْ أَعْظَمُ لِأَجْرَكُمْ".

قَالَ: اخْتُلِفَ فِيْهِ عَلَى زَيدٍ، فَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ وَهُوَ الْحَرَرِيُّ

(1)

، وَلَمْ يُسْنِدْ عَنْهُ شُعْبَةُ إِلَّا هَذَا، عَنْ زَيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيْجٍ.

وَرَوَاهُ هشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيدٍ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ ابْنِ بِجَادٍ

(2)

الْحَارِثِيِّ، عَنْ جَدَّتِهِ حَوَّاء مَرْفُوعًا، رَوَاهُ الْحُنَيْنِيُّ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيهِ عَنْ هَذَا [قَالَ البَزَّار] وَقَدْ حَدَّثَ أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ، عَنْ ابْنِ الْمِنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ بِلَالٍ مِثْلَهُ.

[238]

حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ، ثَنَا شَبَابَة بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا أَيُّوبُ بِهِ.

قَالَ [البَزَّارُ]: وَأَيُّوبُ ضَعِيفٌ.

[239]

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيدِ اللَّهِ الْغَيْلَانِيُّ

(3)

، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو،

[237] كشف (382) مجمع (1/ 315). وقال: رواه البزار وقد اختلف فيه على زيد بن أسلم، قلت وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي ضعفه أحمد والبخاري والنسائي وابن عدي ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى.

[238]

كشف (383) مجمع (1/ 315). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 1016] وفيه أيوب بن سيار وهو ضعيف.

[239]

كشف (384) مجمع (1/ 315). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

_________

(1)

هكذا في (ب): وفي (أ): الجوزي. وفي (ش): الجزري.

(2)

في (م): نحاد. بالنون والحاء المهملة.

(3)

في (ش): الغلابي. وهو خطأ.

ص: 198

ثَنَا فلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ

(1)

عَاصِمِ بْنْ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ (أَبِيهِ)، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَسْفِروا بِالفَجْرِ فَإنَّهُ أَعْظَمُ لِأَجْرِكُمْ، أَو لِلأَجْرِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ فُلَيْحًا عَلى هَذِهِ الرِّوَايَةِ.

[240]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ

(1)

حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ وَقْتِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ فَصَلَّى حِينَ طَلَعَ الْفَجْر، ثُمَّ أَسْفَرَ بَعْدُ، ثُمَّ قَالَ: أَيْنِ السَّاِئِلُ عَنْ وَقْتِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ؟ مَا بَيْنَ هَذَينِ وَقْتٌ".

صَحِيْحٌ.

[241]

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ

(2)

، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكُلَابِيُّ

(3)

، ثَنَا حَرْبُ بْنُ شرَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ (بْنِ عَلِيٍّ)

(4)

بْنِ حُسَيْنِ [عَنْ مُحَمَّدِ] بْنِ الحَنَفِيَّة، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:"كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاة الصُّبْحِ ثُمَّ نَنْصَرِفُ وَمَا يَعْرِفُ بَعْضُنَا بَعْضًا".

قَالَ [الْبَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَلِيٍّ (إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ)

(5)

.

[242]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ سَعِيْدٍ، ثَنَا سُفْيَان بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ دَاودَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ

[240] كشف (380) مجمع (1/ 317). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[241]

كشف (385) مجمع (1/ 317). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 635].

[242]

كشف (386) مجمع (1/ 317). وقال: رواه البزار وفيه داود بن يزيد الأودي ضعفه ابن معين والنسائي وحدث عنه شعبة وسفيان وقال ابن عدي [في الكامل (3/ 948)]: لم أر له حديثًا منكرًا إذا روى عنه ثقه وإن كان ليس بالقوي في الحديث إذا روى عنه ثقه فإنه يقبل حديثه.

_________

(1)

في (ش): ثنا.

(2)

في الأصلين: الأزدي. وهو خطأ.

(3)

في الأصلين: الكلاني. وهو خطأ.

(4)

سقط من (ب).

(5)

بياض بالأصلين.

ص: 199

عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صَلاةَ الْفَجْرِ إِذَا بَرَقَ

(1)

الْفَجْرُ".

دَاوُدُ ضَعِيفٌ

(2)

.

[243]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيم، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سَيِّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: "أَذَّنْتُ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَأَبْطَأَ النَّاسُ عَنِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا للنَّاسِ يَا بِلَالُ؟ قَالَ: قُلْتُ: حَبَسَهُمُ الْبَرْدُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ (أَذْهِبْ عَنْهُمُ)

(3)

الْبَرْدَ، قَالَ: فَرأَيْتُهُمْ يَتَرَوحُونَ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ".

قَالَ: تَفَرَّد بهِ أَيُّوبُ [وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيه]، وَهُوَ لَيْسَ بِالقَوِيِّ [وَقدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ]

(4)

.

[243] كشف (387) مجمع (1/ 318). وقال: رواه البزار وفيه أيوب بن سيار وهو ضعيف.

_________

(1)

في (المجمع) بزق. وهو خطأ.

(2)

فى (ش): رواه أبو داود، فليس بزائد. ولذا ضرب عليه في الأصل. أهـ وعلى هذا التعليق مؤاخذات. أولها: أن الحديث -حيث عروة بن مضرس- لم يروه أبو داود فقط، بل والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد والدارمي والحميدى وغيرهم. ثانيًا: أن الحديث زائد فعلًا، فليس عند أبي داود (رقم 1950) ولا غيره هذا اللفظ في الحديث. فهو على شرط الكتاب. ثالثًا: أن هذا اللفظ ثبت من رواية ابن عباس عند الترمذي (149) وغيره ولفظه: "ثم صلى الفجر حين برق الفجر" الحديث. رابعًا: وهو تساؤل: لمن هذا التعليق في (ش)؟ فهو جزمًا ليس من الهيثمي، فمن غير المعقول أن يقول: "ولذا ضرب عليه في الأصل. لأنه هو صاحب الأصل. وكذلك ليس هو الحافظ ابن حجر لأمرين: الأول: أن هذا تعقب لا يقع من طالب علم مبتدئ فضلًا عن حافظ مشهور. الثاني: أنه لو كان له لذكره هنا في إحدى النسخ أو في تعليقه على مجمع الزوائد. هذا وقد أورد ابن عدي في الكامل (3/ 948) هذا الحديث من منكراته عن عبد الرحمن بن بشر، عن سفيان - به. هذا ما تحصل لي من النظر في هذه الجملة وما فيها من خطأ. ولم يعلق عليها الشيخ الأعظمي بشيء!! فالحمد للَّه على توفيقه.

(3)

بياض في الأصلين.

ص: 200

[244]

(*) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا

(1)

أَبِي يُوسُف بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ

(2)

بْنِ سَمُرَةَ، حَدَّثَني خُبَيْبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرة، (عَنْ أَبِيهِ، سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَة)، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يأْمُرُنَا إِذَا نَامَ أَحَدُنَا عَنِ الصَّلَاةِ أَوْ نَسِيهَا حَتَّى يذْهَبَ حِينُهَا الَّذِي يُصَلَّى فِيهِ أَنْ يُصَلِّيَهَا مَعَ الَّتِي تَلِيَهَا مِنَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوَبةِ".

قَالَ الشَّيْخُ: يُوسُفُ كُذِّبَ.

قُلْتُ: لَيْسَ هُوَ فِي إسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ.

[245]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا".

قَالَ [البزار]

(3)

: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ عَنِ ابْنِ

[244] كشف (397) مجمع (1/ 321 - 322). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 7/ ص 254/ رقم 7034] وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو كذاب.

[245]

كشف (394) مجمع (1/ 322). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون.

_________

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا موسى بن هارون، ثنا [مروان بن] جعفر السمري، ثنا محمد ابن إبراهيم بن خبيب [بن سليمان] بن سمرة، ثنا جعفر بن سعد بن سمرة، عن خبيب [بن سليمان ابن سمرة]، عن أبيه عن سمرة - به وهو عند الطبراني (7/ 254/ رقم 7034).

- فائدة: نزل الحافظ والإمام الطبراني في هذا الحديث درجة في سبيل نظافة إسناده. فلله دره من حافظ، فهذا هو العلو الحقيقي.

(1)

في (ش): حدثني.

(2)

في (ب): سعيد. وهو خطأ.

(3)

في (ش): خطأ فاحش وهو: "عن يحيى بن سعيد بن المسيب عن بلال" وصوابه كما أثبتناه من الأصلين، ومن رواية الطبراني، وقد ترجم للحديث: سعيد بن المسيب عن بلال. وقد رواه الطبراني عن شيخه عبدان بن أحمد عن محمد بن عبد الرحيم عن عبد الصمد - به.

ص: 201

عُلَيَّةَ إِلَّا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ.

[246]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيم وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بن الْمُسَيِّبِ، عَنْ بِلالٍ رضي الله عنه:"أَنَّهُمْ نَامُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلَالًا حِينَ نَامُوا، فَأَذَّنَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقَامَ بِلَال فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاة بَعْدَمَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ".

قَالَ البَزَّارُ: رَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ مُرْسَلًا.

[247]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ مُحَمَّدِ] بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبِي، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الشَّعْبِيَّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: "كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: منْ يَكْلَؤُنَا

(1)

اللَّيْلَةَ؟ فَقُلْتُ: أَنَا، فَنَامَ وَنَامَ النَّاسُ وَنِمْتُ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا بِحَرِّ الشَّمْسِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذِهِ الْأَرْوَاحَ عَارِيَةٌ فِي أَجْسَادِ الْعِبَادِ، يَقْبِضُهَا ويُرْسِلُهَا إِذَا شَاءَ، فَاقْضُوا حَوَائِجَكُمْ عَلَى رَسْلِكُمْ، فَقَضَينَا حَوَائِجَنَا عَلَى رَسْلِنَا، وَتَوَضَّأنَا وَتَوَضَّأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى رَكْعَتي الْفَجْرِ، ثُمَّ صَلَّى بِنَا".

قَالَ البَزَّارُ: لَا يُعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا عُتْبَةَ، وَلَا حَدَّثَ بِهِ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسنِ الأَسْديُّ.

[246] كشف (395) مجمع (1/ 322). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 1079] باختصار، ورجاله موثقون.

[247]

كشف (396) مجمع (1/ 322). وقال: رواه البزار وفيه عتبة [بن] أبو عمرو روى عن الشعبي وروى عنه محمد بن الحسن الأسدي ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

قوله: "يكلأنا" الكلاءة الحفظ والحراسة.

ص: 202

[248]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ "سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل:{الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} قَالَ: هُمُ الَّذينَ يُؤخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتَهِا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ إِلَّا عِكْرِمَةُ -وَهوَ لَيِّن الْحَدِيثِ-[عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مَسعدٍ عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ] رَوَاهُ [الثِّقَاتُ] الْحُفَّاظُ مَوْقُوفًا.

‌بَابٌ: الأَذَانُ

[249]

حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ -فِيْما أَعْلَمُ- ثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٌّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ، أَحْسَبُهُ رَفَعَهُ، قَالَ:"الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ القِيَامَةِ".

- فِيهِ انْقِطَاعٌ.

[250]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَخْلَدٍ الوَاسِطِيُّ، ثَنَا أَبِي، عَنْ زِيادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٌّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ [تبارك وتعالى] أَنْ يُعَلِّمَ رَسُولَهُ الأَذَانَ، أَتَاهُ جَبْرِيلُ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا] بِدَابَّةٍ يُقَالُ لَهَا

[248] كشف (392) مجمع (1/ 325)(7/ 143). وقال: رواه البزار وأبو يعلى مرفوعًا [برقم 822] بنحو هذا وموقوفًا [برقم 705]- وفيه عكرمة بن إبراهيم ضعفه ابن حبان وغيره، وقال البزار رواه الحفاظ موقوفًا ولم يرفعه غيره. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1145] وراجعه.

[249]

كشف (354) مجمع (1/ 327). وقال: رواه البزار. والأعمش لم يسمع من أنس.

[250]

كشف (352) مجمع (1/ 328 - 329). وقال: رواه البزار وفيه زياد بن المنذر وهو مجمع على ضعفه.

ص: 203

البُرَاقُ، فَذهَبَ يَرْكَبُهَا فَاسْتَصْعَبَتْ، فَقَالَ لَهَا جِبْريلُ: اسْكُنِي، فَوَاللَّهِ ما رَكِبَكِ عَبْدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ مُحَمَّدٍ [صلى الله عليه وسلم]، قَالَ: فَرَكِبَهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى الحِجَابِ الَّذِي يَلِي الرَّحْمَن [تبارك وتعالى]، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إذْ خَرَجَ مَلَكٌ مِنَ الْحِجَابِ فَقالَ: [رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم] يَا جِبْريلُ، مَنْ هذَا؟ فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ إنِّي لأَقْرَبُ الْخَلْقِ مَكَانًا، وَإِنَّ هَذا الْمَلَكَ مَا رَأَيْتُهُ مُنْذُ خُلِقْتُ قَبْلَ سَاعَتي هذِهِ، فَقَالَ الْمَلَكُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ.

قَالَ: فَقِيلَ لَهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَاب: صَدَقَ عَبْدِي، أَنَا أَكْبَرُ أَنَا أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ المَلَكُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ، [قَالَ: فَقِيلَ (لَهُ)

(1)

مِن ورَاءِ الحِجَابِ: صَدَقَ عَبْدي (أنا) لا إله إِلَّا أنَا، (قال: فقال الملك) أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: فَقِيلَ مِن وَرَاءِ الحِجابِ]

(2)

صَدَقَ عَبْدِى أَنَا أَرْسَلْتُ مُحَمَّدًا، قَالَ الْمَلَكُ: حَيَّ عَلَى الصَّلاة، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، ثُمَّ قَالَ (الملك): اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَال فَقِيْل [لَهُ] مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ: صَدَقَ عَبْدِي، أَنَا أَكْبَرُ، أَنَا أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: فَقِيلَ مِن وَراء الْحِجَابِ: صَدَقَ عَبْدي، لا إِلهَ إِلا أَنَا، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ الْمَلَكُ بِيَدِ مُحَمَّدٍ [صلى الله عليه وسلم] فَقَدَّمَهُ، فَأَمَّ

(3)

أَهْلَ السَّمَاءِ، فيهِمْ آدَمُ وَنُوحٌ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ [مُحَمَّدٌ بْنُ عَلِيٍّ] فَيَوْمَئِذٍ أَكْمَلَ اللَّهُ على مُحَمَّدٍ [صلى الله عليه وسلم] الشَّرَفَ عَلَى أَهْلِ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ".

قَالَ: "لَا نَعْلَمُهُ [يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ بِهَذَا اللَّفْظِ] إِلا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَزِيادُ بْنُ المُنْذِرِ: شِيعِي [رَوَى عَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوَيةَ وَغَيْرُهُ] قَالَ الشَّيْخُ: وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

(1)

ما بين الهلالين في الحديث كله زيادة من البحر الزخار.

(2)

ما بين معقوفين سقط من (ش).

(3)

في البحر: فهم. وهو تحريف.

ص: 204

[251]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ المُعلَّى الآدَمِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمَّارٍ

(1)

الطَّاحِيُّ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا سَمِعْتُمُ المُؤَذِنَ فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ".

قَالَ: [لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ] تَفَرَّد بِهِ حَفْصٌ الطَّاحِيُّ، وَلَمْ يُتَابع عَلَيْهِ.

[252]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ [بْنُ]

(2)

إِسْحَاقَ البَّكَارِيُّ

(3)

، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا دَوَّاد بْنُ عُليَّة

(4)

، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّها زَكَاةٌ لَكُمْ، وَسَلُوا لِي الْوَسِيلَةَ مِنَ الْجَنَّةِ، فَسَأَلْنَاهُ، أَوْ أَخْبَرَنَا، فَقَالَ: "هِيَ دَرَجَةٌ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ، وَهِيَ لِرَجُلٍ

(5)

وَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ ذَلِكَ الرَّجُلَ".

قَالَ الشَّيْخُ: دَاودُ ضَعِيفٌ.

[251] كشف (361) مجمع (1/ 331). وقال: رواه البزار وقال: تفرد به حفص بن عمار الطاحي ولم يتابع عليه.

[252]

كشف (363) مجمع (1/ 332). وقال: رواه البزار وفيه داود (هكذا) ابن علبة ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما ووثقه ابن نمير وقال موسى بن داود الضبي ثنا دؤاد [هكذا، وصوابه: دواد] بن علبة وأثنى عليه خيرًا وقال ابن عدي هو في جملة الضعفاء ممن يكتب حديثه.

_________

(1)

هكذا على الصواب في (ب، ش)، وفي (أ): محمد. وفي حاشية (ب)"عُمر" وفوقها "صح". ومحمد وعمر كلاهما خطأ. وصوابه عمار كما في (أ): أيضًا وكما في ترجمته من كامل ابن عدي (2/ 799). والميزان واللسان. وهنا فائدة تقيد بكتب الرجال -لم تذكر فيها- وهي أن حفص بن عمار هذا -هو المعلم- لم ينسب إلا في هذا الموضع فقط ولم يذكر المترجمون -السابقون- له هذا ولا رواية البزار له ولا هذا النسب ولا قول البزار فيه. فالحمد للَّه على توفيقه.

(2)

سقط من (ب).

(3)

في (ش): البكالي.

(4)

في (أ): داود بن علبة، وفي (ب): داود بن عُلْية. وكلاهما خطأ. والصواب كما أثبتناه من كتب الرجال.

(5)

في (ب): الرجل. وهو خطأ.

ص: 205

[253]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بنِ عَرَبِيٍّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: "أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ [يُؤَذِّنُ]

(1)

قَال: أَشْهَدُ بِهَا مَعَ كلِّ شَاهِدٍ وَأَتَحَملُ

(1)

بِهَا عَلَى كُلِّ جَاحِدٍ".

[254]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ، فَسَمِعَ مُؤَذِّنًا يَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَلَعَ الأَنْدَادَ (*)، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ

(2)

: خَرَجَ مِنَ النَّارِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَجِدُونَهُ صَاحِبَ مِعْزًى مُعْزِبَةً (**) أَوْ صَاحِبَ كِلَابٍ"

(3)

.

قَالَ البَزَّارُ: رَوَاهُ بَعْضُهُم، عَنْ أَبِي قُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ عَونٍ، عَنْ أَبِيهِ بِحَدِيثِ النَّوْمِ [عَنِ الصَّلَاةِ] حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ.

[255]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ [الْحَرَّانِيُّ]، ثَنَا

[253] كشف (362) مجمع (1/ 333). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

[254]

كشف (358) مجمع (1/ 335). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

[255]

كشف (359) مجمع (1/ 335). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ب): وتحمل. وهو خطأ.

(*) قوله: "خلع الأنداد" الأنداد جمع ند وهو المناوئ والنظير المماثل، والمراد: تبرأ من الشرك.

(2)

فى (ش): قال.

(**) قوله: "صاحب معزى". معزى جمع معزاة، وهو الجنس من الغنم الذي له شعر. وقوله:"معزبة". أي مبعدة كثيرًا في طلب الكلأ.

(3)

قوله: "صاحب كلاب". وردت في كتب اللغة والغريب كلأ، وكلاب بالوجهين والثاني هو الأقرب وهو الذي في الأصول والمراد بالكلاب كلاب الصيد.

ص: 206

فُلَيحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ رُبِيح

(1)

بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ:"كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَسَمِعَ رَجُلًا يَقَولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: خَرَجَ مِنَ الشِّرْكِ".

قَالَ: لَا يُعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ رُبِيحٍ

(2)

إِلَّا فُلَيْحٌ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا الْحَسَنُ

(3)

.

[256]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عِرَاكِ [ابْنِ مَالِكٍ].

[257]

وَحَدَّثَنَا عَمْرُو، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ

(4)

الزُّبَيْر بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: "لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ جَاءَهُ أَبُو مَحْذُورَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنِ لِي أَنْ أُؤذِّنَ، فَقَالَ [لَهُ] رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَذِّنْ، فَكَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ

(5)

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَخَلَّفَ أَبُو مَحْذُورَةَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إلا عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ -وَلَمْ يَرْفَعْهُ- عَنِ الْوَاقِدِيِّ، وَقَدْ تَكَلَّمَ النَّاسُ فِيهِ، وَفِي حَدِيثهِ نُكْرَةٌ.

[258]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ منْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ، ثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ،

[256] كشف (356) مجمع (1/ 336). وقال: رواه البزار وفيه الواقدي وهو ضعيف.

[257]

انظر السابق.

[258]

كشف (357) مجمع (2/ 2). وقال: رواه البزار ورجاله كلهم موثقون.

_________

(1)

في الأصلين: زنيج، وهو تصحيف. والتصويب من كتب الرجال.

(2)

في الأصلين: زنيخ، وهو خطأ كما سبق التنبيه عليه.

(3)

في (ش): إلا ابن أعين.

(4)

في الأصلين "بن". وهو خطأ.

(5)

من هنا بداية سقط في نسخة (أ): حتى آخر حديث (267).

ص: 207

عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الإِمَامُ ضَامِنٌ (*)، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ (**)، اللَّهُم أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ للمُؤَذِّنِينَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ تَرَكْتَنَا. نَتَنَافَسُ فِي الأَذَانِ بَعْدَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ يَكُونُ بَعْدِي أَوْ بَعْدَكُمْ قَوْمٌ

(1)

سَفلَتُهُمْ مُؤَذِنُوهُمْ".

قَالَ البَزَّارُ: [قَدْ] رَوَى صَدْرُهْ عَنِ الأَعْمَشِ جَمَاعَةٌ عَلَى اضْطِرَابِهِمْ فِيهِ وَفِي إسْنَادِهِ وَتَفَرَّد بِآخِرِهِ أَبُو حَمْزَةَ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.

قَالَ الشَّيْخُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ أَوَّلهِ

(2)

إِلَى قَوْلِهِ: "واغْفِرْ لِلْمُؤذنِينَ".

قُلْتُ: أَبُو حَمْزَةَ إِمَامٌ وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُهُمْ فِي البَزَّارِ بِسَبَبِ هَذِهِ الزِّيَادَةِ وَهُوَ فِي لِسَانِ الميزانِ (***).

(*) قوله: "الإمام الضامن" أراد بالضمان الحفظ والرعاية، لا ضمان الغرامة، لأنه يحفظ على القوم صلاتهم، وقيل إن صلاة المقتدين به في عهدته وصحتها مقرونة بصحة صلاته فهو كالمتكفل لهم صحة صلاتهم.

(**) قوله: "والمؤذن مؤتمن". أي أن القوم يثقون به ويتخذونه أمينًا حافظًا، فالمؤذن أمين الناس في صلاتهم وصيامهم.

(1)

سقطت من (ب): وألحقت بالحاشية "زمانًا".

(2)

لفظه في (ش): عند أبي داود منه.

(***) هو في لسان الميزان (ج 1/ ص 237: 239). وقد أورد الذهبي البزار في الميزان وأورد هذا الحديث فيما وهم وأنكر عليه. وقال على هذه الزيادة: هذه زيادة منكرة. قال الدارقطني ليست محفوظة. اهـ وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: ولم يتفرد أبو بكر البزار بهذه الزيادة فقد رواها أبو الشيخ في كتاب الأذان له: عن إسحاق بن أحمد بن محمد بن الحسن بن شقيق [ثقة] سمعت أبي حمزة. . فذكره. وقد أثبت ابن عدي هذه الزيادة أنها من حديث أبي حمزة السكري فبرئ البزار من عهدتها. وقال ابن عدي [الكامل ج 5/ ص 1897] في ترجمة عيسى بن عبد اللَّه بن سليمان العسقلاني، ثنا عمران بن موسى بن فضالة، ثنا [عيسى بن] عبد اللَّه بن سليمان [القرشي] ثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش فذكر الحديث بزيادته وقال في أثر هذه الزيادة لا يعرف إلا لأبي حمزة السكري [عن الأعمش] وقد جاء بها عيسى هذا عن يحيى بن عيسى، عن الأعمش. قلت [أي: الحافظ ابن حجر] وأخرجها البيهقي في السنن [الكبرى 1: 430] من طريق عمرو بن عبد الغفار، ومحمد بن =

ص: 208

[259]

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "أَذَّنَ بِلَالٌ قَبْلَ الْفَجْرِ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْجِعَ فَيَقُولَ: أَلَا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ: فَرَقَى بِلَالٌ وَهُوَ يَقُولُ:

لَيْتَ بِلَالًا ثَكِلَتْهُ

(1)

أُمُّهُ

وَابْتَلَّ مِنْ نَضْحِ دَمِ جَبِينِهِ"

قَالَ البَزَّار: لَا يَعلَمُ رَوَاهُ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ

(2)

.

قَالَ الشَّيْخُ: ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ.

‌بَابٌ: الْمَسَاجِدُ

[260]

(*) حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ سَلْمٍ، ثَنَا وَكِيعٌ فِي الدَّارِ

(3)

، عَنْ سُفْيَانَ

[259] كشف (364) مجمع (2/ 5). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن القاسم ضعفه أحمد وأبو داود ووثقه ابن معين.

[260]

كشف (401) مجمع (2/ 7). وقال: رواه البزار والطبراني في الصغير (2/ 120، 138). ورجاله ثقات.

_________

= عبيد، وأبي حمزة السكري، ثلاثتهم عن الأعمش: فصاروا ثلاثة غير أبي حمزة اهـ. هكذا قال الحافظ مع أن البيهقي قد رواه بدون الزيادة ثم قال: "زاد أبو حمزة في روايته. . فذكرها. ومتابعة يحيى بن عيسى -التي عند ابن عدي- لا يفرح بها وإن كان يحيى صدوقًا أخرج له مسلم والبخاري في الأدب المفرد لأن شيخه عيسى بن عبد اللَّه اتهم بسرقة الحديث والضعف على حديثه بيِّن كما قال الحافظ ابن عدي.

(1)

في حاشية (ب): لعلها لم يلده. . . الهيثمي "ثكلته".

(2)

لفظه في (ش): لا نعلم رواه عن الحسن عن أنس إلا محمد بن القاسم -وقد تقدم ذكرنا له- تفرد به عن أنس.

(*) في حاشية (ب): طب ص [ج 2/ ص 138] ثنا يحيى بن محمد [الجباي البصري] ببغداد، ثنا علي بن المدلعي (هكذا، وصوابه: المديني)، ثنا يحيى بن آدم، ثنا قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش - به. [وفي طب في أيضًا (2/ 120) حدثنا نضر (وصوابه: نصر، بالمهملة) بن الفتح المصري، ثنا بكار بن قتيبة، ثنا مؤمل بن إسماعيل، [ثنا سفيان -يعني: ابن عيينة]، عن الأعمش.

(3)

هكذا في (أ): وفي (ب، ش). داره.

ص: 209

الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ح.

وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاش، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا وَلَوْ قَدْرَ مِفْحَصِ قَطَاةٍ (*)، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ".

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ سَلْمَ بْنَ جُنَادَةَ عَلَى هَذَا، وَإِنَّما يُعْرَفُ [مَرْفُوعًا] مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.

وَقَدْ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ قُطْبَة يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ

(1)

.

[261]

(**) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينٍ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظَهِيرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَنَى للَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ".

قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَالْحَكَمُ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.

قَالَ الشَّيْخ: هُوَ مَتْرُوكٌ.

[262]

(***) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، (ثَنَا سُلَيْمَانُ)

(2)

بْنُ

[261] كشف (403) مجمع (2/ 7 - 8). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟ وقد أورده في حاشية (ب) فالحمد للَّه] إلا أنه قال فيه ولو كمفحص قطاة، وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك.

[262]

كشف (405) مجمع (2/ 8). وقال: رواه الطبراني في الأوسط أيضًا والبزار خلا قوله من در وياقوت، وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف.

_________

(*) قوله: "مفحص قطاة". القطاة واحدة القطا، وهو طائر معروف ببطء سيره، والمفحص موضع الفحص أي الحفر، والمراد هنا الموضع الذي تحفره لترقد فيه فتضع بيضها.

(1)

في الأصلين و (ش): "عن عبد العزيز -يعني: ابن قطبة" اهـ. وهو خطأ وصوابه كما في معجم الطبراني ما أثبتناه، وكما في كتب الرجال.

(**) في حاشية (ب): طب س: حدثنا محمد بن حنيفة. . . أبي سلمى، ثنا إسحاق بن شاهين - به.

(***) في حاشية (ب): حدثنا محمد بن النضر الأزدي. . . بن سليمان - به.

(2)

سقط من (ش).

ص: 210

دَاودَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَنَى بَيْتًا يُعْبَدُ اللَّهُ فِيهِ مِنْ مَالٍ حَلَالٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ".

قَالَ: سُلَيْمَانُ لَا يُشَارَكُ فِي حَدِيثِهِ

(1)

، وَأَحَادِيثُهُ تَدُلُّ عَلَى ضَعْفِهِ [إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَهُوَ لَيْسَ بِالْقَوِيُّ].

[263]

(*) حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [عَنْ عَطَاءِ]، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ بَنَى لِلهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ".

قُلْتُ: وَهَذِهِ الْمَسَاجِدُ الَّتِي فِي طَرِيقِ مَكَّةَ؟ فَقَالَ

(2)

: "وَتِلْكَ".

قَالَ الشَّيْخُ: كَثِيرٌ ضَعَّفَهُ الْعُقَيْلِيُّ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

[264]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاودَ، ثَنَا يَزِيدُ

(3)

بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ

(4)

أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى

(5)

قَال: "لمَّا تُوُّفِّيَتِ

(6)

امْرْأَتُهُ جَعَلَ يَقُولُ:

[263] كشف (404) مجمع (2/ 8). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟ وقد أورده في حاشية (ب) فالحمد للَّه] باختصار، وفيه كثير بن عبد الرحمن ضعفه العقيلي وذكره ابن حبان في الثقات.

[264]

كشف (406) مجمع (2/ 10). وقال: رواه البزار وفيه أبو مالك النخعي وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): أحاديثه.

(*) في حاشية (ب): .. محمد بن نصر. . .، ثنا محمد بن عيسى. . .، عن المثنى بن الصباح. . .، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن بنى. . . مسجدًا لا يريد به رياء ولا سمعة بنى اللَّه له بيتًا في الجنة". لم يروه عن المثنى إلا محمد، تفرد به هشام.

(2)

في (ش): قال.

(3)

في (ب): بريد. وهو خطأ.

(4)

في (ب): أنا.

(5)

في (ش) الوفاء.!! وهو تصحيف.

(6)

في (ب): توفت.

ص: 211

احْمِلُوا وَارْعَبُوا فِي حَمْلِهَا، فإنَّهَا كَانَتْ تَحْمِلُ وَمَوَالِيها بِاللَّيلِ حِجَارَةَ الْمَسْجِدِ الّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، وَكُنَّا نَحْمِلُ بِالنَّهَارِ حَجَرَينِ حَجَرَينِ".

قَالَ الشَّيْخُ: أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ ضَعِيفٌ.

[265]

(*) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، وَيَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيس، ثَنَا أَبِي، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ

(1)

، عَنْ عِكْرمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ انْصَرَفَ الأَعْرَابِيُّ، فَقَامَ نَاحِيَةً فَبَالَ، قَالَ: فَهَمَّ النَّاسُ بِهِ

(2)

، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: دَعُوهُ، ثُمَّ قَالَ: مَا دَعَاكَ إِلَى أَنْ تَبُولَ فِي مَسْجِدِنَا؟ قَالَ: مَا ظَنَنْتُ إِلَّا أَنَّهُ مَقْعَدٌ (**) فَبُلْتُ فِيهِ، فَدَعَا بِذَنُوبٍ

(3)

مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ".

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

قُلْتُ: لَكِنْ أَبُو أُوَيسٍ ضَعِيفٌ، إِنَّما أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ وَحْدَهُ مُتَابَعَةً.

[266]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينِ بْنِ نُمَيْلَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ

[265] كشف (409) مجمع (2/ 10). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 2557] والبزار والطبراني في الكبير [برقم 11552]، ورجاله رجال الصحيح.

[266]

كشف (419) مجمع (2/ 12 - 13). وقال: روى النسائي منه كنا نمر بالمسجد فنصلي فيه [يقصد النسائي في الصغرى (2/ 55)، وإلا فقد رواه النسائي في الكبرى كتاب التفسير (رقم 26) بتحقيقنا من طريق الليث بن سعد به كله]- رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 22 برقم 770] إلا أنه قال: فقلت لصاحبي: تعال حتى نركع ركعتين قبل أن ينزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فنكون أول من صلى فتوارينا فصليناهما ثم نزل فذكره نحوه.

_________

(*) في حاشية (ب): ع طب.

(1)

هكذا بالأصول: وفي روايتي أبي يعلى والطبراني: زيد. وانظر ما سبق [برقم 171].

(2)

قوله: "فهم الناس به" أي هموا بأن يوقعوا به الأذى.

(**) قوله: "ما ظننت إلا أنه مقعد"، المقعد مكان القعود، وفسره البعض بأنه القعود لقضاء الحاجة من الحدث، كما فسروا نهيه صلى الله عليه وسلم عن القعود على القبر.

(3)

قوله: "فدعا بذنوب" الذنوب الدلو العظيمة، وقيل لا تسمى ذنوبًا إلا إذا كان فيها ماء.

ص: 212

سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ

(1)

أَنَّ عُبَيْدَ بْنَ حُنَيْنٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ بنِ الْمُعَلَّى قَال: كُنَّا نَغْدُو

(2)

[إلى السُّوقِ]

(3)

عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَمُرُّ بِالْمَسْجِدِ فَنُصَلِّي فِيهِ، فَمَرَرْنَا يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: لَقَدْ حَدَثَ الْيَوْمَ أَمْرٌ عَظِيمٌ، فَدَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَلَا هَذِهِ الآيَةَ:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ، وَإِلَى جَنْبِي صَاحِبٌ لِي، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي: إرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ؟ فَقَال: حَتَّى نَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى للناسِ يَوْمَئِذٍ الظُّهْرَ إِلَى الْكَعْبَةِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ [وَلَا رَوَى إِلَّا هَذَا وَآخَرَ]

(4)

.

وَقَال الشَّيْخُ: رَوَى النَّسَائِيُّ مِنْهُ: "كُنَّا نَمُرُّ بِالمَسَجِدِ فَنُصَلِّي فِيهِ".

قَالَ الشَّيْخُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ مُخْتَلَفٌ فِيهِ.

[267]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:"انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَهُوَ يُصَلِّي الظُّهْرَ، وَانْصَرَفَ بِوَجِهِه إِلَى الْكَعْبَةِ، فَقَالَ "السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ: {مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} .

قَالَ الشَّيْخُ: فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي صَلَاةِ الصُّبح وَعُثْمَانُ ضَعَّفَهُ الْقَطَّانُ وَغَيْرُهُ.

[267] كشف (420) مجمع (2/ 13). وقال: حديث أنس في الصحيح إلا أنه جعل ذلك في صلاة الصبح وهنا الظهر. رواه البزار وفيه عثمان بن سعيد ضعفه يحيى القطان وابن معين وأبو زرعة ووثقه أبو نعيم الحافظ وقال أبو حاتم: شيخ.

_________

(1)

في (ب): حمان.

(2)

في (أ، ش): نعدو. بالعين المهملة.

(3)

ألحقت بهامش (ب).

(4)

زيادة من (ش): ومعظم الحديث بياض في (أ).

ص: 213

[268]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ

(1)

بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا جَمِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو نَضْرَةَ

(2)

، ثَنَا ثُمَامَة، عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ الْقِبْلَةَ قَدْ حُوِّلَتْ، وَالإِمَام فِي الصَّلَاةِ قَدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ المُنَادِي: قَدْ حُوِّلَتِ الْقِبْلَةُ إِلَى الْكَعْبَةِ، فَصَلَّوُا الرَّكْعَتَينِ الْبَاقِيَتَيْنِ إِلَى الْكَعْبَةِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثُمَامَة إِلَّا جَمِيلٌ.

[269]

(*) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَصَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا ثُمَّ حُوِّلَتْ إِلَى الْكَعْبَةِ"

(3)

.

قَالَ: كَثِيرُ [بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَمْ يَرو عَنْهُ غَيْرُ ابْنِهِ وَقَدْ] رَوَى (عَنْ أَبِيهِ)

(4)

أَحَادِيثَ لَمْ يُشَارِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ.

[270]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

(5)

: "أَنَّهُ كَرِهَ الصَّلَاةَ فِي الْمِحْرَابِ، وَقَالَ: إِنَّما

[268] كشف (421) مجمع (2/ 13). وقال: رواه البزار وإسناده حسن.

[269]

كشف (417) مجمع (2/ 13). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديث عمرو بن عوف المزني. وقد أورده في حاشية (ب)]، وكثير ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه.

[270]

كشف (416) مجمع (2/ 15). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون.

_________

(1)

هكذا في الأصلين، وفي (ش): عبدة. وللبزار شيخين بهذا الاسم: عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أسيد الباهلي، والآخر عبدة بن عبد اللَّه القسملي. فاللَّه أعلم بالصواب.

(2)

في (ش، ب) أبو النضر. وفي حاشية (ب) صوابه أبو نضرة. وفي حاشية (ش). صوابه أبو بصرة.

(*) في حاشية (ب): طب ك: حدثنا علي بن المبارك الصغاني، ثنا إسماعيل بن أبي أويس - به.

(3)

نهاية السقط الذي في (أ).

(4)

ليست في (ش).

(5)

في (أ): عبيد اللَّه.

ص: 214

كَانَت للْكَنَائِسِ

(1)

فَلَا تَشَبَّهُوا بِأَهْلِ الْكِتَابِ، يَعْنِي أَنَّهُ كَرِهَ الصَّلَاةَ في الطَّاقِ".

قَال: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلَّا عَنْ أَبِي حَمْزَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[271]

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يُونُسَ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا هُرَيْمٌ -يَعْنِي: ابْنَ سُفْيَانَ-، عَنْ لَيْثٍ -يَعْنِي: ابْنَ أَبِي سُلَيْمٍ-، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:"نُهِينَا أَنْ نُصَلِّيَ فِي مَسْجِدٍ مُشرفٍ".

قَالَ: لَا يُعْلَمُ

(2)

رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ إِلَّا لَيْثٌ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا هُرَيْمٌ.

قُلْتُ: وَأَيُّوبُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَنَسٍ.

[272]

حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ خِدَاشٍ، ثَنَا حَرْبُ بْنُ خَالِدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الْمُنْكَرَةِ -يَعْنِي: الثَّوْمَ- فَلْيَجْلِسْ فِي بَيْتِهِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ جَابِرِ [بْنِ سَمُرَةَ إِلَّا]

(3)

بِهَذَا اللَّفْظِ.

قَالَ الشَّيْخُ: فِيهِ مَجَاهِيلٌ.

[273]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ (زِرٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ)

(4)

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا بَصَقَ أَحَدُكُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَلَا يَبْصُقْ عَنْ يَمِينِهِ وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ".

[271] كشف (415) مجمع (2/ 16). وقال: رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس.

[272]

كشف (410) مجمع (2/ 17). وقال: رواه البزار وفيه مجاهيل.

[273]

كشف (411) مجمع (2/ 18 - 19). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصلين: الكنائس.

(2)

في (أ، ش). نعلم.

(3)

زيادة من (ش): ولفظه في الأصلين لا نعلمه عن جابر بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد.

(4)

بياض بالأصلين.

ص: 215

[274]

(*) حَدَّثَنَا خَالدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا أَبِي يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ ابْنِ سَمُرَةَ، (حَدَّثَنِي خُبَيبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ)

(1)

بْنِ سَمُرَة، عَنْ سَمُرَةَ ابْنِ جُنْدَب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُهُمْ إِذَا كَانُوا فِي الصَّلَاةِ أَلَّا

(2)

يسْتَوْفِزُوا

(3)

(عَلَى أَطْرَافِ الأَقْدَامِ، وَيَقُولُ)(1): إِذَا نَفَثَ

(4)

أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلَا يَنْفُثُ قُدَّامَ وَجْهِهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِن تَحْتَ قَدَمِهِ، ثُمَّ يَدْلُكُهَا بِالأَرْضِ.

قَالَ الشَّيْخُ: يَوسُفُ ضَعِيفٌ جِدًّا.

قُلْتُ: لَيْسَ هُوَ فِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِي.

[275]

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِي، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تُبْعَثُ

(5)

النُّخَامَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْقِبْلَةِ وَهِيَ فِي وَجْهِ صَاحِبِهَا".

قَالَ: لا نَعْلَمُ

(6)

رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ.

[274] كشف (412) مجمع (2/ 19). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 7/ ص 255/ رقم 7038]. باختصار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف.

[275]

كشف (413) مجمع (2/ 19). وقال: رواه البزار وفيه عاصم بن عمر ضعفه البخاري وجماعة وذكره ابن حبان في الثقات.

_________

(*) في حاشية (ب)[طب ك: حدثنا] موسى بن هارون، ثنا [مروان بن] جعفر، ثنا محمد بن إبراهيم [ثنا جعفر] بن سعد بن سمرة - به. أهـ وهو في كبير الطبراني (برقم 7038).

(1)

بياض بالأصلين.

(2)

في (ش): أن لا.

(3)

في (أ): يتسق، وفي (ب): يستوو. وقوله: "يستوفزوا" من الاستيفاز وهو الاستعجال.

(4)

قوله: "نفث" بالضم شبيه بالنفخ، وهو أقل من التفل، لأن التفل لا يكون إلا ومعه شيء من الريق.

(5)

في (ش): يبعث.

(6)

في (ب): يعلم.

ص: 216

قَالَ الشَّيْخُ: وَعَاصِمُ بْنُ عُمَرَ ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.

[276]

(*) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا أَبِي [قَالَ]: سَمِعْتُ زِيادَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُتْبَةَ الْكُوفِيِّ، وَهُوَ عِنْدِي: عُتْبَةُ بْنُ يَقْطَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا وجَدَ أَحَدُكُمُ القملَةَ فِي الْمَسجِدِ فَلْيَدْفِنْهَا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى [عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم] إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي هُرَيرَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَعُتْبَةُ بْنُ يَقْطَانَ مَشْهُورٌ [حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةُ].

قَالَ الشَّيْخُ: وَيُوسُفُ ضَعِيفٌ.

[277]

(**) حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا إسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُخْتَار، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِع، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ:"لِتَكُنِ الْمَسَاجِدُ بَيْتَكَ، فَإِني سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إنَّ اللَّهَ عز وجل

[276] كشف (414) مجمع (2/ 20). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [ج 2/ ص 113 - 114/ رقم 1219. وقال لم يرو (هذا الحديث) عن زياد إلا يوسف، تفرد (به) ابنه عنه] وزاد وليمطها عنه، وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف.

[277]

كشف (434) مجمع (2/ 22). وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط [لم يطبع مسنده من الكبير ولم أجده بالأوسط وقد أورد إسناديهما في الحاشية فالحمد للَّه]، والبزار، وقال: إسناد حسن، قلت: ورجال البزار كلهم رجال الصحيح.

_________

(*) في هامش (ب) طب س: حدثنا أحمد، ثنا خالد - به.

(**) في هامش (ب) طب ك س: حدثنا محمد بن عبد الرحيم الديباجي، ثنا الحسن بن جامع السكري، ثنا عمرو بن جدير، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، سمعت أبا الدرداء، وهو يقول لابنه: يا بُنَيَّ ليكن المسجد بيتك، فإن المساجد بيوت المتقين، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"من يكن المسجد بيته ضمن اللَّه له الروح والرحمة والجواز على الصراط إلى الجنة" لم يروه عن إسماعيل إلا عمرو.

ص: 217

ضَمِنَ لِمَنْ كَانَتِ الْمَسَاجِدُ بَيْتَهُ الْأَمْنَ وَالْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ [الْمُسْتَقِيمِ]

(1)

(يَوْمَ الْقِيَامَةِ).

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفَظِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَإِسْنَادُه حَسَنٌ [وَقَدْ رُوِيَ نَحْوهُ بِغَيْرِ لَفْظِهِ].

قال الشيخ: رجاله رجال الصحيح.

قُلْتُ: لَهُ إِسْنَادٌ آخَر عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي الْحَاشِيَةِ

(2)

.

[278]

(*) حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ثَنَا صَالِحُ بْنُ بَشِيرٍ الْمُرِّيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عُمَّارُ بُيُوتِ اللَّهِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ

(3)

رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ [عَنْ أَنَسَ] إِلَّا صَالِحٌ

(3)

.

وقال الشيخ

(4)

:

[279]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحمنِ بْنُ زِيادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَال: قَالَ

[278] كشف (433) مجمع (2/ 23). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [برقم 2523] وأبو يعلى [برقم 3406] والبزار، وفيه صالح المري وهو ضعيف.

[279]

كشف (435) مجمع (2/ 23). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده] والبزار بنحوه ورجاله موثقون.

_________

(1)

زيادة من (أ).

(2)

من هذه الجملة يُعلم أن الحواشي والهوامش التي تذكر عند كل حديث فهي بقلم الحافظ ابن حجر رحمه اللَّه تعالى.

(*) في حاشية طب س: حدثنا أبو مسلم، ثنا عبيد اللَّه بن محمد بن عائذ - صالح. . . لم يروه عن ثابت إلا صالح.

(3)

في (ب): يعلم.

(4)

في (ب): حاشية غير واضحة. ولعله: صالح ضعيف.

ص: 218

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سِتُّ مَجَالِسٍ مَا كَانَ الْمُؤْمِن فِي مَجْلِسٍ (مِنْهَا)

(1)

إِلَّا كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ: فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ أَوْ عِنْدَ مَرِيضٍ أَوْ تَبِعَ جَنَازَةً أَوْ فِي بَيتِهِ أَوْ عِنْدَ إِمَامٍ مُقسطٍ".

[280]

(**) حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ العَقَدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَرَابِضِ

(2)

الْغَنَمِ، قَالَ: امْسَح رُغَامَهَا

(3)

، وَصَلِّ فِي مُرَاحِهَا

(4)

، فإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ

(5)

الْجَنَّةِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ

(6)

أَسْنَدَ حُمَيْدٌ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ إِلَّا هَذَا.

قَالَ الشَّيْخُ: عَبْدُ اللَّه بْنُ جَعْفَرٍ ضَعِيفٌ [(وَ) لَمْ أَرهُ بِهَذَا السِّيَاقِ].

[281]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:"نُهِيَ عَنِ الصَّلَاةِ بَيْنَ الْقُبُورِ".

[282]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَاثٍ، عَنِ الْأَشْعَثِ، عَنِ

[280] كشف (444) مجمع (2/ 27). وقال: رواه البزار وفيه عبد اللَّه بن جعفر بن نجيح وهو ضعيف وقال أبو أحمد بن عدي: يكتب حديثه ولا يحتج به. اهـ. قلت: وقد رواه البيهقي في سننه من طريقين (2/ 449 - 450).

[281]

كشف (441) مجمع (2/ 27). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[282]

كشف (442) مجمع (السابق).

_________

(1)

سقط من (ب).

(**) في حاشية (ب):

هارون بن عون، ثنا. . - هو عبد اللَّه بن زيد. . . وثنا الحسن. . . هشام بن عمار. . . اهـ. وعزاه في كنز العمال [برقم 19168] للبيهقي في المعرفة.

(2)

في (أ): مرائض، وفي (ش): مرابط.

(3)

في (أ، ش) رعامها. بالعين المهملة وهو خطأ.

(4)

قوله: "مُرَاحِهَا" المراح الموضع الذي تروح إليه، أي تأوي إليه ليلًا.

(5)

في الأصلين: دروب.

(6)

في (ب): يعلم.

ص: 219

الْحَسَنِ، (عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَيْنَ القُبُورِ".

قَالَ: رَوَاهُ غَيْرُ حَفْصٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلًا وَلَمْ يَذْكُرْ أَنَسًا إِلَّا حَفْصٌ

(1)

.

[283]

قَالَ أَلْفَيْتُ

(2)

فِي كِتَابِي عَنْ أَبِي هَاشِمٍ: ثَنَا أَبُو مُعَاوَيةَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ -يعْنِي السَّعْدِيَّ-، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّلاةِ بَيْنَ الْقُبُورِ.

[284]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا جَرِير -يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ- عَنْ حُنَيْفٍ الْمُؤذِّنِ، عَنْ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: "قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: ائْذَنْ لِلنَّاسِ عَلَيَّ، فَأَذِنْتُ، فَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: يَا عَلِيُّ ائْذَنْ لِلنَّاسِ عَلَيَّ، فَأَذِنْتُ لَهُمْ

(3)

، فَقَال: لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسجِدًا (ثَلاثًا)

(4)

فِي مَرَضِ مَوْتِهِ".

قَالَ: لَا يَعْلَمُ لَهُ غَيْرَ هَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا رَوَى عَنْ أَبِي الرُّقَادِ إِلَّا حُنَيْفٌ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا جَرِيرٌ.

[283] كشف (443) مجمع (السابق).

[284]

كشف (438) مجمع (2/ 27 - 28). وقال: رواه البزار وفيه أبو الرقاد لم يرو عنه غير حنيف المؤذن وبقية رجاله موثقون. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 605].

_________

(1)

في الأصلين أشعث. . وزاد الهيثمي في (ش) رواه غير حفص كما سيأتي.

(2)

في (ش): وجدت.

(3)

في (ش، ب) والبحر: للناس عليه.

(4)

ذكر الثلاث في (ش).

ص: 220

[285]

حَدَّثَنَا عَمُرو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمَّونٍ، عَنْ (سَعْدِ بنِ) سَمُرَة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُبَيِدةَ [بنِ] الجَرَّاحِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ -وَأَحْسَبُهُ قَالَ- أَخْرِجُوا اليَهُودَ مِن أَرْضِ الحِجَازِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ (أَبِي)

(1)

عُبَيدَةَ، إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: كُلُّهُم ثِقَاتٌ.

[286]

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيفٍ

(1)

الحَرَّانِيُّ، [ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيمَان بْنِ أَبِي دَاوُدَ الحرَّانِيُّ] ثَنَا عُمَرُ بْنُ صَهْبَانَ، عَنْ زيدِ

(2)

بنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسّارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن يُتَّخَذَ قَبْرِي وَثَنًا، فَإِنَّ اللَّه تبارك وتعالى اشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنَبِيائِهِم مَسَاجِدَ".

قَالَ: لَا نَحفَظهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: عُمَرُ بْنُ صَهْبَانَ أَجْمَعُوا عَلى ضَعْفِهِ.

[287]

حَدَّثَنَا محَمَّدُ بْنُ مِسْكِينِ بنِ نُمَيْلَةَ، ثَنَا آدَمُ بن أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا سُفْيَانُ

(3)

[285] كشف (439) مجمع (2/ 28). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

[286]

كشف (440) مجمع (2/ 28). وقال: رواه البزار وفيه عمر بن صهبان وقد أجمعوا على ضعفه.

[287]

كشف (436) مجمع (2/ 28). وقال: هو في الصحيح خلا قوله: "ثم أتى المسجد قركع ركعتين" - رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البخاري بهذه الزيادة [برقم 6433] بل وفي أحمد أيضًا (1/ 64)[برقم 459]. وهو في البحر الزخار [برقم 436] وراجعه.

_________

(1)

في (ش): يوسف. وهو خطأ.

(2)

في (أ): يزيد.

(3)

في (ش) والبحر: شيبان.

ص: 221

ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنِي مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ حُمْرَانَ أَخبَرَهُ أَنَّه سَمِعَ عثْمَان رضي الله عنه قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ قَالَ:"مَن تَوضَّأَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ أَتَى المَسجِدَ فَركَعَ رَكْعَتَيْنِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَّدمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ

(1)

فِي الصَّحِيحِ إِلَّا قَولَهُ: "ثُمَّ أَتَى المَسجِدَ"

(2)

، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[288]

حَدَّثَنَا الحَارِثُ بْنُ الخَضِرِ العَطَّارُ، ثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَخِيهِ [عَنْ]

(3)

عَبْدِ اللَّهِ بنِ سَعيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ المقْبُرِيِّ [قَالَ]، سَمِعْتُ عَلِيَّ ابنَ أَبِي طَالِبٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأَ فيُحسِنُ الوُضُوءَ، ثُمَّ يَأْتِي المَسْجِدَ فَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَينِ، ثُمَّ يَستَغْفُر اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ".

قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ

(4)

أَبُو دَاوُدَ وَغَيرُهُ إِلَّا قَولُهُ

(5)

: "ثُمَّ يَأْتِي المَسجِدَ فَيُصَلِّي فِيهِ" وَعَبْدُ اللَّهِ المَقْبُرِيُّ ضَعِيفٌ.

[289]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ معْمَرٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا طالِبُ بنُ حَبِيبٍ، ثَنِي

[288] كشف (437) مجمع (2/ 29). وقال: رواه أبو داود وغيره باختصار إتيان المسجد والصلاة فيه - رواه البزار وفيه عبد اللَّه بن سعيد المقبري وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 6 ص 188] وراجعه.

[289]

كشف (451) مجمع (2/ 30). وقال: لجابر حديث في الصحيح بغير هذا السند، رواه البزار ورجاله ثقات.

_________

(1)

في حاشية (أ). . . . مدي.

(2)

لفظه في (ش): أخرجته لقوله: "ثم أتى المسجد".

(3)

زيادة من (أ).

(4)

في حاشية (ب): لعله روي.

(5)

في (ب، ش): قول.

ص: 222

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ بَنِي سَلَمَةَ قَالُوا:"يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنبِيعُ دُورَنا وَنَتَحوَّلُ إِلَيْكَ، فَإِنَّ بَينَنَا وَبَيْنَكَ وَادٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اثْبُتُوا فَإِنَّكُم أَوْتَادُهَا، وَمَا مِن عَبْدٍ يَخْطُو إلى الصَّلاةِ خُطْوَةً إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا أَجْرًا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُروَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: هُو فِي الصَّحِيحِ بِغَيرِ هَذَا السِّيَاقِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

‌بابٌ: الْجَمَاعَةُ

[290]

(*) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا أَبِي، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ [أَنَّهُ]

(1)

سُئِلَ عَنِ العَجَائِزِ أَكُنَّ يَشْهَدْنَ مَعَ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَالشَّوابُّ".

قَالَ الشَّيْخُ: يُوسُفُ ضَعِيفٌ.

قلْتُ: وَالأَعْمَشُ عَنْ أَنَسٍ مُنْقَطِعٌ.

[291]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن المُثنَّى، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَا: ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا

[290] كشف (446) مجمع (2/ 33). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [ج 2/ ص 110/ رقم 1213] وزاد: كن يصلين خلف مناكبنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وفيه يوسف ابن خالد السمتي وهو ضعيف.

[291]

كشف (447) مجمع (2/ 36). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 488] والبزار ورجاله رجال الصحيح. وزاد البزار في أوله: ألا أدلكم على ما يكفر اللَّه به الخطايا، وزاد في أحد طريقيه رجلًا وهو أبو العياس غير مسمى. وقال: إنه مجهول، وقال: قلت: أبو العياس بالياء المثناة آخر الحروف والسين المهملة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 528].

_________

(*) في حاشية (ب): طب [س] حدثنا أحمد [بن عبيد اللَّه بن جرير بن جبلة]، ثنا خالد - به، وزاد بعد شواب: كن يصلين خلف مناكبنا مع [رسول اللَّه]صلى الله عليه وسلم وقال: لم يروه عن الأعمش [إلا خالد] ابن يوسف.

(1)

سقطت من (ب).

ص: 223

الحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحَمنِ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عَنْ عَلِي رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَلَا أَدُلُّكُم عَلَى مَا يُكَفَّرُ اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا؟ إِسْبَاغُ الوُضُوءِ فِي المَكَارِهِ

(1)

، وَإِعْمَالُ الأَقْدَامِ إلَى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ تَغْسلُ

(2)

الخَطَايَا غَسْلًا".

قَالَ البَزَّارُ: هَكَذَا رَوَاهُ صَفْوَانُ [عَنْ الحَارث عَنْ سَعِيد] فِي الأَذْكَارِ، وَقَالَ: أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ وَغَيْرُهُ عَنِ الحَارِثِ عَنْ أَبِي العبَّاسِ عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ مَجْهُولٌ.

[292]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، ثَنَا ابنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا [عَبْدُ الرَّحمن] ابنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا (أَبُو العَّباسِ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ. . فذكَره

(3)

.

[293]

(*) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا أَبِي، عن مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ ابنِ يَحْيَى بنِ أَخِي عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، عَنْ عُبَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أَدُلُّكُم (عَلَى) مَا يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهِ الخَطِيئَةَ وَيَمْحُو

(4)

بِهِ الذُّنُوبَ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: إسْبَاغُ

[292] كشف (448) مجمع (السابق). وهو في البحر الزخار [برقم 529].

[293]

كشف (1947) مجمع (2/ 36). وقال: رواه الطبراني [مسنده لم يطبع. وقد أورده في حاشية (ب) فالحمد للَّه]، والبزار بنحوه، وشيخ البزار خالد بن يوسف السمتي عن أبيه، وهما ضعيفان، وإسحاق لم يدرك عبادة.

_________

(1)

قوله: "إسباغ الوضوء في المكاره" المكاره جمع مكره، والمراد إتمام الوضوء في وقت كراهة ذلك كأن يكون الماء شديد البرودة.

(2)

في (ش): يغسل.

(3)

بياض بالأصلين.

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا الحسن بن إسحاق، ثنا شيبان بن فروخ. . . بن زيد، ثنا موسى ابن عقبة، عن إسحاق بن يحيى، عن عبادة. . . الصامت رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. . . لم بكفارات الخطايا. . . الحديث فيه انقطاع.

(4)

في الأصلين يمحا. وما أثبتناه من (ش).

ص: 224

الوُضُوءِ عِندَ المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إِلى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكَ الرِّبَاطُ

(1)

، فَذَلِكَ الرِّبَاطُ".

يُوسُفُ ضَعِيفٌ.

[294]

حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيدٍ، عَنْ شُرحبِيلَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أَدُلُّكُم عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا وَيُكفِّرُ بِهِ الذُّنُوبَ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: إِسْبَاغُ الوُضُوءِ فِي الكَرِيهَاتِ أَوْ المَكْرُوهَاتِ، وكَثْرَةُ الخُطَا إلى المَسَاجِدِ، وَانتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، وَهِيَ الرِّبَاطُ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ

(2)

يُرْوَى هَذَا عَنْ جَابِرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[295]

قَرَأَتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيِّ [قُلتُ لَهُ]، حَدَّثَكَ عَبْدُ الحَميدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو يَحْيَى الحِمَّانيُّ، ثَنَا يُوسُفُ الصَبَّاغُ

(3)

، عَنْ عَامرٍ الشَّعبِيُّ [عَنْ جَابِرٍ]، فَذَكَرَ نَحوَهُ، غَيرَ أَنَّهُ

(4)

قَال: [بَدَلَ: "فَذَلِكُم الرِّباطُ]"فتِلكَ رِيَاضُ الجنَّةِ".

[294] كشف (449) مجمع (2/ 37). وقال: رواه البزار وله رواية بنحو هذا إلا أنه قال بدل: "فذلكم الرباط""فتلك رباط الجنة". وإسناد الأول فيه: شرحبيل بن سعد وهو ضعيف عند الجمهور، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له في صحيحه هذا الحديث. وإسناد الثاني فيه: يوسف بن ميمون الصباغ ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وأبو أحمد بن عدي. وقال البزار: صالح الحديث.

[295]

كشف (450) مجمع (السابق).

_________

(1)

قوله: "فذلك الرباط" الرباط في الأصل الإقامة على جهاد العدو بالحرب وربط الخيل في الثغور، فكأنه صلى الله عليه وسلم شبه المواظبة على الطهارة والصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل اللَّه.

(2)

في (ب): يعلم.

(3)

في (ش): الصباع، بالعين المهملة.

(4)

في (ب): أبيه.

ص: 225

قَالَ البزَّارُ: قَد رَوَى شُرَحبِيلُ عَنْ جَابرٍ نَحوَهُ، وَيُوسُفُ يُقَالُ لَه: يُوسُفُ بْنُ مَيمُونٍ، صَالِحُ الْحَدِيثِ.

قَالَ الشَّيْخُ: قَد ضَعَّفَهُ جَمَاعةٌ، وَوثَّقَهُ ابنُ عَدِيٍّ، وَذَكَرهُ ابنُ حِبَّانَ فِي ثِقَاتِهِ، وَشرَحْبِيلُ ضَعَّفَهُ الجُمْهُورُ، وَذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي الثِقَاتِ، وَأَخْرَجَ لَهُ هَذَا الحَدِيثَ فِي صحِيحِهِ.

[296]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مِرْدَاسٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى أَبُو خَلَفٍ، ثَنَا يُونُسُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَينٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَزَالُ العَبْدُ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عِمْرَانَ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ [وَرُوي عَنْ جَماعَةٍ غَيره بِأَلفَاظٍ مُخْتَلِفَة]، عَبدُ اللَّهِ بنُ عِيسَى ضَعِيفٌ.

[297]

حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ المِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِم، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَفَضْلُ

(1)

صَلَاة الجَمَاعَةِ عَلَى صَلَاةِ الفَذِّ أَو صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْده خَمْسًا وَعِشْرِينَ صَلَاةً".

[قَالَ الشَّيْخُ]: له عِندَ ابنِ مَاجَةَ حَدِيثُ فِي الصَّلاةِ في مَسجِدِ القَبَائِلِ وَغَيره، ولم يتَعرضْ لِصَلَاةِ الجَمَاعَةِ].

[296] كشف (453) مجمع (2/ 38). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم أجده ولا في الصغير ولا ما طبع من الأوسط]، والبزار وفيه عبد اللَّه بن عيسى الخزاز وهو ضعيف.

[297]

كشف (459) مجمع (2/ 38). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟. وهو فيه من مسند أبي هريرة برقم 1520].

_________

(*) في هامش (ب) طب: حدثنا عبدان، ثنا محمد - به.

(1)

في (ش): تفضل.

ص: 226

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ

(1)

رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ إِلَّا حمَّادُ.

[298]

حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَام بْنُ شُعَيْبِ بْنُ الحَبْحَابِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ - بِنَحْوهِ.

[299]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بَزِيعٍ، ثَنَا عَبْدُ الحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ [الْوَاسِطِيُّ]، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيرٍ

(2)

، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ ابنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَفْضُلُ صَلَاةُ الجَمِيعِ

(3)

عَلَى صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ خَمْسَة

(4)

وَعِشْرِينَ صَلَاةً".

قَالَ البزَّارُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى لَمْ يَسْمَعْ مِن مُعَاذٍ [وَقَد أَدْرَكَ عُمَرَ].

قَالَ الشَّيْخُ: وعَبْدُ الحَكِيمِ [ضَعِيفٌ]

(5)

.

[300]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ [أَبُو إِسْحَاقَ] النيْسَابُورِيُّ، ثَنَا مُنَبِّهُ بْنُ عَبْدِ اللَّه -شَيخٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ- عَنْ ثَوْرِ بنِ يَزِيدَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادٍ، عَنْ قَبَاثِ بنِ أَشْيَمَ اللَّيثي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَلَاةُ الرَّجُلَيْنِ يَؤُمُّ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ مِن صَلَاةِ أَرْبَعَةٍ تَتْرَى

(6)

، وصَلَاةُ أَرْبَعةٍ يَؤُمُّ أحَدُهُمْ أَزْكَى

[298] كشف (460) مجمع (السابق).

[299]

كشف (454) مجمع (2/ 39). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 20 (رقم 283)]، وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو ضعيف.

[300]

كشف (461) مجمع (2/ 39). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 19 (رقم 73، 74)] ورجال الطبراني موثقون.

_________

(1)

في (ب): يعلم.

(2)

في (ب): عمر.

(3)

في (ش): الجمع.

(4)

هكذا في الأصول كلها، والصواب لغويًا "خمسًا".

(5)

بياض من (أ، ش).

(6)

قوله: "تترى" أي تتتابع.

ص: 227

عِنْدَ اللَّهِ مِن صَلَاةِ ثَمَانِيَةٍ تَتْرَى، وَصَلَاةُ ثَمَانِيةٍ يَؤُمُّ أَحَدُهُم أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ مِنْ مِائَةٍ تَتْرَى".

[301]

(*) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَجْلَانَ، عَنْ نافِع، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ:"كُنَّا إِذَا افتَقَدْنَا الرَّجُلَ فِي العِشَاءِ والصُّبْحِ أَسَأْنَا بِهِ الظَّنَ".

[302]

حَدَّثَنَا

(1)

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا خَالِد أَبُو الأَحْمَر - سُلَيْمَانُ بنُ حَيَّانَ

(2)

، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ (قَالَ: كُنَّا)

(3)

إِذَا افْتَقَدْنَا الرَّجُلَ فِي صَلَاةِ الغَدَاةِ أَسَأْنَا بِهِ الظَنَّ".

هَذَا إِسْنَاد صَحِيح.

‌بَابٌ: الصَّلَاةُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ

[303]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا عَبْدُ المَلِكِ بْنُ عَمْرٍ وأَبُو عَامِرٍ أَنَا

(4)

[301] كشف (462) مجمع (2/ 40). وقال: رواه الطبراني في الكبير [برقم 13085]، والبزار ورجال الطبراني موثقون.

[302]

كشف (463) مجمع (2/ 40). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون.

[303]

كشف (594) مجمع (2/ 48). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده] وفي إحدى طرقه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف، ورواه البزار من هذا الوجه لكنه قال عبد اللَّه بن أبي أمية. =

_________

(*) في حاشية (ب): طب حدثنا عبد اللَّه بن سعيد، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر قال: كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء - مثله.

(1)

في (ش): حدثنا به.

(2)

في (ب): حبان. بالموحدة وهو خطأ.

(3)

سقط من (ش).

(*) في حاشية (ب): طب ك: حدثنا المقدام بن داود، ثنا. . .، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا سليمان بن داود أنه قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. وحدثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي المديني، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثني أبي، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه - به.

(4)

في (ش): أنبأ.

ص: 228

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ [عَبْدِ اللَّه بن] أَبِي أُمَيَّةَ قَال:"رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ".

قَالَ البزَّارُ: لَا يُعْلَمُ

(1)

رَوَى ابنُ أَبِي أُمَيَّةَ إِلَّا هَذَا.

قُلْتُ: وَهُوَ مُرْسَلٌ؛ لأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قُتِلَ يَوْمَ الطَّائِفِ.

[304]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا سُلَيْمَانُ بن حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبِ بنِ الشَهِيدِ، عَنْ الحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:"خَرَجَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيه مُتَوَكِّئًا عَلَى أُسَامَةَ، مُرْتَدِيًا بِثَوْبِ قُطْنٍ، فَصلَّى بِالنَّاسِ".

قَالَ البزَّارُ: تَفرَّد بِهِ أَنَسٌ، وَلَا رَوَى حَبِيبٌ عَنِ الحَسَنِ إِلَّا هَذَا، وَلَا رَوَى

(2)

عَنْه إِلَّا حَمَّادٌ.

[305]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ [اللَّهِ بْنُ]

(3)

الأَجْلَحِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ

(4)

صلى الله عليه وسلم يُصلِّي فِي ثَوبٍ وَاحِدٍ".

= وهو المعروف وفي الأخرى: مُحَمَّد بن إسحاق وهو ثقة مدلس وقد عنعنه وعبد اللَّه بن أمية قتل يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي السند: أن عروة بن الزبير سمعه من عبد اللَّه بن أبي أمية، وقد غلَّط ابن عبد البر في الاستيعاب [ج 2 ص 264 بهامش الإصابة] ومسلم بن الحجاج في كونه ذكر أن عروة روى عنه قال: إنما الذي روى عنه عروة ابنه [عبد اللَّه بن] عبد اللَّه بن أبي أمية قال: ولا يصح له عندي صحبة لصغره.

[304]

كشف (593) مجمع (2/ 49). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[305]

كشف (592) مجمع (2/ 49). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 4030]، والبزار بنحوه، ورجاله موثقون.

_________

(1)

في (ش): نعلم.

(2)

في (ش): رواه.

(3)

في (أ، ش): وحاشية (ب): هكذا وكتب خطأ في (ب).

(4)

في (أ، ش): النبي.

ص: 229

قَالَ البَزَّارُ: لا نَعْلَمُ

(1)

رَوَاهُ عَنْ عَاصِم عَنْ أَنَسٍ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ.

[306]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحَارِثِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ابنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابنِ عُمَرَ: "أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَقُمْتُ عَنْ شِمَالِهِ، فَأَدَارَنِي

(2)

حَتَّى جَعَلَنِي عَنْ يَمِينهِ".

قَالَ البزَّارُ: أَحَادِيثُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبيهِ كَثِيرَةُ المَنَاكِيرِ، وَمُحَمَّدٌ ضَعِيفٌ، ضَعَّفه أَهْلُ العِلْمِ.

[307]

(*) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيمٍ الأَشْجَعِيُّ، ثَنَا أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيفَةَ رضي الله عنه "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّي سَادِلًا

(3)

ثَوْبَهُ، فَعَطَفَهُ عَلَيْهِ".

قَالَ البَّزارُ: أَخْطَأَ فِيهِ أَبُو مَالِكٍ، وَقَدْ رَوَاهُ الثِّقَاتُ عَنْ عَلِيِّ بنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أُمِّ عَطيِّةَ، وَأَبُو مَالِكٍ لَيْسَ بِالحَافِظِ.

[308]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ

[306] كشف (591) مجمع (2/ 50). وقال: رواه البزار وإسناده ضعيف جدًا.

[307]

كشف (595) مجمع (2/ 50). وقال: رواه الطبراني في الثلاثة [الكبير ج 22 (رقمي 283، 353) الأوسط (؟) الصغير (2/ 317)]، والبزار، وهو ضعيف.

[308]

كشف (596) مجمع (2/ 51). وقال: رواه البزار وفيه إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 460] وراجعه.

_________

(1)

في (ش): يعلم.

(2)

في (أ): فأدراني. وهو تحريف.

(*) في حاشية (ب) طب: عن أبي مالك - به. حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حفص بن أبي داود، عن الهيثم بن حبيب، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه - به. وقال في الأوسط. . أبو جحيفة الواسطي. ثنا أحمد بن الفرج العبشمي، ثنا حفص بن أبي داود، عن الهيثم. . . علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة - به. وقال: لم يروه عن علي بن الأقمر إلا الهيثم. تفرد به حفص وقد أخطأ فيما قال، والصواب ما وقع في الكبير والبزار.

(3)

قوله: "سادلًا ثوبه" السدل الإرخاء، وقيل هو في الصلاة أن يلتحف بثوبه ويدخل يده من داخل، فيركع ويسجد وهو كذلك، وكان من فعل اليهود. فنهي المؤمنون عن ذلك.

ص: 230

عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ اللَّه بنِ حُنَينٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا كَانَ إزَارُكَ ضَيِّقًا فَائْتَزِرْ بِهِ

(1)

، وَإِذَا كَانَ وَاسِعًا فَاشتَمِلْ بِهِ

(2)

-يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلمُهُ

(3)

يُرْوَى عَنْ عَلِيَّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَإِسْحَاقُ لَيْسَ بِالقَوِي.

‌بابٌ: الصَّلَاةُ فِي النَّعْلَيْنِ

[309]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَنْبَرِيُّ وعَمْرُو بْنُ مَالِكٍ قَالَا: ثَنَا الحَسَنُ ابنُ تَوْبٍ

(4)

واللَّفْظُ لِعَمْرٍو، ثَنَا بَحْرُ بْنُ مَرَّارِ بنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: عَنْ مَولْى لِأَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ".

[قَالَ البزَّارُ] لَا نَعْلَمُهُ رَوَى

(5)

عَنْ أَبِي بَكْرَة إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[310]

(*) حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ العَمِّيُّ، ثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ نَبْهَانَ، عَنْ

[309] كشف (600) مجمع (2/ 54). وقال: رواه أبو يعلى [لم أجده. وهو في المقصد العلي برقم 336] والبزار. .، وفيه بحر بن مرار أحد من اختلط وقد وثقه ابن معين، وفي إسناد أبي يعلى عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر ضعفه أحمد وجماعة، وكان يحيى بن سعيد القطان حسن الطبراني فيه وحدَّث عنه.

[310]

كشف (597) مجمع (2/ 54). وقال: رواه البزار، وله عند الطبراني في الأوسط [برقم 3922] أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في النعلين والخفين، قلت في الصحيح منه الصلاة في النعلين فقط، ومدار الحديثين على عمر بن نبهان وهو ضعيف، روى أبو يعلى [لم أجده، وهو بالمقصد العلي (برقم 334)] منه الصلاة في الخفين.

_________

(1)

في (ش): فاتزر به. والإزار اللباس الذي يجعل على أسفل الجسد، وقوله:"فائتزر به" أي اجعله على أسفل جسدك. وفي البحر: إزاك صغيرًا أو ضيقًا فاتزر.

(2)

قوله: "فاشتمل" أي يلف جسده كله به حتى يشمله.

(3)

في (ش): لا نعم هذا يروى. . . .

(4)

في (ش): بوية.

(5)

في (ش): يروى.

(*) في حاشية (ب) طب س: حدثنا موسى، ثنا مسلم، عن عمر بن نبهان. . بلفظ:"صلى في النعلين والخفين".

ص: 231

قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خَالِفُوا اليَهُودَ، وَصلُّوا في خِفَافِكُم وَنِعَالِكُم، فَإِنَّهُم لَا يُصَلُّون فِي خِفَافِهِم وَلَا فِي نَعَالِهِم"

(1)

لَا نَعْلَمُهُ يُروَى عَنْ أَنَسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَلَا حَدَّثَ بِهِ عَنْ عُمَر إِلَّا أَبُو قُتَيْبَةَ، وَعُمَرُ مَشْهُورٌ.

[311]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن المُسْتَمِرِّ، ثَنَا حَاتِمٌ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن المُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَلَعَ نَعْلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

[312]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن يُوسُفَ، ثَنَا عَبْدُ الحَمِيدِ الحِمَّانِيُّ، عَنِ النَّضْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي نَعْلَيْهِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ لِابنِ عَبَّاسٍ غَيرَ هَذِهِ الطَّرِيقِ.

[313]

(**) حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، ثَنَا ابن أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا يَحْيَى بن أَيُوبَ، عَنْ عَبَّادِ بنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَيُوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى

[311] كشف (605) مجمع (2/ 56). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟] ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار باختصار.

[312]

كشف (599) مجمع (2/ 54). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 11654]، وفيه النضر أبو عمر وهو ضعيف جدًا.

[313]

كشف (604) مجمع (2/ 55). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، وقال:"ثم ليصلِّ فيهما أو ليخلعهما إن بدا له".

_________

(1)

في (ش): خفافهم ونعالهم.

(*) في حاشية (ب): حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، ثني إبراهيم. . . الحجاج، ثنا عبد اللَّه بن المثنى، ثنا ثمامة عن أنس بن مالك، قال: لم يخلع النبي صلى الله عليه وسلم نعليه في صلاة إلا مرة، فخلع القوم نعالهم، فقال: خلعتم نعالكم، قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا فقال: إن جبريل أخبرني أن فيها قذرًا.

(**) في حاشية (ب): حدثنا مطلب، ثنا عبد اللَّه، ثنا يحيى.

ص: 232

بالنَّاسِ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَلَمَّا أَحَسَّ

(1)

بِهِ النَّاسُ خَلَعُوا نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا فَرغَ (مِن صَلَاتِهِ أَقْبَلَ) عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: إِنَّ المَلَكَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ بِنَعْلَيَّ أَذًى

(2)

، فَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُم المَسجِدَ فَلْيَقْلِبْ نَعْلَيْهِ، فَإنْ رَأَى فِيهِمَا شَيْئًا فَلْيَمْسَحْهُمَا ثُمَّ يُصَلِّ

(3)

فِيهِمَا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا عبَّاد وَهُو لَيَّن الْحَدِيثِ، وَلَا رَوَاه عَنْهُ إِلَّا يَحْيَى.

قُلْتُ: وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ إِلَّا عَبَّادٌ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا يَحْيَى، وَرَوَاهُ دَاوُدُ العطَّارُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.

[314]

(*) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا زُهْيرٌ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ

(4)

إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّه رضي الله عنه قَالَ: "خَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَعْلَيْهِ، فَخَلَعَ مَنْ خَلْفَهُ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكُم عَلَى أَنْ خَلَعْتُمْ نِعَالكُم؟ قَالُوا: رَأَيْنَاك خَلَعْتَ فَخَلَعْنَا، قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرنِي أَنَّ فِيهَا

(5)

قَذَرًا فَخَلعْتُها

(6)

لِذَلِكَ، فَلَا تَخلَعُوا نِعَالَكُم.

قَالَ إِبْرَاهِيمُ: كَانُوا يخْلَعُونَها، قَالَ: وَرَأَيتُ إِبْرَاهِيمَ يُصلِّي فِي نَعْلَيْهِ.

[314] كشف (606) مجمع (2/ 55 - 66). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟] والكبير [برقم 9972]، قال البزار: لا نعلم رواه هكذا إلا أبو حمزة انتهى، وأبو حمزة هو ميمون الأعور ضعيف.

_________

(1)

في (ش): حس.

(2)

في (ش): أذا.

(3)

في (م)، (ش): ثم يصلي وهو خطأ.

(*) في حاشية (ب) طب ك: حدثنا علي بن عبد العزيز، ومحمد بن النضر، قالا: ثنا أبو غسان، ثنا زهير - به. وقال في الأوسط: ثنا محمد بن النضر - به. وقال: لم يروه عن أبي حمزة إلا زهير.

(4)

في (ش): ثنا.

(5)

في (ش): فيهما.

(6)

في (ش): فخلعتهما.

ص: 233

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا أَبُو حَمْزَةَ.

قُلْتُ: وَهُو مَيمُونُ الأَعْوَرُ، ضَعِيفٌ.

‌بَابٌ: الصَّلاةُ عَلَى الخُمْرَةِ

[315]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الفَضْلِ، ثَنَا الحَجَّاجُ -يَعْنِي ابنَ أَرْطَاةَ

(1)

. عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه كَان يُصَلِّي عَلَى الخُمْرَةِ".

قُلْتُ: الحجًّاجُ مُدَلِّسٌ، وَسَلَمَةُ فِيهِ ضَعْفٌ، وَهُو الأَبْرَشُ.

‌بَابٌ: السُّتْرَةُ لِلْمُصَلِّي وَمَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ

[316]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيرٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ زِيَادٍ المُصَفِّر، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْمِقْدَامِ، قَالَ: "جَلَسَ عُبَادَةُ وأَبُو الدَّرْدَاءِ إلى الحَارِثِ ابنِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَعِيرٍ مِنَ الْمَغْنَمِ؟ فَلَمَّا انَصَرفَ أَخَذَ وَبَرَةً

(2)

مِنَ البَعِيرِ فَقَالَ: "مَا يَحِلُ لِي ممَّا أَفَاء

(3)

اللَّهُ عَلَيكُم وَلَا مِثْلُ هَذِهِ إِلَّا الخُمُسُ، والخُمُسُ مَرْدُودٌ فِيكُم".

قَالَ البزَّارُ: قَد رُوِيَ هَذَا بِغَيرِ هَذَا اللَّفْظِ مِن غَيرِ وَجْهٍ، وَالمِقْدَامُ لَا نَعْلَمُ حَدَّثَ

[315] كشف (607) مجمع (2/ 57). وقال: رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه اختلاف.

[316]

كشف (589) مجمع (2/ 59). وقال: رواه البزار، وقال: والمقدام لم يرو عنه غير الحسن، قلت: المقدام هذا هو الرهاوي وثقه ابن حبان.

_________

(1)

في (ب): الحجاج -يعني ابن أرطاة عن زائدة عن أبي الزبير.

(2)

قوله: "وبرة" واحدة الوبر وهو صوف البعير.

(3)

قوله: "أفاء اللَّه عليكم" أفاء من الفيء وهو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد، وأصل الفيء الرجوع، فكأنه كان في الأصل لهم فرجع إليهم.

ص: 234

عَنْهُ إِلَّا الحَسَنُ، وَلَا نَعْلَمُ حدَّثَ عَنْ زِيَادٍ إِلَّا إِسْرَائِيلُ. قُلْتُ: هُو الرّهَاوِيّ.

[317]

حَدَّثنَا عَبْدُ اللَّهِ بنِّ شَبِيبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الجُبَيْرِيُّ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ ابنَّ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَّمَيرٍ -كَذَا رَأَيْتُهُ فِي كِتَابٍ

(1)

، وَأَحْسَبُهُ مُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدِ ابنِ عُمَيرٍ- عَنْ أُمَيَّة بنِ صَفْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُبَيرِ [بْنُ مُطْعَمٍ] عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُم إِلَى سُتَّرَةٍ فَلْيَدْنْ مِنْهَا، لَا يَقْطَعُ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ".

وَقَالَ: لَا نعْلَمُ أَحدًا قَالَ فِيهِ: عن مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ غَيْر أُمَيَّةَ، وَلَا نَحْفَظُهُ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

مُحَمَّدٌ بْنُ عُبَيَّدٍ ضَعِيفٌ.

قُلْتُ: وَعَبْدُ اللَّهِ بنُ شَبِيبٍ كَذَلِكَ.

[318]

حَدَّثَنَا عَمْرٌو بنٌ مَالِكٍ، ثَنَا عَمرُو بْنُ النُّعْمانِ، ثَنَا يُوسِّفُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بِنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُم إِلَى سُتَّرَةٍ فَلْيَدْنُ مِنْهَا، لَا يَقْطَعُ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ بُرَيْدَةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، تَفرَّدَ بِهِ عَمرٌو عَنْ يُوسُفَ، وعَمرُو بَصْرِيٌ مَشْهُورٌ.

[317] كشف (586) مجمع (2/ 59). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 1588] إلا أنه قال فليدن منها لا يمر الشيطان بينه وبينها، وفي إسناد البزار محمد بن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير وهو ضعيف، وفي إسناد الطبراني سليمان بن أيوب الصريفيني ولم أجد من ذكره وبقية رجال الطبراني ثقات.

[318]

كشف (585) مجمع (2/ 59). وعزاه للبزار فقط وسكت عليه في حاشية المجمع: في نسخة زيادة: ويأتي حديث ابن عباس.

_________

(1)

في (ش): هكذا رأيته عندي في كتابي.

ص: 235

[319]

حَدَّثنَا عَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا بِشْر بْنُ السَّرِيِّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ، ثَنَا هِشَامُ ابنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَرْهِقُوا القِبْلَةَ"

(1)

.

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا مُصْعَبُ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا بِشْرٌ.

[320]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بنِ السَّكَنِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الكَلْبُ والحِمَارُ والمَرْأَةُ".

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

[321]

حَدَّثَنَا أَحْمْدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَليٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجلًا يُصَلِّي إِلَى رَجُلٍ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الصَّلَاةَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَد صَلَّيتُ وَأَنْتَ تَنظُرُ إلَيَّ".

قَالَ البزَّار: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

وَمَعْنَاهُ: أَنَّ الرجُلَ

(2)

استَقْبَلَ المُصَلِّيَ بِوَجْهِهِ [ولَم يَتَنَحَّ عَنْ حِيَالِهِ].

قَالَ الشَّيْخُ: عَبْدُ الأَعْلَى ضَعِيفٌ.

[322]

حَدَّثَنَا فِرْدَوسُ الوَاسِطِيُّ، ثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا ابنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ،

[319] كشف (558) مجمع (2/ 59). وقال: رواه أبو يعلى [برقمي 4387، 4840] والبزار ورجاله موثقون.

[320]

كشف (582) مجمع (2/ 60). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[321]

كشف (583) مجمع (2/ 62). وقال: رواه البزار وفيه عبد الأعلى الثعلبي وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 661].

[322]

كشف (584) مجمع (2/ 63). وقال: رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف.

_________

(1)

قوله: "أرهقوا القبلة" أي أدنوا منها.

(2)

في (ب) رجل.

ص: 236

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقْطَعُ

(1)

الْهِرُّ الصَّلَاةَ، وَإنَّمَا هِيَ مِنْ مَتَاعِ البَيْتِ".

‌بَابٌ: الإِمَامَةُ

[323]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ الفَضْلِ، ثَنَا الحَسَنُ بنِ عَلِيٍّ، (عَنْ عَبدِ اللَّهِ)

(2)

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّه".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا مُعَلَّى، وَهُو بَصْريٌ لَا بَأْسَ بِهِ، وَالحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ لَا (نَعْلمُ)

(3)

رَوَى عَنْهُ غَيْر مُعَلَّى وَسَلْمُ بْنُ قُتَيبةَ، وكُلَّمَا

(4)

رَوَاهُ الحَسَنُ هَذَا عَنْ الأَعْرَجِ لا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ، إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا.

[324]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ القَطَّانُ الجُنْدِيسَابُورِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَشِيدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ: ثَنَا ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُهَاصِرِ

(5)

بنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا سَافَرْتُم فَلْيَؤُمَّكُمْ أَقْرَؤَكُمْ وَإِنْ كَانَ أَصْغَرَكُم، وَإِذَا أَمَّكُم فَهُو أَمِيرُكُم".

[323] كشف (467) مجمع (2/ 64). وقال: رواه البزار وفيه الحسن بن علي النوفلي الهاشمي وهو ضعيف وقد حسنه البزار.

[324]

كشف (466) مجمع (2/ 64). وقال: رواه البزار وإسناده حسن.

_________

(1)

في (ش) يقطع.

(2)

زيادة من (ب).

(3)

سقط من (ب)؛ وهو في (ش) لمعناه.

(4)

هكذا بالأصلين، وصوابها وكلَّ ما.

(5)

في (أ): مهاجر.

ص: 237

قَالَ: وَهَذَا بِهَذَا اللّفْظِ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا عَنْ

(1)

أَبِي هُرَيْرَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَد رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ وَغَيرُهُ بَعْضَ هَذَا، فَأَمَا

(2)

بِهَذَا اللّفْظِ فَلَا، وَلَا رَوَى مُهَاجِرٌ

(3)

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ إِلَّا هَذَا.

[325]

(*) حَدَّثَنَا سَلَمةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو المُغِيرَةِ، ثَنَا عُفَيرُ بْنُ مَعْدانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ:"استَخْلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابنَ أُمِ مَكْتُومٍ عَلَى المَدِينةِ يُصَلِّي بالنَّاسِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، وَهُوَ شَامِيٌّ مَشْهُورٌ، وَعُفَيرٌ ضَعِيفٌ.

[326]

(**) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا إسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بنِ طَلْحةَ، عَنْ [ابن](5) المُسيِّبِ بنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ يَزِيدَ: "كُنَّا فِي مَنْزِلِ قَيس بن سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، وَمَعَنَا نَاسٌ مِن أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،

[325] كشف (469) مجمع (2/ 65). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه عُفَيْر بن معدان وهو ضعيف.

[326]

كشف (470) مجمع (2/ 65). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [برقم 917 مختصرًا]، والكبير [لم يطبع مسنده]، وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعفه أحمد وابن معين والبخاري ووثقه يعقوب بن شيبة ووثقه ابن حبان.

_________

(1)

في (ش): إلا من رواية.

(2)

في (ب): فأنا.

(3)

في (ش): أبو مهاصر.

(*) في حاشية (ب): طب في الأوسط: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب، ثنا أبو المغيرة - به. وقال لم يروه عن قتادة [إلا] عفير، تفرد به أبو المغيرة.

(**) في حاشية (ب) طب (س): أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا سعيد -هو ابن سليمان-، عن إسحاق بن يحيى - به. قال: لا يروي عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد. اهـ. قلت: هكذا بالحاشية وصوابها: عن ابن حنظلة كما في تعليقه على الأوسط.

ص: 238

فَقُلْنَا لَهُ: تَقَدَّم، فَقَالَ: مَا كُنتُ لِأَفْعَلَ، فَقَال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الرَّجُلُ أَحَقُّ بِصَدْرِ فِرَاشِهِ

(1)

، وَأَحْقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِهِ

(2)

، وَأَحَقُّ أَن يَؤُمَّ فِي بَيْتِهِ، فَأَمَرَ مَوْلَّى لَهُ فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنِ ابنِ حَنْظَلَةَ إِلَّا هَذَا الطَّرِيقُ.

[327]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبيبٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا

(3)

قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ الأَغَرِّ ابْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بنِ حُصَينٍ

(4)

، عَنْ أَبِي نَصْرٍ الأَسْدِيِّ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "تَردَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الفَجْرِ فِي آيَةٍ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ نَظَرَ فِي وُجُوهِ القَوْمِ فَقَالَ: أَمَا صَلَّى مَعَكُم أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ؟ قَالُوا: لَا (قَالَ)

(5)

فَرَأَى القَوْمُ أَنَّه إِنَّما سَأَلَ عَنْهُ لِيَفْتَحَ عَلَيْهِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا عَنْ غَيرِ ابنِ عَبَّاسٍ بِهَذَا اللفظِ [وأَبُو نَصْر لَا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ] إِلَّا خَلِيفةُ.

[328]

حَدَّثَنَا [قَال أَحْمَد]

(6)

سَمِعْتُ عَمْرَو بنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ كَثِيرٍ يَقُولُ: ثَنَا الجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "صَلّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَومًا

[327] كشف (479) مجمع (2/ 69). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 12665]، والأوسط [؟]، ورجاله ثقات خلا قيس بن الربيع فإنه ضعفه يحيى القطان ووغيره ووثقه شعبة والثوري.

[328]

كشف (480) مجمع (2/ 70). وقال: رواه البزار وفيه. يحيى بن كثير صاحب البصري وهو ضعيف.

_________

(1)

قوله: "الرجل أحق بصدر فراشه" أي أحق بمقدم فراشه وأفضل مكان فيه.

(2)

قوله أحق بصدر دابته أي بمقدم ظهرها إذا أراد أن يركب غيْره معه.

(3)

في (ش): أنبأ.

(4)

في الأصلين: حصن بدون ياء والتصويب من كتب الرجال.

(5)

سقط من (ش).

(6)

من (ش) وأحمد هو المصنف: أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار.

ص: 239

بِأَصْحَابِهِ، فَلَمَّا انْصَرفَ قَالَ: كَيفَ رَأَيتُم صَلَاتِي؟ قَالُوا: مَا أَحْسنَ مَا صَلَّيتَ، قَالَ: قَد نَسِيتُ آيَةً، وَإِنَّ مِن حُسْنِ صَلَاةِ الْمَرْءِ أَنْ يَحْفَظَ قِرَاءَةَ الإِمَامِ".

قَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: فَلَمْ أُحَدِّثْ بِهِ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ، قَالَ [البَزَّارُ] وَأَنَا فَلَمْ أَكْتبْهُ، إِنَّمَا حَفِظْتُهُ عَنْ عَمْرِو بنِ عَلِيٍّ.

وَلَا نَعْلَمُهُ يُروَى عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ

(1)

، وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ هُو صَاحِبُ البَصْرِيِّ، ضَعِيفٌ جِدًّا.

[329]

(*) حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الوَاسِطيُّ، ثَنَا القَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ المُزَنِيُّ، ثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا صَلَّيتُ خَلفَ أَحَدٍ صَلَاة أَخَفَّ مِن صَلَاةِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فِي تَمَامٍ".

رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[330]

حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ سَعِيدٍ المَسرُوقِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الحَسَنُ ابنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّي لأَسَمَعُ صَوتَ الصَّبِيِّ وَأَنَا فِي الصَّلاةِ، فَأُخَفِّفُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَنَ أُمُّهُ".

قَالَ: لَمْ نَسْمَعْهُ

(2)

إِلَّا مِن هَذَا الشَّيخِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[329] كشف (484) مجمع (2/ 73). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات. اهـ. قلت: ثم أورد نحوه. وقال: رواه الطبراني في الكبير [برقم 1989]، ورجاله رجال الصحيح. وروى البزار نحوه.

[330]

كشف (485) مجمع (2/ 74). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): إلا من هذا الوجه.

(*) في حاشية (ب)[طب ك]: حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عمران بن ميسرة (ح) وحدثنا عبدان بن أحمد، ثنا زياد بن أيوب دلوية قالا: ثنا القاسم بن مالك -بلفظ صليت خلف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فلم يكن فيهم أحد أخف صلاة من. . . إلخ.

(2)

في (ب): يسمعه. وهو تصحيف.

ص: 240

(قَالَ الشَّيخُ): قَد رَوَاهُ مِن طَرِيقٍ أُخْرَى وَهِي هَذِهِ.

[331]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيمٍ الفَضلُ بْنُ دُكَينٍ، ثَنَا طَلْحَةُ -يَعْنِي ابنَ عَمْرٍو- عَنْ عَطَاءٍ

(1)

[-يَعنِي: ابنَ رَبَاحٍ- قُلتُ فَذَكَر] بِنَحوِهِ".

وَإِسْنَادُ الأَوَّلِ أَحْسَنُ

(2)

.

‌بَابٌ: النَّهيُ عَنِ الصَّلاةِ

(3)

النَّافِلَةِ بَعْدَ الإِقَامَةِ لِلْمَكْتُوبَةِ

[332]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ العَطَّارُ، ثَنَا المُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَمِرْدَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي رَكْعَتَي الفَجْرِ وَقَد أُقيمَتِ الصَّلاةُ -صَلاةُ الفَجرِ- فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: آلصُّبحَ أَرْبعًا"؟.

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُروَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ

(4)

.

[333]

حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ رَبيعَةَ [بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ]، ثَنَا

[331] كشف (486) مجمع (السابق).

[332]

كشف (503) ولم أعثر عليه في المجمع بعد طول بحث وتتبع في مظانه منه. واللَّه تعالى أعلم.

[333]

كشف (517) مجمع (2/ 75 - 76). وقال: رواه البزار وهو من رواية شريك بن أبي نمر عنه قال البخاري: والأصح عن شريك عن أبي سلمة مرسلًا، وفيه عثمان بن محمد بن عثمان بن ربيعة ضعفه ابن القطان وقال عبد الحق الغالب على روايته الوهم.

_________

(1)

في (أ): عطائي. وهو تحريف.

(2)

في (ب): حسن.

(3)

فى (أ): الصلاة.

(4)

في (ش): إلا من هذا الوجه.

ص: 241

مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ -مَدَنِيٍّ- عَنْ شَرِيكِ بنِ أَبِي نَمِرٍ

(1)

، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ:"خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَرَأْى نَاسًا يُصَلُّونَ رَكْعَتَي الفَجْرِ فَقَالَ: صَلَاَتَانِ معًا؟ وَنَهَى أَنْ يُصَلَّيَا إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ مُؤَذِّنُ مَسْجِدِ قُبَاءَ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عَامِرٍ وَبِشْرُ بْنُ عُمَرَ وَغَيرُهُمَا، وَعُثْمَانُ فِيهِ ضَعْفٌ.

وَقَالَ البُخَارِيُّ: الأَصَحُ أَنَّه مِنْ رِوَايَةِ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلًا.

[334]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّد التَيْمِيُّ

(2)

، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القَطَّانُ، عَنْ أَبِي عَامِرِ الْخَرَّاز، عَنْ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ المَسجِدَ لِصَلَاةِ الْغَدَاةِ، وَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي رَكْعَتَي الْفَجْرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَتُصَلِي الصُّبحَ أَرْبَعًا"؟.

قَالَ: رَوَاهُ بَعْضُهمْ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَا نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا يَحْيَى، عَنْ أَبِي عَامِرٍ.

[334] كشف (518) مجمع (2/ 75). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 11/ ص 117 - 118/ رقم 11227]، والبزار بنحوه، وأبو يعلى [برقم 2575] ورجاله ثقات. اهـ.

قلت: والحديث قد رواه الإمام أَحْمد في مسنده (ج 1/ ص 238/ رقم 2130 شاكر) عن يزيد [والطبراني في الكبير من طريق موسى بن خلف كلاهما] عن أبي عامر الخزاز عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس به وعليه فحق هذا الحديث أن يحذف من ها هنا. وكما هو ظاهر فقد فات العلامة الهيثمي العزو لأحمد. فالحمد للَّه على توفيقه.

_________

(1)

في (أ). نصر. وهو تحريف.

(*) في حاشية (ب): ع طب في الكبير: حدثنا محمد بن يحيى بن المنذر القزاز، ثنا أبو ظفر عبد السلام بن مطهر، ثنا موسى بن خلف العمي، ثنا أبو عامر الخزاز عن [ابن] أبي مليكة عن ابن عباس قال: أقيمت صلاة الغداة فنهضت أصلي الركعتين قبل الغداة، فأخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بيدي فجذبني:[في طب: فجرني] وقال: أتصلي الصبح [في طب الغداة] أربعًا؟.

(2)

في (ب) السهمي.

ص: 242

‌بَابٌ: تَأْخِيرُ أَفْعَالِ المَأْمُومِ عَنْ أَفْعَالِ الْإِمَامِ

[335]

حَدَّثَنَا الحُسَينُ

(1)

بْنُ أَبِي كَبْشَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الفَضْلِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ أَحَدٌ مِنَّا حَتَّى نَرَاهُ قَدْ سَجَدَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ إِلَّا سَعِيدٌ.

وَقَد رَوَاهُ المُعْتَمِرُ

(2)

عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَنَسٍ.

(وَسَعِيدٌ ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ)

(3)

.

[336]

حَدَّثَنَا خَالِدُ [بْنُ يُوسُفَ]، ثَنِي أَبِي يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ بنِ سَمُرةَ، ثَنِي خبِيبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ سَلَيْمَانَ، عَنْ

(4)

سَمُرَةَ بنِ جُنْدَب رضي الله عنه "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا قُمْتُم إِلَى

(5)

الصَّلَاةِ فَلَا تَسْبِقُوا قَارِئَكُم بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَلَكنْ هُوَ يَسْبِقُكُم".

[335] كشف (472) مجمع (2/ 7). وقال: رواه البزار وأبو يعلى بنحوه [برقم 4007]، وفي حديث البزار سعيد بن المفضل (هكذا؛ وصوابه ابن الفضل) ضعفه أبو حاتم ووثقه غيره، وحديث أبي يعلى منقطع بين الأعمش وأنس.

[336]

كشف (437) مجمع (2/ 78). وقال: رواه الطبراني في الكبير [برقم 7036] بطوله وروى البزار بعضه وهو ضعيف.

_________

(1)

هكذا ذكر على الصواب في (ب): وفي أ، ش) الحسن، وهو خطأ. وقد سبق نفس الخطأ في (130).

(2)

في (ش): المعمر. بدون تاء.

(3)

ما بين الهلالين ليس في كشف الأستار. والراجع المتيقن أنه من كلام الهيثمي لأن البزار متقدم على أبي حاتم. وثانيًا لأن الهيثمي نقل تضعيف أبي حاتم في المجمع.

(4)

في (ش): بن وهو تصحيف.

(5)

في (ش): في.

ص: 243

[337]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَسْبِقوا إِمَامَكُم بِالرُّكُوعِ فَإِنَّكُم تدْرِكونَهُ بِمَا سَبَقَكُم".

فِي الإِسْنَادَينِ ضَعْفٌ بَيِّنٌ.

[338]

(*) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بن سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، عَنِ مَلِيحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، (هُوَ: الخطَمِيُ)

(1)

، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ" الَّذِي يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ قَبْلَ الْإِمَامِ إِنَّمَا نَاصِيَتُهُ بِيَدِ شَيْطَانٍ".

قَالَ: لَا (نَعْلَمُ)

(2)

رَوَى مَلِيحٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا هَذَا.

[339]

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن حَرْبٍ، ثَنَا أَبِي، عَنِ المُعَافَى بنِ عِمْرَانَ، عَنْ المُفَضَّلِ

(3)

بنِ صَدَقَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ

[337] كشف (474) مجمع (2/ 78). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [لم أجده]، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف.

[338]

كشف (475) مجمع (2/ 78). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟. وقد أورده في حاشية (ب)]، وإسناده حسن.

[339]

كشف (471) مجمع (2/ 77: 78). وقال: رواه البزار وفيه المفضل بن صدقة وهو ضعيف.

_________

(*) في حاشية (ب): "طب حدثنا محمد بن أحمد بن روح، ثنا. . . أحمد الأنصاري، ثنا أبو سعد. . . محمد بن عجلان، عن. . . محمد بن عمرو - به".

(1)

ما بين الهلالين زيادة من الأصلين (وكانت فيهما بالحاء المهملة وهو تصحيف). وهذا الترجيح الراجح لي أنه من الحافظ ابن حجر، لكنه رحمه اللَّه تعالى أصاب أجرًا واحدًا، فالصواب أن مليحًا هذا ليس بالخطمي بل هو السعدي كما يستفاد من ترجمته بالجرح والتعديل (8/ 367) وثقات ابن حبان (5/ 450). والخطمي متأخر عن هذا كثيرًا وقد روى له المصنف بنفسه ما يدل على ذلك كما سيأتي برقم (369). واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

(2)

سقطت من (ب).

(3)

في الأصلين: الفضل وهو تحريف والتصويب من (ش، م) وميزان الاعتدال.

ص: 244

النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: سَمِعَ اللَّه لِمَن حَمِدَه لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا، طهْرَهُ حَتَّى نَرَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَد سَجَدَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ النُّعْمَانِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: المُفَضَّلُ

(1)

ضَعِيفٌ.

‌بَابٌ: الأَفْعَالُ المَكْرُوهَةُ فِي الصَّلَاةِ والمُبَاحَةُ

[340]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ الأَنْصَارِيُّ، ثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، ثَنَا الفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَقَاشِيُّ، عَنْ مُحَمَّد بنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قَامَ الرَّجُل فِي صَلَاتِهِ أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَإِذَا التَفَتَ قَالَ: يَا ابنَ آدَمَ إِلَى مَن تَلْتَفِتُ

(2)

؟ (إِلَى)

(3)

مَن هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنِّي؟ أَقْبلْ إليَّ، فَإِذَا الْتَفَتَ الثَّانِيَةَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَإِذَا الْتَفَتَ الثَّالِثَةَ صَرَفَ اللَّهُ تَعَالَى

(4)

وَجْهَهُ عَنْهُ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلَّا جَابِرٌ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا ابنُ المُنْكَدِرِ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا الفَضْلُ، وَالفَضْلُ خَالُ المُعْتَمِر [بن سُلَيْمَانَ]، بَصْرِيٍّ قَصَّاصٌ، وَأَحْسَبُ أَنَّهُ كَانَ يَذْهَبُ إِلَى القَدَرِ، وَلَا نَكْتبُ عَنْهُ إِلَّا مَا لَمْ نَجِدْ

(5)

عِنْدَ غَيرِهِ.

(أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ)

(6)

.

[340] كشف (552) مجمع (2/ 80). وقال: رواه البزار وفيه الفضل بن عيسى الرُقاشي وقد أجمعوا على ضعفه.

_________

(1)

في الأصلين: الفضل وهو تحريف والتصويب من (ش، م) وميزان الاعتدال.

(2)

في (ب): يلتفت.

(3)

ليست في (ب).

(4)

في (ش): تبارك وتعالى و (تعالى) سقطت من (ب).

(5)

في الأصلين ما لا نجده.

(6)

هذا من قول الحافظ الهيثمي كما في مجمع الزوائد.

ص: 245

[341]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْحَاقَ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ يَزيدَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ العَيْدَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ -أَحْسَبُهُ قَالَ-: قَائِمًا، هُوَ بَينَ يَدَي الرَّحْمَنِ [تبارك وتعالى]، فَإِذَا التَفَتَ يَقُولُ تبارك وتعالى: إِلَى مَنْ تَلْتَفِتُ

(1)

؟ إِلَى خَيْرٍ مِنِّي؟ أَقْبِل يا ابنَ آدَمَ إِلَيَّ، فَأَنَا خَيْرٌ مِمَّن تَلْتَفِتُ

(2)

إِلَيْهِ".

قَالَ: رَوَاهُ طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ

(3)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا.

(وَإِبْرَاهِيمُ بنُ يَزيدَ، هُوَ الخُوزِيُّ، ضَعِيفٌ جِدًّا)

(4)

.

[342]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بن الخَطَّابِ السِّجسْتَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن صَالحٍ، [حَدَّثَنِي اللَيْثُ]

(5)

ثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، [عَنْ عَطَّاءٍ بنِ يَسَار] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِي: "أَنَّ رَجُلًا سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (عَلَيْهِ)

(6)

إِشَارَةً، فَلَمَّا سَلَّم قَالَ (لَهُ)

(7)

النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّا كُنَّا نَرُدُّ السَّلَامَ فِي صَلَاتنَا فَنُهِينَا عَنْ ذَلِكَ".

[341] كشف (553) مجمع (2/ 80). وقال: رواه البزار وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو ضعيف.

[342]

كشف (554) مجمع (2/ 81). وقال: رواه البزار وفيه عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث فقال: ثقة مأمون وضعفه الأئمة: أحمد وغيره.

_________

(1)

في (ب): يلتفت. وفي (ش): تلفت.

(2)

في (ب): يلتفت.

(3)

في (ب): عمر وعطاء.

(4)

ليست في (ش).

(5)

سقط من (ب).

(6)

سقط من (أ).

(7)

سقط من (ب).

ص: 246

[343]

(*) حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا

(1)

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُد، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيدِ اللَّهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ثَلَاثٌ مِنَ الجَفَاءَ: أَنْ يَبُولَ الرَجُلُ قَائِمًا، أَوْ يَمْسَحَ جَبهَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، أَوْ يَنْفُخَ فِي سُجُودِهِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ إِلَّا سَعِيدٌ.

وَرَوَاهُ عَنْ سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ وَعَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ.

[344]

حَدَّثَنَا الحَارِثُ بْنُ الخِضْرِ

(2)

العَطَّارِ، ثَنَا عُثْمَان بْنُ فَرْقدٍ العَطَّارُ، ثَنَا جَلْدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسٍ، رَفَعَهُ، قَالَ:"ثَلاثَةٌ مِنَ الجَفَاءِ: أَنْ يَنْفُخَ الرَّجُلُ فِي سُجُودِهِ أَوْ يَمْسَحَ جَبْهَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ مِن صَلَاتِهِ".

[قَالَ البَزَّارُ] وَذَهَبَتْ

(3)

عَنِّي الثَّالِثَة.

[345]

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ

[343] كشف (547) مجمع (2/ 83). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟. وقد أورده في حاشية (ب)]، ورجال البزار رجال الصحيح.

[344]

كشف (548) مجمع (2/ 83 - 84). وقال: رواه البزار وفيه الجلد بن أيوب وهو ضعيف.

[345]

كشف (549) مجمع (2/ 86). وقاله: رواه البزار عن شيخه هارون بن سفيان ولم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(*) في حاشية (ب): وطب [س]: حدثنا محمد بن الحصين، ثنا مكرم، ثنا فضل بن الصباح، ثنا أبو عبيدة الحدروية. قال: لا يروى عن بريدة إلا بهذا الإسناد، وتفرد به أبو عبيدة، قلت: بل تفرد به شيخه".

(1)

في (ش): أنبا.

(2)

هكذا بالأصلين. وفي (ش): الخضرث بن الخضير. ولم اهتد للصواب فيها.

(3)

في (أ، ش). ذهب.

ص: 247

قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (نَهَى عَنِ الإِقْعَاءِ)

(1)

والتَّورُّكِ

(2)

فِي الصَّلَاةِ".

[قَالَ البَّزَارُ]: لَا يُرْوَى

(3)

عَنْ أَنَسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَأَظُنُّ يَحْيَى أَخْطَأَ فِيهِ.

[346]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُسْتَمِر، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ التَّورُّكِ، والإِقْعَاءِ، وأَن لَا نَسْتَوْفِز فِي صَلَاتِنَا.

[347]

حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ - بِهِ مُخْتَصَرًا"

قَالَ [البزَّارُ]: سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ لَا يُحْتَجُّ بِمَا انفَرَدَ (بِهِ).

[348]

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ

(4)

بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

[346] كشف (550) مجمع (2/ 86). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟. وقد أورد إسناده في حاشية (ب) فالحمد للَّه]، وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام.

[347]

كشف (551) مجمع (السابق).

[348]

كشف (571) مجمع (2/ 85). وقال: رواه البزار وفيه عيسى بن عبد اللَّه من ولد النعمان بن بشير وهو ضعيف.

_________

(1)

سقطت من (أ): والإقعاء أن يلصق الرجل إليتيه بالأرض وينصب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يفعل الكلب.

(2)

التورك هنا: قيل: هو أن يرفع الرجل وركيه إذا سجد حتى يفحش في ذلك. وقيل: هو أن يلصق إليتيه بعقبيه في السجود. وقال الأزهري: التورك في الصلاة ضربان: سنة، ومكروه. أما السنة فأن ينحّي رجليه في التشهد الأخير ويلصق مقعدته بالأرض، وهو من وضع الورك عليها، والورك: ما فوق الفخذ، وهي مؤنثة. وأما المكروه فأن يضع يديه على وركيه في الصلاة وهو قائم، وقد نُهِيَ عنه.

(3)

تصحف في (ب): تروي. بالنون.

(*) في حاشية (ب): [طب س]: حدثنا عبد اللَّه بن إسحاق بن. . . المدايني، ثنا أبو معمر، صالح بن حرب، ثنا سلام ابن أبي جرة، عن يونس بن عمر، عن الحسن، عن سمرة، قال: نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الإقعاء في الصلاة. لم يروه عن يونس إِلَّا سلام.

(4)

في الأصلين: إسرائيل. وهو تحريف. . وقد جاء على الصواب في (ش): وفيه أيضًا برقم (254). ونسبه الأيلي.

ص: 248

الأَنْصَارِيُّ -مِنْ وُلْدِ النُّعْمَانِ بنِ بَشِير- عَنْ نَافعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْسَحُ لِحْيَتَهُ فِي الصَّلَاةِ غَيْر عَبثٍ.

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ مُتَّصِلًا

(1)

إِلَّا عَنْ ابنِ عُمَرَ، وَلَا نَعْلمُ رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ إِلَّا عِيسَى.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهُوَ ضَعِيفٌ.

[349]

حَدَّثَنَا خَالِدٌ بن يُوسُفَ، ثَنَا أَبِي، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يحوِّل الحَصَى فِي الصَّلاةِ، قَالَ: "ذَلِكَ

(2)

حَظُّكَ مِنْ صَلَاتِكَ".

يُوسُفُ وَاهٍ، وَالأَعْمَشُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَنَسٍ.

‌بَابٌ: الصُّفُوفُ

[350]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بن عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو عَاصِم، ثَنَا ابنُ أَبِي ذِئْب، عَنْ عَجْلَانَ مَوْلَى المُشْمَعلِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إِنِّي لأَنْظُرُ مِنْ وَرَائِي

(3)

كَمَا أَنْظُرُ

[349] كشف (569) مجمع (2/ 86). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 4013] والبزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف.

[350]

كشف (504) مجمع (2/ 89). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

_________

(1)

لفظة في (ش): لا نعلم رواه مرفوعًا متصلًا.

(2)

في (ش): ذاك.

(3)

قوله: "إني لأنظر من ورائي": قال الحافظ في فتح الباري: والصواب المختار أنه محمول على ظاهره وأن هذا الإبصار إدراك حقيقي خاص به صلى الله عليه وسلم انخرقت له فيه العادة، وعلى هذا عمل المصنف فأخرج هذا الحديث في علامات النبوة، وكذا نقل عن الإمام أحمد وغيره، ثم ذلك الإدراك يجوز أن يكون برؤية عينه انخرقت له العادة فيه أيضًا فكان يرى بها من غير مقابلة لأن الحق عند أهل السنَّة أن الرؤية لا يشترط لها عقلًا عضو مخصوص ولا مقابلة ولا قرب، وإنما تلك أمور عادية يجوز حصول الإدراك مع عدمها عقلًا، ولذلك حكموا بجواز رؤية اللَّه تعالى في الدار الآخرة خلافًا لأهل البدع لوقوفهم مع العادة.

ص: 249

مِنْ بين يَدِيَّ، (سَوُّوا) صُفُوفَكُم، وَأَحْسِنُوا رُكُوعَكُم وَسُجُودَكُم".

هَذَا إسْنَادٌ حَسَنٌ.

[351]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُكُمْ أَلْيَنَكُمْ مَنَاكِبَ فِي الصَّلَاةِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ

(1)

رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ إِلَّا لَيثٌ.

[352]

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ بنِ مَامُولٍ

(2)

الوَرَّاقُ، ثَنَا يَحْيَى ابنُ السَّكَن، ثَنَا أَبُو العَوَّامِ -وَأَظُنُّهُ صَدَقَةَ بنَ أَبِي سَهْلٍ- عَنْ عَوْنِ بنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ سَدَّ فُرْجَةً فِي الصَّفِّ غُفِرَ لَهُ".

[353]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا أَيُّوبُ بن عُتْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَغْفَرَ للصَفِّ الأَوَّلِ ثَلاثًا، وللثَّانِي مَرَّتَيْنِ، وللثَّالِثِ مَرَّةً".

قَالَ البزَّارُ: رَوَاهُ هِشَامُ

(3)

، عَنْ يَحْيَى، عَنْ خَالدِ بنِ مَعْدَانَ عَنْ الْعِرْبَاضِ.

[351] كشف (512) مجمع (2/ 90). وقال: رواه الطيراني في الأوسط [نحوه؟] والبزار، وإسناد البزار حسن، وفي إسناد الطبراني ليث بن حماد ضعفه الدارقطني.

[352]

كشف (511) مجمع (2/ 91). وقال: رواه البزار وإسناده حسن.

[353]

كشف (509) مجمع (2/ 92). وقال: رواه البزار وفيه أيوب بن عتبة ضعف من قبل حفظه.

_________

(1)

في (ب): يعلم. وهو تصحيف.

(2)

في (ب): هامول. وهو تعريف. والتصويب من كتب الرجال.

(3)

في (ب): رواه عن هشام.

ص: 250

وَرَوَاهُ شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ جُبَيرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ الْعِرْبَاضِ فَرَفَعَهُ، وَحَدِيثه الْعِرْبَاضِ أَصَحُّ).

قَالَ الشَّيْخُ: وَأَيُّوبٌ ضَعِيفٌ.

[354]

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الضَّحَاك بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وشَرُّهَا آخِرُهَا. وخَيرُ صُفوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ، تَفَرَّد بِهِ أَبُو عَاصِمٍ

(1)

[عَنَ سَعِدٍ] قُلْتُ: هُوَ إِسْنَادٌ ظَاهِرُ الصِّحَةِ، ولَكِنَّ سَمَاعَ أَبِي عَاصِمٍ مِن سَعِيدٍ بَعْدَ الاخْتِلَاطِ

(2)

.

[355]

(*) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ ثَوبَانَ، عَنْ عَمِّهِ: عُمَارَةَ بنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَال

(3)

أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا

(4)

. وَشَرُّ صُفُوفِ النِّسَاءِ أَوَّلُهَا، وخَيْرُهَا آخِرُهَا".

رِجَالُهُ مُوَّثَقُونَ.

[354] كشف (514) مجمع (2/ 93). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

[355]

كشف (513) مجمع (3/ 93). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 11 (رقم 11497)]، والأوسط [برقم 2446]، ورجاله موثقون.

_________

(1)

وهو الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل، الحافظ المشهور.

(2)

هذه فائدة نفيسة تلحق بكتب الرجال والمختلطين. ولم يذكرها ابن الكيال في الكواكب النيرات. ولا استدركها محققها الأخ الفاضل: عبد القيوم. فالحمد للَّه.

(*) في حاشية (ب): طب ك س: حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو عاصم - به.

(3)

في (ب): الرجل. وهو تحريف.

(4)

في (ب): وآخرها. وهو أيضًا.

ص: 251

[356]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التَمِيمِيُّ، والحَسَنُ بْنُ الصبَّاحِ قَالَا: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: (هو الحُنَيْنِيُّ)

(1)

، ثَنَا عَاصِمٌ العُمَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لِيَلِيَنَّي مِنْكُم أولُوا الأحْلَامِ

(2)

وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ".

قَالَ الشَّيْخُ: عَاصِمٌ ضَعَّفَهُ الأَكْثَرُونَ.

قُلْتُ: والحُنَيْنِيُّ أضعف مِن عَاصِمٍ.

[357]

(*) حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ يُوسُفَ، ثَنَا

(3)

أَبِي -يُوسُف بن خَالِدٍ- ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَعدِ بنِ سَمُرَةَ، ثَنَا خُبَيْبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ - سُلَيْمَانَ بنِ سَمُرَةَ [عَنْ سَمُرَةَ] بنِ جُنْدَبِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ المُهَاجِرِينَ أَنْ يَتَقَدَّمُوا، وَأَنْ يَكُونُوا فِي مُقَدَّمِ الصُفُوفِ، وَيَقُولُ: هُمْ

(4)

أَعْلَمُ بالصَّلَاةِ مِن السُّفَهَاءِ وَالأَعْرَابِ، وَلَا أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الأَعْرَابُ أَمَامَهُمْ وَلَا يَدْرُونَ كَيفَ الصَّلَاةِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

(هُوَ إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ)

(5)

.

(356] كشف (505) مجمع (2/ 94). وقال: رواه البزار وفيه عاصم بن عبد اللَّه العمري والأكثر على تضعيفه واختلف في الاحتجاج به.

[357]

كشف (506) مجمع (2/ 94). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 6882، 6887، 7085]، وإسناده ضعيف.

_________

(1)

سقطت من (ش).

(2)

في الأصلين: الأرحام. وهو تحريف.

(*) في حاشية (ب): "طب: حدثنا موسى بن هارون، ثنا مروان بن جعفر، ثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة، ثنا جعفر بن سعد - به.

(3)

في (ش): حدثني.

(4)

في (ب): إنهم.

(5)

هذه المقولة من الحافظ الهيثمي. وليست تمام كلام البزار كما يتضح ذلك من مراجعة مجمع الزوائد.

ص: 252

[358]

حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ العَظِيمِ [الْعَنْبَرِيُّ]، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ

(1)

مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى وَملائِكَتَهُ يُصَلُّونَ

(2)

عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ".

إسْنَادٌ حَسَنٌ.

[359]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ

(3)

، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاء، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ] قَالَ:"مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ وَخَلْفَهُ رَجُلَانِ وَخَلْفَهُمَا امْرَأَة".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَلِيٍّ إِلَّا مِن هَذَا الْوَجْهِ.

(وَالحَارِثُ صعِيفٌ)

(4)

.

[360]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ

(5)

، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْماعِيلَ، ثَنَا هُشَيمٌ، عَنْ يُونُسَ بنِ عُبَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:"صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ".

قَالَ: رَوَاهُ بَعْضهُمْ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَنَسٍ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمينِهِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ.

(هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ)

(6)

.

[358] كشف (507) مجمع (2/ 91 - 92). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثقه جماعة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 855].

[359]

كشف (515) مجمع (2/ 94). وقال: رواه البزار وفيه الحارث وهو ضعيف.

[360]

كشف (510) مجمع (2/ 95). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون.

_________

(1)

في (ش): أنا.

(2)

قوله: "إن اللَّه تبارك وتعالى وملائكته يصلون على الصف الأول". قال البخاري: قال أبو العالية: صلاة اللَّه ثناؤه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء، قال ابن عباس: يصلون يبرِّكون.

(3)

هكذا بالأصلين و (ش): وصوابه رزق كما سبق ونبهنا على ذلك في (14، 15). . هنا.

(4)

الظاهر أنه من قول الهيثمي.

(5)

في الأصلين: ابن الكوفي.

(6)

الظاهر أنه من قول الحافظ الهيثمي والحافظ ابن حجر.

ص: 253

[361]

(*) حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ النَّضْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ:"رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِ وَحْدَهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الصَّلاةَ".

(قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

وَالنَّضْرُ أَبُو عُمَرَ الخزَّارُ ضَعِيفٌ جِدًّا.

وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: تَفَرَّد بِهِ الْحِمَّانِيُّ

(1)

.

‌بَابٌ: السِّوَاكُ

[362]

حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الوَاسطِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ الوَاسطِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَة بْنُ يَحْيَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ".

قَالَ: رَوَاهُ الحُفَّاظُ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِسَندِهِ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلا نَعْلَمُ أَحدًا تَابَعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ، وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.

[361] كشف (516) مجمع (2/ 96). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 11658]، والأوسط [؟]، وفيه النضر أبو عمر أجمعوا على ضعفه.

[362]

كشف (493) مجمع (2/ 97). وقال: رواه البزار وفيه معاوية بن يحيى الصدقي وهو ضعيف.

_________

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا عبد السلام بن سهل السكري، ثنا: الحسن بن علي الحلواني، ثنا عبد الحميد - به.

(1)

وهو عبد الحميد بن عبد الرحمن. صدوق يخطئ أخرج له الشيخان وغيرهما. (التقريب).

ص: 254

[363]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا

(1)

السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:"أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالسِّوَاكِ، وَقَالَ: نِعْمَ الشَّماءُ هُوَ".

السَّرِيُّ ضَعِيفٌ.

[قَالَ الشَّيْخُ: لَهَا غَيرَ هَذَا فِي السِّوَاكِ]

(2)

.

[364]

(*) حَدَّثَنَا خَالِدُ بن يُوسُفَ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِنَانٍ أَبِي حَبيبٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بالسِّوَاكِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ [يُرْوَى] عَنْ ابْنِ الزُّبَيْرِ إِلَّا مِن هَذَا الْوَجهِ.

[365]

(**) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُسْلِمٍ المُلَائِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ

[363] كشف (499) مجمع (2/ 99). وقال: رواه البزار وفيه السري بن إسماعيل وهو ضعيف.

[364]

كشف (492) مجمع (2/ 97). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه]، وفيه رجل لم يسم.

[365]

كشف (494) مجمع (2/ 97). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 11/ رقمي 11125، 11133]. من طريق مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف. وقال البزار: لا بأس به.

_________

(1)

في (ش): أنبا.

(2)

عن (ش): بتصرف.

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا زكريا بن يحيى، ثنا خالد بن يوسف - به.

(**) في حاشية (ب)[طب ك]: حدثنا الحسين بن جعفر القتات، ثنا عبد الحميد بن صالح، أنا أبو الأحوص، عن مسلم - به. حدثنا محمد بن زكريا، ثنا عبد اللَّه بن رجاء، عن إسرائيل، عن مسلم - بلفظ: لولا أن أشق على أمتي لجعلت عليهم السواك عند كل صلاة.

ص: 255

[عَنْ أَبِيهِ]

(1)

عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " (لَولَا أَن تَضْعُفُوا)

(2)

لأَمَرْتُكُمْ بالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ".

[366]

وَحَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ نَحْوَهُ قَالَ (البزَّارُ: قَد رُوِيَ نَحْوُهُ)

(2)

مِنْ غَيْرَ وَجْهٍ بِغَيْرِ لِفْظِهِ، والمُلَائِيُّ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، يَرْوِي عَنْهُ شُعْبَةُ، [وَالثَّوْرِيُّ] وَالأَعْمَشُ [وَإِسْرَائِيلُ] وَجَماعَةٌ

(3)

[كَثِيرَةٌ، وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ]

(2)

.

[367]

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ الخَيَّاطُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى خَشِيتُ أَن أُدْرَد

(4)

أَوْ حَتَّى خَشِيتُ عَلَى لثَّتِي وَلِسَانِي" (عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ ضَعِيفٌ)

(5)

.

[368]

حَدَّثَنَا أَحْمدُ قَالَ

(6)

: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ زِيَادٍ، يُحَدِّثُ عَنْ فُضَيلِ بنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِدِ

(7)

بنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ -هُوَ السُّلَمِيُّ- عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ أَمَرَ بالسِّوَاكِ، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ العَبْدَ إِذَا تَسَوَّكَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، قَامَ المَلَكُ خَلْفَهُ فَيَسْمَعُ لِقِرَاءَتِهِ فَيَدْنُو مِنْهُ -أَو كَلِمَةٌ نَحْوَهَا- حَتَّى يَضَعَ فَاهُ

[366] كشف (495) مجمع (السابق).

[367]

كشف (497) مجمع (2/ 99). وقال: رواه البزار وفيه عمران بن خالد وهو ضعيف.

[368]

كشف (496) مجمع (2/ 99). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات قلت: روى ابن ماجه [برقم 291] بعضه إلا أنه موقوف وهذا مرفوع. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 603] وراجعه.

_________

(1)

زيادة في (أ) فقط. وأظنها مقحمة.

(2)

بياض بالأصلين، استدركناه من (ش).

(3)

في (أ) وجماعة واحبلا. . . .

(4)

قوله: "حتى خشيت أن أدرد" الدرد: سقوط الأسنان.

(5)

هذا قول الحافظ الهيثمي. كما يظهر من مراجعة (م).

(6)

هو صاحب المسند أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار.

(7)

في (ب) سعيد. وهو تصحيف.

ص: 256

عَلَى فِيهِ، فَمَا يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ شَيْءٌ مِن القُرْآنِ إِلَّا صَارَ في جَوفِ المَلَكِ، فَطَهِّرُوا أَفْوَاهَكُم للقُرْآنِ".

قَالَ: لَا نَعْلمُهُ عَنْ عَلِيٍّ بِأَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْإِسْنَادِ.

وقَد رَوَاهُ بَعْضُهُم عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ [السُّلَمِيِّ] عَنْ عَلِيٍّ مَوقُوفًا.

وَالمَوقُوفُ عِنْدَ ابنِ مَاجَه، وَهُوَ مُخْتَصَرٌ.

[369]

حَدَّثَنَا عبَّادُ بن زِيَادٍ السَّاجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بنِ أَبِي فُدَيْكٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ مَلِيحٍ بنِ عَبْدِ اللَّهِ الخَطْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَمْسٌ مِن سُنَنِ المُرْسَلِينَ: الحَيَاءُ، وَالحِلْمُ، والحِجامَة، وَالسِّوَاكُ، والتَّعَطُّرُ".

قَالَ: لَا يُعْلَمُ

(1)

رَوَى الخَطْمِيُّ إِلَّا هَذَا، ولَا يُعْلَمُ

(1)

لَهُ إِلَّا هَذَا الإِسْنَادُ.

مَلِيحٌ وَمَن فَوقَهُ لَا أَعْرِفهُمْ.

قلْتُ: وَقَوْلُهُ: إِنَّهُ لَا يعْلَمُ لَهُ إِلَّا هَذَا الإِسْنَادُ عَجَبٌ، فَقَد رَوَاهُ هُوَ مِن حَدِيثِ أَبِي أَيْوبَ وَهُوَ عنْدَ التِرْمِذِيُّ وَغَيْرِهِ.

[369] كشف (500) مجمع (2/ 99). وقال: رواه البزار ومليح وأبوه وجده لم أجد من ترجمهم. اهـ. قلت: وقد أخرجه الطبراني في الكبير أيضًا [ج 22 برقم 749] وراجعه.

_________

(1)

في (أ، ش): نعلم.

ص: 257

‌بابٌ: صِفَةُ الصَّلَوَاتِ وَأَذْكَارِهَا وَالقُنُوتِ والتَّشَهُّدِ وَغَير ذلِكَ

[370]

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا الحَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخ، عَنْ العَوَّامِ بنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ:"كَانَ بِلَالٌ إِذَا قَالَ: قَد قَامَت الصَّلاةُ، نَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتَّكْبِيرَةِ"

(1)

.

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ ابنِ أَبِي أَوْفَى بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

وَحَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخٍ ضَعِيفٌ.

[371]

سَمِعْتُ عَمْرَو بنَ عَليٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ السَّكَنِ يُحَدِّثُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظبْيَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لِكُلِّ شَيْءٍ صَفْوَةً، وَصَفْوَةُ الصَّلَاةِ التَكْبيرَةُ الأُولَى".

(قَالَ: ذَكَرَهُ

(2)

عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ عَلَى (سَبِيلِ)

(3)

الإِنْكَارِ عَلَى الحَسَنِ، [بنِ السَّكَنِ] فَحَفِظْتُهُ

(4)

عَنْهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُرْضِي هَذَا الشَّيْخ.

وَضَعَّفَهُ أَيْضًا أَحْمَدُ، وَذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.

[370] كشف (520) مجمع (2/ 103). وقال: رواه البزار وفيه الحجاج بن فروخ وهو ضعيف.

[371]

كشف (521) مجمع (2/ 103). وقال: رواه البزار وفيه الحسن بن السكن ضعفه أحمد وذكره ابن حبان في الثقات.

_________

(1)

في (ش): بالتكبير. بدون هاء.

(2)

في (ش): فذكره.

(3)

سقطت من (ش).

(4)

لفظه في (ش): وحفظته عنه، فكتبته من غير أن يمله عليّ عمرو. . .

ص: 258

[372]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ - (هُوَ: ابنُ هَانِي)

(1)

- ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ يَزِيدَ بنِ سِنَان أَبِي فَرْوَةَ، ثَنَا أَبُو عُبَيدٍ [قَالَ]: سَمِعْتُ شَيْخًا بِالمَسْجِدِ الحَرَامِ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ [قَالَ]: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ أُنْفَةٌ

(2)

، وإنَّ أُنْفَةَ الصَّلاةِ التَّكْبِيرةُ الأُولَى، فَحَافِظُوا عَلَيْهَا".

قَالَ أَبُو عُبَيْد: فَحَدَّثتُ بِهِ رَجَاءَ بنَ حَيْوَةَ، فَقَالَ: حَدَّثَتنِي أُمُ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم" قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مَرفُوعًا إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَقَد رُوِيَ بَعْضُ كَلَامِهِ بِغَيرِ لَفْظِهِ.

[373]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، ثَنَا حَيْوَةُ، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ حَبِيبِ بنِ صَالِح، عَنْ عَبَّاسِ بنِ يُونُسَ، عَنْ شَدَّادِ بنِ شُرَحْبِيل قَالَ: "مَا نَسِيتُ، (فَلَمْ) أَنْسَ أَنِّي رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا، يَدهُ اليُمْنَى عَلَى يَدِهِ اليُسْرَى، قَابِضًا عَلَيهَا -يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ-.

قَالَ: لَا نَعْلَمُ يَرْوي

(3)

شَدَّادُ بْنُ شُرَحْبِيلَ إِلَّا هَذَا، وَعَبَّاسٌ لَا نَعْرِفُهُ.

[372] كشف (521) مجمع (103). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده] بنحوه موقوفًا. وفيه رجل لم يُسَمَّ.

[372/ م] كشف (521) مجمع (السابق).

[373]

كشف (522) مجمع (2/ 104 - 105). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 7111]، وفيه عباس بن يونس ولم أجد من ترجمه، وقال البزار: ولم يرو شداد بن شرحبيل عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث.

_________

(1)

سقطت من (ش).

(2)

قوله: "لكل شيء أُنْفَةٌ" الأنفة أول الشيء وابتداؤه.

(3)

في (ش): روى.

ص: 259

[374]

(*) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا أَبِي [-يُوسُفُ بن خَالِدَ-]، ثَنَا جَعْفَرُ بنُ سَعْدِ بنِ سَمُرَةَ، ثَنَا خُبَيبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بنِ سَمْرَةَ، عَنْ سَمْرَة بن جُنْدَبٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ لَنَا: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُم فَليَقُلْ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَينَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَصُدَّ عَنِّي وَجْهَكَ يَومَ القِيَامَةِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِن خَطَايَايَ

(1)

كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مُسْلِمًا وَأَمِتْنِي مُسْلِمًا".

يُوسُفُ ذَاهِبٌ.

[375]

حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ أَحْمَدَ العَزْرَمِيُّ

(2)

، ثَنَا

(3)

عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ الجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا بُرَيْدَةُ، إِذَا كَانَ حِينَ تَفْتَحُ

(4)

الصَّلَاةَ فَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَةَ إِلَّا باللَّهِ، لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لكَ، تَبارَكَ

(5)

اسمُك، وتَعَالَى جَدُّك

(6)

، وَلَا إِلَه غَيْرُكَ، ظَلَمْت نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّه

(7)

لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. وتَقْرأُ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ، وَتَرْكَعُ، فَتَقُولُ: سُبْحَانَ

[374] كشف (523) مجمع (2/ 106). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 7048]، وإسناده ضعيف.

[375]

كشف (527) مجمع (2/ 132). وقال: رواه البزار وفيه عباد بن أحمد العرزمي ضعفه الدارقطني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف.

_________

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا موسى بن هارون، ثنا مروان بن جعفر، ثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان، ثنا جعفر بن سعد - به.

(1)

في (ب) خطاي.

(2)

في (أ) العزرمي. وهو تصحيف والتصويب من الميزان للذهبى.

(3)

في (ش): حدثني.

(4)

في (ش): تفتتح.

(5)

في (ب): تباركت.

(6)

قوله: "وتعالى جدك": أي علا جلالك وعظمتك، والجد: الحظ والسعادة والغنى.

(7)

في (ش): إنه.

ص: 260

رَبِّيَ العَظِيم ثَلَاث مَرَّاتٍ، فَإِذَا رَفَعْتَ مِنَ الرُّكُوعِ فَقُلْ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَه، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ مِلءَ السَّمَواتِ ومِلْءَ الأَرْضِ ومِلْءَ مَا شِئْت مِنْ شَيْءٍ بَعْدَ. فَإِذَا سَجَدْتَ فَقُلْ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ثَلاثًا، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، فَشَقَّ سَمْعَهُ وَبصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ. فَإِذَا رَفَعْتَ مِنَ السُّجُودِ فَقُلْ: رَبِّ

(1)

اغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي، إِني لمَا أَنْزَلْتَ إِليَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ. فَإِذَا جَلَسْت فِي صَلاتِكَ، فَلَا تَتْرُكَنَّ فِي التَّشَهُدِ: لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ، وَالصَّلاةَ عَلَيَّ وَعَلى جَمِيعِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، وَسَلِّم عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ بُرَيْدَةَ.

قُلْتُ: جَابِرٌ الجُعْفِيُّ ضَعِيفٌ جدًّا.

[376]

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ [المُحَارِبيُّ]، ثَنَا أَبُو سَعْدٍ عَنْ عِكْرمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْجَهْرِ بِبِسْمِ

(2)

اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ فَقَالَ: كُنَّا نَقُولُ: هِيَ قِرَاءَةُ الأَعْرَابِ.

أَبُو سَعْدٍ -هُوَ: البَقَّالُ- فيهِ كَلَامٌ.

[377]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الجُنَيْدِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الحَكَمِ، ثَنَا

[367] كشف (525) مجمع (2/ 108). وقال: رواه البزار وفيه أبو سعد البقال وهو ثقة مدلس وقد عنعنه وبقية رجاله رجال الصحيح.

[377]

كشف (489) مجمع (2/ 110). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده]، وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): ربي.

(2)

في (ب): بسم.

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا مسلمة - به.

ص: 261

مَسْلَمةُ

(1)

بن عَلِيٍّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ رَجَاءِ بنِ حَيوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو قال: "صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ (لَنَا): هَلْ تَقْرَأُونَ مَعِي إِذَا كُنْتُمْ مَعِي فِي الصَّلَاةِ؟ قُلْنَا نَعَمْ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلُوا، إِلَّا بِأُمِّ

(2)

القُرْآنِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو إلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَمَسْلَمَةُ لَيِّنُ الْحَدِيثِ".

[378]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، وَقَتَادَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ

(3)

، عَنْ أَنَسٍ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأْ فِي الظُّهْرِ وَالعَصْرِ بِسَبِّح

(4)

اسْمَ رَبِكَ الأَعْلَى، وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ". صَحِيحٌ.

[379]

(**) حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى الحَسَّانِيُّ، ثَنَا مُؤْمَلُ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، عَنْ شَبِيبٍ -أَبِي رَوحٍ- عَنْ الأَغَرِّ المُزْنِيِّ (**)"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأ فِي الصُّبحِ سُورَةَ الرُّومِ".

[378] كشف (482) مجمع (2/ 116). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في الأوسط [؟].

[379]

كشف (477) مجمع (1/ 119). وقال: رواه البزار وفيه مؤمل بن إسماعيل وهو ثقة وقيل فيه إنه كثير الخطأ.

_________

(1)

في (ب) مسلم، وهو تحريف.

(2)

في (ب) الأيام، وهو تصحيف.

(*) في حاشية (ب) طب س: حدثنا محمد بن الفضل السقطي. . .، ثنا عباد، العوام. . . بن. . .، عن أبي. . .، عن أنس - به. ولم يذكر. . . وقال: لا. . . عن أنس إلا بهذا الإسناد، وتفرد به عباد.

(3)

في (ش): وحميد، ولعله هو الصواب.

(4)

في (ش): سبح.

(**) في حاشية (ب): روى أحمد والنسائي من طريق الثوري عن عبد الملك بن عمير] عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه الطبراني من طريق بكر بن خلف، عن مؤمل، عن =

ص: 262

[380]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أَنَا

(1)

سُفْيَانُ، عَنْ عُثْمَان بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عِرَاكِ ابنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: " (قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ

(2)

) وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَرٍ فَوَجَدْتُ رَجُلًا مِن بَنِي غِفَارٍ يَؤُمُّ النَّاسَ فِي صَلَاةٍ، فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى: سُورَة مَرْيَمَ، وَفِي الثَّانِيَةِ، وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ -أَحْسَبُهُ قَالَ- فِي صَلَاةِ الفَجْرِ".

[381]

حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ القَسْمَلِيُّ أَنَا (1) يَزِيدُ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ المَرْزَبَانِ، عَنْ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: "صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةً، فَلَمَّا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، قَالَ رَجُلٌ مِن خَلْفهُ: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا (انْصَرَفَ)

(3)

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَن القَائِلُ الكَلِمَة؟ قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: لَقَد رَأَيْتُ نَفَرًا

(4)

مِن المَلَائِكَةِ (اكْتَنَفُوهَا

(5)

) فَعَرَجُوا

(6)

بِهَا فَنظرت إلَيْهَا حَتَّى تَغَيَّبَتْ عَنِّي".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[380] كشف (478) مجمع (2/ 119). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[381]

كشف (545) مجمع (2/ 124). وقال: رواه البزار وفيه من لم أعرفه.

_________

= شعبة، عن عبد الملك. بهذا الإسناد، وقال: عن الأغر - رجل من الصحابة. لكن الطبراني أدخل حديثه هذا في أحاديث الأغر المزني (ومن حديثه. . .، وهكذا في (ب) وليست في الإصابة) وتبعه أبو نعيم، وممن غاير بينهما البغوي فأورد حديثه عن زياد بن يحيى عن مؤمل بسنده، وقال فيه: عن الأغر رجل من بني غفار، فما روى البزار عن زياد بن يحيى بهذا الإسناد وقع عنده عن الأغر المزني، وهو خطأ، قاله العسقلاني في الإصابة، واللَّه أعلم. اهـ. قلت وهو منقول عن الإصابة (ج 1/ ص 56).

(1)

في (ش): أنبا.

(2)

بياض بالأصلين.

(3)

بياض بالأصلين.

(4)

قوله: "نفرًا من الملائكة" النفر اسم جمع يقع على جماعة خاصة ما بين الثلاثة إلى العشرة، لا واحد له من لفظه.

(5)

قوله: "فاكتنفوها" أي أحاطوا بها من جوانبها.

(6)

في (ب) ففرحوا. وهو تصحيف.

ص: 263

[382]

(*) كَتَبَ إلَيَّ يَحْيَى بن يَزِيدَ إِمَامُ مَسْجِدِ الْأَهْوَازِ يُخْبِرُنِي فِي كِتَابِهِ، أَنَّ أَبَا هَمَّامٍ مُحَمَّدَ بنَ الزِّبْرِقَانِ حَدَّثَهُ: ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ سَالِم، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَقْرَبُ مَا يَكون العَبْدُ مِن اللَّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ".

قَالَ: تَفَرَّد بِهِ مَرْوَانُ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.

[383]

(**) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بنِ شَبُّوَيةَ المَرْوَزِيُّ، ثَنَا سُلَيْمانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمِشْقِيُّ، ثَنَا إِسْماعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمن بنِ نَافِعِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ ثَلَاثًا، وَفِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ثَلَاثًا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ جُبَيْرٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَعَبْدُ العَزِيزِ صَالِحٌ ولَيْسَ بِالْقَوِيِّ [رَوَى عَنْهُ أَهْلُ العِلْمِ].

[384]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بنِ العَوَّامِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَكَّارِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَبِّحْ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ ربِّي العَظِيمِ ثَلَاثًا، وَفِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ ربِّي الأَعْلَى ثَلَاثًا"

(1)

.

[382] كشف (540) مجمع (2/ 127). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 10 (رقم 10014)]، والبزار وفيه مروان بن سالم وهو ضعيف منكر الحديث.

[383]

كشف (537) مجمع (2/ 128). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 1572]، وقال البزار: لا يروى عن جبير إلا بهذا الإسناد وعبد العزيز بن عبيد اللَّه صالح ليس بالقوي.

[384]

كشف (538) مجمع (2/ 128). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده]، وقال البزار لا يروى عن أبي بكرة إلا بهذا الإسناد، وعبد الرحمن بن أبي بكرة صالح الحديث.

_________

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا زيد بن الحريش، ثنا أبو همام - به.

(**) في حاشية (ب) طب: حدثنا أبو عامر: محمت بن إبراهيم النحوي الصوري ثنا سليمان - به.

(1)

سقطت من (ش).

ص: 264

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ صَالِحُ الْحَدِيثِ مَعْرُوفُ النَّسَبِ.

[385]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ (الحِمَّانِيُّ)

(1)

، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الحِمَّانِيُّ، عَنْ السَّرِيِّ بنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:"إِنَّ مِن السُّنَةِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي العَظِيمِ ثَلاثًا وَفِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي الأَعْلَى ثَلاثًا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ مَسْرُوقٍ [عَنْ عَبْدِ اللَّهِ] إِلَّا بِهَذَا الوَجْهِ، والسَّرِيُّ لَيْسَ بِالقَوِيِّ.

[386]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي سُجُودِهِ إِذَا سَجَدَ: سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَخَيَالِي، وَآمَنَ بِكَ فُؤَادِي، أَبُوءُ بِنَعْمَتِكَ عَلَيَّ، هَذِهِ يَدَاي وَمَا جَنَيْتُ

(2)

عَلَى نَفْسِي".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

قُلْتُ: بَلْ حُمَيدٌ هُوَ ابنُ قَيْسٍ الأَعْرَجُ

(3)

، مُنكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا.

[385] كشف (541) مجمع (2/ 128). وقال: رواه البزار وفيه السري بن إسماعيل وهو ضعيف عند أهل الحديث.

[386]

كشف (543) مجمع (2/ 128). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

في (ب) خبيث. وهو تصحيف.

(3)

بل هو غيره فهذا هو حميد الأعرج الكوفي القاص المُلائي وهو ابن عمار (كما في ميزان الاعتدال وغيره) أو ابن عطاء أو ابن علي أو غير ذلك. روى له الترمذي وقال عنه الحافظ في تقريبه: ضعيف وأما حميد بن قيس الأعرج فقد روى له الشيخان والأربعة ووصفه الحافظ بأنه: لا بأس به. وقد أورد الحفاظ المتكلمون في الرجال هذا الحديث في مناكير الكوفي -ابن عمار- والحمد للَّه على توفيقه.

ص: 265

[387]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، وَرَجَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّقَطِيُّ قَالَا: ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ".

قال: [لَا نَعْلَمُهُ عَنْ جَابِرٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، تَفَردَ بِهِ زَمْعَةُ [وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعةٌ].

[388]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ ثُوَيْرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أَوَّلُ

(1)

مَن نَقَّصَ التَّكْبِيرَ الوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: نَقَّصُوهَا نَقَّصَهُم اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَكَعَ، وَكُلَّمَا سَجَدَ، وَكُلَّمَا رَفَعَ.

ثُوَيْرٌ ضَعِيْفٌ.

[389]

حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا

(2)

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ بنِ يَزِيدَ.

ح وَثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ بنِ يَزِيدَ قَالَ:"قَالَ أَبُو مُوسَى: لَقَدْ ذَكرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَاةً كُنَّا نُصَلِّيَهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِمَّا نَسَينَاهَا، وَإِمَّا تَرَكنَاهَا، قَالَ: فَكَانَ يُكَبِّرُ إِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَه مِنَ الرُّكُوعِ".

[قَالَ البَزَّارُ] كَذَا

(3)

رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بنِ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ ابن أَبِي مَرْيَمَ.

وَكُلُّهُم ثِقَاتٌ.

[387] كشف (534) مجمع (2/ 131). وقال: البزار ورجاله ثقات.

[388]

كشف (533) مجمع (2/ 131). وقال: رواه البزار وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو ضعيف.

[389]

كشف (535) مجمع (2/ 131). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ب) أولى. وهو تحريف.

(2)

في (ش): أنبا.

(3)

في (ش): هكذا.

ص: 266

[390]

* حَدَّثَنَا إبْراهيمُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الجُنَيْدِ

(1)

، ثَنَا يَحْيَى بنْ أَبِي يَحْيَى الكُوفَيُّ، ثَنَا خَازِمُ

(2)

بُنّ الحُسَينِ أَبُو إِسْحَاقَ الحُمِيسِيُّ

(3)

، ثَنَا مُحَمْدُ بْنُ جَحَادَةَ، عَنْ طَرِفَةِ الحَضْرِمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنْ أَبِي أَوَفَى قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ

(4)

صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا الظُّهْرُ حِينَ تَزُولَ الشَّمْسُ وَلَوْ جُعِلَتْ

(5)

، خَبِيبةٌ

(6)

فِي الرَّمْضَاءِ لِأَنْضَجْتِهِ، ثُمَّ يُطِيلُ الرّكْعَةَ الْأُوْلَى فَلَا يُزَالُ قَائِمًا يَقْرَأُ، مَا سُمِعَ خَفْقُ نَعْلٍ مِنَ القَوْمِ، ثُمَّ يَرْكَعُ، ثُمَّ يُقومُ فِي الثَّانِيَةِ فَيَرْكَعُ رَكْعَةً هِيَ أَقْصَرُ مِنَ الرّكْعَةِ الْأُوْلَى، ثُمَّ يَجْعَلُ الثَّالثَةَ أَقْصَرَ مِنَ الثَّانِيَةِ، وَالرَّابعَةَ أَقْصَرَ مِنَ الثَّالِثَةِ، ثُمَّ يُصَلِّي بِنَا العَصْرِ والشَّمسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ قَدْرَ مَا يَسِيرُ السَّائِرُ فَرْسَخَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٌ، وَيُطِيلُ [الرّكْعَةَ] الأُولَى مِنَ العَصْرِ، وَيَجْعَلُ الثَّانِيَة أَقْصَر مِنَ الأُولَى، وَيُصَلِّيَ الْمَغْرِبَ حِينَ يَقُولُ الْقَائِلُ: غَرِبَتِ الشَّمْسُ أَمْ لَا؟ وَيُطِيلُ الرّكْعَةُ الأُولَى مِنَ الْمَغْرِبِ، وَيَجْعَلُ [الرّكْعَةَ] الثَّانِيَةَ أَقْصَرَ مِنَ الأُولَى، وَ [الرّكَعَةَ] الثَّالِثَةَ أَقْصَرَ مِنَ الثَّانِيَةِ

(7)

، وَيُؤَخِرُ صَلَاةَ العِشَاءِ [الآخِرَةِ] شَيْئًا".

[390] كشف (529) مجمع (2/ 133). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده] إلا أنه قال: "ولو جعلت جنبًا من الرمضاء لأنضجته مكان جنبيه وفيه طرفة الحضرمي، قال الأزدي لا يصح حديثه، وفيه من قيل إنه مجهول.

_________

(*) في حاشية (ب) طب. . محمد، ثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي، وعلي بن عبد العزيز، قالا: ثنا يحيى بن عبد الحميد - به.

(1)

في (ش): الخميس، وهو تصحيف وقد جاء في (ش): على الصواب برقم (82).

(2)

في الأصلين: حازم. بالمهملة، وهو تصحيف والتصويب من كتب الرجال والمشتبه.

(3)

في الأصلين: الخميسي. وفي (ش): الخميس. وكلاهما تصحيف، وصوابه الحُميسي: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى بني حُميس.

(4)

في (أ) رسول اللَّه.

(5)

في (ب) وجعلت.

(6)

في حاشية (ب) وقع عند الطبراني "جنبًا" - الخبيبة: الشريحة من اللحم. "القاموس".

(7)

تصحيف في (ب) إلى: الثالثة.

ص: 267

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ ابنِ أَبِي أَوْفَى إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

طَرَفَةُ الحَضْرَمِيُّ: قَالَ الأَزْدِي: لَا يَصِحُ حَدِيثُهُ.

[391]

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: رَأَيتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُصَلِّيَ بِمَكَةَ، فَلَمَّا سَجَدَ جَافَى

(1)

حَتَّى رَأَيتُ

(2)

إِبِطَيهِ". هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.

[392]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ وَائِلِ بنِ حُجْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ وَائِلِ بنِ حُجْرٍ قَالَ: "شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وأُتِيَ بِإنَاء فِيهِ مَاءٌ -فَذَكَرَ الحَدِيثَ فِي الوُضُوءِ- وَقَالَ. [و] لَم أَرَهُ تَنَشَّفَ بِثَوْبٍ، ثُمَّ نهَضَ إِلَى المَسْجِدِ فَدَخَلَ فِي المِحْرَابِ -يَعْنِي مَوضِعَ المِحْرَابِ- وَصَفَّ النَّاسَ خَلْفَهُ وَعَن يَمِينِهِ وَعَن يَسَارِهِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِشَحْمَةِ

(3)

أُذُنَيْهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَمِينَهُ عَلَى يَسَارِهِ وَعَنْدَ صَدْرِهِ، ثُمَّ افْتَتَحَ القِرَاءَةَ، فَجَهَرَ بِالحَمْدِ

(4)

ثُمَّ فَرَغَ مِنْ سُورةِ الْحَمْدِ، ثُمَّ قَالَ: آمِينَ، حَتَّى سَمِعَ مَن خَلْفَهُ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً أُخْرَى، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى حَاذَتَا بِشَحْمَةِ

(5)

أُذُنَيْهِ، ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ

(6)

، وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، وَأَمْهَلَ فِي الرُّكُوعِ حَتَّى اعْتَدَلَ وَصَارَ صُلْبُهُ لَو وُضِعَ عَلَيْهِ قَدَحٌ مِن المَاءِ مَا تَكَفَّى

(7)

، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ صلى الله عليه وسلم بِخُشُوعٍ، وَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ

[391] كشف (530) مجمع (2/ 127). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[392]

سبق تخريجه (165).

_________

(1)

في (أ): "جاء في". وهو تصحيف طريف، وقوله:"جافى" أي باعد من الجفاء وهو بعد الشيء، والتجافي في الصلاة، أن يباعد المصلي عضديه عن جنبيه.

(2)

أُلحق في هامش (ب) بخط مغاير لخط الناسخ: غضون.

(3)

في (ب، ش): شحمة، والحق في هامش (ب) بسحمه.

(4)

في (ب) الحمد. وفي (أ) بالجهد. وهو تصحيف.

(5)

في (ب) شحمته. وفي (ش): شحمة.

(6)

في (أ) ركبته.

(7)

في (ش): انكفى. وقوله: "ما تكفّى" أي لم يمِلْ إلى أي جهة لاستواء ظهره الشريف صلى الله عليه وسلم في ركوعه.

ص: 268

لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِشَحْمَةِ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ انْحَطَّ للسُجُودِ بِالتَّكْبِيرِ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِشَحْمَة

(1)

أُذُنَيْهِ، ثُمَّ أَثْبَتَ جَبْهَتَهُ فِي الأَرْضِ حَتَّى إنِي أَرَى أَنْفَهُ فِي الرَّمْلِ، وَقَوَّسَ بِذِرَاعَيْهِ وَرَأْسِهِ، وَبَسَطَ فَخْذَهُ الْيَسَارِ، وَنَصَبَ اليَمِينَ، كَمَا أَثْبَتَ أَصَابعَ رِجْلَيْهِ

(2)

، وَلَمْ يُمْهِلْ بِالسِّجُودِ، وَرَفَعِ رَأْسَهُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكبِيرِ إِلَى أَنْ حَاذَتَا بِشَحْمَةِ

(1)

أُذُنَيْهِ، وَجَلَسَ جِلْسَةً خَفِيفَةً، فَوَضعَ كَفَّهُ اليَمِينِ عَلَى رُكْبَتِهِ وَبَعْضِ فَخْذِهِ، ثُمَّ

(3)

حَلَّقَ بِأُصْبَعِهِ، ثُمَّ انْحَطَّ سَاجِدًا مِثْلَ

(4)

ذلِكَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ بِالتَّكبِيرِ بِيَدَيْهِ إِلَى أَنْ حَاذَتَا بِشَحْمَةِ

(1)

أُذُنَيْهِ، وَإِلَى أَنْ اعْتَدَلَ فِي قَيَامِهِ، وَرَجَعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ، ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ يَفْعَلُ فِيهِنَّ مَا فَعَلَ فِي هَذِهِ، ثُمَّ جَلَسَ جِلْسَتَهُ

(5)

فِي التَّشَهُدِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ سَلَّمَ عَنْ يَمِينهِ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ خَذَهِ الأَيْسَرِ، وَسَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ خَذَهِ (الأَيْمَنِ) - تَقَدَّمَ الكَلَامُ عَلَيْهِ فِي الطَّهَارَةِ

(6)

.

[393]

(*) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي

[393] كشف (555) مجمع (2/ 137). وقال: رواه أبو يعلى [ج 8 (رقم 5029)] وراجعه. والبزار والطبراني في الكبير [ج 10 (رقم 9973، 9974، 9994)]، وفيه أبو حمزة الأعور القصاب وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب، ش): شحمة. وألحق بهامش (ب) بشحمة.

(2)

في (ش): رجله.

(3)

في (ش): وحلق.

(4)

في (ش): بمثل.

(5)

في (ش): جلسة.

(6)

برقم (165).

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا محمد بن شعيب، ثنا يعقوب. . .، ثنا مقدام بن عبد اللَّه، ثنا محمد بن. . .، عن حماد، عن. . .، عن علقمة، والأسود، قال عبد اللَّه: ما قنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. . .، الوتر وأنه كان قنت في الصلوات كلهن يدعو. . . ولا قنت. . . ولا عثمان. . . ولا قنت على حتى حارب أهل. . . وكان يقنت في الصلوات كلهن، وكان. . . يدعو كل واحد منهما على. . .

ص: 269

حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقمَة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "لَمْ يَقْنُتِ

(1)

النَّبِيّ إِلَّا شَهْرًا وَاحِدًا لَمْ يَقْنُتْ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ".

[قَالَ البزَّارُ] هكَذا

(2)

رُوِيَ عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلقَمَةَ، روَاهُ عَنْ حَمَّادٍ مُحَمَّدُ

(3)

بْنُ جَابِرٍ، وَلَا يُعْلَمُ رَوَى هَذَا الكَلَام عَنْ أَبِي حَمْزَةَ إِلَّا شَرِيكٌ.

[394]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الحِرَشِيُّ، ثَنَا حَمَادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ أَنَسٍ: "أنّ النَّبِيَّ

(4)

صلى الله عليه وسلم قَنَتَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ [فَحَفِظْتُ] مِن دُعَائِهِ: وَاجْعَل قُلُوبَهُم كَقُلُوبِ نِسَاءٍ كَوَافِرَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ

(5)

عَنْ أَنَسٍ إِلَّا عَنْ حَنْظَلَةَ.

أَبُو يَعْلَى

(6)

. [قَالَ الشَّيْخُ: القُنُوتُ فِي الصَّحِيحِ، خَلَا الدُّعَاءِ]

(7)

.

[395]

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنِي أَبِي [يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ] ثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ

[394] كشف (558) مجمع (2/ 139). وقال: رواه أبو يعلى [ج 7 (رقم 4286)]، والبزار، وفيه حنظلة بن عبيد اللَّه السدوسي ضعفه أحمد وابن المديني وجماعة، ووثقه ابن حبان.

[395]

كشف (559) مجمع (2/ 139). وقال: رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف.

_________

(1)

قوله: "لم يقنت" القنوت له معان كثيرة منها: الطاعة والخشوع والصلاة والدعاء، والعبادة والقيام وطول القيام والسكوت، والمراد هنا الدعاء، وقد قنت صلى الله عليه وسلم هذا الشهر يدعو على رعل وذكوان الذين قتلوا زهاء سبعين من القراء من الصحابة.

(2)

في (ش): وهذا.

(3)

هكذا في (أ) وفي (ب) رواه عن محمد بن جابر ولا. . .، وفي (ش): رواه عنه محمد. . .

(4)

في (أ) رسول اللَّه.

(5)

في (أ) الإسناد.

(6)

هكذا في الأصلين، وليست هي كنية حنظلة هذا، بل هي إشارة إلى إخراج أبي يعلى لهذا الحديث في مسنده كما ذكر ذلك الهيثمي في مجمع الزوائد، واللَّه أعلم.

(7)

زيادة من (ش): بتصرف يسير.

ص: 270

[بنِ سَمُرَةَ]، ثَنَا خُبَيبُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنْ أَبِيهِ [سُلَيمَانَ بنِ سَمُرَة] عَنْ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا لَعَنَ المُشْرِكِينَ فِي صَلَاتِهِ

(1)

يَبْدَأُ بِقُرَيشٍ ثُمَّ يُتْبِعهُم قَبَائِلَ كَثِيرَة مِن العَرَبِ، فَقِيلَ لَهُ الْعَنْ كُفَّارَ قُرَيْشٍ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا أَرَادَ أَن يَلْعَنَ قَبِيلَةً: اللَّهُمَّ الْعَنْ كُفَّارَ بَنِي فُلَانٍ". قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا عَنْ سَمُرَةَ.

وَيُوسُفُ وَاهِي.

[396]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مِرْدَاسٍ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ

(2)

ويَقُولُ: تَعَلَّمُوا فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِتَّشَهُّدٍ"، أَبُو حَمْزَةَ هُوَ مَيْمُونٌ، الأَعْوَرُ وَاهٍ.

[قَالَ الشَّيْخُ: أَخْرَجْتُهُ لِقَوْلِهِ: تَعَلَّمُوهَا. . إِلَى آخِرِهِ]

(3)

.

[397]

(**) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ

[396] كشف (560) مجمع (2/ 140). وقال في الصحيح طرف منه - رواه الطبراني في الأوسط [؟]، وفيه صفد بن سنان ضعفه ابن معين، ورواه البزار برجال موثقين وفي بعضهم خلاف لا يضر إن شاء اللَّه.

[397]

كشف (561) مجمع (2/ 141). وقال: له [أي: ابن مسعود] عن البزار. . . وإسناد البزار رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): الصلاة.

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا أحمد بن الحريثي، ثنا. . . بن سنان، عن أبي حمزة - قال: لم يروه عن أبي حمزة الأسعدي (غير واضحة بالحاشية)، قلت: قد رواه غيره كما ترى، اهـ.

(2)

لفظه في (ش): يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: تعلموها فإنه. . .

(3)

زيادة من (ش): بتصرف.

(**) في حاشية (ب) طب مرفوعًا: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا زهير بن مروان، ثنا عبد الأعلى، ثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن ابن مسعود: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يتشهد في الصلاة، قال: وكنا نحفظه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كما نحفظ حروف القرآن الواوات والألفات. . . قال: "إذا جلس على وركه الأيسر قال: التحيات. . . الحديث. اهـ. قلت: في طب [برقم 9932].

ص: 271

إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ فِي الصَّلَاةِ، فَيَأْخُذُ عَلَيْنَا الأَلِفَ وَالوَاوَ". هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.

[398]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثَنَا سَعِيدُ بنُ الحَكَمِ، ثَنَا ابنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الحَارِثِ بنِ يزِيدَ، أَنَّ أَبَا الْوَرْدِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيرِ يَقُولُ: إِنَّ تَشَهُّدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَشَهَّدُ: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ خَيْرُ الأَسْمَاءِ التَّحِيَّات [للَّه] الطَّيِبَات الصَّلَوَات للَّهِ

(1)

، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُه وَرَسُولُهُ [أَرْسَلَهُ] بِالحَقِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، وأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، السَّلَامُ عَلَيكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ ابنِ الزُّبَيرِ مَرفوعًا إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَأَبُو الوَرْدِ لَمْ يَروِ عَنْهُ غَيْر

(2)

الحَارِثِ، (وَالحَارِثُ)

(3)

رَوَى عَنْهُ ابنُ لَهيْعَةَ وَغَيرُهُ.

[399]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أَنَا

(4)

سُلَيمُ بْنُ أَخْضَرَ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ نُعَيْمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: "أَنَّهُمْ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ

(5)

صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْك؟ قَالَ: قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْراهِيمَ فِي العَالَمِينِ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ

[389] كشف (562) مجمع (2/ 142). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده]، والأوسط [؟] وزاد فيه وحده لا شريك له، وقال في آخره هذا في الركعتين الأوليين، ومداره على ابن لهيعة، وفيه كلام.

[399]

كشف (565) مجمع (2/ 144). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ) اللَّه.

(2)

في (ش): إلا.

(3)

سقط من (ش).

(4)

في (ش): أنبا.

(5)

في (ش): النبي.

ص: 272

عَلِمْتُمْ". قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ دَاوُدَ، عَنْ نُعَيْمٍ [عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ].

[400]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ المُخَرَّمِيُ، ثَنَا [يُونُسُ] بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا جَرِير بن حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكرٍ وَعُمَرُ [رضي الله عنهما يَفْتَتِحُونَ القِرَاءَةَ بِالحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ و] يُسَلِّمُونَ تَسْلِيمَةً". [قَالَ الشَّيْخُ: ذَكَرْتُهُ لأَجْلِ التَّسْلِيمَة، وَبَاقِيهُ فِي الصَّحِيحِ]

(1)

. قُلْتُ: فِيهِ انْقِطَاعٌ.

‌بَابٌ: عَلَامَةُ القُبُولِ

[401]

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمانُ بْنُ سَيْفٍ الحَرَّانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَاقِدٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللَّهُ [تَبَارَكَ] وتَعَالَى: إنَّمَا أَقْبَلُ

(2)

الصَّلَاةَ مِمَّن تَوَاضَعَ بِهَا لِعَظَمَتِي، وَلَمْ يَسْتَطِلْ

(3)

عَلَى خَلْقِي، وَلَم يَبِتْ مُصِرًّا عَلَى مَعْصِيَتِي، وَقَطَعَ نَهَارَهُ فِي ذِكْرَي، وَرَحِمَ المِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالأَرْمَلَةَ، وَرَحِمَ المُصَابَ. ذَاكَ نُورُهُ كَنُورِ الشَّمْسِ أَكْلأهُ

(4)

بِعِزَّتِي، وَأَسْتَحْفِظهُ مَلَائِكَتِي، وَأَجْعَلُ لَهُ فِي الظُّلْمَةِ نُورًا وَفِي الجَهَالَةِ حِلْمًا، وَمَثَلُهُ فِي خَلْقِي كَمَثَلِ الفِرْدَوْسِ فِي الجَنَّةِ".

[400] كشف (566) مجمع (2/ 145 - 146). وقال: في الصحيح بعضه - رواه البزار والطبراني في الكبير [لم أجده]، والأوسط [؟] بالتسليمة الواحدة فقط ورجاله رجال الصحيح.

[401]

كشف (348) مجمع (2/ 147). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن واقد الحراني ضعفه النسائي والبخاري وإبراهيم الجوزجاني وابن معين في رواية ووثقه في رواية ووثقه أحمد وكان يتحرى الصدق وأنكر على من تكلم به وأثنى عليه خيرًا، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

زيادة من (ش): بتصرف.

(2)

في (ش): تُقبل.

(3)

قوله: "ولم يستطل": استطال أي علا وترفع على غيره.

(4)

قوله: "أكلأه" الكلاءة: الحفظ والحراسة.

ص: 273

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا عَنِ ابنِ عَبَّاس بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ يُكَنَى أَبَا قَتَادَةَ، لَمْ يَكُنْ (بِالحَافِظِ، حَدَّثَ) عَنْهُ جَمَاعَةٌ [كَثِيرَةٌ مِن أَهْلِ العِلْمِ]، وَكَانَ حَرَّانِيًّا، قَاضِيًا، عَفِيفًا، مُفَقَّهًا

(1)

بِقَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ، وَكَانَ يَغْلَطُ وَلَا يَرجِعُ إِلَى الصَّوَابِ.

قُلْتُ: ضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَاخْتَلَفَ فِيهِ قَوْلُ ابنِ مَعِينٍ، وَفَصْلُ الخِطَابِ فِيهِ ما قَالَ

(2)

البَزَّارُ.

وَأَمَّا قَوْلُهُ: إِنَّهُ لَا يَعْرِفُهُ

(3)

إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ. . .

(4)

بِإِسْنَادٍ آخَرَ، فَرَوَاهُ ابنُ مَرْدَويهِ مِن طَرِيق الضَّحَاكِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بِهِ، وَأَظُنُّ ابنَ وَائِلٍ تَصَحَّفَ وَأَنَّهُ: ابنُ وَاقِدٍ، فَيَعُودُ الأَمْرُ إِلَى مَا ذَكَرَ البَزَّارُ.

[402]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بِشرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

(5)

الدَّارِسِيُّ، ثَنَا سَلَمَةُ

(6)

بْنُ الصَّلْتِ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ الأَزْدِيُّ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ العَبْشَمِيِّ: "سَأَلُتْ

[402] كشف (لم أجده في مظنته ولا غيرها) مجمع (2/ 143 - 144). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 6 (رقم 6171)]، والبزار، وفيه بشر بن عبيد اللَّه الدارسي كذبه الأزدي، وقال ابن عدي: منكر الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات.

_________

(1)

في (ش): متففها.

(2)

في (ش): قاله.

(3)

في (ب) نعرفه.

(4)

هكذا بياض بالأصلين. ولعله "بل له إسناد آخر. . .".

(5)

هكذا في الأصلين و (ش): وكذا في أصلى ثقات ابن حبان "عبد اللَّه" وفي مجمع الزوائد "عبيد اللَّه" بالتصغير. والصواب بشر بن عبيد بالتصغير وبلا إضافة كما فى ترجمته من الجرح والتعديل والثقات والكامل والميزان واللسان. وتصحف في الطبراني "بشر بن عبيدة" بزيادة تاء. وذكره محققه في الهامش على الصواب عن المجمع.

(6)

هكذا بالأصول الثلاثة. وفي إسناد الطبراني "مسلمة بن الصلت". بزيادة ميم في أوله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

ص: 274

سَلْمَانَ الفَارِسَيَّ فَقَالَ: أُعَلِّمُكُمْ كَمَا عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَلَّمَنِي التَّشَهُّدَ حَرْفًا بِحَرْفٍ: التَّحِياتُ لِلهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ سَلْمَانُ

(1)

: قُلْهَا فِي صَلاتِكَ لا تُنْقِصْ مِنْهَا حَرْفًا، وَلا تَزِدْ فِيهَا حَرْفًا".

بِشْرٌ وَهَّاهُ ابنُ عَدِيٍّ وَالأَزْدِيُّ، وَقَوَّاهُ ابنُ حِبَّانَ.

[403]

حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الضَّرِيرُ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الصَّلَاةُ ثَلَاثَةُ أَثْلَاثٍ، الطُّهُورُ ثُلُثٌ، وَالرُّكُوعُ ثُلُثٌ، والسُّجُودُ ثُلُثٌ. فَمَنْ أَدَّاهَا بِحَقِّهَا: قُبِلَتْ مِنْهُ وَقَبِلَ مِنْهُ سَائِرُ عَمَلِهِ، وَمَنْ رُدَّتْ عَلَيْهِ صَلَاتُهُ "رُدَّ عَلَيْهِ سَائِرُ عَمَلِهِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ مَرفُوعًا إِلَّا عَنِ المُغَيرَةِ وَلَمْ يُتَابع عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا نَحْفَظُهُ

(2)

عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ كَعْبٍ - قَوْلَهُ.

‌بَابٌ: صَلَاةُ المَرِيضِ

[404]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الحَنَفِيُّ،

[403] كشف (349) مجمع (2/ 147). وقال: رواه البزار وقال لا نعلمه مرفوعًا إلا عن المغيرة بن مسلم، قلت والمغيرة ثقة وإسناده حسن.

[404]

كشف (568) مجمع (2/ 148). وقال: رواه أبو يعلي بنحوه [ج 3 (رقم 1811)]، إلا أنه قال أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عاد مريضًا فرآه يصلي على وسادة فرمى بها فأخذ عودًا يصلي عليه فرمى به، ورجال البزار رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): قال سليمان.

(2)

في الأصلين: تحفظ.

(*) في حاشية (ب) أبو يعلى. اهـ أي أخرجه في مسنده.

ص: 275

ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيرِ، عَنْ جَابِرٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَادَ مَرِيضًا فَرَآهُ يُصَلِّي عَلَى وسَادَةٍ، فَرَمَى بِهَا، فَأَخَذَ عُودًا يُصَلِّي عَلَيْهِ

(1)

فَرَمَى بِهِ، وَقَالَ: إِن أَطَقْتَ الأَرْضَ وَإِلَّا فَأَوْمِئْ إيمَاءً، وَاجْعَلْ سُجُودَكَ أَخْفَض مِنْ رُكُوعِكَ"

(2)

. قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ أَحَدٌ

(3)

عَنِ الثَّوْرِيِّ إِلَّا الحَنَفِيُّ. هَذَا الإِسْنَادُ صَحِيحٌ.

[405]

(*) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ سَابِقٍ، ثَنَا الحُسَينُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ

(4)

، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، عَنِ ابنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "صَلَاةُ القَاعِدِ عَلَى النِّصفِ

(5)

مِن صَلَاةِ القَائِمِ". [قَالَ البزَّارُ: رَوَاه حُسَينٌ، عَنْ عَمرِو بنِ دِينَارٍ] قَالَ: (هَذَا)

(6)

صَحِيحٌ.

‌بَابٌ: السَّهو فِي الصَّلَاةِ

[406]

(**) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو مُعَاوَيةَ، عَنِ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيسٍ، عَنْ سَعْدٍ: "أَنَّهُ صَلَّى فَنَهَضَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ

(7)

، [فَسَبَّح] النَّاسُ بِهِ، فَمَضَى فِي صَلَاتِهِ وَلَمْ يَجْلَسْ،

[405] كشف (566) مجمع (2/ 149). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 12 (رقم 13122)]، وإسناده حسن.

[406]

كشف (575) مجمع (2/ 151). وقال: قال أبو عثمان: عمرو بن محمد الناقد لم نسمع أحدًا يرفع هذا الحديث غير أبي معاوية رواه أبو يعلى [برقم 759، 760، 785، 894]، والبزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ب) عليها. وهو تحريف.

(2)

في (ب) روعك، والحق بالهامش على الصواب: ركوعك.

(3)

في الأصلين: أحدًا رواه.

(**) في حاشية (ب) طب: حدثنا يحيى بن عثمان، ثنا أبو صالح الحراني، ثنا عبد الرزاق بن عمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه - به.

(4)

في (أ) عبيدة. وهو تحريف.

(5)

أي في الأجر.

(6)

في (ب) بياض. وفوقه كلمة "كذا".

(**) في حاشية (ب) أبو يعلى: حدثنا عمرو بن محمد، ثنا أبو معاوية. قال عمرو: لم أسمع أحدًا رفعه غير أبي معاوية.

(7)

في (ب) الركعة. وفي (أ) بياض.

ص: 276

ثُمَّ قَالَ حِينَ انصَرفَ: أَتَرَوْنِي كُنتُ أَجلِس؟ إِنَّمَا صَنَعتُ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَنَعَ".

قَالَ [البزَّارُ]: قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ سَعْدٍ مَوْقُوفًا، وَرَوَاهُ المُغِيرةُ [بْنُ شِبْلٍ]، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ.

[407]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ (قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ) صلى الله عليه وسلم: "سَجْدَتَا السَّهْوِ لِكُلِّ زِيَادَةٍ وَنُقْصَانٍ".

حَكِيمٌ ضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَوَثَّقَهُ غَيْرُهُ.

[408]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بنِ أَبِي العَوَّامِ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَان الدَّبَاس، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ مُهَاجِرٍ أَبِي

(1)

(المُنِيبِ، عَنْ أَبِي المَلِيح، عَنْ أَبِيهِ): "أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَدْخُلُ فِي الصَّلاةِ فَمَا أَدْرِي عَلَى شَفَع أَمْ [عَلَى] وَتْرٍ لِسُوءِ حِفْظِي، [فَقَالَ: إِذَا وَجَدْتَ ذلِكَ] فَضَعْ إِصْبَعَك السَّبَّابَةِ عَلَى فَخْذِكَ الْيُسْرَى، فَإِنَّهَا مِنَ الشَّيْطَانِ".

قَالَ الْبَزَّارُ: (لا نَعْلَمُهُ)[عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم] إِلَّا مِنْ هذَا الْوَجْهِ، وَأَبُو سَعِيدٍ هُوَ الحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، وَمُهَاجِرُ [أَبُو مُنِيبٍ] بَصْرِيُّ، وَلَيْسَا بِالقَوَيَّيْنِ [فِي الْحَدِيثِ].

[407] كشف (574) مجمع (2/ 151). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 4592، 4684]، والبزار والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه حكيم بن نافع ضعفه أبو زرعة ووثقه ابن معين.

[408]

كشف (580) مجمع (2/ 151). وقال: رواه الطبراني في الكبير [برقم 512]، والبزار لم يحسن سياقة الحديث فلعله من سقم النسخة واللَّه أعلم، وفيه المهاجر بن المسيب عن أبي المليح، وهو مجهول.

_________

(*) في حاشية (ب) حدثنا محمد، ثنا محمد بن هشام المستملي. . . إسماعيل بن إبراهيم الرحماني (!)، ثنا. . .، حدثنا محمد بن عبد الرحيم الرحماني. . . وقال: لم يروه عن هشام. . .

(1)

في الأصلين: بن. وهو تصحيف.

ص: 277

[409]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ بِلَالٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ -يَعْنِي ابنَ زَاذَانَ-)

(1)

عَنْ الحَكَمِ بنِ عُتَيْبَةَ، عَنِ الحَسَنِ العُرَنِيِّ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى العَصْرَ خَمْسًا فَسَجَدَ سَجْدَتَي السَّهْوِ

(2)

وَهُوَ جَالِسٌ".

قَالَ [البَزَّارُ]: لَا نَحْفَظُهُ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ [وَلَمْ يَقُلْ: بَعْدَ السَّلَامَ]

(3)

.

[410]

(*) حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ

(4)

، ثَنَا أَبُو زَيْدٍ: سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ المُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثيرٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بنِ جَوْسٍ (*)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ صَلَاةَ الظُّهْرِ أو

(5)

العَصْرِ، فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فَسَبَّحُوا بِهِ، فَمَضَى (بِهِ)

(6)

فِي صَلَاتِهِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّم.

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

رِجَالُهُ ثِقَاتٌ قُلتُ: هُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مُتَصِلٌ.

[409] كشف (581) مجمع (2/ 152). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 12 (رقم 12697)]، والأوسط [؟]، وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة ولكنه اختلط.

[410]

كشف (576) مجمع (2/ 151). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

_________

(1)

بياض في (ب).

(2)

في (ش، م) والطبراني

(3)

الحديث بكامله سقط من (أ).

(4)

هكذا في الأصلين و (ش): وصوابه الأرزي، بالراء المهملة والزاي المعجمة كما سبق في (رقم 19).

(*) في حاشية (ب) قوله "حوشن" كذا في الأصل المنقول عنه، بالحاء مهملة ثم معجمة ثم نون. صوابه بالجيم المفتوحة، ثم بسين مهملة كما ضبطه الحافظ في التقريب. واللَّه أعلم. سعيد كان اللَّه معه. اهـ. هكذا ما وجدناه ومن الواضح أنه من أحد من تملك هذه النسخة واسمه سعيد وليس الحافظ ابن حجر. واللَّه تعالى أعلم. وهو على الصواب في (ش): وفي (أ) جوسن.

(5)

في (أ) و.

(6)

ليست في (ش).

ص: 278

[411]

(*) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن إِسْحَاقَ، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أَبَانَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ

(1)

، عَنْ

(2)

عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمُ العَصْرَ ثَلَاثًا، فَدَخَلَ عَلى بَعضِ نِسَائِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِن أَصْحَابِهِ يُسَمَّى ذَا الشِّمَالَينِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَقَصَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: صَلَّيْتَ ثَلَاثًا، فَقَامَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَخَرَجَ إِلَى القَوْمِ الَّذينَ كَانُوا صَلُّوا مَعَهُ، فَقَالَ: أَصَدَقَ ذُو اليَدَينِ؟، قَالُوا: وَمَا ذاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِنَّهُ زَعَمَ أَنِّي صَلَّيتُ ثَلَاثًا! قَالُوا: صَدَقَ، فَظَنَنَّا أَنَّكَ أُمِرْتَ فِي ذَلِكَ بِأَمْرٍ، فَصَلَّى بِهِم الرَّكْعَةَ و (سَجَدَ)

(3)

سَجْدَتَيْنِ بَعدَ التَّشَهُّدِ".

[412]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بنِ كَرَامَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "صَلَّى النَّبِيُّ

(4)

صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ ذُو الشِّمَالَينِ: أنَقَصَتِ الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَكَذَاكَ

(5)

يَا ذَا اليَدَيْنِ؟ قَالَ: نَعَمٌ، فَرَكَعَ رَكْعَةً وَسَجْدَتَينِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ [يُروَى] عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ. [قَالَ الشَّيْخُ: قد رواه قبل هذا عن عبد الرحمن الأصبهاني عن عكرمة كما تراه]

(6)

.

[411] كشف (578) مجمع (2/ 151 - 152). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 11 (رقم 11673)]، وفيه إسماعيل بن أبان الغنوي العامري وهو متروك.

[412]

كشف (579) مجمع (2/ 152). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 11 (رقم 11809)]، وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس.

_________

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا أحمد بن إسحاق، ثنا إسماعيل بن جابان - به. حدثنا محمد بن جابان، ثنا محمد بن مهران، ثنا عبيد اللَّه بن موسى، عن إسرائيل، عن جابر، عن عكرمة - نحو مختصرًا. وقال في الأوسط. . .

(1)

في (ش): بن أبي عبد اللَّه، وهو تحريف. وفي الأصلين عبد الرحمن بن الأصبهاني.

(2)

في (ش): ثنا.

(3)

سقطت من (ش).

(4)

في (ش): رسول اللَّه.

(5)

في (ش): كذاك.

(6)

زيادة من (ش): بتصرف يسير جدًا.

ص: 279

‌بَابٌ: قَصْرُ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ وَالجَمْعُ

[413]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ جَابِرٍ [قَالَ]: سَمِعتُ الشَّعْبِيَّ يُحَدِّثُ، عَنِ ابنِ عُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمَا قَالَا:"سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ فِي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ، وَهِيَ تَمَامٌ. وَالوَتْرُ فِي السَّفَرِ سُنَّةٌ". (تَفَرَّد بِهِ جَابِرٌ الجُعْفِيُّ عَنْ الشَّعْبِيِّ)[قَالَ الشَّيْخُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِلَفْظ فَرَضَ وَهُنَا: سَنَّ].

[414]

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَا: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، ثَنَا الحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قال:"صَلَّيتُ مَع النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الخَوْفِ رَكْعَتَيْنِ، إِلَّا المَغْرِبَ ثَلَاثًا، وَصَلَّيْتُ مَعَهُ فِي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا المَغْرِبَ ثَلَاثًا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

وَالحَارِثُ ضَعِيفٌ قُلْتُ: وَالحجَّاجُ مُدَلِّسُ.

[415]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا المُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَافِرُ فَيُتِمُّ الصَّلَاةَ وَيُقْصُرُ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ

(1)

رَوَاهُ إِلَّا عَائِشَةُ رضي الله عنها، وَلَا لَهُ إِلَّا هَذَا الطَّرِيق قُلتُ: المُغِيرةُ فِيهِ [ضَعْفٌ]، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بِمَعْنَاهُ فَيُحَوَّلُ

(2)

.

[413] كشف (680) مجمع (2/ 155). وقال: في الصحيح بعضه - رواه البزار وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري وضعفه آخرون.

[414]

كشف (681) مجمع (2/ 155). وقال: رواه البزار وقال لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، قلت وفيه الحارث وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 845].

[415]

كشف (682) مجمع (2/ 157). وقال: رواه البزار وفيه المغيرة بن زياد واختلف في الاحتجاج به.

_________

(1)

في (ب) يعلم.

(2)

أي: يحول من الكتاب لأنه ليس على شرطه كما سبق وصرح بذلك في مقدمته.

ص: 280

[416]

(*) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بنِ حَكِيمٍ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ ابنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُزَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ".

لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[417]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ [الوَاسِطِيُّ]، ثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَان، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَّانَ، عَنْ زَيد بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة [عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم] أَنَّه كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فِي السَّفَرِ.

[418]

حَدَّثْنَاهُ ابنُ عَبْدِ اللَّهِ

(1)

بنِ يَزِيدَ، ثَنَا عُثْمَانُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ بِهِ.

تَفَرَّد بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، وَتَقَدَّمَ ذَكْرُنَا لَهُ.

يَعْنِي: بِالتَّضْعِيفِ

(2)

.

[416] كشف (685) مجمع (2/ 159). وقال: رواه أبو يعلى [ج 9 (رقم 5413)]، والبزار والطبراني في الكبير [ج 10 (رقم 9881)]، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.

[417]

كشف (687) مجمع (2/ 159). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف.

[418]

السابق.

_________

(*) في حاشية (ب) طب ع: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى - به.

(1)

في (ش): عبيد اللَّه.

(2)

في (ش): تقدم تضعيفه.

ص: 281

[419]

حَدَّثَنَا (إِبْرَاهِيمُ) بْنُ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَاهِب (الحارثيُّ)

(1)

ثَنَا أَبُو شِهَابٍ

(2)

عَنْ عَوفٍ، عَنْ أَبِي نَضرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ:"أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَمُحَمَّدٌ ثِقَة مَشْهُورٌ بِالعِبَادَةِ.

[420]

حَدَّثَنَا طَلِيقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا

(3)

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ حَفْصٍ، قَالَ: كَانَ أَنَسٌ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَينِ فِي السَّفَرِ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى آخِرِ وَقْتِهَا، وَصَلَّاهَا وَصَلَّى العَصْرَ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا، وَيُصَلِّي المَغْرِبَ فِي آخِرِ وَقْتِهَا، وَيُصَلِّي العِشَاءَ فِي أوَّلِ وَقْتِهَا وَيَقُولُ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَينِ فِي السَّفَرِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ حَفْصَ بنَ عَبْدِ اللَّهِ

(4)

عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ [وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ بِخِلَافِ مَا رَوَاهُ حَفْصُ].

[419] كشف (686) مجمع (2/ 159). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟] وقال: تفرد به محمد بن عبد الوهاب الحارثي. ورواه البزار مختصرًا كان "يجمع بين الصلاتين في السفر". وقال لا نعلمه عن أبي سعيد الا من هذا الوجه ومحمد بن عبد الوهاب ثقة مشهور بالعبادة، قلت وبقية رجاله ثقات.

[420]

كشف (688) مجمع (2/ 160). وقال: رواه البزار وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس.

_________

(1)

ليست في (ش): وهذا الاسم قد ورد في أكثر المصادر هكذا: محمد بن عبد الوهاب الحارثي. بتقديم الهاء على الألف. هكذا ورد في ثقات ابن حبان (9/ 83) وتاريخ بغداد (2/ 390) ومجمع الزوائد في كلامه عليه. ولسان الميزان للحافظ. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى جاء هكذا "بن عبد الواهب" في الأصلين و (ش): وتهذيب الحافظ المزي (ترجمه محمد بن مسلم الطائفي) ولم يورده أبو سعد بن السمعاني في أنسابه ولا أصحاب كتب المشتبه.

(2)

في (ب): شباب.

(3)

في (ش): أنبأ.

(4)

في (ش): عبيد اللَّه.

ص: 282

[421]

حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ أَبِي زَيدٍ، ثَنَا عُثْمَان بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا [عَبْد الرَّحْمَنِ] بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:"جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ بِالمَدِينَةِ مِن غَيْرِ خَوْفٍ". قَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ عُثْمَانُ [بنُ خَالِد] وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.

وَهُوَ ضَعِيفٌ.

‌بَابٌ: صَلاةُ المَكْتُوبَةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ وَفِي السَّفِينَةِ

[422]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرزُوقِ بنِ بَكْرٍ

(1)

، ثَنَا ضِرَارُ بن صُرَدَ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ (ابنُ مُحَمَّدٍ)

(2)

الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمِّهِ ابنِ شِهَابٍ، عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي السُّبْحَةَ

(3)

عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ مَا تَوَجَّهَتْ بِهِ وَلَا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي المكْتُوَبةِ".

قَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ ابنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ

(4)

، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ ابنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ.

وَضِرَارُ بْنُ صُرَدَ ضَعِيفٌ.

[423]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مِهْرانُ بْنُ أَبِي عُمَر، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ

[421] كشف (689) مجمع (2/ 161). وقال: رواه البزار وفيه عثمان بن خالد الأموي وهو ضعيف.

[422]

كشف (690) مجمع (2/ 162). وقال: رواه البزار وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1090] وراجعه. ولم أجده بالدورقي.

[423]

كشف (684) مجمع (2/ 161). وقال: رواه البزار وفيه عبد الأعلى بن عامر وهو ضعيف. اهـ. قال أبو ذر: وليس هو في إسناد البزار فلعله تحريف.

_________

(1)

في (ش): بكير.

(2)

سقطت من (ش) والبحر.

(3)

قوله: "السبحة" أي النافلة.

(4)

لفظه في (ش): تفرد به ابن أخي ابن شهاب عن عمه.

ص: 283

الأَعْلَى

(1)

، عَنْ أَبِي سَهلٍ الأَسَدِي، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ

(2)

عَنْ عَمرِو بنِ يَعْلَى قَالَ: "حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، صَلَاةُ المَكْتُوبَةِ، وَنَحْنُ مَع رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَقَدَّمَ بِنَا، ثُمَّ أَمَّنَا، فَصَلَّيْنَا عَلَى رِكَابِنَا".

[424]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّد بن التَّيْمِيِّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاودَ، ثَنَا شَيْخٌ مِن ثَقِيفٍ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُون بنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابنِ عُمَر، عَنْ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ قَائِمًا مَا لَم يَخْشَ الغَرقَ".

قَالَ: لَا نعْلَمُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُتَّصِلًا مِن

(3)

وَجْهٍ مِن الوُجُوهِ إِلَّا مِن هَذَا [الْإِسْنَادِ وَلَا لَهُ إِلَّا هَذَا الإِسْنَادُ] وَلَا نَعْلَمُ مَن سَمَّى هَذَا الثَّقَفِيَّ.

وَذَكَرَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا هَذَا الحَديث عَنْ عُمَر بنِ عَبْدِ الغَفَّارِ، عَنْ جَعْفَرِ [بنِ بُرْقَانَ]، عَنْ مَيمُونِ [بنِ مِهْرَانَ] عَنْ ابنِ عَبَّاس أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِجَعْفَرٍ.

وَأَحْسَبُ أَنَّهُ غَلَطَ، وَإنَّمَا هُوَ [عِنْدِي] عَنِ ابنِ عُمَر.

[425]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِية بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: إِنَّ (هَذَا)

(4)

السَّفَرَ جَهْدٌ وَثِقَلٌ، فَإِذَا أَوْتَرَ أَحَدُكُم فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ وَإِلَّا كَانَتَا لَهُ".

[424] كشف (683) مجمع (2/ 163). وقال: رواه البزار وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات وإسناده متصل.

[425]

كشف (692) مجمع (2/ 163). وقال: رواه البزار وفيه عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث واختلف في الاحتجاج به.

_________

(1)

زاد في (ش): عن أبي عبد الأعلى، عن أبي سهل. اهـ: قلت: وما أثبته كذلك عن ترجمة مهران بتهذيب المزي.

(2)

في (ب) حدث.

(3)

في (أ) ومن.

(4)

سقطت من (ش).

ص: 284

‌بَابٌ: الجُمُعَةُ

[426]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مَالِكٍ القُشَيْرِيُّ، ثَنَا زَائِدَةً بن أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِك لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ، وَكَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الجُمُعَةِ قَالَ: هَذِهِ لَيْلَةٌ غَرَّاءُ وَيَومٌ أَزْهَرُ".

قَالَ: زَائِدَةُ إِنَّمَا يُنكَرُ مِن حَدِيثهِ مَا يَنْفَرِدُ بِهِ.

[قَالَ الشَّيْخُ: لِضَعْفِهِ] وَقَالَ البُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

[427]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بن مُوسَى، ثَنَا ابن فُضَيْلٍ، ثَنَا أَبُو مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

وَعَن رِبْعيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَضَلَّ اللَّهُ [تبارك وتعالى] عَنْ الجُمُعَةِ مَن كَانَ قَبْلَنَا "الحَدِيثُ" وَفِيه: "نَحْنُ الآخِرُونَ فِي الدُّنْيَا، [الأَوَلُون يَومَ القِيَامَةِ] المَغفُورُ لَهُم قَبلَ الخَلَائِقِ".

[قال البزار: لا نعلمه عن أي هريرة وحذيفة إِلَّا بِهذا الإسناد وأبو حازم المدني سلمة، وأبو حازم الأشجعي اسمه

(1)

. . . نبتل] هُوَ في الصَّحِيحِ [خَلَا قَوْلِهِ: المَغْفورُ لَهُم قَبلَ الخَلَائِقِ].

[426] كشف (616) مجمع (2/ 165). وقال: رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة.

[427]

كشف (617) مجمع (2/ 165). وقال: هو في الصحيح خلا قوله المغفور لهم قبل الخلائق - رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

زيادة من (ش): ولعل فيه نقصًا وتكون صواب العبارة: وأبو حازم الأشجعي اسمه [سلمان، وأبو حازم مولى ابن عباس اسمه] نبتل اهـ كما يستفاد من الأسماء والكنى للإمام الدولابي (1/ 141) واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

ص: 285

[428]

حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ البَزَّارُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ

(1)

بن عَمْرٍو، عن مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ [قَالَ] سَمِعتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَأَبَا سَعِيدٍ يَذْكُرانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قَالَ:"إِنَّ فِي الجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُقا عَبْدٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ فِيها شَيئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ".

قَالَ: وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَام يَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: نَعَمٌ هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ، قُلْتُ: إِنَّمَا قَالَ وَهُو يُصَلِّي وَلَيسَ تِلْكَ سَاعَةُ صَلَاةٍ، فَقَالَ: أَوَ سَمِعتَ أَوْ مَا بَلَغَكَ (أَنَّ)

(2)

رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ انْتَظَرَ الصَّلَاةَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ".

قَالَ الشَّيْخُ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه في الصَّحِيحِ، وَحَدِيثُ ابنِ سَلَام مَوْقُوفٌ

(2)

.

[429]

حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا فُضَيْلُ بنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مُحَمَّدٍ بنِ عُمَرَ بنِ عَليٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ فِي الجُمُعَةِ لسَاعَةً لَا يُوافِقُهَا مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ" رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[430]

(*) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بنِ شَبُّويَه، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَا: ثَنَا

[428] كشف (619) مجمع (2/ 166). وقال: حديث أبي هريرة في الصحيح وحديث ابن سلام في الصحيح ولكنه موقوف - رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[429]

كشف (618) مجمع (2/ 166). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات كلهم. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 666].

[430]

كشف (621) مجمع (3/ 168). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 366]، والأوسط [برقم 186] كلهم من رواية عبيد اللَّه بن زحر عن علي بن يزيد وهما ضعيفان.

_________

(1)

في (ش): عبيد اللَّه.

(2)

لفظه في (ش): وحديث ابن سلام لم أره مرفوعًا عند أحد منهم.

(*) في حاشية (ب) حدثنا [طب ك] يحيى بن أيوب، وأحمد بن حماد بن زُغْبَة، قالا: ثنا سعيد - به.

ص: 286

سَعِيدُ بْنُ الحَكَمِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بنِ يَزيدَ، عَنْ القَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيدَةَ بنِ الجَرَّاحِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَوَاتِ صَلَاةً الصُّبْحِ (فِي)

(1)

يَومِ الجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةٍ، وَمَا أَحْسَبُ مَنْ شَهِدَهَا مِنْكُم إِلَّا مَغْفُورًا لَهُ".

قَالَ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عُبَيدَةَ فِيمَا أَعْلَمُ.

وَعُبَيدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ ضَعِيفَانِ.

[431]

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا أَبِي

(2)

[-يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ-] ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ [بنِ سَمُرَةَ]، حَدَّثَنِي خُبَيْبُ

(3)

بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ [سُلَيمَانَ بنِ سَمُرَةَ] عَنْ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنا أَن نَشْهَدَ الجُمُعَةَ وَلَا نَغِيبَ

(4)

عَنْهَا.

وَقَالَ: "إنَّ أَحَدَكُمْ أَحَقُّ بِمَقْعَدِهِ إِذَا رَجَعَ إِلَيْهِ" يُوسُفُ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ.

[432]

حَدَّثَنَا العَبَّاسُ، ثَنَا عَتِيقُ

(5)

بنُ يَعْقوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن قُدَامَة

[431] كشف (622) مجمع (2/ 179). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 7 (رقم 7045)] وفي إسناده ضعف. اهـ. ولم يعزه للبزار. وهو على شرطه.

[432]

كشف (623) مجمع (2/ 170 - 171). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط، وفيه إبراهيم بن قدامة، قال البزار: ليس بحجة إذا تفرد بحديث، وقد تفرد بهذا، قلت: ذكره ابن حبان في الثقات. اهـ وقال الذهبي في الميزان (1/ 53) خبر منكر. وأقره الحافظ في اللسان.

_________

(1)

سقطت من (ش).

(2)

في (ش): حدثني.

(3)

في الأصلين: حبيب بالحاء المهملة، وهو تصحيف.

(4)

في (ب) يغيب.

(5)

ضرب عليها فى (أ) وكتب بدلًا منها "ثنا". والصواب ما أثبتناه لأمرين أن اسمه كاملًا: عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبد اللَّه بن الزبير بن العوام، له ترجمه في لسان الميزان وهو في نفس طبقة هذا الراوي. الثاني: أن الحافظ الذهبي قد ذكر الإسناد على الصواب في ميزانه في ترجمة إبراهيم بن قدامة شيخه فقال ". . البزار من رواية عتيق بن يعقوب عنه (أي إبراهيم) وهو خبر منكر.

ص: 287

الجمحي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَان يُقلِّمُ أَظْفَارَة ويَقُصُّ شَارِبَهُ يَوْمَ الجُمُعَةِ قَبْلَ أَنْ يَخْرجَ إِلَى الصَّلَاةِ".

قَالَ البَزَّارُ: لَا يُرْوَى [هذا] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِن وَجْهٍ غَيرِ هَذَا، وَإِبْرَاهِيمُ بنُ قُدَامَةَ مَدَنِيٌ تَفَرَّدَ بِهَذَا

(1)

وَلم يُتَابَع عَلَيْهِ، وَإِذَا تَفَرَّدَ بِحَدِيثٍ فَلَيسَ بِحُجِةٍ لأَنَّهُ لَيْسَ بِمَشْهُورٍ.

(و)

(2)

ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.

[433]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُقْبَةَ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بنِ عَجْلَانَ، عَنِ المُغِيرةِ بنِ حَكِيمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَن غَسَّلَ وَاغتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ، ثُمَّ دَنَا حَيثُ يَسْمَعُ خُطْبَةَ الْإِمَامِ، فَإِذَا خَرَجَ استَمَعَ وَأَنْصَتَ حَتَّى يُصَلِّيَها مَعَهُ كُتِبَتْ لِهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عِبَادَةُ سَنَةٍ قِيَامُهَا وَصِيَامُهَا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَعَطَاءٌ لَيْسَ بِالقَويِّ فِي الْحَدِيثِ، وَلَيسَ بِالحَافِظِ، وَيُقَالُ لَهُ: عَطَاءٌ العَطَّارُ، وَالمُغِيرة ثِقَةٌ، وَلَا نَعْلَمُهُ أَسْنَدَ [المغيرة] عَنْ طَاوُسٍ إِلَّا هَذَا، وَعَطَاءٌ [بِصْريُّ، رَوَى عَنْهُ: حمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، وإِسمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَجَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ] كَذَبَهُ جَمَاعَةٌ.

[434]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ (هَانئٍ، ثَنَا)

(3)

الرَّبِيعُ بن نَافِعٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ

[433] كشف (631) مجمع (2/ 172). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه عطاء بن عجلان وهو كذاب.

[434]

كشف (624) مجمع (2/ 172). وقال: رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة ضعفه البخاري والنسائي وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به.

_________

(1)

في (ب) به.

(2)

سقطت من (ب).

(3)

سقطت من (ش): فتحرف كما هو ظاهر إلى إبراهيم بن الربيع بن نافع.!! وهو اسم لراو لا وجود له.

ص: 288

أَبِي الأَشْعَثِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ السِّوَاك، وَغُسْلُ يَومِ الجُمُعَةِ، وَأَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ إِنْ كَانَ". يَزِيدُ: ضَعَّفَهُ البُخَارِيُّ.

[435]

(*) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَلَّى الآدَمِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بن المَشَّاط، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُرَيدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:"مَن أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ".

قَالَ: [لَا نَعْلَمُهُ عَنْ بُرَيْدَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ] تَفَرَّدَ بِهِ زَكَرِيَّا عَنْ أَبِي هِلَالٍ.

[436]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ: عَبْدُ المَلِكِ بن عَمرٍو، ثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بن مَيْمُونٍ -وَهُوَ رَجُلٌ مِن أَهْلِ المَدِينَةِ يُكَنَّى أَبَا حَمْزَةَ، عَنْ عُروَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَن أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغتَسِلْ". عَبْد الْوَاحِدِ ضَعَّفَه البُخَارِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ.

[437]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَعِيدِ بنِ يَزِيدَ بنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا أَبُو زَيدٍ: سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَة، عَنْ مِسْعَرٍ، وَالمَسْعُودِيُّ، عَنْ وَبَرَةَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:"مِنَ السُّنَةِ الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ".

قَالَ: رُوِيَ عَنْ المَسعُودِيِّ وَمِسْعَرٍ مِن وُجُوهٍ فَذَكَرْنَاهُ [عَنْ شُعْبةَ].

[435] كشف (626) مجمع (2/ 173). وقال: رواه البزار وله عند الطبراني في الأوسط [؟] أمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "أن نغتسل في كل أسبوع مرة ما يعني الجمعة وفي إسنادهما زكريا بن يحيى قال العقيلي لا يتابع على حديثه قال الذهبي وروى له حديثًا جيدًا وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ.

[436]

كشف (625) مجمع (2/ 173). وقال: رواه البزار وفيه عبد الواحد بن ميمون أبو حمزة ضعفه البخاري والدارقطني.

[437]

كشف (627) مجمع (2/ 173). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

_________

(*) في حاشية (ب) طب.

ص: 289

[438]

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى السَّامِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكِيرٍ، ثَنَا الرَّبِيعُ بنُ صَبِيح، عَنْ الحَسَنِ، (عَنْ أَنَسٍ)

(1)

.

وَيَزِيدَ الرُّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ تَوَضَّأَ يَومَ الجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالغُسْلُ أَفْضَلُ".

قَالَ: إِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا عَنْ يَزِيدَ عَنْ أَنَس، (هَكَذَا رَوَاهُ غَيرُ وَاحِدٍ، وَجَمَعَ يَحْيَى عَنْ الرَّبِيعِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيْنَ الحَسَنِ وَيَزِيدَ عَنْ أَنَسٍ، [فَحَمَلَهُ قَوْمٌ عَلَى أَنَّه: عَنْ الحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ]

(2)

وَأَحْسَبُ أَنَّ الرَّبِيعَ إنَّمَا ذَكَرَهُ عَنِ الحَسَن مُرْسَلًا، وَعَنْ يَزِيد، عَنْ أَنَسٍ، فَلَمَّا لَمْ يَفْصلْهُ جَعَلُوهُ كَأَنَّهُ عَنْ الحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، وَعَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَنَسٍ.

[439]

حَدَّثَنَا ابنُ الصَّلْتِ

(3)

، ثَنَا

(4)

[عَمِّي] مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، ثَنَا قَيْسٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ تَوَضَّأَ يَومَ الجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالغُسْلُ أَفْضَلُ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ جَابِرٍ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ قَيْسٍ عَنِ الأَعْمَشِ.

[440]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الجُنَيْد، ثَنَا أُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن

[438] كشف (628) مجمع (2/ 175). وقال: رواه البزار وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام.

[439]

كشف (629) مجمع (2/ 175). وقال: رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة.

[440]

كشف (630) مجمع (2/ 175). وقال: رواه البزار وفيه أسيد بن زيد وهو كذاب.

_________

(1)

سقطت من (ش).

(2)

سقطت من (أ).

(3)

في (ش): الصامت. وصوابه ما أثبتناه بقرينه ما بعده.

(4)

في (ش): حدثني.

ص: 290

تَوَضَّأَ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمِن اغْتَسَلَ فَالْغسْلُ أَفْضَلُ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ، وأُسَيْدٌ كُوفِيٌ شَدِيدُ التَّشَيُّعِ، احْتَمَلَ حَدِيثَهُ أَهْلُ العِلْمِ.

وَكَذَّبَهُ غَيرُهُ.

[441]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ مُسْلِم، عَنْ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا نَعسَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَلْيَتَحَوَّلْ إِلَى مَكَانِ صَاحِبِهِ، وَيتَحَوَّلْ صَاحِبُهُ إِلَى مَكَانِهِ".

قِيلَ لإسْمَاعِيلَ: "والإِمَامُ يَخْطُبُ"؟ قَالَ: نَعَم.

قَالَ: إِسْمَاعِيلُ لَا يُتَابَعُ (عَلَى)

(1)

حَدِيثهِ.

[قَالَ الشيخ: رَوَاهُ غَيْرُ إِسْمَاعِيلَ كَمَا سَيأْتِي].

[442]

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُف، ثَني أَبِي - (يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ)

(1)

- ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ

(2)

[بن سَمُرَةَ]، ثَنَا خُبَيْبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ [سُلَيْمَانَ بنِ سَمُرَةَ] عَنْ سَمُرَةَ بنِ

[441] كشف (636) مجمع (2/ 180). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 7 (أرقام 6956، 7003، 7004)]، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف.

[442]

كشف (637) مجمع (السابق). لكن ليس في إسناده إسماعيل بن مسلم، بل في إسناده من هو أوهى منه وهو يوسف بن خالد السمتي -متروك- وليس في إسناد الطبراني كما يتضح من الحاشية. واللَّه تعالى أعلم.

_________

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي، وموسى بن هارون قالا: ثنا مروان بن جعفر، ثنا محمد بن إبراهيم بن خيب، عن جعفر بن سعد بن سمرة، عن خيب بن سليمان، عن أبيه، عن سمرة رضي الله عنه مختصرًا بلفظ:"فليتحول عن مقعده"، حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا دحيم، ثنا يحيى بن حسان، ثنا سليمان بن موسى، ثنا جعفر بن سعد - به.

(1)

سقط من (ب).

(2)

تصحف في (ش): إلى: سعيد.

ص: 291

جُنْدَب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا نَعسَ أحَدُكُمْ يوْمَ الجُمُعَةِ فَلْيَتَحَوَّلْ مِن مَقْعَدِهِ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ".

يُوسُفُ وَاهٍ.

[443]

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ

(1)

بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ عِيسَى بنِ المُخْتَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: "كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَشَبَةٌ يَقُومُ إِلَيْهَا، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ كُرْسِيًّا، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ عَلَيْهِ، فَحَنَّت الخَشَبَةُ [الَّتِي] يَقُومُ عِنْدَهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ المَسْجِدِ حَنِينَها، قَالَ: فَقُلْتُ لِلْعَوْفِيِّ: أَنتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُهُ لَعَمْرِي

(2)

، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. . . واحْتَضَنَهَا

(3)

فَسَكَنَتْ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ [أَبِي] سَعِيدٍ إِلَّا مِن وَجْهَينِ: أَحَدُهُمَا رَوَاهُ مُجَالِدٍ عَنْ أَبِي الوَدَّاكِ

(4)

، وَلَفْظُهُ غَيْرُ لَفْظِ هَذَا.

[444]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الكِنْدِيُّ بْنُ عُقْبَة بْنُ خَالدٍ السَّكونيُّ، عَنْ

[443] كشف (635) مجمع (2/ 181). وقال: رواه البزار من رواية محمد بن أبي ليلى عن عطية وكلاهما مختلف في الاحتجاج به.

[444]

كشف (633) مجمع (2/ 181). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 20 (برقم 354)]، وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وهو ضعيف جدًا.

_________

(1)

في (أ) محمد. وضرب عليها وكتب فوقها "محمود".

(2)

في (أ) العمري وهو تحريف.

(3)

في (ش): حتى احتضنها.

(4)

في (ش): بجالة عن الوداك. . . وهو تحريف سخيف. وصوابه كما أثبتناه فليس في الرواة من اسمه الوداك، بل هناك أبو الودَّاك كنية جبر بن نوف كما في معاجم الرجال. وروى عنه مجالد بن سعيد كما حرره العلامة المزي في تهذيبه واللَّه أعلم. وأما بجالة: المصحف والمضبوط في (ش): بالعلم فهو من كبار التابعين، فهو من الطبقة الثانية فكيف يروي عن أبي الوداك وهو من الرابعة. مع عدم ذكر الحفاظ الجامعين لذلك، فالحمد للَّه على توفيقه.

ص: 292

مُوسَى بنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبيهِ [عَنْ السَّلُولِي]

(1)

عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنْ أَتَّخِذ

(2)

المِنْبَرَ فَقَدِ اتَّخَذَهُ إِبْرَاهِيمُ، وإِنْ أَتَّخِذ

(3)

الْعَصَا فَقَدِ اتَّخَذَهَا (أَبِي إِبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم).

قَال البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[445]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهيمُ بْنُ يُوسُفَ الكُوفِيُّ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ. ثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عُثُمَانَ، عَنْ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:" [أَوَّلُ مَن خَطَبَ عَلَى] المَنَابِرِ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام"

(4)

.

[446]

حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ -واللَّفْظُ لِحَوْثَرَةَ- قَالَا: ثَنَا أَبُو أُسامَةَ، ثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: "قَالَ سَعْدٌ لِرَجُلٍ: لَا

(5)

جُمُعَةَ لَكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِمَ يَا سَعْدُ؟ قَالَ: إنَّه كَانَ يَتكلَّمُ وَأَنْتَ تَخْطُبُ، فَقَال: صَدَقَ سَعْدٌ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ جَابِرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

مُجَالِدٌ ضَعِيفٌ.

[445] كشف (634) مجمع (2/ 181). وقال: رواه البزار وهو منقطع الإسناد.

[446]

كشف (642) مجمع (2/ 185). وقال: رواه أبو يعلى [ج 2 (برقم 708)]، والبزار، وفيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الناس ووثقه النسائي في رواية.

_________

(1)

سقط من الأصلين.

(2)

في (ب): اتخذوا، وهو تحريف.

(3)

كذا في (أ، ن، ش): والراجح: اتخذوا.

(4)

في (ش): صلى الله عليه وسلم.

(5)

في (ش): ألا.

ص: 293

[447]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ

(1)

حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: "خطَبَ

(2)

النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الجُمُعَةِ فَذَكَرَ سُورَةً، فَقَالَ أَبُو ذَرٍ لأُبِيٍّ: مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: مَا لَكَ مِن صَلَاِتك إِلَّا مَا لَغَوْتَ. فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ. صَدَقَ".

[قَالَ الشَّيخ: رَوَاهُ حَمَّادٌ وعَبدُ الوَهابِ وَحَمَّادٌ أَفْضَلُ].

تَابَعَهُ عَبدُ الوَهَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمرٍو، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[448]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مِسْكِينٍ، ثَنَا ابنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا ابنُ لَهِيعَة، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عَامِرِ بنِ عبْدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ، عَنْ أَبِيهِ "أَنَّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْطُبُ بِمِخْصَرَةٍ"

(3)

.

[قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعلَمُهُ إِلَّا عَنِ ابنِ الزُّبَيرِ، وَلَا لَهُ عَنْهُ إِلَّا هَذَا الطَّرِيقُ].

[449]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يَحْيَى الأَزدِيُّ، ثَنَا سُرَيجُ

(4)

بنُ النُّعْمَانِ: ثَنَا الحَكَمُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

[447] كشف (643) مجمع (2/ 185). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وقد حسن الترمذي حديثه وفيه اختلاف.

[448]

كشف (639) مجمع (2/ 187). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده]، والبزار، وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.

[449]

كشف (645) مجمع (2/ 185). وقال: روى أبو داود طرفًا منه، ورواه البزار وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): ثنا.

(2)

في (ش): خطبنا.

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة - به.

(3)

لفظه في (ش): كان يشير بمخصرة إذا خطب.

(4)

في الأصلين: شريح، وهو تصحيف. والتصويب من المعاجم الرجالية.

ص: 294

"إِذَا أَتَيْتُمُ الجُمُعَةَ فَادْنُوا مِنَ الإِمَامِ، وَاسْمَعُوا

(1)

الخُطْبَةَ، وَلَا تَلْغَوا".

[قال الشيخ: عند أبي داود طرف منه].

[قَالَ البَزَّارُ] رَوَاه هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ سَمُرَةَ.

وَالْحَكَمُ ضَعِيفٌ.

[450]

حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا قَيْسٌ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارةَ بنِ عُمَيرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ قِصَرَ الخُطْبَةِ وَطُولَ الصَّلَاةِ مَئِنَّةٌ (*) مِن فِقْهِ الرَّجُلِ، فَأَطِيلُوا الصَّلَاةَ وأَقْصِرُوا الخُطْبةَ، وَإِنَّ مِن البَيَانِ سِحْرًا

(2)

، وإِنَّه سَيَأْتِي بَعْدَكُم قَومٌ يُطِيلُونَ الخُطَبَ ويُقْصِرُون الصَّلَاةَ".

قَالَ [البَزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا يَحْيَى عَنْ قَيْسٍ.

[451]

(**) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنِي أَبِي [-يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ-]، ثَنَا

[450] كشف (638) مجمع (2/ 190). وقال: رواه البزار وروى الطبراني بعضه موقوفًا في الكبير [ج 10 (برقم 10346)]؛ لكنه مرفوع. ورجال الموقوف ثقات وفي رجال البزار قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس.

[451]

كشف (641) مجمع (2/ 190 - 191). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [برقم 7079]، وقال البزار: لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد؛ وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف.

_________

(1)

فى (ش): واستمعوا.

(*) في حاشية. (ب)"مئنة من فقه الرجل" أي أن ذلك مما يعرف به فقه الرجل. وكل شيء دل على شيء فهو مئنة له، كالمخلقة والمجدرة وحقيقتها أنها مَفعِلة من معنى إن التي للتحقيق والتأكيد، غير مشتقة من لفظها، لأن الحروف لا يشتق منها. وإنما ضمّنت حروفها، دلالة على أن معناها فيهما اهـ، وهو فى النهاية مادة "مأن".

(2)

قوله: "وإن من البيان سحرًا" البيان إظهار المقصود بأبلغ لفظ، وهو من الفهم وذكاء القلب وأصله الكشف والظهور، وقيل معناها أن الرجل يكون عليه الحق وهو أقوم، بحجة من خصمه فيقلب الحق ببيانه إلى نفسه، لأن معنى السحر قلب الشيء فى عين الإنسان، وليس بقلب الأعيان.

(**) في حاشية (ب) طب: حدثنا موسى بن هارون، ثنا مروان بن جعفر، ثنا محمد بن إبراهيم بن سليمان بن خبيب، ثنا جعفر بن سعد.

ص: 295

جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ [بنِ سَمُرَةَ]، عَنْ

(1)

خُبَيبِ بنِ سُلَيْمانَ، عَنْ أَبِيهِ [-سُلَيمَانَ بنِ سَمُرَةَ-]

(2)

، عَنْ سَمُرةَ [بنِ جُنْدَبٍ]"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، وَالمُسْلِمينَ وَالمُسْلِمَاتِ كُلَّ جُمُعَةٍ".

لَا نَعْلَمُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[452]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بنِ المُفَضَّلِ الحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيمَانَ بنِ أَبِي دَاوُدَ، الحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو المَهْدِيِّ: سَعِيد بْنُ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي عِنَبَة

(3)

الخَوْلَانِيِّ، وَكَانَ مِن أَصْحَابِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّهُ كَانَ يَقْرأُ فِي صَلَاةِ الجُمُعَةِ بسُورَةِ

(4)

الجُمُعَةِ وَالسُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا المُنَافِقُونَ".

‌بَابٌ: صَلَاةُ الخَوْفِ

[453]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحَارِثِ، ثَنَا

(5)

مُحَمَّدُ بْنُ

[452] كشف (646) مجمع (2/ 191). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده] وزاد أن النبي "صلى الله عليه وسلم" كان إذا مشى أقلع، وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان وهو ضعيف.

[453]

كشف [678] مجمع (2/ 196). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف جدًا.

_________

(1)

في (ش): ثنا.

(2)

سقطت من (ب).

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا أحمد بن المعلى (!) الدمشقي، والحسن بن إسحاق التستري، قالا: ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد بن سنان - به.

(3)

في (ب) عقبة، وفي (أ، ش): عتبة. وفى (م) عبيدة وكلها تصحيف. وصوابه أبو عِنبَة بكسر العين المهملة وفح النون والموحدة. وهو الذي يروي عنه أبو الزاهرية -حدير بن كريب- واختلف في صحبته، والراجح إثباتها له كما رجحه الحافظ في التقريب.

(4)

في (أ) سورة.

(5)

في (ش): حدثني.

ص: 296

عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَلَاةُ المُسَابَقَةِ

(1)

رَكْعَةٌ عَلَى أَيِّ وَجْهٍ كَانَ الرَّجُلُ يُجْزِي

(2)

عَنْهُ -أَحْسَبُهُ قَالَ-: (فَإِنْ)

(3)

فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَعْدُهُ".

[قَالَ البزَّارُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ الرَّحْمَنِ أَحَادِيثُهُ مَنَاكِير، وَهُو ضَعِيفٌ عَنْدَ أَهلِ العلم].

مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ الرَّحْمَنِ هُوَ البَيْلَمَانِيُّ، ضَعِيفٌ جدًّا.

[454]

حَدَّثَنَا الحَسَنُ

(4)

بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، ثَنَا سَعَّادٌ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "فِي صَلَاةِ الخَوْفِ أَمَرَ النَّاسَ فَأَخَذُوا السِّلَاحَ عَلَيهِمْ فَقَامَتْ طَائِفَةٌ (مِن وَرَائِهِم مُسْتَقْبَلَ الحُدُودِ

(5)

، وَجَاءَتْ طَائِفَةٌ)

(6)

فَصَلُّوا مَعَهُ، فَصَلَّى بِهِم رَكْعَةً، ثُمَّ قَامُوا إِلَى الطَّائِفَةِ الَّتِي لَمْ تُصَلِّ، وَأَقْبَلَت الطَّائِفَة الَّتِي لَمْ تُصَلِّ مَعَهُ فَقَامُوا خَلْفَهُ فَصَلَّى بِهِم رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِم، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ الَّذِينَ قِبَل العَدُوِّ فَكَبَّرُوا جَمِيعًا وَرَكَعُوا رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ بَعْدَمَا سَلَّم".

الحَارِثُ ضَعِيفٌ.

[455]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمَّارِ بنِ أَخِي وَكِيعٍ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ،

[454] كشف (677) مجمع (2/ 196). وقال: رواه البزار وفيه الحارث، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 866].

[455]

كشف (679) مجمع (2/ 196 - 197). وقال: هو في الصحيح وغيره بغير هذا السياق - رواه البزار وفيه النضر بن عبد الرحمن وهو مجمع على ضعفه.

_________

(1)

قوله: "صلاة المسابقة" المراد بالمسابقة هنا تسابق المؤمن مع العدو أي السعي والاجتهاد في ملاحقته.

(2)

في (ش): تجزئ.

(3)

سقط من (ش).

(4)

في (ش) والبحر: الحسين. ولعل الصواب ما أثبتناه كما سبق (رقم 17). وهو ابن عفان الطوسي.

(5)

في البحر والمجمع: "العدو".

(6)

سقط من (ش).

ص: 297

عَنِ النَّضْرِ: أَبِي عُمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاس قَالَ:"خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوةٍ لَهُ، فَلَقِيَ المُشْرِكِينَ بِعُسْفَانَ، فلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[الظُّهْرَ] فَرَأَوْهُ يرْكَعُ وَيَسْجُدُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، فَقَالَ بَعْضُهُم لِبعْضٍ: لَو حَمَلْتُم عَلَيْهِم مَا عَلِمُوا بِكُم حَتَّى تُواقِعُوهُم "فَذَكَر

(1)

الحَدِيث"، فلَمَّا صلَّى [كَبَّرَ] فَكَبَّرُوا مَعَهُ جَمِيعًا، ثُمَّ رَكَعَ وَرَكَعُوا معَهُ جمِيعًا، فَلَمَّا سَجَدَ مَعَهُ الصَّفُ الَّذِينَ يلُونَهُ، ثُمَّ قَامَ الَّذِينَ خَلْفَهُمْ مُقْبِلُون عَلَى العَدُو، فَلمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[مِن سُجُودِهِ] وَقَامَ سَجَدَ الصَّفُ الثَّانِي، ثُمَّ قَامُوا وَتَأَخَّرَ الصَّفُ الَّذِينَ يلُونَهُ وَتَقَدَّمَ الآخَرُون فَكَانُوا يلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ

(1)

فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَة كَمَا ذَكرَ فِي الأُولَى

(2)

-فَلمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[سَلَّمَ] عَلَيْهم جَمِيعًا، فَلمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمُ المُشْرِكُون يَسْجُدُ بَعْضُهم وَيَقُومُ بَعْضُ قَالُوا: لَقدْ أُخْبرُوا بِمَا أَرَدْنَا".

[قَالَ الشَّيْخُ] روَاهُ البُخَارِيُّ وَغَيرُه بِغيرِ هَذَا السِّيَاقِ.

قَال البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذا اللَّفْظِ إِلَّا بِهَذَا الطَّريقِ [عَنِ ابنِ عبَّاسٍ]، وَرُوِيَ (عَنِ ابنِ عبَّاسٍ)

(3)

و [عَنْ] غَيْرِهِ بِغيرِ هَذَا اللَّفْظِ

(4)

.

وَالنَّضْرُ أَبُو عُمَرَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

‌بَابٌ: العِيْدَيْنِ

[456]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن مَعْمَرٍ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ. ثنا مُنْدَلٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ،

[456] كشف (648) مجمع (2/ 198). وقال: رواه البزار ومندل فيه كلام ومحمد هذا ومن فوقه لا أعرفهم.

_________

(1)

بداية سقط من نسخة (ب): حتى منتصف حديث 459.

(2)

ذكر في (ش): ما اختصره المصنف.

(3)

في (ش): عنه.

(4)

في (ش): بألفاظ غير هذا.

ص: 298

عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اغْتَسَلَ للْعِيدَيْنِ".

مُنْدَلٌ ضَعِيفٌ.

[457]

حَدَّثَنَا إِبْراهِيمُ بن هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدٌ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ

(1)

، عَن أَبِي شِهَابٍ: عَبْدِ رَبِّهِ بنِ نَافِعٍ -كُوفيٍّ، مَشْهُورٍ- عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ بنِ صُبيْحٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قال:"مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَطعَمَ قَبْلَ أَنْ يَخرُجَ وَلَوْ بِتَمْرَةٍ".

لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفظِ إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

وَقَالَ الشَّيْخُ: فِيهِ مَن لَمْ أَعْرِفْهُ.

قُلتُ: لا أَدْرِي مَن عَنَى بِهَذَا، فَكُلُّهُم ثِقَاتٌ مَعْرُوفُونَ، والإِسْنَادُ مُتَّصِلٌ.

[458]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ صَالِحِ بنِ مُسْلِمٍ العِجْلِيُّ، ثَنَا نَاصِح: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَن سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ سَمْرَةَ قَالَ:"كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمَ الفِطْرِ أَكَلَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ سَبْعَ تَمْرَاتٍ، وَإِذَا كَانَ يَوْمَ الأَضْحَى لَم يَطْعَمْ شَيْئًا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن جَابِرِ [بنِ سَمُرةَ] إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ

(2)

، وَنَاصِحٌ لَيِّنُ الحَدِيثِ.

وَقَد تَرَكُوهُ.

[457] كشف (561) مجمع (2/ 199). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [برقم 454] والكبير [ج 11 (برقم 11296)]، ولفظه من السنة أن لا تخرج يوم الفطر حتى تخرج الصدقة وتطعم شيئًا قبل أن تخرج، وإسناد الطبراني حسن، وفي إسناد البزار من لم أعرفه.

[457]

كشف (649) مجمع (2/ 199). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 2 (برقم 2039)]، وفيه ناصح بن عبد اللَّه أبو عبد اللَّه الحائك متروك.

_________

(1)

في (ش): عبد الواهب.

(2)

في (ش): إلا من هذا الوجه.

ص: 299

[459]

حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بن عَبْدِ اللَّهِ البَاكُسَائِيُّ

(1)

، ثَنَا الْحَسَن بْنُ بَشِيرٍ

(2)

، ثَنَا المُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ خَالِدِ بنِ إِلْياسَ، عَنْ مُهَاجِر بنِ مِسْمَارٍ، عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدِ [بنِ أَبِي وَقَّاصٍ]

(3)

عَنْ أَبِيهِ: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ إِلَى العِيدِ مَاشِيًا، وَيَرْجِعُ [مَاشِيًا]

(4)

(فِي طَرِيقٍ غَيرِ) الطَّرِيقِ الَّذِي خَرَجَ فِيهِ".

قَالَ [البزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ سَعْدٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَخَالِدٌ لَيْسَ بِالْقوِيِّ، وَمُهَاجِرٌ صَالِحُ الحَدِيث [مَشْهُورٌ، رَوَى عَنْهُ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَغَيرُهُ].

[460]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ (قَالَ): وَجَدْتُ فِي كِتَاب أَبِي: حَدَّثَنِي مُهَاجِرُ بْنُ مِسْمَارٍ (عَنْ عَامِرِ) بنِ سَعْدٍ

(5)

، عَنْ أَبِيهِ [سَعْدٍ]: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى العِيدَ بِغَيرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ، وَكَانَ يخْطُبُ خُطْبَتَيْنِ (قَائِمًا يَفْصِلُ)

(5)

بَيْنَهُمَا بِجِلْسَةٍ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قُلْتُ: وَعَبْدُ اللَّهِ ضَعِيفٌ.

[459] كشف (653) مجمع (2/ 200 - 201). وقال: رواه البزار، وفيه خالد بن إلياس وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1115].

[460]

كشف (657) مجمع (2/ 203). وقال: رواه البزار وجادة، وفي إسناده من لم أعرفه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1116].

_________

(1)

في (أ): "الباكساني" والباكسائي نسبة إلى باكسايا، بلدة بين بغداد وواسط.

(2)

في البحر: بن بشر.

(3)

زيادة من (أ).

(4)

في (أ): سقطت وكتب مكانها "في" وضرب عليها.

(5)

في (ش): سعيد.

ص: 300

[461]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ

(1)

بْنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ، ثَنَا إِبْراهِيمُ بن مُحَمَّدِ بنِ النُّعْمَانِ الجُعْفِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: سمِعْتُ. . . الرَّبِيعَ بنَ سَعِيدٍ الجُعْفِيَّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سَرِيع -مَولَى عَمْرِو بنِ حُرَيثٍ- قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَليِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فِي يَوْمِ عيدٍ، فَسَأَلَهُ قَوْمٌ، مِن أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ! مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ يَوْمَ العِيدِ قَبْلَ الإِمَامِ

(2)

وَبَعْدَهُ؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيهِم شَيْئًا، ثُمَّ جَاءَ قَوْمٌ فَسَأَلُوهُ كَمَا سَأَلُوهُ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُمْ، فَمَا رَدَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى

(3)

المُصَلَّى

(4)

فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَكبَّر سَبْعًا وَخَمْسًا، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، ثُمَّ نَزَلَ فَرَكِبَ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ يُصَلُّونَ، قَالَ: فَمَا عَسَى

(5)

أَنْ أَصْنَعَ

(6)

، سَأَلْتُمُونِي عَنِ السُّنَّةِ: فَإِنَّ

(7)

النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا، فَمَنْ شَاءَ فَعَل، وَمَن شَاءَ تَرَك، أَتَرَوْنَ أَمْنَعُ

(8)

قَوْمًا يُصَلُّونَ فَأَكُونُ بِمَنْزِلَةِ مَنْ مَنَعَ عَبْدًا إِذَا

(9)

صَلَّى".

[قَالَ البزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَلِيٍّ [مُتَّصِلًا] إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

فِيهِ مَن لَا نَعْرِفُهُ.

[461] كشف (654) مجمع (2/ 203). وقال: رواه البزار وقال لا يروى عن علي إلا بهذا الإِسناد، قلت وفيه من لم أعرفه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 487].

_________

() في (ش): إسماعيل. وهو تحريف وخطأ. وقد سبق مرارًا على الصواب. برقم (3، 25، 59).

(1)

وغيرها كثير.

(2)

في (أ) و (م): الصلاة!!.

(3)

نهاية السقط في (ب): وكانت بداية في (453).

(4)

في (ش) والبحر: الصلاة.

(5)

في (ش) والبحر: عسيت.

(6)

في (ش): أمنع.

(7)

في الأصلين إن.

(8)

في (أ): أصنع.

(9)

في (ش): إن.

ص: 301

[462]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا أَيُّوبُ بن سَيَّارٍ، عَنْ يعْقُوبَ بنِ زَيْدٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقْرَأْ فِي صَلَاةِ العِيدِ

(1)

بِعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ ابنِ عَبَّاس إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَأَيُّوبُ لَيْسَ بِالقَوِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ [كَثِيرَةٌ].

[463]

حَدَّثَنَا زُرَيقُ بْنُ السِّخْتِ

(2)

، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا الحَسَنُ البَجَليُّ، عَنْ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حُمَيدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تُخرَجُ

(3)

لَهُ العَنَزَةُ

(4)

فِي العِيدَيْنِ. حَتَّى يُصَلِّيَ إلَيْهَا، وَكَانَ يُكَبِّرُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ [رَحْمَة اللَّهِ عَلَيْهِمَا] يَفْعَلانِ ذَلِكَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، والحَسَنُ البَجَلِيُّ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، سَكَتَ النَّاسُ عَنْ حَدِيثهِ، وَأَحْسَبُهُ الحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ.

‌بَابٌ: الكُسُوفُ

[464]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بَزِيعٍ

(5)

، ثَنَا أَبُو بَحْرٍ البَكْرَاوِيُّ: عَبْدُ

[462] كشف (656) مجمع (4/ 202). وقال: رواه البزار وفيه أيوب بن سيار وهو ضعيف.

[463]

كشف (655) مجمع (4/ 202). وقال: رواه البزار وفيه الحسن بن حماد البجلي ولم يضعفه أحد ولم يوثقه، وقد ذكره المزي للتمييز، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وليس هو الحسن بن حماد، ولكن ابن عمارة.

[464]

كشف (671) مجمع (7/ 202). وقال: رواه أحمد [1/ 459 (برقم 4387)]، =

_________

(1)

في (ش): العيدين.

(2)

سبق ضبطه على الصواب (رقم 135).

(3)

في الأصلين: يخرج.

(4)

قوله: "العنزة": العنزة مثل نصف الرمح أو أكبر شيئًا، وفيها سنان مثل سنان الرمح.

(5)

في الأصلين: بزيغ. بالغين المعجمة، وهو تصحيف.

ص: 302

الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ حَمَّادِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ

(1)

، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:"كُسِفَت الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الشَّمسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُم ذَلِكَ فَافْزَعُوا إلى الصَّلَاةِ -أَوْ فَصَلُّوا-".

[465]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيدِ بنِ ثَعْلَبَةَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الحِمَّانِيُّ عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا حَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "كُسِفَت الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ، فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا انكَسَفَتِ (الشَّمْسُ)

(2)

لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ

(3)

النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ. . [قُلتُ]-فَذَكَرَ نَحْوَهُ-.

[466]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا حَبِيبٌ - نَحوَهُ

(4)

.

قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: كَانَ سُفْيَانُ حَدَّثَنِيه، عَنْ حَبِيبِ بنِ حَسَّانَ، عَنْ الشَّعْبِيِّ.

ثُمَّ حَدَّثَنَاهُ حَبِيبٌ.

قَالَ الشَّيْخُ: حَبِيبٌ ضَعِيفٌ.

قُلْتُ: وَالإِسْنَادُ الأَوَّلُ لا بَأْسَ بِهِ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ [ج 2

= وأبو يعلى [ج 9 (برقم 5394)]، والطبراني في الكبير [ج 10 (برقم 10065)]، والبزار ورجاله موثقون. اهـ. هذا الحديث هو أقرب لفظ للفظ المصنف لفي المجمع. وقد رواه أحمد فينغي أن يحول من هنا لأنه ليس على شرط الحافظ. واللَّه أعلم.

[465]

كشف (672) مجمع (2/ 207 - 208). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 10/ ص 116/ رقم 10065] وفيه حبيب بن حسان وهو ضعيف.

[466]

كشف (673) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (ب): بن سليمان.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ب): قال.

(4)

لفظه في (ش): ثنا حبيب بن حسان، عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد اللَّه قلت: فذكر نحوه.

ص: 303

(رقم 1372)].

[467]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ بِلَالٍ ح.

ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَليٍّ، أَنَا

(1)

زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ بِلَال قَالَ: "كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لَا يُكْسَفَانِ

(2)

لِمَوتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ، اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلَاةٍ صَلَّيتُمُوهَا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ [يُرْوَى] عَنْ بِلَال إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا سَمِعْنَاهُ

(3)

إِلَّا مِن نَصْرٍ.

وَفِيهِ انقِطَاعٌ بَيْنَ عَبْد الرَّحْمَنِ وَبَلَالٍ.

مَعَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ الطَّبَرانِيِّ فِي الكَبِيرِ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي بِلَالٌ.

[468]

حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ، ح.

[467] كشف (677) مجمع (2/ 208). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟] والكبير [برقم 1094]، وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك بلالًا وبقية رجاله ثقات.

[468]

كشف (668) مجمع (2/ 208). وقال: رواه البزار من طريقين في إحداهما مسلم بن خالد وهو ضعيف وقد وثق، في الأخرى عدي بن الفضل وهو متروك.

_________

(*) في حاشية (ب): طب س ك: في الكبير حدثنا محمد بن علي الناقد، ثنا نصر - به. وفيه: حدثني.

وفي طب س: حدثنا محمد بن علي الأحمر، ثنا نصر بن علي - به. وقال: عن بلال. . . ابن ليلى، وله عن ابن أبي. . . زياد، قلت: فليحر. . . راتها والعـ. . . فإني أخشى أن. . . يكون من نصر.

(1)

في (ش): أنبا.

(2)

في (ش): ينكسفان.

(3)

في (ش): ولم نسمعه.

ص: 304

وَحَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ وُرْدِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَدِيُّ بْنُ الفَضْلِ، عَن إِسْمَاعِيلَ بنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما "أَنَّ الشَّمْسَ انكَسَفَتْ لِمَوتِ عَظِيمٍ مِنَ العُظَمَاءِ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَطَالَ القِيَامَ حَتَّى قِيلَ لَا يَرْكَعُ مِن طُولِ القِيَامِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ حَتَّى قِيلَ لَا يَرْفَعُ مِن طُولِ الرُّكُوعِ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ القِيَامَ نَحْوًا مِن قِيَامِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ كَنَحْوِ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَسَجَدَ، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرُّكْعَةِ الأَخِيرَةِ

(1)

مِثْل ذَلِكَ فَكَانَتْ أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجْدَاتٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ - الحَدِيث".

مُسْلِمٌ ضَعِيفٌ، وَعَدِيٌّ مَتْرُوكٌ.

وَقَدْ رَوَى صَاحِبَا الصَّحيحِ بَاقِيهِ مِن طَرِيقِ: القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ، عَنِ ابنِ عُمَرَ.

[469]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن يَحْيَى، وَصَالِحُ بن مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ القَطَّانِ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عِمْرَانَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي لَيْلَى [قَالَ]، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَبِيبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَنْدَ كُسُوفِ الشَّمْسِ، فَقَامَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ كَمَا قَرَأَ، ثُمَّ رَفَعَ كَمَا رَكَعَ، ثُمَّ رَكَعَ كَمَا قَرَأَ، فَصَنَعَ

(2)

كَذَلِكَ

(3)

أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ سَجْدَتِيْنِ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ فَصَنَعَ (2) مِثْلَ ذَلِكَ [وَلَمْ يَقْرَأْ بَيْنَ الرُّكُوعِ] ".

[قَالَ البزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ حُذَيْفَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا رَوَى صِلَةُ عَنْ حُذَيْفَةَ إِلَّا هَذَا وَآخَر

(4)

.

[469] كشف (669) مجمع (2/ 208). وقال: رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام.

_________

(1)

في (ش): الأخرة.

(2)

في (ش): وصنع.

(3)

في (ش): ذلك.

(4)

في (ش): ولا روى حبيب عن صلة إلا حديثان.

ص: 305

وَمُحَمَّدٌ سَيِّئُ الحِفْظِ.

قُلْتُ: المَعْرُوفُ عَنْ حَبِيبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابنِ عبَّاسٍ.

كَذَلِكَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَريقِ: سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ.

[470]

حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ يوسُفَ، ثَنَا

(1)

أَبِي [-يُوسُفُ بن خَالِدٍ-]، ثَنَا جَعْفرُ بْنُ سَعْدِ [بنِ سَمُرَةَ]، ثَنَا خُبَيبُ

(2)

بْنُ سُلَيمَانَ عَنْ أَبِيهِ [سُليمَانَ بنِ سَمُرَةَ بنِ جُندَبٍ]، (عن سمرة)

(3)

"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: إِنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوتِ أَحَدٍ مِنْكُمْ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يَسْتَعْتِبُ بِهمَا

(4)

عبَادَهُ ليَنْظَرَ مَن يَخَافُهُ وَمَن يَذكُرهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلكَ فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ فَاذْكُرُوهُ".

(قَالَ: [وَلَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفظِ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ] لَا نَعْلَمُهُ عَنْ سَمُرَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

وَيُوسُفُ: وَاهِي الْحَدِيثِ.

[قَالَ الشَّيْخُ: لِسَمُرة حَدِيثٌ عِنْدَ الأَرْبعَةِ [برقم 4573 بتحفة الأشراف] في الكُسُوفِ غَيرُ هَذَا].

‌بابٌ: الاسْتِسْقَاءُ

[471]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيب بنِ عَرَبِيٍّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

[470] كشف (670) مجم (2/ 208 - 209). وقال: رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف.

[471]

كشف (659) مجمع (2/ 212). وقال: رواه البزار، وفيه: محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): حدثني.

(2)

في الأصلين: حبيب. بالحاء المهملة. وهو تصحيف.

(3)

سقط من (ش).

(4)

في (ش): بها. وقوله: (يستعتب بهما) أي يُرْجِعُ بهما عباده عن الإساءة.

ص: 306

عَبْدِ العَزِيزِ، عَن أَبِيهِ، عَن طَلْحَةَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَوْفٍ [قَالَ]: سَأَلْتُ ابنَ عَبَّاسٍ عَنِ السُّنَّةِ فِي صَلَاةِ الاسْتِسْقَاءِ قَاَل

(1)

: "خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَسْقِي، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَقَرَأَ فِيهِمَا، وَكَبَّر فِي الأُولَى سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ، وَفِي الثَّانِيةِ خَمْسَ تَكْبِيراتٍ".

لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفظِ عَنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ

وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ مَتْروكٌ.

[قَالَ الشَّيْخُ: هُو فِي السُّنَنِ مِن غَيرِ بَيَان التَكْبِيرِ].

[472]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ -هُو ابنُ هَانِئٍ- ثَنَا مُحَمَّدُ

(2)

بنُ إِسْمَاعِيلَ بنِ عيَّاشٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي رَاشِدٌ بنُ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيُّ، عَن أَبِي عُثْمَانَ الصَّنْعَانِيُّ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: "قَحِطَ

(3)

المَطَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْنَا نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْتَسْقِي لَنَا، فَاسْتَسْقَى، فَغَدَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُمْ بِقَوْمٍ يَتَحَدَّثُونَ، فَقَالُوا: سُقِينَا اللَيْلَةَ بِنَوْءِ

(4)

كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى قَوْمٍ نَعْمَة إِلَّا أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ".

[472] كشف (658) مجمع (2/ 212). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده] وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام.

_________

(1)

لفظه في (ش) فقال: السنة في صلاة الإستسقاء مثل السنة في صلاة العيد.

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا. . . إسماعيل بن عياش - به ح وثنا أبو زرعة. . . علي بن عياش، ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الحوز. . . راشد - به.

(2)

في (ش): وقع تحريف في الإسناد فأصبح هكذا: حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن عياش.

(3)

قوله: "قحط" احتبس وانقطع.

(4)

النوء مفرد أنواء، وثمانية وعشرون منزلة، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، ومنه قوله تعالى:{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} ، وسقط في الغرب كل ثلاث عشرة ليلة منزلة مع طلوع الفجر، وتطلع أخرى مقابلها ذلك الوقت في الشرق، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة، وكانت العرب تزعم أن مع السقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر، وينسبون إليها فيقولون: مطرنا بنوء كذا.

ص: 307

(قَالَ البزَّارُ: زَادَ فِيهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ عَلى غَيرِهِ مِمَّنْ رَوَى فِي الاسْتِسْقَاءِ).

(قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي رِوَايتِهِ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ)

(1)

.

[473]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى القُطَعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ

(2)

بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ النَّضْرِ، ثَنَا عَامِرُ

(3)

بْنُ خَارِجَةَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ جَدِّه سَعْدٍ:"أَنَّ قَوْمًا شَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَحْطَ المَطَرِ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَجْثُوا عَلَى الرُّكَبِ، قَالَ: قُوْلُوا: يَاربِّ يَاربِّ، فَفَعَلُوا، فَسقُوْا حَتَّى أَحَبُّوا أَنْ يُكْشَفَ عَنْهُمْ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ سَعْدٍ، وَلَيْسَ لَهُ إِلَّا هَذَا الطَّرِيقَ [وَعَامِرٌ

(4)

فَلَا أَحْسَبُهُ سَمِعَ مِن جَدِّه شَيْئًا].

[474]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيُّ، ثَنَا عَلِي بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ

[473] كشف (665) مجمع (2/ 214). وقال: هذا لفظ عند البزار، وقال: الطبراني في الأوسط [؟] عامر بن خارجة بن سعد عن أبيه عن جده سعد أن قومًا شكوا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "قحط المطر فقال اجْثُوا عل الرُّكَبِ وقُولُوا يا ربِ يا ربِ ورَفَعَ السَّبَابَةَ إلى السَّمَاءِ فَسقُوا حتى أحبُّوا أَنْ يُكْشَف عَنْهُمْ" - والصواب رواية الطبراني، وقوله عامر كذلك ذكره الذهبي في ترجمة عامر بن خارجة وضعفه. وأخرجه الدورقي في مسند سعد [برقم 84].

[474]

كشف (660) مجمع (2/ 215). وقال: رواه البزار وفيه عليّ بن عاصم بن صهيب وفيه كلام.

_________

(1)

سقطت من (ش).

(*) في حاشية (ب): طب س: حدثنا محمد بن عليّ الأحمر، ثنا محمد بن يحيى الأزدي - به. لكنه قال: عامر بن خارجة، وقال: لا يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد، فتفرد به محمد بن يحيى.

(2)

في (ش): عبيد اللَّه. بالتصغير. وكذا في الدورقي وضعفاء العقيلي (3/ 308). وفي ترجمة عامر. ونسبه: التيمي.

(3)

في (أ، ب، ش، م)"عمر" وهو تحريف لكنه قديم فهو في أصل (ش)، وفي هامشه: صوابه: "عامر". وكذا في أصل (م) وأشار لذلك في الحافظ الهيثمي فقال في أوله: وعن عمر بن خارجة. . . ثم قال: وقال الطبراني في الأوسط عامر بن خارجة. . . والصواب رواية الطبراني، وقوله عامر كذلك ذكره الذهبي في ترجمة عامر بن خارجة [من الميزان] وضعفه. اهـ. وهو على الصواب كذلك في رواية العقيلي في الضعفاء وفي ترجمته منه ومن اللسان.

(4)

في أصل (ش): عمر. وسبق التنبيه عليه.

ص: 308

نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا

(1)

نَافِعًا".

لا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ.

وَعَلَيُّ بْنُ عَاصِمٍ سَيِّءُ الحِفْظِ.

قُلْتُ: وَالصَّوَابُ رِوَايَةُ الجَمَاعَةِ.

[475]

(*) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بنِ السَّكَنِ

(2)

، وَالحَسَنُ بْنُ يَحْيَى قَالَا: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا سُوَيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عن سَمُرَةَ ح.

وَحَدَّثنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عِيسَى بنِ سَاسَانَ السُّوْسِيُّ، وعُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، قَالَا: ثَنَا أَبُو الجُمَاهِرِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ

(3)

، عَنْ مَطَرٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّهُ كَانَ إِذَا اسْتَسْقَى قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَل فِي أَرْضِنَا زِينَتَها

(4)

وَسَكَنَها".

قَالَ البزَّارُ: حَدِيثُ قَتَادَةَ لَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ إِلَّا سُوَيْدٌ، وَحَدِيثُ مَطَرٍ لَا نَعْلَمُ

(5)

حَدَّثَ بِهِ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ (3).

[475] كشف (661) مجمع (2/ 215). وقال: رواهما الطبراني في الكبير [ج 7 (برقم 6904، 6928، 6952)]، والبزار باختصار وإسناده حسن أو صحيح. اهـ. قلت: والإِسناد الأول بالحاشية لم أجده.

_________

(1)

قوله: "صيبًا" الصيب المنهمر المتدفق، والأصل في كلمة "صيب" صوب.

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا أحمد بن زهير، ثنا الحسن بن يحيى، ثنا إسحاق بن إدريس، ثنا أبان، عن قتادة [و] ثنا أبو زرعة وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، ثنا أبو الجماهر - به.

(2)

في (ش): محمد بن يحيى بن السكن وهو تحريف. والصواب ما أثبتناه من الأصلين وهو على الصواب في (رقم 71) بكشف الأستار.

(3)

في الأصلين: بشر. وهو تصحيف. والتصحيح من كتب الرجال وغيرها، وهو الأزدي أبو عبد الرحمن.

(4)

قوله: "زينتها" أي نباتها الذى يزينها. وقوله: "وسكنها" أي غياث أهلها الذي تسكن أنفسهم إليه.

(5)

في (ب): يعلم.

ص: 309

[476]

(*) حَدَّثَنَا خَالدُ بنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أَبِي [-يُوسُفُ بنُ خَالِدٍ-]، ثَنَا جَعْفَرُ بنُ سَعْدِ بنِ سَمُرِةَ، ثَنَا خُبَيبُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَن أَبِيهِ [-سُلَيْمَانَ بنِ سَمُرةَ-]، عَنْ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَسْقَى لِلْمَطَرِ. . فَذَكَرَ مِثْلَهُ"

(1)

.

وَيُوسُفُ: وِاهِي الحَدِيثِ، وَلَكِنْ تُوبِعَ.

[477]

حَدَّثَنَا العَبَّاسُ، ثَنَا عَتَيقُ بنُ يَعقُوبَ، ثَنَا إِبرَاهِيمُ بْنُ قدَامَةَ الجُمَحيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هرَيْرَةَ رضي الله عنهم: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَصَابَهُمُ المَطَرَ بِالمَدِينةِ فَسَالَت المَيَازِيبُ، وقَالَ: "لا مَحْلَ عَلَيهِمُ

(2)

العَام".

قَالَ: لَا يُرْوَى هَذَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ، تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ قُدَامَةَ وهُو مَدَنِيُّ

(3)

لَيْسَ بِالمَشْهُورِ، وَلا يُحْتَجُ بِمَا تَفَرَّدَ بِهِ [وَلَم يُتَابَع عَلَيْهِ].

وَقَد ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.

[476] كشف (662) مجمع (السابق).

[477]

كشف (666) مجمع (2/ 216). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه إبراهيم بن قدامة وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال البزار إذا تفرد بحديث فلا يحتج به.

_________

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا موسى بن هارون، ثنا مروان بن جعفر، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا جعفر بن سعد - به. حدثنا الحسين بن إسحاق، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا المعتمر بن سليمان [وكان في الأصل: ثنا محمد، سمعت. . . وهو تحريف]، سمعت إسماعيل المكي، يحدث عن الحسن - نحوه.

(1)

ذكر اللفظ في (ش) وهو: قال: اللهم اجعل في أرضنا زينتها، واجعل في أرضنا سكنها.

(2)

قوله: "لا محل عليهم" أي لا جدب عليهم، والمحل في الأصل انقطاع المطر.

(3)

في (ب): عدني. وهو تصحيف.

ص: 310

أبوابُ: صلاة التطوع

[478]

(*) حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّه بنُ يَزِيدَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا صَلاةَ قَبْلَ الفَجْرِ إِلَّا رَكْعَتَي الفَجْرِ".

ابنُ أَنْعُمٍ ليّنٌ.

[479]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُليْمَانَ، ثَنَا يَمَانُ بنُ المُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ الكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ لَا يَسْهُو فِيهِنَّ، غُفِرَ لَهُ".

عَبْدُ الكَرِيمِ: هَو أَبُو أُمَيَّةَ، ضَعِيفٌ.

[480]

حَدَّثَنَا القَاسِمُ بن هَاشِمِ بنِ سَعِيدٍ، ثَنَا عُتْبَةُ بنُ السَّكَنِ الحِمْصِيُّ، ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، أَخْبَرَنِي صَالحُ بْنُ جُبَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو أَسْمَاءَ الرَّحْبِيُّ، حَدَّثَنِي ثَوْبَان: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ بَعْدَ نِصْفِ النَّهارِ، فَقَالَتْ عَائِشَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ

[478] كشف (703) مجمع (2/ 278). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه] وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم واختلف في الاحتجاج به.

[479]

كشف (708) مجمع (2/ 278). وقال: رواه البزار وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف.

[480]

كشف (700) مجمع (2/ 219). وقال: رواه البزار وفيه عتبة بن السكن، قال الدارقطني: متروك، وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويخالف.

_________

(*): في حاشية (ب) طب: حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، ثنا أبي، ثنا عبد اللَّه بن رجاء المسكي، عن سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم - به.

ص: 311

أَرَاكَ تَستَحِبُّ الصَّلَاةَ هَذِهِ السَّاعَةَ، قَالَ: تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَنْظُرُ اللَّهُ تبارك وتعالى بِالرَّحْمةِ إِلَى خَلْقِهِ، وَهِي صَلَاةٌ كَانَ يُحَافِظُ عَلَيْهَا آدَمُ ونُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى". قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا عَنْ ثَوْبَانَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَعُتْبَةُ رَوَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ أَحَادِيث لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا، وَلَمْ يَرْوِ عَنْ صَالِحٍ غَيرُ الأَوْزَاعِيِّ.

وَعُتْبَةُ قَالَ الدَّارَقُطْنِي: مَتْرُوكٌ، وَذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُخَالِفُ.

قُلْتُ: وَصَالِحٌ رَوَى عَنْهُ غيرُ الأَوْزَاعِيِّ.

[481]

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غيَّاثٍ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

(1)

بنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَيْنَ كُل

(2)

أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ إِلَّا المَغْرِبُ".

قَالَ: [لَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَروِيهِ إِلَّا بُرَيْدَةَ] لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلَّا حَبَّانُ، وَهُوَ بَصْرِيُّ مَشْهُورٌ، لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

وَلَكِنَّهُ اخْتَلَطَ، وَذَكَرَهُ ابنُ عَدِيٍّ فِي الضُّعَفَاءِ.

[قَالَ الشَّيْخُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مُغَفَّلَ].

‌بَابٌ: الضُّحَى

[482]

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ بنِ صَبِيح الحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوْسَى بنِ

[481] كشف (693) مجمع (2/ 231). وقال: رواه البزار وفيه حبان بن عبيد اللَّه ذكره ابن عدي وقيل إنه اختلط.

[482]

كشف (697) مجمع (2/ 235). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام لا يضر.

_________

(1)

في (ش): عبيد اللَّه.

(2)

سقطت من (ب).

ص: 312

أَعْيَنَ، ثَنَا خَطَّابُ بْنُ القَاسِمِ قَاضِي حَرَّان، ثَنَا عَبْدُ الكَرِيمِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:"مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الضُّحَى إِلَّا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ".

هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.

[483]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَرَوِيُّ، ثَنَا عَبِيدَةُ بِنْتُ نَايِلٍ

(1)

، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ:"صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَةَ يَوْمَ فَتْحِهَا ثَمَانِ رَكْعَاتٍ يُطِيلُ القِرَاءَةَ فِيهَا وَالرُّكُوعَ".

قَالَ؛ لَا نَعْلَمُهُ عَنْ سَعْدٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قلْتُ: هُوَ إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ.

[484]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ومُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، وَإِبْرَاهِيْمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالُوا: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍ: يَا عَمَّاهُ أَوْصِنِي، قَالَ: سَأَلْتَنِي عَمَّا سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِنْ صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَ أَرْبَعًا كُتِبْتَ مِنَ العَابِدِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَ سِتًّا لَمْ يَلْحَقْكَ ذَنْبُ، وَإِنْ صَلَّيْتَ ثَمَانِيًا كُتِبْتَ مِنَ الْقَانِتِين، وإِنْ صَلَّيْتَ ثِنْتَي

(2)

عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَكَ بَيْت فِي الجَنَّةِ، وَمَا مِنْ يَوْمٍ وَلَا لَيْلَةٍ وَلَا سَاعَةٍ إِلَّا

[483] كشف (698) مجمع (2/ 236). وقال: رواه البزار وفيه عبد اللَّه بن شبيب وهو ضعيف. اهـ. قلت: لم أجده فيما طبع من مسند سعد من البحر، ولا هو بالدورقي.

[484]

كشف (694) مجمع (2/ 236 - 237). وقال: رواه البزار وفيه حسين بن عطاء ضعفه أبو حاتم وغيره وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويدلس.

_________

(1)

في الأصلين: عبيدة بن راشد. وفي (ش): عبيدة بنت نابذ. وكلاهما تصحيف وتحريف. والصواب ما أثبتناه، فإن إسحاق بن محمد الفروي إنما يروي عن عبيدة بنت نايل. وكذلك عائشة بنت سعد، إنما يروي عنها عبيدة بنت نايل كذلك. واللَّه أعلم.

(2)

في (ش): اثنتي.

ص: 313

وَللَّهِ

(1)

فِيهَا صَدَقَةٌ يَمُنُّ بِهَا عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبادِهِ، وَمَا مَنَّ عَلَى عَبْدٍ بِمِثْلِ أَنْ يُلْهِمَهُ

(2)

ذكرَهُ".

[قَالَ البزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِي ذَرٍ، وَلَا رَوَى ابنُ عُمَرَ عَنْهُ إِلَّا هَذَا.

وَحُسَينُ بْنُ عَطَاءٍ ضَعَّفهُ أَبُو حَاتِم وَغَيرُهُ.

[485]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّوَّاسُ

(3)

، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَتْنِي شَعْثَاءُ

(4)

-امْرأةٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبِي أَوْفَى أَنَّهُ صَلَّى الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ. . الحَدِيثَ

(5)

.

[486]

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي

[485] كشف (748) مجمع (2/ 238). وقال: روى له ابن ماجه الصلاة حين بشر برأس أبي جهل فقط - رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع أحاديثه] ببعضه وفيه شعثاء ولم أجد من وثقها ولا جرحها.

[486]

كشف (695) مجمع (2/ 238). وقال: رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): واللَّه. وفي (ش): اللَّه.

(2)

في (ب): يلهم.

(*) في حاشية (ب): طب حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم ومعلى بن أسد العمي ح. وثنا معاذ بن المثنى، ثنا روح بن عبد المؤمن ح وثنا عبد اللَّه بن أحمد، حدثني محمد بن أبي بكر، قال ثنا سلمة بن رجاء - به.

(3)

في (أ): محمد بن زيد الروايات. وهو تحريف. ولم أعثر له على ترجمة في التهذيب ولا الميزان ولا اللسان. ولا في شيوخ سلمة بن رجاء.

(4)

في الأصلين: شعيا. بالياء المثناة من تحت وهو تصحيف. والتصويب من (ش): وكتب الرجال، وهي: شعثاء بنت عبد اللَّه الأصدية الكوفية.

(5)

لفظه في (ش): حدثتني الشعثاء -امرأة من بني أسد- قالت: دخلت على ابن أبي أوفى فرأيته صلى الصبح [وفي هامشها: لعله: الضحى] ركعتين، فقالت له امرأته: إنما صليت ركعتين؟! قال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين. حين بُشر بالفتح، وحين بشر برأس أبي جهل. قلت (أي: الحافظ الهيثمي) الصلاة حين بشر برأس أبي جهل، عند ابن ماجه.

ص: 314

عُبَيدُ اللَّهِ بنُ سَلْمَانَ

(1)

عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَتْرُكُ صَلاةَ الضُّحَى فِي سَفَرٍ وَلَا غَيْرِهِ.

قَالَ: يُوسُفُ: هُوَ السَّمْتِيُّ، وَاهِي.

‌بَابٌ: الوَتْرُ

[487]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، ثَنَا سَهْلُ

(2)

بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا حَكَّام، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الوَتْرُ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ".

لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبدِ اللَّهِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

وَجَابِرٌ (هُو)

(3)

الجُعْفِيُّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.

[488]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ، ثَنَا عَبْدُ الحَمِيدِ، عَنْ النَّضْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ

[487] كشف (733) مجمع (2/ 240). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم أجده]، وفيه النضر أبو عمرو وهو ضعيف جدًا.

[488]

كشف (734) مجمع (لم يورده). وقد رواه الطبراني [ج 11 (برقم 11652)]، والدارقطني في سننه (2/ 30) كما أفاده الزيلعي في نصب الراية 2/ 110.

_________

(1)

في (ش): عبيد اللَّه بن سليمان. وفي الأصلين عبد اللَّه بن سلمان. وفي كلا الموضعين تصحيف والصواب أنه سَلمان (بدون ياء) الأغر أبو عبد اللَّه المدني. ويروي عنه ولداه عبد اللَّه (بالتكبير) وعبيد اللَّه (بالتصغير) وفي (ش): (عبيد) وفي الأصلين (عبد) فأيهما نرجح. الصواب أنه عبيد اللَّه (بالتصغير) لأنه هو الذي يروي عنه موسى بن عقبة ولا رواية لموسى عن عبد اللَّه كما في تهذيب المزي. فالحمد للَّه على توفيقه.

(2)

في (أ): سهيل.

(3)

سقطت من (ب).

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا إبراهيم بن أحمد الوكيعي، ثنا منصور بن أبي مزاحم، ثنا عبد الحميد الحماني - به.

ص: 315

ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والبِشْرُ

(1)

يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ زَادَكُم صَلَاةً وَهِيَ الوَتْرُ". لَا نَعْلَمُهُ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

وعَبْدُ الحَمِيدِ هُوَ الحِمَّانِيُّ، والنَّضْر هُوَ أَبُو عُمَرَ

(2)

الخَزَّازُ ضَعِيفٌ جِدًّا.

[489]

حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا شَاذُ

(3)

بْنُ الفَيَّاضِ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ

(4)

، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِثَلاثٍ. . . الحديث.

قَالَ البزَّارُ: أَخْطَأَ فِيهِ هَاشِمٌ، لأَنَّ الثِّقَاتَ يَرْوُونَهُ عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ

(5)

.

[490]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ البُخَارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ المُغِيرَةِ بنِ شُبَيْلٍ

(6)

، عَنْ قَيْسِ بنِ (أَبِي حَازِمٍ)

(7)

عَنْ سَعْدٍ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ".

[489] كشف (737) مجمع (2/ 241). وقال: رواه البزار وفيه هاشم بن سعيد ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان وقال: البزار أخطأ هاشم في هذا الحديث.

[490]

كشف (741) مجمع (2/ 242). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [برقم 2059]، وفيه جابر الجعفي وثقه الثوري وغيره وضعفه الأئمة. اهـ. قلت: ولم أجده فيما طبع من مسنده بالبحر الزخار، ولا الدورقي.

_________

(1)

في (أ): والبشري.

(2)

في (ش): عمرو. وهو تصحيف.

(3)

في الأصلين: شاد. بالدال وهو تصحيف.

(4)

في (ش): سعد.

(5)

زاد في (ش): عن أبيه - عن النبي صلى الله عليه وسلم، وزاد هاشم:"فإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس" وليس هذا في حديث غيره.

(6)

كذا بالأصلين وفي التقريب: المغيرة بن شبل ويقال بالتصغير.

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا أحمد بن زهير، ثنا القاسم بن مالك، ثنا عبد اللَّه بن منده، عن قيس، قال: رأيت سعد بن مالك أوتر بركعة ثم قال: هكذا كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يفعل. . . وقال: لم يروه عن مغيرة إلا جابر، تفرد به أبو حمزة محمد بن ميمون السكري.

(7)

بياض بالأصلين.

ص: 316

لَا نَعْلَمُهُ عَنْ سَعْدٍ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ المُغِيرَةِ، وَهُوَ كُوفِيٌّ مَشْهُورٌ [حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ].

وَجَابِرٌ هُوَ الجُعْفِيُّ مَتْرُوكٌ.

[491]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بنِ عَسْكَرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ بِلَالٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ".

لَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ جَابِرٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا.

قُلْتُ: وَهُوَ إِسْنَادٌ حَسَنٌ.

[492]

(*) حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الأَشْعَثِ بنِ مِسْكِينِ، ثَنَا عَبْدُ المَلِكِ بْنُ الوَليدِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ زِرٍ

(1)

، عّن عَبْدِ اللَّهِ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوتِرُ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَقُل يَا أَيُّهَا الكَافِرُون، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ".

[493]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ المَلِكِ

(2)

- بِهِ.

عَبْدُ المَلِكِ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.

[491] كشف (742) مجمع (2/ 242). وقال: رواه البزار وفيه شرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة.

[492]

كشف (738) مجمع (2/ 243). وقال: رواه أبو يعلى [ج 8 (برقم 5050)]، والبزار والطبراني في الكبير [ج 10 (برقم 10249)]، والأوسط [برقم 2867]، وفيه عبد الملك بن الوليد بن معدان وثقه ابن معين وضعفه البخاري وجماعة.

[493]

كشف (739) مجمع (السابق).

_________

(*) في حاشية: (ب): طب ك س في الأوسط: حدثنا إبراهيم، ثنا سعيد بن أبي الربيع [ثنا عبد الملك]- به.

(1)

في (ش): وزر. وهو تصحيف سخيف.

(2)

في (ش): ثنا عبد الملك بن الوليد. قلت فذكره.

ص: 317

[494]

(*) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ يَعْنِي ابْنَ شَبوَيةَ

(1)

، ثَنَا أَبُو اليَمَانِ، ثَنَا سَعيدُ ابنُ سِنَانٍ، عَن أَبِي الزَّاهِرِيَةِ، عَنْ كَثِيرِ بنِ مُرَّةَ، عَن ابنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّه كَانَ يَقْرَأُ فِي الوَتْرِ: بِسَبِّحِ

(2)

اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ".

قَالَ البَزَّارُ: عِلَّتهُ سَعِيدُ بنُ سِنَانٍ.

وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

[495]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ شَبِيبٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بنُ إِسْمَاعِيلَ، -يَعْنِي

(3)

ابنَ أَبِي حَبِيبَةَ- عَن دَاوُدَ بنِ الحُصَيْنِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن [عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أَبِي رَافعٍ، عَنْ] عَلِيٍّ قَالَ: "نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَنَامَ إِلَّا عَلَى وَتْرٍ".

[496]

حَدَّثَنَا (**) أَحْمَدُ، عَن القَاسِمِ بنِ الحَكَمِ، عن سُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ، عَن يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "سَأَلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكرٍ

[494] كشف (740) مجمع (3/ 243). وقال: البزار والطبراني في الكبير [لم أجده فيما طبع من مسنده]، والأوسط [؟]، وفيه سعيد بن سنان وهو ضعيف.

[495]

كشف (735) مجمع (2/ 244 - 245). وقال: البزار وفيه عبد اللَّه بن شبيب وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 535].

[496]

كشف (736) مجمع (2/ 245). وقال: البزار والطبراني في الأوسط، وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف جدًا. اهـ. قلت: وله شاهد مرسل فانظره في تلخيص الحبير (2/ 32).

_________

(*) في حاشية (ب): طب س في الأوسط: حدثنا. . العباس الأحمر بن عبد الرحمن بن واقد، ثنا أيوب بن مهاجر. . . أبي إسحاق، عن عبد الرحمن، عن. . . وقال: لم يروه عن أبي إسحاق. . . ابن نصر.

(1)

في (ش): شبيب. وهو تحريف. وقد سبق على الصواب في (رقم 20).

(2)

في (ب): سبح.

(3)

في الأصلين: حدثني. وهو تحريف

(**) في حاشية (ب): طب س: حدثنا محمد بن النضر الأزدي، ثنا بشر. . . بن. . .، ثنا سليمان بن داود. . . وقال لم يروه عن يحيى إلا سليمان.

ص: 318

[فقَالَ]: كَيْفَ تُوتِرُ؟ قَالَ: أُوتِرُ (مِن)

(1)

أَوَّلِ اللَّيْلِ، قَالَ: حَذِرٌ كَيِّسٌ، ثُمَّ سَأَلَ عُمَرَ: كَيْفَ تُوتِرُ؟ قَالَ: مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، قَالَ: قَوِيٌّ مُعانٌ".

قَالَ: سُلَيْمَانُ [بْنُ دَاوُدَ] لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثهِ، وَلَيْسَ بِالقَوِيِّ [وَأَحَادِيثُهُ تَدُلُّ عَلَى ضَعْفهِ].

[497]

(*) حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُعَاذٍ البَغْدَادِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيرٍ

(2)

، ثَنَا زُهَيْرٌ -يَعْنى ابْنَ مُعَاوَيةَ- عَنْ خَالِدِ بنِ أَبِي كَريمَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، عَنِ الأَغَرِّ المُزَنِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَدْرَكَهُ الصُّبْحُ وَلَمْ يُوْتِرْ فَلَا وَتْرَ لَهُ".

‌بَابٌ: التَّهَجُّدُ

[498]

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ابنُ بِنْتِ أَزْهَرَ السِّمَّانِ - وَزَيْد بْنُ أخْزَمَ

(3)

قَالَا: ثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرُ

(4)

، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي المُتَوَكِّلِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُتِبَ عَلَيْنَا قِيَامُ اللَّيْلِ: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (*)

(5)

قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} فَقُمْنَا حَتَّى

[497] كشف (744) مجمع (2/ 246). وقال: رواه البزار عن صالح بن معاذ البغدادي شيخه أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

[498]

كشف (717) مجمع (2/ 251). وقال: رواه البزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وُثق.

_________

(1)

سقط من (ش).

(*) في حاشية (ب) طب ك: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، ثنا أبي، ثنا زهير - بسنده. بلفظ: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي اللَّه إني أصبحت ولم أوتر، فقال:"إنما الوتر بالليل"، فأعاد [أي: السؤال]، فقال "فأوتر". اهـ. قال أبو ذر: هو في الطبراني [برقم 891] وبالمجمع (6/ 246)، وقال: رجاله موثقون وإن كان في بعضهم كلام لا يضر، فهو حسن.

(2)

في (أ): كثير. وهو تصحيف. وهو يحيى بن أبي بكير الكرماني.

(3)

في (ب) أخرم. بالراء المهملة، وهو تصحيف.

(4)

في (ش): عمرو، وهو تصحيف. وهو: بشر بن عمر الزهراني.

(5)

قوله: "المزمل" أي المتغطي الملتف بثوبه.

ص: 319

انْتَفَخَتْ أَقْدَامُنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى

(1)

الرُّخْصَةَ {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.

قَالَ [البزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ جَابِرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[499]

(*) حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ

(2)

، ثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي خُبْزَةَ، ثَنَا يُونُسُ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ:"أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُصَليَ مِنَ اللَّيْلِ مَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ، ونَجْعَلَ آخِرَ ذَلِكَ وَتْرًا".

[500]

(**) حَدَّثَنَا

(3)

خَالِدُ بن يُوسُفَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا جَعْفَرُ بنُ سَعْدٍ عَنْ [خُبَيْبِ] بنِ سُلَيْمَانَ بنِ سَمُرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ أَنْ يُصَلَّيَ أَحَدُنَا كُلَّ لَيْلَةٍ بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ مَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ، وَيَجْعَلَ -أَحْسَبُهُ قَالَ- آخِرَ ذَلِكَ وَتْرًا".

قَالَ البزَّارُ: [حَدِيثُ الحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ] تَفَرَّدَ بِهِ سَلَّامٌ، وَهُوَ بَصْرِيٌّ، ضَعِيفٌ، قَدَرِيٌّ

(4)

.

[499] كشف (713) مجمع (2/ 252). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، والكبير [ج 7 (برقم 6925، 7002)]، وأبو يعلى [لم يطبع مسند سمرة منه]، وللبزار في رواية: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نصلي كل ليلة بعد الصلاة المكتوبة نحوه وإسناده ضعيف.

[500]

كشف (714) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (ش): تبارك وتعالى.

(*) في حاشية (ب) طب ك س: حدثنا علي بن بيان المطرز، وعبد اللَّه بن العباس الطيالسي، قالا: ثنا أبو معمر [: صالح بن حرب]، ثنا سلام بن أبي خبزة - به.

(2)

في (ب) قرعة. وهو تصحيف.

(**) في حاشية (ب) طب: حدثنا عبدان [بن أحمد]، ثنا دحيم، ثنا يحيى بن حسان، ثنا سليمان بن موسى، ثنا جعفر بن سعد - به.

(3)

في (ش): حدثناه.

(4)

زيادة من (ش): ويقصد البزار الطريق الأول رقم (499) فإنه من طريق الحسن عن سمرة رضي الله عنه.

ص: 320

[501]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا بِسْطَامُ بْنُ خَالِدٍ الحَرَّانِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الفَتْحِ، عَنْ ثَوْرِ بنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن صَلَّى مِنْكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ، فَإِنَّ المَلَائِكَةَ تُصَلِّي بِصَلَاتِهِ وَتَتَسَمَّعُ

(1)

لِقِرَاءَتِهِ، وَإِنَّ مُؤْمِنِي الجِنِّ الَّذِينَ يَكُونُونَ فِي الهَوَاءِ وَجِيرَانَهُ مَعَهُ فِي مَسْكَنِهِ يُصَلونَ بِصَلَاتِهِ وَيَسْتَمِعُونَ (قِرَاءَتَه)

(2)

، وَإِنَّهُ يَطْرُدُ بِجَهْرِهِ بِقِرَاءَتِهِ عَنْ دَارِهِ وَعَن الدُّورِ الَّتي حَوْلَهُ فُسَّاق

(3)

الجِنِّ وَمَرَدَةَ

(4)

الشَّيَاطِينِ، وَإِنَّ البَيْتَ الَّذِي يُقْرَأ فِيهِ القُرْآنُ عَلَيْهِ خَيْمَةٌ مِن نُورٍ يَقْتَدِي بِهَا أَهْلُ السَّمَاءِ كَمَا يُقْتَدَى بِالكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فِي لُجَجِ البِحَارِ، وَفِي الأَرْضِ القَفْرِ

(5)

، فَإِذَا مَاتَ صَاحِبُ القُرْآنِ رُفِعَتْ تِلْكَ الخَيْمَةُ، فَتَنْظُرُ

(6)

المَلَائِكَةُ مِنَ السَّمَاءِ فَلا يَرَوْنَ ذلِكَ النُّور، فَتَلْقَاهُ المَلائِكَةَ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، فَيُصَلِّي

(7)

[الملائكة] عَلَى روحِهِ فِي الأَرْوَاحِ، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ المَلائِكَةَ الحَافِظِينَ الَّذِينَ كَانُوا

(8)

مَعَهُ، ثُمَّ تَسْتَغْفِرُ لَهُ المَلَائِكَةُ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُ، وَمَا مِن رَجُلٍ تَعَلَّمَ

(9)

كِتَابَ اللَّهِ. . فَذَكَرَ الحَدِيثَ.

وَهُو بِتَمَامِهِ فِي بَابِ فَضَائِلِ القُرْآنِ

(10)

.

قَالَ البزَّارُ: خَالِدٌ [بْنُ مَعْدَانَ] لَمْ يَسْمَعْ مِن مُعَاذٍ.

[501] كشف (712) مجمع (2/ 253 - 254). وقال: رواه البزار وقال: ابن معدان لم يسمع معاذ، قلت: وفيه من لم أجد من ترجمه اهـ قلت وسيأتي [رقم 1562].

_________

(1)

في (ش): ويتسمع.

(2)

سقطت من (ش).

(3)

قوله "فساق" جمع فاسق والفسوق هو الظلم والخروج عن الاستقامة.

(4)

قوله: "ومردة الشياطين" مردة جمع مارد، وهو العاتي الشديد.

(5)

قوله: "في الأرض القفر" هي الخالية التي لا ماء بها.

(6)

في الأصلين: فينظر.

(7)

في الأصلين: فتصلى.

(8)

في الأصلين: كانا.

(9)

في الأصلين: يحلم.

(10)

انظر الحديث رقم (1562).

ص: 321

[502]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَت مَوْلَاةٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ، فِقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا تَصُومُ النَّهارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً

(1)

والشَّرَّةُ إلى فَتْرَةِ

(2)

، فَمَن كَانَت فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدِ اهْتَدَى، وَمَن كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ ضَلَّ".

قَالَ [البزَّارُ]: لَا نَعْلَمُهُ

(3)

إِلَّا عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، وَلَيْسَ لَهُ عَنْهُ إِلَّا هَذَا الطَّرِيقِ بِهَذَا اللَّفْظِ، تَفَرَّدَ بِهِ مُسْلِم.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

قُلْتُ: كَلَّا، بَلْ مُسْلِمٌ هُوَ ابنُ كَيْسَانَ الأَعْوَرُ، ضَعِيفٌ جِدًّا.

[503]

حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ

(4)

- (هُو: القَعْنَبِيُّ) -

(5)

. ثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ سَعِيدِ بنِ أَبِي سَعِيد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّه لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا".

- خَالِدٌ مَتْرُوكٌ.

[504]

حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ [البَغْدَادِي]، ثَنَا مُوسى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَبُو بِشْرٍ -يُقَالُ لَهُ: المُزَلَّقُ

(6)

- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِن

[502] كشف (724) مجمع (2/ 258 - 259). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[503]

كشف (723) مجمع (2/ 259). وقال: رواه البزار، وفيه خالد بن الياس وهو متروك.

[504]

كشف (710) مجمع (2/ 263). وقال: رواه البزار، ورجاله موثقون.

_________

(1)

قوله: "شرّة" أي نشاط ورغبة.

(2)

قوله: "فترة" أي حال سكون وتقليل من العبادات والمجاهدات.

(3)

في (ش): لا نعلم.

(4)

في (أ) سلمة: وهو تحريف.

(5)

سقطت من (ش).

(6)

في (ش): يقال له: ابن المزلق. وهو تحريف وإقحام من الناسخ للفظة "ابن" والتصويب من كتب الرجال. واسمه بكر بن الحكم.

ص: 322

اللَّيْلِ اسْتَنْجَى وَتَوَضَّأَ وَاسْتَاكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ يَطْلُبُ الطِّيبَ فِي رِبَاعِ

(1)

نِسَائِهِ".

قَالَ البزَّارُ: تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو بِشْرٍ

(2)

.

قَالَ الشَّيْخُ: هُوَ مُوَثَّقٌ.

[505]

حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بنِ جَعْفَرٍ الأَحْمَرُ، وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بنِ المُنْذِرِ، قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ المُنْذِرِ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حَصِين، عَنْ يَحْيَى بنِ وَثَّابٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ذُكِرَ النَّومُ عَنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"نَامُوا، فَإِذَا انْتَبَهْتُمْ فَأَحْسِنُوا"

(3)

قَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ

(4)

يَحْيَى بْنُ المُنْذِرِ.

وَهُوَ ضَعِيفٌ.

[506]

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَلْمَانَ. عَنْ أَبِيهِ: أَنَّه سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَن صَلَّى فِي لَيْلَةٍ بِمَائَةِ آيَةِ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ صَلَّى بِمَائَتَي

(5)

آيَةٍ فَإِنَّهُ يُكْتَبُ

(6)

-أَظُنهُ- مِنَ المُتَّقِينَ".

[505] كشف (711) مجمع (2/ 263). وقال: رواه البزار، وفيه يحيى بن المنذر، ضعفه الدارقطني وغيره.

[506]

كشف (725) مجمع (2/ 267). وقال: رواه البزار، وفيه ابن يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.

_________

(1)

قوله: "في رباع نسائه" الرباع المنازل.

(2)

لفظه في (ش): لا نعلمه عن ثابت إِلَّا عن أبي بشر.

(3)

هكذا في الأصلين وأصل (ش): وفي (م) فاستنوا، بالسين والتاء المثناه من فوق، بدلًا من الحاء. وهو تحريف ظريف، إذ أن المعنى محتمل. والراجح ما أثبتناه كما هو مثبت في جمع الجوامع للسيوطي وعزاه للمصنف والبيهقي في الشعب، وهو كذلك في كنز العمال (ج 3/ ص 37/ رقم 5358) ووقع في عزوه سقط وتحريف حيث قال:"حب عن أبي مسعود" وصوابه البزار وهب (بالهاء) عن ابن مسعود. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

(4)

لفظه في (ش): لا نعلم أسنده هكذا إلا يحيى بن المنذر.

(5)

في (ش): بماتين.

(6)

في (ب) كتب.

ص: 323

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ [يُرْوَى] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ [عَنْ] مُوسَى إِلَّا يُوسُفُ، وَيُوسُفُ [رَحَلَ إِلَى الكُوفَةِ فَكَتَبَ الحَدِيثَ (و)، كَتَبَ عَنْ الأَعْمَش، وَكَان أَوَّل مَن وَضَعَ الكُتُبَ المَبْسُوطَةَ فِي الوَقَائِعِ

(1)

، وَلَكِن دَخَل فِي الكَلَامِ، فَجَاوَزَ

(2)

حَدَّ أَهْلِ العِلْمِ، وَضُعِّفَ حَدِيثُهُ [مِن أَجْلِ ذَلِكَ].

لِذَلِكَ قُلْتُ: قَدْ كَذَّبه يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيرُهُ، وَنَسَبَهُ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ إِلَى الزَّنْدَقَةِ لِتَوَغُّلِهِ فِي عِلْمِ الكَلَامِ

(3)

.

[507]

حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ

(4)

، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ

(5)

قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ كَانَ يَقومُ حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: تَفْعَلُ ذَلِكَ وَقَد غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّم مِن ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ ".

قَالَ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا الْحُسَيْنُ بْنُ بِشْرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الخَزَّازُ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيرُهُ

(6)

عَنْ مُحَمَّدِ بنِ بِشْرٍ

(7)

، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زِيَادِ بنِ عَلاقَةَ، عَنْ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.

[508]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسيُ

(8)

، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ

[507] كشف (2380) مجمع (2/ 271). وقال: رواه أبو يعلى [ج 5 (برقم 2900)]، والبزار، والطبراني في الأوسط [؟]، ورجاله رجال الصحيح.

[508]

كشف (2381) مجمع (2/ 271). وقال: روى النسائي بعضه [برقم 1644، 1645]- رواه البزار بأسانيد، ورجال أحدهما (هكذا، ولعل الصواب أحدها) رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): الوثائق. وأحسبه تحريف.

(2)

في (ب) وجاوز.

(3)

زاد في (ب) فإنا للَّه.

(4)

في (ش): بشير. وهو تصحيف. وبشر هذا هو: العبدي.

(5)

في (ش): ثنا.

(6)

في (ش): غيرهما.

(7)

في (أ) بشير. وهو تصحيف كما سبق.

(8)

في (أ) الأحمر. وهو تحريف. فهو محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي بمهملتين وقد روى عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي - عند الترمذي والنسائي كما في تهذيب المزي.

ص: 324

المُحَارِبيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ [لَهُ]: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ؛ تَفْعَلُ هَذَا، وَقَد جَاءَكَ مِنَ اللَّهِ أَنْ

(1)

قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذِنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا".

قَالَ تَفَرَّدَ بهِ المُحَارِبِيُّ

(2)

وقَدْ رَوَاهُ الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [وَرَوَاهُ غَير واحِدٍ عن الأَعْمْشِ]

[قَالَ الشَّيْخُ: عنْدَ النَّسَائِيَّ طَرفٌ مِنْهُ].

[509]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بن مُوسَى، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَان ح.

وَثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مِهْرَان، ثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ سُفْيَان، عَنْ عَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [قُلتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ].

[510]

حَدَّثَنَا

(3)

مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا يَحْيَى

(4)

بْنُ فُضَيْل، ثَنَا الحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَاصِم بنِ كُلَيْبٍ نَحْوَهُ.

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَم رَوَاهُ عَنْ سُفْيَان إِلَّا النُّعْمانُ، وَلَا عَنْ الحَسَنِ إِلَّا ابنُ فُضَيْلٍ.

[511]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ المَدَنِيُّ -وَهُوَ: الفَضْلُ بْنُ

[509] كشف (2382) مجمع (السابق).

[510]

كشف (2383) مجمع (السابق).

[511]

كشف (728) مجمع (2/ 274). وقال رواه البزار، وفيه أبو بكر المديني، وثقه ابن حبان، وضعفه ابن معين وجماعة.

_________

(1)

في (ش): أنه.

(2)

في (ش): قال البزار لا نعلم رواه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة إلا المحاربي.

(3)

في "ش" وحدثناه.

(4)

في الأصلين: محمد بن فضيل. والصواب من (ش): وهو من تلاميذ الحسن بن صالح. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 325

مُبَشِّرٍ- عَنْ جَابِرٍ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَسَوَّكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا؛ كُلَّمَا رَقَدَ فَاسْتَيْقَظَ اسْتَاكَ [وتَوَضَّأَ]، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ رَكْعَةً".

‌بَابٌ: صَلَاةُ الاسْتِخَارَةِ وَالشُّكْرِ وَغَيْرِ ذَلِكِ

[512]

(*)

(1)

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الحُبَابِ، ثَنَا مُوسَى بنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ قَيْسِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ أَبِيهِ [قَالَ] عَنْ جَدِّهِ، عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ قَالَ: "كَانَ لَا يُفَارِقُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، -أَوْ (قَالَ)

(2)

بَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ مِن أصْحَابِهِ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَاتَّبَعْتُهُ، فدَخَلَ حَائِطًا

(3)

مِن حِيطَانِ الأَسْوَافِ

(4)

فَصَلَّى فَأَطَال السُّجُودَ، فَقُلْتُ: قَبَضَ اللَّه رُوحَ رَسُولِهِ [صلى الله عليه وسلم]، لَا أَرَاهُ أَبَدًا، فَحَزِنتُ وَبَكَيْتُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَدَعَانِي، فَقالَ: مَا الَّذِي بِكَ؟ -أَوْ- مَا الَّذِي أَرَى بِكَ؟ قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ! أَطَلْتَ السُّجُودَ، فَقْلْتُ: قَد قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ لَا أَرَاهُ أَبَدًا، فَحَزِنْت وَبَكَيْتُ، قَالَ: سَجَدتُ هَذِهِ السَّجْدَةَ شُكْرًا لِرَبِّي فِيمَا أَبْلَاِنِي فِيمَا فِي أُمَّتي إِنَّهُ قَالَ: مَن صَلَّى عَلَيكَ مِنْهُمْ صَلاةً كُتِبَت لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ".

قَالَ البزَّارُ: تَفَرَّدَ بِهِ [عَنْ سَعدٍ] قَيْسٌ، وَعَنْهُ مُوسَى

(4)

، وَرُوِيَ مِن وَجْهٍ آخرَ غَيْرِ مُتَّصِل عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

وَمُوسَى ضَعِيفٌ.

[512] كشف (749) مجمع (2/ 282 - 283). وقال: رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1006] وراجعه.

_________

(1)

في الأصلين قبل هذا الحديث بياض في وسطه "حدثنا". . عن عبد اللَّه بن مسعود".

(*) في حاشية (ب): رواه أحمد من وجه آخر. [ج 1 ص 191 (برقم 9664)].

(2)

سقطت من (ش).

(3)

قوله: "فدخل حائطًا" الحائط هنا البستان من النخيل إذا كان عليه حائط أي جدار.

(4)

لفظه في (ش): وتفرد به عن قيس موسى.

ص: 326

[513]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو عَاصِم، ثَنَا عُثْمَانُ - (هو: ابنُ سَعْدٍ) -[قَالَ] سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: "كَانَ النَّبِيُّ

(1)

صلى الله عليه وسلم إِذَا

(2)

سَافَرَ فنَزَلَ

(3)

مَنْزِلًا وَدَّعَ المَنْزِلَ بِرَكْعَةٍ أَوْ رَكْعَتَينِ

(4)

أَوْ بِصَلَاةٍ".

قَال البزَّارُ: عُثْمَانُ يُخَالِفُ

(5)

.

[514]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، ثني يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ بَكْرِ بنِ عَمْرٍو

(6)

، عَنْ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ [قَالَ بَكْر]-أَحْسَبُهُ: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَصَلِّ رَكْعَتَينِ [تَمْنَعَانِكَ

(7)

مَدْخَلَ السُّوءِ، فَإِذَا خَرَجْتَ مِنَ مَنْزِلكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ] تَمْنَعَانِكَ مَخْرَجَ السُّوءِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ

(8)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالَهُ مُوثَّقُونَ.

[513] كشف (747) مجمع (2/ 283). وقال: رواه أبو يعلى [ج 7 (برقم 4315، 4316)]، والبزار، وفيه عثمان بن سعد، وثقه أبو نعيم، وأبو حاتم، وضعفه جماعة.

[514]

كشف (746) مجمع (2/ 283 - 284). وقال: رواه البزار، ورجاله موثقون.

_________

(1)

في (ش): رسول اللَّه.

(2)

في (ش): كان إذا. . ..

(3)

في (ب) نزل.

(4)

لفظه في (ش):) ودع المنزل بركعتين.

(5)

لفظه في (ش): أحاديث عثمان بن سعد يخالف الذي يروى عن أنس.

(6)

في (أ) عميرو. وهو تصحيف وتحريف.

(7)

في (ب) يمنعانك.

(8)

في (ب) لا نعلم.

ص: 327

‌بَابٌ: سُجُودُ التِّلاوَةِ والشُّكْرِ

[515]

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى الشَّامِيُّ

(1)

، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا كِنَانَةُ بْنُ جَبَلَةَ، عَنْ سُهَيلِ بنِ أَبِي حَزْم، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا سَجَدَ ابنُ آدَمَ قَالَ الشَّيْطَانُ أُمِرَ ابنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ، فَلَهُ الجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ" أَوْ نَحْوَ هَذَا الكَلامِ.

قَالَ البزَّارُ: غَرِيبٌ عَنْ أَنَسٍ، لَا نَعْلَمُهُ [عَنْهُ] إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، تَفَرَّدَ بِهِ كِنَانَةُ، عَنْ سُهَيْلٍ.

وَقَد اخْتُلِفَ فِي تَوثيقِهِ وَجَرْحِهِ.

[516]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا مُسْلِمُ الجَرْمِيُّ

(2)

، ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَام، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كُتِبَتْ عِنْدَهُ سُورَةُ النَّجْمِ، فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ سَجَدَ وَسَجَدْنَا مَعَهُ، وَسَجَدَت الدَّوَاةُ وَالقَلَمُ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ رُوِيَ

(3)

بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، [وَلَا نَعْلَمُهُ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ] تَفَرَّدَ بهِ مَخْلَدٌ عَنْ هِشَامٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[515] كشف (754) مجمع (2/ 284). وقال: رواه البزار، وفيه كنانة بن جبلة، وثقه أبو حاتم وضعفه غيره، وسهيل بن أبي حزم وثقه ابن معين وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.

[516]

كشف (753) مجمع (2/ 285). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): السامي. بالمهملة.

(2)

في (ش): الحرمي، بالمهملة. والصواب بالمعجمة وهو ابن أبي مسلم الجرمي. كما في تهذيب المزي.

(3)

في (ش): رواه.

ص: 328

[517]

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ

(1)

بْنُ بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبِيهِ

(2)

، عَنْ عِيسَى بنِ المُخْتَارِ، عَنْ [مُحَمَّدِ] بنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حُمَيدِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ [بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ] عَنْ أَبِيهِ قَالَ:"رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِي إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ عَشْرَ مَرَّاتٍ".

[قَالَ البزَّارُ] هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ أَبِي لَيْلَى، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

قُلْتُ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الصَّحِيحِ مِن غَيرِ عَدَدٍ

(3)

.

[518]

حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بنِ سُكَيْنٍ

(4)

، ثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ

(5)

، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ رَفَعَهُ قَالَ: "مَرَّ رَجُلٌ بِجُمْجُمَةِ إِنْسَانٍ، فَحدَّث نَفْسَهُ فَخَرَّ ساجِدًا، فَقِيلَ لَهُ: ارْفَع

(6)

رَأْسَكَ، فَأَنْتَ أَنْتَ، وَأَنَا أَنَا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ جَابِرٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَلَمْ أَحْسَبْ جَعْفَرَ بنَ سُلَيْمَانَ سَمِعَ (مِنَ)

(7)

ابنِ المُنْكَدِرِ، وَلا رَوَى عَنْهُ إِلَّا هَذَا، عَلَى أَنَّهُ رَوَى عَنْ مَنْ هُوَ دُونَهُ [فِي السِّنِّ مِثْلَ بِشْرِ بنِ المُفَضَلِ، وَعَبْدِ الوَارِثِ].

[517] كشف (752) مجمع (2/ 286). وقال.: رواه أبو يعلى [ج 2 (برقم 854)]، والبزار، وفيه محمد بن أبي ليلى، وفيه كلام، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1040] وراجعه.

[518]

كشف (755) مجمع (2/ 287). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في الأصلين و (ش): محمد. وهو تحريف. وقد سبق على الصواب [برقم 4].

(2)

في (ش) والبحر: ثنا أبي بكر بن عبد الرحمن.

(3)

في (ش): مدد. وهو تحريف.

(4)

في الأصلين: مسكين. وهو تحريف. وهو بصري كنيته أبو العباس.

(5)

في (ش): بلال. وهو تحريف.

(6)

في (أ) فقيل له لما ارفع. . . وهو تحريف أيضًا.

(7)

سقط من (ش).

ص: 329

‌بَابٌ: الأَوْقَاتُ الَّتِي تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ

[519]

حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا الوَليدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِم، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: "نُهِيَ عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الفَجْرِ أَوْ [قَالَ] بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَيُنَصَّفَ النَّهارُ

(1)

- (أَوْ)

(2)

قَالَ-: فِي شِدَّةِ الحَرِّ".

[520]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنى: أَبُو مُوسَى، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا

(3)

أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ حَفْصٍ - (هُو ابنُ عُبَيدِ اللَّهِ)(2) - عَنْ أَنَسٍ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حَفْصٍ إِلَّا أُسَامَةُ.

قُلْتُ: هُوَ إسْنَادٌ حَسَنٌ.

[521]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنى، ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بنِ إِبْراهِيمَ، عَنْ نَصْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُعَاذٍ القَارِيِّ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ العَصْرِ".

* * *

[519] كشف (614) مجمع (لم يورده). وقد أخرجه أبو يعلى في مسنده [ج 18 (برقم 4977)].

[520]

كشف (613) مجمع (لم يورده). وقد أخرجه أبو يعلى في مسنده [ج 7 (برقم 4216)].

[521]

كشف (609) مجمع (لم يورده). وقد أخرجه الطبراني بأسانيد [ج 20 (برقم 377 - 379)].

_________

(1)

في (ش): وبنصف. بالباء. وهو تصحيف.

(*) في حاشية (ب) أبو يعلى.

(2)

سقطت من (ش).

(3)

في (ش): عن.

ص: 330

‌كِتَابُ: الجَنَائِزِ

‌بَابٌ: كَفَّارَةُ الذُّنُوبِ بِالمَرَضِ وَمَا فِيهِ مِنَ الثَّوَابِ

[522]

حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، ثَنَا

(1)

أبُو عُبَيدَةَ الحَدّادُ -وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ

(2)

ابنُ وَاصِلٍ- عَن مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَال البَلَاءُ بِالمُؤْمِنِ وَالمُؤْمِنَةِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ".

هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.

[523]

حَدَّثَنَا هُدْبَةُ

(3)

بنُ خَالِدٍ، ثَنَا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ مُسْلِمٍ صَاحِبُ السَّامِرِيِّ

(4)

، عَن

[522] كشف (761) مجمع (2/ 292). وقال رواه البزار، وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام.

[523]

كشف (48) مجمع (2/ 293). وقال رواه أبو يعلى [ج 5 (برقم 3080)]، [ج 6 (برقم 3286، 3475)]، وفيه فهد بن حبان، وهو ضعيف. ورواه البزار وفيه عبد اللَّه بن سلم صاحب السايري ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ب): قنا.

(2)

هكذا بالأصلين و (ش). وهو خطأ والصواب: "عبد الرحمن بن واصل السَّدوسي". روى له البخاري وغيره. وهو مترجم في التهذيب. واللَّه تعالى أعلم.

(3)

في الأصلين: هدية. وهو تحريف.

(4)

في (ش): السابري. بالباء الموحدة من تحت وفي (م): عبد اللَّه (بالتكبير) بن سلم (بدون ميم) صاحب السايري (بالمثناة من تحت قبل الراء) وفي ترجمة هدبة بن خالد من تهذيب المزي: عبيد (بالتصغير وبدون إضافة) بن مسلم (بالميم) صاحب السابري بالباء الموحدة كما في (ش): وقال الهيثمي لم أعرفه. وهذا اختلاف شديد واضطراب في ضبط اسم هذا الراوي، واللَّه تعالى أعلم.

ص: 331

ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ المُؤْمِنِ مَثَل السُّنْبُلَةِ، تَمِيلُ أَحْيَانًا وَتَقُومُ أَحْيَانًا".

[524]

(*) حَدَّثَنَا

(1)

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا فَهْدُ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا هَمَّامٌ - (أظُنُهُ - عَنْ قَتَادَةَ. عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ)

(2)

.

[قَالَ البزَّارُ: وَهَذَا لَا نَعْلَمُ رَوُاهُ عَنْ هَمَّام إِلَّا فَهْدُ بْنُ حَيَّانَ].

[525]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَل رِيشَةٍ بَفَلَاةٍ

(3)

، تَقْلِبها

(4)

الرِّيحُ (مَرَّةً)

(5)

، (وَتُقِيْمُها)

(6)

أُخْرَى".

قَال: [وهَذَا] لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عنِ الأَعْمَش (هَكَذَا)

(7)

إِلَّا أَبُو بَكْرٍ [بْنُ عَيَّاشٍ]، و [قَد] رَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ يزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ غُنَيْم بنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، [عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم].

وَأَحْمَدُ ضَعِيفٌ.

[524] كشف (48 م) مجمع (السابق).

[525]

كشف (44) مجمع (2/ 293). وقال: رواه البزار، وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي، وثقه الدارقطني وغيره، قال ابن عدي: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه.

_________

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا فهد بن حيان - به.

(1)

في (ش): وحدثنا.

(2)

لفظه في (ش): قلت: فذكر نحوه.

(3)

قوله: "بفلاة" الفلاة الصحراء الواسعة.

(4)

في (ش): يقلبها.

(5)

ليست في (ش).

(6)

في (ش): وتفيئها.

(7)

في (ش): بهذا الإسناد.

ص: 332

[526]

(*) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَريَمَ، عَنْ نَافعِ بن يَزِيدَ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [بن] السَّائِبِ، أَنَّ عَبْدَ الحَمِيد ابنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَزْهَرَ: حَدَّثَهُ

(1)

، عَن أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنَ أَزْهَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَثَلُ العَبْدِ المُؤْمِنِ حِينَ يُصيبُهُ الوَعْكُ

(2)

أَوْ الحُمَّى

(3)

كَمَثَلِ حَدِيدَة تَدْخُلُ

(4)

النَّارَ فَيَذْهَبُ خَبَثها وَيَبْقَى طِيْبُهَا".

[527]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مِسْكِينٍ، ثَنَا سَعِيدُ بن الحَكَمِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ [عَنْ نَافِعٍ. . قُلْتُ: فَذَكَرَ] نَحْوَهُ.

[528]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ يَزِيدَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زِيَادٍ الإِفْرِيقيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن صُدِعَ رَأْسُهُ فِي سَبِيل اللَّهِ فَاحْتَسَبَ، غُفِرَ لَهُ مَا كَان قَبْلَ ذَلِكَ مِن ذِنبٍ".

الإِفْرِيقيُّ ضَعِيفٌ.

[529]

حَدَّثَنَا [خَالِدُ بن] يُوسُفَ بنِ خَالِدٍ، ثَنَا

(5)

أَبِي، ثَنَا مُوسَى بن عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي

[526] كشف (756) مجمع (2/ 302). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده]، وفيه من لا يعرف.

[527]

كشف (757) مجمع (السابق).

[528]

كشف (767) مجمع (2/ 302 - 303). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

[529]

كشف (768) مجمع (2/ 303). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.

_________

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا يحيى بن أيوب، ثنا سعيد.

(1)

في (ش): حدث.

(2)

قوله: "الوعك" هو الحمى، وقيل ألمها.

(3)

في (م): والحمى.

(4)

في (ب): يدخل.

(5)

في (ش): حدثني.

ص: 333

(عَبْدُ اللَّهِ)

(1)

ابنُ سَلْمَانَ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنِ امْرِئٍ مُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ يَمْرَضُ إِلَّا جَعَلَهُ اللَّهُ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوِبهِ".

يُوسُفُ ضَعِيفٌ جِدًّا.

[530]

(*) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بنِ شَبوُّيَه المَروَزِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ قَالَا: ثَنَا عُتْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا الوَليِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الزُّهْرِي، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ المَرِيضِ إِذَا بَرِئَ

(2)

وَصَحَّ مِن مَرَضِهِ كَمَثَلِ البَرَدَةِ تَقَعُ مِنَ السَّمَاءِ فِي صَفَائِهَا وَلَوْنِهَا".

قَالَ: والوَلِيدُ يُقَالُ لَهُ المُوَقَّرِيُّ، لَيِّن، حَدَّثَ عَنْ الزُّهْرِيِّ بِأَحَادِيثَ لَمْ يتَابَعْ عَلَيْها.

[531]

(أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ)

(3)

القُرَشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بن مُحَمَّدُ [الدَرَاوَرْدِيُّ] عَنْ عَمْرِو بنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَفَعَهُ: "إِنَّ المُؤْمِنَ عِنْدَ اللَّهِ

(4)

بِمَنْزِلَةِ كُلِّ خَيْرٍ، يَحْمَدُنِي. وَأَنَا أَنْزَعُ نَفْسِهُ مِن بَيْن جَنَبْيهِ".

[530] كشف (762) مجمع (2/ 303). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو ضعيف.

[531]

كشف (781) مجمع (2/ 321). وقال: رواه البزار عن شيخه أحمد بن أبان القرشي، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

سقط من (ش).

(*) في حاشية (ب): حدثنا محمد بن الحسن الأنماطي، ثنا. . . الوليد، ثنا أبو. . . محمد الموقري. وقال: لم يروه عن الزهري إلا الموقري.

(2)

في (ش، م) برأ.

(3)

سقط من (م).

(4)

في حاشية (ب) و (ش): عندي وفوقها صح.

ص: 334

قُلْتُ: إِسْنَادٌ حَسَنٌ.

[532]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، (ثَنَا)

(1)

أَبُو عَامِرٍ - (هُوَ الجَعْدِيُّ)

(1)

-، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَونِ بنَ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ قَالَ: "كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَبَسَّمَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فِيمَ

(2)

تَبَسَّمْتَ؟ قَالَ: عَجِبْتُ لِلمُؤْمِنِ وَجَزَعِهِ مِنَ السَّقَمِ، وَلَوْ يَعْلَمُ مَا لهُ فِي السَّقَمِ لَأحَبَّ أَنَّ يَكُونَ سَقِيمًا حتَّى يَلْقَى اللَّهَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا مِن هَذَا الْوَجْهِ.

وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيدٍ ضَعِيفٌ.

[533]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى

(3)

الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ المُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الحُمَّى حَظُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنَ النَّارِ".

[532] كشف (766) مجمع (2/ 304). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [برقم 2338]، والبزار باختصار، وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف جدًا.

[533]

كشف (765) مجمع (2/ 306). وقال: رواه البزار وإسناده حسن.

_________

(*) في حاشية (ب): [طب س] حدثنا إبراهيم، ثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس، ثنا يحيى بن أبي الحجاج، عن محمد بن أبي حميد - به، لكن قال:"عن جده" ولم يقل: عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه. . . [(وزاد): "عجبت من ملكين كانا يلتمسان عبدًا في] مصلى كان فيه، ولم يجداه فرجعا فقالا: يا ربنا عبدك في حِبالك. فقال اللَّه تبارك وتعالى: اكتبوا لعبدي عمله الذي كان يعمل في يومه وليلته، ولا تنقصوا منه شيئًا، وعلي أجره ما حبسته، وله أجر ما كان يعمل".

وقال: لا يروى من [حديث عتبة بن مسعود إلا بهذا الإسناد] تفرد به محمد بن أبي حميد. قلت: قوله: "عن جده" خطأ، والصواب رواية البزار.

طرة الأصل. اهـ. قال أبو ذر: هذا كله بحاشية (ب).

(1)

سقط من (ش).

(2)

في (ش): بمَّ. وهو تصحيف.

(3)

في (م): المثنى. وهو تحريف. وقد سبق على الصواب (برقم 124) وهو القطان.

ص: 335

قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ عَنْ هُشَيْمٍ إِلَّا عُثْمَانُ.

وَقَد ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.

[534]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا عَمرُو بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بن عَمرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:"جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِهَا لَمَمٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ لِي، فَقَالَ: إِنْ شِئْتِ دَعَوْت اللَّهَ فَشَفَاكِ، وَإِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَا حِسَابَ عَلَيْكِ؟ قَالَتْ: بَلَى أَصْبِر وَلَا حِسَابَ عَلَيَّ".

إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[535]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا صَدَقَةُ -يَعْنِي: ابنَ مُوسَى- ثَنَا فَرْقَدٌ -يَعْنِي: السَّبْخِيَّ

(1)

- عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَةَ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا الخَبِيثَ غَلَبَنِي

(2)

، قَالَ

(3)

لَهَا: إِنْ تَصْبِرِي عَلَى مَا أَنْتِ عَلَيْهِ تَجِيئِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ لَيْسَ عَلَيْكِ ذَنْبٌ وَلَا حِسَابٌ، قَالَتْ

(4)

: وَالَّذِي بَعَثكَ بالْحَقِّ لأَصْبِرَنَّ (حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ، قَالَتْ)

(5)

: إِنِّي أَخَافُ الخَبِيثَ أَنْ يُجَرِّدنِي

(6)

، فَدَعَا لَهَا، فَكَانَتْ إِذَا أَحَسَّتْ أَنَّ

[534] كشف (772) مجمع (2/ 307). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

[535]

كشف (773) مجمع (7/ 302 - 308). وقال: لابن عباس حديث في الصحيح غير هذا، وفي الصحيح طرف من هذا - رواه البزار وفيه فرقد السبخي وهو ضعيف.

_________

(*) في حاشية (ب): أخرجه أحمد [ج 2 ص 441 رقم 9687]، عن محمد بن عبيد، عن محمد بن عمرو.

(1)

في الأصلين: السنجي. بنون وجيم. وفي (ش): السبحي. بالباء الموحدة من تحت والحاء المهملة. وكلاهما تصحيف والصواب بالموحدة من تحت والخاء المعجمة.

(2)

"الخبيث": الشيطان، وقولها:"غلبني": تعني أن بها مسًا من الشيطان.

(3)

في (ش): فقال.

(4)

في (أ): قال.

(5)

بياض في (أ).

(6)

قولها: "إني أخاف الخبيث أن يجردني" أي يكشف عنها ثيابها، كما جاء في بعض روايات الحديث:"ولكني أتكشف".

ص: 336

يَأْتِيهَا تَأْتِي أَسْتَارَ الكعْبِةِ فَتَعْلَقُ

(1)

بِهَا، فَتَقُولُ لَهُ: اخْسَأْ

(2)

، فَيَذْهَبُ عَنْهَا".

لا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَصَدَقَةُ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَفَرْقَدٌ سَيِّئ، الحِفْظِ [وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ] [قَالَ الشَّيْخُ: لَمْ أَرَهُ بِتَمَامِهِ].

قُلْتُ: أَصْلُهُ بِغَيِر هَذَا السِّيَاقِ فِي البُخَارِيِّ.

[536]

حَدَّثَنَا الفَضْلُ بْنُ سَهْل وَالحَسَنُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنَ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يُبْتَلَى عَبْدٌ بِشَيءٍ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ)

(3)

، ولَنْ يُبْتَلَى عَبْدٌ بِشَيءٍ بَعْدَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِن ذَهَابِ بَصَرِهِ، وَلَنْ يُبتَلَى عَبْدٌ بِذَهَابِ بَصَرِهِ فَيَصْبِرَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ".

جَابِرٌ: هُوَ الجُعْفِيُّ، ضَعِيفٌ.

[537]

حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ المَجِيدِ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ خَيْثَمةَ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ - فَذَكَرَ نَحْوَهُ

(4)

، وَفِي آخِرِهِ

(5)

: حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ [تبارك وتعالى] ولا حِسَابَ عَلَيْهِ".

قَالَ البزَّارُ: خَيْثَمةُ، هُوَ: ابنُ أَبِي خَيْثَمةَ.

[536] كشف (769) مجمع (2/ 308). وقال: رواه البزار، وفيه جابر الجعفي، وفيه كلام كثير، وقد وثق.

[537]

كشف (770) مجمع (2/ 308). وقال: رواه البزار، وفيه جابر الجعفي، وفيه كلام كثير، وقد وثق.

_________

(1)

في (ش): فيعلق. وهو تصحيف.

(2)

قوله: "اخسأ": دعاء عليه بالطرد والذل والصغار.

(3)

سقط من (م).

(4)

ذكر لفظه في (ش): وهو: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ما ابتلي عبد بعد ذهاب دينه بأشد من بصره، وما ابتلى ببصره فصبر حتى يلقى اللَّه ولا حساب عليه.

(5)

في الأصلين و (ش): الآخرة. وهو تحريف.

ص: 337

[538]

(*) حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ القُدُّوسِ

(1)

بْنُ الحَجَّاجِ - (هُوَ: أَبُو المُغِيرَةِ)

(2)

- عَنْ أَبِي بَكْرِ بنِ أَبِي مَرْيمَ، عَنْ حَبِيبِ بنِ عُبَيدٍ

(3)

، عَنِ العِرْبَاضِ بنِ سَارِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِيهِ

(4)

: "إِذَا أَخَذْت مِن عَبْدِي كَرِيمَتَيْهِ وَهُوَ بِهِمَا ضَنِين لَمْ أَرْضَ لهُ ثَوَابًا دُونَ الجَنَّةِ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ العِرْبَاضِ بِأَحَسَنَ مِن هَذَا الْإِسْنَادِ.

‌بَابٌ: فَضْل العِيَادَةِ

[539]

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسْمَاعَيلَ بنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عَلِيِّ ابنِ عُمَرَ بنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَفَعَهُ قَالَ: أعْظَمُ العِيَادَةِ

(5)

أَجْرًا أَخَفُّها، وَالتَّعْزِيَةُ مَرَّة".

[538] كشف (771) مجمع (2/ 308 - 309). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 18 (برقم 633، 634، 643)]، وفيه أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف.

[539]

كشف (777) مجمع (2/ 296). وقال: رواه البزار، وقال: أحسب ابن أبي فديك لم يسمع من على. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 663].

_________

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا موسى بن هارون، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم.

(1)

في (م): عبد الرزاق، وألحق بالهامش عبد القدوس.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ش): بن أبي عبيد. وهو خطأ.

(4)

أي عن ربه تبارك وتعالى.

(5)

في الأصلين و (ش، م) العبادة. بالموحدة من تحت. ولعل الصواب ما أثبتناه كما هو مثبت في كنز العمال (ج 9/ رقم 25149) لكنه أقتصر على شطره الأول فقط ولم يعزه للبيهقي في الشعب كما عزاه صاحب الأصل [السيوطي في جمع الجوامع] لهما معًا، بالزيادة. وتصحف فيه إلى: أحتها "بدلًا من أخفها!! وللحديث شاهد من حديث أنس عند البغوي في معجم الصحابة (كما في كنز العمال ج 9/ ص 96/ رقم 25148): ". . والعيادة غبًا أو ربعًا. . . والتعزية مرة" وشواهد أُخر راجعها فيه للفائدة العائدة. ثم وجدته كذلك على ما أثبته في البحر الزخار والحمد للَّه على توفيقه.

ص: 338

قَالَ [البَزَّار: هَذَا] لا نَحْفَظُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا

(1)

مِنْ هَذَا الوَجْهِ - وَأَحْسَبُ ابنَ أَبِي فُدَيْكٍ لَمْ يَسْمَعْ مِن عَليٍّ.

[540]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بنِ سَمُرَةَ، ثَنَا عَبْدُ الحَمِيدِ بن عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنِ النَّضْرِ، عَنْ عَكْرِمَةَ، عنِ ابْنِ عَباسٍ قَالَ:"عِيَادةُ المَرِيض أَوَّلِ يَوْمٍ سُنَّةٌ، وَمَا زَادَ فَهِيَ لهُ نَافِلَةٌ".

قَالَ: لا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ بِهَذَا الطَّرِيقِ، وَقَوْلُهُ: سُنَّةٌ، يُرِيدُ (بِهَا)

(2)

سُنَّةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

وَالنَّضْرُ ضَعِيفٌ.

[541]

حَدَّثَنَا فُضَيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ رُفَيعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَائِدُ المَرِيضِ فِي مَخْرُفَةِ

(3)

الجَنَّةِ، فَإِذَا جَلَسَ عنْدهُ غْمَرتْهُ

(4)

الرَّحْمَةُ".

صَالِحٌ ضَعِيفٌ.

[540] كشف (776) مجمع (2/ 296 - 297) وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 11 (برقم 12210، 11669)]، والأوسط [؟]، إلا أنه قال: فما زاد فتطوع، والبزار، إلا أنه قال: وما زاد فهي نافلة، وفي أحد أسانيده علي بن عروة وهو ضعيف متروك. وفي الآخر النضر أبو عمر وحديثه حسنٌ.

[541]

كشف (774) مجمع (2/ 297) وقال: رواه. . . [هكذا بياض فيه] وفيه صالح ابن موسى الطلحي. وهو ضعيف، ضعفه الأئمة، وقال ابن عديّ هو ممن لا يتعمد الكذب. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 1036] وراجعه.

_________

(1)

لفظه في (ش): لا تحفظه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلا. . .

(2)

ليس في (ش).

(3)

قوله: "في مخرفة الجنة" المخرفة بالفتح هي الحائط -أي البستان- من النخيل، أي أن عائد المريض فيما يحوز من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترف -أي يجني- ثمارها. قيل: المخرفة السكة بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء -أي يجتني، وقيل المخرفة الطريق: أي أنه على طريق تؤديه إلى طريق الجنة.

(4)

في (م). غمرة. وهو تصحيف.

ص: 339

[542]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ القُشَيْرِيُّ، ثَنَا زَائِدَّةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ "أَنَّ أَبَا بَكْرٍ [الصِّدِّيقَ] دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ كَئِيبٌ

(1)

، فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: مَا لِي أَراكَ كَئِيبًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنتُ عِنْدَ ابنِ عَمِّي البَارِحَةَ وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ

(2)

، فَقَالَ: هَلَّا

(3)

لقَّنْتَهُ: لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ؟ قَالَ: قَد لقَّنْتُهُ، قَالَ: فَقَالَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ هِي لِلأَحْيَاءِ؟ قَالَ: هي أَهْدَمُ

(4)

، هِيَ أَهْدَمُ، هِيَ أَهْدَمُ (ثَلَاثًا) لِذُنُوبِهِمْ".

قَالَ الشَّيْخُ: زَائِدَةُ، ضَعَّفَهُ البُخَارِيُّ.

[543]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بن مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَقنُوا مَوْتَاكُمْ: لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ".

عَبْدُ الوَهَّابِ ضَعِيفٌ.

[544]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا الحَجَّاجُ بْنُ المِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ (بْنُ سَلَمَةَ)

(5)

، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَادَ رَجُلًا مِن بَنِي النَّجَارِ فَقَالَ: يَا خَالُ قُلْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: خَالٌ أَمْ عَمٌ؟ قَالَ: بَلْ خَالٌ، قَالَ: وَخَيرٌ لِي أَنَّ أَقُولَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ".

[542] كشف (786) مجمع (2/ 322 - 323). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 75]، والبزار، وفيه زائدة بن أبي الوقاد (هكذا، وصوابه: الرقاد، بالراء المهملة)، وثقه القواريريّ، وضعفه البخاريّ وغيره.

[543]

كشف (785) مجمع (2/ 323). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الوهاب بن مجاهد، وهو ضعيف.

[544]

كشف (787) مجمع (2/ 325). وقال: رواه أبو يعلى [ج 6 (برقم 3765، 3512)]، والبزار، ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قال أبو ذر: وقد أفاد محقق أبو يعلى أنه قد رواه أحمد (3/ 152، 268) فحقه أن يحول.

_________

(1)

قوله: "وهو كئيب" الكآبة: تغير النفس بالانكسار من شده الهم والحزن.

(2)

قوله: "يكيد بنفسه" يجود بها، يريد النزع. أي نزع روحه وموته.

(3)

في (ش، ب) فهل.

(4)

قوله: "هي أهدم لذنوبهم" الهدم نقيض البناء، أي أنها تمحو الذنوب المتراكمة.

(5)

سقط من (ش).

ص: 340

(صَحِيحٌ)

(1)

.

[545]

حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلنَّفْسِ: "اخْرُجِي"، قَالَتْ: "لا أَخْرُجُ إِلَّا كَارِهَةً"، قَالَ: "اخْرُجِي وَإِنْ كَرِهْتِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ

(2)

مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ولا عَنْهُ إِلَّا الرَّبِيعُ وَهُوَ ثِقَةٌ

(3)

مَأمونٌ.

قُلْتُ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.

[546]

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ

(4)

عَمْرِو بنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ [قَالَ] سَمِعْتُ الحَارِثَ بنَ الخَزْرَجِ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "نَظَرْتُ إِلَى مَلَكِ المَوْتِ عَنْدَ رَأْسِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصارِ فَقلْتُ: يَا مَلَكَ المَوْتِ ارْفقْ بِصاحِبِي فَإِنَّهُ مُؤْمِنٌ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ طِبْ نَفْسًا وَقَرَّ عَيْنًا، فَإنِّي بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفيقٌ".

فِيهِ ضَعْفٌ، وَقَد رَوَاهُ الطَّبَرانِيُّ مُطَوَّلًا.

[545] كشف (783) مجمع (2/ 325). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[546]

كشف (784) مجمع (2/ 325 - 326). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 4 (برقم 4188)]، وفيه عمر بن شمر الجعفي والحارث بن الخزرج، ولم أجد من ترجمها، وبقية رجاله رجال الصحيح، وروى البزار منه إلى قوله: واعلم أني بكل مؤمن رفيق.

_________

(1)

سقط من (م).

(2)

لفظه في (ش): ولا رواه عنه إلا محمد.

(3)

في (ش): والربيع ثقة مأمون.

(4)

في (ش): ثنا.

ص: 341

[547]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ العَطَّارُ، ثَنَا الحَجَّاجُ بْنُ نُصَيرٍ

(1)

، عَنِ

(2)

القَاسِمِ بنِ مُطَيِّبٍ عَنِ

(2)

الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْراهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَوْتُ المُؤْمِنِ بِعَرَقِ الجَبِينِ".

تَفَرَّدَ بهِ القَاسِمُ.

وَهُو ضَعِيفٌ.

[548]

(*) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَوْنُ بْنُ كَهْمَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي النَّوَّارِ -مَوْلًى لِقُرَيشٍ- ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ

(3)

بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: "دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَهُو فِي المَوْتِ، فَلَمَّا شَقَّ بَصَرُهُ

(4)

، مَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، فَأَغْمَضَهُ، فَلَمَّا أَغْمَضَهُ صَاحَ أَهْلُ البَيْتِ فَسَكَّتَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

[547] كشف (779) مجمع (2/ 325). وقال: رواه البزار، وفيه القاسم بن مطيب، وهو متروك.

[548]

كشف (788) مجمع (2/ 330). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه [؟]، وفيه محمد بن أبي النوار، وهو مجهول.

_________

(1)

في الأصلين: نصر. وهو تصحيف.

(2)

في (ش): ثنا.

(*) في حاشية (ب) طب: محمد بن موسى بن عيسى (هكذا، وصوابه نُفيع) الجريري (هكذا، صوابه الحَرَشي) البصري، ثنا شعيب بن محمد بن عباد بن صهيب، ثنا محمد بن الفراء (هكذا) مولى قريش، ثنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، ثنا أبو بكرة قال: دخلت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة - فذكره. وقال: لم يروه عن أبي بكرة إلا من حديث محمد، ولم يروه عنه إلا عباد وعون بن كهمس ولم يروه عون بهذا التمام، ولم يقل فيه عن أبيه. قلت: عباد ضعيف جدًا.

(3)

هكذا في (ش): الطبراني كما في الحاشية. وفي الأصلين "عبيد اللَّه" بالتصغير. وقد ذكر من الرواة عن أبي بكرة ولداه: عبيد اللُه وعبد الرحمن، وذكر في ترجمة ابن أبي النوار أنه يروي عن: عبد الرحمن بن أبي بكرة. فاللَّه تعالى أعلم بالصواب.

(4)

قوله: "شق بصره" أي انفتح.

ص: 342

وَقَالَ: "إِنَّ النَّفْسَ إِذَا خَرَجَتْ يَتْبَعُهَا البَصَرُ، وَإِنَّ المَلَائِكَةَ تَحْضُرُ المَيِّتَ، فَيُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا يَقُولُ أَهْلُ البَيْتِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَ ارْفَعْ دَرَجَةَ

(1)

أَبِي سَلَمَةَ فِي المَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ

(2)

فِي الغَابِرِينَ

(3)

، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَوْمَ الدِّينِ".

قَالَ [البَّزارُ]: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا أَبُو

(4)

بَكَرَةَ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا إِلَّا هَذَا الطَّرِيقُ. قُلْتُ: قَد رَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ أَيْضًا، وَجَوَّدَ إِسْنَادَهُ.

‌باب: فضل الصّبر والزجر عن النوح والجزع

[549]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه المُخَرَّمِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا العُمَرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَامِرِ

(5)

بنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَ عُثْمَانَ بنَ مَظْعُونٍ. يَعْنِي: لَمَّا مَاتَ.

إسْنَادُهُ لَيِّن.

[550]

حَدَّثَنَا

(6)

[إِسْمَاعَيلُ بْنُ أَبِي الحَارِثِ البَغْدادِيُّ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا] بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ

(7)

[ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ]، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ

[549] كشف (809) مجمع (3/ 20). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

[550]

كشف (3120) مجمع (2/ 331). وقال: رواه البزار، وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): درجات.

(2)

قوله: "في عقبه" أي في ذريته. ومعنى "اخلفه في عقبة" أي ارعهم واحفظهم.

(3)

قوله: "في الغابرين": جمع غابر، وهو الباقي.

(4)

في الأصلين: أبي. هو تحريف.

(5)

تحرف في (م): إلى معاذ.

(6)

الإسناد بكامله سقط من الأصلين.

(7)

في الأصلين: حنيش. وهو تصحيف.

ص: 343

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا انقَطَعَ شِسْعُ

(1)

أَحَدكُم فَلْيَسْتَرْجِعْ فَإِنَّها مِنَ المَصَائِبِ".

[551]

حَدَّثَنَا

(2)

[إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الحَارِثِ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا] خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، [ثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ] شَدَّادِ ابنِ أَوْسٍ، أَنَّ

(3)

النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم[قَالَ] مِثْلَهُ.

[قَالَ البَزَّارُ: وَحَدِيثُ شَدَّادٍ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ عَنْ خَالِدٍ إِلَّا خَارِجَةُ، وَلَيْسَ هُوَ بِالحَافِظِ، وَإِسْمَاعِيل بن أَبِي الحَارِثِ، ثِقَةٌ مَأْمُونٌ].

بَكْرٌ وَخَارِجَةٌ ضَعِيفَانِ.

[552]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا فَهْدُ بْنُ حَيَّانَ

(4)

، ثَنَا عِمْرَان، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُوْلَى".

لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

[553]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ

(5)

بنِ وَاقِدٍ، ثَنَا إِبرَاهِيمُ بْنُ إسْمَاعَيلَ، عَنْ دَاوُدَ بنِ

[551] كشف (3121) ومجمع (2/ 331)، وقال: رواه البزار بعد حديث أبي هريرة، وفي حديث شداد، خارجة بن مصعب، وهو متروك.

[552]

كشف (791) مجمع (3/ 2). وقال: رواه أبو يعلى [ج 10 (برقم 6067)]، وروى البزار طرفًا منه وفيه بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي، وهو ضعيف.

[553]

كشف (792) مجمع (3/ 3). وقال: رواه البزار، وفيه الواقدي، وفيه كلام كثير، وقد وثق.

_________

(1)

قوله: "إذا انقطع شسع" الشسع أحد سيور النعل، وهو الذي يدخل بين الأصبعين، ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام.

(2)

في (ش): وحدثناه ومعظم الحديث بياض بالأصلين.

(3)

في (م، ش): عن.

(4)

في الأصلين: حبان. بالباء الموحدة. وهو تصحيف.

(5)

في (أ، ش) عمرو. وهو تصحيف.

ص: 344

الحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الصَّبرُ عِنْدَ أَوَّلَ صَدْمَةٍ".

تَفَرَّدَ بِهِ عكْرِمَةُ [وَفِيهِ الْوَاقِدِيُّ].

قُلتُ: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ.

[554]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ بَشِيرِ بنِ المُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَبَلَغَهُ أَنَّ امرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ مَاتَ ابنٌ لَهَا فَجَزِعَتْ عَلَيْهِ، فَقَام النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ المَرْأَةِ، قِيلَ لِلمْرأَةِ: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ يُعَزِّيهَا، فَدَخَلُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ لَهَا:[أَمَا] إِنَّهُ قَد بَلَغَنِي أَنَّكِ جَزِعْتِ عَلَى ابْنِكِ. فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا لِي لَا أَجْزَعُ وَأَنَا رَقُوبٌ لَا يَعِيشُ لِي وَلَدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الرَّقُوبُ الَّتِي

(1)

يَعِيشُ وَلَدُهَا، إِنَّه لَا يَمُوتُ لاِمْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَوِ امْرِءٍ مُسْلِمٍ نَسَمَةٌ -أَوْ قَالَ: ثَلَاثَةٌ- مِنْ وَلَدِهِ فَيَحْتَسِبَهُمْ إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، فَقَالَ عُمرُ -وَهُوَ عَنْ يَمِينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِأَبِي وَأُمِّي: وَاثْنَيْنِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَاثْنَينِ".

إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[555]

(*) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بنِ شَبُّويَه [المَروَزِيُّ]، وَإِبْرَاهيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابنِ الجُنَيْدِ، قَالَا: ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بن غِيَاثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ

[554] كشف (857) مجمع (3/ 8). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

[555]

كشف (859) مجمع (3/ 6). وقال: رواه أبو يعلى [لم يطبع مسنده. وهو في المقصد العلي (برقم 440)]، والبزار، إلا أنه [قال] بجنة كثيفة، والطبراني في الكبير [ج 9 (برقم 8345)]، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): الذي.

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عمر بن حفص بن غياث، ثنا أبي، عن عبد الرحمن بن إسحاق - به.

ص: 345

ابنِ الحَكَمِ -وَهُوَ ابنُ أَخِي عُثْمَانَ بنِ أَبِي العَاصِ- عَنْ عُثْمَانَ بنِ أَبِي العَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَقدِ اسْتَجَنَّ بِجُنَّةٍ

(1)

كثِيفَةٍ مِنَ النَّارِ، مَن سَلَّف بَيْنَ يَدَيْهِ ثَلاثَةً مِنَ الوَلَدِ فِي الإِسْلَامِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ كُوفِيٌّ يُقَالُ لَهُ: أَبُو شَيْبَةَ

(2)

، وَلَيْسَ حَدِيثُهُ حَدِيثَ حَافِظٍ.

[556]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ، ثَنَا عُبَيدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ ابنِ لَقِيطٍ، حَدَّثَنِي إِيَادُ بْنُ لَقِيطٍ، عَنْ زُهَيْرِ بنِ أَبِي عَلْقَمَةَ قَالَ:"جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِابنٍ لَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَد مَاتَ لِيَ ابْنَان سِوَى هَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدِ احْتَظَرْتِ مِنْ دُونِ النَّارِ بِحِظَارٍ

(3)

شَدِيدٍ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَسْنَدَ زُهَيرٌ إِلَّا هَذَا.

وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[557]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُسْتَمِرِّ العُرُوقِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا تَعُدُّون الرَّقُوبَ فِيكُمْ؟ قَالُوا: الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ؟ قَالَ: بَلْ هُوَ الَّذِي لَا فَرَطَ

(4)

لَهُ".

[556] كشف (858) مجمع (3/ 8). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات. اهـ. قال أبو ذر: وفاته العزو للطبراني في الكبير وهو فيه [ج 5 (برقم 5307)].

[557]

كشف (860) مجمع (3/ 11). وقال: رواه أبو يعلى [ج 6 (برقم 3408)]، والبزار باختصار، ورجال البزار رجال الصحيح.

_________

(1)

قوله: "استجن بجنة": أي استتر بستر، الجُنَّة الستر.

(2)

زاد في (ش): حدث عنه: مروان بن معاوية، ومحمد بن فضيل والقاسم بن مالك، وعبد الواحد بن زياد، وحفص، وغيرهم.

(*) في حاشية (ب): حاشية غير واضحة وهي يقينًا عن الطبراني الكبير فراجع الإِسناد فيه.

(3)

قوله: "لقد احتظرت من دون النار بحظار" أراد لقد احتميت بحمىً عظيم من النار يقيك حرَّها ويؤمنك دخولها.

(4)

قوله: "لا فرط له" الفرط الذي يتقدم القوم إلى الهدف ليعده له، يقال: فرط يفرط، فهو فارط وفرط إذا تقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء، ويهئ لهم الدلاء والأرشية.

ص: 346

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا هَمَّامٌ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا يَعْقُوبُ.

رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[558]

(*) حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عِراكُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُثمَانَ بنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ:"لَمَّا عُزِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِابْنَتِهِ رُقَيَّةَ قَالَ: "الحَمْدُ لِلهِ، مَوْت البَنَاتِ مِنَ المُكْرُمَاتِ".

عَثْمَانٌ ضَعِيفٌ.

[559]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ المُثَنَّى، ثَنَا زَكَريَّا بْنُ يَحْيَى بنِ عَمَارَةَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ ابنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثٌ لَا يَزَلْنَ

(1)

فِي أُمَّتِي حَتَّى تَقُومَ السَّاعَة: النِّيَاحَةُ، وَالتَّفَاخُرُ بِالأَحْسَابِ، وَالأَنْواءُ".

[560]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بنِ هَيَّاجٍ الكُوفِي [الهَمْدَانيُّ]، ثَنَا يَحْيَى

[558] كشف (790) مجمع (3/ 12). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [ج 3 ص 138 رقم 228]، والكبير [ج 11 ص 366 رقم 12035]، إلا أنه قال: دفن البنات، والبزار، وفيه عثمان ابن عطاء الخراساني، وهو ضعيف. أهـ وراجع باقي تخريجه بكبير الطبراني.

[559]

كشف (799) مجمع (3/ 12). وقال: رواه أبو يعلى، [ج 7 (برقم 3911، 3912)]، ورجاله ثقات. اهـ. قلت: وفاته عزوه للبزار.

[560]

كشف (797) مجمع (3/ 13). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 1/ ص 28/ رقم 2178] من طريق مصعب بن عبيد اللَّه بن جنادة، عن أبيه، عن جده، ولم =

_________

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا أحمد بن [أنس] بن مالك [الدمشقي]، وأبو عامر محمد بن إبراهيم [النحوي الصوري]، والحسين بن [إسحاق التستري، قالوا: ثنا عبد اللُه] بن ذكوان، عن [عراك ابن خالد]- به.

(1)

في (ش): يتركن.

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن عبيد اللَّه [في طب: عبد اللَّه] الحضرمي و [الحسين] بن إسحاق، ثنا أبو كريب، ثنا يحيى بن عبد الرحمن، وقال: عن مصعب بن عبيد اللَّه بن جنادة، عن أبيه، عن جده.

ص: 347

ابنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَرْحَبِيُّ، ثَنَا عُبَيْدةُ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنِ القَاسِم بنِ الوَلِيدِ، عَنْ مُصَعْب بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَزْدِيِّ، عَنْ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ جُنَادَةَ، عَنْ جُنَادَةَ بنِ مَالِكٍ قَالَ:"سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "ثَلَاثٌ مِن أَمْرِ الجَاهِلِيةِ، لَن يَدَعَهُنَّ أَهْلُ الإسْلَامِ أَبَدًا: الاسْتِمْطَارَ بِالكَوَاكِبِ، وَطَعْنًا فِي النَّسْبِ، وَالنِّيَاحَةَ عَلَى المَيِّتِ".

[561]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا كَثِيرُ بن عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو ابنِ عَوْفٍ

(1)

، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ثَلَاثٌ مِن أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَدَعُهُنَّ (النَّاسُ)

(2)

أَوْ لَا يَتْرُكُهُنَّ النَّاسُ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، وَالنِّيَاحَةُ، وَقَوْلُهُمْ: إِنَّا مُطِرنَا بِنَوْءِ كَذَا أَو

(3)

نَجْمِ كَذَا"

(4)

.

كَثِيرٌ ضَعِيفٌ.

[562]

حَدَّثَنَا مَعْمرُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ، ثَنَا الصَبَّاحُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ النَّائِحَةَ وَالمُسْتَمِعَةَ، وَقَالَ: لَيْسَ لِلنِّسَاء فِي الجَنَازَةِ نَصِيبٌ".

الصَّبَّاحُ ضَعِيفٌ.

= أجد من ترجم مصعبًا ولا أباه أهـ. قلت: بل لهما ترجمة في التاريخ الكبير للبخاري. أفاده محقق كبير الطبراني.

[561]

كشف (798) مجمع (3/ 13). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 17 (برقم 20)]، وفيه كثير بن عبد اللَّه المزني، وهو ضعيف.

[562]

كشف (793) مجمع (3/ 13). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير، [ج 10 (برقم 11309)]، وفيه الصباح أبو عبد اللَّه، ولم أجد من ذكره.

_________

(1)

في (ش): ثنا كثير بن عبد اللَّه عن عوف. وهو تصحيف.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ب): ونجم.

(4)

في الأصلين هكذا.

ص: 348

قُلْتُ: وَجَابِرٌ، هُوَ: الجُعْفِيُّ، أَشَدُّ ضَعْفًا مِنْهُ.

[563]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ البَجَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَوتَانِ مَلْعُونَانِ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ: مِزْمَارٌ عِنْدَ نَغمَةٍ

(1)

، وَرَنَّةٌ عَنْدَ مُصِيبَةٍ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

وشَبِيبٌ وُثِّقَ.

[564]

حَدَّثَنَا عُقْبَةَ بْنُ سِنَانٍ، ثَنَا عُثْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو وعن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: "أَنَّ النَّبِيَّ

(2)

صلى الله عليه وسلم لَمْ يُنَحْ عَلَيْهِ".

قَالَ البَّزارُ: لَمْ نسْمَعْهُ إِلَّا مِنْهُ

(3)

.

[565]

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الحَارِثِيُّ: أَبُو الرَّبِيعِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْمَاعِيلَ ابنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي عيسَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى عَنِ النَّوْحِ".

[563] كشف (759) مجمع (3/ 13). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات أهـ وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للعلّامة الألباني (رقم 428).

[564]

كشف (796) مجمع (3/ 14). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام، وحديثه حسن.

[565]

كشف (794) مجمع (3/ 14). وقال: رواه البزار، وفيه عيسى بن أبي عيسى الحناط، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): بالعين المهملة.

(2)

في (ش): رسول اللَّه.

(3)

في (ش): إلا من عُقبة.

ص: 349

[قَالَ الشَّيْخُ: ذَكَرَهُ فِي حَدِيثٍ طَوِيل].

تَفَرَّدَ بِهِ عِيسَى.

وَهُوَ ضَعِيفٌ.

[566]

(*) حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثَنَا

(1)

حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ

(2)

، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَّا مَن حَلَقَ

(3)

، وَلَا سَلَقَ

(4)

، وَلَا خَرَقَ"

(5)

.

[قال الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ رَوَاهُ إِلَّا الْبَصْرِيُّونَ؛ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَعَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ وَغَيْرُهُمَا].

مُجَالِدٌ ضَعِيفٌ.

[567]

حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا عَبْدُ القُدُّوسِ بن الحَجَّاجِ، ثَنَا صَفْوَانُ ابنُ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى اليَمَنِ خَرَجَ عليه السلام وَمُعَاذٌ رَاكِبٌ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي إِلَى جَنْبِ رَاحِلَتِهِ، فَقَالَ: يَا

[566] كشف (801) مجمع (3/ 15). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات، ورواه أبو يعلى أيضًا. [ج 4 ص 2133].

[567]

كشف (804) مجمع (3/ 16). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات، ورواه الطبراني في الكبير [ج 20 رقم 242]. اهـ. قلت: وقد رواه أحمد كذلك (5/ 235) فيحول.

_________

(1)

في (ش): أنبا.

(2)

في (م): زيد.

(3)

قوله: "ليس منا من حلق" أي ليس من أهل سنتنا من حلق شعره عند المصيبة إذا حلت به. وقيل: أراد به التي تحلق وجهها للزينة.

(4)

قوله: "سلق" أي رفع صوته عند المصيبة، وقيل: هو: أن تصك المرأة وجهها وتمرشه والأول أصح، ويقال أيضًا بالصاد "الصالقة".

(5)

قوله: "خرق" الخرق هنا شق الثوب عند المصيبة، وربما كان المراد بالخرق الجهل والحمق بمعنى رفع الصوت: التكلم بما يسخط اللَّه عز وجل.

ص: 350

مُعَاذُ إِنَّكَ عَسَى أَنْ لَا تَلْقَانِي بَعْدَ عَامِي هَذَا فَتَمُرَّ بِقَبْرِي وَمَسْجِدِي، قَالَ: فَبَكَى مُعَاذٌ جَشَعًا

(1)

بِفِرَاقِ

(2)

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: لَا تَبْكِ يَا مُعَاذُ، فَإِنَّ البُكَاءَ مِنَ الشَّيْطَانِ".

قُلْتُ: فِيهِ انْقِطَاعٌ.

[568]

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ وَالخَضِرُ بْنُ سَهْلٍ

(3)

قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ المَدَنِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الحَكِيمِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ ابنِ عُتْبَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:"لَمَّا تُوُفِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بُكِيَ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِن شَأْنِ أُولَاءِ، إِنَّهُنَّ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِليةٍ وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "المَيِّتُ يُنْضَحُ

(4)

عَلَيْهِ الحَمِيمُ

(5)

بِبُكَاءِ الحَيِّ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ مَرْفَوُعًا [عَنْ أَبِي بَكْرٍ] إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَعَبْدُ الحَكِيمِ [مَدَنيٌ مَشهُورٌ] صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَيَعْقُوبُ مَشْهُورٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ -هُوَ: ابنُ زَبَالَةَ- لَيِّنُ الْحَدِيثِ، رَوَى أَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا [وَقَد حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعةٌ].

[569]

(*) حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا ابنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ [بن عَبْدِ اللَّهِ]، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ قَالَ: "أَخَذَ

[568] كشف (802) مجمع (3/ 16). وقال: رواه البزار وأبو يعلى [برقم 47]، وفيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 64، ص 184] وراجعه.

[569]

كشف (805) مجمع (3/ 17). وقال: رواه أبو يعلى [لم أجده في المطبوع، وهو في المقصد العلي (برقم 438)]، والبزار، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وفيه كلام. اهـ. وهو في البحر الزخار [برقم 1001] وراجعه. انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني [برقم 428].

_________

(1)

هكذا، ولعلها جزعًا بالزاي. وكما في رواية الطبراني أيضًا.

(2)

في (ش): لفراق.

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى.

(3)

في (ش): الحضر بن مهل. وهو تحريف. وفي البحر: الفضل بن سهل. وسبق كذلك هنا [برقم 36].

(4)

في (م): ينفخ. والنضح: الرش.

(5)

قوله: "الحميم" الماء الحار.

ص: 351

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي، فَانْطَلَقَ إِلى النَّخْلِ فَوَجَدَ فِيهِ إِبْرَاهِيمَ ابْنَهُ، فَأَخَذَهُ، فَوَضَعَهُ فِي حجْرِهِ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا بُنَيَّ إِنِّي لَا أَمْلِكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَبْكِي! أَوَلَمْ تَنْهَ عَنِ البُكَاءِ؟ قَالَ: إِنَّمَا نُهِيتُ عَنِ النَّوْحِ، عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ: صَوْتٌ عِنْدَ نَعَمَةٍ

(1)

: لَهْوٍ وَلَعِبٍ وَمَزامِيرِ شَيْطَانٍ، وَصَوْتٌ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشُ وُجُوهٍ وَشَقُّ جُيُوبٍ، وَرَنَّةُ شَيْطَانٍ. إِنَّه لَا يُرْحَمُ مَن لَّا يَرْحَمُ، لَوْلَا أَنَّهُ حَقٌّ، وَوَعَدٌ صِدْقٌ. وَأَنَّهَا سَبِيلٌ مَأْتِيَّةٌ لَابُدَّ مِنْهَا، حَتَّى يَلْحَقَ آخِرُنَا بِأَوَلِنَا، لَحَزِنَّا حُزْنًا هوَ أَشَدَّ مِن هَذَا -يَعْنِي: عَلَيْهِ- وَإِنَّا بِهِ لَمَحْزُونُونَ، تَبكِي الْعَيْنُ، وَيَحْزَنُ القَلْبُ، وَلَا نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ".

قَالَ البَّزارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَرُوِيَ عَنْهُ بَعْضُهُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ.

[570]

* حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الوَلِيدِ، ثَنَا مُحْمَّدُ بْنُ العَلَاءِ، ثَنَا الوَلِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: "بَعَثَتِ ابنَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ ابنَتِي مَغْلُوبَةٌ، فَقَالَ لِلرَّسُولِ: قُل لهَا: إِنَّ للَّهِ

(2)

مَا أَخَذَ وللَّهِ

(2)

مَا أَعْطَى. ثُمَّ بَعَثَتْ إِلَيْهِ الثَّانِيَةَ، فَرَدَّ عَلَيْهَا مِثْلَ ذَلِكَ. ثُمَّ بَعَثَتْ إِلَيْهِ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَهَا

(3)

فِي نَاسٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَأَخْرَجَتْ إِلَيْهِ الصَّبِيَّةَ وَنَفْسُهَا تَقَعْقَعُ

(4)

فِي صَدْرِهَا، فَرَقَّ عَلَيْهَا،

[570] كشف (806) مجمع (3/ 18). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه [برقم 284]، إلا أنه قال: استعز بأمامة بنت أبي العاص فبعثت زينب بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وفيه الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولم أجد من ذكره. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1102].

_________

(1)

في الأصلين: نغمة بالغين المعجمة. وهو تصحيف.

(*) في حاشية (ب) طب ك: حدثنا جعفر بن الفضل المخزومي المؤدب، ثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، حدثني محمد بن العلاء النبقي المطلبي، حدثني الوليد.

(2)

في (أ): اللَّه.

(3)

في (أ): فجاء.

(4)

قوله: "ونفسها تقعقع" أي تضطرب وتتحرك، أراد: كلما صارت إلى حال لم تلبث أن تنتقل إلى أخرى تقربها من الموت.

ص: 352

فَذَرِفَتْ عَينَاهُ، فَفطِنَ بِه بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَهُم يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، حِين ذَرِفَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ تَنْظُرُونَ؟ رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللَّهُ حَيْثُ يَشَاءُ، إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِن عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ مرْفُوعًا إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[571]

* حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارُ، ثَنَا أَبُو بَحْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عُمَارَةَ بنِ القَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ثَقُلَ ابنٌ لَفَاطِمَةَ

(1)

رضي الله عنها، فَبَعَثَت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَدعُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ارْجِعْ فَإِنَّ لَهُ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَبْقَى

(2)

، وَكُلٌّ لِأَجَلٍ بِمِقدَارٍ، فَلمَّا احْتُضِرَ بَعَثَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَنَا: قُومُوا، فَلَمَّا جَلَسَ جَعَلَ يَقْرَأ:{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} حَتَّى قُبِضَ، فَدَمَعَت عَينَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ

(3)

سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَبْكِي وَتَنْهَى عَنِ البُكَاءِ؟ فَقَالَ

(3)

: إِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ، وَإِنَّمَا يَرحَمُ اللَّهُ مِنْ عبَادِهِ الرُّحَمَاءَ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عُمَارَةَ [عَنْ أَبِي زُرْعَةَ] إِلَّا إسْمَاعَيلُ، [وَقَد رَوَى عَنْهُ الْأَعْمَشُ وَالثَّوْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ، عَلَى أَنَّهُ] لَيْسَ بِالحَافِظِ.

[572]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ عكْرِمَةَ، عَنِ

[571] كشف (807) مجمع (3/ 18). وقال: رواه البزار، وفيه إسماعيل بن موسى [كذا، والصواب مسلم] المكي، وفيه كلام وقد وثق.

[572]

كشف (808) مجمع (3/ 18). وقال: رواه البزار، وفيه عطاء بن السائب لاختلاطه. اهـ. كذا في المجمع. ولعل صوابه: ثقة لكنه ضعف لاختلاطه كما سبق منه 1/ 65 من المجمع. والحديث قد رواه أحمد في مسنده (1/ 268) بل والنسائي في الصغرى أيضًا [برقم 1843]، فحقه أن يحول.

_________

(*) في حاشية (ب): لعله سقط شيء.

(1)

في (ش): فاطمة.

(2)

في (م): بقي.

(3)

في (ش): قال.

ص: 353

ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: احْتُضِرَتْ ابْنَةٌ لِرَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فَأَتَاهَا فَضَمَّها إِلَيْهِ، وَجَعَلَهَا بَين ثَدْيَيْهِ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ صلى الله عليه وسلم، فَبَكَتْ أَمُّ أَيْمَنَ، فَقَال لَهَا: تَبْكِينَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عنْدَكِ؟ فَقَالتْ: مَا لِي لَا أَبْكِي وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبْكِي؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي لَسْتُ أَبْكِي، وَلَكِنَّها رَحْمَةُ، نَظَرْتُ إلَيْهَا عَلَى هَذِهِ الحَالِ وَنَفْسُهَا تُنْزَعُ".

[قَالَ البزَّارُ] تَفَرَّدَ بِهِ عَطَاءٌ [وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ].

رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الكُبْرَى

(1)

، وَإِسْنَادُهُ حَسَنُ.

‌بابٌ: المَوْتُ بِالأَرْضِ المُقَدَّسَةِ

[573]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الحَرَشِيُّ -فِيمَا أَعْلَمُ- عن يُوسُفَ بنِ عَطِيَّةَ، عَنْ عيسَى بنِ سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَرْزَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن مَاتَ فِي بَيْتِ المَقْدِسِ فَكَأَنَّما مَات فِي السَّمَاءِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَيُوسُفُ لَيْسَ بالْحَافِظِ، وَهُوَ قَدِيمٌ بَصْرِيُّ، رَوَى عَنِ الحَسَنِ وَابنِ سِيرِينَ.

وَهُوَ ضَعِيفٌ.

‌بَابٌ: تَجْهِيزُ المَيِّتِ وَالصَّلَاةُ عَلَيْهِ وَدَفْنُهُ

[574]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ ابنِ مُسْلِم، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (نَاصِحٌ)

(2)

عَنْ سِمَاكِ بنِ حَرْبِ، عَنْ جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ:

[573] كشف (810) مجمع (2/ 319). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف بن عطية البصري، وهو ضعيف.

[574]

كشف (811) مجمع (3/ 23). وقال: رواه البزار، وفيه ناصح المحلمي، وهو ضعيف.

_________

(1)

لفظه في (ش): عزاه الشيخ جمال الدين (أي: المزيّ) رحمه الله إلى النسائي، ولم أره في المجتبى.

(2)

ليس في (ش).

ص: 354

"كُفَنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلَاثِةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ وَإِزَارٍ وَلفافةٍ، وكفن عمر فِي ثَوبينِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَحْدًا رَوَاهُ

(1)

هَكَذَا إِلَّا جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ، وَنَاصِحٌ ضَعِيفٌ.

[575]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا هِشَامٌ وَعِمْرَانُ، عَنْ قَتَادَة، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ فِي رَيْطَتَيْنِ

(2)

وَبُرْدٍ نَجْرَانِيٍّ"

(3)

.

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا مَوْصُولًا إِلَّا أَبُو دَاوُدَ (و)

(4)

رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَغَيرُهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدٍ مُرْسَلًا.

[576]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ جَابِرٍ -هُوَ الجُعْفِيُّ- عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: "أَشْهَدُ عَلَى سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم)

(5)

مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ فَقَامَ".

قَالَ: رَوَاهُ بَعْضهُم فَقَالَ: "أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ" وَلَا نَعْلَمُهُ عَنْ سَعِيد ابنِ زَيْدٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

قُلْتُ: جَابرٌ الجُعْفِيُّ، ضَعِيفٌ جِدًا، وَالرِّوَايَةُ الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا أَخْرَجَهَا أَحْمَد [فِي مُسْنَدِه 4/ 164] عَنْ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَة وَابنُ جَعْفَرٍ. . . . بِحَدِيثِ شُعْبَةَ مِنْ غَيْرِهِ. . . .

[575] كشف (812) مجمع (3/ 23). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[576]

كشف (835) مجمع (3/ 27). وقال: رواه البزار. وقال: لا نعلمه عن سعيد بن زيد إلا من هذا الوجه، وقال بعضهم: عن أبي سعيد بن زيد، وفيه جابر الجعفي، وفيه كلام.

_________

(1)

في (ب): رواها. وهو تصحيف.

(2)

قوله: "ريطتين" الريطة كل ملاءة ليست بلفقين، وقيل: كل ثوب رقيق ليّن.

(3)

في (م): بحراني.

(4)

سقطت من (ب).

(5)

سقطت من (أ).

ص: 355

[577]

حَدَّثَنَا الفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَا: ثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا قَيْسٌ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عن سَعِيدِ (بنِ جُبَيْرٍ

(1)

عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ لَهُ: فَقَالَ: إنَّ لِلمَوْتِ فَزَعًا"

(2)

.

[قَالَ الشَّيْخُ: لَهُ عِنْدَ النَّسائِي حَدِيثٌ فِي قِصَّتِهِ مَع الحَسَنِ غَيْرِ هَذِهِ] قَيسٌ هُوَ الرَّبِيع، ضَعِيفٌ.

[578]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَ وَرَأَيتُهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرٍ عِنْدِي عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عِكْرمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ

(3)

: "إِنَّمَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَةِ يَهُوديٍّ مُرَّ بِهَا عَلَيْهِ".

[579]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا سِمَاكُ ابنُ حَرْبٍ، سَمِعْتُ عَبَّادَ بنَ زَاهِرٍ أَبَا رُوَاعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ: "إِنَّا قَد صَحِبْنَا رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ، فَكَانَ يَعُودُ مَرضَى المُسْلِمِينَ، وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُم -أَوْ قَالَ- يَتْبَع جنَائِزَهُمْ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُه عن عُثْمَانَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا نَعْلَمُ رَوَى عَبَّادٌ غَيْرَ هَذَا، وَلَا رَوَى عَنْهُ غَيرُ سِمَاكٍ.

قُلْتُ: وَهُو مَجْهُولُ الحال، وَقَد ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ عَلَى قَاعِدَتِهِ.

[577] كشف (838) مجمع (3/ 27). وقال: رواه البزار، وفيه قيس بن الربيع الأسدي، وفيه كلام.

[578]

كشف (837) مجمع (3/ 28). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

[579]

كشف (819) مجمع (3/ 29). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 401]، وقد رواه أحمد [برقم 504] مطولًا فيحول.

_________

(1)

زيادة من (أ).

(2)

الحق بحاشية (ب): فزع!!.

(3)

في (ش): قال.

ص: 356

[580]

حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا عَبْدُ المَجِيدِ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ مَروَانَ بنِ سَالِمٍ، حَدَّثنِي عَبْدُ المَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُجَازَى بِهِ العَبْدُ بَعْدَ مَوْتِهِ أَن يُغْفَرَ لِجَمِيعِ مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَتَهُ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُه إِلَّا مِن هَذَا الوَجْه، وَلَا رَوَاهُ إِلَّا ابنُ عَبَّاسٍ، وَقَد رَوَى عَنْ مَرْوَانَ غَيَر وَاحِدٍ، وَهُو

(1)

لَيِّنُ الحَديثِ.

[581]

حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ [بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ]، ثَنَا أَبِي، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ

(2)

عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -رَفَعَهُ- قَالَ: "مَن صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيراطٌ، وَمَنِ انْتَظَرَهَا حَتَّى يُقْضَى قَضَاؤُهَا أَو يُدْفَنَ

(3)

فَلَهُ قِيرَاطَانِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُه [عَنْ عَبْدِ اللَّهِ] إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قُلْتُ: هُوَ إِسْنَادٌ حَسَنٌ.

[582]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ الحجَّاجِ الصَّوَافُ، ثَنَا مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَن أَتَى جَنَازَةً فِي أَهْلِهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنِ اتْبَعَها فَلَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنِ انْتَظَرَهَا حَتَّى يُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطٌ".

[580] كشف (830) مجمع (3/ 29). وقال: رواه البزار، وفيه مروان بن سالم السامي وهو ضعيف.

[581]

كشف (825) مجمع (لم يورده).

[582]

كشف (823) مجمع (3/ 30). وقال: له حديث غير هذا في الصحيح، رواه البزار، وفيه معدي بن سليمان، صحح له الترمذي ووثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه أبو زرعة والنسائي، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

لفظه في (ش): وقد روى عن مروان: محمد بن الزبرقان وعبد المجيد وهو مع ذلك لين الحديث.

(2)

في (ش): ثنا.

(3)

في (ش): تدفن.

ص: 357

قَالَ الشَّيْخ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الصَّحِيح بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ].

[583]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا مَعْدِيُّ [بْنُ سُلَيْمَانَ] بِهِ.

[قال البزار]: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلَّا مَعْدِي.

قُلْتُ: جَعَلَ فِيهِ ثَلَاثَةَ قَرَارِيط

(1)

، فَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَقَد ضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.

[584]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الكِنْدِيُّ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا ابنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ -أَو ابنِ أَبِي نَجِيح- عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى المَيِّتِ: اللَّهُمَّ اغْفِر لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا، وَغَائِبِنَا، وَذَكَرِنَا، وَأُنْثَانَا، وَصَغِيرِنَا، وَكَبِيرِنَا، مَن أَحَيَيْتَهُ، مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلَامِ، وَمَن تَوَفَّيْتَهُ (مِنَّا)

(2)

فَتَوفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُه عَنْ أَبِي سَلَمَةَ [عَنْ أَبِيهِ] إِلَّا مِن هَذَا الْوَجْهِ، وَقَد رَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ

(3)

عَنِ ابنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمن - بِهِ

(4)

.

قُلْتُ: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، وَأَبُو سَلَمَةَ لَا يَصِحُّ سَمَاعُهُ مِن أَبِيهِ.

[585]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زَيْدٍ العَمِّيِّ، عَنْ

[583] كشف (823 م) مجمع (السابق).

[584]

كشف (817) مجمع (3/ 33). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 1045] وراجعه.

[585]

كشف (818) مجمع (3/ 33). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار.

_________

(1)

في (م، ش): قرائط.

(2)

سقط من (أ).

(3)

في (ب): العتماني.

(4)

في (ش): عن عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.

ص: 358

أَبِي الصِّدِيقِ النَّاجِي قَالَ: سَأَلْنَا أَبَا سَعِيدٍ

(1)

عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الجَنَازَةِ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّنَا وَرَبُّهُ، خَلَقْتَهُ وَرَزَقْتَهُ وَأَحْيَيْتَهُ وَكَفَلْتَهُ (فَاغْفِرَ لَنَا)

(2)

وَلَهُ، وَلَا تْحرِمْنَا أَجْرَهُ وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ".

[قَالَ البزَّارُ: رَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ غَيرُ واحِدٍ].

قُلتُ: زَيْدٌ العَمِّيُّ: ضَعِيفٌ جِدًّا.

[586]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيد، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "لَا وَقْتَ وَلَا عَدَدَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الجَنَازَةِ -يَعْنِي: التَّكْبِيرَ.

[587]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ [الكُوفِيُّ]

(3)

، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابنُ مَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى ابنِهِ إِبْراهِيمَ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا".

قَالَ البزَّارُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ صَاحِبُ سُنَّةٍ، وَلَمْ يَكُنْ بِالقَوِيِّ.

وَقَد تَرَكُوهُ.

[586] كشف (815) مجمع (3/ 34). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[587]

كشف (816) مجمع (3/ 35). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول، وهو متروك.

_________

(1)

في الأصلين: أبا نضرة. وهو وهم أو خطأ من الناسخ لأنه على الصواب في (ش، م) ولأن أبا الصديق الناجي ليست له رواية عن أبي نضرة، بل عن أبي سعيد الخدري. واللَّه تعالى أعلم. ولأن في الأصلين ألحق بالهامش "سعيد".

(2)

في (أ): اغفر.

(*) في حاشية (ب): طب س: حدثنا عبد اللَّه بن ناجية، ثنا عبد الأعلى بن واصل، ثنا مصعب بن المقدام، ثنا الحسن بن صالح، عن عطاء -وهو: ابن عجلان- عن أبي نضرة - به. وقال: لم يروه عن الحسن إلا مصعب.

(3)

زاد في (ش): حدث بأحاديث في فضائل الصحابة فاحتملها قوم من أهل العلم.

ص: 359

[588]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابنُ مُوسَى التَيْمِيُّ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ. وَكَبَّر عَلَيْهِ أَرْبَعًا".

رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

قُلْتُ: عَبْدُ اللَّهِ لَيِّنٌ.

[589]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (بن)

(1)

المُفَضَّلِ الحَرَّانِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ ابنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَان، عَنْ حُمَيدٍ، عَنْ أَنَسٍ ح.

وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ البَاهِلِيُّ، ثَنَا المُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا حُمَيدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ حِين نُعِيَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُصَلِّي عَلَى عَبْدٍ حَبَشِيٍّ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ} الآيَةُ.

[590]

حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ

[588] كشف (833) مجمع (3/ 38). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، ورجال الطبراني رجال الصحيح.

[589]

كشف (832) مجمع (3/ 38). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، ورجال الطبراني ثقات. اهـ. قال أبو ذر: والحديث قد رواه النسائي في كتاب التفسير في الكبرى [برقم 108] بتحقيقنا. وقد استوفينا تخريجه هناك فراجعه تجد فائدة إن شاء اللَّه.

[590]

كشف (831) مجمع (3/ 42). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(*) في حاشية (ب): طب س. حدثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي، ثنا عبد اللَّه بن عون الخراز، ثنا عبيدة بن سليمان، عن عبد اللَّه بن عمر، عن نافع - به. وقال: لم يروه عن عبد اللَّه إلا عبدة، تفرد به ابن عون.

حدثنا الوليد بن حماد، ثنا الحسن ابن أبي. . .، ثنا الحسن بن محمد بن أعين، ثنا فليح ابن سليمان، عن نافع، عن ابن عمر - مثله قال: لم يروه عن نافع: إلا فليح. قلت: بل رواه. . . عنه كما ترى.

(1)

سقط من (ب).

ص: 360

أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: "دُعِي عُمَرُ لِجَنَازَةٍ فَخَرَجَ فِيهَا أَوْ يُرِيدُهَا، فَتَعَلَّقْتُ بِهِ، فَقُلْتُ: اجْلِسْ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، فَإِنَّه مِن

(1)

أُولَئِكْ

(2)

فَقَالَ: نشَدْتُكَ

(3)

بِاللَّهِ أَنَا مِنْهُم؟ فَقَالَ: لَا، وَلَا أُبَرِّئُ أَحَدًا بَعْدَكَ".

إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.

[591]

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ العَقَدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بنِ نَجِيح، ثَنَا

(4)

أَبِي [ثَنَا] أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِالمَدِينَةِ فَرأَى جَمَاعَةً يَحْفُرُون

(5)

قَبْرًا، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالُوا: حَبَشِيٌّ

(6)

قَدِمَ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَا إله إِلَّا اللَّهُ، سِيقَ مِن أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ إلى التُرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَأُنَيْسٌ وَأَبُوهُ صَالِحَانِ

(7)

.

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ضَعِيفٌ.

[592]

* حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةٌ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ

[591] كشف (842) مجمع (3/ 42). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه والد عليّ بن المدينيّ، وهو ضعيف.

[592]

كشف (841) مجمع (3/ 43). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

_________

(1)

في (ش): عن. وهو تصحيف.

(2)

قوله: "فإنه من أولئك" أي من المنافقين.

(3)

في (ب): "أنشدتك"، وهو خطأ، وقوله:"نشدتك" أي سألتك وأقسمت عليك.

(4)

سقط من (أ).

(5)

في (ب): تحفرون. وهو تصحيف.

(6)

في (م، ش)"حبشيًا" وهو خطأ ظاهر.

(7)

زاد في (ش): حدث عن أنيس: حاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز، وصفوان بن عيسى، وغيرهم. وأبو نجيح لا نعلم روى عنه غير ابنه.

* في حاشية (ب): حديث أبي هريرة في الصلاة على من عليه دين.

ص: 361

ابن مُحَمَّدٍ، عَنْ كَثِيرِ بنِ زَيْدٍ، عَنْ رُبَيْحِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ:"لَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ نَادَى مُنَادِي رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ رُدُّوا القَتْلَى إِلَى مَضَاجعِهِمْ"

(1)

.

قَالَ: لَا نَعْلَمُه [عنِ أَبِي سَعِيدٍ] إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهُوَ إِسْنَادٌ حَسَنٌ.

[593]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ أَيُّوبَ، ثَنَا عَلِيُّ بنُ يَزِيدَ

(2)

الصُّدَائِيُّ، عَنْ سُعْدَانَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ عَطيَّةَ [العَوْفِيِّ]، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: "سَأَلْتُ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ، فَقلْتُ: يَا أَبَا الحَسَنِ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ: المَشْيُ

(3)

خَلْفَ الجَنَازَةِ أَو أَمَامَهَا؟ فَقَالَ لِي: يَا أَبَا سَعِيدٍ وَمِثْلُكَ يَسْأَلُ عَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: وَمَنْ يَسْأَلُ عَنْ هَذَا إِلَّا مِثْلِي؟ رَأَيْت أَبَا بَكْرٍ

(4)

وَعُمَرَ يَمْشِيَانِ أَمَامَها، فَقَالَ رحِمَهُمَا اللَّهُ وَغَفَرَ لَهُمَا، وَاللَّهِ لَقَد سَمِعَا كَمَا سَمِعْنَا، وَلَكِنَّهمَا كَانَا سَهْلَيْنِ

(5)

يُحِبَّانِ السُّهُولَةَ، يَا أَبَا سَعِيدٍ إِذَا مَشَيْتَ خَلْفَ أَخِيكَ المُسْلِمِ فَأَنْصِتْ وَفَكَرْ فِي نَفْسِكَ، كَأَنَّكَ قَد صِرْتَ مِثْلَهُ، أَخُوكَ كَان يُشَاحِنكَ

(6)

عَلَى الدُّنْيَا، خَرَجَ مِنْهَا حَرِيبًا

(7)

سَلِيبًا

(8)

، لَيْسَ لَهُ إِلَّا مَا تَزَوَّدَ مِن عَمَلٍ صَالِحٍ، فَإِذَا بَلَغْتَ القَبْرَ فَجَلَسَ النَّاسُ فَلَا تَجْلِسْ، وَلَكِنْ قُمْ عَلَى شَفِيرِ

(9)

قَبْرِهِ، فإِذَا دُلِيَ فِي قَبْرِهِ، فَقُلْ:

[593] كشف (839) مجمع (3/ 44). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن أيوب، وهو ضعيف.

_________

(1)

قوله: "ردوا القتلى إلى مضاجعهم" أي أعيدوهم إلى مصارعهم أي أماكن استشهادهم.

(2)

في (ش): زيد. وهو تصحيف.

(3)

في (ش): أيمشي.

(4)

في (م):

عن هذا إلى مثلي؟ إني رأيت أبا بكر .....

(5)

في الأصلين "سهلان" وهو تحريف.

(6)

في (ش، م) والبحر: يشاحك". وقوله: "يشاحنك" أي يعاديك، الشحناء: العداوة.

(7)

قوله: "حريبًا" الحريب الذي سلب ماله ونهب فبقي بلا مال.

(8)

في الأصلين: سليمًا.

(9)

في (ب): "زفير". وشفير القبر: حافته.

ص: 362

بِسْم اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ عَبْدُكَ

(1)

نَزَلَ بِكَ وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ، خَلَّفَ الدُّنْيَا خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَاجْعَل مَا

(2)

قَدِمَ عَلَيْه خَيْرًا مِمَّا خَلَّفَ، فَإِنَّكَ قُلْتَ (وَقَوْلُكَ الحَقُّ)

(3)

: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} ، ثُمَّ احْثُ عَلَيْهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ"

(4)

.

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَى عَطِيَّةُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيٍّ إِلَّا هَذَا.

قُلْتُ: وَعَطِيَّةُ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.

وَصَدْرُ هَذَا الْحَدِيثِ قَد رَوَاهُ أَحْمَدُ مِن رِوَايَة عَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ عَنْ عَلِيِّ ابنِ أَبِي طَالِبٍ بِمَعْنَاهُ.

[594]

حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ: إِبْرَاهِيمُ بن عَبْدِ اللَّهِ بنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُخَوَّلُ

(5)

بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ بين سِيرِين، عَنْ أَنَسٍ "أَنَّهُ كَانَتْ عِنْدَهُ عُصَيَّةٌ

(6)

لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَاتَ، فَدُفِنَتْ مَعَهُ بَينَ جُبَّتِهِ

(7)

وَقَمِيصِهِ".

قَالَ: تَفَرَّد بِهِ مُخَوَّلُ، وَهُو صَدُوق شِيعِي [احْتمِلَ عَلَى ذلِكَ].

[595]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا يُونُسُ، ثَنَا العُمَريُّ

(8)

، عَن عَاصِمِ

[594] كشف (840) مجمع (3/ 45). وقال: رواه البزار ورجاله موثقون.

[595]

كشف (843) مجمع (3/ 45). وقال: رواه البزار، ورجاله موثقون، إِلَّا أن شيخ البزار محمد بن عبد اللَّه لم أعرفه.

_________

(1)

في الأصلين: عندك. بالنون، وهو تصحيف.

(2)

في (ب): مما.

(3)

ليس في (ش): ولا (م) ولا البحر.

(4)

قوله: "ثم أحث عليه ثلاث حثات". أحث: أي ارم بكفك، والحثيات جمع حثية وهي الفرقة باليد.

(5)

في (أ): مخران. وألحق بالهامش مخول.

(6)

قوله: "عصية" تصغير عصا.

(7)

في (ش، م): جيبه.

(8)

في (ش): حدثنا يونس العمري. وفي (أ). حدثنا محمد بن عبد اللَّه، ثنا العمري.

ص: 363

ابنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَامَ عَلَى قَبْرِ عُثَمانَ بنِ مَظعُونٍ، وَأَمَر فَرُشَّ عَلَيْهِ المَاءُ".

قلت: عَاصِمٌ ضَعيفٌ.

‌بَابٌ: المُسَاءَلَةُ في القَبْرِ

[596]

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَحْرِ القَرَاطِيسيُّ، ثَنَا الوَلِيدُ بْنُ القَاسِم، ثَنَا يَزيدُ بنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -أَحْسَبُهُ رَفَعَهُ- قال

(1)

: "إِنَّ المُؤْمِنَ يَنْزِلُ بِهِ المَوْتُ، وَيُعَايِنُ ما يُعَايِنُ، فَوَدَّ لَوْ خَرَجَتْ -يَعْنِي نَفْسَهُ- واللَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَهُ؛ وَإِنَّ المُؤْمِنَ يُصْعَدُ بِرُوحِهِ إِلَى السَّمَاء، فَتَأْتِيهِ أَرْوَاحُ المُؤْمِنينَ، فَيَستَخْبِرُونَهُ عن مَعَارِفِهِمْ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، فَإِذا قال: تَرَكْت فُلَانًا فِي الدُّنْيَا، أَعَجَبَهُمْ ذَلِكَ، وَإِذَا قَالَ: إِنَّ فُلَانًا قَدْ مَاتَ قَالُوا: مَا جِيءَ بِهِ إِليْنَا، وَإِنَّ المُؤْمِنَ يُجْلَسُ فِي قَبْرِه فَيُسْأَلُ مَن رَبُّهُ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ، فَيُقَالُ

(2)

: مَنْ نَبِيكَ؟ فَيَقُولُ: (نَبِيِّي)

(3)

مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَمَا دِينُكَ؟ قَالَ: دِينِي الإِسْلَامُ، فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ فِي قَبْرِهِ، فَيَقُولُ -أَوْ يُقَالُ- انْظُر إِلَى مَجْلِسِكَ، ثُمَّ يَرَى

(4)

القَبْرَ، فَكَأَنَّمَا كَانَتْ رَقْدَةً. فَإِذَا كَان عَدُوَّ اللَّه نَزَلَ بِهِ المَوْتُ، وَعَايَنَ مَا عَايَنَ فَإِنَّهُ لَا يُحِبُ أَنْ تَخْرُجَ

(5)

رَوحُه أَبَدًا، وَاللَّهُ يَبْغَضُ لقَاءهُ؛ فَإِذَا جَلَس فِي قَبْرِهِ -أَو أُجْلِسَ؛ يُقَالُ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فيقول: لَا أَدْرِي، فَيُقَالُ: لَا دَرَيْتَ، فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ جَهَنَّمَ، ثُمَّ

[596] كشف (874) مجمع (3/ 52 - 53). وقال: في الصحيح طرف منه، رواه البزار، ورجاله ثقات، خلا سعيد بن بحر القراطيسي، فإني لم أعرفه.

_________

(1)

زاد في (أ): قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

(2)

في (ش) فيقول.

(3)

سقطت من (ب).

(4)

في (م): ترى.

(5)

في (أ، ب) يخرج بالتحتية بدل الفوقية.

ص: 364

يُضرَبُ ضَربةً يَسْمَعُ كُلُّ دَابَّةٍ إِلَّا الثَّقَلينِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ نَمْ كَمَا يَنَامُ المَنْهُوشُ (6)، فَقلْتُ لأَبِي هرَيْرَةَ: مَا المَنْهُوشُ

(1)

؟

قَالَ: "الَّذِى يَنْهَشُهُ

(2)

الدَّوَابُّ والحَيَّاتُ، ثُمَّ يُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ يَزِيدَ هَكَذَا إِلَّا الوَلِيدُ.

قَالَ الشَّيْخُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ.

وَرِجَالهُ ثِقَاتٌ خَلَا شَيْخِ البزَّارِ فَإِنِّي لَا أَعْرِفُهُ.

قُلْتُ: هُو مُوَثَّقٌ، وَلَمْ يَتَفَرَّدْ بِهِ.

[597]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المُخَرَّمِيُّ، ثَنَا وَكِيعُ [بْنُ الجَرَّاحِ]، ثَنَا سُفْيَانٌ [يَعْنِي: الثَّورِيَّ]، عَنْ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ المَيِّتَ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِم إِذَا وَلُّوْا عَنْهُ -يَعْنِي: مُدْبِرِينَ".

إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[598]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن خُزَابَةَ البَغْدَادِيُّ، ثَنَا إِسْحَاق بن مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ ابنُ حَرْبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ سَعِيدٍ

(3)

، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلتُ: "يَا رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم تُبْتَلَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِي قُبُورِهَا، فَكَيْفَ بِي وَأَنَا امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ؟ قَالَ: "يُثَبِّتُ

(4)

اللَّهُ الَّذِين آمَنوا بَالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ (فِي)

(5)

الآخِرَةِ".

[597] كشف (873) مجمع (3/ 54). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

[598]

كشف (868) مجمع (3/ 53). وقال: لها حديث غير هذا في الصحيح، رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في الأصلين المنهوس بالسين المهملة، وهما لغتان لمعان متقاربة، والمنهوش الضعيف المهزول.

(2)

في (ب): ينهسه.

(3)

هكذا في الأصلين. وألحق بهامشهما "سعد". بدون ياء.

(4)

في (ب): ثبت.

(5)

سقط من (ش).

ص: 365

[قَالَ الشَّيْخُ: لَهَا حَدِيثُ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ.

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلمُهُ بِهَذَا اللَّفظِ عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ].

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[599]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المْثَنَّى أَبُو مُوسَى

(1)

، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَا: ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ اللَّه -يَعْنِي: ابنَ الهَادِي عَنْ عَبَادِلَ

(2)

بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أَبِي رَافعٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم (فِي بَقِيعِ الغَرْقَدِ، وَأَنَا أَمْشِي خَلْفَهُ)

(3)

إِذْ قَالَ: لَا هُدِيتَ وَلَا اهْتَدَيْتَ، لَا هُدِيت وَلَا اهْتَدَيْتَ، لا هُدِيتَ وَلَا اهتَدَيْتَ، قَالَ أَبُو رَافِعٍ: مَا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ: لَسْتُ

(4)

إيَاكَ أُرِيدُ، وَلَكِنْ أُرِيدُ صَاحِبَ هَذَا القَبْرِ، سُئِلَ عَنِّي فَزَعَمَ أَنَّه لَا يَعْرِفُنِي، فَإِذَا قَبْرٌ مَرْشُوشٌ عَلَيْهِ مَاءٌ حِين دُفِنَ صَاحِبُهُ.

قُلْتُ: عَبَادِلَ

(5)

فِيهِ لِينٌ

(6)

.

[599] كشف (869) مجمع (3/ 53). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 1 رقم 961، 968، 974] وفيه من لم أعرفه.

_________

(*) في حاشية (ب): طب حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني جمبد الملك بن إبراهيم بن جبر، عن رباح بن صالح بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده: أَنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خرج في جوف الليل يدعو بالبقيع ومعه أبو رافع، فدعا بما شاء اللَّه، ثم انصرف مقبلًا فمر على قبر فقال: أفٍ، أفٍ، أف. فقال له أبو رافع: يا نبي اللَّه بأبي أنت وأمي ما معك أحد غيري؛ فمني أفَّفت؟ فقال [رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]: لا، ولكني أففت من صاحب هذا القبر الذي سئل عنى فشك فيَّ. وفي حاشيتها أيضًا [طب في الكبير 968]: حدثنا الحسين بن إسحاق [التستري]، ثنا يحيى الحماني، ثنا عبد العزيز - به. [وطب 974] حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، ثنا سعيد عفير، ثنا يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد -[به]. اهـ. راجع التعليق هنا على هذين الحديثين.

(1)

في الأصلين: ثنا أبو موسى. وهو خطأ. لأن أبا موسى هي كنية محمد بن المثنى.

(2)

في الأصلين: عباد. بدون لام وهو تحريف.

(3)

سقط من (أ).

(4)

في (ب): فلست.

(5)

في (أ): عباد. وهو تصحيف كما سبق التنبيه عليه.

(6)

بعد هذا الحديث في (أ): حديثان، وهما في حاشية (ب)، وليسا من أصل مسند البزار، =

ص: 366

[600]

(**) حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بن بَكْرٍ البُرسَانِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَهبَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ ابنِ بَشِيرٍ المُعَاوِيِّ

(1)

، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كَانَت ثَائِرَةٌ فِي بَنِي مُعَاوِيةَ، فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا

(2)

، فَالْتَفَتَ إِلَى قَبْرٍ فَقَالَ: لَا دَرَيْتَ، فَقيلَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا يُسأَلُ عَنِّي فَقَالَ: لَا أَدْرِي"!.

عُمَرُ ضَعِيفٌ جِدًّا.

‌بَابٌ: زِيَارَةُ القُبُورِ

[601]

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، ثَنَا سَعِيدٌ

(3)

، ثَنَا عُمَر بن مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِي فَوْقَ ثَلَاثٍ، فَكُلُوا وَادَّخِرِوا، وَنَهَيْتكُمْ عَنْ زِيَارَة القُبُورِ فَزُورُوهَا، وَلَا تَقُولُوا مَا يُسْخِطُ الرَّبِّ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ الأَوْعِيَةِ فَانْتبِذُوا، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ".

قَالَ البَزَّارُ: وَعُمَرُ بْنُ

(4)

مُحَمَّدٍ وَسَعِيدٌ

(5)

قَدْ حَدَّثَ كُلٌّ مِنْهُمَا بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا.

[600] كشف (870) مجمع (3/ 53). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 2/ ص 46/ رقم 1237]، وفيه عمر بن محمد بن صهبان وهو ضعيف. اهـ قلت: وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمته (ج 3/ ص 118).

[601]

كشف (861) مجمع (3/ 58). وقال: رواه البزار، وإسناد رجاله رجال الصحيح.

_________

= بل هما من حواشي الحافظ ابن حجر كما هو في (ب). وقد أخرج الحديثين الطبراني في المعجم الكبير. وقد التبس على ناسخ (أ)، فأدرجهما في صلب المسند وتنبهنا لذلك، ونبهنا عليه هاهنا حق لا يغتر بصنيعه، واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

(*) في حاشية (ب): حدثنا بكر بن أحمد بن عقيل، ثنا زيد بن أخزم - به.

(1)

في (ش): المعافري. وفي الأصلين المعادي. وكلاهما تصحيف وتحريف. والتصويب من أنساب السمعاني ومعرفة الصحابة لأبي نعيم. وغيرهما.

(2)

في (ش، م) يصلح بينهم.

(3)

في (ش): شعبة.

(4)

في (ش): وعمرو محمد. وهو تصحيف.

(5)

في (أ): سعد.

ص: 367

[602]

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ دَاوُدَ السَّوَّاقُ، ثَنَا غَالِبُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ

(1)

، ثَنَا عَبَّادُ

(2)

بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى البَقِيعِ بَقيعِ الغَرْقَدِ

(3)

فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ المُسْلِمِينَ وَالمُؤْمِنِينَ، وَرَحِمَ اللَّهُ المُسْتَقْدِمِينَ

(4)

وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَاحِقُونَ - يَعْنِي بِكُمْ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ أَسْنَدَ عَبَّادٌ عَنْ نَافِعٍ إِلَّا هَذَا، وَلَا رَوَاهُ عَنْهُ إِلَّا غَالِبٌ.

وَهُوَ ضَعِيفٌ.

* * *

[602] كشف (864) مجمع (3/ 60). وقال: رواه البزار، وفيه غالب بن عبد اللَّه، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): عبد اللَّه.

(2)

في (ب): عماد، وهو تصحيف.

(3)

في (ب): إلى البقيع الغرقد.

(4)

في (ب): المتقدمين. بدون سين مهملة.

ص: 368

‌كِتَابُ الزَّكَاةُ

‌بَابٌ: وُجُوبُهَا

(1)

[603]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بنِ يَزِيدَ بنِ إِبْرَاهِيمِ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا يَعْقوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الحَضْرَمِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الإِسْلَامُ ثَمانِيَةُ أَسْهُم، الإِسْلَامُ سَهْمٌ، وَالصَّلَاةُ سَهْمٌ، والزَّكَاةُ سَهْمٌ، وَحَجُّ البَيْتِ سَهْمٌ، وَالصِّيامُ سَهْمٌ، والْأَمْرُ بِالمَعْرُوفِ سَهْمٌ، والنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ سَهْمٌ، وَالجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَهْمٌ، وَقَد خَابَ مَن لَا سَهْمَ لَهُ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ أسْنَدَهُ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، وَقَدْ رَوَاهُ (عَنْ)

(2)

شعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ فَوَقَفَهُ.

وَيَزِيدُ ضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَوَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَبَعْضُ طُرُقِ هَذَا المَتْنِ فِي كِتَابِ الإيمَانِ

(3)

.

[603] كشف (875) مجمع (1/ 38)، (3/ 62) وسبق تخريجه (رقم 215، 216).

_________

(1)

في (أ): رجوعها. وهو تحريف.

(2)

سقط من (ش).

(3)

بل في كتاب الطهارة من حديث أبي هريرة (رقم 183) وأول كتاب الصلاة (215، 216) كرره فيه.

ص: 369

[604]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا

(1)

مُوسَى بن إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بن زِيَادٍ: أَبُو حَمْزَةَ الحَبَطِيُّ، ثَنَا أَبُو شَدَّادٍ رَجُل مِن أَهْلِ عُمَانٍ

(2)

قَال: جَاءَنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَا بَعْدُ: فَأَقِرُّوا بِشَهَادَةِ أَنَّ لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَأَدُّوا الزَّكَاةَ، وَخُطُّوا المَسَاجِدَ كَذَا وَكَذَا وَإِلَّا غَزَوْتُكُم، قَالَ أَبُو شَدَّادٍ: فَلَمْ نَجِدْ مَن يَقْرَأُ عَلَيْنَا ذَلِكَ الكِتَاب، حَتَّى أَصَبْنَا غُلَامًا [يَقْرَأُ]، فَقَرأَهُ عَلَيْنَا، قَالَ عَبْدُ العَزِيزِ: فَقلْت لِأَبِي شَدَّادٍ: من كان على عُمَانٍ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَسْوَارٌ

(3)

مِن أَسَاوِرَةِ كِسْرَى".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَى أَبُو شَدَّادٍ إِلَّا هَذَا.

قُلْتُ: إسْنَادُهُ حَسَنٌ

(4)

.

[605]

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ أَبُو سَهْلٍ العَقَدِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْع، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ ثَوبَانَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

[604] كشف (880) مجمع (3/ 64). وقال: رواه البزار، وهو مرسل، وفيه من لا يعرف.

[605]

كشف (882) مجمع (3/ 64). وقال: رواه البزار. وقال: إسناده حسن، قلت [أي الهيثمي]: رجاله ثقات، ورواه الطبراني في الكبير [ج 2/ رقم 1408].

_________

(*) في حاشية (ب)"طب: حدثنا العباس، ثنا موسى - به".

(1)

في (أ): بن موسى. وهو تحريف.

(2)

في (ش): دما. وكلاهما صواب لأنَّ دمًا قرية من قرى عمان. كما في الأنساب ومعجم البلدان. والنسبة إليها دمائي. وقيل في نسبه الذماري أيضًا.

(3)

في حاشية (ب): سوار. وما أثبتناه صحيح. والإسوار بكسر الهمزة وضمها هو قائد الفرس.

(4)

ترك بعد هذا الحديث بياض في (ب): وكتب بحاشيتها: كذا في الأصل.

ص: 370

"مَنْ تَرَكَ بَعْدَهُ كَنْزًا مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ شجَاعٌ أَقْرَعٌ

(1)

لَهُ زَبَيِبَتَانِ

(2)

يَتْبَعُهُ

(3)

فَيقُولُ

(4)

: وَيلَكَ مَا أَنْتَ؟ يَقُولُ: أَنَا كَنْزُكَ الَّذِي كَنَزْتَ، فَلَا يَزَالُ حَتَّى يَلْقَمَ يَدَهُ، ثُمَّ يُتْبِعُهُ سَائِر جَسَدِهِ -أَوْ: فِي سَائِرِ جَسَدِهِ".

قَالَ: قَد رُوِيَ نَحْوُهُ بِلَفْظِهِ مِن غَيرِ هَذَا الوَجْهِ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا إِلَّا هَذَا الطَّرِيقُ، وَإسْنَادُهُ حَسَنٌ.

قُلْتُ: صَحِيحٌ.

[606]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُمَحِيُّ، ثَنَا هِشَامُ ابنُ

(5)

عُرْوَة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ

(6)

: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا خَالَطَتِ الصَّدَقَةُ -أَوْ قَالَ الزَّكَاةُ- مَالًا إِلَّا أَفْسَدَتْهُ".

قُلتُ: إسْنَادُهُ لَيِّنٌ.

[607]

(*) حَدَّثَنَا مَرْزُوقُ بْنُ بُكَيرٍ وَعُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ قَالَا: ثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا

[606] كشف (881) مجمع (3/ 64). وقال: رواه البزار، وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي، قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج له.

[607]

كشف (879) مجمع (3/ 64 - 65). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

قوله: "شجاع أقرع" الشجاع: الحية الذكر والأقرع الذي لا شعر في رأسه، يريد حية قد تمعط جلد رأسه لكثرة سمه وطول عمره.

(2)

قوله: "له زبيبتان" أي نقطتان تكتنفان فمه، وقيل نكتتان سوداوان فوق عين الحية.

(3)

في (أ): يتعبه. وهو تصحيف.

(4)

في (ش): يقول.

(5)

في (ش): عن. وهو تحريف.

(6)

في (ب): قال.

(*) في حاشية (ب):

-هو: موسى- .... يقرأ قرارهم ممن حفت فيثني عليه

ليس فيها. . . إلا صورة القرن، ويؤتى. . . ويؤتى بصاحب الكنز فيميل له. . . أقرع فلا يحدثني فيدخل يده في فيه.

ص: 371

مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، عَنْ ابنِ الزُّبَيرِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِن صَاحِبِ إِبِلٍ لَا يُؤَدِي حَقَّها فِي رِسْلِهَا وَنَجْدَتِهَا

(1)

إِلَّا جِيءَ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُبْطَحَ لَهَا بِقَاعٍ (**) قَرْقَر تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، كُلَّمَا نَفَدَت

(2)

أُخْرَاهَا

(3)

أُعِيدَتْ عَلَيْهِ أُوْلَاهَا حَتَّى يُقْضى بَيْنَ النَّاسِ وَيَرَى سَبِيلَهُ".

[قَالَ: البَّزارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ ابنِ الزُّبَيرِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ].

إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[608]

حَدَّثَنَا قُتَيْبَة، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ - (هُوَ)

(4)

: ابنُ إِبْرَاهِيمَ (الغَفَارِيُّ)

(4)

- ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْد

(5)

(بنِ أَسَلَمَ)

(4)

، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ظَهَرَتْ لَهُمْ الصَّلاةُ فَقَبِلُوهَا

(6)

، وَخُفِيَتْ لَهُم الزَّكَاةُ فَأَكَلُوهَا، أُولَئِكَ هُم المُنَافِقُونَ".

قَالَ: لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْراهِيمَ.

وَهُوَ ضَعِيفٌ.

[608] كشف (883) مجمع (3/ 64). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن إبراهيم الغفاري، وهو ضعيف.

_________

(1)

قوله: "رسلها ونجدتها" الرسل: الهينة والتأني، والنجمة: الشدة.

(**) في حاشية (ب): القاع: المكان المستوي من الأرض القرقر. . . .

(2)

في الأصلين: نفذت. بالذال المعجمة وهو تصحيف.

(3)

في (ب): آخرها.

(4)

سقط من (ش).

(5)

في (ش): يزيد وهو تحريف.

(6)

في (م): فصلوها.

ص: 372

‌بَابٌ: مَا يَجِبُ فِيهِ الزَّكَاةُ وَمَا لَا زَكَاةَ فِيهِ

[609]

حَدَّثَنَا أَبُو كَامِل، ثَنَا الحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ مُوسَى ابنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ فِي الخُضْرَوَاتِ صَدَقَةٌ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ وَوَصَلَهُ إِلَّا الحَارِثُ، وَلَا رَوَى عَطَاءٌ عَنْ مُوسَى إِلَّا هَذَا، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ

(1)

عَنْ مُوسَى مُرْسَلًا.

وَالحَارِثُ مَتْرُوكٌ.

[610]

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أَبِي [يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ]- ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَعْدٍ بْن سَمُرَةَ، ثَنَا خُبَيْبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ [سُلَيْمَانُ بْنُ سَمُرَةَ]، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا أَلَّا

(2)

نُخْرِجَ الصَّدَقَةَ مِنَ

(3)

الرَّقِيقِ"

(4)

.

يُوسُفُ ضَعِيفٌ جِدًّا.

[609] كشف (885) مجمع (3/ 68 - 69). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار، وفيه الحارث بن نبهان، وهو متروك، وقد وثقه ابن عدي. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 940] وراجعه.

[610]

كشف (886) مجمع (3/ 69). وقال: رواه البزار، وفي إسناده ضعيف.

_________

(1)

في الأصلين: غيره.

(2)

في (ب): أن لا.

(3)

هكذا وقع من الأصلين و (ش): وفي (م): عن. ولعله هو الصواب.

(4)

في (ش): من الدقيق. وهو تصحيف ظريف إذ أنه محتمل الا أن الأصلان المعتمدان في التحقيق ومجمع الزوائد ثلاثتهم قد اتفقوا على أنه بالراء المهملة، لا بالدال ويدل له ما تُرجم به الحديث هاهنا وما ترجم له به في (ش): باب ما لا زكاة فيه. ولو كان بالدال لقال ما لا زكاة منه، لا فيه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

ص: 373

[611]

حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّقَطِيُّ

(1)

، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا هَمَّامٌ، عن قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَنَّ فِيمَا سَقَت السَّمَاءِ وَالعُيُونُ العُشْرَ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّوَاضِح

(2)

نِصفَ العُشْرِ".

قَالَ لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَنَس إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ [هَكَذَا

(3)

رَوَاهُ سَعِيدُ بن عَامِرٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنْسٍ]، وَرَوَاهُ الحُفَّاظُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الخَلِيلِ.

[612]

(*) حَدَّثَنَا محَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى وَيَحْيَى بن حَكِيمٍ قَالَا: ثَنَا صَفْوَان بن عِيسَى، ثَنَا الحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي ذُبَابٍ

(4)

، عَنْ مُنِيرِ

(5)

بنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدِ

(6)

بنِ أَبِي ذُبَابٍ قَالَ: "قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْ لِقَوْمِي مَا أَسْلَمُوا عَلَيْهِ فَفَعَل

(7)

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَعْمَلنِي عَلَيْهِمْ، ثُمَّ اسْتَعَمَلَنِي (أَبُو

[611] كشف (891) مجمع (3/ 72). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[612]

كشف (878) مجمع (3/ 77). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 6/ ص 43/ رقم 5458]، وفيه منير بن عبد اللَّه، وهو ضعيف. اهـ. قلت: والحديث قد رواه أحمد في مسنده مختصرًا (4/ 79) فيحول.

_________

(1)

في (ش): بن السقطي!!.

(2)

أي ما سقي بالدوالي والاستقاء، والنواضح: الإبل التي يستقى عليها واحدها ناضح من (ش).

(3)

في الأصلين: كذا رواه سعيد بن عامر ولا نعلمه. . الخ. وقد اشتملت عليها الترجمة كما أثبتناه.

(*) في حاشية (ب): الطبراني في الكبير: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد [القاسم بن سلام ح] وثنا [طالب] بن [قرة الأدنى، ثنا] محمد بن عيسى [الطباع ح] وثنا عبد اللَّه [بن أحمد بن حنبل] حدثني أبي [وبكر بن خلف ح. و] حدثني عبيد بن غنام [ومحمد بن] عبد اللَّه الحضرمي [قالا: ثنا] أبو بكر بن أبي [شيبة، قالوا: ثنا] صفوان - به.

(4)

في (ب): ذياب. بالياء المثناة من تحت. وهو تصحيف. والتصحيح من كبير الطبراني وتعجيل المنفعة والإصابة وغيرها.

(5)

في الأصلين: منين. وفي هامش (ب): لعله منير. أهـ وهو الصواب. كما في مجمع الزوائد وإسناد الطبراني وغيره.

(6)

في الأصلين: سعيد. وهو تصحيف.

(7)

في (أ): فقبل. وألحق بهامشها "ففعل".

ص: 374

بَكْرٍ)

(1)

مِن بَعْدِهِ، قَالَ: فَقَدمْتُ عَلَى قَوْمِي فَقُلْتُ: فِي العَسَلِ زَكَاةٌ، فإِنَّهُ لَا خَيْرَ فِي مَالٍ لَا يُزَكَّى، قَالَ: فَقَالُوا لِي: كَمْ تَرَى؟ قَال: فَقُلْت: فِيهِ العُشْرُ، قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُمْ العُشْرَ، فَقَدِم بِهِ عَلَى عُمَرَ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا فِيهِ، وَأَخَذَهُ

(2)

عُمَرُ فَبَاعَهُ وَجَعَلَه فِي صَدَقَاتِ المُسْلِمِينَ".

مُنِيرُ ضَعِيفْ.

‌بابٌ: تَعْجيل الزَّكاة قَبْل الحول

[613]

(*)(حَدَّثَنَا حُمَيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ)

(3)

، ثَنَا حُمَيدُ بْنُ حُمْرَانَ، ثَنَا الحَسَنُ البَجَلِيُّ -أَحْسَبُهُ، عَنِ الحَكَمِ- عَنْ مُوسَى بنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَعَجَّلَ مِنَ العَبَّاسِ صَدَقَةَ سَنَتَيْنِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلَّا الحَسَنُ البَجَلِيُّ، وَهُوَ: الحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ

(4)

، وَقَد سَكَتَ أهْلُ العِلْمِ عَنْ حَدِيثهِ.

[614]

(**) حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ: أَبُو عَوْنٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ

[613] كشف (895) مجمع (3/ 79). وقال: رواه أبو يعلى [ج 2/ رقم 638]، والبزار، وفيه الحسن بن عمارة، وفيه كلام. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 945] وراجعه.

[614]

كشف (896) مجمع (3/ 79). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 10/ رقم 9985]، والأوسط [؟]، وزاد أن عم الرجل صنو أبيه، وفيه محمد بن ذكوان، وفيه كلام، وقد وثق.

_________

(1)

في (أ): عليكم.

(2)

في (أ): فأخذه.

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى.

(3)

سقط من (ش).

(4)

في (ب): عمار. بدون تاء. وهو تحريف.

(**) في حاشية (ب): طب ك س: حدثنا أحمد -هو ابن داود المكي-، ثنا محمد ابن عون - به.

ص: 375

ابنُ ذَكْوَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَعَجَّل مِنَ العبَّاسِ صَدَقَةَ سَنَتَينِ"

(1)

.

قَالَ البزَّارُ: إِنَّمَا يَرْوِيهِ الحُفَّاظُ مُرْسَلًا

(2)

، وَمُحَمَّدُ بنُ ذَكْوَانَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا

(3)

.

‌بَابٌ: العُمَّالُ عَلَى الزَّكَاةِ

[615]

[حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا أَبُو الغُصْنِ: ثَابِتُ بْنُ قَيسٍ، عَنْ خَارِجَةَ بنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جَابِرٍ]

(4)

عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَيَأْتِيكُمْ رَكْبٌ مُبغَّضُونَ، فَإِذَا جَاءُوكُمْ فَرَحِّبُوا بِهِم، وَخَلُّوا بَيْنَهُم وَبَيْنَ مَا يَبْغُونَ

(5)

، فَإِنْ عَدَلُوا فَلِأَنْفُسِهِمْ، وَإِنْ ظَلَمُوا فَعَلَيْهَا، وَأَرْضُوهُم، فَإِنَّ تَمَامَ زَكَاتِكُمْ رِضَاهُم، وَلْيَدْعُوا لَكُمْ".

[قَالَ البزار: لا نَعْلَمُهُ مرفوعًا، إلا بهذا الإِسناد، وخارجة، وأبو الغصن مدنيان، ولم يكن أبو الغصن حافظًا].

[616]

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ نَافعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: "بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ مُصَدِّقًا،

[615] كشف (1946) مجمع (3/ 79 - 80). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف لا يضر.

[616]

كشف (898) مجمع (3/ 86). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): سنين.

(2)

في (ش): عن الحكم مرسلًا.

(3)

في (ش): حدث بحديث كثير لم يتابع عليه.

(4)

سقط من الأصلين، واستدركناه من (ش).

(5)

في (ش): يبتغون.

ص: 376

فَقَالَ: يَا سَعْدُ اتَّقِ

(1)

أَنْ تَجِيءَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِبَعِيرٍ تَحْمِلُهُ لَهُ رُغَاءٌ

(2)

، قَالَ: لَا آخذُهُ

(3)

، اعْفِنِي، فَأَعْفَانِي".

قَالَ: لَا نَعْلَمْ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا يَحْيَى الأَمَوِيُّ.

قلت: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِن حَدِيثِ ابنِ المُسَيبِ عَنْ سَعْدٍ نَفْسِهِ.

[617]

حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بنُ سَهْلٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بنِ نَصْرٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعَيلَ بنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بنِ الحُصَيْنِ، عَنْ يَزِيدَ بنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلًا مُصَدَّقًا يُقَالُ لَهُ: ابن اللُّتْبِيَّةِ

(4)

، فَصَدَّقَ، ثُمَّ رَجَعَ [إِلَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم] فَقَالَ:[يَا رَسُولَ اللَّهِ] مَا تَرَكْت لَكُمْ حَقًّا، وَلَقَد أُهْدِي إِلَيَّ فَقَبِلْتُ -فَذكَرَ الحَدِيثَ

(5)

-.

قَالَ: رَوَاهُ

(6)

هِشَامٌ وَالزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ، وَهَكَذا رَوَاهُ يَزِيدُ ابنُ رُومَانَ

(7)

أَيْضًا، وَتَفَرَّد ابن أَبِي حَبِيبَةَ بِقَوْلِهِ عَنْ عَائِشَةَ.

وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

[617] كشف (899) مجمع (3/ 85 - 86). وقال: رواه البزار، وفيه إبراهيم بن إسماعيل ابن أبي حبيبة، وهو ضعيف.

_________

(1)

في الأصلين: اتقي. بالياء المثناة من تحت. وهو خطأ.

(2)

الرغاء: صوت الإبل.

(3)

في (ش): لا أجده. وفي (م): لا أجدني.

(4)

في (ب): اللبية.

(5)

ذكره بتمامه في (ش).

(6)

في (ش): روى هذا.

(7)

أي عن عروة عن أبي حميد. ولفظه في (ش): ورواه يزيد بن رومان، عن عروة، عن أبي حميد. ولكن هكذا قال ابن أبي حبيبة، ولا نعلمه عن عائشة إلا من هذا الوجه.

ص: 377

[618]

(*) حَدَّثَنَا الفَضْلُ بنُ سَهْلٍ، ثَنَا مالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّه القُمِّيُّ، عَنْ حَفْصِ بنِ حُمَيدٍ، عَنْ عِكْرمَةَ، عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي مُمْسِكٌ بِحُجُزِكُمْ

(1)

هَلُمَّ عَنْ النَّارِ، وَأَنْتُمْ تَهَافَتُونَ فِيهَا -أَوْ تَقَاحَمُونَ فِيهَا تَقَاحُمَ الفَرَاشِ فِي النَّارِ، وَالجَنَادِبِ [-يَعْنِي في النَّارِ-]، وَأَنَا مُمْسِك بِحُجُزِكُم، وَأَنَا فَرَطٌ

(2)

لَكم عَلَى الحَوْضِ، فَتَرِدُونَ عَلَيَّ مَعًا وأَشْتَاتًا فَأَعْرِفكُم بِسِيمَاكُمْ وَأَسْمَاءِكُم كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الفَرَسَ. وَقَالَ غَيرُهُ: كَمَا يَعْرْفُ الرَّجُلُ الغَرِيبَةَ

(3)

مِنَ الإِبِلِ فِي إِبِلِهِ، فَئؤْخَذُ بِكُمْ ذَاتَ الشَّمَالِ، فَأَقُولُ: إِلَيَّ

(4)

يَارَبّ أُمَّتِي

(5)

أُمَّتِي. فَيَقُولُ -أَوْ يُقَالُ-: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، كَانُوا يَمْشُونَ بَعْدَكَ القَهْقَرِيَّ، فَلَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ القيامَة يَحْمِلُ شَاةً لَهَا ثغَاءٌ

(6)

، يُنَادِي فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدٌ فَأَقُولُ: لَا أَمْلِك لَكَ شَيْئًا قَد بَلَّغْتُ. وَلَا أَعْرِفَنَ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِبَعِيرٍ لَهُ رُغَاءٌ، فَيُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا قَد بَلَّغْت. وَلَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ يَحْمِلُ قِشَعًا (**) فَيَقُولْ يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَّمَدٌ فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيئًا، قَد بَلَّغْتُ".

[718] كشف (900) مجمع (3/ 85). وقال: رواه أبو يعلى في الكبير، والبزار، إلا أنه قال يحمل قشعًا مكان سقاء، ورجال الجميع ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 204] وراجعه.

_________

(1)

قوله "بحجزكم" وهو موضع شد الإزار.

(2)

قوله "فرط" أي متقدمكم على الحوض أي سابقكم إليه.

(3)

في الأصلين: العربية. بالعين المهملة وبالمثناة من تحت ثم موحدة من تحت أيضًا.

(4)

في (أ): أي. وهو تحريف.

(5)

في (ش): بأمتي.

(6)

في حاشية (ب): الثغاء. صياح الغنم. النهاية.

(**) في حاشية (ب): القشع: بضم القاف وكسرها: أي جلدًا يابسًا، وقيل: نطعًا. وقيل: أراد القربة البالية، وهو [إشارة] إلى الخيانة في الغنيمة أو غيرها من الأعمال. كذا في النهاية. أهـ وهو فيه مادة قشع (4/ 65).

ص: 378

قَالَ: لَا نعْلمُهُ عَن عُمَرَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وحَفْصُ لَا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلَّا القُمِّيُّ.

[619]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الجُنَيِدِ، ثَنَا سَعِيدُ بنُ

(1)

أَسَدِ بنِ مُوسَى، ثَنَا خَالِدُ بن سُلَيْمَان الزَّيَاتُ -رَجُلٌ مِن أَهْلِ العِرَاقِ- ثَنَا هَاشِمُ بنُ مُوسَى، ثَنَا بَكِيرُ ابْنُ مِسْمَارٍ، عَنْ عَامِرٍ بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ فِي النَّارِ حَجرًا يقَال لَهُ: وَيْلٌ، يَصْعَدُ عَلَيِهِ العُرَفَاءُ

(2)

وَيَنْزِلُونَ فِيهِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا عَنْ سَعدٍ

(3)

[بِهَذَا الْإِسْنَادِ].

إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ.

[620]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَنْبَسَةُ، عَنْ عَمْرِو بنِ مَيْمُونٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَفَعَتْهُ: "أَنَّهُ نَهَى عَنْ جَدَادِ

(4)

النَّخْلِ بِاللَّيْلِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَعَنبَسَةُ حَدَّث بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا - (وَهُو ابنُ الحَارِثِ)

(5)

-[وَهُو لَيِّنُ الْحَدِيثِ].

[619] كشف (904) مجمع (3/ 89). وقال: رواه أبو يعلى، وفيه جماعة لم أجد من ذكرهم. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار، وهو في البحر الزخار [برقم 1123].

[620]

كشف (884) مجمع (3/ 77). وقال: فيه عنبسة بن سعيد البصري وهو ضعيف وقد وثق.

_________

(1)

في (أ): عن.

(2)

قوله "العرفاء" وهي جمع عريف، وهو القيّم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم، ويتعرف الأميرُ منه أحوالهم وهذا تحذير من التعرض للرياسة لما في ذلك من الفتنة وأنه إذا لم يقم بحقه أثم واستحق العقوبة.

(3)

في هامش (أ): سعيد. وهو خطأ فإن البزار يقصد سعد بن أبي وقاص الصحابي، لا سعيد ابن أسد بن موسى واللَّه تعالى أعلم.

(4)

قوله "جداد" وهو بالفتح والكسر: صِرَام النخل، وهو قطع ثمرتها، وإنما نهى عن ذلك لأجل المساكين حتى يحضروا في النهار فَيُتَصَدَّق عليهم منه.

(5)

سقط من (أ).

ص: 379

‌بَابٌ: ذَمُّ العِشَارِ

[621]

حَدَّثَنَا عمرو بن عيسى، ثنا عبد الأعلى، ثنا إبراهيم بن يزيد (-هو: الخوزي-)

(1)

عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر: "أنه كان إذا رأى سُهيلًا قال: لعن اللَّه سُهيلًا، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: كان (عَشَّارًا)

(2)

مَن عَشَّارِي اليَمَنِ يَظْلِمُهُمْ، فَمَسَخَهُ اللَّهُ فَجَعَلَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ".

[622]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ الوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا

(3)

مُبَشِّرُ ابنُ عُبَيدٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ح، [وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عِيسَى، ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ] ذَكَرَ سُهَيْلًا فَقَالَ: كَان عَشَّارًا (*) ظَلُومًا فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابًا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ

(4)

إِلَّا مُبَشِّرٌ، وَهُو ضَعِيفُ (الحَديثِ)

(5)

، وَلَا رَوَاهُ عَنْ

[621] كشف (902) مجمع (الآتي)، وانظر تخريج الحديث بعده.

[622]

كشف (903) مجمع (3/ 88). وقال: رواهما البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع باقي مسنده]، والأوسط [؟]، ولفظه: إني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: كان عشارًا يظلمهم ويغصبهم أموالهم، فمسخه اللَّه شهابًا فجعله حيث ترون، وضعفه البزار، لأن في روايته إبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو متروك، وفي الأخرى مبشر بن عبيد وهو متروك أيضًا.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

سقط من (أ): وكذا في (ب، ش): والعَشَّار وهو من يأخذ العُشور وهي جمع عُشر وهي ما كان يأخذه أهل الجاهلية.

(3)

في (ش): أبنا.

(*) انظر التعليق في الحديث السابق.

(4)

في (أ): يزيد. وهو تصحيف. وفيها أيضًا مبشرًا.

(5)

سقط من (ش).

ص: 380

عَمْرٍو إِلَّا إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ

(1)

.

قُلتُ: كِلَاهُمَا مَتْروكٌ.

‌بَابٌ: تَحْرِيمُ الصَّدَقَةِ عَلَى الأَغْنِيَاءِ وذَمُّ السُّؤَالِ

[623]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بنِ سَيَّارٍ

(2)

، ثَنَا عَمْرُو

(3)

بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا ابنُ

(4)

لَهِيعَةَ -أَحْسَبُهُ- عَنْ بَكْر بنِ سَوَادَةَ، عن ثَورِ

(5)

، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَحِلُّ

(6)

الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلَا لِذي مِرَّةٍ سَوِيّ"

(7)

.

[قَالَ الْبَزَّارُ: قَدْ رُوِيَ هذا عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبِي بَكْرٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ].

قُلْتُ: فِيهِ انقِطَاعٌ فِيمَا أَحْسَبُ.

[624]

حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُسلمٍ، ثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ

[623] كشف (921) مجمع (3/ 91). وقال: رواه الطبراني فى الكبير [لم يطبع مسنده]، والبزار، وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.

[624]

كشف (913) مجمع (3/ 93 - 94). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 11/ ص 444 رقم 12257]، ورجاله ثقات.

_________

(1)

لفظه في (ش): لا نعلم رواه عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر إلا إبراهيم، وهو لين الحديث، وإنما ذكرناه على ما فيه من العلة لأنا لم نحفظه إلا من هذين الوجهين.

(2)

في (ش): سنان. وهو تصحيف. وهو في (ش): برقم 70 على الصواب وهو من رجال التهذيب. روى له ابن ماجه.

(3)

في (ب): عمر. بدون واو.

(4)

في (ب): أبي. وهو تصحيف.

(5)

في (أ): عن أبي ثور.

(6)

في (أ): يحل.

(7)

في (م): مِرَّة سوي. والمِرَّةُ: القوة والشدة، والسَّوِيُّ: الصحيح الأعضاء.

(*) في حاشية (ب): حدثنا بشر بن [موسى، ثنا يحيى] بن إسحاق [السيد حسيني ح] و [حدثنا] علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال قالا: ثنا عبد العزيز بن مسلم - به.

ص: 381

سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ، وَلَوْ بِشَوْصِ السِّوَاكِ"

(1)

.

رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[625]

حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ

(1)

(هُو ابنُ مَسْعَدَةَ)

(2)

، ثَنَا [إِسْمَاعِيلُ] ابنُ أَبِي فُدَيْكٍ، ثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَن هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبلًا فَيَأْكُلَ وَيَتَصَدَّقَ خَيرٌ مِن أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوهُ أَو مَنَعُوهُ".

قَالَ: تَفَرَّدَ الضَّحَّاكُ بِقَولِهِ عَنْ عَائِشَةَ.

قُلتُ: وَرَوَاهُ الثِّقَاتُ الأَثْبَاتُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، وَمِن ذَلِكَ الوَجْهِ أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ.

[626]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ - (أَظُنُّهُ ابنُ هَانِي)

(3)

- ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ -يَعْنِي: ابن سَلَمَةَ عَنْ بِشْرِ بنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: "أَنَّ رَجُلَيْنِ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَاهُ فَقَالَ: اذْهَبَا إِلَى هَذِهِ الشُّعُوبِ فَاحْتَطِبا فَبيعَاهُ

(4)

، فَأَصَابَا طَعَامًا، ثُمَّ ذَهَبا فَاحْتَطَبَا أَيْضًا، فَجَاءَا، فَلَمْ يَزَالَا حَتَّى ابْتَاعَا ثَوْبَيْنِ، ثُمَّ ابْتَاعَا حِمَارَيْنِ فَقَالا: قَد بَارَكَ اللَّهُ لَنَا فِي أَمْرِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

بِشْرٌ ضَعِيفٌ.

[625] كشف (912) مجمع (3/ 94). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[626]

كشف (911) مجمع (3/ 94). وقال: رواه البزار، وفيه بشر بن حرب، وفيه كلام، وقد وثق.

_________

(1)

في (ش): سواك.

(2)

في (أ): حدثنا ابن حميد. وهي زيادة مقحمة لا وجه لها.

(3)

ليس في (ش).

(4)

في (م): تباعاه. وفي (ش، م) فباعا.

ص: 382

[627]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن شَبِيبٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ قَالَ: وَجَدتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ لِي عَنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِدَةٌ

(1)

، فَلَمَّا فُتِحَتْ قرَيْظَةُ جِئْتُ لِينْجِزَ لِي مَا وَعَدَنِي، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَن يَقْنَعْ يُقَنِّعُهُ اللَّهُ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَا جَرَمَ لَا أَسْأَلُهُ شَيْئًا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُروَى عن طَرِيقٍ أَحْسَنَ مِن هَذَا.

قُلتُ: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، وَأَظنُّهُ سَقَطَ مِنْهُ الزُّهْرِيُّ.

[628]

حَدَّثَنَا حُمَيدُ بنُ مَسْعَدَةَ، ثَنَا حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ، عَنِ

(2)

ابنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ الكَرِيمِ، عَنْ سَعِيدِ بنِ يَزِيدَ، عَنْ

(3)

مَسْعُودِ بنِ عَمْرٍو

(4)

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ العَبْدُ يَسْأَلُ وَهُو يُعْطَى حَتَّى يَخْلَقَ وَجْهُهُ، فَمَا يَكونُ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ وَجْهٌ".

قُلتُ: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ.

[627] كشف (914) مجمع (3/ 94). وقال: رواه البزار وأبو سلمة، قيل: إنه لم يسمع من أبيه. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 1039].

[628]

كشف (919) مجمع (3/ 96). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [ج 20/ رقم 790]، وفيه محمد بن أبي ليلى، وفيه كلام. اهـ. قلت: وعزاه الحافظ في الإصابة (3/ 412) لابن عبد البر وابن الأثير والبغوي وابن السكن وابن مندة، وأبو نعيم في كتبهم في الصحابة. ضعيف. اهـ. قال أبو ذر: وفي الإِسناد: محمد بن عيسى. والحديث لم أجده فيما طبع من البحر ولا الدورقي.

_________

(1)

قوله: "عدة" أي وعد.

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، وعبدان بن أحمد، قالا: ثنا حميد ابن مسعدة - به.

(2)

في (ش): ثنا.

(3)

في (ش): بن. وهو تصحيف.

(4)

وقع في مجمع الزوائد عُمر: بضم العين، وبدون واو. وهو تصحيف. والتصويب من الإصابة وغيرها.

ص: 383

[629]

حَدَّثَنَا آدَمُ، ثَنَا قَبِيصَةُ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَشْعَثِ بنِ سُلَيْمٍ

(1)

، عَنِ الأَسْوَدِ ابنِ هِلَالٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بنِ زَهْدَمٍ اليَرْبُوعِيِّ: أَنَّهُ انتهى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَهُ يَقُولُ: "يَدُ المُعْطِي

(2)

العُلْيَا، أُمَّكَ وَأَبَاكَ، وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ، أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ".

[630]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بن حَكِيمٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ الأَشْعَثِ بنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ

(3)

ثَعْلَبَةَ قَالَ: مِثْلَهُ.

[631]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِيسَى التَمِيمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (-هُو: ابنُ بُكَيرٍ-)

(4)

، ثَنَا الليْثُ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِنتِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اليَدُ العُلْيَا خَيرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأ بِمَن تَعُولُ".

[632]

حَدَّثَنَا تَمِيمُ بن المُنْتَصِرِ

(5)

، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الدُّنْيَا -حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ

(6)

، فَمن

[629] كشف (917) مجمع (3/ 98). وقال: رواه البزار، وذكر بأسانيد أخر عن الأسود ابن ثعلبة، قال مثله، ورجاله ثقات، ورجال الأول رجال الصحيح.

[630]

كشف (918) مجمع (السابق).

[631]

كشف (915) مجمع (3/ 98). وقال: رواه البزار عن محمد بن عبد اللَّه التميمي، وهو ضعيف. اهـ. قال أبو ذر: وفي الإسناد: محمد بن عيسى. والحديث لم أجده فيما طبع من البحر ولا الدورقي.

[632]

كشف (920) مجمع (3/ 99). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (م): سليمان. وهو تصحيف.

(2)

في (ب): معطي.

(3)

في (ش): بن. وهو تصحيف.

(4)

سقط من (ش).

(5)

في (أ): المنتفر. وهو تصحيف. والتصويب من التهذيب وفروعه.

(6)

في (ش): وخضرة.

ص: 384

أَعْطَينَاهُ مِنْهَا شَيْئًا بِغَيرِ طِيبِ نَفْسٍ كَانَ غَيْرَ مُبَارَكٍ لَهُ فِيهِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلَّا شَرِيكٌ، وَرَوَاهُ غَيرُهُ عَنْ عُرْوَةَ مُرْسَلًا.

[633]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرزُوقِ بنِ بُكَيرٍ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ السَّرِيِّ -بَصْرِيٌّ- ثَنَا صَالِحٌ المُرِّيُّ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ: "أَنَّ سَائِلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَاهُ تَمْرَةً، فَقَالَ:[نبيّ يعطي تمرة أو انصرف، ثم جاء آخر فيسأل، فأرسل فجيء بتمغ فأعطاه تمرة، فقال]: تمرةٌ مِن نَبِيٍّ كَثِيرٌ: وَاللَّه لَا تُفَارِقُنِي

(1)

أَبَدًا مَا عِشْتُ".

[قَالَ البزَّارُ]: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ العَزِيزِ، وَهُو [بَصْرِيٌ] مَشْهُورٌ، لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

قُلتُ: لَكِنْ شَيْخُهُ ضَعِيفٌ.

‌بَابٌ: صَدَقَةُ التَّطَوُّعِ

[634]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيبةَ، ثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (هُوَ الهَاشِمِيُّ)

(2)

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدكُم -أَوْ لَا يَمْتَنِعَنَّ أَحَدُكُم- مِن السَّائِلِ أَنْ يُعْطِيَهُ، وَإِن رَأَى فِي يَدَيْهِ قَلْبَينِ

(3)

مِن ذَهَبٍ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ مَرفُوعًا إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

وَالحَسَنُ ضَعِيفٌ جِدًا.

[633] كشف (939) مجمع (3/ 102). وقال: رواه أحمد [ج 3/ ص 155، 260] والبزار باختصار، وفيه عمارة بن زاذان، وهو ثقة، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهذا الحديث يخالف ما شرطه الحافظ في أول مختصره، لأن الحديث في مسند أحمد بمعناه. واللَّه تعالى أعلم.

[634]

كشف (952) مجمع (3/ 101 - 102). وقال: رواه البزار، وفيه الحسن بن عليّ الهاشمي النوفلي، وهو ضعيف، وقال ابن عديّ: هو أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق.

_________

(1)

في الأصلين: يفارقني بالمثناة من تحت.

(2)

ليس في (ش).

(3)

في (ش، م) قلبتين. وفي حاشية (ب) القلب: السوار. النهاية.

ص: 385

[635]

(*) حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الوَليِدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ، وَعَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَى كُلِّ مَيْسَمٍ مِنَ الإِنْسَانِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: إِنَّ هَذَا لَشَدِيدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَن يَطِيقُ هَذَا؟ قَالَ: أَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَةُ الأَذَى عَنْ الطَرِيقِ صَدَقَةٌ -أَوْ قَالَ: صَلَاةٌ- وَإِنَّ حَمْلَكَ عَلى الضَّعِيفِ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ كُلَّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَحَدُكُم إِلَى الصَّلَاةِ صَلَاةٌ".

قَال: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ

(1)

.

قُلتُ: بَل رَوَاهُ الطَّبَرانِيُّ.

[636]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ [عَنْ لَيثٍ]

(2)

عَنْ طَاوُوسٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ابنُ آدَمَ سِتُّونَ وَثُلثُمَائَةِ مِفْصَلٍ، عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ يَتَكَلَّمُ بِهَا الرَّجُلُ صَدَقَةٌ، وَعَونُ الرَّجُلِ أَخَاهُ عَلى الشَّيءِ صَدَقةٌ، وَالشَّرْبَةُ مِنَ المَاءِ تُسْقَى صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ".

[635] كشف (926) مجمع (3/ 104). وقال: رواه أبو يعلى [ج 4/ رقمي 2434، 2435]، والبزار والطبراني في الكبير [ج 11/ ص 296 - 297/ رقم 11791، 11792] والصغير [1/ 229] بنحوه، وزاد فيها: ويجزي من ذلك فيها كله ركعتا الضحى، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.

[636]

كشف (لم يورده) مجمع (السابق).

_________

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا يحيى بن عبد الباقي -مصيصي- ثنا محمد بن سيمان [لوين]، ثنا الوليد بن [أبي ثور] (و) حدثنا عبد اللَّه بن موسى بن أبي عثمان الأنطاكي (وفي طب: الأنماطي)، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، ثنا حرمي بن عمارة، ثنا حازم بن إبراهيم أبو محمد الكوفي. ثنا سماك - به.

(1)

لفظه في (ش): إلا عن سماك عن عكرمة عنه.

(2)

زيادة من (ب).

ص: 386

[637]

حَدَّثَنَا رَوْحُ بن حَاتِمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن غَالِبٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكُوفِيُّ، ثَنَا عَلْقَمَةُ بن مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ أَحَدٌ يُظْلَمُ بِمَظْلَمةٍ فيدَعُهَا إِلَّا زَادَهُ

(1)

اللَّهُ بِهَا عِزًّا، وَتَصَدَّقُوا، فَإِنَّهُ مَا نَقَصَتْ

(2)

صَدَقَةٌ مِن مَالٍ، وَلَكِن يُزِيدُ فِيهِ".

قَالَ: مَا حَدَّثَ بِهِ هَكَذَا إِلَّا هِشَامٌ، وَلَا [رَوَاهُ] عَنْهُ إِلَّا عَبْدُ اللَّه بن غَالِبٍ

(3)

.

قُلْتُ: وَهُوَ ضَعِيفٌ.

[638]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا زَيدُ بْنُ الحُبَابِ، ثَنَا ابنُ الغَسِيلِ، عَنْ شُرَجبِيلَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنَّها تُقِيمُ العَوَجَ

(4)

، وَتَمْنَعُ مِن الجَائِعِ مَا تَمنَعُ مِنَ الشَّبْعَانِ".

قَالَ: لَا نَعْلمُ [أَحْدًا] حَدَّثَ بِهِ عَنْ زَيْدٍ إِلَّا مُحَمَّدُ (بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَلَمْ

(5)

يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَلَا يُرَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ [وَحْدَهُ].

ومُحَمَّدٌ هُوَ الوَسَاوِسِيُّ، ضَعِيفٌ جِدًّا

(6)

.

[637] كشف (930) مجمع (3/ 105). وقال: رواه البزار، وأشار إلى ضعفه.

[638]

كشف (933) مجمع (3/ 105). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 85]، والبزار، وفيه محمد بن إسماعيل الوساوسي وهو ضعيف جدًا. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار معلقًا [برقم 82] وراجعه. وأسنده (ج 1/ ص 195) منه.

_________

(1)

في (ب): يزاده. وهو تصحيف.

(2)

في (أ): نقص.

(3)

زاد في (ش) العباداني، وقد حدث بغير حديث عن الأعمش.

(*) في حاشية (ب) أبو يعلى.

(4)

في (م): العرج. بالراء المهملة. وهو نصحيف سخيف.

(5)

في (ب): ولا.

(6)

سقط من (أ).

ص: 387

[639]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقِّ تَمْرَةٍ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا مُحَمَّدُ بن الفَضْلِ.

قُلتُ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.

[640]

(**) حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُعَاذٍ: أَبُو بِشْرٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن أَبِي العبَّاسِ، ثَنَا أَيُّوبُ ابنُ جَابِرٍ، عَنْ سِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، عَنْ النُّعْمَانِ بنِ بِشِيرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقِّ تَمْرَةٍ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ النُّعْمَانِ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَأَحْسَبُ أَنَّ أَيُّوبَ أَخْطَأَ فِيهِ.

[641]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثَنَا

(1)

عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقِّ تَمْرَة".

قَالَ: هَذَا أَحَسَنُ إِسْنَادٍ يُرْوَى فِي ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَصَّحُّهُ،

[639] كشف (934) مجمع (3/ 106). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، ورجال البزار رجال الصحيح.

[640]

كشف (935) مجمعٍ (3/ 106). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده، وان كان بعضه موجودًا]، وفيه أيوب بن جابر، وفيه كلام كثير وقد وثقه ابن عدي.

[641]

كشف (937) مجمع (3/ 106). وقال: رواه البزار، وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي، قال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به، وحسن البزار حديثه.

_________

(*) في حاشية (ب) طب [س].

(**) في حاشية (ب) طب: حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن جعفر الوركانى، ثنا أيوب - به.

(1)

في (ش): أبنا. وفي (أ): أنا. وكذا في حاشية (ب) عن الطبراني.

ص: 388

وَرُوِيَ عَنْ عائِشَةَ وَغَيْرِهَا

(1)

.

[642]

حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا ابنُ أَبِي أُويْسٍ

(2)

، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ ابنِ بِلَالٍ، عَنْ كَثَيرٍ (هُو ابنُ زَيْدٍ)

(3)

عَنْ الوَلِيدِ - (هُوَ ابنُ رَبَاحٍ)

(4)

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: بِنَحْوِهِ، وَزَادَ: يَا عَائِشَةُ اشْتَرِي نَفْسَكِ مِنَ اللَّهِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيئًا، وَلَوْ [بِشِقِّ تَمْرَةٍ]، يَا عَائِشَةُ لَا يَرْجِعنَّ مِن عِنْدَكِ سَائِلٌ وَلَو بِظِلْفٍ

(5)

محرقٍ".

عَبْدُ اللَّهِ ضَعِيفٌ.

[643]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا الفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ، عَنْ الحَكَمِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: دَهَم رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاسٌ مِن قَيْسٍ مُجْتَابِي النِّمارِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، فَسَاءَهُ مَا رَأَى مِن حَالِهِمْ، فَصلَّى، ثُمَّ دَخَل بَيْتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى، وَجَلسَ فِي مَجْلِسِهِ فَأَمَر

(6)

بِالصَدَقَةِ أَوْ حَضَّ عَلَيْهَا فَقَالَ: تَصَدَّق رَجُلٌ مِن

[642] كشف (938) مجمع (3/ 106). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن شبيب، وهو ضعيف.

[643]

كشف (940) مجمع (3/ 106). وقال: رواه البزار، وفيه أبو إسرائيل الملائي وفيه كلام، وقد وثق.

_________

(1)

لفظه في (ش): قد روي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه، وهذا الإسناد عن أبي هريرة أحسن إسناد يروى في ذلك وأصحه. وروي عن عائشة وعدي وأنس وأبي رجاء و (في الأصل: عن ولعله تحريف) ابن عباس، وجرير بن عبد اللَّه.

(2)

في (أ): ثنا إبراهيم بن أبي أويس. وضرب على إبراهيم. وفي (ش): ثنا أبي أويس.

(3)

ليس في (ش).

(4)

في (أ): زياد. وهو تحريف. وصوابه من تهذيب المزي - وغيره.

(5)

في (م): بطرف.

(6)

في (أ): فأما. وهو تصحيف.

ص: 389

دِينَارِهِ، تَصدَّقَ رَجُلُ مِن دِرْهمِهِ

(1)

، تَصدَّقَ رَجُلٌ مِن صَاعِ بُرِّهِ، تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِن صَاعِ تَمرِهِ، فَجَاء رَجُلٌ مِن الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ مِن ذَهَبٍ، فَوَضَعَهَا فِي يَدِهِ، ثُمَّ تَتَابع النَّاسُ حَتَّى رَأَى كَوْمَيْنِ مِن ثِيَابٍ وَطَعَامٍ، فَرأَيْتُ

(2)

وَجَهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَهلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ" (*).

[قَالَ] البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَأَبُو إِسْرَائِيلَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ [وَقَدَ رَوَى عَنْهُ سُفْيَان الثَّورِيُّ وَجَمَاعَةٌ كَثِيرةٌ].

[644]

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ

(3)

، ثَنَا عَمْرُو بْنُ العبَّاسِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابنُ مَهْدِيِّ، عَنْ مُعَاوِيةَ بنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي هُريْرَةَ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَن تُذْبَحَ

(4)

شَاةٌ فَيَقْسِمُهَا بَيْنَ الجِيرَانِ، قَالَ: فَذَبحتُهَا فَقَسَمْتُهَا بَيْن الجِيرَانِ، وَرَفَعْتُ الذِّرَاعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ أَحَبَّ الشَاةِ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا بَقِيَ عَنْدَنَا (منْهَا)

(5)

، إِلَّا الذِّرَاعُ، قَالَ: كُلُّهَا بَقِيَ إِلَّا الذِّرَاعُ".

إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[644] كشف (942) مجمع (3/ 109). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (أ): درهم.

(2)

في (أ): فرأيته.

(*) في حاشية (ب)[في حديث جرير وذكره الصدقة]"حتى رأيت وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة". هكذا جاء في سنن النسائي وبعض طرق مسلم، والرواية بالدال المهمله والنون. . في تأنيث المدهن، شبَّه وجهه لإشراق السرور [عليه] بصفاء الماء المجتمع في الحجر. والمدهن أيضًا والمدهنة: ما يجعل فيه الدهن فيكون قد شبهه بصفاء الدهن. (نهاية)[وهي فيه، مادتي: ذهب، دهن] قال: [فإن] صحت الرواية فهي من الشيء المذهب، وهو المموه بالذهب، أو من قولهم فرس مذهب؛ إذا علت حمرته صفرة، والأنثى مذهبة، وإنما خص الأنثى بالذكر لأنها أصفى لونًا وأرق بشرة. نهاية [أيضا مادة: ذهب].

(3)

في (ش): علي بن الحنائي.

(4)

في (ب): يذبح.

(5)

سقطت من (ش).

ص: 390

[645]

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، ثَنَا العَوَّامُ بْنُ جُوَيْرِيَّةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ

(1)

فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: تَمَامُ العَمَلِ، قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْأَلُكَ عَنْ الصَّدَقَةِ، قَالَ: الصَّدقَةُ شَيءٌ عَجَبٌ

(2)

، قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَرَكْتُ أَفَضَلَ عَمَلٍ فِي نِفْسِي أَوْ خَيرَهُ، قَالَ: مَا هُو؟ قُلتُ: الصَّوْمَ، قَالَ: خَيْرٌ، وَلَيْسَ هُنَاكَ، قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيُّ الصَّدَقَةِ؟ -وَذَكَر كَلِمَةً- قُلتُ فَإِنَّ لَم أَقْدِرْ أَوْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: بِفَضْلِ طَعَامِكَ. . فَذَكَر الحَدِيثَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي ذَرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ

(3)

[قَالَ الشَّيْخُ: لَمْ أَرَهُ بِهَذَا السِّيَاقِ].

قَالَ الشَّيْخُ: العَوَّامُ ضَعِيفٌ.

قُلتُ: وَفِيهِ انْقِطَاعٌ، لأَنَّ الحَسَنَ لَمْ يَلْحَقْ أَبَا ذَرٍّ.

[646]

حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدْرِكٍ، ثَنَا عُتْبَةُ بْنُ يَقْظَانَ

(4)

، عَنْ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا أَحْسَنَ مِن مُحْسِنٍ مِن مُسْلِمٍ وَلَا كَافِرٍ إِلَّا أُثِيبَ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ إثَابَةُ المُسْلِمِ قَد عَرْفَناهَا، فَمَا إِثَابَةُ الكَافِرِ؟ قَالَ: إِذَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ أَوْ وَصَلَ رَحِمًا

[645] كشف (941) مجمع (3/ 109). وقال: عند النسائي طرف منه رواه البزار، وفيه العوام بن جويرية، وهو ضعيف.

[646]

كشف (945) مجمع (3/ 111). وقال: رواه البزار، وفيه عتبة بن يقظان، وفيه كلام، وقد وثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (أ): تقل. وهو تصحيف.

(2)

في (م): عجيب.

(3)

لفظه في (ش): لا نعلمه إلا عن أبي ذر بهذا الإسناد. أهـ وهو أخص مما هاهنا.

(4)

في (أ): عقبة بن يقطان. وهو تصحيف.

ص: 391

أَوْ عَمِلَ حَسَنَةً: أَثابَهُ اللَّهُ إِثَابَةَ

(1)

المَالِ وَالوَلَدِ فِي الدُّنْيَا، وَعَذَابًا دُون العَذَابِ -يَعْنِي فِي الآخِرَةِ- وَقَرأ:{أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} .

[قَالَ البزَّار: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ ابنُ مَسْعُودٍ، وَلَا لَهُ إِلَّا هَذَا الطَرِيقَ عَنْهُ].

قَال [الشَّيْخُ] عتبة: فِيهِ كَلامٌ، وَقَد ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.

قُلتُ: قَد تَفرَّد بِهَذَا، وَلَا يُحْتَمَلُ التَفَرُّدَ مِن مِثْلِهِ، وَالمَتْنُ شَاذٌّ بِمَرةٍ

(2)

.

[647]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ المُعَلَّى بنِ مَنْصُورٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ - (هُو: ابنُ أَبِي أُوَيْسٍ)

(3)

- حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بن سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَصدَّقُ بِالصَّدَقَةِ مِن الكَسْبِ الطَيِّبِ، وَلَا يَقْبَلُ (اللَّهُ)

(4)

إِلَّا الطَّيِّب، فَيَتَلقَّاهَا الرَّحْمَنُ تَبَارَكَ

(5)

وَتَعَالَى بِيَدِهِ، فَيُربِّيهَا كَما يُرَبِّي أَحَدُكُمُ فَلُوَّهُ

(6)

، أَوْ وَصِيفَهُ

(7)

-أَو قَالَ: وَفَصِيلَهُ.

[قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا أَبُو أُوَيسٍ].

قُلتُ: أَبُو أُوَيْسٍ لَيِّنٌ.

وَقَدْ ذَكر البزَّارُ أَنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ.

[647] كشف (931) مجمع (3/ 112). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): وإثابته. ولعله أوضح.

(2)

في (ب): طره. وهو تحريف.

(3)

سقط من (ش).

(4)

سقط من (أ).

(5)

في (أ): قد تبارك وتعالى. وهو إقحام وتحريف من الناسخ.

(6)

قوله: "فَلُوَّهُ" الفَلُوُّ: المُهرُ الصغير، وقيل: هو الفطيم من أولاد ذوات الحافر.

(7)

في (أ، ش): وضيفه بالضاد المعجمة.

ص: 392

[648]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بِسْطَامٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا قَيسٌ ح.

وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، ثَنَا قَيْسٌ، عَنْ أَبِي حَصِين، عَنْ يَحْيَى بنِ وَثَّابٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَفَعَهُ - قَالَ:"إِنَّ الخَبِيثَ لَا يُكَفِّرُ الخَبِيثَ، وَلَكنَّ الطيِّبَ يُكفِّرُ الخَبِيثَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَيْسٌ لَيِّنٌ.

[649]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بنِ مَالِج

(1)

، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيدٍ الأَعْرَجِ وَهُو ابنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ قَالَ:"لَمَّا نزَلَتْ: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}، قَالَ أَبُو الدَّحْدَاحِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّ اللَّهَ يُرِيدُ مِنَّا القَرْضَ؟ قَالَ: نَعَم يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ، قَالَ: فَإِنِّي قَد أَقْرَضْتُ رَبِّي حَائِطي -حَائِطًا فِيهِ سِتُّمَائَةُ نَخْلَةٍ- ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي حَتَّى أَتَى الحَائِطَ وَفِيهِ أُمُّ الدَّحْدَاحِ فِي عِيَالِهَا، فَنَادَاهَا: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ قَالَتْ: لَبَّيْكَ، قَالَ: اخْرُجِي فَإِنِّي أَقْرَضْتُ رَبِّي حَائِطًا فِيهِ سِتُّمَائَةُ نَخْلَةٍ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ خَلَفٌ، عَنْ حُمَيْدٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَحُمَيدٌ ضَعِيفٌ.

[648] كشف (932) مجمع (3/ 112). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟] وفيه قيس ابن الربيع، وفيه كلام، وقد وثقه شعبة والثوري.

[649]

كشف (944) مجمع (3/ 113 - 114). وقال: رواه البزار، وفيه حميد بن عطاء الأعرج، وهو ضعيف.

_________

(1)

تصحف في الأصلين إلى: صالح. بالصاد والحاء المهملة.

ص: 393

[650]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بنِ عَثَمَةَ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابنِ عَمْرِو بنِ عَوفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم حَثَّ يَوْمًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَام عُلْبَةُ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ: مَا عَنْدِي إِلَّا عِرْضِي، فَإِنِّي أُشْهِدُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي عَلَى مَن ظَلَمَنِي، ثُمَّ جَلَسَ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيْنَ عُلَبةُ بْنُ زَيْدٍ؟ قَالَهَا مَرَّتَينِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: فَقَام عُلْبَةُ فَقَالَ: أَنْتَ المُتَصدِّقُ بِعِرْضِكَ؟ قَد قَبِلَ اللَّهُ مِنْكَ".

كَثِيرٌ ضَعَّفُوهُ

(1)

كَثِيرًا.

[651]

(*) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا مُحَمَّد بْنُ سُلَيْمَانَ بنِ مَشْمُولٍ

(2)

، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ ابنِ أَبِي سَبْرةَ

(3)

، عَنْ صَالِحٍ مَولَى التَوأَمَةِ، عَنْ عُلْبَةَ بنِ زَيْدٍ قَالَ: "حَثَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَامَ عُلْبَةُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَثَثْتَ عَلَى الصَّدَقَةِ وَمَا عِنْدِي إِلَّا عِرْضِي، فَقَد تَصَدَّقَتُ بِهِ عَلَى مَن ظَلَمَنِي، قَالَ: فَأَعَرضَ عَنْهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي اليَوْمِ الثَّانِي قَالَ: أَيْنَ عُلْبَةُ بْنُ زَيْدٍ؟ -أَوْ: أَيْنَ المُتَصدِّقُ بِعِرْضِهِ؟ - فَإِنَّ اللَّه تبارك وتعالى قَد قَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ أَوْ: نَحوَ ذَلِكَ.

قَالَ البزَّارُ: عُلْبَةُ مَشْهُورٌ بِهَذَا الفِعْلِ، وَلَا نَعْلَمُهُ رَوَى إِلَّا هَذَا.

وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ضَعِيفٌ.

[650] كشف (958) مجمع (3/ 114). وقال: رواه البزار، وفيه كثير بن عبد اللَّه، وهو ضعيف.

[651]

كشف (959) مجمع (3/ 114). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن سليمان ابن مشمول، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): ضعيف.

(*) في حاشية (ب): رواه الطبراني من حديث أبي عبس بن جَبر أيضًا. اهـ. قلت: ولم يطبع مسنده.

(2)

في (ش): مسمول بالمهملة.

(3)

في (ش): ياسين. وهو تحريف.

ص: 394

[652]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بنِ كَرَامَةَ، ثَنَا عُبَيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرائِيلُ، عَنْ إِيرَاهِيمَ بنِ المُهَاجِرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "انْطَلَقَت أُمُّ عَبدِ اللَّهِ وَامْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كُلُّ واحِدةٍ [مِنْهُمَا] تكتُمُ صَاحِبَتَها أَمْرَهَا، فَأَتَتَا

(1)

الحُجرَةَ فَقَالَتَ

(2)

لِبِلَالٍ: ائْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُل إِنَّ امْرأَتينِ لإِحْدَاهُمَا فَضْلُ مَالٍ

(3)

وَفِي حِجْرِهَا بَنُو أَخٍ لَها أَيْتَامٌ، وَقَالَت الأُخْرَى: إِنَّ لِي فَضْلَ مَالٍ، وَلِي زَوْجٌ خَفِيفُ ذَاتِ اليَدِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَهُمَا: كِفْلانِ كِفْلَانِ -يَعْنِي: بمصَدَقَتِهِمَا

(4)

عَلَى مَا ذَكرَتَا".

قَالَ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُهَاجِرِ.

قُلتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، في السُّننِ الكُبْرَى فِي عِشْرَةِ [النِّسَاءِ]

(5)

وَإِسْنادُهُ حَسَنٌ.

[652] كشف (949) مجمع (3/ 117). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [برقم 2205]، والبزار بنحوه، وفيه [أي إسناد الأوسط] حجاج بن نصير في المجمع نصر. وهو تصحيف وثقه ابن حبان وغيره. وفيه كلام ورجال البزار رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في عشرة النساء من الكبرى [برقم 321].

_________

(*) في حاشية (ب): حدثنا أحمد، قال: حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، قال: حدثنا حجاج بن نصير، قال: حدثنا المسعودي، عن عامر بن شقيق، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه قال: قام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بين الرجل والنساء، فبعثت إليه زينب امرأة عبد اللَّه بن مسعود بلالًا فقالت: اقرأ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم السلام من امرأة من المهاجرين ولا تبين له، وقل له: هل لها من أجر في زوجها من المهاجرين ليس له شيء، وأيتام في حجرها، وهم بنو أخيها أن تجعل صدقتها فيهم؟ فأتى بلال النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"نعم؛ لها أجران: أجر القرابة، وأجر الصدقة". وقال: لم يروه عن عامر إلا المسعودي، تفرَّد به حجاج.

(1)

في (ب): فأتيا.

(2)

في (ب): فقال.

(3)

في (أ): ماله.

(4)

في (ب): لصدقتهما.

(5)

في الأصلين، وهو في عشرة النساء برقم (321) رواه عن القاسم بن زكريا عن عبيد اللَّه بن موسى - به. وقد سبق الحافظ إلى التنبيه على ذلك الحافظ الهيثمي كما في (ش): فقد قال: عزاه الشيخ جمال الدين في الأطراف إلى النسائي في عشرة النساء، ولم أجده في الصغير.

ص: 395

[653]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ الرَّحِيمِ صَاحِبُ السَّابِرِيِّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ح.

وَثَنَاهُ مُحَمَّدُ

(1)

بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَا: ثَنَا

(2)

المِنْهَالُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنسٍ قَالَ: "حَدَّثَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَدِيثٍ، فَمَا فرِحْنَا بِشَيءٍ مُذْ عَرَفْنَا الإِسْلَامَ أَشَدَّ مِنْ فَرَحِنَا بِهِ، قَالَ: إِنَّ المُؤْمِنَ لَيُؤْجَر فِي إِمَاطَتِهِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَهِدَايَتِهِ السَّبِيلَ، وَإِنَّهُ لَيُؤْجَرُ فِي السِّلْعَةِ تَكُونُ فِي طَرفِ ثَوْبِهِ

(3)

فَيَلْمَسُهَا، فَيَفْقِدُ مَكَانَهَا -أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- فَيَخْفِقُ بِذلِكَ فُؤَادُهُ، فَيَرُدُّهَا اللَّهُ عَلَيْهِ، وَيَكتُبُ لَهُ أَجْرَهَا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا المِنْهَالُ وَهُو ثِقَةٌ.

وَكَذَا وثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَضَعَّفهُ بَعْضُهُم.

[653] كشف (957) مجمع (3/ 134). وقال: رواه أبو يعلى [ج 6/ رقم 3473]، والطبراني في الأوسط [؟]، والبزار، وزاد: وإنه ليؤجر في إتيانه أهله، حتى أنه ليؤجر في السلعة تكون في طرف ثوبه فيلمسها فيفقد مكانها -أو كلمة نحوها- فيخفق بذلك فؤاده فيردها اللَّه عليه ويكتب له أجرها. وفي إسناده المنهال بن خليفة، وثقه أبو حاتم، وأبو داود والبزار، وفيه كلام.

_________

(*) حاشية (ب) طب: حدثنا حفص بن عمر، ثنا سعيد بن عمر، ثنا سعيد بن حفص، ثنا المنهال ابن خليفة، عن سلمة بن تمام، عن ثابت. . . به. . . زاد في تعبيره بلسانه عن الأعجمي، وقال: لم يروه عن ثابت إلا سلمة، تفرد به المنهال.

(1)

في (ش): أحمد وكذا ألحق بحاشية (ب). وفي شيوخ البزار من اسمه أحمد بن إسحاق -وهو الأهوازي- كما سببق هنا (برقم 29) ومحمد بن إسحاق -وهو الصاغاني- كما سبق (برقم 148).

(2)

في (ش): وثناه أحمد بن إسحاق قالا: ثنا أبو أحمد، ثنا المنهال بن خليفة. ولعل ما أثبتناه من الأصلين أصوب ولأن أبو أحمد -وهو: محمد بن عبد اللَّه بن الزبير الزبيري- ومحمد بن سابق كلاهما من تلاميذ المنهال ويرويان عنه، واللَّه تعالى أعلم.

(3)

في الأصلين: به.

ص: 396

[654]

(*) حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ العَقَدِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَطَاءٍ، حَدَّثَنِي عِكْرمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ سَالِم، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ تَبَسُّمَكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ يُكتبُ لَكَ

(1)

بهِ صَدَقَةٌ، وَإِنِّ إِفْرَاغَكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخيكَ يُكْتَبُ لَكَ بِهِ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتَكَ الأَذَى عَنْ

(2)

الطَّريقِ يُكتَبُ لَكَ بِهِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادَكَ الضَّالَّ يُكتَبُ لَكَ بِهِ صَدَقَةٌ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عِكْرمَةَ إِلَّا يَحْيَى.

وَهُو مَجْهُولٌ

(3)

.

[655]

(**) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَوَّافُ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ

(4)

عَبْدِ الوَارِثِ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، عَنْ فَرقَدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كُلُّ مَعْرُوفٍ إِلَى غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ صَدَقَةٌ".

[654] كشف (956) مجمع (3/ 134 - 135). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه يحيى بن أبي عطاء، وهو مجهول.

[655]

كشف (955) مجمع (3/ 136). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 10/ رقمي 10047، 10412]، والبزار، وفيه صدقة بن موسى الدقيقي، وهو ضعيف.

_________

(*) في حاشية (ب) طب: حدثنا موسى بن زكريا، ثنا بشر بن معاذ العقدي - به. قال: لم يروه عن عكرمة، عن سالم إلا ابن أبي عطاء. تفرد به بشر. ورواه النهاس، عن عكرمة، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر.

(1)

في (أ): له. وهو تحريف.

(2)

في (ش): من.

(3)

سقط من (أ).

(**) في حاشية (ب) طب: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا صدقة - به. وقال أيضًا: حدثنا محمد بن السري بن مهران الناقد، ثنا يسار بن موسى الخفاف، ثنا أبو عوانة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه - نحوه.

(4)

في (ب): ثنا.

ص: 397

لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: فِيهِ صَدَقَةُ، وَهُو ضَعِيفٌ.

قُلتُ: وَكَذَا فَرْقَدُ.

[656]

حَدَّثَنَا [بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، ثَنَا السَّكَنُ بن إِسْمَاعِيلَ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ] عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الدَّالُ

(1)

عَلَى الخَيرِ كَفَاعِلِهِ، وَاللَّهُ يُحبُّ إِغَاثَةَ اللَّهْفَانِ".

‌بَابٌ: صَدَقَةُ الفطْرِ

[657]

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ [المَدَائِنيُّ] ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن نَافَعٍ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابنِ عَمْرِو بنِ عَوفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِزَكَاةِ الفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّي

(2)

صَلَاةَ العِيدِ، وَيَتْلُو هَذِهِ الآيَةَ:{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} .

قَالَ: لَا نَعْلَمُ [أَحَدًا] رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا كَثِيرٌ

(3)

.

وَهُو ضَعِيفٌ جِدًّا.

[656] كشف (1951) مجمع (3/ 137). وقال: رواه البزار، وفيه زياد النميري، وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ. وابن عدي، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. ورواه أبو يعلى كذلك [ج 7/ رقم 4296].

[657]

كشف (905) مجمع (3/ 80). وقال: رواه البزار، وفيه كثير بن عبد اللَّه، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): الدارقطني، وضرب عليها وألحق بالهامش "الدال".

(2)

في (أ): تصلي. بالمثناة من فوق.

(3)

في (ش): إلا عمرو بن عوف، ولا عنه إلا ابنه، ولا عنه إلا كثير.

ص: 398

[658]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُؤَمَّلِ

(1)

بنِ الصَّبَّاحِ، ثَنَا مُحَمَّدُ ابنُ خَالِدٍ - (هُو: ابنُ عَثَمَةَ)

(2)

-، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوفٍ [عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الزَّكَاةُ عَلَى المُسْلِمِينَ صَاعًا مِن تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِن أَقِط".

كَثِيرٌ تَقَدَّمَ

(3)

.

[659]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا

(4)

يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ السَّعْدِيُّ، عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ صَارِخًا يَصْرُخُ فِي بَطْنِ مَكَةَ يَأْمُرُ بِصَدَقَةِ الفِطْرِ وَيَقُولُ: هِيَ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، حَاضِرٍ أَوْ بَادٍ، مُدَّانِ مِن قَمْحٍ أَوْ صَاعٌ مِمَّا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الطَّعَامِ أَلَا وَإِنَّ الوَلَدَ لِلْفِرَاشِ، وَللْعَاهِرِ الحَجَرَ".

رَوَى أَبُو دَاوُدَ بَعْضَهُ، وَيَحْيَى بْنُ عَبَّاد لَيِّنٌ.

[660]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا

(5)

حُمَيدٌ [يَعْنِي:

[658] كشف (906) مجمع (3/ 80). وقال: رواه البزار، وفيه كثير بن عبد اللَّه، وهو ضعيف.

[659]

كشف (907) مجمع (3/ 80). وقال: رواه البزار، وفيه يحيى بن عباد السعدي، وفيه كلام.

[660]

كشف (908) مجمع (3/ 80 - 81). وقال: رواه. . . البزار. . . عن رواية الحسن عن ابن عباس، والحسن مدلس، ولكنه ثقة.

_________

(1)

في الأصلين: الموئل. بهمز بعد الواو، وبدون ميم. وهو تصحيف.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (رقم 650) وغيره.

(4)

في (أ): بن.

(5)

في (ش): أبنا.

ص: 399

الطَّوِيلَ] عَنِ الحَسَنِ قَالَ: "خَصَبَنَا ابنُ عَبَّاسٍ بِالبَصْرَةِ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ، وَقَالَ فِيهِ: مَن أَتَى بِدَقِيقٍ قُبِلَ مِنْهُ، مَن أَتَى بِسَوِيقٍ

(1)

قُبِل مِنْهُ".

[قَالَ الشَّيْخُ: أَخْرَجْتُهُ لِذِكرِ الدَّقِيقِ والسَّويق وَبَاقِيهِ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ والنَّسَائِي].

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَى الحَسَنُ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ غَيرَ هَذَا، وَقَوْلُهُ: خَطَبَنَا ابنُ عَبَّاسٍ، فَإِنَّمَا

(2)

خَطَبَ أَهْلَ البَصْرَةِ، وَكَانَ وَقْت خُطْبَةِ ابنِ عَبَّاسٍ بِالبَصرةِ [وَلَم يَكُنْ] شَاهِدًا، وَلَا دخَلَ البَصْرَةَ بَعْدُ، لأَنَّ ابنَ عَبَّاسٍ خَطَبَ يَومَ الجَمَلِ، وَدَخلَ الحَسَنُ أَيَّامَ صِفِّين، وَلَمْ يَسْمَع الحَسَنُ مِن ابنِ عَبَّاسٍ.

قُلتُ: هَذَا ضَرْبٌ مِنَ التَدْلِيسِ (أَتَى بِمَزِيدٍ)

(3)

وَهُوَ قَوْلُهُ: خَطَبَنَا، وَمُرَادُهُ خَطَبَ أَهْلَ بَلَدِنَا.

[661]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى (ثَنَا)

(4)

أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا كَثيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوفٍ [المُزَنِيُّ]، عَنْ رُبَيحِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [بن أَبِي سَعِيدٍ]، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي

[661] كشف (909) مجمع (3/ 81). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار باختصار، وفيه كثير بن عبد اللَّه، وهو ضعيف.

_________

(1)

قوله: "بسويق" السويق طعام يتخذ من الحنطة والشعير.

(2)

في (أ، ش) وإنما.

(3)

في (أ): شديد. وهو تحريف.

(*) في حاشية (ب) طب س: حدثنا علي بن المبارك. . . إسماعيل بن أبي أويس، ثنا كثير بن عبد اللَّه ابن عمرو بن عوف - به. وقال: لم يروه عن ربيح. . . .

(4)

سقطت من (ب، ش).

ص: 400

سَعِيدٍ رضي الله عنه: "أَنَّ رِجَالًا أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: إِنَّ لَنَا أَمْوَالًا

(1)

مِن إِبِلٍ وَغَنَمٍ، فَهَل يَجْزِي

(2)

عَنَّا زَكَاةُ أَمْوَالِنَا عَنْ زَكَاةِ الفِطْرِ قَالَ: أَحْسَبُهُ قَالَ: لَا".

قَالَ [البزَّارُ]: لَا نَعْلَمُ هَذَا مَرْفُوعًا بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

كَثِيرٌ ضَعِيفٌ جِدًّا.

* * *

(1)

في (أ): أموالنا.

(2)

في (ش، أ): تجري. وهو تصحيف.

ص: 401

‌كِتَابُ الصِّيَامِ

‌بَابُ: فَضْلُ شَهرِ رَمَضَانَ وَالصَّوْمِ

[662]

(*) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ القُشَيْرِيُّ، ثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ".

زَائِدةُ ضَعِيفٌ.

[663]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الوَلِيدِ البَغْدَادِيُّ، ثَنَا خِالَدُ بْنُ يَزِيدَ المَكِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ [وَهُوَ:] النَوْفَلِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ سُلَيمٍ

(1)

، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَيِّدُ الشُّهُورِ شَهْرُ رَمَضَانَ، وَأَعْظَمُهَا حُرْمَةً ذُو الحِجَّةِ". قَالَ: يَزِيدُ فِيهِ لِينٌ [وَقَد رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ].

[662] كشف (961) مجمع (3/ 140). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه زائدة ابن أبي الرقاد، وفيه كلام، وقد وثق.

[663]

كشف (960) مجمع (3/ 140). وقال: رواه البزار، وفيه يزيد عبد الملك النوفلي.

_________

(*) في حاشية (ب) طب س: حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا عبد. . .، ثنا زائدة - به.

(1)

في (أ): سليمان. وهو تحريف.

ص: 402

[664]

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيفٍ الحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ

(1)

، ثَنَا زُهَيرُ -يعْنِي: ابنَ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبانٍ، عَنْ أَبِي الصَّدِيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ للَّهِ تبارك وتعالى عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ -يَعْنِي: فِي رَمَضَانَ- وَإِنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوةً مُسْتَجَابَةً".

أَبَانٌ هُو: الرُّقَاشِيُّ، ضَعِيفٌ جِدًّا.

[665]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ ابنِ بِنتِ

(2)

حَمَّادِ بنِ مَسْعَدَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن نَافِعٍ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ دِينَارٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَمَضَانُ

(3)

بِمَكَّةَ أَفْضَلُ مِن أَلْفِ رَمَضَانَ، بِغَيرِ مَكَّةَ".

قَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ عَاصِمُ (*) بْنُ عُمَرَ، لَا نَعْلَمُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

وَعَاصِمٌ مُتَّفَقٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

[666]

كَتَبَ إِليَّ: حَمْزَةُ بْنُ مَالِكٍ يُخْبِرُ، أَنَّ عَمَّهُ سُفْيَانَ بنَ حَمْزَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ

[664] كشف (962) مجمع (3/ 143). وقال: رواه البزار، وفيه أبان بن أبي عياش، وهو ضعيف.

[665]

كشف (966) مجمع (3/ 145). وقال: رواه البزار، وفيه عاصم بن عمر، ضعفه الأئمة؛ أحمد وغيره، ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف.

[666]

كشف (965) مجمع (3/ 182 - 183). وقال: هو في الصحيح باختصار الحوض - رواه البزار ورجاله موثقون.

_________

(1)

في (ش): ثنا العقيلي. وفيه سقط وتصحيف، وصوابه أبو جعفر النُفَلي: وهو عبد اللَّه بن محمد بن علي بن نفيل، روى له البخاري والأربعة.

(2)

في (ش): ابنة.

(3)

زاد في مجمع الزوائد: صوم رمضان. . . لكنها ليست فيما بين أيدينا من الأصلين (أ) و (ش).

(*) في حاشية (ب): روى له ت، ق. وضعفوه.

ص: 403

كَثِيرٍ، عَنِ الوَلِيدِ، وَعَنِ المُطَّلِبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَذَكَرَ الحَدِيثَ - قَالَ: وَإِنْ إنْسَانٌ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، فإِنَّ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ حَوضًا مَا يَرِدُهُ غَيرُ الصُّوَّامِ".

[قَالَ البزَّارُ: وَهَذِهِ الأَلفَاظُ لَا نَعلَمُ رَوَاهَا إِلَّا الوَلِيد].

[قال الشيخ: لم أره بهذا السياقِ].

هَذِهِ الزِّيَادَةُ إِسْنَادُهَا لَيِّنٌ.

[667]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا

(1)

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُؤَمَّلِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أَبَا مُوسَى بِسَرِيَّةٍ فِي البَحْرِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ قَد رَفَعُوا الشِّرَاعَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ إِذَا هَاتِفٌ مِن فَوقِهِم يَهْتِفُ: يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ! قِفُوا أُخْبِرْكُم بِقَضاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ

(2)

أَبُو مُوسَى: أَخْبِرْنَا إِنْ كُنْتَ مُخْبِرًا، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ [تَبَارَكَ و] تَعَالَى قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّه مَن أَعْطَشَ نَفْسَهُ لَهُ في يَوْمٍ صَائِفٍ سَقَاهُ اللَّهُ يَوْمَ العَطَشِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ [وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَولُهُ، وَفِيهِ زِيَادَةُ كَلَامٍ مِن قَوْلِ أَبِي مُوسَى].

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.

قُلتُ: بَلْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُؤَمَّلِ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَقَد رَوَاهُ ابنُ أَبِي الدُّنْيَا مِن طَرِيقِ لَقِيطٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِيهِ: إِنَّ اللَّهَ قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَن عَطَّشَ نَفْسَهُ لَهُ فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَرْوِيَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَكَانَ أَبُو مُوسَى

[667] كشف (1039) مجمع (3/ 183). وقال: رواه البزار، ورجاله موثقون.

_________

(1)

في (أ): داوود بن، ثنا عبد اللَّه. . . ولفظة "بن" مقحمة من الناسخ.

(2)

في (ش): قال.

ص: 404

يَتَوَخَّى اليَوْمَ الشَدِيدَ الَّذِي يَكَادُ الإِنْسَانُ يَنْسَلِخُ فِيهِ حَرًّا فَيَصُومُهُ".

[668]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا زُهَيرٌ، عَنِ العَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَن صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِن شَوَّالٍ، فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ".

[قَالَ البزَّارُ] هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عَامِرٍ.

وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ

(1)

زُهَيرٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

[669]

ثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثَنَا عَمْرٌو به.

قَالَ البزَّارُ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ عَنْ أَبِي عَامِرٍ إِلَّا مِن عُمَرَ بنِ حَفْصٍ.

وَرَأَيْتُهُ فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بنِ ثَابِتٍ مَكْتُوبًا، فَقَالَ: لَمْ يَقْرَأهُ عَلَيْنَا أَبُو عَامِرٍ.

[670]

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ المُنْذِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ الهَجَرِيِّ

(2)

-يَعْنِي: إِبْرَاهِيمَ- عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَاشُورَاءُ عِيدُ نَبِيٍّ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَصُومُوهُ

(3)

أَنْتُمْ".

[668] كشف (1060) مجمع (3/ 183). وقال: رواه البزار، وله طرق رجال بعضها رجال الصحيح.

[669]

كشف (1061) مجمع (السابق).

[670]

كشف (1046) مجمع (3/ 185). وقال: رواه البزار، وفيه إبراهيم الهجري، وثقه ابن عدي، وضعفه الأئمة.

_________

(1)

في (ش): و.

(2)

في (ب): المحجري، وهو تصحيف.

(3)

في الأصلين: فصوموا.

ص: 405

إِبْرَاهِيمُ الهَجَرِيُّ: ضَعِيفٌ.

[671]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَجزَأَةَ بنِ زَاهِرٍ، عَنْ أَبِيهِ -[زَاهِرٍ]- قَالَ: سَمِعْتُ مُنَادِيَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ عَاشُورَاءَ وَهُوَ يَقُولُ: "مَن كَانَ صَائِمًا اليَوْمَ فَلْيُتِمَّ صَومَهُ، وَمَن لَمْ يَكُنْ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ مَا بَقِيَ مَن يَوْمِهِ أَوْ لِيَصُمْ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعلمُ رَوَى زَاهِرٌ إِلَّا هَذَا وَآخَر.

[672]

حَدَّثَنَا عَمْرُو

(1)

بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا ابنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُروَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِصِيَامِ عَاشُورَاءَ يَوْمَ العَاشِرِ".

[قَالَ الشَّيْخُ: أَخْرَجْتُهُ لِقَولِهِ: "يَومَ العَاشِرِ" وَبَاقِيه فِي الصَّحِيحِ].

إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا ابنُ أَبِي ذِئْبٍ.

[673]

(**) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بنِ هَيَّاجٍ

(2)

، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عُمَرُ بْنُ

[671] كشف (1047) مجمع (3/ 185 - 186). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 5/ رقم 5312]، والأوسط [برقم 593]، إِلَّا أنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر، ورجال البزار ثقات.

[672]

كشف (1051) مجمع (3/ 189). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[673]

كشف (1053) مجمع (3/ 189). وقال: رواه البزار، وفيه عمر بن صهبان، وهو متروك، والطبراني في الأوسط باختصار يوم عاشوراء وإسناد الطبراني حسن.

_________

(*) في حاشية (ب): طب س: حدثنا أحمد بن قاسم، ثنا عصمة الخزاز، قال: "حدثنا شريك - به. وقال: لم يروِه عن مجزأة إِلَّا شريك.

(**) في حاشية (ب): رواه ابن ماجه [برقم 1731] من طريق إسحاق بن أبي فروة، عن عياض، عن أبي سعيد، عن أخيه، وقتادة بن النعمان - به، وإنه. . . ضعيف.

(1)

في (ش): محمد بن يعلى، وهو تحريف وخطأ. والصواب ما أثبتناه كما في الأصلين. وهو عمرو بن على الفلاس أشهر مشايخ المصنف.

(2)

في (ش): محمد بن هياج. نسب إلى جده.

ص: 406

صَهْبَانَ [-وَهُوَ: عُمرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ صَهْبَانَ-]، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ عِيَاضِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن صَامَ يَومَ عَرَفَةَ غُفِرَ لَهُ سَنَةٌ أَمَامَهُ وَسَنَةٌ خَلْفَهُ، وَمَن صَامَ عَاشُورَاءَ غُفِرَ لَهُ سَنَةٌ".

قَالَ: لَا نَعلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا عُمرَ بنَ صَهْبَانَ، وَلَيسَ بِالقَوِي [وَقَد حَدَّث عَنْهُ جَمَاعَة كَثِيرَة مِن أَهْلِ العِلْمِ]. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَّاثٍ، ثَنَا حَمَّادُ ابنُ سَلَمَةَ، عَنْ الحَجَّاجِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: صَوْمُ (*) شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ بِوَحَرِ

(1)

الصَّدْرِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ هَكَذَا إِلَّا الحجَّاجُ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا حَمَّادٌ، وَقَد رُوِيَ عَنِ الحَارِثِ.

[675]

[*]

وَبِهِ إِلَى الحجَّاجِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الحَارِثِ عَنْ عَليٍّ نَحْوَهُ.

[676]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُنْتَشِرِ الكُوفِيُّ، ثَنَا الوَلِيدُ بْنُ القَاسِمِ، عَنْ يُونُسَ بنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَليٍّ، نَحْوَهُ.

[674] كشف (1054) مجمع (3/ 196). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه الحجاج بن أرطاة، وفيه كلام. أهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 688].

[675]

كشف (1055) مجمع (السابق). وهو بالبحر [برقم 862]، ومسند أبي يعلى [برقم 442].

[676]

كشف (1056) مجمع (السابق أيضًا). وهو بالبحر [برقم 863].

_________

(*) في حاشية (ب): هيثمي "صوموا"، وليس هذا لفظ (ش) ولا (م).

(1)

قوله "بوحر الصدر"، وهو غشه ووساوسه، وقيل: الحقد والغيظ، وقيل: العداوة، وقيل: أشد الغضب.

[*](تعليق الشاملة): كذا في المطبوع، قفز بالترقيم

ص: 407

[677]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حُسَينُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَوْمُ شَهرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ".

قَالَ: تَفرَّدَ بِهِ زَائِدَةُ [عَنْ سِمَاكٍ].

قُلتُ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[678]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بنِ كَرَامَةَ، ثَنَا عُبَيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ

(1)

، عَنْ إِبراهِيمَ بنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: "جَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنِ الصِّيامِ، فَشُغِلَ

(2)

عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، صُمْ رَمَضَانَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، فَقَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَمَا تَبْغِي؟ صُمْ رَمَضَانَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَسْنَدَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ إِلَّا هَذَا.

إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

‌بَابٌ: مَا نُهِيَ عَنْ صَوْمِهِ

[679]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِين، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ،

[677] كشف (1057) مجمع (3/ 196). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[678]

كشف (1058) مجمع (3/ 196). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[679]

كشف (1069) مجمع (3/ 199). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

_________

(1)

في (أ): إسماعيل.

(2)

في (أ): فتغسل. وهو تصحيف.

ص: 408

حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ: مُؤَذِّنُ (مَسْجِدِ)

(1)

دِمَشْقٍ، عَنْ عَامِرِ بنِ لُدَينٍ الأَشْعَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ يَوْمَ الجُمُعَةِ (يَوْمُ)

(1)

عِيدِكُمْ، فَلَا تَصُومُوهُ (إِلَّا أَن تَصُومُوا)

(2)

قَبْلَهُ أَو بَعْدَهُ".

قَالَ: لَا نَعلَمُ أَسْنَدَ عَامِرٌ إِلَّا هَذَا.

[680]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مَيمُونُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ لِيثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ:"أَنَّهُ لَمْ يَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَفْطَرَ يَوْمَ الجُمُعَةِ قَط".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَقَد رُوِيَ عَنْ غَيرِهِ بِغَيرِ لَفْظِهِ.

[681]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسْلِمٌ، ثَنَا الحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَيُوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيرِين، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ:"مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُفْطِرًا فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ قَط".

قُلتُ: الحَدِيثَانِ ضَعِيفَانِ جِدًّا، مُخَالِفَانِ مِمَّا ثَبَتَ

(3)

فِي الصَّحِيحِ.

[682]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ،

[680] كشف (1070) مجمع (3/ 200). وقال: رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، ولكنه مدلس.

[681]

كشف (1071) مجمع (3/ 200). وقال: رواه أبو يعلى [ج 10/ رقم 5709]، والبزار، وفيه الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة.

[682]

كشف (1066) مجمع (3/ 203). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن سعيد المقبري، وهو ضعيف.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

سقط من (أ).

(3)

في (أ): يخالفان لما ثبت. . .

ص: 409

عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِن السَّنَةِ، يَوْمِ الأَضْحَى، وَيَومِ الفِطْرِ، وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَالْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِن رَمَضَانَ".

عَبْدُ اللَّهِ ضَعِيفٌ جِدًّا.

‌بَابٌ: قَضَاءُ الصَّوْمِ

[683]

حَدَّثَنَا الحُسَينُ بْنُ عَلِيِّ بنِ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ الوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

(1)

-يَعنِي: ابنَ عُمَرَ- عَنْ نَافِع، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ:"أَصْبَحَتْ عَائِشَةُ وَحَفصَةُ صَائِمَتَينِ، فَأُهْدِيَ لَهُمَا طَعَامٌ، فَأَفْطَرَتَا، فَدَخَلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَتْهُ إِحْدَاهُمَا -أَحْسَبُه [قَالَ:] حَفْصَةُ- قَالَ: اقْضِيَا يَومًا مَكَانَهُ".

قَالَ: لَا نَعلَمُهُ عَنِ ابنِ عُمرَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَحَمَّادٌ لَيِّنُ الْحَدِيثِ

(2)

.

[684]

حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عُتْبَةُ بْنُ السَّكَنِ الحِمْصِيُّ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي عبَادَةُ بْنُ نُسِيٍّ وَهُبَيرةُ بْنُ عَبدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعَا أَبَا أَسْمَاءَ يَقُولُ: ثَنَا ثَوْبَانُ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَائِمًا فِي غَيرِ رَمَضَانَ [فَأَصَابَهُ]-أَحْسَبُهُ قَيءٌ- فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ أَفْطَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَمْ تَكُنْ صَائِمًا؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي

(3)

[683] كشف (1063) مجمع (3/ 202). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط، وفيه حماد بن الوليد، ضعفه الأئمة، وقال أبو حاتم: شيخ.

[684]

كشف (1064) مجمع (3/ 202). وقال: لثوبان عند أبي داود [برقم 2381]، وغيره أنه قاء فأفطر - رواه البزار، وفيه عتبة بن السكن الحمصي، وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): عبيد اللَّه. بالتصغير.

(2)

زاد في (ش): ولا نكتب من حديثه ما نجده عند غيره، وأحسب أن الزهري أرسله عن عائشة وحفصة.

(3)

في (ش): ولكنني، بنونين.

ص: 410

قِئْتُ فَأَفْطَرْتُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: هَذَا اليَوْمُ مَكَانَ إِفْطَارِي أَمْسٍ".

قَالَ: هَذَا اللَّفْظُ لَيْسَ عِنْدَ أَحَدٍ مِمَّنْ رَوَاهُ

(1)

.

وَأَشَارَ إِلَى ضَعْفِ عُتْبَةَ.

قَالَ الشَّيْخُ: أَصْلُهُ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ عَنْ ثَوْبَانَ بِغَيرِ هَذَا السِّيَاقِ

(2)

.

[685]

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ المُنْذِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:"كَانَ أَبُو طَلْحَةَ يُصْبحُ صَائِمًا مُتَطَوِّعًا، ثُمَّ يَأْتِي أَهْلَهُ فَيَقُولُ: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ ".

‌بَابٌ: الصَّوْمُ لِلْرُؤْيَةِ

[686]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، وَعَمرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَا: ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا عِمْرَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لرُؤْيَتِهِ، فَإِنَّ غُمَّ عَلَيكُم فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ" قَالَ

(3)

: وَقَالَ رَسُولُ

[685] كشف (1065) مجمع (3/ 202). وقال: رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي، وهو ضعيف. أهـ. قلت: وقع تحريف في المجمع فأصبح الحديث من مسند أبي طلحة.

[686]

كشف (970) مجمع (3/ 145). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده]، وفيه عمران بن داود القطان، وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام.

_________

(1)

لفظه في (ش): قد روى عن ثوبان وغيره. وليس هذا اللفظ عن أحد ممن رواه، وقد تقدم ذكرنا لعتبة.

(2)

لفظه في (ش): قصة أبي الدرداء أو ثوبان أنه قاء فأفطر عند أبي داود وغيره.

(*) في حاشية (ب): حدثنا عبد اللَّه بن أبي أحمد بن حنبل، ثني أبي، ومحمد بن أبي بكر، ح وثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا يحيى الحماني ح، وثنا أحمد بن زهير التستري، ثنا. . . عمرو بن علي، قالوا: ثنا أبو داود - به. دون. . .

(3)

في (ش): قالا. ولعله أصح.

ص: 411

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الشَّهْرُ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا".

[قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي بَكَرَةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، تَفَرَّدَ بِهِ عِمْرَانُ].

قُلتُ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[687]

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ:"أَنَّ قَومًا شَهِدُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رُؤْيَةِ الهِلَالِ -هِلَالِ شَوَّالٍ- فَأَمَرَهُمْ أَن يُفْطِرُوا، وَأَن يَغْدُوا عَلَى عِيدِهِمْ".

قَالَ: أَخْطَأَ فِيهِ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، فَإِنَّمَا

(1)

رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي عُمَيرِ بنِ أَنَسٍ:"أَنَّ عُمُومَةً لَهُ شَهِدُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم".

قُلتُ: وَهَذَا هُو الصَّوَابُ، وَمِن ذَلِكَ الوَجْهِ أَخْرَجَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ السّنَنِ.

[688]

(*) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أَبِي -[يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ]- ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ بنِ سَمُرَةَ أَنَا

(2)

خُبَيْبُ

(3)

بْنُ سُلَيْمَانَ (بنِ سَمُرَة)

(4)

[عَنْ أَبِيهِ

[687] كشف (972) مجمع (3/ 146 - 147). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، إِلَّا أن البزار قال: الصواب أنه مرسل.

[688]

كشف (971) مجمع (3/ 147). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [رقم 6782، 6783]؛ إِلَّا أنه قال: لا يتم شهران ستون يومًا، وفي رواية [رقم 7035] عنده أيضًا: إن الشهر لا يكمل ثلاثين ليلة، قال بعض الرواة إنه لا يكمل كل شهرين ثلاثين، يعني أحيانًا يكون تسعة وعشرين. وإسناده ضعيف.

_________

(1)

في (أ، ش): وإنما.

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا عبد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، عن أبي شيبة، عن سعيد بن [زيد بن] عقبة، عن أبيه، عن سمرة، رضي الله عنه. . بلفظ. . . قال: وإسناده أيضًا ضعيف.

(2)

في (ش، أ): ثنا.

(3)

في (ش): حبيب. بالمهملة وهو تصحيف.

(4)

زيادة من (ب).

ص: 412

سُلَيْمَانَ بنِ سَمُرَةَ، عَنْ سَمُرَةَ] بنِ جُنْدَبٍ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَكْمُلُ

(1)

شَهْرَانِ سِتِّينَ لَيْلَةً".

[قال البزار: معنى هذا شهرا عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة يقول لا يكونا

(2)

ثمانية وخمسين يومًا].

يُوسُفُ تَالِفٌ، وَقَد رَوَاهُ غَيْرُهُ بِلَفْظ آخَرَ

(3)

.

‌بَابٌ: فِعْلُ الخَيْرِ فِي الصَّومِ

[689]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحِمَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو بكْرٍ الهُذَلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، (عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ)

(4)

: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَطْلَقَ كُلَّ أَسِيرٍ، وَأَعْطَى كُلَّ سَائِلٍ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا الهُذَلِيُّ، وَلَمْ يَكُنْ حَافِظًا [وقد حدث عنه جماعة من أهل العلم].

وَهُوَ ضَعِيْفٌ.

[689] كشف (968) مجمع (3/ 150). وقال: رواه البزار، وفيه أبو بكر الهذلي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): تكمل.

(2)

كذا في (ش) واستشكله محققه، والصواب "يكونان".

(3)

هذا الحديث بتعليقه سقط من نسخة (أ). وأورده ناسخ (ب) في صلب الكتاب، وهو خطأ فاضح، وقد سبق قريبًا مثله لكن وقع فيه ناسخ (أ). والحديث من كبير الطبراني (ج 7/ ص 255/ رقم 7035)، والحديث الذي جاء في صلب الكتاب كما هو: حدثنا موسى بن هارون، ثنا مروان بن جعفر، ثنا محمد بن [إبراهيم]، ثنا جعفر بن سعد - بسنده، بلفظ:"إن الشهر لا يكمل ثلاثين ليلة". قال موسى: معناه أنه لا يكمل كل شهر ثلاثين، بل يكون [في طب: أي إنه] أحيانًا [يكون] تسعًا وعشرين.

(4)

في (أ): عن عبد اللَّه بن عباس.

ص: 413

[690]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بنِ يَحْيَى بنِ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ (عَنْ)

(1)

سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّه قَالَ لِأَصْحَابِهِ: أَيُّكُمْ أَصْبَحَ صَائِمًا؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَال فأيكم عاد مريضًا؟ قال أبو بكر: أَنَا يا رسول اللَّه، قال: أَيُّكُمْ شَيَّعَ جَنَازَةً؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَأَيُّكُمْ

(2)

أَطْعَمَ مِسْكِينًا؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا (يَا رَسُولَ اللَّهِ)

(3)

، قَال: مَن كَانَتْ لَهُ هَذِهِ الأَرْبَعُ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ".

لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

وَإِسْمَاعِيلُ ضَعِيفٌ.

‌بَابٌ: الحثُّ عَلَى السُّحُورِ

[691]

(*) حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْأَصْبَغِ

(4)

النَّصِيبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا

[690] كشف (1042) مجمع (3/ 163). وقال: رواه البزار، وسقط من الأصل، أيُّكم أطعم مسكينًا. رواه الطبراني في الأوسط باختصار [؟]، وفيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة، وهو ضعيف.

[691]

كشف (974) مجمع (3/ 150 - 151). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 22/ رقم 845]، وفيه عبد اللَّه بن صالح، وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث، وضعفه الأئمة.

_________

(*) في حاشية (ب): حدثنا سلمة بن إبراهيم، ثني أبي - به. وقال: لا يروى عن. . . إِلَّا بهذا الإِسناد.

(1)

سقط من (أ).

(2)

في (ش): أيُّكم.

(3)

سقط من (ش).

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا بكير بن سهل، ثنا عبد اللَّه بن صالح - به.

(4)

في (أ): الأصبع. بالعين المهملة. وهو ضعيف.

ص: 414

اللَّيثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ حَاتِمِ بنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ عُبَادَةَ بنِ نُسَيٍّ، عَنْ رَجُلٍ مِن أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (صَلَّى)

(1)

عَلَى المُتَسَحِّرِينَ".

[قَالَ البزَّارُ: لَا نَعلمُ رَوَى أَبُو سُوَيدٍ إِلَّا هَذَا]

(2)

.

قُلتُ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[692]

حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّقْطِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ البَحْرَانِيُّ قَالَا: ثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ المَلِكِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ

(3)

زَمْعَةَ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: نِعْمَ السَّحُورُ التَّمْرُ".

[قال البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ جَابِرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ].

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

قُلتُ: بَل زَمْعَةُ

(4)

لَيِّنُ الْحَدِيثِ.

[693]

حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، ثَنَا حَنِيفَةُ بْنُ مَرزُوقٍ، عَنْ سَوَّارِ بنِ مُصْعَبٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: "دَخَلَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَدَعَا لَهُ بِرَأْسٍ، وَجَعَلَ يَأْكُلُ مَعَهُ، فَجَاءَ

(5)

[692] كشف (978) مجمع (3/ 151). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[693]

كشف (980) مجمع (3/ 152). وقال: رواه البزار، وفيه سوار بن مصعب، وهو ضعيف. أهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 573].

_________

(1)

سقط من (أ).

(2)

أبو سويد هو الصحابي المبهم، وأورد حديثه الدولابي في الكنى (1/ 36) من طريق ابن وهب، عن هشام - به. وذكره الحافظ في الإصابة (4/ 97). وفي كتب المشتبه ضبط هكذا: سَوِيّة. كما في تبصير المشتبه للحافظ (2/ 701) وغيره.

(3)

في (ش): ثنا.

(4)

في (أ): ربيعة. وهو تصحيف.

(5)

في (ش) والبحر: فجاءه.

ص: 415

بِلَالٌ فَدَعَا

(1)

إِلَى الصَّلَاةِ فَلَمْ يُجِبْ، فَرَجَعَ فَمَكَثَ فِي المَسْجِدِ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَد وَاللَّهِ أَصْبَحْتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَحِمَ اللَّهُ بِلَال

(2)

، لولا بلالٌ

(3)

لَرَجَوْنَا أَنْ يُؤَخَّرَ لَنَا وَمَا

(4)

بَيْنَنَا وَبَيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَقَالَ عَلِيُّ رضي الله عنه: لَولَا أَنَّ بِلَالًا حَلفَ لَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم)

(5)

حَتَّى يَقُولَ لَهُ جِبْرِيلُ عليه السلام

(6)

: ارْفَعْ يَدَكَ".

قَالَ البزَّارُ: تَفَرَّدَ بِهِ سَوَّارٌ، وَهُوَ لَيِّنٌ.

قُلتُ: بَل هُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.

[694]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ المَكِّيُّ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بنِ عُثمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بنِ سُهَيلٍ

(7)

الثَّقَفِيِّ قَالَ: "كُنْتُ فِي الوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَضَرَبَ لَنَا قُبَّةً عِنْدَ دَارِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، فَكَانَ بِلال يَأْتِينَا بِفِطْرِنَا

(8)

وَنَحْنُ مُسْفِرُونَ

(9)

جِدًّا، حَتَّى -وَاللَّهِ- مَا نَحْسَبُ إِلَّا أَنَّ ذَلِكَ شَيئًا بَيْنَنَا، فَنَقُولُ: يَا بِلَالُ! أَفْطَر رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟

[694] كشف (981) مجمع (3/ 152). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، والكبير بنحوه [ج 7/ رقم 6400 ج 18/ رقم 9]، إِلَّا أنه قال: علقمة بن سفيان عن عبد الكريم عن علقمة، ولم أجد من اسمه عبد الكريم، وقد سمع من صحابي، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش) والبحر: فدعاه.

(2)

هكذا بالأصلين و (ش) وهو خطأ والصواب: "بلالًا" كما في البحر واللَّه أعلم.

(3)

في (أ) بلالًا. وهو تحريف ولحن.

(4)

في (ش): يرخص لنا ما بنينا. .

(5)

سقط من (أ).

(6)

في (ش): صلى الله عليه وسلم.

(7)

في الأصلين: سهل. والتصويب من الإِصابة و (ش)، ومجمع، وكذلك في الأصلين بلالًا. والتصويب من (ش). واللَّه أعلم.

(8)

في (ب): يفطرنا. أوله مثناة من تحت.

(9)

قوله "مسفرون" من أسفر الصبح إذا انكشف وأضاء.

ص: 416

فَيَقُولُ: نَعَم، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا جِئْتُكُمْ حَتَّى أَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَكَانَ بِلَالٌ يَأْتِينَا بِسَحُورِنَا، وَإِنا لَمُسْتَدْفِئُونَ، فَيَكْشِفُ

(1)

سَجْفَ

(2)

القُبَّةِ، فَيَسْتَنيرُ

(3)

لَنَا طَعَامَنَا".

[قَالَ البَّزَارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَى عَلْقَمَةُ إِلَّا هَذَا].

[695]

حَدَّثَنَا عَبْدَةُ

(4)

بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا

(5)

زَيْدُ بْنُ الحُبَابِ، ثَنَا مُطِيعُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنِي تَوْبَةُ العَنْبَرِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يَقُولُ

(6)

: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انْظُرْ مَن فِي الْمَسْجِدِ فَادْعُهُ، فَدَخَلْتُ -يَعْنِي المَسْجِدَ- فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رضي الله عنهما، فَدَعَوْتُهُمَا، فَأَتَيْتُهُ بِشَيْءٍ، فَوَضَعْتُهُ بَين يَدَيْهِ، فأكَلَ وَأَكَلُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، فَصَلَّى بِهِم رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الغَدَاةِ".

قَالَ: لَا نَعلَمُ أَسْنَدَ تَوْبَةُ، عَنْ أَنَسٍ إِلَّا هَذَا و [حَدِيثًا] آخَرَ، وَلَا رَوَاهُمَا عَنْهُ إِلَّا مُطِيعٌ. قَالَ الشَّيْخُ، إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

‌بَابٌ: النَّهْيُ عَنْ تَأْخِيرِ الفِطْرِ

[696]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ [الوَرَكَانِيُّ]، ثَنَا القَاسِمُ بْنُ

[695] كشف (983) مجمع (3/ 152). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

[696]

كشف (984) مجمع (3/ 155). وقال: رواه أبو يعلى [ج 6/ رقم 3792]، والبزار، والطبراني في الأوسط [؟]، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): فنكشف. بالنون بعد الفاء.

(2)

قوله "سَجْف" السَّجف: السِّتر، وأسجفه إذا أرسله وأسبله.

(3)

في (ش): فيستبين. بعد السين مثناة فموحدة من تحت وآخره نون. وفي (أ): فيشير. وهو تصحيف.

(4)

في (أ): عبد بن عبد اللَّه. بدون هاء. وسقط الاسم بكامله من (أ).

(5)

في (ش): أبنا.

(6)

في (أ): قال.

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى، طب: حدثنا مطلب، ثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيد - به.

ص: 417

غُصْنٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى المَغْرِبَ قَطُّ وَهُو صَائِمٌ حَتَّى يُفْطِرَ وَلَو عَلَى شَرْبَةٍ مِن مَاءٍ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا بِهَذَا الإِسْنادِ، وَالقَاسِمُ لَيِّنٌ

(1)

.

قُلتُ: لَمْ يَتَفَرَّدْ بِهِ.

‌بَابٌ: الزَّجْرُ عَنِ الْوِصَالِ

[697]

(*) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أَبِي -[يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ]- ثَنَا جَعْفَرُ [ابنُ سَعْدِ بنِ سَمُرَةِ]، ثَنَا خُبَيبُ

(2)

بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ [سُلَيْمَانَ بنِ سَمُرَةَ] عَنْ سَمُرَةَ [بنِ جُندَبِ] قَالَ:"نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُوَاصِلَ، وَلَيْسَ بالْعَزِيمَةِ".

[قَالَ البَزَّارُ: لَا نَعلَمُه بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ].

يُوسُفُ وَاهِي الْحَدِيثِ.

لَكِنْ تُوبِعَ.

[697] كشف (1024) مجمع (3/ 158). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 7/ رقمي 7011، 7012]، وإسناده ضعيف.

_________

(1)

تمامه في (ش): والقاسم ليِّن الحديث، وإنما نكتب من حديثه ما لا نحفظه من غيره.

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا موسى بن هارون، ثنا مروان بن جعفر، ثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب، ثنا جعفر بن سعد - به. وثنا عبدان بن أحمد، ثنا دحيم، ثنا يحيى بن حسان، ثنا سليمان بن موسى، ثنا جعفر بن سعد - نحوه.

(2)

في (ش): حدثني حبيب، بالمهملة وهو تصحيف.

ص: 418

‌بَابٌ: الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ

[698]

حَدَّثَنَا الحَسَنُ

(1)

بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ

(2)

، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حُسَينِ المُعَلِّم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بن حُصَيْنٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْشِيَ حَافِيًا وَنَاعِلًا، وَيَشْرَبُ قَائِمًا وَقَاعِدًا، وَيَنْفَتِلُ

(3)

عَنْ يَمِينِهِ وَعَن يَسَارِهِ، وَيَصُومُ فِي السَّفَرِ وَيَفْطرُ".

قَالَ البزَّارُ: رَوَاهُ غَيرُ هَارُونَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَهَارُونُ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ

(4)

.

[699]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُسْتَمِرِّ، ثَنَا عَمرٌو، عَنْ عَاصِمٍ الْكِلَابِيِّ، ثَنَا المُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ:"كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمِنَّا الصَّائِمُ، وَمِنَّا المُفْطِرُ، فَلَمْ يَعِب الصَّائِمُ عَلَى المُفْطِرِ، وَلَا المُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ".

قَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ الوَلِيدُ عَنْ غَيلَانَ.

[698] كشف (993) مجمع (3/ 159). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[699]

كشف (994) مجمع (3/ 159). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه الوليد بن مروان، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): الحسين. وهو تصحيف. وقد سبق على الصواب مرارًا أولها (رقم 19).

(2)

وينسب: الرّزي كذلك. كما في الأنساب للسمعاني.

(3)

قوله "ينفتل" أي ينصرف.

(4)

لفظه في (ش): وهذا رواه حسين، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ورواه هارون، عن حسين، عن ابن بريدة، عن عمران. وهارون ليس به بأس، وزاد:"ويصوم في السفر ويفطر"، ولا نحفظ هذا في حديث عمرو بن شعيب، ولو حفظناه كان هذا الإسناد أحسن من ذلك، وإن كان ذلك هو المعروف.

(*) في حاشية (ب)، حدثنا محمد بن أبان، ثنا. . . بن حاتم، ثنا عمرو بن عاصم - به.

ص: 419

وَالْوَلِيدُ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَجْهُولٌ.

[700]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا صِلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ".

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[701]

(**) حَدَّثَنَا الحُسَينُ

(1)

بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ

(2)

، ثَنَا حُصَينُ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّان، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيث قَبْلَهُ، مَتْنُهُ:"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ".

إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

‌بَابٌ: الأَفْعَالُ الَّتي تُكْرَهُ للصَّائِمِ

[702]

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ

(3)

، عَنْ عُمَرَ بنِ حَمْزَةَ، عَنْ

[700] كشف (985) مجمع (3/ 161). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 12/ رقم 11447]، ورجال البزار رجال الصحيح.

[701]

كشف (990) مجمع (3/ 162). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 11/ رقم 11880]، والبزار، ورجال البزار ثقات، وكذلك رجال الطبراني.

[702]

كشف (1018) مجمع (3/ 165). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، قال البزار: وقد روي عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف هذا. أهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 118] وراجعه.

_________

(*) في حاشية (ب)، حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا محمد بن أبان الهاشمي، ثنا عمير بن عمران، عن ابن جريج - به. أهـ. قلت: وعمير مترجم في لسان الميزان (4/ 380).

(**) في حاشية (ب): طب: حدثنا الحسين بن إسحاق [التستري]، ثنا الحسين بن محمد الذراع (في الأصل: الزراع. بالزاي وهو تصحيف) - به.

(1)

في (ش): حسن. وهو تصحيف.

(2)

في (ب) والطبراني: الذراع. بتقديم المعجمة على الراء. وفي (ش): الدارع بالمهملة وهما تصحيفان.

(3)

في (أ): أبو سلمة.

ص: 420

سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ قَالَ:"رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ، فَرَأَيْتُهُ لَا يَنْظُرُ إليَّ! فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: أَوَلَسْتَ المُقَبِّلُ وَأَنْتَ صَائِمٌ، فَقُلْتُ: وَالَّذِي نَفْسُ عُمَر بِيَدِهِ لَا أُقَبِّل وَأَنَا صَائِمٌ أَبَدًا".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عُمَرَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ بِهَذَا اللَّفْظِ

(1)

.

قُلتُ: رَوَاهُ إِسْحَاقُ

(2)

فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ

(3)

.

[703]

حَدَّثَنَا مُحَمدُ بْنُ سَلَّامِ المُؤَدِّبِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ

(4)

بنِ وَاقِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ [بنِ مُحَمَّدِ] بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرِ [بنِ سَعْدٍ، عَنْ] أَبِيهِ: "إَنً رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي هَلَكْتُ! أَفْطَرْتُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّدًا قَالَ: اعْتِقْ رَقَبَةً، قَالَ: لَا أَجِدُ

(5)

، قَالَ: صُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، قَالَ: لَا أَقْدِرُ، قَالَ: أَطْعِمْ سِتِينَ مِسْكِينًا".

قَال: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ سَعْدٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَالْوَاقِديُّ تَكَلَّمَ فِيهِ أَهْلُ العِلْمِ.

[704]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا شَاذُ بْنُ فَيَّاضٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ

[703] كشف (1026) مجمع (3/ 168). وقال: رواه البزار، وفيه الواقدي، وفيه كلام كثير، وقد وثق. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1107] ولم أجده بالدورقي.

[704]

كشف (996) مجمع (3/ 169). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه الحسن، وهو مدلس. ولكنه ثقه. اهـ. قلت: ولم أجده باليحر فلعل فيه سقطًا.

_________

(1)

تمامه في (ش): وقد روي عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف هذا.

(2)

أي: ابن راهويه في مسنده كما في المطالب العالية (ج 1/ ص 288/ رقم 983): وأخرجه أيضًا أبو بكر بن أبي شيبة عنه أيضًا، وفي مصنفه [3/ 62].

(3)

في (أ): "سلمة".

(4)

في (أ): عمرو يفتح العين وسكون الميم. وهو تصحيف.

(5)

في (ب): لا أقدر.

(*) في حاشية (ب): طب في الأوسط: حدثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا إسماعيل بن عبد اللَّه بن. . . الرقي، ثنا داود بن الزبير، قال: عن ليث بن سليم، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه به.

ص: 421

قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ

(1)

، عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم[أَنَّهُ] قَالَ:"أَفَطَرَ الحَاجِمُ والمَحْجُومُ".

فِيهِ انْقِطَاعٌ.

[705]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى القَطَّانُ، ثَنَا عُثْمَانُ بنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا سَلَّامُ أَبُو المُنْذِرِ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ"

قَال البزَّارُ: تَفَرَّدَ بِهِ سَلَّامٌ عَنْ مَطَرٍ

(2)

.

قُلتُ: وَسَلَّامٌ مَتْرُوكٌ، وَقَد خُولِفَ.

[706]

حَدَّثَنَا الحُسَينُ

(3)

بْنُ عَلِيِّ بنِ جَعْفَرٍ الأَحْمَرُ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا فِطْرٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ

(4)

.

قَالَ: هَكَذَا أَسْنَدَهُ قَبِيصَةُ عَنْ فِطْرٍ، وَرَوَاهُ غَيرُهُ

(5)

عَنْ عَطَاءٍ مُرْسَلًا.

ثُمَّ سَاقَهُ مِن طَرِيقِ عَطَاءٍ (عَنْ. . .)

(6)

بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ أَيْضًا.

[705] كشف (995) مجمع (3/ 169). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وقال: تفرد به سلام أبو المنذر عن مطر.

[706]

كشف (998) مجمع (3/ 169). وقال: رواه البزار، والطيراني في الكبير [ج 11/ رقم 11286]، ورجال البزار موثقون إِلَّا أن فطر بن خليفة فيه كلام، وهو ثقة.

_________

(1)

في الأصلين: الحسين.

(2)

في الأصلين: عن أبي مطر. وهو خطأ.

(3)

في (ش): الحسن. وهو تصحيف. والحسين هذا مترجم في التهذيب وهو كوفي، روى له أبو داود النسائي.

(4)

ذكر لفظه في (ش)، قال:"أفطر الحاجم والمحجوم".

(5)

في (ش): غير واحد.

(6)

سقط من (أ).

ص: 422

[707]

(*) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا يَعْلَى

(1)

بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ".

وقَالَ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هَمَّامٍ إِلَّا يَعْلَى

(1)

، وَقَدْ حَدَّثَ يَعْلَى [عَنْ شُعْبَةَ وَغَيْرِهِ] بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا

(2)

.

[708]

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ بنِ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَا: ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ مَطَرٍ [الوَرَّاق] عَنْ بَكْرِ

(3)

بنِ عَبْدِ اللَّه، عَنْ أَبِي رَافِع، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ".

[قال البزار: هكذا رواه مطر مرفوعًا وخالفه حميد].

[709]

(*) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ

(4)

[وَعَلِي بْنُ الْحُسَينِ قَالَا]، ثَنَا رُوْحُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ

[707] كشف (1003) مجمع (3/ 169). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير، [ج 7/ ص 218/ رقم 6909]، وفيه يعلى بن عباد، وهو ضعيف.

[708]

كشف (1004) مجمع (الآتي).

[709]

كشف (1005) مجمع (3/ 169). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده]، ورجاله رجال الصحيح، خلا شيخ البزار، وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد.

_________

(*) في حاشية (ب): [طب في الكبير] حدثنا عبدان (في الأصل: عبد اللَّه، وهو تحريف) بن أحمد، ثنا أحمد بن إسحاق - به. حدثنا أحمد بن زهير، ثنا [محمد] بن يحيى الأزدي، ثنا يحيى [في الطبراني: يعلى] بن عباد.

(1)

في الأصلين يحيى. وهو تحريف وتصحيف. وهو على الصواب كما في مجمع الزوائد. وكبير الطبراني.

(2)

تمامه في (ش): إنما ذكرناه ليتبيَّن الاختلاف على الحسن.

(3)

في (أ): عكرمة. وألحق بحاشيتها. "بكر".

(*) في حاشية (ب): رواه النسائي في الكبرى عن الحسين [صوابه: الحسن مكبرًا كما في تحفة الأشراف [برقم 9144].

(4)

في (أ): شبيب وهو تصحيف، وقد سبق على الصواب برقم (5)، وإن كان له شيخ آخر اسمه عبد اللَّه بن شبيب.

ص: 423

أَبِي رَافِعٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبي مُوسَى وَهُوَ يَحْتَجِمُ لَيلًا، فَقَالَ: لَوْ كَانَ هَذَا نَهَارًا؟ فَقَالَ: أَتَأْمُرُنِي

(1)

أَنْ أُهْرِيقَ دَمِي وَأَنَا صَائِمٌ؟ وَقَد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ.

قَالَ البزَّارُ: هَكَذَا رَوَاهُ مَطَرٌ، وَخَالَفَهُ حُمَيدٌ وَغَيرُ وَاحِدٍ فَوَقَفُوهُ

(2)

.

ثُمَّ رَوَاهُ بِإسْنَادٍ آخَرَ عَنْ سَعِيدِ بنِ أَبِي عَرُوبَةَ فَقَالَ:

[710]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ، أَنَا

(3)

عَبْدُ الوَهَابِ بنِ (عَطَاءٍ، ثَنَا) سَعِيد [-يَعْنِي] بنَ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ -شَيْخٌ لابنِ أَبِي عَرُوبَةَ- عن عَبدِ اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى- رَفَعَهُ إلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَفْطَرَ الحَاجِمُ والمَحجُومُ".

[قَالَ البَزَّارُ: قَد رَوَاهُ بَعْضُهم عَنْ أَبِي مُوسَى مَوقُوفًا].

[711]

حَدَّثَنَا حُمَيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ -وَهُوَ رَجُلٌ مِن أَهْلِ البَصْرَةِ- حَدَّثَ عَنْهُ عَفَّانُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ".

قَالَ الشَّيْخُ: قَد ضُعِّفَ مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِرِوَايَتِهِ هَذَا الْحَدِيثِ.

[712]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ [قَالَ:] سَمِعْتُ

[710] كشف (1006)(السابق).

[711]

كشف (1007) مجمع (3/ 169). وقال: رواه البزار، وفيه مالك بن سليمان، وضعفوه بهذا الحديث.

[712]

كشف (1009) مجمع (3/ 169) وقال: رواه البزار ورجاله ثقات. [أورده باللفظ الآتي].

_________

(1)

في (ش، أ): تأمرني.

(2)

لفظه في (ش): وقد رواه غير واحد موقوفًا.

(3)

في (ش): وثنا.

ص: 424

قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي المُتَوَّكِلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: "أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الحِجَامَةَ لِلصَّائِمِ

(1)

مِن أَجْلِ الضَّعْفِ".

[713]

وَحَدَّثنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّاف

(2)

، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي المُتَوَّكِلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ:"إِنَّمَا كُرِهَت الحِجَامَةُ لِلصَّائِمِ مِن أَجْلَ الضَّعْفِ".

[قال البَزَّارُ: هَكَذَا رَوَاهُ شُعْبَةُ وَلَم يَرْفَعْهُ، وَقَدْ نَحَا بِهِ نَحْو المَرْفُوعِ، إِذْ قَالَ: إِنَّمَا كُرِهَت الحِجَامَةُ].

إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَقَد رُوِيَ بِغَيرِ لَفْظِهِ مُصَرَّحًا فِيهِ بِالرَّفْعِ.

[714]

(*) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ، وَالحَسَنُ بْنُ خَلَفٍ الوَاسِطِيُّ قَالَا: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ عَنْ أَبِي المُتَوَّكِلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ

(3)

فِي الحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ".

قَالَ: لا نَعْلَمُ

(4)

أَحَدًا رَفَعَهُ إِلَّا إِسْحَاقُ، عَنِ الثَّورِيِّ.

[713] كشف (1010) مجمع (السابق).

[714]

كشف (1012) مجمع (3/ 170). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 2746]، إِلَّا أنه قال: رخص في القبلة والحجامة للصائم، ورجال البزار رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ب): للصيام.

(2)

في (ش): بن الصواف. وهو إقحام.

(*) في حاشية (ب): طب س: حدثنا إبراهيم -هو: ابن هاشم- ثنا أمية، ثنا معتمر، سمعت حميدًا - به.

(3)

في الأصلين: أرخص بزيادة ألف في أوله. وفي حاشية (ب): رخص.

(4)

سقط من (ب): من هنا حتى آخر حديث 722.

ص: 425

[715]

حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بن غِيَاثٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيدٍ، عَنْ أَبِي المُتَوَكِلَ - بِهِ مَوْقُوفًا.

قُلتُ: حَدِيثُ حَمَّادٍ هَذَا عِنْدَ النَّسَائِيِّ مَرفُوعًا لَكِنَّهُ فِي السُّنَنِ الكُبْرَى.

[716]

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْد اللَّهِ، ثَنَا الوَليدُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَا

(1)

عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَحْوَصِ بن حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيرٍ، عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُو صَائِمٌ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا مِن طَرِيقِ مُعَاذٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

قَالَ الشَّيْخُ: الأَحْوَصُ فِيهِ كَلَامٌ.

قُلْتُ: وَجُبَيرٌ لَمْ يَلْحَقْ مُعَاذًا.

[717]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوَيةَ الجُمَحِيُّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:"مَرَّ بِنَا أَبُو طِيبَةَ، -أَحْسَبُهُ قَالَ: بَعْدَ الْعَصْرِ فِي رَمَضَانَ- فَقَالَ: حَجَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

[قَالَ البَزَّارُ: تَفَرَّدَ بِهِ الرَّبِيعُ وَهُو لَيِّنُ الْحَدِيثِ].

[715] كشف (1013) مجمع (راجع السابق).

[716]

كشف (1014) مجمع (3/ 170). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 20/ رقم 180]، وفيه الأحوص بن حكيم، وفيه كلام، وقد وثق.

[717]

كشف (1011) مجمع (1/ 170). وقال: رواه البزار، وله عند الطبراني في الأوسط [؟]، قال: بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى حجام يكنّى أبا طيبة، فحجمه بعد العصر في رمضان، وفي إسنادهما الربيع بن بدر وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): أبنا.

ص: 426

[718]

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عِيسَى بنِ سَاسَان، ثَنَا مَحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيز الرَّمْلِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّان

(1)

، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيدِ (بنِ أَسْلَمَ)

(2)

، عَنْ عَطَاءِ (بنِ يَسَارٍ)

(2)

، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثَةٌ لَا يُفَطِّرْنَ الصَّائِمَ: القَيءُ، وَالحِجَامَةُ، والاحْتِلَامُ".

قَالَ البزَّارُ: وَهَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ

(3)

.

وَرِوَايَةُ سُلَيْمَانَ بنِ حَيَّانَ عَنْ هِشَامٍ أَحْسَنُ إِسْنَادًا، وَلَكِنْ مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ لَمْ يَكُنْ بِالحَافِظِ

(4)

.

[719]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثَنَا أَبِى، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:"مُطِرْنَا بَرَدًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَأْكُلُ مِنْهُ وَهُوَ صَائِمٌ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: خُذْ عَنْ عَمِّكَ".

قَالَ البزَّارُ: خَالَفَهُ قَتَادَة

(5)

.

[718] كشف (1017) مجمع (3/ 170). وقال: رواه البزار بإسنادين وصحح أحدهما، وظاهره الصحة.

[719]

كشف (1021) مجمع (3/ 171 - 172). وقال: رواه أبو يعلى [ج 3/ رقم 1424، ج 7/ رقم 3999]، وفيه علي بن زيد، وفيه كلام، وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه البزار موقوفًا، وزاد فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب، فكرهه وقال: إنه يقطع الظمأ. اهـ. قلت: وقد رواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند (3/ 279) فيحول.

_________

(1)

في (أ): حبان. بالموحدة بعد المهملة وهو تصحيف. والصواب سليمان بن حيان بالمثناة من تحت أبو خالد الأحمر الكوفي الأزدي.

(2)

ليس في (ش).

(3)

تمامه في (ش): وعبد الرحمن: ليِّن الحديث، ورواه غيره، عن زيد، عن عطاء مرسلًا.

(4)

لفظه في (ش)، ورواه سليمان بن حيان، عن هشام بن سعد، عن زيد، عن عطاء، عن ابن عباس. وهذا من أحسنها إسنادًا وأصحها، لأن محمد بن عبد العزيز لم يكن بالحافظ.

(5)

لفظه في (ش): خالف قتادة علي بن زيد في روايته.

ص: 427

[720]

حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَال: "رَأَيْتُ أَبَا طَلْحَةَ يَأْكُلُ البَرَدَ وَهُو صَائِمٌ. وَيَقُولُ: إِنَّه لَيْسَ بِطَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ، قَالَ: فَذَكَرْتُ

(1)

ذَلِكَ لِسَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ فَكَرِهَهُ، وَقَالَ: إِنَّه يَقْطَعُ الظَّمَأَ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ هَذَا الفِعْلَ إِلَّا عَنْ أَبِي طَلْحَةَ.

قُلتُ: الإِسْنادُ المَوقُوفُ هُوَ الصَّحِيحُ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ضَعِيفٌ لَا يُقْبَلُ مَا يَنْفَرِدُ بِهِ، فَكَيْفَ إِذَا خَالَفَ.

‌بَابٌ: لَيْلَةُ القَدْرِ

[721]

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْراهِيمَ بنِ كَثِيرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ لَيْلَةَ القَدْرِ فَقَالَ: التَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، فِي وَتْرٍ مِنْهَا".

إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[722]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الجَهْمِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي عِيسَى

(2)

، عَنِ الزُّبَيرِ بنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "سُئِلَ

[720] كشف (1022) مجمع (السابق).

[721]

كشف (1027) مجمع (3/ 174). وقال: رواه أبو يعلى [ج/ 1 رقمي 165، 168]، والبزار، ورجال أبي يعلى ثقات. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 210] وراجعه. وأخرجه أحمد في مسنده (1/ 14 [85]، 1/ 43 [298]).

[722]

كشف (1028) مجمع (3/ 176). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): فذُكر. مبني للمجهول.

(2)

هكذا في الأصلين. وفي (ش): عمر بن أبي عبس. يالموحدة وآخره سين مهملة. وفي الجميع عُمر بضم العين وفتح الميم. ولم أجد في الرواة عن الزبير أحدًا. بهذا الاسم ولا في شيوخ أبي الجهم كذلك. ولعله تصحَّف عن عَمْرُو بن أبي قيس الرازي. فهو مذكور في شيوخ عبد اللَّه وتلاميذ الزبير. وهو الأقرب إلى الصواب إن شاء اللَّه تعالى.

ص: 428

النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

(1)

عَنْ لَيْلَةِ القَدْرِ فَقَالَ: كُنْتُ أُعْلِمْتُها ثُمَّ انْفَلَتَتْ مِنِّي، فَاطْلُبُوهَا فِي سَبْعٍ يَبْقَيْن أَوْ ثَلَاثٍ يَبْقَيْن".

قَالَ الشَّيْخُ: أَصْلُهُ فِي الصَّحِيحِ

(2)

.

[723]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ

(3)

، ثَنَا عَبْدُ الوَهَابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا سَعِيدُ (بْنُ أَبِي عَروبَةَ)

(4)

أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ لَيْلَةِ القَدْرِ، فَحَدَّثَنَا، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ: فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالخَامِسَةِ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا سَعِيدٌ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا عَبْدُ الوَهَابِ.

قلتُ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.

[724]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا زَمْعَةُ [يعني: ابْنَ صَالِحٍ] عَنْ سَلَمَةَ بنِ وَهْرَامٍ، عَنْ عكْرمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْلَةُ القَدْرِ لَيْلَة طَلقَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ".

قَالَ البزَّارُ: سَلَمَةُ [بْنُ وَهْرَامٍ لَا نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ ابْنِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ، وزَمْعَةُ،

[723] كشف (1029) مجمع (3/ 176 - 177). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[724]

كشف (1034) مجمع (3/ 177). وقال: رواه البزار، وفيه سلمة بن وهرام، وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام.

_________

(1)

نهاية السقط في (ب): الذي ابتدأ في حديث (714).

(2)

لفظه في (ش): لم أره بتمامه.

(3)

هكذا في (ش): وفي الأصلين الصغاني. بدون ألف. وفي حاشية (ب): هيثمي: الصاغاني. اهـ، وكلاهما صواب وإن كان الحافظ ابن حجر قد اقتصر في التقريب على الصغاني بدون ألف. والصواب على الوجهين كما ذكره أبو سعد بن السمعاني في الأنساب. واللَّه تعالى أعلم.

(4)

ليس في (ش).

ص: 429

وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ لَا بَأْسَ بِهِ]

(1)

أَحَادِيثُهُ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ غَرَائِبُ وَلَا نَعْلَمُ هَذَا بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا مِنْ طَرِيقِهِ

(2)

.

[725]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ [ثَنَا] أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَني مَرْثَدٌ، أَوْ أَبُو مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ عِنْدَ الجَمْرَةِ الوُسْطَى

(3)

، فَسَأَلتُهُ عَنْ لَيْلَةِ القَدْرِ، فَقَالَ: مَا كَانَ أَحَدٌ بِأَسْأَلَ لَهَا مِنِّي قال: قلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَزَلَتْ عَلَى الأَنْبَيَاءِ (بِوَحْي)

(4)

إليهم ثم ترفع؟ قَالَ: بَل هِيَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيّتُهُنَّ هِي؟ قَالَ: لَو أُذِنَ لِي لَأنْبَأْتُكَ بِهَا، وَلَكِن الْتَمِسْهَا فِي التُّسْعينِ وَالسُّبْعَينِ، وَلَا

(5)

تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا، قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يُحدِّثُ، قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! (فِي أَيِّ السُّبْعَينِ هِي؟)

(5)

(فَغَضِبَ)

(6)

عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا مِثْلَهَا، ثُمَّ قَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْهَا؟ لَو أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكَ بِهَا، وَلَكن (وَذَكَرَ كَلِمَةَ أَنْ)

(7)

[تَكُونَ]- فِي السَّبْعِ الأوَاخِرِ".

قُلتُ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

[قَالَ الشيخ: لم أَره بهذا السياق عند أحد، وله في الصحيح حديث في ليلة القدر غير هذا بغير هذا السياق واللَّه أعلم].

[726]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَعْمَرٍ وَزُرَيقُ بْنُ السَّخْتِ قَالَ

(8)

: أَنَا يَعْقوبُ بْنُ إِسْحَاقَ،

[725] كشف (1035) مجمع (3/ 177). وقال: رواه البزار، ومرثد هذا لم يروِ عنه غير أبيه مالك، وبقية رجاله ثقات.

[726]

كشف (1036) مجمع (السابق).

_________

(1)

تحرفت الجملة في الأصلين إلى الآتى:

لا بأس بأحاديثه عن أبيه

(2)

في (ش): حديثه.

(3)

في (أ): الواسطي. وهو تصحيف.

(4)

سقطت من الأصلين، وفي (ش): توحى، بالتاء المثناة من فوق. والتصويب من المجمع.

(5)

بياض في (أ).

(6)

سقطت من (ب).

(7)

سقط من (أ).

(8)

في (ب): السحت. بالحاء المهملة، وهو تصحيف كما سبق التنبه عليه في (رقم 135). وفي الأصلين: قال: ثنا.

ص: 430

عَنْ عِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ عَنْ مَالِكِ بنِ مَرْثَدٍ

(1)

، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

‌بَابٌ: قَضَاءُ الوَلِيِّ الصَّوْمُ عَنِ الْمَيِّتِ

[727]

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ بنِ بِنْتِ أَزْهَرَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الزِّيَادِيُّ، ثَنَا ابنُ لَهِيعَةَ، عَنْ (عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ)

(2)

جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَن مَاتَ وَعَلَيْهِ صَوْمٌ صَامَ

(3)

عَنْهُ وَلِيُّهُ إِنْ شَاءَ".

قَالَ شَيْخُنَا: هُو في الصَّحِيحِ سِوَى

(4)

قَوْلِهِ: إِنْ شَاءَ.

قُلتُ: رَوَاهُ صَاحِبُ الصَّحِيحِ.

[قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا مِن حَدِيثِ عُبَيدِ اللَّهِ، وَرَوَاهُ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَابنُ لَهِيعَةَ].

. . .

(5)

بنِ الحَارِثِ عَنْ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَأَشَارَ البزَّارُ إِلَى أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ تَفَرَّدَ بِهِ، وَرَاوِي الزِّيَادَة ابن لَهِيعَةَ، وَلَا يُحْتَجُ بِهِ، وَلَا بِزِيَادَتِهِ، عَلَى أَنَّ الحُكْمَ لَا يَتَغَيَّرُ بِهَا لِتَتِمَّةِ الخَبَرِ.

* * *

[727] كشف (1023) مجمع (3/ 179). وقال: هو في الصحيح خلا قوله: إن شاء - رواه البزار، وإسناده حسن.

_________

(1)

وقع تحريف وتصحيف عجيب في هذا الإسناد في الأصلين و (ش)، ففي الأصلين وقع هكذا: عن أبي مالك بن أبي مرثد، وفي حاشية (ب): زميل عن. ووقع في (ش): أبي زميل مالك بن مرثد. والصواب كما أثبتناه بدراسة الإسناد وكتب الرجال واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

(2)

بياض في (أ).

(3)

هكذا في (أ): وفي (ب): بياض وفي الحاشية "صيام، صام". وفي (ش): صيام فيصم.

(4)

في (ش): خلا.

(5)

هكذا بياض في الأصلين.

ص: 431

‌كِتَابُ الحَجِّ

‌بَابٌ: فَضَائِلُ الحَجِّ وَالاعتمارِ

[728]

(*) حَدَّثَنَا الحَسَنُ

(1)

بْنُ قَزْعَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا حُمَيدٌ، عَنْ بَكْرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ المُزَنِيِّ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْتَمْتِعُوا

(2)

بِهَذَا البَيْتِ، فَقَد هُدِم

(3)

مَرَّتَيْنِ، وَيُرْفَعُ فِي الثَّالِثَةِ".

قَالَ: لَمْ نَسْمَعْ أَحَدًا يُحَدِّثُ بِهِ إِلَّا الحَسَنُ [بْنُ قَزْعَةَ] عَنْ سُفْيَانَ، وَقَد رُوِي عَنِ ابنِ عُمَرَ مَوقوفًا.

[729]

(**) حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ عَمْرُو بنِ سُكَيْنٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

[728] كشف (1072) مجمع (3/ 206). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [لم أجده فيما طبع من مسنده]، ورجاله ثقات.

[729]

كشف (1080) مجمع (3/ 208). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا زكريا بن يحيى،. . . قزعة - به.

(1)

في (ش): الحسين. وهو تصحيف.

(2)

في (ب): استمعتوا بتأخير التاء بعد العين. وألحق بالحاشية على الصواب.

(3)

في (أ): فقدم. وهو تصحيف.

(**) في حاشية (ب): طب س: حدثنا محمد بن الفضل. . . سعيد بن سليمان، ثنا شريك، عن محمد بن زيد، عن محمد بن المنكدر - به. وزاد: قيل: يا نبي. . . ما الإمعار؟ قال: "ما افتقر". قال: لم يروه عن ابن المنكدر إِلَّا محمد بن زيد. قلت: قد رواه غيره.

ص: 432

أَبِي حُمَيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَمْعَر

(1)

حَاجٌّ قَطُّ".

[قَالَ البزَّارُ: يَعْنِي: افْتَقَر].

قَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، وَعِنْدَهُ أَحَادِيثٌ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا، وَلَا أَحْسَبُ ذَلِكَ مِن تَعَمُّدِهِ، وَلَكِن مِن سُوءِ حِفْظِهِ [فَقَد رَوَى عَنْهُ أَهْلُ العِلْمِ].

قُلتُ: قَد تُوبِعَ.

[730]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بنِ هَيَّاجٍ، ثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَرْحَبِيُّ

(2)

ثَنَا عُبَيدَةُ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنْ سِنَانِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ،

[730] كشف (1082) مجمع (3/ 274 - 275). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير بنحوه (12/ 425 رقم 13566)، إِلَّا أنه قال في أوله: جاء النبي صلى الله عليه وسلم رجلان، أحدهما من الأنصار والآخر من ثقيف، فسبقه الأنصاري، فقال. . . فذكر الحديث بألفاظه عنده في أوله. قال الهيثمي: ورجال البزار موثقون، وقال البزار: قد روى هذا الحديث من وجوه ولا نعلم له أحسن من هذا الطريق.

_________

(1)

قوله: "أمعر" أي افتقر.

(*) في حاشية (ب): طب في الكبير: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن ابن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما من الأنصار والآخر من ثقيف، فسبقه الأنصاري، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للثقفي:"يا أخا ثقيف، سبقك الأنصاري؟ ". فقال الأنصاري: أنا أيدته (هكذا وفي طب أيده) يا رسول اللَّه، فقال له:"يا أخا ثقيف، سَل عن حاجتك وإن شئت أخبرتك عما جئت به (هكذا) تسأل عنه". قال: فذاك أعجب إليّ أن تقول (في طب تفعل) قال: فإنك تسألني عن صلاتك وعن ركوعك وعن سجودك وعن صيامك وتقول: ماذا لي فيه؟ قال: إي والذي بعثك بالحق، قال:"فصلّ أول الليل وآخره، وقم وسطه"، قال: فإن صليت وسطه، قال: فأنت إذًا - قال: فإذا قمت إلى الصلاة فركعت، فضع يدك على ركبتيك وفرج بين أصابعك ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو إلى مفصله، وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض ولا تنقر، وصُم الليالي البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، ثم أقبل الأنصاري، فقال:"سَل عن حاجتك وإن شئت أخبرتك"، قال: ذاك (في طب: فذلك): أعجب إليّ، قال: فإنك جئت تسأل (في طب: تسألني) عن خروجك من بيتك تؤم". اهـ. ما في الهامش وهناك سطر آخر بعرض الصفحة لم أستطع قراءته.

(2)

في (ش): ثنا الأرجبي. وهو تحريف من الناسخ فَالْأَرْحَبِي نسب يحيى هذا.

ص: 433

عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِ مِنًى، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، وَرَجُلٌ مِن ثَقِيفٍ، فَسَلَّمَا، ثُمَّ قَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! جِئْنَا نَسْأَلُكَ، فَقَالَ: إِنْ شِئْتمَا أَخْبَرتُكُمَا بِمَا

(1)

جِئْتمَاني تَسْأَلَانِي عَنْهُ فَعَلْتُ، وَإِنْ شِئْتُمَا (أَن أمْسِكَ وَتَسْأَلَانِي فَعَلْتُ، فَقَالَا: أَخْبِرْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ)

(2)

! فَقَالَ الثَّقَفِيُّ لِلأَنْصَارِيِّ: سَلْ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ: جِئْتَنِي تَسْأَلُنِي عَنْ مَخْرَجِكَ مِن بَيْتِكَ تَؤُمُّ البَيتَ الحَرَامَ وَمَالَكَ فِيهِ، وَعَن رَكْعَتَيكَ بَعْدَ الطَّوَافِ وَمَالَكَ فِيهِمَا، وَعَن طَوَافِكَ بِالصَّفَا

(3)

وَالْمَروَةِ وَمَالَكَ فِيهِ، وَعَن وُقُوفِكَ عَشِيَّة عَرَفَةَ وَمَالَكَ فِيهِ، وَعَنْ رَمْيِكَ الجِمَارَ وَمَا لَكَ فِيهِ، وَعَنْ نَحْرِكَ وَمَالَكَ فِيهِ، وَعَنْ حَلْقِكَ

(4)

رَأْسَكَ وَمَالَكَ فِيهِ، وَعَن طَوَافِكِ بِالبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ وَمَالَكَ فِيهِ مَعَ الإِفَاضَةِ)

(5)

، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَعَنْ هَذَا جِئتُ أَسْأَلُكَ، قَالَ: فَإِنَّكَ إِذَا خَرجْتَ مِن بَيتِكَ تَؤُمُّ (البَيْتَ الحَرَامَ: لَا تَضَعَ نَاقَتُكَ خُفًّا وَلَا تَرفَعُهُ)

(5)

إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِهِ حَسَنَةً

(6)

وَمَحَى عَنْكَ خَطِيئَةً، وَأَمَّا رَكْعَتَاكَ بَعْدَ الطَّوَافِ:(كَعِتْقِ رَقَبةٍ مِن بَنِي إِسْمَاعِيلَ)

(5)

، وَأَمَّا طَوَافُكَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ بَعْدَ ذلِكَ: كَعِتْق سَبْعِينَ رَقَبَة، وَأَمَّا وُقُوفُكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، (فَإِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَهْبِطُ إِلى)

(5)

سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِكُمُ المَلَائِكَةَ يَقُولُ: عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، (يَرجُونَ جَنَّتِي)

(5)

، فَلَو كَانتْ ذُنُوبُكم كَعَدَدِ الرَّمْلِ أَوْ كَقَطرِ المَطَرِ أَوْ كَزَبَدِ

(7)

البَحْرِ لَغَفَرَهَا، أَوْ لَغَفَرْتُهَا، أَفِيضُوا عِبَادِي (مَغْفُورًا لَكُم وَلمَنْ شَفَعْتُمْ لَهُ)

(8)

، وَأَمَّا رَمْيُكَ الجِمَارِ: فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيتهَا

(1)

في (ب): بها.

(2)

سقط من (ب).

(3)

في (م): بين الصفا.

(4)

في (ب): تحلقك.

(5)

بياض في (أ).

(6)

في (ب): حسنته بزيادة تاء قبل الهاء.

(7)

في الأصلين: وكزبد.

(8)

بياض في (أ).

ص: 434

(تَكْفِير)

(1)

كَبِيرَة مِنَ المُوْبِقَاتِ، وَأَمَّا نَحْرُك: فَمَذْخُورٌ

(2)

لَكَ (عِنْدَ رَبِّكَ، وَأَمَّا)

(3)

حَلَاقُكَ رَأْسَكَ: فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَلَقْتَها حَسَنَةٌ وَيَمْحَى عَنْكَ بِهَا خَطيئَةٌ، وَأَمَّا طَوَافُكَ بِالبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ: فَإِنَّكَ تَطُوفُ وَلَا ذَنْبَ لَكَ، يَأْتِي مَلَكٌ حَتَّى يَضَعَ يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْكَ فَيَقُولُ: اعْمَل فِيمَا يُسْتَقْبَل

(4)

، فَقَد غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى.

قَالَ البزَّارُ: رُوِيَ هَذَا الحَدِيث مِن وُجُوهٍ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ أَحْسَنَ مِن هَذَا الطَّرِيقِ

(5)

.

[731]

حَدَّثَنَا [ابنُ سنجِرٍ]، ثنا الحسنُ بْنُ الرَّبيعِ، ثنا العطَّافُ بْنُ خَالِدٍ المخْزوميُّ، عن إسماعيلَ بنِ رافعٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ [قال: "كُنتُ قاعدًا مَعَ] رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في مسجدِ مِنًى، فأتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلٌ مِن ثَقِيفٍ، فَسَلَّمَا عليهِ وَدَعَيَا له دُعاءً حَسَنًا، فقالا

(6)

: يَا رسولَ اللَّهِ جِئناكَ لِنسْأَلَكَ، فقال: إن شِئْتُمَا أَخبرتُكُما بِما جئتما تَسْأَلانِي عَنْهُ فَعلْتُ، وإن شِئْتُمَا اسْكُتُ وَتَسْألانِي فَعَلْتُ، قالا: أخْبِرْنَا يَا رسولَ اللَّهِ نزْدَدْ إيمانًا أو يقينًا -الشَّكُّ مِن إسماعيلَ-

(7)

فقال الأنْصاريُّ للثقفيِّ: سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقال الثَّقفيُّ: بلْ أنتَ فَسَلْهُ، فإِنِي أَعْرِفُ لَكَ حَقَّكَ.

فسألَهُ، فقال: أخبرْني يا رسولَ اللَّهِ. قال: جِئتَنِي تسأَلُنِي عن مَخرجِكَ من بيتِكَ تُؤمُّ البيتَ الحرامَ وما لكَ فِيهِ، وعن طوافِكَ بالبيتِ وما لكَ

[731] كشف (1083) مجمع (3/ 275 - 276). وقال: رواه البزار، وفيه إسماعيل بن رافع، ضعيف.

_________

(1)

سقط من (أ، ش).

(2)

في الأصلين: فمدخور. بالدال المهملة، وكلاهما محتمل.

(3)

بياض في (أ).

(4)

في (ب): تستقبل.

(5)

زاد في (ش): وقد روى عن إسماعيل بن رافع، عن أنس. وحديث أبي عمر نحوه.

(6)

في الأصلين: فقال.

(7)

تتمة كلامه كما في (ش، م)، قال: لا أدري أيهما، قال: إيمانًا أو يقينًا.

ص: 435

فيهِ، وعن ركْعَتَيْكَ بعدَ الطَّوافِ ومَا لكَ فِيهِما، وعن طوافِكَ بالصَّفا والمرْوَةِ وما لكَ فِيهِ، وَعَنْ وُقوفِكَ

(1)

عَشيَّةِ عَرَفَةَ وَمَا لكَ فِيهِ، (وَعَنْ رَمْيِكَ الْجِمَارَ وَمَا لَكَ فِيهِ، وَعَن نَحْرِكَ وَمَا لَكَ فِيهِ، وعَنْ حَلْقِكَ رَأْسَكَ وَمَا لَكَ فِيهِ)

(2)

وَعَن طَوَافِكَ بِالبَيْتِ بعدَ ذلِكَ -يعني طوافَ الإِفاضَةِ-.

فقالَ: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ

(3)

عن هذا جئتُ أسألكَ.

قال: "فإنَّكَ إذا خَرَجْتَ من بيتِكَ تُؤمُّ البيتَ الحرامَ: لا تَضَعُ ناقتَكَ خُفًّا ولا ترْفعهُ إلا كتبَ اللَّهُ لكَ بِهِ حسنةً، وحطَّ عَنْكَ بِهِ خَطِيئَةً، ورفعَكَ درجةً؛ وأمًا ركْعتاكَ

(4)

بعدَ الطَّوَافِ كِعِتقِ رَقَبَةٍ مِن بَنِي إسْمِاعيلَ.

وأَمَّا طوافُك بينَ الصَّفا والمروةِ بَعدَ ذَلِكَ: كَعِتقِ سَبعينَ رَقَبة؛ وأمَّا وقوفُكَ عشيَّةَ عرفةَ: فإنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يهبِطُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فَيُبَاهِي بكُمُ الملائِكَةَ يقولُ: هؤلاءِ عِبَادِي جاءُوا شُعْثًا شفعَاءَ مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ، يرجونَ رَحْمتِي وَمَغفِرَتي، فلو كانَت ذنوبُكم

(5)

كعددِ الرَّملِ، وكعددِ القَطْرِ وكَزَبَدِ البحرِ لَغَفَرْتُهَا، أفيضوا عِبِادِي مَغْفورًا لكُمْ ولِمَن شَفَعْتم لَه.

وأمَّا رَمْيُكَ الجِمارِ: فلكَ بكلِّ حَصاةٍ ترمِيها تكْفِير كَبِيرَةٍ مِنَ الكَبِائِر المُوبِقاتِ المُوجِبِاتِ.

وأمَّا نحرُكَ: فمذْخورٌ

(6)

لَكَ عِند ربِّك؛ وأمَّا حِلاقُكَ رأسُكَ: فلكَ بِكُلِّ شعْرةٍ حلقْتَها حسنةٌ، وتُمحَى

(7)

عَنْكَ بِها خَطيئةٌ". قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ فإن

(1)

في (أ): فوقك. وهو تصحيف.

(2)

سقط من (أ، ش).

(3)

في (أ): الحق.

(4)

في (أ): ركعتان.

(5)

في الأصلين: ذنوبهم. وألحق بهامش (ب) ذنوبكم.

(6)

في (أ): فمدخور بالدال المهملة. وهو محتمل.

(7)

في (ب): يمحى.

ص: 436

كانت الذنوبُ أقلَ مِن ذَلكَ؟ [قال:] إذًا يُدَّخرُ لكَ في حسناتِك.

وأمَّا طوافُكَ بالبيتِ بعدَ ذَلِكَ -يَعنِي: الإِفاضةَ- فإنَّك تطوفُ ولا ذنبَ لكَ، يَأتِي مَلَكٌ حَتَّى يضعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيكَ، ثمَ يقولُ: اعْمَل فِيمَا يُسْتَقْبَلُ

(1)

فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى".

فقال الثَّقَفيُّ: فأخْبِرنِي يا رسولَ اللَّهِ قَالَ: جِئْتَنِي تسأَلُني عَنِ الصَّلاةِ، قَالَ: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ عنها جئتُ أَسْأَلُكَ، قَالَ: إِذَا

(2)

قُمتَ إلى الصَّلاةِ فأسْبِغِ الْوُضوءَ، فإنَّك إذا تَمَضْمَضْتَ، انْتَثَرَتِ الذُّنوبُ من مِنْخَرَيْكَ، وإذا غَسَلْتَ وَجْهَكَ: انتَثَرتِ الذُّنُوبُ مِن شَفْرِ

(3)

عَيْنَيْكَ، وإذا غَسلتَ يَدَيْكَ: انتَثَرتِ الذُّنوبُ مِن أظْفارِ يَدَيْكَ، وإذا مَسحْتَ رأْسَكَ: انتَثَرَتِ الذُّنوبُ مِن رأْسِكَ، وإذا غَسلْتَ رِجْلَيْكَ، انتَثَرتِ الذُّنوبُ مِن أَظْفَارِ قَدَمَيْكَ، ثُمَّ إذا قُمتَ إلى الصَّلَاةِ: فاقرأْ مِنَ القُرآنِ مَا شِئْتَ، ثُمَّ إذا رَكَعتَ: فأَمْكِنْ يَدَيْكَ مِن رُكْبَتَيْكَ، وافْرِجْ بيْن أصابِعِكَ حَتَّى تطْمَئِنَّ راكِعًا، ثُمَّ إذا سجدْتَ: فَأَمْكِنْ وَجهَكَ مِنَ السُّجودِ كلِّهِ حَتَّى تطمئنَّ ساجِدًا، ولا تَنْقُرْ

(4)

نَقرًا، وصلِّ

(5)

مِن أوَّلِ النَّهارِ وآخرِهِ؛ قال: يا رسولَ اللَّهِ! أَفَرَأَيْتَ

(6)

إن صَلَّيْتُ اللَّيلَ كُلَّهُ؟ قَالَ: فأنت إذًا أنتَ".

قَال الشَّيْخُ: إسماعيلُ ضعيفٌ.

(1)

في (ش): تستقبل.

(2)

في الأصلين بياض من هنا حتى آخر الحديث، استدركناه من (ش، م).

(3)

في (م): شعر: بالعين المهملة. والشُّفْرُ: بالضم وقد يفتح: حرف جفن العين الذي ينبت عليه الشعر.

(4)

في (ب): ينقر.

(5)

في (ش): فصلّ.

(6)

في (ش): أرأيت.

ص: 437

[732]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجَوْهريُّ، (ثنا سُفيان)

(1)

ثنا بشرُ

(2)

بْنُ المنذرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسلِمٍ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ، عن جابرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تابِعُوا بيْنَ الحجِّ والعُمرةِ فإنَّهمُا ينْفِيانِ الفَقْرَ والذُّنوبَ، كما يَنفِي الكِير خبثَ الحَديدِ".

[قال البزَّارُ]: لا نعلمُهُ عن جابرٍ إِلَّا بِهذا الإِسْنادِ.

قال العُقَيليُّ: بِشرٌ في حَدِيثهِ وَهْمٌ.

[733]

حدَّثنا يَحْيَى بن حَكيمٍ، ثنا أبو قُتيبةً، ثنا [حربُ بْنُ سُرَيجٍ]، حدَّثنا حربُ بنُ علِيٍّ، عن محمدِ بنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ [رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]: "عُمْرَةٌ في رمضانَ تعْدِلُ حجَّةً".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عليٍّ [مرفوعًا] إِلَّا بهذا الإِسْنادِ.

[734]

حدَّثنا علِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ المُختارِ بنِ فُلفُلٍ، عن طَلْقِ بنِ حَبيبٍ، عن أبي طَلِيقٍ قَالَ: "طَلَبَتْ منِّي أمُ طَلِيقٍ جملًا تَحُجُّ عليهِ، فقُلتُ: قد جَعلتُهُ في سَبِيلِ اللَّهِ، فسألْتُ (*) رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: صَدَقَتْ، لو أعْطَيتَها

[732] كشف (1147) مجمع (3/ 277). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا بشر بن المنذر، ففي حديثه وهم، قاله العقيلي ووثقه ابن حبان.

[733]

كشف (1150) مجمع (3/ 280). وقال: رواه البزار، وفيه حرب بن علي، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 636].

[734]

كشف (1151) مجمع (3/ 280). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 22/ رقم 816]، والبزار باختصار عنه، ورجال البزار رجال الصحيح.

_________

(1)

سقط من (ب، ش).

(2)

في (ش): شبيب. وهو تحريف. والتصويب من ضعفاء العقيلي والميزان ولسان الميزان.

(*) في حاشية (ب): [في رواية الطبراني] فقالت: إنه في سبيل اللَّه أن أحج عليه، فأعطني الناقة وحج على جملك، قالا: لا أوثر على نفسي أحدًا. قالت: فأعطني من نفقتك. فقال: ما عندي فضل عما أخرج به وأدع لكم، ولو كان معي لأعطتك. قالت: فإذا فعلت ما فعلت. فاقرئ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا لقيته، وقل له الذي قلت لك. فلما لقي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أقرأه منها السلام وأخبره بالذي قالت له: قال: صَدَقَتْ.

ص: 438

كان في سَبِيلِ اللَّهِ، وإنَّ عُمرةً في رمضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً".

[735]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجَوهَريُّ، ثنا حُسينُ بْنُ محمدٍ، ثنا شَرِيكٌ، عن منصورٍ، عن أبي حازِمٍ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُغفَرُ للحاجِّ ولمنِ اسْتغفَر الحاجُّ".

قَالَ: لا نعلمُ روأهُ هكذَا إِلَّا شَريكٌ، ولا عنْهُ إِلَّا حُسينُ، ولا سَمِعْنَاه

(1)

إِلَّا مِن إبراهيمَ.

قُلتُ: هو إسنادٌ حَسنٌ.

[736]

حدَّثنا الوليدُ بْنُ عمرٍو، ثنا أبو عاصمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أبي حُميدٍ، عن محمدِ بنِ المنكَدِرِ، عن جابرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الحُجَّاجُ والعُمَّارُ وفدُ اللَّهِ، دَعاهُمْ فأجابوهُ، وسَألوهُ فأَعْطاهُم".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن جابرٍ إِلَّا عنِ ابنِ المُنكَدِرِ وَرَوَاهُ طلحةُ بْنُ عَمرٍو، [وابنُ أبي حُمَيدٍ] عنْه أيضًا:

[737]

حدَّثنا عمرُو بْنُ علِيٍّ، ثنا أبو عاصمٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ عيسَى -رجُلٌ مِن أَهْلِ اليَمنِ- عن سَلَمَةَ بنِ وَهْرَام، عن رجُلٍ، عن أبي موسَى، رفعَهُ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"الحاجُ يُشَفَّعُ في أربعمائةِ أهلِ بَيتٍ -أو قَالَ: مِن أهلِ بَيتِهِ- ويَخرجُ من ذُنوبِهِ كَيومِ ولدتهُ أمُهُ".

[735] كشف (1155) مجمع (3/ 211). وقال: رواه البزار، والطبراني في الصغير [1/ 114 - 115]، وفيه شريك بن عبد اللَّه النخعي، وهو ثقة، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[736]

كشف (1153) مجمع (3/ 211). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[737]

كشف (1154) مجمع (3/ 211). وقال: رواه البزار، وفيه من لم يسم.

_________

(1)

في (ش): ولم نسمعه.

ص: 439

[738]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجَوهَريُّ، ثنا سعدُ

(1)

بْنُ عبدِ الحميدِ بنِ جعفَرٍ، ثنا ابنُ أبي الزِّنادِ، عن مُوسَى، بنِ عقبةَ، عن صالحٍ مَولَى التَّوْأَمَةِ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا رَمَيتَ الجِمَارَ كان لَك نُورًا يومَ القِيَامَةِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ متَّصلًا عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا مِن هذا

(2)

الطَّريقِ.

قلتُ: إسنادُهُ حَسَنٌ، لأن سَمَاعَ موسَى عن صَالحٍ قَبْلَ الاخْتِلاطِ.

‌بابٌ: آدابُ السَّفَرِ

(وبقيته في أَوائِلِ الجهادِ)

[739]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثنا سعيدُ بنُ (سُلَيْمَانَ بنِ داوُدَ)

(3)

(ثنا سليمان بن داود) ثنا يَحْيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هريرة قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أمَّ هَذَا البَيْتَ -مِنَ الكَسْبِ الحَرَامِ- شَخَصَ في غيرِ طَاعَةِ اللَّهِ، فإذا أهلَّ وَوَضَعَ رِجْلَهُ

(4)

في الغَرْزِ -أي

(5)

: الرِّكابِ- وانْبَعَثَتْ بِهِ راحلتُهُ [و] قَالَ: لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيك، ناداهُ مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: لا لبَّيكَ

[738] كشف (1140) مجمع (3/ 260). وقال: رواه البزار، وفيه صالح مولى التوأمة، وهو ضعيف.

[739]

كشف (1079) مجمع (3/ 209 - 210). وقال: رواه البزار، وفيه سليمان بن داود اليمامي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في الأصلين: سعيد، وهو تحريف.

(2)

في (ش): إِلَّا بهذا.

(3)

سقط من (ب)، وألحق بالحاشية على الصواب. وكتب "هيثمي".

(4)

في (أ): رجليه.

(5)

في هامش (ب): أو.

ص: 440

ولا سَعدَيْكَ، كَسْبُكَ حَرَامٌ، (وزادُكَ حرامٌ)

(1)

وراحلتُكَ حَرامٌ، فارْجِعْ مَأزورًا غيرَ مَأجُورٍ، وأبْشِر بما يَسوءُك؛ وإذا خَرَجَ

(2)

الرَّجُلُ حاجًّا بمالٍ حلالٍ، ووضعَ رِجْلَهُ في الرِّكابِ، وانْبَعَثَتْ بِهِ راحلتُهُ [و] قَالَ: لبَّيكَ اللَّهمَ لبَّيكَ، نادَاة مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: لبَّيك وسَعدَيْك، قد أَجَبتُكَ، راحِلتُكَ حلالٌ، وكَسبُكَ حلالٌ، [وَثيَابُكَ حَلالٌ]، (وَزَادُكَ حَلالٌ) فارجِعْ مَأجُورًا غيرَ مَأزُورٍ، وأَبْشِر بما يَسُرُّكَ".

قَالَ البزَّارُ: الضَّعفُ بيِّنٌ عَلَى أَحَادِيثِ سُليمَانَ، ولا يُتَابِعُهُ عَلَيها أَحَدٌ، وهو لَيْس بِالقويِّ.

[740]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحيمِ

(3)

، ثنا روْيمُ المَعْولِيُّ، ثنا اللَّيْث بن سَعْدٍ، عن عُقَيْلِ [بنِ خالدٍ] عنِ الزُّهريِّ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا أَخْصَبَتِ الأرضُ فأعْطُوا -أحسبُهُ قَالَ: الدَّوَابَّ- حظَّها

(4)

مِنَ الكَلأ، وإذا أجْدَبت [الأَرْضُ] فامْضُوا عليها. . . نَقْيَها

(5)

(*)، وعليكم بالدُلْجةِ، فإن الأرضَ تطوَى باللَّيلَ".

[740] كشف (1696) مجمع (3/ 213). وقال: رواه أبو يعلى [ج/ 6 رقم 3618]، وفيه حميد بن الربيع، وثقه أحمد والدارقطني، وضعفه جماعة، ورواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا رويم المعولي، وهو ثقة. اهـ. قلت: وهو بمعجم شيوخ أبي يعلى [برقم 159] مختصرًا.

_________

(1)

سقط من (ب).

(2)

في (ب): أخرج. وهو تحريف.

(3)

في (أ): بن إبراهيم.

(4)

في (م) وهي رواية أبي يعلى: حقه.

(5)

في (ش، م): بيعها. وهو تصحيف.

(*) في حاشية (ب): بادروا بها نقيها: (نقيها) بكسر النون، سكون القاف بعدها ياء مثناة تحت، أي: مخها، ومعناه: أسرعوا حتى تصلوا مقصدكم قبل أن يذهب مخها من ضنك السير، والتعب. ترغيب المنذري اهـ. قلت [وهو فيه 4/ 78 ط الريان] وقد تعجبت: لماذا ينقل المُحَشِّي [وهو في الغالب الحافظ ابن حجر معنى لفظه من الترغيب وليس هو أصل في معرفة اللغة، كالنهاية وغيرها حتى تدبرت في ذلك، فوجدت أن الحافظ المنذري رحمه اللَّه تعالى قد انفرد بإيراد معنى هذه اللفظة دون ما بين أيدينا من معاجم اللغة كالنهاية ولسان العرب. ولذلك خصّه الحافظ بالعزو. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

ص: 441

لا نعلمُ أحدًا رواهُ هكذا عنِ اللَّيْثِ إِلَّا رُوَيمٌ، وكان ثقةً، ورُوِيَ عَنِ الزُّهريِّ مُرْسلًا.

[قَالَ الشيخُ: لمْ أَرَهُ بِتَمَامِهِ].

[741]

حدَّثنا نصرُ بْنُ عليٍّ، أنا

(1)

خالدُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا أبو جعفرٍ الرَّازِيُّ، عنِ الرَّبِيعِ بنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا سِرْتُم فِي أَرْضٍ خِصبَةٍ فَأَعْطوا الدَّوابً حقَّها -أو حظَّها- وإذا سِرْتُم في أرضٍ جَدْبَةٍ فانْجُوا

(2)

عَليها

(3)

؛ وَعَليكم بالدُلْجَةِ، فإنَّ الأرضَ تُطوَى باللَّيلِ؛ وإذا عرَّسْتُم

(4)

فلا تعرِّسوا على قارعةِ الطَّريقِ، فإنَّها مَأوَى كلِّ دَابَّةٍ".

قَالَ البَزَّارُ: لا نعلمُهُ عن أنسٍ إِلَّا مِن هذا الوجهِ بهذا التَّمامِ، ورُوِيَ [عَنْهُ] بعضهُ عن الزُّهريِّ عنْهُ.

قَالَ الشَّيخ: رَوَى أبو داودَ بَعْضَهُ مختصرًا.

وفي الْبَابِ: عنِ ابنِ عبَّاسٍ وأبي هُريرةَ (وجابرٍ)

(5)

وعبدِ اللَّهِ بنِ مُغَفَّلِ وخالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عن أبيهِ.

[741] كشف (1694) مجمع (5/ 257). وقال: رواه الطبراني، ورجاله ثقات. اهـ قلت، ولم يعزه للبزار وهو هو.

_________

(1)

في (ش): ابنا.

(2)

قوله: "فانجوا": أي اسرعوا السير.

(3)

في (ش): عليكم.

(4)

قوله: "عرستم": من التعريس وهو نزول المسافر آخر الليل.

(5)

سقط من (أ).

ص: 442

[742]

(*) حدَّثنا الحسنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا إسماعيلُ بنُ عيَّاشٍ، ثنا بَزِيعٌ

(1)

أبو عبدِ اللَّهِ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: قَالَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَفَرُ المرأةِ مَعَ عَبْدِهَا ضَيْعَةٌ".

قَالَ: لا نعلمُهُ مرفوعًا إِلَّا مِن هذا الوجهِ، ولا نعلمُ حدَّث عن بَزِيعٍ

(1)

إِلَّا إسماعيلُ.

قال الشَّيْخُ: وَبزيعٌ ضعَّفهُ أبو حاتمٍ.

قلت: وإسماعيلُ ضَعيفٌ في غيرِ الشَّاميينَ.

[743]

(**) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إسحاقَ الْأَهْوَازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلتِ، ثنا قيسٌ، عن بكرِ بنِ وائلٍ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدِ بنِ المُسيَّبِ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا حَمَلْتُم فأخِّروا الحِمْلَ، فإن الرَّجْلَ مُوثَقَةٌ، واليدَ مُعَلَّقةٌ".

[744]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ بنِ حكيمٍ، ثنا أبو غسَّانَ، ثنا قيسٌ - بِهِ. قَالَ: لا نعلَمُهُ إِلَّا بِهذا الإِسْنادِ

(2)

.

وقيسٌ لَيِّنٌ.

[742] كشف (1076) مجمع (3/ 214). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه بزيع بن عبد الرحمن، ضعفه أبو حاتم، وبقية رجاله ثقات.

[743]

كشف (1081) مجمع (3/ 216). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري، وفيه كلام.

[744]

كشف (1081/ م) مجمع (السابق).

_________

(*) في حاشية (ب): طب س: حدثنا محمد بن جعفر، ثنا. . . بن جناد، ثنا إسماعيل بن عياش - به. وقال: لم يروِه عن نافع إِلَّا بزيع، تفرد به إسماعيل.

(1)

في (ب): بزيغ وهو تصحيف.

(**) في حاشية (ب):

حدثنا عبد اللَّه بن الصباح، ثنا الحسين بن علي بن الأسود، ثنا محمد بن الصلت - به، وقال: لم يروه عن الزهري إِلَّا بكر.

(2)

في (ش): لا نعلم روى بكر: لا هذا بهذا الإِسناد.

ص: 443

[745]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ بنِ أبي الحُنَيْنِ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصَمُّ

(1)

، ثنا عبدُ الرَّحمنِ بْنُ أبي الزِّنادِ، عنِ ابنِ حَرمَلَةَ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الشَّيطانُ يَهِمُّ بالواحِدِ والاثنينِ، فإذا كانوا ثلاثةً لم يَهمّ بِهِمْ". قَالَ: لا نعلمُ رواهُ إلا ابنُ أَبي الزنادِ عنِ ابنِ حَرْملةَ هكذا، ولم يُسْمَعْ إِلَّا مِن ابنِ أبي الحُنينِ

(2)

.

وقالَ: رواهُ غيرُه عنِ ابنِ حَرْمَلَةَ عن عمرِو بنِ شُعيبٍ، عن أَبيهِ، عن جَدِّهِ.

قلتُ: وتلكَ الرِّوايةُ هي الصَّوابُ.

‌بابٌ: الإِحْرَامُ والإِهْلَالُ والتَّلْبِيَةُ

[746]

(*) حدَّثنا الفَضْلُ بْنُ يعقوبَ الجَزَرِيُّ، ثنا سهْلُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا حُميدٌ، عن بكرٍ، عَنِ

(3)

ابنِ عُمَر قَالَ: "مِنَ السُّنَةِ أَنْ يغتَسِلَ الرَّجُلُ إذا أرادَ أَنْ يُحْرِمَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عُمَر مِن وجهٍ أحْسنَ مِن هَذا.

قلتُ: هُو إسنادٌ صَحيحٌ.

[745] كشف (1698) مجمع (5/ 258). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن الزناد، وهو ضعيف، وقد وثق.

[746]

كشف (1084) مجمع (3/ 217). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [لم أجده طبع من مسنده]، إِلَّا أنه قال: عند إحرامه وعند دخول مكة، ورجال البزار ثقات كلهم.

_________

(1)

في (ش): بن الأصم.

(2)

لفظه في (ش): حديث ابن حرملة لا نعلم رواه إِلَّا ابن أبي الزناد، ولم نسمعه بهذا الإسناد إِلَّا من ابن أبي الحنين.

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا موسى بن هارون، ثنا حميد بن مسعدة، ثنا شيبان بن حبيب، عن حميد - به، وزاد:

قال. . .

(3)

في (أ): "عن عمر بكر عن ابن عمر" وضرب على كلمة عمر الأولى بوضع خط فوقها.

ص: 444

[747]

حدَّثنا إِسْمَاعِيلُ بنُ أبي الحَارِثِ، ثنا زكريَّا بن عَديٍّ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بنِ عَمْرو، عن عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ عَقِيلٍ، عن عُرْوَةَ، عن عائِشَةَ قالتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا أرادَ أَنْ يُحرمَ غسلَ رَأسهُ بِخِطْمِيٍّ وأُشنانٍ

(1)

ودهنَهُ بشيءٍ من زيتٍ غَيرِ كَثيرٍ".

إسنادُهُ حَسنٌ.

[748]

(*) حدَّثنا عبد اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ محمدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفرٍ، حدَّثني كَثيرُ بنُ عبْدِ اللَّهِ، عن بكرِ بنِ عبدِ اللَّهِ المُزَنيِّ، عن عبْد اللَّهِ بنِ هِلَالٍ المُزَنيّ قَالَ: "لَيْسَ لِأحدٍ بَعْدَنا أَن يُحرِمَ بالحجِّ ثُمَّ يفسَخَ حجَّتَهُ

(2)

بعُمرةٍ".

[749]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ مَرْزوقٍ، ثنا يَزيدُ بْنُ هارونَ، أخبرنىِ الحجَّاجُ -يعني: ابنَ أرطاةَ- عن عطاءٍ قَالَ: لا بأسَ أن يُحرِمَ الرَجُلُ في الثَوبِ المَصْبوغِ بالزَّعفرانِ قد غُسِلَ.

[750]

ح وحَدَّثْنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقٍ، أنا

(3)

يَزيدُ، عن الحجَّاج بنِ أرطاةَ، عن

[747] كشف (1085) مجمع (3/ 217). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 1172] باختصار، وإسناد البزار حسن.

[748]

كشف (1119) مجمع (3/ 234). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه منه]، والبزار، إِلَّا أنه قال: عبد اللَّه بن عبد المزني، وفيه كثير بن عبد اللَّه المزني وهو متروك.

[749]

كشف (1086) مجمع (لم يورده). وقد رواه أحمد (1/ 353 [برقم 3313]).

[750]

كشف (1087) مجمع (3/ 219). وقال: رواه أبو يعلى [ج 4/ رقم 2579، ج 5/ رقم 2692]، والبزار، وفيه حسين بن عبيد اللَّه، وهو ضعيف. اهـ. قلت وقد رواه أحمد (1/ 353 [3314]، 362 [3418]) فيحول.

_________

(1)

قوله: "بِخِطْمِيٍّ وأُشنانٍ": الخطمي: نبات كثير النقع، يدق ورقه يابسًا ويجعل غسلًا للرأس فينقِّيه؛ والأشنان: من الحميض الذي يغسل به الأيدي.

(*) في حاشية (ب): طب: حدثني يحيى بن الحارث، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن جعفر، ثنا كثير بن عبد اللَّه، وزاد: صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، كثير ضعيف.

(2)

في (ش، م): حجة.

(3)

في (ش): أبنا.

ص: 445

حُسينِ بن عبدِ اللَّهِ، عن عِكْرِمةَ، عنِ ابنِ عباسٍ، عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ نَحوَهُ.

قالَ: لا نعلمُهُ بهذا اللفظ إِلَّا بِهَذا الإِسنادِ.

وحُسينٌ ضَعيفٌ.

[751]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ محمد بنِ الحجَّاجِ، ثنا مُعاذُ بْنُ هِشامٍ، عن أبيهِ، عن قتادةَ، عن أَنَسٍ:"أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَحْرَمَ في دُبُر الصَّلاة".

قَالَ: لَمْ نَسمعْهُ مِن أحدٍ يحدَّثُ بِهِ عن مُعاذٍ إِلَّا عبد اللَّهِ بْنُ محمدٍ وهو خَتَنُ مُعاذِ [بنِ هِشام]، وإنَّما يُروَى هذا عن قَتَادَةَ (عن أبي حسَّان)

(1)

عن ابن عبَّاسٍ.

قلتُ: وإسنادُهُ حسنٌ، والمَحفُوظُ مِن طريقِ خُصَيفٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ.

[752]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ الصبَّاحِ والفضلُ بن سَهْلٍ قالا: ثنا إسحاقُ بْنُ منصورٍ، ثنا أبو كُدَينةَ، عن عطاءِ بنِ السَّائِبِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابن عبَّاسٍ قَالَ: "كانتْ تلْبيةُ موسَى صلى الله عليه وسلم: لبَّيك (اللَّهمَّ لبَّيكَ)

(2)

عبدُك وابنُ عَبْدَيكَ: وكانتْ تلْبية عيسى صلى الله عليه وسلم: لبَّيك عبدُكَ وابنُ أمتِكَ، وكانتْ تلْبيةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:"لبَّيكَ لا شريكَ (لَك] لبَّيك".

[751] كشف (1088) مجمع (3/ 221). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا شيخ البزار، وقد حسَّن الترمذي حديثه.

[752]

كشف (1089) مجمع، (3/ 222). وقال: رواه البزار، وفيه عطاء بن السائب، وهو ثقة، ولكنه اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

سقط من (ب).

(2)

سقط من (ش، م).

ص: 446

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا مِن هذا الوجهِ، ولَا رواهُ عن عطاءٍ إِلَّا أبو كُدَينةَ.

قلتُ: إسنادُهُ حسنٌ.

[753]

حدَّثنا العبَّاسُ بْنُ أبي طالبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيادِ بنِ زَبَّارٍ، ثنا

(1)

شَرَقِيُّ بْنُ قَطَامِيٍّ، عن شَراحيلَ بنِ القَعْقَاعِ، [قال] حدَّثني أبو طلقٍ العائِذيُّ قَالَ: سمعتُ عَمرَو بنَ معدِ يكرِبَ

(2)

يقولُ: لقد رأيتُنا في الْجاهليةِ ونحنُ إذا حجَجْنَا البيتَ نقولُ:

هَذِي زُبَيْدٌ قد أتتك قسْرا

تعدُو

(3)

بِها مُضمَّرات شزرا

يَقْطَعنَ خَبْثًا وَجِبَالًا وَعْرًا

قَدْ تَرَكُوا الْأَصْنَامَ خَلْوًا صِفَرًا

قَالَ: ونحنُ اليوم نقولُ كَما علَّمنا رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيك، لبَّيكَ لا شريكَ لكَ لبَّيكَ، إن الحمدَ والنِّعمةَ لكَ والملكَ، لا شريكَ لَكَ".

قَالَ: إسنادُهُ ليس بالثَّابِتِ [وإنما يُحتمل إذا لم نعرف غيره]، وقد أسَلَم عمرٌو في زَمنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولمْ يُحدِّثْ إِلَّا بِهَذَا.

[753] كشف (1093) مجمع (3/ 222). وقال: رواه البزار، والطبراني في الصغير [برقم 1/ 59]، والكبير [ج 17/ رقم 100]، والأوسط [برقم 2303]، إلَّا أنه قال: لقد رأيتنا من قرن ونحن إذا حججنا قلنا:

لبيك تعظيمًا إليك عذرا

هذي زبيد قد أتتك قسرا

يقطعن خبثًا وجبالًا وعرا

قد خلفوا الأنداد خلوا صفرا

ولقد رأيتنا وقوفًا ببطن محسر نخاف أن تخطفنا الجن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارتفعوا عن بطن عرنة فإنهم إخوانكم إذا أسلموا، وعلمنا التلبية فذكره. وفيه شرقي بن قطامي وهو ضعيف. وقال البزار إسناده ليس بالثابت. وزاد الطبراني في الكبير: وكنا نمنع الناس أن يقفوا في الجاهلية، فأمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن نحول بينهم وبين عرفة، فإنما كان موقفهم ببطن محسر عشية عرفة فرقًا أن تخطفهم الجن، والباقي بنحوه.

_________

(1)

في (ش): حدثني.

(2)

في (ش): معدي يقول.

(3)

في (أ): تغدوا؛ وفي (ب): يعدوا.

ص: 447

[754]

حدَّثنا أبو كاملٍ وهِلالُ بْنُ يَحْيَى، قالا: ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن قَتَادَةَ، عن أنسٍ قَالَ: "كان النَّاسُ بعدَ إسماعيلَ عَلَى الإِسلام، فكان الشَّيطانُ يحدِّثُ النَّاسَ بالشَّيءِ يُرِيدُ أن يردَّهُم عنِ الإسلامِ، حتّى أَدخلَ عليهم في التَّلبِيَةِ:

لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيكَ

لبَّيك لا شريكَ لَكَ

إلا شَريكٌ هُو لَكَ

(1)

تملِكُهُ وما مَلَكَ

قَالَ: فما زَالَ حَتَّى أخرَجَهُم عنِ الإسلامِ إلى الشِّركِ".

قلتُ: إسنادُهُ صَحِيحٌ)

(2)

.

قَالَ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ إِلَّا أَبُو عَوَانَةَ هكَذَا.

[755]

[ح. و] حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الملِكِ القُرَشيُّ -هو: ابن أبي الشَّوارِبِ- ثنا حمَّادُ بْنُ زيدٍ، عن هِشامِ بنِ حسَّانَ، عنِ بنِ سِيرِينَ، عن أخيهِ يَحْيَى بنِ سِيرينَ قَالَ: كانتْ تَلْبيةُ أنسٍ:

لبَّيك حقًا

(3)

حقًا

تعبُّدًا ورِقًا

[756]

سمعت بعضَ أصحابِنَا يُحَدِّثُ عنِ النَّضْرِ بنِ شُمَيلٍ عن هِشامٍ

(4)

فَذَكَرَهُ بِلَفْظٍ: "كانتْ تلْبيةُ رسولِ اللَّه. . إلى آخرِهِ".

[754] كشف (1095) مجمع (3/ 223). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[755]

كشف (1091) مجمع (الآتي).

[756]

كشف (1090) مجمع (3/ 223). وقال: رواه البزار مرفوعًا وموقوفًا، ولم يسمِّ شيخه في المرفوع.

_________

(1)

في (أ): لك هو.

(2)

سقط من (أ).

(3)

في (ش): حجًا. وكذا في هامش (ب).

(4)

في (ش): ثنا هشام بن حسان.

ص: 448

[757]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا يُونُسُ بْنُ محمدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْزَمٍ

(1)

، عن معروفِ بنِ خَرَّبُوذَ، عن أبي الطُّفيلِ قَالَ: "رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى نَاقَتِهِ القُصْوَى

(2)

يُهِلُّ، والنَّاسُ يقتلُ بعضَهُمْ بعضًا يُرِيدُونَ أْن ينظروا إليهِ".

‌بابٌ: ما جاءَ في الهَدْي

[758]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ خَلَفٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا

(3)

شَريكٌ، عن حجَّاجٍ، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ:"أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أهدي مائةُ بَدَنةٍ مقلَّدةٍ مجلَّلةٍ". حجَّاجٌ مُدَلِّسٌ.

[759]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ بنِ أبانٍ

(4)

، ثنا إبراهيمُ بْنُ طَهمانَ، عن سعيدٍ، عن قتادَةَ، عن أنسٍ: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بذِي الْحُلَيْفَةِ، فأمر أن تُشْعَرَ -يَعْنِي: البُدْنَ-.

قَالَ: لا نعلمُهُ عَنْ أنسٍ إِلَّا مِن هذا الوَجهِ، إِنَّمَا يُروَى عن قتادَةَ عن أَبِي حسَّانَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ.

[757] كشف (1092) مجمع (3/ 223). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن مهزم، ولم يخرجه أحد، وقد ذكره ابن أبي حاتم، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[758]

كشف (1104) مجمع (3/ 225). وقال: رواه البزار، وفيه الحجاج بن أرطاة، وهو ثقة ولكنه مدلس.

[759]

كشف (1105) مجمع (3/ 227). وقال: رواه البزار، وشيخ البزار محمد بن إسحاق بن أبان، لم أجد من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

هكذا ضبطه الإِمام الدارقطني في المؤتلف والمختلف له بكسر الميم وفتح الزاي المخففة.

(2)

في (ش): القصواء.

(3)

في (ش): عن.

(4)

هكذا في (ش)، وفي (أ): محمد بن إسحاق، ثنا أبان، وفي (ب): محمد بن إسحاق، ثنا عن -لعله- أبان. وانظر قول الهيثمي في (م).

ص: 449

‌بَابٌ: مُحَرَّمَاتُ الإِحْرَامَ وَجَزاءُ الصَّيْدِ

[760]

حدَّثنا غَسَّانُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا يُوسفُ بْنُ نافِعٍ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ أبي المَوَالِ، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ أبي رافِع، عن أبيهِ قَالَ: "بينا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في صَلاتِهِ إذ ضَرَبَ شيئًا في صَلاتِهِ، فإِذا هِيَ عقْرَبٌ ضَرَبَها

(1)

فَقَتَلَها، وأمر بِقَتْلِ العقرب والحية والفأرة والحدأة للمحرم.

يُوسُفُ ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.

[761]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثمانَ العُقَيْلِيُّ، وإسماعيلُ بْنُ بِشرِ بنِ منصورٍ السُّلَيميُّ

(2)

قالَا: ثنا عبدُ الأعلَى بْنُ عَبْدِ الأعلَى، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ، عن عِياضِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ سعدٍ، عن أَبِي سعيدٍ الخُدْريِّ قَالَ: "بعثَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا قتادَةَ الأَنْصَارِيَّ عَلَى الصَّدَقَةِ، وخرجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأصْحابُهُ مُحْرِمِينَ، حَتَّى نَزَلُوا عُسْفَانُ، فإذا هُم بِحِمارِ وَحْشٍ، وجاءَ أبو قتادةَ وهو حِلّ فنكَسوا رُؤوسَهمْ كَرَاهِيةَ أن يُبِدُّوا أبصارَهم فَيَعْلَمَ: فرآه أبو قتادَةَ [فَرَكِبَ فَرَسَهُ، وَأَخَذَ الرُّمحَ فَسَقَطَ منْهُ الرمحُ]. . فذكرَ الحَدِيثَ. وقالَ: لا نعلمُ أسْنَدَ عُبيدُ اللَّهِ عنِ عِيَاض إِلَّا هَذَا.

(ولا عنه إلا عبيد اللَّه)

(3)

.

وهو إسنادٌ صحيحٌ.

[762]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمرِو بنِ عَبيدةَ، ثنا أبو عاصمٍ، عن عثمانَ بنِ الأسودِ،

[760] كشف (1096) مجمع (3/ 229). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف بن نافع، ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه، وذكره ابن حبان في الثقات.

[761]

كشف (1101) مجمع (3/ 230 - 231). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[762]

كشف (1098) مجمع (3/ 232). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

_________

(1)

في (ب): فضربها.

(2)

في (م): السلمي. وهو تصحيف.

(3)

هكذا في (ش)، ولعل صوابه: إِلَّا عبد الأعلى.

ص: 450

(عن أبيهِ)

(1)

، عنِ ابنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عن عائشةَ رضِيَ اللَّه تعالى عنها:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ".

قَالَ البزَّارُ: أسنَدَه

(2)

بعضُهم وأَرْسَلَهْ بَعْضُهُمْ.

قلتُ: إسنادُهُ صَحِيحٌ.

‌بابٌ: حجَّةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

[763]

(*) حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنَيدِ، وطَلِيقُ بْنُ محمدِ الواسِطيُّ، قَالَا: ثَنَا سعيدُ بْنُ سُلَيمانَ، ثنا يَزيدُ بْنُ عطاءٍ، عن إسماعيلَ بنِ أَبِي خالدٍ، عنِ ابنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ:"إِنَّمَا جَمَعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بيْنَ الحجِّ والعُمْرَةِ لأنَّه عَلِمَ أنَّه لا يَحُجُّ بعدَ عَامِهِ ذَلِكَ".

قَالَ البزَّارُ: أَخْطَأَ فِيهِ يَزيدُ بْنُ عَطَاءٍ [إذ قَالَ: عنِ ابنِ أَبِي أَوْفَى]، إِنَّمَا الصَّحيحُ عن إسماعيلَ، عن عَبدِ اللَّهِ بنِ أبي قتادةَ مُرسَلًا

(3)

، ورواهُ يَحْيَى بن

(4)

سعيدٍ، عن إسماعيلَ، عن [عَبدِ اللَّهِ] بنِ أبي قتادةَ، عن أَبِيهِ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.

[764]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا أبو بكرِ بنِ أَبِي شَيبةَ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ

[763] كشف (1124) مجمع (3/ 236). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه]، والأوسط [؟]، وفيه يزيد بن عطاء، وثقه أحمد وغيره، وفيه كلام.

[764]

كشف (1124) مجمع (3/ 236). وقال: رواه البزار، وفيه عاصم بن عبيد اللَّه، وهو ضعيف.

_________

(1)

سقط من (أ، ش).

(2)

لفظه في (ش) أسنده غير واحد، ورواه بعضهم عن أبي عاصم، عن ابن أبي مليكة مرسلًا.

(*) في حاشية (ب):

سعيد بن محمد بن المغيرة. . . - به. قال: لم. . . سعيد إِلَّا يزيد.

(3)

في (ش): عن عبد اللَّه بن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(4)

في (ب): عن سعيد. وهو تصحيف.

ص: 451

نافعٍ، عن عاصمِ بنِ عُمَر، عن عاصِمِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ، عن أَبِيهِ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أفردَ الحجَّ".

عاصمٌ ضَعِيف.

[765]

حدَّثنا مُقدَّمُ بْنُ محمدٍ، حدَّثنِي القاسمُ بْنُ يَحْيَى بنِ مُقدَّمِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ

(1)

، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ فَقَرَنَ بَيْنَ الحَجِّ والْعُمْرَةِ، وَسَاقَ الْهَدْيَ، وَقَالَ: مَنْ لَمْ يُقَلِّدِ الْهَدْيَ فَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَة.

قال البزَّار: لا نعلمُهُ عن جابرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قلتُ: هُو حَسنٌ.

‌بَابٌ: الطَّوافُ والسَّلامُ والسَّعْيُ

[766]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا عبدُ الرَّحْمنِ

(2)

بْنُ عَبدِ المَلِكِ بنِ شَيبةَ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عن عاصمِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ

(3)

، عن عَبدِ اللَّهِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبيعَةَ، عن أبيه قَالَ:"لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُ مِنَ الأَرْكَانِ إِلَّا الرُّكْنَ اليَمانيَّ والأسودَ".

قَالَ الشَّيْخُ: عاصمٌ ضَعيفٌ.

قلتُ: والرَّاوِي عَنْهُ أَضْعَفُ مِنْهُ، ولكنْ لِلْمَتْنِ شاهدٌ في الصَّحِيحِ.

[765] كشف (1125) مجمع (3/ 236). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[766]

كشف (1112) مجمع (3/ 241) وقال: رواه البزار، وفيه عاصم بن عبيد اللَّه، وهو ضعيف.

_________

(1)

في الأصلين: خيثم. وهو تصحيف.

(2)

في (ش): عبد اللَّه. وهو تحريف. وله ترجمة في التهذيب.

(3)

في (ب): عبد اللَّه. مكبرًا وهو تصحيف.

ص: 452

[767]

(*) حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ (محمدِ بنِ)

(1)

سَعيدٍ الأَنْمَاطِيُّ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ عبدِ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوَيةَ، عن هشامِ بنِ عُروةَ

(2)

، عن أَبِيهِ، عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "كيفَ فَعَلْتَ فِي اسْتِلَامِ الرُّكْنَينِ؟ قلتُ: كلُّ ذَلِكَ قَد فَعَلْتُ اسْتَلَمتُ وتركتُ، فقالَ: أَصَبتَ".

قَالَ: لا نَعلمُهُ عن عبدِ الرَّحمنِ إِلَّا بهذا الْإِسْنَادِ، وقد رَوَاهُ جَمَاعةٌ (مِنْهُم الثَّوريُّ)

(3)

- فلمْ يَقُولوا: عن عبدِ الرَّحْمنِ [رَوَاهُ الثوريُّ عن هِشَامٍ، عن أبيهِ أَنَّ النَّبى صلى الله عليه وسلم قَالَ لعبد الرحمن إِلَّا أَنَّ]

(4)

.

[768]

مُحمَّد بن عُمَرَ بنِ هَيَّاجٍ قد حدَّثنا بِهِ، عن أبي نُعَيم، عن الثَّوريِّ، عن هشامٍ، عن أَبيه، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ.

[769]

(**) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثنَّى، ثنا شاذُ بْنُ فَيَّاضٍ، ثنا عُمرُ بْنُ إبراهيمَ، عن

[767] كشف (1113) مجمع (3/ 241). وقال: رواه البزار، والطبراني في الصغير [ج 1/ ص 232] متصلًا، ورواه البزار أيضًا والطبراني في الكبير [ج 1/ رقم 257] مرسلًا، ورجال المرسل رجال الصحيح، وشيخ البزار في المرفوع أحمد بن محمد بن سعيد الأنماطي، ولم أجد ترجمه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1057].

[768]

(السابق). وهو في البحر الزخار [برقم 1058] وراجعه.

[769]

كشف (1115) مجمع (3/ 242). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه عمر بن إبراهيم العبدي، وثقه ابن معين وغيره، وفيه ضعف.

_________

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا عليّ بن عبد العزيز، ثنا القعنبيّ، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف: كيف صنعت يا أبا محمد في استلام الركن؟ فقال، عبد الرحمن: استلمت وتركت. قال: "أصبت". هذا مرسل صحيح الإِسناد.

(1)

سقط من (ب).

(2)

في (ش): عن عروة. وهو تصحيف.

(3)

سقط من (ش).

(4)

في (أ): عن. وهو تحريف.

(**) في حاشية (ب): طب س: حدثنا الفضل بن الحباب، ثنا شاذ بن فياض.

ص: 453

قتادَةَ، عن أنسٍ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[أنَّه] قَالَ: الحَجَرُ الأسودُ مِن حِجَارةِ الجنَّةِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ إِلَّا عن عُمَر، وليسَ هو بِالْحَافِظ

(1)

.

[770]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الهَيثمِ البَغْدَادِيُّ، ثنا إسحاقُ بْنُ إبراهيمَ الحُنَينيُّ، ثنا فائِدٌ: مَولَى عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَلِيٍّ، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ عَلِيٍّ بنِ أَبي رَافعٍ، عن جَدِّهِ قَالَ:"رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طافَ بالبيتِ عَلَى رَاحِلَته يَسْتلِمُ الرُّكنَ بِمِحْجَنِهِ"

(2)

.

قَالَ الشَّيْخُ: إسحاق ضَعَّفوهُ.

[771]

حدثنا أبو كاملٍ

(3)

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرَّحمنِ، عن أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعيِّ، عن أَبِيهِ أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم طافَ بالبيت عَلَى رَاحِلَتِهِ يستلمُ الرُّكْنَ بمِحْجَنِهِ".

قَالَ: لا نعلم [أحدًا] حدَّث بِهِ عن أَبِي مَالِكٍ إِلَّا محمدٌ، ولَا عَنْهُ إلا أبو كَامِلٍ

(4)

.

[772]

حدَّثنا عبدُ الصَّمدِ بْنُ سُليمانَ [المقريُّ]، ثنا العلاءُ بنُ سَوَّارٍ

(5)

، ثنا

[770] كشف (1108) مجمع (3/ 243 - 244). وقال: رواه البزار، وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ وضعفه الناس.

[771]

كشف (1110) مجمع (3/ 244). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عبد الرحمن، عن أبي مالك الأشجعي ولم أعرف محمد بن عبد الرحمن.

[772]

كشف (1109) مجمع (3/ 244). وقال: رواه البزار، وفيه اثنان لم أجد من ترجمهما.

_________

(1)

تتمة الكلام في (ش)، وإنما نكتب من حديثه ما لا نَحْفَظهُ عن غيره.

(2)

قوله: "بمحجنه". المِحْجَن: عصا مُعَقَّفَة الرأس كالصَّوْلَجانِ.

(3)

في حاشية (ب): أبو مالك. هيثمي.

(4)

زاد في (ش)، كذا. ولعله مالك.

(5)

في (ش): سنان.

ص: 454

عِكْرِمَةُ بْنُ عمَّارٍ، عن ضَمْضَم بنِ جَوْسٍ

(1)

، عن عبدِ اللَّهِ بنِ حَنْظَلَةَ قَالَ:"رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ بالبيتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ يستلمُ الرُّكنَ بِمِحْجَنِهِ".

[قال البزَّارُ: لا نعلمُ رَوَاه عن عِكْرِمَةَ إِلَّا العلاءُ].

[773]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ المُثنَّى، ثنا عبدُ الوهابِ، ثنا أيوبُ، عن أَبِي الزُّبَيرِ، عن جابرٍ، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ: "يا بنَي عَبِدِ مَنَافٍ! لا تمنعوا أحدًا يطوفُ بِهَذَا البيتِ أيَّ ساعةٍ (شاءَ)

(2)

مِن لَيلٍ أو نهارٍ ويُصلِّي".

قَالَ البَزَّارُ: هكَذَا ثَنَاهُ أَبُو مُوسَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ، ثُمَّ إِنَّهُ حَدَّثَ بِهِ مَرَّةً أُخْرَى فَلَمْ يَقُلْ عَنْ جَابِرٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ، وإنَّمَا كَانَ سَبَقَهُ لِسَانُه وَإِنَّمَا يُعْرَفُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بَابَاه، عَنْ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ

(3)

.

[774]

حدَّثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا أبو المغيرةِ: عبدُ القدوسِ بْنُ الحجَّاجِ، ثنا سعيدُ بْنُ بَشيرٍ، عن قتادةَ، عنِ عِكرمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاس، أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مَشَى عامًا وسَعَى عَامًا".

قَالَ: لا نعلمُهُ بِهَذَا اللَّفظِ إِلَّا مِن حَدِيثِ سَعِيدِ بنِ بَشيرٍ.

قلتُ: وأفرادُهُ لَا يُحْتَجُّ بِهَا.

[773] كشف (1111) مجمع (3/ 245). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، قال البزار: هكذا حدثناه أبو موسى -يعني الزمن- سنة ثمان وأربعين في دار بني عمير، وإنما يعرف عن أبي الزبير، عن عبد اللَّه بن باباه، عن جبير بن مطعم.

[774]

كشف (1118) مجمع (3/ 247). وقال: رواه البزار، وفيه سعيد بن بشير، وفيه كلام.

_________

(1)

في الأصلين: جوشن. بالمعجمة والنون. وهو تصحيف.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ش): تفصيل أكثر.

ص: 455

‌بَابٌ: الوقوفُ والرَّميُ والحَلْقُ والنَّحْرُ وفضلُ أَيَّامِ العَشْرِ وَغَيْرُ ذلِكَ

[775]

حدَّثنا حَوْثَرةُ بْنُ محمدٍ المِنْقَريُّ مِن كِتَابِهِ، ثنا سُفيانُ بْنُ عُيَينةَ، عن عَمرِو

(1)

بنِ دِينارٍ، عن طَاوُوسٍ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"عَرَفَةُ كُلُّها مَوقِفٌ، ومِنَى كُلُّها مَنْحرٌ".

[776]

[و] حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا

(2)

سفيانُ: بِهِ

(3)

.

ولم يذكر ابنَ عبَّاسٍ، ولا نعلمُ أحدًا قَالَ: عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا حَوْثَرةُ ولم يُتَابَعْ (عليه)

(4)

.

قلت: وهو ثِقَةٌ.

[777]

حدَّثنا أبو كاملٍ، ثنا أبو النَّضرِ -يَعْنِي عاصمَ بنَ هِلالٍ، عن أيوبَ، عن أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جابرٍ (*)، أَنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنيا أيَّامُ العَشْرِ -يعني عَشْرَ ذِي الحجَّةِ، قِيلَ: ولَا مِثلُهُنَّ في سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلَا مِثلُهُنَّ

[775] كشف (1127) مجمع (3/ 251). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[776]

كشف (1127 م)(السابق).

[777]

كشف (1128) مجمع (السابق). وقال: رواه أبو يعلى [ج 4/ رقم 2090]، وفيه محمد بن مروان العقيلي، وثقه ابن معين وابن حبان، وفيه بعض كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه البزاره إِلَّا أنه قال: أفضل أيام الدنيا أيام العشر.

_________

(1)

في (أ): عمر. وهو تصحيف.

(2)

في (ش): أنا.

(3)

تتمته في (ش) سفيان بن عيينة. قلت: تذكر نحوه: عن طاووس مرسلًا.

(4)

زيادة في (أ).

(*) في حاشية (ب): قال المنذري فى الترهيب: إسناده حسن. أبو يعلى. اهـ. قلت: وهو فيه (2/ 199، 200 - 201 ط الرّيّان).

ص: 456

في سَبيلِ اللَّهِ، إِلَّا رجلٌ (عَفَّرَ وَجهَهُ فِي التُّرابِ)

(1)

؛ وذكرَ عَرَفَةَ فَقَالَ: يَومُ مُبَاهَاةٍ، ينزلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إِلَى سماءِ الدُّنْيَا فيقولُ: عِبادِي شُعْثًا غبرًا ضَاحِينَ

(2)

، جَاءُوا مِن كلِّ فَجٍّ عَميقٍ، ويَسْتَعِيدْونَ مِن عَذَابِي ولمْ يَروهُ

(2)

، فلَمْ يَرَوْا

(3)

يَومًا أكثَر عَتِيقًا وَعَتِيقَةً مِنَ النَّارِ مِنْهُ".

قَالَ: "لا نعلمُ رواهُ عن أيوبَ إِلَّا عاصِمٌ

(4)

".

[778]

وحدَّثناهُ عثمانُ بنُ حَفْصٍ الأزدِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بنُ مَروانَ

(5)

العُقَيليُّ، أنا

(6)

هشامُ بْنُ أَبِي عبدِ اللَّهِ، عن أبي الزُّبيرِ- بهِ

(7)

.

[779]

[ح] وحدَّثناهُ ابنُ مَعْمَرٍ، ثنا الحنفيُّ، عن مرزوقِ بنِ أبي بكرٍ عن أبي الزُّبَير بنحوِهِ.

[780]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عيسَى التَّمِيميُّ، ثنا عبدُ الجبَّارِ بن سعيدٍ (عَنِ الحَكَم)

(8)

[778] كشف (1128 م 1) مجمع (السابق).

[779]

كشف (1128 م 2) مجمع (السابق).

[780]

كشف (1129) مجمع (3/ 257). وقال: رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو كذاب. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 1135] ولم أجده بالدورقي.

_________

(1)

ليس في (أ).

(*) في حاشية (ب): أي: بارزين للشمس غير مستترين منها.

(2)

في (ش): يروا.

(3)

في (ش): نَرَ. وفي (ب): يرو. بدون ألف.

(4)

تمامه فى (ش): لا نعلمه عن جابر إِلَّا عن أبى الزبير، ولا نعلم رواه عن أيوب إِلَّا عاصم، وقد رواه هشام بن أبي عبد اللَّه، ومرزوق بن أبي بكر، فأمّا حديث هشام فحدثناه/ عثمان. . .

(5)

في (ش): مرزوق. وهو تحريف.

(6)

في (ش): أبنا.

(7)

في (ش): هشام بن أبي هشام عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. فسقط ذكر أبي الزبير بعد هشام.

(8)

زيادة من (أ). وليست في البحر أيضًا، فالراجح أنها مقحمة.

ص: 457

عَنْ أَبِي بكرٍ العَامِريِّ، عن هاشمِ

(1)

بنِ هاشمٍ، عن عامرِ بنِ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ قَالَ:"رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْضَعَ في وَادِي مُحَسِّر".

قَالَ: لا نعلمُهُ [عن سعدٍ] إلا من هذا الوجه [بهذا الإسناد]، وأبو بكر [هذا] هوُ ابنُ (أبي)

(2)

سَبرةَ ليِّنُ الْحَدِيثِ.

قلتُ: بلْ مَترُوكٌ.

[781]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا عمرُو بْنُ صالحٍ، ثنا الحجَّاجُ، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:"كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَرْمِي حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ".

حجَّاجٌ مُدلِّس.

[782]

حدَّثنا عبدُ الأعلي بْنُ حمَّادٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالدٍ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَر:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لرِعاءِ الإِبِلِ أَنْ يَرمُوا بالليلَ".

[قَالَ البزَّارُ: لا نعلمهُ عنِ ابنِ عُمَر إِلَّا مِن هَذا الوجهِ، تفرَّد بِه مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ].

[783]

حدَّثنا سُليمانُ بْنُ خلادٍ [المُؤدِّبُ]، ثنا يُونُسُ بْنُ محمدٍ، ثنا فُلَيحُ بْنُ

[781] كشف (1138) مجمع (3/ 259). وقال: رواه البزار، وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام.

[782]

كشف (1139) مجمع (3/ 260). وقال: رواه البزار، وفيه مسلم بن خالد الزنجي، وهو ضعيف، وقد وثق.

[783]

كشف (1132) مجمع (3/ 261). وقال: له أثر موقوف عليه، وفيه إلّا النساء، رواه البزار ورجاله ثقات، رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): هشام. وهو تصحيف. وهو هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص.

(2)

سقط من (ب).

ص: 458

سُليمانَ، عن نافعٍ عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن رَمَى الجمرةَ بسبعِ حَصياتٍ، الجَمْرة الِّتِي عِند العَقَبةِ، ثُمَّ انصرف فنحرَ هَدْيًا، ثُمَّ حَلَقَ، فقد حَلَّ لَهُ مَا حَرُمَ عليه من شَأْنِ الحجِّ".

[قَالَ الشَّيْخُ: لَهُ أثرٌ مَوقُوفٌ عليهِ وفيه إِلّا النِّساء].

قلتُ: فُليحٌ لا يُحتَجُّ بمَا تَفرَّد بِهِ، وقد سَقَطَ مِن هَذَا الحديثِ قَولُهُ في آخِرِهِ: إلا النِّساءَ، ثَبُتَ في حَدِيثٍ صحِيحٍ.

[784]

(*) حدَّثنا عمرُو بنُ مالكٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُليمانَ بن مَشْمولٍ

(1)

، ثنا (عُمرُ)

(2)

بنُ محمدِ بنِ الْمُنْكَدِر، عن أبيهِ، عن جابرٍ قَالَ: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تُوضحُ النَّوَاصِي إِلَّا حجٍّ أو عُمرةٍ".

قَالَ البزَّارُ: أصْلُهُ مَعروفٌ، وَلَا نعلمُهُ عن جابرٍ إِلَّا بهذا الإسنادِ

(3)

.

[785]

حدَّثنا عبدُ اللَّه بْنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ، ثنا رَوْحُ بْنُ عَطَاءِ بنِ أبي مَيمُونةَ، حدَّثني أبي، عن وهبِ بنِ عُميرٍ، [قال:] سمعتُ عثمانَ يَقُولُ: "نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَحلِقَ

(4)

المرأةُ رأسَهَا".

[784] كشف (1134) مجمع (3/ 261). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه محمد بن سليمان بن مشمول، وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره.

[785]

كشف (1136) مجمع (3/ 263). وقال: رواه البزار، وفيه روح بن عطاء، وهو ضعيف. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 447].

_________

(*) في حاشية (ب): طب س: حدثنا يعقوب بن إسحاق، ثني. . .، ثنا محمد بن سليمان- به. قال: لم يَروِه عن عمر إِلَّا محمد.

(1)

في (ش): مسمول. بالسين المهملة. وهو تصحيف.

(2)

سقط من (أ).

(3)

لفظه في (ش): لا نعلمه عن جابر إلَّا بهذا الإسناد، وعمر حدث بأحاديث من كتاب فوقع في النفس منه تهمة، وإلَّا فأصل الحديث معروف.

(4)

في الأصلين: يحلق.

ص: 459

قَالَ: لَا نعلمُ رَوَى وَهبٌ إِلَّا هذَا [ولا حَدَّثَ عَنْهُ إِلَّا عَطَاءُ]، ورَوْحٌ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

[786]

حدَّثنا إسحاقُ بنُ سُليمانَ أبو يعقوبَ البَغْدَادِيُّ، ثنا مُعَلَّى بْنُ عبدِ الرَّحْمَن الوَاسِطيُّ، ثنا عبدُ الحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عن هِشامٍ، عن أَبِيهِ، عن عائشةَ: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ تَحْلِقَ

(1)

المرأةُ رَأْسَها".

قَالَ: ومُعلَّى لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثه.

(قَالَ الشَّيخُ: قَدِ اعْتَرَفَ المُعلَّى بالوضعِ.

[787]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِردَاس، ثنا أبو بكرٍ الحَنَفِيُّ ثنا دَاودُ الأَودِيُّ، عن الشَّعْبِيِّ

(2)

، عن عُروةَ بنِ مُضَرِّسٍ قَالَ: "أتيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم بِمِنًى فَقَالَ: أَفْرِخْ

(3)

رَوْعَكَ يا عُروَةُ"

(4)

.

[786] كشف (1137) مجمع (3/ 263). وقال: رواه البزار وفيه معلى بن عبد الرحمن، وقد اعترف بالوضع، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.

[787]

كشف (1133) مجمع (3/ 264). وقال: رواه البزار هكذا، والطبراني [في الكبير ج 17 ص 150/ رقم 381] في حديث طويل. . وفيه داود بن يزيد الأودي، قال ابن عدي: لم أَرَ له حديثًا منكرًا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة، وضعفه جماعة.

_________

(1)

في (ب): يحلق.

(*) في هامش (ب): طب ك: حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن [حنبل]، ثنا زكريا بن يحيى رحمويه ح، وثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا أبو الربيع الزهراني، قالا: ثنا خلف بن خليفة، عن أبي يزيد داود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن عروة بن مضرس الطائي أنه قال: أتيت [في طب: أنه أتى] رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بجمع قبل أن يفيض، [فلما] نظر إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول اللَّه طويت الجبلين، ولقيت شدة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: افرخ روعك. الحديث، لفظ عبد اللَّه.

(2)

في (أ) الثعلبي. وهو تصحيف.

(3)

قوله: "أفرخ"، أي أَذْهِبْ.

(4)

تمامه في (طب) من أدرك إفاضتنا هذه أدرك الحج.

ص: 460

[788]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا بُهْلُولٌ، عن مُوسى بنِ عُبيدةَ، حدَّثني صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ وعبدُ اللَّهِ بن دِينارٍ عنِ ابنِ عُمَرَ ح.

وحدَّثنا الوليدُ بْنُ عَمرو بنِ سُكَينٍ، ثنا أبو همَّامٍ: مُحَمَّدُ بنُ الزَبْرِقَانِ، ثنا مُوسى بن عُبيدةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ دينارٍ، وصَدَقَةَ بنِ يَسَارٍ، عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: "نَزَلَتْ هذه السُّورَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمِنًى وهو في أَوْسَطِ أيَّامِ التَّشريقِ، فَعرفَ أنَّه الموت

(1)

، فأمرَ براحِلَتِهِ القَصوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ، فركِبَ

(2)

، فَوَقَفَ للنَّاسِ بالعَقَبةِ، واجتمعَ إليهِ

(3)

ما شاءَ اللَّهُ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَحَمِدَ (اللَّهَ)

(4)

، وأثنى عَلَيْهِ بما هو أهلُهُ، ثُمَّ قَالَ:

أمَّا بعدُ، أيُّها النَّاسُ، فإنَّ كلَّ دَمٍ كانَ في الجاهليةِ فهو هَدَرٌ، وإنَّ أوَّلَ دمائِكمْ أَهْدِمُ دَم

(5)

رَبيعَةَ بنِ الحارِثِ، وكان مُسْتَرْضَعًا في بَنِي لَيثٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وكلَّ رِبًا كانَ فِي الجاهِلِيةِ فهو مَوضُوعٌ، وإنَّ أوَّلَ رِبَاكُم أَضَعُ رِبَا العبَّاسِ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ.

أيُّها النَّاسُ! إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كَهَيئَتِهِ يَوْمَ خلقَ اللَّهُ السَّماواتِ والأَرْضَ، و (إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ (عِندَ اللَّهِ)

(6)

اثنا عَشْرَ شَهرًا)، منها أربعةٌ حُرُم: رجبُ مُضَر - الَّذِي بين جُمَادى وَشَعْبَانَ، وَذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحجَّة، والمُحَرَّمُ، {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ

[788] كشف (1141) مجمع (3/ 266 - 268). وقال: في الصحيح وغيره طرف منه، رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): الوداع.

(2)

في (ش): ثم ركب.

(3)

في الأصلين له. وهو على الصواب في هامش (ب) و (ش).

(4)

سقط من (ب).

(5)

في (أ): دم أُهدر، وفي (ب) دمائكم هدر.

(6)

زيادة من (أ).

ص: 461

فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}. . .، {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ} ، كَانُوا يُحِلُّونَ صَفَرًا

(1)

عَامًا، ويُحَرِّمُونَ المُحَرَّمَ عَامًا، ويُحَرمُونَ صَفَرًا

(1)

عَامًا، ويُحِلُّونَ المُحَرَّمَ عَامًا، فَذلِكَ

(2)

النَّسِيءُ.

يا إيُّها النَّاسُ! مَن كانَتْ عِنْدَة وَدِيعةٌ فلْيُؤدِّها

(3)

إِلَى مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا.

أَيُّها النَّاسُ! إِنَّ الشَّيْطَانَ قَد أَيسَ

(4)

أَنْ يُعْبَدَ ببلادِكُمْ آخرَ الزَّمانِ، وقد رَضِي

(5)

مِنكُمْ بِمُحَقراتِ الأعْمَالِ، فاحْذَرُوا عَلَى دِيِنكم مُحَقَّراتِ الأعمالِ.

أيُّها النَّاسُ! إنَّ النِّساءَ عِندَكُمْ عَوانٌ أَخَذْتُموهُنَّ بأمانةِ اللَّهِ، واستحلَلْتُم فُروجَهُنَّ بكلمةِ اللَّهِ، لكُمْ عَلَيهِنَّ حقٌ، وَلَهنَّ عليكم حقٌ، ومِن حقِّكمْ عَلَيهنَّ ألَّا

(6)

يُوطِئنَ فُرُشَكمْ غيركُم، ولا يَعْصِيَنَكُم في مَعروفٍ، فإنَ فَعَلْنَ ذَلِكَ فليس لكمْ عليهِنَّ سَبيلًا

(7)

، وَلَهُنَّ رِزْقُهُنَّ وكِسْوَتُهنَّ بالمعروفِ، فإنْ ضَرَبْتُم فَاضْربُوهنَّ

(8)

ضَرْبًا غيرَ مُبرِّحٍ، لَا يَحِلُّ لامرئٍ مِن مَالِ أَخِيهِ إِلَّا ما طَابَتْ بِهِ نَفْسُهُ.

أيُّها النَّاسُ! إِنِّي تَركْتُ فِيكُم ما إن تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَمْ تَضِلُّوا

(9)

، كِتَابَ اللَّهِ، فَاعْمَلُوا بِهِ.

أيُّها النَّاسُ! أيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يومٌ حَرامٌ، قَالَ: فأيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: بَلدٌ

(1)

في الأصلين: صفر.

(2)

في الأصلين: فذاك.

(3)

في (أ): فليردها.

(4)

في (ش): يئس.

(5)

في (ش): يرضى.

(6)

في (ب، ش): أن لا.

(7)

في (ش): سبيل. وهو الصحيح لغةً.

(8)

في (ش): فاضربوا.

(9)

في (ب): يضلوا. وهو تصحيف.

ص: 462

حَرامٌ، قَالَ: فأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا: شَهرٌ حَرامٌ، قَالَ: فإنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى حَرَّمَ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُم وَأَعْرَاضَكُم كَحُرْمَةِ هَذَا اليومِ، وَهَذَا الشَّهرِ، وَهَذَا الْبَلَدِ؛ ألا ليُبَلِّغْ شَاهِدَكُم غَائِبَكُمْ، لا نَبِيَّ بَعْدِي، ولَا أُمَّةَ بَعْدَكُمَ؛ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدُ".

موسَى ضَعِيفٌ، وَلِغَالبِ فُصولِ هَذا الحديثِ شَوَاهدُ في الصَّحيحِ، (وفِي السُّنَنِ)

(1)

.

[789]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبادَةَ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ سوَّارٍ، عن محمدِ بنِ سِيرينِ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهيئَتِهِ يومَ خَلَقَ السَّمواتِ والأرضَ، وقالَ: (إنَّ عدَّةَ الشُّهورِ عندَ اللَّهِ اثنا عَشْرَ شَهرًا فِي كِتاب اللَّه)، مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثَةٌ مُتَوالِياتٌ، ورجبُ مُضَر الّذِي بيْن جُمادى وشعبانَ".

قَالَ البزَّارُ: لا نَعلَمُهُ عَنْ أَبِي هريرةَ إِلَّا مِن هذا الوَجْهِ، وَرَوَاهُ ابنُ عَوْنٍ وَقُرَّةُ

(2)

عنِ ابنِ

(3)

سِيرِينَ عَنْ [عَبْدِ الرَّحْمنِ] ابنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ

(4)

، وَلَمْ يَسْمَعْهُ

(5)

إِلَّا مِن مُحَمَّد بْنُ مَعْمَرٍ.

[789] كشف (1142) مجمع (3/ 268). وقال: رواه البزار، وفيه أشعث بن سوار، وهو ضعيف، وقد وثق.

_________

(1)

سقط من (أ).

(2)

في الأصلين: وغيره. بالغين المعجمة والياء. وهو تصحيف. وهو على الصواب في (ش) وهامش (ب).

(3)

في (ش): وقرة وابن سيرين. .

(4)

زاد في (ش)، ولا نعلم رواه عن أبي هريرة إِلَّا روح.

(5)

في (أ): ولم نسمعه.

ص: 463

قَالَ الشَّيخُ: أَشْعَثُ ضَعِيفٌ.

قلتُ: أَخْطَأَ فِي إسْنَادِهِ.

[790]

(*) حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ، ثنا عثمانُ بْنُ صَالِحٍ

(1)

، ثنا

(2)

ابنُ وهبٍ، عن أبي هَانِئِ الخَولَانِيِّ، عن عمرِو بنِ مالكٍ الجَنْبِيِّ، عن فَضَالَةَ بنِ عُبيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ في حجَّةِ الودَاعِ: هذا يَومٌ حَرامٌ، وبَلَدٌ حرامٌ، فدِمَاؤُكُمْ وأَموالكُم وأعْرَاضُكُم عَلَيكُم حَرَامٌ مِثْلُ هذا اليومِ وهذا البلدِ إلى يَوْمِ تَلْقَوْنَهُ

(3)

، وَحَتَّى دَفْعَةٌ دَفَعَهَا مُسْلِمٌ مُسْلِمًا يُرِيدُ بِهَا سُوءًا

(4)

، وَسَأُخْبِرُكُمْ مَنِ الْمُسْلِمُ، مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ.

والْمُؤْمِنُ: مَن أَمِنَهُ النَّاسُ عَلى أَمْوَالِهِم وَأَنْفُسِهِم.

والْمُهَاجِرُ: مَن هَجَرَ الخَطَايَا والذُّنُوبَ.

والْمُجَاهِدُ: مَن جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى".

قَالَ الشَّيخ: رَوَى ابنُ ماجَه آخِرَهُ

(5)

.

قلتُ: وإسنادُهُ صَحيحٌ.

[790] كشف (1143) مجمع (3/ 268). وقال: روى ابن ماجه [برقم 3934] منه "المؤمن من أمنه الناس، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب" فقط - رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 18/ أرقام 796، 797، 806] باختصار، ورجال البزار ثقات.

_________

(*) في حاشية (ب): ثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد اللَّه بن [صالح]، حدثني الليث، حدثني أبو هانئ الخولاني - فذكر. . . ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا [أسد] بن موسى، ثنا عبد اللَّه بن المبارك، عن حيوة بن شريح، ثنا أبو هانئ نحوه.

(1)

في (ش): بن أبي صالح.

(2)

في (ش): أبنا.

(3)

في (م، ش): يلقونه.

(4)

في الأصلين: سواء. وهو تصحيف.

(5)

لفظه في (ش): عند ابن ماجه منه: المؤمن من أمنه الناس، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب.

ص: 464

‌بَابٌ: الاعْتِمَارُ والْقِرَانُ

[791]

(*) حدَّثنا عمرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أبو قُتَيبَةَ، ثنا قَيسٌ (هُو ابنُ الرَّبيعِ)

(1)

، عن مَنصورٍ، عن كِلَابِ بنِ عَلِيٍّ، -وَقَالَ مَرَّةً

(2)

: ثنا قَيسٌ، عَنْ مُدْرِكِ بنِ عَلِيٍّ، عن منصورِ بنِ أَبي سُليمانَ، عن نافعِ بنِ جُبيرِ بنِ مُطْعِمٍ، عن أَبِيهِ قَالَ: "رَأيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَصَّرَ عَلَى المَرْوَةِ بِمِشْقَصٍ

(3)

، ثُمَّ قَالَ: دَخَلَتِ العُمرةُ في الحجِّ إلى يَومِ القِيامَةِ".

وقالَ: [لا نعلمُهُ عن جُبيرٍ إِلَّا بهذا الإِسنادِ] مُدْرِكٌ مَجهولٌ، ومنصورٌ لَا نَحفظُ لَهُ حَديثًا مُسندًا (غيرَ هذا)(1)، وكِلَابٌ كُوفيٌّ.

[792]

(**) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، عن

(4)

وُهَيبٍ، عَنِ ابنِ

[791] كشف (1148) مجمع (3/ 278). وقال: رواه البزار، وضعفه الطبراني، وفي الكبير [ج 2 ص 137/ رقم 1581، 1582]، وزاد: لا ضرورة.

[792]

كشف (1149) مجمع (3/ 279). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(*) في حاشية (ب): طب في الكبير: حدثنا محمد بن رزيق بن جامع، ثنا عبدة بن عبد الرحيم المروزي ح، وحدثنا محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني، ثنا أبو كريب، ثنا وكيع، عن أبيه، عن منصور، عن كلاب بن علي الوحيدي من بني عامر، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم[على المروة في عمرته وهو يقصر من شعره]، وهو يقول:

حدثنا محمد بن يحيى بن مندة، ثنا أبو حفص عمرو بن علي، ثنا سلم [في طب: مسلم، وهو خطأ] بن قتيبة، ثنا قيس بن الربيع، عن مدرك بن علي - به.

(1)

سقط من (ش).

(2)

أي أبو قتيبة: سلم بن قتيبة، كما يظهر من أسانيد الطبراني في الحاشية.

(3)

في (أ): يمشعص، وهو تصحيف، والمِشْقَصُ هو نصل السهم إذا كان طويلًا غير عريض.

(**) في حاشية (ب) طب س: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا سهل بن بكار - به. وقال: تفرَّد به سهل.

(4)

في (ش): ثنا.

ص: 465

خثَيْمٍ [-وهو: عبد اللَّهِ بْنُ عثمانَ بنِ خُثَيْمِ-]، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ وطَلْقِ بنِ حَبيبٍ وَأبِي الزُّبيرِ، عن جابرٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اعتمَرَ ثَلَاثَ عُمَرٍ كُلُّهَا فِي ذي القعدةِ، إحداهُنَّ زَمنَ

(1)

الحُدَيْبِيةِ، والأُخْرَى في صُلحِ قُريْشٍ، والأُخْرَى مَرْجِعَهُ مِنَ الطَّائِفِ زمنَ حُنَينٍ

(2)

مِنَ الجِعْرَانَةِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَى سعيدٌ عن جابرٍ إِلَّا هذا.

قلتُ: إسنادُهُ صَحِيحٌ.

[793]

حدَّثنا عمرٌو (-هو: ابنُ مَالِكٍ-)

(3)

، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ عثمانَ، ثنا بَحرُ بْنُ مَرَّارِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أَبِي بَكْرَةَ، عن جدِّهِ، عبدِ الرَّحمنِ، عن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ في بعضِ عُمَرِهِ، وخَرَجْتُ مَعَهُ، مَا قَطَعَ التَّلْبِيَةَ

(4)

حتَّى استَلَمَ الحَجَر".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن أَبِي بكرةَ إِلَّا مِن هذا الوَجْهِ، ولَا نعلمُ أحدًا تابعَ عَمْرَو بنَ مالكٍ عَليهِ [عن أبي بكرةَ]، وبحرٌ بَصْريٌ مَعروفٌ.

‌بَابٌ: الْوَدَاعُ

[794]

حدَّثنا يُوسُفُ بْنُ موُسَى، ثنا أَسْبَاطٌ، عن محمدِ بنِ عَمرٍو، عن

[793] كشف (1152) مجمع (3/ 279). وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه.

[794]

كشف (1146) مجمع (3/ 281). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عمرو، وفيه كلام وقد وثقَ، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): من. وهو تحريف.

(2)

في (ش): زمن الحديبية.

(3)

ليس في (ش).

(4)

في (ب): التليتة. وهو تصحيف.

ص: 466

أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرةَ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُخْبِرَ أَنَّ صَفيَّةَ حَاضَتْ، قَالَ: لَا أَرَاهَا إِلَّا حَابِسَتَنا، قَالُوا: إِنَّهَا قد أَفَاضَتْ يَومَ النَّحرِ، قَالَ: فَلْتَنْفِرْ"

(1)

.

قَالَ: تفرَّدَ بِهِ أَسْبَاطٌ.

قلتُ: هُو إسنادٌ حَسنٌ.

[795]

حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ داودَ الكُوفِيُّ، نا

(2)

أَحْمَدُ بْنُ عَبدِ الغَفَّارِ، ثنا الأعمشُ، عن أبي سُفيانَ، عن جابرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمِيرانِ وَلَيْسَا بِأَمِيريْنِ: المرأةُ تحجُّ مَعَ القَومِ فتَحيضُ قَبلَ أَنْ تَطُوفَ بالبيتِ طَوافَ الزِّيَارَةِ، فَلَيْسَ لأصحابِهَا أَنْ ينْفِرُوا حتَّى يَستَأذِنُوهَا، والرَّجُلُ يَتْبَعُ الجَنَازَةَ

(3)

فَيُصلَّى عليها، لَيْسَ لَهُ أَنْ يَرجِعَ حتَّى يَسْتَأْمرَ أهلَ الجنازةِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ بهذا اللَّفظِ مِن وجهٍ أحسنَ مِن هَذَا، عَلَى أَنَّ الأَعْمشَ لَمْ يَسمَعْ من أَبِي سُفيانَ، وقد رَوَى عَنْهُ نَحْوَ مَائَةِ حدِيثٍ

(4)

، ولا رَوَى هذا عنِ الأعمشِ غيرُ

(5)

عبدِ الغفَّارِ.

[قَالَ الشَّيخُ: عَجِبتُ مِن قَولِهِ: لمْ يَسْمَعْ الأعمشُ من أَبِي سفيانَ].

[795] كشف (1144) مجمع (3/ 281). وقال: رواه البزار، وقال: لا نعلمه بهذا اللفظ من وجه أحسن من هذا.

_________

(1)

قوله: "فلتنفر". النَّفْر: هو اليوم الذي ينفر الناس فيه من منى، أي: يذهبون.

(2)

في (ش): ثنا.

(3)

فى (ب): الجنايزة. وهو تصحيف.

(4)

تمامه في (ش): وإنما نذكر من حديثه ما لا نحفظه من غيره لهذه العلّة، وهو في نفسه ثقة.

(5)

في (ش): إِلَّا.

ص: 467

‌بابٌ: مَن مَاتَ وَعَليهِ حَجٌّ

[796]

(*) حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ محمدٍ الهدَّاديُّ، ثنا إسماعيلُ بْنُ نَصرٍ، ثنا صَدَقَةُ -يعني: ابنَ مُوسَى- عن ثابتٍ، عن أنسٍ قَالَ: جاءَ رجلٌ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إنَّ أَبِي مَاتَ ولَم يَحجَّ حجَّةَ الإِسلامِ، فقالَ رَسوِلُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: [أَرَأيتَ] لَو كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ أكُنتَ تَقْضِيه عَنْهُ؟ قَالَ نَعَم، قَالَ: فإنَّه دَيْنٌ عَليه فاقضه".

قَالَ: لَا نعلمُ رَوَاهُ [عن ثابتٍ] إِلَّا صدقةٌ وهو بَصْرِيٌ ليسَ بِهِ بَأْسٌ، ولَمْ يُتَابعْ عَلَى هَذَا [واحْتُمِلَ حَدِيثُه].

قلتُ: بلْ هُو ضَعِيفٌ، لَكِنْ تُوبعَ.

‌بابٌ: بناءُ البيتِ وفَضْلُهُ وذِكرُ زَمْزمَ

[797]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بنِ حَزْمِ

(1)

، عَنْ عَمْرَةَ [بنْتِ عَبدِ الرَّحْمنِ]، عَنْ عَائِشَةَ [زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم] قَالَتْ:"لَقَدْ رَأَيْتُ قَائِدَ الفِيلِ وَسَائِسَهُ أَعْمَيَيْنِ مُقْعَدَيْنِ يَسْتَطْعِمَانِ بِمَكَّةَ".

قُلْتُ: هذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.

[796] كشف (1145) مجمع (3/ 282). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 100]، والكبير [ج 1/ رقم 748]، وإسناده حسن.

[797]

كشف (1176) مجمع (3/ 285). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(*) في حاشية (ب): طب [ك س]: حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان [قال: حدثنا] أبو عبيدة بن فضيل [بن عياض، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، ثنا عباد بن راشد، عن ثابت - به].

(1)

في (أ): حرم. بالراء المهملة. وهو تصحيف.

ص: 468

[798]

وبهذا الإسنادِ عن عَائِشَةَ أَنَّها قَالتْ: "مَا زِلْنَا نَسمعُ أَنَّ إِسافَ وَنَائلَةَ -رجلٌ وامرأةٌ مِن جُرْهُم- زَنَيا فِي الكَعْبَةِ فِمُسِخَا حَجَرَينِ".

قَالَ: لا نعلَمُهُ عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا بِهَذَا الإسنادِ.

[799]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمارةَ ببنِ صَبِيحٍ، ثنا قَبِيصةُ بْنُ عُقبةَ، عن سفيانَ، عن مُوسَى ابنِ أبي عائشةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي رَزينٍ

(1)

، عن أَبِيهِ، عن عَلِيٍّ قَالَ: قُلتُ لِلعبَّاسِ: سَلْ رسولَ اللَّهِ -صلي اللَّه عليه وسلم- لَنا الحِجَابَةَ، فسأَلَهُ، فَقَالَ: أُعْطِيكُم السِّقَايَةَ تَرزؤُكُم ولا تَرْزَؤْونَهَا

(2)

، فقلت

(3)

لِلعبَّاس: سَلْ رسولَ اللَّهِ -صلي اللَّه عليه وسلم- يَسْتَعْمِلْكَ عَلَى الصَّدَقَاتِ، فقالَ

(4)

: مَا كُنْتُ لِأسْتَعْمِلَكَ عَلَى غُسالَةِ ذُنُوبِ النَّاسِ".

[قال البزَّارُ: لا نعلمُهُ إسنادًا عن عليٍّ إِلَّا هَذَا].

إسنادُهُ حَسنٌ.

[800]

حدَّثنا أَبُو كاملٍ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ المُختارِ، ثنا خالدٌ الحذَّاءُ

(5)

، عن حُميدِ بنِ هِلالٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الصَّامِتِ، عن أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "زَمْزَمُ طَعامُ طُعمٍ، وشِفَاءُ سُقمٍ".

قَالَ الشَّيْخُ: قَوْلُهُ طَعَامُ طُعْمٍ فِي الصَّحِيحِ.

[798] كشف (1173) مجمع (3/ 296). وقال: رواه البزار، وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي، وهو ضعيف.

[799]

كشف (1169) مجمع (3/ 286). وقال: رواه البزار عن عبد اللَّه بن أبي رزين، عن أبيه، عن علي (كذا). . . ورجاله ثقات. اهـ. قلت: ووقع فيه تحريف. وهو بالبحر الزخار [برقم 895].

[800]

كشف (1171) مجمع (3/ 286). وقال: في الصحيح منه: طعام طعم - رواه البزار، والطبراني في الصغير [1/ 106]، رجال البزار رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): زرين. وهو تصحيف.

(2)

في (ب): تزرؤكم ولا تزرؤونها. وهو تصحيف؛ "ترزؤكم": أي تنقصكم.

(3)

في (ش): وقلت.

(4)

في (ش): وقال.

(5)

في (ب): الخذاء. بالخاء المعجمة. وهو تصحيف.

ص: 469

[801]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنى، ثنا ابنُ أَبِي عَدِيٍ

(1)

، عنِ ابنِ عَوْنٍ، عن حُميدِ بنِ هِلَالٍ فَذَكَرَهُ [نَحوَهُ] في حديثٍ طَويلٍ.

في قِصَةِ إِسْلَامِ أبي ذَرٍّ، أَخْرَجَهُ بطولِهِ مُسْلمٌ سِوى قَولهِ "وَشِفَاءُ سُقْمٍ".

وإسنادُهُ عَلَى شَرْطِهِ.

قُلتُ: وَأَخرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسيُّ في مُسنَدِهِ عَنْ [سَلَيْمَانَ بنِ المَغِيرَةِ، عَنْ حُمَيدٍ - بِهِ]

(2)

، وَذَكَرَ هذِهِ الزِّيَادَةَ.

[802]

حدثنا إبراهيمُ بْنُ سَعيدٍ ومحمدُ بنُ عبدِ الرَّحيمِ قَالَا: ثنا يُونسُ بنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْزَم، عن معروفِ بنِ خَرَّبُوذ، عن أَبِي الطُّفَيلِ قَالَ: "رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَ إلى زَمْزَمٍ، فقالَ: انَزعُوا

(3)

، واسقُوا

(4)

، فلَوْلا أَنِّي أَخَافُ أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيها لَنَزَعْتُ".

قلتُ: إسنادُهُ صَحيحٌ، وَلَهُ شَاهدٌ.

[803]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ الرَّقِّيُ، ثنا سعيدُ بْنُ عبدِ المَلِكِ بنِ واقدٍ، ثنا

[801] كشف (1172) مجمع (السابق).

[802]

كشف (1170) مجمع (3/ 287). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن مهزم الشعاب، بصري، روى عنه أبو داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهما، ويقال له: الزمام، ذكره ابن ماكولا عن خط الصوري في مهزم -بكسر الميم، وفتح الزاي وتخفيفها- وثقه ابن معين وأبو حاتم.

[803]

كشف (1168) مجمع (3/ 287). وقال: رواه البزار، وفيه سعيد بن عبد الملك بن واقد، قال أبو حاتم: يتكلمون فيه، قال: ورأيت فيما حدث أحاديث مناكير. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 358].

_________

(*) في حاشية (ب): طب في الصغير: حدثنا الأحوص بن مفضل بن غسان الغلابي القاضي أبو أمية، ثنا أبي، (وقع تحريف بالحاشية)، ثنا روح بن أسلم، ثنا عبد اللَّه بن بكر المزني، عن حميد بن هلال - به. لم يروه عن عبد اللَّه إلا روح. ولا نعلم رواه عن روح إلا المفضل وحجاج بن الشاعر.

(1)

في الأصلين: محمد بن المثنى بن عدي.

(2)

بياض بالأصلين استدركناه من الطيالسي. وهو فيه (ص 61، 377).

(3)

قوله: "انزعوا": من النزع، وهو استقاء الماء باليد.

(4)

في (أ): وأسقطوا. وهو تحريف.

ص: 470

مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عن أَبِي عبدِ الرَّحيمِ، عن زَيدٍ، - (هو: ابنُ أبي أُنَيسةَ)

(1)

- عنِ ابنِ عَقيلٍ، عن أَبانٍ، عن عثمانَ: "أَنَّ النَّبيّ

(2)

صلى الله عليه وسلم أَتَى زَمْزَمَ، فقالَ: انزَعُوا، ولَوْلَا أن تُغلَبوا عليها لنَزَعْتُ".

[قَالَ البزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ مرفوعًا عن عثمانَ إِلَّا من هذا الوَجْهِ، وقد رُوِيَ عن غيرِهِ مِن غيرِ وَجْهٍ].

(سَعيدٌ ضَعَّفَهُ أبو حَاتِمٍ)

(3)

.

[804]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ بنِ سَمُرَةَ، ثنا أبو يَحْيَى، عَنِ النَّضْرِ، عن عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عَبَّاس قَالَ:"كَانَ أَبُو طالبٍ يُعالِجُ زَمْزَمَ، فكانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْقلُ الحجارةَ وَهُو غُلَامٌ".

النَّضْرُ: هُو أَبُو عُمَر الخَزَّازُ

(4)

، مَتْرُوكٌ.

[805]

(*) حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ محمدِ بنِ سعيدٍ صاحبُ الطَّيَالِسَةِ، ثنا عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ

[804] كشف (1167) مجمع (3/ 287). وقال: رواه البزار، وفيه النضر أبو عمر، وهو متروك.

[805]

كشف (1158) مجمع (3/ 289 - 290). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده]، والبزار بنحوه، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري والطيالسي، وضعفه جماعة. اهـ. وروى الطبراني في الكبير [ج 11/ ص 53 رقم 11651]. عن ابن عباس قال: أوَّل ما أوحيَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن قيل له استتر، فما رؤيت عورته بعد ذلك.

_________

(1)

زيادة بالأصلين.

(2)

في (أ): رسول اللَّه.

(3)

سقطت من (أ).

(4)

في (ب): الحرار. بمهملات. وهو تصحيف.

(*) في حاشية (ب): طب في الكبير، واللفظ له: حدثنا محمد بن علي الأنماطي، حدثنا عثمان بن سعيد. . .، ثنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه الدشتكي - به. وقال: حدثنا علي بن عبد العزيز. وثنا أبو غسان: مالك. . . إسماعيل النهدي، ح وثنا. . . بن حفص العدوي، ثنا عاصم بن علي. . . ميسرة بن الربيع، عن سماك بن حرب - به. واللفظ له.

ص: 471

عبدِ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ، أنا

(1)

عمرُو بْنُ أَبي قَيس، ثنا سِماكٌ عنِ عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، عن أَبِيهِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: "كُنَّا نَنْقُلُ

(2)

الحجارةَ إلى البيتِ حِين (**) كانتْ قرَيْشُ تَبْنِي البيتَ، فانْفَرَدَتْ قريشُ، رَجُلانِ رجلَانِ ينقلانِ الحجارةَ)، وكانت النِّساءُ تَنْقلُ

(3)

، فكنتُ أنا ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ننقلُ عَلى رِقَابِنَا الحِجَارَةَ وأزُرُنا تحت الحجارةِ، فإذا غَشِينا النَّاسُ ائْتَزَرْنَا، فَبَينا أَنَا أَمْشِي ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم أَمَامِي

(4)

لَيْسَ عَلَيْهِ إِزَارٌ، خَرَّ

(5)

محمدٌ [صلى الله عليه وسلم عَلى وجهِهِ] فانبطحَ، فَأَلْقَيتُ حَجَرِي، وجِئتُ

(6)

أَسْعَى، فإذا هُو ينظُر إلى السَّماءِ

(7)

فَوقَهُ، فقلتُ: ما شَأْنُكَ؟ فقامَ فَأَخَذَ إِزَارَهُ وقالَ: نُهِيتُ أَنْ أَمْشِي عُرْيانًا، قَالَ: فكُنتُ

(8)

أكْتُمها النَّاسَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولُوا: مَجْنُون، (حتَّى أَظْهَرَ اللَّهُ نُبوَّتَهُ)

(9)

".

لَفْظُ الطَّبرانيِّ والأَخَرُ

(10)

نَحوُهُ.

قَالَ البزَّارُ: لا نعلَمُهُ عنِ العبَّاسِ إِلَّا بهذا الإسنادِ، وعمرُو بْنُ أَبِي قَيسٍ مُستَقِيمُ الْحَدِيثِ

(11)

.

(1)

في (ش): أخبرنا.

(2)

في (أ): ينقل. وهو تصحيف.

(**) في حاشية (ب): حين بنت قريش البيت، وكان رجال ينقلون الحجارة، فكانوا ينقلون رجلين رجلين، وكانت النساء. . . اهـ. قلت: وهو لفظ (ش) ونصه.

(3)

في (ش): ينقلن الشيد، وكنت أنقل أنا وأبي أخي، نضع ثيابنا تحت الحجارة. . .

(4)

في (ش): قدامي.

(5)

في (ش): شيء. فتأخر.

(6)

في (أ): وجئته.

(7)

في (ش): وهو ينظر إلى شيء.

(8)

في (ش): قلت: أكتمها. . .

(9)

ليس في (ش).

(10)

في (أ): الأثر.

(11)

تمامه في (ش). روى عنه جماعة من أهل العلم.

ص: 472

[806]

قَالَ البزَّارُ:

وحدَّثناهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبَدَةَ، أنا الحسينُ بنُ الحَسَنِ

(1)

، ثنا قيسٌ، عن سِماكٍ [عن عكرمةَ عنِ ابنِ عباسٍ عنِ النَّبيِّ -صلي اللَّه عليه وسلم- قَالَ: بِنَحوِهِ].

[807]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ راشدٍ، ثنا زَيدُ بْنُ عَوفٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن محمدِ بنِ عمرٍو، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هريرةَ قَالَ: "لمَّا كانَ يَومُ الفتحِ بعثَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى أُمِّ عثمانَ بنِ طَلْحَةَ أن ابْعَثِي إِليَّ بُمْفَتاحِ الكعبةِ، فقالَتْ: لَا والَّلاتِ والعُزَّى لَا أَبعثُ بِهِ إلَيْكَ، فقالَ قَائِلٌ: ابعثْ إليهَا قسرًا، فقالَ ابنها عثمانُ: يا رسولُ اللَّهِ إِنَّهَا حَدِيثةُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ فابْعَثْنِي إليها، حتَّى آتِيكَ [به]، قَالَ: فَذَهَبَ إلَيْهَا، فقالَ: يا أُمَّتاه إِنَّه قد جَاءَ أمرٌ غَيْرُ الَّذِي كانَ، واللَّهِ

(2)

إنْ لَمْ تُعطِنِي الْمُفْتَاحَ قُتِلتُ، قَالَ: فَأَخْرَجَتْهُ فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ، فَجَاءَ بِهِ يَسْعَى، فَلَمَّا دَنَا مِنَ النَّبِيِّ

(3)

صلى الله عليه وسلم عَثَرَ

(4)

، فَابْتَدَرَ

(5)

المِفْتَاحُ مِن يَدِهِ، فقامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (3) فَجَثَى

(6)

عَليهِ بِثَوبِهِ فَأَخَذَهُ، ثُمَّ جاءَ إلى البَابِ. . .، قَالَ: فَفَتَحَهُ

(7)

، ثُمَّ قَامَ عِندَ أَرْكَانِ البيتِ وأرْجائِهِ يَدْعُو، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الأسطُوانَتينِ".

[806] كشف (1159) مجمع (السابق).

[807]

كشف (1162) مجمع (3/ 294 - 295). وقال: رواه البزار، وفيه زيد بن عوف وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): الحنين. وهو تصحيف. والحسين هذا هو الأشقر.

(2)

في (أ، ش، م): وإنه.

(3)

في (ش): رسول اللَّه.

(4)

قوله: "عثر": أي عثر في مشيه، أي: وقع.

(5)

قوله: "فابتدر": أي عاجَلَ.

(6)

في (ش): عثر فجثى.

(7)

في (ب): فتحه، وفي (ش): أحسبه.

ص: 473

زَيدٌ ضَعِيفٌ.

[808]

حدَّثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَريرُ، عن يزيدَ

(1)

بنِ أبي زِيَادٍ، عن مجَاهِدٍ، عن عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ صَفْوَانَ قَالَ: "لمَّا فتحَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ قلتُ: لألبِسَنَّ ثِيابِي، وكانتْ دَارِي عَلَى الطَّرِيقِ. . فَذَكَرَ الحديثَ.

قال: فلمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سأَلتُ مَن كَانَ مَعَهُ: أينَ صَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: ركْعَتَينِ عِنْدَ السَّارِيةِ الوُسْطَى عَنْ يَمِينِهَا".

قلتُ: يزيدٌ فِيهِ ضَعْفٌ.

[809]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثمانَ بنِ كَرَامَةَ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إسرائيلُ، عن جابرٍ، عن سالمٍ و

(2)

مُجاهدٍ، عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: دخلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْكَعْبَةَ وَمَعهُ عُثْمَانُ بْنُ شَيْبَةً وَبِلالٌ، فَزَاحَمْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الْبَابَ، فَوَافَقْتُهُ

(3)

، قَدْ خَرَجَ، فَسَأَلْتُهُمَا: كَيْفَ صَنَعَ؟ فَقَالا: صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ العَمُودَيُنِ".

[قَالَ الشَّيْخُ]: حَدِيثُ [ابْنِ عُمَرَ، عَنْ] بِلالٍ فِي الصَّحِيحِ، وَلَمْ يُخْرِجُوا حَدِيثَ

(4)

عُثْمَانَ بنِ شَيْبَةَ.

وجابرٌ: هُو الجُعْفيُّ، ضَعِيفٌ.

[808] كشف (1163) مجمع (3/ 295). وقال: رواه البزار، وفيه حديث عمر بن الخطاب أنه صلّى ركعتين، ورجاله رجال الصحيح.

[809]

كشف (1164) مجمع (3/ 295). وقال: رواه البزار، وفيه جابر الجعفي، وهو ضعيف وقد وثق.

_________

(1)

في (أ): زيد. وهو تصحيف.

(*) في حاشية (ب): طب:

أبي، عن أبي عمر. . .، عن معرور. . . بن عمر رضي الله عنهما، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت. . . معه بلال وأسامة وعثمان. فذكر الحديث، فقالوا.

(2)

في (أ): أو.

(3)

قوله: "فوافقته": أي صادفته.

(4)

في (ش): وإنما أخرجته لحديث عثمان. . .

ص: 474

[810]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ المُخرَّميُّ، ثنا يونُسُ بْنُ محمدٍ، ثنا عبدُ الواحدِ بن زِيادٍ،، عن ليثٍ -هو ابنُ أبى سُلَيمٍ- عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ سابطٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مرَّ بنفرٍ من قريشٍ وهم جُلوسُ بِفِنَاءِ الكعبةِ، فقالَ: انظُروا ما تعملُونَ فِيها، فإنَّها مَسؤولَةٌ عَنْكُم، فتُخْبِرُ عنْكُم وعن أعمالِكُم، واذكروا أَنَّ

(1)

، ساكنَها مَن لا يأكُلُ الرِّبا، ولا يَمشِي

(2)

بالنَّمِيمةِ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى إِلَّا بهذا الإسنادِ.

قلتُ: لَيْث ليِّنُ لا يُحتَجُّ بما تفرَّدَ بِهِ.

[811]

حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ منصورٍ، ثنا عبدُ اللَّه بْنُ صالحٍ، ثنا الليثُ بْنُ سعدٍ

(3)

، عن عبدِ الرَّحمنِ

(4)

بنِ خالدِ بنِ مُسَافرٍ، عنِ الزُّهْرِيِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُروةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ قَالَ: قَالَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنَّما سُمِّي الْبَيْت الْعَتِيقَ لأنَّه أُعتِقَ مِنَ الجَبَابِرَةِ، فلمْ يَنَلْهُ جبَّارٌ قط -أو لمْ يقدرْ عَلَيه جَبَّارٌ-.

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهذا الإِسنادِ.

قلت: هذا إسنادٌ حسنٌ.

[810] كشف (1166) مجمع (3/ 296). وقال: رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة ولكنه مدلس.

[811]

كشف (1165) مجمع (3/ 296). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث قيل ثقة مأمون، وقد ضعفه الأئمة أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ب): إذا. وفي (أ): إذ.

(2)

في (ب): ويمشي.

(3)

في (ب): سعيد. وهو تصحيف.

(4)

في (ش): عبد اللَّه. وهو تحريف.

ص: 475

[812]

حدَّثنا بشرُ بْنُ مُعاذٍ ومحمدُ بنُ مُوسَى [الحَرَشِيُّ] قالَا: ثنا فُضَيلُ

(1)

بْنُ سُلَيمَانَ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ عثمانَ بنِ خُثَيمٍ، عن محمدِ بنِ الأسودِ بنِ خَلَفٍ، عن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يُجَدِّدَ أَنْصَابَ الحَرَمِ".

قلتُ: هَذا إسنادٌ حسنٌ.

‌بَابٌ: فَضْلُ مَسْجِدِ الخِيفِ وَجَبَلَ ثَوْرٍ

[813]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ المستمرِّ العُرُوقيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّب [أَبُو همَّامٍ]، ثنا إبراهيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عنِ ابنِ عُمَر: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "فِي مَسْجِدِ الخِيفِ قُبِرَ سَبعُون نبيًّا".

قَالَ البزَّارُ: تفرَّد بِهِ إبراهيمُ عن منصورٍ، ولا نَعلَمُهُ عنِ ابنِ عُمَر بأَحْسَنَ من هذا الإِسنادِ.

قلتُ: هو إسنادٌ صَحيحٌ.

[814]

حدَّثنا الفضلُ

(2)

بْنُ سَهْلٍ، ثنا خَلَفُ بْنُ تميمٍ، ثنا مُوسَى بْنُ مُطَيرٍ القُرَشيُّ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هريرةَ: "أَنَّ أَبا بكرٍ الصِّديقِ [رضي الله عنه] قَالَ لابْنِهِ: يا بُنيَّ إنْ حَدَثَ في النَّاسِ حَدَث فَأْتِ الغَارَ الَّذِي رأَيتَنِي اختبأتُ فيه أَنَا ورسولُ

[812] كشف (1160) مجمع (3/ 297). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 1/ رقم 816]، وفيه محمد بن الأسود، وفيه جهالة.

[813]

كشف (1177) مجمع (3/ 297). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[814]

كشف (1178) مجمع (3/ 297). وقال: رواه البزار، وفيه موسى بن مطير، وهو كذاب. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 102] وراجعه.

_________

(1)

في (ب): فضل.

(2)

في (أ): الفضيل. وهو تصحيف. وقد سبق على الصواب في (36).

ص: 476

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فكُن فِيهِ، فإنَّه سيَأْتِيكَ

(1)

فيه رزْقُك غُدْوَةً وَعَشِيَّةً".

قال [البزَّارُ]: لا نعلم رَوَاه إِلَّا خَلَف.

ومُوسَى بْنُ مُطَيرٍ مُتَّهمٌ بالكذبِ.

‌بَابٌ: فَضَائِلُ مَدِينَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

-

[815]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد اللَّهِ بنِ بَزِيع، ثنا السَّكنُ بنُ هارونَ البَاهِلِيُّ، ثنا الحسن بْنُ جعفرِ بنِ الحسنِ بنِ علِيٍّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ الحَسَنِ

(2)

بنِ الحسنِ، عن أُمِّهِ فاطمةَ بنتِ الحُسَيْنِ

(3)

، عن أبيها، عن عليٍّ بنِ أَبِي طالبٍ: أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ الشياطينَ قد يَئِسَتْ أن تُعبدَ ببلدِي هذا -يَعْنِي المدينة- وبجَزِيرةِ العربِ، ولكن التَّحْرِيشُ

(4)

بَينَهُم".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عَليٍّ مرفوعًا إلَّا بهذا الإِسنادِ.

[816]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ يونُسَ، ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيمٍ الطائِفيُّ، عن عُبيدِ اللَّهِ

(5)

، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الإِيمانَ ليأزِرُ

(6)

إلى المدينةِ

[815] كشف (1181) مجمع (3/ 299). وقال: رواه البزار، وفيه السكن بن هارون الباهلي، ولم أجد من ترجمه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 505].

[816]

كشف (1182) مجمع (3/ 299) وقال: رواه البزار، وقال هكذا رواه يحيى بن سليم الطائفي، ورواه غيره عن عييد اللَّه بن عمر عن حبيب، عن حفص، عن أبى هريرة، وهو الصواب. قلت [أي: الهيثمي]: يحيى بن سليم من رجال الصحيحين، وقد يكون روى عن ابن عمر وأبي هريرة فلا مانع، فإن رجاله ثقات.

_________

(1)

في (أ): يأتيك.

(2)

فى (ب): الحسين.

(3)

في الأصلين: الحسن مكبرًا. وهو تصحيف.

(4)

قوله: "التحريش": أي الحمل على الفتن والحروب.

(5)

في (أ): عبد اللَّه مكبرًا.

(6)

قوله: "ليأزر": أي يضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها.

ص: 477

كما تأزِرُ الحيةُ إلى جُحْرِهَا".

قَالَ: تفرَّدَ بهِ يَحيى [بن سُلَيْمٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّه]، ورواه غيرُهُ عن عُبيدِ اللَّهِ، عن حَبيبٍ

(1)

، عن حَفْصِ بنِ عاصمٍ، عن أَبي هُريرةَ [وهُوَ الصوابُ].

قلتُ: وهُو الصوابُ، وَيَحْيى بْنُ سُلَيم ضَعيفٌ في عُبيدِ اللَّهِ خَاصةً.

[817]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بنُ سنانٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَر: "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن آطام

(2)

المدينةِ أَنْ تُهدَمَ".

قلتُ: إسنادُهُ حسنٌ.

[818]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبيدٍ، ثنا أبو بكرٍ -يعني: الفضل- عن جابرٍ قَالَ: "حرَّمَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المدينةَ بريدًا

(3)

من

(4)

نواحِيهَا".

قَالَ: لا نعلمُه يُرْوَى إِلَّا من هذا الوَجْهِ، والفضلُ [بْنُ مُبَشِّرٍ] رَوَى عنْهُ جماعةٌ

(5)

، وهُو صالحٌ الْحَدِيثِ.

[817] كشف (1189) مجمع (3/ 301). وقال: رواه البزار عن الحسن بن يحيى ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[818]

كشف (1190) مجمع (3/ 302). وقال: رواه البزار وفيه الفضل بن مبشر، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة.

_________

(1)

في (ش): جبير، وفي (ب): خبيب، بالخاء المعجمة.

(2)

قوله: "آطامٍ": أي الأبنية المرتفعة كالحصون.

(3)

قوله: "بريدًا": هو المسافة بين السِّكَّتَين، وبُعْدُ ما بين السكتين فرسخان، وقيل: أربعة. وهو كلمة فارسية يُراد بها في الأصل البغلُ، وأصلها: بريدة دم، أي: محذوف الذَّنَب، لأن بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها.

(4)

في (ب): عن. وهو تصحيف. وزاد في (م): من نواحيها كلها.

(5)

لفظه في (ش): روى عنه يعلى، ومروان بن معاوية، وزياد بن عبد اللَّه.

ص: 478

قلتُ: بل ضَعيفٌ.

[819]

حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ الوليدِ البَغْدَادِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بنُ الحسنِ المَدَنيُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ

(1)

بن عبدِ العزيزِ بنِ عُمَر بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ (*)، (عن)

(2)

عبدِ اللَّهِ بنِ يَزِيدَ مَوْلَى المُنْبَعِثِ، عن صالحِ بنِ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ، عن أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: "اصْطَدْت طيرًا بِالْقُنْبُلَةِ -موضعٌ بالمدينةِ- فلَحِقَنِي أبي عبدُ الرَّحمنِ بْنُ عَوفٍ فقالَ: أي بُنيَّ! مِن أينَ أَخَذتَهُ؟ فقُلتُ: بِالْقُنْبُلَةِ

(3)

-موضعٌ بالمدينةِ- فحركَ أُذُنِي، ثُمَّ أَخَذَهُ فأرْسَلَهُ، فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَرَّمَ صَيدَ ما بينَ لابَتَيْهَا".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عبدِ الرَّحمنِ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

وَمُحَمَّدُ بْنُ الحسنِ هُو ابنُ زَبَالةَ، ضعيفٌ جِدًّا، مُتَّهم.

[820]

حدَّثنا الفضلُ بْنُ سَهْلٍ ومحمدُ بْنُ عبدِ الرَّحيمِ قَالَا: ثنا الحسنُ بْنُ مُوسَى، ثنا سعيدُ بْنُ زَيدٍ، عن عمرو بنِ دِينارٍ -يعني: البَصْرِيَّ- عن سالمٍ، عن

[819] كشف (1192) مجمع (3/ 303 - 304). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1008].

[820]

كشف (1185) مجمع (3/ 305 - 306). وقال: روى ابن ماجه [برقم 3255] طرفًا منه - رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 127].

وإسناده حسن. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 1132].

_________

(*) هكذا بالأصول. وفي حاشية (ب): ابن عبد الحسين عامر بن أسيد بن ضرار الليثي. . . من نهاية التقريب. أهـ. والذي يروي عنه محمد بن الحسن في تهذيب المزي: أبو عبد العزيز: عبد اللَّه بن عبد العزيز الليثي.

(1)

في (ش) والبحر: عبدان.

(2)

سقطت من (ب).

(3)

في (ش) والبحر: من القنبلة. وهو الأصوب.

ص: 479

أَبِيهِ، عن عُمَر قَالَ: "غَلا

(1)

السِّعرُ بالمدينةِ، واشتدَّ

(2)

الجَهْدُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اصْبُروا وأبْشِرُوا، فإنِّي قد باركتُ عَلَى صاعِكُم ومُدِّكم، فكُلوا ولا تَفَرَّقُوا، فإنَّ طعامَ الواحِد يَكفِي الاثنينِ، وطعامَ الاثنينِ يكفِي الأربعةَ، وطعامَ الأربعةِ يَكْفِي الخمسةَ والستةَ، وإنَّ البركةَ في الجماعَةِ؛ فَمَن صَبر عَلَى لأوَائِها

(3)

وشدَّتِهَا، كنتُ لَهُ شَفِيعًا أو شَهِيدًا يَومَ القِيامةِ؛ ومنْ خَرَجَ عَنْهَا رغبةً عمَّا فِيهَا، أبدلَ

(4)

اللَّهُ بهِ مَن هُو خَير مِنْهُ فِيهَا؛ ومَن أَرَادَهَا بسُوءٍ، أَذَابَهُ اللَّهُ كما يذوبُ المِلحُ فِي الماءِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عُمَر إِلَّا مِن هَذَا الوجْهِ، تفرَّد بِهِ عَمرُو بْنُ دِينارٍ، وهُو ليِّنٌ، وأَحادِيثُهُ لَا يُشَارِكُهُ فِيهَا أَحَدٌ [قد روى عنه جماعة].

قَالَ الشَّيخُ: رَوَى ابنُ ماجه بعضَه.

[821]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيمَ [بنِ عُبيدِ اللَّهِ البَغْدَاديُّ]، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُكَيرٍ، ثنا ابنُ لَهِيعَةَ، عن أَبي الأسودِ، وَيَحْيَى بنِ النضرِ، عن عامرِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهمَّ اكْفِهِمْ مَن دَهَمَهُمْ بِبَأسٍ -يعني: أهلَ المَدينةِ-"

(5)

.

[قَالَ الشَّيخُ: عِندَ الْبُخَارِيِّ بعضهُ ولمْ أَرَهُ بهذا السياقِ].

قال البزار: ويحيى وأبو الأسود، لا نعلم رويا عن عامر إلا هذا].

[821] كشف (1183) مجمع (3/ 307). وقال: في الصحيح طرف من آخره - رواه البزار وإسناده حسن. اهـ. قال أبو ذر: هو بالبحر الزخار [رقم 1132].

_________

(1)

في (ب): غدا. بالدال. وهو تصحيف.

(2)

في (ب) والبحر: فاشتد.

(3)

قوله: "لأوائها": أي الشدّة وضيق المعيشة، من اللأواء.

(4)

في (ب): أيدك. وهو تصحيف.

(5)

تمامه في (ش) والبحر: ولا يردها أحد بسوء إِلَّا أذابه اللَّه كما يذوب الملح في الماء.

ص: 480

[822]

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيمَ، ثنا عبدُ الرَّحْمنِ بْنُ زِيَادٍ

(1)

، عن أَبِيهِ، عنِ ابنِ عُمَر، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَن زَارَ قَبْرِي حلَّت

(2)

لهُ شَفَاعَتِي".

قَالَ البزَّارُ: عبدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيمَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَى هَذَا [وَإِنَّمَا يُكتَبُ ما يَتَفَرَّدُ بهِ].

وهُوَ مَتْروكٌ.

[823]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى [القصار]، ثنا سعيدُ بْنُ محمدٍ، ثنا عَبْثَرٌ، عن محمدِ بنِ عَمرٍو، عن عبيدَةَ بنِ سُفيانَ، عن أِبي الجَعْدِ الضَمْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مَسَاجِدَ" الحديث

(3)

.

[قال البزَّار: لا نعلم رَوَى أبو الجَعْدِ إِلَّا هذَا وآخر].

إسنادُهُ حَسَنٌ.

[824]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ محمدِ

(4)

بنِ السَّكنِ، ثنا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ -وأمْلَاهُ عَلَيْنَا

[822] كشف (1198) مجمع (4/ 2). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن إبراهيم الغفاري، وهو ضعيف.

[823]

كشف (1074) مجمع (4/ 4). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 22/ رقم 919]، والأوسط [؟]، ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار أيضًا.

[824]

كشف (1073) مجمع (4/ 4). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، إِلَّا أن البزار قال: أخطأ فيه حبان بن هلال. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 187].

_________

(1)

في (ش): زيد.

(2)

في (أ): وجبت.

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي، وموسى بن هارون، قالا ثنا سعيد بن عمرو - به.

(3)

تمامه في (ش): مسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد الأقصى.

(4)

في (ب): يحيى بن السكن.

ص: 481

مِن كِتَابهِ، عن هَمَّامٍ

(1)

، عن قَتَادَةَ، عن أَبِي العاليةِ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، عن عُمَر: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تُشَدُّ الرِّحَالُ. . " الحديث.

قَالَ: أخطأَ فِيهِ حَبَّانٌ

(2)

، وإنَّما يُرْوَى هَذَا عن همَّامٍ [وغيرهِ]، عن قَتَادَةَ، عن قَزَعَةَ، عن أبي سعيدٍ.

[825]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا عُبيدُ اللَّهُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُوسَى [وهو:] ابنُ عُبيدةَ، عن داوُدَ بنِ مُدْرِكٍ، عن عُروةَ، عن عائِشَةَ قَالتْ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أنا خَاتَمُ الأنبياءِ، ومَسْجِدِي خَاتَمُ مَسَاجِدِ الأنبياءِ، أحقُّ المَسَاجِدِ أَنْ يُزَارَ، وتشدَّ

(3)

إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ: المسجدُ الحرامُ، ومَسْجِدِي، صلاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِن ألفِ صلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ المساجدِ إِلَّا المسجدَ الحرامَ".

مُوسَى ضَعيفٌ.

[826]

حدَّثنا عُثمانُ بْنُ حَفْصِ بنِ

(4)

عُمَر الدُّوريُّ، ثنا عبدُ الرَّحمنِ بْنُ عثمانَ: أبو بَحْرٍ البَكْراويُّ قَالَ: ثنا عُبيدُ اللَّهِ

(5)

بْنُ أبي زِيَادٍ، عن جعفرٍ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صلاةٌ في مَسْجِدِي [هَذَا] أَفْضَلُ مِن ألفِ (صلاةٍ)

(6)

فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا المَسْجِدَ الحرامَ".

[825] كشف (1193) مجمع (4/ 4). وقال: رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.

[826]

كشف (424) مجمع (4/ 6). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه أبو بكر البكراوي، وثقه أحمد وأبو داود، وضعفه جماعة.

_________

(1)

في (ش): هشام. وهو تصحيف.

(2)

لفظه في (ش): لا نعلمه عن عمر إِلَّا من هذا الوجه، وهو خطأ، أتى خطؤه من حبان.

(3)

في (ش): ويشد.

(4)

في (ش): عن.

(5)

في (أ): عبد اللَّه. مكبرًا. وهو تصحيف.

(6)

سقط من (ش).

ص: 482

قَالَ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عن جَعْفَرٍ إِلَّا عبيدُ اللَّهِ، ولَا عَنْهُ إِلَّا أبو بَحْرٍ.

[827]

حَدَّثَنَا

(1)

محمدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسيُّ، ثنا عبدُ الواحدِ بْنُ زِيَادٍ، ثنا إسحاقُ بنُ شَرقي

(2)

، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرَّحْمَنِ، عنِ ابنِ عُمَر، عن أَبِي سعيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صلاةٌ في مَسجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِن ألفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ المساجِدِ إِلَّا المسجدَ الحرامَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عُمَر، عن أَبِي سعيدٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، وإسحاقُ تفرَّد

(3)

عَنْهُ عبْدُ الواحِدِ.

قلت: رَوَى أَحْمَدُ [في مُسندِهِ: ج 3 ص 64] عن عبدِ الواحِدِ بِهَذَا الإِسنادِ حَدِيثَ: "مَا بيْنَ بَيْتِي ومِنْبَرِي".

[828]

حَدَّثَنَا يوسُفُ بنُ مُوسَى، ثنا جَرِيرُ [بْنُ عبدِ الحميدِ]، عن المغيرةِ، عن إبراهيمَ، عن سهمِ بنِ مِنْجَابٍ، عن قَزَعَةَ، عن أبي سعيدٍ نَحْوَهُ.

قال البزار: لا نعلمه يُروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإِسناد].

[827] كشف (428) مجمع (4/ 6). وقال: رواه أبو يعلى [ج 2/ رقم 1165]، والبزار بنحوه، إِلَّا أنه قال: أفضل من ألف صلاة، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.

[828]

كشف (429) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (أ): حدثني.

(2)

هكذا في الأصول الثلاثة. واختلف في ضبطه، والراجح أنه بالسين المعجمة والراء الساكنة والفاء المفتوحة والياء المخففة. كما ضبطه ابن ماكولا والدارقطني وغيرهما. وفي الإِسناد اختلاف عما في مسند أحمد. وفي المسند تصحيفات كثيرة، فليراجع.

(3)

في (ش): وإسحاق لا نعلم حدث عنه إِلَّا عبد الواحد. اهـ. قلت: بل حدث عنه محمد بن فضيل كما عند أحمد (3/ 64)، والثوري كما ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف (ص 1421)، ومسعر وأبو عوانة كما ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 224).

ص: 483

[قال الشيخ: قد رواه بغيره كما يُرى قبله].

[829]

(1)

حدَّثَنَا عبدُ الصَّمَدِ بْنُ سُليمانَ المَرْوَزِيُّ، ثنا أَبُو نُبَاتَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، عن أَبِي سعيدِ (بن المعلى)[عن علي] بنِ أبي طالبٍ وأَبِي هريرةَ، عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا بَيْنَ قَبْرِي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِن رِياضِ الجنَّةِ. . . .

(2)

الحديث.

سَلَمَةُ ضعيفٌ.

[830]

(*) حدَّثَنَا العباسُ بْنُ أبي طالبٍ، وإبراهيمُ بْنُ هَانئٍ [النَيْسَابُوريُّ] قالَا: ثنا سعيدُ بْنُ (سلَّامٍ)

(3)

، ثنا أبو بكرِ بْنُ أَبِي (سَبْرَةَ، عن زَيِدِ بنِ أَسْلَمَ)

(3)

، عن عطاءِ بنِ يَسَارٍ، عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ يَرْبُوعٍ

(4)

، عن أَبِي بكرٍ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا

(5)

بيْنَ بَيْتِي ومُصَلَّاي رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الجنَّةِ".

قَالَ البزَّار: [وأبو بكرِ] ابنُ أَبِي سَبْرَةَ حَدَّثَ بِغَيرِ حَديثٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ [وذَكَرْنَا هَذَا، وبيَّنَا العِلة فِيه].

وقالَ الشَّيْخُ: هُو كَذَّابٌ.

[829] كشف (430) مجمع (6/ 4). وقال: حديث أبي هريرة في الصحيح بتمامه، وحديث على رواه الترمذي [برقم 3915]، خلا ذكر الصلاة - رواه البزار، وفيه سلمة بن وردان، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 511].

[830]

كشف (1194) مجمع (4/ 9). وقال: رواه أبو يعلى [ج 1/ رقم 118]، والبزار. وفيه أبو بكر بن أبي سبرة، وهو وضّاع. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 73] وراجعه.

_________

(1)

في (أ): ذكر إسناد الحديث (824)، وضرب عليه لتكراره.

(2)

تمامه في (ش): وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه: إلا المسجد الحرام. اهـ. وراجع تخريجه.

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى.

(3)

بياض في (أ).

(4)

في (أ): بوع.

(5)

في (ش): فيما.

ص: 484

[831]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ الرَّحيمِ، ثنا إسحاقُ بْنُ محمدٍ، قَالَ: حدَّثتني عَبيدَةُ بنتُ نَابِلٍ

(1)

، عن عائشةَ بنتِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ما بَيْنَ بَيْتِي ومِنْبَرِي -أو: قَبْري ومِنْبَري- رَوْضَةٌ من رياضِ الجنَّةِ".

قَالَ البزَّار: تَابَعَهَا جَنَاحٌ

(2)

مَولَى لَيْلَى، عن عَائِشَةَ [بنتِ سعدٍ، عَنْ أبِيه].

[832]

حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ مالِكٍ، ثنا فُضَيلُ بْنُ سُليمانَ، ثنا رَبِيعةُ بْنُ عُثْمانَ حدَّثَنِي عِمرَانُ بْنُ أنسٍ، [قَالَ] سَمِعْتُ مُعاذًا

(3)

يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِن تُرَعِ الجنَّةِ".

قال [الشَّيْخُ]

(4)

: شَيخُ البزَّارِ ضَعِيفٌ.

[833]

(**) حَدَّثَنَا عليُّ بْنُ شُعَيبٍ [البَغْدَادِيُّ]، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ بنِ أَبِي فُدَيكٍ، ثنا عثمانُ بْنُ إسحاقَ، عن عبدِ المَجِيدِ بنِ [أَبِي عَبْسِ بنِ جَبرٍ، عن

[831] كشف (1195) مجمع (4/ 9). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 1/ رقم 332/ 1]، ورجاله ثقات. لم أجده فيما طبع من مسنده من البحر وليس بالدورقي.

[832]

كشف (1197) مجمع (4/ 9). وقال: رواه البزار، وفيه عمرو بن مالك الراسبي، وثقه ابن حبان، وقال: كان يغرب ويخطئ، وتركه أبو زرعة وغيره.

[833]

كشف (1199) مجمع (3/ 14). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده]، والأوسط [؟]، وفيه عبد المجيد بن أبي عبس، لينه أبو حاتم، وفيه من لم أعرفه.

_________

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا إسحاق بن محمد الغروي - به.

(1)

بياض في (أ)، وفي (ب): نائل بالهمزة. وهو تصحيف.

(2)

في (ش): قد روته عبيدة وجناح مولى. . .

(3)

في (ش): معاذ بن الحارث.

(4)

زدتها من عندي. لأنه عند إطلاق "قال": فالمقصود بها البزار كما نبه الحافظ لذلك في أول التصنيف، وكما هي العادة.

(**) في حاشية (ب): طب: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ح، وثنا جعفر بن أحمد بن سنان، ثنا علي بن شعيب، قالا: ثنا ابن أبي فديك - به.

ص: 485

أبيهِ] عن جَدِّهِ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأُحدٍ: "هذا جبلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُهُ، عَلَى بابٍ مِن أَبْوَابِ الجنَّةِ، وهذا عَيْرٌ

(1)

جَبَلٌ يُبْغِضُنَا ونُبْغِضُهُ، عَلَى بَابٍ مِن أَبْوَابِ النَّارِ".

أَبُو عَبسٍ ضَعَّفَهُ أبو حاتمٍ.

[834]

حدَّثنا عُبيدُ

(2)

بْنُ إسماعيلَ، ثنا أبو أسامةَ، عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أَبِيهِ، عن عائشةَ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَتَانِي آتٍ وأنا بِالعَقِيقِ فقالَ: إِنَّكَ بوادٍ مُبَارَكٍ".

قَالَ البزَّارُ: أَرْسَلَهُ غَيرُ أبي أُسامةَ

(3)

.

[835]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ، (ثنا عُبيدُ اللَّهِ)

(4)

، ثنا الجُعَيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن رَجُلٍ [أَحْسَبُهُ] مِن آلِ المُعَلَّى، عن عُروةَ [بن الزبيرِ] عَنْ عائشةَ، أَخْبَرتْهُ أَنَّها سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"بُطْحَانَ عَلَى بِرْكَةٍ مِن بِرَكِ الجنَّةِ".

* * *

[834] كشف (1201) مجمع (4/ 14). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[835]

كشف (1200) مجمع (4/ 14). وقال: رواه البزار، وفيه راوٍ لم يُسم.

_________

(1)

في (أ): غير بالغين المعجمة. وهو تصحيف.

(2)

في (أ): عبيد اللَّه.

(3)

لفظه في (ش): هكذا رواه أبو أسامة، وأرسله غيره.

(4)

سقط من (ش).

ص: 486

‌كِتَابُ الأَضَاحِي

[836]

حَدَّثَنَا إسحاقُ بْنُ إبراهيمَ البَغْدَادِيُّ، ثنا دَاودُ بْنُ عبدِ الحميدِ، ثنا عمرُو بْنُ قَيسٍ، عن عطيَّةَ، عن أَبِي سعيدٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا فَاطِمَةُ قُومي إلى أُضْحِيَتكَ فاشْهَدِيهَا، فإنَّ لَكِ بكلِّ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ

(1)

مِن دَمِهَا أن يُغْفَرَ لَكِ ما سَلَفَ مِن ذُنُوبِكِ

(2)

، قَالَتْ: يا رسولَ اللَّه أَلَنَا خَاصَّةً أهلَ البيتِ، أَوْ لَنَا ولِلمُسْلِمِينَ؟؟ قَالَ: بل لَنا وللمسلمينَ".

قَالَ: لَا نعلمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي سعيدٍ أَحْسَنَ مِن هَذَا

(3)

.

[837]

حَدَّثَنَا محمدُ بنُ مِسْكِينٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، ثنا ابنُ لَهِيعَةَ، عن بُكَيرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ الأَشَجِّ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن أَبِي هُريرةَ: "أَنَّ رسولَ

[836] كشف (1202) مجمع (4/ 17). وقال: رواه البزار، وفيه عطية بن قيس، وفيه كلام كثير، وقد وثق.

[837]

كشف (1204) مجمع (4/ 18). وقال: له في الصحيح وغيره النهي عن العتيرة فقط بغير سياقه أيضًا - رواه البزار، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن.

_________

(1)

في (أ): يقطر.

(2)

فى حاشية (ب): ذنبك.

(3)

تمامه في (ش): وعمرو بن قيس كان من عبَّاد أهل الكوفة، وأفاضلهم ممن يُجمع حديثه وكلامه.

ص: 487

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ العَتِيرَةِ -[وكَانَتْ ذَبِيحَةً يَذْبَحُونَهَا فِي رَجَبٍ، فَنَهَاهُم عَنْهَا]-، وأَمَرَهُم بِالأُضْحِيَةِ"

(1)

.

[838]

حَدَّثَنَا أبو الوليدِ مُحَمَّدُ بْنُ أحمدَ [بنِ الوليدِ] بنِ محمدِ بنِ بُرْدٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ إبراهيمَ، عن هِشامِ بنِ سَعْدٍ، عن زَيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن عطاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُريرةَ قَالَ: "جاءَ جِبْرِيلُ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَومَ الأَضْحَى فَقَالَ: كيفَ رَأيتَ نُسُكَنَا هَذا؟ فقالَ: (نُبَاهِي بِهِ أهلَ السَّماءِ)

(2)

، واعْلَم يا مُحَمَّدُ أَنَّ الجَذَعَ مِنَ الْضَأْنِ خَيرٌ مِنَ السَّيِّدِ

(3)

مِنَ الْمَعزِ، [واعلم يا محمد أَنَّ الجَذَع من الضأن خير من السَّيِّدِ من البَقَرِ والإِبِلِ، وَلَو عَلِمَ اللَّهُ تبارك وتعالى أفْضَلَ مِنْهُ لَفَدَى بِهِ إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم

(4)

".

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا إسحاقَ [الحُنَيْنِي]، ولم يُتابَعْ عَلَيْهِ، وإنَّما أُتِيَ فِي حَدِيثهِ

(5)

لمَّا كُفَّ بَصَرُهُ

(6)

.

[838] كشف (1207) مجمع (4/ 18 - 19). وقال: رواه البزار، وفيه إسحاق الحنيني، وهو ضعيف.

_________

(1)

للبزار والهيثمي تعليق على هذا الحديث، ولفظه كما في (ش): قلت -أي الهيثمي-: أخرجته للأمر بالأضحية، وأيضًا فالنهي عن العتيرة في الصحيح وغيره بغير هذا السياق. قال البزار: لا نعلم رواه عن أبي هريرة إِلَّا سعيد، ولا عنه إِلَّا بكير، ولا عنه إِلَّا ابن لهيعة. ولا نعلم أسند بكير، عن سعيد، عن أبي هريرة إِلَّا هذا. قلت: -أي الهيثمي أيضًا-: له عند النسائي حديث في الصوم، وأيضًا فالنهي عن العتيرة، رواه الزهري، عن سعيد، وعن الزهري سفيان.

(2)

بياض في (أ).

(3)

في (أ): الثنية، وفي (ب): السيد، وفي حاشيتها المسنة. والصواب السيد، كما أورده ابن الأثير في النهاية: مادة سود (2/ 418).

(4)

في الأصلين: عليه السلام.

(5)

في (ش): أحاديثه.

(6)

تمامه في (ش): لما كف بصره، وبعد عن المدينة، حدَّث بأحاديث عن أهل المدينة، فأُنكر بعْضُها عليه.

ص: 488

[839]

(*) حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمنِ بْنُ الأسودِ بنِ مَأمُولٍ

(1)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثيرٍ المُلَائيُّ، ثنا أبو سِنانٍ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن صِلَةَ، عن حُذَيفةَ قَالَ: "أَمَرَنَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نَستشرفَ

(2)

العينَ والأُذُنَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن صِلَةَ، عن حُذيفةَ إِلَّا بهذا الإِسنادِ، ويُروَى، عَنْ عَلِيٍّ مِن غَيرِ وجهٍ.

[840]

حَدَّثَنَا عُقبةُ بْنُ مكرمٍ الأسْديُّ، ثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، ثنا عبدُ الواحدِ بْنُ زِيادٍ، عن ليثٍ، عن طَاوُوسٍ عَنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "أَشْرَكَ

(3)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصْحَابِهِ يَومَ الحُدَيْبيةِ سبعةً في بقرةٍ".

قَالَ: لا نعلمُهُ بهذا اللَّفظِ عَنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا مِن هذَا الوَجْهِ وقد رُوِيَ عَنْ جابرٍ وغيرِهِ [بألفاظ].

[قَالَ الشَّيخُ: لَهُ عِنْدَ الترمذيِّ وغيرِهِ: الاشتراكِ في الأُضْحِية فِي البقرةِ عن سبعةٍ].

[841]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ الأنْصَاريُّ، ثنا بكرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا

[839] كشف (1203) مجمع (4/ 19). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن كثير القرشي الملائي، وثقه ابن معين، وضعفه جماعة.

[840]

كشف (1210) مجمع (4/ 20). وقال: رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة ولكنه مدلِّس.

[841]

كشف (1205) مجمع (4/ 24). وقال: رواه البزار، وفيه بكر بن سليمان البصري، وثقه الذهبي، وروى عنه جماعة، وبقية رجاله موثقون.

_________

(*) في حاشية "ب": حدثنا الهيثم بن خلف، ثنا عيسى بن سنان، ثنا محمد بن كثير - به. لم يروه عن صلة عن حذيفة إلا أبو سنان، ولا عنه إلا محمد. تفرَّد به ابن سنان. قلت: لم يتفرَّد به ابن سنان.

(1)

في (ش): المأمون. بالنون وهو تصحيف.

(2)

قوله: "نستشرف": أي نتأمل سلامتهما من آفة تكون بهما.

(3)

في (ش): اشترك.

ص: 489

مُحَمَّدُ بْنُ عمرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرةَ، عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ فِي يَومِ أَضْحَى:"مَن كانَ ذَبَحَ - أَحْسَبُهُ قَالَ قَبْلَ الصَّلاةِ فليُعدْ ذَبِيحَتَهُ"

(1)

.

قَالَ: لا نعلمُ

(2)

عن أَبِي هريرةَ إِلَّا مِن هذَا الوَجْهِ، وَلَا

(3)

رَوَاهُ عن محمدِ بنِ عَمرٍو إِلَّا بَكر

(4)

.

* * *

(1)

في (ش): ذبحته.

(2)

في (ش): لا نعلمه.

(3)

في (أ): وما رواه.

(4)

تمامه في (ش): وبكر مشهور بالسيرة، سمع من ابن إسحاق: المبتدأ والمبعث.

ص: 490

‌كِتَابُ الصَّيدِ والذَّبَائِحِ

[842]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ رجاءٍ، حمَّادُ بْنُ شُعَيبٍ، عن حَبِيبِ بنِ أبي عَمْرَةَ، عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:"جاءَ رجُلٌ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إِنِّي أُرْسِلُ كَلْبِي المُعَلَّم فَيُمْسِكُ، قَالَ: إنْ أَكَلَ فَلَا تَأْكُلْ، فإِنْ لَمْ يَأْكُلْ فَكُلْ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عَنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَحَمَّادُ ليسَ بالقويِّ

(1)

.

[843]

(*) حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ المُسْتَمرِّ، ثنا خلَّادُ بنُ بَنُ بَزِيعٍ [صاحِبُ المَحَامِلِ]، ثنا مُباركُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحسنِ، عن سَمُرَةَ: أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تَتَّخِذُوا شَيئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا".

[842] كشف (1212) مجمع (4/ 31). وقال: رواه البزار، وفيه حماد بن شعيب، وهو ضعيف.

[843]

كشف (1219) مجمع (4/ 31). وقال: رواه البزار، وفيه خلاد بن الربيع، ولم يجرحه أحد، ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

تمامه في (ش): وقد حدث عنه جماعة من أهل العلم.

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا عبد الرحمن بن الحسن الصابوني، ثنا إبراهيم بن المستمر العروقي، ثنا خلاد بن بزيع، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن سمرة رضي الله عنه، قال: نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يصبر [عند طب تصبر] البهيمة وأن يؤكل لحمها إذا صبرت.

ص: 491

قَالَ: لا نعلمُهُ عَنْ سَمُرَةَ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ

(1)

.

قلت: مُباركٌ وشَيخُهُ مُدَلِّسانِ، وقدْ رُوِيَ مِن حَدِيثِ ابنِ عُمَر بإِسنادٍ أَصْلَحَ مِن هَذَا.

[844]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ثنا المِسْوَرُ بْنُ الصَّلْتِ، عن زَيِدِ بنِ أَسْلَمَ، عن عطاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ قَطْعِ أَلْيَاتِ

(2)

الغَنَمِ، وجِبَابِ

(3)

أَسْنِمَةِ الإِبِلِ، فَقَالَ: كُلُّ شَيءٍ قُطِعَ مِنْ بَهِيمَةٍ وَهِيَ حَيَّةٌ فَهُوَ مَيْتَةُ".

قَالَ: هَكَذَا رَوَاهً المِسْوَرُ، وخَالَفَهُ سُليمانُ بْنُ بِلَالٍ، فَلَمْ يُوْصِلْهُ.

[845]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مسكينٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حسَّانَ، ثنا سُليمانُ

(4)

بْنُ بِلالٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن عطاءٍ بِنَحْوِهِ، ولَمْ يَذْكُر أَبَا سعيدٍ

(5)

، ولا نعلمُ أحدًا أَسْنَدَهُ إِلَّا المِسْوَرُ ولَيس هو بالحافظِ، وَرَوَاهُ عبدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ دِينارٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن عطاءِ بنِ يَسَارٍ، عن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ [مُتَّصِلًا].

قَالَ الشَّيْخُ: مِسْوَرُ بْنُ الصَّلْتِ مَتْروكٌ.

[844] كشف (1220) مجمع (4/ 32). وقال: رواه البزار، وفيه مسور بن الصلت، وهو متروك.

[845]

كشف (1220) مجمع (السابق).

_________

(1)

لفظه في (ش): لا نعلمه عن سمرة إِلَّا من هذا الوجه.

(2)

قوله: "أليات": أي العَجُز أو المؤخِّرة.

(3)

قوله: "جباب": أي قطع.

(4)

في (ش): سليم.

(5)

في (ش): فذكر نحوه مرسلًا.

ص: 492

[846]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العلاءِ، ثنا حمَّادُ بْنُ خالدٍ، ثنا فايدٌ، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ علِيٍّ، عن جَدِّهِ - (وهُو: أبو رافع) -

(1)

قَالَ: ذَبحتُ شاةً بوَتَدٍ، فجئتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي ذَبَحْتُ شاةً بِوَتَدٍ، فَقَالَ: كُلُوهَا".

[847]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمارةَ، عنِ الأَحْوصِ بنِ حَكيمٍ، عَنْ خالدِ بنِ مَعْدَانَ، عن أَبِي الدَّرْدَاءِ و

(2)

أبي أُمَامَةَ قَالَا: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ذَكَاةُ الجَنِينِ ذكاةُ أَمِّهِ".

[قَالَ البزَّارُ وهذا رُوِيَ مِن وُجُوهٍ، رَوَاهُ أبو سعيدٍ الخُدْريِّ، وأبو أيوبَ، وأَعْلَى مَن رَوَاهُ أَبُو الدَّرداءِ، فَذَكَرْنَا حَدِيثَه، وحديثَ أَبِي أُمَامَةَ، ولا نُعيدُهُ عَنْ غيرِهِمَا إِلَّا أَنْ يكونَ فِيهِ زِيَادَةٌ].

قَالَ: رُوِيَ عن جَمَاعَةٍ.

قلتُ: بِشْرٌ لَيِّنٌ، وفي الإِسنادِ انقطاعٌ بيْنَ خَالدٍ وأَبِي الدَّرْدَاءِ.

[848]

(**) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثَني أبي [-يُوسُفُ بْنُ خالدٍ-]، حدثَنَا

[846] كشف (1224) مجمع (4/ 33). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 1/ رقم 967]، ورجاله ثقات، وفي رواية في الكبير أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل منها.

[847]

كشف (1226) مجمع (4/ 35). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 8/ رقم 7498 عن أبي أمامة فقط]، وفيه بشر بن عمارة، وقد وثق، وفيه ضعف.

[848]

كشف (1218) مجمع (4/ 37). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 7/ رقم 7072]، والبزار. وفيه محمد بن إبراهيم بن خبيب ولم أعرفه.

_________

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا القعنبي، ثنا فايد مولى عبيد اللَّه - به.

(1)

ليس في (ش).

(2)

في (ش):) أو. وهو تصحيف. ويؤكد ذلك تعليق البزار.

(**) في حاشية (ب): طب ك: حدثنا موسى بن هارون، ثنا مروان بن جعفر، ثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب، ثنا جعفر بن سعد - به. وزاد في آخره: غير أنا آل محمد لسنا طاعميه.

ص: 493

جعفرُ بْنُ سَعْدِ [بنِ سَمُرَةَ]، ثنا خُبَيبُ بْنُ سُليمَانَ، عَنْ أَبِيهِ [سليمان بن سَمُرَةَ]، عن سَمُرَةَ [بنِ جُنْدَبٍ]: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ رجلٌ يَسْتَفْتِيهِ فِي أَكْلِ الضَّبِّ، قَالَ: لَسْتُ آمُرُ بهِ، ولَا أَنْهَى عَنْهُ".

يُوسُفُ تَالِفٌ، وقَد تُوبِعَ.

[849]

حدَّثنا إسماعيلُ بْنُ أَبِى إسماعيلَ، وعبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ قالَا: ثنا إسماعيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبي، عن يَحْيَى بنِ سَعيدٍ، عن عَمْرَةَ [بنتِ عبدِ الرَّحْمَنِ] ح، وعن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّها قَالَتْ: "إِنِّي لَأَعْجَبُ ممَّنْ يأْكُلُ الغُرَابَ، فقد

(1)

أَذِنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي قَتْلِهِ وسمَّاهُ فَاسِقًا، واللَّهِ ما هُو مِنَ الطَّيِّباتِ".

قلتُ: إسنادُهُ حسنٌ إِلَّا أَنَّ. . . وَرَواه من طريق. . . عن عُروةَ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ، ورَوَاه الطَّبرانيُّ فِي الكبيرِ من رواية. . . عن عروة عن عبد اللَّه بن الزبير - به.

[850]

حدَّثنا سعيدُ بْنُ بَحْرٍ القَرَاطِيسيُّ، ثنا إسحاقُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا الجُرَيْرِيُّ، عن ثُمَامةَ بنِ حَزْنٍ، عن أَبِي هُريرةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اقتُلُوا الكِلَابَ، فقالَ أَهْلُ المدينةِ: يا رسولَ اللَّهِ إِنَّهَا تَنْفَعُنَا، إنَّها تَكُونُ

(2)

في غَنَمِنَا وزَرْعِنا، قَالَ: فَاقْتُلُوا مِنْهَا البَهِيمَ، والبَهِيمُ: الَّذِي يقولُ النَّاسُ إِنَّه الجنُّ".

قلتُ: إسنادُهُ حَسَنٌ.

[849] كشف (1214) مجمع (4/ 40). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[850]

كشف (1228) مجمع (4/ 43). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا سعيد بن بحر شيخ البزار، ولم أَجِد مَن ترجمه.

_________

(1)

في (أ، ش): وقد.

(2)

في (ب): يكون.

ص: 494

[851]

(*) حَدَّثَنَا أبو كَاملٍ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ المُخْتَارِ، ثنا خالِدٌ الحذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الحيَّاتُ

(1)

مَسْخُ الجِنِّ، كَما مُسِخَتِ القِرَدَةُ والخَنَازِيرُ".

[852]

[و] حَدَّثَنَا الحُسينُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا

(2)

عبدُ الرزَّاقِ، أنا

(2)

مَعْمرٌ، عن أيوبَ، عن عِكْرِمَةَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ [عن النبي صلى الله عليه وسلم] بنحوهِ، أو قريبٍ مِنْهُ

(3)

.

[قَالَ البَزَّارُ: حَدِيثُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، لا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ إِلَّا معْمَرٌ].

إسنادُهُ صَحيحٌ.

* * *

[851] كشف (1232) مجمع (4/ 46 - 47). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 11/ رقمي 11846، 11946]، والأوسط [؟] والبزار بالاختصار، ورجاله رجال الصحيح.

[852]

كشف (1232/ م) مجمع (السابق).

_________

(*) في حاشية (ب): طب [ك] س: حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، ثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا عبد العزيز - به. وزاد: مِن بني إسرائيل.

(1)

في (ش) وحاشية (ب): الحية.

(2)

في (ش): أبنا.

(3)

في الأصلين: عنه.

ص: 495

‌كِتَابُ العَقِيقَةِ والوَلِيمَةِ

[853]

(*) حَدَّثَنَا عبدُ القُدُّوسِ بْنُ محمدِ بنِ عَبْدِ الكبيرِ، ثنا سعيدُ بْنُ سُوَيدٍ، ثنا عِمْرَانُ القطَّانُ، عن قَتَادَةَ، عن أَبِي العَالِيَةِ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "شَرُّ الطَّعامِ طَعَامُ الوَلِيمةِ يُدعَى إليها

(1)

الغَنِيُّ، ويُتركُ الفَقِيرُ".

قَالَ: لمْ نَسمعْهُ إِلَّا مِن عبدِ القدوسِ عن سعيدٍ، ولمْ يُتابعْ عَلَيْهِ.

[854]

حَدَّثَنَا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أبي [يوسفُ بْنُ خالدٍ]، ثنا جعفرُ بْنُ سَعدِ [ابنِ سَمُرَةَ]، ثنا خُبَيبُ بْنُ سُليمانَ، عَنْ أَبِيهِ [سليمانَ بنِ سَمُرَةَ]، عن سَمُرَةَ [بنِ جُندَبٍ]: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَنْهَى إِذَا دُعِي الرَّجُلُ إلى طعامٍ أَنْ يَدْعُو مَعَهُ

[835] كشف (1240) مجمع (4/ 53). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، والكبير [ج 12/ رقم 12754]، ولفظه عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بئس الطعام طعام الوليمة، يُدعى إليه الشبعان ويُحبس عنه الجيعان، وفيه سعيد بن سويد المغولي، ولم أَجِد مَن ترجمه، وفيه عمران القطان، وثقه أحمد وجماعة، وضعفه النسائي وغيره.

[845]

كشف (1246) مجمع (4/ 55). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 7/ رقم 7071/ 2]، والبزار. وإسناده ليس بالمطروح.

_________

(*) في حاشية (ب): طب [ك] س: حدثنا محمد بن حنيفة الواسطي، ثنا عبد القدوس - به. لم يروه عن قتادة إلا عمران، ولا عنه إلا سعيد، تفرَّد به عبد القدوس.

(1)

في (ش): إليه.

ص: 496

أَحَدًا

(1)

إلا أَنْ يَأْمُرَهُ أَهلُ الطَّعامِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن سَمْرةَ إِلَّا بهذا الإسنادِ.

ويُوسُفُ تَالِفٌ.

[855]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ محمدِ بنِ السَّكَنِ، ثنا يَحْيَى بنُ كَثِيرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عن أَبِي جعفرٍ الفرَّاءِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ شدَّادٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَجِيبُوا الدَّاعِيَ إِذَا دُعِيتُم".

قَالَ: [وهَذا] لا نعلمُهُ مرفُوعًا عن عبدِ اللَّهِ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، و [قد] رَوَاهُ بعضُهم عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ شدَّادٍ مُرْسَلًا، وصَلَهُ يَحْيَى بنُ كَثيرٍ.

قلتُ: لَه طريقٌ غير هذه في كتاب الهدية من المسندِ

(2)

.

[856]

(*) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الفرجِ الحِمْصيُّ، ثنا بقيَّةُ بْنُ الوليدِ، ثنا يَحْيَى بْنُ

[855] كشف (1242) مجمع (4/ 52). وقال [بعد أن أورد لفظ أحمد] رواه أحمد [1/ 404 (3838)]، والبزار. وفي رواية عند البزار أجيبوا الداعي إذا دعيتم. والطبراني في الكبير [ج 10/ رقم 10444]، ورجال أحمد رجال الصحيح.

[856]

كشف (1244) مجمع (4/ 55). وقال: رواه البزار، وفيه يحيى بن خالد وهو مجهول، ورواه الطبراني في الأوسط [؟]، من طريقه أيضًا، إلَّا أنه قال:"من دخل على قوم لطعام لم يُدعَ إليه، فأكل شيئًا أكل حرامًا" فقط.

_________

(1)

في (ش): أحدنا أو أحدًا.

(2)

ليس في كتاب الهدية هنا ولا في (ش): الطريق الآخر الذي يعنيه. وقد ساقه الهيثمي في (ش): بعده من طريقين لا طريق واحد في باب إجابة الدعوة من أبواب الصيد برقم 1243، 1243 م.

(*) في حاشية (ب): طب س: حدثنا موسى بن جمهور، ثنا محمد بن نصر (!)، ثنا بقية - به. لم يروه عن روح إِلَّا. . . تفرَّد به بقية.

ص: 497

خالدٍ أبو زَكَرِيَّا، عن رَوحِ بنِ القَاسمِ، عن سعيدِ بنِ أَبِي سعيدٍ المَقْبْريِّ، عن عُروةَ، عَنْ عائشةَ قَالَتْ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَن دَخَلَ عَلَى قَومٍ لِطَعَامٍ لَمْ يُدْعَ لَهُ، دَخَلَ فاسقًا، وأَكَلَ حَرَامًا".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عائشةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَيَحْيَى بْنُ خالدٍ لَا نَعْلَمُ رَوَى عنْهُ إِلَّا بَقيَّةُ.

وهُو مِن مَجْهُولِي شُيُوخِهِ.

[857]

(*) حَدَّثَنَا سلمةُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ محمدٍ، ثنا ابنُ لَهِيعَةَ، عن عُمارةَ بنِ غَزِيَّةَ، عن ربيعةَ بنِ أَبي عبدِ الرَّحْمَنِ، عن أنسٍ: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِرَأْسِ الحسنِ أَو الحُسَينِ

(1)

يَومَ سابِعِهِ أَنْ يُحلقَ، وأنْ يُتَصدَّقَ بِوَزْنِهِ فِضَّةً".

[858]

حَدَّثَنَا صَفوانُ بْنُ المُغَلِّسِ، ثنا مُجَّاعة بْنُ ثَابتٍ، عنِ ابنِ لَهِيعةَ.

عن عُمارةَ بنِ غَزِيَّةَ، قَالَ بِنَحْوِهِ مَرْفُوعًا]

(2)

.

[859]

(**) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ

(3)

بنُ المُثنَّى قَالَ: كَتَبَ إليَّ أَحْمَدُ بْنُ صالحٍ، ثنا

[857] كشف (1238) مجمع (4/ 57). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 3/ رقم 2575]، والأوسط [برقم 127]، والبزار، وفي إسناد الكبير ابن لهيعة، وإسناده حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[858]

كشف (1238/ م) مجمع (السابق).

[859]

كشف (1235) مجمع (4/ 57). وقال: رواه أبو يعلى [ج 5/ رقم 2945]، والبزار باختصار، ورجاله ثقات.

_________

(*) في حاشية (ب): طب ك، س: حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان، ثنا يحيى بن بكير، ثنا ابن لهيعة - به.

(1)

في (م): والحسين. بالواو العاطفة. وكذلك هو في أوسط الطبراني. .

(2)

في الأصلين: به.

(**) في حاشية (ب): أبو يعلى.

(3)

في (ش): وحاشية (ب): أحمد. وهو تحريف، وهو محمد بن المثنى بن عبيد اللَّه. وقد سبق هنا (رقم 46).

ص: 498

عبدُ اللَّهِ بْنُ وهبِ، ثنا جَريرُ بْنُ حازِمٍ، عن قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم عَقَّ

(1)

عَنِ الحَسَنِ والحُسَينِ".

قَالَ: لَا نعلمُ أحدًا تَابَعَ جَرِيرًا عَلَيْهِ.

[860]

حدَّثَنا الحارثُ بْنُ الخَضِرِ

(2)

العَطَّارُ، ثنا رَوحُ بْنُ عُبادَةَ، ثنا ابنُ جُرَيْجٍ، عن يَحْيَى بنِ سَعيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ [ابنةَ عبدِ الرَّحمنِ]، عن عائشةَ قَالَتْ:"كانَ أهلُ الجاهليةِ يَخضِبُونَ قُطنةً [يَوْمَ الْعَقِيقَةِ]، ثُمَّ يَحْلِقُونَ الصَّبيَّ، ويَضعُونَهَا عَلَى رَأْسِهِ، فَأَمَرَهُم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجْعلُوا مَكَانَ الدَّمِ خَلُوقًا".

قلتُ: إسنادُهُ صَحيحٌ.

[861]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَعْمَرٍ، ثنا أبو عاصمٍ، ثنا

(3)

أبو حَفْصٍ الشَّاعرُ، [قال:] حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الأَعْرَجِ، عن أَبِي هُرَيرَة قَال: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اليهودَ تَعُقُّ عَنْ الْغُلَامِ كَبْشًا وَلَا تَعُقُّ عَنِ الْجَارِيَةِ، أَوْ تَذْبحُ -الشَّكُ مِنْهُ أو مِن أَبِيهِ- فعُقُّوا أو

(4)

اذْبَحُوا عَنِ الْغُلَامِ كَبْشَينِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ كَبْشًا".

لا نعلمُهُ عَنِ الأَعْرَجِ [عَنْ أَبي هريرةَ] إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

قُلْتُ: هُوَ إِسْنَادٌ مَجْهُولٌ.

[860] كشف (1239) مجمع (7/ 54 - 58). وقال: رواه أبو يعلى [ج 8/ رقم 4521] والبزار باختصار، ورجاله رجال الصحيح، خلا شيخ أبي يعلى إسحاق، فإني لم أعرفه.

[861]

كشف (1233) مجمع (4/ 58). وقال: رواه البزار من رواية أبي حفص الشاعر عن أبيه، ولم أجد من ترجمها.

_________

(1)

قوله "عَقَّ": العقيقة: الذبيحة التي تذبح عن المولود، وأصل العَقّ: الشق والقطع وقيل للذبيحة عقيقة، لأنها يُشَق حلقُها.

(2)

في (ش): الحصين.

(3)

في (ش): أبنا.

(4)

في (ش): و.

ص: 499

[862]

[و] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عثمانَ، وأحمدُ بن عثمانَ بنِ حَكيمٍ قالَا: ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إسرائيل، عن عبدِ اللَّهِ بنِ المُخْتَارِ، عن مُحمدِ بنِ سيرِينَ، عَنْ أَبِي هريرةَ، عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مع الغلامِ عَقِيقةٌ، فأَهْرِيقُوا عَنْهُ دمًا، وأَمِيطُوا عَنْهُ الأذَى".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عنِ ابنِ المُخْتَارِ إِلَّا إِسْرَائِيلُ.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحيحِ.

قلتُ: لكن المعروفُ مِن رِوَايَةِ ابنِ سِيرينَ عن حَفْصَةَ، عن الرَّبَابِ عن سلمانَ بنِ عامرٍ.

[863]

(*) حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هارونَ القُرَشِيُّ، ثنا عِمرانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عن يزيدَ بنِ أَبِي زِيَاد، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاس، عنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قَالَ:"لِلْغُلام عَقِيقَتَانِ، وللْجَارِيَةِ عَقِيقةٌ".

قَالَ: لَا نَعلمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا بهذَا الإسنادِ.

[864]

(**) حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ إبراهيمَ الْجَارُودِيُّ [أبو الخطَّاب]، ثنا عَوفُ بنُ محمدٍ

[862] كشف (1236) مجمع (4/ 58). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[863]

كشف (1234) مجمع (4/ 58). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 11/ رقم 11327]، وفيه عمران بن عيينة، وثقه ابن معين وابن حبان، وفيه ضعف.

[864]

كشف (1237) مجمع (4/ 59). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 998]، ورجال الطبراني رجال الصحيح، خلا الهيثم بن جميل، وهو ثقة، وشيخ الطبراني، أحمد بن مسعود الخياط المقدسي، ليس هو في الميزان.

_________

(*) في حاشية (ب): طب: حدثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي، ثنا عبد اللَّه بن عمر بن أبان، ثنا عمران - به.

(**) في حاشية (ب): طب: حدثنا أحمد -وهو: ابن مسعود الخياط- ثنا الهيثم -هو: ابن جميل، ثنا عبد اللَّه -هو: ابن المحرر- عن ثمامة، عن أنس - به.

ص: 500

المُرَادِيُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ المُحَرَّرِ

(1)

، عن قَتَادَةَ، عن أنسٍ:"أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم عَقَّ عَنْ نَفْسِهِ بَعْدَمَا بُعِثَ نَبيًّا".

قَالَ: تَفرَّد بِهِ عبدُ اللَّهِ بْنُ المُحَرَّرِ

(1)

، وهو ضَعِيفٌ جِدًّا

(2)

.

* * *

(1)

في الأصلين: المحرز. بالزاي المعجمة، وهو تصحيف.

(2)

تمامه في (ش): إنما يكتب عنه ما لا يوجد عند غيره.

ص: 501

‌كِتَابُ البُيُوع

‌بابٌ: فَضلُ البُكورِ فِي طَلبِ الرِّزقِ

[865]

حدَّثنا عبدُ القُدُّوسِ بْنُ محمدِ بنِ عبدِ الكَبيرِ [العَطَّارُ]، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ الخُزَاعيُّ، عن عَنْبَسَةَ -يعني: ابنَ عبدِ الرَّحمنِ عن شَبيبٍ، عن أنسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اللَّهمَّ بارِك لأُمِّتِي فِي بُكُورِهَا، يَومَ خَمِيسِهَا".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن أنسٍ إِلَّا بهذَا الإسنادِ، وعَنْبَسَةُ لَيِّنُ الحدِيثِ.

[866]

حدَّثنا إسماعيلُ بْنُ سَيفٍ أبو إسحاقَ القُطَعِيُّ، ثنا عمرُو بْنُ مُسَاوِرٍ، عن أَبِي حَمْزَةَ

(1)

، عنِ ابنِ عبَّاسٍ أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اللَّهمَّ بارك لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا يَوْمَ خَمِيسِهَا، قَالَ: فقالَ

(2)

ابنُ عبَّاسٍ: لا تسأَلنَّ رجُلًا حاجةً بليلٍ، ولا

[865] كشف (1249) مجمع (4/ 61). وقال: رواه البزار، وفيه عنبسة بن عبد الرحمن، وهو متروك.

[866]

كشف (1250) مجمع (4/ 61). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 10/ رقم 10679]، وفيه عمر بن مساور، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): جمرة. بالجيم والراء المهملة. وفي (ب): حمرة بالحاء والراء المهملتان. وكلاهما تصحيف، والصواب أبو حمزة بالحاء والزاي المعجمة. وهو القصاب.

(2)

في (أ، ش): وقال.

ص: 502

تسألنَّ رجلًا أَعْمَى حاجةً، فإنَّ الحياءَ فِي العَيْنَينِ".

قَالَ البزَّارُ: عمرو لَمْ يكنْ بالقويِّ

(1)

.

[867]

وحدَّثنا النَّضرُ بْنُ طاهرٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ سُليمانَ بنِ عَلِيٍّ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ - بِبَعضِهِ.

قَالَ

(2)

: والنَّضْرُ لَهُ أَحَادِيثُ لَمْ يُتَابعْ عَلَيها.

[868]

حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجَوهَريُّ، ثنا إسماعيلُ بْنُ قَيْسٍ -مِن وَلَدِ زَيْدِ بنِ ثابتٍ- عن

(3)

هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أَبِيهِ، عن عائشةَ قَالَتْ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بَاكِرُوا طَلَبَ الرِّزق، فإنَّ الغُدُوَّ بركةٌ ونجاحٌ".

قَالَ البزَّارُ: هَذَا حَدِيثٌ غَريبٌ، [لم نسمعه إلا من إبراهيم بن سعيد] وإسماعيل [بن قيسٍ] صَالحٌ الْحَدِيثِ.

قلتُ: بل ضَعَّفَهُ جَماعَةٌ.

[867] كشف (1251) مجمع (السابق).

[868]

كشف (1247) مجمع (4/ 61). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت، وهو ضعيف.

_________

(1)

لفظه في (ش): لا نعلم أحدًا رواه: إلا أبو حمزة، وعمرو. وروى عنه عفان وجماعة، ولم يكن بالقوي.

(2)

لفظه في (ش): وهذا قد روي من وجه آخر، وهذا أحسن إسنادًا من ذاك، ولا نعلم أسند إسحاق غير هذا. والنضر له. . .

(3)

في (ش): ثنا.

ص: 503

‌بابٌ: طَلَبُ الرِّزقِ والرُّخْصَةُ فِي اتخاذِ المالِ مِن زراعةٍ ومَتْجَرٍ وغَيرِهِ

[869]

حدَّثنا الحُسَينُ بْنُ أبي كَبْشَةَ، ثنا عبدُ الرَّحمنِ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن هِشامِ بنِ زَيدٍ، عن أنسٍ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنْ قَامتِ السَّاعةُ وفي يد أَحَدِكُم فَسيلَةٌ

(1)

فَلْيَغْرسْهَا".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عَنْ هِشامِ بنِ زَيْدٍ إِلَّا حَمَّادٌ.

[870]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ محمدِ بنِ مَسْلَمَةَ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا سعيدُ بْنُ محمدٍ - (هُو الورَّاقُ)

(2)

- عنِ الزُّهريِّ، عن يَحْيَى بنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ)

(2)

، عن أَبِي هريرةَ -فِيمَا أَعْلَمُ- قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَحْسِنُوا إلى المَاعِزِ، وأَمِيطُوا عَنْهَا الأذَى، فإنَّها مِن دَوَابِ الجنَّةِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ بِهَذَا الإسنادِ إِلَّا سعيدُ بْنُ محمدٍ، ولَمْ يُتَابعْ عَلَيْهِ، وهو ضَعِيفٌ.

[871]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الليثِ الهَدَّادِيُّ، ثنا خالدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا يزيدُ بْنُ

[869] كشف (1251 م) مجمع (4/ 63). وقال: رواه البزار، ورجاله أثبات ثقات، وكأنه أراد بقيام الساعة أمارتها؛ فإنه قد ورد إذا سمع أحدكم بالرجال، وفي يده فسيلة فليغرزها، فإن للناس عيشًا بعد.

[870]

كشف (1329) مجمع (4/ 66). وقال: رواه البزار، وأعله بسعيد بن محمد، ولعله الوراق، فإن كان هو الوراق فهو ضعيف.

[871]

كشف (1330) مجمع (4/ 66). وقال: رواه البزار، وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي، وهو متروك.

_________

(1)

في (ب): فسلة. وهو تصحيف.

(2)

سقط من (ش).

ص: 504

عبدِ المَلِكِ، عن داودَ بنِ فَرَاهيجَ، عن أبي هُريرةَ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم: "أكرِمُوا المِعْزى، وَامْسَحُوا رُغامَها، فإنَّها مِن دَوَابِّ الجنَّةِ".

قَالَ البزَّارُ: يَزِيدٌ لَيْسَ بالحافِظِ

(1)

.

وأَشَارَ إلى تَفَرُّدِهِ بِهِ، وهُو ضَعِيفٌ.

[872]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو عَامرٍ، ثنا كَثيرُ بْنُ زَيدٍ، عنِ الْوَليدِ -هُو: ابنُ رباحٍ- عن أَبِي هريرةَ، عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "السَّكينةُ فِي أَهْلِ الشَّاءِ

(2)

والبَقَرِ".

قَالَ الشَّيْخُ: أَخْرَجْتُهُ لِأجْلِ قَولهِ: "والْبَقَرُ"، وإسنادُهُ حسنٌ.

[873]

عن عليٍّ مَرْفُوعًا

(3)

: "مَا مِن قَومٍ [في بيتهم أو] عِندَهُم شاةً إِلَّا قُدِّسُوا

[872] كشف (1331) مجمع (4/ 66). وقال: رواه البزار، وفيه كثير بن زيد، وثقه أحمد وجماعة، وفيه ضعف.

[873]

كشف (2888) مجمع (4/ 66). وقال: رواه البزار مرفوعًا وموقوفًا، وفيه إسماعيل بن سلمان، وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقمي 654، 655].

_________

(1)

لفظه في (ش): لا نعلم رواه عن داود، عن أبي هريرة، إِلَّا يزيد بن عبد الملك النوفلي. وليس بالحافظ، وإن كان قد روى عنه جماعة كثيرة.

(2)

في (أ): الثاء. بالثاء المثلثة وهو تصحيف.

(3)

هكذا علق الحافظ ابن حجر هذا الحديث في مختصره هذا، وإسناده في (ش): هكذا: حدثنا محمد بن حرب الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، أنبأنا قيس بن الربيع، عن إسماعيل بن سلمان، عن دينار: أبي عمر، عن ابن الحنفية رفعه أنه قال: ما من قوم. . . يعني شاة لبن. عن دينار: أبي عمر، عن ابن الحنفية، عن علي، قال:

، بنحوه ولم يرفعه، قال:[أي البزار] وإسماعيل بن سلمان هذا كوفي، روى عنه إسرائيل وقيس، ومحمد بن ربيعة، وعبد اللَّه بن داود، وقد أسند ثلاثة أحاديث عن دينار، عن ابن الحنفية، عن علي، وهو يحدث أحاديث مناكير. اهـ ما في (ش). فالظاهر من الإسنادين أن أحدهما مرسل والثاني موقوف، ولكن قول الحافظ في المتن عن علي مرفوعًا يشكل على هذا. ومثله ما قاله الهيثمي في (م)، فقد قال: رواه البزار مرفوعًا وموقوفًا. فالظاهر أن في الإسناد الأول سقط (عن علي): واللَّه تبارك وتعالى أعلم.

ص: 505

[كُلَّ يَومٍ مرَّتَينِ، أو بُورِكَ عَلَيهم مَرَّتين -يَعني شاةَ لَبَنٍ] ".

[874]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ،، وعبدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي ثُمَامَةَ

(1)

الأَنْصَارِيُّ، ومحمدُ بْنُ عُمَر بنِ هَيَّاجٍ قالُوا: ثنا قُدَامَة بن زائدةَ بنِ قُدَامَةَ، حدَّثَنِي أَبِي، عن عاصمٍ، عن زِرٍّ، عن حُذَيْفَةَ قَالَ: "قامَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا النَّاسَ، فقالَ: هَلُمُّوا إليَّ، فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ فَجَلَسُوا، فقالَ: هَذَا رسولُ ربِّ العَالَمِينِ جِبْرِيلُ عليه السلام

(2)

، نَفَثَ فِي روعِيَ أَنَّه لَا تَموت نَفْسٌ حَتَّى تَستكْمِلَ

(3)

رِزْقَهَا، وإنْ أَبْطَأَ عَلَيهَا. فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ [وَلا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَأْخُذُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ]، فإِنَّ اللَّهَ لا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ".

قَالَ: لَا نعلمُهُ عن حُذيفةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[875]

حدَّثنَا إبراهيمُ بْنُ الجُنَيدِ، ثنا هِشامُ بْنُ خَالدٍ، ثنا الوَليدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا عبدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بنِ جابرٍ، عن إسماعيلَ بنِ عُبيدِ اللَّهِ، عن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، (عن أَبِي الدَّرْدَاءِ)

(4)

قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرِّزقَ ليطلبُ العَبْدَ كما يَطلبُهُ أَجَلُهُ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لَمْ يُتَابعْ هِشَامٌ عَلَى هذَا، وَقَدْ تَفرَّدَ بِهِ، وَلا أَعْلَمُ لَهُ عِلَّةً، وإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ

(5)

.

[874] كشف (1253) مجمع (4/ 71). وقال: رواه البزار، وفيه قدامة بن زائدة بن قدامة، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات.

[875]

كشف (1254) مجمع (4/ 72). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده] إلا أنه قال: أكثر مما يطلبه أجله، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): يمامة. أوله ياء مثناة من تحت.

(2)

في (ش): صلى الله عليه وسلم.

(3)

في الأصلين: يستكمل: أوله ياء مثناة من تحت.

(4)

سقطت من (أ).

(5)

لفظه في (ش): لا نعلمه عن أبي الدرداء إِلَّا بهذا الطريق، ولم يتابع هشام على هذا، وقد احتمله أهل العلم وذكروه عنه، وإسناده صحيح، إِلَّا ما ذكروه من تفرّد هشام، ولا نعلم له علة.

ص: 506

‌بَابٌ: الْمَوَازِين وَالْمَكَاييلُ

[876]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، وعَمرُو بْنُ عَلِيٍّ، قالَا: ثنا أَبُو أحمدَ، ثنا سُفيانُ، عَنْ حَنظَلَةَ، عن طَاوُوسٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الوَزْنُ وَزْنُ

(1)

أَهْلِ المدينةِ، والمِكيال [مكيالُ] أَهْلِ مَكَّةَ".

قَالَ: لا نَعلَمُ أحدًا أَسْنَدَهُ عَنْ طَاوُوسٍ إِلَّا حَنْظَلَةُ، وَلَا رَوَاهُ عَنْهُ إِلَّا الثَّوريُّ فَاخْتُلِفَ

(2)

عَلَيْهِ فِيهِ، فقالَ الفِرْيابيُّ عنِ ابنِ عُمَر، وقالَ أبو أحمدَ: عنِ ابنِ عبَّاسٍ. قلتُ: حَدِيثُ ابنِ عمرَ فِي السُّنَنِ

(3)

.

‌بَابٌ: مَا يُنْهَى عَنْهُ فِي الْبَيْعِ وَمَا يُنْهَى عَنْهُ مِنَ الْبِيَاعَاتِ

[877]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثنا سَعيدُ بْنُ سفيانَ، عن صالحِ بنِ [أبي] الأخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سعيدٍ، عَنْ أَبِي هُريرةَ: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيعِ الملاقيحِ

(4)

، والْمَضَامِين"

(5)

.

قَالَ: لا نعلَمُ أحدًا رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا صالحٌ، ولَمْ يَكُ

(6)

بالحافظِ.

[876] كشف (1262) مجمع (4/ 78). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[877]

كشف (1267) مجمع (4/ 104). وقال: رواه البزار، وفيه صالح بن أبي الأخضر، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): الميزان ميزان.

(2)

في (أ): واختلف.

(3)

في (أ): حديث ابن عمر في الأذان قلت حديث ابن عمر. اهـ. هكذا وهو تخليط من الناسخ.

(4)

قوله "الملاقيح" جمع مَلْقُوح وهو جنين الناقة.

(5)

قوله "المضامين" وهو ما في أصلاب الفحول وهي جمع مَضمُون.

(6)

في (ش): يكن. بزيادة نون.

ص: 507

[878]

حدَّثنا سعيدُ بْنُ يَحْيَى [الأُمَويُّ]، ثنا أبو القاسِمِ بْنُ أَبي الزِّنَادِ حدَّثني إبراهيمُ بنُ إِسْمَاعِيلَ عن داودَ بنِ الحُصينِ، عن عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاس: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ المَلَاقيحِ، والمَضَامِينِ، وحَبَلِ الحَبَلَةِ

(1)

".

قَالَ لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[قَالَ الشَّيْخُ: لم أَرَهُ بِهَذَا السياقِ].

[879]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عَلِيٍّ، وبِشْرُ بْنُ آدمَ، قالَا: ثنا أبو عَلِيٍّ الحَنَفِيُّ، ثنا هارونُ الشَّامي، عن الحَكَمِ، عن إبراهيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عن عَائِشَةَ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَن غَشَّنَا فَلَيسَ مِنَّا".

قَالَ: لَا نَعلَمُهُ عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا بِهَذَا الإسنادِ.

ورِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[880]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا بُهْلُولٌ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبيدةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ دِينارٍ

(2)

، عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: "نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشِّغَارِ، وعن بَيعِ المَجْرِ، وعن بَيعِ الغَرَرِ

(3)

، وعن بَيعِ كَالِئٍ بِكَالِئٍ وعن بَيعِ آجلٍ بعاجلٍ، قَالَ:

[878] كشف (1268) مجمع (4/ 104). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 11/ رقم 11581]، والبزار، وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وثقه أحمد، وضعفه جمهور الأئمة.

[879]

كشف (1256) مجمع (4/ 78). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[880]

كشف (1280) مجمع (4/ 80 - 81). وقال: في الصحيح طرف منه - رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.

_________

(1)

قوله "حَبَل الحَبَلة" الحَبَل الأول يُراد به ما في بطون النُوق من الحَمل والثاني حَبَل الذي في بطون النُوق، وإنما نهي عنه لمعنيَين: أحدهما أنه غَررٌ وبيع شيء لم يخلق بعد، وهو أن يبيع ما سوف يحمله الجنين الذي في بطن الناقة على تقدير أن تكون أنثى فهو بيع نتاج النتاج، وقيل: أراد بحَبَل الحَبَلة أن يبيعه إلى أجلٍ يَنْتِجُ فيه الحمْل الذي في بطن الناقة فهو أجل مجهول ولا يصح.

(2)

في (ش): بن رومان.

(3)

في (أ): الغمر: بالميم والراء وألحق بهامشه على الصواب كما أثبتناه.

ص: 508

والمَجْرُ: ما في الأرْحَامِ، والغَرَرُ: أن تَبيعَ مَا لَيْسَ عِندَكَ، وكَالئٌ بِكالئٍ: دين بدين، والآجِلُ بالعاجِلِ:[أن] يكونُ لَكَ عَلَى الرَّجُلِ أَلْفُ دِرْهَمٍ، فَيَقُولُ رَجُل: أُعجِّلُ لَكَ خَمْسَمِائَةٍ وَدع البَقيَّةَ والشِّغَارُ: أن تُنكَحَ

(1)

المرأةُ بالمرأةِ لَيْس بينهما صَداقٌ".

قَالَ: لا نعلمُ أحدًا رَوَاه بهذَا التَّمامِ إِلَّا مُوسَى.

وهُو ضَعِيفٌ.

قَالَ الشَّيْخُ: فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ.

[881]

حدَّثنا عَمرُو بنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خالدٍ، ثنا كَثيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمرِو ابنِ عَوْفٍ، عَنِ أَبيهِ عَنْ جَدِّه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تَلَقَّوْا الجَلَبَ، ولا يَبعْ

(2)

حَاضِرٌ لِبَادٍ".

كَثيرٌ ضَعِيفٌ.

[882]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ زِيادٍ الصَّائِغُ، ثنا يُونُسُ بْنُ محمدٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ عُمَر، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَر، عن عُمَر، عنِ

(3)

النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ ابْتَاعَ طَعَامًا فلَا يَبِعْهُ حَتَّى يَستوفِيَهْ".

قَالَ: إِنَّمَا يَرْويهِ الثِّقَاتُ الحُفَّاظُ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَر، لا ذِكْر لعُمَرَ فيهِ، ولَمْ يُتَابَعِ الْعُمَرِيُّ عَلَيْهِ

(4)

.

[881] كشف (1272) مجمع (4/ 82 - 83). وقال: رواه البزار، وفيه كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف، وهو متروك.

[882]

كشف (1264) مجمع (4/ 98). وقال: رواه أبو يعلى [ج 10/ رقم 5798]، والطبراني في الكبير [ليس بمسند عمر. ولا فيما طبع من مسند ابنه]، والبزار، وفيه عبد اللَّه بن عمر العمري، وفيه كلام، وقد وثق. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 162].

_________

(1)

في (ب): ينكح.

(2)

في الأصلين و (ش): "يبيع" وهو خطأ لغة.

(3)

في حاشية (ب): أن.

(4)

لفظه. في (ش):

عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم أحدًا قال: عن عمر، إِلَّا عبد اللَّه العمري ولم يتابع عليه اهـ، (تنبيه) وقد سقط من (أ): أحد عشر حديثًا من رقم (882: 892) ثم أوردها الناسخ بتمامها بعد حديث (902).

ص: 509

[883]

حدَّثنا بِشرُ بْنُ مَعاذٍ [العَقَديُّ]، ثنا ثابتُ بْنُ زُهَيرٍ، ثنا نافعٌ، عنِ ابنِ عُمَر:"أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيعِ اللَّحْمِ بالحيوانِ".

[قَالَ البَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ إِلَّا ثَابِتٌ، وَهُوَ بَصْرِيٌّ].

تفرَّد بهِ ثابتٌ، وهُو ضَعِيفٌ.

[884]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرَّحِيمِ، ثنا مُسْلمُ الجَرْميُّ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ الحُسَينِ، عن هِشامٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ، عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيعِ الطَّعام حَتَّى يجريَ فِيهِ الصَّاعَانِ، فيكونُ لِصاحِبِهِ الزِّيادةُ، وعَلَيه النُّقْصَانُ".

قَالَ الشَّيْخُ: لَهُ في الصحِيحِ: نَهَى عَنْ بَيْعِ الطَّعَامِ حَتَّى يَكْتَالَهُ.

قَالَ: [لا نَعْلَمُهُ عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه].

تفرَّدَ بِهِ مخلدٌ عن هِشامٍ.

[885]

(*) حدَّثنا عبدُ اللَّه بْنُ مُعَاوِيةَ -هُو الجُمَحِيُّ- ثنا نُعَيمُ بْنُ حُصَين السَّدُوسيُّ، ثنا

(1)

عَمِّي، عن جَدِّي قَالَ: "أتيتُ المدينةَ ومَعِي إبلْ لِي، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بِهَا، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ مُرْ أَهْلَ الغَائِطِ أَنْ يُحسِنُوا مُخَالَطَتِي وأنْ يُعِينُونِي، فقامُوا

[883] كشف (1266) مجمع (4/ 105). وقال: رواه البزار، وفيه ثابت بن زهير، وهو ضعيف.

[884]

كشف (1265) مجمع (4/ 98 - 99). وقال لأبي هريرة في الصحيح: النهي عن بيع الطعام حتى يكتاله - رواه البزار، وفيه مسلم بن أبي مسلم الجرمي، ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح.

[885]

كشف (1273) مجمع (4/ 83). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 4/ رقم 3560]، والأوسط [؟]، وفي إسناده جماعة لم أجد من ترجمهم.

_________

(*) في حاشية (ب): طب ك، س: حدثنا محمد [في طب: موسى] بن هارون، ثنا عبد اللَّه بن معاوية - به. وقال: لم يروه عن نعيم بن حصين إلا عبد اللَّه، وهو نعيم بن فلان بن حصين. وحصين جده.

(1)

في (ش): حدثني.

ص: 510

مَعِي، فلمَّا بِعْتُ إبِلِي أَتَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ لِي:"ادْنُهُ، فمسحَ يَدَهُ عَلَى نَاصِيَتِي، ودَعَا لِي ثلاثَ مرَّاتٍ".

[886]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرَّحيمِ، ثنا مُعلَّى بْنُ منصورٍ، ثنا ابنُ لَهِيعَةَ، عن

(1)

يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبيبٍ، عنِ المُغِيرَةِ بنِ زِيادٍ، عن سفيانَ بنِ وَهبٍ قَالَ:"سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: يَنْهَى عَنِ المُزَايَدةِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَى سفيانُ إِلَّا هَذَا.

وابنُ لَهِيعَةَ ضَعِيفٌ.

[887]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا ابنُ أَبِي لَيْلَى، عن عَطيَّةَ، عن أَبِي سعيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تَبِيعُوا الثَمَرَةَ

(2)

حَتَّى يَبْدُو صَلَاحُهَا، قِيلَ: ومَا صَلَاحُهَا، قَالَ: تَذْهَبُ عاهَتُها، ويَخلصُ صَلاحُهَا".

عطيَّةُ ضَعِيفٌ.

[888]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بنُ الحارثِ، ثنا

(3)

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحمنِ -هُو ابنُ البَيْلَمَانِيِّ- عن أَبِيهِ، عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "المِنْحَةُ مَرْدُودةٌ، والنَّاسُ عَلَى شُروطِهِم ما وافقَ الحقَّ".

[886] كشف (1276) مجمع (4/ 84). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

[887]

كشف (1291) مجمع (4/ 102). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، إِلَّا أنه قال: لا تبيعوا التمر حتى يبدو صلاحه، وفي إسناد البزار عطية وهو ضعيف. وقد وثق، وفي إسناد الطبراني جابر الجعفي، وهو ضعيف وقد وثق.

[888]

كشف (1296) مجمع (4/ 86). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، وهو ضعيف جدًا.

_________

(1)

في (ش): ثنا.

(2)

في (ش): الثمر. بدون هاء.

(3)

في (ش): حدثني.

ص: 511

قَالَ البزَّارُ: عبدُ الرَّحمنِ لَهُ مَنَاكِيرٌ، وهُو ضَعِيفٌ (عِندَ أَهْلِ العِلْمِ، وابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَضْعَفُ مِنْهُ

(1)

.

[889]

حدَّثنا عمرُو بْنُ يَحْيَى بنِ غَفرةَ البَجَليُّ

(2)

، ثنا حمَّادُ بْنُ زَيدٍ، عن عمرٍو، عن طَاوُوسٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ، وإنْ كَانَ مائةُ شَرْطٍ".

[890]

[و] حدَّثناهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، أَنَا

(3)

سُفْيَانُ، عن عمرٍو، وعن طَاوُوسٍ، (عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ)

(4)

: ولمْ يَذْكرِ ابنَ عبَّاسٍ.

وقالَ: لا نعلمُ أحدًا تابعَ عَمرًا

(5)

عَلَى رَفْعِهِ

(6)

.

[891]

حدَّثنا تَمِيمُ بْنُ المُنتصرِ، ثنا إسحاقُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا شَريك، عن سِمَاكٍ، عن عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الوَلَاءُ لِمَنْ أعْتَقَ، ثُمَّ قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُروطًا لَيْستْ فِي كِتَابِ اللَّهِ، مَا كَانَ مِن شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فهو مَرْدُودٌ".

[889] كشف (1295) مجمع (4/ 86). وقال: رواه البزار بأسانيد، ورجال أحدها ثقات، وله إسناد مرسل، ورجاله رجال الصحيح.

[890]

كشف (1295) مجمع (السابق).

[891]

كشف (1294) مجمع (السابق).

_________

(1)

سقط من (ب).

(2)

في (ب): عفرة. بالعين المهملة. وفي هامشها: العجلي.

(3)

هكذا في (ب)، وفي (ش): أبنا. وفي (أ): ثنا.

(4)

في الأصلين: مرسلًا.

(5)

في (ش): عمرو بن يحيى.

(6)

تمامه في (ش)، وذكر ابن عباس، وهذا يروى عن غير ابن عباس. وقال الهيثمي: قد توبع عمرو كما تقدم قبل هذه الرواية. اهـ يقصد الآتية عندنا برقم (891).

ص: 512

قَالَ: لا نَعْلَمُ أحدًا رَوَاهُ عن سِمَاكٍ إِلَّا شَريكٌ.

قلتُ: هُو فِي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَهَذَا الإِسْنَادُ لَا بَأْسَ بِهِ.

[892]

[حدَّثنا أبو الربِيعِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ بنِ أَبي فُدَيكِ، ثنا عِيسَى بْنُ أَبي عِيسَى، عنِ الشَّعْبِيِّ، عن عَلْقَمَةَ]

(1)

عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ

(2)

قَالَ: "لَعَنَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الخَمْرَ، وشَارِبَهَا، وسَاقِيهَا، وعَاصِرَهَا، ومَعْتَصِرَهَا، وحَامِلَها، والمحمولةَ

(3)

إليهِ، وبَائِعَهَا، ومُبْتَاعَهَا، وآكِلَ ثَمَنِهَا".

[قال البزار: لا نَعْلَمُهُ بهذا السَّنَدِ إلا عن عِيسَى].

عِيسَى ضَعيفٌ.

[893]

(*) حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، وأحمدُ بْنُ جَميلٍ قَالَا: ثنا سالمُ بْنُ نُوحٍ، ثنا الجُرَيْريُّ، عَنْ أَبِي العلاءِ، عن عُثْمَانَ بنِ أَبي العَاصِي:"أن مَولًى لَهُ اشترَى خمرًا فَرَبحَ فِيهَا، فقالَ لَهُ عُثْمَانُ: ارْدُدْهُ فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الخَمْرِ وحَرَّم ثَمَنَها".

[892] كشف (2937) مجمع (4/ 89، 5/ 72 - 73). وقال في الموضعين: رواه البزار، والطبراني [ج 10/ رقم 10056]، وفيه عيسى بن أبي عيسى الخياط، وهو ضعيف.

[893]

كشف (1282) مجمع (4/ 90). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

بياض بالأصلين استدركناه من (ش).

(2)

في (ش): عن عبد اللَّه.

(3)

في (ب): والمحمول.

(*) في حاشية (ب): طب ك، س: حدثنا علي بن سعيد [هكذا واضحة. وفي طب: محمد بن محمد الجذوعي]، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا عبد اللَّه بن عيسى الخزاز، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاصي، قال:"لعن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الخمر وشاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها وآكل ثمنها". تفرَّد به عقبة.

ص: 513

قَالَ سَالِمٌ: وحدَّثني يُونُسُ، عَنِ الحَسنِ، عَنْ عثمانَ بنِ أَبِي العَاصِ - بمثلِهِ.

[قال البزَّارُ: لَا نعلمُهُ عَنْ عثمانَ إِلَّا بِهَذَا الإسنادِ].

[894]

حدَّثنا يَحْيَى بْنُ محمدِ بنِ السَّكَنِ، ثنا إسحاقُ بْنُ إدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَينِ

(1)

، عن مُعَاوِيةَ بنِ يَحْيَى، عَنِ الزُّهريِّ، عن أَنَسٍ قَالَ: "لقد رَأَيتُنَا نَبْتَاعُ

(2)

أمَّهاتِ الأَوْلادِ، ورسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا".

معاويةُ ضَعِيفٌ.

[895]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، ثنا محمدُ بْنُ عَبدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، ثنا إسماعيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عِنَ الحَسَنِ، عَنْ أنسٍ، عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أنَّه نَهَى عن بَيع المُحفَّلاتِ

(3)

فقالَ: مَنِ ابْتَاعَهُنَّ فَهُوَ بِالْخِيَارِ إِذَا حَلَبَهُنَّ".

إسماعيلُ ضَعيفٌ.

[896]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحِيمِ، ثنا سُرَيجُ بْنُ النُّعمانِ، ثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ،

[894] كشف (1275) مجمع (4/ 108). وقال: رواه البزار، وفيه معاوية بن يحيى الصدفي، وهو ضعيف.

[895]

كشف (1274) مجمع (4/ 108). وقال: رواه البزار، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف.

[896]

كشف (1312) مجمع (4/ 109). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 12/ رقم 12774]، ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار أيضًا. وسيأتي برقم [942].

_________

(1)

في (أ): الحسن، وألحق في الحاشية على الصواب.

(2)

في (أ): نتابع وألحق في الحاشية على الصواب، وفي حاشية (ب): نتبايع.

(3)

قوله "المُحفَّلات" جمع مُحَفَّلة: الشاة أو البقرة أو الناقة لا يحلبها صاحبها أيامًا حتى يجتمع لبنها في ضرعها، فإذا احتلبها المشتري حسبها غزيرة فزاد في ثمنها، ثم يظهر له بعد ذلك نقصُ لبنها عن أيام تحفيلها، سميت مُحَفّلة لأن اللبن حُفِّل في ضرعها: أي جمع.

ص: 514

عَنْ عاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثمانَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ الزُّبَيْرَ حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَأَضَاعَهُ صَاحِبُهُ، فأَرَادَ الزُّبيرُ أَنْ يَشْتَرِيَهُ، فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَعُودَ فِي صَدَقَتِهِ".

قَالَ البزَّارُ: رَوَاهُ (غَيْرُهُ)

(1)

عن عاصمٍ، عن أَبِي عثمانَ مُرْسَلًا، ورَوَاهُ التَّيميُّ [عن أَبِي عُثمانَ] عَنْ رَجُلٍ.

‌بابٌ: الصَّرْفُ

[897]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو دَاودَ، ثنا بَحْر بْنُ كُنَيزٍ [أبو الفضْلِ]، عن عبدِ العزِيزِ بنِ أَبِي بَكْرَةَ، عن أَبِيهِ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّرْفِ قَبْلَ مَوتِهِ بِشَهْرَيْنِ".

قَالَ: لَا نَعلمُهُ بِهَذَا اللَّفظِ إِلَّا عن أَبِي بَكْرَةَ، وبَحْرُ [بْنُ كُنَيزِ] هُو جَدُّ عَمُرو بن عَلِيٍّ، لَيِّنُ الْحَدِيثِ.

[قال الشَّيْخُ: لَم أَرَهُ بِهَذَا السِيَاقِ، وفي الصَّحِيحِ مِن حَدِيثِهِ "أَنَّهُ نَهَى عَنِ الذَّهَبِ بالذهبِ" - الحديث، ولمْ يَذكر مُدَّة تاريخ].

‌بابٌ: الرِّبا

[898]

حدَّثنا يوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَريرُ [بْنُ عبدِ الحميدِ]، عن منصورٍ، عن

[897] كشف (1320) مجمع (4/ 115 - 116). وقال: له في الصحيح أنه نهى عن الذهب بالذهب من غير ذكر تاريخ - رواه البزار، وفيه بحر بن كنيز السقاء، وهو ضعيف.

[898]

كشف (1314) مجمع (4/ 112 - 113). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير بنحوه [ج 1/ أرقام 1017، 1018، 1028، 1097]، وزاد: فإذا اختلف النوعان فلا بأس واحد بعشرة، ورجال البزار رجال الصحيح، إِلَّا أنه من رواية سعيد بن المسيب عن بلال، ولم =

_________

(1)

في (ش): سريج، عن حماد.

ص: 515

أبي حَمزَةَ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّب، عن بِلالٍ قَالَ:"كانَ عِنْدِي تَمْرٌ، فَبِعْتُهُ في السُّوقِ بِتَمْرٍ أَجْوَدَ مِنْهِ بنصفِ كيلِهِ، فقدَّمتُهُ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: "مَا رَأَيتُ كاليومِ

(1)

تَمرًا أَجْوَدَ مِنْهُ، مِن أينَ هذا يا بِلالٌ؟ فحدَّثتُهُ بما صَنَعْتُ، فقالَ: "انطلقْ فرُدَّهُ عَلَى صاحِبِهِ، وخُذْ تَمْرَكَ فَبِعْهُ بِحِنْطَةٍ أَو

(2)

شَعيرٍ، ثُمَّ اشتَرِ بِهِ مِن هَذَا التَّمْرِ، فَفَعَلْتُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: التَّمرُ بالتَّمرِ مِثْلًا بِمِثلِ، (والحِنْطَةُ بالحِنطةِ مِثلًا بمثلِ، والشَّعير بالشعير مثلًا بمثلِ، والملحُ بالملحِ مثلًا بمثل)

(3)

، والذهبُ بالذهب مثلًا بِمِثِلِ، والفِضةُ بالفِضةِ وَزْنًا بوزنٍ، فَمَا كَانَ مِن فَضْلٍ فهو رِبَا".

قَالَ الْبَزَّارُ: رَوَاهُ قَيْس عن أبي حمزة، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن عُمَر، عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم].

[899]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ بنِ حَكيمٍ، ثنا أبو غسَّانَ، ثنا قَيْسٌ، (عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عَنْ عُمَر، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

وقال)

(4)

قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ بِغَيْرِ هذَا اللَّفْظِ فِي قِصَّةِ التَّمْرِ، وَقَالَ عَبْدُ الْمَجِيدِ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وأَبِي سَعِيدٍ.

[900]

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ العَظِيْمِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ محمَّدِ بنِ أَبِي رَزِينٍ

(5)

، ثَنَا

= يسمع سعيد من بلال، وله في الطبراني أسانيد بعضها من حديث ابن عمر عن بلال باختصار عن هذا، ورجالها ثقات، وبعضها من رواية عمر بن الخطاب عن بلال بنحو الأول، وإسنادها ضعيف.

[899]

كشف (1315) مجمع (السابق). ظاهر الحديث كما بالأصلين أنه من مسند عمر، ومع ذلك لم أجده بالبحر الزخار؟!

[900]

كشف (1316) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (ش): اليوم.

(2)

في (أ): و.

(3)

سقط من (ش).

(4)

ليس في (ش).

(5)

في الأصلين: رزيق. آخره قاف، وهو على الصواب في حاشية.

ص: 516

إسْرائِيلُ، عن أَبِي إسحاقَ، عن مَسْروقٍ، عن بِلالٍ قَالَ:"كانَ عِنْدِي تَمْرٌ فَبِعْتُهُ بِمَا هُو أَجْوَدُ مِنْهُ [بنصف كَيْلِهِ، أو بعض كَيْلِهِ] ".

فذَكَر الحَدِيثَ مُختصرًا.

[901]

(*) حَدَّثَنَا محمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا كَثيرُ بْنُ يَسَارٍ

(1)

، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قَالَ: "أُتِيَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بِتَمْرِ الرَّيَانِ فقالَ: أنَّى لَكُم هذا التَّمرُ؟ فقَالُوا: كانَ عِنْدَنَا تَمْرٌ

(2)

بَعْلًا فَبِعْنَاهُ صَاعَيْنِ بِصَاعٍ، فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: رُدُّوه عَلَى صاحِبِهِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ إِلَّا كَثِيرٌ.

[902]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى القُطَعِيُّ، ثنا الحجَّاجُ بْنُ المِنْهَالِ، ثنا الرَّبيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عن محمدِ بنِ سِيرينَ، عن أَنَسٍ وعُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ قالَا: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الذَّهبُ بالذَّهبِ مِثْلًا بمثلِ، والفضةُ كَذَلِكَ"

(2)

.

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن أَنسٍ إِلَّا الرَّبيعُ؛ وإنَّما يُعرفُ عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن مُسلمٍ بنِ يَسَارٍ، عن عُبَادةَ.

قَالَ الشَّيْخُ: حَدِيثُ عُبادَةَ فِي الصَّحيحِ.

[901] كشف (1317) مجمع (4/ 113). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، إِلَّا أنه قال: ردّوه على صاحبه فبيعوه بعين ثم ابتاعوا التمر، وإسناده حسن. اهـ. قلت: لم يعزه البزار.

[902]

كشف (1319) مجمع (4/ 115). وقال: حديث عبادة في الصحيح - رواه البزار، وفيه الربيع بن صبيح، وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه جماعة.

_________

(1)

في (ش): بن بشار بالموحدة والمعجمة. وهو تصحيف.

(2)

في الأصلين: "تمرًا" بالفتح. والصحيح ما نثبته من (ش).

(*) في حاشية (ب): طب س: حدثنا إسحاق، ثنا محمد بن الحسن بن. . .، ثنا روح بن عبادة - به. وقال: لم يروه عن ثابت إلا أبو الفضل، تفرَّد به روح.

ص: 517

[903]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبدةَ والحسنُ بنُ يَحْيَى الأَرْزِيُّ -واللَّفظُ لَهُ

(1)

- قالَا: ثنا الحُسينُ بْنُ الحسنِ الأَشْقَرُ، ثنا زُهَيْرُ [يعني: ابنَ مُعَاوِيةَ]، عن مُوسَى بنِ أَبِي عَائِشَةَ، عن حَفْصِ بنِ أَبِي حَفْصٍ، عن أَبِي رافعٍ، سَمِعْتُ أَبَا بكرٍ [الصِّدِّيقَ رضي الله عنه] يقولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ

(2)

صلى الله عليه وسلم يقولُ: "الذَّهبُ بالذَّهبِ، والفضةُ بالفضةِ مِثْلًا بِمثلِ، الزَّائِدُ والمُسْتَزِيدُ فِي النَّارِ".

قَالَ البزَّارُ: حفصٌ رَوَى عَنْهُ السُّديُّ أيضًا [فارتَفَعَتْ جَهَالَتُهُ]، وإنَّما يُعرفُ هذا الحَدِيثُ مِن حَدِيثِ الكَلْبِيِّ، عن سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي رافعٍ، عن أَبِي بكرٍ فَلَمْ نَذْكَرهُ

(3)

لأجْلِ إجْمَاعِ أَهْلِ العلمِ بالنَّقلِ عَلى تركِ حَديثِ الكَلْبيِّ

(4)

.

‌بابٌ: الجُعَالَةُ

[904]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بنِ مُجَالِدٍ، ثنا أَبِي، عن مُجَالدٍ، عَنِ الشَّعبيِّ، عن جابِرِ [بنِ عَبدِ اللَّهِ] قَالَ: "خَرَجَت سريَّةٌ مِن سَرَايَا رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَرُّوا بِبَعْضِ قَبَائِلِ العربِ، فقَالُوا لَهُم: قد بَلَغَنَا أَنَّ صاحِبَكُم قد جَاء بالنُّورِ والشِّفَاءِ،

[903] كشف (1318) مجمع (4/ 115). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 55]، والبزار، وفي إسناد البزار حفص بن أبي حفص، قال الذهبي: ليس بالقوي، وفي إسناد أبي يعلى محمد بن السائب الكلبي نعوذ باللَّه مما نسب إليه من القبائح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 45] وراجعه.

[904]

كشف (1285) مجمع (4/ 95 - 96). وقال: رواه البزار، وفيه عمر بن إسماعيل بن مجالد، وهو كذاب متروك.

_________

(1)

في (ش): للحسن.

(2)

في (ش): رسول اللَّه.

(3)

في (أ): يذكره.

(4)

أورد ناسخ (أ) الأحاديث التي أسقطها كلها من (882: 892) بعد هذا الحديث ثم بدأ بعدها (903).

ص: 518

قَالُوا: نَعَم، قَدْ جَاءَ بِالنُّورِ وبِالشِّفَاءِ

(1)

، قَالُوا: فَإِنَّ عِنْدَنَا رَجُل

(2)

يَتَخبَّطُهُ -أَحْسَبُهُ قَالَ: الشَّيطانُ- فهذِهِ حَالُهُ، فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارٍ، ائتُونِي بهِ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ فَاتِحَةَ الكتابِ ثلاثَ مرَّاتٍ، فَبَرِأَ الرَّجُلُ، فساقُوا إلَيْهِم غَنَمًا، فقالَ بعضُ أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَا يَحلُّ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ عَلَى القُرآنِ أَجْرًا، فقالَ بَعْضُهُم: إِنَّمَا هَذِهِ كَرَامةٌ أُكْرِمتَ بِهَا، (وَلَيْس هو أَجرًا لِلْقُرآنِ، فَذَبَحَ)

(3)

، وأكلَ بعضُ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَبَعضُهُمْ لَمْ

(4)

يَأْكُلْ، قَالُوا: حَتَّى نَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَجَعْنَا فَلَمَّا رَجَعُوا، قَالَ الَّذِي أُهْدِيَ لَهُ الغَنَمُ: يا رسولَ اللَّهِ إِنَّا مَررْنَا بِبَنِي فُلانٍ، وَإِنَّهم قَالُوا إنَّ صاحِبَكُم قد جَاءَ بِالشِّفَاءِ وَالنُّورِ، فقُلْنَا: نَعَم، قد جَاءَ بالشِّفاءِ وَالنُّورِ، فقَالُوا

(5)

إنَّ عِندَنَا مَن يَتَخَبَّطُهُ الشَّيطانُ، قُلتُ: ائْتُونِي بِهِ، فقرأتُ عَلَيْهِ بفاتحة الكِتابِ ثلاثَ مَرَّاتٍ، فَبَرِأَ، فَسَاقُوا إلينا غُنَيْمَةً، فقالَ بعضُ أصحابِي: لَا يَحِلُّ لك أَنْ تأْكُلَ، فقَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا عِلمُكَ أنَّها رُقيةٌ؟ قَالَ: قلتُ: عُلّمتُ أن أَرْقِيَ مِن كَلَامِ اللَّهِ، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَن أَصَابَ بِرُقْيَةِ باطِلٍ فقد أصبتَ برُقْيَةِ حقٍّ، فكُلْ، وأطعِم أصْحَابَكَ".

إسنادُهُ ليِّنٌ، ولَهُ شَواهدٌ مِنْهَا في الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ أَبِي سعيدٍ، وفي البُخَاريِّ مِن حَدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ.

(1)

في (ش): بالشفاء والنور.

(2)

في (ش، م): رجلًا.

(3)

سقطت من (أ).

(4)

في (ش، م): ومن لم. . .

(5)

في (أ): فقال.

ص: 519

‌بابٌ: التَّسْعِيرُ

[905]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا حُميدُ بْنُ حمَّادٍ أبو الجَهْمِ، ثنا أبو حَمزةَ الثُّماليُّ، عَنِ الأصْبغِ بنِ نُبَاتَةَ، عن عَلِيٍّ قَالَ: "قيلَ

(1)

يا رسولَ اللَّهِ قَوِّم لَنَا السِّعْرَ، قَالَ: إِنَّ غَلَاءَ

(2)

السِّعْرِ ورُخْصِهِ بِيَدِ اللَّهِ، أُرِيدُ أَنْ أَلْقَى رَبِّي ولَيْس أحدٌ يَطْلُبُنِي بِمَظْلَمةٍ ظَلَمْتُها إيَّاهُ".

قَالَ البزَّارُ: الأصْبَغُ أكثرُ أحادِيثِهِ لا يرويها عن علِيٍّ غَيْرُهُ

(3)

.

وقد تَرَكَهُ بَعْضُهُم.

‌بابٌ: الخَيَارُ

[906]

حدَّثنا زيدُ بْنُ أَخْزَمَ أبو طالِبٍ الطَّائيُّ، ثنا أَبُو دَاودَ، ثنا سُليمانُ بْنُ مُعاذٍ، عن سِماكٍ، عن عِكْرمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَايَعَ رَجُلًا، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اختَرْ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا البَيْعُ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، ولا رَوَاهُ عن سِماكٍ غيرُ ابنِ مُعاذٍ

(4)

.

[905] كشف (1263)(4/ 99 - 100). وقال: رواه البزار، وفيه الأصبغ بن نباتة، وثقه العجلي، وضعفه الأئمة، وقال بعضهم متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 899].

[906]

كشف (1283) مجمع (4/ 100) وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار، وراجع الاستدراك.

_________

(1)

في (أ): قال.

(2)

في (أ): غلام. وهو تصحيف.

(3)

في (ش): روي مَرْفُوعًا من وجوه، ولا نعلمه عن عليّ مرفوعًا إِلَّا بهذا الإِسناد، والأصبغ. . .

(4)

في (ش): غير معاذ. وهو تحريف.

ص: 520

‌بابٌ: النَّهيُ عن التفرقِ

(1)

بيْنَ المماليكِ في البيعِ

[907]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ الجُنَيدِ، ثنا يَحْيَي بْنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ بُكَيرٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عنِ ابنِ أَبِي ذِئْبٍ، عن حُسينِ بنِ عَبدِ اللَّهِ (بنِ ضُمَيرةَ)

(2)

، عن أَبِيهِ، عن جَدِّه ضُمَيْرَةَ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِأُمِّ ضُمَيْرَةَ وَهِي تَبكِي، فقالَ: ما يُبْكِيكِ أَجَائِعَةٌ أَنْتِ؟ أعاريةٌ أنتِ؟ قَالَتْ: يا رسولَ اللَّهِ فُرِّقَ بَيْنِي وبَيْنَ ابنِي، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يُفَرَّقُ بيْنَ الوالدةِ وَوَلَدِهَا، ثُمَّ أرسلَ إلَي "الَّتِي

(3)

هِيَ عِندَهُ، فَرَدَّهَا عَلَى الَّتِي

(3)

اشتراهَا مِنْهُ، ثُمَّ ابتاعَهُم مِنْهُ؛ قَالَ ابنُ أَبِي ذِئْبٍ: ثُمَّ أقرأَنِي كِتابًا (*) عِندَه، فِيهِ: بسمِ اللَّهِ الرحمنِ الرَّحيمِ، مِن محمدٍ رسولِ اللَّهِ لِأبِي ضُمَيرةَ وَأَهْلِ بَيتِه، إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعتَقَهُم، وإنَّهُم أهلُ بيتٍ مِنَ العَرَبِ، إنْ أَحَبُّوا أَقَامُوا عِندَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وإنْ أَحَبُّوا رَجَعُوا إلَى أمِّهِمْ، فَلَا يُعْرَضُ لَهُم إِلَّا بخيرٍ".

قَالَ: لا نعلمُهُ

(4)

إِلَّا بهذا الإِسنادِ.

وحُسين كُذِّب.

[907] كشف (1269) مجمع (4/ 107). وقال: رواه البزار، وفيه حسين بن عبد اللَّه بن ضميرة، وهو متروك كذاب.

_________

(1)

هكذا. وفي (ش): التفرقة بين السبي في البيع.

(2)

ليس في (ش) وفي (أ): ضمرة.

(3)

في (ش): الذي.

(*) في حاشية (ب): كتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

(4)

في (ش): لا نعلم.

ص: 521

‌بَابٌ: الْمُزَارَعَةُ

[908]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ الرَّحيمِ، ثنا مُسْلِمُ الجَرْمِيُّ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ (الحُسينِ، عن هِشامِ بنِ)

(1)

حسَّانَ، عن محمدِ بنِ سِيرِينَ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَقُلْ أَحَدُكُم زَرَعْتُ، وليَقُلْ حَرَثْتُ".

[909]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثنَّي، ثنا سعيدُ بْنُ أَبِي سُفيانَ، ثنا صالحُ بْنُ أَبِي الأخْضَرِ، عنِ الزُّهريِّ، عن سعيدٍ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: "لمَّا افتتَح رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيبَرَ، وَعَدَ اليَهُودَ أَن يُعطِهِم

(2)

نصفَ الثَّمَرِ، عَلَى أن يُعمِّروها، ثُمَّ أُقركُم ما أَقَرَّكُم اللَّهُ، فَكَانَ

(3)

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يبعثُ عبدَ اللَّهِ بنَ رَوَاحَةَ يَخْرُصُهَا، ثُمَّ يُخْبِرهُم أَنْ يَأخُذُوهَا أو يَتركُوهَا، وإنَّ اليَهُودَ أَتَوْا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعضِ ذَلِكَ، فاشْتَكَوْا إِلَيْه غَلَاءَ

(4)

خَرْصِهِ، فَدَعَا عبدَ اللَّهِ بنَ رَوَاحَةَ فَذَكَرَ لَهُ ما ذَكَرُوا، فقالَ عبدُ اللَّهِ: هُوَ مَا عِنْدِي يا رَسُولَ اللَّهِ، إنْ شَاءُوا أَخَذُوهَا، وإنْ تَركُوهَا أَخَذْنَاهَا، فَرَضِيَتِ اليَهُودُ، وقَالُوا: بِهَذَا قَامَتِ السَّمواتُ والأرضُ؛ ثُمَّ إِنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ: لا يَجْتَمِعُ فِي جَزِيرَةِ العَربِ دِينَانِ، فلمَّا

[908] كشف (1289) مجمع (4/ 120). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار، وفيه مسلم بن أبي مسلم الجرميّ، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره أيضًا. (27/ 114) عن أحمد بن الوليد القرشي، عن مسلم- به.

[909]

كشف (1286) مجمع (4/ 121). وقال: رواه البزار، وفيه صالح بن أبي الأخضر، وهو ضعيف، وقد وثق.

_________

(1)

سقط من (ب).

(2)

في (ش، م): يعطيهم. وهو الصحيح.

(3)

في (ش): وكان.

(4)

في (ش): على.

ص: 522

نمي ذلك إلَي عُمَر، أرسلَ إلى يَهُودِ خَيبَر، فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد مَلَّكَكم هَذِهِ الأَمْوَالَ، وشَرَط لَكُم أن يُقرَّكم (ما أقَرَّكم اللَّهُ، فقد أَذِنَ)

(1)

اللَّهُ فِي إِجْلائِكُمْ، فَأَجْلَى عُمرُ كُلَّ يَهُوديٍّ ونَصْرَانيٍّ عن أرضِ الحجازِ، ثُمَّ قسَّمها بين أَهْلِ المَدينةِ".

[910]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحسينِ الكِرْمَانيُّ، ثنا حَرَميُّ بْنُ عُمَارَةَ، ثنا الخَزْرَجُ بْنُ الخطَّابِ، عن حُميدٍ، عن أَنَسٍ: "أَنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَعْطَى خَيْبَرَ عَلَى الشَّطْرِ، أو

(2)

عَلَى الثُلُثِ".

قَالَ: لا نَعْلَمُهُ حدَّث بِهِ إِلَّا الخَزْرَجُ.

وقد ضَعَّفَهُ الأَزْدِي.

‌بابٌ: الْعَارِيَةُ

[911]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ محمدٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ عُمَر عن

(3)

زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "العاريَة مُؤدَّاةٌ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عِن ابنِ عُمَر إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[910] كشف (1287) مجمع (4/ 121). وقال: رواه البزار، وفيه الخزرج بن الخطاب، ضعفه الأزدي.

[911]

كشف (1297) مجمع (4/ 145). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن شبيب، وهو ضعيف جدًا. وسيأتي [برقم 947].

_________

(1)

سقط من (أ).

(2)

في (أ): و.

(3)

في (ب): ابن.

ص: 523

[912]

حدَّثنا عبدةُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا عبدُ الصَّمدِ، ثنا

(1)

الحسنُ بْنُ أَبي جَعْفَرٍ، عن بُدَيُلِ بنِ مَيْسَرَةَ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَصلَتَانِ لَا يَحلُّ مَنْعُهُما: الماءُ، والنَّارُ".

قَالَ: لا نعلمُهُ إِلَّا عن أنسٍ مِن هَذَا الطريقِ

(2)

.

والحسنُ ضَعيفٌ.

‌بَابٌ: الْقَرْضُ

[913]

حدَّثنا أبو بكرٍ المَقْدِسِيُّ، ثنا أَسيدُ بْنُ زيدٍ، ثنا أَبُو بكرٍ بنِ عيَّاشٍ، عن عاصمٍ الأَحْوَلِ، عن أنسٍ قَالَ: "أرسلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى يَهُوديٍّ

(3)

يَستَقْرِضُهُ إلى المَيْسَرَةِ، فقالَ: هَلْ لَهُ مَيْسرةٌ! ولَيْسَ لَهُ زَرْعٌ ولا ضَرْعٌ؟ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ كَذَبَ عَدوُّ اللَّهِ، إِنِّي لأَوْفَاهُم".

قَالَ: تفرَّدَ بهِ أبو بكرٍ عن عاصمٍ

(4)

.

[914]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا [مُحَمَّدُ] بْنُ أَبي حَفْصَةَ،

[912] كشف (1324) مجمع (4/ 124). وقال: رواه البزار، والطبراني في الصغير [1/ 242]، وفيه الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف، وفيه توثيق لين.

[913]

كشف (1305) مجمع (4/ 125 - 126). وقال: ولأنس في الطبراني الأوسط [رقم 1499]، والبزار بنحو الطبراني، إِلَّا أنه قال:"هو الذي لا زرع له ولا ضرع"، فيه راوٍ يُقال له جابر بن يزيد، قال: وليس بالجعفي، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات.

[914]

كشف (1333) مجمع (4/ 127). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): بن. وهو تصحيف.

(2)

تمامه في (ش)، ولا نعلم أسند بديل عن أنس إلا هذا وآخر.

(3)

في (أ): اليهودي.

(4)

لفظه في (ش): لا نعلم رواه عن عاصم، عن أنس، إِلَّا أبو بكر.

ص: 524

عنِ الزُّهريِّ، عن سعيدٍ، عن أَبِي هُريرةَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِجَنَازةٍ، فقامَ يُصلِّي عَلَيْهَا، فقَالُوا: عَلَيْهِ دَيْنٌ، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: انطَلِقُوا بِصاحِبِكُم فصلُّوا عَلَيْهِ، فقالَ رجُلٌ: عَلَيَّ دَينُهُ، فَصَلِّ عَلَيْهِ، فقامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصلَّي عَلَيْهِ".

قَالَ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ عن سَعيدٍ إِلَّا ابنُ أَبِي حَفْصَةَ، وَرَوَاهُ ابنُ أَبِي ذِئْبٍ. عنِ الزُّهْريِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عن أَبِي هُريرةَ.

[915]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثنَّى، ثنا بَكرُ

(1)

بْنُ يَحْيَى بنِ زَبَّانَ [العَنَزيُّ]، ثنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عن جعفرِ بنِ أَبِي المُغِيرةِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلّى ذَاتَ يَوْمٍ صلاةَ الغَدَاةِ، ثُمَّ قَالَ: هَا هُنَا أَحدٌ مِن هُذَيلٍ؟ إِنَّ صاحِبَكُم مَحْبُوسٌ عَلَى بابِ الجنَّةِ -أَحْسَبُهُ قَالَ:- بِدَيْنِهِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عَنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

حِبَّانُ ضَعيفٌ.

[916]

حدَّثنا يُوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عبدُ الرَّحمنِ بْنُ مَغْرَاءٍ، ثنا مُجالدٌ عن عامرٍ، عن جابرٍ قَالَ: "صلَّى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم صَلَاةً، ثُمَّ انصَرَفَ، فقالَ: هَا هُنَا مِن بَنِي فُلَانٍ أَحَدٌ

(2)

؟ فَلَمْ يُجبْهُ أَحَدٌ، فقالَ

(3)

: هَا هُنَا مِن بَنِي فُلَانٍ أَحَدٌ؟

[915] كشف (1338) مجمع (4/ 128). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير أطول منه [ج 12/ رقم 12316]، وفيه حبان بن علي، وقد وثقه قوم، وضعفه قوم.

[916]

كشف (1339) مجمع (4/ 28). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن مغراء، وثقه أبو خالد الأحمر وابن حبان، وضعفه آخرون.

_________

(1)

في (ب): بكير. وهو تصحيف.

(2)

في الأصلين: أحد من بني فلان.

(3)

في (ب): ثم قال.

ص: 525

ثُمَّ أعادَهَا الثالثَةَ، فقالَ رجلٌ: أَنَا يا رسولَ اللَّهِ! فقالَ

(1)

: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُومَ؟ قَالَ: فَرِقْتُ

(2)

يا رسولَ اللَّهِ أَنْ يكُونَ حَدَثَ [حَدَثٌ]، قَالَ: لَا، إنَّ صاحِبَكُم فُلانٌ قد حُبِسَ بِبابِ الجنَّةِ مِن أَجْلِ دَيْنِهِ، فقالَ الرَّجُلُ: عَلَيَّ دينُهُ يا رسولَ اللَّهِ".

[قَالَ البزَّارُ] هكذَا رَوَاه مُجالدٌ، ورَوَاه إسماعيلُ وسعيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عنِ الشَّعْبيِّ، عن سَمُرَةَ.

قلتُ: ومِن ذَلِكَ الوَجْهِ أَخْرَجَهُ أبو داودَ والنَّسائيُّ.

[917]

حدَّثنا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَونٍ، ثنا عَبدُ الرحمنِ بْنُ زِيَادٍ، عن عِمْرَانَ بنِ عَبدِ اللَّهِ المُعَافِريِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ مَن تَدَيَّنَ (فيهنَّ ثُمَّ ماتَ ولَمْ يَقْضِ فإنَّ اللَّهَ يَقْضِي عَنْهُ)

(3)

: (رجلٌ يكونُ في سبيلِ اللَّهِ فَيخلَقُ ثَوبُهُ، فَيَخَافُ أَنْ تَبدُو عَوْرَتُهُ -أو كلمةً نَحوها- فَيَمُوتُ وَلَمْ يَقْضِ)

(4)

.

ورجُلٌ ماتَ عِندَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فَلَمْ يَجِدْ مَا يُكفِّنُهُ ولَا مَا يُوارِيهُ فماتَ ولَمْ يَقْضِ.

ورَجُلٌ خافَ عَلَى نَفْسِهِ العَنَتَ فَتَعَفَّفَ بِنِكَاحِ امرأةٍ فماتَ ولَمْ يَقْضِ، فإنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَقْضِي عَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".

عبدُ الرَّحمنِ ضَعِيفٌ، وقد أَخْرَجَهُ ابنُ مَاجَه، وفي هَذَا زِيَادَةٌ.

[917] كشف (1340) مجمع (4/ 133). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيف، وقد وثق، وهو عند ابن ماجه مع اختلاف في بعضه.

_________

(1)

في (ب): قال.

(2)

في حاشية (ب): فزعت. بالزاي والعين المهملة.

(3)

مكرر في (ب).

(4)

سقط من (أ).

ص: 526

[918]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بنِ عَرَبِيٍّ [-بْنُ أَخِي الحُسينِ بنِ عَرَبيٍّ-]، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، عن أَبِيهِ، عن ثُمَامَةَ، عن أنسٍ: "أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ! إنْ قُتِلْتُ في سبيلِ اللَّهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا أَدْخُلُ الجنَّةَ؟ قَالَ

(1)

: نَعَم، فلَّمَا وَلَّى قَالَ: إِلَّا الدَّينَ".

قَالَ: لَا نعلمُهُ عن أنسٍ إِلَّا مِن هذا الوَجْهِ، ولمْ نَسمعْهُ إِلَّا مِن محمدِ بنِ يَحْيَى، وكانَ [إنْ شَاءَ اللَّهُ] مِنَ الصَّالِحِينَ.

[919]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثنَّى، والجرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، قالَا: ثنا إبراهيمُ بْنُ سُليمانَ

(2)

الدَّباسُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أبانٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن عطاءِ ابنِ يَسَارٍ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَن تَزَوَّجَ امرأةً عَلَى صَداقٍ وَهُو يَنْوِي أَنْ لَا يُؤدِّيَهُ إلَيْهَا فَهُو زَانٍ، ومَنِ ادَّانَ دَينًا وهُو يَنْوِي أن لَا يُؤَدِّيَهُ إلى صاحِبِهِ -أَحْسَبُهُ قَالَ:- فَهُو سَارِقٌ".

قَالَ: لا نعلمُهُ [عَنْ أَبي هريرةَ] إِلَّا مِن حَدِيثِ محمدِ بنِ أَبانٍ، وهو كوفي [وهو: ابنُ أبانِ بنِ صالح]، لَمْ يَكُنْ بالحافِظِ

(3)

.

[920]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحُصَينِ الجزَرِيُّ، ثنا السَّكنُ بْنُ إسماعيلَ، ثنا

[918] كشف (1336) مجمع (لم يورده).

[919]

كشف (1430) مجمع (4/ 131). وقال: رواه البزار من طريقين: إحداهما هذه، وفيها محمد بن أبان الكوفي، وهو ضعيف، والأخرى فيها منع الصداق خاليًا عن الدين، وفيها محمد بن الحصين الجزري شيخ البزار، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات. وسيأتي بعده [برقم 1024].

[920]

كشف (1429) مجمع (4/ 284). وقال: رواه البزار، عن محمد بن الحصين الجزري، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وانظر (السابق). وسيأتي [برقم 1024].

_________

(1)

في (ش): فقال النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

في الأصلين: مسلم. وألحقت على الصواب في هامشيهما "سليمان".

(3)

تمامه في (ش): قد حدث عنه جماعة جلة، منهم: الوليد وأبو داود وغيرهما.

ص: 527

الحسن بْنُ ذَكوانَ، عن محمدِ بنِ سِيرِينَ، عن أَبِي هريرةَ أَنَّهُ قَالَ: "عِندِي عَنْ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم حَدِيثانِ

(1)

: أَحَدُهُمَا: أَنَّه قَالَ: مَن أحبَّ الأنْصَارَ أحبَّهُ اللَّهُ.

والآخرُ: مَن تَزوَّجَ امرَأَةً عَلَى صَدَاقٍ وهُو لَا يُريدُ أَنْ يَفِيَ لَهَا بِهِ، فهُو زَانٍ".

قَالَ: "لا نعلمُ رَوَاهُ عنِ ابنِ سِيرينَ إِلَّا الحسن بن ذَكْوَانَ، ولَا عَنْهُ إِلَّا السَّكَنُ، ولَا سَمِعْنَاهُ إِلَّا مِن محمدِ بنِ الحُصَينِ

(2)

.

[921]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عثمانَ، ثنا إسماعيلُ بْنُ عيَّاشٍ، عن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ سُليمانَ، عن أَبِي سعدٍ، عن مُعاويةَ بنِ إسحاقَ، عن سعيدِ بنِ المُسيَّبِ قَالَ: سَمِعْتُ ابنَ عبَّاسٍ يقولُ: قَالَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن مَشَى إِلَى غَرِيمِهِ بِحَقِّهِ صَلَّتْ عَلَيْهِ دَوَابُّ الأَرْضِ، وَنون الْمَاءِ، وَيَنْبُت

(3)

لَهُ بِكلِّ خُطْوةٍ شجرةٌ فِي الجنَّةِ، وذَنْبٌ يُغْفَرُ".

إسنادُهُ ضَعِيفٌ.

[922]

حدَّثنا عمرُو بْنُ مالِكٍ، ثنا ابن وَهْبٍ، ثنا قُرَّةُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ، عن يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبيبٍ، عنِ الزُّهْرِيِّ، عن عُروةَ، عن أَبِي حُميدٍ: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم

[921] كشف (1342) مجمع (4/ 139). وقال: رواه البزار، وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم.

[922]

كشف (1308) مجمع (4/ 140 - 141). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه]، والصغير [2/ 98 - 99]، ورجاله رجال الصحيح، وروى البزار بعضه، وقال في آخره: فذكر الحديث.

_________

(1)

في الأصلين: آيتان. وألحقت بهامشيهما "حديثان".

(2)

تمامه في (ش): وكان عندي غيره.

(3)

في الأصلين: بنيت. بالياء الموحدة والنون ثم ياء وتاء. وفي (ش): تنبت. أوله مثناة ثم نون ثم موحدة ثم تاء. وما أثبتناه من (م).

ص: 528

اسْتَسْلَفَ مِن أَعْرَابِيٍّ تمرًا، فجاءَ الأَعْرَابيُّ يَتَقَاضَاهُ، فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ما عِنْدَنا شَيءٌ نَقْضِيكَ - فذكَر الحدِيثَ.

[923]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي غَالبٍ، ثنا أبو صالحٍ الفَرَّاءُ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ المُباركِ، عن حَمزَةَ الزَّيَّاتِ، عن حَبِيب بنِ أَبِي ثابتٍ

(1)

، عن أَبي

(2)

صالحٍ، عَنْ أَبي هريرةَ قَالَ: "أَتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ يَتَقَاضَاهُ، قَد استَسْلَفَ مِنْهُ شَطْرَ وَسْقٍ

(3)

، فأَعْطَاهُ وسْقًا، فقالَ: نصفُ وَسْقٍ لَكَ، ونِصفُ وَسْقٍ لَكَ مِن عِندِي؛ (ثُمَّ جَاءَ صَاحِبُ الوَسْقِ يَتَقَاضَاهُ، فَأَعْطَاهُ وَسْقَينِ، فقالَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَسْقٌ لَكَ وَوَسْقٌ مِن عِندِي")

(4)

.

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عَنْ حَبيبٍ هَكَذَا إِلَّا حَمزَةُ، ولَا عَنْهُ إِلَّا ابنُ المُباركِ.

قَالَ الشَّيْخُ: فِيهِ أبو صالحٍ الفرَّاءُ، ولَمْ أَعْرفْهُ.

قلتُ: هُو محبوبُ بْنُ مُوسَى، ثِقَةٌ، صَالِحٌ.

[924]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثنا أبو عاصمٍ، عنِ ابنِ جُرَيجٍ، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "استسلف النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ أَرْبَعينِ صاعًا، فاحتاجَ الأَنْصاريُّ، فَأَتَاهُ

(5)

، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما جَاءَنَا شَيءٌ بَعْدُ، فقالَ

[923] كشف (1306) مجمع (4/ 141). وقال: رواه البزار، وفيه أبو صالح الفراء، لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[924]

كشف (1307) مجمع (4/ 141). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار، وهو ثقة.

_________

(1)

زاد في (ش): عن أبي ثابت.

(2)

في (ب): ابن. وهو تصحيف.

(3)

قوله: "وَسَق": الوَسْق، بالفتح: سِتُّون صاعًا وهو ثلاثمائة وعشرون رطلًا عند أهل الحجاز، وأربعمائة وثمانون رطلًا عند أهل العراق، على اختلافهم في مقدار الصاع والمُدِّ.

(4)

من (أ).

(5)

في (أ): فأتاه رجل.

ص: 529

الرَّجُلُ وأَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تَقُلْ إِلَّا خَيرًا، فأنا خَيرُ مَن تُسلِّف، فأَعْطَاهُ أَربعين فَضيلًا وأَرْبَعين لَسَلَفِهِ، فَأَعْطَاه ثَمَانِينَ"

(1)

".

قَالَ: لَا نعلمُهُ [بإسنادٍ متَّصلٍ] إِلَّا بِهذا الإِسنادِ، ولمْ نَسْمَعْهُ إِلَّا مِن أحمدَ، وكان ثِقَة.

‌بابٌ: الحوالةُ

[925]

حدَّثنا أزهرُ بْنُ جَمِيلٍ، ثنا عبدُ الرَّحمنِ بْنُ عثمانَ أبو بَحْرٍ البَكْرَاويُّ، ثنا إسماعيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن محمدِ بنِ المُنْكَدِرِ عن جابرٍ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَطْلُ الغَنِيِّ ظلمٌ، وإذَا أُتْبعَ أحدُكُم عَلَى مَلِيءٍ

(2)

فليتَّبعْ".

قَالَ: إسماعيلُ ليِّنٌ ولَمْ يُتَابعْ عَلَيْهِ.

[926]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ عَرفَةَ، ثنا هُشيمٌ، عن يونُسَ بنِ عُبيدٍ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَر:"أَنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن بَيْعَتَينِ فِي بَيْعَةٍ، وقالَ: مَطْلُ الغنيِّ ظُلمٌ، وإِذَا أُحِيل أحدُكُم عَلَى ملِيٍّ فليحْتلْ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن نافعٍ إِلَّا يُونسُ، ولَا عَنْهُ إِلَّا هُشَيمٌ.

قلتُ: هو إِسنادٌ صَحيحٌ.

[925] كشف (1298) مجمع (4/ 130 - 131). وقال: رواه البزار، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف.

[926]

كشف (1299) مجمع (4/ 131). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا الحسن بن عرفة، وهو ثقة.

_________

(1)

تصحف في (م): إلى بمائتين.

(2)

قوله: "مليء": المليء بالهمز. الثقة الغني.

ص: 530

[927]

(*) حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عبدُ الرَّحمنِ بْنُ بِشْرٍ المُلَائيُّ، ثنا شُعيبٌ بيَّاع الأَنْمَاطِ، عن أَبِي إسحاقَ، عن الحارِثِ، عن علِيٍّ [قَالَ]: سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يُحِبُّ اللَّهُ الغَنيَّ الظَّلومَ، ولَا الشَّيخَ الجَهُولَ، ولا الفَقِيرَ المُختالَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ

(1)

إِلَّا مِن هذا الوَجهِ، والحارثُ ضَعِيفٌ.

‌بَابٌ: التَّفْلِيسُ

[928]

حدَّثنا سَلَمةُ -يَعْنِي: ابنَ شَبيبٍ- ثنا الحسنُ بْنُ محمدِ بنِ أَعيَنَ، ثنا فُلَيحُ بْنُ سُليمانَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أَفْلَسَ الرَّجُلُ، فَوَجَدَ رجلٌ

(2)

مالَهُ -يعني: عِندَ مُفلِّسٍ بِعَينِهِ- فهُو أَحَقُّ بِهِ".

إسنادُهُ حسنٌ.

[929]

حدَّثنا عبدُ الأعْلَى بْنُ حمَّادٍ، ومحمدُ بْنُ زِيَادٍ الزِّيادِيُّ، قالَا: ثنا مُسْلِمُ بْنُ

[927] كشف (1300) مجمع (4/ 131). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، إِلَّا أنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إن اللَّه يبغض الغني الظلوم، والشيخ الجهول، والعائل المختال. وفيه الحارث الأعور، وهو ضعيف، وقد وثق. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 860].

[928]

كشف (1301) مجمع (4/ 144). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[929]

كشف (1303) مجمع (4/ 142). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 7 ص 165 رقم 6716]، وفيه مسلم بن خالد الرنجي، وثقه ابن معين وابن حبان، وضعفه جماعة. اهـ. قلت: =

_________

(*) في حاشية (ب): طب في الأوسط: حدثنا محمد بن عثمان، حدثني أبي، قال: وجدت في كتاب. . .، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق- بمعناه. وقال: لم يَروِه عن أبي إسحاق: إِلَّا إسماعيل، تفرَّد به ابن أبي شيبة. قلت:

وليس كما قال.

(1)

لفظه في (ش): لا نحفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا. . .

(2)

في (أ): فوجد رجل له ماله.

ص: 531

خَالدٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ البَيْلَمَانِيِّ

(1)

قَالَ: "كُنْتُ بِمِصْرَ، فقَالَ لِي رجلٌ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى رَجُلٍ مِن أَصْحَابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: بَلَى، فأَشَارَ إلى رجُل، قلتُ: مَن أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا سُرَّق، قلتُ: سُبحانَ اللَّه! أنتَ تُسمَّى بِهَذَا

(2)

الاسم؟ وأَنتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم! فقالَ

(3)

: إِنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمَّانِي، ولمْ

(4)

أَدَعْ ذَلِكَ، فقلتُ: لِمَ

(5)

سَمَّاكَ سُرَّق؟ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِن أَهْلِ البَادِيَةِ بِبَعِيرَيْنِ، فابْتَعْتُهُمَا مِنْهُ، ثُمَّ دَخَلْتُ بَيْتِي، وَخَرَجْتُ مِنَ خَلْفٍ لي، فَمَضَيْتُ فَبِعْتُهُمَا

(6)

، فَقَضَيْتُ بِثَمَنِهِمَا حَاجَتِي، وَتَغَيَّبْتُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ الْأَعْرَابِيَّ قد خرجَ، فَخَرَجتُ، فإِذَا الأَعرابيُّ مُقِيمٌ، فَأَخَذَني فقدَّمني إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأَخْبَرَهُ الخبرَ، فقالَ: مَاذَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعتَ؟ قُلتُ: قَضَيتُ بِثَمَنِهِما حَاجَتِي يا رسولَ اللَّهِ، قَالَ: اقضِهِ، قُلت: لَيْسَ عِنْدَي، قَالَ: أنتَ سُرَّق، اذْهبْ بِهِ يا أعْرابيُّ فَبِعْهُ حَتَّى تَسْتَوْفيَ حَقَّكَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُساوِمُونَهُ بِي، فَيَقُولُ: مَاذَا تريدُونَ؟ قَالُوا: مَا تُريدُ (نُريدُ)

(7)

أَنْ نَبتَاعَهُ مِنْكَ -أَو نَفْدِيَهُ مِنْكَ- فقالَ: واللَّهِ إنْ مِنْكُم مِن أَحَدٍ أَحْوَجَ إلَيهِ مِنِّي

(8)

! اذهبْ فقد أَعْتَقْتُكَ".

إسنادُهُ ضَعِيفٌ.

= ولم يعزه للبزار. وأخرجه الحاكم في مستدركه (2/ 54) وأخرجه النحاس في الناسخ (ص 99).

_________

(1)

تصحف في (م) إلى: السلماء.

(2)

في (ش): هذا.

(3)

في (ش): قال.

(4)

في (ش): ولن.

(5)

في (أ): له.

(6)

في (أ): فتبعهما. وهو تصحيف.

(7)

سقط من (ب)، وفي (أ): بدين. وهو تصحيف.

(8)

أي إلى ثوابه كما توضحه رواية الطبراني: "أحوج إلى اللَّه مني"، ونحوه عند الحاكم:"ولسنا بأزهد في الآخرة منكم".

ص: 532

‌بَابٌ: الْحَجْرُ

[930]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجَوهريُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَزيدَ بنِ عبدِ المَلِكِ (النَّوفَليُّ)

(1)

، عن أَبِيهِ، عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ، عن أنسٍ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يُتْمَ بَعَد حُلْمٍ".

قَالَ: لا يُروَى عن أنسٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، ويَزيدُ ليِّنُ الْحَدِيثِ

(2)

.

‌بَابٌ: الْهَدِيَّةُ

[931]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا حُميدُ بْنُ حمَّادِ بنِ أَبِي الخُوارِ، ثنا عَائِذُ بْنُ شُرَيحٍ [قَالَ]: سَمِعْتُ أنسَ بنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ تَهادُوا فإنَّ الْهَدِيّةَ تسُل السَّخيمةَ

(3)

، لو أُهْدِيَ إليَّ كُراع

(4)

لَقَبِلتُهُ

(5)

، ولو دُعِيتُ إلى ذِرَاعٍ لأَجبتُ".

[932]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، وعمرُو بْنُ عَلِيٍّ قالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَديِّ،

[930] كشف (1302، 1376) مجمع (4/ 226). وقال: رواه البزار، وفيه يحيى بن يزيد ابن عبدالملك النوفلي، وهو ضعيف اهـ قلت: وسيأتي (برقم 980).

[931]

كشف (1937) مجمع (4/ 146). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [برقم 1549]، والبزار بنحوه، وفيه عائذ بن شريح، وهو ضعيف.

[932]

كشف (1943) مجمع (4/ 149). وقال: رواه البزار، وفيه صالح بن أبي الأخضر، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): ابن المغيرة.

(2)

تمامه في (ش): وقد روى عنه جماعة من أهل العلم.

(3)

قوله: "السخيمة": الحقد في النفس. أي أن الهدية تذهب بالحقد من النفوس.

(4)

قوله: "كُراع": هو ما دون الركبة من الساق.

(5)

في (ش): لقبلت.

ص: 533

ثنا صالحُ بْنُ أَبي الأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عُروةَ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَن أَتَاهُ مَعروفٌ فَذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمن تَحَلَّى

(1)

بِمَا لَمْ يَنَلْ فَهُو كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ".

قال: لَا نعلمُ رَوَاه إِلَّا صالحٌ، وهُو ليِّنُ الحديثِ

(2)

.

[933]

حدَّثْنا عمرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أبو عاصمٍ، عن مُوسَى بنِ عُبيدَةَ، عن محمدٍ بنِ ثابتٍ، عن أَبِي هُريرةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّناءِ".

قَالَ: ومحمدُ بْنُ ثابتٍ لا نَعلَمُ رَوَى عَنهُ إِلَّا مُوسَى [بن عبيدة]، ولا رَوَى عَنْ أَبِي هريرةَ هَذَا الحديثَ غيرُهُ، (وَمُوسَى ضَعِيفٌ)

(3)

.

[934]

حدَّثنا أبو كاملٍ، ثنا عبدُ الواحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثنا ليثٌ، عن مُجَاهدٍ، عنِ ابنِ عُمَر، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "وَمَن أَهْدَي

(4)

إليكم كُراعًا فَكَافِئوهُ".

قَالَ البزَّارُ: لا نَعلَمُه [يُروَى] عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

قلتُ: ذَكَرَهُ فِي أَثْنَاءِ حَدِيثٍ، وليثٌ مُدَلِّسٌ.

[933] كشف (1944) مجمع (4/ 150). وقال: رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.

[934]

كشف (1942) مجمع (4/ 149). وقال: رواه البزار في أثناء حديث، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة ولكنه مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): تجلى. بالجيم المعجمة. وهو تصحيف.

(2)

تمامه في (ش): وقد حدث عنه ناس من أهل العلم.

(3)

سقط من (ش).

(4)

في (ب): هدي.

ص: 534

[935]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ الجُنَيدِ، ثنا يُوسُفُ بنُ عَدِيٍّ، ثنا عَبدُ اللَّهِ بْنُ المُبَارَكِ، عن مَعْمَرٍ، عنِ الزُّهْرِيِّ، عن عَبدِ الرَّحْمَنِ بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، عن عَامِرِ بنِ مَالِكٍ الَّذِي يُقَال لَهُ: مُلَاعِبُ الأَسِنَّةِ قَالَ: "قَدِمتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَديَّةٍ، فَقَالَ: إنَّا لَا نَقْبَلُ هَديَّةً لِمُشْرِكٍ".

[936]

حدثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا عبدُ الرزَّاقِ، أنا

(1)

مَعْمَرٌ، عنِ الزُّهْرِيِّ، عنِ ابنِ كعبِ بنِ مَالِكٍ: أَنَّ عَامرَ بنَ مَالِكٍ قَدِمَ. . فَذَكَرَ نَحوَهُ.

قَالَ البزَّارُ: رَفَعَهُ ابنُ المباركِ [وَوَصَلَهُ]، وأَرْسَلَهُ عبدُ الرزَّاقِ، ولَا نَعلَمُ رَوَى عَامرٌ إِلَّا هَذَا.

قُلتُ: الإِسنادُ صَحيحٌ غَريبٌ، وابنُ المباركِ أَحْفَظُ مِن عبدِ الرزَّاقِ، وحَدِيثُ عبْدِ الرزاقِ أَوْلَى بالصَّوابِ.

[937]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيادٍ، ثنا ابنُ عُيَينَةَ، ثنا بَشِيرُ

(2)

بْنُ المُهَاجِرِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ بُريدةَ، عن أبيه قَالَ: "أَهْدَى المُقَوْقَسُ القبطيُّ إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جارِيَتَيْنِ: إحْدَاهُمَا

(3)

- مَاريةَ أمَّ إبراهيمَ بنِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، والأُخْرَى - وهبها

[935] كشف (1933) مجمع (4/ 152). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا شيخ البزار إبراهيم بن عبد اللَّه بن الجنيد، وهو ثقة، ورواه من طريق عن عبد الرحمن بن كعب أن عامر بن مالك، والطريق الأولى عن عبد الرحمن بن كعب، عن عامر بن مالك، قال: وصله ابن المبارك وأرسله عبد الرزاق.

[936]

كشف (1934) مجمع (السابق).

[937]

كشف (1935) مجمع (4/ 152). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، ورجال البزار رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): أبنا.

(2)

في الأصلين: بشر، وهو تصحيف.

(3)

في (ب): أحدهما.

ص: 535

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لحسَّانَ بنِ ثابتٍ وَهِي: أمَّ عبدِ الرَّحمنِ بنِ حسَّانَ، وأَهْدَى لَهُ بَغْلَتَهُ

(1)

، فَقَبِلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذلك مِنْهُ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه إِلَّا (ابنُ)

(2)

بُريدةَ، ولا عنه إلا (بشير)، وَوهِمَ محمد بْنُ زيادٍ فيهِ فَرَوَاه عن ابن عُيينةَ وابن عيينة ليس عِندَهُ بشيرُ

(3)

بْنُ المُهَاجرِ، ولكن رَوَاهُ عن بَشيرٍ

(4)

حاتمُ بْنُ إسماعيلَ وغيره

(5)

.

[938]

(*) حدَّثنا بشر بْنُ خالدٍ وأحمدُ بْنُ سِنانٍ قالَا: ثنا يَزِيدُ بْنُ هارونَ، أنا

(6)

سُفيانُ بْنُ حُسَينٍ، عن عَلِيٍّ بنِ زَيْدٍ، عن أنسِ بنِ مَالِكٍ: أَنَّ مَالِكَ بنَ ذِي يزن أَهْدَى إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَرَّةً من المنِّ فَقَبِلَهَا".

عَلِيُّ لَيِّنٌ.

‌بَابٌ: الهِبَةُ والنِّحلُ وَمَالُ الْوَلَدِ

[939]

حدَّثنا وهبُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ميمونُ بْنُ زَيْد، عن عمرٍو بنِ محمدٍ

(7)

، عن

[938] كشف (1936) مجمع (2/ 154). وقال: رواه البزار، وفيه علي بن زيد بن جدعان، وفيه ضعف وقد وثق.

[939]

كشف (1259) مجمع (4/ 154). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 12/ رقم 13345]، وفي الأوسط [؟] منه الولد من كسب الوالد فقط، وفيه ميمون بن يزيد، لينه أبو حاتم، ووهب بن يحيى بن زمام لم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (أ، م): بغلة.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في الأصلين: "بشر"، وهو تصحيف.

(4)

زاد في (ش): ابن.

(5)

في (ش): ودلهم بن دهثم.

(*) في حاشية (ب): رواه أحمد أتمّ منه فيحول. اهـ. قلت: وهو فيه (2/ 122).

(6)

في (ش): أبنا.

(7)

تصحف في (ش) والأصلين: ميمون بن يزيد، عن عمرو بن محمد. والتصويب من الطبراني ونصب الراية.

ص: 536

أَبِيهِ، عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: "جَاءَ رجلٌ يَسْتَعْدِي عَلَى وَالِدِهِ فقالَ

(1)

: إِنَّه

(2)

يأخذُ مَالِي! فقالَ لَهُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْتَ وَمَالَكَ لأبِيكَ"

(3)

.

قَالَ: لَا نعلمُهُ عنِ ابنِ عُمَر مَرْفوعًا إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[940]

حدَّثنا إبراهيمُ بنُ هانئٍ، ثنا محمذ بْنُ بِلَالٍ، ثنا سعيدُ بْنُ بَشيرٍ، عن مَطَرٍ

(4)

، عن عمرو بنِ شُعَيبِ، عن سَعِيدِ بنِ المُسيَّبِ، عَنْ عُمَر:"أَنَّ رَجُلًا أَتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إِنَّ أَبِي يُرِيدُ أن يأخُذَ مَالِي، قَالَ: أَنْتَ ومَالَكَ لِأبِيكَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عُمَر مرفوعًا إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وقد رَوَاهُ غَيرُ مَطَرٍ

(4)

عن عمرِو بنِ شعيبٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّه.

[941]

حدَّثنا الحسن بْنُ يَحْيَى الأرزيُّ، ثنا أَبُو إسماعيلَ عبدُ اللَّهِ بْنُ إسماعيلَ

(5)

الجُودَانيُّ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عنِ الحَسَنِ، عن سَمُرَةَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لرجلٍ

(6)

: أنتَ وَمَالَكَ لِأبيكَ".

قَالَ: لَمْ يُسندْهُ غير أَبي إسماعيلَ.

وقالَ أبو حاتمٍ: إِنَّه ليِّن.

[940] كشف (1261) مجمع (4/ 154). وقال: رواه البزار، وسعيد بن المسيب لم يسمع من عمر. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 295] وراجعه.

[941]

كشف (1260) مجمع (4/ 154). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 7/ رقم 6961]، والأوسط. وفيه عبد اللَّه بن إسماعيل الجوداني، قال أبو حاتم لين، وبقية رجال البزار ثقات.

_________

(1)

في (أ): قال.

(2)

في (ب): أبي.

(3)

لفظه في (ش، م): أنت ومالك من كسب أبيك.

(4)

في (ش): مطرف. وهو تحريف. فإن سعيد بن بشر هو الأزدي أبو عبد الرحمن مولاهم، إنما يروي عن مطر الوراق. واللَّه تعالى أعلم.

(5)

في (أ): ابن أبي إسماعيل. "أبي" زيادة مقحمة. وقد كنّاه في الجرح والتعديل والطبراني بـ "أبي مالك".

(6)

في (أ): الرجل.

ص: 537

‌بابٌ: كَرَاهِيَةُ الْعَوْدِ فِي الْهِبَةِ والصَّدَقَةِ

[942]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ الرَّحيم، ثنا سُريجُ

(1)

بْنُ النَّعمانِ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن عاصمٍ، عن أَبِي عُثمانَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: "أَنَّ الزُّبَيرَ حَمَلَ عَلَى فَرسٍ في سَبِيلِ اللَّهِ، فَأَضَاعَهُ صَاحِبُهُ، فأَرَادَ الزُّبيرُ أن يَشْتَريَهُ

(2)

، فنهاهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يَعُودَ في صَدَقَتِهِ".

قَالَ البزَّار: رَوَاهُ غيره

(3)

، عن حمَّادٍ، عن عاصمٍ، عن

(4)

أَبِي عثمانَ مُرسلًا، وَرَوَاهُ التَّيميُّ عن أبي عثمانَ

(5)

، عن رَجُلٍ.

‌بابٌ: الْعُمْري

[943]

حدَّثنا الحسنُ بنُ قَزَعَةَ، ثنا المُعْتَمِرُ بنُ سُليمانَ، ثنا حُميدٌ، عن أنسٍ: أَنَّ رَجُلًا أَعْمَر

(6)

رَجُلًا، فسأَلَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: هِي لِوَرَثَتِهِ -أَوْ كَمَا قَالَ-.

[942] سبق هنا برقم [896].

[943]

كشف (1284) مجمع (4/ 156). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا الحسن بن قزعة، وهو ثقة.

_________

(1)

في الأصلين: شريح. وهو تصحيف.

(2)

في (أ): يشريه. بدون تاء. وهو تصحيف.

(3)

في (ش): سريج.

(4)

في (أ): بن. وهو تصحيف.

(5)

في الأصلين: عمر.

(6)

قوله: "أَعْمَرَ": يقال: أعمرتُه الدار عُمْرَى: أي جعلتها له يسكنها مدة عمره. فإذا مات عادت إليَّ، وكذا كانوا يفعلون في الجاهلية، فأبطل ذلك وأعلمهم أَنَّ من أُعْمِر شيئًا أو أُرقِبَه في حياته فهو لورثته من بعده.

ص: 538

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ عن أنسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، ولم نسمعْهُ إِلَّا منِ ابنِ قَزَعَةَ.

‌بابٌ: الحِمَي

[944]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ أحمدَ بنِ شَبُّويه المَرْوَزِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا شُعيبُ بْنُ أَبِي حمزةَ، عن أَبِي الزِّنادِ، عنِ الأَعْرَجِ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا حِمَي

(1)

إِلَّا للَّهِ ولِرَسُولهِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عَنْ أَبِي هُريرةَ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

صحِيحٌ.

‌بابٌ: الصُّلْحُ

[945]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحارثِ، ثنا

(2)

مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ البَيْلَمَانِيِّ، عن أَبِيهِ عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَلْعُونٌ

[944] كشف (1323) مجمع (4/ 158). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار، وقال: لا يروى، عن أبي هريرة إِلَّا بهذا الإِسناد.

[945]

كشف (1293) مجمع (4/ 160). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، وهو ضعيف.

_________

(1)

قوله: "لا حمى": قيل: كان الشريف في الجاهلية إذا نزل أرضًا في حَيِّه استعوى كلبًا فَحَمى مَدَى عُوَاء الكلب لا يَشْرَكُه فيه غيره، وهو يشارك القوم في سائر ما يَرْعَون فيه، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وأضاف الحمى إلى اللَّه ورسوله: أي إِلَّا ما يُحْمَى للخيل التي تُرصد للجهاد والإِبل التي يُحمل عليها في سبيل اللَّه وإبل الزكاة وغيرها، كما حَمَى عُمر بن الخطاب النَّقيع لِنَعمَ الصدقة والخيل المعدة في سبيل اللَّه.

(2)

في (ش): حدثني.

ص: 539

مَن تَوَلَّى [إلى] غير مَوَالِيهِ، ملعونٌ مَن ادّعَى إلى غيرِ أَبِيهِ، ملعونٌ من غيَّر عَلَامَ

(1)

الأَرضِ".

[قَالَ الْبَزَّارُ: عَبْدُ الرَّحْمنِ لَهُ مَنَاكِيرٌ، وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ].

[946]

[حدثنا عمرو بن مالك] ثنا مُحَمَّدُ بنُ سُليمانَ بنِ مَسْمُولٍ

(2)

[ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بنِ وَهْرَامَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بنِ مُخَوَّلٍ البَهْزِيِّ عَنْ مُخَوَّلِ البهزيِّ

(3)

قَالَ: "رَمَيتُ حَبَائِلَ لِي بالأَبْوَاءِ

(4)

، فوقَعَ فِيها ظبيٌ، فَأَفْلَتَ، فأخَذَهُ رَجُلٌ، فجاءَ وجِئتُ إلَى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فلمْ يكنْ أَحَدُنا صَارَ فِي يَدِهِ دُونَ صاحِبِهِ، فجَعَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَنَا".

‌بابٌ: الْعَارِيَةُ

[947]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بن شَبيبٍ، ثنا إسحاقُ بن محمدٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ عُمَر، عن زَيدِ بنِ أَسْلَمَ، عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "العَارِية مُؤَدَّاةٌ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عُمَرَ إِلَّا بهذا الإِسناد.

[946] كشف (1358) مجمع (4/ 206). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف. اهـ. قلت: وأخرجه أبو يعلى في مسنده [ج 3/ رقم 1568] وأورده في المجمع (7/ 204) وعزاه له ولأوسط الطبراني مختصرًا.

[947]

سبق هنا [برقم 911].

_________

(1)

في حاشية (ب): لعله أعلام.

(2)

في (أ): مشمول. وهو تصحيف.

(3)

في (ش): عن أبيه قال.

(4)

في (أ): إلى بالألواء.

ص: 540

قَالَ شيخُنا: وعبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ ضَعيفٌ.

قلتُ: وشَيْخُهُ، وشَيخُ شَيْخِهِ.

‌بَابٌ: الْغَصْبُ

[948]

حدَّثنا سلمةُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا عمرُو بنُ عثمانَ، ثنا أبو شهابٍ، عنِ الأَعْمَشِ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن عبدِ اللَّهِ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "حُرْمَةُ مالِ المؤمنِ

(1)

كُحْرمةِ دَمِهِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ

(2)

عن عبدِ اللَّهِ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، (تفرَّدَ بهِ)

(3)

أبو شهابٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: وعمرُو بْنُ عثمانَ هُو الكِلَابيُّ، وَثَّقَهُ ابنُ حِبَّانَ.

وقالَ الأزديُّ: إِنَّه مَتروكٌ.

[949]

حدَّثنا مُحَمَّدُ

(4)

بْنُ مِسكينٍ، ثنا أسدُ بْنُ مُوسَى، ثنا حَاتِمُ بْنُ إسماعيلَ، ثنا حمزةُ بْنُ أَبي محمدٍ، عن بجادِ (*) بنِ مُوسَى، عن عامِرِ (**) بنِ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ

[948] كشف (1372) مجمع (4/ 172). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى [ج 9/ رقم 5119]، وفيه محمد بن دينار، وثقه ابن حبان وجماعة، وضعفه جماعة، ويقية رجال أبي يعلى ثقات، ولكنه رواه في حديث:"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، ورجال البزار، فيهم عمرو بن عثمان الكلابي، وثقه ابن حبان، وقال الأزدي متروك.

[949]

كشف (1374) مجمع (4/ 175). وقال: رواه أبو يعلى [ج 2/ رقم 744]، والبزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه حمزة بن أبي محمد، ضعفه أبو حاتم وأبو زرعة، وحسَّن الترمذي حديثه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1137].

_________

(1)

في (ب): مؤمن.

(2)

في (ش): لا نعلم.

(3)

في (ش): ولا نعلم رواه عن الأعمش إِلَّا.

(4)

في (أ): موسى، وألحق بحاشيتها "محمد".

(*) في حاشية (ب): بجاد: بموحدة مخففًا (المشتبه).

(**) في حاشية (ب) أيضًا فوق هذا الاسم: بن سعد بن أبي وقاص، عن عمه عامر بن سعد.

ص: 541

قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أخذَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا بِغَير حَقَّهِ؛ طَوَّقهُ [اللَّهُ] يومَ القِيَامَةِ مِن سَبعِ أَرْضين، ولمْ يُقْبَلْ مِنْهُ صَرْفٌ

(1)

ولا عَدْلٌ

(2)

". [فذكره].

[قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنْ سَعْدٍ بِهَذَا التَّمَامِ وَهذَا اللَّفْظِ، إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ].

حمزةُ بْنُ أبي محمدٍ ضعَّفهُ جَمَاعةٌ.

‌بَابٌ: الْلُقَطَةُ

[950]

حَدَّثَنَا محمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا الحجَّاجُ، ثنا حمَّادٌ -[يعني: ابنَ سَلَمَةَ]- عن سعيدٍ

(3)

الجُرَيْرِيِّ، عن أَبي العَلَاءِ، عن مُطَرَّفٍ، عن أَبِي هُريرةَ:"أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ اللُقَطَةِ فقالَ: تُعرَّفُ ولا تُغَيَّبُ ولا تُكتمُ، فإن جاءَ صاحبُها، وإلَّا فَهُو مالُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ".

قَالَ: لا نعلمُ أسندَ مُطرَّفٌ عن أَبِي هُريرةَ إِلَّا هذَا.

قُلتُ: هو إسنادٌ صَحِيحٌ، وحمَّادٌ هُو: ابنُ سَلَمَةَ، وحجَّاجٌ هُو: ابنُ مِنْهَالٍ، ومُطرِّفٌ هو: ابنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الشِّخِيرِ، وأَبُو العلاءِ هُو أَخُوه.

[951]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مسكينٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أبي مَريَمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُوبَ، عنِ ابنِ عَجلَانَ، عنِ القَعْقَاعِ بنِ حَكِيمٍ، عن أَبِي صَالحٍ، عَنْ أَبِي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (وسئل)

(4)

عن ضالَّةِ الغَنم فقالَ: "هِي لَكَ أَوْ لِأخِيكَ أَو للذِئْبِ،

[950] كشف (1367) مجمع (4/ 167). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[951]

كشف (1364) مجمع (4/ 167 - 168). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 192]، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

قوله: "صرف": الصرف: التوبة، وقيل: النافلة.

(2)

قوله: "عدل": العدل: الفِديَة، وقيل: الفريضة.

(3)

في (أ): سعد. وهو تصحيف.

(4)

زيادة من (ب).

ص: 542

وسُئِل عن ضالَّةِ الإِبِلِ فقالَ: مَا لَكَ وَلَها؛ مَعَها

(1)

سِقَاؤُهَا أو سِقَاؤُهُ وحِذَاؤُهُ، دَعْهُ حَتَّى يَجدَهُ ربُّهُ".

[قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ عنِ القَعْقَاع عن أَبِي صالح إِلَّا من حديث يحيى].

[952]

(*) حدَّثنا عَليُّ بْنُ عُمَرَ

(2)

، وثنا يَحْيَى بْنُ سعيدٍ الأُمَويُّ، ثنا ابنُ جُرَيجٍ، عن أَبِي بكرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ محمدٍ: أَنَّ شَرِيكًا -يَعْنِي: ابنَ [عبدِ اللَّهِ] أبي نمِرٍ أَخْبَرَهُ عَنْ عَطاءِ بنِ يَسَارٍ، عن أَبِي سعيدٍ الخُدْريِّ:"أَنَّ عليَّ بنَ أَبِي طالبٍ وَجَدَ دِينارًا فِي السُّوقِ، فأَتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: عَرِّفْهُ ثَلَاثَةَ أيامٍ، قَالَ: فَعَرَّفَهُ ثلاثةَ أيامٍ فَلَم يَجِدْ مَن يَعْرِفُهُ، فَرَجَعَ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأخبَرَهُ، فقالَ شَأنُكَ، قَالَ: فَبَاعَهُ عَلِيٌّ، فابْتَاعَ مِنْهُ بِثلاثةِ دَرَاهِمَ شَعِيرًا، وبثلاثةِ دَرَاهم تمرًا، وَقَضَى ثَلاثَةَ دَرَاهِمَ، وابْتَاعَ بِدِرْهَم لَحْمًا و [ابتاع] بدرهم زَيْتًا، وكان الدِّينارُ بِأَحَدَ عَشر دِرْهمًا؛ فلَّما كانَ بعدَ ذَلِكَ جَاءَ صَاحِبُهُ فَعَرَفَهُ، فقالَ لَهُ عَليٌّ: قد أَمَرنِي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فانطلقَ صَاحِبُ الدَّينارِ إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ: فقالَ لعليٍّ: رُدَّهُ، فقالَ: قد أَكَلْتُهُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم للرجُلِ: إِذَا جَاءَنَا شيءٌ أَدَّيْنَاهُ إلَيْكَ".

قَالَ: لا نعلَمُهُ إِلَّا بِهَذَا اللَّفظِ [وَهَذَا الإِسنادِ]، وأبُو بكرٍ عِنْدِي هُو: ابنُ أَبِي سَبْرَةَ، وهُو ليِّنُ الحديثِ.

[قال الشيخ: له عند أبي داود حديث في اللقطة بغير هذا السياق].

[952] كشف (1368) مجمع (4/ 169 - 170). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى بنحوه [ج 2/ رقم 1073]، وقد رواه أبو داود بغير سياقه باختصار أيضًا [برقم 1714]، وفيه أبو بكر بن أبي سبرة، وهو وضّاع.

_________

(1)

في (ش): ومعها.

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى.

(2)

في (ش) وحاشية (ب): علي بن عمر. وكتب فوقها في (ب)"صح".

ص: 543

[953]

(*) حدَّثنا أبو كُرَيْبِ، ومحمدُ بْنُ عُبيدِ اللَّهِ بنِ يَزيدَ الحرَّانيُّ، قَالَا: ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ، حَدَّثَتْنَا أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ -يَعْنِي: عُبَيْدَةَ بِنْتَ نَابِلٍ

(1)

- عَنْ عَائِشَةَ بنتِ سَعْدٍ، عن أَبيهَا قَالَ:"خَرَجْنَا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فوجَدَ تَمرَتَيْنِ، فَأَخَذَ تَمرةً وأَعْطَانِي الأُخْرَى".

قَالَ: لا نعلَمَهُ عَنْ سَعْدٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ

(2)

.

قَالَ الشَّيْخُ: وعثمانُ ضُعَّف ووُثِّق.

[954]

(**) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الوليدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ العلاءِ قَالَ: "بينا أَنَا والوَلِيدُ بْنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ فَوَجَدَ تَمرتَيْنِ سَاقِطَتَينِ، فَأَخَذَ واحدةً وَأَعْطَانِي الأُخْرَى

(3)

، فَأَبَيتُ أَنْ آكُلَها، ثُمَّ قَالَ لِي: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدَّي، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَها -يَعْنِي تَمْرَةً-".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُرْوَى إلَّا عن عبدِ الرَّحمنِ بهذَا الْإِسْنَادِ.

[953] كشف (1365) مجمع (4/ 170). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى [ج 2/ رقم 815]، ولفظه: كنت أمشي مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فوجد (ثفروقة) فيها تمرتان، فأخذ تمرة وأعطاني تمرة، وفيه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، وهو ثقة وفيه ضعف.

[954]

كشف (1366) مجمع (4/ 170). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار بنحوه، وقال الطبراني: تفرد به محمد بن العلاء النبقي عن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، ولم أَجِد مَن ترجمهما. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 7011].

_________

(*) في حاشية (ب) أبو يعلى.

(1)

في الأصلين: نائل. بالهمز.

(2)

في (ش): إِلَّا من هذا الوجه.

(**) في حاشية (ب): طب س.

(3)

في (ش) والبحر: أُخرى.

ص: 544

[955]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ أحمدَ بنِ شَبُّويه، ثنا عُمرُ بْنُ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، عن أَبيهِ، عن الحجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، عن أَبِي سَعِيدٍ الأَعْسَم

(1)

، عن مُصْعَبِ بنِ سَعدٍ، عن أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَنْشُدُ

(2)

ضالَّةً في المسجِدِ، فقالَ: لَا وَجَدْتَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن سعدٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: أَبُو سَعيدٍ الأَعْسَمُ

(3)

لَمْ أَعْرفْهُ.

قلتُ: هُوَ. . .

[956]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعمرٍ، ثنا أبو عاصمٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبيدَةَ، عن عمرِو بنِ أبي عمروٍ، عن أنسٍ بنِ مَالكٍ قَالَ: دخلَ رَجُلٌ يَنْشُدُ ضالَّةً فِي مَسْجِدٍ

(4)

فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا وَجَدْتَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عَنْ أنسٍ إِلَّا من هَذا الوجهِ.

قَالَ الشَّيْخُ: مُوسَى ضَعِيفٌ.

[955] كشف (1369) مجمع (4/ 170). وقال: رواه البزار، وفيه أبو سعيد الأعسم [في الأصل: الأغشم، وهو تحريف]، ولم أعرفه، والحجاج بن أرطاة، وهو مدلَّس. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1167].

[956]

كشف (1371) مجمع (2/ 24) نحوه و (4/ 170). وقال: رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف، ورواه الطبراني في الأوسط [برقم 1698]، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في الأصلين: الأعشم، بالشين المعجمة.

(2)

قوله: "ينشد": من النشيد وهو رفع الصوت.

(3)

في الأصلين وفي (ش): أبو سعد الأعشم. وهو تصحيف، والتصويب من الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (9/ 376)، وسكت عليه.

(*) في حاشية (ب): طب س.

(4)

في (ش): المسجد.

ص: 545

‌بَابٌ: الأَيْمَانُ وَالنُّذُورُ

[957]

(*) حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثنِي أَبِي، يوسفُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا جعفرُ بْنُ سعدِ [بنِ سَمُرَةَ]، ثنا خُبَيبُ بْنُ سُلَيمانَ، عن أَبِيهِ سُليمانَ بنِ سَمُرَةَ، عن سَمُرَةَ بنِ جُندَبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تحلِفُوا بآبائِكم، وَلا بِالطَّوَاغِيتِ

(1)

، واحلفوا باللَّهِ".

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ [عن سمُرةَ] إلا بِهَذَا الإِسنادِ.

[958]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ البُخَارِيُّ، ثنا أيوبُ بْنُ سُليمانَ بنِ بِلالٍ، حدَّثَنِي أَبُو بكرِ بنِ أَبِي أُويْسٍ، ثنا سُلَيمانُ بْنُ بلالٍ، عنِ ابنِ عُلَاثَةَ، عن هشامِ بنِ حسَّانَ؛ عن يَحْيَى بنِ أَبي كَثيرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، عن أبيهِ، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اليَمِينُ الفَاجِرةُ تُذْهِبُ المالَ -أَو تَذْهَبُ بالمالَ-".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عبدِ الرحمنِ [بنِ عوفٍ]، إِلَّا من هَذَا الوَجْهِ، ولا أَسْنَدَ هِشامٌ عن يَحْيَى غيرَ

(2)

هَذَا، وَلَا رَوَاهُ عن

(3)

هِشَامٍ إِلَّا ابنُ عُلَاثةَ، وهُو ليِّنُ الْحَدِيثِ.

[957] كشف (1343) مجمع (4/ 177). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 7/ رقم 7031]، وزاد: واحلفوا باللَّه (فإنه) أحب إليه أن تحلفوا به ولا تحلفوا بحلف الشيطان، وفي إسناد الطبراني مساتير، وإسناد البزار ضعيف.

[958]

كشف (1345) مجمع (4/ 179). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، إِلَّا أن أبا سلمة لم يَصح سماعه من أبيه، واللَّه أعلم. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1034].

_________

(*) في حاشية (ب): طب ك.

(1)

في (ش): لا تحلفوا بالطواغي (هكذا) ولا تحلفوا بآبائكم.

(2)

في (أ): غيرهم. وهو تحريف.

(3)

في الأصلين: ابن هشام.

ص: 546

وأبُو سلمةَ لَم يَسْمَعْ مِن أَبِيهِ شَيئًا قَالَه ابنُ مَعِين والبُخَاريُّ.

[959]

حدَّثنا الفَضْلُ بْنُ سهلٍ

(1)

، ثنا يَحْيَى بْنُ أبي يَحْيَى، عن حمَّادِ بنِ زَيدٍ، عن أيوبَ، عن عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُو في بَعْضِ أَسْفَارِهِ قريبًا مِن مَكَّةَ، فإذَا هُو بامرأةٍ نَاشِرَة شَعْرِهَا، قَالَ: مَا هَذِهِ؟! قَالُوا: امرأةٌ مِن قًرَيْشٍ نَذَرَتْ أَنْ تَحجَّ ناشِرةً شَعْرِهَا، فَأَمَرَها أن تَخْتَمِرَ".

[960]

حدَّثناهُ مُحَمَّدُ (بْنُ عبدِ الملكِ)

(2)

، ثنا حمَّادُ بْنُ زَيدٍ، عن أيوبَ، عن عِكْرِمَةَ:"أَنَّ امرأةَ نَذَرَتْ"، ولَمْ يَقُلْ عَنِ ابنِ عبَّاسٍ.

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ يُروَى إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

[961]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا سُفيانٌ، عنِ الزُّهْرِيِّ، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ عَبدِ اللَّهِ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ:"أَنَّ سَعْدَ بنَ عُبادةَ اسْتَفْتَى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في نَذْرٍ كانَ عَلَى أُمَّه فِي الجاهليةِ. . الحديثَ"

(3)

.

[قال: البزار: لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن ابن عباس، تفرد به الزهري].

[959] كشف (1348) مجمع (4/ 186). وقال: رواه البزار، وفيه يحيى بن أبي يحيى، وهو غير الذي في الميزان، فإن هذا روى عنه الفضل بن سهل الأعرج، وروى هو عن زيد بن الحباب، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[960]

كشف (1349) مجمع (السابق).

[961]

كشف (1347) مجمع (4/ 191). وقال: هو في الصحيح خلا قوله: في الجاهلية - رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ب): سهيل.

(2)

في (ش): بن عبد اللَّه.

(3)

تمامه في (ش): ماتت قبل أن يقتضيه، فأمره أن يقتضيه عنها.

ص: 547

ليسَ في الصَّحيحِ

(1)

زيَادةُ: "فِي الجاهليةِ".

‌بَابٌ: الأَحْكَامُ

[962]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ بنِ أَبِي صفوانَ الثَقَّفِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعيدٍ، ثنا مُجَالدٌ، عن عَامرٍ، عن مَسروقٍ، عن عبدِ اللَّهِ رَفَعَهُ

(2)

قَالَ: "يُؤتَى بالقاضِي يومَ القِيَامةِ، فيُوقَفُ عَلَى شفيرِ

(3)

جَهنَّمَ، فإن أُمِر بِهِ دُفِعَ، فَهَوَى فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا".

[قَالَ الشيخ: رواه ابن ماجه، ولفظه: هَوَى أربعين خريفًا].

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُ أسندَهُ عن مُجَالِدٍ إِلَّا يَحْيَى بْنُ سعيدٍ.

[963]

وسَمِعت عَمرَو بنَ عَلِيٍّ يَذْكُرُهُ، عَنْ يَحْيَى، ومحمدُ بْنُ فُضَيلٍ جَمِيعًا عَنْ مُجَالِدٍ، وأظن عَمْرًا حَمَلَ حَدِيثَ ابن فُضَيلٍ عَلَى حَدِيثِ يَحْيَى فِي الرَّفْعِ، لأَنِّي لَمْ أَسْمَعْ أحدًا رَفَعَهُ عنِ ابنِ فُضَيلٍ إِلَّا عمرُو

(4)

[وجَمَعَ فِيهِ حَدِيثَ يَحْيَى عنِ ابنِ فُضَيلِ]، واللَّهُ أَعْلَم.

[962] كشف (1351) مجمع (4/ 193). وقال: رواه ابن ماجه، إِلَّا أنه قال: أربعين خريفًا، ورواه البزار، وفيه مجالد بن سعيد، وثقه النسائي، وضعفه جماعة.

[963]

(السابق).

_________

(1)

في الأصلين: السنة. وألحقت بهامش (ب) وكتبت: لعله الصحيح. اهـ. قلت: وهو الصواب كما أثبتناه من (ش).

(2)

في (ش، م): يرفعه.

(3)

قوله: "شفير": أي جانب وحرف، وشفير كل شيءٍ: حرفه.

(4)

في (ش): عمر. وهو تصحيف.

ص: 548

[964]

حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْجُرَيْرِيُّ

(1)

، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُثَيمِ بنِ عِرَاكِ بنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبيهِ، عن جَدَّهِ [عن أبي هريرة] قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من وَلِيَ مِن أَمْرِ المُسلمِينَ شَيئًا وكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا عَنْ يَمِينِهِ -أحسبُهُ قَالَ:- ومَلَكًا عَنْ شِمَالِهِ، يُوَفِّقَانِهِ وَيُسَدِّدَانِهِ إذا أُرِيدَ بِهِ خَيرٌ، ومن وَليَ مِن أَمْرِ المُسْلِمِينَ

(2)

شَيئًا فَأُرِيدَ بِهِ غَيرُ ذَلِكَ وُكَّلَ إِلَى نَفْسِهِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عَنْ أَبِي هُريرةَ بهذا

(3)

اللَّفْظِ، إِلَّا مِن حَدِيثِ عِرَاكٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: إبراهيمُ ضَعيفٌ.

[965]

وبه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كفل في تهمة.

[966]

حدَّثنا زيادُ بْنُ أيوبَ، ثنا إبراهيمُ بْنُ خُثَيْمٍ، بِسَنَدِهِ، عَنْ أَبِي هُريرةَ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:"أَنَّهُ حَبَسَ فِي تُهْمَةٍ".

قَالَ: لَا نعلَمُهُ عن أَبِي هريرةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ

(4)

.

وقالَ عَقِب الّذِي قَبْلَهُ: إبراهيمُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

[964] كشف (1350) مجمع (4/ 194). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار، إلّا أنه قال يوفقانه ويسددانه إذا أريد به الخير، وفيه إبراهيم بن خثيم بن عراك، [وتحرف في المجمع. خيثمة بن عراق]، وهو ضعيف.

[965]

كشف (1361) مجمع (4/ 203). وقال: رواه البزار، وفيه إبراهيم بن خثيم (بن) عراك، وهو متروك.

[966]

كشف (1360) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (ش): الحريري، بالحاء المهملة.

(2)

كتب فوقها في (أ): لا!!.

(3)

في (ب): إلّا بهذا اللفظ. وهو تخليط.

(4)

لفظه في (ش): لا نعلمه بهذا اللفظ إِلَّا عن أبي هريرة من هذا الوجه. وإبراهيم ليس بالقوي، وقد حدث عنه جماعة.

ص: 549

[967]

حدَّثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا حَكَّام بْنُ سَلْمٍ، ثنا المُثنَّى بْنُ الصباحِ، عنِ ابنِ أبي مُلَيكةَ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يُقدِّسُ اللَّهُ أُمَّةً لا يُؤخَذُ لِضَعيفِها

(1)

مِن شَدِيدِهِا".

قَالَ: لا نعلمُهُ عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ.

[968]

حدَّثنا رَجَاءُ بْنُ محمدِ السَّقَطيُّ

(2)

، حدثنا رَجلٌ قَدْ سَمَّاهُ -ذَهَبَ عَنِي اسمُهُ- ثنا رَوْحُ بْنُ عَطاءِ بنِ أَبِي مَيمُونَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ الحَسَنِ، عنِ عِمرانَ بنِ حُصَينٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن دُعِيَ

(3)

إلى حاكِمٍ مِن حُكَّامِ المُسْلِمِينَ فَلَمْ يَأْتِهِ فهو ظَالِمٌ -أو قال: لَا حَقَّ لَهُ".

قَالَ: لا نعلمُ أحدًا يَرويهِ عَنِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مُتَّصلَ الإِسنادِ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، عَنْ عِمرَانَ، وقد رَوَاهُ غيرُ واحدٍ عنِ الحَسَنِ مُرْسَلًا، وأَسْنَدَهُ رَوْحٌ، وهُو ليَّنُ الحَديثِ.

قلتُ: وشَيخُ البزَّارِ ضَعَّفَهُ ابنُ مَعينٍ، وشَيخُهُ مَجْهولٌ

(4)

.

[967] كشف (1352) مجمع (4/ 196 - 197). وقال: رواه البزار، وفيه المثنى بن الصباح، وهو ضعيف، ووثقه ابن معين في رواية، وقال في رواية: ضعيف يكتب حديثه ولا يترك، وقد تركه غيره.

[968]

كشف (1362) مجمع (4/ 198). وقال: رواه البزار، وفيه روح بن عطاء بن أبي ميمونة، وهو ضعيف، وقد وثقه ابن عدي.

_________

(1)

في (ب): بضعيفها.

(2)

في (أ): محمد بن رجاء السقطي. وألحقت على الصواب بحاشيتها.

(3)

في (أ): دعا.

(4)

لي على قول الحافظ هذا مؤاخذتان. أولًا: أن شيخ البزار ثقة، وثقه غير واحد من الحفاظ، ولم أَجد تضعيف ابن معين له لا في تاريخه المطبوع ولا في كتب الجرح والتعديل. وقد وثقه الحافظ بنفسه في التقريب. ثانيًا: أن شيخه الصواب أن يقال فيه "مبهم" لا "مجهول"، لأننا لا نعرفه حتى نقول بجهالته فضلًا عن عدالته. فالصواب فيه "مبهم"، واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

ص: 550

[969]

حدَّثنا خالدُ [بْنُ يوسفَ]، ثنا أَبِي [يوسفُ]، ثنا جعفرُ [بْنُ سعدِ بنِ سَمُرَةَ]، ثنا خُبَيْبُ [بْنُ سُليمانَ]، عن أَبِيهِ [سليمانَ بنِ سَمُرَةَ]، عن سمرةَ بنِ جندبٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقُولُ: "إِذَا طَالَبَ الرجلُ الآخرَ، فَدَعَا أَحَدُهُمَا صَاحِبَه (إلى)

(1)

الذِي يَقْضِي بَيْنَهُما، فأبى أَنْ يَجيءَ: فَلَا حَقَّ لَهُ".

[970]

حدَّثنا العبَّاسُ بْنُ الفَرَجِ

(2)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بنِ عَثَمَةَ، ثنا إسحاقُ بْنُ يحْيَى بنِ طَلْحَةَ، حدَّثنِي أبو بكر بنُ محمدِ بنِ عَمرِو بنِ حَزْمٍ، عن عَمْرَةَ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ:"لَعَنَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّاشِيَ والمُرْتَشِيَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عائِشَةَ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، وتفرَّد بِهِ إسحاقُ، وهو لَيَّنٌ

(3)

.

‌بَابٌ: الْوَصَايَا

[971]

حدَّثنا نصرُ بْنُ علِيٍّ، أنا

(4)

عبدُ المؤمِنِ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا أيوبُ، عن محمدٍ، عن أنسٍ قَالَ: "كانوا يَكْتُبُونَ في صُدورِ وَصَايَاهُم: هذَا مَا أَوْصَى بهِ فُلانُ بْنُ فلان، [أن] قد شَهِدَ أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وأنَّ محمدًا عَبدُة (ورَسولُهُ)

(5)

، وأنَّ

[969] كشف (1363) مجمع (4/ 198). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.

[970]

كشف (1354) مجمع (4/ 199). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى [ج 8/ رقم 4601]، وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة، وهو متروك.

[971]

كشف (1375) مجمع (4/ 210). وقال: رواه البزار -وفي الأصل علامة سقوط- وفيه عبد المؤمن بن عباد، ضعفه أبو حاتم وغيره، ووثقه البزار، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

سقط من (ب).

(2)

في (ب): الفرح. بالحاء المهملة. وهو تصحيف.

(3)

تمامه في (ش): الحديث، وقد حدث عنه ابن المبارك وغيره.

(4)

في (ش): أبنا.

(5)

سقطت من (ب).

ص: 551

الجنَّةَ حقٌ، وأن النارَ حقٌ، وأنَّ الساعةَ آتيةٌ لَا رَيْبَ فيها، وأن اللَّهَ يبعثُ مَن فِي القبورِ، وأَوْصَى لِمَن

(1)

تَرَكَ بَعدَهُ بِمَا أَوْصَى بِهِ إبراهيمُ بَنِيهِ: {يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه عن أيوبَ إِلَّا عبدُ المؤمنِ، وهو بَصْريٌّ، ولا بَأْسَ بِهِ.

تَفَرَّد بِهِ نَصر، وقد رُوَاهُ هِشَامٌ، عن محمدٍ، عن أَنَسٍ [وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ].

[972]

حدَّثنا بشرُ بْنُ خالِدٍ [العَسْكَرِيُّ]، ثنا يَزِيدُ بْنُ هارونَ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن عَلِيٍّ بنِ زَيدٍ، عن سَعِيدِ بنِ المُسيَّبِ، عن أَبِي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ:"أَنَّ رجلًا في عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعتَقَ سِتَّةَ مَمْلوكين لَم يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيرَهُم، وماتَ الرجلُ، فبلغَ ذَلِكَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأقرعَ بينَهُم، فأعْتَقَ اثنين، وأرَقَّ أربعةً".

[قَالَ البَزَّارُ: وَوَاهُ غَيْرُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ مُرْسَلًا، وَوَصَلَهُ يَزِيدُ مَرَّةً بِبغْدَادَ].

عليّ سيِّئُ الحفظِ.

[973]

(*) حدَّثنا إسماعيلُ بْنُ مَسعُودٍ، ثنا أبو بكرٍ الحَنَفِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبيدِ اللَّه

(2)

، عن أَبِي قَيْسٍ، عن هُزَيلٍ، عن عَبدِ اللَّهِ: "أَنَّ رَجُلًا

[972] كشف (1396) مجمع (4/ 211). وقال: رواه البزار، وفيه علي بن زيد، وحديثه حسن، وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح.

[973]

كشف (1380) مجمع (4/ 213). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عبيد اللَّه العرزمي. اهـ. قلت: وعزاه في الحاشية لأوسط الطبراني. ولم أجده فيما طبع.

_________

(1)

في (ش): من.

(*) في حاشية (ب): طب س.

(2)

في حاشية (أ، ب): عبد اللَّه. وهو تصحيف.

ص: 552

أَوْصَى لِرَجُلٍ بَسَهْمٍ مِن مَالِهِ فجعلَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم السُّدُسَ".

[قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَأَبُو قَيْسٍ فَلَيْسَ بالْقَوِيِّ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ وَالْأَعْمَشُ وَغَيْرُهُمْ].

قال الشيخُ: مُحَمَّدُ بْنُ عُبيدِ اللَّهِ

(1)

هُو العَرزَميُّ وهو ضَعِيفٌ.

‌بَابٌ: الْفَرَائِضُ

[974]

حدَّثنا. . . عن ابنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تعلَّمُوا القرآنَ وعَلَّمُوهُ النَّاسَ، وتعلَّمُوا العلمَ وعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وتعلَّمُوا الفَرائِضَ وعلِّمُوهُ النَّاسَ، فإنَّي امرؤٌ مَقبُوضٌ، وإنَّ العلمَ سَيُقْبَضُ".

[975]

حدَّثنا أبو كَاملٍ، والنضرُ بْنُ ظَاهرٍ قَالَا: ثنا الفُضَيلُ

(2)

بْنُ سُليمانَ، ثنا أبو مَالِكٍ، عن رِبْعيٍّ، عن حُذَيفةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما تَرَكْنَاهُ

(3)

صَدَقَةً".

قَالَ: لا نعلمه [عن حُذَيْفَةَ] إلا من هذا الوجه، ولا رَوَاه عن أَبِي مَالِكٍ، إِلَّا الفُضَيلُ.

قَالَ الشَّيخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

[974] كشف (لم أجده) مجمع (4/ 223). وقال: رواه أبو يعلى [ج 8/ رقم 5028 وراجعه]، والبزار، وفي إسناده مَن لم أعرفه.

[975]

كشف (1389) مجمع (4/ 224). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ب) وحاشية (أ) عبد اللَّه. وهو تصحيف. وألحقت على الصواب في حاشية (ب).

(2)

في (ب): الفضل. وهو تصحيف.

(3)

في (أ، ش): تركنا. بدون هاء.

ص: 553

[976]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحارثِ، ثنا

(1)

مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ الرَّحمنِ، عن أَبيهِ، عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْتِهلَالُ الصَّبيِّ العِطَاسُ".

قَالَ البَزَّارُ

(2)

: مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ الرَّحمنِ لَهُ مَنَاكِيرٌ، وهُو ضعيفٌ عِندَ أَهْلِ العلمِ، هُو البَيْلَمَانيُّ.

[977]

(*) حدثنا عَمْرُو بْنُ عِيسَى الضُّبَعِيُّ، ثنا عبدُ الأَعلَى بْنُ عَبدِ الأَعْلَى، ثنا إبراهيمُ بْنُ يَزيدَ، ثنا

(3)

أيوبُ بْنُ مُوسَى، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَر قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اشتدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى امرأةٍ أدْخَلَتْ عَلَى قَومٍ ولدًا

(4)

لَيْسَ مِنْهُم، يطَّلِعُ عَلَى عَورَاتِهِم، وَيَشْرَكُهُمْ فِي أَمْوَالِهِم".

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عُمَرَ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، وإبراهيمُ ليِّنُ الحديثِ [وقد رَوَى عنه الثَّوْريُّ وجماعةٌ]، وإنما يُكتَب مِن حَدِيثِهِ ما تفرَّد بِهِ.

قَالَ الشَّيْخُ: وهو الخَوْزيُّ، ضَعيفٌ.

[976] كشف (1390) مجمع (4/ 225). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، وهو ضعيف.

[977]

كشف (1386) مجمع (4/ 225). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه إبراهيم بن يزيد، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): حدثني.

(2)

ألحقت في الأصلين وكتب عليهما "صح" وكانت فهمًا قال الشيخ. .

(*) في حاشية (ب): طب س

(3)

في (ش): عن.

(4)

في الأصلين: من ليس منهم. ولكن ضرب عليها في الأصلين، وألحق بهامشهما:"ولدًا ليس منهم".

ص: 554

[978]

(*) حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا عبدُ الرزَّاقِ، أنا

(1)

عُمر بْنُ راشدٍ، عن يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيِرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَرثُ

(2)

مِلَّةٌ مِلَّةً".

قَالَ الشَّيْخُ: عُمَرُ ضَعَّفَهُ الجمهورُ، ووثَّقهُ العِجلِيُّ.

[979]

حدَّثنا عبدُ الرحمنِ

(3)

بْنُ الأسودِ بنِ مأمولٍ، ثنا شَبابةُ بْنُ سوَّارٍ، ثنا الحسنُ بْنُ عُمارةَ، عن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الأَصبَهَانيِّ، عن عِكْرمَةَ عنِ ابنِ عبَّاس قالَ: "وقَعَ مَولى للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِن نخلةٍ فماتَ، فَأَعْطَى

(4)

النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِيرَاثَهُ أَهْلَ دِيِنِهِ".

الحسنُ ضَعِيفٌ جِدًّا.

[980]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجَوهَرِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَزيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ بنِ المُغيرةِ، عَنْ أَبِيهِ، عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ، عن أَنَسٍ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يُتْم بَعدَ حُلُم".

قَالَ البزَّارُ: لا يُرْوَى عن أَنَسٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، ويَزِيدُ ضَعِيفٌ

(5)

.

قَالَ: وكَذَا ابنه.

[978] كشف (1384) مجمع (4/ 225). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه عمر بن راشد، وهو ضعيف عند الجمهور، ووثقه العجلي.

[979]

كشف (1385) مجمع (4/ 225 - 226). وقال: رواه البزار، وفيه الحسن بن عمارة، وهو ضعيف.

[980]

سبق [برقم 930].

_________

(*) في حاشية (ب) طب س.

(1)

في (ش): أبنا.

(2)

في (ش): لا يرث. بالياء المثناة من تحت.

(3)

في (أ): إبراهيم بن الأسود. وصوب بحاشيتها.

(4)

في الأصلين: فأعطا.

(5)

لفظه في (ش) في الموضعين: ويزيد لين الحديث، وقد روى عنه جماعة من أهل العلم.

ص: 555

[981]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بنِ هَيَّاجٍ، ثنا قَبِيصةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثنا سُفيانُ الثَّوريُّ، عن زَيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن عِيَاضٍ، عن أَبِي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: "كُنَّا نُوَرِّثُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي الجَدَّ.

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ بِهَذَا اللَّفظِ إِلَّا مِن هذا الوَجْهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وأَحْسَبُ أَنَّ قَبِيصَةَ أَخْطَأَ فِي لَفْظِهِ، وَإِنَّمَا

(1)

كَانَ عِنْدَهُ

(2)

. كُنَّا نُؤَدِّيه -يعني زَكَاةَ الفِطْرِ- ولَمْ يُتَابِعْ قَبِيصةَ عَلَى هَذَا [غيره].

قُلتُ: حَكَمَ الشَّيخُ لَهُ بالصَّحةِ لجَودَةِ الإِسنادِ، ولم يُعَرَّجْ عَلَى هَذِهِ العلةِ القادِحةِ.

[982]

حدَّثنا أبو الزّنباعِ رَوْحُ بْنُ الفرجِ المصريُّ -ويُقَالُ: لَيْسَ بِمِصرَ أَوْثَقُ مِنْهُ وَأَصْدَقُ-[قال] ثنا عمرُو بنُ خَالِدٍ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عبَّادُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الشَّعْبيِّ قَالَ: "أُتِيَ بي الحجاجَ مُوثَقًا، فلما أُتِي بِي إلى بَابِ القَصْرِ لَقِيَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ فَقَالَ: إِنَّا لِلَّهِ يَا شَعْبِيُّ لما بَيْنَ دَفَتَيكَ مِنَ الْعِلْمِ، وَلَيْسَ يومَ

(3)

[981] كشف (1387) مجمع (4/ 227). وقال: رواه أبو يعلى [ج 2/ رقم 1095]، والبزار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.

[982]

كشف (1388) مجمع (4/ 228 - 229). وقال: رواه البزار، والراوي عن الشعبي عباد بن موسى، وليس هو الختلي الذي احتجَّ به الشيخان، وإنما هو العكلي، وذكر الذهبي في الميزان أنه تفرد عنه ابنه محمد بن عباد بن موسى بن راشد، الملقب سندولا، وقد رواه البيهقي في سننه من رواية ابنه محمد بن عباد عنه، فأدخل بينه وبين الشعبي أبا بكر الهذلي، واسمه سلمى بن عبد اللَّه، ضعفه أحمد وابن معين، وأبو زرعة، وغيرهم، وكذبه غندر، لكنه لم يتفرَّد عن عباد ابنه محمد، فإنه عند البزار والبيهقي من رواية عيسى بن يونس عنه، وفي رواية للبيهقي؛ حدثنا موسى بن عباد، حدثنا الشعبي، وعلى هذا فالحديث مضطرب الإِسناد.

_________

(1)

في (ب) فإنما.

(2)

في (ش): عندي.

(3)

في (ش، م): بيوم.

ص: 556

شَفَاعةٍ، بُؤْ لِلأمِيرِ بالشِّركِ والنَّفاقِ عَلَى نَفْسِكَ، فَبِالحَرِيِّ أن تَنْجُوَ، قَالَ: فَلقَّنَني

(1)

، ثُمَّ لَقِينِي مُحَمَّدُ بْنُ الحجَّاجِ، فقالَ لِي مِثْلَ مَقَالَةِ يَزِيدَ، فلمَّا أُدْخِلتُ عَلَى الحجَّاجِ، قَالَ لِي: يا شَعْبِيُّ وأنتَ ممَّن خَرَجَ عَلَيْنَا وكَثَّرَ

(2)

؟ قُلتُ: أصلَحَ اللَّهُ الأَميرَ، أحزنَ بِنَا المَنزِل، وأَجْدَبَ [بِنَا] الجناب، وضاقَ المسلَكُ، واكْتَحَلَنَا السَّهرُ، وَاسْتَجْلَسَنَا

(3)

الخوفُ، وَوَقَعْنَا فِي خَزِيَّةٍ لَمْ نَكُنْ

(4)

فِيهَا بَرَوَةً أَتْقِيَاءَ، وَلَا فَجَرَةً أقوِياءَ، قَالَ: صدقَ واللَّهِ، ما بَرُّوا بُخُروجِهِم عَلَينا، ولَا قَوَوْا عَلَينا إذ فَجَرُوا، أَطلِقَا عَنْهُ، قَالَ: فاحتاجَ إليَّ فِي فَرِيضَةٍ، فبعثَ إليَّ، [و] قَالَ: ما تَقُولُ فِي أمُّ وَأُخْتٍ وَجَدٌّ؟ قلتُ: اختلَفَ فِيهَا خمسةً مِن أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عبد اللَّهِ بنِ مَسعُودٍ، وعليٌّ، وعُثْمَانُ، وزَيدُ بنُ ثابتٍ، وعَبْدُ اللَّهِ بنِ عباسٍ، قَالَ: فما قَالَ فِيهَا

(5)

ابنُ عبَّاسٍ إنْ كانَ لَمُتْقِنًا؟ قلتُ

(6)

: جعلَ الجَدَّ أَبًا، ولَمْ يُعْطِ الأُخْتَ شَيئًا، وأَعْطَى الأُمَّ الثُلُثَ، قَالَ: ما قَالَ فِيها ابنُ مَسعُودٍ؟ قلتُ: جَعَلَها مِن سِتَّةٍ، أَعْطَى الأُخْتَ ثَلاثَةً، وأَعْطَى الجَدَّ اثنين، وأَعْطَى الأمَّ سَهْمًا، قَالَ: فَما قَالَ فِيهَا أَمِيرُ المؤمنينَ؟ قَالَ: قُلتُ جَعَلَها أَثْلَاثًا

(7)

، قَالَ: فما قَالَ فِيهَا أَبُو تُرابِ؟ [قَالَ]: قلتُ: جَعَلَها من سِتَّةٍ، أَعْطَى الْأُخْتَ ثَلَاثَةً، وأَعْطَى الأمَّ اثنَينِ، وَأَعْطَى الجَدَّ سَهمًا، قَالَ: فَما قَالَ فيها زيدُ بْنُ ثابتٍ؟ قَالَ: قُلتُ: جَعَلَها مِن تِسعَةٍ، أَعْطَى الأمَّ ثَلاثةً، وأَعْطَى الجَدَّ أَرْبَعةً، وأَعْطَى الأُختَ اثنين، قَالَ: مُرِ

(8)

القَاضِي يَمْضِيها عَلَى مَا أَمْضَاهَا أَمِيرُ المؤمنينَ رضي الله عنه".

(1)

في (ب): فقلني. وفي (أ): فلقيني. وهو تصحيف.

(2)

في (ش): وكبر. ولعلها أصوب.

(3)

في (أ): واستخلسنا، بالخاء المعجمة. وهو تصحيف.

(4)

في (أ): يكن.

(5)

في (أ): فما فيها قال.

(6)

في (ب، ش): قال.

(7)

في (أ): ثلاثًا.

(8)

في (ب): آمر.

ص: 557

عبَّادُ بْنُ مُوسَى هُو: العُكْليُّ وَالدُ محمدٍ المُلقبُ بِسَنْدُولَا، وقد رَوَاهُ محمدٌ عَنْ أَبيهِ، لَكِنَّهُ أَدْخَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّعبيِّ أَبَا بَكرٍ الهُذَليَّ، واللَّهُ

(1)

أَعلمُ.

[983]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ سَعيدٍ أبو سَعيدٍ الأشجُّ، ثنا المغيرةُ بْنُ جَمِيلٍ، ثنا سُليمانُ بْنُ عَلِيِّ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ

(2)

قَالَ: حدَّثني أَبِي، عن جَدِّي عَبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ، رَفَعَهُ، قَالَ:"إِنَّ الولاءَ لَيْسَ بِمُنْتَقِلٍ ولا بِمُتَحَوِّلٍ".

[قال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإِسناد، والمُغِيرَةُ ليس بمَعْرُوف].

[984]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنَيدِ، ثنا عَمْرُو بْنُ خَالدٍ، ثنا ابنُ لَهِيعَةَ، عن يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبيبٍ: أن عُروةَ بنَ غَيلانَ بنِ سَلَمَةَ الثَّقَفيَّ أَخْبَرَهُم، عن أَبِيهِ أَنَّ نَافِعًا: أَبَا السَّائِبِ كان عَبدًا لِغَيلانَ [بنِ سَلَمَةَ]، فَفَرَّ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يَومَ حَاصَرَ الطَّائِفَ، فَأَسْلَمَ، فَأَعْتَقَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أَسْلَمَ غَيلَانُ ردَّ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَلَاءَ نَافعٍ إلَيهِ".

قَالَ: لَا نعلمُ رَوَى غَيلانُ إِلَّا هَذَا الحديثَ.

قَالَ الشَّيْخُ: عُروةُ بْنُ غَيلانَ لم أَعْرِفْهُ.

[985]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيثِ

(3)

الهَدَادِيُّ، ثنا زكريَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ

[983] كشف (1321) مجمع (4/ 231). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 10/ رقم 10684]، وفيه المغيرة بن جميل، وهو ضعيف.

[984]

كشف (1322) مجمع (4/ 231). وقال: رواه البزار، وقال: لا يعلم روى غيلان إلّا هذا الحديث، قلت: وفيه عروة بن غيلان، ولم أَعرفه، وبقية رجاله ثقات.

[985]

كشف (1313) مجمع (4/ 166). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

_________

(1)

في (أ): فاللَّه.

(2)

في (أ): بن عباس عبد اللَّه. وهو تخليط من الناسخ.

(3)

في (ش): اللبيب.

ص: 558

عمرٍو

(1)

[عن عبدِ الكريمِ، عن عمرِو] بنِ شُعيبٍ (عن أبيه)

(2)

عن جَدِّهِ عَبدِ اللَّهِ بنِ عَمرو: "أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أَعْطَيتُ أمّي حَدِيقَةً فِي حَياتِهَا، وإنَّها تُوُفِّيتْ

(3)

ولَمْ تَدعْ وَارِثًا غَيرِي، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[أحسبُهُ قَالَ]:"إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى ردَّ عَلَيك حَدِيقَتَكَ، وقَبِلَ صَدَقَتَكَ"؟

إسنادُهُ حَسَنٌ.

‌بَابٌ: الْعِتْقُ

[986]

حدَّثنا الفَضلُ بْنُ يَعقوبَ الجَزَرِيُّ، ورِزقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَا: ثنا سُفيانُ بْنُ عُيينةَ، عن عمرِو بنِ دِينَارٍ، عن عَوْسَجَةَ المكِّيِّ عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا خيرَ فِي الحُبْشِ، إنْ شَبِعُوا زَنَوْا، وإنَّ فيهم لِخَصْلَتَينِ: إطعامُ الطعامِ، وبأسٌ عِندَ البأسِ".

[قال البزار: رواه غير واحد عن عمرو، عن عوسجة، مرسلًا، وأسنده (من شي مسا)

(4)

، ولا نعلم روى عن عوسجة إلا عمرو بن دينار].

إسنادُهُ حَسَنٌ.

[987]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحارثِ، حدَّثني مُحَمَّدُ بْنُ

[986] كشف (2836) مجمع (4/ 235). وقال: رواه الطبراني [برقم 12214]، والبزار، ورجال البزار ثقات، وعوسجة المكي فيه خلاف لا يضر، ووثقه غير واحد. وسيأتي [برقم 2069] مع زيادة تخريج.

[987]

كشف (1391) مجمع (4/ 236). وقال: رواه البزار، وفيه عاصم بن عبيد اللَّه، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وليس في الإِسناد عاصم، بل فيه البيلماني وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): عبيد اللَّه.

(2)

سقط من (ب).

(3)

في (ب): توفت.

(4)

هكذا في (س).

ص: 559

عَبدِ الرَّحمنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابنِ عُمرَ: قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى العَبِيدِ "إنْ أَحْسَنُوا فَاقْبلُوا، وإنْ أساؤُا فاعْفُوا، وإنْ غَلبُوكُم فَبِيعُوا".

قَالَ البزَّارُ: مُحَمَّدُ بْنُ البيلمانيِّ ضعيفٌ عِندَ أَهْلِ العِلْم.

[988]

حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ مُسلِمٍ، ثنا هُشَيمٌ، ثنا كَوثَرُ بنُ حَكيمٍ، عَنْ نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَر أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَطْعِمُوهُم مِمَّا تَأكُلُونَ، واكْسُوهُم مِمَّا تَكتَسُونَ"

(1)

.

قَالَ: لا نعلمُهُ

(2)

عنِ ابنِ عُمَر إِلَّا بِهذا الإِسنادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: كَوثَرٌ متروكٌ.

[989]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا سعيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا ابنُ لَهِيعَةَ، عن يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبيبٍ، أن رَبِيعَةَ بنَ لَقِيطٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ سَنْدرٍ حَدَّثَهُ، عن أَبِيهِ: "أنَّه كَانَ عَبْدَ

(3)

الزِّنْبَاعِ بنِ سلَامَةَ، وأنَّه عَتَبَ عَلَيْهِ فَخَصَاهُ وَجَدَعَهُ

(4)

، فَأَتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَأَغْلَظَ لِزِنبَاعٍ القولَ، وأَعْتَقَهُ منْهُ

(5)

، فقالَ: أَوْصِ بِي، فقالَ: أُوصِي بك كُلَّ مُسلمٍ".

قَالَ الشَّيْخُ: عبدُ اللَّهِ بْنُ سَنْدَرٍ لَا أَعرفُهُ

(6)

، والباقُونَ ثِقَاتٌ.

[988] كشف (1392) مجمع (4/ 238). وقال: رواه البزار، وفيه كوثر بن حكيم، وهو متروك.

[989]

كشف (1394) مجمع (4/ 239). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 7/ رقم 6726]، وفيه عبد اللَّه بن سندر، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في حاشية (ب): تلبسون. وكذا في (ش).

(2)

في (ش): لا نعلم هذا.

(3)

في (ش): عند. بالنون.

(4)

في (ب): وجذعه: بالذال المعجمة.

(5)

في (أ): عنه.

(6)

في (أ): لا نعرفه.

ص: 560

قلتُ: كَلَّا واللَّهِ، ما تَصنعُ بابنِ لَهيعةَ.

[990]

حدَّثنا سهلٌ، ثنا

(1)

مُسلمُ بنُ إبْرَاهيمَ، ثنا حمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عن سِماكِ بنِ حَرْب، عن عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: "أَنَّ عَبدًا أَسْلَمَ، فلمَّا هاجَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَشِيَ أَهلُهُ أَنْ يَتْبَعَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَيَّدُوهُ، فَكَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكَ قد عَلِمتَ بِإسْلَامِي فسيِّرني، أو خَلِّصْني، فبعثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سبعةَ نفرٍ عَلَى بَعيرٍ فقالَ

(2)

: لَعَلَّكُمْ تَجِدُونَ في دَارٍ مَن يُعِينُكمْ عَليهِ، فَأَعْتَقَة النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم".

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[991]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ الأَعلَى وأَزهر بْنُ جَميلٍ قَالَا: ثنا المُعْتَمرُ بنُ سُليمانَ قَالَ: قَرأتُ عَلَى

(3)

الفضَيلِ بنِ مَيْسَرَةَ، عن أَبِي حَرِيزٍ

(4)

، عنِ الحَسَنِ، عن صَعْصَعَةَ، عن أَبِي ذَرٍّ [قَالَ]: سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ أَعْتَقَ رَقَبةً مُؤْمِنَةً فإنَّهُ يُجْزِي

(5)

مِن كُل عُضوٍ، أو يَجُوزُ مِن كل عُضوٍ منْهُ عُضوًا مِنَ النَّارِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن أَبِي ذرٍّ إِلَّا صَعْصَعَةُ، وَلَا عَنِ الحَسَنِ إِلَّا أبو حَرِيزٍ.

(قال الشيخ: وأبو حريز)

(6)

هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحُسَينِ قَاضِي سِجسْتَانَ، وثَقهُ

[990] كشف (1397) مجمع (4/ 241). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[991]

كشف (1393) مجمع (4/ 243). وقال: رواه البزار، وأبو حريز وثقه ابن حبان وابن معين في رواية، وضعفه جمهور الأئمة.

_________

(1)

في الأصلين: سهل بن مسلم. وهو تصحيف.

(2)

في (ش): وقال.

(3)

في (ش): عن. وهو تصحيف.

(4)

في (ب، ش): حزير، بزاي ثم ياء ثم راء. وهو تصحيف.

(5)

في (ب): تجري.

(6)

سقطت من (ب).

ص: 561

ابنُ مَعِينٍ وابنُ حِبَّانَ، وضعَّفَهُ الجُمهورُ.

قلتُ: وصَعْصَعَةُ إن كَانَ هُو ابنُ صُوحانَ فلَا يَصِحُّ سَمَاعُ الحسنِ مِنْهُ، إن صحَّ أنَّه قُتِلَ يَوم الجَمَلِ.

[992]

حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاويةَ، عن سَعيدِ بنِ المرْزَبَانِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاس قَالَ: جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ جَارِيَةٌ [لَهُ] سَودَاءُ، فقالَ: إنَّ عَلَيَّ رَقَبةً -أَحْسَبُهُ قَالَ: مُؤمِنَةً- فَهَلْ يُجْزِءُ

(1)

هَذِهِ عَنِّي، فقالَ لَهَا: أينَ اللَّهُ؟ قالَتْ بِيدِهَا إلى السَّماءِ، قَالَ: مَن أَنَا؟ قَالَتْ: أَنتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فإنَّها مُؤمنةٌ".

[993]

حدَّثنا أَبُو كُرَيبٍ، ثنا أبو مُعاويةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُريرةَ [عَنْ -النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:] بمثلِهِ.

قَالَ البزَّارُ: وهَذَا يُرَوى عنِ ابنِ عبَّاسٍ مِن وُجُوهٍ.

[قَالَ الشَّيخُ: وقد تقدمَ لابنِ عبَّاسٍ حَدِيثٌ آخر في بابِ توحيدِ اللَّهِ سُبحانَهُ].

[992] كشف (37) مجمع (4/ 244). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم أجده] والأوسط [؟]، والبزار بإسنادين متن أحدهما مثل هذا، والآخر فقال لها: أين اللَّه، فأشارت بيدها إلى السماء، قال: من أنا؟ قالت. أنت رسول اللَّه. وفيه سعيد بن المرزبان، وهو ضعيف مدلِّس، وعنعنه، وفيه محمد بن أبي ليلى، وهو سيِّء الحفظ، وقد وثق. اهـ. قلت: وسيأتي الطريق الآخر (برقم 994).

[993]

كشف (38) مجمع (1/ 23 - 24). وقال: رواه أحمد [2/ 291 (رقم 7893)]، والبزار، والطبراني في الأوسط [؟]، إِلَّا أنه قال لها: مَن ربك؟ فأشارت برأسها إلى السماء، فقالت: اللَّه. ورجاله موثوقون. اهـ. قلت: الحديث قد رواه أحمد فحقه أن يحذف من هنا.

_________

(1)

في (أ): تجزي.

ص: 562

[994]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ، ثنا ابنُ أبي لَيْلَى، عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "أَتَى رَجُلٌ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إن عَلَى أُمِّي رَقَبَةً، وعِنْدِي أَمَةٌ سَوْدَاءُ، فقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ائْتِنِي

(1)

بِهَا، فقالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَشْهَدِينَ

(2)

أَنْ لا إِله إلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَتْ: نَعمْ، قَالَ: فَأَعْتَقَهَا".

قَالَ: وهَذَا يُرْوَى نَحوُهُ بأَلْفَاظٍ مُختَلِفَةٍ.

[995]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ إسماعيلَ بنِ يَحْيَى بنِ سَلَمَةَ بنِ كَهِيْل، حدَّثني أَبِي، عَنْ عَمِّهِ، عن سَلَمَةَ، عنِ الحَسَنِ العُرنِيِّ، عنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن أَعْتَقَ نَصِيبَهُ مِن مَمْلُوكٍ ضَمِنَ لَهُم نَصِيبَهُم مِن مَالِهِ".

قَالَ الشَّيخُ: إبراهيمُ وَأَبُوه ضَعِيفَانِ.

* * *

[994] كشف (13) مجمع (سبق رقم 992).

[995]

كشف (1395) مجمع (4/ 248 - 249). وقال: رواه البزار عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى، عن أبيه، وهما ضعيفان.

_________

(1)

في الأصلين: ائتيني.

(2)

في الأصلين: تشهدين. بدون ألف.

ص: 563

‌كتابُ النِّكَاحِ

[996]

(1)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيثِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ

(1)

، ثَنَا سُلَيْمَانُ ابنُ المغيرةِ، عن ثابتٍ، عن أَنَسٍ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى فِتْيَةٍ شَبابٍ مِن قُرَيشٍ

(2)

، فقَالَ: يا مَعْشَرَ الشَّبابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنكْم الطَّوْلَ

(3)

فلْينكِحْ -أو فَلْيَتَزَوَّجْ-، وإلَّا فَعَلَيه بِالصَّوْمِ، فإنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ

(4)

".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ إِلَّا سُليمانُ.

[996] كشف (1398) مجمع (4/ 252). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط، ورجال الطبراني ثقات.

_________

(1)

سقط من (ب): صفحتان حتى الحديث (1007).

(*) في حاشية (أ): المعني: بفتح الميم وسكون العين. [وكسر النون بعدها ياء النسب] من ولد معن بن نزرة من الأزد: "تقييد المهمل للغساني الجياني". اهـ قلت وليس في القسم المطبوع منه باسم التنبيه على الأوهام الواقعة في الصحيحين من قبل الرواة "قسم البخاري"، لأن هذا المطبوع هو الجزء الخامس والسادس منه، واسم الكتاب كاملًا:"تقييد المهمل وتمييز المشكل" لأبي علي الحسين بن محمد أبي أحمد الغساني الجياني المتوفى سنة 498 هـ، وما بين المعقوفين من تبصير المنتبه والتقريب للحافظ ابن حجر. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

في (ش): شباب قريش.

(3)

قوله "الطَوْل" الطول: القدرة على المهر.

(4)

قوله "وجاء" الوِجاء: أن تُرَضَّ أُنثَيا الفحل رَضًا شديدًا يذهب شهوة الجماع، ويتنزَّل في قطعه منزلةَ الخَصي، وقيل: هو أن تُوجَأَ العروق، والخصيتان بحالهما، أراد أن الصوم يقطع النكاح كما يقطعه الوجاء.

ص: 564

[997]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ الفَرَجِ الحِمْصيُّ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الوَلِيدِ، ثنا هِشَامُ بْنُ حسَّانَ القُرْدُوسيُّ، عنِ الحَسنِ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا مَعْشَرَ الشَّبابِ مَن كَانَ [مِنكُم] ذَا طَوْلٍ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَا فَعَلَيْهِ بالصَّومِ -أَحْسَبُهُ قَالَ: فإنَّه

(1)

لَهُ وِجَاءٌ-".

قَالَ: لا نَعْلمُ رَوَاه عَنْ هِشَامٍ، عنِ الحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ إِلَّا بَقِيَّةُ، وَرَوَاهُ غَيرُه عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحابَةِ

(2)

.

[998]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا مُسْلِمُ، ثنا شَدَّادُ بْنُ سَعيدٍ، عنِ الجُرَيْرِيِّ، عن أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا شَبَابَ قُريشٍ لَا تَزْنُوا، احْفَظُوا فُروجَكم، أَلَّا مَن حَفِظَ فَرجَهَ دَخَلَ

(3)

الجَنَّةَ".

قال: لا نعلمُهُ بِهذا اللفظِ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[قال الشيخ: وأعاد سنده إلا أنه قال: يا معشر شباب قريش لا تزنوا، ألا من حفظ فرجه دخل الجنة].

قَالَ الشَّيْخُ: إسنادُهُ صَحِيحٌ.

[999]

حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ [بنِ سَلْم]

(4)

أبو السَّائِبِ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ،

[997] كشف (1399) مجمع (4/ 252). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط، ورجال الطبراني ثقات.

[998]

كشف (1401) مجمع (4/ 252 - 253). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 12/ رقم 12776] والأوسط، ورجاله رجال الصحيح.

[999]

كشف (1402) مجمع (4/ 255). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا مسلم بن جياد. (كذا المجمع ولعله سلم بن جنادة)، وهو ثقة.

_________

(1)

في (ش): فإن.

(2)

في (ش): من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

(3)

في (ش): فله.

(4)

في الأصلين: مسلم. وهو تصحيف.

ص: 565

عن هِشَامٍ، عَنْ عُروةَ، عن أَبِيهِ، عَنْ (عائِشَةَ قَالَتْ)

(1)

: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَزوَّجُوا النِّساءَ يَأتِيَنَكُم بِالأَمْوَالِ".

قَالَ

(2)

: رَوَاهُ غَيرُ وَاحدٍ مُرْسَلًا، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا ذَكَرَ

(3)

فِيهِ عَائِشَةَ إِلَّا أَبُو أَسامَةَ.

[1000]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنصورٍ، ثنا يَزيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا

(4)

يَزيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عَبدِ الرَّحمنِ الأَعْرَجِ، عن أَبِي هُريرةَ، عن عَوفِ بنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عُودُوا المَريضَ، واتْبَعُوا الجَنَازَةَ، ولا عَلَيكُم أن لَا تَأْتُوا العُرْسَ، وَلَا عَلَيكُم أن لَا تَنكحُوا المرأةَ مِن أَجْلِ حُسْنِهَا، فَقلَّ

(5)

أنِ لَا تَأْتِيَ

(6)

بِخَيرٍ، وَلَا عَلَيكُم أن لَا تَنكِحُوا المرأةَ لكَثْرَةِ مَالِهَا، وعلَّ مَالَها أن لَا يَأْتِيَ بِخَيرٍ، وَلَكن ذَوَاتَ

(7)

الدينِ والأَمَانةِ [فاتبعوهن] ".

قَالَ: لَا نَعلمُهُ عَنْ عَوفٍ إلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ [ويزيدُ لَيِّنُ الحديثِ].

قَالَ الشَّيْخُ: ويَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ مَتروكٌ

(8)

.

[1001]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَينِ الكُوفيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ إسماعيلَ، ثنا قَيْسٌ،

[1000] كشف (1404) مجمع (4/ 254 - 255). وقال: رواه البزار، وفيه يزيد بن عياض، وهو متروك.

[1001]

كشف (1405، 2657) مجمع (4/ 255)، (9/ 202). وقال: رواه البزار، وفيه مَن لم أعرفه، وعلي بن زيد أيضًا. اهـ. قال أبو ذر: وهو بالبحر الزخار [برقم 526] وراجعه.

_________

(1)

تصحف في (أ): عن علقمة قلت.

(2)

في (أ): "قلت". وهو خطأ. فالقول للحافظ البزار، كما في (ش).

(3)

في (ش): قال.

(4)

في (ش): أبنا.

(5)

في (ش): فعل. وهو تصحيف.

(6)

في (ش): يأتي. بالياء المثناة من تحت.

(7)

في (ش): بذوات.

(8)

في (أ): وتفرد به ابن عياض وهو متروك.

ص: 566

عن عَبدِ اللَّهِ بنِ عِمْرَانَ، عَنْ عَلِيٍّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن عَلِيٍّ: "أنَّه كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أيُّ شيءٍ خَيرٌ لِلمرأَةِ؟ فَسَكَتُوا، فلَّما رَجَعْتُ قُلتُ لِفَاطِمَة: أَيُّ شَيْءٍ خَيْر لِلنِّسَاءِ؟ فَقَالَت

(1)

: لا يَرَاهُنَّ الرِّجَالُ، فَذَكَرْتُ ذلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ منِّي".

قَالَ: لا نعلمُ لَهُ إسْنَادًا عَنْ عَليٍّ إِلَّا هَذَا.

قَالَ الشَّيْخُ: فِيهِ مَن لَمْ أَعْرفْهُ.

قُلتُ: قَيسٌ هو ابنُ الرَّبِيعِ، وشَيخُهُ مَوَّثَقٌ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيدٍ ضَعِيفٌ.

[1002]

حدَّثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَرِيرُ [بْنُ عبدِ الحميدِ]، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن إبراهيمَ بنِ عُقبةَ، عن حجَّاجِ بنِ حجَّاجٍ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُحرِّمُ

(2)

مِنَ الرَّضَاعِ المصَّةُ والمصَّتَانِ، ولَا يُحرِّمُ مِنْهُ إلَّا ما فَتَقَ

(3)

الأمعاءَ".

قَالَ: لا نعلمهُ بهذَا اللفظِ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، وحجَّاجُ بْنُ حجَّاج معروفٌ رَوَى [عن أبيه وأبي هُريرة] وروى عنه عُروةُ أيضًا.

[1003]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ بكَّارٍ: أبو هَاني البَاهِليُّ، ثنا عثمانُ بْنُ عثمانَ الغَطَفَانيُّ، ثنا هِشامُ بْنُ عُروةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ: "أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:

[1002] كشف (1444) مجمع (4/ 261). وقال: رواه البزار، وفيه ابن إسحاق، وهو ثقة، ولكنه مدلِّس، وبقية رجاله ثقات.

[1003]

كشف (1445) مجمع (4/ 262). وقال: رواه البزار عن أحمد بن بكار الباهلي، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): قالت.

(2)

في (ش): لا تحرم من الرضاعة المصة. . .

(3)

قوله (فَتَّقَ): أي شَقَّ.

ص: 567

ما يُذْهِبُ عني مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ

(1)

؟ قَالَ: غُرَّةُ عبدٍ أو أَمَةٍ".

[قَالَ البَزَّارُ: أَخْطَأَ فِيهِ عُثْمَانُ، إِنَّمَا يَرْوِيهِ هِشَامٌ، عَنْ أَبِيه، عَنْ حَجَّاجِ بنِ حجَّاجٍ، عَنْ أَبِيهِ].

قَالَ الشَّيْخُ: أَحْمَدُ بْنُ بَكارِ البَاهِلِيُّ لَمْ أعْرِفْهُ.

قُلتُ: هو ثقةٌ، ولكن قد بيَّنَ البزَّارُ عِلَّةَ هذا الإِسنادِ فقالَ: أَخْطَأَ فيهِ عثمانُ بْنُ عثمانَ، إنَّما يَروْيه هشامٌ عن أَبيهِ عن حجَّاجِ بنِ حجَّاجٍ عن أبيهِ.

[1004]

حدَّثنا زيدُ بْنُ أَخزمَ

(2)

أبو طَالبٍ الطَّائيُّ، ثنا عبدُ القاهِرِ بْنُ شُعيبٍ، ثنا عِكرِمَةُ بْنُ إبراهيمَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عَنْ أَبيهِ، عن عَائِشَةَ -رَفَعَتِ الحديثَ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وأَنَا أَهَابُ رَفْعُهُ قَالَ:"لَا تَسْتَرْضِعُوا الحَمْقَاءَ فإنَّ اللبنَ يُوَرِّثُ".

قَالَ: لَا نعلمُهُ مرفوعًا إلَّا مِن هَذَا الوجهِ، وعِكرِمَةُ ليِّنُ الحديثِ. [وقد احْتُمِلَ حَديثُهُ].

[1005]

حدَّثنا الفضلُ بْنُ سَهْل، وأحمدُ بْنُ إسحاقَ قَالَا: ثنا أَبُو أَحمدَ، ثنا

[1004] كشف (1446) مجمع (4/ 262). وقال: رواه الطبراني في الصغير، [ج 1 ص 52][بلفظ الورهاء]، والبزار، إلَّا أنه قال: لا تستعرضوا الحمقاء فإن اللبن يورث، وإسنادهما ضعيف. اهـ. قلت: وله شاهد عن ابن عمر في أوسط الطبراني [برقم 65].

[1005]

كشف (1435) مجمع (4/ 263). وقال: رواه البزار، وقال: لا نعلمه عن عبد اللَّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا بهذا الإِسناد، ورواه الطبراني في الكبير [ج 10/ رقم 9801]، وإسناده منقطع بين المنهال بن خليفة وعمرو بن الحارث بن أبي ضرار، ورجالهما ثقات.

_________

(1)

قوله "مذمة الرضاع" المَذَمَّة بالفتح مَفعلة من الذَّم وبالكسر من الذِّمِّة والذِّمام، وقيل: هي بالكسر والفتح الحق والحرمة التي يُذم مُضيّعها، والمراد بمذمة الرضاع: الحق اللازم بسبب الرضاع، فكأنَّه سأل: ما يُسقط عني حق المرضعة حتى أكون قد أديته كاملًا؟ وكانوا يستحبون أن يُعطوا للمرضعة عند فصال الصبي شيئًا سوى أجرتها.

(2)

في الأصلين: أخرم. بالراء المهملة، وهو تصحيف.

ص: 568

المنهالُ بْنُ خَلِيفَةَ، عن خالدِ بنِ سَلَمَةَ، عن عمرِو بنِ الحَارِثِ، عن زينبَ امرأةِ عبدِ اللَّهِ، عنِ ابنِ مَسعودٍ -[قَالَ] وَلَا أَعلمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ، كَذَا قَالَ الفضلُ -ورفعَهُ أَحْمَدُ بْنُ إسحاقَ- قَالَ

(1)

: "لا تُنكَحُ المرأةُ عَلَى عمَّتِها، وَلَا عَلَى خَالَتِها، ولا تَسْأَلُ المرأةُ طَلَاقَ أُخْتِها لِتَكْفِئ

(2)

مَا فِي صَحْفَتِهَا".

قَالَ: لا نعلمهُ عن عبدِ اللَّهِ عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

قَالَ الشيخُ: إسنادُهُ منقطعٌ بَيْنَ المنهالِ وعمرٍو.

قلتُ: بَلْ هُو مُتَّصلٌ، كما تَرَى -بينهما خالدُ بْنُ سَلَمَةَ- وهو ضَعيفٌ.

[1006]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثنَّى، ثنِا كَثيرُ بْنُ هِشامٍ، ثنا جعفرُ بْنُ بُرْقَانَ، عنِ الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن أَبيهِ:"أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أن يُجمع بين المرأةِ وعمَّتِهَا وخَالَتِها".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عِن الزهريِّ هكذا إلا جعفرٌ، ولا عنه إلا كَثيرٌ.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحيحِ.

قلتُ: لكن جعفر ضَعيفٌ فِي الزُّهريِّ.

[1007]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ البُخاريُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِلال

(3)

، ثنا

[1006] كشف (1436) مجمع (4/ 263). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار باختصار اللبستين، ورجالهما رجال الصحيح.

[1007]

كشف (1437) مجمع (4/ 263). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 7/ رقم 6908]، والأوسط [؟]، ورجال البزار ثقات.

_________

(1)

بداية سقط في (أ): حتى أول حديث 1017.

(2)

قوله: "لتكفئ ما في صحفتها" من كفأت القِدر إذا كببتها لتفرغ ما فيها، وهذا تمثيل لإِمالة الضَّرَّة حق صاحبتها من زوجها إلى نفسها إذا سألتْ طلاقها.

(3)

في الأصلين: بكال. بالكاف وهو تصحيف.

ص: 569

همَّامٌ

(1)

عن قَتَادَةَ، عنِ الحَسنِ، عن سَمُرَةَ قَالَ:"نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن تُنكَحَ المرأةُ عَلَى عَمِتها وَعَلَى خَالَتِها".

قال: لا نعلمُهُ عن سمُرةَ إلَّا بِهَذَا الإسنادِ

(2)

.

[1008]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثني أَبِي [-يوسف بن خالد-]، ثنا جعفرُ بْنُ سَعدٍ [بن سمرة]، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أبيه [-سليمَان بن سَمُرةَ-]، عن سَمُرةَ [بنِ جُندَبٍ]: "أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَنْهَى عَنِ الشِّغَارِ

(3)

بين النِّساءِ

(4)

.

يُوسُفُ ضَعيفٌ.

[1009]

حدَّثنا إبراهيمُ

(5)

بْنُ سَعيدٍ الجَوهَريُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُجرٍ، ثنا سعيدُ بْنُ عبدِ الجبَّارِ بنِ وَائِلِ [بنِ حُجرٍ] عن أبيهِ، عن أُمِّهِ، عن وَائِلِ بنِ حُجْرٍ:"أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الشِّغَارِ".

[1008] كشف (1439) مجمع (4/ 266). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 7/ رقم 7069]، وإسنادهما ضعيف.

[1009]

كشف (1440) مجمع (4/ 266) وقال: رواه البزار، وفيه سعيد بن عبد الجبار بن وائل، ضعفه النسائي.

_________

(1)

في (ش): هشام. وهو تصحيف. وإنما يروي محمد عن همام بن يحيى.

(2)

لفظه في (ش): لا نعلمه عن سمرة إلَّا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن همام إلَّا محمد بن بلال، ويعلى بن عباد. ومحمد أثبت من يعلى.

(3)

قوله "الشغار": هو نكاح معروف في الجاهلية، كان يقول الرجل للرجل: شاغرني: أي زوِّجني أختك أو بنتك أو من تلي أمرها حتى أزوجك أختي أو بنتي أو من ألي أمرها، ولا يكون بينهما مهر، ويكون بُضْعُ كل واحدة منهما في مقابلة بضع الأخرى، وقيل: شغار لارتفاع المهر بينهما، من شغر الكلب إذا رفع إحدى رجليه ليبول، وقيل: الشغر: البُعد، وقيل: الاتساع.

(4)

آخر السقط في (ب) الذي بدأ في رقم (996).

(5)

في (ش): أزهر. وهو تصحيف.

ص: 570

سعيدٌ ضعَّفَهُ النَّسَائيُّ.

[1010]

حدَّثنا الفضلُ بْنُ سَهلٍ، ثنا مُعلَّى -[و] رأَيتُهُ فِي كِتَابِي: ابنُ منصورٍ، وأحسبهُ [مُعَلَّى بْنُ أسدٍ-[قال:] ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عنِ المغيرةِ، عن أبي الضُّحَى، عن مسروقٍ، عن عَائِشَةَ:"أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تزوَّجَ وهو مُحرِمٌ، واحْتَجَمَ وهُو مُحْرِمٌ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ (هَكَذا)

(1)

عن أَبي الضُّحَى إِلَّا مُغيرةُ.

قَالَ الشيخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

[1011]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا وهبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا

(2)

شُعبةُ، عَنْ أَبِي عَونٍ الثَّقَفيِّ، عن أَبِي صَالحٍ الحَنَفيِّ قَالَ: "قَالَ عَليٌّ [للناس]: سَلُونِي، فقالَ ابنُ الكوَّاءِ، حدِّثْنا عنِ الأختَين المَمْلُوكَتَينِ، وعن ابنةِ الأخِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فقالَ: ذاهبٌ أنتَ في التِيهِ فقالَ: إنَّما نسألُ عمَّا لَا نعلمُ، فَأمَّا مَا نَعْلَمُ فَمَا

(3)

نَسْأَلُكَ عنهُ، قَالَ: أمَّا الأختانِ المملوكَتانِ فإنَّهُما حَرمَتْهُمَا آيةٌ، وأحلَّتْهُمَا آيةٌ، فلَا أُحلُّهُ، ولا أُحرِّمُهُ، ولَا آمُرُ بهِ، ولا أَنْهَى عَنْهُ، ولَا أَفعَلُهُ أَنَا وَلَا أَحَدٌ مِن أهلِ بيتي". - فَذَكَرَه.

[1010] كشف (1443) مجمع (4/ 267). وقال: رواه البزار، وروى لها الطبراني في الأوسط [برقم 2185] أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم، ورجال البزار رجال الصحيح.

[1011]

كشف (1438) مجمع (4/ 269). وقال: رواه أبو يعلى [ج 1/ رقم 382، 383 مختصرًا]، ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار بنحوه. اهـ. قلت: وهو بالبحر الزخار [برقم 730] وراجعه.

_________

(1)

زيادة من (أ).

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى.

(2)

في (ش): أبنا.

(3)

هكذا في (ش)، وحاشية (ب). وفي الأصلين: فلا.

ص: 571

[1012]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ نافعِ بنِ ثابتِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ، حدَّثني مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحمنِ العَامِرِيُّ، عن أبي بكرِ بنِ عبدِ اللَّهِ -يَعْنِي: ابنَ أَبِي سَبْرَةَ- عن عمرِو بنِ أَبِي عمرٍو، عن يزيدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الهادِ، عن مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ، عن أَبِيهِ [، عن] طلحَةَ بنِ عُبيدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ بطريقِ مكَّةَ: "خيرُ نِسَاءٍ رَكبْنَ الإِبلَ: نساءُ قُرَيْشٍ، أحْنَاهُ عَلَى طِفْلٍ، وأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ".

قال: لَا نعلمُ رَوَى إبراهيمُ بْنُ الحارثِ، عن طلحةَ إِلَّا هَذَا، ولا نعلمُهُ عن طلحةَ إِلَّا بِهَذَا الإسنادِ، وأبو بكرِ بْنُ عبدِ اللَّهِ ليِّنُ الحديثِ.

قَالَ الشيخُ: ابنُ أَبِي سَبْرَةَ مَتروكٌ.

قُلتُ: بَل كذَّابٌ.

[1013]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بنِ شَبُّوَيه

(1)

، ثَنَا أَبُو اليَمعانِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عن أَبِي الزَّاهريةِ، عن كَثيرِ بنِ مُرَّةَ، عنِ ابنِ عُمَر، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثلاثٌ قَاصِماتُ الظَهْرِ: زَوجُ سُوءٍ يأمَنُها صَاحِبُها وَتَخُونُهُ، وإمامٌ يُسخِطُ اللَّهَ ويُرضِي النَّاسَ، وإِنَّ مَثَلَ عَمَلِ المرأةِ المؤمنةِ كمثلِ عَمَلِ سبعِين صدِّيقًا، وإنَّ عَمَلَ المرأةِ الفَاجِرةِ كفُجُورِ أَلفِ فَاجرٍ

(2)

".

[1012] كشف (1411) مجمع (4/ 271). وقال: رواه البزار، وفيه أبو بكر بن أبي سبرة، وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 936].

[1013]

كشف (1414) مجمع (4/ 272). وقال: رواه البزار، وقال: ذهبت عني واحدة، وقد مرت بي:"وجار سوء؛ إن رأى خيرًا دفنه، وإن رأى شرًا أذاعه"، وفيه سعيد بن سنان، وهو متروك.

_________

(1)

في حاشية (ب) و (ش) شبيب.

(2)

في (ش): فاجرة. بزيادة هاء التأنيث.

ص: 572

قال البزَّارُ: ذَهَبَتْ عنِّي واحدةٌ [قال] وعِلَّتُهُ سعيدٌ بن سِنَانٍ.

قَالَ الشيخُ: فهو متروكٌ.

[1014]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ هانئٍ، ثنا مُحَمَّدُ بنُ بكَّارٍ، ثنا سعيدُ بنُ بشيرٍ، عن قَتَادَةَ، عنِ الحَسَنِ، عن سَمُرِةَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَشَدُّ خَسَرَاتِ

(1)

بَنِي آدمَ في الدُّنيا ثَلَاثٌ:- رجلٌ كانَت لَهُ أرضٌ تُسقَى، ولَهُ سانيةٌ

(2)

يَسقي عليها أرضَهُ، فلما اشتَدَّ، وأَخرَجَتْ ثمرَتَها، مَاتت سَانيتُهُ، فيجدُ حسرةً عَلَى سَانِيتهِ الَّتِي قد عَلِمَ أنَّه لا يجدُ مِثْلَها، ويجدُ حسرةً عَلَى ثَمرةِ أرضِهِ أَنْ تفسدَ قبلَ أن يَحتالَ حِيلةً.

ورجلٌ له فرسٌ جَوادٌ، فَلَقِيَ جمعًا مِنَ الكُفَّارِ، فلمَّا دَنَا بَعضُهم مِن بعضٍ انهزَمَ أعداءُ اللَّهِ، فسبق الرجلُ عَلَى فرسِهِ، فلمَّا كادَ أَنْ يلحقَ انكَسَرَتْ يَدُ فرسِهِ، فنَزَلَ عَنْهُ

(3)

يَجدُ حسرةً عَلَى فرسِهِ أن لَا يَجدَ مِثلَهُ، ويَجدُ حسرةً عَلَى مَا فَاتَهُ مِنَ الظفرِ الذِي كانَ أشرفَ عَلَيْهِ.

ورَجُلٌ كَانَت عِندَهُ امرأةٌ قد رَضيَ هَيْأَتهَا

(4)

ودِينَها، فَنَفِستْ

(5)

غُلامًا، فماتَت بِنفَاسِهَا، فيجدُ حَسرةً عَلَى امرأتِهِ يَظنُّ أنَّه لن يصادفَ مِثلَها، ويجدُ حسرةً عَلَى وَلَدِهِ يَخْشَى ضَيعَتَهُ قَلَّ أن يَجِد مَن يُرضعهُ، قَالَ: فهذِهِ أكبرُ أُولئكَ الحَسَرَاتِ".

[1014] كشف (1415) مجمع (2/ 272 - 273). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 7/ رقمي 6879، 7084، والأوسط [؟]، وإسناده حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير، وقد وثقه جماعة.

_________

(1)

في الأصلين: خسران. وصوبت بحاشية (ب).

(2)

قولها "سانية": هي الناقة التي يستقى عليها الماء.

(3)

في (ش، م): عنده.

(4)

في الأصلين: هناتها. وصوبت بحاشية (ب).

(5)

في (ب): فنفضت.

ص: 573

[1015]

حدَّثنا [به] خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثني أبي [يوسُفُ بْنُ خالدٍ]، ثنا جعفرُ بنُ سَعدٍ [بنِ سمُرةَ] عن خُبيبِ بنِ سُليمانَ، عن أَبِيهِ [سليمان بن سمرة بن جندب]، عن سَمُرَة - بنَحوِهِ.

قَالَ: لا نعلمُهُ مرفوعًا إِلَّا عن سَمُرَةَ.

قلتُ: الإسنادُ الأولُ أحسنُ، لأنَّ يُوسُفَ ضعيفٌ جدًّا.

[1016]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عَليٍّ، ثنا أَبُو دَاوُد، ثنا عِمْرَانُ القطَّانُ، في قَتَادَةَ، عنِ الحسنِ، عن سمُرةَ: أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا يخطبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبةِ أَخِيهِ، ولَا يَبعْ عَلَى بَيعَ أَخِيهِ".

قَالَ: لا، نعلمُ رَوَاهُ عن قتادةَ إِلَّا عِمْرَانُ [القطَّانُ].

[1017]

حدَّثنا محمود بن بكرِ بنِ عبدِ الرحمنِ، ثنا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ المُخْتارِ، عن محمدِ بنِ أَبِي لَيْلَى عبدِ الكريمِ، عن مجاهدٍ، عن عامرِ بنِ سعدٍ، عن سعدٍ، "أنَّهُ خطبَ امرأةً بِمَكَّةَ وهو مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: ليتَ عِندِي من رَآها أو يخبرني عنها، فقالَ لَهُ رَجُلٌ مُخنَّثٌ يُقَالُ له هَيْتَ

(1)

: أَنَا أَنْعِتُهَا، إذا أَقبَلتْ قُلْتَ تَمْشِي بِأَرْبَعٍ، وإذا أدبرت قُلْتَ

(2)

تَمْشي بثمانٍ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

[1015] كشف (1416) مجمع (السابق).

[1016]

كشف (1420) مجمع (4/ 276). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 7/ رقم 6898]، وفيه عمران القطان، وثقه أحمد وابن حبان، وفيه ضعف.

[1017]

كشف (1493) مجمع (4/ 276 - 277). وقال: رواه أبو يعلى [ج 2/ رقم 758]، والبزار، وفيه عبد الكريم، أبو أمية، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1083] وراجعه. وبالدورقي [برقم 35].

_________

(1)

في الأصلين: هت. وفي (م) هلب. وكلاهما تحريف. وله ترجمة في الإصابة.

(2)

في (ش): قل.

ص: 574

ألا أَرَى هذا يعرفُ النِّساءَ، وكانَ يدخلُ عَلَى سَوْدَةَ، فَنَهَاهَا أن يدخلَ عليها، فلمَّا قَدِمَ المدينةَ نَفَاهُ، وكانَ كذلك حتَّى كانَ إمْرةُ عُمرَ، فَجُهِد فكانَ يُرخِّص لَهُ أن يدخلَ المدينةَ فَيَصَّدَّقَ

(1)

كل جُمُعَةٍ".

قَالَ: لا نَعلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ سَعْدٍ إلَّا ابْنُهُ

(2)

عَامِر، وَلا عَنْهُ إلَّا مُجَاهِدٌ، وَلا عَنْهُ إلَّا عبدُ الكريمِ، ولا عنه إِلَّا ابنُ أَبي لَيْلَى، ولا عنه إِلَّا عِيسَى بْنُ المختارِ، ولا رَوَاه إلا بكرٌ، ولا أعلم

(3)

، أسندَ مجاهدٌ عن عامرٍ [عن سعدٍ] إلا هَذَا.

[1018]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ مُوسَى الشَّاميُّ

(4)

، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن سَلَمَةَ بنِ أبي الطُّفيلِ، عن عَليٍّ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يا عليُّ إِنَّ لَكَ كَنزٌ فِي الجَنَّةِ

(5)

وإنَّك ذُو قَرْنَيْهَا

(6)

، فلا تُتْبعِ النَّظرةَ النظرة، فإنَّ لَكَ الأُولَى".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عَلِيٍّ إلا بهذا الإِسنادِ، ولا [نعلم] روى سلمةُ عن علِيٍّ إِلَّا هَذَا.

[1019]

حدَّثنا زكريا بْنُ يَحْيَى، ثنا شَبابةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا المغيرةُ بْنُ مُسلم، عن هشامٍ، عن محمدِ

(7)

بنِ سِيرينَ، عن

[1018] كشف (1419) مجمع (4/ 277). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [برقم 678]، وزاد: وليست لك الآخرة، ورجال الطبراني ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 907] وراجعه.

[1019]

كشف (1421) مجمع (4/ 278). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش) والبحر: فيتصدق.

(2)

في الأصلين: ابن. وهو تصحيف.

(3)

في (ش): نعلم.

(4)

في (ش) والبحر: السامي بالمهملة.

(5)

في (ش): في الجنة كنزًا. وهو الصحيح. والذي في الأصلين خطأ لغة صوابه: "إن لك كنزًا في الجنة".

(6)

قول "ذو قرنيها" أي طرفي الجنة وجانبيها.

(7)

نهاية السقط في (أ): الذي بدأ (برقم 1003).

ص: 575

أَبِي هُريرةَ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم "أنَّه كَانَ إِذَا أَرَادَ أن يُزوِّجَ بنتًا مِن بناتِهِ جَلسَ عِندَ خِدْرِهَا، ثم يقولُ: إِنَّ فُلانًا يخطبُ فُلانةً، فإنْ سَكَتَتْ

(1)

فَذَاكَ إذْنُها -أو قَالَ: سُكُوتُهَا إذْنُهَا-".

قَالَ الشيخُ: (رجالُهُ)

(2)

ثِقاتٌ.

[1020]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ صالحٍ العَدَويُّ، ثنا أبو معاويةَ، ثنا الحجاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عن قَتَادَةَ، عن أنسٍ: أَنَّ عبدَ الرحمنِ بنَ عَوفٍ تَزَوَّجَ امرأةً عَلَى عَهدِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى وزنِ نَوَاةٍ مِن ذهبٍ كانَ قِيمَتُها ثلاثةَ دَرَاهِمَ وثُلُثَ".

لا نعلمُ رَوَاه عن قتادةَ عن أنسٍ إِلَّا الحجَّاجُ.

أصلُهُ فِي الصَّحِيحِ

(3)

.

[1021]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبَّانٍ، ثَنَا مَرْوانُ بْنُ مُعَاوِيةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ

(4)

كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حازمٍ، عن أبي هُريرةَ [قَالَ]:"جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إِنِّي تزوجتُ امرأةً مِنَ الأنْصارِ، قَالَ: هَلْ نَظَرتَ إليها؟ فإنَّ فِي أَعْيُنِ الأنصارِ شَيْئًا، قَالَ: نَعم، قَالَ: عَلَى كَمْ؟ قَالَ: عَلَى أربعةِ أَوَاقٍ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: عَلَى أربعةِ أَوَاقٍ؟! كَأَنَّما تَنحِتُونَ الفِضَّةَ من عُرْضِ هَذَا الجبلِ".

[1020] كشف (1427) مجمع (4/ 281). وقال: هو في الصحيح خلا فيمة النواة - رواه البزار، وفيه الحجاج بن أرطاة، وهو مدلس.

[1021]

كشف (1425) مجمع (4/ 281 - 282). وقال: في الصحيح طرف من أوله - رواه البزار عن أحمد بن أبان، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): سكت. وهو تصحيف.

(2)

سقط من (ب)، وفي حاشيتها: لعله رواته.

(3)

لفظه في (ش): هو في الصحيح، خلا بيان قيمة النواة.

(4)

في (أ): عن. وهو تصحيف.

ص: 576

قَالَ: لا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ، عن أبي هُريرةَ إِلَّا بهذا الإِسنادِ.

وأصلُهُ فِي الصَّحيحِ

(1)

.

[1022]

حدَّثنا (زيدُ بْنُ)

(2)

زيدِ بنِ أَخْزَمَ

(3)

، ثنا أبو داودَ، ثنا الحكمُ بْنُ عطيةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قَالَ: تزوَّج رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمَّ سَلَمَةَ عَلَى مَتَاعِ بَيتٍ، قيمتُهُ عشرةُ دَرَاهِمَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن ثابتٍ، عن أنس إِلَّا من طريقِ الحَكَمِ

(4)

.

[1023]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ الوليدِ الكَرخيُّ، ثنا عبدُ العَزيز بْنُ عبدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مسلمٍ، عن عمرِو بنِ دِينارٍ، عن عِكرمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: "أَنَّ عَليًّا تَزوَّجَ فاطمةَ مِن

(5)

رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبَدَنٍ

(6)

من حديدٍ".

[1024]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ الحُصينِ الجزَريُّ، ثنا السَّكنُ بنُ إسماعيلَ، ثنا الحسنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عن محمدِ بنِ سِيرينَ، عن أبي هُريرةَ أَنَّهُ قَالَ: عِندي عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَانِ: أَحَدُهُما أَنَّهُ قَالَ: من أحبَّهُ الأنصارَ أَحبَّهُ اللَّهُ.

[1022] كشف (1426) مجمع (4/ 282). وقال: رواه أبو يعلى [ج 6/ رقم 3385]، والبزار، والطبراني [ج 23/ رقم 498]، وفيه الحكم بن عطية، وهو ضعيف.

[1023]

كشف (1428) مجمع (4/ 283). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 11/ رقم 11636]، ورجال الطبراني رجال الصحيح.

[1024]

كشف (1429) مجمع (4/ 284). وقال: رواه البزار عن محمد بن الحصين الجزري، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وانظر الحديث 919، 920.

_________

(1)

لفظه في (ش): هو في الصحيح، ولم أرَ فيه ذكر الصداق.

(2)

سقطت من (أ، ش).

(3)

في الأصلين: أخرم.

(4)

تمامه في (ش): ورأيته في موضع آخر: "تزوجها على متاع ورحى قيمته أربعون درهمًا".

(5)

في (ش): بنت.

(6)

قوله "بدن" أي درع.

ص: 577

والآخرُ: من تزوَّجَ امرأةً عَلَى صَدَاقٍ، وهو لا يُريدُ أن يَفِيَ لَهَا بِهِ، فهو زَانٍ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عنِ ابنِ سِيرينَ إِلَّا الحسن [بْنُ ذكوانَ]، ولا عنه إِلَّا السَّكنُ، ولا سَمِعْنَاهُ إِلَّا مِن محمدِ [بنِ الحُصينِ. وكانَ عِندِي غيره].

[1025]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ صَاعِقَة، ثنا كثيرُ بْنُ هشامٍ، ثنا يزيدُ بْنُ عبدِ الرَّحمنِ المَدَنيُّ، ثنا إسماعيلُ بْنُ إبراهيمَ بنِ عَليٍّ السُّلميُّ (عن أبيه)

(1)

، عن جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَلَا أُنْكِحُكَ أميمةَ بنتَ رَبيعةَ بنِ الحارثِ؟ قال: بَلَى، قَالَ: قد أَنْكَحْتُكَهَا"

(2)

.

قال: لا نعلمُ رَوَى عَلِيُّ السُّلميُّ إِلَّا هذا.

قَالَ الشَّيْخُ: فيهِ جماعَةٌ لم أَعْرِفْهُم.

أدبُ النِّكاحَ

[1026]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، ثنا الحجَّاجُ بْنُ فَرُّوخٍ، ثنا ابنُ جُرَيْجٍ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ، عن سَلمانَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا تَزَوَّج أحدُكُم

[1025] كشف (1431) مجمع (4/ 288). وقال: رواه البزار، وقال: لا يعلم روى على السلمي، إِلَّا هذا الحديث، وفيه جماعة لم أعرفهم.

[1026]

كشف (1447) مجمع (4/ 291). وقال: هكذا رواه الطبراني [ج 6/ رقم 6067]، ورواه البزار، فقال عن سلمان، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا تزوج أحدكم، فكانت ليلة البناء فليصلِّ ركعتين، وليأمرها أن تصلي خلفه، فإن اللَّه جاعل في البيت خيرًا، وفي إسنادهما الحجاج بن فروخ، وهو ضعيف.

_________

(1)

سقط من (ب).

(2)

في (ش، م): أنكحتها.

ص: 578

فكانَ

(1)

لَيْلَةُ البناءِ، فليُصلِّ رَكْعَتين، وَلْيَأْمُرْهَا أَنْ تُصلِّيَ خَلْفَهُ، فإنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ في البيتِ خَيرًا".

[1027]

حدَّثنا عُمَر بْنُ الخطَّاب السِجسْتَانيٌّ، ثنا سعيدُ بْنُ أبي مَريمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أيوبَ، [قال:] حدَّثني ابنُ

(2)

زَحْرٍ -يعني: عُبيدَ اللَّهِ بنَ زَحْرٍ

(3)

- عن يَحْيَى بنِ أَبي كَثيرٍ، عن أبي سَلَمَة، عن أَبي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَى أَحَدُكُم أهلَهُ فليَسْتَتِرْ، فإنَّه إِذَا لَمْ يَسْتَتِرْ استَحيتِ الملائكةُ فَخَرَجَتْ، وبَقِيَ الشَّيطانُ، فَإِذَا

(4)

كانَ بَينَهُمَا وَلَدٌ كَان للشيطانِ فِي نَصيبٌ".

قَالَ: لا نعلمُهُ مرفوعًا إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، عن أبي هُريرةَ فَقَط، وإسنادُهُ لَيْسَ بالقويِّ.

[1028]

حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ إسحاقَ الأهوازيُّ، ثنا أَبو غسَّانَ، ثنا مَنْدلُ بْنُ عَلِيٍّ، عنِ الْأَعْمَشِ، عن أبي وَائِلٍ، عن عبدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَى أَحَدُكُم أَهْلَهُ فليستتر، ولا يتجرَّدْ تَجرُّدَ العَيْرَيْنِ"

(5)

.

[1027] كشف (1448) مجمع (4/ 293). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 178]، وإسناد البزار ضعفه (كذا في النسخة التي معي)، وفي إسناد الطبراني أبو المثيب (كذا: صوابه المنيب) صاحب يحيى بن أبي كثير، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجال الطبراني ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر.

[1028]

كشف (1449) مجمع (4/ 293). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 10/ رقم 10443]، وفيه مندل بن علي، وهو ضعيف وقد وثق، وقال البزار: أخطأ مندل في رفعه، والصواب أنه مرسل، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): وكان.

(2)

في (ش): أبي.

(3)

في الأصلين: أبي عبيد اللَّه، وهو تحريف.

(4)

في (ش): فإن.

(5)

قوله "العيرين": العير: الحمار الوحشي.

ص: 579

قَالَ: لا نعلمُ ذَكَره

(1)

عنِ الأعمشِ هَكَذَا إلا مَنْدلٌ، وأخطأَ فِيهِ.

وذكرَ شَريكٌ أنَّه كَانَ هُو وَمَنْدَلُ عِندَ الأعمشِ، وعِندَهُ عاصمٌ الأَحْوَلُ، فحدَّثَ عاصمٌ الأحولُ عن أَبِي قِلَابَةَ عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الحديثِ مُرسَلًا.

قُلتُ: وَمنْدلٌ ضَعيفٌ.

[1029]

حدَّثنا رَوْحُ بْنُ حاتمٍ [-أبو غسان-]، ثنا مَهديُّ بْنُ عِيسَى، ثنا عبَّادُ بْنُ (عبَّادٍ)

(2)

المُهَلَّبِي، ثنا سعيدُ بْنُ يزيدَ: أبو مَسْلَمَةَ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ (هُو الخدريِّ)

(3)

، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَلَا عَسَى أَحَدُكم أن يخلوَ بأهلِهِ يُغلقُ بابًا، ثم يُرْخِي سِترًا، ثم يَقْضِي حَاجَتَهُ، ثم إِذَا خَرَجَ حدَّثَ أصحابَهُ بِذَلِك! أَلَا عَسَى إِحْدَاكُنَّ أَنْ تُغلقَ بَابَها، وتُرْخِي سِتْرَهَا، فإذَا قَضَتْ

(4)

حَاجَتَها، حدَّثَتَ صَوَاحبَها! فقالتَ امرأةُ: سَفْعَاءُ الخدَّينِ

(5)

، واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ إنَّهُنَّ لَيَفْعَلَنَّ، وإنَّهم ليفعلونَ؛ قَالَ: فلَا تفعلُوا، فإنَّه مَثَلُ ذَلك مَثلُ: شَيْطَانٍ لَقِيَ شَيطانَةً عَلَى قَارِعَةِ الطريقِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا، ثم انصرفَ وَتَرَكَهَا".

قَالَ البزار: لا نعلمُهُ عَنْ أَبِي سعيدٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، وأبو مَسْلَمَةَ ثقةٌ، ومَهديُّ وَاسِطيُّ لَا بَأْسَ بِهِ.

[1029] كشف (1450) مجمع (4/ 294 - 295). وقال: رواه البزار، عن روح بن حاتم وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في الأصلين: رواه.

(2)

ضرب عليها في (أ).

(3)

ليس في (ش).

(4)

في (أ): قضيت.

(5)

قوله "سفعاء الخدين" السُّفعة: نوع من السواد ليس بالكثير، وقيل هو سواد مع لون آخر.

ص: 580

‌بابٌ: عِشرةُ النِّساءِ

[1030]

حَدَّثَنَا إسماعيلُ بْنُ مسعودٍ، ثنا المُعتمرُ قَالَ: سَمِعتُ أَبا عامرٍ يحدِّثُ، عن يحيى بنِ أَبِي كَثيرٍ، عن أَبي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُريرةَ:"أَنَّ اليهودَ كَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ العزلَ هِيَ المَوْءُودَةُ الصُّغْرَى، فبلغَ ذَلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: كَذَبَتْ يَهُودُ (1)، إِذَا (2) أرادَ اللَّهُ أن (3) يخلقَ خَلقًا لم يمنعْهُ -أحسبُهُ قَالَ-: شَيءٌ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه عن يَحْيَى إِلَّا أبو عامرٍ.

[1031]

حَدَّثَنَا أبو مُوسَى ومحمدُ بْنُ بشَّارٍ قَالَا (4): ثنا عُمرُ بْنُ خَليفَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمرٍو، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: سُئِلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ العَزْلِ فَقِيلَ (4): إِنَّ اليهودَ تَزْعُمُ أنَّها (5) الموءودة الصُّغرَى، قَالَ (6): كَذَبَتْ يَهُودُ".

[قال الشيخُ: عَزَاه الشيخُ جمالُ الدينِ إلى عشرةِ النساءِ في النَّسائِيِّ، ولَيسَ فِي المُجْتَبَى].

[1030] كشف (1452) مجمع (4/ 297). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا إسماعيل بن مسعود، وهو ثقة.

[1031]

كشف (1451) مجمع (السابق) وأخرجه الإمام النسائي في سننه الكبرى: كتاب عشرة النساء (رقم 206) والبيهقي في سننه الكبرى (7/ 230).

_________

(1)

في (ب) اليهود.

(2)

في (أ): إن.

(3)

في (ش): قال.

(4)

في الأصلين: فقال. وهو تصحيف.

(5)

في (أ): أن. وألحق على الصواب بحاشيتها.

(6)

في (ش): فقال.

ص: 581

[1032]

حَدَّثَنَا عبدةُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا

(1)

زيدُ بْنُ الحُبابِ، ثنا

(1)

عيَّاشُ بْنُ عُقبةَ الحَضْرَمِيُّ، حدَّثني مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ، عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ أنَّه قَالَ لِرَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إنَّ اليهودَ يقولونَ

(2)

إنَّ العزلَ الموءودةُ الصُّغْرَى فقالَ: "كَذَبَتْ يهودُ".

قَالَ: لا نعلمُ روى مُوسَى عن أيي سعيدٍ إِلَّا هَذَا، وهو صالحُ الحديث [روى عن أبي هريرةَ وأبي سعيد]، ولَا بَأْسَ بِهِ، وأمَّا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُميدٍ: فرُوِيَ عَنْهُ أَحاديثُ مُنْكرَةٌ.

[1033]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي غالبٍ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صالحٍ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا ابنُ جُرَيجٍ، عن عطاء عنِ ابنِ عبَّاس: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ الغَيْلِ

(3)

فقالَ: لو كَانَ ضَارًّا أحدًا ضرَّ فارسَ والروم".

[1034]

حَدَّثَنَا

(4)

، عن عطاءِ بنِ يَسَارٍ، عن سَلمانَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

[1032] كشف (1453) مجمع (4/ 297). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف [كذا، والصواب: موسى] بن وردان، وهو ثقة وقد ضعف، وبقية رجاله ثقات.

[1033]

كشف (1454) مجمع (4/ 298). وقال: رواه الطبراني [ج 11/ رقم 11389]، والبزار، ورجاله رجال الصحيح.

[1034]

كشف (لم يورده) مجمع (4/ 298). وقال: رواه البزار، عن عطاء بن يسار، عن سلمان، ولم يدركه، وفيه من لم أعرفهم.

_________

(1)

في (ش): أبنا.

(2)

في حاشية (أ): تقول.

(3)

قوله "الغيل" الغيلة بالكسر: الاسم من الغَيْل بالفتح وهو أن يجامع الرجل زوجته وهي مُرضع، وكذلك إذا حملت وهي مرضع.

(4)

هكذا بياض في الأصلين.

ص: 582

يَقُولُ: "مَنِ اتخذَ مِنَ الخَدَمِ غَيرَ ما يَنْكِحُ، ثُمَّ بَغَيْنَ، فَعَلَيهِ مِثلُ أَثَامِهنَّ مِن غير أن ينقصَ من آثَامِهِنَّ شيءٌ".

فيهِ انقطاعٌ.

[1035]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعيدِ بنِ يزيدَ بنِ إبراهيمَ التُّسْتَريُّ، ثنا عثمانُ بْنُ اليمان، ثنا زَمْعَةُ، عن سَلَمَةَ بنِ وَهْرَام، عن طاوُوسٍ، عنِ ابنِ الهادِ، عن عُمرَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنَّ اللَّهَ لَا يَسْتحْيِي مِنَ الحقِ، لا تَأْتُوا النِّساءَ فِي أَدبَارِهنَّ".

قَالَ: لا يُروَى عن عُمَر إِلَّا مِن هَذَا الوجْهِ.

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ [(و) عَزَاهُ صاحبُ الأطرافِ إلى عشرةِ النِّساءِ، ولَيس فِي الصُّغْرَى].

قلتُ: إنَّما أخرجَ مُسلمٌ لسلمةَ وزمعةَ مُتابعةً، وإلَّا فهُما ضَعيفَانِ، والحديثُ منكرٌ لَا يصحُّ مِن وَجهٍ، كَمَا صرَّحَ بذلكَ البخاريُّ والبزارُ والنَّسائيُّ وغيرُ واحدٍ

(1)

.

[1036]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ أحمدَ

(2)

بنِ شَبُّويه، ثنا آدمُ بْنُ أَبِي إياسٍ، ثنا ابنُ أَبِي فُدَيكٍ، ثنا عبدُ الملكِ بْنُ زَيدٍ، عن مُصعبِ بنِ مُصعبٍ، عن الزُّهريِّ، عن

[1035] كشف (1456) مجمع (4/ 298 - 299). وقال: رواه أبو يعلى [لم أجده]، والطبراني في الكبير [لم أجده]، والبزار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، خلا يعلى [هكذا. صوابه: عثمان] بن اليمان، وهو ثقة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 339] وراجعه.

[1036]

كشف (1480) مجمع (4/ 303). وقال: رواه البزار، وفيه مصعب بن مصعب، وهو ضعيف.

_________

(1)

راجع عشرة النساء للنسائي (من الكبرى) رقم 122، 123. وتفسير ابن كثير 1/ 265 وآداب الزفاف للألباني (ص 104).

(2)

فى (ب): أحمد بن عبد اللَّه. وهو تحريف وقلب.

ص: 583

أبي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيرُكُم خَيرُكُم لأهلِهِ، وأنا خيرُكُم لأَهْلِي".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عبدِ الرَّحمنِ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

مُصعبٌ ضَعيفٌ.

[1037]

حَدَّثَنَا الحسنُ بْنُ قَزَعَةَ، ثنا يزيدُ بْنُ زُرَيعٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمرٍو، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هريرةَ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خَيرُكُم خَيرُكم لنِسائِهِ

(1)

".

إسنادٌ حَسنٌ.

[1038]

حَدَّثَنَا زكريَّا بْنُ يَحْيَى الضريرُ، ثنا شَبابةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا المغيرةُ بْنُ مُسلِمٍ، عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أَبيهِ، عن الزُّبيرِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا عَسَى أَحَدُكم أن يضربَ امرأتَهُ ضَرْبَ الأمةِ، أَلَا خَيرُكُم خَيرُكُم لأهلِهِ".

قالَ البزَّارُ: ورَوَاهُ غيرُ واحدٍ [في قصةِ: "خيركم خَيرُكُم لأهلِه" عن هشامٍ عن أَبِيهِ] مرسلًا، وأسندَهُ بعضُهُم، وأمَّا قصةُ ضَربِ النساءِ: فإنَّما رَوَاهُ هشامٌ، عن أَبِيهِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ

(2)

زَمْعَةَ [هكذَا رَوَاه جماعةٌ] ورَوَاه الضحَّاكُ بْنُ عثمانَ -وَحْدَهُ- عن هشامٍ، عن أبيهِ، عن عائشةَ، ولا نعلمُ أحدًا قَالَ فِيهِ: "عن الزُّبيرِ إِلَّا مغيرةُ، ولمْ نسمعْهُ إِلَّا من زكريَّا، عن شَبابةَ عنه.

[1037] كشف (1482) مجمع (4/ 303). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة، وقد وثق، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

[1038]

كشف (1484)(4/ 303). وقال: رواه البزار عن شيخه زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ، قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 984].

_________

(1)

في (ش، م): لنسائهم.

(2)

في (أ): عن أبي زمعة. وهو تصحيف.

ص: 584

[1039]

حَدَّثَنَا عثمانُ بْنُ عُمرَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحمنِ الطُّفَاويُّ، عن هشِامِ [ابنِ عُرْوَةَ] عن أَبيهِ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيرُكُم خَيرُكُم لأهلِهِ".

إسنادُهُ حسنٌ.

[1040]

حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ علِيٍّ، ثنا أَبُو عَاصمٍ، ثنا جَعفرُ بْنُ يَحْيَى بنِ ثوبانَ، عن (عمِّه عُمارةَ بنِ ثَوبانَ)

(1)

، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَذِنَ في ضربِ النِّساءِ، فسَمِعَ مِنَ الليلِ صَوتًا عَاليًا، فقالَ: إِنِّي لأسمعُ صَوتًا، قالُوا: يا رسولَ اللَّهِ أَذِنْتَ (في)

(1)

ضربِ النِّساءِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خيرُكُم خَيرُكُم لأهلِهِ، وأنا خَيرُكُم لأهلي".

[قال البزار: جعفر بن يحيى وعمه مَكِّيَّانِ مَشْهُورَانِ]

(2)

.

رَوَى ابنُ ماجَه بعضَه.

ورَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحهِ مِن هَذَا الوَجْهِ.

[1041]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ وَردِ بنِ عبدِ اللَّهِ، ثنا أَبِي، ثنا عَديُّ بْنُ الفضلِ، عن يَحْيَى بنِ سعيدٍ، عن عمرةَ [بنتِ عبدِ الرحمن]، عن عائشةَ: "أَنَّ رِجَالًا شَكَوْا إلى

[1039] كشف (1481) مجمع (لم يورده).

[1040]

كشف (1483) مجمع (3/ 304). وقال: روى ابن ماجه بعضه - رواه البزار، وفيه جعفر بن يحيى بن ثوبان، وهو مستور وبقية رجاله ثقات. وقد روى أبو داود لجعفر هذا وسكت عنه، فحديثه حسن.

[1041]

كشف (1496) مجمع (4/ 332). وقال: رواه البزار، وفيه عدي [في الأصل: علي وهو تحريف] بن الفضل، وهو متروك.

_________

(1)

سقطت من (أ).

(2)

في (ش): مشهورين. وهو خطأ.

ص: 585

رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النِّساءَ، فأَذِنَ لَهُم فِي ضَربِهِنَّ، فَأَطَافَ تِلكَ الليلةَ مِنهنَّ نَساءٌ كَثيرٌ، قَالَتْ: مَا لَقِيَ النِّساءُ

(1)

! فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اضْربُوهنَّ، ولَن يَضْربَ - أحسبُهُ قَالَ: خِيَارُكُم".

[قال: البزار لا نعلمه عن عائشة إلا بهذا الإِسناد].

عديٌّ متروكٌ.

[1042]

(*) حَدَّثَنَا حُميدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثنا أَبُو رَجَاءٍ الكلبيُّ رَوْحُ (بْنُ)

(2)

المسيِّبِ -ثِقةٌ- ثنا ثابتُ البُنَانيُّ، عن أنسٍ قَالَ: "جِئْنَ نِسَاءٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقلنَ

(3)

: يا رسولَ اللَّهِ! ذَهَبَ الرجالُ بالفضلِ والجهادِ في سبيلِ اللَّهِ، فَمَا لَنَا عَملٌ نُدرِكُ بِهِ عَمَلَ المجاهدِينَ فِي سَبيلِ اللَّهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن قَعدنَ

(4)

-أو كلمةً نَحوَهَا- مِنْكنَّ في بيتِهَا، فإنَّها تُدرِك عَمَلَ المجاهدين فِي سبِيل اللَّهِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ إِلَّا رَوْحٌ، وهُو بَصْريٌّ مَشهورٌ.

قَالَ الشَّيخ: ضعَّفَهُ ابنُ عَدِيٍّ وابنُ حِبَّان.

قلت:

[1042] كشف (1475) مجمع (4/ 304). وقال: رواه أبو يعلى [ج 6/ رقمي 3415، 3416]، والبزار، وفيه روح بن المسيب، وثقه ابن معين والبزار، وضعفه ابن حبان وابن عدي. اهـ. قلت: عزاه في الحاشية لأوسط الطبراني.

_________

(1)

في (ش، م) نساء المسلمين.

(*) في حاشية (ب): طب س: أبو يعلى قال: ثنا روح - به. اهـ. قلت: وليس هذا إسناد أبي يعلى ولم أجده فيما طبع من أوسط الطبراني.

(2)

سقطت من الأصلين. ولروح ترجمة بالميزان واللسان.

(3)

في (ب): فقلت. وصوبت في الحاشية.

(4)

في (ش): فعل. وهو تصحيف. وفي حاشية (ب): قعدت. وكتب فوقها صح. وفي ترجمة روح من الميزان أورد الحافظ الذهبي هذا الحديث معلقًا بلفظ: "مهنة إحداكن في بيتها. . . "، الحديث. والظاهر أن هذا اللفظ هو الأصوب. وكذا أورده الهيثمي في مجمع الزوائد.

ص: 586

[1043]

حَدَّثَنَا القاسمُ بنُ وُهَيبٍ الكُوفيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبدِ الحميدِ، ثنا مَنْدلٌ، عن رِشْدِين

(1)

بنِ كُريبٍ، عن أبيهِ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتِ امرأةٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقَالَتْ: يا رسولَ اللَّهِ أَنَا وَافدةُ النِّساءِ إلَيك، هَذَا الجهادُ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى الرِّجالِ، فإنْ يُصِيبُوا

(2)

أُجِرُوا، وإنْ قتِلُوا كَانوا أَحْياءٌ عِندَ ربِّهم يُرْزَقُونَ، وَنَحْنُ مَعْشَرُ النِّسَاءِ

(3)

نَقُومُ عَلَيْهِم، فَمَا لَنَا مِن ذلِكَ؟ قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَبْلِغِي مَن لَقِيتِ مِنَ النِّساءِ أَنْ طَاعَةَ الزَّوجِ واعترافًا بحقِّهِ يَعْدِلُ ذَلِكَ، وقَليلٌ مِنكنَّ مَن يفعلهُ

(4)

".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى [عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم] إلا مِن هَذَا الوَجْهِ بِهَذَا الإسنادِ، ورِشْدِين حَدَّث عَنْهُ جماعةٌ.

وهُو ضَعيفٌ.

[1044]

حَدَّثَنَا الفضل بن يعقوب الرُّخَاميُّ، ثنا رَوَّادُ بنُ الجراح، ثنا سفيانٌ الثوريُّ، عن الزُّبيرِ بنِ عَديٍّ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَهَا، وصامت شهرَهَا، وحَفظَتْ فَرَجَهَا، وأَطَاعَتْ زَوْجَهَا: دَخَلتِ الجنَّةَ".

وقاله ابنُ مَعِين إِنَّه وَهِمَ فِي هَذَا الحدِيثِ بِعَينِهِ.

[1043] كشف (1474) مجمع (4/ 305). وقال: رواه البزار، وفيه رشدين بن كريب، وهو ضعيف.

[1044]

كشف (1463، 1473) مجمع (4/ 305). وقال: رواه البزار، وفيه رواد بن الجراح، وثقه أحمد وجماعة، وضعفه جماعة، وقال ابن معين وهم في هذا الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): رشيد. وهو تحريف.

(2)

في (ش): نصبوا.

(3)

في (أ): الناس، وهو تحريف.

(4)

في (ب): تفعله.

ص: 587

قُلت: رَوَى هَذَا اللفظَ أَحْمَدُ مِن حديثِ عبد الرحمنِ [بنِ عَوفٍ]

(1)

.

قَال البزَّارُ: لا نعلمُهُ عن أنسٍ بهذَا اللفظِ إِلَّا عنِ الزُّبيرِ، ولَا رَوَاهُ عَنِ الزُّبيرِ إِلَّا الثوريُّ، ولَا عَنه إلا رَوَّادُ، ورَوَادٌ صالحُ الحديثِ ليسَ بالقويِّ

(2)

.

[1045]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الملكِ القُرَشيُّ، ثنا خالدُ بْنُ عَبدِ اللَّهِ الواسِطيُّ، عن حُسينِ بنِ قَيسٍ، عن عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: "أَنَّ امرأةً مِن خَثْعَمٍ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَتْ: يا رسولَ اللَّهِ أخبرنِي مَا حقُّ الزوجِ عَلَى الزوجةِ، فإنِّي امرأةٌ أيِّمٌ، فإنِ استطعتُ، وإلَّا

(3)

جَلَستُ أَيِّمًا؟ قَالَ: فإنَّ حقَّ الزوجِ عَلَى زَوجَتِهِ

(4)

: إنْ سَأَلَهَا نفْسَهَا

(5)

وهِيَ عَلَى ظَهرِ بَعيرٍ أن لَا تَمنَعَهُ نَفْسَها؛ ومِن حقِّ الزَّوجِ عَلَى الزوجةِ: أَلَّا تَصومَ تَطوعًا إِلَّا بإذْنِهِ، فإنْ فَعَلَتْ جَاعَتْ وَعَطشَتْ ولا يُقبلُ مِنْهَا؛ ولا تَخْرجُ مِن بَيتِهَا إِلَّا بإِذْنِهِ، فإن فَعَلَتْ لَعَنَتْهَا ملائكةُ السَّماءِ، وملائكةُ الرحمةِ، وملائكة العذابِ حَتَّى ترجعَ، قَالَتْ: لَا جَرَمَ، لا أتزوجُ أبدًا".

حُسينٌ ضعيفٌ، وهُو الملقَّبُ بِحَنَشٍ.

[1046]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ بنِ حكيم، وأحمدُ بْنُ منصورِ بنِ سيارٍ قَالَا: ثنا

[1045] كشف (1464) مجمع (4/ 306 - 307). وقال: رواه البزار، وفيه حسين بن قيس المعروف بحنش، وهو ضعيف، وقد وثقه حصين بن نمير، وبقية رجاله ثقات.

[1046]

كشف (1465) مجمع (4/ 307). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا نهار العبدي، وهو ثقة.

_________

(1)

في (ب): عبد الرحمن عن. . . وهو عند الإِمام أحمد (ج 1 ص 191).

(2)

تمامه في (ش): حدَّث عنه جماعة من أهل العلم.

(3)

في (أ): ولا. وهو تحريف.

(4)

في (ش): الزوجة.

(5)

في (أ): أنفسها. وهو تصحيف.

ص: 588

جعفرُ بْنُ عَونٍ، ثنا رَبِيعَةُ بْنُ عُثمانَ، عن محمدِ بنِ يَحْيَى بنِ حبَّانَ، عن نَهَارٍ العَبْدِيِّ، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ قَالَ: "أَتَى رَجلٌ بابنتِهِ إِلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: إِنَّ ابْنَتِي هذِهِ أَبَتْ أَنْ تَتَزَوَّجَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَطِيعِي أَبَاكِ، فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لا أَتَزَوَّجُ حَتَّى تُخْبِرنِي مَا حقُّ الزَّوْجِ عَلَى زوجَتِهِ؟ قَالَ (حقُّ الزوجِ)

(1)

عَلَى زوجتِهِ لو كَانَت بِهِ قَرحةٌ فلَحسَتْهَا، أو انتثَر

(2)

منْخَرَاهُ صَدِيدًا أو دمًا، ثم ابتَلَعَتْهُ، ما أدَّت حَقَّهُ؛ فقَالَتْ: والذي بعثَكَ بالحقِّ لا أتزوَّجُ أبدًا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تُنْكِحُوهُنَّ إِلَّا بإذنِهِنَّ".

قَالَ: لا نعلمهُ يُروَى إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، ولَا رَوَاه عَنْ ربيعةَ إِلَّا جعفرٌ.

قَالَ الشَّيْخُ: رجالِهُ رِجَالُ الصَّحيحِ، إِلَّا نَهَارٌ، وهو ثقةٌ.

قلتُ: وربيعةُ بْنُ عثمانَ لَيْسَ هُو مِن رِجَالِ الصَّحيحِ.

[1047]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمدِ بنِ أبان بنِ سعيدٍ، ثنا القاسمُ بْنُ الحكمِ، ثنا سُليمانُ بْنُ داودَ اليماميُّ، عن يَحْيَى بنِ أَبِي كَثيرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: "جاءَتِ امرأةٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَتْ: يا رسولَ اللَّهِ أَنَا

(3)

فُلانَةُ بنتُ فُلَانٍ، قَالَ: قُولِي [فمَا] حاجتُكِ، قَالَت: حَاجَتِي أَنَّ فُلَانًا يَخطُبُني، فأَخْبِرني ما حقُّ الزَّوجِ عَلَى زَوَجتِهِ؟ فإن كانَ شَيئًا أُطِيقه تَزَوَّجتُهُ، وإنْ لَم

(4)

أُطِقْهُ لم

(5)

[1047] كشف (1466) مجمع (4/ 307). وقال: رواه البزار، وفيه سليمان بن داود اليمامي، وهو ضعيف.

_________

(1)

سقطت من (ب).

(2)

في (ب): تنثر.

(3)

في (ش): إني.

(4)

في حاشية (ب): لا.

(5)

في (ش): لا.

ص: 589

أتزوَّجْ، قَالَ: إنَّ مِن حقِّ

(1)

الزوجِ عَلَى زَوجَتِهِ: أَنْ لَو سَالَ مِنْخَرَاهُ دمًا و

(2)

قَيْحًا فَلَحَسَتْهُ ما أدَّت حقَّهُ، فلو

(3)

كانَ يَنْبَغِي لبشرٍ أن يسجدَ لبشرٍ لأمرتُ المرأةَ أَنْ تَسْجُدَ

(4)

لزَوجِهَا إِذَا دَخَلَ عَلَيها، قَالَتْ: والذِي بَعَثَكَ بالحقِّ لا أتزوَّجُ ما بَقِيت فِي الدُّنيَا".

قَالَ: سُليمانُ بْنُ دَاودَ ليِّنٌ، ولم يُتَابَعْ عَلَى هَذَا.

[1048]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ آدمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَونٍ الزِّياديُّ، ثنا أَبُو عزَّةَ

(5)

الدَّبَّاغُ، عن أَبِي يزيدَ المدنيِّ، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابن عبَّاسٍ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لو أمرتُ أحدًا أَنْ يَسجُدَ لأحدٍ، لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ

(6)

لزَوجِهَا".

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا بهذَا الْإِسْنَادِ.

أبو عزَّةَ (5) المذكور هَذَا

(7)

اسمهُ: الحكمُ بْنُ طَهمَانَ، ضَعيفٌ، انْتَهَى (*).

[1048] كشف (1467) مجمع (4/ 310). وقال: رواه البزار، وفيه الحكم بن طهمان أبو عزة الدباغ، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): الحق وصوبت بحاشيتها.

(2)

في (ش): أو.

(3)

في (ش، م)، وحاشية (ب): ولو.

(4)

في (أ): يسجد.

(5)

في الأصلين: أبو عمرة.

(6)

في الأصلين: يسجد.

(7)

في (أ): هنا.

(*) في حاشية (ب): وثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة. قاله في لسان الميزان [ج 2 ص 332]، وقال شيخنا أبو زرعة في ذيل الكاشف: وثقه ابن حبان، وحكى عنه تضعيفه في ذيله على الضعفاء. طرة الأصل المنقول. اهـ قلت: وأدخل ناسخ (1) هذا النقل ضمن صلب الكتاب ويقينًا ليس كلام الهيثمي ولا الحافظ. فمن الخطأ إدماجه في صلب الكتاب. ولأبي عزة هذا ترجمة بالميزان واللسان وتعجيل المنفعة وغيرها من كتب التراجم.

ص: 590

[1049]

حدثنا نصرُ بنُ عَلِيٍّ وعَمرُو بْنُ عَلِيٍّ، واللفظُ لعمرٍو، قَالَا: ثنا أَبُو أحمدَ، ثنا مِسْعَرٌ، عن أبي عُتْبَةَ، عن عائشةَ قَالَتْ: سَأَلتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّ النَّاسِ أعظمُ حقًّا عَلَى المرأةِ؟ قَالَ: زَوجُهَا، قلتُ: فأَيُّ النَّاسِ أعظمُ حقًّا عَلَى الرَّجُلَ؟ قَالَ: أُمُّه".

[قَالَ الشيخُ: عزاه في الأطراف إلى عشرة النساء ولم أره في المجتبى].

قَالَ: لا نعلمُ

(1)

إِلَّا بهذا الإِسنادِ، وأبو عُتْبَةَ لا يُعلَم حدَّث عَنْه إِلَّا مِسْعَرٌ.

[1050]

حَدَّثَنَا أبو طاهرٍ عبدُ اللَّهِ بن عَبدِ رَبَّه، ثنا سُليمان بْنُ عبدِ الرحمنِ، ثنا الحكمُ بنُ يَعْلَى بنِ عَطاءٍ المُحَارِبِيُّ، ثنا عبدُ الغفارِ بْنُ القاسمِ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ سَلمَةَ، عن عَلِيٍّ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يا مَعْشَرَ النِّساءِ! اتَّقِينَ اللَّهَ، وَالْتَمِسْنَ

(2)

مرضاتَ أَزْوَاجِكُنَّ، فإنَّ المرأةَ لو تعلمُ ما حقُّ زَوْجِهَا، لم تَزَلْ قائمةً ما حَضَر غداؤُهُ وعَشَاؤُهُ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن علِيٍّ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

الحَكَمُ ضَعِيفٌ، متروكٌ.

[1049] كشف (1462) مجمع (4/ 308). وقال: [رواه البزار] وفيه أبو عتبة ولم يحدث عنه غير مسعر، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ قلت: هو في عشرة النساء من الكبرى (رقم 266).

[1050]

كشف (1459) مجمع (4/ 309). وقال: رواه البزار، وفيه الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي، وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 712] وراجعه.

_________

(1)

في (أ) لا نعلمه مرفوعًا.

(2)

في (ش): والتمسوا.

ص: 591

[1051]

حَدَّثَنَا حمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عبدُ الرحمنِ، ثنا فُضيلُ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقبةَ، عن عُبَيْدِ بنِ سَلمانَ

(1)

، عن أَبيهِ، عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لو تعلمُ المرأةُ حقَّ الزوجِ ما قَعَدَتْ ما حَضَرَ غداؤُهُ وعشاؤُهُ حَتَّى يَفْرُغَ".

عُبيدٌ لَا أعرفهُ، وأَبُوهُ لَا أعرِفُ لَهُ مِن مُعاذٍ سَمَاعًا.

قلتُ: بل عُبَيْدُ مَعْرُوفٌ، والإِسنادُ حَسَنٌ.

[1052]

حَدَّثَنَا بِشر بْنُ خالدٍ العسكريُّ، ثنا معمرُ بنُ بشرٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ المباركِ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لا ينظرُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى امرأةٍ لَا تَشْكرُ لِزَوْجِهَا وَهِيَ لَا تَسْتَغْنِي عَنْهُ".

[قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُ أحدًا رَوَاه إِلَّا عبدُ اللَّهِ بن عمرٍو، ولم يُسنِدْهُ عن سعيدٍ إِلَّا ابنُ المباركِ].

[قَالَ الشيخُ: عَزَاهُ الشيخ جمالُ الدِينِ إلى عشرةِ النساءِ، وليسَ ما أعجبتني].

[1051] كشف (1471) مجمع (4/ 309). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 20/ رقم 333]، وفيه عبيدة بن سليمان [هكذا وصوابه عبيد بن سلمان] الأغر، ولم أعرفه، ولا أعرف لأبيه من معاذ سماعًا، وبقية رجاله ثقات.

[1052]

كشف (1460) مجمع (4/ 309). وقال: رواه البزار بإسنادين، والطبراني [لم تطبع أحاديثه]، وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح. قلت وهو في السنن الكبرى للنسائي: كتاب عشرة النساء (رقم 249، 250).

_________

(1)

في (ش): سليمان. وهو تصحيف. والصواب ما أثبتناه وهو الأغر. وله أخ أيضًا اسمه عبيد اللَّه (بالإِضافة) روى أيضًا عن أيه، وروى عنه موسى بن عقبة. وقد ذُكر هذا -عبيد، بدون إضافة- تمييزًا في التهذيبين.

ص: 592

[1053]

حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ علِيٍّ، ثنا أَبُو داودَ، ثنا همَّامٌ، عن قَتَادَةَ - بِهِ.

إسنادٌ صَحيحٌ.

[1054]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ

(1)

ابْنُ (أخِي)

(2)

محمدِ بنِ سَواءٍ، (ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَواءٍ)

(2)

، ثنا سعيدٌ، عن قتادَةَ، عن القاسمِ الشَّيبانيِّ، عن زَيدِ بنِ أَرقَمَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا دَعَا

(3)

الرجلُ امرأتَهُ فلتُجبْ، وإن كانَت عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ بِهَذَا اللفظِ إلا زَيدٌ، ولا حدَّث بِهِ

(4)

، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا محمدٌ.

[1055]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ

(5)

، ثنا عبدُ اللَّهِ بن يَزيدَ الدمشقيُّ، ثنا صدقةُ ابن عبدِ اللَّهِ، عن سعيدِ بنِ أَبِي عَروبةَ، عن قَتَادَةَ، عن القاسم الشَّيْبَانِى -وهو ابن عوفٍ- عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ قَالَ: بعثَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعاذَ بنَ جَبَل إلى الشَّامِ، فلَّما قَدِمَ معاذٌ قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ! رأيتُ أهلَ الكتابِ يَسجُدُونَ لَأسَاقِفَتِهِم وَبطارِقَتِهِم

(6)

، أَفَلَا نَسْجُدُ لَكَ، قَالَ: لَا، ولَو كُنتُ آمرًا أحدًا أَنْ يَسجُدَ

[1053] كشف (1460 م) مجمع (السابق).

[1054]

كشف (1472) مجمع (4/ 308). وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه، ورجاله رجال الصحيح، خلا المغيرة بن مسلم، وهو ثقة. اهـ. قلت: انظر الاستدراك.

[1055]

كشف (1468) مجمع (4/ 310). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 5/ رقم 5117]، والأوسط [؟]، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح، خلا صدقة بن عبد اللَّه السمين، وثقه أبو حاتم وجماعة، وضعفه البخاري وجماعة.

_________

(1)

في (ش): عبد الرحمن.

(2)

سقطت من (أ).

(3)

في (أ): دعى. وفي (ب): ادعى.

(4)

في (أ): وحدث.

(5)

في حاشية (ب): عليّ.

(6)

في (ش): لأساقفهم وبطارقهم.

ص: 593

لأحدٍ لأمرتُ المرأةَ أَنْ تَسجُدَ لزوجِها".

[1056]

حدَّثنا عمرُ بْنُ الخطَابِ، ثنا أَبُو حَفْصٍ التِّنِّيسي، ثنا صدقةُ - بِهِ.

قَالَ البزَّارُ: اختَلَفَ النَّاسُ عَلَى القاسِمِ فِيهِ:

فقالَ أيوبُ عَنْهُ، عنِ ابنِ أَبِي أَوْفَى.

وقالَ هِشامٌ عَنْهُ، عنِ ابنِ أَبِي لَيْلَى، عن مُعاذٍ.

وقَالَ قَتَادَةُ، عَنِ القَاسِمِ، عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ.

وقَالَ النَّهَّاسُ

(1)

بْنُ قَهْمٍ، عنِ القاسمِ عنِ ابنِ أَبي لَيْلَى، عن أَبيهِ، عَنْ صُهيبٍ.

قَالَ: وأحسبُ

(2)

الاختلافَ فِيهِ مِن جِهَةِ القاسم، لأنَّ كُلَّ مَن رَوَاهُ عَنْهُ ثقةٌ.

وطريق زَيدٍ فيه صدقةُ السَّمِين، وهو ضعيفٌ، وطريق صُهَيْبٍ فيه النَّهَّاس، وهو ضعيف وهي هذه.

[1057]

حَدَّثَنَا بْنُ بشَّارٍ، ثنا عثمانُ بْنُ عُمَر، ثنا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، ثنا القاسمُ بن عَوفٍ الشَّيبَانِيُّ، عنِ ابنِ أَبِي لَيْلَى، عن أَبِيهِ، عن صُهيبٍ، أن مُعَاذَ بنَ جَبلٍ لَمَّا قَدِم الشَّامَ رَأَى اليَهودُ يسجُدُونَ لعلمائِهِم وأَحْبَارِهِم، و [رأى] النصارَى يسجُدُونَ لأساقفَتِهِمْ ورُهْبَانِهِم وفقهائهِم، فلما قَدِمَ عَلَى رسولِ

[1056](1469) مجمع (السابق).

[1057]

(1470) مجمع (4/ 309 - 310). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 8/ رقم 7294]، وفيه النهاس بن قهم، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): الناس. وصوبت بحاشيتها لكن بتصحيف السين إلى شين: النهاش.

(2)

في (ب): أو حسب. وهو تصحيف.

ص: 594

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ لَهُ، فقالَ: ما هذا يا معاذُ؟! قَالَ: إِنِّي قَدِمتُ الشَّامَ فرأيتُ اليهودَ يسجُدُونَ لعلمائِهَا وأحبارِهَا، ورأيتُ النَّصارَى يسجُدُون لِقِسِّيسِيهَا وفُقَهَائِهَا ورُهْبَانِها، فقلتُ: ما هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا تحيةُ الأنبياءِ، قَالَ: "كَذَبُوا عَلَى أنبيائِهِم كما حرَّفُوا كتابَهُم، لو أمرت أحدًا أن يسجدَ لأحدٍ لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ

(1)

لِزَوجِهَا".

[1058]

حَدَّثَنَا يُوسفُ بنُ مُوسَى، ومحمدُ بنُ عمَّارِ بنِ صبيحٍ قَالَا، ثنا عُبيدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الكُوفِيُّ، ثَنَا كَامِلُ بْنُ

(2)

العَلاءِ، عَنِ الحَكَمِ -يَعْنِي ابنَ عُتَيبَةَ، عَنْ إِبرَاهِيمَ، عن عَلْقمةَ، عن عبدِ اللَّهِ قَالَ: "كنتُ جالسًا مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ أصحابُهُ، إذ أقبلتِ امرأةٌ عُريانةٌ، فقَامَ إلَيْهَا رجلٌ مِنَ القومِ فَأَلْقَى عَلَيها ثَوبًا وضَمَّها إليه، فَتَغَيَّر وَجهُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ بعضُ أصحابِهِ: أَحْسَبُهَا امرأته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أَحْسبُها غَيْرى، إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى كَتَبَ الغيرةَ عَلَى النِّساءِ، وَالْجِهَادَ

(3)

عَلَى الرجالِ، فَمَن صبرَ مِنْهُنَّ كَان لَهَا أَجرُ شهيدٍ".

قَالَ: لا نعلمُهُ [يُرْوَى عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم] إلا من هذا الوَجْهِ بهذَا الإِسنادِ، وعبيدُ [بْنُ الصبَّاحِ] ليسَ بِهِ بأسٌ، وكاملُ [بن العلاء] كُوفيٌّ مشهورٌ، [وروى عنه جماعة من أهل العلم] عَلَى أنَّه لم يشارِكْهُ أحدٌ فِي هَذَا الحديثِ.

عُبيدٌ ضَعَّفَهُ أَبُو حاتمٍ.

[1058] كشف (1495) مجمع (4/ 320). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 10/ رقم 10040]، وفيه عبيد بن الصباح، ضعفه أبو حاتم، ووثقه البزار، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وقد أوردوا هذا الحديث في مناكيره، كما فى ترجمته من ضعفاء العقيلي والميزان واللسان.

_________

(1)

في (ب): يسجد.

(2)

في الأصلين: أبو. ولعله هو الصواب.

(3)

في (أ): الجهال. وهو تحريف.

ص: 595

[1059]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرَّحيمِ، ثنا عُبَيْسُ

(1)

بن مَرحُومٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ، أنا

(2)

مُوسَى بن يَعقوبَ، أخْبَرني أبو رَزِين الباهليُّ:[قَالَ:] سمعتُ مَالِكَ بنَ أُحَيْمِرٍ قَالَ: سمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لَا يقبل اللَّه من الصَّقُورِ يَومَ القيامةِ صَرْفًا ولَا عَدْلًا، قُلْنَا: يا رسولَ اللَّهِ. وما الصَّقُورُ؟ قَالَ: الذِي يُدخِلُ عَلَى أَهْلِهِ الرِّجَالَ".

قال: لا نعلمُ

(3)

رَوَى مَالكٌ إِلَّا هَذَا.

[1060]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو عَامرٍ، ثنا أَبُو مرحُومٍ الأَرْطَبَانِيُّ ثنا زيد

(4)

بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد قال: قال

(5)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الغَيْرة مِنَ الإِيمانِ، والمِذَاءُ مِنَ النِّفاقِ، قَالَ: قُلتُ: ما المِذَاءٌ؟ قَالَ: الذِي لَا يَغَارُ".

قَالَ: تفرَّدَ بهِ أَبُو مرحُومٍ.

وفِيهِ خلف

(6)

.

[1059] كشف (1489) مجمع (4/ 327). وقال: رواه البزار، والطبراني [في الكبير ج 19 ص 294 رقم 654]، وفيه أبو رزين الباهلي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

[1060]

كشف (1490) مجمع (4/ 327). وقال: رواه البزار، وفيه أبو مرحوم، وثقه النسائي وغيره، وضعفه ابن معين، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: هذا وهم فإن أبا مرحوم هذا آخر وهو عبد الرحيم بن كردم، له ترجمة باللسان.

_________

(1)

في الأصلين: عنبس. بالنون والباء الموحدة. وصوبت في حاشيتهما. وكتب فوقهما "صح" في (ب). وله ترجمه في التاريخ الكبير للبخاري وثقات ابن حبان.

(2)

في (ب): أبا. وهو تحريف.

(3)

في الأصلين: لا نعلمه.

(4)

في (أ): يزيد. وهو تحريف.

(5)

في (أ): قالوا.

(6)

هكذا ولعلها محرَّفة عن "ضعف". ولفظه في (ش): لا نعلمه بهذا اللفظ إِلَّا بهذا الإِسناد، ولا نعلم أحدًا يشارك أبا مرحوم، عن زيد فيه، وحديث آخر عنده عن زيد.

ص: 596

[1061]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا أَبُو عَامِرٍ، ثنا زَمْعَةُ، عن سَلَمَةَ بنِ وَهْرَامٍ، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تَطْرُقُوا

(1)

النِّساءَ ليلًا".

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

وزَمْعَةُ ضَعِيفٌ.

[1062]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مسكينٍ، ثنا يَحْيَى -هَو ابنُ حسَّانَ- ثنا عبدُ العزِيزِ، عن طارقٍ وعبَّادِ بنِ كثيرٍ، أَبِي الزِّنَادِ، عنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ المعونةَ تَأْتِي مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ المُؤْنَةِ، وإنَّ الصبرَ يَأْتِي مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ البلاءِ".

لا نعلمُهُ عن أَبِي هُريرةَ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

وطارقٌ هو ابنُ عَمَّارٍ، ضَعَّفَهُ البخاريُّ.

أبوابُ: الطلاقِ

[1063]

حَدَّثَنَا سعيدُ بْنُ يَحْيَى، أَبُو القاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنادِ، حَدَّثَنِي إبراهيمُ بْنُ إسماعيلَ، عن داودَ بنِ الحُصينِ، عن عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: "أَنَّ رَجُلًا طَلَّقَ

[1061] كشف (1487) مجمع (4/ 330). وقال: رواه الطبراني [ج 11/ رقم 11626]، والبزار باختصار، وفيه زمعة بن صالح، وهو ضعيف وقد وثق.

[1062]

كشف (1506) مجمع (4/ 324). وقال: رواه البزار، وفيه طارق [وتصحف في المجمع إلى: صادق] بن عمار، قال البخاري، لا يتابع على حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1063]

كشف (1508) مجمع (4/ 326). وقال: رواه البزار، وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وهو متروك.

_________

(1)

في (ب): لا تفارقوا. وهو تحريف ضعيف.

ص: 597

امرأتَهُ، فجاءَتِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لا نَفَقَةَ لَكِ وَلَا سُكْنَى".

قَالَ: لا نعلُم لَهُ عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا هَذَا الطَّرِيقَ.

وإبراهيمُ ضعيفٌ جِدًّا

(1)

.

[1064]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوَابٍ الهبَّاريُّ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ محمدٍ، عن سعيدٍ، عن قَتَادَةَ، عن أنسٍ:"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم طَلَّقَ حفصةَ ثم رَاجَعَهَا".

قَالَ: لا

(2)

نسمعُهُ إِلَّا مِن محمدِ بنِ ثَوابٍ [عن أسباطٍ]، ويُروَى عَنْ أسباطٍ عن سعيدٍ، عن قتادةَ مُرسَلًا.

[1065]

حَدَّثَنَا أبو كُريبٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيرٍ، عن

(3)

الأعمشِ، عن أَبِي صَالحٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: دَخَلَ عُمرُ [رحمة اللَّه عليه] عَلَى حفصةَ وهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟! لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَلَّقَكِ؟ أَمَا واللَّهِ لَئِنْ [كَانَ] طَلَّقَكِ لا أكلِّمهُ فِيكِ (أبدًا)

(4)

، قد كانَ طَلَّقكِ مرَّةً،. . . فكَلَّمتُهُ، فراجَعَكِ، واللَّهِ لئِن كانَ طَلَّقَكِ لكَلَّمتُهُ فِيكِ"

(5)

.

[1066]

[و] حدَّثناهُ أَحْمَدُ بْنُ يَزْدَادَ الكُوفيُّ، ثنا عُمر بْنُ عبدِ الغفارِ، ثنا

[1064] كشف (1501) مجمع (4/ 333)، (9/ 244). وقال: رواه البزار، وروى له أبو يعلى [ج 6/ رقم 3815] أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين طلق حفصة أمر أن يراجعها، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.

[1065]

كشف (1502) مجمع (4/ 333). وقال: رواه أبو يعلى [ج 1/ رقم 172] والبزار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، وكذلك رجال البزار.

[1066]

كشف (1503) مجمع (السابق).

_________

(1)

سقط من (أ).

(2)

في (ش): لم.

(3)

في (ش): ثنا.

(4)

سقط من (ش).

(5)

في (ش): فيه.

ص: 598

الأعمشُ، عن أَبي صَالحٍ - بِهِ.

[1067]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا وَكيعٌ، ثنا ابنُ أَبِي ذِئبٍ، عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ وعطاءٍ، عن جابرٍ -رَفَعَهُ محمدٌ، وأَوْقَفَهُ

(1)

عطاءٌ- قَالَ: "لَا طَلَاقَ قَبلَ نِكَاحٍ".

قَالَ البزَّارُ: رَوَاهُ بَعضُهُم عنِ ابنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَن حَدَّثَهُ، عن محمدِ [بنِ المنكدرِ] وعطاءٍ.

[1068]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ المُستمرِّ، ثنا شُعيبُ بْنُ بَيَانٍ، ثنا عِمْرَانُ القطَّانُ، عن قَتَادَةَ، عن أَبِي تَمِيمةَ، عن أبي مُوسَى، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تُطلَّقُ النِّساءُ إِلَّا مِن رِيبةٍ

(2)

؛ إنَّ اللَّهَ [تبارك وتعالى] لا يُحِبُّ الذَّوَّاقينَ ولَا الذَّوَّاقَاتِ"

(3)

.

[1069]

وبِهِ إلى شُعيبٍ، عنِ الضَّحَاكِ بنِ يَسَارٍ، عن أَبِي تَمِيمَةَ - بِهِ [مختصرًا]

(4)

.

[1070]

حَدَّثَنَاهُ عَمرُو بْنُ عَليٍّ، ثنا أَبُو مُعاوَيةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَيبةَ بنِ نَعامَةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عِيسَى، عن مَن حدَّثَهُ، عن أَبِي مُوسَى بِهِ.

[1067] كشف (1499) مجمع (4/ 334). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، وهذا لفظه، والبزار بنحوه، ورجال البزار رجال الصحيح.

[1068]

كشف (1497) مجمع (4/ 335). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه]، والأوسط [؟]، وأحد أسانيد البزار فيه عمران القطان، وثقه أحمد وابن حبان، وضعفه يحيى بن سعيد وغيره.

[1069]

كشف (1498) مجمع (السابق).

[1070]

كشف (1497) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (ش): ووافقه.

(2)

في (أ): ربيعة. وهو تحريف.

(3)

في (ش): والذواقات.

(4)

مستفادة من (ش).

ص: 599

[1071]

حدَّثنا بِشرُ بْنُ آدمَ، وثناهُ عَمرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَا: ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيْدِ الحَنَفِيُّ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَس، ثَنَا المِسْوَرُ بْنُ رَفَاعَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ:"أَنَّ رَفَاعَةَ بنَ سَمَوْأَلَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَتْ: يا رسولَ اللَّهِ! قد تَزَوَّجَني عبدُ الرحمنِ وَمَا مَعَهُ إِلَّا مِثْلُ هَذِهِ، وأَوْمَأَتْ إلى هُدْبَةٍ مِن ثَوبِهَا، فجَعَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعرضُ عَنْ كَلَامِها، ثم قَالَ لَها: تُرِيدِينَ أَنْ تَرجعي إلى رفاعةَ، لَا، حَتَّى تَذُوقي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوق عُسَيْلَتَكِ".

قَالَ البزَّارُ: رَوَاهُ مَالِكٌ فِي المُوَطَّأ مُرسَلًا

(1)

ولَمْ يُوصِلْهُ، وَوَصَلَهُ الحَنَفيُّ، فقالَ: عن أَبيهِ، ولا نعلمُ رَوَى عبدُ الرحمنِ [بْنُ الزبير] عنِ النبيِّ [صلى الله عليه وسلم] إلا هَذَا.

قُلتُ: وهُوَ في الصحيحِ مِن حديثِ عَائِشَةَ، وَرَوَاهُ الطبرانيُّ مِن طَرِيقهَا، وسمَّى المرأةَ تَميمةَ.

[1072]

حَدَّثَنَا (مُحَمَّدُ بْنُ مَرزوقِ)

(2)

بنِ بُكَيرٍ، ثنا أَبُو عاصم، ثنا زَمْعَةُ، عنِ الزهريِّ، عن أنسٍ، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا يحلُّ لامرأةٍ تُؤْمِنُ

(3)

باللَّهِ واليوْمِ الآخرِ أن تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوقَ ثَلَاثٍ، إلا عَلَى زَوْجٍ".

[1071] كشف (1504) مجمع (4/ 345). وقال: رواه البزار، والطبراني، [لم يطبع مسنده منه] ورجالهما ثقات، وقد رواه مالك في الموطأ مرسلًا، وهو هنا متصل

[1072]

كشف (1516) مجمع (3/ 5). وقال: رواه البزار، وفيه زمعة بن صالح، وهو ضعيف وقد وثق.

_________

(1)

لفظه في (ش):

في الموطأ عن المسور بن رفاعة، عن عبد الرحمن بن الزبير بن عبد الرحمن، أن عبد الرحمن بن الزبير ولم يوصله. . .

(2)

بياض في (ب).

(3)

في (ب): لا امرأة يؤمن. وهو تحريف.

ص: 600

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عَنِ الزهري [عن أنسٍ] إلا زَمْعَةُ.

وهو ضعيفٌ.

[1073]

(*) حدَّثنا حُميدُ بْنُ الربيعِ، ثنا أَسِيدُ بْنُ زَيدٍ، أخبَرَنِي أَبُو مَعْشَرٍ، عن هشام بنِ عُروةَ، عن أَبِيهِ، عن عائشةَ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ عِدَّةَ بَرِيرَةَ عِدَّةَ الحُرَّةِ".

قَالَ: لَا نعلمُ رَوَاة هَكَذَا إِلَّا أَبُو مَعْشرٍ.

قلت: هَذَا إسنادٌ ضعِيفٌ.

[1074]

حدَّثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عبدُ اللَّهِ بن إِدرِيسَ، عن محمدِ بنِ عَمرٍو، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُريرةَ:"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لفاطمةَ بنتِ قَيسٍ: اذهَبِي إِلَى بيتِ أمِّ شَرِيكٍ، وَلَا (تفوتينا بنفْسِكِ) (**) ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا ابنُ إدريسَ، ولم نسمَعْهُ

(1)

إِلَّا مِن يُوسُفَ، وَرَوَاهُ غيرُهُ عن محمدِ بنِ عَمرٍو

(2)

، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن فاطمةَ [بنتِ قيس].

(إسنادٌ حسنٌ)

(3)

.

[1073] كشف (1518) مجمع (5/ 3). وقال: رواه البزار، وفيه حميد بن الربيع، وثقه أحمد وغيره، وضعفه جماعة.

[1074]

كشف (1517) مجمع (5/ 3). وقال: رواه أبو يعلى [ج 10/ رقم 5928]، والبزار، إِلَّا أنه قال: قال لفاطمة بنت قيس، وفيه محمد بن عمرو، وحديثه حسن.

_________

(*) في حاشية (ب): قد روى ابن ماجه من طريق الأسود، عن عائشة: أنه أمرها أن تعتد بثلاث حيض. طرة. اهـ قلت وهو فيه [برقم 2077] بلفظ: "أُمرت بريرة أن تعتد بثلاث حيض". اهـ. قال أبو ذر: وصححه البوصيري في زوائده.

(**) كتب أسفل هذه الجملة في (ب): تعريض للخطبة.

(1)

في (ب): يسمعه. بالياء في أوله. وهو تصحيف.

(2)

تصحف في (ش): عُمر، وعن أبي سلمة!!

(3)

سقط من (أ).

ص: 601

[1075]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرَّحيمِ، ثنا عبدُ الصمدِ بْنُ النُّعمانِ، ثنا أَبُو جعفرٍ الرَّازيُّ، عن حُميدٍ، عن أنسٍ قَالَ: "جَاءَتِ امرأةُ ثَابِتِ بنِ قيسِ بنِ شَمَّاس

(1)

إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: كلامًا

(2)

كأنَّها كَرِهَتهُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟ فَقالَتْ: نعم، فأرْسَلَ النَّبيُّ

(3)

صلى الله عليه وسلم إِلَى ثابتٍ: خُذْ مِنْهَا ذَلِكَ -أَحْسَبُهُ قَالَ: وَطلِّقها".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن حُمَيدٍ، عَنْ أنسٍ إِلَّا أَبُو جَعفرٍ، و [قد] خَالَفَهُ حمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فَرَوَاهُ

(4)

عن حُميدٍ عن أَبِي الخليلِ مُرسَلًا.

[1076]

حدثنا يوسفُ بنُ مُوسَى، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو حمزةَ الثُّمالِيُّ - واسمُهُ: ثابتُ بْنُ أَبِي صفيةَ، عن عِكرِمَةِ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "كَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَالَ لامرأتِهِ فِي الجاهليةِ: أَنْتِ عَليَّ كَظَهرِ أُمِّي حَرُمَتْ عَلَيْهِ، وكَانَ أَوَّلَ مَن ظَاهَرَ في الإِسلام: رَجُلٌ كَانَ تَحتَهُ ابنَةُ عَمٍّ لَهُ يُقَالُ لَهَا خُوَيلةُ، فَظَاهَرَ منها، فَأُسْقِطَ فِي يَدَيهِ

(5)

وقَالَ: أَلَا قَد حَرُمْتِ عَلَيَّ، وقَالَتْ لَهُ مِثلَ ذَلكَ، قَالَ: فانْطَلِقِي

(6)

إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم (فاسأَلِيه، فأَتَتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم)

(7)

، فقالَ:

[1075] كشف (1515) مجمع (5/ 5). وقال: رواه البزار، وفيه أبو جعفر الرازي، وهو ثقة، وفيه ضعف.

[1076]

كشف (1513) مجمع (5/ 5 - 6). وقال: رواه البزار، وفيه أبو حمزة الثمالي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): ثابت بن شماس.

(2)

في (ب): كاملًا. وهو تحريف.

(3)

في (أ): فأرسل إلى النبيّ. . .

(4)

في (ش): فقال.

(5)

في (ش): يده.

(6)

في (ش): فانطلق. وهو تصحيف.

(7)

ليس في (ش).

ص: 602

"يا خُوَيلَةُ" فجَعَلَتْ تَشْتَكِي

(1)

إِلَى نبيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأَنزَلَ اللَّهُ تَعَالى:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} الآية. . إلى قَولِهِ {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} ، قَالَت: أيُ رَقَبةٍ؟ مَا لَهُ غَيرِي قَالَ: فصيامُ شَهرَينِ متَتَابِعَينِ

(2)

، قالَت: واللَّهِ إِنَّه ليشربُ فِي اليومِ ثَلَاثَ مراتٍ، قَالَ: فمن لم يستطعْ فإطعامُ سِتِينَ مِسكينًا، قَالَت: بِأَبِي وأَمِّي مَا هِيَ إِلَّا أكلةٌ إلى مِثلِها لَا نَقدِرُ

(3)

عَلَى غَيرِهَا، فَدَعَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم بِشَطْرِ وَسْقٍ ثَلَاثينَ صَاعًا، والوسْقُ سِتُّونَ صَاعًا، فقالَ: ليطعم

(4)

ستَينَ مِسكينًا، وَلْيُرَاجعك".

قَالَ [البزَّارُ]: لا نعلمُ بِهَذَا اللفظِ فِي الظِّهَارِ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، وأبو حمزةَ ليِّنُ الحديثِ، وقد خَالَفَ فِي رِوَايَتِهِ ومتن حديثه الثقات في أمرِ الظِّهارِ، لأنَّ الزهريَّ رَوَاهُ عن حُميدِ بنِ عبدِ الرحمنِ عن أَبِي هُريرةَ، وهذا إسنادٌ لَا نعلمُ

(5)

بَيْنَ عُلَمَاءِ أَهْلِ الْحَدِيثِ اخْتِلافًا فِي صِحَّتِهِ وَأَنَّهُ

(6)

صلى الله عليه وسلم دَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعًا.

وحديثُ أَبِي حمزةَ مُنكرٌ، وفِيهِ لفظٌ يَدلُّ عَلَى خِلَافِ الكتابِ، لأنَّه قَالَ: وليُراجِعَكِ، وقد كانَت امْرَأَةً، فما مَعْنَى مراجَعَته امرأته ولمْ يُطلِّقْها

(7)

؟ (وهَذَا ممَّا لَا يَجُوزُ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم)

(8)

، وإنَّما أَتى هَذَا مِن رِوَايَةِ أَبِي حمزةَ الثُّمالِي.

(1)

في (ب): تشكي. وصوبت في حاشيتها وكتب عليها صح.

(2)

في (ش): متابعين. ومن هنا سقط من (ب) إلى آخر حديث (1076).

(3)

في (أ): "يقدر".

(4)

في (ش): ليطعمه.

(5)

في (ش): لا نعلمه.

(6)

في (ش): بأنه النبي.

(7)

في (أ): يراجعها وهو لم يطلقها.

(8)

ليس في (أ).

ص: 603

[1077]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ منصورٍ الطُّوسيُّ، ثنا يعقوبُ بْنُ إبراهيمَ بنِ سعدٍ، ثنا أَبِي، عن ابنِ

(1)

إسحاقَ قَالَ -وذكرَ طلحةَ- عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "تَزَوَّجَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ امْرَأَةً مِن بَلْعَجلان، فباتَ عِندَهَا ليلةً، فلمَّا أصبَحَ لم يَجِدْهَا عَذْرَاءَ، فَرَفَعَ

(2)

شَأْنَهَا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَدَعَا الجاريةَ، فقالَتْ: بَلَى كُنْتُ عَذْرَاءَ

(3)

، فَأَمَرَ بِهما فَتَلَاعَنَا، وأَعْطَاهَا المهرَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ [بهذَا اللفظِ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم] إلا بهذا الإِسنادِ.

قُلتُ: بَلْ رَوَاهُ ابنُ مَاجَه

(4)

عَنْ عَلِيِّ بنِ

(5)

سَلَمَة النَّيْسَابُورِيِّ، عَنْ يعْقُوبَ - بِهَذَا الإِسنَادِ، فَلا مَعْنَى لِذِكْرِهِ هُنَا.

[1078]

حدَّثنا أبو كُريبٍ، ثنا يُونسُ بْنُ بُكيرٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن إِبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ قَالَ: "كُثِّرَ

(6)

عَلَى مَارِيةَ [أُمِّ إبراهيمَ] في قَبِطَيٍّ ابنِ عَمَ لَهَا كَانَ يَزُورُهَا ويختلفُ إلَيْهَا، فقالَ لِي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خُذْ هَذَا السيفَ فانطلقْ، فإنْ وَجدتَهُ عِندَهَا فاقتُلْهُ، قَالَ: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أكونُ في أمرِكَ إِذَا أرسَلْتَنِي كَالسِّكَّةِ المُحْمَاةِ لا يُثنِينِي شيءٌ حَتَّى أَمْضِي لما

[1077] كشف (1509) مجمع (5/ 13). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات، قال الطبراني: خولة بنت عاصم التي فرق النبي صلى الله عليه وسلم بينها وبين زوجها.

[1078]

كشف (1491) مجمع (4/ 329). وقال: رواه البزار، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس، ولكنه ثقة، وبقية رجاله ثقات، وقد أخرجه الضياء في أحاديثه المختارة على الصحيح. اهـ. قلت: وهو بالبحر الزخار [برقم 634] وراجعه.

_________

(1)

في الأصلين: أبي إسحاق. وهو خطأ.

(2)

في (أ): عن رافع. وفي حاشيتها كلام غير واضح.

(3)

في (أ): عذرى.

(4)

في سننه [برقم 2070] وضعفه البوصيري في الزوائد لأن ابن إسحاق مدلس.

(5)

في (ش): علي بن أبي سلمة. وهو خطأ.

(6)

في (أ): أكثر.

ص: 604

أَمَرتَنِي بِهِ، أمِ الشاهدُ يَرى مَا لا يَرَى الغَائِبُ؟ قَالَ: بلِ الشَّاهدُ يَرَى مَا لَا يَرى الغَاِئِبُ، فَأَقَبَلْتُ مُتوشِّحًا السيفَ، فوجدتُهُ عِندَهَا، فَاخْتَرَطْتُ السيفَ، فلمَّا رآني أقبلتُ نحوَه عَرَفَ أَنِّي أُرِيدُهُ، فَأَتَى نخلةً فرقيَ ثُمَّ رَمَى بنفسِهِ عَلَى قَفَاهُ، ثُمَّ شَغَرَ بِرِجْلِهِ فَإِذَا بِهِ أَجَبُّ

(1)

أَمْسَحُ، مَا لَهُ قَلِيلٌ وَلَا كَثيرٌ، فَغَمدتُ السيفَ، ثم أَتَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرتُهُ، فقالَ: الحمدُ للَّهِ الذِي يَصرِفُ عنَّا أهلَ البيتِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ النِّبيِّ صلى الله عليه وسلم[مِن وَجْهٍ مُتَّصلٍ] إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

قُلتُ: هُو إسنادٌ حسنٌ.

[1079]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مسكينٍ، ثنا عثمانُ بْنُ صالحٍ، ثنا ابنُ لَهِيعَةَ، ثنا يَزِيدُ

(2)

بْنُ أَبِي حَبيبٍ، وعَقيلُ

(3)

، عنِ الزُّهريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قَالَ:"لمَّا وُلِدَ إبراهيمُ بْنُ رسولِ اللَّه مِن مارية جَاريتِهِ وَقَعَ في نَفسِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِنهُ شيءٌ، حَتَّى أَتَاه جبريلُ فقال: السَّلامُ عَلَيكَ أَبَا إبراهيمَ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عنِ الزهريِّ، عن أنسٍ إِلَّا عَقيلٌ.

وابنُ لَهِيعَةَ ضعيفٌ.

‌بابٌ: الأطعمةُ

[1080]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَثني أَبي -يوسفُ بْنُ خالدٍ- ثنا جعفرُ بْنُ

[1079] كشف (1492) مجمع (4/ 329). وقال: رواه البزار، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1080]

كشف (1328) مجمع (4/ 163 - 164). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 7/ رقمي 7028، 7046]، والبزار باختصار كثير، وفي إسناد الطبراني مساتير، وإسناد البزار ضعيف.

_________

(1)

انتهى السقط في (ب): وكانت بدايته (رقم 1074).

(2)

في الأصلين: زيد. وهو تحريف.

(3)

في الأصلين: عن عقيل. وهو على ما أثبتناه من (ش)، وحاشية (ب).

ص: 605

سعدِ بنِ سمُرةَ، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أَبِيهِ سُليمانَ بنِ سمُرةَ، عن سَمُرَة بنِ جُندَبٍ: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ رجلٌ مِنَ الأعرَابِ يَستَفتِيه في الذِي يَحرُمُ عَلَيه والذي يَحِلُّ لَهُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُحِلَّ لكُمُ

(1)

الطَّيباتُ وحُرِّمَت

(2)

عَلَيكُمُ

(3)

الخَبَائِثُ، إِلَّا أَن يُضْطَر

(4)

رجلٌ إلى طعامٍ لَا يَحلُّ لَكَ فَيَأْكُلَ

(5)

مِنْهُ حَتَّى يَستَغْنيَ".

يُوسُفُ ضعِيفٌ.

لكنَّهُ تُوبعَ.

[1081]

حدَّثنا الحسنُ

(6)

بْنُ يَحْيَى الْأَرُزِّيُّ

(7)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ الرَّقاشِيُّ، ثنا حَفصُ بْنُ أَسْلَمَ، عن ثابتٍ، عن أنس قَالَ: قَالَ رَجلٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمنِي عملًا يُدخِلنِي الجنةَ، قالَ: أَطعمِ الطعامَ، وأَفشِ السَّلَامَ، وأَطِبِ الكلامَ، وصَلِّ بالليلِ والناسُ نِيَامٌ، تَدْخُل الجنَّةَ بسلامٍ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ [عن أنسٍ] إلا حفصُ [وقد حدث عن ثابت بغير حديث].

وحَفصٌ ضَعِيفٌ.

[1081] كشف (719) مجمع (5/ 17). وقال: رواه الطبراني [لم أجده، وأظن أن عزوه له وهم]، وفيه حفص بن أسلم، وهو ضعيف. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار.

_________

(1)

في حاشية (ب): لك.

(2)

في (ش): وحرم.

(3)

في حاشية (ب): عليك.

(4)

في حاشية (ب): تضطر.

(5)

في (ش): فتأكل.

(6)

في (ش)، وحاشية (ب): الحسين.

(7)

في (ب): الأزدي. وهو خطأ وتصحيف.

ص: 606

[1082]

حدَّثنا إبراهيمُ [بنُ عبدِ اللَّهِ] بنِ الجُنيدِ، ثنا عاصمُ بْنُ علِيٍّ، ثنا قَيسٌ، عن المِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّه قَالَ:"قلت يا رسولَ اللَّهِ دُلَّني عَلَى عمل يُقَرِّبني مِنَ الجنَّةِ، قَالَ: أَطعِمِ الطَّعامَ، وَأَفْشِ السَّلامَ".

قَالَ: لم يُسندْ يَزيدُ إِلَّا هَذَا وآخر

(1)

.

[1083]

حدَّثنا نصرُ بْنُ عَليٍّ، ثنا نصرُ بن نَجيحٍ، ثنا أَبُو عُمَر: حفصٌ، عن زِيادٍ النُّمَيْرِيِّ، عن أنسِ بنِ مَالكٍ، عن أَبِي الدَّرْدَاءِ (قَالَ: قَالَ)

(2)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن وَافَقَ مِن أَخِيهِ شَهْوَةً

(3)

غُفِرَ لَهُ".

قال: لا نعلمه [يروى] إلا بهذا الإِسناد، ونصر وحفص بصريّان، ولم يكن حفص بالقويِّ

(4)

.

[1084]

حدَّثنا زكريَّا بن يَحْيَى: أَبُو عَلِيٍّ الضَّرِيرُ، [قَالَ] ثنا شَبابةُ بْنُ سَوَّار، ثنا المغيرةُ بْنُ مُسلمٍ، عن هِشامٍ، عن محمدِ بنِ سِيرينَ، عن أَبِي هُريرةَ:"أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ النَّفخ في الطعامِ والشرابِ".

[1082] كشف (2889) مجمع (5/ 17). وقال: رواه الطبراني بإسنادين [ج 22/ رقمي 467 - 470]، ورجال أحدهما رجال ثقات. اهـ. قلت: ولم يعزه البزار.

[1083]

كشف (2890) مجمع (5/ 18). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسنده]، والبزار، وفيه زياد بن نمير النميري، وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ، وضعفه غيره، وفيه من لم أعرفه. وهو ضعيف جدًا. اهـ. قلت: وقد وجدته في كبير الطبراني [ج 7/ رقم 6958].

[1084]

كشف (2871) مجمع (5/ 20). وقال: رواه البزار، عن شيخه زكريا بن يحيى بن أيوب أبي علي الضرير، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في حاشية (ش): (لا نعلم لهانئ بن يزيد الحارثي) إِلَّا هذا الحديث وآخر.

(2)

في (ش): عن.

(3)

في (ش): شهوته.

(4)

تمامه في (ش): ولم نحفظه إِلَّا من هذا الوجه. فكتبناه وبيَّنا علته.

ص: 607

قَالَ: لا نعلمه [يُروَى عن أبي هريرة](مِن وَجهٍ صَحِيحٍ)

(1)

إِلَّا مِن هَذَا الوجهِ، ولا [نعلمُ] رَوَاهُ عن هشامٍ إِلَّا المغيرةُ، ولم نسمعْهُ إِلَّا مِن زكريا.

[1085]

حدَّثنا عُبيدُ بْنُ إسحاقَ العطارُ

(2)

، ثنا صفوانُ بْنُ هُبَيرةَ، عنِ ابنِ جُريجٍ [قالَ]: أَخْبَرَنِي أَبُو بكرٍ الهُذَليُّ، عنِ الحسنِ، عن سمُرةَ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "طعامُ الواحدِ يَكفي الاثنينِ، وطعامُ الاثنينِ يَكفي الأربعةَ، ويَدُ اللَّهِ [تعالى] على الجماعةِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه عنِ ابنِ جُريجٍ إِلَّا صَفوانُ.

[1086]

حدَّثنا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَبِي -[يوسفُ بْنُ خَالِدٍ]- ثنا جَعفرُ بْنُ سَعدِ [بنِ سَمُرَةَ]، حدَّثني خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أَبِيه -[سُلَيْمَانَ بنِ سمُرَةَ]- عن سمُرةَ [بنِ جُندبٍ]: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ: "أيُّكُم ما صَنَعَ طعامًا قَدْرَ مَا يأكلُ رَجُلَانِ فإنَّه يَكْفِي ثَلَاثَةً، أو صَنَعَ طعامًا قَدْرَ مَا يَكْفِي أربعةً فإنَّه يَكْفِي خَمْسَةً"

(3)

.

[1087]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا سَعِيدُ

(4)

بن محمدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ،

[1085] كشف (2874) مجمع (5/ 21). وقال: رواه البزار، وفيه أبو بكر الهذلي، وهو ضعيف جدًا. اهـ. قلت وقد وجدته في كبير الطبراني [ج 7/ رقم 6958].

[1086]

كشف (2875) مجمع (5/ 21). وقال: رواه البزار، والطبراني [أرقام 6958، 6963، 7044]، وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف، وفي إسناد الآخر جماعة لم أعرفهم.

[1087]

كشف (2865) مجمع (5/ 21). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده منه]، ورجال الطبراني ثقات.

_________

(1)

سقط من (أ).

(2)

في (ش): عبد اللَّه. وفي حاشيتي الأصلين: عبيد اللَّه [بالإضافة] بن إسحاق. اهـ قلت: والصواب ما أثبتناه. وقد سبق أن روى المصنف عنه بالإضافة والتكبير في (رقم 113) ورجح الحافظ ما أثبتناه. واللَّه تعالى أعلم.

(3)

في (ش): خمسًا.

(4)

في (أ): سعد.

ص: 608

ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ المَلك بنِ أَبِي بُكَيْرٍ

(1)

، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرحْمنِ مَولَى آل طَلْحَةَ، عنِ ابنِ الحَوْتَكِيَّةِ، عن عمَّارِ بنِ ياسرٍ قَالَ: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم لَا يأكلُ مِن هَدِيّةٍ حَتَّى يَأمُرَ

(2)

صَاحِبَهَا أن

(3)

يأكلَ مِنْها، للشاةِ التي أُهْدِيَتْ لَهُ بخيَبَر".

قَالَ: لا [نعلمُهُ] يُروَى عن عمَّارٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[1088]

حدَّثنا معاذُ بْنُ شُعبةَ، ثنا داودُ بْنُ الزِّبْرقَانِ، عن أَبِي الهيثمِ، عن إبراهيمَ التَّيْميِّ

(4)

، عن أنسِ بنِ مَالكٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا قُرِّبَ إِلَى أَحَدِكُم طعامٌ وفي رِجْلَيهِ نَعْلَان فلينزعْ نَعلَيهِ، فإنَّه أَرْوَحُ

(5)

للقَدَمَينِ".

[1089]

حدَّثنا سهلُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ رشيدٍ، ثنا أبو عُبيدَةَ البَصْريُّ -واسمُهُ: مُجاعَةُ بْنُ الزُّبيرِ- عن قتادةَ، عن زُرَارَةَ، عن أَبِي هُريرةَ:"أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم بطعامٍ، فَقَالَ: ضَعْهُ بالحضيضِ أو بالأرضِ".

قَالَ البزَّارُ: [قد] رَوَاه الحسنُ مُرْسَلًا

(6)

.

[1088] كشف (2867) مجمع (5/ 23). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى [ج 7/ رقم 4188]، والطبراني في الأوسط [؟]، ولفظه:"إذا أكلتم الطعام فاخلعوا نعالكم، فإنه أروح لأقدامكم"، ورجال الطبراني ثقات، إِلَّا أن عقبة بن خالد السكوني لم أجد له من محمد بن الحارث سماعًا.

[1089]

كشف (2869) مجمع (5/ 24). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن رشيد ومجاعة أبو عبيدة البصري، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): بكر. بدون ياء.

(2)

في (ش): أمن. .

(3)

في (ش): أو.

(4)

في (أ): التميمي.

(5)

في (أ): أرواح. وهو تصحيف.

(6)

تمامه في (ش): وروى عن ابن عمر، أظن أن فيه؛ "فإنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد".

ص: 609

[1090]

حدَّثنا عَمرُو بْنُ سعيدٍ القُرَشيُّ، ثنا أَبُو قُتيبةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبيدِ اللَّهِ بنِ أَبِي مُليكةَ

(1)

، عن أَبِي إهابٍ

(2)

قَالَ: "نَهَانَا رسولُ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم أن نَأكُلَ مُتَّكِئينَ".

[1091]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرَّحيمِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا المغيرةُ بْنُ مُسلمٍ، ثنا مَطَرٌ، عن قتادَةَ، عن أنسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ:"نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الشربِ قَائِمًا، وعن الأكلِ قَائِمًا"

(3)

.

قَالَ [البَزَّارُ]: المُغِيرَةُ [بْنُ مُسْلِمِ] صَالِحٌ [وَهذَا الحَدِيث: بعضُهُ يُرْوَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ، وبَعضُهُ يُروَى عن قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ].

[قال الشيخ: النهيُ عن الشربِ قائمًا في الصحيحِ، ولم أَرَهُ بتمامِهِ].

[1092]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسكينٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حسَّانَ، ثنا القاسمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ العُمريُّ، عن عاصمِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عامرِ بنِ ربيعةَ، عن أَبيهِ:"أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يأكلُ بثلاثَةِ أصابع، وَيلْعَقُهُنَّ إذا فَرَغَ". عاصمٌ والقاسمُ: ضَعِيفَانِ.

[1090] كشف (2870) مجمع (5/ 24). وقال: رواه البزار من رواية محمد بن عبيد اللَّه بن أبي مليكة، ولم أعرف محمدًا هذا، وبقية رجاله ثقات.

[1091]

كشف (2868) مجمع (5/ 25). وقال: في الصحيح وغيره بعضه، وليس فيه الأكل - رواه البزار، وأبو يعلى باختصار [ج 5/ أرقام 2867، 2973، 3111، 3165، 3195]، ورجاله ثقات رجال الصحيح، خلا المغيرة بن مسلم، وهو ثقة.

[1092]

كشف (2873) مجمع (5/ 25). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده] باختصار لَعْقِهِنَّ، وفيه عاصم بن عبيد اللَّه، وهو ضعيف.

_________

(1)

في الأصلين: محمد بن عبيد اللَّه، عن ابن أَبِي مليكة. وهو خطأ وتحريف. "وعن" زيادة مقحمة.

(2)

في الأصلين و (ش)، عن ابن أبي أهاب. وليس لفظ "ابن" في المجمع. وهو الصواب. وهو مترجم في الإصابة للحافظ.

(3)

تمامه في (ش): وعن المجثمة، والجلَّالة، والشرب من في السقاء.

ص: 610

[1093]

حدَّثنا إسحاقُ بْنُ وَهبٍ العلَّافُ الواسطيُّ، ثنا يعقوبُ بنُ محمدٍ، ثنا خالدُ بْنُ إسماعيلَ عن أيوبَ

(1)

بنِ سَلَمَةَ، ثنا هِشامُ بْنُ عُروةَ، عن

(2)

أَبيهِ، عن عائشَةَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أكلَ الطَّعامَ لا تَعدُو

(3)

يدُهُ بَيْنَ عَينَيهِ فِيما بَين يَدَيهِ، فإِذَا أُتِي بالتَّمرِ جَالَت

(4)

يَدُهُ".

قَال: لا نعلمُهُ عن عائشةَ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[1094]

حدَّثنا محمودُ بْنُ بكرِ بنِ عبدِ الرحمنِ، ثنا أَبِي (ثنا)

(5)

عِيسَى بْنُ المختارِ، عنِ ابنِ أَبِي لَيْلَى، عن بعضِ أَهْلِ مَكَةَ، يَروِيه

(6)

ابنُ أَبِي نَجِيحٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أَبِيهِ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أنَّه كَان إذا فَرَغَ مِن طَعامِهِ قَالَ: الحمدُ للَّهِ الذي أطعَمَنَا وسَقَانَا، الحمدُ للَّهِ الذي كَفَانَا وآوَانَا، الحمدُ للَّهِ الذي أَنْعَمَ عَلَينا، وأَفْضَلَ، نسألكَ برحمتِكَ أن تُجِيرنَا مِنَ النَّارِ".

لا نعلمُهُ [يُروَى] بهذا اللفظ [عن عبد الرحمن بن عوف] إلا بِهَذَا الإِسنادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: ابنً أَبِي لَيْلَى سَيئُ الحفظِ، وشَيخُهُ لم يُسمَّ، وأَبُو سَلَمَةَ لم يسمعْ مِن أَبِيهِ.

[1093] كشف (2872) مجمع (5/ 27). وقال: رواه البزار، وفيه خالد بن إسماعيل، وهو متروك.

[1094]

كشف (2887) مجمع (5/ 29). وقال: رواه البزار من رواية محمد بن أبي ليلى، عن بعض أهل مكة، وابن أبي ليلى سيء الحفظ، وشيخه لم يسمَّ، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1046].

_________

(1)

في (ش) وحاشية (ب): إسماعيل بن أيوب.

(2)

في (أ): وعن.

(3)

في (ش): يعدو. بالياء المثناة من تحت.

(4)

في (ب): حالت. بالحاء المهملة. وهو تصحيف.

(5)

سقط من (ب).

(6)

في (ش) وحاشية (ب): يرونه. ولعله أصح.

ص: 611

[1095]

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، وإِبْرَاهِيمُ قَالا

(1)

: ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ

(2)

، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبيدَةَ، حدَّثني عُبيدُ بْنُ سَلمانَ الأغرُّ

(3)

، عن عطاءِ بنٍ يَسَارٍ، عن جَهْجَاهٍ الغِفَاريِّ: "أنَّه قَدِم هُو ونَفَرٌ مِن قَومِهِ يُريدُونَ الإِسلامَ، فَوَافَوا

(4)

صلاةَ المغربِ مَع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لِيَأْخُذْ كلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بيَدِ جَلِيسه، وكُنتُ رَجُلًا عظيمًا، فلم يُقدمْ عَلَيَّ أحدٌ، فبقي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبَ

(5)

إلى منزِلِهِ فَحَلَبَ لَهُ عَنزًا

(6)

، فأَتيتُ عَلَيها، حتَّى أَتيتُ عَلَى حِلابِ سَبعةِ أَعْنُزٍ، ثُمَّ أُتيتُ بصنيع

(7)

بُرْمةٍ فأتيتُ عَلَيها، فقالَتْ أمُّ أَيْمَنَ: أجاعَ اللَّهُ مَن أَجَاعَ رسولَهُ، فقالَ: مَهلًا يا أمَّ أيمنَ، أَكَلَ رِزْقَهُ، فلمَّا أصبحَ هُو وأصحابُهُ فجعلَ يُخبرُ كلُّ رَجُلٍ مِنْهُم بِمَا أُتِيَ إِلَيْهِ

(8)

، فَقَالَ جَهْجَاهُ: حُلِبَ لِيَ سَبْعَةُ أَعْنُزٍ فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا، وَأُتِيتُ بِصَنِيع بُرْمَةٍ فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا صَلُّوُا المَغرِبَ قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِيَأْخُذْ كلُّ رَجُلٍ (منكم)

(9)

بيدِ رَجُلٍ، فَلَم يبقَ فِي المسجدِ غيرُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وغَيرِي، وكُنتُ عَظِيمًا طَوِيلًا لا يُقدمُ عَلَيَّ أَحدٌ، فَذَهَبَ بِي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى منزلِهِ فَحَلَبَ لِي عَنزًا

(10)

فَشَبِعتُ وَرَوِيتُ، فقَالَت

(11)

أمُّ أيمنَ:

[1095] كشف (2891) مجمع (5/ 31 - 32). وقال: رواه الطبراني [ج 2/ رقم 2152]، واللفظ له، والبزار، وأبو يعلى [ج 2/ رقمي 916، 917]، وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): قال.

(2)

في (أ): الخباب. وهو تصحيف.

(3)

في (ش): عبيد الأعز بن سليمان القريشي. وهو مصحف محرف.

(4)

في حاشية (ب): فوافق.

(5)

في حاشية (ب): فذهت. وفي (ش): فذهب بي.

(6)

في الأصلين: "عنز". وما أثبتناه هو الصواب كما في طب (ج 2/ ص 274).

(7)

في (ب): بضليع.

(8)

في (ش): عليه.

(9)

سقط من (ش).

(10)

في الأصلين: "عنز" وما أثبتناه هو الصواب كما في "طب".

(11)

في (ش): فقالت لي. والسياق يأبى ذلك.

ص: 612

يا رسولَ اللَّهِ! أَلَيسَ هَذَا ضَيْفَنَا؟ قَالَ: بلَى، أكلَ الليلةَ

(1)

فِي مَعِيٍّ

(2)

مؤمنٍ، والكافرُ يأكلُ فِي سَبعةِ أَمعاءٍ".

[1096]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ حَفصٍ الشَّيبانيُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ وَهبٍ، ثَنَا حُيَيٌّ

(3)

، عن أَبِي عبدِ الرَّحمنِ الحُبُليِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ

(4)

: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "المؤمِنُ يأكلُ فِي معيٍّ واحدٍ، والكافر يأكلُ في سَبعَةِ أمعاء".

[1097]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ صالحِ بنِ العَوَّامِ، ثنا أَبُو عثمانَ الأُبْليُّ

(5)

، ثنا مباركُ ابنُ فَضالةَ، في الحسنِ، عن سَمُرةَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "المؤمنُ يأكلُ في معيٍّ واحدٍ، والكافرُ يأكلُ في سبعةِ أمعاءٍ".

قَالَ: لا نعلمُهُ [يُروَى] عن سَمُرَةَ إِلَّا مِن هَذَا الوجه

(6)

.

ثُمَّ رَوَاهُ مِن وَجهٍ آخر.

[1098]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَبِي

(7)

، ثنا جعفرُ بْنُ سَعدٍ

(8)

، عن

[1096] كشف (28941) مجمع (لم يورده).

[1097]

كشف (2893) مجمع (5/ 33). وقال: رواه البزار، والطبراني (ج 7/ رقمي 6959، 7043]، وله في رواية:"والمنافق" بدل "الكافر"، وفيه الوليد بن محمد الأبلي، وقد روى عنه جماعة، ولم يضعفه أحد، وقد أورده ابن عدي في الكامل.

[1098]

كشف (2893 م) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (ش)، وحاشية (ب): أكلة.

(2)

في الأصلين "معًا" وهو خطأ والصحيح ما نثبته من (ش).

(3)

في (ش): جدي.

(4)

في (أ): عمرو.

(5)

في (ش): الأيلي. وفي (ب): الأبتي.

(6)

في (ش): قال الهيثمي: قد رواه من غير هذا الطريق أيضًا، وهو هذا.

(7)

في (ش): حدثني أبي يوسف بن خالد.

(8)

في (ش): سعيد. وهو تحريف.

ص: 613

خُبيب بنِ سُليمانَ، عن أَبيهِ، عن سمُرَةَ - بهِ.

[1099]

حدَّثنا الهيثمُ بْنُ صفوَانَ بنِ هُبَيْرةَ، ثنا أَبِي، عنِ ابنِ جُريجٍ، عن سُهيلِ بنِ أَبي صالحٍ، عن أبيه، عن سُكَينٍ الضمْرِيِّ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "المؤمنُ يأكلُ في معيٍّ واحدٍ، والكافرُ يأكلُ في سَبعةِ أمعاءٍ".

قال: لا نعلمُ رَوَاه عن ابنِ جُريجٍ إِلَّا ابن هُبيرةَ، وقد رُوِيَ عن أَبِي هُريرة.

[1100]

حدَّثنا (عمرُو بن عَليٍّ)

(1)

، حدَّثنا عبدُ الملِكِ

(2)

بْنُ عبدِ الرحمنِ أَبُو القَاسِمِ الشَّاميُّ، [و] لَقيتُهُ سَنَةَ ثمانٍ وتِسعين

(3)

، ثنا إبراهيمُ بْنُ أَبي عَبْلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ أُمِّ حَرَامٍ يَقُولُ

(4)

: "صَلَّيْتُ القِبْلَتَيْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَسَمِعْت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: أَكرِمُوا الخُبزَ، فإنَّ اللَّهَ [تبارك وتعالى] أَنزلَ لَهُ مِن بَرَكَاتِ السَّماءِ، وسَخَّرَ لَهُ بركاتِ الأرضِ، ومَن يتبعْ مَا يَسقُطُ مِنَ

(5)

السفرةِ غُفِرَ لَهُ".

قَالَ: لا نعلمُ: رَوَى ابنُ أمَّ حرامٍ إِلَّا هَذَا.

عبدُ المَلِكِ ضَعيفٌ.

[1099] كشف (2892) مجمع (5/ 33). وقال: رواه البزار، عن شيخه الهيثم بن صفوان بن هبيرة، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات.

[1100]

كشف (2877) مجمع (5/ 34). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده]، وفيه عبد اللَّه بن عبد الرحمن الشامي، ولم أعرفه، وصوابه عبد الملك بن عبد الرحمن الشامي، وهو ضعيف.

_________

(1)

سقط من (أ).

(2)

في (ش): عبد اللَّه. وهو على الصواب كذلك فيها. وهي نسخة الحافظ الهيثمي كما يتضح من تخريجه له بالمجمع. وعبد الملك هذا مترجم في اللسان والتهذيب والتقريب ولكن بغير هذه الكنية.

(3)

في (أ): وسبعين.

(4)

في (ب): تقول.

(5)

في (ش): تتبع ما سقط. وفي (أ): عن السفرة.

ص: 614

[1101]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا حَيْوَةُ بْنُ شُريحٍ، ثنا بَقيَّةُ بْنُ الوليدِ، عن أَبِي بكرِ بنِ أَبِي مَريمَ، عن ضَمْرَةَ بنِ حَبيبٍ، عن أَبِي الدَّرْدَاءِ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قُوتُوا

(1)

طَعَامَكم يُبَارَكْ لَكُم فِيهِ".

قَالَ إبراهيمُ: سمعتُ بعضَ أَهْلِ العِلم في تَفْسِيرِهِ

(2)

يَقُولُ: هُو تصغِير الأرْغِفَةِ.

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى [متَّصلًا] إلا بهذَا الإِسنادِ [عن أبي الدرداءِ]، وإسنادُهُ حَسن مِن أَسَانيدِ أهل الشام

(3)

.

[1102]

حدَّثنا زيادُ بْنُ يَحْيَى، ومحمدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَا: ثنا أبو عَتَابٍ: سهلُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ المثنَّى، عن ثُمامةَ، عن أنسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إذا وقعَ الذُّبابُ فِي إنَاءِ أَحَدِكُم فَلْيَغْمِسْهُ فإنَّ في أحدِ جَنَاحَيْهِ دَاءً وفي الآخرِ شِفَاءً".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن أنسٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[1101] كشف (2876) مجمع (5/ 35). وقال: قال إبراهيم: سمعت بعض أهل العلم يفسرها قال: هو تصغير الأرغفة، وكذا نقله ابن الأثير. رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده]، وفيه أبو بكر بن أبي مريم، وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات.

[1102]

كشف (2866) مجمع (5/ 38). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في الأوسط [برقم 2756].

_________

(1)

في (ب): قوبوا. وفي (أ): قربوا.

(2)

في (أ): تفسره. وفي (ش): يفسرها قال:

(3)

سقطت من (ب): وفي حاشيتها، لكن أمام الحديث الآتي "طب من أسانيد أهل الشام". فلا أدري ما معنى "طب" هل أورده في مسند الشاميين أم أن الناسخ من كثرة تعوده على أن معظم الحواشي تبدأ بـ "طب" فوضعها -سبق بذلك قلمه- والظاهر أنها تمام هذا الحديث كما في (أ، ش).

ص: 615

[1103]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الحَرَشيُّ، ثَنَا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ، عَنْ ثابتٍ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم[لعائشةَ]

(1)

: "إذا جَاءَ الرُّطَبُ فهنئيني

(2)

".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه إِلَّا حسَّانُ، وقد رَوَى [حسَّانُ] عن ثابتٍ [عن أنسٍ] غير حديث لم يتابَعْ عَلَيه.

وهو ضَعِيفٌ.

[1104]

حدَّثنا معاذُ بْنُ سَهلٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ رجاءٍ، ثنا إسرائيلُ، عن مسلمٍ، عن أنسٍ: "أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بطبقٍ (عليه)

(3)

بُسرٌ ورُطبٌ، فجعلَ يأكلُ الرُّطبَ ويتركُ المذنَّبَ".

[1105]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسكينٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خُشَيشِ بنِ حيَّانَ، ثنا

[1103] كشف (2880) مجمع (5/ 39). وقال: رواه البزار، وفيه حسان بن سياه، وهو ضعيف.

[1104]

كشف (2881) مجمع (5/ 39 - 40). وقال: رواه البزار، عن شيخه معاذ بن سهل، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1105]

كشف (2882) مجمع (5/ 40). وقال: رواه البزار، والطبراني بنحوه [لم تطبع أحاديثه]، وفيه جماعة لم يعرفهم العلائي ولم أعرفهم.

_________

(*) في حاشية (ب): سمعناه بعلو في الغيلانيات. طرة الأصل. اهـ. قلت: ولعل صاحب هذه الحاشية هو الحافظ ابن حجر نفسه كما يستشف ذلك من طريقته في التصنيف وإطلاعه الواسع. يحتمل أن يكودْ الحافظ الهيثمي، خاصة وأنه رتب أحاديث الغيلانيات.

(1)

زيادة من الزوائد. وهذه الزيادة ثابتة فى كامل ابن عديّ في ترجمة حسان بن سياه (ج 2 ص 799 رقم 499 بترقيمنا) عن محمد بن موسى - شيخ البزار هاهنا ولفظه: يا عائشة، إذا جاء. . . الحديث.

(2)

في الأصلين: فهيني. بلفظ المخاطب المذكر بدون همزة. ومثله في (ش): بالهمز. والصواب ما أثبتناه كما سبق الإشارة اليه.

(3)

سقط من (ب).

ص: 616

عبدُ الحميدِ بْنُ عُقبةَ، عن محمدِ بنِ عَمرٍو، عن أَبيهِ، عن جَدِّه، عن جدِّ أَبيهِ عبدِ اللَّهِ بنِ الأسودِ قَالَ: "كُنَّا عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في وَفدِ سَدوسٍ، فأَهْدَينا لَهُ تمرًا، فقرَّبناهُ إليهِ عَلَى نِطْحٍ، فَأَخَذَ الجفنةَ

(1)

مِنَ التَّمرِ فَقَالَ: إِيش

(2)

، هَذَا -أَوْ مَا هَذَا؟ - فجعلْنَا نُسمِّي حَتَّى ذكرنا تمرًا، فقُلْنَا: هَذَا الجُذَامِيُّ

(3)

، فقالَ: بَارَكَ اللَّهُ فِي الجُذَاميِّ

(3)

(وفي حديقةٍ [خَرَجَ مِنْهَا هذا] أو جنَّةٍ خَرَجَ هَذَا مِنْهَا)

(4)

".

لا نعلمُ رَوَى عبدُ اللَّهِ بْنُ أقودَ إِلَّا هَذَا.

[1106]

حدَّثنا يُوسُفُ بنُ مُوسَى، ثنا جَريرُ بنُ عبدِ الحميدِ، عن عَطاءِ بنِ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَمْرًا بَيْن أَصْحَابِهِ، فَكَانَ بَعْضهُم يَقْرِنُ، فَنَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْرِنَ إِلَّا بإِذْنِ صَاحِبِهِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه عن عطاءٍ، عن الشعبيِّ، إِلَّا جريرٌ، ورَوَاه عِمْرَان بْنُ عُيينةَ، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عَجْلَان، عن أَبِي هُريرةَ.

[1107]

حدَّثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ أحمدَ المَرْوزيُّ، ثنا آدمُ بْنُ أبي إياسٍ

(5)

، ثنا يَزِيدُ بنُ بَزِيعٍ

(6)

، عن عَطاءٍ الخُرَاسَانيِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ بُريدَةَ، عن أَبِيهِ قَالَ:

[1106] كشف (2883) مجمع (5/ 41 - 42). وقال: رواه البزار، وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1107]

كشف (2884) مجمع (5/ 42). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار، وفي إسنادهما يزيد بن بزيع، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): الحفنة. بالحاء المهملة.

(2)

في (ب): أنيس. وفي (م): أنس. وكلاهما تصحيف.

(3)

في الأصلين: الجُدامي. بالدال المهملة، وهو تصحيف.

(4)

سقط عن (ب).

(5)

في (ب): ياس. وفي (أ): إلياس. وكلاهما تصحيف وتحريف.

(6)

هكذا في الأصلين وهو الصواب، وفي (ش)، وحاشيتي الأصلين "زريع" وهو المتبادر إلى الذهن يزيد بن زريع، ولكن الصواب ما أثبتناه، فإن الاسم ليس مصحفًا، بل على الصواب وهو راوٍ غير الآخر. وله ترجمه في كامل ابن عدي والميزان. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 617

قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّا كُنَّا نَهينَاكُم عن قِرانِ

(1)

التَّمرِ فاقرِنُوا، فَقَد وسَّعَ اللَّهُ الخيرَ".

قَالَ: لا نعلمُ لَه طرِيقًا عن بُريدةَ

(2)

إِلَّا هَذَا، ولا أنعلم، رَوَاهُ إِلَّا آدمُ، عن يزيد.

ويزيدُ ضَعِيفٌ.

[1108]

حدَّثنا زكريَّا بْنُ يَحْيَى، ثنا شَبابةُ، عن المغيرةِ -هو ابنُ مُسلمٍ- عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيهِ، عن الزُّبيرِ -[فيما حدثناه زكريا]-:"أنهم نَحرُوا فَرَسًا عَلَى عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأَكَلُوا"

(3)

.

[قال البزار] رَوَاهُ أَبُو أسامةَ، عن هشامِ، عن فاطمةَ بنتِ المنذرِ، عن أسماءَ

(4)

[بنتِ أَبِي بكرٍ].

وهو في الصَّحِيحِ كَذَلِكَ.

[1109]

حدثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو النَّضرِ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عن

[1108] كشف (2858) مجمع (5/ 46). وقال: رواه البزار، عن شيخه زكريا بن يحيى بن أيوب، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، قال البزار: هكذا رواه شبابة، عن المغيرة، عن هشام، عن أبيه، عن الزبير، قال: وهذا الحديث يرويه أبو أسامة، عن هشام، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 985].

[1109]

كشف (2857) مجمع (5/ 47). وقال: رواه الترمذي باختصار - رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار باختصار، ورجالهما رجال الصحيح، خلا شيخ الطبراني عمر بن حفص السدوسي، وهو ثقة. اهـ. قلت: لتوثيق الخطيب له في تاريخه (11/ 216).

_________

(1)

في (ش): "الإقران".

(2)

في (أ): يزيد.

(3)

في (ش): فأكلوه.

(4)

راجع ما نقله الهيثمي عن البزار في المجمع.

ص: 618

يَحْيَى بنِ أَبِي كَثيرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ [بنِ عبدِ الرحمنِ]، عن جابرٍ:"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأهليةِ والخيَلِ والبِغَالِ يومَ خيبَر، وعن المُجَثَّمَةِ".

قَالَ البزَّارُ: النَّهي عن لحومِ الخيلِ والبغالِ لا نَعلمُهُ يُروَى إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

قلتُ: وعِكرِمةُ بْنُ عمَّارٍ سيءُ الحفظِ، وإنْ كَانَ مسلمٌ أخرجَ لَهُ فقد ضعَّفَهُ غَيرُهُ.

[قال الشَّيخُ: رواه الترمذي، خلا ذكر الخيل والمجثمة].

[1110]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثني أَبِي يُوسُفُ [بْنُ خالدٍ]، ثنا جَعفرُ بْنُ سعدٍ

(1)

، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أَبِيهِ -[سليمانَ بنِ سمُرةَ]-، عن سمُرَة [بن جُندَبِ]: "أَنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم: نَهَانَا عَنِ الحِمارِ الأهليِّ، وَأَمَرَنَا بِإِلْقَاءِ مَا مَعَنَا

(2)

مِنْهُ فأَلْقَيْنَاهُ".

[1111]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى القُطَعيُّ، ثنا الحَجَّاجُ بْنُ المِنْهَال، ثنا أشعثُ بْنُ بَرَازٍ، عن قتادَهِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ شَقِيقٍ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ:"نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الجَلَّالةِ، وعن شُربِ أَلبانِهَا وأكلِها وركوبِهَا".

قَالَ: لا نعلمهُ عن أَبِي هُريرةَ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، وأشعثُ بَصْريٌّ ليِّنُ الحديثِ.

[1110] كشف (2856) مجمع (5/ 49). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.

[1111]

كشف (2859) مجمع (5/ 50). وقال: رواه البزار، وفيه أشعث بن براز الهجيمي، وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): سعيد. وهو تصحيف.

(2)

في (ب): منعنا. وهو تحريف.

ص: 619

[1112]

حدَّثنا مُوسَى بنُ إسحاقَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إبراهيمَ الموصليُّ، ثنا حسَّانُ بنُ إبراهيمَ، عن لَيثٍ، عن مُجاهدٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ:"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى يومَ فَتح مَكَّةَ عن لُحومِ الجلَّالَةِ وألبانِها وظهورِهَا".

قال البزَّارُ: زادَ فيه حسَّانُ.

وهُو ثقةٌ.

[قال الشيخ: اختصره الترمذي وغيره، ولم أره بتمامِه]

(1)

.

‌بابٌ: الأشربةُ

[1113]

وجدتُ في كتابِي بخطِّي: عن أَبِي كُرَيبٍ، عن يُونُسَ بنِ بُكيرٍ، عن مَطَرِ بنِ مَيْمونٍ، ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: "كُنتُ سَاقِيَ القَوْمِ

(2)

تِينًا وَزبِيبًا، خَلَطْنَاهمَا

(3)

جَمِيعًا، وكانَ فِي القومِ رجلٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو بكرٍ، فلمَّا شَرِبَ قَالَ:

أحيِّي أُمَّ بكرٍ بالسَّلامِ

وهلَ لَكَ بعدَ قومِكَ مِن سَلامِ

يحدَّثنا الرسولُ بأن سنُحْيى

(4)

وكيفَ حياةُ أصداءٍ وهامِ

فَبَينَا نَحْنُ كَذَلِكَ والقومُ يشربُونَ، إذْ دَخَلَ عَلَينا رجلٌ مِنَ المسلمينَ فقالَ:

[1112] كشف (2860) مجمع (5/ 50). وقال: رواه الترمذي باختصار - رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله ثقات.

[1113]

كشف (2923) مجمع (5/ 51 - 52). وقال: لأنس حديث في الصحيح غير هذا في تحريم الخمر - رواه البزار، وفيه مطر بن ميمون، وهو ضعيف.

_________

(1)

لفظه في (ش): إنما ذكرناه ك - حسان زاد فيه.

(2)

في الأصلين: اليوم. وهو تحريف.

(3)

في الأصلين: أخلطناهما. بزيادة ألف.

(4)

في (ب): تحيي.

ص: 620

ما تَصنَعُونَ؟ إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى قد نَزَّلَ تَحرِيم الخمرِ، فَأَرَقْنَا الباطيةَ وكَفَأْنَاهَا، ثم خَرَجْنَا، فَوَجَدْنَا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قائِمًا عَلَى المِنبرِ يَقرأُ هَذِهِ الآيةَ ويُكرِّرُهَا:{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} .

[قال البزار: لا نعلمه يروى عن أنس بهذا اللفظ إلا بهذا الإِسناد؛ ومطر كوفي، حدَّث عن أنس وغيره بأحاديث].

مَطَرٌ ضَعيفٌ.

[قال الشيخ لم أره بهذا السياق].

[1114]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ [الأنصاريُّ]، ثنا أَبُو بكرٍ الحَنَفيُّ، ثنا عبَّادُ بنُ رَاشِدٍ، عن قَتَادَةَ، عن أنسٍ قَالَ: "بَيْنَا أَنَا أُدِيرُ الكأسَ عَلَى أَبِي طَلْحَةَ، وأَبِي عُبيدَةَ بنِ الجراحِ ومعاذِ بنِ جَبَلٍ، وسُهيلِ بنِ بَيْضَاءَ، وأَبِي دُجَانَةَ، حتى مَالَتْ رُؤُوسُهُم إذْ سَمِعْنَا مُنادٍ

(1)

ينادِي: ألَا إِنَّ الخمرَ قَدْ حُرِّمَتْ، فَمَا دَخَلَ عَلَينا دَاخِلٌ، ولَا خَرَجَ منَّا خَارِجٌ؛ فأهرقْنَا الشَّرابَ، وكَسَرْنَا القِلَالَ، وتَوَضَّأَ بعضُنَا، واغتسَلَ بعضُنا، وأَصَبْنَا من طِيبِ أمِّ سُليمٍ، ثم خَرَجْنَا إلى المسجدِ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} حَتَّى بَلَغَ: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} ؛ فَقَال رَجُلٌ: يا رسولَ اللَّهِ! فما منزِلَةُ مَن مَاتَ وهو يَشْرَبُها؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تبارك وتعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} الآية، فقالَ رجلٌ لقتادةَ: أنتَ سَمِعتَه مِن أنسٍ؟ قَالَ: نَعَم. وَقَالَ رجل لأنسٍ: أنتَ سَمِعتَهُ مِن رسولِ

[1114] كشف (2922) مجمع (5/ 52). وقال: لأنس حديث في الصحيح بغير هذا السياق - رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

فى (ش، م): مناديًا.

ص: 621

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَم، أَو: حدّثَنَي من لا يَكْذِبني، واللَّهِ مَا كُنَّا نَكذِبُ وَلا نَدْرِي مَا الكذبُ".

[قال الشيخ: لأنس في الصحيح وغيره في تحريمه الخمر بغير هذا السياق، وأيضًا فقد قال: أو حدثني من لا يكذبني].

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن قَتَادَةَ إِلَّا عَبَّادُ بْنُ بشرٍ، وهو بَصْريٌ مشهورٌ.

[1115]

حدَّثنا إبراهيم بْنُ هانئٍ، ثنا مُحَمَّد بن المباركِ الصُّوريُّ، ثنا عَمرُو بْنُ واقدٍ، عن إسماعيلَ بنِ عُبيدِ اللَّهِ، عن أمِّ الدَّرْدَاءِ، عن أَبِي الدَّرداءِ.

[1115 م] ويُونُسَ، عَنْ أَبِي إدْرِيسَ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إن أَوَّلَ شيءٍ نَهَانِي عَنْهُ رَبِّي بِعدَ عِبَادَةِ الأوثانِ: شربُ الخمرِ، ومُلَاحاة الرِّجالِ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى مُتَّصلًا إِلَّا بِهَذَا الإِسناد، وعمرُو لَيْسَ بالقويِّ، ومَن عَدَاهُ ثِقَاتٌ.

[1116]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمارَةَ بنِ صَبيحٍ، ثنا قَبيصةُ، عن سفيانَ، عن عبدِ الكريمِ، عن قيسِ بنِ حَبْترٍ

(1)

، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم:"أنَّه حَرَّم الميتةَ، والميسرَ، والكوبةَ -يعني: الطبلَ-، وقال ابنُ عباسٍ: كُلُّ مُسكرٍ حَرامٌ".

[1115] كشف (2921) مجمع (5/ 53). وقال: رواه البزار، والطبراني [حديث أم الدرداء: لم يطبع. وحديث معاذ [ج 20/ رقم 157]، وفيه عمرو بن واقد، وهو متروك، رمي بالكذب، وقال محمد بن المبارك الصوري: كان صدوقًا، ورد قوله والجمهور ضعفوه.

[1116]

كشف (2913) مجمع (5/ 52 - 53). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، وفيه حفص بن عمر الإِمام، وهو ضعيف جدًا، ورواه البزار باختصار، وزاد: وقال ابن عباس: وكل مسكر حرام، وفيه محمد بن عمارة بن صبيح شيخ البزار، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): جبير. وهو تصحيف. وصوابه بمهملة وموحدة ومثناة، وزن جعفر.

ص: 622

[قال الشيخ: عند أبي دَاوُدَ بَعضُهُ في حديثٍ طويل].

[1117]

حدَّثنا عمرُو بْنُ مَالِكٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحسنِ الوَاسِطيُّ، ثنا زِيَادُ بنُ أَبِي زِيَادٍ -يعني: الجصَّاصَ

(1)

- عن معاويةَ بنِ قُرَّةَ، عن أَبِيهِ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كلُّ مُسكرٍ حَرامٌ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ إِلَّا محمدٌ، عن زيادٍ، وزيادٌ: صالحُ الحديثِ.

قَالَ الشَّيْخُ: ضَعَّفَهُ الجمهورُ.

[1118]

حدَّثنا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعيدٍ، ثنا الأَوْزَاعيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُوسَى، عنِ القَاسِمِ بنِ مُخَيمرَةَ قَالَ: أقبلَ أَبُو مُوسَى إِلَى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم (ح)

(2)

.

[1118 م] وحدَّثناهُ أزهرُ بْنُ جَميلٍ، ثنا يحيى، عنِ الأَوْزَاعيِّ، عن محمدِ بنِ أَبِي مُوسَى، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِي مُوسَى: "أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِنَبِيذِ جَرٍّ يَنشُّ

(3)

، فَقَالَ: اضرب بِهَذَا الحَائِطَ، فإنَّه لا يَشربُهُ من يُؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ".

قَالَ: هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى، عَنِ الأَوْزَاعيِّ.

[1117] كشف (2914) مجمع (5/ 56 - 57). وقال: رواه البزار، وفيه زياد الجصاص، وقد ضعفه جمهور الأئمة، ووثقه ابن حبان، وقال: ربما يهم.

[1118]

كشف (2907) مجمع (5/ 61). وقال: رواه أبو يعلى [ج 13/ رقم 7259]، والبزار، والطبراني [لم يطبع مسنده] كلاهما باختصار، وفيه موسى بن سليمان بن موسى، وثقه أبو حاتم، وبقية رجاله ثقات.

[1118 م](السابق).

_________

(1)

فى (أ): الجصامن. وهو تحريف.

(2)

زيادة من (ب).

(3)

في (أ): جريش. وهو تصحيف.

ص: 623

[1119]

وحدَّثناهُ حَوثَرةُ بنُ محمدٍ المِنْقَريُّ، ثنا معاذُ بنُ هِشَامٍ، حدَّثني أَبِي، عن قتادةَ، عَنِ الأوْزَاعيِّ، عن مُحمدِ بنِ أبي مُوسَى بهِ.

قال: لا نعلم رَوَاهُ عن قَتَادَةَ إِلَّا هشامٌ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا مُعاذٌ، ولَا رَوَى قتادةُ عنِ الأوزاعي [حديثًا مسندًا] إلا هذَا.

[1120]

حدَّثنا عَليُّ بنُ الفضلِ، وعُمر بنُ زربي

(1)

، قَالَا: ثنا رَوْحُ بنُ جَميلٍ، قَالَ: سمعت يزيدَ بنَ الفَضلِ بنِ عمرِو بنِ سفيانَ [وهو يقول:]، حدَّثني أَبِي، عن جَدِّي قَالَ: "قَالَ (لِي)

(2)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنْه قَومَكَ عن نبيذِ الجرِّ، فإنَّه حَرامٌ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ".

قَالَ: لا نعلَمُ رَوَى عَمرٌو إِلَّا هَذَا، ولَا لَهُ إِلَّا هَذَا الإِسنادَ.

إسنادُهُ ضعيفٌ.

[1121]

حدَّثنا يَحْيَى بْنُ حَكيمٍ، ثنا ابنُ أَبِي عَديٍّ، عن عُيينَةَ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي بَكْرَةَ: "أَنَّهُ كَانَ يُنْبذُ لَهُ فِي جرٍّ أَخْضَرَ، [قَالَ:] فَقَدِمَ أَبُو بَرْزَةَ مِن غَيْبَةٍ غَابها، فبدأَ بمنزلِ أَبِي بَكْرَةَ، فلم يصادِفْهُ في المنزلِ، فوقَفَ عَلَى امرأتِهِ فسأَلَها عن أَبِي بَكْرَةَ، فأخبرتْهُ، ثم أبصر الجرِّ (التي)

(3)

كانَ فِيها النَّبيذُ، فقالَ: مَا فِي هذِهِ الجرَّةِ

(4)

؟ قَالَت: نبيذٌ لأبِي بكرةَ، قَالَ: وَدِدتُ أَنَّكِ جَعلتِيهِ فِي سِقاءٍ، (فأمرتْ

[1119](السابق).

[1120]

كشف (2906) مجمع (5/ 61). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 7/ رقم 6403، ج 17/ رقم 57]، وفيه أبو المهزم، وهو ضعيف.

[1121]

كشف (2909) مجمع (5/ 64 - 65). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): رضي.

(2)

سقط من (ش).

(3)

سقط من (ب).

(4)

في (ش): الجر.

ص: 624

بذلك النَّبيذِ)

(1)

فَجُعِلَ فِي سِقاءٍ؛ ثم جاءَ أَبُو بكرةَ فأَخبرتْهُ عن أبي بَرْزَةَ الأَسْلَميِّ، فقالَ: مَا فِي هَذِهِ

(2)

السِّقاءِ؟ قَالَت: أَمَرنا أَبُو بَرْزَةَ أن نجعلَ نَبيذَكَ فِيهِ، قَالَ: ما أَنَا بالشَّارِبِ

(3)

ممَّا فِيهِ، لئن جَعَلتِ الخمرَ في سِقَاءٍ لَيحلَّن

(4)

لي، ولئِن جعلتِ العَسَلَ في جرٍّ لِيَحْرُمَ عَلَيَّ، إنَّا قَدْ عَرَفْنَا

(5)

الَّذِي نُهِينَا عَنْهُ؛ نُهِينَا عَنْ الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ

(6)

والنَّقيرِ والمُزَفِّتِ؛ فأمَّا الدُّبَّاءُ: فإنَّا مَعْشَرَ ثَقِيفٍ كُنَّا نأخذُ الدُّبَّاء فَنَخرُطُ فِيهَا عَنَاقِيدَ العِنَبِ، ثُمَّ نَدفنُها حَتَّى تهدِرَ ثُمَّ تَموتَ؛ وأما النَّقِيرُ: فإنَّ أهلَ اليَمَامةِ كانوا يَنْقرونَ أَصلَ النَّخلةِ

(7)

، ثُمَّ يَشْدخُونَ

(8)

فيها الرُّطبَ والبُسْرَ ثُمَّ يَدَعُونَهُ حَتَّى تَهدِرَ

(9)

ثُمَّ يَمُوتَ

(10)

؛ وَأَمَّا الحَنْتَمُ (6): فَجِرَارٌ حُمْرُ كَانَت تُحْمَلُ

(11)

إلَيْنَا فِيهَا الخَمْرُ، وَأَمَّا المُزَفَّتُ: فَهذِهِ الأوعِيَة الَّتِي فِيهَا الزِّفْتُ".

قَالَ: لا نعلمُ أحدًا حدَّث بِهِ مُفسَّرًا (مِثل)

(12)

أَبِي بَكرةَ.

ورِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[1122]

حدَّثنا عَليُّ بنُ سعيدٍ المَسْرُوقيُّ، ثنا عبدُ الرَّحِيمِ بن سُليمانَ، عن

[1122] كشف (2908) مجمع (5/ 66). وقال: رواه البزار، وفيه يزيد بْنُ أبي زياد، وهو ضعيف يكتب حديثه، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): فأمر بذلك النبي.

(2)

في (ش): هذا.

(3)

في (ش): شارب.

(4)

في (ش): ليحل.

(5)

في الأصلين: "أنا قد عرفته" وما نثبته من حاشية (ب) ومن (ش).

(6)

في الأصلين: الختم. بالخاء والتاء.

(7)

في (ش): النخل.

(8)

في (أ): يستدفون. وفي (م): يسرحون.

(9)

في (ش): يدعوه حتى يهدر.

(10)

في (ب): تموت.

(11)

فى (أ): يحمل.

(12)

في (ش): كما حدث به.

ص: 625

يزيدَ بنِ أَبِي زِيادٍ، عن مُجاهدٍ، عنِ ابنِ عباسٍ قَالَ: "نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ هذه الظروفِ، ثم رخَّصَ فِيها: نَهَى عن الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ والنَّقيرِ والمُزَفَّتٍ، ثم رخَّص فيها، قَالَ: اشربُوا فيمَا شِئتُم واجتَنِبُوا كلَّ مُسكرٍ.

ونَهَى عن زيارةِ القُبورِ، وقالَ: زُورُوهَا؛ فإنَّ فِيها عِظةً.

ونَهَى عَنْ لُحومِ الأضاحِي فَوقَ ثلاثٍ، ثُمَّ رَخَّصَ فيها".

قال: قد رُوي عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم من غيرِ وَجه، وفي هذا زيادة قوله:"زوروها، فإن فيها عِظة"]

(1)

.

هذا إسنادٌ حسنٌ.

[1123]

حدَّثنا عُمَرُ

(2)

بْنُ محمدِ (بنِ)

(3)

الحسنِ

(4)

الأسديُّ، ثنا أَبِي، ثنا فِطْر بْنُ خَليفةَ، عن يونسَ بنِ خبَّاب، عن مجاهدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَن سَكِرَ مِنَ الخمرِ لمْ تُقبلْ لَهُ صلاةٌ أربعينَ يومًا، فإنْ ماتَ فِيها مَاتَ كَعَابِدِ وَثَنٍ".

[قال الشيخ: له عند النسائي حديث، بغير هذا السياق].

[1124]

حدَّثنا يُوسُفُ بنُ مُوسَى، ثنا ثابتُ بْنُ محمدٍ، ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عن

[1123] كشف (2924) مجمع (5/ 70). وقال: رواه البزار، وفيه يونس بن خباب، وهو ضعيف.

[1124]

كشف (2925) مجمع (5/ 70). وقال: رواه البزار، وفيه فطر بن خليفة، وهو ثقة، وفيه كلام لا يضر.

_________

(1)

لم يحدد القائل. والأقرب أن يكون الحافظ الهيثمي لأنه أقرب لأسلوبه وبحثه عن الزوائد، وهو موضوع كتابه بل حياته وتصانيفه.

(2)

في (أ): عمرو. وهو تصحيف.

(3)

سقطت من (ب).

(4)

في (ش): الحسين. وهو تصحيف.

ص: 626

مجاهدٍ - بِهِ

(1)

.

ولم يذكرْ يُونسَ

(2)

.

ويونسُ ضَعِيفٌ.

[1125]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحسنِ الكُوفيُّ، ثنا مَالكُ بْنُ إسماعيلَ، ثنا مَسعودُ بْنُ سَعدٍ، عن يزيدَ بنِ أَبِي زيادٍ، عن مُجاهدٍ، عنِ ابنِ عُمرَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَن شَرِبَ خَمرًا سَقَاهُ اللَّهُ من حَميمِ جَهنَّمَ".

[قال الشيخُ: له حديث في الصحيح غير هَذَا].

قَالَ: لا نعلمُهُ [يروى] عنِ ابنِ عُمَر بِهَذَا اللَّفظِ إِلَّا من هذا الوجه.

[وقد رُوِيَ نحوه مِن غيرِ طريقِهِ].

[1126]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا يعقوبُ بْنُ محمدٍ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ محمدٍ، ثنا عُمارةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عن أَبِي الزُّبيرِ، عن جابرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اعلمُوا أن كلَّ مُسكِرٍ حَرام، إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ

(3)

لمن شَرِبَ مُسكرًا أن يَسقِيَهُ مِن طينةِ الخبالِ".

[1125] كشف (2928) مجمع (5/ 71). وقال: له حديث في الصحيح غير هذا - رواه البزار، وفيه يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف.

[1126]

كشف (2927) مجمع (5/ 70 - 71). وقال: رواه البزار، وفيه يعقوب بن محمد الزهري، وهو ضعيف.

_________

(1)

لفظه في (ش): شارب الخمر كعابد وثن.

(2)

لفظه في (ش): لم يدخل ثابت بين فطر ومجاهد أحدًا.

(3)

في (ش): عمد.

ص: 627

قَالَ: لا نعلمُهُ [يُروَى] عن جابرٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

ويعقوبُ ضَعيفٌ.

[1127]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسكينٍ، ثنا سعيدُ بْنُ سُليمانَ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ حَكيم، عن يُوسُفَ بنِ صُهيبٍ

(1)

، عن أبي بُريدةَ، عن أبيهِ، عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثلاثةٌ

(2)

لا تَقربُهُمُ الملائكةُ: السَّكرانُ، والمتضمِّخُ بالزَّعفرانِ، والحائِضُ -أو الجُنُبُ-".

قَالَ: لا نعلمُ

(3)

رَوَاه عن يوسفَ إِلَّا عبدُ اللَّهِ.

[1128]

حدَّثنا العباسُ بْنُ أبي طَالبٍ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا أبانٌ

(4)

، عن قتادةَ، عنِ ابنِ بُريدةَ، عن يَحْيَى بنِ يَعْمُرَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ثلاثةٌ لا تَقربُهُمُ المَلَائِكَةُ: الجُنُبُ، والسَّكرانُ، والمتضمِّخُ بِالخَلُوقِ"

(5)

.

قَالَ: رَوَاه غيرُ العباسِ [بنِ أبي طالِب] مُرسلًا، ولا نَعلمُهُ

(6)

يُروَى عنِ ابنِ عباسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ [ورُوِيَ عن عمَّار نَحْوُه].

[1127] كشف (2929) مجمع (5/ 72). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن الحكم، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وصوابه: بن حكيم.

[1128]

كشف (2930) مجمع (5/ 72). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا العباس بن أبي طالب، وهو ثقة.

_________

(1)

في (أ): حبيب. بالحاء المهملة. وهو تصحيف.

(2)

في (ب): ثلاث.

(3)

تمامه في (ش): لا نعلمه يروى عن بريدة إِلَّا من هذا الوجه ولا نعلم رواه. . .

(4)

في (ش): يعني أبي بريدة. اهـ. قلت: ولعل الصواب "أبي يزيد" وهو العطار. وهو الذي يروي عن قتادة، وقد روى عنه في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي بل وعلق له عنه البخاري، كما يستفاد من تهذيب الحافظ المزي. . وتنبه له الشيخ الأعظمي حفظه اللَّه تعالى.

(5)

في (ب): الخلوف. بالفاء وهو تصحيف.

(6)

في (أ): ولا يعلم.

ص: 628

[1129]

حدَّثنا إبراهيمُ بنُ المُستَمرِّ العُروقيُّ، ثنا شُعيبُ بْنُ بَيانٍ، ثنا عِمْرَانُ، عن قَتَادَةَ، عن (أنسٍ: أن)

(1)

النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: من تَرَكَ الخمرَ وهو يَقدِرُ عَلَيها

(2)

لأُسقِينَّهُ مِنها

(3)

في حظيرةِ القُدسِ، ومَن تركَ الحريرَ وهو يَقدرُ عَليه لأَكسُونَّه إياه في حظيرةِ القُدسِ".

شُعَيْبٌ

(4)

صَدوقٌ، فِيهِ لِينٌ.

[1130]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبدَةَ، حدثنا

(5)

الحُسينُ

(6)

بْنُ الحسنِ ثنا مَنْدلٌ، عنِ ابنِ إسحاقَ، عنِ الزُّهريِّ، عن عبدِ اللَّهِ

(7)

، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:"أَهْدَى المقوقسُ إِلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قدحَ قَواريرَ، فكانَ يشربُ فِيهِ".

قَالَ: لا نعلمُ أحدًا رَوَاه متَّصلًا إِلَّا مَنْدلٌ، عنِ ابنِ إسحاقَ.

[قَالَ الشيخُ: الشُّربُ في الزجاجِ رَوَاه ابنُ ماجه، ولم يذكرْ أن المقوقسَ أَهْدَاهُ].

[1129] كشف (2939) مجمع (5/ 76). وقال: رواه البزار، وفيه شعيب بن بيان، قال الذهبي: صدوق، وضعفه الجوزجاني والعقيلي، وبقية رجاله ثقات.

[1130]

كشف (2904) مجمع (5/ 77). وقال: رواه ابن ماجه باختصار ورواه البزار، وفيه مندل، وهو ضعيف، وقد وثق.

_________

(1)

سقط من (أ).

(2)

في (ش): عليه.

(3)

في (ش): منه.

(4)

في (ش): قال الهيثمي: علته شعيب بن بيان.

(5)

في (ش): أبنا.

(6)

في حاشية (ب): الحسن.

(7)

في حاشية (ب): عبيد اللَّه. بالتصغير.

ص: 629

[1131]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرحيمِ أبو يَحْيَى صاحبُ السَّابريِّ، ثنا إسحاقُ ابنُ محمدٍ الفَرَويُّ، حدثتني عَبيدةُ بنُتُ نايلٍ، عن عائشةَ بنتِ سعدٍ، عن أبيها قَالَ:"رأيت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يشربُ قَائِمًا".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن سعدٍ إِلَّا مِن هَذَا الوَجهِ

(1)

.

[1132]

حدَّثنا الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ أَبي شُعيب الحرَّانيُّ، ثنا مسكينُ بنُ بُكيرٍ [عن] الأوزاعيِّ، عن الزهريِّ، عن أنس، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شرب لبنًا وهو قائم.

[1133]

وحدثناهُ ابنُ مسكينٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يوسفَ، عن الأوزاعيِّ، عن الزهريِّ، قُلتُ: فَذَكَرَ نَحوَهُ، وَقَالَ: لا نعلم أحدًا ذكر "وهو قائمٌ" إلا مسكين [عن الأوزاعي]، وهو

(2)

ثقةٌ.

[1134]

حدَّثنا العباسُ بْنُ جعفرٍ، ثنا أَبُو عبدِ اللَّهِ -رجلٌ مِن أهلِ الكوفةِ- ثنا عِيسَى بنُ يُونُسَ، عَنْ المُعَلَّى بنِ عِرفان، عَنْ أبي وائلٍ، عَنْ عبدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِناءِ ثلاثًا [ثلاثًا] ".

[1131] كشف (2898) مجمع (5/ 80). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 1/ رقم 2132]، ورجالهما ثقات.

[1132]

كشف (2899) مجمع (5/ 79). وقال: رواه أبو يعلى [ج 6/ رقم 10475]، والبزار، إِلَّا أنه قال: شرب لبنًا، والطبراني في الأوسط [؟]، إِلَّا أنه قال: دخل مسجدهم، فشرب وهو قائم، ورجال أبي يعلى والبزار رجال الصحيح.

[1133]

(السابق).

[1134]

كشف (2900) مجمع (5/ 81). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والكبير [ج 10/ رقم 10475]، والبزار باختصار، وفيه المعلى بن عرفان، وهو متروك.

_________

(1)

تمامه في (ش): وعبيدة حدث عنها. مَعن بن عيسى، وإسحاق الفروي، وعثمان بن عبد الرحمن الحراني.

(2)

أي مسكين، كما في (ش).

(3)

ليس فى (أ).

(4)

في (أ): وقد.

ص: 630

[1135]

حدَّثنا إبراهيم بْنُ المستمرِّ، ثنا الصَّلتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا داودُ بنُ عبدِ الرحمنِ، عن محمدِ بنِ عَجلَانَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه كَانَ يتنفَّسُ في الإِناءِ ثَلاثًا".

[1136]

حدَّثنا عقبة بْنُ مُكَرَّمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ الحرَّانيُّ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن قَيسِ بنِ سَعدٍ، عن مُجاهدٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:"جاءَنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى منزِلنا، فَنَاوَلْتُهُ دَلْوًا فشَرِبَ، ثم مجَّ فِي الدَّلْوِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ ابنِ عباسٍ إِلَّا مِن هَذَا الوجهِ، ولا نَعلمُ أسندَ قَيسٌ، عن مجاهدٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا هذا.

‌بابٌ: الطِّبُّ

[1137]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بشَّارٍ، ومحمدُ بْنُ مَعْمرٍ قَالَا: ثنا مُسلمٌ، ثنا شبيبُ (بْنُ شيبةَ)

(1)

قَالَ: سَمِعْتُ عطاءَ بنَ أَبي رباحٍ يحدِّثُ، عن أَبِي سعيدٍ الخُدْرِيِّ، عن نَبيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن دَاءٍ إِلَّا قَد

(2)

أَنزَلَ لَهُ دَوَاءً، عَلِمَ ذلِكَ مِن عَلِمَهُ أَوْ

(3)

جَهِلَ ذَاكَ

(4)

مَن جَهِلَهُ إلا السَّامُ، قَالُوا: يا نَبِيَّ اللَّهِ! وما السَّام؟ قَالَ: الموتُ".

[1135] كشف (2901) مجمع (5/ 81). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[1136]

كشف (2902) مجمع (83/ 5). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[1137]

كشف (3016) مجمع (5/ 84). وقال: رواه البزار، والطبراني في الصغير [1/ 36]، والأوسط [برقم 1587]، وفيه شبيب بن شيبة، قال زكريا الساجي: صدوق يهم، ضعفه الجمهور، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

ليس في (أ).

(2)

في (أ): وقد.

(3)

في (ب): أو.

(4)

في (ش): ذلك.

ص: 631

[قال البزار: كَذَا قَالَ [فيهِ] شَبيبٌ [، عن عطاءٍ، عن أبي سعيدٍ]، وَرَوَاهُ

(1)

عُمرُ بْنُ سعيدِ بنِ أَبي حُسينٍ، عن عطاءٍ، عن أبىِ هريرةَ [عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم].

قُلتُ: وهُو أَصحُّ، لأن عُمرَ أَوْثَقُ مِن شبيبٍ، ومن طريقِ عُمَر أَخْرَجَهُ البخاريُّ والنَّسَائيُّ.

[1138]

حدَّثنا بشرُ بْنُ آدمَ ابنِ بنتِ أَزْهَرَ السَّمَّانُ، أنا

(2)

زيدُ بْنُ الحُبَابِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جابرٍ، عن قيسِ بنِ مسلمٍ، عن طارقِ بنِ شِهابٍ، عن أَبِي مُوسَى، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا أنزلَ اللَّهُ [تَعَالَى] مِن دَاءٍ إِلَّا أنزلَ لَهُ شِفاءً، فَعَلَيكُم بألبانِ البقرِ، فإنَّها تَرُمُّ مِن كلِّ الشَّجرِ".

أخرج ابنُ ماجه أوَّلَهُ.

ومحمدٌ ضعيفٌ.

قلتُ: إِنَّمَا أَخْرَجَهُ النَّسَائيُّ وَحْدَهُ بتمامِهِ من طريقِ الثَّوريِّ، عن قيسِ بنِ مسلمٍ، عن طارقٍ، عن ابنِ مسعودٍ، وأَخْرَجَهُ مِن طرقٍ

(3)

أُخْرَى مُسندًا ومُرْسَلًا.

[1139]

(*) حدَّثنا يَحْيَى

(4)

بْنُ المُعَلَّى بنِ منصورٍ، وأحمدُ بْنُ الوَلِيدِ إِملَاءً قَالَا:

[1138] كشف (3017) مجمع (5/ 85). وقال: روى منه ابن ماجه [رقمي 3438، 3439]: "ما أنزل اللَّه داءًا إلَّا أنزل له شفاء" فقط - رواه البزار، وفيه محمد بن سيار، وهو صدوق، وقد ضعفه غير واحد، وبقية رجاله ثقات.

[1139]

كشف (3018) مجمع (5/ 86). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه الوليد بن عبد الرحمن بن عوف، ولم أعرفه ولا من روى عنه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1010].

_________

(1)

في (ش): وقال عمر. . . .

(2)

في (ش): أنبأنا.

(3)

في (أ): طريق.

(*) في حاشية (ب): طب س.

(4)

في الأصلين: يعلى. وهو تحريف، والتصويب من كتب الرجال.

ص: 632

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ العلاءِ

(1)

المدنيُّ، حدَّثني الوليدُ بْنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، عن أَبيهِ، عن جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُم عَلَى الطَّعامِ، فإنَّ اللَّهَ يُطعمُهُم ويَسقِيهِم".

قال: لا نعلَمُهُ يُروَى عن عبدِ الرحمنِ [بنِ عَوفٍ] إلا بِهَذَا الإِسنادِ.

الوليدُ لَا أَعْرفُ حَالَهُ.

[1140]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ شَبَّةَ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا المَسْعُوديُّ، عن هشامِ ابنِ عُروةَ، عن أَبيهِ، عن عائِشَةَ: "أَنَّ امرأةً دخلتْ عَلَىِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَها صبيٌّ يسيلُ منْخرَاهُ دمًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَامَ تَدْغَرَنَّ (*) أَوْلَادَكُنَّ؟ أَلَا أَخَذْتِ قِسطًا بحريًّا، ثم أسعطيه

(2)

إيَّاهُ، فإنَّ فيهِ شِفاءً مِن سَبعةِ أَدْوِيةٍ، إحْدَاهُنَّ: ذاتُ الجَنبِ".

[1141]

حدثناهُ أَحْمَدُ بْنُ منصورِ [بنِ سيَّارِ]، ثنا أَبُو النضرِ، ثنا المَسعوديُّ [عن هشامِ بنِ عُروَة: قال. . .] بنحوِهِ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ إلَّا المَسْعُودِيُّ.

وحديثه ليِّنٌ.

[1140] كشف (3025) مجمع (5/ 89). وقال: رواه البزار، وفيه المسعودي وهو ثقة، وقد حصل له اختلاط، وبقية رجاله ثقات.

[1141]

كشف (3026) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (أ): العلى.

(*) في حاشية (ب): الدغر: غمز الحلق بالإصبع، وذلك أن الصبي تأخذه العُذرة، وهو وجع يهيج في الحلق من الدم، فتدخل المرأة [فيه] إصبعها فترفع بها ذلك الموضع وتكبسهُ. النهاية اهـ. قلت: وهو فيه بنصه مادة: دغر.

(2)

فى (ش): أسعطته.

ص: 633

[1142]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ خَالِدٍ العَسكَرِيُّ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ التَّغلبِيُّ

(1)

مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدَ، ثنا زُهيرُ بْنُ مُعاويةَ، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ العُمريِّ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إن كانَ فِي شَيءٍ من أَدْوِيتِكُم شفاءٌ فَفي شرطةِ مِحْجَمٍ -أحسبه [قال-]: أو لَعْقَةِ عَسَلٍ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عُبيدِ اللَّهِ إِلَّا زُهيرٌ.

أبو سعيدٍ ضعَّفَهُ أبو زرعةَ.

[1143]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ الخطَّابِ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ صالحٍ، ثنا عطَّافُ بْنُ خالدٍ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَر، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مررت بسماءٍ مِن السَّماواتِ إلا قَالتِ الملائكةُ: يا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَكَ بالحِجامةِ، (فإنَّ خَيرَ ما تَدَاويتُم بِهِ الحجامةُ)

(2)

، والكُسْتُ (*) والشُّنويزُ".

[قال البزار: الكُست، يعني: القُسط].

[1144]

حدثنا الحسنُ بْنُ الصباح، ثنا عبدُ الوهابِ بْنُ عطاءٍ، ثنا سعيدٌ، عن

[1142] كشف (3019) مجمع (5/ 91). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن أسعد الثعلبي، وثقه ابن حبان، وضعفه أبو زرعة، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1143]

كشف (3020) مجمع (5/ 91). لكن عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم لا عن ابن عمر، وقال: رواه البزار، وفيه عطاف بن خالد، وهو ثقة، وقد تكلم فيه.

[1144]

كشف (3021) مجمع (5/ 91). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، ورجال البزار رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): الثغلبي. بالثاء المثلثة. وهو تصحيف.

(2)

سقطت من (أ).

(*) في حاشية (ب): الكُست (فى الأصل الكسب، بالباء الموحدة من تحت، وهو تصحيف) بالضم: عصارة الذهن. قاموس. اهـ. قلت: وهو لغة في القُسط، وهو نوع من الطيب، وقيل: هو العود، وهو عقار معروف في الأدوية، طيب الريح، تبخر به النفساء والأطفال.

ص: 634

قتادةَ، عن أنسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "عَلَيكُم بِالحِجَامةِ، والقُسطِ البحريِّ".

قَالَ: لا نعلمُ [أحدًا رَوَاهُ عن قتادَةَ [عن أنسٍ] إِلَّا سعيدٌ، ولا عنه إلا عبدُ الوَهَّابِ، و [عبدُ الوهابِ] ليسَ هُو بالقويِّ في الحديثِ [وقد رَوَى عَنْهُ أهلُ العِلم].

[1145]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا الحجَّاجُ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن سُليمانَ ابنِ أَرْقَمَ، عن الزهريِّ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنِ احتجَمَ يَومَ الأربعاءِ أو يَومَ السبتِ فأصابَهُ وَضَحٌ فَلَا يَلُومَنَّ إلا نَفسَهُ".

[قال البزار] لا نعلمُهُ إِلَّا مِن هَذَا الوجهِ، وسُليمانُ ليِّنُ الحديثِ

(1)

.

رَوَاهُ غَيرُهُ، عنِ الزهريِّ مُرْسَلًا

(2)

.

[1146]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثمانَ بنِ كَرَامَةَ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ -يعني: ابنَ مُوسَى-، ثنا يعقوبُ القُمِّيُّ

(3)

، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "احتجموا لسَبعَ عَشرةَ (وتسعَ عشرةَ)

(4)

وإحدَى وعشرين لا يتبيغْ بكُم الدَّمُ فَيَقْتُلكُم".

[1145] كشف (3022) مجمع (5/ 92). وقال: رواه البزار، وفيه سليمان بن أرقم، وهو متروك، وأعاده بسنده إِلَّا أنه قال: من احتجم يوم الأربعاء ويوم السبت.

[1146]

كشف (3023) مجمع (5/ 93). وقال: رواه الترمذي وغيره مرفوعًا خلا قوله لا يتبيغ بكم الدم فيقتلكم - رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة ولكنه مدلس.

_________

(1)

لفظه في (ش): لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا من هذا الوجه، وإنما أتى هذا من سليمان بن أرقم، فإنه لين الحديث.

(2)

في (ش): قال الهيثمي: وأعاده بسنده ولفظه غير أنه قال: من احتجم يوم الأربعاء، ويوم السبت. قال البزار: رواه غير (في (ش): عن. وأظنه تحريفًا) سليمان بن أرقم، عن الزهري مرسلًا.

(3)

في حاشية (ب): العمي. بالعين المهملة.

(4)

ليس في (ش).

ص: 635

[قال الشيخُ: رَوَاهُ الترمذيُّ، وابنُ ماجَه مرفُوعًا، وليسَ فِيه "لا يتبيغْ بكم الدَّمُ فيقتلكم](*).

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى، إلا عنِ ابنِ عبَّاس، ورُوِي عن عبادٍ، عن عِكرِمَةَ، وهذه الطريقُ أَحْسَنُ، لأنَّ عبَّادًا لم يسمعْ من عِكرِمَةَ.

[1147]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأنصَارِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الحُمَّى قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ، وَذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا: فَأَطْفِئُوهَا

(1)

عَنْكُمْ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا حُمَّ دَعَا بِقُربَةٍ مِن مَاءٍ فَأفْرَغَهَا عَلَى رَأْسِهِ فَاغْتَسَل".

قَالَ: لا نعلمه يُروَى عن سَمُرَةَ إلَا مِن هَذَا الوَجْهِ، وإسماعيلُ لَيْسَ بالقوي

(2)

.

[1148]

حدَّثنا الفضلُ بنُ يعقوبَ الجزريُّ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، عنِ الأحوصِ ابنِ حكيمٍ، عن أَبِي عَونٍ، عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ، عن أبي هريرةَ قَالَ: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا نَزَلَ عَلَيه الوحيُ صُدعَ، فَيُغَلِّفُ

(3)

رأسَهُ بالحنَّاءِ".

[1147] كشف (3027) مجمع (5/ 94). وقال: رواه الطبراني [ج 7/ رقم 6947]، والبزار، وفيه إسماعيل بن مسلم، وهو متروك.

[1148]

كشف (3028) مجمع (5/ 95). وقال: رواه البزار، وفيه الأحوص بن حكيم، وقد وثق، وفيه ضعف كثير، وأبو عون لم أعرفه.

_________

(*) في حاشية (ب): "لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله" أي: غلبة الدم على الإنسان، يقال: تبيغ به الدم إذا تردد فيه. نهاية اهـ. قلت: وهو في النهاية لابن الأثير مادة "بيغ".

(1)

في (أ): فأطفئوا.

(2)

تمامه في (ش): وقد حدث عنه الأعمش، والثوري، وشريك، وغيرهم.

(3)

في (ب): فيحلف. وهو تحريف.

ص: 636

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى مرفوعًا إلا بهذا الإسنادِ، ولا أسندَ أبو عَونٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرةَ إِلَّا هَذَا.

والأحوصُ ضَعِيفٌ.

[1149]

حدَّثنا السكنُ بنُ سعيدٍ، ومحمدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَا: ثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ ثنا هشامُ بنُ حَسَّانَ، عن عُمَرَ

(1)

بن محمدِ بن المنكدرِ، عن أبيهِ، عن أَبي هُريرةَ قَالَ: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خيرُ أَكْحَالِكُم الإِثمدُ، يُنبتُ الشَّعر ويجلو البصر".

قَالَ: هكَذَا رَوَاهُ

(2)

، وأحسب أَنَّهُ أخطأَ فيه، لأنَّه لو كَانَ [هذا] محفوظًا لكَانَ هشامٌ، عنِ ابنِ المنكدر، عن جابرٍ أقرب من هشامٍ، عن عُمَرَ [بنِ محمدِ بنِ المنكدرِ]، عن أبيهِ، عن أبي هريرة، ولم يسمع مُحَمَّدُ [بْنُ المنكدرِ] مِن أبي هريرة.

[1150]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ أبي الوليدِ الفحَّامُ، ثنا الوضّاحُ بنُ يَحْيَى، حدَّثنا أبو الأحوصِ، عن عاصمٍ، عن أنسٍ قَالَ:"كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يكتحلُ وَتْرًا".

الوضَّاحُ ضَعِيفٌ.

[1151]

حدَّثنا رزقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ومحمدُ بن الليثِ الهَدَّادِيُّ، قَالَا: ثنا الحسن بن بشرِ بن سَلْمٍ

(3)

، ثنا الحكمُ بْنُ عبدِ الملكِ، عن قَتادَةَ، عنِ الحسنِ،

[1149] كشف (3031) مجمع (5/ 96). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[1150]

كشف (لم أجده) مجمع (5/ 96). وقال: رواه البزار، وفيه الوضاح بن يحيى، وهو ضعيف.

[1151]

كشف (3035) مجمع (5/ 96). وقال: رواه البزار بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، خلا سعيد بن بشير، وقد وثقه شعبة وغيره، وضعفه ابن معين وغيره.

_________

(1)

في (أ): عمير.

(2)

في (ش): هكذا رواه زياد. اهـ ولا أدري ما زياد هذا؟!

(3)

في الأصلين و (ش): "سليم". والصواب كما أثبتناه من التقريب: "سَلْم".

ص: 637

عن سَمُرَةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ للشيطانِ

(1)

كحلًا ولعوقًا، فإذا كَحّلَ الإِنسانَ مِن كُحْلِهِ شَغَلَهُ عَنِ الصَّلَاةِ، وإذا لعَقَهُ مِن لعُوقِهِ ذَرِبَ لسانُهُ فِي الشَّرِّ".

[1152]

[و] حدَّثناهُ إبراهيمُ بْنُ المستمرِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بكَّارٍ، ثنا سعيدُ بْنُ بَشيرٍ، عن قتادَةَ، عنِ الحسنِ، عن سَمُرَةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بنحوِهِ.

قَالَ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ [عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم] إلا سمرةُ وأَنَسٌ، ولا رَوَاه عن قَتَادَةَ إلا الحكمُ وسعيدُ [بن بشيرٍ].

[1153]

(*) حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ زِيادٍ، ثنا خالدُ بْنُ خِداشِ بنِ عَجْلانَ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن أبيهِ، عن جَدِّهِ، عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ قَالَ:"دَخَلتُ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وإذَا غُلامٌ أسودُ يَغْمِزُ ظَهرَهُ، فسأَلْتُهُ فقَالَ: إِنَّ النَّاقةَ اقتحمتْ بِي"(**).

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا عَنْ عُمرَ [عنه]، ولم يَروهِ عن عُمَر إلَّا أَسْلَمُ، وَرَوَاهُ عن زَيدٍ ابنُهُ [عبدُ اللَّهِ] وهِشامُ بنُ سَعْدٍ.

[1152] كشف (3036) مجمع (السابق).

[1153]

كشف (3033) مجمع (5/ 96 - 97). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا عبد اللَّه بن زيد بن أسلم، وقد وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه ابن معين وغيره. اهـ. قلت: وعزاه في الحاشية للصغير [1/ 83] والأوسط.

_________

(1)

في (أ) للشيان. وفي (ش)، وفي (ب): الشيطان.

(*) في حاشية (ب): طب ص س.

(**) في حاشية (ب): أمام الحديث الآتي، حاشية تخص هذا الحديث فقدمناها هنا وهي: إني تقحمت بي الناقة الليلة "أي ألقتني فى ورطة، يقال: تقحمت دابته إذا ندت به فلم يضبط رأسها، فربما طوحت به في أهوية. والقُحمة: الورطة والمهلكة. النهاية اهـ. قلت: وهو فيه مادة (قحم).

ص: 638

[1154]

(*) حدثنا سعيدُ بْنُ بحرٍ، ثنا حمَّادُ بْنُ خالدٍ، ثنا عاصمُ بْنُ عُمرَ، عن سُهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: "قَدِمَ

(1)

رَجُلَانِ أَخَوانِ المدينةَ، وقَد أُصيبَ رَجُلٌ مِن أَصْحَاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بسَهمٍ فِي جَسَدِهِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لقَرَابَتِهِ: اطلبُوا مَن يُعالِجُهُ، فجيءَ بالرجلينِ الأَخَوَيْنِ، فقالَ لَهُمَا: بحديدةٍ تُعالجانِ؟ فقَالَا: إِنَّمَا

(2)

كُنَّا نعالجُ فِي الجاهليةِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: عَالِجَاهُ، فَبَطَّه حَتَّى بَرِأَ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه عن سُهيلٍ إلَّا عاصمٌ.

وعاصمٌ ضَعَّفَهُ الجمهرةُ.

[1155]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ مُعاويَةَ، ثنا أشعثُ بْنُ سعيدٍ ح.

وثناهُ أَحْمَدُ بْنُ عبدةَ، ثنا نُعيمُ بْنُ مورّعٍ

(3)

قَالَا: ثنا هشامُ بْنُ عُروةَ، عن أَبِيهِ، عن عائشةَ رفعتِ الحديثَ - قَالَتْ:"نباتُ الشعرِ في الأنفِ أَمَانٌ مِنَ الجُذامِ".

قَالَ: لا نعلمُ [أحدًا رَوَاه و] أسندَهُ إِلَّا أشعثُ، وهو أَبُو الربيعِ السَّمَّانُ،

[1154] كشف (3029) مجمع (5/ 99). وقال: رواه البزار، وفيه عاصم بن عمر العمري، وقد ضعفه الجمهور، ووثقه ابن حبان، وقال: يخطئ ويخالف، وبقية رجاله ثقات.

[1155]

كشف (3030) مجمع (5/ 99 - 100). وقال: رواه أبو يعلى [ج 7/ رقم 4368]، والبزار، والطبراني في الأوسط [برقم 676] وفيه أبو الربيع السمان، وهو ضعيف. اهـ قلت: وَعُدَّ هذا الحديث من مناكير نعيم بن مورع أيضًا كما في الميزان (6/ 170).

_________

(*) في حاشية (ب) ما سبق أن نقلناه في الحديث الماضي.

(1)

في الأصلين: قدر. وألحق بحاشية (ب): رجلان! ولا أدري ما مناسبتها!

(2)

في (أ): إنا.

(3)

في الأصلين: موزع. بالزاي المعجمة. وهو تصحيف.

ص: 639

ونُعيمٌ، لا نعلمُ رَوَاهُ غيرُهُمَا إلا أَلْيَنَ مِنهما، وهما ليِّنا الحديثِ.

[1156]

حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ الحسينِ الدِّرهميُّ، ثنا عبدُ الأعلَى، ثنا سعيدٌ، عن قَتَادَةَ، عن أنسٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ، فَمَن أَعْدَى الأولَ؟ ".

صَحيحٌ.

وأولُهُ فِي الصَّحيحِ

(1)

.

[1157]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ أحمدَ بنِ أبي شُعيبِ الحرَّانيُّ، ثنا مِسكينُ بنُ بُكَيرٍ، ثنا شعبة، عن [أبي] رَجَاءٍ، عنِ الحسنِ قَالَ:"سُئِلَ أَنَسٌ عن النَّشرةِ؟ قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْهَا فقالَ: هِي مِن عَمَلِ الشَّيطانِ".

قَالَ: لا نَعلمُ أسنَدَهُ عن شُعبةَ إلا مِسكينٌ، وهو حرَّانيٌّ مَشْهورٌ، ولا أسندَ شُعبةُ، عن أَبِي رَجَاءٍ إلَّا هَذَا، وأبو رَجاءٍ اسمُهُ: مُحمدُ بنُ سَيفٍ، بصريٌّ مَشهورٌ

(2)

.

[1158]

حدَّثنا سهلُ بْنُ بحرٍ الجُنْدِيْسَابُوريُّ، ثنا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، ثنا الصبَّاحُ بْنُ

[1156] كشف (3037) مجمع (5/ 102). وقال: في الصحيح منه لا عدوى - رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا علي بن الحسين الدرهمي، وهو ثقة.

[1157]

كشف (3034) مجمع (5/ 102). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، إلَّا أنه قال: ذكروا أنها من عمل الشيطان، ورجال البزار رجال الصحيح.

[1158]

كشف (3050) مجمع (5/ 104). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط، إلَّا أنه قال:"إن كان الشؤم في شيء"، وفيه داود بن بلال الأودي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): في الصحيح أوله: لا عدوى.

(2)

تمامه في (ش): روى عنه شعبة، ويزيد بن زريع، وإسماعيل ابن علية، ونوح بن قيس الطاحي، ويوسف بن داود السمتي.

ص: 640

مُحاربٍ

(1)

، ثنا دَاودُ الأَوْديُّ، عن أَبيهِ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشُّؤمُ فِي المرأةِ، والدَّارِ، والفَرسِ".

(قَالَ: لا نعلمُهُ [يُروَى] عن أَبِي هُريرةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، تَفرَّد بِهِ عن داوَدَ الصبَّاحُ.

وداودُ ضَعيفٌ.

[1159]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا سعيدُ بْنُ سفيانَ، ثنا صالحُ بْنُ آبِي الأخضرِ، عنِ الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن أَبِيهِ: أن قَومًا جَاءُوا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يا رسَولَ اللَّهِ دَخَلْنَا هِذِهِ الدارَ ونحن ذَوُوا وَفْرٍ فافْتَقَرْنَا وكثيرٌ عددُنا، فقلَّ عَدَدُنَا، وحَسنٌ ذاتُ بِينَنَا فساءَ ذَاتُ بيننا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دَعُوهَا وهِي ذَميمةٌ، فقَالُوا: يا رسولَ اللَّهِ! كَيفَ نَدَعهَا؟ قَالَ: بِيعُوهَا، أَوْ هبُوهَا".

قَالَ البزَّارُ: أخطأ فِيهِ [عندي] صالحٌ، إنَّما يروِيه الزُّهريُّ عن عبدِ اللَّهِ [بنِ عبدِ اللَّه] بنِ الحارثِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ شدَّادٍ - مُرسلًا.

[1160]

حدَّثنا إبراهيمُ -هُو ابنُ الجُنَيدِ-، ثنا سعيدُ [بْنُ أسدِ]

(2)

بنِ مُوسَى،

[1159] كشف (3051) مجمع (5/ 104). وقال: رواه البزار، وقال: أخطأ فيه صالح بن أبي الأخضر، والصواب أنه من مرسلات عبد اللَّه بن شداد، قلت: وصالح ضعيف يكتب حديثه، وفيه أيضًا سعيد بن سفيان، ضعفه ابن المديني، وذكره ابن حبان في الثقات، ونقل تضعيف ابن المديني له.

[1160]

كشف (3046) مجمع (5/ 105). وقال: رواه البزار، وفيه سعيد بن أسد بن موسى، روى عنه أبو زرعة الرازي، ولم يضعفه أحد، وشيخ البزار إبراهيم غير منسوب، [لكن نسب في الأصلين: ابن الجنيد، وهي من الحافظ]، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (أ): حارب. وهو تصحيف.

(2)

زيادة من (أ).

ص: 641

ثنا إِدريسُ بْنُ يَحْيَى الخَولَانيُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ عياشٍ -هو ابنُ عباسٍ القُتْبَانيُّ، عن أبيهِ، عن شُيَيْمِ

(1)

[بنِ بَيْتَانَ، عن شَيْبَانَ] بنِ أميةَ، عن رُوَيفعِ بنِ ثَابتٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن رَدَّتْهُ الطَّيرُ

(2)

عن شيءٍ فقد قارفَ الشِّركَ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ بِهَذَا اللفظِ إلا رُوَيْفعُ، ولا يُروَى إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ

(3)

.

قُلتُ: هُو إسنادٌ حَسَنٌ.

[1161]

حدَّثنا أَبُو غسَّانَ رَوْحُ بْنُ حاتمٍ، ثنا عمرُو

(4)

بْنُ سفيانَ، ثنا الحسنُ بْنُ أبي جعفرٍ، عن محمدِ

(5)

بنِ جُحادةَ، عن علقمةَ بنِ مَرْثدٍ، عن سليمانَ بنِ بريدةَ، عن أبيهِ قَالَ:"ذُكرتِ الطَّيرةُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: من أصابَهُ مِن ذلك شيءٌ ولَا بدَّ -فكان قولُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[ولا بد] أحبَّ إلينا من كَذَا- فليقلْ: اللَّهُمَّ لا طيرَ إِلَّا طيرُكَ، ولا خيرَ إِلَّا خيرُكَ، ولا إلهَ غيرُكَ".

الحسنُ ضعيفٌ جدًّا.

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ بِهَذَا اللفظِ إِلَّا عن بريدةَ، ولا نعلمُ لَهُ طريقًا إِلَّا هَذَا، ولَا أسنَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جُحادَةَ عن علقمةَ غيرهُ.

[1161] كشف (3048) مجمع (5/ 105). وقال: رواه البزار، وفيه الحسن بن أبي جعفر، وهو متروك، وقد قيل فيه: صدوق منكر الحديث.

_________

(1)

في الأصلين شئيم بن أمية. . وهو تصحيف وتحريف.

(2)

في (ش): الطيرة.

(3)

لفظه في (ش):

إِلَّا رويفع وحده، وإنما ذكرنا حديث شُييم لأن هذا لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، إِلَّا عنه.

(4)

في (ش): عُمر.

(5)

في الأصلين: محمد عن بن جحادة.

ص: 642

[1162]

حدَّثنا أَبو كاملٍ، ثنا أبو عَوَانَةَ، ثنا عُمرُ

(1)

بْنُ أَبي سَلَمَةَ، عن أبيه، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا طَائرَ إِلَّا طائِرُكَ، ثلاث مرَّاتٍ".

قلتُ: هذا عِندِي إسنادٌ حسنٌ.

[1163]

حدَّثنا العباسُ بْنُ عبدِ العظيمِ، ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ ح.

وثنا عَمرُو بْنُ علِيٍّ، ثنا يَحْيَى بْنُ كثيرٍ قَالَا: ثنا

(2)

حيَّة بْنُ حَابِسٍ

(3)

التميميُّ، أن أباهُ أخبرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ:"لا شيءَ في الهامِ، والعينُ حقٌّ وأصدقُ الطيرِ الفألُ".

[قال الشيخُ: رَوَاه الترمذيُّ خَلَا قولهِ: وأصدقُ الطيرِ الفَألُ].

[1164]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو داودَ، ثنا طالبُ بْنُ حبيبِ بنِ عمرِو بنِ سهلٍ الأنصاريُّ -يُقَالُ لَهُ: ابنُ الضَّجِيعِ، ضَجِيعُ حمزةَ [رضي الله عنه]- قَالَ: حدَّثني عبدُ الرحمنِ بْنُ جابرِ [بنِ عبدِ اللَّهِ]، عن أبيه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أكثرُ مَن يموتُ من أمَّتِي بعدَ كتابِ اللَّهِ وقضائِهِ وقَدرِهِ بالأنفس (*) ".

[1162] كشف (3049) مجمع (5/ 105). وقال: رواه البزار، وفيه عمر بن أبي سلمة، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه شعبة وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1163]

كشف (3047) محمع (5/ 105). وقال: رواه الترمذي [برقم 2061]، خلا قوله:"وأصدق الطير الفأل". رواه البزار، وأبو يعلى [ج 3/ رقم 1582]، وفيه حية [تصحف في (م) وجيه] بن حابس، لم يرو عنه غير يحيى، وبقية رجاله ثقات.

[1164]

كشف (3052) مجمع (5/ 106). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا طالب بن حبيب بن عمرو، وهو ثقة.

_________

(1)

في (ش): عن عمرو.

(2)

في (ش): حدثني.

(3)

في (ب): جبة. بالجيم. وهو تصحيف وصوابه "حية" بالمهملة والمثناة التحتية والصحابي "حابس" بالحاء المهملة والباء الموحدة والسين المهملة، وتصحف في (ش)"جالس".

(*) كتب تحتها في (ب): يعني: بالعين.

ص: 643

[قال البزار: يعني بالعين]:

قال: لا نعلمُهُ يُروَى إلا بِهَذَا الإِسنادِ.

[1165]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بنُ الصبَّاحِ العطارُ، ثنا الحجاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، ثنا أَبُو بكرٍ الهُذَليُّ، عن ثُمامَةَ، عن أنسٍ أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"من رَأَى شيئًا فأعجَبَهُ فقالَ: ما شاءَ اللَّهُ، لا قُوةَ إِلَّا باللَّهِ لم يَضُرَّهُ".

قَالَ: [لا نعلم رواه إلا أنس، و] لا نعلمُ له إِلَّا هذَا الطريقُ.

أبو بكرٍ ضعيفٌ.

والراوِي عَنْهُ كَذَلك.

[1166]

حَدَّثَنَا محمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ محمَّدٍ، عَنْ

(1)

عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ محمدٍ، عن الهيثمِ بنِ محمدِ بنِ حفصٍ، عن عُمَرَ بنِ عَليٍّ، عن أبيهِ:"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَ بالجماجمِ أن تُنْصبَ في الزَّرعِ، قَالَ: قُلتُ: من أجل مَاذَا؟ قَالَ: من أجلِ العَينِ".

قال: لا نعلمُهُ مرفوعًا [من وجه متصل] إلا من هَذَا الوجهِ.

يعقوبُ وشَيخُهُ ضَعِيفَانِ.

[1165] كشف (3055) مجمع (5/ 109). وقال: رواه البزار من راوية أبي بكر الهذلي، وأبو بكر ضعيف جدًا، قلت: وقد حكى ابن عبد البر في التمهيد في قوله صلى الله عليه وسلم "ألا بَرَّكْتَ عليه؟ "، عن أهل العلم: اللهم بارك فيه، وحكي عن بعضهم أن يقول: تبارك اللَّه أحسن الخالقين.

[1166]

كشف (3054) مجمع (5/ 109). وقال: رواه البزار، وفيه الهيثم بن محمد بن حفص، وهو ضعيف، ويعقوب بن محمد الزهري ضعيف أيضًا. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 667].

_________

(1)

في (ش): ثنا. وفي (أ): ابن، وهو تحريف.

ص: 644

[1167]

(*) حدَّثنا العباسُ بْنُ الوليدِ، ثنا المعتمرُ بْنُ سُليمانَ قَالَ: سمعتُ ليثًا يحدِّثُ عن أبي

(1)

فزارةَ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ -أو: مِقْسَمٍ- عنِ ابنِ عبَّاسٍ، رَفَعَ الحديثَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "هذه الكلماتُ دواءٌ

(2)

مِن كلِّ داءٍ: أعوذُ بكلماتِ اللَّهِ التامَّةِ، وأسمائِهِ كلِّها عامَّةٍ، من شرِّ السَّامَّةِ والهامَّةِ، وشرِّ العينِ اللَّامَّةِ، ومن شرِّ حاسدٍ إذا حَسد، ومن شَرِّ أبي قِتْرَةَ

(3)

وَمَا وَلَدَ. ثلاثةٌ وثلاثونَ من الملائكةِ أَتَوْا رَبَّهُمْ فَقَالُوا

(3)

، فَقَالَ

(5)

: وصبٌ وصبٌ، فَقَالَ: خذوا تربةً من أرضِكُمْ

(4)

فامسَحُوا نَوَاصِيكُمْ

(5)

رَقْيَةَ (محمدٍ)

(6)

، مَن أَخَذَ عَلَيْهَا صَفَدًا

(7)

أو كَتَمَهَا أَحَدًا [فَلا] أَفلحَ

(8)

أَبَدًا".

ليثُ بْنُ أبي سُلَيمٍ مُدلِّسٌ، ضَعيفٌ.

[1168]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الواسطيُّ، وصالحُ بْنُ مُعاذٍ البَغْدَاديُّ، قَالَا: ثنا

[1167] كشف (3057) مجمع (5/ 110). وقال: رواه أبو يعلى [ج 4/ رقم 2417]، والبزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وهو الذي زاد: بأرضنا، وقال فيه:"خذوا تربة من أرضكم"، والباقي بنحوه، وقيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح.

[1168]

كشف (3056) مجمع (5/ 110 - 111). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى.

(1)

سقطت "أبي" من (ش).

(2)

في (ش): وقاء. وفي حاشية (ب): رقاء. أبو قِتْرَة: كنية إبليس. كما في لسان العرب.

(3)

في (ش): أتوا برهم. فقالوا. وفي (ب): أبو إبراهيم. وكلاهما تصحيف. والتصويب من يعلى والمطالب العالية [رقم 2443].

(4)

في (أ): برية أرقعكم. وهو تحريف.

(5)

في الأصلين: بوصيتكم.

(6)

سقط من (ش).

(7)

في (أ): مسعدًا. والصفد هو: العطاء.

(8)

في (ش): يفلح.

ص: 645

مُحَمَّدُ بْنُ يَزيدَ الواسطيُّ، ثنا مجالدٌ، عنِ الشَّعبيِّ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "لا رُقيةَ إِلَّا من عَيْنٍ أو حُمَّةٍ".

قَالَ: هكذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزيدَ، ورَوَاهُ حُسينٌ، عنِ الشَّعبيِّ، عن عِمْرانَ بنِ حُصَينٍ، وَرَواهُ العباسُ [بْنُ ذريع]، عنِ الشَّعبيِّ، عن أنسٍ.

[1169]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا [أبو] عامرٍ، ثنا زَمْعَةُ

(1)

، عن سَلَمَةَ بنِ وهرامٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَيس مِنَّا مَن

(2)

تَطيَّر ولا تُطيِّرَ لَهُ، ولامن تَكَهَّن ولامن تُكهِّنَ لَهُ، ولَامن سَحَر ولَا [مَن] سُحِرَ لَهُ".

قَالَ: لا نعلمُهُ [يُروَى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم] إلا مِن هَذَا الوجهِ بِهَذَا الإِسناد.

وزَمْعَةُ ضعيفٌ.

[قال الشيخ: وقد روي نحوه. وهو هذا].

[1170]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقٍ، تْنا شيبانُ، ثنا أبو حمزهَ العطارُ -هو إسحاقُ بْنُ الربيعِ عنِ الحسنِ عنِ عمرانَ بنِ حُصَينٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ليسَ مِنَّا من تَطَيَّر أو تُطُيِّر له، أو تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له، أو سَحَرَ أو سُحِرَ له. ومن عَقَد عُقْدَة -أو قَالَ: عُقِدَ عَقْدَة

(3)

، ومن أَتَى كاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يقولُ فقد كَفَرَ بما أُنزلَ عَلَى مُحَمَّدٍ [صلى الله عليه وسلم] ".

[1169] كشف (3043) مجمع (5/ 117). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه زمعة بن صالح، وهو ضعيف.

[1170]

كشف (3044) مجمع (5/ 117). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا إسحاق بن الربيع، وهو ثقة. اهـ. قلت: وعزاه في صحيح الجامع للطبراني [ج 18/ رقم 355]، ولأوسط الطبراني [؟].

_________

(1)

في الأصلين: أبو زمعة.

(2)

في (أ): مناض. وفي حاشيتها: "منا من" على الصواب.

(3)

يراجع ويحرر ضبط الكلمة.

ص: 646

قَالَ: قد رُوِيَ بعضُهُ من غيرِ وَجْهٍ، فأمَّا بتمامِهِ ولفظِهِ فَلَا نعلمُهُ إِلَّا عن عِمْرَانَ بهذا الطريقِ، وأبو حمزةَ بَصْريٌّ لا بأسَ بِهِ.

[1171]

حدَّثنا عقبةُ بْنُ سِنانٍ

(1)

، ثنا غسَّانُ بْنُ مُضرَ، ثنا سعيدُ بْنُ يزيدَ، عن أبي نضرةَ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَن أَتَى كاهِنًا فصدَّقَهُ بما يقول (فَقَد)

(2)

كَفَرَ، بما أُنزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ [صلى الله عليه وسلم] ".

قَالَ: لا نَعلمُهُ يُروَى عن جابرٍ إِلَّا مِن هَذَا الوجهِ، ولمْ نَسْمع أحدًا يحدثُ

(3)

بهِ عن غسَّانَ إلا عُقبةُ.

قَالَ الشيخُ: وهو ثقةٌ.

‌بابٌ: اللِّباسُ

[1172]

(*) حدَّثنا زيدُ بْنُ أَخْزَمَ

(4)

أبو طالبٍ الطائيُّ، ثنا عتَّابُ بنُ حَرْبٍ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حميدٍ، عَنْ أبي المَلِيحِ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلمًا".

[1171] كشف (3045) مجمع (5/ 117). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا عقبة بن سنان، وهو ضعيف.

[1172]

كشف (2945) مجمع (5/ 119). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 12/ رقم 12946]، وفيه عبيد اللَّه بن أبي حميد، وهو متروك، وفي إسناد الطبراني عمران بن تمام، وضعفه أبو حاتم بحديث غير هذا، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): سيار. وكذا في حاشية (ب).

(2)

سقط من (ب).

(3)

في (ب): الحديث.

(*) في حاشية (ب): طب.

(4)

في (ش): أخرم. بالراء المهملة. وهو تصحيف.

ص: 647

قَالَ: لا نعلمُ لَهُ طريقًا عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا هَذَا، واختُلِفَ فِيهِ عَلَى

(1)

أبي المليحِ، فرواه عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ أَبي حُميدٍ، عن أبي المليح، عن أبيهِ، وإنَّما أَتَى الاختِلافُ من عُبيدِ اللَّهِ لأنَّه لم يكنْ حافِظًا.

قَالَ الشيخُ: وعُبيدُ اللَّهِ

(2)

متروكٌ.

[1173]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثعلبةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَواءٍ، ثنا همَّامٌ

(3)

، عن قتادَةَ، عن أنسٍ قَالَ "كانت

(4)

يَدُ كُمِّ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى الرُّسْغِ"

(5)

.

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن أنس إلا قَتادَةُ، ولا عنه إلا همَّامٌ، ولا عنه إلا ابنُ سَواءٍ ولا عنه إلا محمدُ بْنُ ثعلبةَ.

ولم يتابِعْهُ أحدٌ.

[1174]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ زكريا، أبو إسحاقَ

(6)

الضَّريرُ [المُعَلِّمُ]، ثَنَا همَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عن قُدَامَةَ بنِ (وَبرَةَ)

(7)

، عن الأصبَغِ بنِ نباتَةَ، عن علِيٍّ قَالَ: "كُنتُ قاعِدًا عِندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عند البقيعِ -يعني: بقيعَ

[1173] كشف (2946) مجمع (5/ 121). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[1174]

كشف (2947) مجمع (5/ 122). وقال: رواه البزار، وفيه إبراهيم بن زكريا المعلم، وهو ضعيف جدًا. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 898] وراجعه.

_________

(1)

في (ش): عن.

(2)

في (ب): عبد اللَّه. وهو تصحيف.

(3)

في الأصلين: ثنا بن همام. وهو تحريف. والصواب حذف بن.

(4)

في (ش): كان.

(5)

في (ش): الرصغ. بالصاد المهملة. وهي لغة في الرسغ، وهو مفصل ما بين الكف والساعد.

(6)

في الأصلين، و (ش): ثنا أبو إسحاق الضرير. وهو تحريف. إذ أن كنية إبراهيم هي أبو إسحاق كما

(7)

صوبناه، وكما في لسان الميزان (1/ 58)، وقد رواه العقيلي في الضعفاء أيضًا (1/ 54).

في (أ): ابنُ أنس.

ص: 648

الغَرْقَدِ- في يَوم مَطيرٍ، فمرَّتِ امرأةٌ عَلَى حِمارٍ وَمَعَها مُكارٍ فمرَّت في وَهدةٍ من الأرضِ فسقطت، فأعرضَ عنها بوجهِهِ، فقالُوا: يا رسولَ اللَّهِ! إنَّها مُتَسرْوِلَةٌ، فقالَ: اللَّهُمَّ اغفر للمتسرولاتِ من أُمَّتي".

قَالَ: لا نعلمه [يُروَى] عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا بهذَا الإسنادِ، وإبراهيمُ بْنُ زكريا منكرُ الحديثِ، ولم يُتَابَعْ عَلَيه.

[1175]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ موسَى، ثنا موسى بن عُبيدةَ، عن إياسِ بنِ سَلَمَةَ، عن أبيهِ:"أن عثمانَ كانَ يَتَّزِرُ إلى نِصفِ السَّاقِ، وقالَ: هَكَذَا إزرةُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

قَالَ: قد رُوِيَ مِن وجوهٍ بعضُها غيرُ متَّصل

(1)

.

مُوسَى ضعيفٌ.

[1176]

حدَّثنا الحسنُ

(2)

بْنُ أبي زيدٍ

(3)

البَغْدَاديُّ، ثنا عُبيدُ

(4)

اللَّهِ بْنُ تمامٍ، ثنا داودُ - (يعني: ابنَ أبي هندٍ- عن أبي الزُّبيرِ، عن جابرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما أسفلَ مِنَ الكعبينِ مِنَ الإِزارِ في النَّارِ".

[1175] كشف (2948) مجمع (5/ 122). وقال: رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو بالبحر الزخار [رقم 353] وراجعه.

[1176]

كشف (2957) مجمع (5/ 124). وقال: رواه البزار، وفيه عبيد اللَّه بن تمام، وهو ضعيف.

_________

(1)

لفظه في (ش): لا نعلم أحدًا رواه أعلى من عثمان، وقد روي من وجوه، وبعضها عن أبي بكر، غير متصل.

(2)

في (ش): الحسين.

(3)

في الأصلين: يزيد. وصوبت في حاشيتهما.

(4)

في (ب): عبد اللَّه. وهو تصحيف.

ص: 649

قَالَ: رَوَاهُ بعضُهُم عن داودَ، (عن)

(1)

أبي قَزَعَةَ، عن الأسْقَعِ بنِ الأسْلَعِ، عن سمُرةَ

(2)

، وعبيدُ اللَّهِ لم يكُن بالحافِظ.

بل هُو ضَعيفٌ.

[1177]

حدَّثنا العباسُ بْنُ محمدٍ، ثنا عونُ بْنُ عُمارةَ؛ ثنا هشامُ بْنُ حَسَّانَ، عن واصلٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ بُريدةَ، عن أبيهِ قَالَ: "كُنَّا عِندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأقبلَ رَجُلٌ من قريشٍ يخطرُ في حُلَّةٍ لَهُ، فلمَّا قَامَ عَلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يا بُريدةُ هَذَا مِمَّن

(3)

لا يقيمُ اللَّهُ لَهُ يَومَ القيامةِ وزنًا".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عنِ ابنِ بُريدةَ إِلَّا وَاصِلٌ -وهو مَولَى أبي عيينةَ

(4)

- بصريُ مشهورٌ، وعَونُ لم يكُنْ بالحافِظِ، ولَم يُتَابَعْ عَلَى هَذَا.

وهو ضعيفٌ.

[1178]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ سعيدٍ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ محمدٍ المحاربيُّ، ثنا رِشْدِينُ

(5)

بْنُ كُريبٍ، عن أبيهِ قَالَ: "كُنتُ أقودُ ابنَ عبَّاسٍ في زقاقِ

(6)

أَبي لَهَبٍ، (وذلك بَعْدَمَا ذَهَبَ بَصَرُهُ)

(7)

فقالَ: سمعتُ أَبِي يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

[1177] كشف (2956) مجمع (5/ 125). وقال: رواه البزار، وفيه عون بن عمارة، وهو ضعيف.

[1178]

كشف (2949) مجمع (5/ 125). وقال: رواه أبو يعلى [لم أجده في مسند العباس ولا ابنه]، والطبراني [لم أجده في مسند كريب، عن ابن عباس، ولم يطبع مسند العباس]، والبزار بنحوه باختصار، وفيه رشدين بن كريب، وهو ضعيف.

_________

(1)

سقط من (أ).

(2)

تمامه في (ش):

فذكرنا حديث جابر وبيَّنا علته.

(3)

في (أ): من.

(4)

في الأصلين: عنبسة. وصوبت في حاشية (ب).

(5)

في (أ): رشد. وهو تحريف.

(6)

في (ب): رقاق. بالراء المهملة. وهو تصحيف.

(7)

ليس في (ش).

ص: 650

يقولُ: "بينما رَجُلٌ في حُلةٍ لَهُ وهو ينظرُ في عِطفيه، إذ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ فهو يَتجلجلُ فِيها إلى يَومِ القيامةِ".

[قال البزار:] هَكَذَا رَوَاه المحاربيُّ، ورَوَاه مَروانُ

(1)

بْنُ معاويةَ، عن رِشدينٍ، عن أبيه، عن العبَّاسِ.

[1179]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو عاصمٍ، عن ابنِ جِريجٍ، أخبرني أبو الزُّبيرِ، عن جابرٍ قال: -أحسبُهُ رَفَعَهُ- أَنَّ رجُلًا كان في حُلّةٍ حَمراءَ، فتبختَر أو اختالَ فِيها، فخسفَ اللَّهُ بِهِ الأرضَ، فهو يَتَجلْجَلُ فيها إلى يومِ القيامةِ".

قَالَ: لا نعلمهُ يُروَى عن جابرٍ إِلَّا بِهَذَا، الإِسنادِ.

صحيحٌ.

[1180]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عُثمانَ بنِ حكيمٍ، والعباسُ بْنُ جَعفرٍ، قَالَا: ثنا مالكُ ابنُ إسماعيلَ، أنا

(2)

مسعودُ بْنُ سعدٍ الجُعفيُّ، عن مُطرِّفٍ، عن زيدٍ العمِّيِّ، عن أبي الصِّدِّيقِ النَّاجيِّ، عنِ ابنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ قَالَ: "ذكرنْ نساءُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما يُدلين

(3)

من الثيابِ، فقالَ: شِبرًا، فقلن: شبرًا قليل، تخرجُ

(4)

منه العورةُ، قَالَ: فذراعًا، قلن: تبدُو أقدامُهنَّ، قَالَ: ذِراعًا لا يزدن عَلَى ذَلكَ".

قَالَ: لا نعلمه [يُروَى] عن عُمَر إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ

(5)

.

[1179] كشف (2955) مجمع (5/ 126). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[1180]

كشف (2958) مجمع (5/ 126). وقال: رواه البزار، وفيه زيد بن الحواري العمي، وقد وثق، وضعفه أكثر الأئمة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 176] وراجعه.

_________

(1)

في (ب): مرون. وبحاشيتها: لعله سقط ألف.

(2)

في (ش): أنبأنا.

(3)

فى حاشية (ب) والبحر: يذيلن.

(4)

في (أ): يخرج.

(5)

تمامه من (ش): وقد اختلف عن عمر، ولكن هكذا حدث به مطرف عن زيد.

ص: 651

وزيدٌ ضَعيفٌ

[1181]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا كثيرُ بْنُ هشامٍ، عن هشامٍ: أبي المقدامِ، عن حبيبِ بنِ الشهيدِ، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عباسٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الجنَّةَ بَيضاءَ، وأحبُّ شيءٍ إلى اللَّهِ البَياضُ".

هشامٌ ضعيفٌ متروك.

[1182]

حدَّثنا هارونُ بْنُ سُفيانَ المستمليُّ، ثنا منصورُ بْنُ عِكرِمَةَ، ثنا أَشْعَثُ، عنِ الحسنِ -[قال:] وأظنه عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عليكم بثيابِ

(1)

البياضِ

(2)

، فلْيلْبسها

(3)

أحياءُكُم

(4)

، وكَفِّنوا فيها مَوتَاكُم".

قَالَ: لا نعلمُ أحدًا رَوَاه عن أشعثَ إلا منصورٌ، وهو بصريٌ، ليسَ بِهِ بأسٌ، انتقلَ إلى واسطٍ حتى مَاتَ بها

(5)

.

[1183]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا يعقوبُ بْنُ محمدٍ الزهريُّ، حدثني عَريفُ بْنُ إبراهيمَ الثقفيُّ، حدثني حُميدُ

(6)

بْنُ كلابٍ قَالَ: سَمِعتُ عمِّي قُدامَةَ

[1181] كشف (2940) مجمع (5/ 128). وقال: رواه البزار، وفيه هشام بن زياد، وهو متروك.

[1182]

كشف (2941) مجمع (5/ 128). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات، ورواه الطبراني في الأوسط [؟]، عن أنس من غير شك.

[1183]

كشف (2942) مجمع (5/ 128). وقال: رواه البزار، وفيه يعقوب بن محمد الزهري، وهو ضعيف، وشيخه مجهول.

_________

(1)

في (أ): ثياب.

(2)

في (ش): البيض.

(3)

في حاشية (أ): يلبسها.

(4)

في (ش): أحياؤكم.

(5)

لفظه في (ش): وأقام بها حتى مات.

(6)

في (أ): أحمد.

ص: 652

الكِلابيِّ يقولُ: "رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عَشيَّةَ عَرَفَةَ، وعليه حُلَّةٌ حبرَةٌ".

[قال البزار: لا نعلم أسند قُدَامَةُ إلا هذا الحَدِيثَ وآخر].

عَرِيفٌ مجهولٌ، ويعقوبُ مضعَّفٌ

(1)

.

[1184]

حدَّثنا الفضلُ بْنُ سهلٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بنِ أبانِ بنِ صالحٍ، ثنا زيادُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا عطاءُ بنُ السائبِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عباسٍ قَالَ: "جاءَ رجلٌ (إلى)

(2)

النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أيصبغُ

(3)

ربُّكَ؟ قَالَ: نعم، صباغًا لا يُنْفَضُ

(4)

، أحمرُ وأصفرُ وأبيضُ".

قَالَ: لا نعلمُ أحدًا أسندهُ عنِ ابنِ عباسٍ إِلَّا زيادٌ، وقالَ غيرُهُ: عن عطاءٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ مُرسلًا.

[1185]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ يَحْيَى، ثنا إسحاقُ بْنُ إدريسَ، ثنا سُويدٌ، عن قتادَةَ، عن أنسٍ: "أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُحِبُّ الخضْرَةَ، وقالَ

(5)

: كَانَ أحبَّ الألوانِ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الخُضْرَةُ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ أحدٌ، عن قَتادَةَ، عن أنسٍ إلا سُويدٌ: أبو حاتم.

[1186]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ تميمٍ المَعْنِيُّ، ثنا سليمانُ بْنُ عُبَيدِ اللَّهِ

[1184] كشف (2944) مجمع (5/ 128). وقال: رواه البزار، وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط.

[1185]

كشف (2943) مجمع (5/ 129). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، ورجال الطبراني ثقات.

[1186]

كشف (2965) مجمع (5/ 132). وقال: رواه البزار، وفيه سليمان بن عبيد اللَّه، أبو أيوب الرقي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): ضعيف.

(2)

سقط من (أ).

(3)

في (أ): أصبغ.

(4)

في قوله: "لا يُنْفَضُ" أي لا يزول.

(5)

في (ش): أو قال:

ص: 653

[المَعْنِيُّ]

(1)

، عن محمدِ بنِ الأشعثِ، عن أبيه، عن جدِّه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الدُّهنُ يُذهبُ البؤسَ، والكسوةُ تُظهرُ الغِنَى، والإِحسانُ إلى الخادمِ يَكْبِتُ العَدوَّ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، وَلا رَوَى هذا الصحابيُّ إِلَّا هَذَا.

قَالَ الشيخُ: سليمانُ بْنُ عُبيدِ اللَّهِ هو الرَّقيُّ، أبو أيوبَ ضعيفٌ.

[1187]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ "أبي ثُمامةَ

(2)

الأنصاريُّ، ثنا سعيدُ بْنُ سُليمانَ، ثنا الليثُ بْنُ سعدٍ، عن هشامِ بنِ سعدٍ، عَنْ

(3)

زَيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قَالَ: "خَرَجْنَا مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في غزوةٍ، فَبينا أنا نازِلٌ تحت الشجرةِ إذ رَأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ! هَلُمَّ إلى الظِّلِّ، فَنَزَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فوجدتُ في السُّفرةِ جرو قِثَاءٍ، فقالَ: من أينَ لكم هَذَا؟ فذكر كلمةً (*)، ثم أدبرَ رجلٌ وعليه ثوبان قد خَلِقا، فنظرَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أَمَا لَهُ ثوبانِ غيرُ هَذَيْنِ؟ فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ! له ثوبانِ في العَيْبَةِ

(4)

، كَسَوْتُهُ إيَّاهُما

(5)

، قَالَ: فَادْعُهُ

(6)

فمُرْهُ أن يلبسَهَا

(7)

، فدعوتُهُ

[1187] كشف (2962) مجمع (5/ 134). وقال: رواه البزار بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح، وقد رواه مالك في الموطأ، وقال فيه: من أين لكم هذا؟ فقلت: من المدينة.

_________

(1)

المعني: بالفتح وسكون المهملة، وكسر النون بعدها ياء النسب كما في "تبصير المنتبه" للحافظ.

(2)

في (ش): تمامة. بالمثناة من فوق.

(3)

في (ش): بن.

(*) في حاشية (ب): قال مالك في الموطأ: فقلت: من المدينة.

(4)

قوله: "العيبة" ما يجعل فيه الثياب.

(5)

في الأصلين: كسوتهما إياه. وهو على الصواب بـ (ش)، وحاشية (ب).

(6)

في الأصلين: فادعوه. وهو لحن وخطأ.

(7)

في (ش): فليلبسهما.

ص: 654

فَلَبِسَهُمَا، ثم ولَّى يذهبُ، فقالَ: ما لَهُ ضربَ اللَّهُ عُنقَهُ! أَلَيس هَذَا خيرٌ؟ فسَمِعَهُ الرجلُ، فرجَعَ، فقالَ: يارسولَ اللَّهِ في سبيلِ اللَّهِ؟ فقالَ: في سبيلِ اللَّهِ، فقُتِلَ الرجلُ في سبيلِ اللَّهِ".

[1188]

حدَّثناهُ (مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ)

(1)

، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبادَةَ، ثنا مالكٌ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن جابرٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فذَكَرَهُ، ولم يذكرْ عطاءً.

[1189]

وحَدَّثَنَا أَبُو سَلَمةَ: يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ

(2)

، ثَنَا عَبْدُ الأعلَى، ثَنَا مُحمَّدُ بْنُ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن جابرٍ، [عن النبي صلى الله عليه وسلم قال] بنحوِهِ.

[1190]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقٍ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ قيسٍ أبو معاويةَ الزعفرانيُّ، ثنا هشامٌ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ، قَالَ:"كانت لنعلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قِبالَانِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن أبي هريرةَ إِلَّا مِن هَذَا الوجهِ، ولَا رَوَاه عن هشامٍ إلا عبدُ الرحمنِ، وفي حدِيثهِ لِينٌ.

[1191]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ صدرانَ، ثنا عنبسةُ

(3)

بْنُ سالمٍ -صاحبُ الألواحِ-

[1188] كشف (2963) مجمع (السابق).

[1189]

كشف (2964) مجمع (السابق).

[1190]

كشف (2961) مجمع (5/ 138). وقال: رواه الطبراني في الصغير (1/ 92)، والبزار باختصار، ورجال الطبراني ثقات. اهـ. قلت: وانظر الشمائل المحمدية للترمذي [برقم 87].

[1191]

كشف (2959) مجمع (5/ 139). وقال: رواه البزار، وفيه عنبسة بن سالم، قال البزار: لا نعلمه توبع على هذا، وضعفه أبو داود أيضًا.

_________

(1)

في (ش): معمر.

(2)

في (ب): بن يحيى خلف. وهو تحريف.

(3)

في (ش): عيينة. وهو تصحيف.

ص: 655

عن عُبيدِ اللَّه بن أبي بكرٍ، عن أنسٍ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أن ينتعلَ الرجلُ وهو قائمٌ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن أنسٍ

(1)

إلا بهذا الإِسنادِ.

وعنبسةُ ضعيفٌ.

[1192]

حدَّثنا عبد اللَّه بْنُ سعيدٍ [الكنديُّ]، ثنا عقبةُ بْنُ خالدٍ، ثنا مُوسَى بْنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن أبيهِ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا جَلَسْتُم فاخْلَعوا نِعالَكُم -أحسبُهُ قَالَ: تستريحُ أقدامُكم".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ إلا أنسٌ.

ومُوسَى ضعيفٌ.

[1193]

حدَّثنا الجراحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا عَمرو بْنُ عاصمٍ البُرْجُميُّ، ثنا حمَّادُ بْنُ يزيدَ، حدَّثني مخلدُ بْنُ عقبةَ، عن أبي شُقرَةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا رَأَيتم اللَّاتِي عَلَى رؤوسِهِنَّ مِثال أسنمةِ البقرِ فأعلمُوهنَّ أنَّهنَّ

(2)

ليسَ لهنَّ صلاةٌ".

[1192] كشف (2960) مجمع (5/ 140). وقال: رواه البزار، وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، وهو ضعيف.

[1193]

كشف (3015) مجمع (5/ 137). وقال: رواه الطبراني في الكبير [برقم 928]، والبزار، وفيه حماد بن يزيد، عن مخلد بن عقبة، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

لفظه في (ش): لا نعلمه يروى عن أنس، ولا حدث به عن عبيد اللَّه إِلَّا عنبسة (في الأصل: عيينة، وهو تصحيف)؛ ولم نعلمه يرفع (هكذا، ولعل الصواب توبع كما نقله الهيثمي في المجمع). على هذا الحديث، وقد حدث عن عبيد اللَّه بأحاديث.

(2)

في (ش)، وحاشية (ب): أنه.

ص: 656

[1194]

حدَّثنا رجاءُ بْنُ الجارودي

(1)

، ثنا زكريا بْنُ عديٍّ، ثنا عبيدُ اللَّهِ بْنُ عمرٍو، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن زبيدٍ، عن أبي بَرْزَةَ

(2)

، عن رِبعيٍ، عن حُذيفةَ قَالَ: "من لَبسَ ثوبَ حريرٍ أَلبَسَهُ اللَّهُ ثوبًا من نارٍ، ليسَ من أيامِكم، ولكن مِن أيامِ اللَّهِ الطِّوال

(3)

".

- ثِقَاتٌ.

[1195]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرِو بنِ حنان

(4)

، ثنا بقيةُ، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو

(5)

، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ:"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عنِ الحريرِ والقَزِّ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عُبيدِ اللَّهِ إِلَّا بقيةُ.

وهُو مُدلِّسٌ.

[1196]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا الهيثمُ بْنُ خارجةَ، ثنا إسماعيلُ بْنُ عياشٍ، عن الأزهرِ بنِ راشدٍ، عن سالمِ بنِ عامرٍ، عن جُبيرِ بنِ نُفَيرٍ، عن معاذِ بنِ

[1194] كشف (3001) مجمع (5/ 141 - 142). وقال: رواه البزارَ عن شيخه جابر الجارود، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وفي الإِسناد كما ترى.

[1195]

كشف (3000) مجمع (5/ 142). وقال: رواه البزار، وفيه بقية، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.

[1196]

كشف (2999) مجمع (5/ 142). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والكبير [ج 20/ رقم 236] بنحوه، والبزار، ورجال الأوسط ثقات.

_________

(1)

في (ش): الجارود. بدون ياء.

(2)

في (ش): بردة.

(3)

في (أ): الطول.

(4)

في (ش): حيان. وهو تصحيف.

(5)

في (ش): بن عمر.

ص: 657

جَبَلٍ: "أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا عَلَيه جُبَّةٌ مُزرَّرَةٌ

(1)

أو مكفَّفةٌ بحريرٍ، فقالَ: لَهُ، طوقٌ مِن نارٍ يومَ القيامةِ".

[1197]

حدَّثنا داودُ بْنُ سُليمانَ: أبو سُليمانَ المؤدِّبُ، ثنا عمرُو بْنُ جَريرٍ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ، عن عُمَرَ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيهم وفِي إحْدَى يَدَيْهِ حَريرٌ، وفي الأُخْرَى ذهبٌ، فقالَ: هَذَان حَرامٌ عَلَى ذكورِ أُمَّتِي، حِلٌّ لإِناثِهِم".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ بِهَذَا السَّندِ إلا عمرُو، وهو ليِّنُ الحديثِ، ولا نعلمُ فِيمَا رُوِيَ فِي ذَلِكَ حديثًا ثابتًا عِندَ أهلِ النقلِ.

[1198]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ زيادٍ الصائغُ البغداديُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ الأنصاريُّ، ثنا إسماعيلُ بْنُ مسلمٍ، عن عمرِو بنِ دِينارٍ، عن طَاوُوسٍ، عنِ ابنِ عباسٍ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وفي يَدِهِ قِطعةٌ من ذهبٍ وقطعةٌ من حريرٍ، فقالَ: "ألا إِنَّ هذين حرامٌ عَلَى ذكورِ أمَّتي، حِلٌّ لإِنَاثِهِمْ"

(2)

.

قَالَ البزَّارُ: إسماعيلُ ضَعيفٌ، وقد رُوِيَ هذا من غيرِ وجهٍ، وأسانيدُها متقاربة.

يعني في الضعفِ.

[1197] كشف (3005) مجمع (5/ 143). وقال: رواه البزار، والطبراني في الصغير (1/ 167)، والأوسط [؟]، وفيه عمرو بن جرير، وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 333].

[1198]

كشف (3006) مجمع (5/ 143) وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 11/ رقمي 10889، 11333]، والأوسط [؟] بإسنادين في أحدهما إسماعيل بن إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضععيف، وقد قيل فيه صدوق يهم، وفي الآخر إسلام الطويل وهو متروك، وبقية رجالهما ثقات.

_________

(1)

في (أ): مزرة.

(2)

فى البحر: لإناثها.

ص: 658

[1199]

حدَّثنا صَدَقَةُ بْنُ الفضلِ، ثنا سالمُ بْنُ نوحٍ، ثنا عُمرُ بْنُ عامرٍ، عن قتادَةَ، عن أبي عثمانَ، عن عثمانَ:"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن الحريرِ إلا قدرَ أُصْبعَينِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ هكذا إلا عمرُ بْنُ عامرٍ، ولا نعلمُ

(1)

أحدًا تابعهُ عَلَى هَذِهِ الروايةِ، عن عثمانَ.

[1200]

حدَّثنا عَبدُ اللَّهِ بْنُ شبيبٍ، ثنا يعقوبُ بْنُ محمدٍ، ثنا سعيدُ بْنُ يحيى بنِ الحسنِ بنِ عثمانَ بنِ عبدِ الرحمنِ بن عَوفٍ، عن جدِّه، عن أبي سلمَةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبيهِ: "أَنَّهُ شَكَا

(2)

إلى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدَّوَابَّ، فأَمَرَهُ أن يلبسَ الحريرَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عبدِ الرحمنِ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1201]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مؤمَّلِ الهَدَاديُّ، ثنا حُميدُ بْنُ أَبي زيادٍ الصائغُ، ثنا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأخضَرِ

(3)

، عَنْ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعليَّ سِوَارَينِ من ذهبٍ، فقالَ: ألا أدلُّكِ عَلَى ما هو خيرٌ لَكِ مِن هَذَا وأحسنُ؟ قلت. بَلَى قَالَ: تجعلينه وَرِقًا ثم تُخلِّقيها، فتكون

(4)

، كأنَّهُ ذَهبٌ".

[1199] كشف (3004) مجمع (5/ 143 - 144). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 386] وراجعه.

[1200]

كشف (3003) مجمع (5/ 144). وقال: رواه البزار، عن شيخه عبد اللَّه بن شبيب، وهو ضعيف اهـ. قلت: وهو فى البحر الزخار [برقم 1049] وراجعه.

[1201]

كشف (3007) مجمع (5/ 149). وقال: رواه البزار، وفيه صالح بن أبي الأخضر، وهو ضعيف، وقد وثق.

_________

(1)

في (ب): ولا يُعلم.

(2)

في الأصل: "شكي" وهو خطأ.

(3)

في (ب): بن الأخضر.

(4)

في (ش): فيكون.

ص: 659

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه بهذَا الإِسنادِ إلا صالحٌ.

وهو ضعيفٌ، ولا سيَّما فِي الزهريِّ.

[1202]

حدَّثنا بشرُ بْنُ معاذٍ -أو غيرُهُ- ثنا عاصمُ بْنُ سُليمانَ، ثنا هشامُ بْنُ عُروةَ، [عن أبيهِ] عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بن أُبَيٍّ:"أَنَّ ثَنِيَّتَهُ أُصِيبَتْ مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأَمَرَهُ أن يتَّخذَ ثَنِيَّةً مِن ذَهبٍ".

قَالَ: عاصمٌ ليسَ بالقويِّ، وَرَوَاهُ غيرُهُ، عن هشامٍ، عن أَبِيهِ مُرسَلًا.

[1203]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرِو بنِ حَنانٍ

(1)

، ثنا بقيَّةُ بْنُ الوليدِ، ثنا أبو سُفيانَ، عن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عن أبيهِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ قَالَ:"نَدَرَتْ ثنيَّتِي، فأَمَرَنِي النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن أتَّخِذَ ثنيَّةً مِن ذَهبٍ".

قَالَ: لا نعلمُ أحدًا قَالَ: عنِ ابنِ

(2)

الزُّبيرِ إِلَّا مِن هَذَا الوجهِ.

[1204]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مسكينٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ [التِّنِّيسِيُّ] ثَنَا ابنُ لهيعةَ، عن يزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ، عنِ ابنِ شِهابٍ، عن سالمٍ، عن أَبِيهِ قَالَ:"لم يكنْ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولَا أَبُو بكرٍ ولا عُمر يَلبسونَ خَواتِيمَهُم، حتَّى قَدِمَ أبانٌ عَلَى عُمرَ -يعني كانُوا يتَّخذُونَها ولَا يَلبِسُونَها".

[1202] كشف (3011) مجمع (5/ 150). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا بشر بن معاذ، وهو ثقة، ولكن عروة بن الزبير لم يدرك عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أُبَيّ.

[1203]

كشف (3012) مجمع (لم يورده).

[1204]

كشف (2990) مجمع (5/ 152). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا أبن لهيعة، وإن كان حسن الحديث ولكنه لم يحتمل هذا منه لما خالف الأثبات الذين رووا عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس الخاتم.

_________

(1)

في (ش): حيان. وهو تصحيف.

(2)

في (أ): أبي الزبير. وهو تحريف.

ص: 660

[1205]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ المِقدامِ العِجْليُّ، ثنا عُبيدُ بْنُ القاسِمِ

(1)

، عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أَبِيهِ، عن عائشةَ: "أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَتَخَتَّم

(2)

في يَمِينِهِ، وقُبِضَ والخاتمُ في يَمِينِهِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ هَكَذَا إلا عُبيدُ، وهو لَيِّن الحديثِ، وهو مُنكرٌ [يَعْنِي: الحديثَ].

[1206]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ [ثنا] أبو عاصمٍ، عن المغيرةِ بنِ زِيادٍ المُوصِليٌّ، ثنا نافعٌ، عنِ ابنِ عُمَر: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لبسَ خاتمًا مِن ذهبٍ ثلاثةَ أيامٍ فلمَّا رآه

(3)

أصحابُهُ فَشَتْ عَلَيهِم خَواتِيمُ الذَّهبِ فَرَمَى بِهِ، فلا يُدرَى ما فَعَلَ، فَاتَّخَذَ خاتمًا من فِضَّةٍ، وأَمَرَ أَنْ يُنقَشَ فِيهِ: "محمدٌ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فكانَ فِي يدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى ماتَ، وفي يدِ أَبِي بكرٍ حتى ماتَ، وفي يدِ عُمَرَ حَتَّى ماتَ، وفي يدِ عُثمانَ سَنَتَيْنِ مِن عَمَلِهِ، فلمَّا كَثُرت عَلَيه الكتبُ

(4)

دَفَعَهُ إلى رجُلٍ مِنَ الأنصارِ فكانَ يَختِمُ بِهِ، فخرجَ الأنصاريُّ إلى قَليب لِعثمانَ فَسَقَطَ مِنْهُ

(5)

، فلمْ يوجدْ، فَأَمَر بخاتمٍ مِثله، ونقشَ فِيهِ: مُحمدٌ رسولُ اللَّهِ".

[1205] كشف (2991) مجمع (5/ 153). وقال: رواه البزار، وفيه عبيد اللَّه بن القاسم، وهو متروك.

[1206]

كشف (2992) مجمع (5/ 152 - 153). وقال: حديث ابن عمر في الصحيح باختصار - رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه المغيرة بن زياد، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصلين: بن الهاشم. بالهاء والشين المعجمة.

(2)

في (ب): يختم.

(3)

في الأصلين: رأوا.

(4)

في (ش، م) الخواتيم.

(5)

في حاشية (ب): فيه. وكتب عليها صح.

ص: 661

أصلُهُ في الصحيحِ بغيرِ هَذَا السِّياقِ

(1)

.

[1207]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنيدِ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ محمدٍ الحرَّانيُّ، ثنا عبَّادُ بْنُ كَثيرٍ، عن شُمَيْسَةَ

(2)

بنتِ نَبْهَانَ، عن مَولَاهَا مسلم بنِ عبدِ الرحمنِ قَالَ: رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يبايعُ النِّساءَ عامَ الفتحِ عَلَى الصَّفاءِ، فجاءَتْهُ امرأةٌ يَدَهَا كيدِ الرَّجُلِ، فَلَمْ يُبَايِعْهَا حَتَّى ذَهَبَتْ فَغَيَّرَتْ يَدَهَا بِصُفرَةٍ -أو- بِحُمرَةٍ. وَجَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيْهِ خَاتَمٌ مِن حَدِيدٍ، فَقَالَ: مَا طَهَّرَ اللَّهُ يَدًا فِيهَا خَاتَمٌ مِن حَدِيدٍ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَى مسلمٌ، إلا هَذَا.

[1208]

حدَّثنا عبدُ اللَّهُ بْنُ المثنَّى التَّيميُّ المدنيُّ، ثنا القاسمُ بْنُ الحكمِ -يعني- العُرَنيَّ، ثنا سعيدُ بنُ عُبيدٍ، عن عَلِيَّ بنِ رَبيعةَ، عن عليٍّ قَالَ: "جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ليبايعَهُ وعَلَيه أثرُ الخَلوقِ، فأَبى أن يبايعَهُ، (فَذَهَبَ)

(3)

فغسلَ عَنْهُ أَثر الخَلوقِ، ثم جَاءَ فَبَايَعَهُ".

قال: لا نَعلمُهُ يُروَى عن عَلِيٍّ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[1209]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ زيادٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ نُميرٍ، ثنا حُرَيثٌ، عن مُدْرِكِ بنِ

[1207] كشف (2993) مجمع (5/ 154). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 19/ رقم 1054] والأوسط [برقم 1118]، وفيه شميسة بنت نبهان، ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات.

[1208]

كشف (2987) مجمع (5/ 156). وقال: رواه البزار عن شيخه عبد اللَّه بن المثنى، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 772].

[1209]

كشف (2988) مجمع (5/ 156). وقال: رواه البزارة والطبراني [لم يطبع مسنده]، وفيه حريث بن [أبي] مطر، وهو متروك.

_________

(1)

لفظه في (ش): حديث ابن عمر في الصحيح وغيره، وفي هذا زيادة لا تخفى.

(2)

في (ب): شميسية.

(3)

سقطت من (ب)، وفى (أ): فيذهب.

ص: 662

عُمَارَةَ، عن أبيهِ:"أنَّه أَتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يومَ فتحِ مَكَّةَ ليبايِعَهُ، فرأَى يَدَهُ مُخلَّقةً، فكفَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، فقال رجلٌ: ثكلتكَ أمُّكَ إنَّما كفَّ يَدَهُ عنكَ أنَّها مُخَلَّقَةٌ، فَغسلَ يَدَهُ ثم أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فبايَعَهُ".

[قال البزار: لا نعلم رواهُ عن حريث إلا ابن نُمير، وعمارة لا نعلم روى غير هذا].

حُرَيثٌ هو ابنُ أبي مَطَرٍ، ضعيفٌ جدًّا.

[1210]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا سعيدُ بْنُ سُليمانَ، ثنا إسماعيلُ بْنُ زكريا، عن عاصمٍ، عن أنسٍ قَالَ:"أَتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَومٌ يُبايعُونَهُ وفيهِم رَجُلٌ في يِدِهِ أثرُ خَلُوقٍ، فلمْ يَزَلْ يُبايِعْهُم ويُؤَخِّرَهُ، ثم قَالَ: إن طيبَ الرِّجالِ: ما ظَهَرَ ريحُهُ وخَفِيَ لَونُه، وطِيبَ النِّساءِ: ما ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخِفي رِيحُهُ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عاصمٍ إلا إسماعيلُ.

صحيحٌ.

[1211]

حدثنا سَهلُ بنُ بَحرٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ المنيرِ، ثنا فَضالةُ بْنُ حُصينٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرٍو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا وُضِعَ الطِّيبُ بين يدَيْ أحدِكم فليمسَّ مِنْهُ ولا يَرُدَّه، وإذا

(1)

[1210] كشف (2989) مجمع (5/ 156). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[1211]

كشف (2983) مجمع (5/ 158) بنحوه. وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟] عن شيخه [هكذا ولعل ها هنا سقطًا]، وفيه فضالة بن حصين، قال أبو حاتم: مضطرب الحديث، وإبراهيم بن عرعرة لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، ورواه البزار، وقال فيه:"إذا وضع الطيب بين يدي أحدكم فليصب منه"، وليس فيه إبراهيم بن عرعرة.

_________

(1)

في (أ): لا يردده إذا.

ص: 663

وُضِعَتِ الحلوَى

(1)

فليأكلْ منها ولا يَرُدَّهَا".

قَالَ: لا نعلم رواه [بهذا السند] إلا فَضالةُ، ولا عنه إلا عبدُ اللَّه [بن المنير] وفضالةُ: قال أبو حاتمٍ مضطَربُ الحديثِ.

[1212]

حدَّثنا هُدْبَةُ بْنُ خالدٍ، ثنا مُباركُ بْنُ فَضالةَ، عن إسماعيلَ، عن أنسٍ، قَالَ:"ما عُرِضَ عَلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم طيبٌ قط فَردَّهُ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن إسماعيلَ إلا من حديثِ مبارك.

[1213]

وسمعتُ محمدَ بنِ غَالبٍ يَذْكُرُهُ

(2)

، عن محبوبِ بنِ مُوسَى أبي صَالحٍ الفرَّاء، عن عبدِ اللَّهِ بنِ المباركِ، عن المباركِ بنِ فَضَالَةَ، عن إسحاقَ، وإسماعيلَ ابنَيْ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبي طلحةَ، عن أنسٍ قَالَ:"ما عُرِضَ. . " فذكَرهُ.

[قال البزار: إِنَّمَا ذكرناه، لأن مباركًا لا نعلمه يروي عن إسحاق بن عبد اللَّه، ولا نعلم أحدًا جمعهما، إلا مبارك].

قلتُ: هذا إسنادٌ حَسنٌ عِندِي.

[1214]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ، ثنا أبو الأسودِ: النَّضرُ بْنُ عبدِ الجبار

[1212] كشف (2984) مجمع (5/ 158). وقال: رواه البزار، وفيه مبارك بن فضالة، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.

[1213]

كشف (2985) مجمع (السابق).

[1214]

كشف (2973) مجمع (5/ 158). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 18/ رقمي 782، 783]، والأوسط [؟]، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: والحديث عند أحمد (6/ 20) عن قتيبة، عن ابن لهيعة - به. فيحول.

_________

(1)

في (ش): الحلواء.

(2)

في حاشية (ب): يذكر. وكذا في (ش).

ص: 664

[المصريُّ]، ثنا ابنُ لَهِيعَةَ، عن يزيدَ بنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن عبدِ العزِيزِ بنِ أَبِي الصعبةِ، عن حَنَشٍ، عن فَضَالَةَ بنِ عُبيدٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من شابَ شيبةً في الإِسلامِ كَانَت لَهُ نُورًا

(1)

يومَ القيامةِ، فقال له رجلٌ عِندَ ذَلكَ: إنَّ

(2)

رجالًا ينتفونَ الشَّيبَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَن شَاءَ فلينتِف نورَهُ".

فيهِ ابنُ لهيعةَ.

[1215]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ عَرفةَ، ثنا إبراهيمُ بْنُ سُليمانَ أبو إسماعيلَ المؤدِّبُ، ثنا رِشدينُ بْنُ كُريبٍ، عن أبيهِ، عِن ابنِ عباسٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (قال)

(3)

: "لا تَشَبَّهُوا بالأعاجمِ، غيِّروا اللِّحَى".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروى بهذا اللفظِ إلا بهذَا الإِسنادِ.

رِشدينُ ضعيفٌ.

[1216]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا

(4)

أبي، عن زُرارَةَ بنِ أَبي الحلالِ: أنَّه سَمِعَ جابرَ بنَ زيدٍ يحدِّثُ عنِ ابنِ عباسٍ: "أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمر بالحِنَّاء، وَنَهَى عنِ السَّوادِ".

[قال البزَّار: لا نعلم أسند زرارة عن جابر غير هذا، ولا رواه إلا يوسف].

يوسُفُ تالفٌ.

[1215] كشف (2979) مجمع (5/ 160). وقال: رواه البزار، وفيه رشدين بن كريب، وهو ضعيف.

[1216]

كشف (2977) مجمع (لم يورده).

_________

(1)

في الأصلين: نور.

(2)

في (ش): فإن.

(3)

زيادة من (أ).

(4)

في (ش): حدثني.

ص: 665

[1217]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ الصبَّاحِ، ثنا يحيى بْنُ ميمونٍ: أبو أيوبَ التَمَّارُ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ المثنَّى، عن جدِّه -يَعْنِي- ثُمَامَةَ، عن أنسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اختضبُوا بالحِنَّاءِ، فإنَّهُ يزيدُ في شَبابِكُم ونكاحِكُم".

[قال البزار] إِنَّمَا رَوَاهُ يَحْيَى ولم يُتابَعْ عَلَيه.

وهو مَتروكٌ.

[1218]

حدَّثنا يَحْيَى بْنُ المُعَلَّى بنِ منصورٍ، ثنا يحيى بْنُ صالحٍ، ثنا سعيدُ بْنُ بشيرٍ

(1)

، عن قتادةَ، عن أنسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: غَيِّروا الشَّيبَ، أو قَالَ: إِنَّ أحسنَ ما غَيَّرتُم بهِ الشَّيبَ الحِنَّاءُ والكَتْمُ".

لا نعلمُ رَوَاه عن قتادةَ، عن أنسٍ إلا سعيدٌ [بْنُ بشيرٍ].

[1219]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْداسٍ الأنصاريُّ، ثنا يحيى بْنُ كثيرٍ الجُريريُّ

(2)

قَالَ: سَمِعت أَبَا الطُّفيلِ يقولُ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أحسنُ ما غيَّرتم بهِ الشَّيبَ الحِنّاء والكَتْمُ -أو قالَ- كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَخضبُ بالحِنَّاءَ والكَتْمِ".

[1220]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الليثِ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا خالدُ بْنُ إلْيَاسَ،

[1217] كشف (2978) مجمع (5/ 160). وقال: رواه البزار، وفيه يحيى بن ميمون التمار، وهو متروك.

[1218]

كشف (2980) مجمع (5/ 160). وقال: رواه البزار، وفيه سعيد بن بشير، وهو ثقة، وفيه ضعف.

[1219]

كشف (2976) مجمع (5/ 160). وقال: رواه البزار، وفيه يحيى بن كثير أبو النضر، وهو ضعيف جدًا، ولم يسمع من أبي الطفيل. اهـ قلت: في المجمع: بن أبي كثير. وهو تحريف.

[1220]

كشف (2974) مجمع (5/ 164). وقال: رواه البزار، وفيه خالد بن إلياس، وهو متروك.

_________

(1)

في (ب): بشر.

(2)

في (ش): الحريري. بالحاء المهملة.

ص: 666

عن هشامٍ، عن أبيهِ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَكْرِمُوا الشَّعرَ".

قَالَ: لا نعلمُ أحدًا رَوَاهُ بِهَذَا الإِسنادِ إِلَّا خالدٌ.

وهو متروكٌ.

[1221]

حدَّثنا زُرَيْقُ بْنُ السَّخْتِ

(1)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بنِ واقدٍ، عن كثيرِ بنِ زيدٍ، عن الوليدِ بنِ رباح، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أهلَ الشركِ

(2)

يَعْفُونَ شَوَارِبَهُم ويحفُّونَ لِحَاهُم، فَخَالِفُوهُم فأَعفُوا اللِّحَى وأحفُوا الشَّواربَ".

[1222]

حدَّثناهُ أَبُو كاملٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ

(3)

، عن عُمَرَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِيهِ، عن أبي هُريرةَ - فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

هَذَا الثانِي عِندي: إسنادٌ حسنٌ.

[1223]

حدَّثنا السكنُ بْنُ سعيدٍ، ثنا مُسلمُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا الحسنُ بْنُ أبي جَعفرٍ، عن عبدِ اللَّهِ، عن أنسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ "خَالِفُوا عَلَى المجوسِ؛ جُزُّوا الشواربَ وأَوْفُوا اللِّحَى".

[1221] كشف (2970) مجمع (5/ 166). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسنده] بإسنادين في أحدهما عمر بن أبي سلمة، وثقه ابن معين، وغيره، وضعفه شعبة وغيره، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار.

[1222]

كشف (2971) مجمع (السابق).

[1223]

كشف (2972) مجمع (5/ 166). وقال: رواه البزار، وفيه الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف متروك.

_________

(1)

في الأصلين: رزيق بن السخب. وفي حاشية (ب): زريق. وقد سبق على الصواب برقم (135).

(2)

في (أ): الشك.

(3)

في (ب): أبو عوامة. بالميم. وهو تحريف.

ص: 667

الحسنُ متروكٌ.

[1224]

حدَّثنا أيوبُ بْنُ مَنصورٍ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ مُسْهِرٍ، ثنا هشامُ بْنُ عُروةَ، عن أبيهِ، عن عائِشَةَ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبصرَ رَجُلًا وشاربُهُ طَويلٌ: فقالَ: ائتوني بمقصٍ وسِوَاكٍ، فجعلَ السِّواكَ عَلَى طَرفِهِ، ثم أَخَذَ ما جَاوَزَ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن هشامٍ إلا ابنُ مُسْهِرٍ، ولم يتابَعْ عَلَيه، وليس بالحافِظِ.

بلْ هو كذَّاب.

[1225]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ سعيدٍ الكِنديُّ، ثنا إسحاقُ بنُ سُليمانَ، ثنا معاويةُ ابنُ يَحْيَى، عن يونسَ بنِ مَيسَرَةَ، عن أَبِي إدريسَ، عن [أبي] الدرداءِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الطَّهاراتُ أربع: قصُّ الشارِبِ، وحَلْقُ العَانَةِ، وتَقليمُ الأظفارِ، والسِّواك".

معاويةُ ضعيفٌ.

[1226]

حدَّثنا عُمرُ بنُ مالكٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُليمانَ بنِ مَشْمولٍ

(1)

، ثنا

[1224] كشف (2969) مجمع (5/ 166 - 167). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن مُسْهر، وهو كذاب.

[1225]

كشف (2967) مجمع (5/ 168). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده]، وفيه معاوية بن يحيى الصدفي، وهو ضعيف.

[1226]

كشف (2968) مجمع (5/ 168). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 20/ رقم 762]، والأوسط [؟]، من طريق عبيد اللَّه بن سلمة بن وهرام عن أبيه، وكلاهما ضعيف، وأبوه وثق [20/ 322. اهـ. قلت:]، وقد رواه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (ص 2094)، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 427) والحافظ في الإصابة (3/ 421).

_________

(1)

في (ش) والطبراني: مسمول. بالمهملة. وهو تصحيف.

ص: 668

عبيدُ اللَّهِ

(1)

بْنُ سلمَةَ بنِ وَهْرامٍ، عن أبيهِ، حدَّثتني ميلٌ ابنةُ مِشْرَحٍ قالَة: "رأيتُ أبي يُقلِّمُ أظفارَهُ وَيَدْفِنُهُ ويقولُ

(2)

: رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفعلُ ذلك".

عُبيدُ اللَّهِ وأبوهُ ضعيفانِ.

[1227]

حدَّثنا سهلُ بْنُ بحرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عبدِ الحميدِ، ثنا مِنْدلُ بنُ عَلِيٍّ، عنِ ابنِ جُريجٍ، عن إسماعيلَ بنِ أُميَّةَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: "دَخَلَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم نِسوةٌ مِنَ الأنصارِ فقالَ: يا نساءَ الأنصارِ! اخْتَضِبنَّ غمسًا، واخفِضنَّ، ولا تنكهنَّ فإنَّه أَحْظَى عِندَ أزواجكنَّ، وإياكنَّ

(3)

وكُفْر المنعمين".

قال مِندْلٌ: يعني: الزَّوْجَ.

ومِنْدلٌ ضعيفٌ.

[1228]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا حُسينُ بنُ محمدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَبدِ المَلِكِ الفِهْريِّ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عنِ ابن عباسٍ:"أَنَّ امرأةُ أَتَتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تبايعُهُ -ولمْ تكنْ مختضبةً- فلم يبايِعْهَا حَتَّى اختضَبَت".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، والفِهْرِيُّ ليسَ بالحافِظِ. [وليسَ بِهِ بأسٌ].

[1227] كشف (3014) مجمع (5/ 171 - 172). وقال: رواه البزار، وفيه مندل بن علي، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.

[1228]

كشف (3013) مجمع (5/ 172). وقال: رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش) والطبراني: عبد اللَّه.

(2)

في (ش): وقال.

(3)

في (ش): وإياكم.

ص: 669

[1229]

حدثنا [زيدُ بْنُ أخزَمَ الطائيُّ، ثنا عبدُ الصَّمَدِ بن عَبْدِ الوارثِ، حدثني أبي، عن حُسَينِ المُعَلِّمِ، عنِ ابنِ بُرَيدَةَ]، عَنْ حْوَيطِبِ بنِ عَبْدِ العزَّى -وَقَدْ قَالَ بعضُهُمْ: حُوَيط، والصحيحُ حُوَيْطِبُ-: أَنَّهُ رَأَى رِفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تصحبُ المَلائِكَةُ رِفقَةً

(1)

فِيهَا جَرَسٌ".

[قَالَ البزَّارُ: مسكنُ حُوَيطبٍ مكَّةُ، ولا نعلمُ لَهُ إِلَّا هَذَا الحديثُ بهذا الإِسنادِ].

‌بابٌ: الإِمارةُ والخلافةُ

[1230]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَضَّاحٍ الكُوفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ اليَمَانِ، ثَنَا إسرائيلُ، عن أَبِي اليقظانِ، عن أبي وائِلٍ، عن حُذيفةَ، قَالَ: "قَالُوا: يا رسولَ اللَّهِ! أَلَا تستخلفُ عَلَينا؟ قَالَ: إنِّي إن استخلفتُ

(2)

عليكم فتعصُونَ خَليفَتِي ينزلُ

(3)

عَلَيكم العذابُ، قَالُوا: أَلَا نَستِخلفُ

(4)

أبا بكرٍ؟ قَالَ: إِنَّ تستخلفُوهُ تَجِدُوهُ ضعيفًا في بَدنِهِ قويًّا في أمرِ اللَّهِ، قَالُوا: ألا نستخلِفُ عُمَرَ؟ قَالَ: إن تستخلفُوهُ تَجِدُوهُ قَوِيًّا فِي بَدَنِهِ قَوِيًّا في أَمْرِ اللَّهِ، قَالُوا: أَلَا نَسْتَخْلِفُ عَلِيًّا؟ قَالَ: إِنْ تَسْتَخُلِفوه

[1229] كشف (2068) مجمع (5/ 174). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 4/ رقمي 4189، 4190]، ورجال البزار رجال الصحيح.

[1230]

كشف (1570) مجمع (5/ 176). وقال: رواه البزار، وفيه أبو اليقظان، عثمان بن عمير، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): يصحب. . فقة.

(2)

في (ش): استخلف.

(3)

في (ب): فينزل.

(4)

في (ب): استخلف.

ص: 670

-ولن تَفْعَلُوا- يسلكْ بِكُم الطريقَ المستقيمَ وتَجِدُوهُ هَادِيًا مَهْديًّا".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن حذيفةَ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، وأبو يقظانَ اسمُهُ عثمانُ بْنُ عُميرٍ.

وهُو ضَعِيفٌ.

[1231]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ محمدِ بنِ الحسنِ، ثنا أَبِي، ثنا أبو عمرٍو عُتبةُ (عن)

(1)

أبي رَوْقٍ قال: سَمِعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ: "كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في حائِطِ رَجُلٍ مِنَ الأنصارِ، [فجاءَ رجلٌ] فاستفتَح، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يا أنسُ قُمْ فافتحْ لَهُ وبشِّرْهُ بالجنَّةِ، وأَخبْرُه أنَّه سَيَلي أمرَ أمَّتِي مِن بَعْدِي، فقمتُ فَفَتَحتُ لَهُ فَإِذا هُو أبو بكرٍ [رضي الله عنه]، فبشَّرتُهُ، فحمد اللَّهَ عز وجل ثم دخلَ.

ثم جاءَ آخرُ فَدَقَّ البابَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُم يا أنس فافتحْ لَهُ وبشِّرْهُ

(2)

بالجنَّةِ، وأَخبرْهُ أنه سَيَلي أمرَ أمَّتي مِن بَعدِ أبي بكرٍ، ففتحتُ لَهُ فإذَا هُو عُمرُ [رضي الله عنه]، فبشَّرْتُهُ، فحَمِدَ اللَّهَ ثمَّ دَخَلَ.

ثم جَاءَ آخرُ فدَقَّ البابَ، فقالَ: يا أنسُ قُمْ وافتحْ

(3)

لَهُ وبشِّرْهُ بالجنَّةِ -وأظنه قَالَ:- وأخْبرْهُ أنَّه سيَلي أمرَ أمَّتي مِن بعدِ أَبِي بكرٍ وعُمرَ، وأنَّه سَيَلْقى مِنَ الرعيَّةِ

[1231] كشف (1572) مجمع (5/ 176 - 177). وقال: رواه أبو يعلى [ج 7/ رقم 3958] والبزار، إِلَّا أنه قال:"سيلي أمر أمتي من بعد أبي بكر وعمر، وأنه سيلقى من الرعية شدة، فأمره عند ذلك أن يكف"، وفيه صقر بن عبد الرحمن وهو كذاب، وفي إسناد البزار عتبة أبو عمرو، ضعفه النسائي وغيره، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات، ورواه الطبراني بإسنادين [لم أجده في مسندي أنس ولا أبي بكر] رجال أحدهما رجال البزار، إِلَّا أنه قال في عثمان:"فاسترجع ثم دخل" والباقي بمعناه.

_________

(1)

في (ش): بن.

(2)

في (ش): فبشره.

(3)

في (ش): فافتح.

ص: 671

شدَّةً، فآمُرُهُ عندَ ذَلِكَ أن يكُفَّ، ففتحُ لَهُ فإذَا عثمانُ بْنُ عفَّانَ [رضي الله عنه]، فبشَّرْتُهُ، فحَمِدَ اللَّهَ، وأخبرتُهُ بِمَا قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: لا نعلمُهُ عن أنسٍ إِلَّا مِن وَجْهَينِ هَذَا أحدُهُما.

والآخر:

[1232]

(*) حَدَّثنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا بكر بن المُخْتَارِ قَالَ: لقيتُهُ

(1)

بالكوفةِ، عن المختارِ بنِ فُلفُلٍ، عن أنسٍ - ببعضِهِ.

وكِلَا الوجهَينِ فليسَا بالقوِيَّيْنِ، ولم يتابَعْ بكرٌ عَلَيْهِ، ولا نعلمُ

(2)

رَوَى أبو رَوْقٍ عن أنسٍ إِلَّا هَذَا.

[1233]

حدَّثنا صفوان بن المُغَلِّسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمرَ، ثنا بُكَيرُ بْنُ مِسْمَارٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ خَرَّاشٍ

(3)

بنِ أُميَّةَ، حدَّثني أبي -خراشُ

(3)

بن أميةَ الخُزَاعيُّ- قَالَ: "كُنت أطلبُ حاجةً إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قُلتُ: فإنْ لَم أجدْكَ؟ قَالَ: فائتِ أبا بكرٍ، قلت: فإنْ لَم أجدْ أَبَا بكرٍ؟ قَالَ: "فائتِ عُمَرَ"

(4)

، قُلتُ: فإن لَمْ أَجِدْ عُمَرَ؟ قَالَ: فعُثمانَ، قُلتُ: فإنْ لَمْ أَجِدْ عثمانَ؟ فسَكَتَ، فأعدتُ ذلِكَ عَلَيْهِ مَرَّتَينِ -أَوْ- ثَلاثَةً

(5)

يقُولُ ذلِكَ، فَقُلتُ فِي نَفْسِي {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ} ".

[1232](السابق).

[1233]

كشف (1568) مجمع (5/ 177). وقال: رواه البزار، وفيه الواقدي ومن لم أعرفه.

_________

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى: حدثنا [أبو بهز الصقر بن عبد الرحمن [ابن بنت مالك بن مغول، حدثنا عبد اللَّه بن إدريس، عن المختار بن فلفل - به].

(1)

في (ش): فلقيته.

(2)

في (أ): ولا يعلم.

(3)

في (ش): خداش، بالدال المهملة، وهو تصحيف.

(4)

في (ش): مغمر.

(5)

في (ش): ثلاثًا.

ص: 672

الواقِدِيُّ متروكٌ.

[1234]

حدَّثنا رزقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُؤَمَّلٌ

(1)

، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمَة، عن سعيدِ بنِ جَمْهَانَ، عن سفينَةَ: "أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ رأيتُ كَأَنَّ ميزانًا دُلِّي مِنَ السَّماءِ، فوُزِنْتَ بأَبِي بكرٍ فرجَحْتَ بِأَبِي بكرٍ، ثمَّ وُزِنَ أَبو بكرٍ بعُمَر فرجَحَ أبو بكرٍ [بِعُمرَ]، ثمَّ وُزِنَ عُمرُ بعثمانَ فَرَجَحَ عُمرُ، ثُمَّ رُفِعَ الميزان، فاستهلَّها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خِلَافَةَ نبوَّةٍ، ثمَّ يُؤتِي اللَّهُ المُلكَ مَن يشاءُ

(2)

.

إسنادٌ حسنٌ.

[1235]

حدَّثنا محمدُ بنُ مِسكينٍ، ثنا (يحيى بن حسَّانَ)

(3)

، ثنا يحيى بْنُ حمزةَ، عن مَكحولٍ، عن أبي ثعلبَةَ، عن أبي عُبيدةَ بنِ الجراحِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أَوَّلَ دينِكُم بدأَ نُبوَّةً ورحمةً، ثم يكونُ خِلافَةً ورحمةً، ثم يكون مُلكًا وجَبْرِيَّةً يَسْتَحلُّونَ فِيها الدمَ".

[1236]

حدَّثنا

(4)

يوسفُ بنُ مُوسَى، ثنا جَرِيرٌ، عن لَيْثٍ، عنِ ابنِ

[1234] كشف (1567) مجمع (5/ 178). وقال: رواه البزار، وفيه مؤمل بن إسماعيل، وثقه ابن معين وابن حبان، وضعفه البخاري وغيره، وبقية رجاله ثقات.

[1235]

كشف (1589) مجمع (5/ 189) بنحوه. وقال: رواه أبو يعلى [ج 2/ رقمي 873، 874]، والبزار، عن أبي عبيدة وحده، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إن أول دينكم بدأ نبوة ورحمة - فذكر نحوه، ورواه الطبراني [ج 1/ رقمي 367، 368] ببعضه، [ج 20/ رقمي 91، 92] عن معاذ وأبي عبيدة؛ قالا: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث أبي يعلى، وزاد يستحلون الحرير والفروج والخمور، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله ثقات.

[1236]

(السابق).

_________

(1)

في (ب): موئل. وهو تصحيف.

(2)

في (ش): شاء.

(3)

مكرر في (ش).

(4)

في (ش): وحدثناه.

ص: 673

سابطٍ عن أبي ثعلبةَ - نحوه

(1)

.

هذا إسنادٌ حسنٌ.

[1237]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ وزيادُ بْنُ يحيى: أبو الخطَّابِ قَالَا: ثنا سهلُ بْنُ حمَّادٍ: أبو عتَّابٍ

(2)

، ثنا سهلُ بْنُ أَبي يعقوبَ، عن عَونِ بنِ أَبي جُحَيفةَ، عن أبيهِ قَالَ: "كُنتُ عِنْدَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهُو يخطبُ وعُمرُ بَيْنَ

(3)

يَدَيْهِ فِي المجلسِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَزَال أَمْرُ أُمَّتي قَائِمًا حَتَّى يمضيَ اثنا عشَرَ خَليفةً كُلُّهم مِن قُريشٍ، قَالَ: فَخَفَضَ بِهَا صَوتَهُ، قَالَ: فنكثَ

(4)

أَبِي بَيْنَ كَتفي عمِّه، فقالَ: يا عمِّ ما قَالَ؟ قَالَ: كلُّهم مِن قُريشٍ".

[1238]

حدَّثنا إبراهيمُ بنُ هانئٍ، ثنا الفيضُ بنُ الفضلِ، ثنا مِسْعَرٌ

(5)

، عن سلمةَ بنِ كُهَيلٍ، عن أبي صادقٍ، عن رَبِيعَةَ بنِ ناجدٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: الأمراءُ مِن قُريشٍ، أبرارُهَا أُمَرَاءُ أبرارِهَا، وفجَّارُها أمراءُ فُجَّارِهَا".

[1237] كشف (1584) مجمع (5/ 190). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والكبير [ج 22/ رقم 308]، والبزار، ورجال الطبراني رجال الصحيح.

[1238]

كشف (1575) مجمع (5/ 192). وقال: رواه الطبراني في الصغير [ج 1/ ص 152] والأوسط [؟]، عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي. قال الحاكم: حدث بغير حديث لم يتابع عليه. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار، وقد تابع إبراهيم بن هاني في إسنادنا شيخ الطبراني، فهو لم يتفرد به. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 759].

_________

(1)

أورد الإسناد بتمامه في (ش).

(2)

في (أ): بن أبو عتاب. وهو تحريف.

(3)

في حاشيتي الأصلين: وعمه.

(4)

في (ب): فنكت. بالمثناة من فوق.

(5)

في (ش): مسعود.

ص: 674

قَالَ: لا نعلمهُ يُروَى عن علي [عن النبي صلى الله عليه وسلم] إلا من هذا الوجه بِهَذَا الإِسنادِ

(1)

.

[1239]

حدَّثنا يحيى بْنُ مُعلَّى بنِ منصورٍ، ثنا أبو بكرِ بنِ أبي شيبةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل بنِ أبي فُديكٍ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ العَامِريِّ، عن سُهيلٍ، عن أبيهِ، عن أبي هُريرةَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم للعبَّاسِ: "فيكمُ النبوةُ والمملكةُ".

قَالَ البزَّارُ: مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحمنِ ضَعِيفٌ، ولم يَرْوِ إِلَّا هَذَا.

[1240]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثوابٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ نُميرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مُسلمٍ، عنِ ابنِ سابطٍ -وهو عبد الرحمنِ [بنِ سابطٍ]- عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ في الجنةِ لقصرًا يُسمَّى عَدَن، حَولَهُ البُرُوجُ والصُّروحُ، لَهُ خَمسَةُ آلافِ بَابٍ، عِندَ كلِّ بابٍ خَمْسَةُ آلافِ جَرَّةٍ

(2)

، لا يدخله ولا يسكنُهُ إِلَّا نبيٌّ أو صدِّيقٌ أو شهيدٌ أَو إمامٌ عادِلٌ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو إِلَّا مِن هَذَا الوَجه.

قَالَ الشَّيْخُ: عبدُ اللَّهِ بْنُ مُسلمٍ هُو: ابن هُرْمُزٍ، ضَعِيفٌ.

[1239] كشف (1581) مجمع (5/ 192 - 193). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عبد الرحمن العامري، وهو ضعيف.

[1240]

كشف (1591) مجمع (5/ 196). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): قال الشيخ الهيثمي: عجيب من قوله، وقد رواه بالسند الذي قبل هذا (يقصد رقم 1574 بالكشف) وهو من طريق عُمارة بن رويبة عن علي - نحوه. ولم يورده الحافظ ها هنا لأنه في مسند أحمد من زوائد ابنه عليه.

(2)

في (ش، م): خيرة، وهو الصحيح؛ خَيِّرَةَ: الواحدة من الحور العين. قال تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} .

ص: 675

[1241]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ أحمدَ -يعني: ابنَ شَبُّوَيه-

(1)

ثنا أبو اليمانِ الحكمُ بْنُ نافعٍ، ثنا أبو المهدي: سعيدُ بنُ سِنانٍ، عن أبي الزَّاهِريَّةِ، عن كثيرِ ابنِ مُرَّةَ، عنِ ابنِ عُمَرَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: السلطان ظلُّ اللَّهِ في الأرضِ، يَأْوِي إلَيه كلُّ مظلومٍ من عبادِهِ، فإن عَدَلَ: كَانَ لَهُ الأَجْر، وكان -يَعْني: عَلَى الرعيةِ- الشكرُ؛ وإن جارَ أو حافَ أو ظَلَمَ: كانَ عَلَيه الوِزْرُ، وَعَلَى الرعيَّةِ الصبرُ؛ وإذا حَارَبَت

(2)

الولاةُ قَحَطَتِ السَّماءُ؛ وإذا مُنِعَتِ الزكاةُ: هَلَكَتِ المواشِي؛ وإذا ظَهَرَ الزِّنَا: ظَهَرَ الفقرُ والمسكنةُ؛ وإذا أُخْفِرتِ الذِّمَّةُ: أُدِيلَ

(3)

الكفَّارُ" -أو كَلِمَةً نَحوَهَا.

أبو مهدي متروكٌ.

[1242]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ رزقِ اللَّهِ الكَلْوَاذَانيُّ

(4)

، ثنا عبدُ الصمدِ، ثنا أبو هِلالٍ، عن قَتَادَةَ، عن سعيدٍ، عن أبي هُريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إذا بُويِعَ لخليفَتينِ

(5)

فَاقْتُلُوا الآخرَ مِنْهُمَا".

قَالَ: تفرَّدَ بِهِ أبو هلالٍ مَرفُوعًا، وَرَواهُ غَيرُهُ

(6)

مُرسَلًا.

[1241] كشف (1590) مجمع (5/ 196). وقال: رواه البزار، وفيه سعيد بن سنان أبو مهدي، وهو متروك.

[1242]

كشف (1595) مجمع (5/ 198). وقال: رواه البزار، وفيه أبو هلال، وهو ثقة، والطبراني في الأوسط [برقم 2764].

_________

(1)

في (ش)، وحاشية (ب): شبيب.

(2)

في الأصلين: حاربه. وصوبت بحاشية (ب). وفي (م): حورب.

(3)

في الأصلين: أذيل بالمعجمة. وهو تصحيف والمعنى كانت لهم الدولة والسيادة على المسلمين.

(4)

في الأصلين: "الكلوذاني". والمشهور ما أثبتناه.

(5)

في (أ): الخليفتين.

(6)

في (ش، ب): غير. بدون هاء.

ص: 676

[1243]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا هِشامُ بْنُ عمَّارٍ، ثنا صدقةُ، عن زيدِ بنِ واقدٍ، عن بشيرِ

(1)

بنِ عُبيدِ اللَّهِ، عن يزيدَ بنِ الأصمِّ

(2)

، عن عَوفِ بنِ مَالِكٍ، عنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنْ شِئْتُمْ أَنبأتُكُم عنِ الإِمارةِ وما هي؟ فناديتُ بَأَعْلَى

(3)

صَوْتي ثلاثَ مَرَّاتٍ: مَا هِيَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَوَّلُها: مَلَامةٌ، وثَانِيهَا: نَدَامَةٌ، وثالثها: عَذَابٌ يومَ القيامةِ، إِلَّا مَن عَدَلَ؛ فكيف

(4)

يَعْدِلُ مَعَ أَقربِيهِ؟! ".

[1244]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ المثنَّى، ثنا مُسلمُ بنُ إبراهيمَ، ثنا سَوَّارُ: أبو حمزةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم استعملَ المقدادَ بنَ الأسودِ عَلَى جَريدَةِ خَيلٍ، فلمَّا قَدِمَ قَالَ: كيف رَأَيتَ؟ قَالَ: رأيتُهُم يَرْفَعُونَ وَيَضَعُونَ

(5)

حَتَّى ظننتُ أنِّي ليسَ

(6)

ذَاكَ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: هُو ذَاكَ

(7)

، فقال المقدادُ: والَّذِي بعثَكَ بالحقِّ لا أعملُ عَلَى عملٍ أبدًا، فكَانُوا يَقُولُونَ لَهُ: تقدّم فصلِّ بِنَا فَيأْبَى".

[1243] كشف (1597) مجمع (5/ 200). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 18/ رقم 132] والأوسط [؟] باختصار، ورجال الكبير رجال الصحيح. اهـ.

[1244]

كشف (1611) مجمج (5/ 201). وقال: رواه البزار، وفيه سوار بن داود، أبو حمزة، وثقه أحمد وابن حبان وابن معين، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): بسر. بالسين المهملة والراء.

(2)

في (أ): بريدة. وفي (ش): يزيد الأصم.

(3)

في (أ): بأعلا.

(4)

في (ش): وكيف.

(*) في حاشية (ب): طب [ج 20/ رقم 609] من حديث المقداد. (تصحف المقدام) نفسه.

(5)

في (أ): يصنعون. وهو تصحيف.

(6)

في الأصلين: لست. بزيادة تاء. وفي حاشية (ب): ليس.

(7)

في (أ): أذاك. وهو تحريف.

ص: 677

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ إِلَّا سَوَّارٌ، ولم يكنْ بالقويِّ

(1)

.

[1245]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، ثنا عُبيدُ بْنُ عمرٍو القيسيُّ، ثنا يحيى بْنُ سعيدٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ما من أميرِ عَشَرِة إِلَّا جِيءَ بهِ يَومَ القيامةِ مغْلُولَةٌ يَدُهُ إلى عُنقِهِ".

قَالَ: كَذَا رَوَاهُ عُبيدٌ، والثِّقاتُ يَرْوُونَهُ

(2)

عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ يسارٍ كَذَلك

(3)

.

[1246]

حدَّثناهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا رَوْحٌ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ

(4)

، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ يَسَارٍ، عن أبي هُريرةَ، وهو الصوابُ.

[1247]

حدَّثنا عَمرٌو، ثنا يحيى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ ثنا سعيدٌ عن أَبِي هُرَيرَةَ، وَعَنِ ابْنِ عَجْلان، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْله

(5)

، وَزَادَ:"حَتَّى يَفُكَه الْعَدْلُ أَوْ يُوبِقَهُ الجَوْرُ".

[1245] كشف (1638) مجمع (5/ 205). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 274] بالأول ورجال الأول في البزار رجال الصحيح. وفي رواية الطبراني في الأوسط أيضًا:"عافاه اللَّه بما شاء أو عاقبه بما شاء".

[1246]

كشف (1639) مجمع (السابق).

[1247]

كشف (1640) مجمع (السابق).

_________

(1)

تمامه في (ش): وقد حدث عنه كثير من أهل العلم.

(2)

في (أ): يرويه. وهو تحريف.

(3)

في (ش): عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، وهو الصواب. اهـ. وفي الأصلين: بن بشار. وهو تصحيف.

(4)

في (ب): ثنا حماد، ثنا روح بن سلمة. وهو تحريف.

(5)

لفظه في (ش): قال: ما من أمير عشرة إِلَّا يؤتى به مغلولًا يوم القيامة.

ص: 678

[قال البزار: لا نَعْلَمُ أحدًا جمع ابنَ عَجْلَان، عن سعيدٍ، وابن عَجْلَانَ عن أبيهِ عن أبي هريرةَ إلا يَحْيَى.

[1248]

حدَّثنا سهلُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا حَبَّانُ بْنُ أَغلبَ بنِ تميمٍ، ثنا أبي، ثنا ثابتٌ البُنَانيُّ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُجاءُ بالإِمامِ الجائرِ

(1)

يَوْمَ القِيَامَةِ فتُخَاصِمُهُ

(2)

الرَّعيَّةُ، فيفلَحُوا عَلَيه، فيُقَالُ لَهُ: سُدَّ رُكنًا مِن أركانِ جَهَنَّمَ".

قَالَ: حديثُ أغلبَ لا نعلمُ رَوَاه عنه إِلَّا ابنُهُ، وأغلبُ لَيس بالحافِظِ.

بلْ هُو ضَعيفٌ.

[1249]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مسكينٍ، ثنا سعيدُ بْنُ سُليمانَ، ثنا منصورُ بْنُ أبي الأسودِ، عن عطاءِ بنِ السَّائِبِ، عن مُحَارِبِ بنِ دِثَارٍ، عنِ ابنِ بُريدةَ -وهو سُليمانَ، عن أبيه قَالَ:(سأَلَ)

(3)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَعْفَرًا [رضي الله عنه] حِين قَدِمَ مِنَ الحبشةِ: ما أعجبُ شيءٍ رَأَيتَهُ؟ قَالَ: رأيتُ امرأةً تحمِلُ عَلَى رأسِهَا مِكْتلًا مِن طَعَامٍ، فَمَرَّ فَارِسٌ فَرَكَضَهُ فَأَبْدَرَهُ

(4)

فَجَلَسَتْ تَجْمَعُ طَعَامَهَا ثُمَّ الْتَفَتَتْ فَقَالَتْ: وَيْلٌ لَك؛ إذا وَضَع المِلكُ تبارك وتعالى كُرسيَّهُ فأخَذَ للمظلومِ مِنَ الظالمٍ، فقالَ رَسُولُ

[1248] كشف (1644) مجمع (5/ 205). وقال: رواه البزار، وفيه أغلب بن تميم، وهو ضعيف.

[1249]

كشف (1596) مجمع (5/ 208). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟] وفيه عطاء بن السائب، وهو ثقة، ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (أ)، وحاشية (ب): الخائن. بالخاء المعجمة وآخره نون.

(2)

في (ش): فيخاصمه.

(*) في حاشية (ب): شاهده في الأوسط [؟] من حديث جابر.

(3)

في (أ): قال.

(4)

فى (ش، م): فأبذره، بالذال المعجمة.

ص: 679

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَصْدِيقًا لِقَوْلهِا: لا قُدِّسَتْ أمَّةٌ -أو- كيفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لا يأخذُ ضعِيفُها حَقَّهُ من شَدِيدِهَا وهو غيرُ مُتَعْتَعٍ".

قَالَ: لا نعلمُ لَهُ عن بُريدةَ طريقًا غير هَذَا، تفرَّد بِهِ منصورٌ.

ومنصور ما أَدْرِي سَمِعَ مِن عطاءٍ قَبلَ اختلاطِهِ أو بَعْدَهُ فيُحرَّرُ.

[1250]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحمنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُليمانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ محمدِ بنِ زيادٍ، عن أبيه [، عنِ أبي] عِنَبَةَ

(1)

، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تُحْرجُوا أمَّتِي، اللَّهُمَّ من أحْرَجَ أُمَّتَي فانتقمْ مِنْهُ - أو نَحوَ ذَلِكَ.

[1251]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ

(2)

بْنُ سعيدٍ: أبو سعيدٍ، ثنا حَبِيبٌ بْنُ خالدٍ الأنصاريُّ، ثنا الأعمشُ، عن زَيدِ بنِ وهبٍ قَالَ: أنكرَ النَّاسُ من أميرٍ في زمنِ حُذيفةَ شَيئًا، فأَقبلَ رجُلٌ في المسجِدِ -مسجِدِ الأعظمِ- يتخلَّل النَّاسَ حتَّى انتَهَى إلى حُذيفَةَ وهو قاعدٌ فِي حَلْقَةٍ، فقامَ عَلَى رَأْسِهِ فقالَ:"يا صاحبَ رسولِ اللَّهِ [صلى الله عليه وسلم]. ألا تأمرُ بالمعروفِ وتَنْهَى عنِ المنكرِ؟ فرفع حذيفةُ رأسَهُ فَعَرَفَ ما أرادَ، فقالَ لَه حُذيفةُ: إنَّ الأمرَ بالمعروفِ والنَّهيَ عنِ المنكرِ لحسنُ، وليسَ مِنَ السُّنَّةِ أن تَشْهرَ السلاحَ عَلَى أَميرِكَ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن الأعمشِ إِلَّا حَبيبٌ.

وقد قَالَ فِيه أَبو حاتمٍ: ليسَ بالقويِّ، وذكرهُ ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقاتِ.

[1250] كشف (1598) مجمع (5/ 214 - 215). وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه.

[1251]

كشف (1633) مجمع (5/ 224). وقال: رواه البزار، وفيه حبيب بن خالد، وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: ليس بالقوى.

_________

(1)

في (أ): عنبسة.

(2)

في (ش)، وحاشية (ب): عبيد اللَّه.

ص: 680

[1252]

حدَّثنا معمرُ

(1)

بْنُ سهلٍ، ثنا عامرُ بْنُ مُدْرِكٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبيدِ اللَّه، عن أبي إسحاقَ، عن جَبَلَةَ

(2)

قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَن فارقَ الجماعةَ شِبْرًا فقد فارقَ الإِسلامَ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه مرفوعًا إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ عُبيدِ اللَّه

(3)

، وهو ليِّنُ الحديثِ.

[1253]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ: أبو الجُماهِرِ، ثنا خُلَيدُ بْنُ دَعْلَجٍ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ المُسيَّبِ، عن ابن عباس

(4)

قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من فارقَ الجماعةَ قياسَ شبرٍ -أو: قَيْدَ شبرٍ- فقد خَلَعَ ربقةَ الإِسلامِ من عُنقِهِ، ومَن ماتَ وليسَ عَلَيه إمامٌ فميتته [ميتةٌ] جاهليةٌ، ومَن ماتَ تَحتَ رايةِ عصبيةِ يدعُو إلى عصبية أو ينصر عَصَبِيةً فقتلَته قتلةٌ

(5)

جاهليةٌ".

قال: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عباسٍ إلا من هذَا الوجهِ، تفرَّد بِه خُلَيدٌ وهو مشهور

(6)

.

يعني: بالضعفِ.

[1252] كشف (1634) مجمع (5/ 224). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عبيد اللَّه العرزمي، وهو ضعيف.

[1253]

كشف (1635) مجمع (5/ 224). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه خليد بن دعلج، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): محمد.

(2)

في (ش): صلة.

(3)

في (أ): يعني العرزمي. وزاد في (ش): وقد حدَّث عنه شعبة وغيره.

(4)

في الأصلين: عن أبي هريرة. وصوبت بحاشية (ب).

(5)

في (ب): لقتلة.

(6)

تمامه في (ش): روى عنه الوليد بن مسلم، وأبو الجماهر، والنفيلي وغيرهم.

ص: 681

[1254]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقٍ ومحمدُ بْنُ مَعْمرٍ قَالَا: ثنا حجَّاجُ بنُ المِنهالِ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن يُونُسَ، عنِ الحسنِ، عن عِمرانَ والحَكَمِ بنِ عمرٍو الغِفَارِيِّ: أَنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا طاعَةَ في معصيةِ اللَّه".

قَالَ: لا نعلم أَحَدًا يرويه [عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم] بأحسنَ مِن هَذَا الإِسنادِ.

حسنٌ.

[1255]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثني أبي، عن عبدِ اللَّه بنِ عثمانَ بنِ خُثَيمٍ، عن إسماعيلَ بنِ عُبيدِ بنِ رِفَاعَةَ، عن أبيه، عَنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ قَالَ: "مرَّت عَلَيه أحمرةٌ وهو بالشَّامِ تحملُ

(1)

الخمرَ، فأخذَ شفرةً مِنَ السُّوقِ فقَامَ إليها حتَّى شققها، ثم قَالَ: بَايَعنا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عَلَى السمعِ والطاعةِ. . فَذَكَر الحديثَ. . إلى أن قَالَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولُ: سَيَلِي أُمُورَكم من بعدِي نفر يُعَرِّفونكم ما تُنكِرُون ويُنكِرون عليكم ما تعرِفُونَ، فلا طاعةَ لمن عَصَى اللَّهَ

(2)

.

[قَالَ الشيخُ: هو في الصحيحِ بِاخْتِصارٍ عن هذا].

[1256]

وجدتُ في كِتَابِي: عن نيارِ بنِ أيوبَ، ثنا حُصينُ بْنُ عُمَرَ عن

(3)

[1254] كشف (1613) مجمع (226). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 3/ رقمي 3150، 3160، ج 18/ أرقام 324، 367، 381، 385، 407، 432، 433، 434، 435، 437، 438]، والأوسط [برقم 1374]، ورجال البزار رجال الصحيح.

[1255]

كشف (1612) مجمع (5/ 227). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.

[1256]

كشف (1617) مجمع (5/ 227). وقال: رواه البزار، وفيه حصين بن عمر، وهو ضعيف جدًا.

_________

(1)

في الأصلين: يحمل.

(2)

في (أ): في معصية اللَّه. وفي (ش)، وحاشية (أ): لمن أعصى اللَّه.

(3)

في (ش): ثنا.

ص: 682

مخارقٍ، عن طارقٍ، عن سعدِ بنِ عُبادَةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ: يا سَعْدُ! عَلَيكَ السَّمعُ والطاعة في عسرِكَ ويسرِك، ومنشطِكَ ومكرهِكَ، وأن لا تنازعَ

(1)

الأمرَ أهلَهُ إِلَّا أَنْ يَدْعوكَ إِلَى خِلافِ مَا فِي كِتَابِ اللَّه، وإنْ

(2)

دَعَوْكَ إِلَى خِلافِ مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ فَاتبعْ كِتَابَ اللَّهِ".

قَالَ: لا نعلمُ عن سعدٍ إِلَّا من هذا الوجه، وحُصينٌ ليِّنُ الحديثِ.

[1257]

حدثنا محمد بن عبدِ الرحيمِ، ثنا شَبابة بْنُ سوَّارِ، ثنا مُغيرة بن مسلمٍ، عن حَبيبِ -يعني: ابنَ عِمرانَ الكَلاعِيِّ- عن عبدِ الرحمنِ بنِ غَنْم، عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ قال: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ الساعةُ حتَّى يبعثَ اللَّه أُمَراءَ كَذَبَةً، وَوُزَرَاءَ فَجرةً، وأُمناءَ خَوَنَةً، وقُرَّاءَ فَسَقَةً، سَمْتُهُم سَمتُ الرُّهْبَانِ ولَيست لهُم رعِيَّةٌ -أو قَالَ: ليس لهم رعية

(3)

- فَيُلْبِسهم اللَّه فتنةً غَبْراءَ مظلمةً يتهوَّكون فيها تَهوُّكَ اليهودِ في الظُلمَ".

[1258]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا عبدُ الملكِ بن عمرٍو، ثنا أفلحُ بنُ سعيدٍ، عن عبدِ اللَّه بنِ رافعٍ، عن أبي هريرةَ قَالَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن طَالَتْ بِكَ حياةٌ يوشك أن تَرَى قومًا يَغْدُونَ في سَخَطِ اللَّه، ويُروحُونَ في لعنةِ اللَّه، بأيدِيهِم مِثْل أذنابِ البقرِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عبدِ اللَّه [بنِ رافع] إلَّا أفلحُ، وهو مشهورٌ، من أهلِ قُباء.

[1257] كشف (1601) مجمع (5/ 233). وقال: رواه البزار، وفيه حبيب بن عمران الكلاعي، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1258]

كشف (1628) مجمع (5/ 234). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): ينازع.

(2)

في (ش): فإن.

(3)

في الأصلين: رعة. بدون ياء. وفي (م): رغبة.

ص: 683

[1259]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الأسودِ العَمِّيُّ، ثنا أبو عبدِ الصمدِ: عبدُ العزيزِ بْنُ عبدِ الصمدِ، ثنا أبو المقدامِ، عن سعيدِ بنِ المسيّبِ، عن أبي هريرةَ أنَّه قَالَ:"قد رأينا من كلِّ شيءٍ قَالَ لنا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، إلَّا أنَّه قَالَ: رجالٌ يُقالُ لَهُم يومَ القيامةِ ضَعُوا أسياطَكُم وادخلوا النَّارَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن أبي هريرةَ إلا مِن هَذَا الوجهِ، تفرَّد بهِ أبو المقدامِ [هشامُ بْنُ زيادٍ]

(1)

وليسَ بالقويِّ.

[1260]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ الصَّاغانيُّ، ثنا أبو الأسودِ، ثنا ابنُ لَهيعةَ، عنِ ابنِ هبيرةَ عن البِكَاليِّ، عن أبي الأعورِ السُّلَمِيِّ، عن رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّمَا أخافُ عَلَى أمَّتِي ثلاثًا

(2)

: شِحٌّ مُطاعٌ، وهوًى متبعٌ، وإمامُ ضلالةِ".

قَالَ: ليسَ لأبي الأعورِ غيره، ولا نعلمه [بِهَذا اللفظِ] إلَّا بهذَا الإسنادِ.

[1261]

حدثنا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا هاشمُ بْنُ القاسمِ، ثنا إسحاقُ بْنُ سعيدٍ، ثنا عبدُ الكريمِ، عنِ الحسنِ، عن أنس قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ شرَّ الولاةِ الحُطَمَةُ".

قَالَ: عبدُ الكريم بصريٌّ

(3)

.

[1259] كشف (1629) مجمع (5/ 234). وقال: رواه البزار، وفيه هشام بن زياد، وهو متروك.

[1260]

كشف (1602) مجمع (5/ 239). وقال: رواه الطبراني [لم أجده في الكنى ولا في الأسماء: عمرو بن سفيان]، والبزار، وفيه من لم أعرفه.

[1261]

كشف (1604) مجمع (5/ 239 - 240). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الكريم بن أبي أمية، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): زيد. وهو تصحيف.

(2)

في حاشية (ب): ثلاث.

(3)

لفظه في (ش): لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا عبد الكريم، وهو بصري، ورُوي عن غير أنس، رواه أبو برزة وعائذ بن عمرو.

ص: 684

يعني أنَّه أبو أميةَ الضعيفُ.

[1262]

حدَّثنا سليمانُ بْنُ سيفٍ الحرَّانيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سليمانَ بنِ أبي داودَ، حدَّثني أبي، عن مكحولٍ، عن أبي ثعلبةَ الخشنيِّ، عن أبي عُبيدةَ بنِ الجراحِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يزالُ هذا الدينُ

(1)

قائمًا حتَّى يثلمَهُ

(2)

رجلٌ من بني أميةَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

سُليمانُ بْنُ أبي داودَ ضَعَّفَهُ النسائيُّ، والصوابُ منقطعٌ كما في روايةِ أبي يَعْلَى.

[1263]

حدثنا يُوسفُ بْنُ عَبدُ الرَّحْمنِ بن مَغْرَاءَ

(3)

، أَنَا

(4)

إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، عن عبدِ اللَّهِ البهيِّ مَوْلَى الزبيرِ قَالَ: "كُنتُ في المسجدِ ومروانُ يخطبُ (فقالَ: سنَّةَ أبي بكرٍ)

(5)

، فقالَ عبد الرحمنِ بْنُ أبي بكرٍ: واللَّهِ

[1262] كشف (1619) مجمع (5/ 241 - 242) بنحوه. وقال: رواه أبو يعلى [ج 2/ رقمي 870، 871]، والبزار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، إلا أن مكحولًا لم يدرك أبا عبيدة [في المجمع: عبادة، وهو تحريف].

[1263]

كشف (1624) مجمع (5/ 241). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن. اهـ. قلت: وهذا الحديث قد أخرجه النسائي في سننه الكبرى كتاب التفسير (رقم 511) بتحقيقنا من وجه آخر عن علي بن الحسين، عن أمية بن خالد، عن شعبة، عن محمد بن زياد، قال: لما بايع معاوية لابنه. . . الحديث. وعلى هذا فهذا الحديث ليس على شرط الكتاب أو على الأقل ينبِّه أن الحافظ المزي قد أورده في الأطراف كما هي عادته، ولعل سبب ذلك أنه عند النسائي من مسند عائشة. واللَّه تعالى أعلم.

_________

(1)

في (ش)، وحاشية (ب): الأمر.

(2)

في (أ): يثله. وهو تصحيف.

(3)

في (ش): بن معن. وصوابه: ابن مَغراء، بفتح الميم وسكون المعجمة ثم راء. وتصحف في الأصلين إلى معزا.

(4)

في (ش): أبنا.

(5)

ليس في (ش، م).

ص: 685

ما استخلَفَ أحدًا من أهلِهِ، فقال مروانُ: أنتَ الذِي نزلتْ فِيكَ {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} فقال عبدُ الرحمن: كَذَبْتَ، ولكن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لعنَ أَبَاكَ".

[قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا من هذا الوجه].

حسنٌ.

[1264]

حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ

(1)

، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الدَّهَّانُ، ثَنَا مَنْصُورُ ابنُ أبي الأسود، عن مسلمٍ المُلَائِيِّ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللَّه قَالَ: مرَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بيتٍ فيه اثنا عشرَ رَجُلًا، فقالَ: إِنَّ في هذا البيتِ من فِتْنَةٍ

(2)

عَلَى أُمَّتِي أَشَرُ مِن فِتْنَةِ الدَّجَّالِ".

قال البزارُ: عليٌّ وشيخُهُ وشيخُ شيخِهِ غُلَاةٌ فِي التّشيُّعِ، ولم يروِ هذا غيرهم

(3)

.

[1265]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا إبراهيم بْنُ مهديٍّ، ثنا إسماعيلُ بنُ عياشٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن غروةَ بنِ الزبيرِ، عن أبي حُميدٍ السَّاعِديِّ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هَدَايَا العُمَّالِ غُلولٌ".

[1264] كشف (1622) مجمع (5/ 242). وقال: رواه البزار، وفيه مسلم بن كيسان، وهو ضعيف.

[1265]

كشف (1599) مجمع (4/ 200). وقال: رواه البزار من رواية إسماعيل بن عياش، عن الحجازيين، وهي ضعيفة. و (5/ 249). وعزاه الطبراني [لم يطبع مسنده] فقط. والحديث قد رواه أحمد. فيحول.

_________

(1)

في (ب): واصلي.!!

(2)

في (أ): فتية. وفي (ش): فتنته. وفي (أ): تكرر من أول: عن علقمة إلى "على أمتي"، وفيه تحريف كثير.

(3)

لفظه في (ش): علي بن ثابت: كوفي غال في التشيع، وكذلك منصور، وإن كان قد روى عنه جماعة، ومسلم أيضًا كذلك، ولم يروِ هذا غيرهم، وأحسب أنه قد كان في الحديث غير هذا الكلام.

ص: 686

قال البزَّارُ: رَوَاهُ إسماعيلُ اختصَرَهُ وأخطأَ في لفظِهِ، إِنَّمَا هو:[عن الزهري] عن عروةَ، عن أبي حُميدٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعثَ رجُلًا على الصدقةِ".

[1266]

حدثنا مُعَاذُ بْنُ سَهْل الغَلَّالُ

(1)

، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ الخَطَّابِ، ثَنَا قَيسٌ، عن لَيثٍ، عن عطاءٍ، عن جابرٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"هَدَايا الأمراءِ غُلولٌ".

لا نعلمُهُ عن جابرٍ إلا بِهَذَا الإِسنادِ.

* * *

[1266] كشف (1600) مجمع (4/ 151). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، وإسناده حسن. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار. وانظر إرواء الغليل [ج 8/ رقم 2622].

_________

(1)

في (ش): الخلال.

ص: 687

‌كتابُ الجهادِ

‌بابٌ: الهجرةُ

[1267]

حدثنا إبراهيم بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا الربيعُ بنُ نافعٍ، ثنا يزيدُ بنُ ربيعةَ، عن أبي الأشعثِ الصنعانيِّ

(1)

، عن أبي عُثمانَ، عن ثوبانَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لن تنقطعَ

(2)

الهجرةُ ما قُوتِلَ الكفَّارُ".

يزيد ضعيفٌ.

[1268]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عمَرَ بنِ هيَّاجٍ، ثنا الفضلُ بنُ دُكَينٍ: أبو نُعَيمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قيسٍ، عن أبي بُرْدَةَ، عن أبي مُوسَى قَالَ: "مَرِضَ سعدٌ بمكَّةَ، فأتاهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فقالَ لَهُ: يا رسولَ اللَّه! أَلَيس يُكره

(3)

أن يموتَ

[1267] كشف (1749) مجمع (5/ 251). وقال: رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي، وهو ضعيف.

[1268]

كشف (1752) مجمع (5/ 253). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم تطبع أحاديثه]، ورجال البزار رجال الصحيح، خلا محمد بن عمر بن هياج، وهو ثقة.

الرحبي،

_________

(1)

في الأصلين: الصغاني، بدون نون.

(2)

في (أ): ينقطع.

(3)

فى (ش، م): تكره.

ص: 688

الرجُلُ في الأرضِ التي هاجرَ منها؟ قَالَ: بَلَى، ولعلَّ اللَّه تبارك وتعالى يَرفَعُكَ فيضُرُّ بكَ قَومًا وينفعُ بكَ آخرين".

قَالَ: رَوَاهُ بعضُهُم [عن محمدِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ] مُرسلًا، و [كانَ] مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ثقة.

[1269]

كتبَ إليَّ حمزةُ بْنُ مالكِ بنِ حَمزةَ بنِ سفيانَ المدنيُّ، يُخبرني في كتابِهِ أن عمَّه سفيانَ بنَ حمزةَ أخبرَهُ

(1)

عن كثيرِ بنِ زيدٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سعيدٍ الخُدْريِّ، عن أبيهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إن للمهاجرين منابرَ من ذهبٍ يجلسونَ عَلَيها يومَ القيامةِ، قد أَمِنُوا مِنَ الفَزعِ، قَالَ أبو سعيدٍ: واللَّهِ لو حَبَوتُ بها أحدًا

(2)

لحبوتُ بها قومي".

قَالَ: لا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ إلا بهذا الإسنادِ.

‌بابٌ: أدبُ السَّفَرِ -تقدَّم مِنْهُ في الحجِ

-

[1270]

حدثنا عمَّارُ بْنُ خالدٍ الواسطيُّ، ثنا القاسمُ بْنُ مالكٍ المُزَنيُّ، ثنا الأعمشُ، عن زيدِ بنِ وهبٍ، عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ أنه قَالَ: إذا كُنتُم ثلاثةً فِي سفرٍ فأمِّرُوا عَلَيكم أحدَكُم، ذَاك أميرٌ أمَّرَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

[1269] كشف (1753) مجمع (5/ 254 - 255). وقال: رواه البزار، عن شيخه حمزة بن مالك بن حمزة، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

[1270]

كشف (1672) مجمع (5/ 255). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا عمار بن خالد، وهو ثقة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 329] وراجعه.

_________

(1)

في (ش): حدثه.

(2)

في الأصلين: "أحد" والصواب ما أثبتناه.

ص: 689

قَالَ: لا نعلمُهُ

(1)

أسندَهُ عنِ الأعمشِ إلا القاسمُ، ورَوَاهُ غيرُهُ عنِ الأعمشِ مَوقُوفًا عَلَى

(2)

عُمَرَ.

إسنادُهُ صحيحٌ.

[1271]

حدَّثنا إبراهيمُ

(3)

بْنُ المُستمر، ثنا عُبيسُ بْنُ مرحومٍ، ثنا حاتمُ بْنُ إسماعيلَ، عنِ ابنِ عَجْلَانَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَر: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: [إذا كانوا ثلاثةً فلا يتناجَى اثنانِ دُونَ الثالثِ] إذا كانوا ثلاثةً فِي سَفَرٍ فليؤَمِّروا أحدَهم".

[قال الشيخ: لا يتناجى اثنان في الصحيحِ].

صحيحٌ.

[1272]

حدَّثنا مُحَمَّدُ

(4)

بْنُ جَميلٍ القطانُ الجُنْدِيسابُوريُّ

(5)

، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ رشيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرقانِ، ثنا ثورُ بْنُ يزيدَ، عن مهاصرِ (3) بنِ حبيب، عن أبي سَلَمَةَ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا سَافرتُم فليؤُمُّكم أقرؤُكُم وإن كانَ أصغرُكُم، وإذا أمَّكُم فهو أميرُكُم".

قَالَ: لا نعلمُهُ بهذا اللفظِ إِلَّا بِهَذَا الإسنادِ [وقد روى أبو هريرة وغيره بعض

[1271] كشف (1673)(5/ 255). وقال: له حديث في الصحيح لا يتناج اثنان - رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا عبيس [في الأصل عنبس بالنون والباء، وهو تصحيف. وهو مترجم في الجرح والتعديل (7/ 34)] مرحوم، وهو ثقة.

[1272]

كشف (1671) مجمع (5/ 255). وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه.

_________

(1)

في (ش): لا نعلم.

(2)

في (ش): عن.

(3)

في (أ): إسماعيل.

(4)

في حاشية (ب): بن حميد.

(5)

في (أ): الجنيد. . . بزيادة ياء.

ص: 690

هذا، فأما بتمامه فلا]، ولا رَوَى مهاصرٌ

(1)

عن أبي سلمَةَ إلا هَذَا الحديث.

قلتُ: عبدُ اللَّه بْنُ رشيدٍ ضَعِيفٌ.

[1273]

حدثنا إسحاقُ ثَنَا محمد

(2)

بْنُ إسماعيلَ، ثنا إبراهيمُ بْنُ عُمَرَ بنِ سَفينَةَ، عن أبيهِ، عن جدِّهِ قَالَ:"نَهَى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يُسافَرَ بالقرآنِ إلى أرضِ العدوِ مَخَافَةَ أن يَنَالَهُ العدوُ".

إبراهيمُ ضعيفٌ.

[1274]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثني أبي يوسفُ بْنُ خالدٍ - ثنا جعفرُ بْنُ سعدِ [بنِ سمُرَةَ]، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أبيهِ [سليمانَ بنِ سمُرَةَ]، عن سمُرَةَ [ابنِ جُنْدُبِ]: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يأمُرُنا إذا غَزَوْنَا، فَدَعَا رجلٌ في أُخرَى القومِ فقالَ: يا أيها الأولُ أن ينتظرَهُ

(3)

حتَّى يَلْحَقَ".

قَالَ: تفرَّد بِه

(4)

سمُرة.

ويُوسُفُ تالفٌ.

[1275]

كَتَبَ إليَّ هارونُ بْنُ أبي علقمةَ يخبرني في كتابِهِ:

[1273] كشف (1683) مجمع (5/ 256). وقال: رواه البزار، وفيه إبراهيم بن عمر بن سفينة، وهو ضعيف.

[1274]

كشف (1682) مجمع (5/ 256). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم أجده في مسند سمرة كله]، وفيه يوسف بن خالد، وهو ضعيف.

[1275]

كشف (1697) مجمع (5/ 257). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا هارون بن موسى بن أبي علقمة، وهو ثقة.

_________

(1)

في (أ): مهاجر. وهو تصحيف. وفي (ب): فوقها كذا. وهو على الصواب بالصاد المهملة وله ترجمة بالثقات والجرح والتعديل.

(2)

في (أ): بن محمد.

(3)

في (ش، م): ننتظره.

(4)

في (ش): برفعه.

ص: 691

أن عبدَ اللَّه بنَ الحَارِثِ حدَّثَهُ، عن عُبيدِ اللَّه بنِ عُمَرَ، عن أبي الزِّنادِ، عنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قَالَ: "كانَ

(1)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يخرجُ مِن بابِ الشجرةِ، ويَرْجِعُ من طريقِ المعرسِ".

تفرَّد بِه عبدُ اللَّهِ بْنُ الحَارِثِ

(2)

.

[1276]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحسينِ

(3)

بنِ أبي الحُنَينِ

(4)

، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ عبدِ اللَّه بنِ الأصمِّ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ أَبي الزِّنادِ، عنِ ابنِ حَرْمَلَةَ، عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "الشيطانُ يهمُّ بالواحِدِ والاثنينِ، فإذا كانوا ثلاثةً لم يهمَّ بِهِم".

قَالَ: تفرَّدَ بِهِ ابنُ أبي الزنادِ، ورَوَاه غيرُهُ: عنِ ابنِ حرملَةَ، عن عمروِ بنِ شعيبٍ، عن أبيهِ، عن جدِّه

(5)

.

[1277]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا رَوْحٌ، ثنا ابن جُريجٍ، أخبرني جعفرُ بْنُ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرٍ قَالَ:"شَكَى ناسٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا لَهُم، وقال: عَلَيكم بالنسلانِ، فانتسلنا فوجدناه أخفَّ عَلَينا".

[1276] كشف (1698) مجمع (5/ 258). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، وهو ضعيف، وقد وثق.

[1277]

كشف (1663) مجمع (5/ 267) وأورده ولم يخرجه أو يتحدث عليه بشيء.

_________

(1)

في (أ): إن.

(2)

لفظه في (ش): لا نعلمه من حديث عبيد اللَّه، عن أبي الزناد إِلَّا من حديث عبد اللَّه بن الحارث.

(*) في حاشية (ب): صحيح. طرة الأصل.

(3)

في (أ): الحسن.

(4)

في (ب): الحسين.

(5)

لفظه في (ش): حديث حرملة، لا نعلم رواه إِلَّا ابن أبي الزناد، ولم نسمعه بهذا الإسناد إِلَّا من ابن أبي الحنين، وقد رواه غير [ابن] أبي الزناد، عن ابن حرملة.

ص: 692

قَالَ: لا نعلمُ هَذَا عن جابرٍ إلَّا بهذا الإسنادِ.

صَحيحٌ.

‌بابٌ: الخيلُ والمسابقةُ والرَّميُ

[1278]

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ المسروقيُّ، ثنا أبو يحيى الحِمَّانيُّ: عبد الحميدِ بْنُ عبدِ الرحمنِ، ثنا (الحسنُ بنُ أبي)

(1)

الحسنِ البَجَليُّ، عن طلحةَ بنِ مُصرِّفٍ، عن أبي عمَّارٍ، عن عمرِو بنِ شُرَحْبيلَ، عن حُذيفةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الغنمُ بركةٌ، والإِبلُ عِزٌّ لأهلِها، والخيلُ في نواصِيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ، وعبدُكَ أخوكَ فأحسنْ إليه، وإن وَجَدْتَهُ مغلوبًا فأعِنْهُ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن حذيفةَ إِلَّا بهذَا الإسنادِ، وأحسبُ أَنَّ الحسنَ البَجَلِيَّ هو: الحسنُ بن عُمارة.

[1279]

حدَّثنا أبو كاملٍ، ثنا محمدُ بْنُ حُمْرَان

(2)

، ثنا سلمُ بنُ عبدِ الرحمنِ الجَرْميُّ

(3)

، عن سوادةَ بنِ الربيعِ قَالَ: "أتيت

(4)

النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأَمَرَ لي

(5)

بذودٍ، ثم

[1278] كشف (1685) مجمع (5/ 259). وقال: رواه البزار، وفيه الحسن بن عمارة، وهو ضعيف.

[1279]

كشف (1688) مجمع (5/ 259). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

ليس في (ب).

(2)

في (ش): عمران.

(3)

في (أ): الجذمي.

(4)

في (أ): أتينا.

(5)

في الأصلين: فأمرني.

ص: 693

قَالَ: إذا رجعتَ إلى أهلِكَ فَمُرْهُمْ فليقلِّموا أظفارَهُم

(1)

، لا يُعَبِّطوا ضروعَ مواشِيهِم".

[1280]

وقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الخيلُ معقودٌ في نواصِيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَى سوادةُ إلا هذا.

وإسنادُهُ حسنٌ.

[1281]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ عبادَةَ، ثنا يعقوبُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا صالحُ بْنُ حِبَّانَ

(2)

، عن عبدِ اللَّه بنِ بُريدةَ، عن أبيهِ قَالَ: "ضَمَّر

(3)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الخيلَ، ووقَّتَ لإِضمارِها وقتًا، وقالَ: يومُ كَذَا وكذَا، مَوْضعُ كذَا وكذا؛ وأرسلَ الخيلَ التي ليست بمضمرَة من دونِ ذَلِكَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن بُريدةَ إلا من هذَا الوجهِ، ولَا رَوَاهُ عن صالحٍ إلَّا يعقوبُ.

وصالحٌ ضعيفٌ.

[1282]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ بنِ كَرَامَةَ، ثنا عُبيدُ اللَّه بْنُ مُوسَى، ثنا ابنُ

[1280](السابق).

[1281]

كشف (1691) مجمع (5/ 264). وقال: رواه البزار، وفيه صالح بن حبان، وهو ضعيف.

[1282]

كشف (1690) مجمع (5/ 265). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): أظفاره.

(2)

في (ش): حيان. بالمثناة التحتية.

(3)

في (أ): ضمّ.

ص: 694

أبي ذِئبٍ، عن الزُّهريِّ، عن عُبيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّه، عنِ ابنِ عباس: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن صبرِ الروحِ

(1)

، وعن إخصاءِ البهائمِ، نَهْيًا شَدِيدًا".

[قَالَ الشيخُ: ذكرتُهُ للنهي عن إخصاءِ البَهَائِمِ].

صحيحٌ.

[1283]

حدَّثنا عمرُو بْنُ بشرٍ الناجيُّ، ثنا مُعلَّى بْنُ الفضلِ، ثنا الحسنُ بْنُ عَلِيٍّ، عن عبدِ الرحمنِ الأعرج، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صاحبُ الدَّابَّةِ أحقُّ بصدرِهَا".

علَّتُهُ المعلَّى [والحسنُ مجهولٌ].

[1284]

حدَّثنا حاتمُ بْنُ الليثِ الجوهريُّ، ثنا يحيى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أبو عوانةَ، عن عبدِ الملكِ بنِ عُميرٍ، عن مُصْعبِ بنِ سعدٍ، عن أبيهِ، رَفَعَهُ، قَالَ: عَلَيكُم بالرَّمي فإنَّه خيرٌ -أو من خيرِ- لَهوِكُم".

قَالَ: لم يُسْنِدْهُ إلَّا حاتمٌ، وَرَوَاه الثقاتُ مَوقُوفًا.

صحيحٌ.

[1285]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أبي عديٍّ

(1)

، عن محمدِ بنِ

[1283] كشف (1692) مجمع (5/ 267). وقال: رواه البزار.

[1284]

كشف (1701) مجمع (5/ 268). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 2070]، ولفظه: قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالرمي، فإنه خير لعبكم"، ورجال البزار رجال الصحيح، خلا حاتم بن الليث، وهو ثقة. وكذلك رجال الطبراني. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1146] وراجعه. ولم أجده بالدورقي.

[1285]

كشف (1702) مجمع (5/ 268). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (م): ذي الروح.

ص: 695

عمرٍو، عن أبي سلمَةَ، عن أبي هريرةَ: "أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى نَاسٍ

(1)

يَرْمُونَ، فقالَ: ارمُوا بني إسماعيلَ، فإنَّ أباكم كانَ رَامِيًا".

قَالَ: رَوَاهُ غيرُ واحدٍ عن محمدِ بنِ عمرٍو، عن أبي سلمةَ مُرسلًا.

إسنادُهُ حسنٌ.

[1286]

حدَّثنا أزهرُ، ثنا أبو بحرٍ، ثنا إسماعيلُ بْنُ مسلمٍ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ:"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى قوم وهُم يَرْمُون، فقالَ: ارموا بني إسماعيلَ فإنَّ أباكم كان رَاميًا".

قَالَ: لم يتابَعْ إسماعيلُ عَلَى حديثِهِ، وهو ليِّنُ [الحديثِ].

[1287]

حدثنا إبراهيمُ بْنُ محمدٍ

(2)

الرقي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وهبٍ، (ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سلَمَةَ)

(3)

، ثنا أبو عبدِ الرحيمِ خالدُ بْنُ أبي يزيدَ

(4)

، عن عبدِ الوهاب المكيِّ، عن عطاءٍ قَالَ: "رأيتُ جابرَ بنَ عبدِ اللَّه وجابرَ بنَ عُميرٍ، فقالَ أحدُهُما لصاحِبهِ: أما سَمِعتَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولُ: كُلُّ شيءٍ لَيْسَ فيهِ ذكرُ اللَّه فهو (سَهوٌ و)(3) لغوٌ إلَّا أربع: مشيُ الرجلِ

(5)

بين الفرضَين، وتأديبُهُ فرسَهُ وتَعلِيمُهُ السباحةَ، وملاعبتُهُ أهلَهُ".

[1286] كشف (1703) مجمع (5/ 268). وقال: رواه البزار، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف.

[1287]

كشف (1704) مجمع (5/ 269). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والكبير [ج 2/ رقم 1785]، والبزار، ورجال الطبراني رجال الصحيح، خلا عبد الوهاب بن بخت. وهو ثقة.

_________

(1)

في (أ): أناس.

(2)

في (ش): إبراهيم بن عبد اللَّه الرقي.

(3)

سقط من (ش).

(4)

في (ب): بن يزيد.

(5)

في (ش): الرجلين.

ص: 696

[قال الشيخُ: عزاه صاحبُ الأطراف إلى عشرةِ النساءِ ولم أرَهُ (في) المجتبَى]

(1)

.

قَالَ: لا نعلمُ أسندَ جابرُ بْنُ عُمَيْرٍ إلا هَذَا

(2)

.

إسنادُهُ صحيحٌ.

[1288]

حدَّثنا رزقُ اللَّه بْنُ مُوسَى، ثنا الحسنُ بنُ بشرٍ

(3)

، ثنا قيسُ بْنُ الربيعِ عن سُهيلٍ عن أبيهِ عن أبي هريرةَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من تعلَّم الرَّميَ ثم نسيَهُ فهي نعمةٌ جَحَدَها".

قيسٌ ليِّنُ الحديثِ.

[1289]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ يزدادٍ الخياطُ الكوفيُّ، ثنا عمرُو بْنُ عبدِ الغفارِ، ثنا الأعمشُ، عن مجاهدٍ، عنِ ابنِ عُمَر، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لا يحضرُ الملائكةُ من لهوِكُم إلَّا الرِّهَان والنِّصَالَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ بِهَذَا اللفظِ إلا عنِ ابنِ عُمَر، ولا أسنَدَهُ إلا عمرُو، ورَوَاهُ غيرُهُ عنِ الأعمشِ، عن مجاهدٍ مُرسلًا، وعمرُو ليسَ بالحافِظِ

(4)

.

[1288] كشف (لم يورده) مجمع (5/ 269 - 270). وقال: رواه البزار، والطبراني في الصغير (1/ 197)، والأوسط [؟]، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري وغيرهما، وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات.

[1289]

كشف (1705) مجمع (5/ 268). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 12/ رقم 13474]، وفيه عمرو بن عبد الغفار، وهو متروك.

_________

(1)

هو في العشرة من الكبرى عن محمد بن سلمة - به [برقم 54] و [برقم 53،52] من طريق عطاء بن أبي رباح - به. وراجع طرقه وشواهده في تخريج "جزء من كتاب رياضة الأبدان لأبي نعيم"(برقم 8)، فقد أفاد فيه محققه وأجاد. جزاه اللَّه خيرًا.

(2)

تمامه في (ش): وهو مشهور، إمام مسجد بني خطمة بالمدينة.

(3)

في (ش): بشير. بزيادة ياء.

(4)

تمامه في (ش): وقد حدّث عنه أهل العلم.

ص: 697

ضعيفٌ جدًّا.

[1290]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا أبو عاصمٍ، ثنا شَبيبُ بْنُ بشرٍ [قَالَ]: سَمِعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقُولُ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من رَمَى رميةً في سبيلِ اللَّه قصَّرَ أَوْ بَلَغَ كانَ لَهُ مثلَ أجرِ أربعة أُناسٍ من وَلَدِ إسماعيلَ أعتَقَهُم".

هَذَا إسنادٌ حسنٌ.

[1291]

حدَّثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ الفضلِ بنِ موفقٍ، ثنا زيدُ بْنُ الحُبابِ، ثنا حُمَيدٌ المكيُّ مَولى لابنِ عَلْقَمَةَ، عن عطاءٍ -يعني ابنَ أبي رباحٍ- عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن رَمَى بسهمٍ في سبيلِ اللَّه كَانَ لَهُ نورٌ يومَ القيامةِ".

تفرَّد به عن حُميد زيدٌ.

قَالَ الشيخُ: رجالُهُ رجالُ الصحيحِ غير عبدِ الرحمنِ، وهو ثقةٌ.

‌بابٌ: فضلُ الجهادِ

[1292]

حدَّثنا يُوسُفُ بْنُ سابقٍ، ثنا أبو يحيى التَّيميُّ، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن مجاهدٍ، عن يزيدَ بنِ شجرةَ قَالَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إنَّكم قد

[1290] كشف (1706) مجمع (5/ 270). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 1380]، وفيه شبيب بن بشر، وهو ثقة وفيه ضعف.

[1291]

كشف (1707) مجمع (5/ 270). وقال: رواه البزار، عن شيخه عبد الرحمن بن الفضل بن موفق، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1292]

كشف (1712) مجمع (5/ 294). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 22/ رقم 642]، وفي إسناد البزار إسماعيل بن إبراهيم التيمي، وفي إسناد الآخر فهد بن عوف، وكلاهما ضعيف جدًا.

ص: 698

أصبحتم بين أخضرَ وأحمرَ وأصفرَ، فإذَا لَقِيتم عدُوَّكُمْ فَقُدُمًا قُدُمًا، فإنَّه ليس أحدٌ يحملُ في سبيلِ اللَّهِ إِلَّا ابتدرت لَهُ ثِنْتَانِ

(1)

مِنَ الحورِ العينِ، فإذَا اسْتُشْهِدَ كان أوَّلُ قطرةٍ تقعُ

(2)

مِن دَمِهِ كفَّرَ اللَّهُ عنه كل ذَنبٍ، وتمسحانِ الغبارَ عن وجههِ وتقولَانِ: قد آن لَكَ، ويقول هُو: قد آنَ لَكُمَا

(3)

.

قَالَ الشيخُ: أبو يحيى التيمى هو أبو إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ، ضعيفٌ جدًّا.

قلت: والحديثُ مرسلٌ كما تَرَى

(4)

.

[1293]

حدَّثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا سعدُ

(5)

بْنُ عبدِ الحميدِ بنِ جعفرٍ، ثنا العباسُ بْنُ الفضلِ الأنصاريُّ، حدَّثني القاسمُ بْنُ عبدِ الرحمنِ الأنصاريُّ، عنِ الزُّهريِّ، عن يزيدَ بنِ شجرة، عن جِدَارٍ -رجُلٍ منِ أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"غَزَوْنَا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فلَقينا عدوَنا، فقامَ فحمِدَ اللَّهَ فأثنى عَلَيه فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ إنَّكم قد أصبَحْتُم. . فذكَرهُ. . ".

والعباسُ أيضًا ضعيفٌ، وحديثُهُ أَوْلَى بالصوابِ.

[1294]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: أبو الصبَّاحِ، ثنا عاصمُ بْنُ عَليٍّ، عنِ ابن

[1293] كشف (1714) مجمع (5/ 274 - 275). وقال: رواه الطبراني [ج 12/ رقم 2203]، والبزار، وفيه العباس بن الفضل الأنصاري، وهو ضعيف.

[1294]

كشف (1648) مجمع (5/ 275). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): اثنتان.

(2)

في (ش): يقع.

(3)

معظم الحديث بياض، وتحريف في (أ).

(4)

في الأصلين: قرئ. ولعل الصواب ما أثبتناه.

(5)

في (ش): سعيد.

ص: 699

أبي الزِّنادِ، عن أبيهِ، عنِ الأعرجِ، عن أبي هِندٍ -رجُلٍ من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه: "مثلُ المجاهدِ في سبيلِ اللَّه مثلُ الصائِمِ القائِمِ القانِتِ، لا يفتُرُ من صيامٍ ولا صلاةٍ ولا صدقةٍ".

هكذَا قال: وإنَّما يُعرفُ من حديثِ أبي هريرةَ بهذَا الإِسنادِ

(1)

.

[1295]

حدثنا أبو داودَ: سُليمانُ بْنُ سَيفٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُليمانَ بنِ أبي داودَ الحرَّانيُّ، ثنا عَنبسةُ بْنُ هُبيرةَ الطائيُّ: سَمِعتُ عِكرِمَةَ يُحدِّثُ عنِ ابنِ عباسٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: حجَّةٌ خيرٌ مِن أَربعِين (غزوةً) وغزوةٌ خَيْرٌ من أربعين حِجَّةً؛ يقولُ: إذا حجَّ الرجلُ حجةَ الإسلامِ فغزوةٌ خيرٌ لَهُ من (أربعينَ)

(2)

حجَّةً، وحجةُ الإسلامِ خيرٌ من أربعين غزوةً".

قَالَ: لا نعلمُهُ إِلَّا بهذَا الإِسناد، ولا نعلمُ حدَّث عن عنبسةَ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ سليمانَ.

وثَّقَهُ ابنُ حِبَّانَ.

[1296]

حدَّثنا عبيدُ بْنُ أسباطِ بنِ محمدٍ، ثنا أبي، ثنا هشامُ بْنُ سعدٍ، عن سعيدِ بنِ أبي هلالٍ، عنِ ابنِ أبي ذُبابٍ، عن أبي هريرةَ قَالَ: "مَرَّ رجلٌ من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بِشعبٍ من ماءٍ فأعجَبَهُ طِيبهُ، فقالَ: لو اعتزلتُ النَّاسَ وأقمتُ في هذا الشِّعبِ؟ ولن أفعلَ حَتَّى أستأذِنَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فذكرَ ذلك لرسولِ

[1295] كشف (1651) مجمع (5/ 279). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات، وعنبسة بن هبيرة، وثقه ابن حبان وجهله الذهبي.

[1296]

كشف (1652) مجمع (5/ 279 - 280). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

لفظه في (ش): هكذا رواه لنا هذا الرجل وإنما يعرف من حديث ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

(2)

ما بين الهلالين: سقط من (أ).

ص: 700

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ [رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم]: لا تفعل، فإن مقام أحدكم في سبيلِ اللَّهِ خيرٌ له عن مُقَامِهِ في بيتهِ ستين عامًا، -أو كَذَا وكذا عامًا

(1)

، من قَاتَلَ في سبيلِ اللَّهِ فواقَ ناقةٍ وجَبَتْ لَهُ الجنَّة".

ثقاتٌ.

[1297]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مسكينٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالحٍ، ثنا أبو شُريحٍ، عبدُ الرحمنِ

(2)

بنُ شُريحٍ، أنَّه سَمِعَ عُميرةَ بنَ عبدِ اللَّه المعَافريَّ يقولُ: حدَّثني (أبي، أنَّه سَمِع عَمْرَو بنَ الحمقِ يقولُ: قَالَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(3)

: تكون

(4)

فتنةٌ، أسْلَمُ النَّاسِ فِيها: الجندُ الغربيُّ، يقولُ

(5)

ابنُ الحمقِ: فلذلك قَدمتُ عَلَيكم مصرَ".

قَالَ البزارُ: مَا لَهُ إلَّا هَذَا الطريقُ

(6)

.

[1298]

وجدتُ في كِتابِي، عن محمدِ بنِ معاويةَ البَغْدَاديِّ، ثنا

[1297] كشف (1656)، مجمع (5/ 281). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم تطبع أحاديثه]، من طريق عميرة بن عبد اللَّه المغافري، وقال الذهبي: لا يدري من هو.

[1298]

كشف (1669) مجمع (5/ 281 - 282). فقال: رواه البزار وجادة، وفيه عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر العمري، وهو متروك. اهـ وراجع طرقه وما أشار إليه البزار في تاريخ بغداد للخطيب (10/ 233 - 235)، وانظر البداية والنهاية لابن الكثير (1/ 24).

_________

(1)

في (ش): أو كذا عامًا. وفي (أ): وكذا وكذا، وفي (ب): أو كذا كذا. ولعل ما أثبتناه أقرب للصواب.

(*) في حاشية (ب): ما لفظه: "طب. كتب المؤلف في حاشية هذا الحديث ما لفظه: هذا الحديث محله في فضل مصر" اهـ.

(2)

في (ش): عبد اللَّه. وهو تحريف.

(3)

سقط من (أ).

(4)

في (ش): يكون.

(5)

في (ش): قال.

(6)

لفظه في (ش): لا نعلم رواه إِلَّا عمرو بن الحمق وحده، ولا له إلَّا هذا الطريق.

ص: 701

عبدُ الرحمنِ بْنُ عبدِ اللَّه بن عُمَرَ، عن سُهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ رَفَعَهُ قَالَ: "كلَّم اللَّهُ [تبارك وتعالى] هذا البحرَ الغربيَّ، وكلَّم البحر المشرقي

(1)

فقال (للبحر الغربي)

(2)

: إِنِّي حامِلٌ فيكَ عبادًا من عبادي (فكيفَ أنتَ صانعٌ بهم؟ قَالَ: أُغْرِقهُم، قَالَ: بَأسُكَ في نواحِيكَ [و]

(3)

حرمه الحلية والصيد، وكلَّم هذا البحرَ الشرقي فقالَ: إِنِّي حاملٌ فيك عبادًا من عِبَادِي) فما أنت صانعٌ بِهم؟ قَالَ: أحملُهُم على يَدِي

(4)

، أَكُونُ لَهُم كالوالدةِ لولدِها، فأثَابَهُ اللَّه الحِليَة

(5)

والصيدَ".

قَالَ البزارُ: تفرَّد بِه عن سُهيلٍ عَبْدُ

(6)

الرحمنِ، وهو منكرُ الحديثِ، وقد رَوَاهُ (غيرُهُ عن)

(7)

سُهيلٍ عن النعمانِ بنِ أبي عيَّاشٍ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو موقوفًا.

[1299]

حدَّثنا الحسنُ بنُ عرفَةَ، ثنا أبو حفصٍ الأبَّارُ، ثنا

(8)

ليثٌ، عن نافع، عنِ ابنِ عُمَر: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا يركبُ البحرَ إِلَّا حاجٌّ

(9)

أو غازٍ

(9)

".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن نافع إِلَّا ليثٌ، ولَا عَنْهُ إلَّا أبو حفصٍ.

[1299] كشف (1668) مجمع (5/ 282). وقال: رواه البزار، وفيه، ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): الشرقي.

(2)

سقط من (ب).

(3)

زيادة مني لاستقامة المعنى، ثم وجدتها في البداية للحافظ ابن كثير.

(4)

في (ش)، وحاشية (ب): بدني. بالياء الموحدة والنون. وفي (م): ثديي. بالثاء المثلثة والياء آخر الحروف. والصواب ما أثبتناه كما في البداية.

(5)

في الأصلين: الجبلة. وهو تصحيف. وهو على الصواب في البداية.

(6)

في (أ): سهيل، عن عبد الرحمن. وهو تحريف.

(7)

سقط من (ش): وهي زيادة هامة.

(8)

في (ش): عن.

(9)

هكذا بالأصلين، وفي حاشية (ب)، وفي (ش):"إِلَّا حاجًا أو غازيًا".

ص: 702

[1300]

حدثنا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ مَغْراءَ، ثنا محمدُ بْنُ أبي إسماعيلَ، ثنا حربُ بْنُ زُهَيرٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قَالَ:"النفقةُ في سبيلِ اللَّه تُضَاعَفُ بسبعمائة ضعفٍ".

قَالَ: لا نعلمُ روى ابنُ زُهَيرٍ، عن أنسٍ إِلَّا هذا.

ثقاتٌ.

[1301]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ [بنِ خالدٍ]، حدَّثني أبي، ثنا مسلمُ بْنُ بشرِ

(1)

ابنِ حجلٍ، عنِ الحسنِ، عن عِمْرانَ بنِ حُصينٍ: أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "غدوةٌ في سبيلِ اللَّه أو روحةٌ خيرٌ من الدنيا وما فيها".

[قَالَ البزَّارُ: رواه حمادٌ، عن الحسنِ، عن عِمْرَانَ، ولا نعلمُ له طريقًا عن عِمْرانَ غير هذا].

يوسُفُ ضعيفٌ.

[1302]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أبو نصرٍ التَّمارُ، ثنا كَوثرُ بْنُ حكيمٍ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ، عن أبي بكرٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من اغبرَّت

(2)

قَدَمَاهُ في سبيلِ اللَّه حرَّمَهُما اللَّه عَلَى النَّارِ".

[1300] كشف (1664) مجمع (5/ 282). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن أبي إسماعيل، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

[1301]

كشف (1658) مجمع (5/ 285). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.

[1302]

كشف (1660) مجمع (5/ 286). وقال: رواه البزار، وفيه كوثر بن حكيم، وهو متروك. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 22 ص 191] وراجعه.

_________

(1)

في (ش): بشير.

(2)

في (أ): اغتبرت.

ص: 703

[1303]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنى، ثنا أبو نصرٍ - نَحوَهُ.

قَالَ: لا يُروَى عن أبي بكرٍ إلَّا من هذَا الوجهِ

(1)

.

وكوثرُ متروكٌ.

[1304]

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ المثنَّى، ثنا معاذُ بْنُ هانئٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّه بنِ عُبيدِ بنِ عُميرٍ [قَالَ]: سمِعتُ أبا معاويةَ يحدِّثُ عنِ ابنِ عبدِ الشارقِ الخثعميِّ [قال]: سمعتُ عثمانَ يقول: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اغبرَّت

(2)

قدمَاه في سبيلِ اللَّه -أو: ما اغبرَّت

(2)

قَدَمَا عبدٍ في سبيلِ اللَّه- إلَّا حَرَّمَ اللَّه عَلَيه النَّارَ، قَالَ: فما رأيتُ

(3)

ماشيًا أكثرَ مِن يومئِذٍ.

قَالَ: لا نعلمُهُ عن عثمان إِلَّا من هذا الوجهِ، وأبو معاويةَ لم أسمعْ أحدًا يُسمِّيه ولا شيخَهُ.

ومحمدُ بْنُ عُبيدٍ متروكٌ.

[1305]

(*) حدَّثنا أحمد بْنُ منصورِ بنِ سيَّارٍ، ثنا عبد اللَّه بْنُ صالحٍ، ثنا الليثُ،

[1303] كشف (1661) مجمع (السابق).

[1304]

كشف (1662) مجمع (5/ 286). وقال: رواه أبو يعلى في الكبير والبزار، وفيه محمد بن عبد اللَّه بن عمير، وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 388].

[1305]

كشف (1655) مجمع (5/ 289). وقال: حديث أبي هريرة رواه ابن ماجه - رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن صالح، وثقه عبد الملك بن شعيب، فقال: ثقة مأمون، وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: ولم أجده في البحر الزخار؟!

_________

(1)

تمامه في (ش): وروى عن عميرة من وجوه. وكوثر: روى عنه هشيم، وأبو نصر، وغير واحد. وأحاديثه قد شورك في بعضها وانفرد ببعض.

(2)

في (أ): اعتبرت.

(3)

في (أ): رأيته.

(*) في حاشية (ب): هذا لا حاجة لاستدراكه؛ لأن حديث عثمان عند الترمذي والنسائي. وحديث أبي هريرة: عند ابن ماجه. اهـ. وفي حاشيتها أيضًا: خالفه عبد اللَّه بن وهب، فرواه عن الليث، عن زهرة، عن أبيه، عن أبي هريرة. ورواه أبو الوليد، وعنه معبد بن يوسف، وغير واحد عن الليث، عن زهرة، عن أبي صالح، عن عثمان وحده - به.

ص: 704

عن زُهرةَ بنِ معبدٍ، عن أبي صالحٍ مَوَلى عثمانَ [بنِ عَفانَ]، عن عثمانَ وأبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"من ماتَ مُرَابِطًا في سبيلِ اللَّه أُجْرِيَ عَلَيه أجرُ عملِ الصائِمِ، وأُجْرِيَ عَلَيه رزقُهُ، وأُومِنَ من الفَتَّانِ، ويبعثُهُ اللَّهَ آمنًا يومَ القيامةِ مِنَ الفزعِ الأكبرِ".

[قال الشيخُ: حديثُ أبي هريرةَ عندَ ابن ماجه]

(1)

.

[قال البزار]: أبو صالحٍ اسمُهُ الحارثُ

(2)

.

[1306]

حدَّثنا سلمةُ بْنُ شبيبٍ -فيمَا أَحسبُ- ثنا محمدُ بْنُ معاويةَ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خالدٍ، عن شَريكِ بنِ أبَي نَمِرٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشُّهداء ثلاثةٌ: -رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ مُحتسِبًا في سبِيلِ اللَّهِ، لا يريدُ أن يُقَاتِلَ ولا يقتلَ، يُكَثِّرُ سوادَ المسلمينَ، فإن ماتَ أو قُتِلَ غفِرتْ لهُ ذنوبُه كُلُّها، وأُجِيرَ مِن عذابِ القبرِ ويؤمَّنُ من الفزعِ الأكبرِ، ويُزوّجُ منَ الحورِ العينِ، وحلَّت عليه حلَّةُ الكرامةِ ويُوضَعُ عَلَى رأسِهِ تَاج الوقارِ والخُلدِ.

والثاني: خَرَجَ بنفسِهِ ومالِهِ محتسبًا يريدُ أن يَقتُلَ ولا يُقتَلَ، فإن ماتَ أو قُتِلَ كانت ركبتُهُ مع إبراهيمَ خليلِ الرحمنِ بين يدي اللَّه تبارك وتعالى في مقعدِ صدقٍ عِندَ مَليكٍ مقتدرٍ.

والثالث: خَرَجَ بنفسِهِ ومالِهِ مُحتسبًا يريدُ أن يَقتلَ ويُقتَلَ، فإن ماتَ أو قُتِل جاءَ

[1306] كشف (1715) مجمع (5/ 291 - 292). وقال: رواه البزار، وضعفه بشيخه محمد بن معاوية، فإن كان هو النيسابوري فهو متروك، وفيه أيضًا مسلم بن خالد الزنجي، وهو ضعيف، وقد وثق.

_________

(1)

وحديث عثمان أيضًا عند الترمذي والنسائي، كما في الحاشية السابقة.

(2)

لفظه تمامه في (ش): لا نعلمه عن أبي هريرة إِلَّا من هذا الوجه، ولا روى أبو صالح مولى عثمان، عن أبي هريرة إِلَّا هذا، واسمه الحارث. يعني: أبا صالح.

ص: 705

يومَ القيامةِ شاهِرًا سيفَهُ واضعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ والنَّاسُ جاثُونَ عَلَى الرُّكبِ يقُولُونَ: أَلَا افسحُوا لَنَا، فإنَّا قد بذلنا

(1)

دماءَنَا للَّهِ تبارك وتعالى.

قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: والذِي نفسِي بيدِهِ لو قَالَ ذلك لإِبراهيمَ خليلِ الرحمنِ أو لنبيٍّ مِنَ الأنبياءِ لزَحَلَ لهم عن الطريقِ لما يَرَى من واجبِ حقِّهِم حتّى يأْتُوا

(2)

مَنابِرَ من نورٍ تحت العَرْشِ فيجلسونَ عَلَيها ينظرونَ كيف يُقضَى بين النَّاسِ، لا يجدُونَ غمَّ الموتِ، ولا يُقيمُونَ في البرزخِ، ولا تُفزِعهُم

(3)

الصيحةُ، ولا يَهمُّهم الحسابَ ولا الميزانَ ولا الصراطَ، ينظرون

(4)

كيف يُقضَى بين الناسِ ولا يَسأَلُونَ شيئًا إلا أُعْطُوهُ، ولا شَفَعُوا

(5)

في شيءٍ إِلَّا شُفِّعوا فيهِ، ويُعطونَ مِنَ

(6)

الجنةِ ما أحَبُّوا، ويبيتونَ

(7)

مِنَ الجنَّةِ حيث أَحبُّوا".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن أنس إِلَّا من هذَا الطريقِ، ومحمدُ بْنُ معاويةَ حدَّث بِأحَادِيثَ لم يتابَعْ عَلَيها، وأحسبُ هذا أتى مِنْهُ [لأن مسلمَ بنَ خالدٍ لم يكن بالحافِظِ].

قَالَ الشيخُ: وإن كانَ هو النَّيْسَابُوريُّ فهو متروكٌ.

قلتُ: هُوَ هُوَ.

[1307]

حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ أبانٍ القُرَشيُّ، ثنا عبد العزيزِ بنُ محمدٍ، عن سُهيلِ بنِ

[1307] كشف (1708) مجمع (5/ 294 - 295). وقال: رواه أبو يعلى [ج 2/ رقمي 697، 769]، والبزار بإسنادين، وأحد إسنادي البزار، رجاله رجال الصحيح، خلا محمد بن مسلم بن عائذ، وهو ثقة اهـ. قلت وهو في البحر الزخار [برقمي 1112، 1113] وراجعه.

_________

(1)

في (أ): بذلناه.

(2)

في (ش)، وحاشية (ب): يأتون.

(3)

في (ش): يفزعهم.

(4)

في (ب): ينفرون.

(5)

في (ش): يشفعوا. وفي حاشية (ب): يشفعون.

(6)

في (ش): في.

(7)

في (ش)، وحاشيتي الأصلين: ويتبوؤا.

ص: 706

أبي صالحٍ، عن مسُلمِ بنِ عائذٍ، عن عامرِ بنِ سعدٍ، عن أبيه ح.

وثنا أَحْمَدُ بنُ عَبدةَ، ثنا عبدُ العزيزِ [بنِ مُحَمَّد] عن سُهيلِ [بنِ أبي صالحٍ]، عن محمدِ بنِ مسلمِ بنِ عائذٍ، عن عامرٍ بنِ سعدٍ، عن أبيهِ سعدٍ: أن رجلًا جاءَ إلى الصلاةِ والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي بِنَا، فلمَّا انتَهَى إلى الصَّفِ قَالَ: اللَّهمَّ آتني أفضلَ ما تُؤتي عبادَكَ الصالحينَ، فلمَّا قَضَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الصلاةَ قَالَ:"مَنِ المتكلم آنِفًا؟ قَالَ الرجل: أنا، قال: "إذًا يُعقَر جوادُكَ، وتُستشهدُ في سبيلِ اللَّهِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَى مسلمُ بْنُ عائذٍ أو

(1)

مُحَمَّدُ بْنُ مسلمِ بنِ عائذٍ، عن عامرٍ [عن أبيه] إلا هذا، ولا يُروَى عن سعدٍ إلا بهذا الإسناد.

[1308]

حدثنا خالدُ بْنُ يوسُفَ، حدَّثني أبي -[يوسفُ بْنُ خالدٍ]-، ثنا جعفرُ بنُ سعدِ [بنِ سمرَةَ]، حدَّثني خُبيب بنُ سُليمانَ، عن أبيهِ [سليمانَ بنِ سمُرَةَ] عن سمُرة [بنِ جُنْدَبٍ]: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ لَنَا: "من قُتل منكم صابِرًا يُقتَل في سِبيلِ اللَّهِ فلَهُ الجنَّةُ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن سمُرَةَ إلَّا بهذا الإسنادِ.

[1309]

حدثنا عمر بْنُ الخطَّابِ السِجِسْتانيُّ، ثنا علِيُّ بنُ يزيدَ الحنفيُّ، ثنا سعدُ

(2)

بن الصَّلتِ، عنِ الأعمشِ، عن أبي سفيان، عن أنسٍ

[1308] كشف (1711) مجمع (5/ 295). وقال: رواه الطبراني [ج 7/ رقم 7101]، والبزار، وفي إسناد الطبراني مستور، وبقية رجاله ثقات، وإسناد البزار ضعيف.

[1309]

كشف (1716) مجمع (5/ 297). وقال: رواه البزار، وفيه علي بن يزيد الحنفي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش)، وحاشية (ب): ولا كلاهما صواب.

(2)

في حاشيتي الأصلين: سعيد.

ص: 707

قَالَ: -ولم أجدْ في كتابي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأحسبُهُ مرفوعًا- قَالَ: "من جُرحَ

(1)

في سبيلِ اللَّهِ جاءَ يومَ القيامةِ ودَمُهُ أغزرُ ما كَانَ، لونُهُ لَون الزَّعْفَرانِ، ورِيحُهُ ريحُ المِسكِ، وعليه طابعُ الشُّهداءِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن أنسٍ إلَّا من هذا الوجهِ، تفرَّدَ بهِ سعدُ بْنُ الصَّلتِ، عنِ الأعمشِ.

قَالَ الشيخُ: علِيُّ بْنُ يزيدَ لا أَعرفه.

قلت: أظنُّهُ الصدائيُّ.

[1310]

(*) حدَّثنا يوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عُبيدُ اللَّه بْنُ مُوسَى، ثنا بدرُ

(2)

بْنُ عثمانَ، عن أبي بكرٍ بنِ حفصٍ، عن عمرَ بنِ سعدٍ، عن أبيه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يُستَشْهَدُونَ بالقتلِ، والطاعونِ، والغَرَقِ، والبطنِ، وموتِ المرأةِ جُمْعًا، موتِها في نفاسِها".

قَالَ: لا نعلمُهُ [يُروَى] عن سعدٍ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

قَالَ الشيخ: رجالُهُ رجالُ الصَّحِيحِ.

قلتُ: لكن بدرَ

(3)

.

[1310] كشف (1719) مجمع (5/ 300 - 301). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: لم أجده فيما طبع من مسنده بالبحر الزخار. ووجدته بمسنده للدورقي [برقم 72] وراجعه.

_________

(1)

في الأصلين: خرج بالخاء المعجمة والجيم. ولعله تصحيف.

(*) في حاشية (ب): فيه عن سلمان. اهـ. قال أبو ذر: يقصد ما أورده بالمجمع (5/ 290) وهو في الطبراني [برقم 6179]. وغيره. وراجع أحكام الجنائز لشيخنا الألباني (ص 42).

(2)

في (أ): يزيد.

(3)

هكذا في الأصلين: وكأن في التعليق انقطاعًا. ولعل تمامه: لكن بدر من رجال مسلم لا البخاري. وهو ثقة.

ص: 708

[1311]

حدَّثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ خالدٍ الصنعانيُّ

(1)

، ثنا رَباحٌ، عن مَعْمَرٍ، عن أيوبَ، عن أبي قِلَابَةَ، عن أنسٍ

(2)

.

وثنا القاسمُ بنُ يحيى المروزيُّ، ثنا يزيدُ بْنُ مِهرانَ، ثنا أبو بكرِ بنِ عيَّاشٍ، عن حُميدٍ، عن أنس: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يُؤَيِّدُ هذا الدينَ بأقوامٍ لَا خَلَاقَ لَهُم".

[1312]

حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بشَّارٍ، ثنا حَبَّانُ بْنُ هلالٍ، ثنا أبو خُزَيمَةَ، ثنا مَالكُ بْنُ دينارٍ، عنِ الحسنِ، عن أنسٍ: نَحَوَهُ.

تابَعَهُ ابن نبهانَ، عن مالكٍ.

وما رَوَاهُ عَنِ الحسنِ إِلَّا مالكٌ، ولا رَوَاه عن أيوبَ إلا مَعْمَرٌ

(3)

.

وتابَعَهُ عبَّادُ بْنُ منصورٍ، ولا رَوَاه عن مَعْمرٍ إِلَّا رَباحٌ، وهو ثقةٌ [يمانيٌّ، وإبراهيمَ ثقةٌ].

[1311] كشف (1720، 1722) مجمع (5/ 302). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 2758]، وأحد أسانيد البزار ثقات الرجال. اهـ. قلت: ثم وجدته بالمعجم الصغير أيضًا (1/ 51).

[1312]

كشف (1721) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (ب) الصغاني. وهو تصحيف.

(2)

في (أ): ح.

(3)

لفظه في (ش): لا نعلم رواه عن الحسن، عن أنس، إِلَّا مالك بن دينار، وأبو خزيمة هذا بصري حدث عنه حبان، وقد روى هذا إلى نبهان، عن مالك بن دينار بهذا الإسناد. . . لا نعلم رواه عن أيوب إِلَّا معمر، وعباد بن منصور، ولا رواه عن معمر إِلَّا رباح. . .

ص: 709

‌بابٌ: صفةُ الحربِ والدعاءُ قبلَ القتالِ

[1313]

(*) حدَّثنا نصر بن عَلِيٍّ، ثنا نُوحُ بنُ قيسٍ، ثنا خالدُ بنُ قيسٍ، عن قتادَةَ، عن أنسٍ قَالَ: "كَتَبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى بكرِ بنِ وائلٍ: أَسلِمُوا تَسلَموا؛ فما وَجَدُوا من يقرأُهُ

(1)

لهم إِلَّا رجُلٌ من بني ضبيعةَ، فهم يُسَمَّون: بني الكاتبِ".

قَالَ: لا نعلمه بهذَا اللفظِ إِلَّا بهذَا الإسنادِ.

[1314]

حدَّثنا أحمد بْنُ منصورٍ، ثنا سُليمانُ بنُ عبدِ الرحمنِ، ثنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ نِمْرَانَ الذِّمَّارِيُّ، حدَّثني أبو عمرٍو العَبْسيُّ، عن مَكحولٍ، عن أبي إدريسَ، عن عَوفِ بنِ مالكٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تَقتُلوا النِّساءَ".

ابن نِمْرَانَ ضعيفٌ.

[1315]

حدَّثنا بشر بن آدمَ، ثنا أبو داودَ، ثنا همَّام

(2)

، عن قتادَةَ، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ:"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن قتلِ النِّساءِ والصبيانِ".

قَالَ [البَزَّارُ]: لا نعلم أحدًا رَوَاه بهذَا الإِسنادِ إِلَّا همَّامُ، ولا عنه إلا أبو داودَ.

إسنادُهُ حسنٌ.

[1313] كشف (1670) مجمع (5/ 305). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى [ج 5/ رقم 2947]، والطبراني في الصغير (1/ 111)، ورجال الأولين رجال الصحيح.

[1314]

كشف (1678) مجمع (5/ 316). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عبد اللَّه بن نمران، وهو ضعيف.

[1315]

كشف (1679) مجمع (5/ 316). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى.

(1)

في (ش): يقرؤه. وفي (أ): يقرأ.

(2)

في (أ): هشام.

ص: 710

[1316]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ بنِ حكيمٍ الأَوْديُّ، ثنا عثمانُ بْنُ سعيدِ بنِ مُرَّةَ، ثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي بُردَةَ، عن أبي مُوسَى: "أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا بعثَ سريةً قَالَ: اغْزُوا بسمِ اللَّهِ، وقاتلُوا مَن كُفَر باللَّهِ، ولا تَغُلُّوا، ولا تمثِّلُوا، ولا تقتلُوا

(1)

وَليدًا".

ثقاتٌ.

[1317]

حدَّثنا جعفرُ بْنُ محمدِ [بنِ] الفضيلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ الدمشقيُّ، ثنا الهيثمُ بنِ حُميدٍ، ثنا حفصُ بْنُ غَيلانَ، عن عطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، قَالَ: كنَّا معَ ابنِ عُمَرَ بِمنًى، فجاءَهُ فتًى من أهلِ البصرةِ فسأَلَهُ عن شيءٍ، فقالَ: سأُخبرُكَ عن ذلك، قَالَ: كُنتُ عِندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عاشرَ عشرةٍ في مسجدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أبو بكرٍ، وعُمرُ، وعثمانُ، وعلِيٌّ، وابنُ مسعودٍ، وحُذيفةُ، وأبو سعيدٍ الخُدْريُّ، ورجلٌ آخرُ سمَّاهُ، وأَنَا؛ فجاءَ فتًى مِنَ الأنصارِ فسلَّم عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم جَلَسَ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ! أيُّ المؤمنينَ أفضلُ؟ قَالَ: أحسنُهُم خُلُقًا، قَالَ: أيُّ المؤمنينَ أكْيَسُ؟ قَالَ: أكثرُهُم للموتِ ذِكرًا، و

(2)

أحسنُهُم لَهُ استعدادًا قبلَ أن ينزلَ بِهِم -أو قَالَ: ينزلَ بِهِ- أولئك الأكياسُ -ثم سَكَتَ الفَتَى- وأقبلَ عَلَينا رسولُ اللَّهِ

(3)

صلى الله عليه وسلم فقالَ: لم تظهرِ الَفاحشةُ في قومٍ قطُّ إلَّا ظَهَرَ فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكنْ في أَسْلَافِهِم؛ ولا نقصُوا المكيالَ والميزانَ إِلَّا أُخِذُوا بالسنينَ

[1316] كشف (1674) مجمع (5/ 317). وقال: رواه البزار، والطبراني في الصغير (1/ 187)، والكبير [لم يطبع مسنده]، ورجال البزار رجال الصحيح غير عثمان بن سعيد المري، وهو ثقة.

[1317]

كشف (1676) مجمع (5/ 317 - 318). وقال: روى ابن ماجه بعضه - رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (أ): تقبلوا. بالموحدة من تحت. وهو تصحيف.

(2)

في (ش): أو.

(3)

في (ش): النبي.

ص: 711

وشدةِ المؤنةِ وجورِ السلطانِ عَلَيهم؛ ولم يمنعوا زكاةَ أموالِهِم إلا مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّماءِ، ولَوْلَا البهائمُ لم يُمْطَرُوا؛ ولم ينقضُوا عهدَ اللَّه وعهدَ رسولِهِ إلَّا سلَّطَ اللَّه عَليهم عَدوَّهُم وأَخَذُوا بعضَ مَا كَانَ في أيدِيهِم؛ وإذَا لم تحكمْ

(1)

أئمَّتُهم بكتابِ اللَّهِ إِلَّا جَعَلَ اللَّه بأْسَهُم

(2)

بينَهم؛ قَالَ: ثم أَمَرَ عبدَ الرحمنِ بنَ عَوفٍ يتجهَّزُ لسريَّةٍ أمَّرهُ

(3)

عَلَيها، فأصبحَ قدِ اعتَمَّ بعمامة كرابيسَ سَوْدَاءَ، فدَعَاهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فَنَقَضها، فعَمَّمهُ وأرسلَ مِن خَلْفِهِ أربعَ أصابعَ، ثم قَالَ: هكذا يا ابنَ عَوفٍ فاعتمَّ فإنَّه أعربُ وأحسنُ، ثم أَمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بِلَالًا أن يدفعَ إليه اللواءَ، فحَمِدَ اللَّهَ ثم قَالَ: "اغزُوا جميعًا في سَبِيلِ اللَّه، فقاتِلُوا مَن كَفَرَ باللَّهِ، ولا تَغُلُّوا، ولا تغدِرُوا، ولا تُمَثِّلوا

(4)

، ولا تَقْتُلُوا وليدًا، فهَذَا عهدُ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم وسُنَّتُهُ فِيكُم.

روى ابن ماجه بعضه [باختصار]، ورجاله ثقات.

قلت:

[1318]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يوسُفَ، ثنا أَبِي -[يوسفُ بْنُ خالدٍ]-، ثنا جعفرُ بْنُ سعدِ

(5)

[بنِ سمُرةَ]، عن خُبيبِ بنِ سُليمانَ، عن [أبيهِ] سليمانَ بنِ سمُرَةَ، عن أبيهِ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ

(6)

: "إِنِّي لأجِدُ من الدَّوابِ الدَّابةَ خيرًا

(7)

من مائة، [و] من الرِّجالِ، الرجلَ خَيرًا

(7)

من مائة [رجل] ".

[1318] كشف (1699) مجمع (5/ 318). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش، م): ولم يحكم.

(2)

في (أ): باسمهم، وفي (ب): باسم. وكلاهما تحريف.

(3)

في (أ): امرأة. وفي حاشيتها "أمره".

(4)

في (ب): ولا تميلوا، وبحاشيتها على الصواب.

(5)

في حاشيتي الأصلين: سعيد.

(6)

في (ش): كان يقول.

(7)

في (ش)، وحاشية (ب): خير.

ص: 712

[قال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ عن سمرة إلا بهذا الإسناد، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو من معناه].

يوسفُ تالفٌ.

[1319]

(*) حدَّثنا صفوانُ بْنُ المُغَلِّسِ، ثنا مُحَمَّدُ بنُ سعيدٍ، ثنا عبدُ اللَّه بْنُ بُكيرٍ، عن حكيمِ بنِ جُبيرٍ، عن أبي إدريسَ، عن المسيِّبِ بنِ نَجَبَةَ، عنِ الحسنِ

(1)

بنِ عَلِيٍّ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الحربُ خُدعةٌ".

[1319] كشف (1725) مجمع (5/ 320). وقال: رواه البزار، وفيه حكيم بن جبير، وهو متروك.

_________

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى [ج 12/ رقم 6760].

(1)

في الأصلين: الحسين بالمثناة من تحت. وقد روى الطبراني هذا الحديث من طريق إبراهيم بن الحسن التغلبي، عن عبد اللَّه (فيه عبيد اللَّه مصغرًا وهو تصحيف) بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير، عن أبي إدريس (وهو المرهبي)، عن المسيب بن نجبة، عن الحسن (مكبرًا) بن علي - به، فترجح لدي أنه الحسن (مكبرا) في روايتنا أيضًا وهو ما أثبته. وقد وقع لبعض العلماء في هذا الحديث وفي عزوه أوهام أحببت أن أنبه إليها منها:

1 -

أن المسب بن نجبة وهو بفح النون والجيم والموحدة. ترجم له الطبراني في معجمه الكبير (3/ 82) المسيب بن نجبة، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما وأورد حديثه هذا، وقد أورده الحافظ الهيثمي في المجمع (5/ 320) وقال: رواه أبو يعلى، وفيه حكيم بن عبيد (هكذا) وهو متروك، ضعفه الجمهور، وقال أبو حاتم محله الصدق إن شاء اللَّه اهـ. وفي هذا التخريج لي تعقب على ما فيه من وهم، فقوله:"رواه أبو يعلى"، يوهم أن باقي من على شرطه لم يخرجوا الحديث، وقد أخرجه البزار كما ترى، والطبراني في الكبير أيضًا. وأما قوله أن فيه حكيم بن عبيد، فهذا إما تحريف من الناسخ أو وهم، وبيانه أني لم أعثر على ترجمة لهذا الراوي، خاصة في الجرح والتعديل. وبعد بحث تيقّنت أنه يقصد حكيم بن جبير لا "ابن عبيد"، وهو مترجم في الجرح (3/ 201 - 202). . وأما قوله "قال أبو حاتم: محله الصدق. . . " فهذا وهم ثالث، فإن قائل ذلك إنما هو أبو زرعة الرازي، سأله عن ذلك ابن أبي حاتم، كما هو مثبت في آخر ترجمة حكيم بن جبير (3/ 202). وقد جعل الحافظ الهيثمي حديث أبي يعلى رواية، وحديث البزار رواية لأنه جعلها عن الحسين، ورواية أبي يعلى عن الحسن، والصواب أنهما عن الحسن كما بيَّنت. وأما المسيب بن نجبة، فله ترجمة في تهذيب ابن حجر، وليست له ترجمة في تهذيب المزي. ولم يذكر في ترجمته روايته عن الحسن، فتضاف لترجمته بالتهذيب والإصابة.

2 -

أن الهيثمي كما في المجمع، والحافظ السيوطي كما في الجامع الصغير والكبير صفحة (406) -مخطوط- جعلا الحديث من مسند الحسين. وكذا الحافظ ابن حجر في المطالب العالية [برقم 2034]. والصواب الحسن كما سبق.

ص: 713

[1320]

حدَّثنا محمدُ بنُ بشَّارٍ، ثنا محمدُ بْنُ الحارثِ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبيهِ، عنِ ابنِ عُمَرَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الحربُ خُدعَةٌ".

قَالَ البزَّارُ: مُحَمَّدُ بنُ الحارثِ [رَوَى عنهُ عفان وهو مشهورٌ] ليسَ به بأسٌ، وإنَّما أتى [نُكْرَةُ الحديثِ] من

(1)

محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ.

يعني: ابنَ البَيْلَمَانيَّ.

[1321]

حَدَّثَنَا عمَر بن الخَطَّابِ، ثَنَا

(2)

أَبُو صَالِحٍ، ثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوبَ، عَنْ هشام بنِ حسَّانَ، عنِ الحسنِ، عن عِمْرَانَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لمُقَامُ أَحَدِكَم في الصفِّ ساعة أفضلُ من عبادةِ أحدِهم ستين سنةً".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ بهذَا اللفظِ إِلَّا عِمْرانُ بنُ حُصينٍ، ولا نعلمُ له طريقًا أحسنَ مِن هَذَا.

تفرَّد بِه أبو صالحٍ عن يَحْيَى، عن هشامٍ، ويحيى ثقةٌ

(3)

.

[1322]

حدثنا عَمْرُو بن مَالِكٍ، ثَنَا يَحْيَى بن سُلَيْمٍ، ثَنَا إسْمَاعِيل بْنُ مُسْلِمٍ

(4)

[1320] كشف (1726) مجمع (5/ 320). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني، وهو ضعيف.

[1321]

كشف (1666) مجمع (5/ 326 - 327). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 18/ رقمي 377، 417، وانظر 395]، والأوسط [؟]، والبزار بنحوه، وقال: لمقام أحدكم في الصف ساعة، وفيه عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث، وثقه أحمد وغيره، وبقية رجال البزار ثقات.

[1322]

كشف (1667) مجمع (السابق).

_________

(1)

بحاشية (ب): عن.

(2)

في (ش): أبنا.

(3)

تمامه في (ش): وأبو صالح، فقد روى عنه أهل العلم.

(4)

في (ش): سليمان. والصواب ما أثبتناه وهو الذي يروي عن الحسن البصري.

ص: 714

المَكّي: سمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَينٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لمَوْقِف رَجُلٍ فِي صَفٍّ فِي سبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَتِهِ فِىِ بَيْتهِ سِتينَ سَنَة".

[1323]

حَدَّثنا بِشْرُ بنُ سَهْلٍ، ثَنَا حِبَّانُ بنُ هِلَالٍ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فضَالَةَ، ثَنَا كَثِيرُ أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفيلِ قَالَ: "ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: أَلَا تَسْأَلُوني مِمَّ

(1)

ضَحكْتُ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه! ممَّ

(1)

ضَحِكْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ نَاسًا يُسَاقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ فِي السَّلَاسِلِ! قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه! مَنْ همْ

(2)

؟ قَالَ: قَوْمٌ يَسْبِيهِمُ الْمهَاجِرُونَ فَيُدْخلُونَهُمْ فِي الإِسْلَامِ".

[1324]

حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِي وعَمْرُو بْنُ عَلَيٍ وأَحْمَدُ بنُ دَاودَ، قَالَ نَصْرٌ: أَنَا

(3)

سُفْيَانُ بْنُ عُيينَةَ

(4)

، وَقَالَ الآخرَانِ: ثَنَا سُفيانُ [بن عيينة]، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ نَوفَلٍ بنِ مُسَاحِقٍ، عَنْ ابْنِ عِصَامٍ المُزَنِي، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:"بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَرِيَةٍ فَقَالَ: اقْتُلُوا مَنْ وَجَدْتُمْ، مَا تمْ تَرَوا مَسْجِدًا أَوْ تسْمَعُوا مُؤَذِّنًا".

[قال الْبَزَّارُ] إلى هُنَا انْتَهَى حَديثُ نَصْرٍ وعَمْرٍو).

[1323] كشف (1730)، مجمع (5/ 333) وقال: رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده] إِلَّا أنه قال:"قوم من العجم يسبيهم"، وفيه بشر بن سهل، كتب عنه أبو حاتم، ثم ضرب على حديثه، وبقية رجاله وثقوا.

[1324]

كشف (1731) مجمع (5/ 324 - 325). وقال: روى أبو داود منه "إذا رأيتم مسجدًا أو سمعتم مؤذنًا فلا تقتلوا أحدًا". فقط - وقال: رواه الطبراني [ج 17/ رقم 467]، والبزار، وقد حسن الترمذي هذا الحديث وإسنادهما أفضل من إسناده. وأورده مرة ثانية (6/ 210) وقال: إسنادهما حسن.

_________

(1)

في (أ): بم. وهو تحريف.

(2)

في (ش): هو.

(3)

في (ش): أبنا.

(4)

في الأصلين: عينيه. وهو تصحيف.

ص: 715

وَزَادَ أَحْمَدُ قَالَ

(1)

: "فَلَحِقْنَا رَجُلًا

(2)

مَعَهَ ظَعَائِنُ

(3)

، فَقُلْنَا: أَمُسْلِمٌ أَنْتَ أَمْ كَافِرٌ؟ قَالَ: إنْ كُنْتُ كَافِرًا فَمَهْ؟ قُلْنَا: إنْ كُنْتَ كَافِرًا قَتَلْنَاكَ، قَالَ: دَعُوني أَقْضَي إِلَى النِّسْوَانِ حَاجَةً، فَانْتَهَى إلى امْرَأَةٍ في هَوْدَجٍ لَهَا، فَقَالَ لَهَا: أَسْلِمِي حُبَيش قَبْلَ نَفَادِ

(4)

الْعَيْشِ:

أَرَأَيْتِ إنْ طَالَبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ

بِحِلْيَةٍ أَوْ أَدْرَكْتُكُمْ بِالْخَوَانِقِ

أَمَا كَانَ أَهْلًا أَنْ يُنَوَّلَ عَاشِقٌ

تَكَلَّفَ إدْلَاجَ السُّرَى وَالوَدَائِقِ

(5)

فَلَا ذَنْبَ لي قَدْ قُلْتُ

(6)

-إذْ نَحْنُ جِيرَةٌ-:

أَثِيبِي

(7)

بِوُدٍّ

(8)

قَبلَ إحْدَى الصَّفَائِقِ

أَثِيبِي بِودٍّ قَبْلَ أَنْ يَشْحَطَ النَّوَى

وَيَنْأَى الأميرُ

(9)

بِالْحَبِيبِ الْمُفَارِقِ

قَالَتْ: نَعَمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ إلَيْنَا، فَقَالَ: شَأْنُكُمْ، فَمَدَّ عُنُقَهُ، فَضَرَبْنَا عُنقَهُ، فَجَاءَتْ فَلَمْ تَزَلْ تَرْشُفُهُ حَتَّى مَاتَتْ".

قَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَى عِصَامٌ إِلَّا هَذَا.

[قال الشيخ:] رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ بَعْضَهُ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عبَّاسٍ بِطُولهِ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ: "أَنَّهُم ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

لفظه في (ش): وزاد أحمد بن داود في حديثه عليهما: فلحقنا. . .

(2)

في الأصلين: رجل. وهو خطأ.

(3)

قوله "ظعائن": هم النساء، وأصل الظعينة: الراحلة التي يُرحل ويظعن عليها: أي يُسار، وقيل للمرأة ظعينة لأنها تظعن مع الزوج حيثما ظعن، أو لأنها تُحْمَل على الراحلة إذا ظعنت، وقيل: الظعينة: المرأة في الهودج ثم قيل للهودج بلا امرأة.

(4)

في (ش): عن نقد. وفي (ب): نفل. وفي (أ): نفاذ بالذال المعجمة، والصواب ما أثبتناه كما في أوسط الطبراني من رواية ابن عباس.

(5)

في (أ): يكلف. . . الوذائق.

(6)

في (أ): خلت.

(7)

في الأصلين: أتني بالمثناة والنون. وفي حاشيتهما أثيبي كما أثبتناه.

(8)

في (أ): برد.

(9)

في (ب): الأمر. وصوب في حاشيتها.

ص: 716

فقال: أَمَا كَانَ فِيكمْ رَجُلٌ رَحِيمٌ؟ "

(1)

.

[1325]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِي، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ صَحَّارٍ، ثَنَا أَشْيَاخُنَا أَنَّ عَبَّادَ بنَ عَمْرٍو

(2)

حَدَّثَهُمْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً فَأُتِيَ بِنَاسٍ مِنَ الأَعْرَابِ، فَادَّعَى الإِسْلَامَ بَعْضُهُمْ، فَقَالَ: مَنْ شَهِدَ

(3)

لَكَ؟ قَالَ عَبَّادُ: قَدْ سَمِعْتُهُ

(4)

، قَالَ: يَا عَبَّاد أَسَمِعْتَهُ؟ قَالَ: نَعَم، سَمِعْتُهُ يَشْهَد أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم".

[1326]

حدثنا خَالِد بن يوسفَ، حَدَّثنِي أَبِي -[يوسف بن خالد]-، ثَنَا جَعْفَر بْنُ سَعْدٍ [بن سمرة]، ثَنَا خُبَيبُ بْنُ سلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ [بن سمرة]، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْهَى عَنِ النُّهْبَةِ

(5)

".

يوسفُ ضَعِيفٌ جِدًّا.

[1327]

حدثنا مُحَمَّدُ بنُ الْمُثَنَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكِيرٍ

(6)

، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ

[1325] كشف (1729) مجمع (5/ 333 - 334). وقال: رواه البزار، وفيه من لم يسمَّ.

[1326]

كشف (1732) مجمع (5/ 337). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 7/ رقم 7050]، والبزار باختصار، وإسناده ضعيف، وإسناد الطبراني فيه من لم أعرفهم.

[1327]

كشف (1733) مجمع (5/ 337). وقال: روى الترمذي [برقم 1601] منه: "من انتهب فليس منا"، فقط - رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

رواه الطبراني في الأوسط (ج 2 ص 417 - 418 رقم 1718) وأورده الهيثمي في المجمع (6/ 209) وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وإسناده حسن.

(2)

في (ش): عباد بن عبد عمرو؛ وهو على الوجهين كما في الإِصابة وغيره.

(3)

في (ش): يشهد.

(4)

في (ش): سمعه.

(5)

قوله "النهبة"، النهب: الغارة والسَّلْب.

(6)

في الأصلين: أبي بكر. وهو تصحيف.

ص: 717

الرَّازِيُّ، ثَنَا الرَّبَيعُ بْنُ أَنَسٍ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ النُّهْبَةِ [وقال: من انتهب فليس منا] ".

[قال الشيخ: عند الترمذي آخر الحديث من رواية ثابت عن أنس].

إسْنادُهُ حَسَنٌ.

[1328]

حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه الرَّاسِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ نَافِعِ بْنِ ثَابِتِ

(1)

بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ الزُّبَيرِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّه بْنِ أَبِي رَافِعٍ -يَعْنِي- عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَانْتَهَيْتُ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَالْتَفَتَ إليَّ فَقَالَ: هَلْ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ؟ فَقْلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمي، لَا يَا رَسُولَ اللَّه! قَالَ: هَذَا فَلَانُ بْنُ فُلَانٍ، يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ فِي شَمْلَةٍ

(2)

اغْتَلَّهَا يَوْمَ خَيْبَرَ".

‌بَابٌ: الْعَطَاءُ

[1329]

حَدَّثَنَا زُهَيرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيرٍ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ زَيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّه مَوْلَى غُفْرَةَ، قَالَ: "قَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مَالٌ مِنَ الْبَحْرَينِ، فَقَالَ: مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِدَةٌ فِلْيأْتِ فَلْيَأْخُذْ، قَالَ:

[1328] كشف (1735) مجمع (5/ 338). وقال: رواه البزار، وفيه غسان بن عبد [كذا في المجمع]، وهو ضعيف، وقد وثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات.

[1329]

كشف (1736) مجمع (6/ 3 - 6). وقال: في الصحيح طرف منه - رواه البزار، وفيه أبو معشر نجيح، ضعيف يعتبر بحديثه.

_________

(1)

في (ش): شليت وعليها "كذا"، وفي حاشية (ب): سكيت.

(2)

قوله "شَمَلة" الشملة: كساء يُتَغَطى به ويُتَلَفَّف فيه.

ص: 718

فَجَاءَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّه فَقَالَ: قَدْ وَعَدَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِذَا جَاءَنِي مِنَ الْبَحْرَينِ مالٌ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا [وهكذا] ثلاثَ مرات ومِلءَ كَفَيْهِ

(1)

- قَالَ: خُذْ بِيَدَيْكَ

(1)

، فَأَخَذَ بِيَدِهِ

(1)

فَوَجَدَ خَمْسَمَائَة، قَالَ: عُدْ إلَيها، ثُمَّ أَعْطَاهُ مَثْلَهَا، ثُمَّ قَسَمَ بَيْنَ النَّاسِ مَا بَقِيَ فَأَصَابَ عَشْرَةَ الدَّرَاهِمِ

(2)

-يَعْنِي لَكُلِ وَاحِدٍ-، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ: جَاءَهُ مَالٌ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَقَسَّمَ بَيْنَهُمْ، فَجَاءَ كُلَ إنْسَانِ عِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَفَضَلَ مِنَ الْمَالِ فَضْل، فَقَالَ لِلنَّاسِ: أَيُّهَا النَّاسُ! قَدْ فَضَلَ مِنْ هَذَا الْمَالِ فَضْلٌ، وَلَكُمْ خَدَمٌ يُعَالِجُونَ لَكُمْ وَيَعْمَلُونَ لَكُمْ، إِنْ شِئْتُمْ رَضَخْنَا لَهُمْ فَرَضخَ لَهُمْ خَمْسَةَ الدَّرَاهِمَ، فَقَالُوا: يَا خَليفَةَ رَسُولِ اللَّه [صلى الله عليه وسلم] لَوْ فَضَّلْتَ الْمُهَاجِرِينَ؟ قَالَ: أَجْرُ أَولَئِكَ عَلَى اللَّهِ، إِنَّمَا هَذِهِ مَعَايِشٌ الأُسْوَةُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الأَثَرَةِ؛ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو بَكْرٍ: اسْتُخْلِفَ عُمَرُ، فَفَتَحَ اللَّه عَلَيْهِ الْفُتُوحَ، فَجَاءَهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ فَقَالَ: قَدْ كَانَ لأبِي بَكْرٍ فِي هَذَا الْمَالِ رَأْيٌ وَليَ رَأْيٌ آخَرُ: لَا أَجْعَلُ مَنْ قَاتَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَنْ قَاتَلَ مَعَه

(3)

، فَفَضَلَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ، فَفَرَضَ لِمَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْهمْ خَمْسَةَ آلَافٍ خَمْسَةَ آلَافٍ، وَمَنْ كَانَ إِسْلَامُهُ قَبْلَ إِسْلَامِ أَهْلِ بَدْرٍ فَرَضَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ أَرْبَعَةَ آلَافٍ، وَفَرَضَ لِأَزْوَاجِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم اثنَي عَشَر أَلْفًا لِكُلِ امْرَأَةٍ، إِلَّا صَفِيَةَ وَجُوَيرِيَةَ، فَرَضَ لِكُلِ وَاحِدَةٍ سِتَةَ آلَافٍ سِتَةَ آلَافٍ، فَأَبَيْنَ أَنْ يَأْخُذْنَهَا، فَقَالَ: إِنَّمَا فَرَضْتُ لَهُنَّ بِالْهِجْرَةِ، قُلْنَ: مَا فَرَضْتَ لَهُنَّ مِنْ أَجْلِ الْهِجْرَةِ، إِنَّمَا فَرَضْتَ لَهُنَّ مِنْ مَكَانِهِنَّ

(4)

مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَنَا مِثْلُ مَكَانِهِنَّ، فَأَبْصَرَ ذَلِكَ، فَجَعَلَهُنَّ سَوَاءً، وَفَرَضَ لِلْعَبَّاسِ بنِ عَبْدِ الْمُطلِبِ اثْنَي عَشَرَ أَلْفًا لِقَرَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَفَرَضَ لِأسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَرْبَعَةَ آلَافٍ، وَفَرَضَ لِلْحَسَنِ

(5)

وَالْحُسَينِ خَمْسَةَ آلَافٍ خَمْسَةَ آلَافٍ، فَأَلحَقَهُمَا بأَبِيهِمَا لِقَرَابَتِهِمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

(1)

في (ب): كفيك. . . بيدك. . . بيده.

(2)

في (ش): دراهم.

(3)

في (أ): من قاتل مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لمن قاتل معنا.

(4)

في (ش): لمكانهن.

(5)

في (أ): للحسين وصوبت بحاشيتهما.

ص: 719

وسَاقَ

(1)

بَاقِي الْحَدِيثِ بِمَعْنَى مَا فِي صَحِيحِ الْبُخَارِي.

وَأَبُو مَعْشَرٍ ضَعيفٌ.

[1330]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمان، ثَنَا عُبيد اللَّه، عن إسرائيل، عن حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَانَا نَصِيبًا مِنْ خَيْبَرَ، وَأَعْطَانَاهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ وَكَثُرَ عَليهِ النَّاسُ، أَرْسَلَ إلَيْنَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ كَثُرُوا عَلَيَّ فَإِنْ شِئْتُمْ أَن أُعْطِيَكُمْ

(2)

مَكَانَ نَصِيبِكُمْ مِنْ خَيْبَرَ مَالًا فَنَظَرَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ فَقُلْنَا: نَعَمْ، فَطُعِنَ عُمَرُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا؛ فَأَخَذَهَا عُثمان، فَأَبَى أَنْ يُعْطِينَا، وَقَالَ: قَدْ كَانَ عُمَرُ أَخَذَهَا مِنْكُمْ".

[1331]

حدثنا عبَّادُ بنُ يعقوبَ، ثنا عبدُ اللَّه بن بُكَير، ثنا حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ [عن سعيد بن جبير] نحوه.

قَالَ البَزَّارُ: حكيم بن جبير ضعيف [ولم يرو إلا من طريقه]، وقال: عبدُ اللَّه بن بكير [هذا] كوفي يتشيع.

قلتُ: وكذا عبيد اللَّه بن موسى وعبَّاد بن يَعقوبَ.

[1332]

حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ منصورٍ، ثنا نُعيم بن حمادٍ، ثنا رشْدِين، ثنا عُقَيْلٌ، عن الزُّهريِّ، عن عُروةَ، عَنْ عَائِشَةَ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يُقَاتِلُ عَنْ أَحَدٍ مِن أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَّا عَنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ".

قَالَ البزار: لا نعلم أحدًا تابع رِشْدِينَ عَلَى هذا.

* * *

[1330] كشف (1737) مجمع (6/ 6). وقال: رواه البزار، وفيه حكيم بن جبير، وهو متروك.

[1331]

كشف (1738) مجمع (السابق).

[1332]

كشف (1684) مجمع (6/ 13). وقال: رواه البزار، وفيه رشد بن سعد، وهو ضعيف.

_________

(1)

ساقه بتمامه في (ش). وقال البزار: قد روى نحو كلامه عن عمر في صفة مقتله من وجوه، ولا نعلم روي عن زيد بن أسلم، عن أبيه: لا بهذا التمام، إِلَّا من حديث أبي معشر عنه.

(2)

في (أ): أعطيتكم.

ص: 720