المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كِتَاب الْمَغَازِي ‌ ‌بَابٌ: مَا لَقِي النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مِنَ - مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد - جـ ٢

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

‌كِتَاب الْمَغَازِي

‌بَابٌ: مَا لَقِي النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمُشْرِكِينَ

[1333]

حدثنا عبَّاسُ بنُ عبدِ الْعَظيم، (وَإِبْرَاهِيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ، قَالَا)

(1)

: ثنا مُحمد بن أَبي عَبيدةَ، عن أَبيه، عن الأَعْمَش، عن أبي سفيانَ، عن أنسٍ [واللفظ لفظ إبراهيم بنِ عبدِ اللَّهِ] قال:"لَقَدْ ضَرَبُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: أَي وَيْلَكُمْ! أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ: رَبِّي اللَّهُ؟ قَالُوا: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ الْمَجْنُونُ -أَحْسَبُهُ قَالَ- فَتَرَكُوهُ وَأَقْبَلُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ [رضي الله عنه] ".

قال: لا نَعلمه [يروى] عن أنس إلا من هذا الوجه، ولا نعلم حدَّث به عن الأعمش إلا أبو عبيدة، ولا روى عن أبي عبيدة إلا ابنه محمد.

[1334]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بن الجُنَيدِ، ثنا دَاوُدُ بنُ عَمْرُو، ثنا المُثَنَّى بن

[1333] كشف (2396) مجمع (7/ 16). وقال: رواه أبو يعلى [ج 6/ رقم 3691]، والبزار، وزاد: فتركوه، وأقبلوا على أبي بكر، ورجاله رجال الصحيح.

[1334]

كشف (2398) مجمع (7/ 16 - 18). وقال: حديث ابن مسعود في الصحيح باختصار، قصة أبي البختري - رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 766]، وفيه الأجلح بن عبد اللَّه الكندي، وهو ثقة عند ابن معين، وغيره، وضعفه النسائي وغيره.

_________

(1)

سقط من (ش).

ص: 3

زرْعَةَ أبو رَاشِدٍ، عن مُحمد بنِ إسحاق [قال:]، حدَّثني الأَجْلَحُ، عن أبي إسحاق، عن عمرِو بنِ ميمونٍ الأَوْدِيِّ، عن عبدِ اللَّه قال: "بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المَسْجِدِ، وَأَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ -فَذَكَرَ الْحَدِيث فِي إلْقَائِهِمُ الْفَرْثَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ سَاجِدٌ- قَال: ثُمَّ خَرَجِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ المَسْجِدِ فَلَقِيَهُ أَبُو الْبَخْتَري، وَمَعَ أَبِي الْبَخْتَري سَوْطٌ يَتَخَصَّرُ بِهِ، فَلَمَّا رَأَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْكَرَ وَجْهَهُ، فَقَال: مَا لَكَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: خَلِّ عَنِّي، قَالَ:[عَلم اللَّه لَا أُخلِّي] عَنْكَ أَوْ تخْبِرَنِي مَا شَأْنُكَ؟ فَلَقَدْ أَصَابَكَ شَيءٌ، فَلَمَّا عَلِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ غَيْرُ مُخَلٍّ عَنْهُ أَخْبَرَهُ فَقَال:[إن أبا] جَهْلٍ أَمَرَ فَطرِحَ عَلَيَّ فَرْثٌ، فَقَالَ أَبُو الْبخْتَري، هَلُمَّ إلى الْمَسْجِدِ، فَأَتَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو الْبَخْتَري فَدَخَلَا الْمَسْجِدَ، ثُمَّ أَقْبَلَ أَبُو الْبَخْتَرِي إِلَى أَبِي جَهْلٍ فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَكَم أَنْتَ الذِي أَمْرَتَ بِمُحَمَّدٍ

(1)

صلى الله عليه وسلم فَطُرِحَ عَلَيْهِ الْفَرْثُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَرَفَعَ السَّوْطَ فَضَرَبَ بِهِ رَأْسَهُ، قَالَ: فَثَارَ الرِّجَالُ بَعْضُها إِلَى بَعْضٍ، قَالَ: وَصَاحَ أَبُو جَهْلٍ: وَيَحْكُمْ هِيَ لَهُ إِنَّمَا أَرَادَ مُحَمَّدٌ أَنْ يُلْقِيَ بَيْنَنَا الْعَدَاوَةَ وَيَنْجُوَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ".

قال: لا نعلم روى هذا الحديث بهذا اللفظ إلا الأَجْلَحُ.

وأصله وأوله في الصحيح إلا الزيادة التي ها هنا

(2)

.

[1335]

حدثنا مُحَمَّدُ بنُ مِسكينٍ، ثنا علي بن مَعْبَدٍ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بنِ عَمرٍو، عن زَيْدِ بن أَبي أُنَيْسَةَ، عن أَبِي إسحاقَ، عن عمرِو بنِ ميمونٍ، عن عبد اللَّه قال:"بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاجِدٌ "فذكر الحديث"

(3)

وَقَالَ فِيهِ: فَلَمَّا رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

[1335] كشف (2399) مجمع (السابق).

_________

(1)

في الأصلين: محمدًا.

(2)

لفظه في (ش): حديث أبي مسعود في الصحيح، وزيادة أبي البختري من ضرب أبي جهل وغير ذلك لم أرها.

(3)

ذكر لفظ الحديث بتمامه في (ش).

ص: 4

رَأْسَهُ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ الْمَلأُ مِنْ قُرَيْشٍ. الحديث".

قال: لا نعلم أحدًا زاد في هذه القصة

(1)

: "أما بعد" إلا زيد.

[1336]

حدَّثنا عبد الرحمن بن شيبة

(2)

، عن عبدِ اللَّهِ بنِ نافعٍ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ، عن الزهريِّ، عن عُروةَ، عن عَائِشَةَ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: يَا عَائِشَةَ هَلمِّي حتى أُرِيَكِ ابْنَ عَمِّي الَّذِي هَجَانِي".

[قال البزار: لا نعلم رواه عن الزهري إلا أبو أسامة، ولا عنه إلا ابن نافع].

‌بَابٌ: هِجْرَةُ الْمُسْلِمِين إِلَى الْحَبَشَةِ

[1337]

حدَّثنا مُحَمَّد بن المثنى، ثنا مُعاذُ بنُ مُعاذٍ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عن عُمير بن إِسْحَاقَ قال: قال جَعفرُ بنُ أبي طالبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائذَنْ لِي أَنْ آتِي أَرْضًا أَعْبُدُ اللَّهَ فِيهَا، لَا أَخافُ أَحَدًا حَتَّى أَمُوتَ، قَال: فَأَذِنَ لَهُ، فَأَتَى النَّجَاشِيِّ، فَقَالَ مُعَاذٌ عَنِ

(3)

ابْنِ عَونٍ: فَحَدَّثَنِي عُمَيْرُ بنُ إسحاق قال: حدَّثني

[1336] كشف (2397) مجمع (6/ 19). وقال: رواه البزار، عن شيخه عبد الرحمن بن شيبة، قال أبو حاتم: حديثه صحيح، وبقية رجاله ثقات.

[1337]

كشف (1740) مجمع (6/ 27 - 29). وقال: رواه الطبراني [ج 2/ رقمي 1478، 1479]، والبزار، وصدر الحديث في أوله، وزاد في آخره: "قال: ثم كنت بعد من الذين أقبلوا في السفن مسلمين، وعمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح، وروى أبو يعلى بعضه، ثم قال: فذكر الحديث بطوله.

_________

(1)

في (أ): الشية، وضرب عليها. وفي (ب): القضية. وكلاهما تحريف.

(2)

في الأصلين: عبد اللَّه بن شبيب. ولعل الصواب ما أثبتناه كما في (ش) ومجمع الزوائد.

(3)

في (ش): حدثني.

ص: 5

عمرو بن العاصي قال: لمَّا رَأَيْتُ جَعْفَرًا وأَصْحَابَهُ آمِنِينَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ قَلْتُ: لَأفْعَلَنَّ بِهَذَا وَأَصْحَابِهِ، فَأَتَيْتُ النَّجَاشِيِّ، فَقُلْتُ: ائذَنْ لِعَمْرو بْنِ الْعَاصِ، فَأَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ فَقُلْت: إِنَّ بِأَرْضِنَا ابْنَ عمَ لِهَذَا يزعُمُ أنَّهُ لَيْسَ لِلنَّاسِ، إِلَّا إلَهٌ وَاحِدٌ، وَإنَّا

(1)

وَاللَّهِ إنْ

(2)

لَمْ ترِحْنَا مِنْة وَأَصْحَابِهِ لَا أَقْطَعُ إلَيْكَ هَذهِ النُّطْفةَ

(3)

أَبَدًا وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي، فَقَالَ: أَيْنَ هُوَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ يَجِيءُ مَعَ رَسُولِكَ، إِنَّه لا يَجِيءُ مَعِي، فَأَرْسَلَ مَعِيَ رَسُولًا فوَجَدْنَاهُ قَاعِدًا بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَدَعَاة فَجَاءَ، فَلَمَّا أَتَيْتُ الْبَابَ نَادَيْتُ: ائِذَنْ لِعَمْرو

(4)

بْنِ العَاصِ، وَنَادَى خَلْفِي: ائْذَنْ لِحِزْبِ اللَّه عز وجل، فَسَمِعَ صَوْتَهُ، فَأَذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ وَدَخَلْتُ، فَإِذَا النَّجَاشِيُّ عَلَى السَّرِيرِ، وَجَعَلْتُهُ خَلْص ظَهْرِي، وَأَقْعَدْتُ بَيْنَ كُل رَجُلَينِ مَنْ أَصْحَابِهِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِي، قَالَ: فَسَكَتَ وَسَكَتْنَا، وَسَكَتَ وَسَكَتْنَا، حَتَّى قُلْتُ فِي نَفْسِي: الْعَنْ هَذَا الْعَبْدَ الْحَبَشِيَّ أَلَا يَتَكَلَّمُ؟ ثُمَّ تَكَلَّمَ فَقَالَ: نَجِّرُوا، قَالَ عَمْرٌو: أَي تَكَلَّمُوا، فَقُلْت: إِنَّ ابْنَ عَمِّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ لِلنَّاسِ إِلَّا إلَهٌ وَاحِدٌ، وَإِنَّكَ وَاللَّهِ إنْ لَمْ تَقْتُلْهُ لَا أَقْطَعُ إلَيكَ هَذِهِ النُّطْفَةَ (3) أَبَدًا، أَنَا وَلَا وَاحِدٌ

(5)

مِنْ أَصْحَابِي، فَقَالَ: يَا أَصْحَابَ عَمْرٍو. مَا تَقُولُونْ؟ قَالُوا: نَحْنُ عَلَى مَا قَالَ عَمْرُو، قَالَ: يَا حِزْبَ اللَّهِ نَجِّرْ، قَالَ: فَتَشَّهَدَ جَعْفَرُ، فَقَالَ عَمْرٌو: وَاللَّهِ إِنَّهُ لأَوَّلُ يَوْمٍ سَمِعْتُ فِيهِ التَّشَهُدَ لَيَوْمُئِذٍ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ. فَأَنْتَ ما

(6)

تَقُولُ؟ قَالَ: أَنَا عَلَى دِينِهِ -قَالَ: فَرَفَعَ يَدَهُ فَوَضَعَهَا عَلَى جَبِينِهِ فِيمَا وَصَفَ ابْنُ عَونٍ- ثُمَّ قَالَ: أَنَامُوسٌ كَنَامُوسِ مُوسَى؟ مَا يَقُولُ

(7)

فِي عِيسَى؟ قَالَ: يَقُولُ: رُوحُ اللَّهِ

(1)

في (أ): فإنا.

(2)

في الأصلين: وإن.

(3)

في (أ): النطقة. بالقاف.

(4)

في الأصلين: عمر. وهو تصحيف.

(5)

في (ش): أحد.

(6)

في (ش): ما.

(7)

في الأصلين: تقول.

ص: 6

وَكَلِمَتُهُ، قَالَ: فَأَخَذَ شَيئًا مِنَ الأَرْضِ فَقَالَ: مَا أَخْطَأَ فِيهِ مثْلَ هَذِهِ، وَقَالَ: لَولَا مُلْكِي لَاتَّبَعْتُكُمْ، اذْهَبْ أَنْتَ يَا عَمْرٌو فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي أَنْ لَا تَأْتِيَنِي أَنْتَ وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ أَبَدًا، وَاذْهَبْ أَنْتَ يَا حِزْبَ اللَّهِ فَأَنْتَ آمِنٌ، مَنْ قَتَلَكَ قَتَلْتُهُ، وَمَنْ سَلَبَكَ

(1)

عَزَّرتُهُ

(2)

، قَالَ لآذِنِهِ: انْظُرْ هَذَا فَلَا تَحْجُبْهُ عَنَّي إِلَّا أَنْ أَكُونَ مَعَ أَهْلِي، فَإِنْ كُنْتُ مع أهْلِي فَأَخْبِرْهُ، فَإِنْ أَبَى إِلَّا أَنْ تَأْذَنَ

(3)

لَهُ، فَأذنَ لَهُ.

قَالَ: فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ عَشِيةِ لَقِيتُهُ فِي السِّكَّةِ، فَنَظَرْت خَلْفَهُ، فَلَمْ أَرَ خلْفَهُ أَحَدًا، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، فَقْلُت: تَعْلَمُ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: فَغَمَزَنِي

(4)

وَقَالَ: أَنْتَ عَلَى هَذَا؛ وَتَفَرَّقْنَا، فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ أَتَيْتُ أَصْحَابِي، فَكَأَنَّمَا شَهِدُونِي وَإيَاهُ، فَمَا سَأَلُونِي عَنْ شَيءٍ حَتَّى أَخَذونِي فَصَرَعُونِي، فَجَعَلُوا عَلَى وَجْهِي قَطِيفةً، وجَعَلُوا يُغمُّونِي

(5)

بهَا، وَجَعَلْتُ أُخْرِجُ رَأْسِي أَحْيَانًا حَتَّى انْفَلَتُّ عُرْيَانَا مَا عليَّ قِشْرَةٌ، وَلَمْ يَدَعُوا لِي شَيْئًا إِلَّا ذَهَبُوا بِهِ، فَأَخَذْتُ قِنَاعَ امْرَأَةٍ عَنْ رَأْسِهَا فَوَضَعْتُهُ عَلَى فَرْجِي، فَقَالَتْ لِي: كَذَا، وَقُلْتُ: كَذَا، كَأَنَّهَا تَعْجَبُ مِنِّي، قَالَ: وَأَتَيْتُ جَعفَرًا فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ بَيْتَهُ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قُلْتُ: مَا هُوَ إِلَّا أَنْ أَتَيْتُ أَصْحَابِي كَأَنَّمَا شَهِدُونِي وَإِيَّاكَ، فَمَا سَأَلُونِي عَنْ شَيءٍ حَتَّى طَرَحُوا عَلَى وَجْهِي قَطِيفَةً غَمُّونِي

(6)

بِهَا -أَوْ- غَمَزُونِي

(7)

بِهَا، وَذَهَبُوا بِكُلِّ شَيءٍ مِنَ الدُّنْيَا هُوَ لِي، وَمَا تَرَى عَلَيَّ إِلَّا قِنَاعَ حَبَشِيَةٍ أَخَذْتُهُ مِنْ رَأْسِهَا، فَقَالَ: انْطَلِقْ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى بَابِ النَّجَاشِيِّ نَادَى: ائْذَنْ لِحِزْبِ اللَّهِ، وَجَاءَ آذِنُهُ

(1)

في (ش، ب): سبك. وصوبت في حاشية (ب).

(2)

في (ش): غرمته.

(3)

في الأصلين: يأذن.

(4)

في الأصلين: فعمزني، بالعين المهملة.

(5)

في (ش): يعمونني، بالعين المهملة ونونين.

(6)

في (ب): غمزني.

(7)

في الأصلين: غمروني.

ص: 7

فَقَالَ: إِنَّهُ مَعَ أَهْلِهِ، فَقلْتُ

(1)

: اسْتَئْذِنْ لِي عَلَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ لَهُ عَلَيْهِ، فَأَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: إِنَّ عَمْرًا قَدْ تَرَكَ دِينَهُ وَاتَبَعَ دينِي، قَالَ: كَلَّا، قَالَ: بَلَى، فَدَعَا آذِنَهُ فَقَالَ: إذْهَبْ إِلَى عَمْرٍو، فَقُلْ

(2)

: إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّكَ تَرَكْتَ دِينَكَ واتَبَعْتَ دِينَهُ فَقُلْت: نَعَمْ، فَجَاءَ إِلَى أَصْحَابِي حَتَّى قُمْنَا عَلَى بَابِ الْبَيْت، وَكَتَبْتُ كَلَّ شَيءٍ حَتَّى كَتَبْتُ الْمِنْدِيْلَ، فَلَمْ أَدَعْ شَيئًا ذَهَبَ إِلَّا أَخَذْتُهُ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ آخذَ مِنْ أَموالِهِمْ لأخَذْتُ

(3)

، قَالَ: ثُمَّ كُنْتُ بَعدُ مِنَ الَّذِينَ أَقْبَلُوا فِي السُّفُنِ مُسْلِمِينَ".

قال: لا نعلمه يروى عن جعفر [عن النبي صلى الله عليه وسلم] إلا بهذا الإِسناد.

قلت: عُمير بن إسحاق ضعيف، وقد ذكره ابن حبان في ثقاته، لكن هذا السياق مخالف لما رواه الثقات في هذه القصة مخالفة كثيرة، فهو شاذ أو منكر.

‌بَابٌ: الْهِجْرَةُ إِلَى الْمَدِينَةِ

[1338]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا إسحاقُ بنُ محمدٍ الْفَرَويُّ، حدَّثني أسامةُ بنُ زيدِ بن أَسْلَمَ، عن أبيه، عن أسلَمَ مولى عمر، عن عمر بن الخطاب قَالَ: قامَ

(4)

رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَةَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ قَبِيلَةً قَبِيلَةً فِي الْموسِمِ، مَا يَجِدُ أَحَدًا يُجِيبُهُ، حَتَّى جَاءَ اللَّهُ بِهَذَا الحيِّ مِنَ الأَنْصَارِ، لِمَا أَسْعَدَهُمُ

[1338] كشف (1754) مجمع (6/ 42). وقال: رواه البزار، وحسَّن إسناده، وفيه ابن شبيب، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 281].

_________

(1)

في (ش، ب): فقال. وفي حاشية (ب): فقلت.

(2)

في (ش): فقال.

(3)

في (ش): لفعلت.

(4)

في (أ): قال: وهو تحريف.

ص: 8

اللَّهُ وَسَاقَ لَهُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ، فَآوَوا وَنَصَرُوا، فَجَزَاهُمُ اللَّهُ عَنْ نَبِيهِمْ خَيْرًا، وَاللَّهِ مَا وَفَّيْنَا لَهُمْ كَمَا عَاهَدْنَاهُمْ

(1)

عَلَيْهِ، إنَّا قُلْنَا لَهُمْ: نَحْنُ الأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، وَلَئِنْ بَقيتُ إِلَى رَأْسِ الْحَوْلِ لَا يَبْقَى لِي عَامِلٌ

(2)

إِلَّا أَنْصَارِيٌ".

قال: ولا نعلمه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وإسناده حسن.

[1339]

حدَّثنا محمد بنَ مَعمر، ثنا قَبِيصةً، ثنا سفيان، عن جابر وداود، عن الشَّعْبِيِّ، عن جابر قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلنُّقَبَاءِ مِنَ الأَنْصَارِ تَأْوُونِي وَتَمْنَعُونِي

(3)

؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَمَا لَنَا؟ قَالَ: الْجَنَّةُ".

قال: لا نعلمه يروى عن الشعبي، عن جابر إلا بهذا الإِسناد.

جابر هو الجُعْفِي ضعيف، وداود هو ابن أبي هند ثقة، والحديث على شرط مسلم.

[1340]

حدَّثنا بِشر بن معاذ أبو سهل العَقَدِيُّ، ثنا عُوَينُ بنُ عمرو

(4)

القيسيُّ، ثنا أبو مُصعب المكيُّ قال: أدركت زيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة وأنس بن مالك يحدثون: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ بَاتَ فِي الغَارِ، أَمَرَ اللَّهُ تبارك وتعالى (شَجَرَةً فَنَبَتَتْ فِي وَجْهِ الْغَارِ فَسَتَرَتْ وَجْهَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَ اللَّهُ تبارك وتعالى الْعَنْكَبُوتَ

[1339] كشف (1755) مجمع (6/ 48). وقال: رواه أبو يعلى [ج 3/ رقم 1887]، والبزار بنحوه، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح. اهـ. قلت: ورواه أحمد مطولًا (3/ 322، 323، 339).

[1340]

كشف (1741) مجمع (6/ 52 - 53). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 20/ رقم 1082]، وفيه جماعة لم أعرفهم.

_________

(1)

في الأصلين: عهدناهم. وهو تحريف.

(2)

في (ش): غلام. وفي (أ): إِلَّا نصارى. وهو تحريف.

(3)

في (أ): تعاونونني وتمنعونني.

(4)

في الأصلين: عمر. وهو تحريف.

ص: 9

فَنَسَجَتْ عَلَى وَجْهِ الْغَارِ، وَأَمَرَ اللَّهُ تبارك وتعالى

(1)

حَمَامَتَيْنِ وَحَشِيِّتَيْنِ فَوَقَفَتَا بِفَمِ الْغَارِ، وَأَتى الْمُشْرِكُونَ مِنْ كلِ بَطْنٍ حَتَّى كَانُوا مِن [النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَدْرِ أَرْبَعِينَ] ذِرَاعًا، مَعَهُمْ قَسِيُّهُمْ وَعِصيُّهُمْ، تَقَدَّمَ

(2)

رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَنَظَر فَرَأَى الْحَمَامَتَيْنِ، فَرَجَعَ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: لَيْسَ فِي الغْارِ شَيءٌ، رَأَيْتُ حَمَامَتَينِ عَلَى فَمِ الْغَارِ فَعَرَفْتُ أَنْ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَوْلَهُ، فَعَلِمَ أن اللَّهَ [تبارك وتعالى] قَد دَرَأَ بِهِمَا عَنْهُ، فَسَمَّتَ عَلَيهِمَا، وَفَرَضَ جَزَاءَهُمَا، وَاتَّخَذَ في حَرَمِ اللَّهِ تَعَالَى فَرْخَيْنِ -أَحْسَبُهُ قَالَ- فَأَصْلُ كلِّ حَمَامٍ فِي الحَرَمِ مِنْ فرَاخِهِمَا".

قال: لا نعلم رواه إِلَّا عُوَين وهو بصري مشهور، وأبو مصعب لا يعلم

(3)

حدث عنه إِلَّا عُوَين، وكان عوين ورباح أخوين.

[1341]

حدَّثنا محمد بن مَعمر، ثنا يعقوب بن محمد، ثنا عبد الرحمن بنِ عُقْبَةَ بن عبد الرحمن بن جابر [بن عبد اللَّه]، ثنا أبي، عن أبيه، عن جابر قال: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرينَ فَدَخَلَا الْغَارَ، فَإِذَا فِي الْغَارِ

(4)

حُجْر فَأَلْقَمَهُ أَبُو بَكْرٍ عَقِبَة حَتَّى أَصْبَحَ، مَخَافَةَ أَنْ يَخْرُجَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُ شَيءٌ، فَأَقَامَا فِي الْغَارِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، ثُمَّ خَرَجَا حَتَّى نَزَلَا بِخَيْمَاتِ أُمِّ مَعْبَدٍ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أُمِّ مَعْبَدٍ: إِنِّي أَرَى وُجُوهًا حِسَانًا، وَإِنَّ الْحَيَّ أَقْوَى عَلَى كَرَامَتِكمْ مِنِّي، فَلَمَّا أَمْسَوا عنْدَهَا، بَعَثَتْ مَعَ ابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ بِشَفْرَةٍ

(5)

وَشَاةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ارْدُدِ الشَّفْرَةَ (والشاة)

(6)

، وَهَاتْ لِي الفَرَق

(7)

-يَعْنِي: الْقَدَحَ-

[1341] كشف (1742) مجمع (6/ 55). وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه.

_________

(1)

سقط من (أ).

(2)

في (أ): فقدم.

(3)

في (ش): فلا نعلم.

(4)

في (أ): فأتى الغار.

(5)

في (أ): شفرة.

(6)

سقط من (ش).

(7)

في (ش، م) وحاشية (ب): قرقًا.

ص: 10

فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنْ لا لَبَنَ فِيهَا وَلا وَلَدَ، قَال: هَاتِ لِيَ فَرَقًا

(1)

فجَاءَتْهُ بِفَرَقٍ، فَضَرَبَ ظَهْرَهَا فَاجْتَرَّتْ وَدَرَّتْ فَحَلَب، فَمَلَأ الْقَدَحَ فَشَرِبَ، وَسَقَى أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ حَلَبَ فَبَعَثَ بِهِ إِلَى أُمِّ مَعْبَدٍ".

قَالَ: لا نعلم رُوِيَ بِهذا اللَّفظ إِلَّا بهذا الإِسناد، وعبد الرحمن لا نعلم حدَّث عنه إلا يعقوب

(2)

.

[1342]

حدَّثنا محمد بن مَعمر، ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا عبيد اللَّه بن إِياد بن لَقِيطٍ [قال]: سمعت إيادًا يحدث عن قيس بن النعمان قال: "لَمَّا انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ يَسْتَخْفِيَانِ نَزَلَا بِأَبِي مَعْبَدٍ، فَقال

(3)

: وَاللَّهِ مَا لنَا شاةٌ، وَإِنَّ شَاءَنَا لَحَوَامِلَ فَمَا بَقِيَ لَنَا لَبَنٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَبُهُ - فَمَا تِلْكَ الشَّاةُ؟ فَأُتِيَ بِهَا، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْبَرَكَةِ عَلَيْهَا، ثُمَّ حَلَبَ عُسًّا فَسَقَاهُ، ثُمَّ شَرِبُوا، فَقَالَ: أَنْتَ الَّذِي يَزْعُمُ قُريْشٌ أَنَّكَ صَابِئٌ؟ قَالَ: إنَّهُمْ لَيَقولُونَ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ حَقٌّ، ثُمَّ قَالَ

(3)

: أَتَّبِعُكَ؟ قَالَ: لَا، حَتَّى تَسْمَعَ أَنَّا قَدْ ظَهَرْنَا فَاتَّبعْنَا

(4)

بَعْدُ".

قال: لا نعلم روى قيس إلا هذا، ولفظه مخالف لسائر الأحاديث في قصة أم معبد

(5)

.

قلت: ويمكن الجمع بينهما، وهذا الإِسناد صحيح على شرط مسلم

[1342] كشف (1743) مجمع (6/ 58). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصلين: قرقًا.

(2)

تمامه في (ش): وإن كان معروفًا في النسب.

(3)

في الأصلين: فقالت.

(4)

في (أ): فاتبعينا. وفي (ش): فاتبعه.

(5)

لفظه في (ش): لا نعلم روى قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا هذا ولا نعلمه بهذا اللفظ إِلَّا عنه، وهو يخالف سائر الأحاديث في قصة أم معبد، ولكن هذا حدث به عبيد بن إياد.

ص: 11

[1343]

حدَّثنا محمد بن معمر، ثنا يعقوب بن محمد، ثنا عبد العزيز بن عمران؛ ثنا أَفْلَحُ بنُ سعيد، عن سليمان بن فَرْوَةَ، عن أبيه، عن بُرَيْدَهَ الأسلميِّ قال:"لَمَّا أَقْبَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مُهَاجَرَهِ لَقِىَ رَكْبًا، فَقَال: يَا أَبَا بَكرٍ سَلِ الْقَوْمَ مِمَّنُ هُمْ؟ قَالُوا: مِنْ أَسْلَمَ، قَالْ: سَلِمْتَ يا أَبَا بَكْرٍ قَالَ: سَلْهُمْ مِنْ أَيِّ أَسْلَمَ؟ قَالُوا: مِنْ بَنِي سَهْمٍ، قَالَ: ارْمِ بِسَهْمِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ".

قال البزار: [لا نعلم رواه إلا بريدة و] لا نعلم له إلا هذا الطريق.

وعبد العزيز ضعيف.

[1344]

حدَّثنا موسى بن عيسى، وعبد اللَّه بن شبيب قالا: ثنا إسحاق بن محمد، ثنا عبد اللَّه بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: "كُنَّا قَد اسْتَبْطَأْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقُدُومِ عَلَيْنَا، وَكَانَتِ الأنْصَارُ يَغْدُونَ إلى ظَهْرِ الْحَرَّةِ، فَيَجْلِسُونَ حَتَّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ، فَإِذَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ وَحَمِيَتِ الشَّمسُ رَجَعَتْ إلى مَنَازِلِهَا، فَقَالَ عُمَرُ: وكُنَا نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ أَوْفَى عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ

(1)

، (فَصاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ) و

(2)

: يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ هَذَا صَاحِبُكُمُ الَّذي تَنْتَظِرونَ، قَالَ عُمَر: وَسَمعْت الْوَجْبَةَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوفٍ، فَأُخْرِجَ مِنَ الْبَابِ، وإِذَا الْمُسْلِمُونَ قَدْ

[1343] كشف (1744) مجمع (6/ 55). وقال: رواه البزار، وفيه عبد العزيز بن عمران الزهري، وهو متروك.

[1344]

كشف (1745) مجمع (6/ 60 - 61) - وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن زيد بن أسلم، وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه ابن معين وغيره. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 284].

_________

(1)

في (ب): أطعم مهم فصاح. . .

(2)

في الأصلين: "فقال". وصوب في حاشية (ب) وكتب عليها "صح".

ص: 12

لَبِسُوا السِّلَاحَ، فَانْطَلَقْتُ مَعَ الْقَومِ الظُّهْر، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ الْيَمِين حَتَّى نَزَلَ فِي بَني عَمْرِو بنِ عَوفٍ".

هذا عندي إسناد حسن، وعبد اللَّه ومن دونه فيهم لين.

[1345]

حدَّثنا زُهَيرُ بْنُ محمد بن قُمَيرٍ، ثنا

(1)

صدقة بن سابق، عن محمد بن إسحاق، [قال:] حدَّثني نَافِع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب قال: "لمَّا [اجتمعنا]

(2)

لِلْهِجْرَةِ اتَّعَدْتُ أَنَا وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ وَهِشَامُ بْنُ الْعَاصِي المَيْضَأَةَ

(3)

، -مَيْضَأَةَ بَنِي غَفَارٍ فَوْقَ سَرَفٍ

(4)

- وَقُلْنَا: أَيُّكُمْ لَمْ يُصْبحْ عنْدَهَا فَقَد

(5)

احْتَبَسَ فَلْيَمْضِ صَاحِبَاهُ، فَحُبِسَ عَنَّا هِشَامُ بْنُ الْعَاصِي، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ نَزَلْنَا

(6)

فِي بَني عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ (بِقُبَاءٍ)

(7)

، وَخَرَجَ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ إِلَى عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، وَكَانَ ابْنَ عَمِّهِمَا وَأَخَاهُمَا لأُمِّهِمَا، حَتَّى قَدمَا عَلَيْهِ

(8)

الْمَدينَةَ فَكَلَّمَاهُ، فَقَالَا لَهُ: إِنَّ أُمَّكَ نَذَرَتْ أَلَّا يَمَسَّ رَأْسَهَا مِشْط حَتَّى تَرَاكَ، فَرَقَّ لَهَا، فَقُلْتُ لَهُ: يَا عَيَّاشُ [وَ] اللَّهِ إنْ يُرِيدُكَ الْقَوْمُ إِلَّا عَنْ دينكَ، فَاحْذَرْهُمْ، فَوَاللَّهِ لَوْ قَدْ آذَى أَمَّكَ القَمْلُ لَامْتَشَطَتْ، وَلَوْ قَدِ اشْتَدَّ عَلَيهَا حَرُّ مَكَّةَ -أَحْسَبُه قَال:- لَامْتَشَطَتْ قَالَ: إِنَّ لِيَ هُنَاكَ مَالًا فآخُذُهُ

(9)

، قَالَ: قُلْتُ: وَاللَّهِ

[1345] كشف (1746) مجمع (6/ 61). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 155] وراجعه.

_________

(1)

في (ش): أبنا.

(2)

في (ب): اتخذنا. وألحق بحاشيتهما كما أثبتناه.

(3)

في (أ): ميصأة.

(4)

في (الأصلين وم): شرف. بالمعجمة.

(5)

في (ب): وقد.

(6)

في الأصلين والبحر: فنزلنا.

(7)

سقط من (ش).

(8)

في (ش) وحاشية (ب) والبحر: علينا.

(9)

في (أ): وآخذه. وفي (ب): خذه.

ص: 13

إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنِّي مِن أَكْثَرِ قُرَيْشٍ مَالًا، فَلَكَ نصْفُ مَالِي، فَلَا

(1)

تَذْهَبْ مَعَهُمَا، فَأَبَى إِلَّا أَنْ يَخرُجَ مَعَهُمَا، فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا أَبَى عَلَيَّ: أَمَّا

(2)

إذْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ (آمِنًا)

(3)

فَخُذْ نَاقَتِي هَذِهِ، فَإِنَّها نَاقَةٌ ذَلُولٌ فَالْزَمْ ظَهْرَهَا، فَإِنْ رَابَكَ مِن الْقَوْمِ رَيْبٌ فَانْجُ عَلَيْهَا، فَخَرَجَ مَعَهُمَا عَلَيْهَا، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَرِيقِ قَالَ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ: وَاللَّهِ لَقْدِ اسْتَبْطَأْتُ بَعيرِي هَذَا أَفَلَا تَحْمِلنِي عَلَى نَاقَتِكَ هَذِهِ؟ قَالَ: بَلَى، فَأَنَاخَ وَأَنَاخَا لِيَتَحَوَّلَ عَلَيْهَا، فَلَمَّا اسْتَوَوا بَالأَرْضِ غَدَيَا

(4)

عَلَيْهِ فَأَوْثَقَاهُ، ثُمَّ أَدْخَلَاهُ مَكَةَ، وَفَتَنَاهُ فَافْتُتِنَ، قَالَ: فَكُنَا نَقُولُ: وَاللَّهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِمَّنِ افْتُتِنَ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا، وَلَا يَقْبَلُ تَوْبَةَ قَوْمٍ عَرَفُوا اللَّهَ ثُمَّ رَجَعوا إِلَى الْكُفْرِ لبَلَاءٍ أَصَابَهُمْ، قَالَ: وَكَانُوا يَقُولُونَ ذلِكَ لِأَنْفُسِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَة أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيْهِمْ وَفِي قَوْلِنَا لَهُمْ وَقَوْلِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ:{يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} إِلَى قَوْلِهِ: {وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} ، قَالَ عُمَرُ: فَكَتَبْتُهَا فِي صَحِيفَةٍ وَبَعَثْتُ بِهَا إِلَى هِشَامِ بْنِ العَاصِي، قَالَ هِشَامٌ: فَلَمْ أَزَلْ أَقْرَؤُهَا بِذِي طُوًى، أَصْعَدُ بِهَا فِيهِ حَتَّى فَهِمْتُهَا، قَال: فَأُلْقِيَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا إِنَّمَا نَزَلَتْ فِينَا وَفِيمَا كُنَّا نَقُولُ في أَنْفُسِنا وَيُقالُ لَنَا

(5)

، [فَرَجَعْتُ] فَجَلَسْتُ عَلَى بَعِيرِي، فَلَحِقْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ".

قال البزار: لا نعلم رواه إلا عمر، ولا يروى عنه متصلًا إلا بهذا الإِسناد

(6)

.

وهو حسن.

(1)

في (ش) وحاشية (ب) والبحر: ولا.

(2)

في (ب): أمنا. وصوبت في حاشيتها.

(3)

سقط من (ش).

(4)

في (ش) والبحر: عديا. بالمهملة.

(5)

في (ش) وحاشية (ب) والبحر: فينا.

(6)

لفظه في (ش) لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا عمر، ولا نعلم روي متصلًا عن عمر إِلَّا بهذا الإِسناد.

ص: 14

[1346]

حدَّثنا محمد بن معمر، ثنا عبيد اللَّه بن عبد المَجِيدِ، ثنا إسرائيل، عن أَبِي إِسْحَاق

(1)

، عَنْ عَمْرُو بن مَيْمُون، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:"كَانَ عتبة بْنُ رَبِيعَةَ صَدِيقًا لِسَعْدِ بنِ مُعاذ في الجاهلية. . فذكر الحديث"

(2)

.

نحوه في صحيح البخاري، لكن الذي في الصحيح أنه كان صديقًا لأمية بن خلف

(3)

.

‌بابٌ: غزوة بدر

[1347]

حدَّثنا محمد بن قيس، ثنا إسحاق بن محمد، عن عبد اللَّه بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه سعد: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ إِلَى عُمَيرِ بْنِ أَبِي وَقَاصٍ فَاسْتَصْغَرَهُ

(4)

حِيْنَ خَرَجَ إِلَى بَدْرٍ، ثُمَّ أَجَازَهُ

(5)

.

قَالَ سَعْدُ: فَيُقَالُ

(6)

إِنَّهُ خَانَهُ سَيْفُهُ.

قال عبد اللَّه -يعني: ابن جعفر-: قُتل يوم بدر.

[قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا بهذا الإِسناد].

[1346] كشف (1758) مجمع (6/ 72 - 73). وقال لابن مسعود حديث في الصحيح في نزول سعد على أمية بن خلف، وهذا فيه أنه نزل على عتبة بن ربيعة، فاللَّه أعلم - رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[1347]

كشف (1770) مجمع (6/ 69). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 1106] ولم أجده بالدورقي.

_________

(1)

في (ش): عن إسحاق.

(2)

ذكره بتمامه في (ش).

(3)

لفظ الهيثمي في (ش): هو في الصحيح أنه نزل على أمية بن خلف، وأما ذكر عتبة فلم أَرَه.

(4)

في (أ): فاستغفره. بالعين المعجمة والفاء.

(5)

في الأصلين: أجاره. بالراء المهملة.

(6)

في (ش): ويقال.

ص: 15

[1348]

حدَّثنا أحمد بن منصور، ثنا

(1)

يعقوب بن محمد، ثنا عبد العزيز بن عمران

(2)

، ثنا رِفَاعَة [يعني: الأنصاري]، عن معاذ بن رِفَاعَةَ الأنصاريِّ، عن أبيه قال: "خَرَجْتُ أَنَا وَأَخِي خَلَّادُ مَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بدْرٍ عَلَى بَعِيرٍ لَنَا أَعْجَفَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا مَوْضِعَ البَرِيدِ الَّذي خَلْفَ الْرَّوحَاءِ بَرَكَ بَعِيرُنَا، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ لَكَ عَلَيْنَا لَئِنْ أَدَّيْتَنَا

(3)

إِلَى الْمَدِينَةِ لَنَنْحَرَنَّهُ، فَبَيَنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ مَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا لَكُما؟ فَأَخْبَرنَاهُ أَنَّهُ بَرَكَ عَلَيْنَا، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَأَ ثُمَّ بَصَقَ فِي وَضُوئِهِ، وَأَمَرَنَا فَفَتَحنَا لَهُ فَمَ الْبَعِيرِ، فَصَبَّ فِي جَوْفِ الْبَكْرِ مِنْ

(4)

وَضُوئِهِ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى رَأْسِ الْبَكْرِ، ثُمَّ عَلَى عُنُقِهِ، ثُمَّ عَلَى حَارِكِهِ، ثُمَّ عَلَى سَنَامِهِ، ثمَّ عَلَى عَجُزِهِ، ثُمَّ عَلَى ذَنَبِهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ احْمِلْ رَافِعًا وَخَلَّادًا، فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقُمْنَا نَرْتَحِلُ، فَارْتَحَلْنَا، فَأَدْرَكْنَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَأْسِ الْمَنْصِفِ، وَبَكْرُنَا أَوَّلُ الْرَكْبُ

(5)

، ثُمَّ

(6)

رَآنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ، [فَمَضَيْنَا] حَتَّى أَتَيْنَا بَدْرًا، حَتَّى إِذَا كُنَّا قَرِيبًا مَنْ بَدْرٍ بَرَكَ عَلَيْنَا. (فَقُلْتُ

(7)

: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَنَحَرْنَا

(8)

وَتَصَدَّقْنَا

(9)

بِلَحْمِهِ)

(10)

.

[1348] كشف (1760) مجمع (6/ 74). وقال: رواه البزار بتمامه، والطبراني ببعضه [لم أجده فى مسنده]، وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو متروك.

_________

(1)

زيد في هذا الإِسناد في نسخة (أ): رواه وضرب عليها في ذلك الإسناد.

(2)

في (ش): عمار.

(3)

في (أ): آويتنا. وفي (م): أدنينا. وما في (أ) أقرب للصواب.

(4)

في (أ): مع.

(5)

في (أ): الراكب.

(6)

في (ش) وحاشية (ب): فلما. ولعله الأصوب.

(7)

في (ش) وحاشية (ب): فقلنا.

(8)

في (ش): فنحرناه. وهو الأقرب.

(9)

في (ش، م) وحاشية (ب): وصدقنا.

(10)

سقط من (أ).

ص: 16

[قال البزار: لا يروي هذا إِلَّا رفاعة، ولا له عنه إِلَّا هذا الطريق].

عبد العزيز: متروك.

[1349]

حدَّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، والحسن بن يونس أبو عليّ الضرير قالا: ثنا يزيد بن هارون، أنا

(1)

جرير بن حازم، عن أخيه -يزيد بن حازم- عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لَمَّا نَزَلَ الْمُسْلِمُونَ بَدَرًا وَأَقْبَلَ الْمُشْرِكُونَ، نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عُتْبَةَ بْنُ رَبِيعَةَ، وَهُوَ عَلَى جَمَلِ أَحْمَرَ، فَقَالَ: إِنْ يَكُنْ عَنْدَ أَحَدٍ مِن الْقَوْمِ خَيْرٌ فَهُوَ عِنْدَ صَاحِبِ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ، إِنْ يُطِيعُوهُ يَرْشُدُوا

(2)

، وَهُوَ يَقُولُ: يَا قَوْمِ أَطِيعُونِي فِي هولاءِ الْقَوْمِ، فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ لَنْ يَزَالَ فِي

(3)

قُلُوبِكُمْ، يَنْظُرُ كُلُّ رَجُلٍ إِلَى قَاتِلِ أَخِيهِ، وَقَاتِلِ أَبِيهِ، فَاجْعَلُوا جُبْنَهَا بِرَأْسِي وَارْجِعُوا، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: انْتَفَخَ وَاللَّهِ سِحْرُهُ حِيْنَ رَأَى مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ، إنَّما مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ كَأَكْلَةِ جَزورٍ، لَوْ قَدِ الْتَقَيْنَا، فَقَالَ عُتْبَةُ: سَتَعْلَمُ

(4)

مَنِ الْجَبَانُ الْمُفْسِدُ لِقَوْمِهِ، أَمَا وَاللَّهِ إنِّي لأَرَى قَوْمًا يَضْرِبُونَكُمْ ضَربًا، أَمَا تَرَونَ كَأَنَّ رُؤوسَهُمُ الأَفَاعِي، وَكَأَنَّ وُجُوهَهُمُ السُّيُوفَ، ثُمَّ دَعَا

(5)

أَخَاهُ وَابْنَهُ فَخَرَجَ يَمْشِي بَيْنَهُمَا، وَدَعَا بِالْمُبَارَزَةِ".

قال البزار: ما له إلا هذا الطريق، ولا أسنده إلا يزيد، وحدث به مرة أخرى مرسلًا، ويزيد بن حازم لم يسند إلا هذا الحديث

(6)

.

[1349] كشف (1762) مجمع (6/ 76). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في. (ش): أبنا.

(2)

في الأصلين: تطيعوه ترشدوا.

(3)

في (ش) وحاشية (ب): لم يزل ذلك في.

(4)

في (ب): سيعلم.

(5)

في (أ): ادعى. وفي (ب): دعى.

(6)

تصرف الحافظ في لفظ البزار، كما يظهر من مراجعة (ش).

ص: 17

[1350]

حدَّثنا أبو شَيبة، ثنا أحمد بن يحيى، ثنا أبو عبيدة، عن الأعمش، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال:"أَخَذَتْهُمْ رِيحٌ عَقِيمٌ يَوْمَ بَدْرٍ".

ثقات.

[1351]

حدَّثنا محمد بن معمر، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا عبد العزيز بن عمران، ثنا عبد الملك بن عبد العزيز، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فَرْوَةَ، عن عامرٍ الأنصاريِّ، عن جابر بن عبدِ اللَّهِ، عن عبد الرحمنِ بن عوفٍ قال:"بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ: مَنْ ضَرَبَ أَبَاكَ؟ فَقَالَ: الَّذي قَطَعَ أَبِي رِجْلَهُ، فَقَضَى بَسَلَبِهِ لِمُعَاذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ".

قال البزار: إسحاق ضعيف، وعامر لم ينسب

(1)

.

وعبد العزيز ضعيف أيضًا.

قلت: والراوي عنه.

[1352]

حَدَّثَنَا

(2)

مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَى، وَإِبْرَاهِيمُ بنُ الْمُسْتَمِرِّ قَالا: ثَنَا بَكْرُ بْنُ يَحْيَى بن زَبَّانَ

(3)

العَنَزِيُّ، ثَنَا حَبَّانُ بْنُ عَلِي، عَنْ مُجَالِد

(4)

، عَنْ عَامِر

(5)

،

[1350] كشف (1782) مجمع (6/ 77 - 78). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[1351]

كشف (1777) مجمع (6/ 80). وقال: رواه البزار، وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 1002].

[1352]

كشف (1776) مجمع (6/ 80). وقال: رواه البزار، وفيه حبان بن علي، وهو ضعيف، وقد وثق، ورواه الطبراني [ج 10/ رقم 10312]، وزاد فيه: وكذلك يقول أبو طالب:

كذبتم وبيت اللَّه إن جد ما أرى

لتلتبسن أسيافنا بالأنامل

وينهض قوم في الدروع إليكم

نهوض الروايا في طريق حلاحل

_________

(1)

تصرف الحافظ في عبارة البزار مختصرًا لها.

(2)

بياض في (ب).

(3)

في الأصلين: زيان، بالمثناة من تحت. وهو تصحيف.

(4)

في (ش): مجاهد.

(5)

في (ب): جابر.

ص: 18

عن مسروق، عن عبد اللَّه -يعني: ابن مسعود- قال: "لَمَّا جِيءَ

(1)

بِأَبِي جَهْلٍ يُجَرُّ إِلَى الْقَلِيبِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَو كَانَ أَبُو طَالِبٍ حَيًّا لَعَلِمَ أَنْ أَسْيَافَنَا قَد الْتَبَسَتْ بِالأَمَاثِلَ

(2)

".

قال: لا نعلم رواه عن مجالد إلاحبان، ولا [روى] عنه إلا بكر.

وحبان ضعيف.

قلت: وشيخه.

[1353]

حدَّثنا علي بن الفضل الكَرَابِيسِي، حدثني إبراهيم بن سعد، حدَّثني أبي، عن جدِّي، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ قال: قال لي أُمَّيَةُ بْنُ خَلفٍ: يَا عَبْدَ اللَّه

(3)

. مَنِ الرَجُلُ الْمُعَلَّمُ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ فِي صَدْرِهِ يَومَ بَدْرٍ؟ قُلْتُ: ذَاكَ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ذَاكَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطلِبِ، قَالَ: ذَاكَ الَّذي فَعَلَ بِنَا الأَفَاعِيلَ".

[1354]

حدَّثنا بشر بن خالد، ثنا المغيرة بن سقلاب

(4)

، ثنا محمد بن إسحاق، حدَّثني عبد الواحد بن عون، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده به.

وقال: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن إلا من هذا الوجه.

[1355]

حدَّثنا أحمد -هو: ابن منصور- ثنا يعقوب، ثنا عبد العزيز [بن

[1353] كشف (1766) مجمع (6/ 81). وقال: رواه البزار من طريقين في إحداهما شيخه علي بن الفضل الكرابيسي، ولم أعرفه، وبقية رجالها رجال الصحيح، والأخرى ضعيفة. اهـ.

قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1015].

[1354]

كشف (1766) مجمع (السابق). وهو في البحر [برقم 1016].

[1355]

كشف (1771) مجمع (6/ 82). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 5/ رقم 4535]، والأوسط [؟]، وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): أجي.

(2)

في (ش، أ): بالأنامل.

(3)

في (ش): يا عبد إلاه. وفي حاشية (ب) والبحر: يا عبد الإِله.

(4)

في الأصلين: صقلاب. وصوبت بحاشية (ب).

ص: 19

عمران]، ثَنَا رِفَاعةُ بنُ يَحْيَى، عَنْ مُعَاذِ رِفَاعَةَ بنِ رَافِع، عَنْ أَبِيهِ قَال: "لَمَّا كَانَ يَومُ بَدْرٍ تَجَمَّعَ النَّاسُ عَلَى أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، فَأَقْبَلْنَا إِلَيهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى قِطْعَةٍ مِنْ دِرْعِهِ قَدِ انْقَطَعَتْ مِنْ تَحْتِ إبْطِهِ، فَأَطْعَنهُ

(1)

بالسَّيفِ طَعنَةً، وَرُمِيت يَومَ بَدْرٍ بِسَهْمٍ، فَفُقِئَتْ عَيني، فَبَصَقَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَدَعَا لِي فِيهَا، فَمَا آذَانِي شَيءٌ".

[قال البزار: لا نعلم رواه إِلَّا رفاعة، ولا له إِلَّا هذا الطريق].

عبد العزيز ضعيف.

[1356]

حدَّثنا إبراهيم بن يوسف [الكوفي]، ثنا أبو معاوية، عن الأعمشِ، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه قال:"كانَ سَعْدٌ يُقَاتِلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ بَدْرٍ قِتَالَ الْفَارِسِ وَالرَاجِلِ".

[1357]

[و] حدثناه محمد بن المثنى، ثنا أبو معاوية - به.

ولم يذكر فيه علقمة.

صحيح.

[1358]

حدَّثنا محمد بن عبد اللَّه بن بزيع

(2)

، ثنا عبد الرحمن بن عثمان

[1356] كشف (1768) مجمع (الآتي).

[1357]

كشف (1769) مجمع (6/ 82). وقال: رواه البزار، بإسنادين أحدهما متصل والآخر مرسل، ورجالهما ثقات.

[1358]

كشف (1767) مجمع (6/ 83). وقال: رواه البزار، وفيه الصلت بن دينار، وهو متروك.

_________

(1)

في (ب): فأطنه.

(2)

في الأصلين: بزيغ بالغين المعجمة.

ص: 20

البكراوي، ثنا الصلت بن دينار، عن أبي المليح، عن أبيه قال:"نَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ يَومَ بَدْرٍ عَلَى سِيمَاءِ الزُّبَيرِ، عَلَيها عَمَائِمُ صُفْرٌ"(*).

قال: لا يروى عن أسامة إِلَّا من هذا الطريق، وإن كان الصلت ليّن الحديث [وحكمه حكم المرفوع، وإن لم يذكر، لأنه كان فعل مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم].

[1359]

حدَّثنا محمد بن موسى القطان، ثنا موسى بن إسماعيل

(1)

الجَبَليُّ

(2)

، ثنا عبد اللَّه بن المبارك، أنا

(3)

جرير بن حازم، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مِهَران، عَنِ ابنِ عَبَّاس قَال: قُلْتُ لأِبِي: يَا أَبَة

(4)

كَيْفَ أَسَرَكَ أَبُو الْيُسْرِ؟ وَلَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتُهُ فِي كَفِّكَ، قَالَ: يَا بُنَي لا تَقُلْ ذاكَ، لَقَدْ لَقِيتُنِي

(5)

وَهُوَ أَعْظَمُ فِي عَيْنِي مِنَ الْخَنْدَمَةِ".

قال: لا نعلم له طريقًا عن العباس إلا هذا.

وعلي ضعيف.

[1360]

حدَّثنا عبد اللَّه بن شبيب

(6)

، ثنا إبراهيم بن يحيى بن هاني، حدَّثني أبي، عن محمد بن إسحاق، عن عباس بن عبد اللَّه بن معبد بن عباس، عن أبيه،

[1359] كشف (1780) مجمع (6/ 85). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسند العباس، ولم أجده في مسند ابنه]، والبزار، وفيه علي بن زيد، وهو سيء الحفظ، وبقية رجاله وثقوا.

[1360]

كشف (1764) مجمع (6/ 85). وقال: رواه البزار، عن عبد اللَّه بن شبيب، وهو ضعيف.

_________

(*) في حاشية (ب): كانت على الزبير يومئذٍ عمامة صفراء، كما في رواية الطبراني [ج 1/ رقم 518]، عن أسامة بن عمير.

(1)

في (أ): الفضل. وفي حاشيتها "إسماعيل". على الصواب.

(2)

في (ش): الجيلي.

(3)

في (ش): ثنا.

(4)

في (ب): يا أبته.

(5)

في (ش): فقد لقيني.

(6)

زاد في (ش): حدثنا إبراهيم بن شبيب.

ص: 21

عن ابن عباس قال: قال المجذَّر بن زياد لأبي البَخْتَري بن هشام: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ قَتْلِكَ".

[1361]

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عمرانَ، ثَنَا بُكَير بْنُ مِسْمَار

(1)

، عَنْ عَامِرِ بن سَعْد، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:"أَسَرْتُ أَنَا وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ الْوَلِيدَ [بن الوليد] يَومَ بَدْرٍ، فَقَدِمَ هِشَامُ بْنُ الْوَلِيدِ لِفِدَائِهِ، فَوَهَبْتُ لَهُ حَقِّي، وأَخَذَ الزُّبَيْرُ حَقَّهُ [من الفداءَ] ".

قال: لا نعلمه [يروى عن سعد] إلا بهذا الإِسناد.

[1362]

حدَّثنا أحمد بن حازم بن موسى الكوفي، ثنا عاصم بن عامر الْبَجَلِيُّ، ثنا يحيى بن سلمة، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لأَقْتُلَنَّ الْيَومَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْش صَبْرًا، قال فَنَادَى عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ بِأَعْلَى صَوْتهِ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشِ مَا لِي أُقْتَلُ مِنْ بَيْنِكُمْ صَبْرًا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بِكُفْرِكَ بِاللَّهِ وَافْتِرَائِكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ".

قال: لا نعلمه إلا [عن ابن عباس] بهذا الإِسناد.

ويحيى ضعيف.

[1363]

حدَّثنا عمرو بن علي، ثنا ابن أبي عدي، ثنا ثابت بن عمارة، عن

[1361] كشف (1779) مجمع (6/ 89). وقال: رواه البزار، عن شيخه عبد اللَّه بن شبيب، وهو ضعيف. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 1122] ولم أجده بالدورقي.

[1362]

كشف (1781) مجمع (6/ 89). وقال: رواه البزار، وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل، وهو ضعيف، ووثقه ابن حبان.

[1363]

كشف (1784) مجمع (6/ 93). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في الأصلين: بكير، عن سمار. وهو خطأ.

ص: 22

غُنيم بن قيس، عن أبي موسى قال:"كَانَ عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ عِدَّةَ [أصحاب] طَالُوتَ يَوْمَ جَالُوتَ: ثَلَاثَ مَائَةٍ وَسَبْعَةَ عَشَرَ".

[قال البزار؛ لا نعلمه عن أبي موسى إِلَّا من هذا الوجه].

إسناد حسن.

[1364]

حدَّثنا محمد بن معمر، ثنا عمر بن يونس اليَمَامِيُّ، ثنا أبي، عن حسين بن عبد اللَّه، عن عكرمة [مولى ابن عباس] قال: قال أبو رافع: كُنْتُ عَلَى مَالِ الْعَبَّاسِ وَكَانَ الإِسْلَامُ قَدْ دَخَلَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَأَسْلَمتُ وَأَسْلَمَتْ أُمُّ الْفَضْلِ، وَكَانَ الْعَبَّاسُ يَهَابُ قَوْمَهُ وَيَكْرَهُ خِلَافَهُمْ، وَكَانَ يَكْتُمُ إِسْلَامَهُ، وَكَانَ ذَا مَالٍ كَثِيرٍ وَمُتَفَرِّقٍ فِي قَوْمِهِ، وَكَانَ أَبُو لَهَبٍ قَدْ تَخَلَّفَ وَبَعَثَ مَكَانَهُ الْعَاصِي بْنَ هَاشِمِ

(1)

بْنِ الْمُغِيرَةِ -وَكَذَلِكَ كَانوا يَصْنَعُونَ، لَمْ يَتَخَلَّفْ رَجُلٌ إِلَّا بَعَثَ مَكَانَهُ رَجُلًا، فَلَمَّا جَاءَ الْخَبَرُ عَنْ مُصَابِ قُرَيْشٍ بِبَدْرٍ وَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا قُوَّةً وَعِزَّةً، وَكُنْتُ رَجُلًا ضَعِيفًا، وَكُنْتُ أَعْمَلُ الأَقْدَاحَ أَنْحِتُهَا فِي حجرَةِ زَمْزَم، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَجَالِسٌ فِيهَا أَنْحِتُ أَقْدَاحِي وَعِنْدِي أَمُّ الْفَضْلِ جَالِسَةً، وَقَدْ سَرنَا مَا جَاءَنَا إذْ أَقْبَلَ أَبُو لَهَبٍ حَتَّى جَلَسَ إِلَى طَنَبِ الْحُجْرَةِ

(2)

، وأَسنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى ظَهْرِي، إذْ قَالَ النَّاسُ: هَذَا أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطلِبِ قَدْ قَدِمَ، وَالنَّاسُ قِيَامٌ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو لَهَبِ: هَلُمَّ ابْنُ

(3)

أَخِي: أَخْبِرْنِي فَعِنْدَكَ الْخَبَرُ، فَقَالَ: لَا، وَاللَّهِ إنْ هُوَ إِلَّا أَنْ لَقِيَنَا الْقَوْمَ فَمَنَحْنَاهُمْ أَكْتَافَنَا يَقْتُلُونَنَا كَيْفَ شَاؤُوا، وَيَأسِرُونَنَا كَيْفَ شَاؤُوا، وَأيْمُ اللَّهِ

[1364] كشف (1778) مجمع (6/ 88 - 89). وقال: رواه الطبراني [ج 1/ رقم 912]، والبزار، وفي إسناده حسين بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه، وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وقد أخرجه أحمد مختصرًا (6/ 9) فيحول.

_________

(1)

في (ش): هشام.

(2)

في الأصلين: طيب الهجرة. وصوبت في حاشية (ب).

(3)

في حاشية (ب): يا ابن أخي.

ص: 23

مَعَ ذَلِكَ لَقَدْ رَأَيْتُ رِجَالًا عَلَى خَيْلٍ

(1)

بُلْقٍ بَيْنَ الأَرْضِ والسَّمَاءِ لَا يَقُومُ لَهَا شَيءٌ، قَالَ أَبُو رَافِعٍ: فَرَفَعْتُ طَنَبَ الحُجْرَةِ، وَقُلْتُ: تِلْكَ وَاللَّهِ المَلَائِكَةُ، فَرَفَعَ أَبُو لَهَبٍ يَدَهُ فَضَرَبَ بِهَا وَجْهِي ضَرْبَةً شَدِيدَةً، وَثَاوَرْتُهُ فَاحْتَمَلَنِي، فَضَرَبَ

(2)

بِيَ الأَرْضَ، ثُمَّ بَرَكَ

(3)

عَليَّ يَضْرِبُنِي، وَكُنْتُ رَجُلًا ضَعِيفًا، قَالَتْ أُمُّ الْفَضْلِ: اسْضْعَفْتَهُ أَنْ غَابَ سَيدُهُ؟! فَقَامَ مُوَلِّيًا ذَلِيلًا، وَاللَّهِ مَا عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا سَبْعَ لَيَالٍ حَتَّى رَمَاهُ اللَّهُ بَالْعَدَسَةِ فَقَتَلَهُ، فَلَقَدْ تَرَكَهُ بَنُوهُ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا مَا يَدْفِنُونَه حَتَّى أَنْتَنَ فِي بَيْتِهِ، وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَتَقِي هَذِهِ الْعَدَسَةَ كَمَا يَتَّقِي النَّاسُ الطَّاعُونَ، حَتَّى قَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لِابْنِهِ أَوْ: لِابْنَيْهِ

(4)

: وَيْحَكُمَا! أَلَا تَسْتَحِيان؟ إِنَّ أَبَاكُمَا [قد] أَنْتَنَ فِي بَيْتِهِ لَا تَدْفِنَانِهِ؟ قَالَا: إِنَّا نَخْشَى مِنْهُ، قَالَ: انْطَلِقَا وَأَنَا

(5)

مَعَكُمَا، فَمَا غَسَّلوهُ إِلَّا قَذْفًا بِالْمَاءِ عَلَيْهِ منْ بُعْدٍ

(6)

فَمَا يَمَسُّونَهُ

(7)

، ثُمَّ احْتَمَلُوهُ فَدَفَنُوهُ بَأَعلَى مَكَة".

حسين فيه ضعف.

[1365]

حدَّثنا سهل بن بحر، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا سليمان بن بلال، (عن عمرو بن أبي عمرو)

(8)

، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عِشْرُونَ رَجُلًا مِنَ الْمَوَالِي".

[1365] كشف (1785) مجمع (6/ 93). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [ج 11/ 115]، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): جمل.

(2)

في (أ): وضربني. وفي (ب): وضرب.

(3)

في (أ): لم يزل. وهو تحريف.

(4)

في (ش): حتى قال لابنه رجل أو لابنيه رجل من قريش. وهو تخليط من الناسخ.

(5)

في (ش): فأنا.

(6)

في (ش) وفي حاشية (ب): بعيد.

(7)

في (ب): يحصبونه.

(8)

في (ش): عن أبي عمرو.

ص: 24

‌بَابٌ: غَزْوَةُ أَحُدٍ

[1366]

حدَّثنا محمد بن عيسى التميميُّ، ثنا إسحاق بن محمد الفَرَويُّ، ثنا عبد اللَّه بن جعفر -هو الْمُخَرَّمِيُّ- عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعدٍ، عن أبيه سعدٍ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيهِ يَوْمَ أُحُدٍ".

قال: لا نعلمه عن سعد إلا من هذا الوجه [ولا نعلم صحابيًا رواه أعلى من سعد].

قلت: هو إسناد حسن، وقد ظن الشيخ أن إسحاق هو ابن عبد اللَّه بن أبي فروة فقال إنه ضعيف، وليس به، بل هو متأخر عنه، وقد أخرج له البخاري، وتكلم فيه بعضهم بكلام لا يقدح فيه.

[1367]

حدَّثنا بِشْرُ بنُ آدم، ثنا عمرو بن عاصم الكِلَابيُّ، حدَّثني عبيد اللَّه بن الْوَازعِ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير بن العوام قال: "عَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَيْفًا يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ: مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِهِ؟ فَقَامَ أَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا آخُذُهُ بِحَقِّهِ، فَمَا حَقُّهُ؟ قَال: فَأَعْطَاهُ إيَّاهُ وَخَرَجَ، فَاتَّبَعَتْهُ

(1)

، فَجَعَلَ لَا يَمُر بِشَيءٍ إِلَّا أَفْرَاهُ وَهَتَكَهُ، حَتَّى أَتَى نِسْوَةً فِي سَفْحِ الْجَبَلِ وَمَعَهُنَّ

(2)

هِنْدٌ وَهِي تَقُولُ:

[1366] كشف (1786) مجمع (8/ 106). وقال: رواه البزار، وفيه إسحاق بن أبي فروة، وهو ضعيف. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 1103] ولم أجده بالدورقي.

[1367]

كشف (1787) مجمع (6/ 109). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 979، ص 186] وراجعه.

_________

(1)

في (ش): واتبعته.

(2)

بحاشية (ب): ومعهم.

ص: 25

نَحْنُ بَنَاتُ طَارِقِ

نَمْشِي عَلَى النَّمَارِقِ

وَالمِسْكُ فِي المَفَارِقِ

إِنْ تُقَبَلُوا

(1)

نُعَانِقِ

أَوْ تُدْبِرُوا

(2)

نُفَارِقِ

فِرَاقَ غَيْرِ وَامِقِ

فَحَمَلَ

(3)

عَلَيهَا، فَنَادَتْ: يَا لَصَخْرٍ

(4)

! فَلَمْ يُجِبهَا أَحَدٌ، فَانْصَرَفَ، فَقُلْتُ لَهُ: كُلُّ صَنِيعِكَ قَدْ رَأَيْتُهُ فَأَعْجَبنِي، غَيْرَ أَنَّكَ لَمْ تَقْتُلِ الْمَرْأَةَ، قَالَ: إِنَّهَا نَادَتْ فَلَمْ يُجِبْهَا أَحَدٌ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَضْرِبَ بِسَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةً لَا نَاصرَ لَهَا".

قال [البزار: لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا الزبير، و] لا نعلمه إلا بهذا الإِسناد، وتفرد به ابن الوازع

(5)

.

وهم ثقات.

[1368]

حدَّثنا الفضل بن سهل، ثنا شبابة بن سَوَارٍ، ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثني عيسى بن طلحة، عن عائشة قالت: حدَّثني أبي قال: "لَمَّا انْصرَفَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إلى رَجُلٍ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيهِ، فَقُلتُ كُنْ طَلْحَةَ، قَالَ: ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِإنْسَانٍ خَلْفِي كَأَنَّهُ طَائِرٌ، فَلَمْ أَشْعر أَنْ أَدْرَكَنِي، فَإِذَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَراحِ، وَإِذَا طَلْحَة بَيْنَ يَدَيْهِ صَريعًا، قَالَ: دُوْنَكُمْ أَخُوكُمْ فَقَدْ أَوْجَبَ فَتَرَكْنَاهُ، وَأَقْبَلْنَا عَلَى رَسُولِ

[1368] كشف (1791) مجمع (6/ 112). وقال: رواه البزار، وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة، وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (رقم 63).

_________

(1)

في (أ): يقبلوا.

(2)

في الأصلين: أو يدبروا.

(3)

في (ش، م)، وحاشية (ب): فحملت.

(4)

في (ش، م)، وحاشية (ب): بالصحراء وفي البحر: يا آل صخر.

(5)

في (ش): الوازع، وكذا في البحر الزخار.

ص: 26

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِذَا قَدْ أَصَابَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِهِ سَهْمَانِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْزِعَهُمَا، فَمَا زَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبُ إلَيَّ حَتَّى تَرَكْتُهُ فَنَزَعَ

(1)

أَحَدَ السَّهْمَيْنِ، وَأَزَمَّ عَلَيْهِ أَسْنَانَهُ

(2)

فَقَلَعَهُ، فَانْتَدَرَت

(3)

إحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبُ إليَّ أَنْ أَدَعَهُ يَنْزِعُ الآخَرَ، فَوَضَعَ ثَنيَّتهُ عَلَى السَّهْمِ وَأَزَمَّ عَليهِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُؤْذِيَ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم إنْ تَحَوَّلَ، فَنَزَعَهُ، فَانْتَدَرَتْ

(3)

ثَنِيَّتُهُ -أَوْ- إحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ، قَال: فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَهْتَمَ

(4)

الثَّنَايَا".

قال: لا نعلم له إسنادًا عن أبي بكر غير هذا، وإسحاق فيه شيء، ولا نعلم أحدًا شاركه في هذا

(5)

.

[1369]

حدَّثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بُكَيرٍ، ثنا عثمان بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها سعد قال: "لَمَّا جَالَ النَّاسُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجَوْلَةَ يَوْمَ أُحُدٍ قُلْتُ: أَدُومُ، فَإِمَّا أَنْ أُسْتَشْهَدَ وإِمَّا أَنْ أَنْجُوَ حَتَّى أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ، إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ مُخَمِّرٍ وَجْهَهُ! مَا أَدْرِي مَنْ هُوَ؟ فَأَقْبَلَ الْمُشْرِكُونَ يَجِيئُونَ نَحْوَهُ، إذْ قُلْتُ: قَدْ رَكِبُوهُ! فَمَلأَ يَدَهُ مِنَ الْحَصَى، ثُمَّ رَمَى بِهِ فِي وُجُوهِهِمْ فَمَضَوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ الْقَهْقَرى حَتَّى حَارُوا وَصَارُوا بِإزَاءِ الْجَبَلِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا، وَمَا أَدْرِي مَنْ هُوَ؟ وَبَيْنِي وَبْيَنَه

[1369] كشف (1789) مجمع (6/ 113). وقال: رواه البزار، وفيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، وهو متروك. اهـ. قلت: لم أجده فيما طبع من مسنده من البحر ولا بالدورقي.

_________

(1)

في (ب): فزع.

(2)

في (ش) والبحر: بأسنانه.

(3)

في (ش، ب): فابتدرت. في حاشية (ب): وانتدرت. وفي البحر: وابتدرت.

(4)

كتب تحتها في (ب): بالثاء المثناة.

(5)

لفظه في (ش): لا نعلم أحدًا رفعه إِلَّا أبو بكر الصديق، ولا نعلم له إسنادًا غير هذا، وإسحاق قد روى عنه عبد اللَّه بن المبارك وجماعة، وإن كان فيه [شيء] ولا. . .

ص: 27

الْمِقدَادُ، فَبَيْنَا أَنَا أُرَيدُ أَنْ أَسْأَلَ المِقْدَادَ عَنْهُ، إذْ قَالَ لي الْمِقْدَادُ: يَا سَعْدُ! هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوكَ، فَقُلْتُ: وَأَيْنَ هُوَ؟ فَأَشَارَ لِيَ الْمِقْدَادُ إلَيهِ، فَقُمْتُ وَلَكَأَنَّمَا

(1)

لَمْ يُصِبْنِي (شيء)

(2)

مِنَ الأَذَى، فَقَال: "أَيْنَ كُنْتَ (منذ)

(2)

اليَومَ يَا سَعْدُ؟ وَأَجْلَسَنِي أَمَامَهُ، فَجَلَسْت

(3)

أَرمِي وَأَقُول: اللَّهُمَّ سَهْمًا أَرْمِي بِهِ عَدُوَّكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ، اللَّهُمَّ سَدِّدْ رَميَتَهُ، أَيُّهَا سَعَدُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِي، فَمَا مِنْ سَهْمٍ أَرْمِي بِهِ إِلَّا قَالَ (ذَلِكَ)

(4)

، حَتَّى إِذَا فَرَغْتُ مِنْ كَنَانَتَي نَثَلَ

(5)

لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كِنَانَته

(6)

، فَنَاوَلَنِي سَهْمًا لَيْسَ فِيهِ رِيشٌ، فَكَانَ أَشَدَّ مِنْ غَيرِهِ.

قَالَ الزُّهْرِيُّ

(7)

: بَلغنَي أن الأسْهُمَ الَّتي رَمَى بِهَا سَعْدٌ يَوْمَئِذٍ أَلْفُ سَهْمٍ".

قال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإِسناد، وعثمان هو الوقاصي، متروك.

[1370]

حدَّثنا محمد بن عثمان بن كَرَامَةَ، ثنا

(8)

رجل من أهل الكوفة، ثنا يحيى بن سلمة، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:"مَا بَقِيَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ، أَحَدُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعودٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: فَأَيْنَ كَانَ عَلِيٌّ، قَال: كَانَ بِيَدِهِ لِوَاءُ الْمُهَاجِرِينَ".

قلت: يحيى بن سلمة ضعيف.

[1370] كشف (1790) مجمع (6/ 114). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 9/ رقم 8515]، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهم المبهم في إسنادنا، وعُيِّن عند طب.

_________

(1)

في (ش): كأنما.

(2)

سقط من (ب).

(3)

في الأصلين: فجعلت.

(4)

في (ش): إِلَّا قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: اللهم اسدد رميته، وأجب دعوته، إيها سعدُ.

(5)

في (ش): بت. وفي (م): نثر.

(6)

في (ب): كنانة.

(7)

هكذا وليس للزهري ذكر في الإِسناد، فهو معلق فضلًا عن كونه مرسلًا.

(8)

في (ش): حدثني.

ص: 28

[1371]

حدَّثنا عبد اللَّه بن شبيب، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد العزيز بن عِمرانَ، عن محمد بن صالح التَّمَارِ، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لَبيدٍ قال: قال الحارث بن الصَمَّةِ: لَمَّا كَانَ يَومُ أُحُدِ، بَصَرْت بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى جَنْبِ الْجَبَلِ، فَخرَجْتُ إِليْهِ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجِئْتُ إلَيهِ

(1)

وَتَرَكْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَالِي لَا أَرَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ؟! فَقلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! رَأَيْتُهُ إِلَى جَنْبِ الْجَبَلِ وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَذَهَبْتُ إلَيهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُكَ جِئْتُ وَتَركْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتُقَاتِلُ مَعَهُ، فَخَرَجْتُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَوَجَدْنَاهُ قَائِمًا وَحَوْلَهُ قَتْلَى، فَقلْتُ: مَنْ قَتَلَهُمْ؟ قَال: قَتَلَهُمْ قَومٌ مَا رَأَيْتُهُمْ قَطُّ".

قال: لا نعلم أسند الحارث إِلَّا هذا، ولا [نعلم] له إِلَّا هذا الطريق.

[1372]

حدَّثنا أحمد بن يحيى الكوفي، ثنا إبراهيم، بن على، ثنا عمرو بن صفوان

(2)

، عن عروة بن الزبير، عن أبيه قال:"اجْتمَعْتُ عَلَى رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةٍ، يَوْم أُحْدٍ، فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَاب رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي بِالْمَدِينَةِ، حَتَّى كَثُرَ الْقَتْلَى مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَرَخ صَارِخٌ: قَدْ قُتِلَ مُحَمَّدٌ، فَبَكَيْنَ نِسْوَةٌ، فَقالَتٍ امْرَأَةٌ: لَا تَعْجَلْنَ بِالْبُكَاءِ حَتَّى أَنْظُرَ، فَخَرَجَتْ تَمْشِي لَيْسَ لَهَا هَمٌّ سِوَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسُؤالٍ عَنْهُ".

[1371] كشف (1792) مجمع (6/ 115). وقال: رواه الطبراني [ج 3/ رقم 3385]، والبزار، وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف.

[1372]

كشف (1788) مجمع (6/ 115). وقال: رواه البزار، وفيه عمر [و] بن صفوان، وهو مجهول. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 988].

_________

(1)

في (ش): فجئت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

(2)

في (أ): سفيان. وصوبت بحاشيتها.

ص: 29

عمرو بن صفوان مجهول.

[1373]

حدَّثنا محمد بن معمر، ثنا سهل بن بكَّار، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَومٍ هَشَّمُوا الْبَيْضَةَ عَلَى رَأْسِ نَبِيِّهِم وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ".

قال: لا نعلم رواه بهذا الإِسناد إِلَّا حمَّاد.

وإسناده حسن.

[1374]

حدَّثنا العباس

(1)

بن عبد اللَّه البغداديُّ، ثنا أحمد بن عبد اللَّه بن يونس، [حدثنا أبو بكر بن عياش] ثنا أبو يزيد

(2)

بن أبي زياد، عن مِقْسَمٍ، عن ابن عباس قال:"لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ يَومَ أُحُدٍ أَقْبَلَتْ صَفِيَةُ تَسْأَل مَا صَنَعَ، فَلَقِيَتْ عَلِيًّا وَالزُّبَيرَ، فَقَالَتْ: يَا عَليُّ ويَا زُبيرُ! مَا فَعَلَ حَمْزَةُ؟ فَأَوْهَمَاهَا أَنَّهُمَا لَا يَدْرِيَانِ، قَال: فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَال: إِنِّي أَخَافُ عَلَى عَقْلِهَا، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا فَاسْتَرْجَعَتْ وَبَكَتْ، ثُمَّ قَامَ عَلَيْهِ وَقَال: لَولَا جَزَعُ النِّسَاءِ لَتَرَكْتهُ حَتَّى يُحَشَرَ مِنْ بُطُونِ السِّبَاعِ وَحَوَاصِلِ الطَّيرِ، ثُمَّ أُتِيَ بِالْقَتْلَى فَجَعَلَ يُصَلِي عَلَيْهِمْ، فَيُوْضَعُ سَبْعَةٌ وَحَمْزَةُ فَيُكَبَّرُ عَلَيهِمْ سَبْع تَكْبِيرِاتٍ، ثُمَّ يُرْفَعُونَ وَيُتْرَكُ حَمْزَةُ مَكَانَهُ فَيُكَبِرُ عَلَيهِمْ سَبْع تَكْبِيرَاتٍ، حَتَّى فَرَغَ مِنْهُمْ".

قال: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإِسناد، يزيد ضعيف.

[1373] كشف (1793) مجمع (6/ 117). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن.

[1374]

كشف (1796) مجمع (6/ 118). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 3/ رقمي 2935، 2936]، وقد روى مسلم في مقدمة كتابه [؟]، وابن ماجه [برقم 1513] قصة الصلاة عليهم فقط، وفي إسناده البزار والطبراني، يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): حدثنا أبو العباس.

(2)

في (أ): أبو زيد.

ص: 30

[قال الشيخ: قصة الصلاة فقط بغير هذا السياق عند مسلم في مقدمة كتابه، وعند ابن ماجه].

[1375]

حدَّثنا الحسن بن يحيى، ثنا عمرو بن عاصم، ثنا صالح المُرِّيُّ -وهو: صالح بن بشير - عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ عَلَى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ حيْنَ

(1)

اسْتُشْهِدَ، فَنَظَرَ إِلَى مَنْظَرٍ، لَمْ يَنْظُرْ إلى مَنْظَرٍ، (لَمْ يَرَ إلى مَنْظَرٍ)

(2)

أَوْجَعَ لِلْقَلْبِ مِنْهُ -أَوْ: أَوْجَعَ لِقَلْبِهِ مِنْهُ- ونَظَرَ إلَيهِ وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ فَقَال: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ، إِنْ كُنْتَ مَا عَلِمْتُ لَوصُولًا لِلرَّحِمِ، فَعُولًا لِلْخَيْرَاتِ، وَوَاللَّهِ لَوَلَا حُزْنُ مَن بَعْدَكَ عَلَيْكَ لَسَرَّنِي

(3)

أَنْ أَتْرُكَكَ حَتَّى يَحْشُرَكَ اللَّه مِنْ بُطُونِ السِّبَاعِ -أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا أَمَا

(4)

وَاللَّهِ عَلَى ذَلِكَ لأُمَثَلَنَّ بِسَبْعِينَ كَمُثْلَتِكَ، فَنَزَلَ جبْرِيلُ عَلَى مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم بِهَذِهِ السُّورَةِ، وَقَرَأَ: {وَإِنْ

(5)

عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} إلى آخر الآية، فَكَفَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأَمْسَكَ عَنْ ذَلِكَ".

قال: تفرد به عن سليمان، صالح، وقد تقدم ذكرنا له -يعني: بالضعف-[ولا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو هريرة].

[1376]

(*) حدَّثنا عبدة بن عبد اللَّه، أنا

(6)

زيد بن الحُباب، أنا

(6)

حسين بن

[1375] كشف (1795) مجمع (6/ 119). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 3/ رقم 2937]، وفيه صالح بن بشير المري، وهو ضعيف.

[1376]

كشف (1799) مجمع (6/ 122). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): حتى.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (أ): أمرني.

(4)

في (ش): أوما.

(5)

في (أ): فإن.

(*) في حاشية (ب): له شاهد عند الطبراني من حديث ابن عباس رضي الله عنه.

(6)

في (ش): أبنا.

ص: 31

واقد، عن عبد اللَّه بن بُريدةَ، عن أبيه: أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: اللَّهُمَّ إنْ كَانَ مُحَمَّدٌ

(1)

عَلَى الْحَقِّ فَاخْسِفْ بِهِ، قال: فَخُسِفَ بِهِ.

هذا إسناد حسن.

[1377]

حدَّثنا محمد بن موسى الواسطيُّ، ثنا مُعَلَّى بن عبد الرحمن، ثنا شريك وعمرو بن أبي المِقْدَامِ، عن عبد اللَّه بن محمد بن عَقيل، عن جابر قال: "دَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى فَاطِمَةَ يَوم أُحُدٍ فَقَال:

أَفَاطِمُ هَاك السَّيْفُ غَيْرُ ذَمِيمِ

فَلَسْتُ بِرِعْدِيدٍ وَلَا بِلَئِيمِ

لَعمْرِي لَقَدْ أَبْلَيْتُ فِي نَصْرِ أَحْمَدٍ

وَمَرْضَاةِ رَبٍّ بِالْعِبَادِ عَلِيمِ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنْ كُنْتَ أَحْسَنْتَ الْقِتَالَ فَقَدْ أَحْسَنَهُ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَابْنُ الضَفَةِ -وَذَكَرَ آخَرَ فَنَسِيَهُ مُعَلَّى- فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحمدٌ! هَذَا وَأَبِيكَ الْمُوَاسَاةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا جِبْرِيلُ! إِنَّهُ مِنِّي، فَقَالَ جِبْرِيْلُ: وَأَنَا مِنْكُمَا".

قال: لا نعلم له غير هذا الطريق.

‌بَابٌ: غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ

[1378]

حدَّثنا عُقبة بن سِنانٍ، ثنا عثمانُ بْنُ عثمانَ الغَطْفَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: جَاءَ الْحَارِثُ الغَطَفَانِيُّ إِلَى رَسُولِ

[1377] كشف (1798) مجمع (2/ 126). وقال: رواه البزار، وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي، وهو ضعيف جدًا، وقال ابن عديٍّ: أرجو أنه لا بأس به.

[1378]

كشف (1803) مجمع (6/ 132). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده]، ولفظه عن أبي هريرة، قال: جاء الحارث الغطفاني إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد شاطرنا ثمر المدينة، فقال: حتى أستأمر السعود، فبعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وسعد بن الربيع =

_________

(1)

في (ب): محمدًا.

ص: 32

اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَال: يَا مُحَمَّد! نَاصِفْنَا ثَمرَ

(1)

الْمَدِينَةِ وَإِلَّا مَلَأنَاهَا عَلَيكَ خَيْلًا وَرِجَالًا

(2)

، فَقَالْ حَتَّى أَسْتَأمِرَ السُّعُودَ، سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ وَسَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ يَعْنِي يُشَاوِرَهُما- فَقَالَا: لَا وَاللَّهِ! مَا أَعْطَيْنَا الدَّنِيَّةَ

(3)

مِنْ أَنْفُسِنَا فِي الْجَاهِلِيَةِ، فَكَيْفَ وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالإِسْلَامَ؟! فَرَجَعَ إِلَيهِ الْحَارِثُ فَأَخْبَرَهُ، فَقَال: غَدَرْتَ يَا محمد! قَال: فَقَالَ حَسَّانٌ:

يَا حَارِ مَنْ يَغْدُر بِذِمَّةِ جَارِهِ

مِنْكُمْ فَإِنَّ مُحَمَّدًا لَا يَغْدر

إِنْ تَغْدُرُوا فَالْغَدْرُ مِنْ عَادَاتِكُمْ

وَاللَّؤْمُ يَنْبُتُ فِي أُصُولِ السَّخْبَرِ

وَأَمَانَةُ المَهْدِي حَيْثُ لَقِيتَهَا

مِثْلُ الزُّجَاجَةِ صَدْعُهَا لا يُجْبَرِ

(4)

قَالَ: فَقَالَ الْحَارِثُ: كُفَّ عَنَّا يَا مُحَمَّدُ لِسَانَ حَسَّانَ، فَلَوْ مُزِجَ بِهِ مَاءُ البَحْرِ لَمَزَجَهُ.

قَالَ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّد بن عمر هكَذَا إِلَّا عُثْمَان، وَلَم يَسْمَعهُ إِلَّا مِنْ عُقْبَة

(5)

.

= وسعد بن خيثمة وسعد بن مسعود، فقال: إني قد علمت أن العرب قد رمتكم عن قوس واحدة، وإن الحارث سألكم تشاطروه ثمر المدينة، فإن أردتم أن تدفعوه عامكم هذا في أمركم بعد، فقالوا: يا رسول اللَّه أوَحيٌ من السماء، فالتسليم لأمر اللَّه، أو عن رأيك وهواك فرأينا نتبع هواك ورأيك، فإن كنت إنما تريد الإبقاء علينا، فواللَّه لقد رأيتنا وإياهم على سواء ما ينالون منا ثمرة إِلَّا شراءًا، أو قرى، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هوذا، تسمعون ما يقولون؟ قالوا: غدرت يا محمد، فقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:

يا حار من يغدر بذمة جاره

منكم فإن محمدًا لا يغدر

وأمانة المزي حين لقيتهما

كسر الزجاجة صدعها لا يجبر

إن تغدروا فالغدر من عاداتكم

واللؤم ينبت في أصول السخبر

ورجال البزار، والطبراني فيهما محمد بن عمرو، وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش، م): تمر، بالمثناة.

(2)

في (أ): ورجلا.

(3)

في (ب، م): المدينة.

(4)

في الأصلين: يكسر. وصوبت بحاشية (ب) وكتب فوقها "صح".

(5)

[تنبيه]: الأحاديث الآتية من 1379 - 1383 سقطت من (أ).

ص: 33

[1379]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ المثنى، ثنا زكريا بن يحيى [قال] سمعت ثابتًا

(1)

البُنَانِي يحدث عن أنسِ بن مالكٍ قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ:

اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ

(2)

مَا اهْتَدَيْنَا

وَلَا تَصَدَّقْنَا

(3)

وَلَا صَلَّيْنَا

فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا

[1380]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بن شبيبٍ، ثنا إِسْحَاقُ بنُ محمدٍ الفَرَويُّ [قال] حدثتني أُمُّ عروةَ بنتُ جَعفرِ بنِ الزُّبيرِ، عن أَبيها، عن جدها الزُّبير بنِ العَوَّام، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إلى الْخَنْدَقِ

(4)

فَجَعَلَ نِسَاءَه وَعَمَّتَهُ صَفِيًةَ فِي أُطُمٍ -يُقَالُ لَهُ فَارعٌ

(5)

- وَجَعَلَ مَعَهُمْ حَسَّان بْنُ ثَابِتٍ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْخَنْدَقِ

(4)

، فَيَتَرَقَّى

(6)

يَهُودِيٌّ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى عَمَّتِهِ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ: يَا حَسَّانُ قُمْ إِلَيْهِ حَتَّى تَقْتُلَهُ، قَال: لَا وَاللَّهِ مَا ذَاكَ فِيَّ وَلَو كَانَ ذَلِكَ فِيَّ لَخَرَجْتُ مَعَ رَسُوِلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ صَفِيَّةُ: فَارْبِط السَّيْفَ عَلَى ذِرَاعَيَّ. [قال] ثُمَّ تَقَدَّمَتْ إِلَيهِ حَتَّى قَتَلْتَهُ، وَقَطَعَتْ رَأْسَهُ، فَقَالَتْ

(7)

لَهُ، خُذِ الرَّأْسَ فَارْمِ بِهِ عَلَى الْيَهُودِ، قَالَ: مَا ذَاكَ فِيَّ، فَأَخَذَتْ هِيَ الرَّأْسَ فَرَمَتْ بِهِ عَلَى اليَهُودِ. فَقَالَتِ اليَهُودُ، قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ مُحَمَّدًا

[1379] كشف (1804) مجمع (6/ 133). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى [ج 6/ رقمي 3395، 3410]، ورجاله ثقات.

[1380]

كشف (1807) مجمع (6/ 133 - 134). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى باختصار [ج/ 2 رقم 683]، وقال: فأخبر بذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فضرب لصفية بسهم كما كان يضرب للرجال، وإسنادهما ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 978].

_________

(1)

في (ب): ثابت.

(2)

في (ش، م): واللَّه لو اللَّه ما. . .

(3)

في (ب): كتب فوقها: "صح"، وفي حاشيتها: ولا صمنا ولا صلينا.

(4)

في (ش) والبحر: أحد.

(5)

في الأصلين: قارع، بالقاف. وهو تصحيف. وهو موضع حصن بالمدينة. وقيل: هو حصن حسان.

(6)

في (ش) والبحر: فيرقى. وفي (م): فرقي.

(7)

في الأصلين: فقلت.

ص: 34

لَمْ يَكُنْ تَرَكَ (*) أَهْلَهُ خُلُوفًا لَيْسَ مَعَهُمْ أَحَدٌ، فَتَفَرقُوا وَذَهَبُوا، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَرَّ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَهُوَ يَقُولُ:

مَهْلًا قَلِيلًا نُدْرِكِ الْهَيْجَا حَمل

(1)

لَا بَأْسَ بِالْمَوْتِ إِذَا حَانَ الأَجَل

فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

(2)

.

قال: لا [نعلمه] يروى عن الزبير إلا بهذا الإِسناد.

[1381]

حدَّثنا إسحاقُ بنُ زيادٍ العَطَّارُ، ثنا زكريا بن يحيى، ثنا إسحاقُ بنُ عُبَيْسٍ الشَّاميُّ

(3)

، ثَنَا عَبدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بن مَالِكٍ بن وَهبٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عن جدهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سُلَيْطًا وَسُفْيَانَ بْنَ عَوْفٍ الأَسْلَمِيَّ طَلِيعَةَ يَوْم الأَحْزَابِ، فَخَرَجَا حَتَّى إِذَا كَانَا بِالْبَيْدَاءِ، الْتَقَتْ عَلَيهِمْ خَيْلٌ

(4)

لأَبِي سُفْيَانَ فَقَاتَلَا حَتَّى قُتِلَا، فَأُتِيَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَدُفِنَا فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، فَهُمَا الشَّهِيدَانِ الغَرِيبَانِ

(5)

.

قال: لا نعلم روى مالك إلا هذا.

إسناده مجهول.

[1382]

حدَّثنا إبراهيمُ بنُ هاني، ثنا عبيدُ اللَّهِ بن موسى، ثنا يوسفُ بنُ صُهيبٍ

[1381] كشف (1805) مجمع (6/ 135). وقال: رواه البزار، وفيه جماعة لم أعرفهم.

[1382]

كشف (1809) مجمع (6/ 136). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات، وفي الصحيح لحذيفة حديث بغير هذا السياق.

_________

(*) هكذا في الأصلين. وفي (ش، م) والبحر: يترك. وفي حاشية (ب): يترك، وفوقها: صح. وكتب: "لم يترك أهله خلوفًا"، أي: لم يتركهن محمد بلا راعي لهن ولا حامي. النهاية.

(1)

في (ش): جمل، بالجيم.

(2)

ذكر تمامه في (ش).

(3)

في (ش): السامي، حدثني. . .

(4)

في الأصلين: حيل بالمهملة.

(5)

في (ش، م): القريبان.

ص: 35

عن موسى بن أبي المختارِ، عن بلالِ بن يحيى، عن حذيفةَ أَنَّ النَّاسَ تَفَرَّقُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الأَحْزَابِ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فَأَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا جَاثِمٌ مِنَ النَّوْمِ فَقَال: يَا ابْنَ الْيَمَانِ قُمْ فَانْطَلِقْ إِلَى عَسْكَرِ الأَحْزَابِ فَانْظُرْ إِلَى حَالِهِمْ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ فَمَا قُمْتُ لَكَ

(1)

إِلَّا حَيَاءً مِنَ الْيَهُودِ، قَالَ: انْطَلِقْ يَا ابْنَ الْيَمَانِ فَلا بَأْسَ عَلَيْكَ مِنْ بَرْدٍ

(2)

وَلا حَرٍّ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَيَّ فَانْطَلَقْتُ حَتَّى آتِيَ عَسْكَرَهُم، فَوَجَدْتُ أَبَا سُفْيَانَ يُوقِدُ النَّارَ فِي عُصْبَةٍ

(3)

حَوْلَهُ وَقَدْ تَفَرقَ الأَحْزَابُ عَنْهُ فَجِئْتُ حَتَّى أَجْلِسَ فَيهِمْ فَحَسَّ أَبُو سُفْيَانَ أَنَّهُ قَدْ دَخَلَ فِيهِمْ مِنْ غَيرِهِمْ فَقَال: لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ منْكُمْ بِيَدِ جَلِيسِهِ قَال: فَضَرَبْتُ بِيَدِي عَلَى الَّذِي عَنْ يَمِينِي فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، ثُمَّ ضَرَبْتُ بِيَدِي عَلَى الَّذي عَنْ يَسَارِي فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَلَبِثْتُ فِيهِمْ هُنَيْهَةً ثُمَّ قُمْتُ، فَأَتَيْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهوَ قَائِمٌ يُصلِّي، فَأَومَى إلَيَّ. أَنْ أَدْنُو، فَدَنَوتُ حَتَّى أَرْسَلَ عَلَيَّ مِنَ الثَّوْبِ الَّذي كَانَ عَلَيْهِ لِيُدْفِئَنِي، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَال: يَا ابْنَ اليَمَانِ اقْعُدْ، مَا خَبَرُ النَّاسِ، قُلْتُ: يَا رسُولَ اللَّهِ تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا فِي عُصْبَةٍ يُوقِدُ النَّارَ، وَقَدْ صَبَّ اللَّه عَلَيهِمْ مِنَ البَرْدِ مثلَ الَّذي صَبَّ عَلَينا وَلَكِنَا نَرْجُو مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ.

أصله في الصحيح، وفي هذا زيادة ظاهرة

(4)

.

قال البزار: لا نعلمه عن بلال عن حذيفة إلا بهذا الإِسناد.

(1)

في (ش): ما قمت إليك.

(2)

في (ش، م): البرد.

(3)

في الأصلين: عصية.

(4)

لفظه في (ش): حديث حذيفة في الصحيح، وفي هذا زيادة، منها أنه قال:"فلم يبق معه إِلَّا اثنا عشر رجلًا، ومنها: "ما قمت لك إِلَّا حياء"، وغير ذلك.

ص: 36

[1383]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بن هَيَّاجٍ، ثنا يحيى بن عبدِ الرَّحمنِ الأرحبي، ثنا عُبيدةُ بنُ الأسودِ، عن مجالدٍ، عن عامرٍ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَومَ الْأَحْزَابِ وَقَدْ جَمَعُوا لَهُ جُمُوعًا كَثِيرَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا يَغْزُوكُمْ بَعْدَهَا أَبَدًا وَلَكِنْ نَغْزُوهُمْ".

قال البزار: خالفه زكريا، فرواه عن الشعبي عن الحارث بن البَرْصَاء

(1)

.

قلت: وهو الصواب.

[1384]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بن سعيدٍ

(2)

، ثنا حفصُ بنُ غِيَاثِ، عن دَاودَ، عَنْ عِكرمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ قَال: "أَتَتِ الصَّبَا الشِّمَالَ لَيْلَةَ الأَحْزَابِ، فَقَالَتْ: مُرْ

(3)

بِي حَتَّى نَنْصُرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتِ الشِّمَالُ: إِنَّ الحُرَّةَ لَا تَسِيرُ بِاللَّيْلِ، فَكَانَتِ

(4)

الرِّيحُ الَّتِي نُصرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الصَّبَا".

[1383] كشف (1810) مجمع (6/ 139). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[1384]

كشف (1811) مجمع (6/ 139 - 140). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

لفظه في (ش): قد اختلفوا في إسناده، فرواه زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن الحارث بن البرصاء، وقال مجالد عن الشعبي، عن جابر، ولا نعلم أحدًا رواه عن جابر إِلَّا عبيدة.

(2)

في (أ): سعد.

(3)

في حاشية (ب): مُرِّي، وكتب فرقه (صح). في (ش) وحاشية (ب): مُرّي.

(4)

في (ش): وكانت.

ص: 37

قال: رواه جماعة عن داود، عن عكرمة مرسلًا، ولا نعلم أحدًا وصله إِلَّا حفص ورجل من أهل البصرة وكان ثقة يقال له خلف بن عمر

(1)

.

وهذا صحيح.

‌بَابٌ: الْحُدَيْبِيَةُ

[1385]

حدَّثنا إسحاق بن بُهلولٍ الأَنْبَارِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بنُ إسْماعِيلَ بن أبي فُدَيكٍ، عن

(2)

هشامِ بن سعدٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ عطاءِ بن يَسَارٍ، عن أبي سعيدٍ أَنَّهُ قَال: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إِذَا كُنَّا بعُسْفَانَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ عُيُونَ المُشْرِكِينَ الآنَ عَلَى ضَجَنَانَ، فَأَيُّكمْ يَعْرِفُ طَرِيْقَ ذَاتِ الْحَنْظَلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَمْسَى: هَلْ مِنْ رَجُلٍ يَنْزِلُ فَيَسْعَى بَيْنَ يَدَي الرِّكَابِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَنَزَلَ، فَجَعَلَت الْحِجَارَةُ تَنْكُبُهُ، وَالشَّجَر يَتَعَلَقُ بِثِيَابِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ارْكَبْ، ثُمَّ نَزَلَ آخَر فَجَعَلَتِ الْحِجَارَةُ تَنْكُبُهُ، وَالشَّجَر يَتَعَلَق بثِيَابِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ارْكَبْ، ثُمَّ وَقَعْنَا عَلَى الطَّريقِ، حَتَّى سِرْنَا فِي ثَنيَّةٍ يُقَالُ لَهَا: الْحَنْظَلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مَثَلُ هَذِهِ الثَنِيَّةِ إِلَّا كَمَثَلِ الْبَابِ الَّذي دَخَلَ فِيهِ

(3)

بَنُو إِسْرَائِيلَ، قِيلَ لَهُمْ:{ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} ، لَا يَجُوز أَحَدٌ اللَّيلَةَ هَذِهِ الثَنِيَّةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُسْرِعُونَ وَيَجُوزُونَ، وَكَانَ آخِر منْ جَازَ: قَتَادَةُ بْنُ

[1385] كشف (1812) مجمع (6/ 144). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): عمرو.

(2)

في (ش): ثنا.

(3)

في الأصلين: منه. وفي حاشية (ب): فيه.

ص: 38

النَّعْمَانِ فِي آخِر الْقَومِ، قَالَ: فَجَعَلَ النَّاسُ يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى تَلَاحَقْنَا، قَال: فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّه، وَنَزَلْنَا".

قال لا نعلم أحدًا رواه هكذا إلا محمد بن إسماعيل.

قلت: هو ثقة يحتمل له التفرد، وشيخه أخرج له مسلم، والإِسناد كله على شرطه، إلا أن هشامًا فيه لين.

[1386]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ المثنى، ثنا يَحيى بْنُ سعيدٍ

(1)

، عن عُبيدِ اللَّهِ [قال] أخبرني نافغ، عن ابنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: "أَشْهِدُوا الرَّأي عَلَى الْدِّينِ

(2)

-. . فذكر الحديث

(3)

. . - إلى أَنْ قَال: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْتُبُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ فَقَالَ: أكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَقَالَوا: لَوْ نَرَى ذَلِكَ لَصَدَّقْنَاكَ

(4)

، وَلَكِن اكْتُبْ كَمَا

(5)

نَكْتُبُ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، قَال: فَرَضِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَيْتُ حَتَّى قَالَ لِي: يَا عُمَرُ! تَرَانِي قَدْ رَضِيتُ وَتَأبى أَنْتَ؟ قَال: فَرَضِيْتُ".

[1386] كشف (1813) مجمع (6/ 145 - 146). وقال: وحديث عمر في الصحيح بغير هذا السياق - رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، وقال أيضًا:(1/ 179)، رواه أبو يعلى [لم أجده في مسندي عمر ولا ابنه فلعله في الكبير] ورجاله موثقون، وإن كان فيهم مبارك بن فضالة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 148]، وأخرجه الطبراني في الكبير [برقم 82]، واللالكائي في شرح أصول السنَّة [برقم 208]، والبيهقي في المدخل (ص 36)، وعزاه الحافظ في الفتح (13/ 289) للطبري.

_________

(1)

هكذا الإسناد في الأصلين و (ش)، لكن في البحر الزخار هكذا: حدثنا محمد بن المثنى، نا يونس بن عبيد اللَّه العميري، نا مبارك بن فضالة، من عبيد اللَّه. . . وهو الصواب إن شاء اللَّه، ويشير إليه تعليق البزار، وكذلك رواه على الصواب اللالكائي شرح أصول اعتقاد أهل السنة من طريق محمد بن المثنى - به كما رجحناه.

(2)

في (ش): اجتهدوا. . . الرهين. وفي البحر الزخار: اتهموا. وهو الصواب.

(3)

أي حديث الحديبة كما في (ش).

(4)

في (ش) والجر: صدقناك. وفي (أ): تصدقناك.

(5)

في (ش): فيما.

ص: 39

قال: لا نعلمه عن عمر إلا من هذا الوجه. [تفرد به مبارك، عن عبيد اللَّه، وروي عن غير عمر].

قال الشيخ: أصله في الصحيح سوى هذه الزيادة.

‌بَابٌ: غَزْوَةُ خَيْبَرَ

[1387]

حدَّثنا يُوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بن مُوسَى، عن نُعَيم بن حَكِيمٍ، عن أَبي مَريمَ، عن عليٍّ قَال: "أَتَيْنَا خَيْبَرَ، فَلَمَّا أَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عُمَرَ وَمَعَهُ النَّاسُ، فَلَمْ يَلبَثُوا أَنْ هَزَمُوا عُمَرَ وَأَصْحَابَهُ، فَقَال: لأَبْعَثَنَّ إلَيْهِمْ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، يُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ، قَال: فَتَطَاوَلَ النَّاسُ لَهَا، وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ، قَال: فَمَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاعَةً، فَقَال: أَيْنَ عَلِيٌّ؟ فَقَالُوا: هُوَ أَرْمَدُ، قَالَ: ادْعُوهُ لي، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فَتَحَ عَيْنَيَّ، ثُمَّ تَفَلَ فِيهَا، ثُمَّ أَعْطَانِي اللِّوَاءَ، قَال: فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتَهُمْ، فَإِذَا فِيهِمْ مِرْحَبٌ يَرْتَجِزُ حَتَّى الْتَقَيْنَا، فَهَزَمَهُ اللَّه وَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ، وَتَحَصَّنُوا فَأَغْلَقُوا الْبَابَ، فَأَتَيْنَا الْبَابَ، فَلَمْ أَزَلْ أُعالِجَهُ حَتَّى فَتَحَهُ اللَّهُ

(1)

".

قال: قد روي عن عليٍّ من غير وجه بغير هذا اللفظ.

ونُعَيمُ بنُ حكيم فيه لين.

[قال الشيخ: لم أره بتمامه].

[1387] كشف (1815) مجمع (6/ 151). وقال: رواه البزار، وفيه نعيم بن حكيم، وثقه ابن حبان وغيره، وفيه لين. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 770].

_________

(1)

في (أ): فتح اللَّه، بي.

ص: 40

‌بابٌ: فتح مكة

[1388]

حدَّثنا عبدُ الواحدِ بن غِيَاثٍ، أنا

(1)

حمَّاد بن سَلَمَةَ، عن محمدِ بن عمرٍو، عن أبي سَلَمَةَ، عَنْ أَبي هُريرةَ: "أَنَّ قَائِلَ

(2)

خُزَاعَةَ قَال:

اللَّهُمَّ إنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدا

خِلْفَ أَبِيْنَا وَأَبِيهِ الأَتْلَدَا

انْصُرْ

(3)

هَدَاكَ اللَّهُ نَصْرًا أَعْتَدا

(4)

وَادْعُ عِبَادَ اللَّهِ يَأْتُوا مَدَدَا

(5)

قال: لا نعلم رواه إِلَّا حماد بهذا الإِسناد.

قلت: هو إسناد حسن، ولكن المحفوظ أنه مرسل، كذلك أخرجه ابن أبي شيبة وغيره.

[1389]

حدَّثنا يُوسفُ بنُ مُوسَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ المفضلِ

(6)

، ثنا أَسْبَاطُ بنُ نَصرٍ قال: زَعم السُّدِّيُّ، عن مُصْعَب بن سَعدٍ، عن أَبِيهِ قَالَ: "لَمَّا كَانَ يَومُ فَتْحِ مَكَّةَ، أَمَّنَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نفرٍ وامرأَتَينِ، وقَالَ: اقْتُلوهُم وإنْ وَجَدتمُوهُم مُتعلِقين بأسْتَارِ الكَعبةِ: عِكرِمَة بْنُ أَبي جَهلٍ، وعبدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ، ومِقْيسُ بْنُ

[1388] كشف (1817) مجمع (6/ 162). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن عمرو، وحديثه حسن.

[1389]

كشف (1821) مجمع (6/ 168 - 169). وقال: قلت: رواه أبو داود [برقمي 2683، 4359]، وغيره [كالنسائي 7/ 106] باختصار - رواه أبو يعلى [ج 2/ رقم 757]، والبزار. . . ورجالهما ثقات. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 1151] وراجعه، ولم أجده بالدورقي.

_________

(1)

في (ش): أبنا.

(2)

في (ش): قائد.

(3)

في (ب): نصر.

(4)

في حاشية (ب): أعبدا. بالموحدة.

(5)

في (أ): مدادًا.

(6)

في (ش): الفضل.

ص: 41

صُبَابَةَ، وعبدُ اللَّهِ بْنُ سعدِ بنِ أبي سرحٍ؛ فأما (عبدُ اللَّهِ بْنُ خَطلٍ فأُتِيَ وهو مُتَعَلِّقٌ بأستارِ الكعبةِ، فاسْتَبَقَ إليهِ سعدٌ وعمَّارٌ، فسبقَ سعدٌ عمَّارًا فقتلهُ؛ وأما مِقْيسُ)

(1)

بْنُ صُبَابةَ: فَأَدْرَكَهُ النَّاسُ فِي السُّوقِ فَقَتَلُوهُ؛ وَأَمَّا عِكرِمَةُ بْنُ أبي جَهلٍ: فَرَكِبَ البحرَ، فأصابتهم عاصِفٌ، فقالَ أهل السَّفينةِ: أَخْلصوا فإنَّ آلهَتكُم لا تُغْنِي شَيئًا، فقالَ عِكرمةُ بْنُ أَبي جهلٍ، لَئِن لَم يُنجني في البحرِ إِلَّا الإِخْلاصُ لا يُنجِيني في البرِّ غيرُهُ، اللَّهمَّ إِنَّ لَكَ عَليَّ عهدًا إنْ أَنَتَ عَافَيتَنِي ممَّا أنا فِيهِ، لآتينَّ محمدًا حَتَّى أضعَ يدي في يدِهِ. قَالَ: وأمَّا عبدُ اللَّهِ بن سعد بْنُ أبي سرحٍ، فإنَّهُ أَحنَى عَليهِ عُثْمَانُ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ لِلْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوقَفَهُ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يا رسولَ اللَّهِ! بَايِعْ عبدَ اللَّهِ، فرفعَ رأسَهُ ينظُرُ إليهِ كل ذلك يأبَى، فيدفعه

(2)

بعدَ ثلاثٍ، ثُمَّ أقبلَ فحمدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليهِ، وقالَ: أَمَا كَانَ فيكم

(3)

رجلٌ رشيدٌ ينظر إذا

(4)

رآنِي كَفَفتُ يَدِي عن بيعتِهِ، فيقتلَهُ، قَالُوا: يا رسولَ اللَّهِ لو أَوْمَاتَ إلينا بعينِكَ؟ قَالَ: فإنَّه لا ينبغِي لنبيٍّ أن يكونَ لَهُ خائِنَةَ الأعينِ".

قال: لا نعلمُهُ بِهَذَا اللفظِ إِلَّا بهذا الإِسناد [عن سعد].

قَالَ الشَّيْخُ: رجالُهُ ثِقَاتٌ، فقد رَوَى أبو داودَ بعضَهُ

(5)

.

[1390]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا بُهلولُ بْنُ مُورِّقٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبيدةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ دينارٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: "جَاءَ أبو بكرٍ رحمه

[1390] كشف (1823) مجمع (6/ 174). وقال: رواه الطبراني [لم أجده فيما طُبع من مسنده منه]، والبزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.

_________

(1)

سقط من (أ).

(2)

في (ش) والبحر: فبايعه.

(3)

في (أ): فيه.

(4)

في (أ) والبحر: إذ.

(5)

لفظه في (ش): رواه أبو داود وغيره باختصار.

ص: 42

اللَّه

(1)

بأبي قُحَافةَ يَقُودُهُ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شيخًا أَعْمَى يَومَ فَتح مَكَّةَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَا تَرَكتَ الشَّيخَ حَتَّى نأتِيَهُ، قَالَ: أَرَدتُ يا رسول اللَّهِ أن يأجُرَهُ اللَّهُ، أما والذي بَعثَكَ بالحقِّ لأنا كنت أشدَ فرحًا بإسلام أبي طالبٍ منِّي بإسلامِ أبي، أَلتمسُ بذلك قرَّةَ عَينِكَ، قَالَ: صَدقتَ".

قَالَ لا نعلمُهُ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، ومُوسَى لم يكنْ حافِظًا.

وهو ضَعيفٌ.

[1391]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ المثنَّى، ثنا محمدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ الأنصاريُّ، حدَّثني أبي، عن ثُمَامَةَ، عن أنسٍ قَالَ:"لما قَدِمَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ، كان قيسٌ في مقدمتِهِ، فكلَّمَ سعدٌ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يصرفَهُ عن المَوْضِع الذي هو فيهِ، مَخَافَةَ أن يُقْدِمَ على شَيءٍ، فَصَرَفَهُ عن ذاك"

(2)

.

صحيح.

[1392]

حدَّثنا إسحاقُ بنُ وهبٍ، ثنا يعقوبُ بنُ محمدٍ، ثنا أبو سفيانَ مَولَى الزبيريين

(3)

، عن داودَ بنِ فَراهيج، عن أبي هُريرةَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يومَ الفتحِ قَاعدًا، وأبو بكر قَائمٌ علَى رأسِهِ بالسَّيفِ".

قال: لا نعلمُهُ عن أبي هُريرةَ إِلَّا مِن هذا الوجْهِ.

وهو ضَعيفٌ.

[1391] كشف (1819) مجمع (6/ 175). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[1392]

كشف (1824) مجمع (6/ 176). وقال: رواه البزار، عن إسحاق بن وهب، وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): رحمة اللَّه عليه.

(2)

في (ب): ذلك.

(3)

في (أ): الزبير.

ص: 43

[1393]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سعيد الأُمَويُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسحاقَ، عَنْ عَبدِ اللَّهِ بنِ أَبي بَكْرٍ [بن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبَّاس]، عَنْ عَلِيٍّ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ، عن أَبيهِ:"أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ الكعبةَ، وحَولَ الكعبةِ كذا وكذا صَنمًا، فجعلَ يضربهن بعُودٍ فِي يَدِهِ ويقولُ: جَاءَ الحقُّ وزَهَقَ الباطِلُ".

قَالَ [البزَّارُ]: لا نعلمُ أسندَ عبدُ اللَّهِ بْنُ أبي بكرٍ غَيرَ هَذَا [وقد روى عن ابن مسعود].

[1394]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسفَ، حدَّثني أَبي [يُوسفُ بْنُ خالدٍ]- ثنا جعفرُ بْنُ سعدِ بنِ سمرة

(1)

، ثنا خُبيبُ بْنُ سليمانَ، عن أَبيهِ -[سليمان بن سمرة]-، عن سمرةَ بنِ جُنَدبٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهم يَومَ الفَتحِ: إن هَذَا العام الحج الأكبر، قد اجتمع حجُّ المسلمينَ وحجُّ المشركينَ في ثَلاثَةِ أيَّامٍ متتابعاتٍ، واجتمع حجُّ اليهود والنَّصارَى في ستَةِ أيامٍ متتابعاتٍ، ولم يجتمعْ منذ خُلِقَتِ السماءُ والأرضُ، ولا يجتمع

(2)

بعد العام حتى تقومَ الساعةُ".

قال: لا نعلمهُ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بهذا الإِسنادِ.

ويوسُفُ تَالفٌ.

[1393] كشف (1825) مجمع (6/ 176). وقال: رواه الطبراني [ج 10/ رقم 10656]، ورجاله ثقات، ورواه البزار باختصار.

[1394]

كشف (1826) مجمع (6/ 178). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): سليمان.

(2)

في (أ): يحتج. وفي حاشيتها: يجتمع.

ص: 44

‌بابٌ: حُنَين

[1395]

حدَّثنا عليُّ بن شُعيبٍ وعبدُ اللَّهِ بْنُ أيوبَ المُخَزَّميُّ قالا: ثنا عليُّ بْنُ عاصمٍ، ثنا سُليمانُ التَّيميُّ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ غلامٌ مِنَّا منَ الأنْصارِ يومَ حُنَينٍ: لَنْ

(1)

نُغلب

(2)

اليومَ من قِلَّةٍ، فما هو إِلَّا أن لَقِينَا عدوَّنا فانهزَمَ القومُ، وكانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ، وأبو سفيانَ بْنُ الحارثِ آخِذٌ بِلِجَامِهَا، والعَبَّاسُ عَمُّهُ آخذٌ بِغَرْزِهَا، وكُنَّا فِي وادٍ دَهْسٍ، فارتفعُ النَّقعُ، فما مِنَّا أَحدٌ يُبصِرُ كفَّهُ، إذا شخصٌ قد أقبلَ، فقالَ: إليكَ! من أنتَ؟ قَالَ: أَنَا أبو بكرٍ، فِدَاكَ أَبِي وأمِّي، وبه بِضْعَةُ عَشرَ ضَرْبةً، ثُمَّ إِذَا شخصٌ قد أقبلَ، فقالَ

(3)

: إليكَ! مَن أنتَ؟ فَقَاَل: أَنَا عُمرُ بْنُ الخطَّابِ، فداكَ أبي وأمي، وبه بضعة عشرَ ضربةً؛ وإِذَا

(4)

شخصٌ قَد أَقبَلَ وَبِهِ بِضعَةَ عَشَرَ

(5)

ضَرْبَةً، فَقَالَ إِلَيكَ! مَنْ أَنتَ؟ فَقَالَ: عُثمانُ بْنُ عفَانَ، فداكَ أبي وأمِّي؛ ثُمَّ إذا شخصٌ قد أقبلَ وبه بضعةَ عشرَ ضربةً، فقالَ: إليكَ! من أنتَ؟ فقالَ: عَليُّ بْنُ أبي طالبٍ، فِداَكَ أبي وأمِّي؛ ثم أقبلَ النَّاسُ، فقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ألا رجلٌ صَيِّتٌ ينطلقُ فينادِي في القومِ؟ فانطلقَ رجلٌ فصاحَ، فما هُو إِلَّا أن وقعَ صَوتُه فِي أَسماعِهِم، فأَقبلُوا راجِعين، فحملَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وحملَ المُسلِمونَ مَعَهُ، فانهزمَ المشركونَ، وانحاز دريدُ بْنُ الصِّمةِ عَلَى جُبيلٍ

[1395] كشف (1827) مجمع (6/ 178 - 179). وقال: رواه البزار، وفيه علي بن عاصم بن صهيب، وهو ضعيف لكثرة غلطه وتماديه فيه، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (أ): لمن. وفي (ش): لن.

(2)

في (ب): تغلب.

(3)

في (ب): فقلت. وفي حاشيتها على الصواب.

(4)

في (أ): فإذا.

(5)

في الأصلين: وعشرون.

ص: 45

-أو قَالَ- عَلَى أَكَمَةٍ في زُهاءِ ستمائة، فقالَ لَهُ بعضُ أصحابِهِ: أرَى واللَّهِ كتيبةً قد أقبَلتْ، فقالَ: حَلُّوهم لي

(1)

، فقالُوا: سِيماهم كَذَا، حِلْيَتُهم كذا، قَالَ: لا بأسَ عَليكُم، قضاعةٌ منطلقةٌ في آثارِ القومِ، قالوا: نَرَى واللَّهِ كتيبةً خَشْنَاءَ قد أقبلتْ، قَالَ: خَلُّوهُم لي، قالوا

(2)

: سِيماهُم كذا من هيئتهم كذا، قَالَ: لا بأسَ عَليكُم، هذه سُلَيم، ثُمَّ قالُوا: تَرى فارسًا قد أقبل، فقالَ: وَيلَكُم! وحدَهُ فقالوا: وحدَهُ، قَالَ: حَلُّوه لِي، قَالُوا: معتجر بِعمامةٍ سَوداءَ، قَالَ دريْدُ: ذَاكَ -واللَّهِ- الزُّبَيرُ بْنُ العوَّامِ، وهو -واللَّهِ- قَاتِلُكُم ومُخرجُكُم من مَكَانِكُم هَذَا، قَالَ: فالتفتَ إليهم، فقالَ: عَلَامَ هؤلاءِ هاهنا؟! فمضَى وَمَن اتَّبَعَهُ، فقتَلَ بِها ثلاثمائة، وجزَّ

(3)

رأسَ دُرَيْدِ بنِ الصِّمه فَجَعَلَه

(4)

بَين يَدَيْهِ".

قَالَ: لا نعلم أحدًا رَوَاه بِهَذَا اللَّفظِ إِلَّا سُليمانُ [التيمي] عن أنسٍ، ولَا عن سليمانَ إِلَّا عَليُّ بْنُ

(5)

عاصمٍ.

وعَلِيٌّ صَدوقٌ، سَيِّئُ الحفظِ.

قلتُ: وهذا المتنُ الَّذِي رواه منكرٌ، فِيهِ مُخَالفةٌ في مَواضِعَ لِمَا رَوَاهُ الثِّقاتُ.

[1396]

حدَّثنا مَعْمَرُ بْنُ سهلٍ، وصفوانُ بْنُ المغَلِّس قالَا: ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا يُوسفُ بْنُ صُهَيبٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ بُريدةَ، عن أبيهِ قَالَ: "تَفَرَّقَ النَّاسُ عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يومَ حُنَينٍ، فلَمْ يبقَ مَعَهُ إِلَّا رجلٌ يُقالُ لَهُ: زَيدٌ، وهو آخذٌ بِعنَانِ بَغلةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الشهباءِ، فقالَ لَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَيْحَكَ! ادعُ النَّاسَ، فنادَى

[1396] كشف (1828) مجمع (6/ 181). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ب): بي.

(2)

في (ش): قال.

(3)

في (ب): وحز. بالحاء المهملة.

(4)

في (أ): فجعل.

(5)

في (أ): عن أبي عاصم.

ص: 46

زيدٌ: يا أَيُّهَا النَّاسُ! هذا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يدعُوكُم، فلم يجئْ أحدٌ، فقالَ: ادعُ الأنصارَ، فنادَى: يا معشرَ الأنصارِ! رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يدعُوكُم، فلم يجئْ أحدٌ، فقالَ: وَيحَكَ! خُصَّ الأوسَ والخزرجَ، فنادَى: يا مَعْشَرَ الأوسِ والخزرجِ! هَذَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يدعُوكُم، فلم يجِئْ أحدٌ، فقالَ: وَيْحك! خُصَّ المهاجرينَ فإنَّ لي في أعناقِهم بَيعةً.

قَالَ: فحدَّثني بُريدةُ أنَّه أقبلَ مِنهُم ألفٌ، قد طَرحُوا الحقوب

(1)

حتى أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَشَوْا قُدُمًا حتى فَتَح اللَّهُ عَليهِم".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه إِلَّا بُريدةُ، ولا رَوَاهُ عن عبدِ اللَّهِ إِلَّا يوسفُ بْنُ صُهيبٍ، وهو كُوفيٌّ مشهورٌ.

ثِقاتٌ.

[1397]

حدَّثنا الوليدُ بْنُ عمرِو

(2)

بنِ سُكَيْنٍ

(3)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ المثنَّى، عن أَبيهِ عن ثُمَامَةَ، عن أنسٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يومَ حُنَينٍ: جزُّوهم جَزًّا، وأَومأَ بيدِهِ إلى الحلقِ".

قَالَ: مَا لَهُ عن أنسٍ إِلَّا هذَا الطريق.

ثقاتٌ.

[1398]

حدَّثنا عبدُ الواحدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلمَةَ، عن يَعْلَى بنِ عطاءٍ،

[1397] كشف (1830) مجمع (6/ 181). وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

[1398]

كشف (1833) مجمع (6/ 181 - 182). وقال: روى أبو داود [برقم 5233] منه إلى قوله: ليس فيه أشر ولا بطر - رواه البزار، والطبراني [ج 22/ رقمي 740، 741]، ورجالهما ثقات. اهـ. قلت: والحديث قد أخرجه أحمد أيضًا (5/ 286) فيحول.

_________

(1)

في (ش) وحاشية (ب): الجفون.

(2)

في (ش): عمر. وهو تحريف.

(3)

في الأصلين: مسكين. وهو تحريف.

ص: 47

عن أبي همَّامٍ: عبدِ اللَّهِ بنِ يَسَارٍ، عن أبي عبدِ الرحمنِ الفِهْرِيِّ قَالَ:"كنَّا مع رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فِي غزوةِ حُنينٍ في يوم قائظٍ "فذكر الحديث"

(1)

إلى أن قَالَ: وَمَضَينا عَشيَّتَنَا ولَيلَتَنَا، فَلَمَّا تسامَّت الخيلان

(2)

، ولَّى المسلمونَ مُدبرِينَ، كما قَالَ اللَّهُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يا عِبَادَ اللَّهِ! أَنَا عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ، واقتحمَ عن فرسِهِ، فنزلَ فأخذَ كفًّا من حَصَى، قَالَ: فحدَّثني مَن هو أقربُ إليه منِّي أَنَّهُ ضَرَبَ وجوهَهُم وقالَ: شَاهت الوجُوهُ؛ فهزمَ اللَّهُ المشركينَ، قَالَ: فحدَّثني أبناؤُهم أن آباءَهُم قَالُوا: فَمَا بَقِيَ مِنَّا يَومئذٍ أحدٌ إِلَّا امتَلأتْ عَينَاهُ وفمه تُرَابًا، وَسَمِعنا صَلْصَلَةً مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرضِ كإِمرارِ الحَدِيدِ عَلى الطستِ الحدِيدِ".

[قال البزار: ما روى الفهري إِلَّا هذا، ولا رواه إِلَّا حماد]. أصلهُ فِي سُنَنِ أبي داودَ، ورجالهُ ثِقَات.

[1399]

حدَّثنا إسماعيلُ بْنُ سيف

(3)

القُطَعيُّ، ثنا يُونسُ بنُ أرقمَ، ثنا الأعمشُ، عن سماك بنِ حَرْبٍ، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أن علي بنَ أبي طالبٍ ناولَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم التُّرابَ فرمَى بِهِ وُجُوهَ المشركينَ يومَ حُنَينٍ".

قال: لا نعلمهُ بهذا اللفظِ إِلَّا بهذا الإِسنادِ.

شيخُ البزَّارِ: ضعيفٌ.

قلتُ: وشيخُهُ يُونُسُ.

[1399] كشف (1831) مجمع (6/ 183). وقال: رواه البزار عن إسماعيل بن سيف، وهو ضعيف.

_________

(1)

ذكر بتمامه في (ش).

(2)

في (ش): الخيلان. بالخاء المعجمة. وهو الصحيح.

(3)

في (أ): يونس. وفي حاشيتها: يوسف. وكلاهما تحريف. وهو مترجم بالميزان وغيره.

ص: 48

[1400]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ مَعْمرٍ، ثنا الحُسين بْنُ الحسنِ، ثنا هُشَيمٌ، عن داودَ، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقسِّمُ غَنَائِمَ حُنينٍ وجبريلُ إلى جَنبِهِ، فجاءَهُ مَلَكٌ

(1)

فقالَ: إِنَّ رَبَّكَ يأمركَ

(2)

بكذا وكذا، فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لجبريلَ: تعرفُهُ؟ فقالَ: هو مَلَكٌ، وما كلُّ مَلائِكَة ربِّكَ أعرفُ".

قال البزار: لا نعلمهُ يروى إلا بهذا الإسناد.

حُسين هو: الأشقرُ: متَّهم.

[1401]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ سعيدِ بنِ يزيدَ بنِ إبراهيمَ التُّسْتَريُّ، ثنا حَفصُ بْنُ عُمَر، عن الحكمِ بنِ أبان، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَسَّم يومَ حُنينٍ قِسمًا عَلَى المؤلَّفةِ قُلوبُهم، فوَجَدَت الأنصارُ في أنفُسِها فَقَالُوا: قسَّم

(3)

فيهم، فقالَ: يا معشرَ الأنصارِ! أَلَا تَرضَونَ أَنْ تَذهبُوا برسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم معكم؟ قالُوا: بَلَى".

حَفصٌ هُو العَدَنِيُّ، ضَعيفٌ.

[1400] كشف (1338) مجمع (6/ 189). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وزاد: فخشي النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون شيطانًا، وفيه حسين بن الحسن الأشقر، وهو منكر الحديث، ورمي بالكذب، ووثقه ابن حبان.

[1401]

كشف (1839) مجمع (6/ 189). وقال: رواه البزار، وفيه حفص بن عمر العدني، وهو ضعيف، وقال ابن الطهراني: كان ثقة.

_________

(1)

في (أ): مالك. وهو تحريف.

(2)

في (أ): أمرك.

(3)

في (ب): قسيم.

ص: 49

‌بابٌ: غزوة تَبُوكٍ

[1402]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبدِ اللَّهِ الحرَّانيُّ، ثنا صفوانُ بْنُ عمرٍو، عن عبدِ الرحمنِ بنِ جُبيرٍ، عن فَضَالَةَ بنِ عُبيدٍ قَالَ: "غَزَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تبوكٍ، قَالَ: فَجَهِدَ الظَّهرُ جَهدًا شدِيدًا، قَالَ: فشُكِيَ إليْهِ ذلك، قَالَ: ورآهم رِجالًا، قَالَ: فنظرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَضِيقٍ (يمرُّ)

(1)

النَّاسُ فِيهِ، فوقَفَ عَلَيْهِ والنَّاسُ يمرُّون، قَالَ: فنفخَ فِيهَا ثُمَّ قَالَ: اللَّهمَّ احملْ عليها في سَبِيلِكَ، فإنَّك تحملُ عَلَى القوي والضعيفِ، وعَلَى الرَطْبِ واليَابسِ، في البرِّ والبحرِ، قَالَ: فاستمرت من طلاعها

(2)

، قَالَ: فما دَخَلْنا المدينةَ إِلَّا وهي تُنازِعنَا أَزِمَّتها".

قلتُ: هَذَا عِندِي إسنادٌ حَسَنٌ.

[1403]

حدَّثنا شُعيبُ بْنُ أيوبَ الصَّريفيني

(3)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمرانَ، ثنا ابنُ أخي الزُّهريِّ، عنِ الزُّهريِّ.

وحدَّثنا عبدُ الملِكِ بْنُ هَوذةَ بنِ خَليفةَ، ثنا يعقوبُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا ابنُ أخي الزُّهريِّ، عن عمِّهِ، عنِ ابنِ أُكَيْمَةَ، أَنَّ ابنَ أَخِي أبي رُهْم حدَّثه، عن عمِّهِ أبي

[1402] كشف (1840) مجمع (6/ 193). وقال: رواه الطبراني [ج 18/ رقمي 771، 821]، والبزار، وفيه يحيى بن عبد اللَّه البابلتي، وهو ضعيف.

[1403]

كشف (1842) مجمع (6/ 191 - 192). وقال: رواه البزار بإسنادين، وفيه ابن أخي أبي رهم، ولم أعرفه، وبقية رجال أحد الإِسنادين ثقات.

_________

(1)

سقطت من الأصلين.

(2)

في (أ): ظلاعها. بالظاء المعجمة.

(3)

في (ش): الصيرفي.

ص: 50

رُهْم قَالَ: "كنَّا فِي مَسِيرٍ إلى جنبي رَجُلٌ، أزحمه

(1)

بالليلِ، ولا أعرفُهُ، فإذا هُو رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: مَن هَذَا؟ قلتُ: أبو رُهْم، قَالَ: ما فَعَلَ النَّفَرُ الطوالُ الجعادُ الأُدُمُ من بَني غفَارٍ؟ هَلْ مَعَنَا منهم في المسير أحدٌ؟ قلتُ: لَا، قال: فما فعل النفرُ الأدُمُ القِصارُ الخُنُسُ من أسلمَ؟ هل معنا منهم في المسير من أحد؟ قلت: لا، قَالَ: فما فعلَ النفرُ الحمرُ الثِّطَاطُ؟ هلْ معنا أحدٌ مِنهم في المسيرِ؟ قلتُ: لَا، قَالَ: ما من (أهل)

(2)

أحدٍ أعزُّ عليَّ مخلفًا مِن قُريشٍ والأنصارِ وأَسْلَمَ وغِفارٍ، فما يمنعُ أحدُهُم إذا تخلَّفَ أن يُفقر

(3)

البعير من إبلهِ، فيكون لَهُ مثلُ أجرِ الخارجِ".

[1404]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعمرٍ، ثنا مُسلمٌ، ثنا حمَّادُ بْنُ سلمَةَ، أبنا

(4)

عليُّ بْنُ زَيدٍ قَالَ: قَالَ لِيَ الحسنُ: سَلْ

(5)

عبدَ اللَّهِ بنَ قدامةَ بنِ صخرٍ عن هذا الحديثِ، فلقيتُهُ عَلَن بابِ دارِ الإِمارةِ، فسألتُهُ، فقالَ: زَعَم أبو ذرٍّ أنَّهم كَانُوا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في غزوةِ تَبُوكٍ، فَأَتَوا عَلَى وادٍ، فقالَ لهم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: إنَّكم بوادٍ مَلعُونٍ فَأَسْرِعُوا، فرَكِبَ فَرَسَهُ؛ فَدَفَعَ وَدَفَعَ النَّاسُ، ثُمَّ قَالَ: من اعتجنَ عَجينةً أو من كَانَ طَبخَ قِدرًا فليكُبَّها، ثُمَّ سِرْنَا، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّه ليس اليومَ نَفسٌ منفوسةٌ، يَأتِي عَلَيها مائةُ سنة فيعبأ اللَّهُ بِهَا".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن أَبِي ذرٍّ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1404] كشف (1843) مجمع (6/ 193 - 194). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن قدامة بن صخر، ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا.

_________

(1)

في (أ): أرجمه.

(2)

زيادة من (ب). ولم يتبين لي وجهها.

(3)

في (ب، م): يعقر. وفي حاشية (ب): يفقر.

(4)

في الأصلين أنا.

(5)

في (أ): بل.

ص: 51

وقالَ

(1)

: عبدُ اللَّهِ بْنُ قُدامَةَ غيرُ معروفٍ

(2)

، وعليُّ بْنُ زيدٍ ضَعيفٌ.

[1405]

حدَّثنا خالدُ بنُ يُوسُفَ، حدثني أبي -[يوسف بن خالد]- ثنا جعفرُ بْنُ سعدٍ [بن سمرة]، عن

(3)

خبيبِ بن سليمانَ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بنِ سَمْرَةَ]، عَنْ سَمُرَةَ [بن جُندب]: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يَنْهَاهُم يَوْمَ وِرْدِ

(4)

حِجرَ ثمودَ عن ركيَّةٍ عِندَ جانبِ المدينة أن يشربَ منها أحدٌ أو يَستَقِي، فنهانَا

(5)

أن نتولَّج بيوتهم".

قال: لا نعلمه مرفوعًا إلا عن سمرة

(6)

.

قلتُ: ويوسُفُ كذَّابٌ.

[1406]

حدَّثنا عمرُ بْنُ الخطَّابِ، ثنا أصبغُ بْنُ الفرجِ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ وهبٍ، عن عمرِو بنِ الحارثِ عن سعيدِ بنِ أبي هِلَالٍ، عن عُتبةَ بنِ أبي عُتبةَ، عن نافعٍ،

[1405] كشف (1846) مجمع (6/ 194). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.

[1406]

كشف (1841) مجمع (6/ 194 - 195). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟] ورجال البزار ثقات. اهـ. قلت: وقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (رقم 101)، والحاكم في مستدركه (1/ 159)، وابن حبان (الإِحسان رقم 1353)، والبيهقي في الدلائل (5/ 231)، وأخرجه الطبراني في الأوسط، وابن جرير، وقد أعله الشيخ الألباني.

_________

(1)

أي الهيثمي.

(2)

في (ب): معروفة.

(3)

في (ش): ثنا.

(4)

في (أ): ورود.

(5)

في (ش): ونهانا. وكذا في حاشية (ب).

(6)

لفظه في (ش): لا نعلم رواه مرفوعًا إِلَّا سمرة. وعلق الحافظ الهيثمي رحمه الله على هذا فقال: قد رواه. قيل: هذا كما ترى. اهـ. ولم أفهم معنى ذلك.

ص: 52

عنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:"قِيلَ لعُمَرَ بنِ الخطَّابِ": حدِّثنا عن شَأْنِ العُسرةِ، فقالَ عُمرُ: خَرَجْنَا مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى تَبُوكٍ فِي قَيظٍ شديدٍ، فنزلنا مَنزِلًا أَصَابَنَا فِيهِ عَطَشٌ شَدِيدٌ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ رِقَابَنَا سَتُقْطعُ

(1)

، حَتَّى إنْ كَانَ أَحَدُنَا يذهبُ يلتَمِسُ الخلاءَ ولا

(2)

يرجعُ حَتَّى يَظُنُّ أَنَّ رقبتَهُ تنقطعُ، وحتَّى إِنَّ الرجُلَ لينحرُ بعيرَهُ فيَعْصِرُ فَرْثَةُ فيشربُهُ ويضعُهُ عَلَى بَطْنِهِ، فقالَ أبو بكرٍ الصِّديقُ: يا رسولَ اللَّهِ! إن اللَّهَ قد عوَّدَكَ في الدنيا خَيرًا، فادعُ، فقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: أتَحبُّ ذلك

(3)

يا أبا بكرٍ؟ قَالَ: نَعَم، قال: فرفعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيهِ، فلم يُرجِعْهُما حَتَّى قَالَت السَّماءُ، فأظلَّت، ثُمَّ سكَبَتْ، فملأوا ما معهم، ثم ذَهَبْنَا نَنْظُر فَلَمْ نجدْهَا جَاوَزَتْ [عن] العسكر".

قال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإِسناد

(4)

.

قلتُ: أخرجَهُ ابنُ خُزَيمةَ فِي صَحِيحِهِ في الطهارةِ مِن هذا الوَجْهِ، واستدلَّ بهِ عَلَى طهارةِ أَبْوَالِ ما يُؤكَل لَحمُهُ.

‌بابٌ: قتالُ أهلُ البَغي والخَوارِجِ

[1407]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ محمدٍ الكُوفيُّ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ شَريكٍ، ثنا أبي، عنِ الأَعْمَشِ، عن أبي سُفيانَ، عن أنسِ بنِ مَالكٍ قَالَ: "كنَّا عِندَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أقبلَ رَجُلٌ حسنُ السَّمتِ، ذَكروا من أَمرِهِ أمرًا حسنًا، فقالَ

[1407] كشف (1851) مجمع (6/ 226 - 227). وقال: رواه أبو يعلى [ج 1/ رقم 90 وهو الذي فيه موسى فقط، ج 6/ رقم 3668 مطولًا، ج 7/ رقم 4127 مطولًا، 4143]، وفيه موسى بن عبيدة، وهو متروك. ورواه البزار باختصار، ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.

_________

(1)

في (ش) وحاشية (ب): ستنقطع.

(2)

في (ش) وحاشية (ب): فلا.

(3)

في (ب): ذاك.

(4)

لفظه في (ش): لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا بهذا الاسناد، عن عمر بهذا اللفظ.

ص: 53

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لأَرَى عَلَى وَجهِهِ سَفْعَةً مِنَ النَّارِ، فلمَّا انتهى فسَلَّم، قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: باللَّه

(1)

-حيث ذكرَ كلمةً أحسبُهُ قَالَ- قلْتَ في نفسِكَ أو أنك

(2)

ترى في نفسِك أنك أفضلُ القوم؟ قَالَ: نَعَم، قال: فلمَّا ذهبَ، قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ قد طلعَ، -أحسبُهُ قَالَ- قَومُ هَذَا (وأصحابُهُ مِنهم، قَالَ أبو بكرٍ: أفلَا أقتُلُهُ يا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: بَلَى، فانطلقَ أبو بكرٍ فَوَجَدَهُ في المسجدِ يُصَلِّي، فرجعَ إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(3)

فقالَ: إِنِّي وجدتُهُ يُصَلِّي فلم أستطعْ أن أقتُلَهُ، قَالَ عُمرُ: أفلَا أقتُلهُ؟ قَالَ: بَلى، قال: فانطلقَ عُمرُ فوجدَهُ فِي المسجِدِ يُصلِّي راكعًا، فرجعَ إلى النَّبِيِّ، فَقَالَ: إِنِّي وَجَدْتُهُ يُصَلِّي فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَقْتُلَهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَفَلا أقتُلُهُ [أَنَا] يا رَسُول فَقَالَ: بَلَى، أَنتَ تَقْتُلُهُ إِن وَجَدْته، فَانْطَلَقَ عَلِيّ فَلَمْ يَجِدْهُ".

قال: لا نعلمهُ يُروَى عن أنسٍ بِهَذَا اللفظِ إِلَّا مِن هَذَا الوجْهِ، تفرَّد بهِ شريكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ.

[1408]

حدَّثنا عمرُو بْنُ علِيٍّ، ثنا مُعاذُ بْنُ هِشامٍ، ثنا أَبِي، عن قَتَادَةَ، عن عُقبةَ بنِ وسّاج

(4)

قَالَ: كانَ صاحبٌ لي يحدِّثني، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو في شَأْنِ الخوارجِ، فحججتُ، فلَقِيتُ عَبدَ اللَّهِ بنَ عمرٍو، فقلتُ: إنَّك بقيةُ أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقد جعل اللَّهُ عِندك عِلمًا، إن نَاسًا يطعنون

(5)

على أُمرائِهم ويَشهدُونَ عَلَيهم بالضَّلالةِ، قَالَ: عَلَى أولئِكَ لعنةُ اللَّهِ والملائكةِ والنَّاسِ أَجمَعِين، أُتِي رسولُ

[1408] كشف (1850) مجمع (6/ 228). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): تاللَّه.

(2)

في (ش): أولئك.

(3)

بياض في (أ).

(4)

في (أ): وهاج. وهو تحريف.

(5)

في (أ): يطيقون.

ص: 54

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بسقايةٍ مِن ذَهبٍ أو فضةٍ، فجعلَ يَقْسِمُهَا بَيْنَ أصحابِهِ، فقامَ

(1)

رجلٌ مِن أهلِ الباديةِ فقالَ: يا مُحَمَّدُ! لئن كان اللَّهُ أمركَ بالعدلِ فلمْ تَعْدِل! قَالَ: وَيلَكَ! فمَن يَعدلْ عَلَيكَ بعدِي؟ فلمَّا أَدْبَرَ، قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ فِي أمَّتِي أشْبَاهَ هَذَا، يقرأون القرآنَ لا يُجاوزُ تَراقِيهم، فإن خَرَجُوا فاقتلُوهُم، ثم إنْ خَرجُوا فاقتلُوهُم - قَالَ ذَلكَ ثلاثًا".

قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ مِن أَهْلِ الصَّحِيحِ.

[1409]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا أبو هشامٍ المخزوميُّ: المغيرةُ بْنُ سلَمَةَ، ثنا عبدُ الواحدِ بْنُ زِيادٍ، ثنا عاصمُ بْنُ كُليبٍ، حدَّثني أبي

(2)

قَالَ: "كانَتْ مجالسُ النَّاسِ المساجدَ حَتَّى رَجَعُوا مِن صفِّينَ وبَرِئوا من القضيةِ

(3)

، فاستخفَّ النَّاسُ وقعدوا في السِّكَكِ يَتَخبَّرون الأخبارَ، فبيمْا نحنُ قُعودٌ عِندَ علِيٍّ وهو يتكلَّمُ بأمرٍ مِن أمْرِ النَّاسِ [قَالَ]: فقامَ رجُلٌ عَليهِ فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ! ائذنْ لي أَنْ أَتَكَلَّمَ، قَالَ: فشُغِلَ بما كانَ فِيهِ مِن أمرِ النَّاسِ، قال: فأخذنا الرجُلَ فأَقْعَدْنَاهُ إلينَا، وقُلنَا: مَا هَذَا الَّذِي تُريدُ أَنْ تَسأَلَ عَنْهُ أميرَ المؤمنينَ؟ فقالَ: إِنِّي كنتُ فِي العُمرةِ، فدخلتُ عَلَى أمِّ المؤمنينَ عَائِشَةَ، فقَالَتْ: ما هؤلاء الَّذين خَرجُوا قِبلَكُم يُقَال لَهُم: حَرُورَاء؟ فقلتُ: قَومٌ خَرجُوا إلى أرضِ قريةٍ

(4)

مِنَّا يُقالَ لَهَا حَرُورَاء، قَالَتْ: فَشَهِدتَ

(5)

هَلَكَتهم؟ قال عاصمٌ: فَلَا أَدْرِي ما قَالَ الرَّجُلُ نَعم

[1409] كشف (1855) مجمع (6/ 238 - 239). وقال: رواه أبو يعلى [ج 1/ رقمي 472، 482]، ورجاله ثقات، ورواه البزار بنحوه. ا هـ. قلت: وهو بالبحر الزخار [برقمي 872، 873] وراجعه. والحديث في زوائد عبد اللَّه بالمسند (1/ 160)[برقمي 1378، 1379]. فيحول.

_________

(1)

في (أ): فقال. وهو تحريف.

(2)

في الأصلين: أو.

(3)

في الأصلين: القصة.

(4)

في (ب) والبحر: قريبة. وصوبت في الهامش.

(5)

في الأصلين: شهدت. وصوبت بحاشية (ب).

ص: 55

أَمْ لَا، فَقَالَتْ عَائِشَة: أَمَا إِنَّ ابنَ أبي طالبِ لَو شَاءَ حدَّثكُم حَدِيثَهُم، فجِئْتُ أسأَلهُ عَنْ ذَلِكَ، فلمَّا فرِغَ عليٌّ ممَّا كان فِيهِ قَالَ: أينَ الرَّجُلُ المُستَأذِن؟ قَالَ: فقَامَ، فَقَصَّ عَليهِ مثل ما قَصَّ علَيْنَا، قَالَ: فأهلَّ عَلِيٌّ وكبَّر، ثم

(1)

قَالَ: دخلتُ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وليس عِندَهُ غير عائِشَةَ، فقالَ: كيف أنتَ يا ابنَ أبي طالب؟ وقومٌ كَذَا وَكَذَا؟ فقُلتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، (فَأَعَادَهَا، فَقُلتُ اللَّهُ وَرَسُولُه أَعْلَمُ)

(2)

قَالَ: قَوْمٌ يخرجُونَ مِن قِبَلِ المشرقِ، [و] يَقرؤونَ القرآن لا يُجَاوِزُ تَراقِيهِم".

[قال الشيخ: لم أره بتمامه، وفي الصحيح بعضه].

[1410]

[و] حدَّثنا بِشر بْنُ خالدٍ [العسكري]، ثنا سعد

(3)

بن مسلمةَ، عن عاصمِ بنِ كُليبٍ بِهِ.

إسنادُهُ حسنٌ.

[1411]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سَعيدٍ الجَوهَريُّ، ثنا حُسين بن محمدٍ، ثنا سُليمانُ بْنُ قَرْمٍ، عن عَطَاءِ بنِ السَّائبِ، عن أبي الضُّحَى، عن مَسرُوقٍ، عن عائشةَ:"أنَّها ذكرت الخوارِجَ، وسأَلتْ مَنْ قَتَلَهُم؟ -يَعني أَصْحَابَ النَّهرِ- فَقَالُوا: عَلِيٌّ، فقالت: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: يَقتلُهُم خِيارُ أُمَّتِي، وهُم شِرَارُ أمَّتِي".

صَحِيحٌ.

[1410] كشف (1856) مجمع (السابق).

[1411]

كشف (1357) مجمع (6/ 239). وقال: رواه البزار، وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط، ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه [؟]، وفي قصة.

_________

(1)

في (ش) والبحر: وقال.

(2)

سقطت من (أ).

(3)

في (ش) والبحر: أبنا سعيد.

ص: 56

‌بابٌ: من قُتِلَ دُونَ مَالِهِ

[1412]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ محمدٍ، عن عَبيدَةَ بنتِ نابلٍ، عن عائشةَ بنتِ سَعدٍ، عن أَبِيها قَالَ: سَمِعت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "من قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهو شهيدٌ".

[قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا بهذا الإِسناد].

[1413]

حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ أَحمَدَ العَرْزَمِيُّ

(1)

، حَدَّثَنِي عَمِّي -محمَّدُ بْنُ عَبدِ الرَّحمنِ [ابنِ محمد بن عبد اللَّه]، عن أبيهِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عن عبدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.

[قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد اللَّه إلا بهذا الإِسناد].

[1414]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ الأنصاري، ثنا مُباركُ أبو سُحَيمٍ [مولى عبد العزيز بن صهيب]، عن عبدِ العزيزِ، عن أنسٍ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "المقتولُ

(2)

دُونَ مَالِهِ شَهيدٌ".

[1412] كشف (1860) مجمع (6/ 244). وقال: رواه الطبراني في الصغير (1/ 153)، والبزار، وإسناد الطبراني جيد. اهـ. قلت: لم أجده فيما طُبع من مسنده في البحر الزخار. ولم أجده بالدورقي.

[1413]

كشف (1861) مجمع (6/ 244). وقال: رواه الطبراني [ج 10/ رقم 10463]، وفيه عبيد بن محمد المحاربي، وهو ضعيف، رواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي، وهو متروك.

[1414]

كشف (1862) مجمع (6/ 244 - 245). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [برقم 1652]، وفيه مبارك بن سحيم، وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): العزرمي. وهو تصحيف.

(2)

في (أ): المقتلون.

ص: 57

ضَعيفٌ.

[1415]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورِ بنِ سَيَّارٍ، ثنا مُصعبُ بْنُ عبدِ اللَّهِ الزُّبَيريُّ، ثنا أبي، عن مُصعب بنِ ثابتٍ، عن حَنْظَلَةَ بنِ قَيسٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فهو شَهيدٌ".

لا نعلمُهُ عنه مرفوعًا إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

* * *

[1415] كشف (1863) مجمع (6/ 245) وقال: رواه عنهما [أي عن: ابن الزبير وعبد اللَّه بن عامر بن كريز] الطبراني في الأوسط [؟]، ورواه في الكبير [لم يطبع مسنده]، عن ابن الزبير وحده، وكذلك رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن مصعب الزبيري، وهو ضعيف.

ص: 58

‌كتابُ الحدُودِ والدِّياتِ

[1416]

حدَّثنا بشرُ بْنُ آدمَ، ثنا أبو عاصمٍ، ثنا سَعيدُ بْنُ زَيدٍ، عن سَعيدٍ البزارِ

(1)

، عن عثمانَ بنِ حيّانَ

(2)

قَالَ: "كُنتُ عِندَ أمِّ الدَّردَاءِ فأخذتُ بُرغوثًا فأَلقَيتُهُ فِي النَّارِ، فقَالتْ: سَمِعتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يقولُ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يُعذِّبُ بالنَّارِ إِلَّا ربُّ النَّارِ".

قال: قد رُوِيَ مِن وُجُوهٍ، وسَعِيدُ البزَّارُ (*) رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زيدٍ وسعيدُ بْنُ زَيدٍ، وهو بَصريٌّ.

[1417]

حدَّثنا حمدانُ بْنُ عُمَر، ثنا سعدُ بْنُ عبدِ الحميدِ، ثنا عبدُ الرَّحمنِ بْنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن سُهيلٍ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

[1416] كشف (1538) مجمع (6/ 250 - 251). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسنده منه]، والبزار، وقال: لا يعذب بالنار إِلَّا رب النار، وفيه سعيد البراد، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

[1417]

كشف (1540) مجمع (6/ 251). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر بن حفص، وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): البراد.

(*) في حاشية (ب): البزار.

(2)

في (ب): حبان.

ص: 59

"رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ

(1)

: عن الصغيرِ حَتَّى يَكْبُرَ، وعنِ النَّائِم حَتَّى يستيقظَ، وعنِ المجنُونِ حَتَّى يَفِيق".

(إسناد ضعيف)

(2)

.

[1418]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ عرفةَ، ثنا أبو إسماعيلَ المؤدِّبُ، ثنا الأعمشُ، عن أنسٍ: "أَنَّ امرأةً اعترفَتْ بالزِّنا أربعَ مراتٍ وهي حُبلَى، فقالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ارْجِعي حَتَّى تَضَعِي، ثُمَّ جَاءَتْ وقد وَضَعَتْهُ، فقالَ: أَرضعِيه

(3)

حَتَّى تَفطمِيه، ثُمَّ جَاءَتْ فَرُجِمتْ، فَذَكَرُوهَا، فقالَ: لقد تَابتْ توبةً لو تَابَهَا صاحبُ مَكْسٍ لغُفِر لَهُ".

قال البزَّار: تفرَّد به أبو إسماعيل، عن الأعمشِ.

وفِيه انقطاعٌ، لأنَّ الأعمشَ لمْ يسمعْ من أنسٍ.

[1419]

حدَّثنا محمودُ بْنُ بكرِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، حدَّثني أبي، ثنا عِيسَى بْنُ المختارِ، عن ابنِ أبي لَيْلَى، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من شَهِدَ أن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ، وأنِّي رسولُ اللَّهِ، حَرَّم اللَّهُ عليَّ

(4)

دَمَهُ إلا بثلاثٍ: التاركُ لدينِه

(5)

، والثَّيِّبُ الزَّانِي، ومَن قَتَلَ نفسًا ظُلمًا".

[1418] كشف (1541) مجمع (6/ 252). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات، إِلَّا أن الأعمش لم يسمع من أنس، وقد رآه.

[1419]

كشف (1539) مجمع (6/ 252 - 253). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن أبي ليلى، وهو سيِّء الحفظ.

_________

(1)

في (ش): ثلاث.

(2)

سقطت من (أ).

(3)

في (ب): ترضعيه.

(4)

في (ش): حُرِّم عليَّ.

(5)

في (ش): دينه.

ص: 60

قَالَ: لا نعلمُهُ عن جابرٍ إِلَّا بهذا الإِسنادِ

(1)

.

وابنُ أبي ليلى ضعيفٌ، سيِّءُ الحفظِ.

[1420]

حدَّثنا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَرِيرٌ، عن ليثٍ، عن عبدِ الملكِ -يعني: ابنَ سعيدِ بنِ جُبيرٍ عن أَبِيهِ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:"سَمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: أنا آخِذٌ بِحُجُزِكُمْ، أقولُ: إِيَّكُم وجهنَّمَ، إيَّاكُم والحدودَ، إيَّاكُم وجهنَم، إياكم والحدودَ، إيَّاكم وجهنَّم، إيَّاكم والحدودَ -ثلاثَ مرَّاتٍ- فإذَا أَنَا مِتُّ تَركتُكُم، وأنا فَرطٌ لكم عَلَى الحَوضِ، فمن وَرَد أفلح".

قال: لا نعلمُ رَوَاه عن عبدِ الملكِ، عن أَبِيهِ إِلَّا ليثُ [بن أبي سُلَيم]، وهو ضعيفٌ.

[1421]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا يعلى

(2)

بْنُ عُبيدٍ، عن صالحِ بنِ حيَّانَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ بُريدةَ، عَنْ أَبِيهِ: "أَنَّ السمواتِ السَّبعَ والأرْضِين السَّبعَ لتلعن

(3)

الشيخَ الزَّانِي، وإن فُروجَ الزُّناةِ ليُؤذِي أهلَ النَّارِ نَتْنُ رِيحِها".

[1420] كشف (1536) مجمع (6/ 254). وقال: رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، والغالب عليه الضعف، و (10/ 364). وقال: رواه أحمد وابنه عبد اللَّه [1/ 257 برقم 2327]، والطبراني في الكبير [ج 11/ رقم 10953 ج 12/ رقم 12508]، والأوسط بنحوه [برقم 2895]، إِلَّا أنه قال في أوله: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أنا آخذ بحجزكم: اتقوا النار، اتقوا الحدود، فإذا مت تركتكم، وأنا فرطكم على الحوض، وذكر الحديث، والبزار، وفي إسناده عندهم ليث بن أبي سليم، وهو مدلِّس، وبقية رجالهم ثقات.

[1421]

كشف (1548) مجمع (الآتي).

_________

(1)

في (ش): من هذا الوجه.

(2)

في (ش): على.

(3)

في (ش): ليلعن.

ص: 61

[1422]

وحدَّثنا عمرُو بْنُ مالكٍ، ثنا أبو معاوية، عن صالحِ بنِ حِيَّانَ، عن ابنِ بُريدةَ، عن أَبِيهِ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: بِنحوِهِ.

قَالَ: لا نعلم رَوَاهُ إلا أبو معاويةَ.

-يَعني رَفَعَه- وصالحُ بْنُ حِيَّانَ ضَعيفٌ.

[1423]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا ابنُ أَبِي عَدِيٍّ، عن ثابتِ بنِ عُمَارَةَ، عن غُنَيمِ بنِ قَيسٍ، عن أَبِي مُوسَى، عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كلُّ عَيْنٍ زَانِيةٌ".

قال: لا نعلم [أحدًا] رَوَاه بِهَذَا اللفظِ إِلَّا أبو مُوسَى، وثَابتٌ مَشهورٌ

(1)

.

[1424]

حدَّثنا (مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ البغداديُّ، ثنا يونُسُ بْنُ محمدٍ، ثنا سعيدُ بْنُ زربيِّ، عَنِ الحسنِ، عن أنَس، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إيَّاكم ونساءَ الغُزَاةِ".

قال البزَّارُ: تفرَّدَ به عنِ الحَسنِ، سعيدُ بْنُ زربيِّ [وليس بالقوي].

وهو ضعيفٌ.

[1425]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا داودُ بْنُ عمرٍو، ثنا صالحُ بْنُ مُوسَى بنِ

[1422] كشف (1549) مجمع (6/ 255). وقال: رواهما البزار، وفي إسناديهما صالح بن حيان، وهو ضعيف.

[1423]

كشف (1551) مجمع (6/ 256). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده منه]، ورجالهما ثقات.

[1424]

كشف (1552) مجمع (6/ 258). وقال: رواه البزار، وفيه سعيد بن زربي، وهو ضعيف.

[1425]

كشف (1544) مجمع (6/ 266). وقال: رواه البزار، وفيه صالح بن موسى بن طلحة، وهو متروك.

_________

(1)

تمامه في (ش): روى عنه يحيى بن سعيد، ومروان بن معاوية، وابن أبي عدي، وغيرهم، وغنيم روى عنه: الجريري، وعاصم الأحول، وثابت بن عمارة، ويزيد الرقاشي.

ص: 62

عبدِ اللَّهِ بنِ أبي طلحةَ قَالَ: حدَّثني عبدُ العزيزِ بن رُفَيعٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبى هُريرةَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَتلُ الرَّجلِ صبرًا كفَارةٌ لما قَبلَهُ مِنَ الذُّنوُبِ".

قَالَ البزَّارُ: حديثُ صالحِ بنِ مُوسَى لَا يُروَى عن أَبِي هُريرةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وصالحٌ ليِّنُ الحديثِ

(1)

.

[1426]

حدَّثنا عَمرُو بن عَلِيٍّ، ثنا عامرُ بنُ إبراهيمَ الأصْبَهَانِيُّ، ثنا يعقوبُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا عَنبسة بْنُ سعيدٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أَبيهِ، عن عائشةَ قَالتْ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَتلُ الصَّبرِ لا يَمرُّ بذنبٍ إلا مَحَاهُ".

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وَلَا نَعلَمُ أَسْنَدَهُ إِلَّا يعقوبُ

(2)

.

[1427]

حدَّثنا صفوانُ بنُ المغلِّسِ، ثنا بكر بن خداش

(3)

، ثنا حربُ بْنُ خالدِ بنِ جابرِ بنِ سمُرَةَ، عن أبيه، عن جَدِّه، قَالَ: جَاءَ مَاعِزٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ! إِنِّي قد زَنَيتُ، فأعرضَ بوَجْهِهِ، ثُمَّ جَاءَهُ مِن قِبَلِ

[1426] كشف (1545) مجمع (6/ 266). وقال: رواه البزار، وقال: لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا من هذا الوجه، ورجاله ثقات.

[1427]

كشف (1556) مجمع (6/ 267 - 268). وقال: رواه البزار، عن شيخه صفوان بن المغلس، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

معظم الأحاديث الآتية بياض في الأصلين حتى رقم (1445).

(2)

قال الحافظ الهيثمي في (ش): قلت: قال: [أي: البزار] لا نعلمه إِلَّا من هذا الوجه؛ وقد رواه عن أبي هريرة قبل هذا. اهـ. قلت: وتعقب الحافظ الهيثمي للبزار فيه نظر، فلعله أراد لا نعلمه إِلَّا من هذا الوجه عن عائشة مرفوعًا، فقصر علمه على طريق عائشة لا على متن الحديث. وأشار لذلك الشيخ الأعظمي في تعليقه.

(3)

في (أ): بن حفص.

ص: 63

وجهِهِ، فأعرَضَ عَنْهُ، [فجاءه الثالثة، فأعرض عنه]، ثُمَّ جاءَهُ الرَّابعةَ، فلمَّا قَالَ لَهُ ذَلِكَ، قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأصْحَابِهِ: قومُوا إلى صَاحِبِكُم، فإنْ كانَ صَحِيحًا فارْجمُوهُ، فسُئِلَ عَنْهُ، فوُجِدَ صَحِيحًا فرُجِمَ، فلمَّا أَصَابَتْهُ الحجارةُ حَاضَرَهُم، وتَلقَّاهُ رَجُلٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ

(1)

صلى الله عليه وسلم بِلَحْي جَملٍ فضربَهُ [به] فقتلهُ، فقالَ أصحابُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إلى النَّار، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كلَّا، إنه قد تابَ توبةً لو تَابتها

(2)

أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لقُبِلَ

(3)

مِنْهُم".

هُو في الصَّحِيحِ بغيرِ هذا السياقِ.

[1428]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ الخطَّابِ، وأبو بكرٍ -يعني: الصغانيَّ- قالَا: ثنا ابنُ أَبِي مَرْيَمَ أنا

(4)

ابنُ لَهِيعَةَ، عن عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ الملكِ بنِ (عبدةَ)

(5)

بنِ هليل

(6)

: أَنَّ أَبَاهُ أخبَرَهُ أنَّه سَمِعَ عَبدَ اللَّهِ بنَ الحارثِ بنِ جَزْءٍ يَذْكُر: "أَنَّ اليهودَ أَتَوْا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بيهودِيٍّ ويهوديةٍ زَنَيَا، وقد أُحصِنَا، فأَمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فرُجِمَا، قَالَ عبدُ اللَّهِ [بن الحارث]: فَكُنتُ فيمَنْ رَجَمَهُمَا".

[1429]

حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجَوهَرِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عن مجالدٍ

(7)

، عنِ

[1428] كشف (1557) مجمع (6/ 271). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه]، والأوسط [؟]، وقال فيه: لا يروى عن ابن عباس إِلَّا بهذا الإِسناد، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

[1429]

كشف (1558) مجمع (6/ 271 - 272). وقال: قلت: رواه أبو داود [برقم 4452] وغيره [كابن ماجه برقم 2374] باختصار - رواه البزار من طريقِ مجالد عن الشعبي، عن جابر، وقد صححها ابن عديّ.

_________

(1)

في (ب): رسول اللَّه.

(2)

في (ش): تابها.

(3)

في (ش): تقبل.

(4)

في (ش): أبنا.

(5)

في (ش): عبد العزيز.

(6)

في (ش): مليل.

(7)

في (ش): ثنا. وفي (أ): عن مخلد.

ص: 64

الشَّعبيِّ، عن جابرٍ قَالَ: جَاءَت اليهودُ بامرأةٍ مِنْهُم ورجُلٍ زَنَيَا، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ائتُونِي بأعلمَ رَجُلَين فيكم، فأَتَوهُ بابنَي؟ صوريا، فقالَ: أنتما أعلمُ مَن وَرَاءَكُما؟ قَالَا

(1)

: كَذَلِكَ يزعُمُون، فأنشدَهما

(2)

باللَّهِ الَّذِي أنزلَ التوراةَ عَلَى مُوسَى صلى الله عليه وسلم كَيف تَجِدُونَ أمر هَذَيْنِ في توراةِ

(3)

اللَّهِ تَعَالَى؟ قَالَا: نَجد فِي التَّوراةِ: إذا وُجِدَ الرَّجُلُ مَعَ المرأةِ في بيتٍ فهي ريبةٌ

(4)

فيها عُقوبةٌ، و

(5)

إذا وُجِدَ في ثَوبِهَا أو عَلَى بَطنِهَا فهي ريبةٌ (4) ففيها عقوبةٌ، فإذا شَهِدَ أربعةٌ أنَّهم نظروا إليه مثلَ المِيلِ فِي المكحلةِ

(6)

رَجَمُوهُ، فقالَ: ما يَمنَعكُم أَنْ ترجُمُوهُمَا؟ فقَالُوا: ذهب سُلطانُنَا، فكرِهْنَا القتلَ، فدعَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالشُّهودِ فشَهِدُوا، فأمَرَ بِرَجْمِهِمَا".

رَوَاهُ أبو داودَ مختصرًا.

وإسنادُهُ حسنٌ.

[1430]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقٍ، ثنا سهلُ بْنُ حمَّادٍ: أبو

(7)

عتابٍ، ثنا المختارُ بْنُ نافعٍ، عن أبي حيَّانَ التيميِّ

(8)

عن أبيه، عن عليٍّ: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم

[1430] كشف (1559) مجمع (6/ 274). وقال: رواه البزار، وفيه المختار بن نافع، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 807] وراجعه.

_________

(1)

في (ش): فقالا. وفي (أ): قال.

(2)

في (ش): فناشدهما.

(3)

في الأصلين: الكتاب.

(4)

في الأصلين: تزنية.

(5)

في (أ): فإذا.

(6)

في (ب): المكحة. وهو تحريف.

(*) في حاشية (ب): محمد بن الفضل. . .

(7)

في (أ): أبي عتاب. وهو تحريف.

(8)

في (أ): التميمي.

ص: 65

قَطَعَ في بيضةٍ مِنَ حديدٍ قيمتها واحدٌ وعشرون دِرْهمًا".

قَالَ: هكذا ثناه مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقٍ، ورواه غيره عَنِ المختارِ، عن أبي مَطَر، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ.

والمختارُ ضعيفٌ.

[1431]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجَوهَريُّ، ثنا أبو أحمدَ، ثنا إسرائيلُ، عن أبي حوملٍ، عن عُبادةَ بنِ الوليدِ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ:"أَنَّ جاريةً سَرَقتْ زكرةً مِن خمرٍ عَلَى عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لمْ يبلغْ ثلاثةَ دَرَاهمَ، فلمْ يقطعْهَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم".

قَالَ البزَّارُ: أبو حوملٍ لا نعلم رَوَى عنهُ إِلَّا إسرائيل.

وهو مجهول الحال

(1)

، وإذا صحَّ كانَ ذَلِكَ واللَّهُ أعلمُ قبلَ تحريمِ الخمرِ، قَالَ: ولا نعلمهُ يُروَى إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1432]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ أبانٍ القُرَشيُّ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ محمدٍ الدَّرَاوَرْديُّ، عن يزيدَ بنِ خُصَيفةَ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ ثوبانَ، ولا أعلمهُ إِلَّا عن أبي هُريرةَ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بسارقٍ، قَالُوا: سَرَقَ، قال

(2)

: ما إخالهُ سرقَ؟ قَالَ: بلَى قد فعلتُ يا رسولَ اللَّهِ، قَالَ: اذهبوا بهِ فاقطَعُوا ثُمَّ احسمُوهُ، ثُمَّ ائتونِي بِهِ، فذُهِبَ بِهِ فَقُطِعَ ثُمَّ حُسِم، ثُمَّ جِيءَ بِهِ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: تُبْ إلى اللَّهِ، قَالَ: تُبتُ إلى اللَّهِ، قَالَ: تابَ اللَّهُ عَلَيكَ، أو قَالَ: اللَّهمَّ تُبْ عَلَيْهِ".

[1431] كشف (1561) مجمع (6/ 174). وقال: رواه البزار، وقال: كان هذا قبل تحريم الخمر واللَّه أعلم، وفيه أبو حومل. قال الذهبي: لا يُعرف.

[1432]

كشف (1560) مجمع (6/ 276). وقال: رواه البزار عن شيخه أحمد بن أبان القرشي، وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

من هنا إلى حديث (1433) سقط من (أ).

(2)

في (ب): فقال.

ص: 66

قَالَ [البزَّارُ]: لا نعلمهُ عن أبي هريرةَ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[1433]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ الخطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ، ثنا أبو اليمانِ، ثنا إسماعيلُ بْنُ عيَّاشٍ، عن سعيدِ بنِ سالمٍ، عن معاويةَ بنِ عِيَاضِ بنِ غُضَيْفٍ، عن أبيهِ، عن جَدِّهِ قال: سَمِعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يَقول: "الَّذِي يشربُ الخمرَ فاجلدُوهُ، ثُمَّ إن عادَ فاجلِدُوهُ، ثُمَّ إن عادَ فاجلدُوهُ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَى غُضَيْفٌ إِلَّا هَذَا.

قلتُ: بل إسماعيلُ ضَعيفٌ.

[1434]

حدَّثنا العباسُ بنُ عبدِ العظيمِ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى بنِ الحارثِ المُحَاربيُّ، عن أبيه، عن عَلْقَمَةَ بنِ مَرثَدٍ، عنِ ابنِ بُريدةَ، عن أَبيهِ، قَالَ:"جاءَ ماعزُ [بن مالك، إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّهُ، ثم قَالَ: اسْتَنكِهُوهُ، فاسْتَنْكَهُوهُ، ثُمَّ رُجِمَ".

قَالَ [البزَّارُ]: لَا نعلمُ عنِ النَّبيِّ [صلى الله عليه وسلم]، أنَّهُ قَالَ: اسْتنكِهُوهُ إِلَّا فِي حَدِيثِ يَحْيَى بن يَعْلَى.

ثقاتٌ.

[1435]

حدَّثنا سلمةُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا عمرُو بْنُ عثمانَ، ثنا مُوسَى بْنُ أيمنَ، عن ليثٍ، عن أَبِي إسحاقَ عن صِلَةَ، عن حُذيفةَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ قَذْفَ المحصنةِ ليهدم عملَ مائةَ سنة"

(1)

.

[1433] كشف (1563) مجمع (6/ 278). وقال: رواه الطبراني [ج 18/ رقم 662]، والبزار، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: هكذا وفي الكلام سقط.

[1434]

كشف (1564) مجمع (6/ 279). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[1435]

كشف (105) مجمع (6/ 279). وقال: رواه الطبراني [ج 3/ رقم 3023]، والبزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف، وقد يحسن حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

نهاية السقط من (أ): الذي كانت بدايته (1421).

ص: 67

[قال البزار: لا نعلم أسنده إلا ليث، ولا عنه إلا موسى بن أيمن، وقد رواه جماعة عن أبي إسحاق موقوفًا على حذيفة].

[1436]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مسكينٍ، ثنا عثمانُ بْنُ صالحٍ، حدَّثني بكرُ بْنُ مضر

(1)

، عن عمرِو بنِ دينارٍ، قَالَ: قَالَ طَاووسٌ عن أبي هُريرةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَن قُتِلَ فِي عَمِيَّةِ

(2)

رميًا يكونُ بينهُم بحجرٍ أو عَصى أو سَوْطٍ فَهُوَ خَطَأ عَقْلُهُ عَقْلُ خَطَأ، ومَن قُتِل عَمدًا

(3)

فهو قودُ؛ مَن حالَ دُونَهُ فَعَلَيه لعنةُ اللَّهِ وغضبُهُ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ولا عَدْلٌ".

قَالَ: رَوَاه سُليمانُ بْنُ كَثيرٍ عن عمرٍو، عن طاوُوسٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ.

[1437]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعاويةَ الزِّيَادِيُ

(4)

، ثنا شُعيبُ بْنُ بَيَانٍ، ثنا شعبةُ، عن عاصمِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ، عن عَامِرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ ربيعةَ، عَنْ أَبيهِ: "أَنَّ رجُلًا أَخَذَ نعلَ رجلٍ فروَّعَهُ، فَقَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ رَوْعَةَ المسلمِ عِنذ اللَّه عظيم

(5)

".

[1438]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ عبدِ اللَّهِ الواسطيُّ المعروف بالكُوفيِّ، ثنا النضرُ بْنُ

[1436] كشف (1530) مجمع (6/ 286). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [برقم 228]، والبزار وفيه [أي إسناد الأوسط] حمزة النصيبي، وهو متروك.

[1437]

كشف (1523) مجمع (6/ 253). وقال: رواه الطبراني [لم تطبع أحاديثه]، والبزار، وفيه عاصم بن عبيد اللَّه، وهو ضعيف.

[1438]

كشف (1521) مجمع (6/ 254). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الكريم أبو أمية، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): صفر.

(2)

في (ش) وحاشية (ب): عميا، وهو الصحيح.

(3)

في (أ): عملًا. وهو تحريف.

(4)

في (ش): الذماري. وهو تحريف.

(5)

في (أ): العظيم.

ص: 68

شُمَيلٍ

(1)

، ثنا فروُة بْنُ يُونُسَ، ثنا عبدُ الكريمِ أبو أُميةَ، قال: سمعتُ مُجَاهِدًا يحدثُ عنِ ابنِ عُمرَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَحِلُ لمسلمٍ أو مؤمنٍ أن يُروِّعَ مُسلِمًا".

قَالَ: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عُمَرَ إِلَّا من هَذَا الوَجْهِ، وعبدُ الكريمِ لَيْسَ بالقويِّ

(2)

.

[1439]

حدَّثنا إسحاقُ بْنُ إبراهيمَ بنِ حبيبِ بن الشهيد، ثنا يسارُ

(3)

بْنُ محمدٍ [، ثنا محمد] بنِ ثابتٍ [البناني عن أبيَه]، عن أنسٍ أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أن يُقادَ العبدُ بين الرَّجُلَينِ.

قال لا نعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ إِلَّا [محمد] ابنه، وَلَا عَنْهُ إلا يسارٌ

(3)

، [ورواه عن يسار أبو عاصم].

[1440]

حدَّثناهُ ابنُ مَعْمرٍ وغيرُهُ عن أَبِي عاصمٍ عن يسارٍ

(3)

.

[1441]

حدَّثنا أبو كُريبٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيرٍ، عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ يَامِين، عن محمدِ بنِ شهابٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، عن أَبِيهِ قَالَ: كَانَت القسامةُ فِي

[1439] كشف (1529) مجمع (6/ 288). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن ثابت البناني، وهو ضعيف.

[1440]

كشف ومجمع (السابق).

[1441]

كشف (1535) مجمع (6/ 290). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن يامين، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1026].

_________

(1)

في (أ): جميل.

(2)

تمام كلامه كما في (ش): وإنما يكتب مما ينفرد به، على أنه روى عنه أيوب، ومالك، وجماعة، ممن ينتقد الحديث، وهو بصري.

(3)

في الأصلين: بشار. وهو تحريف.

ص: 69

الدَّمِ يومَ خَيبرَ، وذَلكَ أن رَجلًا منَ الأنصارِ

(1)

؛ من أصحابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فُقِد تحت الليلِ، فجاءَتِ الأنصارُ فقالُوا: إنَّ صاحبَنَا يتشحطُ فِي دَمِهِ، فقالَ "تَعرفونَ قَاتِلَهُ؟ (قالوا: لا، إِلَّا أن قَتَلَتهُ يَهُودُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. اختارُوا مِنهُم خمسِينَ رَجُلًا فيحلفونَ باللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِم، ثم خُذُوا مِنْهم الدِّيَةَ، فَفَعَلُوا.

قال: لا نعلمُهُ عن عبدِ الرَّحمنِ إلا بِهَذَا الإِسنادِ، [ولم نسمعه إلا من أبي كريب]، وعبدُ الرحمنِ بنُ يامين

(2)

، رَوَى عنه يُونسُ، وأبو يحيى الحماني.

وهو ضَعِيفٌ.

[1442]

حدَّثنا

(4)

عمرو بن مَالِكٍ، ثَنَا حمَّادُ بنُ خَالِدٍ، ثنا مَالِكٌ الصَّائِغُ، عنِ الحَسَنِ، عن أَبِي بَكْرَةَ عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"من أخرجَ شيئًا مِن حدَّهِ، فأَصَابَ بهِ إنسانًا، فهوَ ضَامنٌ".

قَالَ: لا نعلمُ [أحدًا رواه من الصحابةِ إِلَّا أبو بكرة بهذا الإِسنادِ، والنَّاسُ يَروُونَهُ عنِ الحَسَنِ مُرسَلًا، وحمَّادٌ الصَّائِغ لَيس بالقويِّ.

[1443]

حدَّثنا عمرو بن عَليٍّ، ثنا أَبُو قتيبةَ، ثنا يعقوبُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ نَجيدِ بنِ

[1442] كشف (1525) مجمع (6/ 292). وقال: رواه البزار من رواية عند مالك عن الحسن البصري، قال الذهبي: مجهول.

[1443]

كشف (1546) مجمع (6/ 292). وقال: رواه البزار، ورجاله وثقهم ابن حبان، ورواه الطبراني [ج 18/ رقمي 208، 209] باختصار.

_________

(1)

في (أ): الأدثار. ولعله تحريف.

(2)

في (ش): روى عنه يونس بن بكير، وعبد الحميد بن عبد الرحمن أبو يحيى اليماني. . . وهو تحريف وصوابه الحماني وهو أبو يحيى الحماني، واللَّه تعالى أعلم.

(3)

ما بين الهلالين بياض في (أ).

(4)

سقط هذا الحديث والذي يليه من (أ).

ص: 70

عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ ح.

وحدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعاويَةَ الزِّيادِيُّ، ثنا أَبُو داودَ، ثنا يعقوبُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بْنُ نَجِيدٍ، حدَّثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ قَالَ: قَتَلَ رجلٌ مِن هُذَيلٍ رَجُلًا مِن خُزَاعَةَ فِي الجاهليةِ، وكان الهُذَليُّ مُتَوارِيًا، فلمَّا كان يومُ الفتحِ ظَهَرَ الهُذَليُّ، فَلَقِيَهُ رجُلٌ من خُزَاعَةَ فَذَبَحَهُ كَمَا تُذبَحُ الشَّاةُ، فقالَ: أَقتلتَهُ قَبل النِّداءِ أو بعدَ النِّداءِ؟ فقالَ: بعدَ النِّداءِ، فقالَ: رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لو كُنت قَاتلًا مُؤمنًا بكافرٍ لقَتَلتُهُ، فأخْرِجُوا عَقْلَهُ، فأَخْرَجُوا عَقْلَهُ، فكانَ أولَ عقلٍ في

(1)

الإِسلامِ.

[قال البزار: لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه، ولا نعلم له طريقًا أشد اتصالًا من هذا الطريق فلذلك كتبناه].

رجالُ هَذَا الإِسنادِ ذَكَرهُم ابنُ حبَّانَ فِي الثِّقاتِ.

[1444]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا إبراهيمُ بنُ نَاصحٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَن

(2)

، حدَّثني سُليمانُ بْنُ وهبٍ، حدثني النعمان

(3)

بن بزرجٍ، وكانَ قد أدركَ الجاهليةَ، قَالَ: بعثَ أبو بكرٍ [رضي الله عنه] أبانَ بنَ سعيدٍ إلى اليَمنِ، فكلَّمهُ رجُلٌ فِي دمٍ، فقالَ أبانُ: إنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قد وَضَعَ كلَّ دمٍ كانَ فِي الجاهليةِ.

[1444] كشف (1547) مجمع (6/ 293). وقال: رواه الطبراني [ج 1/ رقم 634]، والبزار، وفيه قصة، وإسناد البزار ضعيف، وشيخ الطبراني علي بن المبارك الصنعاني، عن زيد بن المبارك، لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): وكان أول عقل كان. . .

(2)

في (أ): ابن الحسين. وهو تحريف. وهو محمد بن أنس بن آتش الصنعاني كما في الجرح والتعديل.

(3)

في (ش): أبو النعمان. وهو خطأ.

ص: 71

إسنادُهُ ضَعِيفٌ.

[1445]

حدَّثنا محمودُ بنُ بكرِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، ثنا أبي، عن عِيسَى بنِ المختارِ، عن ابنِ أبي لَيْلَى -[وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى]- عن عِكرِمَةَ بنِ خالدٍ، عَنْ أَبِي بكرِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ بنِ عُمَر، عن أبيهِ عن عُمَرَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "في الأنفِ إِذَا اسْتَوْعَبتْ جَدْعَهُ الدِّية

(1)

[وفي العين خمسون] وفي اليدِ خمسون، وفى الرِّجْلِ خمسون، وفي الجائفةِ ثلث النفس، وفي المُنَقِّلَةِ خمسَ عشرةَ، وفي المُوَضِّحَةِ خمس، [وفي السن خمس] وفي كلِّ أصْبَعٍ مِمَّا هُنَالِكَ عشر عشر". قَالَ: لَا نعلمُهُ عَنْ عُمَر إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، ولا نعلمُ يَروِي عِكرِمَةُ بنُ خالدٍ، عن أبي بكرِ [بن عبيد اللَّه] إِلَّا هَذَا.

وابن أبي لَيلَى هُو مُحَمَّد بْنُ عبدِ الرَّحمنِ ضَعيفٌ سَيِّءُ الحفظِ.

[1446]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بنِ هَيَّاجٍ، ثنا عبيدُ اللَّهِ بْنُ

(2)

مُوسَى، ثنا المنهال بن خَلِيفَةَ، عن سَلَمَة بنِ تمامٍ، عن أَبي المليح، عن أبيهِ: أن امرأةً رَمَت امرأةً بحجرٍ فأَلْقَتْ جنينًا

(3)

ميِّتًا، فَقَضَى فِيهِ رَسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بغرةِ عبدٍ أو أمةٍ.

قال: إسنادٌ حسنٌ

(4)

.

[1445] كشف (1531) مجمع (6/ 296). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن أبي ليلى، وهو سيِّء الحفظ، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 261] وراجعه.

[1446]

كشف (1533) مجمع (6/ 300). وقال: رواه الطبراني [ج 1/ رقمي 513، 514، ج 4/ رقم 3484]، عن شيخه المقدام بن داود، وهو ضعيف. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار.

_________

(1)

في (أ): جزعًا الد.

(2)

في (أ): عبد اللَّه. مكبرًا.

(3)

في (أ): جنيا. وهو تصحيف لطيف.

(4)

لفظه بكامله في (ش): لا نعلمه يروى عن أبي المليح إِلَّا من هذا الوجه، وإسناده حسن، وسلمة بن تمام: أبو عبد اللَّه الشقري. ذكر [لعزة] حديث أبي المليح عن أبيه.

ص: 72

[1447]

حدَّثنا الجراحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا زِيادُ بْنُ زنبيلِ بنِ أَشرسَ اليماميُّ، ثنا زيادُ بْنُ عبدِ الحميدِ الحنفيُّ، عن هانئِ بنِ يزيدَ بنِ معبدٍ، عن أَبيهِ أن أَخَاهُ قيسَ بنَ معبدٍ، وجاريةَ

(1)

بنَ ظُفرٍ اقتتلَا فِي مَرعَى كانَ بَينهما، فضربه حارثةُ ضربةً [وضربه قيس ضربة] فأبَّت يده، فاخْتصَمَا إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهَا، قَالَ يَزِيدُ: فَخَرَجْنَا حتَّى قَدِمْنَا عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقصًا عَلَيه القصةَ، فقالَ لَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هبْ لَهُ

(2)

يَدَهُ تأْتِيكَ يومَ القِيَامَةِ بيضاءَ سَليمةً، فَأَبَى، فقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ادعهُ، ثُمَّ قَالَ لِي: يا يزيدُ هَبْ لِي عَقْلَها، قَالَ: قُلتُ: هِيَ لَكَ يا رسولَ اللَّهِ، فَدَعَانِي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي الدِّيةَ [وقال: بارك اللَّه لك]، وقالَ لحارثةَ بنِ ظُفرٍ: خُذْهَا، فأخذَهَا

(3)

يَزِيدُ، فكنا نعرف البركةَ فِينا بدعوةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.

* * *

[1447] كشف (1528) مجمع (6/ 302). وقال: رواه البزار، وفيه جماعة لم أعرفهم.

_________

(1)

في (ش): وحارثة.

(2)

في (ش): لي.

(3)

في (ب): قال.

ص: 73

‌كتاب التفسير

‌من أول القرآن إلى آخر الأنعام

(1)

[1448]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خالدِ بنِ عَثمةَ، ثنا حَفصٌ -أظنُهُ بنُ عبدِ اللَّهِ- عن هشام بن عروة، عن أبيهِ، عن عائشةَ قالَتْ: "مَا كَانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفسِّرُ شَيئًا مِنَ القُرآنِ (برأيِهِ)

(2)

، إِلَّا آيًا بِعَدَدٍ عَلَّمَهُ إيَّاه جبريل".

[1449]

(3)

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبيدِ اللَّهِ بنِ يزيد [الحراني]، حدَّثني أَبي، حدَّثني سابقُ بْنُ عبدِ اللَّه الرقيُّ، عن

(4)

خَصِيْفٍ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قولِ اللَّه تبارك وتعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ

[1448] كشف (2185) مجمع (6/ 303). وقال: رواه أبو يعلى [ج 8/ رقم 4528]، والبزار بنحوه، وفيه راوٍ لم يتحرر اسمه عند واحد منها، وبقية رجاله رجال الصحيح، أما البزار فقال: عن حفص أظنه ابن عبد اللَّه، عن هشام بن عروة، وقال أبو يعلى: عن فلان بن محمد بن خالد، عن هشام.

[1449]

كشف (2192) مجمع (6/ 319 - 320). وقال: رواه مسلم باختصار، ورواه البزار، وفيه عبيد اللَّه بن يزيد بن إبراهيم القردواني، ولم يروه عنه غير ابنه، وبقية رجاله وثقوا.

_________

(1)

هذا الباب نقل أغلبه عن "كشف الأستار" لوجود بياض في معظم أحاديثه.

(2)

سقط من (ش).

(3)

هذان الحديثان سقطا من (أ).

(4)

في (ب): ثنا.

ص: 74

قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} فقالَ: إِنَّ اليهودَ قَالُوا: من أتى امرأتَهُ

(1)

في دُبُرِهَا كَانَ وَلَدُهُ أَحْوَلَ.

وكنَّ نساءُ الأنصارِ لا يَدَعْنَ أَزْوَاجَهُنَّ أن يأتُونَهُنَّ من أَدْبَارِهِنَّ، فجاؤُوا إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فسأَلُوهُ عن إتْيَانِ الرجُلِ امرأتَهُ وهِي حَائِضٌ، فأنزَلَ اللَّهُ تبارك وتعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} الأطهارُ {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} الاغتسال {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} إِنَّمَا الحرث مِن حيث الوَلدِ.

وإسناد حسن.

[قال الشيخ: اختصره مسلمٌ].

قال البزَّارُ: لا نعلمُهُ عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[1450]

حدَّثنا أبو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا أبو أحمدَ الزُّبيريُّ، ثنا سفيانُ، عن الأَعْمشِ، عن جعفرِ بنِ أبي وَحْشيَّةَ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَال

(2)

: كَانُوا يكرهونَ أن يَرضَخُوا لأنْسَابِهِم وهُمْ مشركونَ، فنزلتْ

(2)

{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ} حَتَّى بَلَغَ {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ} فرخَّصَ.

قَالَ [البزَّارُ]: لا نعلمُهُ بِهَذَا اللفظِ، إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

صحيحٌ.

[1450] كشف (2193) مجمع (6/ 324). وقال: رواه الطبراني [ج 12/ رقم 12453] عن شيخه عبد اللَّه بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وهو ضعيف، ورواه البزار بنحوه ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ب): امرأة. ولعل الصواب: من دبرها لاستقامة المعنى واللَّه أعلم.

(2)

في (ش)، (ب):"قالوا". والتصويب من الطبراني والنسائي في التفسير [برقم 72].

ص: 75

[1451]

حدَّثنا أبو الخطابِ: زيادُ بْنُ يحيى

(1)

الحسانيُّ، ثنا يزيدُ بْنُ هارونَ، ابنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرٍو، عن أَبي عَمرِو بنِ حماسٍ، عن حَمزةَ بنِ عبد اللَّهِ بنِ عُمَرَ

(2)

قَالَ: قَالَ عبدُ اللَّهِ

(3)

: حَضرتِني هَذِهِ الآية {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} فذكرت ما أعطاني اللَّهُ عز وجل، فلمْ أَجِدْ شَيئًا أحبَّ إليَّ مِن مرجانةٍ -جاريةٌ لِي رُوميَّةٌ، فقلت

(4)

: هِي حُرَّةٌ

(5)

لِوجْهِ اللَّهِ، فلما

(6)

أني أعود فِي شَيءٍ جَعَلتُهُ لِلَّهِ لنكحتُها".

قَالَ [البزَّارُ]: لا نَعلمُهُ يُروَى عن [عَبدِ اللَّهِ] بنِ عُمرَ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

قلت: هو إسناد حسن.

[1452]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا مُغيرةُ بْنُ سَلَمَةَ: أبو هِشَامٍ، ثنا عبدُ الواحدِ بْنُ زِيادٍ، عن عُبيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الأصمِّ، عن عمِّهِ يزيدَ بنِ الأصمِّ، عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قَالَ: "جاءَ رجُلٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ

(7)

: "أَرَأَيْتَ قوله تعالى: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} فأين النَّارُ؟ قَالَ: أرأيتَ اللَّيلَ، مالئ كل شيءٍ فأين النَّهارُ؟ قَالَ: حَيثُ شاءَ اللَّهُ، قَالَ: فكَذَلِكَ النارُ حَيث شَاءَ اللَّهُ".

[1451] كشف (2194) مجمع (6/ 326). وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه.

[1452]

كشف (2196) مجمع (6/ 327). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): الحارث. وهو تحريف.

(2)

في (أ): عمرو.

(3)

في (ب): عبد اللَّه بن عمر.

(4)

في (ش): فقال.

(5)

في (أ): حرام.

(6)

في (أ): فلما.

(7)

في (ش): قال.

ص: 76

[1453]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا عبدُ الوهابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثنا هارونُ القَارِئُ، عن الزُّبيرِ بنِ الخِرِّيت

(1)

، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} .

قَالَ: ما كَانَ لنَّبيٍّ أن يَتَّهمَهُ أصحابُهُ".

[1454]

حدَّثناهُ إسحاقُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا عتَّابُ بْنُ بَشيرٍ، ثنا خُصيفٌ، عن عِكرمةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ - قَالَ. . . نحوه".

[1455]

حدَّثنا مُوسَى بْنُ إسحاقَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الحارِثِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عن مُجاهدٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ فِي قولِهِ تبارك وتعالى:{وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ} قَالَ: كُنَّ يُحْبَسنَ فِي البيوتِ حَتَّى يَمُتْنَ

(2)

، فلَّما نزلتْ سُورةُ النُّورِ ونزلت الحدُودُ نَسَخَتها".

قال: لا نعلمهُ يُروَى بِهَذَا اللفظِ إِلَّا عنِ ابنِ عباسٍ

(3)

.

صَحيحٌ.

[1456]

حدَّثنا مُؤمَلُ بْنُ هِشامٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا الجَلْدُ بْنُ أيوبَ،

[1453] كشف (2197) مجمع (6/ 328). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[1454]

كشف (2198) مجمع (السابق).

[1455]

كشف (2199) مجمع (2/ 7). وقال: رواه الطبراني [ج 11/ رقم 11134] عن شيخه عبد اللَّه بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وهو ضعيف، وروى البزار بنحوه. . . ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري، وهو ثقة.

[1456]

كشف (2200) مجمع (7/ 3 - 4). وقال: رواه البزار، وفيه الجلد بن أيوب، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): الحارث.

(2)

في (أ): يمين.

(3)

تمامه في (ش): وروي نحوه، عن عبادة بن الصامت.

ص: 77

عن مُعاويَةَ بنِ قُرَّةَ، عن أنسٍ أَنَّهُ قَالَ: "لمْ نَرَ مِثلَ الَّذِي بَلَغَنَا عَنْ ربَّنَا تبارك وتعالى، ثم لَمْ نخرج

(1)

لَهُ مِن كلِّ أهلٍ ومالٍ، أن تجاوزَ لنا عن ما دُونَ الكَبائِرِ، يقولُ اللَّهُ تبارك وتعالى:{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} .

الجَلْدُ ضَعيفٌ.

[1457]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَى، ثنا أبو معاويةَ، عنِ الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبدِ اللَّهِ سُئِلَ عن الكبائرِ، قَالَ: ما بَيْنَ أولِ سُورةِ النِّساءِ إِلَى رأسِ ثَلاثِين.

صَحِيحٌ.

[1458]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ علِيٍّ البَغْداديُّ، ثنا جعفرُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا أبو بكرِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُقدَّمٍ، ثنا حبيبُ

(2)

بْنُ أَبي عمرةَ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "بعثَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سريةً فيها المِقْدَادُ بْنُ الأسودِ، فلمَّا أتوا القومَ وجدُوهُم قد تَفَرقُوا وبقي رجلٌ له مالٌ كثيرٌ لم يبرحْ، فقالَ أشهدُ أن لَا إله إِلَّا اللَّهُ فَأَهْوَى إليه المِقْدَادُ فَقَتَلَهُ فقالَ لَهُ رجلٌ من أصحابِهِ: أقتلتَ رجُلًا يَشهدُ أن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ، لأَذْكُرنَّ ذلك للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فلمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ رَجُلًا شَهِدَ أن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ فَقَتَلَهُ المِقْدَادُ، فقالَ: ادعُ لِي المِقْدَادَ، يا مقدادُ أَقَتَلَت رجُلًا

[1457] كشف (2201) مجمع (7/ 4). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وقد سبق (رقم 59).

[1458]

كشف (2202) مجمع (7/ 8 - 9). وقال: رواه البزار، وإسناده جيد.

_________

(1)

في (أ): يخرج.

(2)

في الأصلين: خبيب. بالمعجمة.

ص: 78

يقولُ: لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ؟ فكَيفَ لَكَ بـ "لَا إِلَه إِلَّا اللَّه" غدًا؟ قَالَ: فأنزلَ اللَّهُ تبارك وتعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا

(1)

وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ

(2)

لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ} فقالَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم للمِقْدَادِ: "كَانَ رَجُلٌ مؤمنٌ يُخْفِي إيمانَهُ مَع قَومٍ كُفَّارٍ، فَأَظْهَرَ إِيمَانَهُ فَقَتَلْتَهُ

(3)

، فكَذَلكِ

(4)

كُنتَ تخْفِي إيمانَكَ بمكَّةَ مِن قَبل".

قال: لا نعلمهُ يُروَى عنِ ابنِ عبَّاس إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، ولَا لَهُ عَنْهُ إِلَّا هَذَا الطرِيق.

قَالَ الشَّيْخُ: إسنادُهُ جَيّدٌ.

قُلتُ: وقد رَوَاهُ الطَّبَرانِيُّ أيضًا، وعلَّقَ البُخَاريُّ في صَحِيحِه بَعضَهُ.

[1459]

حدَّثنا أبو كاملٍ، ثنا عبدُ الواحِدِ بْنُ زيادٍ، ثنا عاصمُ بْنُ كُليبٍ، عن أبيهِ، عن الفلتانِ بنِ عاصمٍ، قَالَ: كُنَّا مَع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأنزلَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وكانَ إِذَا أُنزِلَ عَلَيه فَتَحَ عَينيهِ، وقرع

(5)

سَمعَهُ وبَصَرَهُ لِمَا جَاءَهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، فلمَّا فرغَ قَالَ للكاتبِ: "اكتب {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً} فقامَ ابنُ أمِّ مكتومٍ

[1459] كشف (2203) مجمع (5/ 280)، (7/ 9). وقال: رواه أبو يعلى [ج 3/ رقم 1583]، والبزار بنحوه، والطبراني [ج 18/ رقم 856]، بنحوه، إِلَّا أنه قال: فبقي قائمًا يقول: أتوب إلى اللَّه، ورجال أبي يعلى ثقات.

_________

(1)

في (ش): فتثبتوا وفي قراءة صحيحة.

(2)

زاد في (ش): يشك أبو سعيد: جعفر بن سلمة.

(3)

في (ش): فقتله.

(4)

في (ش): وكذلك.

(5)

في (ش): فرغ. بمعجمتين في أوله وآخره.

ص: 79

الأَعْمَى فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ فاعْذُرْنِي، فأنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وهُو قَائمٌ، فقالَ للكاتِبِ: اكتبْ {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} .

قَالَ: حديثُ الفلتانِ يُروَى بإسنادٍ أَحْسَنَ مِن هَذَا.

[1460]

حدَّثنا عبدةُ بْنُ عُبيدِ اللَّهِ

(1)

، ثنا أبو نُعيمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَريكٍ، عن عَمْرِو بنِ دينارٍ، عن عِكرِمَةَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: كَان نَاسٌ مِن أهلِ مكَّةَ أسلمُوا، وكانُوا مُسْتَخْفِينَ بالإِسلامِ، فلمَّا خَرَجَ المشركونَ إلى بَدْرٍ أخْرَجُوهُم مُكرَهِينَ فأصيبَ

(2)

بَعضُهُم يومَ بَدْرٍ مَعَ المشركينِ، فَقَالَ المُسْلِمُونَ: أَصْحَابُنَا هَؤُلَاء مسلمون أخْرجُوهُم مُكْرَهِين، فاستَغفِرُوا لَهُم، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} الآية، فكَتَبَ المسلمُونَ إلى مَن بَقِيَ مِنْهُمْ بمكَّةَ بهذِهِ الآيةِ، فخرجوا، حتى إِذَا كانُوا ببعضِ الطريقِ ظَهَرَ عليهِمُ المُشْرِكونَ وَعَلى خُرُوجِهِم فَلَحقُوهُم فَرَدُّوهم، فَرَجَعُوا مَعَهم، فنزلت هذه الآية:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} فكَتَبَ المسلمونَ إلَيْهِم بِذَلِكَ فَحَزِنُوا، فَنَزَلتْ هذه الآية:{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا} الآية

(3)

، فكتبُوا إليهِم بذلك.

وفِي البُخَارِيِّ بعضُهُ، وإسنادُهُ صَحِيحٌ.

[قال البزار: لا نعلم أحدًا يرويه عن عمرو إلا محمد بن شريك].

[1460] كشف (2204) مجمع (7/ 9 - 10). وقال: روى البخاري بعضه، رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن شريك، وهو ثقة.

_________

(1)

في (ش): عبد اللَّه.

(2)

في (ب): فأجيب.

(3)

أوردها بتمامها في (ش): ثم جاهدوا واصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم.

ص: 80

[1461]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ المُستمرَّ العروقيُّ، ثنا عبدُ الرَّحمن بْنُ سُلَيمِ بنِ حَيَّانَ، حدَّثَنِي أَبِي، عن جَدَّي حيَّانَ بنِ بِسْطَامٍ، قَالَ: كنتُ مَعَ ابنِ عُمَرَ فمرَّ بعبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ وهُو مَصْلوبٌ، فقالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا خُبَيبٍ! سمعتُ أباك [يعني: الزبير] يقولُ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "مَن يَعمَلْ سُوءًا يُجزَ بِهِ" فِي الدُّنيا والآخرةِ.

قَالَ: لا نعلمُهُ [يروى] عنِ الزُّبَيرِ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، ولَا رَوَى ابنُ عُمَرَ عَنْهُ إِلَّا هَذَا.

[1462]

حدَّثنا يوسف بْنُ حمَّادٍ المعنِيُّ، ومحمدُ بْنُ مَرزُوقٍ قَالَا: ثنا عبدُ الأَعْلَى بْنُ عبدِ الأعلَى، ثنا هِشَامُ بْنُ حسَّانَ، عن محمدِ بنِ سِيرينَ، عن أَبي عُبيدةَ بنِ حُذيفةَ، عن أَبِيهِ قَالَ: "نزَلَتْ آيةُ الكَلَالةِ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في مَسيرٍ لَهُ، فَوَقَفَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، فإذَا هُو بحذيفةَ، وإذَا رأسُ ناقةِ حُذيفةَ عِندَ مُؤْتَزرِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فلقَّاها إيَّاهُ، فنظَرَ حُذيفةُ فإذا عُمرُ [رضي الله عنه] فلقَّاها [إياه]، فلمَّا

(1)

كانَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ رضي الله عنه نَظَرَ [عمر] فِي الكلالةِ فَدَعَا حُذيفةَ فَسَأَلَهُ عَنْها، فقالَ حذيفةُ: لقد لقَّانِيهَا رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلقَّنتُكَ

(2)

كما لقَّانِي، واللَّهِ إِنِّي لصَادقٌ، وواللَّهِ لا أزيدُكَ

(3)

عَلَى ذَلِكَ شَيئًا أبدًا".

[1461] كشف (2205) مجمع (7/ 12). وقال: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن سليم بن حيان، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 962] وراجعه.

[1462]

كشف (2206) مجمع (7/ 13). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير أبي عبيدة بن حذيفة، ووثقه ابن حبان.

_________

(1)

في (أ): فلم.

(2)

في (ش): فلقيتك.

(3)

في (أ): لا شريك.

ص: 81

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ إِلَّا حُذيفةُ، وَلا لَهُ عَنْهُ إِلَّا هذا الطريقَ.

[1463]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيرفيُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ، ثنا داودُ بْنُ أَبِي هِندٍ، عَنِ الشَّعبيِّ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُو بعرفةَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} .

قَالَ: لا نعلمُ [أحدًا] حدَّثَ به عنِ الشَّعبيِّ إِلَّا داودُ، (ولا عنه)

(1)

إلا ابنُ إدريسَ ولمْ نسمعْهُ إِلَّا مِن إبراهيمَ [ورواه يوسف، عن ابن عباس] صَحيحٌ.

[1464]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجَوهَريُّ، ثنا يعقوبُ بْنُ إبراهيمَ بنِ سَعدٍ، ثنا أبي، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن عمرَ

(2)

بنِ مُوسَى بنِ وَجِيه، عن قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عن سَمُرَةَ قَالَ:"نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُو بعَرَفَةَ يومَ الجُمُعَةِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عَنْ سَمُرَةَ إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وعُمرُ [بن وجيه] ليِّنُ الحديثِ.

* * *

[1463] كشف (2208) مجمع (لم يورده).

[1464]

كشف (2207) مجمع (7/ 13 - 14). وقال: رواه الطبراني [ج 7/ رقم 6916]، والبزار، وفيه عمر بن موسى بن وجيه، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وقد اتهمه أبو حاتم الرازي بالوضع، كما في الجرح والتعديل (6/ 133).

_________

(1)

في (أ): ولا هذه الطريق.

(2)

في (أ): عمرو. وهو تحريف. وهو مترجم في الجرح والتعديل.

ص: 82

‌ومِن سُورَةِ الأَعْرَافِ إلى آخرِ الكهفِ

[1465]

حدَّثنا إسحاقُ بْنُ شاهِينٍ الوَاسِطيُّ، ثنا خالدُ بْنُ عَبدِ اللَّهِ، عن عطاءِ بنِ السَّائِبِ، عن سَعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاس قَالَ: "سَأَلَ مُوسَى [صلى الله عليه وسلم] مَسألةً فَأُعْطِيَهَا

(1)

مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، قَولُهُ:{وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا} إلى قوله {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} .

إسنادٌ حَسنٌ.

[1466]

حدَّثنا بِشرُ بْنُ آدمَ، ثنا يعقوبُ بْنُ محمدٍ الزُّهريُّ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ العزيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عن أَبي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، عن أَبيهِ قَالَ: نَزَلَ الإِسلامُ بالكُرهِ والشَّدةِ، فوجدنا خيرَ الخيرِ في الكراهيةِ

(2)

، فخرجْنَا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن مكَّةَ، فَجُعِلَ لَنَا فِي ذَلِكَ العَلَاء والظَّفرُ؛ وَخَرَجْنَا مع رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى بَدْرٍ عَلَى الحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ عز وجل

(3)

: {وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ

[1465] كشف (2213) مجمع (7/ 24). وقال: رواه البزار، وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1466]

كشف (2214) مجمع (7/ 26 - 27). وقال: رواه البزار، وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1038].

_________

(1)

في (أ): فأعطيتها. بزيادة تاء.

(2)

في (ش) والبحر: الكراهة.

(3)

في (ش) والبحر: تبارك وتعالى.

ص: 83

الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ} إلى قَولِهِ: {تَكُونُ لَكُمْ} ، والشَّوكةُ: قُريشٌ، فجعلَ اللَّهُ لَنَا فِي ذَلِكَ العلَاءَ والظَّفَر، فوجَدنا خيرَ الخيرِ في الكُرهِ.

[قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإِسناد].

عبدُ العزِيزِ ضَعيفٌ.

[1467]

حدَّثنا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضيلٍ، عن أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إسحاقَ، عن أَبي الأحوَصِ، عن عبدِ اللَّهِ فِي قَولِ اللَّهِ عز وجل:{لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} .

قَالَ: نزلتْ فِي المُتَحابِّينَ فِي اللَّهِ.

قَالَ [البزَّارُ]: لا نعلمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا فُضَيلُ

(1)

.

صَحيحٌ.

[1468]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ المُستمرَّ العُروقيُّ، ثنا أَبُو هَمَّام: مُحَمَّدُ بْنُ محببٍ

(2)

، ثنا جَسْرُ بْنُ فَرقدٍ، عن يَحْيَى بنِ سعيدِ بنِ أَخِي الحسنِ، عنِ الحَسَنِ قَالَ: "لقيتُ عمرانَ بْنُ حُصَيْنٍ وأَبَا هُريرةَ فَسَأَلْتُهُما عن تفسيرِ هَذِهِ الآيةِ: {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} قالَا

(3)

: على الخبيرِ سقطت

(4)

، سَأَلْنَا عَنْهَا

[1467] كشف (2215) مجمع (7/ 27 - 28). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير جنادة بن سلم، وهو ثقة.

[1468]

كشف (2217) مجمع (7/ 30 - 31). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه جسر بن فرقد، وهو ضعيف، وقد وثقه سعيد بن عامر، وبقية رجال الطبراني ثقات.

_________

(1)

في (أ): فضل، وهو تصحيف.

(2)

في (ب): حبيب. وهو تصحيف. والصوبب محبب، وزن محمد.

(3)

في (أ): قال.

(4)

في (أ): الخير شفطت. وهو تحريف سخيف.

ص: 84

رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: قَصرٌ مِن دُرَّةٍ، فِي ذَلِكَ القصرِ سبعُونَ أَلفَ دَارٍ مِن زُمُردَةٍ خضراءَ، في كلِّ بَيتٍ مِنها سَبعُونَ سَرِيرًا، عَلَى كلِّ سَريرٍ سَبعُونَ فِراشًا من كلِّ لَونٍ، عَلَى كلِّ فِراشٍ امرأة مِنَ الحُورِ العِين، في كلِّ بَيتٍ مَائِدَةٌ، عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ

(1)

سَبعُونَ لَونًا، فِي كلِّ بيتٍ سَبعُونَ وَصِيفًا أو وَصِيفةً يُعطَى مِنَ القُوَّةِ ما يَأتِي عَلَى ذَلك كلِّهِ فِي غَدَاةٍ واحدةٍ".

قَالَ: [لا نعلم أحدًا رواه مرفوعًا إلا عمران وأبا هريرة، و] لا نعلمُ له

(2)

طريقًا إلا هذا، وجَسْرُ ليِّنٌ الحديثِ، [وقد حدث عنه أهل العلم]، والحسنُ فَلَا يصحُّ سَمَاعُهُ مِن أَبِي هُريرةَ، مِن رِوَايَةِ الثِّقَاتِ.

[1469]

حدَّثنا طالوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن عُمَر بنِ أَبي سَلَمَةَ، عن أَبيهِ، عن أَبي هُريرة قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تصدَّقُوا فإنِّي

(3)

أريدُ أَنْ أبعثَ بَعثًا، قَالَ: فجاءَ عبدُ الرَّحمنِ بْنُ عَوفٍ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ عندي أربعةُ آلافٍ، ألفان أُقرِضهُمَا ربِّي، وألفان لِعِيَالِي، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيمَا أَعْطَيتَ، وَبَارَكَ لَكَ فِيمَا أَمْسَكْتَ، وَبَاتَ

(4)

رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَأَصَابَ صَاعَيْنِ مِنْ تَمرٍ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أَصَبتُ صاعَينِ مِن تَمرٍ، صاعُ لِي وصَاعٌ لِعِيَالِي، [قال] فَلَمَزَهُ المنافِقُونَ، وقَالُوا: مَا أَعْطَى الَّذِي

(5)

أَعْطَى ابنُ

[1469] كشف (2216) مجمع (7/ 32). وقال: رواه البزار، من طريقين: إحداهما متصلة عن أبي هريرة، والأخرى عن أبي سلمة مرسلة، قال: ولم نسمع أحدًا أسنده من حديث عمر بن أبي سلمة إِلَّا طالوت بن عبَّاد، وفيه عمر بن أبي سلمة، وثقه العجلي، وأبو خيثمة، وابن حبان، وضعفه شعبة وغيره، وبقية رجالهما ثقات.

_________

(1)

في (أ): مائة.

(2)

في (ش): لهما.

(3)

في (ش): عليَّ.

(4)

في (ش): وثاب.

(5)

في (أ): الذين.

ص: 85

عَوفٍ إِلَّا رياءً

(1)

، وقالوا: ألم يكن اللَّهُ ورسولُهُ غَنيَّيْنِ عَنْ صَاعِ هَذَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} . . إلى آخر الآية.

قَالَ البزَّارُ: هَكَذَا حدَّثناهُ طَالوت [لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه ولم نسمع أحدًا أسنده من حديث عمر بن أبي سلمة إلا طالوت].

[1470]

وحدَّثناهُ أبو كاملٍ، ثنا أَبُو عَوانَةَ، ثنا

(2)

عُمر، عَنْ أَبِيهِ - ولمْ يَذْكُرْ أَبَا هُريرةَ، ولا نعلمُ أحدًا أسنَدَهُ إِلَّا طالوتُ.

[1471]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى القُطَعيُّ، ثنا عُمرُ بْنُ عَلِيٍّ المُقَدَميُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالحٍ، عن جابرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ رِئَابٍ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قولِ اللَّه [تبارك و] تعالى:{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} ، قال: هي الرُّؤْيَا، يَرَاهَا المُسلمُ أو تُرى لَهُ".

مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ هُو الكَلْبِيُّ، مَترُوكٌ.

[1472]

حدَّثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ومحمدُ بْنُ عُثمانَ بن كَرَامَةَ، قَالَا: ثنا عُبيدُ

[1470] كشف ومجمع (السابق).

[1471]

كشف (1218) مجمع (7/ 36). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن السائب الكلبي، وهو ضعيف جدًا.

[1472]

كشف (2219) مجمع (7/ 38 - 39). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وأخرجه ابن مردويه في تفسيره، والبيهقي في شعب الإِيمان، كما في الدر المنثور للسيوطي (3/ 352 - 353)، وأخرج الطبري وعبد الرزاق عن يحيى بن جعدة نحوه، كما في الدر أيضًا (353/ 3).

_________

(1)

في الأصلين: زيادة.

(2)

في (ش): عن.

ص: 86

اللَّهِ

(1)

بْنُ مُوسَى، عن

(2)

سُفيانَ عنِ عُيينةَ، عَنِ الزُّهريِّ، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ عَبدِ اللَّهِ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ: "أَنَّ رَجُلًا مِن أَصْحَابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحبُّ امرأةً، فاسْتَأْذَنَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ، فَأَذِنَ لَهُ، فانطلَقَ فِي يَومٍ مَطيرٍ، فإِذَا هوَ بِالْمَرْأَةِ عَلَى غَدِيرِ ماءٍ تَغتَسِلُ

(3)

، فلمَّا جلسَ

(4)

مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنَ المرأةِ ذَهَبَ يُحرِّكُ ذَكَرَهُ فَإِذَا هُوَ بِهِ هُدْبَةٌ، [فَقَامَ] فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذلِكَ [له]، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَلِّ أَرْبَعَ رَكْعاتٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تبارك وتعالى:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} " [الآية].

قَالَ: لا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفظِ إِلَّا عنِ

(5)

ابنِ عبَّاسٍ، ولا [نعلم] رَوَاهُ عَنِ ابنِ عُيَيْنَةَ إِلَّا عُبَيدُ اللَّهِ [بن مُوسَى].

صَحِيحٌ.

[1473]

حدَّثنا عَليُّ بْنُ سَعيدٍ المسروقيُّ

(6)

، والحسنُ بْنُ عَرفةَ، قَالا: ثنا الحكمُ بنُ ظُهير

(7)

، عن السُّديِّ، عنِ ابنِ سَابِطٍ -وهُوَ: عبدُ الرَّحمنِ- عن جابرٍ قَالَ

(8)

: "جاءَ بُستانُ

(9)

اليهوديُّ إِلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:

[1473] كشف (2220) مجمع (7/ 39). وقال: رواه البزار، وفيه الحكم بن ظهير، وهو متروك. اهـ. قلت: وهذا قول أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (3/ 119)، وتاريخ جرجان للسهمي (ص 556)، وانظر المطالب العالية (3/ 344)، وتفسير الطبري (12/ 85) والمستدرك. (4/ 396).

_________

(1)

في (أ): عبد اللَّه.

(2)

في (ش): ثنا.

(3)

في (أ): يغتسل.

(4)

في (أ): أجلس.

(5)

في (ب): من.

(6)

في الأصلين: السروقي. وهو تحريف.

(7)

في (أ): ظهر. وهو تحريف.

(8)

في (أ): قال الحرثان: قال؟!

(9)

في (ش): بسنان. بالسين المهملة والنون.

ص: 87

يا مُحَمَّدُ! أَخْبِرْنِي عَنْ أَسماءِ النُّجوم الَّتِي رَآها

(1)

يُوسُفُ تَسجُدُ لَهُ؟ قَالَ: الخرتانُ

(2)

وطارقُ والذَّيَّالُ وقابسٌ والنَّضيحُ

(3)

والضّروجُ

(4)

وذو الكَفَّتَانِ

(5)

وذو الفرقِ

(6)

والغَيْلَقُ

(7)

وَوَثَّابُ والعَمودانِ، رآها يُوسُفُ تَسجدُ لَهُ، فقصَّها عَلَى أبيهِ، فقَالَ: هذَا أَمْرٌ متفرقٌ، ولعلَّ اللَّهَ يَجْمَعُهُ بَعد".

قَالَ: لا نعلمُهُ [يروى عن النَّبي صلى الله عليه وسلم] إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، والحكمُ لَيْسَ بالقَوِيِّ

(8)

.

[1474]

حدَّثنا عبدةُ بْنُ عَبدِ اللَّهِ، ثنا

(9)

يزيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا

(9)

دَيلمُ بْنُ غَزوانَ، ثنا ثابتٌ، عن أنسٍ قَالَ: "بعثَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِن أصحابِهِ إلى رَجُلٍ مِن عُظَمَاءِ الجَاهِلِيَّةِ يَدعُوهُ إِلَى اللَّهِ تبارك وتعالى، فَقَالَ أَيش ربُّك الَّذِي تدعوني

(10)

إلَيهِ؟ مِن حَدِيدٍ هَو مِن نُحَاسٍ هُو؟ مِن فِضَّةٍ هُو؟ مِن ذَهَبِ هُو؟ فأتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فأَخْبَرَهُ، فأعادَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الثَّانيةَ فقالَ مِثلَ ذَلِكَ، فَأَتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فأَخْبَرَهُ، فأرسلَهُ

(11)

إليه

[1474] كشف (2221) مجمع (7/ 42). وقال: رواه أبو يعلى [ج 6/ رقم 3341، 3342]، والبزار بنحوه. . .، وبنحو هذا رواه الطبراني في الأوسط [؟]، وقال: فرعدت وأبرقت، ورجال البزار، رجال الصحيح، غير ديلم بن غزوان، وهو ثقة، وفي رجال أبي يعلى والطبراني علي بن =

_________

(1)

في (أ) أراها.

(2)

في (م): الحرثان.

(3)

(ش): النطح. وفي (م): المصح.

(4)

في (ش، م): الصروح. بالصاد والحاء المهملتين.

(5)

في (ش): الكفقان. . وفي (م): الكنفتين.

(6)

في (ش، م): الفرغ.

(7)

في (ش): الفيلق. بالفاء.

(8)

في (ش): والحكم، فليس بالقوي، وقد روى عنه جماعة.

(9)

في (ش): أبنا.

(10)

في الأصلين: يدعوني.

(11)

في (أ): فأرسل.

ص: 88

الثالثةَ فقالَ مِثلَ ذَلِكَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرَهُ، فأرسلَ اللَّهُ تبارك وتعالى عَلَيْهِ صَاعِقَةً فَأَحْرَقَتْهُ، فَقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى قَد أَرْسَلَ عَلَى صَاحِبِكَ صَاعِقَةً فأحرقَتْهُ، فَنَزَلَتْ هَذِه الآية:{وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} ".

قَالَ البزَّارُ: دَيلمٌ بَصْرِيٌّ، صَالحٌ.

صَحِيحٌ.

[1475]

حدَّثنا يَحْيَى بْنُ محمدِ بنِ السَّكَنِ، ثنا إسحاقُ بْنُ إدْرِيسَ، ثنا عَون بْنُ كَهْمَسٍ، عن يزيدَ بنِ دِرهَمٍ قَالَ: "سَمِعْتُ أَنَسًا

(1)

يقولُ في هَذِهِ الآية: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} ، قَالَ: مَرَّ

(2)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فغمزَ

(3)

بعضَهم بعضًا، فجاءَ جِبريلُ -أحسبُهُ قَالَ:- فَغَمَزَهُمْ، فَوَقَعَ أَجْسَادهِم كَهيئة الطَّعنةِ حَتَّى مَاتُوا".

[قال البزار] تفرَّد بِهِ يَزِيدُ بْنُ دِرهمٍ [عن أنس]، ومَا

(4)

لَهُ عَنْ أنسٍ غَيرهُ.

وقد ضعَّفَهُ ابنُ مَعِينٍ.

= أبي سارة، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو حديث حسن أخرجه النسائي في الكبرى، كتاب التفسير [برقم 279] بتحقيقنا فقد استوفينا تخريجه والكلام عليه هناك.

[1475]

كشف (2222) مجمع (7/ 46). عن ابن عباس وليس عن أنس، وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار بنحوه، وفيه يزيد بن درهم، ضعفه ابن معين، ووثقه الفلاس.

_________

(1)

في (ش): عن أنس قال: سمعت أنسًا يقول. وهكذا نقله ابن كثير في تفسيره عن مسند البزار، ويزيد بن درهم روى عن أنس بن مالك مباشرة، وأظنه تحريفًا، وأعجب كيف اتفقت عليه نسختا (ش) وتفسير ابن كثير.

(2)

في (أ): فأمر. وهو تحريف.

(3)

في الأصلين: فغمر، بالراء المهملة.

(4)

في (ش): ولا أعلم له، عن أنس غيره. اهـ. قلت: هكذا قال البزار، مع أن له عن أنسٍ حديثان آخران عند ابن عدي في الكامل وضعفاء العقيلي. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 89

[1476]

حدَّثنا عَبَّادُ بْنُ يعقوبَ، ثنا أبو يَحْيَى التَّيْميُّ، ثنا فُضَيلُ بْنُ مَرزُوقٍ، عن عَطيةَ، عن أَبِي سعيدٍ قَالَ:"لَمَّا نَزَلتْ هذه الآية: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} دَعَا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ فَأَعْطَاهَا فدك".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه [إلا أبو سعيد ولا حدث بهِ] عن عطيةَ إلا فُضَيلٌ. ورواه عن فضيل أبو يحيى، وحميد بن حماد، وابن أبى الخوار].

قلتُ: هُما ضَعِيفَانِ.

[1477]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يحيى القُطَعيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بكرٍ البُرْسَانيُّ، ثنا عُمرُ بْنُ قَيسٍ، عَنِ الزُّهريِّ، عن سَالِمٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"دُلوكُ الشَّمْسَ: زَوَالُهَا".

قَالَ: إِنَّمَا يُروَى عنِ ابنِ عُمَرَ مَوقُوفًا، ولم يرفعْهُ إِلَّا عُمرُ بْنُ قَيسٍ وهُو ليِّنُ الحديثِ.

[1478]

حدَّثنا عَمْرُو بْنُ عليٍّ

(1)

، ثنا يَحْيَى، ثنا هشامُ [بن عروة]، عَنْ أبيهِ، عن عائِشَةَ فِي قَولِهِ:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} نَزَلَتْ فِي الدُّعاءِ"

(2)

.

[1476] كشف (2223) مجمع (7/ 49). وقال: رواه الطبراني [لم أجده]، وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف متروك. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار.

[1477]

كشف (2227) مجمع (7/ 50 - 51). وقال: رواه البزار، وفيه عمر بن قيس المعروف بسندل، وهو متروك.

[1478]

كشف (2228) مجمع (7/ 51). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): عمر. وهو خطأ. وفي (أ): عمرو أبو موسى بن علي. وهو تخليط من الناسخ، إذ أن عمرو بن علي الفلّاس كنيته أبو حفص. وهو من شيوخ المصنف المشهور بالأخذ عنهم.

(2)

في (أ): الأعلم.

ص: 90

قال: [قد] رواه الثَّوريُّ أيضًا [عن هشام بسنده].

صَحِيحٌ.

[1479]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجَوْهَريُّ، ثنا بشرُ بْنُ المنذرِ، ثنا الحارثُ بْنُ عَبدِ اللَّهِ اليحصُبيُّ، عن عيَّاشِ بنِ عبَّاسِ القِتْبَانِيِّ، عن ابنِ حجيرةَ

(1)

، عن أَبِي ذرٍّ يرفعه

(2)

قَالَ: "إِنَّ الكَنزَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ فِي كتابِهِ لَوحٌ مِن ذَهبِ مُصْمتٍ: عَجِبْتُ لِمَن أَيْقَنَ بالقَدَرِ لِمَ

(3)

نَصَبَ؟ وعجبتُ لمن ذَكَرَ النَّارَ لِمَ

(3)

ضَحِكَ؟ وعَجِبتُ لِمَن ذَكَرَ المَوتَ لِمَ

(3)

غفِلَ لَا إله إِلَّا اللَّه محمدٌ رسولُ اللَّهِ".

قال: لا [نعلمه] يروى عن أَبي ذَرٍّ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: الحارثُ وبِشْرُ لا أَعْرِفْهُمَا.

[1480]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأزديُّ، ثنا عبدُ الوهاب بْنُ عَطاءٍ، ثنا مُحَمَّدُ بنُ السَّائِبِ فِي قَولِهِ تَعَالَى:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ} الآية، قال: حدَّثني أبو صالح [قال]: كانَ عبدُ الرَّحمنِ بْنُ غَنْمٍ فِي مَسجِدِ دِمَشق فِي نَفَرٍ مِن أَصْحَابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فيهِم مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ، فقالَ عبدُ الرَّحمنِ بْنُ غَنْم: يا أيَّها النَّاسُ إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيكم الشِّركَ الخَفِيَّ، فقالَ مُعاذٌ: اللَّهمَّ غفرًا، فقالَ: يا مُعاذُ أما

(4)

[1479] كشف (2229) مجمع (7/ 53 - 54). وقال: رواه البزار من طريق بشر بن المنذر، عن الحارث بن عبد اللَّه اليحصبي، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات.

[1480]

كشف (2230) مجمع (7/ 54). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن السائب الكلبي، وهو كذاب.

_________

(1)

في (أ): حجرة.

(2)

في (ش) وحاشية (ب): رفعه.

(3)

في (ش): ثم.

(4)

في (أ): أنا.

ص: 91

سَمِعتَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَن صَامَ رِياءً فقد أشْرَكَ، ومَن تَصدَّقَ رِياءً فقد أشركَ، ومَن صَلَّى رِياءً فقد أشْرَكَ؟ قَالَ: بَلى، ولكن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآيةَ:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ} الآية، فشَقَّ ذلك عَلَى القومِ واشتدَّ عَليهِم، فقَالَ: ألا أفُرِّجُها عَنْكُم؟ قَالُوا: بَلَى، فرَّجَ اللَّهُ عَنْكَ الهَمَّ والأَذَى فقالَ: هِيَ مِثلُ هَذه الآيةِ الَّتِي فِي الرُّومِ: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} الآية، من عَمِل عمل

(1)

رِيَاءٍ لم يكتب

(2)

لَا لَهُ وَلَا عَلَيهِ".

مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ هُو الكُلْبيُّ، كَذَّابٌ.

* * *

(1)

في (ش): عملًا.

(2)

في (أ): يكسب.

ص: 92

‌ومن سورة مريَم إلى آخر يس

[1481]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا سُليمانُ بْنُ عبدِ الرَّحمنِ الدِّمَشقيُّ، ثنا إسماعيلُ بْنُ عيَّاشٍ، عن عاصِم بنِ رَجاءِ بنِ حَيْوَةَ، عن أَبيه، عن أَبي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَحلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فهو حَلالٌ، وما حَرَّمَ فَهو حَرامٌ، وما سَكَتَ عَنْهُ فَهُو عَفوٌ، فاقبلُوا مِنَ اللَّهِ عافيَتَهُ، فإنَّ اللَّهَ لم يكنْ لِينْسَى شَيئًا، ثم تَلَا هَذِهِ الآية:{وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} .

قال: لا نعلمُهُ يُرَوى [عن النبي صلى الله عليه وسلم] إلا بهذا الإِسنادِ، وإسنادُهُ صَالحٌ

(1)

.

[1482]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ البَغْدَادِيُّ، ثنا عبيدُ

(2)

اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا كَيسانُ: أبو عُمر

(3)

، عن يزيدَ بنِ بِلَالٍ، عن عَليٍّ قَالَ: "كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُراوِح بَيْنَ

[1481] كشف (2231) مجمع (7/ 55). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات. اهـ. قلت: وقد سبق أن حسنه الهيثمي هنا برقم (117).

[1482]

كشف (2232) مجمع (7/ 56). وقال: رواه البزار، وفيه يزيد بن بلال، قال البخاري: فيه نظر، وكيسان: أبو عمر وثقه ابن حبان، وضعفه ابن معين، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر [برقم 926].

_________

(1)

في (ش): وعاصم بن رجاء، حدث عنه جماعة، وأبوه روى عن أبي الدرداء غير حديث. وإسناده صالح لأن إسماعيل بن عيّاش قد حدث عنه الناس.

(2)

في (ب): عبد اللَّه.

(3)

في (أ): بن. وفي الأصلين و (ش) والمجمع: أبو عمرو. بزيادة واو. وكلاهما خطأ. وهو كيسان أبو عمر مولى يزيد بن بلال.

ص: 93

قَدَمَيْهِ، يَقُومُ عَلَى كلِّ رِجْلٍ، حَتَّى نَزَلَتْ:{مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} ".

قال: أَحَادِيثُ يَزيدَ [بن بلال] لا نعلَمُهَا إِلَّا مِن حَديثِ كَيْسَانَ.

قلتُ: وهُما ضَعِيفَانِ.

[1483]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الأرزيُّ

(1)

، عن محمدِ بنِ عُمَر، ثنا هِشامُ بنُ سَعدٍ، عن سعيدِ بنِ أَبِي هِلَالٍ، عنِ ابنِ

(2)

حجيرةَ، عَنْ أَبِي هُريرةَ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قولِ اللَّهِ تبارك وتعالى:{فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} قال: المعيشةُ الضَّنْكُ الَّتِي

(3)

قَالَ اللَّهُ [تبارك وتعالى] أنه يُسلَّطُ عَلَيه تسعةٌ وتسعونَ

(4)

حَيَّةً ينهشُونَ لَحمهُ حَتَّى تقومَ السَاعةُ".

قَالَ الشَّيْخُ: فِيهِ مَن لمْ

(5)

أَعْرِفْهُ.

قلتُ: كُلُّهُم مَعْرُوفونَ بالثِّقةِ إلا مُحَمَّدُ بْنُ عُمرَ فهو الواقديُّ.

[1484]

حدَّثنا أحمدُ بنُ ثابتٍ ثنا محمدُ بْنُ خالدِ بن حثمة

(6)

، ثنا يَحْيَى بْنُ عُميرٍ، ثنا شُرَحْبِيلُ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ هذِهِ الآيةُ: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} ثم نسختها: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا

[1483] كشف (2233) مجمع (7/ 67). وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه.

[1484]

كشف (2234) مجمع (7/ 68). وقال: رواه البزار، وفيه شرحبيل بن سعد مولى الأنصار، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): الأزدي. ولعل الصواب ما أثبتناه.

(2)

في (ش): أبي حجيرة.

(3)

في (ش) وحاشية (ب): الذي.

(4)

هكذا بالأصلين و (م). وفي (ش): سبعة وسبعون.

(5)

في (أ): من لا أعرفه.

(6)

في (ب): غنمة.

ص: 94

الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} يَعْنِي: عِيسَى ابنَ مَريمَ [صلى الله عليه وسلم] ومن كان مَعَهُ".

شُرَحْبِيلُ هُو ابنُ سَعْدٍ، ضَعيفٌ.

[1485]

حدَّثنا أَبُو بكرِ بنِ إسحاقَ، ثنا سعيدُ بْنُ سُليمانَ، ثنا عبَّادٌ، عن هِلَالِ بنِ خَبَّابِ، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: تَلا

(1)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هذه الآيةَ وأصحابُهُ عِندَهُ: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} إلى آخر الآية، فقالَ: هَلْ تدرُونَ أيَّ

(2)

يومٍ ذَلك؟ قَالُوا: اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ، قَالَ: ذلك يوم يقولُ اللَّه [عز وجل]: يا آدمُ. قُمْ فابْعَثْ بَعثًا إلى النَّار. . . الحديث"

(3)

.

[قال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس: إلا بهذا الإِسناد].

صَحِيحٌ، بقيته في الصَّحِيحِ.

[1486]

حدَّثنا إسحاقُ بْنُ الضَّيفِ، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيلٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَبي إسحاقَ، عن أَبِيهِ، عن زيدٍ بنِ يُثَيعٍ

(4)

، عن حُذيفةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَبِي بَكرٍ: "لو رَأَيتَ مَعَ أُمِّ رُومانَ رَجُلًا ما كُنتَ فَاعِلًا بِهِ؟ قَالَ: كنتُ واللَّهِ فَاعِلًا بِهِ شَرًّا، قَالَ: فأَنتَ يا عُمرُ؟ قَالَ: كنتُ واللَّهِ قاتِلَهُ، كُنتُ أقولُ لَعَنَ اللَّهُ الأعْجَزَ، فإنَّه خَبيث، قَالَ: فَنَزَلَتْ: {وَالَّذِينَ

(5)

يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} ".

[1485] كشف (2235) مجمع (7/ 69 - 70). وقال: في الصحيح بعضه - رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة.

[1486]

كشف (2237) مجمع (7/ 74). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (أ): قال رسول. . .

(2)

في (أ): إلى.

(3)

أورده بتمامه في (ش).

(4)

في (ب): ريثع.

(5)

في الأصلين و (ش): الذين. بدون واو. وأثبتناه موافقة للتلاوة.

ص: 95

قَالَ: لا نعلمُ أحدًا أسْنَدَهُ إِلَّا النضرُ [بن شميل] عن يُونُس.

[1487]

حدَّثنا

(1)

عبدُ اللَّهِ بْنُ إسحاقَ العطَّارُ، ثنا أبو عاصمٍ، عن سفيانَ، عن أَبي إسحاقَ، عن زَيدِ بنِ يُثَيْعٍ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم[بنحوه]- ولمْ يقلْ عن حُذيفةَ.

قَالَ الشَّيْخُ: كُلُّهم ثِقَاتٌ.

[1488]

حدَّثنا إسحاقُ بْنُ شاهينٍ الوَاسطيُّ، ثنا خالدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، عن عطاءِ ابنِ السَّائِبِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولِ اللَّهِ تَعَالَى

(2)

: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ، كَانَتْ عِندَهُ جاريةٌ، فكان

(3)

يُكرِهُهَا عَلَى الزَّنَا، فأنزل اللَّهُ [تبارك و] تَعالَى:{فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ".

إسنادٌ حَسَنٌ.

[1489]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ دَاودَ [الواسطي]، ثنا أبو عمرٍو اللَّخْميُّ -يعني: محمدَ بنَ الحجَّاجِ- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ، عنِ الزُّهريِّ، عن أنسٍ قَالَ: كَانَتْ جاريةٌ لعبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ يُقَالُ لَهَا "مُعاذَةُ" يُكرِهُهَا عَلَى الزِّنَا، فلمَّا جَاءَ الإِسْلَامُ

[1487] كشف (2238) مجمع (السابق).

[1488]

كشف (2239) مجمع (7/ 82 - 83). وقال: رواه الطبراني [ج 11/ رقم 11747]، والبزار بنحوه، ورجال الطبراني رجال الصحيح.

[1489]

كشف (2240) مجمع (7/ 83). وقال: رواه البزار، وفيه محمد بن الحجاج اللخمي، وهو كذاب.

_________

(1)

سقط هذا الحديث من (أ).

(2)

في (أ): قوله. وفي (ش): تبارك وتعالى.

(3)

في (ش): وكان.

ص: 96

نَزَلَتْ: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} إلى قوله: {فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ".

قال: لا نعلمه [عن الزهري، عن أنس] إلا من هذا الوجه.

ومحمدُ بنُ الحجَّاجِ كذَّابٌ.

[1490]

حدَّثنا

(1)

زيذ بن أخزمَ

(2)

: أبو طالبٍ الطَّائِيُّ، ثنا بشرُ بْنُ عمرانَ

(3)

، ثنا إبراهيمُ بْنُ سعدٍ، عن صالحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنِ الزُّهرِيِّ، عن عُروةَ، عن عائِشَةَ قَالَتْ: كانَ المسلمونَ يَرْغَبُونَ فِي النَّفِيرِ مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فيدفَعونَ مَفَاتِيحَهُم إلى ضُمَنَائِهِم ويَقُولُونَ لَهُم: قَد أَحْلَلْنَا لَكُم أَنْ تَأْكُلُوا ما أَحْبَبْتُم، فكَانُوا يَقُولُونَ إِنَّه لَا يَحلُّ لنا، إنهم أَذِنُوا عن غَيرِ طيبِ نَفْس، فَأَنزَلَ اللَّهُ عز وجل:{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ}

(4)

إلى قوله: {أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ} ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عنِ الزُّهريِّ إِلَّا صَالحٌ.

صَحيحٌ.

[1491]

حدَّثنا عمرُو بن علِيٍّ، ثنا أبو عاصمٍ، ثنا شَبيبُ بنُ بشرٍ، عن عِكرِمَةَ،

[1490] كشف (2241) مجمع (7/ 83 - 84). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[1491]

كشف (2242) مجمع (7/ 86). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 11/ رقم 12021]، ورجالهما رجال الصحيح، غير شبيب بن بشر، وهو ثقة.

_________

(1)

هذا الحديث والآتي بعده سقطا من (أ).

(2)

في (ش): أخرم. بالراء المهملة. وهو تصحيف.

(3)

في (ش): عمر.

(4)

في (ب): تحرفت الآية هكذا: ليس عليكم جناح أن تأكلوا من بيوتكم. . .

ص: 97

عنِ ابنِ عبَّاسٍ: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} قَالَ: من صُلبِ نَبيٍّ إلى صُلبِ نَبيٍّ حَتَّى صِرتَ نبيًّا".

إسنادُهُ حسنٌ.

[1492]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمارةَ بنِ صبِيحٍ، ثنا طَلْقُ بْنُ غنَّامٍ، ثنا الحكمُ بْنُ ظَهِيرٍ، عَنِ السُّديٍّ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ

(1)

قَالَ: {سَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} قَالَ: هُم أصحاب محمدٍ [صلى الله عليه وسلم] اصطفاهُم اللَّهُ لنَبيِّهِ صلى الله عليه وسلم".

[1493]

حَدَّثَنَا أَبُو عُبيد اللَّهِ

(2)

يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بن السَّكَنِ، ثَنَا إِسحاقُ بْنُ إدرِيسَ، ثَنَا عُوَيدُ

(3)

بْنُ أَبِي عِمْرَانِ الجُونِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبدِ اللَّهِ بنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أيَّ الأَجَلَينِ قَضَى مُوسَى؟ قَالَ: أَوْفَاهُمَا وأَتَمَّهُمَا

(4)

، قَالَ: وإنْ سُئِلْتَ

(5)

أيَّ المَرْأَتَينِ تَزَوَّجَ؟ فَقُل

(6)

الصُّغْرَى مِنْهُمَا".

قَالَ: لا نعلمُهُ [يروى] عن أَبِي ذَرٍّ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[1492] كشف (2243) مجمع (7/ 87). وقال: رواه البزار، وفيه الحكم بن ظهير، هو متروك.

[1493]

كشف (2244) مجمع (7/ 88). وقال: رواه البزار، وفيه إسحاق بن إدريس، وهو متروك، ورواه الطبراني في الصغير (2/ 19)، والأوسط [؟]، أطول من هذا، وإسناده حسن.

_________

(1)

في (ش): ابن شهاب.

(2)

في الأصلين: أبو عبد اللَّه. وفي (ش) وحاشية (ب): أبو عبيد. بدون إضافة. والصواب أنه مختلف في كنيته أبو عبيد اللَّه مصغرًا وبالإِضافة، وأبو عبيد مصغرًا بلا إضافة كما في تهذيب الحافظ المزي.

(3)

في (ش): عوبد. بالموحدة. والصواب ما أثبتناه من ترجمته بميزان الاعتدال ولسان الميزان.

(4)

في حاشيتي الأصلين: أبرهما.

(5)

في الأصلين: سألت. وصوبت في حاشيتهما.

(6)

في (أ): فقال.

ص: 98

إسحاقُ مَترُوكٌ.

[1494]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ أبانٍ القُرَشيُّ، ثنا سفيانُ -[يعني: ابن عيينة]-، ثنا إبراهيمُ بْنُ أَعْينَ، عنِ الحكم بنِ أبانٍ، عن عِكرمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أيَّ الأجَلَين قضى

(1)

مُوسَى؟ قَالَ: أتمَّهما (وأبرهما)

(2)

.

قَالَ: لا نعلمُهُ مرفوعًا

(3)

عنِ ابنِ عبَّاسٍ [إلا من هذا الوجه].

[1495]

حدَّثنا عمرُ بنُ الخطَّابِ السِّجِسْتانيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ بكير

(4)

، ثنا ابنُ لَهِيعَةَ، ثنا الحارثُ بْنُ يزيدَ، عن عليِّ بنِ رباحٍ [اللخمي] قَالَ:"سَمعتُ عُتبةَ بنَ النُدَّر يقولُ: "إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أيَّ الأجَلَينِ قَضَى مُوسَى؟ قَالَ: أبرَّهما وَأَوْفَاهُما، ثم قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لمَّا أَرَاد [موسى] فراقَ شُعيبٍ صلى الله عليه وسلم

(5)

أمرَ امرأتَهُ أَنْ

[1494] كشف (2245) مجمع (7/ 87). وقال: رواه أبو يعلى [ج 4/ رقم 2408]، ورجاله رجال الصحيح غير الحكم بن أبان، وهو ثقة، ورواه البزار، إلّا أنه قال: عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل. اهـ. قلت: وانظر تفسير ابن كثير (3/ 387).

[1495]

كشف (2246) مجمع (7/ 87). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 17/ رقم 332]، إلّا أنه قال: وردت الغنم الحوض، وقف صلى الله عليه وسلم بإزاء الحوض فلم يصدر منها شيء إلّا ضرب جنبها فحملت فنتجت كلها قوالب لون واحد؛ ليس فيها فشوش ولا ضبوب ولا ثعول ولا كمشة تفوت الكف، فإن افتتحتم الشام وجدتم بقايا منها فاتخذوها، وهي السامرية. قال يحيى بن بكير، قال: الفشوش: التي ينفش لبنها عند الحلب، والضبوب: التي يضب ضرعها عند الحلب، والكمشة: التي تعتاض عند الحلب. وفي إسنادهما ابن لهيعة، وفيه ضعف، وقد يحسن حديثه، وبقية رجالهما رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): أقضى.

(2)

سقط من (ب).

(3)

في (أ): موقوفًا. وهو خطأ. وهو على الصواب في تفسير ابن كثير أيضًا (3/ 387).

(4)

في الأصلين: بكر. وهو تحريف.

(5)

في (ش): صلى اللَّه عليهما.

ص: 99

تسأَلَ

(1)

أَبَاهَا أن يُعطِيهَا من غَنمِهِ ما يعيشونَ بهِ، فأعْطَاهَا مَا وَلَدَتْ غَنمُهُ فِي ذلك العامِ من قَالبِ لَونٍ (*)، [قَالَ] فما مرَّتْ شَاةٌ إِلَّا ضَرَبَ مُوسَى جَنَبَيْها

(2)

بِعَصَاهُ فَوَلَدَتْ قَوَالِبَ أَلْوَانِهَا كُلّهَا، وولدَتْ ثِنْتَيْنِ وَثَلاثَةَ، كُلُّ شاةٍ لَيْسَ فِيهَا فشوشٌ

(3)

ولا ضبوبٌ، ولا كميشة

(4)

تفوت الكف، ولا تعول، وقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إذا افتتحتم الشَّام

(5)

فَإِنَّكُم سَتَجِدُونَ بَقَايَا مِنهَا، وهِيَ السَّامِرِيَّةُ".

[1496]

حدَّثنا عمرُو بنُ عَليٍّ، ثنا يَحْيَى بن سَعيدٍ، ثنا عَوفٌ عن أَبِي نضرةَ، عن أبي سَعيدٍ قَالَ: "ما أَهْلَكَ اللَّهُ قَومًا قطَ بعَذَابٍ مِنَ السَّماءِ ولا مِنَ الأرضِ إِلَّا بعدَمَا أُنزِلتِ

(6)

التوراةُ، يَعْنِي: ما مُسِختْ قَرْيَةٌ".

[قال البزار] هكَذَا رَوَاهُ يحيى مَوقُوفًا، ورفعَهُ عبدُ الأعلى.

[1497]

حدَّثنا نصرُ بنُ عليٍّ، ثنا عبدُ الأعلَى، ثَنَا

(7)

عَوفٌ، عن أبي، نَضْرَةَ، عن أَبي سَعيدٍ رفَعَهُ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ما أهلكَ اللَّهُ تبارك وتعالى قَومًا بِعَذابٍ

[1496] كشف (2247) مجمع (الآتي).

[1497]

كشف (2248) مجمع (7/ 88). وقال: رواه البزار موقوفًا ومرفوعًا، ولفظه: ما أهلك اللَّه قومًا بعذاب من السماء والأرض إِلَّا بعدما أنزلت التوراة -يعني: ما مسخت قرية، ورجالهما رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصلين: يسأل.

(*) في حاشية (ب): "من قالب لون". أي: غير ألوان أمهاتها. كأن لونها قد انقلب. كذا في النهاية.

(2)

في الأصلين: جنينها. وفي (م): جبها. وكذا في تفسير ابن كثير.

(3)

في الأصلين: قشوش.

(4)

في (أ): ولا أشبه. وفي (ش): ولا كمشة. وفي (ب): ولا كبشة. وما أثبتناه من تفسير ابن كثير.

(5)

في الأصلين: بالشام.

(6)

في حاشية (ب): أنزل.

(7)

في (ش): أبنا.

ص: 100

مِنَ السَّماءِ ولا مِنَ الأرضِ إِلَّا بَعدَ مُوسَى، ثُمَّ قرأَ:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى} ".

قَالَ البَزَّارُ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ مثله

(1)

.

صَحِيحٌ.

[1498]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا الوليدُ بْنُ عَطَاءِ بنِ الأغَرِّ، ثنا عبدُ الحميدِ بْنُ سُليمانَ، ثنا مُصعبٌ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن أبيهِ قَالَ: قَالَ بلالٌ لمَّا نزلتْ هذِهِ الآيةُ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} الآية، كُنَّا نَجلسُ فِي المجلسِ وناسٌ مِن أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُصلُّونَ بعدَ المَغْرِبِ إلى العِشَاءِ، فنزلت

(2)

هذِهِ الآيةُ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} ".

قال: لا نعلمُ لَهُ طَرِيقًا عن بلالٍ غَيرَ هَذَا [الطريق].

إسنادُهُ ضَعيفٌ.

[1499]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ نصرٍ، ثنا مَالِكُ بْنُ إسماعيلَ، ثنا عبدُ السَّلام بْنُ حَرْبٍ، عن إسحاقَ بنِ عبدِ اللَّهِ القُرَشيِّ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: "كانَ البَدَلُ فِي الجاهليةِ أَنْ يَقولَ الرَّجلُ للرَّجُلِ: بادِلْنِي امرأَتَكَ وأُبادِلُكَ امرَأَتي، أي تَنزل لي عنِ امرأَتِكَ، وأنزلُ لكَ عنِ

[1498] كشف (2250) مجمع (7/ 90). وقال: رواه البزار عن شيخه عبد اللَّه بن شبيب، وهو ضعيف.

[1499]

كشف (2251) مجمع (7/ 92). وقال: رواه البزار، وفيه إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة، وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): يعني بمثل الحديث الأول. وقال ابن كثير في البداية والنهاية (1/ 227): والأشبه واللَّه أعلم وقفه.

(2)

في (ب): ونزلت.

ص: 101

امرأتِي، فأنزلَ اللَّهُ عز وجل:{وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} ، قَالَ: فدخلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الفَزَاريُّ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعندَهُ عائشةَ رضي الله عنها، فدخلَ بغَيرِ إذْنٍ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فأَينَ الاستئذانُ؟ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ واللَّهِ ما استأْذَنتُ عَلَى رَجُلٍ مِن مُضَرَ مُنذُ أدركتُ

(1)

، ثم قَالَ: مَن هَذِهِ الحُميراء إلى جَنبِكَ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هذه عائشةُ أمُّ المؤمنينَ، فقالَ: أفلَا أنزلُ لَكَ عن أحسن الخَلقِ؟ فقالَ يا عُيينةُ إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى قَد حَرَّم ذَلِكَ، قَالَ: فلمَّا أَنْ خَرَجَ قالَتْ عَائِشَةُ [رحمة اللَّه عليها]: مَنْ هذا؟ قَالَ: أحمقٌ مُطاع، وإنَّه عَلَى ما تَرينِ لَسَيِّدُ قَوْمِهِ".

قَالَ: ما له

(2)

إلا هَذا الإِسناد، وإسحاقُ ليِّنُ الحديثِ جدًّا [ولو علمناه عن غيره لم نروه عنه].

بلْ هُو مَتروكٌ.

[1500]

حَدَّثَنَا رَوحُ بْنُ حَاتم

(3)

، وأحمدُ بْنُ المُعَلَّى الآدَمِيُّ، قَالا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كَانَ مُوسَى رَجُلًا حَيِيًّا، وإنَّهُ أَتَى -أحسبُهُ قَالَ:- الماءَ ليغتسلَ، فوضَعَ ثيابَهُ عَلَى صَخرةٍ، وكانَ لَا يكادُ تبدُو

(4)

عَورَتهُ، فَقَالَتْ بَنُو إسرِائيلَ: إِنَّ مُوسَى آدرُ، وبه آفةٌ، يعنون أنَّه لا يضعُ ثِيَابَهُ، فاحتملت الصَّخرةُ ثيابَهُ حتَّى صَارتْ بِحِذَاءِ مجالسَ بَنِي

[1500] كشف (2252) مجمع (7/ 92 - 94). وقال: رواه البزار، وفيه علي بن زيد، وهو ثقة سيِّء الحفظ، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (أ): منذ أدركت ثم أدركت ثم قال. . .

(2)

في (ش): تفرد به أبو هريرة، ولا له إِلَّا. . .

(3)

في الأصلين: خالد. وهو على الصواب في حاشيتهما و (ش). وهو أبو غسان روى عنه المصنف (برقم 169 بالكشف).

(4)

في (ش): يبدو.

ص: 102

إسرائيلَ، فنظرُوا إلى مُوسَى صلى الله عليه وسلم كأحسنِ

(1)

الرِّجَالِ، أو كَمَا قَالَ، فَذَلِكَ قَولُهُ تعالَى:{فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} .

[قال البزار: لا نعلمه يروى عن أنس إلا بهذا الإِسناد، ولا رواه عن حماد إلا يحيى وعبيد اللَّه بن عائشة].

هذا إسنادٌ حسنٌ، له شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ من حديثِ أبي هُرَيرةَ.

[1501]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الملكِ القُرَشيُّ، ثنا أَبُو عاصمٍ العبادانيُّ، ثنا الفضلى [بن] عيسى الرَّقاشيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ المنكدرِ، عن جَابرٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بينَا أهلُ الجَنَّةِ فِي نَعِيمِهم، إذْ سَطَعَ لَهُم نُورٌ فرفَعُوا رؤوسَهُم، فإذَا الرَّبُّ تبارك وتعالى قد أشرفَ عَلَيهِم، فقالَ: السَّلامُ عَلَيكمُ يا أهلَ الجَنَّةِ، فذلك قولُ اللَّهِ: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ}، قَالَ: فينظرُ إلَيهِم وينظرُونَ إلَيهِ، ولا يَلتفتُونَ إلى شَيءٍ مِنَ النَّعيمِ مَا دَامُوا يَنظرونَ إلَيهِ، ويَبْقَى نُورُهُ فِي دِيَارِهِم".

قَالَ [البزَّارُ]: لا نعلمهُ [يُروى] عن جابرٍ إِلَّا بهذا الإِسنادِ.

والفضلُ ضَعيفٌ.

* * *

[1501] كشف (2253) مجمع (7/ 98). وقال: رواه البزار، وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): حسن.

ص: 103

‌ومن سورةِ يس إلى آخر القرآنِ

(1)

[1502]

حدَّثنا بعضُ أصحابِنَا -عبيد اللَّهِ

(2)

بْنُ سعيدٍ أو غيره- عن يعقوبَ بنِ إبراهيمَ، حدَّثني أبي، عنِ ابنِ إسحاقَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ رافعٍ، عن أبي هُريرةَ، قَالَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لما أرادَ اللَّهُ [تبارك وتعالى] حَبْسَ يُونُسَ فِي بَطْنِ الحوتِ، أَوْحَى اللَّهُ إلى الحوتِ: أَنْ لا تخدشَ لهُ لحمًا، ولا تكسِرَنَّ لهُ عظمًا، فأخذَهُ ثم أَهْوَى

(3)

بهِ إلى مَسْكَنِهِ فِي البحرِ، فلمَّا انتَهَى بهِ إلى أسفلِ البحرِ، سَمِعَ يُونُسُ حِسًّا

(4)

، فقالَ فِي نَفْسِهِ ما هَذَا؟ فأَوْحَى اللَّهُ تبارك وتعالى إليهِ وهُو فِي بطنِ الحوتِ: إِنَّ هَذَا تسبيحُ دَوَّابِّ الأرضِ، فسبَّح وهُو فِي بطنِ الحوتِ، فسَمِعتِ الملائكةُ تَسبِيحَهُ، فقالُوا: ربَّنا إنَّا نسمعُ صَوتًا ضَعيفًا بِأَرْضِ غُربةٍ

(5)

، فقالَ تبارك وتعالى: ذلِكَ

(6)

عَبْدِي يُونسُ، عَصَانِي فَحَبَسْتُهُ في بطنِ الحوتِ فِي البحرِ، فقالُوا: العبدُ الصالحُ الَّذِي كَانَ يَصْعَدُ إليكَ

[1502] كشف (2254) مجمع (7/ 98). وقال: رواه البزار عن بعض أصحابه، ولم يسمعه، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

هكذا ترجم لهذه السورة وما بعدها وكان الأولى أن يترجم قبل الحديث السابق. واللَّه أعلم.

(2)

في (ش): ثنا عبد اللَّه.

(3)

في الأصلين: هوي. وصوبت بحاشيتهما.

(4)

في (أ): خيسًا. وهو تحريف.

(5)

في الأصلين: غربية. وصوبت بحاشيتهما.

(6)

في الأصلين: ذاك.

ص: 104

منه في كلِّ يومٍ وليلةٍ عملٌ صالحٌ؟ قَالَ: نَعَم، فَشَفَعُوا لَهُ عِندَ ذَلِكَ، فأمرَ الحوتَ فَقَذفَهُ فِي السَّاحِلِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ [تبارك] وتعالى:{وَهُوَ سَقِيمٌ} .

قال: لا نعلمُهُ مَرفوعًا [بهذا اللفظ] إلا بهذا الإِسنادِ.

قَالَ الشَّيْخُ: شيخُ البزَّارِ: لم يُسمَ، وابنُ إسحاقَ مُدلِّسٌ.

قُلتُ: وَهَذَا خَبَرٌ مُنكَرٌ.

[1503]

حدَّثنا سَلَمةُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا أَبُو المغيرةِ، ثنا عُفَيرٌ، عن قَتَادَةَ، عن عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ:{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ} قَالَ: كَانَتْ [من] أشرافِ الجنِّ بالموصلِ".

عُفَيرٌ مَترُوكٌ.

[1504]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ إسحاقَ الأهوازيُّ، ثنا أبو أحمدَ، عن سفيانَ، عن عاصمٍ، عن زِرٍّ في قولِهِ:{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا} قَالَ: صهٍ قال فكَانُوا سبعةً، أحدُهُم زَوْبَعةُ".

قَالَ [البَزَّارُ]: قد رَفَعَهُ بعضُ أصحابِ أبي أحمدَ إلى عَبدِ اللَّهِ.

رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

[1503] كشف (2256) مجمع (7/ 106). وقال: رواه الطبراني [ج 11/ رقم 11660]، ولابن عباس في الأوسط [برقم 6]، قال: صرفت الجن إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مرتين، وكان أشراف الجن بنصيبين، وله في الأوسط أيضًا [؟]، أن الجن الذين أتوا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أتوه وهو بنخلة، ولابن عباس في البزار، وكانت أشراف الجن بالموصل. فأما إسناد الطبراني في الكبير ففيه النضر أبو عمر، وهو متروك، وأحد إسنادي الأوسط فيه جابر الجعفي وهو ضعيف، والإِسناد الآخر وإسناد البزار أيضًا فيهما عفير بن معدان، وهو متروك.

[1504]

كشف (2255) مجمع (7/ 106). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

ص: 105

[1505]

حدَّثنا الفضلُ بنُ سَهلٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ منصورٍ، ثنا حُصينُ بْنُ عُمر

(1)

، عن مُخارِقٍ، عن طارقِ بنِ شِهابٍ، عن أَبي بكرٍ قَالَ:"لمَّا نَزَلَتْ هذه الآيَةُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ واللَّهِ لَا أُكلِّمُكَ إِلَّا كَأَخِي السرارِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى مُتَّصِلًا إِلَّا من هذا الوجهِ، وحُصَينُ حَدَّثَ بأَحَادِيثَ لم يُتَابعْ عَلَيْهَا

(2)

.

[1506]

سَمعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ الوَضَّاحِ [الكُوفيَّ] يُحدِّثُ عن يَحْيَى بنِ يَمَانٍ، عن شَريكٍ، عن عثمانَ بنِ عُميرٍ، عن أنسٍ:"في قَولِه [تبارك وتعالى]: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}، قَالَ: يَتَجَلَّى لَهُم كُلَّ جُمُعةٍ".

قَالَ البزَّارُ: عُثمانُ أبو اليقظانِ، صَالحٌ، [و] لا نعلمُ رَوَاهُ بهذا اللفظِ غيره.

بل هو ضَعِيفٌ.

[1507]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ، ثنا سعيدُ بْنُ سَلَّام العطَّارُ، ثنا أبو بكرِ بْنُ أبي سَبْرَةَ، عن يَحْيَى بنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيِّبِ قَالَ: "جَاءَ صبيغُ

(3)

[1505] كشف (2257) مجمع (7/ 108). وقال: رواه البزار، وفيه حصين بن عمر الأحمسي، وهو متروك، وقد وثقه العجلي، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 56، ص 200].

[1506]

كشف (2258) مجمع (7/ 112). وقال: رواه البزار، وفيه عثمان بن عمير، وهو ضعيف.

[1507]

كشف (2259) مجمع (7/ 112 - 113). وقال: رواه البزار، وفيه أبو بكر بن أبي سبرة، وهو متروك. اهـ. قال أبو ذر: وهو في البحر الزخار [برقم 299] وراجعه.

_________

(1)

في الأصلين: عمير. بالتصغير، وهو تحريف.

(2)

لفظه في (ش): لا نعلمه يروى متصلًا إِلَّا عن أبي بكر، وحصين حدث بأحاديث لم يتابع عليها. ومخارق مشهور، ومن عداه أجلاء.

(3)

في (ب): أصبيع. وفي (أ): أصبيغ.

ص: 106

التَّمِيمِيُّ إِلَى عمرَ بنِ الخَطَّابِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ. أخبرني عن: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} ، قَالَ: هِيَ الرِّيَاحُ، وَلَوْلا إِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوله مَا قُلْتُهُ.

قَالَ: فأخبرنِي عن: {الْحَامِلَاتِ وِقْرًا} ، قَالَ: هي السَّحابُ، ولولا أنِّي سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُهُ ما قُلتُهُ.

قَالَ: فأَخبرنِي عن {الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} قَالَ: هي الملائِكةُ، ولَولَا أنِّي سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ ما قُلتُهُ.

قَالَ: فأخبرني عن: {الْجَارِيَاتِ يُسْرًا} ، قَالَ: هي السُّفنُ، ولولا أنِّي سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ ما قُلتُهُ؛ قَالَ: ثم أُمرَ بهِ فضُرِبَ مائةً، وجُعِلَ فِي بيتٍ، فلمَّا بَرِأَ دَعَاهُ فَضَرَبَهُ مائةً أُخْرَى، وحَمَلَهُ عَلَى قتبٍ، وكَتَبَ إلى أبي مُوسَى الأشعريِّ: امنع النَّاسَ مِن مُجَالَسَتِهِ، فلمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى أَتَى أَبَا مُوسَى، فحلفَ

(1)

لهُ بالأيمانِ المغلَّظَةِ مَا يَجِد فِي نفسِهِ ممَّا كَانَ يجد شَيئًا

(2)

، فكتبَ فِي ذلكَ إلى عُمرَ، فكتب عُمرُ ما إِخاله إِلَّا [قَد] صدق، فخلِّ بينَهُ وبَيْنَ مُجالَسةِ النَّاسِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ مَرفوعًا إِلَّا مِن هَذَا الوَجْهِ، وإنَّما أَتَى مِن أَبي بكرِ بنِ أَبي سَبْرَةَ فيما أحسب لأنَّه ليِّنُ الحديثِ، وسعيدُ [بن سلام] لم يكنْ مِن أصحابِ الحديثِ

(3)

.

(1)

في (أ): فخلف.

(2)

في (أ): يخدشه.

(3)

تمامه في (ش): وقد بينا علته إذ لم نحفظه إِلَّا من هذا الوجه.

ص: 107

[1508]

حدَّثنا سهلُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا الحسنُ بْنُ حَمَّادٍ الورَّاقُ، ثنا قَيسُ بْنُ الرَّبيعِ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَفَعَهُ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ ليرفعُ ذُريةَ المُؤْمِنِ إلَيهِ فِي درجتِهِ، وإنْ كَانُوا دُونَهُ فِي العملِ لِيُقِرَّ

(1)

بِهِم عَينَهُ، ثُمَّ قرأَ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ

(2)

بِإِيمَانٍ} الآية، ثُمَّ قَالَ: وَما نَقَصْنَا الآباءَ بما أعطينا البَنينَ".

قَالَ البزَّارُ: [لا نعلم أسنده إلا الحسن عن قيس، وقد] رَوَاهُ الثوريُّ عن عمرِو بنِ مُرَّةَ مَوقوفًا.

قلتُ: وهُوَ أحفظُ مِن قَيسٍ وَأَوْثَقُ.

[1509]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحسنِ الكِرْمَانِيُّ، ثنا يَحيى بْنُ آدمَ، ثنا أبو بكرِ بنِ عَيَّاشٍ، عن إدريسَ ابْنِ، بنت وهب

(3)

بن منبِّه، عن وَهبِ بنِ مُنَبهٍ، عنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "سألَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم جبريل [صلى الله عليه وسلم] أَنْ يَراهُ فِي صُورَتِهِ؟ فقالَ: ادعُ رَبَّكَ، فَدَعَا رَبَّهُ، فطلعَ

(4)

عليهِ مِن قِبَل المشرِقِ، فجعلَ يَرتَفِعُ وينتشرُ، فلمَّا رَآهُ صَعِقَ فأتاهُ".

قلتُ: هذا عِندِي خبرٌ مُنكرٌ.

[1508] كشف (2260) مجمع (7/ 114). وقال: رواه البزار، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري، وفيه ضعف.

[1509]

كشف (2261) مجمع (7/ 114). وقال: رواه البزار عن شيخه محمد بن الحسن الكرماني، ولم أعرفه، وإدريس ابن بنت وهب بن منبه يكتب حديثه في الرقاق كما قال ابن معين، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في الأصلين: لتقر.

(2)

في الأصلين: وأتبعناهم ذرياتهم.

(3)

في (ش): إدريس بن وهب.

(4)

في (أ): قطع.

ص: 108

[1510]

حدَّثنا يوسفُ بْنُ حمَّادٍ، ثنا أميةُ بْنُ خالدٍ، ثنا شُعبةُ، عن أبي بشرٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرِ، عن ابنِ عبَّاسٍ -فِيمَا أحسِب - الشكُ في الحديثِ-:"أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِمكَّةَ، فقرأَ سورةَ النَّجم حَتَّى انتَهَى إِلَى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} فجرى عَلَى لِسَانِهِ: تلك الغَرانيق العُلَى، الشفاعةُ مِنْهُم تُرتَجَى، قَالَ: فَسمعَ ذَلك مُشركُو أهل مَكَّةَ، فسُرُّوا بذلكِ، فاشتدَّ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأَنَزَلَ اللَّه [تبارك] وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ} ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُرْوَى بإسنادٍ مُتَّصلٍ يَجُوزُ ذكره إِلَّا بهذَا الإسنادِ، وأميةُ [بن خالد] ثقةٌ مَشهورٌ، وإنما يُعرفُ هذا مِن حديثِ الكَلْبيِّ عن أَبِي صالحٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ.

[1511]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أبو عاصمٍ، عن زكريا بنِ إسحاقَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ ح.

وحدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعَمَرٍ

(1)

، ثنا رَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، عن زكريَّا بنِ إسحاقَ، عن عمرِو [بن دينار]، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: " {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} ، قَالَ: اللَّمَّةُ مِنَ الزِّنا.

[1510] كشف (2263) مجمع (7/ 115). وقال: رواه البزار، والطبراني [ج 12/ رقم 12450]، وزاد إلى قوله:{عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} يوم بدر. ورجالهما رجال الصحيح، إِلَّا أن الطبراني قال: لا أعلمه إِلَّا عن ابن عباس عن النبي، وقد تقدم حديث مرسل في سورة الحج أطول من هذا، ولكنه ضعيف الإِسناد.

[1511]

كشف (2262) مجمع (7/ 115). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): عمر.

ص: 109

وقال ابنُ عبَّاس: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إن تَغْفِر اللَّهُم تَغْفِر جمًّا، وأيُّ عبدٍ لَكَ لَا أَلمَّا".

قال: [لا نعلمَه يروى] متصلًا إلا من هذا الوجه، ما أسنده غير زكريا.

صَحيحٌ.

[1512]

حدَّثنا

(1)

نصرُ بْنُ عَليٍّ، ثنا أبي، عن سفيانَ، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ:{وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} قَالَ: الْغِنَاءُ.

صَحيحٌ.

[1513]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخلَدٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ الحارثِ، عن عمرِو بنِ شُعيبٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ قَالَ:"مَا أُنزِلَتْ هذه الآيةُ: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} إلى قوله: {بِقَدَرٍ} إِلَّا فِي أهلِ القَدَرِ".

إسنادٌ حسنٌ.

[1514]

حدَّثنا عمرُو بْنُ مالكٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سُليمٍ، ثنا إسماعيلُ بْنُ أميةَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمرَ: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأَ سُورَةَ الرحمن عَلَى أصحابِهِ فَسَكَتُوا، فقالَ: لقد كانَ الجنُّ

(2)

أحسنَ رَدًّا منكم: كلَّما قرأتُ عَلَيهِم: {فَبِأَيِّ

[1512] كشف (2264) مجمع (7/ 116). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[1513]

كشف (2265) مجمع (7/ 117). وقال: رواه البزار، وفيه يونس بن الحارث، وثقه ابن معين، وابن حبان، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

[1514]

كشف (2269) مجمع (7/ 117). وقال: رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الراسبي، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

هذا الحديث سقط من (أ).

(2)

في (أ): الحر.

ص: 110

آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} قَالُوا: لَا بشَيءٍ مِن آلائك ربَّنا نُكذِّبُ، فلَكَ الحمدُ".

قَالَ: لا نَعلمُهُ [يروى] عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

وكلُّهم ثِقَاتٌ إلا شيخُهُ فقد ضَعَّفَهُ الجمهورُ.

[1515]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحارثِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحمنِ بنِ البَيْلمانيِّ، عن أبيهِ، عنِ ابنِ عُمَر، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:" {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} قال: يَغْفِرُ ذنبًا، ويَكْشفُ كَرْبًا".

البَيلمانيُّ: ضَعِيفٌ.

[1516]

حدَّثنا أَبُو بكرٍ مُحَمَّدُ

(1)

بْنُ عبدِ اللَّه القُرَشيُّ مِن وَلَدِ ابنِ جُدَعَانَ - ثنا إبراهيمُ بْنُ محمدِ بنِ عبدِ الملكِ، ثنا عمرُو بْنُ بكرٍ، حدَّثنِي الحارثُ بْنُ عُبيدةَ بنِ رباح الغسَّانيُّ، عن أبيهِ -[عبيدة بن رباح]-، عن مُنِيبِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ مُنيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فِي قَوْلِ اللَّهِ تبارك وتعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} قَالَ: يَغْفِرُ ذنبًا ويُفرِّجُ كَرْبًا، ويرفع أقوامًا ويَضعُ آخَرِينَ".

قَالَ: لا نعلمُ أسند عبدُ اللَّه [بن منيب] إلا هذا.

وفي الإِسنادِ مَجَاهيل.

[1515] كشف (2268) مجمع (لم يورده).

[1516]

كشف (2266) مجمع (7/ 117 - 118). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه] والأوسط [؟]، والبزار، وفيه من لم أعرفهم، وروى البزار عن أبى الدرداء نحوه، وزاد فيه: ويجيب داعيًا. قلت: روى ابن ماجه إلى قوله: ويجيب داعيًا. وفيه الوزير بن صبيح، ولم أعرفه.

_________

(1)

في (ش): أبو بكر بن محمد.

ص: 111

[1517]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ الخطَّابِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا قيسٌ، عن الأغرِّ بن الصَّباحِ، عن خَليفةَ بنِ حصن

(1)

، عن أبي نصرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قوله:{إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} الآية، قَالَ: كانت المرأةُ إِذَا جَاءَتِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم حلَّفها عُمرُ باللَّهِ مَا خَرَجَتْ رَغْبَةً عن أرض بأرضٍ، وباللَّهِ مَا خَرَجَتِ التماسَ دُنْيَا، وباللَّهِ ما خَرَجتْ إِلَّا حُبًّا لِلَّهِ ورَسُولهِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ [يروى عن ابن عباس] إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، ولا رَوَى عن أَبِي نَصرٍ إِلَّا خليفةُ.

قُلتُ: أَعَلَّهُ الشَّيْخُ بقَيسٍ، وقد ذكرَ البخاريُّ أَنَّ أَبَا نصرِ لمْ يسمعْ منِ ابنِ عبَّاسٍ، فَهِي العِلَّةُ.

[1518]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ محمدٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ إسماعيلَ، عن داودَ بنِ الحُصينِ، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يخطُبُ يومَ الجُمُعةِ، فقدِمَ

(2)

دِحْيةُ بْنُ خليفةَ يَبيعُ سِلعة لَهُ، فما بَقِيَ في المسجِدِ أحدٌ إِلَّا خَرَجَ، إِلَّا نَفَرٌ، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ، قَالَ فأنزلَ اللَّهُ:{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا. . .} الآية".

قَالَ: لا نعلمُهُ [بتمامه] إلا بِهَذَا الإِسنادِ.

[1517] كشف (2272) مجمع (7/ 123). وقال: رواه البزار، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري، وضعفه غيرهما، وبقية رجاله ثقات.

[1518]

كشف (2273) مجمع (7/ 124). وقال: رواه البزار عن شيخه عبد اللَّه بن شبيب، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): حصين.

(2)

في (ب): فقام.

ص: 112

[1519]

حدَّثنا بِشْرٌ، ثنا ابنُ رَجاءٍ، عن إسرائيلَ، عن مُسلمٍ، عن مجاهدٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ:" {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} قال: نزلت هذه الآية في سرِّيَّتِه".

[1520]

حدَّثنا مُحمدُ بْنُ مُوسَى القَطَّانُ [الواسطي]، ثنا عاصمُ بْنُ عَليٍّ، ثنا قَيسٌ، عن سالم الأفطسِ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ - بنحوِهِ.

قَالَ: لا نعلمُهُ مُتَّصلًا [عن ابنِ عباس] إلا مِن هذين الوَجْهَين.

قُلتُ: في الأولِ: مُسلمٌ الأعورُ، وفي الثانِي

(1)

: قيسُ بْنُ الربيعِ، وكِلَاهُمَا ضَعيفٌ.

[1521]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى القطانُ الواسطيُّ، ثنا مُعَلَّى بْنُ عبدِ الرحمنِ، ثنا شَريكٌ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ، عن جابرٍ قَالَ: "اجتمعت قُريشُ في دَارِ النَّدوةِ

(2)

، فقَالتْ: سَمُّوا هَذَا الرَّجُلَ اسمًا تصدُّوا

(3)

الناسَ عَنهُ، قَالُوا: كاهنٌ، قَالُوا: ليس بكاهنٍ؛ قالوا: مجنونٌ، قالُوا: ليسَ بمجنونٍ، قَالُوا: ساحرٌ، قَالُوا: لَيس بساحرٍ؛ فتفرَّق المشرِكونَ عَلَى ذَلِكَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فَتَزمَّل

[1519] كشف (2274) مجمع (7/ 126). وقال: رواه البزار بإسنادين، والطبراني [ج 11/ رقم 11130 وراجع 11226]، ورجال البزار رجال الصحيح غير بشر بن آدم الأصغر، وهو ثقة.

[1520]

كشف (2275) مجمع (السابق).

[1521]

كشف (2276) مجمع (7/ 130). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وزاد: قالوا: يفرق بين الحبيب وحبيبه، وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي، وهو كذاب.

_________

(1)

في (أ): الباقي.

(2)

في (أ): الغدوة. وصوبت في حاشيتها.

(3)

في (ش): فصُدوا.

ص: 113

فِي ثيابِهِ وتدثَّر فِيها، فأَتَاهُ جبريلُ [صلى الله عليه وسلم]، فقالَ:{يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} ، {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} ".

قال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن جابر [بهذا الإِسناد]، ومعلّى [واسطي] حدّث بأحاديث لم يتابع عليها

(1)

.

وقد كذّبوه.

[قال الشيخ: له حديث في الصحيح غير هذا].

[1522]

حدَّثنا سُليمان بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ

(2)

[الغيلاني]، ثنا أبو عامرٍ [عبد الملكِ بن عمرو]، ثنا هِشامٌ [بن يوسف]، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عنِ ابنِ سِيلانَ، عن أبَي هُريرةَ: "في قوله

(3)

{فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} قَالَ: الأسدُ".

[1523]

حدَّثنا عبد القدُّوسِ

(4)

بنِ محمدِ بنِ عبدِ الكبيرِ، ثنا الحجَّاجُ بْنُ نُصيرٍ، ثنا هَمَّامٌ، عن عاصمٍ، عن أَبِي صَالحٍ، عن أَبِي هُريرةَ رَفَعَهُ:{لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} قال: الحُقْبُ ثَمانُونَ سنةً".

قَالَ: لا نعلم أحدًا رفعَهُ إلا الحجَّاجُ [عن همام]، وغيرُه يوقِفُهُ.

وهُو ضَعيفٌ.

[1522] كشف (2277) مجمع (7/ 131 - 132). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

[1523]

كشف (2278) مجمع (7/ 133). وقال: رواه البزار، وفيه حجاج بن نصير، وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ ويَهِم، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

تمامه في (ش): وحدث عنه جماعة من أهل العلم.

(2)

في (أ): بن عبد اللَّه.

(3)

في (ش): في قول اللَّه تبارك وتعالى.

(4)

في الأصلين: حدثنا بن عبد القدوس. . .

ص: 114

[1524]

حدَّثنا يعقوبُ بْنُ إبراهيمَ [بن كثير]-هو الدَّورَقيُّ- ثنا سفيانُ -[يعني، ابن عيينة]-، عنِ الزهريِّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ، قَالَتْ:"ما زَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسْأَلُ عنِ السَّاعَةِ حَتَّى نَزَلت: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} ".

قال: تفرَّد به سُفيانُ

(1)

.

صحيح.

[1525]

حدَّثنا الحُسينُ بْنُ مَهديٍّ، أنا عبدُ الرزَّاقِ، أنا إسرائيلُ، عن سِماكٍ -[يعني: ابنَ حَرْب]- عن النُّعمانِ بن بَشيرٍ، عن عُمَر بنِ الخطَّابِ: "فِي قولِ اللَّهِ تَعالَى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ} [التكوير: 8]، قال: جاءَ قَيْسُ بْنُ عَاصمٍ إِلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يا رسولَ اللَّهِ إِنِّي وأَدْتُ بنُاتٍ لِي في الجَاهِليةِ، فقال: أعتِقْ عن كلِّ واحدةٍ

(2)

مِنْهُنَّ رقبةً، فقالَ يا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي صاحِبُ إِبلٍ، قَالَ: فانْحرْ عَنْ كلِّ واحدةٍ مِنهُنَّ بَدَنَةً"

(3)

.

قَالَ: لا نعلمُهُ [يروى] عن عمرَ إِلَّا مِن هَذَا الوجهِ، وقد خُولِف فِيهِ عبدُ الرزاق

(4)

.

[1524] كشف (2279) مجمع (7/ 133). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[1525]

كشف (2280) مجمع (7/ 134). وقال: رواه البزار والطبراني (لم أجده) ورجال البزار رجال الصحيح، غير حسين بن مهدي الأيلي، وهو ثقة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (برقم 238). ورواه عبد الرزاق في تفسيره (ص 205 بترقيمنا). وعزاه ابن كثير في تفسيره (4/ 478 - 479) لتفسير ابن أبي حاتم.

_________

(1)

لفظه في (ش): لا نعلم رواه هكذا إِلَّا سفيان.

(2)

في (أ): واحد. وهو تصحيف.

(3)

قوله: "بدنة"، البدنة: تقع على الجمل والناقة والبقرة، وهي بالإِبل أشبه، وسميت بدنة ليعظمها ويتمنها.

(4)

لفظه في (ش)، ولم يسنده عنه إِلَّا عبد الرزاق، عن إسرائيل، ولم نسمعه إِلَّا من الحسين، وقد خولف عبد الرزاق في إسناده.

ص: 115

[1526]

حدَّثنا إسماعيلُ بنُ مسعودٍ [الجحدري]، ثنا فَضْلُ

(1)

بن سُليمانَ، ثنا خُثَيمُ بْنُ عِراكٍ [بن مالك]، عن أبيهِ، عن أَبِي هُريرةَ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم استعملَ سِباعَ بنَ عُرْفُطةَ عَلَى المدينةِ، فقرأَ: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}، فقلتُ: هَلَكَ فُلانٌ لَهُ صاعانِ، صَاعٌ يُعطِي بهِ، وصاعٌ يَأْخُذُ بهِ"

(2)

.

قال: لا نعلمُ رَوَاه عن أبي هُريرَة إِلَّا عِراكُ.

[1527]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ محمدِ بنِ الحسنِ، حدَّثني

(3)

أبي، ثنا شَريكٌ، عن جابرٍ، عَنِ الشَّعبيِّ، عن عَبدِ اللَّهِ، {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق: 19]، يا مُحَمَّدُ، يعني: حالًا بعدَ حالٍ".

قَالَ البزَّارُ: وقد رَوَاه جابرٌ أيضًا

(4)

عن مُجاهدٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ.

وجابرٌ ضَعيفٌ.

[1528]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو عاصمٍ، عن شَبيبٍ، عن

[1526] كشف (2281) مجمع (7/ 135). وقال: رجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن مسعود الجحدري، وهو ثقة.

[1527]

كشف (2282) مجمع (7/ 135). وقال: فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف.

[1528]

كشف (2283) مجمع (7/ 136). وقال: رجاله ثقات. اهـ. ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره. وراجع تفسير ابن كثير (4/ 493).

_________

(1)

في الأصلين: فضيل، بالتصغير. وهو تصحيف.

(2)

تحرف في (أ)، إلى:". . صاعان، صاع قط، وصاع به".

(3)

في الأصلين: ثنا.

(4)

لفظه في (ش)، روى أيضًا عن جابر، عن مجاهد. . .

ص: 116

عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عباسٍ:" {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3]، قَالَ: الشَّاهِدُ: محمدٌ [صلى الله عليه وسلم]، والمَشْهُودُ: يومَ القِيَامةِ".

إسنادٌ حسنٌ.

[1529]

حدَّثنا عبَّادُ بْنُ أحمدَ العرْزَميُّ، حدَّثني

(1)

عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرَّحمنِ، عن أبيهِ، عن عَطاءِ بنِ السَّائبِ، عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ سَابطٍ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:" {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} [الأعلى: 14]، قال: "من شَهِدَ أن لَا إله إِلَّا اللَّهُ، وخَلَعَ الأَنْدَادَ، وشِهَدَ أنِّي رسولُ اللَّهِ، {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} [الأعلى: 15]، قَالَ: "هِيَ الصَلَواتُ الخَمْسُ

(2)

والمحافظةُ عَلَيها".

قال: لا نعلمُهُ عن جابرٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسناد.

[1530]

حدَّثنا نصر بْنُ عَلِيٍّ، ثنا المُعتمرُ بْنُ سُليمانَ، عن أبيهِ، عن عطاءِ ابنِ السَّائِبِ، عن (عِكرِمَةَ)

(3)

، عنِ ابنِ عبَّاس قَالَ:"لمَّا نَزَلَتْ: {إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} [الأعلى: 18، 19] قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "كانَ كلُّ هَذَا -أو: كانَ

(4)

هَذَا- في صُحُفِ إبراهيمَ ومُوسَى".

[1529] كشف (2284) مجمع (7/ 137). وقال: رواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي، وهو متروك. اهـ. وأورده عنه ابن كثير في تفسيره (4/ 502)؛ وزاد في آخره:"والاهتمام بها".

[1530]

كشف (2285) مجمع (7/ 137). وقال: فيه عطاء بن السائب، وقد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصلين: ثنا.

(2)

في (أ): الخمسين. وهو تصحيف.

(3)

سقط من (ب).

(4)

في (ش): وكان. وهو تحريف.

ص: 117

[قال البزَّار: لا نعلم (أسند) الثقات عن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، إِلَّا هذا الحديث وحديثًا آخر]. (رواه مثل هذا)

(1)

.

صحيحٌ، وسماعُ سُليمانَ مِن عَطاءٍ قديمٌ.

[1531]

حدَّثنا عبدةُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا

(2)

زيدُ بْنُ الحُبابِ، ثنا عيَّاشُ بْنُ عُقبةَ، أخبرنِي خيرُ بْنُ نُعيمٍ، عن أَبي الزُّبيرِ، عن جابرٍ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَولِ اللَّهِ تَعالَى:{وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 2]، قَالَ: عَشرُ الأَضْحَى، {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر: 3]، قَالَ: الشَفْعُ: يومَ النَّحْرِ، والوَتْرُ: يوم عرفةَ".

قَالَ: لا نعلمه [يروى عن جابر] إِلَّا بهذا الإِسناد.

[1532]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ محمدِ [بن الصّبَّاح]، ثنا الحجَّاجُ بْنُ محمدٍ، عنِ ابنِ جُريجٍ، عن يَعْلَى بنِ حَكيمٍ، عن سَعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ (قَالَ)

(3)

: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 1]، قَالَ: قَسمُ القسمِ".

[1531] كشف (2286) مجمع (7/ 137). وقال: رواه البزار، وأحمد (3/ 327)، ورجالهما رجال الصحيح غير عياش بن عقبة، وهو ثقة. اهـ. قلت والحديث رواه أيضًا ابن جرير وابن أبي حاتم من حديث زيد بن الحباب. بل الحديث ليس على شرط الحافظ، فقد رواه أحمد عن زيد - به. كما ذكر الهيثمي بنفسه في المجمع، بل والحديث ليس على شرط الهيثمي، فقد رواه النسائي في سننه الكبرى: كتاب التفسير (بتحقيقنا رقمي 691، 692). وقد يلتمس للهيثمي العذر لأن السنن الكبرى ليست على شرطه. والحديث أورده ابن كثير في تفسيره (4/ 506). وقال: وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم وعندي أن المتن في رفعه نكارة.

[1532]

كشف (2287) مجمع (7/ 137). وقال: رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

ما بين المعقوفين زيادة من (ش)، كما نبَّهنا، وما بين هلالين من تفسير ابن كثير.

(2)

في (ش): أبنا.

(3)

سقط من (ش).

ص: 118

[1533]

حدَّثنا بعضُ أصحابِنَا، عن بشرِ بنِ السَّريِّ، ثنا مُصعبُ بْنُ ثابتٍ، عَنْ عامرِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَير، عن أَبيهِ قَالَ:"نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ: {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى} [الليل: 19، 21] في أبي بكرِ الصِّدِّيقِ".

قَالَ: لا نعلمُ لَهُ طَرِيقًا إِلَّا هذا

(1)

.

ضَعِيفٌ.

[1534]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا حُميدُ بْنُ حمَّادٍ، ثنا عَائِذُ بْنُ شُريح [قال]: سمِعتُ أنسَ بنَ مَالِكٍ يقولُ: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا، فَنَظرَ إِلَى جُحْرٍ، فقالَ: لو جاءَ العُسرُ حَتَّى يَدْخُلَ هَذَا الجُحْرَ، لَجَاء اليُسرُ حَتَّى يُخرِجَهُ، ثُمَّ قَالَ:{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 6].

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن أنسٍ إِلَّا عَائِذَ.

وهُو ضَعِيفٌ.

[1535]

حدَّثنا يُوسُف بْنُ مُوسَى، ثنا جَريرٌ، عنِ الأَعْمَشِ، عن مُسلمٍ البَطِينِ والمِنهالِ بنِ عَمروٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: أَنزَلَ اللَّهُ القرآنَ إِلَى

[1533] كشف (2289) مجمع (7/ 138). وقال: فيه مصعب بن ثابت، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، وشيخ البزار لم يسمه.

[1534]

كشف (2288) مجمع (7/ 139). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [رقم 1548]، والبزار بنحوه، وفيه عائذ بن شريح، وهو ضعيف.

[1535]

كشف (2290) مجمع (7/ 140). وقال: رواه الطبراني [في الكبير 12/ 32 رقم 12382]، والبزار باختصار، ورجال البزار رجال الصحيح، وفي إسناد الطبراني عمرو بن عبد الغفار، وهو ضعيف.

_________

(1)

سقط من (ش).

ص: 119

السَّماءِ الِدُّنيا ليلةَ القَدْرِ جُملَةً واحِدةً، (ثم)

(1)

كانَ جِبريلُ يُنَزِّلُهُ -يَعْنِي: عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم".

صَحيحٌ.

[1536]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عبدةَ، أنا

(2)

حفصُ بْنُ جُمَيعٍ، ثنا سِماكٌ، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "بعثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيلًا فأَشْهَرَتْ

(3)

شَهرًا لا يأتِيهِ

(4)

مِنْهَا خَبرٌ، فَنَزَلَتْ:{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} : ضَبَحَتْ

(5)

بأَرْجُلِها، {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا}: قَدَحتْ بحوافِرِهَا الحجارةَ فأَوْرتْ

(6)

نارًا {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} صبَّحتِ القَومَ بغَارَةٍ، {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}: أَثَارَتْ بحوافِرِهَا التُّرابَ، {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا}: قال: صَبَّحتِ الْقَوْمَ جَمْعًا.

حَفْصٌ ضَعِيفٌ.

[1537]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَبُو عَوانةَ، عن عاصمٍ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن عبدِ اللَّهِ قَالَ: "كُنَّا نَعُدُّ الماعُونَ

(7)

عَلَى عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدَّلْوَ والفأسَ والقدْرَ".

[1536] كشف (2291) مجمع (7/ 142). وقال: فيه حفص بن جميع، وهو ضعيف. اهـ. قال ابن كثير في تفسيره (4/ 543)، عن هذا الحديث: غريب جدًا.

[1537]

كشف (2292) مجمع (7/ 143). وقال: رواه أبو داود برقم 1657 بنحوه، غير قوله: والفأس. رواه البزار والطبراني في الأوسط 2/ 283 (1495)، ورجال الطبراني رجال الصحيح.

_________

(1)

سقطت من (ش).

(2)

في (ش): أبنا.

(3)

قوله: "أشهرت"، أي: مضى عليها شهر.

(4)

في (أ): لآتيه. وهو تحريف.

(5)

قوله: "ضبحت": هو صوت أنفاس الخيل وهي تعدو. وفي (أ): وضبحت.

(6)

في (أ): فأرون، بالنون،

(7)

قوله: "الماعون": هو المعين على الأمر.

ص: 120

[قال البزّار: لا نعلم أحدًا رواه بهذا اللفظ، عن عاصم. إِلَّا أبو عوانة].

[قال الشيخ]: رَوَاه أبو داودَ إلا ذِكرَ الفأسِ.

إسنادٌ

(1)

حَسَنٌ.

[1538]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ عليٍّ الواسطيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ راشِدٍ، عن دَاودَ، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ كعبُ بْنُ الأشْرفِ مَكَّةَ، فقَالَتْ لَهُ قُريشٌ: أنتَ سَيِّدُهُم، أَلَا تَرَى إلَي هَذَا المُنْصَبِرِ المُنْبَتِر

(2)

مِن قَومِهِ، يزعُمُ أَنَّه خَيرٌ منَّا ونحنُ

(3)

أَهْلُ الحَجِيج، وأَهْلُ السِّقَايَةِ، وأَهْلُ السِّدَانَةِ

(4)

، قَالَ: أَنْتُم خيرٌ مِنْهُ، قَالَ: فَنَزلَتْ: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 3].

ضَعِيفٌ.

[1539]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجَوهَريُّ، ثنا أَبُو أحمدَ، ثنا عبدُ السَّلَامِ بْنُ حَربٍ،

[1538] كشف (2293) مجمع (7/ 5 - 6) نحوه. وقال: رواه الطبراني، وفيه يونس بن سليمان الجمال ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. وأورده ابن كثير في تفسيره (4/ 560) من طريق البزار عن زياد بن يحيى الحساني، عن ابن أبي عدي، عن داود، به. وقال: هكذا رواه البزار، وهو إسناد صحيح. اهـ. قلت: وأخرجه أيضًا الإِمام النسائي في كتاب التفسير من سننه الكبري [برقم 727] بتحقيقنا. والطبري في تفسيره (30/ 213) وابن أبي حاتم، وابن مردوية (الدر المنثور 6/ 403).

[1539]

كشف (2294) مجمع (7/ 144). وقال: رواه أبو يعلى [بنحوه برقم 25]، =

_________

(1)

في (أ): إسناده.

(2)

قوله: "المنصبر المنبتر". المنصبر: أي: الذي لا عقب له، وأصلها الصُّنْبُور: سعفة تنبت في جذع النخلة لا في الأرض، وقيل: هي النخلة المنفردة التي يَدِقُ أسفلها، أرادوا أنه إذا قُلع انقطع ذكره كما يذهب أثُر الصنبور، لأنه لا عقب له.

والمنبتر: الذي لا ولد له، قيل: لم يكن يومئذٍ وُلِد له، وفيه نظر، لأنه ولد له قبل البعث والوحي إِلَّا أن يكون أراد لم يعش له ذَكَر.

(3)

في (أ): وعن.

(4)

في (أ): السيانة. وهو تحريف. وقوله: "السدانة": هو خدمة الكعبة وتَولّي أمرها وفتح بابها وإغلاقه.

ص: 121

ثنا عطاءُ بْنُ السَّائبِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "لمَّا نَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} جاءَتِ امرأةُ أَبِي لَهَبٍ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جالسٌ ومَعَهُ أَبُو بكرٍ، فقالَ لَهُ أبو بكرٍ [رضي الله عنه]: لو تنحَّيتَ لا تُؤْذَيكَ يا رسولَ اللَّهِ [بشيء]

(1)

، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّه سَيُحَالُ بَيْنِي وبَيْنَها"، فأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى أَبِي بكرٍ، فقالَتْ: يا أَبَا بكرٍ

(2)

هَجَانَا صاحِبُكَ، فقالَ أَبُو بكرٍ: لا وَرَبِّ هذه البَنِيَّةِ، ما يَنطقُ بالشِّعْرِ ولا يَتَفَوَّهُ بِهِ، فقالَتْ: إِنَّك لمُصدَّقٌ، فلما ولَّتْ، قَالَ أَبُو بكرٍ [رحمه اللَّه تعالى]: ما رَأتْكَ؟! قَالَ: "لا، ما زَالَ مَلَكٌ يَستُرُنِي حتَّى وَلَّتْ".

قَالَ البزَّارُ: وهَذا أَحْسَنُ الإِسنادِ [ويدخل في مسند أبي بكر].

[1540]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ وأحمدُ بْنُ إسحاقَ، قَالَا: ثنا أَبُو أحمدَ [قلت:] فذَكَرَ نَحوَهُ.

[1541]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ يَحْيَى الأَرْزِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أبي يعقوبَ الكِرْمَانيُّ، ثنا

= والبزار. . . وقال البزار: إنه حسن الإِسناد، قلت [أي: الهيثمي]: ولكن فيه عطاء بن السائب، وقد اختلط. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (برقم 15)، وقد أخرجه ابن حبان عن أبي يعلى [برقم 2103 موارد]، وأبو نعيم في دلائل النبوة (رقم 141 منتخب)، وعزاه السيوطي في الخصائص الكبرى (1/ 319) لابن أبي شيبة. وله شاهد من حديث أسماء بنت أبي بكر وزيد بن أرقم.

[1540]

كشف (2295) مجمع (السابق).

[1541]

كشف (2301) مجمع (7/ 149). وقال: رواه البزار والطبراني [في الكبير 9/ 269 رقم 9152]، ورجالهما ثقات، وقال البزار: لم يتابع عبد اللَّه أحد من الصحابة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بها في الصلاة وأثبتتا في المصحف.

_________

(1)

زيادة من تفسير ابن كثير.

(2)

سقطت من (أ).

ص: 122

حَسَّانُ بْنُ إبراهيمَ، عن الصَّلْتِ بنِ بَهْرَامٍ، عن إبراهيمَ، عن عَلْقَمةَ، عن عبدِ اللَّهِ، أنَّه كانَ يحكُّ المُعَوِّذَتَيْنِ مِنَ المُصْحَفِ، ويقولُ: إنما أُمرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يتعوَّذَ بِهِمَا، وكانَ عبدُ اللَّهِ لا يقرأُ بِهِمَا".

[قال البزار: وهذا لم يتابع عبد اللَّه عليه أحدٌ من الصحابة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهما في الصلاة، وأُثبتتا في المصحف].

‌باب: فضائِلُ القرآنِ والقِراءاتُ

[1542]

حدَّثنا العبَّاسُ بْنُ أبي طالبٍ البَغْدَادِيُّ، ثنا زكريَّا بْنُ عَطيَّةَ، ثنا سَعيدُ بْنُ محمدِ بنِ المسور

(1)

بنِ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، حدَّثتني

(2)

عائشةُ بنُتُ سَعدٍ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ

(3)

صلى الله عليه وسلم يقولُ: "مَن قَرأَ: {(قُلْ)

(4)

هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فَكَأَنَّما قرأَ ثُلُثَ القُرآنِ".

[قال البزّار: لا نعلمه يروى عن سعد، إِلَّا بهذا الإِسناد].

[1543]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عليٍّ وإبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ قَالَا: ثنا عَلَيُّ بنُ حَكيمٍ، ثنا شَريكٌ، عن أَبِي إسحاق، عن عمرِو بنِ مَيمونٍ، عن عبدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَا يَستَطِيعُ أحَدُكُم أَنْ يَقرأَ ثُلُثَ القرآنِ في ليلةٍ؟ قَالُوا: (يا)

(4)

[1542] كشف (2296) مجمع (7/ 178). وقال: فيه زكريا بن عطية، وهو ضعيف. اهـ. قلت: ولم أجده في المطبوع من البحر لعدم اكتمال طبعه ولا في مسنده للدورقي.

[1543]

كشف (2297) مجمع (7/ 148). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير =

_________

(1)

في (أ): المسني. وفي (ش): المسعد.

(2)

في (أ): حدثني. وهو تصحيف.

(3)

في (ش): سمعت النبي.

(4)

سقط من (أ).

ص: 123

رسولَ اللَّهِ ومن يُطيقُ هَذَا؟ قال: أما

(1)

يستطيعُ أَنْ يَقْرأَ: {(قُلْ)

(2)

هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}؟ فإنَّها تَعْدِلُ

(3)

ثُلُثَ القُرآنِ".

قَالَ البزَّار: [هكذا]

(4)

رَوَاهُ شَريكٌ.

[1544]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ بَزِيعٍ، ثنا أبو بحرٍ

(5)

البكْراويُّ عبدُ الرَّحمنِ بْنُ عثمانَ، ثنا شُعبةُ، عن عَلِيِّ بنِ مُدْرِكٍ، عن إبراهيمَ، عنِ الرَّبيعِ بنِ خُثَيمٍ، عن عبدِ اللَّهِ، [قلت: فذكر] نحوه [باختصار]

(6)

.

[قال البزّار: وهذا رواه عن شعبة معاذ بن معاذ، وأبو بحر].

[1545]

حدَّثنا مفرحُ

(7)

بْنُ شجاعٍ الموصليُّ، ثنا الفضلُ بنُ عبدِ الحميدِ، ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفةَ، عن أبي الزُّبَير، عن جابرٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " {قلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ

(8)

ثُلُثَ القُرآنِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا فِطْرٌ، ولَا عَنْهُ إِلَّا الفضلُ.

= [10/ 172/ 10245]، والأوسط [برقم 745] باختصار فيهما بأسانيد، ورجال أحدهما رجال الصحيح غير عبد اللَّه بن أحمد، وهو ثقة إمام.

[1544]

كشف (2298) مجمع (السابق). اهـ. قلت: وله شاهد من حديث ابن عمر عند الطبراني في الأوسط (برقم 188)، ومن حديث أبي الدرداء (برقم 2126) منه أيضًا.

[1545]

كشف (2299) مجمع (7/ 148). وقال: رواه الطبراني عن شيخه مفرح بن شجاع، =

_________

(1)

سقطت من (أ).

(2)

في (أ): ما.

(3)

في (أ): يقول. وهو تصحيف.

(4)

في (ب): كذا.

(5)

في (أ): أبو نحل.!!

(6)

سقط من (أ).

(7)

في: (ش) وفي ميزان الاعتدال "مفرج" بالجيم.

(8)

في (أ): يعدل.

ص: 124

[1546]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ سَعيدِ بنِ أَبِي هِند، ثنا يَزيدُ بْنُ زومانَ، عن عُقبةَ بنِ عَامرٍ الجُهَنيِّ، عن عبدِ اللَّهِ الأَسْلَميِّ، قال: "كنَّا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في عُمرةٍ، حتَّى إِذَا كُنَّا بِبَطنِ وَاقمٍ

(1)

استَقْبَلَتْنَا ضَبابة، فأضلَّتنا

(2)

الطريقَ، فلمْ نشعرْ حتَّى طلعنا

(3)

عَلَى ثنيَّةٍ، فلمَّا رَأَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ عَدَل إِلَى كثِيبٍ

(4)

، فأناخَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَامَ وقَامَ عَلَيه من شاءَ اللَّه، فَما زَالَ يُصلِّي حتَّى طَلعَ الفجرُ. [فأخَذَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم برَأْس نَاقَتِهِ، ثم مَشَى وعبدُ اللَّه الأَسْلَميُّ إلى جَنْبِه، ما أحدٌ مَع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (غيره فوضع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)]

(5)

يَدهُ عَلَى صَدْرِهِ، ثم قَالَ [قلْ: قُلْت: ما أقول؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} حتى فرغت منها، ثم قال: قلت: ما أقول؟ قال:]

(5)

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، قلتُ:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} حتَّى فَرَغتُ مِنْها، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَكَذا فَتَعَوَّذ، فما تعوَّذَ العِبَادُ بمثلهنَّ قط".

[قال البزّار: هكذا رواه ابن يزيد بن رومان، ورواه غيره عن غير عبد اللَّه الأسلمي].

هذا إسنادٌ صَحيحٌ.

= وهو ضعيف. اهـ. قلت: هكذا قال الهيثمي: وأرى أن الصواب "رواه البزار" لأن شيخه كما ترى هو مفرح بن شجاع وليس في شيوخ الطبراني من اسمه مفرح. ويؤكد ذلك أن الحافظ أورده في لسان الميزان، وعزاه للبزار فقط. ترجمه مفرح (6/ 80). وللحديث شاهد من حديث أنس عند الطبراني في الأوسط [برقم 2056].

[1546]

كشف (2300) مجمع (7/ 149). وقال: رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

قوله: "بطن واقم"، بالقاف: بناء مرتفع بالمدينة، وسمي بذلك لحصانته.

(2)

هكذا في (أ). وفي (ب): فأظللنا، وفي (ش): فأضلينا.

(3)

في حاشية (ب): ظعنا.

(4)

في (أ): كثيرة. وقوله: "كثيب"، الكثيب: هو الرمل المستطيل المُحدَوْدِب.

(5)

ما بين المعقوفين، سقط من (أ)، وما بين هلالين سقط من (ب).

ص: 125

[1547]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ صَالحٍ: أَبُو صالح، أنا

(1)

الليثُ، عن سعيدٍ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ("اقْرَأُوا الزَّهْرَاوينِ

(2)

، اقرَأُوا البقرةَ وآلَ عِمْرَانَ، فإنَّهُما تَأْتِيَانِ يَومَ القِيَامةِ كَأنَّهُما غمامَتَانِ

(3)

، أو غَيَايَتَانِ أو فِرْقَانِ

(4)

مِن طَيْرٍ صَوَافَّ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه عن المقبريِّ إِلَّا الليث

(5)

.

صَحِيحٌ.

[1548]

حدَّثنا سَلَمةُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ الحكمِ بنِ أَبَانٍ، عن أَبيهِ، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَوَدِدْتُ أَنَّها فِي قَلْبِ كلِّ إنسانٍ مِن أُمَّتي -يَعْنِي: يس-"

(6)

.

قَالَ: لا نعلمه يُرْوَى إِلَّا عنِ ابنِ عبَّاسٍ بِهَذا الإِسنادِ، وإبراهيمُ لمَ يُتَابَعْ عَلَى أحاديثه [على أنه قد حدث عنه أهل العلم](*).

[1549]

حدَّثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ الفضلِ، ثنا زَيدٌ، ثنا حُميدٌ، عن عطاءٍ، عن

[1547] كشف (2303) مجمع (؟).

[1548]

كشف (2305) مجمع (؟).

[1549]

كشف (2304) مجمع (؟).

_________

(1)

في (أ): ثنا. وفي (ش): أبنا.

(2)

قوله: "الزهراوين"، أي: المنيرتان.

(3)

سقط من (أ).

(4)

قوله: "فرقان"، أي: قطعتان. وفي (أ): فرقاق.

(5)

في (أ): عن الزهريري، إِلَّا الليث. وهو تحريف محض.

(6)

معظم الحديث بياض في (أ).

(*) في حاشية (ب)، قال: أخرجه عبد بن حميد مطولًا، عن إبراهيم بن الحكم بهذا الإسناد، فذكره مطولًا عن ابن عباس. . . قلت: وتبقى في الحاشية أسطر عديدة مطموسة. وقد أخرجه عبد فعلًا =

ص: 126

أَبِي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لكلِّ شيءٍ قَلبًا، (وقلبُ)

(1)

القرآنِ يس".

قال: لا نَعلمُ رَوَاه إِلَّا زيدُ عن حُميدٍ.

[1550]

حدَّثنا يُوسفُ بنُ مُوسَى، ثنا وَكيعٌ، ثنا إسرائيلُ، عن ثُوَيرِ بنِ أَبي فَاخِتَة

(2)

، عَنْ أَبِيهِ، عن عَلِيٍّ قال: كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم] يُحبُّ

(3)

سُورةَ: {سَبِّحِ

(4)

اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}.

[قال البزّار: لا نعلمه يروي عن علي إلا بهذا الإِسناد].

[1551]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا الفضل

(5)

بْنُ دُكَينٍ، ثنا إسرائيلُ، [عن ثُويرٍ، عن أَبيهِ، عن عَلي قَالَ: كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم] يُحبُّ أَنْ يَقْرأَ: [{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}]

(6)

.

[1550] كشف (2307) مجمع (7/ 136). وقال: رواه أحمد [1/ 96 رقم 742]، وفيه ثوير بن أبي فاختة، وهو متروك. اهـ. قلت: هكذا أورده الهيثمي فالحديث متعقب عليهما جميعًا -الهيثمي والحافظ- فالهيثمي لأنه لم يعزه للبزار والحافظ لأنه ليس على شرطه، فكان حقه أن يسقطه من زياداته.

والحديث في البحر الزخار (برقم 775)، وأخرجه أيضًا ابن عدي في الكامل (2/ 533)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 337) لابن مردويه في تفسيره.

[1551]

كشف (2306) مجمع (السابق). قلت: وهو في البحر الزخار أيضًا (برقم 776).

_________

= في مسنده (المنتخب، رقم 603، مطبوعتنا)، ولكن في آخره، يعني:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} . كذا أخرجه الطبراني في الكبير [رقم 11616] مختصرًا كذلك. وعزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 246)، لابن مردويه والحاكم بهذا اللفظ الآخر {تبارك} . وفي النسخة (ب)، ورد بعد الحديث في المتن:"قلت" فقط.

(1)

سقط من (أ).

(2)

في (أ): يزيد بن أبي ناحية. وهو تحريف.

(3)

في (أ): كسب. وهو تحريف.

(4)

في (أ): يسبح. وهو تحريف.

(5)

في (أ): الفضيل. وهو تصحيف.

(6)

ما بين المعقوفين من (ش)، وقد اختصره المصنف هكذا: .. ثنا إسرائيل - به، وقال: يحب أن يقرأ.

ص: 127

ثوير

(1)

ضَعِيفٌ جِدًّا.

[1552]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثنَّى، ثنا حَجَّاجُ بنُ المِنْهالِ، ثنا حَمَّادُ، عن قَتَادَةَ، عن الحُسَين، عن سَمُرَةَ قال

(2)

: عُرِضَ القرآن على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ

(3)

عَرَضَاتٍ، قَالَ: فيَروْنَ أَنَّ قراءَتَنَا هِيَ الأخيرةُ. فلَا أَدْرِي هو في الحدِيثِ أَمْ لَا، قَوْلُهُ فيَروْنَ"

(4)

.

هذَا إسنادٌ حسنٌ.

[1553]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ البُخاريُّ، ثنا أيوبُ بْنُ سُليمانَ بن بِلالٍ، ثنا ابنُ أَبِي أوَيسٍ -يعني: أَبَا بكرٍ [ابن أبي أويس]-، عن سُليمانَ بنِ بِلالٍ

(5)

، عن محمدِ بنِ عَجْلانَ، عن أَبِي إسحاقَ، عن أبي الأحوصِ، عن عبدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أُنزِلَ القرآن عَلَى سَبعةِ أَحْرفٍ

(6)

، لكلِّ آيةٍ مِنها ظَهْرٌ وبَطْنٌ

(7)

، ونَهَى أَنْ يَستَلْقِيَ الرَّجُلُ -أحسبُهُ قَالَ: في المسجدِ- ويَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى".

[1552] كشف (2315) مجمع (7/ 151). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[1553]

كشف (2312) مجمع (2/ 157). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى في الكبير، وفي رواية عنده: لكل حرف منها بطن وظهر، والطبراني في الأوسط (؟) باختصار آخره، ورجال أحدهما ثقات، ورواية البزار عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، قال في آخرها: لم يرو محمد بن عجلان، عن إبراهيم الهجري غير هذا الحديث، قلت: ومحمد بن عجلان إنما روى عن أبي إسحاق السبيعي، فإن كان هو أبو إسحاق السبيعي، فرجال البزار أيضًا ثقات.

_________

(1)

في (أ): يزيد. وهو تحريف.

(2)

زاد في (ش)، عن سمرة، (عن النبي صلى الله عليه وسلم)، وهو خطأ.

(3)

في (ش): ثلاثة. وهو لحن وخطأ. والصواب ما أثبتناه كما في الأصلين.

(4)

لفظه في (ش). . فلا أدري في هذا الحديث أو غيره. يعني قوله: فيرون أن قراءتنا.

(5)

في (أ): يبسه. وهو تحريف.

(6)

قوله: "أَحْرُف"، الحرف: اللغة، يعني على سبع لُغات من لُغات العرب.

(7)

قوله: "ظهر وبطن"، قيل: ظهرها: لفظها، وبطنها: معناها، وقيل: أراد بالظهر ما ظهر تأويله وعرف معناه، وبالبطن: ما بطن تفسيره، وقيل قصصه في الظاهر أخبار، وفي الباطن عِبَرٌ وتنبيهٌ وتَحذيرٌ، وقيل: أراد بالظهر التلاوة، وبالبطن: التفهم والتعظيم.

ص: 128

قال: لم يَرْوِهِ هَكَذَا إِلَّا

(1)

الهَجَري، ولا رَوَى ابنُ عَجْلَانَ عنِ الهجري غيره [ولا نعلمه من طرق ابن عجلان إِلَّا من هذا الوجه]، هذا إسنادٌ حَسَنٌ.

[1554]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ [بن خالد]، حدَّثنِي أَبِي، [ثنا جَعفرُ بْنُ سعدٍ]

(2)

، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أَبيهِ، عن سَمُرةَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَأمُرُنَا أَنْ نقرأَ

(3)

القُرآنَ كَما أقْرَأَناهُ، وقالَ: "أُنزِلَ (القرآنُ)

(4)

عَلَى ثلاثةِ أحرُفٍ، فلَا تختلفوا فِيهِ، ولا تجافُوا عَنْهُ، فإنَّه مباركٌ كُلُّهُ، اقرأُوهُ كالَّذِي أُقرِئتُمُوهُ".

[1555]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا عفَّانٌ، ثنا حمَّادٌ -[يعني: ابنَ سَلَمَةَ]- عن قَتادَةَ، عنِ الحسنِ، عن سَمُرَةَ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أُنزِلَ

(5)

القرآنُ عَلَى ثَلاثةِ أَحْرُفٍ".

[قال البزّار: لا نعلم يروى هذا اللفظ إِلَّا عن سمرة، ولا رواه عن قَتَادَةَ إِلَّا حَمَّادٌ].

[1556]

حدَّثنا عبيدةٌ، ثنا محمد بن بشر

(6)

، ثنا

(7)

مُحَمَّدُ بْنُ عمرٍو، عن أَبِي سَلَمَةَ،

[1554] كشف (2316) مجمع (7/ 153). وقال: رواه الطبراني [في الكبير 7/ 254 برقم 7032] والبزار، وقال: لا تجافوا عنه بدل ولا تحاجوا فيه، وإسنادهما ضعيف.

[1555]

كشف (2314) مجمع (7/ 152). وقال: رواه أحمد [5/ 16، 22] والبزار والطبراني في الثلاثة [الكبير 6/ 207 رقم 6853، ولم أعثر عليه في الصغير ولا فيما طبع من الأوسط]، ورجال أحمد وأحد إسنادي الطبراني، والبزار رجال الصحيح.

[1556]

كشف (2313) مجمع (7/ 153). وقال: فيه محمد بن عمرو، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش)، وحاشية (ب): غير.

(2)

سقطت من (أ) وفي (ش): "سعيد بن سمرة". وهو تصحيف.

(3)

في (أ): يقرأ. وهو تحريف.

(4)

سقط من (ش).

(5)

في (أ): أمرك. وهو تحريف.

(6)

في (أ): حدثنا عبيدة بن محمد بن بشر. وهو تخليط وتصحيف. وفي (ش): بشير.

(7)

في (ش): عن.

ص: 129

عن أَبِي هُريرةُ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُنزِلَ القُرآنُ عَلَى (سَبعةِ أَحرُفِ، ومِرَاءٌ

(1)

فِي القرآنِ كُفْرٌ) "

(2)

.

[1557]

حدَّثنا نصرُ بْنُ عليٍّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عن محمدِ بنِ عَمرٍو - ببعضِهِ.

صَحِيحٌ.

[1558]

حدَّثنا العبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وأحمدُ بْنُ منصورٍ، ومحمدُ بْنُ عبدِ الرَّحيمِ قالوا

(3)

: حدثنا الحسينُ بْنُ محمدٍ: ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ الأرطبانيُّ، عن عَاصمٍ الجَحْدَريِّ، عن أَبِي بكرةَ:"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقْرَأُ: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} ".

[1557] كشف (2313 م) مجمع (السابق).

[1558]

كشف (2317) مجمع (7/ 156). وقال: فيه عاصم الجحدري. اهـ. قلت: وقال الطبري في تفسيره (27/ 165 ط الحلبي) والقراء في جميع الأمصار على قراءة ذلك: {عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} ، بغير ألف في كلا الحرفين، وذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم خبر غير محفوظ، ولا صحيح السند، فذكره وضعفه من جهة اللغة والقراءة. وراجعه ففيه فوائد. وقد رواه الحاكم في المستدرك أيضًا (2/ 250)، وقال: صحيح الإِسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بأنه منقطع، وعاصم لم يدرك أبا بكرة. وعزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 152) لابن الأنباري في المصاحف.

_________

(1)

قوله: "مراءٌ"، المراء: الجدال.

(2)

ما بين قوسين، سقط من (أ). والحديث الذي بعده أيضًا.

(3)

في الأصلين: والحسن بن محمد، قالوا:

والتصويب من (ش)، وهو كذلك في ترجمة الأرطباني من تهذيب الكمال، ولم يورد هو ولا الحافظ في تهذيبه قول البزار فيه "لا بأس به"، فهذه فائدة تلحق بالتهذيب. وفي الأصلين: الحسن بدون ياء والتصويب من التهذيبين وغيرهما، وهو المروزي.

ص: 130

[1559]

حدَّثنا نصرُ بْنُ عَليٍّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ حَفْصِ، ثنا عاصمٌ الجَحْدَرِيُّ، عن أَبِي بَكْرةَ:"أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأَ: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ} ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُمَا إِلَّا عبدُ اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ

(1)

، وهو بَصْريُّ لَيْسَ بِهِ بأسٌ.

لكن عَاصمَ

(2)

لمْ يَسمَعْ مِن أَبِي بَكرةَ.

[1560]

حدَّثنا رِزقُ اللَّهِ بْنُ مُوسيَ، ثنا عبدُ الحميدِ بْنُ عبدِ الرحمنِ الحِمَّانيُّ، عنِ الأَعْمَش قَالَ: سَمِعتُ أنسَ بنَ مَالِكٍ يقولُ فِي قولِ اللَّهِ عز وجل: {وَأَقْوَمُ قِيلًا} ، قال:(وأَصْدَقُ)، فَقِيل لَهُ: إِنَّهَا تُقرأ: {وَأَقْوَمُ} ، فقالَ: أقوَمُ وأَصْدَقُ واحدٌ.

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عنِ الأعْمشِ إِلَّا الحِمَّانيُّ، وإنَّما ذَكَرْتُ هَذَا لأُبَيِّنَ أن الأَعْمَشَ سَمِعَ مِن أَنَسٍ.

[1561]

حدَّثنا زِيادُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عبدُ الأَعلَى بْنُ عَبدِ الأَعْلَى، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن عمرِو بنِ شُعَيبِ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُؤْتَى برَجُلٍ يومَ القِيَامَةِ ويُمثَّلُ لَهُ القرَآنُ قد كان يُضَيِّعُ فَرَائِضَهُ، وَيَتَعَدَّي حُدُودَه، ويُخَالِفُ طَاعَتَهُ، ويَركبُ

[1559] كشف (2318) مجمع (7/ 155 - 156). وقال: فيه عاصم الجحدري، وهو قارئ، قال الذهبي قراءته شاذة، وفيها ما ينكر وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف، ولم يسمع عاصم من أبي بكرة.

[1560]

كشف (2319) مجمع (7/ 156). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى [7/ 88 (4022)] بنحوه، إِلَّا أنه قال: وأصوب قليلًا، وقال: إن أقوم وأصوب وأهيأ وأشباه هذا واحد، ولم يقل الأعمش سمعت أنسًا، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، ورجال البزار ثقات.

[1561]

كشف (2337) مجمع (7/ 160 - 161). وقال: فيه محمد بن إسحاق، وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

لفظه في (ش). لا نعلم رواه إِلَّا أبو بكرة بهذا الإِسناد، ولا رواه إِلَّا عبد اللَّه.

(2)

كذا في الأصلين، ولعل الصواب "عاصمًا".

ص: 131

مَعصِيَتَهُ، فيَقُولُ: أَيْ ربِّ حمَّلتَ آيَاتِي لشرِّ

(1)

حَامِلٍ، تعدَّى حُدُودِيِ، وضيَّعَ فرائِضي، وتَرَكَ طاعَتِي، وَركِبَ مَعْصِيَتِي، فمَا يَزَالُ (عليه)

(2)

بالحُجَجِ حتَّى يُقَالَ: فشَأْنُكَ بِهِ، فَيأْخُذ بِيَدِهِ فما يُفارِقُهُ حتَّى يكُبَّه عَلَى مِنخرِهِ فِي النَّارِ.

ويُؤْتَي بالرَّجُلِ قد كانَ يَحفَظُ حُدُودَهُ، وَيَعْمَلُ بفرائِضِهِ، ويأخُذُ بطَاعَتِهِ، ويَجتنِبُ مَعصِيَته، فَيصِيرُ خصمًا دُونَهُ، فيقولُ: أيْ ربِّ حمَّلتَ آيَاتِي خيرَ حَامِلٍ، اتَّقى حُدُودِي، وعَمِلَ بفرائِضي، واتَّبعَ طَاعَتِي، واجْتَنَبَ مَعْصِيَتِي، فلا يَزَالُ لَهُ بالحُجَجِ حتَّى يُقَالَ: فَشَأنُكَ بِهِ، فيأْخُذُ بيَدِهِ، فما يُرْسِلُه حتَّى يَكسُوَهُ حُلَّةَ الاسْتَبرِق

(3)

، ويضَعَ تَاجَ المُلكِ، وَيَسقِيَهُ بكأسِ المُلْكِ".

إسنادُهُ حَسَنٌ.

[1562]

حدَّثنا سَلَمةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا بِسطامُ بْنُ خَالدٍ الحرَّانيُّ، ثنا نصرُ بْنُ عبدِ اللَّهِ

(4)

: أَبو الفَتْحِ، عن ثَورِ بنِ يَزيدَ، عن خالدِ نجر معْدَانَ، عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صلَّى مِنكُم مِنَ الليلِ فليَجهَرْ بقرَاءَتِهِ فإنَّ المَلَائِكَةَ تُصلِّي بصَلاتِهِ وتتسمَّعُ

(5)

لقراءَتِهِ، وإنَّ مُؤمِنِي الجنِّ

[1562] كشف (712) مجمع (2/ 253 - 254). وقال: رواه البزار، وقال: ابن معدان لم يسمع من معاذ، ومعناه أنه يجيء ثواب القرآن، كما قال: إن اللقمة تجيء يوم القيامة مثل أحد، وإنما يجيء ثوابها، قلت: وفيه من لم أجد من ترجمه. ا هـ. قلت: وقد سبق بعضه (برقم 501).

وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة (1/ 241 - 242). وأورد له شاهدًا من حديث عبادة بن الصامت.

_________

(1)

في (ش، م): بئس.

(2)

سقط من (ب).

(3)

قوله: "الإستبرق": هو الديباج الغليظ.

(4)

في (أ): عبيد اللَّه. وهو تصحيف.

(5)

في (ش): يتسمع. وفي (أ، م): تسمع.

ص: 132

الَّذِين يكونُونَ في الهواء، وجيرَانَهُ مَعَهُ في مَسْكنِهِ يُصلُّونَ بصلاتِهِ ويَستَمعُونَ لقراءَتِهِ؛ وإنَّه ليطرد بجهرِهِ بِقِراءَتِهِ عن داره وعن الدور التي حوله فُسَّاقَ الجنِّ وَمَرَدَةَ الشَّيَاطينِ؛ وإنَّ البيتَ الَّذِي يُقرأُ فِيهِ القرآنُ عَلَيه خيمةٌ من نُورٍ يَقتدِي بِهَا أهلُ السَّماءِ كما يُقتَدَى بالكوكَبِ الدُّرِّيِّ في لُجَجِ البِحَارِ وفي الأرضِ القَفْرِ

(1)

.

فإِذَا ماتَ صَاحِبُ القرآنِ رُفِعَتْ تِلْكَ الخيمةُ، فينظرُ الملائكةُ مِنَ السَّماءِ فَلَا يَروْنَ ذَلِكَ النُّورَ، فتلقَاهُ الملائِكَةُ مِنَ سَمَاءٍ إلَي سَمَاءٍ، فتصلِّي الملائكةُ عَلَى رُوحِهِ فِي الأَرْوَاحِ، ثُمَّ تستقبلُ الملائكةُ الحَافِظِينَ الَّذِينَ كانُوا مَعَهُ، ثم تستغفرُ لَهُ الملائكةُ إلى يَومِ يُبعثُ

(2)

.

ومَا مِن رَجُلٍ تَعلَّمَ كِتَابَ اللَّهِ، ثم صلَّى ساعةً مِن لَيْلٍ، [إِلَّا]

(3)

أَؤصَتْ بِهِ تِلْكَ الليلةُ الماضيةُ الليلةَ [القابلة]

(4)

المُسْتَأْنَفَةَ أن ينتبِه

(5)

لساعتِهِ وَأَنْ تكونَ عَلَيْهِ خفيفةً؛ وإذا

(6)

مَاتَ وكانَ أَهْلُهُ فِي جهازِهِ، جاءَ القرآنُ فِي صُورةٍ حَسَنَةٍ جَمِيلَةٍ، فوَقَفَ عِندَ رأْسِهِ حتَّى يُدرَجِ في أكْفَانِهِ، فيكونُ القرآنُ عَلَى صَدْرِهِ دُونَ الكَفَنِ؛ فإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وسُوِّيَ عَلَيه وتَفرَّقَ عَنهُ أصحابُهُ أَتَاهُ مُنْكَرٌ ونكيرٌ فيُجْلِسَانِهِ فِي قَبرِهِ، فَيَجِيءُ القرآنُ حتَّى يَكونَ بَيْنَهُ وبَيْنَهُمَا، فيَقُولَانِ لَهُ: إِلَيْكَ حتَّى نَسأَلَهُ، فيقُولُ: لَا وربِّ الكَعْبَةِ، إنَّه لصاحِبِي وَخَلِيلِي، ولستُ أَخذلَهُ علَي حالٍ، فإن كُنتُما أُمِرتُما بشيءٍ فَافْضِنَا لما أُمرتُما، وَدَعَا مكانِي فإِنِّي لستُ أُفارِقُهُ حَتَّى أدْخِلَهُ الجَنَّةَ، ثُمَّ ينظرُ القرآنُ إِلَى صاحِبِه فيقولُ: أَنَا القُرْآنُ الَّذِي كُنتَ تَجهِرُ بِي، وتُخفِيني وتحبني، فأنا حبيبك ومن أَحْببتُه أَحَبَّهُ اللَّهُ، لَيْسَ عَلَيكَ بعدَ مَسأَلةِ مُنكرٍ وَنكيرٍ هَمٌّ ولا حُزْنٌ فيسألَهُ منكرٌ ونكيرٌ ويَصعَدَانِ ويبقَى هُوَ والقرآنُ، فيقولُ: لأفرِشنَّكَ فراشًا ليِّنًا، ولَأُدَثِرنَّكَ دثارًا حسنًا وجميلًا كما أَسْهَرتَ لَيلَكَ

(7)

وأنْصَبتَ نَهارَكَ؛ قَالَ: فيصعدُ القرآنُ إلى السَّماءِ أسرعُ مِنَ

(1)

في اللآلئ المصنوعة: القفراء.

(2)

في اللآلئ المصنوعة: يبعثون.

(3)

زيادة من اللآلئ.

(4)

في اللآلئ: تنبهه.

(5)

هكذا في الأصلين واللآلئ. وفي (ش): فإذا.

(6)

في (ش) واللآلئ: تحييني. وفي اللآلئ: فأنا أحببتك.

(7)

في (ش): حسنًا جميلًا بما أسهرت ليلتك.

ص: 133

الطَّرفِ، فيسألُ اللَّهَ ذلك لَهُ، فيُعطِيه ذَلِكَ، فينزلُ بِهِ ألفُ (مَلَكٍ)

(1)

مِن مُقَرَّبِي السَّماءِ السَّادِسَةِ، فيجيءُ القرآنُ فيُحيِّيه فيقولُ: هل اسْتَوحشتَ؟ ما زِدتُ منذُ فارقتُكَ أن كلَّمتَ اللَّه [تبارك و] تعالى، حتَّى أخذتُ لكَ فراشًا ودثارًا ومفتاحًا، وقد جِئتك [لك]

(2)

بِهِ، فقُم حتَّى تُفرِشَكَ الملائكةُ قَالَ: فتنهضهُ الملائكة إنهاضًا لَطيفًا، ثم يُفسَحُ لَهُ فِي قَبرِهِ مَسِيرةُ أربعَ مائةَ عام، ثم يُوضَعُ له فِراشٌ: بطانتهُ

(3)

مِن حَرِيرٍ أخضرٍ، حَشْوُهُ المِسْكُ الأَذْفَر، ويُوضَعُ له مرافقٌ عند رِجْلَيْهِ ورأسِهِ مِنَ السُّنْدُسِ والإِسْتَبرَقِ، ويسرَّجُ لَهُ سراجان من نُورِ الجنةِ عِندَ رأسِهِ ورِجْلَيهِ يزهيانِ

(4)

إلى يومِ القيامةِ، ثم تُضجِعُهُ الملائكةُ عَلَى شِقِّهِ الأيمنِ مُستقبلَ القبلةِ، ثم يُؤتَى بياسمين

(5)

الجنةِ، وتصعدُ عنه، وَيبْقَى هُو والقرآنُ، فيأْخُذُ القرآنُ الياسمينَ فيَضَعُهُ عَلَى أَنْفِهِ [غضا] فيَسْتَنْشِقَهُ حتَّى يُبعثَ، ويَرجِعُ القرآنُ إِلى أَهْلِهِ فيُخبرُهُ بخبرِهِم

(6)

كلَّ يومٍ وليلةٍ، وَيَتَعاهَدُهُ كما يَتَعاهَدُ الوالدُ الشفيقُ وَلَدَهُ بالخيرِ، فإن تَعَلَّمَ أحدٌ مِن وَلَدِهِ القرآنَ بَشَّرَهُ بِذَلِكَ، وإنْ كانَ عَقِبُهُ عَقِبَ سُوءٍ دَعَا لَهُم بالصَّلاحِ والإِقبالِ" -أو كَما ذَكر-.

قال البزَّارُ: خالد لم يسمعْ من معاذ (*)[وإنما ذكرناه لأنا لا نحفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا من هذا الوجه. ومعناه: أنه يجيء ثواب القرآن، والدليل عليه قوله عليه السلام: "إن اللقمة تجيء يوم القيامة مثل أُحد"، وإنما يجيء ثوابها وكل شيء يروي من ذلك إنما هو الثواب]

(7)

.

(1)

تحرف في (ش) إلى: ألف.

(2)

زيادة من اللآلئ.

(3)

في الأصلين: بطانية.

(4)

في (ش، م): يزهران. وفي اللآلئ: يزهي أن.

(5)

في (أ): ياسين. وهو تحريف.

(6)

في (ش): .. أهله فيخبرهم كل يوم. . . وفي اللآلئ: فيخبرهم خبره.

(*) في حاشية (ب): إنما ذكرناه لأننا. . . وباقي الكلام مطموس، واستظهرناه من (ش).

(7)

هذا ما قاله وتأوَّله الإمام البزار. وقد قال نحوه الإِمام الترمذي في جامعه عقب حديث (رقم 2883)، النواس بن سمعان:"يأتي القرآن وأهله"، وأقره البغوي في شرح السنة =

ص: 134

[1563]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ إسحاقَ الأَهوَازيُّ، ثنا الحسينُ بْنُ الحسنِ، ثنا أبو يعقوبَ الثَّقَفيُّ، عن عاصم

(1)

بنِ كُلَيبٍ، عن أَبيهِ قَالَ: كانَ عليٌّ فِي المسجدِ -أحسبُهُ قَالَ: مَسجدُ الكُوفَةِ- فَسَمِعَ ضجَّةً

(2)

شديدةً، فقالَ: ما هَؤُلَاء؟ فقَالُوا: قَومٌ يقرأُونَ القرآنَ -أو- يتعلَّمون القرآنَ، فقالَ: أما إنهم كَانُوا أَحبَّ النّاسِ إِلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

قَالَ: لا نعلمُـ[ــــه يروى عن عليّ إِلَّا بهذا الإِسناد، ولا] رَوَاهُ عن عاصمٍ إِلَّا أَبُو يعقوبَ، [وهو مشهور، روى عنه عبيد اللَّه بن موسى، وحسين بن الحسن].

وهُوَ إسحاقُ بْنُ إبراهيمَ، ضعيفٌ.

[1564]

حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ أبانٍ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ محمدٍ، عن موسَى بنِ عُبيدةَ، عن محمدِ بنِ كعبٍ، عن عَوفِ بنِ مَالكٍ قَالَ: قَالَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن قرأَ حرفًا مِنَ القرآنِ كَتبَ اللَّهُ لَهُ -أحسبُهُ قَالَ:- عشرَ حسنَاتٍ، ولَا أَقُولُ: {الم [ذَلِكَ الْكِتَابُ]} ولكن بالألفِ، وباللامِ، وبالميمِ".

مُوسى ضَعيفٌ.

[1563] كشف (2324) مجمع (7/ 162). وقال: فيه إسحاق بن إبراهيم الثقفي، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (برقم 874).

[1564]

كشف (2323) مجمع (7/ 163). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [برقم 316] والكبير [18/ 76 (رقم 141) بدون ذكر "عشر" ولكن "حسنة"]، والبزار، وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف.

_________

= (4/ 458) ونقل الإمام النووي في شرح مسلم (/) هذا الرأي، وقال: وقيل: يصور الكل بحيث يراه الناس كما يصور الأعمال الوزن في الميزان، ومثل ذلك يجب اعتقاده إيمانًا، فإن العقل يعجز عن أمثاله".

وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي (8/ 192): ". . وظاهر الحديث [في كون سورتي البقرة وآل عمران سحابتان]، أنهما يتجسمان. . ثم يقدرهما اللَّه سبحانه وتعالى على النطق بالحجة، وذلك غير مستبعد من قدرة القادر القوي الذي يقول للشيء كن فيكون". اهـ. أقول: فنحن نؤمن بما وصف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على ظاهره ما لم يتعارض مع عقل ولا نقل، ولا نتأوَّل بدءًا. واللَّه تبارك وتعالى أعلم.

(1)

في (أ): عامر. وهو تحريف. ومعظم الحديث والذي قبله بياض في (أ).

(2)

في المجمع: صيحة.

ص: 135

[1565]

حدَّثنا يحيى بْنُ المعلَّى بنِ منصورٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلتِ، ثنا عمرُو بْنُ ثابتٍ، عن عليِّ بنِ الأقمرِ، عَنِ الأغرِ أبي مُسلمٍ، عن أبي هُريرةَ وأبي

(1)

سعيدٍ قالا: "جاءَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ورجلٌ يقرأُ سورةَ الحِجرِ أو [سورةَ] الكهفِ، فسكَتَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هذا المجلسُ الَّذِي أُمِرتُ (أن)

(2)

أصبِّرَ نَفْسِي مَعَهُم".

قال: لا نعلمُ أحدًا وصله إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلتِ.

[1566]

وحدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ إسحاقَ الأهوازيُّ، ثنا أَبُو أحمدَ الزُّبيري، ثنا عُمرو ابنُ ثابتٍ - بِهِ مُرسلًا

(3)

[قال البزار: هكذا رواه أبو أحمد مرسلًا].

وعمرو هو ابنُ أَبِي المِقدامِ ضعيفٌ جدًّا.

[1567]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبَيبٍ، ثنا الوَليدُ بْنُ عَطاءٍ ومحمدُ بْنُ الحسين [الحسري] قالَا: ثنا نافعُ بْنُ عُمَر، عنِ ابنِ أَبي مُليكَة، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن قرأَ القرآنَ ظاهرًا أو نظرًا أعطاه اللَّهُ شجرةً فِي الجنَّةِ، لو أَنَّ غُرابًا أَفْرَخَ في غصنٍ من أَغْصَانِهَا ثُمَّ طَارَ لأَدْرَكَهُ الهَرَمُ قبلَ أن يَقطَعَ وَرَقَها".

[1565] كشف (2326) مجمع (7/ 164). وقال: رواه البزار متصلًا، ومرسلًا، وفيه عمرو بن ثابت، أبو المقدام، وهو متروك.

[1566]

كشف (2325) مجمع (السابق).

[1567]

كشف (2322) مجمع (7/ 165). إِلَّا أنه رواه من حديث عبد اللَّه بن مسعود، فلعله تصحف عليه أو على أحد النساخ. . . وقال: رواه البزار، والطبراني [لم تطبع أحاديث ابن الزبير من الكبير]، إِلَّا أنه قال:"لو أن غرابًا أفْرَخَ في ورقة منها ثم أدرك ذلك الفرخ، فنهض لأدركه الهرم قبل أن تقطع تلك الورقة". وفيه محمد بن محمد الهجيمي ولم أعرفه. وسعيد بن سالم القداح مختلف فيه. وبقية رجال الطبراني ثقات. وإسناد البزار ضعيف.

_________

(1)

من أول هنا سقط من (ب). 3 صفحات مزدوجة حتى أول حديث 1588.

(2)

سقط من (ش).

(3)

أورده في (ش) بتمامه.

ص: 136

رَوَاهُ ابن أَبِي روَّادٍ، عنِ ابنِ جُرَيجٍ، عنِ ابنِ أَبِي مُليكةَ - مِثلَهُ

(1)

.

[1568]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ السكنِ الأبلقُ، ثنا جعفر بْنُ حسنِ بنِ جعفرٍ، ثنا أَبِي، عن هشام بنِ حسَّانَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أَنسٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ إِنَّ أَخِي يحبُ هذه السورةَ يعني: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} قال: "بَشِّر أَخَاكَ بالجنَّةِ".

قال الشيخ: له عِندَ الترمذيِّ "أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ إِنِّي أُحبُّ هذه السورةَ" وهُو غَيرُ هَذَا.

قَالَ البزَّارُ: تفرَّدَ بهِ جعفر بْنُ حسنٍ، وهو صَالحُ الحديثِ.

[1569]

حدَّثنا هُدْبَةُ بنُ خَالدٍ، ثنا حمَّادُ بنُ سلَمةَ، عن عاصمٍ، عن زِرٍّ، عن حُذيفةَ، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ جبريلَ عِندَ أحجارِ المِرَى، فقالَ: إِنِّي أُرْسِلْتُ إِلَى أُمَّةٍ أُميَّةٍ وإِلَى مَن لم يقرأْ كتابًا قط"، فقالَ جبريلُ: إِنَّ اللَّهَ يأمرُكَ أن تقرأَ القرآنَ عَلَى حرفٍ، فقالَ ميكائِيلُ: استَزِدْهُ، فقالَ: اقرأْ عَلَى حَرفَينِ، فقالَ ميكائِيلُ: استَزِدْهُ حتَّى بلغَ سبعةَ أحرفٍ.

قَالَ البزَّارُ: هَكَذا رَوَاه حمَّادُ بنُ سَلَمَة، ورَوَاهُ أبو مُعاويةَ عن عاصمٍ، عن زِرٍّ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ.

[1568] كشف (2309).

[1569]

كشف (2310) مجمع (7/ 150). وقال: فيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

لفظه في (ش): لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا ابن الزبير، ورواه عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزبير، فتابع ابن عمر. اهـ.

(تنبيه) من هذا الموضع حتى أول باب القدر. ومقدار 23 حديثًا سقط من الأصلين، إلا أن في (ب)، 3 أحاديث الأخيرة من 1588، فاستدركناها على شرط المصنف فيما لم يروه أحمد في مسنده ولفقناه عن كشف الأستار ومجمع الزوائد، وما كان فيه لفظ الهيثمي بالكشف "قلت:

". أبدلناه بـ "قال" تبعًا لصنيع المصنف، فإن "قلت" هي مصطلح للحافظ أنها من قوله وتعقبه وزياداته، فالحمد للَّه على توفيقه.

ص: 137

[1570]

حدَّثنا يوسفُ بنُ مُوسَى، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ الجَهمِ، ثنا عمرُو بْنُ أَبِي قَيسٍ، عن عبدِ ربِّهِ بن عبدِ اللَّهِ، عن عُمَر بنِ نَبهانَ، عنِ الحَسنِ، عن أنسٍ، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إنَّ البيتَ الذِي يُقرأُ فِيهِ، القرآن يَكثُرُ خَيرُهُ. والبيتُ الذِي لَا يُقرأُ فِيهِ القرآنُ يَقِلُّ خَيرُهُ.

قَالَ البزَّارُ: لم يَرْوِهِ إِلَّا أنسٌ.

[1571]

حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجَوهَريُّ، ثنا الرَّبيعُ بْنُ نافعٍ، ثنا صالحُ بْنُ مُوسَى، عن عبدِ العزيزِ بنِ رُفيع، عن أَبِي سَلَمَة، عن أَبيهِ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُو القرآنَ بأَصْوَاتِكُم".

قال البزَّارُ: تفرَّد بِهَذَا الإِسنادِ صالحٌ، وهُو ليِّنُ الحديثِ، ولم يُتابعْ عَلَى هَذَا، وإنَّما ذكرتُهُ لأُبيِّنَ عِلَّتَهُ، وإنَّما يُروَى هذا عنِ الزُّهريِّ، ومحمدِ بنِ عمرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمةَ، عن أَبِي هُريرةَ.

[1572]

حدَّثنا سلمة بن شَبيبٍ، ثنا عبدُ الرزَّاقِ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ المُحَرَّرِ، عن قَتَادةَ، عن أنسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لِكلِّ شيءٍ حِليةُ، وحِليةُ القرآنِ الصوتُ الحسنُ".

قَالَ البزَّارُ: تفرَّدَ بِهِ عبدُ اللَّهِ بنِ المُحرَّرِ، وهُو ضَعِيفُ الحدِيثِ.

[1573]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ يحيى القُطَعِيُّ، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا سعيدُ بْنُ

[1570] كشف (2321) مجمع (7/ 171). وقال: رواه البزار، وقال: لم يروه إِلَّا أنس، وفيه عمر بن نبهان وهو ضعيف.

[1571]

كشف (2329) مجمع (7/ 171). وقال: فيه صالح بن موسى وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1035].

[1572]

كشف (2330) مجمع (7/ 171). وقال: فيه عبد اللَّه بن المُحرّرِ، وهو متروك.

[1573]

كشف (2331) مجمع (7/ 171). وقال: فيه سعيد بن زربي (وفيه تصحيف إلى رزق)، وهو ضعيف.

ص: 138

زَرْبِي، ثنا حمَّادٌ، عن إبراهيمَ، عن عَلقمَة، عن عبدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إنَّ حسنَ الصوتِ تَزْيين

(1)

للقرآنِ".

قَالَ البزَّارُ: تفرَّدَ بِهِ سعيدٌ، وليسَ بالقويِّ.

[1574]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعمرٍ ثنا رَوحٌ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ الأخنسِ، عنِ ابنِ أَبِي مُليكةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَّا مَن لم يتغنَّ بالقرآنِ".

قَالَ البزَّارُ: إِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا لتَبْيِينِ الاختلافِ عَلَى ابنِ أَبِي مُلَيكةَ فِيهِ، فرَوَاهُ عمرو بْنُ دِينارٍ والليثُ عَنْهُ، عنِ ابنِ أَبي نَهيكٍ عن سعدٍ.

ورَوَاهُ نافعُ بْنُ عُمَر عَنْهُ، عنِ ابنِ الزّبَيرِ.

ورَوَاهُ عِسْلٌ عَنْهُ عَنْ عائشةَ.

[1575]

حدَّثنا إسحاقُ بْنُ زِيادٍ العطارُ، ثنا مَعقِلُ بْنُ مَالِكٍ، ثنا أَبو أميَّةَ بْنُ يَعْلَى، عن أيوبَ، وعِسْلٍ -يعني ابنَ سفيانَ- عنِ ابنِ أَبِي مُلَيكةَ، عن عَائِشةَ أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيْسَ مِنَّا مَن لم يتغنَّ بالقرآنِ".

[1576]

وحدَّثناهُ عبدُ اللَّهِ السَّدُوسيُّ، ثنا رَوحُ بْنُ عُبادَةَ، ثنا شُعبةُ، عن عِسْلٍ.

قال الشيخ: فذكر بإسنادِهِ مِثْلَهُ.

[1574] كشف (2332) مجمع (7/ 170). وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير [11/ 121 (رقم 11239)]، ورجال البزار رجال الصحيح.

[1575]

كشف (2333) مجمع (7/ 170). وقال: فيه أبو أمية بن يعلى، وهو ضعيف.

[1576]

كشف (2334) مجمع (السابق).

_________

(1)

تصحف في المجمع: إن حسن القرآن يزيِّن القرآن.

ص: 139

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُ أَسْنَدَ شعبةُ عن عِسْل إِلَّا هَذَا، ولَا روَاهُ عن شعبةَ إِلَّا مُعاذُ بْنُ مُعاذٍ ورَوْحٌ.

[1577]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الملكِ الواسطيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَاهَانَ الواسطيُّ، ثنا نافعُ بْنُ عُمَر، عن ابنِ أَبِي مُلَيكةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيْسَ مِنَّا مَن لم يتغنَّ بالقرآنِ".

[1578]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعمرٍ، حدَّثني حُميدُ بْنُ حمَّادِ بنِ أَبِي الخُوَارِ، ثنا مِسْعَرٌ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ دِينارٍ، عنِ ابنِ عُمرَ، أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِل: أيُّ الناسِ أحسنُ قِرَاءةً؟ قال: "من إِذَا سَمِعْتَه رأيت

(1)

أنَّه يَخْشَى اللَّهَ".

قَالَ البزَّارُ: لم يُتابَعْ حُميدُ عَلَى رِوَايتِهِ هَذِهِ، إِنَّمَا يروِيهِ مِسْعَرٌ عن عبدِ الكرِيمِ، عن مُجاهدٍ مُرسَلًا، ومِسْعَرٌ لم يُحدِّثْ عن عبدِ اللَّهِ بن دينارٍ بشيءٍ، ولم نسمعْ هَذَا إِلَّا مِن محمدِ بنِ مَعْمرٍ، أخرجَهُ إِلينا من كِتَابِهِ.

‌بابٌ: التعبير

[1579]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَبِي يُوسفُ بْنُ خَالِدٍ - ثنا جَعفرُ بْنُ سعدِ بنِ سَمُرَةَ، ثنا خُبيبُ بْنُ سليمانَ، عن أبيهِ سليمان بنِ سَمُرَةَ، عن سَمُرةَ بنِ جُنْدَبٍ، أَنَّ

[1577] كشف (2335) مجمع (7/ 170). وقال: فيه محمد بن ماهان، قال الدارقطني: ليس بالقوي، وبقية رجاله ثقات.

[1578]

كشف (2336) مجمع (7/ 170). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [برقم 2095] والبزار، وفيه حميد بن حماد بن حوار، وثقه ابن حبان، وقال: ربما أخطأ وبقية رجال البزار رجال الصحيح.

[1579]

كشف (2120) مجمع (7/ 173). وقال: رواه الطبراني [في الكبير 7/ 260 (رقم 7057)، والبزار، إِلَّا أنه قال: يتأول الرؤيا، وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه وإسناد البزار ساقط.

_________

(1)

في (ش) رويت.

ص: 140

رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ لَنَا: "إِنَّ أَبَا بكرٍ يتأولُ

(1)

الرُّؤيَا والرُّؤيا الصالحةُ حظٌ مِنَ النُّبُوَّة".

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُ هَذَا يُروَى إِلَّا عن سمُرَةَ بِهَذَا الإِسنادِ.

[1580]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا أَبُو عاصمٍ، ثنا مَهديُّ بْنُ ميمونٍ، عن عثمانَ بنَ عُبيدٍ، عن أَبِي الطُّفَيلِ، عن حُذيفةَ

(2)

، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَمْ يَبْقَ مِن مُبشراتِ النبوَّةِ إِلَّا الرُّؤيا الصالحةُ يَرَاهَا المسلمُ أو تُرَى لَهُ".

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ يُروَى عن حذيفةَ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ، وعُثمانُ بَصْريُّ.

[1581]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرَّحيمِ، ثنا عُبيدُ بْنُ إسحاقَ العطارُ، ثنا زُهيرُ عن أَبي إسحاقَ، عن عمرِو بنِ ميمونٍ، عن عبدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الرُّؤيا الصالحةُ بُشرَى، وهي جُزءٌ مِن سَبعِينَ جُزءًا مِنَ النُّبوةِ".

[1582]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ زِيادٍ الصائغُ، ثنا علِيُّ بْنُ حَكيمٍ، ثنا عمرُو بْنُ هاشمٍ أبو مَالكٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن عبدِ الرَّحمنِ الأعرجِ، عن سليمانَ بنِ عَريبٍ، عن أَبِي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رُؤْيَا الرَّجُلِ -أحسبُهُ قَالَ:

[1580] كشف (2121) مجمع (7/ 173). وقال: رواه الطبراني [في الكبير (3/ 179) (رقم 3051)] والبزار ورجال الطبراني ثقات.

[1581]

كشف (2122) مجمع (7/ 173). وقال: رواه الطبراني في الكبير [9/ 247 رقم 9057 مطولًا] والصغير [2/ 141 - 142]، وقال فيه: جزء من سبعين جزءًا، والبزار، ورجال الصغير رجال الصحيح.

[1582]

كشف (2124) مجمع (7/ 172 - 173). وقال: حديث أبي هريرة في الصحيح خاليًا من حديث العباس - رواه البزار والطبراني في الأوسط [3/ 42/ 2078]، والكبير [لم يطبع مسنديهما]، وأبو يعلى [12/ 63 - 64 (رقم 6706، 6707)] شبيه المرفوع ولكنه قال: ستين جزءًا، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

قوله: "يتأول"، التأويل هنا بمعنى التفسير والبيان.

(2)

وهو "ابن أسيد"، كما عند الطبراني.

ص: 141

المؤمنِ- بُشْرَى مِنَ اللَّهِ جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأَربَعينَ جُزءًا مِنَ النبوَّةِ".

قَالَ

(1)

: فحدَّثتُ بِهِ ابنَ عبَّاس، فقالَ: قَالَ أَبِي العباسُ بْنُ عبدِ المُطَّلِبِ: ما حدَّثَ بِهِ أَبُو هُريرةَ عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: جُزءٌ مِن سِتَّةٍ وأربعينَ جُزْءًا مِنَ النبوَّةِ، وقالَ ابنُ عبَّاسٍ: قَالَ العبَّاسُ بْنُ عبدِ المطلبِ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جُزءٌ مِن خَمسِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبوةِ.

قال الشيخ: أَخْرَجتُهُ لحديثِ العبَّاسِ، وحديثُ أَبي هُريرةَ فِي الصَّحيحِ.

[1583]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسكينٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حسَّانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمزةَ، عن يَزيدَ بنِ عُبيدٍ، عن عُبيدِ اللَّهِ، عن عَوفِ بنِ مالكٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: - "رُؤْيَا المؤمنِ جُزءٌ مِن سِتَّةٍ وأربَعينَ جزءًا مِنَ النبوَّةِ".

[1584]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، ثنا أَبُو خَلَفٍ، عن يُونُسَ، عن محمدٍ، عن أبي هُريرةَ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"رَؤْيا العبدَ المؤمنِ جُزءُ مِن أربعينَ جُزءًا مِنَ النبوَّةِ".

قال الشيخ: حَديثُ أبي هُريرةَ فِي الصَّحيحِ: سِتَّةٍ وأربعينَ وخمسةٍ وأربعينَ.

[1585]

حدَّثنا إسحاقُ بْنُ إبراهيمَ قرابةُ أحمدَ بنِ منيعٍ، ثنا الحسنُ بْنُ سوَّارٍ،

[1583] كشف (2125) مجمع (7/ 174). وقال: فيه يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أرطاة ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1584]

كشف (2126) مجمع (7/ 174). وقال: له في الصحيح حديث من ستة وأربعين وخمسة وأربعين - رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن عيسى الخزاز [أبو خلف] وهو ضعيف.

[1585]

كشف (2128) مجمع (7/ 177). وقال: رواه البزار من طريق أبي يحيى عن أبي أسماء الرحبي وأبو يحيى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

القائل أبو هريرة، كما أوضحته رواية أبي يعلى.

ص: 142

ثنا الليثُ بنُ سَعدٍ، عن مُعاويةَ بنِ صَالحٍ، عن أبي يَحْيَى، عن أَبِي أَسماءَ، عن ثوبانَ، قَالَ: خرَجَ إِليْنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فقالَ: "إِنَّ رَبِّي أَتَانِيَ الليلةَ في أَحْسَنَ صُورَةٍ، فقالَ: يا محمدٌ هَل تَدرِي فِيما يَخْتصِمُ المَلأُ الأَعْلَى؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، قَالَ: ثم ذَكَر شَيئًا، قَالَ فخُيِّل لِي مَا بَينَ السَّماءِ والأرضِ، قَالَ قُلتُ: نعم يختصمون فِي الكفَّارات والدَّرجَاتِ، فأما الدرجاتُ فإطعامُ الطعامِ وبَذْلُ السَّلامِ، وقيامُ الليلِ والنَّاسُ نِيَامٌ، وأما الكفَّاراتُ: فَمَشيٌ عَلَى الأقدامِ إِلى الجَمَاعاتِ، وإسباغُ الوضوءِ فِي المكْرُوهَاتِ، وجُلُوسٌ في المساجدِ خَلْفَ الصَّلوَاتِ، ثم قَالَ: يا محمدٌ، قُلْ يُسمع، وسلُ تُعْطَه، قَالَ: قُلتُ: فعلِّمنِي، قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسأَلُكَ فِعْلَ الخيراتِ، وتركَ المُنكَرَاتِ، وحُبَّ المساكينِ، وأن تغفرَ لِي وتَرحَمَني، وإِذَا أردتَ فِتنةً فِي قَومٍ فَتَوفَنِي إِلَيكَ وأَنَا غيرُ مَفتُونٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أسأَلُكَ حُبَّكَ وحُبَّ مَن يُحبُّكَ، وحُبًّا يُبلِّغَني حُبَّكَ.

قَالَ البزَّارُ: قد رُوِيَ هَذَا مِن وُجُوهٍ، فاقتصرنا عَلَى حديثِ ثوبانَ، لأنَّ فِيهِ مَا لَيْسَ فِي حديثِ مُعاذٍ، ولا حديثِ ابنِ عبَّاسٍ، ولَا عبدِ الرحمنِ بنِ عَائِشٍ.

[1586]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ أحمدَ -يعني ابنَ شَبيبٍ- ثنا أَبُو اليمانِ، ثنا سعيدُ بْنُ سِنَانٍ، عن أَبِي الزَّاهِرِيةِ، عن كثيرِ بنِ مُرَّةَ، عنِ ابنِ عُمَر: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تلبَّثَ

(1)

عن أصحابِهِ فِي صَلَاةِ الصُّبحِ حتى قَالُوا: طلعت الشَّمسُ أو [كادت]

(2)

تطلع، ثم خرجَ فصلَّى بِهِم صلاةَ الصُّبحِ، فقالَ: اثبتُوا عَلَى مَصَافِّكُم

(3)

، ثُمَّ أقبلَ عَلَيهم، فقالَ لَهُم: هَلْ تَدْرُونَ ما حَبَسَنِي عَنْكُم؟ قَالُوا: اللَّهُ

[1586] كشف (2129) مجمع (7/ 178). وقال: فيه سعيد بن سنان وهو ضعيف، وقد وثقه بعضهم ولم يلتفت إليه في ذلك.

_________

(1)

قوله: "تلبَّثَ"، من اللُّبْث: وهو الإِبطاء والتأخر.

(2)

زيادة من مجمع الزوائد.

(3)

قوله: "مصافكم"، أي: على ما أنتم عليه من الصفوف.

ص: 143

ورسولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: إِنِّي صَلَّيتُ في مُصَلَّاي، فضُرِبَ عَلَى أُذُنِي فجاءَنِي ربِّي تبارك وتعالى في أحسنِ صُورةٍ، فقالَ: يا محمدٌ، فقلتُ: لَبَّيكَ ربِّ وسَعْدَيْكَ، قَالَ: فِيم يَختَصِمُ الملأُ الأَعْلَى؟ قلتُ: لَا أَدْرِي يَا ربِّ، فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَردَهَا بَيْنَ ثدييَّ، فعلمتُ مَا سألنِي عَنْهُ، ثم قَالَ: يا محمدٌ، قلت: لَبَّيك ربِّ وسَعْدَيكَ، قَالَ: فِيم يختصمُ الملأُ الأَعلَى؟ فقلتُ: في الكفَّاراتِ والدَّرجَاتِ، قَالَ: وما الكفَّاراتُ والدَّرجاتُ؟ قلتُ: الكفَّاراتُ: إسباغُ الوضوءِ عِندَ الكريهاتِ، ومَشيٌ عَلَى الأقدام إِلى الجماعاتِ، وجُلُوسٌ فِي المساجدِ خَلْفَ الصلواتِ، وأمَّا الدرجاتُ فإطعامُ الطعامِ، وطِيبُ الكلامِ، والسُّجودُ بالليلِ والنَّاسُ نيامٌ، فقالَ لِي ربِّي تبارك وتعالى: سَلْنِي يا محمدٌ، قُلتُ: أَسْأَلُكَ فِعلَ الخَيْرَاتِ، وتَرْكِ المُنْكَرَاتِ، وحُبَّ المَسَاكِينِ، وأَسأَلُك أن تغفِرَ لِي وتَرحَمني، وإِذَا أَرَدْتُ بقومٍ فتنةً فتَوفَّني غَيرَ مَفتُونٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أسألك [حبك وحب عمل يقربني إلى حبك، اللهم إني أسألك]

(1)

إيمانًا يُبَاشرُ قلبِي حَتَّى أعلمَ أَنْ لن يُصِيبَنِي إِلَّا مَا كتبتَ لِي، ورضِّني بِمَا قَضَيتَ لِي.

[1587]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ، ثنا سُرَيجُ بْنُ النُّعمانِ، ثنا ابنُ أبي الزِّنادِ، عن أَبيهِ، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبةَ بنِ مَسعودٍ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: تَنفَّلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم سَيفَهُ ذَا الفَقَارِ يومَ بَدْرٍ، وهو الذي رَأَى فِيهِ الرُّؤيا يومَ أُحُدٍ، قَالَ: "رأيتُ كأنَّ فِي سَيفِي ذي الفَقَارِ فَلًّا

(2)

، فأَوَّلتُهُ قتلًا يَكُونُ فِيكُم، ورأيتُ أَنِّي مُردِفٌ كَبشًا،

[1587] كشف (2132) جمع (7/ 180). وقال: رواه البزار والطبراني [10/ 368 رقم 10733] بغير سياقه. . . وفي إسناده عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف. اهـ. قلت: والحديث أخرجه أحمد في مسنده (1/ 271 برقم 2445) عن سريج، به. بل والترمذي (1607)، وابن ماجه 2808 - مختصرًا. فالحديث ليس على شرط الحافظ مطولًا ولا على شرط الهيثمي مختصرًا.

_________

(1)

زيادة من المجمع.

(2)

قوله: "فَلًّا"، أي: الثلمة في السيف.

ص: 144

فأَوَّلتُهُ كبْشَ الكتيبةِ، ورأيتُ أَنِّي في دِرْعٍ حَصينةٍ فأوَّلتُهُ المدينةَ، ورأيتُ بقرًا تُذبَحُ، فبقرٌ واللَّهِ خيرٌ، فبقرٌ واللَّهِ خيرٌ"، فكانَ الذِي قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ يُروَى بِهَذَا اللفظِ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[1588]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثنَّى

(1)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الفضلِ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عن عَلِي بنِ زَيدٍ، عن أَبِي الطفَيلِ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رأيتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ غَنَمًا سُودًا يَتْبَعُهَا

(2)

غَنَمٌ عُفْرٌ

(3)

، فأوَّلتُ أَنَّ الغَنَمَ السُّودَ العربُ، والعُفْرَ العَجَمُ".

إسنادٌ حَسَنٌ.

[1589]

حدَّثنا جَميلُ بْنُ الحسنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَروانَ، عن

(4)

هِشامٍ، عن محمدٍ، عن أَبي هُريرةَ، عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

(5)

قَالَ: "اللبنُ فِي المَنَام فطرةٌ".

قال [البزَّار]: لا نعلمُ رَوَاه عَنْ هشامٍ إِلَّا محمدٌ، و (تابَعَهُ)

(6)

عَونُ بْنُ

[1588] كشف (2130) مجمع (7/ 183). وقال: فيه علي بن زيد، وهو ثقة سيِّئ الحفظ، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1589]

كشف (2127) مجمع (7/ 183). وقال: فيه محمد بن مروان وهو ثقة وفيه لين، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

نهاية السقط في نسخة (ب).

(2)

في (ش، م): تتبعها.

(3)

قوله "عُفْر": هو بياض ليس بناصع، كلون الأرض.

(4)

في (ش): ثنا.

(5)

الحديث في مجمع الزوائد موقوفًا من قول أبي هريرة رضي الله عنه. والصواب أنه مرفوع، وأنه سقط من المجمع الرفع، كما ثبت ها هنا، وبكشف الأستار، بل وقد أورده الحافظ في الفتح (12/ 393)، وقال: وقد جاء في بعض الأحاديث المرفوعة تأويله: [أي: اللبن] بالفطرة، كما أخرجه البزار من حديث أبي هريرة رفعه. . . ". اهـ.

(6)

سقط من (ش).

ص: 145

عُمارةَ، وعون

(1)

ليِّن الحديثِ.

ومحمدٌ كَذَلِكَ.

[1590]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسكينٍ، ثنا عبدُ الرحيمِ

(2)

بْنُ الرَّبيعِ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ يحيى بنِ يزيدَ، عن عِكرِمَةَ بنِ عمَّارٍ، عن إسحاقَ، عن أنسٍ، قَالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعبِّرُ عَلَى الأسماءِ.

قَالَ البزَّارُ: يَعنِي الرُّؤيا.

لم يَروِهِ غَير أنسٍ [وقد رواه غير إسحاق] ولَا نعلمُهُ عَنْ إسحاقَ إِلَّا مِن هَذَا الوجهِ.

‌بابٌ: القدر

[1591]

حدَّثنا نصرُ بْنُ عليٍّ، أنا رَوْحُ بْنُ المسيِّبِ، ثنا يزيدُ الرَّقاشيُّ، عن غُنَيمِ بنِ قَيس، عن أبي مُوسَى، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى لمَّا خَلَقَ آدمَ قبض من طِينةٍ

(3)

قبضَتيْنِ: قبضة بيمينِهِ، وقبضةً بيدِه الأخرى. فقالَ للذِي بيمِينِه: هؤلاء للجنةِ ولا أُبَالِي، وقالَ للذِي في يدِهِ الأخرى:

[1590] كشف (2117) مجمع (7/ 183). وقال: فيه من لم أعرفه.

[1591]

كشف (2143) مجمع (7/ 186). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [لم يطبع مسند أبي مسعود]، والأوسط [لم أجده فيما طبع]، وفيه روح بن المسيب، قال ابن معين: صويلح، وضعفه غيره.

_________

(1)

في (ب): وعمارة. والتصويب بحاشيتها، ومن (ش) أيضًا.

(2)

في (ش): عبد الرحمن.

(3)

في (ش): طينته.

ص: 146

هؤلاء للنارِ ولا أُبَالِي، ثم ردَّهُم في صلبِ آدمَ فهُمْ يَتَناسَلونَ عَلَى ذلك إلى الآنِ".

[قال البزَّار؛ لا نعلم أحدًا رواه بهذا اللفظ إِلَّا أبو موسى].

قلتُ: يزيدُ الرَّقاشيُّ ضعيفٌ جدًّا.

[1592]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَى، ثنا مسلمُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا النَّمِرُ بْنُ هِلالٍ، عن الجُريريِّ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ، عَنِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال في القبضَتين: هذه في الجنَّةِ ولا أُبالِي، وهذه في النَّارِ ولا أُبالي".

قال [البزّار]: لا نعلمُهُ [يُروى] عن أبي سعيدٍ إِلَّا من هذا الوجهِ، والنَّمِر بصريٌّ ليسَ بِهِ بأسٌ [حدث عنه عمران القطان. ومسلم لم يتابع على هذا].

ووثَّقَه أبو حاتم.

- صَحيحٌ.

[1593]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا أبو أحمدَ، ثنا سفيانُ

(1)

، عن أيوبَ، وإسماعيلَ بنِ أميةَ، عن نافع، عنِ ابنِ عُمرَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ في القبضتَينِ: هؤلاء لهذه، وهؤلاء لهذه، قال: فتَفرَّقَ النَّاسُ وهُم لا يختلفونَ في القدرِ"

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن

(2)

الثوريِّ إِلَّا أبو أحمدَ، ولا عنْهُ إِلَّا إبراهيم [ولا

[1592] كشف (2142) مجمع (7/ 186). وقال: رجاله رجال الصحيح، غير نمر بن هلال، وثقه أبو حاتم.

[1593]

كشف (2141) مجمع (7/ 186). وقال: رواه البزار، والطبراني في الصغير [1/ 1030]، ورجال البزار رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): وثنا أبو داود: أحمد بن سفيان، عن أيوب. . . إلخ.

(2)

في (أ): لا نعلم عن هذا الثوري. . . وهو تخليط.

ص: 147

نعرفه عن أيوب، ولا عن إسماعيل إِلَّا من هذا الوجه].

صحيحٌ.

[1594]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ الفرجِ الحِمْصيُّ، ثنا بقيةُ بنُ الوليدِ، ثنا الزُّبَيريُّ، عن راشِدِ بنِ سعدٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ قتادةَ، عن أبيهِ، عن هشامِ بن حَكيم [بن حزام]:"أن رجُلًا أَتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ أَنبتدِئُ الأعمالَ؟ أم قد قُضي القضاءُ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى أَخذَ ذرِّيةَ آدمَ من ظهرِهِ، ثم أشهدهم على أنفُسِهم، ثم نثَرهُم في كفَّيه -أو: كفِّهِ- فقالَ: هؤلاء في الجنَّةِ وهؤلاء في النَّارِ، فأمَّا أهلُ الجنَّةِ فمُيَسَّرُون

(1)

لعملِ أهلِ الجنَّةِ، وأهلُ النَّارِ مُيَسَّرون لعمل أهل النار".

[قال البزَّار: لا نعلم روى هشام إِلَّا هذا الحديث وآخر].

إسنادُهُ ضعيفٌ.

[1595]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو معاويةَ، عنِ

(2)

الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ -أو-؛ أبي سعيدٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"احتجَّ آدمُ ومُوسَى". . . الحديث

(3)

.

[قال الشيخ: حديث أبي هريرة في الصحيح، وأمَّا حديث أبي سعيد [فسيأتي] إسناده [بعد] هذا الحديث من غير شك].

[1594] كشف (2140) مجمع (7/ 186). وقال: رواه البزار والطبراني [22/ 168 (434)]، وفيه بقية بن الوليد، وهو ضعيف ويحسن حديثه بكثرة الشواهد، وإسناد الطبراني حسن.

[1595]

كشف (2148) مجمع (الآتي).

_________

(1)

في (ش)، وحاشية (ب): ميسرون.

(2)

في (ش): ثنا.

(3)

أورده بتمامه في (ش).

ص: 148

[1596]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا معاذُ بْنُ أسدٍ، ثنا الفضلُ بْنُ موسَى، ثنا الأعمشُ، عن أبي صالحٍ، عن أبي سعيدٍ - بنحوِهِ.

هو في الصَّحيحِ من حديثِ أبي هُريرةَ.

[1597]

حدَّثنا السكنُ بْنُ سعيدٍ، ثنا عُمرُ بْنُ يُونُسَ، ثنا إسماعيلُ بْنُ حمَّادٍ، عن مقاتلِ بنِ حيَّانَ، عن عمرِو بنِ شُعيبٍ، عن أبيهِ، عن جدِّه، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأقبلَ أبو بكرٍ وعُمرُ في فِئامِ (*) منَ النَّاسِ وقدِ ارتَفَعت أصواتُهما، فجلسَ أبو بكرٍ قريبًا من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وجَلَس عُمرُ قريبًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لِمَ ارتفعتْ أصواتُكما"؟ فقالَ: رجُلٌ: يا رسولَ اللَّهِ قَالَ أبو بكرٍ: الحسناتُ مِنَ اللَّهِ والسِّيِّئاتُ من أنفُسِنا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"فما قُلتَ يا عُمرُ"؟ قَالَ: قلتُ: الحسناتُ مِنَ اللَّهِ والسِّيَّئاتُ مِنَ اللَّهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أوَّلَ من تكلَّم (فيه)

(1)

جبرائيلُ وميكائيلُ، فقالَ ميكائيلُ (مثل)

(1)

مقالَتك يا أبا بكر، وقال جبرائيل مقالَتَك يا عُمرُ، فقَالَا: أَنَختَلِفُ فيختلفُ

(2)

أهلُ السَّماءِ، وإن يختلفَ أهلُ السَّماءِ يختلفُ أهلُ الأرضِ، فَتَحاكَمَا إلى إسرافيلَ، فقَضَى

[1596] كشف (2147) مجمع (7/ 191). وقال: رواه أبو يعلى [2/ 414 - 415 (1204)]، والبزار مرفوعًا، ورجالهما رجال الصحيح. اهـ. قلت: وانظر الحديث السابق.

[1597]

كشف (2153) مجمع (7/ 192) بنحوه. وقال: رواه الطبراني في الأوسط [2669] واللفظ له، والبزار بنحوه، وفي إسناد الطبراني عمر بن صبيح [ووقع مصحفًا بالمجمع: الصبح]، وهو ضعيف جدًا، وشيخ البزار السكن بن سعيد، ولم أعرفه، وبقية رجال البزار ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر. اهـ. قلت: وقد صححه شيخنا الشيخ الألباني -حفظه اللَّه تعالى- في سلسلته الصحيحة: برقم 1642. فراجعه ففيه فوائد.

_________

(*) في حاشية (ب): الفئام -مهموز- الجماعة الكثيرة. نهاية.

(1)

سقط من (ش).

(2)

في الأصلين: فتختلف.

ص: 149

بينَهُما: أَنَّ الحسناتِ مِنَ اللَّهِ، والسَّيِّئاتِ مِنَ اللَّهِ؛ ثم أقبلَ عَلَى أبي بكرٍ وعُمرَ فقالَ: احْفَظَا قضائِي بينَكما، لو أرادَ اللَّهُ أن لا يُعْصَى لم يخلقْ إبليسَ".

قلتُ: هذا خبرٌ منكرٌ

(1)

، وفي الإِسنادِ ضعفٌ

(2)

.

[1598]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا وَهبُ بْنُ جريرٍ، ثنا صالحُ بْنُ أبي الأخضرِ، عنِ الزُّهريِّ، عن سالم، عن أبيهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا خُلِقَتِ النطفةُ في الرَّحمِ قَالَ مَلَكٌ: أي ربِّ ما أكتب؟ فيَقضِي إليْه

(3)

أمْرُهُ، فيقول: أَذكر أم أُنثَى؟ فيقضِي إليه أَمرَهُ فيكتبُ، فيقضِي ما هو لاقٍ حَتَّى يموتَ، حَتَّى النَّكبة يُنكبها".

قال: تفرَّد بِهِ صالحٌ عنِ الزُّهريِّ

(4)

.

[1599]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا أبو عامرٍ، ثنا الزُّبيرُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، حدَّثني جعفرُ بْنُ مصعبٍ قَالَ: سمعتُ عُروةَ بنَ الزبيرِ يُحدِّثُ، عن عائشةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ [تبارك] وتعالى حين يريدُ أن يخلقَ الخلقَ يبعثُ مَلَكًا فيدخلُ الرَّحمَ، فيقولُ: يا ربِّ ماذا؟ فيقولُ: غلامٌ أو جاريةٌ، [أو] ما شاءَ اللَّهُ أن يخلقَ في الرَّحمِ، فيقولُ: أي ربِّ شقيٌ

(5)

أم سعيدٌ؟ فيقول: شقيٌ، أو: سعيدٌ، فيقولُ: يا ربِّ

[1598] كشف (2149) مجمع (7/ 193). وقال: رواه أبو يعلى [رقم 5775] والبزار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.

[1599]

كشف (2151) مجمع (7/ 193). وقال: رجاله ثقات.

_________

(1)

تحرف في (أ) إلى: هو أخبر منكم.

(2)

في الأصل: ضعفًا.

(3)

في (أ): اللَّه.

(4)

لفظه في (ش)، لا نعلم رواه عن الزهري، عن سالم، عن أبيه إِلَّا صالح.

(5)

في (ش): أشقي.

ص: 150

ما أجلُهُ؟ ما خلائِقُهُ؟ فيقولُ: كَذَا وكَذَا، فيقولُ: يا ربِّ ما رِزْقُهُ؟ فيقولُ: كَذا وكَذا، فيقول: ما خُلُقُه؟ ما خلُقُهُ؟ فما مِن شيءٍ إِلَّا وهو يخلقُ مَعَهُ في الرَّحمِ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن عائشةَ إِلَّا بهذَا الإِسناد

(1)

.

[1600]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ المباركِ، ثنا حمَّادٌ، عن

(2)

هشامٍ، عن محمدٍ، عن أبي هُريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الشقيُّ من شَقِيَ في بطْنِ أمِّهِ، والسَّعيدُ من سَعِدَ في بَطنها".

قال: لا نعلمُ رَوَاه عن هشام إِلَّا حمادٌ، ولا عنه إِلَّا عبدُ الرحمنِ.

صحيحٌ.

[1601]

حدَّثنا صدقةُ

(3)

بْنُ الفضلِ العَمِّيُّ، ثنا أبو ضَمْرَةَ: أنسُ بْنُ عياضٍ [الليثي]، ثنا الأوْزَاعيُّ، عنِ الزهريِّ، عن سَعيدٍ، عن أبي هُريرةَ: أن عُمَرَ بنَ الخطابِ قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ ما يعمل

(4)

؟ أشيءٌ فُرغَ مِنْهُ، أم شيءٌ

[1600] كشف (2150) مجمع (7/ 193). وقال: رواه البزار، والطبراني في الصغير [2/ 5]، ورجال البزار رجال الصحيح.

[1601]

كشف (2137) مجمع (7/ 194 - 195). وقال: رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: والحديث من مسند أبي هريرة. وأما من مسند عمر فهو في البحر الزخار برقم (121) وراجع تخريجهما به.

_________

(1)

الحديث بكامله سقط من (أ).

(2)

في (أ): حماد بن هشام. وهو تصحيف كما يفهم من تعليق البزار.

(3)

في (أ): محمد.

(4)

في (ش): نعمل.

ص: 151

يستأنفُ

(1)

؟ قَالَ: "بل شيءٌ فُرغَ مِنْهُ، قَالَ: ففيمَ العملُ؟ قال: [كل] ميسرٌ لما خُلِق لَهُ".

قال البزَّارُ: [رواه غير واحدٍ، عن الزهري، عن سعيد أن عمر قال:

ولا نعلم أَحدًا يسنده عن أبي هريرة إِلَّا أنس. . .

و] رَوَاهُ صالحُ بْنُ أبي الأخضرِ عنِ الزهريِّ، عن سالمٍ، عن أبيهِ [أن عمر. . .].

قلتُ: الإِسنادُ

(2)

الأولُ أصحُّ.

[1602]

حدَّثنا الفضلُ بْنُ سهلٍ، ثنا يونُسُ بْنُ محمدٍ، ثنا المعتمِرُ بْنُ سُليمانَ، عن أبيهِ قَالَ: كَتَبَ ليثٌ إلى سليمانْ بن طرخان، قَالَ

(3)

: حدَّثني حبيبُ بْنُ أبي ثابتٍ، عن سعد بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاس قَالَ: قيل يا رسولَ اللَّهِ، ذكروا عند رسول اللَّه (نحو هذا): يا نبيّ اللَّه: أرأيتَ ما نعمل؟ [شيء] نبتدئه [أم شيء]

(4)

قد فرغ منه؟ قَالَ "بل شيء قد فُرِغَ مِنْهُ"، قَالَ: فقالَ القومُ بعضهم لبعضٍ: فالجِدَّ إذًا.

[1602] كشف (2139) جمع (7/ 195) بنحوه. وقال: رواه الطبراني [11/ 18 (رقم 10899)]، والبزار بنحوه، إِلَّا أنه قال في آخره، فقال القوم بعضهم لبعض فالجدّ إذًا، ورجال الطبراني ثقات.

_________

(1)

في (ش): نستأنف.

(2)

في (أ): إسناد.

(3)

في الأصلين: كتب إليَّ ليث، قال: حدثني حبيب. . .

(4)

في (ب): أشياء.

ص: 152

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن حبيبٍ إِلَّا ليثٌ، ولا عنه إِلَّا سليمانُ.

[1603]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الحسينِ بنِ كُردي، وأحمدُ بْنُ أبانٍ القُرشيُّ، قَالَا: ثنا مروانُ بْنُ مُعاويةَ، ثنا أبو مالكٍ الأشجعيُّ، عن رِبْعي، عن حذيفةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"خلقَ اللَّهُ كلَّ صانعٍ وصَنْعَتَهُ".

قَالَ البزَّارُ: رَوَاه عن مروانَ موقوفًا

(1)

.

قلت: رَوَاه البخاريُّ في كتابِ

(2)

خَلْقِ أفعالِ العبادِ

(3)

، عن عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن مروانَ بهِ، وإسنادُهُ صحيحٌ.

[1604]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو عاصمٍ عن عَنْبَسةَ الحدَّاد، عن الزُّهريِّ،

[1603] كشف (2160) مجمع (7/ 197). وقال: رجاله رجال الصحيح غير أحمد بن عبد اللَّه أبي الحسين بن الكردي، وهو ثقة.

[1604]

كشف (2178) مجمع (7/ 202). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط، وزاد لشرار أمتي في آخر الزمان، ورجال البزار في أحد الإسنادين رجال الصحيح.

_________

(1)

هكذا بالأصلين، ولفظه في (ش)، لا نعلم هذا يروى مرفوعًا إِلَّا بهذا الإِسناد، ورواه غير مروان مرفوعًا، وهذا تضارب وتضاد بين ما في الأصلين، ويقينًا هناك تحريف، وهو قريب وليس ببعيد، فإن الصواب كما أراه "رواه غير مروان مرفوعًا"، فحرفه وصحَّفه الناسخون إلى "رواه عن مروان مرفوعًا"، فأبدلت "غير" بـ "عن" و"مرفوعًا" بـ "موقوفًا". ويؤيد ذلك ويؤكده أنه قد رواه غير مروان فعلًا مرفوعًا أيضًا، ألا وهو فضيل بن سليمان، عن أبي مالك الأشجعي، عند ابن أبي عاصم في السنة (رقم 357)، والحاكم في مستدركه (1/ 31 - 32)، وابن عدي في كامله (2/ 2046). وقال الأخير:"لا أعلم يرويه عن أبي مالك غير فضيل بهذا الإسناد". اهـ. ويرد هذا الكلام رواية البزار.

(2)

زاد في (م): "اللَّه".

(3)

برقم 117، وراجع تخريجه به. والسلسلة الصحيحة الشيخ الألباني برقم (1637).

ص: 153

عن سَعيدِ بنِ المسيَّب، عن أبي هُريرةَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"أُخِّر الكلامُ في القَدَرِ لشرارِ هذه الأمةِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن الزهريِّ إِلَّا عَنْبَسةَ، وهو ليِّنُ الحديثِ [وقد تفرد به عن الزهري].

[1605]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُصينٍ وعَمْرُو بْنُ عليٍّ قَالَا: ثنا عُمرُ بْنُ [أبي] خليفةَ، ثنا هشامٌ عن محمدٍ، عن أبي هُريرةَ - نحوه.

[قال البزار لا نعلم له طريقًا من جهةٍ صحيحة غير هذا الطريق، ولا رواه عن هشام إِلَّا عمرو].

هذا الثاني: إسنادٌ حسنٌ.

[1606]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا أبو عاصمٍ، ثنا جريرُ بْنُ حازمٍ، عن أبي رجاءَ، عنِ ابنِ عباسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يزالُ أمرُ هذه الأمةِ مُواتيًا -أو: "مُقارِبًا". أو كلمة تُشبهها-

(1)

ما لم يتكلموا في الوِلدان والقَدَر".

قال البزَّارُ: [قد] رَوَاهُ جماعةٌ فوقَفُوهُ [على ابن عباس].

[1605] كشف (2179) مجمع (السابق).

[1606]

كشف (2180) مجمع (7/ 202). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [12/ 162/ رقم (12764)]، والأوسط [؟]، ورجال البزار رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصلين: "بشبهها".

ص: 154

[1607]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقٍ [بن بكير]، ثنا عَمرو بْنُ صالحٍ: قَاضِي رَامَهُرمُز، ثنا يحيى بن أبي أُنيسةَ، عن أبي الزبيرِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، قال:"كُنَّا عندَ ابنِ عبَّاسٍ في المسجد [مسجد] الحرام، فذكر شيئًا مِنَ القدرِ، فأهْوَى بيدِهِ، وذاك بعدَما ذهبَ بصرُهُ، فقِيلَ: ليسَ في القومِ منهم أحدٌ، قَالَ: كُنتُ أَرَى أَنَّ في القومِ أحدًا فآخذ برَقَبتِهِ، وذلك أنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ما بعثَ اللَّهُ نبيًّا ثم قبضَهُ إِلَّا جعلَ من بعدِهِ فترةً، يملأ من تلكَ الفترةِ جهنَّمَ، وإنهم القَدريُّون".

[1608]

[و] حدَّثناه مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا صدقة بْنُ سابقٍ، عن سُليمانَ بنِ قَرْمٍ، عن أبي الزُّبيرِ، عن سعدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بنحوه أو قريبًا مِنْهُ".

[قال البزّار، لا نعلمهُ يروى بهذا اللفظ إِلَّا من هذا الوجه الذي ذكرناه].

هذا الثانِي: إسنادٌ حسنٌ.

[1609]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحصينِ، ثنا مُرَاجِمُ

(1)

بْنُ العوَّامُ بن

[1607] كشف (2183) مجمع (7/ 204 - 205). وقال: رواه الطبراني بإسنادين [12/ 72 (رقمي 12514، 12515)]، ورجال أحدهما رجال الصحيح غير صدقة بن سابق، وهو ثقة، ورواه البزار، وزاد فيه:"وهم القدرية".

[1608]

كشف (2184) مجمع (السابق).

[1609]

كشف (2162) مجمع (7/ 208). وقال: رواه البزار، وقال: لا يروى إِلَّا بهذا الإِسناد، ورجاله ثقات.

_________

(1)

تصحف في (ش): إلى مزاحم بالزاي والحاء المهملة. وصوابه أنه مُراجم بالراء المهملة والجيم. كما في تبصير المنتبه للحافظ (4/ 1279). والمؤتلف للدارقطني (ص 2077). وسيأتي نفس التصحيف في (رقم 1667).

ص: 155

مُرَاجِم، ثنا الأوزاعيُّ، عنِ الزُّهريِّ، عن سعيدٍ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قُلنا: والخيل تمزعُ -أو تنزعُ- منا: يا رسولَ اللَّهِ أكانَ هَذَا في الكتابِ السابقِ؟ قال: "نَعَم".

تفرد مُراجمٌ عن الأوزاعيِّ.

ثقات

(1)

.

[1610]

حدَّثنا حُميدُ بْنُ مسعدةَ، ثنا حسَّانُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا سعيد

(2)

بن مسروقٍ، عن يوسفَ بن أبي بُرْدَةَ، عن أبيهِ، عن عائشةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ: "الطَّيرُ يجري

(3)

بِقَدَرٍ".

قال: [لا نعلم رواه إِلَّا عائشة و] ماله إِلَّا هذَا الإِسنادُ.

ثقات.

[1611]

حدَّثنا الجراحُ بْنُ مَخْلدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، ثنا إبراهيمُ بْنُ خُثَيمِ بنِ عِراكٍ [بن مالك]، عن أبيهِ، عن جدِّه، عن أبي هريرةَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا ينفعُ حَذْرٌ من قَدَرٍ، والدُّعاءُ ينفَعُ ما لم ينزِلِ القَضَاءُ، وإنَّ

[1610] كشف (2161) مجمع (7/ 209). وقال: رواه البزار، وقال: لا يروى إِلَّا بهذا الإِسناد، ورجاله رجال الصحيح غير يوسف بن أبي بردة، وثقه ابن حبان.

[1611]

كشف (2164) مجمع (7/ 209). وقال: فيه إبراهيم بن خثيم، وهو متروك.

_________

(1)

لفظه في (ش): لا نعلمه، عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا بهذا الإسناد، ولا رواه عن الأوزاعي إِلَّا مراجم.

(2)

في (ش): إسماعيل.

(3)

في (ش، م): تجري.

ص: 156

البَلاءَ والدُّعاءَ لَيلتَقِيانِ بينَ السماءِ والأرضِ فَيَعْتَلِجَانِ

(1)

إلى يومِ القيامة".

[قال البزار: لا نعلمه عن أبي هريرة مرفوعًا إِلَّا بهذا الإِسناد].

إبراهيمُ متروكٌ، وتفرَّد بِهِ.

[1612]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ عبدِ الوهابِ، ثنا زكريا بْنُ مَنْظورٍ، حدثنا

(2)

عطَافُ، عن هشام، عن أبيهِ، عن عائشةَ، قَالَتْ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا ينفعُ حَذَرٌ من قدرٍ. . . " وذكرَ الحديثَ

(3)

.

قَالَ: لا نعلمُهُ [عن النبي صلى الله عليه وسلم] إِلَّا بهذا الإِسناد.

وزكريا ضعيف.

[قال الشيخ: قد رواه قبلَ هذا عن أبي هريرة كما تراه].

[1613]

حدَّثنا زيادُ بنُ يحيى أبو

(4)

الخطَّابِ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ ميمونٍ المكِّيُّ، ثنا عبيدُ اللَّهِ بْنُ عُمَر، عنِ ابنِ عُمرَ، قَالَ: "خَرَجَ عَلَينا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قابِضًا عَلَى

[1612] كشف (2165) مجمع (7/ 209). وقال: فيه زكريا بن منظور، وثقه أحمد بن صالح المصري، وضعفه الجمهور.

[1613]

كشف (2156) مجمع (7/ 212). وقال: فيه عبد اللَّه بن ميمون القداح وهو ضعيف جدًا، وقال البزار: هو صالح، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

قوله: "فيعتلجان"، أي: يتصارعان.

(2)

في (ش): حدثني.

(3)

ذكره في (ش) بتمامه.

(4)

في (أ): بن الخطاب.

ص: 157

شيءٍ في يدِهِ، ففتحَ يَدَهُ اليُمْنَى فقالَ: بسمِ اللَّهِ الرحمنِ الرحيمِ، [هذا]

(1)

كتابٌ مِنَ الرحمنِ الرحيمِ، فيهِ أهلُ الجنَّةِ بأعدادِهِم وأسمائِهم وأحسابِهم، مجمل

(2)

عليهم إلى يومِ القيامةِ لا ينقص منهم أحدٌ ولا يُزادُ فيهم أحدٌ، وقد يُسلَك

(3)

بالسَّعيدِ طريق الشَّقاءِ حتى يُقالَ: هو منهم، ما أشْبَهُه بهم، ثم يُزالُ إلى سعادتِهِ قبل موتِهِ ولو بفواقِ

(4)

ناقةٍ؛ وفَتَحَ يدَهُ اليسرى فقالَ: بسمِ اللَّهِ الرحمنِ الرحيم، [هذا](1) كتابٌ مِنَ الرحمنِ الرحيمِ، فيه أهلُ النَّارُ بأعدادِهِم وأسمائِهم وأحسابِهِم، مجمل (2) عليهم إلى يومِ القيامةِ، لا يَنقُصُ منهم ولا يُزادُ فيهم أحدٌ، وقد يُسلَكُ بالأشقياء طريقُ أهلِ السَّعادةِ حتى يُقَالَ: هو منهم، وما أشبهَهُ بِهِم، ثم [يُدْرِكُ]

(5)

أحدُهم شقاءَهُ قبلَ موتِهِ ولو بفواقِ ناقةٍ؛ ثم قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: العملُ بحْواتيمِهِ، العملُ بخواتيمِهِ -ثلاثًا-".

قال: لا نعلمُ أحدًا رَوَاهُ عن عُبيدِ اللَّهِ إِلَّا (عبدُ اللَّهِ بْنُ)

(6)

ميمونٍ، وهو صالحٌ.

بل هو ضعيفٌ جدًّا.

[1614]

حدَّثنا العباسُ بْنُ الفرجِ

(7)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خالدِ بنِ عثمة

(8)

، ثنا

[1614] كشف (2158) مجمع (7/ 212). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [رقم 2469]، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

زيادة من المجمع.

(2)

في (ش): يجمل.

(3)

في (أ): يسألك.

(4)

قوله: "بفواق"، الفواق للناقة: هو ما بين الحَلْبَتين من الراحة وتُضم فاؤه وتفتح.

(5)

في الأصلين: يزال، والتصويب من (ش) وحاشية (ب).

(6)

سقط من (ش).

(7)

في الأصلين: "الفرح" بالحاء المهملة. وهو تصحيف. وهو مترجم في التهذيب وفروعه.

(8)

في (ش، م): "عثمان"، وهو تحريف.

ص: 158

عبدُ اللَّهِ، عن

(1)

حبيبٍ، عن حفصٍ، عن أبي هُريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"إِنَّ الرجُلَ ليعملُ -أو قَالَ: يعملُ- بعملِ أهلِ النَّارِ سبعين سنةً، ثم يُختمُ له بعملِ أهلَ الجنَّةِ، ويعملُ العاملُ سبعين سنةً بعملِ أهلِ الجنَّةِ، ثم يُخْتمُ له بعملِ أهلِ النَّارِ".

صحيحٌ.

[1615]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنَيد، ثنا سعيدُ بْنُ كثيرِ بنِ عُفيرٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ وهبٍ، عن يُونُسَ بنِ يَزيدَ، عن ابن أبي عَبلَة، عن عديِّ بنِ عَديِّ [قال]: سَمِعت العُرْسَ (بنَ عُميرةَ)

(2)

-وكانَ من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يقول: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إِنَّ العبدَ ليعملُ البُرهةَ

(3)

بعملِ أهلِ النَّارِ، ثم تعرض له الجادَّةُ

(4)

من جوادِّ أهلِ الجنة، فيعملُ بها حتى يموتَ عليها، وذلك لما كُتِبَ، وإن الرجل ليعملُ بعملِ أهلِ الجنَّةِ

(5)

البُرْهَةَ من دهرِهِ، ثم تعرضُ لهُ الجادَّةُ من جوادِّ أهلِ النَّارِ فيعمل

(6)

بها حتى يموتَ عَلَيها، وذلك لما كُتِبَ عَلَيه".

قال: لا نعلمُ لَه طريقًا عنِ العُرْسِ إِلَّا هذا.

[1616]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عُمرَ بنِ هيَّاجٍ الكوفيُّ، ثنا عَبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا

[1615] كشف (2159) مجمع (7/ 212). وقال: رواه البزار، والطبراني في الصغير (1/ 185)، والكبير (17/ 137 رقم 340)، ورجالهم ثقات.

[1616]

كشف (2176) مجمع (6/ 217). وقال: فيه عطية، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): "بن حبيب". وهو تصحيف.

(2)

سقط من (ش).

(3)

قوله: "البُرهة": المدة من الزمان.

(4)

قوله: "الجادة": العظيم من الأمور والأعمال.

(5)

في (أ): النار. وهو تحريف.

(6)

في الأصلين: "يعمل".

ص: 159

فُضَيلُ بْنُ مرزوقٍ، عن عَطِيَّةَ، عن أبي سعيدٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أحسبُهُ قَالَ:- "يُؤْتَى بالهالِكِ بالفترةِ والمعتوهِ والمولودِ، فيقول الهالكُ في الفترةِ: لم يأتِنِي كتابٌ ولا رسولٌ؛ ويقولُ المعتوهُ: أي ربِّ لم تجعلْ لي عقلًا أعقِلُ به خيرًا ولا شرًا؛ ويقولُ المولودُ: لم أُدْرِكِ العملَ، قَالَ: فيُرفعُ

(1)

لهم نارٌ، فيقالُ لهم: رِدُوهَا، -أو قَالَ: ادخُلُوها- قَالَ: فيدخُلُها من كانَ في علمِ اللَّهِ سعيدًا أن لو أدركَ العملَ، قال: ويُمْسِكُ عنها من كانَ في علمِ اللَّه شقِيًّا أَنْ لو أدْرَكَ العَمَلَ فيقولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: إِيَّايَ عَصَيتُم فَكَيفَ بِرُسُلِي بِالغَيْبِ".

قال: لا نَعلمُهُ من حديث أبي سَعيدٍ إِلَّا عن فضيلٍ

(2)

.

وعطيةُ ضعيفٌ.

[1617]

حدَّثنا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جريرُ [بن عبد الحميد]، عن ليث [بن أبي أسامة]، عن عبدِ الوارثِ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُؤْتَى بأربعةٍ يومَ القيامةِ: بالمولودِ، والمعتوهِ، ومَن مَاتَ فِي الفَترةِ، وبالشيخِ الفانِي، كلُّهم يتكلَّمُ بحُجَّتِهِ، فيقولُ اللَّهُ تعَالَى لِعُنُقٍ

(3)

من جَهَنَّم -أحسبُهُ قَالَ:- ابرزي، فيقول لهم: إِنِّي كُنتُ أبعثُ إلى عِبادِي رُسُلًا من أنفسِهِم، وإنِّي

(4)

رسولُ نفسِي إليكم، ادخلوا هذِهِ، فيقولُ من كُتِبَ عليه

(5)

الشقاءُ: يا ربِّ أتدخِلناها ومنها كنا نَفرَق

(6)

؟ وَمَن كُتِب له السعادةُ فيمضي فيقتحمُ فيها مسرعًا؛ قَالَ: فيقولُ اللَّهُ: قد عصيتمونِي

[1517] كشف (2177) مجمع (7/ 216). وقال: رواه أبو يعلى [لم أجده] والبزار بنحوه، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): فترفع.

(2)

لفظه في (ش)، لا نعلمه يروى عن أبي سعيد إِلَّا من حديث فضيل.

(3)

قوله: "عنق"، أى: طائفة.

(4)

في (ش): فإني.

(5)

في (ب): إليه. وهو تحريف.

(6)

قوله: "نفرق"، من الفَرَقَ: الخوف والفزع.

ص: 160

وأنتم برُسلِي

(1)

أشدُ تكذِيبًا ومعصيةً؛ قَالَ: فيدخلُ هؤلاء الجنَّة وهؤلاء النَّار.

ليثٌ مُدلسٌ ضعيفٌ.

[1618]

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عليٍّ، ثنا عِيسَى

(2)

بْنُ شُعيبٍ ثنا عبادُ بْنُ منصورٍ، عن أبي رجاءَ، عن سمرةَ بنِ جُندَبٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن أطفالِ المشركينَ، فقالَ:"هُمْ خَدَمُ أهلِ الجنَّةِ".

تفرَّد عبَّادٌ بهذَا اللفظِ

(3)

.

[1619]

حَدَّثَنَا أبو كاملٍ الفضيلُ

(4)

بْنُ الحُسَينِ الجَحْدَريُّ، ثنا أَبُو عَوانةَ، عن هلالِ بنِ خباب

(5)

، عن عِكْرِمةَ، عنِ ابنِ عَباسٍ قَالَ: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في بعضِ مَغَازِيهِ، فسأَلَهُ رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ ما تقولُ في اللَّاهينَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ عنه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فلم يَرُدَّ عَلَيه كلمةً، فلما فَرغَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من غَزْوتهِ طافَ، فإذَا هو بغُلامٍ قد وَقَع وهو يعبثُ بالأرضِ، فنَادَى منادِيَهُ: أين السائلُ عن اللَّاهينَ؟ فأقبلَ الرَّجُلُ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فنَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتل الأطفالِ،

[1618] كشف (2172) مجمع (7/ 219). وقال: رواه الطبراني في الكبير [7/ 244 (رقم 6993)]، والأوسط (؟)، والبزار، وفيه عباد بن منصور، وثقه يحيى القطان وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

[1619]

كشف (2173) مجمع (8/ 217). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [11/ 330 (رقم 11906)]، والأوسط [رقم 2018]، وفيه هلال بن خباب، وهو ثقة، وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): لرسلي. وفي (أ): أرسل. وهذا الثاني تحريف.

(2)

في (أ): يحيى. وهو تصحيف.

(3)

راجع تعليق البزار والهيثمي في (ش)، فهو مطول.

(4)

في الأصلين: "الفضل". وما أثبتناه هو الصواب كما في التقريب و (ش). واللَّه تعالى أعلم.

(5)

في (ش): جناب. وهو تصحيف.

ص: 161

ثم قَالَ: اللَّهُ أعلمُ بما كانوا عامِلين، هذا مِن اللَّاهينَ".

قال: لا نعلمُهُ إِلَّا من هَذَا الوجه [ولا حدث به عن هلال إِلَّا أبو عوانة].

إسنادٌ حسنٌ.

[1620]

حَدَّثَنَا الفضلُ بْنُ سهلٍ، ثنا الحجَّاجُ بْنُ نصير

(1)

، ثنا مباركُ بْنُ فَضَالَة، عن عَليِّ بنِ زَيدٍ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أطفالُ المُشْركينَ خَدَمُ أهلِ الجنَّةِ".

[1621]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الملِكِ الواسطيُّ، ثنا مُعلَّى بن عبدِ الرحمنِ، ثنا مُباركُ - بهِ.

[1622]

حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ يَحْيَى الأيليُّ، ثنا الحارث بْنُ غسَّانَ، ثنا ابنُ جُريرٍ، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كلُّ مَولودٍ يولَدُ على الفِطْرةِ، فأَبوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ويُنَصِّرانِهِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ إِلَّا الحارثُ، وهو بصريٌ لا بأسَ بِهِ.

[1623]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعاويةَ البَغْدَاديُّ، ثنا خلف

(2)

بْنُ خليفةَ، عن

[1620] كشف (2170) مجمع (7/ 219). وقال: رواه أبو يعلى (؟)، والبزار، والطبراني في الأوسط (؟)، إِلَّا أنهما قالا: أطفال المشركين، وفي إسناد أبي يعلى يزيد الرقاشي، وهو ضعيف، وقال فيه ابن معين: رجل صدق، ووثقه ابن عدي، وبقية رجالهما رجال الصحيح.

[1621]

كشف (2171) مجمع (السابق).

[1622]

كشف (2167) مجمع (7/ 218). وقال: فيه من لم أعرفه غير واحد.

[1623]

كشف (2168) مجمع (7/ 219). وقال: رجاله رجال الصحيح غير محمد بن معاوية بن مالج، وهو ثقة.

_________

(1)

في الأصلين: نصر.

(2)

في الأصلين: خليف. وهو تصحيف.

ص: 162

أبي هاشمٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: مَنْ في الجنَّةِ؟ فقالَ: "النبيُّ فِي الجنَّةِ، والشهيد

(1)

في الجنَّةِ، والمولودُ في الجنَّةِ، والمولود والموؤدة

(2)

في الجنَّةِ".

لا [نعلمه] يُروَى عنِ ابنِ عباسٍ إِلَّا بهذَا [وروي عن غيره من وجوه].

الإِسنادُ حسنٌ.

[1624]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمدِ بنِ يَحْيَى بنِ سعيدٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيرٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن مختارِ بنِ أبي مُختارٍ، عن عَبد الوارثِ، عن أنسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"المولود والموْلُودَةُ في الجنة، والموؤدة في الجنَّةِ، وذكر ثالثًا فذهبَ عنِّي".

إسنادٌ ضعيفٌ.

* * *

[1624] كشف (2169) مجمع (7/ 219). وقال: فيه مختار بن مختار، تكلم فيه الأزدي، وابن إسحاق مدلس، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في الأصلين: والشهداء.

(2)

في (أ): والمولودة.

ص: 163

‌كتابُ الفِتَنِ

[1625]

حَدَّثَنَا خالدُ بْنُ يُوسُفَ [بن خالد]، ثنا أبو عوانَة، عن عُمَر بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، قَالَ: قَالَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "سألتُ ربِّي ثلاثًا، فأعطانِي اثنتين ومَنَعنِي واحدةً: سألتُ ربِّي ألا يهلكَ أُمَّتِي بالسنين

(1)

ففعلَ، وسألتُ ربِّي ألا يهلكَ أُمَّتي بعضها ببعض فَمَنَعَنِيها، وسألتُه أن لا يسلط عليها عدوًّا من غيرِها فَفعلَ".

صحيح.

[1626]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبانٍ القُرَشيُّ، وخالدُ بْنُ يوسُفَ، قَالَا: ثنا مروانُ بْنُ معاويةَ (ح).

وحدثنا عليُّ بْنُ المنذرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضيلٍ، ثنا أبو مالكٍ الأشجعيُّ، عن

[1625] كشف (3290) مجمع (7/ 222). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [برقم 1883]، ورجاله ثقات، ورواه البزار إِلَّا أنه قال: سألت ربي ثلاثًا.

[1626]

كشف (3289) مجمع (7/ 222 - 223). وقال: رواه الطبراني بأسانيد [4/ 192 - 193 أرقام 4112، 4113، 4114]، ورجال بعضها رجال الصحيح غير نافع بن خالد، وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد، ورواه البزار.

_________

(1)

قوله "بالسنين" السنين من السَّنَة: الجدب: أي: لا نبات ولا مطر.

ص: 164

نافعِ بنِ خالدٍ الخُزاعيِّ، عن أبيه -وكانَ من أصحابِ الشجرةِ- قَالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى جوَّزَ في صَلَاتِهِ، فصلَّى يَومًا صلاةً تامةً، فقِيلَ: يا رسولَ اللَّه صلَّيتَ صلاةً تامةَ الركوعِ والسجودِ، فقالَ صلى الله عليه وسلم: "إني صليتُ صلاةَ رغبةٍ

(1)

، إِنِّي سألتُ اللَّهَ فيها ثلاثًا، فأعطاني اثنتين، ومنعنِي واحدةً: سألتُه أن لا يعذِّبَكُم بعذابٍ عذبَ بهِ مَنْ كان قبلَكُم فأعطانيها، وسألتُهُ أن لا يسلطَ عَلَيكُم عدوًا غَيرَكُم فيُسحِتَكُم (*) فأعْطَانِيها، وسألتُهُ أن لا يلبسَكُم شِيَعًا ويذيقَ بعضَكُم بأسَ بعضٍ فمنعنيها".

- إسنادٌ حسنٌ.

[1627]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا أبو داودَ، ثنا زائدةُ، عن حُصينِ [بن عبد الرحمن]، عن هِلالِ بنِ يسافٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ ظالمٍ، عن سعيدِ بنِ زيدٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ:"بحسبِ أصحابِي القتل"

(2)

.

[1628]

[و] حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجَوْهَريُّ، ثنا أبو أسامةَ، ثنا مِسْعَر، عن عبدِ الملِكِ بنِ مَيْسَرةَ، عن هلالِ بنِ يسافٍ - فذكَرهُ.

[1627] كشف (3261) مجمع (7/ 224). وقال: رواه الطبراني بأسانيد [(1/ 150 - 151) بأرقام (346، 347، 348، 349)]، ورجال أحدها ثقات، ورواه البزار كذلك. اهـ. قلت: وقد أورد له محقق الطبراني شاهدًا. فراجعه.

[1628]

كشف (3262) مجمع (السابق).

_________

(1)

قوله: "رغبة"، أي: راغب، فيما عند اللَّه وراهب من عذابه.

(*) في (أ): فيستحكم. وفي (ب): فسيحتكم، وكلاهما تصحيف. وفي حاشية (ب): فيسحكتم. كذا في الأصل المنقول عنه بتقديم الكاف على التاء وهو سهو، هو آية. "فيسحتكم" بتقديم التاء على الكاف، من السحت، وهو الإهلال والاستئصال، سعيد كان اللَّه له.

(2)

في (أ) الفضل. وهو تصحيف.

ص: 165

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عبدِ الملِك إِلَّا مِسْعَرٌ، ولا عنه إِلَّا أبو أسامةَ

(1)

.

صَحيحٌ.

[1629]

حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ الخطابِ، قَالَ: ذكر أبو المغيرةِ، عن صفوانَ بنِ عَمرٍو، عن ماعزٍ التَّميميِّ، عن جابرٍ: "أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَر فِتنةً، فقالَ أبو بكرٍ: أنا أُدْرِكُهَا؟ قَالَ: لا (قال عُمرُ: يا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنا أُدرِكُها؟ قَالَ: لا)

(2)

، (قال عثمانُ: يا رسولَ اللَّهِ أنا أُدْرِكُها؟)

(3)

، قال: لَا، بِكَ يُبتلُونَ"

(4)

.

[قال البزار: لا نعلمه يروى عن جابر إِلَّا بهذا الإِسناد].

ماعزٌ غير مَعْروفٍ.

[1630]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ المقدامِ، ثنا المعتمرُ بْنُ سُليمانَ، قَالَ: سَمِعتُ أبي يحدِّثُ عن أبي نضرةَ، عن أَبِي سعيدٍ مولَى أبي أسيد، قَالَ: بلغَ عثمانَ أن وفدَ أهلِ مِصْرَ قد أقبلُوا، فتلقَّاهُم في قريةٍ لَهُ خَارِجًا من المدينةِ، وكرِهَ أن يَدْخُلُوا عَلَيه

[1629] كشف (3264) مجمع (7/ 225). وقال: فيه ماعز التميمي، ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد، وبقية رجاله ثقات.

[1630]

كشف (3265) مجمع (7/ 228 - 229). وقال: روى الترمذي بعضه - رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير أبي سعيد مولى أبي أسيد، وهو ثقة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (برقم 389)، وقد أخرجه الإمام أحمد في كتاب فضائل الصحابة له (برقمي 765، 766)، وعمر بن شبة في كتاب تاريخ المدينة المنورة (3/ 1132 - 1134، 4/ 1149 - 1150، 1191). والطبري في تاريخه (4/ 354 - 356).

_________

(1)

لفظه في (ش): حديث عد الملك، لا نعلم رواه بهذا الإسناد إِلَّا مسعر، ولا نحفظه إِلَّا من حديث أبي أسامة عنه.

(2)

سقط من (ب)، وفي (ش): سقطت: أنا.

(3)

سقط من (ش، م).

(4)

في الأصلين: "بل"، والتصحيح من (ش).

ص: 166

-أو كما قَالَ:- فلما عَلِمُوا بمكانِهِ أقبَلُوا إليه، فقَالُوا: ادعُ لنا بالمصحفِ، فَدَعا -يَعْنِي بهِ- فقالوا

(1)

: افتحْ؛ فقرأ حتى انتهى إلى هذه الآية: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} فقالوا: أَحِمَى

(2)

اللَّهُ أُذِنَ لك به أم على اللَّه تفترى؟ فقال: امض نَزَلَتْ في كذا وكذا

(3)

، وأما الحمى فإن عُمَر حَمَى الحمى لإِبل

(4)

الصدقةِ، فلما وُلِّيتُ فَعَلتُ الذي فَعَلَ، وما زدتُ عَلَى ما زادَ، قال: ولا أُرَاه

(5)

إِلَّا قَالَ: وأنا يَومئِذٍ ابنُ كَذَا سنة.

قَالَ: ثم سَأَلُوهُ عن أشياء جعلَ يقولُ: أمضِه، نَزَلَتْ في كذَا وكذَا؛ ثم سأَلُوه عن أشياءٍ عَرَفَها، لم يكنْ عِنْدَهُ فيها مخرج

(6)

، فقالَ: أستغفرُ اللَّهَ.

ثم قَالَ: ما تريدُونَ؟ قالُوا: نريدُ أن لا يأخُذَ أهل المدينةِ العطاءَ، فإن هَذا المالَ للذِي قَاتَلَ عَلَيه، ولهذه الشيوخِ مِن أصحابِ محمدٍ، قَالَ: فرضِيَ ورَضوا، قَالَ: وأَخَذُوا عَلَيه، قَالَ: وكَتَبُوا عَلَيه كتابًا، وأخذَ عَلَيهم أن لا يَشُقُّوا عصًا، ولا يُفَارِقُوا جماعة، قَالَ: فرضِيَ ورَضُوا، فأقبلُوا مَعَهُ إلى المدينةِ، فحمِدَ اللَّهَ وأثنى عَلَيه، ثم قَالَ: إِنِّي واللَّهِ ما رأيتُ وفدًا هُم خيرٌ من هذا الوفدِ، أَلَا من كانَ لَهُ زرعٌ فليلحق بزرعِهِ، ومن كان له ضَرعٌ فليحتلبَهُ، ألا إِنَّه لا مالَ لكم عِنْدَنَا، إِنَّمَا هَذا المالُ لمن قَاتَلَ عَلَيه، ولهذه الشيوخِ مِن أصحابِ محمدٍ، قَالَ:

(1)

في (ش، م): فقال.

(2)

قوله: "الحمى": هو ما يُحْمَى للخيل التي ترصد للجهاد والإبل التي يحمل عليها في سبيل اللَّه وإبل الزكاة وغيرها كما حمى عمر بن الخطاب النَّقيع لِنَعم الصدقة والخيل المعدة في سبيل اللَّه.

هكذا في (ش، م)، وفي حاشيتي الأصلين، وفوقهما "هيثمي"، وكان في الأصلين: الحمى اللَّه. . .

(3)

في (ب): أو كذا.

(4)

في الأصلين: لأهل.

(5)

من هنا سقط من النسخة (أ)، ص 234، 235. أي: حتى أول حديث [1646].

(6)

في حاشية (ب): منها، وفيها فخرج.

ص: 167

فغَضِبَ النَّاسُ وقَالُوا: هذا مكرُ بَنِي أُمَيَّةَ، ورجَع الوفدُ رَاضُونَ، فلما كان

(1)

ببعضِ الطريقِ إذ راكبٌ

(2)

يتعرضَ لهم، ثم يفارِقُهُم ويعودُ إليهم ويَسُبُّهم، فأَخَذُوهُ، فقَالُوا: ما شأنُكَ؟ إِنَّ لَكَ لشأنًا، قَالَ: أنا رسولُ أميرِ المؤمنينَ إلى عامِلِهِ بمِصْرَ، ففتَّشُوهُ فإذا مَعَهُ كتابٌ عَلَى لسانِ عثمانَ، عَلَيه خاتَمُهُ، أن يصلبَهُم أو يضربَ أعناقَهُم أو يقطعَ أيديَهُم وأرجلَهم، قَالَ: فَرَجَعُوا، وقَالُوا: قد نقضَ العهدَ، وأحلَّ اللَّهُ دَمَهُ، فقدِمُوا المدينةَ، فأَتَوا عَليًّا، فقَالُوا: ألم ترَ إلى عَدوِ اللَّهِ؟ كَتَبَ فينا بكذَا وكذَا، قُم معَنا إليه، فقالَ: واللَّهِ لا أقومُ مَعَكُم.

قَالُوا: فلم كتبت

(3)

إلينا؟ قَالَ: واللَّهِ ما كتبت

(3)

إليكم كِتَابًا قط، فنظرَ بَعضُهُم إلى بعضٍ، ثم قَالَ بعضُهُم: ألهَذا تُقَاتِلُونَ؟ أم لِهَذا تغضبُونَ؟ وخرجَ عَلِيٌّ، فنزلَ قريةً خارِجًا مِنَ المدينةِ، فأتَوُا عثمانَ فقَالُوا: كَتَبتَ فِينا بكذا وكذا، قَالَ: إِنَّمَا هُما ثنتان: أن تقيموا شاهِدَينَ، أو يمين باللَّهِ ما كتبتُ ولا أمليتُ ولا عَلِمتُ، وقد تعلمونَ الكتابَ يُكتبُ عَلَى لسانِ الرجلِ، وقد يُنقَشُ الخَاتَمُ على الخاتَمِ، قَالَ: فَحَصَرُوه.

فأشرفَ عَلَيهم ذاتَ يوم، فقالَ: السلامُ عَلَيكم، فما أسمع [أحدًا] ردَّ عَلَيه، إِلَّا أن يَرُدَّ رجُلٌ في نَفْسِهِ، فقالَ: أَنْشُدُكُم باللَّهِ

(4)

، [أعلمتم أنِّي اشتريتُ رُومةَ

(5)

من مَالِي أستعذب

(6)

بها، فجعلتُ رشائي

(7)

فِيها كرشاءِ رجلٌ مِنَ المسلمينَ، قِيل:

(1)

في (ب): كانوا.

(2)

في (ب): إذا ركب.

(3)

في (م): كتب.

(4)

إلى هنا فقط جاء الحديث في المخطوطة، ولم يضف إِلَّا عبارة:"فذكر الحديث"، وقد نُقل الباقي عن كشف الأستار.

(5)

قوله: "رومة"، هي بضم الراء: بئر بالمدينة اشتراها عثمان رضي الله عنه وسبَّلها.

(6)

قوله: "استعذب"، يطلب الماء العذب الطيب الذي لا ملوحة فيه.

(7)

قوله: "رشائي"، هو من الرشاء وهو الذي يوصل به إلى الماء في البئر، وهو الحبل والدلو.

ص: 168

نَعَم، قَالَ: فعلَامَ تمنعوني أَشربَ مِن مَائِها حتى أفطرَ عَلى ماءِ البحرِ؟ قَالَ: نشدتكم باللَّهِ، علمتم أني اشتريتُ كَذا وكَذا من مالِي فزدتُهُ في المسجدِ، قالوا: نَعَم، قَالَ: فهلْ عَلِمْتُم أَنَّ أحدًا مُنِعَ فِيه الصلاةَ قَبْلِي؟ ثم ذكر أشياءَ قَالَ لَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وأُرَاهُ ذكرَ كتابتَهُ المفصلَ بيدِهِ، قَالَ: ففشَا النهيُ، وقيل: مهلًا عن أميرِ المؤمنينَ".

قال البزَّار: تفرَّد به المعتمرُ بْنُ سُليمانَ.

وهو إسنادٌ صحيحٌ، لأن أبا سعيدٍ ثقةٌ، والباقُونَ مِن رجالِ الصَّحيحِ.

[قال: عند الترمذي بعضه، ولم أره بتمامه].

[1631]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ زِيادٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ سُليمانَ، ثنا أبو جعفرٍ الرازيُّ، عن أيوبَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ، عن عثمانَ: أَنَّهُ أشرفَ عَلَيهم، فقالَ: "إِنِّي رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المنامِ، فقالَ: يا عثمانُ إنَّك تُفطِرُ عِندَنَا الليلةَ، فأصبح

(1)

صائِمًا، وقُتِلَ مِن يَومِهِ".

صحيح.

[1632]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ المُستَمرِّ العُروقيُّ، ثنا عُمرُ بْنُ حَبيبٍ، ثنا سُليمانُ التَّيميُّ، عنِ الحسنِ، عن جُندَبٍ، عن حُذيفةَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "ليدخُلنَّ أميرُ فتنة

(2)

الجنَّةَ، وليدخُلنَّ مَنْ مَعَهُ النَّارَ".

[1631] كشف (2517) مجمع (7/ 232). وقال: رواه أبو يعلى في الكبير، والبزار، وفيه من لم أعرفه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 347]. وقد أخرجه ابن أبي شيبة أيضًا في مصنفه: كتاب الإيمان والرؤيا (11/ 76 - 77)، والحاكم في مستدركه (3/ 102 - 103).

[1632]

كشف (3277) مجمع (الآتي).

_________

(1)

في (ش): وأصبح.

(2)

في (ب): فئة، بهمز بدلًا عن التاء. وهو تصحيف، وكتب صوابها بحاشيتها.

ص: 169

[1633]

حَدَّثَنَا يحيى بْنُ حبيبِ بنِ عَربيِّ، ثنا المعتمرُ بنُ سُليمانَ، ثنا أبي، عنِ الحسين، عن جُنْدَبٍ، عن حُذيفةَ - بمثلِهِ، ولم يَرفعْهُ.

[قَالَ البزَّارُ: لا نعلمه يروى إِلَّا من حديث حذيفة مرفوعًا بهذا الإِسناد و]: عُمرُ بْنُ حَبيبٍ الذي رَفَعَهُ

(1)

لم يكنْ حافِظًا، [ويمكن أن يكون التيمي رفعه مرة ووقفه مرة].

قُلتُ: الموقوفُ عَلَى شرطِ الصَّحيحِ، ومثله لا يُقَالُ مِن قِبَلِ الرَّأْي، فحُكْمُهُ الرفعُ.

[1634]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، وأحمدُ بْنُ منصورٍ، قَالَا: ثنا الفضلُ بْنُ دُكَينٍ، ثنا عبدُ الجبارِ بنُ العبَّاسِ، عن عطاءِ بنِ السَّائِبِ، عن عُمرَ بنِ الهجنعِ، عن أبي بكرةَ قَالَ: "قِيلَ

(2)

: ما يمنعُكَ أن لا تكونَ قَاتَلْتَ يومَ الجملِ؟ قَالَ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: يخرجُ قومٌ هَلْكَى لا يفلحونَ، قائدُهُم امرأةٌ، قائدُهُم فِي الجنَّةِ".

قَالَ: تفرَّد بهِ عبدُ الجبارِ، ورَوَاهُ غيرُهُ عن

(3)

عطاءٍ فقالَ: عن بلالِ بنِ بقطرٍ، عن أبي بكرةَ، ولا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ إِلَّا من هذا الوجهِ.

[1633] كشف (3278) مجمع (7/ 234). وقال: رواه البزار موقوفًا ومرفوعًا على حذيفة، ورجال الموقوف رجال الصحيح، وفي المرفوع عمر بن حبيب، وهو ضعيف جدًا. اهـ. قلت: وانظر السابق.

[1634]

كشف (3276) مجمع (7/ 134). وقال: له في الصحيح: "هلك قوم ولَّوْا أمرهم امرأة". رواه البزار، وفيه عمر بن الهجنع، ذكر الذهبي في ترجمته هذا الحديث في منكراته، وعبد الجبار بن العباس، قال أبو نعيم: لم يكن بالكوفة أكذب منه، ووثقه أبو حاتم.

_________

(1)

في (ش): أسنده.

(2)

في الأصلين زيادة: قيل له.

(3)

لفظه في (ش)، لا نعلمه بهذا اللفظ إِلَّا عن أبي بكرة، وقد رواه بعضهم عن عطاء. . .

ص: 170

وعبدُ الجبارِ كذَّبه أبو نْعيمٍ، ووثَّقَهُ أبو حاتمٍ.

وعُمرُ مجهولٌ

(1)

.

[1635]

حَدَّثَنَا سهلُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا أبو نُعيمٍ، ثنا عصامُ بْنُ قدامةَ، عن عِكرمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لنسائِهِ: "ليتَ شِعْرِي، أَيتُكنَّ صاحبةَ الجملِ الأدببِ

(2)

، تخرجُ فتنبحُها

(3)

كلابُ حَوْأبٍ

(4)

، يُقتلُ عن يمِينها وعن يسارِهَا قَتْلَى كثيرة

(5)

، ثم تنجُو بَعْدَما كادَتْ".

[1636]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ بنِ كَرَامةَ، ثنا عبدُ اللَّهِ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى

(6)

، عن عصام - بهِ.

-[قال الشيخ: فذكر نحوه، غير أنه قال: تقتل عن يمينها وعن يساره قتلى كثيرة].

[1635] كشف (3273) مجمع (7/ 234). وقال: رجاله ثقات.

[1636]

كشف (3274) مجمع (السابق).

_________

(1)

لفظه في (ش) وعمر بن الهجنع، لا نحلم روى عنه إِلَّا عطاء. . . ولا نعلم أحدًا تابع عبد الجبار على روايته، وهو كوفي، روى عنه جماعة. اهـ. وعمر بن الهجنع مترجم بالميزان واللسان والثقات (5/ 152)، والتاريخ الكبير للبخاري.

(2)

في الأصلين: الأدنب. وهو تصحيف.

قوله "الأدبب": أراد الأدبَّ، فأظهر الإدغام لأجل الحوأب، والأدبُّ: الكثير وَبَر الوجه.

(3)

في (ش، م): فينبحها.

(4)

قوله: "حوأب"، الحوأب: منزل بين مكة والبصرة، وهو الذي نزلته عائشة لما جاءت إلى البصرة في وقعة الجمل.

(5)

في (ش): كثيرًا. وفي (م): كثير.

(6)

الإسناد هكذا بالأصلين. وفي (ش): .. ابن كرامة حدثنا عبيد اللَّه بن موسى، عن عصام. . . ولعل الصواب ما في (ش)، لأن ابن كرامة وصف بأنه وراق عبيد اللَّه بن موسى، وقيل في كنية ابن كرامة أبو عبد اللَّه، فلعلها تصحفت على الناسخ.

ص: 171

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ ابنِ عباسٍ إِلَّا بهذا الإسنادِ.

- قَالَ الشيخ: رِجالُهُ ثقاتٌ.

- قُلتُ: هو عَلَى شرطِ البُخَاريِّ، إِلَّا أنه لم يخرجْ لعصامٍ.

[1637]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا محاضرُ بْنُ المُوَرِّع

(1)

، ثنا الأعمشُ، عن المِنهالِ بنِ عَمرٍو، عن عبَّادِ بنِ عبدِ اللَّهِ الأَسْديِّ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ: "أنَّه كانَ مَعَهُ يومَ الجُمُعةِ زيدُ بْنُ صوحانَ وهو يخطبُ عَلَى مِنْبَرٍ من آجرٍ والموالي حَولَه، [قال:] فقامَ رجُلٌ فتكلَّم بكلامٍ لا أَدْري ما هو، فغَضِبَ عليٌّ حَتَّى احمرَّ وجهُهُ، [قال: فسكت] فبينا نحن كذلك: إِذ جاءَ الأشعثُ بْنُ قيسٍ يتخطَّى النَّاسَ، فقالَ: غَلَبتنا على وجهك هذه الحمراء

(2)

، فضربَ زيدُ بْنُ صوحانَ عَلَى فخذِي وقالَ: إِنَّا للَّهِ، واللَّهِ لتُبدِينَ العربُ ما كانت

(3)

تكتمُ، ثم قَالَ: من يَعْذُرُنِي

(4)

من هذه الضَّياطرةِ (*)؟ ينقلبُ أحدُهُم عَلَى فراشِهِ، ويَغدُوا قوم إلى ذكرِ اللَّهِ، فتَأْمُرُني أن أطردَهُم

(5)

فأكونُ مِنَ الظالمينَ، والذِي فلقَ الحبَّةَ وبرأ

(6)

[1637] كشف (3271) مجمع (7/ 235). وقال: فيه عباد بن عبد اللَّه الأسدي، وثقه ابن حبان، وقال البخاري فيه نظر، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: هو في البحر الزخار (رقم 764) وراجعه.

_________

(1)

في الأصلين: الموزع، بالزاي المعجمة. وهو تصحيف.

(2)

في المجمع والبحر: الحميراء. وهو تصحيف. والمراد بالحمراء العبيد والإماء.

(3)

في (ب) كان، والتصحح من (ش، م).

(4)

قوله: "يغدرني"، أي: يقوم بغدري إن كافأتهم على سوء صنيعهم فلا يلومني؟

(*) في حاشية (ب): الضياطرة: هم الضخام الذين لا غناء عندهم، الواحد ضيطار، والراء زائدة. النهاية.

(5)

في (ش، م) وحاشية (ب): فما تأمرني أفأطردهم.

(6)

قوله: "برأ"، أي: خَلَقَ، ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات، وقلَّما تُستعمل في غير الحيوان.

ص: 172

النسمةَ: لسمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ليضرِبُنَّكُم عَلَى الدِينِ عوْدًا، كما ضربتمُوهُم عَلَيه بدءًا" (*).

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ إِلَّا المنهالُ، عن عبَّادٍ، عن علي.

ومحاضرُ ليِّنٌ لكن لم يتفرَّدْ بهِ.

[1638]

حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو داودَ، ثنا سعدُ بْنُ شُعيبٍ النِهمي

(1)

، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ التَّيميِّ: "أَنَّ فُلانًا دَخَلَ المدينةَ حاجًا، فأتَاهُ النَّاسُ يُسلِّمونَ عَلَيه، فدخَلَ سعدٌ فسَلَّم، فقالَ: وهذا لم يُعِنَّا

(2)

على حَقِّنا عَلَى باطلِ غيرِنا، قَالَ: فسكَتَ عنه ساعةً

(3)

، فقالَ: مَا لَكَ لا تتكلَّم؟ فقالَ: هَاجَتْ فتنةٌ وظلمته

(4)

، فقُلتُ لبعيرِي أخ أخ، فأنخْت حَتَّى انجلت، فقالَ رجُلٌ: إِنِّي قرأتُ كتابَ اللَّهِ من أَوَّلِهِ إلى آخرِهِ، فلم أرَ فيهِ: أخ أخ، قَالَ: فغضِبَ سعدٌ، فقالَ: أما إذا

(5)

قلتَ ذلك، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: عليٌّ مع الحقِ -أو

(6)

: الحقُ مع عليٍّ- حيثُ

[1638] كشف (3282) مجمع (7/ 235). وقال: فيه سعد بن شعيب، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وقد رواه الخطيب البغدادي في تاريخه (14/ 321) من حديث أم سلمة مرفوعًا بلفظ: "عليّ مع الحق والحق مع علي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض يوم القيامة". ولم أجده في البحر الزخار ولا مسند سعد للدورقي. وللحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخدري عند أبي يعلى - كما في المجمع 7/ 235.

_________

(*) في حاشية (ب): بدءًا، أي: أولًا يعني العجم والموالي.

(1)

في (ب): النِهى، هكذا بدون ميم، ووضعت تحتها كسرة هكذا. . . وما أثبتناه من (ش) وراجع الأنساب للسمعاني النهمي، ومعجم البلدان (نهم).

(2)

في حاشية (ب): يعنينا.

(3)

في حاشية (ب): سعد.

(4)

في (ش): وظلمة.

(5)

في (م) وحاشية (ب): إذ.

(6)

في (أ): والحق.

ص: 173

كانَ، قَالَ: من سَمِعَ ذلك مَعَكَ؟ قَالَ: قالَهُ في بيتِ أُمِّ سلمةَ، قال

(1)

: فأرسلَ إلى أمِّ سلمةَ فسأَلَهَا، فقالَتْ: قد قَالَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في بَيتِي، فقالَ الرجل لسعدٍ ما كُنتَ عِندِي قط أَلْوَمَ مِنك الآن، فقالَ: ولِمَ؟ قال: لو سمعتُ هذَا مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لم أزلْ خادِمًا لعليٍّ حَتَّى أموتَ".

سعدٌ غيرُ متروكٍ.

[1639]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الكوفيُّ، ثنا أبو غسَّانَ، ثنا عَمرُو بْنُ حُريثٍ، عن طارقِ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ، قَالَ: "بينما نحنُ حَوْلَ حذيفةَ، إذ قَالَ: كيفَ أنتُم وقد خرجَ أهلُ بيتِ نبيِّكُم فرقَتَيْنِ يضربُ بعضُهم

(2)

وجُوهَ بعضٍ بالسيفِ؟ فقلنا: يا أبا عبدِ اللَّهِ وإنَّ ذلِك لكائن، فقالَ بعضُ أصحابِهِ:[يا أبا عبد اللَّه] فكيف نصنعُ إن أَدْرَكْنَا ذَلِكَ الزمانَ؟ قَالَ: انظروا إلى الفرقةِ التي تَدْعُو إلى أمرِ عليٍّ فالزَمُوهَا فإنَّه عَلَى الهُدَى".

قَالَ الشيخُ: رجالُهُ ثقاتٌ.

[1640]

حَدَّثَنَا عبَّادُ بْنُ يعقوبَ، ثنا الربيعُ بْنُ سعدٍ، ثنا سعيدُ بْنُ عبيدٍ، عن عليِّ بنِ ربيعةَ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ، قَالَ: عَهِدَ إليَّ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في قِتَالِ الناكثينَ

(3)

والقاسِطينَ والمارِقِينَ.

[1639] كشف (3283) مجمع (7/ 236). وقال: رجاله ثقات.

[1640]

كشف (3269) مجمع (7/ 238). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط (؟)، وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعيد، ووثقه ابن حبان. اهـ. قلت: هو في البحر الزخار [رقم 774]. وقد رواه أبو يعلى أيضًا في مسنده (رقم 519). ولم يعزه له الهيثمي وهو على شرطه. ورواه العقيلي في الضعفاء (2/ 51)، كما أفادنيه محقق البحر.

_________

(1)

في (ب): قالت: وهو تحريف.

(2)

في (ش) وحاشية (ب): بعضكم.

(3)

قوله: "الناكثين النَّكْث: نقْض العهد، وأراد بهم أهل وقعة الجمل، لأنهم كانوا بايعوه، ثم نقضوا بيعته وقاتلوه، وأراد بالقاسطين أهل الشام، وبالمارقين الخوارج.

ص: 174

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ يُروَى عن عليِّ بنِ ربيعةَ، عن عليٍّ إِلَّا بهذا الإِسنادِ [ولم نسمعه إِلَّا من عباد].

[1641]

حَدَّثَنَا عليُّ بْنُ المنذرِ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ نُميرٍ، ثنا فِطرُ بْنُ خَليفةَ، قَالَ: سمعتُ حَكيمَ بنَ جُبيرٍ [يقول] سمعتُ إبراهيمَ، سمعتُ علقمةَ، سمعتُ عليًّا - مثله

(1)

.

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن إبراهيمَ إِلَّا حكيمٌ، وليس بالقويِّ.

[1642]

حَدَّثَنَا رزقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ بنِ أبي فُدَيْكٍ، ثنا عبدُ الملكِ بْنُ زيدٍ، عن مُصعبِ بنِ مُصعبٍ، عنِ الزُّهريِّ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبيهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تُرفَعُ زينَةُ الدُّنْيا سنَةَ خمسٍ وعشرِينَ ومَائَةٍ".

قال: لا نعلمُ له إِلَّا هذه الطريق.

ومُصعبٌ ضعيفٌ.

[1643]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا ريحانُ بْنُ سعيدٍ، ثنا عباد بن منصور، عن

[1641] كشف (3270) مجمع (السابق). قلت: هو في البحر الزخار [رقم 604] وراجعه وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة [2/ 439 (9071)]. وابن عدي في الكامل (2/ 636).

[1642]

كشف (3292) مجمع (7/ 257). وقال: رواه أبو يعلى [2/ 160 - 161 (581)]، والبزار، وفيه مصعب بن مصعب، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [رقم 1027] وراجعه.

[1643]

كشف (3293) مجمع (7/ 257). وقال: إسناده حسن.

_________

(1)

ذكر لفظه في (ش).

ص: 175

أيوبَ، عن أبي قِلابةَ، عن أبي أسماءَ، عن ثوبانَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فكل ما توعدُونَ في مائةِ سنةٍ".

[قال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ، إِلَّا عن ثوبان وحده، ورواه جماعة عن أبي قِلابة، إِلَّا أن معمرًا أخطأ فيه، فقال: عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس، والصواب عن ثوبان].

صحيحٌ.

قلتُ: مختصرٌ من حديثٍ طويلٍ في مُسلِمٍ.

[1644]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ يُونُسَ، ثنا أبو بكرٍ بْنُ عيَّاشٍ، عن مُوسَى بنِ عُبيدةَ، عن عائشة بنتِ سعدٍ، عن أبيها، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "افترقَتْ بنو إسرائيلَ عَلَى إحدى وسبعين مِلِّةً، ولن تذهبَ الليالي والأيامُ حتى تفترق أُمَّتِي عَلَى مِثلها"

(1)

.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن سعدٍ، إِلَّا من هَذا الوجْهِ [لا نعلم روى عبد اللَّه بن عبيدة، عن عائشة، عن أبيها إِلَّا هذا]، مُوسى ضعيفٌ.

[1645]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بنِ هيَّاجٍ الكوفيُّ، ثنا إسماعيلُ بْنُ صَبِيحٍ، ثنا أبو أُوَيْسٍ، عن ثورِ بنِ زيد

(2)

، عن عِكرِمَة، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ

[1644] كشف (3284) مجمع (7/ 259). وقال: رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف. اهـ. قلت: ولم أجده فيما طبع من مسند سعد بالبحر الزخار. وقد أخرجه الدورقي في مسند سعد له [برقم 86] وراجعه.

[1645]

كشف (3285) مجمع (7/ 261). وقال: رجاله ثقات.

_________

(1)

تحرفت في مجمع الزوائد إلى: ثلثها!!

(2)

كذا بالأصلين، وهو الصواب كما في تهذيب الكمال للمزي، في ترجمة ثور بن زيد، وفي (ش): يزيد، وهو تصحيف.

ص: 176

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " [لتركبُنَّ] سَنَنَ مَنْ كانَ قبلَكم شِبرًا بشبرٍ، وذِرَاعًا بذِرَاعٍ، وباعًا بباعٍ، حتَّى لو أَنَّ أحدَهم دخَلَ حُجْرَ ضبٍّ لدخَلْتُم، وحتَّى لو أن أحدَهُم جَامَعَ أُمَّهُ لفعلتُم".

قال: لا نعلمُهُ [يروى بهذا اللفظ] إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، وثورٌ مَدَنيٌّ [ثقة مشهور].

[1646]

(1)

حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم

(2)

، ثنا داود بْنُ عبدِ الحميد

(3)

، ثنا عمرُو بْنُ قَيسٍ عن عطية

(4)

، عن أبي سعيدٍ، قَالَ: "قُتِلَ قَتيلٌ عَلَى عهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصعَد النبيُّ صلى الله عليه وسلم خَطيبًا، فَقالَ: أَلَا تعلَمُونَ من قَتَلَ هَذا القتيل بين أظهرِكُم؟ [ثلاث مراتٍ] قَالُوا: اللَّهمَّ لَا، قَالَ: والذي نفس محمدٍ بيدِهِ، لو أَنَّ أهلَ السمواتِ وأهل الأرضِ اجتمعُوا عَلَى قتلِ مؤمنٍ أدخلَهُم اللَّهُ جميعًا جهنَّمَ، ولا يبغضنا

(5)

أهلَ البيتِ أحدٌ إِلَّا كبَّه

(6)

اللَّهُ فِي النَّارِ".

قال: أحاديثُ داودَ، عن عمرٍو لا نعلمُ أحدًا تابَعَهُ عَلَيها.

وهو ضعيفٌ، وعطيةُ

(7)

كَذَلِكَ.

[قال الشيخ: رواه الترمذي باختصار].

[1646] كشف (3348) مجمع (7/ 296). وقال: فيه داود بن عبد الحميد وغيره من الضعفاء.

_________

(1)

نهاية السقط من النسخة (أ) الذي يبدأ في الحديث [1630].

(2)

في (أ): إبراهيم بن إسحاق. وهو مقلوب. وغير واضح في (ب). وقد روى عنه كما في ترجمته من اللسان (2/ 420)، وإسحاق هو البغوي.

(3)

في (أ): ثنا، أبو داود بن عبد المجيد. وهو تصحيف. وتخليط من الناسخ.

(4)

في (أ): عطاء. وهو تحريف.

(5)

في (أ): أبغضه. وهو تحريف.

(6)

في (أ): أكبه.

(7)

في (أ): عسية، وهو خطأ.

ص: 177

[1647]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا بشرُ بْنُ أبانٍ، ثنا زيادٌ أبو عُمرَ الصفَّارُ

(1)

: سَمِعتُ أبا الأشعثِ الصنعاني يقولُ: "بَعَثَنِي يزيدُ بْنُ معاويةَ إلى عبدِ اللَّهِ بنِ أبي أَوْفَى، فقدمتُ ومَعِي ناسٌ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقُلتُ: ماذَا تأمُرونَ بهِ النَّاسَ؟ فقالَ: أَوْصَانِي أبو القاسمِ صلى الله عليه وسلم إنْ أَنَا أدركتُ شَيئًا من هذِهِ: أن أعمدَ إلى أحُدٍ وأكسر سَيفِي وأقعدَ فِي بَيتي، فإن دُخِل علَيَّ بَيتي، قَالَ: اقعدْ في مَخْدَعَكَ، فإن دُخِلَ عَلَيك فاجثُ عَلَى ركبَتَيكَ، وتقول

(2)

: بؤ بإثمِي وإثمِكَ، فتكون

(3)

من أصحاب النار، وذلك جزاءُ الظالمينَ. فقد كسرت سَيفي.

فإذَا دُخِلُ علَيَّ بَيتي، دخلتُ مخدَعي، فإذَا دُخِلَ عَلَيَّ مَخْدَعِي: جَثَوتُ على رُكْبتي فقلتُ مَا قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن أقولَ".

قال: لا نعلمُ أسندَ أبو الأشعثِ عنِ ابن أبي أَوْفَى إِلَّا هذا، وزيادٌ بَصْريٌ مشهورٌ.

[1648]

حَدَّثَنَا عبَّادُ بْنُ يعقوبَ الكُوفيُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ عبدِ

(4)

القدُوسِ، عن يُونُسَ بنِ خباب

(5)

، عن مجاهدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (ح).

[1647] كشف (3357) مجمع (7/ 300). وقال: فيه من لم أعرفهم.

[1648]

كشف (3363) مجمع (7/ 310 - 311). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [أحاديث ابن عمرو لم تطبع]، والأوسط (؟)، وفيه عبد اللَّه بن عبد القدوس، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، ويونس بن خباب ضعيف جدًا.

_________

(1)

لفظه في (ش)، أنبأه ابن أبي مسلم أبو عمر الصفار. وكلاهما صواب، وهو مترجم بالتقريب وأصوله.

(2)

في الأصلين: ويقول.

(3)

في الأصلين: فيكون.

(4)

سقطت عن (ب).

(5)

في الأصلين: جناب. وهو تصحيف.

ص: 178

وحَدَّثَنَا عبَّاد [بن يعقوب]، ثنا أبو يحيى التيمي

(1)

، ثنا

(2)

ليثٌ، عن مجاهدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "يوشك أن يملأ اللَّهُ أَيدِيكُم مِنَ العجمِ، ثم يجعلُهُم أُسْدًا لا يفرون، يقتلُونَ مُقاتلتكم

(3)

، ويأكُلُون فَيئَكُم".

قَالَ: لا نعلمُهُ [عن عبد اللَّه بن عمرو مرفوعًا] إِلَّا بهَذا الإسنادِ.

[1649]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ المُستمرِّ، ثنا خالدُ بْنُ يزيدَ بنِ مسلمٍ، ثنا البراءُ بْنُ يزيدَ الغنوي

(4)

، ثنا قتادةُ، عن أنس، فذَكَر مثلَهُ

(5)

.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن أنسٍ [مرفوعًا]، إِلَّا من هَذا الوجهِ، ولا نعلمُ رَوَاهُ عن قتادةَ إِلَّا البراءُ، وهو ليسَ بهِ بأسٌ [وقد حدث عنه جماعة كثيرة].

[1650]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يزيدَ بنِ سِنانٍ، ثنا يزيدُ بنُ سِنانٍ

(5)

، ثنا سُليمانُ الأعمشُ، عن شقيقٍ، عن حُذيفةَ - فذَكَرَ مِثلَهُ"

(6)

.

قال: لا نعلمه [يروى] عن حُذيفةَ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، ولا رَوَاهُ عنِ الأعمشِ إِلَّا يزيدُ.

وهو ضَعيفٌ.

[1649] كشف (3364) مجمع (7/ 310). وقال: فيه خالد بن يزيد بن مسلم، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

[1650]

كشف (3365) مجمع (7/ 311). وقال: فيه يزيد بن سنان، أبو فروة الرهاوي، وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): التميمي.

(2)

في (ش): عن.

(3)

في (أ): مقالتكم. وهو تصحيف. وفي (ش): مقاتليكم.

(4)

تصحف في (أ): العنزي. وتصحف في (ش): "يزيد" إلى: "زيد".

(5)

ذكر لفظه في (ش).

(6)

في (ش): أنبأنا يزيد بن سنان، -يعني أباه-.

ص: 179

‌بابٌ: المَهْديُّ والملاحمُ وأماراتُ السَّاعةِ

[1651]

حَدَّثَنَا إسماعيلُ بْنُ أبي الحارث، وأحمدُ بْنُ يحيى السُّوْسِيُّ، قالا: ثنا داودُ بْنُ المحبرِ، ثنا المحبر بنِ قحذمٍ، عن أبِيه قحذم [بن] سليمانَ، عن معاويةَ بنِ قُرَّةَ، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لتُملأنَّ الأرضُ من جَورٍ وظلمٍ، فإذا مُلِئَتْ جَورًا وظُلمًا بعثَ اللَّهُ رجُلًا منِّي، اسمُهُ اسمِي -أو- اسمه اسم أَبِي

(1)

، يملأُهَا عَدْلًا وقِسطًا، كما مُلِئَتْ جَورًا وظُلمًا؛ ولا

(2)

تمنعُ السَّماءُ شيئًا من قَطرِهَا، ولا الأرضُ شيئًا من نباتِها، يلبثُ فِيكُم سبعًا أو ثمانيًا أو تِسعًا -يعني: سنين-.

قال البزَّارُ: رَوَاهُ مَعْمرٌ عن [أبي] هارونَ

(3)

، عن مُعاويةَ بنِ قُرَّةَ، عن أَبِي الصِّدِيقِ، عن أبي سعيدٍ.

وداودُ وأبُوهُ ضعيفانِ.

قلتُ: بل دَاودُ كذَّابٌ.

[1652]

حَدَّثَنَا العباسُ بْنُ يزيدَ، ثنا هشامُ بْنُ الحكمِ البصريُّ، ثنا حمَّادُ بْنُ

[1651] كشف (3325) مجمع (7/ 314). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [19/ 32 - 33 (رقم 68)]، والأوسط (؟)، من طريق داود بن المحبر بن قحذم عن أبيه، وكلاهما ضعيف.

[1652]

كشف (3328) مجمع (6/ 317). وقال: فيه هشام بن الحكم، ولم أعرفه، إِلَّا أن ابن أبي حاتم، ذكره ولم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): واصم أبيه اسم أبي. وما أثبتناه عن الأصلين المعتمدين لدينا.

(2)

في (م) وحاشية (ب): فلا.

(3)

في الأصلين عن هارون. والصواب ما أثبتناه. وهو أبو هارون العبدي، كما في ترجمة معمر بن راشد.

ص: 180

سَلَمَة، عن ثابتٍ، عن أنسٍ: "أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ نائمًا في بيتِ أُمِّ سَلَمَة، فانتبه

(1)

وهو يسترجعُ، فقالتْ: يا رسولَ اللَّهِ! مِمَّ تسترجعُ؟ قَالَ: مِن قِبَلِ جَيش يجيءُ من قِبَل العراقِ في طلبِ رجُلٍ من (أهل)

(2)

المدينةِ يمنعُهُ اللَّهُ مِنْهُم، فإذَا عَلَوا البيداءَ من ذِي الحُلَيفةِ، خُسف بِهِم، فلا يُدرِكُ أَعْلَاهم أسفَلَهم، ولا يُدْرِكُ أسفلُهُم أعلَاهُم إلى يومِ القيامةِ، ومصادِرُهُم

(3)

شتَّى، قِيل: يا رسولَ اللَّهِ! يُخسَفُ بهم جميعًا ومصادرُهم

(3)

شتَّى؟ قَالَ: إنَّ مِنهم -أو- فِيهم من جبر".

[قال البزار: لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إِلَّا حماد، ولا عن حماد إِلَّا هشام].

هشام مستور، وقد ذكر البزَّارُ أنه تفرد بهِ.

[1653]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا عبدُ الوهَّابِ، ثنا الجُريريُّ عن أبي نَضْرَةَ، عن جابرٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يكونُ فِي أمَّتِي خليفةٌ يَحْثُو المالَ [في الناس] حثيًا لا يَعُدُّه عدًّا، ثم قَالَ: والذِي نَفْسِي بيدِهِ لَتَعُدُّون".

صحيحٌ.

[1654]

حدَّثنا طالوتُ بْنُ عبَّادٍ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن

[1653] كشف (3327) مجمع (7/ 316). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[1654]

كشف (3378) مجمع (7/ 319). وقال: رواه البزار موقوفًا، وفيه علي بن زيد، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ب): فأتته. وصوبت بحاشيتها.

(2)

سقط من (ش).

(3)

قوله: "مصادرهم" من الصَّدَرِ بالتحريك: رجوع المسافر من مقصده، والشاربة من الورد، يعني أنهم يخسف بهم جميعًا، فيهلكون بأسرهم خيارهم وشرارهم، ثم يصدرون بعد الهَلَكَة مصادر متفرقة على قدر أعمالهم ونياتهم، ففريق في الجنة وفريق في السعير.

ص: 181

عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بكرةَ، قَالَ: أتيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرٍو في بيتٍ

(1)

وحَوْلَهُ سماطانِ

(2)

مِنَ النَّاسِ، وليسَ عَلَى فِراشِهِ أحدٌ، فجلستُ عَلَى فِراشِهِ ممَّا يَلِي رِجليه، فجاءَ رجُلٌ أحمرُ عظيمُ البطنِ، فجلسَ، فقالَ: مَنِ الرَّجُلُ؟ قُلتُ: عبدُ الرحمنِ بْنُ أبي بكرةَ، قال: ومن أبو بكرةَ؟ قُلتُ: أما

(3)

تذكر الرجُلَ الذِي وَثبَ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-من سُورِ الطائفِ؟ فقالَ: بَلَى، فرحَّب، ثم أنشأَ يُحدِّثنا، فقالَ: يُوشِكُ أن يخرجَ ابنُ حَمَل الضأنِ -ثلاث مرَّاتٍ- قُلتُ: وما حَمَلُ الضأنِ؟ قَالَ: رجُلٌ أَحَدُ أَبَويهِ شَيطانٌ، يملكُ الرومَ، يجيءُ فِي ألفِ ألفٍ مِنَ النَّاسِ، خمسمائةُ ألفٍ في البرِ

(4)

، وخمسمائةُ ألفٍ في البحرِ، ينزلُونَ أرضًا يُقَالُ لَهَا: العميقُ، فيقولُ لأصحابِهِ: إنَّ لي في سفينتِكُم بقيةً، فيحرقها فيجمعها بالنارِ، ثم يقولُ: لا روميَّةً لكم ولا قُسطنطينيةً لكم، من شاءَ أن يَفِرَّ، ويستمد المسلمون (له)

(5)

بعضهم بعضًا حتى يمدَّهُمْ أهلُ عَدَن أبيَن

(6)

، فيقول لهم المسلمونَ: الحقوا بِهِم فكونوا سلاحًا

(7)

واحد، فيقتتلون شهرًا، حتى لتخوض

(8)

في سنابِكِها الخيلُ الدماء، وللمؤمنِ يومئذ كفلانٍ مِنَ الأجرِ عَلَى مَنْ كانَ قبلَهُ، إِلَّا من كانَ من أصحابِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فإذَا كانَ آخرُ يومٍ منَ الشهرِ، قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: اليومَ أَسُلَّ سَيفِي، وأنصُر دِيني، وأنتقمُ مِن عَدُوِّي، فيجعلُ اللَّهُ لهم الدائرةَ عَلَيهم، فيهزمهُم اللَّهُ حَتَّى يستفتحَ

(9)

القسطنطينيةَ، فيقولُ أميرُهُم:

(1)

في (ب): بيت.

(2)

قوله: "سماطان": من السِّماط: هو الجماعة من الناس.

(3)

في (ش): فقال: وما تذكر الرجل.

(4)

تصحف في (أ): إلى تصحيف ظريف البزار.

(5)

ليست في (ش).

(6)

في (أ): عدان بين. وهو تصحيف.

(7)

في (ب): تاجًا. وفي (أ): جاء.

(8)

في (ش): تخوض.

(9)

في (ش): تستفتح.

ص: 182

لا غُلُولَ اليوم، فبينا هُم كَذَلك يقتسمُونَ بترستهم الذهبَ والفضةَ إذْ نُودِيَ فيهم: ألا إن الدَّجَّالَ قد خَلفَكُم في ديارِكُم، فيَدعُونَ ما بأيدِيهِم ويقبلونَ نحو الدَّجَّالِ

(1)

.

[1655]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثني أبي -يُوسُفُ بْنُ خالدٍ-، ثنا جعفرُ بْنُ سعدٍ، عن خُبيبِ بنِ سُليمانَ بنِ سَمُرةَ، عن أبيه، عن سُمرةَ بنِ جُندَبٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ: "لا تَقومُ الساعةُ حتَّى يَدُلَّ الحجرُ عَلَى اليهوديِّ فيقولُ: يا عبدَ اللَّهِ! هذا -أحسبُهُ قَالَ-: وَرَائِي يهودي"

(2)

.

يوسفُ ضعيفٌ جدًّا.

[1656]

حدَّثنا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ مَغْراءَ [الدوسي]، ثنا الأعمشُ، عن أبي أيوبَ، عن عبدِ اللَّهِ بن عَمرٍو، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ الساعةُ حتَّى يظْهرَ الفُحْشُ، وقطِيعَةُ الرحمِ، وسُوءُ الجِوَارِ، ويُخوَّنُ الأمينُ، قِيل: يا رسولَ اللَّهِ فكيفَ المؤمنُ يومئذٍ؟ قَالَ: كالنخلةِ: وقعتْ فلم تُفسدْ، وأُكِلَتْ فلم تُكْسَر، وَوَضَعت طِيبًا؛ وكقطعةِ الذهبِ: دَخَلَتِ النَّارَ وأُخرِجَت فلم تَزْدَدْ إِلَّا جوادًا".

قَالَ: [لا نعلم هذا الحديث إِلَّا عن عبد اللَّه بن عمرو، و] لا نعلمُ لَهُ [عنه]

[1655] كشف (3414) مجمع (7/ 326 - 327). وقال: رواه الطبراني [في الكبير ج 7 رقم 7083 مطولًا. عن جعفر بن سعد] والبزار باختصار، وإسناده ضعيف، وفيه من لم أعرفهم.

[1656]

كشف (3409) مجمع (7/ 327). وقال: فيه عبد الرحمن بن مغراء، وثقه أبو زرعة وجماعة، وضعفه ابن المديني، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وراجع تخريج الحديث بتفسير النسائي (رقم 298) بتحقيقنا.

_________

(1)

في (ش، م): ويقتلون الدجال.

(2)

من أول ها هنا، سقط من النسخة (ب) حتى أول حديث 1660.

ص: 183

إِلَّا هذا الطريق، ولا رَوَى الأعمشُ عن أيوبَ إِلَّا هَذَا.

إسنادٌ حسنٌ.

[1657]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا عفَّانُ، ثنا عبدُ الواحدِ بْنُ زيادٍ، ثنا عثمانُ بْنُ حَكيم [قال: سمعتُ أبا أُمامةَ بنِ سهلِ بنِ حَنيفٍ [يقول]: سمعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرٍو يقولُ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ السَّاعةُ حَتَّى تتسافدوا

(1)

في الطريق تسافد

(2)

الحمير".

قَالَ: لا نعلمُهُ من وجهٍ يصحُّ إِلَّا من هذا الوجه.

صَحيحٌ.

[1658]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا أبو عاصمٍ، عن شَبيبِ بنِ بشرٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إن من أشراطِ الساعةِ: الفُحشَ، والتَّفحُّش، وقطيعةَ الأرحامِ، وائتمانَ الخائنِ -أحسبُهُ قَالَ:- ويخون الأمين"

(3)

.

حسنٌ.

[1659]

حدَّثنا يَحْيَى بْنُ حَبيبِ بنِ عَربيٍّ، ثنا المعتمرُ بْنُ سُليمانَ

(4)

، عن

[1657] كشف (3408) مجمع (7/ 327). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم تطبع أحاديث ابن عمرو من الكبير]، ورجال البزار رجال الصحيح. اهـ. قلت: وقد صححه شيخنا العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (برقم 481).

[1658]

كشف (3413) مجمع (7/ 327). وقال: فيه شبيب بن بشر، وهو لين ووثقه ابن حبان، وقال: يخطئ، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1659]

كشف (3416) مجمع (7/ 327). وقال: رواه البزار، والطبراني (لم أجده)، وفيه قصة، وفيه حسين بن قيس، وهو متروك.

_________

(1)

قوله: "تتسافدوا" من السِّفاد: نَزْوُ الذكر على الأنثى.

(2)

تحرف. نص الحديث في المجمع تحرفًا عجيبًا، ففيه:"حتى ينشأ تمد في الطروب مد الحمير".

(3)

في (ش، م): وتخوين الأمين - أو كلمة نحوها.

(4)

من هنا إلى آخر هذا الحديث بياض في (أ) أيضًا. ونسخناه عن (ش).

ص: 184

أبيه، عن حَنَشٍ، عن عطاءٍ يعني ابنَ أبي رَبَاحٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ الساعةُ حتَّى يسُودَ كل قبيلةٍ منافقُوهَا".

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُ رَوَاهُ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا عبدُ اللَّهِ بْنُ مسعودٍ، ولا نعلمُ لَهُ طريقًا عَنهُ إِلَّا هذا، وحَنَشٌ: اسمُهُ حُسينُ بْنُ قَيسٍ الرحبي، ولا نعلمُ قَالَ حنشٌ إِلَّا التيميُّ.

[1660]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ الأنصاريُّ

(1)

، ثنا مباركُ بْنُ سحيمٍ، عن مولاه عبدِ العزيزِ

(2)

، عن أنسٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:"يكونُ في أمَّتِي خسفٌ ومسخٌ وقذفٌ".

قَالَ البزَّارُ: مُبارك لَهُ مناكيرُ لا يتابَعُ عَلَيها، وما سَمِعَ شيئًا مِن مَولَاهُ.

[1661]

حدَّثنا أَحْمَدُ عن عطاءٍ، عنِ القاسمِ بنِ الحكمِ، عن سُليمانَ بنِ داودَ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "والَّذِي بعثنِي بالحقِّ لا تنقضي هَذِهِ الدُّنيا حتى يقعَ بِهِم الخسفُ والقذفُ والمسخُ،

[1660] كشف (3404) مجمع (8/ 10). وقال: رواه أبو يعلى [7/ 36 (رقم 3945)]، والبزار، وفيه مبارك بن سحيم، وهو متروك.

[1661]

كشف (3405) مجمع (8/ 10). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، وزاد:"وشرب المصلوب في آنية الشرك: الذهب والفضة. قال: واستغنى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء واسترفدوا، واستعدوا، وأومأ بيده فوضعها على جبهته فستر وجهه". وفيه سليمان بن داود اليمامي، وهو متروك.

_________

(1)

نهاية السقط في (ب)، الذي بدأ من حديث (رقم 1655).

(2)

في (ش): مبارك أبو سحيم مولى عبد العزيز، وفي حاشية (ب): أبو سحيم. والكل صحيح، فقد اختصره الحافظ. وكنيته أبو سحيم أيضًا.

ص: 185

قَالُوا: ومَتَى ذَاكَ

(1)

يا نبيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: إذا رأيتَ النساءَ ركبنَ السروجَ، وكثرتِ الفتياتُ

(2)

، وفشت شهادةُ الزورِ، واستغنى الرجال بالرجالِ، والنساءُ بالنساءِ".

قَالَ: سُليمانُ لا يتابَعُ عَلَى حدِيثهِ، وليسَ بالقويِّ.

بل متروك.

[1662]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ العلاءِ، ثنا عَمرُو بْنُ مجمعٍ، عن يُونُسَ بنِ خباب

(3)

، عن عبد الرحمن بنِ سابطٍ

(4)

، عن سعيدِ بنِ أبي راشدٍ، قال: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يكونُ في أمَّتي خسفٌ ومسخٌ وقذفٌ".

عَمرُو ضعيفٌ.

[1663]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا أبو داودَ، ثنا سلَّامُ -يعني: ابنِ سُليمٍ-، عن أبي إسحاقَ، عن الحارثِ، عن علي: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ مِن شرارِ النَّاسِ مَن تُدرِكهم الساعةُ وهُم أحياءٌ، والذين يتخذونَ القبورَ مساجدَ، والذين يشهدُونَ بالشهادةِ قبلَ أن يُسأَلوهَا".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن عليٍّ [إِلَّا] بهذا الإِسنادِ، والحارثُ ضعيفٌ.

[1662] كشف (3402) مجمع (8/ 11). وقال: رواه الطبراني [6/ 68 (رقم 5537)]، والبزار بنحوه، وفيه عمرو بن مجمع، وهو ضعيف.

[1663]

كشف (3419) مجمع (8/ 13). وقال: فيه الحارث بن عبد اللَّه الأعور، وهو ضعيف جدًا، ووثقه ابن معين. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 842].

_________

(1)

في (أ): ذلك.

(2)

في (أ): الفتيان. وفي (ش، م): القينات.

(3)

في (أ): حباب. وفي (ب): جناب.

(4)

في الطبراني: ابن سائب، ابن راشد.

ص: 186

قلتُ: وسلَّامٌ هو: أبو الأحوصِ.

[1664]

حدَّثنا زيدُ بْنُ أخزمَ، ثنا أبو داودَ، عن زائدةَ، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبدِ اللَّهِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إنَّ من شرارِ النَّاسِ من تدركهم الساعةُ وهم أحياءٌ، والذينَ يتخذُونَ القبورَ مساجد".

صحيحٌ.

[1665]

حدَّثنا عبدةُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا

(1)

أبو داودَ، ثنا قيسٌ، عنِ الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن عبيدةَ، عن عبدِ اللَّهِ، رفَعَهُ مثله.

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عنِ الأعمشِ بهذَا الإسنادِ إِلَّا قيسٌ.

* * *

[1664] كشف (3420) مجمع (8/ 13). وقال: رواه البزار بإسنادين، في أحدهما: عاصم بن بهدلة، وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1665]

كشف (3421) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (ش): أبنا.

ص: 187

‌كتابُ الأدبِ

‌بابٌ: إكرامُ الأكابرِ والرفقُ وحُسنُ الخُلُقِ

[1666]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ سهلِ بنِ عَسْكرٍ، ثنا نُعيمُ بْنُ حمَّادٍ، ثنا الوليدُ بْنُ مسلمٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ المباركِ، عن خالدٍ الحذّاءِ، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أن رسولَ اللَّهِ -صلي اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "الخيرُ مع أكابرِكُم".

[قَالَ البزار: لا نعْلم أحدًا رواه غير ابن عباس].

[1667]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحصين [الجزري]، ثنا مُرَاجمُ بْنُ العوَّامِ بنِ مُراجمٍ

(1)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا أَتَاكُم كريمُ قَومٍ فأكرِمُوهُ".

[1666] كشف (1957) مجمع (8/ 15). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، إِلَّا أنه قال: البركة مع أكابركم، وفي إسناد البزار نعيم بن حماد، وثقه جماعة، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1667]

كشف (1959) مجمع (8/ 15 - 16). وقال: رواه الطبراني في الأوسط (؟)، والبزار باختصار كثير، وفيه من لم أعرفهم.

_________

(1)

في (أ): مزاحم. وهو تصحيف سبق التنبيه عليه تحت (رقم 1609).

ص: 188

قَالَ: لا نعلمُهُ عن أبي هريرةَ إِلَّا مِن هذَا الوجهِ، تفرَّد بهِ مُرَاجمٌ

(1)

.

[1668]

حدَّثنا سلمة بْنُ شَبيبٍ، ثنا حُسينُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا

(2)

قَيسٌ، عنِ ابنِ أبي لَيلَى، عن أبي الزُّبيرِ، عن جابرٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الكِبَرُ، الكِبَرُ".

[1669]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ حفص الشَّيبانيُّ، ثنا عبيد اللَّهِ

(3)

بن عمرٍو القَيْسِيُّ، ثنا عليُّ بْنُ زيدٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رأسُ العقلِ بعدَ الإِيمانِ باللَّهِ: التودُّدُ إلى النَّاسِ".

قَالَ: رَوَاهُ هُشَيمٌ عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن سعيدٍ مُرسلًا، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عمرٍو ليس بالحافظِ لا سيَّما إذا خالفَ الثِّقات.

[1670]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعمرٍ، ثنا أبو عامرٍ، ثنا أبو الغصنِ: ثابتُ بْنُ قَيسٍ، عن خارجةَ بنِ إسحاقَ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ جابرٍ، عن جابرٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سيأتيكم ركاب

(4)

مُبَغَّضُون، فإذا جاءُوكُم فرحِّبوا بِهِم وخَلُّوا بَينَهُم وبين

[1668] كشف (1958) مجمع (8/ 15). وقال: رواه الطبراني في الأوسط (؟)[ولفظه: الكبير، الكبير]، وفيه محمد بن أبي ليلى، وهو سيِّئ الحفظ، ورواه البزار.

[1669]

كشف (1945) مجمع (8/ 28). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، وفيه عبيد اللَّه بن عمرو -أو ابن عمر- القيسي، وهو ضعيف.

[1670]

كشف (1946) مجمع (3/ 79 - 80). وقال: رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف لا يضر.

_________

(1)

لفظه في (ش): ولا رواه عن محمد بن عمرو، إِلَّا مراجم.

(2)

في (ش): عن.

(3)

في الأصلين: عبد اللَّه، مكبرًا.

(4)

قوله: "ركاب"، يريد عمال الزكاة وجعلهم مبغضين لما في نفوس أرباب الأموال من حبها وكراهة فراقها.

ص: 189

ما يبتغونَ، فإن عَدَلُوا فلأنفسِهِم، وإن ظَلَمُوا فَعَلَيها، وأرضُوهُم فإن تمامَ زكاتِكُم رِضاهُم، وليدْعُوا لَكُم".

قَالَ: لا نعلمُهُ مرفوعًا إِلَّا من هذا الوجه

(1)

[1671]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا خالدُ بْنُ يزيدَ: صاحبُ اللؤلؤِ، ثنا أبو جعفرٍ، الرازيُّ، عنِ الربيعِ بنِ أنسٍ، من أنس قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنَّ اللَّهَ رفيقٌ يحبُّ الرفقَ، ويُعطِي عَلَى الرفقِ ما لا يُعطِي عَلَى العنفِ".

[1672]

حدَّثنا سهلُ بْنُ بحرٍ، ثنا مُعلَّى بْنُ أسدٍ، ثنا كثيرُ بْنُ حبيبٍ الليثيُّ، ثنا ثابتٌ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما كانَ الرفقُ في شيءٍ قط إِلَّا زَانَهُ، ولا كان الخُرقُ (*) في شيءٍ إِلَّا شانَهُ، وإن اللَّهَ رفيقٌ يحبُّ الرفقَ".

[وقالَ البزَّار: قد روي بعضه عن ثابت، وزاد كثير زيادة، فذكرناها كذلك].

[1673]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ، ثنا سعيدُ بْنُ محمدٍ الجَرْميُّ، ثنا أبو عُبيدةَ الحدَّادُ عبدُ الواحدِ بْنُ واصلٍ، عن سعيدٍ [-يعني: بن أبي عروبة-]، عن

[1671] كشف (1962) مجمع (8/ 18). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [رقم 2955]، والصغير [1/ 81]، وأحد إسنادي البزار ثقات، وفي بعضهم خلاف. اهـ. قلت: وسيأتي برقم (1673).

[1672]

كشف (1963) مجمع (8/ 18). وقال: فيه كثير بن حبيب، وثقه ابن أبي حاتم، وفيه لين وبقية رجاله ثقات.

[1673]

كشف (1961) مجمع [راجع هنا رقم 1671].

_________

(1)

لفظه في (ش)، لا نعلمه مرفوعًا إِلَّا من هذا الوجه. وخارجة، وأبو الغصن مدنيان، ولم يكن أبو الغصن حافظًا.

(*) في حاشية (ب): الخُرق: بالضم: الجهل والحمق. النهاية.

ص: 190

قتادةَ، عن أنس قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ رفيقٌ يحبُّ الرفقَ ويُعطِي عَليه ما لا يُعطِي على العنفِ".

قال: لا نعلمُهُ عن أنس إِلَّا من هذَا الوَجْهِ، ولا حدَّث بِهِ عن سعيدٍ غير عبد الواحد

(1)

.

[قال الشيخ: قد رواه من طريقين آخرين عن أنس].

قلتُ: عني

(2)

أنه لا يصحُّ، فإنَّ الإِسنادَينِ الأوَّلَين ضعيفانِ.

[1674]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ [بن سيار]، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ مسلمة

(3)

، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ أبي بكرٍ، عنِ ابنِ شهاب، عن عروةَ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ رفيقٌ يحبُّ الرفقَ، ويُعطِي عَلَيه ما لا يُعطِي عَلَى العنف".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه عنِ الزُّهريِّ [هكذا] إِلَّا عبدُ الرحمنِ، وهو ليِّنُ الحديثِ.

[1675]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا يونُسُ بْنُ محمدٍ ثنا أبو أُويْسٍ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إذا أرادَ اللَّهُ بقومٍ خيرًا أدخَلَ عَلَيهم الرفقَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُرْوى هكذا إِلَّا بهذا الإِسنادِ، وهو إسنادٌ حسنٌ.

[1674] كشف (1964) مجمع (8/ 18). وقال: فيه عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني، وهو ضعيف.

[1675]

كشف (1965) مجمع (8/ 19). وقال: رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

تحرف في (ش): عبد الأعلى.

(2)

في الأصلين: عنا.

(3)

تحرف في (ش) إلى: سلمة. والصواب ما أثبتناه وهو القعنبي.

ص: 191

[1676]

حدَّثنا أوسُ بْنُ مكرمٍ الباهليُّ، ثنا حبَّانُ بْنُ هِلالٍ، ثنا صدقةُ ابنُ مُوسَى، عن عاصمٍ، عن أبي وائل، عن عبدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أنبئُكم بخيارِكُم"؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "خِيارُكُم أحاسنكم

(1)

أخلاقًا -أحسبُهُ قَالَ:- الموطَّؤنَ أكنافًا"

(2)

.

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن عبدِ اللَّهِ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

وصدقةُ ضعيفٌ.

[1677]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ عرفةَ، ثنا القاسمُ بْنُ مالكٍ [المزني]، عن عبدِ اللَّهِ بنِ سعيدٍ المقبريِّ، عن أبيه، عن أبي هريرة (ح).

[1677/ م] وحدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ الوزيرِ، ثنا أبو عاصم، ثنا طلحةُ، عن عطاءٍ، عن أبي هريرةَ، عنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إنَّكم لن تسعُوا النَاسَ بأموالِكُم، ولكن يسعُهُم منكم بسطُ الوجهِ وحُسن الخلقِ".

قال: طلحةُ لينُ الحديثِ، ولم يتابَعْ عبدُ اللَّهِ بْنُ سعيدٍ عليه

(3)

.

[1676] كشف (1969) مجمع (8/ 21). وقال: رواه الطبراني [10/ 235 (رقم 10424)]، والبزار. . . وفي إسناد البزار صدقة بن موسى، وهو ضعيف، وفي إسناد الطبراني عبد اللَّه الرمادي، [قلت: ليس بإسناد الطبراني]، ولم أعرفه.

[1677]

كشف (1977، 1978) مجمع (8/ 22). وقال: رواه أبو يعلى [11/ 428 (رقم 6550)]، والبزار، وزاد:"وحسن الخلق"، وفيه عبد اللَّه بن سعيد المقبري، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): أحسنكم.

(2)

قوله: "الموطَّئون أكنافًا"، من الموطئة وهي التمهيد والتذليل. والأكناف: الجوانب، أراد الذين جوانبهم وطيئة يتمكَّن فيها من يصاحبهم ولا يتأذى.

(3)

لفظه في (ش)، ولم يتابع عبد اللَّه بن سعيد على هذا وتفرد به، فتعقبه الهيثمي، بقوله: قد توبع، ثم أورد بعده حديث طلحة.

ص: 192

[1678]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ المباركِ المُخَرَّميُّ، ثنا أسودُ بْنُ سالمٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ إدريسَ، عن أبيهِ، عن جدِّه، عن أبي هريرةَ - نحوه.

[قال البزار: لا نعلم رواه عن ابن إدريس إِلَّا أسود، وكان ثقة بغداديًا].

[1679]

حدَّثنا الجراحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا سالمُ بْنُ نُوحٍ، ثنا سُهيلُ بْنُ أبي حَزمٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئُكُم بخيارِكُم؟ قَالُوا: بلَى، قَالَ: أحاسِنُكُم أخلاقًا -أو قَالَ:- أحسنُكُم أخلاقًا"

(1)

.

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاه عن ثابتٍ، [عن أنس] إِلَّا سُهيلٌ.

وهو ليِّنٌ

(2)

.

[1680]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا جعفرُ بْنُ عَونٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن أبي سَلَمَة، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خِيارُكُم أطولكُم أعمارًا وأحسنُكُم أخلاقًا".

قال: لا نعلمُهُ بهذا اللفظِ بأحسنَ من هذا الإِسنادِ.

[1681]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبدةَ، ثنا ابن عيينةَ، عن عمرٍو، عنِ ابنِ أبي مُليكةَ،

[1678] كشف (1979) مجمع (السابق).

[1679]

كشف (1970) مجمع (8/ 22). وقال: فيه سهيل بن أبي حزم، وثقه ابن معين، وضعفه جماعة.

[1680]

كشف (1971) مجمع (8/ 22). وقال: فيه ابن إسحاق، وهو مدلس.

[1681]

كشف (1975) مجمع (8/ 22). وقال: قلت: رواه الترمذي باختصار. ورواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): خلقا.

(2)

وقال في التقريب: ضعيف.

ص: 193

عن يَعْلَى بن مملك، عن أمِّ الدرداءِ، عن أبي الدرداءِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لا يوضعُ في الميزانِ شيءٌ أثقلُ من حُسنِ الخُلُقِ، وإن حُسنَ الخُلُقِ ليبلغُ بصاحِبِهِ درجةَ الصومِ والصلاةِ".

[قال البزّار: حديث أبي عيينة، عن عمرو

(1)

لا نعلم رواه عنه غيره، ويعلى روى عنه ابن أبي مليكة حديثًا آخر. والحديث حسن الإِسناد].

أصله عند الترمذي

(2)

.

[1682]

حدَّثنا عليُّ بْنُ داودَ، ثنا سعيدُ بْنُ كثيرِ بنِ عُفيرٍ، ثنا ابنُ لهيعةَ، عن أبي الزُّبيرِ، عن أبي الطُفَيلِ، عن معاذِ بنِ جَبَلٍ: "أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعثَهُ إلى قومٍ، فقال: يا رسولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: افْشِ السَّلامَ، وابْذُلِ الطعامَ، واستحيي مِنَ

[1682] كشف (1972) مجمع (8/ 23). وقال: فيه ابن لهيعة، وفيه لين، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): عمرو، عن ابن عيينة. وهو تحريف وقلب، فإن سفيان بن عيينة هو الذي يرويه، عن عمرو بن دينار لا العكس.

(2)

هكذا بالأصلين. ولفظه في (ش): هو عند الترمذي خلا من قوله: "وإن حسن الخلق ليبلغ بصاحبه. . . ". اهـ. وتعقبه الشيخ الأعظمي بقوله: رواه الترمذي بتمامه، ثم قال: لعله سقط من نسخة الهيثمي أو تكون نسخته مختلفة عن نسختنا، وإلَّا فالاستثناء غير صحيح. اهـ. هكذا قال: وقد رواه الترمذي فعلًا: كتاب البر والصلة، باب ما جاء، في حسن الخلق، (رقم 2002) من طريق يعلى بن مملك، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، مرفوعًا: ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن اللَّه ليبغض الفاحش البذيء".

وقال: حسن صحيح. ثم رواه (2003) من طريق عطاء، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، مرفوعًا:"ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة". وقال: غريب من هذا الوجه.

فيظهر من كلام الهيثمي، أنه نظر إلى الإسناد، فقال ما قال، وأن الأعظمي نظر إلى المتن، فقال: كذلك ما قال. وطريقة الهيثمي النظر إلى المتن وعليه فكلا كلاميهما صواب، إِلَّا أنه كان يحتاج لتوضيح. وخلاصة الأمر أن الحديث ليس على شرط الهيثمي، لأن لفظه بالترمذي برقم (2003) بغض النظر عن إسناده، والحديث صححه بلفظيه الشيخ الألباني في الصحيحة (رقم 876). واللَّه سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

ص: 194

اللَّهِ استحياءَ رجلٍ ذا هَيْبَةٍ من أهلِك، وإذَا أسأْتَ فأحسِنْ، وليحسُنْ

(1)

خُلُقُك ما استطعتَ".

قال: لا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ إِلَّا عن معاذٍ.

[1683]

حدَّثنا إسحاقُ بْنُ جبريلَ بنِ المباركِ، ثنا يزيدُ بْنُ هارونَ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ أبي بكرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي حُسينٍ، عن شَهرِ بنِ حَوْشَبٍ، عن عبدِ الرحمن بن غَنْم، عن معاذِ بنِ جَبَلٍ، قَالَ: جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: يا

(2)

رسولَ اللَّهِ إني أُحبُّ الجمالَ، وإنِّي أحبُّ أن أُحْمدَ

(3)

، كأنَّه يخافُ عَلَى نفسِهِ -فقالَ له رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وما يمنعك أن تحبَّ أن تعيشَ حَمِيدًا أو

(4)

تموتَ فقيدًا، وإنَّما بُعثتُ على تمامِ محاسنِ الأخلاقِ".

لفظُ الطبرانيُّ

(5)

.

[1684]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ المُستمرِّ، ثنا عمرُو بْنُ عاصمٍ، ثنا حمَّاد [بن سلمة]،

[1683] كشف (1973) مجمع (8/ 23). وقال: رواه الطبراني [20/ 65 - 66 رقم 120]، والبزار، إِلَّا أنه قال: إنما بعثت بمحاسن الأخلاق، وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني، وهو ضعيف.

[1684]

كشف (1974) مجمع (لم أجده). وقد رواه الإمام أحمد في مسنده (2/ 381)، فذكر آخره فقط وكذا ابن سعد في الطبقات (1/ 1/ 128). فالحديث ليس على شرط الحافظ.

_________

(1)

في (ش): ولتحسن.

(2)

في (ش): أي.

(3)

في (ش): إني رجل أحب الحمد، فقال رسول اللَّه. . .

(4)

في (ش): وتموت.

(5)

هكذا أورد الحافظ ابن حجر لفظ الطبراني ولم يورد لفظ البزار، وهو في (ش) هكذا: "أحسبه قال. . . [وهو بياض بأصل (ش)]، أن تعيش حميدًا وتموت فقيدًا، وإنما بعثت بمحاسن الأخلاق، ولعل هذا كله سقطًا قديمًا. وكان الصواب إثبات ما تبقى من لفظ البزار والاستعانة برواية الطبراني لسد الخلل، خاصة وأن الهيثمي قد أشار في تخريجه إلى اختلاف ألفاظهما.

ص: 195

ثنا بُديلُ بْنُ ميسرةَ، عن عطاءٍ، عن أبي هريرة - نحوه.

قال: رَوَاهُ بعضُهُم عن حمَّادٍ، عن بُديلٍ، عن عطاء [بن أبي رباح]- مُرسَلًا.

[1685]

. . . عن معاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيمُ بيتٍ في ربضِ

(1)

الجنَّةِ، وبيتٍ فِي وسطِ الجنَّةِ وبيتٍ في أَعْلَا الجنَّةِ. . . " الحديث

(2)

.

[1686]

حدَّثنا إسماعيلُ بْنُ أبي الحارثِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جعفرٍ المدائنيُّ، ثنا عبدُ الواحدِ بْنُ سُليمٍ، عن حُميدٍ، عن أنسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بيت في غُرفِ جنَّةٍ، وبيتَ في فِناءِ الجنَّة، وبيتٌ في وسطِ الجنةِ لمن تركَ الكذبَ وإن كانَ مازِحًا، ولمن تركَ المِراءَ

(3)

وإن كان مُحِقًّا، ولمن حسُنَ خُلُقهُ.

عبدُ الواحدِ ضعيفٌ.

[1687]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا عُبيدُ بْنُ إسحاقَ، ثنا سنانُ

(4)

بْنُ

[1685] كشف (؟؟) مجمع (1/ 157)، (8/ 22 - 23). وقال: رواه الطبراني في الثلاثة، [الصغير 2/ 16، الكبير 20/ 110]، والبزار، وفي إسناد الطبراني محمد بن الحصين، ولم أعرفه، والظاهر أنه التميمي، وهو ثقة، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وراجع السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني (2/ 150 - 151).

[1686]

كشف (1976) مجمع (8/ 23). وقال: فيه عبد الواحد بن سليم، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة.

[1687]

كشف (1980) مجمع (8/ 23 - 24). وقال: رواه الطبراني (؟)، والبزار باختصار، وفيه عبيد بن اسحاق، وهو متروك، وقد رضيه أبو حاتم، وهو أسوأ أهل الإسناد حالًا.

_________

(1)

قوله "ربض" ما حولها خارجًا عنها.

(2)

هكذا الحديث بدون إسناد بالأصلين.

(3)

قوله: "المراء"، أي: الجدال.

(4)

في (ب): شنان. وهو تصحيف.

ص: 196

هارونَ عن حميدٍ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَت أمُّ حَبيبةَ: يا رسولَ اللَّهِ المرأةُ تكون لها الزوجان

(1)

في الدنيا -يعني: زوجًا بعد زوج

(2)

- فيدخُلُونَ الجنةَ، فلأيِّهِما تكونُ؟ قَالَ:"لأَحسنِهِما [خُلُقًا] ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن حُميدٍ، [عن أنس] إِلَّا سِنانٌ، وهو كوفيٌّ، لا بأسَ بهِ

(3)

.

قال الشيخ: وعُبيدٌ متروكٌ.

[1688]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بنِ عَليٍّ المقدميُّ، ثنا مُعاذُ بْنُ هشامٍ، ثنا أبي، عن قتادةَ، عن أنسٍ قَالَ: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً مِنَ العذراءِ في خِدرِها

(4)

، وكانَ إذا كَرِهَ شيئًا عَرفْنَاهُ في وجْهِهِ، وقالَ [رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]: الحياءُ خيرٌ كُلُّهُ".

قال: لم نسمعْ أحدًا يحدِّثُ بهِ عن معاذٍ إِلَّا محمد [بن عمر]، وهو ثقةٌ، وإنَّما نعرف هذا [الحديث] عن

(5)

قتادةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي عُتبةَ

(6)

، عن أبي سعيدٍ [الخدري].

ورَوَاه مُحَمَّدُ بْنُ سواءٍ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ، عن أبي السوَّارِ، عن أبي سعيد.

[1688] كشف (2458) مجمع (9/ 17). وقال: رجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمر المقدمي، وهو ثقة.

_________

(1)

في الأصلين: الزوجين. وهو لحن.

(2)

لفظه في (ش): يعني يكون زوج بعد زوج.

(3)

في (ش): ليس به بأس.

(4)

قوله: "خدرها"، الخِدْرُ: ناحية في البيت يترك عليها سِتْرٌ، فتكون فيه الجارية البكر.

(5)

في (ب)"من". وهو تصحيف.

(6)

في (أ): عينبة. وفي: (ب): غنية. وكلاهما تصحيف.

ص: 197

‌بابٌ: السلامُ والمصافحةُ

[1689]

حدَّثنا الفضلُ بْنُ سهلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جعفرٍ المدائنيُّ، ثنا ورقاء [يعني: ابن عمر]، عنِ الأعمشِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ، عن عبدِ اللَّهِ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (ح).

وحدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ بن حَكيمٍ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ شريكٍ، عن أَبِيهِ، عنَ الأعمشِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ، عن عبدِ اللَّهِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

" (إنَّ)

(1)

السَّلامَ اسمٌ من أسماءِ اللَّهِ [تعالى]، وضَعَهُ فى الأرضِ، فافشُوهُ بينَكُم، فإنَّ الرجُلَ المسلمَ إذا مرَّ بقومٍ فسلَّم عَلَيهم فردُّوا عَلَيه، كانَ لَهُ (عليهم)

(1)

فضلُ درجةٍ بتذكيرِهِ إيَّاهُم السَّلامَ، فإن لم يردُّوا عَلَيه، ردَّ عَلَيه من هو خيرٌ منهم وأطيبُ".

قَالَ البزَّارُ: رَوَاه غيرُ واحدٍ، موقوف [وأسنده ورقاء وشريك وأيوب بن جابر].

[1690]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ [بن سيار]، ثنا خلفُ بْنُ مُوسَى بنِ خلفٍ، حدَّثني أبي، عن يَحْيَى بنِ أبي كثيرٍ، عن يعيشَ بنِ الوليدِ، [عن مولى لابن الزبير]، عنِ ابنِ الزبير: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: دبَّ إِليكم داءُ الأممِ قبلُكم. -الحديثَ، وفيه:-

(2)

أَفْشُوا السَّلامَ بينكم".

[1689] كشف (1999) مجمع (8/ 29). وقال: رواه البزار بإسنادين، والطبراني بأسانيد [10/ 48 - 70 (بأرقام من 9883 - 9942)]، وأحدهما رجاله رجال الصحيح عند البزار والطبراني.

[1690]

كشف (2002) مجمع (8/ 30). وقال: إسناده جيد.

_________

(1)

زيادة على (ب).

(2)

ذكر الحديث بتمامه في (ش).

ص: 198

قال: [هكذا رواه خلف بن موسى.

و] رَوَاهُ هشامُ [صاحب الدستوائي]، عن يحيى، عن يَعيشَ، [عن مولى الزبير]، عن الزبيرِ نفسِهِ.

قُلت: وهو الصوابُ.

[1691]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا عُبيد

(1)

بْنُ إسحاقَ العطَّارُ، ثنا المختارُ أبو إسحاقَ التيمي، عن أبي حيَّانَ، عن أبيهِ، عن عليٍّ قَالَ: دَخَلْتُ المسجدَ فإذا أنا بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم في عُصبةٍ من أصحابِهِ، فقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكم، فقال:"وعليكَ السَّلَامُ ورحمةُ اللَّهِ، عِشرُونَ لِي وعشرٌ لَكَ"؛ قَالَ: فدخلتُ الثانيةَ فقلتُ السَّلامُ عَلَيكم ورحمةُ اللَّهِ، فقالَ:"وعلَيكَ السَّلامُ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ، ثلاثونَ لِي وعشرون لَك"؛ فدخلتُ الثالثةَ، فقلتُ: السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ، فقالَ: "وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ، ثلاثونَ لِي وثلاثُونَ لَك، وأنا وأنتَ يا عليُّ في السَّلامِ سواءٌ، إنَّه يا عليُّ من مرَّ عَلَى مجلس وسلَّم

(2)

كتبَ اللَّهُ له عشرَ حسناتٍ، ومَحَا عنهُ عشرَ سيئاتٍ، ورفعَ له عشرَ درجاتٍ".

قَالَ الشيخُ: مختارٌ ضعيفٌ.

قلتُ: وعُبيد

(3)

متروكٌ.

[1691] كشف (2001) مجمع (8/ 30 - 31). وقال: فيه مختار بن نافع التيمي، وهو ضعيف، وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 808]. وله تعليق على الحديث به.

_________

(1)

في (أ): عبيد اللَّه. وهو تحريف.

(2)

في (ش) والبحر: فسلم عليهم.

(3)

في (أ): حميد. وهو تصحيف.

ص: 199

[1692]

حدَّثنا عَمرُو بْنُ عَليٍّ، ومحمدُ بْنُ مَعْمرٍ قَالَا: ثنا أبو عاصمٍ، عنِ ابنِ جُريجٍ [قال]: أخبرني أبو الزُّبيرِ أنه سَمِعَ جابرًا يقولُ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُسلِّم الراكبُ عَلَى الماشِي، والماشِي عَلَى القاعدِ، [والماشيان] أيُّهما بدأ فهو أفضلُ".

لفظُ ابنُ مَعْمر

(1)

، صحيحٌ.

[1693]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقِ بنِ بُكيرٍ، ثنا عُمرُ بْنُ عِمرانَ السعديُّ:[أبو حفص]، ثنا عبيدُ اللَّهِ بْنُ الحسنِ: قاضِي البصرةَ، ثنا سعيدُ الجُريْريُّ، عن أبي عُثمانَ النَّهديِّ، قال: سمعتُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ يقولُ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إذا التقَى الرَّجُلانِ المسلمانِ فسلَّم أحدُهما عَلَى صاحِبِه، كان

(2)

أحبُّهُما إلى اللَّهِ أحسنُها بِشْرًا لصاحبِهِ، فإذَا تصافَحَا نَزَلَتْ عَلَيهِما مائةُ رحمة، للبادئِ منهما تسعون، وللمصافحِ عشرةٌ".

قال: لا نعلمُهُ إِلَّا من هذا الوجه، ولم يتابَعْ عُمرُ بْنُ عِمرانَ عَليه.

[1694]

حدَّثنا صدقةُ بْنُ الفضلِ العَمِّيُّ، ثنا أنسُ بْنُ عياضٍ، ثنا مُصعبُ ابنُ ثابتٍ، عن العلاءِ، عن أبيهِ، عن أبي هريرةَ: "أَنَّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لقي حذيفةَ، فأرادَ أن يصافحَهُ، فتنحَّى حذيفةُ، فقالَ: إِنِّي كُنتُ جنبًا، فقالَ: إنَّ المسلمَ إذا

[1692] كشف (2006) مجمع (8/ 36). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[1693]

كشف (2003) مجمع (8/ 37). وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفهم. اهـ. قلت: هو في البحر الزخار [رقم 308] وراجعه.

[1694]

كشف (2005) مجمع (8/ 37). وقال: فيه مصعب بن ثابت، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور.

_________

(1)

في (أ): الجزري. وهو تصحيف.

(2)

في (ش) وحاشية (ب) والبحر: فإن.

ص: 200

صافَحَ أخَاهُ تحاتَّت

(1)

خطاياهم كما تتحات

(2)

ورقُ الشجرِ".

مصعبٌ ضعيفٌ.

[1695]

حدَّثنا رزقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وسعيدُ بْنُ بحر القراطيسيُّ، قَالَا: ثنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هِلال، عن أبيه، (يعني: عن أبي هريرةَ)

(3)

"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا خرجَ قُمنا لَهُ حَتَّى يدخل بيتَهُ".

لم يروِ عن هِلالٍ غيرُ محمدٍ

(4)

.

[1696]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ الأنصاريُّ، ثنا سعيدٌ عن قَتَادَة، عن أنسٍ، قَالَ: كنَّا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في مجلس، فمرَّ يهوديُّ فسلَّمَ عَلَيهم، فردَّ عليه أصحابُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"هل تدرُون ما قَالَ"؟ قالُوا: نَعَم سَلَّمَ، قَالَ: فإنَّه قَالَ: "السَّامُ عَلَيكم، أي تُسأمون دينَكُم، رُدُّوه عَليَّ، قَالَ

(5)

: كيفَ قلتَ؟ قَالَ: قلتُ: السَّامَ عَلَيكم. . . " الحديث

(6)

.

[1695] كشف (2012) مجمع (8/ 40). وقال: رواه البزار، وهكذا وجدته فيما جمعته، ولعله عن محمد بن هلال، عن أبيه، عن أبي هريرة، وهو الظاهر؛ فإن هلالًا تابعي ثقة، أو عن محمد بن هلال بن أبي هلال، عن أبيه، عن جده، وهو بعيد، ورجال البزار ثقات.

[1696]

كشف (2010) مجمع (8/ 42). وقال: قلت: لأنس حديث في الصحيح غير هذا - رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

قوله: "تحاتت" أي تساقطت

(2)

في (ش): يتحات.

(3)

سقطت من (ش): وهي بالأصلين.

(4)

لفظه في (ش): ومحمد بن هلال لا نعلم روى، عن أبيه غيره، وهو مشهور بأبيه، وأبوه بابنه يعرف.

(5)

في الأصلين: "قال"، والتصويب من (ش)، وحاشية (ب).

(6)

تمامه في (ش).

ص: 201

قَالَ: لا نعلمُ [أحدًا] رَوَاهُ بهذَا اللفظِ إِلَّا قتادةُ، ولا عنه إِلَّا سعيدٌ.

قال الشيخُ: صحيحٌ، [عند أبي داود بعضه].

قلتُ: الأنصاريُّ سمِعَ من سعيدٍ بعدَ اختلاطِهِ

(1)

.

‌بابٌ: الاستئذانُ

[1697]

حدَّثنا حُميدُ بْنُ الربيعِ، ثنا ضِرَارُ بْنُ صُرَدَ، ثنا المطَّلبُ بْنُ زيادٍ، عن عمرِو بنِ سُويدٍ، عن أنسِ، قَالَ:"كانَ بابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يُقرَعُ بالأظافيرِ".

[1698]

حدَّثنا طالوتُ بْنُ عبَّادٍ، ثنا سُويدُ بْنُ إبراهيمَ أبو حاتمٍ، ثنا قتادةُ، عن أنسٍ: "أَنَّ رجُلًا اطَّلع عَلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

(2)

عُودٌ، فقالَ: لو أعلمُ أنَّك تنظرني لطعنتُ بهِ في عينكَ".

- أو نحو هذَا.

قال: لا نعلمُ أحدًا رَوَاهُ عن قتادةَ [عن أنس] إِلَّا سُويد.

وهو ضعيفٌ.

[1697] كشف (2008) مجمع (8/ 43). وقال: فيه ضرار بن صرد، وهو ضعيف.

[1698]

كشف (2009) مجمع (8/ 43). وقال: فيه سويد بن إبراهيم أبو حاتم، وهو ضعيف، ووثق.

_________

(1)

هذه فائدة لم يذكرها الحافظ في ترجمة سعيد من التهذيب ولا ابن الكيال في "الكواكب النيِّرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات". في ترجمته أيضًا، فخذها أيها القارئ الكريم، داعيًا لمن تنبَّه ونبَّه لها.

(2)

إلى ها هنا من آخر الحديث السابق سقط من (أ).

ص: 202

‌بابٌ: الأسماء والكُنى وما يُستحبُّ منها وما يُكره

[1699]

حدَّثنا الحارثُ بْنُ الخَضِر العطَّارُ، ثنا سعدُ بْنُ سعيدِ ابن أبي سعيدٍ [المقبري]، عن أخيهِ عبدِ اللَّهِ بنِ سعيدٍ، عن أبيهِ، عن أبي هُريرةَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ من حقِّ الولدِ عَلَى الوالدِ أن يُحسِنَ اسمَهُ، وأن يُحسِنَ أدبَهُ".

قال: تفرَّد بهِ عبدُ اللَّهِ بن سعيد، ولم يتابَعْ عَلَيه.

وهو متروكٌ.

[1700]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا مُعاذُ بْنُ هِشامٍ، عن أبيهِ، عن قَتَادةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ بُريدةَ، عن أبيهِ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم)

(1)

: "إِذَا أبردتم

(2)

إليَّ بريدًا فابعثُوهُ حسنَ الوجهِ حسنَ الاسمِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ بهذَا الإِسنادِ إِلَّا قتادةَ.

صحيحٌ.

[1701]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ بنِ حكيمٍ، ثنا جَعفرُ بْنُ عَونٍ، ثنا عُمرُ بْنُ

[1699] كشف (1984) مجمع (8/ 47). وقال: فيه عبد اللَّه بن سعيد المقبري، وهو متروك.

[1700]

كشف (1985) مجمع (؟).

[1701]

كشف (1986) مجمع (8/ 47). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، وفي إسناد الطبراني عمر بن راشد، وثقه العجلي، وضعفه جمهور الأئمة، وبقية رجاله ثقات، وطرق البزار ضعيفة.

_________

(1)

سقط من (ب).

(2)

قوله: "أبردتم بريدًا"، أي: أرسلتم رسولًا. ووقع في (ش): "بردتم" بدون ألف.

ص: 203

أبي خثعم، ثنا يحيى بْنُ أبي كثيرٍ، عن أبي سَلَمةَ، عن أبي هُريرةَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا بعثتم إليَّ رجُلًا، فابعثوه حَسَنَ الوجْهِ، حسنَ الاسمِ".

قال: عُمرُ ليِّنٌ، ولا نعلمُهُ [يروى] عن أبي هريرةَ إِلَّا من هذَا الوجْهِ.

[1702]

حدَّثنا عمرُو بْنُ مالكٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُليمانَ بنِ مشمولٍ

(1)

، ثنا أبو بكرِ بنِ أبي سَبرةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي بكرٍ، عن محمدِ ابنِ عمرِو بنِ حَزْمٍ، عن أبي حُميدٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من تَسَمَّى باسمِي فَلا يكتنى بكُنيَتِي".

قَالَ: لا نعلمُ لأبي حُميدٍ غير هذَا الطريقِ، وابنُ (أبي)

(2)

سبرةَ ليِّنُ الحديثِ".

[1703]

حدَّثنا زيدُ بْنُ أخزمَ، ثنا أبو داودَ، ثنا الحكمُ بْنُ عطيَّةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سمَّيتوهُم

(3)

محمدًا ثم تسبُّونهم".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ إلا الحكمُ، وهو بصريٌّ لا بأسَ بهِ [حدَّث عن ثابت بأحاديث، وتفرد بهذا].

[1702] كشف (1990) مجمع (8/ 48). وقال: فيه أبو بكر بن أبي سبرة، وهو متروك.

[1703]

كشف (1987) مجمع (8/ 48). وقال: رواه أبو يعلى [6/ 116 (رقم 3386)]، والبزار، وفيه الحكم بن عطية، وثقه ابن معين، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وأخرجه عبد بن حميد، عن أبي الوليد الطيالسي، عن الحكم، به. (برقم 1264)، بلفظ:"يسمون محمدًا ثم يسبونه". وعزاه السيوطي في اللآلئ المصنوعة (1/ 103) للطيالسي. ولم أجده في المطبوع.

_________

(1)

وقع في (ب، ش): مسمول، بالمهملة. وهو تصحيف.

(2)

سقط من (ب).

(3)

لفظه في (ش): تسمونهم.

ص: 204

وضعَّفَهُ جماعةٌ.

[1704]

حدَّثنا غسَّانُ بْنُ عبيد اللَّهِ

(1)

، ثنا يُوسُفُ بْنُ نافعٍ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ أبي الموال

(2)

: عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ أبي رافعٍ، عن أبيهِ، قَالَ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إذا سمَّيتم محمدًا فَلا تضربوه ولا تحرموه"

(3)

.

قَالَ الشَّيْخُ: غسَّانُ فيهِ ضعفٌ.

[1705]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى وعمرُو بْنُ عليٍّ، قَالَا: ثنا معاذُ بْنُ هانئٍ ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ الحارثِ المكيُّ، قَالَ: حدَّثتني رائطة

(4)

بنتُ مسلمٍ، عن أبيها مسلمٍ -وكانَ اسمُهُ غرابٌ- فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"أنتَ مُسلمٌ".

[1704] كشف (1988) مجمع (8/ 48). وقال: رواه البزار عن شيخه غسان بن عبيد، وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف.

[1705]

كشف (1995) مجمع (8/ 52). وقال: رواه الطبراني [19/ 433 (رقم 1050)]، وأبو يعلى [12/ 231 (رقم 6840)]، والبزار بنحوه، ورائطة لم يضعفها أحد ولم يوثقها، وبقية رجال أبي يعلى ثقات.

_________

(1)

هكذا بالأصلين و (ش)، الأ أنه في (أ): ابن أبي عبد اللَّه، وفي حاشية (ب): عبيد، وما قاله الحافظ الهيثمي من أنه غسان بن عبيد، وهر الموصلي، أرى أنه غير صحيح، فإن غسان هذا بالإسناد اسم أبيه عبيد اللَّه وهو أيضًا متأخر عن الذي عناه الهيثمي، فإن الذي عناه يروي عن شعبة وابن أبي ذئب، فطبقته متقدمة عن طبقة هذا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، ثم وقفت عليه كذلك "ابن عبيد اللَّه" في اللآلئ المصنوعة للسيوطي (1/ 103)، لكن نقله المناوي في فيض القدير (1/ 385)، غسان بن عبيدٍ، فقط بلا إضافة.

(2)

في حاشية (ب): "عن فائد"، وليست بأي الأصلين و (ش). وفي تهذيب المزي أن ابن أبي الموالي، روى عن فائد مولى عبادل ورمز له أنه عند أبي داود ولم ينقل هذا الراوي السيوطي ولا المناوي عندما أورداه في المصدرين المشار إليهما.

(3)

في الأصلين: "تجرموه" بالجيم، وصوبت بحاشية (ب). وهو على الصواب بالمصدرين المشار إليهما.

(4)

في (ب): رابطة، وفي (أ): رايط بيت!!. وفي (ش): ريطة؛ والتصويب من كتب الرجال وغيرها.

ص: 205

[قال البزار: لا نعلم روى مسلم أبو رائطة إِلَّا هذا].

[1706]

حدَّثنا أبو كُرَيبٍ وإبراهيمُ بْنُ زِيادٍ، قَالَا: ثنا زيدُ بْنُ الحُبابِ، ثنا عمرُو بْنُ عثمانَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ سعيدٍ المخزوميُّ، حدثني جدِّي، عن أَبِيهِ:"أنَّه كانَ اسمُهُ الصُرَم، فقالَ لَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "قد ذَهَبَ اللَّهُ بالصرم، اسمُكَ سعيدٌ".

[1707]

حدَّثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا يعقوبُ بْنُ محمدٍ الزُّهريُّ، ثنا إبراهيمُ بْنُ سعدٍ [الزهري]، عن أبيه، عن جدِّه، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، قَالَ: كانَ اسمِي: عبدُ عَمروٍ، فسمَّاني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: عبدُ الرحمنِ.

قال: [لا نعلم رواه بهذا اللفظ إِلَّا عبد الرحمن، و] لا نعلمُ له إسنادًا إِلَّا هذَا.

[قال الشيخ: قد غيَّر اسم غيره بذلك].

[1708]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ، ثنا

(1)

أبو صالحٍ، ثنا

(2)

الليثُ، حدَّثني

[1706] كشف (1994) مجمع (8/ 52 - 53). وقال: رواه الطبراني بأسانيد 6/ 66 (رقم 5528)، والبزار باختصار، ورجاله ثقات. اهـ. قلت: وقد سبق بعض هذا الحديث (برقم 137) هنا فراجعه، وهو بنفس الإِسناد فلعل واحدًا من الحافظين البزار والهيثمي قد قطعه. واللَّه تعالى أعلم.

[1707]

كشف (1992) مجمع (8/ 53). وقال: رواه البزار، وفيه يعقوب بن محمد الزهري، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1007]، وقد أخرجه الطبراني في الكبير من طريق آخر [برقم 254]، وقد أخرجه الحاكم في مستدركه (3/ 306).

[1708]

كشف (1991) مجمع (8/ 53). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده]، وفيه عبد اللَّه بن صالح، كاتب الليث، وقد وثق، وضعفه غير واحد، وبقية رجال البزار رجال الصحيح. اهـ. قلت: وأخرجه القاسم بن قطلوبغا في عوالي الليث بن سعد [برقم 43] من طريق الطبراني.

_________

(1)

في (ش): أبنا.

(2)

في (ش): أخبرني.

ص: 206

يزيدُ بْنُ أبي حَبيبٍ، عن عبدِ اللَّه بنِ الحارثِ بنِ جَزءٍ [الزبيدي]، قَالَ: تُوفِّي رجُلٌ غريبٌ ممن قَدِمَ عَلَى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فأسلم، فقال [رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم] لابنِ عُمرَ:"ما اسمُكَ"؟ فقال: العَاصِي، وقالَ للعاصِي:"ما اسمُك"؟ فقال: العاصِي، فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أنتم عَبيدُ اللَّهِ، انزلوا"، قَالَ: فوارَينا صاحبَنا، ثم خرجْنَا مِنَ القبرِ وقد بُدِّلت أسماؤُنَا".

[1709]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يوسُفَ، حدَّثني أبي، يوسفُ بْنُ خالدٍ، ثنا جعفرُ بْنُ سَعْدٍ بنِ سمُرةَ، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أبيه، عن سمُرةَ بنِ جُندَبٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ لنا: "إِنَّ اسمَ الرجلِ: الكَرْمُ، من أجلِ ما كرَّمه

(1)

اللَّهُ علَى الخليقةِ، إنكم تدعون العنَب، وإنَّما اسمُهُ: الجوهر، والرجلُ

(2)

هو: الكَرْمُ".

[قال البزار: لا نعلم هذا اللفظ إِلَّا بهذا الإِسناد عن سمرة، وروى معناه].

يوسُف كذَّابٌ.

‌بابٌ: التَّجالس

[1710]

حدَّثنا يُوسُفُ بْنُ سَلمانَ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ محمدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، ثنا

[1709] كشف (1989) مجمع (8/ 55). وقال: رواه الطبراني [7/ 266 (رقم 7087)]، والبزار بنحوه، إِلَّا أنه قال: إنكم تدعون العنب، وإنما اسمع الجوهر، وفي إسناد الطبراني مجاهيل، وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي، وهو متروك.

[1710]

كشف (2013) مجمع (8/ 59). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [رقم 840]، وفيه مصعب بن ثابت، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجال البزار ثقات.

_________

(1)

في (ب): كرم.

(2)

في (ش): هو الرجل.

ص: 207

مُصعبُ بْنُ ثابتٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ أبي طلحةَ

(1)

، عن أنسِ بنِ مالكٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خيرُ المجالسِ أَوْسَعُهَا".

قال: لا نعلمُهُ عن أنس إِلَّا بهذَا الإسنادِ، ومُصعبٌ مدنيٌّ مشهورٌ، حسنُ الحديث

(2)

.

وقد ضُعِّفَ.

[1711]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ بنِ كَرَامةَ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا الحسن

(3)

بْنُ صالحٍ، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن أبي هريرةَ، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ عِندَ الكعبةِ، فضمَّ رِجْلَيْهِ، فأقامَهُما

(4)

، واحتبى بيدَيْهِ.

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن مجاهدٍ [عن أبي هريرة] إِلَّا مسلمٌ، ولا عنه إِلَّا الحسن.

ومسلمٌ هو الأعورُ، متروكٌ.

[1712]

حدَّثنا سلمةُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيمَ بنِ أبي عمرو

(5)

، ثنا إسحاقُ بْنُ محمدٍ، عن رُبيحِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سعيدٍ، عن أبيهِ، عن

[1711] كشف (2020) مجمع (8/ 60). وقال: فيه مسلم بن كيسان، وهو متروك لاختلاطه.

[1712]

كشف (2021) مجمع (8/ 60). وقال: روى أبو داود منه احتباءه بيديه فقط - رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): عبيد اللَّه بن طلحة، عن أنس.

(2)

تمامه في (ش)، ولا نعلم في هذا الباب إِلَّا هذا، وحديث سعيد. قلت: (أي: الهيثمي: رواه طلحة بن عبيد اللَّه.

(3)

في (ش): الحسين، مصغرًا.

(4)

فأقامها.

(5)

في (ش): عمرة. وفي (أ): ابن عمر. وكلاهما تحريف.

ص: 208

أبي سعيدٍ، قَالَ:"كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا جلَسَ نصبَ رُكبتَيهِ، واحتَبَى بيدَيْهِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ إِلَّا عبدُ اللَّهِ، وقد حدَّث بأحاديثَ لم يتابَعْ عَلَيها، [ولا نعلم هذا عن أبي سعيد إِلَّا من هذا الوجه، وإسحاقُ لم يُنسبْ [بأكثر من هذا]، رَوَى أبو داودَ بعضَهُ

(1)

.

[1713]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عبدةَ، ثنا

(2)

مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرانَ، ثنا

(3)

إسماعيلُ بْنُ مسلمٍ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ:"أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يقعُدَ أو يَجلسَ الرجلُ بَيْن الظِّلِ والشَّمسِ".

قال: إسماعيلُ ليِّنٌ، ولم يتابَعْ عَلَيه

(4)

.

[1714]

حدَّثنا إسحاقُ بْنُ إبراهيمَ بنِ حَبيبٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ يمان

(5)

، ثنا سُفيانٌ، عن جابرٍ عن أبي محمدٍ، عن عائشةَ قَالَتْ:"كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يجلسُ في بيتٍ مظلمٍ إِلَّا أن يسرجَ لَه فيهِ سِراجٌ".

قَالَ: أبو محمدٍ لا نعلمُ أحدًا سمَّاه ولا عرفه

(6)

.

وجابرٌ ضعيفٌ.

[1713] كشف (2014) مجمع (8/ 60). وقال: فيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو متروك.

[1714]

كشف (2015) مجمع (8/ 60 - 61). وقال: فيه جابر بن يزيد الجعفي، وهو متروك.

_________

(1)

لفظه في (ش): عند أبي داود: "واحتبى بيديه". فقط.

(2)

في (ش): أنبا.

(3)

زاد في (أ): ثنا حميد. وما أظنه إِلَّا إقحامًا من ناسخها كما عوّدنا.

(4)

في (ش): وقد روى عنه الأعمش والثوري وغيرهما.

(5)

في حاشية (ب): اليمان.

(6)

في (أ): ولا أعرفه.

ص: 209

[1715]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ سِنانٍ -يعني: الهَرَويَّ- ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ المباركِ، عن جريرِ بنِ حازمٍ، عن إسحاقَ بنِ سُويدٍ، عن ابن حجيرة، عن عُمرَ: أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: "إيَّاكُم والجلوسُ في الصُّعُداتِ

(1)

، فإن كُنتُم لا بدَّ فاعِلين، فأَعْطُوا الطريقَ حقَّهُ، قِيلَ: وما حقُّهُ؟ قَالَ: غَضُّ البصرِ، وردُّ السَّلامِ -أحسبُهُ قال:- وإرشادُ الضالِّ".

قَالَ: رَوَاهُ حمَّادُ بْنُ زيدٍ، عن إسحاقَ بنِ سُويدٍ - مرسلًا، ولَا نعلمُ أحدًا أسنَدَهُ إِلَّا جريرٌ، تفرَّد به ابنُ المباركِ.

[1716]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ أحمدَ بنِ شبُّوية المَرْوَزيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرانَ [بن محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن] بنِ أَبِي لَيْلَى، حدثني أبي، ثنا ابن أبي ليلى، عن داودَ بن علي، عن أبيهِ، عن جدِّه، عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "لا تجلسُوا في المجالسِ، فإنْ كُنتُم لا بد فاعِلين؟ فرُدُّوا السَّلامَ، وغُضُّوا الأبصارَ

(3)

، واهدُوا السبيلَ، وأَعينُوا عَلَى الحمولةِ".

قَالَ: لا نعلمُ: "وأعينوا على الحمولةِ"، إِلَّا في هذا، وداودُ ليس بالقويِّ في الحديثِ، ولا يتوهم عَلَيه إِلَّا الصدق.

[1715] كشف (2018) مجمع (8/ 62). وقال: رجاله رجال الصحيح غير عبد اللَّه بن سنان الهروي، وهو ثقة. اهـ. قلت: هو في البحر الزخار [رقم 338]، وقد أخرجه أبو داود في سننه: كتاب الأدب، باب في الجلوس في الطرقات (برقم 4817)، ولم يذكر لفظه. فالحديث ليس على شرط الحافظ ولا الهيثمي.

[1716]

كشف (2019) مجمع (8/ 62). وقال: فيه محمد بن أبي ليلى، وهو ثقة سيِّئ الحفظ، وبقية رجاله وثقوا.

_________

(1)

قوله: "الصعدات"، أي: الطُرُق.

(2)

في (ب): عن.

(3)

في (أ): وغضبوا الأنصار. وهو تصحيف مستقبح. وفي (ش): البصر، بالإفراد.

ص: 210

والرَّاوي عنه: مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحمنِ بن أَبِي لَيْلَى، فَقِيهٌ فاضلٌ، لكنَّه سيِّئ الحفظِ.

‌بابٌ: التَّناجي

[1717]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثني أَبِي، ثنا جعفرُ بْنُ سعدِ بنِ سمُرةَ، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أبيهِ، سُليمانَ بنِ سمُرةَ، عن سمرةَ بنِ جُنْدَبٍ: "أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَنْهَى إذا كانوا ثلاثةً أن ينتجي

(1)

اثنان منهم دونَ الثالثِ".

قال: لا نعلمُهُ عن سمرةَ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

‌بابٌ: الشَّحناءُ والتَّهاجرُ

[1718]

حدَّثنا العباسُ بْنُ يزيدَ البحراني

(2)

، ثنا عويدُ بْنُ أبي عِمرانَ الجونيُّ، عن أبيهِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الصَّامتِ، عن أبي ذرٍّ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "زُر غِبًّا

(3)

تَزْدَدْ حُبًّا".

[1717] كشف (2057) مجمع (8/ 64). وقال: رواه الطبراني [7/ 262 - 263 (رقم 7070)]، والبزار، وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه، وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي، وهو متروك.

[1718]

كشف (1923) مجمع (8/ 175). وقال: فيه عويد بن أبي عمران، وهو متروك.

_________

(1)

قوله: "ينتجي"، أي: يتسارَّا بالقول منفردين عن الثالث، لأن ذلك يسوؤه.

(2)

تصحف في (أ): النحراني. وفي (ش): النجراني. والصواب البحراني بالموحدة من تحت والمهملة.

(3)

قوله: "غبًّا"، الغِبُّ: من أوراد الإِبل: أن ترد الماء يومًا وتدعه يومًا ثم تعود، فنقله إلى الزيارة وإن جاء بعد أيام ما يقال غَبَّ الرجل إذا جاء بعد أيام.

ص: 211

قَالَ: تفرَّد به عُويدٌ ولم يكنْ بالقويِّ

(1)

.

[1719]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ نصرٍ

(2)

، ثنا أبو نعيمٍ -[الفضل بن دكين]- ثنا طلحةُ -يَعني: ابنَ عمروٍ، عن عطاءٍ [يعني: ابن أبي رباح]، عن أبي هريرةَ، قَالَ: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " [يا أبا هريرة]، زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا".

قال: لا نعلمُ في هذَا البابِ حَدِيثًا صحيحًا

(3)

.

وطلحةُ متروكٌ.

[1720]

حدَّثنا عمرُو بْنُ مالكٍ، ثنا عبد اللَّهِ بْنُ وهبٍ، ثنا عَمرُو بْنُ الحارثِ، حدَّثني عبدُ الملكِ بْنُ عبدِ الملكِ، عن مُصعبِ بنِ أبي ذِئْبٍ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن أبيهِ، -أو- عمِّه، عن أبي بكرٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كانَ ليلةُ النصفِ من شعبانَ ينزلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى سماءِ

(4)

الدنيا، فيغفرُ لعبادِهِ إِلَّا ما كانَ من مشركٍ أو مشاحنٍ لأخيهِ".

قال: عبدُ الملكِ ليسَ بمعروفٍ.

[1719] كشف (1922) مجمع (8/ 175). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، وقال البزار: لا يعلم فيه حديث صحيح.

[1720]

كشف (2045) مجمع (8/ 65). وقال: فيه عبد الملك بن عبد الملك، ذكره ابن أبي حاتم في الجراح والتعديل، ولم يضعفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: هو في البحر الزخار [رقم 80، 80 م] وراجعه.

_________

(1)

لفظه في (ش)، لا نعلمه يروى عن أبي ذر، إِلَّا من هذا الوجه، ولا رواه عن أبي عمران، إِلَّا ابنه عويد، ولم يكن بالقوي، وقد حدَّث عنه أهل العلم.

(2)

في (ش) مضر.

(3)

لفظه في (ش)، لا نعلم في "زر غبًّا تزدد حبًا"، حديث صحيح.

(4)

في (ب): السماء.

ص: 212

[1721]

حدَّثنا أبو غَسَّانَ رَوْحُ بْنُ حاتمٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ غالبٍ، ثنا هِشامُ بْنُ عبدِ الرحمنِ، عنِ الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرةَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا كانَ ليلةُ النصفِ من شعبانَ يغفرُ اللَّهُ لعبادِهِ إِلَّا لمشركٍ أو مشاحنٍ".

قال: لم يتابَعْ هِشامٌ عَلَى هذَا، ولم يروِ عنه إِلَّا ابنُ غالبٍ

(1)

، [وابن غالب ليس به بأس].

[1722]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا أبو صالحٍ الحرَّانيُّ [يعني: عبد الغفار بن داود]، ثنا ابنُ لهيعةَ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ زِيادِ بنِ أَنعَم، عن عُبادةَ بنِ نُسي، عن كثيرِ بنِ مُرَّةَ، عن عَوفِ بنِ مالكٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَطَّلعُ

(2)

اللَّهُ تبارك وتعالى عَلَى خلقِهِ لَيلَةَ النصفِ من شعبان، فيغفرُ لهم كلهم

(3)

، إِلَّا لمشركٍ أو لمشاحنٍ".

إسنادٌ ضعيفٌ.

[1723]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ الخطَّاب، ثنا سعيدُ بْنُ الحكمِ، ثنا يَحْيَى بْنُ أيوبَ، حدَّثني عبيدُ اللَّهِ بْنُ زحر، عن عليِّ بنِ يزيدَ، عنِ القاسمِ، عن أبي أُمامةَ، عن

[1721] كشف (2046) مجمع (8/ 65). وقال: فيه هشام بن عبد الرحمن، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

[1722]

كشف (2048) مجمع (8/ 65). وقال: فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وثقه أحمد بن صالح، وضعفه جمهور الأئمة، وابن لهيعة، وبقية رجاله ثقات.

[1723]

كشف (2049) مجمع (8/ 56). وقال: رواه الطبراني [10/ 11 (رقم 9776)]، والبزار، وفيه علي بن يزيد [ووقع في المجمع "زيد" وهو تحريف] الألهاني، وهو متروك.

_________

(1)

علق البزار على الحديث، في (ش): تعليقًا طويلًا ثم حسَّنه ورد ذلك الهيثمي.

(2)

في (ب): تتطلع. وهو تحريف.

(3)

في الأصلين: فيغفر لهم ذلك.

ص: 213

عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ، [قال]: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: تُعرض

(1)

أعمالُ بنُي آدمَ في كلِّ يومٍ اثنين وفي كل يوم خميسِ، فيرحم المترحِّمينَ، ويَغفرُ للمستغفرينَ، ويتركُ أهلَ الحقدِ بغلِّهم"

(2)

.

قال: لا نعلمُهُ عن عبدِ اللَّهِ مرفوعًا إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1724]

حدَّثنا جعفرُ بْنُ مكرم، ثنا الحسينُ بْنُ علِيٍّ، ثنا زائدةُ، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن عمرِو بنِ سلمةَ، عن عبدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما من مُسلمَين إِلَّا وبينَهُما سِتْرٌ مِنَ اللَّهِ، فإذا قال أحدُهُما لصاحبِهِ كلمةَ هُجْرٍ

(3)

: خَرقَ سِترَ اللَّهِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاه عن عبدِ اللَّهِ بهذَا اللفظِ إِلَّا عَمرُو بْنُ سلمةَ.

[1725]

حدَّثنا عبدُ الوارثِ بْنُ عبدِ الصمدِ، حدَّثني أبي، ثنا شُعيبٌ

(4)

، عنِ الأعمشِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لو أَنَّ رَجُلَينِ دَخَلا في الإِسلامِ فاهتجرَا، لكانَ أحدُهُما، خارِجًا مِنَ الإِسلامِ حَتَّى يَرْجعَ" -يعني الظالمَ-.

صحيحٌ.

[1724] كشف (2047) مجمع (8/ 66). وقال: رواه البزار، والطبراني [10/ 276 - 277 (رقم 10544)] بزيادة، وفيه يزيد بن أبي زياد، وهو حسن الحديث، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

[1725]

كشف (2050) مجمع (8/ 66). وقال: رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): يعرض.

(2)

في (ش): لغلهم.

(3)

قوله: "هُجر"، أي: فُحش.

(4)

في (ش): شعبة.

ص: 214

[1726]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ بنِ حَكيم، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ شَريكٍ، عن أَبِيهِ، عنِ الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"سَأُحدثكُم بأُمُورِ النَّاسِ وأخلَاقِهِم: "الرّجُلُ يكونُ سريعَ الغضب، سريعَ الفَيْءِ

(1)

، فلَا عَلَيه، ولَا لَهُ كفافًا

(2)

. - والرجُلُ يكونُ بعيدَ الغضبِ، سريعَ الفَيْءِ، فَذَاك له، ولَا عَلَيه.

- والرجُلُ الذي يقتضي الذي لَهُ، ويقضي الذي عَلَيه، فَذَاك لَا لَهُ ولَا عَلَيْهِ.

- والرجُلُ يقتضي الذي له ويَمطُلُ النَّاسَ الذي

(3)

عَلَيه، فذاك عليه ولا له".

قِالِ: لا نعلمُ رَوَاه بهذَا الإِسنادِ إِلَّا شَريكٌ، ولا عَنْهُ إِلَّا ابنُهُ.

حَسَنٌ.

[1727]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ المستمرِّ العُروقيُّ، ثنا شُعيبُ بْنُ بيانٍ، ثنا عِمْرانُ - (هو القطان) -

(4)

، عن قتادةَ، عن أنسٍ، أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بقومٍ يرفعُونَ حَجَرًا، فقالَ: "ما يصنعُ هؤلاء؟

(5)

فقَالُوا: يرفعُون حَجَرًا، يريدُونَ الشدَّةَ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أفَلا أدلُّكُم عَلَى من هُو أشدُّ مِنْهُ؟ -أو كلمةً نحوها-، الذِي يملكُ نَفسَهُ عندَ الغضبِ".

[قال الشيخ: علته شعيب].

[1726] كشف (2052) مجمع (8/ 68). وقال: رواه البزار من طريق عبد الرحمن بن شريك عن أبيه، وهما ثقتان، وفيهما ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1727]

كشف (2053) مجمع (الآتي).

_________

(1)

قوله: "الفيء"، أي: الرجوع عن الغضب.

(2)

قوله: "كفافًا"، الكَفاف: هو الذي لا يَفْضُل عن الشيء ويكون بقدر الحاجة إليه.

(3)

في (ش): بالذي.

(4)

ليس في (ش).

(5)

في (ش): هو؟!

ص: 215

[1728]

وبهِ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بقومٍ يَصْطَرِعُونَ، فقالَ: ما هذَا؟ قَالُوا: يا رسولَ اللَّهِ، هذَا فُلانٌ الصريعُ، ما يُصارِعُ أحدًا إِلَّا صَرَعَهُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ألا أدُلُّكُم عَلَى (من)

(1)

هو أشدُّ منه؟ رجُلٌ ظَلَمَهُ رجلٌ، فكظمَ غيظَهُ، فَغَلَبَهُ، وغلبَ شَيْطَانَهُ، وغَلبَ شيطانَ صاحِبهِ".

عِلَّتُهما شُعيبٌ

(2)

.

[1729]

حدَّثنا الفضلُ بْنُ سَهْل، ثنا قُدامةُ بْنُ محمدٍ بنِ قُدامةَ، ثنا إسماعيلُ بْنُ شيبةَ الطائفيُّ، ثنا ابنُ جُريجٍ، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بابُ النَّارِ لا يدخُلُهُ أحدٌ، إِلَّا من شفى

(3)

غيظَهُ بسَخَطِ اللَّهِ".

إسماعيلُ ضعيفٌ.

[1730]

حدَّثنا يَحْيَى بْنُ محمدٍ، ومحمدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُبيدِ بنِ عَقيلٍ، قَالَا: ثنا إسحاقُ - (هو: ابنُ إدريسَ)

(4)

- ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عن أيوبَ، عن أبي قِلَابةَ، عن أبي المُهَلَّبِ، عن عِمْرانَ [بن حصين] رفعَهُ، قَالَ:"إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأخِيهِ: يا كافِرٌ، فهو كَقَتْلِهِ".

[1728] كشف (2054) مجمع (8/ 68). وقال: رواهما -هذا والذي قبله- البزار بإسناد واحد، وفيه شعيب بن بيان، وعمران القطان ووثقهما ابن حبان، وضعفهما غيره، وبقية رجالهما رجال الصحيح.

[1729]

كشف (2055، 3505) مجمع (8/ 71). وقال: فيه إسماعيل بن شيبة الطائفي، وهو ضعيف، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1730]

كشف (2034) مجمع (8/ 73). وقال: رجاله ثقات.

_________

(1)

سقط من (ب).

(2)

لفظه في (ش)، وعلة الآخر شعيب. أيضًا.

(3)

في (ش)، وحاشية (ب): يشفي.

(4)

ليس في (ش).

ص: 216

قال: [لا نعلمه بهذا اللفظ إِلَّا عن عمران]، وإسحاقُ حدَّثَ بأحاديثَ لمْ يتابَعْ عَلَيها.

[1731]

حدَّثنا يَحْيَى بْنُ محمدِ بنِ السَّكَنِ، ثنا إسحاقُ بْنُ إدريسَ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عن أيوبَ، عن أبي قِلابةَ، عن أبي المهلَّبِ، عن عِمْرانَ بنِ حُصينٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَعْنُ المؤمنِ كَقَتْلِهِ".

قال: لا نعلمُ رَوَى هذا إِلَّا حمَّادٌ، وإسنادُهُ أحسنُ

(1)

.

وإسحاقُ متروكٌ، وقد أشارَ هو إلى ضَعْفِهِ.

[1732]

حدَّثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا يَحْيَى بْنُ سُليمانَ، ثنا عبدُ الرَّحمنِ بْنُ محمد

(2)

، قَالَ: سمعتُ الأعمشَ والعلاءَ بنَ المسيِّب يحدِّثانِ، عن خَيثمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمروٍ، رَفَعَهُ قَالَ:"سبابُ المؤمنِ كالمشرفِ عَلَى الهلكةِ".

[لا نعلمه بهذا اللفظ إِلَّا عن عبد اللَّه بن عَمرو].

(ثقات).

[1733]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثني أبي -يوسفُ بْنُ خالدٍ-، ثنا

[1731] كشف (2035) مجمع (8/ 37). وقال: فيه إسحاق بن إدريس، وهو متروك.

[1732]

كشف (2036) مجمع (8/ 73). وقال: رجاله ثقات.

[1733]

كشف (2038) مجمع (8/ 74). وقال: رواه الطبراني [7/ 253 (رقم 7030)]، والبزار، وإسناد البزار فيه متروك، وفي إسناد الطبراني مجاهيل.

_________

(1)

لفظه في (ش)، لا نعلمه يروى إِلَّا عن عمران وثابت بن الضحاك، وحديث عمران أحسن إسنادًا وعمران أجل، ولا نعلم روى هذا إِلَّا حماد.

(2)

في (أ): مهدي.

ص: 217

جَعفرُ بْنُ سعدِ بنِ سَمُرةَ، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أبيه سليمان بنِ سمُرةَ، عن سمُرةَ بنِ جُندَبٍ قَالَ:"نهانا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نَسُبَّ، وقالَ: إن كان أحدُكُم سابًّا صاحِبهِ فلا يفترينَّ عَلَيه، ولا يسُبَّنَّ والدَيْهِ، ولا يسُبَّن قومَهُ، ولكن إنْ كانَ يعلمُ ذلك، فليَقُلْ: إنَّك مُختَالٌ، أو ليقلْ: إِنَّكَ جبانٌ، أو ليقلْ: إنَّك لكذوبٌ، أو ليقلْ: إنَّك للؤوم"

(1)

.

يوسف ضعيف جدًّا.

[1734]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ بشرٍ المرادي

(2)

، ثنا شُعيبٌ: بيَّاعُ الأنماطِ، عن أبي إسحاقَ، عنِ الحارثِ، عن عليٍّ [قال]: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا يحبُّ اللَّهُ الشيخَ الجهولَ، ولا الغنيَّ الظلومَ، ولا الفقيرَ المختالَ".

قال: لا نعلمُهُ من حديثِ عليٍّ إِلَّا من هذَا الوَجْهِ

(3)

، وشُعيبٌ [و] ليسَ بالمعروفِ.

[1735]

حدَّثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ الأسودِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثيرٍ المُلائيُّ، عن ليثٍ -يعني: ابنَ أبي سُليم-، عن مجاهدٍ، عن أبي هُريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ". . .

(4)

إنَّ اللَّهَ [تبارك وتعالى] يحبُّ الغنيَّ الحليمَ

[1734] كشف (2030) مجمع (8/ 75). وقال: فيه الحارث، وهو ضعيف جدًا. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [رقم 860]. وقد سبق هنا (برقم 927).

[1735]

كشف (2031) مجمع (8/ 76). وقال: فيه محمد بن كثير، وهو ضعيف جدًا.

_________

(1)

في (ش): إنك لؤوم.

(2)

هكذا في الأصلين و (ش). وفي حاضية (ب) والبحر: "الملائي"، وكتب فوقها "هيثمي".

(3)

لفظه في (ش)، لا نعلمه مرفوعًا إِلَّا من حديث عليّ.

(4)

اختصر الحافظ الحديث من أوله وأورد آخره، والذي حذفه هو -كما في (ش) -: "لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه، من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر، فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن باللَّه =

ص: 218

المتعففَ، ويبغضُ البذيَّ

(1)

الفاجرَ السائلَ المُلِحَّ".

ومحمدُ بْنُ كثيرٍ ضعيفٌ جدًّا.

[1736]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ محمدٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ عُمرَ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عنِ ابنِ عُمرَ، قَالَ: "كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فلَعَنَ رجلٌ بعيرًا لَهُ، فأمرهُ

(2)

النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن ينحرَهُ"

(3)

.

قال: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عُمرَ إِلَّا بهذا الإسنادِ.

[1737]

(4)

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أحمدَ الأزرقيُّ

(5)

، ثنا مسلمُ بْنُ خالدٍ، ثنا صالحُ بْنُ كيسانَ، عن عَونِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن أبيهِ، عن عبدِ اللَّهِ "أن دِيكًا صرخَ عِندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فسبَّهُ رجُل، فنَهَى عن سبِّ الديكِ".

قَالَ البزَّارُ: أخطأَ فيهِ مسلمٌ [بن خالد]، والصوابُ عن صالحِ بنِ كيسانَ، عن عُبيدِ اللَّهِ، عن

(6)

زيدِ بنِ خالدٍ.

[1736] كشف (2039) مجمع (8/ 77). وقال: رواه البزار، عن شيخه عبد اللَّه بن شبيب، وهو ضعيف.

[1737]

كشف (2040) مجمع (8/ 77). وقال: رواه البزار والطبراني [10/ 18 - 19 (رقم 9796)]، إِلَّا أنه قال: لا تلعنه ولا تسبه، فإنه يدعو إلى الصلاة، وفي إسناد البزار مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

_________

= واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليسكت. . . "، الحديث. وقال الهيثمي معلقًا عليه: هو في الصحيح، وفى هذا زيادة. اهـ. واقتصر الحافظ ها هنا على الزيادة فقط.

(1)

في (أ): الدني.

(2)

في (ش، م): فأمر، بدون هاء.

(3)

هكذا في الأصلين وأصل (ش)، ولكن في (م)، والمطبوع من (ش): ينحي. ولعله الصواب.

(4)

هذا الحديث سقط من (أ) بتمامه.

(5)

هكذا في (ب) وفي حاشيتها: "الأزري". لكن في (ش): أحمد بن محمد الأزدي!!

(6)

في (ش): بن.

ص: 219

قَالَ: لا نعلمهُ عن ليثٍ إِلَّا بهذَا الإسنادِ.

[1738]

حدَّثنا ابراهيمُ بْنُ سَعيدٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبادةَ، ثنا عبَّادُ بْنُ منصورٍ، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ:"أَنَّ دِيكًا صرخَ قَريبًا من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ رجُلٌ: اللَّهمَّ العنهُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَهْ كلا، إِنَّه يَدْعُو إلى الصَّلاةِ".

قال البزار: [لا نعلمه يروى عن ابن عباس إِلَّا بهذا الإسناد، و] عبادُ رَوَى عن عِكرِمَة أحاديثَ، ولا نعلمُهُ سَمِعَ عنه.

[1739]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا صفوانُ بْنُ عيسَى، ثنا سُويدٌ، عن قتادةَ، عن أنسٍ، قَالَ:

(1)

"سَبَّ رجُلٌ بَرْغوثًا عِندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: لا تسبَّه، فإنَّه أيقظَ نبيًّا من الأنبياءِ لِصَلاةِ الصبحِ".

قال: لا نعلمُ أحدًا رَوَاهُ عن قتادةَ، [عن أنس] إِلَّا سُويدٌ، وقد (ذكرُوا أنَّه)

(2)

تابعَهُ سعيدُ بْنُ بشيرٍ [عليه].

[1738] كشف (2041) مجمع (8/ 77). وقال: فيه عباد بن فصور، وثقه يحيى القطان وغيره، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1739]

كشف (2042) مجمع (8/ 77). وقال: رواه أبو يعلى [2959] والبزار، إِلَّا أنه قال: "لا تسبه، فإنه أيقظ نبيًا من الأنبياء لصلاة الصبح، والطبراني في الأوسط، ولفظه: ذكرت البراغيث عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: إنها توقظ للصلاة ورجال الطبراني ثقات، وفي سعيد بن بشير ضعف، وهو ثقة. وفي إسناد البزار سويد بن إبراهيم وثقه ابن عدي وغيره، وفيه ضعف. وبقية رجالهما رجال الصحيح. اهـ.

قلت: وقد رواه البخاري في الأدب المفرد -كما في الحاشية- برقم (1243)، باب لا تسبوا =

_________

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى، حدَّثنا أبو ياسر المستملي، ثنا سويد و. . . في آخره:"الصلاة". وكذا أخرجه البخاري في الأدب المفرد، عن محمد بن بشار، عن صفوان بن عيسى. وعند ابن عدي من طريق النضر بن ظاهر، عن سويد، بلفظ: صلاة الفجر.

(1)

من أول هنا حتى أول حديث (1744)، سقط من نسخة (ب).

(2)

سقط من (ش).

ص: 220

قلتُ: روايةُ سعيدِ بنِ بشيرٍ رُوِيناها في الدعاءِ للطبرانيِّ

(1)

، وفي مسندِ الشَّامِيين لَهُ.

‌بابٌ: مكارمُ الأخلاقِ ومساوئُها

[1740]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيزٍ، ثنا سلامة بْنُ رَوْحٍ، عن عُقَيلٍ، عنِ ابنِ شِهابٍ، عن أنسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"أكثرُ أهلِ الجنَّةِ البُلْه"

(2)

.

= البرغوث: والطبراني في الدعاء برقم (2056) باب النهي عن سب البرغوث. وابن عدي في الكامل في ترجمة سويد بن إبراهيم أبو حاتم (3/ 1257 - 1258)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 158)، وقال: ولا يصح في البراغيث عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء. وابن حبان في المجروحين (1/ 346)، وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 225 - 226) من طريقي العقيلي وابن عدي.

[1740]

كشف (1983) مجمع (8/ 79 و 10/ 264، 402). وقال: فيه سلامة بن روح، وثقه ابن حبان، وضعفه أحمد بن صالح وغيره، وروايته عن عقيل وجادة. اهـ. قلت: والحديث قد =

_________

(1)

هكذا قال الحافظ عن رواية الدعاء للطبراني، لكن الواقع، أنها بنفس إسناد أبي يعلى، فقد رواه، عن إبراهيم بن هاشم البغوي، عن عمار بن هارون، أبو ياسر، عن سويد - به. فلعل الحافظ يقصد رواية الأوسط للطبراني أو مسند الشاميين، فإني لم أقف عليهما.

وفي جميع هذه الطرق المشار إليها في التخريج من طريق سويد، ورواه عنه:

1 -

صفوان بن عيسى، كما عند البزار ها هنا، وعند البخاري من الأدب المفرد.

2 -

ورواه عنه أيضًا النضر بن طاهر (وضاع) عن ابن عدي من طريقين، وعند ابن حبان في المجروحين.

3 -

ورواه أيضًا عنه: عمار بن هارون: أبو ياسر عند أبي يعلى. ودعاء الطبراني.

4 -

وطالوت بن عباد عند العقيلي في الضعفاء. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

(2)

قوله: "البُلْهُ"، هو جمع الأبله: وهو الغافل عن الشَّرِّ المطبوع على الخير، وقيل: هم الذين غلبت عليهم سلامة الصدور وحُسن الظن بالناس، لأنهم أغفلوا أمر دنياهم، فجهلوا حِذْق التصرف فيها، وأقبلوا على آخرتهم، فشغلوا أنفسهم بها، فاستحقوا أن يكونوا أكثر أهل الجنة، أما الأبله الذي =

ص: 221

[1741]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا شُريحُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ، ثنا أبي، عن حُميدٍ، عن أنسٍ، أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأبي أيوبَ:"أَلَا أَدلُّك عَلَى تجارةٍ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: صِلْ بَيْن النَّاسِ إذا تَفَاسَدُوا، وقرِّب بينهم إِذَا تباعَدُوا".

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ يُروَى عن أنسٍ إِلَّا من هذَا الوَجْهِ، ولا نعلمُ حدَّث بهِ عن حُميدٍ إِلَّا عبدُ اللَّهِ بْنُ عُمرَ، ولا عَنْهُ إِلَّا ابنُهُ [عبد الرحمن]، وهو ليِّنُ الحديثِ، حدَّث بأحاديثَ لم يتابَعْ عَلَيها.

= رواه أيضًا: الطحاوي في مشكل الآثار (4/ 121)، وابن عدي في الكامل (3/ 1660)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 452 برقم 1559)، والذهبي في الميزان ترجمه سلامة (2/ 183)، وفي سير أعلام النبلاء (6/ 303)، وعزاه السيوطي في الجامع الكبير (1/ 137)، للبيهقي في شعب الإِيمان. وعزاه السخاوي في المقاصد الحسنة للخلعي في فوائده -وقد رواه الذهبي من طريقه- وللديلمي في مسند الفردوس. والحديث ذكره ابن أبي حاتم في ترجمة سلامة من الجرح والتعديل (4/ 302).

وللحديث شاهد من حديث جابر بن عبد اللَّه: رواه ابن عدي في الكامل (1/ 194)، وعنه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 452 برقم 1558)، وعزاه السيوطي في الجامع الكبير (1/ 137) للبيهقي في الشعب ولابن عساكر. وعزاه في كنز العمال [رقم 39313] لابن شاهين في الأفراد.

وللحديث شواهد أخرى من حديث: سلمان، وابن عمر.

[1741]

كشف (2060) مجمع (8/ 79 - 80). وقال: فيه عبد الرحمن بن عبد اللَّه العمري، وهو متروك.

_________

= لا عقل له، فغير مراد في الحديث.

- وزاد في (ش): وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ربَّ ضعيف لو أقسم على اللَّه لأبرَّه". قال الهيثمي: لأنس في الصحيح: "إن من عباد اللَّه من لو أقسم على اللَّه لأبره". قال البزار: قد روي بعضه مرفوعًا من وجوه، وبعضه لا نعلمه إِلَّا من هذا الوجه، وسلامة هو ابن أخي عقيل، ولم يتابع على حديثه:"أكثر أهل الجنة البُلْه"، على أنه لو صح كان له معنى.

ص: 222

[1742]

حدَّثنا سلمةُ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ يزيدَ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ زيادٍ، عنِ راشدِ بنِ عبدِ اللَّهِ المَعَافريِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ يزيدَ، عن (عبدِ اللَّهِ بنِ عمروٍ، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "أفضلُ الصدقة: إصلاحُ ذَاتِ البينِ")

(1)

.

[1743]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أبي غالبٍ، وأحمدُ بْنُ محمدٍ بن المعلَّى الأدميُّ، ثنا عثمانُ بْنُ سعيدِ بنِ مرَّةَ، ثنا المنهالُ بْنُ خَليفةَ، عن عليٍّ بنِ زيدٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرةَ: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"ما من امرئٍ إِلَّا وفي رأسِه حكمةٌ، والحكمةُ بيد مَلَكٍ، فإن تواضَعَ قيلَ للمَلكِ ارفعِ الحكمةَ، وإذا أرادَ أن يرتفع قيلَ للملَكِ: ضَعِ الحكمة -أو- حكمتَهُ".

[قال البزار: لا نعلمه رواه عن علي، عن سعيد، عن أبي هريرة إِلَّا المنهال].

[1744]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا أبو عليٍّ

(2)

الحنفيُّ، ثنا زَمْعةُ

(3)

بْنُ صالحٍ، عن سلمةَ بنِ وهرامٍ، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما من آدمي إِلَّا وفي رأسِهِ سِلسِلتانِ: سلسلةٌ إلى السماءِ، وسلسلةٌ إلى الأرضِ، فإذا تواضعَ رفعَهُ اللَّهُ عز وجل بالسلسلةِ التي في السماءِ، وإذا تجبَّر وضعَهُ اللَّهُ بالسلسلةِ التي في الأرضِ".

[1742] كشف (2059) مجمع (8/ 80). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسنده]، والبزار، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيف.

[1743]

كشف (3582) مجمع (8/ 83). وقال: إسناده حسن.

[1744]

كشف (3581) مجمع (8/ 83). وقال: وفيه زمعة بن صالح، والأكثر على تضعيفه، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

بياض بنسخة (أ)، وهنا سقط من (ب) كما سبق، وقد استدركناه من (ش).

(2)

نهاية السقط في (ب) الذي بدأ من (1737).

(3)

في (ش): ربيعة. وهو تحريف.

ص: 223

[قال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إِلَّا بهذا الإِسناد].

[1745]

(*) حدَّثنا يحيى بْنُ محمدِ بنِ السكنِ، ثنا حبَّانُ بْنُ هلالٍ، ثنا جعفرُ بْنُ سُليمانَ، عن الجُريريِّ، عن أبي نضرةَ، قَالَ: ولا أعلمُهُ إِلَّا عن أبي سعيدٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ ربَّكم واحدٌ، وأباكُم واحدٌ فلا فضلَ لعربيٍّ

(1)

على عجميٍّ، ولا أحمرَ على أسودَ إِلَّا بالتقوى".

- لفظُ الطبرانيِّ

(2)

.

ولفظُ البزَّارِ: عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ في خطبةٍ خَطَبها:"إِنَّ أباكُم واحدٌ، وإنَّ دينَكُم واحدٌ، أبوكُم آدمُ، وآدمُ خُلِقَ من ترابٍ".

وقال: لا نعلمُهُ يُروى عن أبي سعيدٍ إِلَّا من هذا الوجْهِ.

[1746]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ يحيى الصوفيُّ، ثنا الحسن

(3)

بْنُ الحسينِ، ثنا قيسٌ -يعني ابنَ الربيعِ- عن شَبيبِ بنِ غرقدة

(4)

، عن المستظل

(5)

بن حُصين، عن

[1745] كشف (3583) مجمع (8/ 84). وقال: رواه الطبراني في الأوسط (؟)، والبزار بنحوه، إِلَّا أنه قال:"إن أباكم واحد، وإن دينكم واحد، أبوكم آدم، وآدم خلق من تراب"، ورجال البزار رجال الصحيح. اهـ. قلت: وعزاه السيوطي في الجامع الكبير (ص 240)، بلفظ الطبراني لابن النجار في تاريخه.

[1746]

كشف (3584) مجمع (8/ 86). وقال: فيه الحسن بن الحسين العرني، وهو ضعيف.

_________

(*) في حاشية (ب): محمد بن يحيى السكن. وكتب فوقها "هيثمي".

(1)

في الأصلين: للعربي. ولعل ما أثبته أصحّ.

(2)

هكذا أورد الحافظ لفظ الطبراني أولًا ثم أتبعه بلفظ المصنف، وهو صنيع غريب، إذ كيف يورد لفظ كتاب آخر، وهو يختصر هذا الكتاب، وإن أراد من ذلك التنبيه على خلاف اللفظ، فليكن في تعليقه عليه ولا يقحمه في النص. واللَّه تعالى أعلم بمراده.

(3)

في (أ): الحسين. وهو تصحيف.

(4)

في (ش): غرقد. والصواب كما في الأصلين.

(5)

في (ش): المستطل بالمهملة. والصواب ما أثبته وهو مترجم في الثقات (5/ 462 - 463)، والجرح والتعديل (8/ 429).

ص: 224

حذيفةَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكم بنو آدمَ، وآدمُ من ترابٍ، لينتهينَّ قومٌ يفخرون بآبائِهم، أو ليكونُنَّ أهونَ على اللَّهِ (من)

(1)

الجُعْلانِ"

(2)

.

[قال: لا نعلمه يروى عن حذيفة إِلَّا بهذا الإِسناد].

الحسنُ هو العرني، ضعيف.

قلتُ: وشيخُهُ ليِّنٌ.

[1747]

حدَّثنا إسحاقُ بْنُ وهبٍ العلاف، ثنا يعقوبُ بْنُ محمدٍ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ أبي حازم، عن أبيهِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ، قَالَ:"سببتُ رجلًا في الإِسلامِ بأمٍّ له في الجاهليةِ، فاستعدى عليَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ فيكَ لشعبةً من الكفرِ، فلما ذكَرَ الكُفرَ اضطربتْ رِجْلَاي، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ! والذي بعثَكَ بالحَقِّ لا أسبُّ مسلمًا بعدَهُ أبدًا".

قال: لا نعلمُهُ إِلَّا عن أبي هُريرةَ بهذَا الإِسنادِ، ويعقوبُ ضعيفٌ.

قلتُ: والمتنُ منكرٌ.

[1748]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بن عبدِ اللَّهِ الأنصاريُّ، ثنا

[1747] كشف (2037) مجمع (8/ 86). وقال: فيه يعقوب بن محمد الزهري، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات.

[1748]

كشف (2025) مجمع (8/ 95). وقال: رواه الطبراني في الأوسط (؟)، وفيه مقدام بن داود، وهو ضعيف. ورواه البزار بنحوه، وأبو يعلى [5/ 159 (رقم 2771، 2772)]، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف. اهـ. قلت: والحديث قد أخرجه أيضًا ابن أبي الدنيا في الصمت (رقم 280)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق [رقم 295]. وعزاه السيوطي في الجامع الكبير للخطيب وابن النجار. وله شاهد من حديث أبي هريرة. رواه ابن عساكر.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

قوله: "الجعلان": جمع الجُعْل: حيوان معروف كالخُنفساء.

ص: 225

إسماعيلُ بْنُ مُسلمٍ، عن الحسنِ، عن أنسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من كانَ ذَا لسانَين في الدنيا، كان ذا لسانين (*) في النَّارِ".

قَالَ: تفرَّد بهِ إسماعيلُ

(1)

.

وهو ضعيفٌ.

[1749]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنيدِ، ثنا إسماعيلُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بن عياش

(2)

، حدَّثني أَبِي، عن صفوانَ بنِ عمرٍو، عن شراحيلَ العنسيِّ، عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما مِن عبدٍ يقومُ في الدُّنيا مقامَ رياءٍ وسمعةٍ إِلَّا سمَّع

(3)

اللَّهُ بهِ عَلَى رؤُسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ".

[قال البزار: لا نعلم لشراحيل سماعًا من معاذ].

[1750]

حدَّثنا زُريقُ بْنُ السَّخت

(4)

، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إسحاقَ الحضرميُّ، ثنا أبو عَوانةَ، عن عبدِ الملِكِ بنِ عمير، عن أَبِي سَلَمةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"المستشارُ مؤتمنُ".

قال: لا نعلمُ أحدًا تابَعَ أحمدَ على هذِهِ الروايةِ، [وقد اختلفوا على

[1749] كشف (3571) مجمع (10/ 223). وقال: رواه الطبراني [20/ 119 (رقم 237)]، وإسناده حسن. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار. وقد رواه الطبراني أيضًا في مسند الشاميين كما أفاد محقق المعجم الكبير.

[1750]

كشف (2027) مجمع (8/ 97). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسنده]، ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار.

_________

(*) في حاشية (ب): له لسانين.

(1)

في حاشية (ب): أنس. وهو تعقب غير صحيح ناشئ عن سقط في (ش).

(2)

في (ش): ابن عباس، بالموحدة والمهملة.

(3)

قوله: "سمع"، يظهر اللَّه إلى الناس غرضه، وأن عمله لم يكن خالصًا، أي: يفضحه ويظهر كذبه.

(4)

في (أ): رزق. وفي (ب): ابن السخب. وكلاهما تصحيف. وسبق تصويبه برقم (135).

ص: 226

عبد الملك]، فقد رَوَاهُ غيرُ واحدٍ، عن أبي عَوانة، عن عبدِ الملِكِ، عن أبي سَلَمةَ، مُرسلًا.

ورُوِي عن عبدِ الملِكِ، (عن أبي سلَمةَ)

(1)

، عن أبي هُريرةَ.

وقيلَ

(2)

: عنه عن أبي سلمةَ، عن أمِّ سلمةَ.

وقيل

(3)

: عنه عن أبي سَلَمةَ، عن أبي الهيثمِ بنِ التَّيهان.

[1751]

حدَّثنا أبو غسَّانَ رَوحُ بْنُ حاتمٍ، ثنا

(4)

أبو بكرٍ بْنُ

(5)

الأسود، حدَّثني حُميدُ بْنُ الأسودِ، عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيهِ، عن سُفيانَ بنِ عبدِ اللَّهِ الثَّقَفيِّ، عن أبيهِ: أَنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "المتشبعُ

(6)

بما لم يُعْطَ كلابسِ ثَوْبَيْ زُورٍ".

- ثقاتٌ.

[1752]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ومحمدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ المُخرميُّ، ومحمدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، قَالُوا: ثنا مُعلَّى بْنُ منصورٍ، ثنا هُشيمٌ، عن منصورِ بنِ زاذان، عن

[1751] كشف (2069) مجمع (8/ 98). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه]، والأوسط (؟)، والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح غير أبي غسان روح بن حاتم، وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان.

[1752]

كشف (2070) مجمع (8/ 98). وقال: رواه البزار من رواية ابن العلاء بن الحضرمي عن أبيه، ولم يسمه، والظاهر أن العلاء له صحبة، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

في (ش): ورواه شريك، عن عبد الملك، عن أبي سلمة. . .

(3)

في (ش): ورواه الحكم بن منصور، عن عبد الملك، عن أبي سلمة. . .

(4)

في (ش): حدَّثني.

(5)

في (أ): ابن أبي الأسود.

(6)

قوله: "المتشبع"، أي: المتكثِّر بأكثر مما عنده يتجمَّل بذلك كالذي يرى أنه شبعان وليس كذلك. ومن فعَلَه فإنما يسخر من نفسه. وهو من أفعال ذوي الزور، بل هو في نفسه زورٌ، أي: كَذبٌ.

ص: 227

محمدِ بنِ سيرينَ، عنِ ابنِ العلاءِ بنِ الحضرميِّ، عن أبيهِ:"أنَّه كتبَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبدأ بنفسِهِ".

[1753]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا أزهرُ بْنُ سعدٍ (ح)، وثنا قيسُ بْنُ آدمَ، ثنا جدِّي أزهرُ بْنُ سعدٍ، عن سُليمانَ التَّيميِّ، عن خِداشٍ، عن أبي الزبير، عن جابرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا استَلقَى أحدُكُم فلَا يضعْ إحدَى رِجْليه عَلَى الأخرى".

قَالَ البزَّارُ: قد روى مرة

(1)

، عن جابر، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يقلْ أحدٌ، عن جابرٍ، عنِ ابنِ عبَّاس إِلَّا أزهرُ، وخداشٌ بصريٌ، لا نعلمُ رَوَى عنه إِلَّا التيميُّ، ومحمدُ بْنُ ثابتٍ العصريُّ.

وقد وُثِّق.

[1754]

حدَّثنا خالدُ بْنُ يوسُفَ، ثنا أبي، ثنا جعفرُ بْنُ سعدٍ، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أبيه، عن سمُرةَ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كانَ يَنْهى النساءَ أن يضطجعَ بعضُهنَّ مع بعضٍ إِلَّا وبينهنَّ ثيابٌ أو ثوبٌ، ولا يضطجعْ الرجلُ مع صاحبِهِ إِلَّا وبينهما ثوبٌ".

[1755]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الرحيم

(2)

، وإبراهيمُ بْنُ زيادٍ قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ

[1753] كشف (2072) مجمع (8/ 100). وقال: رجاله رجال الصحيح غير خداش العبدي، وهو ثقة.

[1754]

كشف (2073) مجمع (8/ 102). وقال: رواه الطبراني [7/ 256 (رقم 7041)]، وفيه من لم أعرفهم، ورواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف.

[1755]

كشف (2076) مجمع (8/ 103). وقال: رواه الطبراني في الأوسط (؟)، والبزار، وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف.

_________

(1)

لفظه في (ش)، قد رواه غير واحد عن. . .

(2)

فى (أ): ابن عبد الواحد.

ص: 228

بكَّارٍ، ثنا قيسُ بْنُ الربيعِ، عنِ الأعمشِ، عن عطيَّةَ، عن أبي سعيد قَالَ: لعنَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المتشبِّهينَ من الرجالِ بالنِّساءِ، والمتشبهاتِ مِنَ النِّساءِ بالرجالِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ هكذا إِلَّا قيسٌ.

وهو وعطيةُ، ضعيفانِ.

[1756]

حدَّثنا رجاءُ بْنُ محمدٍ السَّقَطيُّ، ثنا بكر بْنُ يحيى بنِ زبَّانَ، ثنا مَنْدلٌ، عنِ ابنِ أبي لَيْلَى، عن داودَ بنِ عَلِيٍّ، عن أبيهِ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ضَعُوا

(1)

السَّوطَ حيثُ يَرَاهُ الخادمُ".

قال: لا نعلمُهُ [يروى] عنِ ابنِ عباسٍ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1757]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عبدِ الجبَّارِ، ثنا يونسُ بْنُ بُكَيرٍ، ثنا طلحةُ بْنُ يحيى، عن يحيى وعِيسَى ابنَي طلحةَ، عن أبيهما طلحةَ، "أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن الوَسمِ؛ أن يُوسَمَ في الوجهِ، قَالَ: ومُرَّ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ببعيرٍ قد وُسِمَ في وجهِهِ، فقالَ: لو كانَ إلى هنا؛ نحى النار

(2)

عن وجهِ هذه الدابة،

[1756] كشف (2077) مجمع (8/ 106). وقال: رواه الطبراني في الكبير [10/ 344 - 345 (من رقم 10669 - 10672)]، والأوسط بنحوه (؟)، والبزار، وقال: حيث يراه الخادم، وإسناد الطبراني فيهما حسن.

[1757]

كشف (2064) مجمع (8/ 109 - 110). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 651]، ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار، وزاد في أوله: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوسم أن يوسم في الوجه، والباقي بنحوه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (برقم 948).

_________

(1)

في (ش): ضع، بالإفراد.

(2)

هذه العبارة غير واضحة بالأصول كلها. ففي الأصلين كما أثبته ورسم نحى هكذا "نحا"، وفي (ش) إلى هذا نحو النار. وكذا في البحر الزخار. ولفظ أبي يعلى: لو أن أهل هذا البعير عزلوا النار عن هذه الدابة. واستصوب الشيخ الأعظمي في تعليقه على (ش) أن تكون: "لو كان الذي وسم هذا نحى النار. . . ". واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.

ص: 229

فقلت: لأسمن في أبعد مكان، فوسمتُ في عَجْبِ

(1)

الذَّنَبِ".

قال: لا نعلمُهُ عن طلحةَ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1758]

حدَّثنا سعدُ

(2)

بْنُ يزيدَ، ثنا الهيثمُ بْنُ جميلٍ، ثنا عبد اللَّهِ بْنُ المثنَّى، عن ثُمامةَ، عن أنسٍ، قَالَ:"رَأى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِمارًا مَوسُومًا في وجههِ، فقالَ: "لعن اللَّه من فَعَلَ هَذَا".

صحيحٌ.

[1759]

حدَّثنا إسماعيلُ، ثنا خالدٌ، ثنا سُهيلٌ، عن أبيهِ، عن أبي هريرة، قَالَ:"وَسَمَ العَبَّاسُ بعيرًا لَهُ في وجهِهِ، فقال [له] رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فهلًا في عظمِ غيرِ الوجْهِ؟ فقالَ: والذي بعَثَك بالحقِّ لا أَسِمُ إِلَّا في آخرِ عَظمٍ مِنْهُ، فوَسَمَ في الجاعرتَينِ

(3)

".

- صحيح.

[1760]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا ابنُ أبي عديٍّ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدَّثني عبدُ اللَّهِ بْنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي عَتيقٍ، عن عامرِ بنِ سعدٍ، عن

[1758] كشف (2065) مجمع (8/ 110). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، ورجال البزار ثقات.

[1759]

كشف (2066) مجمع (8/ 110). وقال: رواه البزار عن شيخه إسماعيل عن خالد الطحان، ولم أعرف إسماعيل، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1760]

كشف (2078) مجمع (8/ 114). وقال: رجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (رقم 1127). وليس هو على شرط المصنف، إذ أن هذا الحديث قد أخرجه الإمام أحمد في مسنده (1/ 179 برقم [1543])، وصححه الشيخ أحمد شاكر -رحمه اللَّه تعالى- وقد فات =

_________

(1)

قوله: "عَجْب" هو العظم الذي في أسفل الصُّلب عند العَجُز، وهو العَسيبُ من الدَّواب.

(2)

في (ب): سعدان، وألحق بحاشيتها "سعد".

(3)

قوله: "الجاعرتين"، هما لحمتان يكتمان أصل الذنَب، وهما من الإنسان في موضع رَقمتَي الحمار.

ص: 230

أبيهِ، قَالَ:"سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إِذَا تنخم

(1)

أحدُكم فليُغيِّب نُخامَتَهُ لا تصيب جلدَ مؤمنٍ أو ثَوبَهُ (فيؤذيه)

(2)

".

قال: لا نعلمُهُ عن سعدٍ إِلَّا من هذَا الوجْهِ.

هذا إسنادٌ حسنٌ.

[1761]

حدَّثنا عَمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا يحيى بْنُ سعيدٍ، ثنا سفيانُ بْنُ سعيدٍ الثوريُّ، عن منصورٍ، عن رِبْعيِّ، عن طارقِ بنِ عبدِ اللَّهِ المُحاربيِّ، قَالَ: قال [لي]

(3)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا أَردتَ أَنْ تبزقَ

(4)

، فلا تبزقْ عن يمينِك، ولكنْ عن يَسَارِكَ إن كانَ فارغًا، وإن

(5)

لم يكنْ فارغًا فتحتَ قَدمِكَ".

صحيحٌ.

‌بابٌ: أحكامُ الشِّعرِ

[1762]

حدَّثنا زُهيرُ بْنُ محمدٍ، وأحمدُ بْنُ إسحاقَ -واللفظُ لزُهيرٍ-

= الحافظ الهيثمي عزوه له، بل ولأبي يعلى أيضًا، فقد أخرجه في مسنده (برقم 808، 824)، والدورقي في مسند سعد (برقم 29)، وابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 367) وفي مسنده. وابن خزيمة في صحيحه 2/ 277 - 278 رقم 1311، وحسنه الشيخ الألباني في تحقيقه وعزاه في كنز العمال [20808] للضياء المقدسي في المختارة، والبيهقي في شعب الإيمان. [رقم 11179].

[1761]

كشف (2079) مجمع (8/ 114). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[1762]

كشف (2090) مجمع (8/ 120). وقال: رجاله رجال الصحج، وقال: لا نعلم أحدًا =

_________

(1)

قوله: "تنخم" النخامةِ البَزْقَة التي تخرج من أقصى الحلق. وهكذا هو في (ش) والبحر الزخار. وفي (ب): انتخم. وفي (أ): بياض.

(2)

في (ب، ش): هكذا بدونها، وأثبتها من البحر الزخار. وفي مسند أحمد:"فتؤذيه".

(3)

زيادة من (م)، يقتضيها السياق.

(4)

قوله: "تبزق"، أي: تبصق.

(5)

في (ش، م): فإن.

ص: 231

قَالَا: ثنا خلادُ بْنُ يحيى، ثنا سفيانُ الثوريُّ، عن إسماعيلَ بنِ

(1)

أبي خالدٍ، عن عَمرِو بنِ حريث، عن عمرَ بنِ الخطَّابِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"لأن يَمتلِئَ جَوفُ أحدِكُم قيحًا خيرٌ لَهُ من أن يمتلِئَ شِعرًا".

قال: رَوَاهُ غيرُ واحدٍ مَوقوفًا، ولا نعلمُ أسنَدهُ إِلَّا خلَّادٌ.

[1763]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا شَبابةُ بنُ سوَّارٍ، ثنا أبو بكرٍ الهُذَليُّ، عن محمدِ بنِ سِيرينَ، عن أبي هريرةَ، قَالَ:"رخَّصَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في شِعرِ الجاهليةِ، إِلَّا قَصيدتَينِ للأعْشى: إحْدَاهُما في أهلِ بدرٍ، والأخرى في عامرٍ وعلقمة".

[1764]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ الخطابِ السِّجِسْتَانيُّ، ثنا أبو جابرٍ، ثنا سُليمانُ -يعني ابنَ أرقَم- عنِ ابنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ، قَالَ:"رخَّص لنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في كلِّ شِعرٍ جاهليٍّ، إِلَّا قَصيدَتَينِ للأعشى، زَعَمَ أنَّه أشركَ فيهما".

[1765]

حدَّثنا عُمرُ بنُ مُوسَى الشامي

(2)

، ثنا أبو هِلالٍ الرَّاسبيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ سُليمٍ، عن عبدِ اللَّه بنِ بُريدةَ، عن أبيهِ، قَالَ: قَالَ

= أسنده إِلَّا خلاد بن يحيى. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (برقم 247) وراجعه. قلت: وأخرجه أيضًا الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 295).

[1763]

كشف (2095) مجمع (الآتي).

[1764]

كشف (2096) مجمع (8/ 122). وقال: رواه كله [أي هذا الحديث والذي سبقه] البزار، وأبو يعلى باختصار [في مسنده بنفس الإِسناد برقم 6059]، وفي إسنادهما من لا تقوم به حجة.

[1765]

كشف (2092) مجمع (8/ 123). وقال: رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف.

_________

(1)

في (ش): عن. وهو تصحيف.

(2)

في (ب): السامي، بالمهملة.

ص: 232

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من قَالَ في الإِسلامِ شِعرًا مقذعًا

(1)

، فلسانُهُ هَدَرٌ".

قال: لا نعلمُهُ إِلَّا من هذا الوجه.

هذا إسنادٌ حسنٌ.

[1766]

حدَّثنا نَهْشلُ بْنُ كثيرٍ الباهليُّ، ثنا سفيانُ بْنُ عُيينةَ، عنِ الزهريِّ، عن عروة، عن عائشةَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"إِنَّ مِنَ الشِّعرِ حكمةً".

[1767]

حدَّثنا حَوثرةُ بْنُ محمدٍ، ثنا أبو عامرٍ، عن زَمْعَةَ، عنِ الزُّهريِّ.

- نحوه.

قال البزَّارُ: حديثُ زمْعةُ معروفٌ، ولا نعلمُ رَوَاه

(2)

عنِ ابنِ عيينةَ إِلَّا نَهْشلٌ وخالدُ بْنُ نزارٍ.

[1768]

حدَّثنا عليُّ بْنُ حربٍ [الموصلي]، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ إدريسَ، ثنا هشامُ بْنُ عُروةَ، عن أبيهِ، عن عائشةَ - فذكره.

قَالَ: رَوَاهُ غيرُ واحدٍ، عن هشام، عن أبيهِ، مُرسلًا، [وأسنده يعقوب].

[1769]

حدَّثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضيلٍ، ثنا مُجالدٌ، عن عامرٍ،

[1766] كشف (2101) مجمع (سيأتي تخريجه [برقم 1768]).

[1767]

كشف (2102) مجمع (السابق).

[1768]

كشف (2103) مجمع (8/ 123). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [رقم 1498]، بأسانيد، وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح غير علي بن حرب الموصلي، وهو ثقة. اهـ. قلت: وقد سبق بإسنادين هنا برقمي 1766، 1767.

[1769]

كشف (2098) مجمع (8/ 124). وقال: إسناده حسن.

_________

(1)

قوله: "مقذعًا"، من القَذَع: هو الفُحش من الكلام الذي يقبح ذكره.

(2)

في (ش): أسنده.

ص: 233

عن جابرٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لحسَّانَ: "اهْجُهم -أو: هاجهم- اللَّهُمَّ أيِّده بروحِ القُدُسِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاه عن مجالدٍ إِلَّا ابنُ فُضيلٍ.

إسنادٌ حسنٌ.

[1770]

حدَّثنا رُفَيعُ بْنُ سَلَمةَ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ المثنَّى أبو عُبيدةَ، عن رُؤبة

(1)

بنِ العجاج، عن أبيهِ:"أنَّه سألَ أبا هريرةَ، فقالَ: "يا أبا هُريرةَ، ما تقولُ في هَذا؟

طافَ الخيالانِ فهاجا سَقَما

خيالُ سلمى وخيالُ تُكتَما

قامت تُريكَ رهبةً أن تُصرفا

ساقًا بخنداة

(2)

وكعبًا أَدْرما

فقال أبو هريرةَ: كُنَّا ننشدُ هذَا عَلَى عهْدِ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلَا يعِيبُهُ".

[1770] كشف (2111) مجمع (8/ 128). وقال: رواه الطبراني عن شيخه رفيع بن سلمة، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: هكذا قال الهيثمي: "رواه الطبراني عن شيخه". وأكاد أجزم أنه وهم منه أو من الناسخ وصوابه "رواه البزار. . . " وذلك لقرائن عِدة:

1 -

أنه عند البزار عن شيخه رفيع بن سلمة، لم يعزه الهيثمي له مع اشتراكهما في إخراجه - على حسب ما في مجمع الزوائد.

2 -

أن الطبراني ليس له شيخ بهذا الاسم وذلك حسب معجم شيوخه المسمى بالمعجم الصغير، فليس في حرف الراء منه إِلَّا من اسمه روح ورجاء.

3 -

أنه لم يعزه للبزار مع أولوية ذلك، لأن شيخه هو رفيع بن سلمة فدل على أنه وهم وخطأ.

4 -

أنه في عزوه للطبراني عند الإِطلاق أنه يقصد الكبير وليس في الكبير مسند لأبي هريرة، بل أفرده بالتصنيف.

فائدة: الخلاف الذي أشار إليه الحافظ يراجع بترجمة رؤبة من لسان الميزان (2/ 464).

_________

(1)

في (ب): رويبة.

(2)

في (ب): تجيداه. وهو تصحيف. والتصويب من النهاية لابن الأثير ولسان العرب وغيرهما مادة (درم).

ص: 234

قال البزَّارُ: رؤبة وأبوه لا نعلمُ أسندا غيرَ هذَا.

قُلتُ: هو عندِي إسنادٌ حسنٌ، إِلَّا أنَّه اختلف فيه (على)

(1)

رويبة وعلى العجاجِ.

[1771]

حدَّثنا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو أُسامةَ، عن زائدةَ، (عن سِماكٍ)

(2)

، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ:"كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يتمثلُ مِنَ الأشعارِ: ويأتيكَ بالأخبارِ مَن لَم تُزوَّد".

قال البزَّارُ: تفرَّد بهِ زائدةُ، ورَوَاه غيره، عن سِماكٍ،، عن عكرِمةَ، عن عائشةَ.

[1772]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَروانَ، ثنا أبو داودَ، ثنا شُعبةُ، عن سِماكٍ، قَالَ:"سمعتُ رَجُلًا -عَمُّه سعدٌ- قال مرة: عن سعدٍ، قَالَ: ذكرت بني ناجية عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فإمَّا أن يكونَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "عينُ فأبكى السامة

(3)

ابنُ لُؤي"، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "علقت بالسامة

(4)

العلَّاقة

(5)

".

وإمَّا أن يكونَ الرجلُ قالَهُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن سعدٍ إِلَّا من هذَا الوجْهِ.

[1771] كشف (2106) مجمع (8/ 128). وقال: رواه البزار، والطبراني [11/ 288 (رقم 11764)] في أثناء حديث، ورجالهما رجال الصحيح.

[1772]

كشف (2109) مجمع (8/ 128 - 129). وقال: فيه راوٍ لم يسم، وشيخ البزار محمد بن مروان لم أعرفه. اهـ. قلت: وبقية مسند سعد لم تطبع من البحر الزخار. ولم أجده بمسند سعد للدورقي.

_________

(1)

سقط من (ب).

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ب): لسامة. وفي (م): بسامة.

(4)

في (ش): ما بسامة. وفي (م): سامة.

(5)

قوله: "العلَّاقة": المنية.

ص: 235

[1773]

حدَّثنا

(1)

يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا العلاءُ بْنُ عبدِ الجبَّارِ، ثنا زَمْعةُ، عن سَلَمةَ بنِ وهرامٍ، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عباس، قَالَ:"كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فسمعَ صَوتَ حادٍ يحدو، فقالَ: مِيلُوا بِنَا إليهِ، فقالَ: مِمَّنِ القوم؟ قَالُوا: من مُضَرَ، قَالَ: "وإنَّا من مُضَرَ" فقَالُوا: إنَّا أوَّلُ من حَدَا

(2)

، قَالَ:"وكيفَ"؟ قالوا

(3)

: كانَ غُلامٌ لنا ومعه إبلٌ، فَنامَ، فتفرَّقتِ الإِبلُ عَنْهُ، فإذا

(4)

صاحبُهُ، فضربَهُ على يَدِهِ، فجعلَ يقولُ: وايَداه، وايداه، فجعلت الإِبلُ تجتمعُ

(5)

إليه".

زَمْعةُ ضعيفٌ.

[1774]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحسينِ الكوفيُّ، ثنا أبو غسَّانَ، ثنا سُفيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عنِ ابنِ عَجلانَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لعامرِ بنِ الأكوعِ: "خذ

(6)

لنا من هنَّاتِكَ، قَالَ: فقالَ:

[1773] كشف (2113) مجمع (8/ 129). وقال: فيه زمعة بن صالح [وتصحف في المجمع إلى: ربيعة]، وهو صالح. اهـ. قلت: والحديث قد أخرجه مرسل عكرمة العسكري في الأوائل (ص 88). وعزاه السيوطي في الوسائل (ص 58) للبيهقي في سننه.

وأخرجه من مرسل مجاهد: ابن أبي شيبة في مصنفه (14/ 84/ برقم 17652)، والعسكري في الأوائل أيضًا (ص 88).

وأخرجه من مرسل طاووس: ابن سعد في الطبقات.

وأورده في كتب الأوائل كل من: ابن قتيبة (ص 43)، والسيوطي (ص 58 - 59).

[1774]

كشف (2115) مجمع (8/ 129). وقال: رجاله رجال الصحيح، غير محمد بن الحسين بن أبي الحسين، وهو ثقة.

_________

(1)

الحديث كله بياض بـ (أ).

(2)

في (ب): نحدا.

(3)

في (ش، م): قال. والصواب ما في (ب).

(4)

في (ش، م): فجاء.

(5)

في (ب): يجتمع.

(6)

في (ش): جُدْ.

ص: 236

واللَّهِ لَولَا اللَّهُ ما اهتدينا

ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا

إسنادٌ حسنٌ.

[1775]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ يحيى القُطَعيُّ، ثنا وهب

(1)

بن جريرٍ، ثنا أبي، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن أبي الهيثم بنِ نَصْر بنِ دهر، عن أبيه: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لعامرِ بنِ الأكوعِ: "انزل فأسمعنا من هُنَيَّاتِكَ، قَالَ: فأنشأ وهو يقولُ:

اللَّهمَّ لولا أنتَ ما اهتدينا

ولا تصدَّقْنا ولا صلَّيْنا

فأنزلَنْ سكينةً عَلَينا

وثبِّتِ الأقْدامَ إنْ لاقَيْنا

إِنَّ الأُولَى قد بَغُوا عَلينا

وإنْ أرَادُوا فِتنةً أَبَيْنَا

فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهمَّ ارحمه"، فقال رَجُلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، لو أمتعتنا بعامرٍ -أو- بشِعرِ

(2)

عامرٍ؟

قال: لا نعلمُ رَوَى نصرُ بْنُ دَهرٍ [عن النبي صلى الله عليه وسلم] إِلَّا هذا.

قلتُ: بل لَهُ أحاديثٌ غيره.

‌بابٌ: البرُّ والصِّلةُ

[1776]

حدَّثنا [الحسن بن أبي الحسن وهو] الحسنُ بْنُ عليِّ بنِ يزيد بنِ أبي يزيدَ الأنصاريُّ، ثنا عصمةُ بْنُ محمدِ بنِ فَضَالةَ بنِ عبيد الأنصاريُّ، عن

[1775] كشف (2116) مجمع (8/ 129). وقال: فيه ابن إسحاق.

[1776]

كشف (1865) مجمع (8/ 136). وقال: فيه عصمة بن محمد، وهو متروك.

_________

(1)

في (ب): وهيب.

(2)

فى (ش): شعر.

ص: 237

يحيى بنِ سعيدٍ الأنصاريِّ، عن سالمِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن أبِيهِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: قَالَ: "رِضَى الربِّ تبارك وتعالى في رضى الوالدِ، وسخطُ الربِّ تبارك وتعالى في سَخَطِ الوالدِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن يحيى إِلَّا عصمة. وهو ضعيفٌ.

[1777]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ المُستمرِّ العُرُوقيُّ، ثنا عمرُو بْنُ سُفيانَ، ثنا الحسنُ بْنُ أبي جعفرٍ، عن ليثٍ -يعني: ابنَ أبي سُليمٍ- عن علقمة بنِ مرثدٍ، عن سليمانَ بنِ بريدة، عن أبيهِ: أَنَّ رجُلًا كانَ في الطَّوافِ حاملًا أمَّه يطوف بها، فسألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: هل أدَّيتُ حقَّها؟ قَالَ: لَا، ولا بركزةٍ

(1)

واحدةٍ". قال: لا نعلمُهُ (مرفوعًا)

(2)

إِلَّا من هذَا الوجْهِ.

[1778]

حدَّثنا

(3)

عَمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا حرميُّ بْنُ حَفْصٍ، ثنا زِيادُ بْنُ عبدِ الرحمنِ، عن عاصمٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اليدُ العُلْيا خيرٌ من اليدِ السُّفْلى، وابدأ بمن تَعُولُ: أمَّك وأباك وأختَك وأخاك، وأدناك وأدناك".

[1777] كشف (1872) مجمع (8/ 137). وقال: رواه البزار بإسناد الذي قبله. وقال في الذي قبله -وهو عن بريدة أيضًا قريبًا من معناه- وفيه الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف من غير كذب، وليث بن أبي سليم مدلس.

* الأحاديث 1776، 1777، 1778 سقطت من أ.

[1778]

كشف (1887) مجمع (3/ 120). وقال: رواه الطبراني في الكبير [10/ 229 - 230 (رقم 10405)]، وإسناده حسن. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار.

_________

(1)

هكذا في (ب، ش). ولم أعرف معناها بالبحث في كتب الغريب مثل: غريب أبو عبيد، والحربي، والخطابي، وابن الجوزي، ونهاية ابن الأثير، ولسان العرب.

(2)

سقط من (ب).

(3)

الأحاديث الثلاثة الآتية سقطت من (أ).

ص: 238

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عاصم هكذا إِلَّا زيادٌ.

[1779]

حدَّثنا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا مكيُّ بْنُ إبراهيمَ، ثنا السَّريُّ بْنُ إسماعيلَ، عن الشَّعبيِّ، عن مسروقٍ، عن عبدِ اللَّهِ، قَالَ: أَتَى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيٌّ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إِنِّي رجلٌ من [أهل] الباديةِ، وإنِّي موسر، ولي أبٌ وأمٌّ، وأخٌ وأختٌ، وعمٌّ وعمَّةٌ، وخالٌ وخالةٌ، فأيُّهم أَوْلَى بصلَتِي؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أمُّك وأباك وأختكَ وأخاك، وأدناك أدناك".

- السَّريُّ متروكٌ.

[1780]

حدَّثنا محمودُ بْنُ بكرِ بنِ عبدِ الرحمنِ، ثنا أبي، ثنا عيسى بْنُ المختارِ، عن ابنِ أبي لَيْلَى، عن الشعبيِّ - نحوه.

وقال: لا نعلمُه [يروى] عن الشعبيِّ [عن مسروق] إِلَّا من حديثِ ابنِ أبي لَيْلَى، والسَّريِّ.

[1781]

حدَّثنا يحيى بْنُ حَبيبِ بنِ عَربيٍّ، ثنا المُعتمرُ بْنُ سُليمانَ، قَالَ: سمعتُ عَوفًا قَالَ: سمعتُ خِلاسًا يقولُ: قال أبو هريرةَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ذهبَ ثلاثةُ نفرٍ رادَّةً لأهلِهِم، قَالَ: فأخذتهم المطر

(1)

، فلجأُوا إلى غارٍ، قَالَ: فوقعَ

[1779] كشف (1886) مجمع (8/ 139). وقال: رواه الطبراني في الأوسط (؟)، والبزار، وفيه السري بن إسماعيل، وهو متروك، ورواه البزار بنحوه بإسناد حسن غير إسناد الذي قبله.

[1780]

كشف (1888) مجمع (السابق).

[1781]

كشف (1866) مجمع (8/ 142 - 143). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، بأسانيد، ورجال البزار، وأحد أسانيد الطبراني رجالهما رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): فأخذهم مطر.

ص: 239

عَلَيهم، [أحسبه] قال: من فَمِ الغارِ حَجَرٌ فسدَّ عَلَيهم فم الغارِ، ووقعَ متجافٍ عنهم، قَالَ: فقالَ النفرُ بعضهم لبعضٍ، عفى

(1)

الأثرُ، ووقع الحجرُ، ولا يعلمُ بمكانِكُم إِلَّا اللَّهُ [تعالى]، فتعالَوا، فليدعُ كلُّ رجُلٍ منكم بأوثقَ عَمَلٍ عمِلَهُ للَّهِ عز وجل، فذكَرَ الحديث بطولِهِ

(2)

.

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عوف [عن خلاس] إِلَّا المعتمرُ.

[1782]

حدثنا

(3)

إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا عبدُ الصمدِ بْنُ النُّعمانِ، ثنا حنشُ بْنُ الحارثِ، عن أبيه، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إن ثلاثةَ نفرٍ انطلقُوا إلى حاجةٍ لهم فأوَوْا إلى جَبَلٍ، فسقطَ عَلَيهم، فقَالُوا: يا هؤلاء -يعني: بعضهم لبعضٍ- تفكَّروا في أحسن أعمالِكُم. . . فذكرَ الحديثَ

(4)

.

قَالَ: لا نعلمهُ يُروَى عن عليٍّ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، وقد رَوَاهُ غيرُ واحدٍ عن حنشٍ مَوْقُوفًا، وأسندَهُ عبدُ الصمدِ وأشعثُ.

[1783]

حدَّثنا يوسفُ بْنُ مُوسَى وابنُ أخي هنَّادٍ، قَالا: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ يُونُسَ، ثنا رياحُ بْنُ عمرٍو البصْرِي (3)، ثنا أيوبُ، عن محمدِ بنِ سِيرينَ، عن

[1782] كشف (1867) مجمع (8/ 143 - 144). وقال: رجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 906].

[1783]

كشف (1871) مجمع (8/ 144). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط بنحوه (؟)، وزاد: ومن سعى على عياله ففي سبيل اللَّه، وفيه رياح بن عمرو، وثقه أبو حاتم، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

قوله (عفى): أي طُمسَ.

(2)

من أول هذا الحديث حتى رقم 1816، وعدتها 35 حديثًا سقط من نسخة (أ).

(3)

ذكره بتمامه في (ش).

(4)

في (ب): النضري. وهو تصحيف.

ص: 240

أبي هريرةَ، قَالَ: بينما نحنُ جُلُوسٌ عِندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذْ طَلَع علينا شابٌ من ثنيَّة

(1)

، فلمَّا دَنَا منَّا قُلنا: لو أَنَّ هذا الشابَ جَعَلَ قوَّتَهُ وشبابَهُ في سبيلِ اللَّهِ، فسمعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَقالَتنا، فقالَ:"وما سبيلُ اللَّهِ إلا من قتل؟! من سَعَى عَلَى والدَيْهِ ففي سبيلِ اللَّهِ، ومن سَعَى ليُكاثر ففِي سبيلِ الطاغوتِ".

قال: لا يُروَى عن أبي هريرةَ إِلَّا من هذا الوَجْهِ، ولا [نعلم] رَوَاه عن أيوبَ إلا رياحٌ، ولا عنه إلا أَحْمَدُ.

ورياحٌ ضعَّفه غيرُ واحدٍ، ووثَّقه أبو حاتمٍ.

[1784]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا أبو بكرٍ بْنُ أبي شَيبةَ، ثنا أبو قَتادةَ العدويُّ، عنِ ابنِ أخي الزُّهريِّ، عن الزُّهريِّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ وأسماءَ، [أنهما] قالتا: قَدِمَتْ عَلَينا أمُّنا المدينةَ، وهىِ مشركة في الهُدنةِ التي كانتْ بَيْن قريشٍ وبين رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقُلنا: يا رسولَ اللَّهِ إِنَّ أمَّنا قَدِمَتْ علينا راغبةً، أفنصلها

(2)

؟ قال: "نَعَم فَصِلاهَا".

قال: لا نعلمُهُ عن عائشة [وأسماء] إلا من هذا الوجه.

[قال الشيخ: حديث أسماء في الصحيح، وأم عائشة غير أم أسماء].

إسناده ضعيف.

[1785]

حدَّثنا الحسنُ بْنُ يحيى الأرزي

(3)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِلالٍ، ثنا عِمْرانُ

[1784] كشف (1873) مجمع (8/ 144 - 145). وقال: رواه البزار عن شيخه عبد اللَّه بن شبيب، وهو ضعيف.

[1785]

كشف (1875) مجمع (8/ 147). وقال: رواه البزار بإسنادين ورجالهما ثقات.

_________

(1)

في مجمع الزوائد: بيته. وهو تصحيف.

(2)

في (ش): فنصلها، بدون همز.

(3)

في (ش): الأزدي. وهو تصحيف.

ص: 241

القطَّانُ، عن محمدِ بنِ عمرٍو، عن سالمٍ، عن أبيه، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: "ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ إليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ لوالديه ومُدمنُ الخمرِ، والمنَّانُ عطاءَه [وثلاثة لا يدخلون الجنة] العاقُّ لوالديه والديُّوثُ والرَّجُلة

(1)

".

[1786]

حدَّثنا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو عاصم، عن عُمَرَ بنِ محمدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ سِنانٍ

(2)

، عن سَالمٍ، عن أبيه - نحوه. وقال:"المرأةُ المترجِّلةُ".

[1787]

حدَّثنا إبراهيمُ، ثنا الربيعُ

(3)

بْنُ نافعٍ، عن يزيدَ بنِ ربيعةَ، عن أبي الأشعثِ، عن أبي عثمانَ، عن ثوبانَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ متعلقاتٌ بالعرشِ:

الرَّحمُ؛ تقولُ: اللَّهمَّ إنِّي بِكَ فلا أُقطعُ.

والأمانةُ؛ تقولُ: اللَّهمَّ إني بِكَ فلا أُخانُ

(4)

.

والنعمةُ؛ تقولُ: اللَّهمَّ إِنِّي بك فلا أُكفرُ".

قال: لا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ إلا عن ثَوبانَ، وقد تقدَّمَ ذكرنا ليزيدَ [وأبي عثمان] يعني بالتضعيفِ.

[1786] كشف (1876) مجمع (السابق).

[1787]

كشف (1885) مجمع (8/ 149). وقال: فيه يزيد بن ربيعة الرحبي، وهو متروك، قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.

_________

(1)

قوله: "الديوث والرجلة". الديرث: هو الذي لا يغار على أهله، والرَّجُلة: بمعنى المترجلة من النساء، ويقال امرأة رَجُلَة، إذا تشبهت بالرجال في الرأي والمعرفة.

(2)

في حاشية (ب): يسار.

(3)

في (ش): إبراهيم بن الربيع. . .

(4)

في (ش، م): أخاف.

ص: 242

[1788]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا عليُّ بْنُ قادم

(1)

، ثنا شريكٌ، عن عاصمِ بنِ عبيدِ اللَّهِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عامِرِ بنِ رَبيعةَ، عن أبيهِ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الرَّحمُ شجنةٌ

(2)

من يَصِلْهَا يصلْهُ اللَّهُ، ومن يقطعها يقطعْهُ اللَّهُ".

إسنادٌ ضعيفٌ.

[1789]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحصبي الجزري

(3)

، ثنا كثيرُ بْنُ عبدِ اللَّهِ البكريُّ [أو: النكري]، ثنا ابنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الرَّحمُ تنادي

(4)

يومَ القيامةِ: إِنَّ من وَصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومن قطعني قطعه اللَّهُ".

[قال: لا نعلم روى ابن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه غير هذا].

[قال الشيخ: له

(5)

حديث في صلة الرحم عند أبي داود والترمذي غير هذا].

إسنادٌ مجهولٌ.

[1788] كشف (1882) مجمع (8/ 150). وقال: رواه الطبراني [لم تطبع أحاديثه]، وأبو يعلى [لم تطبع أحاديثه] بنحوه، والبزار، إِلَّا أنه لم يقل:"قال اللَّه"، وفيه عاصم بن عبيد اللَّه، ضعفه الجمهور، وقال العجلي: لا بأس به.

[1789]

كشف (1884) مجمع (8/ 151). وقال: قلت: له حديث رواه أبو داود وغيره غير هذا، رواه البزار، وفيه جماعة لم أعرفهم. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (برقم 1052) وراجعه، ورواه العقيلي في الضعفاء (4/ 5).

_________

(1)

في (ش): دارم. وهو تحريف.

(2)

قوله: "شُجْنَة"، أي: قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، شبهه بذلك مجازًا واتساعًا، وأصل الشُّجنة بالكسر والضم: شعبة في غصن من غصون الشجرة.

(3)

في (ب): الخرزي. وهو تصحيف.

(4)

في (ش): ينادي.

(5)

أي: لعبد الرحمن بن عوف.

ص: 243

[1790]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ مالكٍ القسري

(1)

، ثنا زائدةُ بْنُ أبي الرُّقادِ، عن زِيادٍ النُّميريِّ، عن أنسٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّه قَالَ: "إِنَّ للرحمِ

(2)

حجنةً

(3)

متمسكةً بالعرشِ تكلم بلسانٍ ذلق

(4)

: اللهم صِل من وَصَلَني، واقطعْ من قَطَعَنِي، فيقولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: أنا الرحمنُ الرحيمُ، وإنِّي شققتُ الرَّحمَ من اسمي، فمن وصَلَها وصلتُهُ، ومن بتكها

(5)

بتكتُهُ".

قال: وزائدة

(6)

[بن أبي الرقاد] لا يكتبُ من حديثِهِ إِلَّا ما ليس عِندَ غَيرِهِ.

[يعني: لضعفه].

[1791]

(*) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا معاذُ بْنُ صقير

(7)

، عن البراءِ بنِ يزيدَ الغنويِّ، عن أبي حمزةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بُلّوا أرحامَكُم ولو بالسَّلامِ".

[1790] كشف (1895) مجمع (8/ 150 - 151). وقال: إسناده حسن.

[1791]

كشف (1877) مجمع (2/ 158). وقال: رواه البزار، وفيه يزيد بن عبد اللَّه بن البراء الغنوي، وهو ضعيف. اهـ. قلت: هكذا سماه، والصواب كما في الإِسناد وهو البراء بن عبد اللَّه بن يزيد، وقد نسب لجده. والحديث حسنه لطرقه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (برقم 1777).

_________

(1)

في (ش): القشيري.

(2)

في مجمع الزوائد: إن الرحم شجنة.

(3)

قوله: "حجنة"، أي: المعوجة كالتي في رأس المغزل وهي صارته. كما في النهاية وغريب ابن الجوزي.

(4)

قوله: "ذَلَقٍ"، بالذال المعجمة، أي: فصيح بليغ.

(5)

قوله: "بتكها"، من البَتْك: وهو القطع. وفي مجمع الزوائد: ومن نكثها نكثته.

(6)

في (ب): وزياد لا يكتب. . . وهو تحريف بقرينة تعيينه في (ش) ابن أبي الرقاد.

(7)

في (ب): سفيان، وفي حاشيتها سفير. وفي (ش): شقير. وكلها تصحيف وتحريف.

(*) في حاشية (ب): طب من حديث أبي الطفيل. اهـ. قلت: هو في المجمع (1528).

ص: 244

- هذا إسنادٌ ضعيفٌ.

[1792]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ المستمرِّ العُرُوقيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بكارِ بنِ بِلالٍ -دمشقي-، ثنا سعيدُ بْنُ بشيرٍ، عن قتَادَةَ، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاس، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّه قَالَ:"في التوراةِ مكتوبٌ، من أحبَّ أن يُزَادَ في عُمرِهِ، ويُزادَ في رِزقِهِ فليصلْ رَحمَهُ".

[1793]

حدَّثنا عُمرُ بْنُ شبَّةَ أبو زيدٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ محمدٍ، ثنا

(1)

يعقوبُ بْنُ محمدِ بنِ أبي صَعْصَعَةَ الأنصاري ثم المازنيُّ، [عن أيوب بن عبد اللَّه بن عبدِ الرحمنِ بن أبي صعصعة، عن عباد بن تميم بن غزية المازني] وسليمانُ بْنُ داودَ بنِ الحُصينِ، عن أبيهِ، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: أصابَتْ قُريشًا أزمةٌ شديدةٌ حَتَّى أكلُوا الرِّمَّةَ

(2)

، ولمْ يكنْ من قريش أحدٌ أيسرَ من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، والعبَّاسُ بْنُ عبدِ المطلبِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا عمُ إن أخاك أبا طالبٍ قد علمتَ كثرةَ عِيالِهِ، وقد أصابَ قريشًا ما تَرَى، فاذهب بنا إليه حَتَّى نحملَ عَنْهُ بعض عِيالِهِ، فانطلَقَا إليه، فَقَالا: يا أبا طالبٍ: إن حالَ قومكَ ما قد تَرَى، ونحن

(3)

نعلمُ أنَّك رجُلٌ منهم، وقد جِئنا لنحملَ عنكَ بعض عِيالِكَ، فقالَ أبو طالب: دَعَا لِي عقيلًا، وافعلا ما أحببتما، فأخذَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عليًّا، وأخذَ العبَّاس جعفرًا، فلم يزالا معهما حتى استغنيا.

[1792] كشف (1880) مجمع (8/ 153). وقال: فيه سعيد بن بشير، وثقه شعبة وجماعة، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات.

[1793]

كشف (1878) مجمع (8/ 153). وقال: فيه من لم أعرفهم.

_________

(1)

في (ش): حدثني.

(2)

قوله: "الرِّمَّة": العظم البالي.

(3)

في (ب): ونحن ونحن.

ص: 245

- قَالَ سليمانُ بْنُ داودَ: لم يزلْ جعفرٌ مع العبَّاسِ حتى خرجَ إلى أرضِ الحبشةِ مهاجرًا.

- قال: لا نعلمُهُ يُروَى بإسنادٍ متصلٍ إِلَّا من هذا الوجهِ.

[1794]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الوليدِ القُرَشيُّ، ثنا أبو عامر

(1)

، عنِ ابنِ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ، أن جُوَيريةَ قَالَتْ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أريدُ أن أعتقَ هذا الغلامَ، قَالَ: اعطِهِ لخالِكِ

(2)

الذي في الأعرابِ يرعى عَلَيه، فإنَّه أعظم لأجرك".

- صحيحٌ.

[1795]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ محمدِ بنِ أبانَ، ثنا

(3)

سعيدٌ، ثنا القاسمُ بْنُ الحكمِ، ثنا سُليمانُ بْنُ داودَ اليماميُّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرِ، عن أبي سَلَمةَ، عن أبي هُريرةَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ من كنَّ فيه حاسَبَهُ اللَّهُ حِسابًا يسرًا

(4)

، وأدخلَهُ الجنةَ برحمتِهِ". قالوا وما هي

(5)

يا رسولَ اللَّهِ بأبى أنتَ وأمِّي؟ قال: "تُعطِي من حرمَكَ، وتصلُ من قطعَكَ، وتعفُو عمَّن ظلَمَكَ، فإذا فعلتَ ذلك تدخل

(6)

الجنةَ برحمتِهِ".

[1794] كشف (1881) مجمع (8/ 153). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[1795]

كشف (1906) مجمع (8/ 154). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط وقم [913] وفيه سليمان بن داود اليمامي، وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): أبو عاصم.

(2)

في (ش): خالك.

(3)

في (ش): ابن.

(4)

في رواية الطبراني: يسيرًا.

(5)

في (ش): وما هن.

(6)

في (ش): فإنه يدخلك.

ص: 246

[قال البزار: سليمان بن داود ليس بالقوي، ولا يتابع على حديثه].

[1796]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ أحمدَ بنِ شَبُّويه المروزيُّ، ثنا أبو اليمانِ، ثنا أبو المهديِّ، سعيدُ بْنُ سِنانٍ، عن أبي الزَّاهريةِ، عن كثيرِ بنِ مُرَّةَ، عنِ ابنِ عُمَرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"إِنَّ لكلِّ شجرةٍ ثمرةً، وثمرةُ القلبِ الولد، إِنَّ اللَّهَ لا يَرْحَم من لا يَرحمُ وَلَدَهُ، والذي نفسي بيدِهِ لا يدخلُ الجنةَ إلا رَحيمٌ"، قُلْنا: يا رسولَ اللَّهِ كلُّنا نرحمُ

(1)

، قال: "ليس برحمةٍ أن يرحم أحدُكُم صاحِبَهُ، إِنَّمَا الرحمةُ أن ترحمَ

(1)

الناسَ".

قَالَ البزَّارُ: عِلَّتُهُ سعيدُ بْنُ سِنانٍ.

[1797]

حدَّثنا محمودُ بْنُ بكرِ بنِ عبدِ الرحمنِ، حدَّثني أبي، عن عيسى بنِ المختارِ، عن محمدِ بنِ أبي لَيْلَى، عن عطيَّةَ، عن أبي سعيدٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الولدُ ثمرةُ القلبِ، وإنَّهم مَجْبنةٌ مبخلةٌ محزنةٌ".

- عطيةُ ضعيفٌ، ومحمدٌ سيءُ الحفظِ.

[1798]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، والحسينُ بْنُ مهديِّ، قَالا: ثنا عبدُ الرزَّاقِ، ثنا مَعْمرٌ، عنِ ابنِ خُثَيمٍ، عن محمدِ بنِ الأسودِ بنِ خَلَفٍ، عن أبيهِ،

[1796] كشف (1889) مجمع (5/ 158). وقال: فيه أبو مهدي سعيد بن سنان، وهو ضعيف متروك، وقال صدقة بن خالد: حدثني أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص وكان ثقة مرضيًا، ولا يصح إسناد هذه الحكاية. اهـ. قلت: وانظر تخريج (رقم 1824) هنا.

[1797]

كشف (1892) مجمع (8/ 155). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 1032]، والبزار، وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف.

[1798]

كشف (1891) مجمع (8/ 155). وقال: رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): يرحم.

ص: 247

عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّه أخذَ حسنًا فقبَّله، ثم أقبلَ عَلَيهم فقالَ: "إِنَّ الولدَ مبخلةٌ مجهلةٌ

(1)

مجبنةٌ".

- هذا إسنادٌ حسنٌ.

[1799]

حدَّثنا بعضُ أصحابنا، عن عبدِ اللَّهِ بنِ موسى (*)، عن مَعْمرٍ، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ، أَنَّ رجُلًا كان عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فجاءَ ابنٌ لهُ فقبَّله وأجلسَهُ عَلَى فخذِهِ، وجاءَت بُنَيَّة له فأَجْلَسَها بين يَدَيْهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ألا سوَّيتَ بينهم".

- قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن مَعْمرٍ إلا عبدُ اللَّهِ بن معاذٍ، وهو صَنْعَانيٌّ تحوَّلَ إلى مكَّةَ.

[1800]

حدَّثنا إسحاقُ بْنُ سُليمانَ البغداديُّ، ثنا بيانُ بْنُ حُمْرانَ، ثنا المفضَّلُ بنُ فَضَالةَ أخو مباركُ، عن ليثٍ، عن أبي رَزِينٍ، عن أبي هريرةَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من كَفَل يتيمًا له ذُو قرابةٍ أو لا قرابةَ له، فأنا وهو في الجنَّةِ كهاتَين، وضَمَّ أُصبُعَيهِ".

[1799] كشف (1893) مجمع (8/ 156). وقال: رواه البزار، فقال: حدثنا بعض أصحابنا، ولم يسمه، وبقية رجاله ثقات.

[1800]

كشف (1912) مجمع (8/ 162). وقال: فيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس.

_________

(1)

قوله: "مَجْهَلَةٌ": ما يحملك على الجهل، أي: أن الأولاد يحملون الآباء على الجهل بملاعبتهم إياهم حفظًا لقلوبهم.

(*) في حاشية (ب): لعله معاذ. اهـ. قلت: وهكذا وضع علامة مشتركة للحاشية والسطر على موسى. ولعله يقصد تعيين الشيخ المبهم.

ص: 248

- (وقالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن أبي هُريرةَ إِلَّا من هذا الوجهِ، والمفضَّلُ بصريٌّ مشهورٌ، وهم إخوةٌ ثلاثةٌ)

(1)

.

- ليثٌ مُدلِّسٌ ضعيفٌ.

[1801]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا مسلمُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا عبيد اللَّه (*) بْنُ فَضَالةَ، عن بكرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن أنسٍ، أَنَّ امرأةً دَخَلَتْ عَلَى عائشةَ ومعها بنيَّان

(2)

لها، قَالَ فأعطتهما

(3)

عائشةُ ثلاثَ تمراتٍ، فأعطتْ كلَّ واحد

(4)

منهما تمرةً، ثم أخذتْ تمرةً لِتَضَعَهَا في فَمِهَا. قَالَ: فنظَرَ الصبيانِ إليها، قَالَ: فصدعتْهَا بنصفَين، فأعطتْ كلَّ واحدٍ منهما نصفًا، وخرجت، فدخَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فحدَّثتْهُ عائشةُ بما فعلَت المرأةُ -أو بفعلِ المرأةِ- فقالَ:"لقد دخلَتْ بذلِكَ الجنَّةَ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن أنسٍ، إلا بهذا الإِسناد، وعبيد اللَّه (**) بْنُ فَضَالةَ بصريٌّ، وهم إخوةٌ: المباركُ بْنُ فَضَالَةَ، والمفضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، وعبيدُ اللَّهِ بنُ فَضَالَةَ، وكلُّهم قد حدَّث ولا بأسَ بِهِ.

[1802]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنيدِ، ثنا أبو الأسودِ

(5)

، من ولد

[1801] كشف (1890) مجمع (8/ 158). وقال: فيه عبيد اللَّه بن فضالة، وذكر المزي في ترجمة مسلم بن إبراهيم الفراهيدي الراوي عنه، فقال عبيد الرحمن بن فضالة أخو مبارك بن فضالة، قلت:[أي: الهيثمي]، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1812]

كشف (1910) مجمع (8/ 161). وقال: فيه من لا يعرف. اهـ. ورواه البخاري أيضًا في تاريخه الكبير (2/ 78، ترجمة رقم 1751).

_________

(1)

التعليق سقط بتمامه من (ش).

(*) في حاشية (ب): عبيد الرحمن بن فضالة هو أحد الإِخوة بني فضالة. أما عبيد اللَّه بن فضالة، فهو أخو. . . ابن فضالة، ذكره بكنيته. . . يسمى من. . . اهـ. قلت: هكذا بالحاشية، وهو غير واضح.

(2)

في (م): بنتان.

(3)

في (ش): فأعطتها.

(4)

في (م): واحدة. ولعله أصح.

(**) في حاشية (ب): عبيد الرحمن أحد الإِخوة المذكورين.

(5)

في (ش): أبو الأسعد.

ص: 249

بشرِ

(1)

بنِ عقربةَ الجُهَنيِّ، وكان ينزلُ في عسقلان في الرملةِ في قريةِ طورٍ، فحدَّثنا عن أبيه، عن جدِّه، عن بشيرِ بنِ عقربةَ الجُهَنيِّ، قَالَ: لقيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يومَ أُحُدٍ، فقلتُ: ما فعلَ أبي؟ فقال: "اسْتُشهد رحمةُ اللَّهِ عَلَيه" فبكَيْتُ، فأَخَذَنِي فمسَح رأْسِي، وحملنِي مَعَهُ، فقال:"أما ترضَى أن أكونَ أنا أبوكَ وتكونَ عائشةَ أمُّك؟ ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى إلا بهذا الإِسنادِ.

[1803]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقِ بنِ بكر

(2)

، ثنا صالحُ الناجيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سليمانَ بنِ عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ، عن أبيه، عن جدِّه، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ

(3)

، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اليتيمُ يُمسَحُ رأسُهُ هكَذا".

- ووصفَ صالحٌ أنَّه وضَعَ كَفَّهُ

(4)

وسطَ رأسِهِ ثم أحدرها إلى مقدمةِ

(5)

رأسِهِ أو إلى جبهتِهِ، "ومن كانَ له أبٌ هكذا"، ووصفَ أنَّه وضَعَ كفَّه عَلَى مُقدَّمِ رأسِهِ مما يلي جبهتُهُ، ثم أصعَدَها إلى وسطِ رأسِهِ.

- قَالَ: لا نعلمُهُ إلا بهذا الإسنادِ، ولم يشاركْ محمدَ بنَ سليمانَ فيه أحدٌ، وكان أميرُ البصرةِ.

[1803] كشف (1913) مجمع (8/ 163). وقال: [رواه البزار والطبراني] في الأوسط [برقم 1301] بنحوه، إِلَّا أنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا كان الغلام يتيمًا فامسحوا رأسه هكذا إلى قدام، وإذا كان له أب فامسحوا رأسه إلى خلف من مقدمه. وفيه محمد بن سليمان، وقد ذكروا هذا من مناكير حديثه.

_________

(1)

في (ش): بشير.

(2)

في (ش): بكير.

(3)

تحرف في (م) إلى: عبد اللَّه بن عبد اللَّه.

(4)

زاد فى (م): وضع كفه على مقدم رأسه مما يلي جبهته، ثم أصعدها إلى وسط. . .

(5)

في (ش، م): مقدم.

ص: 250

[1804]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ محمدٍ: أبو الربيعِ الحارثيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ بنِ أبي فُديكٍ، أخبرنِي عبدُ الرحمنِ بْنُ الفُضَيْلِ، عن عطاءٍ الخُراسانيِّ، عنِ الحسنِ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الجيرانُ ثلاثةٌ: جاز له حقٌّ واحدٌ -وهو

(1)

أدنى

(2)

الجيرانِ حقًّا- وجارٌ له حقَّانِ، وجارٌ له ثلاثة حقوقٍ.

فأمَّا الذي له حقٌّ واحدٌ فجاز مشركٌ لا رَحِمَ له، له حقُّ الجوارِ.

وأمَّا الذي له حقانِ فجارٌ مسلمٌ، لَهُ حَقُّ الإِسلامِ، وحقُّ الجوارِ.

وأما الذي له ثلاثةُ

(3)

حقوقٍ فجارٌ مسلمٌ ذو رَحِمٍ، له حقُّ الإِسلامِ وحقُّ الجوارِ، وحقُّ الرَّحِمَ".

قال: لا نعلمُهُ إلا بهذا الإِسنادِ.

والحارثيُّ متَّهمٌ.

[1805]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ البغداديُّ، ثنا يعقوبُ بْنُ محمدٍ الزُّهريُّ، ثنا أنسُ بْنُ عياضٍ، وعن إبراهيمَ

(4)

بنِ إسماعيلَ بنِ مُجَمِّعٍ، عن عبدِ الكريمِ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عمرو

(5)

بنِ سهل، عن سعيدِ بنِ زيدٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "للجارِ حقٌّ".

[1804] كشف (1896) مجمع (8/ 164). وقال: رواه البزار عن شيخه، عبد اللَّه بن محمد الحارثي، وهو وضاع.

[1805]

كشف (1900) مجمع (8/ 164). وقال: فيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وهو ضعيف.

_________

(1)

في حاشية (ب): فهو.

(2)

في (ب): أدفى. وهو تحريف.

(3)

في (ب): ثلاث. وهو لحن.

(4)

في (ش): ابن إبراهيم. وهو تحريف.

(5)

في (ش): عوف.

ص: 251

[1806]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، ثنا زيادُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا الفضلُ بْنُ مُبَشِّر، عن جابرٍ، قَالَ: جاءَ رجلٌ ورسولُ اللَّهِ وجبريلُ صلى الله عليه وسلم

(1)

يُصلِّيانِ حيث يصلِّى على الجنازة

(2)

، فقالَ الرجُلُ: يا رسولَ اللَّهِ مَن هذا الذي رأيتُهُ معكَ؟ قال: "وقد رأيتَهُ"؟ قَالَ: نَعَم، قَالَ:"لقد رأيتَ خيرًا كثيرًا، هذا جبريلُ [صلى الله عليه وسلم] ما زال يوصِينِي بالجارِ حتَّى ظننتُ أنَّه سيورِّثُهُ".

- إسنادٌ ضعيفٌ.

[1807]

حدَّثنا (*) مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى وعمرُو بْنُ عليٍّ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جعفرٍ، ثنا شُعبةُ، عن داودَ بنِ فراهيجٍ، [قال:] سمعتُ أبا هريرةَ يحدِّثُ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"ما زالَ جبريلُ يُوصِينِي بالجارِ حَتَّى ظننتُ أنَّه سيورِّثُهُ".

- قال: لا نعلمُ رَوَاه عن داودَ إلا شعبةُ.

- هذا إسنادٌ حسنٌ، وداودُ فيه لينٌ.

[1808]

حدَّثنا عبدُ الوارثِ بْنُ عبدِ الصمدِ، ثنا أبي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثابتٍ، عن

[1806] كشف (1897) مجمع (8/ 165). وقال: فيه الفضل بن مبشر، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات.

[1807]

كشف (1898) مجمع (8/ 165). وقال: فيه داود بن فراهيج، وهو ثقة، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

[1808]

كشف (1899) مجمع (8/ 165). وقال: فيه محمد بن ثابت بن أسلم، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): صلى اللَّه عليهما وسلم، بالتثنية.

(2)

في (ش): الجنائز.

(*) في حاشية (ب): رواه ابن ماجه [3674] بإسناد أصح من هذا؛ من طريق مجاهد، عن أبي هريرة. اهـ. قلت: فهذا الحديث ليس على شرط الحافظ الهيثمي حتى يورده في زوائد البزّار وفي مجمع الزوائد، بل ولا على شرط الحافظ ابن حجر، فقد رواه أحمد في مسنده في ثلاثة مواضع (2/ 259، 458، 514)، من نفس الطريق عن شعبة - به. ومن طريق مجاهد أيضًا (2/ 305، 445). وعليه، فَيُحَوَّلُ الحديث من هنا.

ص: 252

أبيهِ، عن أنسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما زالَ جبريلُ يُوصِينِي بالجارِ حَتَّى ظننتُ أنَّه سَيُوَرِّثُهُ".

قال: ما رَوَاه عن محمدِ بنِ ثابتٍ إلا عبدُ الصمدِ.

ومحمدٌ ضعيفٌ.

[1809]

حدَّثنا

(1)

. . . عن أنسِ بنِ مالكٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما آمَنَ بِي [مَن]

(2)

باتَ شبعانَ وجارُهُ جائِعٌ إلى جنبِهِ وهو يعلمُ بِهِ".

[1810]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنيدِ، ثنا عليُّ بْنُ حكيمٍ، ثنا شَريكٌ، عن أبي عُمَرَ، عن أبي جُحيفةَ، أَنَّ رجُلًا جاءَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فشكَى إليه جارَهُ، فقالَ: يُؤْذِينِي، فقالَ:"ضَعْ متاعَكَ في الطريقِ أو عَلَى ظهرِ الطريقِ"، فوضَعَهُ فكانَ كلُّ من مرَّ قَالَ: ما شأنُكَ؟ قال: جارِي يُؤْذِينِي، فيدعُو عَلَيه، فجاءَه جارُهُ، فقالَ: رُدَّ مَتَاعَك فلا أوذِيكَ أبدًا.

[1809] كشف (119) مجمع (8/ 167). وقال: رواه الطبراني [في الكبير برقم 751]، والبزار، وإسناد البزار حسن. اهـ. قلت: وكذا قال الحافظ المنذري في الترغيب (3/ 358 ط الريان). وكذا حسنه الحافظ في القول المسدد (ص 61) في تعليقه على الحديث الرابع.

[1810]

كشف (1903) مجمع (8/ 170). وقال: رواه الطبراني [في الكبير 22/ 134 برقم 356 بنحوه]، والبزار. . . وفيه أبو عمر المنبهي، تفرد عنه شريك، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

هكذا بالأصل (ب)، وكتب في حاشيتها:"بياض". ولم أعثر على هذا اللفظ بكشف الأستار في باب حق الجار (2/ 380). ولا في كتاب الإيمان، ولكني وجدت من حديث أنس لفظ بمعناه في كتاب الإِيمان، باب فيمن يشبع وجاره طاوي. ولفظه:"ليس المؤمن الذي يبيت شبعان وجاره طاوي". وإسناده هكذا: حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا حسين بن علي الجعفي، ثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد، عن أنس، فيما أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

وأما اللفظ الذي أورده الحافظ بالمتن فهو لفظ الطبراني حرفًا بحرف، وإسناده هكذا، حدَّثنا محمد بن محمد التمار، ثنا محمد بن سعيد الأثرم، حدثنا همام، ثنا ثابت البناني، ثنا أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكره باللفظ الموجود بمتن مختصر زوائد البزّار.

(2)

زيادة من رواية الطبراني.

ص: 253

[1811]

حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بنُ شَبيبٍ، ثنا إسحاقُ بنُ محمدٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ إسماعيلَ، عن داودَ بنِ الحُصينِ، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عباسٍ، قَالَ: آخَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بين زيدِ بنِ حارثةَ وبين حمزةَ.

هذا إسنادٌ ضعيفٌ.

[1812]

حدَّثنا أبو كُريبٍ، ثنا يُونُسَ بْنُ بُكيرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ أبي إسحاقَ، عن أبيهِ، عن البراءِ، عن زيدِ بنِ حارثةَ، قَالَ: قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ آخيتَ بَينِي وبين حمزةَ؟

- قال: لا نعلمُه عن زيدٍ إلا بهذا الإِسنادِ.

- صحيحٌ.

[1813]

حدَّثنا السَّكنُ بنُ سعيدٍ، ثنا يوسفُ بْنُ يعقوبَ الضُّبَعيُّ، ثنا ميمونُ بنُ عَجلانَ، عن ميمونِ بنِ سِيَاهٍ، عن أنسٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "ما مِن عبدٍ مسلمٍ أَتَى أَخَاة يزورُهُ في اللَّهِ إلا نادَاهُ مُنادٍ مِنَ السماءِ أن طبتَ وطابتْ لَكَ الجنَّةُ، وإلا قَالَ اللَّهُ في ملكوتِ عَرْشِهِ: عَبْدِي زارَ فِيَّ

(1)

، وَعَليَّ قِراهُ، فلم يرضَ اللَّهُ له بثوابٍ دون الجنَّةِ".

[1814]

حدَّثنا إبراهيمُ بْنُ المُستمرِّ العُروقيُّ، ثنا الصَّلتُ بْنُ

[1811] كشف (1916) مجمع (8/ 171). وقال: فيه إسحاق الفروي، وهو متروك.

[1812]

كشف (1917) مجمع (8/ 171). وقال: رواه البزار، والطبراني [في الكبير برقمي 4658، 4659]، ورجال البزار رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادي الطبراني.

[1813]

كشف (1918) مجمع (8/ 173). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى، [برقم 4140]، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان، وهو ثقة.

[1814]

كشف (1920) مجمع (8/ 174). وقال: رواه البزار، واللفظ له، والطبراني [في =

_________

(1)

في (م): زارني.

ص: 254

محمدٍ أبو همَّامٍ، الخاركي

(1)

، ثنا سفيانُ بْنُ عُيينةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن محمدِ بنِ جُبيرِ بنِ مُطعِمٍ، عن أبيهِ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انطلقُوا بِنَا إلى بَنِي واقفٍ نزورُ البصيرَ".

رجلٌ كانَ مكفوفَ البصرِ.

قال: لا نعلمُ أحدًا وصلهُ [عن جبير] إلا أبو همَّامٍ -وكان ثقةً- عن ابنِ عُيينةَ، وقد خُولِفَ في إسنادِهِ.

[1815]

حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عبدةَ، ثنا

(2)

سفيانُ بْنُ عُيينةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن محمدِ بنِ جُبيرٍ، فذكره مُرْسَلًا.

[قال البزار: إنما ذكرنا هذا على اختلاف إسناده، لأنا لا نعلمه يروى من وجه متصل غير ما ذكرنا، فبيّنَّا عِلّتَه].

[1816]

حدَّثنا مُوسَى بْنُ عبدِ الرحمنِ المَسْرُوقيُّ، ثنا الحُسينُ بْنُ عليٍّ الجُعْفيُّ، ثنا سفيانُ [يعني] بْنُ عُيينةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن جابرٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انطلقُوا بِنا إلى بَنِي واقفٍ نزورُ البصيرَ".

قال: لا نعلمُ أحدًا وصلَ هذا إلا الجُعْفيُّ، وأحسبُهُ أخطأَ فيه؛ لأنَّ الحُفَّاظَ إِنَّمَا رَوُوه عنِ ابنِ عُيينةَ، عن عمرٍو، عن محمدِ بنِ جُبيرٍ مُرْسلًا.

= الكبير برقمي (1533، 1534)]، ورجال البزار رجال الصحيح، غير إبراهيم بن المستمر العروقي، وهو ثقة.

[1815]

كشف (1921) مجمع (السابق).

[1816]

كشف (1919) مجمع (8/ 174). وقال: رجاله رجال الصحيح، غير موسى بن عبد الرحمن المسروقي، وهو ثقة؛ إِلَّا أن البزار قال: لم يروه من حديث جابر إِلَّا حسين بن علي الجعفي، وأحسبه أخطأ فيه.

_________

(1)

في (ش): الحارثي. وهو تحريف.

(2)

في (ش): أبنا.

ص: 255

[1817]

(1)

حدَّثنا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثني أبي، ثنا جعفرُ بْنُ سعدِ بنِ سمُرةَ، ثنا خُبيبُ بُن سُليمانَ، عن أبيهِ سُليمانَ بنِ سمُرةَ، عن سمُرةَ بنِ جُندَبِ: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يأمرُ بقِرَى

(2)

الضيفِ".

إسنادٌ ضعيفٌ.

[1818]

حَدَّثَنَا إسحاقُ بْنُ بُهلُول، حدَّثني أبي، ثنا أبو شِهابٍ: عبدُ ربِّه بْنُ نافع، عن مسلمٍ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللَّهِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الضيافةُ ثلاثةُ أيَّامٍ، فما زادَ فهو صدقةٌ وكلُّ معروفٍ صدقةٌ".

(3)

(قال: تفرَّد به عبدُ ربِّه، ولم أسمعْهُ إلا من إسحاقَ.

[1819]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عامرِ بنِ إبراهيمَ، ثنا أبي، ثنا مُباركُ بْنُ فَضَالةَ، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ عُمَر، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمرَ "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الضيافةُ ثلاثةُ أيامٍ، فما زادَ فهو صدقةٌ")

(3)

.

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عُبيدِ اللَّهِ إِلَّا مباركٌ، ولا عنه إلا عامرٌ [ولا نعلمه عن ابن عمر إلا من هذا الوجه].

[1820]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا أبو عامرٍ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ محمدٍ، عن

[1817] كشف (1924) مجمع (8/ 175). وقال: رواه الطبراني [في الكبير برقم (7061)]، والبزار، وإسناده ضعيف.

[1818]

كشف (1928) مجمع (8/ 176). وقال: رجاله ثقات.

[1819]

كشف (1929) مجمع (8/ 176). وقال: رجاله ثقات

[1820]

كشف (1925) مجمع (8/ 176). وقال: رواه البزار، والطبراني [5/ 233 (رقمي 5186، 5187)]، ورجال البزار، رجال الصحيح.

_________

(1)

آخر السقط بنسخة (أ)، بدأ برقم (1782).

(2)

قوله: "قرى"، أي: إكرام.

(3)

ما بين القوسين سقط من (أ).

ص: 256

يزيدَ بنِ الهادِ، عن أبي بكرِ (بنِ محمدِ)

(1)

بنِ عَمرِو بنِ حَزْمٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمروِ بنِ عثمانَ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي عَمرةَ، عن زيدِ بنِ خالدٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من كانَ يُؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فليُكرمْ ضَيْفَهُ، ومن كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فليقلْ خيرًا أو ليسكُتْ، والضيافةُ ثلاثةُ أيامٍ، فما زادَ فهو صدقةٌ".

صحيحُ الإِسنادِ.

[1821]

حَدَّثَنَا الفضلُ بْنُ سهلٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ صالحِ بنِ مسلمٍ، (هو العجليُّ)

(1)

، ثنا مَنْدلٌ، عنِ الأعمشِ، عن أبي صالح، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بمثلِهِ- إلى قولِهِ

(2)

: "ليسكتْ".

ومَنْدلٌ ضعيفٌ.

[1822]

حَدَّثَنَا عبدُ الوارثِ بْنُ عبدِ الصمدِ، ثنا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثابتٍ، عن أَبِيهِ، عن أنس، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مثله".

(3)

لا نعلمُ رَوَاهُ عن محمدِ بنِ ثابتٍ إِلَّا عبدُ الصمدِ.

[1823]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ المقدام، ثنا عبيدُ

(4)

بْنُ القاسمِ، ثنا هشامُ بْنُ عُروةَ، عن أبيهِ، عن عائشةَ، رفعه، قَالَ: "لا تصلحُ الصنيعة

(5)

، إِلَّا عِندَ

[1821] كشف (1926) مجمع (8/ 176). وقال: في بعض رجاله ضعف، وقد وثقوا.

[1822]

كشف (1927) مجمع (8/ 176). وقال: فيه محمد بن ثابت البناني، وهو ضعيف.

[1823]

كشف (1954) مجمع (8/ 183 - 184). وقال: فيه عبيد بن القاسم، وهو كذاب.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

ليس في (ش).

(3)

ذكر لفظه في (ش).

(4)

في (أ): عبيدة.

(5)

قوله: "الصنيعة": هو الطعام ينفق في سبيل اللَّه.

ص: 257

ذِي حسبٍ أو دينٍ، كما لا تصلحُ الرياضةُ إِلَّا في النجيبِ

(1)

".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ هكذا إلا عبيدٌ، وهو ليِّنُ الحديثِ، والحديثُ منكرٌ.

[1824]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ المَخرَّميُّ، ثنا أبو نُعيمٍ، ثنا شَريكٌ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عِيسَى، عن عطيَّةَ، عنِ ابنِ عُمَرَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"من لا يَرحَمْ لا يُرحمْ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عنِ ابنِ عُمَر إِلَّا عطيةُ

(2)

، ولا عنْهُ إِلَّا عبدُ اللَّهِ، ولا عنه إلا شَريكٌ، ولا عنه إلا أبو نُعيمٍ.

[1825]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صالحِ بنِ العوَّامِ، ثنا الحنفي -يعني: أبا عليٍّ- ثنا أبو بكرٍ النَّهْشَليُّ، عن محمدِ بنِ الزبيرِ، عنِ الحسنِ، عن عِمرانَ بنِ حُصينِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.

[1826]

حَدَّثَنَا خالدُ بْنُ يوسُفَ، حدَّثني أبي

(3)

، ثنا مُوسَى بْنُ عُقبةَ، عن إسحاقَ بنِ يحيى، عن عمِّه عبادةَ بنِ الصَّامتِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلُّكُم على ما يرفعُ اللَّهُ به الدرجاتِ؟ قَالُوا: نَعَم يا رسولَ اللَّهِ، قَالَ: "تَحْلُمُ عن من جَهِلَ عَلَيك، وتَعْفُو عمَّن ظَلَمَكَ، وتُعطي من حَرَمَك، وتصلُ من قَطَعَكَ".

[1824] كشف (1952) مجمع (8/ 187). وقال: رواه البزار، والطبراني [12/ 403 (رقم 13488)]، وفيه عطية، وقد وثق على ضعفه، وبقية رجال البزار رجال الصحيح.

[1825]

كشف (1953) مجمع (8/ 187). وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه.

[1826]

كشف (1947) مجمع (8/ 189). وقد سبق تخريجه [برقم 290].

_________

(1)

قوله "النجيب"، أي: النفيس الكريم.

(2)

هكذا قال البزّار. وأقره الهيثمي ثم الحافظ، لكنه مردود، بأن رواية الطبراني من طريق مجاهد. وبل وسبق هنا برقم (1796) بمعناه. من طريق ثالث. وراجع الأمنية في تخريج المسلسل بالأولية لأخينا الفاضل: محمود الحداد (ص 131 - 135).

(3)

في (أ): حدثني أبي أسامة. وهو تخليط من الناسخ.

ص: 258

إسحاق لم يسمعْ من عبادةَ، ويوسفُ مُتَّهم.

[1827]

حَدَّثَنَا

(1)

. . . . . . مُعلَّى بن ميمونٍ [عن يزيد الرقاشي عن أنسٍ قال: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من ألطفَ مُؤمِنًا أو وقفَ له

(2)

فى شيءٍ من حوائِجهِ صغُرَ ذاك أو كَبُر، كان حقًّا عَلَى اللَّهِ أن يخدمَهُ من خدمَ الجنَّةِ".

مُعلَّى متروكٌ.

[1828]

(*) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ المثنَّى، ثنا يُوسُفُ بْنُ عطيَّةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الخلقُ كلُّهم عيالُ اللَّهِ، وأحبُّهم إلى اللَّهِ أنفعهم لعيالِهِ".

[1827] كشف (لم أجده) مجمع (8/ 191). وقال: رواه البزار، وفيه معلى بن ميمون، وهو متروك. اهـ. هكذا قال الحافظ الهيثمي. ولعله يقصد رواه أبو يعلى، وذلك لأنه رواه من طريقين، عن يزيد الرقاشي، عن أنس - به. وصنيع الحافظ ها هنا في مختصره وعدم وقوفنا عليه في كشف الأستار مما يؤكد هذا، ويؤكده أيضًا أن الحافظ أورده في المطالب العالية [رقمي 899، 900]، وعزاه لأبي يعلى فقط.

والحديث رواه يزيد الرقاشي عن أنس: وعنه معلى بن ميمون وحجاج الخصاف: أبو يونس.

فأما رواية معلى بن ميمون: فرواه أبو يعلى في مسنده (برقم 4119)، وعنه ابن عدي في الكامل (6/ 2368)، وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج (رقم 46 مجموعة الرسائل).

وأما طريق حجاج الخصاف. فقد رواه أبو يعلى (برقم 3093)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 54). وهو حديث ضعيف جدًا.

[1828]

كشف (1949) مجمع (8/ 191). وقال: رواه أبو يعلى [6/ 65 (رقم 3315)]، والبزار، وفيه يوسف بن عطية الصفار، وهو متروك.

_________

(1)

بياض في الأصلين. والحديث قد رواه معلى بن ميمون، عن يزيد الرقاشي، عن أنس رضي الله عنه كما في طريق أبي يعلى، وابن عدي، وابن أبي الدنيا.

(2)

في المجمع: أو خفَّ في شيء. . .

(*) في حاشية (ب): أبو يعلى: حدَّثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا يوسف - به.

ص: 259

[1829]

حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُبيدِ بنِ عَقيلٍ، ثنا سُليمانُ بنُ كَرَّاز

(1)

، عن عُمرَ بنِ صهبانَ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اطلبُوا الخيرَ عند حِسانِ الوجوه".

قَالَ البزَّارُ: عُمرُ بْنُ صهبانَ ليِّنُ الحديثِ.

‌بَابٌ: بدءُ الخلقِ وقصصُ الأنبياءِ

[1830]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ أحمدَ -يعني: ابنَ شبيب

(2)

- ثنا أبو اليمانِ، ثنا سعيدُ بْنُ سِنانٍ، عن أبي الزَّاهريةِ، عن كثيرِ بنِ مُرَّةَ، عنِ ابنِ عُمرَ قَالَ: سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقيلَ: أُريتَ الأرضَ عَلَى ما هي؟ (فقالَ: "الأرضُ عَلَى الماءِ"، فقيلَ: الماءُ على ما هو؟ قَالَ: "على صخرةٍ"، فقيلَ الصخرةُ على ما هي)

(3)

؟ قال: "على ظَهْرِ حوتٍ يلتقي طرفَاهُ بالعَرشِ"، قِيلَ: فالحوتُ على ما

(4)

هو؟ قَالَ: "على كاهلِ مَلَكٍ قدماه في الهواءِ".

قال البزَّارُ: عِلَّتُهُ سعيدٌ.

[1829] كشف (1948) مجمع (8/ 194). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، وفيه عمر بن صهبان، وهو متروك.

[1830]

كشف (2086) مجمع (8/ 131). وقال: رواه البزار عن شيخه عبد اللَّه بن أحمد، يعني ابن شبيب، وهو ضعيف.

_________

(1)

هكذا على الصواب في (أ). وفي (ب): كزاز. وفي (ش): كرار. وكلاهما تصحيف. والتصويب من المؤتلف والمختلف للدارقطني (1981) ولسان الميزان، والجرح والتعديل (4/ 138) وغيرهم.

(2)

في الأصلين: شبوية. وهكذا "شبيب" في (ش)، وحاشية (ب) و (م).

(3)

ما بين قوسين سقط من (ش).

(4)

في (ش): علام.

ص: 260

[1831]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعمرٍ، ثنا محاضر -يعني ابن مُورِّعٍ- ثنا الأعمشُ، عن عمرِو بنِ مرَّةَ، عن أبي نصرٍ، عن أبي ذرٍّ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "كَثفُ

(1)

الأرضِ مسيرةُ خمسمائة عام، وبين الأرضِ العُلْيا والسماءَ الدُّنيا خمسمائة عام، وكَثفها مثل ذلك

(2)

، وكَثف الثانية مثل ذلك

(3)

، وما بين [كل] الأرضين مثل ذلك -إلى أن قال-

(4)

، ثم ما بين السماءِ السابعةِ إلى العرشِ مثل ذلك كله".

قال: لا نعلمُهُ [يروى] عن أبي ذرٍّ إِلَّا بهذَا الإسنادِ، وأبو نصرٍ -أحسبُهُ- حُميدُ بْنُ هِلالٍ، ولم يسمعْ من أبي ذر.

وباقِي الإِسنادِ ظاهرٌ.

[1832]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا أبو أسامةَ، ثنا هشامٌ بْنُ عُروةَ، عن أبيه، عن عبدِ اللَّه بنِ عمرٍو قَالَ:"خُلِقتِ الملائكةُ من نورٍ".

موقوفٌ صحيحٌ.

[1833]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العلاءِ، ثنا أبو معاويةَ، عن هشامِ [بن عروة]، عن أبيهِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ

(5)

عمرٍو قَالَ: "ليسَ من خلق اللَّهِ أكثر

(6)

من الملائكةِ،

[1831] كشف (2087) مجمع (8/ 131). وقال: رجاله رجال الصحيح، إِلَّا أن أبا نصر حميد بن هلال، لم يسمع من أبي ذر.

[1832]

كشف (2084) مجمع (8/ 134). وقال: ورجاله رجال الصحيح.

[1833]

كشف (2085) مجمع (8/ 135). وقال: ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصلين: كشف بالشين المعجمة.

(2)

في (ش): وكثفها خمسمائة عام.

(3)

من هنا لآخر الحديث سقط من (أ).

(4)

انظر لفظه بتمامه في (ش).

(5)

من هنا لآخر الحديث بياض في (أ).

(6)

في الأصلين: أكبر بالباء الموحدة.

ص: 261

يخلقُهمُ مثل الذُّبابِ، ثم يقول [تبارك و] تعالى: كونُوا ألف

(1)

ألفَين".

موقوفٌ صحيحٌ.

[1834]

حَدَّثَنَا عمروُ بْنُ مالكٍ، ثنا أبو مُعاويةَ، عنِ الأعمشِ، عن أبي السَّفَرِ، عن عبدِ اللَّه بنِ عَمرٍو قَالَ: "إنْ كان الرجلُ ممن

(2)

كان قبلكم ليكونُ ما بَيْن كَتِفَيه ميلٌ

(3)

".

عمرُو: ضعيفٌ.

[1835]

حَدَّثَنَا الحسنُ بْنُ خَلَفٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ يُوسُفَ الأزرقُ، ثنا سفيانٌ، عنِ الأعمشِ، عن أبي السَّفَرِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو قَالَ: "إن كان الرجُلُ ممن كان قبلكم لتأتِي

(4)

عَلَيه ثمانين

(5)

سنة من قبلِ أن يَحتَلِم".

صحيحٌ موقوفٌ.

[1836]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبان القرشي، ثنا سفيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ،

[1834] كشف (2082) مجمع (انظر الآتي).

[1835]

كشف (2083) مجمع (8/ 135). وقال: رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك، وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ ويغرب، وتركه أبو زرعة وأبو حاتم، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: إنما رواه البزار عن الحسن بن خلف، وأما الذي رواه عن عمرو بن مالك فهو الحديث الذي قبله هنا وفي كشف الأستار. فلعل في مجمع الزوائد سقطًا.

[1836]

كشف (2088) مجمع (8/ 135). راجع حاشية (ش) للأعظمي. وقال: رواه البزار، وفيه يزيد بن عياض بن جعدة، وهو كذاب. اهـ. قلت: ونبه الشيخ الأعظمي على وهمه في ذلك، كما في حاشية كشف الأستار فلتراجع مع مسند الحميدي (1/ 71 برقم 129)، والحديث عزاه =

_________

(1)

في الأصلين: ألفا. والتصويب من (ش، م) وحاشية (ب).

(2)

في الأصلين: من.

(3)

قوله: "ميل"، هو مدُّ البصر. وقيل: ثلث الفرسخ.

(4)

في (ش، م): ليأتي.

(5)

في (ش، م): ثمانون. وفي (أ): بمائتين. وهو تصحيف.

ص: 262

عن يزيدَ بنِ جعدبة، عن عبدِ الرحمنِ بنِ مخراقٍ، عن أبي ذرٍّ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى خَلَقَ رِيحًا، وأسكنها بَيتًا، وأغلَقَ عَلَيهما بابًا، فلو فُتِحَ ذلكَ البابُ لأذرَّت

(1)

ما بَين السماءِ والأرضِ، وما يأتِيكُم فإنَّما يأتِيكم من خَللِ ذلك البابِ، وأنتم تُسمُّونها الجنوب، وهي عندَ اللَّه الأزيب

(2)

".

قال: لا نعلمُ أحدًا رَوَاهُ إِلَّا أبو ذرٍّ، وليسَ له إلا هذا الطريق.

ويزيدُ بْنُ جعدبَة كذَّاب.

[1837]

حَدَّثَنَا عقبةُ بنُ مكرمٍ العمِّيُّ، ثنا رِبْعيُّ بْنُ عُليَّةَ، عن

(3)

عَوفٍ، عن قسامةَ

(4)

بنِ زُهيرٍ، عن أبي مُوسَى -رفَعَهُ- قَالَ: "لمَّا أخرجَ اللَّهُ آدمَ مِنَ الجنَّةِ، زوده

(5)

من ثمارِ الجنَّةِ، وعلمَّه صَنْعَةَ كلِّ شيءٍ، فثمارُكُم هذه من ثِمارِ الجنَّةِ، غير أن هذه تُغيَّرُ، وتلك لا تُغيَّرُ".

قال: لا نعلم رَفَعَه إِلَّا رِبْعيُّ.

[1838]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ سنانٍ القطانُ الواسطيُّ، ثنا يزيدُ بْنُ هارونَ، ثنا

(6)

= في كنز العمال [رقم 15206] لابن أبي شيبة في مصنفه، وابن راهويه والروياني في مسنديهما والبيهقي، والضياء المقدسي في المختارة.

[1837]

كشف (2324) مجمع (8/ 197). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده]، ورجاله ثقات.

[1838]

كشف (2346) مجمع (8/ 201). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [بنحوه، (؟)] والبزار ورجالهما رجال الصحيح.

_________

(1)

قوله: "لأذرَّت"، أي: نثرت. وفي (أ): إلا ذرب. وفي (م): لأورت.

(2)

في (م): الأذيب.

(3)

في (ش): ثنا.

(4)

في (أ): قتادة. وهو تحريف.

(5)

في (ش، م): تزوَّد. وفي (ب): يذود. وما أثبتناه من حاشيتها وعليها "صح".

(6)

في (ش): أبنا.

ص: 263

حمادُ بْنُ سلَمةَ، عن سِماكٍ، عن عِكرِمَةَ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ في الجنَّةِ قصرًا -أحسبُهُ قَالَ:- من لؤلؤةٍ ليس فيها فصم ولا وهنٌ

(1)

، أعدَّهُ اللَّه لخليلِهِ إبراهيمَ عليه السلام نُزُلًا".

[1839]

[و] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُميدٍ (المروزي)

(2)

، ثنا النضرُ بْنُ شُمَيلٍ، ثنا حمَّاد نحوه.

قال: لا نعلمُ أسنده إِلَّا يزيدُ ونضرُ، ويرويه غيرُهما مَوْقُوفًا

(3)

.

[1840]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّه بْنُ سَعيدٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ إدريسَ، ثنا ليثٌ، عن مجاهدٍ، عن عائشةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أوَّلُ من يُكْسَى مِنَ الخلائقِ إبراهيمُ" -يعني: يومَ القيامةِ.

[قال البزار: لا نعلم رواه عن الليث إلا ابن إدريس].

إسنادٌ حسنٌ.

[1841]

حَدَّثَنَا أبو هِشامٍ: مُحَمَّدُ بْنُ زيادٍ الرفاعيُّ، ثنا إسحاقُ بْنُ سُليمانَ الرازيُّ، (ثنا أَبُو جعفر الرَّازيُّ)

(4)

، عن عاصمٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ

[1839] كشف (2347) مجمع (السابق).

[1840]

كشف (2348) مجمع (8/ 201). وقال: فيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس.

[1841]

كشف (2349) مجمع (1/ 208 - 202). وقال: فيه عاصم بن عمر بن حفص، وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ ويخالف، وضعفه الجمهور.

_________

(1)

في ألأصلين: قصم، بالقاف وهو تصحيف. وفي حاشية (ب):"مضم ولا وهي"، وعليها صح. وقال ابن الأثير في النهاية (فصم) الفصم: أن ينصدع الشيء فلا يبين، تقول: فصمته فانفصم.

(2)

سقط من (ب).

(3)

في الأصلين: وتفرد به غيرهما موقوف. وفي حاشية (ب): ويرويه. وما أثبتناه من (ش).

(4)

سقط من (ش).

ص: 264

قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لما أُلقِيَ إبراهيمُ في النَّارِ قَالَ: اللَّهُمَّ إنَّك في السماءِ واحدٌ، وأنا في الأرضِ واحدٌ أعبُدُكَ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عاصمٍ إِلَّا أبو جَعْفرٍ، ولا عنه إلا إسحاقُ، ولم نسمعْهُ إِلَّا من أبي هِشامٍ.

قَالَ الشيخُ: عاصم هو ابنُ عُمَر بنِ حَفصٍ، ضعيفٌ.

قلتُ: بل هو عاصمُ بْنُ أبي النجودِ صَدُوقٌ، والإِسنادُ حسنٌ.

[1842]

حَدَّثَنَا مَعْمرُ بْنُ سهلٍ الأهوازيُ -أخرجَهُ إلينا من أصلِ كتابِهِ- ثنا مسلمُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا مُباركٌ، عنِ الحسنِ، عنِ الأحنفِ، عن العبَّاسِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الذبيحُ إسحاقُ".

قَالَ البزَّارُ: رَوَاهُ جماعةٌ عن مباركِ بسندِهِ موقوفًا.

[1843]

حَدَّثَنَا أبو كُريب

(1)

[ثنا زيدُ بْنُ الحُبابِ، ثنا أبو سعيدٍ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، (عن الحسن)

(2)

، عنِ الأحنفِ، عن العبَّاسِ، عن] النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: "قَالَ داودُ: أسألُكَ بحقِّ آبائِي: إبراهيمَ، وإسحاقَ، ويعقوبَ، فقال:

أما إبراهيمُ: فأُلقِي في النَّارِ، فصبرَ من أجْلِي وتلك بليَّةٌ لم تنلْكَ.

وأما إسحاقُ: فبذل نفسَهُ ليذبحَ، فصبرَ من أجْلِي وتلك بليَّةٌ [لم] تنلْكَ.

[1842] كشف (2350) مجمع (8/ 202). وقال: فيه مبارك بن فضالة، وقد ضعفه الجمهور.

[1843]

كشف (2338) مجمع (2/ 208). وقال: رواه البزار من رواية أبي سعيد عن علي بن زيد، وأبو سعيد لم أعرفه، وعلي بن زيد ضعيف، وقد وثق.

_________

(1)

ما بين القوسين المربعين بياض في (أ).

(2)

سقط من (ش).

ص: 265

وأما يعقوبُ: فغاب يوسف عنه، وتلك بليةٌ لم تنلْكَ".

قال البزَّارُ: تفرَّد به أبو سَعيدٍ: الحسنُ بْنُ دينارٍ، عن علي [بن زيد] فيما أعلم، وأبو سعيد فليس بالقوي [في الحديث]، ورَوَاه حمَّادُ بْنُ سلَمةَ، عن عليِّ بنِ زيد، عنِ الحسنِ، عنِ الأحنفِ مرسلًا.

[1844]

حَدَّثَنَا سُليمانُ بْنُ مُوسَى، ثنا عليُّ بْنُ عاصمٍ، ثنا الفضلُ بْنُ عِيسى الرَّقاشيُّ، عن

(1)

مُحَمَّد بنِ المنكدِرِ، عن جابِرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لما كلَّم اللَّهُ [تبارك وتعالى] موسى يومَ الطُّورِ، كلَّمَهُ بغيرِ الكلام الذي كلَّمَهُ بهِ يوَم نَادَاه، فقالَ لهُ موسَى: يا ربِّ هذَا كلامُكَ الذي كلمتَنِي (به)

(2)

؟ قَالَ: يا مُوسَى إِنَّمَا

(3)

كلمتُكَ بقوةِ عشرةِ آلاف لسانٍ، ولي قوةُ الألسنِ كلِّها، وأَقْوَى من ذاك، فلما رَجَعَ مُوسَى إلى بَنِي إسرائيلَ، قَالُوا: يا مُوسَى صِفْ لنا كَلامَ الرحمنِ [عز وجل]، فقال: لا تستطيعونه، ألم تَرَوْا إلى أصواتِ الصواعقِ التي تقبل في أحلا حلاوةٍ

(4)

سَمِعْتمُوهُ؟ فذَاكَ قريبٌ مِنْهُ، وليسَ بهِ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى بهذَا اللفظِ إلا من هذا الوجه، وقد تقدَّم ذكرنا للفضلِ- يعني بالتضعيفِ.

[1845]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حربٍ [الواسطي]، ثنا صِلةُ بْنُ سُليمانَ -بصريٌّ- ثنا

[1844] كشف (2353) مجمع (8/ 204). وقال: فيه الفضل بن عيسى الرقاشي، وهو ضعيف.

[1845]

كشف (2352) مجمع (8/ 205). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، وفيه جبلة بن سليمان، وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): ثنا.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ش): أنا.

(4)

الحديث في (أ)، به تخليط من الناسخ.

ص: 266

عَوفٌ، عن أبي نَضرةَ، عن أبي سَعيدٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: رأيت مُوسَى عند الكثيبِ الأحمر يصلِّي في قبرِهِ".

قال: لا نعلمُهُ يُرَوى إلا من هذا

(1)

الوجه، ولا رَوَاه عن عوفٍ إلا صِلَةُ [ولم يتابع عليه]، وهو بصريٌّ، انتقل إلى واسط، وقد وَقَع في حديثهِ الخطأُ، وقد رَوَى هذا المتن

(2)

عن أنسٍ

(3)

[رواه عنه حميد، وسليمان التيمي].

[1846]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا أبو أسامةَ، ثنا مُجالدٌ، عنِ الشعبيِّ، [قال:] حدَّثني جابرُ بْنُ عبدِ اللَّه، أو غيرُهُ مِنَ الصحابةِ قَالَ: قال نبيُّ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أنا

(4)

أولُ الناسِ إفاقَةً، فأرفعُ رأسي فإذا رجلٌ بيني وبين العرشِ، فقيلَ: هذَا مُوسَى، فإنْ كان كان في الأرض فقد أفَاقَ قَبْلِي".

قال البزَّارُ: [وقد] رَوَاهُ زكريا بنُ أبي زائدةَ، عنِ الشعبيِّ، عن أبي هريرةَ، ولا نعلمُهُ عن جابرٍ إلا بهذا الإِسنادِ.

قُلتُ: وهو من سُوءِ حفظِهِ.

[1847]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مرزوقِ بنِ بُكيرٍ

(5)

، ثنا موسى

(6)

بنُ مسعودٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ طهمانَ، عن عطاء بنِ السَّائبِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابن عباسٍ،

[1846] كشف (2351) مجمع (8/ 205). وقال: رواه البزار، وفيه مجالد بن سعيد، وهو مختلف فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1847]

كشف (2355) مجمع (8/ 207 - 208). وقال: رواه الطبراني (لم أجده) والبزار بنحوه مرفوعًا وموقوفًا. وفيه عطاء، وقد اختلط، وبقية رجالهما رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): إِلَّا بهذا الوجه.

(2)

في (ش): الحديث.

(3)

وهذه الرواية عند أبي يعلى في سننده (برقم 3325).

(4)

الحديث محرف ومصحف في (أ).

(5)

في (أ): ثنا بكير.

(6)

في (ش): ثنا محمد بن مسعود.

ص: 267

عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "أن نبيَّ اللَّه سُليمانَ كانَ إذا قامَ يُصلِّي رأَى شجرةً نابتةً بين يَديْهِ فيقولُ لَهَا: ما اسمك؟! فتقول

(1)

: كذا، فيقول: لأي شيءٍ أنت؟ فتقولُ

(1)

: لكذا، فإنْ كانت لدواءٍ كتبت، وإن كانَت من غَرسٍ غُرست فيها، فبينما هو ذاتَ يومٍ يُصَلِّي، إذا شجرةٌ نابتةٌ بين يَدَيْهِ، فقالَ لَهَا: ما اسمُكِ؟ قَالَتْ: الخرُّوبةُ، قال: لأي شئٍ أنتِ؟ قالت: لخرابِ هذا البيتِ، قَالَ سليمانُ: اللَّهم عَمِّ على الجنِّ مَوتِي حتَّى تعلمَ

(2)

الإِنسُ أنَّ الجِنَّ لا يعلمون الغَيبَ، فأخذَ عَصَاه فتوكَأَ عَلَيها

(3)

، والجنُّ تعملُ، فأَكَلَتها الأَرَضَةُ في سَنةٍ، فسقَطَ، فَتَبيَّنتِ الجنُّ أَنْ لَو كانُوا يعلمونَ الغَيبَ ما لبِثُوا في العذابِ المهينِ، وكان ابنُ عبَّاسٍ يقرئُها كذلك، قَالَ: فشَكَرتِ الجنُّ للأرضةِ، فكانت تأتيها بالماءِ".

[1848]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبانٍ، ثنا سُفيانُ بنُ عُيينةَ، عن عطاءِ بنِ السَّائبِ، عن سعيد بن جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ بنحوه، ولم يرفعه

(4)

".

قَالَ: لا نعلمُ أسندَهُ إِلَّا إبراهيمُ، وروَاهُ جماعةٌ، عن عطاءٍ مَوقُوفًا.

[1849]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مسكينٍ

(5)

، وعُمرُ بْنُ الخطابِ، ومحمدُ بْنُ سهلٍ بنِ

[1848] كشف (5633) مجمع (السابق). اهـ. قلت: وقد أخرجه المروزي في زوائد زهد ابن المبارك (ص 378 - 379 برقم 1072)، موقوفًا. وأخرجه الطبري من طرق.

(تنبيه): وهم الشيخ الأعظمي في تعليقه على كشف الأستار في موضعين من هذا الحديث، فقد قال: أخرج ابن المبارك. . . إلخ. وليس الحديث من أصل الزهد، ولكنه من زوائد المروزي. كما نبَّه هو بنفسه على ذلك بعدها بصفحتين: الثاني: قوله:

عن ابن عباس مرفوعًا. هكذا قال: وصوابه أنه موقوف لا مرفوع.

[1849]

كشف (2357) مجمع (8/ 208). وقال: رواه أبو يعلى [6/ 299 (رقم 3617)]، والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصلين: فيقول.

(2)

في (ش): يعلم.

(3)

في (ب): عليه.

(4)

في (ش): ولم يسنده.

(5)

في (أ): ابن السكن.

ص: 268

عَسْكَرٍ، قَالُوا: ثنا سَعيدُ بْنُ أبي مَريمَ، ثنا نافعُ بْنُ يزيدَ، عن عقيلِ بنِ خالدٍ، عن ابنِ شِهاب، عن أنسَ بنِ مالك: أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ نبيَّ اللَّهِ أيوبَ لبِثَ في بَلائِهِ ثماني عشرة

(1)

سنة، فرَفضَهُ القريبُ والبعيدُ، إلا رَجُلَين من إخوانه كانَا من أخصِّ إخوانِهِ، كانَا يغدوَانِ إليه ويَرُوحَانِ، فقالَ أحدهُما لصاحبِهِ: تعلم واللَّهِ لقد أذنبَ (أيوبُ)

(2)

ذنبًا ما أذنَبَهُ أحدٌ مِنَ العالمِينَ، فقالَ صاحبُهُ: وما ذَاكَ؟ قَالَ: قد أصابَهُ ثماني عشرة سنة، لم يرحمْهُ اللَّهُ فيكشفُ ما بهِ، فلمَّا رأى حالَهُ لم يصبرْ الرجُلُ حَتَّى ذَكَر له ذلك

(3)

، فقالَ أيوبُ: لا أدري ما تقولُ

(4)

غير أن اللَّهَ يعلمُ منِّي أنِّي كُنتُ أمرُّ عَلَى الرجلَينِ يتنازَعان فيذكُرانِ اللَّه [تبارك وتعالى]، فأرجع إلى بَيتي فأُكفِّر عنهما كراهيةَ أن يُذكَرَ اللَّهُ إِلَّا في حقٍّ، وكان يخرجُ إلى الحاجةِ فإذا قَضَاها أمسكت امرأتُهُ بيدِهِ حَتَّى يبلغَ، فلما كان ذاتَ يوم أبطأَتْ عَلَيه، وأُوْحِيَ إلى أيوبَ في مكانِهِ: أن {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} . قَالَ: فَاسْتَبْاطَتْهُ، فَتَلَّقتْهُ تنظرُ، وأقبلَ عَليها، قد أذهبَ اللَّهُ ما بهِ من البلاءِ، وهو أحسنُ ما كانَ، فلَّما رَأَتْهُ قَالَتْ: أي بارَكَ اللَّهُ [فيك]، هل رأيتَ نبيَّ اللَّه [صلى الله عليه وسلم]، هذا المبتَلَى؟ واللَّه عَلَى ذلك، إن

(5)

رأيتَ أحدًا أشبَهَ بهِ مِنْكَ إذا

(6)

كانَ صحيحًا!، قَالَ: فإنِّي أنا هو، قَالَ: وكَانَ لَهُ أندرَانِ

(7)

للقمحِ والشعيرِ، فبعث اللَّهُ [تبارك] تعالى سَحَابَتَيْن، فلما كانت إحداهُمَا عَلَى أندرِ القمح أفرغَتْ فيهِ الذَّهبَ حَتَّى فاضَ، وأفرغَتِ الأُخْرَى في أندرِ الشعير الوَرِقَ حَتَّى فاضَ".

قال: لا نعلمُ رَوَاه عنِ الزهريِّ، عن أنس إلا عُقيلٌ، ولا عنه إلا نافعٌ [ورواه

(1)

في الأصلين: ثمانية عشر. وهو لحن وخطأ والتصويب من (ش، م).

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ش): ذلك له.

(4)

في (ش): يقول.

(5)

في حاشية (ب) وفي (ش، م): ما رأيت.

(6)

في (ش): إذ.

(7)

قوله: "الأندران": من الأندر: هو الكدْسُ من القمح خاصة.

ص: 269

عن نافع غير واحد].

صَحيحٌ.

[1850]

حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو عاصم العَبَّادَانيُّ، ثنا عليُّ بنُ زيدٍ، عن يُوسُفَ بنِ مِهرانَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: "كُنتُ في حلقةٍ في المسجدِ نذاكر

(1)

فضائلَ الأنبياءِ، أيُّهم

(2)

أفضلُ؟

فَذَكَرْنَا نُوحًا وطُولَ عِبَادَتِهِ ربَّه. وذَكَرْنَا إبراهيمَ خَليلَ الرحمن. وذَكَرنَا موسى كَليمَ

(3)

اللَّهِ. وذَكَرْنَا عِيسَى ابنَ مريمَ. وذَكَرْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

فبينا نحن

(4)

كذلك، إذ خرجَ عَلَينا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالَ:"ما تذكرُونَ بينكم"؟ قُلْنَا: يا رسولَ اللَّه ذكرنا فضائِلَ الأنبياء، أيُّهم أفضل؟ فذكرنا نوحًا وطولَ عبادَتِهِ ربَّه، وذكرنا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ، وذكرنا موسى مكلمَ اللَّه، وذكرنا عِيسَى ابنَ مَريمَ، وذكرناكَ يا رسولَ اللَّه، قَالَ:"فمن فضَّلْتُم"؟ فقُلْنا: فضَّلْناكَ يا رسولَ اللَّه، بعَثَك اللَّهُ إلى النَّاسِ كافَةً، وغُفِرَ لَكَ ما تقدَّم من ذنبِكَ وما تأخر، وأنتَ خَاتَمُ الأنبياءِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما ينبغي أن يكونَ أحدٌ خير

(5)

من يحيى بنِ زكريا"، قُلْنَا: يا رسولَ اللَّه وكيف ذلك

(6)

؟ قال: ألم تَسمَعُوا اللَّهَ كيفَ نَعَتَهُ في القرآن: {يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا}

[1850] كشف (2358) مجمع (8/ 208 - 209). وقال: رواه البزار، والطبراني [12/ 218 (رقم 12938)]، وفيه علي بن زيد بن جدعان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): نتذاكر.

(2)

في (أ): هم. وفي (ب): أنهم. وكلاهما تصحيف.

(3)

في (ش) وحاشية (ب): مكلم.

(4)

في (ش) وحاشية (ب): فبينما. وفي (ش): على ذلك.

(5)

في (ش، م): خيرًا.

(6)

في (ش): ذاك.

ص: 270

إلى قولِهِ: {حيًّا} ، وقالَ:{مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} ، لم يَعْملْ سيِّئةً، ولمْ يَهمَّ بِهَا".

قَالَ: لا نعلمُ حدَّث بهِ [بهذا اللفظ] إلا يُوسُفُ، ولا عَنْهُ إِلَّا عليُّ بْنُ زَيدٍ.

[1851]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الوليدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَهضَمٍ، ثنا سفيانُ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ

(1)

المسيِّب، عن عبدِ اللَّه بنِ عمرٍو، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي لأحدٍ (أن)

(2)

يقولَ: أنا خيرٌ من يَحْيَى بن زكريا، ما همَّ بخطيئةٍ" - أحسبُهُ قال:"ولا عمِلَهَا".

[1852]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحمنِ بنِ الفضل

(3)

الحرَّانيُّ، ثنا الحسنُ بْنُ قتيبةَ المدائني، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عن عبدِ العزيزِ، عن أنسِ بن مالكٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الأنبياءُ أحياءٌ يُصلُّونَ في قُبورَهم".

قال: لا نعلمُ أحدًا تابعَ الحسن بنَ قتيبةَ عَلَى

(4)

رِوايتِهِ عن حمَّادٍ.

[1853]

حَدَّثَنَا رزقُ اللَّه بْنُ مُوسى، ثنا الحسنُ بْنُ قُتَيبةَ، ثنا المستلمُ

(5)

بْنُ

[1851] كشف (2360) مجمع (8/ 209). وقال: رجاله ثقات.

[1852]

كشف (2339) مجمع (8/ 211). وقال: رواه أبو يعلى والبزار، ورجال أبي يعلى ثقات. اهـ. قلت: وهو حديث صحيح. راجع لتخريجه كتاب الفصول في سيرة الرسول [برقم 3425] بتحقيق صديقي وأخي: السيد عباس -حفظه اللَّه تعالى- (ص 239).

[1853]

كشف (2340) مجمع (السابق).

_________

(1)

في (ش): عن يحيى بن سيد بن المسيب. وهو تخليط من الناسخ.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ش): المفضل.

(4)

في (ش): عن. وهو تحريف.

(5)

في الأصلين: المسلم. وهو تصحيف.

ص: 271

سعيدٍ، عن الحجَّاجِ -يعني- الصَّوافَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ - به".

قال: لا نَعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ، عن أنسٍ إِلَّا الحجَّاجُ، ولا عَنْ الحجَّاجِ إِلَّا المستلمُ ولا نعلمُ رَوَى الحجَّاجُ عن ثابتٍ إلا هذا.

[1854]

حَدَّثَنَا يحيى بْنُ مُعلَّى بنِ منصورٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلتِ، ثنا قيس -يعني: ابنَ الربيعِ- عن سالمٍ الأفطس، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: ذُكِرَ خالدُ بْنُ سِنانٍ عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: ذاكَ نبيٌّ ضَيَّعه قَومُه".

قَالَ البزَّارُ: رَوَاهُ الثوريُّ عن سالم، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، مُرسَلًا.

وأسنَدهُ قيسٌ، ولم نسمعْ أحدًا يُحدِّثُ بهِ عن محمدٍ إِلَّا يحيى، وإنَّما يُحفظ

(1)

هذا من حديث الكلبيِّ؛ عن أَبِي صالحٍ، عنِ ابن عبَّاسٍ: أَنَّ ابنةَ خالدِ ابنِ سِنانٍ دخلت عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "مرحبًا بابنةِ نَبِيٍّ ضيَّعَهُ قومُهُ".

[قال الشيخ: والكلبي بيِّن الضعف].

[1854] كشف (2361) مجمع (8/ 214). وقال: رواه البزار، والطبراني [11/ 441 (رقم 12250)]، إِلَّا أنه قال: جاءت بنت خالد بن سنان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها ثوبه، وفيه قيس بن الربيع، وقد وثقه شعبة والثوري، ولكن ضعفه أحمد مع ورعه، وابن معين. وهذا الحديث معارض للحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم:"أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم، الأنبياء إخوة لعلات، وليس بيني وبينه نبيٌّ". قال البزار: رواه الثوري عن سالم، عن سعيد بن جبير مرسلًا. اهـ. قلت: وللحديث طرق: ذكر أكثرها الحافظ في الإصابة في ترجمة خالد بن سنان (1/ 466 - 469)، وراجع كتاب فنون العجائب لأبي سعيد النقاش (ص 58: 63)، والإصابة (2/ 514).

_________

(1)

في (ب): نحفظ.

ص: 272

[قال الشيخ: ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الأنبياء إخوة لِعلَّاتِ، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم، ليس بيني وبينه نبي"، فدلنا هذا على نكارة هذا الحديث].

‌بَابٌ: المناقبُ المحمديةُ والشمائلُ النبويةُ

[1855]

حَدَّثَنَا عمرُو بنُ علِيٍّ، ثنا أبو عاصم، عن شبيبٍ، عن عكرِمةَ، عنِ ابنِ عباسٍ

(1)

: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} قَالَ: من صُلبِ نبيٍّ، إلى (صلبِ)

(2)

نبيٍّ، حتَّى صرتَ نبيًّا.

[1856]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُعلَّى بنِ منصورٍ، ثنا سعيدُ بْنُ أبي مريمَ، ثنا ابنُ لَهيعةَ، عن أبي الأسودِ، عن عامرِ بنِ عبد اللَّه بنِ الزُّبيرِ، عن أبيه: "أن قُريْشًا قالتْ: إِنَّ مَثَلَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مثل نُخيلةٍ

(3)

فِي كبوةٍ.

[1857]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ إسماعيلَ، حدَّثني أَبِي، (عن أبيهِ)

(4)

، عن سلَمةَ بنِ كُهَيلٍ، عن هاني بنِ أميةَ

(5)

الحَضرميِّ، حدَّثني عبدُ اللَّهِ بْنُ عبَّاسٍ قَالَ: تُوفِّيَ ابنٌ

[1855] كشف (2362) مجمع (8/ 214). وقال: رجاله ثقات.

[1856]

كشف (2400) مجمع (8/ 216). وقال: رواه البزار بإسناد حسن. وهذا الظن به. اهـ. قلت: يعني بالنبي صلى الله عليه وسلم من جهة كرم نسبه وعظمته صلى الله عليه وسلم.

[1857]

كشف (2363) مجمع (8/ 216 - 217). وقال: فيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، وهو متروك.

_________

(1)

معظم المتن بياض بـ (أ).

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ش): نخلة.

(4)

سقط من (ش).

(5)

في (ب): هاني بن أمية. وصوبت في حاشيتها كما أثبتناه. وهو ما في (أ، ش).

ص: 273

لصفيةَ عمَّةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فبَكتْ عَلَيه وصَاحَتْ، فأتَاها النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "يا عَمَّةُ ما يُبكيكِ؟.

قالت: تُوفِّيَ ابني، قَالَ:"يا عمَّةُ مَن تُوفِّي له ولدٌ في الإِسلامِ فصبرَ، بَنى اللَّهُ له بيتًا في الجنَّةِ"، فسكتت، ثم خَرجَت مِن عندِ رسولِ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم فاستَقْبَلَهَا عُمرُ بْنُ الخطابِ، فقالَ: يا صَفيةُ لقد سَمِعْتُ صُراخَكِ. إن قرابَتك من رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لن تغنيَ عنكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا، فَبكَتْ، فسمِعَها

(1)

النبيُّ صلى الله عليه وسلم وكانَ يُكرمُهَا ويُحبُّها، فقالَ:"يا عمةُ أتبكينَ وقد قُلتُ لك ما قُلتُ؟ " قالت: ليسَ ذَاكَ أَبْكَانِي يا رسولَ اللَّهِ، استقبلني عُمرُ بْنُ الخطَّابِ، فقالَ: إن قرابَتَكِ مِن رسولِ اللَّهِ لن تُغني عَنكِ مِنَ اللَّه شيئًا، قال: فغَضِبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وقالَ: "يا بلالُ هجِّر

(2)

بالصَّلاةِ" فهجَّر بلالٌ بالصَّلاةِ، فصعَد المنبرَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، فحمِدَ اللَّه وأثنى عَلَيه، ثم قال: "مَا بالُ أقوام يزعمون أن قرابَتي لا تنفعُ؟ كلُّ نسبٍ وسَبب مُنقطعٌ يومَ القيامةِ إِلَّا سَبِبِي ونَسَبِي، فإنها هي مَوصولةٌ في الدُّنيا والآخرةِ".

فقال عُمرُ: فتزوَّجتُ أمَّ كُلْثُومٍ بنتَ عَليٍّ لمَّا سَمِعتُ من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يومئذٍ، أحببتُ أن يكونَ لي مِنْهُ سَبَبٌ ونسبٌ، ثم خَرجَتْ مِن عِند رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فمرَّتْ عَلَيَ ملإٍ من قُريشٍ، فإذا هُم يتفاخرُونَ ويذكُرُونَ [أمرَ] الجاهليةِ، فقَالَتْ: مِنَّا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن الشجرةَ

(3)

لتنبتُ في الكِبَا

(4)

، قال: فمررت

(5)

إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأخبرتُهُ، فقالَ:"يا بلالٌ هَجِّر (2) بالصَّلاةِ، فحَمِدَ اللَّهَ وأثنى عليه، ثم قَالَ: "يا أيُّها النَّاسُ: منَ أنا؟ " قالوا: أنتَ رسولُ اللَّه، قال: انسبوني

(6)

، قالوا:

(1)

في (ب): فسمعه.

(2)

قوله: "هَجِّر"، من التهجير وهو التبكير إلى كل شيء والمبادرة إليه.

(3)

في الأصلين: الشجر.

(4)

قوله: "الكِبَا": هي الكناسة والتراب الذي يكنس من البيت.

(5)

في (ب): فمرت.

(6)

في (ب): أتسبوني. وهو تصحيف.

ص: 274

أنتَ مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ المطلبِ، قال: أَجَلْ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّه، وأَنَا رسولُ اللَّهِ، فما بالُ قوم

(1)

يتبذلون يقولون أصْلِي؟ فواللَّهِ لأَنَا أفضلُهُم أَصْلًا، وخيرُهم مَوضعًا

(2)

".

قَالَ: فلما سَمِعتِ الأنصارُ بذلك قالتْ: قُوموُا فخذُوا السِّلاحَ، فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد أُغضِبَ، قَالَ: فأَخَذُوا السِّلاحَ، ثم أَتَوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم لا يُرى منهم إلا الحَدَقُ، حتَّى أحاطوا بالناسِ، فَجَعلُوهُم في مثل الحرةِ حتَّى تَضَايَقَتْ بِهِم أبوابُ المسجدِ والسِّكَكُ، ثم قامُوا بين يَدَي رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالوُا: يا رسولَ اللَّهِ لا تَأْمُرنا بأحدٍ إِلَّا أَبَرْنَا عِترتَهُ

(3)

، فلمَّا رَأَى النفرُ من

(4)

قريشٍ ذلك، قامُوا إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فاعَتَذَرُوا وتنصَّلُوا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "النَّاسُ دِثَارٌ

(5)

، والأنصارُ شِعَارٌ

(6)

"، فأثنى عَلَيهم وقالَ خيرًا.

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى بهذَا اللفظِ إلَّا بهذا الإِسنادِ.

[1858]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمارةَ بنِ صبيحٍ، ثنا نَصرُ بْنُ مُزاحمٍ، ثنا قيسٌ، عن جابرٍ، عن الشَّعبيِّ، عنِ ابن عباسٍ، قَالَ: قيل: يا رسولَ اللَّه متى كُنت

(7)

نبيًّا؟ قَالَ: "وآدمُ بين الروحِ والجسدِ".

قال البزَّارُ: [لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه] نصرٌ لم يكنْ

[1858] كشف (2364) مجمع (8/ 223). وقال: رواه الطبراني في الأوسط (؟)، والبزار، جابر بن يزيد الجعفي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): أقوام.

(2)

في (ش): مرضعًا!!

(3)

قوله: "أبرنا عترته"، أي: أهلكناه.

(4)

سقط من نسخة (أ)، من هنا حتى حديث (1860).

(5)

قوله: "دثار": هو الثوب الذي يكون فوق الشعار.

(6)

قوله: "شعار": هو الثوب الذي يكون فوق البدن مباشرة.

(7)

في (ش، م): كتبت.

ص: 275

بالقويِّ، ولكنه كان يتشيَّعُ [ولم نجد هذا الحديث إلا عنده] ولم يكنْ كذَّابًا.

وجابرٌ ضعيفٌ.

وكذا قيسٌ - وهو: ابنُ الربيعِ.

[1859]

حَدَّثَنَا صالحُ بْنُ معاذٍ أبو بشرٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ حرمة

(1)

، ثنا يحيى بْنُ سعيدٍ

(2)

، عن سعيدٍ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فُضِّلتُ عَلَى الأنبياءِ بخَصْلتَيَنِ: كان شَيطانِي كافرًا فأعاننِي اللَّهُ عليه حتى أسلمَ" ونسيتُ الخَصْلةَ الأُخْرَى.

ثُمَّ قَالَ: "قَدْ دَنَا، الأَجَلُ، وَالمُنقَلَبُ إَلِى اللَّهِ، وإلَى سِدْرَةِ المُنتَهى، وإلى جَنَّةِ المَأْوَى، وَلِلْكَأْسِ الْأَوْفَى، وَالرَّفِيقِ الْأَعلَى".

أَحْسَبُهُ قَالَ: فَقُلْنَا: يا نَبِيَّ اللَّه فَمَن يُغَسِّلُكَ إذًا؟ قَالَ: "رِجَالُ أَهْلِ بَيْتِي الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى"، قُلْنَا: فَفِيمَ نُكَفِّنُكَ؟ قَالَ: "في ثيَابِي هَذِهِ إن شِئْتُمْ، أَوْ في حُلَّةٍ يَمنيَّةٍ، أَوْ في بَيَاضِ مِصْرَ" قَالَ: قُلْنَا: فَمَن يُصَلِّي عَلَيْكَ مِنَّا؟ فَبَكَيْنَا وَبَكَى. وَقَالَ: "مَهْلًا غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ، وَجَازَاكُمْ عَنْ نَبِيِّكُمْ خَيْرًا، إذا غَسَّلْتُمُونِي وَوَضَعْتُمُونِي عَلَى سَرِيِرِي في بيْتِي هَذَا أَعْلَى شَفِيرِ قَبْرِي، فَاخْرجُوا عَنِّي سَاعَةً، فَإِنَّ أَوَّلَ مَن يُصَلِّي عَلَيَّ خَلِيلِي وَجَلِيِسِي جِبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ مِيكائِيلَ، وإِسْرَافِيلُ، ثُمَّ مَلَكُ الموْتِ مَعَ جُنُودِهِ، ثُمَّ المَلَائِكَةُ صلى اللَّه عليهم بِأَجْمَعِهَا، ثُمَّ ادْخُلُوا عَلَيَّ فوْجًا فوْجًا، فَصَلُّوا عَلَيَّ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا، وَلَا تُؤْذُنِي بِبَاكيَةٍ" -أَحَسَبُهُ قَال- "وَلَا صَارخَةٍ، وَلَا رَانَّةٍ، وَلْيَبْدَأْ بالصَّلاة عَلَيَّ رِجَالُ أَهْلِ بَيْتي، ثُمَّ أَنتُمْ بَعْدُ وَأَقْرِؤُا أَنفُسكُم مِنِّي السَّلَامَ، وَمَن

[1859] كشف (2438) مجمع (8/ 269). وقال: فيه إبراهيم بن صرمة، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): صرمة.

(2)

في (ب): يحيى بن أبي سعيد.

ص: 276

غابَ مِن إخْوَانِي فَاَقْرِؤُهُ مِنِّي [السَّلامَ، وَمَن دَخَلَ معَكُم في دِينكُم بَعْدِي، فَإنِّي أُشُهِدُكُم أنِّي أَقْرأُ السَّلامَ" -أَحْسَبَة قَال- عَليْهِ وعَلَى كلِّ مَن بَايَعَنِي عَلَى دِيني مِن يَوْمِي هَذا إِلَى يَوْم الْقِيَامَةِ".

قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّه! فَمَنْ يُدْخِلُكَ قَبرَكَ (مِنَّا؟ قَال: "رِجَالُ أَهْل بَيْتِي مَعَ مَلَائِكَةٍ كَثيرَةٍ يَرَوْنَكُمْ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ"].

قال البزار: وهذا روي عن مُرَّة، عن عبد اللَّه من غير وجه، والأسانيد عن مُرَّة متقاربة، وعبد الرحمن لم يسمع هذا من مُرَّة إنَّما أُخبره عن مُرَّة، ولا نَعْلَم رواه عن عبد اللَّه غير مرة)

(1)

.

إبراهيمُ ضعيفٌ.

[1860]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ معاذٍ العَقَديُّ، ثنا أبو عوانةَ، عن زيادِ بنِ عِلاقةَ، عن شريكِ بنِ طارقٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما مِنكم من أحد، إِلَّا وله شيطانٌ"، قَالُوا: ولَك يا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: "ولي، إِلَّا أن اللَّهَ تبارك وتعالى أعانني عليه فأسلم"

(2)

.

[1860 م] حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الأحمُسي، ثنا عبد الرحمن بن محمد

[1860] كشف (2439) مجمع (8/ 225). وقال: رواه الطبراني [في الكبير برقمي 7222، 7223]، والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح.

[1860/ م] كشف (847) مجمع (9/ 24 - 25). وقال: رواه البزار. . . [و] رجاله رجال الصحيح. غير محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، وهو ثقة. ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه (؟)، إِلَّا أنه قال: قبل موته بشهر. وذكر في إسناده ضعفاء، منهم أشعث بن طليق [وفي المجمع طابق وهو تحريف]. قال الأزدي: لا يصح حديثه. واللَّه أعلم. اهـ. قلت: والحديث =

_________

(1)

الحديث سقط من الأصلين وفيه تشويش من النساخ، وما بين الهلالين هو الذي بالنسخة (ب)، وما بين القوسين المعكفين هو من نسخة (أ).

(2)

نهاية السقط في (ب)، الذي بدأ (1857).

ص: 277

المحاربي، عن ابن الأصهباني أنه أخْبرَهُ، عن مُرَّة، عن عبد اللَّه قال: نُعِيَ إلينَا حَبِيبُنَا ونَبِيُّنَا -بأَبِي هُوَ ونَفْسِي لَهُ الفَدَاءُ- قَبْلَ مَوتِهِ بِسِت، فَلمَّا دنَا الفِرَاقُ، جَمَعَنَا في بَيتِ أُمِّنَا عَائشَةَ، فَنَظَرَ إلَيْنَا فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ، ثُمَّ قَال: "مَرْحَبًا بِكُم، وَحَيَّاكُمُ اللَّهُ، حَفِظَكُمُ اللَّهُ، آوَاكُمُ اللَّهُ، نَصَرَكُمُ اللَّه، رَفَعَكُمُ اللَّهُ، هَدَاكُمُ اللَّهُ، رَزَقَكُمُ اللَّهُ، وفَقَكُمْ اللَّهُ، سَلَّمَكُمُ اللَّهُ، قَبِلَكُمُ اللَّهُ، أُوِصيكُم بِتَقْوى اللَّهِ، وَأُوصِي اللَّهَ بِكُمْ، وأَسْتَخْلِفُهُ عَلَيْكُم، إنِّي نَذِيرٌ مبينٌ، أَن لا تَعْلُوا عَلَى اللَّه في عبَادِهِ وَبلَادِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَال لِي وَلَكُمْ:{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} قَالَ: {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} .

[1861]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا هارونُ بْنُ معروفٍ، ثنا ابنُ وهبٍ، أخبرني حَيْوَةُ، عن أبي صخرٍ، عنِ ابنِ قسيط

(1)

، عن عروة

(2)

، عن عائشةَ قَالتْ: ما مرَّتْ علَيَّ لَيلةٌ مثلَ ليلةِ قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هل طلعَ الفجرُ يا عائشةُ؟ " فأَقولُ: لَا، حتى أذَّنَ بلالٌ بالفجر، ثم جاءَ بلالٌ، فقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "من هذا؟ " فقلتُ: هذَا بلالٌ، فقال [رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]: مري أبا بكر فليصلِّ بالنَّاس".

[قال الشيخ: في الصحيح منه: "مروا أبا بكر"].

هذا إسنادٌ صحيحٌ.

[1862]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا عبدُ الصمدِ بنُ النعمانِ، ثنا كَيْسانُ

= أخرجه من طريق أوسط الطبراني البيهقي في دلائل النبوة (7/ 231). وراجع لتخريجه كتاب الفصول في سيرة الرسول بتحقيق أخي الفاضل السيد عباس (ص 152).

[1861]

كشف (849) مجمع (9/ 35). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[1862]

كشف (848) مجمع (9/ 36). وقال: فيه يزيد بن بلال، قال البخاري: فيه نظر، وبقية رجاله وثقوا، وفيهما خلاف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 925] وراجعه.

_________

(1)

في (ب): قسط.

(2)

في (أ): قتادة. وبحاشيتها "عروة": على الصواب.

ص: 278

أبو عُمرَ، عن يزيدَ بنِ بلالٍ، عن عليٍّ قَالَ:"أوصاني النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن لا يُغسِّلَهُ أحدٌ غَيرِي، "فإنَّه لا يَرَى عَورتِي أحدٌ إلَّا طُمسَتْ عَيْناهُ".

قَالَ علِيٍّ: فكانَ العبَّاسُ وأسامةُ يتناولان

(1)

الماءَ من وَرَاءِ السِّترِ".

قَالَ البخاريُّ: يزيدُ بْنُ بلالٍ فيهِ نظرٌ.

[1863]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ منصورٍ الطُّوسيُّ، ثنا عفَّان، ثنا همَّامٌ، عن هشام [بن عروة]، عن أبيه، عن عائشةَ قَالَتْ: ماتَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فلما خَرَجَتْ نفسُه، ما شممت رائحةً قط أطيبَ منها.

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ هكذا إلا همامٌ.

صَحيحٌ.

[1864]

حَدَّثَنَا أيوبُ بْنُ منصورِ بنِ سليمان

(2)

البغداديُّ، ثنا شجاعُ بْنُ الوليدِ، ثنا زيادُ بْنُ خيثمةَ، عن السُّدِّيِّ، عن عِكرِمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: دخلَ قبرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم العباسُ والفضلُ وعليٌّ، وشقَّ لحدَهُ صلى الله عليه وسلم رجلٌ مِن الأنصارِ، وهو الذي شقَّ قبورَ الشُّهداءِ يومَ أُحُدٍ.

رَوَى ابنُ ماجةَ بعضَهُ

(3)

.

وإسنادُهُ حسنٌ.

[1863] كشف (851) مجمع (9/ 37). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[1864]

كشف (855) مجمع (9/ 37). وقال: رواه البزار عن شيخه أيوب بن منصور، وقد وهم في حديث رواه له أبو داود، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في حاشية (ب) والبحر: يناولاني.

(2)

في (ش): سليم.

(3)

لفظه في (ش)، رواه ابن ماجه مطولًا، وليس فيه ذكر العباس، ولا للذي شقَّ لحده صلى الله عليه وسلم.

ص: 279

[1865]

حَدَّثَنَا عليُّ بْنُ المنذرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضيلٍ، حدَّثني أبي، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمرَ قَالَ: "لما قُبِضَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ أبو بكرٍ [رضي الله عنه] في ناحيةٍ بالمدينةِ، قَالَ؛ فدخلَ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَضَعَ فَاهُ عَلَى جَبينِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فجعل يُقبِّلهُ ويقولُ: بأبِي أنت وأمِّي، طِبتَ حَيًّا وميتًا، فلمَّا خرجَ مرَّ بعُمرَ [رحمه الله]

(1)

وهو يقولُ: واللَّهِ ما ماتَ رسول [اللَّه صلى الله عليه وسلم]، ولا يموتُ حتَّى يقتلَ المنافقِينَ، قَالَ: وقد كانُوا اسْتَبْشَرُوا بموتِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ورَفَعُوا رؤوسَهُم، فمرَّ بهِ أبو بكرٍ، فقالَ: أيُّها الرجلُ! اربعْ

(2)

عَلَى نفسِكَ، فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد ماتَ، ألم تسمع اللَّهَ [تعالى] يقولُ:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} ، {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} قَالَ: وأَتَى المنبرَ، فصَعِدَ فحَمِدَ اللَّهَ وأثنى عَلَيه، ثم قَالَ: أيُّها النَّاسُ، إنْ كانَ محمدٌ إلهكم الَّذي تعبدُون، فإنَّ إلهكم قد ماتَ، وإن كانَ إلهكم [اللَّه]

(3)

الذي في السَّماءِ، فإنَّ إلهكُم حيٌّ لا يموت، قال: ثم تلا: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} الآية، ثم نَزَلَ، وقد استبشرَ المؤمنون

(4)

بذلك واشتدَّ فرحُهُم، وأخذ المنافقينَ الكآبةُ، قَالَ عبدُ اللَّهِ بْنُ عمر: والذي نفسِي بيدِهِ لكأنَّما كانت على وجوهِنا أغطيةٌ فكشفت

(5)

.

قاِل: لا نعلمُ رَوَاهُ عن نافعٍ، عن ابنِ عُمرَ إلا فُضيلٌ.

صَحيحٌ.

[1865] كشف (852) مجمع (9/ 37 - 38). وقال: رجاله رجال الصحيح، غير علي بن المنذر، وهو ثقة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [رقم 103].

_________

(1)

هكذا في (ش). والأولى الترضي عنه.

(2)

قوله: "اربع"، أي: اشفق على نفسك، وتوقف عن الذي تفعله.

(3)

زيادة من البحر الزخار.

(4)

في (ب): المسلمون. وصوبت في حاشيتها.

(5)

في (ب): فكشف.

ص: 280

[1866]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الملكِ القُرَشيُّ، ومحمدُ بْنُ يزيدَ [الرقاشي]، قالَا: ثنا مسلمةُ بْنُ علقمةَ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن أبي نَضرةَ، عن أبي سعيدٍ قَالَ:"ما عدا وارينا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في الترابِ فأنكرنا قلوبنا".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ هكذا إِلَّا مسلمةُ.

صَحيحٌ.

[1867]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ آدمَ ابن بنتِ أزهرَ السَّمانُ، وأحمدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بن الفضلِ العلَّافُ، قالَا: ثنا وهبُ بْنُ جَريرٍ، ثنا شُعبةُ، عن عاصمٍ الأحولِ

(1)

قال: سَمِعتُ غُنيمَ بنَ قيسٍ يقولُ: "إِنِّي لأذكر قالةَ أبي عَلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ ماتَ [رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]:

أَلَا لِيَ الويلُ عَلَى محمدٍ

قد كنتُ في حياتِهِ بمرصدٍ

أنامُ ليلِي آمنًا إلى الغدِ

(2)

صحيح.

* * *

[1866] كشف (853) مجمع (9/ 38). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[1867]

كشف (854) مجمع (9/ 39). وقال: رجاله رجال الصحيح، غير بشر بن آدم، وهو ثقة.

_________

(1)

في (أ): عن عاصم الأحول عائشة"؟! هكذا وهو تخليط من الناسخ.

(2)

سقط من (أ) هذا الشطر بتمامه. وكذا من (ب)، إلّا أنه ألحق بحاشيتها. وتصحف في (ش): أنام ليلي نائمًا؟! هكذا.

ص: 281

‌كتابُ مناقبِ الصحابةِ

[1868]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الوليدِ الكَرْخيُّ، ثنا حامدُ بْنُ يحيى البلخي

(1)

، ثنا سفيانُ بْنُ عيينة، عن زيادِ بنِ سعدٍ، عن عامرِ بنِ عبد اللَّهِ بنِ الزبير، عن أبيه: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نظرَ إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقالَ: هذَا عتيقُ اللَّهِ مِنَ النَّارِ، فيومئذٍ سُمِّي عَتيقًا، وكان اسمُهُ قبل ذلك: عبدُ اللَّه بْنُ عثمانَ".

قال: لا نعلمُ أحدًا رَوَاهُ بهذَا الإِسناد إِلَّا حامدُ، عنِ ابنِ عُيينةَ.

[1869]

حَدَّثَنَا قُتيبةُ بْنُ المرزبانِ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيمَ -هو الغِفَاريُّ-، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ زيدِ بنِ أسلمَ، عن أبيه، عنِ ابنِ عُمرَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لمَّا عُرِجَ بِي إلى السَّماءِ، مَا مَرَرتُ بسماءٍ إِلَّا وجدتُ اسمِي فيها مَكْتُوبًا: محمدٌ

[1868] كشف (2483) مجمع (9/ 40). وقال: رواه البزار، والطبراني [في الكبير 1/ 53/ رقم 7] بنحوه، ورجالهما ثقات.

[1869]

كشف (2482) مجمع (9/ 41). وقال: فيه عبد اللَّه بن إبراهيم الغفاري، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): كرر: حدثنا حامد بن يحيى الكرخي. وهو سبق قلم من الناسخ. يدل عليه ما في الأصلين. وصرابه البلخي. وله ترجمة بالتهذيبين، وروى له أبو داود.

ص: 282

رسولُ اللَّهِ، أبو بكر الصديقُ".

قال: عبدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيمَ لم يتابَعْ عَلَيه، وإنَّما يُكتَبُ ما لا يُحفظُ عن غيرِهِ.

[1870]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحمن

(1)

بن المفضلِ الحرَّانيُّ، ثنا عثمانُ بْنُ عبدِ الرحمنِ، ثنا عبدُ الرحمن بْنُ ثابتِ بنِ ثوبانَ، عن حُميدٍ الطويلِ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سُدُّوا عنِّي كلَّ بابِ في المسجدِ إِلَّا بابَ أبي بكرٍ، ولو كنتُ مُتَّخِذًا خليلًا لاتخذتُ أبا بكرٍ خَليلًا".

قَالَ: لَا نعلمُ رَوَاهُ عن حُميدٍ إِلَّا عبدُ الرحمنِ، ولا عنْهُ إلَّا عثمانُ.

[1871]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ أبي ثُمامةَ الأنصاريُّ، ثنا الحسن بْنُ عبدِ اللَّهِ العِجْليُّ المقريُّ، ثنا حسَّانُ بْنُ إبراهيمَ الكِرْمانيُّ، ثنا إبراهيمُ بْنُ ميمونٍ

(2)

الصائغُ، عن محمدِ بنِ عقيلٍ، قَالَ: خَطَبَنا عَليُّ بْنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه، فقالَ: أيُّها النَّاسُ أخبروني مَن أشجعُ النَّاسِ؟ قَالُوا -أو قَالَ: قُلنا: أنتَ يا أميرَ المؤمنين، قَالَ: أما إِنِّي ما بارزتُ أحدًا إِلَّا انتصفتُ مِنْهُ، ولكن أخبروني بأشجعِ النَّاسِ، قَالُوا: لا نعلمُ، فمنْ؟ قَالَ: أبو بكرٍ: أنَّه لما كانَ يومَ بدرٍ، جعلنا لرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَرِيشًا، فقُلنَا: من يكونُ مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِئلَّا يَهوِي إليه أحدٌ مِنَ المشركينَ، فواللَّهِ ما دَنَا مِنه

(3)

أحدٌ إلَّا أبو بكرٍ شاهرًا بالسيفِ

[1870] كشف (2484) مجمع (لم أجده).

[1871]

كشف (2481) مجمع (9/ 46 - 47). وقال: فيه من لم أعرفه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 761].

_________

(1)

في (أ): عبد الرحيم. وهو تصحيف.

(2)

تحرف في (ش) والبحر إلى: محمد.

(3)

في (ب): منا. وفي (أ): مونا. وهو تحريف.

ص: 283

عَلَى رَأْسِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لا يَهْوِي إليه أحدٌ إِلَّا أهوى إليه، فهذا أشجعُ النَّاسِ.

قال: عَليٌّ: ولقد رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَخَذَتْهُ قريشٌ، فهذا يجأه

(1)

، وهذا يتلتله

(2)

، وهم يقولونَ: أنتَ الِذي جعلتَ الآلهةَ إلهًا واحدًا؟ قَالَ: فواللَّهِ ما دنا مِنَّا أحدٌ إِلَّا أبو بكرٍ يَضْرِبُ هذا، ويجأ هذا، ويتلتِلُ هذا، وهو يقولُ:

وَيلكُم! أَتقتُلُونَ رَجُلًا أن يقولَ: ربِّي اللَّهُ.

ثم رَفَعَ عليٌّ بُردَةً كانت عَلَيه، فبكَى حَتَّى اخضلَّت لِحْيتُهُ.

ثم قَالَ عليٌّ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ، أمؤمنُ آل فِرعونَ خَيرٌ أم أبو بكرٍ؟

فسَكَتَ القومُ، فقالَ: أَلَا تُجِيبُونِي؟! فواللَّهِ لساعةٌ من أبي بكرٍ خَيرٌ من مثل مؤمنِ آلِ فِرعونَ

(3)

، ذاكَ رجُلٌ كَتَمَ إيمانَهُ، وهذا رجلٌ أعلنَ إيمانَهُ.

قَالَ: لا نعلمهُ عن علِيٍّ إلَّا بهذَا الإِسناد.

[1872]

حَدَّثَنَا إسماعيلُ بْنُ أبي الحارث، ثنا شَبابةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا شُعيبُ بْنُ ميمونٍ، عن حُصينِ بنِ عبدِ الرحمنِ، عَنِ الشَّعبيِّ، عن شقيقٍ قَالَ: قيلَ لعليٍّ: أَلا تَستخلف؟ قَالَ: ما استخلفَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأستخلفُ (عَلَيكم)

(4)

، وإن يُرِدِ اللَّهُ [تبارك وتعالى] بالناسِ خيرًا فسيجمعُهُم عَلَى خَيرهم كما جَمَعَهُم بعدَ نَبيِّهم عَلَى خَيرِهِم".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن شقيقٍ عن عليٍّ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1872] كشف (2486) مجمع (9/ 47). وقال: رجاله رجال الصحيح. غير اسماعيل بن أبي الحارث، وهو ثقة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 565] وراجعه.

_________

(1)

قوله: "يجأه" أي: يدفعه.

(2)

في قوله: "يتلتله"، أي: يسوقه بعنف.

(3)

لفظه في البحر الزخار: خير من ملِء الأرض من مؤمن آل فرعون.

(4)

سقط من (ش).

ص: 284

[1873]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صالحٍ العَدَويُّ، ثنا أَحْمَدُ بنُ يزيدَ، ثنا عُمرُ بْنُ إبراهيمَ الهاشِمي

(1)

، عن عبدِ الملكِ بنِ عُميرٍ، عن أَسِيد بنِ صفوانَ صاحبِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لما تُوفِّيَ أبو بكرِ [رحمه الله] سُجِّي بثوبٍ، فارتجَّتِ المدينةُ بالبكاءِ، ودهش النَّاسُ كيومِ قُبِضَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وجاءَ عليُّ بْنُ أبي طالبٍ مُسرِعًا مُستَرْجِعًا، وهو يقولُ: اليومَ انقطعت خِلافةُ النبوةِ، حَتَّى وقفَ عَلَى بابِ البيتِ الذِي فِيهِ أبو بكرٍ، فقالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أبا بكرٍ، كُنتَ أوَّلَ القومِ إسلامًا، وأخلَصَهُم إيمانًا، وأشدَّهُم نفسًا

(2)

، وأخوَفَهُم للَّهِ، وأعظَمَهم غناءً، وأحفَظَهُم عَلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأحدَبَهم

(3)

عَلَى الإِسلام، وآمَنَهم على أصحابه

(4)

، وأحسَنَهم صُحبةً، وأفضلَهُم مناقِبَ، وأكثرهم سوَابقَ، وأرفَعَهم درجةً، وأقرَبهُم مِن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأشبَهَهُم بِهِ هَدْيًا وخُلُقًا وسَمْتًا، وأوثَقَهم عِندَهُ، وأشرَفَهُم منزِلَةً، وأكرمَهُم عَلَيه، فجزَاكَ اللَّهُ عَنِ الإِسلامِ وعنْ رسولِ اللَّهِ وعَنِ المسلمينَ خيرًا"، فذَكر الحديثَ بطوله

(5)

.

وعُمرُ متَّهمٌ بالكذبِ.

[1874]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجَوهريُّ، ثنا حُسينُ بنُ محمدٍ، عن

[1873] كشف (2489) مجمع (9/ 47 - 48). وقال: وفيه عمر بن إبراهيم الهاشمي، وهو كذاب. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 928].

[1874]

كشف (2485) مجمع (9/ 50). وقال: روى له الترمذي [برقم 3091] حديثًا في هذا أطول منه، وفي هذا زيادة. رجاله رجال الصحيح. وانظر تخريجه بتفسير النسائى بتحقيقنا (رقم 234).

_________

(1)

في (ش): القاسمي. والتصويب من الأصلين، ولسان الميزان، وله فيه ترجمة (ج 4، ص 280).

(2)

في (ش): يقينًا.

(3)

قوله: "أحدبهم"، أي: أعطفهم وأشفقهم.

(4)

في (ش): الصحابة.

(5)

وهو في (ش): بطوله. . .

ص: 285

سُليمانَ بنِ قَرْمٍ، عنِ الأعمشِ، عن الحكمِ، عن مِقْسَمٍ

(1)

، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم استعملَ أبا بكر عَلَى الحجِّ، ثم وجَّه ببراءةٍ مع عَلِيٍّ، فقال أبو بكر: يا رسولَ اللَّه وجَدتَ

(2)

علَيَّ في شيءٍ؟ قَالَ: "لَا، أنتَ صاحبي في الغارِ وعَلَى الحوضِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن الأعمشِ إلا سُليمانُ، ولم نسمع

(3)

ثقةً يحدِّث بهِ عن حُسينٍ إِلَّا إبراهيمُ.

صحيحٌ.

[1875]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا الحسينُ بْنُ محمدٍ، ثنا عبد اللَّهِ

(4)

بْنُ عبدِ الملكِ الفِهْريُّ، عنِ القاسمِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جدِّه قَالَ:"جئتُ بأبي قُحافةَ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: "هلا

(5)

تَرَكْتَ الشيخَ حتى آتِيَهُ؟ " قَالَ: بل هو أحقُّ أن يأتيَكَ، قَالَ: "إنا نحفظهُ لأيادي

(6)

ابنه عِنْدَنَا".

قال: لا أحسب عبدَ اللَّهِ سَمِعَ مِنَ القاسمِ شَيئًا [ولكن هكذا وجدته مكتوبًا عندي]، ولا نعلمُ هَذا يُروَى عن أبي بكرٍ إِلَّا مِن هذا الوَجْهِ.

قُلتُ: ومحمدٌ لم يسمعْ من أبي بكرٍ.

[1875] كشف (3487) مجمع (9/ 50). وقال: فيه عبد اللَّه بن عبد الملك الفهري، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: بل هو معروف بالضعف، ومترجم بلسان الميزان (3/ 311)، والحديث في البحر الزخار [برقم 79].

_________

(1)

في (م) عن مقسم، عن أبيه. وهو تخليط من الناسخ.

(2)

قوله: "وجدت"، أي: غضبت.

(3)

في (ب): نسمعه.

(4)

في الأصلين: "عبيد اللَّه"، مصغرًا. وصوبت بحاشية (ب).

(5)

في الأصلين: هل لا. والوجه ما أثبتناه من (ش).

(6)

في (ب): لا يروى. وهو تحريف.

ص: 286

[1876]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ معاويةَ البَغْداديُّ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ مالكِ بنِ مِغْولٍ، عن ليثٍ، عن مُجاهد، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ لِي وزيرَين

(1)

من أهلِ السماءِ [و] وزيرَين من أهلِ الأرضِ، فأما وزيراي من أهلِ السماءِ: فجبريل وميكائيلُ. وأما من أهلِ الأرضِ: فأبو بكرٍ وعُمرُ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ ابنِ عبَّاسٍ إِلَّا من هَذَا الوجه، وعبدُ الرحمنِ ليِّنُ الحديثِ [روى عنه جماعة لأنه كان من أهل السنة]، قد اتُّهِمَ بالكذبِ.

[1877]

حَدَّثَنَا هارونُ بْنُ سفيانَ المُستَمليُّ، ثنا (بشرُ بْنُ)

(2)

عُبَيسِ بنِ

[1876] كشف (2491) مجمع (9/ 51). وقال: رواه الطبراني [1/ 179/ برقم 1422]، وفيه محمد بن مجيب [وتصحف في المجمع: محبب] الثقفي، وهو كذاب، ورواه البزار بمعناه، وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول، وهو كذاب. اهـ. قلت: ورواه أيضًا ابن الأثير في أسد الغابة 4/ 159 من طريق المعلى بن هلال عن ليث، به. وعزاه في الكنز [32678]، لابن عساكر، وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري رواه ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 320. وشاهدين من حديث ابن عمر وأبي أمامة. ذكره في الكنز [32679] وعزاهما لابن عساكر في تاريخه.

[1877]

كشف (2490) مجمع (9/ 51 - 52). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، والكبير [22/ 369 رقم 926]، وفيه عاصم بن عمر بن حفص، وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ ويخالف، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وأورده الحافظ في الإصابة (4/ 5)، وقال: سنده ضعيف [وقد وهم الشيخ حمدي السلفي حفظه اللَّه في تحقيق كبير الطبراني، فنقل عنه قوله: سنده صحيح!]. وقد رواه الدولابي في الكنى، كما أفاده محقق الطبراني 1/ 16، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 10)، والحاكم في مستدركه (3/ 73 - 74). وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: عاصم واهٍ. وعزاه في كنز العمال [32681] للدارقطني في الأفراد، والباوردي في معجم الصحابة، وأبو نعيم في فضائل الصحابة، وابن عساكر في تاريخ دمشق. وفي [36110] عزاه لابن النجار في ذيل تاريخ بغداد. وعزاه الحافظ في الإصابة (4/ 5) لابن السكن في كتاب الصحابة له.

وأورده ابن أبي حاتم في علله [برقم 2576] من طريق عاصم، عن سهل، عن محمد، به.

_________

(1)

في (أ): تصحيف غريب صورته هكذا. إن لي وزيد بن معاوية أهل السماء. . .؟!

(2)

سقط من (ش).

ص: 287

مَرْحُومٍ، ثنا النضرُ بْنُ عَربي، ثنا عاصمُ بْنُ عُمرَ، عن سُهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ التَّيميِّ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبي أرْوَى الدَّوْسيِّ قَالَ:"كنتُ عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأقبلَ أبو بكر وعُمرُ [رحمة اللَّه عليهما] فقالَ: الحمدُ للَّهِ الذي أيَّدَني بكما".

قال: لا نعلمُ رَوَى أبو أرْوَى إلَّا هَذا الحديث وآخر

(1)

.

وعاصمٌ ضعيفٌ.

[1878]

حَدَّثَنَا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الثَّقَفيُّ، ثنا عَليُّ بْنُ عابسٍ، عن أبي الجحافِ، وعبدِ الملكِ بنِ أَبِي سليمانَ، وكثيرٍ بيَّاعِ النَّوَى، عن عَطيَّةَ، عن أبي سعيدٍ [الخدري] قَالَ:"قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم لأبي بكرٍ وعُمرَ: هَذَان سَيِّدا كهولِ أهلِ الجنَّةِ مِنَ الأوَّلين والآخرِين، إلَّا النبيين والمرسَلين لا تخبرهما يا عليُّ"

(2)

.

[1879]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هشامٍ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ مالكٍ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ عُمرَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمرَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه.

= وقال: قال أبو زرعة: هكذا قال "سهل" وإنما هو "سُهيل"، وأخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة له (برقم 578)، وابنه عبد اللَّه في زوائده عليه (برقم 37).

[1878]

كشف (2492) مجمع (9/ 53)، وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، وفيه علي بن عابس، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وقد رواه البزار أيضًا من حديث جابر بن عبد اللَّه، عن علي رضي الله عنه، كما في البحر الزخار [رقم 490]، وعزاه في المجمع (9/ 53) لأوسط الطبراني فقط. وهو على شرط الهيثمي والحافظ جميعًا؟!

[1879]

كشف (2492) مجمع (9/ 53). وقال: رواه البزار، وقال: لا نعلم رواه عن عبيد اللَّه بن عمر، إِلَّا عبد الرحمن بن مالك بن مغول، قلت [أي الهيثمي]: وهو متروك.

_________

(1)

والحديث الآخر الذي عناه، أخرجه الطبراني في نفس موضع تخريج حديثنا.

(2)

راجع التعليق عليه في (ش).

ص: 288

عبدُ الرحمنِ تقدم أَنَّهُ كذَّابٌ.

[1880]

حَدَّثَنَا الحسنُ بْنُ الصبَّاحِ، ومحمدُ بْنُ رزقِ اللَّه قالَا: ثنا إسحاق بْنُ إبراهيمَ، عن أسامةَ بنِ زَيدٍ، عن أبيهِ، عن جدِّهِ قَالَ: قَالَ عُمرُ بْنُ الخطَّابِ: أتحبُّونَ أن أُعْلِمَكُم أوَّلَ إسلامي؟ قَالَ: قُلنا نَعم، قال: كُنتُ أشدَّ النَّاس عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فبينا أَنَا فِي يوم شديدِ الحرِّ في بعض طُرُق مكَّةَ، إذْ رآنِي رجلٌ من قُريشٍ، فقالَ: أين تذهبُ يا ابنَ الخطَّاب؟ قلتُ: أريدُ هَذَا الرجلَ، قَالَ: ابنَ الخطابِ

(1)

، قد دخلَ [عليك]

(2)

هذا الأمرُ في منزِلكَ، وأنتَ تقولُ هذَا

(3)

؟! فقُلتُ: وما ذَاكَ؟ فقالَ: إن أختَكَ قد ذهبتْ إليه، قَالَ: فرجعتُ مُغْضبًا

(4)

حَتَّى قَرَعْتُ عَلَيها البابَ، وكانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا أَسْلَمَ بعضُ من لَا شيءَ لَهُ ضَمَّ الرجلَ والرَّجُلَين إلى الرجلِ ينفقُ عَلَيه، قَالَ: وكانَ ضَمَّ رجُلَين مِن أصحابه إلى زَوْجِ أُختِي، قَالَ: فقَرعْتُ البابَ، فقيل لِي: مَن هَذَا؟ قُلتُ: أنا عُمرُ بْنُ الخطابِ، وقد كانُوا يقرأُونَ كِتابًا في أيدِيهِم، فلمَّا سَمِعُوا صوتِي قامُوا حَتَّى اختبئُوا فِي مكانٍ وتركوا الكتابَ، فلمَّا فَتَحَتْ لي

(5)

أُخْتِي البابَ قلتُ: أيا عَدُوَّةَ نَفسِها صَبَوْتِ

(6)

؟ قَالَ: وأرفع شيئًا فأضرب بِه عَلَى رأسِها، فبَكَتِ المرأةُ، وقالَتْ

[1880] كشف (2493) مجمع (9/ 63 - 64). وقال: فيه أسامة بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (برقم 279). اهـ. قلت: وفي حاشية مجمع الزوائد بخط الحافظ ابن حجر: فيه من هو أضعف من أسامة، وهو إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وقد ذكر البزار أنه تفرد به. اهـ.

_________

(1)

لفظه في البحر الزخّار: فقال: "يا ابن الخطاب".

(2)

زيادة من البحر.

(3)

في البحر: هكذا!

(4)

في البحر: مغتضبًا.

(5)

في (ب): إلى.

(6)

في البحر: أصبوت؟

ص: 289

لي: يا ابنَ الخطابِ! اصنعْ ما كُنتَ صَانِعًا، فقد أسلمتُ؛ فذهبتُ فجلستُ على السَّريرِ، فإذَا بصحيفةٍ وسطَ البابَ، فقلت

(1)

: ما هذهِ الصحيفةُ ها هُنَا؟ فقالَتْ لِي: دَعَها

(2)

عنك يا ابنَ الخطاب، فإنَّكَ لا تغتسلُ مِنَ الجنابةِ ولا تتطهَّرُ، وهذَا لا يمسُّه إلَّا المطهَّرون، فما زلتُ بها حتى أعطتنيها

(3)

، فإذا فيها:(بسم اللَّهِ الرحمنِ الرحيمِ)، فلما قرأتُ: الرحمن الرحيم، تَذَكرْتُ من أينَ اشتُق، ثم رجعَتُ إلى نفسِي فقرأتُ [في الصحيفة] (*):{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ، حَتَّى بَلغَ:{وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} ، قَالَ: قُلتُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ، وأشهدُ أَنَّ محمدًا رسولُ اللَّهِ؛ فخرجَ القَومُ مبادِرينَ، فكبَّروا، واستبشرُوا

(4)

بذلِكَ، ثم قالُوا لي: أبشرْ يا ابنَ الخطابِ فإنَّ رسولَ اللَّهِ [صلى الله عليه وسلم] دعا يومَ الأثنين، فقالَ: اللهمَّ أعزَّ الدينَ بأحبِ [هذين](*) الرَّجُلَينِ إليك: [إما](*) عُمرَ بنِ الخطَّابِ، و [إما](*) أبي جَهلِ بنِ هشامٍ، وإنَّا نرجُوا أن تكونَ دعوةُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَكَ، فقلتُ: دُلُّوني عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أين هُوَ؟ فلمَّا عَرفُوا الصدقَ [منّي](*)، دَلُّونِي عَلَيه في المنزل الذِي [هو](*) فيهِ، فخرجت

(5)

حتى قرعْتُ البابَ، فقالَ: من هذا؟ فقلتُ: عُمرُ بْنُ الخطابِ، وقد عَلِمُوا شِدَّتِي لرسول اللَّه

(6)

صلى الله عليه وسلم ولم يعلمُوا بإسلامي، فما اجترأَ أحدٌ مِنهُم أن يفتحَ لِي، حتى قال لهم رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"افتَحُوا لَهُ، فإنْ يردِ اللَّهُ به خيرًا يَهْدِهِ".

(1)

في حاشية (ب): فقال.

(2)

في (ش): دعنا.

(3)

في الأصلين و (ش): أعطيتنها تقديم الياء التحتية على التاء الفوقية. وما أثبتناه من البحر.

(*) زيادة من البحر.

(4)

في البحر: "فكبروا استبشارًا".

(5)

في (ش): فجئت.

(6)

في (ش): على رسول اللَّه.

ص: 290

قَالَ: ففتحَ لي البابُ، فأخذ رَجُلانِ

(1)

بعضدَيَّ حتى دَنَوتُ مِن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ لهم رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أرسِلُوهُ" فأرسَلُوني، (فجلستُ)

(2)

بينَ يَدَيْهِ، فأخذ بمجامعَ قمِيصي.

ثم قَالَ: "أسلمْ يا ابنَ الخطَّاب اللهُمَّ اهده"، فقُلت أشهد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ، وأنَّكَ رسولُ اللَّهِ، قَالَ: فكبَّر المسلمونَ تكبيرةً سُمِعتْ في طريقِ

(3)

مكَّةَ، قَالَ: وقد كانُوا سَبْعين قَبل ذَلِكَ، وكان الرجلُ إذا أسلمَ فعلِم به

(4)

النَّاسُ يضربُونه

(5)

ويضربهُم.

قَالَ: فجِئتُ إلى رجُلٍ فقرعتُ عليه البابَ، فقالَ: مَن هَذَا؟ قلتُ: عُمرُ بْنُ الخطابِ، فخرج إليَّ، فقلتُ لَه: أعلِمتَ أنِّي قد صَبَوتُ؟ قَالَ: أَوَفعلتَ

(6)

؟ قلتُ: نعم، فقال: لا تفعلْ، قال: ودخلَ البيتَ وأجاف

(7)

البابَ دُوني، قَالَ: فذهبتُ إلى رجل آخرَ من قريشٍ، فَنادَيتُهُ فخرجَ، فقلتُ لَه: أعلمتَ أنِّي قد صَبَوتُ؟ قال: أَوَفَعلتَ

(8)

؟ قُلتُ: نَعم، قَالَ: لا تفعلْ، ودخَلَ البيتَ وأجافَ البابَ دُوني، فقلتُ: ما هذَا بشيءٍ، قَالَ: فإذًا أنا لا أُضربُ، ولا يُقالُ لي شيءٌ

(9)

، فقال الرجلُ: أتحبُّ أن يُعلَمَ إسلامُكَ؟ قال: قلتُ: نَعم، قَالَ: إذا جلسَ [النَّاسُ] في الحِجْرِ فَأْتِ فُلانًا فقل له فيما بينَكَ وبينَهُ: أشَعُرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ؟ فإنَّه قلَّ

(10)

ما يكتُمُ الشيءَ، فجئتُ

(1)

في الأصلين: رجلين. وهو خطأ.

(2)

سقط من (ب).

(3)

في البحر: طرق.

(4)

في (ش، م): فعملوا به. وكذا فى حاشية (ب).

(5)

في (أ، ش): يضربوه.

(6)

في الأصلين: قد فعلت.

(7)

في (ش): فأجاف.

(8)

في (م، ب): وفعلت.

(9)

في الأصلين: شيئًا. وفي حاشية (ب): شيء.

(10)

في (ش، أ): أقل.

ص: 291

إليه وقد اجتمع النَّاسُ في الحِجْر، فقلت له فِيمَا بيني وبينَهُ: أشَعُرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ؟ قَالَ: فقالَ: أَفَعَلْتَ؟ قال: قلتُ: نعم، قَالَ: فنادَى بأعلى صوتِهِ: ألا إنَّ عُمرَ قد صَبَأ، قال: فثار إليَّ أولئك النَّاسُ، فما زَالوا يضرِبُوني وأضربهُم حَتَّى أتى خَالي، فقيلَ لَهُ: إن عُمرَ قد صَبَأَ، فَقَامَ عَلَى الحِجْر فَنادَى بأعلى صوتِهِ: ألَا إِنَّي قد أجرتُ ابنَ أختي، فلَا يمسُّهُ أحدٌ، قَالَ فانكشفوا عَنِّي، فكُنتُ لا أشاء أن أَرَى أحدًا من المسلمينَ يُضربُ إِلَّا رأيتُه، فقلتُ: ما هذَا بشيءٍ، إن النَّاسَ يُضرَبُونَ وأنا لا أُضربُ، ولا يقالُ لي شيءٌ، فلما جَلَس النَّاسُ في الحِجر جئتُ إلى خَالي، فقلتُ: اسمع جوارك عليك ردٌّ

(1)

، قَالَ: لا تفعل

(2)

، فأبيْتُ، فما زلتُ أُضربُ وأَضرِبُ حَتَّى أظهرَ اللَّهُ الإسلامَ.

قال: لا نعلمُ أحدًا رَوَاه بهذا السندِ إلا الحُنَيْنيُّ، ولا نعلم فِي إسلامِ عُمرَ أحسنَ منه

(3)

، عَلَى أن الحُنَيْنيَّ خَرَجَ من المدينةِ فكُفَّ وَاضطربَ حدِيثُهُ.

[1881]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ سعيدٍ، ثنا عبد اللَّه بن إدريس، عنِ ابنِ إسحاقَ. عن نافعٍ. عنِ ابنِ عُمرَ قَالَ: "لما أسلَمَ عُمرُ قَالَ: من أنمُّ النَّاسِ؟ قَالوا: فُلان، قَالَ: فأتَاه فقالَ: إنِّي قد أسلمتُ، فلا تخبرن

(4)

أحدًا، قال: فخرجَ يجرُّ إزارَهُ وطرفهُ عَلى عاتِقِهِ، فقالَ: أَلَا إِنَّ عُمَر قد صبأ، قَالَ: وأنا

(5)

أقولُ: كَذَبْتَ، ولكنِّي أسلَمْتُ، وعلَيه قميصٌ، فقامَ إليه خلقٌ من قريش فقاتلوه وقاتلهم حَتَّى سَقَط وأكبُّوا

[1881] كشف (2494) مجمع (9/ 65). وقال: رواه البزار، والطبراني [1/ 72/ رقم 83] باختصار، ورجاله ثقات، إِلَّا أن ابن إسحاق مدلس. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 156] وراجعه.

_________

(1)

في الأصلين: رد عليك.

(2)

في الأصلين: لا تقول. وصوبت بحاشية (ب).

(3)

في (ش): أحسن من هذا الإسناد.

(4)

في (ش): فلا تخبروا!

(5)

في الأصلين: أن.

ص: 292

عَلَيْهِ، فجاءَ رجلٌ علَيه قميصٌ، فقالَ: ما لَكم والرَّجُلُ؟! أَتَرَوْنَ بَنِي عَديِّ بنِ كعبٍ يُخَلُّون عنكم وعن صاحِبِهم، تقتلُونَ رجُلًا اختارَ لنفسِهِ اتَّباعَ محمدٍ؟! قَالَ: فنكسوا

(1)

القوم عنه، قال: فقلتُ لأَبي: مَنِ الرجلُ؟ قَالَ: العاصي بْنُ وائلٍ السَّهميُّ.

[1882]

حَدَّثَنَا عبدُ الرحمنِ بْنُ الفضلِ بنِ الموفقِ [الكوفي]، ثنا الحِمَّاني: أبو يَحْيَى، ثنا النضرُ أبو عُمَر، عن عِكرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: لما أسلمَ عُمرُ قَالَ المشركونَ: قد انتصفَ القومُ اليومَ منَّا، وأنزل اللَّهُ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} .

قال: لا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ إلا بهذَا الإِسنادِ.

والنضرُ متروكٌ.

[1883]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا أبو معاويةَ، ثنا الأعمشُ، عن شقيقٍ

(2)

، عن أمِّ سلمةَ: أَنَّ عبدَ الرحمنِ بْنَ عَوفٍ دخلَ عَليها فقالَ: يا أمه، قد خِفتُ أن يهلكني

(3)

كثرةُ مَالِي، أنا أكثرُ قريشٍ مالًا، قَالَتْ: يا بُنيَّ فأنفقْ، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: إِنَّ من أصحابِي من لا يَرَانِي بعدَ أن أُفارقَهُ، فخرجَ عبدُ الرحمنِ بْنُ عَوفٍ فلَقِيَ عُمرَ، فأخبره بالذي قَالَت أمُّ سلمة، فدَخَلَ عَلَيها عُمرُ فقالَ: باللَّهِ أنا منهم

(4)

؟ فقالت: لا، ولا أبرئ أحدًا بَعْدَكَ".

[1882] كشف (2495) مجمع (9/ 65). وقال: رواه البزار، والطبراني باختصار [1/ 255 رقم 11659]، وفيه النضر أبو عمر، وهو متروك.

[1883]

كشف (2496) مجمع (9/ 72). وقال: رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ب) والبحر: فتكشف. وفي (أ) فتكشفت، وفي (م): فكشف.

(2)

في (أ): الأعمش بن سفيان، عن أم سلمة، وهو تحريف من الناسخ.

(3)

في (ش): تهلكني. بالمثناة من فوق.

(4)

في (ش): تاللَّه منهم أنا.

ص: 293

قال: رَوَاه الأعمشُ وغيرُهُ عن أَبِي وائلٍ، عن أمِّ سلمةَ كذلك

(1)

، وبعضُ الناسِ يُدْخِلُ بينهما مَسرُوقًا.

صحيحٌ.

[1884]

حَدَّثَنَا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، حدَّثني أبي، ثنا جعفرُ بْنُ سعد، ثنا خُبيبُ بْنُ سليمانَ، عن أبيه، عن سمرةَ بنِ جُندَبٍ: أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إنه قيل لي: اقرأ عَلَى عُمَر بنِ الخطابِ، فَدَعاهُ، فأَمَره أن يحضر القرآنَ إذا نزلَ ليقرأَهُ عَلَيه".

قال: لا نعلمه إلا عن سمرةَ بهذا الإسنادَ.

يُوسُفُ متَّهمٌ

[1885]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنيدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بكَّارٍ، ثنا أبو عَقيلٍ: يحيَى بن المتوكلِ، ثنا حفصُ بْنُ عثمان بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّهِ ابنِ عُمرَ بنِ الخطَّابِ، عن قُدامةَ بنِ مُوسَى بنِ قُدامةَ بنِ مظعونٍ، عن أبيهِ مُوسَى، عن جدِّهِ قُدامةَ بنِ مظعونٍ، عن عمِّهِ عثمانَ بنِ مظعونٍ: أَنَّ عُمرَ بنَ الخطاب أدركَ عثمانَ بنَ مظعونِ على راحلتِهِ على ثنيَّةِ الأثايةِ

(2)

من العرج، فزحمت راحلتُهُ في عمرةٍ اعتمرها مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقد

[1884] كشف (2497) مجمع (9/ 72). وقال: رواه الطبراني [7/ 258 (رقم/ 7049)]، والبزار، وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم، وإسناد البزار ضعيف.

[1885]

كشف (2506) مجمع (9/ 72). وقال: رواه الطبراني [9/ 26 (رقم 8321)]، والبزار، وفيه جماعة لم أعرفهم، ويحيى بن المتوكل ضعيف. اهـ. قلت: ويراجع إسناد الطبراني، فهو يختلف عن هذا في رجال الإِسناد.

_________

(1)

زاد في (ش): وأبو وائل روى عنها ثلاثة أحاديث.

(2)

قوله: "ثنية الأُثاية": موضع معروف بطريق الجُحْفة إلى مكة، وبعضهم يكسر همزتها. .

ص: 294

تقدَّمت راحلةُ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم أمامَ الركبِ، فقال عثمانُ بْنُ مظعونٍ لِعُمَر: أَوْجعتنِي يا غلقَ الفتنةِ قال: فلما استهلتِ الرواحلُ بها دنا منه عمرُ بْنُ الخطَّابِ، وقالَ: يغفرُ اللَّهُ لك أبا السائبِ، فما هذا الاسمُ الذي سمَّيتني به؟ قَالَ: لا واللَّهِ ما سمَّيْتُكهُ

(1)

، سمَّاكَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، هذا هو أمام الركبِ تقدم القومَ، مَرَرْتَ بنا يومًا ونحنُ جُلُوسٌ مع رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: هذا غَلَق الفتنةِ، وأشار بيدِهِ، لا يزالُ بَينكم وبين الفتنةِ باب

(2)

شديدُ الغلقِ ما عاشَ هذا بين أَظْهرِكُم".

قال: لا نعلمُ رَوَى عثمانُ إلا هذا الحديث.

[1886]

حَدَّثَنَا عبَّادُ، ثنا

(3)

عمِّي، عن أبيه، عن جابرٍ الجُعْفيِّ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ سابطٍ، عن جابرِ بنِ عبد اللَّهِ قَالَ: كنَّا جلوسًا مع رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأقبل عُمرُ بْنُ الخطابِ وعَلَيه قميصٌ أبيضُ، فقالَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يا عُمرُ أجديدٌ قميصُكَ هذَا، أم غسيل؟ " فقالَ: غَسيلٌ، قَالَ: البس جَديدًا، وعش حميدًا، ومُت شهيدًا، يُعطيك اللَّهُ قُرَّةَ عَينٍ في الدنيا والآخِرةِ".

قال: لا نعلمُ رُوِي عن جابرٍ إلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1887]

حَدَّثَنَا الحسنُ بْنُ قَزَعةَ، وقتيْبةُ بْنُ المَرْزُبَان، قَالَا: ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيمَ بنِ أبي عمرٍو الِغفَاريُّ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ زيد بنِ أَسْلَمَ، عن أبيه، عنِ ابنِ عُمرَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عُمرُ سِراجُ أهلِ الجنَّةِ".

قَالَ: تفرَّد بهِ عبدُ الرحمنِ، وعبدُ الرحمنِ ضعيفٌ جدًّا.

[1886] كشف (2503) مجمع (9/ 74). وقال: فيه جابر بن زيد الجعفي، وهو ضعيف.

[1887]

كشف (2502) مجمع (9/ 74). وقال: فيه عبد اللَّه بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): سميتكم.

(2)

في (ب): مأرب. وصوبت بحاشيتها.

(3)

في (ش): حدثني.

ص: 295

[1888]

حَدَّثَنَا أبو كُريبٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيرٍ، ثنا النضرُ: أبو عُمرَ، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عبَّاس قَالَ: قَالَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ألا أستحي ممن تستَحِي منه الملائكةُ: عثمانُ بْنُ عفَّانَ؟ ".

قال: لا نعلمُهُ [يُروى] عنِ ابنِ عباسٍ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

والنضرُ ضعيفٌ جدًّا.

[1889]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى القطَّانُ الواسطيُّ، ثنا عثمانُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا سلَّامٌ: أبو المنذرِ، عن عليِّ بن زيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ قَالَ: رَفَعَ عثمانُ صوتَهُ عَلَى عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، فقالَ له عبدُ الرحمنِ: لأي شيءٍ ترفعُ صوتَكَ [عليَّ]

(1)

وقد شَهِدتُ بدرًا ولم تشهدْ، وبايعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولم تُبايعْ، وفررتَ يومَ أُحُدٍ ولم أفِرَّ.

فقال عثمانُ: أما قَولك أنَّك شهدتَ بدرًا ولم أشهدْ، فإنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم خلَّفنِي عَلَى ابنتِهِ، وضَرب

(2)

لي بسهم، وأعْطَانِي أجرِي.

وأما قولك: بايعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم ولم أُبايعْ، فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَنِي إلى أُناسٍ من المشركينَ، وقد

(3)

عَلِمْتَ ذلك، فلما احتُبِست،

[1888] كشف (2507) مجمع (9/ 82). وقال: رواه الطبراني [11/ 254 رقم (11656)]، والبزار باختصار كثير، وفيه النضر أبو عمر، وهو متروك.

[1889]

كشف (2511) مجمع (9/ 84 - 85). وقال: إسناده حسن. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 380].

_________

(1)

زيادة من البحر.

(2)

فى البحر: فضرب.

(3)

في البحر: فقد.

ص: 296

ضَرَبَ بيمينهِ عَلَى شِمالِهِ فقالَ: هذه لعثمانَ بنِ عفَّان، فشِمالُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خيرٌ من يمينِي.

وأما قولك: فررتُ يومَ أحُدٍ ولم أفرَّ، فإنَّ اللَّهَ تَعَالَى قال:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} ، فلِمَ تُعَيِّرني بذنبٍ قد عفا اللَّهُ عَنْهُ؟ ".

قال: لا نعلمُ رَوَاه عن (عليِّ بن)

(1)

زيدٍ إِلَّا سلَّامٌ.

[1890]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّه بن شَبيب، ثنا يعقوبُ بْنُ محمدٍ، حدَّثني عبدُ اللَّه بْنُ يحيى

(2)

بنِ عُروةَ، حدَّثني عبيد اللَّه

(3)

بْنُ عُمرَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمرَ: أَنَّ عثمانَ قَالَ: خَلَّفنِي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن بَدْرٍ، ويضرب

(4)

لي بسهمٍ، وقالَ عثمانُ في بيعةِ الرضوانِ: وضرب

(5)

لي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بيَمينِهِ عَلَى شِمالِهِ، وشمالُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خيرٌ من يَميني.

[1891]

(*) حَدَّثَنَا زيدُ بْنُ أخزمَ أبو طالبٍ الطَّائيُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ داودَ، ثنا إسماعيلُ بْنُ عبدِ الملكِ، (عنِ)

(6)

ابنِ أبي مُلَيكَةَ، عن عائشةَ قَالَت: دخل عَليَّ

[1890] كشف (2509) مجمع (9/ 84). وقال: رواه البزار عن شيخه عبد اللَّه بن شبيب، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 348].

[1891]

كشف (2508) مجمع (9/ 85). وقال: إسناده حسن.

_________

(1)

سقط من (ش)

(2)

في (ب): عبد اللَّه بن نُسي. وفي البحر: عبد اللَّه بن محمد بن يحيى.

(3)

في (ش) والبحر: عبد اللَّه بن عمر.

(4)

في (ش) والبحر: وضرب.

(5)

في (ش) والبحر: فضرب.

(*) في حاشية (ب): معناه في زيادات عبد اللَّه بن أحمد.

(6)

سقط من (ش).

ص: 297

رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَرَأَى لحمًا، فقالَ:"من بعثَ بهذَا؟ " قلت: عثمانُ، قَالَت: فرأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رافعًا يَدَيهِ يَدْعُو لعثمانَ.

قال: تفرَّد بهِ إسماعيلُ

[1892]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ صاعقةُ، ثنا شَبابةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا خارجةُ بْنُ مُصعبٍ، عن عبدِ اللَّه بنِ عُبيدٍ الحِمْيريِّ، عن أبيهِ قَالَ: كُنتُ عِندَ عثمانَ رحمه الله حين حُوصِرَ، فقالَ: ها هنا طلحة؟ فقالَ طلحةُ: نعم، فقالَ: أنشدتُكَ اللَّه، أما عَلِمتَ أنَّا كُنَّا عِندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: ليأخذَ كلَّ رجُلٍ منكم بيدِ جَليسه، فأخذتَ أنتَ بيدِ فلانٍ، وأخذ فلان بيدِ فلانٍ، حتَّى أخَذَ كلُّ رَجُلٍ بيدِ صاحِبِه، وأخذَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بيدِي، وقالَ:"هذَا جلِيسي في الدنيا وَوَليِّي في الآخرة؟ " قَالَ: اللَّهُمَّ نَعم.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن عثمانَ ولا عن طلحةَ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

وخارجةُ ضعيفٌ.

[1893]

حَدَّثَنَا الحسنُ بْنُ الصَّباحِ البزَّارُ، ثنا خلفُ بْنُ تَميمٍ، ثنا إسماعيلُ بْنُ إبراهيمَ بن المهاجرِ، (عن عبدِ الملكِ بنِ عُميرٍ)

(1)

قال: سَمِعتُ كثيرَ بنَ الصَّلت

[1892] كشف (2514) مجمع (9/ 87). وقال: رواه البزار، وفيه خارجة بن مصعب، وهو متروك، قيل: فيه كذاب، وقيل: فيه مستقيم الحديث، وقد ضعفه الأئمة: أحمد وغيره. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 959].

[1893]

كشف (2515) مجمع (9/ 92 - 93). ضمن قصة مطولة في قتل عثمان رضي الله عنه بنحوه، وقال: رواه الطبراني (؟)، ورجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 413]، ولم يعزه الهيثمي له. وليس هو في معجم الطبراني الكبير بمسند عثمان. فأخشى أن يكون عزوه للطبراني وهم.

_________

(1)

سقط من (ش)، وجاء هكذا:

سمعت كثير بن الصلت يقول: دخلت على عثمان وهو محصور عند عبد الملك بن عمير. . . فقد حدث في المتن تقديم وتأخير.

ص: 298

يقولُ: دخلتُ عَلَى عثمانَ وهو محصورٌ، فقالَ: يا كثيرُ لا أُرانِي إِلَّا مقتولًا في يومِي هَذَا، قَالَ: قُلتُ: بل ينصُركَ اللَّهُ عَلَى عدوِّكَ، قَالَ: ثم أعادَ عليَّ، فقلتُ لَهُ: قِيلَ لَكَ فيه شيءٌ؟ قَالَ: لا، ولكن سهرتُ هذه الليلةَ، فلمَّا كانَ عندَ الصبحِ رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعُمرَ، فقالَ نبيُّ اللَّهِ: "يا عثمانُ لا تحبسنا، فإنَّا ننتظرك

(1)

".

فقُتِلَ من يومِهِ ذَلك.

قَالَ: قُلتُ: القائلُ لعثمانَ كثيرٌ؟ قال: نعم

(2)

.

قال: لا نعلمُ رَوَى عبدُ الملكِ عن كثيبر [عن عثمانِ] إِلَّا هَذَا.

[1894]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا المغيرةُ بنُ سَلَمةَ، ثنا وُهيبٌ، عن مُوسَى بنِ عقبةَ، حدَّثني أبو علقمةَ: مَوْلَى عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ، عن كثيرِ بنِ الصَّلتِ قَالَ: أَغْفَى عثمانُ في اليومِ الذى قُتِلَ فيهِ، ثم استيقظَ، ثم قَالَ: لَولَا أن يقُولُوا أن عثمانَ تمنى أمنيةً لحدَّثتُكُم، قال: قُلنَا: حدِّثنا، فلَسْنَا عَلَى ما يقولُ النَّاسُ، قَالَ: إِنِّي رأيتُ الليلة رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في مَنَامِي هذَا، فقالَ:"إنَّك شاهدٌ فِينَا الجمعة".

[1895]

حَدَّثَنَا إبراهيمٌ بْنُ زيادٍ، ثنا إسحاقُ بنُ سُليمانَ، ثنا أبو جعفرٍ الرَّازيُّ،

[1894] كشف (2516) مجمع (7/ 232). وقال: رواه أبو يعلى فى الكبير (؟)، وفيه أبو علقمة مولى عبد الرحمن بن عوف، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 412] ولم يعزه الهيثمي للبزار.

[1895]

كشف (2517) مجمع (7/ 232). وقال: رواه أبو يعلى في الكبير (؟)، والبزار، وفيه من لم أعرفه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 346].

_________

(1)

في (ش): ننتظر.

(2)

في (ش) وحاشية (ب): بلى.

ص: 299

عن أيوبَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمرَ، عن عثمانَ: أنَّه أشرفَ عَليهم فقال: إِنِّي رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المنامِ، فقالَ: يا عثمانُ إِنَّكَ تُفطِرُ عِندَنا الليلةَ".

وأصبحَ صائِمًا، وقُتِلَ من يَومِهِ.

[1896]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ميمونٍ، ثنا عِيسَى بْنُ يونس

(1)

، ثنا وائل

(2)

بْنُ داودَ، عنِ البهيِّ، عنِ الزُّبيرِ بنِ العوَّامِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يومَ فتحِ مكَّة: "لا يُقتلُ بعدَ هذَا اليومِ بها أحد صبرًا إِلَّا رجلٌ قَتَلَ عثمانَ بنَ عفَّانَ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى بهذَا اللفظِ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1897]

حَدَّثَنَا مُوسى بْنُ عبدِ اللَّه أبو طلحةَ الخُزَاعيُّ، ثنا بكرُ بْنُ سُليمانَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن زيدِ بنِ محمدِ بنِ خُثَيمٍ، عن محمدِ بنِ كعبٍ، عن خُثيم بنِ يزيد

(3)

، عن عمَّارِ بنِ ياسرٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كَنَّى عليًّا [رضي الله عنه] أبا

(4)

تُرابٍ، فكانَتْ من أحبِّ كُناهُ إلَيهِ.

[قال البزار: لا نعلم روى ابن خثيم إلا هذا].

[1896] كشف (2518) مجمع (9/ 99). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [رقم 1674]، والبزار باختصار، وقالا: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا بهذا الإسناد، وفي إسناد الطبراني أبو خيثمة مصعب بن سعيد، وفي إِسناد البزار عبد اللَّه بن شبيب، وكلاهما ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 977].

[1897]

كشف (2558) مجمع (9/ 101). وقال: رواه البزار، ورواه أحمد [4/ 263]، وغيره في حديث طويل -يأتي-. . . ورجال أحمد ثقات.

ثم قال (9/ 136) بعد أن أورده مطولًا: رواه أحمد [4/ 263]، والطبراني [لم تطبع أحاديث عمار من الكبير] والبزار باختصار. ورجال الجميع موثقون، إلَّا أن التابعي لم يسمع من عمار.

_________

(1)

في الأصلين: ميمون. وهو تصحيف.

(2)

في رواية الطبراني: فائد بن داود.

(3)

في (ش): خثيم أبي يزيد.

(4)

في (ش): بأبي.

ص: 300

[1898]

حَدَّثَنَا عبَّادُ بْنُ يَعقوبَ [العزرمي]، ثنا عَلِيُّ بْنُ هاشمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبيدِ اللَّهِ بنِ [أبي] رافعٍ، عن أبيه، عن جدَّه أبي رافعٍ، عن أبي ذرٍّ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ لعليِّ بنِ أبي طالب: "أنتَ أولُ من آمَنَ بِى، وأنتَ أوَّلُ من يُصَافحنِي يومَ القيامةِ، وأنتَ الصدِّيقُ الأكبرُ، وأنتَ الفاروقُ تفرق

(1)

بينَ الحقِّ والبَاطلِ، وأنتَ يَعسُوبُ

(2)

المؤمنينَ، والمالُ يَعسُوبُ الكفَّار".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن أبي ذرٍّ إِلَّا من هذَا الوجه [ولا روى أبو رافع إلا هذا].

قلتُ: هذا الإِسنادُ واهِي، ومحمدٌ متَّهمٌ، وعبَّادُ من كبارِ الروافضِ، وإن كانَ صَدُوقًا في الحديثِ.

[1899]

حَدَّثَنَا عبَّادُ بْنُ يعقوبَ -بهذا الإسناد- عن أبي رافع قَالَ: نُبِّئَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومَ الاثنينِ، وأَسْلَمَ عَلِيٌّ يومَ الثلاثاءِ.

[1900]

(*) حَدَّثَنَا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسى، عن فِطرِ بنِ خَليفةِ، عن أبي إسحاقَ، عن عمرِو ذي مُرٍّ وسَعيدِ بنِ وهبٍ وزيدِ بنِ يُثيعٍ، قَالُوا:

[1898] كشف (2522) مجمع (2/ 109). وقال: رواه الطبراني [في الكبير عن أبي ذر وسلمان 6/ 269 رقم 6184]، والبزار عن أبي ذر وحده، وفيه [أي: إسناد الطبراني فقط] عمرو [وفي الطبراني: عُمر] بن سعيد المصري، وهو ضعيف.

[1899]

كشف (2519) مجمع (9/ 103). وقال: فيه محمد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات.

[1900]

كشف (2542) مجمع (9/ 105). وقال: رجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 786] وراجعه. وقد رواه الطبراني في الأوسط أيضًا (رقم 2130) مختصرًا.

_________

(1)

في (ش): يفرق.

(2)

قوله: "يعسوب": هو السيد والرئيس والمُقدَّم، وأصله فحل النَّحْل.

(*) في حاشية (ب): رواه عبد اللَّه من زياداته [ج 1، ص 118].

ص: 301

سَمِعنا عَليًّا يقولُ: نشدتُ اللَّه رجُلًا سمعَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ يومَ غديرِ خُم

(1)

ما قال لمَّا قامَ؟ فقامَ [إليه]

(2)

ثلاثة عشر رجلًا، فشَهدُوا أنَّ رسولَ الَّلهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ألستُ أوْلَى بالمؤمنينَ من أنفسِهِم؟ " قالُوا: بَلَى يا رسولَ اللَّهِ.

قَالَ: فأخذ بيدِ عَليٍّ فقالَ: "مَن كنتُ مَولاه فهذا

(3)

مَولَاهُ، اللَّهُمَّ والِ مَن وَالَاهُ، وعادِ مَن عادَاهُ، وأحِبَّ من أحبَّه، وابغضْ من أبغضه

(4)

، وانصُر من نَصَرَهُ، واخذل من خَذَلَهُ".

[قال الشيخ]

(5)

رجال هذَا الإِسنادِ ثِقاتٌ.

قلتُ: ولكنَّهم شِيعة، ومما أدْرِي ما أقولُ.

[1901]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ هانيءٍ، ثنا عليُّ بْنُ حكيم، ثنا شَريكٌ، عن أبي إسحاقَ، عن سعيدَ بنِ وهبٍ وعن زيدِ بنِ يُثَيْعٍ قالا

(6)

: نَشَدَ عليٌّ النَّاس في الرَّحْبةِ، فقالَ: من سَمِعَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يومَ غديرِ خُمْ ما قَالَ؟ فقامَ ستَّة عشر رجُلًا فشَهدُوا أنَّهم سَمِعُوا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ فَذَكَرَ مثله. . إلى قولِهِ

(7)

: "وعادِ مَن عَادَاهُ".

[1901] كشف (2541) مجمع (9/ 107). وقال: رواه عبد اللَّه [1/ 118 رقم 950]، والبزار بنحوه أتم منه، وقال: عن سعيد بن وهب لا عن زيد بن يثيع، كما هنا، وقال عبد اللَّه عن سعيد بن وهب، عن زيد بن يثيع [وتصحف في المجمع بالغين المعجمة]، والظاهر أن الواو سقطت، واللَّه أعلم، وإسنادهما حسن.

اهـ. قلت: والحديث سقط من البحر الزخار المطبوع، فإني لم أجده فيه.

_________

(1)

قوله "غدير خُم"، بين مكة والمدينة، وبينه وبين الجحفة ميلان.

(2)

زيادة من البحر.

(3)

في الأصلين: فعلي. وصوبت بحاشية (ب).

(4)

في الأصلين: بغضه.

(5)

زيادة مني للتوضيح.

(6)

في الأصلين: عن سعيد بن وهب، عن زيد بن يثيع، قال. وما أثبتناه أصح.

(7)

ذكره في (ش) بتمامه.

ص: 302

[1902]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ، ثنا عفانُ

(1)

، ثنا أبو عَوَانةَ عنِ المغيرةِ، عن أبي عُبيدةَ

(2)

، عن ميمونٍ: أبي

(3)

عبدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ زيدُ بْنُ أرقمَ: وأنا أسمعُ نزلنا مع

(4)

رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بوادٍ يُقالُ له: وَادِي خُم، فأذَّن بالصلاةِ فصلّى بهجيرٍ

(5)

، ثم خَطَبنا، وظُلِّل عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بثوبٍ عَلَى شجرةٍ مِنَ الشَّمسِ، فقالَ:"ألستم تعلمون -أو تشهدُونَ- أنِّي أَوْلَى بكلِّ مؤمنٍ من نفسِهِ؟ " قَالُوا: بَلَى، قَالَ:"فمن كُنتُ مُولَاهُ فإنَّ عَليًّا مَولَاهُ، اللَّهمَّ وَالِ مَن وَالَاهُ، وعَادِ مَن عَادَاه".

رَوَى الترمذي بَعضَهُ.

[1903]

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُبْرُمَةَ الباهليُّ، ثنا شَرِيكٌ، عن داودَ الأوْديِّ، عن أبيه، عن أَبِي هُريرةَ: أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فقالَ: أنشدك باللَّهِ إن سألتُكَ عن حديثٍ سَمعته صن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُحدِّثنِي بِهِ.

أنشدك باللَّهِ، أسمعتَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "مَن كنتُ مَوْلَاه فعليٌّ مَولَاهُ، اللَّهُمَّ

[1902] كشف (2537) مجمع (9/ 104). من حديث عمرو ذي مرٍ، وزيد بن أرقم. وقال: لزيد بن أرقم عند الترمذي: من كنت مولاه فعليٌّ مولاه فقط. وقال: رواه الطبراني [في الكبير 5/ 202 - 203 (رقم 5092)] وأحمد [4/ 372، 372 - 373]، عن زيد وحده باختصار. . . والبزار، وفيه ميمون: أبو عبد اللَّه البصري، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.

[1903]

كشف (2531) مجمع (9/ 105 - 106). وقال: رواه أبو يعلى [11/ 307 - 308 (رقم 6423)]، والبزار بنحوه، والطبراني في الأوسط [رقم 1115]، وفي أحد إسنادي البزار رجل غير مسمى، وبقية رجاله ثقات في الآخر، وفي إسناد أبي يعلى داود بن يزيد، وهو ضعيف.

_________

(1)

في الأصلين: عثمان.

(2)

في رواية المسند: أبي عبيد. بلا إضافة.

(3)

في الأصلين و (ش): ميمون بن أبي عبد اللَّه. وهو تحريف.

(4)

في الأصلين: من!!.

(5)

قوله: "بهجير": الهجير: صلاة الظهر، والهجير والهاجرة: اشتداد الحر نصف النهار.

ص: 303

والِ مَن والاهُ، وعادِ من عَادَاهُ"؟ قال: اللَّهُمَّ نعم.

[1904]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصوفيُّ، حدَّثني رجُلٌ سَمَّاهُ، عن منصور بن أبي الأسودِ، عن داودَ وإدريسَ، عن أبيهِمَا، عن أبي هُريرةَ.

[1904 م][ح. و] وجدتُ في كِتَابِي عن محمدِ بنِ مِسكينٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ يُوسفُ، ثنا عِكرمةُ، عن

(1)

إبراهيمَ، عن إدريسَ، عن أبيه، عن أبي هُريرةَ - نحوه.

قَالَ البزَّارُ: إِنَّمَا يُعرفُ من حديث داودَ [الأودي وجمع منصور بين داود وإدريس].

[1905]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبدةَ، ثنا الحسينُ بْنُ الحسنِ، ثنا رِفاعةُ بْنُ إياسٍ، عن أبيه، عن جدِّه: سمعتُ عليًّا يومَ الجملِ يقولُ لطلحةَ: أنشدكَ اللَّه يا طلحةُ: [أما]

(2)

سمعتَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "اللَّهمَّ والِ مَن وَالَاهُ، وعادِ مَن عَادَاهُ؟ " قَالَ: بَلَى -فذكَرَهُ- وانصرف.

[1906]

حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ بشر

(3)

، ثنا مُحَمَّدُ بنُ خالدِ بن عَثمة، ثنا مُوسَى بْنُ يعقوبَ، ثنا مُهاجرُ بْنُ مِسْمارٍ، عن عائشةَ بنتِ سعدٍ، عن أبيها: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

[1904] كشف (2532) مجمع (السابق).

[1904/ م] السابق.

[1905]

كشف (2528) مجمع (9/ 107). وقال: نذير تفرد عنه ابنه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 958]. ونذير هو جَدُّ رفاعة.

_________

(1)

في (ش): بن.

(2)

زيادة من البحر.

(3)

في (ش): بشير.

ص: 304

أَخَذَ بيدِ سَعد فقالَ: "ألستُ أوْلَى بالمؤمنينَ من أنفسِهِم؟ من كنتُ وَليَّه فإنَّ عَليًّا وليُّه".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن عائشةَ بنتِ سعدٍ عن أَبِيها إِلَّا مِن هذَا الوجهِ، ولا نعلمُ رَوَى المهاجرُ عن عائشةَ بنتِ سَعدٍ، عن أَبِيهَا إِلَّا هَذا.

ثقاتٌ.

[1907]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ بنِ كَرَامةَ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عن إسماعيل بنِ نَشِيطٍ، عن جميل بنِ عُمارةَ قَالَ: سَمِعتُ أبي يقولُ: "سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ وهو آخذٌ بيدِ عَلِيٍّ: "مَن كُنتُ مولَاهُ فهذا مَولَاهُ، اللَّهُمَّ والِ مَن وَالَاهُ وعادِ مَن عادَاهُ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن جميلِ بنِ عُمارةَ؛ إِلَّا إسماعيلُ.

[1908]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا يَحْيَى بْنُ حمَّادٍ، ثنا أبو عَوانةَ، عن أبي بلج، عن عمرِو بنِ ميمونٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من كنتُ مَولَاهُ فعليٌّ مَولَاهُ".

[1906] كشف (2529) مجمع (9/ 107). وقال: رجاله ثقات. اهـ. قلت: لم يطبع بقية مسند سعد من "البحر الزخار"، ولم أجده في مسند الدورقي.

[1907]

كشف (2530) مجمع (9/ 107 - 108). وقال: حميد لم أعرفه. وبقية رجاله وثقوا. اهـ. قلت: هكذا قال الهيثمي: "حميد" وصوابه جميل. وهو مترجم بلسان الميزان هو وإسماعيل بن نشيط.

[1908]

كشف (2536) مجمع (9/ 108). وقال: رواه البزار في أثناء حديث، ورجاله ثقات. اهـ. قلت: وقد رواه الطبراني في الكبير أيضًا [1/ 97 - 99 (رقم 12593)].

ص: 305

[1909]

- وبهذا الإِسنادِ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لعليٍّ: أما تَرْضَى أن تكونَ

(1)

منِّي بمنزلةِ هارونَ مِن مُوسى، إِلَّا أنَّه لا نبيَّ بَعْدِي".

صحيحٌ

[1910]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا أبو معاويةَ، عن

(2)

الأعمش، عن سعدِ بنِ عُبيدةَ، عنِ ابنِ بريدةَ، عن أبيهِ قَالَ: بَعَثَنَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سَريَّةٍ، فاستعملَ عَلَينا عَليًّا [رضي الله عنه]، فلما جِئْنَا قَالَ:"كيف رأيتُم صَاحِبَكُم"؟ قَالَ: فإما شَكَوتُهُ وإمَّا شَكاهُ غيرِي، قال: فرفَع رأسَهُ، وكنتُ رجلًا مكبابًا

(3)

، فإذا النبيُّ صلى الله عليه وسلم قدِ احمرَّ وجهُهُ يقولُ:"من كُنتُ وَلِيُّه فعليٌّ وَلِيُّه".

قلت: لا أسوءكَ فيهِ أبدًا.

صحيحٌ.

[1911]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا أبو أَحمدَ، ثنا

[1909] كشف (2525) مجمع (9/ 109). وقال: رواه البزار، والطبراني [برقمي 11087، 12593]، إِلَّا أنه قال:"أنت مني بمنزلة هارون. . . "، ورجال البزار رجال الصحيح غير أبي بلج الكبير، وهو ثقة.

[1910]

كشف (2535) مجمع (9/ 108). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[1911]

كشف (2533) مجمع (لم أجده). وعزاه المزي في تحفة الأشراف للنسائي في سننه الكبرى، كتاب المناقب، عن أبي داود الحرّاني، عن أبي نعيم، عن عبد الملك بن أبي غنية، به بنحوه (التحفة 2010) أفادنيه الشيخ الأعظمي، وهذا الطريق عنذ النسائي أيضًا في خصائص علي [برقم 82] وراجعه. بل وقد رواه أيضًا النسائي في خصائص عليٍّ له عن نفس شيخ البزار (برقم 81).

بل والحديث عند الإِمام أحمد في مسنده (5/ 347) من طريق أبي نعيم - به. فليس على شرط الحافظ حتى يورده هنا!!

_________

(1)

في الأصلين: يكون.

(2)

في (ش): ثنا الأعمش.

(3)

قوله: "مكبابًا"، أي: كثير النظر إلى الأرض.

ص: 306

عبدُ الملكِ بْنُ أبي غُنيَّةَ، عنِ الحكم بنِ عتيبة، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: حدَّثني بُريدةُ قَالَ: بَعَثَنِي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ [رضي الله عنه]، فرأيتُ منه جَفْوَةً، فلمَّا جِئتُ شَكَوتُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فرفعَ رأسَهُ، وقال: مثله.

[1912]

[و] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الكوفيُّ، ثنا خالدُ بْنُ مَخْلدٍ، ثنا أبو مَريمَ، عن عَديِّ بنِ ثابتٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ - بنحوِهِ.

قال: لا نعلمُ أسندَ ابنُ عباسِ عن بُريدةَ إِلَّا هذا.

[1913]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بُكيرٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيرٍ، عن حَكيمِ بنِ جُبيرٍ، عنِ الحسنِ بنِ سعدٍ، عن أبيهِ، عن علِيٍّ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَرَادَ غزوًا، فَدَعَا جعفرًا، فأمَرَهُ أن يتخلَّفَ عَلَى المدينةِ، فقالَ: لا أتخلَّفُ بَعْدَكَ أبدًا، فأرسلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (إليَّ)

(1)

، فَدَعَانِي، فعَزَمَ عَلَيَّ لَمَا تَخلَّفتَ قبلَ أن أتكلم، فبَكيتُ، فقالَ:"ما يُبكيكَ"؟ قُلتُ: يُبكينِي خصال

(2)

غير واحدة.

تقولُ قريشٌ غدًا ما أسرع ما تخلَّفَ عنِ ابنِ عمِّه وخَذَلَهُ.

وتبكيني

(3)

خصلةٌ أُخرى: كُنتُ أريدُ أن أتعرَّضَ للجهادِ في سبيلِ اللَّهِ عز وجل، لأن اللَّهَ عز وجل يقولُ:{وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ} إلى {الْمُحْسِنِينَ} ، فكُنتُ أريدُ أن أتعرَّضَ للأجرِ.

[1912] كشف (2534) مجمع (السابق).

[1913]

كشف (2527) مجمع (9/ 110). وقال: فيه حكيم بن جبير، وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار برقم 817.

_________

(1)

زيادة من (ب).

(2)

في (ب): خصلة.

(3)

في (ش): ويبكيني.

ص: 307

وتبكيني

(1)

خصلة أخرى: كُنت أريدُ أن أتعرضَّ لفضلِ اللَّه.

فقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أما قولُكَ: تقولُ قُريشٌ: ما أسرع ما تخلَّف عنِ ابنِ عمِّه وخَذَلَهُ، فإنَّ لَكَ بي

(2)

أسوةً، قَدْ قَالُوا: ساحرٌ وكاهنٌ وكذَّابٌ.

وأمَّا قولك: أن أتعرضَ للأجرِ مِنَ اللَّهِ، أما تَرْضَى أن تكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ من مُوسى، إِلَّا أَنَّهُ لا نبيَّ بَعْدِي؟

وأما قولك: أتعرَّضُ لفضلِ اللَّهِ، فهذَان بُهارَانِ من فلفل جاءَنا مِنَ اليمنِ، فبِعْهُ، واستمتعْ بهِ أنتَ وفاطمةُ، حَتَّى يأتيكُما اللَّهُ من فضلِهِ".

قال: لا يحفظ عَنْ عليٍّ إِلَّا بهذا الإِسنادِ الضعيفِ.

قلتُ: حَكيمُ بْنُ جُبيرٍ متروكٌ، والبُهارُ ثلاث مائة رطل بالبغداديِّ.

[1914]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ إسماعيلَ بنِ يحيى بنِ سلمةَ بنِ كُهيلٍ، ثنا أَبِي، عن أبيهِ، عن سلَمةَ [بن كهيل]، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عن جابرٍ قَالَ: دَعَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم العبَّاسَ بنَ عبدِ المطلبِ، فقالَ:"اضمنْ عنِّي دَيْنِي ومَوَاعيدي"، قَالَ: لا أطيقُ ذلك، فوقع به ابنُهُ عيدُ اللَّهِ بْنُ عبَّاسٍ، فقالَ: فعلَ اللَّهُ بِكَ من شيخٍ! يَدعُوكَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لتقضيَ

(3)

عنه دَينَهُ ومواعيدَهُ، قَالَ: دعنِي عَنْكَ، فإنَّ ابنَ أخِي يباري

(4)

الريحَ، فَدَعَا علِيَّ بنَ أبي طالبٍ فقَالَ:"اضمنْ عنِّي دَيني ومواعِيدِي"، قال: نعم، هي عَلِيَّ، فَضَمِنَهَا عَنْهُ

(5)

.

[1914] كشف (2554) مجمع (9/ 113). وقال: في الصحيح منه عدة جابر بنحوها، رواه البزار، وفيه: إسماعيل بن يحيى بن سلمة، وهو متروك.

_________

(1)

في (ش): ويبكيني.

(2)

في (ش): فيّ.

(3)

في (ب): ليقضي.

(4)

قوله: "يباري"، أي: يجاري ويسابق.

(5)

للحديث بقية في (ش).

ص: 308

[1915]

حَدَّثَنَا يحيى

(1)

بْنُ إبراهيمَ الكوفيُّ، ثنا ضِرارُ بْنُ صُرَدٍ: أبو نُعيمٍ، ثنا المعتمرُ بْنُ سُليمانَ: سَمِعتُ أبي يحدِّثُ عنِ الحسنِ، عن أنس، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"عليٌّ يقضِي دَينِي".

قَالَ البزَّارُ: هَذا الحديثُ منكرٌ.

قُلتُ: وأبو نعيم: ضِرارُ بْنُ صُرَدٍ ضعيفٌ جدًّا.

[1916]

حَدَّثَنَا حاتمُ بْنُ الليثِ، ثنا عُبيدُ اللَّه بْنُ مُوسَى، ثنا أبو ميمونةَ، عن عِيسى الملائي

(2)

، عن عَليِّ بنِ حُسينٍ، عن أبيه، عن علِي بن أبي طالبٍ قَالَ: أخَذَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بيدِي، فقالَ: "إن مُوسَى سأَلَ ربَّهُ أن يطهرَ

(3)

مسجدَهُ بهارونَ، وإنِّي سأَلْتُ ربِّي أن يطهر

(3)

مسجدِي بِكَ وبذريَّتِكَ.

ثم أرسلَ إلى أبي بكرٍ أن سُدَّ بابَكَ فاسترجَعَ، ثم قَالَ: سَمْعٌ وطاعةٌ، فسَدَّ بابَهُ، ثم أرسَلَ إلى عُمرَ، ثم أرسَلَ إلى العباسِ بمثلِ ذلك، ثم قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ما أنا سددتُ أَبْوَابَكم وفتحتُ بابَ علِيٍّ، ولكن اللَّهَ فتحَ بابَ عَلِيٍّ وسدَّ أبوابَكُم".

(قال: لا نعلمُهُ مرفوعًا إلا بهذا الإِسنادِ، وأبو ميمونةَ مجهولٌ [لا نعلم روى عنه غير عبيد اللَّه بن موسى]، وعِيسَى الملائي لا نعلمُ رَوَى إِلَّا هذا

(4)

.

[1915] كشف (2555) مجمع (9/ 113). وقال: فيه ضرار بن صرد، وهو ضعيف.

[1916]

كشف (2552) مجمع (9/ 114 - 115). وقال: في إسناده من لم أعرفه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 506].

_________

(1)

في (ب): نجيح يحيى بن. . . وهو إقحام من الناسخ لا وجه له.

(2)

تصحف في (ش) والبحر: المدني.

(3)

في (أ، م): يظهر. بالظاء المعجمة.

(4)

تمام التعليق في (ش): وإنما كتبناه لأنّا لم نحفظه إلّا من هذا الوجه، فرويناه وبينّا علَّته.

ص: 309

[1917]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يحيى الصوفيُّ [الكوفي]، ثنا أبو غسَّانَ، ثنا قيسٌ، عن أبي المقدام، عن حبَّةَ، عن علِيٍّ قال: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انطلقْ فمُرْهُم فليسدُّوا أبوابَهُم"، فانطلقتُ، فقُلتُ لَهُم، ففَعَلُوا إلا حمزةُ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ قد فعلوا إلا حمزةُ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: قلْ لحمزةَ فليحوِّلْ بَابَهُ"، فقلتُ: إِنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يأمُرُكَ أن تحوِّل

(1)

بَابَك، فحوَّلَهُ، فرجعتُ إليه وهو قائمٌ يُصلِّي، فقالَ:"ارجعْ إلى بيتِكَ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى بهذَا اللفظِ إِلَّا عن عَليٍّ، ولا عنه إِلَّا حبَّة.

قلتُ: وهو ضعيفٌ جدًّا.

[1918]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنيدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُليمانَ الأسْديُّ، ثنا سفيانُ [يعني: ابن عيينة]، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن محمدِ بنِ عليٍّ، عن إبراهيمَ بنِ سعدٍ، عن أبيهِ قَالَ: كان قومٌ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فجاءَ عَليٌّ، فلمَّا دخَلَ عَليٌّ خَرجُوا، فلمَّا خرجُوا تَلَاوَمُوا، فقال بعضُهم لبعضٍ: واللَّهِ ما أُخرِجْنَا، فارجعُوا، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"واللَّهِ ما أدخَلْتُهُ وأخْرجتُكُم، ولكن اللَّهَ أدخلَهُ وأخرجَكُم".

[1917] كشف (2553) مجمع (9/ 115). وقال: فيه ضعفاء، وقد وثقوا. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 750].

[1918]

كشف (2556) مجمع (9/ 115). عن محمد بن علي، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، (وعن محمد بن علي مرسلًا)، قال: كان قوم. . . الحديث. وقال: رواه البزار ورجاله ثقات. اهـ. قلت: هكذا قال الهيثمي في المجمع وهو يوهم أن البزار رواه مرسلًا بإسناده. لكن الواقع أنه معلق، وقد أورده البزار على سبيل الحكاية والتعليل للحديث. والذي أوقع الهيثمي في ذلك أن البزار أعله وعلقه في آخر الإِسناد قبل أن يورد متن الحديث، فوقع الهيثمي في ذلك وظنهما طريقين مسندين، واللَّه تعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب. لم أجده في مسند سعد من البحر، لأنه لم يكتمل ولا في مسنده للدورقي.

_________

(1)

في (ب): يحول.

ص: 310

قَالَ البزَّارُ: هكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُليمانَ، عن سفيانَ وغيرِهِ إِنَّمَا يرويهِ عن سفيانَ عن عمرٍو عن محمدِ بنِ عليٍّ مُرسلًا.

[1919]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا إسماعيلُ بْنُ أبي أُوَيسٍ، حدَّثني أبي، عنِ الحسنِ بنِ زيدٍ، عن خارجةَ بنِ سعدٍ، عن أبيه سعدٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لعِليٍّ: "لا يَحلُّ لأَحَدٍ أن يجنبَ في هذَا المسجدِ غَيرِي وغيرِكَ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن سعدٍ إِلَّا بهَذا الإِسناد، ولا نعلمُ رَوَى عن خارجةَ إلا الحسنُ.

[1920]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمدَ بنِ الجُنيدِ، ثنا يَحْيَى بْنُ السَّكنِ، ثنا شُعبةُ، ثنا أبو إسحاقَ، عن عبدِ الرحمن بنِ يزيدَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا نتحدَّثُ أَنَّ أفضلَ

(1)

أهلِ المدينةِ عليُّ

(2)

بْنُ أبي طالبٍ.

[1921]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مالكٍ القُشيريُّ، ثنا جَعْفرُ بْنُ سُليمانَ الضبعيُّ، ثنا النضرُ بْنُ حميد

(3)

، عن سعدٍ الإِسكافِ، عن محمدِ بنِ عليٍّ، عن أنسٍ قَالَ: جاءَ

[1919] كشف (2557) مجمع (9/ 115). وقال: خارجة لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: ولم أجده فيما طبع من البحر من مسند سعد ولا في مسنده للدورقي أيضًا.

[1920]

كشف (2550) مجمع (9/ 116). وقال: فيه يحيى بن السكن، وثقه ابن حبان، وضعفه صالح جزرة، وبقية رجاله ثقات.

[1921]

كشف (2524) مجمع (9/ 117 - 118). وقال: روى الترمذي منه طرفًا. رواه البزار، وفيه النضر بن حميد الكندي، وهو متروك. اهـ. قلت: وقد اختلف على محمد بن علي، فتارة يرويه هكذا عن أنس، وتارة يرويه عن أبيه، عن جده: الحسين بن علي. كما رواه أبو يعلى =

_________

(1)

في رواية المستدرك: أقضى. وهي من طريق آدم بن أبي إياس، عن شعبة - به. وهو الصواب إن شاء اللَّه.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ش): ابن جميل.

ص: 311

جبريلُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يحبُّ من أصحابك ثلاثة يا مُحَمَّدُ، ثم أَتَاهُ فقالَ: يا مُحَمَّدُ إِنَّ الجنَّةَ تشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِكَ، قال أنسٌ: فأردتُ أن أسأَلَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فهِبتُهُ، فلَقِيتُ أَبَا بكرٍ [رضي الله عنه]، فقلتُ: يا أبا بكر إنِّي كُنتُ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وإنَّ جبريلَ [صلى الله عليه وسلم]، قَالَ: يا مُحَمَّدُ إنَّ الجنَّةَ تشتاقُ إلى ثلاثةٍ، فلَعلَّكَ أن تكونَ مِنْهم؟ ثم لقيتُ عُمرَ [رضي الله عنه]، فقلت له مثل ذلك، ثم لقيتُ علِيَّ بنَ أبي طالبٍ، فقلتُ لَهُ مثل ذلك

(1)

، فقال عليٌّ: أنا أسألُهُ، إن كُنتُ مِنْهم حَمِدتُ اللَّهَ [تبارك وتعالى]، وإن لم أكنْ مِنُهم حَمِدتُ اللَّهَ تبارك وتعالى؛ فدخلَ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أنسًا حدَّثني أن جبريل [صلى الله عليه وسلم] أتَاكَ فقالَ: إن الجنَّةَ تشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِكَ، فإن كُنتُ مِنهم حَمِدتُ اللَّهَ [تبارك وتعالى]، وإن لم أكنْ منهم حَمِدتُ اللَّه [تبارك وتعالى].

فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أنتَ مِنهُم، وعمَّارُ بْنُ ياسرٍ، وسيشهد مشاهدَ بيِّنٌ فضلُها، عظيمٌ أجرُهَا، وسلمانُ منا أهلُ البيت، فاتَّخذه صاحِبًا".

[قال الشيخ: عند الترمذي طرف منه].

قال: ما رَوَاه إلا جعفرٌ عن النضرِ، والنضرُ وسعدٌ لم يكونا بالقويَّين.

= (برقم 6772) عن شيخه الحسن بن عمر بن شقيق، عن جعفر بن سليمان - به. مثل إسنادنا إِلَّا في آخره. وأورده الهيثمي في المجمع (9/ 117)، وقال فيه ما قال في حديث أنس، وأورده الحافظ في المطالب العالية (رقم 4025). وأشار الشيخ الأعظمي لذلك في تعليقه على كشف الأستار.

_________

(1)

لفظه في (ش)، فقلت له كما قلت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

ص: 312

[1922]

(*) حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ عليٍّ، ومحمدُ بْنُ مَعْمرٍ، قَالَا: ثنا حَرميُّ بْنُ عُمارةَ بنِ أبي حفصةَ، ثنا الفضلُ بْنُ عُميرةَ، حدَّثني ميمونُ الكرديُّ، عن أبي عثمانَ النَّهديِّ، عن عليٍّ قَالَ: كنتُ أَمْشِي مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو آخذٌ بيدِي، فمررنا بحديقةٍ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما أحسَنَها من حديقةٍ. قَالَ: "لَكَ فِي الجنَّةِ أحسنُ منها

(1)

، حَتَّى مَررنا بسبع حدائق، كل ذلك أقول: ما أحسنها! و [هو]

(2)

يقول: "لكَ في الجنة أحسنُ منها"، فلما خلت

(3)

له الطريق اعتنَقنِي، ثم أجْهَشَ باكيًا، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما يُبكِيكَ؟ قَالَ "ضغائنُ فِي صُدُورِ قومٍ لا يبدُونَها لَكَ إِلَّا من بَعْدِي".

قُلتُ: في سَلَامةٍ من ديني؟ قال: "في سلامةٍ من دينِكَ".

قَالَ: لا [نعلمهُ] يُروَى عن عليٍّ إلا بهذَا الإِسناد، ولا [نعلم] رَوَى أبو عثمانَ عن عليٍّ إِلَّا هَذَا.

[1923]

حَدَّثَنَا عبَّادُ بْنُ يعقوبَ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيرٍ، ثنا حَكيمُ بْنُ جُبيرٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: بعثَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى خَيْبَرٍ أحسبُهُ

[1922] كشف (2523) مجمع (9/ 118). وقال: رواه أبو يعلى [1/ 426 - 427 برقم 565]، والبزار، وفيه الفضل بن عميرة، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 716] وراجعه. وقد أورده الحافظ في المطالب العالية [برقم 3960].

[1923]

كشف (2545) مجمع (9/ 124). وقال: رواه الطبراني، وفيه حكيم بن جبير، وهو متروك ليس بشيء. اهـ. قلت: في حاشية المجمع: في إحدى النسخ: البزار. اهـ. وهو الصواب إن شاء اللَّه تعالى. فإني لم أجده في الطبراني.

_________

(*) في حاشية (ب): رواه الطبراني من حديث ابن عباس، رضي الله عنهما.

(1)

زاد في البحر: ثم مررنا بأخرى، فقلت: يا رسول اللَّه، ما أحسنها من حديقة؟ قال:"لك في الجنة أحسن منها".

(2)

زيادة من البحر.

(3)

في (ش) والبحر: فلما خلا.

ص: 313

قَالَ:- أَبَا بَكر، فرجَعَ منهزمًا ومَن مَعَهُ. فلما كان مِنَ الغدِ بعثَ عُمرَ فرجَعَ منهزمًا يُجبِّنُ أصخَابَهُ ويُجبِّنُه أصحابُهُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لأعطينَّ الرايةَ غدًا رجُلًا يحبُّ اللَّهَ ورسولَهُ، ويُحبُّه اللَّهُ ورسولُهُ، لايرجعُ حَتَّى يفتحَ اللَّهُ عَلَيه".

فثار النَّاس، فقالَ:"أين عَلِيٌّ؟ " فإذا هو يشتكِي عَينَيهِ فتفل في عينيه، ثم دفع إليه الرايةَ، فهزَّها، ففَتَح اللَّهُ عَلَيه.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ ابنِ عباسٍ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

وحَكيمٌ متروكٌ.

[1924]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا ابنُ أبي ليلى عن الحكم والمنهالِ، عنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي ليلى عن أبيه قَالَ: قُلتُ لعَليٍّ: -وكانَ يسمرُ

(1)

مَعَهُ- إن النَّاسَ قد أنكروا منْكَ أن تخرج في الحرِّ في الثوبِ [الثقيل]

(2)

المحشوِّ، وفي الشتاءِ في الملاءَتَين الخفيفَتينِ، فقالَ علِيٌّ: أو لم تكنْ مَعَنَا؟ قُلتُ: بَلَى، قَالَ: فإنَّ النبيَّ

(3)

صلى الله عليه وسلم دَعَا أبا بكرٍ فعقدَ لَهُ لواءً ثم بعثَهُ، فسارَ بالنَّاسِ فانهزمَ، حتَّى إذا بَلَغَ وَرَجَعَ؛ فدعَا عُمَر، فعقَد لَه لواءً، فسارَ، ثم رجَعَ منهزمًا بالنَّاسِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لأعطينَّ الراية رجُلًا يحبُّ اللَّهَ ورسولَهُ، ويُحبُهُ اللَّهُ ورسولُهُ، يفتحُ اللَّهُ لَهُ، ليسَ بفرَّار".

[1924] كشف (2546) مجمع (9/ 124). وقال: فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو سيِّئ الحفظ. وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 496] وراجعه.

_________

(1)

قوله: "يسمر"، السَّمَر: الحديث بالليل.

(2)

زيادة من البحر.

(3)

في (ش) والبحر: رسول اللَّه.

ص: 314

فأرسلَ (إليَّ)

(1)

، [فدعاني]

(2)

فأَتَيتُهُ وأنا أرْمَدُ لا أُبصرُ [شيئًا]، فتَفَلَ فِي عَيني وقالَ: " [اللهم]

(2)

اكفُهُ ألمَ الحرِّ والبردِ"، فما آذَاني حرٌّ ولا بردٌ بعدُ.

[قال الشيخ: رواه ابن ماجه باختصار].

هذا إسنادٌ حسنٌ.

[1925]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ بنِ حكيمٍ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إسماعيلُ بْنُ سَلمانَ الأزرقُ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قال: أُهدِيَ لرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أطيارٌ، فقَسَمَها بَين نسائِهِ، فأصَابَ كلَّ امرأةٍ منها

(3)

ثلاثة، فأصبحَ عِندَ بعضِ نسائِهِ -صفيةَ أو غيرَها- فأَتَتْهُ بهنَّ، فقالَ: "اللَّهُمَّ ائتني بأحبِّ خلقِكَ إليك يأكُلُ مَعِي مِن هذَا.

فقُلتُ: اللَّهمَّ اجعله رجُلًا مِنَ الأنصارِ، فجاءَ علِيٌّ [رضي الله عنه]، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "يا أنسٌ انظرْ مَن عَلَى البابِ"، فنظرتُ، فإذا عليٌّ، فقُلتُ: إِنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على حاجةٍ، ثم جِئتُ [فـ] قمتُ بَيْنَ يَدَي رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقَالَ:"انظرْ مَن عَلَى البابَ"، فإذَا عَلِيٌّ، حَتَّى فَعَلَ ذلك ثلاثًا، فَدَخَلَ يَمْشِي وأنا خَلْفَهُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من حَبَسَكَ [رحمك اللَّه]، قَالَ: هذا آخرُ ثلاث مراتٍ، يَردُّني أنسٌ، يزعمُ أنَّكَ عَلَى حاجةٍ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ما حَمَلَكَ عَلَى ما صَنعتَ؟ " قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ سمعتُ دُعاءَكَ، فأحببتُ أن يكونَ من قَومي، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ الرجُلَ قد يحبُّ قَومَهُ، إن الرجُلَ قد يحبُّ قَومَهُ"، قالها ثلاثًا.

[1925] كشف (2548) مجمع (9/ 126). وقال: فيه إسماعيل بن سلمان، وهو متروك.

_________

(1)

سقطت من (ش).

(2)

زيادة من البحر.

(3)

في الأصلين: "منهم".

ص: 315

[قال الشيخ: عند الترمذي طرف منهُ].

قال البزَّارُ: رُوِيَ عن أنس من وُجُوهٍ، وكلُّ مَن رَوَاهُ عن أنسٍ فلَيْسَ بالقويِّ، وإسماعيلُ كُوفيٌّ، حدَّث عن أنسٍ بحديثين.

[1926]

حَدَّثَنَا عبدُ الأعلَى بْنُ واصلٍ، ثنا عَونُ بْنُ سلَّام، ثنا سهلُ بْنُ شُعيبٍ، ثنا بُريدةُ، حدثنا سفيان

(1)

، عن سفينة -وكان خادمًا لرسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أُهدِيَ لرسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم طوايرُ، وصنعتُ لَهُ بعضَها، فلما أصبحَ أتيتُهُ بِهِ، فقالَ:"من أينَ لَكَ هَذَا؟ " فقلتُ: من الذي أُتِيت بهِ أمس، قَالَ: "ألم أقلْ لَكَ لا تدَّخرنَّ

(2)

لغدٍ طعامًا، لكلِّ يومٍ رزقُهُ"، ثم قَالَ: اللَّهمَّ أدخلْ علَيَّ أحبَّ خَلقِكَ إليكَ، يأكُلُ مَعِي من هذا الطيرِ، فدخلَ عليٌّ [رضي الله عنه]، فقالَ: "اللَّهم والى"

(3)

.

[1927]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا أبو نُعيمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ أبي إسحاقَ، عن العيزارِ بنِ حُريثٍ، عن

(4)

النعمان بن بشير قَالَ: استأذنَ أبو بكرٍ عَلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسَمِعَ صَوتَ عائشةَ وهي تقولُ: لقد علمتُ أَنَّ عَليًّا أحبُّ إليك من أبي، مرَّتَين

[1926] كشف (2547) مجمع (9/ 126). وقال: رواه البزار، والطبراني [في الكبير برقم 6437] باختصار، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة.

[1927]

كشف (2549) مجمع (9/ 126 - 127). وقال: رواه أبو داود غير ذكر محبة علي رضي الله عنه رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني [لم تطبع أحاديثه من المعجم الكبير]، بإسناد ضعيف.

_________

(1)

في (ش، أ): بريدة بن سفيان.

(2)

في (ب): تدخرون. وهو لحن. والصواب حذف الواو.

(3)

في (ش): ولي بدون ألف. وفي الأصلين كما أثبتناه وترك بعده بياض. وفي الطبراني: "اللهم وال"، بالألف وبدون ياء.

(4)

في (ش): ثنا.

ص: 316

-أو: ثلاثًا- قَالَ: فاستأذن أبو بكرٍ، فَدَخَلَ، فأَهْوَى إليها، فقالَ: يا بنت فلانةَ أَلَا أسمعك ترفَعِين صَوتَك عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

صحيحٌ.

رَوَاهُ أبو داودَ مختصرًا

(1)

.

[1928]

حَدَّثَنَا عبَّادٌ (هو ابنُ يعقوبَ)

(1)

، ثنا عليُّ (هو: ابنُ هاشمٍ)

(2)

، عن محمدِ بن عُبيدِ اللَّهِ، عن أبيهِ، عن عمِّه

(3)

، عن أبي رافعٍ، قال: بعثَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عليًّا أميرًا عَلَى اليمنِ، وخرجَ مَعَهُ رجلٌ من أَسْلَمَ يُقال لَهُ: عمرُو بْنُ شاسٍ، فرجَعَ وهو يَذُمُّ عَليًّا ويشكُوهُ

(4)

، فبعثَ إليه رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: اخسأْ يا عمرُو، هل رأيتَ مِن عليٍّ جَورًا في حُكْمِهِ، أو أثرةً في قَسْمِهِ" قَالَ: اللَّهُمَّ لا، قَالَ: "فَعَلَامَ تقُولُ الذي

(5)

بَلَغَنِي؟ " قَالَ: بُغْضُهُ، لا أَملُكَ، قَالَ: فغَضِبَ رسولُ اللَّهِ حتَّىِ حتى عُرِفَ ذلك في وجهِهِ، ثم قَالَ: "من أبغضهُ فقد أبغَضَنُي، ومن أبغضنِي فقد أبغضَ اللَّهَ، ومن أحبَّه فقد أحبَّني، ومن أحبَّني فقد أحبَّ اللَّهَ [تعالى].

قُلتُ: هذا متنٌ منكرٌ، ورجَالُهُ من عبَّادٍ إلى الصحابةِ في عدادِ الرافضةِ ومحمدٌ من بينهم ضَعيفٌ جدًّا.

[1928] كشف (2559) مجمع (9/ 129). وقال: فيه رجال وثقوا على ضعفهم.

_________

(1)

لفظه في (ش)، رواه أبو داود، خلا قوله: لقد علمت أن عليًا أحب إليك من أبي.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في (ش): عن أبيه وعمه.

(4)

في (ش): وشكاه.

(5)

في (ش): ما يلغي.

(*) في حاشية (ب): رواه أحمد وغيره من حديث عمرو [بن شأس]، ببعضه بألفاظ. غير هذه. اهـ. وما بين المعكفين غير واضح. وهو بالمسند (3/ 483).

ص: 317

[1929]

وبهذا الإِسناد

(1)

: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لعلي قبلَ موتِهِ: "تُبرِّئُ ذِمَّتِي، وتُقتَلُ

(2)

عَلَى سُنَّتِي".

[1930]

(**) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبانٍ، ثنا مَروانُ بنُ معاويةَ، ثنا قَنَانُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، عن مصعبِ بنِ سعدٍ، عن أبيهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من آذى عَليًّا فقد آذَانِي".

قَالَ: لا نعلمُهُ يروَى عن سعدٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسنادِ.

[1931]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ بنِ حَكيمٍ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ علِيٍّ السُّلَميُّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ عَقيلٍ، عن جابرٍ قَالَ: ما كنَّا نعرفُ مُنَافِقِينا مَعْشَرُ الأنصارِ إِلَّا ببُغْضِهم عليًّا رضي الله عنه.

قال: لا نعلمُ رَوَاه عنِ ابنِ عَقيل غيرُ محمدٍ السُّلميِّ.

[1929] كشف (2570) مجمع (9/ 138). وقال: وفيه جماعة ضعفاء، وقد وثقوا.

[1930]

كشف (3562) مجمع (9/ 129). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 770]، والبزار باختصار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش وقنان، وهما ثقتان. اهـ. قلت: وعند أبى يعلى في أوله: عن سعد، قال: كنت جالسًا في المسجد أنا ورجلين معي، فنلنا من عليّ، فأقبل رسول صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب فتعوذت باللَّه من غضبه، فقال: "وما لكم وما لي؟ من آذى. . الحديث. اهـ. وهو في البحر الزخار [برقم 1166]، وعزاه الحافظ فى المطالب العالية [برقم 3966]: لمسانيد ابن أبى عمر العدني، وابن أبي شيبة. وأخرجه الهيثم بن كليب في مسنده [برقم 72].

[1931]

كشف (3560) مجمع (9/ 132 - 133). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [رقم 2146]، والبزار بنحوه إِلَّا أن قال: ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار بأسانيد كلها ضعيفة.

_________

(1)

الإسناد بتمامه فى (ش).

(2)

في (أ، م): وتقبل.

(**) في حاشية (ب): أبو يعلى، ثنا محمد بن خداش، ثنا [مروان بن معاوية، ثنا]، قنان - به. وزاد في أوله.

ص: 318

[1932]

حَدَّثَنَا عليُّ بْنُ المنذرِ، وإبراهيمُ بْنُ زيادٍ، قَالَا: ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ نُميرٍ، عن عامرِ بنِ السِّمْط

(1)

، عن أبي الجحَّاف: داودَ

(2)

بنِ أبي عَوفٍ، عن معاويةَ بنِ ثعلبةَ، عن أبي ذرٍّ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لعليٍّ: "يا عليُّ من فارقَنِي فارقَ اللَّهَ، ومن فارقَكَ يا عليُّ فارَقنِي".

قَالَ: لَا نعلمُهُ يُروَى عن أبي ذرٍّ إلا بهذَا الإِسنادِ.

[1933]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا الحسنُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ راشدٍ، عن عبدِ اللَّهِ (بنِ محمد)

(3)

بنِ عِقيلٍ، عن فضالةَ بنِ أبي فَضَالةَ الأنصاريِّ قَالَ: خرجت مع أبي عائِدًا لعليٍّ، وكان مريضًا، فقالَ لَهُ أبي: ما يُقيمُك بهذا المنزل؟ لو هلكت به لم يلكَ إلا أعرابُ جُهينةَ، فلو دخلت المدينة كنت بين أصحابك فإن أصابك ما تخاف أو نخافه عليك وَلِيَكَ أصحابك وكانَ أبو فَضَالةَ من أهل بدرٍ - فقالَ لَهُ عليٌّ: إنِّي لست ميِّتًا في مرضِي هذا -أو: ومن وَجَعِي هذا- إِنَّه عهد إليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنِّي لا أموتُ حتى -أحسبُهُ قَالَ: أضرب، أو: تُخضبُ

(5)

هذه من هذه -يعني: هامته- فقُتِلَ أبو فضالةَ معه بصفين.

قال: لا نعلمُ رَوَى فضالةُ عن عليٍّ إِلَّا هَذَا.

[1932] كشف (2565) مجمع (9/ 135). وقال: رجاله ثقات.

[1933]

كشف (2568) مجمع (9/ 137). وقال: رواه البزار، وأحمد بنحوه [1/ 102 رقم 802]، ورجاله موثقون. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 927].

_________

(1)

في (ش): لسبط. وهو تحريف.

(2)

في الأصلين: عن داود. وهو إقحام من الناسخ.

(3)

سقط من (ب).

(4)

في (ب): ومن.

(5)

في (ش): وأتخضب. واستشكله محققه.

ص: 319

[1934]

حَدَّثَنَا هارونُ بْنُ سُفيانَ، ثنا عليُّ بْنُ قادمٍ، ثنا شريكٌ، عن الأجلحِ، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، عن ثعلبةَ بنِ يزيدَ، عن أبيه -كذا قَالَ، وأحسبُهُ غَلِطَ فيه، وإنَّما هو: عن عليٍّ- قَالَ: سمعتُ عليًّا يقولُ عَلَى المنبرِ: واللَّه (إِنَّه)

(1)

لعهد النبيِّ الأُمِّيَّ إليَّ: إن الأُمَّةَ ستغدرُ بي.

قَالَ البزَّارُ: رَوَاهُ فِطرُ بْنُ خليفة وغيرُهُ، عن حبيبٍ، عن ثعلبةَ، عن عليٍّ.

[1935]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيد الجوهريُّ، ومحمدُ بْنُ أحمد بن الجُنيدِ، قالَا: ثنا أبو الجوَّابِ

(2)

، ثنا عمَّارُ بنُ رزيق

(3)

، عنِ الأعمشِ، عن حبيب [بن أبي ثابت] عن ثعلبةَ بنِ يزيدَ الحِمَّانيِّ قَالَ: قَالَ عليٌّ: والذِي فلقَ الحبةَ، وبرأ

(4)

النسمةَ، لتخضبن هذه من هذه. . . الحديث

(5)

.

[1936]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبانٍ القُرشيُّ، ثنا سفيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا كوفيٌّ

[1934] كشف (2569) مجمع (9/ 137). وقال: رواه البزار، وفيه عليّ بن قادم، وقد وثق وضعف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار برقم [869].

[1935]

كشف (2572) مجمع (9/ 137). وقال: رواه أحمد [1/ 130 رقم 1078]، وأبو يعلى [1/ 443 (590)]، ورجاله رجال الصحيح غير عبد اللَّه بن سبع [وفي المجمع بالتصغير: سُبَيع وهو صحيح أيضًا، لكنه في المصادر الثلاثة مكبرًا بدون ياء]. وهو ثقة، ورواه البزار بإسناد حسن. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 871]. وراجع لتخريجه خصائص علي رضي الله عنه للإمام النسائي تحقيق الأخ الفاضل: أحمد مير بن البلوشي (ص 164).

[1936]

كشف (2571) مجمع (9/ 138). وقال: رواه أبو يعلى [1/ 381 (رقم 491)]، والبزار بنحوه، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل، وهو ثقة مأمون. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 718] وراجعه.

_________

(1)

سقط من (ش) والبحر.

(2)

تصحف في (ش) إلى: أبو الخوّار.

(3)

تصحف في الأصلين و (ش): زريق.

(4)

قوله: "برأ" أي: خلق.

(5)

الحديث بتمامه في (ش).

ص: 320

منا

(1)

يقالُ لَهُ: عبدُ الملكِ بْنُ أعينَ، عن أبي حربِ بنِ [أبي] الأسودِ، عن أبيه قال: سمعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ يقولُ: قَالَ لِي عبدُ اللَّهُ بْنُ سلَامٍ وقد وضعتُ رِجْلِي في [غرز] الرَّكابِ: لا تأتِ العراقَ، فإنَّكَ إن أتيتَها أصابَك بها ذبابُ السيفِ، قَالَ: وَايْمَ اللَّهِ (لقدَ قَالها لي)

(2)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قبله.

قال أبو الأسودِ: فقلتُ: تاللَّهِ

(3)

ما رأيتُ رجلًا محاربًا يحدِّث بهذَا غيرك.

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ إِلَّا عبدُ الملِك، عن أبي حربٍ، ولا عنه إِلَّا ابنُ عُيينةَ.

[1937]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو عاصمٍ

(4)

، ثنا سكينُ بْنُ عبدِ العزيزِ، حدَّثني حفصُ بْنُ خالدٍ، حدَّثني أبي خالدُ بْنُ حيَّانَ قَالَ: لما قُتِلَ عليٌّ بْنُ أبي طالبِ [رضي الله عنه] قامَ الحسنُ خطيبًا فقالَ: قد قَتَلْتُم واللَّهِ الليلةَ رجُلًا في الليلةِ التي أُنزِلَ فيها القرآنُ، وفيها رُفِعَ عِيسَى ابنُ مريم، وفيها قُتِلَ يُوشَعُ بنُ نونٍ فَتَى مُوسَى.

قال سُكينٌ: حدَّثني رجُلٌ -قد سمَّاهُ- قَالَ: وفيها تيب

(5)

عَلَى بَنِي إسرائيلَ.

[ثم] رجَعَ إلى حديثِ حفصِ بنِ خالدٍ - فقالَ:

واللَّهِ ما سبقَهُ أحدٌ كانَ قبله، ولا يُدرِكَهُ أحدٌ كان بَعدَهُ، واللَّهِ إنْ كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ليبعثَهُ في السريَّةِ، جبريل عن يمِينِهِ، وميكائيلُ عن يَسارِهِ، واللَّهِ ما تَرَكَ من صفراءَ ولا بيضاءَ إِلَّا ثمانِ مائةِ دِرْهَمٍ -أو: سبعمائةِ دِرْهَمٍ- كانَ أعدَّها لخادمٍ.

[1937] كشف (2573) مجمع (الآتي برقم 1939).

_________

(1)

في (ش) والبحر: لنا.

(2)

كررها في (ش). وفي البحر: لقد قالها، ولقد قالها النبي صلى الله عليه وسلم لي.

(3)

في (ش): باللَّه.

(4)

في (أ): عامر وصححت بحاشيتها.

(5)

تصحف في (ش): تيبر.

ص: 321

قال البزَّارُ: لا نعلم أحدًا يَروِي هذا إِلَّا الحسنُ [بن علي بهذا الإِسناد]، ولا نعلمُ حدَّث (به)

(1)

عن حفصٍ إلا سُكينٌ وإسنادُهُ صالحٌ.

[1938]

حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو داودَ، ثنا عمرو بن ثابتٍ، (ثنا)

(2)

أبو إسحاقَ، عن هُبَيرةَ: خَطَبنا الحسنُ - نحوه.

[1939]

حَدَّثَنَا أبو جعفرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى التَّمِيمي، ثنا القاسمُ بْنُ الضحَّاكِ، ثنا يَحْيَى بْنُ سلَّام، عن أبي الجارودِ، عن منصورٍ، عن أبي رزين قَالَ: خَطَبَنَا الحسنُ بْنُ عليٍّ حين أصيبَ أبُوهُ وعَلَيهِ عِمامةٌ سوداءُ - فذكر نحوه

(3)

.

قال البزار: لا نعلم روى أبو رزين عن الحسن بن علي إلا هذا].

[1940]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا يوسفُ بنُ بُهلُولٍ، ثنا قُرَّانُ

(4)

الأَسْديُّ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ، قَالتْ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لكلِّ نبي

[1938] كشف (2574) مجمع (الآتي برقم 1939) والسابق.

[1939]

كشف (2575) مجمع (9/ 146). وقال: رواه الطبراني في الأوسط (؟) والكبير [3/ 79 - 81 رقم 2717 - 2725]، باختصار إِلَّا أنه قال:"ليلة سبع وعشرين من رمضان". وأبو يعلى [12/ 124 - 126 (رقم 6757 - 6758)] باختصار، والبزار بنحوه، إِلَّا أنه قال: ويعطيه الراية فإذا حم الوغى، فقاتل جبريل عن يمينه وقال: وكانت إحدى وعشرين من رمضان. ورواه أحمد [1/ 199 - 200 (رقم 1720)] باختصار كثير، وإسناد أحمد، وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسانٌ. اهـ.

قلت: وانظر هنا رقمي 1937، 1938.

[1940]

كشف (2593) مجمع (9/ 151). وقال: رجاله ثقات.

_________

(1)

سقطت من (ش)، وهي ذات أهمية.

(2)

سقط من (ش).

(3)

ذكره بتمامه في (ش).

(4)

في (ش): فرات، وهو تصحيف.

ص: 322

حَواريٌّ

(1)

، وحواريَّ الزبيرُ".

صَحيحٌ.

[1941]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنانٍ الواسطيُّ، ثنا يزيدُ بْنُ هارونَ، ثنا سعيدُ بنُ أبي عَروبةَ، عن أيوبَ، عن نافعٍ: سمع ابنُ عُمرَ رجُلًا يقولُ: يا ابن

(2)

حواريِّ رسولِ اللَّهِ، قَالَ: إن كُنتَ من آل الزبيرِ، وإلَّا فَلَا.

ما رَوَاه عن أيوبَ إِلَّا سعيدٌ، ولا عنه إلا يزيدُ.

صحيحٌ.

[1942]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، والحسنُ بْنُ يحيى الأرزيُّ، قَالَا: ثنا إسحاقُ بْنُ إدريسَ، ثنا أبو معاويةَ الضريرُ، ثنا هِشامُ بْنُ عُروةَ، عن أبيهِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الزبيرِ، عن أبيهِ قَالَ: بَعَثَنِي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في ليلةٍ باردةٍ -أو- في غداةٍ باردةٍ، فذهبتُ، ثم جئتُ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ بعضُ نسائِهِ في لحافٍ، فطرَحَ علَيَّ طرفَ ثوبٍ

(3)

-أو- طرفَ الثوبِ.

قَالَ: لا نعلمُ له إسنادًا غير هذا، ولا نعلمُ أحدًا تابَعَ إسحاقَ عَليه.

وهو متروكٌ.

[1941] كشف (2594) مجمع (9/ 151). وقال: رجاله ثقات.

[1942]

كشف (2595) مجمع (9/ 151 - 152). وقال: فيه إسحاق بن إدريس، وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 968]. وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 364).

_________

(1)

قوله: "حواري"، أي: خاصتي من أصحابي وناصري.

(2)

في (ب): ما أنت. والتصويب من (ش، م) وحاشية (ب)، وكتب فوقها: صح.

(3)

في (ش، م): ثوبه. ونبه عليه الشيخ الأعظمي.

ص: 323

[1943]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ عبدِ المجيدِ، ثنا فُضيلُ بْنُ مرزوقٍ، عن عطيَّةَ، عنِ ابنِ عُمرَ: أَنَّ الزُّبيرَ استأذَنَ عُمرَ في الجهاد فقالَ: اجلسْ، فقد جَاهدتَ مع رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم.

[1944]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ [صاحب السابري أبو يحيى] الذي يُعرفُ بصاعقةَ، ثنا إسحاقُ بْنُ منصورٍ، ثنا عبدُ السلامِ بْنُ حربٍ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، من قيسِ ابنِ أبي حازم

(1)

: أن الزبيرَ استأذَنَ. . . فذكرَهُ

(2)

.

قال البزَّارُ: هذا الإِسنادُ أحسنُ من الذي قبله.

قُلتُ: وأصحُّ، بل هُو صحيحٌ مُطلقًا.

[1945]

حَدَّثَنَا [أبو المطرف] داودُ بْنُ سليمانَ الخزاز

(3)

، ومحمدُ بْنُ عقبةَ السَّدُوسيُّ، قالا: ثنا سفيانُ بْنُ عُيينةَ، عن عليِّ بن زيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيِّبِ، عن سعدٍ قَالَ: قُلتُ: يارسولَ اللَّهِ من أَنَا؟ قَالَ: "أنتَ سعدُ بْنُ مالكِ بنِ أُهيب

(4)

بنِ عبد منافٍ، من قَالَ غيرَ هذا

(5)

فَعَليه لعنةُ اللَّهِ".

[1943] كشف (2596) مجمع (9/ 152). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 178].

[1944]

كشف (2597) مجمع (السابق).

[1945]

كشف (2576) مجمع (9/ 153). وقال: رواه الطبراني [1/ 136 - 137 (رقم 289)]، والبزار مسندًا ومرسلًا، ورجال المسند وثقوا. اهـ. قل: وهو في البحر الزخار [برقم 1073] وراجعه. وهو في مسند سعد للدورقي برقم (103).

_________

(1)

في (ب): حاتم. وهو تحريف.

(2)

هذا الحديث سقط بتمامه من البحر الزخار.

(3)

وفي (أ): الجرار. وفي (ب): الحرار. وصوبناه كما في (ش) والبحر. وقد وثقه أبو حاتم في الجرح (3/ 414)، وتصحفت كنيته في (ش) إلى: أبو المطيرق!!

(4)

في (ش): وهب. وفي البحر: وهيب.

(5)

في الأصلين: ذلك. وصوبت بحاشية (ب).

ص: 324

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عليِّ بنِ زيدٍ إِلَّا ابنُ عُيينة، ولا نعلمُ لَهُ سندًا غيرَ هذا.

[1946]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ورجاءُ بْنُ محمدٍ، قَالَا: ثنا جعفرُ بْنُ عوَنٍ، عن إسماعيلَ، عن قيسٍ، عن سعدٍ [قال]: سَمِعَنِي النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأنا أدْعُو، فقالَ:"اللَّهُمَّ استجب له إذا دَعَاكَ".

قال: تفرَّد به جعفرُ بْنُ عَونٍ.

صَحيحٌ.

[1947]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ومحمدُ بْنُ مُوسَى

(1)

، قَالَا: ثنا إسحاقُ بْنُ محمدٍ الفَرْويُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ جعفرٍ، عن إسماعيلَ بنِ محمدٍ، عن عامرِ بنِ سعدٍ، عن أبيهِ [سعد] قَالَ: شهدتُ مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بدرًا، ومَالِي غيرَ شعرةٍ واحدةٍ، ثم أكثر اللَّهُ لي

(2)

مِنَ اللِحَى بعدُ.

قلتُ: أوَّلهُ البزَّارُ بأن المرادَ بالشعرةِ البنت، وباللِحَى البنونُ.

[قال البزار: لا نعلم رواه إلا سعد، ولا روى عنه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه.

[1946] كشف (2579) مجمع (9/ 153). وقال: رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: لم أجده فيما طبع من البحر الزخار في مسند سعد. ولا هو بمسند الدورقي.

[1947]

كشف (2577) مجمع (لم أجده). اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1104]. وليس بالدورقي.

_________

(1)

في البحر: محمد بن عيسى.

(2)

في الأصلين: عليّ.

ص: 325

[1948]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى

(1)

-بهذا الإِسنادٍ إلى- سعدٍ قَالَ: بَعَثنِي النبيُّ صلى الله عليه وسلم أستخبر له خبر قومٍ، فذهبتُ وأنا أَسْعَى، حَتَّى صِرْتُ إلى القومِ، ثم جئتُ وأنا أمشي عَلَى هيئتِي

(2)

، حتى صرتُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسأَلَنِي، فأخبرتُهُ، فقال: "ذهبت شديدًا، ثم جئتَ عَلَى هيأتك

(3)

؟! [و] قلت: [يا رسول اللَّه إني] كرهتُ أن أسعى، فيظنُّ بِيَ القومُ أني قد فرقت.

فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "إن سعدًا لمجرب".

قال: لا نعلمُهُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1949]

حَدَّثَنَا عليُّ بْنُ مسلمٍ، ثنا محمد بْنُ أبي عُبيدةَ بن معْنٍ، عن أبيه، عنِ الأعمشِ، عن أبي خالدٍ الوالبي

(4)

، عن جابرِ بنِ سَمُرةَ قال: أوَّلُ من رَمَى مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بسهمٍ رُمِيَ

(5)

بِه، سَعد.

صحيحٌ.

[1948] كشف (2578) مجمع (9/ 154 - 155). وقال: رواه البزار، وإسناده حسن. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1105].

[1949]

كشف (2580) مجمع (9/ 155). وقال: رواه الطبراني [2/ 208 - 209 (رقم 1854)]، ورجاله رجال الصحيح، غير أبي خالد الوالبي، وهو ثقة. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار.

_________

(1)

هكذا في الأصلين. وفي (ش) والبحر وحاشية (ب): عيسى. اهـ. ولا أدري ما وجه هذا التصويب. والإسناد بتمامه في (ش) والبحر.

(2)

في البحر: هيئنتي.

(3)

في (ب): حفيتك. وفي البحر: هينتك.

(4)

في (ش): الوالي. وهو تصحيف.

(5)

هكذا ضبطت بحاشية (ب).

ص: 326

[1950]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المثنَّى، ثنا عبدُ اللَّهِ بن قيس

(1)

الرَّقاشِيُّ، عن

(2)

أيوبَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمرَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يدخلُ عَلَيكُم رجُلٌ من أهلِ الجنَّةِ".

فدخَلَ سعدٌ، قَالَ ذلك في ثلاثةِ أيامٍ، كلُّ ذلك يَدخُلُ سعدٌ.

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن أيوبَ إِلَّا عبدُ اللَّهِ بْنُ قِيس (1).

وهو ضعيفٌ.

[1951]

حَدَّثَنَا

(3)

إبراهيمُ [بن عبد اللَّه] بْنُ الجُنيدِ، [يحدث] عن سعيدِ بنِ محمدٍ الجَرْميِّ، ثنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، حدثتني عُبيدةُ بنُتُ نابلٍ، عن عائشةَ بنتِ سعدٍ، عن أبيها: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ بَيْنَ يَدَيْهِ طعامٌ، فقالَ: اللَّهمَّ سُقْ إلى هذَا الطعام عبدًا تحبُّهُ ويحبُّكَ" قَالَت: فطلَعَ أبي

(4)

.

قال: لا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ إلا بهذَا الإِسناد.

وقال غيرُهُ

(5)

: فطلَعَ عبدُ اللَّهِ بْنُ سلَام.

[1950] كشف (2582) مجمع (8/ 79). وقال: فيه عبد اللَّه بن قيس الرقاشي، قال العقيلي: لا يتابع حديثه، قال الهيثمي: قلت: لا أدري أي حديث عنى: هذا أو غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[1951]

كشف (2581) مجمع (لم أجده)، ولا في البحر ولا في الدورقي.

_________

(1)

في الأصلين: عيسى. وصوبت بحاشية (ب).

(2)

في (ش): ثنا.

(3)

في (ش): سمعت.

(4)

في (ش): قال: فطلع -يعني نفسه-.

(5)

هكذا بضمير المذكر، غيره. وصوابه: غيرها. لأن لفظه في (ش): وفي غير حديث عبيدة هذا: فطلع. . . اهـ. وعبيدة هي بنت نابل، كما في الإسناد.

ص: 327

[1952]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيب، ثنا أَحْمَدُ بْنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ، عن أبيهِ، عنِ ابنِ شِهابٍ، عن حُميد بن عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، عن أبيه قَالَ: كُنتُ أَنَا ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِدَّين

(1)

، فكُنتُ مِن أوَّلِ النَّاسِ إسلامًا.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن عبدِ الرحمنِ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1953]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ أحمدَ بنِ شَبُّويه، ثنا سُليمانُ بْنُ عبدِ الرحمنِ، ثنا خالدُ بْنُ يزيدَ بنِ أبي مالكٍ، عن أبيه، عن عطاءِ بنِ أبي رَبَاحٍ، عن إبراهيمَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، عن أبيه قَالَ: قَالَ لي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا عبدَ الرحمنِ إنَّك مِنَ الأَغنياءِ، ولن تدخلَ الجنَّةَ إِلَّا زحفًا، فأقرضِ اللَّهَ يُطلقْ قدَمَيكَ".

فقالَ عبدُ الرحمنِ: ما الذي أُقرِضُ أو أُخرجُ؟ وخرج عبدُ الرحمنِ، فبعث إليه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:"مُرْ عبدَ الرحمنِ فليضفِ الضيفَ، وليُطعم المسكينَ، وليُعطِ السائلَ، فإنَّ ذلك يجزيه من كثيرٍ ممَّا هو فيهِ".

قال: لا نعلم روى عطاء عن إبراهيم إِلَّا هذا.

[قال الشيخ: لا يثبت في هذا شيء، وقد شهد عبد الرحمن بن عوف بدرًا، وشهد صلى الله عليه وسلم له بالجنة، وهو أحد العشرة، فلا نلتفت إلى أحاديث ضعيفة].

[1954]

حَدَّثَنَا سَهلُ بْنُ بحرٍ، ثنا حبَّانُ بْنُ أغلبَ بنِ تميمٍ، ثنا أبي، ثنا ثابتٌ البُنَانيُّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أوَّلُ من يدخلُ الجنَّةَ من أغنياءِ أمَّتي: عبدُ الرحمنِ بْنُ عَوفٍ، والذي نفْسي بيدِهِ إن يدخلُهَا إلا حَبوًا".

[قال الشيخ: لا يصح في دخوله حبوًا حَديث].

[1952] كشف (2584) مجمع (لم أجده)، وهو في البحر الزخار [برقم 1019].

[1953]

كشف (2588) مجمع (لم أجده)، وهو في البحر الزخار [برقم 1005].

[1954]

كشف (2587) مجمع (لم أجده).

_________

(1)

قوله: "لِدين". اللِدُّ: الشديد الخصومة.

ص: 328

قال: لا نعلمُ رَوَى عن أغلبَ إِلَّا ابنُهُ.

[1955]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ زيدٍ المدنيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طلحةَ

(1)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرٍو، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ عن أبيه قَالَ: أُريتُ الجنَّةَ، فإذا هِيَ لا يَدخُلُها إلا المساكينُ، فدخلتُ مَعَهُم حبوًا، فلمَّا استيقظتُ قُلتُ: إبِلِي التي أنتظرُها بالشَّامِ وأحمالها في سبيلِ اللَّهِ، حَتَّى أدخلَهَا مَعَهُم ماشِيًا.

[قال الشيخ: أبو سلمة لم يسمع من أبيه].

[قال: لا نعلم رواه عن محمد بن عمرو إلا محمد بن طلحة].

[1956]

وبهِ

(2)

: عن أَبِي سلمةَ قَالَ: قال عبدُ الرحمنِ بْنُ عَوفٍ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُالُ: "لا يعطفُ عَلَيكنَّ بعدِي إِلَّا الصادقون

(3)

الصابرون". قال عبدُ الرحمنِ: فبعتُ من عبدِ اللَّه بنِ سعدِ بنِ أبي سرحٍ -شيئًا قد سمَّاه- بأربعين ألفًا فقسَّمتُهُ

(4)

بينهنَّ

(5)

.

قَالَ: لَا نعلمُهُ يُروَى بإسنادٍ أحسنَ من هذا.

[1957]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشَّار، وإبراهيمُ بْنُ محمدٍ التَّيميُّ قَالَا: ثنا قريشٌ

(6)

،

[1955] كشف (2585) مجمع (لم أجده)، وهو في البحر الزخار [برقم 1047].

[1956]

كشف (2590) مجمع (لم أجده)، وهو في البحر الزخار [برقم 1043].

[1957]

كشف (2589) مجمع (لم أجده).

_________

(1)

زاد في البحر في الإسناد الآتي في نسبه: الطويل.

(2)

ذكر الإسناد في (ش) والبحر.

(3)

المخطوطة (أ) تنقص خمس صفحات من هنا، وقد نقل الناقص عن المخطوطة (ب).

(4)

في حاشية (ب): فقسمه.

(5)

في (ش) والبحر: يعني بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهن اللَّه.

(6)

في (ش): فراس.

ص: 329

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرٍو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خِيارُكُم خيرُكُم لنسائِي مِن بعدِي"، [قال] فأَوْصَى لهنَّ عبدُ الرحمنِ بْنُ عَوفٍ بكَذَا، فبيعَ بأربعِ مائة ألفٍ.

[قال: لا نعلم رواه عن محمد بن عمرو، إلا فراس].

صحيحٌ.

[1958]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنيد، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ عَونٍ، ثنا إسماعيلُ بْنُ إبراهيمَ [بن سليمان]، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن الشعبيِّ، عن ابنِ أبي أوْفَى قَالَ: اشتكى عبدَ الرحمنِ بنِ عوفٍ خالدُ بْنُ الوليدِ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"لِمَ تُؤذِي رجُلًا من أصحابِ بدرٍ؟ لو أنفقت مثل أحدٍ ذهبًا لم تبلغْ عملَهُ".

[1959]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حمَّادٍ، ثنا أبو عوانةَ، عن عاصمِ بنِ كُليبٍ، حدَّثني شيخ فلانٌ وفلانٌ - حتى عدَّ سبعة: أحَدهم عبدَ اللَّهِ بنَ الزبيرِ، عن عُمرَ قَالَ: سمعتُ أبا بكرٍ يقولُ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما قُبِضَ نبيٌّ قط حَتَّى يَؤُمَّه رجُلٌ من أمَّتِهِ".

قال: لا نعلمُ أحدًا سمَّى الرجلَ الذي رَوَى عنه عاصمٌ، ولا نعلمُ لَهُ إِلَّا هذا الإِسناد.

[1960]

حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ الخطَّابِ السِجِسْتانيُّ، ثنا عبدُ الغفَّارِ بْنُ داودَ، ثنا

[1958] كشف (2592) مجمع (لم أجده).

[1959]

كشف (2591) مجمع (لم أجده). وهو في البحر الزخار [213/ 1 (برقم 3)]. وقد رواه الإِمام أحمد في مسنده عن يحيى بن [1/ 13 (برقم 78)]. فالحديث ليس على شرط المصنف.

[1960]

كشف (2601) مجمع (لم أجده). وهو في البحر الزخار [برقم 114].

ص: 330

عبد الرزَّاقِ بْنُ عُمرَ

(1)

الأيْليُّ، عَنِ الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن ابنِ عُمرَ، عن عُمرَ بنِ الخطَّابِ، أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لكلِّ أُمَّةٍ أمينٌ، وأمينُ هذه الأُمَّةِ أبو عُبيدةَ بْنُ الجرَّاحِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاه عَنِ الزهريِّ إلَّا عبدُ الرزَّاقِ، وقد رَواه عُمرُ بْنُ حمزة، عن سالم، عن أبيه [عن عمر].

[1961]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صالحٍ العَدَويُّ، ثنا أبو أسامةَ، عن عُمَر بنِ حمزةَ.

وقال: تفرَّد به أبو أسامة.

* * *

[1961] كشف (2602) مجمع (لم أجده)، وهو في البحر الزخار [برقم 117]، وراجعه. والحديث قد أخرجه أبو يعلى (رقم 228) وراجعه.

_________

(1)

في (ش): ابن علي.

ص: 331

أهلُ البيتِ والأزواجُ

[1962]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا بكرُ بْنُ يحيى بنِ زبَّانَ العَنْزيُّ

(1)

، ثنا مَنْدَلُ بْنُ علِيٍّ، عنِ الأعمشِ، عن عَطيَّة، عن أبي سعيدٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نزلتْ هذه الآية في خمسةٍ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} فيَّ

(2)

، وفي عليٍّ، وفاطمةَ، والحسنِ، والحُسينِ".

قَالَ البزَّارُ: رَوَاهُ فُضيلٌ عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ، عن أمِّ سلمةَ.

قَالَ الشيخُ: بكرٌ ضعيفٌ.

قلتُ: وشيخُهُ، وعطيةُ.

[1963]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا داودُ بْنُ عمرٍو، ثنا صالحُ بْنُ مُوسَى بنِ عبدِ اللَّهِ، [قال] حدَّثني عبدُ العزيز بْنُ رُفَيعٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرةَ

[1962] كشف (2611) مجمع (9/ 167). وقال: فيه بكر [وتصحف في المجمع: بكير مُصغرًا] بن يحيى بن زبان، وهو ضعيف.

[1963]

كشف (2617) مجمع (9/ 163). وقال: فيه صالح بن موسى الطلحي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): العنبري. والصواب ما بالأصلين. وهو مترجم بالتهذيبين.

(2)

في (ش): في عباس!

ص: 332

قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي قد خلَّفتُ فيكُم اثنين لن تضلُوا بعدَهُما أبدًا كتابَ اللَّهِ، ونسبي. ولن يتفرقا حَتَّى يَردَا عَليَّ الحوض".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن أبي هُريرةَ إِلَّا بهذَا الإِسناد، وصالحٌ ليِّنُ الحديثِ.

[1964]

حَدَّثَنَا الحسينُ بْنُ عَليِّ بنِ جَعفرٍ، ثنا عليُّ بْنُ ثابتٍ، ثنا سَعَّادُ

(1)

بْنُ سُليمانَ، عن أبيِ إسحاقَ، عن الحارثِ، عن علِيٍّ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي مقبوضٌ، وإنِّي قد تركتُ فِيكُم الثَّقَلَين -يَعْنِي- كتابَ اللَّهِ، وأهلِ بيتي، وإنَّكُم لن تضِلُّوا بَعدَهُما، وإنَّه لن تقومَ الساعةُ حَتَّى يُبتَغَى أصحابُ رسولِ اللَّهِ [صلى الله عليه وسلم] كما تُبتغَى الضَّالَّةُ فلا تُوجَدُ".

الحارثُ ضعيفٌ.

[1965]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُعلَّى بنِ منصورٍ، ثنا ابنُ أبي مَريمَ، ثنا ابنُ لَهيعةَ، عنِ ابنِ

(2)

الأسودِ، عن عامرِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبير، عن أبيه: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مثلُ أهلِ بَيتِي مَثلُ سفينَةِ نوحٍ، من ركِبَها نجا

(3)

، ومن تَركَها غَرِقَ".

قَالَ: لم نسمعْ بهذَا الإِسناد إِلَّا من يحيى.

[1966]

حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ عليٍّ، والجراحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ومحمدُ بْنُ مَعْمَرٍ -واللفظُ

[1964] كشف الأستار (2612) مجمع (9/ 163). وقال: فيه الحارث، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 864].

[1965]

كشف (2613) مجمع (9/ 168). وقال: فيه ابن لهيعة، وهو لين.

[1966]

كشف (2614) مجمع (9/ 168). وقال: رواه البزار، والطبراني في الثلاثة، [الكبير: 3/ 45 - 46 (رقم 2636، 2637) -وراجعه لزيادة الفائدة- الأوسط (؟) الصغير (1/ 139 - =

_________

(1)

في (ش): سعيد، وهو تحريف.

(2)

في (ش): عن أبي الأسود.

(3)

في (ش، م) والبحر: سلم.

ص: 333

لعمرٍو- قَالُوا: ثنا مُسلمُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا الحسنُ بْنُ أبي جعفر، عن عليِّ بن زَيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيِّبِ، عن أَبِي ذرٍّ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ أهلِ بَيْتِي كمثلِ سفينةِ نُوحٍ، من رَكِبَ فِيها نَجَا، ومن تخلَّفَ عَنْهَا غرقَ، ومن قَاتَلَنَا في آخرِ الزمانِ كان كمن قَاتَلَ مع الدَّجَّالِ".

قال: لا نعلمُ صَحابيًّا رَوَاهُ إلا أبا ذرٍّ، ولَا لَه غيرَ هذا الإسنادِ، وتفرَّد به ابنُ أبي جعفرٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: وهو متروكٌ.

وقد رَوَاهُ الطبرانيُّ من حديثِ عبدِ اللَّهِ بنِ داهرٍ أيضًا، وهو متروك أيضًا.

[1967]

حَدَّثَنَا (مُحَمَّدُ بْنُ)

(1)

مَعْمرٍ، ثنا مُسلمُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا الحسنُ بْنُ أبي جعفرٍ، ثنا أبو الصَّهباءِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عباسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ أهلِ بَيْتِي: مَثلُ سفينةِ نُوحٍ، من رَكِبَ فيها نَجَا، ومن تخلَّف عنها غرق".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ إلا الحسنُ، وليسَ بالقويِّ، وكانَ مِنَ العُبَّادِ.

[1968]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمرِو بن عُبيدةَ العُصْفُريُّ، ثنا أشعثُ بْنُ (أشعث)

(2)

،

= 140)، وفي إسناد البزار الحسن بن أبي جعفر الجفري، وفي إسناد الطبراني عبد اللَّه بن داهر، وهما متروكان.

[1967]

كشف (2615) مجمع (9/ 168). وقال: رواه البزار، والطبراني [في الكبير أثناء مسند غيره 3/ 46 (رقم 2638)، مسنده 12/ 34 (رقم 12388)]، وفيه الحسن بن أبي جعفر، وهو متروك.

[1968]

كشف (2620) مجمع (9/ 170 - 171). وقال: فيه من لم أعرفه.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

طمست في (ب)، وألحقت بحاشيتها.

ص: 334

ثنا عبَّادُ بْنُ راشدٍ، حدَّثني ميمونُ بْنُ سِيَاهٍ، عن شَهْرِ بنِ حَوشَبٍ قَالَ: أقامَ رجلٌ

(1)

خطباءَ يَسُبُّونَ عليًّا، حَتَّى كانَ آخرَهُم رجلٌ مِنَ الأنصارِ يُقالُ لهُ: أُنيسٌ، فقالَ: واللَّهِ لقد سَمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إِنِّي لأشفعُ يومَ القيامةِ لأكثرِ ممَّا عَلَى الأرضِ من حجر وشجر". وايْمَ اللَّهِ ما أجد

(2)

أوصلَ لرحمِهِ من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أفيرجُوهَا غيرَهُ، وتقصر

(3)

عن أهلِ بيتِهِ؟!.

قال: لا نعلمُ رَوَى أُنَيسٌ إِلَّا هَذَا الإِسناد، ولا له إِلَّا هذا الإِسناد.

قلتُ: هو إسنادٌ حسنٌ، إن كانَ شَهْرٌ سَمِعَهُ.

[1969]

حَدَّثَنَا محمودُ بْنُ بكير

(4)

بنِ عبدِ الرحمنِ، حدَّثنِي أبي، عن عِيسَى بنِ المُختارِ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، عن عطيَّةَ، عن أبي سعيدٍ قَالَ: جاءَ حسنٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو سَاجدٌ، فرَكِبَ عَلَى ظهْرِهِ، فأخَذَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بيدِهِ حَتَّى قَامَ، ثم رَكَعَ، فقامَ عَلَى ظهرِهِ، فلمَّا قَامَ أرسلَهُ، فَذَهَبَ.

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن أَبِي سعيدٍ إِلَّا بهذَا الإِسناد.

قلتُ: هُوَ إسنادٌ ضعيفٌ.

[1970]

حَدَّثَنَا الحسنُ بْنُ قَزَعَةَ، ثنا عليُّ بْنُ عابسٍ، ثنا يزيدُ

(5)

، عن البَهيِّ

[1969] كشف (2638) مجمع (9/ 175). وقال: في إسناده خلاف.

[1970]

كشف (2631) مجمع (9/ 175 - 176). وقال: فيه علي بن عابس، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): قام رجال خطباء.

(2)

في (ش): ما أحد، بالحاء المهملة.

(3)

في (ش): ويقصر.

(4)

في (ش): بكر.

(5)

في (ش): زياد.

ص: 335

قَالَ: قُلتُ لعبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ: أخبرني بأقربِ النَّاسِ شبهًا برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ الحسنُ بْنُ عليٍّ، كانَ أقربَ النَّاسِ شبهًا برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأحبَّهم إليهِ، كان يَجيءُ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ساجدٌ، فيقَعُ عَلَى ظهرِهِ، فَلَا يقومُ حتى يتنحى، ويجيءُ فيدخلُ تحتَ بطنِهِ فيفرِّجُ له رِجْلَيه حتى يخرجَ.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى إلا بهذَا اللفظ، ولا رَواه إلا عليُّ بْنُ عَابس عن يزيدَ عنِ البهيِّ.

[1971]

حَدَّثَنَا عبًادُ بْنُ يعقوبَ الكوفيُّ، ثنا عليُّ بن هاشمِ بنِ البَريدِ، ثنا أَبِي، عن إسماعيلَ بنِ رجاءٍ، عن أبيهِ قَالَ: كُنتُ جالِسًا بالمدينةِ في مسجدِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم في حلقةٍ فيها أبوسعيد وعبدُ اللَّهِ بْنُ عَمرٍو، فمرَّ الحسنُ بْنُ عليٍّ، فسلَّمَ، فردَّ عَلَيه القومُ، وسكَتَ عبدُ اللَّهِ بْنُ عَمرٍو، ثم اتبعه [فقال] وعَلَيك السلامُ ورحمةُ اللَّهِ.

ثم قَالَ: هَذَا أحبُّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السَّماءِ، واللَّهِ ما كلَّمتُهُ منذ ليالي صفِّين، فقالَ أبو سعيدٍ: ألا تنطلقُ إليه فتعتذرُ إليه؛ قَالَ: نَعَم، قَالَ: فقام

(1)

أبو سعيد واستأذن، فأذِنَ لَهُ فدخلَ، ثم استأذنَ لعبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو، فدخَلَ، فقال أبو سعيد لعبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو: حدِّثنا بالذي حدثتنا بِهِ حيث مرَّ الحسنُ، فقالَ: نَعَم، أنا أحدِّثكم به: إنَّه أحبُّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السَّماء، قَالَ: فقال له الحسنُ: إذا علمتَ أنِّي أحبُّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السماءِ، فلِمَ

(2)

قاتَلْتَنَا؟ -أو- كثَّرت

(3)

يومَ صَفيِّن؟ فقالَ: أما إني واللَّهِ ما كثَّرتُ لهم سَوَادًا، ولا ضربتُ مَعَهم بسيفٍ، ولكنِّي حضرتُ مَعَ أبي -أو كلمةً نَحوها- قَالَ: أما علمتَ أنَّه

[1971] كشف (2632) مجمع (9/ 176 - 177). وقال: رجاله رجال الصحيح غير هاشم بن البريد، وهو ثقة.

_________

(1)

في (ش): فدخل.

(2)

في (ش): لم.

(3)

قوله: "كثَّرت"، أي: جعلت أعداءنا كثيرين بانضمامك لهم يوم صفين.

ص: 336

لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ اللَّهِ تعالى؟ قال: بَلَى، ولكنِّي كُنتُ أسرُدُ الصَّومَ على عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فشَكَانِي أبي إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ! إنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ عَمرٍو يَصومُ النهارَ ويقومُ الليلَ، قال:"صُم وأفطرْ، وكُلْ ونَمْ، فإنِّي أنا أصلِّي وأنامُ، وأصومُ وأفطر"، قَالَ لِي:"يا عبدَ اللَّهِ أطِعْ أبَاكَ"، فخرجَ يومَ صِفِّين وخرجت مَعَهُ. قُلتُ: رجَالُهُ كُوفيُّونَ، كلُّهم منسوبون إلى التَّشُّيعِ، ولكنَّهم ثقاتٌ فِي الحديثِ، لم يُتَّهم واحدٌ منهم بكذِبٍ.

[1972]

حَدَّثَنَا

(1)

. . . . . . . . . . . . عن البراءِ بن عازبِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم للحسين بنِ عليٍّ: "اللهمَّ إِنِّي أحبُّه فأحبَّهُ".

[1973]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عبدُ الرحمنِ بن مَغْراءَ، عنِ الأعمشِ، عن أبي سُفيانَ، عن جابرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم للحسنِ: "ابنِي هَذا سيُّدٌ، ولعلَّ اللَّهَ يصلحُ بهِ بَيْنَ فئتين مِنَ المسلمينَ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن جابرٍ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[1972] كشف (؟) مجمع (9/ 176). وزاد في آخره: "وأحب من يحبه"، وقال: هو في الصحيح غير قوله وأحب من يحبه، رواه الطبراني في الكبير [3/ 31 - 32 (أرقام 2582 - 2584)]، والأوسط [؟]، والبزار [؟]، وأبو يعلى [لم أجده في مسند البراء ولا حتى مسند الحسن]. ورجال الكبير رجال الصحيح. اهـ. قلت: ولم أجده في كشف الأستار. وراجع لتخريجه وطرقه تاريخ ابن عساكر: ترجمة الحسن بن علي رضي الله عنهما (ص 37: 41).

[1973]

كشف (2635) مجمع (9/ 178). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [رقم 1831]، والكبير [3/ 35 (رقم 2597)]، والبزار، وفيه عبد الرحمن بن مغراء، وثقه غير واحد، وفيه ضعف، وبقية رجال البزار رجال الصحيح. اهـ. قلت: وأورده أيضًا في (7/ 247) وعزاه للطبراني فقط. وعزاه محقق الكبير للبيهقي وهو فيه من حديث أبي بكرة فقط.

_________

(1)

بياض في الأصلين. والحديث ليس في (ش)، وأظن ظنًّا مؤكدًا أن الحافظ نقله عن مجمع الزوائد، لأنه عزاه للبزار. وراجع المقدمة.

ص: 337

[1974]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ

(1)

بنِ حَكيمٍ، (ثنا)

(2)

أبو غسَّانَ، ثنا قيسٌ، عن جابرٍ، عنِ ابنِ سابطٍ، عن جابرٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الحسنُ سيِّدُ شَبابِ أهلِ الجنَّةِ".

جابرٌ ضعيفٌ.

[1975]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا أبو أُسَامةَ وعبدُ اللَّهِ بن نَمِيرٍ

(3)

، عنِ الربيعِ بنِ سعيدٍ، عنِ ابنِ سابطٍ، عن جابرٍ قَالَ: من سرَّهُ أن ينظرَ إلى أَشبهِ النَّاسِ برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى الحسنِ بنِ عليٍّ.

[1976]

حَدَّثَنَا يحيى بْنُ حبيبِ بنِ عَربيٍّ، ثنا خالدُ بْنُ الحارثِ، ثنا أشعثُ، عنِ الحسنِ قَالَ: -وأظنُّهُ- عن أنسٍ، رَفَعَهُ، قَالَ: "ابنِي هذَا سيِّدٌ -يعني: الحسنَ.

قَالَ: وكانَ يشبهُهُ -أو نحو هَذا.

قَالَ الشيخُ: رِجَالُهُ رِجالُ الصحيح.

قُلتُ: لكن أخطأَ فِيهِ أشعث وإنما هو عنِ الحَسنِ، عن أبي بكرةَ.

كذا أخرَجَهُ البخاريُّ أطولَ مِن هذَا.

[1977]

حَدَّثَنَا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا أبو بكرِ بنِ عيَّاشٍ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ،

[1974] كشف (2636) مجمع (9/ 178). وقال: فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف.

[1975]

كشف (2637) مجمع (لم أجده).

[1976]

كشف (2634) مجمع (9/ 178). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[1977]

كشف (2623) مجمع (9/ 180). وقال: إسناده جيد.

_________

(1)

في (ش): سفيان. وهو تحريف.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في الأصلين: نمر. وصوبت بحاشية (ب).

ص: 338

عن عبدِ اللَّهِ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ للحسنِ والحسينِ: "اللَّهمَّ إِنِّي أحبُّهما فأحبَّهما، ومن أحبَّهما فقد أَحبَّنِي".

قال: لم نسمعْهُ إِلَّا من يُوسُف، عن أبي بكرٍ.

[1978]

حَدَّثَنَا يوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عليُّ

(1)

بْنُ مُوسَى، ثنا عليُّ بنُ صالحُ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن

(2)

عبد اللَّه

(3)

قَالَ: كانَ الحسنُ والحسينُ يأتيانِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يصلِّي، فيثبانِ عَلَيه ويركَبانِهِ، فإذَا نُهيَا عن ذلك أشارَ بيدِهِ أن دَعُوهُما، فإذا قَضَى الصلاةَ ضمَّهما إليه، وقالَ:"من أحبَّني فليحبَّ هَذَيْنِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ بهذَا اللفظِ إلا عليُّ، عن عاصمٍ.

[1979]

حَدَّثَنَا أبو الصبَّاح: مُحَمَّدُ بْنُ الليثِ الهَدَادي، ثنا خالدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا علي بْنُ مُسْهِرٍ، ثنا زيادُ بْنُ أبي زيادٍ، عن مُعاويةَ بن قُرَّةَ، عن أبيه: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ للحسنِ والحسينِ: "إِنِّي أحبُّهما، فأحبَّهما".

أو قال: "اللهمَّ إِنِّي أحبُّهما فأحبَّهما".

قال: لا نعلمُ رَوَاه هكذا إلا عليُّ بْنُ مُسْهِرٍ، ولم نسمعْهُ إِلَّا من محمدٍ.

[1978] كشف (2624) مجمع (9/ 179 - 180). وقال: رواه أبو يعلى [8/ 434 (رقم 5017)]، والبزار وقال: فإذا قضى الصلاة ضمهما إليه، والطبراني [3/ 47 (رقم 2644)]، باختصار، ورجال أبي يعلى ثقات، وفي بعضهم خلاف. اهـ. قلت: وراجع لطرقه تاريخ ابن عساكر (ص 60) وما بعدها.

[1979]

كشف (2625) مجمع (9/ 180). وقال: فيه زياد بن أبي زياد، وثقه ابن حبان، وقال: يهم، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في حاشية (ب): صوابه عبيد اللَّه. وكذا في رواية أبي يعلى.

(2)

في الأصلين: عن زرّ بن عبد اللَّه وهو تصحيف.

(3)

للحديث إسناد آخر أورده في (ش): ح وحدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، ثنا عبيد اللَّه بن موسى، ثنا علي بن عاصم، عن عاصم، عن زر، عن عبد اللَّه.

ص: 339

قَالَ الشيخُ: زيادُ وثَّقَهُ ابن حبَّانَ، وقالَ: يَهِم، والباقُونَ ثقاتٌ.

[1980]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمرَ بنِ هيَّاج الكوفيُّ، ثنا يحيى بن عبدِ الرحمنِ [الأزدي] الأرحبي، ثنا عُبيدةُ بنُ الأسودِ، عنِ القاسِمِ بن الوليدِ، عن طلحةَ بنِ مُصَرِّفٍ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: سَمعتُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول للحسن والحسين: "من أحبَّنِي فليحبَّهُما".

قال: لا نعلمُ رَوَى طلحة عن أبي حازم عن أبي هريرةَ إِلَّا هذَا.

قَالَ الشيخ: إسنادُهُ حسنٌ.

[1981]

حَدَّثَنَا عليُّ بن المنذرِ، ثنا ابنُ فُضيلٍ، ثنا سالمُ بْنُ أبي حَفْصةَ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هُريرةَ - مثله

(1)

.

[1982]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يزيدَ الأسفاطيُّ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ صالحٍ، ثنا مُوسَى بن عثمانَ الحَضْرميُّ، عنِ الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قَالَ: كُنتُ عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في ليلةٍ مظلمةٍ وعندَهُ الحسنُ والحسينُ، فَبَرَقت برقةٌ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"الحقَا بأمِّكُما".

قال: لا نعلم رَوَاهُ عن الأعمشِ هكذا إلا مُوسَى، وإنَّما يُعرفُ من حديثِ كاملٍ عن أبي صالحٍ.

[1980] كشف (2628) مجمع (9/ 180). وقال: رجاله وثقوا، وفيهم خلاف.

[1981]

كشف (2626) مجمع (9/ 180). وقال: إسناده حسن.

[1982]

كشف (2629) مجمع (9/ 181) مطولًا. وقال: رواه أحمد [1/ 513]، والبزار باختصار، ورجال أحمد ثقات. اهـ. قلت: وراجع لطرقه تاريخ ابن عساكر (ص 78 وما بعدها).

_________

(1)

لفظه في (ش)، اللهم إني أحبهما، فأحبهما.

ص: 340

[1983]

سمعت أبي

(1)

[رحمه الله] يقولُ: ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا كاملٌ أبو

(2)

العلاءِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ - فذكَرَ نحوه.

[1984]

حَدَّثَنَا عبَّادُ بْنُ يعقوبَ، ثنا عليُّ بْنُ هاشمِ بنِ البَريدِ، ثنا عبد الرحمن بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ دينارٍ، عن أبي سُهَيل

(3)

بنِ مالكٍ، عن سعيدِ بن المسيِّبِ، عن سعدٍ قَالَ: دخلتُ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والحسنُ والحسينُ يلعبانِ عَلَى بَطْنِهِ، فَقُلْتُ: يا رسولَ اللَّهِ! أتحبُّهما، قَالَ:"ومَا لِي لا أحبُّهما؟ هما رَيْحانتاي".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن سعدٍ إِلَّا مِن هَذا الوجْهِ، ولا نعلمُ حدَّثَ بِه إِلَّا عبَّادٌ، عن عليٍّ

(4)

.

قُلتُ: هما شيعيَّانِ صادِقَانِ.

[1985]

حَدَّثَنَا إسماعيلُ بْنُ أبي الحارث، ثنا شَبابةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا يحيى بْنُ إسماعيلَ بنِ سالمٍ

(5)

، عنِ الشعبيِّ قَالَ: لما أرادَ الحسينُ بْنُ عليٍّ أن يخرج إلى

[1983] كشف (2630) مجمع (السابق).

[1984]

كشف (2622) مجمع (9/ 181). وقال: رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1078].

[1985]

كشف (2643) مجمع (9/ 192). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، ورجال البزار ثقات.

_________

(1)

زاد في (ش): حدثنا أحمد بن عمرو، قال: سمعت أبي. . . إلخ. اهـ. وأظنه المصنف الإِمام الحافظ البزّار، فهذا هو اسمه، وإن كان له شيخ بنفس الإِسم، وهو أحمد بن عمرو بن عبيدة العقدي، وقد سبق هنا برقم (92)، ولكن الصواب أنه المصنف يرجح ذلك عدة أوجه منها:

1 -

أن الحافظ قد حذف الاسم في مختصره ها هنا، فدلَّ على أنه اسم المصنف.

2 -

أن البزار يروي عن أبيه فعلًا، ولم أقف للآخر -وهو شيخه المشار إليه- على رواية له عن أبيه.

(2)

في (ش): بن العلاء. وهو صحيح. فهو كامل بن العلاء، أبو العلاء.

(3)

في الأصلين: أبي سهل مكبرًا. وصوبت بحاشية (ب).

(4)

زاد في (ش)، ولا نعلم روى أبو سهيل، عن سعيد إِلَّا هذا الحديث وآخر.

(5)

في الأصلين: ابن سالم، وفي (ش): ثنا شبابة بن سوار، ثنا الحسن بن يحيى بن إسماعيل، عن =

ص: 341

العراقِ، أرادَ أن يلقَى ابنَ عُمرَ، فسأَلَ عَنْهُ، فقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ في أرضِ لَهُ، فأتاه ليودِّعه، فقالَ لَهُ: إِنِّي أريدُ العراقَ، فقالَ: لا تفعلْ، فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خُيِّرتُ بَيْنَ أن أكون نبيًّا مَلِكًا، أو نبيًّا عبدًا، فقيل لي: تواضعْ، فاخترتُ أن أكون نبيًّا عبدًا"، وإنَّك بَضْعَةٌ من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فلا تخرجْ.

قَالَ: فإني مودِّعُكَ

(1)

، فقالَ: أستودِعُكَ اللَّهَ من مقتولٍ.

[1986]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا أبو داودَ، ثنا الحسنُ بْنُ إسماعيلَ عنِ الشعبي عن ابنِ عُمرَ - بنحوهِ.

[1987]

حَدَّثَنَا مفرج

(2)

بْنُ شُجاعِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ المَوْصليُّ، ثنا غَسَّانُ بْنُ الربيعِ، ثنا يُوسفُ بْنُ عبدةَ، عن ثابتٍ، وحُميدٍ، عن أنسٍ، قَالَ: لمَّا أُتي عُبيدُ اللَّهِ بْنُ زيادٍ برأسِ الحُسينِ جعلَ ينكث

(3)

بالقضيبِ ثنايَاهُ، ويقول: لقد كانَ - أحسبُهُ قَالَ: جَميلًا.

فقُلتُ: واللَّهِ لأَسُوءنَّكَ! إِنِّي رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يلثمُ

(4)

حيث يقعُ قضيبُكَ، قَالَ: فانقبضَ

(5)

.

[1986] كشف (2644) مجمع (السابق).

[1987]

كشف (2649) مجمع (9/ 195). وقال: رواه البزار والطبراني بأسانيد [في الكبير 3/ 125 (رقمي 2878، 2879)] وراجعه. ورجاله وثقوا.

_________

= سالم، عن الشعبي. . . إلخ. وفي هذا تخليط وتصحيف، فإن شبابة بن سوار إنما يروي عن يحيى بن إسماعيل بن سالم الكوفي، كما في تهذيب الكمال. وهو على الصواب بالأصلين.

(1)

في (ش، م): فأبي فودعه. وألحقت بحاشية (ب)، كذلك.

(2)

زاد في (أ): محمد بن معمر، وهو انتقال نظر من الناسخ من الحديث قبله.

(3)

قوله: "ينكث"، أي: يضرب بطرفه.

(4)

قوله: "يلثم"، أي: يُقَبِّلُ.

(5)

في (ش، م): فالقبض.

ص: 342

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن حُميد إلا يوسفُ، وهو بصريٌّ مشهورٌ، لا بأسَ بِهِ.

قَالَ الشيخُ: رجالُهُ وُثِّقُوا.

قُلتُ: ما أعرف مفرجَ بنَ شُجاعٍ هَذا بعدالةٍ ولا جرح، نَعمَ، قَالَ: الخطيبُ إِنَّهُ مجهولٌ.

[1988]

حَدَّثَنَا الحسينُ بْنُ عليِّ بنِ جعفرِ الأحمرُ، ثنا عليُّ بْنُ ثابتٍ، ثنا أسباطٌ، عن جابرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ نجيٍّ

(1)

، عن عليٍّ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لفاطمةَ: "ألا تَرْضِينَ أن تكُونِي سيدةَ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، وابنَيكِ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ؟ ".

ضعيفٌ.

[1989]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقبةَ السَّدُوسيُّ، ثنا معاويةُ بْنُ هِشامٍ، ثنا عمرُو بْنُ عتاب

(2)

، عن عاصمٍ، عن زِرٍّ، عن عَبدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ فاطمةَ أحصنت فَرْجَها، فحرَّم اللَّهُ ذُرِيَّتها على النَّارِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ [عن عاصم] هكذا إلا عَمرٌو، وهو كُوفيٌّ لم يتابَعْ عليه.

[1988] كشف (2650) مجمع (9/ 201). وقال: رواه الطبراني [في الكبير 3/ 26 (2603)]، وفيه جابر الجعفي، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 885]. ولم يعزه في المجمع للبزار.

[1989]

كشف (2651) مجمع (2/ 209). وقال: رواه الطبراني [3/ 41 رقم 2625 وراجعه]، والبزار بنحوه، وفيه عمرو بن عتاب، وقيل: ابن غياث، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وأورده الذهبي في الميزان في ترجمته، وقال: حديث منكر بمرة، وأخره الحافظ في اللسان (4/ 370).

_________

(1)

في الأصلين: بن محي. وفي (ش): يحيى، وكلاهما تصحيف.

(2)

في (ش) والطبراني غياث. وجزم الحافظ في لسان الميزان (4/ 370)، بأنه تصحيف بالاتفاق.

ص: 343

قَالَ الشيخُ: وعمرُو ضعيفٌ.

وقد رُوي، عن عاصمٍ، عن زرٍّ - مُرسلًا

(1)

.

[1990]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسنِ

(2)

الكوفيُّ، ثنا مالِكُ بْنُ إسماعيلَ، ثنا قيسٌ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عِمرانَ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيَّب، عن عليٍّ: أنَّه كانَ عِندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:"أيُّ شيءٍ خيرٌ للمرأةِ؟ " فسَكَتُوا، فلما رَجَعْتُ، قُلتُ لفاطمةَ: أيُّ شيءٍ خيرٌ للنساءِ؟ قَالَتْ: لا يراهُنَّ الرِّجالُ، فذكرتُ ذَلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"إِنَّمَا فاطمةُ بَضْعَةٌ منِّي"

(3)

.

قال: لا نعلم لَه إسنادًا عن عليٍّ إلا هذَا.

قُلتُ: قيسٌ ضعيفٌ، وشيخُهُ مجهولٌ، وشيخُ شيخِهِ ضعيفٌ، وآخر القصةِ ثابتٌ في الصحيح من غير هَذَا الوجهِ

(4)

.

[1991]

حَدَّثَنَا مَعْمرُ بْنُ سهل، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ تمامٍ، ثنا خالدٌ الحذَّاءُ عن

[1990] كشف (2653) مجمع (9/ 202 - 203). وقال: فيه من لم أعرفه. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 526]، وأفادني محققه أنه عند أبي نعيم في الحلية (2/ 174 - 175) مختصرًا.

[1991]

كشف (2652) مجمع (9/ 203) مطولًا. وقال: رواه الطبراني في الثلاثة [الكبير 11/ 348 (رقم 11975) الأوسط (؟) الصغير 2/ 16]، والكبير بنحوه مختصرًا، والبزار باختصار أيضًا، وفيه عبيد اللَّه بن تمام، وهو ضعيف.

_________

(1)

وهذا مأخوذ من كلام البزّار ذاته، فقد قال: وقد رواه غير معاوية، عن عمرو بن غياث، عن عاصم، عن زر - مرسلًا.

(2)

في الأصلين: الحسن. وما أثبتناه من (ش) والبحر الزخّار.

(3)

قوله: "بَضعة"، البضعة بالفتح: القطعة من اللحم، وقد تكسر، أي: إنها جزء مني، كما أن القطعة من اللحم جزء من اللحم.

(4)

نقل محقق البحر الزخار، عن الحافظ ابن حجر هذا التعليق بلفظ آخر. وهو: قيس، هو: ابن الربيع، وشيخه موثق وعلي بن زيد. ضعيف. اهـ.

ص: 344

عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ عليًّا خَطَبَ بنتَ أبي جَهْلٍ، فبلغَ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فبعثَ إليه رسولًا:"إن كُنتَ مُؤذِينَا بِها، فردَّ عَلَينا ابنَتَنَا".

قَالَ الشيخُ: عبيدُ اللَّهِ ضعيفٌ.

[1992]

حَدَّثَنَا زيدُ بْنُ أخزم، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ داودَ، ثنا مُوسَى بْنُ قَيسٍ، عن حُجْرِ بنِ قَيْسٍ

(1)

، وكانَ قد أدركَ الجاهليةَ، قَالَ: خَطَبَ عليٌّ [رحمة اللَّه عليه] إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فاطمةَ، فقالَ:"هي لَك يا عليٌّ لَسْتُ بدجَّالٍ"

(2)

.

قال البزَّارُ: ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: "هي لَكَ لَست [بدجال يدل

[1992] كشف (1406) مجمع (9/ 204). وقال: رواه البزار، و [قال] حجر: لا يعلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، إِلَّا هذا الحديث، [قلت] ورجاله ثقات، إِلَّا أن حجرًا لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ. قلت: وقد رواه الطبراني أيضًا في الكبير (4/ 34 رقم 3570) عن البزار - به. ورواه من طريق أبي نعيم، عن موسى، به. (برقم 6571)، ورواه أيضًا ابن سعد في الطبقات 8/ 12، والعقيلي في الضعفاء (4/ 165) من طريقين، وعنه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 382)، والخطابي في غريب الحديث (1/ 626 - 627) كلهم من طريق موسى بن قيس - به. وعزاه في كنز العمال لأبي نعيم في معرفة الصحابة.

_________

(1)

في الأصلين: عنبس واضحة. وما أثبتناه من (ش). وقد رواه الطبراني، عن المصنف، فقال فيه:"ابن قيس".

(2)

قوله: "لستُ بدجال"، أي: لست بخداع ولا ملبس أمرك عليك، وأصل الدجل: الخلط. هكذا فسَّرَ الخطابي الحديث وتبعه ابن الأثير في النهاية (دجل)، ونحوه قول البزّار وإقرار الهيثمي ثم الحافظ له. وقريب منه تفسير ابن سعد، حيث قال: يعني لست بكذاب، وذلك أنه قد كان وعد عليًا بها. وأصرح من ذلك لفظ الحديث عند الخطابي:"إني قد وعدتها لعلي ولست بدجال". وأما ابن الجوزي فقد فهم منه معنى مخالفًا لكل ما فهمه هؤلاء، فبدلًا من أن تكون "التاء"، في "لستُ" ضمير المتكلِم، فتصحفت عليه إلى ضمير المخاطب. فعنْونَ للحديث بقوله: في أنه [أي: علي رضي الله عنه]، غير دجال. وذلك في باب فضائله من الموضوعات. فهذا فهم محتمل، لكنه غير صحيح كما بيَّنته باقي الروايات. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

ص: 345

على أنه] قد كانَ وعَدَهُ فقالَ: إِنِّي لا أُخْلِفُ [الوعد] ".

حُجْرٌ لا نعلمُ رَوَى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا هذا، ولا نعلمُ له إلا هذا الإسناد.

قَالَ الشيخُ: رِجَالُهُ ثقاتٌ، إلا أن حُجْرَ لم يسمعْ مِنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

[1993]

حَدَّثَنَا رجاءُ بْنُ محمدٍ وعبدُ الملكِ بْنُ محمدٍ الرَّقَاشيُّ قَالَا: ثنا مالكُ بْنُ إسماعيلَ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ حُميدٍ الرُؤَاسيُّ، ثنا عبدُ الكريمِ بْنُ [سليط]

(1)

، عنِ ابنِ بُريدةَ، عن أبيهِ قَالَ: قَالَ نفرٌ لعليٍّ رضي الله عنه: لو خطبتَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:"ما حاجتك يا عليُّ؟ " قَالَ: ذكرتُ فاطمةَ بنت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: مرحبًا وأهلًا، لم يزدْهُ عَلَيها، فخرج [عليٌّ رضي اللَّه] إلى أولئك الرَّهْطِ وهم ينتظرونَهُ، قَالُوا: ما وراءَكَ؟ قَالَ: ما أدري غيرَ أنَّه قَالَ لِي: مرحبًا وأهلًا، قَالُوا: يكْفِيكَ من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أعطَاكَ الأهلَ وأعطاكَ المرحبَ، قَالَ: فلمَّا كانَ بعدما زوَّجَهُ قَالَ: "يا عليٌ إِنَّه لا بد للعروسِ

(2)

من وليمةٍ"، فقالَ سعدٌ: عِنِدي كبشٌ، وجَمَع له رَهْطٌ مِنَ الأنصارِ أصوعًا من ذرةٍ، فلما كانَ ليلةُ البِناءِ قَالَ-: "يا عليُّ لا تُحْدِثْ شيئًا حتى تلقاني"، فدعَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم بماءٍ، فتوضأَ منه، ثم

[1993] كشف (1407) مجمع (9/ 209). وقال: رواه الطبراني [في الكبير برقم 1153]، والبزار بنحوه، ورجالهما رجال الصحيح غير عبد الكريم بن سليط، وثقه ابن حبان. اهـ. قلت: وقد أخرجه أحمد أيضًا في مسنده مختصرًا ببعضه (5/ 359)، وكان على الحافظ أن ينبه لذلك. وأخرجه أيضًا النسائي في سننه الكبرى كتاب عمل اليوم والليلة (برقم 258)، وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة أيضًا (برقم 607)، وابن سعد في الطبقات (8/ 12 - 13)، وابن الأثير في أسد الغابة (7/ 222) مختصرًا، عن الدولابي بكتابه الذرية الطاهرة. وابن عساكر في تاريخه: ترجمة علي بن أبي طالب (1/ 248 - 249)[رقم 291]، وعزاه محققه لبعض من ذكرنا وزاد في عزوه لابن المغازلي في مناقب عليٍّ، وللروياني في مسند الصحابة.

_________

(1)

بياض في المخطوطة.

(2)

في (ش): للعرس.

ص: 346

أفرغَهُ على عليٍّ [رضي الله عنه]، ثم قَالَ:"اللَّهمَّ بارِك فِيهما، وبارِك لهما في شبليهما"

(1)

.

قَالَ الشيخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصحيحِ، سِوَى عبدِ الكريمِ.

قُلتُ: وسِوَى شيخِ البزَّارِ، ولكن الجميعَ ثقاتٌ، والإِسنادُ حسنٌ متَّصل.

[1994]

حَدَّثَنَا زيادُ بْنُ يحيى، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ ميمونٍ المكِّيُّ، ثنا جعفرُ بْنُ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرٍ قَالَ: حَضرْنَا عُرسَ عليٍّ وفاطمةَ رضي الله عنهما، فما رأينا عُرسًا كانَ أحسنَ مِنْهُ، حَشَونا الفراشَ -يعني: الليفَ- وأُتِينَا بتمرٍ وزَبيبٍ فأَكلْنا (منه)

(2)

، وكان فِراشُهَا ليلةَ عُرسِها: أهابَ كبشٍ.

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ هكذَا إلا عبدُ اللَّهِ

(3)

، ولم يكنْ بالحافظِ، ولم يتابَعْ عَلَيه، وعنده أحاديث يتفرَّد بها

(4)

.

وهو ضعيفٌ.

[1995]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ زيادٍ الصائغُ، ثنا الحسنُ بْنُ حمَّادٍ، ثنا أبو يحيى التَّيميُّ، عن سعيدٍ، عن قَتَادةَ، عنِ الحسنِ، عن أنسٍ قَالَ: خطب عليٌّ فاطمةَ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وذَكَر الحديثَ.

[1994] كشف (1408) مجمع (9/ 209). وقال: فيه عبد اللَّه بن ميمون القداح، وهو ضعيف.

[1995]

كشف (1410) مجمع (السابق).

_________

(1)

هكذا في الأصلين. وفي نسخة من ابن السُني: شبلهما. وجاء عند ابن السني في نسخة وعند النسائي وابن عساكر: شملهما. وفي الطبقات والدولابي وأُسد الغابة: نسلهما. وفي الطبراني والمجمع: بنائهما.

(2)

ليس في (ش).

(3)

تحرف في (ش): عمر، ولم يحرفه محققه.

(4)

في الأصلين: وعنه. . تفرد.

ص: 347

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ إلا الحسنُ بْنُ حمَّادٍ، وقد رُوِيَ عن أنسٍ من وجهٍ آخرَ.

[1996]

وجدتُ في كتابي، عن محمدِ بنِ عمر

(1)

بنِ عليٍّ المقدميِّ، ثنا بشَّارُ بْنُ محمدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثابتٍ، عن أبيه، عن أنسٍ: أن عُمَرَ بنَ الخطابِ أتَى أبا بكرٍ فقالَ: يا أبا بكرٍ ما يمنعُكَ أن تزوَّح فاطمةَ بنتَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لا يزوِّجنِي، قَالَ: إذا لمْ يزوِّجكَ فمن يُزوِّج؟ وإنَّك من أكرمِ النَّاسِ عَلَيه، وأقدمِهُم فِي الإسلام، قَالَ: فانطلقَ أبو بكرٍ إلى بيتِ عائشةَ، فقالَ: يا عائشةُ إذا رأيتِ من رسولِ اللَّهِ طيبَ نفسٍ وإقبالًا عَلَيك، فاذكرِي له أنِّي ذكرتُ فاطمةَ، فلعلَّ اللَّهَ عز وجل أن ييسِّرَهَا لِي، قَالَ: فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فرأتْ مِنْهُ طيبَ نفسٍ وإقبالًا، فقَالَتْ: يا رسولَ اللَّهِ إِنَّ أبا بكرٍ ذكرَ فاطمةَ، وأمرَني أن أذكرَهَا، فقالَ:"حَتَّى ينزلَ القضاءُ"، [قال] فرجع إليها أبو بكرٍ، فقالَتْ: يا أبتَاهُ وَدِدتُ أنِّي لم أذكرْ له (الذي)

(2)

ذكرتُ.

قَالَ: فلقي أبو بكرٍ عُمرَ، فَذَكَرَ أبو بكر لعمرَ ما أخبرتهُ عائشةُ، فانطلقَ عُمرُ إلى حفصةَ، فَقالَ: يا حفصةُ إذا رأيتِ من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إقبالًا يعني عليك فاذكريني

(3)

له، واذكري فاطمةَ لَعَلَّ اللَّهَ أن ييسِّرَهَا لي، قَالَ: فلقي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حفصةَ، فرأَتْ طيبَ نفسٍ، ورأَتْ منه إقبالًا، فذَكَرتْ له فاطمةَ، فقالَ:"حتَّى ينزلَ القضاءُ"، فلقي عُمرُ حفصةَ، فقَالَتْ: يا أبتَاه وَدِدتُ أنِّي لم أذكرْ له

(4)

شيئًا.

فانطلقَ عُمرُ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ فقالَ: ما يمنعُكَ من فاطمةَ؟ فقالَ:

[1996] كشف (1409) مجمع (9/ 206 - 207). وقال: فيه محمد بن ثابت بن أسلم، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): عمرو. وهو تصحيف.

(2)

في (ش): ما.

(3)

في (ب): فاذكر بيني. وهو تصحيف.

(4)

في (ش): لم أكن ذكرت له.

ص: 348

أخْشَى أن لا يزوِّجني، قَالَ: فإن لم يزوِّجْكَ فمن يزوِّجُ وأنت أقربُ خَلْقِ اللَّهِ إليه؟ فانطلق عليٌّ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولم يكنْ لَهُ مثل عائشةَ، ولا مثل حفصةَ قَالَ: فلقي عليٌّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أريدُ أن أتزوَّجَ فاطمةَ، قال:"ما معك؟ "

(1)

، قَالَ: ما عِندِي إلا دِرْعي الحُطَمِية، قَالَ: "فاجمعْ ما قَدَرتَ عَلَيه وائتني بِهِ.

قَالَ: فأَتَاهُ بثنتي عشرةَ أوقية أربع مائة وثمانين، فأتى بِهَا رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فزوَّجَهُ فاطمةَ، فقبضَ ثَلاثَ قبضاتٍ، فَدَفَعَها إلى أمِّ أيمنَ، فقالَ:"اجْعلِي منها قبضةً في الطِّيبِ" -أحسبُهُ قَالَ:- والباقِي فيما يَصْلِحُ المرأةَ مِنَ المتاعِ".

فلما فَرغَتْ مِنَ الجهازِ وأدخلتهم بيتًا، قَالَ: "يا عليُّ لا تُحدِثَنَّ إلى أهلِكَ شيئًا حَتَّى آتِيكَ.

فأتاهم رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فإذا فاطمةُ متقنِّعةٌ

(2)

، وعليٌّ قاعدٌ، وأمُّ أيمنَ في البيت.

فقالَ: "يا أمَّ أيمنَ ائتني بقَدَحٍ من ماءٍ"، فأتته بقعبٍ

(3)

فيه ماءٌ، فشرِبَ منه ثم مجَّ فيه ثم ناوله فاطمة فشربت، وأخذ منه فضربَ به جبينَها وبين كتِفيها وصدرِها، ثُمَّ دَفَعَهُ إلى عليٍّ، فقالَ:"يا عليُّ اشربْ"، ثم أخذَ منه فضرب به جبينَهُ وبين كَتِفَيه، ثم قَالَ: "أهلُ بَيتي فأذهب

(4)

عنهم الرِّجسَ وطهِّرهم تطهيرًا، فخرجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأمُّ أيمنَ، وقال:"يا عليُّ! دونَك أهلك".

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ عن أنسٍ إلا مُحَمَّدُ بنُ ثابتٍ، ولا عنه إلا بشَّارٌ.

(1)

في (ب): فافعل وصوبت بحاشيتها.

(2)

قوله: "متقنعة"، أي: مغطاة بقناع.

(3)

قوله: "بقعب"، القعب: القدح الضخم الغليظ الجافي.

(4)

في (ش): أذهب.

ص: 349

[1997]

حَدَّثَنَا عبادٌ (هو ابنُ يعقوبَ)

(1)

- ثنا عليُّ بْنُ هاشمِ بنِ البَريدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبيدِ اللَّهِ بنِ أبي رافعٍ، عن أبيهِ، عن أبي رافعٍ قَالَ: أوَّلُ من أَسْلَمَ مِنَ الرجالِ عليٌّ، وأوَّلُ من أسلَمَ من النِّساءِ خَديجةُ.

قَالَ الشيخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصحيحِ.

قُلتُ: كلَّا واللَّهِ.

[1998]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا عبدُ الغفَّار بْنُ داودَ، ثنا ابنُ لهيعةَ، عن عمرِو بنِ الحارث، عن أبي يزيد

(2)

الحِمْيريِّ: أنَّه سَمِعَ عمَّار بنَ ياسرٍ يقولُ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لقد فُضِّلتْ خديجةُ على نساءِ أمَّتي كما فُضِّلتْ مريمُ عَلَى نساءِ العالمينَ".

[1999]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبِ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ عبدِ الملِكِ، حدَّثني عُمرُ بْنُ أبي بكرٍ، حدَّثني عبدُ اللَّهِ بْنُ أبي عُبيدةَ بنِ مُحمدِ بنِ عمَّارِ بنِ ياسرٍ، عن أبيهِ، عن مِقْسَمٍ: أبي القاسم مَولَى عبدِ اللَّهِ بنِ الحارث، أنَّ عبدَ اللَّه بنَ الحارثِ حدَّثَهُ: أن عمَّارَ بنَ ياسرٍ كانَ إذا سَمِعَ ما يتحدَّثُ به النَّاسُ من

(3)

تزويج

[1997] كشف (2654) مجمع (9/ 220). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[1998]

كشف (2655) مجمع (9/ 223). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسند عمار من الكبير، ولم أجده في مسند خديجة ولا في فضائلها بأول مسندها]، والبزار، وفيه أبو زيد الحميري لم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا.

[1999]

كشف (2656) مجمع (9/ 220 - 221). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسنده]، والبزار وفيه عمر بن أبي بكر المؤملي، وهو متروك.

_________

(1)

ليس في (ش).

(2)

في (ب): أبي بريد.

(3)

في (ش) وحاشية (ب): عن.

ص: 350

رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خديجةَ يقولُ [عمار]: أنا [من] أعلمِ النَّاسِ بتزويجِ رسوِلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إياها، كُنتُ من إخوانِهِ، فكُنتُ له خدنًا

(1)

وإلفًا في الجاهليةِ، وإنِّي خرجتُ مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ، حَتَّى مَرَرْنَا على أخت خديجةَ وهي جالسةٌ علَى أدمٍ

(2)

لها، فنَادَتنِي

(3)

، فانصرفتُ إليها، ووقف رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَت: أما لصاحبِكَ في تزويج خديجة حاجةٌ؟ فأخبرتُهُ، فقالَ:"بَلَى لعَمْرِي"، فرجعتُ إليها، فأخبرتُها بما قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالتْ: اغدُ عَلينا

(4)

إذا أصبحتَ غدًا، فغَدَوْنَا عَلَيهم، فَوجدْنَاهُم قد ذَبَحُوا بقرةً وأَلْبسُوا أبا خديجةَ حُلَّةً، وضَربُوا عَلَيه قُبَّةً، فكلَّمتُ أَخَاهَا، فكلَّم أبَاهُ، فأخبر

(5)

برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ومكانه (وأنَّه)

(6)

سَألَ أن يزوِّجَه (خديجة)

(6)

فزوَّجَهُ، فصنعُوا من البقر طعامًا، فأكلنا مِنه، ونامَ أبوها ثم استيقظ، فقَالَ: ما هذه الحُلَّةُ، وهَذه القُبَّةُ، وهذا الطعامُ؟ فقالَتْ له ابنتُهُ التي كلَّمت عمَّارًا: هذه الحُلَّةُ كساكَهَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ خَتَنُكَ

(7)

، و (هذه)

(8)

بقرةٌ أَهْدَاها لَكَ، فَذَبَحناها حين زوَّجتَهُ خديجةَ، فأنكر أن يكونَ زوَّجَهُ، وخرجَ حَتَّى جاءَ الحِجر، وخرجت بنو هاشم حَتَّى جاءُوا، فقالَ: أين صاحِبُكُم الذي يزعمون

(9)

أنِّي زوَّجْتهُ؟ فلما رَأَى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ونظر إليه، قَالَ: إن كنتَ زوَّجتُهُ وإلَّا فقد زوَّجتَهُ.

قال: لا نحفظه عن عمَّار إلا بهذَا الإِسنادِ.

(1)

قوله: "خدنًا"، الخِدن والخدين: الصديق.

(2)

قوله: "أدم": الجلد.

(3)

في الأصلين: فبادرني.

(4)

في (ش): إلينا.

(5)

في (ب): أباها فأخبرته. وصوبت بحاشيتها.

(6)

ليس في (ش).

(7)

قوله: "ختنك"، الخَتنُ: زوج الإِبنة.

(8)

سقط من (ش).

(9)

في (ب): تزعمون.

ص: 351

[2000]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يحيى الكوفي

(1)

، ثنا عُمرُ بْنُ حفصِ بنِ غِيَاثٍ، ثنا أَبِي، ثنا الأعمشُ، عن أبي خالدٍ الوالبي، عن جابرِ بنِ سمُرةَ أو: رجلٍ من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَرْعَى غنمًا، ثم كان يرعَى الإبلَ مع شريكٍ له [أكثرتهما أختُ خديجةَ، فلما قَضُوا السَفَرَ بقي على شيءٍ، فجَعَل شريكَه]

(2)

يأتيهم يتقاضاهم، فيقولُ له محمدٌ: انطلقْ، فيقولُ:"اذهبْ أنتَ فإنِّي أستحيي".

فقال

(3)

له مرَّةً -يعني: للشريك وأتَاهُم:- أين محمدٌ لا يجيءُ مَعَكَ؟ قَالَ: قد قُلتُ له فذَكر أنَّه يستحيي، قَالَ: فذكرتْ ذَلِكَ لأختِها خديجةَ.

فقالَتْ: ما رأيتُ قط أشدَّ حياءً ولا أعفَّ من محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فوقَعَ في نفسي أنها خديجةَ، فبعَثت إليه، فقالَتْ: إيتِ أبي فاخطب

(4)

إليه، فقالَ:"أبوكِ رجلٌ كثيرُ المالِ، وهو -أحسبُهُ قَالَ:- لا يفعل".

قَالتْ: فانطلقْ فألقِ كلمةً فإذًا أكْفيكَ، وأته عند سُكْره

(5)

، فَفَعَلَ. فَأَتَاهُ فزوَّجَهُ، فلما أصبحَ جاءَ من في الناسِ، فقيلَ لَهُ: قد أحسنت، زوَّجتَ محمدًا، فقال: أوفَعلت؟ قَالُوا: نَعَم، فقامَ فدخَلَ عَلَيها، فقالَ: إنَّ النَّاسَ يقُولُونَ: إِنِّي زوَّجت محمدًا، وما فعلتُ، قَالَتْ: بَلَى، فلا تُسفِّهنَّ

(6)

رأيكَ، فإنَّ محمدًا كذا

[2000] كشف (2657) مجمع (9/ 221 - 222). وقال: رواه الطبراني [2/ 209 (رقم 1858)]، والبزار، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي، وهو ثقة، ورجال البزار أيضًا إِلَّا أن شيخه أحمد بن يحيى الصوفي ثقة، ولكنه ليس من رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصلين: الصوفي، وصوبت بحاشية (ب).

(2)

في حاشية (ب، م): فيقول لمحمد:

(3)

في (ب): فقالت.

(4)

في (م): فاخطبني.

(5)

تصحف في (ش) إلى: مكرة.

(6)

في (ب): تسفهني.

ص: 352

وكذا، فلم تزلْ بهِ حَتَّى رَضِيَ، ثم بعثتْ إلى محمدٍ بأُوقِيَتَيْن من فضةٍ، أو من ذهب، فقالت

(1)

: اشترِ حُلَّةً فاهدِها إليه

(2)

، وكذَا وكذَا، قال: وأحسبه فَعَل".

قَالَ: لا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ إِلَّا عن جابرٍ، ولا أسنده [عنه] إلا عمرُ بْنُ حفصٍ، عن أبيه، وقد رَوَاه غيرُهُ، عنِ الأعمشِ، عن أبي خالدٍ - مُرسلًا

(3)

.

قال الشيخ:

.

(4)

.

[2001]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى ومحمدُ بْنُ مَعْمرٍ، واللفظُ لمحمدِ بنِ مَعْمَرٍ، قَالَا: ثنا عمرُو بْنُ خليفةَ البكراوي، ثنا مُحَمَّدُ بنُ عمرو

(5)

، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قَالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أرادَ سفَرًا أقرعَ بين نسائِهِ، فأصابت

(6)

عائشةَ القرعةُ في غزوةِ بَني المصطَلِقِ، فلما كانَ في جوفِ الليلِ انطلقتْ عائشةُ لحاجةٍ، فانحلَّت قِلَادَتُها، فَذَهَبتْ في طَلَبِها، وكان مِسْطَحٌ يتيمًا لأبِي بكرٍ، وفي عِيالِهِ، فلما رجعتْ عائشةُ لم تَرَ العسكرَ، قَالَ: وكانَ صفوانُ بْنُ المُعَطِّلِ السُّلَميُّ يتخلفُ عنِ النَّاسِ، فيصيبُ القدحَ والجرابَ، والإداوة -أحسبه قال:- فيحملُهُ، قَالَ: فنظَر فإذَا عائشةُ، فغَّطى -أحسبُهُ قَالَ: وجَهَهُ عَنْها- ثم أدنى بعيرَهُ منها، قَالَ: فانتَهَى إلى العَسْكَرِ، فقَالُوا قولًا -أو: قالوا فيه.

[2001] كشف (2663) مجمع (9/ 230). وقال: فيه محمد بن عمرو، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): فقال.

(2)

في (ش): إليها.

(3)

تمام كلامه في (ش)، وقد روى هذا مرفوعًا بألفاظ نذكرها في مواضعها إن شاء اللَّه.

(4)

بياض بالأصلين. وقد يستفاد من كلامه بالمجمع.

(5)

في (ش): عُمر.

(6)

في (ش): فأصاب.

ص: 353

قَالَ: ثم ذَكَر الحديثَ حتى انتَهَى، قَالَ: وكانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يجيءُ فيقومُ عَلَى البابِ فيقولُ: "كيفَ تِيكُم؟ " حَتَّى جاءَ يومًا، فقال: البُشرَى

(1)

يا عائشةُ فقد أنزلَ اللَّهُ عُذرَكِ"، فَقالَتْ: بحَمدِ اللَّهِ لا بحمدك، قَالَ: وأَنزلَ في ذلك عشرَ آياتٍ: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} قال: فحدَّ

(2)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِسْطَحًا، وحَمْنَةَ، وحَسَّانَ.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن أبي هريرةَ إلا بهذَا الإسناد.

وهو إسنادٌ حسنٌ.

[2002]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خالدِ بنِ خِدَاشٍ، ثنا أبي، عن أيوبَ،، عنِ ابنِ أبي مُليكةَ، عن عائِشةَ قَالت: لمَّا رُميتُ بما رُميتُ بِهِ، أردتُ أن أُلقِي نفسِي في قليبٍ"

(3)

.

إسنادٌ حسنٌ.

[2003]

حَدَّثَنَا الفضلُ بْنُ يعقوبَ البغداديُّ [ثنا قريش بن خالد العسكريُّ]

(4)

ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ جعفرٍ الرَّقيُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ المباركِ، عن مالكِ بنِ مِغْوَلٍ، عن أبي حُصينٍ، عن مجاهدٍ، عن عائشةَ: أنَّه لما نزلَ عُذُرهَا، قَبَّل

[2002] كشف (2664) مجمع (9/ 240). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [رقم 586]، ورجالهما ثقات. اهـ. قلت: هكذا في المجمع وقد سقط منه "البزار و"، ودليله قوله بعدها: ورجالهما. . . واللَّه تعالى أعلم.

[2003]

كشف (2665) مجمع (9/ 240). وقال: رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): أبشري.

(2)

قوله: "فحدَّ"، أي: أقام الحد عليه.

(3)

قوله: "قليب"، هو البئر.

(4)

سقط من الأصلين!!

ص: 354

أبو بكرٍ رأْسَها، فقَالَتْ: ألا عَذَرْتَني؟ فقالَ: أيُّ سماءٍ تُظلُّني، -أو- أيُّ أرضٍ تُقلُّني، إن قُلتُ ما لا أعلمُ.

صحيحٌ.

[2004]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، حَدَّثَنَا

(1)

أبو أسامةَ، عن مُجالِدٍ، عن عامرٍ، عن مَسْرُوقٍ، عن عائشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَنَا أبكى، فقَالَ:"ما يُبكيكِ؟ " قالت

(2)

: سبَّتني فاطمةُ، فقالَ:"يا فاطمةُ سَببْتِ عائشةَ؟ " قالت: نعم [يا رسول اللَّه] قَالَ: ألستِ

(3)

تُحبِّين من أُحبُّ؟

(4)

". . . الحديث.

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ هكذا إلا أبو أسامةَ

(5)

، عن مجالدٍ.

[2005]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا هارونُ بْنُ مَعْروفٍ، ثنا ابنُ وهبٍ، أخبرني حَيْوَةُ، عن أبي صخرٍ، عن ابنِ قُسَيطٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ، أنَّها قَالَتْ: لما رأيتُ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم طيبَ نفس قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ادعُ اللَّهَ لي، قَالَ:"اللَّهمَّ اغفر لعائشةَ ما تقدم من ذنبها وما تأخَّر، وما أسرَّتْ وما أعلنت"

(6)

، فضحِكَتْ عائشةُ،

[2004] كشف (2661) مجمع (9/ 241) بزيادات. وقال: رواه أبو يعلى [8/ 365 (رقم 4955)]، والبزار باختصار، وفيه مجالد، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[2005]

كشف (2658) مجمع (9/ 243 - 244). وقال: رجاله رجال الصحيح، غير أحمد بن منصور الرمادي، وهو ثقة.

_________

(1)

في (ش): ثنا.

(2)

في (ش): فقلت.

(3)

في (ش): أليس.

(4)

تمام الحديث كما في (ش)، قالت: نعم، قال:"فإني أحب عائشة فأحبيها"، قالت فاطمة: لا أقول لعائشة شيئًا يؤذيها أبدًا. اهـ. وأظن أنه حذف هذا لأنه في الصحيح بمعناه. فقد علق عليه الهيثمي في (ش)، بقوله: بعض ألفاظه في الصحيح.

(5)

في (ش): أبو إسماعيل. وهو تحريف، ولم ينبِّه عليه الشيخ الأعظمي حفظه اللَّه تعالى.

(6)

في (ب): وأعلنت.

ص: 355

حتى سقَطَ رأسُها في حِجرِها

(1)

من الضحكِ، فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أيسرُّكِ دعائي؟ " فقالت: ومَالِي لا يسرني دعاؤك، فقالَ:"واللَّهِ إِنَّهَا لدعوتي لأُمَّتي في كل صلاةٍ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ إلا عائشةُ، ولا له إلا هذا الإسناد.

صحيحٌ.

[2006]

حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا خلاد

(2)

بْنُ يزيدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحمنِ: أبو غِرَارةَ زوج جبرة

(3)

، حدَّثني عروةُ بْنُ الزُّبير، قَالَ: قُلتُ لعائشةَ: إِنِّي أُفكِّر في أمرِكِ فأعجبُ.

أجدك من أفقهِ النَّاسِ، فقُلتُ: ما يمنَعُها؟ زوجةُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وابنةُ أَبِي بكرٍ.

وأجدك عالمة بأيامِ العربِ وأنسابِها وأشعارها، فقلتُ: وما يمنعُها؟ وأبوها علَّامة قريش.

ولكن أعجبُ أنِّي أجدك

(4)

عالمةَ بالطب فمِن أينَ؟

[2006] كشف (2662) مجمع (9/ 242). وقال: رواه البزار واللفظ له، وأحمد بنحوه [6/ 67]، إِلَّا أنه قال: قالت: وكنت أعالجها له، فمن ثم، والطبراني في الأوسط [؟]، والكبير [23/ 182 - 183 (رقمي 294، 295)]، وفيه عبد اللَّه بن معاوية الزبيري، قال أبو حاتم: مستقيم الحديث، وفيه ضعف، وبقية رجال أحمد والطبراني في الكبير ثقات، إِلَّا أن أحمد قال: عن هشام بن عروة، أن عروة كان يقول لعائشة، فظاهره الانقطاع، وقال الطبراني في الكبير: عن هشام بن عروة، عن أبيه. فهو متصل، واللَّه أعلم.

_________

(1)

في (ش): في حجر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

(2)

في (أ): خالد.

(3)

في (ب): خميرة. وهو تصحيف. وما أثبتناه عن (ش) والجرح والتعديل (7/ 311 - 312). وتصحف في التهذيب أيضًا "خيرة".

(4)

في حاشية (ب): وجدتك.

ص: 356

فأخذت بيدِي، وقالتْ: يا عُريَّةُ إن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كثُرتْ أسقامه، فكانَت أطباءُ العربِ والعجمُ ينعتون

(1)

لَهُ، فتعلمتُ ذلك.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن عائشةَ إِلَّا بهذَا الإسنادِ.

[2007]

حَدَّثَنَا عليُّ بْنُ نصرٍ، ومحمدُ بْنُ مَعْمرٍ، قَالَا: ثنا وهبُ بْنُ جريرٍ، ثنا شعبةُ، عن إسماعيل بنِ أبي خالدٍ، عن الشعبيِّ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أَبْزَى: أن عُمرَ كَبَّر عَلَى زينبَ بنتِ جحشٍ أربعًا، ثم أرسل إلى أزواجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: من يُدخلُ هذه قَبرها؟ فقلن: من كانَ يَدخلُ عَليها في حياتِها، ثم قَالَ عُمَرُ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: أسرعكنَّ بِي لُحوقًا أطولكُنَّ يدًا، فكن يتطاولن بأيديهن، وإنَّما كانَ ذلك لأنَّها كانت صناعًا تعينُ بما تصنعُ، في سبيلِ اللَّهِ.

قَالَ: قد رُوِي مرفوعًا من وجوه، وأجلُّ من رفعَهُ عُمرُ.

وقد رَوَاهُ غيرُ واحدٍ، عن إسماعيلَ، عنِ الشعبيِّ مُرسلًا، وأسندَهُ شعبةُ [فقال: عن ابن ابزى، ولا نعلمُ حدَّث بهِ عنه إلا وهبٌ].

[2008]

حَدَّثَنَا المنذرُ بْنُ الوليدِ الجاروديُّ، ثنا أَبِي، ثنا الحسنُ بْنُ أبي جعفرٍ، عن عاصم، عن زِرٍّ -يعني: ابنَ حُبَيْش- عن عمَّارِ بنِ ياسرٍ قَالَ: لمَّا

[2007] كشف (2667) مجمع (9/ 248). وقال: رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 241] وراجعه.

[2008]

كشف (2668) مجمع (9/ 244). وقال: رواه البزار، والطبراني [23/ 188 (رقم 306)]، إِلَّا أنه قال: "أراد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يطلق حفصة فجاءه جبريل عليه السلام فقال: لا تطلقها، فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة، وفي إسناديهما الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): يبعثون له، بالموحدة والمثلة بعد العين.

ص: 357

طلَّقَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَفصةَ، أَتَاهُ جبرئيلُ فقالَ: راجِعْ حفْصةَ، فإنَّها صوَّامةٌ قوَّامةٌ، وإنَّها زَوجتَّكَ في الجنَّة.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن عمَّارٍ إلا بهذَا الإسنادِ.

[2009]

حَدَّثَنَا عُمرُ بنُ الخطابِ السِجِسْتانيُّ، ثنا سعيدُ بْنُ أبي مَريمَ، أنا

(1)

يحيى بْنُ أيوبَ، ثنا يزيدٌ بْنُ الهادِ، حدَّثني عُمرُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُروةَ، (عن عروةَ بنِ الزبيرِ)

(2)

، عن عائشةَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لما قَدِمَ المدينةَ خَرجتْ زينبُ ابنتُهُ من مكَّةَ مع كِنانَةَ -أو: ابنِ كِنانةَ- فخرجوا في إثرها، فأدركها هبَّارُ بْنُ الأسودِ. فلم يزلْ يطعنُ بعيرَها برُمْحِهِ حَتَّى صَرَعَها، ألقَتْ ما في بطنِها، وأُهرِيقت دمًا وحملت

(3)

، فاشتجر فيها ينو هاشمٍ وبنو أميَّةَ، فقالت بنو أميَّةَ: نحن أحقُّ بها، وكانت تحت ابنِ عمِّهم أبي العاصِ، فكانت عِندَ هند بنتِ عُتبةَ بن ربيعةَ، فكانت تقول لها هند: هذَا فِي سبب أبِيكَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لزيدِ بنِ حارثةَ:"ألا تنطلقُ فتجيءَ بزينبَ؟ " قَالَ: بلَى يا رسولَ اللَّهِ، قَالَ:"فخذ خاتَمِي فأعطها إيَّاهُ".

فانطلق زيدٌ، فلم يَزَلْ يتلطَّفُ

(4)

حتى لقى

(5)

راعيًا، فقالَ: لمن تَرْعَى؟ قَالَ: لأبي العاصِ

(6)

، قال: لمن هذه الغنمُ؟ قَالَ: لزينبَ بنتِ محمدٍ، فسارَ مَعَهُ شيئًا، ثم قَالَ: هل لكَ إن أعطَيتُك شيئًا ثم أن تعطيها إيَّاهُ، ولا تذكره لأحدٍ؟ قَالَ: نَعَم، فأعطَاهُ الخَاتَم، فانطلقَ الراعِي فأدخل غَنَمَهُ، وأعطاهَا الخاتم،

[2009] كشف (2666) مجمع (9/ 212 - 213). وقال: رواه الطبراني في الكبير [22/ 431 - 432 (رقم 1051)]، والأوسط [؟] بعضه، ورواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): أبنا.

(2)

سقط من (ب).

(3)

في (ب): وأهريقت دماؤها فاشتجر. . . فصوبت بحاشيتها.

(4)

قوله: "يتلطف"، أي: يترفق.

(5)

في (ش): يتلطف فلقي.

(6)

في (ب): لابن أبي العاصي، وصوبت بحاشيتها.

ص: 358

فعرفته، فقَالَتْ: من أعطَاكَ هذَا؟ قَالَ: رجلٌ، قَالت: وأين تركتَهُ؟ قَالَ: بمكانِ كذَا وكذَا، فسكَتَتْ، حَتَّى إذا كانَ الليلُ خَرجَتْ إليه، فلمَّا جاءَتْهُ، قَالَ لَها زيدٌ: اركبي، بين يدي عَلَى بعيرِي

(1)

، فقالت: لَا، ولكن اركب أنتَ بيْن يَدَيْ، فركِبَ وركبتْ وراءَهُ، حتى أتتْ، فكانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:"هي أفضلُ بَناتِي، أصيبت فيَّ"، قَالَ: فبلغَ ذلك عليَّ بْنُ الحسينِ، فانطلقَ إلى عُروةَ، فقالَ: ما حديثُ بَلَغَنِي عنك تحدثه، تنتقص فيهِ حقَّ فاطمة؟

قَالَ عُروةُ: واللَّهِ ما أحبُّ أَنَّ لي ما بيْن المشرقِ والمغربِ، وأنِّي أنتقصُ (حقَّ)

(2)

فاطمةَ، حقًا هو لها، وأما بَعْدُ، فلك (عليَّ)

(2)

ألا أُحدثُ بِهِ أبدًا.

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عُروةَ إلا عُمرُ بهذَا اللفظ.

صحيحٌ.

‌بَابٌ: بقيَّةُ المناقبِ

[2010]

(*) حَدَّثَنَا الفضلُ بْنُ سهلٍ، ثنا عبدِ العزيزِ بْنُ أبانٍ، ثنا إسرائيلُ، عن إبراهيمَ بنِ المهاجرِ، عن مجاهدٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ: قاَلَ: قَالَ عُمرُ بْنُ الخطابِ للعبَّاسِ: أَسْلِمْ، فواللَّهِ لأنْ تُسْلِمَ أحبُّ إليَّ من أن يُسلمَ الخطَّابُ، وما ذلك إلا لأنَّه كانَ أحبَّ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأسْلِمْ يكنْ لَكَ سبقك.

قَالَ البزَّارُ: [قد] رُوِيَ هذَا عن مجاهدٍ، أَنَّ عُمرَ قَالَ، ولا نعلمُ أحدًا

(1)

في (ش): بعيره.

(2)

سقط من (ش).

(*) بحاشية (ب): العباس رضي الله عنه.

ص: 359

وصله

(1)

إلا عبد العزيز، ولم يكنْ بالقويِّ، ولم نجدْهُ إِلَّا من حديثهِ، فأخَرَجْنَاهُ وبيَّنَّا عِلَّتَهُ.

[2011]

(**) حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ إسماعيلَ بنِ مُجالِدٍ، ثنا أَبِي عن مُجالِدٍ عنِ الشعبيِّ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ قَالَتْ: لما أصيب زيدُ بْنُ حارِثةَ، جِيءَ بأسامةَ بنِ زيدٍ، فأُوقِفَ بيْنَ يَدَيْ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَمَعَتْ عَيْنَا رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأُخِّر، ثم عادَ

(2)

مِنَ الغدِ فوقفَ بين يدَيْهِ، فقالَ: "أُلَاقِي مِنْكَ ما لاقيت

(3)

مِنْكَ أمس".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ إِلَّا مُجالدٌ.

قَالَ الشيخُ: وعُمرُ شَيخُهُ كُذِّبَ.

[2012]

(*) حَدَّثَنَا عليُّ بْنُ مسلم الطُّوسيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أبي عُبيدةَ، ثنا أبي، عنِ الأعمشِ، عن القاسمِ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبيهِ، عن عبدِ اللَّهِ قَالَ: لقد رأَيتُنِي وإنِّي لسادسُ ستةٍ ما على الأرضِ مُسْلِمٌ غَيْرُنا.

[2010] كشف (2672) مجمع (9/ 268). وقال: فيه عبد العزيز بن أبان، وهو متروك. اهـ. قلت: ولم أجده في مسند عمر من البحر الزخار لعدم وجود رواية لمجاهد، عن ابن عباس، عن عمر. فلعله في مسند العباس.

[2011]

كشف (2675) مجمع (9/ 275). وقال: رواه البزار عن شيخه عمر بن اسماعيل بن مجالد، وهو كذاب.

[2012]

كشف (2676) مجمع (9/ 287). وقال: رواه الطبراني [9/ 58 (رقم 8406) وراجعه]، والبزار ورجالهما رجال الصحيح.

_________

(1)

لفظه في (ش)، ولا نعلم أحدًا قال: عن ابن عباس إِلَّا. . .

(**) في حاشية (ب): زيد بن حارثة رضي الله عنه.

(2)

في (ش): ثم أعاد.

(3)

في (ش): لقيت.

(*) بحاشية (ب): عبد اللَّه بن مسعود.

ص: 360

[2013]

حَدَّثَنَا شعيبُ بنُ أيوبَ، ثنا يحيى -هو: ابنُ آدمَ

(1)

- ثنا أبو بكرِ بْنُ عيَّاشٍ، عن عاصم، عن زرٍّ، عن عبدِ اللَّهِ، عن أبي بكر وعُمَر "أنَّهما بشَّراه أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال له:"سَلْ تُعْطَه".

قَالَ البزَّارُ: [قد] رَوَاه زائدةُ عن عاصمٍ [عن زر، عن عبد اللَّه]، ولم يقلْ عن أبي بكرٍ وعُمَر، ولا نعلم أحدًا رَوَاهُ هكذا إلا يحيى بن آدمُ، وكان ثقةً، عن أبي بكر [بن عياش]؛ ولم يكنْ بالحافظِ، وأرجُو أن يكونَ الحديثُ صحيحًا، لأن أبا بكرٍ وعُمرَ كانا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقتِ.

[2014]

حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد، ثنا عبدُ العزيز بن عبدِ اللَّهِ الأُوَيْسيُّ

(2)

، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جعفرِ بنِ أبي كثيرٍ، عن إسماعيلَ بنِ صَخْرٍ، عن أبي عُبيدةَ بنِ محمدِ بن عمَّارِ بنِ ياسرٍ، عن أبيه، عن عمَّار قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من أحبَّ أن يقرأَ القرآنَ غضًّا كما أُنزِلَ، فليقرأهُ علَى قراءةِ ابنِ أمِّ عبدٍ".

قال: لا نعلمُهُ يُرَوى عن عمَّارٍ إِلَّا بهذَا الإِسناد، ولا نعلمُ رَوَى عن إسماعيلَ إلا محمد.

[2015]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مثنَّى، وعَمرُو بْنُ عليٍّ قَالَا: ثنا سهل بْنُ حمَّادٍ: أبو

[2013] كشف (2681) مجمع (9/ 288). وقال: إسناده حسن. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 12 بمسند أبي بكر] وراجعه، وقد رواه أيضًا أبو يعلى في مسنده (برقمي 16، 17) وراجعه أيضًا.

[2014]

كشف (2680) مجمع (لم أجده).

[2015]

كشف (2677) مجمع (9/ 289). وقال: رواه البزار والطبراني [في الكبير 19/ 28 رقم 59]، ورجالهما رجال الصحيح. اهـ. قلت: ورواه الحاكم في مستدركه (3/ 317)، وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (1/ 148).

_________

(1)

ليست في (ش).

(2)

في (ش): الأوبسي.

ص: 361

عتَّابٍ، ثنا شعبةُ، عن معاويةَ بنِ مُرَّةَ، عن أبيهِ: أَنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ مَسعودٍ رقا

(1)

شجرةً يَجتَني مِنْهَا سِواكًا، فوَضَعَ رِجْلَيهِ عَلَيها، فضحِكَ أصحابُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من دِقَّةِ ساقيه، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لهما أثقلُ في الميزانِ من أُحُدٍ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن شعبةَ إلا سهلٌ.

[2016]

كَتَبَ إليَّ مُحَمَّدُ بْنُ حُميدٍ يُخبرني فِي كتابِهِ: أَنَّ هارونَ بنَ المغيرةِ، حدثه أنا عمرُو بْنُ [أبي] قيسٍ، عن منصورٍ -يعني: ابنَ المعتمرِ- عنِ القاسمِ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبيهِ، عن عبدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: رضيتُ لأمَّتي ما رَضِيَ لها ابنُ أمِّ عبدٍ وكَرِهتُ لأمتي ما كَرِهَ لها ابنُ أمِّ عَبدٍ"

(2)

.

قال: لا نعلم أسند منصور، عن القاسم، عن أبيه، عن عبد اللَّه إلا هذا. ولا نعلمه مسندًا إلا بهذا الإِسناد. وروي عن منصور، عن القاسم بن عبد الرحمن - مرسلًا].

[2017]

حَدَّثَنَا أبو كريب، ويوسف بن موسى، قالا: حدثنا الحسين بن علي، ثنا زائدة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف بعض ما يكون بين الناس، فقال رسول

(3)

اللَّه صلى الله عليه وسلم

[2016] كشف (2679) مجمع (9/ 290). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟) باختصار الكراهة، ورواه في الكبير [9/ 77 (رقم 8458)]، منقطع الإسناد، وفي إسناد البزار محمد بن حميد الرازي وهو ثقة، وفيه خلاف، وبقية رجاله وثقوا.

[2017]

كشف (2768) مجمع (10/ 15). وقال: رجاله رجال الصحيح، غير عاصم بن أبي النجود، وقد وثق.

_________

(1)

لفظه في (ش): رقى في شجره.

(2)

هنا سقط من الأصلين، حتى منتصف الحديث الثاني.

(3)

نهاية السقط بـ (ب).

ص: 362

(1)

- "دعوا لي أصحابي، فإن أحدكم لم أنفق مثل أحد ذهبًا لم يبلغ مُد

(2)

أحدهم

(3)

ولا نصيفه".

قَال: لا نَعْلمُ رَوَاهُ هكَذَا إِلَّا زَائِدَة، وَلا عَنهُ إِلَّا حُسَين - إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَقَدْ رَوَاهُ زَيْدٌ بْنُ أَبِي أُنَيْسَة، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِح، عنْ أَبِي هُرَيْرَة، وَالْمَشْهُورُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَهُوَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ كَذلِك.

[2018]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ المستمرِّ العُرُوقي، ثنا عمرو

(4)

بنَ سفيانَ القُطَعيُّ

(5)

، ثنا الحسنُ بْنُ أبي جعفرٍ، عن أيوبَ، عن أَبي قِلابةَ، عن أنسٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ لأصحابِه:"أنتم خيرٌ من أبنائِكم وأبناؤُكم خيرٌ من أبنائِهم".

(قال: لا نعلمُهُ مرفوعًا إلا بهذا الإِسناد، والحسنُ كان متعبدًا ولم يكنْ حافظًا.

قَالَ الشيخُ: هو متروكُ الحديثِ.

[2019]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رزق اللَّه الكَلْوَذَانيُّ، وأحمدُ بْنُ منصورٍ، واللفظُ

[2018] كشف (2774) مجمع (10/ 16). وقال: فيه الحسن بن أبي جعفر، وهو متروك.

[2019]

كشف (2763) مجمع (10/ 16). وقال: رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف.

_________

(1)

تحرف في (ش): لي.

(2)

قوله: "مُد": المُدّ في الأصل: رُبع الصاع، وإنما قدره به، لأنه أقل ما كانوا يتصدقون به في العادة، ويروى بفتح الميم وهو الغاية.

(3)

في (ب): أحد.

(4)

في الأصلين: عمر. وهو تصحيف.

(5)

في (ش): القطيعي. والتصويب من تهذيب الكمال: ترجمة الحسن بن أبي جعفر (6/ 75) محقق.

وهذا السقط إذا راجعنا (ش) وانتقينا ما على شرط الحافظ، وجدناها 73 حديثًا مفرقين في الكشف ما بين (2672) إلى آخر كتاب المناقب (رقم 2854). وقد سقط من (ب) 12 ورقة وبدأت في منتصف حديث (2017). وهو بدأ في (أ) من (2018) مباشرة.

ص: 363

لمحمدٍ، قَالَا: ثنا عبدُ اللَّهِ بن صالحٍ، ثنا نافعُ بْنُ يزيدَ، حدَّثني أبو عَقيلٍ: زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّه اختارَ أصحابي عَلَى العالمينَ، سِوَى النبيين والمرسلين، واختارَ لِي من أصحابِي أربعة، يعني: أبا بكرٍ وعُمرَ وعثمانَ وعَليًا، فجعلهم (من)

(1)

أصحابي، وقالَ في أصحابي: كلُّهم خيرٌ، واختارَ أمَّتي عَلَى الأممِ، واختار (من)

(1)

أمَّتي أربع

(2)

قرونٍ: القرنُ الأول والثاني والثالث والرابع".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن جابرٍ إلا بهذَا الإِسناد، ولم يشاركْ عبدَ اللَّهِ في روايته عن نافع بنِ يزيدَ أحدٌ [نعلمه].

قلتُ: هو أحدُ مَا أُنْكِرَ عَلَى عبدِ اللَّه بنِ صالحٍ.

[2020]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ خالدٍ العسكريُّ، ثنا جعفرُ بْنُ عَونٍ، عن حُميدِ بنِ القاسم بنِ حُميدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، عن أبيهِ، عن جدِّه، عن عبد الرحمنِ بنِ عَوفٍ قَالَ: لما حضرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم الوفاةُ، قَالُوا: يا رسولَ اللَّهِ! أوْصِنا، قال: "أُوصِيكُم بالسابقين الأوَّلين، وبأبنائِهم من بَعْدِهم، وبأبنائِهم من بعدهم، وبأبنائِهم من بعدِهم، إلا

(3)

تفعلوا

(4)

لا يقبلُ منكم صرفٌ ولا عدلٌ"

(5)

.

[2020] كشف (2773) مجمع (10/ 17). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [878]، والبزار، إِلَّا أنه قال:"أوصيكم بالسابقين الأولين، وبأبنائهم من بعدهم، وبأبنائهم من بعدهم"، ورجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1022].

_________

(1)

ليس في (ش).

(2)

في (م): أربعة. وهو الصواب.

(3)

في الأصلين: أن لا.

(4)

في (ب): يفعلوا. وفي (أ): يقبلوا. وفي (م): تفعلوه.

(5)

قوله: "صرف ولا عدل"، الصرف: التوبة، وقيل: النافلة، والعدل: الفِدية، وقيل: الفريضة.

ص: 364

قال: لم يروِهِ إِلَّا عبدُ الرحمنِ بْنُ عَوفٍ، ولَا لَهُ إلا هذا الإِسناد [ولم نسمعه إلا من بشر].

[2021]

حَدَّثَنَا طليقُ بْنُ محمدٍ الواسطيُّ، ثنا أبو معاويةَ، ثنا إسماعيلُ بْنُ مُسلمٍ، عنِ الحسن

(1)

، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مثلُ أصحابِي مثل الملح في الطعام، لا يصلحُ الطعامُ إلا بهِ".

قال: لا نعلم رَوَاه عنِ الحسنِ إلا إسماعيل، على أنه ليس بالحافظِ

(2)

.

[2022]

حَدَّثَنَا خالدُ بْنُ يُوسفُ، ثنا أبي، ثنا جعفرُ بْنُ سعدِ

(3)

بنِ سمُرةَ، ثنا خُبيبُ

(4)

بْنُ سُليمانَ، عن أبيه سليمانَ بنِ سمُرةَ، عن سمُرةَ بنِ جُندبٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ لَنَا: "إنَّكم توشكون أن تكونوا في النَّاسِ كالملحِ في الطعامِ، ولا يصلحُ الطعامُ إلا بالملحِ".

[2023]

وبهذَا الإِسنادِ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ لَنَا: "إن أحدَكُم يوشكُ أن يحبَّ أن ينظرَ إليَّ نظرةً واحدةً، أحبَّ إليه مما له من مال".

[2021] كشف (2771) مجمع (10/ 18). وقال: رواه أبو يعلى [5/ 151 - 152 (رقم 2762)]، والبزار بنحوه، وفيه إسماعيل بن مسلم، وهو ضعيف.

[2022]

كشف (2770) مجمع (10/ 18). وقال: رواه البزار والطبراني [7/ 268 (رقم 7098)]، وإسناد الطبراني حسن.

[2023]

كشف (2770/ م) مجمع (9/ 39). وقال: رواه الطبراني [7/ 7097]، ورجاله ثقات. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار، مجمع (8/ 10)، وقال: رواه البزار. اهـ. قلت: ولم يعزه للطبراني.

_________

(1)

في (ش): الحسين.

(2)

راجع تعليق البزّار والهيثمي على الحديث بـ (ش).

(3)

في (ش): سعيد. وهو تصحيف.

(4)

في (ش): حبيب، بالحاء المهملة. وهو تصحيف.

ص: 365

يُوسُفُ هو السَّميُّ

(1)

، قد تقدَّم أنَّه متروكٌ.

[2024]

حَدَّثَنَا يوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ مَغْراءَ الدَّوسيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ، عن يزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ، عن مرثدِ بنِ عبدِ اللَّهِ اليزنيِّ، عن أبي عبدِ الرحمنِ الجُهنيِّ قَالَ: بينما نحنُ عِندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إذْ طلعَ راكبانِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كنديان مذحجيَّان"

(2)

، حتى أتياه، فإذا رجُلانِ من مَذحجٍ، قَالَ: فدنَا أحدُهما إليه ليبايعَهُ، فلما أخذَ بيدِهِ، قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ من رآك وآمن

(3)

بكَ، واتبعكَ وصدَّقك، ماذا لَهُ؟ قَالَ:"طُوبَى له"(*)، قال: فمسح على يدِهِ وانصرفَ، ثم أَتَاه الآخرُ، حَتَّى إذا أخذَ بيدِهِ ليبايعَهُ قال: يا رسولَ اللَّهِ!. . فذكر مثله

(4)

.

هذا إسنادٌ حسنٌ.

[2025]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى القطَّان، ثنا أبو المسيِّبِ سلَّامُ بْنُ سالمٍ الواسطيُّ، ثنا مباركُ بْنُ فَضَالةَ، عن الأزرقِ بنِ قيسٍ، عن أبي بَرْزةَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خيرُ النَّاسِ قَرْني، ثم الذينَ يَلُونَهُم، ثم الذين يلونهم".

قال: لا نعلمُ أسنَدَهُ إلا مباركٌ، ولا عنه إلا سلَّام.

[2024] كشف (2769) مجمع (10/ 18). وقال: رواه البزار، والطبراني [22/ 289 (رقم 742)]، وإسناده حسن.

[2025]

كشف (2766) مجمع (10/ 20). وقال: إسناد حسن. رواه الطبراني [لم يطبع مسنده من حرف النون. وليس بالكنى]، وفيه من لم أعرفه. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار.

_________

(1)

في الأصلين: السهمي: وهو تحريف.

(2)

في (ب): راكبان من مذحج، وصوبت بحاشيتها.

(3)

في (ب): أو مَن.

(*) في حاشية (ب): هيثمي، للثاني (كذا) طوبى، ثم طوبى له.

(4)

ذكر لفظه في (ش) وهو: أرأيت من آمن بك وصدقك واتبعك ماذا له؟ قال: "طوبى له".

ص: 366

[2026]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرانَ، ثنا يوسفُ بْنُ عطيَّةَ، ثنا قتادةُ، عن أنسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خيرُ النَّاسِ قرْنِي، ثم الذين يَلُونَهُم، ثم الذين يَلُونَهُم".

قال البزَّارُ: تفرَّد به يوسفُ

(1)

، ولم يكنْ بالقويِّ.

[2027]

حَدَّثَنَا أيوبُ بْنُ سُليمانَ البَغْداديُّ، ثنا آدمُ بْنُ أبي إياسٍ، ثنا شيبانُ، عن قتادةَ، عن أنسٍ قَالَ: ذُكِرَ مالكُ بْنُ الدَّخشنِ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فوَقَعُوا فيه، وقالوا

(2)

له رأس المنافقين، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"دَعُوا لي أصحابِي، لا تَسبُّوا أصحابِي".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن قتادةَ إلا شيبانُ

(3)

، ولا عنه إلا آدم.

قال الشيخُ: رِجالُهُ رِجالُ الصحيحِ.

قُلتُ: بل شيخُ البزارِ ليس مِنهم، ولا أعرفُ حالَهُ.

[2028]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا أبو هشامٍ: المغيرةُ بْنُ سَلَمَة، ثنا عِمرانُ بْنُ زيدٍ، عن حجَّاجِ بنِ تميمٍ، عن ميمونِ بنِ مِهْرانَ، عنِ ابنِ عباسٍ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يكونُ في آخرِ الزمانِ قومٌ يُسمَّون الرافضةَ، يرفضونَ الإِسلامَ، ويلفظونَهُ، فاقتُلوهُم".

[2026] كشف (2765) مجمع (10/ 19). وقال: فيه يوسف بن عطية، وهو متروك.

[2027]

كشف (2779) مجمع (10/ 21). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[2028]

كشف (2777) مجمع (10/ 22). وقال: رواه أبو يعلى [4/ 459 (رقم 2586)]، والبزار والطبراني [12/ 242 (رقم 12997)]، ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف.

_________

(1)

لفظه في (ش)، لا نعلم رواه عن قتادة إِلَّا يوسف بن عطية.

(2)

تحرف في (ش): قال له، ونبَّه عليه الشيخ الأعظمي.

(3)

في الأصلين: سفيان. وهو تصحيف.

ص: 367

قال: لا نعلمُهُ يُرَوى عنِ ابنِ عبَّاسٍ إلا بهذَا الإِسنادِ

(1)

.

[2029]

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الفضلِ، ثنا أبو عامرٍ عبدُ الملكِ بْنُ عمرٍو، ثنا عَدِيُّ بْنُ الفضلِ، عن أبي بكرِ بنِ أبي جَهمة

(2)

، عن أبيه، عنِ ابنِ عباسٍ، عن عليٍّ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فيما أعلمُ: "قدِّموا قُريشًا ولا تَقْدُمُوها، ولَولا أن تبطرَ

(3)

قريشٌ، لأخبرتها بما لها عند اللَّهِ عز وجل".

قال: لا نعلمُهُ عن عليٍّ إلا من هذا الوجْهِ، وابنُ الفضلِ ليسَ بالحافظِ.

[2030]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ محمدٍ، ثنا عبدُ الملكِ بْنُ عبدِ العزيزِ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ أبي بكرِ بنِ عَمرِو بنِ حزْمٍ، عن عِكرِمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ العبَّاسُ: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما رأيتُ أحدًا بَعْدَ أبي بكرٍ أوفَى من قريشٍ الذين أَسْلَمُوا بمكَّةَ يومَ الفتحِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهمَّ فقِّه قُريشًا في الدينِ، وأذِقْهُم من يَومِي هذَا إلى آخرِ الدهر نوالًا

(4)

، فقد أَذَقْتَهُم نكالًا".

[2029] كشف (2784) مجمع (10/ 25). وقال: رواه الطبراني [لم أجده في مسنده منه]، وفيه أبو معشر، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 465]، ولم يعزه الهيثمي للبزار. ولعله كان يقصد البزار فسبق القلم وكتب الطبراني. واللَّه تعالى أعلم.

[2030]

كشف (2786) مجمع (10/ 26). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده]، وفيه عبد اللَّه بن شبيب، وهو ضعيف.

_________

(1)

زاد في (ش): ويقال: حجاج بن أبي تميم. اهـ. وهو راوٍ في الإسناد.

(2)

في الأصلين: جهم. وصوبت في حاشية (ب).

(3)

في (ب): ينظر. وأظنه تصحيف.

(4)

قوله: "نوالًا"، أي: أعطهم معروفًا وُجد عليهم.

ص: 368

قَالَ: لا نعلمُهُ عن العبَّاس مرفوعًا إلا بهذَا الإسنادِ، وقد رُوِيَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ مرفوعًا.

قَالَ الشَّيْخُ: عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ ضعيفٌ.

قُلتُ: وشيخُ شَيخِهِ لا أَدْرِي من هو.

[2031]

حَدَّثَنَا رَوحُ بْنُ حاتمٍ وأحمدُ بْنُ المُعَلَّى الأدميُّ، قالَا: ثنا داودُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا أبو هلال، عن قتادةَ، عن أنسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من يُردْ هَوَانَ قُريشٍ أهانَهُ اللَّهُ".

قال: تفرَّد به أبو هلال

(1)

.

وهو ليِّنٌ.

قُلتُ: له شاهدٌ يُعضِّدهُ من حديثِ سعدٍ وعثمانَ.

[2032]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ محمدٍ البتيُّ

(2)

، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ عِياضٍ، حدَّثني عمِّي [عيينة]

(3)

عن عبدِ الملكِ بنِ يحيى، عن محمدِ بنِ سعدٍ، عن أبيه قَالَ: قِيل للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ فُلانًا الثَّقَفي قُتِلَ، وقد كان أَسْلَمَ، فقالَ:"أبعدَهُ اللَّهُ، إِنَّه كانَ يَبْغضُ قُريشًا".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن سعدٍ إِلَّا من هذا الوجْهِ، وفيه مجاهيلُ.

[2031] كشف (2782) مجمع (10/ 27)، بلفظ:"من أهان قريشًا أهانه اللَّه قبل موته"، وقال: رواه الطبراني في الكبير [1/ 259 - 260 (رقم 753)]، والأوسط (؟)، وفيه محمد بن سليم أبو هلال، وقد وثقه جماعة، وفيه ضعف، وبقية رجالهما رجال الصحيح، ورواه البزار.

[2032]

كشف (2783) مجمع (10/ 27). وقال: فيه من لم أعرفه. اهـ. قلت: ولم يطبع باقي مسند سعد. ولم أجده في مسنده للدورقي.

_________

(1)

لفظه في (ش)، إنما يعرف بأبي هلال.

(2)

في (ب): التيمي. وفي (أ): التميمي. وكلاهما تصحيف. وصوبت بحاشية (ب).

(3)

ألحقت بحاشية (ب)، وهي بـ (ش) أيضًا.

ص: 369

حديثُ أنسٍ في حبِّ قريشٍ تقدم في الإِيمان.

[2033]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الخطَّابِ، ثنا نعيمُ بْنُ حمَّادٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ أبي حيَّةَ، عنِ ابنِ جُريجٍ، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يزالُ الدينُ واصبًا

(1)

ما بقي من قريشٍ عشرون رجلًا".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى بهذَا اللفظِ إلا من هَذا الوجْهِ، تفرَّدَ به إبراهيمُ، وليس هو بالقويِّ

(2)

.

[2034]

حَدَّثَنَا

(3)

أَحْمَدُ بْنُ عبدِ الجبَّارِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيرٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ إسماعيلَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ خارِجَةَ بنِ زيدِ بنِ ثابتٍ، عن أبي حُميدٍ السَّاعديِّ قَالَ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إِنَّ لكل نبيٍّ عيبة

(4)

، وعَيْبَتي هذا الحيُّ مِنَ الأنصارِ، ولولا الهجرةُ لكنتُ امرءًا مِنَ الأنصارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ وادِيًا، وسلكتِ الأنصارُ شِعبًا، لسلكتُ شِعبَ الأنصارِ؛ الأنصارُ شعارٌ، والنَّاسُ دثارٌ؛ فمن ولي شيئًا فليحسنْ إلى مُحسِنِهم، ويتجاوزْ عن مُسيئهم".

قال: لا نعلمُهُ عن أبي حُميدٍ إلا بهذَا الإِسنادِ.

[2035]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا سفيانُ بْنُ عُيَينةَ، عن عليِّ بنِ

[2033] كشف (2791) مجمع (10/ 28). وقال: فيه إبراهيم بن أبي حية، وهو متروك.

[2034]

كشف (2800) مجمع الزوائد (10/ 32). وقال: فيه من لم أعرفه.

[2035]

كشف (2801) مجمع (10/ 32). وقال: رواه الطبراني [لم أجده]، وإسناده حسن. اهـ. هكذا ولم يعزه للبزار. ولعله سبق قلم. كما سبق في (2029).

_________

(1)

قوله: واصبًا"، أي: دائبًا ودائمًا.

(2)

راجع باقي تعليق البزّار بـ (ش).

(3)

سقط الحديث بتمامه من (أ).

(4)

قوله: "عيبة"، أي: خاصتي وموضع سري.

ص: 370

زيدٍ، عن أنسٍ قَالَ: علم رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن الشِّعبَ أحسنُ مِنَ الوادِي.

يعني في هذا الحديثِ.

[2036]

حَدَّثَنَا ابنُ كَرامةَ، ثنا ابنُ مُوسَى، ثنا ابنُ الغسيلِ -واسمُهُ: عبدُ الرحمنِ- عن عِكرِمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:"أُتِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقيلَ لَه: هذه الأنصار رِجَالُها ونساءُها في المسجدِ يبكون، قال: "وما يبكيها؟ " قَالَ: يخافون أن تموتَ، قَالَ: فخرجَ فجلسَ على منبره، متعطِّفًا

(1)

بثوبٍ، طارحًا طرفَيه على مَنكِبَيْه، عاصبًا

(2)

رأسَهُ بعصابة

(3)

وسخة. . .

فذكر الحديث في الوصية بالأنصارِ

(4)

.

[قال البزار: قد روي نحوه من وجوه بألفاظ].

قال الشَّيْخُ: رَوَاهُ

(5)

البخاريُّ من قولِهِ: خَرَجَ. . . (*) إلى آخرهِ، ولم يذكرْ ما قَبْلَهُ، وابنُ

(6)

كَرَامَةَ وابنُ موسى لم أعرفهما.

قُلتُ: ابنُ كَرَامةَ هو: مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ بنِ كَرَامةَ، وابنُ مُوسَى هو: عُبيدُ

[2036] كشف (2798) مجمع (10/ 36 - 37). وقال: قلت: هو في الصحيح خلا أوله إلى قوله فخرج فجلس، رواه البزار، عن ابن كرامة، عن ابن موسى، ولم أعرف الآن أسماءهما، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

قوله: "متعطف"، أي مرتدي، وسمي من العطاف. والمعطف: الرداء، وسمي عطافًا لوقوعه على عِطْفَي الرجل، وهما ناحيتا عنقه. وفي (ش): تعطف.

(2)

في حاشية (ب): عاصب.

(3)

في (ب): بعصابته.

(4)

ذكره في (ش) بتمامه.

(5)

في (ب): فوق هذه الكلمة: لعله روي.

(*) في حاشية (ب): خلا قوله: فخرج فجلس على منبره. هذا لفظ شيخه الهيثمي. اهـ.

(6)

في (ب): لا وأبي. . . وهو إقحام من الناسخ.

ص: 371

اللَّه، وكِلاهُمَا من شيوخِ البخاريِّ في صَحِيحِهِ، والإِسنادُ عَلَى شرطِ البخاريِّ، فإنَّه أخرجَهُ عن ثلاثةٍ من مشايخِهِ عنِ ابنِ الغسيلِ

(1)

.

[2037]

حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ الخطابِ [السجستاني]، ثنا عمرُو بْنُ أبي سَلَمَةَ، ثنا صدقةُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقبةَ، عن عامرِ بنِ سعدٍ، عن أبيهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اقبلوا من محسنِ الأنصارِ، وتجاوزوا عن مسيئهِم".

قاله: لا نعلمُهُ [يروى] عن سعدٍ إلا بهذَا الإِسنادِ.

وصدقةُ ليِّنٌ.

[2038]

حَدَّثَنَا سعيدُ بْنُ يحيى بنِ سعيدٍ [الأموي]، ثنا أبي، عن محمد بنِ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ جعفرِ بنِ الزبيرِ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ: فخرج رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصلى بالناسِ، ثم أَوْصَى بالناسِ خَيرًا، ثم قَالَ: "أما بعدُ، يا معشرَ المهاجرين إنَّكُم قد أصبحتُم تَزِيدُونَ، وأصبحتِ الأنصارُ عَلَى هَيئتِها، لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم، والأنصارُ عيبتِي التي آويت إليها، فأكرِمُوا أكرامَهُم

(2)

، وتجاوَزُوا عن مسيئِهم".

قال: لا نحفظُهُ عن عائشةَ إِلَّا من هذَا الوجْهِ.

قلتُ: هو إسنادٌ صحيحٌ عِنْدِي.

[2039]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشَّارٍ، ثنا عبدُ الوهابِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرٍو، عن أبي

[2037] كشف (2796) مجمع (10/ 36). وقال: فيه صدقة بن عبد اللَّه السمين، وثقه دحيم وأبو حاتم، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1117].

[2038]

كشف (2799) مجمع (10/ 37). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[2039]

كشف (2792) مجمع (10/ 39). وقال: رواه أبو يعلى [لم أجده]، وإسناده جيد، =

_________

(1)

في (ب): ابن الغسال. وهو تحريف.

(2)

في (ش): كرامهم. وفي (م): كريمهم.

ص: 372

سلمةَ، عن أبي هُريرةَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من أحبَّ الأنصارَ أحبَّهُ اللَّهُ، ومن أبغضَ الأنصارَ أبغضَهُ اللَّه".

[2040]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشَّارٍ، ثنا عُمرُ

(1)

بْنُ خليفةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو

(2)

- نحوه.

صحيحٌ.

[2041]

حَدَّثَنَا سعيدُ بْنُ يحيى بنِ سعيدٍ، ثنا أبي، عن مُجالدٍ، عن الشعبيِّ، عن جابرٍ ح.

وثنا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ مَغْراءَ، أنا مُجالدٌ عنِ الشَّعبيِّ، عن جابرٍ يتقاربان

(3)

في اللفظِ قَالَ: كانتِ الأنصارُ إذ جدُّوا

(4)

نخلَهم، قَسَمَ الرجلُ تمرَهُ قِسمَين: أحدَهُمَا أقلَّ مِنَ الآخرِ، ثم يجعلونَ السَّعَفَ

(5)

مع أقلهما

(6)

، ثم يخيِّرونَ المسلمينَ، فيأخذونَ أكثرَهما

(7)

، ويأخذُ الأنصارُ أقلَّهما من أجلِ السَّعَفِ، حتى فُتِحَتْ خيبرُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قد وفَّيتُم لنا بالذِي كانَ عَلَيكم، فإن شئتم أن يطيب

(8)

أنفسكم بنصيبِكُم من خيبرَ، ونطيب

(8)

لكم ثماركُم، فعلتم".

= ورواه البزار، وفيه محمد بن عمرو، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[2040]

كشف (2793) مجمع (السابق).

[2041]

كشف (2794) مجمع (10/ 40). وقال: رواه البزار من طريقين، وفيهما مجالد، وفيه خلاف، وبقية رجال أحدهما رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): عمرو.

(2)

في الأصلين: عُمر. وهو تحريف.

(3)

في (ب): يتغاريان. وهو تصحف. وفي (ش): في ألفاظهما.

(4)

قوله: "جدُّوا"، من الجداد بالفتح والكسر: صرام النخل، وهو قطع ثمرتها.

(5)

قوله: "السعف"، جمع سعَفة بالتحريك، وهي أغصان النخيل.

(6)

في (ب): أولهما.

(7)

في (ش): أكبرهما.

(8)

في (ش): تطيب.

ص: 373

فقالوا: إِنَّه قد كان [لك] عَلَينا شروطٌ، ولنا عليك شرطٌ: بأن لَنَا الجنَّةَ، فقد فعلنا الذي سألتنا، على أن لنا شرطنا، قال:"فذاكم لكم".

قال: لا نعلمُهُ عن جابرٍ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[2042]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا عبدُ الجبارِ

(1)

بْنُ سعيدٍ المُسَاحقيُّ، حدَّثني يحيى بْنُ محمدِ بنِ أبي حكيمٍ، عن هشامِ بنِ سعدٍ، عن سعد

(2)

بنِ أبي هِلالٍ، عن أبي قبيل، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو قَالَ: كتبَ أبو بكرٍ [رضي الله عنه] إلى عَمرو بنِ العاصي: أمَّا بَعْدُ: فقد عَرَفْتَ وصيَّةَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالأنصارِ عندَ موتهِ: "اقبلوا

(3)

من مُحسنِهِم، وتجاوزوا عن مسيئهِم".

قال: لا نعلمُهُ يُرَوى عن أبي بكرٍ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، ويحيى بْنُ محمدٍ مَدَنيٌّ، ليس بهِ بأْسٌ، ومن

(4)

قبلَهُ ومن

(4)

بعدَهُ لا نحتاج

(5)

لذكرِهِم لشهرتِهِم.

قُلتُ: عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ ضعَّفه جماعةٌ.

[2043]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، وبشرُ بْنُ آدمَ، قَالَا: ثنا زيدُ بْنُ الحُبابِ، ثنا هاشمُ

(6)

بْنُ هارونَ الأنصاريُّ، حدَّثني مُعاذُ بْنُ رفاعةَ بنِ رافعٍ، عن

[2042] كشف (2795) مجمع (10/ 36). وقال: رواه البزار، وحسن إسناده، ورواه الطبراني [1/ 63 (رقم 45)]، ورجاله وثقوا، وفيهم خلاف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار برقم [30].

[2043]

كشف (2810) مجمع (10/ 40). وقال: رواه البزار، والطبراني [في الكبير برقم 4534]، ورجالهما رجال الصحيح غير هشام بن هارون، وهو ثقة.

_________

(1)

في (أ): عبد اللَّه الجبار. وهو تحريف سخيف.

(2)

في (أ) والبحر: سعيد.

(3)

في (ش): تقبلوا.

(4)

في (ش): ما.

(5)

في (ش): يحتاج.

(6)

في الأصلين و (ش)، هكذا: هاشم، وصوابه هشام كما في المجمع والطبراني.

ص: 374

أبيهِ

(1)

قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهمَّ اغفر للأنصارِ، ولذَرَاريِّ

(2)

الأنصارِ، ولذَرَاريِّ ذَرَارِيهِم، ولجيرانِهِم".

قال: لا نعلمُهُ عن رفاعةَ إِلَّا بهذَا الإسنادِ.

هذا إسنادٌ صحيحٌ.

[2044]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الملكِ الواسطيُّ، ثنا يزيدُ [بن خالد]، ثنا عيسى بْنُ طارقٍ

(3)

-وكان لا بأسَ بهِ، عن عيسى بنِ يُونسَ، ثنا مُجالدٌ، عن الشعبيِّ، عن خُفَافِ بنِ عرابةَ

(4)

، عن عثمان [قال]: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "الإِيمانُ يَمَانٌ، ورد الإِيمان في قحطانَ، والقسوةُ في ولدِ عدنانِ، حِمْيَرُ رأسُ العربِ ونابُهَا، ومذحج هامتُها وغلصمتها

(5)

، والأردُ كاهلتُها

(6)

وجُمْجُمتها، وهمدانُ غاربُها

(7)

وذروتُها، اللهم أعِزَّ الأنصارَ الذين أقامَ اللَّهُ بهم

[2044] كشف (2807) مجمع (10/ 41). وقال: إسناده حسن. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 410]. وقد أخرجه السمعاني في الأنساب (1/ 23) من طريق يعقوب بن سفيان، عن يزيد بن خالد الرملي، به. والرامهرمزي في أمثال الحديث [برقم 155]، من طريق وهب بن تميم عن الشعبي، به. والخطيب البغدادي في تاريخه (13/ 291)، من طريق يزيد بن موهب، عن عيسى بن طارق، به. وعزاه في الجامع الكبير وفي الكنز [33965] لابن عساكر والديلمي. وقال السيوطي: رجاله ثقات.

_________

(1)

زاد في (ب)، عن أبيه مرتين.

(2)

قوله: "الذراري"، أي: نسائهم وأطفالهم.

(3)

زاد في الأنساب: البلقاني ذكره عن عيسى. . . ولم يورده في مادة البلقاني منه!!

(4)

زاد في الأنساب: العنسي. ولم يورده في مادة العنسي منه!!

(5)

في الأصلين: عصمتها. وهو تحريف.

(6)

في (م) والأنساب: كاهلها.

(7)

قوله: "غاربها": وهو ما بين السنام والعنق.

ص: 375

الدين

(1)

، الذين آوَوْني ونصرُوني

(2)

وحَمُوني، وهم أصحابي في الدنيا وشِيعَتي

(3)

في الآخرةِ، وأوَّلُ من يدخلُ

(4)

الجنَّةَ من أمَّتي".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى مرفوعًا إلا بهذَا الإِسنادِ، ولا نعلمُ أسندَ خُفَافٌ إِلَّا هَذَا.

قال الشيخُ: إسنادُهُ حسنٌ.

قُلتُ: كلَّا واللَّهِ، بل هو مُنكرٌ، واضحُ النكارةِ، مُجالدٌ ضعيفٌ، وعيسى بْنُ طارقٍ مجهولٌ

(5)

.

[2045]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الوهابِ

(6)

، ثنا يعقوبُ القُمِّي، عن جعفرِ بنِ أبي المغيرة، عن سعيدِ بن جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: عادَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجُلًا مِنَ الأنصارِ، فلمَّا دَنَا من منزلِهِ سَمِعَهُ يتكلمُ في الداخلِ، فلمَّا استأذنَ عَلَيه دَخَلَ فَلَم يرَ أحدًا، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"سمعتُكَ تكلِّم غيرك"، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ لقد دخلت الداخلَ اغتمامًا بكلام

(7)

الناسِ مما بي

(8)

من الحمَّى، فدخَلَ علَيَّ رجُلٌ ما رأيتُ رجُلًا قط بعدَك أكرمَ مجلسًا، ولا أحسنَ حدِيثًا، قال:"ذاك جبرئيلُ، وإن منكم لرجالًا لو أن أحدَهُم يُقْسِمُ على اللَّهِ لأَبَرَّهُ".

[2045] كشف (2811) مجمع (10/ 41). وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير [12/ 12321]، والأوسط [رقم 2738]، وأسانيدهم حسنة.

_________

(1)

زاد في الأنساب: بهم الدين والإيمان -أو قال: الإسلام- هم الذين آووا.

(2)

في الأصلين و (ش): وواو نصروا. والتصويب من البحر والأنساب.

(3)

في (ش) والأصلين: وشعبي. والتصويب من البحر والأنساب.

(4)

زاد في الأنساب: يدخل بحبوحة الجنة. . .

(5)

كيف هذا مع أن البزار قال فيه - كما في الإسناد: لا بأس به؟!

(6)

في المعجمين الأوسط والكبير: ابن عبد الوهاب. ولعله هو الأصوب.

(7)

في (ش): من كلام الناس.

(8)

في الأصلين: فيما بين. وحديث بحاشية (ب).

ص: 376

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ ابنِ عبَّاسٍ مَرفوعًا إلا بهذا الإِسنادِ.

وإسنادُهُ حسنٌ.

[2046]

حَدَّثَنَا يعقوبُ بْنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ، ثنا عبدُ الوهاب بْنُ عَطَاءٍ، ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن أنس قَالَ: افتخر الحيَّانُ: الأوسُ والخزرجُ، فقالتِ الأوسُ: منَّا أربعةٌ ليس فيكم

(2)

مثلهم:

منَّا من حَمَتْهُ الدَّبر (*): عاصمُ بْنُ ثابتِ بنِ (أبي)

(3)

الأقلحِ، ومنَّا من أُجيزتْ شهادَتُهُ بشهادةِ رجُلين: خُزيمةُ بْنُ ثابتٍ، ومنا غَسيلُ الملائكةِ: حَنْظَلةُ بْنُ الراهبِ، ومِنَّا من اهتزَّ له العرشُ: سعدُ بْنُ مُعاذٍ، فقال الخزرجيُّون: منَّا أربعةُ جمعُوا القرآن -. . . فذكر الحديث وبقيته في الصحيح لم يشاركْهم غَيرُهُم: مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وأُبيُّ بْنُ كعبٍ، ويزيدُ بْنُ ثابتٍ، وأبو زيدٍ، قَالَ: فقيل لأنسٍ: من أبو زيد؟ قال: أحدُ عُمُومَتِي.

[قال الشيخ: لم أرَهُ بتمامه].

إسنادُهُ صحيحٌ.

[2047]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ بنِ أبي صفوانَ [الثقفي]، ثنا أبو داودَ، ثنا

[2046] كشف (2802) مجمع (10/ 41). وقال: قلت: في الصحيح من الذين جمعوا القرآن فقط [فتح الباري برقم 2878، 3198، 3255]، رواه أبو يعلى [5/ 329 (رقم 2953)]، والبزار، والطبراني [4/ 10 (رقم 3488)]، ورجالهم رجال الصحيح.

[2047]

كشف (2804) مجمع (10/ 41). وقال: فيه محمد بن ثابت البناني، وهو ضعيف.

_________

(1)

في الأصلين: فيما بي. وصوبت بحاشية (ب).

(2)

في حاشية (ب): بكم.

(*) في حاشية (ب): الدَبْر: الزنانير الكبار الحمر. قاله البزار.

(3)

سقط من الأصلين.

ص: 377

مُحَمَّدُ بْنُ ثابتٍ البُنَانيُّ، عن أبيه، عن أنس: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأبي طلحةَ: "أَقرئ قومَكَ السَّلَامَ، وأخبرهُم أنَّهم ما علِمْتُهُم أعِفَّةٌ صُبرٌ".

مُحَمَّدُ بْنُ ثابتٍ ضعيفٌ، وقد رَوَاه الترمذيُّ من حديثِ أنسٍ عن أبي طلحةَ.

[2048]

(*) حَدَّثَنَا عبدُ الملكِ بْنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ، ثنا مُوسَى بْنُ إسماعيلَ، ثنا عَمرُو بْنُ يحيى بنِ سعيدِ بنِ العَاصِي، حدَّثني أبي، عن سعد بن إبراهيمَ، عن أبيه، عن جدِّه

(1)

عبد الرحمن بنِ عَوفٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قُريشٌ، والأنصارُ، وجهينةُ، ومُزَينةُ، وأَسْلَمُ، وغِفَارٌ، وأَشجعُ، مواليَّ، ليس لهم وليٌّ دونَ اللَّهِ ورسولِهِ".

قال: وقد رَوَاهُ سعدُ بْنُ إبراهيمَ عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ، ولم يتابَعْ عمرٌو عَليه.

قُلتُ: الشأنُ فيهِ من شيخ البزَّارِ، فقد ضُعِّفَ

(2)

.

[2049]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التَّميميُّ، ثنا العباسُ بْنُ نَجيحٍ الدمشقيُّ، ثنا بكرُ بْنُ عبدِ العزيزِ بنِ أَخِي إسماعيلَ بنِ عُبيدِ اللَّه [بن المهاجر] عن سُليمانَ بنِ أبي كَريمةَ، عن حيَّانَ مَوْلَى أبي الدرداءِ [قال]: سمعتُ أَبا الدرداءِ -

[2048] كشف (2812) مجمع (10/ 42). وقال: رواه أبو يعلى [برقم 867]، والبزار بنحوه، ورجال البزار رجال الصحيح غير عبد الملك بن محمد بن عبد اللَّه، وهو ثقة وفيه خلاف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1018] وراجعه.

[2049]

كشف (2819) مجمع (10/ 42 - 43). وقال: فيه سليمان بن أبي كريمة، وهو ضعيف.

_________

(*) في حاشية (ب): قبائل العرب.

(1)

زاد في البحر: (عن). وهو خطأ.

(2)

بل الشأن من عمرو. فقد رواه أبو يعلى أيضًا عن محمد بن نجر البصري، عن عمرو - به.

ص: 378

أو حدَّثتني أمُّ الدرداءَ، عن أبي الدرداءِ - قال: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فوجدتُ جماعةً مِنَ العربِ يتفاخَرُونَ فيما بينهم، فدخلت

(1)

على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:"ما هذَا يا أبا الدرداءِ الذي أسمعُ؟ " فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ هذه العربُ (تَفاخرُ)

(2)

فيما بينها، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا أبا الدرداءِ إِذَا فاخرت

(3)

ففاخرْ

(4)

بقريش، وإذا كاثرتَ فكاثرْ بتميمٍ، وإذا حاربتَ فحارِبْ بقيسٍ. يا أبا الدرداء ألا إن وجوهها كنانة ولسانها أسد، وفرسانها قيس. يا أبا الدرداءِ! إن للَّهِ فُرسانًا في سمائِهِ، يحاربُ بِهِم أعداءَهُ، وهُم: الملائكةُ، وله فُرسانٌ في أرضِهِ يحاربُ بِهِم أعداءَهُ، وهم: قيسٌ. يا أبا الدرداءِ إن آخرَ من يقاتلُ عن الإِسلام حين لا يبقَى إِلَّا ذِكرُهُ، ومِنَ القرآن إِلَّا رسمُهُ، لرجُلٌ من قيسٍ قَالَ: قلتُ: يا رسول اللَّه أي قيسٍ؟ قال: "من سُليمٍ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى مرفوعًا بهذَا اللفظِ إلا بهذا الوجهِ، والعباسُ ليس بهِ بأسٌ، وبكرٌ ليس بالمعروفِ بالنقلِ، وكذا سليمانُ.

وقد ذُكِرَ بالضعفِ.

[2050]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ الواسطيُّ، ثنا أبو هِلالٍ الأشعريُّ، ثنا القاسمُ ابنُ محمدٍ الأَسْديُّ، عن معروفِ بنِ خَرَّبُوذ، عن أبي الطُّفَيلِ الكِنانيِّ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا رجلٌ يُخبرُني عن مُضَرَ؟ " فقالَ رجُلٌ مِنَ القومِ: أنا أخبرُكَ عنهم يا رسولَ اللَّهِ:- أَمَّا وَجْهُهَا الذي فيه سمْعُها وبصرُها: فهذا الحيُّ من قريشٍ، وأما لسانُها الذي تعربُ بهِ في أنديَتهَا: فهذا الحيُّ من بَنِي أسدِ بنِ

[2050] كشف (2820) مجمع (10/ 45). وقال: فيه من لم أعرفهم.

_________

(1)

في حاشية (ب): فدخل.

(2)

سقط من (ب).

(3)

في حاشية (ب): تفاخرت.

(4)

في (أ) وحاشية (ب): تفاخر.

ص: 379

خُزيمة، وأما كاهِلُها: فهذا الحيُّ من بني تميمِ بنِ مُرَّةَ، وأما فُرسانُها: فهذا الحيُّ من قيسِ غيلان

(1)

، قَالَ: فنظرتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كالمصدِّق له.

إسنادُهُ ضعيفٌ.

[2051]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مسكينٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ محمد (بنِ)

(2)

جناح، ثنا هِلالُ ابنُ الجهمِ، ثنا اسحاقُ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لأسْلَمُ، وغِفَارُ، ورجالٌ من مُزَينةَ، وجُهَينةُ، خير من الحليفَين: غطفانَ وبني عامرِ بنِ صَعْصَعةَ".

قال: فقالَ عيينةُ بْنُ بدرٍ: واللَّهِ لأن أكونَ في هؤلاء في النَّارِ -يعني: غطفانَ وبني عامرٍ- أحبَّ إليَّ من أن أكونَ في هؤلاء في الجنَّة!!

إسنادُهُ ضعيفٌ.

[2052]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا عمرُو بْنُ خالدٍ، ثنا ابنُ لهيعةَ، عن يزيد بنِ أبي حبيبٍ: أَنَّ أبا الخير حدَّثه أنَّه سَمِعَ ابنَ سَنْدرٍ يقولُ: إِنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَسْلمُ سالمها اللَّهُ، وغِفَارٌ غفرَ اللَّهُ [لها]، وتجيبُ أجابتِ اللَّهَ ورسولَهُ".

قلتُ: ابنُ لهيعةَ ضعيفٌ، واللفظُ الآخرُ منكرٌ.

[2051] كشف (2814) مجمع (10/ 45). وقال: فيه إبراهيم بن محمد بن جناح، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

[2052]

كشف (2817) مجمع (10/ 46). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسند عبد اللَّه بن سندر]، ورواه البزار بنحوه وإسنادهما حسن. اهـ. قلت: وكذا عزاه الحافظ في الإصابة للطبراني.

_________

(1)

في (ش): عيلان، بالمهملة.

(2)

سقط من (ش).

ص: 380

[2053]

حَدَّثَنَا خالدُ بنُ يُوسُفَ، ثنا أبي، ثنا جعفرُ بْنُ سعدٍ

(1)

بن سمُرةَ، ثنا خُبيبٌ بْنُ سُليمانَ، عن أبيه -سُليمانَ بنِ سمُرةَ- عَنْ سمُرةَ بنِ جُندَبٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لها، وأَسْلَمُ سالمها اللَّهُ".

قاله: لا نعلمُهُ يُرَوى عن سَمُرَةَ إلا بهذا الإسنادِ.

[2054]

حَدَّثَنَا يحيى بن مُعلَّى بنِ منصورٍ، ثنا إصبغُ بنُ الفرَجِ، ثنا عليُّ بْنُ عابسٍ، عن إسماعيلَ، عن قيسٍ، عن عبدِ اللَّهِ قَالَ: كان عَلَى عائشةَ محررٌ

(2)

من ولدِ إسماعيلَ، فقدمَ سبيٌ عن بلعنبرٍ، فقالَ رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن سرَّك أن تفِي بنذرِكِ

(3)

، فأعتقِي [من] هذا".

قال: لا نعلمُهُ عن عبدِ اللَّهِ إِلَّا من هذا الوجهِ، تفرَّد به عليٍّ.

وهو ضعيف.

[2055]

حَدَّثَنَا أبو عبيدةَ بْنُ أبي السفرِ، ثنا يحيى بْنُ أبي بُكيرٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ

[2053] كشف (2815) مجمع (10/ 46). وزاد في أوله كان يقوله: "بنو غفار وأسلم كانوا لكثير من الناس فتنة، يقولون لو كان خيرًا ما جعله اللَّه أول الناس، وإنها غفار غفر اللَّه لها، وأسلم سالمها اللَّه". وقال: رواه الطبراني [7/ 268 (رقم 7896)]، والبزار، وفيه من لم أعرفهم.

[2054]

كشف (2826) مجمع (10/ 46 - 47) مطولًا قليلًا. وقاك: رواه الطبراني [لم أجده في مسند عبد اللَّه بن مسعود]، والبزار باختصار عنه، وفيهما علي بن عابس الكوفي، وهو ضعيف.

[2055]

كشف (2826) مجمع (10/ 47) وقال: رواه البزار، عن شيخه أحمد بن عبد اللَّه بن أبي السفر، وهو ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): سعيد.

(2)

قوله: "محرر" المحرر: الذي جعل من العبيد حُرًا فأُعتِق.

(3)

في (ش): نذرك.

ص: 381

نافع، عن عَمرِو بنِ دينارٍ، عنِ ابنِ عُمرَ، قَالَ: كانَ عَلَى عائشةَ محررٌ من ولدِ إسماعيلَ، فقدِمَ سبيٌ من بَلعَنْبرٍ، فأمرها النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن تعتِقَ منهم" -أو هذا المعنى-.

قال: تفرد به إبراهيمُ.

صحيحٌ.

[2056]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ

(1)

سعيدٍ، ثنا أبو معاويةَ، ثنا سلَّام، عن منصورِ بنِ زاذانَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هُريرةَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وذكر بني تميمٍ- فقالَ: هم ضِخَامُ الهامِ، ثَبتُ الأقدامِ، نصارُ الحقِّ في آخرِ الزمانِ، أشدُّ قوم على الدَّجَّالِ.

قال البزَّارُ: سلَّام هذا -أحسبُهُ سلَّام المدائني، وهو ليِّنُ الحديثِ.

[2057]

حَدَّثَنَا يحيى بنُ حكيمٍ، ثنا حَرميُّ بْنُ حَفْصٍ، ثنا عبيدةُ بْنُ عبدِ الرحمنِ السَّدوسي، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن بَشيرِ بنِ نَهِيك، عن أبي هُريرةَ، قَالَ: ربَّما ضربَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على كَتفِي وقالَ: "أحبُّوا بني تميمٍ، أنا القاسمُ، فواللَّهِ مُنحْتُم

(2)

- بمثلِهِ.

قال: لا نعلمُهُ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا من هذَا الوجْهِ.

[2056] كشف (2833) مجمع (10/ 47). وقال: رواه البزار من طريق سلام، عن منصور بن زادان، وقال سلام هذا أحسبه سلام المدائني، وهو لين الحديث.

[2057]

كشف (2824) مجمع (10/ 47). وقال: فيه عبيدة بن عبد الرحمن، ذكره ابن أبي حاتم ولم يخرجه أحد، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

سقط من (ب)، من أول هنا حتى أول حديث (3063).

(2)

الحديث غير واضح في خاتمته.

ص: 382

إسناده حسن.

[2058]

حَدَّثَنَا الفضلُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بشرٍ البَغْداديُّ

(1)

، ثنا إبراهيمُ العِجْليُّ، عن حجَّاجٍ العايشي

(2)

، عن أبي جمرةَ

(3)

عن ابن عباس قَالَ: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أنا حجيجُ من ظَلَمَ عبدَ القيسِ".

قال: لا نعلمُ أحدًا رَوَاهُ إلا مُحَمَّدُ بْنُ بِشرٍ.

[2059]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا حسينُ بْنُ الحسنِ، ثنا قيسُ بْنُ الربيعِ وعمرُو بْنُ أبي المقدامِ، عن أبي المقدامِ، عن حبَّةَ -يعني [ابن]

(4)

جوين- قَالَ: سمعتُ عليًّا يقولُ: أسندتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم إلى صَدْرِي، فقالَ:"يا عليُّ أُوصيكَ بالعربِ خيرًا".

قال: لا نعلمُهُ عن عليٍّ إلا بهذَا الإِسنادِ.

[2058] كشف (2822) مجمع (10/ 49). وقال: رواه البزار، والطبراني [في الكبير برقم [1297]، وفيه من لم أعرفهم.

[2059]

كشف (2832) مجمع (10/ 52) ولم يذكر قوله: أسندت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى صدري، وقال: رواه الطبراني [في الكبير في ترجمة حبة بن حوبى العرني 4/ 8 رقم 3481]، والبزار، ورجال البزار وثقوا على ضعفهم. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 749].

_________

(1)

في (ش): العبدي.

(2)

في (ش): الفايشي - فإنه تصحفت قراءته على الشيخ الأعظمي في موضعين، حتى أنه علَّق عليه بقوله: فايش بطن من همدان؟! وفي (أ): التالي. وكلاهما تحريف وتصحيف. وصوابه كما أثبتناه بالعين المهملة والياء والشين بعد الألف. كما في أنساب السمعاني، فقال: حجاج بن حسان العائشي التيمي. اهـ. وتسمية أبيه وزيادة نسبه لم أجده في ترجمته باللسان ولا ذيل الميزان. فهذه فائدة تلحق بهما. وهو غير داود بن حسان الذي بالتهذيب وفروعه.

(3)

في (أ): عن حجاج التالي، عن أبي الزبير، عن أبي عمرة، قال: قال رسول اللَّه:

وهو تحريف وتخليط من الناسخ، والتصويب من (ش)، ورواية الطبراني.

(4)

زيادة مني ليست بالأصول.

ص: 383

[2060]

حَدَّثَنَا رزقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا الحسنُ بْنُ بشِر بنِ سَلْمٍ، ثنا مروانُ بْنُ معاويةَ، عن ثابتِ بنِ عُمارةَ، عن غنيم

(1)

بنِ قيسٍ، عن أبي موسى قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي دَعَوتُ للعربِ، فقلتُ: اللَّهمَّ من لَقِيَكَ منهم مُصدِّقًا بكَ مؤمنًا فاغفرْ لَهُ".

قال: لا نعلمُ رَوَاه عن ثابتٍ إِلَّا مروانُ، ولا عنه إلا الحسنُ.

قلتُ: هذَا إسنادٌ حسنٌ.

[2061]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ -هو: البخاريُّ- ثنا إسماعيلُ بْنُ أَبِي أُوَيس، ثنا ابنُ أبي الزِّنادِ، عن موسى بنِ عُقبةَ، عن أبي الزبير عن جابرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "غِلَظُ القلوبِ والجفاءُ في أهلِ المشرق، والإيمانُ يمانٌ، والسكينةُ في أهل الحجازِ".

[قال: قد روي عن جابر من غير وجه].

قلتُ: إسنادٌ صحيحٌ.

[2062]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ سعيدٍ، ثنا الحسينُ بْنُ عيسى، ثنا مَعْمرٌ، عنِ الزهريِّ، عن أبي حازم، عنِ ابنِ عباس قَالَ: بينا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالمدينةِ، إذ قَالَ: "اللَّهُ أكبرُ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} وجاءَ أهلُ اليمنِ، قومٌ نقيَّةٌ قُلوُبهُم،

[2060] كشف (2833) مجمع (10/ 52) مطولًا. وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسنده من الكبير]، وروى البزار [بعضه]، ورجالهما ثقات.

[2061]

كشف (2834) مجمع (10/ 53). وقال: هو في الصحيح باختصار "أهل الحجاز"، رواه البزار، وفيه ابن أبي الزناد، وفيه خلاف، ويقية رجاله رجال الصحيح.

[2062]

كشف (2837) مجمع (10/ 55). وقال: فيه الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): تميم. وهو تحريف.

ص: 384

حسنةٌ طاعتُهُم -أو كلمة نحوها- الإيمانُ يمانٌ، والفِقْهُ يمانٌ، والحِكمةُ يَمانية".

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُ أسندَ الزهريُّ، عن أبي حازمٍ غيرَ هذَا.

والحسينُ بنُ مُسْلِم الحنفيُّ ضعَّفَهُ الجمهورُ.

[2063]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ زيادٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ أبي العبَّاسِ، ثنا عبدُ الحميدِ بْنُ بَهرامٍ، عن شهرِ

(1)

بنِ حَوْشبٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ غَنْم، عن أبي الدَّرداءِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الشيطانَ قد يئسَ أن يُعبدَ في جزيرةِ العربِ، ولكن قد رَضِيَ بالمحقَّراتِ".

[قال البزار: قد روي من غير طريق عن أبي الدرداء].

قال الشَّيْخُ: إسنادُهُ حسنٌ.

[2064]

حَدَّثَنَا الفضل بْنُ سَهْلٍ، ثنا مُعاويةُ بْنُ عمرٍو، ثنا أبو إسحاقَ الفَزَاريُّ، عنِ الأعمشِ، عن أبي صالح، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الشيطانَ قد يئسَ أن

(2)

يُعبَد بأرضِكُم هذه، ولكن قد رَضِيَ منكم بالمحقَّرات".

صحيحٌ.

[2065]

حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ الخطابِ السِجِسْتانيُّ، ثنا

(3)

سليمانُ بْنُ عُتبةَ، ثنا

[2063] كشف (2849) مجمع (10/ 54). وقال: إسناده حسن.

[2064]

كشف (2850) مجمع (10/ 54). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[2065]

كشف (2851) مجمع (10/ 58). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم يطبع مسنده]، وقال: فليلحق بيمنه وليسق من غدره. وفيهما سليمان بن عقبة، وقد وثقه جماعة، وفيه خلاف لا يضر، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

نهاية السقط في نسخة (ب) الذي بدأ (2056).

(2)

في (ش): أيس.

(3)

زاد في (ب): حدثنا هشام، حدثنا سليمان بن عتبة.

ص: 385

يونُسُ بْنُ مَيْسرةَ، عن أبي إدريسَ، عن أبي الدرداءِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إنكم سَتجنّدونَ أجنادًا: جُندًا بالشَّامِ، ومصرَ، والعراقِ، واليمنِ"، قالوا: فَخِرْ لنا يا رسولَ اللَّهِ قَالَ: "عَلَيكم بالشَّام"، قَالُوا: إنَّا أصحابُ ماشيةٍ، ولا نُطيقُ الشَّامَ، قال:"فمن لم يُطق الشَّامَ فليلحقْ بيمنِهِ، فإنَّ اللَّهَ قد تكفَّل لِي بالشَّامِ".

قال البزَّارُ: لا نعلمه أحسنَ من حديثِ أبي الدرداءِ.

قال الشيخُ: سُليمانُ بْنُ عُقبةَ وثَّقَهُ جماعةٌ، وفيه كلامٌ لا يضر.

[2066]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ المفضَّلِ الحرَّانيُّ، ثنا عثمانُ بْنُ عبدِ الرحمنِ الحرَّانيُّ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ ثابتٍ، عن أبي العوَّامِ، عن عبدَ الملكِ بنِ مساحقٍ، عنِ ابنِ عُمرَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إنَّكم ستجنّدون أجنادًا"، فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللَّهِ خِر لِي، فقالَ: عَلَيك بالشَّامِ، فإنَّها صفوةُ اللَّهِ من بلادِهِ، فيها خيرةُ اللَّهِ من عبادِهِ، فمن رَغِبَ عن ذلك فليلحقْ بنجده، فإنَّ اللَّهَ تكفَّل لي بالشَّام وأهلِهِ".

قال: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عُمرَ إلا بهذَا الإِسنادِ.

وهو إسنادٌ مجهولٌ.

[2067]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رُزَيقٍ

(1)

، ثنا عطَّافُ

(2)

بْنُ

[2066] كشف (2852) مجمع (10/ 59). وقال: رواه الطبراني في الأوسط (؟)، والبزار، إِلَّا أنه قال: فمن رغب عن ذلك فليلحق بنجده، وفي إسناديهما من لم أعرفهم.

[2067]

كشف (2853) مجمع (10/ 61 - 62). وقال: رواه أبو يعلى [مطولًا برقم 913]، =

_________

(*) في حاشية (ب): بني عسقلان.

(1)

في (ش): زريق. وفي (أ): مرزوق.

(2)

في (ش): عطاء. وهو تحريف.

ص: 386

خالدٍ، ثنا مالكُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ مالكِ بنِ بُحَيْنَةَ، عن أَبِيهِ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم استغفرَ وصلَّى علَى أهلِ مقبرةٍ بعسقلانَ".

قال: عطَّافٌ

(1)

ضعيفٌ، ومحمدُ بْنُ رزيق

(2)

لا يعرفُ بكثيرِ حديثٍ.

قلتُ: هَذَا باطلٌ.

[2068]

(**) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبدةَ، ثنا سفيان بْنُ عُيَيْنَةَ، عنِ (ابنِ)

(3)

أبي نَجيح، عن أبيهِ، عن قيسِ بنِ سعدِ بنِ عُبادةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "لو أنَّ الإِيمانَ مُعلَّقٌ بالثُّريَّا

(4)

، لتناوله ناسٌ من أبناءِ فارس" وربَّما قَالَ:"من بني الحمراء بني الموالي".

صحيحٌ.

[2069]

(*) حَدَّثَنَا الفضلُ بْنُ يعقوبَ الجزريُّ، ورزقُ اللَّهِ بْنُ موسى، قَالَا: ثنا سفيانُ بْنُ عُيينة، عن عمرِو بنِ دِينارٍ، عن عَوْسَجَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم

= والبزار، وفي إسناد أبي يعلى علي بن عبد اللَّه بن مالك بن بحينة، وفي إسناد البزار مالك بن عبد اللَّه بن بحينة، وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجالهما ثقات، وفي بعضهم خلاف يسير.

[2068]

كشف (2835) مجمع (10/ 64 - 65). وقال: رواه أبو يعلى [3/ 23 (رقم 1433)]، والبزار، والطبراني [18 رقم 900، 901]، ورجالهم رجال الصحيح.

[2069]

سبق تخريجه (الحديث رقم 986)، والحديث قد أخرجه أيضًا ابن عدي في الكامل (5/ 2020). وراجع اللآلئ المصنوعة للسيوطي (1/ 444)، والسلسلة الضعيفة للشيخ الألباني (رقم 728).

_________

(1)

في (ش): عطاء. وهو تحريف.

(2)

في (ش): زريق. وفي (أ): مرزوق.

(**) في حاشية (ب): أبناء فارس.

(3)

سقط من (ش).

(4)

قوله: "الثريا"، من الكواكب سميَّت لغزارة نَوئِها.

(*) في حاشية (ب): الحبش.

ص: 387

قَالَ: "لا خيرَ في الحَبَشِ، إن شَبعُوا زَنَوا، وإنَّ فيهم لخصلَتَين: إطعامُ الطَّعامِ، وبأسًا عِندَ البأسِ".

[قال البزار: رواه غير واحد عن عمرو، عن عوسجة، مرسلًا، وأسنده [سفيان]

(1)

ولا يعلم روى عن عوسجة إلا عمرو بن دينار].

[2070]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أبي عديٍّ، وأبو عامرٍ، عن محمدِ بنِ أبي حُميدٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن أبيه عن عُمَرَ بنِ الخطابِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم[ح].

وحدَّثناهُ مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقٍ، ثنا المِنهالُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا هِشامٌ الدَّسْتَوائي، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن أبيه، عن عُمَر، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ:"أخبرُونِي بأعظمِ الخلقِ عند اللَّهِ منزلةً يومَ القيامةِ".

قَالُوا: الملائكةُ، قَالَ:"وما يمنعهم مع قُربهم من ربِّهم بل غيرهم".

قَالُوا: الأنبياءُ، قال:"وما يمنعهم والوحيُ ينزلُ عَليهم؟ بل غيرهم".

قالوا: فأخبِرْنا يا رسولَ اللَّهِ، قَالَ: "قومٌ يأتونَ بَعْدَكُم، يؤمنونَ بى،

[2070] كشف (2839) مجمع (10/ 65) بمعناه، وقال: رواه أبو يعلى [1/ 147 (رقم 160)]، ورواه البزار، فقال: عن عمر عن النبي. . . فرواه كما هنا. ثم قال: والصواب أنه مرسل عن زيد بن أسلم، وأحد إسنادي البزار المرفوع حسن، المنهال بن بحر وثقه أبو حاتم، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهما في البحر الزخار [برقمي 288، 289]. وأخرجه العقيلي الضعفاء الكبير (4/ 238)، كما أفدته من محققه.

_________

(1)

في (ش): وأسنده من شي مسا؟! هكذا ولا أدري ما معناه. وأعجب منه أن الشيخ الأعظمي سكت على هذا ولم ينبِّه عليه. وما استظهرته كتبته بين معقوفين. وقد رواه ابن عدي في ترجمة عوسجة من طريقين، مسندًا كهذا ومرسلًا أيضًا من طريق سفيان.

(*) في حاشية (ب): من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يره.

ص: 388

ولم يَرُوني، ويجدُونَ الورقَ المعلَّقَ فيؤمنونَ بهِ، أولئك أعظمُ الخلقِ منزلةً -أو- أعظمُ الخلقِ إيمانًا عند اللَّهِ يومَ القيامةِ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن عُمرَ إِلَّا من هذَا الوجْهِ، وقد رَوَاهُ الحفاظُ من أصحابِ هشامٍ عنه، عن يحيى، عن زيد مرسلًا، وإنَّما يُعرفُ من حديثِ محمدِ بنِ أبي حُميدٍ، وهو مَدَنيٌّ، ليسَ بقويٌّ.

[2071]

حَدَّثَنَا الفضلُ بْنُ يعقوبَ الرُّخاميُّ، ثنا زيدُ بْنُ يحيى بنِ عُبيدٍ الدمشقيُّ، ثنا سعيدُ بْنُ بشيرٍ، عن قتادةَ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "أيُّ الخلقِ أعجبُ إيمانًا"؟

قالُوا: الملائكةُ، قال:"الملائكةُ كيف لا يؤمنونَ".

قالُوا: النَّبيُّونَ، قَالَ:"النبيُّونَ يُوحَى إليهم، فكيف لا يؤمنون".

قالوا: الصحابةُ، قَالَ:"الصحابةُ مع الأنبياءِ، فكيف لا يؤمنون، ولكن أعجب الناسِ إيمانًا قومٌ يجيئُونَ من بعدِكُم، فيجدُونَ كِتابًا من الوحِي، فيؤمنونَ بهِ، ويتَّبِعونَهُ، فهو أعجبُ النَّاسِ إِيمانًا - أو الخلق إيمانًا".

قال: غريبٌ. من حديثِ أنسٍ.

[2072]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عمرِو بنِ عُبيدةَ العُصْفُريُّ، ثنا عبيدُ اللَّهِ بْنُ عبدِ المجيدِ الحنفيُّ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ أبي الزِّنادِ، عن عَمرِو بنِ أبي عَمرٍو، عن سُهيلِ بنِ

[2071] كشف (2840) مجمع (10/ 65). وقال: رواه البزار، وقال: غريب من حديث أنس، قلت:[أي: الهيثمي] فيه سعيد بن بشير، وقد اختلف فيه، فوثقه قوم وضعفه آخرون، وبقية رجاله ثقات.

[2072]

كشف (2841) مجمع (10/ 66). وقال: فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

ص: 389

أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ قَومًا يأتونَ مِنَ بَعْدِي، يَوَدُّ أحدُهم أن يفتديَ برؤيَتي أهلَهُ ومالَهُ".

قلتُ: هذا إسنادٌ صحيحٌ.

[2073]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ داودَ الحرَّانيُّ [وهو] أَخُو عبدِ الغفَّارِ، ثنا [عبد اللَّه] بْنُ لهيعةَ، عن أبي عُشَّانةَ [قَالَ]: سمعتُ أبا اليقظانِ: عمَّارَ بنَ ياسرٍ يقولُ: واللَّهِ لأنتمُ أشدُّ حُبًّا لرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ممن رآهُ -أو- من عامَّةِ من رآهُ.

قال: لا نعلمُ له إسنادًا عن عمَّارٍ إِلَّا هذَا.

[2074]

حَدَّثَنَا أبو كُريبٍ، ثنا زيدُ بْنُ الحُبابِ، ثنا سفيانُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي حبيبةَ، عن أبي الدرداءِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أنا حَظُّكُم من الأنبياءِ وأنتم حظِّي من الأمم".

[قال: لا نعلم أحدًا رواهُ إلا أبو الدرداءِ، ولا عنه إلا أبو إسحاقَ، لا عنه إلا الثوريُّ، ولا عنه إلا زيدٌ، ولا عنه إلا [أبو] كُريبٌ، ولا نعلم أحدًا تابَعَهُ عَلَى هذا].

قَالَ الشيخُ: رجالُهُ ثِقاتَ.

[2075]

حَدَّثَنَا عُبيدُ بْنُ محمدٍ، ثنا إسماعيلُ بْنُ نَصرٍ، ثنا عَبَّادُ بْنُ راشدٍ، (عنِ

[2073] كشف (2842) مجمع (10/ 66). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم تطبع أحاديثه]، وفيه عبد اللَّه بن داود الحراني أخو عبد الغفار، ولم أعرفه، وبقية إسناد البزار حديثهم حسن.

[2074]

كشف (2847) مجمع (10/ 68). وقال: رجاله رجال الصحيح غير أبي حبيبة الطائي، وقد صحح له الترمذي حديثًا، وذكره ابن حبان في الثقات.

[2075]

كشف (2844) مجمع (10/ 68). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط (؟)، وفي إسناد البزار حسن، وقال: لا يروى عن النبي بإسناد أحسن من هذا.

ص: 390

الحسنِ)

(1)

عن عِمرانَ بنِ حُصينٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مثلُ أمتَّي مثل المطرِ، لا يُدْرَى أَوَّلَهُ خيْر أم آخرَهُ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى بإسنادٍ أحسنَ من هذَا، ولا له من عِمرانَ إلا هذا الطريق.

تفرَّد به إسماعيلُ بْنُ نصرٍ.

[2076]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ هانئٍ، حدثنا زكريا بْنُ يحيى الكِسائيُّ، ثنا ابنُ فضيلٍ، عن الوليدِ [بن جميع]، عن أبي الطُّفيلِ، عن حُذيفةَ قَالَ: عُرِضَتْ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّتُهُ، فقمت خلفه، فلما فرغَ التفتَ إليَّ فقالَ:"كُنتَ ههنا، هل سمعتَ؟ " قلتُ: نَعَم.

[2077]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ آدمَ، وإبراهيمُ بْنُ المستمرِّ العُروقي قَالَا: ثنا عَمرُو بْنُ عاصمٍ، ثنا المعتمرُ بْنُ سليمانَ، حدَّثني أبي، عن ليثٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ ثروانَ، عن هُزَيلٍ

(2)

عن عبدِ اللَّهِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أنتُم أشبَهُ الأممِ ببنِي إسرائيلَ، سمتًا، وسمةً، وهَدْيًا"

* * *

[2076] كشف (3540) مجمع (10/ 69). وقال: فيه زكريا بن يحيى الكسائي، وهو متروك.

[2077]

كشف (2846) مجمع (10/ 70). وقال: فيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

في (أ): هذيل، وهو تصحيف. والصواب: هزيل (بالزاي) بن شُرَحبيل الأودي. كما في التهذيبين، وعبد اللَّه هو: ابن مسعود.

ص: 391

‌كِتَابُ الأذكارِ والدَّعَواتِ

‌بَابٌ: فضلُ الذِّكرَ

[2078]

حَدَّثَنَا العباسُ بْنُ عبدِ اللَّهِ البَاكُسائيُّ، ثنا زيدُ بْنُ يحيى بنِ عبيد

(1)

[الدمشقي]، ثنا (ابن)

(2)

ثوبانَ، ثنا أبي، حدَّثني جُبيرُ بْنُ نُفيرٍ، ثنا مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ: قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أَخبرني بأفضلِ الأعمالِ وأقربها إلى اللَّهِ؟ قَالَ: "أن تموتَ ولسانُكَ رَطْبٌ من ذكرِ اللَّهِ".

[2079]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ بنِ كَرَامةَ، ثنا عبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عن إسرائيلَ، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

[2078] كشف (3059) مجمع (10/ 74). وقال: رواه الطبراني بأسانيد [نحوه 20/ 106 - 108) أرقام 208، 212، 213)]. وفي هذه الطريق: خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك. وضعفه جماعة ووثقه أبو زرعة. الدمشقي وغيره، وبقية رجاله ثقات. ورواه البزار. . . وإسناده حسن.

[2079]

كشف (3058) مجمع (10/ 74). وقال: رواه البزار والطبراني [في الكبير 11/ 84 (رقم 11121)]، وفيه أبو يحيى القتات وقد وُثِق وضعفه الجمهور، وبقية رجال البزار رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): عبد اللَّه. وهو تحريف. والتصويب من الأنساب والتهذيب.

(2)

سقط من (ش).

ص: 392

"من عجزَ منكم عنِ الليلِ أن يكابدَهُ، وبَخِلَ بالمالِ أن ينفقَهُ، وجَبُنَ عنِ العدو أن يجاهدَة، فليكثرْ ذِكرَ اللَّهِ".

قال (*): لا نعلمُهُ إلا من هذا الطريقِ، وأبو يحيى كوفيٌّ معروفٌ، لا نعلمُ بهِ بأسًا.

قَالَ الشيخُ: ضعَّفَهُ الجمهورُ.

[2080]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الملِكِ، ثنا بِشرُ بْنُ المفضَّل

(1)

، ثنا عَمرُو بنُ عبدِ اللَّهِ مَولَى غفرة

(2)

، عن أيوبَ بنِ خالدِ بنِ صفوانَ الأنصاريِّ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قَالَ: خرجَ عَلَينا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "إِنَّ للَّهِ سَرَايَا مِنَ الملائكةِ، تحل وتقفُ على مجالسِ الذِّكرِ في الأرضِ، فارتعُوا في رياضِ الجنَّةِ"، قالَوا: وأينَ رياضُ الجنَّةِ؟ قال: "مجالسُ الذكرِ، فاغدُوا ورُوحُوا في ذكرِ اللَّهِ؛ من كانَ يحبُّ أن يعلمَ مَنْزِلَتَهُ عندَ اللَّهِ، فليعلمْ كيف منزلةُ اللَّهِ عندَهُ، فإنَّ اللَّهَ [تبارك و] تعالى يُنزِلُ العبدَ حيث أنزلَهُ من نفسِهِ".

قال: لا نعلمُهُ يُرْوَى عن جابر إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، وبهذا اللفظِ، ولا رَوَى أيوبُ عن جابرٍ غَيرَه.

[2081]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مالكٍ القُشيريُّ، ثنا زائدة بن أبي الرُّقادِ، عن زِيادِ

[2080] كشف (3064) مجمع (10/ 77). وقال: رواه أبو يعلى [3/ 390 (رقم 1865)، 4/ 106 (رقم 2138)]، والبزار والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه عمر بن عبد اللَّه بن مولى عفرة، وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة، وبقية رجالهم رجال الصحيح.

[2081]

كشف (3062) مجمع (10/ 77). وقال: رواه البزار من طريق زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري وكلاهما وثق على ضعفه، فعاد، هذا إسناده حسن.

_________

(*) في حاشية (ب): قال جعفر. . . اهـ. قلت: هكذا بحاشيتها ولم يذكر أو يحدد من جعفر هذا؟!

(1)

من (ب): الفضل.

(2)

في (ش): عفرة. وهو تصحيف.

(3)

في الأصلين: قال. وصوبت بحاشية (ب).

ص: 393

النُّميريِّ، عن أنسٍ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ للَّهِ سيَّارةً من الملائكةِ، يطلبونَ حِلَقَ الذكرِ، فإذا أَتَوا عليهم حفّوا بِهِم، ثم بعثُوا رائدَهُم إلى السَّماءِ، إلى ربِّ العِزَّةِ [تبارك وتعالى]، فيقولونَ: ربنا أَتَينا عَلَى عبادٍ من عبادِكَ، يعظمونَ آلاءَكَ، ويتلون كتابَكَ، ويصلُّون عَلَى نبيِّكَ صلى الله عليه وسلم، ويسألونَكَ لآخرتِهِم ودنياهم، فيقول تبارك وتعالى: غشوهم رحمتي [فيقولون يا رب: إن فيهم فلانًا، الخطاء إنما اعتنقهم اعتناقًا فيقول تبارك وتعالى: غشوهم رحمتي]، فهم الجلساءُ لا يشقَى بِهِم جَلِيسهم".

قَالَ البزَّارُ: زائدةُ ليسَ بهِ بأسٌ، وإنَّمَا كتبتُ من حديثِهِ ما لم نجدْهُ عند غيرِهِ.

[2082]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ مُعاذٍ، ثنا فُضيلُ بْنُ سليمانَ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عثمانَ بنِ خُثيمٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: يا ابنَ آدمَ إذا ذكرتَني خَاليًا ذكرتُكَ خَاليًا، وإذا ذكرتَني في ملأ ذكرتُكَ في ملأ

(1)

خير من الذين تذكرني

(2)

فيهم.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ ابنِ عبَّاسٍ بهذَا اللفظِ إلا من هذَا الوجْه.

صحيحٌ.

[2083]

حَدَّثَنَا عليُّ بْنُ حَرْبِ الرَّازيُّ [ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا

[2082] كشف (3065) مجمع (10/ 78). وقال: رجاله رجال الصحيح غير بشر بن معاذ العقدي، وهو ثقة.

[2083]

كشف (3626) مجمع (10/ 78). وقال: رواه البزار عن شيخه علي بن حرب الرازي ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا. اهـ. قلت: والحديث أخرجه النسائي في كتاب التفسير من السنن الكبرى (برقم 255 بتحقيقنا)، وهو حديث حسن في الشواهد.

_________

(1)

في (ش): ملاء.

(2)

في الأصلين: يذكرني.

ص: 394

يعقوب بن عبد اللَّه الأشعري -وهو: القمي- عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير]

(1)

، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رجُلٌ: يا رسولَ اللَّهِ من أَولياءُ اللَّهِ؟ قال: "الذين إذا رُؤُوا

(2)

ذُكِرَ اللَّهُ".

[قال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإِسناد، ورواه عن محمد بن سعيد بن سابق عن سعيد بن جبير مرسلًا].

قلتُ: إنما يعرف هذَا من قول طاووس.

[2084]

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ الجهم، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ المباركِ، عن إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ أبي عطاءٍ، عن محصن بنِ عليٍّ، عن عوفِ

(3)

بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبةَ، عن أبيه، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعُودٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ذاكرُ اللَّهِ في الغافلينَ، كالمقاتلِ عن الفارِّين".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ ابنِ مسعودٍ إلا بهذَا الإِسنادِ.

[2085]

حَدَّثَنَا سلمةُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيمَ بنِ أبي عَمرو

(4)

، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ أبي بكرٍ، عن صفوانَ بنِ سُليمٍ، عن سُليمانَ بنِ يسارٍ، عن أبي هُريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ للَّهِ تبارك وتعالى عَمُودًا من نورٍ بَيْنَ يَدَي

[2084] كشف (3060) مجمع (10/ 80 - 81). وقال: رواه الطبراني في الكبير [10/ 19 (رقم 9797)]، والأوسط [رقم 273]، والبزار ورجال الأوسط وثقوا.

[2085]

كشف (3066) مجمع (10/ 82). وقال: فيه عبد اللَّه بن إبراهيم بن أبي عمرو، وهو ضعيف جدًا.

_________

(1)

الحديث في الأصلين: سقط منه ما بين المعقوفين.

(2)

في الأصلين: "رأوا" والصحيح ما نثبته من (ش).

(3)

في (ش) والطبراني: عون، بالنون.

(4)

في (ش): غمرة. وفي الأصلين: عمرة. وكلاهما تصحيف. والصواب ما أثبتناه من التهذيب وغيره.

ص: 395

العرشِ، فإذا قَالَ العبدُ: لَا إله إلا اللَّهُ، اهتزَّ ذلك العمود، فيقولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: اسكنْ، فيقولُ: كيف (أسكنُ)

(1)

، ولم تغفرْ لقائِلِها؟ فيقولُ: إِنِّي قد غفرتُ لَهُ، فيسكنْ عِندَ ذلك".

قال: لا نعلمُهُ يُروى عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإِسنادِ، وعبدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيمَ ليسَ بالقويِّ

(2)

.

[2086]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ الصبَّاحِ العطَّارُ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبادةَ، ثنا الحارثُ بْنُ عبيد، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا فلانٌ أفعلت

(3)

كذَا وكذَا"؟ قال: لَا، والذي لا إله إلا هو ما فعلتُ، ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يعلمُ أنَّه قد فعلَهُ، فكرَّرَ عَليه مرَّاتٍ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كُفِّر عنك بتصديقِكَ بلا إله إلا اللَّهُ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ، عن أنسٍ إلا الحارثُ بْنُ عبيد

(4)

.

[2087]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ آدمَ وزيدُ بْنُ أخزمَ، قَالا: ثنا الضحاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا مستور

(5)

بْنُ عبَّادٍ، عن ثابتٍ، عن أنس: أن رجلًا قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ ما تركتُ من

[2086] كشف (3068) مجمع (10/ 83). وقال: رواه البزار وأبو يعلى بنحوه [6/ 104 (رقم 3368)]، إِلَّا أنه قال:"كفر اللَّه عنك كذبك بتصديقك بلا إله إِلَّا اللَّه"، ورجالهما رجال الصحيح.

[2087]

كشف (3067) مجمع (10/ 83). وقال: رواه أبو يعلى [6/ 155 - 156 (رقم 3433)]، والبزار بنحوه، والطبراني في الصغير [2/ 93]، والأوسط [؟]، ورجالهم ثقات.

_________

(1)

سقطت من (ب).

(2)

تمام كلامه كما في (ش)، ليس بالقوي في الحديث، وإنما ذكرنا هذا لحسن كلامه؟!

(3)

في (ش): فعلت.

(4)

تمامه في (ش): إِلَّا الحارث بن عبيد وأبو قدامة، وخالفه حماد بن سلمة، فرواه عن ثابت، عن ابن عمر.

(5)

في الطبراني الصغير وأبي يعلى مستورد. وهو تصحيف.

ص: 396

حاجَّةٍ، ولا داجَّةٍ

(1)

(إلا أتيت)

(2)

، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"تشهدُ أن لا إله إلا اللَّهُ، وأنِّي رسولُ اللَّهِ؟ قَالَ: بلى، قَالَ: فإن هذا يأتِي عَلَى ذلك".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَى مستورٌ، عن ثابتٍ إلا هذا.

له طرقٌ في كتابِ الإِيمانِ.

[2088]

حَدَّثَنَا

(3)

إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا أبو معاويةَ الضريرُ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ألا أُخبركم بوصية نُوح ابْنَهُ؟ قالُوا: بَلَى، قَالَ: قد

(4)

أَوْصَى نوحٌ ابنَهُ، فقالَ لابنِهِ: يا بُني إِنِّي أُوصِيكَ باثنتين، وأَنهَاكَ عن اثْنَتَيْنِ: أُوصيكَ بقَولِ لا إله إلا اللَّهُ، فإنَّها لو وُضعتْ في كِفِّةٍ، ووُضِعَتْ السمواتُ والأرضُ في كفَّةٍ لرجحتْ بهنَّ، ولو كانتْ حلقةٌ لفصمتهن

(5)

، حتى تخلصَ إلى اللَّهِ. وبقول: سبحانَ اللَّهِ العظيمِ وبحمدِهِ، فإنَّها عبادةُ الخلقِ، وبها تُقطَعُ أرزاقهم.

وأنهاكَ عن اثنتَين: الشركِ، والكِبَرِ، فإنَّهما تحجبانِ

(6)

عنِ اللَّهِ".

قَالَ: قيل: يا رسولَ اللَّهِ أمِنَ الكِبَر أن يتَّخذَ الرجُلُ الطعامَ، فيكونَ عَلَيه الجماعةُ؟ أو يلبسَ القميصَ النظيفَ

(7)

؟ قال: "لَيْس ذاك [يعني: بالكبر]، إنَّما

[2088] كشف (3069) مجمع (10/ 84). وقال: فيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس، وهو ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

قوله: "حاجَّة ولا داجَّة". الحاجَّة: القاصدون البيت، والدَّاجة: الراجعون والمشهور بالتخفيف وأراد بالحاجة الحاجَة الصغيرة، وبالداجة الحاجة الكبيرة.

(2)

سقطت من (ش).

(3)

الحديث بكامله ليس في (أ).

(4)

زاد في (ب): قد أوصى.

(5)

في (ش، م): لقصمتهن، بالقاف المثناة من فوق.

(6)

في (أ، م): يحجبان.

(7)

في (ش): النصيف.

ص: 397

الكِبْرُ أن تسفِّهَ الحقَّ، وتغمض

(1)

النَّاسَ".

قال: لا نعلمُ أحدًا رَوَاهُ عن عمرِو بنِ دينارٍ، عنِ ابنِ عُمَر إلا ابنُ إسحاقَ، ولا نعلمُ حدَّث بهِ عن أبي معاويةَ إلا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ.

وإسنادُهُ حسنٌ.

[2089]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا زيدُ بْنُ الحُبابِ، ثنا حُميدٌ مولى أبي علقمةَ، ثنا. . .

(2)

، عن سلمانَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من قَالَ: اللَّهم إِنِّي أُشهدُكَ، وأُشهدُ ملائكتَكَ، وحملةَ عرشَكَ، وأُشهِدُ من في السمواتِ أنَّك أنتَ اللَّهُ، لا إله إِلَّا أنتَ، وحدَكَ لا شريكَ لكَ، وأشهدُ أَنَّ محمدًا عَبدُكَ ورسولُكَ.

من قالَهَا مرَّةً: أعتقَ اللَّهُ ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ، ومن قَالها مرَّتين: أعتقَ اللَّهُ ثلثيه مِنَ النَّارِ، ومن قَالَها ثلاثًا أُعتِقَ كلُّه مِنَ النَّارِ".

حُميدٌ ضعيفٌ.

[2090]

حَدَّثَنَا عبَّادُ بْنُ أحمدَ العَرْزميُّ، ثنا عمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحمنِ، عن أبيه، عن جابرٍ، عن أبي مجالدٍ

(3)

، عن زيدِ بنِ وَهبٍ، عن أبي المنذرِ الجُهَنيِّ

[2089] كشف (لم أجده) مجمع (10/ 86). وقال: رواه البزار عن شيخه أحمد ولم ينسبه، وفيه حميد مولى أبي علقمة، وهو ضعيف.

وقال أيضًا في المجمع (10/ 87) وقال: رواه الطبراني بإسنادين [6/ 220 - 221 (رقمي 6061، 6062)]، وفي أحدهما أحمد بن إسحاق الصوفي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.

[2090]

كشف (3073) مجمع (10/ 86) مختصرًا. ثم أورده بتمامه في (10/ 88)، وقال في الموضعين: فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف.

_________

(1)

قولهْ "تغمض"، أي: تحتقرهم ولم ترهم شيئًا.

(2)

بياض بالأصلين.

(3)

بحاشية (ب): المجالد.

ص: 398

قَالَ: قُلتُ يا نبيَّ اللَّهِ علِّمني أفضلَ الكلامِ، قَالَ: "يا أبا المنذرِ قُلْ: لا إله إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ، وله الحمدُ، يُحْيي ويُميتُ، بيدِهِ الخيرُ، وهو عَلَى كلِّ شيءٍ قديرٌ. مائةَ مَرةٍ في كُلِّ يومٍ، فإنَّكَ يومئذ أفضلُ النَّاسِ عملًا، إلا من قَالَ مثلَ ما قُلتَ.

وأَكثر من قولِ: سبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إله إلا اللَّهُ، (واللَّهُ أكبرُ)

(1)

، ولا حَوْلَ ولا قوةَ إِلَّا باللَّهِ، فإنَّها سيدُ الاستغفارِ، وإنَّها ممحاةُ الخطايا

(2)

- قال أحسبه قال موجبةٌ للجنَّةِ".

قال: لا نعلمُ رَوَى أبو المنذرِ إلا هذَا.

فيه جابرٌ وهو: الجُعْفيُّ، متروكٌ.

[2091]

حَدَّثَنَا بعضُ أصحابِنَا، عن إسحاقَ بنِ سُليمانَ، عن معاويةَ بنِ يحيى، عن يونسَ بنِ ميسرةَ، عن أبي إدريسَ الخولانيِّ، عن أبي الدرداءِ قَالَ: سمعته يحلِفُ باللَّهِ، وما سمعتُهُ يحلفُ عَلَى شيءٍ قبلها قط، قَالَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إنَّ اللَّه اختارَ لكم أفضلَ الكلامِ أربعًا: سبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إله إلا اللَّهُ، واللَّهُ أكبرُ".

قَالَ البزَّارُ: مُعاويةُ ليِّنُ الحديث، ولم نحفظه عن غيرِهِ، ومن عَداهُ ثِقاتٌ.

[2091] كشف (3071) مجمع (10/ 88). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسنده]، والبزار بنحوه، وفيه معاوية بن يحيى الصدفي، وهو ضعيف، وما رواه عنه إسحافق بن سليمان الرازي أضعف وهذا منه.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

في (ش): للخطايا.

ص: 399

[2092]

حَدَّثَنَا العبَّاسُ بْنُ عبدِ اللَّهِ الباكُسائيُّ

(1)

، ثنا زيدُ بْنُ يحيى

(2)

الدِّمَشْقيُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ العلاءِ، عن العلاءِ بنِ زَبْر، عن أبي سلَّام، عن ثوبانَ، قال: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بخٍ بخٍ

(3)

لخمس، ما أثقلهنَّ في الميزانِ: لا إله إلا اللَّهُ، وسبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، واللَّهُ أكبرُ، والولدُ الصالحُ يموتُ للمرءِ فيحتسبهُ".

[قال: لا نعلمُهُ يُروَى بهذَا اللفظِ إِلَّا من هذَا الوَجهِ، وإسنادُهُ حسنٌ].

[2093]

حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا حرميُّ بْنُ حفصٍ، ثنا عبيدُ بْنُ مِهْرانَ، عنِ الحسنِ، عن عِمرانَ بنِ حُصينٍ، قال: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أما يستطيعُ أحدُكُم أن يعملَ كلَّ يومٍ مثل أُحدٍ؟ " قَالُوا: ومن يستطيعُهُ؟ قال: "كُلُّكم يستطيعُهُ" قَالُوا: وما ذَاك يا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "سبحانَ اللَّهِ العظيمِ، أعظمُ من أُحُدٍ، ولا إله إلا اللَّهُ أعظمُ من أُحُدٍ، والحمدُ للَّهِ أعظمُ من أُحُدٍ".

قال: لا نعلمُهُ إلا من حديثِ الحسنِ عن عِمْرانَ.

[2092] كشف (3072) مجمع (10/ 88). وقال: رواه البزار وحسن إسناده، إِلَّا أن شيخه العباس بن عبد العظيم الباساني لم أعرفه. اهـ. قلت: وهو تضعيف، وقد أخرجه الطبراني أيضًا في كتاب الدعاء له [برقم 1679]، وراجع السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني (رقم 1204).

[2093]

كشف (3075) مجمع (10/ 90 - 91). وقال: رواه الطبراني [18/ 174 - 175 (رقم 398)]، والبزار، ورجالهما رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصول كلها و (ش): العباس بن عبد العظيم، وكذا في نسخة الشيخ الهيثمي كما يفهم مما تخريجه بالمجمع. وفي (أ): الباسطاني. وفي (ب) والمجمع: الباساني. وفي (ش): الباشاني. وهو تصحيف شنيع. إذ أن الصواب العباس بن عبد اللَّه الباكسائي. أبو محمد. وقد سبق على الصواب (برقم 2078).

(2)

هكذا على الصواب بالأصلين، وفي (ش): عبيد اللَّه الدمشقي. وهر تحريف. وقد سبق في الرقم المشار إليه.

(3)

قوله: "بخ بخ"، كلمة تقال عند المدح والرضى بالشيء وتكرر للمبالغة.

ص: 400

[2094]

حَدَّثَنَا أبو غسَّانَ الجُذُوعي روْح بن حاتمٍ

(1)

، ثنا عَمرُو بْنُ سُفيانَ، عنِ الحسنِ بنِ أبي جَعْفرٍ، عن محمدِ بنِ جحادةَ (عنِ الحسنِ - بِهِ)

(2)

.

[2095]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا زيدُ بْنُ الحُبابِ، حدَّثني حُميدٌ: مَولَى علقمةَ، ثنا عطاءُ بْنُ أبي رَبَاحٍ، عن أبي هُريرةَ: أَنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: "ألا ترتعُ في روضةٍ من رياضِ الجنَّةِ، وتُريحُ فيها"[فـ] قال: يا رسولَ اللَّهِ! وما الرتعُ؟ قَالَ: "الحمدُ للَّهِ، وسبحانَ اللَّهِ، ولا إله إلا اللَّهُ، واللَّهُ أكبرُ".

قال سلمانُ: إِنَّ لكلِّ شيءٍ غرسًا، فما غِراسُ الجنَّةِ؟ قَالَ:"سبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إله إلا اللَّهُ، واللَّهُ أكبرُ".

[قال الشيخ: له عند الترمذي حديث في هذا بغير هذا السياق].

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن أبي هُريرةَ إلا بهذا الإِسنادِ، وحُميدٌ لا نعلمُ رَوَى عنه إلا زيدُ بْنُ الحُبابِ.

[2094] السابق.

[2095]

كشف (3078) مجمع (10/ 99). وقال: روى له الترمذي حديثا بغير هذا السياق - رواه البزار، وفيه حميد المكي، وليس هو حميد بن قيس، هذا مولى ابن علقمة لم يرو عنه غير زيد بن الحباب، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في الأصلين واضحًا: أبو غسان الجذوعي عن روح بن حاتم. وهو تصحيف وتحريف. وصوابه ما أثبته، فإن أبا غسان هي كنية روح بن حاتم، وقد روى عنه أبو يعلى كما في معجم شيوخه (رقم 169)، وابن أبي الدنيا، كما في تهذيب الكمال والميزان. والبزار كما ها هنا وله ترجمة بالجرح والتعديل (3/ 500)، والثقات (244/ 8)، وذيل ديوان الضعفاء للذهبي والميزان واللسان. وقد روى الطبراني عن المصنف حديثًا عن شيخه هذا في الدعاء (برقم 1270)، فقال:

ثنا روح بن حاتم أبو غسان الجذوعي. ويستدرك على أنساب السمعاني: رسم الجذوعي. وقد سبق هنا بالمختصر على الصواب (برقم 1029). وقال عنه الحافظ الهيثمي في المجمع (4/ 295): ضعيف.

(2)

سقط من (ش).

ص: 401

[2096]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثمانَ بنِ كَرَامةَ، ثنا عبيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا أبو إسرائيلَ -هو: الملائيُّ- عن ليثٍ، عن يزيدَ بنِ الأصمِّ، عن أمِّ الدرداءِ، عن أبي الدرداءِ قَالَ: أَبْصَرَني رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا أُحرِّكُ شَفَتي، فقال:"يا أبا الدرداءِ ما تقولُ؟ " قُلتُ: أذكر اللَّهَ، قَالَ:"أعلمك شيئًا هو أفضلُ من ذِكرِ اللَّهِ الليلِ مع النَّهارِ، والنهارِ مع الليلِ" قُلتُ: بَلَى، قَالَ: "قل: سبحانَ اللَّهِ عدَدَ ما خَلَقَ، وسبحانَ اللَّهِ مِلءَ ما خلقَ، وسبحانَ اللَّهِ عدَدَ كلِّ شئٍ، (وسبحان اللَّه ملء كل شيء)

(1)

وسبحانَ اللَّهِ عدد ما أحْصَى كتابُهُ، وسبحانَ اللَّهِ ملءَ ما أَحْصَى كتابُهُ (والحمدُ للَّهِ)

(2)

". [عدد ما خلق، والحمد للَّه ملء ما خلق، والحمد للَّه ملء كل شيء، والحمد للَّه عدد ما أحصى كتابه، والحمد للَّه ملء ما أحصى كتابه].

قال: لا نعلمُهُ يُرَوى بهذَا اللفظِ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

وحسَّن إسنادُهُ

(3)

، إِلَّا أَنَّ أبا إسرائيلَ تكلَّم فيه أهلُ العلمِ وضعَّفُوه.

قَالَ الشيخ: وليثُ بْنُ أبي سُليمٍ ثقةٌ، لكنَّهُ مدلِّسٌ

(4)

.

[2096] كشف (3080) مجمع (10/ 94). وقال: رواه الطبراني [لم تطبع أحاديثه]، والبزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، ولكنه اختلط، وأبو إسرائيل الملائي حسن الحديث، وبقية رجالهما رجال الصحيح.

_________

(1)

سقط من (ب).

(2)

سقط من (ب)، وباقي الحديث سقط من الأصلين واستدركته من (ش).

(3)

في (أ، ش): وإسناده حسن.

(4)

هكذا في الأصلين. ولذلك تعقبه الحافظ، ولكن في المجمع:"ثقة، لكه اختلط". فلعله لكثرة وروده في الأسانيد سبق ذهن الإمام الهيثمي فوصفه بذلك، فبدلًا من أن يصفه بالاختلاط وصفه بالتدليس بجامع الضعف بينهما. إِلَّا أنني وجدت أن الهيثمي لم يثبت على قول فيه، فتارة يصفه بالثقة المختلط، وتارة بالثقة المدلس كما ها هنا، بل وبالمجمع أيضًا (3/ 22)، وتارة بالتدليس فقط، كما في المجمع (1/ 83)، وتارة يصفه بأنّه: ضعيف، وقد يحسن حديثه (6/ 279). أو وثق على ضعفه (10/ 142)، أو ضعيف. وقد وثق (10/ 349). وتارة: الغالب عليه الضعف (6/ 254)، وتارة: ضعيف (10/ 180).

ص: 402

قُلتُ: ما علمتُ أحدًا صرَّحَ بأنَّه ثقةٌ، ولا مَن وَصَفَهُ بالتدليس قبلَ الشيخِ.

[2097]

حَدَّثَنَا سَلَمةُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بشرٍ

(1)

، ثنا يونسُ بْنُ الحارثِ، عن عمرِو بنِ شُعيبٍ، عن أبيهِ، عن جدِّه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من قَالَ سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ، غُرسَت لَهُ نخلةٌ في الجنَّةِ".

قَالَ الشيخُ: إسنادُهُ جيِّدٌ.

[2098]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مرزوقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ماهانَ، ثنا يحيى بْنُ عَمرِو بنِ مالكٍ، عن أبيه، عن أبي الحوار

(2)

، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سبحانَ اللَّهِ (والحمدُ للَّهِ)

(3)

، سبحانَ اللَّه العظيمِ، أستغفرُ اللَّهَ وأتوبُ إليه: من قَالَها كُتِبَتْ كما قَالها، ثُمَّ عُلِّقتْ بالعرشِ، لا يمحوها

(4)

ذنبٌ عمله صاحبها، حتى يلقَى اللَّهَ يومَ القيامةِ وهي مختومةٌ، كما قَالَها"

(5)

.

قال: لا نعلمُ أحدًا رَوَاهُ إلا ابنُ عبَّاسٍ من هذَا الطريقِ.

[2099]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ محمدٍ القُرشيُّ، حدَّثني

[2097] كشف (3079) مجمع (10/ 94). وقال: إسناده جيد.

[2098]

كشف (3081) مجمع (10/ 94). وقال: فيه يحيى بن عمرو بن مالك النكري وهو ضعيف، وقال الدارقطني، صويلح يعتبر به، وبقية رجاله ثقات.

[3099]

كشف (3082) مجمع (10/ 94 - 95). وقال: فيه عبد الرحمن بن حماد الطلحي، وهو ضعيف بسبب هذا وغيره. أهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 950]. وقد أخرجه الطبراني في كتاب الدعاء، من طرق (بأرقام 1751، 1752)، والحاكم في مستدركه (1/ 502) وصححه وتعقبه الذهبي. والبيهقي في الأسماء والصفات (ص 37)، وابن حبان في كتاب =

_________

(1)

في (ش): بشير.

(2)

في (ش): الحواري. وفي (أ): الحوراء.

(3)

في (ش، م): وبحمده.

(4)

في الأصلين: لا يمحها. وصوبت بحاشية (ب).

(5)

في (ب): قال: وصوبت بحاشيتها.

ص: 403

عبدُ الرحمنِ بْنُ حمَّادٍ، عن طلحةَ بنِ يحيى، عن أبيهِ عن جدِّه قَالَ: سأَلتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن تفسيرِ سبحانَ اللَّهِ؟ فقالَ: "تنزِيهُ اللَّه تبارك وتعالى من السُّوءِ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن طلحةَ متصلًا إلا بهذا الإِسنادِ.

وعبدُ الرحمنِ بْنُ حمَّادٍ ضعيفٌ.

[2100]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ غزوانَ، ثنا المَسْعُوديُّ، عن حبيبٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أوَّلُ من يقوم (أو)

(1)

أوَّلُ من يُدْعَى يومَ القيامةِ: الحمَّادُونَ اللَّه

(2)

عَلَى كلِّ حالٍ".

قال: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عباسٍ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، ورَوَاهُ قيسٌ عن حبيبٍ أيضًا.

[2101]

حَدَّثَنَا مُحمَّدُ بْنُ المُثَنَى، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَريرِ بنِ حَازِمٍ

(3)

: سَمِعْتُ أَبِي يقول: سَمِعْتُ مَنصُورَ بنَ زاذَانٍ يُحَدِّثُ، عَنْ مَيْمَونِ بن [أبي]

(4)

شَبيبٍ، عَنْ

= الضعفاء والمجروحين (2/ 60)، والهيثم بن كليب في مسنده (رقم 10). وعزاه السيوطي في الدر المنثور (1/ 110) لتفسير الطبري، ولمسند الديلمي، والخطيب في الكفاية موصولًا. ثُمَّ ذكره من حديث الثوري عن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن موهب عن طلحة، به. وعزاه لتفسير ابن مردويه.

[2100]

كشف (3114) مجمع (10/ 95). وقال: رواه الطبراني في الثلاثة بأسانيد [الكبير (12/ 19 رقم 12345)، وراجعه إن رمت فائدة الأوسط (؟)، الصغير (1/ 103)]. وفي أحدها قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري وغيرهما، وضعفه يحيى القطان وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه البزار بنحوه وإسناده حسن.

[2101]

كشف (3085) مجمع (10/ 98). وقال: رجاله رجال الصحيح غير ميمون بن أبي شبيب، وهو ثقة.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

في (ش): للَّه.

(3)

في (ش): ثنا وهب بن جرير، قال: سمعت. . .

(4)

سقط من الأصول. وهي زيادة مني كما في كتب الرجال.

ص: 404

قَيْسِ بنِ سَعْدٍ بن عُبادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا لِي، وقَدْ صلَّيْتُ صَلَاةَ الصُبحِ، واضَطَجَعْتُ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ:"أَلَا أَدُلُكَ عَلَى كَنْزٍ مِن كُنوزِ الجَنَّةِ؟ أن تقول: لَا حَوْلَ ولَا قُوةَ إِلَّا باللَّهِ".

[2102]

حَدَّثَنَا نصرُ بْنُ عليٍّ، ثنا حَرميُّ بْنُ عُمارةَ، ثنا شعبةُ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عابسٍ، عن كُميلِ بنِ (زيادٍ، عن أبي)

(1)

هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ألا أعلمُكَ كنزًا

(2)

من كنوزِ الجنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولا قوةَ إِلَّا باللَّهِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن شعبةَ إلا حرميُّ، ورَوَاه أبو إسحاقَ عن كُميلٍ.

قال الشيخُ: رجالُهُ رجالُ الصحيحِ إلا ميمونُ بْنُ أبي شَبيبٍ هو ثقةٌ.

قلت: لكنه لم يسمع من قيس.

[2103]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمر، ثنا أبو الأحوصِ، عن أبي إسحاقَ، عن كُميلِ ابنِ زِيادٍ النَّخعيِّ، عن أبي هريرةَ قَالَ: كنتُ أَمشِي مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في بعضِ حِيطانِ المدينةِ، فقالَ لِي:"يا أبا هُريرةَ قُلتُ: لبَّيكَ يا رسولَ اللَّهِ، قَالَ: "إِنَّ المكثرينَ هُم الأقلُّون يومَ القيامةِ، إِلَّا مَن قال هَكَذَا بمالِهِ، (وهَكَذَا)

(3)

"، وأومأَ بيدِهِ عن يمينِهِ وعن شمالِهِ، "وقليلٌ ما هُم" ثُمَّ قَالَ: "يا أبا هُريرةَ أَلَا أدُّلُكَ عَلَى كنزٍ من كُنوزِ الجنَّةِ؟ " قُلتُ: بَلَى يا رسولَ اللَّهِ، قَالَ: "لا حَولَ ولا قوةَ إِلَّا باللَّهِ،

[2102] كشف (3088) مجمع (10/ 99). وقال: له حديث عند الترمذي غير هذا. رواه أحمد [2/ 355 (رقم 8645)، 363 (رقم 8738)] والبزار بنحوه. . . ورجالهما رجال الصحيح، غير أبي بلج الكبير، وهو ثقة. أهـ. قلت: فالحديث ليس على شرط الحافظ.

[2103]

كشف (3089) مجمع (10/ 98 - 99). وقال: رواه البزار مطولًا هكذا، مختصرًا، ورجالهما رجال الصحيح غير كميل بن زياد، وهو ثقة.

_________

(1)

سقط من (ب).

(2)

في (أ): كثيرًا وصوبت بحاشيتها.

(3)

سقط من (ش).

ص: 405

ولا منجا منَ اللَّهِ إلا إلَيهِ" ثُمَّ قَالَ: "يا أبا هُريرةَ هل تَدْرِي ما حقُّ اللَّهِ عَلَى العبادِ، وما حقُّ العِبادِ عَلَى اللَّهِ؟ ". قُلتُ: اللَّهُ ورسولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فإنَّ حقَّ اللَّهِ على العبادِ أن يَعْبُدوهُ ولا يشركوا بهِ (شيئًا)

(1)

، وحقُّ العِبادِ عَلَى اللَّهِ ألا يعذبَ من لا يشركُ بهِ".

قَالَ الشيخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصحيحِ، غير كُميلٍ، وهو ثقةٌ.

[2104]

حَدَّثَنَا عُبيدُ اللَّهِ -رجُلٌ من ولدِ المغيرةِ بنِ مسلم، كانَ جَليسًا لإِبراهيمَ بنِ محمدٍ التَّيميِّ، وكان له سرٌ وأمانةٌ

(2)

- ثنا مُوسى بْنُ داودَ، عن المَسْعُوديِّ، عن القاسمِ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أَبِيهِ، عن عبدِ اللَّه قَالَ: كُنتُ عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقُلتُ: لَا حَوْلَ ولَا قوَّةَ إلا باللَّهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"تَدْرِي ما تفسيرُهَا؟ قُلتُ: اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ، قَالَ: لا حَوْلَ عن معصيةِ اللَّهِ إِلَّا بعصمةِ اللَّهِ، ولا قوَّةَ عَلَى طاعة اللَّهِ إلا بعونِ اللَّهِ".

قَالَ البزَّارُ: لم نسمعْهُ مَوْصولًا إلا من هذَا الوجْهِ.

[2105]

وقد حَدَّثَنَاهُ: الحسنُ بْنُ قَزَعةَ

(3)

، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشِ بنِ حَوْشبٍ، عن المَسْعُوديِّ، عنِ القاسمَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ - ولم يقل: عن القاسم، عن أبيه.

قَالَ الشيخُ: وإسنادُهُ حسنٌ.

[2104] كشف (3083) مجمع (10/ 99). وقال: رواه البزار بإسنادين أحدهما منقطع، وفيه عبد اللَّه بن خراش. والغالب عليه الضعف، والآخر متصل حسن.

[2105]

كشف (3084) مجمع (السابق).

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

في (ش): وكان رجل له ستر وأمانة، قال:

(3)

في (أ): الحسن بن قرعة. وهو تصحيف سخيف.

ص: 406

‌بَابٌ: الذِّكرُ عَقِبَ الصَّلواتِ

[2106]

حَدَّثَنَا الوليدُ بْنُ عمرِو بنِ سُكينٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقانِ

(1)

، ثنا مُوسَى بْنُ عبيدةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ دينارٍ، عنِ ابنِ عُمرَ قَالَ: اشتكَى فقراء

(2)

المؤمنينَ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ما

(3)

فُضِّل بهِ أغنياؤُهُم، فقَالُوا: يا رسولَ اللَّهِ إخوانُنا صدَّقُوا تصديقَنَا، وآمنُوا إيمانَنَا، وصامُوا صيامَنَا، ولهم أموالٌ يتصدَّقُونَ مِنْها، ويصِلُونَ منها الرَّحِمَ، ويُنفِقُونهَا في سبيلِ اللَّهِ، ونحنُ مساكينُ، لا نقدِرُ عَلَى ذلك، فقالَ:"ألا أُخبرُكُم بشيءٍ إذا أنتم فَعَلتُمُوه أَدْرَكْتُم مثل فضلِهم؟ قُولُوا: اللَّهُ أكبرُ في دُبرِ كلِّ صلاةٍ أحد عشر مرةً، والحمدُ للَّهِ مثل ذلك، ولا إله إِلَّا اللَّهُ مثل ذلك، وسبحانَ اللَّهِ مثل ذَلك، تُدرِكون مثل فضلِهم".

فَفَعلُوا، فذَكَرُوا ذلك للأغنياءِ، فَفَعلُوا مثل ذلك، فرجَعَ الفقراءُ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فذكروا ذلك لَهُ، فقالوا: هؤلاء إخواننا فعلوا مثل ما نقول، فقالَ:"ذلك فضلُ اللَّهِ يُؤتِيه من يشاءُ، يا مَعْشَرَ الفقراءِ ألا أُبشِّرُكُم: إن فقراءَ المسلمينَ يدخلون الجنَّةَ قبلَ أغنيائِهِم بنصف يومٍ، خمسمائة عام".

وتَلَا موسى بْنُ عُبيدةَ: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} .

[قال الشيخ: عند ابن ماجه طرف منهُ.

قال: لا نعلمُهُ عنِ ابنِ عُمرَ إلا من هَذَا الوجهِ، وعلَّتُهُ مُوسَى.

[2106] كشف (3094) مجمع (10/ 101). وقال: فيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (أ): بن الزبير، قال:

؟!

(2)

في الأصلين: فقر.

(3)

في (ب): بما. وبحاشيتها "ما".

ص: 407

[2107]

حَدَّثَنَا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضيلٍ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ إسحاقَ، عن حسينِ بنِ أبي سفيان

(1)

، عن أنسٍ قَالَ: رأَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمَّ سُليمٍ وهي تصلِّي في بيتها، فقالَ:"يا أمَّ سُليمٍ إِذَا صلَّيتِ المكتوبةَ فقُولي: سُبحانَ اللَّهِ عَشرًا، والحمدُ للَّهِ عَشرًا، واللَّهُ أكبرُ عَشرًا، ثُمَّ سلي ما شِئْتِ، فإنَّه يقولُ لكِ: نعم نعم نعم" ثلاثًا.

قال: لا نعلمُ يَروَى

(2)

عن حسينٍ إِلَّا عبدُ الرحمنِ، ورَوَى عنه حدِيثَين فقط.

قَالَ الشيخُ: عبدُ الرحمنِ ضعيفٌ.

[2108]

حَدَّثَنَا نصرُ بْنُ عليٍّ، ثنا خلفُ بْنُ عقبةَ، ثنا أبو الزهراءِ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من قَالَ في دبرِ الصلاةِ: سبحانَ اللَّهِ العظيم وبحمدِهِ، لا حولَ وَلَا قوَّةَ إِلَّا باللَّهِ، قامَ مَغْفورًا لَهُ". أبو الزهراءِ غيرُ مَعْروفٍ.

[2109]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا أبو أحمدَ الزُّبيريُّ، ثنا ابن عُلاثَةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ عَقيلٍ، عن جابرٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا صلَّى قَالَ: لا إله إِلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ، وله الحمدُ، يحيى ويميتُ، وهو

[2107] كشف (3096) مجمع (10/ 101). وقال: رواه البزار وأبو يعلى بنحوه [7/ 271 - 272 (رقم 4292)]، إِلَّا أنه قال: فصلى في بيتها صلاة تطوع فقال: يا أم سليم، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف. أهـ. قلت: والحديث رواه أحمد فليس على شرط الحافظ، بل ورواه كذلك النسائي والترمذي. فليس أيضًا على شرط الهيثمي. فراجعه بتخريجه بسند أبي يعلى.

[2108]

كشف (3097) مجمع (10/ 103). وقال: رواه البزار من رواية أبي الزهراء، عن أنس وأبو الزهراء لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[2109]

كشف (3098) مجمع (10/ 103). وقال: إسناده حسن.

_________

(1)

في (ش): شعبان، وهو تصحيف.

(2)

في الأصلين: روى. وصوبت بحاشية (ب).

ص: 408

عَلَى كلِّ شيءٍ قديرٍ، الَّلهمَّ لا مانِعَ لما أعطيتَ، ولا مُعطِي لما منعَت، ولا ينفعُ ذَا الجدِّ

(1)

مِنكَ الجدُّ".

لا نعلمُهُ [يروى] عن جابرٍ إلا بهذَا الإِسنادِ.

[2110]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الملكِ، ثنا يحيى بْنُ عمرِو بنِ مالكٍ النكري، عن أبيه، عن أبي الجوزاء

(2)

، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا انصرفَ من صلاتِهِ

(3)

قَالَ: "لا إله إلا اللَّهُ، وحدَهُ لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، بيدِهِ الخيرُ وهو عَلَى كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللَّهمَّ لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعطي لما منعتَ، ولا ينفعُ ذَا الجدِّ منك الجدُّ".

[قال:] لا نعلمُهُ يُروَى عنِ ابنِ عبَّاسٍ إلا بهذَا الإِسنادِ.

[2111]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الحرشيُّ، ثنا هُبيرةُ بْنُ حُدَيْرٍ العَدَويُّ

(4)

، ثنا سعدُ الحذاء، عن عمير بن المأموم، قَالَ: أتيتُ المدينةَ أزُورُ ابنةَ عمٍّ لِي تحتَ الحسنِ بنِ عليٍّ، فشهدتُ مَعَهُ صلاةَ الصبحِ في مسجدِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، وأصبحَ ابنُ الزُّبيرِ قد أوْلَمَ، فأتى رسولُ ابنِ الزُّبيرِ فقالَ: يا ابنَ رسولِ اللَّهِ إِنَّ ابنَ الزُّبيرِ أصبحَ

[2110] كشف (3099) مجمع (10/ 103). وقال: رواه البزار، والطبراني بنحوه [12/ 173 رقم 12796]، إِلَّا أنَّه زاد -يحيي ويميت- ولم يقل: بيده الخير، وإسنادهما حسن.

[2111]

كشف (3091) مجمع (10/ 106). وقال: فيه سعد [وتصحف في المجمع سعيد] ابن طريف الحذاء، وهو متروك.

_________

(1)

قوله: "الجدُّ"، أي: الغِنى. أي: ولا ينفع ذا الغنى منك غناه، وإنما ينفعه الإِيمان والطاعة.

(2)

في الأصلين: الجواز.

(3)

في حاشية (ب): صلاة.

(4)

في الأصلين: هبير بن محمد العدوي. وفي (ش): هبيرة بن محمد بن العدوي. وفي حاشية (ب): تصويب لكلمة محمد: حدير. وفوقها: هيشمي. أهـ. قلت: وهذا هو الصواب إن شاء اللَّه تعالى، فإن اسمه هبيرة بن حدير العدوي. كما في الجرح والتعديل (ج 9/ ص 110). وقد تحرف في الكشف محمد بن بدلًا من حدير. وهو مترجم في اللسان أيضًا.

ص: 409

قد أوْلَم، وقد أرسلني إليك، فالتفتَ إليَّ، فقالَ: هل طلعتِ الشمسُ؟ قيل: لا أحسب إلا قد طَلَعَت [الشمس]، قال: الحمدُ للَّهِ الذي أطْلَعَها من مطلعِها، ثُمَّ قَالَ: سمعتُ أبي وجدِّي -يعني: النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "من صلَّى الغداةَ، ثم قعدَ يذكرُ اللَّهَ حَتَّى تطلعَ الشمسُ، جعلَ اللَّهُ بينَه وبيْن النار

(1)

سِترًا".

ثُمَّ قَالَ: قُومُوا فأَجيبُوا ابنَ الزبير، فلمَّا انتهينا إلى البابِ، تلقَّاهُ ابنُ الزبير عَلى البابِ، فقالَ: يا ابنَ رسولِ اللَّه [صلى الله عليه وسلم] أبطأت عليَّ في هذا اليومِ، فقالَ: أما إِنِّي لقد

(2)

أجبتكم وأنا صائمٌ، قَالَ: فهاهنا تحفةٌ

(3)

، فقالَ الحسنُ بْنُ عليٍّ: سمعتُ أبي وجدِّي -يعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "تحفةُ الصائمِ الزائرِ: أن يُغلّفَ

(4)

لحيَتَهُ، ويُجمِّر

(5)

ثيابَهُ، ويذرر

(6)

" قال: قلتُ: يا ابنَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم! أعد عليَّ (هذا)

(7)

الحديثَ، قَالَ: سمعتُ أبي وجدِّي -يعني: النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "من أدامَ الاختلافَ إلى المسجدِ: أصابَ آيةً مُحكمةً، أو رحمةً منتظرةً، أو علمًا مسطرًا، أو كلمة

(8)

تزيده هدًى، أو تَردَّهُ عن رَدَى، أو يدعَ الذنوبَ خشيةً أو حياءً".

[قال الشيخ: عند الترمذي: تحفة الصائم، الدهن، والمجن].

قال: لا نحفظه إلا من هذا الوجهِ، وسعدٌ هو ابن طريفٍ، وعُميرُ لم يروِ عنه إلا سعدٌ، وسعد متروكٌ.

(1)

في الأصلين: الناس. وهو تحريف.

(2)

في الأصلين: فقد وصوبت بحاشية (ب).

(3)

قوله: "تحفة"، التحفة: طُرفة الفاكهة، وقد تفتح الحاء، والجمع تحف، ثُمَّ تستعمل في غير الفاكهة من الألطاف.

(4)

قوله: "يُغلِّف" يلطخ.

(5)

قوله: "يُجَمِّر"، أي: يبخر بالطِّيب.

(6)

قوله "يذرر": هو استخدام نوع من الطيب مكون من أخلاط.

(7)

سقط من (ش).

(8)

في (ب): حكمة.

ص: 410

[2112]

حَدَّثَنَا رَجُل مِن

(1)

أصحابِنا عن زيدٍ بنِ الحُبابِ، [قال:] حدَّثني حُميدٌ مولى بني

(2)

علقمةَ، عن عطاءِ بن أبي رَبَاحٍ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: بينما النبيُّ صلى الله عليه وسلم جالسٌ، وأبو بكرٍ، وابنُ مسعودٍ، ومعاذُ بْنُ جَبَلٍ، ونُعيمُ بْنُ سَلَامةَ، إذ قَدِمَ بريدٌ عَلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، مِنْ بَعْثٍ بَعَثَهُ، فقالَ أبو بكرٍ: يا رسولَ اللَّهِ ما رأينا بعثًا أسرعَ إيابًا، ولا أكثرَ مَغْنمًا من هؤلاء

(3)

! فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكرٍ ألا أدلُكَ عَلَى مَا هُو أسرعُ إيابًا، وأفضلُ مَغنمًا؟ من صلَّى الغداةَ في جماعةٍ، ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهَ حَتَّى تطلعَ الشَّمسُ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن عطاءٍ عن أبي هُريرةَ غير

(4)

حميدٍ.

وهو ضعيفٌ.

[2113]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ: صاعقة، ثنا حسينُ بْنُ محمدٍ، ثنا إسرائيلُ ح.

وثنا أَحْمَدُ بْنُ إسحاقَ الأَهْوازيُّ، ثنا أبو أحمدَ، ثنا إسرائيلُ، عن عطاءِ بنِ السائبِ قَالَ: دخلتُ عَلَى أبي عبدِ الرحمنِ السُّلَميِّ، وقد صلى الصبحَ وهو جالسٌ في المسجدِ، فقُلتُ لَهُ: يعني لو قُمتَ إلى فراشِكَ، كانَ أَوْطأ

(5)

[2112] كشف (3092) مجمع (10/ 106 - 107). وقال: فيه حميد مولى ابن علقمة، وهو ضعيف.

[2113]

كشف (3093) مجمع (10/ 107). وقال: عطاء بن السائب قد اختلط. أهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 596، 597]. وأفادني محققه أن الإِمام أحمد قد أخرجه أيضًا (1/ 144 رقم 218). و (1/ 147 برقم 1250). فليس على شرط الحافظ أيضًا.

_________

(1)

في الأصلين: بعض أصحابنا. وصوبت بحاشية (ب).

(2)

هكذا بالأصلين و (ش)، ولعل صوابه:"ابن علقمة"، كما في المجمع والتقريب.

(3)

في (ش): لهؤلاء. وهو تحريف.

(4)

في الأصلين: عن حميد. وهو تحريف. وصوابه غير حميد. أو غيره، كما في (ش).

(5)

في (ب): أولى. وهو تحريف.

ص: 411

لك، فقالَ: سمعتُ عَليًّا يقولُ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "من صلى الصبحَ، ثُمَّ جلسَ في مُصلَّاهُ، صلَّت عَلَيه الملائكةُ، وصَلاتهُم عَلَيه: اللَّهمَّ اغفرْ لَهُ، اللَّهمَّ ارحمْهُ ومن انتظرَ الصلاةَ صلَّت عليه الملائكةُ وصلاتهم عليه. اللهم اغفر له اللهم ارحمه".

قال: لا نعلمه يُروَى عن عليٍّ مرفوعًا إلا من هذَا الوَجْهِ

(1)

.

قَالَ الشيخُ: عطاءٌ اختلطَ.

قُلتُ: الإِسنادُ حسنٌ، بل صَحيحٌ.

[2114]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ الواسطيُّ، ومحمدُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: ثنا عبدُ الوهابِ بْنُ عِيسَى، ثنا يحيى بْنُ (أبي)

(2)

زكريا الغسَّانيُّ، عن عبَّادِ بنِ سعيدٍ - رجُلٍ من ولد أبي المليح، عن ميسرةَ مولى أبي المليحِ، [عن أبي المليح] عن أبيه: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى صلاةً، قال: فسمعتُهُ يَقُولُ: "ربَّ جبرئيلَ، وميكائيلَ، ومحمدٍ، أَجِرْني مِنَ النَّارِ".

قال: لا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ إلا بهذَا الإِسنادِ، ويحيى ليسَ بهِ بأسٌ.

قَالَ الشيخُ: وفِيهِ من لم أعرفهُ.

كأنَّهُ يعني: مَيْسَرَةَ.

[2115]

حَدَّثَنَا الحارثُ بْنُ الخضرِ العطَّارُ، ثنا عثمانُ بْنُ فرقدٍ عن زَيدٍ العمِّيِّ،

[2114] كشف (3101) مجمع (10/ 110). وقال: فيه من لم أعرفه.

[2115]

كشف (3100) مجمع (10/ 110). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [برقم 2520]، والبزار بنحوه بأسانيد، وفيه زيد العمي، وقد وثقه غير واحد وضعفه الجمهور وبقية رجال أحد إسنادي الطبراني ثقات وفي بعضهم خلاف.

_________

(1)

راجع تعليق البزار في (ش).

(2)

سقط من (ش).

ص: 412

عن مُعاويةَ بنِ قرَّةَ

(1)

، عن أنسِ بنِ مالِكٍ، قَالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ جبهتَهُ بيدِهِ اليُمنى، و (هو)

(2)

يقولُ: "بسمِ اللَّهِ، لا إله إلا اللَّهُ

(3)

، الرحمنُ الرحيمُ، أَذْهِبْ عنِّي الهمَّ والحزنَ".

وزيدٌ ضعيفٌ.

[2116]

(*) حَدَّثَنَا طالوتُ بْنُ عبَّادٍ، ثنا بكرُ بْنُ خُنَيسٍ، عن أبي عِمرانَ الجُونيِّ، عنِ الجَعْدِ، عن أنسٍ قَالَ: ما صلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلاةً مكتوبةً قط، إلا قَالَ حين أقبلَ عَلَينا بوجْهِهِ: اللَّهمَّ إِنِّي أعوذُ بكَ من كلِّ عَملٍ يخزينِي، وأعوذُ بِكَ من كلِّ صاحبٍ يؤذيني

(4)

، وأعوذُ بِكَ من كلِّ أملٍ

(5)

يلهِينِي، وأعوذُ بِكَ من كلِّ فقرٍ يُنْسِينِي، وأعوذُ بِكَ من كلِّ غِنًى يُطغِينِي".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن أنسٍ إِلَّا الجَعْدُ، ولا عنه إلا أبو عمرانَ، ولم يسندْ أبو عمرانَ عن الجعْدِ غيره، ولا حدَّث به عنه

(6)

إلا بكرٌ، وليس هو بالقويِّ، ولا نعلم حدث به غيره.

قُلتُ: قد حدَّثَ بهِ مثله.

[2116] كشف (3102) مجمع (10/ 110). وقال: فيه بكر بن خنيس، وهو متروك وقد وثق، ورواه أبو يعلى [7/ 313 (رقم 4352)]، وفيه عقبة بن عبد اللَّه الأصم وهو ضعيف جدًا.

_________

(1)

في (ش): مرة بالميم. وهو تصحيف. ونبه عليه الشيخ الأعظمي.

(2)

سقطت من (ش).

(3)

في (ش، م): إِلَّا هو.

(*) في حاشية (ب): في الدعاء: عن عبد اللَّه بن أحمد، عن شيبان بن فروخ، عن عفبة بن عبد اللَّه الرفاعي، عن الجعد. وأخرجه أبو يعلى: عن شيبان.

ورواه الحسن بن علي العمري في اليوم والليلة.

وأخرجه ابن السني [برقم 120]، عن البغوي [في الأصل: الجوني]، عن طالوت.

(4)

في (ش): يرديني.

(5)

في (ب): أكل أهل. وهو تحريف.

(6)

أي: عن أبي عمران. كما في (ش).

ص: 413

‌بَابٌ: الذِّكر في الصَّباحِ والمساءِ واللَّيلِ والنَّهارِ

[2117]

حَدَّثَنَا بعضُ أصحابِنا، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُليمانَ بنِ مسمولٍ، ثنا أبو بكرِ بن أبي سَبْرةَ، عن عبدِ المجيدِ بنِ سُهيلِ

(1)

بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، عن أَبِيهِ، عن جدِّه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من قَالَ في يومٍ إذا أصبحَ وإذا أَمْسَى: لا إله إِلَّا اللَّهُ، وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، له الملكُ، وله الحمدُ، يحيي ويميتُ، وهو حيٌّ لا يموتُ، بيده الخيرُ، وهو عَلَى كلِّ شيءٍ قديرٌ، غُفِرت له ذنوبُهُ، وإن كانت أكْثَرَ من زَبَدِ البحرِ".

قال: لا نعلمُ رَوَى سُهيلٌ، عن أبيه إلا هذَا، ولا له إلا هذا الطريق.

قَالَ الشيخُ: أبو بكر ضعيفٌ.

قُلتُ: والراوي عنه.

[2118]

حَدَّثَنَا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَبو عَوانةَ عن عُمرَ بنِ أبي سَلَمةَ، عن أبيه، عن أبي هُريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَّه كان إذا أصبحَ قَالَ: "أصبحنا وأصبحَ الملكُ للَّهِ، والحمدُ للَّهِ، لا شريكَ لَهُ، لا إله إلا هو، وإليه النشورُ".

وإذا أمْسَى قَالَ: "أمْسَينا وأمْسَى الملكُ للَّهِ، والحمدُ للَّهِ، لا شريكَ له، لا إله إلا هو، وإليه المصيرُ".

هذَا إسنادٌ حسنٌ.

[2117] كشف (3106) مجمع (10/ 113). وقال: فيه أبو بكر بن عبد اللَّه بن أبي سبرة، وهو متروك. أهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1051].

[2118]

كشف (3105) مجمع (10/ 114). وقال: إسناده جيد.

_________

(1)

تصحف في "البحر الزخار"، سهل. مكبرًا.

ص: 414

[2119]

حَدَّثَنَا إسحاقُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا داودُ بْنُ عبدِ المجيدِ

(1)

، ثنا عَمرُو بْنُ قَيسٍ، عن عطيَّةَ، عن أبي سعيدٍ قَالَ: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا أصبحَ فطلعتِ الشمسُ قَالَ: "اللَّهمَّ أصبحتُ، وشهِدتُ بما شهدْتَ بِهِ عَلَى نفسِكَ، وأشهدتَ ملائكتَكَ، وأُولِي العلم؛ ومن لم يشهدْ بما شهدتَ (بهِ)

(2)

، فاكتبْ شهادَتي مكانَ شهادتِهِ؛ اللهم أنتَ السَّلامُ، ومنك السَّلامُ، وإليك يعودُ السلامُ، يا ذا

(3)

الجلالِ والإِكرامِ، أن تستجيبَ لنا دَعْوَتَنَا، وأن تعطينَا رغبتَنَا، وأن تغنَينَا عمن أَغْنَيته عنَّا من خلقِكَ؛ اللهم أصْلِحْ لي دِيني الذي هو عصمةُ أمْرِي، وأصلحْ لي دُنيايَ التي فيها مَعيشَتِي، وأصلحْ لي آخرتي التي إليها مُنْقَلِبي".

قال: لا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ إلا بهذَا الإِسنادِ.

وداودُ ضعيفٌ.

قُلتُ: وعطيَّةُ.

[2120]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّكَن الأُبُليُّ

(4)

، ثنا سعيدُ بْنُ عامرٍ، ثنا أبانٌ، عنِ الحكمِ بنِ حيانَ المحاربيِّ، عن أبان المحاربيِّ وكانَ أحد الوفدِ الذين قَدمُوا على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ما مِن عبدٍ مُسلمٍ يقولُ إذا أصبحَ وإذا أَمْسَى: الحمدُ للَّهِ الذي لا أُشركُ بهِ شيئًا، وأشهدُ أن لا إله إلا

[2119] كشف (3103) مجمع (10/ 115). وقال: فيه داود بن عبد الحميد، وهو ضعيف.

[2120]

كشف (3104) مجمع (10/ 116). وقال: فيه أبان بن أبي عياش، وهو متروك.

_________

(1)

هكذا بالأصول كلها: "عبد المجيد"، وصوابه: عبد الحميد. كما سبق في (1646)، وراجعه للفائدة. وراجع ترجمته بلسان الميزان.

(2)

سقط من (ش).

(3)

في الأصلين: يا ذو.

(4)

في (ش): الأيلي، بالمثناة من تحت. لكنها هكذا مضبوطة بالقلم في (ب)، بالموحدة وبضمتين. ولم أجده في رسمي "الأبلي" ولا "الأيلي"، من أنساب السمعاني.

ص: 415

اللَّهُ، إِلَّا غُفِرتْ له ذنوبُهُ حَتَّى يُمْسِي، وإذا قَالَها إذا أَمْسَى غُفِرتْ لَهُ ذنوبُهُ حَتَّى يصبحَ".

قال: لا نعلمُ أَسنَدَ أبانٌ هذا غير هذا الحديث، وأما أبانٌ الذي رَوَى عنه سعيدٌ، فهو عِندِي: ابنُ أبي عياشٍ، وكانَ عابِدًا، ولم يكنْ بالحافظِ، فصارَ في حديثِهِ مناكيرُ من سوءِ حفظِهِ.

وهو متروكُ الحديثِ.

[2121]

حَدَّثَنَا سَلَمةُ بْنُ شَبيبٍ، ثنا زيدُ بْنُ الحُبابِ، ثنا عُثمانُ بْنُ مَوهبٍ مَوْلَى بني هاشمٍ، [قال:] سمعتُ أنسَ بنَ مالِكٍ يقولُ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لفاطمةَ: ما يمنعُكِ أن تسمَعِي ما أوصِيكِ بهِ، أن تقولي إذا أصبحتِ، وإذا أَمْسيتِ: يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِكَ أستغيثُ، أصلحْ لِي شَأْنِي كلَّه، ولا تكلني إلى نفسِي طَرْفَةَ عَينٍ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن أنسٍ إلا بهذَا الإِسنادِ.

هذا إسنادٌ حسنٌ.

[2122]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ بنِ حكيمٍ الأودي

(1)

، ثنا مالكُ بْنُ إسماعيلَ، ثنا شَريكٌ، عن جابرٍ، عن معقل الزُّبَيديِّ، عن عبَّادِ بنِ الأخضرِ -وهو: أبو الأخضرِ- عن خبابٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أخذت مَضجعَكَ فاقرأ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ".

[2121] كشف (3107) مجمع (10/ 117). وقال: رجاله رجال الصحيح غير عثمان بن موهب، وهو ثقة.

[2122]

كشف (3113) مجمع (10/ 121). وقال: فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في الأصلين: الأزدي. وهو تحريف.

ص: 416

وكانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يفعله

(1)

.

جابرٌ هو الجُعْفيُّ، متروكٌ.

[2123]

حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ إسماعيلَ (بنِ مُجالدٍ)

(2)

، حدَّثني أبي، عن مُجالدٍ، عنِ الشعبيِّ عن جابرٍ:"أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأصحابِهِ: "ما تقولونَ عِندَ النوم؟ " حَتَّى انتَهَى إلى عبدِ اللَّهِ بنِ رَوَاحَةَ، قَالَ: أقول أنتَ خَلَقتَ هذه

(3)

النفسَ، لكَ مَحْياها ومماتها، فإن توفَّيتها، فعافِها واعفُ عنها، وإن رَدَدْتها فاحفظها وأهدها، فعَجِبَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من قولِهِ.

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ إلا إسماعيلُ.

قَالَ الشيخُ: وعُمرُ كذَّابٌ.

[2124]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دارس

(4)

الأنصاريُّ، ثنا يحيى بْنُ كَثيرٍ: أبو النضرِ، ثنا أبو مسعودٍ الجُرَيريُّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ بُرَيدةَ، عن أبيه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "كيف تقولُ يا حمزةُ إذا

(5)

أَوَيتَ إلى فراشِكَ؟ " قَالَ: أقولُ: كذَا وكذَا.

قال: "فكيفَ تقولُ

(6)

يا عليٌّ؟ " قَالَ: أقولُ كذَا وكذَا.

[2123] كشف (3111) مجمع (10/ 123). وقال: رواه البزار، عن عمر بن إسماعيل بن مجالد، وهو كذاب.

[2124]

كشف (3112) مجمع (10/ 123). وقال: فيه يحيى بن كثير أبو النضر، وهو ضعيف.

_________

(1)

لفظه في (ش): وكان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا أخذ مضجعه قرأ:{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} حتى يختمها.

(2)

ليست في (ش).

(3)

في (ش): هذا. وهو تحريف.

(4)

في حاشية (ب): مدراس. وكلاهما تصحيف. وصوابه: مرداس كما في التهذيبين.

(5)

في (ب): إذ.

(6)

في (ش): كذا وكذا يا علي. وهو إقحام من الناسخ أو الطابع؟!

ص: 417

أحسبُهُ قَالَ: "إذا أويتَ إلى فراشِكَ فقُلْ: الحمدُ للَّهِ الذي منَّ عَلَيَّ وأفضل، الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ، ربِّ كلِّ شيءٍ، وإلهِ كلِّ شيءٍ، أعوذُ بكَ مِنَ النَّارِ

(1)

".

[قال البزار: لا نعلم أحدًا رواه عن الجريري إلا يحيى بن كثير، ولم يكن بالحافظ].

يحيى ضعيفٌ.

[2125]

حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ الخطَّابِ السِّجِسْتانيُّ، ثنا عُمرُو

(2)

بْنُ عثمانَ الجَهضميُّ

(3)

، ثنا سعيدُ بْنُ بشير

(4)

، عن قَتَادَةَ، عن أنسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أرادَ أن ينامَ قَالَ: "اللَّهمَّ قِنِي عذابَكَ، يومَ تبعثُ عبادَكَ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن قتادَةَ إلا سعيدٌ.

قَالَ الشيخُ: إسنادُهُ حسنٌ.

قُلتُ: وسعيدٌ ضعيف، لا سيَّما إذا تفرَّد، ولكن المتنَ حسنٌ قد اعْتُضد.

[2126]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عليِّ بنِ الحسن بنِ شقيقٍ، ثنا النضرُ بْنُ شُمَيلٍ، ثنا

[2125] كشف (3110) مجمع (10/ 123). وقال: إسناده حسن.

[2126]

كشف (3108) مجمع (10/ 126). وقال: فيه أبو قرة الأسدي، لم يرو عنه غير النضر بن شميل، وبقية رجاله ثقات. أهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 297]، وقال عنه ابن كثير في التفسير: غريب جدًا.

_________

(1)

في (ش): الناس. وهو تحريف!!

(2)

في حاشية (ب): عمير. وفي (ش): محمد.

(3)

في (ش): الحمصي. وقد أورد الحافظ المزي في تهذيب الكمال من شيوخ عمر بن الخطاب. عمرو بن عثمان الكلابي، وهو غير الحمصي.

(4)

في الأصلين: بشر، وأظنه تصحيف.

ص: 418

أبو قُرَّة، عن

(1)

سعيدِ بنِ المسيِّبِ، عن عُمرَ بنِ الخطَّابِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من قَرأَ في ليلة

(2)

: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] كانَ لهُ نورٌ من عدن أَبْيَن إلى مكَّةَ، حَشوُهُ الملائكةُ".

قال: لا نعلمُهُ مرفوعًا إلا عن عُمرَ بهذَا الإِسنادِ.

قَالَ الشيخُ: وأبو قُرَّةَ تفرَّد عنه النضرُ.

قُلتُ: قد وُثِّق، وصحَّ سماعُ سعيدٍ من عُمرَ.

‌بَابٌ: أذكارُ السَّفرِ

[2127]

حَدَّثَنَا خالدُ بْنُ يوسُفَ، حدَّثني أبي، ثنا جعفرُ بْنُ سعدِ

(3)

بنِ سمُرةَ، ثنا خُبيبُ

(4)

بْنُ سُليمانَ، عن أبيه، عن سمُرةَ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا غَزَا، أو سَافَر، فأَقْبلَ راجِعًا إلى المدينةِ، قال: "آيبُونَ حامدُونَ، لربِّنا عابدونَ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن سمُرةَ إلا بهذَا الإِسنادِ.

[2128]

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسحاقَ، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا حاتمُ بْنُ

[2127] كشف (3132) مجمع (10/ 130). وقال: رواه الطبراني [7/ 267 (رقم 7092)]، وفيه من لم أعرفهم، ورواه البزار بإسناد ضعيف.

[2128]

كشف (3128) مجمع (10/ 132). وقال: رواه الطبراني (؟)، ورجاله ثقات. أهـ. هكذا بالمجمع وفي حاشيته أنه في نسخة أخرى منه "البزار". وهو الصواب إن شاء اللَّه تعالى.

_________

(1)

في الأصلينِ: ابن سعيد. . وهو تحريف.

(2)

في (ش): في ليلته.

(3)

في (ش): سعيد.

(4)

في (ش): حبيب.

ص: 419

إسماعيلَ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ، عن أبانِ بنِ صالحٍ، عن مُجاهدٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إن للَّهِ ملائكةً في الأرضِ سِوَى الحفظةِ، يكتبونَ ما يسقطُ من ورقِ الشجرِ، فإذا أصابَ أحدُكُم عرجةً

(1)

بأرضِ فلاةٍ، فلينادِ: يا عبادَ اللَّهِ! أغيثُوا"

(2)

.

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بهذَا اللفظِ إلا بهذَا الإِسناد.

هو إسنادٌ حسنٌ.

[2129]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الليثِ الهَدَادي، ثنا أبو غسَّانَ، ثنا عبدُ السلام، عن يُونُسَ، عنِ الحسنِ، عن سعدٍ، قَالَ: أمَرَنَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا تَغوَّلت لنا الغُولُ -أو: إذا رأَينا الغُولَ- نُنَادِي بالأذانِ.

[2130]

[(و) حَدَّثَنَاه أحمد بن يونس، عن أبي شهاب، عن يونس، عن الحسن، عن سعد]

(3)

.

قال البزَّارُ: لا نعلمُهُ عن سعدٍ إلا من هذا الوجه، ولا نعلمُ سَمِعَ الحسنُ من سعدٍ شيئًا.

[2129] كشف (3129) مجمع (10/ 134). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات، إِلَّا أن الحسن البصري، لم يسمع من سعد فيما أحسب. أهـ. قلت: لم أجده فيما طبع من مسنده بالبحر الزخار وهو في مسند الدورقي [برقم 119] وراجعه.

[2130]

انظر السابق.

_________

(1)

في (أ): عن جد. وفي (ب): عن جه.

(2)

في (ش): أعينوا، عباد اللَّه.

(3)

هكذا في (ش): وهو مسند كما هو واضح، بيِّن. ولكن في الأصلين: علقه، فقال: ورواه أحمد بن يونس، عن أبي شهاب، عن يونس - مثله. فلا أدري لماذا علقه الحافظ. ولهذا رقمته ووضعته بين معقوفين.

ص: 420

[2131]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مسكينٍ، ثنا سعيدُ بْنُ كثيرٍ، ثنا يحيى بْنُ أيوبَ، عن قيسِ بن

(1)

سالم، عن أبي أُمامةَ بنِ سَهْل، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قُلتُ له: ما كان يخافُ القومُ إذا دَخَلُوا قريةً أو أشرفوا عَلَى قريةٍ أن يقولُوا: اللَّهمَّ اجعلْ لنا فيها رِزقًا، قال: كانُوا يخافُون جَورَ الولاةِ، وقُحُوط

(2)

المطرِ".

قال: لا نعلمُ إلا هذا الطريق.

إسنادُهُ حسن.

[2132]

حَدَّثَنَا إبراهيم [بن عبد اللَّه] بن الجُنيدِ [أبو شيبة]، ثنا فروةُ بْنُ أبي المغراءِ، ثنا القاسمُ بْنُ مالكٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ إسحاقَ، عن يزيدَ بنِ الحكمِ، عن عثمانَ بنِ أبي العاصِ قَالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا اشتدَّ الريحُ قَالَ: "اللَّهم إِنِّي أعوذ بِكَ من شرِّ ما أُرْسِلَ فيها".

قال: لا نعلمُهُ عن عثمانَ بنِ أبي العاصِ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

وعبدُ الرحمنِ ضعيفٌ.

[2133]

(*) حَدَّثَنَا عبدُ اللَّه بْنُ شَبيبٍ، ثنا مُطرِّفُ بْنُ عبدِ اللَّه، ثنا

[2131] كشف (3130) مجمع (10/ 135). وقال: رجاله رجال الصحيح، غير قيس بن سالم، وهو ثقة.

[2132]

كشف (3117) مجمع (10/ 135). وقال: فيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة، وهو ضعيف.

[2133]

كشف (3118) مجمع (10/ 138). وقال: رواه الترمذي باختصار. رواه البزار والطبراني في الصغير [1/ 241]، والأوسط بنحوه [؟]، وإسناده حسن.

_________

(1)

في الأصلين: عن سالم.

(2)

في الأصلين: وقحط. وصوبت بحاشية (ب).

(*) في حاشية (ب): بقية أذكار الحضر.

ص: 421

عبدُ اللَّه بْنُ عُمرَ، عن سهيل عن أبيه، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا رَأَى أحدُكُم أحدًا في بلاءٍ فليَقُلْ: الحمدُ للَّهِ الذي عافَانِي مما ابتلاكَ بهِ، وفضَّلنِي عَلَى كثيرٍ ممن خَلَقَ تفضيلًا، فإنَّه إذا قَالَ ذلك، كانَ شُكرَ تلك النعمةِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ إلا عبدُ اللَّه بْنُ عُمرَ العُمَريُّ بهذَا الإِسنادِ

(1)

.

قال الشَّيْخُ: رَوَاهُ التِّرمذيُّ، سِوى قوله:"فإنَّه إذا قَال ذلك كان شُكرَ تلك النعمة".

والإسنادُ حسنٌ.

قُلتُ: لكن أبدَلَها بقولِهِ: إلا لم يصبْهُ ذلك البلاءَ، وفي الإِسنادِ: العُمَريُّ وعبدُ اللَّه بْنُ شَبيبٍ ضعيفانِ.

[2134]

حَدَّثَنَا زيادُ بْنُ يحيى: أبوالخطابِ، ثنا مُعَمَّرُ بنُ محمدِ

(2)

بنِ عبيد

[2134] كشف (3125) مجمع (10/ 138). وقال: رواه الطبراني في الثلاثة [الكبير 1/ 321 برقم 958. الأوسط (445 مجمع البحرين، كما أفاده محقق الكبير). الصغير 2/ 120]. والبزار باختصار كثير، وإسناد الطبراني في الكبير حسن. اهـ. قلت: وأخرجه ابن خزيمة أيضًا عن شيخ المصنف (كما في تفسير ابن كثير 3/ 517)، وأخرجه من طريق مُعمر أيضًا: الطبراني في الصغير، وابن عدي في الكامل (6/ 2443)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 261)[وعلقه 4/ 104]، وعنه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 76). وتابع معمرًا حبان بن عليّ، لكن رواه عن محمد بن عبيد اللَّه، عن أخيه عبد اللَّه، عن أبيه عبيد اللَّه، عن أبي رافع، به. عند الطبراني =

_________

(1)

لفظه في (ش)، لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، وعبد اللَّه بن عمر قد احتمل أهل العلم حديثه.

(2)

في (ش): معمر بن عبد اللَّه بن محمد بن عبيد اللَّه. وهو تحريف من الناسخ. كما يعلم من الأصلين وكتب الرجال وطرق الحديث.

ص: 422

اللَّه بن أبي رافع، عن أَبيهِ، عن جدِّه، [عن]

(1)

أبي رافعٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا طَنَّت

(2)

أُذُنُ أحدكم فليقلْ: اللَّهمَّ اذكر بخيرٍ [من ذكرنا بخير] ".

(قلت)

(3)

. . .

[2135]

حَدَّثَنَا أبو خلَّادٍ سُليمانُ بْنُ خلاد، ثنا داودُ بْنُ المُحبَّر، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ المثنَّى، عن ثُمامَةَ، عن أنسٍ قَالَ: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا نَظَرَ في المرآةِ قَالَ: "الحمدُ للَّهِ الذي سَوى خَلْقي، وأحسنَ صورتي، وزانَ منِّي ما شَانَ من غيري".

قال: لا نعلمُهُ [يروى] مرفوعًا إلا بهذَا الإِسنادِ، وداودُ ليس بالحافظِ.

قَالَ الشَّيْخُ: بل ضعيف جدًّا.

قُلتُ: بل متَّهم.

= في الكبير. وأبو يعلى في مسنده (كما في المطالب العالية برقم 3364)، وعنه ابن حبان في المجروحين (2/ 250)، وابن عدي في الكامل (6/ 126)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (برقم 166 محققه)، والعقيلي في الضعفاء، وعنه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 76)، وابن أبي عاصم في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (كما في جلاء الأفهام لابن القيم ص 296). والخرائطي في مكارم الأخلاق (ص 80، والمنتقى منه رقم 545)، وتابع حبان أخاه مندل عنده. المطبوع منه فلم أجده). وعزاه السخاوي في القول البديع (ص 255 - ط الريان)، لأبي موسى المديني وابن بشكوال في كتابيهما في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

[2135]

كشف (3124) مجمع (10/ 138 - 139). وقال: فيه داود بن المحبر، وهو ضعيف جدًا، وقد وثقه غير واحد، وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

زيادة من (ش) والمطالب العالية للحافظ بن حجر برقم [3364].

(2)

قوله: "طنَّت" من الطنين: صوت الشيء الصلب.

(3)

من (أ).

ص: 423

[2136]

حَدَّثَنَا عُمرُ بنُ موسى الشَّامي

(1)

، حدثنا عثمانُ بْنُ مَطَرٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كفَّارةُ المجلسِ أن يقولَ

(2)

: سبحانَكَ اللَّهم ربنا وبحمدِك، أستغفرُكَ وأتوبُ إليك".

قال: لا نعلمُهُ عن أنسٍ إلا من هذا الوجهِ، وعثمانُ ليِّنُ الحديثِ

(3)

.

‌بَابٌ: فضل الدعاء والترغيب في الإكثار منه

(4)

[2137]

حَدَّثَنَا الجراحُ بْنُ مَخْلَد، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، ثنا إبراهيمُ بْنُ خُثَيمِ ابنِ عِراكِ بنِ مالكٍ، عن أبيهِ، عن جدهِ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا ينفعُ حَذَرٌ من قدرٍ، والدعاءُ ينفعُ ما لم ينزل القضاءُ، وإنَّ الدعاءَ والبلاءَ ليلتقيانِ

(5)

بين السَّماءِ والأرضِ، فيعتلجان

(6)

إلى يومِ القيامةِ".

قال: لا نعلمُهُ إلا عن أبي هريرة بهذَا الإِسنادِ.

[2136] كشف (3123) مجمع (10/ 141). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه عثمان بن مطر، وهو ضعيف.

[2137]

كشف (3136) مجمع (10/ 146). وقال: فيه إبراهيم بن خُثَيم بن عراك، وهو متروك.

_________

(1)

في (أ): ابن ميمون. وهو تحريف.

(2)

في (ش): تقول.

(3)

زاد في (ش): روى عنه مسلم وغيره. اهـ. قلت: ولا يعني البزار بمسلم، مسلم بن الحجاج، صاحب الصحيح. ولكنه يعني: مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي. وهو ثقة مكثر مأمون، روي له أصحاب الكتب الستة. كما يعلم من ترجمة عثمان من التهذيبين.

(4)

أبواب الدعاء وفضله والأدعية وآدابها والاستعاذة والمواعظ جميع هذه الأبواب، في (ب) مشوشة وغير واضحة من (ص 419: 424) منها. وهو ما يساوي حديث (رقم 2177)، فقد لفقت بين النسختين (أ، ب) بالتنسيق مع (ش). وأسأل اللَّه عز وجل أن أكون قد وفقت في ذلك.

(5)

في (ش): البلاء والدعاء لتلقيان. وفيه تحريف.

(6)

قوله: "فيعتلجان"، أي: يتصارعان.

ص: 424

قَالَ الشَّيْخُ: قد رَوَاهُ هو من حديثِ عائشةَ، وقد تقدَّم في القدرِ.

وإبراهيمُ متروكٌ.

[2138]

حَدَّثَنَا العباسُ بْنُ جعفرٍ البَغْداديُ، ثنا يزيدُ بْنُ مِهْرانَ، ثنا أبو بكرِ بْنُ عياش، عن حُميدٍ، عن أنسٍ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بقومٍ مُبتلين، فقالَ:"أما كانَ هؤلاء يسألونَ اللَّهَ العافيةَ؟ "

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن حُميدٍ إلا ابنُ عيَّاشٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: رجالُهُ ثقاتٌ.

[2139]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّي، ومحمدُ بْنُ مَعْمرٍ، قَالَا: ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ عبدِ المجيدِ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ

(1)

بن مَوْهَبٍ، ثنا إسماعيلُ بْنُ عَونٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ عُمرَ بنِ عليٍّ، عن أبيهِ محمدِ (بنَ عُمرَ، عن أبيه)

(2)

، عن عليٍّ قَالَ: لما كانَ يومُ بدرٍ، قاتلتُ شيئًا من قتال، ثم جئتُ مُسرعًا، لأنظُرَ ما فعلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فجئتُ فإذا

(3)

هو ساجدٌ يقولُ: "يا حيُّ يا قيُّومُ"

(4)

لا يزيدُ عَلَيهما، ثم رجَعتُ إلى القتالِ، ثم جئتُ وهو ساجدٌ يقولُ ذلك، ثم ذهبتُ إلى القتالِ، ثم رجَعتُ وهو يقولُ ذلك، فَفَتحَ اللَّهُ عَليه.

[2138] كشف (3134) مجمع (10/ 147). وقال: رجاله ثقات.

[2139]

كشف (3133) مجمع (10/ 147). وقال: إسناده حسن، ورواه أبو يعلى [1/ 404 (رقم 530)]، بنحوه كذلك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 662].

_________

(1)

في (ب): عبد اللَّه بالتكبير، وهو تصحيف. وهو عبيد اللَّه بن عبد الرحمن بن وهب. كما في رواية أبي يعلى وكتب الرجال.

(2)

سقطت من الأصلين.

(3)

في (ش): وإذا. وفي (ب): وهو ساجد. . . وما أثبتناه من البحر و (أ) وأبو يعلى.

(4)

زاد في (م) والبحر: يا حي يا قيوم.

ص: 425

قَالَ الشَّيْخُ: إسنادُهُ حسنٌ.

[2140]

(*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عليٍّ الأهوازيُّ، ثنا أبو أيوبَ: سليمانُ بْنُ شرَحْبيلَ

(1)

، عن بقيةَ بنِ الوليدِ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أفضلَ العبادةِ: انتظارُ الفرجِ منَ اللَّهِ".

قال: لا يُعرفُ عن مالكٍ، ولعلَّ بقيةَ سَمِعَهُ عن غير ثقةٍ عن مالكٍ

(2)

.

قَالَ الشَّيْخُ: في الإِسنادِ من لم أعرفْهُ.

قُلتُ: لعلَهُ من شيخِ البزَّارِ، وما علَّله به البزَّارُ أوضحُ.

[2141]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي غالبٍ، ثنا أبو صالحٍ الفراءُ: مَحبوبُ بْنُ مُوسَى، ثنا أبو إسحاقَ الفزاريُّ، عنِ الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن

[2140] كشف (3138) مجمع (10/ 147). وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه. اهـ. قلت: وقد رواه أيضًا ابن عدي في الكامل (3/ 1141)، والخطيب في تاريخه (2/ 155)، وأبو على التنوخي في كتاب الفرج بعد الشدة (1/ 110)، وله شواهد من حديث: ابن مسعود وابن عباس وعلي، فراجعها بكتابي الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا والتنوخي (1/ 109: 111).

[2141]

كشف (3142) مجمع (10/ 149). وقال: رواه ابن ماجة، باختصار الدعوة. رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

هكذا في الأصلين و (ش). وهو تحريف وخطأ. وصوابه سليمان بن سلمة، أبو أيوب الخبائري.

(*) في حاشية (ب): أخرجه أبو يعلى. . . (غير واضح بالأصل).

كما في جميع أسانيده، وقد قال ابن عدي بعدما رواه: لا أعلم يرويه عن بقية غير سليمان [أي: ابن سلمة]. وقال: نحوه الخطيب في تاريخه.

(2)

هكذا قال الحافظ أبو بكر البزّار. وهو يشير إلى تدليس بقية، لكن الحديث عند الخطيب قد صرح فيه بالسمع، قال: أنبأنا مالك بن أنس. وإقرار الحافظ له يدل على أنه رضيه. والصواب أن علته الأساسية: من سليمان بن سلمة أبو أيوب، كما أعله بذلك ابن عدي والخطيب وغيرهما. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

ص: 426

جابرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ للَّهِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ عُتقاءَ من النَّارِ في شهرِ رمضانَ، وإنَّ لكلِّ مسلمٍ دعوةً يدعو بها فيُستجابُ لَهُ".

قال:

. .

(1)

.

[قلتُ]

(2)

أرجح لأن من خالفه سلك الجادة، فما عدل عنها إلا بعلم.

[2142]

حَدَّثَنَا سليمانُ بْنُ عبيدِ اللَّه الغيلانيُّ، ثنا سيارُ

(3)

بْنُ حاتمٍ، ثنا جَعْفرُ ابنُ سُليمانَ، عن ثابتٍ، عن أنس قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ليسأل أحدُكُم ربَّهُ حاجَتَهُ، أو حوائِجَهُ كلَّها، حَتَّى يسأَلَهُ شسْعَ

(4)

نعلِهِ إذا انقطعَ، وحتى يسألَهُ الملحَ".

رَوَاه التِّرمذيُّ سوى الجملة الأخيرة.

وإسنادُهُ حسنٌ.

[2143]

حَدَّثَنَا أبو كُريبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضيل، عن مُوسَى بنِ السَّائبِ، عن

[2142] كشف (3135) مجمع (10/ 150). وقال: رواه الترمذي غير قوله: وحتى يسأله الملح، رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير سيار بن حاتم، وهو ثقة.

[2143]

كشف (3176) مجمع (10/ 174 - 175). وقال: رجاله رجال الصحيح غير موسى بن السائب، وهو ثقة.

_________

(1)

في الأصلين سقط وبياض. وفي (ش): قال البزار: حديث أبي إسحاق هذا، لا نعلم أحدًا تابعه عليه، وقد رواه أبو معاوية، وأبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا. وقال الهيثمي: رواه ابن ماجه، خلا قوله:"وإن لكل مسلم. . . " إلى آخره.

(2)

زيادة مني لأني أرجح أنها من قول الحافظ، لعل أول العبارة فيه سقط.

(3)

في (ش): بشار وهو تحريف.

(4)

قوله: "شسع"، الشسع: أحد سيور النعل، وهو الذي يدخل بين الأصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام، والزمام: السَّير الذي يعقد فيه الشسع.

ص: 427

سالمِ بنِ أبي الجُعْد

(1)

، عن أَبِي الدَّرْداءِ مرفوعًا: "ما سأَلَ العبادُ (ربَّهم)

(2)

شيئًا أفضلَ من أن يَغْفِرَ لهم ويُعَافِيهِم".

قال: لا نعلمُهُ [يروى بهذا اللفظ] إلا من هذا الوجهِ، وسالمٌ لم يسمعْ من أبي الدَّرداءِ.

[2144]

حَدَّثَنَا الجرَّاحُ بْنُ مَخْلدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى [الجريري]، ثنا إبراهيمُ بْنُ خُثَيمٍ بنِ عِراكِ بنِ مالكٍ، عن أبيهِ، عن جدِّه، عن أبي هُريرةَ، عنِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

(3)

: "ثلاثٌ حقٌّ عَلَى اللَّه أن لا يَردَّ لهم دعوةً؛ الصائمُ حَتَّى يفطرَ، والمظلومُ حَتَّى ينتصرَ، والمسافرُ حَتَّى يرجعَ".

[قال الشَّيخ: أخرجْتُهُ لدعوةِ المسافرِ وأيضًا فالذي عند الترمذيِّ لم أرَهُ بهذَا السياقِ].

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُ أحدًا رَوَاهُ بهذا اللفظِ إِلَّا أبو هُريرةَ بهذَا الإسنادِ].

[2145]

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ محمدٍ الرأسيُّ -كانَ من أهلِ رأسِ العينِ- ثنا مُؤملٌ، ثنا حمَّادُ بْنُ سلمةَ، عن عبدِ العزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ

[2144] كشف (3139) مجمع (10/ 151). وقال: رواه الترمذي باختصار المسافر وبغير هذا السياق، رواه البزار، وفي رواية عنده [وهي ما سيأتي هنا برقم 2151]:"ثلاث لا يرد دعاؤهم: الذاكر للَّه. . . "، فذكر نحوه.

وفي إسناد الرواية الثانية إسحاق بن زكريا الأيلي شيخ البزار، ولم أعرفه. وبقية رجاله رجال الصحيح.

[2145]

كشف (3171) مجمع (10/ 152). وقال: رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ب): الجعيد. وفي (أ): الجعدي. وكلاهما تحريف.

(2)

سقط من (ش).

(3)

من هنا غير واضح في (ب)، حتى عدة أحاديث، واستعنت في نسخها بـ (أ) و (ش). كما سبق وأوضحت.

ص: 428

قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا دَعَا المرءُ لأخيهِ بظَهْرِ الغيبِ قَالَتِ الملائكةُ: آمين ولَكَ بمثلِهِ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن حمَّادٍ إلا مُؤَملٌ.

[2146]

حَدَّثَنَا رجاءُ بْنُ محمدٍ السَّقَطيُّ، ثنا عبدُ الصمدِ بْنُ عبدِ الوارثِ، ثنا أبي، عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيِّبِ، عن أبي هُريرةَ أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم رَفَعَ رأسَهُ بعدما سلَّم وهو مستقبلَ القبلةِ، فقالَ: "اللَّهمَّ خلِّص سلَمةَ بنَ هشامٍ، وعياشَ بنَ أبي ربيعةَ، والوليدَ بنَ الوليدِ

(1)

، وضَعَفَةَ المسلمينَ الذين لا يستطيعونَ حِيلةً ولا يهتدونَ سبيلًا".

حديثُ أبي هُريرةَ في الصَّحيحِ بغيرِ هذا السياقِ.

وعليٌّ ضعيفٌ.

[2147]

حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ شبَّةَ، ثنا موسى [يعني:] بْنُ إسماعيلَ، ثنا مباركُ بْنُ حسَّانَ، عن عطاءٍ، عن عائشةَ، قَالَتْ: قلتُ: يا رسولُ اللَّهِ أيُّ الدعاءِ أفضلُ؟ قَالَ: "دعاءُ المرءِ لنفسِهِ".

[2148]

وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ البخاريُّ، ثنا عبيدُ اللَّه بْنُ مُوسَى، عن مباركِ بنِ حسَّانَ - بهِ

(2)

.

[2146] كشف (3172) مجمع (10/ 152). وقال: في الصحيح أنه قنت به. رواه البزار، وفيه علي بن زيد، وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات.

[2147]

كشف (3173) مجمع (10/ 152). وقال: رواه البزار بإسنادين وأحدهما جيد.

[2148]

كشف (3174) مجمع (السابق).

_________

(1)

زاد في (ش) وسلمة بن هشام. وهو مكرر. ونبه عليه الشيخ الأعظمي.

(2)

هكذا قال المصنف اختصارًا، مع أن لفظه في (ش): عن عائشة قالت: سئل النبي صلى الله عليه وسلم. . . فاختلف السائل.

ص: 429

إسنادُهُ حَسَنٌ.

[2149]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا بِشرُ بْنُ المفضلِ، ثنا خالدٌ الحذاءُ، عن أبي قِلابةَ، عنِ ابنِ عُمرَ قَالَ: قَالَ رجُلٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم أيُّ الليلِ أجوبُ؟ قَالَ: "جوفُ الليلِ الأخرِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ [يروى] عنِ ابنِ عُمرَ إلَّا من هذَا الوجْهِ، ولا رَوَى أبو قِلابةَ عنه إلَّا هَذَا.

[2150]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّه بنِ الجُنَيدِ، ثنا يحيى بْنُ عبدِ اللَّه بنِ بُكَيرٍ، حدَّثني الليثُ بْنُ سعدٍ، حدَّثني زيادةُ بْنُ محمدٍ، عن محمدِ بنِ كعْبٍ، عن فَضَالَةَ بنِ عُبيدٍ، عن أبي الدَّرداءِ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى ينزلُ في آخرِ ثلاثِ ساعاتٍ يَبْقَينَ منَ الليل" الحديث، وفيه فيقولُ: "ألا مستغفر يستغفرني".

قال البزار: لا نعلم أحدًا رواه بهذا اللفظ إلا أبو الدرداء، ولا نعلم أسند فضالة عنه إلا هذا، ولا نعلم أسند فضالة عن أبي الدرداء غير حديثين - ولا نعلم روى عن زيادة غير الليث

(1)

.

[2151]

حَدَّثَنَا إسحاقُ بْنُ زكريا الآمليُّ، ثنا أبو بكرِ بنِ أبي الأسودِ، ثنا عبدُ

[2149] كشف (3151) مجمع (10/ 155). وقال: رواه الطبراني في الثلاثة [الكبير: لم أجده فيما طبع من مسنده. الأوسط (؟) الصغير (1/ 128 - 129)]، والبزار، ورجال البزار والكبير رجال الصحيح.

[2150]

كشف (3253، 3516) مجمع (10/ 154 - 155). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه]، والأوسط [؟]، والبزار بنحوه، وفيه زيادة بن محمد الأنصاري، وهو منكر الحديث. اهـ. قلت: وسيأتي هنا [برقم 2218].

[2151]

كشف (3140) مجمع (سبق هنا رقم 2144).

_________

(1)

لفقت هذا التعليق من موضعي الحديث بالبزار.

ص: 430

اللَّه بْنُ سعيدِ بنِ أبي هِندٍ، عن شريكِ بنِ أبي نَمرٍ، عن عطاءٍ عن أبي هُريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثلاثٌ، لا يُرَدُّ دعاؤُهُم: الذاكرَ للَّهِ - والباقي نحوه.

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى بهذَا اللفظِ إلَّا من هذا الوجْهِ عن أبي هُريرةَ، ولا رَوَاهُ عن شريكٍ إلا عبدُ اللَّهِ ولا عَنْهُ إلا حُميدٌ.

[2152]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ، ثنا عبدُ اللَّه بْنُ يُوسُفَ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ لهيعةَ، ثنا عبدُ اللَّه بْنُ يزيدَ الحَضْرَميُّ، عن مسلمِ بنِ يزيدَ الصدفيِّ عن عبدِ اللَّه بنِ الحارثِ بنِ جَزْءٍ الزُّبَيديِّ أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دخلَ المسجدَ، وصَعدَ المنبرَ فقالَ:"آمين، آمين، آمين" فلما انصرفَ قِيلَ: يا رسولَ اللَّهِ لقد رأَيناكَ صنعتَ شيئًا ما كُنتَ تصنَعُهُ، فقالَ:"إنَّ جبريلَ تبدَّى لي في أوَّلِ درجةٍ، فقالَ: يا محمدٌ، من أدركَ والدَيه فلم يُدخلَاهُ الجنَّةَ فأبعَدَهُ اللَّهُ، ثم أبعدَهُ، فقلتُ: آمين، ثم قَالَ لي في الدرجة الثانيةِ: ومن أدركَ شهرَ رمضانَ، فلم يُغفرْ له فأبعدَهُ اللَّهُ ثم أبعدَهُ، فقلتُ: آمين، ثم تبدَّى لي في الدرجةِ الثالثةِ فقالَ: ومن ذُكِرتَ عندَهُ فلم يصلِّ عَلَيكَ فأبعدَهُ اللَّهُ ثم أبعدَهُ، فقلتُ: آمين".

ابنُ لهيعةَ ضعيفٌ، وأصلُ هَذا المتينِ في صحيحِ مُسلمٍ من حديثِ أبي هريرةَ.

[2153]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا ابنُ بُكيرٍ، ثنا الليثُ، عن جعفرٍ، عن ربيعةَ، عن عِراكِ بنِ مالكٍ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

[2152] كشف (3167) مجمع (10/ 165). وقال: رواه البزار، والطبراني بنحوه [لم يطبع مسنده فيما طبع من الكبير]، وفيه من لم أعرفهم.

[2153]

كشف (3146) مجمع (10/ 167). وقال: رجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور، وهو ثقة.

ص: 431

"لينتَهينَّ ناسٌ من رَفعِ أبصارِهمِ إلى السَّماءِ عندَ الدُّعاءِ، حتى تُخْطَفَ -يعني [تخطف] أبصارهُم.

صَحيحٌ.

[2154]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيدَ، ثنا المعتمرُ، عن أبيهِ، عن بركةَ، عن بَشيرِ

(1)

بنِ نَهيكٍ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: كانَ نبيُّ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَرفعُ يَدَيْهِ

(2)

في الدُّعاءِ، حَتَّى يُرى بياضُ إبْطَيْهِ.

[2155]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يحيى، ثنا عُمرُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا أبي، عنِ الأعمشِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قَالَ: رفعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ بعرفةَ يَدْعُو، فقال أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: هذَا الابتهالُ، ثم حاصتِ

(3)

الناقةُ، ففتحَ إحْدَى يَدَيْهِ فأخذَها، وهو رافعٌ الأُخرى.

[2156]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ يُوسُفَ، (ثنا)

(4)

أبو يحيى التَّيميُّ، ثنا يونسُ بْنُ خبَّابٍ ح.

[2154] كشف (3147) مجمع (10/ 168). وقال: رواه البزار عن شيخه محمد بن يزيد ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

[2155]

كشف (3148) مجمع (10/ 168 - 169). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه [؟]، إِلَّا أنه قال: فرفع يديه فسقط زمام الناقة، فتناوله ورفع يديه، وزاد هذا الابتهال والتضرع، ورجال البزار رجال الصحيح غير أحمد بن يحيى الصوفي وهو ثقة، ولكن الأعمش لم يسمع عن أنس.

[2156]

كشف (3175) مجمع (10/ 171). وقال: فيه يونس بن خباب، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): بشر. وهو تحريف.

(2)

في (أ): يومه. وضرب عليها وصوبت بحاشيتها.

(3)

قوله: (حاصت) من الحَصّ والحُصاص: شدة العدو في سرعة.

(4)

سقط من (ش).

ص: 432

وثنا إبراهيمُ [بْنُ يُوسُفَ]، ثنا عبيدُ اللَّه الأشجعيُّ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن يُونُسَ بنِ خبَّابٍ ح.

وثنا يوسفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَريرُ [بْنُ عبدِ الحميدِ] عن لَيثٍ، عن يونسَ بنِ خبَّابٍ، عن أبي عَلْقمةَ، عن أبي هُريرة، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ما استعاذَ عبدٌ مِنَ النَّار سبعًا إلا قالتِ النَّارُ: اللَّهمَّ أعِذْهُ منِّي، ولا سألَ الجنَّةَ سبعًا إلا قالتِ الجنَّةُ: اللهمَّ أَسْكِنْهُ إيَّايَ" - أو كلمة نحوها.

يونُسُ بْنُ خبَّابٍ ضعيفٌ.

‌بَابٌ: الأدعيةُ التي دَعَا بِها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم

-

(1)

[2157]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ عبدِ اللَّه الأَوْديُّ، ثنا وكيعٌ، عن إسرائيلَ، عن أبيهِ عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأحوصِ، عن عبدِ اللَّه: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ: "اللَّهمَّ أعنِّي على ذكرِكَ، وشُكرِكَ، وحُسنِ عِبادَتِكَ".

[قال: لا نعلم يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإِسناد].

إسنادٌ صحيحٌ.

[2158]

حَدَّثَنَا أبو الصبَّاحِ: مُحَمَّدُ بْنُ الليثِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلتِ، ثنا عُمرُ بْنُ مسكينٍ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمرَ قَالَ: ما صلَّيتُ وَراءَ نبيِّكُم صلى الله عليه وسلم إِلَّا سَمِعْتُهُ

[2157] كشف (3189) مجمع (10/ 172). وقال: رجاله رجال الصحيح، غير عمرو بن عبد اللَّه الأودي، وهو ثقة.

[2158]

كشف (3192) مجمع (10/ 173). وقال: رواه الطبراني [؟]، ورجاله وثقوا. اهـ. قلت: هكذا ولم يعزه للبزار فلعله وهم.

_________

(1)

تأخر هذا الباب على الباب الآتي في (ب).

ص: 433

يقولُ حين انصرفَ

(1)

: "اللَّهمَّ اغفر لِي خطأي

(2)

وعَمْدِي، اللَّهمَّ اهدِنِي لصالحِ الأعمالِ والأخلاقِ، إِنَّه

(3)

لا يَهْدِي لصالِحها ولا يصرفُ سيِّئَتها إلا أنتَ".

هذا إسنادٌ حسنٌ.

[2159]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ عَبدِ اللَّهِ الأَوْديُّ، ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ زيادٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ يزيدَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو، أَنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ في دعائِهِ:"اللَّهمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ العصمةَ، والعِفَّةَ، والأمانةَ، وحُسْنَ الخُلقِ، والرضى بالقدرِ".

عبدُ الرحمنِ ضعيفٌ.

[2160]

حَدَّثَنَا نصرُ بْنُ عليٍّ، أنا

(4)

عَمرُو بْنُ مُجَمِّعٍ، عن يُونُسَ بنِ خبَّابٍ، عنِ ابنِ جُبيرِ بنِ مُطْعِمٍ -يعني نافعَ بنَ جُبيرٍ- عنِ ابنِ عبَّاسٍ ح.

وحدَّثناهُ عُمرُ بْنُ الخطَّابِ، ثنا عبدُ اللَّه بْنُ جَعْفرٍ، ثنا عبيدُ اللَّه بْنُ عَمرٍو، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن يونُسَ بنِ خبَّابٍ، عنِ ابنِ جُبيرِ بنِ مُطْعِم، عنِ ابن عبَّاسٍ، قَالَ: كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولُ: "اللَّهمَّ إِنِّي أسأَلُكَ العفوَ والعافيةَ في دُنْياي وديني وأهْلِي ومَالِي، اللَّهمَّ استرْ عَوْرَتِي، وآمن رَوْعَتي، واحفظني من بين

[2159] كشف (3187) مجمع (10/ 173). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسنده]، والبزار، وقال:"أسألك العصمة" بدل "الصحة"، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيف الحديث وقد وثق، وبقية رجال أحد الإسنادين رجال الصحيحين.

[2160]

كشف (3196) مجمع (10/ 175). وقال: فيه يونس بن خباب، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): ينصرف. وصوبت بحاشيتها.

(2)

في (ش): خطاياي.

(3)

في (ش): وإنه.

(4)

في (ش): أنبأنا.

ص: 434

يدِي ومن خَلْفِي، وعن يميني، وعن شِمالِي، ومِن فَوقي، وأعوذُ بِكَ اللَّهمَّ أن أُغْتَالَ من تَحْتِي".

قال [وقد روي من غير وجه بغير لفظه، فذكرنا هذا لاختلاف لفظه] ولا (نعلم) أسندَ يونسُ عنِ ابنِ جُبيرٍ إلا هذا.

وهُوَ ضعيفٌ.

[2161]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيلَ -هو:

(1)

- ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ محمدٍ المحاربيُّ، عن محمدِ بنٍ عمرو، عن أبي سَلَمةَ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: كانَ مِن دعاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهمَّ مَتِّعنِي بسمعِي وبصرِي، واجعلهما الوارثَ منِّي، وانصُرني عَلَى من ظَلَمنِي وأَرِني مِنْهُ ثَأرِي".

قَالَ: لا نحفظه إلَّا من حديثِ المحاربيِّ إلا عن محمدِ بنِ عمرٍو

(2)

.

وإسنادُهُ حسنٌ.

[2162]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عثمانَ بنِ حَكيمٍ [الأودي]، ثنا شِهابُ بْنُ عبَّادٍ، ثنا عبدُ اللَّه بْنُ إدريس، عن ليثِ بنِ أبي سُليمٍ، عن مُحاربِ بنِ دِثَارٍ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّه قَالَ: كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولُ: "اللَّهمَّ متِّعني بسمعِي وبصرِي، واجعلهما الوارثَ منِّي، وانصُرْني عَلَى من ظَلَمنِي، وأَرِنِي منه ثَأْرِي".

[2161] كشف (3193) مجمع (10/ 178) مطولًا. وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، وفيه إبراهيم بن خثيم بن عراك، وهو متروك، وروى البزار بعض آخره من قوله:"أمتعني بسمعي" بنحوه، بإسناد جيد.

[2162]

كشف (3194) مجمع (10/ 178) وقال: فيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

غير واضحة في (ب).

(2)

لفظه في (ش)، لا نحفظه من حديث محمد بن عمرو، إلّا عن المحاربي.

ص: 435

قال: [لا نعلم أحدًا رواه عن محارب إلا ابن إدريس، وقد] رَوَاهُ ميمونُ بْنُ زيدٍ عن ليثٍ عن أبي الزُّبيرِ، عن جابرٍ، وعبدُ اللَّه بْنُ إدريسَ أحفظُ منه.

وليثٌ ضعيفٌ.

[2163]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ يزيدَ

(1)

الجَرْميُّ، ثنا الحسنُ بْنُ الحكمِ بنِ طَهْمَانَ، ثنا سيَّارٌ أبو الحكمِ، سمعتُ مُطرِّفَ بنَ عبدِ اللَّه بنِ الشِّخِّيرِ، عن أبيه، أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ: "اللَّهمَّ متِّعني بسمعِي وبَصَري واجعله

(2)

الوارثَ منِّي".

قال: لا نعلمُهُ إلا بهذَا الإِسنادِ.

والحسن. . .

(3)

.

[2164]

حَدَّثَنَا أبو كُريبٍ، ثنا سُفيانُ بْنُ عُيينةَ، ثنا نُعيمُ بْنُ ضَمْضَمٍ، عنِ ابنِ الحِمْيريِّ قال: سمعتُ عمَّارَ بنَ ياسرٍ يقولُ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ وكَّلَ بقبرِي مَلَكًا، أعطاهُ أسماعَ الخلائقِ، فلا يُصلِّي عَلَى أحدٌ إلى يومِ القيامةِ إلا بلغني

(4)

باسمِهِ واسم أبيهِ، هذَا فُلانُ بْنُ فلانٍ قد صلَّى عَلَيك".

[2165]

وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ منصورِ بنِ سيَّارٍ، ثنا أبو أحمدَ، ثنا نُعيمُ بْنُ ضَمْضمٍ - بنحوِهِ.

[2163] كشف (3195) مجمع (10/ 178). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم تطبع أحاديثه]، وفيه الحسن بن الحكم بن طهمان، وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات.

[2164]

كشف (3162) مجمع (10/ 162). وقال: فيه ابن الحميري واسمه عمران، يأتي الكلام عليه بعده، ونعيم بن ضمضم ضعفه بعضهم، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[2165]

كشف (3163) مجمع (10/ 162). وقال: رواه الطبراني [لم تطبع أحاديثه]، =

_________

(1)

وكنيته: أبو بُرَيد، بموحدة وراء مصغرًا. وتصحف في (ش) أبو يزيد.

(2)

في (ش): أو جعله وهو تخليط من الناسخ أو الطابع.

(3)

هكذا بالأصلين، وفي الكلام نقص.

ص: 436

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن عمَّارٍ إلا بهذَا الإِسنادِ.

ابنُ الحِمْيريِّ اسمُهُ عِمرانَ لَيَّنهُ البخاريُّ.

[2166]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ المقدامِ، ثنا سلمةُ بْنُ عبيدِ اللَّه الرهاويُّ، ثنا عثمانُ بْنُ أبي عُبيدةَ بنِ محمدِ بنِ عمَّارِ بنِ ياسرٍ عن أبيهِ، عن جدِّهِ، عن عمَّارِ بنِ ياسرٍ قَالَ: صَعَدَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المنبرَ، فقالَ:"آمين، آمين، آمين" فلما نَزَلَ، قِيلَ لَهُ، فقالَ:"أتاني جبرئيلُ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: رَغمَ أنفُ امرئٍ أدركَ رمضانَ فلم يُغفرْ لَهُ، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ورَغمَ أنفُ رجل أدركَ والدَيه فلم يُدخِلَاهُ الجنَّةَ -أو- فأبعدَهُ اللَّه، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ورجلٌ ذُكرْتَ عِندَهُ فلم يصلِّ عَلَيك فأبعدَهُ اللَّه، قُلْ: آمين، فقُلتُ: آمين".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن عمَّار إلا بهذَا الإِسنادِ.

- سلمةُ لا يُعرف.

[2167]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّه بْنُ الصبَّاحِ، ثنا جَاريةُ بْنُ هَرِمٍ، ثنا حُميدٌ الأعرجُ، عن عبدِ اللَّه بنِ الحارثِ، عن عبدِ اللَّه بنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صَعدَ المنبرَ فقالَ: آمين، آمين، آمين" قَالَ: ثم ذكرَ الحديثَ.

حميدٌ وجاريةُ ضعيفانِ.

= ونعيم بن ضمضم ضعيف، وابن الحميري اسمه عمران، قال البخاري: لا يتابع على حديثه، وقال صاحب الميزان: لا يعرف، وبقية رجاله رجال الصحيح، وزاد في رواية:"وإني سألت ربي أن لا يصلي عليَّ عبد صلاة، إلَّا صَلَّى اللَّه عليه عشر أمثالها".

[2166]

كشف (3164) مجمع (10/ 164). وقال: فيه من لم أعرفهم.

[2167]

كشف (3165) مجمع (10/ 164). وقال: رواه البزار هكذا، وفيه جارية بن هرم الفقيمي، وهو ضعيف.

ص: 437

[2168]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جوانِ بنِ شُعبةَ، ثنا إسماعيلُ بْنُ أبانٍ، ثنا قَيسٌ، عن سِماكٍ، عن جابرِ بنِ سَمُرةَ، قال: صَعدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المنبرَ فقالَ: "آمين آمين آمين" فلما نزَل سُئِلَ عن ذلك فقالَ: "أتاني جبرئيلُ، فقالَ: رَغمَ أنفُ امرئٍ أدْرَكَ رمضانَ فلم يغفر (له)

(1)

قُلْ آمين فقلتُ آمين، ورَغم أنفُ امرئٍ ذُكرْتَ عندَهُ فلم يصلِّ عليك، قُلْ آمين، فقلتُ: آمين، ورَغمَ أنفُ رجُلٍ، أدركَ والدَيه، أو أحدَهما فلم يُغفر له، قُلْ آمين، فقلتُ آمين". قَالَ هذَا أو نحوه.

[قَالَ البزَّارُ]: لا نعلمهُ يُروَى عن جابرِ بنِ سمُرةَ [إلا من هذا الوجه] بهذَا الإِسنادِ.

قيسٌ هو ابنُ الربيعِ ضعيفٌ.

قَالَ الشَّيْخُ، ومحمدٌ لا أعرفه.

‌بَابٌ: آدابُ الدُّعاءِ والتَّرغيبُ في الصَّلاةِ عَلَى النبي صلى الله عليه وسلم

-

(2)

[2169]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو عاصمٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبيدةَ، أخبرني إبراهيمُ بْنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن أبيه، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تجعَلُونِي كقدحِ الراكبِ، يملأُ قدَحَهُ، فإذَا فرغَ وعلَّق معاليقَهُ، فإن كانَ له في الشرابِ حاجةٌ، أو الوضوءِ، وإلا إهراق القدح" -أحسبُهُ قَالَ:-

[2168] كشف (3166) مجمع (10/ 165). وقال: رواه البزار عن شيخه محمد بن خوان، ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا، وفي قيس بن الربيع خلاف.

[2169]

كشف (3156) مجمع (10/ 155). وقال: فيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

تقدم هذا الباب على الباب السابق في نسخة (ب)، كما سبق ونبَّهنا.

ص: 438

"فاذكروني في أوَّلِ الدعابِ وفي وَسَطِهِ، وفي آخرِ الدعاءِ".

مُوسَى ضعيفٌ.

[2170]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحيى القُطَعيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بكر، ثنا عُمرُ بْنُ محمدِ بنِ صهبانَ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: جاءَ رجُلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ أَجْعلُ شَطْرَ صلَاتِي دعاءً لَكَ؟ قَالَ

(1)

: "ما شِئتَ"، قَالَ: فأجعلُ ثُلَثي صلَاتي دعاءً لك؟ قَالَ: "نعم" قال: فأجعل صَلَاتي كلها دعاءً لك؟ قال: "إذًا يكفيك اللَّهُ هَمَّ الدُّنيا والآخرة".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن أبي هُريرةَ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، وعمر لم يكنْ بالحافظِ.

قَالَ الشَّيْخُ: بل هو متروكُ الحديث.

قلتُ: له شاهدٌ من حديثِ أُبيِّ بنِ كعبٍ، وآخرُ من حديثِ حبَّانَ بنِ مُنقذٍ.

[2171]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر، ثنا شُعبةُ، عن عاصمِ بنِ عُبيدِ اللَّه، عن عبدِ اللَّه بنِ عامرِ بنِ ربيعةَ، عن أبيه: قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من صلَّى عليِّ صَلَاةً

(2)

من تلقاءِ نفسِهِ، صلَّى اللَّهُ عليه (وسلم)

(3)

بها عشرًا".

رَوَاهُ ابنُ ماجه، سوى قوله: من تلقاءِ نفسِهِ.

[2170] كشف (3158) مجمع (10/ 160). وقال: فيه عمر بن محمد بن صهبان، وهو متروك.

[2171]

كشف (3161) مجمع (10/ 161). وقال: رواه ابن ماجة غير قوله: "من تلقاء نفسه" - رواه البزار، وفيه عاصم بن عبيد اللَّه، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): قلت: وهو تحريف.

(2)

زيادة من (ب).

(3)

زيادة بالأصلين!!

ص: 439

وعاصمٌ ضعيفٌ.

قُلتُ: لكنَّه اعتُضِدَ.

[2172]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا أبو أسامةَ، عن سعيدِ بنِ سعيدِ أبي الصبَّاح

(1)

، عن سعيدِ بنِ عُميرٍ، عن عمِّه أبي بُرْدَةَ -هو ابنُ نيال- قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من صلَّى علَيَّ من تلقاءِ نفسِهِ صَلَّى اللَّه عليه (وسلم)

(2)

به عشرَ صلواتٍ، وحطَّ عنه عشرَ سيئاتٍ، ورفعَ له عشرَ درجاتٍ".

[2173]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا جعفرُ بْنُ عَونٍ، عن

(3)

سَلَمةَ بنِ وَرْدانَ، عن أنس، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم خَرَجَ لحاجتِهِ فلم يتبعْهُ غيرَ عُمر، ومعه فخارةُ ماءٍ، قال: فوجَدَهُ ساجدًا [قال:] فتنحى عنه حَتَّى رفعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رأْسَهُ، فقالَ:"قد أحسنتَ يا عمرُ حين تنحَّيْتَ عني، أتاني جبرئيلُ [صلى الله عليه وسلم] فقالَ من صَلَّى عليك صَلاةً صلى اللَّه عليه عشرًا، ورفع له" - أحسبه قال: "عشر درجاتٍ".

. . . . .

(4)

.

[2172] كشف (3160) مجمع (10/ 161 - 162). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات، ورواه الطبراني [22/ 195 (رقم 5130)]، إِلَّا أنَّه قال:"ما صلى عليَّ عبد من أمتي [صادقًا] صادقًا بها في قلب نفسه، وزاد "وكتب له عشر حسنات". اهـ. قلت: والحديث أخرجه النسائي في سننه الكبرى: كتاب عمل اليوم والليلة (برقم 65)، والمزي في تهذيب الكمال في ترجمة سعيد بن عمير (11/ 27)، وعزاه الحافظ في المطالب العالية (برقم 1315) لإِسحاق بن راهوية في مسنده، وأخرجه البيهقي في الدعوات الكبير (برقم 156).

[2173]

كشف (3159) مجمع (10/ 161). وقال: فيه سلمة بن وردان، وهو ضعيف.

_________

(1)

تصحف وتحرف اسم هذا الراوي في الأصلين و (ش). ففي (أ): سعيد بن أبي جعفر أبي الصباح. وفي (ب): سعيد بن أبي سعيد بن أبي الصباح. وفي (ش): سعيد بن سعيد ابن أبي الصباح!! هكذا. والتصويب من كتب الرجال ورواية النسائي والمزي.

(2)

زيادة بالأصلين.

(3)

في (ش): أنبأنا.

(4)

في الأصلين: كلام غير واضح.

ص: 440

[2174]

و

(1)

بهذا الإِسنادِ: عن أنسٍ قَالَ: ارْتَقَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم على درجةٍ مِنَ المنبرِ فقال: "آمين" ثم ارْتَقَى درجةً أخرى، فقالَ:"آمين" ثم ارْتَقَى الثالثةَ، فقالَ:"آمين" ثم جلسَ، قال فسأَلُوهُ:[على] ما أمَّنتَ يا رسولَ اللَّهِ؟ [فـ] قال: "أتاني جبريلُ فقالَ: رَغمَ أنفُ امرئٍ ذُكرتَ عنده فلم يصلِّ عليك، قلتُ: آمين، ورغمَ أنفُ امرئٍ أدركَ أحدَ أبَويهِ أو كِلَيهما فلم يُدخِلَاهُ الجنَّةَ، قلتُ: آمين، ورغمَ أنفُ امرئٍ أدركَ رمضانَ فلم يُغْفرْ له، قلتُ آمين".

قَالَ البزَّارُ: سلمةُ صالحٌ، وله أحاديثُ يُسْتَوحَشُ منها، ولا نعلمُ رَوَى أحاديثَ بهذه الألفاظِ غيرَهُ.

. . . . .

(2)

.

[2175]

حَدَّثَنَا

(3)

إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ الجوهريُّ، ثنا العبَّاس بْنُ الهيثمِ، ثنا صالحُ بْنُ موسى، ثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللَّهِ، قَالَ كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعلِّمُنا الاستخارةَ:"اللهَّم إِنِّي أستخيرُكَ بعلمِكَ، وأستقدرُكَ بقدرتِكَ، وأسألُكَ من فضلِكَ ورحمتِكَ، فإنَّهما بيدِكَ، لا يملكُهما أحدٌ سِوَاكَ، فإنَّك تعلمُ، ولا أعلمُ، وتقدرُ ولا أقدرُ، وأنتَ علَّامُ الغيوبِ، اللَّهمَّ إن كانَ هذَا الأمرُ -للأمرِ الذي يريده- خيرًا لي في دِيني وفي دنياي" -أحسبه قَالَ:

[2174] كشف (3168) مجمع (10/ 166). وقال: فيه سلمة بن وردان، وهو ضعيف، وقد قال فيه البزار صالح، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[2175]

كشف (3181) مجمع (10/ 187). وقال: رواه البزار بأسانيد، والطبراني في الثلاثة [الكبير (10/ 59 رقم 10012)، (111، 112 رقم 10052). الأوسط (؟)، الصغير (1/ 190)]، وأكثر أسانيد البزار حسنة.

_________

(1)

سقط الحديث بتمامه من (أ). وساق وفي (ش): السند بتمامه.

(2)

غير واضح في (ب).

(3)

سقط الحديث من (ب).

ص: 441

- "وعاقبةُ أمرِي فوفِّقه وسهِّله، وإن كانَ غيرَ ذلك خير فوفِّقني للخير" -أحسبُهُ قَالَ:- "حيثُ كانَ".

قال: تفرَّد به صالحٌ، وليسَ بالقويِّ، عن الأعمشِ.

[2176]

حَدَّثَنَا

(1)

عبدُ اللَّهِ بْنُ أحمدَ بنِ شبُّويَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمرانَ بنِ أبي ليلى، حدَّثني أبي، عنِ ابنِ أبي ليلى

(2)

، عن فضيل بنِ عمرٍو، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ عن عبدِ اللَّهِ- فذكر نحوَهُ.

[قال البزَّار

(3)

: لا نعلمه يروي من حديث علقمة، عن عبد اللَّه إلا من هذا الوجه].

قال الشيخ: قد رواه عن علقمة من غير هذه الطريق، كما تراه قبل هذا].

‌بَابٌ

(4)

: أدعيةُ النبي صلى الله عليه وسلم المطلقةُ

[2177]

حَدَّثَنَا حُميدُ بْنُ الربيعِ، ثنا خلفُ

(5)

بْنُ زُريعِ بنِ الطيبِ، ثنا شريكٌ، عنِ الأعمشِ، عن مجاهدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ: "اللَّهمَّ إِنِّي أسأَلُكَ عِيشةً نقيَّةً، وميتةً سويَّةً، ومردًّا غير مخزي

(6)

ولا فاضحٍ".

[2176] كشف (3182) مجمع (السابق).

[2177]

كشف (3186) مجمع (10/ 179). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسنده]، والبزار، واللفظ له، وإسناد الطبراني جيد.

_________

(1)

الحديث سقط من (ب).

(2)

زاد في (ش): وهو محمد بن عبد الرحمن.

(3)

قال البزار.

(4)

في (ب): بقية باب أدعية. . .

(5)

في (ش): خالد.

(6)

في (ش): مخزٍ. وهو أصح لغة.

ص: 442

[2178]

حَدَّثَنَا صالحُ بْنُ معاذٍ البغداديُّ

(1)

، ثنا هارونُ بْنُ معروفٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ وهبٍ، حدَّثني عَمرُو بْنُ الحارثِ، عن عُمارةَ بنِ غزيَّةَ، عن يحيى بنِ عُروةَ، عن أَبِيهِ، عن الزُّبيرِ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ: "اللَّهمَّ بارك لِي في دِيني الذي هو عصمةُ أمْرِي، وفي آخِرَتي التي (إليها)

(2)

مَصيري، وفي دنياي التي فيها بَلاغِي، واجعل حَياتي زيادةً في كلِّ خيرٍ، واجعلِ الموتَ راحةً لي من كلِّ شرٍّ".

صحيحٌ.

[2179]

حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ عيسى، ثنا عبدُ الأعلَى، ثنا إبراهيمُ بْنُ يزيدَ، عم عمرِو بنِ دِينارٍ، عنِ ابنِ عُمرَ قَالَ: كانَ من دُعاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهمَّ لا تكِلْنِي إلى نفسِي طرفةَ عَيْنٍ، ولا تنزع منِّي صالحَ ما أعْطَيتنِي".

إبراهيمُ متروكٌ.

[2180]

حَدَّثَنَا سَلَمةُ -وهو: ابن شبيب

(3)

- ثنا أبو المغيرةِ: عبدُ القدُّوسِ بْنُ الحجَّاجِ، ثنا سعيدُ بْنُ سِنانٍ، عن أبي الزاهريَّةِ، عن كثيرِ بنِ مرَّةَ، عنِ ابنِ عُمرَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يدعو بهؤلاءِ الكلماتِ -أحسبه قال:- "اللَّهمَّ أسأَلُك

[2178] كشف (3188) مجمع (10/ 181). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير صالح بن محمد جزرة، وهو ثقة. اهـ. قلت: هكذا قال، وفي الإِسناد صالح بن معاذ البغدادي، وهو في البحر الزخار [برقم 986].

[2179]

كشف (3190) مجمع (10/ 181). وقال: فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو متروك.

[2180]

كشف (3191) مجمع (10/ 181). وقال: فيه أبو مهدي سعيد بن سنان، وهو ضعيف في الحديث.

_________

(1)

في المجمع: صالح بن محمد جزرة.

(2)

في (ب): هي.

(3)

في (أ): حدثنا سلمة، ثنا ابن شبيب، وهو تحريف.

ص: 443

إيمانًا يباشرُ قَلْبي، حَتَّى أَعلمَ ألا يُصِيبني إلا ما كتبتَ لي، ورضِّني

(1)

من المعيشةِ بما قسمتَ لِي".

قال: أحاديثُ أبي الزاهريَّةِ لا نعلمُ يشاركُهُ

(2)

فيها غيره، وهو ليس بالحافظِ، سيئُ الحفظِ، وإنما كتبنا أحاديثه لحُسنِ كلامِها، انتَهى.

قَالَ الشيخُ: وسعيدٌ ضعيفٌ.

يعني الراويَ عن أبي الزاهريَّةِ.

[2181]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ المستمرِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بكَّارِ بنِ بلالٍ، ثنا سعيدُ بْنُ بشير، عن قتادةَ، عن أبي قِلابةَ، عن أبي أسماء، عن ثوبان: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ: "اللَّهمَّ إِنِّي أسألُكَ الطيباتِ، وتركَ المنكراتِ، وحبَّ المساكينَ، وأن تتوبَ علَيَّ، وإن أردتَ بعبادِكَ فتنةً، أن تقبضنِي إليك غيرَ مفتونٍ".

قَالَ: قد رُوِيَ عن ثوبانَ من غير هذا الطريقِ.

قلتُ: هذه الطريق حَسَنةٌ.

[2182]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ مالكٍ الراسبيُّ

(3)

، ثنا إسماعيلُ بْنُ عبدِ اللَّهِ: أبو إسحاقَ، ثنا عقبةُ الأصمُّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ بُريدةَ، عن أبيهِ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ: "اللَّهمَّ اجعلني شَكُورًا، واجعلني صَبُورًا، واجعلني في عيني

[2181] كشف (3197) مجمع (10/ 181). وقال: إسناده حسن.

[2182]

كشف (3198) مجمع (10/ 181). وقال: فيه عقبة بن عبد اللَّه الأصم، وهو ضعيف، وحسّن البزار حديثه.

_________

(1)

في (أ): ورضى. وفي (ش): رضا.

(2)

في (ش): شاركه.

(3)

في (أ): الراسي. وهو تحريف.

ص: 444

صغيرًا، وفي أعينِ النَّاسِ كبيرًا".

قال: لا نعلمُ رَوَاه إلا عقبة.

وهو ضعيفٌ (*).

[2183]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو عاصم، ثنا عثمانُ بْنُ سعدٍ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ: كُنَّا إذا دَعَوْنا قُلنا: اللَّهمَّ اجعلَ عَلَينا صلاةَ قومٍ أبرارٍ، ليسوا بأَثَمةٍ ولا فُجَّارٍ، يقُومُونَ الليلَ ويصومونَ النَّهارَ.

- عثمانُ ضعيفٌ.

‌بَابٌ: الاستعاذةُ

[2184]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ الصبَّاحِ العطَّارُ، ثنا الحجَّاجُ بْنُ نُصيرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ذكوانَ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ عن عبدِ اللَّه أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ قاعدًا في أُناسٍ، فمرَّ بهِ الحسنُ والحسينُ، فقالَ: "هاتُوا إليَّ ابنيَّ حتى أُعوِّذهما بما عَوَّذَ به إبراهيمُ نبيه

(1)

إسماعيلَ وإسحاقَ، أُعِيذُكُما بكلماتِ اللَّهِ التامةِ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ

(2)

، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ

(3)

".

قَالَ البزَّارُ: أخطأَ فيهِ مُحَمَّدُ بْنُ ذكوانَ، والصواب فيه: عن منصورٍ عن

[2183] كشف (3200) مجمع (10/ 184). وقال: فيه عثمان بن سعد، وثقه أبو نعيم وغيره، وقد ضعفه غير واحد، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[2184]

كشف (3202) مجمع (10/ 187). وقال: رجاله وثقوا.

_________

(*) في حاشية (ب): وهو بصري، لا بأس به. هيثمي.

(1)

في (ش): ابنيه.

(2)

قوله: "هامَّة" الهامَّة: كل ذات سَمٍّ يقتل.

(3)

قوله: "لامَّة"، أي: ذات لَمم، واللمم: طرف من الجنون يُلمُّ بالإِنسان: أي: يقرب منه ويعتريه.

ص: 445

المنهالِ عن سعيد عنِ ابنِ عبَّاسٍ.

[2185]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبدةَ، ثنا نُعيمُ بْنُ مُورَّعٍ

(1)

[العنبري]، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خالدٍ المخزوميُّ، عن أبيه، عن جدِّه، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عوذةٌ كان إبراهيمُ يعوذُ بها إسحاقَ وإسماعيلَ، وأنا أُعوِّذُ بها الحسنَ والحسينَ (*) - الحديث.

[قال:] لا نعلمه يُروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإِسناد.

[2186]

حَدَّثَنَا عَمرُو، ثنا جابرُ بْنُ إسحاقَ، ثنا أبو معشرٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هُريرةَ

(2)

أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ: "اللَّهمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ من الصممِ والبكمِ، وأعوذُ بِكَ من المأثمِ والمَغْرمِ، وأعوذُ بكَ من الغمِّ -يعني: الغرقَ- وأعوذُ بكَ من الهمِّ"

(3)

.

قَالَ: لا نعلمُهُ إلا بهذَا الإِسنادِ.

[2187]

حَدَّثَنَا العبَّاسُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلتِ، ثنا أبو كُدَيْنةَ -

[2185] كشف (3203) مجمع (10/ 188). وقال: هكذا وجدته، رواه البزار، وفيه نعيم بن مورع، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1053].

[2186]

كشف (3204) مجمع (10/ 188). وقال: إسناده حسن.

[2187]

كشف (3205) مجمع (10/ 143). وقال: رواه الطبراني [لم أجده من طريق أبي ظبيان، عن ابن عباس]، وفيه قابوس بن أبي ظبيان، وقد وثق، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه البزار.

_________

(1)

في (ب): موزع. وهو تحريف.

(*) في حاشية (ب): "سمع اللَّه داعيًا لمن دعا، ما وراء اللَّه مرمى لمن رمى". اهـ. وهو بتمامه في (ش).

(2)

سقط من (أ) حتى آخر إسناد الحديث القادم.

(3)

في (ش):

فذكر الحديث، فكأنه له بقية.

ص: 446

واسمه: يحيى بْنُ المهلَّبِ- ثنا قابوسُ بْنُ أبي ظَبْيانَ، عن أبيهِ

(1)

، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قَالَ: كانَ النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ: "اللَّهمَّ إِنِّي أعوذُ بكَ مِنَ الكَسلِ، ومن الهَرَمِ، ومن عذابِ القبرِ، ومن فتنةِ الصدرِ".

[2188]

حَدَّثَنَا أبو سعيدٍ عبدُ اللَّهِ بْنُ سعيد، ثنا أبو يحيى التَّيميُّ، ثنا أبو سِنانٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي الهُذَيل، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو قَالَ: كانَ النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ: "اللَّهمَّ إِنِّي أعوذُ بكَ من العَجزِ والكسلِ والهَرَمِ والجُبنِ والبخلِ".

[2189]

حَدَّثَنَا داودُ بْنُ سليمانَ، (ثنا)

(2)

أبو مُطرِّفٍ الخزَّارُ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ الحارثِ المخزوميُّ، ثنا (عبدُ اللَّهِ بْنُ عامرٍ، عن الوليدِ بنِ عبد الرحمنِ، عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ)

(3)

، عن مُعاذ بن جَبَلٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يتعوَّذُ يقولُ: "أعوذُ بك من طمعٍ يَهْدِي إلى طبع

(4)

، وأعوذُ بك من طمع حيث لا مطمع" - أو:"في غيرِ مطمعٍ".

[2190]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا أبو أسامةَ، ثنا مِسْعَرٌ، عن زيادِ بنِ

[2188] كشف (3207) مجمع (10/ 188). وقال: فيه أبو يحيى التيمي، وهو ضعيف.

[2189]

كشف (3208) مجمع (10/ 144). وقال: رواه الطبراني [في الكبير 20/ 93 (رقم 179)، ص 274 رقم 647) وراجعه]، وأحمد [5/ 232، 247]، والبزار بنحوه، وفيه عبد اللَّه بن عامر الأسلمي، وهو ضعيف. قلت: والحديث رواه أحمد، فليس هو على شرط الحافظ.

[2190]

كشف (3209) مجمع (10/ 188). وقال: روى الترمذي منه: "التعوذ من الأهواء" - رواه البزار، ورجاله ثقات.

_________

(1)

نهاية السقط في (أ).

(2)

سقط من (ش).

(3)

سقط من (أ) وألحق بحاشيتها.

(4)

قوله: "طَبَع"، الطَّبَع: الشين والعيب، وكانوا يرون أن الطَّبع هو الرَّيْن. وفي (ش): إلى الطبع.

ص: 447

[علاقة]، عن عمِّه، عن قطبةَ: أنَّه سَمِعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يتعوَّذُ من الأسواء

(1)

، والأهواءِ والأدواءِ

(2)

".

صحيحٌ.

وأخرجَهُ الترمذيُّ مختصرًا.

[2191]

حَدَّثَنَا إسحاقُ بْنُ سُليمانَ البَغْداديُّ، ثنا سعيدُ بْنُ محمدٍ الورَّاقُ

(3)

، ثنا رشدين بْنُ كُريب، عن أبيه، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ: "اللَّهمَّ إِنِّي أعوذُ بك من الشيطانِ، من هَمزِهِ ونفخِهِ" -أحسبه قَالَ: "ونفثِهِ"- ومن عذابِ القبرِ" فقِيلَ: يا رسولَ اللَّهِ ما هذا الذي تتعوذ

(4)

منه؟ قَالَ: "أما همزُهُ: فالذي يوسوسه

(5)

، وأما نفثُهُ؟ فالشعرُ، وأما نفخُهُ: فما يُلقِي مِنَ الشبهة

(6)

-يعني: في الصلاةِ لتقطع عليه صلاته [-أو: على الإِنسان صلاته-] وأما عذابُ القبرِ: فكانَ (يقول)

(7)

أكثرُ عذابِ القبرِ في البولِ".

رشدينُ ضعيفٌ.

[قال البزار: قد روى نحوه من غير وجه، وفي هذا تفسير ليس في غيره، فلذلك ذكرنا].

* * *

[2191] كشف (3210) مجمع (10/ 188). وقال: فيه رشدين بن كريب، وهو ضعيف.

_________

(1)

قوله: "الأسواء"، جمع سوأة، في الأصل الفرج، ثم نقل إلى كل ما يستحيا منه إذا ظهر من قول أو فعل.

(2)

قوله "الأدواء": جمع داء وهو المرض.

(3)

في (ب): الوارق وهو تحريف.

(4)

في (ش): تعوذ.

(5)

في حاشية (ب): يوسوس.

(6)

في حاشية (ب): الشبه.

(7)

زيادة من (ب).

ص: 448

‌كتابُ المواعظِ والحثُّ على الاستغفارِ والتوبةِ

[2192]

حَدَّثَنَا الحارثُ بْنُ خضرِ العطَّارُ، ثنا سعدُ بْنُ سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المقبريُّ، عن أخيهِ عبدِ اللَّهِ بنِ سعيدٍ عن أبيه عن [أبي هريرة]

(1)

-أحسبه رفعه- قال: "إذا ذُكِّرتُم باللَّهِ فانتهوا".

[قال: تفرد به عبد اللَّه بن سعيد، ولم يتابع عليه].

عبدُ اللَّهِ ضعيفٌ.

[2192] كشف (3211) مجمع (10/ 226). وقال: فيه عبد اللَّه بن سعيد بن أبي سعيد، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وله شاهد من حديث أنس عند ابن عدي في كامله (3/ 1193) بلفظ: "إذا ذكر اللَّه فانتهوا".

_________

(1)

في الأصلين: عن أبيه أحسبه رفعه. . . وفي (ش): عن أبيه، عن إبراهيم أحسبه رفعه. . . الحديث. وفي الأصلين سقط. وفي (ش): تحريف. والصواب ما أثبته، وهو الموجود في مجمع الزوائد، ودليل ذلك أن لسعد عن أخيه، عن أبيه، عن أبي هريرة، نسخة يروي بها أحاديث لا تشبه أحاديث أبي هريرة، كما قاله ابن عدي، وغيره في ترجمة سعد وأخيه، وثانيًا: أن الإِمام أبا بكر البزّار صاحب الأصل قد روى حديثًا [بالكشف رقم 1984، وعندنا هنا بالمختصر برقم 1699]، عن نفس هذا الشيخ الحارث بن خضر العطار، عن سعد، عن أخيه، عن أبي هريرة، فدلَّ هذا على أنه عنده، عن شيخه ذلك هذا الإِسناد كما استظهرت صوابه. وأظن أنه تحرف على الشيخ الأعظمي قراءته في مخطوطة "الكشف" أو أنه محرف من الناسخ، لأن رسم أبي هريرة قريب من "إبراهيم". ويدل أخيرًا على صحة ذلك، أنه في مجمع الزوائد: عن أبي هريرة".

ص: 449

[2193]

حَدَّثَنَا الجرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى [الحريري]، ثنا إبراهيمُ بْنُ خُثَيم بنِ عِراكِ

(1)

، عن أبيه، عن جدِّه، عن أبي هريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مهلًا فإنَّ اللَّه [تبارك و] تعالى شديدُ العقابِ، فلَوْلَا صبيانٌ رُضَّعٍ، ورجالٌ رُكَّعٍ، وبهائمُ رُتَّعٍ، صُبَّ عليكم العذابُ صبًّا -أو-: أُنزِلَ عَلَيكم العذابُ".

قال: لا نعلمُهُ إلا بهذَا الإِسنادِ.

وإبراهيمُ ضعيفٌ.

[2193] كشف (3212) مجمع (10/ 227). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، إِلَّا أنه قال:"لولا شباب خشع، وشيوخٍ ركع، وأطفال رضع، وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبًا، ثم لرض رضًا، وقال: مهلًا عن اللَّه مهلًا"، وأبو يعلى أخصر منه [برقمي 6402، 6633]، وفيه إبراهيم بن خُثَيْم، وهو ضعيف. اهـ.

قلت: وقد أخرجه أيضًا الخطيب البغدادي في تاريخه (6/ 64)، كما أفادنيه محقق أبو يعلى. وأخرجه أيضًا بن عدي في كامله (1/ 243)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 345). وعزاه في كشف الخفا (2/ 230)، للطيالسي (ولم أجده فيه) وابن منده، وله شاهد من حديث مسافع الديلمي. أخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 1622، 6/ 2377)، وعنه البيهقي في السنن الكبرى (3/ 345)، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 206 - 207)، والطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار، وهو ضعيف. كما في مجمع الزوائد (10/ 227)، وابن منده في معرفة الصحابة وأبو نعيم أيضًا. وابن أبي عاصم في الوجدان. وله شاهد مرسل أخرجه أبو نعيم أيضًا في معرفة الصحابة من حديث معاوية بن صالح، عن أبي الظاهرية أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما من يوم إِلَّا وينادي منادٍ: مهلًا أيها الناس مهلًا، فإن للَّه سطوات، فلولا رجال خشع. . . الحديث. كما في التلخيص الحبير (2/ 97 - 98)، ونظم بعضهم ذلك الحديث، فقال:

لولا عباد للإِله ركع

وصبية من اليتامى رضع

ومهملات في الفلاة رتع

لصب عليكم العذاب الأوجع

_________

(1)

في (ش): إبراهيم بن خثيم، عن عراك بن مالك، وهو تحريف. وصوابه: إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك.

ص: 450

[2194]

حَدَّثَنَا عبدُ الرحمنِ بْنُ عِيسَى، ثنا أبو زُهيرٍ المَرْوَزيُّ، ثنا ابنُ الأشجعيِّ، عن أييه، عن الثوريِّ، عن علقمةَ بنِ مَرْثدٍ، عن سُليمانَ بنِ بُريدةَ، عن أبيه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم "ليسَ شيءٌ إِلَّا وهو أطوعُ للَّهِ [تبارك وتعالى] منِ ابنِ آدمَ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ إلا أبو زهيرٍ بهذَا الإِسنادِ.

[2195]

حَدَّثَنَا

(2)

إسحاقُ بْنُ سُليمانَ البَغْداديُّ، [المعروف بالفلوسي، قال:] ثنا بيانُ بْنُ حُمرانَ، ثنا سلَّامٌ، عن منصورِ بنِ زاذانَ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ ملائكةَ اللَّهِ يعرفونَ بني آدمَ" -أحسبه قَالَ:- "ويعرفونَ أعمالَهم، فإذا نَظَرُوا إلى عبدٍ يعملُ بطاعةِ اللَّهِ ذكروه بينهم، وسمَّوه، [و] قالوا: أفلحَ الليلةَ فلانٌ، نَجَا فلانٌ الليلةَ. وإذا نَظَرُوا إلى عبدٍ يعملُ بِمَعْصيةِ اللَّهِ ذَكَرُوهِ بينهم، وسمَّوه. وقالوا: هَلَك فلانٌ الليلةَ".

قال: وسلَّامُ هذا -أحسبه [سلام] المدائنيُّ، وهو ليِّنُ الحديثِ.

قُلتُ: بل متروكٌ.

[2194] كشف (3213) مجمع (10/ 226). وقال: فيه من لم أعرفهم. اهـ. قلت: وقد ذكره الهيثمي من حديث "أبي هريرة". والحديث بين أيدينا من حديث بريدة. وأظنه تصحف على الهيثمي أو على بعض النساخ، خاصة وأن الرسم قريبُ بريدة من "هريرة"، ويدل على صحة ذلك أن الطبراني، قد روى هذا الحديث في معجمه الصغير (2/ 51). وأورده الهيثمي عنه في المجمع (1/ 52)، وقال: عن بريدة. . . رواه الطبراني في الصغير بإسنادين وفيه أبو عبيدة بن الأشجعي، ولم أجد من سماه ولا ترجمه، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. وكذا أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 261).

[2195]

كشف (3214) مجمع (10/ 226). وقال: فيه من لم أعرفهم.

_________

(1)

في (ش): عليك. وهو تحريف.

(2)

في (ب): حدثنا أبو إسحاق. . . وهو تحريف. وما أثبتناه هو الصواب. وهو مترجم بتاريخ بغداد (6/ 365 برقم 3388).

ص: 451

[2196]

حَدَّثَنَا الحُسينُ

(1)

بْنُ عمرٍو العنقزي

(2)

، ثنا أبي ح.

وثنا الحسينُ بْنُ الأسودِ، وإسماعيلُ بْنُ حفصٍ، قَالَا: ثنا عمرو بْنُ محمدٍ العنقزي، ثنا خلَّادُ بْنُ مسلمٍ، عن عمرِو بنِ قيسٍ الملائيِّ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن مُصعبِ بنِ سعدٍ، عن أبيه: في قولِه تعَالَى: {الر

(3)

تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف 1: 3] قَالَ: فَنَزَلَ القرآنُ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فتَلَا عليهم زمانًا.

فقَالُوا: يا رسولَ اللَّهِ لو قَصَصتَ عَلَينا؟ فأنزَلَ اللَّهُ عز وجل: {تِلْكَ

(4)

آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ، نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}.

فقَالُوا: يا رسولَ اللَّهِ لو حدَّثتنا؟ فأنزَلَ اللَّهُ عز وجل: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} [الزمر: 23] كلُّ ذلك تؤمرون

(5)

بالقرآنِ -أو- تؤدبون

(6)

بالقرآنِ.

قَالَ خلَّادٌ: وزادَ

(7)

فيه قالُوا: يا رسولَ اللَّهِ! لو ذكَّرتنا؟ فأَنزَلَ اللَّهُ [عز وجل]: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: 16].

[2196] كشف (3218) مجمع (لم أجده). اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقمي 1152، 1153]، وراجعه إن رُمت زيادة في التخريج.

_________

(1)

في الأصلين و (ش): الحسن. وهو تحريف، وصوابه في البحر. وهو مترجم بالجرح والتعديل والأنساب واللسان. وصوّب بحاشية (ب).

(2)

في الأصلين: العنقري، بالراء المهملة. وفي حاشية (ب): العبقري، وكلاهما تصحيف.

(3)

في الأصلين و (ش): آلم. وهو خطأ فاحش، فإن هذه الآيات من أول سورة يوسف وهكذا تبدأ، ولم ينتبه الشيخ الأعظمي لذلك، فأثبته على الخطأ، وثبت على الصواب في البحر.

(4)

في (ب): آلم، تلك آيات. . . والصواب: آلر كما ثبت كذلك في البحر.

(5)

في (ب): يؤمرون.

(6)

في (ب) والبحر: (يؤدبون)، وفي البحر بدون واو.

(7)

في البحر: وزادني.

ص: 452

[قال: لا نعلمُهُ إِلَّا عن سعدٍ بهذَا الإِسنادِ].

[2197]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الليث الهَدَاديُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمرَ الرومي

(1)

، ثنا عُبيد اللَّهِ

(2)

بْنُ سعيدٍ -قائد الأعمش- عن الأعمشِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ عن عبدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا أهلَ الحجراتِ! سُعِّرتِ

(3)

النَّارُ، ولو تعلمونَ ما أعلمُ، لضحكتم قَليلًا، ولبكيتم كثيرًا".

قال: لا نعلمُهُ إلا من هَذَا الوجْهِ.

وقائدُ الأعمشِ ضعيفٌ.

[2198]

حَدَّثَنَا الحسنُ بْنُ يَحْيَى، وعبدُ الملك بْنُ محمدٍ الرَّقاشيُّ، قَالَا: ثنا مسلمٌ -هو ابنُ إبراهيمَ-، ثنا شعبةُ، ثنا يزيدُ بْنُ خمير

(4)

، عن سليمانَ بنِ مَرثدٍ، عن ابنة

(5)

أبي الدرداءِ، عن أبي الدرداء عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لو تعلمونَ ما أعلمُ، لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا، ولخرجْتُم إلى

[2197] كشف (3220) مجمع (10/ 229). وقال: رواه الطبراني في الكبير [ج 10/ رقم 10393]، والأوسط [؟]، والبزار وفيه عبيد اللَّه بن سعيد قائد الأعمش وهو ضعيف، ووثقه ابن حبان وقال يخطئ، وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف.

[2198]

كشف (3221) مجمع (10/ 230). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسند أبي الدرداء من الكبير]، والبزار بنحوه من طريق ابنه أبي الدرداء عن أبيها ولم أعرفها، وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح.

_________

(1)

في (أ): الرازي. وهو تصحيف. واسمه كاملًا كما أورده الحافظ المزي في ترجمة شيخه: محمد ابن عمر بن الرومي الباهلي.

(2)

في الأصلين: عبد اللَّه مكبرًا. وهو تصحيف.

(3)

قوله: "سعرت"، أي: أُوقدت.

(4)

في الأصلين: حمير بالمهملة. وهو تصحيف.

(5)

في (ب): أبيه. وهو تحريف، وصوبت بحاشيتها.

ص: 453

الصُّعُداتِ

(1)

، تريدونَ أن تنجُوا، فلَا تنجُوا".

قال: أحدهما

(2)

: فلا أَدْرِي "تنجُوا أو لا تنجُوا"

(3)

.

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ يُروَى عن أبي الدرداءِ إلا من هَذا الوجْهِ، وغيرُهُ أصحُ إسنادًا منه [وفيه من الزيادةِ: "تريدونَ أن تنجُوا. . .] وما رَوَاهُ عن شعبةَ سوى مسلم [وأوقفه

(4)

جماعةٌ عَلَى أبي الدرداءِ].

وابنة أبي الدرداء ما نعرفها.

[2199]

حَدَّثَنَا خالدُ بنُ يُوسُفَ، ثنا أبي

(5)

، ثنا جعفرُ بْنُ سعدِ

(6)

بنِ سمُرةَ، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أبيهِ -سُليمانَ بنِ سمُرةَ بن جندب- عن سمرة بن جندب أن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لو تعلمونَ ما أعلمُ، لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا".

[2200]

وبه: "ما منكم من أحدٍ إِلَّا وأنا مُمْسِكٌ بحُجْزَتِهِ

(7)

أن يَقَعَ في النَّارِ".

يوسفُ ضعيفٌ جدًّا.

[2201]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرحمن بنِ المُفَضلِ الحرَّانيُّ، ثنا الوليدُ بْنُ

[2199] كشف (3222) مجمع (10/ 230). وقال: رواه الطبراني [7/ 247 (رقم 7005)]، والبزار وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم، وإسناد البزار ضعيف.

[2200]

كشف (3223) مجمع (السابق).

[2201]

كشف (3225) مجمع (10/ 228). وقال: رواه البزار، وفيه النضر بن محرز وغيره من الضعفاء. اهـ. قلت: ورواه الذهبي في سير أعلام النبلاء عن المصنف في ترجمته (13/ 557)، =

_________

(1)

قوله: "الصعدات": هي الطُّرُق، وهي جمع صُعُد.

(2)

أي: أحد شيخي البزار.

(3)

هذا السطر بتمامه، سقط من (ب).

(4)

زيادة من (ش)، وكان فيه، ووافقه، وأظن أن ما أثبته هو الصواب.

(5)

في (ش): حدَّثني أبي يوسف بن خالد.

(6)

في (ش): سعيد. وهو تصحيف.

(7)

قوله: "بحُجْزَتِهِ"، الحُجْزَ: مشد الإِزار وتجمع على حُجَز.

ص: 454

المهلَّبِ، ثنا النضرُ بْنُ محرزٍ [الأزدي]، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن أنسٍ قَالَ: خَطَبنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ناقتِهِ العَضْباءِ، وليست بالجذعاءِ

(1)

، فقالَ: "يا أيُّها النَّاسُ كَأَنَّ الموتَ فِيهَا عَلَى غيرنا كُتِبَ، وكأنَّ الحقَّ فيها عَلَى غيرنا وَجَب، وكأنَّما نُشيِّعُ من الموتَى سفر، عمَّا قليلٍ إلينا رَاجعُونَ، نبوئهم أجداثَهُم

(2)

، ونأكلُ تراثَهمُ، كأنَّكم مُخلَّدونَ بعدَهُم، قد نسيتُم كلَّ واعظةٍ، وأمنتم كلَّ جائحةٍ

(3)

، طُوبَى لمن شغلَهُ عَيبُهُ عن عيوبِ النَّاسِ، وتواضعَ

(4)

للَّهِ في غير منقصةٍ، وأنفقَ من مالٍ جَمعَهُ في غيرِ معصيةٍ، وخالَطَ أهلَ الفِقْهِ، وجانبَ أهلَ الشَّكِ والبِدعةِ، وصَلُحت علانيتُهُ، وعَزَلَ الناسَ من شرِّه".

- تَابَعَهُ أبانُ بْنُ أبي عيَّاشٍ، عن أنسٍ

(5)

.

والنضرُ مُتَّهم.

قُلتُ: وكذا أبان، والمتنُ موضوعٌ، وهو من كلامِ الحسنِ.

[2202]

حَدَّثَنَا

(6)

مُحَمَّدُ بْنُ أبي مرحومٍ، وأحمدُ بْنُ جميلٍ، قَالَا: ثنا

= وقال: هذا حديث واهي الإِسناد، فالنضر، قال أبو حاتم: مجهول. والوليد: لا يعرف. ولا يصح لهذا المتن إسناد. اهـ. والحديث أورده السيوطي في الجامع الكبير (ص 373)، ونسبه للحكيم الترمذي في نوادر الأصول.

[2202]

كشف (3226) مجمع (10/ 251) نحوه. وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم تطبع =

_________

(1)

في (ش، م): بالجدعاء، بالدال المهملة.

(2)

قوله: "نبوئهم أجداثهم"، أي: ننزلهم قبورهم. وفي حاشية (ب): بيوتهم.

(3)

قوله: "جائحة"، الجائحة: هي الآفة التي تهلك الثمار والأموال وتستأصلها، وكل مصيبة عظيمة وفتنة مبيرة.

(4)

في الأصلين: ويواضع. وهو تحريف.

(5)

لفظه في (ش)، لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن أنس، إلا من هذا الوجه، ووجه آخر ضعيف. رواه أبان بن أبي عياش، عن أنس.

(6)

في حاشية (ب): كلام وتعليق كثير مطموس غير مقروء.

ص: 455

النضرُ بْنُ شُميلٍ، ثنا حمادُ بْنُ سَلَمةَ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ، عنِ النعمانِ بنِ بشيرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مثلُ المؤمنِ ومثلُ الموتِ: كمثلِ رجلٍ له ثلاثةُ أَخِلَّاءٍ، أحدُهُم مالُه، قَالَ: خُذْ ما شِئتَ، وقالَ الآخرُ: أنا مَعَكَ أحملُكَ، فإذا مِتَّ تركتُكَ، وقلَ الآخرُ: أنا مَعَكَ، أدخُلُ مَعَكَ، وأخرجُ مَعَكَ، فأحدُهم مالُه، والآخرُ أهلُهُ وولدُهُ، والآخرُ عملُهُ".

قال: لا نعلمُ رَوَاه مرفوعًا إلا النضرُ. [ورواه غير واحد عن النعمان موقوفًا].

قلتُ: هو إسنادٌ حسنٌ.

[2203]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي الحسنِ المصريُّ، ثنا هانئُ بْنُ المتوكلِ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ سُليمانَ، وأبانُ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أربعةٌ من الشقاءِ: جمودُ العينِ

(1)

، وقساوةُ

(2)

القلبِ، وطولُ الأملِ، والحرصُ على الدنيا".

قَالَ: عبدُ اللَّهِ بْنُ سُليمانَ حدَّث بأحاديثَ لم يتابَعْ عَلَيها.

وهانئٌ ضعيفٌ.

[2204]

حَدَّثَنَا

(3)

هُدبةُ بْنُ خالدٍ، ثنا سهيلُ بْنُ أبي حَزمٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ

= أحاديثه]، وفي الأوسط [؟]. . . ثم قال: رواه البزار بنحوه. وأحد أسانيده في الكبير رجاله رجال الصحيح.

[2203]

كشف (3230) مجمع (10/ 226). وقال: فيه هانئ بن المتوكل، وهو ضعيف.

[2204]

كشف (3235) مجمع (10/ 211). وقال: رواه أبو يعلى [6/ 66 (رقم 3316)]، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه سهيل بن أبي حزم، وقد وثق على ضعفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: هكذا ولم يعزه للبزار وعزاه له الحافظ في المطالب.

_________

(1)

قوله: "جمود العين"، أي: قليلة الدمع، ورجل جامد العين: قليل الدمع.

(2)

في (ش): قساء. وفي (م): قسوة.

(3)

من نسخة (أ): [20] حديثًا من هنا رقم [2204]، حتى رقم [2223]، فتنبَّه لهذا.

ص: 456

رَضِيَ اللَّهُ عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من وَعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عملٍ ثوابًا فهو منجزُهُ له، ومن وعَدَهُ عَلَى عملٍ عقابًا فهو منه بالخيارِ".

قَالَ: سُهيل

(1)

لا يتابَعْ على حديثهِ.

[2205]

حَدَّثَنَا عبدُ الأعلى بْنُ حمَّادٍ، ثنا يعقوبُ بْنُ إسحاقَ، ثنا سعيدُ بْنُ خالدٍ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ رضي الله عنه رفعَهُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"المؤمنُ واهٍ راقعٍ، فالسعيدُ من ماتَ عَلَى رقعةٍ"(*).

قَالَ: لا نعلمُهُ إلا من هذَا الوجْهِ، وسعيدٌ لم يكنْ بالقويِّ.

[2206]

حَدَّثَنَا ابنُ مثنَّى، ثنا خلفُ بْنُ مُوسَى، ثنا أبي، عن قتادةَ، عن أنسٍ، رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يعظُ أصحابَهُ، فإذا ثلاثةُ نفرٍ يمرُّونَ، فجاءَ أحدُهُم فجلسَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ومضَى الثاني قليلًا ثم جَلَس، ومضى الثالثُ عَلَى وجْهِهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أنبئكم بهؤلاءِ الثلاثةِ؟ أمَّا الذي جاءَ فجلسَ إلينا فإنَّه تابَ، فتابَ اللَّهُ عَليه، وأما الذي مَضَى قليلًا ثم جلسَ، فإنَّه استحيا فاستحيا اللَّهُ منه، وأما الذي مَضَى عَلَى وجهِهِ فإنَّه استغْنَى فاسْتَغْنَى اللَّهُ عنه".

- تفرَّدَ به موسى عن قتادةَ.

- وإسناده حسنٌ.

[2205] كشف (3236) مجمع (10/ 201). وقال: رواه الطبراني في الصغير [1/ 66]، والأوسط [؟]، والبزار، وقال الطبراني: ومعنى "واه" يعني مذنب، و"راقع" يعني تائب مستغفر. وفيه سعيد بن خالد الخزاعي، وهو ضعيف.

[2206]

كشف (3237) مجمع (10/ 231). وقال: رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): أبو سهيل!!

(*) في حاشية (ب): حديث المؤمن واهٍ، راقع، أي: يهي دينه بمعصيته، ويرقعه بتوبته: من رقعت الثوب إذ رممته. نهاية.

ص: 457

[2207]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ زيادٍ الصائغُ، ثنا وكيعٌ (*)، ثنا أبي، عن طارقٍ، عن عمرِو (**) بنِ مالكٍ الرؤاسيِّ: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأعرضَ عنِّي، فقلتُ: إِنَّ الربَّ [تبارك] وتعَالَى لَيُرْضَى فيرْضَى، فارضَ عَني

(1)

، فرَضِيَ عنِّي.

قال: لا نعلمُ له إلا هذا الطريق، ولم يروِ عمرٌو غير هذَا.

[2208]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ مالكٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ وهبٍ، ثنا يحيى بْنُ أيوبَ، عن حُميدٍ، عن أنسٍ، رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الندمُ تَوبةٌ".

قال: لا نعلمُهُ عن أنسٍ، إلا من هذَا الوجْهِ، وعمرُو حدَّثَ عنِ ابنِ وهبٍ بأحاديثَ أنكرها أصحابُ الحديثِ.

[2209]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ منصورٍ، ثنا يحيى بْنُ يزيدَ بنِ عبدِ الملكِ النوفليُّ، ثنا

[2207] كشف (3238) مجمع (10/ 202). وقال: رواه البزار من رواية طارق عن عمرو بن مالك، وطارق ذكره ابن أبي حاتم، ولم يوثقه ولم يجرحه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: وقد أورد الحديث مطولًا: ابن أبي عاصم في الوحدان، وابن أبي خيثمة في التاريخ، وابن السكن نحوه مطولًا، كما في الإصابة (3/ 13). وعزاه من نفس طريقنا لأبي نعيم والطبراني والبخاري في تاريخه.

[2208]

كشف (3239) مجمع (10/ 199). وقال: رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الرؤاسي، وضعفه غير واحد ووثقه ابن حبان، وقال: يغرب ويخطئ، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[2209]

كشف (3243) مجمع (10/ 198). وقال: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي، وهو متروك.

_________

(*) في (ب): فوقها، "ابن الجراح".

(**) في حاشية (ب): طارق بن عمرو بن مالك. هيثمي. اهـ. ولكن تعقب هذا الحاشية بعض من تداولوا هذه النسخة، فقال مستشكلًا: هكذا في رقم طرة الأصل، ولم أفهم ماذا أراد بهذا، مع أن ما في المتن أصوب، لأن طارقًا ليس ابن عمر بن مالك، بل هو: ابن علقمة بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس، سعيد كان اللَّه له. والحديث مروي. . .

(1)

في (ب): عنه.

ص: 458

أبي، عن داودَ بنِ فراهيج، عن أبي هُريرةَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يزالُ اللَّهُ تبارك وتعالى يقبلُ التوبةَ من عبدِهِ ما لم يُغرْغرْ

(1)

بنفسِهِ

(2)

".

قَالَ البزَّارُ: عِلَّتهُ يزيدُ.

[2210]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هارونَ أبو نَشِيطٍ، ثنا أبو المغيرةِ، ثنا صفوانُ بْنُ عمرٍو، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ جُبيرٍ، عن أبي طويلٍ شَطْبِ

(3)

الممدودِ رضي الله عنه أنَّه أَتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أرأيتَ

(4)

، رجلًا عملَ الذنوبَ كلَّها، فلم يبقَ منها شيئًا،

[2210] كشف (3244) مجمع (1/ 32)، (10/ 202) نحوه. قال: رواه الطبراني [في الكبير 7/ 314 رقم 7235]، والبزار بنحوه، إِلَّا أنه قال:"تعمل الخيرات وتسبر السبوات"، ورجال البزار رجال الصحيح، غير محمد بن هارون أبي نشيط، وهو ثقة. اهـ. قلت: وأخرج هذا الحديث أيضًا ابن عبد البر في الاستيعاب [بهامش الإِصابة](2/ 167: 169). وابن الأثير في أسد الغابة (2/ 525)، والخطابي في غريب الحديث (1/ 254 - 255). وعزاه الحافظ في الإصابة (2/ 152) للبغوي، وابن زير، وابن أبي عاصم، وابن السكن وقد رواه ابن عبد البر من طريقه. وعزاه ابن الأثير لأبي نعيم وابن منده. ثم رواه من طريق ابن أبي عاصم، ولعله في الوحدان له. وأشار الخطابي في غريبه إلى أن ابن خزيمة أخرجه. وعزاه السيوطي في جمع الجوامع لابن عساكر فقط. والذهبي في تجريده إلى المحامليات فقط أيضًا.

والحديث قال عنه الحافظ: على شرط الصحيح.

وأورد له شاهدًا من حديث مكحول، عن عمرو بن عبسة: عند ابن أبي الدنيا في كتابه حسن الظن باللَّه [وهو فيه برقم 144]. وقال الحافظ: وهذا ليس فيه انقطاع بين مكحول وعمرو ابن عبسة. ووجدت أنا له شاهدًا آخر من حديث أنس بن مالك عند الخطابي في غريب الحديث (1/ 254)، وعند ابن خزيمة في كتاب التوحيد (برقم 526).

_________

(1)

قوله: "يغرغر"، أي: ما لم تبلغ روحه حُلقومه، فيكون بمنزلة الشيء الذي يتغرغر به المريض، والغرغرة: أن يُجعل المشروب في الفم ويُرَدَّد إلى أصل الحلق ولا يُبلع.

(2)

في حاشية (ب): تغرر نفسه.

(3)

في نسخة (م): غريب الخطابي (1/ 254)، شطب كزفر.

(4)

في (ب): "رأيتُ" بدون همز في أوله. وهو تصحيف.

ص: 459

وهو في ذلك لم يتركْ حَاجَةً ولا دَاجَةً (*) إلا اقتلعها بيمينِهِ، فهلْ لذلك من توبةٍ؟ قَالَ: "هلْ أسلمتَ

(1)

؟ " قَالَ: أمَّا أنا فأشهدُ أن لا إله إلا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأنَّكَ رسولُهُ. قَالَ: "نعم، تعملُ الخيراتِ، وتسرُّ السيئاتِ (**) يجعلهنَّ اللَّهُ لَكَ خيرًا كلَّهنَّ".

[2211]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بكَّارٍ الباهليُّ، ثنا أبو بحرٍ، ثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنِّي لأتوبُ إلى اللَّهِ في اليومِ مائة مرة".

[2212]

وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ رَجاءٍ، ثنا عِمرانُ، عن قُتادةَ، عن أنسٍ رضي الله عنه عنِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم به.

[2213]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشَّارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جعفرٍ، ثنا شعبةُ، سمعتُ أبا بلج

[2211] كشف (3245) مجمع (10/ 208) بلفظ: سبعين مرة. وقال: رواه الطبراني في الأوسط كله [رقمي 2418، 2898]، وروى معه:"إني لأتوب"، أبو يعلى [في مسنده 5/ 310 (رقم 2934)، ص 347 (رقم 2989)] والبزار، وإسناد:"إني لأستغفر" حسن. وأحد إسنادي أبي يعلى في حديث: "إني لأتوب إلى اللَّه"، رجاله رجال الصحيح.

[2212]

كشف (3246) مجمع (السابق).

[2213]

كشف (3247) مجمع (10/ 215) وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم تطبع =

_________

(*) في حاشية (ب): قوله: "حاجة ولا داجة"، هكذا جاء في رواية بالتشديد. قال الخطابي: الحاجة القاصدون البيت. والداجة: الراجعون، والمشهور بالتخفيف. والمراد بالحاجة: الحاجة الصغيرة وبالداجة: الحاجة الكبيرة. وقد تقدم في الحرف الحاء: نهاية. قال في حرف الحاء: والحاج والحاجة أحد الحجاج، والداج والداجة الأتباع والأعوان، يريد الجماعة الحاجة، ومن ضمن أتباعهم.

(1)

في (ش): أسلم!.

(**) في حاشية (ب): تسبر السبرات، وهي لفظ (المجمع). وفي (ش): تسبر السيئات. وعند الطبراني وفي الإِصابة: "تترك السيئات". وعند الخطابي: فاعمل الخيرات بترك الشرَّات، وفي نسخة:"الشهوات".

ص: 460

يحدِّثُ، عن عمرِو بنِ ميمونٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو رضي الله عنهما أنَّه قَالَ: لو أَنَّ العبادَ لم يُذنِبُوا لخلقَ اللَّهُ خلقًا يذنبونَ ثم يغفرُ لهم، إِنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

[2214]

وحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ السَّكنِ، ثنا يحيى بْنُ كثيرٍ، ثنا شعبةُ - به، مرفوعًا.

قَالَ البزَّارُ: تابعه شبابة على رَفْعِهِ.

[2215]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى. ثنا عُمرُ

(1)

بْنُ أبي خليفةَ سمعتُ أبا بدرٍ يحدِّثُ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ رضي الله عنه قَالَ: جاءَ رجُلٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إِنِّي أذنبتُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إذا أذنبتَ فاستغفرْ ربَّكَ"، قَالَ: فإنِّي أستغفرُ ثم أعودُ فأذنبُ، قَالَ:"فإذَا أذنبت فعُدْ فاستغفرْ ربَّك"، فقَالَها في الرابعةِ، فقالَ: "استغفرْ ربَّك حتى يكونَ الشيطانُ هو المخسورُ

(2)

".

قال: لا نعلمُهُ يُرْوَى عن أنسٍ إلا من هَذَا الوجْهِ.

[2216]

حَدَّثَنَا عثمانُ بْنُ حفصٍ الأَرُزي

(3)

، ثنا يحيى بْنُ كثيرٍ، عنِ الجُرَيْريِّ، عن أبي نَضرةَ، عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه أَنَّ رسولَ

= أحاديثه]، والأوسط [رقم 1477]، وقال في الأوسط:"لخلق اللَّه خلقًا يذنبون فيستغفرون اللَّه فيغفر لهم، وهو الغفور الرحيم". رواه البزار بنحو الأوسط مُحالًا على موقوف عبد اللَّه بن عمرو، ورجالهم ثقات، وفي بعضهم خلاف. اهـ. قلت: هذا هو الموقوف، وانظر المرفوع المحال عليه في الحديث التالي.

[2214]

كشف (3248) مجمع (السابق).

[2215]

كشف (3249) مجمع (10/ 200 - 201). وقال: فيه بشار بن الحكم الضبي، ضعفه غير واحد، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وبقية رجاله وثقوا.

[2216]

كشف (3251) مجمع (10/ 215). وقال: فيه يحيى بن كثير صاحب البصري، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ب): عمرو. وهو تصحيف.

(2)

في (ش): المخسوء.

(3)

وفي (ش): الأزدي، هكذا ضبطت في (ب).

ص: 461

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لو لم تُذنِبُوا لذهبَ اللَّهُ بِكُم، ولجاءَ بقومٍ يُذْنِبُونَ فيستغفرونَ اللَّهَ فيغفرَ لَهُم".

قال: يحيى بْنُ كثيرٍ لم يكنْ بالقويِّ، قدريٌّ، ولا نعلمُهُ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[2217]

حَدَّثَنَا زِيادُ بْنُ أيوبَ، ثنا مُبشِّرُ بْنُ إسماعيلَ [الحلبي]، ثنا تمامُ بْنُ نجيحٍ، [عن الحسن] عن أنسٍ، رضي الله عنه، قال: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما من حافظَين يرفعانِ إلى اللَّهِ ما حَفِظا في يومٍ فيرى اللَّهُ [تبارك وتعالى] في أوَّلِ الصحيفةِ وفي آخرِها استغفارًا إِلَّا قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: قد غفرتُ لعَبْدِي ما بين طرفيِّ الصحيفةِ".

قال: تفرَّد به تمامٌ، وهو صالح، ولم يتابَعْ عليه.

قُلتُ

(1)

: عزاه أصحابُ الأطرافِ إلى الترمذيِّ.

[2218]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بن الجُنيدِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ بُكَيرٍ، ثني الليثُ بْنُ سعدٍ، ثني زيادةُ بْنُ محمدٍ، عن محمدِ بنِ كعبٍ، عن فضالةَ بنِ

[2217] كشف (3252) مجمع (10/ 208). وقال: فيه تمام بن نجيح، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه البخاري وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وقد رواه الترمذي في جامعه [برقم 981].

[2218]

كشف (3253، 3516) مجمع (10/ 154). وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم تطبع أحاديثه] والأوسط [؟]، والبزار بنحوه، وفيه زيادة بن محمد الأنصاري وهو منكر الحديث. اهـ. قلت: وقد سبق برقم [2150].

_________

(1)

هكذا في (ب)، وهو أيضًا كلام الهيثمي كما في (ش). والعجب أن الهيثمي لم يجده. وأقره الحافظ ولم ينبه أو يصرِّح أنه وقف عليه. وكلامه يُشعر أنه لم يقف عليه، والأعجب من هذا أو ذاك أن الأعظمي في تحقيقه لكشف الأستار أقرَّهما، وأراد أن يتعقَّب محقق تحفة الأشراف. فقال: ولم ينبَّه عليه ناشر تحفة الأشراف. اهـ. مع أن الحديث موجود في جامع الترمذي، كما عزَّاه أصحاب الأطراف بكتاب الجنائز منه في الباب التاسع برقم [981]، والحمد للَّه على توفيقه.

ص: 462

عُبيدٍ، عن أبي الدرداءِ، رضي الله عنه، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى ينزلُ في ثلاثِ ساعاتٍ يَبقِينَ مِنَ الليلِ، فيفتح الذكرَ بالساعةِ

(1)

الأولى الذي لم يَرَهُ أحدٌ غيره، فيمحُو ما يشاءُ، ويُثبتُ ما يشاءُ، ثم ينزلُ الساعةَ الثانيةَ إلى جنَّةِ عدنٍ، وهي التي لم يَرَها غيره، ولم يخطرْ عَلَى قلبِ بشرٍ لا يسكُنُها مَعَهُ من بني آدمَ غيرُ ثلاثةٍ، النبيينَ والصِّدِّيقينَ والشهداءِ، ثم يقولُ طُوبَى لمن دَخَلَكِ، ثم ينزلُ في الساعة الثالثةِ إلى السماء

(2)

الدنيا فيقولُ: ألا مستغفرٌ فيستغفرُني فاغفرَ لَهُ، ألا من سائلٍ يسألُني فأَعْطِيَهُ، ألا من داعٍ يدعُونِي فأجيبَهُ، حَتَّى تكونَ صلاةُ الفجرِ، ولذلك يقولُ اللَّهُ تعالى

(3)

: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} قَالَ: تشهدُهُ ملائكةُ الليلِ والنهارِ".

قال: لا نعلم رَوَى عن زيادةَ غيرُ الليثِ.

وهو ضعيفٌ.

[2219]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا شيبانُ بْنُ أبي شَيبةَ، ثنا حربُ بْنُ سُرَيْج

(4)

، عن أيوبَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما، قَالَ: كُنَّا نمسِكُ عنِ الاستغفارِ، لأهلِ الكبائرِ حتى سَمِعْنَا

(5)

نبيَّنا صلى الله عليه وسلم يقولُ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} وقالَ: "أخرتُ شفاعَتِي لأهلِ الكبائرِ يومَ القيامةِ".

[2219] كشف (3254) مجمع (20/ 210). وقال: إسناده جيد.

_________

(1)

في (ش) وحاشية (ب): الساعة.

(2)

في (ش): السماء.

(3)

في (ش): عز وجل.

(4)

في (ب): شريح. وهو تصحيف.

(5)

في (ب): سمعت. وصوبت بحاشيتها.

ص: 463

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ ابنِ عُمرَ إِلَّا من هذَا الوجْهِ، ولا رَوَاهُ عن أيوبَ إلا حربٌ، وهو بصريٌّ لا بَأْسَ بهِ.

[2220]

حَدَّثَنَا الحسنُ بْنُ يحيى الأزديُّ، ثنا يحيى بْنُ عُمرَ، ثنا أبو مَرْحُومٍ الأرطبانيُّ، ثنا زيدُ بْنُ أَسْلَمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ، رضي الله عنه، قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ما خَلَقَ اللَّهُ تبارك وتعالى من شيءٍ إِلَّا وقد خَلَقَ ما يَغْلِبهُ، وخَلَقَ رحمتَهُ تَغْلِبُ غَضَبَهُ".

قال: تفرَّد به أبو مرحومٍ، وهو بصريٌّ قرابة

(1)

ابنِ عَونٍ.

[2221]

حَدَّثَنَا أبو كُريبٍ ثنا أبو مُعاويةَ، عنِ الحجَّاجِ، عن عطيَّةَ، عن أبي سعيدٍ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لو تعلمونَ قدرَ رحمةِ اللَّهِ [تعالى] لاتَّكَلْتُم" - أحسبُهُ قَالَ: "عَلَيها".

[2222]

حَدَّثَنَا نصرُ بْنُ عليٍّ، ثنا إسماعيلُ بْنُ الحكمِ بنِ جَحْل

(2)

، عن عمرَ الأبح

(3)

[وهو: عمر بن سعيد]، عن سعيدِ بنِ أبي عَروبةَ، عن الحكمِ بن جَحْل (2)، عن أبي بردةَ، عن أبي مُوسَى، رضي الله عنه، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "ما سترَ

(4)

اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ ذنبًا في الدنيا فيعيِّره بهِ يومَ القيامةِ".

[2220] كشف (3255) مجمع (10/ 213). وقال: فيه من لم أعرفه.

[2221]

كشف (3256) مجمع (10/ 213). وقال: إسناده حسن.

[2222]

كشف (3257) مجمع (10/ 192). وقال: رواه البزار، والطبراني [لم تطبع أحاديثه]، وفيه عمر بن سعيد الأبح، وهو ضعيف.

_________

(1)

لفظه في (ش): من أقارب.

(2)

في (ب): حجل. وهو تصحيف.

(3)

في (ب): الأبيح. وهو تحريف.

(4)

في (ب): يستر.

ص: 464

قال: لا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.

[2223]

حَدَّثَنَا الوليدُ بْنُ عمرِو بنِ سُكينٍ، ثنا مُحَمَّدُ بنُ الزِّبْرِقانِ، ثنا موسى بْنُ عُبيدةَ، عن مُصعَبِ بنِ ثابتٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ، رضي الله عنهما، أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بقومٍ يضحكونَ، فقالَ:"تضحكونَ وذِكرُ الجنَّةِ والنَّارِ بين أَظْهُرِكم؟ ".

قَالَ: فما رُؤِيَ رجل

(1)

منهم ضاحكًا حتى

(2)

ماتَ [وقال:] ونزلت: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} .

قال: لا نعلمُهُ إلا بهذَا الإِسنادِ، ومصعبُ لم يسمعْ من عبدِ اللَّهِ.

وموسى ضعيفٌ

(3)

.

[2224]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحيى بنِ ميمونٍ، ثنا عبدُ الوهاب بن عطاءٍ، عن عوفٍ، عنِ الحسنِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم رَفَعَهُ، قَالَ:"لا أجمعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَين وأمْنَين، إن أَخَفْتُهُ في الدُّنيا أمَّنتُهُ في الآخرةِ، وإن أمَّنتُهُ في الدنيا أَخَفْتُهُ في الآخرةِ".

[2225]

وحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يحيى، ثنا عبدُ الوهابِ، ثنا مُحَمَّدُ بنُ عمرٍو، عن

[2223] كشف (3625) مجمع (10/ 307). وقال: رواه الطبراني [لم تطبع أحاديثه]، وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار.

[2224]

كشف (3232) مجمع (الآتي).

[2225]

كشف (3233) مجمع (10/ 308). وقال: رواهما -هذا الحديث وسابقه- البزار =

_________

(1)

في (ش): أحد.

(2)

في (ش): إِلَّا!!

(3)

أخر السقط من (أ)، الذي بدأ برقم [2204].

(4)

في (أ): إبراهيم.

ص: 465

أبي سَلَمةَ، عن أبي هُريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بنحوِهِ.

صحيحٌ.

[2226]

حَدَّثَنَا زُهيرُ بْنُ محمدٍ، ثنا عبدُ الرزَّاقِ، أنا مَعْمرٌ، عن قتادةَ، عن أنسٍ قَالَ: قَالَ أصحابُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنَّا إذا كُنَّا عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم رَأَيْنَا في أنفسِنَا ما نحبُّ، فإذا رَجَعْنَا إلى أهلِنا وخالطناهُم أنكرنا أنفُسَنَا، فذَكَرُوا ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: لو تَدُومُونَ عَلَى ما تكونونَ عِندِي في الخلاءِ، لصافحتكم الملائكةُ بأجنحتِها، ولكن ساعة وساعة".

هذا صَحيحٌ.

تفرَّد بهِ مَعْمرٌ، عن قتادةَ.

[2227]

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ محمدِ بنِ الفضل

(1)

(الرَّسْعَنِي)

(2)

، ثنا مُؤمَّلُ بْنُ إسماعيلَ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عن ثابتٍ، عن أنس: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مرَّ بمجلسٍ وهم يضحكون، فقالَ: أكثروا [من] ذِكر هادمِ اللَّذَّاتِ -أحسبُهُ قَالَ:-

= عن شيخه محمد بن يحيى بن ميمون، ولم أعرفه، وبقية رجال المرسل رجال الصحيح، وكذلك رجال المسند غير محمد بن عمرو بن علقمة، وهو حسن الحديث. اهـ. قلت: وانظر السابق.

[2226]

كشف (3234) مجمع (10/ 308). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير زهير بن محمد الرازي، وهو ثقة، ورواه أبو يعلى [5/ 378 رقمي 3035، 3304 مطولًا)]، وقال:"لصافحتكم الملائكة حتى تظلكم بأجنحتها عيانًا". اهـ. قلت: وقد سبق نحوه هنا برقم (10).

[2227]

كشف (3623) مجمع (10/ 308). وقال: رواه البزار، والطبراني [؟]، باختصار عنه، وإسنادهما حسن.

_________

(1)

بالأصلين: (الفضيل)، مصغرًا. وصوبت بحاشية (ب).

(2)

ليس في (ش).

ص: 466

فإنَّه ما ذَكَرَهُ أحدٌ في ضِيقٍ مِنَ العيشِ إلا وسَّعه عَلَيه، ولا في سَعَةٍ إلا ضيَّقها

(1)

عَلَيه".

إسنادُهُ حسنٌ.

[2228]

حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن المثنى

(2)

، ثنا يوسُفُ بْنُ عطيَّةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قَالَ:"ذُكِرَ عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم رجُلٌ بعبادةٍ واجتهادٍ، فقالَ: "كيف ذِكرُ صاحبكم للموتِ؟ " قَالُوا: ما نسمَعُهُ يَذكُرُه، قَالَ: "ليس صاحبُكُم هناك".

تفرَّد به يُوسُفُ.

وهو ضعيفٌ جدًّا.

[2229]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقبةَ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ محمدٍ، عن يزيدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الهادِ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن أمِّ كُلثُوم بنتِ العبَّاسِ، عن أَبِيها قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا اقشعرَّ جلدُ العبدِ من خَشْيَةِ اللَّهِ تَحَاتَتْ

(3)

عنه خَطَايَاهُ كما تحات

(3)

عن الشجرةِ اليابسةِ

(4)

ورقُها".

صحيحٌ.

[2228] كشف (3622) مجمع (10/ 309). وقال: فيه يوسف بن عطية، وهو متروك.

[2229]

كشف (3231) مجمع (10/ 310). وقال: فيه أم كلثوم بنت العباس، ولم أعرفها. وبقية رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): ضيقه.

(2)

في (أ): محمد بن المثني. وفي (ب): محمد أحمد بن المثنى. وصوب في حاشية (ب) وفيه: "الليثي"، بدلًا من "المثني".

(3)

قوله: "تحاتت"، أي: تساقطت. وفي الأصلين: تحات.

(4)

في (ش، م): البالية.

ص: 467

[2230]

حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ الخطابِ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ صالحٍ، حدَّثني مُعاويةُ بْنُ صالحٍ، عن ضَمْرةَ بنِ حبيب

(1)

، عن أبي الدرداءِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يحبُّ كلَّ قلبٍ حَزينٍ".

قال: لا نعلمُ له إِلَّا هذَا الإِسناد.

* * *

[2230] كشف (3624) مجمع (1/ 309 - 310). وقال: رواه البزار والطبراني [لم تطبع أحاديثه]، وإسنادهما حسن.

_________

(1)

في (ش): خبيب. وهو تصحيف.

ص: 468

‌كتابُ البعثِ والنُّشورِ وصفةِ الجنَّةِ والنَّارِ

[2231]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ عبدِ اللَّهِ الأَوْديُّ، وصالحُ بْنُ مُعاذٍ البَغْداديُّ، قالَا: ثنا وكيعُ بْنُ الجرَّاحِ، عن خارجةَ بنِ مُصعبٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ما من صباحٍ إِلَّا ومَلَكانِ يُناديَانِ: سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ.

ومَلَكَانِ يُنَادِيَانِ: اللَّهمَّ أعطِ مُنفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا.

وملكانِ موَّكلَانِ بالصُّورِ ينتظرانِ متى يُؤْمرانِ فينفخانِ.

ومَلَكانِ يناديانِ: يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر أقصر.

ومَلَكانِ يناديانِ: وَيلٌ للرجالِ مِنَ النِّساءِ، وويلٌ للنِّساءِ من الرِّجالِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاه إلا خارجةُ، وهو صالحٌ.

قَالَ الشيخُ: بل هو ضعيفٌ جدًّا، وقد أخرجَ ابنُ ماجه بعضَهُ.

[2231] كشف (3424) مجمع (10/ 331). وقال: روى ابن ماجة طرفًا منه - رواه البزار، وفيه خارجة بن مصعب الخراساني، وهو ضعيف جدًّا، وقال يحيى: بن يحيى مستقيم الحديث، وبقية رجاله ثقات.

ص: 469

[2232]

حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ شَبَّةَ، ثنا الحسين

(1)

بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفيانُ -يعني: الثوريِّ-، عن زبيد، عن مرَّةَ، عن عبدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّكُم محشورُونَ حُفاةً عُراةً غُرْلًا

(2)

".

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ يُروَى عن عبدِ اللَّهِ إِلَّا من هذا الوجْهِ، وأَحْسَبُ أَنَّ عُمرَ ابنَ شبة أخطأَ فِيه [لأنَّه لم يتابعه عليه أحد]، وإنَّما رَوَى الثوريُ هذا عن مُغيرةَ، عن سعيدٍ، عنِ ابنِ عبَّاس، فأحسبُ دَخَلَ له متن حديثٍ في إسنادٍ غيره، ولم يَرْوِ الثوريُّ عن زُبيدٍ عن

(3)

مرة حديثًا مُسنَدًا.

[2233]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السكنِ الأيلي

(4)

، ثنا الجعدُ بْنُ زُرَيقٍ [بن الجعد]، أخبرني القاسمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ -يعني: العُمَريَّ- عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يبعثُ اللَّهُ يومَ القيامةِ ناسًا في صوَرِ الذَّرِ

(5)

تطأهم

(6)

النَّاسُ

[2232] كشف (3428) مجمع (10/ 332). وقال: رجاله رجال الصحيح غير عمر بن شبة، وهو ثقة.

[2233]

كشف (3429) مجمع (10/ 334). وقال: فيه القاسم بن عبد اللَّه العمري، وهو متروك.

_________

(1)

في (أ): الحسن وهو تحريف.

(2)

قوله: "غرلًا"، الغُرْل: جمع الأغرل: وهو الأقلف، والأقلف: هو الذي لم يختن، والقُلفة: الجلدة التي تقطع من ذكر الصبي.

(3)

في (ب): غير. ووضعت عليها علامة اللحق ولم تصوب بالحاشية.

(4)

في (ب): غير واضح رسمها الدهلي أم الأيلى. وفي (ش): الأُبلي. وما ذكرته عن اللآلئ المصنوعة للسيوطي (2/ 447)، ولم أجد في الأنساب للسمعاني: في رسمي الأبلي والأيلي. واللَّه تعالى أعلم.

(5)

قوله: "الذَّر"، هو النمل الأحمر، الصغير. واحدتها: ذَرَّة.

(6)

في (ش، م): يطأهم.

ص: 470

بأقدامِهِم، فيقالُ: ما بالُ هؤلاء في صوَرِ الذَّرِ؟ فيقالُ: هؤلاء المستكبرون

(1)

في الدُّنيا".

قال: لا نعلمُهُ عن جابرٍ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ، والقاسمُ ليس بالقويِّ.

قَالَ الشيخُ: بل متروكٌ.

[2234]

(2)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ العُقَيليُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ راشدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو

(3)

، عن أبي سلمَةَ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُحشرُ

(4)

المتكبِّرون يومَ القيامة في صوَرِ الذَّرِ".

قال: لم نسمعْهُ إلا من العُقَيليِّ.

[2235]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ منصورٍ الطُّوسيُّ، ثنا عبدُ الوهابِ بْنُ عطاءٍ، ثنا الفضلُ بْنُ عيسى الرَّقاشيُّ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ العَرَقَ ليلزمُ المرءَ في الموقفِ، حتَّى يقولَ: يا ربِّ إرسالُكَ بِي إلى النَّارِ أهْونُ عَلَيَّ مما أَجِدُ، وهو يعلمُ ما فيها من شِدَّةِ العذابِ".

[2234] كشف (3430) مجمع (10/ 334). وقال: فيه من لم أعرفه. اهـ. قلت: وأخرجه أبو القاسم بن صصرى في أماليه من طريق عطاء بن معلم، نحوه، كما في اللآلئ المصنوعة للسيوطي (2/ 448).

[2235]

كشف (3423) مجمع (10/ 336). وقال: فيه الفضل بن عيسى الرقاشي، وهو ضعيف جدًّا.

_________

(1)

هكذا بالأصلين وباللآلئ المصنوعة. وفي (ش، م) وحاشية (ب): المتكبرون.

(2)

سقط من هنا إلى حديث 2238.

(3)

في (ش): بن عُمر.

(4)

في (ش): يحشرون. وهو تحريف.

ص: 471

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى إلا بهذَا الإِسنادِ.

والفضلُ ضعيفٌ جدًّا.

[2236]

حَدَّثَنَا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، ثني أبي، ثنا جعفرُ بْنُ سعدِ بنِ سمُرةَ، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أبيه، عن سمُرةَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ: "إنَّكم تُحشرونَ إلى بيتِ المقدسِ، ثم تجتمعون

(1)

يومَ القيامةِ".

يوسفُ ضعيفٌ جدًّا.

[2237]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إسحاقَ الأهوازيُّ، ثنا (مُحَمَّدُ بْنُ)

(2)

عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ، ثنا سُفيانُ، عن أبي سعدٍ، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عباس، رضي الله عنهما، قَالَ: من شَكَّ أَنَّ المحشرَ بالشَّامِ فليقرأْ آخر

(3)

سورة الحشر {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} .

قال: فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "فهي أرضُ المحشرِ".

يعني: الشامَ.

[2238]

حَدَّثَنَا

(4)

سليمانُ بْنُ سَيفٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سليمانَ بن أبي داودَ، ثنا

[2236] كشف (3425) مجمع (10/ 343). وقال: رواه البزار، والطبراني [7/ 264 (رقم 7076)]، وإسناد الطبراني حسن.

[2237]

كشف (3426) مجمع (10/ 343). وقال: فيه أبو سعد البقال، والغالب فيه الضعف.

[2238]

كشف (3475) مجمع (10/ 385). وقال: رواه الطبراني [11/ 374 (رقم 12047)]، والبزار، إسنادهما حسن.

_________

(1)

في (ش، م): يجتمعون.

(2)

سقط من (ش).

(3)

هكذا بالأصول. ولعل صوابها: أول.

(4)

سقط من (ب) أيضًا. من هنا حتى (2246).

ص: 472

عَنْبسة بن زهيرٍ

(1)

، قَالَ: سمعتُ عِكرِمةَ يحدث، عنِ ابنِ عباسٍ، أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الرحمةُ عندَ اللَّهِ مائة جزء، فقسمَ بين الخلائقِ جزءًا وأخَّر تسعًا وتسعين إلى يومِ القيامةِ".

قال: لا نعلمُهُ يروى إلا بهذَا الإِسنادِ.

‌بَابٌ: صفةُ النَّارِ

[2239]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى [الحرشي]، ثنا زيادُ بْنُ عبدِ اللَّهِ البكائيُّ، عنِ الأعمشِ، عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "شِدَّةُ الحرِّ من فيحِ جهنَّمَ، فأبرِدُوا عنِ الصَّلاةِ -يعني: في شِدَّةِ الحرِّ- وشكتِ النَّارُ إلى ربِّها، فقالت: يا ربِّ أكلَ بعضي بعضًا، فأَذِنَ لها بنَفَسين [في] كلّ عامٍ، فنفسُها في الشتاءِ الزمهرير

(3)

، ونفسُها في الصيفِ السموم".

قال: لا نعلمُ رَوَاة إِلَّا زياد بهذا الإِسنادِ.

وعطيَّةُ ضعيفٌ.

وأصلُ الحديثِ في الصحيحِ.

[2240]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المثنَّى، ثنا أبو مُوسَى، ثنا عثمان بن عُمرَ، ثنا فليحُ بْنُ

[2239] كشف (3492) مجمع (10/ 388). وقال: هو في الصحيح وغيره باختصار شكاية النار - رواه البزار، وفيه عطية، وقد وثق على ضعفه.

[2240]

كشف (3492) مجمع (10/ 388). وقال: رواه الطبراني [لم يطبع مسنده]، ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: هكذا عزاه للطبراني ولم يعزه للبزار.

_________

(1)

عند الطبراني: ابن هبيرة.

(2)

في (ش، م): يجتمعون.

(3)

قوله: "الزمهرير": هو شدة البرد.

ص: 473

سُليمانَ، ثنا هلالُ بْنُ عليٍّ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي هُريرةَ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " [إن جهنم]

(1)

قالت: يا ربِّ ائذن لِي في نفسَين، فإنِّي أَخْشَى أن أفيضَ عَلَى خَلْقِكَ، فأَذِنَ لها بنفسَين، كلَّ سنةٍ مرَّتَين، فشدَّةُ الحرِّ من فَيحِها، وشِدَّةُ البردِ من زمهرِيرِها".

قَالَ الشيخُ: لم أَرَهُ بهذَا السياقِ.

قُلتُ: أصلُهُ في الصَّحيحِ، وسند إلا بهذَا الإِسنادِ

(2)

عَلَى شرطِ الصحيحِ أيضًا.

[2241]

حَدَّثَنَا

(3)

يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَرير [بن عبد الحميد]، عن عطاءِ بنِ السَّائِبِ، عن أبي بكرِ بنِ أبي مُوسَى، عن أبيهِ: عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لو أَنَّ حجرًا قَذَفُوهُ في جهنَّم، ما وَصَلَ إلى قعرها سبعين خريفًا".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن أبي مُوسَى إِلَّا من هذا الوجْهِ، ولا رَوَى عطاءٌ، عن أبي بكرٍ إِلَّا هذا.

وهو إسنادٌ حسنٌ.

[2242]

حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ محمدِ بنِ الحسنِ الأَسْديُّ الكوفي، ثنا أبي، ثنا

[2241] كشف (3494) مجمع (لم أجده على الصواب بالمجمع. راجع الآتي). وراجع الزهد لهناد بن السري [1/ 175 (رقم 251)]. وقد أورده في المجمع (10/ 389)، عن أبي موسى - به. لكن قال في تخريجه: رواه البزار والطبراني. وفيهما محمد بن أبان الجعفي. وهذا الراوي في إسناد الحديث الآتي فلعله تصحف أبو بردة بأبي موسى أو أن هناك سقطًا. خاصة وأن لكليهما حديث في الباب.

[2242]

كشف (3493) مجمع (10/ 389). وقال: رواه البزار والطبراني [2/ 21 (رقم 1158)]، وفيهما محمد بن أبان الجعفي، وهو ضعيف.

_________

(1)

زيادة من المجمع عن رواية الطبراني يقتضيها السياق.

(2)

هكذا في (أ). وسقط من (ب).

(3)

الحديث سقط بتمامه من (ب)، هو والذي بعده.

ص: 474

مُحَمَّدُ بْنُ أبانٍ، عن علقمةَ بنِ مَرثدٍ، عن سُليمانَ بنِ بُريدةَ، عن أبيه، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ الحجرَ ليهوي في جهنَّمَ، فما يصلُ إلى قعرِها سبعين خريفًا".

[قال البزار: لا نعلم رواه إلا محمد بن أبان، ولا عنه إلا محمد بن الحسن].

مُحَمَّدُ بْنُ أبانٍ ضعيفٌ.

هو: الجُعْفيُّ.

[2243]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بكَّارٍ الباهليُّ، ثنا عُمرُ بْنُ شقيقٍ، ثنا إسماعيلُ بنُ مسلمٍ، عنِ الأعمشِ، عن مجاهدٍ، عنِ ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"الذُبابُ كلُّهُ في النارِ، إلا ذُبابَ النحلِ".

قال: تفرَّد إسماعيلُ بوصلِهِ، ولم يكنْ حافظًا، ورَوَاهُ الثقاتُ، عن مجاهدٍ، عن عُبيدِ بنِ عُميرٍ مرسلًا.

[2244]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسى القطانُ [الواسطي]، ثنا عبدُ الرحيمِ بْنُ هارونَ الغسَّانيُّ، عن هشامِ بنِ حسَّانَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ

(1)

عن جعفرِ بنِ أبي وحشيَّةَ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن أبي هُريرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لو كانَ في المسجدِ مائة ألف أو يزيدونَ، ثم تنفَّسَ رجلٌ من أهلِ النَّارِ لأحرقَهُم".

عبدُ الرحيمِ ضعيفٌ.

[2243] كشف (3498) مجمع (4/ 41). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [رقم 1598]، والكبير بأسانيد [ج 7/ أرقام 13436، 13467، 13468، 13542، 13543، 13544]، رجال بعضها ثقات كلهم، ورواه البزار باختصار.

[2244]

كشف (3499) مجمع (10/ 391). وقال: فيه عبد الرحيم بن هارون، وهو ضعيف، وذكره ابن حبان، في الثقات، وقال: يعتبر حديثه إذا حدَّث من كتابه، فإن في حديثه من حفظه بعض مناكير، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

في (ش): شبيب. وهو تحريف.

ص: 475

[2245]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، ثنا ريحانُ -هو: إبنُ سعيدٍ- ثنا

(1)

عبَّادُ، عن أيوبَ، عن أبي قِلابةَ، عن أبي أسماء، عن ثوبانَ، رضي الله عنه، قَالَ: وسُئِلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عن ضرس الكَافِر، فقال: "مثل أُحُدٍ، وغِلَظُ جِلْدِهِ أربعون ذراعًا بذراعِ الجبَّارِ

(2)

".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن أيوبَ إلا عبَّادٌ، ولا عنه إلا ريحانُ.

قلتُ: هو عندِي إسنادٌ حسنٌ.

[2246]

حَدَّثَنَا أبو بكرِ بْنُ إسحاقَ، ثنا سعيدُ بْنُ سُليمانَ، ثنا عبَّادٌ، عن هلالِ بنِ خَبَّاب

(3)

، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، رضي الله عنه، قَالَ: تَلَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هذه الآيةَ وأصحابُهُ عنده: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} . . إلى آخرِ الآيةِ، فقالَ:"هَلْ تدرونَ أي يوم ذلك؟ ".

قَالُوا: اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ.

قَالَ: "ذلك يوم يقولُ اللَّهُ عز وجل: يا آدمُ قُمْ، فابعثْ بعثًا إلى النارِ، فيقولُ: وما بعثُ النَّارِ؟ فيقولُ: من كلِّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النَّارِ، وواحد إلى الجنَّةِ".

[2245] كشف (3496) مجمع (10/ 394). وقال: فيه عباد بن منصور، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.

[2246]

كشف (3497) مجمع (10/ 394). وقال: رجاله رجال الصحيح غير هلال بن خباب، وهو ثقة.

_________

(1)

في (ش): عن.

(2)

قوله: "الجبَّار"، أي: الطويل، وقيل هو ملك من ملوك الأعاجم كان تامَّ الذِّراع.

(3)

في الأصلين: حيان، وهو تحريف.

ص: 476

فشَقَّ ذلك على القومِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي لأرجو أن تكُونُوا ربعَ أهلِ الجنَّةِ".

ثم قَالَ: "إنِّى لأرجُو أن تكونوا ثُلثَ أهل الجنَّةِ"، ثم قال:"إِنِّي لأرجُو أن تكونوا شطرَ أهل الجَنَّةِ"، ثم قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اعملوا، وبشّروا

(1)

، فإنَّكم بين خَليقَتَين، لم يكونا

(2)

مع أحدٍ إلا كثَّرتاه: يأجوجُ ومأجوجُ، وإنَّما أنتم في النَّاسِ -أو قَالَ: في الأُمَم- كالشَّامةِ في جنبِ البعيرِ، -أو- كالرَّقْمةِ

(3)

في ذراعِ الدَّابةِ، إِنَّمَا أُمتى جزءٌ من ألفِ جزءٍ" ..

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ يروى عنِ ابنِ عبَّاسٍ إلا بهذَا الإِسنادِ.

صحيحٌ.

[2247]

حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بنُ المثنَّى، ثنا حجَّاجُ بْنُ المنهالِ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عنِ الجُريريِّ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ قَالَ: قَالَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أهونَ أهلِ النَّارِ عذابًا: رجلٌ متنعل بنعلينِ من نارٍ، يَغْلي منهما دماغُهُ مع أجزاء العذاب، ومنهم من في النَّارِ إلى صدرِهِ مع أجزاء العذابِ، ومنهم من في النَّارِ إلى ترقوتِهِ مع أجزاء العذابِ، ومنهم من قد اغتمس فيها".

صحيحٌ.

وفي الصحيحِ بعضُهُ.

[2248]

حَدَّثَنَا الفضلُ بْنُ سهلٍ، ثنا قُدامةُ بْنُ محمدِ بنِ قُدامةَ، ثنا اسماعيلُ بْنُ

[2247] كشف (3502) مجمع (10/ 395). وقال: رجاله رجال الصحيح.

[2248]

كشف (3505) مجمع (10/ 395). وقال: رواه البزار من طريق قدامة بن محمد، عن =

_________

(1)

في (ش): وأبشروا.

(2)

في (ش): تكونا.

(3)

قوله: "الرقمة"، هي هنةٌ ناتئة تشبه الظُّفر في ذراع الدابة من الداخل، وهما رقمتان في ذراعيها.

ص: 477

شبيةَ الطائفيُّ

(1)

، ثنا (ابنُ)

(2)

جريجٍ عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ، رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بابُ النَّارِ

(3)

لا يدخُلُه أحدٌ إلا من شفى غيظَهُ بسخطِ اللَّهِ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا بهذَا الإِسنادِ، وقدامةُ ليس به بأسٌ، وإسماعيلُ حدَّث بأحاديثَ لم يتابَعْ عَلَيها.

[2249]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْداسٍ، ثنا أبو المعلَّى (هو)

(4)

سليمانُ بْنُ مسلمٍ قَالَ: سألتُ سُليمانَ التيميَّ: هل يخرج مِنَ النَّارِ أحدٌ؟ فقالَ: حدَّثني نافعٌ، عنِ ابنِ عُمرَ، رضي الله عنهما، عنِ النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ: "واللَّهِ لا يخرجُ من النَّارِ أحدٌ حتى يمكثَ فيها أَحْقَابًا.

قَالَ: والحُقْبُ بضعٌ وثمانون سنَة، كل سنةٍ

(5)

ثلثمائة وستون يومًا ممَّا تعدُّون".

سليمانُ بْنُ مسلمٍ ضعيفٌ جدًّا.

= إسماعيل بن شيبة، وهما ضعيقان، وقد وثقا، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وأخرجه أيضًا العقيلي في الضعفاء الكبير (838).

[2249]

كشف (3503) مجمع (10/ 395). وقال: فيه سليمان بن مسلم الخشاب، وهو ضعيف جدًا.

_________

(1)

في (ش): الطاهي. وهو تحريف.

(2)

سقط من (ش)!!.

(3)

لفظه عن العقيلي: للنار باب. وهو أوضح.

(4)

في (ش) وحاشيه (ب): "ثنا"، بدلًا من "هو"، والصواب ما أثبته كما في الأصلين: ومحمد بن مرداس يروي عن أبي يعلى سليمان بن مسلم العجلي، كما في تهذيب الكمال للحافظ أبي الحجاج المزيَّ رحمه اللَّه تعالى.

(5)

في (ب): والسنة. وصوبت بحاشيتها.

ص: 478

[2250]

حَدَّثَنَا يحيى بْنُ محمدٍ، ومحمدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُبيدٍ، قَالَا: ثنا إسحاقُ ابنُ إدريسَ ثنا حمَّادٌ، عن أيوبَ، عن أبي قِلَابَةَ، عن أبي المُهلَّبِ، عن عِمرانَ بنِ حُصينٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من قتل نفسَهُ بشيءٍ في الدنيا عُذِّبَ به في الآخرةِ".

قَالَ: لا نعلمُ إلا هذا الطريق عن عِمرانَ.

وقالَ بعضهم: عن أيوبَ، عن أبي قِلَابةَ، عن ثابتِ بنِ الضَّحَّاك.

[2251]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ آدمُ، ثنا نافعُ بْنُ خالدٍ الطاحيُّ، ثنا نُوحُ بْنُ قيسٍ [الطاحي]، عن أَخِيهِ: خالدِ بنِ قيسٍ، عن قتادةَ، عن أنسٍ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُؤْتَى بالموتِ يومَ القيامةِ، فيوقفُ بين الجنَّةِ والنَّارِ، فيذبح، فيُقالُ: يا أهلَ الجنَّةِ خُلودٌ لا موت ويا أهلَ النَّارِ خلودٌ لا موت".

صحيحٌ.

‌بَابٌ: صفةُ الجنَّةِ

[2252]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو داودَ، ثنا عِمرانُ، عن قَتَادةَ، عنِ

[2250] كشف (3504) مجمع (10/ 395). وقال: فيه إسحاق بن إدريس، وهو متروك.

[2251]

كشف (3557) مجمع (10/ 395). وقال: رواه أبو يعلى [5/ 278 (رقم 2898)]، والطبراني في الأوسط بنحوه [؟]، والبزار، ورجالهم رجال الصحيح غير نافع بن خالد الطاحي، وهو ثقة.

[2252]

كشف (3509) مجمع (10/ 396). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [برقم 2553]، ورجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: الحديث ليس على شرط الهيثمي أصلًا. فقد رواه الترمذي في جامعه (برقم 2526) مطولًا. وأيضًا ليس على شرط الحافظ، فقد أخرجه للإِمام أحمد في مسنده كذلك (2/ 363، 445)، وراجع صفة الجنة لأبي نعيم (رقم 136: 138).

ص: 479

العلاءِ بنِ زِيادٍ، عن أبي هُريرةَ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الجنَّةُ لَبِنَةٌ من فِضةٍ، ولَبِنَةٌ من ذهَبٍ، ومِلَاطُها

(1)

المِسْكُ".

صحيحٌ.

[2253]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا حجاحُ بْنُ المنهالِ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عنِ الجُريريِّ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، رضي الله عنه، قَالَ:"خَلَقَ اللَّهُ تبارك وتعالى الجنَّةَ لَبِنَةً من ذهبٍ ولَبِنَةً من فضةٍ، وغرسها، وقالَ لَها: تكلَّمِي، فقالت: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} فَدَخَلَها الملائكةُ، فقالَتْ: طُوباكِ منزلَ الملوكِ".

[2254]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ آدمَ، ثنا يونس بْنُ عبيد اللَّه العُمريُ، ثنا عديُّ بْنُ الفضل، ثنا الجُريريُّ - بهِ نحوه مرفوعًا.

وقالَ: لا نعلمُ أحدًا رفعَهُ إلا عديٌّ وليس بالحافظِ.

[2255]

حَدَّثَنَا

(2)

عُمرُ بْنُ الخطابِ السِجِسْتانيُّ، ثنا إسحاقُ بْنُ إبراهيمَ الحِمْصيُّ، ثنا عَمرُو بْنُ الحارث، ثنا عبدُ اللَّه بْنُ سالمٍ، حدَّثني عبدُ الرحمنِ بْنُ أبي عَوفٍ، أن سُويدَ بنَ جَبَلةَ حدَّثه: أن العِرْباضَ بنَ ساريةَ حدَّثهم قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنْ سأَلْتم اللَّهَ فَسَلُوهُ الفردَوسَ، فإنه أَعْلَى الجنة".

[2253] كشف (3507) مجمع (10/ 397). وقال: رواه البزار مرفوعًا وموقوفًا، والطبراني في الأوسط [؟]، إِلَّا أنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إن اللَّه خلق جنة عدن بيده لبنة من ذهب، ولبنة من فضة"، والباقي بنحوه، ورجال الموقوف رجال الصحيح، وأبو سعيد لا يقول هذا إِلَّا بتوقيف.

[2254]

كشف (3508) مجمع (السابق).

[2255]

كشف (3512) مجمع (10/ 398). وقال: رجاله ثقات.

_________

(1)

قوله: "مِلَاطها"، المِلاط: الطين الذي يجعل بين ما في البناء، يُملط به الحائط: أي: يخلط.

(2)

هذا الحديث والذي بعده سقطا من (أ).

ص: 480

[2256]

حَدَّثَنَا طالُوتُ بنُ عبَّادٍ، ثنا أبو عَوَانة، عن أبي هلالٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"يَدْخُلُ الجَنَّة من أُمَّتِي سَبْعُونَ ألفًا بغير حِسَابٍ".

فقال أبو بكر: زِدْنَا يا رسول اللَّه [زدنا]، قال:"وهكذا"، فقال عُمَرُ: يا أبا بكر إن شَاءَ اللَّه أدخَلَهُما الجَنَّة بحفنة واحِدَةٍ.

قال: لا نعلمُ أحدًا تابعَ أبا هلالٍ على روايته، يرويه غيره عن قتادة بغير هذا الإِسناد.

[2257]

حَدَّثَنَا عليُّ بْنُ نصر [بن عليَّ]، ثنا مُعلَّى بْنُ أسدٍ، ثنا سلَّامُ بْنُ أبي مطيعٍ، عن قتادةَ، عن عقبةَ بنِ عبدِ الغافر

(1)

، عن أبي سعيدٍ الخُدْري، رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"في الجنَّةِ ما لا عَينٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعت، ولا خَطَر عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ".

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ بهذَا الإِسنادِ إلا سلَّامُ، وكانَ من خِيارِ النَّاسِ.

صحيحٌ.

[2258]

حَدَّثَنَا خالدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أبي، ثنا جعفرُ بْنُ سعدٍ، ثنا خُبيبُ بْنُ سُليمانَ، عن أبيه عن سمُرةَ، رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ في الجنَّةِ شجرةٌ مُستقلةٌ على ساقٍ واحدٍ، عرضُ ساقِها ثنتان وسبعون

(2)

سنة".

هذَا إسنادٌ ضعيفٌ.

[2259]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حسَّانَ [الأزرق]، ثنا ريحانُ بْنُ سعيدٍ، ثنا عبَّادٌ، عن أيوبَ، عن أبي قِلابةَ، عن أبي أسماء، عن ثوبانَ، رضي الله عنه، أنَّه سَمِعَ

[2256] كشف (3548) مجمع (10/ 409). وقال: رجاله ثقات على ضعف في أبي هلال الراسبي قليل.

[2257]

كشف (3515) مجمع (10/ 412). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، والبزار، ورجاد البزار رجال الصحيح.

[2258]

كشف (3529) مجمع (10/ 414). وقال: رواه البزار والطبراني [في الكبير 7/ 266 (رقم 7086)]، وإسناد الطبراني حسن.

[2259]

كشف (3530) مجمع (10/ 414). وقال: رواه الطبراني [في الكبير 2/ 102 (رقم =

_________

(1)

في (ش): عبد الغفار. وهو تحريف.

(2)

في (أ): اثنتان. وفي حاشية (ب): ثنتين وسبعين.

ص: 481

رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا ينْزِع

(1)

رجلٌ من أهلِ الجنةِ من ثمرِها إلا أُعيدَ في مكانِها مثلها".

[2260]

حَدَّثَنَا يحيى بْنُ محمدِ بن السكنِ

(2)

، ثنا إسحاقُ بْنُ إدريسَ، ثنا أبانٌ، عن يحيى [بن أبي كثير]. عن أبي أسماء - به.

قَالَ: لا نعلمُهُ من وَجْهٍ متَّصلٍ أحسنَ من هذا، ولا نعلمُ روى حديث أيوبَ إلا عبَّادٌ، ولا عنه إلا ريحانُ، ولا رَوَى حديثَ يحيى [بن أبي كثير] إلا إسحاقُ.

[2261]

حَدَّثَنَا الحسنُ بْنُ قَزَعَةَ، ثنا خلفُ بْنُ خَليفةَ، ثنا حُميدٌ الأعرجُ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الحارثِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّك لتنظرُ إلى الطيرِ في الجنَّةِ، فتَشْتَهيه، فيخرُّ

(3)

بيْن يَديكَ مَشويًّا".

قَالَ: لا نعلمُهُ إلا من هذَا الطريقِ، وحُميدٌ هو ابنُ عطاءٍ، كوفي.

ضعيفٌ.

[2262]

حَدَّثَنَا عُمرُ بْنُ إسماعيلَ بنِ مُجالدٍ، ثنا أبي، عن مُجالدٍ، عنِ

= 1449)]، والبزار، إِلَّا أنه قال: عيد في مكانها مثلاها، ورجال الطبراني وأحد إسنادي البزار ثقات.

[2260]

كشف (3531) مجمع (السابق).

[2261]

كشف (3532) مجمع (10/ 414). وقال: فيه حميد بن عطاء الأعرج، وهو ضعيف.

[2262]

كشف (3520) مجمع (10/ 414 - 415). وقال: رواه أبو يعلى [4/ 40 (رقم 2046)]، والبزار. . .، والطبراني في الصغير [1/ 47]، والأوسط [؟]، إِلَّا أنه قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مم تضحكون؟ من جاهل يسأل عالمًا، يا أعرابي ولكنها تنشق عنها ثمار الجنة"، وإسناد أبي يعلى والطبراني رجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد، وقد وثق.

_________

(1)

في الأصلين: لا تنزع.

(2)

في (أ): ابن المنكدر. وصوبت بحاشيتها.

(3)

في (ش، م) وحاشية (ب): فيجيء بالجيم والياء.

ص: 482

الشعبي، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، رضي الله عنهما: أَنَّ أعْرابيًّا قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ (أَرَأَيت)

(1)

ثيابَنَا في الجنَّةِ، نعملها بأيدينا، قَالَ: فضحك القومُ، فقالَ الأعرابيُّ: ممَّ تضحكُونَ؟ من جاهلٍ يسألُ

(2)

عالمًا؟ فقالَ: -يعني: النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "صدق؛ ولكنها تخلق

(3)

خلقًا، أو تنشق

(4)

عنها ثمارُ أهلِ الجنَّةِ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن جابرٍ إلا بهذَا الإِسناد.

[2263]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ آدمَ، ثنا أبو داودَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أبي الوَضَّاح

(5)

، ثنا العلاءُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ رافعٍ، عن حَنَان

(6)

بنِ خَارجةَ، عن عَبدِ اللَّهِ بنِ عمرِو

(7)

[2263] كشف (3521) مجمع (10/ 415). وقال: رواه البزار في حديث طويل، ورجاله ثقات. اهـ. قلت: والحديث قد أخرجه النسائي في السنن الكبرى: كتاب العلم -كما في تحفة الأشراف برقم 8620 - من طريق محمد بن عبد اللَّه بن علاثة عن العلاء - به، وأخرجه أيضًا أبو داود الطيالسي في مسنده [برقم 2277 ص 300]، وكذا الإِمام أحمد، فقد عزاه الهيثمي له في المجمع (2/ 255 - 253) وللطبراني أيضًا. وهو في المسند (3/ 202 رقم 6890) و (2/ 224 - 225 رقم 7095)، وكذا أخرجه البخاري في تاريخه الكبير (2/ 1/ 103 - 104) في ترجمة حنان بن خارجة. ورواية الطبراني في الكبير لم أجدها لفقد الجزء الذي فيه مسنده. وراجع تحقيق الشيخ العلامة: أحمد محمد شاكر لإِسناد هذا الحديث المسند. مع النكت الظراف للحافظ ابن حجر [رقم 8620]. وأخرجه كذلك أبو نُعيم في صفة الجنة [برقم 355]، والبيهقي في البعث والنشور [برقم 295/ طبعة تحقيق عامر أحمد حيدر]، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (4/ 221) لابن مردويه في تفسيره.

[تنبيه]: هذا الحديث ليس على شرط المصنف، لأنه قد أخرجه الإِمام أحمد في مسنده!!

_________

(1)

سقط من (ش).

(2)

في (ش): سأل.

(3)

في (ش): يخلق.

(4)

في (ش): ينشق.

(5)

في الأصلين و (ش): ابن الصباح. وصوبت في حاشية (ب)، كما أثبتناه وهو الصحيح، كما في مسند أبو داود الطيالسي الذي رواه من طريقة المصنف، وترجمة العلاء بن عبد اللَّه، من تهذيب المزي.

(6)

في (أ): حبان، بالموحدة من تحت. وهو تصحيف.

(7)

في (ش): عُمر. وهو تصحيف. والتصويب من الأصلين، وتحفة الأشراف رقم (8620).

ص: 483

قَالَ: "وقامَ آخر، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ أَخْبِرْنا عن ثيابِ أهلِ الجنَّةِ، أَخَلْقٌ تخلق

(1)

؟ أم نسيجٌ تُنسجُ

(2)

؟ فضَحِكَ [بعض] القوم فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ممَّ تضحكون؟ من جاهلٍ يسألُ

(3)

عالمًا؟ " أين السَّائلُ؟ " فقالَ: أنا ذا يا رسولَ اللَّهِ، قَالَ: "يشق

(4)

عنها ثمارُ الجنَّةِ".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى إِلَّا عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرو

(5)

، ولَا لَهُ إلا هذا الطريق

(6)

.

[2264]

حَدَّثَنَا الفضل بْنُ يعقوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الفريابيُّ، عن سفيانَ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ قَالَ: قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ هلْ ينامُ أهلُ الجنَّةِ؟ قَالَ: "لا، النومُ أَخُو الموتِ".

قال: لا نعلمُ أسندَهُ من هذَا الطريقِ إلا سفيانُ [الثوري]، ولا عنه إلا الفريابيُّ.

[2265]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمرٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ يزيدَ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ زيادٍ،

[2264] كشف (3517) مجمع (10/ 415). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [برقم 923]، والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح.

[2265]

كشف (3524) مجمع (10/ 417). وقال: رواه البزار وفي رواية عنده [وهي الآتية]، وعند الطبراني في الصغير [2/ 13]، والأوسط [؟]، قال: قيل. . . [فذكر اللفظ في الحديث الآتي]، ورجال هذه الرواية الثانية رجال الصحيح، غير محمد بن ثواب، وهو ثقة. وفي الرواية الثانية عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيف بغير كذب، وبقية رجالها ثقات. اهـ. قلت: وقد أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة برقم (366)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 333)، والبيهقي في البعث والنشور برقم (366) موقوفًا، وعزاه الحافظ في المطالب العالية لابن أبي عمر في مسنده وعزاه السيوطي في الدر المنثور (1/ 40) لابن أبي الدنيا وعبد بن حميد. وعزاه في الكنز (14/ 649) لابن عساكر في تاريخ دمشق.

_________

(1)

في (ش، م): يخلق.

(2)

في (ش، م): ينسج.

(3)

في (ش): سأل.

(4)

في (ش): تشقق.

(5)

انظر التعليق عليها بأول الحديث.

(6)

تعقبه الهيثمي، كما في (ش): قد رواه جابر كما تراه.

ص: 484

عن عُمارةَ بنِ راشدٍ، عن أبي هريرةَ، رضي الله عنه، قال: سُئِلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هل يَمسُّ أهلُ الجنَّةِ أزواجَهم؟ قال: فقالَ: "نَعَمْ، بِذَكرٍ لا يمَلُّ، وفَرْجٍ لا يحفى

(1)

، وشَهْوةٍ لا تنقطعُ".

قَالَ البزَّارُ: عبدُ الرحمنِ بنِ زيادٍ كانَ حسنَ العقلِ، ولكنَّه وقعَ عَلَى شيُوخٍ مجاهيلَ، فحدَّث عنهم بمناكيرَ.

قلتُ: وقد حدَّث بمناكيرَ عن الثِّقاتِ أيضًا.

[2266]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثوابِ، ثنا حُسينٌ -يعني: ابنَ عليٍّ- عن زائدةَ، عن هشامٍ، عنِ ابنِ سيرينَ، عن أبَي هُريرةَ قَالَ:"قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ أَنُفضي إلى نسائِنا في الجنَّةِ؟ قَالَ: إي والذي نفسِي بيدِهِ، إِنَّ الرجُلَ ليُفضِي في اليومِ الواحدِ إلى مائة عذراءَ".

صحيحٌ.

[2267]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هاشمٍ، ثنا موسى بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا عُمر بْنُ سعيدٍ عن سعيدِ بنِ أبي عَروبةَ، عن قتادةَ، عن أنسٍ، رضي الله عنه، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يُزوَّجُ العبدُ في الجنَّةِ سبعين زوجةً، فقيلَ: يا رسولَ اللَّهِ أنطيقها؟ قَالَ؛ يعطى

(2)

قوة مائة".

رَوَاهُ الترمذيُّ مختصرًا.

[2266] كشف (3525) مجمع (السابق).

[2267]

كشف (3526) مجمع (10/ 417). وقال: رواه الترمذي باختصار - رواه البزار، وفيه من لم أعرفهم.

_________

(1)

قوله: "لا يحفى"، أي: لا يتعب.

(2)

في (ش): تعطى.

ص: 485

[2268]

حَدَّثَنَا محمدُ بن مُوسَى الواسطيُّ القطان، ثنا مُعلَّى بْنُ عبدِ الرحمنِ، ثنا شَريك، عن عاصم الأحولِ، عن أبي المتوكلِ، عن أبي سعيدٍ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَهْلُ الجنَّةِ إذا جامَعُوا نساءهم

(1)

عادُوا أبكارًا".

تفرَّد بهِ شريكٌ، ومعلَّى كذابٌ.

[2269]

حَدَّثَنَا حمَّادُ بْنُ الحسنِ بنِ عَنْبسةَ، ثنا سيَّارُ بْنُ حاتمٍ، ثنا جعفرُ بْنُ سُليمانَ، والحارثُ بْنُ نبهانَ، عن مالكِ بنِ دينارٍ، عن شهرِ بنِ حَوْشبٍ، عن سعيدِ بنِ عامرِ بنِ حِذْيَمٍ

(2)

: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لو أَنَّ امرأةً مِنَ الحورِ العينِ أطلعتْ إلى أهلِ الدُّنيا، لغَلَبَ ضَوؤُها عَلَى ضَوءِ الشمسِ".

قال: لا نعلمُ رَوَى سعيدُ بْنُ عامرٍ إلا هذَا الحديث وآخر

(3)

.

[2270]

حَدَّثَنَا سَلَمة بْنُ شَبيبٍ، ثنا سعيدُ بْنُ دِينارٍ، ثنا الربيعُ بْنُ صَبيحٍ، عنِ الحسنِ، عن أنسٍ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا

[2268] كشف (3527) مجمع (10/ 417). وقال: رواه البزار والطبراني في الصغير [1/ 91]، وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي، وهو كذاب.

[2269]

كشف (3528) مجمع (10/ 417). وقال: رواه الطبراني مطولًا أطول من هذا [6/ 59 (رقم 5512) وراجعه]، ورواه البزار باختصار كثير، وفيهما الحسن بن عنبسة الوراق: ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف. اهـ. قلت: وأشار الحافظ في الإِصابة في تمييز الصحابة (2/ 49)، لانقطاعه بين شهر وبين سعيد بن عامر رضي الله عنه.

[2270]

كشف (3553) مجمع (10/ 421). وقال: رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن دينار، والربيع بن صبيح، وهما ضعيفان، وقد وثقا. اهـ. قلت: ورواه العقيلي في الضعفاء في ترجمة سعيد بن دينار التمار (2/ 103)، وقال: لا يتابع عليه ولا يعرف إِلَّا به.

_________

(1)

في الأصلين: "النساء هم".

(2)

هكذا بالحاء المهملة والذال المعجمة، كما في المؤتلف والمختلف للدارقطني (1631).

(3)

الحديث الآخر سيأتي هنا أيضًا، برقم (2296).

ص: 486

دَخَلَ أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ، اشتَاقُوا إلى الإِخوانِ، فيجيءُ سَريرُ هذَا حَتَّى يحاذِيَ سَريرَ هَذا، فيتحدَّثانِ، فيتكي هذا ويتكي

(1)

هذا، فيتحدَّثان بما كَانَا في الدُّنيا، فيقولُ أحدُهما لصاحبِهِ: يا فلانُ تَدْرِي أيُّ يومٍ غَفَر اللَّهُ لنا؟ يومَ كذا

(2)

، في مَوضِعِ كَذَا وكذا

(3)

، فَدَعونا اللَّهَ، فغَفَر لَنَا".

قال: تفرَّد به أنسٌ بهذا الإِسنادِ الضعيفِ.

[2271]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمر، وأحمدُ بْنُ عَمرو بنِ عُبيدةَ العُصْفُرِيُّ، قَالَا: ثنا يَحْيَى بن كَثيرٍ، ثنا إبراهيمُ بْنُ مباركٍ، عنِ القاسمِ بنِ مُطَيَّب، عنِ الأعمشِ، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفةَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَانِي جبريل في كفِّه مثل المرأةِ، في وسطِها لمعةٌ سوداءُ، قُلتُ: يا جبريلُ ما هذا؟ قَالَ: هذه الدُّنيا، صفاؤُها وحُسنُها، قُلتُ: ما هذه اللمعةُ السوداءُ؟ قَالَ: هذه الجُمُعةُ، قُلتُ: وما يومُ الجمعةِ؟ قَالَ: يومٌ من أيامِ ربِّك عظيمٌ، فذكر شرفَه وفَضْلَه واسمَهُ في الآخرةِ، فإنَّ اللَّهَ إذا صيًرَ أهلَ الجنَّةِ إلى الجنَّةِ، وأهلَ النَّارِ إلى النَّارِ، وليس ثُمَّ ليلٌ ولا نهارٌ، (و)

(3)

قد عَلِمَ اللَّهُ عز وجل مقدارَ تلك الساعاتِ، فإذا كانَ يومُ الجُمُعةِ في وقتِ الجمعةِ، التي يخرجُ أهلُ الجمعةِ

(4)

إلى جُمعتها، قال: فينادِي منادٍ: يا أهلَ الجنَّةِ اخرجُوا إلى دارِ المزيدِ، فيخرجُونَ في كثبانِ المسكِ.

قَالَ حُذَيفةُ: واللَّهِ لهمُ

(5)

أشدُّ بياضًا من دقيقكم هذا، فتخرجُ غِلمانُ الأنبياءِ

[2271] كشف (3518) مجمع (10/ 422). وقال: فيه القاسم بن مطيب، وهو متروك.

_________

(1)

في (ش، م، أ): فيبكي هذا ويبكي هذا. وهو تصحيف. وصوابه: يتكي بالتاء المثناة من فوق، من الإِتكاء.

(2)

في (ش): كنا.

(3)

سقط من (ش، م).

(4)

في (أ): الجنة. وصوبت بحاشيتها.

(5)

في (ش): لهو.

ص: 487

[على] منابرَ من نورٍ، وتخرجُ غِلمانُ المؤمنينَ بكراسِي من ياقوتٍ، فإذا قَعَدُوا وأخذَ القومُ مجالِسَهُم، بعثَ اللَّهُ عليهم ريحًا تُدْعَى المثيرة، فتثير

(1)

عليهم المسكَ الأبيضَ، فيُدْخِلُهُ

(2)

في ثيابِهِم، وتخرجه من جيوبِهِم، فلا ريحَ أعلمُ بذاك الطيبِ من امرأةِ أحدِكم لو دُفِعَ إليها طيبُ أهلِ الدُّنيا.

ويقولُ اللَّهُ عز وجل: أينَ عِبادِي الذين أَطَاعُونِي بالغَيبِ، وصدَّقُوا رُسُلِي، فهذَا يومُ المزيدِ، فيجتمعونَ عَلَى كلمةٍ واحدةٍ: إنَّا قد رَضِينَا، فارضَ عنَّا، ويرجعُ إليهم في قولِهِ لهم: يا أهلَ الجنَّةِ لو لم أرضَ عنْكُم لم أُسكِنكُم جنَتِي، فهذَا يومُ المزيدِ، فسلوني، فيجتمعونَ عَلَى كلمةٍ واحدةٍ: أَرِنَا وَجْهَكَ ننظرُ إليه، قَالَ: فيكشِفُ اللَّهُ عز وجل الحُجُبَ، ويَتَجلَّى لهم تبارك وتعالى، فيَغْشَاهُم من نُورِهِ، لولا أَنَّ اللَّه قضى أن لا يمُوتُوا لاحترقُوا، ثم يُقالُ لهم: ارجعوا إلى منازِلِكُم، فيرجعونَ وقد خَفُوا على أزواجِهِم وخَفِين عليهم مما غشيهم من نورِهِ تبارك وتعالى، فلا يزالُ النورُ يتمكن حتى يرجِعُوا إلى حالِهِم -أو: إلى منازِلِهِم- التي كانوا عليها، فيقول

(3)

لهم أزواجُهُم: لقد خَرَجْتُم من عندِنا بصوَرٍ، ورَجَعْتم إلينا بغيرها، فيقولونَ: تَجلَّى لنا ربُّنا عز وجل، فَنَظرنا إلى ما خفينا به عَلَيكم، قَالَ: فهم يتقلَّبُونَ في مِسْكِ الجنَّةِ ونعيمِها في كلِّ سبعةِ أيَّامٍ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن حُذيفةَ إلا بهذَا الإِسنادِ، تفرَّد به القاسمُ عنِ الأعمش.

وسمعتُ أحمدَ بنَ عمرِو بنِ عُبيدةَ (يقولُ: ذاكرتُ

(4)

بهِ عليِّ بنَ المدِيني،

(1)

في حاشية (ب): فنثر.

(2)

في (ش): فيدخلهم؟! وهو تحريف.

(3)

في (ب): فتقول.

(4)

في (ش): ذاكر ربه. وهو تصحيف سخبف. ونبَّه على الصواب الشيخ الأعظمي، وكان حقه أن يضع الصواب بمتن الكتاب، وينبِّه على الخطأ.

ص: 488

فقالَ لِي: هذَا حديث عَزيز

(1)

وما سمعْتُهُ، وقال لي: إبراهيمُ بْنُ مباركٍ معروف من آل أبي صلابةَ، قوم

(2)

مشاهير كانوا بالبصرة

يروِي في يومِ الجمعةِ عن: أنسٍ، وعبدِ اللَّه بنِ عمرِو، وحُذيفةَ، وسمُرةَ.

[2272]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا عُمرُ بْنُ يُونُسَ اليماميُّ، ثنا جَهْضمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا أبو طَيْبة

(3)

، عن عثمانَ بنِ عُميرٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَانِي جبريلُ [صلى الله عليه وسلم] وفي يَدِهِ مِرآةٌ بيضاءُ، فيها نكتةٌ سوداءُ، فقُلتُ: ما هذه يا جبريلُ؟ قَالَ: هذه الجمعةُ يعرضها عليك ربُّك لتكونَ عيدًا ولقومِكَ من بعدِكَ، تكون أنت الأوَّلُ، وتكونُ اليهودُ والنَّصارَى من بعدِكَ، قَالَ: ما لَنَا فِيها؟ قال: لكم فيها خيرٌ، لكم فيها ساعةٌ، من دَعَا ربَّهُ فيها بخيرٍ هو لَهُ قَسْمٌ إِلَّا أعطاه إيَّاه، أو ليسَ له بقَسْمٍ إلا ادَّخرَ له ما هو أعظمُ منه، أو تعوَّذَ فيها من شرٍّ هو عَلَيه مكتوبٌ إلا أعاذَهُ من أعظمَ مِنْه. قلتُ: ما هذه النكتةُ السوداءُ فيها؟ قال: هي الساعةُ، تقومُ يومَ الجمعةِ، وهو سيَّدُ الأيامِ عندنا، ونحنُ ندعُوُه في الآخرةِ يومَ المزيدِ، قَالَ: قُلتُ: لِمَ تَدعُونَهُ يومَ المزيدِ؟ قَالَ: إِنَّ ربَّك عز وجل اتَّخذَ في الجنةِ واديًا أفيحَ من مسكٍ أبيضَ، فإذا كانَ يومُ الجمعة نَزَل تبارك وتعالى

[2272] كشف (3519) مجمع (10/ 421 - 422). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه [؟]، وأبو يعلى [في مسنده 7/ 130 (رقم 1334)] باختصار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد وثقه غير واحد وضعفه غيرهم وإسناد البزار فيه خلاف. اهـ. قلت: وهو في المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي للهيثمي [برقم 353] فراجعه.

_________

(1)

في (ب): غريب. وصوبت بحاشيتها.

(2)

في (ش): قومًا.

(3)

في (ب): أبو عبيد. وما أثبته هو الصواب كما في (ش)، وترجمة جهضم بن عبد اللَّه من تهذيب المزي.

(4)

في (ب): و.

ص: 489

من عليِّين على كُرْسيه، ثم حُفَّ الكرسيُّ بمنابرَ من نُورٍ، وجاءَ النبيُونَ حَتَّى يجلسُوا عَلَيها، ثم حُفَّ المنابرُ بكراسيَ من

(1)

ذهبٍ، ثم جاءَ الصدِّيقُونَ والشهداءُ حَتَّى يجلسُوا عَلَيها، ثم يجيءُ أهلُ الجنَّةِ حتى يجلِسُوا عَلَى الكثبِ

(2)

، فيتجلَّى لهم ربهم تبارك وتعالى حَتَّى ينظرُوا إلى وجْهِهِ وهو يقولُ: أنا الذي صَدَقْتُكم وعدِي، وأتممتُ عليكم نِعْمتي، هَذَا نُحْل

(3)

كرامَتِي، فَسَلُونِي؛ فيسألونَهُ الرِّضَى، فيقولُ [عز وجل]: رِضائِي أحلَّكم دَارِي، وأنالكم كرامتي، فسَلُوني، فيسأَلُونَه حَتَّى ينتهي

(4)

رغبتهم، فيفتحُ لهم عند ذلك ما لا عينٌ رَأَتْ، ولا أُذُن سَمِعتْ، ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ، إلى مقدارِ منصرفِ النَّاسِ يوم الجمعةِ، ثم يصعدُ تبارك وتعالى عَلَى كرسيِّهِ، فيصعَدُ مَعَهُ الشهداءُ والصديقونَ -قال أحسب:

(5)

- ويَرْجِعُ أهلُ الغُرفِ إلى غُرَفِهِم، دُرَّةً بيضاءَ، لا قصم

(6)

فيها ولا فصم، أو ياقوتة حمراءَ، أو زبرجدة خضراءَ، منها

(7)

غرفها وأبوابها، مطردة فيها أنهارها، متدلِّية فيها ثمارها

(8)

، فيها أزواجُها وخدمها، فليسُوا إلى شيءٍ أحوجَ منهم إلى يوم (الجمعة)

(9)

ليزدادُوا فيه كرامةً، وليزدادوا فيه نظرًا إلى وجْهِهِ تبارك وتعالى، ولذلك دُعِيَ يومُ المزيدِ".

قال: تابَعه ليثٌ، عن عثمانَ بنِ عُميرٍ.

(1)

في (ش): في.

(2)

قوله: "الكثب". جمع كثيب: وهو الرمل المستطيل المُحْدَودِب. وفي حاشية (ب): ج [أي جمع] كثيب.

(3)

قوله: "نحل". النُّحل: العطية والهبة ابتداءً من غير عوض ولا استحقاق.

(4)

في (ش): تنتهي.

(5)

في (ش): أحسبه قال.

(6)

قوله: "لا قصم فيها ولا فصم"، القصم: كسر الشيء وإبانته، وبالفاء: كسره من غير إبانة.

(7)

في (ب): فيها.

(8)

في حاشية (ب): أثمارها.

(9)

في (ب): القيامة. ولعله تحريف من الناسخ، وهو مخالف للسياق.

ص: 490

‌كِتَابُ الزُّهدِ وفضائلِ الفقراءِ والأولياءِ

[2273]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا الخليلُ بنُ عُمرَ، ثنا أَبِي، عن قتادَةَ، عن أنسٍ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرةِ العرضِ، قِيلَ: فما الغنى؟ قَالَ: غِنَى النفس".

قال: تفرَّد به عُمرُ عن قتادةَ.

[2274]

حَدَّثَنَا خالدُ بنُ يُوسُفَ، ثنا أبي، ثنا جعفرٌ بْنُ سعدِ، عن خُبيبِ بنِ سُليمانَ بنِ سمُرةَ، عن [أبيه] سليمانَ بنِ سمُرةَ، عن سمرةَ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقُولُ: "ما يسرني

(1)

أَنَّ لي أُحُدًا ذهبًا كلَّهُ".

هَذا إسنادٌ ضعيفٌ.

[2275]

حَدَّثَنَا محمودُ بْنُ بكرِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، حدثني أبي، عن عيسى بنِ

[2273] كشف (3617) مجمع (10/ 237). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [؟]، وأبو يعلى [5/ 404 - 405 (رقم 3079)]، ورجال الطبراني رجال الصحيح. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار.

[2274]

كشف (3658) مجمع (10/ 239). وقال: رواه البزار بإسناد فيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.

[2275]

كشف (3659) مجمع (10/ 239). وقال: في إسناده عطية، وقد ضعفه غير واحد.

_________

(1)

في (ش): ما سرني.

ص: 491

المختارِ، عن محمدِ بنِ أبي لَيْلَى، عن عطيَّةَ، عن أبي سعيدٍ، رضي الله عنه، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ما أُحبُّ أَنَّ لي أُحُدًا ذهبًا، أَبْقَى صُبحَ ثالثة وعندي منه شيءٌ، إلا شيئًا أعُدُّهُ لدَيْنٍ".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن أبي سعيدٍ إلا من هذا الوَجْهِ.

قُلتُ: فيهِ ضَعْفٌ.

[2276]

حَدَّثَنَا محمدُ بْنُ عُمرَ الكنديُّ، ثنا هانئُ بنُ سعيدٍ، ثنا الحجَّاجُ بْنُ أرطاةَ، عن عثمانَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ موهبٍ، عن موسى بنِ طلحةَ، عن أبيه قَالَ: أُتِيَ عمر بمالٍ، فَقَسَمَهُ بيْن المسلمينَ، فَفَضَلَتْ منه فضلةٌ، فاستشارَ فِيها، فقَالُوا له: لو تركتَهُ لنائِبةٍ إن كانت، قَالَ: وعليٌّ ساكت لا يتكلَّمُ، فقالَ: ما لك يا أبا الحسنِ لا تتكلَّمُ؟ قَالَ: قد أخبَرَكَ القومُ، قال عُمرُ: لتكلِّمنِّي

(1)

، فقالَ: إِنَّ اللَّهَ قد فرغ من قِسْمةِ هذا المالِ، وذَكَرَ حديثَ مالِ البحرين، حِين جاءَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وحالَ بينَهُ وبيْنَ أن يقسمَة الليلُ، فصلَّى الصلواتِ في المسجدِ، فلقد رأيت ذلك في وجْهِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتى فَرَغَ منه، فقالَ: "لا جَرَمَ، لتقسمنَّه

(2)

، فَقَسَمَه عليٌّ، [قاله طلحة]

(3)

فَصَابَنِي منه ثماني مائة درهم.

[2277]

حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بنُ مَعْمرٍ، ثنا أبو عاصم، عن سعيدِ بنِ كثيرٍ المدنيِّ،

[2276] كشف (3660) مجمع (10/ 238 - 239). وقال: فيه الحجاج بن أرطاة، وهو مدلس. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 450] ولم يخرجه.

[2277]

كشف (3657) مجمع (10/ 239). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط بنحوه [؟]. . . وإسناد البزار حسن.

_________

(1)

في (م) وحاشية (ب): لتتكلمي. وفي (ش): تكلمني. وفي البحر: لتكلمن.

(2)

في (ش): تقسنه. وفي البحر لتقسمنه.

(3)

زيادة من البحر.

ص: 492

حدثني كُلثُومُ بْنُ جَبْرٍ، وموسى -ولم ينسِبْهُ- أنَّهما سَمِعَا عُبيدَ اللَّهِ بنَ عباسٍ قَالَ: قَالَ لي أبو ذرٍّ: يا ابنَ أخِي كُنتُ مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، آخذًا بيده

(1)

، فقالَ: ما أُحِبُّ أَنَّ لي أُحُدًا ذهب وفضة أنفقه في سبيلِ اللَّهِ، أمُوتُ يومَ أَموتُ، أَدَع منه قيراطًا، قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ قِنْطارًا قَالَ: "يا أبا ذرٍّ أَذهبُ إلى الأقلِّ، وتذهبُ إلى الأكثرِ؟ أُريدُ الآخرةَ، وتريدُ الدُّنيا؟ قِيراطًا" فَأَعَادَهَا عَلَيَّ ثلاث مرَّاتٍ.

قَالَ: قد رُوِيَ من غيرِ وَجْهٍ، ولا نعلمُ رَوَى عبيد اللَّه عن أبي ذرٍّ إِلَّا هذَا الحديث.

[2278]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ زيادٍ الصائغُ، ثنا عاصمُ بْنُ عليٍّ، ثنا قَيسُ بْنُ الربيعِ، عن أبي حُصينٍ، عن يحيى بنِ وَثَّابٍ، عن مسروقٍ، عن عبدِ اللَّهِ، رضي الله عنه، قَالَ: دخلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بلالٍ، وعندَه صُبرٌ

(2)

من تمرٍ، فقالَ:"ما هذَا يا بلالُ؟ " قَالَ: اعدد

(3)

ذلك لأضْيافِكَ، قال: "أما تَخشَ أن يكونَ

(4)

له دُخانٌ في نارِ جهنَّمَ، أَنْفِقْ بلال، ولا تخشَى من ذِي العرشِ إقلالًا". هكَذَا رَوَاهُ قيسٌ، وَرَوَاه عنه جماعةٌ هكذا، وخَالفَهم يحيى بْنُ كثيرٍ

(5)

، عن قيسٍ، فقالَ: عن عائشةَ، بَدَل عبدِ اللَّهِ.

[2279]

حَدَّثَنَا عُمر بْنُ محمدِ بنِ الحسنِ الأسْديُّ، ثني أبي، عن إسرائيلَ،

[2278] كشف (3653) مجمع (3/ 126). وقال: رواه كله الطبراني في الكبير [1/ 340 (رقم 1020)، 10/ 191 - 192 (رقم 10300)]، وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري، وفيه كلام، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار.

[2279]

كشف (3656) مجمع (10/ 241). وقال: رواه الطبراني [1/ 359 (رقم 1098)]، =

_________

(1)

الأصلين: "بيد".

(2)

قوله: "صُبَر": جمع صُبرة: وهي الطعام المجتمع كالكومة.

(3)

في (ش): أعد.

(4)

في (ش): تكون.

(5)

في (ش): يحيى بن أبي بكير!!

ص: 493

عن أبي إسحاقَ، عن مسروقٍ، عن بلالٍ، رضي الله عنه، قَالَ: دَخَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وعنده

(1)

صُبَرٌ مِنَ المالِ، فقالَ:"أَنْفِقْ بلالٌ، ولا تخشَ من ذِي العرشِ إقلالًا".

قَالَ البزَّارُ: لم يقلْ: عن بلال إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ الحسنِ، ورواه غيره: عن مسروقٍ مُرسلًا.

[2280]

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ موسى الشَّاميُّ، ثنا يحيى بْنُ أبي بُكيرٍ، ح.

وثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ الصَّاغانيُّ، وهارونُ بْنُ موسى البغداديُّ، قالا: ثنا مُوسَى بْنُ داودَ، ثنا مباركُ بْنُ فَضَالَةَ، عن يُونُسَ بنِ عُبيدٍ، عن محمدِ بنِ سِيرِينَ، عن أبي هُريرةَ:"أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى بلالٍ وعنده صُبَرٌ من تمرٍ، فقالَ: ما هذَا؟ قَالَ: أَدَّخِرُهُ، فقالَ: أما تخشى أن تَرَى له بخارًا في نارِ جهنَّمَ، أَنْفِقْ بلالٌ، ولا تخشَ من ذِي العرشِ إقلالًا".

تفرَّد بهِ مباركٌ.

وإسنادُهُ حسنٌ.

[2281]

حَدَّثَنَا يحيى بْنُ قطن الآملي، ثنا إسحاقُ بْنُ إبراهيمَ الحنينيُّ، ثنا

= والبزار باختصار. . .، [وفيه] محمد بن الحسن بن زبالة [وهو] ضعيف. اهـ. قلت: وراجع المجمع أيضًا، بهذا الموضع المشار إليه و (3/ 126).

[2280]

كشف (3654) مجمع (3/ 126)، (10/ 241). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى [10/ 429 - 430 (رقم 6040)]، والطبراني في الكبير [1/ 341 - 342 (رقم 1024، 1025، 1026)]، والأوسط [برقم 2593]، وإسناده حسن.

[2281]

كشف (3662) مجمع (10/ 241 - 242). وقال: رواه البزار، وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وقد ضعفه الجمهور، ووثقه ابن حبان، وقال: يخطئ. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 273] وراجعه.

_________

(1)

في (ش): وعندي.

ص: 494

هشامُ بْنُ سعدٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن أبيه، عن عُمرَ بنِ الخطابِ، رضي الله عنه، قَالَ: جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "ما عندي شيءٌ أُعْطيكَ، ولكن استقرض حَتَّى يأتِينَا شيءٌ فنعطيَكَ" فقالَ عُمرُ: ما كلَّفَكَ اللَّهُ هذا، أَعطيتَ ما عِندَكَ، فإذَا لم يكنْ عندك فلا تكلَّف، قَالَ: فكَرِهَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَوْلَ عُمرَ، حتى عُرِفَ في وجْهِهِ، فقالَ الرجلُ: يا رسولَ اللَّهِ بأبي وأمِّي أنتَ، فأَعْطِ ولا تخشَ من ذِي العرشِ إقلالًا، قال: فتبسَّمَ (رسولُ اللَّهِ)

(1)

صلى الله عليه وسلم، وقالَ:"بهذَا أُمِرتُ".

قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن هشامٍ إِلَّا إسحاقُ، ولم يكنْ بالحافظِ.

قُلتُ: أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ.

[2282]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، وأحمدُ بْنُ أبانٍ قَالَا: ثنا سفيانُ بْنُ عُيينةَ، عن عاصمِ بنِ كُلَيبٍ، عن أبيه، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ كانَ كلَّما صلَّى صلاةً جَلَسَ للنَّاسِ، فمن كَانَت له حاجةٌ كَلَّمَهُ وإلَّا قَامَ، فحَضَرتُ البابَ يومًا، فقُلتُ: يا يَرْفأُ

(2)

فَخَرَجَ، وإذا عثمانُ بالبابِ، فخَرجَ يرفأُ، فقَالَ: قُم يا ابنَ عفَانَ، قم يا ابنَ عبَّاسٍ، فَدَخَلْنَا على عُمرَ وعنده صُبر من مالٍ، فقالَ: إِنِّي نظرتُ في أهلِ المدينةِ، فرأَيتُكُمَا من أكثرِ أهلِها عَشِيرةً، فخُذَا هذَا المالَ فاقْسِمَاهُ، فإنْ كانَ فيه فضلٌ فرُدًا، قُلتُ: وإن كانَ نُقْصانًا زِدتَنَا؟

[2282] كشف (3664) مجمع (10/ 242). وقال: إسناده جيد. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 209] وراجعه، وقد أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (3/ 240)، والحربي في غريب الحديث أيضًا (2/ 870). وأخرجه يعقوب بن شيبة في مسنده المعلل. مسند عمر بن الخطاب (ص 98: 100).

_________

(1)

في (ش): النبي.

(2)

يرفأ هذا هو: حاجب وغلام عمر بن الخطاب. كما في تاريخ الطبري (4/ 338). والأوائل لابن قتيبة (ص 60). والعسكري (ص 174)، والوسائل للسيوطي (ص 111).

ص: 495

فقالَ: نَشْنَشةٌ مِن أَخْشَن (*)، قد علمتَ أن محمدًا وأهلَهُ كانوا يأكلونَ القَدَّ (**)، قُلتُ: بَلَى واللَّهِ، لو فَتَحَ اللَّهُ هذَا عَلَى محمدٍ لصنعَ فيه غيرَ ما صنعتَ، فغَضِبَ وانتشجَ

(1)

حتى اختلفت أضْلاعُهُ، وقالَ: إذًا صنَعَ

(2)

فيه ماذا؟ فقلتُ: إذًا أكلَ وأطعمنا، فَسُرِّي عنه.

قال: لا نعلمُ له إلا هذا الإِسناد.

قُلتُ: هو صحيحٌ.

[2283]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا عَرْعرةُ بْنُ البِرِنْدِ، ثنا زيادُ بْنُ أبي زيادٍ، عنِ الحسنِ: أَنَّ قيسَ بنَ عاصمٍ لما قَدِمَ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "قَالَ: هذَا سيِّدُ أَهْلِ الوَبَر

(3)

" فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما المالُ الذي لا يكون عَلَيَّ فِيه تَبِعَةٌ من ضيف أو عيالٍ وإن كَثُرُوا؟ قَالَ: "نِعْمَ المالَ الأربعون، وإن كثرت

[2283] كشف (2744، 3663) مجمع (10/ 242). وقال: رواه البزار مرسلًا، وقد رواه باختصار كثير متصلًا.

ومجمع (9/ 404) أيضًا، وقال:

رواه الطبراني [في الكبير ج 18 (رقم 870)]، والبزار، وفي إسناد الطبراني زياد بن أبي زياد الجصاص، وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ. وضعفه الجمهور.

وإسناد البزار فيه: القاسم بن مطيب، وهو متروك.

_________

(*) في حاشية (رط). نشنشة، أي: حجر من جبل، ومعناه: أنه شبهه بأبيه العباس في شهامته. ورأيه وجرأته على القول. نهاية.

(**) في حاشية (ب): يأكلون القديد جلد السخلة في الجدب.

(1)

قوله: "انتشج"، من النشيج: وهو صوت معه توجع وبكاء، كما يردد الصبي بكاءه في صدره.

(2)

في البحر: إذن أصنع.

(3)

قوله: "الوبر": أهل المدن. وهي من وَبَر الابل، لأن بيوتهم يتخذونها منه.

ص: 496

فستون، ويلٌ لأصحابِ المئين -يقولُ ذلك ثلاثًا- إلا من أعطى في رِسلها ونجدتها

(1)

، وأفْقَر ظهرهَا

(2)

، وأطرقَ فحلها

(3)

، ونَحَر سمينَها، وسنح غزيرَتَها، فأطعمَ القانعَ والمُعترَّ" قَالَ: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما أكرمُ هذه الأخلاقِ وأحْسنِها؟ قَالَ: "كَيف تصنعُ بالمنيحةِ

(4)

؟ " قال: قلتُ: إِنِّي لأمنحُ كلَّ سنة مائة، قَالَ: كيف تصنعُ بالإِفقارِ؟ قَالَ: إِنِّي لا أَفْقِر البكرَ الضرعَ، ولا النابَ المدبرة (*)، قَالَ: "كيف تصنعُ بالطروقةِ

(5)

؟ " قُلتُ: تعدوا الإِبلَ، ويغدوا النَّاسَ، فمن شاءَ أخَذَ برأسِ بعيرٍ فَذَهب به، قَالَ: "مالُكَ أحبُّ إليك، أم مالُ مَوَاليكَ؟ " قَالَ: لَا، بلْ مَالِي، قَالَ:"فَما لَكَ من مَالِكَ إِلَّا ما أكلتَ فأفْنيتَ، أو لَبِستَ فأبليتَ، أو أعطيتَ فأمضيتَ" قَالَ: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ هَكَذَا؟ قال: "نعم".

قُلتُ: "أما واللَّهِ لئن بقيتُ لأُقِلَّنَّ عدَدَها".

رِجَالُهُ ثقاتٌ، ولكن فيه انقطاعٌ.

[2284]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بن إسحاقَ العطَارُ، ثنا يحيى بن حمَّادٍ، ثنا حمَّادُ بْنُ

[2284] كشف (3614) مجمع (3/ 127)، (10/ 243). وقال: رواه البزار بإسنادين أحدهما متصل وهذا متنه، والآخر عن سعيد بن جمهان أن مولاه أبا القين مر على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. ورواه الطبراني [في الكبير 22 (رقم 847)]، إِلَّا أنه قال: فأهوى إليه النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذ منه قبضة ينثرها بين يدي أصحابه، ورجال المرسل والمسند رجال الصحيح، غير سعيد بن جمهان، وقد وثقه غير واحد وفيه خلاف.

_________

(1)

قوله: "رسلها ونجدتها" الرِّسْل بالكسر: الهينة والتاني، النَجْدة: أي الشدة وهما معًا، أي: الشدة والرخاء.

(2)

قوله: "أفقر ظهرها"، أي: أعارها للركوب.

(3)

قوله: "أطرق فحلها"، أي: إعادته للضِّراب.

(4)

قوله: "المَنيحة": المنحة.

(*) في حاشية (ب): قال في النهاية. وفيه حديث قيس بن عاصم: إني لأفقر البكر الفرع والناب المدبر، أي: أعيرهما للركوب، يعني الجمل الضعيف، والناقة الهرمة.

(5)

قوله: "الطروقة": هي الناقة التي يعلوها الفحل، أي: ينكحها.

ص: 497

سَلَمَةَ، عن سعيدِ بنِ جُمْهانَ، عن مَوْلاهُ

(1)

أبي القين: أنَّه مرَّ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ومَعَهُ تمرٌ عَلَى رحلِهِ، فقامَ إليه عمُّه، فأَرَادَ أن يأخذَ منه قبضةً ليضعَها بيْن يدَي النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فتبطَّح

(2)

على التَّمرِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهمَّ زِدْهُ شُحًا، قَالَ: فكانَ من أَشحِّ النَّاسِ".

[2285]

[و] حَدَّثَنَاه هُدْبةُ بْنُ خالدٍ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عن سعيدٍ بنِ جُمْهانَ: أن مولاه أبا القين مَرَّ عَلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فذكرَ مِثلَهُ.

قال: لا نعلمُ أحدًا أسنَدَهُ إلا يحيى بْنُ حمَّادٍ.

[2286]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنيدِ، ثنا إسماعيلُ بْنُ إبراهيمَ، ثنا شُعيبُ بْنُ صفوانَ، عن عطاءِ بنِ السَّائِبِ، عن أبيه، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو، رضي الله عنهما، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كانَ جَدْيٌ في غَنَمٍ كثيرةٍ، تُرْضعُهُ أُمُّهُ. فترويه، فانفَلَتَ يومًا فرضَعَ الغنم كلَّها، ثم لم يشبعْ فقيلَ: إِنَّ مثل هذا مثل قوم يأتُونَ من بعدِكُم، يُعْطَى الرجُلُ منهم ما يَكْفِي القبيلةَ أو الأُمَّةَ، ثم لا يشبعُ".

قال: لا نعلمُهُ إلا من هذا الطريق.

[2287]

حَدَّثَنَا يحيى بْنُ محمدِ بنِ السَّكَنِ، ثنا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ، ثنا عبدُ العزيزِ بْنُ مسلمٍ، ثنا صبيح أبو العلاءِ، عنِ ابنِ بُريدةَ، عن أبيه [قال]: سَمِعتُ

[2285] كشف (3615) مجمع (السابق).

[2286]

كشف (3642) مجمع (10/ 243). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط [؟]، والكبير [لم تطبع أحاديثه]، ورجاله وثقوا إِلَّا أن عطاء بن السائب اختلط قبل موته.

[2287]

كشف (3634) مجمع (10/ 244). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير صبيح أبي العلاء، وهو ثقة.

_________

(1)

في (ش): مدلى. وهو تصحيف. كما في الإصابة للحافظ بن حجر، ترجمة أبي القين.

(2)

قوله: "فتبطح"، أي: ألقى بنفسه ممتدًا على التمر.

ص: 498

النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الصَّلاةِ: "لو أَنَّ لابنِ آدمَ واديًا من ذهبِ، لابْتَغَى إليه ثانيًا، ولو أُعْطِيَ ثانيًا لابتَغَى إليه ثالثًا، ولا يملأُ جَوفَ ابنِ آدمَ إلا الترابُ، ويتوبُ اللَّهُ علَى من تابَ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ [إلا] عبدُ العزيزِ عن أبي العلاءِ [وهذا مما كان نُسخ] وإسنادُهُ حسنُ.

[2288]

حَدَّثَنَا خالدُ بنُ يُوسُفَ [حدثني أبي يوسف بن خالد]، ثنا جعفرُ بْنُ سعدٍ عن خبيبِ بنِ سُليمانَ، عن [أبيه] سليمانَ، عن سمُرةَ، رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يقول: "إِنَّ الرجُلَ لا تمتلئُ نفسُهُ مِنَ المالِ حَتَّى تمتلئ

(1)

مِنَ الترابِ، ولو كانَ لأحَدِكُم وادٍ ما بين أَعْلَاه إلى أسفَلِهِ، أحبَّ أن يُملأ له وادٍ آخرَ، فإن مُلئَ الوادِي الآخرُ، فانطلقَ فوَجَدَ وادِيًا آخرَ، قَالَ: أما واللَّهِ لو استطعتُ لملأتُكَ بهذا".

إسنادٌ ضعيفُ.

[2289]

حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا عُبيدُ اللَّهِ بْنُ عبد المجيد

(2)

، ثنا فضيل بنُ مرزوقٍ، عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لو أَنَّ لابنِ آدمَ واديًا من مال لابتغَى إليه ثانيًا، ولا يملأُ جَوفَ ابنِ آدمَ إلا الترابُ".

[2288] كشف (3635) مجمع (10/ 244). وقال: رواه البزار والطبراني ولفظه [7/ 247 (رقم 7006)]، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا:"إن أحدكم لو كان له واد ملآن من أعلاه إلى أسفله، أحب أن يملأ له واد آخر"، والباقي بنحوه، وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم، وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي، وهو كذاب.

[2289]

كشف (3637) مجمع (10/ 244). وقال: فيه عطية العوفي، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش، م): يمتلئ.

(2)

في (ش): بن عبد الجبار.

ص: 499

[2290]

[و] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سنانٍ، ثنا يزيدُ بْنُ هارونَ، أنا

(1)

فُضيلٌ - بنحوِهِ.

قال: لا يُروَى عن أبي سعيدٍ إِلَّا من هذَا الوَجْهِ.

وعطيةُ ضعيفٌ.

[2291]

حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ آدمَ، ثنا عِيسَى بْنُ إبراهيمَ، ثنا عفيفُ بْنُ سالم، عنِ الليثِ بنِ سعدٍ، عن عقيل، عن الزُّهريِّ، عن أبي سلَمَةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبيه، ح.

وثناهُ عبدةُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، أنا موسى بْنُ إسماعيلَ، ثنا عبدُ اللَّهِ بن المباركِ، عن حَيْوَةَ -يعني: ابنَ شُريحٍ- عن عقيلٍ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سَلَمَةَ، عن أبيهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الشيطانَ لَعَنَهُ اللَّهُ قَالَ: لن ينفلتَ منِّي ابنُ آدمَ من إحْدَى ثلاث: أَخْذُ المالِ من غير حِلَه، وَوَضعُهُ في غيرِ حقِّه أو مَنْعُهُ من حقِّه".

قَالَ: لا نعلمُهُ إِلَّا من هذا الوجْهِ.

قُلتُ: فيه انقطاعٌ، وكلُّهم ثقاتٌ.

[2292]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ هانئٍ، ثنا عليُّ بْنُ معبدٍ، ثنا بقيَّةُ، عن بحير بنِ

(2)

[2290] كشف (3638) مجمع (السابق).

[2291]

كشف (3558) مجمع (10/ 245). وقال: رواه الطبراني [1/ 136 (رقم 288)]، وإسناده حسن. اهـ. قلت: ولم يعزه للبزار. وهو في البحر الزخار [برقمي 1029، 1030] وراجعه.

[2292]

كشف (3611) مجمع (10/ 245). وقال: رواه الطبراني [18/ 52 (رقم 93) =

_________

(1)

في (ش): أبنا.

(2)

في (ب): عن محيريز سعد. هو تحريف.

ص: 500

سعد، عن خالد بن معدان، عن عوف بن مالك، رضي الله عنه، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَّه قامَ في أصحابِهِ فقال: الفقرَ تخافون أو العَوَزَ (*)، أو تهمكُم الدُّنيا، إنَّ اللَّهَ فاتحٌ لكم

(1)

فارس والرُّوم، وتُصبُّ عَلَىكم الدُّنيا صبًّا".

بقيَّةُ مُدلسٌ.

قُلتُ: وفيه انقطاعٌ

(2)

.

[2293]

حَدَّثَنَا يوسفُ بنُ مُوسَى، ثنا جَريرٌ، ثنا المغيرةُ، عن رجُلٍ من بني عامرٍ، عن مصعبِ بنِ سعدٍ، عن أبِيهِ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لأنا لفتنة السَّراءِ أخوفُ عليكم من فتنة الضرَّاءِ، إنَّكم قد ابتليتم

(3)

بفتنةِ الضراءِ فصَبرتُم، وإنَّ الدنيا خضرةٌ حلوةٌ

(4)

".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن سعيد

(5)

، رضي الله عنه، إلا بهذَا الإسناد.

قلتُ: في الإِسنادِ هذا المبهمُ، والباقونَ ثقاتٌ.

= وراجعه، والبزار بنحوه، ورجاله وثقوا إلا أن بقية مدلس وإن كان ثقة. اهـ. قلت: والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده (6/ 24). فالحديث ليس على شرط الحافظ.

[2293]

كشف (3612) مجمع (10/ 245 - 246). وقال: رواه أبو يعلى [2/ 115/ رقم 780]، والبزار، وفيه رجل لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1168] وراجعه.

_________

(*) في حاشية (ب): البسري. العوَزَ: بالفتح: العُدْم وسوء الحال. نهاية. وفي الحاشية اليمني: العوز: بفتح العين والواو هو الحاجة: المنذري.

(1)

في (ب): عليكم.

(2)

لعل الحافظ يشير إلى الانقطاع بين خالد بن معدان وعوف بن مالك، فإنه في إسنادي الطبراني وأحمد بينهما: جبير بن نفير.

(3)

سقطت صفحتان من نسخة (ب).

(4)

في (ش) والبحر: حلوة خضرة، أي: بتقديم وتأخير.

(5)

في (ش، ب): سعيد. وهو تحريف. وهو على الصواب في البحر.

ص: 501

[2294]

حَدَّثَنَا محمدُ بنُ مِرْداسٍ [الأنصاري]، ثنا مباركٌ: أبو سُحَيمٍ

(1)

، عن عبد العزيز بن صُهيبٍ، عن أنسٍ، رضي الله عنه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال لأصحابِهِ:"إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خَضِرةٌ، أَلا وإنَّ اللَّهَ مُستَخْلِفُكُم فيها، فنَاظِرٌ كيف تعملون، أَلا فاتقوا الدنيا، واتَّقُوا النساءَ".

قال البزَّارُ: مباركٌ له مناكيرُ [لا يتابع عليها، وما سمع من مولاه شيئًا].

[2295]

حَدَّثَنَا محمدُ بنُ الحسنِ، ثنا هانيءُ بنُ المتوكلُ، ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ سليمانَ، عن إسحاقَ، عن أنسٍ رفعه قال: "يُنادي مُنادٍ: دَعُوا الدنيا لأَهْلِها، دَعُوا الدنيا لأهلها، دَعُوا الدنيا لأهلها، من أخذ من الدُّنيا أكثرَ مما يكْفِيهِ، أخذَ جيفة

(2)

وهو لا يشعرُ".

قال: لا نعلمه إلا من هَذَا الوجْهِ، وعبدُ اللَّهِ حدَّث بأحاديثَ لم يتابَعْ عَلَيها، ولا يعلم رَوَاه عنه إلا هانئٌ.

وهو ضعيفٌ

(3)

.

[2296]

حَدَّثَنَا يوسفُ بنُ مُوسى، ثنا جَريرٌ، عن يزيدَ بن أبى زيادٍ، عن

[2294] كشف (3610) مجمع (10/ 246). وقال: فيه مبارك أبو سحيم [وتصحف في المجمع: ابن]، وهو متروك.

[2295]

كشف (3695) مجمع (10/ 254). وقال: رواه البزار، وقال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وفيه هانئ بن المتوكل، وهو ضعيف.

[2296]

كشف (3697) مجمع (10/ 261). وقال: رواه الطبراني [6/ 58 - 59 (أرقام 5508 - 5510) وراجعه]، وذكر بعده عن سعيد بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله، وفي=

_________

(1)

في (ش): ثنا أبو سحيم مولي عبد العزيز بن صهيب، عن عبد العزيز.

(2)

نهاية السقط في (ب).

(3)

تعليق البزار والهيثمي سقطا بتمامهما من (ش)، فيلحقا بموضعها منه.

ص: 502

عبد الرحمن بن سابط قالَ: قالَ سعيدُ بنُ عامرِ بنِ جِذْيَمٍ

(1)

، رضي الله عنه: ما أنا بمخلف

(2)

عن العَنَق

(3)

الأول بعد إذ سَمِعتُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "يُجْمَعُ النَّاسُ للحساب، فيجيءُ فقراء المسلمين، فيدفُّون

(4)

كما يدفُّ الحمام، يُقالُ

(5)

لهم: قِفُوا للحسابِ

(6)

، فيقولُونَ: واللَّهِ ما علينا مِن حسابٍ، وما تركنا من شيءٍ، فيقولُ لهم ربُّهم تبارك وتعالى: صَدَقَ عِبَادِي، ويُفتَحُ لهم بابُ الجنَّةِ، فيدخلونَ قبل النَّاسِ بتسعين

(7)

عامًا".

قال: لا نعلمُهُ يُروي إلا من هذا الوجْه.

ويزيدُ ضعيفٌ.

[2297]

(حَدَّثَنَا محمدُ بنُ مسكينٍ، ثنا أسدُ بنُ موسى)

(8)

، ثنا أبو معاويةَ، عن موسى الصغير، عن هلالِ بن يسَافٍ، عن أمِّ الدرداء، عن أبي الدرداءِ، رضي الله عنه، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ بَيْن أيديكُم عقبةً كَؤُودًا (*)، (لا)

(8)

ينجُو فيها إلا كلُّ مُخفٍّ".

= إسناديهما يزيد بن أبي زياد، وقد وثق على ضعفه، وبقية رجالهما ثقات، ورواه البزار عن سعيد بن عامر، نحوه كذلك.

[2297]

كشف (3696) مجمع (10/ 263). وقال: وقال: رجاله رجال الصحيح غير أسد بن=

_________

(1)

سبق له حديث برقم (2269).

(2)

في (ش، م): بمتخلف.

(3)

قوله: "العنق". العَنَق: طائفة من الناس. وفي (ش): العتق: بالتاء المثناة من فوق وهو واضح.

(4)

قوله: "فيدفُّون". من الدافَّة: القوم يسيرون جماعة سيرًا بالشديد، في (ب، م): يزفون، كما يزف. وصوبت بحاشية (ب).

(5)

في (ش): فيقال.

(6)

في (ش): قفوا في الحساب.

(7)

في (ش، م): بسبعين.

(8)

سقط من (ش).

(*) في حاشية (ب): الكؤود بفتح الكاف، وبعدها همزة مضمومة. هي العقبة الصعبة، منذري. اهـ. قلت: وهو في الترغيب والترهيب له (4/ 130 - 131). الريان.

ص: 503

قال البزَّارُ: هذا إسنادٌ صحيحٌ، لا نعلمُهُ إلَّا من هَذَا الوجْهِ.

[2298]

حَدَّثنَا عبدُ اللَّهِ بنُ الصبَّاحِ. [العطار]، ثنا جاريةُ بنُ هرَمِ، ثنا حُميدٌ الأعرجُ

(1)

، عن عبدِ اللَّهِ بن الحارثِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ، رضي الله عنه، رفعَهُ قال:"رُبَّ ذِي طَمْرين (*)، لا يُؤْبَهُ لَهُ (**)، لو أَقْسَمَ عَلى اللَّهِ لأبرَّهُ".

قال: لا نعلمُهُ إلا بهذَا الإِسنادِ.

قالَ الشيخُ: رِجَالُهُ رجالُ الصحيحِ غير جارية، وقد وثَّقَهُ ابنُ حِبَّان عَلَى ضَعْفِهِ.

قُلتُ: الآفةُ من حُميدٍ الأعرجِ، فهو ضعيفٌ جدًّا، ولم يُخرِّجْ له واحدٌ من الشيخين

(2)

.

[2299]

حَدَّثنَا عبدةُ بنُ عبدِ اللَّهِ، وأحمدُ بنُ منصورٍ قَالَا: ثنا يزيدُ بنُ هارونَ، أنا

= موسى [وموسى] بن مسلم الصغير، وهما ثقتان. اهـ. قلت: وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 130 - 131)، وقال: بإسناد حسن.

[2298]

كشف (3628) مجمع (10/ 264). وقال: رجاله رجال الصحيح غير جارية بن هرم، وقد وثقه ابن حبان على ضعفه.

[2299]

كشف (3631) مجمع (10/ 266). وقال: رواه البزار، وقال: لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلَّا بهذا الإسناد، وفيه البراء بن يزيد، فإن كان هو البراء بن عبد اللَّه بن يزيد فهو ضعيف، وإن كان هو البراء بن يزيد الهمذانى، فقد وثقه ابن حبان.

_________

(1)

نهاية السقط في (أ).

(*) في حاشية (ب): الطمر: الثوب الخلق. النهاية.

(**) بحاشية (ب): أي لا يحتفل به لحقارته، يقال: أَبَهْتُ له آبَهُ له. النهاية. وفي حاشية الصفحة التي تليها إكمالًا: أي: لا يبالي به ولا يلتفت إليه. النهاية في مادة وبه.

(2)

في (ب): الشيخ. وهو تحريف.

ص: 504

البراءُ بنُ يزيدٍ

(1)

، ثني عبدُ اللَّهِ بنُ شقيقٍ، عن أبي هُريرةَ، رضي الله عنه، رفَعَهُ قالَ: "ألا أخبرُكُم بأهلِ الجنَّةِ؟ الضعفاءُ المظلومونَ، ألا أنبئكُم بأهلِ النَّارِ؟ كلُّ جَعْظريٍّ

(2)

، ألا أخبرُكُم بخيارِكُم؟ أَحَاسنُكُم

(3)

أخلاقًا، ألا أنبئكم بشرارِكُم؟ الثرثارُونَ، المتشدِّقُون المتفَيهقُونَ

(4)

".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى عن أبي هُريرةَ إلا بهذَا الإِسنادِ.

[2300]

(5)

حَدَّثَنا عَمرُو بنُ عليٍّ، ثنا سيفُ بنُ عبيدِ

(6)

اللَّهِ الجَرْميُّ، ثنا همَّامُ، عن المُعلَّى القُرْدُوسيِّ -وهو: المعلَّى بنُ زيادٍ- عنِ العلاءِ بنِ بَشيرٍ، عن أبي الصِّدِّيق النَّاجيِّ، عن أبي سعيد الخُدْريِّ، رضي الله عنه، رفعه:"يَوَدُّ الغنيُّ أنَّه كانَ سائلًا".

يعني: يوم القيامة

(7)

.

ذَكَرَهُ في حديثٍ أصلُهُ في أبي داودَ.

[2301]

حَدَّثنَا القاسمُ بنُ محمدِ بنِ يحيى المروزيُّ، ثنا عليُّ بنُ الحسنِ بن

[2300] كشف (3621) مجمع (10/ 266). وقال: رواه أبو داود غير قوله: "حتى إن الغني يود أنه كان سائلًا"، رواه البزار. اهـ. قلت: وهكذا سكت عليه الهيثمي. خلاف عادته.

[2301]

كشف (3643) مجمع (10/ 267). وقال: فيه ليث بن أبي سليم، وقد وثق على ضعف فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح غير القاسم بن محمد بن يحيى المروزي، وهو ثقة.

_________

(1)

في الأصلين: زيد. وهو تحريف.

(2)

قوله: "جَعْظَري"، الجعظري: الفظ الغليظ المتكبر، وقيل هو الذي ينتفخ بما ليس عنده وفيه قِصَر.

(3)

في حاشية (ب): محاسنكم؟!

(4)

قوله: "الثرثارون المتشدقون المتفيهقون"، الثرثارون المتفيهقون: هم الذين يكثرون الكلام تكلُّفًا وخروجًا عن الحق، والثرثرة: كثرة الكلام وترديده، والمتشدقون: المتوسعون في الكلام من غير احتياط واحتراز، وقيل: أراد بالمتشدق: المستهزيء بالناس يلوي شِدْقَه بهم وعليه.

(5)

سقط من نسخة (أ)، من هذا الحديث إلى (2304).

(6)

في (ش): عبد اللَّه، مكبرًا. وهو تصحيف.

(7)

الحديث قد اختصره الحافظ، فيراجع بتمامه في (ش).

ص: 505

شقيق، عن أبي حمزة، عن ليثٍ، عن أبي فَزَارةَ، عن يزيدَ بنِ الأصمِّ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، رضي الله عنهما، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما فوقَ الإِزارِ، وظِلِّ الحائطِ، وجر

(1)

الماءِ؛ فضلٌ يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ أو يُسأَلُ عنه.

[2302]

حَدَّثَنا سهلُ بنُ بحرٍ، ثنا سعيد بنُ محمدٍ [الجرمي]، ثنا أبو بِشْرٍ -وكان ثقةً- عن ثابتٍ، عن أنسٍ، رضي الله عنه، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ للَّهِ عبادًا يعرفونَ النَّاس بالتَّوسُمِ

(2)

".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ إلَّا أبو بِشرٍ.

قال الشيخُ: إسنادُهُ حَسَنٌ.

[2303]

حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عبدِ الملكِ القُرَشيُّ، ثنا سلَّام: أبو المُنذرِ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، رضي الله عنه، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لو لم تكونُوا مُذنِبِينَ

(3)

لخشيتُ عَلَيكم ما هو أكبرُ مِنْهُ: العُجْبُ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن ثابتٍ إلَّا سلَّام وهو مشهورٌ.

[2304]

حَدَّثَنا عَمرُو بنُ عليٍّ، ثنا مُسلمٌ، ثنا الحسنُ بنُ أبي جَعْفرٍ، عن ثابتٍ،

[2302] كشف (3632) مجمع (10/ 268). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [رقم 2956]، وإسناده حسن.

[2303]

كشف (3633) مجمع (10/ 269). وقال: إسناده جيد.

[2304]

كشف (3219) مجمع (10/ 270 - 271). وقال: رواه الطبراني [لم أجده]، =

_________

(1)

قوله: "جَرُّ"، الجرُّ: الإناء المعروف من الفَخَّار.

(2)

قوله: "التوسم"، أي: الفراسة والفِطنة.

(3)

في (ش، م): تذنبون.

ص: 506

عن أنسٍ، رضي الله عنه، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيرُ شبابنا من تَشبَّه

(1)

بكهولِنا، وشرَّ كُهُولِنا من تشبَّهَ بشبابنا".

والحسنُ ضعيفٌ جدًّا.

[2305]

حَدَّثَنا الحسنُ بنُ عَرَفةَ

(2)

، ثنا أبو بدرٍ: شجاعُ بنُ الوليدِ، ثنا هاشمُ بنُ هاشمٍ، عن عامرِ بنِ سعد

(3)

، عن أبيهِ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالنَّباوةِ -أو: بالنبأةِ

(4)

- يقولُ: "يُوشِكُ أن تعرفوا أَهْلَ

(5)

الجنَّةِ من أهلِ النَّار، قَالُوا: يا رسولَ اللَّه بِمَ؟ قال بالثَّناءِ الحسنِ، والثناءُ السيئُ".

قال: لا نعلمُ رَوَاهُ عن سعدٍ إلا عامرُ، ولا عن عامرٍ إلا هاشمٌ، ولا عن هاشمٍ إلَّا شجاعٌ، ولا عنه إلا ابنُ عَرفةَ.

صحيحٌ.

= والبزار، وفيهما الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف. اهـ.

قلت: وعزاه في كنز العمال [43058] للبيهقي في الشعب [43109]، عند ابن النجار مطولًا، وله شاهدان من حديث واثلة: بالمجمع (10/ 270)، وعزاه لأبي يعلى والطبراني، وعن ابن عباس عند ابن عدي في الكامل.

وعن أبي مسعود عند ابن عدي في الكامل كذلك.

وراجع العلل المتناهية لابن الجوزي (2/ 221).

[2305]

كشف (3601) مجمع (10/ 271). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير الحسن بن عرفة، وهو ثقة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1134].

_________

(1)

نهاية السقط في (أ).

(2)

لم أجده في جزئه المطبوع.

(3)

في الأصلين: سعيد. وهو تصحيف.

(4)

وكلاهما موضع بالطائف. وقد ذكره ياقوت الحموي على الوجهين في معجم البلدان (5/ 255، 257)، وذكر طرف الحديث فيه.

(5)

تصحف في البحر الزخار: لأهل.

ص: 507

[2306]

حَدَّثَنا محمدُ بنُ المثنَّى

(1)

، ثنا أبو الوليدِ، ثنا أبو وكيعٍ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرةَ، رضي الله عنه، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "ما مِن عبدٍ إِلَّا ولَهُ صيتٌ في السَّماءِ، فإن

(2)

كانَ صيتُهُ في السماء حسنًا وُضِعَ في الأرضِ، وإن كان صيتُهُ في السَّماء سيِّئًا وُضِعَ في الأرضِ".

[2307]

حَدَّثَنَا العباسُ بنُ جَعْفرٍ، ثنا أبو ظفر -هو: عبدُ السلام بنُ مُطهَّرٍ- ثنا سليمانُ بنُ المغيرةِ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، رضي الله عنه. قالَ: قيلَ يا رسول اللَّهِ مَن أهلُ الجنَّةِ؟ قالَ: "من لا يموتُ حتَّى يملأَ مَسَامِعَهُ مِمَّا يحبُّ".

قيل: فمن أهلُ النَّارِ؟ قالَ: "من لا يموتُ حتى يملأ مسامِعَهُ مما يَكْرَهُ".

قال: لا نعلمُهُ إلا عن ثابتٍ عن أنسٍ، ولا عن ثابتٍ إلا سليمانُ.

صحيحٌ.

[2308]

حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عبدِ الرحيمِ، ثنا إبراهيمُ بنُ المنذرِ، ثنا بكرُ بنُ سُليمٍ، عن أبي طُوالَة، عن أنسٍ قال: أَتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقالَ: إِنِّي أُحبُّكَ، قال:"استعدَّ للفاقة".

صحيحٌ.

[2306] كشف (3603) مجمع (10/ 271). وقال: له في الصحيح حديث غير هذا - رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[2307]

كشف (3602) مجمع (10/ 272). وقال: رجاله رجال الصحيح، غير العباس بن جعفر، وهو ثقة.

[2308]

كشف (3595) مجمع (10/ 274). وقال: رجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم، وهو ثقة.

_________

(1)

في (ش) وحاشية (ب): حدثنا أبو المثنى.

(2)

في الأصلين: وإن.

ص: 508

[2309]

حَدَّثَنا محمدُ بنُ حَرْبٍ الواسطيُّ، ثنا يزيدُ بنُ هارونَ، أنا

(1)

مباركُ بنُ فَضَالَةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما تحابَّ اثنان في اللَّهِ تبارك وتعالى، إلا كانَ أفضلُهما أشدَّهما حبًّا لصاحِبِهِ".

هذَا إسنادٌ حسنٌ.

[2310]

حَدَّثَنا الحسنُ بنُ يحيى، ثنا أبو عِمرانَ: موسى بنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا عُمرُ بنُ سعيد

(2)

، عن سعيد بنِ أبي عَروبةَ، عن قَتَادةَ، عنِ النضرِ بن أنسٍ، عن بَشيرِ بن نَهِيكَ، عن أبي هُريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ عِبادًا لَيسُوا بأنبياءَ، ولا شُهداء، يَغْبِطُهُم

(3)

الأنبياءُ والشهداءُ يومَ القيامةِ".

في إسنادِهِ مجهولٌ.

[2311]

حَدَّثَنا محمدُ بنُ يزيدَ بن [الرواس]، ثنا المعتمرُ بنُ سُليمانَ، ثنا محمدُ بنُ أبي حُميدٍ، عن موسى بن وَرْدانَ، عن أبي هُريرةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إنَّ في الجنةِ (لَعُمدًا من ياقوتٍ، عَلَيها غُرفٌ من زَبَرْجَدٍ، لها أبوابٌ مُفتَّحةٌ،

[2309] كشف (3600) مجمع (10/ 276). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [رقم 2920]، وأبو يعلى [6/ 143 (رقم 3419)]، والبزار بنحوه، ورجال أبي يعلى والبزار رجال الصحيح غير مبارك بن فضاله، وقد وثقه غير واحد على ضعف فيه.

[2310]

كشف (3593) مجمع (10/ 277). وقال: فيه من لم أعرفهم. اهـ. قلت: وانظر تفسير النسائي (رقم 256) بتحقيقنا.

[2311]

كشف (3592) مجمع (10/ 278). وقال: فيه محمد بن أبي حميد، وهو ضعيف.

_________

(1)

في (ش): أبنا.

(2)

تحرف في (أ): سعد بن أبي وقاص.

(3)

قوله: "يغبطهم"، من الغَبْط: إذا اشتهيت أن يكون لك مثل غيرك من المال وأن يدوم عليه ما هو فيه.

ص: 509

تُضيءُ كما يُضيءُ الكوكبُ الدُّرِّيُّ، قالَ: قُلْنَا: يا رسولَ اللَّهِ)

(1)

من يَسْكُنُها؟ قالَ: المُتحابُّون في اللَّهِ، والمتباذلون في اللَّهِ، والمُتلاقُونَ في اللَّهِ".

محمد بنُ أبي حُميدِ ضعيفٌ جدًّا.

[2312]

حَدَّثَنا محمدُ بنُ بشار، ثنا مُحَمَّدُ بنُ جعفرٍ [عن سعيد] ح.

وثناه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ بَزِيعٍ، ثنا ابنُ أبي عديٍّ، عن شعبةَ، عن مسلمٍ المُلائيِّ، عن حبَّة العُرَنيِّ، عن علي أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"المرءُ مع من أحبَّ".

مسلمٌ ضعيفٌ.

وقالَ البزَّار: لا نعلمُهُ [يروي] عن عليٍّ إلا بهذَا الإِسناد.

[2313]

حَدَّثَنا يوسُفُ بن مُوسَى، ثنا أحمدُ بنُ يونسَ، ثنا أبو بكرِ بنِ عيَّاشٍ، عن سَمْعَانَ المالكيِّ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِ اللَّهِ قالَ: جاءَ أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم شيخ كبير- فقالَ: يا محمدُ متى الساعةُ؟ -فذكر الحديثَ في قولِهِ-

(2)

: "أنتَ مَعَ من أحببتَ"، قال: فَوثَبَ الشيخُ فبالَ في المسجدِ، فقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"دَعُوهُ، فَعَسَى أن يكونَ من أهلِ الجنَّةِ، وصُبَّ عَلَى بَولِهِ ماءٌ".

قالَ الشيخُ: الحديثُ في الصحيحِ دُونَ هذه الزيادة، وسَمعانُ ضعَّفَهُ أبو زُرْعَةَ، وقال: أبو حاتمٍ مجهولٌ.

[2312] كشف (3596) مجمع (10/ 280). وقال: فيه مسلم بن كيسان الملائي، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 745، 746] وراجعه.

[2313]

كشف (3597) مجمع (10/ 280). وقال: له في الصحيح منه "المرء مع من أحب" فقط - فيه سمعان المالكى، وهو مجهول، وقد ضعفه أبو زرعة، وبقية رجاله رجال الصحيح.

_________

(1)

بياض في (ب).

(2)

ذكره بتمامه في (ش).

ص: 510

[2314]

حَدَّثَنا أحمدُ بنُ إسحاقُ، ثنا عامرُ بنُ مُدْرِكٍ، ثنا السَّريُّ بنُ إسماعيلَ، عن الشعبيِّ، عن مسروقٍ، عن عبدِ اللَّهِ قالَ: أَتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم أعرابيٌّ، فقالَ: يا محمدٌ إني لأُحبُّكَ -أحسبه قال: واللَّه إِنِّي لأحبُّك ثلاث مرات- فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من هذَا الحالفُ عَلَى ما حَلَف؟ " فقال الرجُلُ: أنا يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ:"انطلقْ، فأنتَ مع من أَحببتَ، وعَلَيك ما اكتسبتَ، ولَكَ ما احتسبت".

قال: تفرَّد به السَّريُّ.

وهو متروكٌ.

[2315]

حَدَّثَنا محمدُ بنُ عامرٍ، ثنا الرَّبيعُ، ثنا محمدُ بنُ مهاجرٍ، ثنا

(1)

يُونُسُ بنُ ميسرةً بنِ حلبسٍ، عن أبي إدريسَ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ: مَرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بدِمنةِ

(2)

قومٍ فيها سَخلةٌ ميتةٌ، فقالَ:"ما لأهلِها فيها حاجةٌ؟ " قَالُوا: يا رسولَ اللَّهِ لو كانَ لأهلِها فيها حاجةٌ ما نَبذُوها.

فقالَ: "واللَّهِ للدُّنيا أهونُ عَلَى اللَّهِ من هذِهِ السَّخلة عَلَى أهلِها، فلَا

(3)

ألْفَينَّها أَهْلَكَتْ أحدًا مِنكم".

قالَ البزَّارُ: رُوِيَ من وجُوهٍ، وهذَا الإسنادُ صحيحٌ، وفيهِ هذه الطريق الزيادة - يعني التي في آخره.

[2314] كشف (3598) مجمع (10/ 280). وقال: فيه السري بن إسماعيل، وهو متروك.

[2315]

كشف (3690) مجمع (10/ 287). وقال: رجاله ثقات.

_________

(1)

في (ش): عن.

(2)

قوله: "بدمنة"، الدِمْنة: هي ما تُدمِّنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها: أي: تُلبِّده في مرابضها، فربما نبت فيها النبات الحسن النضير. وفي حاشية (ب) بدمية!!

(3)

سقط من نسخة (ب) من هنا حتى منتصف حديث (2323).

ص: 511

[2316]

حدَّثنا أبو كاملٍ، ثنا القنَّادُ -واسمهُ: إبراهيمُ بنُ سليمانَ: أبو إسماعيلَ- ثنا قتادةُ، عن أنسٍ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بشاةٍ ميتةٍ فقالَ: للدنيا أهونُ عَلَى اللَّهِ من هذه على أهلِها".

صحيحٌ.

تفرَّد به أبو كاملٍ.

[2317]

حَدَّثَنا محمدُ بنُ المثنَّى، ثنا أبو عامرٍ، ثنا محمدُ بنُ عمَّارِ [بن جعفر] بنِ سعيدٍ، عن مَولَى التَّوأمة، عن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لو كانت الدُّنيا تَعْدِل عند اللَّهِ جَنَاحَ بعوضةً، ما أَعْطَى كافرًا منها شيئًا".

هذَا إسنادٌ حسنٌ.

[2318]

حَدَّثَنا هارونُ بنُ سفيانَ المُستمليُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ كثيرٍ المدنيُّ، ثنا كثيرُ بنُ جعفرِ بنِ أبي كثيرٍ، عن زيدِ بنِ أسْلمَ، عنِ ابن عُمرَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم[ح].

[2319]

وحَدَّثَنا عبدُ اللَّهِ بنُ شَبيبٍ، ثنا إسماعيلُ بنُ أبي أُويسٍ، عنِ ابنِ أبى الزِّنادِ

(1)

، عن موسى بنِ عُقبةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ دِينارٍ، عنِ ابنِ عُمرَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"الدُّنيا سِجنُ المؤمنِ، وجنَّةُ الكافرِ".

[2316] كشف (3692) مجمع (10/ 287). وقال: رجاله وثقوا.

[2317]

كشف (3693) مجمع (10/ 288). وقال: فيه صالح مولى التوأمة، وهو ثقة، ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات.

[2318]

كشف (3645) مجمع (10/ 289). وقال: رواه البزار بسندين أحدهما ضعيف والآخر فيه جماعة لم أعرفهم.

[2319]

انظر الحديث السابق.

_________

(1)

في (ش): عن أبي الزناد.

ص: 512

قال: لا نعلمُهُ عن ابنِ عُمرَ إلا من هذين الوجْهَين.

[2320]

حَدَّثَنَا. . .

(1)

سعيدُ بنُ محمدٍ الورَّاق. . .

(1)

عن سلمانَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "الدُّنيا سجنُ المؤمنِ وجنَّةُ الكافرِ".

[2321]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ المستمرِّ، ثنا عَمرُو بنُ عاصمٍ [البرجمي]، ثنا حُميدُ بنُ الحكمِ، [عن الحسن]، عن أنسٍ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نِعمتانِ مَغبونٌ فيهما كثيرٌ مِنَ النَّاس: الصحةُ والفراغُ".

قال: لا نعلمُهُ عن أنسٍ إلا من هذا الوجه، وحميدٌ بصري، والبُرجُميُّ مشهورٌ.

‌بَابٌ: فِي الوَرَعِ

[2322]

حَدَّثَنا أحمد بنُ عبد اللَّهِ بنِ الحسينِ بن

(2)

الكرديِّ، ثنا أبو عُبيدةَ:

[2320] كشف (؟) مجمع (10/ 289). وقال: رواه الطبراني [6/ 236 (رقم 6087)]، وفيه سعيد بن محمد الوراق، وهو متروك، وكذلك رواه البزار. اهـ. قلت: هكذا عزاه للبزار وأظنه وهم. وقد رواه أيضًا الحاكم في المستدرك (3/ 604)، وقال: هذا حديث غريب صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: الوراق: تركه الدارقطني وغيره. وعزاه السيوطي في الجامع الكبير للبيهقي في شعب الإيمان.

[2321]

كشف (3620) مجمع (10/ 290). وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط [؟]، وفيه حميد بن الحكم، وهو ضعيف.

[2322]

كشف (3560) مجمع (10/ 293). وقال: رواه أبو يعلى [1/ 84 - 85 (رقمي 83، =

_________

(1)

هكذا صنع المصنف الحافظ بن حجر. والحديث لم يروه البزار أصلًا، بل رواه الطبراني في الكبير (برقم 6087)، وقال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني وفيه سعيد بن محمد الوراق، وهو متروك. وكذلك رواه البزار. والحديث كما رأيته بمراجعة كشف الأستار لم أجده فيه، ولعل عزوه وهم من الهيثمي أو من بعض النساخ، فوصفه الحافظ على هذه الصفة وقد سبق له نظائر. . .

(2)

في (أ): عن الكردي.

ص: 513

إسماعيلُ بنُ سنانٍ العُصْفُريُّ، ثنا عبدُ الواحِد بنُ زيدٍ، عن أسْلَمَ الكوفيِّ، عن مرَّةَ الطيِّب، عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ، عن أبى بكرٍ [الصديق رضى اللَّه عنه] قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَدخُلُ الجنَّةَ جَسَدٌ غُذِّيَ بحرامٍ".

عبدُ الواحدِ ضعيفٌ جدًا.

[2323]

حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بنُ سعيدٍ، ثنا أبو عبد الرحمن بنُ منصورٍ، ثنا أبو سعيدٍ سألتُ رجلًا من قومِهِ عن اسمِهِ، فقالَ: النضرُ - قالَ: ثنا أبو الجنوبِ، قالَ: ثنا عليٌّ، قالَ:"كُنَّا جُلُوسًا مع رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فطَلَعَ عَلَينا رجُلٌ من أهلِ العاليةِ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ أخبرْني بأشدِّ شيءٍ في هذا الدينِ وأَلْينِهِ، فقالَ: "أَلْينُهُ شهادةُ

(1)

أن لا إله إلا اللَّهُ، وأن محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وأشدُّهُ يا أخا العاليةِ الأمانةُ، إنَّهُ لا دِين لمن لا أمانةَ له، ولا صلاةَ له ولا زكاةَ له.

يا أخا العاليةِ إنه من أصابَ مالًا من حرامٍ، فَلَبِسَ جلبابًا -يعني: قميصًا- لم تُقْبَلْ صلاته حتَّى يُنَحِّيَ ذلك الجلبابَ عنه، إِنَّ اللَّهَ [تبارك] تعالى أكرمُ وأَجَلُّ يا أخا العاليةِ من أن يتقبل عمل رجل أو صلاته، وعليه جلبابٌ من حرامٍ".

قالَ: لا نعلمُهُ أسنَدَهُ عن أبي الجنوبِ إِلَّا النضرُ، وأبو الجنوبِ ضعيفٌ جدًّا.

[2324]

حَدّثَنَا عبدةُ بنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا محمدُ بنُ عُبيدٍ، ثنا أبانُ بنُ إسحاقَ، عن

= 84)]، والبزار، والطبراني في الأوسط [؟]، ورجال أبي يعلى ثقات، وفي بعضهم خلاف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 43، 43 م] وراجعه.

[2323]

كشف (3561) مجمع (10/ 292). وقال: فيه أبو الجنوب، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 819/ 1].

[2324]

كشف (3562) مجمع (10/ 292). وقال: فيه من لم أعرفهم. اهـ. قلت: وفي هامش مجمع الزوائد: كلهم معروف، والآفة من الصباح، نقلًا عن ابن حجر.

_________

(1)

نهاية السقط في (ب)، الذي بدأ برقم (2315).

ص: 514

الصباح بن محمد، عن مُرةَ، عن عبدِ اللَّهِ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ [تبارك وتعالى] يُعطي الدنيا من يحبُّ ومن لا يحبُّ، ولا يُعطِي الدينَ إلّا من يحب

(1)

، والذي نفسي بيده ما يُسلِمُ عبدٌ حتَّى يسلَمَ قلبه، ولا يؤمن عبدٌ حتى يأْمنَ جارُه بوائِقَهُ" قَالُوا: وما بوائِقُهُ? قالَ: "غَشَمُهُ وظُلْمُهُ، ولا اكتسبَ عبدٌ مالًا حرامًا فتصدَّق بهِ فيقبل منه، ولا ينفقُهُ فيُبارَكُ له فيه، ولا يَدَعُهُ خَلْفَ ظهرِهِ إِلَّا كان زَادَهُ إلى النَّار. إِنَّ اللَّهَ [تعالى] لا يَمحُو السيِّئِ بالسيِّئِ، ولكن يمحُو السيِّئَ بالحسنِ، الخبيثُ لا يَمْحُو الخبيثَ، ومن اكتسبَ مالًا من غير حِلِّه، فَوَضَعَهُ في غيرِ حقِّه فذَاكَ الداءُ العُضالُ. ومن اكتسبَ مالًا من حِلِّه، فَوَضَعَهُ في حقِّهِ، فمثل ذلك مثلُ الغيثِ ينزلُ".

وذكر كلمةً ذَهَبتْ عنِّى.

قالَ البزَّارُ: أبانُ كوفيٌّ، والصباحُ ليس بالمشهورِ، ولا نحفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذَا الإسنادِ.

[2325]

حَدَّثَنا معاذُ بنُ سَهْلٍ، ثنا عثمانُ بنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا الحسنُ بنُ أبي جَعْفر

(2)

، عن عاصم، عن أبي وائلٍ، عن عبدِ اللَّهِ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"إِنَّ الرجُلَ ليتكلَّمَ بالكلمةِ يَهْوِى بها في النَّارِ كذَا كذَا خريفًا".

إسنادٌ مجهولٌ.

[2326]

حَدَّثَنا عمرو -هو: ابنُ عليٍّ- ثنا فضيلُ بنُ سُليمانَ، ثنا يزيدُ بنُ

[2325] كشف (3576) مجمع (10/ 297). وقال: فيه من لم أعرفهم.

[2326]

كشف (3572) مجمع (10/ 300). وقال: رواه البزار، وقال: إسناده حسن ومتنه غريب، ورواه الطبراني [20/ أرقام 116، 137، 200، 258، 266، 291 - 294، 304، =

_________

(1)

في (ش، م): أحب.

(2)

في الأصلين: ابن عاصم.

ص: 515

عامرِ بنِ أبي اليسر، عن أبيه، عن أبي اليسرِ أنَّ رجُلًا قالَ: يا رسولَ اللَّهِ دُلَّني عَلَى عَملٍ يُدخلني الجنَّةَ، قالَ:"أَمْسِكْ عَليكَ هذَا" وأشارَ إلى لِسَانِهِ، فأعَادَها عليه، فقالَ:"ثكلتك أُمُّكَ، هل يَكُبُّ النَّاس عَلَى مناخِرهم في النَّار إلا حصائدَ أَلسنَتِهم".

هذا غريبٌ

(1)

.

قال: تفرَّد به عَمرُو عن فُضيلٍ، وإسنادُهُ حسنٌ

(1)

.

[2327]

حَدَّثَنا سهلُ بنُ بَحْرٍ، ثنا مُعلَّى

(2)

بنُ أسد، ثنا بشَّارُ

(3)

بنُ الحكمِ: أبو بدرٍ الضَّبيُّ، ثنا ثابتٌ، عن أنسٍ، قالَ: لَقِيَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبا ذرٍّ، فقالَ:"يا أبا ذرٍّ أَلا أَدُّلكَ على خَصْلَتَيْنِ، هُما خفيفتانِ عَلَى الظهْرِ، وأَثْقَلُ في الميزانِ من غيرِهِما؟ " قالَ: بلَى يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: "عَلَيك بحُسنِ الخُلُقِ، وطُولِ الصمتِ، فوالذي نفسي بيدِهِ ما عَمِلَ الخلائقُ بمثلهما

(4)

".

تفرَّد به بشَّارٌ.

وهو ضعيفٌ.

[2328]

حَدَّثَنا الفضلُ بنُ سهلٍ، ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالحِ بنِ

= 305، 374]، إلّا أنه قال: قال معاذ: مرني بعمل يدخلني الجنة، قال آمن باللَّه، وقل خيرًا يكتب لك، ولا تقل شرًا فيكتب عليك، قال: وإنا لنؤاخذ بما نتكلم به، فذكر نحوه.

[2327]

كشف (3573) مجمع (10/ 301). وقال: فيه شنار [كذا في المجمع، والصواب بشار] بن الحكم، وهو ضعيف.

[2328]

كشف (3574) مجمع (10/ 300). وقال: إسناده حسن.

_________

(1)

كلاهما من كلام البزار.

(2)

في حاشية (ب): يعلى. وأظنه تحريف.

(3)

في (أ): مبارك. وصوبت بحاشيتها.

(4)

في (ش): بمثلها.

ص: 516

مسلمٍ -هو: العجليُّ- ثنا مَندلٌ عنِ الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن ابن عبَّاسٍ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ، فليقُلْ خيرًا أو ليسكتْ".

قالَ الشيخُ: إسنادُهُ حسنٌ.

قُلتُ: من أجلِ مَندلٍ.

[2329]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ يحيى النَّيسابوريُّ، ثنا عبدُ اللَّه بنُ يوسفَ، ثنا ابنُ أبي الرجال -يعني: محمد بن عبد الرحمنِ- عن أبيهِ، عن عَمْرةَ، عن عائشةَ، رضي الله عنها، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قالَ:"من كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فلا يُؤذِ جَارَهُ، ومن كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فليقلْ خيرًا أو ليسكتْ، ومن كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فليكرمْ ضَيفَهُ".

[قال: محمد بن عبد الرحمن لين الحديث].

قلتُ: ابنُ أبي الرجال ضعيفٌ.

‌بَابٌ: عَيشُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ

[2330]

حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ الفَرجِ الحِمصيُّ، ثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ

(1)

بنِ أبي فُديكٍ، ثنا ابنُ أبي ذِئبٍ، عن مسلمِ بنِ جُندبٍ، عن ابن إياسٍ الهُذَليِّ، قالَ: سمعتُ عبدَ الرحمن بنَ عَوفٍ يقولُ: خَرَجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من الدُّنيا ولم يشبعْ

[2329] كشف (3537) مجمع (10/ 300 - 301). وقال: رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن يحيى النيسابوري ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا.

[2330]

كشف (3684) مجمع (10/ 312). وقال: إسناده حسن. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 1061].

_________

(1)

في (ب): سهيل. وهو تحريف.

ص: 517

هو ولا أهلُهُ من خبزِ الشعيرِ.

إسنادُهُ حسنٌ.

[2331]

حَدَّثَنَا يوسفُ بنُ موسى

(1)

، ثنا عليُّ بنُ عبدِ الحميدِ المَعْنيُّ، ثنا محمدُ بنُ طلحةَ، عن أبي حمزةَ، عن إبراهيمَ، عن أبي الأسودِ، عن عائشةَ قَالَتْ: ما تُرْفَع عن مائدته كسرة قط

(2)

-يعني: النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

قال: لا نعلمُهُ عن عائشةَ إلا بهذَا الإِسنادِ.

[2332]

حَدَّثَنا محمدُ بنُ عبدِ الأَعْلَى، ثنا أبو خلفٍ: عبدُ اللَّهِ بنُ (عيسي، ثنا)

(3)

يُونُسُ بنُ عبيد

(4)

، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عباسٍ، سَمِعَ عُمرُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يومًا عند الظهيرةِ، فوَجَدَ أبا بكرٍ في المسجدِ جالسًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ما أَخْرَجَكَ في هذه الساعةِ؟ " قالَ لرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما أَخْرَجَكَ؟ قالَ: أَخْرجنِي الذي أخرَجَكَ، ثم إن عُمرَ جاءَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يا ابنَ الخطَّابِ ما أخرجَكَ هذه الساعة؟ " قال: أَخْرجَنِي يا رسولَ اللَّهِ الذي أَخْرجَكُما، فَقَعَدَ معهُما، فجَعَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يحدِّثهُما، فقالَ لهما رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هل بِكُمَا من قوةٍ فتنطلقانِ إلى هذَا النخلِ، فتصيبان من طعامٍ وشرابٍ؟ " فقُلنا: نَعم يا رسولَ اللَّهِ فانطلقنا حتَّى أَتَينا مَنزِلَ مالكِ بنِ التيِّهان: أبي الهيثم الأنصاري، فتقدَّم رسولُ

[2331] كشف (3668) مجمع (10/ 313). وقال: رواه الطبراني في الأوسط [رقم 1590]، وإسناده حسن، وفي رواية عنده [رقم 895]، "ما رفعت مائدة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وعليها فضلة من طعام قط - وروى البزار بعضه.

[2332]

كشف (3681) مجمع (10/ 316 - 317). وقال: رواه البزار، وأبو يعلى [1/ 214 =

_________

(1)

في (أ): موسى بن يوسف. وقد انقلب على الناسخ.

(2)

في الأصلين: عبيدة.

(3)

في الأصلين: ما رفع عن مائدة كسره قط - تعني. . . وهو تحريف وتصحيف.

(4)

ما بين القوسين سقط من (ب)، وألحقت بالحاشية.

ص: 518

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بين أَيْدِينا، فاستأْذَنَ عَليهم، وأمُّ

(1)

أبي الهيثمِ تسمعُ الكلامَ

(2)

، تريدُ أن يزيدَهم رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم من السَّلامِ، فلما أرادَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن ينصرفَ، خَرجتْ أم أبي الهيثمِ تَسْعَى، فَقَالَتْ: يا رسولَ اللَّهِ قد سَمِعتُ سَلَامَكَ، ولكن أَردتُ أن تزيدَنا من سلامِكَ، فقالَ لَهَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أين أبو الهيثمِ؟ " قالت: قَريبٌ، ذهبَ يا رسولَ اللَّهِ يَسْتَعْذِبُ

(3)

لنا من الماء، ادخُلُوا، الساعةَ يأْتِي، فبسطتْ لهم بِساطًا تحت شجرةٍ، حتَّى جاءَ أبو الهيثم مع حِمارِهِ، وعَلَيهِ قِرْبتانِ من ماءٍ، فَفَرِحَ بهِم أبو الهيثمِ، وقَرُبَ يحيِّيهم، فصَعَد أبو الهيثمِ على نخلةٍ، فصرمَ أعذاقًا

(4)

، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"حسبُكَ يا أبا الهيثم".

قالَ: يا رسولَ اللَّهِ تأكلونَ من بُسرِهِ و (من)

(5)

رُطبِهِ

(6)

وتذنوبِهِ

(7)

، ثم أتاهُم بماءٍ فشرِبُوا عَلَيه، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هذا من النَّعيمِ الذي تُسأَلُونِ عنه" ثم قامَ أبو الهيثم إلى شاةٍ ليذْبَحَها، فقالَ له رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إيَّاكَ واللبون

(8)

" ثم قامَ أبو الهيثم فَعَجَن لهم، ووَضَعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعُمرُ رَؤُوسَهُم، فنامُوا

(9)

، فاستيقظوا وقد أُدرِكَ طَعَامُهُم، فوَضَعَهُ بين أيدِيهِم، فأَكَلُوا وشَبِعُوا، وأَتَاهُم أبو الهيثم ببقيةِ الأعذاقِ فأَصَابوا منه، وسلَّم رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ودعا لهم بخيرٍ، ثم قال لأبي الهيثم: "إذا بلغك أنه

(10)

قد أتانَا رقيقٌ فأْتِنَا".

(1)

هكذا بالأصلين وفي حاشية (ب): وامرأة. وفي (ش): امرأتي الهيثم. وأظنه تصحيف.

(2)

في (ش): السلام.

(3)

قوله: "يستعذب"، أي: يطلب لهم ماءً عذبًا.

(4)

قوله: "أعذاقًا"، جمع عذق النخلة، وبالكسر: العُرجُون بما فيه من الشماريخ.

(5)

سقط من (ش).

(6)

في الأصلين: رطب.

(7)

قوله: "تذنوبه". التذنوب من المُذنِّب بكسر النون: الذي بدا فيه الإرطاب من قبل ذَنبَه، أي: طرفه.

(8)

قوله: "اللبون"، الناقة ذات لبن أو الشاة.

(9)

في الأصلين: فقاموا، بالقاف.

(10)

في الأصلين: أن. وصوبت بحاشية (ب).

ص: 519

قال أبو الهيثم: فلما بَلَغَني أنَّه أَتي رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رقيقٌ أَتيتُ المدينةَ، فأعطانِي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رأْسًا، فكاتبتُهُ عَلَى أربعين ألف درهم، فما رأيتُ رأسًا كان أَعظَم بركةً منه.

- قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عيسى: فحدَّثتُ به إسماعيلَ المكيَّ، فحدَّثني بنحوِهِ، وزادَ فيه:"قالَت له أمُّ أبي الهيثمِ: لو دعوتَ لَنَا، قالَ: "أفطرَ عَندَكُم الصائمونَ، وأَكَلَ طعامَكُم الأبرارُ، وصلَّت عَلَيكم الملائكةُ".

[2333]

حَدَّثَنَا محمدُ بنُ موسى القطَّانُ [الواسطي]، وإبراهيم بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجُنَيدِ، قَالَا: ثنا محمدُ بنُ جَعْفرِ بنِ

(1)

أبي مواتية، ثنا محمدُ بنُ فضيلٍ، عن مُجالدٍ، عنِ الشعبيِّ، عن مسروقٍ، عن عبدِ اللَّهِ بن مسعود قالَ:"نظرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى الجوعِ في وجوهِ أصحابِهِ، فقالَ: "أبْشرُوا، فإنَّه سيأْتِي عَلَيكم زمانٌ يُغدَي عَلَى أَحَدِكم بالقصعةِ مِنَ الثَّريدِ، ويُرَاحُ عليه بمثلِها" قَالُوا: يا رسولَ اللَّهِ نحن يومئذ خيرٌ؟ قال: "بل أنتم اليوم خيرٌ منكم يومئذ".

قالَ: لا نعلم رَوَاه عن مُجالدٍ إلا ابن فُضَيل، ولا عنه إلا ابن مواتية، ولم يتابَعْ عَلَيه.

[2334]

حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجَوهريُّ، ثنا أبو أحمدَ، عن عبدِ الجبَّارِ بنِ

= (رقم 250)] باختصار قصة الغلام، والطبراني [19/ 253 (رقم 568)] كذلك، وفي أسانيدهم كلها عبد اللَّه بن عيسي: أبو خلف، وهو ضعيف. وقال أبو يعلى والطبراني:"أم الهيثم"، وقال البزار أم أبي الهيثم. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم 205] وراجعه.

[2333]

كشف (3672) مجمع (10/ 323). وقال: إسناده جيد.

[2334]

كشف (3671) مجمع (10/ 323). وقال: رجاله رجال الصحيح غير عبد الجبار بن العباس الشبامي، وهو ثقة.

_________

(1)

في (ش): عن. وهو تحريف. وهو الفيدي كما في تهذيب المزي.

ص: 520

العباسِ، عن عون بنِ أبي جحيفة عن أبيهِ، قَالَ

(1)

: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّها ستُفتَحُ عَلَيكم الدُّنيا، حتى تُنجِّدوا

(2)

بيوتَكم كما تُنجَّدُ الكعبةُ" قُلنا: ونحنُ عَلَى دينِنا اليوم؟ قَالَ: "وأنتم عَلى دينِكم اليوم"، قلنا: فنحن يومئذ خيرٌ، أم ذلك اليوم، قَالَ: "بل أنتم اليوم خيرٌ".

غريب صحيح.

[2335]

حَدَّثَنا الحسنُ بْنُ عَرفةَ، ثنا عليُّ بْنُ ثابتٍ، عن عُمرَ بنِ موسى، عن عون

(3)

بن أبي جُحيفةَ، عن أبيهِ قَالَ: أكلتُ ثَريدًا، وأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَتَجشَّأتُ

(4)

عَندَهُ، فقالَ:"يا أبا جُحيفةَ إن أطولَ النَّاسِ جُوعًا يومَ القيامةِ، أكثرهم شبعًا في الدُّنيا".

[2336]

حَدَّثَنا العباسُ بْنُ جَعْفرٍ، ثنا إسحاقُ بْنُ منصورٍ، ثنا عبدُ السَّلامِ بن حربٍ، عن أبي رجاء، عن أبي جُحيفةَ - فذكر نحوه.

[2337]

حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا بُهلُول بْنُ مورق، ثنا موسى بن عُبيدةَ،

[2335] كشف الأستار (3669) مجمع (10/ 323). وقال: رواه البزار بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات.

[2336]

كشف (3670) مجمع (السابق).

[2337]

كشف (3667) مجمع (10/ 325 - 326). وقال: فيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وقد أخرجه الطبراني أيضًا في الكبير (2/ 149 - 150 برقم 1628)، وعزاه السيوطي في الجامع الكبير لأبي يعلى.

_________

(1)

في (ش): ولا أعلمه إِلَّا عن أبيه.

(2)

قوله: "تنجِّدُوا"، من التَّنجيد: التزيين.

(3)

في (ش): عمر. وهو تحريف.

(4)

قوله: "فتجشأت"، من التَّجشُّؤ: تَنَفُّس المعدة عند الامتلاء.

ص: 521

[قال:] أخبرني الوليدُ بْنُ نويفع

(1)

، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ أَنَّ أبا ذرٍّ قَالَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إِنَّ أحبَّكم إليَّ، وأَقرَبَكُم مِنِّي، الذي يَلْحقنِي عَلَى ما عَاهَدتُهُ عَليه".

مُوسَى ضعيفٌ.

[2338]

حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ العُقيليُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الرحمنِ الطُّفاويُّ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن أبي حربِ بنِ أبي الأسودِ، عن طلحةَ النصري

(2)

قَالَ: كان أَحدُنا إذا قَدِمَ المدينةَ فكانَ له عريف

(3)

نَزَلَ عَلى عريفِهِ، وإن لم يكنْ له عريفٌ نَزَل الصُّفَّةَ

(4)

، فقَدِمتُ المدينةَ، فنزلتُ الصُّفَّةَ، فرافقت

(5)

رَجُلَين، فكانَ يَجْرِي عَلَينا من رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم كلَّ يومِ مُدّ من تمرٍ بين اثنيِن، فنَادَى رجُلٌ من أهلِ الصُفَّة حين انصرفَ من صلاتِهِ: أَحْرَقَ التمرُ بطونَنَا، وتَخَّرقَتْ عنَّا الخُنُف -والخنف: برودٌ تُشْبِهُ اليمانية- فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لو أَجدُ لكم الخبزَ واللحمَ لأطعمتكموه، ولكن لعلَّكم تدرِكُونَ زمانًا -أو- من أدركَهُ منكم: تَغْدُوا عَلى أحدِكم وتَرُوحُ الجِفان

(6)

، وتلبسون مثل أستارِ الكعبةِ".

[2338] كشف (3673) مجمع (10/ 322 - 323). وقال: رواه الطبراني [8/ 371 (رقم 8160، 8161)]، والبزار بنحوه. . . ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن عثمان العقيلي، وهو ثقة.

_________

(1)

في (ش): بويقع -أو بقيع-. وفي الطبراني: عن محمد بن الوليد. وفي (ب): بعد نويفع بياض.

(2)

في (ش): البصري.

(3)

قوله: "عريف": العريف هو القَيِّم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يَلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم.

(4)

قوله: "الصُّفَّة"، هم فقراء المهاجرين، ومن لم يكن له منهم منزل يَسكنه، فكانوا يأوون إلى موضع مظَلَّل في مسجد المدينة يسكنونه.

(5)

في (ش، م): فوافقت بالواو.

(6)

قوله: "الجفان": الأواني الكبيرة للطعام والشراب.

ص: 522

[2339]

حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ومحمدُ بنُ بشَّارٍ، قَالا: ثنا محمدُ بنُ جَعْفر، ثنا شعبةُ، عن داودَ بنِ فراهيجٍ قَالَ: سَمِعتُ أبا هريرةَ يقول: هَجَر رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم نساءَهُ، [قال شعبة:] أحسبه قال-: شهرًا، قال: فأَتَاه عُمرُ وهو على حَصيرٍ قد أثَّر الحصيرُ بجنبِهِ، قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ كِسْرَى -أحسبه قال:- وقَيصرَ، يشربونَ في الذهبِ والفِضَّةِ، وأنت هكذا؟ قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"إنَّهم [عُجِّلت لهم] طيِّباتُهم في حياتِهم الدُّنيا".

وقال: "الشهرُ تسع وعشرون"[هكذا وهكذا وهكذا، وكسر الإبهام في الثالثة].

داودٌ لينٌ.

‌بَابٌ: قَدْرُ ما بَقِيَ من الدُّنيا

[2340]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الليثِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلت، ثنا أحمدُ بنُ بشيرٍ، عنِ الأعمشِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قَالَ: كان رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جالِسًا تحت شجرةٍ: فتحرَّكت الشَّجرةُ، فقَامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَزعًا، فقيلَ لَهُ في ذلك، فقالَ: "ظننتها [القيامة]

(1)

" أو كَما قَالَ.

فيه انقطاعٌ.

[2339] كشف (3676) مجمع (10/ 327). وقال: فيه داود بن فراهيج، وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[2340]

كشف (3216) مجمع (10/ 312). وقال: رجاله ثقات، إِلَّا أن الأعمش لم يسمع من أنس، كما قيل.

_________

(1)

بياض في المخطوطة، وليس في كشف الأستار.

ص: 523

[2341]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمدِ بنِ سعيدٍ، ثنا ابنُ أبي الوزيرِ -يعني: محمدَ بنَ عُمرَ- ثنا سفيانُ، عن إسماعيلَ، عن قيسٍ، عن أبي

(1)

جبيرةَ بنِ الضحاكِ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بُعثتُ في نسم

(2)

السَّاعةِ".

* * *

[2341] كشف (3215) مجمع (10/ 312) ونص فيه: "بعثت أنا والساعة هكذا، وجمع بين السبابة والوسطى، فسبقتها كما سبقت هذه هذه". وقال: رواه الطبراني [ج 22/ رقم 971]، بإسناد حسن ورواه [ج 22/ (رقم 972)] عن أبي جبيرة بن الضحاك، عن أشياخ من الأنصار، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله، ورجال هذه الطريق رجال الصحيح غير شبل، أو شبيل بن عوف، وهو ثقة. وروى البزار منه:"بعثت في نسم الساعة"، فقط.

_________

(1)

في (ش): عن ابن أبي جبيرة بن الضحاك.

(2)

في الأصلين: نسم. وقوله: "نَسَم"، النسم عن النسيم: أول هبوب الريح الضعيفة، أي: بعثت في أول أشراط الساعه وضَعْف هجينها. وقيل: هو جمع نَسَمَة: أي: بعثت في ذوي أرواح خلقهم اللَّه تعالى قبل اقتراب الساعة كأنه قال: في آخر النشء من بني آدم.

ص: 524

[خاتمة]

(*)

(تمت زوائد الحافظ)

(1)

أبي بكرٍ البزَّارُ في مُسندِهِ عَلَى ما فِي الكتبِ الستةِ، ومسندُ الإِمامِ أحمدَ، والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمين.

وصلِّ اللهم عَلى سيِّدنا محمدٍ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ الطيبين الطاهرين.

فرغتُ من تَعْلِيقِهِ في العشرين من شعبان سنة 808. . . ثمان وثمانمائةَ

(2)

.

وكتب أحمد بْنُ عليِّ بنِ حَجَرٍ الشَّافعيُّ.

هَذا

(3)

لفظُهُ بحروفِهِ، ومن خَطِّه تغمَّدهُ اللَّهُ بالرَّحمةِ والرضوانِ، وأَسْكَنَهُ فَسِيحَ الجنانِ، ولوالدَيه ولجميعِ المسلمينَ.

علقتُ جميعَ ذلك في مدَّةِ آخرها يوم الأربعاء ثاني عشر من

(4)

ذي القعدة الحرام عام تسعة وستين وثماني مائة بمكة المشرفة.

وذلك عَلَى يَدِ العبدِ الفقيرِ إلى اللَّهِ تَعالى عبدِ العزيزِ بنِ عُمَر بنِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أبي العزِّ محمدِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ محمدِ بنِ فهدٍ الهاشميِّ المكيِّ الشافعيِّ

(5)

لَطَفَ اللَّهُ بهِ، ومَنَحَهُ العلمَ والعملَ به، وغَفَرَ له ولوالديه ولجميعِ المسلمينِ، ومن قَالَ آمين.

والحمدُ للَّهِ وَحْدَهُ، وصلَّى اللَّه عَلَى محمدٍ وآله وصحبِهِ وسلَّم تسليمًا كثيرًا، حسبُنا اللَّه ونعم الوكيل، ولا حَوْلَ ولا قوةَ إلا باللَّهِ العلي العظيمِ، والحمدُ للَّهِ.

(*) زياد مني.

(1)

سقطت من (ب) وألحقت بحاشيتها.

(2)

هذه الخاتمة توافق ما نقله صاحب كشف الظنون عن هذا الموضع (ج 2، ص 1682).

(3)

من أول هنا إلى آخر الخاتمة، عن نسخة (ب) فقط.

(4)

في (ب): عشري ذي.

(5)

راجع ترجمته بالمقدمة.

ص: 525

بسم الله الرحمن الرحيم

‌الاستدراك والتعقيب على تخريج مختصر زوائد البزار

أجدني مضطرًا لاستحداث هذا القسم من عمل التحقيق بآخر المختصر. لأن هذا العمل ضخم، ولن يخلو من خطأ ومن سهو، مهما أجتهد في الحيطة والتحرز ومهما أبذل من وسع.

وهذا الذي كان فلا أزال كلما أعدت النظر أو تعمقت في البحث أو بالقَدَر البحت أجد أشياء فاتتني وأشياء أخطأت فيها، وأشياء تحتاج إلى استدراك، وأشياء إلى تعقيب.

فرأيت أن أثبت هذه الاستدراكات والتعقبات وتكون مرقمة بأرقام الأحاديث حتى يسهل على القارئ الكريم أن يرجع إليه كلما أراد وكلما قرأ.

وهذا القسم استدركت فيه الشطر الأول من المختصر، وأما الشطر الثاني فقد أدرجته في التحقيق وصلب الكتاب لأني كنت قد فرَّغته قبل التجارب الطباعية، فالحمد للَّه على توفيقه.

وأسأل اللَّه عز وجل الهدى والتوفيق والسداد.

المحقق

ص: 526

رقم الحديث

[1]

في تعليق البزار: وقد رواه حسين. تحرف في البحر إلى: الحسن. مكبرًا، وهو على الصواب بالأصلين ورواية أبي يعلى.

لكن قد جزم الدارقطني:

بياض. وبحثت عنه فلم أجد له ذكرًا في مسند عمر من علل الدارقطني ولا ابن أبي حاتم، ولم أجده في القطعة المطبوعة من مسجد عمر بن الخطاب من المسند الكبير المعلل ليعقوب بن أبى شيبة، والرواية التي أشار إليها وهي رواية حسين عن زائدة، عن ابن عقيل، عن جابر. رواها أبو يعلى في مسنده [كما في مسنده (ج 3/ رقم 1820) والمقصد العلي برقم 4، ومجمع 1/ 17].

[3]

في المتن: زاد في البحر: و [أشهد] أني رسول اللَّه. . .

[6]

في المتن: آخره: زاد في البحر:

صادقًا كتب [اللَّه] له براءة. وعليه يُغَيَّرُ ضبطُ "كُتِبَ" إلى المبني للمعلوم.

[8]

في المتن: عن أنس (عن) أبي بكر. كذا في البحر.

وفي آخر المتن: الناس حتى "يشهدوا أن"، وبالبحر: يقولوا. وزاد:

فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على اللَّه.

[13]

في أول الإسناد: "عن عثمان" سقطت من البحر.

[30]

هذا الحديث بإسناد سيتكرر عن الإمام البزار كثيرًا. وهو صحيفة مشهورة روى منها أبو داود بضعة أحاديث. وقال ابن القطان: قد ذكر البزار منها نحو المائة منها وصورته عندنا هكذا: خالد بن يوسف، عن أبيه، عن جعفر، عن خبيب، عن أبيه سليمان، عن سمرة بن جندب - به. وهو إسناد لا تقوم به حجة لأن شيخ البزار وأباه متروكان، وجعفر ليس بالقوي، وخُبيب مجهول، وسليمان مقبول - كما في تقريب التهذيب. والإِسناد قال عنه عبد الحق في أحكامه: خُبيب ليس بمشهور. ولا نعلم روى عنه إلَّا جعفر بن سعد، وليس جعفر ممن يعتمد عليه. انتهى. وقال ابن دقيق العيد في الإِمام: وسليمان. . . لم يُعَرِّف ابن أبي حاتم بحاله، وذكر أنه روى عنه ربيعة، وابنه خُبيب. انظر نصب الراية (2/ 376).

ص: 527

رقم الحديث

وقال ابن حزم: رواته من جعفر بن سعد إلى سمرة مجهولون، وقال ابن القطان: ما من هؤلاء من يعرف حاله، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم، وهو إسناد يروى به جملة أحاديث، وقد ذكر البزار منها نحو المائة. وقال عبد الحق أيضًا: خبيب ضعيف، وليس جعفر ممن يعتمد عليه. وقال الذهبي في الميزان: وبكل حال هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم. وقال الشيخ عبد الغني الزبيدي: وجعفر وخبيب وسليمان. ذكرهم ابن حبان في ثقاته. انظر التعليق المغني على الدارقطني (2/ 127 - 128). اهـ.

قال أبو ذر: هكذا تكلم العلماء والحفاظ على هذه الصحيفة، وقال عبد الحق: إن البزار روى منها نحو المائة، وأحسب أن هذا التقدير أقل من الواقع بكثير. فعندنا ها هنا بالمختصر روى له (72) حديثًا يبدأ منها بهذا الحديث (30). فكيف بما تُرِك بكشف الأستار، بل وبما تُرِك في البحر الزخار؟!

فائدة: هذه الصحيفة عندما يرويها الإمام الطبراني فإن له إسنادًا أنظف من هذا: حدثنا موسى بن هارون، عن مروان بن جعفر السمري، عن محمد بن إبراهيم بن خُبيب، عن جعفر - به. وقال الهيثمي عن هذا الإِسناد (10/ 230):

وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم، وإسناد البزار ضعيف. اهـ. أفاد محقق الطبراني أنهم كلهم مذكورون في كتب الجرح والتعديل، "مروان" قال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث. ومحمد بن إبراهيم أورده ابن حبان في الثقات، وقال: لا يحشر بما انفرد به من الإسناد. انظر الطبراني الكبير (ج 7/ رقم 7005) وغيره، واللَّه تعالى أعلم.

[39]

وقع تحريف في إسناد الأوسط: الهيثم بن جماز، تحرف إلى حسان. وله ترجمة بالميزان واللسان.

[47]

في المتن: تبرؤ. وفي البحر: تبرئ.

في حاشية (ب) قوله:

ثنا عمر بن موسى الحادي. . . هذا الإِسناد عند الخطيب البغدادي في تاريخه وفي الكامل. يراجع له البحر وقوله قبله: "معاذ". لا أدري ما وجهه؟!

[50]

في المجمع (1/ 100) أورده من حديث ابن عمر فقط. وقال: رواه الطبراني في الكبير [13304] بطوله، والبزار. وروى أحمد منه "لا يزني الزاني، ولا يسرق" فقط. وفي إسناد أحمد: ابن لهيعة، وفي إسناد الطبراني: معلى بن مهدي. قال أبو حاتم: يحدث أحيانًا بالحديث المنكر، وذكره ابن حبان في الثقات.

[51]

قال في المتن: هو عند النسائي. وقال في المجمع: هو في الصحيح؟

[89]

تحرف في الإِسناد في الأصول كلها: عبد الواحد بن زياد إلى عبد الرحمن. ونبه على ذلك محقق أبي يعلى، وهو كذلك على الصواب قد ذكره الحافظ المزي في تهذيبه (ترجمة صدقة). واللَّه تعالى أعلم.

ص: 528

رقم الحديث

[96]

في حاشية (م) في الهامش: قلت (القائل الهيثمي): قال البخاري: منكر الحديث. وضعفه جماعة. وأبوه بالباء الموحدة ثم الراء، ثم الألف، ثم الزاي.

[114]

الحديث لم أجده بمسند الطيالسي كما يشير إليه طريق الطبراني في الصغير.

[121]

في حاشية المجمع: وفيه عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث، ضعفه أحمد وجماعة، ووثقه عبد الملك (فيه عبد اللَّه، وهو تحريف) بن شعيب بن الليث وغيره.

[130]

أخرجه ابن حبان (برقم 80) طبعة الشيخ أحمد شاكر وزاد أنه حديث عمر عند أحمد [143، 310] رقمي شاكر - وصححهما، وابن عدي (3/ 970).

وعزاه لابن عدي السيوطي في الجامع الصغير فقط. ونقل الشيخ شاكر عن زوائد الجامع للسيوطي أنه رمز للبيهقي، والطبراني؟!

وهو في المختارة للضياء كما في حاشية صحيح الترغيب (رقم 129)، وراجع الترغيب (1/ 78). وقال: رواته محتج بهم في الصحيح. ويراجع على مسوداتي باقي تخريجه.

[132]

حاشية (2) وكذا في حاشية المجمع قال: إنما قال البزار: حدثنا جعفر بن محمد بن أبي وكيع، نا عبد اللَّه بن نمير، ما رأيت فيه "عن أبيه" فليحرر هذا.

[133]

تعريف علم الخط في كشاف مصطلحات الفنون للتهانوي (1/ 587). وقيل: إن هذا النبي هو إدريس راجع النهاية في الفتن (1/ 97) لابن كثير وراجع تأويل النووي لذلك في شرحه على مسلم (537/ 33) كتاب المساجد ومواضع الصلاة. باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته. وراجع تحفة الأشراف، مسند معاوية بن الحكم السُّلمي. وسنن النسائي (3/ 16)، شرح السنة (12/ 183 - 184) موسوعة (6/ 176).

[153]

قول البزار: رواه سعد بن الصلت. . . هكذا. وفي حاشية المجمع: "فائدة: لم يجئ عن الأعمش هكذا إلَّا على لسان كذاب، وهو: يوسف بن خالد السمتي. وقد خالفه مسور بن الصلت والناس به؟ فرواه عن الأعمش، وعن مسلم (وهو: الأعور) عن أنس. ومسلم ضعيف. هامش. اهـ. قال أبو ذر صبري: فقد اختلف في ابن الصلت، ما اسمه؟ ففي (ش) والأصلين: سعد. وفي حاشية المجمع: المسور. ولعله هو الصواب، فإن للمسور ترجمة بكامل ابن عدي، ولسان الميزان لكن لم يذكروا له رواية إِلَّا عن ابن المنكدر. واللَّه تعالى أعلم.

[154]

في حاشية المجمع: بل في رجال البزار: مندل بن علي، وهو ضعيف، وله إسناد آخر، وهو تلوه، فيه: محمد بن عمر الواقدي، وهو أضعف من مَندل.

[160]

أورد في حاشية (ب) إسنادًا آخر، ولا أدري لمن هذا الإِسناد. فليس في أوسط الطبراني ولا أبي يعلى ولا المقصد العلي.

[161]

وفي حاشية المجمع: لكن في إسناد البزار أيضًا ميمون بن زيد، وقد تقدم ذكره.

ص: 529

رقم الحديث

[170]

قوله كيف لا إيهم. . . الحديث. علق في حاشية المجمع: قال مؤلفه: صوابه "أهم" انتهى وفيه نظر فليتأمل. هامش [أي هامش مخطوطة المجمع]. ونقل في حاشيته كذلك نحوًا مما أوردناه من الغريب عن النهاية مادتي "وهم"، و"رفغ".

[175]

وبحاشية المجمع: في زوائد أبي يعلى: "عن أنس أو عن ناس" بخط المؤلف هكذا بـ "أو" وفيه بين "وسلم" وبين "يضعون" بياض، وليس فيه "كانوا" فاعلم.

[181]

بحاشية المجمع: فائدة: وشيخ البزار فيه اسمه أحمد بن أبان، وهو ثقة.

[185]

والحديث أخرجه أيضًا أحمد في مسنده [(1/ 54) رقم 387].

[186]

والحديث أخرجه أيضًا أحمد في مسنده [(1/ 20) رقم 128].

[187، 188] والحديث أخرجه أيضًا أحمد في مسنده (راجع السابقين)، فهذه الثلاثة ليست على شرط الحافظ حتى يوردها ها هنا بالمختصر.

[204]

وجدت في حاشية المجمع: فائدة: محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، ثقة أخرج له "خ" وليس هو بهذا الوصف الذي هنا، وإنما الموصوف بهذا شيخه في هذا الحديث أبو سعد: سعيد بن المرزبان البقال.

[205]

في حاشية المجمع: فائدة: جعفر بن سليمان ليس هو الضبعي الذي أخرج له مسلم، وإنما هو حفص بن سليمان، وهو ضعيف بمَرَّة، فكأنه تصحَّف على الشيخ.

[210]

لم أجد الحديث في البحر الزخار في مسند الحارث، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فلعله أورده في مسند أبي موسى فقط.

[212]

لم أجده فيما طبع من الأوسط إلا من مسند جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنهما، وذلك برقم 562، 692، 2531.

[217]

قوله في المتن أول فقرة:

فانطلق وكفر أولي، نعمته ووالى غيره. . ما بين معكفين زيادة من البحر. والفقرة التي تليها:(مثل) رجل أسره العدو. في البحر: كمثل.

. . . فلا يبالي من حيث [ما] أتي. زيادة من البحر.

ثم وجدت في حاشية المجمع: قال البزار: حدثنا الحسن بن محمد بن عباد، نا محمد بن يزيد بن سنان، نا أبي. فذكر الحديث. قلت (أي صاحب الحاشية): فمحمد وأبوه ضعيفان، ويزيد أضعف، وشيخ البزار لم يُجَرِّحْه أحد.

[220، 221] لم أستطع تحديد غسان بن [عبيد اللَّه أم عبد اللَّه]، لم أجده في الجرح والتعديل، ولا الثقات، ولا تاريخ بغداد.

[225]

اختلف في ضبط هذا الراوي: فهو في الثقات والتعجيل وغيره "قرط" بالطاء المهملة وبدون ياء "مكبرًا" وفي مختصرنا [وراجع هامش الثقات]"قريظ" بالمعجمة مصغرًا، فليراجع.

ص: 530

رقم الحديث

[241]

في الإِسناد: حرب بن شريج. في البحر: "بن سريج" ونَبَّه محققه على الوجه الثاني.

[248]

آخر المتن: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها.

في البحر: الذين يؤخرونها.

[258]

الحديث أورده الذهبي في كتابه: نقد بيان الوهم والإِيهام لابن القطان (ص 129 رقم 90) ونقل عن ابن القطان قوله: ولا عبرة بقول الدارقطني: هذه زيادة غير محفوظة. فرد ذلك الذهبي في نقده قائلًا: بلى واللَّه هي زيادة منكرة. اهـ. وانظر التلخيص الحبير (1/ 207).

وأورد هذه الزيادة العلامة الألباني في إرواء الغليل (1/ 232 - 233) وصححها!! ورد ذلك الشيخ الفاضل/ أسامة القوصي في كتاب الآذان له (ص 268 - 270). فراجعه إن رُمْتَ فائدة. واللَّه الموفق.

[266]

وقد فاتني باقي تخريجه بالمجمع. وهو:

فذكر نحوه [حديث أبي سعيد فيه عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث ضعفه الجمهور، وقال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون].

[280]

لم أعلم ما معنى هذا الهامش بحاشية (ب).

[284]

في متن الحديث (الجملة الأولى) اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدًا. في البحر: مساجد. في آخره: في مرض موته. في البحر: في مرضه.

[287]

المتن: من توضأ وضوئي هذا [أو مثل وضوئي هذا].

أخر المتن: "من ذنبه"[وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تغتروا]. زيادتان من البحر.

[294]

قوله في المجمع: فتلك رباط الجنة [هكذا وصوابها رياض الجنة كما في الرواية].

[307]

لم أعثر عليه في الأوسط في ترجمة الأحمدين إذا كانت قراءتي للحاشية صحيحة، وذلك لوجود طمس بها.

[326]

زيادة في الإِسناد بـ (ش) وهي إقحام: [ابن] المسيب. [عن عبد اللَّه بن حنظلة عن ابن عباس] والحديث أخرجه الدارمي في سننه (2/ 285) والبيهقي في الكبرى (3/ 125 - 126).

[351]

قال في المجمع: وفي إسناد الطبراني ليث بن حماد، ضعفه الدارقطني. اهـ. وقال عن إسناد البزار: حسن، مع أن فيه ليث أيضًا يروي عن نافع مولى ابن عمر، وعنه حماد. وما قاله الهيثمي مذكور بالميزان، وزاد في نسبه الإِصطخري واللسان، وكذا ذكره في المغني في الضعفاء بنفس اللفظ. وقد ذكر له الهيثمي حديثًا آخر عن أبي هريرة في أوسط الطبراني، وذلك بالمجمع (4/ 298) وقال: ضعيف، ولعل هذا غير الأول، فقد وجدت للثاني ترجمة في تاريخ بغداد للخطيب (13/ 16) فقال: ليث بن حماد أبو عبد الرحمن الصفار البصري وقال: وكان صدوقًا.

ص: 531

رقم الحديث

وأورد له الحديث الذي أورده له الهيثمي في المجمع عن أوسط الطبراني من حديث أبي هريرة، وبحث في سؤالات الدارقطني: للحاكم والسلمي والسهمي، وابن بكير والبرقاني والضعفاء والمتروكين له، بل والمؤتلف والمختلف، بل وأسماء التابعين ومن بعدهم بالصحيحين له أيضًا والمجلدات الأربع من علله. وراجع الترغيب (1/ 319)، ليث بن حماد، عن أبي يوسف القاضي، ضعفه الدارقطني. اهـ. ولم يزد عن ذلك، وبمراجعة ترجمة نافع مولى ابن عمر -وهو ثقة فاضل- من تهذيب المزي وجد أنه يروي عنه ليثان: ابن سعد المصري، وابن أبي سليم.

[373]

في الإِسناد والتخريج: عباس بن يونس. وفي الطبراني: عياش بن مؤنس. ولعل الصواب عياش بن يونس كما في الإِصابة (2/ 140).

[393]

في التخريج الرقم الثالث بالطبراني (9994) ليس فيه أبو حمزة الأعور. ولم أجد الإِسناد الذي بالحاشية في مسند ابن مسعود من الطبراني فقد كررت عليه بحثًا من أوله لآخره فلم أعثر عليه؟!

[397]

أورد في الحاشية حديثًا بنفس المعنى عن الطبراني في الكبير [ج 10/ رقم 9932]، (مجمع 2/ 141) وقال: وفي إسناد الطبراني زهير بن مروان [وكذا في حاشية (ب) بين أيدينا] ولم أجد من ذكره. وتعقبه محقق الطبراني بقوله: بل هو أزهر بن مروان كما ترى وهو من رجال التهذيب. قال أبو ذر: وهو هكذا في المطبوع من الطبراني، فلعله كان في نسختي الهيثمي والحافظ كذلك.

[408]

في التخريج: قال: وفيها المهاجر بن المسيب. وعندنا بالإِسناد في (ش): مهاجر بن المنيب. وفي الأصلين وهو ما أثبته "المهاجر أبي المنيب" وتراجع ترجمته باللسان (6/ 104 - 105) وضعفاء العقيلي، ففيه أن هذا الراوي يدعى "ابن المسيب"، و"ابن أبي المنيب".

[411]

يوجد علامة فوق الحاشية طب: هل هي "ع" أم "ل" أم هي شَدَّة، أم ماذا؟ وهو هامش بالطبراني الكبير: بإسنادين برقمي 11673، 11809. وأما ما رمزه في أوله وقوله في آخره:"فقال في الأوسط. . . " فلا أدري أخرجه في الأوسط أم ماذا؟

[421]

هناك حاشية في المخطوطة (ب) مطموسة.

[430]

كان في الحاشية: "حدثنا أحمد بن يحيى بن أيوب" وهو إقحام من الناسخ، فلذا أبقيت على صورته الصحيحة كما في كبير الطبراني ولعل المُحَشِّي كان يقصد أحمد بن سليمان الطبراني. ولكن لماذا يقول حدثنا أحمد؟

[451]

في الحاشية قلت: الإِسناد فيه: محمد بن إبراهيم بن سليمان بن خُبيب. وصوابه محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان [بن سمرة] كما مر في صحيفته عن أبيه بالمقدمة، وبمواضع كثيرة أولها رقم (30).

ص: 532

رقم الحديث

[461]

لعل في أصل البزار سقطًا، لأن الحديث من رواية عمرو بن حريث نفسه عن علي كما ترجم به البزار في مسنده وكما في تعليقه عليه.

[463]

وهم الهيثمي في تعيين راوٍ، وقد عينه الحفاظ المسندين قبله، فإن الدارقطني، والهيثم بن كليب أخرجاه، وصرحا بأنه الحسن بن عمارة. أفاده محقق البحر.

[467]

راجع حاشية (ب) وحاشية محقق الطبراني الكبير.

[476]

تكرر في حاشية (ب) اسم مروان، فحذفته.

[490]

في حاشية (ب) تصحيف وسقط في الإِسناد المنقول: وصوابه كما في أوسط الطبراني: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا القاسم بن محمد المروزي، قال: حدثنا عبدان بن عثمان، عن أبي حمزة، عن جابر الجعفي، عن المغيرة بن شُبيل، عن قيس بن أبي حازم - به كما في الحاشية فتصحف، وتحرف:

القاسم بن مالك، وصوابه بن محمد، وعبد اللَّه بن منده. صوابه عبدان بن عثمان، وعبدان لقب لعبد اللَّه. وحدث سقط من الإسناد يتبين بالتأمل. واللَّه تعالى أعلم.

[512]

في متن الحديث بعض زيادة وتغيير من البحر الزخار: فصلى [فسجد] فأطال السجود. . . فرفع رأسه [فرآني] فدعاني فقال: ما الذي بك؟ -أو: ما الذي أرى بك؟ - في البحر (أرابك). . . شكرًا لربي فيما أبلاني في أمتي [ثم] إنه قال. . .

[515]

في التخريج: كان في المجمع تصحيف اسم الراوي إلى كناية بن حبلة.

[517]

شيخ البزار محمود بن بكر له ذكر في ترجمة أبيه بكر بن عبد الرحمن كما في تهذيب المزي، ولم أعثر له على ترجمة في التهذيب ولا الميزان ولا اللسان، وتاريخ بغداد، والثقات، والجرح، وغيرها من المعاجم الرجالية. وقد روى عنه غير البزار كما في دعاء الطبراني (برقم 2196). وقد روى له البزار أيضًا حديثًا آخر كما في كشف الأستار (برقم 3550) بنفس هذا الإسناد إلى أبي سعيد، وقال عنه الهيثمي في المجمع (10/ 407)". . . ومحمود بن بكر لم أعرفه". واللَّه تعالى أعلم.

[523]

ضبطت اسم الراوي بالهامش رقم (4) ثم وقفت على الصواب في اسمه، وهو المذكور في (ش) وفي تهذيب المزي ومسند أبي يعلى. وتأكدت من ذلك عندما راجعت ترجمته من تاريخ البخاري الكبير، وذكر هذا الحديث عن هدبة بن خالد - به. وسماه: عبيد بن مسلم بياع السابري. فالحمد للَّه على توفيقه.

[529]

الحديث قد رواه الطبراني في الكبير أيضًا [ولم تطبع أحاديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي] وقد أورده الهيثمي بالمجمع قبل هذا الحديث بخمسة أحاديث وقال: رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن. م هـ.

ص: 533

رقم الحديث

وقد تصحف فيه ابن عمرو إلى ابن عُمر، وقد عزاه لهما جميعًا المنذري في الترغيب (4/ 297) وحسنه أيضًا لكن تصحف فيه أيضًا، والسيوطي في الجامع الكبير، وعزاه للطبراني فقط المتقي الهندي في كنز العمال [برقم 10490] والسيوطي في الجامع الصغير، وهو في ضعيف الجامع [برقم 5668].

وقد أخرجه أيضًا ابن أبي شيبة في مصنفه (5/ 329) وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده [برقم 329] وابن عدي في الكامل: ترجمة الأفريقي (4/ 1591) والخطيب البغدادي في تاريخه (12/ 100).

وعزاه الحافظ في المطالب العالية [ج 2/ 1881] لمسانيد: أبي بكر بن أبي شيبة، وابن منيع، والعدني.

وعزاه السيوطي في الدر المنثور (2/ 229) للبيهقي. ولم أجده في سننه ودلائله ولا آدابه. فهو في شُعبه إن شاء اللَّه تعالى.

[532]

وأخرجه الطيالسي في مسنده (ص 46/ رقم 348) عن محمد بن أبي حميد - به.

[539]

حديث: "خير العبادة" للحديث شاهد من حديث عثمان بن عفان بلفظ: "خير العبادة أخفها" أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (برقم 1221) والصقلي في حاشيته، والديلمي في مسند الفردوس [وهو في فردوس الخطاب ج 2/ ص 285/ رقم 2713] وقال الديلمي بعد روايته والحافظ ابن حجر - كما نقله السيوطي في الجامع الصغير والمناوي في فيض القدير: روي بالموحدة وبالياء آخر الحروف. وقول الحافظ في تسديد القوس.

[542]

الحديث أورده أبو يعلى في مسند أبي بكر، وليس في مسند أنس، والأقرب أنه من مسند أنس.

[567]

- قول الحافظ: "فيه انقطاع" وذلك بين راشد بن سعد، ومعاذ رضي الله عنه وذلك أن الواسطة بينهما عاصم بن حميد كما في رواية الطبراني.

- في التخريج: وقد أورد حديث أحمد في مجمع الزوائد (9/ 22) وقال: رواه أحمد بإسنادين، وقال في أحدهما: عن عاصم بن حميد أن معاذًا قال:

وفيها، قال:"لا تبك يا معاذ البكاء" -أو- إن البكاء من الشيطان.

ورجال الإِسنادين رجال الصحيح غير راشد بن سعد، وعاصم بن حميد، وهما ثقتان.

وأفاد محقق الطبراني أن الطبراني رواه أيضًا في مسند الشاميين.

[569]

في الإِسناد: الحسن بن قزعة. في البحر: بن عرفة - بالعين المهملة، والراء، والفاء. والبزار يروى عنهما كليهما، فهو يروي عن الحسن بن عرفة، وكذا ابن قزعة كما في ترجمته من تهذيب الحافظ المزي، وله رواية عن النضر بن إسماعيل البجلي أبي المغيرة، كما في جزء

ص: 534

رقم الحديث

الحسن بن عرفة المشهور (برقم 47) إِلَّا أن البزار قد روى أيضًا عن ابن قزعة كما في تهذيب الكمال، واللَّه تعالى أعلم.

- وفي المتن: صوت عند نغمة لهو ولعب، وكذا رواية الحاكم في المستدرك (4/ 40). وفي البحر: صوت عند نعمة (بالعين المهملة) وقوله: وإنها سبل مأتية. في البحر: وإنهما. وهو تصحيف.

وقوله: حتى يلحق آخرنا بأولنا. في البحر: بأوله، ولعله تصحيف.

- وانظر المطالب العالية [برقم 792، 793، 794] فقد أورده من مسند جابر أيضًا.

[570]

وللَّه ما أعطى. في البحر: ما أبقى.

[571]

انظر الأمنية في تخريج المسلسل بالأولية لأخينا الفاضل/ محمود الحداد حفظه اللَّه تعالى (ص 198).

[572]

الحديث كما أشرت في تعليقي عليه، أشار الهيثمي إلى أن المزي عزاه للنسائي ولم يجده مع أنه فيه (ج 4/ ص 12/ رقم 1843) فحوّل الحافظ العبارة إلى "رواه النسائي في الكبرى". وهو فعلًا فيه في كتاب الجنائز، باب البكاء على الميت (ص 181 ب - المخطوطة الأزهرية). وفات محقق تحفة الأشراف عزوه للكبرى.

بل وقد أخرجه الترمذي في الشمائل (برقم 326 تحقيق أخي/ السيد عباس) وزاد في تخريجه العزو للإِمام أحمد في مسنده (1/ 268، 273 - 274، 297) وابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 394) وعمد بن حميد في المنتخب من مسنده (رقم 593) وابن حبان في صحيحه [(رقم 746. . موارد)، (4/ ص 251 رقم 2903 الإِحسان)] وراجع الصحيحة لشيخنا الألباني المجلد الرابع (رقم 1632).

فالحديث ليس على شرط الهيثمي أصلًا بكشف الأستار ومجمع الزوائد لرواية النسائي له بالمجتبى فضلًا عن الحافظ بمختصر زوائد البزار. فضلًا عن رواية أحمد له في عدة مواضع من مسنده.

[593]

المتن بالبحر: [إني] رأيت أبا بكر وعمر. . .

[أما] واللَّه لقد سمعا كما سمعنا ولكنهما. . .

فإذا دلي في (قبره). في البحر: حفرته.

[604]

الحاشية عن الطبراني: لم أجد في الطبراني مسندًا لأبي شداد. ولم يعزه له الهيثمي في المجمع ولا الحافظ في الإِصابة في ترجمته لأبي شدادٍ هذا (4/ 104 - 105) وقد أدرجه الحافظ في القسم الثالث من الإِصابة، وهو قسم من ترجح فيهم أنهم ليسوا بصحابة.

المتن: قوله: "أما بعد: فأقروا بشهادة. . . " كتب بجوارها في حاشية (ب) كتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

ص: 535

رقم الحديث

[610]

هامش (4) وقد روى هذا الحديث الدارقطني في سننه بنحوه (2/ 127 - 128) وفيه بالراء، وترجم للحديث:"باب زكاة مال التجارة وسقوطها عن الخيل والرقيق". وانظر نصب الراية (2/ 375 - 376).

[613]

في الإِسناد: قوله: ثنا حميد بن حُمران. وهو تحريف. وصوابه كما أورده في البحر الزخار: محمد بن حُمران. وقد تكرر هذا التحريف في الأصلين و (ش). فالحمد للَّه على توفيقه.

[618]

قول الحافظ البزار في تعليقه على الحديث: "وحفص لا نعلم روى عنه إلَّا القمي" غير صحيح، فقد روى عنه أيضًا أشعث بن إسحاق القمي كما في التهذيبين.

[619]

الحديث عزاه لأبي يعلى. وأظن أن هذا وهم منه أو من الناسخ، لأن الحديث ليس بمسند أبي يعلى، وليس بالمقصد العلي بمظنته من كتاب الزكاة. وقد أورد الحديث عدد من الحفاظ في مصنفاتهم المختلفة، ولم يعزه واحد منهم لأبي يعلى، منهم الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب (1/ 569) وأشار لضعفه، وكذلك الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتاب التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار (ص 88) والحافظ السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور (1/ 82) وزاد في عزوه لتفسير ابن مردويه. وفي الجامع الكبير (مخطوط ص 251) وبالكنز [رقم 14942] وكل هؤلاء الحفاظ لم يعزه واحد منهم لأبي يعلى، فدل ذا على وهم الهيثمي أو الناسخ في عزوه له خاصة وأنه أورده في كشف الأستار، ولم يورده في المقصد العلي، وهما اللذين حذف أسانيدهما ووضعهما في مجمع الزوائد، هذا ما ترجح لي واللَّه أعلم.

والحديث في إسناده مجاهيل. وقد أشار المنذري لضعفه وقال ابن رجب: إسناد مجهول. وكذا ضعفه الحافظ فيما بين أيدينا ولم أجده في مسند سعد للدورقي، واللَّه تعالى أعلم.

والعجب أن محقق البحر الزخار لم ينتبه لهذا ولا لشيء منه بل ولم يورد تخريجه من المجمع ولا كشف الأستار ولا مختصر زوائده ولا أي مصدر مما سبق الإشارة إليها؟! فالحمد للَّه على توفيقه.

[629]

في التخريج قال: "وذكر بأسانيد أخر" وصوابها: "بإسناد آخر". كما يظهر من مراجعة كشف الأستار والمختصر بين أيدينا. وقوله: "عن الأسود بن ثعلبة" لعل الصواب ما بالأصلين المعتمدين بالمختصر: الأسود، عن ثعلبة، وهذا التصحيف موجود كذلك في كشف الأستار.

[693]

أول المتن: رحم. في البحر: يرحم اللَّه بلال.

والحديث قد اختلف في صحابيه ومِن مسند مَن هو؟! ورجح ابن حجر في الإِصابة الصحابي علقمة بن سُهيل المُثْبَت في رواية الضحاك عند البزار وغيره. وفي الرواية الأولى للطبراني اسمه سفيان بن عبد اللَّه الثقفي، وفي الأخرى علقمة بن سفيان الثقفي. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 536

رقم الحديث

[704]

الحديث من مسند علي ومسند علي موجود بالبحر الزخار بكامله إلا أنني لم أجد رواية الحسن بن أبي الحسن البصري، عن علي رضي الله عنه. فظننت أن في الأصول تحريفًا لكني وجدته كذلك في (ش) بل وقد عزاه له الزيلعي في نصب الراية (2/ 475) ونقل عن البزار تعليقًا على الحديث لا يوجد بالأصلين ولا (ش)، فقال الزيلعي ناقلًا: رواه البزار في مسنده، وقال: جميع ما يرويه الحسن عن عليٍّ مرسلٌ، وإنما يَرْوي عن قيس بن عباد، وغيره، عن عليٍّ. اهـ. قال أبو ذر: ويشير الحافظ في تعليقه في المختصر ها هنا لذلك فيقول: فيه القطاع. والحديث قد رواه أيضًا النسائي في سننه الكبرى: كتاب الصوم. كما في تحفة الأشراف [ج 7/ ص 360 - 361 (رقم 10068)] وكما في نصب الراية كذلك. وقد أورده السيوطي في جامعه الكبير وعزاه لابن جرير، أي في تهذيب الآثار كما اصطلح على ذلك في مقدمته، وبحثت عنه ولم أجده فيما طبع من مسند على رضي الله عنه من تهذيب الآثار.

والحديث أورده الدارقطني في علله (3/ 192 - 195) فراجعه. والحمد للَّه على توفيقه.

[719]

والحديث أفاد محقق أبي يعلى أنه عند أحمد (3/ 279) فليس الحديث إذًا على شرط الحافظ فينبغي أن يحوَّل. ولكن بمراجعتي لمسند أحمد وجدت أن الحديث من زوائد ابنه عبد اللَّه بن أحمد، وليس هو من رواية الإِمام أحمد. وذلك أنه قبل الحديث بعدة أحاديث أخذ عبد اللَّه يسرد بعض زوائده وهذا منها بدون ذكر اسمه. وأيضًا لأن شيخه في هذا الحديث عبيد اللَّه بن معاذ. وبمراجعة تهذيب المزي وجدت أن من الرواة عنه عبد اللَّه بن أحمد، ولم يورد رواية للإمام أحمد عنه. واللَّه تعالى أعلم. وكذا وقع في ذلك الخطأ الشيخ/ شعيب الأرناؤوط في تخريج سير النبلاء (2/ 27) وأشار الذهبي فيه (2/ 33 - 34) لتفرد علي بن زيد بزيادة الرفع.

[730]

والحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه [ج 5/ رقم 8830] وله شاهد من حديث أنس وهو الآتي بعده بالمختصر ها هنا. وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت عند الطبراني في الأوسط [برقم 2341].

[733]

في الإِسناد "عن حرب بن علي" وكذا في الأصلين، وبالمجمع، وأظن أن الخطأ من نسخة الهيثمي لأن أصليّ البحر الزخار فيه على الصواب "محمد بن علي" وأورد له أربعة أحاديث رواها عن محمد بن الحنفية عن علي. وأظن أن الخطأ جاء من انتقال النظر في كشف الأستار، فإن الحديث الذي يليه فيه شيخ البزار علي بن حرب، فانتقل نظره إلى هذا الحديث فكان هذا الراوي الذي لم يعرفه. واللَّه تعالى أعلم.

[741]

الحديث عزاه للطبراني. وبحثت عنه فلم أجده في مسنده من الكبير ولا فيما طبع من الأوسط ولا في الصغير. وأظن أن عزوه للطبراني وهم، وصوابه عزوه للبزار، وذلك لعدم العثور

ص: 537

رقم الحديث

عليه بمسنده من الكبير، وثانيًا: لأنه لم يعزه أحد فيما علمت للطبراني، بل عزاه السيوطي في الجامع الكبير والصغير وأقره المناوي في الفيض والتيسير والألباني في صحيح الجامع عزاه للبزار فقط. واللَّه الموفق.

[777]

الحديث أورده الحافظ الهيثمي في المجمع أيضًا (4/ 17) وقال: رواه البزار، وإسناده حسن، ورجاله ثقات.

[819]

في متن الحديث: فعرك أذني. وفي البحر: ففرك بالفائين.

[821]

شيخ البزار اسمه في البحر: محمد بن الهيثم بن عبيد اللَّه البغدادي، وليس كما لدينا بالأصلين و (ش) محمد بن إبراهيم. ولعل ما بالبحر أصوب، ولعله هو المترجم بتاريخ بغداد (3/ 362 - 363).

[823]

في الإِسناد: ثنا سعيد بن محمد، وصوابها: سعيد بن عمرو كما في رواية الطبراني المشار إليها بالحاشية، وهو سعيد بن عمرو الأشعثي، ولم أجد في تهذيب المزي -ترجمة عبثر بن القاسم- رواية لأحد يسمى سعيد بن محمد. واللَّه تعالى أعلم.

[829]

شيخ البزار: عبد الصمد بن سليمان المروزي. ونسبه في البحر الزخار المقرئ.

وزاد في البحر: (ثنا أبو نباتة -يونس بن يحيى- فزاد تعيين أبو نباتة مَن هو.

وفيه أيضًا شك من الراوي: ما بين قبري ومنبري أو قال: بيتي ومنبري"، وزاد في كشف الأستار في متنه: "وصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إِلَّا المسجد الحرام" وليست في البحر مع أنه الأصل. وكذا زاد بالأصلين لفظ (الحديث) فكأنه يشير إلى أنه اختصره هكذا من الكشف.

مع أن نفس لفظ المختصر هو لفظ البحر وهو كذلك لفظ الترمذي. والزيادة التي في الكشف رواها الترمذي [برقم 3916 مكرر] عن أبي هريرة فقط. واللَّه تعالى أعلم.

[859]

والحديث موجود بمعجم شيوخ أبي يعلى أيضًا (برقم 152). ثم عثرت عليه بعد ذلك قدرًا في أوسط الطبراني [رقم 1899] عن أحمد بن طاهر [كذاب] عن جده حرملة، عن عبد اللَّه بن وهب - به. وزاد:"بكبشين"(مجمع 4/ 58)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح اهـ. قال أبو ذر: مع أنه قال على إسناد حديث فيه نفس الشيخ (10/ 69): رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن طاهر بن حرملة وهو كذاب، لكنه توبع. واللَّه تعالى أعلم.

[873]

ثم وقفت بعد ذلك على الحديث في البحر الزخار، فتبين لي أن بكشف الأستار سقطًا، ففي الإِسناد الأول. . عن ابن الحنفية [عن علي] رفعه. . . فتبين أن الحديث فعلًا مسندًا مرفوعًا وليس مرسلًا كما في (ش) وسقط أول الإِسناد الذي يليه: [حدثنا محمد بن حرب، قال:

ص: 538

رقم الحديث

نا محمد بن ربيعة الكلابي، قال: نا إسماعيل بن سلمان، عن دينار أبي عُمَر. . .

- وقول البزار: وهو يحدث أحاديث مناكير. لفظه في البحر: يحدث. . . بأحاديث كثيرة. هكذا بالبحر، ولعله تصحيف. واللَّه تعالى أعلم.

[882]

الحديث ذكره في المجمع عن عمر رضي الله عنه. وهو عند أبي يعلى من مسند عبد اللَّه بن عمر وأحسبه كذلك في الطبراني من مسند ابن عمر. وتفرد البزار بإخراجه عن عمر. واللَّه أعلم.

[885]

الحديث رواه النسائي مختصرًا (8/ 134)[رقم 5065] وأشار المزي للخلاف في إسناده بتحفة الأشراف (ج 3/ ص 67 - 68 [رقم 3415])، وقد رواه الطبراني بطرق (أرقام 3558، 3559، 3560) وأشار لذلك الهيثمي في المجمع (4/ 75) وانظر الإِصابة (1/ 335) ومنه صححت قول الطبراني في حاشية (ب) وتهذيب المزي في ترجمته. والحديث قد أخرجه أيضًا الخطابي في غريب الحديث (1/ 485).

[900]

قول تعليقًا على الحديث: فذكر الحديث مختصرًا. لفظ الحديث كما ذكره الذهبي في نقد الوهم والإِيهام لابن القطان: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال: "رده وخذ تمرك. التمر بالتمر مثلًا بمثل" قال: ففعلت. اهـ.

وللبزار تعليق على الحديث سقط من (ش) والأصلين وقد نقله الذهبي وهو. [قال البزار: رواه أيضًا عثمان بن عمر، عن إسرائيل].

- ولفظ الحديث الثاني: كان عندنا تمرًا بعلًا. وهو واضح بـ (ش) والأصلين. ولكنه في نقد الذهبي: كان عندنا تمرًا دقل - وهو رديء التمر. والبعل قال ابن الأثير في نهايته: هو ما شرب من النخيل بعروقه من الأرض من غير سقي سماء ولا غيرها. . ويجيء ثمره يابسًا له صوت. اهـ. قال أبو ذر: ولعله منسوب إلى موضع: وهو بَعل - جبل بالمدينة. . . وفي مقابله في الحديث تمر الريان. ولم أجد نصًا فيه بمعاجم اللغة. ولعله منسوب إما إلى أنه يروي ويشبع، أو منسوب كذلك إلى موضع في مقابل الآخر. والموضع هو اسم أُطُم من آطام المدينة كما نصّ عليه ياقوت الحموي في معجم البلدان. واللَّه تعالى أعلم.

- وهذا الحديث والذي بعده (901) قال عنهما الذهبي في نقد الوهم والإِيهام (ص 113) رواتهما ثقات. وقد جهَّل ابن القطان عمرو بن محمد بالإِسناد الأول. وقال عنه الحافظ في التقريب: صدوق ربما أخطأ، ورمز للترمذي. وأعلَّ ابن القطان الحديث الثاني بقوله: كثير بن يسار تفرد به عن ثابت، وحاله غير معروفة. واللَّه تعالى أعلم.

[901]

انظر السابق.

[905]

زاد في البحر في المتن: [إني] أريد أن ألقى ربي. . .

ص: 539

رقم الحديث

[906]

الحديث عزاه الهيثمي لمسند الإمام أحمد، ولم يعزه للبزار. وأظن أن عزوه لأحمد وهمًا، فإن الحديث ليس فيه، فقد بحثت فيه جيدًا في مسند ابن عباس عنه فلم أعثر عليه. فالصواب أن يقال:"رواه البزار. . " واللَّه تعالى أعلم.

[912]

والحديث ضعفه غير واحد من العلماء. فراجع علل ابن أبي حاتم (1/ 378) وفيض القدير وغيرهما.

[939]

الحديث أورده الزيلعي في نصب الراية (3/ 339) وعزاه لأبي يعلى أيضًا بإسناد آخر. ونقل عن البزار قوله عقب الحديث: ". . . وعمر بن محمد فيه لين". وأورده شيخنا الألباني في الإرواء (ج 3/ 327 - 328).

[949]

تمام الحديث كما في البحر الزخار: "ومن ادعى إلى غير أبيه أو إلى غير مواليه فقد كفر" قال أبو بكر [أي البزار]: يعني النعمة. اهـ. قلت: بمعنى كَفرَ كُفْرَ نعمة فلا يُخرج عن الملّة. وهذا الشطر من الحديث قد أخرجه الدورقي في مسند سعد له (برقم 114) من طريق أبي عثمان النهدي، عن سعد - به.

[953]

لم يطبع مسند عائشة، عن أبيها سعد بن أبي وقاص من البحر الزخار، ولم يروه الدورقي في مسنده.

[955]

لم أجد الحديث بمسند سعد للدورقي.

[957]

عيّن في رواية البحر اسم أبي عُلاثة فقال في الإسناد: ". . . عن أبي عُلاثة - وهو محمد بن عبد اللَّه بن عُلاثة".

[974]

الحديث كما بين أيدينا ليس له إسناد، وذلك اعتمادًا من الحافظ ابن حجر على عزو الهيثمي للبزار كما في المجمع. ولم أجده في كشف الأستار كما أشرت إلى ذلك في التخريج.

وأظن أن عزوه له وهم. فقد أورده السيوطي في الجامع الكبير، وعزاه للحاكم، والبيهقي فقط.

والحديث أخرجه الترمذي في جامعه (رقم 2091 مكرر) وقال: هذا حديث فيه اضطراب. ورواه كذلك النسائي في سننه الكبرى، كتاب الفرائض (كما في تحفة الأشراف برقم 9235) وأشار المزي ثم الحافظ في النكت لما وقع فيه من الخلاف.

والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص 53/ رقم 403) والدارقطني في سننه (4/ 81 - 82) وأشار للاختلاف. وأخرجه الدارمي مرفوعًا في كتاب العلم، باب الاقتداء بالعلماء (1/ 72 - 73). وأخرجه أيضًا الحاكم في المستدرك (4/ 333) وصححه وقال: له علَّة. وذكره بإسناد آخر. وأخرجه كذلك البيهقي في سننه الكبرى (6/ 208) بإسنادين. وعزاه البوصيري في إتحاف الخيرة لابن أبي عمر العدني في مسنده. وعليه فالحديث بالترمذي فيحوّل

ص: 540

رقم الحديث

من المجمع والمقصد العلي. وعزوه للإمام أحمد وهم مؤكد. وراجع إرواء الغليل لشيخنا الألباني -حفظه اللَّه- (رقم 1664).

[993]

الحديث أخرجه أيضًا أبو داود، كتاب الأيمان والنذور، باب في الرقبة المؤمنة (برقم 3284) فالحديث ليس على شرط الهيثمي، بل ولا شرط الحافظ أيضًا لأن أحمد قد رواه كذلك فيحوّل. وقد رواه أيضًا البيهقي في السنن الكبرى (7/ 388) وابن خزيمه في التوحيد (أرقام 181، 182، 183، 184، 187) من طرق. واللالكائي في شرح أصوله اعتقاد أهل السنة والجماعة (ج 3/ رقم 653) وابن قدامة المقدسي في العلو (ص 17).

[1001]

زاد في البحر الزخار: "فقالت [أ] لا يراهن الرجال"

[1011]

تمام الحديث في البحر: "وأما ابنة الأخ من الرضاعة، فإتى ذكرت ابنة حمزة لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "إنها ابنة أخي من الرضاعة".

[1017]

الهامش الأول على الحديث في ضبط "هيت" وقفت على ضبط الحافظ لاسمه في فتح الباري (8/ 44) فقال رحمه الله: هو بكسر الهاء، وسكون التحتانية بعدها مثناة، وضبطه بعضهم بفتح أوله. وأما ابن دستورية فضبطه بنون ثم موحدة، وؤعم أن الأول: تصحيف. قال: والهنب: الأحمق.

[1018]

الحديث رواه أحمد أيضًا في مسنده مطولًا (1/ 159 [1373]) ومختصرًا (9/ 151 [1369]) فحق الحديث أن يحوّل.

[1027]

قول الهيثمي أنه لم يجد ترجمه لأبي المنيب. الجواب عنه أنه مترجم في تاريخ البخاري -الكُنى- والجرح والتعديل، وغيرهما. أفاده محقق الأوسط.

[1051]

كذا وقع تصحيف في رواية الطبراني. وقع فيه "سليمان".

[1054]

الحديث بالمجمع لم يعزه للبزار، وذكر الحديثه بعد عدة - ورقات بالمجمع، فقال (4/ 312): رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا محمد بن ثعلبة بن سواء [تصحف فيه إلى: سواد] وقد روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد. وقد رواه الطبراني في الكبير [ج 5/ أرقام 5084، 5116، 5117] بنحوه، ورجاله رجال الصحيح خلا المغيرة بن مسلم وهو ثقة. اهـ. قال أبو فر: ولم أجده -بحسب التخريج الأول- في أوسط الطبراني بالأجزاء الثلاثة المطبوعة.

[1064]

والحديث وجدته أيضًا في أوسط الطبراني [رقم 151] وهو في مسند أبي يعلى أيضًا، في مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه من رواية ابن عباس عنه [ج 1 ص 160/ رقم 173].

[1071]

الحديث المرسل في الموطأ: بكتاب النكاح، باب نكاح المحلل وما أشبهه (ص 531/ رقم 17) وبالتمهيد لابن عبد البر (ج 13/ ص 219).

ص: 541

رقم الحديث

[1080]

الضمائر في الحديث تارة تعود على غائب وتارة تعود على حاضر. وأظن أن بالمتن تشويشًا.

[1085]

قوله في المتن: "ويد اللَّه تعالى على الجماعة" هكذا "على" في الأصول كلها، وهو رواية صحيحة جاءت في دواوين السنة المختلفة.

[1088]

والحديث رواه أبو يعلى أيضًا في معجم شيوخه (برقم 302).

[1108]

لفظ المتن في البحر والمجمع «فأكلوه» . بهاء الضمير. والحديث كما أشار الحافظ في البخاري [ج 9/ رقم 5510، 5512] ومسلم والنسائي وابن ماجة، والدارقطني وغيرهم. أفاده محقق البحر.

[1113]

الأبيات تحتاج لمراجعة، فإن لفظها في المجمع فيه تغاير، ففي عجز البيت الثاني:

وكيف سحتا أصل أو هسام؟!

[1115]

الحديث فيه تحويل وإسنادين. وبيانه أن عمرو بن واقد قد رواه عن إسماعيل، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء. ثم رواه أيضًا عن يونس، عن أبي إدريس، عن معاذ. كما رواه الطبراني مبينًا لهذا الإِسناد الثاني.

[1120]

الحديث أورده الطبراني في مسندين: مسند عمرو بن سفيان المحاربي -كما عند البزار- (ج 17) ومسند سفيان المحاربي (ج 7) وهو حديث واحد وصحابي واحد. وقد نبه الحافظ في الإِصابة: ترجمة سفيان بن همام المحاربي (ج 2/ ص 57 - 58).

[1131]

الحديث لم أجده فيما طبع من مسند سعد بالبحر الزخار لعدم طبع مسند عائشة ابنته عنه، وبحثت في مسنده للدورقي، فلم أجده. وقول الهيثمي:"رجالهما ثقات" فيه نظر، فإن في الإِسناد: إسحاق بن محمد الفروي، فإنه في حفظه شيء وقد تكلم فيه الأئمة.

[1139]

الحديث في إسناده: الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. وقد نسبه الهيثمي في المجمع لجده. وزاد في البحر في متن الحديث ما بين معكفين: لا تكرهوا مرضاكم على الطعام [والشراب].

[1163]

الحديث -كما أفاد محقق أبي يعلى- أخرجه أيضًا الإِمام أحمد في مسنده في عدة مواضع (ج 4/ 67)، (ج 5/ ص 70) بثلاثة أسانيد و (ج 5/ ص 379). فيحوّل الحديث.

[1170]

والحديث قال عنه المنذري بعدما أورده في الترغيب (4/ 33): رواه البزار بإسناد جيد، ورواه الطبراني من حديث ابن عباس دون قوله:"ومن آتى. . . " إلى آخره بإسناد حسن.

[1175]

لفظ الخبر في البحر: أن عثمان ائتزر إلى نصف ساقه.

[1180]

طرف الخبر في البحر: ذكرت. بالتاء المثناة من فوق.

ص: 542

رقم الحديث

[1207]

الخبر أورده الهيثمي في المجمع بموضع آخر (5/ 172) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، والبزار وفيه سميسة (هكذا) بنت نبهان، ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات. اهـ.

- ولم أقف على ترجمة شميسة أو سميسة أو شمسية هذه بل ولا على ضبط اسمها فهي في (م، ش، م) والثقات لابن حبان (3/ 382) شميسة. وفي الموضع الثاني من المجصر "سميسة" بمهملتين. وفي الإِصابة "شمسية". والأقرب الأول لأن هناك أخرى مترجمة في التهذيب وفروعه.

[1209]

راجع الإِصابة في تمييز الصحابة للحافظ ابن حجر (ج 2/ ص 516).

[1229]

الحديث أخرجه الطبراني في حرف الخاء المعجمة تحت اسم: "خوط بن عبد العزى ويقال حوط" وفي (ج 3/ ص 185) حرف الحاء المهملة حويطب فلم يورد الحديث، بل أورد خبرًا آخر. وراجع الإِصابة للحافظ (1/ 363، 364).

[1232]

حاشية هذا الحديث في نسخة (ب) كانت بجوار حديث (1230) فنقلتها لمناسبتها لهذا الإِسناد، واستكملت النقص الذي بالحاشية عن مسند أبي يعلى.

[1240]

في الحديث: "عند كل باب خمسة آلاف جرة. . . " الحديث، وفي (ش، م) خيره -وهي الواحدة من الحور العين- ولعلها مأخوذة من قوله تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} وعند الطبري في تفسيره (13/ 141 - 142 سورة الرعد/ 23)[برقم 20342 - تحقيق شاكر] موقوفًا. وفيه حبرة -بالحاء المهملة والموحدة- وفي الدر المنثور (4/ 57)"حيرة" مثلها إِلَّا أنها بالمثناة. وزاد في عزوه لابن المنذر، وابن أبي حاتم في تفسيرهما. وتحرف فيه ابن عمرو إلى عُمر. وأورد بعده شاهدًا عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه. وفاته عزوه للبزار. ولم يقف محقق الطبري على هذه الرواية المرفوعة.

[1249]

بالمتن: تحمل على رأسها مكتلًا. في المجمع "مكيلًا" بالياء المثناة من تحت.

[1262]

قوله في المجمع: "إِلَّا أن مكحولًا لم يدرك أبا عبيدة". فإن قيل في الإِسناد: مكحول، عن أبي ثعلبة، عن أبي عبيدة. قيل: نظر الهيثمي إلى إسناد أبي يعلى، فهو من طريقين عن مكحول، عن أبي عبيدة مباشرة. ومع هذا فهو منقطع على كل حال؛ لأنه لم يسمع أيضًا من أبي ثعلبة الخشني كما لم يسمع من أبي عبيدة. واللَّه تعالى أعلم.

[1265]

وأورده مرة ثالثة بالمجمع (4/ 101) وقال: رواه الطبراني في الكبير [لم يطبع مسنده]، وأحمد [ج 5/ ص 424 عن إسحاق بن عيسى، عن إسماعيل - به] من طريق إسماعيل بن عياش، عن أهل الحجاز، وهي ضعيفة. اهـ.

قلت: فحق الحديث أن يحوّل لرواية أحمد له.

[1304]

قوله: "ما اغبرت قدما عبد". في البحر: ". . . قدما رجلٍ".

ص: 543

رقم الحديث

[1305]

الحديث لم أجده في البحر بمسند الحارث أبي صالح، عن عثمان رضي الله عنه، فلعله بمسند أبي هريرة.

[1307]

قوله في الإِسناد الثاني: ثنا عبد العزيز بن محمد. تصحف في (ش) إلى ابن مسلم". وصوابه كما أثبته من البحر، وهو بن محمد الدراوردي، والحديث لم أجده بمسند سعد للدورقي.

[1316]

الحديث بصغير الطبراني أيضًا من حديث بريدة (1/ 45) وجرير بن عبد اللَّه (1/ 123).

[1319]

الحديث بعد بحث في مسند أبي يعلى، وكبير الطبراني في مسند "الحسين بن علي" منهما لم أعثر على الحديث فهذا يؤكد ما ذكرنا في تعليقنا والحمد للَّه على التوفيق للصواب وإليه المرجع والمآب.

[1324]

والحديث له شاهد عن ابن عباس عند النسائي في الكبرى، وعند البيهقي في دلائل النبوة (5/ 118).

[1328]

قوله في المجمع: "وفيه غسان بن عبيد، وهو ضعيف، وقد وثقه ابن حبان". اهـ. قلت: شيخ المصنف في الحديث غسان بن عبيد اللَّه الرأسي، وليس "بن عبد" كما بالمجمع، فلعله تصحف وليس للشيخ ذكر في ثقات ابن حبان. فلعله اشتبه على الهيثمي راوٍ بآخر، وليس ذلك ببعيد، لأن من ترجم لهم ابن حبان في الثقات في أول المجلد التاسع متقدمين على هذا، كما يلاحظ من قراءة تراجمهم. واللَّه أعلم.

[1338]

زاد في البحر في متن الحديث: ". . . ما يجد أحدًا يجيبه [إلى ما يدعو إليه].

حتى جاء (اللَّه بهذا). في البحر: جاء إليه هذا.

. . . وساق لهم. في البحر: إليهم.

. . . إنا قلنا لهم: [إنا] نحن الأمراء.

[1344]

في متن الحديث: قد أوفى على أُطُم. في البحر: قد أوما. وأظنه تحريفًا.

[1345]

في متن الحديث: اتعدت أنا وعياش. في البحر: اعتدت.

. . . فليمض صاحباه. في البحر: فلينطلق صاحباه.

. . . إن أمك نذرت ألا يمس رأسها مشط. في البحر: نذرت أن لا تمس رأسها بمشط.

زاد في البحر: يا عياش [إنه] واللَّه إن يريدك. . . قد آذى أمك القمل لامتشطت.

في البحر: لقد امتشطت. أحسبه قال: -لامتشطت- في البحر: لاستظلت. وهو الصواب.

زاد في البحر: فلا تذهب معهما [قال] فأبى [عليَّ] إِلَّا. . .

. . . غديا عليه فأوثقاه. في البحر: وأوثقاه.

ص: 544

رقم الحديث

الآية زاد في البحر {[قُلْ] يَاعِبَادِيَ. . .} الآية.

[1347]

شيخ البزار: محمد بن قيس. في البحر: ابن عيسى.

[1353]

قول الهيثمي بالمجمع عن شيخ البزار أنه لم يعرفه. قلت: بل ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 201) ونقل عن أبيه أنه قال فيه: صدوق.

[1354]

في البحر في الإِسناد: حدثني عبد الواحد بن [أبي] عون.

[1364]

الحديث عند الطبراني من مسند عكرمة، عن ابن عباس، عن أبي رافع.

[1368]

زاد في المتن بالبحر: لما انصرف الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم[يوم أحد].

. . . فإذا أنا بإنسان. في البحر: فإذا إنسان.

[1380]

آخره عجز بيت الشعر: لا بأس بالموت إذا حان الأجل. في البحر: لا بأس به الموت إن حان الأجل.

والحديث أورده في المجمع (6/ 114 - 115) عن صفية. وعزاه للطبراني [ج 24/ رقم 809] والأوسط [؟] وأحمد [1/ 166].

[1386]

في الحديث: عن عمر أنه قال: أشهدوا الرأي. وفي البحر: اتهموا.

[1387]

في أول الحديث: عن عليّ قال: أتينا [إلى] خيبر. زيادة من البحر.

وفي آخره: حتى التقينا فهزمه اللَّه. في البحر: فقتله اللَّه.

[1389]

في الأصول كلها: مقيس بن ضبابة، كررت مرتين بالضاد المعجمة، وهو تصحيف.

في المتن: زيادة من البحر: فقال أهل السفينة. . . لا تغني [عنكم] شيئًا.

وزاد فيه أيضًا. . . حتى أضع يدي في يده قال: [فأسلم. قال:] وأما عبد اللَّه. . .

[1409]

للحديث تتمة بالبحر: ". . . لا يجاوز تراقيهم [يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج اليد كان يده ثدي، فقال: أنشدكم اللَّه هل أخبرتكم أنه فيهم فجئتموني فقلتم ليس فيهم ثم أتيتموني به تسحبونه؟ فقالوا: نعم. فأهلّ عليٌّ وكبر].

[1428]

نقل الهيثمي عن الطبراني في الأوسط: "لا يروى عن ابن عباس. . . " قلت: هكذا نقل الهيثمي، وليس في الإسناد الذي بين أيدينا ذكر لابن عباس، ولعل صوابها "ابن جزء" أو وقع تحريف من النُّساخ أو غير ذلك بدليل أن ابن عباس له قبل هذا الحديث حديثان آخران في نفس القصة. واللَّه تعالى أعلم.

[1450]

والحديث رواه الإمام النسائي في الكبرى: كتاب التفسير (برقم 72) بتحقيقنا.

[1458]

الحديث كما صرح الحافظ رواه الطبراني في الكبير [ج 11/ رقم 11731، ج 12/ رقم 12379] وعلق البخاري بعضه في صحيحه [ج 12/ رقم 6866]. وفي هامش مجمع الزوائد: رواه الطبراني أيضًا في الكبير، وكذلك أخرجه الدارقطني في الأفراد. اهـ. قال أبو ذر:

ص: 545

رقم الحديث

وهذه الحاشية لا بد أن تكون للحافظ لأنه قال في الفتح بعد ما أورده الطريق المعلق للبخاري (12/ 190) قال: وهذا التعليق وصله البزار والدارقطني في الأفراد والطبراني في الكبير. . . وراجعه فإنه مفيد.

[1476]

لم يعز الحديث للبزار، وهو بين يديك. ولم أجده بالمعجم الكبير للطبراني مسند "سعد بن مالك = أبو سعيد الخدري" بل ولا حتى بمسند فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأرى -واللَّه أعلم- أنه تحريف أو سبق قلم من الناسخ أو غيره. فبدلًا من أن يكتب البزار كتب الطبراني. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

• هذا آخر ما أنعم اللَّه عز وجل به والحمد للَّه الذي بنعمته تتم الصالحات واللَّه الكريم عوني، وإياه أسأل عن الخطأ صوني إنه سميع مجيب، وسبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إِلَّا أنت. نستغفرك ونتوب إليك.

* * *

ص: 546