الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان صفة حفر الخندق، ونَقْل النبي صلى الله عليه وسلم التراب، والشدة التي أصابتهم يوم هزم الأحزاب
(1)
.
(1)
في (م): "والشدة الذي أصابهم يومئذ، وهو يوم الأحزاب".
7360 -
حدثنا يونس بن حبيب
(1)
، قال: حدثنا أبو داود
(2)
، قال: حدثنا شعبة
(3)
، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحفر معنا، حتى رأيت التراب قد وارى بياض إبطيه، وهو يقول:
والله لولا الله ما اهتدينا
…
ولا تصدَّقْنا ولا صلَّيْنا
فأنزلن سكينة علينا
…
وثبت الأقدام إن لاقينا.
قال شعبة: وحفظي:
إنّ الملا
(4)
قد بغوا علينا
…
إذا أرادوا فتنة أبينا.
قال: فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبَيْنا أبَيْنا، يرفع بها صوته"
(5)
.
(1)
ابن عبد القاهر الأصبهاني العجلي، كنيته: أبو بشر.
(2)
هو: سليمان بن داود بن الجارود، الطيالسي البصري البغدادي.
(3)
شعبة، موضع التقاء المصنف مع مسلم.
(4)
الملا: أشرف الناس ورؤساؤهم ومقدَّموهم الذين يرجع إلى قولهم، وقيل: هم الرجال ليس فيهم نساء، وهو مهموز ومقصور كما جاء به القرآن، وجمعه أملاء.
انظر النهاية في غريب الحديث: 4/ 351، شرح صحيح مسلم للنووي: 12/ 379.
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب غزوة الأحزاب، وهي الخندق "3/ 1430، حديث 125". =
⦗ص: 6⦘
= وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب المغازي، باب غزوة الخندق (3/ 116 حديث: 4106، 4104).
7361 -
حدثنا الصَّغاني
(1)
، قال: حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع
(2)
، قال: حدثنا شعبة
(3)
، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ينقل معنا التراب، ولقد وارى الترابُ بياضَ بطنِه، وهو يقول:
"اللهم لولا أنت ما اهتدينا
…
ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا".
وربما قال:
"إنّ الأولى قد بغوا علينا
(4)
…
إذا أرادوا فتنة أبينا
ويرفع بـ "أبينا" صوته"
(5)
(6)
.
(1)
بفتح المهملة، ثم المعجمة، وهو: أبو بكر محمد بن إسحاق بن جعفر، ويقال: ابن محمد، الصَّغاني، نزيل بغداد.
(2)
الحرشي العامري الهروي البصري.
(3)
شعبة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
في (م): إنّ الأولى، وربما قال: الملا، قد بغوا علينا.
(5)
(م 4/ 101/ ب).
(6)
الحديث سبق تخريجه، انظر الحديث السابق رقم (7360).
وهذه الأبيات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يرتجز بها، هي لعبد الله بن رواحة رضي الله عنه -كما جاء في رواية البخاري في صحيحه، حديث رقم 4106.
7362 -
ز حدثنا أحمد بن عثمان الأودي
(1)
، حدثنا بكر بن يونس بن بكير
(2)
، حدثنا ليث بن سعد
(3)
، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يرمون، ويتحالفون، فقال: ارموا ولا إثم عليكم، وهم يقولون: أخطأتُ والله، أصبتُ والله"
(4)
.
(1)
كنيته أبو عبد الله، الكوفي، توفي: 261 هـ، وثقه جمع من النقاد منهم: النسائي والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
انظر المعجم المشتمل، ت: 64، الكاشف 1 /ت 64، التقريب ت 79.
ونقل الدكتور بشار عواد في تعليقه على تهذيب الكمال: 1/ 406، عن ابن عساكر أنه وثقه في المعجم المشتمل!! وليس كذلك، وإنما نقل توثيقه عن النسائي.
(2)
الشيباني، الكوفي، توفي: ما بين سنة 180 هـ و 190 هـ، ضعفه أكثر الحفاظ؛ قال البخاري: منكر الحديث، وكذا قال أبو حاتم وزاد: ضعيف الحديث، وضعفه كذلك ابن حجر وغيره، ووثقه قليل من النقاد كمحمد بن عبد الله بن نمير، وقال العجلي: لا بأس به.
انظر التاريخ الصغير للبخاري: 2/ 264، ثقات العجلي، ت 166، الجرح والتعديل: 2 /ت: 1535، التقريب ت 762.
(3)
ابن عبد الرحمن الفهمي، أبو الحارث المصري.
(4)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وإسناده ضعيف، لضعف بكر بن يونس بن بكير.
قال ابن عدي: هذا الحديث بهذا الإسناد منكر.
وله شاهد، أخرجه الطبراني في فضل الرمي وتعليمه ص 58، حديث 29، وكذا في معجمه الصغير: 2/ 271، "حديث 1151" واللفظ له، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب بن عبد العزيز الثقفي، حدثني أبي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن =
⦗ص: 8⦘
= جده، قال: مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بقوم يرمون، وهم يحلفون، أخطأت والله، أصبتُ والله، فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسكوا، فقال:"ارموا، فإنَّ أيمان الرماة لغو، لا حنث فيها ولا كفارة".
وإسناده ضعيف، شيخ الطبراني ترجم له ابن حجر في لسان الميزان: 7/ 550 وقال: "لا أعرف حاله، أتى بخبر باطل، بإسناد لا بأس به
…
ثم ساق هذا الحديث الذي معنا برواية الطبراني في كتاب الرمي، وقال: الحمل فيه على يوسف أو على أبيه، فما حدث به ابن عيينة قط فيما أظن".
وابن عيينة تصحف في مطبوعة اللسان: 6/ 330 إلى "ابن عتبة"، وتكرر هذا التصحيف في الطبعة الجديدة: 7/ 550 بإشراف: محمد عبد الرحمن المرعشلي.
وقال الهيثمي في المجمع: 4/ 185: "رجاله ثقات، إلا شيخ الطبراني يوسف بن يعقوب بن عبد العزيز الثقفي، لم أجد من وثقه، ولا جرحه" اهـ.
وكذا حكم عليه بالبطلان الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة، حديث 283. فهذا الحديث الباطل لا يصلح أن يكون شاهدا لذاك الحديث الضعيف.
7363 -
ز حدثنا إبراهيم بن مرزوق
(1)
، حدثنا [أبو الوليد]
(2)
، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير
(3)
سمعت مصعب بن سعد
(4)
قال: سمعت سعدا يقول: "تعلموا الرمي؛ فإنَّه خير لعبكم"
(5)
.
(1)
ابن دينار الأموي، أبو إسحاق البصري.
(2)
ساقط من (ك) والمطبوع: 4/ 350 والزيادة من (م).
وأبو الوليد هو: هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم، الطيالسي البصري.
(3)
ابن سويد اللخمي، حليف بني عدي، الكوفي المعروف بالقبطي.
(4)
ابن أبي وقاص الزهريّ أبو زرارة المدني.
(5)
هذا الأثر من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده حسن، لكن الصواب أنه مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقد رواه البزار في مسنده: 3/ 346، والطبراني في المعجم الأوسط: =
⦗ص: 9⦘
= 2/ 304، حديث 2049، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق: 2/ 52 كلهم من طريق حاتم بن الليث الجوهري، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن أبيه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:"عليكم بالرمي؛ فإنه خير لعبكم" وهذا لفظ الطبراني والخطيب، وإسناده حسن.
حاتم بن الليث الجوهري، قال عنه الخطيب في تاريخ بغداد: 8/ 245: "كان ثقة، ثبتا، متقنا، حافظا" ويحيى بن حماد هو: ابن أبي زياد البصري. وثقه جماعة من النقاد منهم: أبو حاتم، وابن حجر. انظر الجرح والتعديل: 9 /ت 583، والتقريب ت 7585.
وقد صحيح الحديث مرفوعا ابن حجر في مختصر زوائد البزار: 1/ 695.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب: 2/ 242: "رواه البزار والطبراني
…
وإسنادهما جيد قوي".
وقال الهيثمي في المجمع: 5/ 268، بعد أن عزاه للبزار والطبراني في الأوسط:"ورجال البزار رجال الصحيح، خلا حاتم بن الليث وهو ثقة، وكذلك رجال الطبراني".
وكذا صححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ح 628، لكن في بعض ما ذكره نظر، لا بأس من التنبيه عليه:
أولا: قال الشيخ -حفظه الله-: "وقال الهيثمي: 5/ 268: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، والبزار، ورجالها رجال الصحيح، خلا عبد الوهاب بن بخيت وهو ثقة" ثم قال الألباني: كذا وقع فيه!، ولعله من الناسخ، والصواب: خلا حاتم بن الليث" انتهى كلام الشيخ الألباني.
وهذا الذي ذكره الشيخ من خطأ الناسخ غير صحيح، فإن الناسخ لم يخطئ لا هو ولا الطابع، وإنما انتقل بصر الشيخ حفظه الله إلى الصفحة المقابلة، ونقل منها كلاما للهيثمي على حديث آخر، هو الذي ذكره قبل قليل، ويتضح ذلك بالمراجعة والمقابلة.
ثانيا: قال -حفظه الله-: "ولا يضره -يعني عبد الملك بن عمير أحد الرواة- أنه وصف بالتدليس، لأنه مغتفر لقلته كما أشار إلى ذلك الحافظ بقوله "ربما دلس" اهـ.
وهذا الذي ذكره صحيح، لكن على كل حال فقد صرح عبد الملك بن عمير بالسماع كما في رواية أبي عوانة التي معنا. =
⦗ص: 10⦘
= ثالثا: قال -حفظه الله-: "وأعله -يعني الحديث- البزار بالوقف، ولا أدري وجهه! " اهـ. وهذا غريب، فقد بين وجهه البزار في الموطن نفسه الذي نقل منه الشيخ، فقال عقب إخراج الحديث في مسنده: 3/ 346: "وهذا الحديث هو عند الثقات موقوف، ولم نسمع أحدا أسنده إلا حاتم، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة" اهـ.
وكلامه رحمه الله واضح، كأنه يقول إنه قد تفرد برفعه حاتم، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، والثقات يخالفونه ويروون الحديث موقوفا على سعد بن أبي وقاص.
وبنحوه قال الدارقطني في العلل: 4/ 327 - 328، وقال: الموقوف أصح.
وهذا فيه نظر، لعدة أمور:
(1)
أن الذي تفرد برفع الحديث، وهو: يحيى بن حماد، ثقة حافظ، فمثله تقبل زيادته، لا سيما إذا عرفنا أنه -وهو الأمر الثاني-.
(2)
من أروى الناس عن أبي عوانة كما قال العجلي في الثقات ت 1800، ومكثر عنه كما قال الذهبي في السير: 10/ 139، بل قال في الكاشف: 2 / ت 6158: إنه راويته.
(3)
أن يحيى بن حماد بينه وبين أبي عوانة قرابة، فإنه ختن له كما في الكاشف "2 / ت 6158" وغيره.
فهذه الأمور الثلاثة تجعله في الطبقة الأولى من أصحاب أبي عوانة، فيقدم عند الاختلاف على غيره، وتجعلنا نطمئن إلى زيادته، لا سيما وهو ثقة حافظ، وبعض العلماء يقبلون زيادة الثقة مطلقا، وإن كان مذهبا غير مرضي كما بينه كبار النقاد كابن حجر في النكت 2/ 688 - 693، ونزهة النظر ص 66، والذي عليه المحققون أنه قد تحتف قرائن تقوي قبول زيادة الثقة ككونه له عناية بحديث شيخه دون غيره، أو مكثر عنه، أو كان حافظا حجة، أو غير ذلك مما هو مبسوط في كتب المصطلح، وهو الحاصل في حديثنا هذا.
(4)
وأما الراوي عن يحيى بن حماد، وهو حاتم بن الليث الجوهري، فقد سبق قبل قليل أن نقلت فيه قول الخطيب البغدادي:"كان ثقة، ثبتا، متقنا، حافظا". =
⦗ص: 11⦘
= والله تعالى أعلم.
تنبيه:
وقع في النسخة (م) بعد حديث سعد هذا، حديث إسحاق بن سيار النصيبي، حدثنا سليمان بن حرب ...... وذكر حديثا لأبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم في طلب الإمارة، وهو عندي في الأصل المعتمد (ك) برقم (7460) وسيأتي إن شاء الله تعالى.
7364 -
ز أخبرنا أبو حاتم الرازي
(1)
ومحمد بن خلاف العسقلاني
(2)
، قالا: حدثنا أبو نعيم
(3)
، حدثنا ابن الغسيل
(4)
، عن حمزة بن أبي أُسيد
(5)
،
⦗ص: 12⦘
عن أبيه
(6)
، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر- حين صفوا
(7)
لقريش وصفوا لنا-: إذا كثبوا بكم
(8)
فارموهم بالنَّبل"
(9)
.
(1)
هو محمد بن إدريس الحنظلي، أحد الأئمة الحفاظ الأثبات.
(2)
هو محمد بن خلاف بن عمّار، أبو نصر العسقلاني.
(3)
هو الفضل بن دكين الكوفي التميمي مولاهم الأحول.
(4)
هو عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصاري، أبو سليمان المدني، المعروف بالغسيل، توفي: 171 هـ وثقه بعض النقاد كأبي زرعة والدارقطني، وتكلم فيه آخرون، فقال ابن حبان: كان ممن يخطئ ويهم كثيرا على صدق فيه .... ، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء، وخلص ابن حجر إلى أنه صدوق فيه لين.
انظر الجرح والتعديل: 5 /ت 1134، المجروحين لابن حبان: 2/ 57، تاريخ بغداد: 10/ 225، ضعفاء ابن الجوزي 28 /ت 1875، التقريب ت 3912.
(5)
بضم الهمزة، واسم أبي أسيد مالك بن ربيبعة الأنصاري الساعدي المدني، أبو مالك، توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك، أخرج له البخاري في صحيحه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: صدوق. انظر الثقات لابن حبان: 4/ 168، تهذيب الكمال: 7/ 311، التقريب، ت 1524.
(6)
هو: مالك بن ربيعة الأنصاري الساعدي المدني، أبو أسيد مشهور بكنيته.
(7)
في (م): "صفَّنا".
(8)
في (م): "كثبوكم". والمعنى غشوكم، أصله من الكثْب، وهو القرب، كأنه عليه الصلاة والسلام يقول:"إذا دنوا منكم فارموهم، ولا ترموهم على بعد" أفاده الخطابي في معالم السنن 3/ 118، وانظر مادة "كَثَب" في النهاية في غريب الحديث: 4/ 151.
(9)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده حسن.
وأخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب الجهاد، باب التحريض على الرمي، من طريق أبي نعيم، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل به: 2/ 332، "حديث 2900".
7365 -
حدثنا أبو داود الحراني
(1)
، حدثنا أبو عاصم
(2)
، وسألته عن سفيان
(3)
، عن إسماعيل
(4)
، عن أخيه
(5)
، عن أبي بردة
(6)
، عن أبيه، قال: "دخلت
⦗ص: 13⦘
أنا ورجلين
(7)
من الأشعريين
(8)
على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتكلما وعرّضا
(9)
بالعمل، فقال: إنّ
(10)
أَخْونكم عندي من طلبه، وعليكم بتقوى الله"
(11)
.
(1)
هو: سليمان بن سيف بن يحيى الطائي مولاهم، الحراني.
(2)
هو الضحاك بن مخلد بن الضحاك الشيباني البصري.
(3)
هو الثوري.
(4)
ابن أبي خالد البجلي الأحمسي مولاهم أبو عبد الله الكوفي الحافظ.
(5)
لم يتعين لي، فقد كان لإسماعيل عدد من الإخوة، ولا أدري أيهم المقصود هنا، ثم وجدت الحافظ المزي في تحفة الأشراف: 6/ 467، استشكل هذا الذي أشكل عليَّ، فقال:"كان لإسماعيل ثلاثة إخوة: سعيد، وأشعث، ونعمان، وقد روى إسماعيل عنهم كلهم فالله أعلم أيهم هذا" اهـ.
(6)
أبو بردة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
هكذا في الأصل، ولعل الصواب:(ورجلان).
(8)
قال ابن حجر في الفتح: 14/ 274: "هما من قومه، ولم أقف على أسميهما، وعند مسلم عن أبي بردة: رجلان من بني عمي" اهـ. باختصار.
(9)
في رواية البخاري ومسلم، التصريح بالعمل.
(10)
"إن" ساقطة من (م).
(11)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه. ولفظ جواب النبي صلى الله عليه وسلم عنده: "إنا والله لا نولي على هذا العمل أحدا سأله، ولا أحدا حرص عليه"، وفي رواية أخرى عنده:"لن، أو لا نستعمل على عملنا من أراده"، كتاب الإمارة، باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها: 3/ 1456، حديث 14.
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الأحكام، باب ما يكره من الحرص على الإمارة: 4/ 330، حديث 7149.
7366 -
ز حدثنا أبو أمية
(1)
، حدثنا أبو نعيم
(2)
، حدثنا ابن الغسيل
(3)
، عن حمزة
(4)
، عن الحارث بن زياد، قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، وهو يبايع الناس على الهجرة، فقلت: يا رسول الله، بايع هذا، قال: ومن هذا؟ قلت: ابن عمي، قال: إنكم معشر الأنصار
⦗ص: 14⦘
لا تهاجروا
(5)
إلى أحد، ولكنّ الناس يهاجرون إليكم، والذي نفسي بيده
(6)
لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يحبه، ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه"
(7)
.
(1)
هو محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي، الثغري الطَرسوسي.
(2)
هو الفضل بن دكين.
(3)
هو عبد الرحمن بن سليمان الأنصاري.
(4)
ابن أبي أسيد الأنصاري الساعدي.
(5)
ظاهر السياق يدل على أن (لا) هنا نافية، فلا تجزم، وجاءت الرواية عند أحمد في المسند (3/ 429) بلفظ: إن الناس يهاجرون إليكم ولا تهاجرون إليهم.
(6)
في (م): "والذي نفس محمد بيده".
(7)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وإسناده حسن.
وقد أخرجه أحمد في المسند: 3/ 429 بنحوه، والبخاري في التاريخ الكبير 2/ 259 مختصرا كلاهما من طريق عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن الحارث بن زياد به.
وأخرجه أحمد في المسند 4/ 201 من طريق سعد بن المنذر الساعدي، عن حمزة بن أبي أسيد، قال سمعت الحارث بن زياد به مختصرا.
7367 -
ز حدثنا أبو جعفر الدارمي
(1)
، حدثنا سعيد بن عامر
(2)
، //
(3)
حدثنا شعبة، عن عتاب
(4)
مولى هُرْمُز أنّه سمع أنس بن مالك يقول: "بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فيما استطعت"
(5)
.
(1)
هو أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي، أبو جعفر السرخسي، ثم النيسابوري.
(2)
الضّبعي، بضم المعجمة، وفتح الموحدة، أبو محمد البصري.
(3)
(م 4/ 102 / أ).
(4)
تصحف في (م) إلى: "غياث"! وهو عتاب مولى هرمز أو ابن هرمز، بصري، وثقه ابن معين، وابن حبان، وقال أبو حاتم: شيخ، وخلص ابن حجر إلى أنه صدوق.
انظر الجرح والتعديل 7 / ت 50، الثقات لابن حبان 5/ 274، التقريب ت 4456.
(5)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، وقد أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الجهاد، باب البيعة 2/ 149، حديث 2898، وأبو داود الطيالسي في مسنده حديث 2083، والمزي =
⦗ص: 15⦘
= في تهذيب الكمال: 19/ 295 - 296، كلهم من طرق عن شعبة عن عتاب مولى هرمز، عن أنس بن مالك به، وهذا إسناد حسن، عتاب مولى هرمز: صدوق كما سبق، وبقية رجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه: 2/ 143، "2317".
7368 -
ز حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو غسان النهدي
(1)
، حدثنا ابن الغسيل
(2)
، حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة
(3)
، عن أبيه
(4)
، عن جده
(5)
، قال:"أصيبت عينه يوم أحد، أو يوم بدر، فسالت على وجنته، فأرادوا أن يقطعوها، ثم قالوا: نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم نستشيره، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، قال: فوضعها في موضعها، ثم غمزها براحته، ثم قال: اللهم أكسبه جمالا، قال: فما يدري من لقيه، أيّ عينيه أصيبت"
(6)
.
(1)
هو مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي.
(2)
هو عبد الرحمن، بن سليمان الأنصاري.
(3)
الظَّفْري النصاري، أبو عمر المدني، توفي بعد 120 هـ. وثقه أكثر الحفاظ ومنهم أبو زرعة والبزار، والنسائي، وابن حجر. وتكلم فيه ابن عبد البر فقال: ليس بالقوي!!.
انظر الجرح والتعديل 6/ ت 1913، التمهيد لابن عبد البر 7/ 338، تهذيب التهذيب 5/ 53، التقريب ت 3088.
(4)
هو عمر بن قتادة بن النعمان، الظفري الأنصاري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول. انظر الثقات لابن حبان 5/ 146، التقريب ت 4991.
(5)
هو قتادة به. النعمان بن زيد الظفري الأنصاري، صحابي جليل، شهد بدرا، توفي 23 هـ. انظر: الاستيعاب لابن عبد البر 3 / ت 2131.
(6)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، وإسناده جيد، عمر بن قتادة، ذكره ابن حبان =
⦗ص: 16⦘
= في ثقاته، وقال ابن حجر: مقبول كما سبق، وبقية رجاله ثقات، وأخرج هذه القصة كذلك أبو يعلى في مسنده: 3/ 120، "حديث 1549"، من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن ابن الغسيل به، وهذا إسناد ضعيف، لضعف الحماني، لكن تابعه أبو غسان النهدي، وهو ثقة متقن كما في رواية المصنف.
كما أخرج هذه القصة ابن هشام في السيرة 2/ 82 من طريق محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة به مرسلا.
وبالجملة فعمر بن قتادة بن النعمان، وإن كان مقبولا كما قال ابن حجر، فمثل هذه القصة مما تضبط من قبله غالبا، لكونها قصة متعلقة ومختصة بأبيه.
7369 -
حدثنا الربيع بن سليمان -صاحب الشافعي- قال: حدثنا أسَد بن موسى
(1)
ح.
وحدثنا
(2)
الصَّغاني، قال: أخبرنا
(3)
أبو النضر
(4)
، قالا: حدثنا
(5)
شعبة
(6)
، عن قتادة، قال: سمعت أنس بن مالك يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يقول: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فأغفر للأنصار والمهاجرة
(7)
.
(1)
ابن إبراهيم بن الوليد الأموي، المعروف بأسد السنة.
(2)
في (م): "أخبرنا".
(3)
في (م): "حدثنا".
(4)
هو: هشام بن القاسم بن مسلم، الليثي مولاهم، البغدادي، مشهور بكنيته، ولقبه قيصر.
(5)
في (م): "أخبرنا".
(6)
شعبة؛ هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، بنحوه، وفي روايته شك شعبة فقال: "اللهم! إن =
⦗ص: 17⦘
= العيش عيش الآخرة أو قال: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة. كتاب الجهاد والسير، باب غزوة الأحزاب، وهي الخندق: 3/ 1431، "حديث 128".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب مناقب الأنصار، باب فضل دور الأنصار: 3/ 41، "حديث 3795".
فوائد الاستخراج:
1) جزم شعبة في رواية المصنف بقوله: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة"، بينما وقعت روايته عند مسلم على الشك كما أوضحته في تخريج الحديث.
7370 -
حدثنا عمّار بن رجاء
(1)
قال
(2)
: حدثنا أبو داود، قال حدثنا شعبة
(3)
، عن معاوية بن قرة، قال: سمعت أنسًا يحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "لا عيش إلا عيش الآخرة
…
فأصلح الأنصار والمهاجرة
(4)
".
(1)
الإستراباذي، آخرها ذال معجمة.
(2)
تنبيه: في النسخة (م) لا يكتب الناسخ: "قال" قبل "حدثنا"، بينما هي مثبتة في الأصل المعتمد (ك)، ولهذا لن أشير فيما يأتي لذلك عند ذكر مفارقات النسخ، لكثرتها.
(3)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7369".
7371 -
حدثنا الصَّغاني، أخبرنا
(1)
أبو النضر، أخبرنا
(2)
شعبة
(3)
، عن معاوية بن قُرَّة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله
(4)
(5)
.
(1)
في (م): "حدثنا".
(2)
في (م): "حدثنا".
(3)
شعبة: موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
في (م): "مثله".
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7369".
7372 -
حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم المكي، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا عبد الوارث
(1)
، عن أبي التياح، عن أنس، قال: "كانوا يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم، وهم يقولون:
"اللهم لا خير إلا خير الآخرة
…
فأغفر للأنصار والمهاجرة"
(2)
.
(1)
عبد الوارث هو موضع الالتقاء مع مسلم، وهذا الطريق هو عند مسلم برقم 129.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7369".
7373 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، وحماد بن سلمة، عن أبي التياح
(1)
، عن أنس في حديث طويل ذكره، قال: "فجعلوا يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم، يقولون: لا خير إلا خير الآخرة
…
فاغفر للأنصار والمهاجرة"
(2)
.
(1)
أبو التياح هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7369"، وهذا الطريق هو عند مسلم برقم 129.
7374 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أبو الوليد
(1)
، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي التياح
(2)
، عن أنس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبني المسجد:
"اللهم إنَّ الخير خير الآخرة //
(3)
…
فاغفر للأنصار والمهاجرة"
(4)
(1)
هو هشام بن عبد الملك الطيالسي البصري.
(2)
أبو التياح هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(م 4/ 102/ ب).
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7369".
7375 -
حدثنا الصَّغاني، حدثنا أحمد بن محمد بن الوليد المكي
(1)
ح.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا محمد بن القاسم
(2)
سحيم، قالا: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم
(3)
، عن أبيه، عن سهل بن سعد، قال: "جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نحفر الخندق، وننقل التراب على أكتافنا، فقال:
"اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة
…
فاغفر للمهاجرين والأنصار"
(4)
.
(1)
أبو محمد، أو أبو الوليد الأزرقي.
(2)
ابن مجاهد، الحرار، آخره راء مهملة.
(3)
عبد العزيز بن أبي حازم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب غزوة الأحزاب: 3/ 1431، "حديث 126".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب مناقب الأنصار، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "أصلح الأنصارَ والمهاجرةَ": 3/ 42، "حديث برقم 3797".
7376 -
حدثنا علي بن حرب
(1)
، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن عبد الواحد بن أيمن
(2)
، عن
⦗ص: 20⦘
أبيه
(3)
، عن جابر
(4)
قال: "مكث النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثلاثا يحفرون الخندق، فحانت مِني التفاتة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شدّ بطْنَه بحجر من الجوع"
(5)
.
(1)
ابن محمد الطائي، أبو الحسن الموصلي.
(2)
المخزومي مولاهم، أبو القاسم المكي، وثقه ابن معين، والذهبي وغيرهما، وقال البزار، والنسائي، وابن حجر: لا بأس به. وقد أخرج له الشيخان.
انظر: سؤالات ابن الجنيد لابن معين ص: 373، الكاشف:"1/ ت 3499"، =
⦗ص: 20⦘
= تهذيب التهذيب: 6/ 433، التقريب، "ت 4266".
(3)
هو أيمن المكي، وثقه أبو زرعة وابن حجر.
انظر: الجرح والتعديل: "2 /ت 1207"، التقريب، "ت 603".
(4)
جابر بن عبد الله رضي الله عنه هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه مطولا، كتاب الأشربة، باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك 3/ 1610 "حديث 141"، وقد اختصر الحديث هنا اختصارا كبيرا عن رواية مسلم، على أنه لم يرد عند مسلم في روايته المطولة ذكر عدد أيام الحفر، ولا ذكر شده عليه الصلاة والسلام الحجر على بطنه.
وسيذكر المصنف الحديث بنحو رواية مسلم المطولة فيما يلي "حديث 7381".
وبنحو ذلك أخرجه البخاري في صحيحه مطولا، كتاب المغازي، باب غزوة الخندق 3/ 115، "حديث 4101".
7377 -
حدثنا أبو بشر مسرور بن نوح، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا المحاربي
(1)
، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه
(2)
، قال: "قلت لجابر بن عبد الله
(3)
…
" وذكر حديثا طويلا
(4)
.
⦗ص: 21⦘
رواه ابن أبي عمر، عن محمد بن فضيل، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، عن جابر
(5)
، بمعناه
(6)
.
(1)
هو عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي، أبو محمد الكوفي.
(2)
هو: أيمن المكي.
(3)
جابر بن عبد الله هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7376".
(5)
جابر بن عبد الله؛ موضع الالتقاء.
(6)
هذا التعليق لم أقف على من وصله.
7378 -
حدثنا أبو بكر ابن أخي حسين بن علي الجعفي
(1)
، حدثنا إسحاق بن منصور بن حيان
(2)
، عن عاصم بن محمد العُمَري
(3)
، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان"
(4)
.
(1)
هو: محمد بن عبد الرحمن بن الحسن، أبو بكر الجعفي الكوفي، نزيل دمشق.
(2)
الأسدي الكوفي، كنيته أبو يعقوب، توفي: 204 هـ أو 205 هـ، ذكره العجلي وابن حبان في الثقات، ووصفاه بالعبادة والفضل والصلاح.
انظر: ثقات العجلي "ت 70"، الثقات لابن حبان: 8/ 112.
(3)
عاصم العُمَري، هو موضع الالتقاء مع مسلم رحمه الله.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب الناس تبع لقريش
…
، 3/ 1452، "حديث 4".
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب مناقب قريش: 2/ 504، حديث رقم "3051"، وسيكرر المؤلف هذا الحديث مرة أخرى في كتاب الأمراء برقم 7414.
فوائد الاستخراج:
1) تعيين الصحابي "عبد الله" راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد وقع اسمه مجردا في إسناد مسلم بينما تقيد في إسناد المصنف بأنه "ابن عمر".
7379 -
ز حدثنا الدارمي
(1)
، حدثنا حجاج بن نصير، حدثنا عمارة يعني ابن مهران
(2)
، قال: "كان الحسن [رحمه الله]
(3)
، يكره الأصوات بالقرآن، هذا التطريب"
(4)
.
(1)
أبو جعفر أحمد بن سعيد الدارمي.
(2)
المعولي، كنيته: أبو سعيد البصري العابد، وثقه بعض النقاد: منهم ابن معين، وأحمد بن حنبل، وذكره ابن حبان في الثقات، لكن قال أبو حاتم: شيخ، وخلص ابن حجر إلى أنه لا بأس به عابد.
انظر الجرح والتعديل: 6/ "ت: 2035"، الثقات لابن حبان: 7/ 262، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، "ت: 846، التقريب:"ت: 4894".
(3)
زيادة من (م).
(4)
هذا الأثر من زوائد المصنف على مسلم، ولم أجد من أخرجه غيره، وإسناده ضعيف لضعف حجاج بن نصير، لكن كراهة التطريب في القرآن جاء عن بعض السلف كما سيأتي بعد قليل إن شاء الله تعالى في تخريج الأثر القادم برقم 7370.
7380 -
ز حدثنا الدارمي، حدثنا الحجاج
(1)
، حدثنا عمارة، عن ثابت، عن أنس "أنّه كان يكره هذا أيضا"
(2)
.
(1)
ابن نصير الفساطيطي.
(2)
الأثر لم يخرجه مسلم في صحيحه، وإسناده ضعيف، الحجاج وهو ابن نصير مجمع على ضعفه كما تقدم.
وقد أخرج ابن أبي شيبة في المصنف نحوه عن أنس، كتاب فضائل القرآن، باب في التطريب من كرهه: 6/ 120، رقم 29940، عن عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، أنَّ رجلا قرأ عند أنس فطرَّب، فكره ذلك أنس.
وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه منقطع، الأعمش لم يسمع من أنس شيئا، نص =
⦗ص: 23⦘
= عليه كثير من الأئمة منهم: ابن المديني وابن معين والبخاري وغيرهم.
انظر المراسيل لابن أبي حاتم، ت: 128، جامع التحصيل، ت 258.
لكن جاء من طريق أخرى موصولة بلفظ أطول من هذا.
قال ابن أبي شيبة في مصنفه، في كتاب فضائل القرآن، باب في التطريب ومن كرهه 6/ 120، رقم 29941، قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عبد الله بن أبي بكر، أن زيادًا النميري جاء مع القراء إلى أنس بن مالك، فقال له: اقرأ، فرفع صوته، وكان رفيع الصوت، فكشف أنس عن وجهه الخرقة، وكان على وجهه خرقة سوداء، فقال: ما هذا؟! ما هكذا كانوا يفعلون، وكان إذا رأى شيئا ينكره، كشف الخرقة عن وجهه" اهـ. وإسناده صحيح، ويظهر والله أعلم أن الأثر الأول عن أنس مختصر منه، وإن لم يكن كذلك فهو شاهد صحيح له.
7381 -
حدثنا عباس بن محمد
(1)
الدوري -مرة من حفظه- قال: حدثنا أبو عاصم النبيل، قال: حدثنا حنظلة [هو]
(2)
ابن أبي سفيان، قال: حدثنا سعيد بن ميناء، قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: "لمَّا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق، رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا
(3)
شديدًا، فانكفأت إلى أهلي، فقلت: إني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصًا شديدًا، فأخرجتْ إلي امرأتي مدًّا من شعير فطحنته، ولنا بهيمة داجن
(4)
فذبحتها، وقطعتها في
⦗ص: 24⦘
برمتها
(5)
، ففرغت إلى فراغي، فقلت
(6)
: حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدعوه،
فقالت: لا تفضحني برسول الله ومن معه، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فصاح النبي صلى الله عليه وسلم: يا أهل الخندق! إنَّ جابرًا قد عمل سُورًا
(7)
، فهلم هلا بكم. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه، فقال: يا جابر، لا تخبزنَّ عجينكم، ولا تطبخن قدركم حتى أجيء، فجئت إلى امرأتي فأخبرتها، فقالت: بك وبك، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخرجنا له عجينا، فبصق فيه وبارك، وأخرجنا له قِدْرنا فبصق فيها وبارك، ثم قال لامرأتي: هلمِّي خابزة تخبز معك، قال
(8)
: ثم قال: يا جابر أدخل علي عشرة عشرة، فجعلنا نقدح لهم من قدرنا فيأكلون، ثم يدخل عشرة حتى أكلوا جميعا وهم أربعمئة
(9)
، فأقسم بالله لقد أكلوا حتى شبعوا
⦗ص: 25⦘
وإنَّ قِدْرنا لتغَطُّ كما هي، وإنَّ عجينتنا لتخبز كماهي"
(10)
(11)
.
قال أبو عوانة: قال لي العباس
(12)
: جاءني أبو الدرداء المروزي
(13)
فقال: أحبّ أن تمليه عليّ، فأمليته عليه، قال: وقال لي يحيى بن معين: تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بالفارسية في هذا الحديث فقال: "قوموا فإنّ جابرا صنع سورًا"[رضي الله عنه]
(14)
.
(1)
محمد ساقط من (م).
(2)
زيادة من (م).
(3)
الخمص: الجوع والمجاعة، انظر النهاية في غريب الحديث لابن الأثير: 2/ 80.
(4)
هي التي تعلفها الناس في منازلهم. انظر النهاية في غريب الحديث: 2/ 102.
(5)
البرمة: القدر مطلقا، وجمعها برام، وهي في الأصل المتخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن، أفاده ابن الأثير في النهاية: 1/ 121.
(6)
(م 4/ 103 /أ).
(7)
بضم المهملة وسكون الواو بغير همز أي طعاما يدعو إليه الناس، واللفظ فارسية كما سيأتي في آخر الحديث عن ابن معين، وانظر فتح الباري: 8/ 156، ومجمع بحار الأنوار للفتني: 3/ 144.
(8)
ساقطة من (م).
(9)
قوله: "وهم أربعمئة"، كذا وقع في رواية المصنف، وفي صحيح البخاري: 3/ 116، حديث رقم: 4102، وصحيح مسلم: 3/ 1610، حديث رقم: 141 كلاهما من طريق أبي عاصم النبيل، الضحاك بن مخلد، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سعيد بن ميناء، عن جابر رضي الله عنه وفيه:"أنهم كانوا ألفا". =
⦗ص: 25⦘
= وفي رواية أبي نعيم في المستخرج: "فأخبرني أنهم كانوا تسعمئة أو ثمانمئة".
وفي رواية عبد الواحد بن أيمن عند الإسماعيلي: "كانوا ثمانمئة أو ثلاثمئة".
وفي رواية أبي الزبير: "كانوا ثلاثمئة".
نقل أكثر هذه الروايات الحافظ ابن حجر رحمه الله، ثم جمع بينها بأن الحكم للزائد لمزيد علمه، لأن القصة متحدة. انظر الفتح: 8/ 156، عند شرح حديث رقم "4102".
(10)
في (م): "وإنّ عجيننا ليخبز كما هو".
(11)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث رقم 7376.
(12)
في (م): "أبو العباس"، وهو خطأ فيما يظهر.
(13)
هو: عبد العزيز بن منيب بن سلام القرشي، المروزي، توفي: 267 هـ، وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي والدارقطني: ليس به بأس.
انظر الجرح والتعديل: 5 /ت: 1839، الثقات لابن حبان: 8/ 397، تاريخ بغداد: 10/ 451.
(14)
زيادة من (م).
7382 -
حدثنا جعفر بن محمد الصائغ
(1)
، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة
⦗ص: 26⦘
القرشي
(2)
، قال: حدثنا حماد بن سلمة
(3)
، عن ثابت، عن أنس، "أنّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون وهم يحفرون الخندق:
"نحن الذين بايعوا محمدًا
…
على الإسلام ما بقينا أبدا
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
اللهم إنّ الخير خير الآخرة
…
فاغفر للأنصار والمهاجرة"
(4)
.
(1)
كنيته أبو محمد البغدادي، ويعرف بابن شاكر.
(2)
أبو عبد الرحمن البصري، يعرف بالعيشي، والعائشي، وبابن عائشة، نسبة إلى عائشة بنت طلحة، لأنه من ذريتها.
(3)
حماد بن سلمة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم "7369" وهو عند مسلم من طريق حماد بن سلمة برقم 130، وقد وقع في رواية مسلم شك من حماد بن سلمة هل كان الصحابة رضوان الله عليهم يقولون:"على الإسلام ما بقينا أبدا". أو "على الجهاد ما بقينا أبدا".
فوائد الاستخراج:
1) جَزْم حماد بن سلمة في رواية المصنف بقوله في الحديث "على الإسلام ما بقينا أبدا" بينما روايته عند مسلم على الشك "على الإسلام ما بقينا أبدا" أو: "على الجهاد ما بقينا أبدا".
7383 -
أخبرنا أبو عوانة
(1)
، قال: حدثنا إبراهيم بن ديزيل، قال: حدثنا آدم بن
(2)
أبي إياس
(3)
، قال: حدثنا شعبة، عن حميد الطويل، قال:
⦗ص: 27⦘
سمعت أنس بن مالك
(4)
، يقول: "كانت الأنصار يوم الخندق تقول: نحن الذين بايعوا محمدا
…
" ثم ذكر مثله //
(5)
(6)
.
(1)
ساقط من (م) وهو مصنف الكتاب.
(2)
ساقط من (م).
(3)
هو: آدم بن عبد الرحمن بن محمد، ويقال: ناهية الخرساني المروزي، أبو الحسن العسقلاني.
(4)
أنس بن مالك صلى الله عليه وسلم هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
(م 4/ 103/ ب).
وفي (م): "مثله سواء".
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم 7369.
بيان موافات النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وصفة محاربتهم ومحاصرتهم وفتحها.
7384 -
حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي
(1)
، قال: حدثنا أبو معمر
(2)
، قال: حدثنا عبد الوارث
(3)
، قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب
(4)
، قال: حدثنا أنس بن مالك، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر، قال: فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، قال: فركب النبي صلى الله عليه وسلم، وركب أبو طلحة
(5)
، وأنا رِدْفٌ لأبي طلحة، فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر، وإنّ ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، وقد انحسر الإزار عن فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، وإني لأرى بياض فخذيه، قال: فلما دخل نبي الله صلى الله عليه وسلم القرية قال: الله أكبر، خربت خيبر، إنَّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، قال: وقد خرج القوم إلى أعمالهم، فقالوا: محمد! محمدٌ، قال
(6)
: وقال بعض أصحابنا: والخميس -والخميس: الجيش-، فأصبناها عنوة، فجُمع السبي، فجاء دِحْية
(7)
فقال: يا رسول الله، أعطني جارية من
⦗ص: 29⦘
السبي، فقال: اذهب فخذ جاربة، فأخذ صفية بنت حُيي، فجاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أعطيت دحية صفية بنت حيي، سيدة قريظة والنضير، ما تصلح إلا لك، قال: ادعوه بها، فجيء بها، فلما نظر إليها نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: خذ جارية من السبي غيرها، قال: وإنّ النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوج بها، فقال [له]
(8)
ثابت
(9)
: يا أبا حمزة: ما أصدقها؟ قال: نفسها؛ أعتقها وتزوجها، حتى إذا كنا بالطريق جهزتها أم سليم، فأهدتها إليه من الليل، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عروسا، وقال: من كان عنده شيء فليجئ به، قال: وبسط نِطْعًا
(10)
، فجعل الرجل يجيء بالأقط، وجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يجيء بالسويق، وجعل الرجل يجيء بالسمن، فحاسوا
(11)
حيسا
(12)
فكانت وليمةَ نبي الله صلى الله عليه وسلم"
(13)
.
(1)
كنيته أبو يعقوب.
(2)
هو: عبد الله بن عمرو بن أبي الححاج، واسمه: ميسرة، المنِقَري مولاهم المُقْعَد البصري.
(3)
ابن سعيد بن ذكوان العنبري مولاهم، أبو عبيدة التَّنّوري البصري.
(4)
عبد العزيز بن صهيب هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
هو زيد بن سهل بن الأسود الأنصاري، صحابي مشهور بكنيته.
(6)
القائل: "قال بعض أصحابنا" هو: عبد العزيز بن صهيب.
قال ابن حجر في الفتح 2/ 33، "وبعض أصحاب عبد العزيز يُحتمل أن يكون محمد بن سيرين، فقد أخرجه البخاري من طريقه، أو ثابتا البناني، فقد أخرجه مسلم من طريقه".
(7)
ابن خليفة بن فروة الكلبي.
(8)
زيادة من (م).
(9)
ثابت هو البناني، وأبو حمزة: كنية أنس بن مالك، وأم سليم: والدة أنس، أفاده ابن حجر في الفتح: 2/ 34.
(10)
النِطع: السفرة. انظر مشارق الأنوار: 2/ 11.
(11)
(م 4/ 104 / أ).
(12)
الحيس: هو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق أو الفتيت.
انظر النهاية لابن الأثير: 1/ 467، والفتح لابن حجر: 2/ 34.
(13)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب النكاح، باب فضيلة إعتاقه أمته ثم يتزوجها:"2/ 1043، حديث 84".
وأخرجه مختصرا، في كتاب الجهاد والسير، باب غزوة خيبر:"3/ 1426، حديث 120". =
⦗ص: 30⦘
= وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الصلاة، باب ما يذكر في الفخذ، "1/ 139، حديث 371".
فوائد الاستخراج:
1) تقوية الحديث، ووجهه أن المصنف رحمه الله ساق الحديث من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن عبد العزيز بن صهيب، وقد ذكر الإمام أحمد بن حنبل أنَّ عبد الوارث من أروى الناس عن عبد العزيز بن صهيب، أي أنه في الطبقة الأولى من أصحابه، بينما ساقه مسلم من طريق إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب، وهو وإن كان ثقة ثبتا، لكن لم يوصف بأنه أروى الناس عن صهيب. انظر العلل للإمام أحمد: 1/ 399.
2) تصريح عبد العزيز بن صهيب بالتحديث من أنس رضي الله عنه في رواية المصنف، بينما روايته عند مسلم بالعنعنة، والتحديث أقوى من صيغة العنعنة، وإن لم يكن ابن صهيب مدلسا. انظر علوم لابن الصلاح الحديث ص 61.
7385 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر
(1)
، قال: حدثنا حماد بن زيد
(2)
، حدثنا ثابت وعبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال:"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بغلس، ثم ركب فأتى خيبر، فقال: خَربَت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المنذرين، فخرجوا يَسْعَون"
(3)
.
(1)
ابن أبي مسرَّة الجشمي مولاهم، القواريري، أبو سعيد البصري.
(2)
حماد بن زيد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث 7384، وهو عند مسلم من طريق حماد بن زيد برقم 85، وقد اقتصر المصنف رحمه الله هنا على بعض الحديث، وكذلك فعل =
⦗ص: 31⦘
= مسلم، إلا أنه ذكر جزءًا آخر منه، ولفظه عنده من هذا الطريق عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه أعتق صفية وجعل عتقها صداقها".
فوائد الاستخراج:
1) ساق أبو عوانة الحديث من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، عن حماد بن زيد، بينما ساقه مسلم من طريق أبي الربيع الزهراني، عن حماد بن زيد، وطريق أبي عوانة أصح وأقوى، فقد روى الخطيب البغدادي في تاريخه"10/ 322 بإسناده عن الحافظ صالح جزرة، أنه قال: القواريري أثبت من الزهراني وأشهر، وأعلم بحديث البصرة، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه،
…
وقد سمعت القواريري يقول: ما رأيت أبا الربيع عند حماد بن زيد قط!!، وانظر كذلك تهذيب الكمال: 19/ 133.
2) تعيين "حماد" الراوي عن ثابت، وعبد العزيز بن صهيب، فقد قيد في رواية المصنف "بابن زيد" ووقع في رواية مسلم باسمه المجرد فقط، وإن كان مسلم قيده من عنده بقوله "يعني ابن زيد".
3) تصريح حماد بن زيد بالتحديث من ثابت وعبد العزيز بن صهيب، في حين وقعت روايته عند مسلم بالعنعنة، والتحديث أقوى، وإن لم يكن حماد مدلسا.
7386 -
حدثنا جعفر الصائغ، قال حدثنا عبيد الله بن محمد
(1)
، قال: حدثنا حماد بن سلمة
(2)
، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: "كنت رديفًا لأبي طلحة
(3)
يوم خيبر، وإنَّ قدمي لتمس قدم النبي صلى الله عليه وسلم،
⦗ص: 32⦘
فأتينا حين بزغت الشمس، وقد خرجوا بمواشيهم وفؤوسهم ومرورهم
(4)
ومكاتلهم
(5)
، فقالوا: محمدٌ والخميس! محمدٌ والخميس! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر! خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، فقاتلهم نبي الله، فظهر عليهم"
(6)
.
(1)
ابن عائشة القرشيّ.
(2)
حماد بن سلمة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هو: زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه.
(4)
جمع "مَرّ" بفتح الميم، كذا ضبطها النووي، وضبطها ابن حجر بكسر الميم، وهي المساحي، وقيل: هي الحبال التي يصعدون بها إلى النخل.
انظر شرح صحيح مسلم للنووي: 12/ 374، هدي الساري لابن حجر ص 295.
(5)
جمع "مكتل" بكسر الميم، وهو الزنبيل الكبير.
انظر النهاية لابن الأثير: 4/ 150.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث 7384، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 87.
7387 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا عثمان بن عمر
(1)
، قال: حدثنا ابن عون
(2)
، عن عمرو بن سعيد
(3)
، عن أنس
(4)
، قال: "كنت
⦗ص: 33⦘
رديف أبي طلحة يوم أتينا خيبر وبأيديهم المساحي والفؤوس، فلما رأونا ألقوا ما بأيديهم
…
" وذكر مثله
(5)
.
(1)
ابن فارس العبدي أبو محمد، وقيل أبو عدي البصري.
(2)
هو: عبد الله بن عون بن أرطبان المزني، أبو عون البصري.
(3)
القرشي، أو الثقفي مولاهم، أبو سعيد البصري، وثقه جمع من النقاد منهم: ابن سعد، والنسائي، وابن حجر.
انظر الطبقات لابن سعد: 7 /ت 3173، تهذيب الكمال: 22/ 40، التقريب ت 5070.
(4)
أنس بن مالك رضي الله عنه، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7384".
7388 -
حدثنا أبو داود الحراني، وإسماعيل بن إسحاق القاضي
(1)
، قالا: حدثنا سليمان بن حرب
(2)
، قال: حدثنا حماد
(3)
، عن ثابت، عن أنس بن مالك، "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوما بغلس، وهو قريب من خيبر، ثم أغار عليهم، وقال: الله أكبر، خَرِبتْ خيبر، الله أكبر، خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، قال: فخرجوا يسعون في السكك، ويقولون: محمدٌ والخميس!! محمدٌ والخميس!! قال: وقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم المقاتلة، وسبى الذرية، وكانت في ذلك السبي صفية بنت حيي، فصارت لدحية الكلبي، ثم صارت بعدُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعتقها وتزوجها، وجعل عتقها صداقها.
فقال عبد العزيز بن صهيب لثابت: يا أبا محمد، أنت قلت لأنس: "ما أصدقها؟ قال: أصدقها نفسها
…
" وذكر الحديث
(4)
(5)
.
(1)
هو ابن إسحاق بن إسماعيل أبو إسحاق الأزدي مولاهم، البصري، المالكي.
(2)
هو ابن بجيل الأزدي الواشحي، أبو أيوب البصري.
(3)
هو ابن زيد كما بينه الحافظ ابن حجر في الفتح: 2/ 33، وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
(وذكر الحديث) ساقط من (م).
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7384"، وهو عند مسلم من طريق حماد بن =
⦗ص: 34⦘
= زيد برقم 85.
7389 -
ذكر أحمد بن سعيد الدارمي
(1)
، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة
(2)
، عن أنس بن مالك
(3)
، قال:"لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، قال: إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين"
(4)
.
(1)
وهو شيخ المصنف رحمه الله، تقدم.
(2)
قتادة هو: موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(م 4/ 105/ ب).
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7384"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 85.
7390 -
حدثنا تمتام
(1)
، حدثنا زاج
(2)
، قال: حدثنا النضر بن شميل بنحوه
(3)
.
⦗ص: 35⦘
قال أبو عوانة: وهو حديث النضر.
(1)
هو: محمد بن غالب بن حرب، الضّبي البصري، التمار، نزيل بغداد، المعروف بتمتام، ويقال له كذلك أبو جعفر الدقاق.
(2)
وقع في الأصل: "زاح" بالحاء المهملة، والصواب ما أثبته بالجيم، وهو أحمد بن منصور بن راشد الحنظلي، أبو صالح المروزي، الملقب بزاج. توفي: 257 هـ، وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم، وابن حجر: صدوق.
انظر الجرح والتعديل: 2/ ت 168، الثقات لابن حبان: 8/ 34، التقريب:"ت 113".
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث 7384، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 85.
7391 -
حدثنا سليمان بن سيف الحراني، قال: حدثنا أبو علي الحنفي
(1)
، قال: حدثنا قرة بن خالد
(2)
، قال: حدثنا قتادة
(3)
، عن أنس، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين"
(4)
.
(1)
هو: عبيد الله بن عبد المجيد البصري.
(2)
السدوسي، أبو خالد، ويقال: أبو محمد البصري.
(3)
قتادة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7384"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 85.
7392 -
حدثنا بكار بن قتيبة
(1)
، قال: حدثنا عمر بن يونس
(2)
، قال: حدثنا عكرمة بن عمار
(3)
، قال: حدثنا إياس بن سلمة، عن أبيه،
⦗ص: 36⦘
قال: "غزونا خيبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأُعطِينَّ الرايةَ اليوم رجلا يحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فدعا عليًّا فأعطاها إيَّاه"
(4)
.
(1)
ابن أسد البَكْراوي، الثقفي، كنيته أبو بكرة، توفي: 270 هـ، أثنى عليه الأئمة، فمن ذلك قول الذهبي: القاضي الكبير، والعلامة المحدث،
…
وكان من قضاة العدل
…
".
وقال ابن حجر: "كان له اتساع في الفقه والحديث" اهـ.
وقد أخرج له ابن خزيمة، وأبو عوانة في صحيحيهما، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر الثقات لابن حبان: 8/ 152، السير: 12/ 599، رفع الإصر عن قضاة مصر: 1/ 140.
(2)
ابن القاسم الحنفي، أبو حفص اليمامي.
(3)
عكرمة بن عمار، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه ضمن حديث طويل، كتاب الجهاد والسير، باب غزوة ذي قرد وغيرها "3/ 1433، حديث 132".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، ولفظه أطول قليلا من لفظ المصنف، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي:"3/ 22، حديث 3702".
7393 -
حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم
(1)
، قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد
(2)
، عن سلمة بن الأكوع، قال: "لما خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر قال رجل من القوم: أسمعنا يا عامر مِن هُنَيّاتك
(3)
! قال: فحدا بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من السائق؟ فقالوا: عامر. قال: رحمه الله، قالوا: يا رسول الله، هلَّا أمتعتنا
(4)
به؟ فأصيب عامرٌ صبيحةَ ليلته، فقال القوم: حبط عمله، قتل نفسه، فلما رجعت
⦗ص: 37⦘
وهم يتحدثون أنَّ عامرا حبط عمله، فجئت إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا نبي الله، فداك أبي وأمي! زعموا أن عامرا حبط عمله، قال: كذب من قالها، إنَّ له لأجرين اثنين، إنَّه لجاهد مجاهدٌ
(5)
، وأي قتل يزيدك عليه"
(6)
.
(1)
ابن بشير التميمي، الحنظلي أبو السكن البلخي.
(2)
يزيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أي أراجيزك، أفاده النووي في شرح صحيح مسلم: 12/ 375.
(4)
في رواية عند مسلم في صحيحه: 3/ 1440 "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا؟ قال: أنا عامر، قال: غفر لك ربك. قال: وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان يخصه إلا استشهد" وبهذه الزيادة يظهر السر في قول الصحابة: لولا أمتعتنا به، كما ذكره ابن حجر رحمه الله في الفتح: 8/ 241.
(5)
جاهد أي مجد في طاعة الله، والمجاهد هو المجاهد في سبيل الله وهو الغازي، وذكر بعض العلماء أنه جمع اللفظين توكيدا. انظر شرح صحيح مسلم للنووى: 12/ 378.
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، ولفظه أطول من لفظ المصنف، كتاب الجهاد والسير، باب غزوة خيبر "3/ 1427، حديث 123". وأخرجه من طريق إياس بن سلمة، عن أبيه ضمن حديث طويل، كتاب الجهاد والسير، باب غزوة ذي قرد وغيرها " 3/ 1433، حديث 132".
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الديات، باب إذا قتل نفسه خطأ فلا دية له "4/ 271، حديث 6891".
7394 -
حدثنا يزيد بن سنان
(1)
، قال: حدثنا صفوان بن عيسى
(2)
، قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد
(3)
، عن سلمة بن الأكوع، قال: "لما خرجنا إلى خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يسمعنا؟ فقال عامر:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
…
ولا تصدَّقْنا ولا صلينا
فأنزِلنْ سكينة علينا
…
وثبِّت الأقدام إن لاقينا
⦗ص: 38⦘
فلما قدمنا خيبر، ضرب عامر رجلا
(4)
من اليهود بسيفه، فأصاب ذباب
(5)
السيف رُكْبةَ عامر فمات منها، فخاض في ذلك ناس من الأنصار، وقالوا: إن عامرا حبط عمله
(6)
؛ قتل نفسه، قال: قلت يا رسول الله! إنّ قومًا زعموا أنّ عامرًا حبط عمله، قال: من هؤلاء؟ قلت: فلان وفلان، قال: كذبوا، إنَّ لعامر أجرين اثنين، وإنّ عامرًا جاهدٌ مجاهدٌ"
(7)
.
(1)
ابن يزيد الأموي، أبو خالد القزاز البصري، نزيل مصر.
(2)
الزهريّ، أبو محمد البصري القسام.
(3)
يزيد بن أبي عبيد، هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
هو مرحب اليهودي كما في إحدى روايات مسلم: "3/ 1440، حديث 132".
(5)
هو طرف السيف الذي يضرب به، من الذب وهو الدفع.
انظر الفائق في غريب الحديث للزمخشري: 2/ 5.
(6)
(م 4/ 106/ أ).
(7)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7393".
بيان عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم
-.
7395 -
حدثنا إسحاق بن سيار، وابن الجنيد
(1)
، وعباس الدوري، وأبو أمية، قالوا: حدثنا أبو عاصم
(2)
، عن يزيد بن أبي عبيد
(3)
، عن سلمة بن الأكوع، قال:"غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، ومع زيد بن حارثة تسع غزوات، كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤمِّره علينا"
(4)
.
(1)
هو: محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو جعفر الدقاق البغدادي.
(2)
هو: الضحاك بن مخلد الشيباني.
(3)
يزيد بن أبي عبيد، هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم:" 3/ 1448، حديث 148"، ولفظه عند مسلم:"غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، وخرجت فيما يبعث من البعوث تسع غزوات، مرة علينا أبو بكر، ومرة علينا أسامة بن زيد"، وبين الروايتين تغاير كما ترى، فإن في رواية المصنف أن الأمير الذي كان عليهم في التسع غزوات هو زيد بن حارثة، بينما هو عند مسلم في روايته اثنان: أحدهما أبو بكر الصديق، والآخر: أسامة بن زيد، ورواية المصنف أخرجها من طريق أبي عاصم النبيل عن يزيد بن أبي عبيد، بينما أخرجه مسلم من طريق حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد، ورواية حاتم بن إسماعيل أرجح في نظري، فقد تابعه على لفظه حفص بن غياث عن يزيد بن أبي عبيد به عند البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة " 8/ 308 فتح، حديث 4271"، بينما لم يتابع أبا عاصم على روايته أحد، ولا شك أن رواية الاثنين مقدمة على رواية الواحد. ويؤيد ذلك أن البخاري =
⦗ص: 40⦘
= رحمه الله حينما أخرج هذا الحديث من طريق أبي عاصم النبيل عن يزيد بن أبي عبيد، في كتاب المغازي، الباب السابق:" 8/ 208 فتح، حديث 4272" أبهم اسم زيد بن حارثة، فقال في روايته "ابن حارثة".
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 8/ 309: "كذا أبهمه البخاري عن شيخه أبي عاصم
…
، ولعل البخاري أبهمه عمدا لمخالفة بقية روايات الباب في تعيين أسامة" اهـ. وكذا قال العيني في العمدة: 17/ 273.
وسيشير المصنف إلى هذا الاختلاف في آخر الحديث القادم برقم 7396. والله أعلم.
فوائد الاستخراج:
1) تعيين المصنف لسلمة بأنه ابن الأكوع رضي الله عنه، بينما وقع في رواية مسلم باسمه المجرد فقط.
7396 -
حدثنا محمد بن علي بن داود
(1)
ابن أخت غزال، قال: حدثنا محمد بن عباد
(2)
ح.
وحدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد، قال: حدثنا يحيى -يعني: ابن غيلان
(3)
- قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل
(4)
، عن يزيد بن أبي عبيد، قال: سمعت سلمة بن الأكوع يقول: "غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، وخرجت فيما يبعث من
⦗ص: 41⦘
البعوث تسع غزوات، مرًةً علينا أبو بكر، ومرَّةً علينا أسامة بن زيد، كذا قال حاتم: أسامة بن زيد". وأبو عاصم قال: زيد بن حارثة، وكذا رواه عمر بن حفص، عن أبيه، عن يزيد مثل رواية حاتم
(5)
.
(1)
أبو بكر البغدادي نزيل مصر، ويعرف بابن أخت غزال.
(2)
محمد بن عباد، هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
ابن عبد الله الخزاعي، ثم الأسلمي، أبو الفضل البغدادي.
(4)
حاتم بن إسماعيل، هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7395"، وقد بينت هناك الاختلاف، مع تخريج هذه الروايات التي ذكرها المصنف، والترجيح بينها.
7397 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أبو الوليد
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
، قال أنبأنا أبو إسحاق، قال: "خرج الناس يستسقون وزيد بن أرقم معهم، ما بيني وبينه إلا رجل، قال: قلت: كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة؟ قال: تسع عَشْرةَ غزوة، قلت: كم غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سَبْع عَشْرةَ، قلت لزيد: أول غزوة غزاها؟ قال: ذو العُشَيْرة
(3)
أو العُسَيْرا"
(4)
.
(1)
هو: هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم البصري.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
وفي رواية مسلم "ذات العُسير -بالسين المهملة بلا هاء- أو العُشَير" لكن أخرج الحديث البخاري في صحيحه، وفيه أن قتادة -وهو السدوسي- قال: إنها العشيرة بالمعجمة، وبإثبات الهاء.
قال ابن حجر في الفتح: 8/ 6: "وقول قتادة، هو الذي اتفق عليه أهل السير، وهو الصواب، وأما غزوة العسيرة، بالمهملة، فهي غزوة تبوك
…
".
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم:"3/ 1447، حديث 143". =
⦗ص: 42⦘
= وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب المغازي، باب غزوة العشيرة أو العسيرة "3/ 81، حديث 3949".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح شعبة بالإنباء من أبي إسحاق في رواية المصنف، بينما في روايته عند مسلم بالعنعنة، والصيغة الأولى أقوى، وإن كان شعبة غير مدلس على الصحيح.
7398 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن أبي إسحاق، قال: قلت لزيد بن أرقم: "كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: تسع عَشْرةَ غزوة، قلت: كم غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سَبْع عَشْرةَ غزوة، قلت لزيد: أول غزوة غزاها؟ قال: ذا العُشير أو العُشيرا"
(2)
.
قال محمد بن جعفر
(3)
في هذا الحديث: ذات العُشَيْرا أو العُشَيْر.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث 7397.
(3)
هذه الرواية التي علقها المصنف، وصلها مسلم في صحيحه، فقال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وذكر بقية الإسناد والمتن، لكن لفظه عنده "ذات العسير أو العشير" بعين مضمومة، والأول بالسين المهملة، والثاني بالمعجمة.
7399 -
حدثنا هلال بن العلاء
(1)
، قال: حدثنا حسين بن عياش
(2)
، عن زهير
(3)
، ح.
⦗ص: 43⦘
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا الأسود بن عامر
(4)
، والنفيلي
(5)
، قالا: حدثَنا زهير
(6)
، عن أبي إسحاق، قال: قلت لزيد بن أرقم: "كم غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: سَبْع عَشْرةَ".
قال أبو إسحاق
(7)
: وحدثني زيد بن أرقم "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا تسع عَشْرةَ غزوة، وأنه حج بعدما هاجر حجة واحدة؛ حجة الوداع"
(8)
.
(1)
ابن هلال الباهلي مولاهم، أبو عمر الرقي.
(2)
ابن حازم السلمي مولاهم.
(3)
زهير بن معاوية؛ هو موضع الالتقاء.
(4)
أبو عبد الرحمن الشامي، نزيل بغداد، ويلقب بشاذان.
(5)
هو: عبد الله بن محمد بن علي، أبو جعفر النفيلي الحراني.
(6)
زهير بن معاوية؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
هذا موصول بالإسناد السابق.
(8)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم:"3/ 1447، حديث 144".
وكذلك أخرجه بنحوه في كتاب الحج، باب بيان عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزمانهن: 2/ 916، حديث "218"، وزاد في آخر الحديث:"قال أبو إسحاق: وبمكة أخرى".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب المغازي، باب حجة الوداع:"3/ 174، حديث 4404".
فوائد الاستخراج:
1) هذا الحديث وقع في أكثر نسخ مسلم من طريق وهيب عن أبي إسحاق به، وفي بعض النسخ: زهير عن أبي إسحاق، وهو الصحيح.
قال الحافظ عبد الغني المقدسي: "الصواب زهير، وأما وهيب فخطأ، لأن وهيبا لم يلق أبا إسحاق" نقله عنه النووي في شرح صحيح مسلم: 12/ 401، والحاصل أن رواية المصنف هنا تؤكد صحة ما ذكره الحافظ عبد الغني، حيث أخرج المصنف =
⦗ص: 44⦘
= الحديث من طريق زهير عن أبي إسحاق مجزوما به من غير اختلاف.
7400 -
حدثنا محمد بن عامر
(1)
، حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير
(2)
، قال: حدثنا أبو إسحاق، قال: حدثني زيد بن أرقم، "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا تسع عَشْرةَ غزوة، وأنَّه حجّ بعد ما هاجر حجة الوداع لم يحجج غيرها".
قال أبو إسحاق
(3)
: وأخرى بمكة.
وقال: سألت زيد بن أرقم: كم غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم؟: "سبع عشرةَ"
(4)
.
(1)
الأنطاكي، ويقال المصيصي، أبو عمر.
(2)
زهير بن معاوية؛ هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هذا موصول بالإسناد السابق المذكور.
(4)
الحديث تقدم تخرجه، انظر "حديث 7399".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح زهير بن معاوية بالتحديث من أبي إسحاق السبيعي عند المصنف، بينما روايته عند مسلم بالعنعنة، والأول أقوى.
7401 -
حدثنا موسى بن سعيد الدنداني
(1)
، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا روح بن عبادة
(2)
، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، قال: حدثنا أبو الزبير أنّه سمع جابر بن عبد الله، يقول:"غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عَشْرةَ غزوة".
⦗ص: 45⦘
قال جابر: "لم أشهد بدرًا ولا أُحدًا، منعني أبي، فلما قتل عبد الله بن عمرو -يعني ابن حرام- يوم أحد، لم أتخلَّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها"
(3)
.
(1)
الثَّغْري، أبو بكر الطرسوسي الحافظ.
(2)
روح بن عبادة؛ هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم:"3/ 1448، حديث 145".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بزكريا وأنه ابن إسحاق، وقد جاء عند مسلم باسمه فقط.
2) رواية زكريا عن أبي الزبير عند المصنف بصيغة "حدثنا" في حين أنها عند مسلم بصيغة "أخبرنا"، والأول أقوى.
3) التعريف بعبد الله الذي قتل يوم أحد، وأنه ابن عمرو بن حرام، وقد وقع عند مسلم باسمه فقط.
7402 -
حدثنا عبد الله بن محمد المعدل
(1)
، قال: أخبرنا عبد الوهاب
(2)
، قال: أخبرنا الجريري
(3)
، عن عبد الله بن بريدة
(4)
، "أنّ أباه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عَشْرةَ غزوة، قلت: أكان من أصحاب الشجرة
(5)
؟ قال:
⦗ص: 46⦘
نعم"
(6)
.
(1)
في إتحاف المهرة: 2/ 585 "العدل" ولم أقف على ترجمته.
(2)
ابن عطاء الخفاف، أبو نصر العجليّ مولاهم البصري.
(3)
هو سعيد بن إياس الجريري، أبو مسعود البصري.
(4)
عبد الله بن بريدة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
أصحاب الشجرة هم الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية على الموت، أو على ألا =
⦗ص: 46⦘
= يفروا، عندما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن عثمان بن عفان قد قتل، وكان قد بعثه إلى أشراف قريش ليخبرهم، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأت لحرب، وإنما جاء زائرا للبيت معظما له وكانت قريش قد منعته من دخول مكة.
انظر تفاصيل هذه البيعة وأحداثها وما ورد في فضل أهلها في سيرة ابن هشام: 3/ 1315، تفسير ابن كثير: 4/ 220.
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه وليس عنده قوله: "أكان من أصحاب الشجرة؟ قال: نعم": 3/ 30، كتاب الجهاد والسير، باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم:"3/ 1448، حديث 146".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب المغازي، باب كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم؟: 3/ 188، "حديث 4473"، ولفظه عنده عن ابن بريدة عن أبيه قال:"غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة".
فوائد الاستخراج:
1) الإفادة بأن والد عبد الله بن بريدة وهو: بريدة بن الحصيب، كان من أصحاب الشجرة.
7403 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: حدثنا الحسين بن واقد
(1)
، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا تسع عَشْرةَ غزوة، قاتل في ثمان"
(2)
.
(1)
الحسين بن واقد؛ هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7402".
7404 -
حدثنا محمد بن عامر
(1)
، قال: حدثنا محمد بن عيسى ابن الطباع
(2)
، قال: حدثنا أبو تميلة
(3)
، قال: حدثنا حسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال:"غزا النبي صلى الله عليه وسلم تسع عَشْرةَ غزاة، قاتل منها في ثمان"
(4)
.
يروى أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم غزا بنفسه ستًّا
(5)
وعشرين غزوة
(6)
.
(1)
الأنطاكي.
(2)
أبو جعفر البغدادي، نزيل أذنة.
(3)
أبو تميلة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7402".
(5)
في الأصل "ستة".
(6)
هذا التعليق على المصنف بإسناده إلى ابن إسحاق من كلامه مطولا. انظر رقم 7404.
7405 -
ز حدثني أحمد بن هاشم الأنطاكي أبو بكر الأشل
(1)
، قال: حدثنا الحجاج بن أبي منيع -وهو الحجاج بن يوسف
(2)
، ويكنى يوسف
⦗ص: 48⦘
أبا منيع
(3)
-سنةَ عشرين ومئتين، قال: حدثني جدي عبيد الله بن أبي زياد
(4)
، قال: "هذا [كتاب]
(5)
ما ذكر لنا محمد بن مسلم الزهريّ
(6)
(7)
مما سألنا عنه من أوّل مخرج النبي صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 50⦘
فذكر صدرًا من الحديث، فكان أولُ مشهدٍ شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ بدر، ورئيس المشركين يومئذ عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، فالتقوا ببدر يوم الجمعة، لسَبْع عَشْرةَ
(8)
ليلة خلت من رمضان، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ثلاثمئة وبضعة عشر رجلًا، والمشركون بين الألف والتسعمئة، فكان ذلك يوم الفرقان؛ يوم فرق الله الحق والباطل، وكان أول قتيل قتل يومئذ من المسلمين مِهْجَع
(9)
مولى عمر بن الخطاب، ثم كانت غزوة بني النضير -وهم طائفة من اليهود- على رأس ستة أشهر من وقعة بدر، وكان منزلهم ونخلهم بناحية المدينة، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على الجلاء، وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأموال والأمتعة، إلا الحلقة وهو السلاح، فأجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَل الشام، فأنزل الله عز وجل فيهم من أول سورة الحشر إلى قوله {وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5)}
(10)
ثم كانت وقعة أحد في شوال على رأس ستة أشهر من وقعة بني النضير، ورئيس المشركين يومئذ
⦗ص: 51⦘
أبو سفيان
(11)
بن حرب، فلما نزل أبو سفيان بالمشركين أحدا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: إني رأيت الليلة أني في درع حَصِينة، وإني أولتها المدينة، فاجلسوا في صنعكم
(12)
، وقاتلوا من ورائه، وكانوا قد شكوا أزقة المدينة بالبنيان، فقال رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونوا شهدوا بدرا: يا رسول الله، اخرج بنا إليهم، فلم يزالوا برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لبس لأْمَتَه
(13)
، فلما لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، فقال: أما إني أظن الصًرْعى مستكثر منكم ومنهم اليوم، إني رأيت في النوم بقرا مُنحَّرة، فأراني أقول: بقرٌ والله خير، فتقدم الذين كانوا يدعونه إلى الخروج، فقالوا: يا رسول الله، امكث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّه لا ينبغي لنبي أن يلبس لأمته، ثم ينتهي حتى يأتي البأس
(14)
، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه حتى التقوا هم والمشركون
⦗ص: 53⦘
بأحد، والمسلمون يومئذ قريب من أربعمئة
(15)
، والمشركون من ثلاثة
⦗ص: 54⦘
آلاف، فاقتتلوا، قال الله:{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} إلى قوله: {خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153)}
(16)
وكان فيمن قتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير من بني عبد الدار، وهو أول من جمَّع الجمعة للمسلمين بالمدينة قبل أن يقدمها، فذلك يوم نجم النفاق وسُمُّوا المنافقين، وهم الذين خذلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نهض إلى المشركين بأحد، وكانوا قريبا من ثلث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمشوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا بلغوا الجبَّانة
(17)
، وبرزوا من دور المدينة، انصرفوا إلى أهليهم ورأسهم يومئذ: عبد الله بن أبي، وكان عظيم أهل تلك البُحَيْرة
(18)
في الجاهلية، ثم كانت وقعة الأحزاب لسنتين، وذلك يومَ خندق رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون الخندق بجبَّانة المدينة، ورئيس الكفار يومئذ أبو سفيان بن حرب، فحاصروا
⦗ص: 55⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بضع عشرة ليلة، فخلص إلى المسلمين الكرب والأزل
(19)
حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -كما أخبرني سعيد بن المسيب: اللهم إنِّي أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إنِّك إن تشأ لا تعبد! وأرسلت بنو قريظة إلى أبي سفيان ومن معه من الأحزاب أن اثبتوا، فإنَّا سنغير على بيضة المسلمين من ورائهم، فسمع بذلك نعيم بن عمرو الأشجعي
(20)
، وهو موادع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان نعيم رجلا لا يكتم الحديث، فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، وبعث الله عليهم الريح حتى ما يكاد أحد منهم يهتدي لموضع رجله، فارتحلوا وولوا منهزمين، فأنزل الله:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ} إلى {وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)}
(21)
فلما ولّى الكفار طلبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين، حتى بلغوا جبلا يقال له حمراء الأسد
(22)
.
⦗ص: 56⦘
فأنزل الله عز وجل: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} إلى قوله: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)}
(23)
. فأنزل الله هذا في طلبهم، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه إلى بني قريظة، فحاصرهم حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ، ثم كانت غزوة الحديبية
(24)
، وأهلَّ النبي صلى الله عليه وسلم من ذي الحُليفة بعمرة، ومن معه يومئذ بضع عشرة مئة من المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا لم نأت لقتال أحد ولكنا جئنا لنطوف بالبيت، فمن صدّنا عنه قاتلناه، ورئيسهم يومئذ أبو سفيان بن حرب، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه وحلق رأسه، ثم انصرف إلى المدينة، على أن يُخلُّوا بينه وبين البيت عاما قابلا، فيطوف به ثلاث ليال، ونزل بخيبر، وأنزل الله عز وجل {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا}
(25)
الآية، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتحها، فقسم فيها لمن بايعه بالحديبية
⦗ص: 57⦘
تحت الشجرة من غائب أو شاهد من أجل أن الله عز وجل كان وعدهم إياها وخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، ثم قسم سائرها مغانم بين من شهدها من المسلمين، وغاب عنها من أهل الحديبية، ثم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم العام القابل في ذي القعدة في المدة آمنا، فخرج كفار قريش من مكة وخلوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخلّفوا حويطب بن عبد العزى
(26)
، وأمروه إذا طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكعبة ثلاث ليال أن يأتيه فيسأله أن يرتحل، فأتى حويطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ثلاث ليال فكلمه في الرحيل، فارتحل قافلا إلى المدينة، ثم كانت غزوة الفتح؛ فتح مكة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة في رمضان، ومعه من المسلمين عشرة آلاف، وذلك على رأس ثماني سنين ونصف سنة من مَقْدمه المدينة، فسار بمن معه من المسلمين إلى مكة، فافتتح مكة لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد، فقاتل بمن معه صفوف قريش بأسفل مكة حتى هزمهم، ثم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالسلاح، فرفع عنهم، ودخلوا في الدين، وأنزل الله عز وجل:{إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}
(27)
! ثم أخره. ثم خرج
⦗ص: 58⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين وبمن أسلم يوم الفتح من قريش وبني كنانة، قِبَل حنين، وحنين واد قبل الطائف ذو مياه، به من المشركين يومئذ العَجُز
(28)
من هوازن معهم ثقيف، ورئيس المشركين يومئذ مالك بن عوف النصري
(29)
، فقتلوا بحنين
(30)
، فنصر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وكان يوما شديد البأس، فأنزل الله عز وجل! {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ في مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ}
(31)
! الآية.
فسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ستة آلاف سبي من النساء والذراري، وأخذ من الإبل والشاة ما لا يدرى عدده، وخَمّس رسول الله صلى الله عليه وسلم السبي والأموال، ثم جاءه وفد هوازن مستأمنين، فقالوا: قد اجتحت نساءنا
⦗ص: 59⦘
وذرارينا وأموالنا فارْدُد إلينا ذلك كلَّه، قال: لست رادًّا إليكم كلّه، فاختاروا إن شئتم النساء والذراري، كان شئتم الأموال، قالوا: فإنا نختار نساءنا وذرارينا، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم نساءهم وذراريهم، وقسم النعم والشاء بين من معه من المسلمين بالجِعْرَانة
(32)
، ثم أهلّ منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمرة، وذلك في ذي القعدة، ثم قفل إلى المدينة، حتى إذا قدمها أمّر أبا بكر الصديق على الحج، ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وهو يريد الروم وكفار العرب بالشام، حتى إذا بلغ تبوك، أقام بها بضع عشرة ليلة، ولقيه بها وفد أذرح، ووفد أيلة، فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجزية، ثم قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك ولم يجاوزها، فأنزل الله عز وجل:{لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ}
(33)
الآية، {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}
(34)
وكانوا قد تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة في بضعة وثمانين رجلا، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم صَدَقه أولئك الثلاثة
(35)
واعترفوا بذنبهم، وكذبوا سائرهم
⦗ص: 60⦘
فحلفوا الرسول الله صلى الله عليه وسلم حبسهم إلا عذر، فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم في سرائرهم إلى الله تعالى، ولم يغز رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بعد، حتى توفاه الله عز وجل، وكانت وفاته صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة عشر، ولم يغز رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قط يجلس فيها تحت لواء أو شَهَر فيها سيوفا، إلا ذكر في القرآن. ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وتمتع فيها بعمرة وساق الهدي معه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع قفل إلى المدينة، فلبث شهرين وبعض شهر، ثم شكا شكواه التي توفاه الله عز وجل فيه".
(1)
ابن الحكم. ذكره أبو بكر الخلال، فقال: "شيخ جليل متيقظ، رفيع القدر سمعنا منه حديثا كثيرا، لكن نقل الحافظ ابن حجر عن الدارقطني أنه قال عنه في غرائب مالك: كان كثير الوهم.
انظر طبقات الحنابلة لأبي الحسين محمد بن أبي يعلى: 1/ 82، لسان الميزان 1/ ت 977.
(2)
ابن أبي زياد أبو محمد الرصافي، من أهل الشام، توفي: 221 هـ، وثقه هلال بن العلاء، وابن حبان، وابن حجر، وأخرج له البخاري استشهادا.
انظر الثقات لابن حبان: 8/ 202، تاريخ دمشق: 12/ 202، بغية الطلب لابن =
⦗ص: 48⦘
= العديم 5/ 2100، التقريب، ت 1147.
(3)
في (م): بأبي منيع.
(4)
الشامي الرصافي، توفي: 159 هـ أو 158 هـ، وثقه ابن حبان، والدارقطني، وقال ابن حجر:"صدوق" وقد أخرج له البخاري استشهادا.
انظر الثقات لابن حبان: 7/ 145، تاريخ دمشق 37/ 463، التقريب، ت 4320.
(5)
زيادة من (م)، وكذا من بغية الطلب لابن العديم: 5/ 2101، حيث أورد ابن العديم هناك من طريق أبي عوانة إسناد هذا الحديث، وطرفا من بدايته.
(6)
أبو بكر القرشيّ المدني.
(7)
هذه الرواية مرسلة، من كلام الإمام الزهري، لم يخرجها مسلم في صحيحه، فهي من زوائد المصنف عليه، ويبدو أنه ذكرها استطرادا بعد أن ساق الأحاديث المرفوعة في عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.
وإسنادها إلى الزهري: فيه ضعف، لأنّ في إسناده أحمد بن هاشم الأنطاكي، وهو كثير الوهم كما قال الدارقطني، وإن كان الخلَّال قد أثنى عليه، لكنَّ المتنَ ثابت من كلام الزهريّ رحمه الله فيما يظهر، لعدة أمور، أهمها:
1) إن هذه الرواية التي يرويها الأنطاكي بسنده عن الزهري، هي كتاب كما ذكر في أولها، وقد ذكر المزي في تهذيب الكمال: 5/ 460، وابن حجر في تهذيبه: 2/ 207، أن حجاج بن أبي منيع قد روى عن جده عبيد الله بن أبي زياد الرصافي، عن الزهري نسخة كبيرة، والرواية التي أخرجها أبو عوانة هنا من طريق الأنطاكي هي قطعة منها متعلقة بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم. =
⦗ص: 49⦘
= 2) إن هذه النسخة قد روى جملة كبيرة منها عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهريّ وهذا إسناد صحيح جليل، وكذا من طرق أخرى، لكن عبد الرزاق لم يسقها بهذه الصورة التي ساقها المصنف، وإنما قطعها في مواطن عدة من مصنفه بحسب الأبواب، وفيها جمل وعبارات ومقاطع كثيرة توافق رواية الأنطاكي، مما يدل على أنه متابع في الجملة، لكن عبد الرزاق يسندها أحيانا عن الزهري، وأحيانا يتجاوزه فيرويها عن الزهريّ عن عروة، وأحيانا يتجاوز ذلك فيسنده عن ابن عباس، وغير ذلك وسيأتي الإشارة إلى ذلك كله عند التعليق على النص.
3) إن هذا الكتاب أخرج البخاري في صحيحه جزءًا يسيرا منه معلقا، عن حجاج بن أبي منيع، عن جده، عن الزهريّ، عن عروة فيما يتعلق بامرأة الجون التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طلقها، وقد وصل هذا التعليق الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق: 4/ 434، وانظر الصحيح للبخاري مع الفتح: 10/ 447، كتاب الطلاق، باب من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق؟
وكذا أخرج جزءًا من هذه النسخة الإمام يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه المعرفة والتاريخ في مواطن كثيرة مفرقة بسنده عن حجاج بن أبي منيع، عن جده، عن الزهريّ، انظر فهرس كتاب المعرفة والتاريخ: 4/ 69.
4) وقد أثنى الإمام محمد بن يحيى الذهلي على هذا الكتاب، وصححه كما في ترجمة عبيد الله بن أبي زياد الرصافي:"لم أعلم له راوية غير ابن ابنه، يقال له: حجاج بن أبي منيع، أخرج إلي جزءا من أحاديث الزُّهْرِيّ، فنظرت فيها فوجدتها صحاحا، فلم أكتب منها إلا يسيرا" اهـ.
انظر تهذيب الكمال: 5/ 461، وتهذيب التهذيب: 2/ 208.
وبهذا يظهر لنا أن هذا الكتاب محفوظ من كلام الإمام الزهريّ مرسلا، وأما مفردات الرواية فلها شواهد كثيرة في السنة النبوية المرفوعة، ويصعب في هذا التعليق تتبعها، لأن هذا يخرج عن موضوع التحقيق إلى موضوع الشرح والتعليق، وقد استوعبت هذه الرواية =
⦗ص: 50⦘
= على إجمالها جميع مغازي النبي صلى الله عليه وسلم من أولها إلى أن توفاه الله عز وجل، في تصلح أن تكون سيرة مستقلة فيما يتعلق بالمغازي، تخرج مع التعليق عليها في رسالة مستقلة.
(8)
في (م): بسَبْع عَشْرةَ.
(9)
بكسر أوله وسكون الهاء بعدها جيم مفتوحة ثم مهملة.
انظر ترجمته في: الإصابة: "6 /ت 8278".
(10)
سورة الحشر، جزء من الآية (5).
(11)
(م 4/ 106/ ب).
(12)
الصنع هو: الحصن كما في النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير 3/ 113 وانظر أيضا: الصحاح للجوهري مادة: "صنع".
(13)
اللأمة: أداة الحرب كلها: من رمح، وبيضة، ومغفر، وسيف، ودرع.
انظر تهذيب اللغة للأزهري: 15/ 399، المعجم الوسيط: 2/ 811.
(14)
هذه الرواية التي أخرجها المصنف، في حوار النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض أصحابه رضي الله عنهم يوم أحد وما وقع فيها من رؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام من البقر المنحرة .... إلى آخره، قد أخرج نحوها ابن سعد في الطبقات: 2/ 34، وأحمد في المسند: 3/ 351، والدارمي في =
⦗ص: 52⦘
= السنن: 1/ 566 من طرق، واللفظ لأحمد، عن حماد بن سلمة، حدثنا أبو الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت كأني في درع حصينة، ورأيت بقرا منحرة، فأولت أن الدرع الحصينة: المدينة، وأن البقر هو والله خير، قال: فقال لأصحابه: "لو أنا أقمنا بالمدينة فإن دخلوا علينا فيها قاتلناهم" فقالوا: يا رسول الله، ما دُخل علينا فيها في جاهلية، فكيف يُدْخل علينا فيها في الإسلام؟ قال عفان -يعني ابن مسلم أحد رواة الخبر عن حماد بن سلمة- في حديثه:"شأنَكم إذا" قال: فلبس لأمته، قال: فقالت الأنصار: رددنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيه، فجاؤوا فقالوا: يا نبي الله، شأنَك إذا، فقال:"إنه ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل".
وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح: 8/ 129 عند "حديث 4082"، لكن قال العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة له: 3/ 91، "حديث 1100":"أبو الزبير مدلس، وقد عنعنه عند جميع مخرجيه، وقول الحافظ في الفتح: 12/ 355 وفي رواية لأحمد: حدثنا جابر، فأظنه وهما منه، سببه أنه انتقل نظره إلى قول حماد في رواية عبد الصمد عنه "حدثنا" فظن أنه من قول أبي الزبير، والله أعلم" انتهى كلام الشيخ حفظه الله.
وهذا الذي ذكره الشيخ الألباني من استدراكه وتوهيمه للحافظ ابن حجر فيه نظر، فإنه لا يبعد أن تكون نسخة المسند التي عند الحافظ فيها تصريح أبي الزبير بالسماع من جابر رضي الله عنه، ويؤكد ما ذكرته، أن الحافظ ابن حجر رحمه الله قد جزم بسماع أبي الزبير من جابر في رواية أحمد في كتاب آخر له وهو إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة: حيث قال: 3/ 372 بعد أن ذكر طرف الحديث: "رواه الإمام أحمد عن عفان وعبد الصمد، عن حماد بطوله، وصرح في رواية عبد الصمد بسماع أبي الزبير له من جابر" اهـ.
فلو سلمنا أن الحافظ انتقل بصره عند تأليفه للفتح، فمن البعيد أن ينتقل بصره مرة أخرى عند تأليفه للإتحاف، فالحاصل أن مثل هذا الجزم من الحافظ في أكثر من كتاب =
⦗ص: 53⦘
= له، يؤكد صحة ما ذكره، ويبعد معه الوهم وانتقال البصر!! وقد كنت قرأت بحثا للحافظ في كتابه بذل الماعون في فضل الطاعون ص 133 - 135 حول حديث ابن عمر وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الطاعون:"إنه وخز أعدائكم من الجن" فهمت منه أن الحافظ رحمه الله كان يملك نسخا عدة من المسند، فليرجع إليه، والله أعلم.
ويشهد للحديث كذلك ما أخرجه أحمد في مسنده: 1/ 271 من طريق ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعمى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال: تنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار يوم بدر، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد، فقال:"رأيت في سيفي ذي الفقار فَلًّا، فأولته فلًّا يكون فيكم، ورأيت أني مردف كبشا، فأولته كبش الكتيبة، ورأيت أني في درع حصينة فأولتها المدينة، ورأيت بقرا تذبح، فبقر والله خير، فبقر والله خير، فكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" وإسناده حسن.
ابن أبي الزناد اسمه: عبد الرحمن تكلم فيه بعض النقاد: كابن معين، وفي التقريب: صدوق، تغير حفظه لما قدم بغداد، وقال الذهبي في الميزان: 2/ 576 "هو إن شاء الله حسن الحال في الرواية
…
".
وأما قول العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند: 2/ 146 "حديث 2445": إسناده صحيح إ! ففيه تجوز وتسامح، والأقرب أنه حسن فقط لأجل عبد الرحمن بن أبي الزناد، والله أعلم.
وفي الباب عن أبي موسى الأشعري مرفوعا عند البخاري في صحيحه "حديث 3622".
ومسلم "حديث 2272"، ما يشهد كذلك لبعض ما ذكره الزهريّ، والله أعلم.
(15)
هذا الذي ذكره الإمام الزهري في عدد المسلمين يوم أحد، يخالف ما عليه أكثر أهل المغازي من أنهم كانوا سبعمئة، وذلك بعد انسحاب عبد الله بن أبي ومن معه، وكانوا قريبا من ثلث الجيش، وقد أخرج البيهقي في دلائل النبوة: 3/ 220 رواية أخرى بسنده عن الزهري توافق =
⦗ص: 54⦘
= ما عليه الجمهور، ثم ذكر الرواية الأخرى عنه ثم عقب ذلك بقوله:"وقوله الأول أشبه بما رواه موسى بن عقبة وأشهر عند أهل المغازي، كان كان المشهور عن الزهري أربعمئة" اهـ.
وانظر كذلك البداية والنهاية لابن كثير: 4/ 14.
(16)
سورة آل عمران، جزء من الآية (152 و 153).
(17)
بالتشديد: الصحراء، انظر لسان العرب: 13/ 85.
(18)
المراد بها مدينة الرسول، وهي تصغير "البحرة" والعرب تسمى المدن والقرى البحار.
انظر النهاية في غريب الحديث: 1/ 100.
(19)
الأزل، الشدة والضيق، انظر لسان العرب: 11/ 13.
(20)
كذا سماه الزهري رحمه الله، والمعروف في كتب السيرة والمغازي، وكتاب أسماء الصحابة، أن اسمه نعيم بن مسعود الأشجعي، فيحتمل أنه تصحف اسم "عامر" إلى "عمرو"، ويكون الزهري قد نسبه إلى جده، لأن اسمه كما في مصادر ترجمته: نعيم بن مسعود بن عامر الأشجعي الاستيعاب: "4 / ت 2658"، الإصابة:"6/ ت 8802".
(21)
سورة الأحزاب، جزء من الآية (9 - 14).
(22)
يقع في جنوب المدينة على بعد "20" كيلا، تراه وأنت تخرج من ذي الحليفة على =
⦗ص: 56⦘
= طريق مكة المعبدة في جهة اليمين بعيدا.
انظر معجم البلدان للحموي: 2/ 346، على طريق الهجرة ص 105، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 105 كلاهما لعاتق البلادي.
(23)
سورة الأحزاب، جزء من الآية (25 - 27).
(24)
منطقة تقع غرب مكة، على بعد "22 كيلا" على الطريق إلى جدة، وقد غُيّر اسمها إلى الشُميسي، أفاده البلادي في نسب حرب ص 299.
(25)
سورة الفتح، جزء من الآية (20).
(26)
وقد أسلم حويطب رضي الله عنه، عام الفتح، وشهد حيننا، ومات في خلاف؛ معاوية رضي الله عنه، سنة أربع وخمسين. انظر أسد الغابة:"2 / ت 1910"، والإصابة "2 / ت 1887".
(27)
سورة النصر، الآية (1).
(28)
بفتح العين المهملة، وضم الجيم كعَضُد، وهم: بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، وبنو جُشَم بن بكر بن هوازن. كأنهم آخرهم.
انظر لسان العرب: 5/ 372، تاج العروس: 8/ 97، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 269.
(29)
بالصاد المهملة نسبة لبني نصر بن معاوية بن بكر، وفي المطبوع: 4/ 380، ومصنف عبد الرزاق: 5/ 378: النضري بالضاد المعجمة، وهو خطأ. ثم إن مالكا هذا أسلم بعد أن انهزم يوم حنين، وحسن إسلامه.
انظر ترجمته: جمهرة أنساب العرب ص 269، وقصة إسلامه في الاستيعاب "3 /ت 2318" الإصابة "5 /ت 7689".
(30)
وعند عبد الرزاق في المصنف: 5/ 378: فاقتتلوا بحنين.
(31)
سورة التوبة، جزء من الآية (25).
(32)
ماء بين الطائف ومكة، وهي إلى مكة أقرب، انظر معجم البلدان: 2/ 165.
(33)
سورة التوبة، جزء من الآية (117).
(34)
سورة التوبة، جزء من الآية (118).
(35)
وهم: كعب بن مالك الأنصاري السلمي، ومُرارة بن الربيع العمري، وهلال بن أمية الواقفي.
انظر خبر تخلفهم عن غزوة تبوك وتوبتهم مطولة في صحيح البخاري، كتاب المغازي، =
⦗ص: 60⦘
= باب حديث كعب بن مالك .. 8/ 452 فتح، حديث "4418".
وأخرجه كذلك مسلم في صحيحه، كتاب التوبة، باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه: 4/ 2120، حديث "53".
7406 -
ز حدثنا سليمان بن سيف الحرّاني قال: حدثنا سعيد بن بَزيع، عن محمد بن إسحاق، قال:
(1)
"وكان جميع
⦗ص: 61⦘
ما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ستا وعشرين
(2)
غزوة، أول
(3)
غزوة غزاها بنفسه ودّان، وهي غزوة الأبواء
(4)
، ثم غزوة بواط
(5)
إلى ناحية رَضْوى
(6)
، ثم غزوة العُشيرة من بطن ينبع".
ثم غزوة بدر الأولى يطلب كُرْز بن جابر، ثم غزوة بدر التي قتل فيها صناديد قريش، ثم غزوة بني سليم حتى بلغ الكُدر
(7)
ماء لبني
⦗ص: 62⦘
سليم، ثم غزوة
(8)
يطلب أبا سفيان بن حرب حتى بلغ قَرقَر
(9)
الكدر، ثم غزوة غَطَفان إلى نجد، وهي غزوة ذي أمَرّ، ثم غزوة بُحْران
(10)
معدِن بالحجاز فوق الفُرُع
(11)
، ثم غزوة أحد، ثم غزوة حمراء الأسد، ثم غزوة بني النضير أجلاهم إلى خيبر، ثم غزوة ذات الرقاع من بُحْران
(12)
، ثم غزوة بدر الآخرة لميعاد أبي سفيان وهي غزوة السويق
(13)
، ثم غزوة
⦗ص: 63⦘
دومة
(14)
الجندل، ثم غزوة الخندق، ثم غزوة بني قريظة، ثم غزوة بني لِحيان من هذيل، ثم غزوة ذي قَرَد
(15)
يطلب عيينة بن حصن، ثم غزوة بني المصطلق من خزاعة، ثم غزوة الحديبية لا يريد قتالا قصده المشركون، ثم غزوة خيبر، ثم اعتمر عمرة القضاء، ثم غزوة الفتح: فتح مكة، ثم غزوة حنين، ثم غزوة الطائف، ثم غزوة تبوك
(16)
. قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك في تسع غزوات: غزوته بدرا، وغزوته أحدا، وغزوته الخندق، وغزوته بني قريظة، وغزوته بني المصطلق، وغزوته خيبر وغزوته الفتح: فتح مكة، وغزوته حُنينا، وغزوته الطائف.
وكانت سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعوثه فيما بين قدم المدينة، وبين أن قبضه الله عز وجل خمسا وثلاثين
(17)
بين بعْث وسرية: غزوة
⦗ص: 64⦘
عبيدة بن الحارث بن المطلب إلى أخْنَا أسفل من ثنية
(18)
المرة، وهو ماء بالحجاز، ثم غزوة حمزة بن عبد المطلب إلى ساحل البحر من ناحية العِيص
(19)
، وبعض الناس يقدم غزوة حمزة بن عبد المطلب على غزوة عبيدة، ثم غزوة سعد بن أبي وقاص الخرّار
(20)
من أرض الحجاز، ثم غزوة عبد الله بن جحش إلى نخلة
(21)
، ثم غزوة زيد بن حارثة إلى القَرَدَة أو القرد، الشك من أبي عوانة
(22)
، ثم غزوة مرثد بن أبي مرثد الرجيع
(23)
، ثم غزوة المنذر بن عمرو بئر معونة
(24)
، ثم غزوة أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القَصَّة
(25)
، من طريق
⦗ص: 65⦘
العراق، ثم غزوة عمر بن الخطاب تربة من أرض بني عامر، ثم غزوة علي بن أبي طالب اليمن، ثم غزوة غالب بن عبد الله الكلبي؛ كلب ليث، فأصاب بني المُلَوّح، وغزوة علي بن أبي طالب إلى بني عبد الله بن سعد من أهل فدك
(26)
، وغزوة ابن أبي العوجاء السلمي أرض بني سليم، أصيب بها هو وأصحابه جميعا، وغزوة عكاشة بن محصن الغَمْرة
(27)
، وغزوة أبي سلمة بن عبد الأسد قَطَن، ماء من مياه بني أسد من ناحية نجد، قتل فيها مسعود بن عروة، وغزوة محمد بن مسلمة أخي بني حارثة إلى القُرَطَا
(28)
من هوازن، وغزوة بشير بن سعد بن مرة بفدك، وغزوة بشير بن سعد أيضا إلى نمر وحنان: بلدين من أرض خيبر، وغزوة زيد بن حارثة الجَمُوم من أرض بني سليم
(29)
، وغزوة زيد بن حارثة أيضا جذام من أرض حِسْمى
(30)
، وغزوة زيد بن حارثة أيضا الطرف
(31)
من ناحية نَخْل من طريق العراق،
⦗ص: 66⦘
وغزوة زيد بن حارثة وادي القرى
(32)
، لقي به بني فزارة، وأصيب بها أناس من أصحابه وارتُثَّ
(33)
زيد من بين القتلى، وفيها أصيب ورد بن عمرو بن مَدَّاس، فلما قدم زيد بن حارثة نذر أن لا يمس رأسه غُسل من جنابة حتى يغزو فزارة، فلما استبلّ
(34)
من جراحه، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش إلى بني فزارة، فلقيهم بوادي القرى، فأصاب منهم، وقتل قيس بن المِشْجَر اليعمري، ومسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر، وأسر أم قِرْفة فاطمة بنت ربيعة بن زيد، كانت عند مالك بن حذيفة بن بدر، وغزوة عبد الله بن رواحة مرتين: إحداهما التي أصاب فيها البشير
(35)
بن رزام اليهودي، وغزوة عبد الله بن عتيك إلى خيبر فأصاب فيها أبا رافع سَلام بن أبي الحقيق، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث محمد بن مسلمة أصحابه فيما بين بدر وأحد إلى
⦗ص: 67⦘
كعب بن الأشرف فقتلوه، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أنيس إلى خالد بن سفيان بن نُبيح الهذلي وهو بنخلة أو بعُرنة
(36)
، يجمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ليغزوه، فقتله، وغزوة ابن
(37)
حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة: مؤتة
(38)
من أرض الشام فأصيبوا بها، وغزوة كعب بن عمير الغفاري ذات أطلاح
(39)
من أرض الشام، أصيب بها هو وأصحابه جميعا، وغزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بالعنبر من بني تميم، وغزوة غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث أرض بني مرة وغزوة عمرو بن العاص بن وائل ذات السلاسل
(40)
من أرض بَلّى
(41)
وعذرة، وغزوة ابن أبي حَدْرَد وأصحابه إلى بطن إضم
(42)
وكان قبل الفتح، وغزوة ابن أبي حدرد الأسلمي إلى الغابة
(43)
،
⦗ص: 68⦘
وسرية عبد الرحمن بن عوف ثم سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى سَيف
(44)
البحر، وزودهم جرابا من تمر"
(45)
.
قال: فحدثنا سعيد
(46)
، قال: قال ابن إسحاق: "وقد كان تكلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسيلمة بن حبيب باليمامة في بني حنيفة، والأسود بن كعب العنسي بصنعاء".
(1)
سيورد المصنف نصا مطولا من كلام ابن إسحاق حول مجمل مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسراياه، وإسناده إليه حسن كما سبق في ترجمة رجاله، وقد روى كذلك هذه القطعة من كلام ابن إسحاق الإمام أبو محمد عبد الملك بن هشام في سيرته الشهيرة: 2/ 608 قال: حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق المطلبي به، بنحو رواية أبي عوانة مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، أنبه إن شاء الله تعالى على ما يحتاج منها، وهو كذلك إسناد حسن إلى ابن إسحاق من كلامه رحمه الله.
(2)
في رواية ابن هشام: 2/ 608: سبع وعشرين غزوة، وهو المطابق لما سيذكر من الغزوات بالتفصيل، إلا إذا لم تعد عمرة القضاء من الغزوات، والله أعلم.
وانظر الروض الأنف للسهيلي: 7/ 512.
(3)
من قوله: أول غزوة غزاها بنفسه إلى قوله: ثم غزا العشيرة من بطن ينبع.
أخرجه البخاري في صحيحه معلقا مختصرا عن ابن إسحاق، كتاب المغازي، باب غزوة العشيرة أو العسير: 8/ 3 فتح.
(4)
قرية من عمل الفُرع، بينها وبين الجُحفة من جهة المدينة ثلاثة وعشرون ميلا، قيل: سميت بذلك لما كان فيها من الوباء، وهي على القلب، وإلا لقيل: الأوباء.
انظر فتح الباري لابن حجر: 3/ 8، معجم معالم الحجاز للبلادي: 1/ 37.
(5)
بفتح الموحدة وقد تضم وتخفيف الواو، وآخره مهملة: جبل من جبال جهينة بقرب ينبع. انظر فتح الباري: 8/ 4، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 50.
(6)
بفتح الراء، وسكون الضاد المعجمة، وبالقصر، وهو جبل مشهور عظيم بينبع، يضرب إلى الحمرة، يقع على الضفة اليمنى لوادي ينبع، ثم يشرف على الساحل، ليس بينه وبين البحر شيء من الأعلام، وإذا كنت في مدينة ينبع البحر، رأيته رأي العين شمالا شرقيا.
انظر معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 141.
(7)
بضم الكاف، وسكون الدال، إذا سرت من المدينة، فكنت بين الصُّويدرة والحناكية =
⦗ص: 62⦘
= تؤم القصيم، فهي على يمينك في ذلك الفضاء الواسع
…
غير أن الاسم بذاته غير معروف اليوم، أفاده البلادي في معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 262.
(8)
وقد سمى ابن جرير هذه الغزوة بالسويق.
انظر تاريخ الرسل والملوك له: 3/ 153.
(9)
هي الكُدْر السابقة قبل قليل.
(10)
بضم الباء الموحدة على المشهور، وبعضهم ضبطها بالفتح. انظر معجم البلدان: 1/ 406.
(11)
قرية من نواحي المدينة، بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة.
انظر معجم البلدان: 4/ 287.
(12)
كذا وقع في الأصل وذكر "بحران" غريب، لأن المعروف من غزوة ذات الرقاع في جميع مصادر السيرة أنها كانت قِبَل نجد في منطقة يقال لها نخل وهي من منازل بني ثعلبة بنجد، فلعله تصحفت كلمة "نخل" إلى "بحران" ويؤكد هذا رواية ابن هشام في سيرته: 2/ 608 عن ابن إسحاق، وكذا رواية ابن جرير في تاريخه: 3/ 153، وفيها "ثم غزوة ذات الرقاع من نخل" والله أعلم.
(13)
وتسمى هذه الغزوة كذلك بغزوة بدر الثالثة، وبدر الموعد.
انظر سيرة ابن هشام: 2/ 209 - 210، الفصول لابن كثير ص 162 - 163.
(14)
من أعمال المدينة حصن على سبعة مراحل من دمشق، بينها وبين المدينة، قرب جبل طئ كما قيل.
انظر مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع: 2/ 542.
(15)
ماء على ليلتين من المدينة، بينها وبين خيبر. وانظر مراصد الاطلاع: 3/ 554.
(16)
وهي آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم -كما في سيرة ابن هشام: 2/ 554.
(17)
في رواية ابن هشام عن ابن إسحاق: 2/ 609، 7/ 468 مع الروض الأنف: ثمان وثلاثون، والتفصيل الذي سيأتي في الرواية وسواء عند أبي عوانة في روايته أو عند ابن هشام، مطابق لما عند أبي عوانة أعني خمسا وثلاثين بين بعث وسرية، والغريب أن السهلي في الروض الأنف: 7/ 512 مع أنه وقف على نص ابن هشام ومع ذلك قال: "إن عدد البعوث والسرايا ست وثلاثون كما في الكتاب" يعني به كتاب ابن هشام!!.
(18)
انظر معجم البلدان: 2/ 99 - 100.
(19)
بعين مهملة مكسورة ثم سكون وآخره صاد مهملة، وقد وقع في الأصل بالغين المعجمة وهو خطأ، موضع في بلاد بني سليم فوق السوارقية.
انظر معجم البلدان: 4/ 195.
(20)
ذكر ياقوت في معجمه: 2/ 400 - 401، أقوالا في تحديدها ولم يجزم بشيء منها فقال:"يقال: هو قرب الجحفة، وقيل: واد من أودية المدينة، وقيل: ماء بالمدينة، وقيل: موضع بخيبر" اهـ.
(21)
موضع بين مكة والطائف. انظر السيرة لابن هشام: 1/ 601.
(22)
في رواية ابن هشام: 2/ 609 عن ابن إسحاق "القردة" بدون شك.
(23)
ماء لهذيل، قرب الهدة بين مكة والطائف.
انظر مراصد الاطلاع: 2/ 606، وتاج العروس: 21/ 73 - 74.
(24)
موضع بين أرض بني عامر وحرة بني سليم. أفاده في مراصد الاطلاع: 3/ 1292.
(25)
موضع بين زبالة والشقوق، دون الشقوق بميلين. انظر معجم البلدان: 4/ 416.
(26)
بالتحريك وآخره كاف، قرية بالحجاز شرقي خيبر، تعرف اليوم بالحائط، كأنها وبين المدينة يومان، وقيل ثلاثة. معجم البلدان: 4/ 270، ومعجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية: ص 235.
(27)
من أعمال المدينة، على طريق نجد. معجم البلدان: 4/ 240.
(28)
بطون من بني كلاب. انظر تاج العروس للزبيدي: 20/ 14.
(29)
انظر معجم البلدان: 2/ 190.
(30)
بالكسر ثم السكون مقصور: أرض ببادية الشام، بينها وبين وادي القرى ليلتان.
معجم البلدان: 2/ 298.
(31)
وقع في الأصل: الصرف، بالصاد المهملة، والتصويب من سيرة ابن هشام: 2/ 616، =
⦗ص: 66⦘
= معجم البلدان: 4/ 35 وغيرها.
(32)
واد بين المدينة والشام، وبالأدق بين تيماء وخيبر، كثير القرى، وبها سمي وادي القرى. انظر معجم البلدان: 4/ 384، 5/ 397.
(33)
بالبناء للمجهول، أي حُمِل من المعركة رثيثا أي جريحا وبه رمق.
انظر تهذيب اللغة للأزهري: 15/ 58، واللسان: 2/ 151 مادة: رثث.
(34)
أي شفي، والبِّل: الشفاء.
انظر لسان العرب: 11/ 65 مادة: بلل.
(35)
وفي سيرة ابن هشام: 2/ 618، اليسير بالسين المهملة.
(36)
واد بحذاء عرفات. معجم البلدان: 4/ 125.
(37)
في الأصل: "بن".
(38)
قرية من قرى البلقاء في حدود الشام. معجم البلدان: 5/ 254.
(39)
بالحاء المهملة، موضع من وراء ذات القرى إلى المدينة. انظر معجم البلدان: 1/ 259.
(40)
نسبة إلى ماء سلسل، وهو ماء بأرض جذام. انظر معجم البلدان: 3/ 263.
(41)
انظر معجم البلدان: 1/ 586.
(42)
بالكسر ثم الفتح: ماء يطؤه الطريق بين مكة واليمامة عند السمينة.
انظر الروض المعطار ص 45.
(43)
موضع قرب المدينة من ناحية الشام. معجم البلدان: 4/ 206.
(44)
سيف البحر: جانبه وساحله، انظر لسان العرب: 9/ 167.
(45)
إلى هنا انتهت رواية ابن هشام في سيرته: 2/ 632.
(46)
ابن بزيع الحراني.
بقية باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم
-
(1)
.
(1)
كذا في الأصل، وقد فصل بين الكلام بهذا العنوان، والظاهر أن الكلام متصل بالإسناد السابق.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أمراءه وعماله على الصدقات إلى كل ما أوطأ الإسلام من البلدان، فبعث المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي إلى صنعاء، فخرج العنسي عليه وهو بها، وبعث زياد بن لبيد الأنصاري -أخا بني بياضة- إلى حضرموت وعلى صدقاتها، وبعث عدي بن حاتم على صدقات طيء وأسد، وبعث مالك بن نورة على صدقات بني حنظلة، وفرق صدقات بني سعد على رجلين منهم، فبعث الزبرقان بن بدر على ناحية منها، وبعث قيس بن عاصم على ناحية منهم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث العلاء بن الحضرمي على البحرين
(1)
، وبعث علي بن أبي طالب إلى أهل نجران ليجمع صدقاتهم ويقدم عليه يحزيتهم، وقد كان مسيلمة كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم:"من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّا بعد: فإني أشركت في الأمر معك، وإنَّ لنا نصف الأرض، ولقريش نصف الأرض، ولكن قريش يعتدون"، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولان له بهذا الكتاب.
(1)
وتسمى اليوم: الهَقُوف، وقد تسمى "الحسا" في المملكة العربية السعودية في المنطقة الشرقية.
انظر التعريف بها قديما في معجم البلدان: 1/ 412، وحديثا في معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية: ص 40.
7407 -
ز حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا عمرو بن أبي رَزين
(1)
، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله
(2)
، عن قتادة، "أنّ مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسراياه، كانت ثلاثة وأربعين؛ أربعا وعشرين سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتسع عَشْرةَ غزوة خرج فيها، لقي ثماني بنفسه: بدرا وأحدا، والأحزاب، والمريسيع
(3)
، وقديدا
(4)
، وخيبر، وفتح مكة، وحنينا؛ وكانت الحديبية في سنة ست، وكانت العمرة، قصده المشركون، وصالحهم على أن يعتمر العام المقبل، واعتمر سنة سبع، وكان الفتح في رمضان سنة ثمان، وحج أبو بكر سنة تسع، وقرأ علي بن أبي طالب على الناس {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}
(5)
، وحج رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر، وصدر إلى المدينة، فتوفي بها في شهر ربيع الأول
(6)
.
(1)
هو عمرو بن محمد بن أبي رزين الخزاعي مولاهم، أبو عثمان البصري، توفي: 206 هـ، ذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: ربما أخطأ. وقال الحاكم وابن حجر: صدوق، وزاد ابن حجر: ربما أخطأ.
انظر الثقات لابن حبان: 8/ 482، وتهذيب التهذيب: 8/ 98، والتقريب "ت 5124".
(2)
الدستوائي، أبو بكر البصري، واسم أبي عبد الله: سنبر.
(3)
موضع من ناحية مكة بين قديد والساحل. وغزوة المريسيع هي غزوة بني المصطلق التي وقعت فيها قصة الإفك لعائشة رضي الله عنها. انظر الفتح: 1/ 573، "حديث 334".
(4)
موضع قرب مكة. انظر معجم البلدان: 4/ 355.
(5)
سورة التوبة، جزء من الآية (1).
(6)
إسناده حسن إلى قتادة من كلامه، وهو من الزوائد على مسلم، ولم أقف على أحد =
⦗ص: 71⦘
= أخرجه غير المصنف.
7408 -
ز حدثنا الدبري
(1)
، عن عبد الرزاق
(2)
، عن معمر
(3)
، عن عثمان الجزري
(4)
، عن مقسم
(5)
، قال:"كانت السرايا أربعا وعشرين، والمغازي ثماني عشرة، أو تسع عَشْرةَ"
(6)
.
(1)
هو: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري.
(2)
ابن همام الصنعاني أبو بكر الحميري.
(3)
ابن راشد الأزدي مولاهم، أبو عروة البصري، نزيل اليمن.
(4)
ويقال له: عثمان المشاهد، قال الإمام أحمد بن حنبل: روى أحاديث مناكير، زعموا أنه ذهب كتابه.
ويظهر أنه كان عالما بالمغازي، قد قال معمر بن راشد: "كتبت عنه صحيفتين في المغازي
…
".
انظر العلل للإمام أحمد بن حنبل: 1/ 132، 2/ 590، الجرح والتعديل "6/ ت 952".
(5)
ابن بُجْرة، ويقال: ابن نَجْدة، أبو القاسم، ويقال: أبو العباس، من مشاهير التابعين، توفي: 101 هـ، اختلف فيه العلماء، فوثقه أكثرهم منهم الدارقطني، ويعقوب بن سفيان، وضعفه ابن سعد، وابن حزم، وغيربها، وخلص الذهبي إلى أنه صدوق، زاد ابن حجر: وكان يرسل.
انظر طبقات ابن سعد "6/ ت 1544"، المحلى لابن حزم: 2/ 189، الميزان "4 / ت 8745"، تهذيب التهذيب: 10/ 289، التقريب "ت 6921".
(6)
الأثر من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده إلى مقسم من كلامه حسن، والجزري وإن قال فيه أحمد ما سبق، إلا أن كونه كان عالما بالمغازي وله اعتناء بها يجعلنا نتساهل نوعا ما في روايته هذه، ويمكن أن يعلّ هذا الإسناد بشيء آخر، وهو أن الدبري ممن حمع من عبد الرزاق بعد الاختلاط، لكن يجاب عن ذلك بأن العلماء الذي وصفوا عبد الرزاق بالاختلاط قد بينوا أن ما دونّه من الحديث في كتبه المعتبرة =
⦗ص: 72⦘
= فهو صحيح، لأنها صنفت قبل اختلاطه ونقلها عنه الأئمة كما تفيده نصوص العلماء في ذلك، ورواية الدبري كانت كتابا كما هو معلوم. انظر شرح العلل لابن رجب 2/ 581، السير: 13/ 417.
7409 -
ز حدثنا محمد بن عبد الحكم القِطْري
(1)
، بالرملة قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثني محمد بن فليح بن سليمان
(2)
، عن موسى بن عقبة
(3)
: "ذكر مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قاتل فيها بنفسه، فلمّا قضى الله فعله من المشركين يوم بدر، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة غزا بني سليم بالكدرة، ثم غزا غطفان بنخل، ثم غزا قريشا وبني سليم ببُحْران، ثم رجع ولم يلق أحدا، ثم غزا يوم أحد، ثم طلب العدو حتى بلغ حمراء الأسد، ثم غزا قريشا لموعدهم فأخلفوه، ثم غزا بني النضير الغزوة التي أجلاهم منها إلى خيبر، ثم غزا تلقاء نجد يريد محاربا وبني ثعلبة وهي غزوة ذات الرقاع التي قصرت فيها الصلاة صلاة الخوف، ثم غزوة دومة الجندل، ثم غزوة الخندق، ثم غزوة بني قريظة، ثم غزوة بني المصطلق بالمريسيع
⦗ص: 73⦘
فهزمهم الله وسبى في غزوته تلك جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، فقسم لها فكانت من نسائه، وزعم بعض بني المصطلق أنّ أباها طلبها فافتداها من النبي صلى الله عليه وسلم، ثم خطبها فزوجها إياه، ثم كانت غزوة قطن قتل فيها مسعود بن عروة، وغزوة زيد بن حارثة رضي الله عنه بثنية القردة، وغزوة الجموح
(4)
تلقاء أرض بني سليم وغزوة بحسمى، وغزوة الطرف، وغزوة وادي القرى، وقعة ورد بن مرداس.
قال
(5)
ابن شهاب -وذكر مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قاتل فيها-: يوم بدر في رمضان سنة ثنتين، ثم قاتل أحد
(6)
في شوال من سنة ثلاث، ثم قاتل يوم الخندق وهو يوم الأحزاب، وبني قريظة في شوال سنة أربع، ثم قاتل بني المصطلق وبني لحيان في شعبان من سنة خمس، ثم قاتل يوم خيبر من سنة ست، ثم قاتل يوم الفتح في رمضان من سنة ثمان، ثم قاتل يوم حنين وحصر أهل الطائف في شوال سنة ثمان، ثم حج أبو بكر صلى الله عليه وسلم سنة تسع، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة التمام سنة عشر وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة لم يكن فيها قتال، وكانت أول غزوة غزاها الأبواء، وغزوة ذي العُشيرة من قِبل يَنبع يريد كرز بن جابر، وكانت معه
⦗ص: 74⦘
قريش، وغزوة بدر الآخرة وغزوة غطفان، ثم غزوة الخندق يوم الأحزاب، وغزوة بني سليم بالكدر، وغزوة بواط، وغزوة نجران، وغزوة الطائف، وغزوة الحديبية، وغزوة تبوك، وهي آخر غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم"
(7)
.
(1)
واسم جده: يزيد، القطري -بكسر القاف، وسكون الطاء- من أهل الرملة، ترجم له ابن ماكولا في الإكمال: 7/ 148، والسمعاني في الأنساب: 10/ 192، والذهبي في تاريخ الإسلام، حوادث (261 - 280، ص 450) وغيرهم.
(2)
الأسلمي أو الخزاعي، المدني.
(3)
ابن أبي عياش القرشي الأسدي، أبو محمد المدني أحد أئمة المغازي.
(4)
وفي معجم البلدان: 2/ 19: الجَمُوم.
(5)
القائل هو موسى بن عقبة، أي بالإسناد السابق الموصول.
(6)
كذا في الأصل: أحد، والظاهر أنها:"يوم أحد" أو "في أحد".
(7)
هذه الرواية عن موسى بن عقبة من زوائد المصنف على مسلم، وإسنادها فيه ضعف لجهالة القِطري، حيث لم يوثقه أحد، ولم أقف على أحد خرجه غير المصنف، لكن الظاهر أنها قطعة من مغازي موسى بن عقبة الشهيرة، وهي مفقودة حتى الآن، وقد أخرج البخاري في صحيحه قطعة منها تتعلق بغزوة بدر من طريق إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، وهو نفس طريق المصنف، كتاب المغازي، باب بدون ترجمة: 8/ 59 فتح، "حديث 4026".
مبتدأ كتاب الأمراء.
بيان إثبات الخلافة لقريش، وأنها فيهم أبدا، وأنهم المقتدى بهم في الإسلام والكفر.
7410 -
حدثنا الحسن بن أبي الربيع، قال: أخبرنا عبد الرزاق
(1)
، ح.
وحدثنا السُّلمي
(2)
، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال حدثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة وذكر أحاديث، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النَّاس تبع لقريش في هذا الشأن -أراه يعني الإمارة- مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكفارهم"
(3)
.
(1)
عبد الرزاق، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هو أحمد بن يوسف بن خالد الأزدي، أبو الحسن النيسابوري، المعروف بحمدان السلمي.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الأمارة، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش 3/ 1451 "حديث 2".
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب قول الله تعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} الآية 7/ 210 فتح "حديث 3495".
7411 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال حدثنا سفيان
(1)
، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
.
(1)
هو ابن عيينة، وهذا موضع الالتقاء مع مسلم رحمه الله.
(2)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7410"، وهو عند مسلم من طريق سفيان بن عيينة برقم 1.
7412 -
وحدثنا أبو إسماعيل
(1)
، قال حدثنا الحميدي، قال حدثنا سفيان
(2)
، قال: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناس تبع لقريش بهذا الشأن، مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم"
(3)
.
(1)
هو محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي.
(2)
هو: ابن عيينة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7410"، وهو عند مسلم من طريق ابن عيينة برقم 1.
فوائد الاستخراج:
1) في هذه الرواية تصريح سفيان بن عيينة بالتحديث من أبي الزناد، وقد وقع في صحيح مسلم بصيغة العنعنة، وابن عيينة، كان لم يكن مدلسا، إلا أن التحديث أقوى.
7413 -
حدثنا البِرتيِ
(1)
، قال: حدثنا القعنبي
(2)
، ح.
وحدثنا أبو بكر الرازي
(3)
، قال: حدثنا خالد بن مخلد القطواني، قال: أخبرنا المغيرة الحزامي
(4)
، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم
…
" بمثله
(5)
.
(1)
بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء، وهو العباس: أحمد بن محمد بن عيسى البرتي البغدادي القاضي.
(2)
القعنبي؛ هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هو محمد بن زياد بن معروف، من أهل جرجان.
(4)
المغيرة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7410"، وهو عند مسلم من طريق المغيرة الحزامي برقم 1.
7414 -
حدثنا يوسف بن مسَلّم
(1)
، قال: حدثنا حجّاج
(2)
، عن ابن جُرَيج
(3)
، قال: حدثني أبو الزبير أيضا، أنَّه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناس تبع لقريش في الخير والشر"
(4)
.
(1)
هو: يوسف بن سعيد بن مسلّم المصيصي، أبو يعقوب.
(2)
ابن محمد المصيصي الأعور، أبو محمد الترمذي الأصل.
(3)
ابن جُرَيج؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب الناس تبع لقريش، والخلافة في قريش: 3/ 1451 "حديث 3".
7415 -
حدثنا يزيد بن سنان، وابن الجنيد
(1)
، والصَّغاني، قالوا: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جُرَيج
(2)
بإسناده مثله
(3)
.
(1)
هو: محمد بن أحمد بن الجُنيد.
(2)
هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7414".
7416 -
حدثنا يوسف بن مسلَّم، قال: حدثنا حَجَّاج بن محمد، قال: حدثنا عاصم بن محمد
(1)
، عن أبيه، عن ابن عمر، ح.
حدثنا جعفر بن محمد الأنطاكي، قال: حدثنا الهيثم -هو ابن جميل
(2)
-، ح.
⦗ص: 78⦘
وحدثنا الصَّغاني قال: حدثنا أبو المنذر
(3)
، قالا: حدثنا عاصم بن محمد، ح.
وحدثنا يونس بن حبيب، وأبو عبيد الله الوراق
(4)
، قالا: حدثنا أبو داود، حدثنا عاصم العمري، ح.
وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد العمري
(5)
بصنعاء، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا عاصم بن محمد
(6)
، كلهم قالوا: عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال هذا الأمر في قريش، ما بقي من الناس اثنان"
(7)
.
وقال أبو عبيد الله: "ما بقي منهم اثنان".
(1)
عاصم بن محمد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
بفتح الجيم، البغدادي، أبو سهل، نزيل أنطاكية.
(3)
هو النعمان بن عبد السلام بن حبيب التيمي الأصبهاني.
(4)
هو حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي، أبو عبيد الله المصري.
(5)
لم أقف له على ترجمة.
(6)
عاصم بن محمد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث 7378.
7417 -
حدثنا أحمد بن يحيى بن أبي زَنْبر الصّوري
(1)
، قال: حدثنا الهيثم
(2)
أيضا، ح.
⦗ص: 79⦘
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أحمد بن يونس
(3)
، قالا: حدثنا عاصم بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان"، زاد أحمد بن يونس وغيره:"ويقول بإصبعيه هكذا"
(4)
.
(1)
ترجمه ابن منده وقال: "حدث عن الهيثم بن جميل، حدثنا عنه: عثمان بن أحمد التنيسي" أ. هـ، وقد وقع عنده:"ابن أبي الزبر"!.
انظر فتح الباب في الكنى والألقاب: "ت: 4493".
(2)
ابن جميل البغدادي.
(3)
أحمد بن يونس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7416"، وليس عند مسلم هذه الزيادة التي ذكرها المصنف من طريق أحمد بن يونس وهي قوله "ويقول بإصبعيه هكذا"، وقد أخرجها الإسماعيلي كما في الفتح: 15/ 11 ولفظه أكثر وضوحا وتفصيلا، ولفظه:"ما بقي في الناس اثنان -وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى-" وسكت عنها ابن حجر في الفتح، وهذا يعني صحتها أو حسنها كما هو اصطلاحه الذي نص عليه في مقدمة الفتح ص 5.
بيان عدد الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ينصرون على من خالفهم ويعز الله بهم الدين، وأنّهم كلهم من قريش، والدليل على إبطال قول الخوارج.
7418 -
حدثنا يوسف بن مسلّم، قال: حدثنا داود بن منصور القاضي
(1)
، قال حدثنا وهيب
(2)
، عن ابن عون
(3)
، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة، سمرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال هذا الأمر عزيزًا منيفًا، لا يضره من ناوأه حتى تقوم الساعة، إلى اثْني عشر خليفة، كلهم من قريش"
(4)
.
(1)
النسائي أبو سليمان الثّغْري.
(2)
ابن خالد بن عجلان، الباهلي، أبو بكر البصري.
(3)
ابن عون؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب الناس تبع لقريش، والخلافة في قريش: 3/ 1453 "حديث 9".
7419 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا عقبة بن مُكْرم
(1)
، قال: حدثنا محبوب بن الحسن
(2)
، قال: حدثنا داود بن أبي هند
(3)
، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال
⦗ص: 81⦘
الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة، قال: فضجَّ الناس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة خَفيتْ عليَّ، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: قال: كلهم من قريش"
(4)
.
(1)
ابن أفلح العمي، أبو عبد الملك البصري.
(2)
محبوب، هذا لقب له، وبه اشتهر، واسمه الحقيقي: محمد بن الحسن بن هلال القرشي مولاهم، أبو جعفر، ويقال: أبو الحسن البصري.
(3)
داود؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418"، وهو عند مسلم من طريق ابن أبي هند برقم 8.
فوائد الاستخراج:
1) تعيين داود وأنه ابن أبي هند، وقد جاء في رواية مسلم باسمه المجرد فقط.
7420 -
حدثنا ابن الجنيد، قال: حدثنا الأسود بن عامر
(1)
، عن حماد بن سلمة، عن داود
(2)
بإسناده نحوه
(3)
، ح.
حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا خلاف بن تميم
(4)
، قال: حدثنا زائدة
(5)
، قال: حدثنا حصين
(6)
، قال: حدثنا جابر بن سمرة، قال: سمعت
⦗ص: 82⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: "لا يزال هذا الدين قائمًا حتى يقوم اثنا عشر خليفة، ثم تكلم بشيء لم أفهمه، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: قال: كلهم من قريش"
(7)
.
(1)
شاذان، أبو عبد الرحمن الشامي.
(2)
داود، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7418"، وهو عند مسلم من طريق داود برقم 8.
(4)
ابن أبي عتاب، واسمه مالك، أبو عبد الرحمن الكوفي، نزيل المصيصة، توفي: 206 هـ، وثقه الأئمة، فقال ابن معين: صدوق، وقال أبو حاتم: ثقة صالح الحديث. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت 306"، الجرح والتعديل "3 / ت 1684"، تهذيب الكمال: 8/ 276.
(5)
ابن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي.
(6)
حصين؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418"، وهو عند مسلم من طريق حصين برقم 5.
فوائد الاستخراج.
1) تصريح حصين بن عبد الرحمن بالتحديث، بينما روايته عند مسلم بصيغة العنعنة، وهو كان لم يكن مدلسا إلا أن التحديث أقوى من العنعنة.
7421 -
حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد بن قتيبة الأنصاري
(1)
في أشجع بالكوفة، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي
(2)
، قال: حدثنا عبثر
(3)
، عن حصين
(4)
، عن جابر بن سمرة، قال: دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم سمعته
(5)
يقول: "إنَّ هذا الأمر لن ينقضي حتى يكون فيهم اثنا عشر خليفة، قال:
⦗ص: 83⦘
ثم قال شيئًا لم أسمعه، قلت لأبي: ما قال؟ قال: قال: كلهم من قريش"
(6)
.
(1)
لم أقف له على ترجمته.
(2)
هو: ابن إبراهيم بن خالد الموصلي، أبو علي، نزيل بغداد، توفي: 236 هـ. وثقه ابن معين في رواية ابن الجنيد، وقال في رواية أخرى: ليس به بأس، وكره ابن حبان في الثقات، وكذا وثقه الذهبي في السير بينما قال في الكاشف: وُثق. وخلص ابن حجر في التقريب إلى أنه: صدوق.
انظر تاريخ ابن معين برواية ابن الجنيد "ت 114"، ثقات ابن حبان: 8/ 30، السير: 11/ 35، والكاشف:"1/ ت 1"، والتقريب "ت 1".
(3)
ابن القاسم الزُّبيدي، أبو زُبيد الكوفي.
(4)
حُصين؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
كذا في الأصل، والأقرب أن يقال:"فسمعته".
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418"، وهو عند مسلم من طريق حصين برقم 5.
7422 -
حدثنا أبو العباس الغزي، قال: حدثنا الفريابي، قال حدثنا لسفيان
(1)
، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال أمر الناس صالحا
(2)
حتى يكون اثنا عشر أميرًا، كلهم من قريش"
(3)
.
(1)
هو الثوري كما قيّده ابن حجر في إتحاف المهرة: 3/ 75، وهذا موضع الالتقاء مع مسلم رحمه الله.
(2)
في رواية مسلم: 3/ 1452: ماضيا.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418"، وهو عند مسلم من طريق الثوري برقم 6.
7423 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك
(1)
، ح.
وحدثنا إبراهيم بن محمد الصفَّار الرَّقي
(2)
، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة
(3)
، قال: حدثنا إسحاق
⦗ص: 84⦘
الأزرق
(4)
، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة
(5)
، عن سماك بن حرب
(6)
، قال سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش"
(7)
.
(1)
عبد الملك؛ هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أخرج له ابن حبان في صحيحه، وقال محقق الإحسان: لم أقف على ترجمته.
انظر الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان: 16/ 91 - 92، حديث 7142.
(3)
الرقي، كنيته أبو الحسن، توفي: 229 هـ، ذكره ابن حبان في ثقاته، وقال ابن حجر: صدوق، تكلم فيه الأزدي بلا حجة. =
⦗ص: 84⦘
= انظر الثقات لابن حبان: 8/ 100، التقريب:"ت 461".
(4)
هو: إسحاق بن يوسف بن مرداس المخزومي، الواسطي، المعروف بالأزرق.
(5)
ابن ميمون الهمداني، الوادعي، أبو يحيى الكوفي.
(6)
سماك بن حرب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418"، وهو عند مسلم من طريق عبد الملك وسماك برقم 6.
7424 -
حدثنا أحمد بن يحيى السّابري
(1)
، قال: حدثنا بكير بن جعفر الجُرْجاني الزاهد، عن أبي خَيْثمة
(2)
، عن سماك
(3)
، وزياد بن عِلاقة
(4)
، وحُصين بن عبد الرحمن
(5)
، كلهم عن جابر بن سمُرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يكون بعدي اثنا عشر أميرًا، كلهم من قريش"
(6)
.
(1)
هو: أبو عبد الله أحمد بن يحيى بياع السابري الجرجاني.
(2)
هو زهير بن معاوية بن حُديج، أبو خيثمة الجعفي، الكوفي.
(3)
سماك؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
بكسر المهملة وبالقاف، الثعلبي، أبو مالك الكوفي.
(5)
حصين بن عبد الرحمن؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418"، وهو عند مسلم من طريق سماك =
⦗ص: 85⦘
= برقم 6، ومن طريق حصين برقم 5.
7425 -
حدثنا ابن شاذان الجوهري
(1)
، قال: حدثنا علي بن الجعد
(2)
، قال: حدثنا زهير
(3)
، عن سماك
(4)
، وزياد بن علاقة، وحصين، كلهم عن جابر بن سمرة، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يكون بعدي اثنا عشر أميرا، كلهم من قريش"
(5)
.
(1)
هو أبو بكر محمد بن شاذان بن يزيد الجوهري البغدادي.
(2)
ابن عبيد، الجوهري، أبو الحسن البغدادي.
(3)
ابن معاوية بن حديج الكوفي.
(4)
سماك وحصين، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418".
7426 -
حدثنا أبو زرعة الرازي
(1)
، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير
(2)
، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن مالك
(3)
، قال: سمعت عبد الملك بن عمير
(4)
، وزياد بن علاقة، عن جابر بن سمرة، قال: "كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي، فسمعته يقول: يكون بعدي اثنا عشر خليفة، ثم
⦗ص: 86⦘
أخفى صوته، فقلت لأبي يا أبه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اثنا عشر خليفة، ولم أسمع ما بعده، قال: كلهم من قريش"
(5)
.
(1)
هو: عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ.
(2)
الهمداني، بسكون الميم، الكوفي أبو عبد الرحمن، ولقبه: درة العراق.
(3)
ابن زبيد الهمداني الخيواني الكوفي، قال عنه أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في ثقاته.
انظر الجرح والتعديل "2 / ت 405"، الثقات لابن حبان: 6/ 22 - 23.
(4)
عبد الملك بن عمير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418"، وهو عند مسلم من طريق عبد الملك برقم 6.
7427 -
حدثنا أبو زرعة الرازي، قال حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ح.
وحدثنا أحمد بن محمد بن طريف
(1)
، قال: حدثنا أبي
(2)
، قال: أخبرنا عمر بن عبيد الطنافسي
(3)
، قال: حدثنا سماك بن
⦗ص: 87⦘
حرب
(4)
، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون بعدي اثنا عشر أميرًا، ثم تكلم فخفي عليّ، فسألتُ الذي يليني أو بعض القوم، فقال: كلهم من قريش"
(5)
.
(1)
ابن خليفة البجلي الكوفي، وثقه الدارقطني.
انظر سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني، "ت: 37".
(2)
هو: محمد بن طريف بن خليفة البجلي، أبو جعفر الكوفي، توفي: 242 هـ، قال فيه أبو زرعة: محله الصدق، وفي موضع آخر "لا بأس به، صاحب حديث، كان ابن نمير يثني عليه"، ووثقه كذلك ابن حبان، والذهبي، وغيرهما، وقال ابن حجر: صدوق.
انظر الجرح والتعديل: "7 /ت 1586، الثقات لابن حبان 9/ 92، تهذيب الكمال: 25/ 411، الكاشف "2 /ت 4921"، التقريب "ت 6015".
(3)
هو: ابن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الحنفي الإيادي مولاهم، أبو حفص الكوفي، توفي: 185 هـ. النقاد على توثيقه إلا أن بعضهم يوثقه مطلقا، وبعضهم ينزل به قليلا عن مرتبة الثقة، فممن وثقه مطلقا: أحمد بن حنبل، والذهبي، وغيرهما. وقال ابن معين: صالح، ومرة وثقه هو وبعض إخوته لكن جعله دونهم في الثقة، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وخلص ابن حجر إلى أنه: صدوق.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت 543، 544"، الجرح والتعديل:"6 /ت 668"، الميزان "3 /ت 6165"، تهذيب التهذيب: 7/ 481، التقريب "ت 4979".
(4)
سماك بن حرب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418".
7428 -
حدثنا أبو زرعة الرازي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، قال: حدثنا عمر بن عبيد، قال: حدثني أبي
(1)
، عن أبي بكر بن أبي موسى
(2)
، عن جابر بن سمرة
(3)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(4)
.
(1)
هو: عبيد بن أبي أمية الطنافسي، الحنفي، أبو الفضل اللحام الكوفي. وثقه العجلي، وابن حبان، بينما قال أبو زرعة: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: شيخ، وقال ابن حجر: صدوق.
انظر ثقات العجلي، "ت 1089"، الجرح والتعديل "5 /ت 1858"، الثقات لابن حبان: 7/ 156، التقريب "ت 4391".
(2)
الأشعري، اسمه عمرو، ويقال عامر، توفي: 106 هـ ضعفه ابن سعد، ووثقه بقية النقاد منهم: العجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، ولا شك أن قولهم مقدم على قول ابن سعد.
انظر طبقات ابن سعد "6/ ت 232"، ثقات العجلي: 1914، لابن حبان: 5/ 592، السير: 6/ 5، التقريب "ت 8047".
(3)
جابر بن سمرة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "7418".
7429 -
حدثنا أبو زرعة الرازي، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق
(1)
، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس
(2)
، عن فرات القزاز
(3)
، عن عبيد الله بن أبي عباد، عن جابر بن سمرة، قال: "دخلت أنا وأبي على النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بنا، فلمَّا سلم أومأ الناسُ بأيديهم يمينا وشمالا، فأبصرهم، فقال: ما شأنكم؟ تقلبون أيديكم كأنها الخيل الشُّمْس
(4)
، إذا سلم أحدكم، فليسلم على من على يمينه، وليسلم على من على يساره، قال: فلما صلوا معه أيضا لم يفعلوا ذلك، قال فجلسنا معه فقال: لا يزال الأمر ظاهرا حتى يكون اثنا عشر أميرا أو خليفة، كلهم من قريش"
(5)
.
(1)
الرازي، نزيل قزوين.
(2)
الرازي، الأزرق.
(3)
فرات القزاز؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
جمع شموس، وهو النفور من الدواب الذي لا يستقر، لشغبه وحدته، أفاده ابن الأثير في النهاية: 2/ 501.
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصلاة، باب الأمر بالسكون في الصلاة
…
حديث رقم 121، ولفظه أخصر من لفظ المصنف، وليس فيه كذلك الشاهد وهو قوله "لا يزال الأمر ظاهرا حتى يكون اثنا عشر أميرا أو خليفة، كلهم من قريش"، لكنه سبق مرارا في الأحاديث السابقة من طرق أخرى.
فوائد الاستخراج:
1) وقع اسم "فرات" في إسناد مسلم مهملا وهو في إسناد المصنف منسوب بأنه "القزاز"، نعم بين نسبه مسلم من عنده فقال:"عن فرات، يعني: القزاز".
7430 -
حدثنا موسى بن سفيان الجُنْدَيْسابوري
(1)
، قال: حدثنا عبد الله بن الجهم
(2)
، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك بن حرب
(3)
، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون بعدي اثنا عشر أميرا، وقال كلمة لم أسمعها، فزعم القوم أنّه قال: كلهم من قريش"
(4)
.
(1)
ضبطها السمعاني بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة
من تحتها بنقطتين
…
، وهو موسى بن سفيان بن زياد الجنديسابورى السكري.
(2)
الرازي، أبو عبد الرحمن.
(3)
سماك بن حرب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418".
7431 -
حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عمر بن عبد الله بن رزين، عن سفيان -يعني ابن حسين
(1)
-، عن سعيد بن عمرو بن أشوع، عن عامر الشعبي
(2)
، عن جابر بن سمرة السوائي، قال:"جئت مع أبي إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فسمعته يقول: من بعدي اثنا عشر، ثم خفض صوته فلم أدر ما يقول، قلت لأبي: ما يقول؟ قال: كلهم من قريش"
(3)
.
⦗ص: 90⦘
قال أبو عوانة: ابن أشوع يجمع حديثه، وهذا مما انتخبه أبو زكريا الأعرج
(4)
وهو حديث حسن حسن.
(1)
ابن حسن، أبو محمد، ويقال أبو الحسن الواسطي.
(2)
الشعبي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418"، وهو عند مسلم من طريق الشعبي برقم 8.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب جابر بن سمرة، وهو "السُّوائي"، وليس هو عند مسلم.
(4)
هو الحافظ الإمام أبو زكريا يحيى بن زكريا بن يحيى النيسابوري الأعرج، يلقب حيويه (ت: 307). سمع بانتخابه أبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي وغيره كما في تاريخ دمشق (64/ 218)، وقال الحافظ أبو حامد ابن الشرقي: لم يكن في مشايخنا أحسن حديثا من أبي بكر الإسماعيلي -يعني: النيسابوري- وذاك أنه كتب مع أبي زكريا الأعرج. تاريخ دمشق (64/ 221)، تهذيب الكمال (31/ 314).
7432 -
حدثنا أحمد بن يوسف السلمي أبو الحسن، قال: حدثنا يحيى بن يحيى
(1)
، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي الأشهب جعفر بن الحارث
(2)
، عن العوام
(3)
، عن المسيب بن رافع
(4)
،
⦗ص: 91⦘
عن جابر بن سمرة
(5)
، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّ هذا الأمر لا يزال ظاهرا لا يضره خلاف من خالفه حتى يؤمّر اثنا عشر من أمتي، كلهم من قريش"
(6)
.
(1)
ابن بكر التميمي، أبو زكرياء النيسابوري.
(2)
ابن جميع بن عمرو النخعي الكوفي، نزيل واسط، اختلف فيه النقاد، فضعفه جماعة منهم كابن معين، والبخاري، والنسائي، ووثقه بعضهم كيزيد بن هارون والحاكم، وتوسط فيه آخرون كأبي زرعة وأبي حاتم فقالا ما محصله: لا بأس به وبحديثه. وخلص ابن حجر إلى أنه صدوق، كثير الخطأ.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 85، تاريخ البخاري الكبير "2 /ت 2151"، والضعفاء للنسائي ص 109، الجرح والتعديل "2 /ت 1941"، التقريب "ت 944".
(3)
هو ابن حوشب بن يزيد الشيباني، أبو عيسى الواسطي.
(4)
الأسدي الكاهلي، أبو العلاء الكوفي الأعمى، توفي: 105 هـ وثقه الأئمة كابن معين، والعجلي، والذهبي، وابن حجر، ولكن تكلم العلماء في روايته عن بعض الصحابة بأنه لم يسمع منهم وإنما هو مرسل، ومنهم: جابر بن سمرة، فقد قال أبو حاتم: روى عن =
⦗ص: 91⦘
= جابر بن سمرة قليلا ولا أظن حمع منه، يدخل بينه وبينه تميم بن طرفة.
وهذا الذي ذكره أبو حاتم لا يضرنا شيئا لأمرين اثنين:
الأول: إن الواسطة الذي ذكره أبو حاتم وهو تميم بن طرفة ثقة، وثقه الذهبي وابن حجر وغيرهما.
الثاني: إن الحديث قد جاء من طرق عدة صحيحة عن جابر بن سمرة كما سبق، فلا يضر مثل هذا الانقطاع في هذا الإسناد إن ثبت، وعلى كلا التقديرين فلا إشكال.
وانظر فيما يتعلق بترجمة المسيب بن رافع ثقات العجلي "ت 1575"، الجرح والتعديل "8 / ت 1348"، الكاشف "2 / ت 5452"، التقريب "ت 672".
وانظر قول أبي حاتم في عدم سماعه من جابر في المراسيل لابن أبي حاتم ص 208.
(5)
جابر بن سمرة رضي الله عنه؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم 7418.
7433 -
حدثني مُطيَّن
(1)
، قال: حدثنا بشر بن الوليد
(2)
، حدثنا
⦗ص: 92⦘
إسحاق بن يحيى بن طلحة
(3)
، عن معبد بن خالد
(4)
، عن جابر بن سمرة
(5)
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون من بعدي اثنا عشر أميرا"
(6)
.
(1)
هو أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، الملقب بمطين أحد الحفاظ.
(2)
ابن خالد الكندي القاضي، توفي: 238 هـ اختلف فيه النقاد فضعفه بعضهم كالسليماني وأبي داود، ووثقه الدارقطني ومسلمة، وكان أحمد بن حنبل يثني عليه، وقد كتب الذهبي قبل ترجمته في الميزان كلمة (صح) إشارة إلى أن العمل على توثيقه كما هو معروف في اصطلاحه.
انظر ميزان الاعتدال "1/ ت 1229"، لسان الميزان:"2 / ت 1654"، الفوائد البهية =
⦗ص: 92⦘
= في تراجم الحنفية للكنوي ص 55، وقد أخطأ اللكنوي هناك فنسب إلى أبي داود من طريق الآجري توثيقه وعزاه لميزان الذهبي، والمثبت فيه وفي لسانه عكس هذا، العبارة لا تحتمل التصحيف، لكن يحتمل أن يكون سقط من نسخته من الميزان بعض العبارات مما أوهم توثيق أبي داود له، فالله أعلم.
(3)
القرشيّ، أبو محمد المدني، توفي: 164 هـ جرحه كثير من النقاد فمن ذلك: قول يحيى القطان: شبه لا شيء، وقال أحمد بن حنبل: متروك، وقال أبو زرعة الرازي: واهي الحديث.
وقواه بعضهم قليلا، فقال يعقوب بن شيبة: لا بأس به، وحديثه مضطرب جدا، وذكره ابن حبان في الثقات وقال:"سبرت أخباره، فإذا الاجتهاد أدى إلى أن يترك ما لم يتابع عليه، ويحتج بما وافق الثقات، بعد أن استخرنا الله فيه" اهـ، وخلص ابن حجر إلى أنه: ضعيف.
انظر العلل للإمام أحمد بن حنبل: 2/ 3173، الجرح والتعديل "2/ت 835"، الثقات لابن حبان: 6/ 45، تهذيب الكمال: 2/ 489، التقريب "ت 394".
(4)
ابن مرين الجدلي أبو القاسم الكوفي، توفي: 118 هـ وثقه جماعة من النقاد، منهم: ابن معين، والنسائي، والذهبي.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت 724"، السير للذهبي: 5/ 205، تهذيب التهذيب: 10/ 222.
(5)
جابر رضي الله عنه؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418".
7434 -
حدثنا محمد بن علي بن داود السند في المصري، قال: حدثنا شهاب بن
⦗ص: 93⦘
عبَّاد
(1)
، قال: حدثنا إبراهيم بن حميد
(2)
، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت أبي
(3)
، قال: سمعت جابر بن سمرة
(4)
، يقول:"اثنا عشر خليفة، فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما يقول؟ قال: كلهم من قريش"
(5)
.
(1)
العبدي، أبو عمر الكوفي.
(2)
ابن عبد الرحمن الرواسي -بضم الراء وبعدها همزة-، أبو إسحاق الكوفي، توفي: 178 هـ وثقه الحفاظ منهم: أحمد بن حنبل، وأبو حاتم، وابن شاهين، وابن حجر، وغيرهم.
انظر الجرح والتعديل: "2 / ت 249"، ثقات ابن شاهين "ت 49"، تهذيب التهذيب: 1/ 117، التقريب "ت 171".
(3)
هو أبو خالد البجلي الأحمسي الكوفي، اختلف في اسمه فقيل: سعد، وقيل هرمز وقيل كثير، ذكره ابن حبان في ثقاته، وأخرج الترمذي في سننه من طريقه حديثا وقال: حسن صحيح، وفي التقريب: مقبول، لأنه لم يوثقه غير ابن حبان، وإن كان تصحيح الترمذي لحديثه يعد توثيقا ضمنيا.
انظر سنن الترمذي، كتاب الأطعمة، باب ما جاء في الأكل مع الملوك: 6/ 133.
134 "حديث 1854"، الثقات لابن حبان: 4/ 300، التقريب "ت 8131".
(4)
جابر بن سمرة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418".
7435 -
حدثنا أبو قلابة
(1)
، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن العلاف، قال: حدثنا محمد بن سواء
(2)
، عن سعيد بن أبي عروبة
(3)
، عن
⦗ص: 94⦘
قتادة، عن الشعبي
(4)
، عن جابر بن سمرة، قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
…
" وذكر الحديث
(5)
.
(1)
هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي الحافظ، أبو قلابة البصري.
(2)
ابن عنبر السدوسي، العنبري، أبو الخطاب البصري المكفوف.
(3)
واسم أبي عروبة مِهران اليشكري مولاهم، أبو النضر البصري.
(4)
الشعبي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7418"، وهو عند مسلم من طريق الشعبي برقم 8.
7436 -
حدثنا علي بن عثمان النفيلي
(1)
، قال: حدثنا دُحَيم
(2)
، قال: حدثنا مروان بن معاوية
(3)
، قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن جابر بن سمرة
(4)
، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون اثنا عشر خليفة كلهم يجتمع عليه الأمة" سمعت كلاما من النبي صلى الله عليه وسلم لم أفهمه، فقلت لأبي: ما يقول؟ قال: كلهم من قريش
(5)
.
(1)
أبو محمد الحراني.
(2)
هو: عبد الرحمن بن إبراهيم العثماني مولاهم، الدمشقي.
(3)
ابن الحارث الفزاري، أبو عبد الله الكوفي.
(4)
جابر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7418".
7437 -
حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغاني، قال: حدثنا علي بن بَحْر بن البري
(1)
، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل
(2)
، قال: حدثنا المهاجر بن
⦗ص: 95⦘
مِسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع، أنْ أخبرني بشيء سمعْته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليّ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم جمعةٍ عشيةَ رجم الأسلمي، يقول: "لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش. وسمعته يقول: عُصيبة
(3)
من المسلمين يفتتحون البيت الأبيض، بيت كسرى وآل كسرى
(4)
.
وسمعته يقول: إنّ بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم.
وسمعته يقول: إذا أعطى الله أحدكم خيرا، فليبدأ بنفسه وأهل بيته، وسمعته يقول: أنا الفرط
(5)
على الحوض"
(6)
.
(1)
القطان، أبو الحسن البغدادي، فارسي الأصل.
(2)
حاتم بن إسماعيل، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
تصغير عصبة وهي الجماعة أفاده النووي في شرح مسلم: 12/ 408.
(4)
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: 12/ 408: هذا من المعجزات الظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد فتحوه بحمد الله في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(5)
أي متقدمكم إليه، يقال: فرط يفرط إذا تقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء ويهيّء لهم الدلاء والأرشية أفاده ابن الأثير في النهاية: 3/ 434.
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش 3/ 1453 "حديث 10".
وأخرجه في الفضائل مختصرا مقتصرا على ذكر الحوض، باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته: 4/ 1802 "حديث 45".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح حاتم بن إسماعيل بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، والتحديث أقوى، كان لم يكن حاتم بن إسماعيل مدلسا.
7438 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد الدّقّاق، قال: حدثنا يحيى بن غيلان، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل
(1)
، بمثله إلى قوله: "كلهم من قريش.
وسمعته يقول: أنا الفرط على الحوض"
(2)
.
(1)
حاتم بن إسماعيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7437".
7439 -
أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، قال: حدثنا ابن أبي فُديك
(1)
، عن مهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد، أنه أرسل إلى ابن سمرة العدوي
(2)
: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال الدين قائما حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش، ثم يخرج كذابون بين يدي الساعة، ثم يخرج عصابة من المسلمين يستخرجون كنز القصر الأبيض كنز كسرى وآل كسرى،
⦗ص: 97⦘
وإذا أعطي أحدكم خيرا فليبدأ بنفسه وأهله وماله، وأنا فرطكم على الحوض"
(3)
.
(1)
ابن أبي فديك؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: 12/ 409 تعليقا على نسبة "العدوي" الواقعة في المتن: "كذا هو في جميع النسخ؛ العدوي، قال القاضي: هذا تصحيف، فليس هو بعدوي، وإنما هو: عامري، من بني عامر بن صعصعة، فتصحف بالعدوي" اهـ.
والظاهر أنه تصحيف من بعض رواة الحديث، أخطأ فيه، وليس تصحيفا في نسخ الصحيح، بدليل أن رواية المستخرج تكرر فيها هذا الخطأ، ومن المعلوم أن صاحب المستخرج لا يلتزم ألفاظ متون الكتاب الذي يستخرج عليه، وإنما يذكر الحديث بحسب ما يقع له في روايته الخاصة عن الشيوخ.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7437"، إلا أن مسلما لم يذكر لفظ الحديث من طريق ابن أبي فديك، واكتفى بالإحالة على رواية حاتم بن إسماعيل بقوله -بعد أن ساق الإسناد-: فذكر نحو حديث حاتم.
انظر صحيح مسلم "3/ 1454""حديث 10".
فوائد الاستخراج:
1) رواية المصنف تؤكد أنه لم يقع تصحيف في نسخ صحيح مسلم في نسب جابر بن سمرة، وإنما هو في الغالب خطأ من بعض الرواة.
2) ذكر لفظ الحديث من طريق بن أبي فديك، ولم يذكره مسلم.
ذكر الخبر المبين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستخلف، والدليل على أن المستخلف خليفة يكون عليه مثل وزره فيما يأتي إلى رعيته مما لا يجوز.
7440 -
حدثنا الحسن بن علي بن عفان
(1)
، قال: حدثنا أبو أسامة
(2)
، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال:"حضرت أبي حين أصيب، فأثنوا عليه، وقالوا: جزاك الله خيرا، فقال: راغب وراهب، فقالوا: استخلف، فقال: أتحمل أمركم حيًّا وميتًا؟ لوددت أنّ حظي منها الكفاف لا عليّ ولا لي، فإن أستخلف، فقد استخلف من هو خير مني -يعني أبا بكر-، وإن أترككم فقد ترككم من هو خير منى؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله: فعرفت أنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مُستخلف"
(3)
.
(1)
العامري، أبو محمد الكوفي.
(2)
أبو أسامة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب الإمارة، باب الاستخلاف وتركه "3/ 1454""حديث 11".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه ولفظه أخصر قليلا، كتاب الأحكام، باب الاستخلاف "4/ 346"، "حديث 7218".
7441 -
حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محاضر بن المورع، قال: حدثنا هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، "أنّ المهاجرين
⦗ص: 99⦘
قالوا لعمر: لو استخلفت علينا، فقال: أتحمل أموركم حيا وميتا؟ إن أدعكم فقد ودعكم من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن أستخلف عليكم فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر"
(2)
.
(1)
هشام بن عروة، هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7440".
7442 -
حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا محمد بن بشر
(1)
، قال: حدثنا هشام بن عروة
(2)
، عن أبيه، عن ابن عمر، "أنَّ عمر قيل له: ألا تستخلف؟ قال: إن أترك فقد ترك من هو خير مني، كان أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر"
(3)
.
(1)
ابن الفرافصة العبدي، أبو عبد الله الكوفي.
(2)
هشام بن عروة، موضع الالتقاء م مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث، 7440".
7443 -
حدثنا محمد بن يحيى -في مسند عمر- ح.
وحدثنا أحمد بن يوسف السُّلمي -في كتاب الزهري- قالا: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، قال: أخبرنا معمر، عن الزهريّ، عن سالم، عن ابن عمر، قال: "دخلتُ على حفصة، فقالت: علمتَ أن أباك غير مستخلف؟ قال: قلت: ما كان ليفعل، قالت: إنّه فاعل، قال: فحلفت أن أكلمه في ذلك، فسكتُّ حى غدوت.
وقال السلمي: حتى خرجت سفرًا أو غزاة ولم أكلمه قال: فكنت في سفري كأنما أحمل بيميني جبلا، حتى رجعت فدخلت عليه،
⦗ص: 100⦘
فجعل يسألني عن حال الناس وأنا أخبره، ثم قلت: يا أبتاه، إني لسمعت الناس يقولون مقالة، فآليت أن أقولهما لك: زعموا أنك غير مستخلف، وإنه لو كان راعي إبل أو راعي غنم ثم جاءك وتركها.
وقال السلمي: وجاء وترك رعايته، رأيت أن قد ضيّع، فراعية الناس أشد، قال: فوافقه قولي، فوضع رأسه ساعة ثم رفعه.
وقال السلمي: فأطرق مليا، ثم رفع رأسه إليّ، وقال: إنَّ الله يحفظ دينه، وإني إلا أستخلف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف، وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف، قال: فما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا، وأنه غير مستخلف" -لم يقل السلمي:"إن الله يحفظ دينه" فقط
(2)
.
(1)
عبد الرزاق؛ موضع الالتقاء مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7440" وهو من طريق عبد الرزاق عند مسلم برقم 12، وليس عند مسلم ذكر خروج ابن عمر في سفر أو غزاة.
7444 -
حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي
(1)
، عن صالح
(2)
، عن ابن شهاب
(3)
، قال: أخبرني سالم، أنه سمع ابن عمر، فذكره بطوله بنحوه
(4)
.
(1)
هو: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم القرشي الزهري، أبو إسحاق المدني، نزيل بغداد.
(2)
هو ابن كيسان المدني، أبو محمد أو أبو الحارث.
(3)
ابن شهاب؛ موضع الالتقاء م مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7440"، وهو من طريق ابن شهاب برقم 12.
7445 -
حدثنا محمد بن خالد بن خَليّ، قال: حدثنا بشر بن شعيب
(1)
، قال: حدثنا أبي
(2)
، عن الزهري
(3)
، قال: حدثني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر، قال: قالت في حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: "هل شعرت أن أباك غير مستخلف بعده
…
"، وذكر الحديث
(4)
.
(1)
ابن أبي حمزة واسمه: دينار القرشي مولاهم، أبو القاسم الحمصي.
(2)
هو شعيب بن أبي حمزة واسمه دينار الأموي مولاهم، أبو بشر الحمصي.
(3)
الزهري؛ موضع الالتقاء مسلم.
(4)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7440".
7446 -
حدثنا محمد بن كثير الحراني
(1)
، قال: حدثنا محمد بن موسى بن أعين، قال: حدثنا أبي
(2)
، عن إسحاق بن راشد
(3)
، عن الزهري
(4)
، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، أنّ عبد الله بن عمر، وذكر الحديث بطوله
(5)
.
(1)
اسمه محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني الكلبي، أبو عبد الله، ويلقب بلؤلؤ.
(2)
هو موسى بن أعين الجزري، مولى قريش، أبو سعيد الحراني.
(3)
الجزري الحراني، أبو سليمان.
(4)
الزهريّ؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7440"، وهو عند مسلم من طريق الزهريّ برقم 12.
بيان حَظر طلب الإمارة والاستشراف لها، والدليل على إباحة الدخول فيها إذا قُلدها من غير سؤال، وأن الإمام يجب عليه منعها من يسألها أو يحرص عليها.
7447 -
حدثنا يزيد بن سنان البصري، قال: حدثنا إبراهيم بن صدقة
(1)
، قال: حدثنا يونس بن عبيد
(2)
، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة -وكان قد غزا معه كابل
(3)
شتوة أو شتوتين- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا عبد الرحمن، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت
(4)
إليها، وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها
…
"
(5)
، وذكر
⦗ص: 103⦘
الحديث
(6)
.
(1)
البصري.
(2)
يونس بن عبيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
انظر معجم البلدان: 4/ 483.
(4)
وقع في أكثر نسخ مسلم: أُكلت بالهمز، وفي بعضها، وكلت، قال القاضي عياض:"والصواب بالواو أي أسلمت إليها، ولم يكن معك إعانة، بخلاف ما إذا حصلت بغير مسألة" ا. هـ باختصار.
انظر شرح النووي على مسلم 12/ 411، وهذا الذي قاله القاضي عياض تؤيده رواية المصنف هنا حيث اتفقت مع ما صوبه.
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها: 3/ 1456، "حديث 13".
وأخرجه كذلك بلفظ أطول قليلا فيه ما يتعلق ببعض مسائل الإيمان والحلف والكفارة في كتاب الإيمان، باب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها أن يأتي الذي هو =
⦗ص: 103⦘
= خير، ويكفر عن يمينه: 3/ 1274 "حديث 19"، ولم يذكر مسلم لفظ الحديث من طريق يونس بن عبيد، وإنما ذكر لفظه من طريق جرير بن حازم، واكتفى بالإحالة إليها.
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الأحكام، باب من سأل الإمارة ؤكل إليها: 4/ 330 "حديث 7147"، وليس في رواية البخاري ومسلم، قوله:"وكان قد غزا معه كابل شتوة أو شتوتين".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من طريق يونس بن عبيد، ولم يذكره مسلم.
2) رواية المصنف، تؤيد ما صوبه القاضي عياض بشأن كلمة "وكلت إليها" مما نقلته عنه قبل قليل.
(6)
تتمة الحديث "وإذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيرا منها، فكفر عن يمينك، وأت الذي هو خير"، وقد ذكر هذه الزيادة مسلم في روايته التي أخرجها في كتاب الإيمان، وقد ذكرت تحديدها عند تخريج الحديث
7448 -
حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا سالم بن نوح
(1)
، ومحبوب بن الحسن
(2)
، عن يونس بن عبيد
(3)
، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله، ولم يذكر كابل
(4)
.
(1)
ابن أبي عطاء البصري، أبو سعيد العطار.
(2)
هو محمد بن الحسن بن هلال، ومحبوب لقب له.
(3)
يونس بن عبيد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7447".
7449 -
حدثنا أسيد بن عاصم
(1)
، قال: حدثنا الحسين بن حفص
(2)
، قال: حدثنا سفيان
(3)
، عن يونس بن عبيد
(4)
، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسأل الإمارة
…
" بمثله
(5)
.
(1)
ابن عبد الله أبو الحسين الثقفي الأصبهاني.
(2)
ابن الفضل بن يحيى الهمداني.
(3)
هو الثوري فيما يظهر لي وليس ابن عيينة وإن كان روى عنه الحسين بن حفص، لأن روايته عن الثوري أشهر أخرجها مسلم وغيره، وكان من المختصين بالثوري، فلو كان يراد ابن عيينة لقيد في الغالب. انظر: تهذيب الكمال 65/ 371.
(4)
يونس بن عبيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7447".
7450 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا سهل بن نصر المطبَخي
(1)
، قال: حدثنا هشيم
(2)
، عن يونس، ومنصور، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يا عبد الرحمن، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها"
(3)
.
(1)
هو ابن نصر بن إبراهيم بن ميسرة أبو محمد المطبخي.
(2)
هشيم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7447"، ولم يسق مسلم لفظ الحديث من طريق يونس، ومنصور، واكتفى بذكر الإسناد، ثم أحال على رواية جرير بن حازم. =
⦗ص: 105⦘
= فوائد الاستخراج:
ذكر لفظ الحديث من طريق يونس بن عبيد، ومنصور بن المعتمر، ولم يذكره مسلم.
7451 -
حدثنا بشر بن موسى
(1)
، قال: حدثنا سعيد بن منصور
(2)
، قال: حدثنا هشيم
(3)
، قال: أخبرنا منصور، ويونس وحُميد، عن الحسن، عن عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(4)
.
(1)
ابن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو علي الأسدي، توفي: 228 هـ، وثقه الدارقطني والخطيب، وأثنيا عليه، وكان أحمد بن حنبل يكرمه.
انظر الجرح والتعديل "2 /ت 1415"، تاريخ بغداد: 7/ 86.
(2)
ابن شعبة، أبو عثمان المروزي، نزيل مكة.
(3)
هشيم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7447".
7452 -
حدثنا جعفر بن محمد القلانسي الرملي في آخرين، قالوا: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجَبي، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، قال: حدثنا يونس بن عبيد، قال حماد: وحدثنا سماك بن عطية، وهشام بن حسان، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها"
(2)
.
(1)
حماد بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7447"، ولم يذكر مسلم لفظ الحديث من طريق سماك بن عطية ويونس بن عبيد وهشام بن حسان، واكتفى بسياق الإسناد =
⦗ص: 106⦘
= فقط من طريقهم ثم أحال على رواية جرير بن حازم.
فوائد الاستخراج:
ذكر لفظ الحديث من طريق سماك بن عطية، ويونس بن عبيد، وهشام بن حسان ولم يذكره مسلم.
7453 -
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى، ح.
وحدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن الجنيد، قال: حدثنا الأسود بن عامر، قالا: حدثنا جرير بن حازم
(1)
، عن الحسن، قال: سمعت عبد الرحمن بن سمرة، وقال الدقاق
(2)
، حدثنا عبد الرحمن، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الرحمن، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أوتيتها عن مسألة، وكلت إليها، وإن أوتيتها عن غير مسألة، أعنت عليها
…
"، وذكر الحديث
(3)
.
(1)
جرير بن حازم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هو أبو جعفر محمد بن أحمد بن الجنيد، أي وقع في روايته بإسناده عن الحسن قال: حدثنا عبد الرحمن.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7447".
فوائد الاستخراج:
1) وقعت رواية الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة عند المصنف بصيغة السماع "سمعت عبد الرحمن بن سمرة" بينما هي عند مسلم بصيغة التحديث "حدثنا عبد الرحمن بن سمرة" وصيغة "سمعت" أرفع في التحمل من "حدثنا" كما هو مذهب الخطيب وبعض العلماء، إذ لا يكاد أحد يقول سمعت في الإجازة والمكاتبة ولا في تدليس ما لم يسمعه، بخلاف حدثنا، فإن بعض أهل =
⦗ص: 107⦘
= العلم كان يستعملها في الإجازة ومنهم الحسن البصري الذي نحن بصدد الكلام عن حديثه، فإنه كان يقول: حدثنا أبو هررة، ويتأول أنه حدث أهل المدينة، والحسن بها، وهو لم يسمع منه شيئا، وهذا الذي جاء عن الحسن وإن كان بعض العلماء نفاه عنه إلا أن قوله في الرواية التي معنا "سمعت" قاطعة للإشكال على كل حال، وفي هذا إزالة شبهة قد تعترض إسناد مسلم رحمه الله. وانظر الكفاية للخطيب ص 283 - 284، وتدريب الراوي للسيوطي: 1/ 419.
7454 -
حدثنا أبو حاتم الرازي وأبو قلابة، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا ابن عون، عن الحسن
(1)
، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: "قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن، لا تسأل الإمارة، وإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أوتيتها عن غير مسألة أعنت
(2)
عليها"
(3)
.
(1)
الحسن البصري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
كتب فوقها في الأصل: "تعان" وفوقها كلمة: "أصل".
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7447".
7455 -
حدثنا العطاردي
(1)
، قال: حدثني ابن فضيل، عن إسماعيل
(2)
، عن الحسن
(3)
، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسأل الإمارة
…
"، الحديث
(4)
.
(1)
هو: أحمد بن عبد الجبار بن محمد العطاردي، أبو عمر الكوفي.
(2)
هو ابن أبي خالد الأحمسي.
(3)
الحسن البصري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7447".
7456 -
حدثنا محمد بن غالب تمتام، قال: حدثنا غَسان بن الربيع
(1)
، قال: حدثنا ثابت بن يزيد أبو زيد
(2)
، عن أبي عامر صالح بن رستم
(3)
، عن الحسن
(4)
، ومحمد
(5)
، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة، وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة، أعنت عليها .. "، وذكر الحديث
(6)
.
(1)
ابن منصور، أبو محمد الغساني الأزدي، من أهل الموصل.
(2)
الأحول البصري.
(3)
المزني مولاهم الخزاز البصري، توفي: 152 هـ، اختلف النقاد فيه، فوثقه جماعة منهم: أبو داود، والبزار وغيرهما، وضعفه آخرون كابن معين، والدارقطني، وخلص ابن حجر إلى أنه: صدوق كثير الخطأ.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 263، تهذيب التهذيب: 4/ 391، التقريب "ت 2877".
(4)
الحسن البصري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
ابن سيرين، أبو بكر البصري، توفي: 110 هـ تابعي إمام مشهور.
انظر تاريخ بغداد: 5/ 331.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7447".
7457 -
حدثنا الحسن بن علي العَامري، وأبو البَخْتَري
(1)
، قالا: حدثنا أبو أسامة
(2)
، قال: حدثني بُريد، عن جده أبي بُرْدة، عن أبي موسى، قال: "دخلتُ على النبي صلى الله عليه وسلم، أنا ورجلان من بني عمي، فقال أحد
⦗ص: 109⦘
الرجلين: أمِّرْنا على بعض ما ولاك الله، وقال الآخر مثل ذلك، فقال: إنا والله لا نولي هذا العمل أحدًا سأله، ولا أحدًا حَرَص عليه"
(3)
.
(1)
هو: عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري الكوفي، نزيل بغداد.
(2)
أبو أسامة؛ وهو حماد بن أسامة بن زيد القرشي، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها: 3/ 1456، حديث رقم (14).
وأخرجه البخاري في صحيحه بلفظ أطول سيأتي نحوه عند المصنف في الرواية التالية رقم (7458)، كتاب استتابة المرتدين
…
باب حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم: 4/ 279، "حديث 6923".
فوائد الاستخراج:
تصريح أبي أسامة بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وقد وصف بالتدليس.
7458 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا أبو عتاب
(1)
، قال: حدثنا قرة بن خالد
(2)
، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: "جاء أبو موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه رجلان من الأشعريين، وكلاهما يسأله العَمَل، قال: أنت ما تقول يا أبا موسى
(3)
، أو يا عبد الله بن قَيْس، قال: والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنا لا نستعمل على عملنا من طلبه -وكأنما أنظر إلى السواك، قد قَلُص وهو يستاك- ولكن يا أبا موسى، اذهب إلى اليمن أميرا، ثم بعث معاذ بن جبل، فقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم، فإذا
⦗ص: 110⦘
هو برجل مُوثَق، فألقيت لمعاذ وسادة، فقال: اجلس، فقال: ما هذا؟ قال: كان يهوديًّا فأسلم ثم رجع إلى دينه، فقال: ما أنا بجالس حتى يُقتل، قضاء الله ورسوله. قال ذلك ثلاثا، فأمر به فقتل، ثم تذاكرا القيام من الليل، فقال أحدهما، معاذ: أما أنا فأنام وأقوم، وأرجو في نومتي ما أرجو في قَوْمتي"
(4)
.
(1)
سهل بن حماد العنقزي، الدلال البصري.
(2)
قرة بن خالد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
وقع في المطبوع 4/ 409: "يا با موسى" وهو خطأ.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7457"، وهذه الرواية هي عند مسلم برقم 15.
7459 -
حدثنا يوسف القاضي
(1)
، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر
(2)
، قال: حدثنا يحيى بن سعيد
(3)
، قال: حدثنا قُرة، قال: حدثنا حميد بن هلال، قال: حدثنا أبو بردة، عن أبي موسى قال:"أقبلتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الأشعريين بنحوه، وقال: فقال لي: إني لا أستعمل على عملنا من أراده"
(4)
.
(1)
هو يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد الأزدي مولاهم، البصري الأصل.
(2)
ابن علي بن عطاء المقدمي، أبو عبد الله الثقفي، مولاهم، البصري.
(3)
يحيى بن سعيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7457"، وهذا الطريق هو عند مسلم برقم 15.
7460 -
حدثنا إسحاق بن سيار [النصيبي]
(1)
، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا عمر بن علي بن مُقَدم
(2)
، قال: حدثنا
⦗ص: 111⦘
أبو عُمَيس
(3)
، عن سعيد بن أبي بردة
(4)
[بن أبي موسى]
(5)
، عن أبيه
(6)
، عن جده، قال:"جاء أُناس من قومي، فقالوا: إن لنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة، فاذهب معنا، فذهبت معهم، فقالوا: يا رسول الله، استعن بنا في عملك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا لا نستعمل في عملنا من سأَلَناه، قال أبو موسى: فاعتذرت مما قالوا، وأني لم أعلم حاجتهم"
(7)
.
(1)
زيادة من (م) وقد تحرف في المطبوع: 4/ 410 إلى إسحاق بن سنان!!
(2)
المقدمي، أبو حفص البصري.
(3)
عتبة بن عبد الله بن عتبة العدلي المسعودي الكوفي.
(4)
واسمه: عامر بن أبي موسى الأشعري، الكوفي، وثقه النقاد وأثنوا عليه، منهم: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والذهبي، وابن حجر.
انظر الجرح والتعديل "4 / ت 206"، الكاشف "1/ ت 1857"، التقريب "2288".
(5)
زيادة من (م).
(6)
أبو بردة، وهو عامر بن عبد الله بن قيس الأشعري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7457".
بيان الترغيب في اجتناب الإمارة، والكراهية في الدخول فيها.
7461 -
حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرَّة
(1)
، وأبو بكر الجعفي
(2)
، قالا: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ
(3)
، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني عبيد الله بن أبي جعفر، عن سالم بن أبي سالم الجَيْشَاني، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: قال: النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر إني أراك ضعيفًا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تَوَلَّيَنَّ مال يتيم، ولا تأمَّرَنَّ على اثنين"
(4)
.
(1)
هو عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي مسرَّة المكي.
(2)
محمد بن عبد الرحمن بن الحسن الجعفي.
(3)
عبد الله بن يزيد المقرئ؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب كراهة الإمارة بغير ضرورة: 3/ 1457 "حديث 17".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح سعيد بن أبي أيوب بالتحديث، بينما وقعت روايته عند مسلم بالعنعنة.
وهذا الحديث انتقده الدارقطني في كتابه التتبع ص 311 - 312 على مسلم، فقد قال بعد أن أورد الحديث من طريق سعيد بن أبي أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر "ورواه ابن لهيعة مخالف سعيدا، رواه عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن مسلم بن أبي مريم الصدفي، عن أبي سالم الجيشاني، عن أبيه وعن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم".
يريد الدارقطني بكلامه هذا أنه قد اختلف سعيد بن أبي أيوب، وعبد الله بن لهيعة على عبيد الله بن أبي جعفر في إسناد هذا الحديث على الوجه الذي بينه، وقد تعقبه =
⦗ص: 113⦘
= النووي في شرح مسلم: 12/ 450 بما حاصله أن سعيد بن أبي أيوب أحفظ من ابن لهيعة، يعني فيقدم عليه، ورواية المستخرج عندنا تؤيد هذا فمع كون سعيد بن أبي أيوب أحفظ فقد صرح بالتحديث بما يقوي روايته مع حفظه.
بيان ثواب الإمام العادل المُقسط.
7462 -
حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب
(2)
، قال: حدثني مالك بن أنس
(3)
، عن خُبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم بن عمر، عن أبي هريرة أو أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله؛ إمام عادل، وشاب نشأ بعبادة الله عز وجل
…
"، وذكر الحديث
(4)
.
(1)
هو عيسى بن أحمد بن عيسى العسقلاني، أبو يحيى البلخي.
(2)
هو عبد الله بن وهب بن مسلم أبو محمد الفِهْري مولاهم، المصري الحافظ.
(3)
مالك بن أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
هكذا اختصر المصنف الحديث وأشار إلى بقيته، وقد أخرجه مسلم في صحيحه مطولا من هذا الطريق إلا أنه لم يسق لفظه، وإنما أورده أولا من طريق عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن به ذاكرا لفظه، ثم ذكره من طريق مالك عن خبيب بن عبد الرحمن به ثم قال: بمثل حديث عبيد الله
…
، كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة: 2/ 716 "حديث 91".
أخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الأذان، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة
…
: 1/ 219، "حديث 660".
7463 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا هارون بن معروف
(1)
، قال: حدثنا سفيان
(2)
، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المقسطون يوم القيامة عند الله على منابر من نور، على يمين الرحمن -وربما قال: بما أقسطوا له في الدنيا-"
(3)
.
(1)
المروزي، أبو علي الخزاز الضرير، نزيل بغداد.
(2)
هو ابن عيينة، كما في إسناد مسلم، وقد التقى المصنف مع مسلم في هذا الموضع.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، ولفظه أطول قليلا، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر .... " 3/ 1458 ""حديث 18".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد عمرو وهو دينا، وقد وقع في إسناد مسلم باسمه المجرد، نعم قيّده مسلم من عنده فقال: عمرو يعني ابن دينار.
7464 -
حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، عن ابن وهب
(1)
، عن حرملة -يعني: ابن عمران التُّجيبي- عن ابن شماسة -وهو عبد الرحمن المهري- قال: "أتيت عائشة أسألها عن شيء، فقالت: ممن أنت؟ قلت: رجل من أهل مصر، قالت: كيف كان صاحبكم
(2)
لكم في غَزاتكم هذه؟ قال: قلت: ما نقمنا منه شيئًا، إن كان ليموتُ للرجل مِنّا البعير فيعطيه البعير،
⦗ص: 115⦘
والعبد فيعطيه العبد، ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة، فقالت: أما إنه لا يمنعني الذي فعله في محمد بن أبي بكر أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي من أمورهم شيئا فرفق بهم فارفق به. قال حرملة: وسمعت عياش بن عباس، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فرفق الله به، ومن ولي منهم شيئًا فشق عليهم فعليه بَهْلة الله، قالوا: يا رسول الله وما بهلة الله؟ قال: لعنة الله"
(3)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هذا الرجل هو: معاوية بن حُديج، وسيأتي التعريف به عند "حديث 7466".
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، وليس عنده قول حرملة في آخر الحديث: وسمعت عياش بن عباس
…
الخ، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر: 3/ 1458 "حديث 19".
فوائد الاستخراج:
1) تعريف المصنف بحرملة المصري، بأنه ابن عمران التجيبي.
2) ذكر نسب عبد الرحمن بن شماسة، وهو المهري.
7465 -
حدثنا موهب بن يزيد بن خالد الرّملي، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: حدثنا حرملة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن عائشة، أنها سمعت الذين يعدلون في حكمهم -يعني: النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم من وَلي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فشُقَّ عليه، ومن رَفَق بهم فارفُق به"
(2)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7464"، وقد اختصر المصنف الحديث هنا.
7466 -
حدثنا حمدان بن علي الورّاق، ومحمد بن صالح كيلجة، وهلال بن العلاء، قالوا: حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل
(1)
، قال: حدثنا جرير بن حازم
(2)
، قال: حدثني حرملة بن عمران المصري، عن عبد الرحمن بن شمَاسة المهري، قال: "دخلت على عائشة أم المؤمنين، فقالت لي: ممن أنت؟ قلت: من أهل مصر، قالت: كيف وجدتم ابن حُديج
(3)
في غَزاتكم هذه؟ فقلت: وجدناه خير أمير، ما مات لرجل منا عبد إلا أعطاه عبدًا، ولا بعير
(4)
إلا أعطاه بعيرًا، ولا فرس إلا أعطاه فرسًا، فقالت: أما إنه لا يمنعني قتله أخي أن أحدث ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخْبِرْه أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به، ومن شق عليهم فشُقَّ عليه"
(5)
.
(1)
المنقري، أبو سلمة التبوذكي الحافظ.
(2)
جرير بن حازم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هو: معاوية بن حديج بن جفنة، أبو نعيم وأبو عبد الرحمن الكندى ثم السكوني رضي الله عنه، صحابي صغير، وروايته قليلة، وقد ولي إمرة مصر لمعاوية بن أبي سفيان وغزا المغرب، وشهد وقعة اليرموك.
انظر أسد الغابة لابن الأثير " 5/ 4973 "، الإصابة لابن حجر:"6 /ت 8080".
(4)
وقع في الأصل "بعيرا" وهو خطأ.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7464".
فوائد الاستخراج:
رواية مسلم لم يبين فيها اسم الأمير الذي سألت عنه عائشة رضي الله عنها، وإنما =
⦗ص: 117⦘
= جاء مبهما. وقد بين المصنف في رواية بأنه ابن حديج.
7467 -
حدثنا عبد الله بن مِهران الطبسي
(1)
، قال: حدثنا أبو سلمة بمثله
(2)
.
(1)
فتح الطاء المهملة والموحدة، تليها سين مهملة، ذكره بعض من صنف في المشتبه كابن ناصر الدين، وابن حجر، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
انظر توضيح المشتبه: 6/ 27، تبصير المنتبه بتحرير المشتبه: 3/ 785.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7464".
بيان الأخبار الدالة على أنه يجب على الإمام حفظُ رعيته، وتعاهدهم، وحفظ أحوالهم، وحياطتهم، والذب عنهم، وأنه مسئول عنهم إذا ضيعهم، ولن يحوطهم
(1)
.
(1)
كذا في الأصل، والظاهر أنه: ولم يحُطهم.
7468 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا محمد بن الفضل عارِم
(1)
، قال: حدثنا حماد بن زيد
(2)
، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول، فالأمير راع وهو مسئول، والرجل راعٍ على أهله وهو مسئول، والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسئولة، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول، ألا كلكم راعٍ كلكم مسئول عن رعيته"
(3)
.
(1)
كنيته: أبو النعمان، السدوسي البصري، وعارم لقب له.
(2)
حماد بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر
…
، " 3/ 1459 ""حديث 20" إلا أن مسلما لم يسق لفظ الحديث من رواية حماد بن زيد، عن نافع، وإنما ساقه من رواية الليث عن نافع، وأحال عليها، وكذا أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} "3/ 383""حديث 5188".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية حماد بن زيد، عن نافع، ومسلم أحال به على رواية =
⦗ص: 119⦘
= الليث، عن نافع.
7469 -
حدثنا محمد بن مُهِلّ، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، ح.
وحدثنا الصائغ
(1)
بمكة، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير
(2)
، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان
(3)
، كلاهما عن أيوب
(4)
، بإسناده نحوه
(5)
.
(1)
هو محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ المكي.
(2)
واسمه: نسر بن أسيد العبدي القيسي، أبو زكريا الكرماني.
(3)
ابن شعبة الخراساني.
(4)
أيوب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7468".
7470 -
حدثنا محمد بن سليمان ابن ابنة مطر
(1)
، قال: حدثنا ابن علية
(2)
، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "كلكم راع كلكم مسئول عن رعيته
…
" وذكر الحديث
(3)
.
(1)
هو محمد بن سليمان بن هشام بن بنت سعيدة بتت مطر، الوراق أبو جعفر، ويقال: أبو علي الشطوي، ويعرف بأخي هشام.
(2)
ابن علية؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7468".
7471 -
حدثنا موسى بن إسحاق القوّاس، حدثنا عبد الله بن نمير
(1)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن
⦗ص: 120⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، ألا فالأمير الذي على الناس راع عليهم، وهو مسئول عن رعيته، ألا وإن الرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، ألا كان المرأة راعية على بيت بعلها، وهي مسئولة عنهم، ألا كان العبد راع على مال سيده، وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته"
(2)
.
(1)
عبد الله بن نمير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7468"، ولم يسق مسلم لفظه من رواية عبد الله بن نمير، وإنما أورد لفظه من رواية الليث بن سعد، عن نافع، ثم أحال إليها.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، ومسلم أحال بها على رواية الليث، عن نافع.
7472 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا أبو النضر، ح.
وحدثنا السُّلمي، قال حدثنا أحمد بن يونس
(1)
، ح.
وحدثنا طاهر بن عمرو بن الربيع بن طارق
(2)
، قال: حدثني أبي، قالوا: حدثنا الليث بن سعد
(3)
، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم،
⦗ص: 121⦘
والمرأة راعية على بيت بعلها وهي مسئولة عنه، والعبد راع على مال سيده، وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راعٍ كلكم مسئول عن رعيته"
(4)
.
(1)
هو: أحمد بن عبد الله بن يونس التميمي اليربوعي، أبو عبد الله الكوفي الحافظ.
(2)
أبو الحسن الهلالي المصري، لقبه: حبشي، وقال بعضهم: اسمه حبشي بن عمرو بن الربيع بن طارق.
(3)
الليث بن سعد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7468".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "الليث"، وهو "سعد"، وقد ذكره مسلم باسمه فقط.
7473 -
حدثنا أحمد بن الفرج الحمصي، قال: حدثنا ابن أبي فُدَيك
(1)
، قال: حدثني الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ألا كلكم راعٍ، فالأمير راع على رعيته، والرجل راع على بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها، والعبد راعٍ على مال سيده، ألا كلكم راع وكلكم مسئول"
(2)
.
(1)
ابن أبي فديك؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر (حديث 7468)، ولم يسق مسلم لفظه من رواية ابن أبي فديك، عن الضحاك عن نافع، وإنما أحال بها على رواية الليث عن نافع.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن نافع، ومسلم أحال به على رواية الليث عن نافع.
2) ذكر اسم والد الضحاك وهو عثمان، وهو في إسناد مسلم باسمه فقط، وإن كان قيده مسلم بقوله: يعني ابن عثمان.
7474 -
حدثنا الربيع بن سليمان، وعيسى بن أحمد، قالا: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرنا أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، عن
⦗ص: 122⦘
النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"كلكم راع ومسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته ومسئول عنهم، وامرأة الرجل راعية على بيت زوجها وولده ومسئولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال الرجل ومسئول عنه، ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته"
(2)
.
من هنا لم يخرجاه
(3)
.
(1)
ابن وهب، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7468"، ولم يسق مسلم لفظه من رواية ابن وهب، عن أسامة بن زيد، عن نافع، واكتفى بالإحالة على لفظ رواية الليث عن نافع.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "أسامة" وهو "زيد"، ولم يذكر مسلم إلا اسمه فقط.
2) ذكر لفظ حديث ابن وهب، عن أسامة بن زيد، عن نافع، ومسلم أحال به على لفظ رواية الليث عن نافع.
(3)
يعني المصنف الإمام مسلم بن الحجاج، وأبا الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري.
7475 -
حدثنا أبو قلابة الرقاشي، قال: حدثنا أبي
(1)
، قال: حدثنا جعفر بن سليمان
(2)
، قال: حدثنا أسماء بن عبيد
(3)
، عن نافع
(4)
، عن ابن
⦗ص: 123⦘
عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الأمير مسئول عن رعيته، قام بأمر الله فيهم أو ضيع، والرجل راع على أهل بيته ومسئول عنهم، والمرأة راعية على بيتها وما وليت من أمر زوجها ومسئولة عنه، والعبد راع على مال سيده ومسئول عنه
(5)
، ألا كلكم راع وكلكم مسئول"
(6)
.
(1)
هو أبو عبد الله، محمد بن عبد الله بن محمد الرقاشي البصري.
(2)
الضّبعي، أبو سليمان البصري.
(3)
ابن مُخارق الضّبعي، أبو المفضل البصري، توفي: 141 هـ وثقه العلماء منهم: ابن سعد، وابن معين، وابن حجر وغيرهم.
انظر طبقات ابن سعد "7 /ت 3257"، الجرح والتعديل " 2/ 1244 "، التقريب "ت 413".
(4)
نافع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
وقع في الأصل: "مسولة"، وهو خطأ.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7468".
7476 -
حدثنا أبو حمزة الأنصاري أنس بن خالد البصري
(1)
-من ولد أنس بن مالك- ومحمد بن إسماعيل المكي، وأسيد بن عاصم الأصبهاني، قالوا: حدثنا الحسن بن حفص
(2)
، قال: حدثنا هشام بن سعد
(3)
، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر
(4)
، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام -وقال بعضهم: فالأمير- الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهله مسئول
⦗ص: 124⦘
عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عنه، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
قال الأنصاري: "والعبد راع على مال سيده"، ولم يقل:"المرأة راعية في بيت زوجها"
(5)
.
(1)
واسم جده: عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، توفي: 268 هـ، ذكره ابن حبان في الثقات، وقد تصحف عنده إلى "أنيس"، ومن ثم قال المعلق على الثقات: لم نظفر به!!.
انظر الثقات لابن حبان: 8/ 136، فتح الباب في الكنى والألقاب "ت 2249"، تاريخ بغداد: 7/ 49، المنتظم: 12/ 220.
(2)
لم أظفر به.
(3)
المدني، أبو عباد، أو أبو سعيد القرشي.
(4)
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7468".
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة: (الحسن بن حفص) ومطبوعة دار المعرفة (7035)، وهو خطأ، لذا لم يظفر به محققو الكتاب، وصوابه:(الحسين بن حفص) كما في النسخة الخطية الأزهرية (4/ ق 121/ أ)، وإتحاف المهرة (9470)، وهو أبو محمد الحسين بن حفص بن الفضل الهمداني، وقد ورد على الصواب في مواضع أخرى من الكتاب (4987، 5607، 5826، 7449، 7708، 9462، 11648، 12478، 12561، 12940).
7477 -
ز حدثنا مكي بن محمد
(1)
عبد الغفار بن محمد الخشاب النيسابوري
(2)
بمصر، وحدثني محمد بن محمد بن رجاء
(3)
، قالا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم
(4)
، قال: حدثنا معاذ بن هشام
(5)
، قال: حدثني أبي
(6)
، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله سائل كل راع عما استرعاه، حفظ ذلك أم ضيَّع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته"، هذا لفظ محمد. وقال مكي:"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
(7)
.
⦗ص: 125⦘
وعن قتادة عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(8)
.
(1)
كذا في الأصل!!.
(2)
لم أظفر به.
(3)
ابن السندي، أبو بكر الحنظلي.
(4)
ابن مخلد الحنظلي، أبو يعقوب ابن راهويه المروزي.
(5)
ابن أبي عبد الله واسمه سنبر الدستوائي، البصري.
(6)
هو هشام الدستوائي.
(7)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه فهو من زوائد المصنف على مسلم. وقد أخرجه =
⦗ص: 125⦘
= النسائي في عشرة النساء "حديث 292"، وابن حبان في صحيحه "الإحسان: 10/ 344 برقم 4492"، كلاهما من طريق إسحاق بن إبراهيم بن راهويه به، وإسناده حسن لأجل معاذ بن هشام فهو صدوق، وقد أخرج له الشيخان، لكن أعل هذا الحديث البخاري فيما نقله عنه الترمذي في سننه في كتاب الجهاد، باب ما جاء في الإمام: 4/ 208، عند "حديث 1705" وكذا الترمذي في الموضع السابق، والدارقطني فيما نقله عنه الضياء في المختارة: 7/ 56 بما محصله أنه غير محفوظ، تفرد به إسحاق بن راهويه، والصحيح فيه ما رواه إسحاق بن راهويه عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وتعقب ذلك الحافظ ابن حجر في النكت الظراف: 1/ 355 فقال بعد أن ذكر إعلاله عن البخاري فقط: "كون إسحاق حدث عن معاذ بالموصول والمرسل معا في سياق واحد، يدل على أنه لم يهم فيه، وإسحاق، إسحاق" أ. هـ.
يريد الحافظ بهذا أن إسحاق بن راهويه إمام ثقة جليل، ولا يبعد أن يكون له في هذا الحديث إسنادان، أحدهما من طريق قتادة عن الحسن مرسلا، والآخر من طريق قتادة عن أنس بن مالك موصولا، خاصة وتحديثه بالروايتين معا قرينة تؤكد حفظه وبُعد الوهم عنه.
وهذه الرواية المرسلة عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم سوف يذكرها المصنف في الرواية التالية لهذه الرواية وأخرجها إن شاء الله هناك.
(8)
هكذا علق المصنف هذه الرواية عن قتادة، عن الحسن، ولم يخرجها مسلم في صحيحه وقد وصلها النسائي في عشرة النساء "حديث 293"، وابن حبان في صحيحه "الإحسان: 10/ 345" حديث 4493"، كلاها من طريق إسحاق بن راهويه، قال: أخبرنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وإسناده حسن، معاذ بن هشام: صدوق، وقد ذكرت في الحديث =
⦗ص: 126⦘
= السابق برقم (7477) أن البخاري، والترمذي، والدارقطني، قد أعلوا الرواية الموصولة بهذه الرواية، وذكرت جواب الحافظ ابن حجر عن ذلك.
7478 -
ز حدثنا أبو زرعة الرازي، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقُولي، وعثمان بن خُرَّزاذ الأنطاكي
(1)
، قالوا: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي
(2)
، قال: حدثنا سفيان
(3)
، عن بريد
(4)
بن عبد الله بن أبي بردة
(5)
، عن أبي بردة
(6)
، عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
(7)
.
(1)
هو: عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ، بضم المعجمة، وتشديد الراء بعدها زاي، وقد ينسب إلى جد أبيه كما في إسناد المصنف.
(2)
أبو إسحاق البصري، توفي في حدود: 230 هـ، وثقه جمع من النقاد لكن أنكروا عليه بعض الأحاديث التي رواها عن سفيان منها هذا الحديث الذي معنا، وممن وثقه أبو عوانة "المصنف"، والحاكم، وقال الطيالسي، وأبو حاتم، والبخاري: صدوق، وزاد البخاري: يهم في الشيء بعد الشيء.
وضعفه بعضهم كالنسائي، وقد دافع عنه ابن حبان دفاعا قويا ودفع عنه ما انتقد عليه.
انظر التاريخ الكبير للبخاري "1/ ت 890" وليس فيه قوله: صدوق، لكن نقلها عنه كثير ممن جاء بعده، وانظر كذلك الضعفاء والمتروكين للنسائي "ت 17"، والجرح والتعديل "2 /ت 225"، الثقات لابن حبان: 8/ 72، تهذيب التهذيب 1/ 108 - 110.
(3)
هو ابن عيينة كما في المصادر التي أخرجت الحديث وسيأتي إن شاء الله بيانها.
(4)
وقع في المطبوع: 4/ 419، يزيد بالياء المثناة التحتية ثم زاي وهو خطأ.
(5)
ابن أبي موسى الأشعري، كنيته أبو بردة الكوفي.
(6)
ابن أبي موسى الأشعري، اختلف في اسمه، ويقال اسمه كنيته.
(7)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وقد أخرجه =
⦗ص: 127⦘
= الترمذي في سننه، كتاب الجهاد، باب ما جاء في الإمام عند الحديث رقم 1705 من طريق إبراهيم بن بشار به، وقال: إنه غير محفوظ، وفصل ذلك فقال:"وروى غير واحد عن سفيان عن بريد عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهذا أصح" اهـ.
وكذا أخرجه ابن عدي في الكامل: 1/ 266، من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي به وقال:"كان ابن عيينة يرويه مرسلا" اهـ. يريد بذلك أن هذا الحديث مما أنكر على إبراهيم بن بشار الرمادي.
7479 -
ز حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا أبو حفص الأبَّار
(1)
، قال: حدثنا محمد بن جُحَادَة
(2)
، عن عطية العوفي
(3)
، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
…
"، الحديث
(4)
.
(1)
هو عمر بن عبد الرحمن بن قيس الكوفي، أبو حفص الأبَّار، نزيل بغداد.
(2)
الأودي، ويقال: الإيامي الكوفي.
(3)
هو عطية بن سعد بن جنادة العوفي، أبو الحسن الكوفي، توفي 111 هـ، أكثر النقاد على تضعيفه منهم: أحمد بن حنبل، والنسائي وغيرهما، ووثقه بعضهم كابن سعد، وخلص ابن حجر إلى أنه صدوق يخطئ كثيرا،، وكان شيعيا مدلسا.
انظر طبقات ابن سعد "6/ ت 2375"، والضعفاء والمتروكين للنسائي "ت 481"، تهذيب الكمال: 2/ 147، التقريب "ت 4649".
(4)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه فهو من زوائد المصنف عليه، وإسناده ضعيف لأجل العوفي. وقد عزاه السيوطي في الجامع الكبير: 1/ 227 إلى العقيلي في الضعفاء، والطبراني في الكبير، ولم أجده فيهما، ولم أقف عليه في مجمع الزوائد.
7480 -
حدثنا أبو حميد العَوْهي
(1)
، وأبو أُمية، قالا: حدثنا أبو اليمان
(2)
، قال: حدثنا شعيب
(3)
، عن الزهري
(4)
، قال: أخبرني سالم، عن عبد الله بن عمر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول:"كلكم راع ومسئول عن رعيته، الإمام راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل في أهله راع، وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع، وهو مسئول عن رعيته، قال: فسمعت هؤلاء من النبي صلى الله عليه وسلم، وأحْسِب النبي صلى الله عليه وسلم قال: والرجل في مال أبيه راع، وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
(5)
.
(1)
هو: أحمد بن محمد بن سيار الحمصي العَوْهي.
(2)
هو الحكم بن نافع البهراني الحمصي، مشهور بكنيته.
(3)
ابن أبي حمزة الأموي.
(4)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7468"، ولم يسق مسلم لفظ الحديث من رواية الزهري عن سالم، وإنما أحال به على معنى حديث نافع عن ابن عمر ثم قال:"وزاد في حديث الزهري: قال: وحسبت أنه قد قال "الرجل راع في مال أبيه، ومسئول عن رعيته".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب ابن شهاب، وهو الزهري.
2) ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية الزهري عن سالم عن ابن عمر، ومسلم أحال =
⦗ص: 129⦘
= به على معنى حديث نافع عن ابن عمر.
7481 -
حدثنا عمرو بن عثمان قاضي مكة
(1)
، قال: حدثنا مطرف
(2)
، قال: حدثنا مالك
(3)
، ح.
وحدثنا علي بن عبد العزيز
(4)
، قال: حدثنا القعنبي
(5)
، عن مالك، ح.
وحدثنا شعيب بن شعيب الدمشقي، عن زيد بن يحيى
(6)
، عن مالك، ح.
وحدثنا أبو الزَّنْباع
(7)
، قال: حدثنا ابن بكير
(8)
، قال: سمعت مالكا، كلهم قالوا: عن عبد الله بن دينار
(9)
، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع عليهم، وهو مسئول عنهم، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، وامرأة الرجل راعية على بيت زوجها وولده، وهي مسئولة
⦗ص: 130⦘
عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده، وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول"
(10)
. حديثهم واحد، وحديث ابن بكير نحوه.
(1)
هو: عمرو بن عثمان بن كرب بن غُصص، كنيته أبو عبد الله.
(2)
ابن عبد الله بن مطرف اليساري، أبو مصعب المدني.
(3)
ابن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة.
(4)
ابن المرْزُبان، أبو الحسن البغوي.
(5)
هو عبد الله بن مسلمة القعنبي، الحارثي، أبو عبد الرحمن البصري.
(6)
ابن عبيد الخزاعي، أبو عبد الله الدمشقي، توفي: 207 هـ، وثقه الأئمة منهم: الدارقطني، والخطيب، والذهبي.
انظر تاريخ بغداد: 8/ 444، الكاشف "1/ ت 1760".
(7)
هو روح بن الفرج القطان، المصري.
(8)
هو: يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولاهم، أبو زكرياء المصري.
(9)
عبد الله بن دينار؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(10)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7468"، ولم يسق مسلم لفظه من رواية عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، واكتفى بالإحالة على معنى حديث نافع عن ابن عمر.
فوائد الاستخراج:
ذكر لفظ الحديث من رواية عبد الله بن دينار عن ابن عمر، ومسلم أحال به على معنى رواية نافع، عن ابن عمر.
7482 -
حدثنا بكار
(1)
، قال: حدثنا مؤمل
(2)
، قال: حدثنا سفيان
(3)
، عن عبد الله بن دينار
(4)
بنحوه
(5)
ح.
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب
(6)
، قال: حدثنا عمي ح.
وحدثنا أبو زرعة الرازي، قال: حدثنا عبد الجبار بن سعيد
(7)
، قال: حدثني ابن وهب ح.
⦗ص: 131⦘
وحدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر
(8)
، قال: حدثني ابن وهب
(9)
، قال: حدثني عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله، عن بُسر بن سعيد، حدثه عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنّه قال:"كل مسترع مسئول عما استرعي، حتى إن الرجل يسأل عن زوجته وولده وعبده".
قال إبراهيم بن المنذر، وابن أخي ابن وهب، قال: أخبرنا عمرو بن الحارث، وابن لهيعة. رواه مسلم عن ابن أخي ابن وهب، فقال: عمرو ورجل -لم يسمه مسلم في كتابه
(10)
-.
(1)
ابن قتيبة بن أسد الثقفي البكراوي البصري.
(2)
ابن إسماعيل، البصري، أبو عبد الرحمن، نزيل مكة.
(3)
هو الثوري.
(4)
عبد الله بن دينار، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7468"، وما علقته على الحديث السابق برقم 7481.
(6)
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
ابن سليمان بن نوفل بن مساحق العامري، أبو معاوية القرشي، توفي: 226 هـ، قال العقيلي:"في حديثه مناكير، وما لا يتابع عليه". =
⦗ص: 131⦘
= ووثقه ابن حبان، وروى عنه أبو زرعة الرازي، وقد قال ابن حجر في اللسان: 3/ 11 في ترجمة داود بن حماد البلخي: "من عادة أبي زرعة أن لا يحدث إلا عن ثقة".
وانظر الضعفاء للعقيلي "3 / ت 1056"، الثقات لابن حبان: 8/ 418.
(8)
ابن عبد الله الأسدي الحِزامي.
(9)
ابن وهب هنا، موضع الالتقاء مع مسلم رحمه الله.
(10)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7468"، ولم يسق مسلم لفظ الحديث من رواية ابن وهب، واكتفى بالإحالة على معنى رواية نافع، عن ابن عمر.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد بكير، وهو عبد الله، ولم يذكره مسلم.
2) ذكر لفظ الحديث من رواية ابن وهب، ومسلم أحال به على معنى رواية نافع عن ابن عمر.
3) بيان المبهم في إسناد مسلم، فقد قال مسلم رحمه الله: حدثني أحمد بن =
⦗ص: 132⦘
= عبد الرحمن بن وهب، أخبرني عمي، عبد الله بن وهب، أخبرني رجل سماه، وعمرو بن الحارث عن بكير
…
فتعمد رحمه الله، إبهام أحد شيخي عبد الله بن وهب، وبين أبو عوانة أنه: ابن لهيعة، وكأن مسلما رحمه الله أبهمه للكلام الذي فيه. والله أعلم.
بيان عقاب الوالي الذي يلي أمر الناس، ولا ينصح لهم، ويغشهم، ولا يحتاط لهم.
7483 -
حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا معاذ بن هشام
(1)
، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور
(2)
، قال: أملى علينا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي المليح، أنّ عبيد الله بن زياد، عاد مَعْقِل بن يسار في مرضه، فقال له معقل: إنّي محدثك بحديث لولا أني في الموت لم أحدثك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من أمير يَلي أمر المسلمين، ثم لا يَجهدُ لهم، ولم ينصح لهم، إلا لم يدخل معهم الجنة"
(3)
.
(1)
معاذ بن هشام؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أبو سعيد الحارثي البصري، الملقب كُرْبزان بتقديم الراء.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر
…
: 3/ 1460، "حديث 22".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الأحكام، باب من استرعى رعية فلم ينصح: 4/ 331 "حديث 7150".
7484 -
حدثني جعفر بن محمد الجوزي
(1)
[*]
، قال: حدثنا عبد الله بن رُشيد، وكان ثقة، قال: حدثنا أبو عُبيدة مجاعة بن الزبير العتكي، عن الحسن
(2)
، قال: أتينا معقل بن يسار نعوده، إذ جاء عبيد الله بن زياد، فقال معقل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من استرعى رعية فلم يحط من ورائها بالنصيحة أو مات وهو لها غاش، أدخله الله نار جهنم".
قال له عبيد الله: "ألا كنت حدثتنا هذا الحديث قبل اليوم؟ قال: إني كنت في سلطان سوى سلطانك"
(3)
.
قال أبو عوانة: ذكر شعبة مجاعة فقال: الصوَّام القوَّام
(4)
.
وقال ابن خراش: روايته عن الصغار ليس مما يعتنى به، أي أنه نزل عن الحسن إلى من هو دونه.
(1)
جعفر بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز الجروي المصري ثم البغدادي (ت: 319)، وقيل: سنة 329، عمر أكثر من تسعين سنة. قال ابن ماكولا: ولد ببغداد وحمل إلى تنيس صغيرا. وقال الذهبي: محله الصدق. تاريخ الإسلام (24/ 256) تحقيق تدمري، المتفق والمتفرق للخطيب (1/ 646/ 326)، الإكمال لابن ماكولا (5/ 214)، الأنساب للسمعاني (3/ 259 - 260).
(2)
الحسن وهو البصري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "7483"، وليس عند مسلم قول عبيد الله ألا كنت حدثتنا هذا الحديث قبل اليوم
…
الخ.
(4)
قول شعبة هذا، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل "8 /ت 1912" بإسناده عنه، ولفظه: كان شعبة يقول: هو خَيِّر، كثير الصوم والصلاة.
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة: (الجوزي) ومطبوعة دار المعرفة (7044) والنسخة الخطية الأزهرية (4/ ق 122/ ب)، ولم أجد هذه النسبة إلا في هذا الموضع، ولعله خطأ من الناسخ، ولعل صوابه:(الجنديسابوري)، فهو نفسه جعفر بن محمد الجنديسابوري المذكور في الحديث (12514)، وقد أخطأ محققو الكتاب في تعيينه، وهو أبو عمر جعفر بن محمد بن حبيب الأهوازي الذراع السماك الجنديسابوري، وانظر: الجرح والتعديل (2/ 488)، الثقات لابن حبان (8/ 343) الأنساب للسمعاني (3/ 349)، وجعفر بن محمد الذي يروي عن عبد الله بن رشيد هو الذراع الجنديسابوري، انظر: روضة العقلاء لابن حبان (ص 170)، الدعاء للطبراني (105)[وعنه أبو نعيم في حديث إن لله تسعة وتسعين اسما (63)، ومن طريقه ابن حجر في الأمالي المطلقة (232) وتخريج أحاديث الأسماء الحسنى (ص 7)]، المعجم الأوسط للطبراني (6140، 6141، 6142)، المعجم الصغير للطبراني (844)، الكامل لابن عدي (4/ 33)(8/ 173)، أخلاق النبي لأبي الشيخ (869)، السنن للدارقطني (1515، 2941)، جزء من حديث ابن شاهين عن شيوخه (8) [ومن طريقه: عبد الخالق الحنفي في المعجم: 337]، فضائل الخلفاء الراشدين لأبي نعيم (194)، حديث إن لله تسعة وتسعين اسما لأبي نعيم (64)[ومن طريقه ابن حجر في الأمالي المطلقة (232) وتخريج أحاديث الأسماء الحسنى (ص 7)] وتاريخ دمشق لابن عساكر (34/ 102)، والمشيخة البغدادية للسلفي (2/ 382)(2624) وفي نسخته الخطية بالأسكوريال (1783)(32/ ق 255/ أ)، وقد نسبه إلى السكري في المصاحف لابن أبي داود (ص 362) وهو هكذا في النسخة الخطية بشستربتي (3586)(ق 68/ أ)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (67/ 472) ط. المجمع، والحديث لم يذكره الحافظ في إتحاف المهرة، ولم يستدركه محققو الكتاب.
تنبيه: في تهذيب الكمال (12/ 273) تبصير المنتبه (1/ 373) ورد: جعفر بن محمد الجوزي وأنه يروي عن سويد بن نصر راوية ابن المبارك، وصوابه: الخوزي.
7485 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا أبو الأشهب
(1)
جعفر بن حيان، عن الحسن، عن معقل بن يسار، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من رجل يسترعى رعية، يموت حين يموت وهو غاش للرعية، إلا حرم الله عليه الجنة"
(2)
.
(1)
أبو الأشهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "7483"، وهو عند مسلم من طريق أبي الأشهب برقم 21.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم أبي الأشهب واسم أبيه، وهو عند مسلم بكنيته فقط.
7486 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا ابن فضالة
(1)
وعباد بن راشد
(2)
، وأبو الأشهب
(3)
، عن الحسن، قال: دخل عبيد الله بن زياد على معقل بن يسار، فقال: حدثني بحديث سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سمعته يقول: "من استرعي رعية فمات وهو لها غاش حرم الله عليه الجنة"
(4)
.
(1)
هو: مبارك بن فضالة، أبو فضالة البصري.
(2)
التميمي البصري البزار، آخره راء، اختلف فيه، وثقه بعض النقاد منهم: أحمد بن حنبل، وابن شاهين، وضعفه النسائي وغيره، وخلص الذهبي، وابن حجر إلى أنه صدوق، زاد ابن حجر: له أوهام. انظر ضعفاء النسائي "ت 409"، ثقات ابن شاهين "ت 1016"، الميزان "2 / ت 4113"، التقريب:"ت 3143".
(3)
أبو الأشهب جعفر بن حيان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7483" وهو عند مسلم من طريق أبي الأشهب برقم 21.
7487 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا هوذة
(1)
، عن عوف
(2)
، عن الحسن
(3)
، قال: مرض معقل بن يسار، فذكر الحديث بمثله
(4)
.
(1)
ابن خليفة بن عبد الله الثقفي البكراوي، أبو الأشهب البصري الأصم، توفي: 216 هـ، أكثر الحفاظ على أنه صدوق، منهم: الإمام أحمد بن حنبل، وأبو حاتم، والذهبي، وابن حجر، وضعفه ابن معين. انظر الجرح والتعديل "9 / ت 499"، تاريخ بغداد: 14/ 95، الكاشف "2 / ت 5991"، التقريب "ت 7377".
(2)
ابن أبي جميلة، العبدي الهجري، أبو سهل البصري.
(3)
الحسن؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7483"، وهو عند مسلم من طريق الحسن برقم 21.
7488 -
حدثنا بحر بن نصر الخولاني، قال: حدثنا أسد بن موسى
(1)
، قال: حدثنا سوادة بن أبي الأسود
(2)
، قال: حدثني أبي، عن معقل بن يسار "أنّ عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه، فقال معقل لعبيد الله: إنّك كنت لتكرمني في الصحة، وتعودني في المرض، ولولا ما أتى به -يعني: الموت- ما حدثتك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من راع غش رعيته، إلا وهو في النار"
(3)
.
(1)
المعروف بأسد السنة.
(2)
سوادة بن أبي الأسود؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7483"، ولم يذكر مسلم لفظ الحديث من رواية سوادة بن أبي الأسود عن أبيه عن معقل، وإنما ساق طرفا منه، وقال: نحو =
⦗ص: 136⦘
= حديث الحسن عن معقل.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية سوادة، عن أبيه عن معقل، ومسلم اكتفى بذكر طرف منه ثم أحال به على نحو رواية الحسن، عن معقل.
7489 -
حدثنا ابن الجنيد، قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا جرير بن حازم
(1)
، قال: سمعت الحسن، عن عائذ بن عمرو -وكان من صالحي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل على عبيد الله بن زياد
(2)
.
(1)
جرير بن حازم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
سيأتي تخريجه إن شاء الله في الحديث التالي برقم (7490).
7490 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا يزيد بن هارون
(1)
، وعارم
(2)
، قالا: حدثنا جرير بن حازم
(3)
، قال: أخبرنا الحسن، قال: "دخل عائذ بن عمرو -وكان من صالحي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم على عبيد الله بن زياد، فقال له: أي بُني، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنَّ شر الرعاء الحطمة
(4)
، فإياك أن تكون منهم، فقال له عبيد الله:
⦗ص: 137⦘
اجلس، فإنما أنت من نخالة
(5)
أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فقال
(6)
: فهل كانت له نخالة
(7)
؟ إنما النخالة في غيرهم ومَن بعدهم"
(8)
.
(1)
ابن زاذان السلمي مولاهم، أبو خالد الواسطي.
(2)
هو محمد بن الفضل السدوسي.
(3)
جرير بن حازم، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحُطمة هو: العنيف برعاية الإبل في السوق، والإيراد، والإصدار، يلقى بعضها على بعض، ويَعْسِفها، وهذا مثل ضربه عليه الصلاة والسلام لوالي السوء، أفاده ابن الأثير =
⦗ص: 137⦘
= في النهاية: 1/ 402.
(5)
يريد بذلك أنك لست من فضلاء الصحابة وعلمائهم وأهل المراتب منهم، وإنّما من سقطهم وحثالتهم. انظر شرح مسلم للنووي: 12/ 420.
(6)
القائل هو عائذ بن عمرو رضي الله عنه.
(7)
مقصوده من هذا الكلام: أن الصحابة رضوان الله عليهم هم صفوة الناس، وسادات الأمة، وأفضل ممن جاء بعدهم، وكلهم عدول، وقدوة، لا نخالة ولا حثالة فيهم، وإنما جاء التخليط والتخبيط ممن بعدهم، وفيمن بعدهم كانت النخالة، أفاد معنى هذا النووي في شرحه على مسلم: 12/ 420.
(8)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر
…
: 3/ 1461 "حديث 23".
7491 -
حدثنا علي بن سهل البزاز، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شعبة، عن يونس، عن الحسن
(1)
، أنَّ عائذ بن عمرو، ح.
وحدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا وهب بن جرير
(2)
، عن أبيه جرير
(3)
، قال: سمعت الحسن، يقول: "دخل عائذ بن عمرو المزني
⦗ص: 138⦘
وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبيد الله بن زياد، فقال: أيْ بني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إنّ شرَّ الرّعَاءِ الحُطَمَة
…
"، وذكر الحديث
(4)
.
(1)
الحسن؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
ابن حازم بن زيد، أبو عبد الله الأزدي، البصري.
(3)
جرير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7490".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب عائذ بن عمرو رضي الله عنه، وهو المزني، ولم يذكره مسلم.
2) تصريح جرير بالسماع في رواية المصنف، وعند مسلم روايته بالتحديث، والسماع أقوى من التحديث.
بيان التشديد في قبول الوالي هدايا رعيته، وحبسها لنفسه، وكتمانه إمامه ما يصيب في إمرته.
7492 -
حدثنا محمد بن إسحاق البكَّائي
(1)
، وأبو أميّة، قالا: حدثنا يعلى بن عبيد
(2)
، ح.
حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد، قال: حدثنا الوليد بن القاسم
(3)
، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد
(4)
، قال: حدثني قيس بن أبي حازم الأحمسي، عن عَدي بن عَمِيرة
(5)
، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يا أيها الناس، من عمل منكم لنا من عمل، فكتمنا مِخْيَطا
(6)
، فهو يأتي به يوم القيامة، فقام رجل من الأنصار وكأني أراه، فقال: يا رسول الله، اقبل عَنّي عملَك، فقال: وما لك؟ فقال: سمعتك تقول
⦗ص: 140⦘
الذي قلت، قال: وأنا أقوله، ألا من استعملناه على عمل، فليجئ بقليله وكثيره، فما أوتي منه أخذه، وما نهي عنه انتهى"
(7)
.
(1)
هو ابن إسحاق بن عون العامري، أبو بكر الكوفي.
(2)
ابن أبي أمية الإيادي الكوفي، أبو يوسف الطنافسي.
(3)
ابن الوليد الهمداني، الكوفي.
(4)
إسماعيل، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
بفتح أوله، وكسر الميم، وبسكون المثناة تحت، تليها راء مفتوحة، ثم هاء.
انظر توضيح المشتبه: 6/ 361.
(6)
المخيط بكسر الميم وسكون الخاء: الإبرة.
انظر النهاية لابن الأثير: 2/ 92، الديباج للسيوطي: 4/ 452.
(7)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب تحريم هدايا العمال: 3/ 1465 "حديث 30".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب قيس بن أبي حازم، وهو الأحمسي، ولم يذكره مسلم.
7493 -
حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل
(1)
، عن قيس، عن عدي بن عَمِيرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا أيها الناس، من عمل منكم لنا على عمل، فكتمنا منه مِخْيطا فما فوقه، فهو غِلٌّ يأتي به يوم القيامة، فقام رجل من الأنصار أسود وكأني أراه الآن، فقال: يا رسول الله اقبل عني عملك، قال: ما ذاك؟ قال: سمعتك تقول: كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنا ذاك، ألا! من استعملناه على عمل فليجئ بقليله وكثيره، فما أوتي منه أخذه، وما نهي عنه انتهى"
(2)
.
(1)
إسماعيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7492".
7494 -
حدثنا أبو البختري، قال: حدثنا أبو أسامة
(1)
، قال: حدثنا إسماعيل بنحوه
(2)
.
(1)
أبو أسامة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7492".
7495 -
حدثنا الغزي، قال: حدثنا الفريابي
(1)
، ح.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا قبيصة
(2)
، قالا: حدثنا سفيان
(3)
، قال: حدثنا إسماعيل
(4)
، عن قيس، عن عدي بن عميرة الكِندي، قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس، من استعملنا منكم على عمل، فكتمنا منه مخيطا، فهو غِلٌّ يأتي به يوم القيامة، فقام رجل أسود من الأنصار، كأني أنظر إليه
…
"، فذكر نحوه
(5)
.
(1)
هو محمد بن يوسف بن واقد.
(2)
ابن عقبة بن محمد السوائي، أبو عامر الكوفي، توفي: 215 هـ، أكثر الحفاظ على أنه صدوق مع وجود الغلط منه، وممن ذكر معنى هذا الذهبي وابن حجر وغيرهما، وقال النسائي: ليس به بأس.
انظر الميزان "3 / ت 6861"، هدي الساري ص 610، التقريب "ت 5548".
(3)
هو الثوري؛ فإنه شيخ قبيصة.
(4)
إسماعيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7492".
7496 -
حدثنا محمد بن الخليل بن إبراهيم أبو جعفر المخرِّمي -بسرمرا- قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد
(1)
، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد
(2)
، عن قيس بن أبي حازم، عن عدي بن عميرة الكندي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من استعملنا على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه، فإنه غِلٌّ، يأتي به يوم القيامة، قال: فقام
⦗ص: 142⦘
رجل من الأنصار آدم طويل، فقال: يا رسول الله! لا حاجة لي في عملك، قال: لمَ؟ قال: إني سمعتك قلت ما قلت آنفا، قال: وأنا أقوله الآن، من استعملناه فليأتنا بقليله وكثيره، فإن نُهي عنه انتهى، فإن أوتي منه أخذ"
(3)
.
(1)
الزهري، أبو يوسف المدني.
(2)
إسماعيل بن أبي خالد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7492".
7497 -
حدثنا أبو البَخْتَري، قال: حدثنا أبو أسامة
(1)
، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي حميد الساعدي، قال: "استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد على صدقات بني سليم، يدعى ابن الأُتبية
(2)
، فلما جاء حاسبه، فقال: هذا مالكم وهذا هدية! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فهلّا جلستَ في بيت أبيك وأمك؟ فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد: إني أستعمل الرجل منكم على العمل، مما ولاني الله عز وجل، فيقول هذا مالك، وهذا هدية أهدي لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا، والذي نفسي بيده! لا يأخذ أحد منكم من ذلك شيئا إلا جاء به يوم القيامة
⦗ص: 143⦘
يحمله، فلا أعرف ما جاء رجل يوم القيامة ببعير له رُغَاء أو بقرة لها خُوار، أو شاة تَيْعَر، ثم رفع يده، وقال ثلاثًا: اللهم هل بلغت"
(3)
.
(1)
أبو أسامة، موضع الالتقاء مع مسلم رحمه الله.
(2)
بهمزة مضمومة، وسكون المثناة، وكسر الموحدة، تليها مثناة تحت مشددة مفتوحة، ثم هاء. وفي بعض الروايات عند مسلم وغيره: اللتبية بلام مضمومة بدل الهمزة، وهو في أكثر الروايات غير مسمى، وسماه جماعة من العلماء، كابن حبان، وابن الأثير، وابن حجر، وغيرهم بعبد الله.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب تحريم هدايا العمال: 3/ 1463، "حديث 27".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الحيل، باب احتيال العامل ليهدى له: 4/ 293، "حديث 6979".
7498 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا أنس بن عِياض، عن هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، أن أبا حميد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخا بني ساعدة حدثه، "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل ابن الأتبية -أحد الأزد- على صدقات بني سُليم، وأنه جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما حاسبه، قال: هذا ما لكم وهذه هدية أهديت لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا؟ ثم قام خطيبا فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد: فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولّاني الله، فيقول: هذا ما لك وهذا هدية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهلا جلست
…
" وذكر الحديث، ثم قال: "ألا هل بلغت"؟ قال أبو حميد: "بصُرَت عيناي وسمعت أذناي"
(2)
.
(1)
هشام بن عروة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497".
بيان الخبر الموجب محاسبة الإمام عامله عند انصرافه من عمله، والبحث عما أصاب من ولايته.
7499 -
حدثنا علي بن حرب الطائي، قال: حدثنا أبو معاوية
(1)
، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي حميد، قال:"استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد -يقال له: ابن اللتبية- على صدقات بني سليم، فلما جاء، قال: هذا لكم، وهذا أهدي لي! فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد: فإني أستعمل رجلا منكم على أمور، مما ولاني الله، فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي! أفلا يجلس في بيت أبيه أو بيت أمه فتأتيه هديته، والذي نفسي بيده! لن يأخذ أحد منكم من ذلك شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله، فلا أعرف رجلا يوم القيامة ببعير له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر، ثم رفع يديه، وقال ثلاثا: اللهم هل بلغت"
(2)
.
(1)
أبو معاوية؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497"، وهو عند مسلم من طريق أبي حازم برقم 28. ولم يسق مسلم لفظ الحديث، واكتفى بذكر الإسناد فقط.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد هشام، وهو عروة، ولم يذكره مسلم.
2) ذكر لفظ الحديث، من رواية أبي معاوية، عن هشام به، ومسلم اكتفى بذكر الإسناد فقط.
7500 -
حدثنا إسحاق الدَّبَري، قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جُرَيج، عن هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن أبي حميد، "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم استعمل ابن الأتبية -أحد الأزد- على الصدقة
…
" وذكر الحديث.
قال ابن جُرَيج في حديثه: "وإنَّه جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما حاسبه؛ قال: هذا ما لكم وهذا هُدي إلي! " وقال فيه: "حتى تأتيه هديته، فلا والذي نفسي بيده! لا يأخذ أحد منكم"، وقال في آخره:"بَصُرَ عينا أبي حُميد وسمع أذناه"
(2)
.
(1)
هشام بن عروة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497".
7501 -
حدثنا محمد بن إسحاق أبو جعفر الخياط الواسطي
(1)
، قال: حدثنا أبو منصور الحارث بن منصور، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن هشام بن عروة
(2)
، عن أبيه، عن أبي حميد الساعدي، "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على صدقات بني سليم، فلما جاء حاسبه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا لكم وهذا أهدي لي! فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس
…
" وذكر الحديث
(3)
.
(1)
ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد: 1/ 241، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(2)
هشام بن عروة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497"، وهو عند مسلم من طريق ابن عيينة برقم 26.
7502 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا سُرَيج بن النعمان
(1)
، قال: حدثنا سفيان
(2)
، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال أبو حميد:"سمع أذناي، وبصر عيناي من النبي صلى الله عليه وسلم في قصة ابن الأتبية. وزاد: وسلوا زيد بن ثابت؛ فإنه كان حاضرا معي"
(3)
.
(1)
ابن مروان أبو الحسين اللولؤي الخرساني الأصل.
(2)
هو: ابن عيينة؛ وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497".
7503 -
حدثنا سعدان بن نصر
(1)
، وشعيب بن عمرو
(2)
، وأحمد بن شيبان، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة
(3)
، عن الزهريّ، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من الأزد على الصدقات، يقال له: ابن الأتبية، -وقال شعيب وأحمد: على صدقة- فجاء من حيث بعثه، فقال: وقال سعدان: فلما جاء، قال: هذا لكم وهذا أهدي لي! قال: والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، - وقال سعدان: فغضب النبي صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 147⦘
فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال رجال نستعملهم على العمل، فيجيء أحدهم، فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي، أفلا جلس أحدهم في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر أيهدى له أم لا؟ والذي نفس محمد بيده! لا يأتي أحد منكم يوم القيامة بشيء إلا جاء به على رقبته -وقال سعدان: منها بشيء، إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته- إن كان بعيرًا له رغاء، أو كانت بقرة لها خُوار، وشاة تيعر، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى رأينا عُفرة إبطيه
(4)
، ثم قال: اللهم هل بلغت! اللهم هل بلغت! وقال سعدان: بلغتُ" ثلاثا
(5)
.
(1)
ابن منصور، أبو عثمان الثقفي البزاز، اسمه: سعيد، والغالب عليه: سعدان، توفي: 265 هـ، وثقه ابن حبان، والدارقطني، وقال أبو حاتم وابنه: صدوق.
انظر الجرح والتعديل "4 /ت: 1256"، الثقات لابن حبان: 8/ 305، تاريخ بغداد: 9/ 205.
(2)
ابن نصر ويقال: ابن عمرو بن سهل، أبو محمد الضبعي.
(3)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
عُفرة الإبط: البياض ليس بالناصع، ولكن كلون عفر الأرض، وهو وجهها، افاده ابن الأثير في النهاية: 3/ 261.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497"، وهو عند مسلم من طريق ابن عيينة برقم 26.
7504 -
حدثنا محمد بن يحيى
(1)
، قال: أخبرنا عبد الرزاق
(2)
، قال: أخبرنا معمر، ح.
وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق
(3)
، عن معمر، عن الزهريّ، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي، قال: "استعمل النبي صلى الله عليه وسلم ابن اللتبية رجلا
⦗ص: 148⦘
من الأزد على الصدقة، فجاء بمال فدفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هذا ما لكم وهذه هدية أهديت لي! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك، فتنظر أيهدى لك أم لا؟ ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا، فقال: ما بال أقوام نستعملهم على الصدقة، فيقولون: هذا لكم وهذه هدية لي؟ أفلا في بيت أبيه وأمه قعد، فينظر أيهدى له أم لا؟ والذي نفس محمد بيده! لا يَغُلَّ أحد منكم شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيرا فإنه له رغاء، وإن كانت بقرة جاء بها لها خوار، وإن كانت شاة جاء بها تيعر، ثم قال: اللهم بلغت، ثم رفع يديه حتى بدت عُفْرَةُ إبطيه"
(4)
.
(1)
الذهلي.
(2)
عبد الرزاق؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
عبد الرزاق؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7497" وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 26 بنحوه لكن لم يسق مسلم لفظه كاملا، وإنما أورد منه جزءا، ثم قال: نحو حديث سفيان.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر من رواية عبد الرزاق عن معمر، ومسلم ساق سنده، وطرفا منه، وأحال على نحو رواية سفيان.
7505 -
حدثَنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال حدثنا ابن أخي
(1)
ابن شهاب، عن عمه
(2)
، قال: حدثني
⦗ص: 149⦘
عروة بن الزبير، أن أبا حميد الساعدي، وهو رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره، "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عاملا من عماله على الصدقة
…
" وذكر الحديث، إلا أنه قال: "بقرة لها خوار"
(3)
.
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري، المدني، أبو عبد الله.
(2)
هو الإمام الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497".
7506 -
حدثنا الدبري أيضا، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن أبي حميد، نحو حديث معمر عن الزهري
(2)
.
(1)
هشام بن عروة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497".
7507 -
حدثنا الصَّغاني، والدنداني، قالا: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب
(1)
، عن الزهريّ
(2)
، قال: أخبرني عروة، عن أبي حميد الساعدي، أنه أخبره، "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم استعمل عاملا على الصدقة، فجاءه العامل حين فرغ من عمله، فقال: يا رسول الله، هذا الذي لكم وهذا أهدي إلى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك، فنظرت أيهدى لك أم لا؟ ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم عشيةً بعد الصلاة على المنبر، فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد: فما بال العامل
⦗ص: 150⦘
نستعمله فيأتينا، فيقول: هذا من عملكم، وهذا الذي أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه وأمه فينظر هل يهدى له أم لا؟ والذي نفس محمد بيده! لا يَغُلُّ أحد منكم شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، إن كان بعيرا جاء به له رغاء، وإن كانت بقرة جاء بها لها خوار، كان كانت شاة جاء بها تيعر، فقد بلغت".
قال أبو حميد
(3)
: "ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه، حتى إنا لننظر إلى عفرة إبطيه".
قال أبو حميد
(4)
: "وقد سمع ذلك معي من رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت، فسلوه"
(5)
.
(1)
هو ابن أبي حمزة الأموي.
(2)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أي بالإسناد الموصول السابق.
(4)
أي بالإسناد الموصول السابق.
(5)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497"، وهو عند مسلم من طريق الزهري برقم 26.
7508 -
حدثنا موسى بن سعيد الدنداني، قال: حدثنا أحمد بن شبيب، قال: حدثنا أبي
(1)
، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب
(2)
، بإسناده نحوه
(3)
.
(1)
هو: شبيب بن سعيد الحبطي، أبو سعيد البصري.
(2)
ابن شهاب الزهري، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497"، وهو عند مسلم من طريق الزهري برقم 26.
7509 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا محمد بن كثير
(1)
، وسعيد بن سليمان
(2)
، قالا: حدثنا سليمان بن كثير
(3)
، عن الزهري
(4)
، عن عروة، قال: أخبرني أبو حميد، قال: "استعمل النبي صلى الله عليه وسلم عاملا
…
"، وذكر الحديث
(5)
.
(1)
العبدي البصري.
(2)
الضّبي، أبو عثمان الواسطي البزاز، المعروف بسعدويه الحافظ.
(3)
العبدي، أبو داود، ويقال: أبو محمد البصري.
(4)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497".
7510 -
حدثنا الحسن بن علي العامري، قال: حدثنا أسباط
(1)
، عن الشيباني
(2)
، عن عبد الله بن ذكوان؛ وهو أبو الزناد، عن عروة بن الزبير، عن أبي حميد الساعدي، قال:"بعث النبي صلى الله عليه وسلم، مصدقا إلى اليمن، فجاء بسواد كثير، فلما قدم بعث إليه من يقبضه، فقال: هذا لي وهذا لكم، فقيل له: من أين لك هذا؟ قال: أهدي لي، فأتِي النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبر بذلك، فأقبل يمشي حتى سعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: أيها الناس، ما لي أبعث أقواما إلى الصدقات، فيجيء أحدهم بالسواد الكثير، فإذا بعثت إليه من يقبضه منه، يقول: هذا لي وهذا لكم، فلئن كان صادقا أهدي له في بيت أبيه، وفي بيت أمه"
(3)
.
(1)
ابن محمد بن عبد الرحمن القرشي مولاهم، أبو محمد.
(2)
الشيباني؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497" وقد ساق مسلم طرفا من الحديث من =
⦗ص: 152⦘
= رواية الشيباني، عن أبي الزناد عن عروة، وقال: نحوه، يعني نحو رواية هشام، عن أبيه عروة، عن أبي حميد الساعدي.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر متن رواية الشيباني، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان عن عروة به، ومسلم أورد طرفا من الرواية وأحال على رواية هشام بن عروة عن أبيه به.
2) أن رواية مسلم في صحيحه في أكثر النسخ ظاهرها الإرسال، من هذا الطريق، حيث جاءت بهذه الصورة:
…
عن عروة بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجالا
…
وذكر الحديث، وجاء في مجموعة من نسخ الصحيح، عن عروة بن الزبير، عن أبي حميد به، وأيد هذه النووي بما وقع في آخر رواية مسلم من قول عروة:"فقلت لأبي حميد الساعدي: أسمعته من رسول الله؟ قال: من فيه إلى أذني". انظر: شرح صحيح مسلم: 12/ 425 ورواية المستخرج تؤيد ما ذهب إليه النووي، وتزيل الإشكال من أصله حيث أوردها موصولة عن أبي حميد الساعدي، وسيورد المصنف الحديث بعد قليل من طرق عن عروة، عن أبي حميد الساعدي.
7511 -
حدثنا محمد بن عبيد الكوفي، قال: حدثنا الأشعثي
(1)
، قال: حدثنا عَبْثر
(2)
، عن أبي إسحاق -وهو الشيباني
(3)
- عن عبد الله بن ذكوان، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي، قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن رجلا على الصدقة، فجاء بسواد كثير،
⦗ص: 153⦘
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من يتوفاه منه، فجعل الذي جاء به يميزه، فيقول: هذا لي وهذا لكم، فإذا قيل له: من أين لك هذا؟ قال: أهدي لي، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فخطب؛ قال: ما بال الرجل إذا بعثته فجاء بالسواد الكثير، يقول: هذا لي وهذا لكم، فإذا قيل له من أين لك هذا؟ قال: أهدي لي، أفلا أهدي له وهو في بيت أبيه وأمه؟ والذي نفسي بيده! لا أبعث رجلا فيغلَّ منه شيئا، إلا جاء به يحمله على عنقه، فإياكم أن يجيء أحدكم يوم القيامة على عنقه بعير له رغاء يرغو، أو بقرة تخور، أو شاة تيعر، ألا هل بلغت -ثلاث مرات-"
(4)
.
(1)
هو سعيد بن عمرو بن سهل الكندي، الأشعثي، أبو عثمان الكوفي.
(2)
ابن القاسم الزبيدي.
(3)
أبو إسحاق الشيباني؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497" وهو عند مسلم من طريق الشيباني برقم 29.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر كنية الشيباني، وهي: أبو إسحاق، وليست عند مسلم.
7512 -
حدثنا محمد بن النعمان بن بشير ببيت المقدس، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر
(1)
، عن يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير
(2)
، عن أبي حميد الساعدي، "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا فقدم عليه
…
" وذكر الحديث
(3)
.
⦗ص: 154⦘
غريب لم يخرجاه.
(1)
ابن حفص بن عاصم، أبو عبد الرحمن العمري.
(2)
عروة بن الزبير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7497".
7513 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا زمعة
(1)
، عن الزهريّ
(2)
، عن عروة، عن أبي حميد.
قال أبو داود
(3)
: أخبرني المبارك بن فَضَالة، عن هشام بن عروة
(4)
، عن أبيه، عن أبي حميد الساعدي، قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأسد على عمل -أو قال: على الصدقة-
…
"، وذكر الحديث
(5)
.
(1)
ابن صالح الجَنَدي اليماني، سكن مكة.
(2)
الزهري، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أي بالإسناد السابق الموصول.
(4)
هشام بن عروة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
سبق تخريجه، انظر "حديث 7497".
7514 -
ز حدثنا زكريا بن يحيى السجزي خياط السنة
(1)
، قال: حدثنا أبو معمر
(2)
، ح.
⦗ص: 155⦘
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا محمد بن بكير
(3)
، قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد
(4)
، عن عروة
(5)
، عن أبي حميد الساعدي، قال:"هدايا الأمراء غلول"
(6)
.
(1)
هو ابن يحيى بن إياس بن سلمة السجزي الحافظ، ويعرف بخياط السنة، توفي: 289 هـ، وثقه الحفاظ: منهم: النسائي، والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
انظر المعجم المشتمل "ت 346"، الكاشف "1/ ت 1648"، التقريب:"2039".
(2)
هو: إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي، القطيعي، الهروي، سكن بغداد، توفي: 236 هـ، وثقه النقاد منهم: ابن سعد، وابن حبان، والذهبي وغيرهم.
انظر طبقات ابن سعد "7 / ت 3591"، الثقات لابن حبان: 8/ 102، الكاشف "1 /ت 349"، الميزان "1 /ت 844".
(3)
ابن واصل بن مالك الحضرمي، أبو الحسين البغدادي، نزيل أصبهان.
(4)
ابن قيس الأنصاري المدني، أبو سعيد القاضي.
(5)
ابن الزبير بن العوام، أبو عبد الله المدني.
(6)
هذا الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه.
ثم إن ظاهره أنه أثر من كلام أبي حميد الساعدي رضي الله عنه لكتابه وليس كذلك فقد رواه أحمد في المسند: 5/ 423، وابن عدي في الكامل: 1/ 300، والبيهقى في السنن: 10/ 138، وغيرهم من طرق عن إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد عن عروة، عن أبي حميد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم به مرفوعا، وعلى كل حال فالحديث بهذا الإسناد ضعيف.
قال ابن عدي بعد أن أخرجه: "لا يحدث هذا الحديث عن يحيى غير ابن عياش" اهـ.
يعني أنه تفرد به وهو ضعيف فيما يرويه عن غير أهل بلده الشاميين كما تقدم عند التعليق على رجال الإسناد في "حديث، 336"، وشيخه هنا حجازي مدني.
ولذلك قال الحافظ ابن حجر في التلخيص: 4/ 189 "إسناده ضعيف".
لكن للحديث شواهد من رواية جابر، وأبي هريرة، وابن عباس يتقوى بها، ويرتقي إلى درجة الصحة لا تتسع هذه الحاشية لتفصيل الكلام على طرقها، ويشهد له كذلك حديث ابن اللتبية السابق قبل قليل، وقد صحيح الألباني الحديث بمجموع هذه الشواهد.
انظر إرواء الغليل "حديث 2622".
7515 -
حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا حرملة
(1)
، حدثنا ابن وهب
(2)
، حدثنا عمرو بن الحارث
(3)
، قال: وحدثني أبو الأسود
(4)
، عن عروة
(5)
، عن أبي حميد في قصة ابن الأتبية
(6)
.
(1)
ابن يحيى بن عبد الله التجيبي، أبو حفص المصري.
(2)
هو عبد الله بن وهب، أبو محمد المصري.
(3)
ابن يعقوب بن عبد الله الأنصاري مولاهم، أبو أمية المصري.
(4)
هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي المدني، يتيم عروة.
(5)
عروة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7497".
7516 -
ز حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا أصبغ بن الفرج، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني قرة بن عبد الرحمن، عن يزيد بن أبي حبيب
(1)
، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لصاحب الحق مقال". زاد محمد بن يحيى: فذكر حديثا طويلا، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ خير عباد الله من هذه الأمة، الموفون المُطيَّبون"
(2)
.
(1)
واسمه: سويد الأزدي، أبو رجاء المصري.
(2)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، ولفظه عند المصنف مختصر، وإسناده جيد، قرة بن عبد الرحمن مختلف فيه، وقد قواه جماعة كما سبق في ترجمته. والحديث أخرجه البزار في مسنده مقتصرا على بعضه وقال في آخره: فذكر الحديث (كشف الأستار: 2/ 104)، وكذا أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (الروض الداني إلى المعجم الصغير =
⦗ص: 157⦘
= للطبراني: 2/ 210 - 211، حديث (1045). بلفظ طويل فيه قصة لرجل استلف منه النبي صلى الله عليه وسلم تمرا، فجاء هذا الرجل يتقاضاه
…
، قال الطبراني بعد أن ذكر الحديث: "لم يروه عن الزهري إلا يزيد بن أبي حبيب، ولا عن يزيد إلا قرة، تفرد به ابن وهب، لا يروى عن أبي حميد إلا بهذا الإسناد. ونسبه الهيثمي في مجمع الزوائد: 4/ 140 - 141، كذلك للطبراني في المعجم الكبير، وقال: رجاله رجال الصحيح.
وذكر السيوطي في الجامع الصغير جزءا منه وهو قوله: "إن لصاحب الحق مقالا" وصححه الألباني.
انظر صحيح الجامع الصغير: 1/ 430، حديث:2146.
وانظر لفظه المطول عند الطبراني في المعجم الصغير، وهذا اللفظ الطويل هو الذي أشار إليه محمد بن يحيى الذهلي عند المصنف بقوله: فذكر حديثا طويلا.
7517 -
حدثنا علان بن المغيرة
(1)
، قال: حدثنا أبو صالح
(2)
، قال: حدثني الليث
(3)
، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة
(4)
، عن عروة، عن أبي حميد، "أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من الأزد، يقال: ابن الأتبية على الصدقات
…
"، فذكر الحديث
(5)
.
(1)
هو علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي مولاهم، أبو الحسن الكوفي ثم المصري، وعلان لقب له.
(2)
هو عبد الله بن صالح بن محمد الجهني مولاهم، أبو صالح المصري.
(3)
هو ابن سعد المصري الإمام.
(4)
هشام بن عروة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7497".
7518 -
حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي
(1)
، قال: حدثنا أبو أسامة، عن أبي حيان
(2)
، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: "قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فذكر الغلول، فعظمه وعظم أمره، ثم قال: أيها الناس، لا ألفين يجيء أحدكم يوم القيامة، على رقبته بعير له رغاء
(3)
، يقول: يا رسول الله أغثني، أقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين يجيء أحدكم يوم العامة على رقبته شاة في ثغاء
(4)
، يقول: يا رسول الله أغثني، أقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين يجيء أحدكم يوم القيامة على رقبته فرس في حمحمة
(5)
، يقول: يا رسول الله أغثني، أقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين يجيء أحدكم يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق
(6)
، يقول: يا رسول الله أغثني، أقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين يجيء أحدكم على رقبته صامت -يعني المال- يقول: يا رسول الله أغثني،
⦗ص: 159⦘
قول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم العامة على رقبته نفس لها صياح -يعني المملوك-، يقول: يا رسول الله أغثني، أقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك"
(7)
.
(1)
هو ابن عبد الحميد بن خالد، الحارثي القرشي الكوفي، أبو جعفر.
(2)
أبو حيان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
رغاء: صوت الإبل، انظر النهاية لابن الأثير: 2/ 240.
(4)
ثغاء: بمضمومة فمعجمة، وهو صياح الغنم، انظر مجمع بحار الأنوار للفتني: 1/ 293.
(5)
الحمحمة: بفتح المهملتين، هي صوت الفرس، دون الصهيل، انظر مجمع بحار الأنوار: 1/ 555.
(6)
قال ابن الأثير في النهاية: 2/ 251: أراد بالرقاع: ما عليه من الحقوق المكتوبة في الرقاع، وخفوقها؛ حركتها.
(7)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب غلظ تحريم الغلول، 3/ 1461 "حديث 24".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد، باب الغلول 2/ 379 "حديث 3073".
7519 -
حدثنا الصَّغاني، وعمار بن رجاء، قالا: حدثنا يعلى بن عبيد
(1)
، قال: حدثنا أبو حيان
(2)
، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: "قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر الغلول، فعظمه وعظم أمره، ثم قال: لا ألفين أحدكم
…
" وذكر الحديث بمثله
(3)
.
(1)
ابن أبي أمية الكوفي.
(2)
أبو حيان، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7518".
7520 -
حدثنا إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد، ويوسف بن يعقوب القاضيان، وأيوب بن سافري
(1)
، وإبراهيم بن أبي داود الأسدي
(2)
، قالوا: حدثنا سليمان بن حرب
(3)
، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب،
⦗ص: 160⦘
عن أبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة، "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الغلول يوما فعظمه، ثم قال: ليحذر أحدكم أن يجيء يوم القيامة وعلى عنقه بعير له رغاء، فيقول: يا محمد أغثني، فأقول: إني لا أغني عنك شيئا، إني قد بلغت، ويأتي وعلى عنقه فرس لها حمحمة، فيقول: يا محمد أغثني، فأقول: لا أغني عنك شيئا، إني قد بلغت، ويأتي وعلى عنقه رقاع، فيقول: يا محمد أغثني، فأقول: لا أغني عنك شيئا، إني قد بلغت"
قال حماد: ثم لقيت يحيى بن سعيد، فحدثني به نحوا مما حدثني به أيوب. وهذا لفظ إسماعيل وإبراهيم
(4)
.
(1)
هو أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري، أبو سليمان البغدادي، نزيل الرملة.
(2)
هو إبراهيم بن أبي داود سليمان بن داود الأسدي، الكوفي الأصل.
(3)
سليمان بن حرب، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7518"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 25. ولم يسق مسلم من طريق سليمان بن حرب، عن حماد إلا طرفا من الحديث.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر كنية يحيى بن سعيد، ونسبه.
2) ذكر متن رواية سليمان بن حرب عن حماد به، ومسلم اكتفى بطرف منه.
7521 -
حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين الكوفي، قال: حدثنا أبو معمر
(1)
، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب، عن يحيى بن سعيد بن حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، بنحو حديثهم، وقال فيه:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغلول، وقال فيه قولا شديد"
(2)
.
(1)
أبو معمر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7518"، وهو عند مسلم من طريق أبي معمر برقم 25.
7522 -
حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي
(1)
، ومحمد بن أحمد بن الجنيد، قالا: حدثنا أبو النضر
(2)
، قال: حدثنا الأشجعي
(3)
، عن سفيان
(4)
، عن أبي حيان التيمي
(5)
، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: "ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلول، فعظَّم، فقال: لا ألفين أحدكم يجيء على رقبته صامت، يقول: يا رسول الله أغثني، أقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم على رقبته رقاع تَخْفِق، يقول: يا رسول الله أغثني، أقول: لا أملك لك من الله شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يعني على رقبته نفس لها صياح، يقول: يا رسول الله أغثني، أقول: لا أملك لك من الله شيئا، لا ألفين أحدكم يجيء على رقبته فرس له حَمْحَمة، يقول: يا رسول الله أغثني، أقول: لا أملك لك من الله شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء على رقبته بعير له رُغاء، يقول: يا رسول الله أغثني، أقول لا أملك لك من الله شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم على رقبته شاة لها ثُغَاء،
⦗ص: 162⦘
يقول: يا رسول الله أغثني، أقول: لا أملك لك من الله شيئا، قد أبلغتك"
(6)
.
(1)
هو ابن عبد الله بن يزيد البغدادي، أبو جعفر بن أبي داود المنادي.
(2)
هو هاشم بن القاسم الليثي مولاهم.
(3)
هو عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي، أبو عبد الرحمن الكوفي، نزيل بغداد.
(4)
هو الثوري.
(5)
أبو حيان التيمي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7518".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب أبي حيان، وهو التميمي، ولم يذكره مسلم.
7523 -
حدثني حميد بن عياش
(1)
-بسافرية
(2)
من كورة
(3)
لُدّ
(4)
- قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي حيان التيمي
(5)
، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ألفين أحدكم يوم القيامة
…
" وذكر الحديث بطوله
(6)
.
(1)
الرملي المكتب، أبو الحسن، ذكره ابن أبي حاتم وقال: صدوق.
انظر الجرح والتعديل "3 /ت: 999".
(2)
قرية بجانب الرملة. معجم البلدان: 3/ 193.
(3)
الكُورة: المدينة والصقع. انظر لسان العرب: 5/ 156.
(4)
بالضم والتشديد قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين. انظر معجم البلدان: 5/ 17.
(5)
أبو حيان التيمي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7518".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب أبي حيان، وهو التيمي.
باب الأخبار الموجبة طاعة الأمير الذي يُؤمّرهُ الإمام، وأن من أطاعه فقد أطاع الإمام.
7524 -
حدثنا يوسف بن مسلّم، قال: أملى علينا حَجَّاج بن محمد
(1)
، ح.
حدثنا الدوري والصَّغاني، قالا: حدثنا حَجَّاج بن محمد أيضا، قال: حدثنا ابن جُرَيج، في قول الله عز وجل {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}
(2)
قال: "نزلت في عبد الله بن حذافة السَّهمي، إذ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في السرية" أخبرنيه يعلى بن مُسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس حديثهم واحد
(3)
.
(1)
حَجَّاج بن محمد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
سورة النساء، الآية 59.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية
…
: 3/ 1465، "حديث 31".
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}: 3/ 218 "حديث 4574".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح حَجَّاج بن محمد بالتحديث من ابن جُرَيج، بينما هو عند مسلم: قال ابن جُرَيج، والتحديث أقوى من "قال"، وإن كان حجاج لم يوصف بالتدليس.
7525 -
حدثنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حَجَّاج بن محمد، عن ابن جُرَيج
(1)
، قال: أخبرني زياد، أنّ ابن شهاب أخبره، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني". كذا قال حجاج
(2)
.
(1)
ابن جُرَيج، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية
…
: 3/ 1466، "حديث 33".
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأحكام، باب قول الله تعالى {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}: 4/ 328، "حديث 7137".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح ابن جُرَيج بالإخبار، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وهو مدلس.
2) تصريح زياد بن سعد بالإخبار، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وهو كان لم يكن مدلسا إلا أن الإخبار أقوى في التحمل.
7526 -
حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم
(1)
، قال: حدثنا ابن جُرَيج، عن زياد، عن ابن شهاب بإسناده مثله، إلا أنه قال:"ومن عصى أميري فقد عصى الله". كذا قال مكي
(2)
(3)
.
(1)
مكي بن إبراهيم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7525".
(3)
وأراد المصنف بذلك: بيان لفظ رواية مكي "فقد عصى الله"، وما تقدم من لفظ رواية =
⦗ص: 165⦘
= حجاج "فقد عصاني" وسيأتي في سياق الروايات ثبوت كلا اللفظين.
7527 -
حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغاني
[*]
، قال: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، عن معمر، عن الزهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني"
(2)
.
(1)
عبد الرزاق؛ موضع الالتقاء مع مسلم، لكن مسلما يرويه عن عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، فاتفق المصنف ومسلم في عبد الرزاق، ثم اختلف الإسناد ثم اتفقا في الصحابي.
قال الحافظ السخاوي في فتح المغيث: 1/ 44 وهو في صدد بيان مسائل الاستخراج "مقتضى الاكتفاء بالالتقاء في الصحابي أنهما لو اتفقا -أي المستخرج والمستخرج عليه- في الشيخ مثلا، ولم يتحد سنده عندهما، ثم اجتمع في الصحابي، إدخاله فيه وإن صرّح بعضهم بخلافة" ا. هـ.
وسيذكر المصنف إسناد مسلم في "حديث 7534" الآتي.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 752".
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة وفي ط. دار المعرفة (7086): (الصغاني)، وصوابه في هذا الموضع: الصنعاني، كما في نسخة الأزهرية (4/ ق 128/ ب) وإتحاف المهرة (20669)، ولنص المصنف على أنه صنعاني، وراجع تعليق محققي الكتاب عند الحديث (445)، وتعليقنا على الحديث:(3881).
7528 -
حدثنا يونس بن حبيب، وعمار بن رجاء، قالا: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، قال: حدثني يعلى بن عطاء، قال: سمعت أبا علقمة، يحدث عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من
⦗ص: 166⦘
أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7525"، ولم يسق مسلم لفظه من رواية شعبة، عن يعلى بن عطاء، وأحال على ما سبق من روايات الحديث.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية شعبة، عن يعلى بن عطاء.
7529 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا أبو الوليد
(1)
، عن أبي عوانة
(2)
، عن يعلى بن عطاء، عن أبي علقمة الأنصاري، قال: حدثني أبو هريرة من فيه إلى فيّ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، إنما الأمير مِجَنّ، فإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا"
(3)
.
(1)
هشام بن عبد الملك الطيالسي.
(2)
أبو عوانة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7525"، ولم يسق مسلم لفظ الحديث من رواية أبي عوانة عن يعلى بن عطاء، واكتفى بالإحالة على ما سبق من الروايات.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب أبي علقمة وهو الأنصاري.
2) ذكر متن رواية أبي عوانة، عن يعلى بن عطاء، ومسلم أحال به على ما سبق من الروايات.
7530 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن يعلى
(1)
بمثله
(2)
.
(1)
يعلى؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7525"، ولم يسق مسلم كذلك لفظ الحديث من رواية يعلى بن عطاء، عن أبي علقمة، واكتفى مسلم بالإحالة على ما سبق من الروايات.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر متن رواية يعلى بن عطاء، عن أبي علقمة، ومسلم أحال به على ما سبق من الروايات.
7531 -
حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، قال: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني" كذا قال
(2)
.
(1)
سفيان هو ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7525"، ولم يسق مسلم كذلك لفظه من رواية ابن عيينة، عن أبي الزناد، واكتفى بسياق طرف من الإسناد.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح سفيان بن عيينة بالتحديث، بينما روايته عند مسلم بصيغة العنعنة، وهو مدلس، وإن كان لا يدلس إلا عن ثقة.
2) ذكر من رواية ابن عيينة عن أبي الزناد، ومسلم ذكر بعض إسناده.
7532 -
حدثنا أبو بكر محمد بن زياد الرازي، قال: حدثنا خالد بن مخلد
(1)
، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن
(2)
، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أطاعني فقد أطاع الله، ومن يعصني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني"
(3)
.
(1)
القطواني.
(2)
المغيرة بن عبد الرحمن؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7525".
7533 -
حدثنا عبد الله بن عبد الحميد بن عمر بن عبد الحميد الرقي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة
(1)
، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني"
(2)
.
(1)
أبو هريرة رضي الله عنه؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7525".
7534 -
حدثنا حمدان السُّلَمي، قال: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، عن معمر، عن همام، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد صلى الله عليه وسلم، قال:"نحن الآخرون السابقون يوم القيامة"
(2)
.
⦗ص: 169⦘
وقال
(3)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن يعصني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني". لم يقل: "أميري"
(4)
.
(1)
عبد الرزاق؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، وله عنده تتمة، كتاب الجمعة، باب هداية هذه =
⦗ص: 169⦘
= الأمة ليوم الجمعة: 2/ 586 "حديث 21".
(3)
القائل هو: أبو هريرة رضي الله عنه بالإسناد السابق المتصل، لأن هذا الحديث هو من ضمن الأحاديث التي يرويها همام بن منبه عن أبي هريرة في صحيفته المشهورة، ولذلك فإن كثيرا من المصنفين يذكرون الإسناد عند الحديث الأول فقط.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7525" إلا أن مسلما لم يذكر لفظه، وأحال على ما سبق من روايات الحديث.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر المصنف متن رواية عبد الرزاق عن معمر، ومسلم أحال على ما سبق من الروايات.
7535 -
حدثنا نصر بن مرزوق أبو الفتح المصري، قال: حدثنا إدريس بن يحيى الخولاني.
وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا وهْب الله بن راشد
(1)
، قالا: حدثنا حَيْوة بن شريح
(2)
، أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه، قال: سمعت أبا هريرة يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الخليفة فقد أطاعني، ومن عصى الخليفة فقد عصاني"
(3)
.
(1)
أبو زرعة المصري، مؤذن فسطاط.
(2)
حيوة بن شريح؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7525"، وهو عند مسلم من طريق حيوة =
⦗ص: 170⦘
= برقم 34، ولم يسق مسلم لفظ الحديث من رواية حيوة بن شريح، عن أبي يونس، واكتفى بسياق الإسناد، مع التنبيه على أنه قال في روايته "من أطاع الأمير" ولم يقل "أميري" على أن رواية أبي عوانة من طريقه:"من أطاع الخليفة".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد حيوة، وهو شريح.
2) ذكر متن رواية حيوة بن شريح، عن أبي يونس، عن أبي هريرة، ولم يذكرها مسلم.
7536 -
حدثنا إبراهيم بن مُنْقذ الخولاني، قال: حدثنا إدريس بن يحيى
(1)
، قال: حدثنا عبد الله بن عياش
(2)
، قال: أخبرني ابن هُرْمُز
(3)
، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من عصى الأمير فقد عصاني، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطع الأمير فقد أطاعني، ومن أطاعني فقد أطاع الله"
(4)
.
(1)
الخولاني.
(2)
ابن عباس القتباني، أبو حفص المصري، توفي: 170 هـ، مختلف فيه، ضعفه أبو داود والنسائي، وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، صدوق يكتب حديثه
…
، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقد أخرج له مسلم في الشواهد، وقال الذهبي: صالح الحديث.
انظر الجرح والتعديل "5/ ت: 580"، الثقات لابن حبان: 7/ 51، المغني في الضعفاء "1/ت: 3292".
(3)
هو عبد الرحمن وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7525".
7537 -
حدثنا إبراهيم بن الوليد الجشَّاشي
(1)
، قال: حدثني سعيد بن داود الزَّنْبري أبو عثمان، قال: حدثني مالك بن
⦗ص: 171⦘
أنس، قال: حدثني عبد الله بن ذكوان أبو الزناد
(2)
، أن عبد الرحمن بن هرمز أخبره، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن يعصني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني"
(3)
.
(1)
ضبطه ابن ناصر الدين الدمشقي بفتح الجيم، والشين المعجمة المشدودة، وبعد =
⦗ص: 171⦘
= الألف معجمة أخرى.
(2)
عبد الله بن ذكوان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7525".
بيان الأخبار الموجبة على الرعية فرضا طاعة من يُؤَمر عليها؛ عبدا كان الأمير أو غيره.
7538 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
، عن يحيى بن حصين الأحمسي، قال: أخبرتني جدتي -واسمها أم حُصين الأحمسية- قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن استعمل عليكم عبد حبشي يأخذكم بكتاب الله، فاسمعوا له وأطيعوا"
(3)
.
(1)
الطيالسي.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية: 3/ 1468 "حديث 37".
وأخرجه من طريق معقل، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن حصين، عن جدته أم الحصين، بلفظ أطول من هذا، فيه ذكر لأسامة بن زيد وبلال وتظليل النبي صلى الله عليه وسلم بالثوب من الشمس، كتاب الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا
…
، 2/ 944 "حديث 311".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر المصنف لنسب يحيى بن حصين، وكذا جدته.
7539 -
حدثنا أبو قلابة، قال حدثنا بِشْر بن عمر
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
، عن يحيى بن الحُصين، أنه سمع جدته قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم-وهو
⦗ص: 173⦘
يخطب بعرفات- يقول: "إن استعمل عليكم عبد حبشي يقودكم بكتاب الله، فاسمعوا له وأطيعوا"
(3)
.
(1)
ابن الحكم الزهراني الأزدي، أبو محمد البصري.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7538".
فوائد الاستخراج:
1) الجزم بذكر "عرفات"، بينما وقع في رواية مسلم على الشك "بمنى أو بعرفات".
7540 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا عفان
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
، عن يحيى بن حصين، أنه سمع جدته قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم-وهو يخطب بعرفات- يقول: "ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله، فاسمعوا له وأطيعوا"
(3)
.
(1)
ابن مسلم الصفار.
(2)
شعبة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7538".
7541 -
حدثنا الصَّغاني، قال: أخبرنا علي بن مَعْبد
(1)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو
(2)
، عن زيد بن أبي أنيسة
(3)
، عن يحيى بن حصين، عن أم حصين جدته، قالت: "حججتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا كثيرا، ثم كان فيما يقول: إن أُمِّرَ
⦗ص: 174⦘
عليكم عبد مجدَّع
(4)
، قال: -أراها قالت: أسود- يقيم فيكم كتاب الله، فاسمعوا وأطيعوا"
(5)
.
(1)
ابن شداد الرقي، أبو الحسن، وأبو محمد، نزيل مصر.
(2)
ابن أبي الوليد الأسدي، أبو وهب الرقي.
(3)
زيد بن أبي أنيسة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
أي مقطع، والتشديد للتكثير.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7538".
7542 -
حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا وهب بن جرير
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
، عن أبي عمران الجوْني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: "أوصاني خليلي بثلاث: أن أسمع وأطيع ولو لعبد مجدَّع الأطراف، وإذا صنعت مرقة، أن أكثر ماءها، ثم أنظر أهل بيت من جيراني، فأُصيبهم منها بمعروف، وأن أصلي الصلوات لوقتها، فإن كنت أدركت الإمام قد سبق، فقد أحرزت صلاتك
(3)
، وإلا فهي لك نافلة"
(4)
.
(1)
ابن حازم البصري.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أي قضيتها وحفظتها وصنتها. انظر النهاية لابن الأثير: 1/ 366.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، لكنه لم يسقه مساقا واحدا وإنما فرقه في مواضع، ففي كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية: 3/ 1466، "حديث 36"، اقتصر على ذكر السمع والطاعة وإن كان عبدا
…
، وفي كتاب المساجد
…
باب كراهية تأخير الصلاة عن وقتها المختار
…
،: 1/ 448 "حديث 240" من نفس الطريق: ذكر السمع والطاعة وأداء الصلاة لوقتها
…
، وفي كتاب البر والصلة
…
باب الوصية بالجار
…
" 4/ 2025 "حديث 143" ومن نفس الطريق =
⦗ص: 175⦘
= اقتصر على ذكر طبخ المرق وإكثار مائها
…
الخ.
7543 -
حدثنا يوسف بن مسَلَّم، قال: حدثنا حَجَّاج بن محمد، قال: حدثني شعبة
(1)
، ح.
وحدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا أبو عتاب
(2)
، قال: حدثنا شعبة
(3)
، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال:"أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع، ولو لعبد مجدِّع الأطراف"
(4)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
سهل بن حماد البصري.
(3)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7542".
7544 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن أبي عمران الجَوْني، حمع عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال:"أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسمع وأطيع ولو لعبد حبشي مجدع الأطراف"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7542".
7545 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال أخبرنا
شعبة
(1)
، بمثله
(2)
.
(1)
شعبة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7542".
7546 -
حدثنا أبو جعفر محمد بن هارون الفلاس، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد البلخي
(1)
، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، عن أبي حازم، عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك السمع والطاعة، في عُسْرك ويُسْرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة
(2)
عليك"
(3)
.
(1)
قتيبة بن سعيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
قال النووي رحمه الله: "الأثرة بفتح الهمزة والثاء
…
وهي الاستئثار والاختصاص بأمور الدنيا عليكم، أي أسمعوا وأطيعوا، كان اختص الأمراء بالدنيا، ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم". شرح صحيح مسلم: 12/ 428.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية
…
: 3/ 1467 "حديث 35".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر المصنف لنسب كل من: قتيبة بن سعيد، ويعقوب بن عبد الرحمن.
7547 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن
(2)
، عن أبي حازم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك السمع والطاعة، في مَنْشطك، ومَكرهك، وعُسرك، ويُسرك، وأثَرَة عليك"
(3)
.
(1)
هو عبد الله بن وهب المصري الفقيه.
(2)
يعقوب بن عبد الرحمن؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7546".
7548 -
حدثنا أبو إبراهيم الزهري
(1)
، والصَّغاني، قالا: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن
(2)
، عن أبي حازم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك السمع والطاعة؛ في عسرك، ومَنشطك، ومَكرهك، وأثرة عليك"
(3)
.
(1)
هو أحمد بن سعد بن إبراهيم الزهري البغدادي.
(2)
يعقوب بن عبد الرحمن؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7546".
بيان الأخبار المبيحة ترك طاعة الأمير، إذا أمر بمعصية، ووجوب طاعته في جميع ما يدعو إليه من إجابته، واتباعه في غير معصية.
7549 -
حدثنا موسى بن إسحاق القواس، قال: حدثنا ابن نمير
(1)
، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"السمع والطاعة على المرء، فيما أحب أو كره، إلا أن يُؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة"
(2)
(3)
.
(1)
ابن نمير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
قال النووي رحمه الله: "أجمع العلماء على وجوبها في غير معصية، وعلى تحريمها في المعصية، نقل الإجماع على هذا القاضي عياض وآخرون" ا. هـ.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، إلا أنه لم يسق لفظه من هذا الطريق، وإنما ساق لفظه من طريق الليث عن عبيد الله العمري به، ثم ساقه من طريق عبد الله بن نمير عن عبيد الله العمري، ثم قال: بهذا الإسناد مثله، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية
…
: 3/ 1469 "حديث 38".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب السمع والطاعة للإمام: 2/ 347 "حديث 2955".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية عبد الله بن نمير، عن عبيد الله العمري، واكتفى مسلم بالإحالة على لفظ رواية الليث عن عبيد الله العمري.
7550 -
حدثنا أبو داود السّجْزي
(1)
، والدنداني، قالا: حدثنا مسدد
(2)
، قال: حدثنا يحيى
(3)
، عن عبيد الله بإسناده:"الطاعة على المرء المسلم، فيما أحب أو كره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة"
(4)
.
(1)
هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي السجستاني، الحافظ الشهير، صاحب السنن المعروفة بسنن أبي داود، توفي: 275 هـ. والسجزي نسبة إلى سجستان، كما في الأنساب للسمعاني: 7/ 43.
(2)
ابن مسرهد بن مسربل الأسدي، البصري، أبو الحسن الحافظ.
(3)
يحيى؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7549".
فوائد الاستخراج:
1) أورد المصنف هذا الحديث من طريق مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وهذا من أحسن الأسانيد. فقد قال الحافظ أبو حاتم الرازي: حديث مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: كأنها الدنانير، ثم قال: كأنك تسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم نقله المزي في تهذيب الكمال 27/ 447.
7551 -
حدثنا علّان بن المغيرة، قال: حدثنا ابن أبي مريم
(1)
، قال: حدثنا الليث بن سعد
(2)
، ح.
⦗ص: 180⦘
وحدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، وأبو أمية، والدنداني، قالوا: حدثنا أحمد بن يونس
(3)
، قال: حدثنا ليث بن سعد
(4)
، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة"
(5)
.
(1)
هو سعيد بن الحكم بن محمد الجُمحي مولاهم، أبو محمد المصري، المعروف بابن أبي مريم.
(2)
الليث بن سعد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هو أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي، وينسب إلى جده.
(4)
ليث بن سعد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7549".
فوائد الاستخراج:
1) تقييد المهمل حيث وقع عند مسلم "الليث" مهملا، وقيده المصنف بابن سعد.
7552 -
حدثنا علي بن سهل البزاز، قال: حدثنا عفان
(1)
، قال: حدثنا وهيب
(2)
، قال: حدثنا موسى بن عقبة
(3)
، عن نافع
(4)
، بإسناده:"إلا أن يؤمر بمعصية الله، فإنه لا طاعة في معصية الله عز وجل"
(5)
.
(1)
ابن مسلم الباهلي.
(2)
ابن خالد الباهلي.
(3)
الأسدي إمام المغازي.
(4)
نافع، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7549".
7553 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا أبو عَتَّاب سهل بن حماد، قال: حدثنا شعبة
(1)
، قال: حدثنا زُبيد اليامي، عن سعد بن عُبيدة،
⦗ص: 181⦘
عن أبي عبد الرحمن السُّلمي، عن علي بن أبي طالب، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من الأنصار على جيش، وأمرهم أن يطيعوه، فأجّج لهم نارا، وأمرهم أن يقتحموها، فهمّ قوم أن يفعلوا، وقال الآخرون: إنما فررنا من النار، فأبوا، ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو وقعوا فيها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة، لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف"
(2)
.
(1)
شعبة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية
…
: 3/ 1469، "حديث 39".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب أخبار الآحاد، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق
…
: 4/ 355، "حديث 7257".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر المصنف لنسب زبيد، الراوي عن سعد بن عبيدة.
2) ذكر نسب أبي عبد الرحمن، الراوي عن علي رضي الله عنه.
3) ذكر نسب علي رضي الله عنه، راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
7554 -
حدثنا أبو داود
(1)
، قال: حدثنا أبو عتاب، قال: حدثنا شعبة، عن منصور
(2)
، والأعمش
(3)
، عن سعد بن عُبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثل ذلك
(4)
.
(1)
الحراني.
(2)
ابن المعتمر بن عبد الله السلمي، أبو عتاب الكوفي.
(3)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7553"، وهو عند مسلم من طريق الأعمش برقم 40.
7555 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن زُبيد، عن سعد بن عُبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية، وأمّر عليهم رجلا، وأمرهم أن يطيعوه، فأجّج لهم نارا، وأمرهم أن يقتحموها، فهمّ قوم أن يفعلوا، وقال الآخرون: إنما فررنا من النار، فأبوا، ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فقال رسوله الله صلى الله عليه وسلم: لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة، لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
تقدم تخريج هذا الحديث. انظر "حديث 7553".
7556 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش
(1)
، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنما الطاعة في المعروف"
(2)
.
(1)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7553"، وهو عند مسلم من طريق الأعمش برقم 40.
7557 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا بشر بن عمر، وأبو عتاب، قالا: حدثنا شعبة
(1)
، عن زبيد، بإسناد الحديث الأول وبنحوه
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7553".
7558 -
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي الخيبري القصار، قال: حدثنا وكيع
(1)
، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، قال:"بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، واستعمل عليهم رجلا من الأنصار، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا، قال: فأغضبوه في شيء، فقال: اجمعوا حطبا، فجمعوا، فقال: أوقدوا نارا ثم ادخلوها، فجمعوا حطبا ثم أوقدوا نارا، ثم تدافعوا أن يدخلوها فقال بعضهم لبعض: ما بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فرارا من النار، فكيف ندخلها؟ فبينما هم كذلك إذ سكن غضبُه، وطُفئت النار. فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: والله، لو دخلوا فيها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة، إنما الطاعة في المعروف"
(2)
.
(1)
وكيع، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7553"، وهو عند مسلم من طريق وكيع برقم 40.
7559 -
حدثنا الصَّغاني، حدثنا إسماعيل بن الخليل
(1)
، قال: أخبرنا علي بن مسهر
(2)
، قال: حدثنا الأعمش
(3)
، عن سعد بن عُبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية،
⦗ص: 184⦘
واستعمل عليهم رجلا من الأنصار، وأمرهم أن يطيعوه، فخرجوا، فوجد عليهم في بعض الأمر، فقال: أليس أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني؟ قالوا: بلى، قال: فإني أعزم عليكم لما جمعتم حطبا، ثم أوقدتم نارا، ثم دخلتموها، فجمعوا حطبا، ثم أوقدوا نارا، ثم تدافعوا أن يدخلوها، فقال بعضهم لبعض
…
"، فذكر مثله سواء
(4)
.
رواه علي بن حرب، عن أبي معاوية
(5)
.
(1)
الخزاز، أبو عبد الله الكوفي.
(2)
أبو الحسن القرشيّ، الكوفي، قاضي الموصل.
(3)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7553"، وهو عند مسلم من طريق والأعمش برقم 40.
(5)
أي عن الأعمش به، ورواية أبي معاوية عن الأعمش هذه، أخرجها الإمام أحمد في مسنده: 1/ 82 قال: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش
…
وذكر بقية الإسناد والمتن، وإسنادها صحيح.
بيان حَظْر منازعة الإمام أمره، وأمر أمرائه، ووجوب طاعتهم في الشدة، والحمل على النفس فيها.
7560 -
حدثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي ابن ديزيل، قال: حدثنا يوسف بن بهلول
(1)
، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس
(2)
، عن يحيى بن سعيد، وعبيد الله بن عمر، عن عبادة بن الوليد بن عُبادة، عن أبيه، عن جده، قال:"بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العُسر واليُسر والمَنْشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم"
(3)
.
(1)
التميمي، أبو يعقوب الأنباري.
(2)
عبد الله بن إدريس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية
…
: 3/ 1470، "حديث 41".
وأخرجه البخاري في صحيحه ولفظه أخصر قليلا، كتاب الأحكام، باب كيف كان يبايع الإمام الناس: 4/ 343، "حديث 7199"، وكذا في موضع آخر سيأتي التنبيه عليه عند الحديث رقم "7565".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد عبد الله بن إدريس، وإن كان مسلم قيده فقال: عبد الله يعني ابن إدريس.
7561 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثني أنس بن عياض، حدثنا يحيى بن سعيد
(1)
، قال: حدثنا عبادة بن الوليد بإسناده مثله، إلا أنه لم يذكر:"وعلى أَثَرة علينا"
(2)
.
(1)
يحيى بن سعيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7560".
7562 -
حدثنا عيسى بن أحمد قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا مالك، ح.
وحدثنا يونس، قال: حدثنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن يحيى بن سعيد
(1)
، قال: أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: أخبرني أبي: عبادة بن الصامت
(2)
، قال:"بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقول -أو نقوم- بالحق حيثما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم"
(3)
.
(1)
يحيى بن سعيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
كذا وقع في الأصل بإسقاط الوليد بن عبادة، وهو ثابت في رواية البخاري ومسلم، لكن ما عند المصنف مستقيم، فقد وقع في بعض الطرق والروايات هكذا. كما هو عند النسائي في سننه، كتاب البيعة، باب البيعة على السمع والطاعة: 7/ 155 "حديث 4160". وانظر تحفة الأشراف: 4/ 261.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7560".
7563 -
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا وهب الله بن راشد، قال: حدثنا حيوة
(1)
، عن ابن الهاد
(2)
، قال: حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه، قال: حدثني أبي، قال:"بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، في العسر واليسر والمنشط والمكره، والأثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقوم بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم"
(3)
.
(1)
ابن شريح بن صفوان التجيبي، أبو زرعة المصري الفقيه.
(2)
ابن الهاد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7560"، ولم يسق مسلم لفظه من رواية ابن الهاد عن عبادة بن الوليد، واكتفى بطرف منه، ثم أحال على رواية عبد الله بن إدريس السابقة برقم 7560.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية ابن الهاد عن عبادة بن الوليد به، بينما أورد مسلم طرفا منه ثم أحال على لفظ رواية ابن إدريس السابقة.
2) متابعة حيوة بن شريح للدراوردي في رواية الحديث عن يزيد بن الهاد، فقد أخرج مسلم الحديث من طريق عبد العزيز الدراوردي عن يزيد بن الهاد، والدراوردي متكلم فيه.
انظر خلاصة كلام الحافظ في الدراوردي في الحديث القادم برقم 7770.
7564 -
حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، قال: حدثنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثير، قال: حدثني عبادة بن الوليد
(1)
، أن أباه
⦗ص: 188⦘
الوليد حدثّه عن جده عبادة بن الصامت، أنه قال:"بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، في عسرنا ويسرنا، ومناشطنا ومكارهنا، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم"
(2)
.
(1)
عبادة بن الوليد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7560".
بيان الخبر الدال على إباحة منازعة الإمام أمره، إذا ظهر منه الكفر الذي يخرج به من الإيمان، وعلى ترد منازعته إذا أمر بغير العدل والتقوى، وأن عليه منه وزرا.
7565 -
حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن
(1)
، قال: حدثنا عمي، حدثنا عمرو، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن جُنادة، قال: "دخلنا على عبادة، وهو مريض، فقلنا: أصلحك الله! حدثنا بحديث ينفع الله به سمعتَ من رسول الله رضي الله عنه، فقال: دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا أن بايعناه على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، فقال: إلا أن تروا كفرا بواحا
(2)
عنايهم من الله فيه برهان"
(3)
.
(1)
أبو عبيد الله؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي ظاهرا باديا. انظر فتح الباري "حديث 7055".
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7553"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 42.
وأخرجه البخاري في صحيحه من هذا الطريق، كتاب الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "سترون بعدي أمورا تنكرونها "4/ 313" حديث "7055".
7566 -
حدثنا يزيد بن عبد الصمد
(1)
، ومحمد بن عبد الوهاب بن أبي التمام العسقلاني -في سطح ابن شبح
(2)
، في قدمتي الثالثة الشام- قالا:
⦗ص: 190⦘
حدثنا آدم بن أبي إياس
(3)
، قال: حدثنا ورقاء
(4)
، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما الإمام جُنَّة
(5)
، يقاتل من ورائه، ويُتقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل كان له بذلك أجر، وإن أمر بغير ذلك فإن عليه منه وزرا"
(6)
.
(1)
هو يزيد بن محمد بن عبد الصمد القرشي، أبو القاسم الدمشقي.
(2)
لم أظفر به.
(3)
هو أبو الحسن آدم بن عبد الرحمن العسقلاني.
(4)
ورقاء؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: 12/ 434: "أي كالستر، لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين، ويمنع الناس بعضهم من بعض، ويحمي بيضة الإسلام ويتقيه الناس، ويخافون سطوته".
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب الإمام جنة
…
: 3/ 1471 "حديث 43".
بيان الخبر الموجب على الرعية الوفاء ببيعة الإماء، وترك الامتناع من إعطاء حقهم الذي يجب لهم.
7567 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا غُنْدر
(1)
، عن شعبة، عن فُرات القزاز، قال: سمعت أبا حازم يقول: قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنَّ بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء، فكلما هلك نبي قام نبي، وإنه لا نبي بعدي، وإنه ستكون بعدي خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا يا نبي الله؟ قال: أوفوا ببيعة الأول فالأول، أعطوهم حقهم وسلوا الله حقكم، فإن الله عز وجل سائلهم"
(2)
.
(1)
غُنْدر، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببمعة الخلفاء، الأول فالأول: 3/ 1471 "حديث 44".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل: 2/ 492، "حديث 3455".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح فرات القزاز بالسماع من أبي حازم، ووقعت روايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا، فالتصريح بالسماع أقوى في التحمل.
7568 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا عبد الله بن معمر
(1)
، قال: حدثنا محمد بن.،
⦗ص: 192⦘
جعفر
(2)
، قال: حدثنا شعبة، بإسناده مثله
(3)
.
(1)
البصري. قال الأزدي: متروك الحديث. وقال الذهبي في الميزان: له عن غُنْدر خبر =
⦗ص: 192⦘
= باطل. وقد ذكر ابن حجر هذا الخبر، وهو في فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
انظر الميزان "2 /ت: 4623"، لسان الميزان:"4 /ت: 4863".
(2)
محمد بن جعفر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث سبق تخريجه، انظر "حديث 7567".
7569 -
حدثنا البِرْتي، قال: حدثنا أبو معمر
(1)
، قال: حدثنا عبد الوارث
(2)
، ح.
وحدثنا محمد بن يحيى
(3)
، عن عبد الصمد
(4)
، عن شعبة
(5)
.
(1)
هو: عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المقْعَد.
(2)
ابن سعيد بن ذكوان العنبري مولاهم.
(3)
الذهلي.
(4)
ابن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم، أبو سهل البصري.
(5)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
7570 -
وحدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي
(1)
، قال: حدثنا محمد بن جُحادة، عن الفرات -يعني القزاز-
(2)
، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء، إذا مات نبي قام نبي، وإنه ليس بعدي نبي، فقال رجل: وما يكون بعدك يا رسول الله؟ قال: تكون
⦗ص: 193⦘
خلفاء وتكثر، قال: فكيف نصنع؟ قال: أوفوا ببيعة الأول فالأول، أدوا إليهم ما لهم، فإن الله سائلهم عن الذي لكم"
(3)
. واللفظ للبرتي.
(1)
هو عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم.
(2)
فرات القزاز؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث سبق تخريجه. انظر "حديث 7567".
7571 -
حدثني جعفر بن هاشم، قال: حدثنا علي بن بكر، قال: حدثنا حكام بن سلم
(1)
، عن عنبسة
(2)
، وعمرو بن أبي قيس
(3)
، عن فرات
(4)
، بنحوه
(5)
.
(1)
الكناني، أبو عبد الرحمن الرازي، توفي: 190 هـ، وثقه عامة الحفاظ، منهم: ابن معين، وأبو حاتم، ويعقوب بن شيبة وغيرهم، لكن قال أحمد بن حنبل: كان يحدث عن عنبسة أحاديث غرائب.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 123، الجرح والتعديل:"3 / ت 1427"، تاريخ بغداد: 8/ 281 - 282.
(2)
ابن سعيد بن الضريس الأسدي، أبو بكر الكوفي، قاضي الري، أكثر النقاد على توثيقه، منهم ابن معين، وأحمد بن حنبل، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وغيرهم.
انظر الجرح والتعديل "6/ ت: 2230".
(3)
الأزرق، الكوفي، نزيل الري.
(4)
فرات، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7567".
7572 -
حدثنا عيسى بن بشير الرازي الصيدلاني
(1)
، وأبو زرعة الرازي، قالا: حدثنا محمد -هو: ابن سعيد بن سابق-، قال: حدثنا
⦗ص: 194⦘
عمرو بن أبي قيس، عن فرات القزاز
(2)
، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ بني إسرائيل كانت فيهم الأنبياء، كلما ذهب نبي قام نبي بعده، ألا وإنه لا يكون بعدي نبي، قالوا: فما يكون بعدك يا نبي الله؟ قال: تكون أمراء، قالوا: فكيف نصنع؟ قال: أوفوا ببيعة الأول فالأول، وأدوا الذي عليكم، وسيسألهم الله عن الذي عليهم"
(3)
.
(1)
أبو موسى الرازي، وثقه ابن أبي حاتم، ونسبته عنده الصيدناني، بالنون، وهي مثل الصيدلاني سواء كما قال السمعاني.
انظر الجرح والتعديل "6/ ت: 1512"، الأنساب للسمعاني: 3/ 573.
(2)
فرات؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7567".
7573 -
حدثنا أبو أمية، حدثنا زكريا بن عدي، قال: حدثنا ابن إدريس
(1)
، عن حسن بن فرات القزاز، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء، كما ذهب نبي خلاف نبي، وإنه ليس كائن فيكم نبي بعدي، قال: فكيف يكون؟ قال: تكون خلفاء وتكثر، قالوا: فكيف نصنع؟ قال: أوفوا ببيعة الأول فالأول، أدوا الذي عليكم، فإن الله سيسألهم الذي عليهم"
(2)
.
(1)
ابن إدريس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7567".
7574 -
حدثنا الحسن بن علي العامري
(1)
، قال: حدثنا أبو أسامة
(2)
، قال: حدثنا
⦗ص: 195⦘
زائدة
(3)
، عن الأعمش
(4)
، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون بعدي أثرة، وفتن، وأمور تنكرونها، قالوا: يا رسول الله، كيف تأمر من أدرك ذلك منا؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم"
(5)
.
(1)
في الأصل: المعامري، والتصويب من مصادر ترجمته، وقد تقدم.
(2)
حماد بن أسامة القرشيّ مولاهم، الكوفي.
(3)
ابن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي.
(4)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء، الأول فالأول: 3/ 1472 "حديث 45".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام: 2/ 529، "حديث 3603".
فوائد الاستخراج:
1) التصريح بأن عبد الله راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هو ابن مسعود.
بيان وجوب نُصرة الخليفة إذا بويع لغيره، وإباحة قتل الآخر منهما، ومحاربته ودفعه.
7575 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا عمرو بن عون الواسطي
(1)
، قال: حدثنا خالد بن عبد الله
(2)
، عن الجريري، عن أبي نَضرة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما"
(3)
.
(1)
هو ابن عون بن أوس الواسطي، أبو عثمان البزاز.
(2)
خالد بن عبد الله؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب إذا بويع لخليفتين: 3/ 1480 "حديث 61".
7576 -
حدثنا يوسف بن مُسلَّم، قال: حدثنا حجاج
(1)
، قال: حدثني شعبة
(2)
، عن زياد بن علاقة، عن عَرفجة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من جاء إلى أمتي وهم جميع فأراد أن يفرّق جماعتهم فاقتلوه، وقال مرة: فاضربوه بالسيف"
(3)
.
(1)
ابن محمد المصيصي الأعور.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع: 3/ 1479 "حديث 59".
7577 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، وأبو عوانة
(1)
، عن زياد بن علاقة، سمع عرفجة، سمع النبي صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 197⦘
يقول: "إنها ستكون هناتٌ وهناتٌ
(2)
، فمن أراد أن يُفرِّق أمر هذه الأمة وهم جميع، فاضربوا رأسه بالسيف، كائنا من كان"
(3)
.
(1)
شعبة وأبو عوانة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي شرور وفساد، وخصال سوء مكروهة واحدها هَنْت، وقيل هَنَة.
انظر تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص 171، والنهاية في غريب الحديث: 5/ 279.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7576"، إلا أن مسلما لم يسق لفظه من طريق أبي عوانة، عن زياد بن علاقة، واكتفى بذكر الإسناد، ثم أحال على رواية شعبة، وأشار إلى أن لفظه في رواية أبي عوانة ومعه جمع من الرواة عن زياد بن علاقة:"فاقتلوه" وهي عند المصنف: "فاضربوا رأسه بالسيف" فيحتمل أن أبا عوانة يرويه على اللفظين. والله تعالى أعلم.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من طريق أبي عوانة عن زياد بن علاقة به، ومسلم أحال به على رواية شعبة.
7578 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا عبد الصمد
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
، بإسناده مثله
(3)
.
(1)
ابن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7576".
7579 -
حدثنا ابن الجنيد الدقاق، قال: حدثنا أبو عبد الله الأنباري
(1)
،
⦗ص: 198⦘
عن شيبان
(2)
، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة الأسلمي
(3)
، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله، إلا أنه قال:"فاقتلوه"
(4)
.
(1)
لم يتبين لي من هو.
(2)
شيبان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
كذا وقع في نسبه هنا، وقد قال المزي في حواشي كتابه تهذيب الكمال: 19/ 555 تعقيبا على صاحب "الكمال" أنه خطأ وأن الصواب الأشجعي!.
وهذا الذي ذكره المزي رحمه الله فيه نظر، فإن رواية المصنف هنا تؤيد كلام صاحب "الكمال"، وقد أشار ابن الأثير في أسد الغابة: 4/ 22 إلى وجود خلاف في نسبه، وأن من العلماء من جعله أسلميا.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7576"، لكن لم يذكر مسلم لفظه من طريق شيبان، عن زياد بن علاقة، واكتفى بالإحالة على رواية شعبة مع التنبيه إلى أن روايته قد وقع فيها "فاقتلوه"، كما فعل المصنف هنا.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب عرفجة راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
7580 -
قرأت على الحسن بن علي بن عفان -وكان في كتابه، بعد أن سألته أن يقرأ فأبى- عن أبي أسامة، عن زكريا بن سياه أبي يحيى الثقفي
(1)
، قال: حدثنا زياد بن
⦗ص: 199⦘
علاقة
(2)
، عن عرفجة بن ضُريح الأشجعي، قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إنها ستكون هناتٌ وهناتٌ وهناتٌ -يطول بها صوته- فمن رأيته يريد أن يفرق أمتي وهم جميع، فاقتلوه كائنا من كان"
(3)
.
(1)
الكوفي، وثقه ابن معين، وابن حبان، وابن شاهين، وكذا تلميذه أبو أسامة كما سينقله المصنف في الحديث التالي، وهو من الفوائد النادرة التي لم أقف عليها في كتاب ترجم له.
انظر الجرح والتعديل "3 /ت 2693"، الثقات لابن حبان: 6/ 336، ثقات ابن شاهين "ت: 394".
(2)
زياد بن علاقة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7576"، وليس عند مسلم قوله: يطول بها صوته.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "عرفجة" ونسبه.
7581 -
حدثنا أبو بِشْر مسرور بن نوح، قال: حدثنا عبيد بن يعيش
(1)
، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا أبو يحيى زكريا بن سياه -وكان ثقة
(2)
- بمثله، عن عرفجة بن ضريح، بمثله
(3)
.
(1)
المحاملي، أبو محمد الكوفي العطار، توفي: 228 هـ، أو بعدها بسنة، وثقه جمع من الحفاظ، منهم: أبو داود، ومسلمة بن القاسم، وابن حجر وغيرهم.
وقال ابن معين وأبو حاتم: صدوق.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت: 651"، الجرح والتعديل "6 /ت: 23"، تهذيب التهذيب: 7/ 79، التقريب "ت: 4435".
(2)
هذا التوثيق من فوائد هذا الكتاب النادرة، فإن كل من ترجم لزكريا بن سياه فيما وقفت عليه، لم يذكر هذا التوثيق عن أبي أسامة له.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7576".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "عرفجة"، وهو ضُريح.
7582 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني جعفر بن حُميد
(1)
-أنا سألته- قال: [حدثنا يونس بن أبي يعفور
(2)
، عن أبيه، عن عرفجة بن ضُريح]
[*]
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد، يريد أن يَشقَّ عصاكم، ويفرق جماعتكم، فاقتلوه"
(3)
.
(1)
العبسي، الكوفي، أبو محمد، المعروف بزنبقة، توفي: 240 هـ، وثقه جمع من النقاد منهم: ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
انظر الثقات لابن حبان: 8/ 161، الكاشف "1 /ت: 785، التقريب:"ت: 942".
(2)
يونس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7576"، وهو عند مسلم من طريق يونس برقم 60.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد عرفجة رضي الله عنه.
_________
[*] قال أحمد بسيوني: ما بين المعقوفين كذا في المطبوع والنسخة الأزهرية (4/ ق 134/ أ)، وقال ابن حجر في إتحاف المهرة (11/ 155) (13831): ضَبَّبَ في الأصل بين أبي يعفور وبين عرفجة، فأشار إلى أن بينهما سقطا، وهو الظاهر، فقد جزم جماعة بأن زيادا انفرد بالرواية عن عرفجة. ا. هـ قلت: يظهر أن نسخة الحافظ غير النسخة التي معنا؛ فليس في نسخة الأزهرية تضبيب، وما ذكره ابن حجر من جزم جماعة بأن زياد بن علاقة تفرد لم أجده، وقد أخرج مسلم هذا الحديث من طريق أبي يعفور عن عرفجة، به، وكذا أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 281) وأبو الحسن النعالي في جزء منتقى من حديثه بالظاهرية ضمن مجموع (3804)(ق 48/ ب) هذا الحديث من طريق أبي يعفور عن عرفجة، وأشار إلى هذه المتابعة الحاكم في المستدرك (2/ 169) ط. العلمية، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (4/ 2229). وذكر أبو حاتم والدارقطني وابن منجويه وأبو نعيم رواية أبي يعفور عن عرفجة [الجرح والتعديل:(7/ 17، 18)، المؤتلف والمختلف:(3/ 1285)، رجال صحيح مسلم:(2/ 124)، معرفة الصحابة:(4/ 2228)].
7583 -
حدثنا أيوب بن إسحاق بن سافري، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث
(1)
، قال: حدثنا أبي
(2)
، عن أبي خالد الدالاني
(3)
، قال:
⦗ص: 201⦘
حدثني زياد بن علاقة
(4)
، عن عرفجة الأشجعي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "تكون هناتٌ وهناتٌ يطوِّل بها صوته، فمن رأيته يريد أن يفرّق أمتي وهم جميع، فاقتلوه، كائنا من كان"
(5)
.
(1)
النخعي الكوفي.
(2)
هو: حفص بن غياث بن طلق النخعي، أبو عمر الكوفي القاضي.
(3)
هو يزيد بن عبد الرحمن الأسدي الكوفي، وثقه أبو حاتم، وقال ابن معين، والنسائي: ليس به بأس، وتكلم فيه آخرون وجرحوه -كابن حبان- بأنه كثير الخطأ، فاحش الوهم
…
إلى غير ذلك، وخلص ابن حجر إلى أنه صدوق يخطئ كثيرا.
انظر الجرح والتعديل "9 /ت: 1167"، المجروحين: 10513، تهذيب الكمال: =
⦗ص: 201⦘
= 33/ 273، التقريب "ت: 8132 ".
(4)
زياد بن علاقة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7576".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب عرفجة رضي الله عنه، راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
7584 -
حدثنا ابن الجُنيد، قال: حدثنا صَدَقة المروزي
(1)
، قال: حدثنا أبو حمزة السكري، عن ليث
(2)
، قال: حدثنا زياد
(3)
؛ رجل قد أدرك ابن مسعود، قال حدثنا عرفجة، وهو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من بني ثعلبة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنها ستكون هناتٌ وهناتٌ وهناتٌ
…
"، وذكر مثل حديث أبي أسامة
(4)
.
(1)
ابن الفضل، أبو الفضل المروزي، توفي: 223 هـ أو 226 هـ، وثقه جمع من الأئمة، منهم: النسائي، والدولابي، وابن حجر وغيرهم.
انظر الكنى والأسماء للدولابي: 2/ 80، تهذيب التهذيب: 4/ 417، التقريب "ت: 2934".
(2)
هو ابن أبي سليم بن زُنيم القرشي مولاهم أبو بكر الكوفي.
(3)
زياد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7576".
فوائد الاستخراج:
1) الإفادة بأن زياد بن علاقة أدرك ابن مسعود رضي الله عنه. =
⦗ص: 202⦘
= 2) ذكر نسب الصحابي "عرفجة" رضي الله عنه.
7585 -
حدثنا مسرور بن نوح، قال: حدثنا عبد الحميد بن أبي طالب
(1)
، قال: حدثنا حماد
(2)
، عن ليث بن أبي سليم، عن زياد، عن عرفجة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
(3)
.
(1)
لم أقف له على ترجمة.
(2)
حماد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7576"، إلا أن مسلما ساقه من طريق حماد بن زيد، حدثنا عبد الله بن المختار، ورجل سماه، عن زياد بن علاقة به.
وهذا الرجل المبهم، جزم الحافظ ابن حجر بأنه ليث بن أبي سليم، قال في النكت الظراف: 7/ 292 بعد أن ساق طرفا من إسناد مسلم قال: "الرجل هو ليث بن أبي سليم.
أخرجه الطبراني: 17/ 143، "حديث 358"، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي النعمان بالسند الذي أخرجه به مسلم، وأخرجه أبو نعيم في المستخرج عن الطبراني" انتهى كلام الحافظ، ورواية المصنف تؤكد هذا أيضا.
فوائد الاستخراج:
1) تعيين الرجل المبهم في إسناد مسلم، وأنه ليث بن أبي سليم.
7586 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا قبيصة
(1)
، قال: حدثنا إسرائيل
(2)
، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله "فاقتلوه"
(3)
.
(1)
ابن عقبة بن محمد السُّوائي.
(2)
إسرائيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "7576".
7587 -
ز حدثنا أبو بشر مسرور، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحِزامي، قال: حدثنا أبو عقبة
(1)
، قال: حدثني أبو شيبة
(2)
، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك، قال: قدمت وافدًا مع وفد بكر بن وائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: "من خرج على أمتي وهم مجتمعون يريد أن يفرق بينهم، فاقتلوه، كائنا من كان"
(3)
.
(1)
لم أقف له على ترجمة.
(2)
هو إبراهيم بن عثمان العبسي مولاهم الكوفي، قاضي واسط، توفي: 169 هـ، عامة النقاد على ضعفه، بل وذكر جماعة أنه متروك الحديث، منهم: أبو حاتم، والنسائي، وابن حجر وغيرهم.
انظر الضعفاء والمتروكين للنسائي: "ت: 11"، الجرح والتعديل "2 / ت: 347"، التقريب "ت: 217".
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7576"، لكن مسلما رحمه الله لم يخرجه من طريق زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك، وإنما أخرجه من طرق عن زياد بن علاقة عن عرفجة، ورواية أسامة بن شريك أخرجها النسائي في سننه، في كتاب تحريم الدم، =
⦗ص: 204⦘
= قتل من فارق الجماعة: 7/ 108 حديث "4035" من طريق زيد بن عطاء بن السائب، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك، عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
قال الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة: 1/ 328، "المحفوظ في هذا المتن أنه قال: عن زياد بن علاقة عن عرفجة".
وهذا الذي ذكره الحافظ متجه، فقد أخرج هذا الحديث مسلم وغيره من طريق جماعة من الثقات كلهم، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة، وخالفهم في ذلك أبو شيبة فرواه عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك، وأبو شيبة هذا متروك الحديث، نعم تابعه زيد بن عطاء بن السائب في رواية النسائي، لكن زيدا هذا لم يوثقه غير ابن حبان، وقال أبو حاتم فيه: شيخ ليس بالمعروف "تهذيب التهذيب: 3/ 418".
ولهما متابع ثالث هو شريك بن عبد الله القاضي، أخرج روايته أبو عوانة في الحديث التالي، وشريك صدوق يخطئ كثيرًا كما سيأتي في ترجمته عن ابن حجر في الحديث التالي، على أنه قد تردد في روايته فقال: أسامة بن شريك أو عرفجة، فلم يبق بهذا إلا رواية زيد بن عطاء وهو مجهول.
والنسائي رحمه الله حين أخرج هذا الحديث أشار إلى هذا الاختلاف على زياد بن علاقة، وهذا من عادته رحمه الله أنه لا يكاد يذكر حديثا فيه علة إلا ويذكرها تصريحا أو إشارة.
7588 -
حدثنا سعدان بن يزيد
(1)
، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: حدثنا شريك بن عبد الله
(2)
، عن زياد بن علاقة
(3)
، عن
⦗ص: 205⦘
أسامة بن شريك، أو عرفجة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون هَنَاتٌ وهناتٌ وهناتٌ، فمن جابهم يفرّق جماعتكم فاضربوا عنقه، كائنا ما كان"
(4)
. إلى هنا لم يخرجاه.
(1)
البزاز، أبو محمد البغدادي، نزيل سامراء.
(2)
النخعي، أبو عبد الله الكوفي القاضي.
(3)
زياد بن علاقة، موضع الالتقاء مع مسلم. لم يخرجه مسلم من رواية زياد عن =
⦗ص: 205⦘
= أسامة بن شريك كما أوضحته في الحديث السابق رقم "7587".
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7576".
7589 -
حدثنا أبو أمية، وعمار بن رجاء، وعبد السلام بن أبي فروة النصيبي
(1)
، قالوا: حدثنا عبيد الله بن موسى
(2)
، عن الأعمش
(3)
، عن زيد بن وهْب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، عن عبد الله بن عمرو، قال: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا، فمنّا من ينتضل
(4)
، ومنّا من يصلح خِباءَه، ومنا من هو في جَشَرِه
(5)
، إذ نادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة، قال: فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يقول: إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان لله عليه حق أن يدل أمته على الذي هو خير لهم، وينذرهم الذي هو شر
⦗ص: 206⦘
لهم، وإنَّ هذه الأمة جُعلت عافيتها في أولها، وسيصيب في آخرها بلاء، وأمور تنكرونها، وفتن ترقق بعضها بعضا، تجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه مُهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه هذه، فتنكشف، فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته، وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما، فأعطى صفقة يمينه، وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر. قال عبد الرحمن: فقلت: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعته أذناي ووعاه قلبي، قال: فقلت: هذا ابن عمك معاوية
(6)
، يأمرنا أن نأكل أموال الناس بالباطل وأن نقتل أنفسنا، وقد قال الله عز وجل:{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29)}
(7)
. قال: فضرب بيده على جبهته، ثم قال: أطعه فيما أطاع الله، واعصه فيما عصى الله"
(8)
.
(1)
هو عبد السلام بن عبيد بن أبي فروة النصيبي.
(2)
ابن أبي المختار باذام العبسي مولاهم، أبو محمد الكوفي.
(3)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
النضال: المرامات، وانتضل القوم وتناضلوا، إذا رموا للسبق.
انظر تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص 432.
(5)
بفتح الجيم والشين، وهي الدواب التي ترعى وتبيت مكانها، أفاده النووي في شرح مسلم: 12/ 436، انظر النهاية في غريب الحديث: 1/ 273.
(6)
يعني ابن أبي سفيان رضي الله عنه.
(7)
سورة النساء آية (29).
(8)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الأول فالأول: 3/ 1472 - 1473"حديث 46".
7590 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا معاوية بن عمرو
(1)
، عن أبي إسحاق
(2)
، عن
⦗ص: 207⦘
الأعمش
(3)
، بإسناده نحوه
(4)
.
(1)
ابن المهلب الأزدي، أبو عمرو البغدادي، ويعرف بابن الكرماني.
(2)
هو إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري الكوفي الحافظ.
(3)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7589".
7591 -
حدثنا أبو فروة الرُّهاوي، قال: حدثنا أبو الجواب
(1)
، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق الهمداني
(2)
، قال: حدثني عبد الله بن أبي السَّفر، عن عامر الشعبي، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، قال: رأيت جماعة عند الكعبة، فأقبلت فإذا شيخ يحدثهم، وإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزل الناس ونزلنا، فمنا من يبني خباءه، ومنا من ينْتضِل، ومنا من هو في جَشَره، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة، فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: إنه لم يكن نبي قبلي إلا حق على الله أن يبصر أمته ما يعلم أنه خير لهم، ويحذرهم -أو: ينذرهم- ما يرى أنه شر لهم، ألا وإن أمتكم جعلت عافيتها في أولها، ألا وتكون
(3)
فتن وأمور يرقق بعضها بعضا، فتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مُهْلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الأخرى فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، فمن سره أن يزحزح من
⦗ص: 208⦘
النار، ويدخل الجنة، فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه، ومن أعطى إماما صفقة يمينه، وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإن خالف عليه رجل فاجلدوا رأسه. قال: ففرجت بين رَجُلَين فقلت: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، سمعته أذناي ووعاه قلبي، قال: فقلت: كيف يأمرنا هذا ابن عمك معاوية، فذكر مثله، فوضع يده على جبهته ثم قال: اذهبوا فأطيعوه ما أطاع الله، واعصوه إذا عصى الله عز وجل"
(4)
.
(1)
هو أحوص بن جواب الضبي الكوفي.
(2)
يونس الهمداني؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
كتبت هذه الكلمة في الأصل غير منقوطة، وقد وضع فوقها علامة التضبيب، كتب في الهامش:"ستكون".
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7589"، وهو عند مسلم من طريق يونس برقم 47، لم يسق مسلم لفظه من هذا الطريق، وإنما اقتصر على ذكر الإسناد وطرف من الحديث، ثم أحال على رواية الأعمش بقوله: فذكر نحو حديث الأعمش.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب "عامر" وأنه الشعبي، وقد وقع في إسناد مسلم مهملا باسمه المجرد فقط.
2) ذكر لفظ الحديث من رواية يونس الهمداني، عن عبد الله بن أبي السفر به، ومسلم أحال به على رواية الأعمش.
بيان وجوب الصبر على الأَثَرة، وحبس الإمام، وترك التعرض له، وحظر حبس ما يجب له، وأن حبس ما يجب عليه ظلم.
7592 -
حدثنا يوسف بن مُسلَّم، قال: حدثنا حجاج
(1)
، قال: حدثني شعبة
(2)
، عن قتادة، عن أنس بن ممالك، عن أسيد بن خضير، "أنَّ رجلا من الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ قال: إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض"
(3)
.
(1)
ابن محمد المصيصي الأعور.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، ولفظه عنده: "أنَّ رجلا من الأنصار خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تستعملني
…
" وذكر الحديث، كتاب الإمارة، باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم: 3/ 1474 "حديث 48".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الفتن، باب ما جاء في قول الله تعالى {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}: 4/ 313 "حديث 7057".
7593 -
حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، وأبو أمية، قالا: حدثنا محمد بن عرعرة
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
، بإسناده نحوه
(3)
.
(1)
ابن البِرِنْد القرشي السامي، أبو عبد الله البصري، توفي: 213 هـ، وثقه جمع من النقاد منهم: أبو حاتم، وابن حبان، والحاكم، وابن قانع، وقال النسائي: ليس به بأس.
انظر الجرح والتعديل "8/ ت: 230"، الثقات لابن حبان: 9/ 69، تهذيب التهذيب: 9/ 343.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7592".
7594 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا شَبَابة بن سوار
(1)
، قال: حدثنا شعبة، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، قال: "يسأل يزيد بن سلمة الأشجعي
(2)
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم، ويمنعونا حقنا، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم سأله، فأعرض عنه، ثم سأل، فجذبه الأشعث بن قيس
(3)
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم"
(4)
. رواه غُنْدر عن شعبة بمثله
(5)
.
(1)
شبابة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
كذا وقع في رواية المصنف، وعند مسلم: سلمة بن يزيد الأشجعي، وكلا الاسمين وارد، فقد قال ابن عبد البر في ترجمته:"اختلف أصحاب الشعبي وأصحاب سماك في اسمه، فقال بعضهم: سلمة بن يزيد، وبعضهم قال: يزيد بن سلمة" ا. هـ، لكن قال المزي وابن حجر: الأول أصح، يعني سلمة بن يزيد كما هو عند مسلم.
انظر الاستيعاب "2/ت: 1038"، تهذيب الكمال: 11/ 329، تهذيب التهذيب: 4/ 161.
(3)
الكندي، صحابي مشهور. انظر الإصابة "1 /ت: 205".
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، إلا أنه أورد جزءا منه من طريق شبابة، عن شعبة، وأورده كاملا من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به، كتاب الإمارة، باب في طاعة الأمراء وإن منعوا الحقوق: 3/ 1475 "حديث 50".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد شبابة، الراوي عن شعبة.
2) ذكر لفظ الحديث من طريق شبابة عن شعبة كاملا.
(5)
هذه الرواية التي علقها المصنف رحمه الله، هي التي أخرج مسلم الحديث من طريقها كاملا برقم (49)، وغُنْدر لقب لمحمد بن جعفر.
بيان عقاب من ترك الطاعة، ونكث البيعة.
7595 -
حدثنا عيسى بن موسى
(1)
بسامرا، قال: حدثنا محمد بن سابق
(2)
، ح.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أحمد بن يونس
(3)
، قالا: حدثنا عاصم بن محمد
(4)
، عن زيد بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من خلع يدا من طاعة لقي الله لا حجة له
(5)
، ومن مات ليس في رقبته بيعة مات موتة جاهلية"
(6)
.
(1)
ابن حرب الصفار، أبو يحيى البصري، توفي: 267 هـ، وثقه جمع من الأئمة، منهم ابن حبان، والخطيب، والذهبي، وقال أبو عوانة: كان سيد أهل البصرة.
انظر الثقات لابن حبان: 8/ 495، تاريخ بغداد: 11/ 165، تاريخ الإسلام حوادث سنة "261 - 280 هـ ص 148".
(2)
التميمي مولاهم، أبو جعفر، ويقال أبو سعيد البزاز الكوفي.
(3)
هو أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي، نسب لجده.
(4)
عاصم بن محمد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
قال النووي في شرح مسلم: 12/ 443: "أي لا حجة له في فعله، ولا عذر له ينفعه".
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه إلا أنه ذكر فيه قصة سيذكرها المصنف بعد قليل برقم "7597"، كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن، وفي كل حال
…
: 3/ 1478 "حديث 58".
فوائد الاستخراج:
1) تعيين اسم والد "عاصم" راوي الحديث عن زيد بن محمد، وقع في رواية مسلم =
⦗ص: 212⦘
= باسمه المجرد، وإن كان مسلم قيده من عنده بقوله: وهو ابن محمد بن زيد.
7596 -
حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحارث المخزومي، قال: حدثنا ابن أبي أويس
(1)
، قال: حدثني أبي، عن عاصم بن محمد
(2)
، عن أخيه زيد، قال: حدثني نافع، قال: أتى ابن مطيع
(3)
ابن عمر، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، مثله:"ميتة جاهلية"
(4)
.
(1)
هو: إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي.
(2)
عاصم بن محمد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هو عبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي القرشي المدني، معدود في الصحابة، وكان ممن خرج على يزيد بن معاوية يوم الحرة، وهو يومئذ أمير لقريش، كما كان عبد الله بن حنظلة أمير الأنصار، ولما انهزم أهل الحرة وقتل عبد الله بن حنظلة فرّ عبد الله بن مطيع إلى مكة، ووازر ابن الزبير على أمره، وقتل معه لما حصرهم الحجاج، وذلك في أول سنة أربع وسبعين.
انظر الاستيعاب لابن عبد البر "3 / ت: 1679"، الإصابة "5 /ت: 6207 ".
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7595".
فوائد الاستخراج:
1) الإفادة بأن عاصم بن محمد راوي الحديث عن زيد بن محمد هو أخ له.
7597 -
حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا أبو عامر العقدي، قال: حدثنا هشام بن سعد
(1)
، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: دخلت مع ابن عمر على ابن مطيع، قال: مرحبا بأبي عبد الرحمن، ضعوا له وسادة،
⦗ص: 213⦘
فقال ابن عمر: إنما جئتك لأحدتك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من نزع يدا من طاعة فإنه يأتي يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وهو مفارق للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية"
(2)
.
(1)
هشام بن سعد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7515"، ولم يسق مسلم لفظه من رواية هشام بن سعد عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، واكتفى بالإحالة على رواية نافع، عن ابن عمر بقوله: بمعنى حديث نافع عن ابن عمر.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم به، ومسلم أحال به على رواية نافع، عن ابن عمر.
7598 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا بشر بن عمر
(1)
، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول مثله
(2)
.
يحكى عن علي بن المديني أنه قال: لم يروه هكذا إلا بشر بن عمر
(3)
.
(1)
بشر بن عمر، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7515".
(3)
ابن الحكم الزهراني وهو ثقة عند جماهير العلماء. انظر ترجمته.
7599 -
حدثنا أبو داود الحراني -في الفوائد- قال: حدثنا أبو حذيفة
(1)
، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن
⦗ص: 214⦘
أبي طلحة
(2)
، عن زيد بن أسلم
(3)
، عن أبيه، عن ابن عمر، أنّه قال لابن مطيع: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من نزع يدا من طاعة فلا حجة له يوم القيامة، ومن مات مفارقا للجماعة، فميتة جاهلية"
(4)
.
(1)
هو: موسى بن مسعود النهدي البصري.
(2)
وربما ينسب إلى جده، المدني، أبو يحيى.
(3)
زيد بن أسلم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7595".
ذكر حظر قتال الوالي الفاجر بفجوره وتعديه إذا صلى، والدليل على إباحته إذا ترد الصلاة.
7600 -
حدثنا أبو داود الحراني وعمار بن رجاء، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا هشام بن حسان
(1)
، ح.
وحدثنا محمد بن عامر الرملي، قال: حدثنا عبد الله بن بكر السَّهمي، قال: حدثنا هشام بن حسان
(2)
، عن الحسن، عن ضبّة بن محصن، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ستكون عليكم أئمة تعرفون منهم وتنكرون، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، فقيل له: يا رسول الله، أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ما صلوا"
(3)
(4)
.
(1)
هشام بن حسان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هشام بن حسان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين: 3/ 4، "إذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله، فإنه لا يسوغ إنكاره، وإن كان الله يبغضه ويمقت أهله، وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم، فإنه أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر، وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، وقالوا: أفلا نقاتلهم؟ فقال: "لا، ما أقاموا الصلاة"
…
ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار، رآها من إضاعة هذا الأصل، وعدم الصبر على منكر، فطلب إزالته، فتولد منه ما هو أكبر منه
…
".
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، إلا أنه ذكر طرفا من الحديث من رواية هشام بن =
⦗ص: 216⦘
= حسان، عن الحسن، وأورده كاملا من رواية قتادة عن الحسن به وأحال عليها، كتاب الإمارة، باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع، وترك قتالهم ما صلوا ونحو ذلك، " 3/ 481""حديث 64".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "هشام" راوي الحديث عن الحسن، وقد أورده مسلم باسمه المجرد.
2) ذكر لفظ الحديث من رواية هشام بن حسان، عن الحسن به، ومسلم ذكر طرفا من الحديث، وأحال على رواية قتادة عن الحسن.
7601 -
حدثنا سعدان بن يزيد البزاز، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: حدثنا هشام بن حسان
(1)
، بإسناده مثله، قال:"أما ما صلوا فلا"
(2)
.
(1)
هشام بن حسان، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7600".
7602 -
حدثنا أبو المثنى
(1)
، قال: حدثنا عبد الله بن معمر
(2)
، قال: حدثنا معاذ بن هشام
(3)
، عن أبيه، بإسناده إلى قوله:"قالوا: يا رسول الله، ما ترى في قتالهم؟ قال: لا، ما صلوا"
(4)
.
(1)
هو معاذ بن معاذ العنبري.
(2)
البصري.
(3)
معاذ بن هشام؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7600 "، وهو من طريق معاذ عند مسلم برقم 63. =
⦗ص: 217⦘
= فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "معاذ" راوي الحديث عن أبيه عن قتادة، وقد وقع في رواية مسلم باسمه المجرد، وإن كان مسلم قيده من عنده بقوله:"وهو ابن هشام الدستوائي".
7603 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا عبد الصمد
(1)
، قال: حدثنا هشام -يعني الدستوائي
(2)
- عن قتادة، حدثنا الحسن، عن ضبّة بن مِحصن، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ستكون بعدي أمراء تعرفون وتنكرون، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع "
(3)
.
(1)
ابن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم، أبو سهل البصري.
(2)
هشام الدستوائي، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7600".
7604 -
حدثنا يونس بن حبيب، وعمار بن رجاء، قالا: حدثنا عمرو بن عاصم
(1)
، قال: حدثنا همام
(2)
، عن قتادة، عن الحسن، عن ضبّة بن محصن، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ستكون أمراء، فتعرفون
⦗ص: 218⦘
وتنكرون، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: يا رسول الله أفلا نقتل فجرتهم؟ قال: لا، ما صلوا"
(3)
.
عمار لم يقل: "من رضي وتابع".
(1)
ابن عبيد الله الكلابي القيسي، أبو عثمان البصري، توفي: 213 هـ، وثقه ابن سعد، وعن ابن معين: صالح؛ وقال النسائي: ليس به بأس. وتكلم فيه بندار، لكن تعقبه الذهبي، وخلص ابن حجر إلى أنه: صدوق في حفظه شيء.
انظر طبقات ابن سعد "7/ت: 3387"، الجرح والتعديل "6 /ت: 1381 "، الميزان "3 /ت: 6391"، التقريب "ت: 5090 ".
(2)
همام؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7600"، وهو من طريق همام عند مسلم برقم 62.
7605 -
حدثنا أبو يوسف الفارسي
(1)
، قال: حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام
(2)
، عن قتادة: بإسناده مثله: "ولكن من رضي وتابع، قالوا: يا رسول الله، أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ما صلوا"
(3)
.
(1)
هو يعقوب بن سفيان الفسوي الفارسي الحافظ.
(2)
همام؛ موضع الالتقاء مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7600"، وهو من طريق همام عند مسلم برقم 62.
7606 -
حدثنا حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد
(1)
، وإسماعيل بن إسحاق، وأبو داود الحراني، قالوا: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد
(2)
، عن المعلى بن زياد، عن الحسن، عن ضبّة بن محصن، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون عليكم أئمة
⦗ص: 219⦘
تعرفون وتنكرون، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع فأبعده الله، قيل: يا رسول الله، أفلا نقتلهم؟ قال: لا ما صلوا"
(3)
.
(1)
أبو إسماعيل الأزدي البغدادي المالكي، أخو إسماعيل القاضي، توفي: 267 هـ، وثقه الخطيب، وابن الجوزي، ووصفه الذهبي بالحافظ العلامة.
انظر تاريخ بغداد: 8/ 159، المنتظم: 12/ 213، السير: 13/ 16.
(2)
حماد بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7600"، إلا أن مسلما لم يسق لفظه كاملا من رواية حماد بن زيد عن المعلى به، واكتفى بذكر الإسناد ثم قال:"بنحو ذلك غير أنه قال: "فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد، عن الحسن به.
7607 -
حدثنا أبو داود السجزي
(1)
، قال: حدثنا مسدد
(2)
، وسليمان بن داود المَعْنِي
(3)
، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد، وهشام بن حسان، عن الحسن، عن ضبّة بن محصن، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون عليكم أئمة تعرفون وتنكرون، فمن أنكر -قال سليمان: قال هشام: بقلبه- فقد برئ، ومن كره فقد سلم، لكن من رضي وتابع، فقيل: يا رسول الله، أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلوا"
(4)
.
(1)
سليمان بن الأشعث السجستاني، صاحب السنن.
(2)
ابن مسرهد الأسدي.
(3)
سليمان بن داود؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7600"، إلا أن مسلما لم يسق لفظه كاملا من =
⦗ص: 220⦘
= هذا الطريق، كما أوضحته في تخريج الحديث السابق برقم "7606".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد، عن الحسن به.
2) تقييد الإنكار على الولاة الواقع في رواية مسلم بأنه بالقلب، وقد أشار مسلم إلى هذا، فقال في تفسير الحديث بعد أن أورده:"أي من كره بقلبه، وأنكر بقلبه" ورواية المصنف هنا تؤيد هذا التفسير.
بيان الخبر الموجب الاعتصام بالإمام والجماعة في الفتنة
7608 -
حدثنا علي بن سهل الرملي
(1)
، قال: حدثنا الوليد بن مسلم
(2)
، عن ابن جابر، قال: حدثني بُسر بن عبيد الله الحضرمي، قال: حدثنا أبو إدريس الخولاني، أنه سمع حذيفة بن اليمان، يقول: "كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، وجاء بك، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن
(3)
، قلت: وما دخنه يا
⦗ص: 221⦘
رسول الله؟ قال: أقوام يهدون بغير هدينا، ويستنون بغير سنتنا، تعرف منهم وتنكر، قلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: نعم، قوم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، فقلت: يا رسول الله، فما ترى إن أدركني ذلك؟ فقال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، فقلت: إن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعَضَّ بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت كذلك"
(4)
.
(1)
هو ابن سهل بن قادم، الحرشي، أبو الحسن.
(2)
الوليد بن مسلم، موضع الالتقاء، وقد صرح بالتحديث في رواية مسلم.
(3)
الدَّخن: مصدر دَخَنت النار إذا ألقى عليها حطب رطب، فكثر دخانها وفسدت، ضربه مثلا لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصلاح الظاهر. أفاده الزنحشري في =
⦗ص: 221⦘
= الفائق في غريب الحديث: 4/ 95.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن
…
" 3/ 1475 - 1476""حديث 51".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام: 3/ 529، "حديث 3606".
7609 -
حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، قال: حدثنا بشر بن بكر
(1)
، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
(2)
، قال: حدثنا بُسْر بن عبيد الله قال: سمعت أبا إدريس، يقول: سمعت حذيفة بن اليمان، يقول: "إنَّ الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت
⦗ص: 222⦘
أسأله عن الشر، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا أقواما ضلالا بشَرٍّ، فجاء الله بهذا الخير، وجاء بك، فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه يا رسول الله؟ قال أقوام يهدون بغير هدينا، ويستنون بغير سنتنا، وتعرف منهم وتنكر، قلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: نعم؛ قوم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، قلت: يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، فقلت: إن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال فاعتزل تلك الفرق، وإن أدركك أجلك وأنت عاض بأصل شجرة "
(3)
.
(1)
التنيسي، أبو عبد الله البجلي، دمشقي الأصل.
(2)
عبد الرحمن بن يزيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7608".
بيان ذكر الخبر الموجب طاعة الإمام، وإن لم يهتد بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يستن بسنته، وإن ضرب ظهور رعيته.
7610 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الوارث
(1)
، قال: حدثنا أبو التياح
(2)
، عن صخر بن بدر
(3)
، عن سُبيع بن خالد
(4)
، عن حذيفة
(5)
، قال: "لما كان زمان حاصر الناس تُسْتَر
(6)
قلت لصاحب لي: انطلق بنا إلى الكوفة، نبتاع بها بغالا، فقدمناها فأتينا الكناسة، فإذا نحن بأشيخة، وإذا شيخ يحدثهم، فقلت لصاحبي: ادن حتى نسمع من هؤلاء، فدنوت فقعدت، فإذا الشيخ حذيفة بن اليمان، فسمعته يقول: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن القرآن، وقد كان الله آتاني منه علما، وكنت أسأله
⦗ص: 224⦘
عن الشر، فقلت: يا رسول الله هل بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر؟ قال: نعم، قلت: فما العصمة منه؟ قال: السيف
(7)
، وذكر الحديث، قلت: يا رسول الله، فما بعد الهدنة
(8)
؟ قال: دعاة ضلالة، فإذا رأيت في الأرض يومئذ لله خليفة فالزمه، وإن نَهك ظهرك، وأخذ مالك، وإن لم تجد يومئذ خليفة، فاهرب حتى تموت عاضا بأصل شجرة"
(9)
(10)
.
(1)
ابن سعيد بن ذكوان العنبري مولاهم.
(2)
هو يزيد بن حميد الضّبعي، البصري.
(3)
العجلي البصري، ذكره ابن حبان في الثقات: 6/ 473، وقال ابن حجر في التقريب "ت: 2919": مقبول.
(4)
ويقال خالد بن سبيع، ويقال خالد بن خالد اليشكري البصري، وثقه العجلي، وابن حبان، وقال ابن حجر: مقبول.
انظر الثقات لابن حبان: 4/ 347، تهذيب التهذيب: 3/ 454، التقريب "ت: 2223".
(5)
حذيفة رضي الله عنه؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
مدينة بخوزستان. انظر معجم البلدان: 2/ 34.
(7)
أي تحصل العصمة باستعمال السيف، أو طريقها أن تضرب بالسيف، وقد حمل هذا الإمام قتادة بن دعامة السدوسي، أحد أئمة السلف، وأحد رواة هذا الحديث على أن المراد به ما كان من الردة التي كانت في زمن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه نقل هذا التفسير الإمام أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق عنه. انظر المسند للإمام أحمد: 5/ 402، وعون المعبود للعظيم آبادي: 6/ 210.
(8)
اختصر المصنف الرواية هنا حتى أصبحت غير مفهومة، والحديث عند الإمام أحمد: 5/ 402 مطولا وفيه:
…
فكنت أسأله عن الشر، فقلت يا رسول الله، أو يكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر؟ فقال:"نعم" قال: قلت: فما العصمة يا رسول الله؟ قال: السيف، قلت: وهل بعد هذا السيف بقية؟ قال: نعم، تكون إمارة على أقذاء وهدنة على دَخَن، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم تنشأ دعاة ضلالة، فإن كان لله يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك، وأخذ مالك فالزمه
…
وذكر الحديث.
(9)
كتب هنا، بعد هذا الحديث: آخر الجزء الثلاثين، من أجزاء شيخنا أبي المظفر السمعاني.
(10)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7608"، وقد اشتملت رواية المصنف على ألفاظ كثيرة، لا توجد عند مسلم، كقصة ذهاب سُبيع بن خالد إلى الكوفة، وذكر السيف والهدنة، كما أن المصنف وقعت روايته مختصرة، بحيث بعض جملها غير =
⦗ص: 225⦘
= مفهومة. وإسناد المصنف فيه ضعف، صخر بن بدر لم يوثقه غير ابن حبان، لكن تابعه نصر بن عاصم الليثي، وهو ثقة من رجال مسلم، فرواه عن سبيع بن خالد به، أخرج روايته أحمد في المسند: 5/ 402، وأبو داود في السنن: في كتاب الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها: 4/ 444" "حديث 4244"، كلاهما من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن سبيع بن خالد اليشكري به.
وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، إلا سبيع بن خالد فقد وثقه العجلي، وابن حبان كما مر في ترجمته.
وانظر السلسلة الصحيحة للألباني "حديث: 1791".
بيان الخبر المُوجب للإخراج من أمة محمد من يقاتل للعَصبية، ومن يَخرج عليها يضرب برها وفاجرها، ومن يخرج من الطاعة.
7611 -
حدثنا يزيد بن سنان وإبراهيم بن مرزوق البصريان، قالا: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي
(1)
، ح.
وحدثنا الحسن بن عفان، قال: حدثنا أبو أسامة، ح.
حدثنا عيسى بن أحمد البَلْخي، قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: حدثنا جرير بن حازم
(2)
، قال: سمعت غيلان بن جرير يحدث، عن أبي قيس بن رِياح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من خرج من
⦗ص: 226⦘
الطاعة، وفارق الجماعة فمات، فميتة جاهلية
(3)
، ومن قُتل تحت راية عمِّية
(4)
؛ يغضب للعصبة
(5)
، وينصر العَصَبة، أو يدعو إلى عصبة، فقتلة جاهلية، ومن خرج من أمتي يضرب بَرَّها وفاجرها لا يتحاش
(6)
من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدها، فليس مني ولست منه
(7)
.
هذا لفظ وهب بن جرير، وحديث أبي أسامة والأسود بمعناه، وقال أبو أسامة: عن أبي قيس بن رياح من بني قيس بن ثعلبة.
(1)
جرير بن حازم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
جرير بن حازم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أي كما يموت أهل الجاهلية من الضلال والفرقة، أفاده السيوطي في حاشيته على سنن النسائي: 7/ 139.
(4)
بضم العين وكسرها، والميم مكسورة مشددة، والياء مشددة أيضا، قالوا هي: الأمر الأعمى لا يستبين وجهه كقتال القوم للعصبية، قيل إنه كناية عن جماعة مجتمعين على أمر مجهول لا يعرف أنه حق أو باطل. انظر شرح النووي على مسلم: 12/ 441، وحاشية السندي على سنن النسائي: 7/ 139.
(5)
معناه يقاتل عَصَبية لقومه وهواه. أفاده النووي في شرح صحيح مسلم: 12/ 441.
(6)
أي لا يكترث بما يفعله فيها ولا يخاف وباله وعقوبته.
انظر الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج: 4/ 459.
(7)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة المسلمين عند ظهور الفتن، وفي كل حال
…
" 3/ 1476 حديث 53".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "جرير" راوي الحديث عن غيلان بن جرير، وإن كان مسلم قيده بقوله: يعني ابن حازم.
2) ذكر اسم قبيلة زياد بن رياح الراوي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
7612 -
حدثنا أبو داود الحراني وإسماعيل بن إسحاق، والحارث بن أبي أسامة، قالوا: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن أيوب، عن غيلان بن جرير، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة قال رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات فميتة جاهلية، ومن قُتل تحت راية عمية، يغضب للعَصَبة، وينصر العصبة، ويدعو إلى عصبة، فقتل، فقِتْلة جاهلية، ومن خرج على أمتي، يضرب بَرَّها وفاجرها، لا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدها، فليس من أمتي"
(2)
.
(1)
حماد بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7611" إلا أن مسلما لم يذكر لفظ رواية حماد بن زيد، عن أيوب، عن غيلان به. وأحال على رواية جرير بن حازم عن غيلان.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من طريق حماد بن زيد به، بينما اكتفى مسلم بالإحالة على رواية جرير بن حازم عن غيلان به.
7613 -
حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب
(1)
، عن غيلان، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فارق الجماعة، وخرج من الطاعة، فمات، ميتة جاهلية، ومن خرج من أمتي بسيفه، يضرب برها وفاجرها، لا يحاش مؤمنا لإيمانه، ولا يفي
⦗ص: 228⦘
لذي عهد بعهده، فليس مني، ومن قُتل تحت راية عمية، أو يغضب للعصبة، أو يدعو إلى عصبة، فقِتْلة جاهلية"
(2)
.
(1)
أيوب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7611".
7614 -
حدثنا أبو علي الزعفراني، قال: حدثنا عفان، ح.
وحدثنا الِبرْتي، قال: حدثنا مسلم
(1)
، ح.
وحدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا عارم
(2)
، ح.
وحدثنا جعفر بن محمد الخفاف الأنطاكي، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قالوا: حدثنا مهدي بن ميمون
(3)
، قال: حدثنا غيلان بن جرير، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، ثم مات، فقد مات ميتة جاهلية. ومن قتل تحت راية عمية، يقاتل للعصبة، ويغضب للعصبة، وينصر عصبة، فليس مني، ومن خرج من أمتي على أمتي، يضرب برها وفاجرها، لا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهدها، فليس مني". قال الهيثم: "فليس من أمتي".
وقال مسلم: "ولا يفي لذي عهد عهدا فليس من أمتي"
(4)
.
(1)
ابن إبراهيم الأزدي الفراهيدي.
(2)
أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي.
(3)
مهدي بن ميمون؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7611"، وهو من طريق مهدي عند مسلم برقم 54.
فوائد الاستخراج:
رواية المصنف هنا: "فليس من أمتي" تفسر رواية مسلم في الصحيح "فليس مني".
7615 -
حدثنا أبو يوسف الفارسي، قال: حدثنا عمرو بن عاصم
(1)
، قال: حدثنا همام
(2)
، قال: حدثنا غيلان بن جرير
(3)
، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من قتل تحت راية عمية، ينصر للعصبة، ويقاتل للعصبة، ويغضب للعصبة، فميتة جاهلية، ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها، لا يحتشم من برها، ولا يفي لذي عهدها، فليس من أمتي، أو قال: ليس مني"
(4)
.
(1)
ابن عبيد الله الكلابي القيسي.
(2)
ابن يحيى بن دينار العوذي المحلمي، أبو عبد الله البصري.
(3)
غيلان بن جرير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7611".
7616 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا معاوية
(1)
، عن أبي إسحاق
(2)
، عن سفيان
(3)
، عن يونس بن عبيد
(4)
، عن ابن جرير
(5)
، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
(6)
.
(1)
ابن عمرو بن المهلب الأزدي، المعروف بابن الكرماني.
(2)
إبراهيم بن محمد الفَزاري.
(3)
الثوري.
(4)
ابن دينار، مولى عبد القيس، أبو عبد الله البصري، توفي: 138 أو 139 هـ، وثقه الحفاظ، منهم: ابن معين، وأحمد بن حنبل، وأبو حاتم، وابن حبان وغيرهم.
انظر الجرح والتعديل "9 / ت: 1020 "، الثقات لابن حبان: 7/ 647.
(5)
ابن جرير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7611".
7617 -
حدثنا تمتام، حدثنا يحيى بن يوسف الزَّمي
(1)
، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا شعبة
(2)
، قال: حدثني غيلان بن جرير، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
ورواه بُندار، عن غُنْدر، عن شعبة، أخرجه مسلم عنه
(3)
.
(1)
الزمِّي -بفتح الزاي، وبعدها ميم مشددة- نسبة إلى "زمّ"، بلدة على طرف جيحون.
الأنساب: 3/ 165، وهو: أبو زكريا الخراساني، نزيل بغداد، ويقال له: ابن أبي كريمة، توفي: بضع وعشرين ومئتين، وثقه أبو زرعة، وابن قانع، وابن حجر، وقال أبو حاتم: صدوق.
انظر الجرح والتعديل "9/ت: 832"، تهذيب التهذيب: 11/ 307، التقريب "ت: 7730 ".
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7611".
7618 -
حدثنا الغزي، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن يونس بن عبيد، عن غيلان
(2)
، عن زياد بن مطر
⦗ص: 231⦘
القيسي
(3)
(4)
، كذا قال الفريابي
(5)
: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
(6)
.
(1)
هو الثوري.
وخالفهم الفريابي، فجعله عن غيلان بن جرير، عن زياد بن مطر، بدلا من ابن رياح، لكنّ الفريابي لم يتفرد بهذا، فقد تابعه عبيد الله بن موسى، فرواه عن مبارك بن حسان السلمي، عن غيلان بن جرير، عن زياد بن مطر، عن أبي هريرة به. وهذه المتابعة أخرجها الصنف كما في الحديث التالي برقم (7619) وكأن أبا عوانة رحمه الله ذكر رواية عبيد الله بن موسى، عقب رواية الفريابي، للإشارة إلى عدم تفرد الفريابي بهذا الإسناد والله تعالى أعلم. وانظر تحفة الأشراف للمزي 9/ 453.
(2)
غيْلان؛ موضع الالتقاء مع مسلم، إلا أنّ مسلما يرويه عن زياد بن رياح، وليس عن زياد بن مطر، وهذا هو المعروف في إسناد هذا الحديث كما سأوضحه بعد قليل، =
⦗ص: 231⦘
= عند إشارة المصنف إلى ذلك.
(3)
أبو ريحانة البصري، مولي بني سعد، والأشهر في اسمه: عبد الله بن مطر. قال فيه أحمد بن حنبل: ما أعلم إلا خيرا. ووثقه بعض الحفاظ، منهم ابن حبان، وقال: ربما أخطأ، وقال ابن عدي: لا أعرف له حديثا منكرا فأذكره، وكذا وثقه ابن شاهين وغيرهم، وتكلم فيه آخرون، فقال النسائي: ليس بالقوي، وقال مرة: لا بأس به، وذكره ابن خلفون في الثقات، وقال: تغير، وأنّ من سمع منه قديما فحديثه صالح.
وخلص ابن حجر إلى أنه صدوق تغير بآخرة.
انظر: الثقات لابن حبان: 5/ 36، الكامل لابن عدي: 4/ 254، ثقات ابن شاهين "ت: 624"، تهذيب التهذيب: 6/ 34، التقريب: "ت: 3648".
(4)
وقع في الأصل: "القسي"، والظاهر أنه "القيسي" كما في تحفة الأشراف: 9/ 453.
(5)
يريد المصنف بقوله: "كذا قال الفريابي" إلى أنّ المعروف في هذا الإسناد، هو من رواية غيلان بن جرير، عن زياد بن رياح، كذا رواه غير واحد عن غيلان. كما ذكر ذلك الحافظ المزي في تحفة الأشراف: 9/ 453.
وخالفهم الفريابي، فجعله عن غيلان بن جرير، عن زياد بن مطر، بدلا من ابن رياح، لكنّ الفريابي لم يتفرد بهذا، فقد تابعه عبيد الله بن موسى، فرواه عن مبارك بن حسان السلمي، عن غيلان بن جرير، عن زياد بن مطر، عن أبي هريرة به. وهذه المتابعة أخرجها المصنف كما في الحديث التالي برقم (7619) وكأن أبا عوانة رحمه الله ذكر رواية عبيد الله بن موسى، عقب رواية الفريابي، للإشارة إلى عدم تفرد الفريابي بهذا الإسناد والله تعالى أعلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7611".
7619 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا مبارك
(1)
، عن غيلان بن جرير
(2)
، عن زياد بن مطر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
(3)
.
(1)
ابن حسان السُلمي، أبو يونس البصري ثم المكي، اختلف فيه وأكثر الحفاظ على ضعفه منهم: النسائي، وأبو داود، وقال الأزدي: يرمى بالكذب، ووثقه بعضهم كيعقوب بن سفيان، وابن حبان، وقال: يخطئ ويخالف، وخلص ابن حجر إلى أنه: لين الحديث.
انظر المعرفة والتاريخ: 2/ 119، الثقات لابن حبان: 7/ 501، الميزان:"3 / ت: 7038 "، التقريب "ت: 6502 ".
(2)
غيلان بن جرير؛ موضع الالتقاء مع مسلم، إلا أن رواية مسلم عن غيلان عن زياد بن رياح، كما أوضحته في الحديث السابق برقم 7618.
(3)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7611".
7620 -
وحدثنا ابن أبي مسرَّة
(1)
، والحارث بن أبي أسامة، والصَّغاني، قالوا: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد
(2)
، قال: حدثنا الجعد أبو عثمان، قال سمعت أبا رجاء العُطاردي، قال سمعت ابن عباس، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من رأى من أميره شيئا يكره فليصبر، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة إلا مات ميتة جاهلية"
(3)
.
اللفظ للحارث.
(1)
هو عبد الله بن أحمد بن زكريا.
(2)
حماد بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة =
⦗ص: 233⦘
= المسلمين
…
"3/ 1477""حديث 55".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "سترون بعدي أمورا تنكرونها": 4/ 313، حديث "7053، 7054".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح العطاردي بالسماع من ابن عباس، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن العطاردي مدلسا.
7621 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا الحسن بن موسى
(1)
، والحسن بن الربيع
(2)
، والقواريري
(3)
، قالوا: حدثنا حماد بن زيد، بإسناده مثله:"يفارق الجماعة شبرا فيموت، إلا مات ميتة جاهلية"
(4)
.
(1)
أبو علي الأشيب البغدادي.
(2)
الحسن بن الربيع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هو عبيد الله بن عمر بن ميسرة.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7620".
7622 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا هريم بن عبد الأعلى
(1)
، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي، يحدث عن أبي مِجْلز، عن جندب بن عبد الله البجلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قتل تحت راية عمية، يدعو عصبته، أو ينصر عصبته، فقتلته جاهلية"
(2)
.
(1)
هريم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة =
⦗ص: 234⦘
= المسلمين
…
: /3/ 1478، "حديث 57".
7623 -
حدثنا محمد بن غالب تمتام، حدثنا عبيد بن عَبيدة
(1)
، حدثنا معتمر
(2)
، عن أبيه، عن أبي مجلز، عن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(3)
.
(1)
التمار البصري.
(2)
معتمر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7622".
بيان الخبر الموجب نقضَ ما يأتي الوالي من المعصية، وعلامة خيار الأئمة، وعلامة شرارها.
7624 -
حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم
(1)
، عن ابن جابر، قال: حدثني رُزيق مولى بني فَزَارة، قال: سمعت مسلم بن قُرَظَة الأشجعي، يقول: سمعت عمي عوف بن مالك، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قلنا: يا رسول الله، أفلا ننابذهم عند ذلك؟ فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة -مرتين-، ألا من ولي عليه والٍ
(2)
، فرآه يأتي شيئا من معصية الله عز وجل، فلينكر ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة".
قال الوليد: "قال ابن جابر: قلت لرزيق حين حدثني بهذا الحديث: بالله يا أبا مِقْدام، سمعت مسلم بن قرظة، يقول: سمعت عمي عوف بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ قال: فجثا رزيق على ركبتيه، واستقبل القبلة، وحلف على ما سألته أن يحلف عليه. قال ابن جابر: فلم أستحلفه اتهاما، ولكن استحلفته استثباتا"
(3)
.
(1)
الوليد بن مسلم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
وقع في الأصل: "والي".
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب خيار الأئمة =
⦗ص: 236⦘
= وشرارهم: 3/ 1482، "حديث 66"، لكن ليس عنده الجملة الأخيرة، وهي قول ابن جابر:"فلم أستحلفه اتهاما ولكن استحلفته استثباتا".
فوائد الاستخراج:
1) الإفادة بأن استحلاف ابن جابر لرزيق لم يكن اتهاما وإنما استثباتا.
7625 -
حدثنا عيسى بن أحمد، وسليمان بن شعيب
(1)
، قالا: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا ابن جابر
(2)
، قال: حدثني رزيق مولى بني فزارة، عن مُسلم بن قرظة الأشجعي، وكان ابن عم عوف بن مالك الأشجعي لحَّا
(3)
.
(1)
ابن سليمان الكلبي، أبو محمد المصري، ويعرف بالكيساني.
(2)
ابن جابر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أي لازق النسب من ذلك، يقال ابن عم لحّ، وابن عمي لحًّا، ونصب لحًّا على الحال. انظر لسان العرب: 2/ 577.
7626 -
وأخبرني العباس بن الوليد بن مَزْيد
(1)
، قال: أخبرني أبي
(2)
، قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
(3)
، قال: حدثني رزيق مولى بني فزارة، عن مسلم بن قرظة الأشجعي -وكان ابن عم عوف بن مالك الأشجعي لحا- قال: سمعت عوف بن مالك، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خيار أئمتكم الذين تُحبونهم ويُحبونكم، وتصلون عليهم
⦗ص: 237⦘
ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تُبغضونهم ويُبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قلنا: يا رسول الله، أفلا ننابذهم عند ذلك؟ فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه والٍ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله، فلينكر ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا عن طاعة"
(4)
.
(1)
العذري أبو الفضل البيروتي.
(2)
هو الوليد بن مزيد العذري، أبو العباس البيروتي.
(3)
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7624".
7627 -
حدثنا محمد بن يحيى بن كثير الحراني، قال: حدثنا محمد بن موسى بن أعْيَن، قال: حدثنا أبي
(1)
ح.
وحدثنا أبو عبد الرحمن السجزي خَيَاط السنة
(2)
، قال: حدثنا سعيد بن حفص
(3)
، قال: حدثنا موسى بن أعين، عن الأوزاعي
(4)
، قال خياط السنة: عن ابن جابر، ح.
وقال ابن كثير: عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قالا جميعا: حدثني أبو المقدام، عن مسلم بن قرظة، قال: حدثني عوف بن مالك، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله، "قالوا: يا رسول الله، أفلا ننابذهم؟ قال: لا، ما أقاموا الصلاة".
⦗ص: 238⦘
زاد ابن كثير: "فإذا رأيتم من واليكم شيئا تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدا من طاعة"
(5)
.
(1)
موسى بن أعين الجزري.
(2)
هو: زكريا بن يحيى بن إياس.
(3)
ابن عمرو بن نفيل الهذلي، النفيلي، أبو عمرو الحراني.
(4)
الأوزاعي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7624"، وهو عند مسلم من طريق الأوزاعي برقم 65.
7628 -
حدثنا علي بن عثمان بن نفيل الحراني، قال: حدثنا محمد بن موسى بن أعين، قال: حدثنا أبي، عن الأوزاعي
(1)
، عن ابن جابر، قال: حدثني أبو المقدام، عن مسلم بن قرظة، قال: حدثني عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير أئمتكم الذين تُحبونهم، ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين يبغضونكم وتبغضونهم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قالوا: يا رسول الله، أفلا ننابذهم؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من واليكم شيئا تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدا من طاعة"
(2)
.
(1)
الأوزاعي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7624"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 65.
7629 -
حدثنا عبد الله بن زيد بن لقمان
(1)
، قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة
(2)
. ح
⦗ص: 239⦘
وحدثنا موسى بن أبي عوف الدمشقي
(3)
، قال: حدثنا عبد الرحيم بن مطرف
(4)
، قالا: حدثنا عيسى بن يونس
(5)
. ح
وحدثنا أبو عبد الرحمن السجزي خياط السنة، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي
(6)
، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا يزيد بن يزيد بن جابر، عن رزيق بن حيان، عن مسلم بن قرظة، عن عوف بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قالوا: يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من واليكم شيئا تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدا من طاعة"
(7)
.
قال إسحاق: السنة عليه، وفيها هلاك المرجئة.
(1)
البَهراني، ذكره المزي في تهذيب الكمال: 18/ 520، ضمن من روى عن عبد الوهاب بن نجدة، ولم أقف على ترجمته.
(2)
الحَوْطي، أبو محمد الجَبلي الحمصي، توفي: 232 هـ، وثقه جمع من الحفاظ، منهم: يعقوب بن شيبة، وأبو بكر بن أبي عاصم، وابن حبان، وابن قانع، وقال الدارقطني: لا بأس به. =
⦗ص: 239⦘
= انظر الثقات لابن حبان: 8/ 411، تهذيب التهذيب: 6/ 453.
(3)
هو موسى بن محمد بن أبي عوف الدمشقي، أبو عمران المري الصفار.
(4)
ابن أنيس بن قدامة الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي ثم السروجي، توفي: 232 هـ، وثقه جمع من الحفاظ، منهم: أبو حاتم، والذهبي، وابن حجر.
انظر الجرح والتعديل " هـ / ت: 1611 "، الكاشف " 1 / ت: 3358"، التقريب "ت 4086 ".
(5)
عيسى بن يونس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
إسحاق بن إبراهيم الحنظلي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7624"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 65.
7630 -
حدثنا السُّلمي، قال: حدثنا أبو صالح
(1)
، قال: حدثني معاوية بن صالح
(2)
، أنَّ
(3)
ربيعة بن يزيد حدثَّه، عن مسلم بن قرظة، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خِياكم وخيار أئمتكم الذين تُحبونهم ويحبونكم"
(4)
.
(1)
هو عبد الله بن صالح الجهني المصري كاتب الليث بن سعد.
(2)
معاوية بن صالح، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
تحرف في المطبوع: 4/ 485 إلى "بن"، وهو خطأ.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7624"، إلا أن مسلما علّق الرواية عن معاوية بن صالح، ولم يذكر لفظ الحديث فقال:"ورواه معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن مسلم بن قرظة، عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله".
فوائد الاستخراج:
1) إيراد المصنف لرواية معاوية بن صالح موصولة، بينما الإمام مسلم علقها عنه.
2) ذكر لفظ الحديث من رواية معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، ومسلم ساق إسناده، وأحال على ما سبقه.
3) تصريح معاوية بن صالح بالتحديث من ربيعة بن يزيد، وهو عند مسلم بصيغة العنعنة، وإن لم يكن معاوية بن صالح مدلسا.
7631 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا سعيد بن سليمان
(1)
، قال: حدثنا الفرج بن فضالة
(2)
، عن ربيعة بن
⦗ص: 241⦘
يزيد
(3)
، عن مسلم بن قرظة الأشجعي، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيار أئمتكم من تُحبونه ويحبكم، وتصلون عليه ويصلي عليكم، وشراكم وشرار أئمتكم من تبغضونه ويبغضكم، وتلعنونه ويلعنكم، قالوا: أفلا ننابذهم؟ قال: لا ما صلوا لكم الخمس، ألا من ولي عليه والٍ
…
" بمثله
(4)
.
(1)
الضّبي، أبو عثمان الواسطي، الملقب بسعدويه.
(2)
ابن النعمان التنوخي القضاعي، أبو فَضالة الشامي، توفي: 177 هـ. أكثر النقاد على ضعفه، منهم: النسائي، والدارقطني، وهو الذي اعتمده الحافظ ابن حجر. انظر الضعفاء =
⦗ص: 241⦘
= والمتروكين للنسائي "ت: 491"، تاريخ بغداد: 12/ 393، التقريب "ت: 5418".
(3)
ربيعة بن يزيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7624"، إلا أن مسلما علّقه عن معاوية بن صالح ولم يذكر لفظه كما أوضحته عند التعليق على الحديث السابق برقم 7630.
وكأن المصنف ساق هذه الرواية عن الفرج بن فضالة متابعة لأبي صالح كاتب الليث كما في الرواية السابقة.
بيان صفة بيعة الإمام والسنة فيها، وإباحته التعرب
(1)
بعد الهجرة، وبعد الفتح، وبيان السنة في حفظ الهجرة والبيعة.
(1)
وقع في الأصل والمطبوع: 4/ 486: التعرض، وهو خطأ فيما يبدو ويدل عليه ما سيأتي في الحديثين القادمين: 7633، 7634، والتعرب: هو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب بعد أن كان مهاجرا، وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير عذر يعدونه كالمرتد. أفاده ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث:20213.
7632 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، قال: حدثنا أبو الزبير، عن جابر، قال: "لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس للبيعة، وجدنا جدّ ابن قيس
(2)
تحت إبط بعيره
(3)
، قال: ولم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على أن لا نفر"
(4)
.
(1)
سفيان؛ وهو ابن عيينة كما في رواية مسلم؛ موضع الالتقاء.
(2)
ابن صخر الأنصاري السلمي، معدود في الصحابة، قال ابن عبد البر: كان ممن يغمص عليه النفاق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
ثم قال في آخر ترجمته: وقد قيل: إنه تاب فحسنت توبته "ا. هـ، وكانت وفاته في خلافة عثمان، والله أعلم بحقائق الأمور.
انظر الاستيعاب "1 /ت: 355"، الإصابة " 1 /ت: 1113).
(3)
وفي رواية مسلم من طريق ابن جُرَيج، عن أبي الزبير، عن جابر: فبايعناه، غير جد ابن قيس الأنصاري، اختبأ تحت بطن بعيره.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه من طريق سفيان بن عيينة عن أبي الزبير، عن جابر، مقتصرا على الجزء الأخير منه، وهو قوله:"ولم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على أن لا نفر"، رواه من طرق أخرى عن أبي الزبير، وكذا عن غيره، عن =
⦗ص: 243⦘
= جابر، وله ألفاظ وروايات يوجد في بعضها ما لا يوجد في الآخر، وسيذكر المصنف بعضا منها، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال، وبيان بيعة الرضوان تحت الشجرة: 3/ 1483 من حديث 67 إلى حديث 74.
فوائد الاستخراج:
1) زيادة المصنف لقصة الجد بن قيس من طريق سفيان بن عيينة، في حين أن مسلما لم يذكرها من هذا الطريق.
7633 -
حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي
(1)
، قال: حدثنا ابن عيينة
(2)
، عن أبي الزبير، سمع جابر بن عبد الله يقول:" لم نبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الموت، إنما بايعناه على أن لا نفر"
(3)
.
(1)
البغدادي، توفي: بعد سنة خمسين ومئتين، وثقه ابن حبان، وقال ابن أبي حاتم: صدوق.
انظر الجرح والتعديل "5 / ت: 53"، الثقات لابن حبان: 8/ 362.
(2)
ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7632"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 68.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح أبي الزبير بالسماع، وهو مدلس، وروايته عند مسلم بالعنعنة.
7634 -
حدثنا ابن أبي مسرَّة، قال: حدثنا المقري
(1)
، قال: حدثنا الليث بن سعد
(2)
، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: "كنا يوم الحديبية ألفا
⦗ص: 244⦘
وأربعمئة
(3)
، فبايعناه -وعمر بن الخطاب آخذ بيده تحت الشجرة، وهي سَمُرة- وقال: بايعناه على أن لا نفر، ولم نبايعه على الموت"
(4)
.
(1)
هو أبو عبد الرحمن، عبد الله بن يزيد المكي.
(2)
الليث بن سعد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
ذكر جابر رضي الله عنه أن عدد الصحابة يوم الحدبيية ألفا وأربعمئة، وسيأتي عنه بعد قليل في "حديث 7638": أنهم ألف وخمسمئة، والظاهر -والله أعلم- أن هذا الاختلاف في العدد منه رضي الله عنه، وليس من الرواة بعده، يدل على ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه "حديث 4153"، والمصنف حديث "7643"، واللفظ له عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، قال: قلت: إن جابرا يقول: إنهم بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة الفا وأربعمئة، قال: أوهم جابر، هو حدثني أنهم بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ألفا وخمسمئة".
نعم جاء عن غير جابر رضي الله عنه خلاف هذا العدد، ففي صحيح البخاري "حديث 4150" وغيره عن البراء رضي الله عنه أنهم كانوا أربع عشر مئة.
وفي رواية عند البخاري برقم "4151""ألفا وأربعمئة أو أكثر".
وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما عند البخاري "حديث 4155 "، ومسلم "حديث 1857" أن أصحاب الشجرة كانوا ألفا وثلاثمئة".
وقد ذكر العلماء أوجها كثيرة في الجمع بين هذه الروايات، والأقرب منها والعلم عند الله ما اعتمده النووي رحمه الله، والحافظ ابن حجر، أنهم كانوا أكثر من ألف وأربعمئة، فمن قال ألفا وخمسمئة جبر الكسر، ومن قال ألفا وأربعمئة ألغاه، ويؤيد هذا كما قال ابن حجر رواية البخاري عن البراء "ألفا وأربعمئة أو أكثر".
وأما قول عبد الله بن أبي أوفى "ألفا وثلاثمئة" فقد حمله ابن حجر على محامل عدة أقربها والعلم عند الله أن هذا محمول على ما اطلع هو عليه.
انظر تتمة البحث في هذا شرح مسلم للنووي: 5/ 13، الفتح: 8/ 207 - 208.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7632"، وهو عند مسلم من طريق الليث برقم 67.
7635 -
حدثنا جعفر الطيالسي
(1)
، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا حَجَّاج بن محمد الأعور
(2)
، قال: حدثنا ابن جُرَيج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابرا سئل: هل بايع النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة؟ قال: "لا، ولكن صلى بها، ولم يبايع عند شجرة إلا الشجرة التي بالحديبية".
قال ابن جُرَيج: وأخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: دعا النبي صلى الله عليه وسلم على بئر الحديبية
(3)
.
(1)
هو أبو الفضل: جعفر بن محمد بن أبي عثمان البغدادي.
(2)
حَجَّاج بن محمد الأعور؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7632"، وهو عند مسلم من طريق حجاج برقم 69.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح حَجَّاج بن محمد الأعور بالتحديث من ابن جُرَيج، بينما وقع عند مسلم:"قال: قال ابن جُرَيج"، وحجاج وإن لم يكن مدلسا لكن التحديث أقوى من قال.
7636 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا أبو نعيم
(1)
، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة
(2)
، عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله يقول:"كنا بالحديبية ألفا وأربعمئة، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم اليوم خير أهل الأرض"
(3)
.
(1)
هو الفضل بن دكين الكوفي.
(2)
سفيان بن عيينة. موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7632"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 68، وزاد مسلم في هذه الرواية قول جابر بعد رواية الحديث: "ولوك نت أبصر لأريتكم موضع =
⦗ص: 246⦘
= الشجرة" وسيذكر المصنف هذه الزيادة في الحديث التالي بإسناد مستقل.
وكذا أخرج نحو هذه الرواية مع الزيادة التي عند مسلم البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية: 3/ 128) "حديث 4154".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "سفيان" وهو "عيينة" في حين أنه وقع في إسناد مسلم باسمه المجرد.
7637 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا يوسف بن بُهْلول، قال: حدثنا ابن عيينة
(1)
، عن عمرو بن دينار، قال جابر:"ولو كنت الآن ومعي بصري، لأريتكم موضع الشجرة"
(2)
.
(1)
ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7632"، وانظر كذلك تخريج الرواية برقم 7636".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "عمرو" وهو دينار، في حين أنه وقع في إسناد مسلم باسمه المجرد.
7638 -
حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا حجاج
(1)
، قال: حدثني شعبة
(2)
، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد، يقول:"سألت جابر بن عبد الله عن أصحاب الشجرة، فقال: لو كنا مئة ألف لكفانا، كنّا ألفًا وخمسمئة"
(3)
.
(1)
ابن محمد الأعور.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7632"، وهذه الرواية مختصرة وسيذكرها المصنف بطولها في الحديث "7640". =
⦗ص: 247⦘
= وأخرج نحو هذه الرواية لكن بلفظها المطول البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام: 2/ 522، حديث 3576.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح عمرو بن مرة بالسماع من سالم بن أبي الجعد، وروايته عند مسلم بصيغة العنعنة، وهو وإن لم يكن مدلسا إلا أن السماع أقوى من العنعنة.
7639 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن عمرو بن مرة، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7632"، وهو عند مسلم من طريق شعبة برقم 72.
7640 -
حدثنا يونس، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة
(1)
، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد.
قال شعبة: وأخبرني حُصين بن عبد الرحمن
(2)
، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد، قال: "قلت لجابر بن عبد الله: كم كنتم يوم الشجرة؟ قال: كنا ألفا وخمسمئة، وذكر عطشا أصابهم، فأتى رسول الله بماء في تور
(3)
، فوضع يده فيه، فجعل الماء يخرج من بين أصابعه كأنه العيون، قال: فشربنا، ووسعنا، وكفانا، قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مئة ألف لكفانا، كنا ألفا وخمسمئة"
(4)
.
⦗ص: 248⦘
من هنا لم يخرجه مسلم.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
حصين؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
التور بالتاء المثناة: إناء من صُفر، أو حجارة، وقد يتوضأ منه.
انظر تفسير غريب ما في الصحيحين ص 118، والنهاية في غريب الحديث: 1/ 199.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7632"، والحديث عند مسلم من طريق =
⦗ص: 248⦘
= حصين برقم 73، إلا أن مسلما اختصر الحديث، ولم يخرج منه إلا جزءه الأخير، وهو قوله "قلت: كم كنتم
…
" الحديث.
وقد أخرج نحو هذه الرواية بلفظها المطول البخاري في صحيحه، كما كنت ذكرته عند تخريج "حديث 7638".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "حصين" وهو عبد الرحمن، وقد وقع في إسناد مسلم باسمه المجرد.
7641 -
حدثنا أبو محمد عبد الله بن روح المدائني
(1)
، قال: حدثنا شبابة
(2)
، عن شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال:"رأيت الشجرة، ثم أتيتها بعد فلم أرها"
(3)
.
(1)
المعروف بعبدوس، توفي: 277 هـ، وثقه جمع من النقاد، منهم: ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم، وقال الدارقطني: ليس به بأس.
انظر تاريخ بغداد: 9/ 454، المنتظم: 12/ 262، السير: 13/ 5، لسان الميزان:"14 ت: 4604".
(2)
شبابة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الأثر أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال ......... 3/ 1486 "حديث 79".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، وله ألفاظ مطولة ومختصرة، كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية
…
3/ 129، حديث "4162، 4163، 4164، 4165".
7642 -
حدثنا الدوري وأبو قلابة، قالا: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا شبابة
(1)
، بإسناده:"أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ذاك العام، وأنهم أنسوه، يعني موضع الشجرة"
(2)
، لفظ أبي قلابة.
(1)
شبابة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الأثر تقدم تخريجه، انظر "حديث 7641".
7643 -
حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا أبو زيد الهروي
(1)
، قال: حدثنا قرة بن خالد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، قال: قلت: "إنَّ جابرًا يقول: إنهم بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ألف وأربعمئة، قال: أوهم جابر، هو حدثني أنهم بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ألف وخمسمئة"
(2)
.
(1)
هو سعيد بن الربيع الحَرشي.
(2)
هذا الأثر لم يخرجه مسلم بهذا السياق، وقد أخرج نحوه البخاري في صحيحه من طريق سعيد وهو ابن أبي عروبة عن قتادة به، وأشار إلى الرواية التي أخرجها المصنف هنا، فقال بعد أن ذكر متن الحديث: تابعه أبو داود -يعني الطيالسي- حدثنا قرة، عن قتادة. كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية: 3/ 128 "حديث 4153"، وسيذكر المصنف طريق أبي داود الطيالسي هذا في الرواية التالية برقم 7644.
7644 -
حدثنا الدنداني، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا قرة بن خالد، عن قتادة، قال: سألت ابن المسيب: كم كانوا في بيعة الرضوان؟ قال: "خمس عشرة مئة، قلت: فإن جابرا
⦗ص: 250⦘
يقول: أربع عَشْرة مئة، قال: أوهم رحمه الله، هو الذي حدثني أنهم كانوا خمس عشرة مئة"
(1)
.
(1)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7643".
7645 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود
(1)
، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، سمع ابن أبي أوفى صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قد شهد بيعة الرضوان، قال:"كا يومئذ ألفا وثلاثمئة، وكانت أسلَمُ يومئذ ثمْنَ المهاجرين"
(2)
.
(1)
أبو داود الطيالسي، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال
…
: 3/ 1485 "حديث 75"، ولم يسق لفظه من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، وإنما أورد لفظه من طريق معاذ بن معاذ العنبري، عن شعبة، وأحال عليها.
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية: 3/ 128 "حديث 4155".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، في حين أن مسلما اكتفى بسياق بعض الإسناد ثم أحال على رواية معاذ بن معاذ العنبري، عن شعبة.
2) التنصيص على أن ابن أبي أوفى كان ممن شهد بيعة الرضوان، وليس هذا في رواية مسلم.
7646 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت ابن أبي أوفى، يقول: "كان أصحاب
⦗ص: 251⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بايعوا تحت الشجرة. قال ابن أبي بكير: لا أدري قال: ألف وأربعمئة أو ألف وثلاثمئة، وكانت أسلم ثمن المهاجرين"
(2)
.
(1)
شعبة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7645"، ولكن ليس عند مسلم هذا التردد في عدد الذين بايعوا، وإنما وقع في روايته الجزم بأنهم ألف وثلاثمئة.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "عمرو" شيخ شعبة، وقد وقع في رواية مسلم باسمه المجرد، وإن كان مسلم رحمه الله قيده من عنده بقوله:"يعني ابن مرة".
7647 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا يونس بن محمد
(1)
، وقيس بن حفص
(2)
، قالا: حدثنا يزيد بن زريع
(3)
.
وحدثنا محمد بن الليث المروزي
(4)
، قال: حدثنا عبدان
(5)
، قال: حدثنا يزيد بن زريع
(6)
.
وحدثنا جعفر بن فرقد الرقي
(7)
، قال: حدثنا عبد الله بن عمر الخطاب، قال: حدثنا يزيد بن زريع.
⦗ص: 252⦘
وحدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا يونس بن محمد
(8)
، قال: حدثنا يزيد بن زريع.
وحدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا محمد بن بكير
(9)
، قال: حدثنا يزيد بن زريع
(10)
، قال: حدثنا خالد، عن الحكم بن عبد الله بن الأعرج، عن معقل بن يسار، قال:"لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع تحت الشجرة، وأنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربعة عشر مئة، لم نبايعه على الموت، إنما بايعناه على أن لا نفر"
(11)
.
(1)
ابن مسلم البغدادي، أبو محمد الحافظ المؤدب.
(2)
ابن القعقاع التميمي الدارمي مولاهم، أبو محمد البصري.
(3)
يزيد بن زريع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
هو محمد بن الليث بن حفص المروزي الإسكاف القزاز.
(5)
هو عبد الله بن عثمان بن جبلة، أبو عبد الرحمن المروزي الحافظ، المعروف بعبدان.
(6)
يزيد بن زريع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
هو أبو الحسن جعفر بن محمد بن الحجاج بن فرقد الرقي القطان.
(8)
ابن مسلم البغدادي.
(9)
ابن واصل الحضرمي البغدادي.
(10)
يزيد بن زريع، موضع الالتقاء مع مسلم.
(11)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال
…
: 3/ 1485 " "حديث 76".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح يزيد بن زريع بالتحديث من خالد الحذاء، وروايته عند مسلم بصيغة العنعنة، والتحديث أقوى وإن لم يكن يزيد مدلسا.
7648 -
حدثنا همدان
[*]
بن علي الوراق، قال: حدثنا المعلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب
(1)
، عن خالد الحذاء
(2)
، عن الحكم بن الأعرج، عن معقل بن يسار، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يبايع الناس عام الحديبية تحت
⦗ص: 253⦘
الشجرة، ومعقل رافع غصنا من أغصان الشجرة بيده عن رأسه، فبايعهم يومئذ على أن لا يفروا. قال: قلنا: كم أنتم؟ قال: ألف وأربعمئة
(3)
.
(1)
ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم.
(2)
خالد الحذاء، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7647".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب خالد وهو الحذاء، ولم يذكره مسلم.
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة: (همدان)، ولعله خطأ طباعي، وصوابه في هذا الموضع:(حمدان)، كما في النسخة الأزهرية (4/ ق 142/ أ) وطبعة دار المعرفة:(7205) وإتحاف المهرة (16904)، وقد جاء على الصواب كذلك في سائر مواضع الكتاب، وهو محمد بن علي بن عبد الله بن مهران البغدادي، أبو جعفر الوراق، وحمدان لقبه.
7649 -
حدثنا الدوري، وأبو قلابة، قالا: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا شبابة
(1)
، بإسناده، "أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ذاك العام، وأنهم أنسوه، يعني موضع الشجرة"
(2)
، لفظ أبي قلابة.
(1)
شبابة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هذا الأثر تقدم تخريجه، انظر "حديث 7641".
7650 -
حدثنا عباس الدوري، وسعيد بن مسعود، قال: حدثنا محمد بن كناسة
(1)
، قال: حدثنا سفيان الثوري
(2)
، عن طارق، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال:"شهدت الشجرة، فلما كان العام المقبل نسيناها"
(3)
.
(1)
هو محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى الأسدي أبو يحيى المعروف بابن كناسة، وهو لقب أبيه أو جده.
(2)
سفيان الثوري، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الأثر تقدم تخريجه، انظر "حديث 7641".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب "سفيان " وهو الثوري، وقد وقع في رواية مسلم مهملا باسمه المجرد.
7651 -
حدثنا البرتي، والحسن بن إسحاق العطار
(1)
في دار عمارة
(2)
، قالا: حدثنا أبو حذيفة
(3)
، قال: حدثنا سفيان الثوري
(4)
، عن طارق بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، "أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذاك العام، وأنهم أنسوه"
(5)
.
(1)
هو إسحاق بن يزيد البغدادي، أبو علي، توفي: 272 هـ، وثقه الخطيب، وابن الجوزي، والذهبي. انظر تاريخ بغداد: 7/ 286، المنتظم: 12/ 250، السير: 13/ 144.
(2)
دار عمارة: موضعان ببغداد، إحداهما في الجانب الشرقي، والآخر في الجانب الغربي من بغداد. انظر معجم البلدان: 2/ 481.
(3)
هو موسى بن مسعود النهدي.
(4)
سفيان الثوري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
تقدم تخريجه، انظر "الحديث 7641"، وهو عند مسلم من طريق الثوري برقم 78.
7652 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن طارق، قال:"سألت سعيد بن المسيب عن موضع الشجرة، فغضب، وقال: ما أدري، ثم قال: حدثني أبي أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهم أنسوا، يعني موضعها"
(2)
.
(1)
سفيان الثوري؛ موضع الالتقاء مع مسلم، وهو عند مسلم من طريق الثوري برقم 78.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "الحديث 7641".
7653 -
حدثنا حمدان بن علي الوراق، قال: حدثنا المعلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب
(1)
، قال: حدثنا عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم، عن
⦗ص: 255⦘
عبد الله بن زيد، قال: "قيل له: ها ذاك ابن حنظلة
(2)
يبايع الناس، فقال: على أي شيء؟ فقال: على الموت، فقال: لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم "
(3)
.
(1)
وهيب، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هو عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب الأنصاري، يقال له ابن الغسيل، معدود في الصحابة، وكان ممن خرج على يزيد بن معاوية يوم الحرة وهو أمير الأنصار يومئذ، وقد كانت المبايعة منه على الموت في تلك الواقعة وقتل فيها سنة ثلاث وستين.
انظر الاستيعاب "3 / ت: 1535"، الإصابة "4 / ت: 4656".
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال
…
: 3/ 1486 ""حديث 81".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب البيعة في الحرب أن لا يفروا
…
: 2/ 348" "حديث 2959".
7654 -
حدثنا عباس الدوري، ومحمد بن الجنيد، قالا: حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد
(1)
، عن سلمة بن الأكوع، قال:"بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تحت الشجرة، قال: قلت: على ما بايعتموه يا أبا مسلم؟ قال: على الموت"
(2)
.
(1)
يزيد بن أبي عبيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال
…
: 3/ 1486" "حديث 80".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه ولفظه أطول قليلا، كتاب الجهاد والسير، باب البيعة في الحرب أن لا يفروا
…
: 2/ 348" "حديث 2960".
7655 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا مكي
(1)
، عن يزيد بن أبي عبيد
(2)
بنحوه
(3)
.
(1)
ابن إبراهيم بن بشير التميمي.
(2)
يزيد بن أبي عبيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7654".
7656 -
حدثنا محمد بن حيويه
(1)
، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى
(2)
، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل
(3)
، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع، "أنه دخل على الحجاج، فقال: يا ابن الأكوع، ارتددت على عقبيك، تعرَّبت؟ قال: لا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو"
(4)
.
(1)
هو محمد بن يحيى بن موسى، أبو عبد الله الإسفراييني، الملقب بحيّويه، وقيل إنه لقب لأبيه.
(2)
ابن يزيد التميمي، أبو إسحاق الرازي الفراء، المعروف بالصغير، توفي بعد العشرين ومئتين، وثقه الحفاظ، ومنهم أبو حاتم، والنسائي، وابن حجر، وغيرهم.
انظر الجرح والتعديل " 2 /ت: 436 "، تهذيب الكمال: 2/ 219، التقريب "ت: 261".
(3)
حاتم بن إسماعيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب تحريم رجوع المهاجر إلى استيطان وطنه: 3/ 1486 "حديث 82".
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الفتن، باب التعرب في الفتنة: 4/ 318 "حديث 7087".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد حاتم وهو إسماعيل، ووقع في رواية مسلم مهملا باسمه المجرد، وإن =
⦗ص: 257⦘
= كان مسلم قيده من عنده بقوله: "يعني ابن إسماعيل".
7657 -
حدثنا أبو عبيد الله الوراق
(1)
، قال حدثنا حماد بن مسعدة
(2)
، عن يزيد بن أبي عبيد
(3)
، "أنَّ سلمة استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في البدو، فأذن له، فقيل لحماد بن مسعدة: سمعه يزيد من سلمة؟ قال: ما كنا نرى يزيد يحدث بشيء إلا شيئا سمعه من سلمة، وكان مولاه، وأجاز الحجاج لسلمة بجائزة فقبلها"
(4)
.
(1)
هو حماد بن الحسن بن عنبسة النهشلي.
(2)
التميمي أبو سعيد البصري مولى بني باهلة.
(3)
يزيد بن أبي عبيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7656"، وليس عند مسلم قوله:"فقيل لحماد بن مسعدة .... " إلخ.
فوائد الاستخراج:
1) الزيادة الأخيرة عند المصنف من كلام حماد بن مسعدة أكدت سماع يزيد بن أبي عبيد من سلمة بن الأكوع.
7658 -
حدثنا عمرو بن ثور بن عمرو القيسراني
(1)
، قال: حدثنا الفريابي
(2)
، ح.
⦗ص: 258⦘
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا محمد بن مصعب
(3)
، قال: حدثنا الأوزاعي
(4)
، عن الزهري، قال: حدثني عطاء بن يزيد الليثي، قال: حدثني أبو سعيد الخدري، قال: "جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الهجرة قال: ويحك، إن الهجرة شأنها شديد، فهل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: فهل تمنحها
(5)
؟ قال: نعم، وقال: تحتلبها يوم وردها، فتعطي صدقتها؟ قال: نعم، قال: فاعمل من وراء البحار، فإن الله لن يترك
(6)
من عملك شيئا"
(7)
.
(1)
الحزامي، توفي: 279 هـ، ذكره ياقوت في معجم البلدان: 4/ 478، وترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام حوادث سنة (261 - 280، ص 409) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وروى عنه الطبراني في المعجم الصغير حديث "727"، وتحرف هناك إلى "الخزامي"، وقال محقق المعجم: لم أجده!!.
(2)
الفريابي، وهو محمد بن يوسف بن واقد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
ابن صدقة القرقيساني، نزيل بغداد.
(4)
الأوزاعي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
المنيحة: هي الشاة أو الناقة تعطى، لينتفع بلبنها ثم يعيدها، وكذلك إذا أعطاه لينتفع بوبرها وصوفها زمانا ثم يردها.
انظر النهاية في غريب الحديث: 4/ 364، مجمع بحار الأنوار: 4/ 635.
(6)
يترك بكسر التاء، معناه: لن ينقصك من ثواب أعمالك شيئا حيث كنت. قال العلماء: والمراد بالبحار هنا: القرى، والعرب تسمي القرى: البحار، والقرية: البحيرة. قال العلماء: والمراد بالهجرة التي سأل عنها هذا الأعرابي: ملارمة المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وترك أهله ووطنه، فخاف عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يقوى لها ولا يقوم بحقوقها، وأن ينكص على عقبيه. فقال له: إن شأن الهجرة التي سألت عنها لشديد، ولكن اعمل بالخير في وطنك، وحيث ما كنت، فهو ينفعك ولا ينقصك الله منه شيئا أفاد هذا كله النووي في شرحه على مسلم: 13/ 12 - 13.
(7)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد والخير
…
: 3/ 1488 "حديث 87".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الزكاة، باب زكاة الإبل: 1/ 448 =
⦗ص: 259⦘
= "الحديث 1452".
7659 -
حدثنا أبو داود السجزي
(1)
، قال: حدثنا المؤمل بن الفضل
(2)
، قال: حدثنا الوليد
(3)
، قال: حدثنا الأوزاعي بإسناده: "فهل لك من إبل؟ قال: نعم، قال فهل تؤدي صدقتها؟ قال: نعم، قال: فاعمل
…
"
(4)
بمثله.
(1)
هو سليمان بن الأشعث صاحب السنن المشهورة بسنن أبي داود.
(2)
ابن مجاهد الحراني، أبو سعيد الجزري.
(3)
الوليد؛ وهو ابن مسلم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7658".
7660 -
حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ورقاء بن عمر، عن عبد الله بن دينار
(1)
، عن ابن عمر، قال:"كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بايعناه على كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فيقول لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: السمع والطاعة فيما استطعتم"
(2)
.
(1)
عبد الله بن دينار؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، وليس عنده قوله: بايعناه على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ كتاب الإمارة، باب البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع: 3/ 1490 "حديث 90".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الأحكام، باب كيف يبايع الإمام الناس 4/ 343، "حديث 7202".
7661 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن دينار
(1)
، عن ابن عمر، قال:"كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، يلقننا: فيما استطعتم"
(2)
.
(1)
عبد الله بن دينار؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7660".
7662 -
حدثنا أبو علي الزعفراني، قال: حدثنا حَجَّاج بن محمد، عن ابن جُرَيج، قال: حدثني موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر
(1)
قال: "كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، فيلقننا: فيما استطعت"
(2)
.
(1)
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7660".
7663 -
حدثنا أحمد بن الفضيل العكي
(1)
، قال: حدثنا ضمرة
(2)
. ح
وحدثنا الغزي، قال: حدثنا الفريابي، قالا: حدثنا سفيان
(3)
، عن عبد الله بن دينار
(4)
، عن ابن عمر، قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايعنا على السمع والطاعة، يقول لنا: فيما استطعتم"
(5)
.
(1)
اسم جده: سالم، ذكره المزي في تهذيب الكمال: 13/ 317، ضمن من روى عن ضمرة بن ربيعة، ولم أقف على ترجمته.
(2)
ابن ربيعة الفلسطيني، أبو عبد الله، دمشقي الأصل.
(3)
هو الثوري.
(4)
عبد الله بن دينار؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7660".
7664 -
حدثنا النفيلي، والصَّغاني، والسري بن يحيى أبو عبيدة
(1)
، وأبو أمية، قالوا: حدثنا يعلى بن عبيد. ح
وحدثنا الدقيقي، وابن الجنيد، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، كلاهما عن مسعر
(2)
، عن زياد بن علاقة
(3)
، عن جرير بن عبد الله قال:"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه، فاشترط علي النصح لكل مسلم، وإني لكم ناصح"
(4)
.
وهذا حديث يزيد.
(1)
هو ابن يحيى بن السري التميمي، أبو عبيدة الكوفي.
(2)
ابن كدام بن ظهيرة الهلالي الحافظ، أبو سلمة الكوفي.
(3)
زياد بن علاقة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة: 1/ 75 "حديث 98"، وليس عنده قوله:"وإني لكم ناصح" وهي عند البخاري.
فقد أخرجه البخاري في صحيحه بنحوه بلفظ أطول فيه قصة. كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة 1/ 36، "حديث 58".
بيان صفة بيعة النساء، وبيعة من كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح.
7665 -
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني مالك. ح
وحدثنا يونس
(2)
، قال: حدثنا ابن وهب، قال أخبرني مالك. ح
وحدثنا عيسى بن أحمد، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، أن عائشة أخبرته عن بيعة النساء، قالت: "ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط، إلا أن يأخذ عليها
(3)
، فإذا أخذ عليها فأعطته، قال: اذهبي فقد بايعتك"
(4)
.
(1)
عبد الله بن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
ابن عبد الأعلى الصدفي.
(3)
قال النووي في شرح صحيح مسلم: 13/ 14: "هذا الاستثناء منقطع، وتقدير الكلام: ما مس امرأة قط. لكن يأخذ عليها البيعة بالكلام، فإذا أخذها بالكلام؛ قال: اذهبي فقد بايعتك" أ. هـ.
وهذا التقدير الذي ذكره النووي رحمه الله توضحه الروايات التالية التي سيذكرها المصنف وبعضها عند مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب كيفية بيعة النساء: 3/ 1489 "حديث 89".
وأخرج نحوه البخاري مطولا، كتاب الطلاق، باب إذا أسلمت المشركة، أو النصرانية =
⦗ص: 263⦘
= تحت الذمي أو الحربي: 3/ 409، "حديث 5288".
7666 -
حدثنا محمد بن مهل الصنعاني
(1)
، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري
(2)
، عن عروة، عن عائشة، قالت:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بهذه الكلمات: على أن لا يشركن بالله شيئا. وما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط إلا امرأة يملكها"
(3)
.
(1)
هو محمد بن عبد الله بن المُهل الصنعاني.
(2)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7665"، ولم يذكر مسلم قوله: إلا امرأة يملكها.
7667 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: "كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم يمتحن
(2)
بقول الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ}
(3)
، إلى آخر الآية، قالت عائشة: فمن أقر بهذا من المؤمنات، فقد أقر
⦗ص: 264⦘
بالمحنة
(4)
، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن النبي صلى الله عليه وسلم: انطلقن فقد بايعتكن، ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط، غير أنه يبايعهن بالكلام. قالت عائشة: والله، ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء قط إلا بما أمره الله، وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن: قد بايعتكن كلاما"
(5)
.
(1)
عبد الله بن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي يبايعهن على المذكور في الآية الكريمة. أفاده النووي في شرح صحيح مسلم: 13/ 13.
(3)
سورة الممتحنة، جزء من الآية (12).
(4)
أي فقد بايع البيعة الشرعية، قاله النووي في شرح صحيح مسلم: 13/ 13.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7665"، وهذه الرواية المطولة هي عند مسلم برقم "88".
7668 -
حدثنا موسى بن سفيان
(1)
، قال: حدثنا عبد الله بن الجهم، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن عاصم -يعني الأحول
(2)
- عن أبي عثمان، عن مجاشع بن مسعود قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأخي
(3)
، فقلت: يا رسول الله، بايعه على الهجرة، قال: مضت الهجرة لأهلها
(4)
، قلت: على ما يبايعك؟ قال: على الإسلام والجهاد.
قال أبو عثمان: فلقيت أبا معبد -يعني أخا مجاشع- فسألته فقال: صدق مجاشع"
(5)
.
(1)
الجنديسابوري.
(2)
عاصم الأحول؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هو مجالد بن مسعود كنيته أبو معبد كما في رواية البخاري "حديث 4307".
(4)
قال النووي رحمه الله: "معناه أن الهجرة الممدوحة الفاضلة، التي لأصحابها المزية الظاهرة، إنما كانت قبل الفتح، ولكن أبايعك على الإسلام والجهاد وسائر أفعال الخير".
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، ولفظه أطول قليلا، كتاب الإمارة، باب =
⦗ص: 265⦘
= المبايعة بعد الفتح على الإسلام والجهاد والخير
…
: 3/ 1487 "حديث 84".
وأخرج نحوه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب البيعة في الحر بأن لا يفروا
…
: 2/ 348، "حديث 2962".
وفي كتاب المغازي، بعد باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة زمن الفتح حيث ذكر بابا بدون عنوان ثم أورد تحته الحديث "3/ 153""حديث 4305 - 4308".
7669 -
حدثنا الصَّغاني، وأبو الأحوص إسماعيل بن إبراهيم، قالا: حدثنا سعيد بن سليمان
(1)
، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا
(2)
، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، قال: حدثني مجاشع بن مسعود السلمي، قال:"أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه على الهجرة، فقال: مضت الهجرة بأهلها، ولكن على الإسلام والجهاد والخير"
(3)
.
(1)
الضّبي، أبو عثمان الواسطي، المعروف بسعدويه.
(2)
إسماعيل بن زكريا؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7668".
7670 -
حدثنا علان بن المغيرة، والأسواني
(1)
، قالا: حدثنا عمرو بن خالد
(2)
، قال: حدثنا زهير
(3)
، قال: حدثنا عاصم
(4)
، عن أبي عثمان قال: حدثني مجاشع، قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 266⦘
بأخي معبد بعد الفتح فقلت: يا رسول الله، جئتك بأخي لتبايعه على الهجرة، فقال: ذهب أهل الهجرة بما فيها، قال: قلت: فعلى أي شيء تبايعه يا رسول الله؟ قال: أبايعه على الإسلام -أو الإيمان- والجهاد، فلقيت معبدا بعد -وكان أكبرهما- فسألته، فقال: صدق مجاشع"
(5)
.
(1)
هو أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن أبي حاتم الأسواني.
(2)
ابن فروخ التميمي، أبو الحسن الحراني.
(3)
ابن معاوية بن حديج، أبو خيثمة الكوفي.
(4)
عاصم الأحول؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7668".
7671 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا خلف
(1)
، قال: حدثنا بكر بن عيسى
(2)
، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عاصم الأحول
(3)
، عن أبي عثمان، قال: أخبرني مجاشع بن مسعود، قال:"جئت بأخي أبي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح، فقلت: يا رسول الله، بايعه على الهجرة، فقال: مضت الهجرة بأهلها، قلت: فبأي شيء تبايعه؟ قال: الإسلام والجهاد"
(4)
.
(1)
ابن سالم المخرّمي -بتشديد الراء- أبو محمد المهلبي مولاهم السندي الحافظ.
(2)
الراسبي، أبو بشر البصري، توفي: 204 هـ، أحسن الثناء عليه الإمام أحمد بن حنبل، ووثقه النسائي، وابن حجر وغيرهما.
(3)
عاصم الأحول، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7668".
بيان
(1)
الخبر المُوجب على كل مسلم أن ينفر إذا استُنفر، ووجوب الجهاد مع النية، وبيان إسقاط من لم يبلغ خمس عشْرةَ سنة، والدليل على أن الإمام يجب عليه أن لا يأذن في الجهاد والخروج فيه من لم يبلغ.
(1)
وقع هنا في الأصل والمطبوعة 5/ 1، قبل هذا الباب الجملة التالية:"مبتدأ كتاب الجهاد، بسم الله الرحمن الرحيم" والظاهر أنها جملة مقحمة كتبت سهوا، ولا محل لها هنا، يؤكد ذلك أمران:
الأمر الأول: أن كتاب الجهاد، بهذا العنوان قد تقدم بكماله قبل كتاب الأمراء السابق.
انظر القسم المطبوع: 4/ 53.
الأمر الثاني: أن الأحاديث التي ذكرها المصنف هنا -تحت هذا العنوان المقحم- مرتبطة مع ما قبلها من الأحاديث، مما يدل على أنه بتنظيمها كتاب واحد، وقد أوردها مسلم في صحيحه -والذي هو كالأصل لهذا الكتاب- تحت كتاب واحد وهو كتاب الإمارة. والله أعلم.
7672 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا يحيى بن آدم
(1)
، قال: حدثنا سفيان
(2)
. ح
وحدثنا السلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: قال
⦗ص: 268⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح: "إنه لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا"
(3)
.
(1)
ابن سليمان الكوفي أبو زكريا، مولى بني أمية.
(2)
سفيان وهو الثوري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد والخير
…
: 3/ 1487 "حديث 85"، وأخرجه بلفظ مطول، كتاب الحج، باب تحريم مكة وصيدها
…
: 2/ 986، حديث " 445 ".
إلا أنه لم يسق لفظه من طريق سفيان الثوري، عن منصور، وإنما ذكر لفظه من طريق جرير، عن منصور، ثم ساقه من طرق ومنها عن سفيان؛ وقال: كلهم عن منصور بهذا الإسناد مثله.
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد، باب وجوب النفير
…
: 2/ 313، "حديث 2825".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من طريق سفيان الثوري عن منصور؛ ومسلم أحال به على رواية جرير، عن منصور.
7673 -
حدثنا سعيد بن عبدوس بن أبي زيدون
(1)
-وراق الفريابي- قال: حدثنا الفريابي
(2)
. ح
وحدثنا بكار بن قتيبة، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قالا: حدثنا سفيان، بمثله:"لا هجرة بعد الفتح"
(3)
.
(1)
الرملي، نزيل قيسارية، قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالرملة وهو صدوق.
انظر الجرح والتعديل "4 /ت: 232"، وقال المعلق على المطبوع: 5/ 2: لم نظفر به!!.
(2)
محمد بن يوسف بن واقد الضّبي مولاهم، الفريابي.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7672".
7674 -
حدثنا أبو داود السجستاني، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير
(1)
، عن منصور، عن مجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح: فتح مكة: "لا هجرة، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا"
(2)
.
(1)
الضّبي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7672".
7675 -
حدثنا يزيد بن عبد الصمد، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس
(1)
، قال: حدثنا شيبان
(2)
، عن منصور، بإسناده: قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة؟ "لا هجرة، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا"
(3)
.
(1)
وأبو إياس هو عبد الرحمن العسقلاني.
(2)
شيبان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7672".
والنسخة التي بين أيدينا ليس فيها رواية شيبان، عن منصور إلا أنها في نسخة أخرى لصحيح مسلم كما أشار إلى ذلك الحافظ المزي في تحفة الأشراف: 5/ 26.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من طريق شيبان، عن منصور، ومسلم أحال به على رواية جرير عن منصور.
7676 -
رواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير
(1)
، عن أبيه، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن
⦗ص: 270⦘
أبي حسين، عن عطاء، عن عائشة، قالت: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة فقال: لا هجرة بعد الفتح
…
"، وذكر الحديث
(2)
.
(1)
محمد بن عبد الله بن نمير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب المبايعة بعد الفتح على الإسلام والجهاد والخير
…
: 3/ 1488 "حديث 86".
7677 -
حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران
(1)
، قال: حدثنا محمد بن عبيد
(2)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر
(3)
، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"عرضني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد في القتال وأنا ابن أربع عَشْرة، فلم يجزني، فلما كان يوم الخندق عرضني وأنا ابن خمس عشرة، فأجازني"
(4)
.
(1)
الجزري الرقي، أبو الحسن الميموني.
(2)
ابن أبي أمية، عبد الرحمن، أبو عبد الله الأيادي، الطنافسي الكوفي الأحدب.
(3)
عبيد الله بن عمر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب بيان سن البلوغ: 3/ 1490 "حديث 91".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد عبيد الله الراوي عن نافع، وهو ابن عمر.
7678 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا ابن إدريس
(1)
، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: "عُرضت على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع عشرة، فاستصغرني، ثم عُرضت عليه وأنا ابن خمس عشرة، فأجازني. قال نافع: فحدثت بهذا عمر بن عبد العزيز فقال:
⦗ص: 271⦘
هذا حدٌّ بين الصغير والكبير، وكتب إلى عُمَّاله أن افرضوا لابن خمس عشرة، واجعلوا من دون ذلك في العيال"
(2)
.
(1)
عبد الله بن إدريس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7677"، إلا أن مسلما لم يذكر متنه من رواية عبد الله بن إدريس، عن عبيد الله بن عمر، واكتفى بالإحالة على متن رواية عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر به، ونبه على أن في روايته، ومعه آخرون "وأنا ابن أربع عشرة سنة، فاستصغرني".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية عبد الله بن إدريس، عن عبيد الله بن عمر، ومسلم أحال به على رواية عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر به.
7679 -
حدثنا الدبري، قال: قرأنا على عبد الرزاق، عن ابن جُرَيج، قال: حدثني عبيد الله بن عمر
(1)
، عن نافع، أن ابن عمر، قال:"عُرِضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة بطوله"
(2)
.
(1)
عبيد الله بن عمر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7677".
7680 -
حدثنا الغزي، قال: حدثنا قبيصة
(1)
. ح
وحدثنا أحمد بن محمد الحماد
(2)
[*]
، قال: حدثنا قطبة بن العلاء، قال: حدثنا سفيان
(3)
عن عبيد الله بن عمر
(4)
، عن نافع، عن
⦗ص: 272⦘
ابن عمر، قال:"عُرضت على النبي صلى الله عليه وسلم في الجيش يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يقبلني -وقال قطبة: فلم يجزني- وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة، فأجازني، قال نافع: فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فقال: هذا حدٌّ بين الصغير والكبير، فمن كان ابن أربع عشرة سنة فألحقوه، ومن كان ابن خمس عشر سنة، فافرضوا له"
(5)
.
(1)
ابن عقبة بن محمد السوائي.
(2)
لم أقف له على ترجمة.
(3)
ابن سعيد الثوري.
(4)
عبيد الله بن عمر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7677".
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة وفي طبعة دار المعرفة (7236): (الحماد)، وصوابه في هذا الموضع:(الحمَّار)، كما في النسخة الأزهرية (4/ ق 145/ أ) وإتحاف المهرة (10938)، وقد جاء الحديث بإسناده ومتنه على الصواب في المسند (6925)، وفيه: أحمد بن محمد الحمار الكوفي.
7681 -
حدثنا بحر بن نصر الخولاني، قال: حدثنا علي بن معبد
(1)
، قال: حدثنا عيسى بن يونس
(2)
، عن عمر بن محمد
(3)
، قال: سمعت نافعا
(4)
يقول: قال ابن عمر: "عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة فردني، ثم عرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة، فأجازني"
(5)
.
(1)
ابن شداد الرقي.
(2)
ابن أبي إسحاق السبيعي.
(3)
ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني، نزيل عسقلان.
(4)
نافع، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7677".
بيان الخبر الناهي عن إخراج الرجل بمصاحف القرآن مع نفسه إلى أرض العدو.
7682 -
حدثنا أحمد بن شيبان الرملي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن أيوب. ح
وحدثنا ابن حناد
(2)
، وعبد الكريم بن الهيثم، وجعفر بن طرخان
(3)
، قالوا: حدثنا مسلم
(4)
، قال: حدثنا شعبة، عن أيوب
(5)
، عن نافع، عن ابن عمر، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسافروا بالقرآن
(6)
إلى أرض العدو، فإني أخاف أن يناله العدو"
(7)
.
⦗ص: 274⦘
وهذا لفظ سفيان، وقال شعبة:"مخافة أن يناله العدو".
(1)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هو محمد بن إبراهيم بن جناد -ويقال: حناد- أبو بكر المنقري.
(3)
هو جعفر بن طرخان أبو محمد الإستراباذي الفقيه. قال الذهبي: رحل وطوف وصنف، توفي سنة 277 هـ. وقال السهمي: كان من أجلة فقهاء الرأي، له تصانيف. وقال ابن قطلوبغا وغره: ذكره الإدريسي، وقال: كان ثقة في الحديث، له فيه تصانيف.
انظر تاريخ الإسلام 20/ 323، الطبقات السنية في تراجم الحنفية 1/ 203/ ت 608، تاج التراجم لابن قطلوبغا 1/ 7، تاريخ جرجان "ت: 1082"، الجواهر المضية 1/ 179/ ت 401.
(4)
ابن إبراهيم الأزدي الفراهيدي مولاهم.
(5)
أيوب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
المراد بالقرآن هنا: المصحف أفاده السيوطي في الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج: 4/ 467.
(7)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب النهي عن أن يسافر =
⦗ص: 274⦘
= بالمصحف إلى أرض الكفار إذا خيف وقوعه بأيديهم: 3/ 1491 "حديث 94" إلا أنه لم يذكر لفظه من رواية سفيان، عن أيوب، وإنما أورد لفظه من رواية حماد، عن أيوب.
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب السفر بالمصاحف إلى أرض العدو: 6/ 238 فتح، "حديث 299".
فوائد الاستخراج:
1) تعيين "سفيان" الواقع في إسناد مسلم، وأنه ابن عيينة.
2) ذكر لفظ الحديث من طريق سفيان بن عيينة عن أيوب، في حين أن مسلما ساق الإسناد فقط واكتفى بسياق لفظه من طريق حماد، عن أيوب.
7683 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثني ابن وهب، أن مالكا
(1)
حدثه. ح
وحدثنا عيسى بن أحمد
(2)
، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، خشية أن يناله العدو"
(3)
.
⦗ص: 275⦘
قال عيسى
(4)
، وقال يونس
(5)
، قال مالك:"أراه مخافة أن يناله العدو".
(1)
مالك؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
العسقلاني.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7682"، إلا أن مسلما لم يذكر من طريق مالك قوله:"خشية أن يناله العدو" وقد ذكر الحافظ ابن عبد البر في التمهيد 15/ 253 أنه تفرد بهذه اللفظة عن مالك، عبد الله بن وهب، وأكثر الرواة عن =
⦗ص: 275⦘
= مالك جعلوا هذه الجملة من كلام مالك تفسيرا ولم يرفعوها. لكن تعقب هذا ابن حجر في الفتح: 6/ 239 بما محصله أن ابن وهب لم يتفرد بالرفع، بل تابعه عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك عند ابن ماجه برقم "2879"، ثم قال ابن حجر: ولعل مالكا كان يجزم به، ثم صار يشك في رفعه فجعله من تفسير نفسه". انتهى محصل كلام ابن حجر رحمه الله.
ويؤيد كلامه هذا أنه قد تابعه كذلك خالد بن مخلد القطواني عن مالك في رفع هذه الجملة أخرج روايته هذه المصنف في الحديث التالي برقم "7684".
وكذلك رواه بشر بن عمر الزهراني، أخرج روايته الطحاوي في المشكل 5/ 163 برقم 1907 وأحمد بن أبي بكر أخرج روايته ابن حبان في صحيحه 11/ 15 رقم 4715 كلاهما عن مالك به مرفوعا.
(4)
ابن أحمد العسقلاني.
(5)
ابن محمد المؤدب.
7684 -
حدثنا محمد بن خلف التيمي
(1)
، حدثنا خالد بن مخلد
(2)
، قال: أخبرنا مالك
(3)
، بإسناده مثله:"إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو"
(4)
.
(1)
هو محمد بن خلف بن صالح بن عبد الأعلى الكوفي.
(2)
القطواني، أبو الهيثم البجلي مولاهم.
(3)
مالك؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7682"، وانظر كذلك ما علقته على الحديث =
⦗ص: 276⦘
= السابق برقم 7683.
7685 -
حدثنا طاهر بن عمرو بن الربيع، قال: حدثني أبي
(1)
. ح
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا موسى بن داود
(2)
، وأحمد بن يونس
(3)
، قالوا: حدثنا الليث بن سعد
(4)
، عن نافع، عن ابن عمر، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو"
(5)
.
(1)
هو عمرو بن الربيع بن طارق الهلالي.
(2)
الضبي، أبو عبد الله الطرسوسي، نزيل بغداد، الخلقاني.
(3)
هو أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي التميمي اليربوعي.
(4)
الليث بن سعد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7682".
7686 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أبو النعمان
(1)
، قال: حدثنا حماد بن زيد
(2)
.
قال أبو أمية: وحدثنا يعلى
(3)
قال: حدثنا الحارث بن عمير، كلاهما عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدو"
(4)
.
(1)
هو محمد بن الفضل السدوسي، الملقب بعارم.
(2)
حماد بن زيد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
ابن عبيد بن أبي أمية الطنافسي.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7682".
فوائد الاستخراج: =
⦗ص: 277⦘
= 1) تعيين اسم والد حماد الراوي عن أيوب.
7687 -
حدثنا كَيْلَجة، قال: حدثنا أبو غسان
(1)
. ح
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا موسى بن داود، قالا: حدثنا زهير
(2)
، عن موسى بن عقبة، عن نافع
(3)
، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ح
وحدثنا الحسن بن البَوْسي الأبناوي
(4)
، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب
(5)
، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله:"مخافة أن يناله العدو"
(6)
.
(1)
هو مالك بن إسماعيل النهدي.
(2)
ابن معاوية بن حديج، أبو خيثمة الكوفي.
(3)
نافع، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
هو أبو محمد، الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم الأبناوي اليمني الصنعاني البوسي.
(5)
أيوب، موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7682".
7688 -
وحدثنا موسى بن سعيد الدنداني، قال: حدثنا مسدد
(1)
، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، عن نافع
(2)
، عن ابن عمر، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو"
(3)
.
(1)
ابن مسرهد بن مسربل الأسدي.
(2)
نافع، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7682".
7689 -
حدثني محمد بن إسحاق
(1)
، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن السكن
(2)
، قال: حدثنا محمد بن جَهْضَم
(3)
، عن إسماعيل بن جعفر
(4)
، عن عمر بن نافع
(5)
، عن نافع
(6)
، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(7)
.
(1)
ابن إبراهيم السراج، أبو العباس الثقفي النيسابوري الحافظ.
(2)
أبو عبيد الله القرشي، البزار البصري، نزيل بغداد.
(3)
ابن عبد الله الثقفي، أبو جعفر البصري، ويعرف بالخراساني.
(4)
ابن أبي كثير الأنصاري الزُّرقي.
(5)
العدوي المدني، توفي في خلافة أبي جعفر المنصور، وثقه جمع من العلماء، منهم: ابن سعد، والترمذي، والنسائي وغيرهم، وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
انظر طبقات ابن سعد "5 /ت: 1336"، سنن الترمذي "حديث 2764"، الجرح والتعديل "6 /ت: 759"، تهذيب الكمال: 21/ 512.
(6)
نافع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7682".
بيان الخبر المبيح مسابقة الخيل المضمرة وغير المُضمرة، إذا كان مبدأها ومنتهاها معلومة.
7690 -
حدثنا عيسى بن أحمد، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني مالك
(1)
.
وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك، أخبرني نافع، عن ابن عمر، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي قد أُضْمِرت
(2)
من الحفياء
(3)
، وكان أمدها ثنية الوداع
(4)
، وسابق بين
⦗ص: 280⦘
الخيل التي لم تُضْمَر من الثنية إلى مسجد بني زُريق
(5)
، وأن ابن عمر كان ممن سابق بها
(6)
، وقال يونس: كان سابق بها".
(1)
مالك؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
تضمِيرُ الخَيل: هو أن يظاهر عليها بالعَلَف حتى تسمن وتقوى. ثم لا تعلف إلا قُوتًا ليكون أنجى لها وأخف، وقيل تُشدّ عليها سُرُوجُها وتجلّل بالأجِلّة حتى تعرف تحتها، فيذهب رَهَلها ويشتَدَّ لحمها.
انظر غريب الحديث للخطابي: 1/ 325، النهاية في غريب الحديث لابن الأثير: 3/ 99.
(3)
الحفياء: موضع قرب المدينة على أميال، بمنطقة الغابة. انظر معجم ما استعجم 4/ 1333، النهاية لابن الأثير: 1/ 211، وفاء الوفاء: 4/ 1192.
(4)
موضع عند المدينة على متن جبل سلع الشرقي، وهو اليوم في قلب عمران المدينة، سمي بذلك لأن الخارج من المدينة قديما يمشي معه المودعون إليه.
انظر شرح النووي على صحيح مسلم: 13/ 18، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 332.
(5)
بتقديم الزاي نص عليه ابن حجر في الفتح: 2/ 77، والسيوطي في الديباج: 4/ 468 وغيرهما.
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب المسابقة بين الخيل وتضميرها: 3/ 1491 "حديث 95".
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب هل يقال مسجد بني فلان؟: 1/ 152 فتح، "حديث 420".
7691 -
حدثنا الحسن بن عفان
(1)
، قال: حدثنا أبو أسامة
(2)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ضَمَّر الخيل فأرسلها من الحفياء، وما كان غير مضمَّر أرسله من الثنية إلى مسجد بني زريق"
(3)
.
(1)
العامري.
(2)
أبو أسامة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7690"، إلا أن مسلما لم يسق لفظه من طريق أبي أسامة عن عبيد الله بن عمر، عن نافع وإنما ساق الإسناد، وقال: بمعنى حديث مالك عن نافع.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح أبي أسامة: حماد بن أسامة الكوفي بالتحديث، وهو موصوف بالتدليس، وروايته عند مسلم بصيغة العنعنة. =
⦗ص: 281⦘
= 2) ذكر لفظ الحديث من طريق أبي أسامة عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، ومسلم أحال به على رواية مالك، عن نافع.
7692 -
حدثنا موسى بن إسحاق القوَّاس، قال: حدثنا عبد الله بن نمير
(1)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"ضَمَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيل، فكان يرسل التي ضُمِّرت من الحفياء إلى ثنية الوداع، والتي لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق"
(2)
.
(1)
عبد الله بن نمير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث "7690".
7693 -
حدثنا كربزان
(1)
، قال: حدثنا يحيى
(2)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر بمثله.
(1)
هو عبد الرحمن بن محمد بن منصور البصري.
(2)
هو يحيى بن سعيد بن فروخ القطان.
7694 -
وحدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر
(1)
، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
عبيد الله بن عمر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7690"، ولم يسق لفظه مسلم من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع، وإنما ساق الإسناد إليه، ثم قال: بمعنى حديث مالك عن نافع.
7695 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 282⦘
سبَّق بين الخيل، فجعل غاية المضمرة الحفياء -أو الحيفاء- إلى ثنية الوداع، والتي لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق. قال عبد الله: جئت سابقا يومئذ"
(2)
.
(1)
حماد بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7690"، لكن لم يسق مسلم لفظه إنما ساق الإسناد، ثم قال:"بمعنى حديث مالك عن نافع. وزاد في حديث أيوب، من رواية حماد وابن علية: قال عبد الله: فجئت سابقا فطفَّف بي الفرسُ المسجدَ".
فوائد الاستخراج:
1) تعيين اسم والد حماد الراوي عن أيوب، وإن كان مسلم قيده بقوله "وهو ابن زيد".
2) سياق لفظ الحديث كاملا من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن نافع. ومسلم أحال به على رواية مالك عن نافع.
7696 -
حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا حَجَّاج بن محمد، عن ابن جُرَيج
(1)
، قال: أخبرني موسى بن عقبة، عن نافع، قال: قال عبد الله بن عمر: "كان النبي صلى الله عليه وسلم سبّق بين الخيل، فيدفع ما ضُمر منها من الحفياء إلى الثنية، ويدفع ما لم يضمر منها إلى مسجد بني زريق".
وقال نافع
(2)
: حدثنا عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخيل في نواصيها
(3)
الخير إلى يوم القيامة"
(4)
.
(1)
ابن جُرَيج؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي بالإسناد المتصل السابق.
(3)
جمع "ناصية" وهو الشعر المسترسل على الجبهة، كنى بها عن جميع ذات الفرس.
يقال: فلان مبارك الناصية ومبارك الغُرة. أفاده السيوطي في الديباج: 4/ 468.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7690"، ولم يسق مسلم لفظه من طريق موسى بن =
⦗ص: 283⦘
= عقبة عن نافع، واكتفى بسياق الإسناد، ثم قال:"بمعنى حديث مالك عن نافع" اهـ.
وليس عند مسلم في الرواية التي أحال إليها قوله في آخر الحديث: "الخيل في نواصيها الخير
…
" الحديث، لكن أخرجها مستقلة عن بقية الحديث بنفس الإسناد، وسيأتي تخريجها عند ذكر المصنف لها في "حديث 7713".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية موسى بن عقبة عن نافع، ومسلم أحال به على رواية مالك عن نافع.
7697 -
حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا حسين
(1)
، قال: حدثنا وهيب
(2)
، عن موسى
(3)
. ح
وحدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا معاوية
(4)
، عن أبي إسحاق الفزاري، عن موسى
(5)
، عن نافع، عن ابن عمر قال: "سابق رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
" فذكر نحوه إلى قوله: "بني زُريق"
(6)
.
(1)
ابن عياش الباجُدائي.
(2)
ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم البصري،
(3)
موسى بن عقبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
ابن عمرو بن المهلب الأزدي، المعروف بابن الكرماني.
(5)
موسى بن عقبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7690".
7698 -
حدثنا عيسى بن أحمد، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، عن أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، عن
⦗ص: 284⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنه كان يسابق بالخيل التي قد ضُمرت، فكان يرسلها من الحفياء إلى ثنية الوداع، وكان أمدَها، وكان يسابق بالخيل التي لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق، وهو أمدها"
(2)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7690"، ولم يسق مسلم لفظه من طريق ابن وهب، عن أسامة بن زيد، عن نافع، وإنما ساق الإسناد وقال:"بمعنى حديث مالك عن نافع".
فوائد الاستخراج:
1) تعيين اسم والد أسامة، وإن كان مسلم قيده بقوله:"يعني ابن زيد".
2) ذكر لفظ الحديث من رواية أسامة بن زيد، عن نافع، ومسلم أحال به على رواية مالك، عن نافع.
باب فضل الخيل على غيرها من الدواب، وما يكره من الخيل، والدليل على أن الجهاد لا ينقطع إلى يوم القيامة.
7699 -
حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا النضر بن شهيل، قال: أخبرنا شعبة، عن حصين
(1)
، عن الشعبي، عن عروة بن أبي الجعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة، قيل: يا رسول الله، ما الخير؟ قال: الأجر والمغنم"
(2)
.
(1)
حصين؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: 3/ 1493 "حديث 99".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: 2/ 319 فتح، "حديث 2850".
7700 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن حُصين
(1)
، وابن أبي السَّفَر
(2)
، سمعا الشعبي يقول: سمعت عروة بن الجعد البارقي، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله
(3)
.
(1)
حصين؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هو عبد الله بن أبي السفر، واسمه سعيد بن يُحمد الهمداني الثوري الكوفي، توفي في خلافة مروان بن محمد، وثقه النقاد، منهم أحمد بن حنبل، والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
انظر العلل لأحمد بن حنبل: 2 / الفقرة: 1593، الكاشف "1 / ت: 2755"، التقريب "ت: 3379".
(3)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7699".
7701 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا أبو زيد الهروي
(1)
، قال: حدثنا شعبة، عن حُصين، وابن أبي السفر، عن الشعبي، عن عروة بن الجعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة: الأجر والمغنم"
(2)
.
(1)
هو سعيد بن الربيع العامري الحَرَشي.
(2)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7699".
7702 -
حدثنا ابن أبي رجاء
(1)
، قال: أخبرنا وكيع. ح
وأخبرنا الصَّغاني، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قالا: حدثنا زكريا بن أبي زائدة
(2)
، عن عامر، عن عروة البارقي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة". قال وكيع: "الأجر والمغنم"
(3)
.
(1)
هو أحمد بن محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء الثغري، أبو جعفر المصيصي.
(2)
زكريا بن أبي زائدة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7699"، وهو عند مسلم من طريق زكريا برقم 98.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر كنية والد زكريا الراوي عن عامر الشعبي.
7703 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: أخبرنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن أبي إسحاق، قال: سمعت العَيْزَار بن حريث يحدث عن عروة البارقي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الخيل معقود في نواصيها الخير"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7699"، ولم يذكر مسلم لفظ الحديث من طريق شعبة عن أبي إسحاق، واكتفى بسياق الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "بهذا، =
⦗ص: 287⦘
= ولم يذكر الأجر والمغنم" اهـ.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح أبي إسحاق السبيعي بالسماع من العيزار بن حريث وهو مشهور بالتدليس، وقد وقعت روايته في صحيح مسلم بصيغة العنعنة، وإن كان هذا غير ضائر لأن مسلما أخرج الرواية من طريق شعبة عنه، وقد قال شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة، وذكر منهم أبا إسحاق السبيعي.
انظر تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس لابن حجر ص 186.
2) ذكر لفظ الحديث كاملا من طريق العيزار بن حريث عن عروة بن الجعد.
7704 -
حدثنا شعيب بن عمرو الدمشقي، وأحمد بن شيبان، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن شبيب بن غَرْقَدَة، عن عروة البارقي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقودٌ في نواصيها الخير"
(2)
.
قال شعيب: "بنواصي الخيل"، وزاد شعيب: قال سفيان: وزاد فيها مجالد
(3)
عن الشعبي، عن عروة:"الأجر والمغنم".
(1)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7699"، ولم يذكر مسلم لفظه من طريق شبيب بن غرقدة عن عروة البارقي، واكتفى بسياق الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع التنبيه على أنه لم يذكر في هذه الرواية "الأجر والمغنم".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بسفيان الراوي عن شبيب بن غرقدة، وأنه ابن عيينة.
2) ذكر لفظ الحديث كاملا من طريق شبيب بن غرقدة، عن عروة البارقي.
(3)
ابن سعيد بن عُمير الهمداني، أبو عمرو الكوفي.
7705 -
حدثنا جعفر الصائغ، والصَّغاني، قالا: حدثنا معاوية بن عمرو
(1)
، قال: حدثنا زائدة
(2)
، عن شبيب
(3)
، عن عروة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله:"الخير إلى يوم القيامة"
(4)
.
(1)
ابن المهلب بن عمرو الكوفي.
(2)
ابن قدامة الثقفي.
(3)
شبيب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7699"، ولم يذكر مسلم لفظ الحديث من طريق شبيب كما أوضحته في تخريج الرواية السابقة برقم "7704".
7706 -
حدثنا أبو علي الزعفراني، قال: حدثنا إسماعيل بن علية
(1)
، عن يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي ما زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرسه بيده"
(2)
.
(1)
إسماعيل بن علية؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: 3/ 1493 "حديث 97"، ولم يذكر مسلم لفظه من طريق إسماعيل بن علية عن يونس بن عبيد، وإنما ساق لفظ الحديث من طريق يزيد بن زريع، عن يونس بن عبيد، ثم ساق طريق ابن علية عن يونس وقال:"بهذا الإسناد مثله" اهـ. وزاد مسلم في رواية ابن زريع عن يونس، قوله عليه الصلاة والسلام:"الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والغنيمة" وستأتي عند المصنف في الروايات التالية لهذا الحديث.
فوائد الاستخراج: =
⦗ص: 289⦘
= 1) ذكر نسب جرير بن عبد الله رضي الله عنه.
2) ذكر متن رواية ابن علية عن يونس بن عبيد، ومسلم أحال به على رواية يزيد بن زريع، عن يونس بن عبيد.
7707 -
حدثنا الغَزي، قال: حدثنا الفريابي
(1)
، قال: حدثنا سفيان
(2)
. ح
وحدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا قبيصة
(3)
، قال: حدثنا سفيان. ح
وحدثنا السلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا الثوري، عن يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرسه بيده، فقلت له: قال: الخيل معقود في نواصيها الخير. زاد قبيصة: قيل: يا رسول الله، وما الخير؟ قال: الأجر والغنيمة"
(4)
.
(1)
وهو محمد بن يوسف بن واقد.
(2)
سفيان وهو الثوري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
ابن عقبة السوائي.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7706"، ولم يسق مسلم لفظ الحديث من طريق سفيان، عن يونس، وإنما أحال به رواية يزيد بن زريع عن يونس.
فوائد الاستخراج:
1) تعيين "سفيان" الراوي عن يونس بن عبيد.
2) ذكر لفظ الحديث من طريق سفيان الثوري عن يونس بن عبيد به.
7708 -
حدثنا أسيد بن عاصم
(1)
، قال: حدثنا الحسين بن حفص
(2)
، قال: حدثنا سفيان
(3)
، بإسناده، قال:"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرسه، ويقول: الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة؛ الأجر والغنيمة. وسألته عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرف بصري"
(4)
.
(1)
ابن عبد الله الأصبهاني الثقفي.
(2)
ابن الفضل الهمداني.
(3)
سفيان الثوري، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
تقدم تخريجه بمثل الحديث الذي قبله "حديث 7707"، ولم يذكر مسلم في روايته في هذا الموطن قوله في آخر الحديث:"وسألته عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرف بصري"، لكن أخرجه في موضع آخر في صحيحه بنفس الإسناد مقتصرا على هذه الجملة فقط، كتاب الآداب، باب نظرة الفجاة: 3/ 1699 - 1700 ""حديث 45".
7709 -
حدثنا موسى بن سعيد، قال: حدثنا مسدد
(1)
. ح
وحدثنا أبو المثنى
(2)
، قال: حدثنا محمد بن المنهال، قالا: حدثنا يزيد بن زريع
(3)
، قال: حدثنا يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة، عن جرير، قال:"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرسه بإصْبَعِه، ويقول: الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة"
(4)
.
(1)
ابن مسرهد بن مسربل الأسدي.
(2)
هو معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري.
(3)
يزيد بن زريع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7706".
7710 -
حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا العباس بن الفضل
(1)
، قال: حدثنا عبد الوارث
(2)
، عن يونس بن عبيد
(3)
، مثل حديث الفريابي، عن الثوري
(4)
.
(1)
ابن العباس بن يعقوب العبدي الأزرق، أبو عثمان البصري، أكثر الحفاظ على جرحه، فقال ابن معين: كذاب خبيث، وقال البخاري وأبو حاتم: ذهب حديثه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ ويخالف، وخلص ابن حجر إلى أنه: ضعيف.
انظر سؤالات ابن الجنيد لابن معين، ت: 209، التاريخ الكبير للبخاري: 7/ 605، الجرح والتعديل:"6 / ت: 1167 "، الثقات لابن حبان: 8/ 510، التقريب "ت: 3203 ".
(2)
ابن سعيد العنبري مولاهم البصري.
(3)
يونس بن عبيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7706"، ورواية الفريابي عن الثوري هي عند المصنف برقم "7707".
7711 -
حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا حجاج
(1)
، قال: سمعت شعبة
(2)
. ح
وحدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: أخبرنا شعبة، قال: أخبرني أبو التياح، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "البركة في نواصي الخيل"
(3)
.
(1)
ابن محمد المصيصي الأعور.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: 3/ 1494، "حديث 100". =
⦗ص: 292⦘
= وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: 2/ 319 "حديث 2851".
7712 -
حدثنا الصَّغاني، قال: أخبرنا أبو النضر
(1)
، قال: أخبرنا شعبة
(2)
، قال: أخبرني أبو التياح يزيد بن حميد الضُّبَعي، قال: سمعت أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"البركة في نواصي الخيل"
(3)
.
(1)
هو: هاشم بن القاسم الليثي مولاهم، الملقب بقيصر.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7711".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح شعبة بالإخبار عن أبي التياح، وهو أقوى في التحمل من صيغة العنعنة الواقعة في رواية مسلم.
2) ذكر اسم أبي التياح واسم والده ونسبه، وقد وقع في رواية مسلم بكنيته فقط.
7713 -
حدثنا عيسى بن أحمد، قال: أخبرنا ابن وهب. ح
وحدثنا يونس
(1)
، قال: أخبرنا ابن وهب؛ أن مالك بن أنس
(2)
حدثه، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(3)
.
(1)
ابن عبد الأعلى الصدفي.
(2)
مالك بن أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7596".
7714 -
حدثنا أبو الحسن الميموني، وأبو داود الحراني، قالا: حدثنا محمد بن عبيد
(1)
. ح
وحدثنا موسى بن إسحاق القوَّاس، قال: حدثنا ابن نمير
(2)
، قالا: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(3)
.
(1)
ابن أبي أمية الطنافسي.
(2)
ابن نمير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7596"، لكن لم يذكر مسلم لفظ الحديث من رواية عبيد الله بن عمر عن نافع، وإنما أحال به على رواية مالك عن نافع.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح ابن نمير بالتحديث من عبيد الله بن عمر وهو أقوى في التحمل، وقد وقعت روايته عند مسلم بالعنعنة.
2) ذكر لفظ الحديث من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع.
7715 -
حدثنا طاهر بن عمرو بن الربيع بن طارق، قال: حدثني أبي
(1)
، قال: حدثنا الليث
(2)
. ح
وحدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا أبو النضر، قال: أخبرنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(3)
.
(1)
هو عمرو بن الربيع بن طارق.
(2)
الليث؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7596"، ولم يذكر مسلم لفظ الحديث من =
⦗ص: 294⦘
= طريق الليث عن نافع، واكتفى بالإحالة على رواية مالك، عن نافع.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من طريق الليث عن نافع، ومسلم أحال به على رواية ماللث، عن نافع.
7716 -
حدثنا عيسى بن أحمد، قال: حدثنا ابن وهب، عن أسامة بن زيد
(1)
، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(2)
.
(1)
أسامة بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7596"، ولم يذكر مسلم لفظ الحديث من رواية أسامة بن زيد عن نافع، واكتفى بالإحالة على رواية مالك، عن نافع.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد أسامة الراوي عن نافع.
2) ذكر لفظ الحديث من طريق أسامة بن زيد عن نافع، ومسلم أحال به على رواية مالك عن نافع.
7717 -
حدثنا ابن الجنيد، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: أخبرنا عبد الله بن عون، عن نافع
(1)
، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الخيل معقود بنواصيها الخير يوم القيامة"
(2)
.
(1)
نافع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7596".
7718 -
حدثنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج
(1)
، عن ابن جُرَيج، قال: أخبرني موسى بن عقبة، عن نافع
(2)
، قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(3)
.
(1)
ابن محمد الأعور المصيصي.
(2)
نافع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7596".
7719 -
حدثنا عباس التَّرْقُفي
(1)
، قال: حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير -يعني: ابن دينار- قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن نافع
(2)
، عن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(3)
.
من هنا لم يخرجاه.
(1)
هو العباس بن عبد الله بن أبي عيسى أبو محمد الباكسائي، نزيل بغداد، المعروف بابن الترَّقفي.
(2)
نافع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7596".
7720 -
حدثنا الدقيقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. ح
وحدثنا الصَّغاني، قال: أخبرنا أبو النضر، قالا: حدثنا المسعودي
(1)
، عن أبي حميد
(2)
، عن عروة
⦗ص: 296⦘
البارقي
(3)
، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة". زاد أبو النضر: "فقيل له: ما الخير يا رسول الله؟ قال: الأجر والمغنم"
(4)
.
(1)
هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة الكوفي.
(2)
كذا في الأصل، والذي رأيته في مصادر ترجمته، والكتب التي أخرجت الحديث من طريقه تكنيته "بأبي حميدة" بإثبات التاء في آخره، إلا ما جاء في نسخة لثقات ابن =
⦗ص: 296⦘
= حبان: 5/ 164 الهامش، من تكنيته بأبي حُميد بدون تاء، وقد خطأها المعلق عليه، وتصحف في تهذيب الكمال: 20/ 6 إلى "أبي عُبيدة".
وهو علي بن عبد الله الظّاعني، ذكره ابن حبان في الثقات: 5/ 164، وقال الذهبي: لا يكاد يُعرف. وكل من ترجم له لم يذكر من الرواة عنه غير عبيدة بن أبي رائطة، مع أن الحديث الذي معنا رواه عنه المسعودي، والأوزاعي -وهما من الثقات- كما سيأتي في التخريج، فإذا أضفنا إلى هذا إخراج أبي عوانة له في صحيحه، كان في هذا تقوية لأمره ورفعًا للجهالة عنه.
انظر التاريخ الكبير "6/ت: 2408"، الثقات لابن حبان: 5/ 164، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم "4 /ت: 1892"، المنتقى في سرد الكنى "1 /ت: 1821"، الميزان "4/ ت: 10131"،
(3)
عروة البارقي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7699"، وأخرجه كذلك من طريق المسعودي عن أبي حميدة به، والطبراني في المعجم الكبير "17/ 159""حديث 416"، وكذا من طريق الأوزاعي عن أبي حميدة به في المعجم الكبير: 17/ 159 "حديث 417"، والأوسط: 2/ 259 "حديث 1919".
7721 -
حدثنا أبو الأزهر
(1)
، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة
(2)
، قال: قال
⦗ص: 297⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير: الأجر والغنيمة، والمنفق
(3)
عليها كالمتعفف يده بالصدقة في سبيل الله"
(4)
.
(1)
هو أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي النيسابوري.
(2)
أبو هريرة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
كتب فوق هذه الكلمة في الأصل: "خ النفقة".
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه ضمن حديث طويل في عقوبة مانع الزكاة، ولم يذكر الأجر والغنيمة والنفقة على الخيل، كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة: 3/ 683، "حديث 26".
وأخرجه بنحو رواية المصنف وتمامها، أبو يعلى في مسنده: 10/ 408، "حديث 6014 " "والطبراني في الأوسط: 3/ 260 - 261، "حديث 3088"، والبيهقي في سننه: 6/ 329 كلهم من طرق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به، وإسناده صحيح، وقال المنذري في الترغيب والترهيب: 2/ 221 "حديث 1878"، والهيثمي في المجمع: 5/ 259: رجاله رجال الصحيح.
فوائد الاستخراج:
1) أخرج المصنف قوله عليه الصلاة والسلام: "الخيل معقود في نواصيها الخير"، من طريق صحيحة عن أبي هريرة، في حين أن مسلما أورد هذه الجملة من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، وسهيل تكلم فيه جمع من النقاد كما في الميزان:"2 / ت: 3604" وغيره.
7722 -
حدثنا السُّلمي، وأبو أمية، قالا: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال.
وحدثنا محمد بن عامر الرملي، قال: حدثنا محمد بن كثير
(1)
، عن
⦗ص: 298⦘
معمر، كلاهما عن سهيل
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(3)
.
(1)
ابن أبي عطاء الثقفي مولاهم، الصنعاني، أبو يوسف، نزيل المصيصة.
(2)
سهيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7721".
7723 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا وهيب
(1)
، عن سهيل
(2)
، بمثله
(3)
.
(1)
ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم. وتصحف في المطبوع من مسند أبي عوانة: 5/ 16 إلى "وهب".
(2)
سهيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
تقدم تخريجه، انظر "حديث 7721".
7724 -
ز حدثنا عباس الدوري، والسلمي، ومحمد بن حيويه، قالوا: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن أشعث بن سوّار، عن أبي زياد التيمي
(1)
، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(2)
.
(1)
ترجم له الذهبي في الميزان "4/ت: 10205، والمغني "2/ت: 7472" وقال مجهول. ونقل قوله الهيثمي في مجمع الزوائد: 5/ 260، وابن حجر في لسان الميزان "7 /ت: 9991" ولم يتعقباه بشيء.
(2)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده ضعيف فيه علتان:
1) ضعف أشعث بن سوار الكندي. =
⦗ص: 299⦘
= 2) وجهالة شيخه أبي زياد التيمي.
وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد: 5/ 259 - 260 إلى معجم الطبراني الكبير وقال: "فيه أبو زياد التيمي قال الذهبي مجهول" اهـ.
والظاهر أن مسند النعمان بن بشير هو ضمن المفقود من معجم الطبراني الكبير ممّا لم يطبع.
وعزاه السيوطيّ في الجامع الكبير: 1/ 410، كذلك إلى ابن قانع وابن شاهين.
7725 -
ز حدّثنا أبو زرعة الرازي، قال: حدّثنا يحيى بن أبي الخَصِيب
(1)
، قال: حدثني ابن أخي إبراهيم بن أبي عبلة -واسمه هانئ بن عبد الرّحمن
(2)
- عن إبراهيم بن أبي عَبْلة
(3)
، عن الوليد بن عبد الرّحمن
(4)
، عن جبير بن نفير، عن سلمة بن نُفيل الكِندي، قال: سمعت
⦗ص: 300⦘
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(5)
.
قال أبو عوانة: اسم أبي عبلة شِمْر.
(1)
هو يحيى بن زياد الرازي، قاضي عكبرا، وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، وأثنيا عليه، وذكره ابن حبّان في ثقاته وقال: يغرب إذا حدث عن هانئ بن عبد الرّحمن بن أبي عبلة عن عمه.
انظر الجرح والتعديل "9 /ت: 619"، الثقات لابن حبّان: 9/ 264، لسان الميزان " 7/ ت: 9208".
(2)
ابن أبي عبلة، من كور بيت المقدس، ذكره ابن حبّان في الثقات: 7/ 583، وقال: ربما أغرب، ولم يتعقبه الحافظ في لسان الميزان بشيء. انظر لسان الميزان:" 7/ ت: 8976".
(3)
بفتح أوله، وسكون الموحدة، تليها لام مفتوحة، ثمّ هاء واسمه: شِمْر، بكسر المعجمة، ابن يقظان الشامي.
(4)
الجرشي، بضم الجيم، وبالشين المعجمة، الحمصي الزجاج، وثقه عامة النقاد، منهم: أبو حاتم، والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
انظر الجرح والتعديل " 9/ ت: 38"، الكاشف " 2 /ت: 6076 "، التقريب "ت: 7486".
(5)
الحديث من زوائد المصنِّف على مسلم، وإسناده لا بأس به، لأجل ما قيل في يحيى بن الخصيب، وهانئ بن عبد الرّحمن ممّا ذكرته في ترجمتهما قبل قليل، إِلَّا أن الحديث صحيح بلا إشكال، لأنهما لم يتفردا به، بل تابعهما جماعة من الرواة.
فقد أخرج هذا الحديث الطبراني في المعجم الكبير: 7/ 52 "حديث 6357" من طريق العباس بن إسماعيل، عن هانئ بن عبد الرّحمن بن أبي عبلة، عن عمه إبراهيم بن أبي عبلة، وأخرجه النسائي في سننه، كتاب الخيل، بدون باب: 6/ 524، "حديث 3563"، من طريق خالد بن يزيد المري، عن إبراهيم بن أبي عبلة، وأخرجه أحمد في المسند: 4/ 104، والبخاري في التاريخ الكبير: 4/ 70، والبزار في مسنده "كشف الأستار: 2/ 273"، "حديث 1689"، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 4/ 411 من طرق عن إبراهيم بن سليمان الأفطس.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 7/ 52 "حديث 6358" من طريق إسماعيل بن عياش، وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني "5/ 83، حديث 2625" من طريق محمّد بن مهاجر، كلهم:"ابن أبي عبلة، وإبراهيم الأفطس وإسماعيل بن عياش، ومحمد بن مهاجر"، عن الوليد بن عبد الرّحمن الجرشي، عن جبير بن نفير، عن سلمة بن نفيل به، وهذا إسناد صحيح، ولفظه عندهم أطول من لفظ المصنِّف.
7726 -
ز حدّثنا أبو قلابة الرقاشي، قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدّثنا محمّد بن حمران
(1)
، قال: حدثني سَلْم بن عبد الرّحمن
⦗ص: 301⦘
الجرمي
(2)
، عن سوادة بن الربيع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(3)
.
(1)
ابن عبد العزيز القيسي، أبو عبد الله البصري، قواه بعض الحفاظ كأبي زرعة حيث قال: محله الصدق، وقال أبو حاتم: صالح، وقال الذهبي: صالح الحديث، وتكلم فيه آخرون كالنسائي فقال: ليس بالقوي، وخلص ابن حجر إلى أنه: صدوق فيه لين. =
⦗ص: 301⦘
= انظر الضعفاء والمتروكين للنسائي "ت: 536"، الجرح والتعديل "7/ ت: 1314"، الميزان "3/ ت: 7447"، التقريب "ت: 5868".
(2)
البصري، قال الإمام أحمد بن حنبل فيه: ما علمت إِلَّا خيرا، ووثقه ابن حبّان، وقال الذهبي وابن حجر: صدوق.
انظر العلل للإمام أحمد بن حنبل "2 /الفقرة: 2377"، الثقات لابن حبّان: 4/ 334، الميزان "2/ ت: 3375"، التقريب "ت: 2482".
(3)
الحديث من زوائد المصنِّف على مسلم، وإسناده لا بأس به.
وأخرجه البزار في مسنده "كشف الأستار: 2/ 273 "، "حديث 1688 "، والطبراني في المعجم الكبير: 7/ 97، "حديث 6480"، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 5/ 59، "حديث 2595" وابن قانع في معجم الصّحابة الجزء 4 الورقة 60/ أ، كلهم من طريق محمّد بن حمران؛ حدّثنا سلم بن عبد الرّحمن الجرمي به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 5/ 259: "رواه البزار ورجاله ثقات" وحسن إسناده ابن حجر في مختصر زوائد مسند البزار: 1/ 694 "حديث 1280".
ولفظه عند البزار والطبراني أطول من لفظ المصنِّف، وهو عند البزار أطول قليلا من لفظ الطبراني، بينما اقتصر ابن أبي عاصم وابن قانع على "الخيل معقود في نواصيها الخير".
تنبيه:
تصحف "محمّد بن حمران" الواقع في السند في كشف الأستار إلى "محمّد بن عمران" وتصحف "سلم الجرمي" عند الطبراني إلى: "سليمان الجرمي"، والظاهر أن هذا التصحيف قديم لأن الهيثمي ذكره في مجمع الزوائد: 5/ 260 فقال: رواه الطبراني عن سليمان الجرمي عن سوادة، وسليمان لم أعرفه" والظاهر أنه مصحف، ولذلك لم =
⦗ص: 302⦘
= يعرفه الهيثمي، على أنه رحمه الله أدخل هذا الكلام في حديث آخر، وهو حديث ابن الحنظلية الآتي برقم 7727 وهو لا دخل له فيه.
7727 -
ز حدّثنا أبو أسامة الحلبي
(1)
، قال: حدثني أبي
(2)
، قال: حدّثنا أبو سعد الأنصاري، قال: أخبرني أبي، عن عبادة بن محمّد بن عبادة بن الصامت، أن سهل بن الحنظلية، حدث معاوية، قال: سمعت النَّبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، والمنفق عليها كالباسط يده لا يقبضها"
(3)
.
(1)
هو عبد الله بن محمّد بن بهلول بن أبي أسامة الحلبي، ترجم له أبو أحمد الحاكم وابن منده، وابن عساكر، والذهبي، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
انظر الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم: 2/ 24، فتح الباب في الكني والأنساب "ت: 583"، تاريخ دمشق: 32/ 168، المقتني للذهبي: 1/ 75.
(2)
من هنا إلى عبادة بن محمّد لم أقف لهم على تراجم.
(3)
الحديث من زوائد المصنِّف على مسلم، وفي إسناده غير واحد ممّن لم أعرفهم، وشيخ المصنِّف لم أر من وثقه، لكن المتن ثابت من غير هذا الطريق.
فقد أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 6/ 98 "حديث 5623" من طريق هشام بن عمار، وابن قانع في معجم الصّحابة: الجزء 4، الورقة: 53 / أ، من طريق منصور بن أبي مزاحم، كلاهما "هشام بن عمار، ومنصور بن أبي مزاحم" عن يحيى بن حمزة، حدّثنا المطعم بن المقدام الصنعاني، عن الحسن بن أبي الحسن وهو البصري أنه قال لابن الحنظلية، حدّثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث بنحو رواية المصنِّف، وهذا إسناد حسن.
وأخرجه المصنِّف كما سيأتي برقم "7732" من طريق أبي بكر بن أبي الجحيم =
⦗ص: 303⦘
= البصري، قال: حدّثنا أبو عمر الحوضي، قال: حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عمن حدثه عن سهل بن الحنظلية به.
وأخرج أحمد في المسند: 4/ 179، وأبو داود في سننه " 4089 " جزءا منه وهو قوله:"المنفق على الخيل، كالباسط يديه بالصدقة لا يقبضها" ضمن حديث طويل من طريق هشام بن سعد، قال: حدّثنا قيس بن بشر التغلبي، قال: أخبرني أبي، فذكره، وهذا إسناد لا بأس به، قيس بن بشر التغلبي قال عنه أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسًا، ووثقه ابن حبّان. وأبوه بشر التغلبي، قال عنه ابن حجر: صدوق. ومع هذا فقد قال الذهبي في الميزان: 4 / ت: 6906" في قيس بن بشير وأبيه: لا يعرفان!.
7728 -
حدّثنا محمّد بن عوف الطائي، قال: حدّثنا خالد بن خَلِي، قال: حدّثنا الجرَّاح بن مليح
(1)
، عن أرطاة
(2)
، عن المعلى
(3)
، عن
⦗ص: 304⦘
نافع
(4)
، عن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(5)
.
(1)
البهراني، أبو عبد الرّحمن الحمصي، قال ابن معين والنسائي: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وخلص ابن حجر إلى أنه صدوق.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 78، الجرح والتعديل "2 / ت: 2176"، تهذيب الكمال: 4/ 520، التقريب "ت: 917".
(2)
ابن المنذر بن الأسود الألهاني، أبو عدي الحمصي، توفي: 163 هـ، وثقه عامة النقاد، منهم: ابن معين، وأحمد بن حنبل، وابن حجر وغيرهم. انظر تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت: 137"، الجرح والتعديل "2 / ت: 1249، التقريب "ت: 300".
(3)
ابن إسماعيل الحمصي، وفي بعض المصادر: المدني، قال أبو حاتم:"ليس بحديثه بأس، صالح الحديث، لم يرو عنه غير أرطاة" أ. هـ، وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: روى عنه أرطاة بن المنذر نسخة مستقيمة، فيها غرائب. =
⦗ص: 304⦘
= انظر الجرح والتعديل "8/ ت: 1533"، الثقات لابن حبّان: 7/ 493، ذيل ميزان الاعتدال للعراقي ص 425 "ت: 704".
(4)
نافع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7713".
7729 -
ز حدّثنا أبو أمية، قال: حدّثنا صبح بن دينار البلدي
(1)
، قال: حدثنا يزيد
(2)
، عن فِطْر
(3)
، عن
⦗ص: 305⦘
أبي إسحاق
(4)
، عن البراء، رفعه، قال:"الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(5)
.
(1)
ذكره ابن حبّان في الثقات، وذكره العقيلي في الضعفاء، وأشار إلى أنه خالف في إسناد حديث. وهذا الحديث هو الحديث الّذي أخرجه المصنِّف هنا، وسأذكر كلام العقيلي بعد قليل عند تخريج الحديث.
تنبيه: وقع اسم هذا الراوي عند المصنِّف هنا، وكذا في إتحاف المهرة: 2/ 515: "صبح"، بينما ترجم له العقيلي، وابن حبّان، والذهبي، وابن حجر فسموه "صبيح" بزيادة الياء التحتية.
انظر الضعفاء للعقيلي: 2/ 217، والثقات لابن حبّان: 8/ 324، الميزان: " 2/ ت: 3853، لسان الميزان: 3/ ت: 4240.
(2)
ابن بشار كما في إسناد العقيلي في الضعفاء: 2/ 217، ولم أهتد إليه.
(3)
ابن خليفة المخزومي مولاهم الحناط، توفي بعد سنة 150 هـ، وثقه جمع من العلماء كابن سعد، وابن معين وغيرهما، وتكلم فيه بعضهم، فقال ابن سعد: من النَّاس من يستضعفه، وبالغ الجوزجاني فقال: زائغ غير ثقة، وخلص ابن حجر إلى أنه صدوق، رمي بالتشيع.
انظر طبقات ابن سعد "6 /ت: 2614"، وتاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 477، =
⦗ص: 305⦘
= أحوال الرجال "ت: 72"، التقريب "ت: 5476".
(4)
هو: عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي.
(5)
الحديث من زوائد المصنِّف على مسلم، وإسناده ضعيف لضعف صبيح بن دينار البلدي، لم يوثقه غير ابن حبّان، وقد ذكره العقيلي والذهبي وابن حجر في جملة الضعفاء، وأخرج الحديث كذلك العقيلي في الضعفاء: 2/ 217 من طريقه بنفس الإسناد، وأعله بما محصله أن أبا نعيم روى هذا الحديث عن فِطر، عن أبي إسحاق عن عروة البارقي، فجعل الحديث من مسند عروة البارقي.
وكذلك تابعه زهير بن معاوية وشعبة بن الحجاج فرويا هذا الحديث عن أبي إسحاق وجعلاه من مسند عروة البارقي. وإن كان شعبة أدخل بين أبي إسحاق وعروة البارقي، العيزار بن حريث.
وخالفهم جميعا صبيح بن دينار، فروى هذا الحديث عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق وجعله من مسند البراء بن عازب.
ولا شك أن مخالفة صبيح لهؤلاء الثقات لا تحتمل، ولذلك أورد حديثه هذا العقيلي في ترجمته في الضعفاء: 2/ 217، والذهبي في الميزان "2 / ت: 3853"، وابن حجر في لسان الميزان "3 / ت: 424"، ممّا يدلُّ على أنهم عدوا هذا الحديث من مناكيره، لأن المعروف أن العلماء الذين صنفوا في الضعفاء، إذا أوردوا حديثا أو أحاديث في ترجمة الراوي، فإنّما يعنون أن هذا الحديث من مناكيره، وإن لم يصرحوا بهذا.
أما متن الحديث من غير رواية البراء فهو صحيح بلا إشكال، بل إنّه متواتر كما سأذكره عند نهاية الكلام على حديث "7739" إن شاء الله تعالى.
7730 -
ز حدّثنا يزيد بن سنان، وسعيد بن مسعود، قالا: حدّثنا إسماعيل بن سعيد الجُبيري
(1)
، قال: سمعت أبي: سعيدَ بن عبيد الله
(2)
، يحدث عن زياد بن جبير
(3)
، عن أبيه
(4)
، عن المغيرة بن شعبة، قال: قال
⦗ص: 307⦘
النَّبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها"
(5)
.
(1)
الثقفي، البصري، قال أبو حاتم: شيخ، وكره ابن حبّان في ثقاته، وقال ابن حجر: صدوق.
ونسب الدكتور بشار عواد -في تعليقه على تهذيب الكمال- إلى الذهبي أنه وثقه في الكاشف! وليس كذلك، وإنّما قال الذهبي في الكاشف: وثق. وهذا ليس بتوثيق كما هو معروف.
انظر الجرح والتعديل "2 /ت: 586"، الثقات لابن حبّان: 8/ 92، تهذيب الكمال: 3/ 104، الكاشف "1/ت: 379"، التقريب "ت: 453".
(2)
ابن جبير بن حَيَّة الجبيري الثقفي البصري، وثقه جمع من العلماء، منهم: ابن معين وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة وغيرهم. وقال الدارقطني: ليس بالقوي، يحدث بأحاديث يسندها ويوقفها غيره، وخلص ابن حجر إلى أنه صدوق ربما وهم.
انظر الجرح والتعديل "4 /ت: 167"، سؤالات الحاكم للدارقطني "ت: 334"، التقريب "ت: 2372".
(3)
ابن حية بن مسعود، الثقفي البصري، وثقه عامة الحفاظ، منهم: ابن معين، وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة وابن حجر؛ قال: كان يرسل.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت: 337"، الجرح والتعديل "3 /ت: 2379، التقريب "ت: 2071".
(4)
هو جبير بن حية بن مسعود الثقفي، توفي في خلافة عبد الملك بن مروان، رجح ابن حجر أنه صحابي، وقال: لم أر من ذكر جبيرا في الصّحابة وهو من شرطهم
…
ثمّ ذكر الدّليل على قوله.
وفي التقريب: ثقة جليل. انظر الإصابة: 1/ 570، "ت: 1092"، التقريب "ت: 907".
(5)
الحديث من زوائد المصنِّف على مسلم، وقد أخرجه كذلك أسلم بن سهل المعروف ببحشل في تاريخ واسط ص 243، والطبراني في المعجم الكبير: 20/ 431، "حديث 1047"، من طريق عن إسماعيل بن سعيد الجبيرى بنفس إسناد المصنِّف ولفظه، وإسناده حسن.
ولم يذكره الهيثمي في المجمع مع أنه على شرطه!.
7731 -
ز - حدّثنا ابن فيل: أحمد بن إبراهيم البالسي، قال: حدّثنا عبد الوهّاب بن نجدة، قال: حدثني ابن عياش
(1)
، قال: حدّثنا عبد العزيز
(2)
، عن محمّد بن علي
(3)
، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
(4)
.
(1)
هو إسماعيل بن عياش الحمصي.
(2)
ابن عبيد الله بن حمزة الحمصي، عامة العلماء على ضعفه، وعباراتهم فيه متفاوتة فممن نصّ على أنه ضعيف فقط: ابن معين، ويعقوب بن سفيان، وابن حجر، وجرحه بأشد من هذا جماعة، منهم: الذهبي حيث قال: واه.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 366، المعرفة والتاريخ: 2/ 450، الميزان:"2 / ت: 5115"، التقريب "ت: 4139".
(3)
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر.
(4)
الحديث من زوائد المصنِّف على مسلم، وإسناده ضعيف فيه علتان: =
⦗ص: 308⦘
= الأولى: ضعف عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة الحمصي، كما تبين من ترجمته قبل قليل.
الثّانية: الانقطاع بين محمد بن علي بن الحسين وجده الأعلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لأنه لم يدركه، وقد أرسل عنه، نصّ عليه جماعة من العلماء، منهم: أبو زرعة، والترمذي، والمزي، والعلّائي.
انظر سنن التّرمذيّ: 4/ 99 "حديث 1519"، المراسيل لابن أبي حاتم ص 185 - 186، تهذيب الكمال: 26/ 137 - 138، جامع التحصيل للعلّائي ص 266.
وقد عزاه ابن حجر في الفتح: 6/ 145، عند شرح حديث "2852"، إلى ابن أبي عاصم في الجهاد، وهو ضمن المفقود من هذا الكتاب ممّا لم يطبع.
وأمّا متن الحديث من غير رواية علي صلى الله عليه وسلم فهو صحيح بلا إشكال، بل متواتر كما سأذكره في نهاية الكلام على حديث "7739".
7732 -
ز حدّثنا أبو بكر بن أبي الجحيم البصري، قال: حدّثنا أبو عمر الحوضي، قال: حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عمن حدثه، عن سهل بن الحنظلية، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها
…
" بمثل حديث أبي سعد الأنصاري إلى قوله: "إلى يوم القيامة"
(1)
.
(1)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7727".
7733 -
ز حدّثنا أبو عمرو بن حازم بن أبي غَرَزَة، قال: حدّثنا جُبارة
(1)
، قال: حدّثنا عبد الحميد بن
⦗ص: 309⦘
بَهْرام
(2)
، قال: حدثني شهر بن حَوْشب، قال: حدثتني أسماء بنت يزيد أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
…
"، وذكر الحديث
(3)
.
(1)
بضم أوله، وفتح الموحدة، وبعد الألف راء، ابن المغلس، الحماني، أبو محمّد الكوفي، كذبه بعض النقاد كابن معين، والأكثر على أنه ضعيف، ولم يكن يتعمد الكذب، منهم ابن عدي، واعتمد الذهبي وابن حجر ضعفه فقط.
انظر الكامل لابن عدي: 2/ 180، تهذيب الكمال: 4/ 489، الكاشف "1/ ت: =
⦗ص: 309⦘
= 748، التقريب "ت: 898".
(2)
الفزاري، المدائني، وثقه جمع من النقاد، كأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبي داود، وقال العجلي، وابن عدي: لا بأس به، وخلص ابن حجر إلى أنه: صدوق.
انظر سؤالات ابن أبي شيبة لعلي بن المديني "ت: 55"، ثقات العجلي "ت: 921"، الجرح والتعديل "6 / ت: 42"، الكامل لابن عدي: 5/ 320، التقريب "ت: 3777".
(3)
الحديث من زوائد المصنِّف على مسلم، وإسناد المصنِّف ضعيف لضعف جُبارة بن مغلس، لكنه لم ينفرد به بل تابعه جماعة من الثقات.
فقد أخرجه أحمد في المسند: 6/ 455، قال حدّثنا أبو النضر (وهو هاشم بن القاسم بن مسلم البغدادي أحد الثقات).
وكذا أخرج جزءا منه في: 6/ 458، قال: حدّثنا وكيع.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية: 9/ 43، من طريق عبد الرّحمن بن مهدي.
كلهم: "أبو النضر، وكيع، وعبد الرّحمن بن مهدي"، عن عبد الحميد بن صرام، قال: حدثني شهر بن حوشب به، وبعضهم قال: عن شهر بن حوشب به. وهذا إسناد حسن، وشهر وإن تكلم فيه جمع من النقاد، فقد وثقه آخرون كما سبق في ترجمته، وخاصة في روايته عن أسماء بنت يزيد، فقد قال الإمام أحمد بن حنبل: روى عن أسماء بنت يزيد أحاديث حسانا.
وقال الحافظ المنذري بعد أن ذكر الحديث في الترغيب والترهيب: 2/ 219، "حديث 187":"رواه أحمد بإسناد حسن" اهـ.
والحديث اختصره المصنِّف، وأشار إلى ذلك بقوله في آخر الحديث، وذكر الحديث، =
⦗ص: 310⦘
= وذكره الآخرون بلفظ أتم وأطول.
7734 -
حدّثنا أحمد بن شيبان، قال: حدّثنا سفيان بن عيينة، عن مجالد، عن الشعبي
(1)
، عن عروة البارقي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والمغنم"
(2)
.
(1)
الشعبي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7699".
7735 -
ز حدّثنا عبد الكريم الديرعاقولي، قال: حدّثنا أبو توبة
(1)
، قال: حدّثنا الهيثم بن حميد، عن ثور بن يزيد، عن شيخ من بني سُليم، عن عتبة بن عبد السُّلمي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَقُصُّوا نواصي الخيل، ولا مَعَارِفها
(2)
، ولا أذنابها، فإنّ أذنابها مذابها
(3)
، ومعارفها أدفاؤها
(4)
، ونواصيها معقود فيها الخير"
(5)
.
(1)
هو الربيع بن نافع الحلبي، سكن طَرَسوس.
(2)
جمع غرف، وهو شعر عنق الخيل. انظر مجمع بحار الأنوار: 3/ 575، تاج العروس: 12/ 377.
(3)
أي مراوحها، تذب بها الهوام عن نفسها أفاده العلّامة علي القاري في مرقاة المفاتيح: 7/ 438.
(4)
"معارفها" بالنصب، عطف على أذنابها، وبالرفع على أنه مبتدأ، خبره "أدفاؤها" أي: كساؤها الّذي تدفع به، والمراد يندفع البرد عن الفرس بمعرفته.
انظر شرح الطيبي على المشكاة: 7/ 323 ومجمع بحار الأنوار: 3/ 575، ومرقاة المفاتيح لعلي القاري: 7/ 438.
(5)
الحديث من زوائد المصنِّف على مسلم، وإسناده ضعيف، لجهالة الراوي عن عتبة بن =
⦗ص: 311⦘
= عبد السلمي رضي الله عنه.
وأخرجه أحمد في المسند: 4/ 182 - 183، وأبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في كراهية جز نواصي الخيل وأذناها: 3/ 46، "حديث 2542"، والبيهقي في سننه الكبير، كتاب قسم الفيء والغنيمة، باب ما ينهى عنه من جز نواصي الخيل وأذناها: 6/ 331، لكن مداره على هذا الرَّجل المجهول من بني سليم، ولذلك أعله الحافظ المنذري في مختصر سنن أبي داود: 3/ 385 "حديث 2432"، والترغيب والترهيب: 2/ 224 "حديث 189" فقال: في إسناده مجهول.
وأخرجه كذلك المصنِّف كما سيأتي "حديث 7737" من طريق سالمة من هذا المجهول، لكن فيها متروك! وهو عمرو بن الحصين العقيلي.
وبهذا يتبين ضعف الحديث، إِلَّا أن الجزء الأخير منه، وهو قوله:"ونواصيها معقود فيها الخير" صحيح ثابت من رواية جماعة من الصّحابة بل إنّه متواتر كما سأشير إليه عند آخر الكلام على حديث "7739".
7736 -
ز حدّثنا الغَزّي، قال: حدّثنا الفريابي، قال: حدّثنا سفيان
(1)
، عن ثور، عن شيخ، عن عتبة بن عبد السُّلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله
(2)
.
(1)
هو "الثّوريّ" فيما يظهر، لأن محمّد بن يوسف الفريابي مكثر ومشهور بالرواية عنه.
انظر تهذيب الكمال: 27/ 56 وما بعدها.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7635".
7737 -
ز حدّثنا مسرور بن نوح، قال: حدّثنا عمرو بن الحُصين
(1)
، قال: حدّثنا ابن
⦗ص: 312⦘
عُلاثة
(2)
، عن ثور بن يزيد، عن نصر بن علقمة
(3)
، عن عتبة بن عبد السلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(4)
.
(1)
العُقيلي، بضم أوله، أبو عثمان البصري، ثمّ الجزري، عامة العلماء على جرحه، فقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال ابن عدي: مظلم الحديث، وذكر أبو حاتم أنه أخرج =
⦗ص: 312⦘
= لابن علاثة أحاديث موضوعة.
انظر الجرح والتعديل "6/ ت: 1272"، الكامل لابن عدي: 5/ 150.
(2)
هو محمّد بن عبد الله بن علاثة، بضم المهملة، وتخفيف اللام، ثمّ مثلثة، العقيلي الجزري، أبو اليسير، توفي: 168 هـ، مختلف فيه، وثقه بعض الحفاظ، كابن سعد، وابن معين، وغيرهما، وتكلم فيه جماعة، فقال البخاريّ: في حفظه نظر، وقال الدارقطني: متروك. وخلص ابن حجر إلى أنه: صدوق يخطئ.
انظر طبقات ابن سعد " 7/ ت: 3458"، تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت: 808"، التاريخ الكبير للبخاري "1/ت: 399"، سنن الدارقطني: 1/ 221، التقريب "ت: 6078".
(3)
الحضرمي، أبو علقمة الحمصي، وثقه دحيم، وابن حبّان، والذهبي، وقال ابن حجر: مقبول!!.
انظر الثقات لابن حبّان: 7/ 537، تهذيب الكمال: 29/ 354، الكاشف "2 /ت: 5817"، التقريب "ت: 7168".
(4)
الحديث تقدّم تخريجه والكلام عليه، انظر "حديث 7635".
7738 -
ز حدّثنا علي بن عبد العزيز
(1)
، قال: حدّثنا ضِرار
(2)
، قال: حدّثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث
(3)
، عن الحارث بن
⦗ص: 313⦘
يعقوب
(4)
، عن أبي الأسود الغفاري
(5)
، عن النعمان الغفاري
(6)
، عن أبي ذر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير"
(7)
.
إلى هنا لم يخرجاه.
(1)
ابن المرزبان البغوي.
(2)
ابن صرد -بضم المهملة، وفتح الراء- التيمي، أبو نعيم الطحان الكوفي.
(3)
ابن يعقوب المصري.
(4)
الأنصاري مولاهم، المصري، توفي: 130 هـ، وثقه عامة الحفاظ، منهم: ابن معين، وابن منجويه، والذهبي، وابن حجر.
انظر الكاشف "1/ ت: 883"، تهذيب التهذيب: 2/ 164، التقريب "ت: 1066".
(5)
قال فيه ابن معين: ما أعرفه، وبنحوه قال الذهبي، وقال الهيثمي: ضعيف.
وأمّا ما نقله ابن عدي، وتبعه الذهبي، والهيثمي، وابن حجر، عن النسائي أنه قال: غير ثقة، روى عن أحمد بن يونس. فهذا النقل فيه نظر، والصواب أن النسائي قال هذا في أم الأسود في آخر ترجمة من الضعفاء له.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت: 954"، الجرح والتعديل "9 / ت: 1463"، الكامل: 7/ 293، الميزان "4 / ت: 9964، مجمع الزوائد: 3/ 133، 5/ 258 - 259، لسان الميزان "7 / ت: 9584".
(6)
ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال ابن أبي حاتم: يشبه أن يكون مدنيا أو مصريا، وقال ابن معين: ما أعرفه، وقال أبو حاتم والذهبي: مجهول.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت: 954"، الجرح والتعديل "8 / ت: 2041"، الثقات لابن حبّان: 5/ 473، الميزان "4 / ت: 9099".
(7)
الحديث من زوائد المصنِّف على مسلم، وإسناده ضعيف، لجهالة أبي الأسود والنعمان الغفاربين.
وقد أخرجه أحمد في المسند: 5/ 180، وأبو نعيم في الحلية: 8/ 325، لكن مداره على هذين المجهولين، ولفظه عندهما أطول من لفظ المصنِّف.
7739 -
ز حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت معاوية بن صالح
(1)
يحدث، قال: حدثني نعيم بن زياد
(2)
، أنه سمع أبا كبشة
(3)
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير، وأهلها معانون عليها، والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة"
(4)
.
(1)
ابن حدير، بالمهملة، الحضرمي، أبو عمرو، وأبو عبد الرّحمن الحمصي.
(2)
الأنماري، أبو طلحة الشامي، وثقه العلماء، منهم: النسائي، والذهبي، وابن حجر وقال: يرسل.
انظر تهذيب الكمال: 29/ 485، الكاشف "2 /ت: 5860"، التقريب "ت: 7219".
(3)
الأنماري المذحجي، صحابي اختلف في اسمه؛ فقيل: سعيد بن عمر، وقيل عمرو بن سعيد، وقيل: عمير، وقيل: عامر، وقيل غير ذلك.
انظر الاستيعاب "4 /ت: 3175"، الإصابة "7 /ت: 10448".
(4)
الحديث من زوائد المصنِّف على مسلم، وإسناده حسن.
وأخرجه ابن حبّان في صحيحه "الإحسان: 10/ 530 ""حديث 4674"، والطبراني في معجمه الكبير: 22/ 339 "حديث 849"، والحاكم في المستدرك: 2/ 91، كلهم من طرق عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد
…
، ووافقه الذهبي.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: 5/ 259، عن الطبراني، وقال: رجاله ثقات.
فائدة:
أورد المصنِّف رحمه الله حديث "الخيل معقود في نواصيها الخير
…
" من رواية ست عشرة نفس من الصّحابة بألفاظ متقاربة مع الزيادة والنقصان، تبدأ من الحديث =
⦗ص: 315⦘
= رقم "7699" إلى حديث رقم 7739، وهم بحسب ورودهم عند المصنِّف:
1) عروة البارقي.
2) جرير البجلي.
3) أنس بن مالك.
4) عبد الله بن عمر.
5) أبو هريرة.
6) النعمان بن بشير.
7) سلمة بن نفيل.
8) سَوادة بن الربيع.
9) سهل بن الحنظلية.
10) البراء بن عازب.
11) المغيرة بن شعبة.
12) علي بن أبي طالب.
13) أسماء بنت يزيد.
14) عتبة بن عبد السلمي.
15) أبو ذر الغفاري.
16) أبو كبشة الأنماري.
وقد ورد كذلك من رواية غيرهم من الصّحابة، ومن ثَمَّ عده جماعة من العلماء، من الأحاديث المتواترة، منهم: السيوطي، والمناوي، والكتاني.
انظر قطف الأزهار المتناثرة للسيوطي ص 207، فيض القدير شرح الجامع الصغير: 3/ 511، والتيسير بشرح الجامع الصغير: 1/ 537، كلاهما للمناوي، ونظم المتناثر من الحديث المتواتر للكتاني ص 93 - 94.
7740 -
حدّثنا الصَّغاني، قال: حدّثنا قَبيصة، قال: حدّثنا سفيان
(1)
. ح
وحدثنا الغزي، قال: حدّثنا الفريابي، قال: حدّثنا سفيان. ح
وحدثنا أبو أمية، قال: حدّثنا محمّد بن كُناسة، وعبيد الله بن موسى، قالا: حدّثنا سفيان، عن سلم بن عبد الرّحمن، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: "كره رسول الله صلى الله عليه وسلم الشَّكَال
(2)
من
⦗ص: 316⦘
الخيل"
(3)
.
(1)
سفيان -وهو الثّوريّ-؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
سيأتي تفسيره في آخر الحديث التالي (برقم 7741).
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب ما يكره من صفات الخيل: 3/ 1494، "حديث 101".
فوائد الاستخراج:
1) أخرج هذا الحديث مسلم من رواية وكيع، وابن نمير، وعبد الرزّاق جميعا عن سفيان، ولم يصرح أحد منهم بالتحديث من سفيان، بينما أخرجه المصنِّف من رواية قبيصة والفريابي، ومحمد بن كناسة، وعبيد الله بن موسى وغيرهم، كلهم قال: حدّثنا سفيان، وهذا أقوى في التحمل من صيغة العنعنة، وإن لم يكن صاحبها مدلسا.
7741 -
حدّثنا أبو داود السجزي، قال: حدّثنا محمّد بن كثير
(1)
، قال: حدّثنا سفيان الثّوريّ
(2)
، بإسناده؛ قال:"كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يكره الشَّكَال من الخيل"
(3)
.
وفي غير هذا الحديث
(4)
، قال:"والشكال: أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى، أو اليمنى وفي رجله اليسرى".
(1)
العبدي البصري.
(2)
سفيان الثّوريّ؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7740".
فوائد الاستخراج:
1) تعيين "سفيان" الواقع في إسناد مسلم، حيث بينت رواية المصنِّف أنه الثّوريّ.
(4)
يعني به المصنِّف رواية عبد الرزّاق عن سفيان بالإسناد السابق، التي أخرجها مسلم في صحيحه، في الكتاب والباب السابقين، فقد وقع فيها هذا التفسير.
وهل هذا التفسير مرفوع من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، أو من كلام بعض رواة الحديث؟ محل =
⦗ص: 317⦘
= احتمال وتردد، كما يفهم من كلام السيوطيّ في تعليقه على سنن النسائي: 6/ 529، ويقوي الاحتمال الثّاني، أن العلماء اختلفوا في تفسير الشكال الوارد في الحديث اختلافا كبيرا، والجمهور من أهل الغريب واللُّغة على خلاف التفسير الوارد في الحديث، فإنهم فسروا الشكال بأن تكون ثلاث قوائم من الخيل محجلة، وواحدة مطلقة، فلو كان عندهم نصّ ثابت من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لما عدلوا عنه إلى غيره. والله أعلم.
انظر غريب الحديث لأبي عبيد: 3/ 18 - 19، غريب الحديث للخطابي: 1/ 393، النهاية في غريب الحديث: 2/ 496، شرح صحيح مسلم للنووي: 14/ 22، تاج العروس: 14/ 382 - 383.
7742 -
حدّثنا يونس بن حبيب، قال: حدّثنا أبو داود. ح
وحدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدّثنا حجاج
(1)
، قال: أخبرني.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدّثنا وهب بن جرير
(2)
، قال: حدّثنا شعبة، عن عبد الله بن يزيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الشَّكال من الخيل"
(3)
.
(1)
ابن محمّد المصيصي الأعور.
(2)
وهب بن جرير؛ هو موضع الالتقاء مع مسلم
(3)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7740"، لكن لم يسق مسلم لفظ الحديث من هذا الطريق، واكتفى بسياق الإسناد ثمّ أحال في لفظه على رواية وكيع عن سفيان بقوله:"بمثل حديث وكيع".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من طريق وهب بن جرير عن شعبة به. في حين اكتفى مسلم بسياق الإسناد من طريقه ثمّ أحال في لفظه على رواية وكيع عن سفيان.
7743 -
حدّثنا الصَّغاني، قال: أخبرنا أبو النضر
(1)
، قال: أخبرنا شعبة
(2)
، عن عبد الله بن يزيد النخعي، بإسناده:"أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كره الشَّكَال من الخيل"
(3)
.
(1)
هو: هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي مولاهم، البغدادي.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7742".
بيان صفة ارتباط الخيل الّتي يؤجر عليها مرتبطها، وبيان ثوابها، وصفة ارتباط من يأثم عليها.
7744 -
حدّثنا أبو بكر بن أبي خالد الطّبريّ الصَّوْمَعي
(1)
، قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال، قال: حدثني سهيل بن أبي صالح
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إِلَّا يؤتى به يوم القيامة ويكنزه على أوفر ما كان، فتحمى عليه صفائح من نار جهنم، فيكوى بها جبينه وظهره، حتّى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ممّا تعدون، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى النّار وإما إلى الجنَّة، وما من صاحب إبل لا يؤدِّي زكاتها إِلَّا يُؤتى به يوم القيامة وبها على أوفر ما كانت، فيبطح لها بقاع قَرْقَر
(3)
فلتستنّ
(4)
عليه، كلما مرّ عليه أولها كرّ عليه آخرها حتّى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ممّا تعدون، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنَّة وإما
⦗ص: 320⦘
إلى النّار، وما من صاحب غنم لا يؤدِّي زكاتها إِلَّا أتي به يوم القيامة وبها أوفر ما كانت، ليس فيها عَقصَاء
(5)
ولا جلحَاء
(6)
، فيُبطح لها بقاع قَرْقَر، فتطأه بأظلافها، وتنطحه بقرونها حتّى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ممّا تعدون، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنَّة وإما إلى النّار، قالوا: فالخيل يا رسول الله؟ قال: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، فهي لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر، فأمّا الّذي له أجر، فالذي يتخذها ويحبسها في سبيل الله، فذلك لا يعلفها شيئا إلا كان له به أجر، ولم يعرض له مرج
(7)
يرعاها فيه لم تُغَيّب في بطونها شيئا، إلا كان له أجر، ولو استنَّت في شرف أو شرفين
(8)
لم تخط فيها خطوة إلا كان له أجر، ولو مر بنهر فسقاها منه؛ لم تُغيّب في بطونها منه قطرة إلا كانت له أجر، حتّى إنّه ليذكر الأجر في أبوالها وأرواثها، وأمّا الّذي له ستر، فالذي يتخذها تعففا وتكرما وتجملا، ولا ينسى حق بطونها وظهورها في عسرها ويسرها،
⦗ص: 321⦘
وأمّا الّذي عليه وزر فالذي يتخذها أشرًا وبطرًا ورياء النَّاس وبذخا عليهم، قالوا: فالحمر يا رسول الله؟ قال: ما أنزل الله عليّ فيها شيئا، إِلَّا هذه الآية الجامعة الفاذة {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}
(9)
(10)
.
(1)
اسمه محمّد.
(2)
سهيل بن أبي صالح، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هو المكان المستوي. انظر غريب الحديث للهروي: 2/ 239.
(4)
الاستنان هو الجري. انظر مشارق الأنوار للقاضي عياض: 2/ 222، وشرح صحيح مسلم للنووي: 7/ 69.
(5)
أي ملتوية القرنين، لأنه لا يؤلم بنطحها. انظر مجمع بحار الأنوار: 3/ 346.
(6)
الجلحاء: ما لا قرن لها. انظر مجمع بحار الأنوار: 1/ 368.
(7)
المرج: الأرض الواسعة، ذات نبات كثير، تمرج فيه الدواب، أي تخلى تسرح مختلطة كيف شاءت. أفاده ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: 4/ 315.
(8)
الشرف: ما علا من الأرض، وقيل المراد هنا: تحدث شوطا أو شوطين.
انظر شرح صحيح مسلم للنووي: 7/ 69، ومجمع بحار الأنوار: 3/ 209.
(9)
سورة الزلزلة، الآية (8، 7).
(10)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب إثم مانع الزكاة: 2/ 682، "حديث 26".
وأخرجه البخاريّ في صحيحه بنحوه، ولم يذكر أول الحديث في إثم مانع الزكاة وعقابه، وإنّما بدأه من قوله عليه الصلاة والسلام: الخيل ثلاثة
…
وذكر بقية الحديث، كتاب الجهاد، باب الخيل ثلاثة: 2/ 321، "حديث 1860".
7745 -
حدّثنا محمّد بن حيويه، قال: حدّثنا معلى بن أسد
(1)
، قال: حدّثنا عبد العزيز بن المختار
(2)
، قال: حدّثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من صاحب كنز لا يؤدِّي زكاته
…
"، وذكر الحديث بمثله بطوله
(3)
.
(1)
العمي البصري.
(2)
عبد العزيز بن المختار؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7744".
7746 -
حدّثنا السلمي، قال: أخبرني خالد بن مخلد، قال: أخبرني سليمان بن بلال، قال: أخبرني سهيل
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال
⦗ص: 322⦘
النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، فهي لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر، فأمّا الّذي هي له أجر: فالذي يتخذها ويحبسها في سبيل الله، فذلك لا يعلفها إلا كان له به أجر، ولم يعرض له مرج يرعاها فيه؛ لم تَغيّب في بطونها شيئا إلا كان له أجر، ولو استنَّت في شرف أو شرفين، ولم تخط فيها خطوة إلا كان له أجر، ولو عرض لها نهر فسقاها منه، لم تغيب منه في بطونها قطرة إِلَّا كان له أجر
…
" فذكر الحديث
(2)
.
(1)
سهيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7744".
بيان ثواب من يُكْلَم في سبيل الله، والدليل على أن الإمام يحمل من لا يجد سعة.
7747 -
حدّثنا علي بن حرب الطائي، قال: حدّثنا محمّد بن فضيل
(1)
، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة.
قال علي بن حرب: وحدثنا سفيان بن عيينة
(2)
، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من مُكْلم يُكْلم في سبيل الله إِلَّا جاء يوم القيامة وجرحه يَثْعبُ دمًا، اللون لون دم، والريح ريح مسك"
(3)
.
(1)
محمّد بن فضيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه ولفظه أطول قليلا، كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله: 3/ 1496، "حديث 103، 105".
فوائد الاستخراج:
1) التصريح باسم ابن فضيل، وهو محمّد.
2) ذكر اسم والد عُمارة، ومسلم قيده من عنده بقوله:"وهو ابن القعقاع".
7748 -
حدّثنا أبو إسماعيل
(1)
، قال: حدّثنا الحُميدي، قال: حدّثنا سفيان
(2)
، قال: حدّثنا أبو الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(3)
.
(1)
محمّد بن إسماعيل بن يوسف التّرمذيّ.
(2)
سفيان، وهو ابن عيينة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7747".
7749 -
حدّثنا أبو يوسف الفارسي
(1)
، وهلال بن العلاء، قالا: حدّثنا المعلى بن أسد
(2)
، قال: حدّثنا عبد الواحد بن زياد
(3)
، قال: حدّثنا عمارة بن القعقاع
(4)
، قال: حدثني أبو زرعة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انتدب الله لمن خرج مجاهدا في سبيل الله، لا يخرجه إِلَّا جهاد في سبيلي إيمانا بي وتصديقا برسولي، أنه عليّ ضامن أن أدخله الجنَّة، أو أرجعه إلى بيته الّذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة، قال: والذي نفسي بيده، ما من مكلوم يكلم في سبيل الله، إِلَّا جاء يوم القيامة وكلمه يدمي، اللون لون دم، والريح ريح المسك".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده! لولا أني أخاف أن أشق على أمتي؛ ما تخلَّفتُ خلف سرية تغزو في سبيل الله، ولكن لا أجد ما أحملهم عليه، ولا يجدون سعة فيتبعوني، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده! لوددت أني أغزو في سبيل الله فأُقتل، ثمّ أغزو فأُقتل، ثمّ أغزو فأقتل، ثلاثا"
(5)
.
(1)
هو يعقوب بن سفيان الفسوي.
(2)
العمي البصري.
(3)
العبدي مولاهم، البصري.
(4)
عمارة بن القعقاع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7747"، وهو عند مسلم بهذا اللّفظ "حديث =
⦗ص: 325⦘
= 103"، وأخرجه البخاريّ في صحيحه بلفظ أخصر، وليس عنده قوله: "ما من مكلوم يكلم في سبيل الله
…
" إلى قوله: "والريح ريح المسك" كتاب الإيمان، باب الجهاد من الإيمان: 1/ 28 "حديث 36".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد عُمارة، ومسلم قيده من عنده بقوله:"وهو ابن القعقاع".
2) تصريح عمارة بن القعقاع بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7750 -
حدّثنا علي بن حرب، قال: حدّثنا محمّد بن فضيل
(1)
، قال: أخبرنا عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرج إِلَّا جهادا وإيمانا بي، وتصديقا برسولي، فهو عليّ ضامن أن أدخله الجنَّة، أو أُرجعه إلى مسكنه الّذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة"
(2)
.
(1)
محمّد بن فضيل، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749"، وهو عند مسلم من طريق ابن فضيل برقم 103.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بابن فضيل، وانه محمّد بن فضيل.
2) تصريح محمّد بن فضيل بالإخبار، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7751 -
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
⦗ص: 326⦘
"والذي نفسي بيده! لوددت أن أقتل في سبيل الله ثمّ أبعث، ثمّ أقتل ثمّ أبعث، ثمّ أقتل ثمّ أبعث"، فكان أبو هريرة يقول: ثلاثا أشهد لله
(2)
.
(1)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه بمثل الحديث رقم "7749"، إِلَّا أن مسلما ذكر طرفا من الحديث من رواية سفيان، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وأحال على رواية أبي زرعة، عن أبي هريرة.
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية سفيان عن أبي الزِّناد به كاملة، ومسلم أورد طرفا منها وأحال على رواية أبي زرعة، عن أبي هريرة.
7752 -
حدّثنا التّرمذيّ
(1)
، قال: حدّثنا الحميدي، قال: حدّثنا سفيان
(2)
، قال: حدّثنا أبو الزِّناد، بإسناده مثله
(3)
.
(1)
هو: أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل بن يوسف التّرمذيّ.
(2)
سفيان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749"، وهو عند مسلم من طريق سفيان برقم 105.
فوائد الاستخراج:
- تصريح سفيان بن عشة بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وهو موصوف بالتدليس.
7753 -
حدّثنا أبو فروة
(1)
، قال: حدّثنا خالد بن يزيد المَزْرَفي، قال: حدّثنا ورقاء
(2)
، عن أبي الزِّناد
(3)
، بإسناده مثله
(4)
.
(1)
هو يزيد بن محمّد الرهاوي.
(2)
ابن عمر اليشكري.
(3)
أبو الزِّناد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدّم تخريجه بمثل الحديث "7749"، وهو من طريق أبي الزِّناد عند مسلم =
⦗ص: 327⦘
= برقم 105، 104.
7754 -
حدّثنا التّرمذيّ، قال: حدّثنا الحميدي، قال: حدّثنا سفيان
(1)
، قال: حدّثنا أبو الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لولا أن أشق على المؤمنين ما قعدت خلاف سرية أتخلف عنها، ليس عندي ما أحملهم عليه، ويشق عليهم أن يتخلفوا بعدي"
(2)
.
(1)
سفيان، وهو ابن عيينة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749"، وهو عند مسلم من طريق سفيان برقم 105.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح سفيان بن عيينة بالتحديث، وهو موصوف بالتدليس.
7755 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن وهب.
وحدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدّثنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك، عن أبي الزِّناد
(1)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تكفّل الله لمن جاهد في سبيله؛ لا يخرجه من بيته إِلَّا الجهاد في سبيله، وتصديق كلماته، أن يدخله الجنَّة، أو يرده إلى مسكنه الّذي خرج منه، مع ما نال من أجر أو غنيمة"
(2)
.
(1)
أبو الزِّناد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749"، وهو عند مسلم من طريق أبي الزِّناد =
⦗ص: 328⦘
= برقم 104، 105.
7756 -
وحدثنا أبو فروة، قال: أخبرنا خالد بن يزيد، قال: حدّثنا ورقاء، عن أبي الزِّناد
(1)
، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
أبو الزِّناد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749"، وهو عند مسلم من طريق أبي الزِّناد برقم 104، 105.
7757 -
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"لَّا يُكْلم أحدٌ في سبيل الله -والله أعلم بمن يكلم في سبيله- إِلَّا جاء يوم القيامة وجرحه يَثْعَب دمًا، اللون لون دم والريح ريح مسك"
(2)
.
(1)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7747"، وهو عند مسلم من طريق سفيان برقم 105.
7758 -
حدّثنا أبو إسماعيل
(1)
، قال: حدّثنا الحميدي، قال: حدّثنا سفيان
(2)
، قال: حدّثنا أبو الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكفل الله لمن خرج من بيته مجاهدا في سبيله، لا يخرجه إِلَّا الجهاد، إيمانا بي، وتصديقا برسولي، إن توفيته أن أدخله
⦗ص: 329⦘
الجنَّة، وإن رددته أن أرده إلى بيته الّذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة"
(3)
.
(1)
محمّد بن إسماعيل بن يوسف التّرمذيّ.
(2)
سفيان، وهو ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749".
7759 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا محمّد بن فضيل
(1)
، قال: حدثنا عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمّد بيده! لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة فيتبعوني، ولا تطيب أنفسهم فيتخلفوا بعدي، والذي نفس محمّد بيده! لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثمّ أغزو فاقتل ثمّ أغزو فأقتل"
(2)
.
(1)
محمّد بن فضيل، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749"، إِلَّا أن مسلما لم يذكر لفظه من رواية ابن فضيل، عن عمارة.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية ابن فضيل، عن عمارة.
2) التعريف بابن فضيل، وأنه محمّد بن فضيل.
3) ذكر اسم والد عمارة، وإن كان مسلم قيده بقوله:"وهو ابن القعقاع".
4) تصريح محمّد بن فضيل بالتحديث، وإن لم يكن مدلسا.
7760 -
حدّثنا أبو داود الحراني، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد
(1)
، أنه سمع أبا صالح يحدث عن أبي هريرة، أن
⦗ص: 330⦘
نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "لولا أن أشق على أمتي -أو على الناس- لأحببتُ أن لا أتخلف عن سرية تخرج -أو تغزو- في سبيل الله، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة فيتبعوني، ويشق عليهم أن يتخلفوا بعدي، ويقعدوا بعدي، ولوددت أني أقاتل في سبيل الله فأُقتل، ثمّ أُحيى، ثمّ أقتل، ثمّ أحيى، ثمّ أقتل"
(2)
.
(1)
يحيى بن سعيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749"، وهو عند مسلم من طريق يحيى بن بن سعيد برقم 106، إِلَّا أن مسلما أورد طرفا منه من رواية يحيى بن سعيد، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ثمّ أحال على الروايات السابقة.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح يحيى بن سعيد بالسماع، وإن لم يكن مدلسا، وروايته عند مسلم بالعنعنة.
2) ذكر لفظ رواية يحيى بن سعيد ومسلم أحال به على ما سبق.
7761 -
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك بن أنس.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدّثنا أحمد بن يونس
(1)
، قال: حدّثنا زهير
(2)
، كلاهما عن يحيى بن سعيد
(3)
، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لولا أن أشق على أمتي؛ لأحببت أن لا أتخلف خلف سرية تخرج في
⦗ص: 331⦘
سبيل الله، ولكن لا أجد ما أحملهم عليه، ولا يجدون ما يتحملون عليه فيخرجوا، ويشق عليهم أن يتخلفوا بعدي، فلوددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثمّ أحيى، ثمّ أقتل، ثمّ أحيى، ثمّ أقتل ثلاثا-"
(4)
.
(1)
هو ابن عبد الله بن يونس اليربوعي، نسب لجده.
(2)
ابن معاوية الجعفي.
(3)
يحيى بن سعيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدّم تخريجه بمثل "حديث 7760".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بأبي صالح، وأنه السمان، وهو عند مسلم بكنيته فقط.
2) ذكر لفظ رواية يحيى بن سعيد.
7762 -
حدّثنا أحمد بن يوسف السُّلمي، قال: حدّثنا خالد بن مخلد، قال: حدّثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد
(1)
، قال: حدثني أبو صالح، بإسناده مثله. "أني أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثمّ أحيَى ثمّ أقتل"
(2)
.
(1)
يحيى بن سعيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه بمثل "حديث 7760".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح يحيى بن سعيد بالتحديث وإن لم يكن مدلسا، وروايته عند مسلم بالعنعنة.
7763 -
حدّثنا عيسى بن أحمد، قال: حدّثنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك، عن أبي الزِّناد
(1)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده! لوددت أني أقاتل في
⦗ص: 332⦘
سبيل الله، فأقتل، ثمّ أحيى فأقتل، ثمّ أحيى، قال: فكان أبو هريرة يقول: قلت: أشهد لله"
(2)
.
(1)
أبو الزِّناد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749".
7764 -
حدثنا جعفر بن محمّد الصائغ، قال: حدّثنا معاوية بن عمرو
(1)
، قال: حدّثنا زائدة
(2)
، قال: حدّثنا عبد الله بن ذكوان
(3)
، عن عبد الرّحمن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تكفل الله بحفظ امرئ خرج في سبيل الله، لا يخرجه إِلَّا جهادا في سبيل الله، وتصديقا بكلمات الله، حتّى يقبضه وقد أوجب له الجنَّة أو يَرُدّه إلى بيته أو من حيث خرج"
(4)
.
(1)
ابن المهلب الأزدي.
(2)
ابن قدامة الثقفي.
(3)
عبد الله بن ذكوان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749"، وهو عند مسلم من طريق عبد الله بن ذكوان برقم 104، 105.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بأبي الزِّناد، وانه عبد الله بن ذكوان.
2) التعريف باسم الأعرج، وهو عبد الرّحمن.
7765 -
حدّثنا أحمد بن يوسف السُّلمي، قال: حدّثنا عبد الرزّاق
(1)
، قال: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال:
⦗ص: 333⦘
هذا ما حدّثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث، منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلّ كَلْمٍ يُكْلم المسلم في سبيل الله ثمّ تكون يوم القيامة كهيئتها إذا طُعنت تفجر دما، فاللون لون الدّم والعَرْف عرف المسك".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمّد بيده لولا أن أشق على المؤمنين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة فيتبعوني، ولا تطيب أنفسهم أن يقعدوا بعدي"
(2)
.
(1)
عبد الرزّاق؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749"، وهو عند مسلم من طريق عبد الرزّاق برقم 106.
7766 -
حدّثنا أحمد بن يوسف، قال: حدّثنا خالد بن مخلد القَطَواني، قال: حدّثنا سليمان بن بلال، قال: حدثني سهيل
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَضَمَّن الله لمن خرج في سبيل الله لا يخرجه إِلَّا إيمان بي وتصديق برسالاتي؛ أن يُدخله الجنَّة، أو يُرجعه إلى مسكنه بما أصاب من أجر أو غنيمة"
(2)
.
(1)
سهيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749"، وهو عند مسلم من طريق سهيل برقم 107.
7767 -
حدّثنا أبو أمية، قال: حدّثنا معاوية بن عمرو، قال: حدّثنا أبو إسحاق
(1)
، عن سهيل بن أبي صالح
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:
⦗ص: 334⦘
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَضَمَّن الله لمن خرج في سبيله ألَّا يخرج إِلَّا إيمانا بي وتصديقا برسلي، أن أدخله الجنَّة، أو أرجعه إلى مسكنه الّذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد يجرح في سبيل الله -والله أعلم بمن يجرح في سبيله- إِلَّا لقي الله كهيئته يوم جُرح، لونه لون دم وريحه ريح مسك"
(3)
.
(1)
هو إبراهيم بن محمّد الفزاري.
(2)
سهيل بن أبي صالح، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7749"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 107، ولم يسق مسلم من رواية سهيل، عن أبيه إِلَّا طرفا من الحديث.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بسهيل، وأنه ابن أبي صالح، ومسلم اقتصر على اسمه فقط.
2) ذكر متن رواية سهيل، عن أبيه كاملة، ومسلم أورد طرفا منها.
7768 -
حدّثنا عيسى الورّاق
(1)
، وأبو أمية، قالا: حدّثنا معاوية بن عمرو، قال: حدّثنا أبو إسحاق، عن الأعمش، عن أبي صالح
(2)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه
(3)
.
(1)
هو أبو موسى، عيسى بن جعفر البغدادي الوراق.
(2)
أبو صالح؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدّم تخريجه بمثل الحديث السابق برقم "7667".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر كنية والد سهيل، وهو أبو صالح الراوي عن أبي هريرة، ووقع عند مسلم عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.
7769 -
حدّثنا محمّد بن إسحاق بن شَبُّويَه
(1)
، قال: حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزّهريّ، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة
(2)
، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المجاهد في سبيل الله -والله أعلم بمن يجاهد في سبيل الله- كالصائم القائم، وتكفل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه ويُدخله الجنَّة أو يرجع سالمًا بما نال من أجر أو غنيمة"
(3)
.
(1)
اختلف في ضبطه فقيل بالشين المعجمة، وقيل بالمهملة، البيكندي، السجستاني، نزيل مكّة، توفي: 262 هـ، وثقه ابن حبّان، وقال أبو حاتم: صدوق.
انظر الجرح والتعديل "7/ ت: 1101"، الثقات لابن حبّان: 9/ 129، الإكمال لابن ماكولا: 5/ 24، توضيح المشتبه: 5/ 289، تبصير المنتبه: 2/ 772.
(2)
أبو هريرة رضي الله عنه، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، وعند كل من المصنِّف ومسلم ما ليس عند الآخر، كتاب الإمارة، باب فضل الشّهادة في سبيل الله تعالى: 3/ 1498، "حديث 110".
وأخرجه البخاريّ في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد، باب فضل الجهاد والسير: 2/ 302 "حديث 2787".
7770 -
حدّثنا ابن ابنة معاوية بن عمرو
(1)
، قال: حدّثنا خالد بن خداش
(2)
، قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمّد، عن سهيل
(3)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يُكْلم أحدٌ في سبيل الله -والله
⦗ص: 336⦘
أعلم بمن يكلم في سبيله- إِلَّا جاء يوم القيامة؛ اللون لون دم، والريح ريح المسك"
(4)
.
(1)
هو محمّد بن أحمد بن النضر الأزدي.
(2)
ابن عجلان أبو الهيثم المهلبي مولاهم، البصري.
(3)
سهيل، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7747".
بيان ثواب الشهيد الّذي يُقتل في سبيل الله عز وجل.
7771 -
حدّثنا علي بن حرب، قال: حدّثنا أبو عامر العقدي، قال: حدّثنا شعبة
(1)
. ح
وحدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدّثنا حجاج
(2)
، قال: حدّثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أنس بن مالك يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من أحد يدخل الجنَّة يحب أن يرجع إلى الدنيا وإن له ما على الأرض من شيء، إِلَّا الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات، لما يرى من الكرامة"
(3)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
ابن محمّد الأعور.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضل الشّهادة في سبيل الله تعالى: 3/ 1498، "حديث 109".
وأخرجه البخاريّ في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا: 2/ 310، "حديث 2817".
7772 -
حدّثنا يونس بن حبيب، وعمار بن رجاء، قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا شعبة
(1)
، قال: أخبرنا قتادة، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من عبد له عند الله خير يحب أن يرجع إلى الدنيا إِلَّا الشهيد، فإنّه ودّ لو أنه رجع فيقتل عشر مرات، لما يرى من فضل الشهادة"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7771". =
⦗ص: 338⦘
= فوائد الاستخراج:
1) تصريح شعبة بالإخبار، وإن لم يكن مدلسا، وروايته عند مسلم بالعنعنة.
7773 -
حدّثنا علي بن إسحاق العُصفري المخضوب
(1)
بالرافِقة، قال: حدّثنا يحيى بن السكن
(2)
، قال: حدّثنا شعبة
(3)
، عن قتادة، عن أنس، وحماد
(4)
، عن ثابت
(5)
، عن أنس
(6)
، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من نفس تدخل الجنَّة فيسرها أن ترجع إلى الدنيا وإنّ لها ما على الأرض إلا الشهيد، فإنّه يسرُّه أن يرجع فيُقتل عشر مرار، لما يرى من فضل الشّهادة"
(7)
.
(1)
لم أجد له ترجمة.
(2)
ترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال 4/ 380 وقال: ليس بالقوي، وضعفه صالح جزرة، وذكره ابن حبّان في الثقات 9/ 253 وقال إنّه توفي سنة 203 هـ.
(3)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
ابن سلمة البصري.
(5)
ابن أسلم البناني.
(6)
أنس صلى الله عليه وسلم موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7771".
7774 -
حدّثنا جعفر بن محمّد الصائغ، قال: حدّثنا عفان بن مسلم، قال: حدّثنا حماد
(1)
، قال: أخبرنا ثابت
(2)
، عن
⦗ص: 339⦘
أنس
(3)
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من نفس منفوسة تموت؛ لها عند الله خير، يسرُّها أن ترجع إلى الدنيا، إِلَّا الشهيد، فإنّه يسرُّه أن يرجع إلى الدنيا فيُقتل، لما يرى من فضل الشّهادة"
(4)
.
(1)
ابن سلمة البصري.
(2)
ابن أسلم البناني.
(3)
أنس رضي الله عنه موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7771".
7775 -
حدّثنا جعفر الصائغ، قال: حدّثنا عفان، قال: أخبرنا حماد، قال: أخبرنا ثابت، عن أنس
(1)
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يُؤتى بالرجل من أهل الجنَّة، فيقال له: يا ابن آدم، كيف وجدت منزلك؟ فيقول: أرى خير منزل، فيقال له: سل وتمن، فيقول: ما أسأَلُكَ وما أتمنى إِلَّا أن أردّ إلى الدنيا فأُقتل في سبيلك عشر مرات، لما يرى من فضل الشّهادة"
(2)
.
(1)
أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7771".
7776 -
حدّثنا يوسف القاضي
(1)
، قال: حدّثنا عبد الواحد بن غِياث، قال: حدّثنا حماد بن سلمة، بالحديثين
(2)
.
(1)
وهو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل الأزدي مولاهم.
(2)
وقد تقدّم تخريجهما، انظر "حديث 7771".
7777 -
حدّثنا أحمد بن شيبان الرملي، قال: حدّثنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله يقول: "قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 340⦘
يوم أحد: يا رسول الله، إن قُتلت فأين أنا؟ قال: في الجنَّة، قال: فألقى تُميرات كن في يده، ثمّ قاتل حتّى قتل"
(2)
.
(1)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنَّة للشهيد: 3/ 1509، "حديث 143".
وأخرجه البخاريّ في صحيحه بنحوه، كتاب المغازي، باب غزوة أحد: 3/ 103، "حديث 4046".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بسفيان الواقع في الإسناد وانه ابن عيينة، ووقع عند مسلم باسمه المجرد.
2) التعريف بجابر رضي الله عنه، وأنه ابن عبد الله، وعند مسلم باسمه المجرد.
7778 -
حدّثنا الصَّغاني، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة
(1)
، قال: حدّثنا أبو أسامة، عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: "جاء رجل من بني النَّبيت
(2)
، فقال: أشهد أن لا إله إِلَّا الله، وأنك عبده ورسوله، ثمّ تقدّم فقاتل حتّى قُتِل، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: عمل هذا يسيرًا وأجر كثيرًا"
(3)
.
(1)
أبو بكر بن أبي شيبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
بنون مفتوحة، ثمّ باء مكسورة، قبيلة من الأنصار كما في رواية مسلم، وسيأتي تخريجها في آخر الحديث.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنَّة للشهيد: 3/ 1509، "حديث 144"، وزاد مسلم في روايته التعريف ببني النّبِيت، ولم يذكر من رواية أبي بكر ابن أبي شيبة إِلَّا طرفا من الحديث، وإنّما ساق الإسناد، ثمّ أورد الحديث كاملا من رواية أحمد بن جناب.
وأخرجه البخاريّ في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير: 2/ 308 "حديث: 2808". =
⦗ص: 341⦘
= فوائد الاستخراج:
1) ذكر متن رواية أبي بكر بن أبي شيبة كاملة، ومسلم ذكر طرفا منها.
7779 -
حدّثنا عمار بن رجاء، قال: حدّثنا عبيد الله
(1)
، قال أخبرنا إسرائيل
(2)
، عن أبي إسحاق
(3)
، عن البراء، قال:"أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل مُقَنَّع في الحديد، فقال: يا رسول الله، أقاتل أم أسلم؟ قال: بل أسلم، فأسلم، ثمّ قاتل حتّى قُتِل، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: عمل هذا قليلا وأُجر كثيرا"
(4)
.
(1)
ابن موسى العبسي.
(2)
ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني، أبو يوسف الكوفي.
(3)
أبو إسحاق؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدّم تخريجه. انظر "حديث 7778".
7780 -
حدّثنا عبّاس الدوري، والصَّغاني، قالا: حدّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم
(1)
، قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بُسَيْسة
(2)
عينا ينظر ما صنعت عِير أبي سفيان، فجاء وما في البيت أحد غيري وغير
⦗ص: 342⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا أدري ما استثنى بعض نسائه، قال: فحدثه الحديث. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم، فقال: إن لنا طَلِبَةً، فمن كان ظهره حاضرا، فليركب معنا، فجعل رجال يستأمرونه -وقال أحدهما: يستأذنونه- في ظُهْرانهم
(3)
في عُلْو
(4)
المدينة، فقال: لا، إِلَّا من كان ظهره حاضرا، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتّى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقدمنّ أحد منكم إلى شيء حتّى أكون أنا أوذنه، فدنا المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، قال عُمير بن حُمام الأنصاري: يا رسول الله، جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: نعم، قال: بَخٍ بَخْ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يحملك من قولك: بخ بخ؟ قال: والله يا رسول الله، إِلَّا رجاء أن أكون من أهلها، قال: فإنّك من أهلها، قال: فاخترج تمرات من قَرَنِه
(5)
، فجعل يأكل منهن، ثمّ قال: لئن أنا حَيِيتُ حتّى آكل تمراتي هذه، إنها لحياة طويلة، قال: فرمى بما كان معه من التّمر، ثمّ قاتلهم حتّى قُتِل"
(6)
.
⦗ص: 343⦘
حديثهما واحد.
(1)
هاشم بن القاسم، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
قال القاضي: هكذا في جميع النسخ
…
،
…
وكذا رواه أبو داود وأصحاب الحديث، قال: والمعروف في كتب السيرة بسبس بباءين موحدتين بينهما سين ساكنة، وهو بسبس بن عمرو، ويقال: ابن بشر من الأنصار، من الخزرج، ويقال: حليف لهم.
قال النووي: يجور أن يكون أحد اللفظين اسما له، والآخر لقبا".
انظر شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 47.
(3)
جمع ظهْر، وهي الإبل الّتي يُحمل عليها وتُركب.
انظر النهاية في غريب الحديث: 3/ 166.
(4)
ضبطها النووي رحمه الله -بضم العين وكسرها. انظر شرحه على صحيح مسلم: 13/ 47.
(5)
أي جَعْبته. انظر لسان العرب: 13/ 339.
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنَّة للشهيد: =
⦗ص: 343⦘
= 3/ 1509 "حديث 145".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر كنية هاشم بن القاسم، وهي: أبو النضر.
2) التعريف بسليمان الراوي عن ثابت، وأنه ابن المغيرة، وإن كان مسلم قيده بقوله "وهو ابن المغيرة".
3) ذكر نسب ثابت، وهو البناني.
7781 -
حدّثنا يونس بن حبيب، وأبو أمية، قالا: حدّثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة
(1)
، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: "كان عَمِّي أنس بن النضر سميت به
(2)
، لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا، فقال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غِبت عنه، أما والله لئن أشهدني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لترين ما أصنع، فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم من العام المقبل أحدا، قال: فلقيه سعد بن معاذ، فقاتل
(3)
له: يا أبا عمرو، أين؟ واهًا لريح الجنَّة أجده دون أحد، قال: فقاتل حتّى قُتل، فوُجِد به بضع وثمانون في جسده، بين رمية وضربة وطعنة، قالت
⦗ص: 344⦘
أخته
(4)
: فما عرفنا أخي إِلَّا ببنانه، وكان حسن البنان، فنزلت هذه الآية {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
(5)
، الآية، فكنا نرى أنها نزلت فيه وفي أصحابه"
(6)
.
(1)
سليمان بن المغيرة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي: سميت باسمه.
(3)
القائل هو أنس بن النضر كما في رواية مسلم.
(4)
هي الرُّبيع بنت النضر كما في رواية مسلم، وسأخرجها في آخر الحديث.
(5)
سورة الأحزاب، جزء من الآية (23).
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنَّة للشهيد: 3/ 1512، "حديث 148".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب ثابت الراوي عن أنس، وهو البناني.
7782 -
حدّثنا أبو أمية، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا سليمان
(1)
، وحماد بن سلمة، عن ثابت، فذكر بطوله
(2)
.
(1)
سليمان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "7781".
7783 -
حدّثنا الصَّغاني، قال: أخبرنا أبو النضر، قال: أخبرنا سليمان بن المغيرة
(1)
، بإسناده مثله، إِلَّا أنه قال:"فقالت الرُّبيع بنت النضر عمَّتِي: فما عرفت أخي إِلَّا ببنانه"، ونزلت هذه الآية {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ} إلى قوله {تَبْدِيلًا}
(2)
".
⦗ص: 345⦘
قال أنس: "يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه"
(3)
.
(1)
سليمان بن المغيرة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
سورة الأحزاب، جزء من الآية (23).
(3)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "7781".
7784 -
حدّثنا جعفر بن محمّد الصائغ، قال: حدّثنا عفان
(1)
، قال: حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت
(2)
، عن أنس، "أنَّ أنس بن النضر تغيَّب عن قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: تَغيَّبْت عن أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
"، وذكر الحدّيث بطوله، وقال فيه: "فلما كان يوم أحد وانهزم أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم أقبل أنس بن النضر فرأى سعد بن معاذ، فقال: يا أبا عمرو، أين أين؟ فوالذي نفس محمّد بيده! إنى لأجد ريح الجنَّة دون أحد، فحمل حتّى قُتل، فقال سعد بن معاذ: فوالذي نفس محمّد بيده! ما استطعت ما استطاع"
(3)
.
لم يخرجه مسلم إِلَّا عن سليمان بن المغيرة فقط.
(1)
ابن مسلم بن عبد الله الباهلي.
(2)
ثابت، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7781".
7785 -
حدّثنا يزيد بن سنان، قال: حدّثنا محمّد بن عبيد بن حِساب
(1)
، قال: حدّثنا جعفر بن سليمان
(2)
، قال: حدّثنا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، أنه لقي العدو
⦗ص: 346⦘
فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الجنَّة تحت ظلال السيوف، قال: فقام رجل رَثُّ الهيئة، فقال: يا أبا موسى! أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعم، قال: فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السّلام، ثمّ كسر جَفْن سيفه
(3)
، فألقاه، ثمّ سلّم على أصحابه، ثمّ تقدّم بسيفه فقاتل حتّى قُتل"
(4)
.
(1)
بكسر الحاء، وتخفيف السين بالمهملتين، الغُبري البصري.
(2)
جعفر بن سليمان، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
جَفن السيف: غمده. انظر مجمع بحار الأنوار: 1/ 365.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنَّة للشهيد: 3/ 1511، "حديث 146".
7786 -
حدّثنا يونس بن حبيب، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا جعفر بن سليمان
(1)
، عن أبي عمران الجَوْني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ألَّا إنَّ الجنَّة تحت ظلال السيوف"
(2)
.
(1)
جعفر بن سليمان، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدّم تخريجه بلفظ أطول من هذا، انظر "حديث 7785".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب أبي بكر بن عبد الله بن قيس، وهو الأشعري.
7787 -
حدّثنا أبو أمية الطَّرَسوسي، قال: حدّثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدّثنا الحارث بن عبيد
(1)
، وجعفر بن سليمان الضّبَعي
(2)
،
⦗ص: 347⦘
عن أبي عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري، عن أبيه، "أنه لقي العدو، فقال: يا أيها النَّاس، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألَّا إنّ الجنَّة تحت ظلال السيوف، قال: فقام رجل -قال الحارث، ولم يقل جعفر: قد خرق الوضوء كفَّيْه، وقال جعفر: رَثُّ- فقال: يا أبا موسى، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: اللَّهُمَّ نعم، قال: فكسر جَفْن سيفه، ثمّ سلَّم على أصحابه، ثمّ تقدّم فقاتل حتّى قتل"
(3)
.
(1)
أبو قدامة الإيادي البصري.
(2)
جعفر بن سليمان، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدّم تخريجه، انظر "حديث 7785".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب جعفر بن سليمان، وهو الضّبعي.
2) ذكر نسب أبي بكر بن عبد الله بن قيس، وهو الأشعري.
7788 -
حدّثنا جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا عفان بن مسلم، قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة
(1)
، عن ثابت
(2)
، قال: كتب أنس في أهله كتابا، فقال: "اشهدوا يا معشر القُرّاء، قال ثابت: فكأن كره ذلك، فقلت له: لم تسمهم بأسمائهم وآبائهم! فقال: وما بأس، أفلا أحدثكم عن إخوانكم الذين كنا ندعوهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القراء، قال: فذكر أنس سبعين من الأنصار، قال: كانوا إذا جنَّهم اللّيل أووا إلى معلّم بالمدينة، فيبيتون يدرسون القرآن، فإذا أصبحوا فمن كانت عنده قوة
⦗ص: 348⦘
أصابوا من الحطب، واستعذبوا من الماء، ومن كانت عنده سَعَة أصابوا الشاة فأصلحوها، قال: وكان يصبح مُعَلَّقا بحُجَر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصيب خُبَيْب
(3)
بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وكان فيهم خالي حرام
(4)
، قال: فأتوا على حي من بني سُليم، فقال حرام لأميرهم: دعني فلأخبر هؤلاء: أنا لسنا إياهم نريد، فيخلُّون وجوهنا، قال: فأتاهم فقال لهم ذلك، فاستقبله رجل منهم برمح فأنفذه به، فلما وجد حرام مسِّ الرمح في جوفه، قال: الله أكبر فُزْت ورب الكعبة، قال: فانطووا عليهم فما بقي منهم مُخبر".
قال أنس: "فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شيء وجده عيهم، فقال أنس: فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلّى الغداة، رفع يديه يدعو عليهم، قال: فلما كان بعد ذاك، إذا أبو طلحة
(5)
، يقول لي: هل لك في قاتل حرام؟ قال: فقلت: ما له؟ فعل الله به وفعل، فقال: مهلًا، لا تفعل، فقد أسلم"
(6)
.
(1)
القيسي مولاهم، البصري، أبو سعيد.
(2)
ثابت؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
ابن عدي بن مالك الأنصاري الأوسي صلى الله عليه وسلم، شهد بدرا، وقتله المشركون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
انظر الاستيعاب "2 / ت: 650"، الإصابة " 2 / ت: 2227".
(4)
ابن ملحان، واسم ملحان: مالك الأنصاري، شهد بدرا وأحدا، وقتل يوم بئر معونة.
انظر ترجمته في الاستيعاب لابن عبد البرّ: 1/ ت: 515.
(5)
هو: زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه.
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بلفظ أخصر من رواية المصنِّف، مع زيادات عنده ليست =
⦗ص: 349⦘
= عند المصنف، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد: 3/ 1511 "حديث 147"، وسيذكر المصنف في الحديث القادم برقم 7790 رواية بنحو رواية مسلم.
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب من يُنكب في سبيل الله: 2/ 306 "حديث 2801 ".
7789 -
حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، قال: حدثنا عفان
(1)
، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا ثابت، عن أنس، "أنَّ أناسًا جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة"
(2)
.
(1)
عفان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "7788".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بحماد، الراوي عن أنس، وأنه ابن سلمة، وهو عند مسلم باسمه فقط.
7790 -
وحدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى
(1)
، قال: أخبرنا حماد
(2)
، عن ثابت، عن أنس، قال: "بعث قوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ابعث إلينا من يعلمنا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار، يقال لهم القراء، وفيهم خالي حرام، يقرءون القرآن ويتدارسون بالليل ويتعلمون، وكانوا بالنهار يجيئون بالماء، فيضعونه في المسجد، ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لأهل الصفة
(3)
⦗ص: 350⦘
وللفقراء، فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعرضوا لهم، فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان، فقالوا: اللهم بلِّغْ عنّا أنّا قد لقيناك فرضيت عنا ورضينا عنك، قال: فأتى رجل خالي حرامًا من خلفه، فطعنه بالرمح حتى أنفذه، فقال حرام: فزت ورب الكعبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ إخوانكم قد قتلوا، وقالوا: اللهم بلِّغ عنّا نبينا أنا قد لقيناك ورضينا عنك ورضيت عنا"
(4)
.
(1)
ابن إبراهيم الأموي.
(2)
حماد وهو ابن سلمة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أهل الصفة: هم فقراء المهاجرين، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه، فكانوا يأوون =
⦗ص: 350⦘
= إلى موضع مظلل في مسجد المدينة يسكنونه. أفاده ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: 3/ 37.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "7788".
7791 -
أخبرني العباس بن الوليد، قال: أخبرني أبي
(1)
، قال: أخبرنا الأوزاعي، قال: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس
(2)
، قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عامر بن الطفيل الكلابي سبعين رجلا من الأنصار، فقال؛ مكانَكم حتى آتيكم بخبر القوم، فلما جاءهم، قال: أتؤمنوني حتى أخبركم برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: نعم، فبينا هو يخبرهم، إذ أوجره
(3)
رجل منهم السنان، فقال الرجل: فُزْت وربِّ الكعبة، فقال عامر: لا أحسبه إلا أن له أصحابا، فاقتصوا أثره، حتى أتوهم فقتلوهم،
⦗ص: 351⦘
فلم يُفلت منهم إلا رجل واحد، قال أنس: فكنا نقرأ فيما نُسِخ: بَلِّغوا إخواننا عنا أنّا قد لقينا ربنا، فرضي عنا ورضينا عنه"
(4)
.
(1)
هو: الوليد بن مزيد العذري.
(2)
أنس رضي الله عنه؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أي طعنه. انظر مجمع بحار الأنوار: 5/ 222.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "7788".
7792 -
حدثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي، قال: حدثنا أَبو مُسْهر
(1)
، قال: حدثنا ابن سَمَاعة، عن الأوزاعي، بنحوه
(2)
.
(1)
عبد الأعلى بن مسهر الغساني الدمشقي.
(2)
وقد تقدم تخريجه، انظر "7788".
7793 -
حدثنا مهدي بن الحارث
(1)
، قال: حدثنا علي بن إسحاق
(2)
، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن الأوزاعي، بنحوه
(3)
.
سمعت أبا زرعة الدمشقي قال: "سألت أبا مسهر، قلت له: من أنبل أصحاب الأوزاعي؟ قال: هِقْل، قلت: فابن سماعة؟ قال: هو بعده"
(4)
.
قال أَبو زرعة: "فحدثني يحيى بن معين، قال: قلت لأبي مسهر في ابن سماعة: عَرَض على الأوزاعي، فقال له: أحسن حالاته إن كان عرض"
(5)
.
(1)
لم أقف له على ترجمة.
(2)
السلمي مولاهم، أَبو الحسن المروزي.
(3)
تقدم تخريجه، انظر "7788".
(4)
هذا النص أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 8/ 421 بإسناده عن المصنف، عن أبي زرعة الدمشقي به، وهو في تاريخ أبي زرعة الدمشقي (1/ 383 - 384 / برقم: 849، 851) ولفظه في الجملة الأخيرة:"فقال: أحسن حالاته أن يكون عرض".
(5)
هذا النص عن ابن معين، رواه عنه ابن الجنيد في سؤالاته، انظر: ت: 134.
7794 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، وسئل سعيد
(1)
عن القنوت، فأخبرنا عن قتادة، عن أنس
(2)
، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رعل، وذكوان، وبنو لحيان، فزعموا أنهم قد أسلموا، واستمدوا على قومهم، فأمدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعين رجلا من الأنصار، كنا ندعوهم القراء، كانوا يحتطبون بالنهار، ويصلون بالليل، فلما بلغوا بئر معونة غدروا بهم فقتلوهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقنت شهرا في صلاة الصبح يدعو عليهم"
(3)
.
(1)
ابن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم.
(2)
أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "7788".
فوائد الاستخراج:
1) تعيين الناس الذين غدروا بالقراء، ففي دواية المصنف أنهم رِعل وذكوان وبنو لحيان، بينما وقع في رواية مسلم: "جاء ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم
…
" بدون تعيين لهم.
بيان ثواب المجاهد في سبيل الله، وأنه لا يعدله شيء من أعمال البر، وثواب الرجل يغدو في سبيل الله أو يروح.
7795 -
حدثنا أحمد بن يوسف السُّلمي، قال: حدثنا خالد بن مخلد القطواني، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن سهيل
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، "أنَّ ناسا قالوا: يا رسول الله، ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال: إنكم لا تستطيعون ذاك، قالوا: بلى، يا رسول الله، فأخبرنا، قال: مَثَل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم المصلي القانت بآيات الله، لا يَفْتُر صلاةً وصيامًا حتى يرجع المجاهد"
(2)
.
(1)
سهيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى: 3/ 1498، "حديث 110".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد، باب فضل الجهاد والسير: 2/ 302، "حديث 2785".
7796 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا أمية بن بسطام، قال: حدثنا يزيد بن زريع
(1)
، عن روح بن القاسم، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: "جاء ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، أخبرنا بعمل يعدل الجهاد في
⦗ص: 354⦘
سبيل الله، قال: لا تستطيعون ذاك، قالوا: بلى يا رسول الله فأخبرنا، قال: مثل المجاهد في سبيل الله، كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله، لا يَفْتُر من صوم ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله"
(3)
.
(1)
بتقديم الزاي، مصغرا، أَبو معاوية العيشي البصري.
(2)
سهيل بن أبي صالح، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7795".
7797 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصَّغاني، وأبو أمية، وإسحاق الحربي
(1)
، قالوا: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا همام
(2)
، قال: حدثنا محمد بن جُحَادة، أن أبا حصين
(3)
حدثه، أنَّ ذكوان
(4)
حدثه، أن أبا هريرة حدثّه، قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني عملا يعدل الجهاد، فقال: لا أجده، فقال: هل تستطيع إذا خرج المجاهد في سبيل الله أن تدخل مسجدك فقوم لا تفتر، وتصوم ولا تُفْطِرْ؟ قال: لا أستطيع ذاك، فقال أَبو هريرة: إن فرس المجاهد ليَسْتَنُّ في طِوَلِه
(5)
فيكتب له حسنات"
(6)
.
(1)
هو أَبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي البغدادي.
(2)
ابن يحيى بن دينار العوذي.
(3)
بفتح المهملة، وهو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي.
(4)
ذكوان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
أي يمرح بنشاط، والطِول: الحبل الطويل يشد أحد طرفيه في وتد وغيره، والطرف الآخر في يد الفرس، ليدور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه.
انظر النهاية: 3/ 145، فتح الباري: 6/ 80، مجمع بحار النوار: 3/ 475.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7795".
فوائد الاستخراج: =
⦗ص: 355⦘
= 1) التعريف بأبي صالح، وأنه: ذكوان، حيث وقع عند مسلم بكنيته، وعند المصنف باسمه.
2) تصريح أبي صالح بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
3) أخرج مسلم الحديث من رواية سهيل بن أَبي صالح، عن أبيه، وسهيل متكلم فيه، بينما أخرج المصنف الحديث من رواية أبي الحصين عثمان الأسدي، عن ذكوان، وأبو الحصين وثقه عامة الأئمة.
7798 -
حدثنا أَبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث الدمشقي، وموسى بن سعيد الدنداني وأبو حاتم الرازي، وأبو إسماعيل الترمذي، قالوا: حدثنا أَبو توبة الربيع بن نافع
(1)
، قال: حدثنا معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، قال: حدثني النعمان بن بشير، قال: "كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة، فقال رجل: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاجّ، وقال الآخر: لا أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أَعْمُرَ المسجد الحرام، وقال الآخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم، فزجرهم عمر بن الخطاب، وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجمعة، ولكن إذا صليتُ الجمعة دخلتُ، فاستفتيته فيما اختلفتم فيه، فأنزل الله عز وجل: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ
⦗ص: 356⦘
وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ في سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}
(2)
(3)
.
(1)
أَبو توبة الربيع بن نافع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
سورة التوبة آية (19).
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى: 3/ 1499، "حديث 111".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بأبي توبة، وأنه الربيع بن نافع، حيث وقع عند مسلم بكنيته فقط.
2) الإفادة بأن زيد بن سلّام أخ لمعاوية بن سلام.
3) التعريف بعمر، الواقع في متن الحديث، فقد بينت رواية المصنف أنه: ابن الخطاب رضي الله عنه، ووقع عند مسلم باسمه المجرد.
7799 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا وكيع بن الجراح
(1)
ح.
وحدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، قال: حدثنا أَبو أحمد الزبيري
(2)
، قالا: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "غَدْوٌ في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها"
(3)
.
(1)
وكيع بن الجراح؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هو محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الكوفي.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله تعالى: 3/ 1500، "حديث 114".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله تعالى: 2/ 304، "حديث 2792". =
⦗ص: 357⦘
= فوائد الاستخراج:
1) تصريح وكيع بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
2) التعريف بوكيع، وأنه ابن الجراح، حيث وقع عند مسلم باسمه فقط.
3) التعريف بسفيان، وأنه الثوري، حيث وقع عند مسلم باسمه فقط.
7800 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، عن أسامة
(1)
. ح
وحدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا سعيد بن منصور، عن عبد الحميد بن سليمان
(2)
، كلاهما عن أبي حازم
(3)
، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"غدوةٌ أو روحةٌ في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها"
(4)
.
(1)
ابن زيد الليثي مولاهم، أَبو زيد المدني.
(2)
الخزاعي، أَبو عمر المدني، نزيل بغداد.
(3)
أَبو حازم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7799".
7801 -
حدثنا أَبو داود الحراني، قال: حدثنا مسلم
(1)
، قال: حدثنا حماد بن سلمة
(2)
، قال: أخبرنا ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، ولقاب
(3)
قوس أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها"
(4)
.
⦗ص: 358⦘
لم يخرجه مسلم بتمامه.
(1)
ابن إبراهيم الأزدي الفراهيدي.
(2)
حماد بن سلمة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أي قَدْره، والقَاب والقِيب بمعنى القدر. انظر الفائق للزمخشري: 3/ 231.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه مقتصرا على الجملة الأولى، كتاب الإمارة، باب =
⦗ص: 358⦘
= فضل الغدوة والروحة في سبيل الله تعالى: 3/ 1499، "حديث 112".
وأخرجه البخاري في صحيحه بلفظ أطول، كتاب الجهاد والسير، باب الحور العين وصفتهن: 2/ 305 "حديث 2796".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح حماد بن سلمة بالإخبار، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
2) ذكر حديث أنس بتمامه، ومسلم اقتصر على بعضه، وقد أشار المصنف إلى هذه الفائدة عقب الحديث.
7802 -
حدثنا ابن أبي مسرَّة
(1)
، وعباس الدوري، قالا: حدثنا المقرئ عبد الله بن يزيد
(2)
، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني شرحبيل بن شريك المَعَافري، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِّي، قال: سمعت أبا أيوب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير مما طلعت عليه الشمس أو غربت"
(3)
.
(1)
هو عبد الله بن أحمد بن زكريا المكي.
(2)
عبد الله بن يزيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله تعالى: 3/ 1500، "حديث 115".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح عبد الله بن يزيد المقرئ بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7803 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني أَبو هانئ الخولاني، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي سعيد الخدري، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا سعيد، من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وجبت له الجنة. قال: فعجب بها أَبو سعيد، فقال: أعدها علي يا رسول الله، ففعل. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأخرى يرفع الله بها العبد مئة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء إلى الأرض، قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله"
(2)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب بيان ما أعده الله للمجاهد في الجنة من الدرجات: 3/ 1501، "حديث 116".
7804 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا ابن أبي ذئب
(1)
، عن سعيد المقبري
(2)
، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال:"خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الجهاد فلم يفضل عليه شيئا إلا المكتوبة"
(3)
.
(1)
هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي، أَبو الحارث المدني.
(2)
سعيد المقبري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بلفظ أطول من هذا سيذكره المصنف في الحديث التالي، كتاب الإمارة، باب من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه، إلا الدين: =
⦗ص: 360⦘
= 3/ 1501، "حديث 117".
7805 -
حدثنا بحر بن نصر الخولاني، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني الليث بن سعد
(1)
، أن سعيدًا المقبري أخبره، عن عبد الله بن أبي قتادة، أنه سمع أبا قتادة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنه قام فيهم، فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله، والإيمان بالله أفضل الأعمال. فقام رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله أيكفر عني خطاياي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، إن قتلت في سبيل الله، وأنت صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف قلت؟ قال: أرأيت إن قُتلتُ في سبيل الله أيكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم وأنت صابرٌ محتسبٌ، مقبلٌ غير مدبرٍ، إلا الدين، فإن جبريل قال لي ذلك"
(2)
.
(1)
الليث بن سعد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7804".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بالليث، وأنه: ابن سعد، وهو عند مسلم بالله فقط.
2) تصريح عبد الله بن أبي قتادة بالسماع، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7806 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا سعيد بن سليمان
(1)
، قال: حدثنا ليث بن سعد
(2)
، مثله
(3)
.
(1)
الضّبي، أَبو عثمان الواسطي.
(2)
الليث بن سعد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7804".
7807 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا الحسين بن محمد
(1)
، وعاصم بن علي
(2)
، قالا: حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري
(3)
، بإسناده نحوه:"إلا الدين فإنه مأخوذ به، كما قال لي جبريل عليه السلام"
(4)
.
(1)
ابن بهرام التميمي، أَبو أحمد، أو أَبو علي المروذي بتشديد الراء.
(2)
ابن عاصم الواسطي، أَبو الحسن التيمي مولاهم.
(3)
المقبري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7804".
بيان ثواب من يَضْرِب بسيفه في سبيل الله، ومن يُقتل صابرا محتسبا، وأن ذلك يكون تكفير جميع خطاياه.
7808 -
حدثنا شعيب بن عمرو الدمشقي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن قيس، وابن عجلان
(2)
، عن محمد بن قيس، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إن ضَربتُ بسيفي في سبيل الله، صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر، يُكَفَّرُ عني خطاياي؟ قال: نعم، فلما أدبر، قال: تعال، هذا جبريل يقول: إلا أن يكون عليك دين"
(3)
.
(1)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي سفيان بن عيينة عن ابن عجلان.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7805"، وهو عند مسلم من طريق ابن عيينة برقم 118، إلا أن مسلما لم يذكر من رواية سفيان بن عيينة إلا طرفا من الحديث، ثم أحال على معنى رواية المقبري.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بسفيان، وأنه: ابن عيينة، وهو عند مسلم باسمه فقط.
2) ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية سفيان بن عيينة.
7809 -
حدثنا محمد بن يحيى
(1)
، وعمار بن رجاء، والصَّغاني، قالوا: حدثنا يزيد بن هارون
(2)
، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن سعيد المقبري،
⦗ص: 363⦘
عن عبد الله بن أبي قتادة، أن أباه كان يحدث "أنَّ رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن قُتلتُ في سبيل الله كفَّرَ الله به خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، كَفَّر الله به خطاياك، ثم مكث ساعة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، كفّر الله به خطاياك إلا الدين، قال لي جبريل عليه السلام"
(3)
. هذا لفظ الصَّغاني وعمار.
(1)
الذهلي.
(2)
يزيد بن هارون؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7805"، إلا أن مسلما لم يذكر رواية يزيد بن هارون إلا طرفا يسيرا من الحديث، ثم أحال على معنى حديث الليث.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بيحيى شيح يزيد بن هارون، وأنه: ابن سعيد، وإن كان مسلم قيده من عنده فقال:"يعني ابن سعيد".
2) ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية يزيد بن هارون.
7810 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا معاوية بن عمرو
(1)
، عن أبي إسحاق
(2)
، عن يحيى بن سعيد
(3)
، بإسناده مثله
(4)
.
(1)
ابن المهلب الأزدي المَعْني.
(2)
إبراهيم بن محمد الفزاري.
(3)
يحيى بن سعيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "الحديث 7805".
7811 -
حدثنا سعدان بن يزيد
(1)
، قال: حدثنا أَبو بدر
(2)
، عن يحيى بن سعيد
(3)
، عن سعيد المقبري، أن عبد الله بن أبي قتادة، أخبره عن أبيه، "أنَّ رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ألا رأيت إن قتلت في سبيل الله يكفر عني خطاياي؟ قال له رسول صلى الله عليه وسلم: إن قُتلت في سبيل الله، وأنت صابر محتسب، يكفر عنك خطاياك، ثم قال، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعِدْ، فقال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله يُكفر عني خطاياي؟ قال: نعم، وأنت صابر محتسب، مقبلٌ غير مدبر إلا الدين، فإن جبريل قال لي ذلك"
(4)
.
(1)
أَبو محمد البزاز البغدادي.
(2)
هو: شجاع بن الوليد بن قيس السَّكوني الكوفي.
(3)
يحيى بن سعيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7805"، إلا أن مسلما أورد طرفا من الحديث من رواية يحيى بن سعيد، ثم أحال على معنى حديث الليث.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح سعيد المقبري بالإخبار، بينما روايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
2) ذكر رواية يحيى بن سعيد عن المقبري كاملة.
7812 -
أخبرنا يونس
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن يحيى بن سعيد
(2)
، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عبد الله بن
⦗ص: 365⦘
أبي قتادة، أخبره عن أبيه، "أنَّ رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن قتلت في سبيل الله، صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، يكفر الله عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، فلما أدبر ناداه النبي صلى الله عليه وسلم، أو أمر به فنودي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كيف قلت؟ فأعاد قوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: نعم إلا الدين، كذلك قال لي جبريل عليه السلام"
(3)
.
(1)
ابن عبد الأعلى الصدفي.
(2)
يحيى بن سعيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، بمثل الحديث السابق برقم "7811".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح سعيد المقبري بالإخبار، وإن لم يكن مدلسا.
2) ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية يحيى بن سعيد عن المقبري.
7813 -
حدثنا ابن أبي مسرَّة
(1)
، ومحمد بن عقيل، وابن الجنيد الدقاق، قالوا: حدثنا المقرئ
(2)
، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثنا عياش بن عباس القِتْباني، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"القتل في سبيل الله يكفر كل شيء إلا الدين"
(3)
.
(1)
هو عبد الله بن أحمد بن زكريا المكي.
(2)
المقرئ؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه، إلا الدين: 3/ 1502، "حديث 120".
7814 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الجُنيد الدقاق، قال: حدثنا يحيى بن غيلان، قال: حدثنا المُفضَّل بن فضالة
(1)
، قال: حدثني عياش بن
⦗ص: 366⦘
عباس، عن عبد الله بن يزيد، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين"
(2)
.
(1)
المفضل بن فضالة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7813"، وهو عند مسلم من طريق المفضل برقم 119.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بالمفضل، وأنه ابن فضالة، ومسلم قيده بقوله:"يعني ابن فضالة".
2) تصريح مفضل بن فضالة بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
بيان تفسير قول الله عز وجل {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا}
(1)
، وثواب المجاهد في سبيل الله بنفسه وماله.
(1)
سورة آل عمران، جزء من الآية (169). وليس في المخطوط قوله تعالى:{أَمْوَاتًا} وقد زدتها لإتمام المعنى.
7815 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، قال: حدثنا الأعمش
(2)
، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله، قال:"أمَا إنّا قد سألنا عن ذلك، يعني أرواح الشهداء، فقيل: جعلت في أجواف طير خضر، تأوي إلى قناديل تحت العرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، فاطلع إليهم ربك اطلاعةً، فقال: هل تستزيدوني فأزيدكم، قالوا: وما نستزيدك في الجنة، نسرح فيها حيث نشاء؟ ثم اطلع إليهم ربك اطلاعة، فقال: هل تستزيدوني شيئا فأزيدكم؟ فلما رأوا أنه لابد أن يسألوه، قالوا: ترد أرواحنا في أجسادنا فنقتل في سبيلك مرة أخرى"
(3)
.
(1)
هو ابن عيينة.
(2)
الأعمش: موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة
…
: 3/ 1502، "حديث 121".
7816 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد، قال: حدثنا معاوية
(1)
، عن زائدة
(2)
، عن الأعمش
(3)
، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مسروق، قال: سألت عبد الله عن هذه الآية {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِم}
(4)
فقال عبد الله: "قد سألنا عن ذلك، فقال: إنّ أرواح الشهداء في طائر خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح في أي الجنة شاءت، ثم تأوي إلى قناديلها، فاطلع إليهم ربك اطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئا فأزيدكموه؟ فقالوا: وما نشهي ونحن نسرح في أي الجنة شئنا؟ قال: فسكت عنهم، قال: ثم اطلع عليهم ربك اطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئا فأزيدكموه؟ فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا، قالوا: أن تُرَدَّ أرواحنا في أجسادنا، فنقاتل في سبيلك، فنقتل مرة أخرى، فلما رأى أن ليست لهم حاجة تركوا"
(5)
.
(1)
ابن عمرو الأزدي.
(2)
ابن قدامة الثقفي.
(3)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
سورة آل عمران، جزء من الآية (169).
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7815".
7817 -
حدثنا عمرو بن ثور بن عمر القيسراني، قال: حدثنا الفريابي
(1)
، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، حدثني
⦗ص: 369⦘
أَبو سعيد، قال:"جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أي الناس خير؟ قال: رجل جاهد بنفسه وماله، ورجل في شِعْب من الشعاب يعبد الله ويدع الناس من شرّه"
(2)
.
(1)
الفريابي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والرباط: 3/ 1503 "الحديث 124"، إلا أن مسلما لم يسق لفظ الحديث من رواية الأوزاعي، عن الزهري، واكتفى بسياق بعض الإسناد، والإشارة إلى اختلاف بعض ألفاظ الحديث.
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله: 2/ 302، "الحديث 2786".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح عطاء بن يزيد بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
2) ذكر لفظ حديث الأوزاعي، عن ابن شهاب.
7818 -
حدثنا أَبو عتبة
(1)
، قال: حدثنا بقية
(2)
، قال: حدثني الزُّبَيْدي
(3)
، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد، "أنَّ رجلا قال: يا رسول الله أي الناس أفضل؟ قال: مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، قال: ثم من يا رسول الله؟ قال: مؤمن في شِعْب من الشعاب يتقي الله ويدع الناس من شره"
(4)
.
(1)
هو أحمد بن الفرج بن سليمان الحمصي.
(2)
ابن الوليد بن صائد الكلائي.
(3)
الزبيدي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "الحديث 7817"، وهو عند مسلم من طريق الزبيدي =
⦗ص: 370⦘
= برقم 122.
7819 -
حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير
(1)
، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة
(2)
، عن الزهري
(3)
، قال: حدثني عطاء بن يزيد، أنه حدثه أَبو سعيد الخدري "أنه قيل: يا رسول الله أي الناس أفضل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله، قالوا: ثم من؟ قال: ثم مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويدع الناس من شره"
(4)
.
(1)
أَبو عمرو الحمصي.
(2)
الأموي مولاهم، الحمصي.
(3)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7817".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح عطاء بن يزيد بالتحديث، وإن لم يكن مدلسا.
7820 -
حدثنا الصَّغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا أَبو اليمان
(1)
، قال: أخبرنا شعيب
(2)
، عن الزهري
(3)
، بمثله
(4)
.
(1)
هو: الحكم بن نافع البهراني.
(2)
ابن أبي حمزة الأموي مولاهم الحمصي.
(3)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7817".
7821 -
حدثنا علي بن سهل الرملي البزاز، قال: حدثنا سعيد بن سليمان
(1)
، قال: حدثنا سليمان بن كثير
(2)
، قال: حدثنا الزهري
(3)
، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد الخدري، قال:"قيل: يا رسول الله، أي المؤمنين أفضل؟ فقال: مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله، ثم مؤمن اعتزل في شعب من الشعاب، كفى الناس شره"
(4)
.
(1)
الضّبي، أَبو عثمان الواسطي.
(2)
العبدي، البصري.
(3)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7817".
7822 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا عفان
(1)
، قال: حدثنا سليمان بن كثير، عن الزهري
(2)
، بمثله
(3)
.
(1)
ابن مسلم بن عبد الله الصفار.
(2)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7817".
7823 -
حدثنا أحمد بن يوسف السُّلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، أو عبيد الله بن عبد الله -شك معمر- عن أبي سعيد الخدري، "قال رجل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: مؤمن يجاهد بماله ونفسه في
⦗ص: 372⦘
سبيل الله، ثم قال: ثم من؟ قال: ثم رجل معتزل في شعب من الشعاب، يعبد الله ويدع الناس من شره"
(2)
.
رواه مسلم عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق، فقال: عن عطاء بن يزيد، بإسناده.
ورواه سعيد بن منصور
(3)
، عن يعقوب
(4)
، عن أبي حازم، عن بعجة
(5)
.
(1)
عبد الرزاق؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7817"، وهو عند مسلم من طريق عبد الرزاق برقم 123.
(3)
ابن شعبة الخراساني.
(4)
هو: ابن عبد الرحمن القاري، وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
سيذكر المصنف هذا الحديث في الروايات التالية رقم (7824).
7824 -
حدثنا مهدي بن الحارث، قال: حدثنا ابن أبي مريم
(1)
، قال: أخبرنا محمد بن جعفر
(2)
، قال: حدثني أَبو حازم
(3)
. ح
وحدثنا أَبو داود الحراني، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عَثْمة
(4)
، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن أبي حازم، عن بَعْجة بن عبد الله بن بدر الجهني عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير ما عاش
⦗ص: 373⦘
الناس له: رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله، كلما سمع هيعةً
(5)
أو فزعة طار على متنه، يلتمس القتل أو الموت مظانّه، ورجل على رأس شعبة من هذه الشعاب، أو بطن واد من هذه الأودية، في غُنيمة له، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعبد الله حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير".
قال ابن أبي مريم: "والموت مظانه، أو على رأس شعفة من هذه الشعاف، أو في بطن واد .. " مثله
(6)
.
(1)
هو أَبو محمد: سعيد بن الحكم بن محمد المصري.
(2)
ابن أبي كثير الأنصاري مولاهم المدني.
(3)
أَبو حازم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحنفي البصري.
(5)
الهيعة: الصوت الذي تفزع منه وتخافه من عدو، أفاده ابن الأثير في النهاية: 5/ 288.
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والرباط: 3/ 1503 "حديث 125".
7825 -
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن أبي عباد القلزمي يعني يعقوب
(1)
. ح
وحدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا يحيى بن صالح
(2)
، قالا: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم
(3)
، قال: حدثنا أبي، عن بعجة بن عبد الله الجهني، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من خير معاش الناس لهم: رجل
⦗ص: 374⦘
ممسك بعنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه، كلما سمع هَيْعة أو فزعة طار عليه، يبتغي القتل أو الموت في مظانه، أو رجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعاف. وقال ابن أبي عباد: في شعبة من هذه الشعاب، أو بطن واد من هذه الأودية، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين". زاد أَبو أمية:"ليس من الناس إلا في خير"
(4)
.
(1)
هو: يعقوب بن إسحاق بن أبي عباد العبدي المكي البصري.
(2)
أَبو زكريا الوُحاظي.
(3)
عبد العزيز بن أبي حازم، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7824".
7826 -
حدثنا أَبو علي الزعفراني، وعمر بن سهل
(1)
، قالا: حدثنا زيد بن الحباب العكلي، قال: حدثنا أسامة بن زيد
(2)
، عن بعجة بن عبد الله الجهني، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُوشِك أن يأتي على الناس زمان، يكون خيرهم فيه رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله، كلما سمع هيعة استوى على متن فرسه، ثم طلب الموت مظانه، أو رجل في شعب من هذه الشعاب، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة واعتزل شرور الناس"
(3)
.
(1)
المصيصي، البغدادي، نزل الثغر، ترجم له ابن منده، والخطيب، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
انظر فتح الباب في الكنى والألقاب لابن منده "ت: 1796"، تاريخ بغداد: 11/ 213.
(2)
أسامة بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7824"، وهو عند مسلم من طريق أسامة بن زيد برقم 127، إلا أن مسلما لم يذكر لفظ حديث أسامة بن زيد، عن بعجة، =
⦗ص: 375⦘
= وأحال على معنى حديث أبي حازم، عن بعجة.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ حديث أسامة بن زيد، عن بعجة.
7827 -
حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أسامة بن زيد
(1)
، عن بعجة بن عبد الله بن بدر، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إنَّ من خير منازل الناس: رجل حابس نفسه وفرسه في سبيل الله، يلتمس القتل أو الموت في مظانه، أو رجل في شعب من هذه الشعاب، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد الله حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير"
(2)
.
(1)
أسامة بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه بمثل الحديث السابق برقم "7826".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ حديث أسامة بن زيد، عن بعجة.
7828 -
حدثنا الأحمسي
(1)
، وابن أبي رجاء، قالا: حدثنا وكيع
(2)
. ح
وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن الصباح
(3)
، قال: حدثنا وكيع
(4)
، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن بعجة بن عبد الله الجهني، عن
⦗ص: 376⦘
أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمان أحسن الناس فيهم منزلة رجل آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، كلما سمع بهيعة استوى على متنه، ثم طلب الموت مظانه، أو رجل في شعب من هذه الشعاب، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويدع الناس إلا من خير"
(5)
.
(1)
هو: محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، أَبو جعفر السراج الكوفي.
(2)
وكيع، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الدولابي، أَبو جعفر البغدادي البزاز الحافظ.
(4)
وكيع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه بمثل الحديث السابق برقم "7826"، وهو عند مسلم من طريق وكيع برقم 127.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح وكيع بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
2) ذكر لفظ حديث أسامة بن زيد، عن بعجة.
بيان صفة وجوب الجنة للمقتول وقاتله.
7829 -
حدثنا أحمد بن يوسف السُّلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، قال: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أَبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يضحك
(2)
الله عز وجل لرجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة، قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: يُقتل هذا فيلج الجنة، ثم يتوب الله على الآخر، فيهديه إلى الإسلام، ثم يجاهد في سبيل الله عز وجل فيُسْتَشْهد"
(3)
.
(1)
عبد الرزاق؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الضحك صفة من صفات الله عز وجل الفعلية، التي يتصف بها سبحانه وتعالى متى شاء كالرضى والغضب، يجب إثباتها على المعنى الذي يليق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.
انظر كتاب التوحيد للإمام ابن خزيمة: 2/ 563، مجموع الفتاوى للإمام ابن تيمية 6/ 217، شرح العقيدة الواسطية للعلامة محمد خليل هرّاس ص 167.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة: 3/ 1504، "حديث 129".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب الكافر يقتل المسلم، ثم يسلم فيسدد بعد ويقتل: 2/ 313، "حديث 2826".
7830 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، حدثنا مالك. ح
⦗ص: 378⦘
وحدثنا عيسى بن أحمد
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد
(2)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يضحك الله إلى رجلين، يقتل أحدهما الآخر، كلاهما داخل الجنة، يُقاتل هذا في سبيل الله فَيُقْتل، ثم يتوب الله على القاتل فيُقاتل في سبيل الله فيستشهد"
(3)
.
(1)
ابن عيسى العسقلاني.
(2)
أَبو الزناد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7829"، وهو عند مسلم من طريق أبي الزناد برقم 128.
7831 -
حدثنا أَبو زرعة الرازي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله
(1)
، ويحيى بن عبد الله بن بكير
(2)
، أخبرنا مالك، بإسناده مثله
(3)
.
(1)
ابن يحيى بن عمرو، أَبو القاسم المدني.
(2)
المخزومي مولاهم المصري.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7829".
7832 -
حدثنا أَبو زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم، وأبو إسماعيل الترمذي، قالا: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يضحك الله من الرجلين، يقتل أحدهما الآخر، فيدخلان الجنة جميعا، يكون أحدهما كافرا، فيقتل أحدُهما صاحبَه، ثم يسلم، فيُستشهد الآخر"
(2)
.
(1)
سفيان وهو ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7829"، وهو عند مسلم من طريق ابن عيينة برقم 128. =
⦗ص: 379⦘
= فوائد الاستخراج:
1) متابعة عبد الله بن الزبير الحميدي في رواية الحديث عن ابن عيينة، لمحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، الذي أخرج مسلم الحديث من طريقه، وهو متكلم فيه.
انظر الجرح والتعديل "8 / ت: 560".
7833 -
حدثنا ابن أبي رجاء المصيصي
(1)
، قال: حدثنا وكيع
(2)
. ح
وحدثنا أَبو زرعة الرازي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الهروي
(3)
، وأبو بكر بن أبي شيبة
(4)
، قالا: أخبرنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله ليضحك إلى الرجلين -وقال أَبو زرعة: من رجلين- يقتل أحدهما صاحبه، كلاهما داخل الجنة، رجل يقاتل في سبيل الله فاستشهد، ثم تاب الله على قاتله، فأسلم، فقاتل في سبيل الله فاستشهد، هذا لفظٌ، وقال ابن أبي رجاء: فيستشهد ثم يتوب"
(5)
.
(1)
هو أحمد بن محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء.
(2)
وكيع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هو إسحاق بن راهوية الحنظلي الإمام.
(4)
أَبو بكر بن أبي شيبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7829"، وهو عند مسلم من طريق أبي بكر وكيع برقم 128.
7834 -
حدثنا بكار بن قتيبة، قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان الثوري
(1)
، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال
⦗ص: 380⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ضحك ربُّنا عز وجل من رجلين، قتل أحدهما صاحبه، وكلاهما في الجنة"
(2)
.
(1)
سفيان الثوري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7829"، إلا أن مسلما لم يسق لفظه من رواية الثوري، عن أبي الزناد، واكتفى بالإحالة على رواية ابن عيينة، عن أبي الزناد.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بسفيان في هذا الطريق: وأنه الثوري، حيث لم يذكر مسلم إلا اسمه فقط.
2) ذكر لفظ رواية الثوري، عن أبي الزناد به.
7835 -
حدثنا أَبو فروة
(1)
، قال: حدثنا خالد
(2)
، قال: حدثنا ورقاء
(3)
. ح
وحدثنا أَبو أمية، قال: أخبرنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب
(4)
، كلاهما عن أبي الزناد
(5)
، بإسناده بمثل حديث ابن عيينة، عن أبي الزناد:"ويتوب الله على هذا فيُسلم، فيقاتل في سبيل الله فيقتل ويستشهد"
(6)
.
(1)
هو يزيد بن محمد بن يزيد الرهاوي.
(2)
ابن أبي يزيد، واسمه: البهبذان، أَبو الهيثم المزرفي.
(3)
ابن عمر اليشكري.
(4)
ابن أبي حمزة الأموي مولاهم الحمصي.
(5)
أَبو الزناد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7829"، وهو عند مسلم من طريق أبي الزناد =
⦗ص: 381⦘
= برقم 128.
بيان ثواب من يَقتُل كافرًا.
7836 -
حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع. ح
وحدثنا أَبو داود السجزي قال: حدثنا محمد بن الصباح
(1)
، قالا: حدثنا إسماعيل بن جعفر
(2)
، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا"
(3)
.
(1)
الدولابي، أَبو جعفر البغدادي البزاز.
(2)
إسماعيل بن جعفر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب من قتل كافرا ثم سدّد: 3/ 1505، "حديث 130".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بإسماعيل الراوي عن العلاء، وأنه ابن جعفر، ومسلم قيده بقوله:"يعنون: ابن جعفر".
7837 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني حفص بن مَيْسرة، عن العلاء بن عبد الرحمن
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يجتمع كافر وقاتله من المسلمين في النار أبدا"
(2)
.
(1)
العلاء بن عبد الرحمن؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7829". =
⦗ص: 382⦘
= فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد العلاء، وهو عبد الرحمن، وعند مسلم ورد باسمه المجرد.
7838 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق-يعني: الفزاري
(1)
- عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمعان في النار أبدا اجتماعا يضر أحدهما، قالوا: من يا رسول الله؟ قال: مؤمن يقتل كافرا، ثم سدَّدَ المسلم بعده"
(2)
.
(1)
أَبو إسحاق الفزاري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7836"، وهو عند مسلم من طريق الفزاري برقم 131.
7839 -
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب بن الليث
(1)
، قال: حدثنا الليث، عن محمد بن عجلان، عن سهيل بن أبي صالح
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما: مسلم قتل كافرا، ثم سدد المسلم وقارب، ولا يجتمعان في جوف عبد: غبارٌ في سبيل الله ودخان جهنم، ولا يجتمعان في قلب عبد: الإيمان والشح"
(3)
.
(1)
ابن سعد الفهمي مولاهم، أَبو عبد الملك المصري.
(2)
سهيل بن أبي صالح؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7836"، إلا أن مسلما اقتصر على الجملة الأولى منه، ولم يذكر بقية الحديث وهي قوله عليه الصلاة والسلام: "ولا يجتمعان في جوف عبد: غبارٌ في =
⦗ص: 383⦘
= سبيل الله ودخان جهنم، ولا يجتمعان في قلب عبد: الإيمان والشح"، وقد أخرج الحديث بهذه الزيادة أحمد في المسند: 2/ 340، والنسائي في السنن، كتاب الجهاد، باب فضل من عمل في سبيل الله على قدمه: 6/ 320 "حديث 3109"، والحاكم في المستدرك: 2/ 72 كلهم من طرق عدة، عن الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سهيل بن أَبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة به، وهذا إسناد حسن، سهيل بن أبي صالح المدني، صدوق تغير حفظه بآخره، كما قال ابن حجر في التقريب "ت: 2690".
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وقال أحمد شاكر في تعليقه على المسند: 7/ 224: "هذا إسناد صحيح"ا. هـ، والأقرب أنه حسن فقط، لما قيل في ابن عجلان، وسهيل بن أبي صالح، مما سبق في ترجمتهما.
بيان مُضاعفة نفقة المسلم في سبيل الله، وثواب ذلك المجاهد على من يعطيه النفقة، ويحمله ليجاهد، والدليل على أن من يقوم مع من يجمع للسبيل، فيسأل له أو يدله على من يعطيه أو يحمله، أنّ له مِثْل أجر المُعطي أو الحامل.
7840 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن الأعمش، قال: سمعت أبا عمرو الشيباني، يحدث عن أبي مسعود، "أنَّ رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بناقة مزمومة
(2)
صدقة، فقال: هذه في
⦗ص: 384⦘
سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولك بها يوم القيامة سبعمئة ناقة مزمومة"
(3)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي فيها زمام، والزمام ما يجعل في أنف البعير دقيقا، وقيل ما يشد به رؤوسها من حبل وسير. انظر مجمع بحار الأنوار: 2/ 440.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضل الصدقة في سبيل الله وتضعيفها: 3/ 1506 "الحديث 132"، وقد أورد لفظه من رواية جرير، عن الأعمش به.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية شعبة، عن الأعمش.
7841 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا أَبو خيثمة
(1)
، قال: حدثنا جرير
(2)
، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: "جاء رجل بناقة مخطومة
(3)
[فقال]
(4)
: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك بها يوم القيامة سبعمئة ناقة، كلها مخطومة"
(5)
.
(1)
هو زهير بن حرب بن شداد النسائي، سكن بغداد.
(2)
جرير وهو: ابن عبد الحميد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أي فيها خطامها، أي: زمامها. انظر "حديث 7840".
(4)
ما بين المعقوفتين لا يوجد في الأصل، وهي مثبتة في صحيح مسلم، والسياق يقتضيه.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7840".
7842 -
حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، قال: حدثنا أَبو أسامة
(1)
، عن زائدة، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل بناقة مزمومة، فقال:
⦗ص: 385⦘
هذه في سبيل الله، قال: لك بها مائة ناقة في الجنة -أو سبعمائة ناقة-"
(2)
، الشك من أبي عوانة.
(1)
أَبو أسامة؛ موضع الالتقاء مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7840"، ولم يذكر مسلم لفظ الحديث من رواية زائدة، عن الأعمش، وإنما ذكره من رواية جرير، عن الأعمش.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية زائدة، عن الأعمش به.
7843 -
حدثنا علي بن حرب، والصَّغاني، قالا: حدثنا يعلى بن عبيد، عن الأعمش
(1)
، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود، قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أُبْدِع
(2)
بي فاحْمِلْني، فقال: ما أجد ما أحملك عليه، ولكن ائت فلانا، فأتاه فحمله، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من دل على خير فله مثل أجر فاعله"
(3)
.
(1)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
بضم الهمزة على ما لم يسم فاعله، ومعناه: هلكت دابتي وهي مركوبي.
انظر مشارق الأنوار: 1/ 80، شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 41.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله
…
: 3/ 1506 "حديث 133"، وقد أورد لفظه من رواية جرير، عن الأعمش به.
7844 -
حدثنا أَبو العباس الغزي
(1)
، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان
(2)
، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود
⦗ص: 386⦘
الأنصاري، قال:"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه أبدع بي فاحملني، فقال: لا أجد لك، ائت فلانا، فأتاه فحمله، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الدال على الخير كفاعله"
(3)
.
(1)
هو: عبد الله بن محمد بن عمرو الأزدي.
(2)
سفيان وهو الثوري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7843"، لكن مسلما ذكر لفظ الحديث من رواية أبي معاوية، عن الأعمش.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية سفيان، عن الأعمش به.
7845 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن الأعمش، قال: سمعت أبا عمرو الشيباني، يحدث عن أبي مسعود، "أنَّ رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: احملني فإنه قد أبدع بي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائت فلانا فسله، فأتاه فسأله فحمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دلّ على خير، فله مثل أجر فاعله -أو قال: عامله-"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7843"، لكن مسلما أورد لفظه من رواية أبي معاوية، عن الأعمش به.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية شعبة، عن الأعمش به.
7846 -
حدثنا أَبو فروة الرهاوي، قال: حدثنا أَبو الجوَّاب، قال: حدثنا عمار
(1)
، عن
⦗ص: 387⦘
الأعمش
(2)
، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري، قال:"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قد بُدِّع بي فاحملني، قال: ما أجد ما أحملك، ولكن ائت فلانا فلعلة يحملك، فأتاه فحمله، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: من دلّ على خير فله مثل أجر من عمله"
(3)
.
(1)
ابن رزيق، بتقديم الراء، الضّبي أو التميمي، أَبو الأحوص الكوفي.
(2)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7843".
بيان ثواب مُجهِّز الغازي، ومتعاهد مُخلَفيه، وأنهما إذا فعلا ذلك فقد وقع عليهما اسم الغُزاة، وبيان فضل المواسي مُخْلفي الغزاة، والمواسي أصحابه.
7847 -
حدثنا العباس بن محمد
(1)
، والصَّغاني، قالا: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حسين المعلم
(2)
، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خَلُف غازيا في أهله فقد غزا"
(3)
.
(1)
الدوري.
(2)
حسين المعلم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله: 3/ 1507، "حديث 136".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب فضل من جهّز غازيا أو خلفه بخير: 2/ 317، "حديث 2843".
7848 -
حدثنا أَبو داود السجزي، قال: حدثنا أَبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا الحسين
(1)
، قال: أخبرني يحيى، قال: حدثني أَبو سلمة، قال: حدثني بسر بن سعيد، قال: حدثني زيد بن خالد: "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
…
" مثله
(2)
.
(1)
الحسين، وهو المعلم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7847". =
⦗ص: 389⦘
= فوائد الاستخراج:
1) تصريح يحيى بن أبي كثير بالتحديث، وهو مدلس، وروايته عند مسلم بالعنعنة.
2) تصريح أبي سلمة بن عبد الرحمن بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
3) تصريح بسر بن سعيد بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7849 -
حدثنا محمد بن يعقوب الغساني
(1)
، ويزيد بن عبد الصمد
(2)
، قالا: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شيبان
(3)
، عن يحيى
(4)
، بإسناده مثله سواء
(5)
.
(1)
هو محمد بن يعقوب بن حبيب، أَبو جعفر الغساني. توفي: 264 هـ، قال ابن أبي حاتم: صدوق، وكتب عنه أبي.
انظر الجرح والتعديل 8/ 121 / ت 546، تاريخ دمشق: 56/ 286.
(2)
هو يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي.
(3)
ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم، النحوي، أَبو معاوية البصري.
(4)
يحيى، وهو ابن أبي كثير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7847".
7850 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجهني، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:"من جهَّز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خَلَفه في أهله فقد غزا"
(2)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر:"حديث 7847"، وهو عند مسلم من طريق ابن وهب =
⦗ص: 390⦘
= برقم 135.
7851 -
حدثنا أَبو البَخْتري
(1)
، قال: حدثنا أَبو أسامة
(2)
، عن بُريد، عن جده: أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الأشعريين، إذا رملوا في الغزو
(3)
أو قَلَّ طعامُ عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموا بالسوية، فهم مني وأنا منهم"
(4)
.
(1)
هو عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري.
(2)
أسامة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أي فني طعامهم، أصله من الرمل كأنهم لصقوا بالرمل.
انظر الديباج على صحيح مسلم للسيوطي: 5/ 465، مجمع بحار الأنوار: 2/ 383.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الأشعريين رضي الله عنهم: 4/ 1944، "حديث 167".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الشركة، باب الشركة في الطعام والنهد والعروض: 2/ 204، "حديث 2486".
بيان السنة في بعث الإمام رعيَّتَه في الغزو، إذا احتاج إليهم.
7852 -
حدثنا محمد بن عوف الحمصي، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي
(1)
، قال: حدثنا شيبان
(2)
، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أَبو سعيد مولى المَهْري، أن أبا سعيد الخدري أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له في غزوة غزاها بني لحيان:"ليبعث كل رجل منكم رجلا، والأجر بينهما"
(3)
.
(1)
أَبو سعيد الكندي.
(2)
شيبان وهو النحوي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله: 3/ 1507، "حديث 137"، إلا أن مسلما لم يذكر لفظ الحديث من رواية شيبان النحوي، عن يحيى بن أبي كثير به، وإنما ساق لفظه من رواية علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير به ثم أحال عليها.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية شيبان، عن يحيى بن أبي كثير به.
7853 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا روح بن عبادة
(1)
، قال: حدثنا حسين المعلم
(2)
، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سعيد مولى المَهْري، عن أبي سعيد الخدري، قال:"بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثًا إلى بني لِحْيان، وقال: لينبعث من كل رجلين واحد، والأجر بينهما"
(3)
.
(1)
ابن العلاء القيسي.
(2)
حسين المعلم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه بمثل الحديث السابق برقم 7852. =
⦗ص: 392⦘
= فوائد الاستخراج:
1) تمييز الحسين في الإسناد، وأنه المعلم، وهو عند مسلم باسمه فقط.
2) ذكر لفظ الحديث من رواية حسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير به.
7854 -
حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي، قال: حدثنا أَبو معمر
(1)
، قال: حدثنا عبد الوارث
(2)
، قال: حدثنا حسين بمثله
(3)
.
(1)
هو: عبد الله بن عمرو بن ميسرة المنقري مولاهم المقعد.
(2)
عبد الوارث، وهو ابن سعيد العنبري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7852".
7855 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داود
(1)
، قال: حدثنا حرب بن شداد
(2)
، عن يحيى بن أبي كثير
(3)
، قال: حدثني أَبو سعيد مولى المهري، عن أبي سعيد الخدري، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني لحيان
…
" فذكر مثله: "أحدهما والأجر بينهما"
(4)
.
(1)
الطيالسي.
(2)
أَبو الخطاب اليشكري.
(3)
يحيى بن أبي كثير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7852".
7856 -
حدثنا هلال بن العلاء
(1)
، قال: حدثنا مؤمل بن الفضل، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا أَبو عمرو -يعني: الأوزاعي
(2)
-
⦗ص: 393⦘
عن يحيى بن أبي كثير
(3)
، عن أبي سعيد المهري، عن أبي سعيد الخدري، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثا إلى بني لحيان، وقال: لينتدب من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما"
(4)
.
(1)
ابن هلال الباهلي مولاهم، الرقي.
(2)
هو: عبد الرحمن بن عمرو بن يُحمد الأوزاعي، أَبو عمرو الفقيه، إمام مشهور.
(3)
يحيى بن أبي كثير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "الحديث 7852".
7857 -
حدثنا علي بن حرب، وأبو داود السجزي، وأبو علي ابن أخي مَلون المصري
(1)
، قالوا: حدثنا سعيد بن منصور
(2)
، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث إلى بني لِحْيان، لِيَخْرُج من كل رجلين رجل، ثم قال للقاعد: أيكم خَلَف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج"
(3)
.
(1)
لم أقف له على ترجمة.
(2)
سعيد بن منصور؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "الحديث 7852"، وهو عند مسلم من طريق سعيد بن منصور برقم 138.
7858 -
حدثنا أَبو عبيد الله
(1)
، قال: حدثنا عمي
(2)
، قال: حدثني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن
⦗ص: 394⦘
يزيد بن أبي سعيد مولى المهري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بإسناده مثله، إلا أنه قال:"مثل أجر الخارج"
(3)
.
قال أَبو عوانة: "كذا وقع إليّ".
(1)
هو: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري.
(2)
عم أبي عبيد الله، وهو عبد الله بن وهب، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7852"، ورواية مسلم:"كان له مثل نصف أجر الخارج".
بيان فضل نِساء المجاهدين، وعِظَم وجوب حقِّهِنّ على القاعدين.
7859 -
حدثنا أحمد بن أبي رجاء
(1)
، والأحمسي
(2)
، قالا: حدثنا وكيع
(3)
، قال: حدثنا سفيان. ح
وحدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا أَبو داود عمر بن سعد
(4)
، عن سفيان الثوري
(5)
، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الله بن بريدة
(6)
، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حُرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة، فقيل: إنّ هذا فلان خانك
⦗ص: 396⦘
فخذ من حسناته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فما ظنكم؟ قال وكيع: إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء، فما ظنكم؟ "
(7)
.
(1)
هو أحمد بن عبد الله بن عبيد الله الثغري المصيصي.
(2)
هو محمد بن إسماعيل بن سمرة، أَبو جعفر السراج.
(3)
وكيع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
ابن عبيد الحَفَري الكوفي.
(5)
الثوري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
كذا في رواية المصنف، والذي في رواية مسلم في صحيحه:"سليمان بن بريدة"، وكذا هو في جميع المصادر التي أخرجت الحديث، وقد قال الحافظ المزي رحمه الله في تحفة الأشراف: 2/ 73 بعد أن ذكر رواية أبي عوانة التي وقع فيها: عبد الله بن بريدة، قال:"هو قول شاذ، لا نعلم أحدا غيره -يعني أبا عوانة- ذكر أن علقمة بن مرثد يروي عن عبد الله بن بريدة شيئا، لا هذا الحديث ولا غيره، والله أعلم" اهـ.
(7)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب حرمة المجاهدين، وإثم من خانهم فيهن: 3/ 1508، "حديث 139".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح وكيع بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
2) التعريف بسفيان الراوي عن علقمة، وأنه الثوري، وقد وقع عند مسلم باسمه فقط.
7860 -
حدثنا الغزي
(1)
، ومحمد بن عوف
(2)
، قالا: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان
(3)
، عن علقمة، بإسناده مثله:"فخالف إلى امرأة رجل من المجاهدين، فيخُونُه في أهله، إلا وقف له يوم القيامة، فيقال: إن هذا خانك في أهلك فخذ من حسناته ما شئت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما ظنكم"
(4)
.
(1)
هو: عبد الله بن محمد بن عمرو الأزدي.
(2)
ابن سفيان الطائي الحمصي.
(3)
سفيان، وهو الثوري، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7859".
7861 -
حدثنا ابن أبي الربيع الجرجاني
(1)
، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان
(2)
، بإسناده يرفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "النساء
…
" فذكر نحوه
(3)
.
(1)
هو الحسن بن يحيى بن الجعد العبدي.
(2)
سفيان، وهو الثوري، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7859".
7862 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، قال: حدثني قعنب التيمي. ح
وحدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا سعيد بن منصور
(2)
، وأبي
(3)
، عن ابن عيينة، عن قعنب. ح
وحدثنا أَبو داود السجزي، قال: حدثنا سعيد بن منصور
(4)
، عن سفيان، قال: حدثني قعنب، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حُرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يَخْلُف رجلا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة، فقيل له: إن هذا خانك، فيأخذ من عمله ما شاء، فما ظنكم؟ "
وقال سعيد: "فقيل له: هذا خلفك في أهلك، فخذ من حسناته ما شئت، فالتفت إلينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما ظنكم؟
(5)
" هذا لفظ أبي داود، عن سعيد.
(1)
سفيان، وهو ابن عيينة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
سعيد بن منصور، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هو: حرب بن محمد بن حرب الطائي، ترجم له ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر الجرح والتعديل "3 / ت: 1127"، الثقات لابن حبان: 8/ 213.
(4)
سعيد بن منصور، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7859"، ومسلم لم يذكر من رواية سفيان بن =
⦗ص: 398⦘
= عيينة إلا طرفا من الحديث، وقد ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية سفيان الثوري.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بسفيان، الراوي عن قعنب، وأنه ابن عيينة، وقد وقع عند مسلم بالله فقط.
2) تصريح سفيان بن عيينة بالتحديث، وقد وصف بالتدليس، روايته عند مسلم بالعنعنة.
3) ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية سفيان بن عيينة.
7863 -
حدثني عمار بن رجاء من كتابه، قال: حدثنا يحيى بن آدم
(1)
، قال: حدثنا مسعر، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نساء المجاهدين على القاعدين في الحرمة كأمهاتهم، ما أحد من القاعدين يخالف إلى امرأة رجل منهم فيخونه في أهله إلا وقف له يوم القيامة، فقيل له: إن هذا خانك في أهلك، فخذ من عمله ما شئت، قال: فما ظنكم"
(2)
.
من هنا لم يخرجاه.
(1)
يحيى بن آدم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7859"، إلا أن مسلما لم يذكر لفظ الحديث من رواية يحيى بن آدم، واكتفى بذكر الإسناد، وأحال على معنى حديث الثوري.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية يحيى بن آدم.
7864 -
حدثنا أَبو حاتم الرازي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد المسنَدي
(1)
، قال: حدثنا
⦗ص: 399⦘
حَرَمي
(2)
، قال: حدثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد
(3)
، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"نساء المجاهدين على نساء القاعدين من الحرمة كحرمة أمهاتهم، وما من رجل خلف مجاهدا في أهله، فخانه، إلا قيل له يوم القيامة: إن هذا خانك في أهلك، فخذ من عمله ما شئت، فما ظنكم؟! "
(4)
.
وذكره عمر بن شبة
(5)
عن حرمي، عن شعبة.
(1)
هو: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر الجُعفي، أَبو جعفر البخاري، المعروف بالمسنَدي، توفي: 229 هـ، قال أَبو حاتم: صدوق، وقال ابن حبان: كان متقنا، وقال =
⦗ص: 399⦘
= الخليلي: ثقة متفق عليه.
انظر الجرح والتعديل "5/ ت: 745"، الثقات لابن حبان: 8/ 354، تهذيب التهذيب: 6/ 10.
(2)
ابن عُمارة بن أبي حفصة واسمه نابت بالنون، أبو روح العتكي البصري.
(3)
علقمة بن مرثد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7859"، وهو عند مسلم من طريق علقمة برقم 140.
(5)
ابن عُبيدة، أبو زيد النمري البصري، نزيل بغداد.
7865 -
حدثنا أبو عَون محمد بن عمرو بن عون الواسطي، قال: حدثنا علي بن الحسن بن سليمان
(1)
، قال: حدثنا أبو خالد سليمان بن
⦗ص: 400⦘
حيان
(2)
، قال: حدثنا عمرو بن قيس
(3)
، عن علقمة بن مرثد
(4)
، عن ابن بريدة، من أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل يَخْلف رجلا من المجاهدين في أهله إلا وقف له يوم القيامة، فقيل: خُذ من حسناته ما شئت"
(5)
.
(1)
الحضرمي، واسطي الأصل، كوفي، يعرف بابن أبي الشعثاء، توفي بضع وثلاثون ومئتين، وثقه جمع من الحفاظ، منهم: أبو داود السجستاني، والحاكم، وابن حجر.
وقد وهم الدكتور/ عمر عبد السلام تدمري في تعليقه على تاريخ الإسلام للذهبي، وفيات سنة "231 - 240" ص 275، فنسب للخطيب البغدادي أنه وثقه في تاريخ =
⦗ص: 400⦘
= بغداد: 11/ 377، والخطيب لم يترجم له أصلا، والموثق هناك رجل آخر يشترك معه في اسمه واسم أبيه وجده!!.
انظر تهذيب التهذيب: 7/ 297، التقريب "ت: 4739".
(2)
الأزدي الأحمر الكوفي.
(3)
الملائي، بضم الميم وتخفيف اللام والمد، أبو عبد الله الكوفي.
(4)
علقمة بن مرثد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7859"، وهو عند مسلم من طريق علقمة برقم 140.
7866 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا طاهر بن أبي أحمد الزبيري
(1)
، قال: حدثنا أبو خالد
(2)
، عن عمرو بن قيس
(3)
، بإسناده:"إنَّ نساء المجاهدين عليكم في الحرمة كأمهاتكم، من خلف مجاهدا في أهله وقف على عمله يوم القيامة، فأخذ منه ما شاء"
(4)
.
(1)
ذكره ابن حبان في الثقات: 8/ 328، وقال: مستقيم الحديث.
(2)
سليمان بن حيان الأزدي الأحمر.
(3)
المُلائي.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7859".
7867 -
حدثنا أبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازيان، قالا: حدثنا عمرو بن رافع بن الفُرات البجلي
(1)
، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد
[*]
الدشتكي
(2)
، عن يزيد النحوي
(3)
، عن سليمان بن بريدة
(4)
، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"إنَّ نساء المجاهدين على القاعدين في الحرمة كأمهاتهم، وما أحد من القاعدين يُخالف أحدًا من المجاهدين إلى أهله، أو يخونهم فيهم، إلا وقف له يوم القيامة، فقيل: هذا خانك في أهلك فخذ من عمله ما شئت". زاد أبو حاتم: فما ظنكم به
(5)
؟ ليس فيه علقمة
(6)
.
(1)
أبو حُجْر القزويني، توفي: 237 هـ، وثقه الحفاظ وأثنوا عليه، منهم: أبو حاتم، وابن حبان، قال: مستقيم الحديث جدا، وابن حجر.
انظر الجرح والتعديل "6 / ت: 1286"، الثقات لابن حبان: 8/ 487، التقريب "ت: 5063".
(2)
أبو عبد الرحمن المروزي، نزيل مرو، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: صدوق.
انظر الثقات لابن حبان: 8/ 338، التقريب "ت: 3368".
(3)
هو يزيد بن أبي سعيد النحوي، أبو الحسن القرشي مولاهم، المروزي، توفي: 131 هـ، وثقه عامة الحفاظ، منهم: ابن معين، وأبو زرعة، وأبو داود، والنسائي، والدارقطني، وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 671، الجرح والتعديل "9 / ت: 1133"، تهذيب التهذيب: 11/ 332.
(4)
سليمان بن بريدة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7859".
(6)
يعني ابن مرثد الحضرمي.
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة وفي طبعة دار المعرفة (7423) والنسخة الأزهرية (4/ ق 165/ أ): (عبد الله بن سعيد)، وصوابه:(عبد الله بن سعد)، كما في إتحاف المهرة (2236)، والحديث أخرجه الطبراني (2/ 23)(1164) من طريق عمرو بن رافع به على الصواب.
بيان فضل المجاهدين على القاعدين، والدليل على أنّ من خَلَفَهم في أهلهم بخير لم يبلغوا درجتهم إلا من به ضُرّ.
7868 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا أبو زيد الهروي
(1)
، قال: أخبرنا شعبة. ح
وحدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(2)
، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب، يقول: "لما نزلت هذه الآية {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت، ودعا بالكتف ليكتبه فيها، قال: فشكا ابن أم مكتوم ضرره قال: فنزلت {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}
(3)
(4)
.
(1)
هو سعيد بن الربيع العامري الحَرشي.
(2)
شعبة في الإسنادين؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
سورة النساء، جزء من الآية (95).
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب سقوط فرض الجهاد عن المعذورين: 3/ 1508 "حديث 141".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب قول الله عز وجل {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}: 2/ 314، "حديث 2831".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بالصحابي الجليل زيد، وأنه ابن ثابت، وقد وقع في رواية مسلم باسمه فقط.
7869 -
حدثنا أبو يحيى الزعفراني الرازي
(1)
، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى
(2)
، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، -يعني: يحيى بن زكريا
(3)
-، عن أبيه
(4)
، عن أبي إسحاق
(5)
، عن البراء قال: "كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا، فأنزلت عليه الآية {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
(6)
، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعوا لي زيدا ليكتب، ومعه اللوح والدواة، أو الكتف، فقال: اكتب: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
(7)
، فجاء عمرو بن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله إني ضرير البصر، وقد ترى ما بي من الزمانة
(8)
، فلا أستطيع الجهاد، فنزلت {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}
(9)
(10)
.
(1)
لم أقف له على ترجمة.
(2)
ابن يزيد التميمي، أبو إسحاق الفراء الرازي.
(3)
الهمداني، بسكون الميم، أبو سعيد الكوفي.
(4)
هو زكريا بن أبي زائدة خالد الهمداني، أبو يحيى الكوفي.
(5)
أبو إسحاق، موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
سورة النساء، جزء من الآية (95).
(7)
سورة النساء، جزء من الآية (95).
(8)
الزمانة: العاهة. انظر لسان العرب: 13/ 199، والمراد بها هنا العَمى.
(9)
سورة النساء، جزء من الآية (95).
(10)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7868".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم الصحابي الجليل زيد: ابن أم مكتوب، وهو عمرو، ولم يذكره مسلم.
7870 -
حدثني داود بن يحيى الدّهقان
(1)
، قال: حدثنا أبو سعيد
(2)
، قال: حدثنا أحمد بن بشير
(3)
. ح
وحدثنا ابن شبابان
(4)
، قال: حدثنا دُحيم، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق
(5)
. ح
⦗ص: 405⦘
وحدثنا أسلم بن سهل الواسطي بَحْشَل، قال: حدثنا عبد الحميد بن بيان
(6)
، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف
(7)
، قالوا: حدثنا مسعر
(8)
، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: "لما نزلت هذه الآية {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
(9)
، أتى ابن أم مكتوم النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}
(10)
.
(1)
لم أقف له على ترجمة.
(2)
هو: عبد الله بن سعيد بن حُصين الكندي الأشج الكوفي، توفي: 257 هـ، وثقه جمع من الحفاظ، منهم: أبو حاتم، والخليلي، وقال النسائي، ومسلمة بن القاسم: لا بأس به.
انظر: الجرح والتعديل: "5/ ت: 342"، المعجم المشتمل:"ت: 475"، تهذيب التهذيب: 5/ 236.
(3)
المخزومي، أبو بكر الكوفي، توفي: 197 هـ، قال ابن معين: ليس بحديثه بأس، وقال أبو زرعة: صدوق، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وتكلم فيه بعض العلماء كالنسائي فقال: ليس بذاك القوي، وقال الدارقطني: ضعيف، يعتبر بحديثه. وخلص ابن حجر إلى أنه: صدوق له أوهام.
انظر الجرح والتعديل: "2 /ت: 14"، تهذيب الكمال: 1/ 273، التقريب "ت: 13".
(4)
هو أحمد بن محمد بن موسى المكي العطار.
(5)
ابن عبد الرحمن الأموي مولاهم البصري ثم الدمشقي، توفي: 189 هـ، وثقه الحفاظ، منهم: ابن سعد، وابن معين، وأحمد بن حنبل، وابن جحر، وقال: رمي بالإرجاء، وسماعه من ابن أبي عروبة بأخرة.
انظر طبقات ابن سعد "7 /ت: 3930"، تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 257، الجرح والتعديل: 4/ 1498، التقريب "ت: 2808".
(6)
ابن زكريا الواسطي، أبو الحسن السُّكري.
(7)
ابن مرداس المخزومي، المعروف بالأزرق.
(8)
مسعر، وهو ابن كدام؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(9)
سورة النساء، جزء من الآية (95).
(10)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7868"، وهو عند مسلم من طريق مسعر برقم 142.
7871 -
حدثني محمد بن نافع اللازبي المصري
(1)
، قال: حدثنا عبد الله بن المغيرة
(2)
، قال: حدثنا مسعر
(3)
، بإسناده مثله
(4)
.
(1)
ذكره ابن حبان في الثقات: 9/ 105.
(2)
هو عبد الله بن محمد بن المغيرة الكوفي، نزيل مصر، ضعفه الحفاظ، فقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن يونس: منكر الحديث، بل قال الذهبي: واه.
انظر الجرح والتعديل "5 / ت: 732"، المغني في الضعفاء " 1/ ت: 3344"، لسان الميزان "4/ ت: 4777".
(3)
مسعر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7868"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 142.
بيان الخبر الدال على أن من أحب أن يكون ممن يُقاتل في سبيل الله يحب عليه أن ينوي بقتاله للأعداء، لتكون كلمة الله هي العليا، فإذا نوى ذلك كان منهم، وإن قاتل أيضًا غضبا أو حميّةً أو ليُذكر أو ليغنم.
7872 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، قال: قال عمرو بن مرة لي: حدثني أبو وائل حديثا أعجبني، قال: حدثنا أبو موسى، "أنّ رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل ليُذكر، ويقاتل ليُرى مكانه، ويقاتل لكذا، فمن في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله هي أعلى فهو في سبيل الله عز وجل"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله: 3/ 1512، "حديث 149".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الجهاد والسير، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا: 2/ 309، "حديث 2810".
7873 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا حَجَّاج بن محمد، قال: سمعت شعبة
(1)
غير مرة يحدث عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل، قال: حدثنا أبو موسى الأشعري، "أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله،
⦗ص: 407⦘
الرجل يقاتل للذكر، ويقاتل للأجر، ويقاتل ليرى مكانه؛ في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".
قال عمرو: فأعجبني هذا الحديث حين سمعته
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7872".
7874 -
حدثنا أبو قلابة، حدثنا بِشر بن عمر
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
بنحوه
(3)
.
(1)
ابن الحكم الزهراني الأزدي.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7872".
7875 -
حدثنا يوسف
(1)
، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة
(2)
، بمثله، وقال فيه:"الرجل يقاتل للمغنم"
(3)
.
(1)
ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي.
(2)
شعبة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7872".
7876 -
حدثنا أبو البَخْتَري، قال: حدثنا أبو أسامة. ح
وحدثنا الصَّغاني، وجعفر الصائغ، قالا: حدثنا معاوية بن عمرو
(1)
، قال: حدثنا زائدة
(2)
، عن منصور
(3)
، عن شقيق، عن أبي موسى، قال: "أتى
⦗ص: 408⦘
رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما القتال في سبيل الله؟ فإن أحدنا يقاتل حَمِيَّة، ويقاتل غضبا، فهل له من أجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله"
(4)
.
(1)
ابن المهلب الأزدي المَعْني.
(2)
ابن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي.
(3)
منصور، وهو ابن المعتمر السُلمي، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7872".
7877 -
حدثنا يوسف القاضي
(1)
، قال: حدثنا أبو الربيع
(2)
، قال: حدثنا جرير
(3)
، عن منصور، بإسناده:"فرفع إليه رأسه -وما رفع إليه رأسه إلا أنه كان قائما- قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي أعلى فهو في سبيل الله"
(4)
.
(1)
هو يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي.
(2)
هو سليمان بن داود العتكي الزهراني البصري، نزيل بغداد.
(3)
جرير الضّبي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7872"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 151.
7878 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أحمد بن يونس
(1)
، قال: حدثنا زهير
(2)
، عن منصور
(3)
، عن أبي وائل، عن أبي موسى، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل"
(4)
.
(1)
هو: أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي.
(2)
ابن معاوية بن حديج، أبو خيثمة الجعفي.
(3)
منصور؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7872"، وهو عند مسلم من طريق الأعمش برقم 150.
7879 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحنيد، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن الأعمش
(2)
، عن أبي وائل، عن أبي موسى، قال:"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يقاتل حمية، والرجل يقاتل شجاعة، والرجل يقاتل يريد أن تكون كلمة الله هي العليا، قال: فهو في سبيل الله عز وجل"
(3)
.
(1)
هو الثوري.
(2)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7872"، وهو عند مسلم من طريق الأعمش برقم 150.
7880 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش
(1)
، عن أبي وائل، عن أبي موسى:"أنَّ رجلا قال: يا رسول الله، الرجل يقاتل ليرى مكانه، والرجل يقاتل ليذكر، ويقاتل للمغنم، فمن في سبيل الله؟ فقال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل"
(2)
.
(1)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7872"، وهو عند مسلم من طريق الأعمش برقم 150.
7881 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا أبو يحيى الحِمَّاني
(1)
، قال: حدثنا الأعمش
(2)
، عن شقيق، عن أبي موسى، قال: "قيل:
⦗ص: 410⦘
يا رسول الله، مِن الناس من يقاتل شجاعة، ومن الناس من يقاتل رياء، ومن الناس من يقاتل حميّة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله"
(3)
.
(1)
هو: عبد الحميد بن عبد الرحمن الكوفي.
(2)
الأعمش؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7872"، وهو عند مسلم من طريق الأعمش برقم 150.
باب الخبر الدال على أن من قاتل للمغنم، أو لدنيا يصيبها، أو ليُذكر، أو للرياء، لم يكن له من قتاله إلَّا ما أراد، والخبر المُوجب لمن قاتل ليُقال شجاع خزي النار.
7882 -
حدثنا عمر بن شبة النميري، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي
(1)
، قال: سمعت يحيى بن سعيد، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم، قال: سمعت علقمة بن وقاص يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ح
وحدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا يزيد بن هارون
(2)
، وجعفر بن عون، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، أن محمد بن إبراهيم التيمي حدثه، قال: سمعت علقمة بن وقاص يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه"
(3)
.
(1)
عبد الوهاب الثقفي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
يزيد بن هارون؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنية: 3/ 1516، "حديث 155"، إلا أنه لم يذكر لفظ الحديث من رواية =
⦗ص: 412⦘
= عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، ويزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، وإنما ذكر لفظه من رواية مالك، عن يحيى بن سعيد به، ثم أحال إلى معناه.
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأيمان والنذور، باب النية في الأيمان: 4/ 227، "حديث 6689".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي بالسماع، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
2) التعريف بعبد الوهاب، الراوي عن يحيى بن سعيد، وأنه ابن عبد المجيد الثقفي، وهو عند مسلم باسمه فقط، وإن كان مسلم قيده بقوله:"يعني الثقفي".
3) تصريح يزيد بن هارون بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وقد وصف بالتدليس.
4) ذكر نسبة محمد بن إبراهيم، وهو التيمي.
5) تصريح يحيى بن سعيد بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وقد وصف بالتدليس.
6) تصريح محمد بن إبراهيم التيمي بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7) ذكر لفظ الحديث من رواية يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد به.
7883 -
حدثنا الربيع بن سليمان
(1)
، وعيسى بن أحمد
(2)
، قالا: حدثنا عبد الله بن وهب. ح
⦗ص: 413⦘
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، عن مالك بن أنس
(3)
، عن يحيى بن سعيد، أن محمد بن إبراهيم التيمي حدثه، أن علقمة بن وقاص حدثه، أنه سمع عمر بن الخطاب على المنبر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه"
(4)
حديثهم واحد.
(1)
ابن عبد الجبار المرادي.
(2)
ابن عيسى العسقلاني البلخي.
(3)
مالك بن أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7882".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بمالك، الراوي عن يحيى بن سعيد، وأنه ابن أنس، وهو عند مسلم باسمه فقط.
7884 -
حدثنا بشر بن موسى
(1)
، قال: حدثنا الحميدي
(2)
، قال: حدثنا سفيان
(3)
، عن يحيى بن سعيد، بإسناده، سمعت عمر بن الخطاب يخطب على المنبر، يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
(4)
.
(1)
ابن صالح، أبو علي الأسدي.
(2)
عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي المكي.
(3)
سفيان، وهو ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7882".
فوائد الاستخراج:
1) متابعة الحميدي لمحمد بن أبي عمر العدني في روايته للحديث عن أبن عيينة، عند =
⦗ص: 414⦘
= مسلم في صحيحه، والحميدي أوثق من العدني، وأجل أصحاب ابن عيينة.
7885 -
حدثنا يوسف بن سعيد بن مُسلَّم، قال: حدثنا حجاج
(1)
، عن ابن جُرَيج، قال: أخبرني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار، قال: تَفرَّج الناس عن أبي هريرة، فقال له ناتِل الشامي
(2)
: أيها الشيخ حدِّثْنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أول الناس يُقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: رجل استشهد في سبيل الله، فأتى به فعرَّفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى قتلت -وقال غيره حتى استشهدت- فقال: كذبت، ولكنك قاتلت ليقال: هو جريء وقد قيل، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في المنار، ورجل تَعلَّم العلمَ وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأتي به، فعرَّفه نعمه فعرفها، فقال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك العلم وعلَّمْته، وقرأت القرآن فيك، قال: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال: هو عالم، وقد قيل، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسُحِب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل أوسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتى به فعرَّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيه؟ قال: ما تركت من سبيل تُحِبُّ أن يُنفق فيها إلا أنفقت فيها، قال: كذبت، ولكنك
⦗ص: 415⦘
فعلت ليقال: هو جَوَاد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار"
(3)
.
(1)
حجاج وهو المصيصي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
وهو ناتل بمثناة -ابن قيس بن زيد الشامي الفلسطيني، أحد الأمراء لمعاوية رضي الله عنه وولده، توفي: 66 هـ.
انظر تهذيب الكمال: 29/ 526، التقريب "ت: 7110".
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار: 3/ 1514، "حديث 152"، إلا أن مسلما لم يذكر إلا طرفا يسيرا من الحديث من رواية الحَجَّاج بن محمد، عن ابن جُرَيج، وقد ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية خالد بن الحارث، عن ابن جُرَيج، وأحال عليها.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ رواية حَجَّاج بن محمد عن ابن جُرَيج كاملة، ولم يذكر مسلم إلا طرفا منها.
7886 -
حدثنا أبو غسان الدَّميري
(1)
، ومحمد بن أحمد بن الجنيد، قالا: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء
(2)
، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج
(3)
، قال: أخبرني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار قال: تفرّج الناس عن أبي هريرة، ثم ذكر مثله
(4)
. لم يخرجاه.
(1)
هو: مالك بن يحيى بن الحمداني السوسي.
(2)
أبو نصر الخُفاف.
(3)
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7885".
7887 -
حدثنا عباس الدوري، وأبو داود الحراني، قالا: حدثنا عبد الله بن سنان
(1)
الخراساني
(2)
بالبصرة، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك،
⦗ص: 416⦘
عن حَيْوة
(3)
، قال: حدثني الوليد بن أبي الوليد المدني
(4)
، أنّ عقبة بن مُسْلم
(5)
حدثه، أنّ شُفي الأصبحي
(6)
حدثه، أنّه دخل المدينة، فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس، فقال: من هذا؟ فقالوا: أبو هريرة
(7)
، فدنوت منه. . .، وذكر الحديث بطوله
(8)
.
(1)
تصحف في المطبوع: 5/ 81 إلى سيار.
(2)
الهروي، نزيل البصرة، توفي: 213 هـ، وثقه أبو داود، وقال ابن حبان: مستقيم الحديث.
انظر الثقات لابن حبان: 8/ 342، تاريخ بغداد: 9/ 469.
(3)
ابن شريح بن صفوان التجيبي.
(4)
هو الوليد بن أبي الوليد عثمان، أبو عثمان المدني المصري، أخرج له مسلم، ووثقه كثير من الحفاظ، كابن معين، وأبي زرعة، ويعقوب بن سفيان، والعجلي، والذهبي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما خالف على قلة روايته، وخلص ابن حجر إلى: أنه لين الحديث!! وهذا فيه نظر مع توثيق أولئك الجمع الغفير من الأئمة، وإخراج مسلم له.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 634، ثقات العجلي "ت: 1779"، المعرفة والتاريخ: 2/ 458، الجرح والتعديل "9 /ت: 83"، الثقات لابن حبان: 7/ 552، الكاشف "2/ ت: 6099"، التقريب "ت: 7514".
(5)
التُّجيبي، أبو محمد المصري، إمام الجامع، توفي: قريبا من 120 هـ، وثقه جمع من الحفاظ، منهم: العجلي، ويعقوب بن سفيان، وابن حبان، وابن حجر.
انظر ثقات العجلي "ت: 1153"، المعرفة والتاريخ: 2/ 496، الثقات لابن حبان: 5/ 228، التقريب "ت: 4684".
(6)
هو: شُفي ماتع الأصبحي المصري، توفي: في خلافة هشام، وثقه جمع من الأئمة، منهم: يعقوب بن سفيان، والنسائي، وابن حبان، وابن حجر.
انظر المعرفة والتاريخ: 3/ 512، الثقات لابن حبان: 4/ 371، تهذيب التهذيب 4/ 360، التقريب "ت: 2829".
(7)
أبو هريرة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(8)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7885".
بيان صفة الجهاد الذي به يَتِمُّ أجر صاحبه، وأنّ من أصاب غنيمة في جهاده، كان له الثلث من تمام الأجر.
7888 -
حدثنا ابن أبي مسرَّة، ويوسف بن مُسلَّم، ومحمد بن أحمد بن الجنيد، والحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم بن أبي الحجاج
(1)
، قالوا: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ
(2)
، قال: حدثنا حَيْوة، عن أبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من غازية تغزو في سبيل الله فتصيب غنيمة إلا تعجّلوا ثلثي أجرهم من الآخرة، ويبقى لهم الثلث، وإن لم يصيبوا غنيمة تمَّ أجرهم"
(3)
.
(1)
لم أقف له على ترجمة.
(2)
عبد الله بن يزيد المقرئ؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب بيان قدر ثواب من غزا فغنم، ومن لم يغنم: 3/ 1514، "حديث 153".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب عبد الله بن يزيد، وهو المقرئ.
2) التعريف بأبي هانئ، وأنه: حميد بن هانئ الخولاني، ومسلم ذكر كنيته فقط.
3) ذكر اسم جد عبد الله بن عمرو، وهو: العاص.
4) تصريح عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه بالسماع، وروايته عند مسلم بالعنعنة.
7889 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أبو سلمة المنِقَّري، قال: حدثنا ابن المبارك، عن حيوة
(1)
، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
حيوة، وهو ابن شريح؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7888".
بيان وجوب الشهادة لمن سألها بصدق نيّةٍ وتطلبها، وإبلاغه الله منازلَ الشهداءِ وإن لم يستشهد، ومات على فراشه.
7890 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني عبد الرحمن بن شريح، أنّ سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف حدثه، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من سأل الله عز وجل الشهادة بصدق؛ بلّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه"
(2)
.
(1)
عبد الله بن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى: 3/ 1517، "حديث 157".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بأبي شريح الواقع في إسناد مسلم، وأنه: عبد الرحمن بن شريح.
7891 -
حدثنا موسى بن إسحاق القاضي
(1)
، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر
(2)
، عن ابن وهب
(3)
، بمثله
(4)
.
(1)
هو: موسى بن إسحاق بن موسى، أبو بكر الأنصاري الخطمي.
(2)
ابن عبد الله الأسدي الحزامي.
(3)
عبد الله بن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7890".
7892 -
حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا القاسم بن دينار
(1)
أبو العباس، قال: حدثنا عبد الرحمن بن شريح أبو شُريح
⦗ص: 420⦘
الإسكندراني
(2)
، أن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف حدثه، عن أبيه، عن جده، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من سأل الله الشهادة صادقا من قلبه بَلَّغه الله منازل الشهداء"
(3)
.
(1)
"دينار" كذا في الأصل. وجميع من ترجم له، أو أخرج الحديث من طريقه ممن وقفت =
⦗ص: 420⦘
= عليه سماه القاسم بن كثير، ولم يذكر أحد منهم أن اسم أبيه "دينار"، فالظاهر أنه خطأ من الناسخ، وقد جاء على الصواب في الحديث القادم برقم 7911.
وهو القاسم بن كثير بن النعمان الإسكندراني القاضي، توفي: 220 هـ، وثقه النسائي، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن حجر: صدوق.
انظر جامع الترمذي "حديث 1653"، الجرح والتعديل "7 /ت: 674"، تهذيب الكمال: 23/ 417، التقريب "ت: 5519".
(2)
عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7890".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بأبي شريح، وأنه عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني، وهو عند مسلم بكنيته فقط.
7893 -
حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد البغدادي
(1)
صاحب دار العباس بحمص، وأخو خطاب
(2)
، قالا: حدثنا
⦗ص: 421⦘
شيبان
(3)
، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من طلب الشهادة صادقا أُعْطيها وإن لم تُصِبْه"
(4)
.
(1)
المروزي القاضي، توفِي: 292 هـ، وثقه جمع من النقاد، منهم: النسائي، وقال في موضع آخر: لا بأس به، ووثقه كذلك: الذهبي وابن حجر، وأثنيا عليه.
انظر تاريخ بغداد: 4/ 304، تاريخ الإسلام، وفيات "292" ص 56، التقريب "ت: 81".
(2)
هو: محمد بن بشر بن مطر، أبو بكر الوراق، أخو خطاب بن بشر.
(3)
شيبان وهو ابن فروخ؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى: 3/ 1517، "حديث 156".
7894 -
حدثنا يوسف
(1)
، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر
(2)
، قال: حدثنا مؤمل
(3)
، قال: حدثنا حماد بن سلمة
(4)
، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله:"وإن مات على فراشه"
(5)
.
(1)
ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي.
(2)
ابن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي المصري.
(3)
ابن إسماعيل البصري.
(4)
حماد بن سلمة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7893".
باب عقاب من مات ولم يَغْزُ في حياته، ولم يحدِّثْ نفسَه بالغزو، وثواب من كانت نيته الغزو فصَدَّه عن ذلك، أو إن كان له عذر.
7895 -
حدثنا ابن مُلاعب
(1)
، وأبو عوف البُزُوري
(2)
، ومحمد بن شاذان
(3)
، قالوا: حدثنا زكريا بن عدي
(4)
. ح
وحدثنا أبو داود السجزي، قال: حدثنا عبدة بن سليمان المروزي
(5)
، قالا: حدثنا ابن المبارك
(6)
، قال: أخبرنا وهيب بن الوَرْد، قال: أخبرني عمر بن محمد بن المنكدر، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من مات ولم يَغْزُ ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شُعبة من نفاق". وقال عبدة: "على شعبة نفاق"
(7)
.
(1)
هو: أحمد بن ملاعب بن حيان، أبو الفضل المخزومي الحافظ.
(2)
هو: عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية البغدادي.
(3)
ابن يزيد الجوهري البغدادي.
(4)
ابن الصلت التيمي مولاهم، نزيل بغداد.
(5)
نزيل المصيصة، توفي: 239 هـ، قال ابن حبان: مستقيم الحديث، ووثقه الدارقطني، وقال أبو حاتم، وابن حجر: صدوق.
انظر الجرح والتعديل "6 / ت: 458"، الثقات لابن حبان: 8/ 437، تهذيب التهذيب: 6/ 459، التقريب:"ت: 4298".
(6)
عبد الله بن المبارك؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(7)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب ذم من مات ولم يغز، ولم =
⦗ص: 423⦘
= يحدث نفسه بالغزو: 3/ 1517، "حديث 158".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد وهيب المكي، وهو الورد.
2) تصريح عبد الله بن المبارك بالإخبار، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
3) تصريح عمر بن محمد بن المنكدر بالإخبار، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7896 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا أبو ربيعة
(1)
حدثنا وهيب
(2)
، عن عمر بن محمد
(3)
، بإسناده مثله
(4)
.
(1)
زيد بن عوف القطعي، البصري، الملقب بفهد.
(2)
هو ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم البصري، كما سيأتي توضيحه في تخريج الحديث.
(3)
عمر بن محمد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7895"، إلا أن هذا الحديث من هذا الطريق أعني طريق وهيب بن خالد، أنكره بعض العلماء فقد اتهم فيه أبو زرعة راويه -وهو أبو ربيعة- عن وهيب بن خالد بأنه قد سرق هذا الحديث، وأن المحفوظ إنما هو عن وهيب بن الورد.
قال أبو زرعة رحمه الله: "قدم أبو إسحاق الطالقاني البصرة، فحدثهم عن ابن المبارك، عن وهيب، عن عمر بن محمد، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: "من مات ولم يغز"، فحدث به أبو ربيعة، عن وهيب، عن عمر بن محمد، وحسب أنه وهيب بن خالد، وإنما هو وهيب بن الورد، فتوهم المسكين أنه وهيب بن خالد، فحدث به عن وهيب بن خالد، وليس هذا من حديث وهيب بن خالد، فافتضح".
انظر "أبو زرعة وجهوده في السنة النبوية مع تحقيق كتابه الضعفاء": 2/ 454، وانظر كذلك لسان الميزان:"3 / ت: 3588".
7897 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، وعلي بن حرب الطائي، قالا: حدثنا وكيع
(1)
، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد خَلَّفتم بالمدينة رجالا ما قطعتم واديًا ولا سلكتم طريقا إلا شَرَكُوكُمْ في الأجر، حَبَسهم العذر"
(2)
.
(1)
وكيع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر: 3/ 1518، "حديث 159"، ولم يذكر من لفظه من رواية وكيع، عن الأعمش، إلا جزءا يسيرا منه، وذكر لفظ الحديث من رواية جرير، عن الأعمش.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية وكيع، عن الأعمش.
7898 -
حدثنا الحسن بن عفان العامري، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ في المدينة لرجالا ما سِرْتم مسيرًا، ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم، حبسهم العُذر"
(1)
.
(1)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7897".
وموضع الالتقاء مع مسلم في الأعمش.
7899 -
ز حدثنا الدقيقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حُميد
(1)
، عن موسى بن أنس
(2)
، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 425⦘
قال: "لقد تركتم رجالا بالمدينة ما سِرْتم من مسيرة، ولا قطعتم واديا، ولا أنفقتم من نفقة، إلا وهم معكم فيه، قالوا: يا رسول الله، كيف يكونون معنا وهم بالمدينة؟ قال: حبسهم العذر"
(3)
.
(1)
ابن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري.
(2)
ابن مالك الأنصاري، قاضي البصرة.
(3)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وإسناده حسن، الدقيقي، صدوق كما تقدم في ترجمته، والحديث صحيح ثابت، أخرجه البخاري في صحيحه، من طريق زهير -وهو ابن معاوية-، وحماد -وهو ابن زيد -كتاب الجهاد، باب من حبسه العذر عن الغزو: 2/ 316 "حديث 2838 - 2839"، ومن طريق عبد الله -وهو ابن المبارك -كتاب المغازي، باب -بدون ترجمة-: 3/ 180، "حديث 4423"، كلهم:"حماد، وزهير، وعبد الله"، عن حميد الطويل، عن أنس، ولفظه أخصر قليلا من لفظ أبي عوانة، إلا رواية زهير فهي مختصرة جدا.
وأخرجه بنحو رواية المصنف وإسناده أحمد في المسند: 3/ 214، قال حدثنا عفان.
وأبو داود في السنن، كتاب الجهاد، باب الرخصة في القعود من العذر: 3/ 24 "حديث 2508"، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، كلاهما:"عفان، وموسى بن إسماعيل" عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه به، وقد ذكر البخاري رحمه الله هذا الإسناد في صحيحه، عقب حديث "2839"، وقال: الأول أصح.
يعني أن السند الأول، الذي فيه: حميد، عن أنس، بدون ذكر موسى بن أنس، أصح من السند الذي فيه موسى بن أنس؛
لكن اعترض على هذا الإسماعيلي فقال: (حماد -يعني ابن سلمة- عالم بحديث حميد، مقدم فيه على غيره". =
⦗ص: 426⦘
= وجوز الحافظ ابن حجر الأمرين، فقال:"لا مانع من أن يكونا محفوظين، فلعل حميدا سمعه من موسى، عن أبيه، ثم لقي أنسا فحدثه به، أو سمعه من أنس، فثبَّته فيه ابنه موسى، ويؤيد ذلك أن سياق حماد -يعني ابن سلمة- عن حميد، أتم من سياق زهير ومن وافقه عن حميد. . ." انظر الفتح: 6/ 132 - 133.
ويؤيد كلام ابن حجر، رواية أبي عوانة حيث أخرج الحديث من رواية يزيد بن هارون، عن حميد، عن موسى بن أنس، به. فاتضح أن حماد بن سلمة لم ينفرد بهذا الإسناد، بل تابعه يزيد بن هارون، وهو ثقة متقن، وهذه المتابعة لم يذكرها الحافظ ابن حجر، مع أنه وقف على مستخرج أبي عوانة، ونقل منه عند شرحه هذا الحديث.
بيان فضل الغزو في البحر، وإن مات في وجهه ذلك إذا أو رجع.
7900 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا القعنبي، عن عبد العزيز بن محمد، عن عبد الله بن عبد الرحمن
(1)
، عن أنس بن مالك، "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم وضع رأسه في بيت أم مِلْحان
(2)
، وهي إحدى خالات أنس بن مالك، ثم رفع رأسه يضحك، قلت: ما يُضحكك يا رسول الله؟ قال: ناسٌ من أمتي يركبون هذا البحر الأخضر، مثل الملوك على الأسرة، قالت: يا رسول الله، ادعُ الله أن يجعلني منهم، قال: فدعا لها أن يجعلها منهم، ثم وضع رأسه، ثم رفعه يضحك، فقالت: ما يضحكك؟ فقال مثل ما قال في الأول، قالت: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت من الأولين ولست من الآخرين، قالت: ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا. فتزوج عُبادة بن الصامت ابنة مِلْحان، فركب بها البحر، فقفلت، فلما كانت بالساحل ركبت دابة، فوقصت
(3)
بها، فصُرِعت، فماتت"
(4)
.
(1)
عبد الله بن عبد الرحمن؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هي: أم حرام بنت ملحان بن خالد الأنصارية الخزرجية، خالة أنس بن مالك، وزوجة عبادة بن الصامت، قال ابن عبد البر: لا أقف لها على اسم صحيح.
انظر الاستيعاب "4 / ت: 3571"، أسد الغابة "7 /ت: 7403".
(3)
الوقص: كسر العنق. انظر غريب الحديث للقاسم بن سلام الهروي: 1/ 96.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بلفظ أطول، كتاب الإمارة، باب فضل الغزو في البحر: 3/ 1520 "حديث 162". ولم يذكر لفظ الحديث من رواية عبد الله بن =
⦗ص: 428⦘
= عبد الرحمن، عن أنس، وإنما ذكره من رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ومحمد بن يحيى بن حبان عن أنس، ثم أحال على معنى روايتهما.
وأخرجه البخاري في صحيحه بلفظ أطول، كتاب الجهاد والسير، باب الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء: 2/ 303 "حديث 2788".
7901 -
حدثني
(1)
أبي، قال: حدثنا علي بن حُجر
(2)
، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، أنّه سمع أنس بن مالك يقول:"أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة ملحان. . ."، ثم ذكر الحديث بطوله /
(3)
(4)
(5)
.
(1)
من هنا تبدأ النسخة الظاهرية (هـ).
(2)
علي بن حجر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(هـ 8/ 2/ ب).
(4)
وأثبت في (هـ) لفظ الحديث، وهو "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة ملحان؛ خالة أنس، فوضع رأسه عندها، ثم رفع رأسه فضحك، فقالت: يا رسول الله، مِمَّ تضحك؟ قال: رأيت أناسا من أمتي يركبون هذا البحر، مثلهم مثل الملوك على الأسرة، قالت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: اللهم اجعلها منهم، قال: وضع ذلك مرتين أخريين، فقالت: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت في الأولين، ولست في الآخرين، فتزوجها عبادة بن الصامت فغزا بها في البحر، فركبت مع ابنة قرظة، فلما قفلت، ركبت دابة لها بالساحل فتوقصّت بها، فسقطت فماتت".
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7900".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بابن حُجر، وأنه علي بن حجر، ومسلم لم يذكر اسمه. =
⦗ص: 429⦘
= 2) التعريف بإسماعيل، وأنه ابن جعفر، وهو في رواية مسلم باسمه، وإن كان مسلم قيده بقوله:"وهو ابن جعفر".
3) ذكر اسم جد عبد الله بن عبد الرحمن، وهو معمر، ولم يذكره مسلم.
7902 -
حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، قال: حدثنا معاوية بن عمرو
(1)
، قال: حدثنا زائدة
(2)
. ح
وحدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن مَعْمر الأنصاري
(3)
، قال: سمعت أنس بن مالك قال: "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت
(4)
ملحان فأغفى، قالت: فرفع رأسه فضحك، فقلت: مِمَّ ضحكت يا رسول الله؟ فقال: من أناس من أمتي يغزون هذا البحر الأخضر، غزاة في سبيل الله، مثلهم مثل
(5)
الملوك على الأسرة، قلت: ادع الله
(6)
أن يجعلني منهم، قال
(7)
: فقال: اللهم اجعلها منهم قال: فنكحت عبادة بن
⦗ص: 430⦘
الصامت، قال: فركبت في البحر مع ابنة قرظة
(8)
، فلما قفلت، وقصت بها دابتها بالساحل، فماتت فدفنت"
(9)
.
قال حسين الجعفي: وأخبرني هشام بن الغاز
(10)
، قال: ذاك قبرها بِقبرس
(11)
، يقولون: هذا قبر المرأة الصالحة.
(1)
ابن المهلب الأزدي، المعني.
(2)
ابن قدامة الثقفي.
(3)
عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
في " هـ": ابنة.
(5)
في " هـ": كمثل.
(6)
في " هـ": (ادع الله يا رسول الله).
(7)
(قال): ساقطة من " هـ".
(8)
هي: فاخته بنت قرظة القرشية النوفلية، زوج معاوية بن أبي سفيان، ذكرها ابن حجر في الإصابة "8 /ت: 1573"، ولها أخت أخرى يقال لها: كنود بنت قرظة، وقد تزوج بها معاوية رضي الله عنه، ثم تزوج أختها فاخته، قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: "فما أدري أي الأختين هي؟ " ا. هـ، يعني التي صحبت معاوية في هذه الغزوة، وانظر كذلك فتح الباري: 6/ 170.
(9)
الحديث تقدم تخريجه بمثل الحديث رقم "7900".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم جد عبد الله بن عبد الرحمن ونسبه، وهو معمر، الأنصاري.
(10)
ابن ربيعة الجرشي بضم الجيم، أبو عبد الله، ويقال: أبو العباس، الدمشقي، نزيل بغداد، توفي: بضع وخمسين ومئة، وثقه جمع من الحفاظ، منهم: ابن سعد، وابن معين، وابن حبان، وابن حجر، وقال أحمد بن حنبل: صالح الحديث.
انظر طبقات ابن سعد "7 /ت: 3915"، تاريخ ابن معين برواية ابن محرز "ت: 412"، العلل للإمام أحمد بن حنبل: 1/ 305، الثقات لابن حبان: 7/ 570، التقريب "ت: 7355".
(11)
بضم أوله، وسكون ثانيه، ثم ضم الراء، وسين مهملة، جزيرة في بحر الروم مسيرة ستة عشر يوما. انظر معجم البلدان: 4/ 346.
7903 -
حدثني عيسى بن أحمد العسقلاني، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك
(1)
. ح
⦗ص: 431⦘
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى
(2)
، قال: أخبرنا ابن وهب، أنّ مالكا حدثه، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فأطعمته وجلست تُفَلِّي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: أناس من أمتي، عُرِضوا عليّ غزاةً في سبيل الله، يركبون ثَبَج هذا البحر
(3)
، ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة -شك إسحاق- فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم وضع رأسه فنام، ثم استيقظ فضحك، قالت: قلت: يا رسول الله، ما يضحكك؟ قال أناس من أمتي عرضوا عليّ غزاة في سبيل الله، ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة -كما قال في الأولى- قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت من الأولين، فركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان /
(4)
(5)
، فصُرِعت عن دابتها حين خرجت
⦗ص: 432⦘
من البحر فهلكت"
(6)
.
(1)
مالك؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 3/ أ).
(3)
أي وسطه ومعظمه، والثبج بالجيم: الظهر والوسط.
انظر مجمع بحار الأنوار: 1/ 284.
(4)
(هـ 8/ 3/ ب).
(5)
قال ابن عبد البر في التمهيد: 1/ 235: "فيه فضل لمعاوية رحمه الله، إذ جعل من غزا تحت رايته، من الأولين، ورؤيا الأنبياء صلوات الله عليهم وحي. . ." ا. هـ.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7900".
7904 -
حدثنا محمد بن عوف الحمصي
(1)
، قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا الليث بن سعد
(2)
، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن حَبَّان، عن أنس بن مالك، عن خالته أم حرام بنت ملحان أنها قالت:"نام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قريبا مني، ثم استيقظ فتبسم، فقلت: يا رسول الله، ما أضحكك؟ قال: أناس من أمتي عرضوا عليّ، يركبون ظهر هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة، قالت: فادع الله أن يجعلني منهم. . ."، وذكر بنحوه
(3)
.
(1)
هو: ابن عوف بن سفيان الحمصي الطائي.
(2)
الليث بن سعد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7900".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب يحيى بن سعيد، وهو الأنصاري.
7905 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ والصَّغاني، قالا: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد
(1)
، عن محمد بن يحيى بن حَبَّان، عن أنس بن مالك، أنَّ أم حرام قالت: "قال
(2)
⦗ص: 433⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فاستيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، ما أضحكك؟ قال: أناس من أمتي يركبون هذا البحر، كالملوك على الأسرة، قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني /
(3)
منهم، قال: أنت منهم، قالت: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستيقظ وهو يضحك، ثم قالت: يا رسول الله، مم تضحك؟ قال: أناس من أمتي يركبون هذا البحر، كالملوك على الأسرة، قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت في الأولين. قال: فغزت مع زوجها عُبادة بن الصامت، وهي على بَغْلة شهباء
(4)
، فوقصتها راحلتها فماتت"
(5)
.
(1)
يحيى بن سعيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي: نام القيلولة.
(3)
(هـ 8/ 4/ أ).
(4)
الشَهْب، والشُهْبة: لون بياض، يصْدَعه سواد في خلاله، وقيل الشُهْبة الذي غلب على السواد. انظر النهاية في غريب الحديث: 2/ 512، لسان العرب: 1/ 508.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7900".
7906 -
حدثنا أبو داود السجزي، قال: حدثنا سليمان بن داود
(1)
. ح
وحدثنا أبو الجماهر، قال: حدثنا أبو روح اللاحوني
(2)
، قالا: حدثنا حماد بن زيد
(3)
، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حَبَّان، عن أنس بن
⦗ص: 434⦘
مالك، قال: حدثتني أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم، "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندهم، فاستيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: يا رسول الله ما أضحكك؟ قال: رأيت قوما ممن يركب ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرّة، قالت: قلت: يا رسول الله، ادع الله
(4)
أن يجعلني منهم، قال: فإنك منهم، ثم نام فاستيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت من الأولين، قال: فتزوجها عبادة بن الصامت فغزا في البحر، فجعلها معه، فلما رجع، قُرِّبت لها بغلة لتركبها، فصرعتها، فاندقت عنقها فماتت"
(5)
.
(1)
العتكي، أبو الربيع الزهراني.
(2)
بمهملة، وهو الربيع بن روح بن خُليد الحضرمي الحمصي.
(3)
حماد بن زيد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
(هـ 8/ 4/ ب).
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7900"، وهو عند مسلم من طريق حماد برقم 161.
فوائد الاستخراج:
1) الإفادة بأن أم حرام بنت ملحان، لها أخت يقال لها: أم سليم.
بيان فضل المرابط وثوابه، والدليل على أنّه إن رابط يوما وليلة كان رباطا تماما، وأنّ المرابط إذا مات لم ينقطع عَملهُ.
7907 -
ز حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو هانئ الخولاني
(1)
، عن عمرو بن مالك الجَنْبي
(2)
، عن فضالة بن عبيد الأنصاري
(3)
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله، فإنه ينمو له عملُه إلى يوم القإمة، ويُؤَمَّن من فتّان القبر"
(4)
.
(1)
هو: حميد بن هانئ المصري.
(2)
بفتح الجيم وسكون النون، أبو علي الهمداني المصري، توفي: 103 هـ، وثقه الحفاظ، منهم: ابن معين، والعجلي، وابن حبان، والدارقطني.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 452، ثقات العجلي "ت: 1283"، الثقات لابن حبان: 5/ 183، سؤالات البرقاني للدارقطني "ت: 369".
(3)
أبو محمد الأوسي، صحابي، ترجمته في الاستيعاب "3 / ت 2104".
(4)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وإسناده صحيح.
وقد أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في فضل الرباط: 3/ 20 "حديث 2500"، قال: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد الله بن وهب.
وأخرجه أحمد في المسند: 6/ 20، قال حدثنا معاوية بن عمر، حدثنا رِشدين.
وأخرجه كذلك في المسند: 6/ 20، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا ابن المبارك، عن حيوة بن شريح.
وأخرجه الترمذي في جامعه، كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل من مات مرابطا: 4/ 165 "حديث 1621"، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، =
⦗ص: 436⦘
= أخبرنا حيوة بن شريح، كلهم "حيوة بن شريح، ورشدين -وهو ابن سعد- وابن وهب" عن أبي هانئ الخولاني، عن عمرو بن مالك الجنبي، عن فضالة بن عبيد بنحو رواية المصنف، زاد أحمد في رواية حيوة، والترمذي في بعض النسخ -ذكر ذلك الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: 2/ 200 "حديث 1830"-، قول فضالة بن عبيد في آخر الحديث: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المجاهد من جاهد نفسه في سبيل الله، أو قال: في الله عز وجل" هذا لفظ أحمد. والحديث قال عنه الترمذي: حسن صحيح. وصححه ابن حبان: "الإحسان: 10/ 484 "حديث 4624"، والحاكم في المستدرك: 2/ 144 على شرط الشيخين.
7908 -
ز حدثنا أبو داود السجزي، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أبو هانئ بمثله
(1)
.
(1)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث السابق.
7909 -
ز حدثنا يونس
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب /، قال: أخبرني الليث بن سعد، عن زُهْرة بن معبد
(2)
، عن أبيه
(3)
، عن أبي هريرة، عن
⦗ص: 437⦘
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقُه، وأومن من الفتان، وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع"
(4)
.
(1)
ابن عبد الأعلى الصدفي.
(2)
ابن عبد الله القرشي، التيمي أبو عقيل المدني، نزيل مصر، توفي: 127 هـ، وثقه عامة الحفاظ، منهم: ابن المديني، وأحمد بن حنبل، والدارقطني، وابن حجر، وذكره ابن حبان، وقال: يخطئ، ويُخطأ عليه. . ."، لكن تعقبه ابن حجر، وقال: لم نقف لهذا الرجل على خطأ.
انظر الثقات لابن حبان: 6/ 344، تاريخ دمشق: 19/ 86، تهذيب التهذيب: 3/ 341، التقريب "ت: 2051".
(3)
هو معبد بن عبد الله بن هشام التيمي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: تفرد عنه ابنه، وقال ابن حجر: مقبول.
انظر الثقات لابن حبان: 5/ 433، الميزان: 4 /ت: 8643، التقريب "ت: 6828".
(4)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وإسناده رجاله ثقات، غير معبد بن عبد الله التيمي، فلم يوثقه غير ابن حبان.
وقد أخرجه ابن ماجه في سننه، بلفظ المصنف وإسناده، كتاب الجهاد، باب فضل الرباط في سبيل الله: 2/ 294 "حديث 2767"، وصحح إسناده الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: 2/ 201 "حديث 1833" والبوصيري في زوائد ابن ماجه: 2/ 391 "حديث 978".
وهذا فيه نظر، فإن معبد بن عبد الله التيمي، لم يرو عنه غير ابنه، فهو مجهول، وتوثيق ابن حبان له مبني على قاعدته في توثيق المجاهيل، ولذلك قال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي ص 104 "وينبغي أن يتنبه هذا، ويعرف أن توثيق ابن حبان للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب -يعني كتابه الثقات- من أدني درجات التوثيق" ا. هـ.
نعم للحديث طرق أخرى يتقوى بها وترقيه إلى درجة الحسن لغيره.
فقد أخرج الحديث ابن أبي عاصم في الجهاد: 2/ 681 "حديث 297" من طريق محمد بن مسلم، وأخرجه ابن حبان في المجروحين: 2/ 59، من طريق قتيبة بن سعيد، وأخرجه الطبراني في الأوسط: 5/ 279، حديث " 5312" من طريق هانئ بن المتوكل الإسكندراني، كلهم:"قتيبة بن سعيد، وهانئ بن المتوكل، ومحمد بن مسلم" عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة مرفوعا بنحو رواية المصنف.
وهذا إسناد ضعيف، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال الذهبي في الكاشف:"1/ ت: 3196": ضعفوه. =
⦗ص: 438⦘
= وله كذلك إسناد ثالث، قال الإمام أحمد في المسند: 2/ 404: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة مرفوعا بنحوه.
وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات والشواهد، وابن لهيعة المقال فيه مشهور، وموسى بن وردان، قال عنه الذهبي في الكاشف "2 / ت: 5741": صدوق، وقال ابن حجر في التقريب "ت: 7072": صدوق ربما أخطأ.
فالحاصل أن الحديث بمجموع هذه الطرق الثلاث يرتقي إلى درجة الحسن لغيره، إذ ليس فيها متروك ولا متهم. لا سيما أن للحديث شاهدا من رواية سلمان الفارسي رضي الله عنه بنحوه، أخرجه مسلم في صحيحه، وأبو عوانة كما سيأتي في الحديث التالي رقم 7910.
7910 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا
(1)
ابن وهب
(2)
، قال: حدثني عبد الرحمن بن شُريح، عن عبد الكريم بن الحارث، عن أبي عبيدة بن عُقبة، عن شُرحبيل بن السَّمْط، عن سلمان الخير، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من رابط يوما وليلة في سبيل الله كان له أجر صيام شهر وقيامه، ومن مات مُرابطا أجري له مثل ذلك من الأجر، وأجري عليه من الرزق وأومن الفتَّان"
(3)
.
(1)
في " هـ": أخبرنا.
(2)
ابن وهب، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب فضل المرابط في سبيل الله عز وجل: 3/ 1520 "حديث 163". ولم يذكر لفظه من رواية ابن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، وإنما ساق الإسناد فقط، وذكر لفظه من رواية الليث بن سعد، عن أيوب بن موسى، عن مكحول، عن شرحبيل بن السمط، عن سلمان، ثم =
⦗ص: 439⦘
= أحال على معناها.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح ابن وهب بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وقد وصف بالتدليس.
2) ذكر لفظ الحديث من رواية ابن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح به.
7911 -
حدثنا نصر بن مرزوق أبو الفتح الرجل الصالح، قال: سمعت القاسم بن كثير
(1)
قال: سمعت أبا شريح عبد الرحمن بن شريح المُعَافري
(2)
، يحدث أنّ عبد الكريم بن الحارث حدثه، عن أبي عُبيدة بن عقبة بن نافع، عن شُرحبيل بن السمط، عن سلمان الخير، أنّ النبي
(3)
صلى الله عليه وسلم قال: "رباط يوم وليلة أفضل من صيام شهر وقيامه، ومن مات مرابطا في سبيل الله جرى عليه مثل ذلك من الثواب، وأُجْرِي عليه رِزقه وأمن الفتَّان"
(4)
.
(1)
ابن نعمان الإسكندراني.
(2)
عبد الرحمن بن شريح؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(هـ 8/ 5 / ب).
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7910".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر كنية عبد الرحمن بن شريح ونسبه.
2) تصريح عبد الرحمن بن شريح بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
3) ذكر اسم جد أبي عبيد بن عقبة، وهو نافع.
7912 -
حدثنا عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وأبو قلابة
(1)
، قالا: حدثنا أبو الوليد
(2)
. ح
وحدثنا أحمد بن عُميرة التّنّيسي
(3)
، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف
(4)
، قالا: حدثنا الليث بن سعد
(5)
، عن أيوب بن موسى، عن مكحول، عن شُرحبيل بن السمط، عن سلمان الفارسي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات مرابطا جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه وأَمِن الفتَّان"
(6)
.
(1)
هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي.
(2)
أبو الوليد، وهو الطيالسي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
هو أحمد بن يحيى بن عُميرة التنيسي، توفي: 273 هـ، ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام حوادث سنة (261 - 280) ص 288، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(4)
التّنيسي، أبو محمد الكلاعي المصري.
(5)
الليث بن سعد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7910".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بالليث، وأنه ابن سعد، وهو عند مسلم باسمه فقط، وإن كان قيده بقوله:"يعني ابن سعد".
2) ذكر نسب سلمان رضي الله عنه، وهو: الفارسي.
7913 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني الليث بن سعد
(1)
، عن أيوب بن موسى القرشي، عن مكحول، عن شُرحبيل، عن سلمان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه
(2)
.
(1)
الليث بن سعد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7910".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بالليث، وأنه ابن سعد، وإن كان قيده بقوله:"يعني ابن سعد".
2) ذكر نسب أيوب بن موسى، وهو القرشي.
7914 -
حدثنا محمد بن عوف
(1)
، قال: حدثنا علي بن عياش
(2)
، قال: حدثنا/
(3)
الليث بن سعد
(4)
، قال: حدثني أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن مكحول الدمشقي، عن شرحبيل، عن سلمان، أنّه وجد شرحبيل مرابطا بحمص، قال:"ما تصنع ها هنا يا شرحبيل؟ قال: أرابط في سبيل الله، قال: لئن كنت صادقا لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رباط يوم أو ليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، فإن مات أجرى الله عمله الذي كان يعمل، وأُجري عليه رزقه وأمِن الفتَّان"
(5)
.
(1)
ابن سفيان الحمصي الطائي.
(2)
الألهاني الحمصي.
(3)
(هـ 8/ 3/ أ).
(4)
الليث بن سعد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجة، انظر "حديث 7910"، إلا أن مسلما لم يذكر الحوار الذي دار بين شرحبيل وسلمان الفارسي رضي الله عنه. =
⦗ص: 442⦘
= فوائد الاستخراج:
1) التعريف بالليث، وأنه ابن سعد.
2) تصريح الليث بن سعد بالتحديث، وإن لم يكن مدلسا.
3) التعريف بأيوب بن موسى، وأنه ابن عمرو بن سعيد بن العاص.
4) ذكر نسب مكحول، وهو: الدمشقي.
4) ذكر سبب تحديث سلمان رضي الله عنه بالحديث.
بيان ثواب الفقير الذي يجاهد في سبيل الله سبحانه بدون
(1)
راحلة.
(1)
في " هـ": (بلا).
7915 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني سعيد بن أبي أيوب
(1)
، عن عياش بن عباس
(2)
، عن أبي عبد الرحمن الحبلي
(3)
، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعلمون أول زمرة تدخل الجنة من أمتي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فقراء المهاجرين، يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة يستفتحون، فيقول لهم الخزنة: أَوَحُوسِبْتُم؟ قالوا:
⦗ص: 443⦘
بأي /
(4)
شيء يحاسبونا؟ إنما كانت أسيافُنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك، قال: فتفتح لهم، قال: فيقيلون
(5)
فيها أربعين عاما قبل أن يدخلها الناس"
(6)
.
(1)
واسمه: مِقلاص الخزاعي مولاهم، أبو يحيى المصري.
(2)
القِتباني الحميري المصري، توفي: 133 هـ فيما يقال، وثقه جمع من الحفاظ، منهم: ابن معين، وأبو داود، وابن حجر، وقال النسائي: ليس به بأس.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت: 625"، تهذيب التهذيب: 8/ 197، التقريب "ت: 5304".
(3)
أبو عبد الرحمن الحبلي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
(هـ 8/ 6/ ب).
(5)
مأخوذ من القيلولة، وهي الاستراحة نصف النهار، وإن لم يكن معها نوم.
انظر النهاية لابن الأثير: 4/ 133.
(6)
الحديث أخرج مسلم في صحيحه أصله، ولفظه عنده -بعد أن ذكر قصة بين عبد الله بن عمرو وبعض الفقراء- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفا"، كتاب الزهد والرقائق: 4/ 2285 "حديث 37".
وإسناد المصنف صحيح، وقد أخرجه بنحو رواية المصنف الحاكمُ في المستدرك: 2/ 70 من طريق ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب به، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وله لفظ آخر مطول، أخرجه عبد بن حميد في المنتخب: 1/ 310 "حديث 352" وأحمد في المسند: 2/ 168، وابن حبان في صحيحه "الإحسان: 16/ 438" حديث "7421"، والبزار "كشف الأستار: 4/ 256 حديث 3665"، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 10/ 259، بعد أن عزاه لأحمد والبزار والطبراني: رجالهم ثقات، وصحح إسناده العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند: 5/ 76 "حديث 657".
بيان الخبر الموجب الشهادة لمن مات في سبيل الله، وفي الطاعون والبَطْن والغرق والغزو والهَدْم والنفساء.
7916 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا وهيب
(1)
، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ شهداء أمتي إذا لقليل، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، والمطعون
(2)
فهو شهيد، والمبطون
(3)
فهو شهيد".
قال سهيل: وحدثني عبيد الله بن مِقْسم، عن أبي -ولم أسمعه منه- أنه زاد في هذا الحديث:"والغريق" /
(4)
(5)
.
(1)
وهيب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هو الذي أصابه الطاعون، والطاعون: هو المرض العام والوباء الذي يُفسد له الهواء، فتفسد به الأمزجة والأبدان. انظر النهاية لابن الأثير: 3/ 127.
(3)
هو الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه. انظر مجمع بحار الأنوار: 1/ 194.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب بيان الشهداء: 3/ 1521 "حديث 165". ولم يذكر مسلم لفظه من رواية وهيب، عن سهيل، وإنما ذكره من رواية جرير، عن سهيل به.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية وهيب، عن سهيل.
2) التعريف بسهيل، وأنه ابن أبي صالح، وهو عند مسلم باسمه فقط.
(5)
(هـ 8/ 7/ أ).
7917 -
حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد الحراني
(1)
، قال: حدثنا أبي
(2)
، عن الوليد بن عمرو بن ساج
(3)
، عن سهيل بن أبي صالح
(4)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال سهيل: وحدثني عبيد الله بن مقسم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"والغريق شهيد"
(5)
.
(1)
أبو جعفر الشيباني مولاهم، القُردُواني، قاضي حران.
(2)
هو: عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم الحراني القردواني.
(3)
الحراني، ضعفه أكثر العلماء، منهم: ابن معين، ويعقوب الفسوي، والنسائي، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/ 633، المعرفة والتاريخ: 2/ 450، الجرح والتعديل "9 / ت: 47"، الكامل لابن عدي: 7/ 74.
(4)
سهيل بن أبي صالح، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7916".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بسهيل، وأنه ابن أبي صالح، وهو عند مسلم باسمه فقط.
7918 -
حدثنا يوسف القاضي
(1)
، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث
(2)
، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح
(3)
، عن
⦗ص: 446⦘
أبيه، عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، والمطعون شهيد، والمبطون شهيد"
(4)
.
(1)
هو يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2)
البصري، أبو بحر الصيرفي.
(3)
سهيل بن أبي صالح، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7916".
7919 -
حدثنا يوسف
(1)
، قال: حدثنا عبد الواحد
(2)
، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح
(3)
، عن عبيد الله بن مقسم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أنّه قال:"والغريق شهيد"
(4)
.
(1)
ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2)
ابن غياث البصري.
(3)
سهيل بن أبي صالح، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7916".
7920 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني عبد الرحمن بن شريح
(1)
، عن عبد الله بن ثعلبة /
(2)
⦗ص: 447⦘
الحضرمي
(3)
، أنه سمع ابن حُجَيرة
(4)
يخبر عن عقبة بن عامر الجهني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"خمس من قبض في شيء منهن فهو شهيد: المقتول في سبيل الله شهيد، والغريق في سبيل الله شهيد، والمبطون في سبيل الله شهيد، والمطعون في سبيل الله شهيد، والنفساء في سبيل الله شهيد"
(5)
.
(1)
ابن عبيد الله المَعافري، أبو شريح الإسكندراني، توفي: 167 هـ، وثقه أكثر الحفاظ، منهم: ابن معين، والنسائي، والذهبي، وابن حجر وقال: لم يصب ابن سعد في تضعيفه، وقال أبو حاتم: لا بأس به.
انظر طبقات ابن سعد "7 /ت: 4068"، الجرح والتعديل "5 /ت: 1161، تهذيب الكمال: 17/ 167، الميزان "2 /ت: 4886"، التقريب "ت: 3917".
(2)
(هـ 8/ 7/ ب).
(3)
المصري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: تفرد عنه عبد الرحمن بن شريح، وقال ابن حجر: مقبول.
انظر الثقات لابن حبان: 7/ 27، الميزان:"2 / ت: 4237"، التقريب "ت: 3260".
(4)
هو: أبو عبد الله عبد الرحمن بن حُجيرة المصري، وهو: ابن حجيرة الأكبر، توفي: 83 هـ، وثقه الحفاظ، منهم: النسائي، وابن حبان، والدارقطني، وابن حجر.
انظر الثقات لابن حبان: 5/ 69، تهذيب التهذيب: 6/ 160، التقريب "ت: 3862".
(5)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وقد أخرجه النسائي في سننه بمثل إسناد المصنف ولفظه، كتاب الجهاد، مسألة الشهادة 6/ 344 "حديث 3163"، ورجال إسناده ثقات، إلا عبد الله بن ثعلبة الحضرمي، لم يوثقه غير ابن حبان، لكن للحديث شواهد كثيرة منها: حديث أبي هريرة الذي أخرجه مسلم في صحيحه، والمصنف، وقد سبق برقم 7916، ومنها حديث راشد بن حبيش -وهو صحابي- وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الطاعون شهادة، والغرق شهادة، والبطن شهادة، والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة". قال: وزاد فيها أبو العوام -سادن بيت المقدس-: "والحرق والسيل"، أخرجه أحمد في المسند: 3/ 489. =
⦗ص: 448⦘
= وحسن إسناده الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: 2/ 309 "حديث 2076".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 5/ 299: رواه أحمد ورجاله ثقات.
وفي الباب أحاديث أخر. انظر الترغيب والترهيب: 2/ 306، ومجمع الزوائد: 10/ 299، وبذل الماعون في فضل الطاعون لابن حجر ص 179.
7921 -
ز حدثنا ابن أخي ابن وهب
(1)
، قال: حدثنا عمي
(2)
، عن عبد الرحمن بن شريح، عن عبد الكريم بن الحارث
(3)
، عن أبي عبيدة بن عقبة
(4)
، عن شرحبيل بن السمط، عن سلمان الخير، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله. وزاد فيه:"وصاحب الهَدْم" وليس فيه النفساء
(5)
.
(1)
هو أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري.
(2)
هو: عبد الله بن وهب المصري.
(3)
ابن يزيد الحضرمي، أبو الحارث المصري، وثقه العلماء، منهم: العجلي، والنسائي، وابن حبان، وابن حجر، وقال: عابد.
انظر ثقات العجلي "ت: 1023"، الثقات لابن حبان: 7/ 131، تهذيب التهذيب: 6/ 371، التقريب "ت: 4176".
(4)
ابن نافع الفهري، يقال: اسمه مُرّة، توفي: 107 هـ، أخرج له مسلم حديثا واحدا، ووثقه ابن حبان، والذهبي، وقال ابن حجر: مقبول.
انظر الثقات لابن حبان: 5/ 568، تهذيب الكمال: 34/ 60، الكاشف "2 /ت: 6730"، التقريب "ت: 8296".
(5)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وإسناده حسن.
والحديث أخرجه كذلك الطبراني في المعجم الكبير: 6/ 247، "حديث 6115، 6116"، وفي المعجم الأوسط: 2/ 59 "حديث 1243"، من طريق بكر بن =
⦗ص: 449⦘
= يحيى بن زبّان، قال: حدثنا مِندل بن علي، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزكاة ثلاث مرارٍ، وقال:"ما تعدّون الشهيد فيكم؟ قالوا: الذي يقتل في سبيل الله، قال: إنّ شهداء أمتي إذًا لقليل، القتل في سبيل الله شهادة، والطاعون شهادة، والنفساء شهادة، والحَرْق شهادة، والغَرَق شهادة، والسُّل شهادة، والبطن شهادة"، وهذا لفظ الأوسط، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 2/ 317: "فيه مندل بن علي، وفيه كلام كثير، وقد وثق" اهـ.
لكن رواية المصنف سالمة من هذه العلة، ويلاحظ أن روايات الطبراني فيها ذكر النفساء، وليس فيها ذكر صاحب الهدم، على عكس ما نبه عليه المصنف في آخر الحديث.
7922 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد
(1)
، قال: حدثنا عاصم الأحول، قال: حدثتني حفصة بنت سيرين، قالت: قال لي أنس بن مالك: بمَ مات يحيى بن أبي عمرة
(2)
، قالت: قلت: بالطاعون، قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الطاعون شهادة لكل مسلم"
(3)
.
(1)
عبد الواحد بن زياد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هو: يحيى بن سيرين الأنصاري مولاهم، أَبو عمرو البصري، أخو حفصة بنت سيرين، وأبو عمرة كنية سيرين. توفي في حدود: 90 هـ.
انظر الطبقات الكبرى لابن سعد: 7 / ت: 3079، فتح الباري: 11/ 347.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب بيان الشهداء: 3/ 1522 "حديث 166".
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب ما يُذكر في الطاعون: 4/ 42 "حديث 5732".
فوائد الاستخراج: =
⦗ص: 450⦘
= 1) التعريف بعبد الواحد، وأنه ابن زياد، وهو عند مسلم باسمه فقط، وإن كان قيده بقوله:"يعني ابن زياد".
2) التعريف بعاصم، وأنه الأحول، وهو عند مسلم بالله فقط.
3) تصريح عاصم الأحول بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7923 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم الأحول
(1)
، قال: حدثتني حفصة بنت سيرين رحمها الله
(2)
قالت: قال لي أنس بن مالك: بم مات يحيى بن أبي عمرة؟ قلت: بالطاعون، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الطاعون
(3)
لكل مسلم شهادة"
(4)
.
(1)
عاصم الأحول؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
رحمها الله ليست في " هـ".
(3)
في " هـ": (إن الطاعون).
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7922".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بعاصم، وأنه الأحول، وهو عند مسلم باسمه فقط.
2) تصريح عاصم الأحول بالتحديث، وإن لم يكن مدلسا.
7924 -
حدثنا معاوية بن صالح الدمشقي، قال: حدثنا محمد بن الصباح
(1)
، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا
(2)
، عن عاصم
⦗ص: 451⦘
الأحول
(3)
، عن حفصة بنت سيرين، قالت: قال لي أنس بن مالك: بأي شيء مات يحيى بن أبي عَمْرَة؟ -يعني أخاها-، قلت: بالطاعون، قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطاعون شهادة لكل مسلم"
(4)
.
(1)
الدولابي، أَبو جعفر البغدادي البزاز.
(2)
ابن مُرّة الخُلقاني -بضم المعجمة، وسكون اللام بعدها قاف- أَبو زياد الكوفي، الملقب: شَقُوصا.
(3)
عاصم الأحول؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7922".
فوائد الاستخراج:
1) الإفادة بأنّ يحيى بن أَبي عمرة، هو أخ لحفصة بنت سيرين.
بيان ثواب الحارس في سبيل الله.
7925 -
ز حدثنا محمد بن عامر
(1)
، وأبو داود السجستاني، قالا: حدثنا أَبو توبة
(2)
، قال: حدثنا معاوية بن سلّام
(3)
، عن زيد
(4)
[أنه سمع أبا سلَام]
(5)
، قال: حدثني السّلُولي
(6)
، أنّه حدثه سهل بن الحنظلية، "أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين حتى كانت
(7)
عشية، قال
⦗ص: 453⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحرسنا /
(8)
الليلة؟ قال أنس بن أبي مرثد: أنا يا رسول الله، قال: فاركب، فركب فرسا له، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسْتَقْبِل هذا الشّعْب حتى تكون في أعلاه، ولا نُغَرَّنَّ من قِبَلك الليلة، فلما أصبحنا جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب؛ حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحت طلعت الشعبين كليهما، فنظرت فلم أر أحدا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل نزلت الليلة؟ قال: لا، إلا مُصليا، أو قاضي حاجة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوْجَبْتَ، فلا عليك أن لا تعمل بَعْدها"
(9)
.
(1)
الرملي الأنطاكي.
(2)
هو الربيع بن نافع الحلبي، نزيل طرسوس.
(3)
بالتشديد، ابن أبي سلام، أَبو سلام الحبشي الدمشقي.
(4)
ابن سلام بن أبي سلام ممطور الحبشي، الدمشقي، وثقه عامة الحفاظ، منهم: أَبو زرعة الدمشقي، ويعقوب بن شيبة، والنسائي، وابن حجر، وقال العجلي: لا بأس به.
انظر تاريخ دمشق: 19/ 426، تهذيب التهذيب: 3/ 415، التقريب "ت: 2152".
(5)
زيادة من (هـ) وقد كتب بهامش النسخة " هـ": (ليس هذا في الأصل)، وأبو سلام هو ممطور الأسود الحبشي، وثقه الحفاظ، منهم: العجلي، والترمذي، والدارقطني، وابن حجر، وقال: يرسل.
انظر جامع الترمذي: 4/ 630 "حديث 2444"، ثقات العجلي "ت: 1588"، سؤالات البرقاني للدارقطني "ت: 170"، التقريب "ت: 6927".
(6)
أَبو كبشة السَّلولي، لا يعرف له اسم، وثقه الحفاظ، منهم: العجلي، والذهبي، وابن حجر. انظر ثقات العجلي "ت: 2021"، تهذيب الكمال: 34/ 215، الكاشف " 2/ت: 6794) التقريب "ت: 8385".
(7)
في " هـ": (كان).
(8)
(هـ 8/ 8 ب).
(9)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وإسناده صحيح.
وقد أخرجه أَبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في فضل الحرس في سبيل الله تعالى: 3/ 20 "حديث 2501"، والنسائي في السنن الكبرى، كتاب السير، فضل الحرس: 5/ 273 "حديث 8870 "، والحاكم في المستدرك: 1/ 237، 2/ 83، كلهم من طرق عن أبي توبة الربيع بن نافع به، ولفظه عندهم أطول من لفظ المصنف.
ووهم الحافظ ابن حجر رحمه الله فعزاه في إتحاف المهرة: 6/ 78 إلى مسلم!!
والحديث صححه ابن خزيمة "صحيح ابن خزيمة": 1/ 246 "حديث 487".
وقال الحاكم: 2/ 83: "هذا الإسناد من أوله إلى آخره صحيح على شرط الشيخين، غير =
⦗ص: 454⦘
= أنهما لم يخرجا مسانيد سهل بن الحنظلية
…
وهو من كبار الصحابة"، ووافقه الذهبي.
بيان ثواب من أنفق زوجين في سبيل الله عز وجل، وصفتهما.
7926 -
ز حدثنا أَبو عمرو المنِقري عبيد الله بن النعمان المصري
(1)
[*]
، قال: حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي قال: حدثنا قُرَّة بن خالد
(2)
، قال: سمعت الحسن
(3)
، يقول: حدثنا صعصعة بن معاوية
(4)
، قال: أتيت الرَّبذة
(5)
، فلقيت أبا ذر، فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أنفق زوجين في سبيل الله ابتدرته حَجَبة الجنة، قلت: ما هذان الزوجان؟ قال: إن كان رجل فرجلان، وإن كان خيل ففرسان، وإن كانت إبل فبعيران، حتى عدّ من كل المال".
⦗ص: 455⦘
قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث
(6)
، إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم"
(7)
.
(1)
الدلال، سكن بغداد، ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد: 10/ 337، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(2)
أَبو خالد السدوسي البصري.
(3)
ابن أبي الحسن يسار، أَبو سعيد البصري.
(4)
ابن حسين التميمي السعدي، توفي في ولاية الحجاج على العراق، له صحبة.
انظر الإصابة لابن حجر: "3 /ت: 4087".
(5)
مدينة في شرق الحجاز مما يلي نجدا، تعرف أطلالها اليوم باسم (الِبرْكة)، وتبعد (150) كيلا مقاسة على الخريطة، شمال مهد الذهب على درب زُبيدة، وهي اليوم خراب.
انظر معجم معالم الحجاز: 4/ 19 - 27، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 135.
(6)
الحِنْث: الإثم والمعصية، والمراد بالحديث: لم يبلغوا مبلغ الرجال، ويجري عليهم القلم، فيكتب عليهم الحنث وهو الإثم.
انظر النهاية لابن الأثير: 1/ 449.
(7)
الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وإسناده جيد.
وقد أخرجه أحمد في المسند: 5/ 151، 153، 159، 164، والدارمي في السنن، كتاب الجهاد، باب من أنفق زوجين من ماله
…
: 2/ 649 "حديث 2314"، والنسائي في سننه، مفرَّقا، كتاب الجنائز، من يتوفى له ثلاثة: 4/ 324 "حديث 1873"، كتاب الجهاد، فضل النفقة في سبيل الله تعالى: 6/ 335 "حديث 3185"، والحاكم في المستدرك: 2/ 86، والخطيب في تاريخ بغداد: 9/ 355 - 356، كلهم من طرق كثيرة، عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية به، بألفاظ مطولة ومختصرة.
وهذا إسناد صحيح، والحسن صرح بالتحديث في بعض الطرق عند الإمام أحمد، وكذا عند المصنف.
وقال الحاكم: 2/ 86: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وكذا صحيح الحديث ابن حبان "الإحسان: 7/ 202"، حديث "2940".
وسيذكر المصنف بعض طرق الحديث عن الحسن في الروايات التالية.
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة وطبعة دار المعرفة (7482) والنسخة الأزهرية (4/ ق 172/ أ): (المصري)، ولعل صوابه:(البصري)، كما في إتحاف المهرة (17519)، وانظر:(17518)، كما أنه بصري سكن بغداد، كما في تاريخ بغداد (12/ 47)، وانظر الحديث:(2631)، وهو أبو عمرو عبيد الله بن النعمان المنقري البصري الدلال.
7927 -
ز حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن الحسن، حدثني صَعْصَعَة بن معاوية، قال: لقيت أبا ذر، وهو يقود بعيرا له في عنقه، فقلت له: يا أبا ذر، ما مالك؟ فقال لي: عملي، قلت: حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
⦗ص: 456⦘
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، إلا أدخلهما الجنة بفضل رحمته إياهم /
(1)
، وما من مسلم أنفق زوجين من ماله في سبيل الله إلا ابتدرته حجبة الجنة. قال هشام: وكان الحسن يقول: زوجين: درهمين، دينارين، اثنين من كل شيء"
(2)
.
(1)
(هـ 8/ 9/ ب).
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "7926".
7928 -
ز حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن جِدار الحراني
(1)
، عن جرير -يعني: ابن حازم- عن الحسن البصري، عن صعصعة بن معاوية، عم الأحنف بن قيس، قال: قدمت الربذة على أبي ذر، فقلت له: يا أبا ذر، ما لك؟ قال: عملي، فقلت له: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مؤمنين -أو مسلمين- يموت لهما ثلاثة من الولد؛ لم يبلغوا الحنث، إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله ابتدرته حجبة الجنة يوم القيامة، قلت: ما زوجان من ماله؟ فقال: فرسان من خيله، عبدان من عبيده، بعيران من إبله"
(2)
.
(1)
ترجم له ابن حجر في لسان الميزان، ونقل عن ابن القطان أنه قال: مجهول.
انظر لسان الميزان "6 /ت: 7474".
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7926".
7929 -
ز حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرني المبارك بن فضالة
(1)
/
(2)
قال: حدثنا الحسن، عن صعصعة بن معاوية، قال: لقيت أبا ذر بالربذة
…
، وذكر الحديث، نحوه
(3)
.
(1)
أَبو فضالة البصري.
(2)
(هـ 8/ 10 / أ).
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7926".
7930 -
ز حدثني أَبو بكر بن أبي العوَّام، قال: حدثنا قريش بن أنس، عن أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية عم الأحنف، قال: "دخلت على أبي ذر فلم أجده
…
"، وذكر الحديث، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من أنفق من ماله"
(1)
.
(1)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7926".
7931 -
ز حدثني طاهر بن خالد بن نِزار
(1)
، قال: حدثنا أبي
(2)
، قال: حدثني إبراهيم -[هو]
(3)
ابن طهمان- قال: حدثني عامر بن عبد الواحد
(4)
، عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية، عن أبي ذر، أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم ينفق من ماله زوجين في سبيل الله
⦗ص: 458⦘
إلا دعته حجبة الجنة: هلُمَّ هلُمَّ. سألت أبي عن زوجين، فقال: شيئين من الأشياء"
(5)
.
(1)
أَبو الطيب الغساني الأيلي، نزيل سامراء.
(2)
هو: خالد بن نزار بن المغيرة الغساني أَبو يزيد الأيلي.
(3)
ما بين المعقوفتين زيادة من " هـ".
(4)
الأحول البصري.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7926".
باب بيان الترغيب في الرمي وإيجابه على المسلم، والدليل على أنه من اللهو المباح، وبيان عقاب من تَعلَّم الرمي ثم تركه.
7932 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي علي الهمداني -واسمه /
(2)
ثمامة بن شُفي- أنه سمع عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على المنبر يقول:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}
(3)
، ألا إنّ القوة الرمي، ألا إنّ القوة الرمي، ألا إنّ القوة الرمي"
(4)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 10/ ب).
(3)
سورة الأنفال، جزء من الآية (60).
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضل الرمي والحث عليه، وذم من علمه ثم نسيه: 3/ 1522 "حديث 167".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب ثمامة بن شفي، وهو الهمداني.
7933 -
حدثنا أَبو داود السجستاني، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، مثله
(2)
(3)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في " هـ": (بمثله).
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7932".
7934 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا أصبغ، عن ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني عمرو، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7932".
7935 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي علي الهمداني أنه سمع عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم-صلى الله عليه وسلم يقول: "سَتُفْتَح لكم أَرَضون، ويكفيكم الله، فلا يَعْجَز أحدكم أن يلهو بأسهمه"
(2)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضل الرمي والحث عليه، وذم من علمه ثم نسيه: 3/ 1522 "حديث 168".
7936 -
حدثنا صالح بن عبد الرحمن، والصَّغاني، قالا: حدثنا أصبغ، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، عن عمرو، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7935".
7937 -
حدثنا جنيد بن حَكيم، قال: حدثنا موسى بن مروان
(1)
،
⦗ص: 461⦘
قال: حدثنا الوليد بن مسلم
(2)
، عن بكر بن مُضر، عن عمرو بن الحارث بإسناده مثله
(3)
/
(4)
.
(1)
البغدادي، أَبو عمران التمار، نزيل الكوفة، توفي: 246 هـ، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أَبو حاتم، والذهبي: صدوق.
وقول أبي حاتم، لم ينقله المزي في تهذيب الكمال: 29/ 143 ولا ابن حجر في التهذيب 10/ 369 رغم شدة عنايتهما بنقل أقواله، والظاهر أنهما لم يقفا عليه، =
⦗ص: 461⦘
= ولذلك قال ابن حجر فيه: مقبول!! وهذا كثيرا ما يقوله فيمن لم يوثقه غير ابن حبان.
انظر الجرح والتعديل "8 /ت: 725، 730"، الثقات لابن حبان: 9/ 161، الكاشف "2 /ت: 5731 "، التقريب "ت: 7058 ".
(2)
الوليد بن مسلم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "7135".
(4)
(هـ 8/ 11/ أ).
7938 -
حدثنا أَبو الزنباع رَوْح بن الفَرَج، قال: حدثنا ابن بكير
(1)
، قال: حدثني الليث بن سعد
(2)
، حدثني الحارث بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن شماسة، أنَّ فُقيمًا اللخمي قال لعقبة بن عامر: تختلف بين هذين الغرضين، وأنت كبير يُشَقُّ عليك، فقال عقبة: لولا كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أعانه، قال الحارث: فقلت لابن شُماسة: وما ذاك؟ قال: إنه قال: "من علم الرمي ثم تركه فليس منا"
(3)
.
(1)
هو: يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي المصري.
(2)
الليث بن سعد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضل الرمي والحث عليه، وذم من علمه ثم نسيه: 3/ 1522 "حديث 169".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بالليث، وأنه ابن سعد، وهو عند مسلم باسمه فقط. =
⦗ص: 462⦘
2) تصريح الليث بن سعد بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7939 -
ز حدثنا عيسى بن أحمد البلخي، قال: حدثنا بِشر بن بكر
(1)
، قال: حدثنا ابن جابر
(2)
، قال: حدثني أَبو سَلام
(3)
، قال: حدثني خالد بن زيد
(4)
، قال: "كنت رجلا راميا، وكان يمر بي عقبة بن عامر، فيقول: يا خالد، اخرج إلينا نرمي، فلما كان ذات يوم أبطأت عليه، فقال لي: يا خالد، تعال أقول لك ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أحدثك ما حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأتيته، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يدخل بالسهم /
(5)
الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعه
(6)
الخير، والرامي به، ومُنْبِلُه
(7)
، وارموا واركبوا، وأن ترموا أحب
⦗ص: 463⦘
إلي من أن تركبوا، وليس من اللهو إلا ثلاثة: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته امرأته، ورميه بقوسه ونبله، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبةً عنه، فإنها نعمة كَفَرها"
(8)
.
(1)
التنيسي، أَبو عبد الله البجلي.
(2)
هو: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، أَبو عتبة الثمامي، الداراني.
(3)
هو ابن ممطور الأسود الحبشي.
(4)
أو ابن يزيد، أو ابن أبي يزيد، الجهني، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول.
انظر الثقات لابن حبان: 4/ 197، التقريب "ت: 1644".
(5)
(هـ 8/ 11/ ب).
(6)
في " هـ": (صنعته).
(7)
هو الذي يناول الرامي النبل، وقد يكون ذلك على وجهين، أحدهما: أن يقوم مع الرامي يحنبه أو خلفه، ومعه عدد من النبل، فيناوله واحدا بعد واحد. =
⦗ص: 463⦘
= والوجه الآخر: أن يردّ عليه النبل المرمي به، أفاده الخطابي في معالم السنن 3/ 28.
(8)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، ورجاله ثقات غير خالد بن زيد فلم يوثقه غير ابن حبان.
وقد أخرجه أحمد في المسند: 4/ 146، 148، وأبو داود في السنن، كتاب الجهاد، باب في الرمي: 3/ 28 "حديث 2513"، والنسائي في السنن، كتاب الجهاد، ثواب من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل، والحاكم في المستدرك: 2/ 95، والمزي في تهذيب الكمال: 8/ 75.
كلهم من طرق عدة، عن عبد الرحمن بن زيد بن جابر، قال: حدثني أَبو سلام الدمشقي، عن خالد بن زيد الجهني به.
وأخرجه أحمد في المسند: 4/ 144، 148، والدارمي في السنن، كتاب الجهاد، باب فضل الرمي والأمر به: 2/ 650 "حديث 2316"، وابن ماجه في السنن، كتاب الجهاد، باب الرمي في سبيل الله: 2/ 940 "حديث 2811"، والترمذي في سننه، كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله: 4/ 174 "حديث 1637"، كلهم من طرق، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام (ممطور الحبشي)، عن عبد الله بن الأزرق، عن عقبة بن عامر الجهنبي به.
وأخرجه أحمد في المسند: 4/ 148، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 28/ 312، من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق به. =
⦗ص: 464⦘
= وأخرجه الترمذي في سننه: 4/ 174، الكتاب والباب السابقين، من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين مرسلا.
وقال الترمذي بعد ذكر الرواية الموصولة: حسن صحيح.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وأقره الذهبي.
وهذا فيه نظر فقد أعل الحديث الحافظ العراقي بالاضطراب (انظر المغني في حمل الأسفار في الأسفار: 1/ 574 "حديث 2204".
وبين ذلك الألباني فقال: "رواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي سلام، عن خالد بن زيد، عن عقبة به
…
وخالفه يحيى بن أبي كثير، فقال: حدثنا أَبو سلّام (عن) -ساقطة من كلام الشيخ من المطبوع- عبد الله الأزرق، عن عقبة بن عامر،
…
وأيضا له علة أخرى هي جهالة خالد بن زيد، وعبد الله بن الأزرق، وهو ابن زيد بن الأزرق.
فسواء كانت الرواية عن هذا أو ذاك فهي معلولة للجهالة".
انتهى باختصار من تعليقه على فقه السيرة للغزالي ص 225 - 226، لكن يمكن أن يشهد للجزء الأخير منه: "وليس من اللهو إلا ثلاثة
…
" كما ألمح إلى ذلك الشيخ الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه "حديث 618"، ما أخرجه النسائي في عشرة النساء ص 60 "حديث 52، 53، 54".
والطبراني في المعجم الكبير: 2/ 193 "حديث 1785"، من طريق عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير الأنصاري يرتميان، فمل أحدهما فجلس، فقال له الآخر: كسِلْت! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو أو سهو، إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعلم السباحة" وهذا لفظ الطبراني، وجود =
⦗ص: 465⦘
= إسناده الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: 2/ 243 "حديث 1935" وقال ابن حجر في الإصابة: 1/ 550، الترجمة: 1036: إسناده صحيح.
7940 -
ز حدثنا أَبو داود السجزي، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني أَبو سَلام، عن خالد بن زيد، عن عقبة بن عامر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول مثله: "نعمة تركها أو كفرها"
(1)
.
(1)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وقد تقدم تخريجه. انظر "حديث 7939".
7941 -
ز أخبرني العباس بن الوليد بن مَزْيد، قال: أخبرني أبي
(1)
، قال: حدثنا ابن جابر، قال: حدثني أَبو سلّام، قال: حدثني خالد بن زيد، قال: "كنت رجلا راميا، وكان عقبة بن عامر يدعوني فيقول: اخرج بنا يا خالد نرمي، فلمّا كان ذات يوم، أبطأتُ عنه، فقال لي: تعال أحدثك ما حدثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم أو /
(2)
أقول لك ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد
…
" فذكر مثله
(3)
.
(1)
هو الوليد بن مزيد العُذري.
(2)
(هـ 8/ 12 / أ).
(3)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وقد تقدم تخريجه. انظر "حديث 7939".
باب بيان إثبات الجهاد، وأنه ماضٍ إلى يوم القيامة، وأنه لا يزال قوم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على الحق، يذبّون عن الدين، ويقاتلون عنه، ويُنصرون على من خالفهم إلى يوم القيامة، والدليل على أنّه لا يظهر عليهم أحدٌ من أهل الأديان.
7942 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال هذا الدين قائما، يقاتل عليه عصابةٌ من المسلمين حتى تقوم الساعة"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين
…
: 3/ 1524 "حديث 2172".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح سماك بن حرب بالسماع، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7943 -
حدثنا أَبو قلابة، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لن يبرح هذا الدين قائما، يُقاتِل عليه قومٌ حتى تقوم الساعة"
(2)
.
⦗ص: 467⦘
كذا رواه غُنْدر
(3)
/
(4)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7942".
(3)
واسمه: محمد بن جعفر الهُذلي البصري، المعروف بغُنْدر، وروايته هذه هي التي أخرجها مسلم من طريقه، وقد سبق تخريجها. انظر "حديث 7942".
(4)
(هـ 8/ 12/ ب).
7944 -
حدثنا يوسف بن سعيد المصيصي، وعباس الدوري، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، قالوا: حدثنا حَجَّاج بن محمد
(1)
، عن ابن جُرَيج، قال: أخبرني أَبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال
(2)
طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين إلى يوم القيامة"
(3)
.
(1)
حَجَّاج بن محمد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في " هـ": (لا يزال) بالياء التحتية.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين
…
: 3/ 1524 "حديث 173".
7945 -
حدثنا العباس بن الوليد بن مَزْيد العذري، حدثني أبي، قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. ح
وحدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني ابن جابر
(1)
، قال: حدثني عُمير بن هانئ، قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان على المنبر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ح يقول: "لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم".
⦗ص: 468⦘
قال الوليد: "ولا من خالفهم".
وقال عباس: "أو من خالفهم حتى يأتي أمر الله على ذلك".
لفظ الوليد. "وقال عباس: أمر الله، وهم ظاهرون على الناس"
(2)
.
(1)
عبد الرحمن بن جابر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين
…
: 3/ 1524 "حديث 174".
وأخرجه البخاري في صحيحه بلفظ أطول، كتاب المناقب، باب بدون ترجمة: 2/ 538 "حديث 3641".
7946 -
حدثنا العسقلاني
(1)
، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثني ابن جابر
(2)
، بمثله: "من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون، فقام مالك بن يُخَامر
(3)
فقال /
(4)
: يا أمير المؤمنين، سمعت معاذا يقول، وهم بالشام: قال معاوية: هذا مالك بن يخامر، وبه النَّسْمَة
(5)
يزعم أنه سمع معاذا يقول وهو بالشام"
(6)
.
(1)
هو: عيسى بن أحمد البلخي.
(2)
ابن جابر، وهو عبد الرحمن بن يزيد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحمصي، صاحب معاذ بن جبل، توفي: 70 هـ، قال ابن حجر: مخضرم، ويقال: له صحبة.
انظر الإصابة لابن حجر: "5/ت: 563"، التقريب "ت: 6497".
(4)
(هـ 8/ 13/ أ).
(5)
النَّسْمَة: النفس والروح، والمراد والله أعلم: أنه لا يزال حيا، فاسألوه، حتى تسمعوا منه هذا الكلام مباشرة.
انظر النهاية لابن الأثير: 5/ 49.
(6)
كذا في الأصل، "وهو بالشام"، وفي رواية البخاري في صحيحه:"وهم بالشام". =
⦗ص: 469⦘
= والحديث تقدم تخريجه، إلا أن مسلما لم يذكر في روايته الجزء الأخير من الحديث، وهو قوله: "فقام مالك بن يُخامر، فقال
…
إلى آخره"، أخرجه البخاري في صحيحه، وقد سبق تخريجها. انظر "حديث 7945".
7947 -
حدثنا أَبو داود الحراني، قال: حدثنا مؤمَّل بن الفضل، قال: حدثنا الوليد بن مسلم بمثله، بتمامه
(1)
.
(1)
الحديث سبق تخريجه، بمثل الحديث السابق رقم 7946.
7948 -
حدثنا أَبو العباس عبد الله بن محمد بن عمرو بن الجراح الأزدي، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا معاوية بن صالح
(1)
، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن عامر اليَحْصبي، قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان، يقول على المنبر بدمشق: "أيها الناس، إياكم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا كان يُذكر على عهد عمر، فإنه كان يخيف الناس في الله، ثم سمعته يقول: ألا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من يُرد الله به خيرا يفقِّهْه في الدين. وسمعته يقول: لا تزال طائفة من أمتي قائمةً على أمر الله لا يضرهم من خالطهم، ولا من خذلهم، حتى يأتي أمر الله، وهم ظاهرون
⦗ص: 470⦘
على الناس"
(2)
/
(3)
.
(1)
معاوية بن صالح؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب النهي عن المسألة: 2/ 718 "حديث 98"، إلا أن بينه وبين رواية المصنف اختلافا في الزيادة والنقص، فمسلم لم يذكر في روايته من هذا الطريق قوله عليه الصلاة والسلام: لا تزال طائفة
…
الحديث، وقد سبق أن خرجها من غير هذا الطريق، عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه. انظر "حديث 7945"، وزاد مسلم في روايته قول معاوية رضي الله عنه: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما أنا خازن، فمن أعطيته عن طيب نفس، فيبارك له فيه، ومن أعطيته عن مسألة وشره، كان كالذي يأكل ولا يشبع"
وأخرج البخاري الحديث بنحوه، كتاب العلم، باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين: 1/ 42 "حديث 71"، ولم يذكر قول معاوية رضي الله عنه في أوله: "أيها الناس، إيكم وأحاديث
…
".
(3)
(هـ 8/ 13/ب).
7949 -
حدثنا الدوري، والصَّغاني، وأبو أمية، قالوا: حدثنا كثير بن هشام
(1)
، قال: حدثنا جعفر بن برقان، قال: حدثنا يزيد بن الأصم، قال: سمعت معاوية ذكر حديثا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمعه روى
(2)
عن النبي صلى الله عليه وسلم على منبره حديثا غيره، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يُرد الله به خيرا يفقِّهه في الدين، ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من نَاوَأهم إلى يوم القيامة"
(3)
.
(1)
كثير بن هشام؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في " هـ": (رواه)، وهو خطأ.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7945". =
⦗ص: 471⦘
= فوائد الاستخراج:
1) التعريف بجعفر شيخ كثير بن هشام، وأنه ابن برقان، وهو عند مسلم باسمه فقط، وإن كان قيده بقوله:"وهو ابن برقان".
7950 -
حدثنا هلال بن العلاء
(1)
، قال: حدثنا حسين بن عياش
(2)
، قال: حدثنا جعفر
(3)
عن يزيد بن الأصم، عن معاوية بن أبي سفيان، قال: سمعته ذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
، وذكر الحديث بطوله
(4)
.
(1)
ابن هلال الباهلي مولاهم، الرقي.
(2)
ابن حازم السلمي مولاهم، الباجُدائي.
(3)
جعفر، وهو ابن بُرقان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7945".
7951 -
حدثنا أَبو عبيد الله
(1)
، قال: حدثنا عمي، قال: حدثني عمرو بن الحارث، أن يزيد بن أبي حبيب حدثه، أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه، أنه كان عند /
(2)
مَسْلمة بن مخلد، وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال عبد الله: "لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق، وهم شر من أهل الجاهلية، لا يدعون الله بشيء إلا ردّه عليهم، فبينما هم على ذلك أقبل عقبة بن عامر، فقال له مسلمة: يا عقبة، اسمع ما يقول عبد الله، فقال عقبة: هو أعلم، وأمّا أنا فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
⦗ص: 472⦘
لا تزال
(3)
عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لا يفرهم من خالفهم، حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك، قال عبد الله: أَجَل، ثم يبعث الله ريحا ريح المسك، ومسها مس الحرير، فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس، عليهم تقوم الساعة"
(4)
.
(1)
أَبو عبيد الله، وهو أحمد بن عبد الرحمن بن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 14 / أ).
(3)
في " هـ": (لا يزال).
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين
…
: 3/ 1524 "حديث 176".
7952 -
حدثنا محمد بن إسحاق البكائي، وعلي بن حرب، وأبو أمية، قالوا: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد
(1)
، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتيهم /
(2)
أمر الله وهم ظاهرون"
(3)
.
(1)
إسماعيل بن أبي خالد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 14 /ب).
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين
…
: 3/ 1523 "حديث 171".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب المناقب، باب بدون ترجمة: 2/ 538 "حديث 3640". =
⦗ص: 473⦘
= فوائد الاستخراج:
1) التعريف بقيس، وأنه ابن أبي حازم، وهو عند مسلم باسمه فقط.
7953 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا عفان بن مسلم، وسليمان
(1)
، وعبيد الله بن عمر
(2)
. ح
وحدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا سليمان بن حرب، ويحيى بن إسحاق
(3)
، قالوا: حدثنا حماد بن زيد
(4)
، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله".
قال أَبو أمية: "من خالفهم أو خذلهم"
(5)
(6)
.
(1)
سليمان، وهو ابن داود العتكي، أَبو الربيع؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
ابن ميسرة القواريري.
(3)
السَّيْلَحِيني، أَبو زكريا أو أَبو بكر، نزيل بغداد.
(4)
حماد بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين
…
: 3/ 1523 "حديث 170".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بحماد، وأنه ابن زيد، وهو عند مسلم باسمه فقط، وإن كان قيده بقوله:"وهو ابن زيد".
(6)
كتب في الأصل بعد هذا الحديث "آخر الجزء الحادي والثلاثين، من أصل سماع أبي المظفر السمعاني رحمه الله".
باب بيان الخبر الدال على أنّ أهل الحجاز لا يزالون على الحق حتى تقوم الساعة، وأن قريشا وأهل المغرب يكونون ظاهرين على أهل المشرق والعجم.
7954 -
حدثنا محمد بن كثير الحراني، قال: حدثنا خَضِر بن محمد
(1)
، قال: حدثنا هشيم
(2)
، عن داود، عن أبي عثمان، عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال أهل المغرب
(3)
ظاهرين إلى أن تقوم الساعة"
(4)
.
(1)
ابن شجاع الجزري، أَبو مروان الحراني.
(2)
هشيم، وهو ابن بشير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
وفي رواية مسلم "الغَرْب" واختلف في المراد بهذا على أقوال، فقال القاضي عياض:"عن علي بن المديني، الغرب هنا: الدلو، وأراد العرب، لأنهم أصحابها والمستقون بها، وليست لأحد إلا لهم ولأتباعهم. وقال معاذ: هم أهل الشام، والشام غرب من الحجاز. وقال غيره: هم أهل الشام وما وراءه. وقيل: المراد هنا أهل الحِدَّة، والاستنصار في الجهاد، ونصرة دين الله، والغرب: الحِدَّة. انتهى ملخصا" مشارق الأنوار: 2/ 130.
وجمع الحافظ ابن حجر بين هذه الأقوال فقال: "ويمكن الجمع بين هذه الأخبار بأن المراد قوم يكونون ببيت المقدس، وهي شامية، ويسقون بالدلو، وتكون لهم قوة في جهاد العدو وحدة وجد" انتهى من الفتح 15/ 229.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين
…
: 3/ 1525 "حديث 177".
7955 -
حدثنا محمد بن إدريس وراق الحميدي، قال: حدثنا سعيد بن منصور. ح
⦗ص: 475⦘
وحدثنا محمد بن هارون الفلاس، قال: حدثنا سعيد بن سليمان
(1)
، قالا: حدثنا هشيم
(2)
، عن داود بن /
(3)
أبي هند، عن أبي عثمان النهدي، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة"
(4)
.
(1)
الضّبي، أَبو عثمان الواسطي.
(2)
هشيم، وهو ابن بشير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(ص 8/ 15/ أ).
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7954".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر نسب أبي عثمان، وهو النهدي، ولم يذكره مسلم.
7956 -
حدثنا عباس بن محمد، ويحيى بن إسحاق
(1)
، وأبو قلابة، وأبو أمية، قالوا: حدثنا عمرو بن حَكَّام
(2)
، قال: حدثنا شعبة، عن
⦗ص: 476⦘
داود
(3)
بمثله
(4)
.
(1)
ابن إبراهيم بن سافري.
(2)
ابن أبي الوضاح الأزدي البصري، أَبو عثمان، ضعفه النقاد لكن بعض النقاد ضعفه جدا، فقال أحمد بن حنبل، والنسائي: متروك الحديث، ورفعه أكثرهم فوق هذا، فقال أَبو زرعة، وأبو حاتم، والبخاري، وأبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي، زاد أَبو حاتم: لين يكتب حديثه، وقال ابن عدي:"إنه مع ضعفه يكتب حديثه".
انظر العلل للإمام أحمد "3 / الفقرة: 4386"، الضعفاء والمتروكين للنسائي "ت: 448"، الجرح والتعديل "6 /ت: 1265"، الكامل لابن عدي: 5/ 136، لسان الميزان "5 / ت: 6315".
(3)
داود، وهو ابن أبي هند؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 7954".
7957 -
ز حدثنا أَبو علي الزعفراني
(1)
، قال: حدثنا أَبو عباد يحيى بن عباد
(2)
، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن الجريري
(3)
، عن مطرف بن عبد الله
(4)
، قال: قآل عمران بن حصين: أحدثك حديثا سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى تقوم الساعة".
قال مطرّف: "فنظرت
(5)
في هذه العصابة فإذا هم أهل الشام"
(6)
.
(1)
هو: الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي.
(2)
الضّبعي البصري، نزيل بغداد.
(3)
هو سعيد بن إياس الجُريري.
(4)
ابن الشخير العامري الحَرشي، أَبو عبد الله البصري.
(5)
(فنظرت)، كتب فوقها في " هـ": تفكَّرت، وفي هامش النسخة كُتب: كلاهما فيه.
(6)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده حسن، والجريري، وإن كان قد اختلط قبل موته بثلاث سنين، لكن حماد بن زيد، روى عنه قبل ذلك، فقد قال أَبو داود:"كل من أدرك أيوب، فسماعه من الجريري جيد" انظر تهذيب الكمال: 10/ 341.
وأيوب هو: ابن كيسان السختياني، أدركه حماد بن زيد، وروايته عنه في الكتب الستة.
والحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/ 429 من طريق بهز، وفي 4/ 437 من طريق =
⦗ص: 477⦘
= أبي كامل وعفان.
وأخرجه أَبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في دوام الجهاد: 3/ 11 "حديث 2484" من طريق موسى بن إسماعيل.
وأخرجه الحاكم في المستدرك: 2/ 71 من طريق حجاج بن المنهال، كلهم:(بهز، وأبو كامل، وعفان، وموسى بن إسماعيل، وحجاج بن المنهال) عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن مطّرف، عن عمران بن حصين به.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.
وكذا صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود: 2/ 471، حديث "2170".
ولفظه عندهم: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال".
وفي لفظ بهز عند أحمد: "
…
حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى، وينزل عيسى بن مريم عليه السلام".
باب بيان إباحة سرعة السير في اليبُوسة، والسَّنَة، وفي الجَدْبَة، ووجوب سرعة الرجوع إلى الأهل في مثل هذه السنة، ووجوب المَهْل في السير في الخِصْب، وإعطاء الإبل حظها من نبات الأرض /
(1)
وحظر التعريس على الطرق، والعلة التي لها نهي عنه.
(1)
(هـ 8/ 15/ ب).
7958 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر
(1)
، عن سهيل
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سافرتم في الخِصْب، فأعطوا الإبل حظها من الكلأ، وإذا سافرتم في السَّنَة
(3)
والجَدْب، فأسرعوا عليها السير، وإذا عرَّسْتم
(4)
بالليل فاجتنبوا الطريق، فإنها مأوى الهوام بالليل"
(5)
.
(1)
ابن أبي كثير الأنصاري الزُّرقي.
(2)
سهيل، وهو ابن أبي صالح؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
السنة: الجدب والشدة، وعدم المرعى. أفاده الحميدي في تفسير غريب ما في الصحيحين ص 362.
(4)
التعريس: نزول المسافر آخر الليل للنوم والاستراحة. انظر النهاية لابن الأثير: 3/ 206.
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب مراعاة مصلحة الدواب في السير: 3/ 1525 "حديث 178".
7959 -
حدثنا علي بن عثمان النفيلي، قال: حدثنا خالد بن مخلد القطواني، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن سهيل بن أبي صالح
(1)
، عن أبيه،
⦗ص: 479⦘
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا عليها السير، وإذا عرستم بالليل فاجتنبوا الطريق، فإنها مأوى الهوام بالليل"
(2)
.
(1)
سهيل بن أبي صالح؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7958".
7960 -
حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال، /
(1)
قال: حدثني سهيل بن أبي صالح
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سافرتم في الخِصْب فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في السَّنة فبادروا بها نِقْيًا
(3)
، وإذا عرَّسْتم فاجتنبوا الطريق، فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل"
(4)
.
(1)
(هـ 8/ 16 / أ).
(2)
سهيل بن أبي صالح؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
النقي: السمن، والمراد أسرعوا بها في الخروج من تلك الشدة، ما دام بها نِقْيٌ وفيها قوة. انظر تفسير غريب ما في الصحيحين للحُميدي ص 362.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7958".
7961 -
حدثنا الزعفراني
(1)
، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد
(2)
، قال: حدثنا سهيل
(3)
، بإسناده مثله
(4)
.
(1)
هو: أَبو علي الحسن بن محمد البغدادي.
(2)
ابن سلمة بن دينار البصري.
(3)
سهيل؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7958".
7962 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا
(1)
ابن وهب، أنّ مالكا
(2)
حدثه عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه، فإذا قضى أحدكم نهمته
(3)
من وجهه، فليعجل إلى أهله"
(4)
.
(1)
في " هـ": (أخبرنا).
(2)
مالك هو ابن أنس الأصبحي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
النهمة: الحاجة، وقيل بلوغ الهمة والشهوة في الشيء، أفاده ابن منظور في لسان العرب: 12/ 593.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب: السفر قطعة من العذاب
…
: 3/ 1526 "حديث 179".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب العمرة، باب: السفر قطعة من العذاب: 1/ 545 "حديث 1804".
7963 -
حدثنا أَبو علي الزعفراني، قال: حدثنا عمرو بن محمد العنقزي
(1)
، ومطرف
(2)
، عن مالك
(3)
. ح
⦗ص: 481⦘
وحدثنا محمد بن إدريس وراق الحميدي، قال: حدثنا مطرف، قال: حدثنا مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السفر قطعة من العذاب، يمنع /
(4)
أحدكم طعامه وشرابه، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره فليعجل إلى أهله"
(5)
.
(1)
بالزاي، القرشي مولاهم أَبو سعيد الكوفي، توفي: 199 هـ، وثقه جمع من الحفاظ، منهم: أحمد بن حنبل، والنسائي، وابن حجر، وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال أَبو حاتم: محله الصدق.
انظر تاريخ ابن معين برواية محرز "1 /ت: 313"، الجرح والتعديل "6 /ت: 1450"، تهذيب الكمال: 22/ 220، التقريب "ت: 5143".
(2)
ابن عبد الله بن مطرف اليساري المدني.
(3)
مالك؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
(هـ 8/ 16/ ب).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7962".
7964 -
حدثني عصام بن روَّاد بن الجراح
(1)
، قال: حدثنا أبي
(2)
، قال: حدثنا مالك
(3)
، عن ربيعة، عن القاسم، عن عائشة،
⦗ص: 482⦘
وسمي
(4)
، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله:"ونومه، فإذا قضى أحدكم حاجته فليرجع إلى أهله"
(5)
.
[قال أَبو عوانة: حديث مالك، عن ربيعة خطأ]
(6)
(7)
.
(1)
العسقلاني، لينه أَبو أحمد الحاكم، وقال أَبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر الجرح والتعديل "2 /ت: 145"، الثقات لابن حبان: 8/ 521، لسان الميزان "4 /ت: 5657".
(2)
هو رواد بن الجراح، أَبو عصام العسقلاني، أصله من خراسان، وثقه ابن معين، وضعفه بعض الحفاظ، فقال النسائي: ليس بالقوي
…
وكان قد اختلط، وقال الدارقطني: متروك، وقال أَبو حاتم: مضطرب الحديث، تغير حفظه في آخر عمره، وكان محله الصدق.
وخلص ابن حجر إلى: أنه صدوق، اختلط بآخره فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت /ت: 2368"، الضعفاء والمتروكين للنسائي "ت: 194"، الجرح والتعديل "3 /ت: 2368"، سؤالات البرقاني للدارقطني "ت: 149"، التقريب "ت: 1969".
(3)
مالك؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
أي: ومالك، عن سمي، عن أبي صالح به.
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7962" إلا أن مسلما لم يسقه من طريق مالك، عن ربيعة، وإنما ساقه من طريق مالك، عن سمي، وأما رواية مالك، عن ربيعة، فأخرجها ابن عبد البر في التمهيد: 22/ 34 بإسناده، عن مالك عن ربيعة به.
(6)
ما بين المعقوفتين زيادة من " هـ".
(7)
وكذلك خطأ هذه الرواية الدارقطني، وابن عبد البر، وحملا على رواد بن الجراح، وأنه هو الذي أخطأ فيها، قال ابن عبد البر:"وإنها رواية غير محفوظة، لا أعلم رواها عن مالك غير رواد هذا -والله أعلم- وهو خطأ، ليس رواد بن الجراح ممن يحتج به، ولا يعول عليه" انتهى بتصرف.
انظر: العلل للدارقطني: 10/ 119، التمهيد لابن عبد البر: 22/ 34، فتح الباري: 4/ 464.
باب بيان السنة في دخول الرجل على أهله إذا قدم من غزوة، والعلة التي لها نُهي الرجل أن يطرق أهله ليلا، وإباحة الرجوع إلى منزله من سفره بكرة أو عشيا، والدليل على أنه لا يفاجئ الأهل حتى يعلموا.
7965 -
حدثنا أَبو عبد الله محمد بن الجنيد صاحبنا
(1)
، وهلال بن العلاء، وأبو داود الحراني، قالوا: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا همام
(2)
، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يطرق
(3)
أهله ليلا /
(4)
، وكان يقدم غدوةً أو عشيةً"
(5)
.
(1)
لم أهتد إليه، ويحتمل أنه محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، أحد شيوخ أبي عوانة الذين أكثر عنهم، لكن هذا كنيته: أَبو جعفر، والذي في الإسناد: أَبو عبد الله، فالله أعلم.
(2)
همام، وهو بن يحيى الأزدي، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الطروق: إتيان المنازل ليلا فجأة، أفاده الحميدى في تفسير غريب ما في الصحيحين ص 242.
(4)
(هـ 8/ 17 / أ).
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب كراهة الطروق .. : 3/ 1527 "حديث 180".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب العمرة، باب الدخول بالعشي: 1/ 544 "حديث 1800".
7966 -
حدثنا الصَّغاني، ومحمد بن حيّويه
(1)
، ومحمد بن أحمد بن الجنيد، قالوا: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال:
⦗ص: 484⦘
حدثنا همام
(2)
، بإسناده:"أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يطرق أهله ليلا، وكان يقدم غُدوة أو عشية"
(3)
.
(1)
هو: محمد بن يحيى بن موسى، أَبو عبد الله الإسفراييني.
(2)
همام، وهو ابن يحيى الأزدي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7965".
7967 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داود. ح
وحدثنا أَبو قلابة، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث
(1)
، قال: أخبرنا شعبة، عن سيّار، سمع الشعبي، عن جابر: "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا، حتى تمتشط الشَّعِثَة، وتَسْتَحِدّ
(2)
المُغِيبَة"
(3)
(4)
.
(1)
عبد الصمد بن عبد الوارث؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي تزيل شعر عانتها باستعمال الحديد وهو الموس، والاستحداد: حلق العانة بالحديد.
انظر شرح النووي على مسلم: 3/ 73، مجمع بحار الأنوار: 1/ 459.
(3)
التي غاب عنها زوجها، كما في النهاية لابن الأثير: 3/ 399.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب كراهة الطروق
…
: 3/ 1527 "حديث 182".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب النكاح، باب طلب الولد: 3/ 398 "حديث 5246".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد عبد الصمد، وهو عبد الوارث، وهو عند مسلم باسمه فقط.
2) تصريح سيار بالسماع من الشعبي، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7968 -
حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا زيد بن الحُباب، قال: حدثنا شعبة بن الحجاج أَبو بسطام
(1)
، قال: حدثنا سيار أَبو الحكم بمثله
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر كنية شعبة، واسم والده، وهو عند مسلم باسمه فقط.
7969 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: حدثنا شعبة
(1)
بإسناده: "إذا قدم أحدكم فلا يطرقن النساء ليلا، حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967".
7970 -
حدثنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قال: حدثنا سَريج بن النعمان، والقواريري
(1)
، قالا: حدثنا هشيم
(2)
، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما قدمنا المدينة ذهبنا لندخل، فقال: أمهلوا حتى ندخل ليلا أي عشاء، لكي تمتشط /
(3)
الشعثة، وتستحد المغيبة"
(4)
.
(1)
هو: عبيد الله بن عمر بن ميسرة البصري.
(2)
هشيم وهو ابن بشير السلمي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(هـ 8/ 17/ ب).
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967"، وهو من طريق هشيم عند مسلم برقم 181.
7971 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا روح بن عبادة
(1)
، عن شعبة، عن عاصم الأحول، قال: سمعت الشعبي، عن جابر بن عبد الله:"أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى إذا أطال الرجل الغيبة أن يطرق أهله ليلا"
(2)
.
عند روح، عن شعبة الحديثين جميعا عن سيار، وعاصم
(3)
.
(1)
روح بن عبادة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967"، إلا أن مسلم لم يذكر لفظ الحديث من طريق روح بن عبادة، عن شعبة، عن عاصم، وإنما أورد طرفا من الإسناد فقط.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بعاصم، وأنه الأحول، وهو عند مسلم باسمه فقط.
2) تصريح عاصم الأحول بالسماع من الشعبي، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
(3)
وكلا هاتين الروايتين أخرجهما مسلم في صحيحه بإسناده، في الكتاب والباب السابقين. انظر "حديث 7967".
7972 -
حدثنا علي بن حرب الطائي، قال: حدثنا أَبو معاوية
(1)
، عن عاصم الأحول
(2)
، عن عامر، عن جابر بن عبد الله، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يأتي أهله طُروقا"
(3)
.
(1)
هو: محمد بن خازم الضرير الكوفي.
(2)
عاصم الأحول؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 181.
7973 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا الحسن بن موسى
(1)
. ح
وحدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داود، قالا: حدثنا شعبة
(2)
، عن محارب بن دِثار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يأتي الرجل أهله طروقا"
(3)
.
(1)
الأشيب، أَبو علي البغدادي، وقد تحرف في المطبوع: 5/ 115 إلى "الحسين"!!.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967"، إلا أن مسلم لم يذكر لفظ الحديث من طريق شعبة، عن محارب به.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد محارب، وهو دثار، وليس في رواية مسلم إلا اسمه فقط.
2) تصريح محارب بن دثار بالسماع، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
7974 -
حدثنا أَبو قلابة، قال: حدثنا عبد الصمد
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
بإسناده: "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم-كان يكره أن يأتي الرجل
(3)
أهله ليلا"
(4)
.
(1)
ابن عبد الوارث العنبري مولاهم، التنوري.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(الرجل): ساقط من " هـ".
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967".
7975 -
حدثنا محمد بن الجنيد صاحبنا، قال: حدثنا أَبو نعيم، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن محارب بن دثار، /
(2)
عن جابر بن عبد الله
⦗ص: 488⦘
قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا، وأن يتخوَّنَهم
(3)
أو يلتمس عثراتهم"
(4)
.
(1)
سفيان وهو الثوري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 18 / أ).
(3)
أي يظن خيانتهم، ويكشف أستارهم، وهل خانوا أم لا.
انظر شرح مسلم للنووي: 13/ 74، مجمع بحار الأنوار: 2/ 128.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967"، وهو عند مسلم من طريق الثوري برقم 184.
7976 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ بمكة، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، قال: حدثنا سفيان الثوري
(1)
، عن محارب بن دثار، عن جابر:"أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا، أو يطلب عثراتهم"
(2)
.
(1)
سفيان الثوري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بسفيان، وأنه الثوري، ووقع في رواية مسلم باسمه المجرد.
7977 -
حدثنا الغزي
(1)
، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان
(2)
، قال: سمعت محارب بن دثار، عن جابر بن عبد الله، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق أهله ليلا، أو يخونهم، أو يلتمس عثراتهم"
(3)
.
كذا رواه وكيع وعبد الرحمن: "أو يخونهم"
(4)
.
(1)
هو عبد الله بن محمد بن عمرو الأزدي.
(2)
سفيان وهو الثوري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967"، وهو عند مسلم من طريق الثوري برقم 184.
(4)
أي عن سفيان به، وقد أخرج روايتهما مسلم في صحيحه، الكتاب والباب =
⦗ص: 489⦘
= السابقين. انظر "حديث 7967"، لكن رواية وكيع عند مسلم: يتخَوَّنهُم.
ورواية عبد الرحمن، وهو ابن مهدي عن سفيان، لفظها عند مسلم: قال عبد الرحمن، قال: سفيان: لا أدري هذا في الحديث أم لا. يعني: "أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم".
7978 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا القاسم بن يزيد الجرمي، عن سفيان
(1)
، عن محارب بن دثار، عن جابر، قال:"أتى ابن رواحة امرأته وامرأة تمشطها، فأشار بالسيف، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهى أن يطرق الرجل أهله ليلا"
(2)
.
من هنا لم يخرجاه.
(1)
سفيان وهو الثوري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967"، لكن لم يذكر مسلم قصة ابن رواحة في سبب ورود الحديث، وقد أخرجها أحمد في المسند: 3/ 451، والحاكم في المستدرك: 4/ 293، كلاهما عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن رواحة، فجعلا الحديث من مسند ابن رواحة، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، لكن تعقبه الذهبي في التلخيص للمستدرك، بأنه مرسل.
وأوضح هذا الهيثمي في مجمع الزوائد، فقال: رجاله رجال الصحيح، إلا أن أبا سلمة لم يلق ابن رواحة.
7979 -
حدثنا أَبو علي الزعفراني، قال: حدثنا عَبيدة بن حميد
(1)
، قال: حدثني الأسود بن قيس
(2)
، عن نُبيح
⦗ص: 490⦘
العنزي
(3)
، عن جابر بن عبد الله
(4)
، قال: "كان النبي
(5)
صلى الله عليه وسلم/
(6)
ينهى أحدنا إذا جاء من سفره أن يطرق أهله، قال: فطرقناهم بعد"
(7)
.
(1)
ابن صهيب الكوفي، أَبو عبد الرحمن المعروف بالحذاء.
(2)
أَبو قيس العبدي الكوفي.
(3)
هو: نبيح بن عبد الله العنزي، أَبو عمرو الكوفي، وثقه أَبو زرعة، وابن حبان والذهبي في الكاشف، وقال في موطن آخر: فيه لين، وقد وثق، وقال ابن حجر: مقبول!.
انظر الجرح والتعديل "8 /ت: 2325"، الثقات لابن حبان: 5/ 484، الكاشف "2 /ت: 5796"، المغني في الضعفاء "2 /ت: 6599"، التقريب "ت: 7143".
(4)
جابر بن عبد الله؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
في " هـ" رسول الله، وكتب فوقها:"النبي".
(6)
(هـ 8/ 18/ب).
(7)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7967"، لكن ليس في رواية مسلم قول جابر في آخر الحديث:"فطرقناهم بعد"، وهي عند أحمد في المسند: 3/ 299، من طريق شعبة، عن الأسود بن قيس به.
7980 -
ز حدثنا يونس
(1)
، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمر بن محمد
(2)
، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم من غزوة، قال:"لا تطرقوا النساء، وأرسل من يؤذن في الناس أنه قادم بالغداة"
(3)
.
⦗ص: 491⦘
وأخرجه البيهقي في السنن الكبير: 9/ 174، من طريق ابن وهب به، وكذا ابن خزيمة في صحيحه، كما في فتح الباري: 10/ 426 بنحو رواية المصنف.
وأخرجه أحمد في المسند: 4/ 117، "حديث 5814" بتحقيق أحمد شاكر، والبزار في مسنده (كشف الأستار: 2/ 186، "حديث 1485")، كلاهما، من طريق خالد بن الحارث، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر، ولفظه عند أحمد:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل العقيق، فنهى عن طروق النساء الليلة التي يأتي فيها، فعصاه فَتَيان، فكلاهما رأى ما يكره".
وجود إسناده الحافظ العراقي بعد أن عزاه لأحمد، انظر المغني عن حمل الأسفار في الأسفار: 1/ 396 "حديث 1494".
وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: 4/ 330: رواه أحمد والبزار والطبراني ورجالهم ثقات، وكذا صحيح إسناد أحمد، العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند: 4/ 117.
وضعف إسناد أحمد المعلقين على طبعة المسند الجديدة: 10/ 77، بحجة أن ابن عجلان، مضطرب الحديث في حديث نافع! وفيه نظر، وكأن مستندهم في هذا ما أخرجه العقيلي في الضعفاء: 4/ 118 بإسناده عن يحيى القطان أنه قال: "كان ابن عجلان مضطرب الحديث في حديث نافع، ولم تكن له تلك القيمة عنده".
لكن من المعلوم أن الحكم على الراوي أو حديثه، لا ينبغي أن يؤخذ من قول إمام واحد، دون بقية الأئمة، فهذا علي بن المديني، والنسائي، قد ذكرا محمد بن عجلان، في الطقبة الخامسة، من طبقات أصحاب نافع.
وقد قسم كل منهما أصحاب نافع إلى تسع طبقات، وزاد النسائي طبقة عاشرة، هي طبقة المتروك حديثهم.
كما أن مسلما، أخرج في صحيحه عن محمد بن عجلان عن نافع متابعة. =
⦗ص: 492⦘
= ولعله لأجل هذا، لم يعول الحافظ ابن حجر على ما ذكره يحيى القطان، فقال في التقريب في ترجمة ابن عجلان رقم 6176: صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. والله أعلم.
انظر صحيح مسلم حديث رقم 1399، شرح العلل لابن رجب: 1/ 401، الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم ص 226.
(1)
ابن عبد الأعلى الصدفي.
(2)
ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني، نزيل عسقلان.
وقد وقع في الأصل: "عمرو" وكذا في المطبوع: 5/ 117، وهو خطأ، والتصويب من (هـ) ومصادر الترجمة، وقد تقدم.
(3)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده صحيح. =
7981 -
ز حدثنا أَبو الأزهر
(1)
، قال: حدثنا أَبو قتيبة، قال: حدثنا المثنى القصير، قال: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: اللهم أنت عَضُدي وأنت ناصري، فبك أقاتل"
(2)
.
(1)
هو أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي النيسابوري.
(2)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده حسن. وقد أخرجه أحمد في المسند: 4/ 118، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأخرجه أَبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب ما يدعى عند اللقاء: 3/ 96 "حديث 2623"، والترمذي في سننه، كتاب الدعوات، باب في الدعاء إذا غزا: 5/ 572 "حديث 3584"، كلاهما من طريق نصر بن علي الجهضمي، أخبرني أبي.
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة ص 188 "حديث 609" قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أزهر بن القاسم.
كلهم: "عبد الرحمن بن مهدي، وعلي بن نصر الجهضمي، وأزهر بن القاسم"، عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أنس بنحو رواية المصنف، وعند أحمد زيادة لا علاقة لها بموضوع الحديث.
والحديث قال عنه الترمذي: حسن غريب.
وصححه ابن حبان "الإحسان: 11/ 76 "حديث 4761"، والحافظ ضياء الدين المقدسي حيث أخرجه في كتابه الأحاديث المختارة: 6/ 338، =
⦗ص: 493⦘
= "حديث 2360، 2361، 2362".
7982 -
ز حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، قال: حدثنا ابن عجلان
(1)
، عن نافع، عن أبي سلمة
(2)
، عن أبي سعيد، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا خرج ثلاثة فليؤمروا أحدهم"
(3)
.
(1)
هو محمد بن عجلان المدني.
(2)
ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني.
(3)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده حسن. وقد أخرجه أَبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب: القوم يسافرون يُؤمرون أحدهم: 3/ 81 "حديث 2608" بإسناد المصنف ولفظه. ثم أعاده بنفس الإسناد، لكن جعله من مسند أبي هريرة، وزاد في آخره:"قال نافع: فقلنا لأبي سلمة: فأنت أميرنا".
وسيذكر المصنف رواية أبي هريرة في الحديث التالي رقم 7983.
والحديث حسنه النووي في رياض الصالحين، من حديث أبي سعيد، وكذا من حديث أبي هريرة، ص 375 "حديث 967".
وأما ما ذكره الحافظ ابن حجر في ترجمة ابن عجلان، من أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، فقد تقدم الجواب عن ذلك وإيضاحه، من كلام الحافظ ابن حبان عند الحديث رقم 7839.
7983 -
ز حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا حاتم
(1)
، عن ابن عجلان، عن نافع /
(2)
عن أبي سلمة، عن
⦗ص: 494⦘
أبي هريرة، قال: قال النبي
(3)
صلى الله عليه وسلم: "إذا كانوا ثلاثة فليؤمروا أحدهم".
قال نافع: فقلت لأبي سلمة: فأنت أميرنا
(4)
.
(1)
ابن إسماعيل المدني.
(2)
(هـ 8/ 20/أ).
(3)
في " هـ": "رسول الله"، كتب فوقها:"النبي".
(4)
الحديث تقدم تخريجه، والكلام عليه. انظر تخريج الحديث السابق برقم 7982.
7984 -
ز حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا
(1)
أنس بن عياض، عن سهيل بن أَبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا"
(2)
.
(1)
في " هـ": "حدثنا".
(2)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده حسن. وقد أخرجه أحمد في المسند: 2/ 300، قال: حدثنا أنس بن عياض، عن سهيل بن أبي صالح.
وأخرجه كذلك في 2/ 357، قال: حدثنا إسحاق -يعني: ابن عيسى بن نجيح- قال: حدثنا عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه.
وأخرجه النسائي في سننه، كتاب الصيام، باب ثواب من صام يوما في سبيل الله عز وجل
…
: 4/ 482 "حديث 2243" قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرني أنس، عن سهيل بن أَبي صالح.
وأخرجه كذلك في الكتاب والباب السابقين، قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا ابن أَبي مريم، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا سهيل، كلاهما "سهيل بن أبي صالح، وزيد بن أسلم" عن أَبي صالح السمان، عن أبي هريرة، بنحو رواية المصنف.
والحديث حسن إسناده الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب بعد أن عزاه للنسائي =
⦗ص: 495⦘
= 2/ 15 "حديث 1447".
7985 -
ز حدثنا ابن الجنيد الدقاق، قال: حدثنا أَبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن منصور
(2)
، عن أبي وائل
(3)
، عن أبي موسى، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عودوا المريض، وأطعموا الجائع، وفكّوا العاني"
(4)
(5)
.
(1)
الثوري.
(2)
ابن المعتمر بن عبد الله السلمي.
(3)
شقيق بن سلمة الأسدي، أَبو وائل الكوفي.
(4)
العاني: الأسير، كما فسره راوي الحديث سفيان الثوري، في رواية البخاري.
(5)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده صحيح.
وقد أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأطعمة، باب قول الله تعالى {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} 3/ 430 "حديث 5373"، من طريق سفيان وهو الثوري، بنحو رواية المصنف، وزاد في آخر الحديث قول سفيان: والعاني: الأسير.
7986 -
ز حدثنا الصَّغاني، /
(1)
قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة
(2)
، عن منصور، بإسناده مثله
(3)
.
(1)
(هـ 8/ 20 / ب).
(2)
ابن قدامة، أَبو الصلت الثقفي.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7985.
7987 -
حدثنا موسى بن سفيان
(1)
، قال: حدثنا عبد الله بن الجهم، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن منصور، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
الجنديسابورى.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7985".
7988 -
ز حدثنا أيوب بن سافري، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، قال: حدثنا أَبو أويس
(1)
، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"فقدنا جعفر يوم مؤتة، فوجدناه بين طعنة ورمية، بضع وسبعين، وجدنا ذلك فيما أقبل من جسده"
(2)
.
(1)
هو: عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي المدني.
(2)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده حسن.
وقد أخرجه البخاري في صحيحه، من طريق سعيد بن أبي هلال، عن نافع، عن ابن عمر مختصرا، وفيه: فعددت به خمسين بين طعنة وضربة، ليس منها شيء من دبره.
ثم أخرجه من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن نافع، عن ابن عمر بلفظ أطول، وفيه: ووجدنا ما في جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية.
انظر صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزو مؤتة من أرض الشام: 3/ 145 "حديث 4260، 4261".
7989 -
ز حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا أسامة بن زيد
(1)
، عن نافع، بنحوه
(2)
.
(1)
ابن أسلم الليثي مولاهم، أَبو زيد المدني.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7988".
7990 -
حدثنا أَبو حاتم الرازي، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي
(1)
، عن أبي عميس
(2)
، قال: حدثني إياس بن
⦗ص: 497⦘
سلمة
(3)
، عن أبيه، قال: "كان شعارنا
(4)
مع المسلمين مع خالد بن الوليد -حين ارتدت العرب- مبعثه إلى بُزَاخة
(5)
: أَمِتْ أَمِتْ"
(6)
.
(1)
حفص بن غياث بن طلق النخعي.
(2)
هو: عتبة بن عبد الله بن عتبة المسعودي الكوفي.
(3)
ابن الأكوع الأسلمي، أَبو سلمة، ويقال: أَبو بكر المدني، توفي: 119 هـ، وثقه الحفاظ، منهم: ابن سعد، وابن معين، والنسائي، وابن حجر.
انظر طبقات ابن سعد "5 /ت: 788"، تاريخ ابن معين برواية الدارمي "ت: 134"، تهذيب الكمال: 3/ 403"، التقريب "ت: 593".
(4)
أي علامتهم التي كانوا يتعارفون بها في الحرب، انظر النهاية في غريب الحديث: 2/ 479.
(5)
بالضم، والخاء المعجمة، ماء لطئ بأرض نجد. انظر معجم البلدان: 1/ 484.
(6)
الأثر من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده حسن، وقد أخرجه كذلك ابن أبي شيبة في المصنف في كتاب السير، باب الشعار: 6/ 533، حديث 33559.
وأخرجه الدارمي في سننه، في كتاب السير، باب الشعار: 2/ 667، حديث "236" كلاهما من طريق وكيع، عن أبي العميس به، وهذا إسناد صحيح.
ولفظه عند الدارمي أطول، بينما هو عند ابن أبي شيبة أخصر.
7991 -
ز حدثنا الزعفراني
(1)
، قال: حدثنا عَبيدة بن حميد
(2)
، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير
(3)
، عن عثمان بن أبي حثمة
(4)
، عن جدته
⦗ص: 498⦘
الشفاء، قالت: "
(5)
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله رجل: أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله، وحج مبرور"
(6)
.
(1)
هو الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي.
(2)
الكوفي المعروف بالحذاء.
(3)
ابن سويد الخمي الكوفي.
(4)
هو: عثمان بن سليمان بن أَبي حَثْمة العدوي المدني. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول. =
⦗ص: 498⦘
= انظر الثقات لابن حبان: 5/ 156، التقريب "ت: 4507".
(5)
(هـ 8/ 21/ أ).
(6)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده ضعيف، فيه علتان:
1) عثمان بن سليمان بن أبي حثمة لم يوثقه غير ابن حبان.
2) وعبد الملك بن عمير لم يصرح بالسماع، وهو مدلس، وصفه بهذا غير واحد كابن حبان، والدارقطني، وقال أَبو زرعة العراقي: مشهور بالتدليس.
انظر الثقات لابن حبان: 5/ 116، المدلسين لأبي زرعة العراقي ص 70، مراتب المدلسين لابن حجر ص 142.
والحديث أخرجه أحمد في المسند: 6/ 372، والبخاري في خلق أفعال العباد ص 52، والطبراني في المعجم الكبير: 24/ 314 - 315 "حديث 791، 792، 793، 794" كلهم من طرق، عن عبد الملك بن عمير به.
وقد وقع في رواية أحمد في المسند، وبعض طرق الطبراني: رجل من آل أبي حثمة وعند الطبراني في بعض الطرق: فلان القرشي، عن جدته الشفاء
…
لكن تبين من بقية الطرق أنه "عثمان بن سليمان بن أبي حثمة".
ويشهد لهذا الحديث ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور" وهذا لفظ البخاري.
انظر صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب من قال: إن الإيمان هو العمل: 1/ 25، =
⦗ص: 499⦘
= "حديث 26"، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال: 1/ 88 "حديث 135".
7992 -
ز حدثنا إبراهيم بن مُنقذ، قال: حدثنا ابن وهب. ح
وحدثنا الصَّوْمَعي، قال: حدثنا أصبغ، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني مخرمة بن بكير، عن أبيه
(1)
، عن سهيل
(2)
، عن أبيه
(3)
، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وفد الله ثلاث: الغازي والحاج والمعتمر"
(4)
.
(1)
هو: ابن بكير بن عبد الله بن الأشج، مولى بنى مخزوم، أبو عبد الله، أو أبو يوسف المدني، نزيل مصر.
(2)
ابن أبي صالح -واسمه ذكوان- السمان، أبو يزيد المدني.
(3)
هو: أبو صالح ذكوان السمان الزيات، المدني.
(4)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده حسن، إلا أن رواية مخرمة، عن أبيه، وجادة، وليست سماعا، وقد احتج بها مسلم في صحيحه في مواطن كثيرة، أعني رواية مخرمة بن بكير عن أبيه، من طريق ابن وهب، عن مخرمة به.
انظر على سبيل المثال: كتاب الحيض، باب الاضطجاع مع الحائض في لحاف واحد: 1/ 243، "حديث 4"، كتاب الصلاة، باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة. . .: 1/ 328 "حديث 141".
والحديث أخرجه النسائي في سننه، كتاب المناسك، فضل الحج: 5/ 119 حديث "2624"، وابن خزيمة في صحيحه: 4/ 130 "حديث 2511"، وابن حبان في صحيحه "الإحسان: 9/ 5، حديث "3692"، والحاكم في المستدرك: 1/ 441 كلهم من طرق، عن ابن وهب به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وأقره الذهبي.
7993 -
حدثنا أبو الطيب طاهر بن خالد بن نزار، قال: حدثنا أبي
(1)
، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان الخراساني -من ساكني مكة، وبها مات- قال: أخبرني موسى بن عقبة، عن أبي الزناد
(2)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على الناس ما تخلفت خلاف سرية. . ."، وذكر الحديث
(3)
(4)
.
(1)
هو: خالد بن نزار بن المغيرة الغساني.
(2)
أبو الزناد، وهو عبد الله بن ذكوان، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7689".
(4)
(هـ 8/ 21/ ب).
7994 -
ز حدثنا يوسف بن مُسلّم، قال: حدثنا موسى بن داود
(1)
، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن حيوة، عن ابن شُفَي
(2)
، عن شفي، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "للغازي أجره، وللجاعل
(3)
أجره وأجر الغازي"
(4)
.
(1)
الضّبي، أبو عبد الله الطرسوسي.
(2)
هو الحسين بن شُفيّ -بضم المعجمة وفتح الفاء- ابن ماتع الأصبحي المصري، توفي: 129 هـ، وثقه جمع من الأئمة، منهم: العجلي، وابن حبان، وابن حجر.
انظر ثقات العجلي "ت: 289"، الثقات لابن حبان: 4/ 155، التقريب:"ت: 1333".
(3)
أي المجهز للغازي تطوعا لا استئجارا لعدم جوازه، أفاده المناوي في فيض القدير: 5/ 291.
وقد اختلف العلماء في حل أخذ الجُعل على الجهاد، فرخص فيه بعضهم، ومنعه آخرون.
انظر أقوال العلماء في المسألة، في معالم السنن للخطابي: 3/ 37.
(4)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده حسن. =
⦗ص: 501⦘
= موسى بن داود تقدمت ترجمته والخلاف حوله، وسبق أن نقلت قول ابن حجر فيه:"صدوق فقيه زاهد له أوهام".
وقد تابعه في رواية هذا الحديث عن الليث بن سعد جمع من الثقات، فقد أخرج هذا الحديث أحمد في المسند: 2/ 174، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، وأبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب الرخصة في أخذ الجعائل: 3/ 36، "حديث 2526"، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين المصيصي، حدثنا حجاج -يعني ابن محمد- ح.
وحدثنا عبد الملك بن شعيب، حدثنا ابن وهب.
وأخرجه الفسوي في تاريخه: 2/ 513 - ومن طريقه البيهقي في سننه: 9/ 28 - عن أبي صالح عبد الله بن صالح، ومحمد بن رمح، وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار: 8/ 313، "حديث 3264"، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق الكوفي، قال: حدثنا محمد بن رمح.
خمستهم "إسحاق بن عيسى بن نجيح، وحَجَّاج بن محمد، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن صالح، ومحمد بن رمح وهو ابن المهاجر التجيبي المصري"، عن الليث بن سعد، عن حيوة بن شريح، عن ابن شفي، عن أبيه به.
وهذا إسناد صحيح.
وقال الشوكاني في نيل الأوطار: 7/ 255: رجال إسناده ثقات.
وقال أحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد بن حنبل: 5/ 116 "حديث 6624": إسناده صحيح.
وقد وقع في رواية الفسوي، والبيهقي زيادة في آخر الحديث، وهي:"وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قفلة كغزوة"، وسيذكرها المصنف في الحديث التالي مستقلة، من نفس طريق الليث بن سعد، عن حيوة به.
7995 -
ز حدثنا يوسف، قال: حدثنا عباس بن طالب
(1)
، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن حيوة، عن ابن شفي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قفلة كغزوة"
(2)
(3)
(4)
.
(1)
البصري الأزدي، نزيل مصر، أبو عمرو أو أبو الفضل، توفي: في حدود 220 هـ، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن أبي حاتم:"سألت أبي عنه، فقال: روى حديثا عن يزيد بن زريع، فأنكره يحيى بن معين، ووهى أمره قليلا". وقال أبو زرعة: ليس بذاك.
انظر الجرح والتعديل: 6/ 1186، الثقات لابن حبان: 8/ 510، لسان الميزان:"13 ت: 4465".
(2)
(هـ 8/ 22/ أ).
(3)
قال الخطابي رحمه الله في معالم السنن: 3/ 12 "هذا يحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون أراد به القفول عن الغزو والرجوع إلى الوطن، يقول: إن أجر المجاهد في انصرافه إلى أهله كأجره في إقباله إلى الجهاد، وذلك لأن تجهيز الغازي يضر بأهله، وفي قفوله إليهم إزالة الضرر عنهم، واستجمام للنفس، واستعداد بالقوة للعود.
والوجه الآخر: أن يكون أراد بذلك التعقيب، وهو رجوعه ثانيا في الوجه الذي جاء منه منصرفا، وإن لم يلق عدوا ولم يشهد قتالا. وقد يفعل ذلك الجيش، إذا انصرفوا من مغزاتهم، وذلك لأحد أمرين:
أحدهما: أن العدو إذا رأوهم قد انصرفوا عن ساحتهم أمنوهم، فخرجوا من مكامنهم.
فإذا قفل الجيش إلى دار العدو نالوا الفرصة منهم فأغاروا عليهم. والوجه الآخر: أنهم إذا انصرفوا من مغزاتهم ظاهرين لم يأمنوا أن يقفو العدو أثرهم فيوقعوا بهم وهم غارّون. . .".
(4)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده ضعيف، لضعف عباس بن طالب البصري، لكن الحديث ثابت، فقد تابع عباس بن طالب جمع من الثقات، فقد أخرج الحديث أحمد في =
⦗ص: 503⦘
= المسند: 2/ 174، قال: حدثنا إسحاق -وهو ابن عيسى بن نجيح البغدادي-.
وأخرجه أبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل الله: 3/ 12 "حديث 2487"، والحاكم في المستدرك: 2/ 73، كلاهما من طريق محمد بن المصفى، حدثنا علي بن عياش.
وأخرجه يعقوب الفسوي في تاريخه: 2/ 513، ومن طريقه البيهقي في سننه: 9/ 28، عن أبي صالح عبد الله بن صالح، ومحمد بن رمح -وهو ابن المهاجر التجيبي المصري، وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار: 8/ 309 "حديث 3262"، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق الكوفي، قال: حدثنا محمد بن رمح.
أربعتهم: "إسحاق بن عيسى، وعلي بن عياش، ومحمد بن رمح، وعبد الله بن صالح"، عن الليث بن سعد به. وهذا إسناد صحيح.
وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم، وأقره الذهبي.
وقال النووي: رواه أبو داود بإسناد جيد. انظر رياض الصالحين ص 469، حديث "1354"، وكذا صحح إسناده أحمد شاكر في تعليقه على المسند: 5/ 117 حديث "6625".
تنبيه:
وقع في إسناد الحاكم: "ابن شفي، عن عبد الله بن عمرو" بحذف "عن أبيه" وهو خطأ كما أوضحه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند في الموطن السابق.
مبتدأ كتاب الصيد
باب إباحة صيد الكلب المُعلَّم إذا ذكر صاحبه عليه اسم الله وإن قتل، وحظر أكله إذا أشرك فيه كلب آخر، أو كان الصائد كلبًا
(1)
غير معلم، أو لم يذكر اسم الله عليه، وإباحة أكل الصيد الذي يصاب بالمعراض الذي يحزق ويصيب عنده، وحظر أكله إذا صيد بعرضه.
(1)
في الأصل: و" هـ": كلب بالرفع.
7996 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا القاسم بن يزيد
(1)
، قال: حدثنا سفيان
(2)
، عن منصور
(3)
، عن إبراهيم، عن همام -يعني: ابن الحارث-، عن عدي بن حاتم، قال: قلت: "يا رسول الله، كلابنا مُعلَّمة
(4)
، فيمسك علينا، فقال: إذا أرسلت كلابك معلمة، وسمَّيت، فأمسكن عليك، فكل، قلت: وإن قتل، قال
(5)
: وإن قتل، ما لم يشركها كلب من غيرها"
(6)
.
(1)
الجرمي، أبو يزيد الموصلي.
(2)
الثوري.
(3)
منصور وهو ابن المعتمر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
بفتح لام مشددة، وهو ما يهيج بإغرائه، وينزجر بزجره في بدء الأمر وبعد عَدْوه، ويمسك الصيد للصائد. انظر مجمع بحار الأنوار: 3/ 666.
(5)
في " هـ": فقال.
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصيد والذبائح. . .، باب الصيد =
⦗ص: 505⦘
= بالكلاب المعلمة: 3/ 1529 "حديث 1"، ولفظه أطول من لفظ المصنف، وللحديث ألفاظ كثيرة بين مطولة ومختصرة، ذكرها مسلم من طرف متعددة وسيذكرها المصنف في الروايات التالية.
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الذبائح والصيد، باب ما أصاب المعراض بعَرضه: 3/ 452 "حديث 5477"، ولفظه أطول من لفظ المصنف، وكذا أخرجه في مواضع أخر بألفاظ متعددة بين مطولة ومختصرة.
انظر أطراف الحديث في صحيح البخاري في كتاب الوضوء، باب الماء الذي يُغسل به شعر الإنسان: 1/ 77 "حديث 175"، حيث ذكرها المحقق هناك.
7997 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا ورقاء بن عمر
(1)
، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن عدي بن حاتم، قال: قلت: "يا رسول الله، لنا كلاب مُعلّمة، فنرسلها
(2)
على الصيد فتمسك علينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كن مكلَّبين
(3)
، فأمسكن عليك، فقتلن، فكل، ما لم يَشْركها كلب من غيرها"
(4)
.
(1)
اليشكري، أبو بشر الكوفي، نزيل المدائن.
(2)
(هـ 8/ 22 / ب).
(3)
الكلاب المكَلَّبة: هي المسلطة على الصيد، المعوَّد بالاصطياد.
انظر النهاية في غريب الحديث: 4/ 195.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7996".
7998 -
حدثنا أبو داود السجزى، قال: حدثنا محمد بن عيسى
(1)
، قال: حدثنا جرير
(2)
، عن منصور، عن إبراهيم، عن همّام، عن عدي بن حاتم، قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني أرسل الكلاب المُعلَّمة، فتمسك عليّ، أفآكل؟ قال: إذا أرسلت الكلاب المعلّمة، فذكرت اسم الله فكل ما أمسكن عليك، قلت: وإن قتلن؟ قال: وإن قتلن، ما لم يشركها كلب ليس منها، قلت: أرمي بالمعراض
(3)
فأصيب، أفآكل؟ قال: إذا رميت بالمعراض، وذكرت اسم الله، فأصاب فخزق
(4)
فكل، وإن أصاب بعرضه فلا تأكل"
(5)
.
(1)
ابن نجيح، أبو جعفر البغدادي.
(2)
جرير هو: ابن عبد الحميد الضّبي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
المِعْراض: سهم طويل له أربع قُذَذ دقاق، فإذا رمي به اعترض، والقُذَذ: ريش السهم، واحدتها قذّة. أفاده الحميدي في تفسير غريب ما في الصحيحين ص 84.
(4)
بالخاء المعجمة والزاي، ومعناه: نفذ. قاله النووي في شرح صحيح مسلم: 13/ 77.
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7996".
7999 -
حدثنا يونس
(1)
، وعيسى بن أحمد، قالا: أخبرنا
(2)
ابن وهب، حدثني سفيان الثوري، عن منصور
(3)
، عن إبراهيم النخعي، عن همام بن الحارث، عن عدي بن حاتم، أنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
⦗ص: 507⦘
المعراض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رميت وسميت فخزق فكل، وإن قتل، وإذا أصبت بعرضه فقتل، فلا تأكل"
(4)
(5)
.
(1)
ابن عبد الأعلى الصدفي.
(2)
في (هـ): "حدثنا" وكتب فوقها: "أخبرنا".
(3)
منصور هو ابن المعتمر السلمي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7996".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بإبراهيم، وأنه النخعي، وهو عند مسلم باسمه فقط.
(5)
(هـ 8/ 23 / أ).
8000 -
حدثنا عمار
(1)
، قال: حدثنا يحيى بن آدم
(2)
، قال: حدثنا مُفضَّل بن مُهَلْهَل، وجرير الضبي
(3)
، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن عدي بن حاتم، قال:"قلت: يا رسول الله، إنا نرمي بالمعراض، قال: ما خزق فكل، وما أصاب بعرضه فقتل فلا تأكل"
(4)
.
(1)
ابن رجاء الإستراباذي.
(2)
ابن سليمان الكوفي.
(3)
جرير الضبي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7996".
فوائد الاستخراج:
ذكر نسب جرير، وهو الضّبي، وفي رواية مسلم وقع باسمه فقط.
8001 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا ورقاء، عن منصور
(1)
، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن عدي، قال: "قلت: يا رسول الله، أرمي بالمعراض الصيد، فقال: إذا رميت
⦗ص: 508⦘
بالمعراض الصيد فخزق فكل، وإن لم تخزق فلا تأكل، أو قال: إن أصاب بعرضه فلا تأكل". الشك من أبي داود
(2)
(3)
.
(1)
منصور وهو ابن المعتمر السلمي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي الطيالسي.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7996".
8002 -
حدثنا عمّار بن رجاء، وعباس الدوري، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عاصم الأحول، وزكريا بن أبي زائدة
(1)
، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض، فقال: ما أصبت بحده فكل، وما أصبت بعرضه فهو وقيذ
(2)
، وسألته عن صيد الكلب، فقال: إذا أرسلت كلبك، وذكرت اسم الله عليه، فأمسك عليك، فكُلْ، فقلت:
(3)
وإن قتل؟ قال: وإن قتل، فإن أكل منه فلا تأكل، وإن وجدت معه كلبا غير كلبك وقد قتله، فلا تأكل، فإنما ذكرت اسم الله على كلبك، ولم تذكره على غيره"
(4)
.
(1)
عاصم الأحول، وزكريا بن أبي زائدة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي ميتة، قتيل دون ذكاة، والوقيذ، هو الذي يقتل بغير مُحدّد من عصا أو حجر أو غيرهما.
انظر مشارق الأنوار: 2/ 293، الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج: 5/ 8.
(3)
(هـ 8/ 23/ ب).
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7996"، إلا أن مسلما فرّق بين رواية زكريا بن أبي زائدة، ورواية عاصم الأحول، وذكر كل واحدة منها بإسناد مستقل. =
⦗ص: 509⦘
= وهذا اللفظ الذي ذكره المصنف هو بنحو رواية زكريا عند مسلم، أما رواية عاصم الأحول عند مسلم ففيها زيادات كثيرة ليست عند المصنف، كما أنه ليس فيها قوله في أول الحديث "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض. . . . إلى قوله: فهو وقيذ".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بعاصم راوي الحديث عن الشعبي، وأنه الأحول، ووقع في رواية مسلم باسمه فقط.
8003 -
حدثنا ابن المنادي
(1)
، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف
(2)
، قال: حدثنا زكريا
(3)
، عن الشعبي، عن عدي، قال:"سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض، قال: إذا أصبت بحده، فكله، وما أصبت بعرضه، فهو وقيذ"
(4)
.
(1)
هو: محمد بن عبيد الله بن يزيد البغدادي المعروف بابن المنادي.
(2)
ابن مرداس المخزومي، المعروف بالأزرق.
(3)
زكريا وهو ابن أبي زائدة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7996"، وهو عند مسلم من طريق زكريا برقم 4.
8004 -
حدثنا أبو عبيد الله الوراق
(1)
، وإسماعيل القاضي
(2)
، قالا: حدثنا عمرو بن مرزوق
(3)
، قال: أخبرنا
(4)
شعبة، عن زكريا بن أبي زائدة
(5)
،
⦗ص: 510⦘
عن الشعبي، عن عدي، "أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرسل كلبي، فأجد مع كلبي كلبا لا أدري أيهما أخذ، قال: لا تأكل، فإنما سميت على كلبك، ولم تسم على غيره"
(6)
.
(1)
هو: حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي البصري.
(2)
هو: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل المالكي، قاضي بغداد.
(3)
الباهلي، أبو عثمان البصري.
(4)
في (هـ): "حدثنا"، وكتب فوقها:"أخبرنا".
(5)
زكريا بن أبي زائدة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 7996".
8005 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر
(1)
، قال: حدثنا شعبة، عن سعيد بن مسروق، عن عَبَايَة بن رِفاعة بن رافع، عن رافع بن خديج، أنه قال: "يا رسول الله، إنا لاقو العدو
(2)
غدا، وليس معنا مُدى
(3)
، قال: ما أنهر الدم
(4)
وذكرت اسم الله فكل، ليس السن والظفر، وسأحدثك عن ذلك، أما الظفر فمُدى الحبشة، وأما السن فعَظْم، قال: وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نَهْبًا
(5)
، فندَّ
(6)
بعير منها، فسعوا له فلم يستطيعوه، فرمى
⦗ص: 511⦘
رجل من القوم بسهم فحبسه
(7)
، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لهذه الإبل والنَّعَم أوابد
(8)
كأوابد الوحش، فإذا غلبكم شيء منها فاصنعوا به هكذا، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل في قسم الغنائم عشرا من الشاء ببعير".
قال
(9)
شعبة: وأكبر علمي أني قد سمعته من سعيد
(10)
، هذا الحرف:"وجعل عشرا من الشاء ببعير". وقد حدثني سفيان
(11)
عنه.
قال غُنْدر: "وقد سمعت من سفيان هذا الحرف"
(12)
.
(1)
محمد بن جعفر، وهو الملقب بغُنْدر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 24/ أ).
(3)
جمع مُدية، وهي السكين، والشفرة. أفاده ابن الأثير في النهاية: 4/ 301.
(4)
أي: أساله وصبه بكثرة، وهو مشبه بجري الماء في النهر. يقال: نهر الدم وأنهرته. قاله النووي في شرح صحيح مسلم: 13/ 125.
(5)
أي منهوبا، والمراد به هنا غنيمة، ولفظ مسلم:"أصبنا نهب إبل وغنم".
انظر النهاية لابن الأثير: 5/ 133، شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 117.
(6)
أي شرد ونفر. انظر مشارق الأنوار: 2/ 7.
(7)
أي: أصابه السهم فوقف. قاله ابن حجر في الفتح 11/ 54.
(8)
جمع "آبدة"، بالمد، وكسر الموحدة، أي نفور وتوحش.
انظر غريب الحديث للهروي: 2/ 54 - 55، الديباج للسيوطي: 5/ 35.
(9)
في " هـ": (وقال).
(10)
يعني: ابن مسروق الثوري.
(11)
هو الثوري.
(12)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الأضاحي، باب جواز الذبح بكل ما أنهر الدم، إلا السن والظُّفر وسائر العظام: 3/ 1559 "حديث 23"، إلا أن مسلما لم يذكره من طريق شعبة، عن سعيد بن مسروق إلا طرفا من الحديث.
وذكره كاملا من رواية سفيان الثوري، عن أبيه سعيد بن مسروق، وأما ما وقع في آخر الحديث من كلام شعبة إلى آخر كلام غُنْدر فليس هو عند مسلم، وقد أخرجه أحمد في المسند: 3/ 463.
والحديث أخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الذبائح والصيد، باب ما أنهر الدم من القصب والمروة والحديد: 3/ 458 "حديث 5503"، لكنه لم يذكر في رواية =
⦗ص: 512⦘
= الحديث من طريق شعبة، قصة تعديل العشر شياه بالبعير، لشك شعبة في سماعها من سعيد بن مسروق، واقتصر على المحقَّق من السماع، أفاد ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح: 11/ 60.
8006 -
حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، قال: حدثنا عياش
(1)
بن الوليد الرقام
(2)
، قال: حدثنا عبد الأعلى
(3)
، عن محمد بن إسحاق
(4)
، عن سفيان الثوري، عن أبيه
(5)
، عن عباية بن
(6)
رفاعة، عن رافع بن خديج، قال: "قلنا: يا رسول الله، إنا نرجو أن نلقى عدونا ولا يكون معنا مُدًى، فنأكل بذبيحة القَصَبة
(7)
؟ قال: نعم، كلّ ما أنهر الدم ذكاة، إلا السِّن والظُّفر، وذلك أن الظّفر مُدي الحبشة، فاجتنبوهما، وقال: إنّ لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش، فما ندّ لكم منها فافعلوا به ما تفعلون بالوحش"
(8)
.
(1)
تصحفت في المطبوع: 5/ 125 إلى (عباس) بالباء الموحدة، ولعل السبب في ذلك أنها كتبت في الأصل بدون نقاط هكذا (عاس)، والتصويب من " هـ"، ومصادر الترجمة.
(2)
القطان، أبو الوليد البصري.
(3)
ابن عبد الأعلى البصري السَّامي.
(4)
ابن يسار المدني، نزيل العراق، إمام المغازي.
(5)
وهو: سعيد بن مسروق الثوري، والد سفيان؛ وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
(هـ 8/ 24/ ب).
(7)
القصب، كل نبات ساقه أنابيب. انظر لسان العرب: 1/ 674.
(8)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8005".
8007 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا محمد بن فضيل
(1)
، قال: حدثنا بيان، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال:"قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إنّا قومٌ نصيد بهذه الكلاب، قال: إذا أرسلت كلبك المُعلَّم، وذكرت اسم الله عليه، فكل ما أمسك عليك وإن قتل، إلا أن يأكل الكلبُ فلا تأكل، فإني أخاف أن يكون إنما أمسك على نفسه، فإن خالطته كلاب من غيرها فلا تأكل"
(2)
.
(1)
محمد بن فضيل، وهو الضّبي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق ابن فضيل برقم 2.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بابن فضيل، وأنه: محمد بن فضيل، ولم يذكر مسلم في روايته اسمه.
8008 -
حدثنا عيسى بن أحمد
(1)
، قال: حدثنا النضر بن شميل
(2)
، قال: أخبرنا شعبة
(3)
، عن عبد الله بن أبي السفر، قال: سمعت الشعبي، يقول: سمعت عدي بن حاتم
(4)
قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعراض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أصاب بحدِّه فقتل فكل، وإذا أصاب بعرضه فقتل، فإنه وقيذ، فلا تأكل، قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت كلبي؟ قال: إذا أرسلت كلبك على الصيد وسمَّيْت فأخذ فكُل، وإن أكل فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، قال: قلت:
⦗ص: 514⦘
يا رسول الله، أرسلت كلبي فأجد معه كلبا آخر، ما أدري أيهم أخذ؟ قال: فلا تأكله، إنما سميت على كلبك، ولم تسم على غيره".
اللفظ ليوسف
(5)
، ومعنى حديثهم واحد
(6)
.
(1)
ابن وردان العسقلاني. من عسقلان بلخ.
(2)
المازني، أبو الحسن النحوي البصري، نزيل مرو.
(3)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
(هـ 8/ 25 / أ).
(5)
كذا في الأصل و " هـ"، والمطبوع: 5/ 127، مع أنه لم يتقدم في إسناد الحديث ذكر "ليوسف"، ولا في روايات الحديث السابقة!.
(6)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق شعبة برقم 3.
8009 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: أخبرنا
(1)
شعبة
(2)
، عن ابن أبي السَّفر، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال:"سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم. . ." فذكر مثله
(3)
.
رواه ابن علية ومعاذ بن معاذ، عن شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، فقال: عن الشعبي، سمعت عديًّا
(4)
(5)
.
(1)
في (هـ): "حدثنا"، وكتب فوقها "أخبرنا".
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996".
(4)
(هـ 8/ 25 / ب).
(5)
هذه الرواية المعلقة من طريق ابن علية، ومعاذ بن معاذ، عن شعبة، وصلها مسلم في صحيحه، كل واحدة على حدة، بإسنادين مستقلين.
أما رواية معاذ بن معاذ، فقال مسلم رحمه الله: حدثا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي. . ." وذكر بقية إسناد الحديث ومتنه.
وأما رواية ابن علية، فقال مسلم رحمه الله: حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا ابن علية. . . وذكر بقية الإسناد وطرفا من الحديث، ثم أحال في بقيته على رواية معاذ بن =
⦗ص: 515⦘
= معاذ العنبري، عن شعبة.
والحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح الشعبي بالسماع من عدي بن حاتم، في رواية معاذ بن معاذ، بينما هي عند مسلم بالعنعنة.
8010 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن الحكم، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال:"قلت: يا رسول الله، أرسل كلبي على الصيد. . ."، فذكر نحو حديث ابن أبي السفر، عن الشعبي
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق شعبة برقم 3.
8011 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر
(1)
، قال: حدثنا شعبة بنحوه
(2)
.
(1)
محمد بن جعفر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق محمد بن جعفر برقم 3.
8012 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا وهب بن جرير، وأبو زيد
(1)
، وأبو الوليد، قالوا: حدثنا شعبة
(2)
، عن عبد الله بن أبي السفر،
⦗ص: 516⦘
عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال:"سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعراض، فقال: إذا أصاب بحدِّه، فكل، وإذا أصاب بعرضه فإنه وقيذ، فلا تأكل، قلت: يا رسول الله، أرسل كلبي فيأخذ، قال: إذا أرسلت كلبك وسميت فأخذ، فكل، فإن أكل منه فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه. . ."، ثم ذكر مثل حديث حجاج
(3)
.
اللفظ لوهب بن جرير
(4)
.
(1)
هو: سعيد بن الربيع العامري، الحرشي البصري.
(2)
شعبة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
كذا في الأصل، و " هـ"، والمطبوع: 5/ 138، ولم تتقدم رواية حجاج هذه، ولا هي عند مسلم!! فالله أعلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996".
8013 -
حدثنا أبو داود الحراني،
(1)
قال حدثنا يعلى
(2)
، وأبو نعيم، قالا: حدثنا زكريا
(3)
، عن عامر، عن عدي، قال: "سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيد بالمِعْراض، فقال: ما يصيب بحدّه فكل، وما أصبت بعرضه فهو وقيذ، وسألت عن صيد الكلب، قال: ما أمسك عليك فكُل، فإنَّ أخْذَه
(4)
⦗ص: 517⦘
ذكاته، وإن وجدت معه كلبا، فخشيت أن يكون أخذه وقد قتله، فلا تأكله، فإنك إنما ذكرت على كلبك، ولم تذكره على غيره"
(5)
.
(1)
(هـ 8/ 26 / أ).
(2)
ابن عبيد بن أمية الكوفي، أبو يوسف الطنافسي.
(3)
زكريا، هو ابن أبي زائدة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
قوله: "قال: ما أمسك عليك فكل، وإن أخذه"، ساقط من " هـ"، والظاهر أنه كان موجودا، لكنه سقط بسبب التجليد، لأن هذا الحديث، كان الناسخ قد نسي كتابة قطعة منه، فألحقها في هامش النسخة على طرفها، فلم يصور السطر الأول من هذا =
⦗ص: 517⦘
= الإلحاق، لكونه على طرف المخطوط، والله أعلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق زكريا برقم 4.
8014 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، قال: أخبرني سعيد بن مسروق، قال: سمعت الشعبي، يقول: حدثنا عدي بن حاتم، كان لنا ربيطا
(2)
وجارا في النهرين، فقال:"سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت أرسل كلبي، فأجد مع كلبي كلبا لا أدري أيهما أخذ أول؟ قال: فلا تأكل، فإنما سميت على كلبك، ولم تسم على غيره"
(3)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
أي ملازما. انظر مشارق الأنوار: 1/ 279.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح شعبة بالإخبار، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
2) تصريح سعيد بن مسروق بالسماع، وروايته عند مسلم بالتحديث، والسماع أقوى.
8015 -
حدثنا محمد بن غالب
(1)
، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة
(2)
، قال: حدثنا سعيد بن مسروق، قال: حدثنا الشعبي، قال:
⦗ص: 518⦘
سمعت عدي بن حاتم، قال:"سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أرسل كلبي، فأجد معه على الصيد كلبا آخر. . ." فذكر مثله
(3)
.
(1)
ابن حرب، الضبي البصري التمار، المعروف بتمتام.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 3.
8016 -
حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر
(1)
، قال: حدثنا شعبة، عن سعيد بن مسروق، قال: حدثنا الشعبي /
(2)
، قال: سمعت عدي بن حاتم، وكان لنا جارا ودخيلا
(3)
، وربيطا بالنهرين، "أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أرسل كلبي. . ." فذكر مثله
(4)
.
(1)
محمد بن جعفر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 26 / ب).
(3)
الدخيل والداخل: هو الذي يداخل الإنسان ويخالطه في أموره.
انظر شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 80.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق محمد بن جعفر برقم 3.
8017 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن الحكم، قال: سمعت الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال:"قلت: يا رسول الله، أرسل كلبي على الصيد، فأجد كلبا مع كلبي، لا أدري أيهما أخذ؟ قال: فلا تأكل، إنما سميت على كلبك، ولم تسم على غيره"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996".
8018 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا
(1)
أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر
(2)
، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(3)
.
(1)
في " هـ": (حدثني)، كتب فوقها:(حدثنا).
(2)
محمد بن جعفر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996".
8019 -
حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عاصم بن سليمان، وزكريا بن أبي زائدة
(1)
، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال:"سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض؟ فقال: ما أصبت بِحَدّه فكل، وما أصبت بعرضه فلا تأكل، وسألته عن صيد الكلب، قال: إذا أرسلت كلبك، وذكرت اسم الله عليه، فأمسك عليك، فكل، فقلت: وإن قتل؟ قال: وإن قتل، فإن أكل منه، فلا تأ كل، وإن وجدت معه كلبا غير كلبك وقد قتله، وخشيت أن يكون قد أخذ معه، فلا تأكل، فإنك إنما ذكرت اسم الله على كلبك، ولم تذكره على غيره"
(2)
.
(1)
عاصم بن سليمان، الملقب بالأحول، وزكريا بن أبي زائدة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق عاصم برقم 6، ومن طريق زكريا برقم 4، إلا أن مسلما لم يجمع بين رواية عاصم بن سليمان ورواية زكريا بن أبي زائدة كما فعل المصنف، وإنما ذكر كل واحدة على حدة.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "عاصم"، وهو سليمان، ومسلم اقتصر على اسمه فقط.
بيان إباحة أكل صيد الكلب غير المعلّم، إذا أدرك صاحبه ذكاته، وأكلُ ما أصيب بالسهم وقتله، إذا ذكر اسم الله عليه فذكره
(1)
.
(1)
كذا في الأصل و " هـ"، والمطبوع: 5/ 131، والظاهر أن المقصود:"إذا ذكر اسم الله عليه" أي تذكره في نفسه، "فذكره" أي بلسانه، وبغير هذا التوجيه يصبح في العبارة تكرار. والله أعلم.
8020 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة
(1)
، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال:"سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض؟ فقال: ما أصاب بحده فكل، وما أصاب بعرضه فهو وقيذ، وسألته عن صيد الكلب؟ فقال: إذا أرسلت كلبك فأمسك عليك فكل، فإن وجدت معه كلبا غير كلبك وقد قتله، فلا تأكل، فإنك إنما سميتَ على كلبك"
(2)
.
(1)
زكريا بن أبي زائدة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق زكريا برقم 4.
8021 -
حدثنا أبو داود، قال: حدثنا يزيد
(1)
، قال: حدثنا عاصم
(2)
، عن الشعبي، عن عدي، عن
(3)
النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
(4)
.
(1)
ابن هارون بن زاذان الواسطي.
(2)
عاصم الأحول، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(هـ 8/ 27/ أ).
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق عاصم برقم 6.
8022 -
حدثنا المُسلّم بن بشر بن عروة العوجَري
(1)
، في كنيسة أبرهة بصنعاء، قال: حدثنا سعيد بن إبراهيم بن معقل
(2)
، قال: حدثنا رباح بن زيد
(3)
، عن مَعْمر، عن عاصم بن سليمان
(4)
، عن الشعبي، عن
⦗ص: 522⦘
عدي بن حاتم، قال:"قلت: يا رسول الله، إنَّ أرضي أرض صيد، قال: فإذا أرسلت كلبك وسميتَ، فكل ما أمسك عليك كلبك، وإن قتل فأكل منه فلا تأكل، فإنه إنما أمسك على نفسه، وإذا أرسلت كلبك فخالطته أكلب لا تسمي عليها، فلا تأكل، فإنها لا تدري أيها قتلته"
(5)
(6)
.
(1)
براء في آخره، الأبناوي الصنعاني. ترجم له الدارقطني، وابن ماكولا، وابن ناصر الدين الدمشقي، وابن حجر، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا.
وقد روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إسحاق الفارسي، قال عنه الخطيب في تاريخ بغداد: 2/ 50: "كان ثقة ثبتا فاضلا"، وروى عنه كذلك أبو إبراهيم إسحاق بن عيسى بن يونس الجرجاني. قال عنه السهمي في تاريخ جرجان ص 161 "كان يحفظ".
انظر ترجمته في المؤتلف للدارقطني: 4/ 2001، الإكمال: 7/ 243، توضيح المشتبه: 8/ 149، تبصير المنتبه لابن حجر: 4/ 1282.
(2)
ابن منبه اليماني، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم، والذهبي: مجهول.
وأدخله ابن الجوزي في كتابه الضعفاء والمتروكين، ونقل فيه قول أبي حاتم السابق.
انظر الجرح والتعديل: "4 / ت: 10"، الثقات لابن حبان: 6/ 356، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي:"1/ ت: 1363، ديوان الضعفاء للذهبي "ت: 1576".
(3)
القرشي مولاهم، الصنعاني، توفي: 187 هـ، وثقه كثير من الحفاظ وأثنوا عليه، ومن ذلك قول أبي حاتم: جليل ثقة، وقال ابن حجر: ثقة فاضل، لكن قال ابن معين:"ثقة. . . وكان يصحف ويخطئ، كأنه لم يكن صاحب حديث، إلا أنه لا بأس به، رجل صدوق" انتهى مستخلصا من كلام له أطول من هذا.
انظر سؤالات ابن الجنيد لابن معين "ت: 734"، الجرح والتعديل "3 / ت: 2219"، التقريب "ت: 1883".
(4)
عاصم الأحول؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
في " هـ": (فإنك لا تدري أيها قتلته)، كتب فوق كلمة (أيها):(أيهما).
(6)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق عاصم برقم 6.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بعاصم، وأنه ابن سليمان، وقد ورد عند مسلم مهملا باسمه فقط.
8023 -
حدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا محمد بن عبيد
(1)
، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن عاصم
(2)
، بمثله
(3)
.
(1)
ابن حِساب الغُبري البصري.
(2)
عاصم وهو ابن سليمان الأحول؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 6.
8024 -
حدثنا أبو داود السجزي، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس
(1)
، قال: حدثنا أحمد بن حنبل. ح
⦗ص: 523⦘
وحدثنا معاوية بن صالح
(2)
، قال: حدثنا يحيى بن معين، قالا: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: أخبرني عاصم الأحول
(3)
، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم
(4)
قال: "إذا وقعت رميتك في ماء، فغرقت فماتت، فلا تأكل"
(5)
.
(1)
هو: الذهلي النيسابوري الحافظ.
(2)
ابن أبي عبيد الله الأشعري الدمشقي.
(3)
عاصم الأحول، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
(هـ 8/ 28 / أ).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق عاصم برقم 6.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لقب "عاصم"، وهو الأحول، ولم يقع في رواية مسلم.
8025 -
حدثنا أبو داود السِّجزي، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل
(1)
، قال: حدثنا حماد
(2)
، عن عاصم
(3)
، عن الشعبي، عن عدي بن
⦗ص: 524⦘
حاتم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا رميت بسهمك، وذكرت اسم الله فوجدته من الغد، ولم تجده في ماء، ولا فيه أثر غير سهمك، فكل، وإذا اختلط بكلابك كلب من غيرها، فلا تأكل، لا تدري لعله قتله الذي ليس منها"
(4)
.
(1)
المنِقري، أبو سلمة التبوذكي.
وقع في الأصل، والمطبوع تبعا له: 5/ 132 و " هـ": مُؤمَّل بن إسماعيل لكن كتب فوق "مؤمل" في " هـ": موسى، وهذا هو الصحيح إن شاء الله تعالى، فإن المصنف رحمه الله يروي هذا الحديث هنا عن أبي داود السجستاني، وقد أخرج أبو داود هذا الحديث في سننه، من طريق "موسى بن إسماعيل" بنفس الإسناد والمتن، كتاب الصيد: 3/ 270 "حديث 2849".
(2)
ابن سلمة بن دينار البصري.
(3)
عاصم الأحول؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من طريق عاصم برقم 6.
8026 -
حدثنا أبو حميد العَوْهي
(1)
، قال: حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن عاصم الأحول
(2)
، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا وقعت رميتك في ماء، فلا تأكل"
(3)
.
(1)
أحمد بن محمد بن سيار الحمصي.
(2)
عاصم الأحول؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 6.
8027 -
حدثنا سليمان بن سيف
(1)
، قال: حدثنا عارم، قال: أخبرنا ثابت بن يزيد
(2)
، قال: حدثنا عاصم
(3)
، عن الشعبي، عن عدي بن
⦗ص: 525⦘
حاتم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أرسلت كلبك وسميت، فأمسك وقتل، فكل، فإن أكل منه فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، وإن خالط كلابا لم تذكر اسم الله عليها، فأمسكن وقتلن فلا تأكل، فإنك لا تدري أيها قتل، فإن /
(4)
رميت الصيد، فوجدته بعد يوم أو يومين، وليس به إلا أثر سهمك، فإن شئت أن تأكل فكل، فإن وقع في الماء فلا تأكل"
(5)
.
(1)
أبو داود الحراني.
(2)
الأحول، أبو زيد البصري.
(3)
عاصم الأحول؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
(هـ 8/ 28/ ب).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8996".
8028 -
حدثنا الصَّغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا أبو عاصم
(1)
، عن حيوة، قال: حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي. ح
وحدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد، قال: حدثنا أبو عاصم وأبو عبد الرحمن المقرئ
(2)
-واللفظ لأبي عاصم- قالا: حدثنا حيوة بن شريح، قال: أخبرني ربيعة بن يزيد، قال: حدثني أبو إدريس الخولاني، قال: حدثني أبو ثعلبة الخشني، قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إنّا بأرض أهل كتاب، أفنأكل في آنيتهم؟ وإنا بأرض صيد أصيد بقوسي، وأصيد بكلبي المعلّم، وكلبي الذي ليس بمعلّم، فأخبرنا ما يصلح لنا
⦗ص: 526⦘
من ذلك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كنتم بأرض أهل الكتاب يأكلون في آنيتهم، فلا تأكلوا فيها إلا أن لا تجدوا منها بُدّا، فإن لم تجدوا منها بدا فاغسلوها بالماء، ثم كلوا فيها، وإن كنتم بأرض صيد كما ذكرت، فما صدت بقوسك، فاكر اسم الله وكل، وما اصطدت بكلبك المعلم، فاذكر اسم الله وكل، وما اصطدت بكلبك الذي ليس بمعلَّم فأدركت ذكاته فكل"
(3)
/
(4)
.
(1)
الضحاك بن مخلد الشيباني، الملقب بالنبيل.
(2)
أبو عبد الرحمن المقرئ وهو عبد الله بن يزيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب الصيد بالكلاب المُعلمَّة: 3/ 1532 "حديث 8"، إلا أن مسلما لم يذكر لفظ الحديث من طريق المقرئ عن حيوة، وإنما ذكر لفظه من طريق عبد الله بن المبارك، عن حيوة، وأحال عليها بقوله:"نحو حديث ابن المبارك".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الذبائح والصيد، باب صيد القوس: 3/ 452 "حديث 5478".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من رواية عبد الله بن يزيد المقرئ، ومسلم أحال بها على رواية عبد الله بن المبارك.
2) ذكر كنية "المقرئ" وهي: أبو عبد الرحمن، ولم يذكرها مسلم.
3) ذكر نسبة أبي إدريس عائذ الله، وهو الخولاني، ولم يذكره مسلم.
(4)
(هـ 8/ 29/ أ).
8029 -
حدثنا العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أبو عاصم، عن حيوة
(1)
، قال: حدثني ربيعة بن يزيد، قال: حدثني أبو إدريس الخولاني،
⦗ص: 527⦘
قال: حدثني أبو ثعلبة الخشني، قال:"أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. . ." فذكر مثله، وقال عباس بدل "اصطدت":"أصبت"
(2)
.
(1)
حيوة: وهو ابن شريح؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8028".
8030 -
حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرَّة
(1)
، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ
(2)
، قال: حدثنا حيوة، قال: أخبرني ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني، قال:"أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! إنا بأرض قوم من أهل الكتاب. . ." ثم ذكر بمعناه
(3)
.
(1)
هو: عبد الله بن أحمد بن زكريا المكي.
(2)
عبد الله بن يزيد المقرئ؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8028".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بـ "المقرئ"، وأنه عبد الله بن بن يزيد، ومسلم اقتصر على "المقرئ" فقط.
2) تصريح عبد الله بن يزيد المقرئ بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
8031 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: وأخبرني حيوة بن شريح، أنه سمع ربيعة بن يزيد الدمشقي، قال: سمعت أبا إدريس الخولاني يحدث أنه سمع أبا ثعلبة الخشني، يقول: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! إنَّ أرضنا أرض صيد، أصيد بالكلب المُكلَّب،
⦗ص: 528⦘
وبالكلب الذي ليس بمكَلَّب، فأخبرني ماذا يحل لنا مما يحرم علينا من ذلك؟ فقال: أما ما صاد المكلب فكل مما أمسك عليك
(1)
واذكر اسم الله عليه، وأما ما صاد كلبك الذي ليس مكلبا فأدركت ذكاته فكل منه، وما لم تدرك ذكاته فلا تأكل منه"
(2)
.
(1)
(هـ 8/ 29/ أ).
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8028"، ولم يذكر مسلم لفظه من طريق عبد الله بن وهب، وإنما ذكر لفظه من طريق ابن المبارك، وأحال عليه بقوله:"نحو حديث ابن المبارك"، ونبه مسلم كذلك على أن حديث ابن وهب لم يذكر فيه صيد القوس.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ الحديث من طريق عبد الله بن وهب، ومسلم أحال به على رواية ابن المبارك.
2) تصريح ابن وهب بالإخبار، بينما روايته عند مسلم بالعنعنة، وقد وصف بالتدليس.
8032 -
حدثنا أبو داود السجزي، قال: حدثنا هناد
(1)
، قال: حدثنا ابن المبارك، عن حيوة بن شريح بإسناده مثله
(2)
.
(1)
هناد وهو ابن السري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 88028"، وطريق هناد هذا، هو الذي ذكر مسلم لفظ الحديث منه.
بيان إباحة أكل الصيد
(1)
إذا غاب عن صاحبه ولم يدركه إلا بعد ثلاث، وحظر أكلها إذا أنتن
(2)
فذكره.
(1)
في الأصل: (صيد)، وما أثبته من " هـ".
(2)
النَّتْن: الرائحة الكريهة. انظر لسان الميزان: 13/ 426.
8033 -
حدثنا أبو داود السجزي، قال: حدثنا يحيى بن معين. ح
وحدثنا الصَّغاني، قال: أخبرنا يحيى بن معين، قال: حدثنا حماد بن خالد
(1)
، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جُبَير بن نُفير، عن أبيه، عن أبي ثعلبة الخشني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصيد: "إذا رميت بسهمك وسمَّيْت عليه، فغاب عنك ثلاث ليال، فكله ما لم ينْتِن"
(2)
.
(1)
حماد بن خالد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب إذا غاب عنه الصيد ثم وجده: 3/ 1532 "حديث 9".
8034 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا حماد بن خالد الخَيَّاط
(1)
، قال: حدثنا
(2)
معاوية بن صالح بإسناده: "فغاب ثلاثا ثم أدركته، فكله ما لم ينتن"
(3)
.
(1)
حماد بن خالد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 30 / أ).
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8033".
بيان تحريم أكل الصيد من السباع
(1)
الذي له ناب، والدليل على إباحة لحوم السباع الذي ليس له ناب، وعلى أنّ غير السباع إذا كان له ناب جائز أكله.
(1)
السبع: هو المفترس من الحيوان، كالأسد والذئب والنمر والفهد، وما أشبهها مما له ناب، ويعدو على الناس والدواب فيفترسها.
انظر النهاية في غريب الحديث: 2/ 337، تاج العروس: 11/ 197.
8035 -
حدثنا أحمد بن شيبان، ويونس بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل ذي ناب من السباع"
(2)
.
(1)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل كل ذي ناب من السباع، كل ذي مخلب من الطير: 3/ 1533 "حديث 12".
زاد مسلم في روايته من بعض طرق الحديث قول الزهري في آخر الحديث: "ولم نسمع بهذا حتى قدمنا الشام"، وسيذكره المصنف في الروايتين التاليتين.
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الذبائح والصيد، باب أكل كل ذي ناب من السباع: 3/ 462 "حديث 5530".
8036 -
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا الشافعي، قال: أخبرنا ابن عيينة
(1)
. ح
⦗ص: 531⦘
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا القواريري
(2)
، قال: حدثنا ابن عيينة
(3)
، بإسناده مثله:"عن كل ذي ناب من السباع".
زاد القواريري: "وقال الزهري: ولم أسمع هذا الحديث حتى أتيت الشام"
(4)
؛ أي: ليس له بالمدينة أصل.
قال أبو عوانة: "وهو من أنبل حديث"
(5)
.
(1)
ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
هو: عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجُشمي مولاهم، أبو سعيد البصري.
(3)
ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8035".
(5)
قوله: "أي ليس له بالمدينة أصل،. . . إلى آخره" ساقط من " هـ".
8037 -
حدثنا ابن الجنيد
(1)
، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة
(2)
، قال: سمعت الزهري، يقول: أخبرني أبو إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السباع".
قال الزهري: "ولم أسمع هذا الحديث حتى أتيت الشام"
(3)
.
(1)
أبو جعفر محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق البغدادي.
(2)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8035".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح سفيان بن عيينة بالسماع، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وقد وصف بالتدليس.
2) تصريح الزهري بالإخبار، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وهو مدلس.
8038 -
حدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا سفيان
(1)
، بمثله
(2)
.
(1)
سفيان وهو ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8035".
8039 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج
(1)
قال: حدثني ابن شهاب
(2)
، عن حديث أبي إدريس الخولاني عائذ الله -قاصّ دمشق في خلافة عبد الملك بن مروان- عن أبي ثعلبة، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن
(3)
كل ذي ناب من السباع"
(4)
.
(1)
(هـ 8/ 30/ ب).
(2)
ابن شهاب وهو الزهري، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
"عن"، ساقطة من " هـ".
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8035".
8040 -
حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا محمد بن بكر
(1)
، قال: أخبرنا ابن جُرَيج، قال: أخبرني ابن شهاب
(2)
، قال: نهي عن أكل كلّ ذي ناب من السباع، عن حديث أبي إدريس عائذ الله -قاصّ دمشق في خلافة عبد الملك- أن أبا ثعلبة الخشني حدثه "أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع"
(3)
.
(1)
ابن عثمان البرساني، بضم أوله، وسكون الراء، وفتح السين المهملة، أبو عثمان البصري.
(2)
ابن شهاب، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8035".
8041 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني مالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وعمرو بن الحارث، ويونس بن يزيد وغيرهم، أن ابن شهاب حدثهم، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع"
(2)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8035"، ولم يذكر مسلم لفظ حديث مالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وأحال به على حديث يونس بن يزيد وعمرو بن الحارث.
فوائد الاستخراج:
1) تصريح مالك بن أنس بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وقد وصف بالتدليس.
2) تصريح محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
3) تصريح يونس بن يزيد وهو الأيلي بالتحديث، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
4) ذكر لفظ رواية مالك بن أنس وابن أبي ذئب، ولم يذكرها مسلم.
8042 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا خالد
(1)
، عن مالك
(2)
، وعبيد الله بن موسى
(3)
، عن ابن أبي ذئب
(4)
، عن الزهري،
⦗ص: 534⦘
بمثله. ح
(5)
حدثنا محمد بن إسحاق السجزي
(6)
، والسلمي، قالا: حدثنا عبد الرزاق
(7)
، عن معمر، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني، قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
(8)
أكل كل ذي ناب من السباع"
(9)
.
(1)
ابن مخلد القطواني.
(2)
مالك وهو ابن أنس الأصبحي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
ابن أبي المختار باذام العبسي.
والقائل "عبيد الله بن موسى"، وهو أبو أمية.
(4)
ابن أبي ذئب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
(هـ 8/ 31 / أ).
(6)
البيكندي نزيل مكة.
(7)
عبد الرزاق؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(8)
من هنا تبدأ القطعة الأخرى من النسخة (م).
(9)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 88035"، وهو عند مسلم من طريق مالك وعبد الرزاق برقم 14، ومسلم لم يذكر لفظ الحديث من رواية عبد الرزاق، وإنما أحال به على مثل رواية يونس بن يزيد وعمرو بن الحارث عن الزهري.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ رواية عبد الرزاق، ومسلم أحال به على رواية يونس وعمرو بن الحارث.
8043 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد
(1)
، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب
(2)
، أن أبا إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني أخبره، أن أبا ثعلبة الخشني -وكان أبو ثعلبة
⦗ص: 535⦘
زعموا أنه
(3)
قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه- قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهي عن كل ذي ناب من السبُع"
(4)
(5)
.
(1)
يعقوب بن إبراهيم بن سعد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(ابن شهاب): ساقط من (م).
(3)
ساقط من (م).
(4)
في (م): (السباع).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8035"، وهو من طريق يعقوب عند مسلم برقم 14، ولم يذكر مسلم في روايته قوله:"وكان أبو ثعلبة، زعموا أنه قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه".
8044 -
وحدثنا
(1)
أبو داود
(2)
، قال: حدثنا يعقوب
(3)
، قال: حدثنا أبي، عن ابن شهاب بمثله سواء
(4)
، ولم يقل صالح
(5)
.
(1)
في (م): (حدثنا).
(2)
سليمان بن سيف الحراني.
(3)
في (م): (يعقوب بن إبراهيم)؛ وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
سواء: ساقط من (م).
(5)
أي أن إبراهيم بن سعد الزهري المدني، لم يُدخل بينه وبين ابن شهاب صالحَ بن كيسان، كما في رواية مسلم، والظاهر أنه سمع الحديث عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، ثم سمعه من ابن شهاب مباشرة، فحدث به على الوجهين، وإبراهيم بن سعد أدرك ابن شهاب، وروايته عنه ثابتة في الصحيحين.
والحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8035"، وهو من طريق يعقوب بن إبراهيم عند مسلم برقم 14.
8045 -
حدثنا يوسف بن مُسلّم، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني عقيل
(1)
، عن
⦗ص: 536⦘
ابن شهاب
(2)
، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة الخشني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حرّم رسول الله
(3)
صلى الله عليه وسلم لحوم الحمر الأهلية
(4)
، ولحوم كل ذي ناب من السباع"
(5)
.
(1)
ابن خالد بن عَقيل، بالفتح، الأيلي، بفتح الهمزة بعدها تحتانية ساكنة ثم لام، =
⦗ص: 536⦘
= أبو خالد الأموي مولاهم.
(2)
ابن شهاب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(هـ 8/ 31/ ب).
(4)
هي التي تألف البيوت، ولها أصحاب ترجع إليهم، وهي كالإنسية ضد الوحشية، فإنها لا أهل لها.
انظر فيض القدير للمناوي: 6/ 304.
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية: 3/ 1538 "حديث 23".
والبخاري في صحيحه، كتاب الذبائح والصيد، باب لحوم الحمر الإنسية: 3/ 462 "حديث 5527"، كلاهما من طريق صالح بن كيسان، عن ابن شهاب به، إلا أنهما اقتصرا على تحريم لحوم الحمر الأهلية، وأما تحريم لحوم كل ذي ناب من السباع، فقد سبق أن خرجاه من طرق عن ابن شهاب مستقلا دون ذكر لتحريم الحمر الأهلية.
انظر تخريج الحديث رقم "8035".
ورواية عُقيل هنا جمعت بين تحريم الحمر الأهلية، وبين تحريم كل ذي ناب من السباع في سياق واحد، وقد أخرجها كذلك أحمد في المسند: 4/ 192 من طريق حَجَّاج بن محمد المصيصي به.
ولم ينفرد عُقيل عن ابن شهاب بهذا السياق الذي جمع بين تحريم الحمر الأهلية، وتحريم كل ذي ناب من السباع، بل تابعه على ذلك محمد بن الوليد بن عامر الزُّبيدي، عن الزهري، وهو ثقة ثبت، وهو من كبار أصحاب الزهري كما قال ابن حجر في التقريب "ت: 6412". =
⦗ص: 537⦘
= أخرج روايته النسائي في سننه، كتاب الصيد والذبائح، تحريم أكل لحوم الحمر الأهلية: 7/ 233، حديث "4353"، وكذا المصنف كما سيأتي برقم 8050 كلاهما من طريق بقية بن الوليد، قال: حدثني الزُّبيدي، عن الزهري به، بنحوه.
وقد قال الدارقطني رحمه الله: "وهما صحيحان عن الزهري"، يعني بذلك رواية من روى عن الزهري، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه نهى عن لحوم الحمر الأهلية، وعن كل ذي ناب من السباع، ورواية من روى عن الزهري، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه نهى عن كل ذي ناب من السباع، دون ذكر لحوم الحمر الأهلية.
انظر العلل للدارقطني: 6/ 316 - 317.
8046 -
حدثنا الربيع
(1)
، قال: حدثنا الشافعي قال: أخبرنا مالك
(2)
. ح
(3)
.
وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب
(4)
، أخبرني مالك بن أنس
(5)
، عن إسماعيل بن أبي حَكيم، عن عَبيدة بن سفيان
(6)
،
⦗ص: 538⦘
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أكل كل ذي ناب من السباع حرام"
(7)
.
(1)
ابن سليمان المرادي.
(2)
مالك؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
في " هـ": ح ح، مكررا، وهو خطأ.
(4)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
في (م): (حدثنا يونس، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك. ح وحدثنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا مالك).
(6)
في (م): (عبيدة بن سفيان الحضرمي).
(7)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل كل ذي ناب من السباع كل ذي مخلب من الطير: 3/ 1534 "حديث 15"، وقد ذكر لفظ الحديث من رواية عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك به.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ رواية عبد الله بن وهب، عن مالك بن أنس، ومسلم أحال به على رواية عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك.
8047 -
وحدثني
(1)
أبو جعفر أحمد بن محمد بن أبي الحارث البغدادي
(2)
، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز
(3)
، عن الزهري
(4)
، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة الخُشني، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع"
(5)
.
من هنا لم يخرجاه
(6)
. وهذا لا يوجد بالشام لسعيد
(7)
.
(1)
في (م): (حدثني).
(2)
هو أحمد بن محمد بن يوسف بن أبي الحارث، أبو جعفر البزاز البغدادي.
(3)
ابن أبي يحيى التنوخي، أبو محمد، ويقال: أبو عبد العزيز، الدمشقي.
(4)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8035".
(6)
(من هنا لم يخرجاه): ساقط من (م).
(7)
يعني ابن عبد العزيز التنوخي، المتقدم في الإسناد السابق.
وقد وقعت هذه الجملة في (م): (قال أبو عوانة: ليس هو لسعيد بالشام، وكان سعيد دمشقيا).
8048 -
(1)
حدثنا ابن أبي مسرَّة، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زبالة
(2)
، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن محمد بن أبي عتيق
(3)
، وموسى بن عقبة، عن ابن شهاب
(4)
بمثله
(5)
(6)
: "ونهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية"
(7)
.
(1)
في (م) تأخر هذا الحديث عن الحديث الذي يليه برقم 8049.
(2)
بفتح الزاي وتخفيف الموحدة، الزبالي، بفتح الزاي، المخزومي، أبو الحسن المدني، توفي: قبل المئتين. كذبه جمع من الحفاظ، منهم: ابن معين، وأحمد بن صالح المصري، وأبو داود السجستاني، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن حجر: كذبوه.
انظر تاريخ ابن معين برواية الدوي: 2/ 511، سؤالات البرقاني للدارقطني:"ت: 427"، الإكمال: 4/ 223، تهذيب الكمال: 25/ 60، التقريب "ت: 5852".
ويلاحظ أن إخراج أبي عوانة لابن زلالة هنا في المتابعات، وإن كان الأولى به رحمه الله ألا يذكره مطلقا في كتاب وسمه بالصحيح.
(3)
هو: محمد بن عبد الله بن أبي عتيق بن عبد الرحمن بن أبي بكر التيمي المدني، وقد ينسب إلى جده كما في إسناد الحديث هنا.
قال محمد بن يحيى الذهلي: هو حسن الحديث عن الزهري، كثير الرواية، مقارب الحديث. . . . ذكره ابن حبان في الثقات: 7/ 364، وأخرج له البخاري مقرونا بغيره.
وقال ابن حجر: مقبول! والظاهر: أنه أحسن حالا من هذه المرتبة، لقول الذهلي، وابن حبان، وإخراج البخاري له ولو مقرونا بغيره. والله أعلم.
(4)
ابن شهاب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
في (م): (بمثل حديث سعيد).
(6)
(م 5/ 2 /أ).
(7)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8045".
8049 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا روح
(1)
، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر
(2)
.
ح وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا عبد الغفار بن عبيد الله
(3)
، قال
(4)
: حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري
(5)
، بإسناده
(6)
"أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وعن لحوم الحمر الأهلية، وعن وطء الحُبالى"
(7)
.
(1)
في (م): (روح بن عبادة) وهو ابن العلاء القيسي، أبو محمد البصري.
(2)
صالح بن أبي الأخضر لا يوجد في (م) وهو اليمامي، مولى هشام بن عبد الملك.
(3)
ابن عبد الأعلى القرشي الكُريزي، من أهل البصرة، توفي: بضع عشرة ومئتين، قال البخاري: ليس حديثه بالقائم، وذكره ابن حبان في التات وقال: ربما خالف، وسماه هناك: عبد الغفار بن إسماعيل بن عبد الله بن عبد الأعلى، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: ما رأيت أحدا ضعفه إلا البخاري، ثم ساق قوله المتقدم، وقال في السير: متوسط الحال. انظر الثقات لابن حبان: 8/ 420، تاريخ الإسلام، حوادث سنة (211 - 220) ص 270، السير 10/ 437.
(4)
في (م): (قالا).
(5)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
(هـ 8/ 32 / أ).
(7)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8045" وليس عند مسلم قوله: "وعن وطئ الحبالى".
وقد أخرج الحديث بهذه الزيادة، الطبراني في المعجم الكبير: 22/ 210، حديث "560"، من طريق النضر بن شميل، وابن عبد البر في التمهيد: 10/ 11 من طريق أبي بكر العبدي.
كلاهما "النضر بن شميل، وأبو بكر العبدي" عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني به بنحو رواية المصنف، وزاد ابن عبد البر في روايته النهي يوم خيبر عن المتعة. وهذا إسناد ضعيف، لضعف صالح بن =
⦗ص: 541⦘
= أبي الأخضر. وقال الدارقطني في العلل: 6/ 318 بعد أن ساق زيادة صالح بن أبي الأخضر عن الزهري في وطء الحبالى قال: "وليس بمحفوظ عن الزهري".
وكذا ضعف رواية صالح بن أبي الأخضر هذه الحفاظ أبو عمر بن عبد البر، وقال:"صالح بن أبي الأخضر، ليس ممن يحتج به في الزهري". انظر التمهيد: 11/ 11.
وقد تابع صالح بن أبي الأخضر على زيادة وطء الحبالى، أبو زيد أسامة بن زيد الليثي، فقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير 22/ 213، "حديث 569"، ومسند الشاميين 4/ 344، "حديث 35" من طريق عبد الله بن وهب، أخبرني أسامة بن زيد، عن مكحول، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر عن لحوم الحمر الإنسية، وأن توطأ حبلى من السبي حتى تضع، وعن كل ذي ناب من السباع". وهي متابعة قاصرة كما ترى.
قال الدارقطني في الأفراد: "تفرد به أسامة بن زيد، عن مكحول، عن أبي إدريس عنه".
انظر أطراف الغرائب والأفراد لابن طاهر المقدسي، الورقة "265/أ".
وأسامة بن زيد، اختلف فيه الحفاظ بين موثق ومضعف، والذي خلص إليه ابن حجر أنه: صدوق يهم. وقد تقدم ذلك في ترجمته.
8050 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا يعلى
(1)
، عن محمد بن إسحاق
(2)
ح.
وحدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر
(3)
، قال: حدثنا يوسف بن الماجشون
(4)
. ح
⦗ص: 542⦘
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا حيوة
(5)
، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا الزُّبيدي
(6)
. ح
وحدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا أبو غسَّان
(7)
، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة
(8)
. ح
وحدثنا ابن الجنيد
(9)
، قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا أبو أويس، كلهم عن الزهري
(10)
، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني، قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن أكل كل ذي ناب
(11)
من السباع
(12)
.
⦗ص: 543⦘
زاد الزُّبيدي: "وعن لحوم الحمر الأهلية"
(13)
.
وقال أبو أويس في حديثه: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخطفة
(14)
، والنُّهْبة
(15)
، والمُجَثَّمة
(16)
، وعن كل ذي ناب من السباع"
(17)
(18)
.
(1)
في (م): (يعلى بن عبيد)، وهو ابن أبي أمية الكوفي، أبو يوسف الطنافسي.
(2)
ابن يسار، أبو بكر المطلبي مولاهم، المدني، إمام المغازي.
(3)
ابن علي بن عطاء المقدمي، أبو عبد الله الثقفي مولاهم، البصري.
(4)
يوسف الماجِشُون؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
تصحف في (م) إلى (حياة)، وهو ابن شريح بن يزيد الحضرمي، أبو العباس الحمصي، توفي: 224 هـ، وثقه جمع من الحفاظ، منهم ابن معين، ويعقوب بن شيبة، وابن حجر.
انظر سؤالات ابن الجنيد لابن معين "ت: 215"، تهذيب الكمال: 7/ 482، التقريب "ت: 1611".
(6)
بضم أوله وفتح الموحدة وسكون المثناة تحت وكسر الدال المهملة، وهو محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، أبو الهذيل الحمصي، القاضي.
(7)
مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي.
(8)
هو: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجِشُون، بكسر الجيم بعدها معجمة مضمومة، المدني، نزيل بغداد، مولى آل الهُدير.
(9)
هو: محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق.
(10)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(11)
في (م): "نهى عن كل ذي ناب".
(12)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8045"، إلا أن رواية يوسف بن الماجِشُون عن =
⦗ص: 543⦘
= الزهري -عند مسلم-: نهى عن كل ذي ناب من السبع، ولم يذكر الأكل. نبه على هذا الإمام مسلم في الصحيح عقب رواية الحديث.
(13)
وقد تقدم تخريج روايته هذه أثناء تخريج الحديث "8045".
(14)
يريد ما اختطف الذئب من أعضاء الشاة وهي حية، لأن كل ما أبين من حي فهو ميت، والمراد: ما يقطع من أطراف الشاة، وذلك أنه لما قدم المدينة، رأى الناس يجبون أسنمة الإبل وأليات الغنم ويأكلونها. والخطفة المرة الواحدة من الخطف، فسمي بها العضو المختطف، أفاده ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: 2/ 49.
(15)
المراد: أخذ مال المسلم قهرا جهرا، ومنه أخذ مال الغنيمة قبل القسمة اختطافا بغير تسوية. انظر فتح الباري لابن حجر: 11/ 76.
(16)
هي كل حيوان ينصب ويرمى ليُقتل، إلا أنها تكثر في الطير والأرانب وأشباه ذلك مما
يجثم في الأرض: أي يلزمها ويلتصق بها، وجثم الطائر جثوما، وهو بمنزلة البروك
للإبل. أفاده ابن الأثير في النهاية: 1/ 239، وانظر غريب الحديث للقاسم بن سلام الهروي: 1/ 255، والفائق في غريب الحديث للزمخشري: 1/ 190.
(17)
(هـ 8/ 32 /ب).
(18)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8045"، وليس عند مسلم: النهي عن الخطفة والنهبة، والجثمة، وإنما هي ألفاظ زادها أبو أويس في حديثه عن الزهري، كما سيأتي بيانه.
وقد أخرج رواية أبي أويس هذه الدارمي في سننه، كتاب الأضاحي، باب ما لا يؤكل من السباع: 1/ 515، حديث "1914"، والطبراني في المعجم الكبير: 22/ 209 =
⦗ص: 544⦘
= "حديث 551"، والبيهقي في السنن الكبير، كتاب الضحايا، باب ما جاء في المصبورة: 9/ 334، وابن عبد البر في التمهيد: 11/ 8، كلهم من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا أبو أويس عن الزهري به بنحوه. وفي رواية الدارمي والبيهقي وابن عبد البر:"نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع" بينما رواية المصنف والطبراني "كل ذي ناب من السباع"، ولم يذكر الأكل.
وهذا إسناد لا بأس به، أبو أويس الأصبحي، اختلف فيه العلماء بين مضعِّف وموثِّق كما تقدم في ترجمته، وقد خلص الحافظ ابن حجر إلى أنه صدوق يهم.
وقال العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة: 5/ 509 "حديث 2391": "إسناده حسن، وهو على شرط مسلم! " اهـ.
لكن هذا من حيث الظاهر، وإلا فإن رواية أبي أويس هذه معلّة، فقد قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر ما محصّله:"إن أبا أويس الأصبحي انفرد عن الزهري في هذا الحديث بزيادة النهي عن الخطفة والنهبة والمجثمة، ولم يذكرها الرواة عن الزهري، ومنهم: مالك ومعمر وابن عيينة ويونس وعُقيل وعبد العزيز بن أبي سلمة وشعيب بن أبي حمزة والليث بن سعد، وإنما يحفظ هذا اللفظ من حديث أبي الدرداء، وهو حديث لين الإسناد. . ." هذا ما يُفهم ويتحصل من كلام الحافظ ابن عبد البر على رواية أبي أويس هذه.
انظر التمهيد: 11/ 7 - 9، وشرح الزرقاني على الموطأ: 3/ 120.
لكن يمكن أن يقال إن أبا أويس لم ينفرد بهذه الزيادة، فقد أخرج أحمد في المسند: 4/ 194، والنسائي في سننه، كتاب الصيد، باب تحريم أكل السباع: 7/ 228 "حديث 4337"، كلاهما من طريق بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي ثعلبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحل النهبى، ولا يحل كل ذي ناب من السباع، ولا تحل المجثمة"، وهذا لفظ أحمد ضمن حديث طويل، ورواية النسائي بنحوه مقتصرا على هذا الجزء من الحديث. =
⦗ص: 545⦘
= وإسناده رجاله كلهم ثقات، لكن بقية -وهو ابن الوليد بن صائد الكلاعي- كثير التدليس عن الضعفاء، كما قال ابن حجر في التقريب "ت: 741"، ولم يصرح بالتحديث.
وبهذا يتبين أن زيادة النهي عن الخطفة والنهبة والمجثمة غير محفوظة من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه والله تعالى أعلم.
بيان حظر أكل كل ذي مخلب
(1)
من الطير، وإباحة أكل كل طير ليس له مِخْلب
(2)
.
(1)
في (م): (نابٍ مخلب) وهو كلام غير مستقيم، والمِخلب بكسر الميم وفتح اللام، وهو للطير والسباع بمنزلة الظفر للإنسان.
انظر شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 84.
(2)
في (م): (غير ذي مخلب).
8051 -
حدثنا يحيى بن أبي طالب
(1)
، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء
(2)
، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ميمون بن مِهْران، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم
(3)
.
وحدثنا أحمد بن مُلاعب، قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن شعبة
(4)
، عن الحكم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير"
(5)
.
(1)
اسم أبي طالب: جعفر بن الزبرقان، أبو بكر البغدادي.
(2)
الحفاف العجلي مولاهم البصري، نزيل بغداد.
(3)
في (م): كتب بعد (صلى الله عليه وسلم): (ح).
(4)
شعبة في كلا الإسنادين؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل كل ذي ناب من السباع كل ذي مخلب من الطير: 3/ 1534، حديث "16".
8052 -
حدثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري، قال: حدثني أبي
(1)
، قال: حدثني أبي
(2)
، عن شعبة، عن الحكم، عن ميمون بن مِهران، عن ابن عباس، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير"
(3)
.
(1)
هو المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري، أبو الحسن البصري.
(2)
هو: معاذ بن معاذ العنبري، وهو موضع الالتقاء مع مسلم. وقد كتب في الأصل فوق "حدثني أبي" الثانية: صح، إشارة إلى أن هذه ليس بتكرار أو خطأ، وهي ساقطة من (م).
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8051".
8053 -
حدثنا يوسف القاضي
(1)
، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي
(2)
، قال: حدثنا يحيى بن سعيد
(3)
، قال: حدثنا شعبة
(4)
بإسناده مرفوع بمثله
(5)
(6)
(7)
.
(1)
هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد الأزدي مولاهم.
(2)
(المقدمي) لا يوجد في (م).
(3)
ابن فروخ -بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة وسكون الواو ثم معجمة- التيمي، أبو سعيد القطان -بقاف في أوله ونون في آخره- البصري، إمام حافظ مشهور.
(4)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
في (م): (مثله مرفوع).
(6)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8051".
(7)
(هـ 8/ 33 / أ).
8054 -
حدثني محمد بن الليث المروزي
(1)
، قال: أخبرنا عَبْدان، قال: أخبرني أبي
(2)
، عن شعبة
(3)
،
(4)
عن الحكم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: كان شعبة يرفع هذا الحديث، فإذا سُئِل عن رفعه أبي أن يذكر ذلك
(5)
(6)
.
(1)
في المخطوط: الفزاري، والصواب ما أثبته لوروده عند المصنف في مواضع، منها (حديث رقم 3579).
(2)
هو: عثمان بن جبلة بن أبي رواد العتكي مولاهم، المروزي.
(3)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
(م 5/ 2 / ب).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8051"، وليس عند مسلم قوله:"كان شعبة رفع هذا الحديث. . ." الخ، وقد أخرج الحديث مع هذه الزيادة أحمد في المسند: 1/ 289 من طريق عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم به، وفي آخر الحديث "قال -القائل هو عبد الله بن المبارك- رفعه الحكم، قال شعبة: وأنا أكره أن أحدث برفعه. قال غيلان والحجاج، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، لم يرفعه". وإسناده صحيح، قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على المسند: 2/ 215، حديث "2619": "وتردُّدُ شعبة في رفعه، بعد أن جزم بأن شيخه رفعه، لا يصلح علة للحديث، وكذلك روايته إياه موقوفا عن غيلان والحجاج.
والحديث ثابت مرفوعا" اهـ. وغيلان هو ابن جامع بن أشعث المحاربي، أبو عبد الله الكوفي، أخرج له مسلم، وهو ثقة كما في التقريب "ت: 5403".
وأما حجاج فهو: ابن أرطاة بن ثور النخعي أبو أرطاة الكوفي، أخرج له مسلم، وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس كما في التقريب "ت: 1127"، وانظر تحفة الأشراف مع النكت الظراف: 5/ 252 - 253، حديث "6506".
(6)
كتب في (م) بعد هذا الحديث: (حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن =
⦗ص: 549⦘
= عطاء، حدثنا شعبة، بمثله مرفوع)، وهذا الحديث مكرر، وقد تقدم في صدر هذا الباب.
8055 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود
(1)
، قال: حدثنا أبو عوانة، عن الحكم، وأبي بِشْر، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السُّبُع، وكل ذي مِخْلب من الطير"
(2)
.
رواه ابن حنبل
(3)
، عن أبي داود
(4)
.
(1)
أبو داود وهو سليمان بن داود الطيالسي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 8051".
(3)
في (م): أحمد بن حنبل، وهو: الإمام أحمد بن محمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني.
(4)
أخرج هذه الرواية مسلم في صحيحه؛ قال: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا أبو عوانة
…
وذكر بقية إسناد الحديث ومتنه، وقد تقدم تخريجه، انظر "حديث: 8051".
8056 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا حجاج بن منهال
(1)
. ح
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا موسى بن داود
(2)
، وأحمد بن عبد الملك الحراني
(3)
، قالوا: حدثنا أبو عوانة
(4)
، عن أبي بشر، عن ميمون بن مهران،
⦗ص: 550⦘
عن ابن عباس، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السَّبُع، وعن كل ذي مخلب من الطير"
(5)
(6)
(7)
.
(1)
الأنماطي أبو محمد السلمي مولاهم البصري.
(2)
الضبي أبو عبد الله الطرسوسي؛ نزيل بغداد، الخُلقاني.
(3)
هو: ابن عبد الملك بن واقد الحراني، أبو يحيى الأسد.
(4)
أبو عوانة وهو الوضاح بن عبد الله اليشكري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
لم يذكر في (م) لفظ الحديث، وإنما قال:(بمثله).
(6)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 8051".
(7)
(هـ 8/ 33/ ب).
8057 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا
(1)
يحيى بن حسان. ح
وحدثنا الدنداني
(2)
، قال: حدثنا مسدد، قالا: حدثنا أبو عوانة
(3)
عن أبي بشر، عن ميمون، بإسناده مثله
(4)
.
(1)
في " هـ": (أخبرنا)، كتب فوقها:(حدثنا).
(2)
موسى بن سعيد الدنداني.
(3)
أبو عوانة وهو الوضاح بن عبد الله اليشكري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 8051".
بيان إباحة صيد دواب البحر، وإباحة أكل ما يقذف البحر من دوابه الميتة.
8058 -
حدثنا أحمد بن شيبان الرملي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة
(1)
، سمع عمروٌ جابرَ بن عبد الله، يقول: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثمئة راكب، وأميرنا أبو عُبيدة بن الجراح، يطلب عِيرَ
(2)
قريش، فأقمنا على الساحل حتى فني أزوادنا، فأكلنا الخَبَط
(3)
، ثم إن البحر ألقى لنا
(4)
دابة يقال له
(5)
العنبر، فأكلنا منه نصف
(6)
⦗ص: 552⦘
شهر، حتى صلحت أجسامنا، وأخذ أبو عبيدة بن الجراح ضِلعا
(7)
من أضلاعه فنَصَبَه، ونظر إلى أطول بعير في الجيش وأطول رجل فحمله عليه، فجاز تحته، وقد كان رجل نحر ثلاث جزائر
(8)
، ثم ثلاث جزائر
(9)
ثم نهاه أبو عبيدة
(10)
، وكانوا يرونه
⦗ص: 553⦘
قيس بن سعد"
(11)
(12)
.
(1)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
العِير: هي الإبل بما عليها من الأحمال، وقيل: قافلة الحمير، فكثرت حتى سميت بها كل قافلة كأنها جمع عَير، والمراد بها في الحديث: إبل قريش ودوابهم التي كانوا يتأجرون عليها.
انظر غريب الحديث للخطابي: 2/ 136، الفائق في غريب الحديث: 3/ 43، النهاية لابن الأثير: 3/ 329.
(3)
الخبَط: بالتحريك ورق الشجر المخبوط، وهو من علف الإبل، مأخوذ من الخبط: وهو ضرب الشجر بالعصا ليتناثر ورقها.
انظر الفائق في غريب الحديث: 1/ 348، النهاية في غريب الحديث لابن الأثير: 2/ 7.
(4)
(لنا): ساقط من (م).
(5)
في (م): (لها).
(6)
اختلفت الروايات عن جابر رضي الله عنه في عدد الأيام التي أقاموا فيها يأكلون من العنبر، ففي =
⦗ص: 552⦘
= هذه الرواية، -رواية عمرو بن دينار، عن جابر- "نصف شهر"، وقد أخرجها الشيخان كما سيأتي في التخريج، وفي رواية أبي الزبير عن حابر:"فأقمنا عليها شهرا" وستأتي عند المصنف برقم 8061، وهي عند مسلم، ولأبي الزبير رواية أخرى سيذكرها المصنف برقم 8064:"فأقمنا عليها عشرين ليلة"، وفي رواية وهب بن كيسان، عن جابر:"فأكلنا منه ثمانية عشر يوما"، وهي عند الشيخين، وسيذكرها المصنف برقم 8068.
وقد جنح الإمام النووي رحمه الله إلى ترجيح رواية "الشهر" لأن قائلها معه زيادة علم، ومن روى دونها لم ينف الزيادة، ولو نفاها قدم المثبت
…
، وفي حين جنح الحافظ ابن حجر إلى مسلك الجمع فقال: "إن الذي قال: ثمان عشرة، ضبط ما لم يضبطه غيره، ومن قال: نصف شهر ألغى الكسر الزائد وهو ثلاثة أيام، ومن قال: شهرا جبر الكسر أو ضم بقية المدة التي كانت قبل وجدانهم الحوت إليها، وقال: إنّ هذا الجمع أولى.
انظر شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 90، فتح الباري: 8/ 410.
(7)
بفتح اللام وسكونها، لغتان. انظر تاج العروس: 11/ 308.
(8)
جمع جَزور، وهو البعير، ذكرا أو أنثى. انظر النهاية في غريب الحديث: 1/ 266،
وقيد الحميدي الجزور بما يصلح للذبح. انظر تفسير غريب ما في الصحيحين ص 91.
(9)
(هـ 8/ 34/ أ).
(10)
في (م): (وقد كان رجل نحر ثلاث جزائر ثم ثلاث ثم ثلاث، ثم نهاه أبو عبيدة).
(11)
ابن عبادة النصاري الخزرجي، أحد فضلاء الصحابة الجلة، من دهات العرب من أهل الرأي والمكيدة في الحرب، مع النجدة والسخاء والشجاعة. توفي في آخر خلافة معاوية بالمدينة على ما صوبه الحافظ ابن حجر.
انظر الاستيعاب "3/ ت: 2158"، الإصابة "5/ ت: 7192".
(12)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد، باب إباحة ميتات البحر: 3/ 1536، حديث (18) ولفظه أطول من لفظ المصنف، لكن ليس عند مسلم قوله في آخر الحديث "وكانوا يرونه قيس بن سعد"، وقد أخرج هذه الزيادة البخاري في صحيحه بلفظ أوضح؛ وهو:"أن قيس بن سعد قال لأبيه: كنت في الجيش فجاعوا، قال: انحر، قال: نحرتُ، قال: ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، قال: ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نهيت". وهي كذلك عند المصنف بهذا اللفظ كما في الحديث التالي برقم 8059.
والحديث أخرجه البخاري في صحيحه بنحوه ولفظه أطول، كتاب المغازي، باب غزوة سيف البحر: 3/ 165، "حديث 4361"، وكذا أخرجه في مواطن أخر، أذكر ما يحتاج منها عند تخريج روايات الحديث التالية.
فوائد الاستخراج:
1) تعيين سفيان الواقع في إسناد مسلم، وأنه ابن عيينة.
2) تعيين الرجل الذي نحر تسع جرائر ثم نهاه أبو عبيدة عن ذلك، وهو قيس بن سعد، ولم يسمه مسلم في روايته.
8059 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا علي
(1)
، قال: حدثنا سفيان
(2)
، قال: الذي حفظنا
(3)
(4)
من عمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمئة راكب، أميرنا أبو عبيدة، نرصد
(5)
عير قريش، فأتينا الساحل، فأقمنا به نصف شهر، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط، فألقى
(6)
لنا البحر دابة يقال لها العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، وادّهنا من ودكه
(7)
، حتى ثابت إلينا أجسامنا
(8)
. قال: فأخذ أبو عبيدة
(9)
ضلعا من أضلاعه، وعمد إلى أطول رجل، أو: رجل معه بعير، فمرّ من تحته" فقال عمرو
(10)
: سمعت
⦗ص: 555⦘
جابر بن عبد الله يقول: "وقد كان رجل من القوم نحر ثلاث جزائر
(11)
، ثم ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم إن أبا عبيدة نهاه، وكان عمرو يقول: أخبرني أبو صالح، أن قيس بن سعد قال: كنت في الجيش فجاعوا، قال
(12)
: انْحَر، فنحرت، ثم جاعوا
(13)
فقال: انْحر، قال: نحرت
(14)
، ثم جاعوا، قال: انحر، قال: فنحرت".
وقال أبو الزبير: سمعت جابرا يقول: "أخرجنا من حجاج
(15)
عينه كذا وكذا قُلّة من وَدَك، وجلس في حِجاج عينه أربعة
(16)
، قال: فسألَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل كان معكم منه شيء
(17)
؟ قال: وكان مع أبي عبيدة
⦗ص: 556⦘
جِراب
(18)
من تمر، فكان يُطعمنا منه قبضةً قبضةً، حتى صار إلى تمرة تمرة"
(19)
(20)
.
(1)
ابن عبد الله بن جعفر البصري، المعروف بابن المديني.
(2)
سفيان وهو ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
في (م): (حفظناه).
(4)
(م 5/ 3/ أ).
(5)
في (م): (يرصده).
(6)
في (م): (قال فألقى).
(7)
الودك: دسم اللحم ودُهنه الذي يستخرج منه، أفاده ابن الأثير في النهاية: 5/ 169.
(8)
أي رجعت إلى القوة، وهو بالثاء المثلثة.
انظر: مكمّل إكمال الكمال للسنوسي: 7/ 23.
(9)
(أبو عبيدة): ساقط من (م).
(10)
ابن دينار.
(11)
في (م): (ثم نحر ثلاث جزائر).
(12)
القائل هو: سعد بن عبادة الأنصاري، والد قيس بن سعد، يوضح هذا رواية البخاري في الكتاب والباب السابقين، والتي أخرجها من نفس طريق المصنف، وفيها:"أن قيس بن سعد قال لأبيه: كنت في الجيش، فجاعوا، قال: انحر، قال: نحرت .... ".
(13)
(هـ 8/ 34/ ب).
(14)
في (م): (فنحرت).
(15)
حِجَاج العين: بكسر الحاء وفتحها: هو العظم المستدير حول العين.
انظر تفسير غريب ما في الصحيحين ص 210، مشارق الأنوار: 1/ 181.
(16)
في (م): (أربعة عشر)، وهي كذلك في " هـ": لكن الناسخ لـ (هـ) أشار إلى إلغاء كلمة (عشر).
(17)
في (م): (قال: هل معكم منه شيء).
(18)
بكسر الجيم وفتحها، والكسر أفصح، وهو وعاء من جلد.
انظر مشارق الأنوار: 1/ 144، شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 86.
(19)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 8058" ورواية أبي الزبير الواقعة في آخر الحديث، أخرجها مسلم مستقلة، من طريق أبي خيثمة زهير بن معاوية عنه به بنحوه، ولفظها أطول من لفظ المصنف، وكذا أخرجها البخاري في صحيحه، بإسناد مستقل من طريق ابن جُرَيج عنه به بلفظ مختصر، في الكتاب والباب السابقين "حديث 4362".
فوائد الاستخراج:
1 -
تصريح أبي الزبير بالسماع من جابر، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وهو مدلس.
(20)
كُتب في هامش النسخة (هـ) بعد هذا الحديث وبخط صغير: "من هنا لم يخرجاه"، لكن وضع بجانبها الناسخ علامة التضبيب، ولذلك لم أثبتها في المتن.
8060 -
حدثني مُطيَّن، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن سفيان
(1)
، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثمئة راكب، فأصابنا جوع شديد وجَهْد
(2)
فألقى البحر لنا حوتا
(3)
…
" وذكر الحديث
(4)
(5)
.
(1)
سفيان وهو ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في (م): (أو جهد).
(3)
في (م): (فألقى لنا البحر حوتا).
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث 8058".
(5)
(هـ 8/ 36/ أ).
8061 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أَعْيَن
(1)
، وأبو جعفر النفيلي
(2)
، قالا: حدثنا زهير
(3)
، قال: حدثنا أبو الزبير، عن جابر، قال: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمّر علينا أبا عبيدة بن الجراح يتلقى عِيرا لقريش، وزوَّدنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة، قال: قلت: كيف
(4)
كنتم تصنعون بها؟ قال: كنا نمصُّها
(5)
كما يمص
(6)
الصبي، ثم نشرب عليها من الماء، فتكفينا يومنا إلى الليل، قال
(7)
: وكنا نضرب بعصينا الخبط، ثم نَبُلُّه بالماء، فنأكله
(8)
قال: وانطلقنا على ساحل البحر، فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكَثِيب الضَّخْم، فأتيناه، فإذا نحن بدابة تدعى العَنْبَر
(9)
، قال أبو عبيدة: ميتة، ثم قال: لا، بل نحن رسل
⦗ص: 558⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي سبيل الله، وقد اضطررتم فكلوا، قال: فأقمنا عليها شهرا -ونحن ثلاثمئة- حتى سَمِنَّا. قال: ولقد رأيتنا نغترف من وَقْب
(10)
عينه بالقلال الدُّهن، ونقتطع منه الفِدْر
(11)
كالثور -أو: كقدر
(12)
الثور- ولقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلا، فأقعدهم في وقب عينيه، وأخذ ضلعا من أضلاعه فأقامها، ثم رحَّل
(13)
أعظم بعير منا
(14)
، فمر
⦗ص: 559⦘
تحتها، قال: وتزودنا من لحمه وشَائِق
(15)
، فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، فقال
(16)
: هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟ قال: فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فأكله"
(17)
.
(1)
الحراني أبو علي.
(2)
عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني.
(3)
زهير، وهو ابن معاوية بن حُديج الجعفي، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
في " هـ": (فكيف).
(5)
ضبطها النووي: بفتح الميم وضمها، وقال: والفتح أفصح وأشهر. انظر شرحه على صحيح مسلم: 13/ 86.
(6)
(م/ 3/ ب).
(7)
(قال)، ساقط من (م).
(8)
في (هـ): فيأكله بالياء المثناة التحتية، وهو خطأ.
(9)
(هـ 8/ 36 ب).
(10)
بفتح الواو وسكون القاف وموحدة، أي داخل عينه ونقرتها، وأصل الوقب: الدخول.
انظر غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: 2/ 194، الديباج للسيوطي: 5/ 12.
(11)
ضبطها ابن حجر: بكسر الفاء وفتح الدال، جمع فدرة؛ بفتح ثم سكون وهي القطعة من اللحم وغيره.
انظر الفائق في غريب الحديث: 3/ 95، فتح الباري: 8/ 411.
(12)
قال النووي رحمه الله: "رويناه بوجهين مشهورين في نسخ بلادنا، أحدهما: بقاف مفتوحة ثم دال ساكنة، أي مِثْل الثور، والثاني: "كفِدر" بفاء مكسورة ثم دال مفتوحة؛ جمع فَدْرة، والأول أصح. وادعى القاضي -يعني عياض - أنه تصحيف، وأن الثاني هو الصواب، وليس كما قال". اهـ
انظر مشارق الأنوار للقاضي عياض: 2/ 148، وشرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 88.
(13)
بفتح الحاء، أي جعل عليه رَحْلا، قال الأبي: عدّي "رَحَل" بنفسه، وهو صحيح.
انظر إكمال إكمال المعلم للأبي: 2/ 17، ومكمل إكمال الإكمال للسنوسي: 7/ 21.
(14)
في (هـ) و (م): (معنا).
(15)
بالشين المعجمة والقاف، جمع وشيقة، قال أبو عبيد: الوشِقة أن تقطع الشاة أعضاء، ثم تُغلى إغلاءة ولا يبلغ بها النُّضج كله، ثم ترفع في الأوعية في الأسفار وغيرها".
انتهى باختصار يسير.
انظر غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: 4/ 403، شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 88 - 89.
(16)
في (م): (قال).
(17)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، وهو عند مسلم من طريق زهير برقم 17.
8062 -
حدثنا ابن أبي رجاء، قال: حدثنا شعيب بن حرب
(1)
، قال: حدثنا زهير
(2)
، بإسناده بنحوه
(3)
.
(1)
المدائني أبو صالح، نزيل مكة.
(2)
زهير هو ابن معاوية الجعفي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058".
8063 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا أحمد بن يونس
(1)
، قال: حدثنا زهير، بإسناده مثله، إلى قوله: "ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه،
⦗ص: 560⦘
وأخذ
(2)
ضلعا من أضلاعه فأقامها
(3)
ثم رحل أعظم بعير منا
(4)
فمر تحتها، وتزودنا من لحمه
…
" فذكر مثله
(5)
.
(1)
أحمد بن يونس؛ موضع الالتقاء مع مسلم، وهو أحمد بن عبد الله بن يونس التميمي اليربوعي، نسب لجده.
(2)
في (م): (قال: وأخذ).
(3)
(هـ 8/ 37 / أ).
(4)
في (م): (معنا).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، وهذه الرواية عند مسلم برقم (17).
8064 -
حدثنا
(1)
يعقوب بن عبيد النَّهْرَتِيري
(2)
، وأبو أمية، ويوسف القاضي، قالوا: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب
(3)
، عن أبي الزبير
(4)
، عن جابر، "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية وأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، وزودنا جِرابا من تمر، فكان أبو عبيدة يقسمها
(5)
قبضة قبضة، ثم قلّ ذلك، حتى صرنا إلى أقل [من]
(6)
ذلك حتى صرنا إلى تمرة
⦗ص: 561⦘
تمرة
(7)
، فلما فقدناها، وجدنا فقدها، فمررنا بساحل البحر، فإذا حِمْل يقال له العنبر
(8)
ميتا
(9)
، فأردنا
(10)
أن نجاوزه، ثم قلنا: جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقمنا عليه عشرين
(11)
ليلة، نأكل من لحمه ونَدَّهِن من شحمه، قال: ولقد قعدنا ثلاثة عشر في عينه، ولقد نَصَب أبو عبيدة بضلع منه، فسار عليه الراكب، قال: فاتخذ منه أبو عبيدة وشيقة، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك له، قال: فقال: إنما ذاك رزق ساقه الله إليكم، فهل عندكم منه شيء؟ "
(12)
.
(1)
هذا الحديث تأخر في (م) عن الحديث الذي يليه (رقم: 8065).
(2)
ضبطه السمعاني بفتح النون وسكون الهاء وبعدها الراء وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء المنقوطة من تحتها وفي آخرها الراء! وهو يعقوب بن عبيد بن أبي موسى النّهرتيري البغدادي.
(3)
ابن أبي تميمة كيسان السختياني، أبو بكر البصري. وضبط السمعاني السختياني: بفتح السين المهملة، وسكون الخاء المعجمة بواحدة، وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها النون.
(4)
أبو الزبير وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
في (م): (يعطي).
(6)
ما بين المعقوفتين زيادة من نسخة (م).
(7)
(تمرة) الثانية، ساقطة من (م).
(8)
في (م): (فإذا نحن بحمل البحر يقال له العنبر).
(9)
في (م): (ميتا على ساحل البحر).
(10)
في (م): (قال: فأردنا).
(11)
(هـ 8/ 37/ ب).
(12)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، وهو عند مسلم من طريق أبي الزبير برقم 17.
8065 -
حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدَّمي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا
(1)
أيوب بإسناده: "بعث رسول الله صلى الله عليه بسرية
…
" فذكر مثله
(2)
(3)
(4)
.
(1)
(قال: حدثنا) وقعت في (م)(عن).
(2)
في (م): ذكر لفظ الحديث، وهو مطابق للفظ الرواية السابقة رقم (8064) إلا في ألفاظ يسيرة.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058".
(4)
(م/ 4/ أ).
8066 -
حدثنا يوسف بن سعيد المصيصي، قال: حدثنا حَجَّاج بن محمد
(1)
، عن ابن جُرَيج
(2)
، قال: أخبرني عمرو بن دينار
(3)
، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول:"غزونا جيش الخَبط، وأميرنا أبو عبيدة بن الجراح، فجعنا جوعا شديدا، قال: فألقى البحر حوتا لم نر مثله؛ الذي يقال له العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، فأخذ أبو عبيدة عظما من عظامها، فكان الراكب يمر تحته".
قال
(4)
ابن جُرَيج
(5)
: وأخبرني أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه منه، نحو حديث عمرو هذا
(6)
، وزاد فيه: قال: "وزودنا النبي صلى الله عليه وسلم جرابا من تمر، فكان
(7)
يقبض لنا قبضة قبضة، ثم تمرة تمرة، فنمصها ونشرب عليها حتى الليل، ثم نفد ما في الجراب، وكنا نجتني الخبط بعصينا، فجنا جوعا شديدا، وألقى لنا البحر
(8)
حوتا ميتا، قال أبو عبيدة: غزاةٌ وجياعٌ؛ كلوا،
⦗ص: 563⦘
فأكلنا، فكان أبو عبيدة ينصب ضلعا من أضلاعه، فيمر الراكب على بعيره تحته، ويجلس الخمسة في موضع عينه أو مُؤق عينه
(9)
، فأكلنا منه وادّهنّا، ثم صحت أجسامنا، وحسنت سحناتنُا
(10)
، فلما قدمنا المدينة، قال جابر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كلوا رزقا أخرجه الله لكم، وإن كان معكم منه شيء، فأطعمونا، قال: فكان معنا شيء، فأرسل به
(11)
بعض القوم، فأكل منه"
(12)
.
(1)
أبو محمد المصيصي الأعور.
(2)
هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي.
(3)
عمرو بن دينار؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
(هـ 8/ 38/ أ).
(5)
هذا موصول بالإسناد السابق المذكور.
(6)
في (م): (أنه سمع منه حديث عمرو هذا).
(7)
في " هـ": (وكان).
(8)
(م/ 4/ ب).
(9)
مُؤق العين: مُؤخرها، وهو بضم الميم والهمز.
انظر مجمع بحار الأنوار: 4/ 545.
(10)
زاد في (م): (قال أبو عوانة: يعني ألواننا) اهـ.
والسُّحنة: بفتح السين وقد تُكسر، وهي بَشَرة الوجه وهيأته وحاله.
انظر النهاية في غريب الحديث: 2/ 348.
(11)
(هـ 8/ 38/ ب).
(12)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، ورواية أبي الزبير الواقعة في آخر الحديث أخرجها البخاري في صحيحه بلفظ أخصر، في الكتاب والباب السابقين، حديث "4362".
8067 -
حدثنا
(1)
الدبري
(2)
، عن عبد الرزاق، عن ابن جُرَيج، عن أبي الزبير
(3)
، عن جابر، بنحوه
(4)
.
(1)
في (م): (أخبرنا).
(2)
أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد.
(3)
أبو الزبير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058".
8068 -
حدثنا عباس بن محمد الدوري، والصَّغاني
(1)
، قالا: حدثنا محاضر بن المورع، قال: حدثنا هشام بن عروة
(2)
، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، قال: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فخرجنا على أقدامنا نحمل أزوادنا على عواتقنا، ففني زادنا حتى والله ما غبر
(3)
-وقال عباس: عزل- لكل رجل منا كل يوم إلا تمرة، قال: قلت: وأين تقع تمرة؟ قال: قد والله وجدنا فقدها، فأتينا الساحل، قال: فوجدنا حوتا قد طرحه البحر، فأكلنا منه ثمانية عشر يوما، ونحن ثلاثمئة رجل"
(4)
.
(1)
في (م): (أبو بكر الصغاني).
(2)
هشام بن عروة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
أي بقي. انظر مشارق الأنوار: 2/ 127.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، وهو عند مسلم من رواية هشام بن عروة برقم 20. ولم يذكر مسلم إلا طرفا من رواية هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن جابر، وأحال ببقية الحديث على نحو حديث عمرو بن دينار وأبي الزبير، عن جابر، مع التنبيه على أن في حديث وهب بن كيسان: "فأكل منها الجيش ثماني عشرة ليلة"، وهي عند البخاري في صحيحه من طريق هشام بن عروة به بنحوه، في كتاب الجهاد والسير، باب حمل الزاد على الرقاب: 2/ 354، حديث "2983".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ رواية هشام بن عروة عن وهب بن كيسان، عن جابر.
8069 -
حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، قال: حدثنا أبو أسامة
(1)
، قال: حدثنا الوليد بن كثير، قال: سمعت وهب بن كيسان، قال: سمعت جابر بن
⦗ص: 565⦘
عبد الله يقول: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية أنا فيهم إلى سِيف البحر
(2)
، فأرملنا الزاد حتى جمعنا ما مع كل إنسان فجعلناه
(3)
واحدا، حتى كان
(4)
يعطي كل إنسان قدر ملء
(5)
نصيبه، حتى ما كان يصيب
(6)
كل إنسان إلا تمرة كل يوم، قال رجل لجابر: يا أبا عبد الله
(7)
وما يغني عن رجل تمرة؟ قال: يا ابن أخي، قد وجدنا فقدها حين فنيت، قال جابر: فبينا نحن على ذلك إذ رأينا سوادا، فلما غشيناه، إذا دابة من البحر قد خرجت من البحر، فأناخ عليها العسكر ثمان عشرة ليلة يأكلون منها ما شاؤوا، حتى أربعوا"
(8)
(9)
.
(1)
أبو أسامة وهو حماد بن أسامة بن زيد الكوفي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
سيف البحر: بكسر المهملة وسكون التحتانية وآخره فاء، أي ساحله. فتح الباري 5/ 350.
(3)
في (م): (قال: فجعلناه).
(4)
(هـ 8/ 39/ أ).
(5)
في الأصل: (ملئ)، وفي (هـ):(مي) وهو خطأ، انظر النهاية في غريب الحديث: 2/ 434، فتح الباري: 8/ 408، وفي (م):(ما) والصواب ما أثبته.
(6)
وقع في الأصل مهملا بغير إعجام، وفي المطبوع: 5/ 150، "نصيب" بالنون، وما أثبته من (5) بالياء المثناة التحتية.
(7)
في (م): (قال رجل لجابر بن عبد الله).
(8)
مأخوذ من استربع الحيوان إذا عادت إليه حيويته بعلاج ما، ويقال: استربع البعير ونحوه للسير إذا قوي عليه.
انظر المعجم الوسيط: 1/ 324.
(9)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، وهو عند مسلم من طريق أبي أسامة =
⦗ص: 566⦘
= برقم 21، ولم يذكر مسلم في روايته إلا طرفا من الحديث، وأحال ببقيته على نحو حديث عمرو بن دينار وأبي الزبير عن جابر.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "الوليد" الراوي عن وهب بن كيسان، وهو "كثير"، ولم يذكره مسلم، وإن كان قيده من عنده بقوله:"يعني ابن كثير".
2) ذكر لفظ رواية أبي أسامة عن الوليد بن كثير، عن وهب بن كيسان، عن جابر.
8070 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا
(1)
ابن وهب، قال: حدثني مالك بن أنس
(2)
، حدثني وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا قبل الساحل
(3)
، فأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، وهم ثلاثمئة، قال: وأنا فيهم
(4)
، قال: فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فَنِي الزاد، فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش، فجمع ذلك كله، فكان مِزْوَدَي
(5)
تمر، قال: فكان يقوتنا كل يوم قليلا قليلا حتى فني، فلم يصبنا إلا تمرة تمرة، قلت: وما يغني
⦗ص: 567⦘
تمرة؟ قال: لقد وجدنا فقدها حين فنيت: قال: ثم انتهينا إلى البحر، فإذا حوت مثل الظَّرِب
(6)
، فأكل منه الجيش ثمان عشرة
(7)
ليلة، ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا، ثم أمر براحلة فرحلت، ثم مر به تحتها ولم يصبها"
(8)
(9)
.
(1)
(م/ 5/ أ).
(2)
مالك بن أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
قِبَل الساحل: بكسر القاف وفتح الموحدة، أي جهته. أفاده ابن حجر في الفتح: 8/ 408.
(4)
في " هـ": (منهم)، والرسم يحتمل الاثنين.
(5)
مزودي -بكسر الميم وإسكان الزاي وفتح الواو والدال-، تثنية، والمزْود: ما يجعل فيه الزاد.
انظر الفتح: 8/ 408، وشرح الزرقاني 4/ 390، وفي رواية مسلم من طريق مالك بن أنس:"مزود"، وعند البخاري "مزودي" مثل رواية المصنف.
(6)
بفتح الظاء وكسر الراء وآخرها باء بواحدة، ويقال أيضا: ظِرْب: بكسر الظاء وسكون الراء، وهو الجبل الصغير.
انظر غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: 4/ 332، مشارق الأنوار: 1/ 327 - 328.
(7)
(هـ 8/ 39/ ب).
(8)
في (م): (ثم مرت تحتها ولم تصيبها).
(9)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، ولم يذكر مسلم إلا طرفا من رواية مالك عن وهب بن كيسان، وأحال ببقية الحديث على نحو حديث عمرو بن دينار وأبي الزبير عن جابر.
وأخرج البخاري في صحيحه رواية مالك عن وهب بن كيسان به بنحوه، في كتاب المغازي، باب غزوة سيف البحر: 3/ 165، حديث " 4360 ".
8071 -
حدثنا محمد بن إسماعيل المكي قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس
(1)
، عن أخيه
(2)
، عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن
⦗ص: 568⦘
عمر
(3)
، عن أبي الزبير
(4)
، عن جابر بن عبد الله، قال: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، ليس معنا زاد إلا مِزْوَد تمر، واستعمل عليها
(5)
أبو عبيدة بن الجرّاح، فكان يطعمنا حَفْنَةً
(6)
حفنة [من تمر]
(7)
، لكل إنسان حتى قلّ [التمر]
(8)
، فكان يطعمنا تمرة تمرة ثم [فني]
(9)
، ففقدنا موضع تلك التمرة من بطوننا، فكنا نأكل الخبط والشجر حتى تخرَّقت أشدَاقُنا
(10)
مما تأكل من الخبط، حتى جئنا الساحل، ساحل البحر، فإذا البحر قد ضرب بدابة مثل الظَّرب، فوقفنا فتآمرنا
(11)
، فقال أبو عبيدة: هذا رزق رزقكم الله عز وجل فكلوه، فأكلنا منه حتى
⦗ص: 569⦘
سمنَّا
(12)
، فلقد رأيت أبا عبيدة أمر بضلع من أضلاع تلك الدابة فجيء، ثم أمر بجمل
(13)
، ثم ركب عليه رجل
(14)
-أو ركب عليه
(15)
-[فمر من تحت ذلك الضلع الجمل وراكبه عليه]
(16)
، ولقد
(17)
رأيتنا ننزع [من حجاج عينه]
(18)
، بالقلال من الوَدَك، ثم قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر
(19)
ذلك له، فقال: هو رزق رزقكم
(20)
الله"
(21)
.
(1)
هو إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي، أبو عبد الله المدني.
(2)
عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي، أبو بكر بن أبي أويس، مشهور بكنيته، توفي: 202 هـ. احتج به الشيخان، ووثقه جمع من العلماء، منهم: ابن معين، والدارقطني قال: حجة، والذهبي، وابن حجر. وتكلم فيه بعض العلماء، فضعفه النسائي، وقال الأزدي: كان يضع الحديث!!، لكن رد عليه هذا ابن عبد البر والذهبي وابن حجر. =
⦗ص: 568⦘
= انظر الجرح والتعديل "6/ ت: 72"، الكاشف "1/ ت: 3110"، الميزان "2/ ت: 4764"، هدي الساري ص 585، التقريب "ت: 3791".
(3)
ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العُمري، المدني، أبو عثمان.
(4)
في (م): (أبو الزبير المكي)؛ وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
في (م): (علينا).
(6)
الحَفْنة: ملء الكف. انظر النهاية في غريب الحديث: 1/ 409.
(7)
ما بين المعقوفتين زيادة من (م).
(8)
ما بين المعقوفتين زيادة من (م).
(9)
ما بين المعقوفتين زيادة من (م).
(10)
الأشداق: جونب الفم أفاده ابن الأثير في النهاية: 2/ 453.
(11)
وقع في الأصل و (هـ): (فتوامرنا).
(12)
وقع في (هـ) و (م): (سمنّا منه).
(13)
في (م): (ثم أمر بجمل فرحّل).
(14)
(هـ 8/ 40/ أ).
(15)
(أو ركب عليه)، ليست في (م).
(16)
ما بين المعقوفتين زيادة من (م).
(17)
في (م): (فلقد).
(18)
ما بين المعقوفتين زيادة من (م).
(19)
في (م): (فذكرنا).
(20)
في (م): (رزقكموه).
(21)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، وهو عند مسلم من طريق أبي الزبير برقم 17.
8072 -
حدثنا سليمان بن سيف، وأبو الأزهر
(1)
، قالا: حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد أبو علي
(2)
، قال: حدثنا داود بن
⦗ص: 570⦘
قيس
(3)
، عن عبيد الله بن مِقْسم، عن جابر، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4)
بعث بعثا إلى جُهينة، قال: ففنيت أزوادهم، واستعمل عليهم رجلا، فلما نفدت أزوادهم، أمر أميرهم بما بقي من أزوادهم، فجمعوا
(5)
شيئا من تمر وهو يسير، فكان يقوتُهم تمرة تمرة -أو حَشَفَتَين
(6)
- كل يوم، قال: فقلت: يا أبا عبد الله، ما كانت تغني عنهم تمرة تمرة؟ قال: كان أحدنا يضعها بين لسانه وحنكه فيمصها، ويأكل من ورق الشجر، فلما نفدت وجدنا فقدها، فأتينا ساحل البحر فأخرج الله عز وجل لنا
(7)
حوتا من البحر، فأكلنا منه وقدّدنا وتزودنا، وأخذنا منه حاجتنا، ثم أمر بضلع فنصبت على الأرض طرفيه
(8)
ثم أمر بجمل فرحل فمرّ تحته"
(9)
.
(1)
في (م): (حدثنا أبو الأزهر، وسليمان بن سيف)، وأبو الأزهر هو: أحمد بن الأزهر العبدي النيسابوري.
(2)
الحنفي البصري.
(3)
داود بن قيس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
(م 5/ 5/ ب).
(5)
في (م): (فجمعوه).
(6)
الحَشف: أردأ التمر. أفاده الحميدي في تفسير غريب ما في الصحيح، ص 352.
(7)
(لنا)، ساقط من (م).
(8)
في (م): (طرفه).
(9)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، وهو هذا الطريق عند مسلم برقم 21، ولم يذكر مسلم إلا طرفا من رواية داود بن قيس، عن عبيد الله بن مقسم، عن جابر رضي الله عنه. =
⦗ص: 571⦘
= فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ رواية داود بن قيس، عن عبيد الله بن مقسم، عن جابر، ومسلم ذكر طرفا منها.
8073 -
حدثنا ابن الجنيد، قال: حدثنا إسماعيل بن عمر
(1)
. ح
(2)
وحدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا عثمان بن عمر
(3)
، قالا: حدثنا داود بن قيس، عن عبيد الله بن مقسم، عن جابر بن عبد الله، قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية
…
" وذكر الحديث
(4)
.
(1)
إسماعيل بن عمر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 40/ ب).
(3)
عثمان بن عمر وهو ابن فارس أبو محمد العبدي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، وهو عند مسلم من طريق عثمان بن عمر برقم 21.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم أبي المنذر القزاز، واسم والده، وهو إسماعيل بن عمر.
2) تصريح إسماعيل بن عمر وعثمان بن عمر بالتحديث، وروايتهما عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكونا مدلسين.
8074 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا قرة بن خالد، عن بكر بن عبد الله المُزني، عمن سمع جابر بن عبد الله، قال
(1)
: وأخبرنا هشام
(2)
، عن
⦗ص: 572⦘
أبي الزبير
(3)
، عن جابر، قال: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي عبيدة بن الجراح، ونحن ثلاثمئة وبضعة عشرة
(4)
، فزودنا جرابا من تمر، فكان يعطينا منه قبضة قبضة، ثم أعطانا تمرة تمرة، كنا نمص كما يمص الصبي، فنشرب عليها الماء
…
"، وذكر الحديث
(5)
.
(1)
القائل هو: أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي.
(2)
ابن أبي عبد الله سَنْبر الدستوائي، أبو بكر البصري.
(3)
أبو الزبير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
في (م): (عشر).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058".
8075 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أسامة بن زيد، أن أبا الزبير
(1)
أخبره، عن جابر بن عبد الله، قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا من المدينة إلى الساحل ليعرضوا لتجار قريش، فأصابنا جوع شديد، فرمى البحر بدابة ميتة مثل الظَّرِب العظيم، فاقتطعنا منها نأكل، حتى
(2)
رجعنا وحملنا معنا منها حِذْيَة
(3)
لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا عليه أخبرناه الخبر وأعطينا الحذية، فأكلها، وقال: ما كانت لكم إلا رزقا من الله عز وجل"
(4)
.
(1)
أبو الزبير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 41/ أ).
(3)
الحِذْية: قيل هي بالكسر، ما قطع من اللحم طولا.
انظر النهاية في غريب الحديث: 1/ 357.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، وهو من طريق أبي الزبير عند مسلم برقم 21.
بيان
(1)
إباحة صيد الحُمُر الوَحْشي، وأكل لحمهَا، ولحم الخيل والفرس، وتحريم أكل الحمر الأهلية، وبيان العلة التي لهَا نهى
(2)
.
(1)
(م 5/ 6/ أ).
(2)
في (م): (نهى عنه).
8076 -
حدثنا أبو حُميد المصيصي
(1)
، قال: حدثنا حَجَّاج بن محمد
(2)
، قال: حدثنا ابن جُرَيج
(3)
، قال: حدثني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول:"أكلنا زمن خيبر الخيل وحُمُر الوحْش، ونهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمار الأهلي"
(4)
.
(1)
هو عبد الله بن محمد بن تميم.
(2)
المصيصي الأعور.
(3)
ابن جريج وهو ابن عبد الملك بن عبد العزيز الأموي، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصيد والذبائح، باب في أكل لحوم الخيل: 3/ 1541، حديث "37".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه مختصرا، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر: 3/ 139، حديث "4219".
8077 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني ابن جُرَيج، أن أبا الزبير المكي، أخبره أنه سمع جابر بن
⦗ص: 574⦘
عبد الله، يقول:"أكلنا زمن خيبر الخيل وحمر الوحش، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر الأهلي"
(2)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8076"، ولم يذكر مسلم لفظ حديث عبد الله بن وهب عن ابن جريج.
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بأبي الزبير، وأنه المكي، ومسلم اقتصر على كنيته فقط.
2) ذكر لفظ حديث عبد الله بن وهب، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
8078 -
ز حدثنا يزيد بن سنان البصري، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُرَيج، عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، قال
(1)
: "أقبلنا من المدينة ونحن حُرُم إلا أبا قتادة، حتى إذا كنا ببعض
(2)
الطريق بَصُرنا بحمار وحْش يأكل، قلنا: لو كان ها هنا أبو قتادة لأطعمناه، إذ جاء فنكَّسْنا رؤوسنا، قال: ما شأنكم؟ فلم نكلمه، فنظر فإذا هو به، فشد حزامه وركب، فسقط سوطه، قال: ناولونيه! قلنا: لا نفعل، فتناوله بِزُجِّ
(3)
رمحه، فشد عليه فوق ظهره، فجاء به، فأكلنا"
(4)
.
(1)
في (م): (يقول).
(2)
(هـ 8/ 41/ ب).
(3)
الزُّجّ بضم الزاي: الحديدة التي تركب في أسفل الرمح، يركز به الرمح في الأرض.
انظر مشارق الأنوار: 1/ 309، تاج العروس: 3/ 387.
(4)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده حسن. وابن جريج صرح بالتحديث في الرواية التالية برقم 8079، وإسنادها وإن كان فيه ضعف كما سيأتي، إلا أن ابن جريج =
⦗ص: 575⦘
= على كل حال قليل التدليس كما أشار إلى هذا ابن حجر في الفتح: 4/ 196 عند شرح الحديث 1552 ولم أقف على أحد أخرج الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما غير المصنف، ولم يعزه ابن حجر في إتحاف المهرة: 3/ 475، إلا للمصنف، نعم أخرج الشيخان هذا الحديث في صحيحيهما بنحوه، لكنه من مسند أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري، وليس من مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنهم.
انظر صحيح البخاري، كتاب جزاء الصيد، باب لا يعين المحرم الحلال في قتل الصيد: 2/ 9، حديث "1823"، وصحيح مسلم، كتاب الحج، باب تحريم الصيد للمحرم: 2/ 851 - 852، حديث "56".
8079 -
ز حدثنا ابن أبي مسرَّة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشام بن سليمان
(1)
، عن ابن جُرَيج، قال: حدثني
(2)
أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله بمثله
(3)
.
(1)
ابن عكرمة بن خالد المخزومي، المكي.
(2)
في (م): (أخبرني).
(3)
الحديث من زوائد المصنف على مسلم، وإسناده فيه ضعف، لجهالة أحمد بن زكريا المكي. وهشام بن سليمان، قال فيه ابن حجر: مقبول، أي عند المتابعة. وقد تابعه محمد بن بكر البرساني كما في الرواية السابقة رقم 8078، لكن الحديث جاء بإسناد حسن، وله شاهد صحيح ثابت، وقد تقدم تخريجه، انظر الحديث "8078".
8080 -
حدثنا ابن أبي مسرَّة، وأبو داود الحراني، وأبو داود السجزي، قالوا: حدثنا سليمان بن حرب، قال حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن
⦗ص: 576⦘
عمرو بن دينار، عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله قال: "نهى
(2)
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر، وأذن لنا في لحوم الخيل"
(3)
.
(1)
حماد بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في (م): (نهَانا).
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث " 8076 "، وهو عند مسلم من طريق حماد بن زيد برقم 36.
8081 -
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا حجاج بن إبراهيم الأزرق. ح
وحدثنا عِمران بن بكّار البراد الحمصي، قال: حدثنا عبد العزيز بن موسى اللاحُوني
(1)
، قالا: حدثنا حماد بن زيد
(2)
، بإسناده مثله:"ورخَّص في لحوم الخيل"
(3)
.
(1)
في (م)(يعني اللاحوني)، وهو: ابن موسى بن روح اللاحوني -بضم المهملة- أبو روح البهراني، وثقه الحفاظ، فقال أبو حاتم: صدوق ثقة مأمون، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن شاهين: ثقة ثقة، ومع هذا قال ابن حجر: صدوق!!.
انظر الجرح والتعديل: "5/ ت: 1838"، الثقات لابن حبان: 8/ 395، ثقات ابن شاهين "ت: 887"، التقريب "ت: 4157".
(2)
حماد بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8076".
8082 -
حدثنا علي بن حرب الطائي، قال: حدثنا أبو معاوية
(1)
، وجعفر بن عون
(2)
، عن هشام بن عروة
(3)
عن فاطمة بنت المنذر، عن
⦗ص: 577⦘
أسماء بنت أبي بكر، قالت:"انتحرنا فرسا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأكلناه"
(4)
.
(1)
أبو معاوية وهو محمد بن خازم السعدي الملقب بالضرير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
ابن جعفر المخزومي.
(3)
(م 5/ 6 ب).
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، ولم يذكر لفظه من طريق أبي معاوية عن هشام، وإنما ذكر لفظه من طريق عبد الله بن نمير وحفص بن غياث ووكيع عن هشام به، كتاب الصيد والذبائح، باب في أكل لحوم الخيل: 3/ 1541، حديث "38".
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الذبائح والصيد، باب لحوم الخيل: 3/ 461، حديث "5519".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بهشام، وأنه ابن عروة، ومسلم ذكر اسمه فقط.
2) التعريف بفاطمة، وأنها بنت المنذر، ومسلم ذكر اسمها فقط.
3) التعريف بأسماء، وأنهَا بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ومسلم ذكر اسمها فقط.
4) ذكر لفظ حديث أبي معاوية، عن هشام بن عروة به.
8083 -
حدثنا الحسن بن علي بن عفان، قال: حدثنا أبو أسامة
(1)
، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: "أكلنا لحم فرس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
…
"
(2)
.
(1)
أبو أسامة وهو حماد بن أسامة الكوفي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8082"، ولم يذكر مسلم لفظ حديث أبي أسامة عن هشام بن عروة.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ حديث أبي أسامة، عن هشام بن عروة به.
8084 -
حدثنا أبو الأزهر، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير
(1)
، عن هشام بن عروة، عن فاطمة
(2)
بنت المنذر، عن أسماء، قالت:"أكلنا فرسًا بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم"
(3)
.
(1)
عبد الله بن نمير؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 42/ أ).
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8082".
8085 -
حدثنا محمد بن عبد الوهاب
(1)
، قال: حدثنا جعفر بن عون
(2)
، قال: أخبرنا هشام بن عروة
(3)
، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: "أكلنا لحم فرس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4)
ونحن بالمدينة"
(5)
.
(1)
ابن أبي تمام، أبو قُرصافة العسقلاني.
(2)
ابن عمرو بن حريث المخزومي.
(3)
هشام بن عروة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
قولها (لحم فرس، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: ساقط من " هـ"، والحديث ألحقه الناسخ في (هـ) على طرف المخطوط.
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8082".
8086 -
حدثنا الربيع بن سليمان وعيسى بن أحمد
(1)
، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني
⦗ص: 579⦘
سفيان
(2)
، أن هشام بن عروة
(3)
حدثه، عن فاطمة، عن أسماء، قالت:"أكلنا لحم فَرَس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم"
(4)
.
(1)
في (م): (عيسى بن أحمد البلخي).
(2)
ابن عيينة بن أبي عمران ميمون أبو محمد الهلالي الكوفي، ثم المكي.
(3)
هشام بن عروة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8082".
8087 -
حدثنا عباس الدوري، وأبو داود الحراني، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد
(1)
، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أن أبا إدريس أخبره، أن أبا ثعلبة قال:"حرّم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الحمر الأهلية"
(2)
.
(1)
يعقوب بن إبراهيم بن سعد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8082".
8088 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا
(1)
ابن وهب
(2)
، قال: أخبرني مالك بن أنس، وأسامة بن زيد، ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن الحسن وعبد الله ابني محمد بن علي، عن أبيهما محمد ابن الحنفية، أنه سمع علي بن أبي طالب يقول لابن عباس: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء
(3)
يوم خيبر، وعن أكل لحوم
⦗ص: 580⦘
الحمر الإنسية"
(4)
(5)
.
(1)
في (م): (حدثنا).
(2)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم. إلا أن رواية ابن وهب عند مسلم، عن يونس بن يزيد فقط.
(3)
هو النكاح إلى أجل معين، وكان مباحا في أول الإسلام، ثم حرم.
انظر النهاية في غريب الحديث: 4/ 292.
(4)
الحمر الإنسية: هي التي تألف البيوت، والمشهور فيها كسر الهمزة، منسوبة إلى الإنس، وهم بنو آدم.
انظر النهاية في غريب الحديث: 1/ 74 - 75.
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب النكاح، باب نكاح المتعة، وبيان أنه أبيح ثم نسخ، ثم أبيح، ثم نسخ، واستقر تحريمه إلى يوم القيامة: 2/ 1028، حديث "32"، وأخرجه كذلك في صحيحه، كتاب الذبائح والصيد، باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية: 3/ 1538، حديث "22".
وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب للغازي، باب غزوة خيبر: 3/ 138، حديث "4216".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بوالد عبد الله والحسن ابني محمد بن علي بن أبي طالب، وأنه هو:
محمد بن الحنفية، ولم يقع ذلك في رواية مسلم.
8089 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا سليمان بن داود
(1)
الهاشمي، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، قال: سمعت يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: حدثني مالك بن أنس
(2)
، أن ابن شهاب أخبره، أن الحسن وعبد الله ابني محمد بن علي أخبراه، أن أباهما أخبرهما، أن علي بن أبي طالب قال:"حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم متعة النساء يوم خيبر"
(3)
.
(1)
(هـ 8/ 42/ ب).
(2)
مالك بن أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8088". =
⦗ص: 581⦘
= فوائد الاستخراج:
1) تصريح الإمام مالك بن أنس بالإخبار، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وقد وصف بالتدليس.
2) تصريح ابن شهاب الزهري بالإخبار، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وهو مدلس.
3) تصريح الحسن وعبد الله ابني محمد بن الحنفية بالإخبار، وروايتهما عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يوصفا بالتدليس.
8090 -
حدثنا ابن أبي داود الأسدي
(1)
، قال: حدثنا خطاب بن عثمان
(2)
، وعلي بن عياش، عن إسماعيل
(3)
، عن يحيى
(4)
، عن مالك بن أنس
(5)
بإسناده: "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية"
(6)
.
(1)
هو: أبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود سليمان بن داود الأسدي الشامي، الصُّوري، البُرلُّسي.
(2)
الطائي، الفوزي، بفتح الفاء وبالزاي، أبو عمر الحمصي.
(3)
ابن عياش بن سليم العنسي الحمصي.
(4)
ابن سعيد الأنصاري.
(5)
مالك بن أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8088".
8091 -
حدثنا أبو فَرْوة الرُّهاوي
(1)
، قال: حدثنا المغيرة بن سِقْلاب
(2)
،
(3)
عن عمر بن محمد العُمري
(4)
، عن مالك بن
⦗ص: 582⦘
أنس
(5)
، عن ابن شهاب، عن الحسن وعبد الله ابني محمد بن علي، عن أبيهما، عن علي رضي الله عنه "أنّه قال لابن عباس: إنَّك امرؤ تائه
(6)
، إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم المتعة يوم خيبر، ولحوم الحُمر الإنسية"
(7)
.
(1)
يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي.
(2)
الحراني، أبو بشر، قاضي حرّان.
(3)
(م 5/ 7/ أ).
(4)
المدني، نزيل عسقلان. وفي الأصل:(عمر بن محمد بن العمري) بإضافة (بن) قبل =
⦗ص: 582⦘
= (العمري)، ولعله خطأ من الناسخ.
(5)
مالك بن أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
أي: متحيّر. انظر مشارق الأنوار: 1/ 125.
(7)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8088".
8092 -
حدثنا
(1)
محمد بن إشْكاب، ونجيح بن إبراهيم، قالا: حدثنا سعيد بن عمرو
(2)
، قال: حدثنا عَبْثَر، عن سفيان
(3)
، عن مالك بن أنس
(4)
، عن محمد بن مُسْلم، عن الحسن بن محمد ابن الحنفية، عن علي، أنَّه قال لابن عباس: "إنك
(5)
امرؤ تائهٌ، إنّ النبي
(6)
صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن لحوم الحمر الأهلية"
(7)
.
(1)
في (م): (حدثني نجيح بن إبراهيم، ومحمد بن إشكاب، قالا:).
(2)
ابن سهل الكندي الأشعثي، أبو عثمان الكوفي.
(3)
ابن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله الكوفي.
(4)
مالك بن أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
(هـ 8/ 143/ أ).
(6)
في " هـ": (رسول الله) وكتب فوقها: (النبي).
(7)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8088".
8093 -
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجعفي
(1)
، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر
(2)
. ح
وحدثنا الحسن بن عفان، قال: حدثنا يحيى بن فَصِيل
(3)
، قال: حدثنا الحسن بن صالح
(4)
، قال: حدثني عبيد الله بن عمر
(5)
، عن ابن شهاب، عن الحسن وعبد الله ابني محمد بن علي، عن أبيهما، أنه سمع علي بن أبي طالب يقول لابن عباس:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء يوم خيبر، وعن أكل لحوم الحمر الأهلية"
(6)
.
(1)
في (م): (أبو بكر الجعفي محمد بن عبد الرحمن).
(2)
عبيد الله بن عمر وهو العدوي العمري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
بفتح الفاء وكسر الصاد المهملة، الغنوي الكوفي. وقد تحرف (فصيل) في (م) والمطبوع إلى (فضيل) بالضاد المعجمة.
(4)
ابن صالح بن حي، وهو حيان بن شُفَي، بضم المعجمة والفاء، مصغر، الهمْداني.
(5)
عبيد الله بن عمر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8088".
8094 -
حدثنا ابن كثير الحراني
(1)
، قال: حدثنا سعيد بن حفص
(2)
، قال: حدثنا يونس بن راشد، عن عبيد الله بن عمر
(3)
بمثله
(4)
.
(1)
هو: محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني.
(2)
ابن عمرو النفيلي، أبو عمرو الحراني.
(3)
عبيد الله بن عمر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8088".
8095 -
حدثنا محمد بن مُهِلّ الصنعاني
(1)
، ومحمد بن إسحاق بن الصباح
(2)
، قالا: حدثنا عبد الرزاق
(3)
، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: حدثني الحسن وعبد الله ابنا محمد بن علي، أنهما أخبراه عن أبيهما محمد بن علي، أنه سمع أباه علي بن أبي طالب، "أنَّ
(4)
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر
(5)
الإنسية"
(6)
.
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن المهِل الصنعاني.
(2)
الصنعاني.
(3)
عبد الرزاق، وهو ابن همام الصنعاني، موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
في (م): (يقول أن).
(5)
(هـ 8/ 43/ ب).
(6)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8088"، ولم يسق مسلم لفظ رواية عبد الرزاق.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ رواية عبد الرزاق عن معمر.
8096 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن الزهري
(1)
، عن الحسن وعبد الله ابني محمد بن علي، عن أبيهما، أن عليا
(2)
قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة عام خيبر، وعن لحوم الحمر الأهلية"
(3)
.
(1)
الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في (م): (علي بن أبي طالب).
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8088".
8097 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن الزهري، عن الحسن وعبد الله ابني محمد بن علي، عن أبيهما، عن علي، قال: "نهى رسول الله
(2)
صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء يوم خيبر، وعن أكل لحوم
(3)
الحمر الأهلية"
(4)
.
(1)
سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
كتب فوقها في " هـ": "النبي".
(3)
(م 5/ 7 / ب).
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8088".
8098 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا روح بن عبادة، عن ابن جُرَيج
(1)
، قال: أخبرني نافع، قال: قال عبد الله بن عمر: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمار الأهلي، وكان الناس قد احتاجوا إليه"
(2)
(3)
.
(1)
ابن جريج وهو عبد الملك بن عبد العزيز؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، وفيه تقييد زمن النهي بيوم خيبر كما في رواية المصنف لكن لم يذكر مسلم لفظ الحديث من رواية ابن جريج عن نافع، واكتفى بسياق الإسناد فقط، وقد ذكر لفظه من طرق عن نافع به، صحيح مسلم، كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية: 3/ 1538، حديث " 25 ".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، وليس عنده قوله "وكان الناس قد احتاجوا إليه"، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر: 3/ 139، حديث "4217".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ رواية ابن جريج عن نافع به.
(3)
وقع في (م) بعد هذا الحديث: (روى أبو عاصم عن ابن جريج وزاد: يوم خيبر).
8099 -
حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا مكي، عن ابن جُرَيج
(1)
، قال: حدثني نافع مولى ابن عمر، قال: قال ابن عمر: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الحمار الأهلي يوم خيبر، وكان الناس قد احتاجوا إليها"
(2)
(3)
.
(1)
ابن جريج، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8098".
فوائد الاستخراج:
1) الإفادة بأن نافعا، هو مولى لابن عمر.
(3)
(هـ 8/ 44/ أ).
8100 -
حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: أخبرنا
(1)
ابن جُرَيج
(2)
، قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الحمار الأهلي"
(3)
.
(1)
في (م): (عن).
(2)
ابن جريج، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8098".
8101 -
(1)
[حدثنا الصَّغاني، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن ابن جُرَيج
(2)
أن نافعا أخبره، عن عبد الله بن عمرو قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الحمار الأهلي يوم خيبر، وكانوا احتاجوا إليه] "
(3)
.
(1)
هذا الحديث زيادة من (م) لا يوجد في الأصل ولا في النسخة " هـ".
(2)
ابن جريج، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8098".
8102 -
حدثني عبد الله بن محمد بن شيرويه
(1)
، قال: حدثنا ابن أبي عمر
(2)
، قال: حدثنا أبي، ومعن، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الحمار الأهلي يوم خيبر، وكان الناس احتاجوا إليه"
(3)
(4)
.
(1)
هو: ابن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه بن أسد المطلبي النيسابوري.
(2)
ابن أبي عمر وهو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
في (م): (إليه).
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8098".
8103 -
حدثنا أبو الحسن الميموني، وعباس الدوري، قالا: حدثنا محمد بن عبيد
(1)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر
(2)
، عن نافع وسالم، عن ابن عمر، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية"
(3)
.
(1)
ابن أبي أمية الطنافسي، الكوفي، الأحدب.
(2)
عبيد الله بن عمر؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8098".
8104 -
حدثنا أبو عمر الحراني
(1)
، قال: حدثنا مخلد بن يزيد، قال: حدثنا مسعر، عن سليمان
⦗ص: 588⦘
الشيباني
(2)
، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال:"نُهي يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية"
(3)
(4)
.
(1)
هو: عبد الحميد بن محمد بن المستام -بضم الميم وسكون المهملة بعدها مثناة- إمام مسجد حرّان.
(2)
سليمان الشيباني؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه مطولا، ورواية المصنف مختصرة، وسيورد المصنف نحو رواية مسلم المطولة في الحديث رقم 8107. انظر صحيح مسلم، كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية: 3/ 1538، حديث "26".
والحديث أخرجه البخاري في صحيحه مطولا، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر: 3/ 139، حديث "4220".
(4)
(هـ 8/ 44/ ب).
8105 -
حدثنا ابن الجنيد، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا مسعر
(1)
، عن ثابت بن عبيد، عن البراء بن عازب، قال:"نُهينا عن لحوم الحمر الأهلية"
(2)
.
(1)
مسعر هو ابن كدام الهلالي، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية: 3/ 1539، حديث "30".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر: 3/ 139، حديث "4226".
8106 -
حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر
(1)
، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد
(2)
، قال: حدثنا سليمان الشيباني، عن ابن
⦗ص: 589⦘
أبي أوفى، قال: "أصابتنا مجاعة ليالي خيبر، فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الأهلية فانتحرناها، فلما غلت به القدور نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أكفئوا
(3)
القدور، ولا تأكلوا من لحوم الحمر شيئا، قال: فقال ناس: إنما نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها لم تُخَمَّس وقال
(4)
آخرون: حرمها البتة"
(5)
.
(1)
ابن ميسرة القواريري، أبو سعيد البصري، نزيل بغداد.
(2)
عبد الواحد بن زياد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
بألف الوصل وفتح الفاء من كفأت، ويصح فيه قطع الألف وكسر الفاء من أكفأت، وهما بمعنى واحد عند كثير من اللغويين، يقال: كفأت الإناء وأكفأته أي أملته، وقلبته ليفرغ ما فيه.
انظر: إكمال إكمال المعلم: 7/ 26.
(4)
(م 5/ 8/ أ).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8104"، وهو عند مسلم من طريق عبد الواحد بن زياد برقم 27.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد عبد الواحد، وهو زياد، ولم يقع في رواية مسلم، وقد قيده هو من عنده فقال: يعني ابن زياد.
8107 -
حدثنا علي بن حرب
(1)
، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الشيباني
(2)
، عن عبد الله بن أبي أوفى، عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنَّه نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية"
(3)
.
(1)
في (م): (علي بن حرب الطائي).
(2)
الشيباني وهو: سليمان بن أبي سليمان، موضع الالتقاء مع مسلم، وقد تحرف الشيباني في (م) إلى (الشعبي).
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8104".
8108 -
حدثنا أبو داود
(1)
، قال: حدثنا علي
(2)
، قال: حدثنا سفيان
(3)
، قال: حدثنا أبو إسحاق الشيباني
(4)
، قال: سمعت ابن أبي أوفى، يقول: "أصبنا حمرًا يوم خيبر
(5)
(6)
خارجا من
(7)
القرية، فنحرناها، فأطبخنا منها، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم والقدور تغلي: أكفؤوا القدور بما فيها"
(8)
.
(1)
في (م): أبو داود الحراني.
(2)
ابن عبد الله بن جعفر السِّعدي، أبو الحسن ابن المديني.
(3)
هو ابن عيينة.
(4)
أبو إسحاق الشيباني، موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
وقع في هذا الموضع من النسخة (هـ) المصور عندي، خلل بسبب التصوير، فقد تكررت لوحة، وتقدمت لوحة على أخرى، وصُوّرت بعض الكلمات من بعض اللوحات في لوحات أخرى. لكن استطعت بحمد الله ترتيبها وردَّها إلى وضعها الصحيح.
(6)
(هـ 8/ 45/ أ).
(7)
في (م): (عن).
(8)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8104".
فوائد الاستخراج:
1) الإفادة بكنية الشيباني، وهو أبو إسحاق.
8109 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، قال: أخبرني عدي بن ثابت، قال: سمعت البراء بن عازب،
⦗ص: 591⦘
وابن أبي أوفى، يحدثان "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية فأكفئت القدور"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية: 3/ 1539، حديث "28"، وأخرجه البخاري بنحوه في صحيحه بنحوه، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر: 3/ 139، حديث "4221 - 4222".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح شعبة بالإخبار، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا على الصحيح.
2) ذكر اسم والد عدي وهو ثابت، ولم يقع في رواية مسلم، وإن كان مسلم قيده بقوله:"وهو ابن ثابت".
8110 -
حدثنا سعيد بن مسعود، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة
(1)
، عن عدي بن ثابت، قال: سمعت البراء وعبد الله بن أبي أوفى، قالا:"أصابوا حُمرا يوم خيبر والقدور تغلي فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا، فنادى: أن أكفئوا القدور"
(2)
.
وكذا رواه معاذ بن معاذ
(3)
، والبراء، وابن أبي أوفى
(4)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8109".
(3)
ابن نصر أبو المثنى العنبري التميمي.
(4)
أي جمع في روايته بين البراء وابن أبي أوفى.
وقد أخرج مسلم روايته موصولة من طريق عبيد الله بن معاذ، عنه، عن شعبة، عن =
⦗ص: 592⦘
= عدي "وهو ابن ثابت" عن البراء وابن أبي أوفى به. في الكتاب والباب السابقين، انظر "حديث 8109".
8111 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا روح
(1)
، قال: حدثنا شعبة. ح
وحدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا شعبة
(2)
، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، وابن أبي أوفى، "أنهم كانوا مع رسول
(3)
الله
(4)
صلى الله عليه وسلم فأصابوا حمرا، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم أكفئوا القدور"
(5)
.
(1)
ابن عبادة بن العلاء القيسي، أبو محمد البصري.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء في الإسنادين مع مسلم.
(3)
في (م): (النبي).
(4)
(هـ 8/ 45/ ب).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8109".
8112 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب، يقول:"أصاب الناس حمرا يوم خيبر، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديًا فنادى: أن اكفئوا القدور"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث " 8105 ".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح أبي إسحاق عمرو بن عبيد الله السبيعي بالسماع، وروايته عند مسلم بـ "قال" وهو مدلس.
8113 -
(1)
، حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة
(2)
، عن عدي بن ثابت
(3)
عن البراء بن عازب، "أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصابوا حمرا، فذكوها
(4)
، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اكفئوا القدور"
(5)
.
(1)
وقع في (م): مكان هذا الحديث، حديث الصغاني، وعباس الدوري الآتي برقم (8114) ثم يليه الحديث رقم (8115) ثم يليه هذا الحديث رقم (8113).
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(م 5/ 8/ ب).
(4)
في (م): (فذبحوها).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8114"، لكن رواية شعبة عن عدي بن ثابت عند مسلم في صحيحه، جمعت بين رواية البراء بن عازب وابن أبي أوفى رضي الله عنهما.
8114 -
حدثنا الصَّغاني، وعباس الدوري، قالا: حدثنا أبو النضر، قال: أخبرنا
(1)
شعبة
(2)
، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال:"أصبنا حمرا يوم خيبر، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم: أن أكفئوا القدور"
(3)
.
(1)
في " هـ": "حدثنا"، كتب فوقها "أخبرنا".
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8114".
8115 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن أبي إسحاق
(2)
عن البراء، بمثل
⦗ص: 594⦘
حديث أبي النضر
(3)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 46/ أ).
(3)
السابق برقم 8114، والحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8114".
8116 -
حدثنا أبو عبيدة ابن أخي هناد
(1)
، وأبو أمية، قالا: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا مسعر
(2)
، عن ثابت بن عبيد، عن البراء بن عازب، قال:"نُهي عن لحوم الحمر"
(3)
(4)
.
(1)
هو: السري بن يحيى بن السري التميمي الكوفي.
(2)
مسعر وهو ابن كدام الهلالي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
في (م): (نهينا عن لحوم الحمر الأهلية).
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8114"، وهو عند مسلم من طريق مسعر برقم 30.
8117 -
حدثنا
(1)
أحمد بن يوسف السُّلمي
(2)
، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن عاصم، عن عامر، عن ابن عباس، قال: "لا أدري؛ أنهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أنه كان حمولة
(3)
الناس، فكره أن تذهب حمولاتهم، أو حرمه في يوم خيبر، لحوم الحمر الأهلية"
(4)
.
(1)
هذا الحديث تأخر في (م) عن الحديث الذي يليه برقم (8118).
(2)
أحمد بن يوسف السلمي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
بفتح الحاء، أي التي تحمل متاعهم. انظر: مُكمِّل إكمال الإكمال: 7/ 27.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية: 3/ 1539، حديث "32". =
⦗ص: 595⦘
= وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر: 3/ 140، حديث "4227".
8118 -
حدثنا ابن الجنيد، حدثنا أبو أحمد الزبيري
(1)
، عن مسعر
(2)
، عن ثابت بن عبيد، عن البراء بن عازب، قال:"نُهينا عن لحوم الحمر الأهلية"
(3)
.
(1)
في (م): (أبو أحمد) وهو: محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي، الكوفي.
(2)
مسعر وهو ابن كدام الهلالي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث " 8105 ".
بيان الخبر الموجب إكفاء القدور بما فيه من لحوم الحمر إذا طبخ فيه، وكسره أو غسله، وتحريم لحمه نيِّه ونضيجه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه بنهي الله عز وجل، وأنه رجس، والدليل على أنّ ما أصابه منه نجس.
8119 -
حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، وعباس الدوري، وأبو أمية
(1)
قالوا: حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عُبيد، عن سلمة بن الأكوع، قال: "لما افتتحنا خيبر رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نيرانا توقد، فقال: على ما توقد هذه النيران؟ قالوا: على لحوم الحمر الإنسية، قال: أكفئوها أو اكسروها، فأكفِئت، فقال قائل: يا رسول الله، أفلا نهريق ما فيها ونغسلها، فننتفع بها؟ قال: وذاك.
وقال بعضهم: أهريقوا ما في القدور واكسروها"
(2)
.
⦗ص: 597⦘
حديثهم واحد
(3)
.
(1)
(هـ 8/ 46/ ب).
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية: 3/ 1540، حديث "33"، ولم يذكر لفظ الحديث من طريق أبي عاصم.
وأخرجه كذلك ضمن حديث طويل، كتاب الجهاد والسير، باب غزوة خيبر: 3/ 1427، حديث "123".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب المظالم، باب هل تكسر الدنان التي فيها الخمر، أو تخرق الزقاق: 2/ 201، حديث "2477".
فوائد الاستخراج: =
⦗ص: 597⦘
= 1) ذكر لفظ حديث أبي عاصم الضحاك بن مخلد به.
(3)
في (م): (معنى حديثهم واحد).
8120 -
حدثنا يزيد بن سنان البصري، قال: حدثنا صفوان بن عيسى
(1)
، قال: حدثنا يزيد بن أبي عُبيد، عن سلمة بن
(2)
الأكوع، قال: "لما قدمنا خيبر رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نيرانا
…
" وذكر الحديث
(3)
.
(1)
صفوان بن عيسى؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(م 5/ 9/ أ).
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8119"، ولم يذكر مسلم لفظ الحديث من طريق صفوان.
8121 -
حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة
(1)
، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، وعبد الله بن أبي أوفى، قالا:"أصابوا حمرا يوم خيبر، والقدور تغلي، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى: أن اكْفَئُوا القدور"
(2)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8109"، وهذه الرواية مكررة برقم "8110".
8122 -
حدثنا
(1)
يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(2)
، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب، يقول:
⦗ص: 598⦘
"أصاب الناس حمرا يوم خيبر، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى: أن أكْفئُوا القدور"
(3)
(4)
.
(1)
في (م) تأخر هذا الحديث عن الحديث الذي يليه برقم 8123.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8105"، وهذه الرواية مكررة برقم "8112".
(4)
(هـ 8/ 47/ أ).
8123 -
حدثنا عباس الدوري، والصَّغاني، قالا: حدثنا أبو النضر. ح
وحدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا وهب بن جرير
(1)
، قالا: حدثنا شعبة
(2)
، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: "أصبنا
(3)
حمرا يوم خيبر، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم أن أكفئوا القدور"
(4)
.
(1)
ابن حازم البصري.
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم، وقد وقع هذا الإسناد في (م) كالتالي: حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة. ح، حدثنا عباس الدوري، والصغاني، قالا: حدثنا أبو النضر، أخبرنا شعبة
…
(3)
وقع في الأصل و (هـ): "أصابنا"، وقد وضع فوقها علامة التضبيب، إشارة إلى أنه هكذا وجدها في الأصل الناقل عنه، لكنها فاسدة من حيث المعنى.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8105"، وهذه الرواية مكررة برقم "8114"، "8115".
8124 -
حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أعين، قال: حدثنا زهير
(1)
، عن أبي إسحاق
(2)
، عن البراء، قال:
⦗ص: 599⦘
"مرّ
(3)
النبي
(4)
صلى الله عليه وسلم يوم خيبر بالقدور وهي تغلي، فقال: ما هذا؟ قالوا: لحم، قال: أي لحم؟ قالوا: حمر، قال: أي حمر؟ قالوا: أهلي، قال: أكفئوها
(5)
، قال: فكفأناها"
(6)
(7)
.
رواه زهير بن حرب، عن جرير، عن عاصم، عن الشعبي، عن البراء بن عازب، قال:"أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نلقي لحوم الحُمُر الأهلية نيّه ونضيجه، ثم لم يأمرنا بأكله"
(8)
.
ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم، عن الشعبي، بهذا
(9)
(10)
.
(1)
ابن معاوية بن حديج، أبو خيثمة الجعفي الكوفي، نزيل الجزيرة.
(2)
أبو إسحاق وهو عمرو بن عبد الله السبيعي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
وقع في الأصل والمطبوع: 5/ 166، والنسخة " هـ":"أمر"، وهي خطأ فيما يظهر، لأن السياق يأباها.
(4)
في (م): (رسول الله).
(5)
في (م): (اكفئوا).
(6)
في (م): (فأكفأناها).
(7)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8105".
(8)
هذه الرواية أخرجها مسلم في صحيحه من طريق زهير بن حرب به، وعنده:"نيئة" بدل: "نَيّه"، وقد تقدم تخريجه. انظر الحديث "8105".
(9)
في (م): (عن البراء قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم).
(10)
أخرج هذه الرواية النسائي في سننه، من طريق محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن عاصم، عن الشعبي، عن البراء، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الإنسية نضيجا ونيئا". كتاب الصيد والذبائح، تحريم أكل لحوم الحمر - الأهلية: 7/ 231، حديث "4349".
8125 -
حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا
(1)
روح بن عبادة، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: أخبرنا عاصم الأحول
(2)
(3)
عن الشعبي، عن البراء بن عازب
(4)
، قال:"مرَّ بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا قدور من لحوم الحمر الأهلية فأمرنا، فألقيناها، ولم يأمرنا بأكلها بعد"
(5)
.
(1)
في (م): (أخبرنا).
(2)
عاصم الأحول؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(هـ 8/ 47/ ب).
(4)
في (م): (البراء).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8105".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بعاصم الراوي عن الشعبي، وأنه الأحول، وهو عند مسلم باسمه فقط.
8126 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن أيوب، عن محمد، عن أنس بن مالك، قال: "فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بكرة، فأصبنا حمرا خارجا
(2)
من القرية، فطبخناها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ الله عز وجل ورسوله ينهيانكم عن الحمر الأهلية، فإنها رجس"
(3)
(4)
.
(1)
سفيان وهو ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في (م): (خارجة من القرية).
(3)
(م 5/ 9/ ب).
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، وزاد في آخره من طريق سفيان بن عيينة بعد قوله: فإنها رجس: "من عمل الشيطان، فأكفئت القدور بما فيها، وإنها لتفور بما =
⦗ص: 601⦘
= فيها"، كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية: 3/ 1540، حديث "34".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، وعند كل من المصنف والبخاري ألفاظ لا توجد عند الآخر، كتاب الذبائح والصيد، باب تحريم لحوم الحمر الإنسية: 3/ 462، حديث "5528".
8127 -
حدثنا ابن شيخ بن عميرة
(1)
، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(2)
، قال: حدثنا أيوب، بإسناده مثله
(3)
.
رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين
(4)
بنحوه
(5)
.
(1)
هو بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عَميرة، أبو علي الأسدي البغدادي.
(2)
سفيان، وهو ابن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8126".
فوائد الاستخراج:
1) متابعة الحميدي لمحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني الذي أخرج مسلم الحديث من طريقه عن سفيان بن عيينة، والحميدي أثبت الناس في ابن عيينة، في حين أن العدني تكلم فيه.
(4)
في (م): (عن ابن سيرين، عن أنس بنحوه).
(5)
أخرج هذه الرواية ابن ماجه في سننه، من طريق محمد بن يحيى -وهو الذهلي- حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك، أن منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى:"إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية، فإنهَا رجس".
كتاب الذبائح، باب لحوم الحمر الوحشية: 2/ 1066، حديث "3196".
8128 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام
(1)
، عن ابن سيرين
(2)
، عن أنس
(3)
، قال:"لما كان يوم خيبر ذبح الناس الحمر الأهلية، فأغلوا بها القدور، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا طلحة، فنادى: إنّ الله عز وجل ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية، فإنه رجس، فأكفئت القدور"
(4)
.
(1)
في (م): (هشام بن حسان)؛ وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في (م): (محمد بن سيرين).
(3)
في (م): (أنس بن مالك).
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8126"، وهو عند مسلم من طريق هشام برقم 35.
8129 -
حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري
(1)
، قال: حدثنا هشام بن حسان
(2)
، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال:"أتى آتٍ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، فقال: يا رسول الله أكلت الحمر، ثم أتاه آت، فقال: يا رسول الله، أُفنيت الحمر، فأمر أبا طلحة فنادى، فقال: إنَّ الله عز وجل ينهاكم عن لحوم الحمر، فإنها رجس، فأكفئت القدور"
(3)
.
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري البصري القاضي.
(2)
هشام بن حسان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8126"، وهو عند مسلم من طريق هشام برقم 35.
8130 -
حدثنا إسحاق الحربي، وابن يحيى بن ضُريس
(1)
، قالا: حدثنا أبو النعمان. ح
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا القواريري
(2)
، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام
(3)
، عن محمد، عن أنس بن مالك، قال:"أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، فقيل: أُكلت الحمر، فسكت، ثم أتي بعد، فقيل له: أفنيت الحمر، فأمر أبا طلحة أن ينادي: إنّ الله عز وجل ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر، فإنها رجس، فأكفئت القدور"
(4)
. معنى حديثهم واحد
(5)
.
(1)
هو: محمد بن أيوب بن يحيى بن ضريس البجلي الرازي، وتقدم بتمام اسمه ونسبه عند المؤلف برقم (935) و (2134).
(2)
عبيد الله بن عمر بن ميسرة، أبو سعيد البصري، نزيل بغداد.
(3)
هشام وهو ابن حسان الأزدي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8126"، وهو عند مسلم من طريق هشام بن حسان برقم 35.
(5)
(هـ 8/ 48/ ب).
بيان الخبر الدال على إباحة صيد الضبّ وأكل لحمه، والترغيب في ترك أكله.
8131 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني مالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار
(1)
، عن ابن عمر، قال:"نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، كيف ترى في أكل الضبّ؟ فقال: لست بآكله ولا محرمه".
قال مالك: "فإذا لم يحرمه رسول الله
(2)
صلى الله عليه وسلم
(3)
فليس بأكله بأس"
(4)
.
(1)
عبد الله بن دينار؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في (م): (النبي).
(3)
(م 5/ 10/ أ).
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب إباحة الضب: 3/ 1541، الحديث "39".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الذبائح والصيد، باب إباحة الضب: 3/ 463، حديث "5536".
8132 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا يعلى
(1)
، وقبيصة
(2)
، قالا:
⦗ص: 605⦘
حدثنا سفيان
(3)
، عن عبد الله بن دينار
(4)
، عن ابن عمر، قال: "سئل النبي
(5)
صلى الله عليه وسلم عن أكل الضبّ، فقال: لا آكله ولا أحرمه"
(6)
.
(1)
ابن عبيد بن أبي أمية الكوفي، الطنافسي.
(2)
ابن عقبة بن محمد السوائي، الكوفي.
(3)
ابن سعيد بن مسروق الثوري.
(4)
عبد الله بن دينار؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(5)
في (هـ) و (م): (رسول الله)، وكتب فوقها في (هـ):(النبي).
(6)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8131".
8133 -
حدثنا محمد بن عوف الحمصي، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة
(1)
، عن عبد الله بن دينار
(2)
بإسناده مثله
(3)
(4)
.
(1)
هو: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجِشُون.
(2)
عبد الله بن دينار؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8131".
(4)
(هـ 8/ 50/ أ).
8134 -
حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن منصور البصري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد
(1)
، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضبّ فقال: لا آمر به ولا أنهى عنه"
(2)
.
(1)
يحيى بن سعيد وهو ابن فروخ الأنصاري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8131"، ولم يذكر مسلم لفظ الحديث من طريق يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، وإنما ذكر لفظه من طريق عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، وأحال عليها.
فوائد الاستخراج: =
⦗ص: 606⦘
= 1) ذكر لفظ حديث يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر.
2) ذكر اسم والد يحيى وهو سعيد، ومسلم أورده باسمه المجرد فقط.
8135 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن عبيد الله بن عمر
(2)
، وأيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: "أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بضبّ، قال
(3)
حماد في حديث [أيوب]
(4)
: فلم يأكله ولم يحرمه. وفي حديث عبيد الله، قال: لا آكله ولا أحرمه"
(5)
.
(1)
حماد بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في (م): (عبيد الله) فقط.
(3)
في (م): (وقال).
(4)
ما بين المعقوفتين زيادة من (م).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8131"، لكن لم يذكر مسلم من طريق حماد بن زيد إلا رواية أيوب فقط.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد حماد، وهو: زيد، ومسلم أورده باسمه المجرد فقط.
8136 -
حدثنا الصَّغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بضبّ، فلم يأكله ولم يحرمه"
(2)
(3)
.
(1)
حماد بن زيد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8131"، وهو عند مسلم من طريق حماد برقم 41.
(3)
(هـ 8/ 50/ ب).
8137 -
حدثنا الربيع بن سليمان، وعيسى بن أحمد العسقلاني، قالا: حدثنا عبد الله بن وهب
(1)
، عن أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"قام رجل في المسجد ورسول الله على المنبر، فقال: يا رسول الله، كيف ترى في الضبّ؟ فقال: لا آكله ولا أحرمه"
(2)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
وقد تحرف "عبد الله بن وهب" في الأصل، والمطبوع: 5/ 170، إلى "عبيد الله بن وهب"، وكذا كتبت في النسخة " هـ"، لكن صُححت في هامشها.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8131"، وهو عند مسلم من طريق ابن وهب برقم 41، ولم يذكر مسلم من طريق ابن وهب، عن أسامة بن زيد، عن نافع، إلا طرفا من الحديث، وأحال بباقيه على رواية الليث عن نافع بمعناها.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم "ابن وهب" وهو عبد الله، ولم يذكره مسلم.
1) ذكر اسم والد أسامة وهو زيد، ومسلم ذكر اسمه فقط.
2) ذكر لفظ حديث عبد الله بن وهب، عن أسامة بن زيد، عن نافع، كاملا.
8138 -
حدثنا يزيد بن سنان، والحميري
(1)
البلخي بفارس، قالا: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن جُرَيج
(2)
، عن نافع قال: كان ابن عمر يقول: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضبّ، فقال: لست بآكله ولا مُحرمه"
(3)
.
(1)
في " هـ": (الحميدي)، وهو خطأ، واسمه: هو أحمد بن الحُباب -بمهملة مضمومة وموحدتين- ابن حمزة الحميري، أبو بكر النسابة.
(2)
ابن جريج وهو: عبد الملك بن عبد العزيز الأموي مولاهم؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8131"، وهو عند مسلم من هذا الطريق =
⦗ص: 608⦘
= برقم 41، ولم يذكر مسلم لفظ رواية ابن جريج، عن نافع، وأحال بها على رواية الليث عن نافع بمعناها.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ حديث ابن جريج، عن نافع.
8139 -
حدثنا سعيد بن مسعود المروزي، قال: حدثنا شجاع بن الوليد
(1)
، قال: سمعت موسى بن عقبة، يحدث عن نافع، عن ابن عمر
(2)
، "أنَّ رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضبّ، آكله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لست بآكله ولا محرمه. قال: فتركه عبد الله حين سمع ذلك، وقد كان يأكله"
(3)
(4)
.
(1)
شجاع بن الوليد؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في (م): (عبد الله بن عمر).
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8131 "، وهو عند مسلم من طريق شجاع بن الوليد برقم 41، ولم يذكر مسلم لفظ رواية شجاع بن الوليد عن موسى بن عقبة، عن نافع، وأحال به على رواية الليث عن نافع بمعناه.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ رواية شجاع بن الوليد.
(4)
(م 5/ 10/ ب).
8140 -
حدثنا أبو عمرو بن حازم بن أبي غرزة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. ح
⦗ص: 609⦘
وحدثنا أبو عمر
(1)
إمام مسجد حرّان، قال: حدثنا مخلد بن يزيد، قالا: حدثنا مالك بن مِغْول
(2)
(3)
عن نافع، عن ابن عمر، قال:"سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الضبّ، فقال: لا آكله ولا أنهى عنه"
(4)
.
(1)
هو: عبد الحميد بن محمد بن المستام.
(2)
مالك بن مغول، موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
(هـ 8/ 51/ أ).
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8131 "، وهو عند مسلم من طريق مالك برقم 41، ولم يذكر مسلم لفظ رواية مالك بن مغول، عن نافع، وأحال به على رواية الليث عن نافع بمعناه.
فوائد الاستخراج:
ذكر لفظ رواية مالك بن مغول.
بيان الخبر المُحل أكل لحم الضبّ.
8141 -
حدثنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن توبة العنْبَري، قال: قال الشعبي: أرأيت
(2)
الحسن حين يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟! لقد جالست ابن عمر قريبا من سنتين أو سنة، ما سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه
(3)
، قال: "كان أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأكلون عنده ضبًّا، فيهم سعد بن مالك، فنادتهم امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إنه ضبّ، فأمسك القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا فإنه ليس بحرام، أو إنه
(4)
لا بأس به -شك شعبة- ولكنه ليس من طعام قومي"
(5)
(6)
.
⦗ص: 611⦘
[روى غُنْدر فقال: غير هذا، وقال: سنتين أو سنة ونصف، وقال: "إنه حلال ولكنه ليس من طعامي"]
(7)
(8)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في (م): (رأيت).
(3)
زاد مسلم بعده: "غير هذا".
(4)
(أو إنه)، ليس في (م).
(5)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب إباحة الضب: 3/ 1542 - 1543، حديث "42"، وفي رواية مسلم:"كلوا فإنه حلال" وقال كذلك: "قريبا من سنتين أو سنة ونصف"، وسيذكر المصنف هذه الرواية في التعليق التالي لهذا الحديث.
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب أخبار الآحاد، باب خبر المرأة الواحدة: 4/ 356، حديث "7267".
(6)
كُتب في (هـ) بعد هذا الحديث تحويل للإسناد: "ح".
(7)
ما بين المعقوفتين زيادة من (م).
(8)
هذا التعليق وصله الإمام مسلم في صحيحه في الكتاب والباب السابقين من طريق محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر (وهو غُنْدر)، حدثنا شعبة
…
به.
انظر تخريج الحديث السابق برقم 8141.
8142 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن تَوبة العنبري، قال: قال لي الشعبي: أرأيت الحسن حين يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟! والله لقد جالست
(2)
ابن عمر كذا وكذا بالمدينة، ما سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا، فإنه قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، فأتوا بلحم، فقالت امرأة من أزواجه: أمسكوا فإنه ضبّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا فإنه حلال، أو قال: كلوا فإنه لا بأس به"
(3)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 51/ ب).
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8141".
8143 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
(2)
قال: أخبرني مالك بن أنس، ويونس بن يزيد وغيرهما، أن ابن شهاب
⦗ص: 612⦘
أخبرهم
(3)
عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف، عن ابن عباس، "أنّ خالد بن الوليد دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة، فأتي بضبّ مَحْنُوذ
(4)
، فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة: أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل منه، فقالوا: هو ضبّ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، قال: فقلت أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه لم يكن بأرض فقومي، فأجدني أَعَافُه. فاجْتَرَرْتُه فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر".
قال: يونس بن يزيد في الحديث: "فلم ينهي"
(5)
(6)
.
⦗ص: 613⦘
ورواه يونس: حُفيدة بنت الحارث
(7)
(8)
.
(1)
ابن وهب؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(م 5/ 11/ أ).
(3)
وقع في الأصل و " هـ": (أخبره) وما أثبته من (م) وهو أنسب.
(4)
أي مشوي، وقيل المحنوذ: المشوي على الحجارة المُحَمَّاة.
انظر مجمع بحار الأنوار: 1/ 572.
(5)
وقع في الأصل و (هـ) وفي (م): (ينهاني).
(6)
(هـ 8/ 52/ أ).
(7)
أي أن يونس بن يزيد زاد في روايته عن ابن شهاب، ذكر حُفيدة بنت الحارث التي قدمت بالضب من نجد. يوضح هذا لفظ مسلم الذي أخرجه في صحيحه: من طريق يونس عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف الأنصاري؛ "أن عبد الله بن عباس أخبره أن خالد بن الوليد الذي يقال له سيف الله المسلول أخبره، أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة -زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي خالته وخالة ابن عباس- فوجد عندها ضبًّا محنوذا، قدمت به أختها حُفيدة بنت الحارث من نجد، فقدمت الضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
…
".
ثم إن حُفيدة بنت الحارث رضي الله عنهما، وقع اسمها في بعض روايات مسلم "أم حُفيد"، وفي بعض النسخ لمسلم "أم حُفيدة" بالهاء، وفي بعض الروايات "أم حميد"، وفي بعضها "حميدة"، وكله بضم الحاء مصغرًا، وفي بعض الروايات:"أم عتيق" بعين مهملة بدل الحاء المهملة، وقاف في آخره بدل الدال.
قال القاضي عياض: الأصوب والأشهر: أم حُفيد بلا هاء، وكذا قال ابن حجر: المعروف أم حُفيد، واسمها: هزيلة بنت الحارث بن حزن الهلالية.
انظر شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 100، الإصابة لابن حجر "8/ ت: 11837".
(8)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب إباحة الضب: 3/ 1543، حديث "44"، ولم يذكر مسلم رواية مالك بن أنس من طريق ابن وهب، وإنما ذكرها مستقلة من طريق يحيى بن يحيى عنه في نفس الكتاب والباب السابقين.
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الذبائح والصيد، باب الضب: 3/ 463، حديث "5537". =
⦗ص: 614⦘
= فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد يونس، وهو يزيد، ومسلم اقتصر على اسمه فقط.
8144 -
حدثنا أبو الحسن الميموني، قال: حدثنا أحمد بن شبيب، قال: حدثنا أبي
(1)
[عن يونس]
(2)
، بمثله: "أنَّ خالد بن الوليد أخبره، أن دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم على ميمونة
…
" وذكر مثله، وقال: حُفيدة بنت الحارث
(3)
.
(1)
هو شبيب بن سعيد التميمي، الحبطي، أبو سعيد البصري.
(2)
ما بين المعقوفتين زيادة من (م)، وكانت مكتوبة في (هـ) لكن ضرب عليها الناسخ.
فيونس وهو ابن يزيد في هذه الرواية؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8143".
8145 -
حدثنا أبو إسماعيل، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك
(1)
، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف، عن عبد الله بن عباس، قال: "دخلت أنا وخالد بن الوليد بن المغيرة مع
(2)
رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة، فأُتي بضبّ مَحْنُوذ، فأهوى إليه رسول الله بيده، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة: أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يريد أن يأكل منه، فقيل له: هو ضبّ يا رسول الله، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه، قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر"
(3)
.
(1)
مالك بن أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في (م): (على).
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8143"، وهو عند مسلم من طريق مالك بن =
⦗ص: 615⦘
= أنس برقم 43.
8146 -
حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق
(1)
(2)
قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف، عن ابن عباس، قال: "أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بضبّين مشويين وعنده
(3)
خالد بن الوليد، فقال له خالد: أحرام هو يا رسول الله؟ فقال: لا،
(4)
ولكنه لا يكون بأرض قومي، فأجدني أعافه، قال: فأكل خالد ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه"
(5)
.
(1)
عبد الرزاق؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 52/ ب).
(3)
(وعنده) وقع في الأصل والنسخة " هـ": (وعروة بن)، وهو خطأ، والتصويب من (م)، وقد كتب فوقها الناسخ للنسخة (هـ) علامة التضبيب، ثم كتب في الهامش: صوابه: (عنده)، وكذا صوبها في الهامش الناسخ للأصل.
(4)
(م 5/ 11/ ب).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8143"، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم 45، ولم يذكر مسلم من طريق عبد الرزاق إلا طرفا من الحديث.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ رواية عبد الرزاق كاملة.
8147 -
حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، وأبو داود الحراني، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد
(1)
، قال: حدثنا أبي، عن صالح،
⦗ص: 616⦘
عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف، عن ابن عباس، أنه أخبره "أن خالد بن الوليد أخبره، أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة بنت الحارث، وهي خالته، فقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم ضبّ جاءت به أم حُميد
(2)
بنت الحارث من نجد، وكانت تحت رجل من بني جعفر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكل شيئا حتى يعلم ما هو، فقال بعض النسوة: ألا تخبرين رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأكل؟ فأخبرته أنه لحم ضبّ، فتركه، قال خالد: سألت
(3)
رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرام هو؟ قال: لا، ولكنه طعام ليس في قومي، فأجدني أعافه، قال خالد: فاجتررته إليّ، فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر.
وحدثه
(4)
ابن الأصم، عن ميمونة، وكان في حَجْرِها
(5)
.
⦗ص: 617⦘
رواه
(6)
الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن المنكدر، عن أبي أمامة، عن ابن عباس: "أتي
(7)
رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة"
(8)
.
و
(9)
في حديث مالك: عن ابن عباس: "دخلت أنا وخالد
(10)
بيت ميمونة"
(11)
. وفي حديث يونس: عن ابن عباس، أن خالدا
(12)
أخبره "أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة"
(13)
.
(1)
يعقوب بن إبراهيم بن سعد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
في رواية مسلم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد: "أم حُفيد" وقد تقدم ذكر الاختلاف في اسمها عند آخر الحديث رقم "8143".
(3)
(هـ 8/ 53/ أ).
(4)
الضمير يعود على ابن شهاب الزهري.
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم "8143"، وهو عند مسلم من طريق يعقوب برقم 45 ولم يذكر مسلم لفظ رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد كاملة، وإنما ذكر معظمها، وأحال بباقيها على رواية يونس بمثلها.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ رواية يعقوب بن إبراهيم كاملة.
(6)
في (م): (ورواه).
(7)
في (م): (قال أتي).
(8)
أخرج رواية الليث بن سعد، مسلم في صحيحه، من طريق عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثنا أبي، عن جدي به، وزاد بعد قوله "في بيت ميمونة": وعنده خالد بن الوليد، بلحم ضب، فذكر بمعنى حديث الزهري". والحديث تقدم تخريجه انظر الحديث "8143".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد الليث وهو سعد، ولم يذكره مسلم.
(9)
الواو، ليست في (م).
(10)
في (م): (خالد بن الوليد).
(11)
وقد سبق تخريج رواية مالك هذا، انظر "حديث 8143".
(12)
وقع في الأصل والنسخة " هـ": (خالد) وهو خطأ، ويحتمل أنها:(خالدا خبَّره).
(13)
وقد تقدم تخريج رواية يونس هذه. انظر "حديث 8143".
8148 -
حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري، وأبو داود الحراني، قالا: حدثنا وهب بن جرير. ح
⦗ص: 618⦘
وحدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قالا: حدثنا شعبة
(1)
، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: "أهدت خالتي أم حُفيد
(2)
إلى رسول الله سمنا وأَقِطًا
(3)
وأضبّا، فأكل من السمن
(4)
والأقط، وترك الأضبّ تقذرا، وأكل على مائدة رسول
(5)
الله صلى الله عليه وسلم، ولو كان حراما ما أكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
هذا لفظ أبي داود، وقال وهب بن جرير: "ولم يأكل من الأضبّ، وأكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو كان حراما لم يؤكل على مائدة
(6)
النبي
(7)
صلى الله عليه وسلم"
(8)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
تقدم ذكر الاختلاف في هذه الكنية عند آخر الحديث رقم "8143".
(3)
الأقط: لبن مجفف يابس مستحجر يطبخ به. أفاده ابن الأثير في النهاية: 1/ 57.
(4)
(هـ 8/ 53/ ب).
(5)
(م 5/ 12/ أ).
(6)
في (م): (على مائدته).
(7)
في " هـ": (رسول الله) كتب فوقها: (النبي).
(8)
الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8143".
8149 -
حدثنا علي بن حرب
(1)
، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا أبو إسحاق الشيباني
(2)
، عن يزيد [بن]
(3)
الأصم، قال: "دُعينا لعرس
⦗ص: 619⦘
بالمدينة، فقُرِّب إلينا ثلاثة عشر ضبًّا، فمن آكل وتارك، فغدوت إلى ابن عباس فحدثته، فقال بعض القوم: حرام، وقال بعضهم: حلال، وقال بعضهم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا آكله ولا أحرمه".
قال ابن عباس: "ما بعث الله عز وجل رسولا إلا مُحلا ومحرما، قرِّب لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعام
(4)
، فمدّ يده ليأكل، قالت ميمونة: يا رسول الله، إنه لحم ضبّ، فكف يده، وقال: هو طعام لم آكله قط، فكلوا، فأكل الفضل بن عباس وخالد بن الوليد
(5)
وامرأة كانت معهم، وقالت ميمونة: لا آكل من طعام لم يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم"
(6)
.
(1)
في (م): (علي بن حرب الطائي).
(2)
أبو إسحاق الشيباني واسمه سليمان بن أبي سليمان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
ما بين المعقوفتين زيادة من " هـ".
(4)
في الأصل و (هـ): (طعاما) كذا.
(5)
(هـ 5/ 54/ أ).
(6)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8143"، وهو من طريق الشيباني عند مسلم برقم 47.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر كنية الشيباني، وهي: أبو إسحاق.
8150 -
حدثنا جعفر الصائغ، قال: حدثنا معاوية بن عمرو
(1)
، قال: حدثنا زائدة، عن الشيباني
(2)
، عن يزيد بن الأصم
(3)
، عن ابن عباس،
⦗ص: 620⦘
"أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان عند ميمونة، وعنده الفضل بن عباس
(4)
وخالد بن الوليد، فأتي بخوان
(5)
عليه خبز ولحم ضبّ، فلما ذهب ليأكل قالت ميمونة: يا نبي الله! إنه لحم ضبّ، فأمسك يده، وقال: هذا لحم لم آكله، ولكن كلوا، فأكل خالد بن الوليد، والمرأة والفضل". وقالت ميمونة:"لا آكل طعاما لم يأكل منه النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تأكل ميمونة"
(6)
.
(1)
ابن المهلب بن عمرو الأزدي، المَعْنى.
(2)
الشيباني؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
في (م): (يزيد الأصم).
(4)
من قوله (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند ميمونة، وعنده الفضل بن عباس) ساقط من (م).
(5)
الخوان: بكسر الخاء وضمها، لغتان، والكسر أفصح، وهو المائدة، أو ما يقوم مقامها.
انظر تفسير غريب ما في الصحيحين ص 260، شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 102.
(6)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8143".
8151 -
حدثنا ابن مُلاعب، قال: حدثنا ابن الأصبهاني
(1)
، قال: حدثنا إبراهيم بن الزبرقان، عن أبي إسحاق الشيباني
(2)
، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، قال: "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جالس
…
"، وذكر الحديث بمثله
(3)
.
(1)
هو: محمد بن سعيد بن سليمان الكوفي، أبو جعفر ابن الأصبهاني، الملقب بحمدان.
(2)
أبو إسحاق الشيباني؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8143"، وهو عند مسلم من طريق الشيباني برقم 47.
8152 -
حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرَّة، قال: حدثنا الحميدي
(1)
، قال: حدثنا سفيان
(2)
، قال: حدثنا
⦗ص: 621⦘
الشيباني
(3)
(4)
قال: "دخلت مع الشعبي المسجد، فقال: هل ترى من أصحابنا نجلس
(5)
إليه؟ هل ترى أبا حُصين
(6)
؟ قلت: لا، ثم تأخر
(7)
فرأى يزيد بن الأصم، فقال: هل لك أن نجلس إليه فإن خالته ميمونة، فجلسنا إليه، فقال يزيد بن الأصم: ذُكر عند ابن عباس قول
(8)
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضبّ، قال
(9)
: لا آكله ولا أحرمه، فغضب، وقال
(10)
: ما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا محلا أو محرما، وقد أكل عنده"
(11)
.
(1)
عبد الله بن الزبير بن عيسى الأسدي.
(2)
ابن عيينة الهلالي.
(3)
الشيباني وهو سليمان بن أبي سليمان؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
(هـ 8/ 54 ب).
(5)
في (م): (من نجلس إليه).
(6)
لم يتبين لي من هو.
(7)
في (م): (قال: ثم تأخر).
(8)
(م 5/ 12/ ب).
(9)
في النسخة " هـ": (فقال).
(10)
في (م): (فقال).
(11)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8143"، وهو عند مسلم من طريق الشيباني برقم 47. وليس عند مسلم قصة دخول الشيباني مع الشعبي إلى المسجد.
8153 -
حدثنا ابن أبي الشوارب
(1)
، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان
(2)
، قال: حدثنا أبو إسحاق
⦗ص: 622⦘
الشيباني
(3)
، قال: "دخلت مع الشعبي المسجد، فقال: انظر هل ترى أحدا من أصحابنا؟ انظر هل ترى أبا حُصين
…
" فذكر مثله سواء
(4)
، إلى قوله:"محلا ومحرما"، ولم يذكر الكلمة التي قال: "وقد أَكِل عنده
(5)
" فقط.
رواه مسلم
(6)
، عن سلمة بن شبيب، عن الحسن بن أعين، عن مَعْقِل، عن أبي الزبير، "سألت جابرا
(7)
عن الضبّ، فقال: لا تطعموه، وقذره
…
"، وذكر الحديث
(8)
.
(1)
هو: علي بن محمد بن عبد الملك، أبو الحسن الأموي البصري.
(2)
ابن عيينة.
(3)
أبو إسحاق الشيباني؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(4)
في (م): (فذكر مثل حديث الحميدي سواء).
(5)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8143"، وليس عند مسلم قصة دخول الشيباني مع الشعبي إلى المسجد.
(6)
رواية مسلم هذه تقدمت في (م) على الحديث رقم (8153).
(7)
في (م): (قال سألت جابر بن عبد الله).
(8)
أخرج مسلم هذا الحديث في صحيحه، كتاب الصيد والذبائح، باب إباحة الضب: 3/ 1545، حديث "49".
بيان الأخبار الدالة على تحريم أكل [لحم]
(1)
ما مُسخ من الصيد وغيره، وإثبات المسخ، وأنه لا يكون للمسخ نَسْل، والترغيب في ترك
(2)
أكل ما يشتبه عليه.
(1)
زيادة من النسخة (م).
(2)
(هـ 8/ 55/ أ).
8154 -
حدثنا محمد بن هارون الفلاس
(1)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا داود
(2)
، عن أبي نَضْرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: "قال رجل: يا رسول الله، أرضنا أرض مَضَبّة
(3)
، فكيف ترى في الضِّباب؟ قال: ذُكر لي أنّ أمة من بني إسرائيل مُسِخت، فلم يأمر به ولم ينه عنه. فقال عمر: إنّ الله عز وجل لينفع به غير واحد، وإنه لطعام عامة الرعاء، ولو كان عندي لطَعِمْتُه"
(4)
.
(1)
وقع في (م): بعد كلمة الفلاس: (شيطا) وهو لقب لمحمد بن هارون.
(2)
داود وهو ابن أبي هند القشيري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
بفتح الميم والضاد، وبضم الميم وكسر الضاد، والأول أشهر وأفصح، أي كثيرة الضباب، واحدها: ضب.
انظر تفسير غريب ما في الصحيحين ص 238، شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 103.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، وزاد بعد قوله "لطعمته":"وإنما عافه رسول الله صلى الله عليه وسلم"، كتاب الصيد والذبائح، باب إباحة الضب: 3/ 1546، حديث "50".
فوائد الاستخراج: =
⦗ص: 624⦘
= 1) ذكر نسب أبي سعيد رضي الله عنه، وهو الخدري.
8155 -
حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، وعباس بن محمد
(1)
، وعمار بن رجاء، قالوا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داود بن أبي هند
(2)
، عن أبي نَضْرة، عن أبي سعيد، قال:"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنا بأرض مضبّة، فما تأمرنا؟ قال: بلغني أنّ أمة من بني إسرائيل مُسخت دوابا، فلا أدري أي الدواب هي؟ فلم يأمرنا به ولم ينه عنه"
(3)
(4)
.
(1)
في (م): (عباس الدوري).
(2)
داود بن أبي هند؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
وقع في الأصل والنسخة " هـ": (ينها) كذا.
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8154".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بداود، وأنه ابن أبي هند، ووقع في رواية مسلم باسمه فقط.
8156 -
حدثنا أحمد بن عمار بن خالد الواسطي
(1)
، قال: حدثنا أحمد بن راشد
(2)
، قال: حدثنا مسلمة بن علقمة،
⦗ص: 625⦘
(3)
قال: حدثنا داود بن أبي هند
(4)
، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد. ح
وحدثني عبد الله
(5)
بن أحمد بن إبراهيم
(6)
الدورقي
(7)
، قال: حدثني أحمد بن أيوب
(8)
، قال: حدثني مسلمة بن علقمة، قال: حدثنا داود
(9)
، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال عمر بن الخطاب: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُحرِّمْه -يعني: الضبّ - إنما عافه، لأنه لم يكن من طعام قومه، وإن الله عز وجل ينفع به غير واحد، وإنه عامة طعام الرعاة، ولو كان عندي لأكلته"
(10)
.
(1)
ذكره ابن حبان في الثقات: 8/ 52.
(2)
هو: أحمد بن أيوب بن راشد الضبي، الشعيري -بفتح المعجمة- أبو الحسن البصري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أغرب، وقال ابن حجر: مقبول.
انظر الثقات لابن حبان: 8/ 19، التقريب "ت: 11".
(3)
(هـ 8/ 55/ ب).
(4)
في (م): (داود) فقط.
(5)
(م 5/ 13/ أ).
(6)
(إبراهيم)، ليست في (م).
(7)
بفتح الدال المهملة، وسكون الواو، وفتح الراء، وفي آخرها قاف، أبو العباس العبدي، المعروف بابن الدورقي.
(8)
ابن راشد الضبي الشعيري، أبو الحسن البصري.
(9)
داود بن أبي هند؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(10)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8154".
8157 -
حدثنا يونس بن حبيب
(1)
، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا بشير بن عقبة
(2)
، عن أبي نَضْرة، عن أبي سعيد الخدري، "أنَّ أعرابي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني في حائط
(3)
مضبّة، وإنه عامة
⦗ص: 626⦘
طعام أهلي، فسكت عنه، فقلنا: فعَاوِدْه، فسكت عنه، ثم قلنا له: عاوده، فعاوده الثالثة، فقال: يا أعرابي، إن الله عز وجل قد غضب على سبط
(4)
من بني إسرائيل فمسخهم دواب
(5)
في الأرض، فلا أدري لعلها
(6)
(7)
بعضهم، ولست بناهيك عنها ولا آمرك بها"
(8)
.
(1)
في (م): (يونس بن حبيب الأصبهاني).
(2)
بشير بن عقبة وهو أبو عقيل الدورقي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحائط: البستان من النخيل إذا كان عليه حائط وهو الجدار. انظر النهاية لابن الأثير: 1/ 462. =
⦗ص: 626⦘
= وفي رواية مسلم: "غائط"، وهو الأرض المطمئنة. انظر شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 103.
(4)
السبط: الأمة، والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل، بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل.
انظر النهاية في غريب الحديث 2/ 334.
(5)
وقع في الأصل والنسخة (هـ) و (م)(دوابا) بالألف، ووضع فوقها الناسخ للأصل علامة التضبيب، ثم كتب في الهامش:"صوابه: دواب".
وفي رواية مسلم: "دواب" بدون ألف، قال النووي في شرح صحيح مسلم: 13/ 104 "كذا وقع في بعض النسخ، ووقع في أكثرها "دوابا" بالألف. والأول هو الجاري على المعروف المشهور في العربية، والله أعلم" اهـ.
وقد وقعت العبارة في (م)(دوابا يدبون).
(6)
في (م): (لعله).
(7)
(هـ 8/ 56/ أ).
(8)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8154".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بأبي عقيل الدورقي، وأنه بشير بن عقبة، ومسلم لم يذكر إلا كنيته ونسبه.
8158 -
حدثنا أبو حميد المصيصي، قال: حدثنا حَجَّاج بن محمد، قال: قال
(1)
ابن
…
⦗ص: 627⦘
جُرَيج
(2)
: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: "أُتي بالضبّ
(3)
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يأكله، وقال: لعله من القرون الأولى التي مُسِخت"
(4)
.
(1)
(قال)، ساقطة من (م).
(2)
ابن جريج؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
في (م)(بضب).
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب إباحة الضب: 3/ 1545، الحديث "48".
8159 -
حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق
(1)
، عن ابن جُرَيج بإسناده مثله
(2)
.
(1)
عبد الرزاق؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8158".
8160 -
حدثنا
(1)
علي بن حرب، قال
(2)
: حدثنا أبي
(3)
، عن المعافى
(4)
، عن ابن جُرَيج
(5)
، بإسناده مثله
(6)
.
(1)
هذا الحديث ساقط من (م).
(2)
(قال) ساقط من (هـ).
(3)
هو حرب بن محمد بن حرب الطائي الموصلي.
(4)
ابن عمران الأزدي الفهمي، أبو مسعود الموصلي، يقال له: ياقوتة العلماء، توفي: 185 هـ، وثقه الحفاظ، منهم: وكيع، وابن معين، وأبو حاتم، وابن خِراش.
انظر الجرح والتعديل "8/ ت: 1835"، تاريخ بغداد: 13/ 226".
(5)
ابن جريج؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(6)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8158".
8161 -
حدثنا أبو داود الحراني قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جُرَيج
(1)
، بإسناده: "أُتي النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
بضبّ، فقال له: إن لم تكن من القرون التي مسخت، فلا أدري ما هو"
(3)
.
(1)
ابن جريج؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
جملة (النبي صلى الله عليه وسلم، ساقطة من (م).
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8158".
8162 -
حدثنا
(1)
أبو عبيد الله الوراق، قال: حدثنا أبو عامر العقدي، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير
(2)
، عن جابر، "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بضبّ، فلم يأكله، وقال: إني أخاف أنه من الأمم التي مسخت"
(3)
.
(1)
كتب في (هـ) قبل هذا الحديث: (قال: حدثنا).
(2)
أبو الزبير، وهو محمد بن مسلم المكي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8158".
بيان إباحة صيد الأرنب، وأكل لحمه.
8163 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن هشام بن زيد، قال: سمعت أنس بن مالك
(2)
يقول
(3)
: "أنفجنا
(4)
أرنبا وأنفج القوم، فسعوا في أثرها، فأدركتها، فجئت بها إلى أبي طلحة، فبعث بفخذيها ووركيها
(5)
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبله"
(6)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(م 5/ 13/ ب).
(3)
(هـ 8/ 56/ ب).
(4)
بالجيم، أي: أثرناها. انظر مشارق الأنوار: 2/ 20.
(5)
الوَرِك: ما فوق الفخذ، كالكتف فوق العضد، انظر لسان العرب: 10/ 509.
(6)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب إباحة الأرنب: 3/ 1547، حديث "53".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب قبول هدية الصيد: 2/ 229، حديث "2572".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح هشام بن زيد بالسماع، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
8164 -
حدثنا يونس بن حبيب، وعمار
(1)
، قالا: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا
⦗ص: 630⦘
شعبة
(2)
، عن هشام بن زيد بن أنس، عن أنس بن مالك قال: "أنفجنا أرنبا بمر الظَّهْرَان
(3)
، فسعى خلفها أصحاب النبي
(4)
صلى الله عليه وسلم فلَغَبوا
(5)
، وأدركتها أنا فذبحتها بمروة
(6)
، فأتيت بها أبا طلحة، فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بفخذيها أو وركيها، فأكله، قلت: أكله؟ قال: قبله"
(7)
.
(1)
في (م): (عمار بن رجاء).
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
بفتح الميم والظاء؛ موضع قريب من مكة.
أفاده السيوطي في الديباج: 5/ 20.
(4)
في " هـ": (رسول الله)، كتب فوقها (النبي).
(5)
أي: أعيوا، وهي بفتح الغين المعجمة في اللغة الفصيحة المشهورة، وفي لغة ضعيفة، بكسرها.
انظر شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 105.
(6)
المَرْوَة: حجارة محددة الأطراف.
أفاده ابن العربي في عارضة الأحوذي: 7/ 284.
(7)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8163".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم جد هشام بن زيد، وهو: أنس، ولم يذكر في رواية مسلم.
8165 -
حدثنا سعيد بن مسعود، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا
(1)
شعبة
(2)
، عن هشام بن زيد، عن أنس، قال: "أنفجنا أرنبا ونحن بِمَرِّ الظَّهْران، فسعوا عليها حتى لغبوا، فسعيت حتى أدركتها،
⦗ص: 631⦘
فأتيت بها أبا طلحة، فذبحها، فبعث بوركها أو فخذها
(3)
إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيت بها أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلها"
(4)
.
(1)
في (هـ) و (م): (أخبرنا)، وقد كتب فوقها في " هـ":(حدثنا).
(2)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(3)
في (م): (وفخذها).
(4)
الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8163".
8166 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة
(1)
(2)
، بإسناده: "فبعث بفخذها
(3)
ووركيها
(4)
إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقبله"
(5)
.
رواه غُنْدر مثل رواية النَّضر، وقال:"بفخذيها"
(6)
.
ورواه يحيى القطان، عن شعبة
(7)
، فقال:"بوركها أو فخذها"
(8)
.
(1)
شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(2)
(هـ 8/ 57/ أ).
(3)
في (م): (بفخذيها).
(4)
في (هـ) فوق كلمة (وركيها) علامة تضبيب!! وقد سقطت الواو قبل كلمة (وركيها) من (م).
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (8163).
(6)
أخرج رواية غندر وهو محمد بن جعفر، مسلم في صحيحه في الكتاب والباب السابقين، من طريق محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة به. انظر الحديث "8163".
فوائد الاستخراج:
ذكر لقب محمد بن جعفر، وهو غُنْدر، ولم يذكر في رواية مسلم.
(7)
(عن شعبة): ليست في (م).
(8)
أخرج رواية يحيى القطان عن شعبة، مسلم في صحيحه، الكتاب والباب السابقين، من طريق زهير بن حرب، حدثنا يحيى بن سعيد به، ولم يذكر مسلم من لفظه إلا قوله: وفي حديث يحيى: "بوَرِكها أو فخذيها" ورواية أبي عوانة "بوَركها أو فخذها" =
⦗ص: 632⦘
= بإفراد الفخذ. وقد تقدم تخريج الحديث، انظر الحديث "8163".
فوائد الاستخراج:
ذكر نسب يحيى بن سعيد، وهو القطان، ولم يذكره مسلم في روايته.