الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان التشديد في اتخاذ الصور في البيوت، والأمتعة التي فيها الصور، [وأنها على الستور أبلغ في الكراهية، منها على ما يوطأ، والنهي عن إمساك الكلاب]
(1)
، والعلَّة التي لها نُهي عنها
(1)
ما بين المعكوفتين زيادة من نسختي (ل)، (م)، وبها تنتهي ترجمة الباب فيهما.
9168 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى
(1)
، قال: أخبرنا ابن وهب
(2)
، قال: أخبرني يونس
(3)
، عن ابن شهاب
(4)
، عن ابن السَّبَّاق
(5)
، عن ابن عباس، عن ميمونة
(6)
-زوج النبي صلى الله عليه وسلم- عن النبي صلى الله عليه وسلم
(7)
، أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم:"إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب، ولا صورة"
(8)
.
(1)
ابن ميسرة الصدفي، أبو موسى المصري.
(2)
هو عبد الله بن وهب بن مسلم، وهو موضع التقاء أبي عوانة مع الإمام مسلم.
(3)
هو يونس بن يزيد الأيلي.
(4)
هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري.
(5)
هو عبيد بن السباق، الثقفي، أبو سعيد، المدني. تهذيب الكمال (19/ 207/ ترجمة 3717).
(6)
بنت الحارث الهلالية. الإصابة (8/ 191 - 121/ ترجمة 1021).
(7)
جملة: (عن النبي صلى الله عليه وسلم) ليست في نسختي (ل)، (م)، والحديث مرفوع كما سيأتي برقم (9171).
(8)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان
…
⦗ص: 6⦘
= (3/ 1664/ حديث رقم 829) في سياق طويل سيأتي برقم (9171، 9182).
9169 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر الخَوْلاني
(1)
، قالا: حدثنا ابن وهب
(2)
، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، أنه سمع [عبد الله]
(3)
بن عباس، يقول: سمعت أبا طلحة
(4)
، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب، ولا صورة"
(5)
.
(1)
الخولاني -بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو-.
(2)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسخة (م).
(4)
هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام، الأنصاري، النجاري، مشهور بكنيته، من فضلاء الصحابة، وهو زوج أم سليم والدة أنس.
انظر: الإصابة (3/ 28، 29 / ترجمة 2899).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة -باب تحريم تصوير صورة الحيوان
…
(3/ 1665/ حديث رقم 84)، وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب بدء الخلق -باب إذا قال أحدكم:(آمين). والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى
…
(6/ 312 /حديث رقم 3225)، وأطرافه في:(3226، 3322، 4002، 5949، 5958).
وطريق ابن وهب التي عند أبي عوانة هنا، علقها البخاري عن الليث، عنه، عقب الحديث رقم (5949).
9170 -
حدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: حدثنا يونس
(2)
، قال: ابن شهاب
(3)
: وحدثني سالم بن عبد الله بن عمر
(4)
، عن أبيه
(5)
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعًا صوته
(6)
يأمر بقتل الكلاب، وكانت الكلاب تقتل، إلا كلب صيد أو ماشية
(7)
.
قال ابن شهاب
(8)
: وحدثني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن
⦗ص: 8⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اقتنى كلبًا ليس بكلب صيد، ولا ماشية، ولا أرض، فإنه ينقص من أجره قيراطان
(9)
كل يوم"
(10)
.
(1)
هو عبد الله بن وهب بن مسلم، القرشي مولاهم، أبو محمد، المصري.
(2)
ابن زيد بن أبي النجاد، الأيلي، أبو يزيد، مولى آل أبي سفيان.
(3)
هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب.
(4)
ابن الخطاب، القرشي، العدوي.
(5)
عبد الله بن عمر رضي الله عنه هو موضع الالتقاء.
(6)
كلمة: (صوته) ساقطة من نسخة (م).
(7)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب المساقاة -باب الأمر بقتل الكلاب، وبيان نسخه، وبيان تحريم اقتنائها إلا لصيد، أو زرع، أو ماشية، ونحو ذلك (3/ 1200/ حديث رقم 46).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب بدء الخلق، باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم
…
6/ 360/ حديث رقم 3323).
فوائد الاستخراج: قوله: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعًا صوته)، وهذا التصريح ليس في رواية الصحيحين.
(8)
في الأصل: (قال ابن شهاب قال)، وفي نسخة (ح):(قال حدثني ابن شهاب قال).
وضرب على كلمة: (حدثني)، ونسي كلمة:(قال) الثانية، التي لا يستقيم وجودها =
⦗ص: 8⦘
= إلا بكلمة (حدثني). والتصويب من نسختي (ل)، (م).
وقوله: (قال ابن شهاب
…
) هو بالإسناد السابق. موضع الالتقاء هو ابن وهب.
(9)
القيراط: جزء من أجزاء الدينار، وهو نصف عُشْرِه، في أكثر البلاد، وأهل الشام يجعلونه جزءًا من أربعة وعشرين جزءًا.
قال الفيومي: الحُسّاب يقسمون الأشياء أربعة وعشرين قيراطًا؛ لأنه أول عدد له ثمن وربع ونصف وثلث صحيحات من غير كسر.
والقيراط أصله: قِرَّاط -بالتشديد- لأن جمعه قراريط، فأبدل من أحد حرفي تضعيفه ياءًا.
انظر: لسان العرب (5/ 3591 / مادة: قرط)، والمصباح المنير (ص 498).
(10)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب المساقاة، باب الأمر بقتل الكلاب، وبيان نسخه
…
(3/ 1203/ حديث رقم 57).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الحرث والمزارعة -باب اقتناء الكلب للحرث (5/ 5/ حديث رقم 2322)، وطرفه في (3324).
فوائد الاستخراج: تصريح الزهري بالسماع من ابن المسيب.
9171 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، ح.
وحدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني يونس، عن
⦗ص: 9⦘
ابن شهاب الزهري -قال يونس-: عن ابن السباق، عن عبد الله بن عباس، قال: أخبرتني ميمونة -زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يومًا واجما
(2)
، قالت ميمونة: يا رسول الله، لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن جبريل [عليه السلام]
(3)
كان وعدني أن يلقاني الليلة، فلم يلقني، أما والله ما أخلفني"، قال: فظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومه على ذلك
(4)
، ثم وقع في نفسه جَرو
(5)
كلب تحت بساط لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل، فقال [له]
(6)
: "قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة! قال: أجل، ولكنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ
(7)
فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه كان يأمر بقتل كلب الحائط
(8)
الصغير، ويترك
⦗ص: 10⦘
كلب الحائط الكبير"
(9)
.
حديث يونس مختصر، هذا لفظ بحر بن نصر.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
الواجم: المهتم الذي قد أسكته الهم، وعلته الكآبة. غريب الحديث لأبي عبيد (3/ 232).
(3)
من نسختي (ل)، (م).
(4)
كلمة: (ذلك) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(5)
الجرو -بفتح الجيم وضمها وكسرها، ثلاث لغات- الصغير من أولاد الكلب، ثم يحمل عليه غيره تشبيهًا. انظر: مقاييس اللغة (1/ 447)، وشرح النووي (14/ 309).
(6)
من نسختي (ل)، (م).
(7)
في نسختي (ل)، (م): من ذلك اليوم.
(8)
الحائط: البستان من النخل إذا كان عليه حائط وهو: الجدار. النهاية (1/ 462).
(9)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9168).
9172 -
حدثنا محمد بن خالد بن خَلِي
(1)
الحمصي، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه
(2)
، عن الزهري
(3)
، قال: أخبرني ابن
(4)
السباق، أن ابن عباس قال: أخبرتني ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يومًا واجمًا، فقالت له ميمونة: أي رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم؟ فقال: "إن جبريل كان واعدني
(5)
أن يلقاني الليلة، فلم يلقني أما والله ما أخلفني"، قالت: فظل يومه كذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت نَضَد
(6)
لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماءً فنضح به مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل [عليه السلام]
(7)
، فقال له
⦗ص: 11⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد كنت واعدتني
(8)
أن تلقاني البارحة!، قال
(9)
: أجل، ولكنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة" قال: فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم
(10)
فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه كان يأمر بقتل كلب حائط الصغير، ويترك كلب الحائط الكبير
(11)
.
(1)
خلي بفتح الخاء المعجمة، وكسر اللام المخففة، الإكمال (2/ 113).
(2)
شعيب بن أبي حمزة، القرشي مولاهم.
(3)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسخه م: (أبو) هو خطأ.
(5)
في نسختي (ل)، (م): وعدني.
(6)
النضد -بالتحريك-: السرير الذي تنضد عليه الثياب، أي: يجعل بعضها فوق بعض. وهو -أيضًا-: متاع البيت المنضود. النهاية (5/ 71).
(7)
من نسختي (ل)، (م).
(8)
في نسختي (ل)، (م)،: وعدتني.
(9)
في نسختي (ل)، (م):(قالت) وأما صحيح مسلم فليست فيه هذه الكلمة، لا مذكرة ولا مؤنثة.
(10)
كلمة (من ذلك اليوم) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(11)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9168).
فوائد الاستخراج: تصريح الزهري بالسماع.
9173 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وأبو علي الزَّعْفَراني
(1)
، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة
(2)
، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن أبي طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة"
(3)
.
(1)
الزعفراني -بفتح الزاي، وسكون العين المهملة، وفتح الفاء والراء- نسبة إلى (الزعفرانية)، قرية من قرى سواد بغداد. وأبو علي الزعفراني هو: الحسن ابن محمد بن الصباح، البغدادي.
(2)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9169) وهذا الطريق عند مسلم برقم (83).
9174 -
حدثنا بكار بن قتيبة
(1)
، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير
(2)
، قال: حدثنا سفيان
(3)
، عن الزهري، [بإسناده]،
(4)
، مثله
(5)
،
(6)
.
(1)
ابن عبيد الله، ويقال: ابن أسد بن عبيد الله بن بشر بن أبي بكرة الثقفي البكراوي.
(2)
هو إبراهيم بن عمر بن مُطَرِّف، الهاشمي مولاهم، أبو عمرو، ويقال: أبو إسحاق، المكي، نزيل البصرة، توفي (212) هـ، أو (213) هـ، وقيل غير ذلك.
وثقه الترمذي، والدارقطني.
وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال ابن حجر: صدوق.
انظر: الجرح والتعديل: (2/ 114/ ترجمة 344)، وتهذيب التهذيب (1/ 128/ ترجمة 264)، وتقريب التهذيب (112/ ترجمة 224).
(3)
ابن عيينة -كما في الطريق السابق- هو موضع الالتقاء.
(4)
من نسختي (ل)، (م).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9169)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (83).
(6)
في نسخة (ح) زيادة حرف التحويل، عقب الحديث.
9175 -
حدثنا الصغاني
(1)
، قال: حدثنا أبو النَّضْر
(2)
، قال: حدثنا
⦗ص: 13⦘
بن أبي ذئب
(3)
، عن الزهري
(4)
، مثله
(5)
،
(6)
.
(1)
الصغاني -بفتح الصاد المهملة والغين المعجمة، وفي آخرها نون- هذه النسبة إلى بلاد مجتمعة وراء نهر جيحون، يقال له:(جغانيان)، وتعرب فيقال لها:(الصغانيان)، والنسبة إليها: الصغاني والصاغاني أيضًا. الأنساب (3/ 542).
هو محمد بن إسحاق بن جعفر، ويقال في جده: محمد، أيضًا، أبو بكر، الخراساني.
(2)
بفتح النون، وسكون الضاد المعجمة. الإكمال (7/ 341، 349).
وهو هاشم بن القاسم، الليثي، البغدادي، مشهور بكنيته، ولقبه: قيصر.
(3)
هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب -واسمه: هشام- المدني، أبو الحارث، القرشي.
(4)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9169)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (83).
(6)
في نسخة (هـ) زيادة حرف التحويل، عقب الحديث.
9176 -
حدثنا محمد
(1)
بن خالد بن خَلِي، قال: حدثنا بشر ابن شعيب، عن أبيه، عن الزهري
(2)
، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، أنه سمع ابن عباس، يقول: سمعت أبا طلحة يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله
(3)
، وقال: تحت نضَدٍ لنا
(4)
.
⦗ص: 14⦘
والباقي مثله
(5)
.
(1)
في الأصل ونسخة (هـ): (أحمد)، وهو خطأ، والتصويب من حاشية الأصل ونسختي (ل)، (م).
(2)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(3)
كلمة (بمثله) ساقطة من نسخة (م).
(4)
هكذا في الأصل ونسخة (ح): (تحت نضد لنا). ولا أدري من هو قائلها. وهذه العبارة جاءت في حديث ميمونة، السابق برقم (9172)، في ذكر الكلب الذي امتنع جبريل عليه السلام من دخول بيت النبي صلى الله عليه وسلم بسببه. وأما أبو طلحة فلم يرو هذه القصة، فيما وقفت عليه من مصادر، وقد أورد حديثه أبو عوانة في هذا الباب، من ثلاثة عشر طريقًا ليس فيها هذه القصة. وقوله:(والباقي مثله) يدل على أن المراد: حديث ميمونة السابق برقم (9172). والله أعلم.
ومعنى "نضَد" -بالتحريك- السرير الذي تُنضد عليه الثياب، أي يجعل بعضها فوق بعض، وهو أيضًا متاع البيت المنضود. النهاية في غريب الحديث مادة "نضد" ص:922. =
⦗ص: 14⦘
= وفي نسختي (ل)، (م):(بحر بن نصر)، بدل قوله هنا:(تحت نضد لنا)، ولا أدري ما وجهه.
(5)
حديث أبي طلحة تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9169).
9177 -
حدّثنا حمدان السُّلَمِي
(1)
، قال: حدّثنا عبد الرزّاق، [ح]
(2)
وحدثنا الدّبَرِي
(3)
، عن عبد الرزّاق
(4)
، أخبرنا معمر، عن الزّهريّ، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، أنه سمع ابن عبّاس، يقول: سمعت أبا طلحة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب، ولا صورة تماثيل"
(5)
،
(6)
.
(1)
السلمي -بضم السين المهملة، وفتح اللام- نسبة إلى (سليم)، قبيلة من العرب مشهورة، تفرقت في البلاد، وجماعة كثيرة منهم نزلت حمص. الأنساب (3/ 378).
و (حمدان) لقب، واسمه: أحمد بن يوسف بن خالد، الأزدي، أبو الحسن، النيسابوري.
(2)
من نسختي (ل)، (م).
(3)
الدبري -بفتح الدال المهملة، والموحدة، بعدها راء- نسبة إلى (دبر) قرية من قرى صنعاء. الأنساب (2/ 453)، واللباب (1/ 489).
إسحاق بن إبراهيم بن عباد، الصنعاني، أبو يعقوب.
(4)
عبد الرزّاق هو موضع الالتقاء.
(5)
التماثيل جمع تمثال، وهو الشيء المصور، أعم من أن يكون شاخصًا، أو يكون نقشًا، أو دهانا، أو نسجًا في ثوب. الفتح (10/ 387).
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9169).
فوائد الاستخراج. =
⦗ص: 15⦘
= - ذكر متن رواية عبد الرزّاق، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية يونس، عن الزّهريّ.
- تصريح الزّهريُّ بالسماع.
9178 -
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن وهب، ح.
وحدثنا بحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قال: حدّثنا عبد الله بن وهب
(2)
، قال: أخبرني
(3)
عمرو بن الحارث، أن بكيرًا
(4)
حدثه، أن بسر بن سعيد حدثه، أن زيد بن خالد الجهني - صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه
(5)
، ومع بسر ابن سعيد، عبيد الله الخولاني، الّذي كان في حجر ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، حدثهما زيد بن خالد، أن أبا طلحة حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة" قال بسر: فمرض زيد
(6)
فعدناه، فإذا في بيته ستر فيه تصاوير، فقلت لعبيد الله الخولاني: ألم يحدثنا؟! قال: إنّه قد
(7)
قال: إِلَّا رقمًا في ثوب، ألم تسمعه؟! قلت:
⦗ص: 16⦘
بلى. قال: فاذكر ذلك
(8)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
عبد الله بن وهب هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م):(وأخبرني).
(4)
ابن عبد الله بن الأشج.
(5)
في نسختي (ل)، (م)، جاءت كلمة (حدثه) قبل كلمة (صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم).
(6)
كلمة (زيد) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(7)
كلمة (قد) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(8)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9169)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (86).
9179 -
حدّثنا بحر بن نصر، قال: حدّثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، قال بكير: وحدثني عبد الرّحمن بن القاسم، أن أباه حدثه، عن عائشة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أنها نصبت سترًا فيه تصاوير، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم[فنزعه]
(2)
فقطعته وسادتين. فقال رجل في المجلس حينئذ -يقال له: ربيعة بن عطاء، مولى بني زهرة-: أما سمعت أبا محمّد
(3)
يذكر أن عائشة قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتفق عليها؟ قال ابن القاسم: لا. قال: لكني سمعته. يريد: القاسم ابن محمّد
(4)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
من النسخ: ل، م، هـ، وصحيح مسلم. وعليها في نسخة (هـ) إشارة (لا- إلى).
(3)
هو القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصديق، والد عبد الرّحمن بن القاسم. كما نبه في آخر الحديث.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان
…
(3/ 1668، 1669/ حديث رقم 95).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب المظالم، باب هل تكسر الدنان الّتي فيها الخمْرِ، أو تخرق الزقاق (5/ 122 /حديث رقم 2479)، وأطرافه في:(2105، 3224، 5181، 5954، 5955، 5957، 5961، 6109، 7557).
9180 -
حدّثنا إسماعيل بن يعقوب الصَّبيحي
(1)
، قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن أعين
(2)
، قال: حدّثنا أبي
(3)
، عن عمرو
(4)
، عن بكير أن [ابن]
(5)
القاسم حدثه عن أبيه، عن عائشة، بمثله
(6)
،
(7)
.
(1)
الصيبحي هو بفتح الصاد المهملة. كما ضبطه بالشكل في نسخة (ل). وكذلك ذكر عبد الغني الأزدي، وابن حجر، انظر تعليق المعلمي على الإكمال (5/ 166)، وتقريب التهذيب (145/ ترجمة 501)، ويظهر أنها نسبة إلى جده الثّاني، ولم يذكرها السمعاني وابن الأثير.
وهو إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح، الصبيحي، أبو محمّد، الحراني.
(2)
الجزرى، أبو يحيى، الحراني.
(3)
موسى بن أعين، الجزري، أبو سعيد.
(4)
عمرو -بن الحارث- هو موضع الالتقاء.
(5)
من نسختي (ل)، (م).
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179).
(7)
في نسختي (ل)، (م) تقدّم الحديث الآتي برقم (9183)، فوقع عقب هذا الحديث.
9181 -
حدّثنا الخراز
(1)
المري
(2)
، قال: حدّثنا مروان بن محمّد
(3)
،
⦗ص: 18⦘
قال: حدّثنا اللَّيث بن سعد، ح.
وحدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدّثنا شعيب بن اللَّيث
(4)
، قال: أخبرنا اللَّيث
(5)
، عن بكير
(6)
، عن بسْرِ بن سعيد، عن زيد بن خالد، عن أبي طلحة -صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
(7)
قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة".
قال بسر: ثمّ اشتكى -وقال شعيب: قال بسْر: فاشتكى- زيد، فعدناه
(8)
فإذا على بابه ستر فيه صورة، قال: فقلت لعبيد الله الخولاني -ربيب ميمونة-: ألم يخبرنا زيد عن الصورة يوم الأوّل؟! فقال عبيد الله: ألم تسمعه حين قال: إِلَّا رقمًا في ثوب؟ وقال شعيب: أو لم تسمعه
(9)
يقول: إِلَّا رقما في ثوب
(10)
؟
(1)
الخراز -بفتح الخاء المعجمة، والراء المهملة المشددة، وفي آخرها زاي معجمة- نسبة إلى خرز الأشياء من الجلود، كالقرب، والسطائح، والسيور، وغيرها الأنساب (2/ 335).
(2)
المري -بضم الميم، وتشديد الراء- هذه النسبة إلى جماعة بطون من قبائل شتى. انظر الأنساب (5/ 268).
والخراز المري هو: أحمد بن علي بن يوسف، الدمشقي، أبو بكر.
(3)
ابن حسان، الأسدي، أبو بكر، ويقال: أبو حفص، ويقال: أبو عبد الرّحمن، =
⦗ص: 18⦘
= الطاطري، الدمشقي.
(4)
ابن سعد بن عبد الرّحمن.
(5)
اللَّيث -بن سعد- هو موضع الالتقاء، في الطريقين.
(6)
ابن عبد الله الأشج.
(7)
كلمة (أنه) ساقطة من نسخة (م).
(8)
أي بسر بن سعيد، وعبيد الله الخولاني. كما تقدّم في الحديث رقم (9178).
(9)
في نسختي (ل)، (م):(تسمع).
(10)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9169)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (85).
9182 -
حدّثنا حبشي
(1)
، قال: حدّثنا
(2)
أبي، قال: حدّثنا اللَّيث
(3)
، بمثله إلى قوله: بيتًا فيه صورة
(4)
.
(1)
في الأصل ضبطه بفتح أوله وثانيه، كتب عليه (صح)، وفي نسخة (ل) تظهر ضمة فوق الحاء فقط. واختلف أهل الضبط في ضبطه، فضبطه عبد الغني بن سعيد، وابن ماكولا: بفتح الحاء والباء. وقال: وكذلك ذكره محمّد بن إسحاق بن خزيمة، والأصم، في روايتهما عنه، وكذلك ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين اهـ.
وقيده الدارقطني، وابن نقطة: بضم الحاء، وإسكان الباء. وذكر ابن نقطة: أنه نقله من خط مؤتمن من كتاب (أولاد المحدثين) لابن مردويه.
قال ابن ماكولا: الأوّل أصح. اهـ. وحكم على الثّاني -في (كتاب تهذيب مستمر الأوهام) - بأنه وهم.
وذكر ابن يونس: أن (حبشي) لقب، واسمه: طاهر بن عمرو بن الربيع ابن طارق بن قرة بن نهيك بن مجاهد، الهلالي، أبو الحسن المصري.
(2)
هو: عمرو بن الربيع بن طارق بن قرة بن نهيك بن مجاهد، الهلالي، أبو حفص، الكوفي، ثمّ المصري، توفي (219) هـ.
(3)
اللَّيث هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9169)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (85).
9183 -
حدّثنا إسحاق بن سيار
(1)
قال: حدّثنا أبو عاصم
(2)
، عن
⦗ص: 20⦘
ابن جريج
(3)
، عن نافع
(4)
، عن ابن عمر، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب، حتّى إن كانت المرأة لتجيء بكلبها فنقتله
(5)
،
(6)
.
(1)
ابن محمّد بن مسلم، أبو يعقوب، النصيبي.
(2)
هو الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك.
(3)
هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، الأموي مولاهم، المكي.
(4)
نافع هو أبو عبد الله، المدني، مولى عبد الله بن عمر، وهو موضع الالتقاء.
(5)
وقعت نقطتا القاف على الحرف الّذي قبله في الأصل، والنسخ الأخرى ليس فيها نقط، والتصويب من صحيح مسلم.
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9170)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (45).
9184 -
ز- حدّثنا يوسف بن مُسَلَّم
(1)
، قال: حدّثنا حجاج
(2)
، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير
(3)
، أنه سمع جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصور في البيت، ونهى الرَّجل أن يصنع ذلك فيها، وأن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمر عمر زمن الفتح أن يأتي الكعبة، فيمحو كلّ صورة فيها، ولم يدخل البيت حتّى محيت كلّ صورة فيه
(4)
،
(5)
.
(1)
وهو: يوسف بن سعيد بن مُسَلَّم، المصيصي، أبو يعقوب.
(2)
ابن محمّد، المصيصي، أبو محمّد، الأعور.
(3)
هو: محمّد بن مسلم بن تَدْرُس، الأسدي، مولاهم، المكي.
(4)
في نسختي (ل)، (م):(فيها)، لكن ضبب على ألفها في نسخة (ل).
(5)
إسناده صحيح، وأبو الزبير قد صرح بالسماع.
وأخرجه التّرمذيّ في سننه -كتاب اللباس، باب ما جاء في الصور (4/ 202 / حديث رقم 1749)، وأحمد (3/ 335، 384)، وأبو يعلى (4/ 169/ حديث رقم 2244)، وابن حبّان (الإحسان 13/ 155/ حديث رقم 5844)، والبيهقي في =
⦗ص: 21⦘
= الكبرى (5/ 158)، كلهم من طريق ابن جريج، به.
قال التّرمذيّ: حسن صحيح.
9185 -
ز- حدّثنا الصغاني، قال: حدثنا رَوْح
(1)
، قال: أخبرنا ابن جريج
(2)
، عن أبي الزبير، عن جابر، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن الصور في البيت، ونهى الرَّجل أن يصنع ذلك
(3)
.
(1)
ابن عبادة بن العلاء بن حسان، القيسي.
(2)
في نسختي (ل)، (م) وقف بالحديث إلى ابن جريج، ثمّ حول الإسناد، وساق الحديث التالي، وعقب عليه بقوله: (لفظ أبي داود، وحديث الصغاني إلى قوله:"يصنع ذلك" اهـ.
ولعلّه سقط منهما لفظ (هذا) قبل قوله: (لفظ أبي داوود). والله أعلم.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9184).
9186 -
ز- حدّثنا أبو داوود الحراني
(1)
، قال: حدّثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابرًا أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن الصور في البيت، ونهى الرَّجل أن يصنع ذاك
(2)
، وأن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمر عمر
⦗ص: 22⦘
أن يمحو كل صورة في البيت، فلم يدخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم
(3)
[البيت]
(4)
حتّى محيت كلّ صورة فيه
(5)
.
(1)
الحراني -بفتح الحاء- وتشديد الراء، وفي آخرها نون -نسبة إلى بلدة من أعمال الجزيرة، على طريق الموصل، والشام، والروم، بينها وبين الرها يوم، وبين الرقة يومان.
انظر: الأنساب (2/ 195)، ومعجم البلدان (2/ 171/ رقم 3586)، والُّلباب (1/ 353).
وهو: سليمان بن سيف بن يحيى، الطائي مولاهم.
(2)
في نسختي (ل)، (م): ذلك.
(3)
جملة: (فلم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم) سقطت من نسخة (م)، وفي نسخة (ل) سقطت كلمة (النبي صلى الله عليه وسلم).
(4)
من نسختي (ل)، (م).
(5)
تقدّم تخريجه في الحديث رقم (9184).
9187 -
حدّثنا أبو أمية
(1)
، قال: حدّثنا يعقوب بن محمّد الزّهريُّ
(2)
، قال: حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم
(3)
، عن سهيل بن أبي صالح
(4)
، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن زيد بن خالد، عن أبي طلحة الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة".
قال زيد: فقلت لأبي طلحة: اذهب بنا إلى عائشة؛ نسألها عن هذا الحديث، فخرجنا حتّى دخلنا عليها، فقلنا لها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث بهذا الحديث الّذي حدثه أبو طلحة؟ قالت: لا، ولكن أخبركم ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم غائبًا في غزاة
⦗ص: 23⦘
غزاها، فلما تحينت قفوله، أخذت نَمَطًا
(5)
كانت
(6)
لي، فسترت به على العرض
(7)
، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقيته في الحجرة، فقلت:
⦗ص: 24⦘
السّلام عليك يا رسول الله، ورحمة الله وبركاته، الحمد لله الّذي أعز نصرك، وأقر عينك، وأكرمك، قالت: فلم يكلمني، وعرفت في وجهه الغضب، ودخل البيت مسرعًا، وأخذ
(8)
النمط بيده فجبذه حتّى هتكه، ثمّ قال:"إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة"
(9)
.
(1)
محمّد بن إبراهيم بن مسلم، الخزاعي، الطرطوسي، مشهور بكنيته.
(2)
أبو يوسف، المدني.
(3)
ابن دينار، المدني.
(4)
سهيل بن أبي صالح هو موضع الالتقاء.
(5)
بفتح الميم والنون، يطلق على بساط لطيف له خمل، يجعل على الهودج، وقد يجعل سترًا، شرح النووي على صحيح مسلم -كتاب اللباس، باب جواز اتخاذ الأنماط (4/ 284)، وانظر النهاية لابن الأثير (5/ 119).
(6)
في نسختي (ل)، (م): كان.
(7)
بالعين والراء المهملتين، والضاد المعجمة. وهكذ في سنن أبي داوود -كتاب اللباس، باب في الصور (4/ 385 / ت 4153). وهذه اللفظة لم ترد عند مسلم.
قال ابن الأثير: الذي قرأته في كتاب (سنن أبي داوود)، وهي رواية:"العرض" بالضاد المعجمة، والذي شرحه الخطابي في معالم السنن) و (غريب الحديث) له، هذا لفظه: قال في معالم السنن: (العَرْصُ: هو الخشبة المعترضة يسقف بها البيت، ثمّ توضع عليها أطراف الخشب الصغار، يقال: عرّصت البيت تعريصا). هكذا ذكره الخطابي، ولم يقيد اللفظة أنها بالضاد المعجمة أو الصاد المهملة، حتّى نكون منه على يقين. اهـ.
هذا الّذي ذكره ابن الأثير هو في طبعة الدعاس لسنن أبي داوود (4/ 385)، لكنه بالضاد المعجمة في جميع كلمات الخطابي.
وأمّا طبعة الشّيخ أحمد شاكر للمعالم مع مختصر المنذري، فإنّه فيها بالصاد المهملة (6/ 79).
وكلام الخطابي هذا نقله ابن فارس في مقاييس اللُّغة عن الخليل (3/ 190).
وقال ابن الأثير: وقال -يعني الخطابي- في كتاب الغريب له: "فهتك العرض" =
⦗ص: 24⦘
= وقال: (قال: الرواي: "العرض"، وهو غلط، والصواب:"العرص".
قال ابن الأثير: ولم يقيده أيضًا، إِلَّا أن غرضه بالصاد المهملة، يدلُّ عليه ما ذكره الهروي في كتابه من العين والراء والصاد المهملة. اهـ.
وكلام الهروي مثل كلام الخطابي، إِلَّا أن فيه زيادة وهي قوله:(والمحدثون يروونه بالضاد المعجمة، وهو بالصاد). ثمّ قال ابن الأثير: وهذا القول من الهروي يدلُّ على أن الّذي أراده الخطابي: الصاد المهملة. اهـ.
أقول: لم أقف عليه فيما بين يدي من كتب الغريب ومعاجم اللُّغة بالضاد المعجمة، وإنّما بالصاد أو السين. قال الفيروزآبادي: العَرْص: العَرْس، والمحدثون يلحنون فيعجمون الصاد. القاموس المحيط بترتيب الزاوي (3/ 192).
وكلام ابن الأثير السابق هو في جامع الأصول (4/ 806 - 807).
(8)
في نسختي (ل)، (م): فأخذ.
(9)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان
…
(3/ 1666 / حديث 87) بتمامه.
9188 -
حدّثنا يوسف القاضي
(1)
، قال: حدّثنا مُسَدَّد
(2)
، قال:
⦗ص: 25⦘
حدّثنا خالد
(3)
، قال: حدّثنا سهيل
(4)
، عن سعيد بن يسار، عن زيد ابن خالد، عن أبي طلحة، بطوله
(5)
.
(1)
ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2)
هو بضم الميم وفتح السين، وتشديد الدال الأولى. الإكمال (7/ 249).
(3)
وهو: مُسَدَّد بن مُسَرْهَد بن مُسَرْبل، الأسدي، البصري.
(4)
ابن عبد الله بن عبد الرّحمن بن زيد، الطحان.
(5)
سهيل -ابن أبي صالح- هو موضع الالتقاء.
9189 -
حدّثنا إسماعيل القاضي
(1)
، قال: حدّثنا مسدد، قال: حدّثنا خالد، بإسناده: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه تماثيل أو كلب"
(2)
. مختصر
(3)
.
(1)
ابن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن يزيد، الأزدي مولاهم، أبو إسحاق، البصري.
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9187)، وموضع الالتقاء هو سهيل بن أبي صالح.
(3)
الّذي عند مسلم مطول.
9190 -
حدّثنا أبو إبراهيم الزّهريُّ
(1)
، قال: حدّثنا أمية ابن بسطام
(2)
، قال: حدّثنا يزيد بن زريع
(3)
، قال: حدّثنا روح بن القاسم
(4)
، عن سهيل بن أبي صالح
(5)
، عن سعيد بن يسار، عن زيد بن خالد الجهني،
⦗ص: 26⦘
عن أبن أيوب [الأنصاري]
(6)
أو
(7)
أبي طلحة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة ولا كلب"
(8)
.
الحديث لأبي طلحة صحيح
(9)
.
(1)
هو أحمد بن سعد بن إبراهيم، أبو إبراهيم، الزّهريُّ.
(2)
ابن المنتشر، العيشي.
(3)
بتقديم الزاي مصغّر، العيشي، أبو معاوية، البصري.
(4)
التميمي، العنبري، أبو غياث.
(5)
سهيل بن أبي صالح هو موضع الالتقاء.
(6)
هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة، النجاري.
انظر: الإصابة (2/ 90، 91/ ترجمة 2160). وما بين المعقوفتين من نسختي (ل)، (م).
(7)
في نسختي (ل)، (م):(و).
(8)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9187)، وهو من حديث أبي طلحة، ولم يخرجه مسلم من حديث أبي أيوب.
وقد نظرت في مسند أبي أيوب كُلِّه، في تحفة الأشراف، وفي جامع المسانيد، وفي إتحاف المهرة لابن حجر، فلم أجد هذا الحديث في مسنده، والله أعلم.
(9)
ولأبي أيوب لم أقف عليه، كما ذكرت في الإحالة السابقة.
9191 -
حدّثنا الصغاني، قال: حدّثنا ابن أبي مريم
(1)
، قال: حدّثنا ابن أبي حازم
(2)
، قال: حدثني أبي
(3)
، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن عائشة أنها قالت: واعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل [عليه السلام]
(4)
أن
(5)
⦗ص: 27⦘
يأتيه في ساعة، فجاءت
(6)
تلك الساعة فلم يأته، وفي يده عصًا فألقاها وقال:"ما يخلف الله وعده، ولا رسوله"، ثمّ التفت فإذا جرو كلب تحت السرير، فقال:"يا عائشة متى دخل هذا"؟ قلت
(7)
: لا والله ما علمت به، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
(8)
فأخرج، وجاء جبريل [عليه السلام]
(9)
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وعدتني في ساعة، فجلست لك فلم تأت"! قال: منعني الكلب الّذي في بيتك، إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة
(10)
.
(1)
هو سعيد بن الحكم بن محمّد بن سالم - المعروف بابن أبي مريم.
(2)
ابن أبي حازم هو موضع الالتقاء.
(3)
هو سلمة بن دينار، المدني، أبو حازم.
(4)
من نسختي (ل)، (م).
(5)
حرف (أن) ساقط من نسختي (ل)، (م).
(6)
في الأصل ونسخة (هـ): (فجاء)، والتصويب من نسختي (ل)، (م)، مسلم.
(7)
في نسختي (ل)، (م): قالت.
(8)
جملة: (رسول الله صلى الله عليه وسلم) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(9)
من نسختي (ل)، (م).
(10)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان
…
(3/ 1664/ حديث رقم 81).
9192 -
حدّثنا أبو محمّد الشّافعيّ
(1)
،
⦗ص: 28⦘
حدّثنا عمي
(2)
، عن
(3)
ابن أبي حازم
(4)
، عن أبيه، عن أبي سلمة ابن عبد الرّحمن، عن عائشة، بنحوه
(5)
.
(1)
هو: أحمد بن محمّد بن عبد الله بن العباس بن عثمان بن شافع، هكذا ساق نسبه أبو عوانة في الحديث الآتي، برقم: 10123، وهو المعروف بـ (ابن ابنة الشّافعيّ)، وأمه: زينب بنت الإمام الشّافعي وكنيته: أبو أحمد، وقيل أبو عبد الرّحمن، وذكر النووي أنه يقع في اسمه كنيته اختلاف كثير، في كتب الشّافعيّة، وقال:(كان جليلا فاضلا، قيل: لم يكن في آل شافع بعد الإمام الشّافعي أجل منه). اهـ. =
⦗ص: 28⦘
= انظر: تهذيب الأسماء واللغات (2/ 296، 297 / ترجمة 557)، وطبقات الشّافعيّة الكبرى (2/ 186 / ترجمة 48).
(2)
هو: إبراهيم بن محمّد بن العباس، المطلبي، أبو إسحاق، المكي، ابن عم الإمام الشافعي، توفي (237)، أو (238) هـ.
وثقه النسائي، والدارقطني، والذهبي، وكان أحمد بن حنبل يحسن الثّناء عليه.
وقال أبو حاتم، وابن حجر: صدوق.
انظر: الجرح والتعديل (2/ 129، 130/ ترجمة 407) وتهذيب الكمال (2/ 175، 176 / ترجمة 230)، والكاشف (1/ 45/ ترجمة 190)، والتقريب (114/ ترجمة 237).
(3)
في نسختي (ل)، (م): حدّثنا.
(4)
ابن أبي حازم هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9191).
9193 -
حدّثنا عبّاس الدُّوْرِي
(1)
، والصغاني، وأبو أمية، قالوا: حدّثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي
(2)
، ح.
وحدثنا نصر بن مرزوق المصري
(3)
، قال: حدّثنا الخصيب ابن
⦗ص: 29⦘
ناصح
(4)
، قالا: حدّثنا وهيب
(5)
، قال: حدثني أبو حازم، عن أبي سلمة، عن عائشة: أن جبريل وعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم في ساعة يأتيه فيها، فاحتبس عليه ثمّ جاء، فقال:"ما حبسك"؟ قال: كلب كان في البيت، فنظر فإذا جرو كلب كان تحت السرير، فأمر به فأخرج
(6)
.
(1)
الدوري -بضم الدال المهملة، وسكون الواو، والراء- نسبة إلى محلة ببغداد، وهو: عبّاس ابن محمّد بن حاتم بن واقد.
(2)
أبو إسحاق، البصري، توفي (211)، واسم جده: زيد.
(3)
في الأصل ونسخة (هـ): (البصري)، والتصويب من نسختي (ل)، (م). وسيأتي برقم =
⦗ص: 29⦘
= (10477) على الصواب.
(4)
الحارثي، البصري، نزيل مصر.
(5)
ابن خالد بن عجلان، الباهلي مولاهم، أبو بكر، البصري. وفيه التقى أبو عوانة مع الإمام مسلم.
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9191)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم (81 / الطريق الثّاني).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية وهيب، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية عبد العزيز بن أبي حازم.
9194 -
حدّثنا يوسف
(1)
، قال: حدّثنا سليمان بن حرب
(2)
، قال: حدّثنا وهيب
(3)
، بإسناده مثله
(4)
.
(1)
ابن سعيد بن مسلم المصيصي.
(2)
ابن بجيل، الأزدي، الواشحي، أبو أيوب، البصري.
(3)
وهيب هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدّم تخريجه وفوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9191) ورقم (9193).
9195 -
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن وهب
(1)
، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن القاسم بن محمّد، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أشد النَّاس عذابا يوم القيامة، الذين يشبهون بخلق الله عز وجل"
(2)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179) وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم (91 / الطريق الثّاني).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية ابن وهب، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية إبراهيم بن سعد، عن الزّهريّ.
9196 -
حدّثنا محمّد بن خالد بن خلي، قال: حدّثنا بشر ابن شعيب، عن أبيه، عن الزّهريّ
(1)
، قال: أخبرني القاسم بن محمّد، أن عائشة - زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته، ح.
وحدثنا بحر بن نصر، قال: أخبرنا ابن وهب
(2)
، أخبرني يونس ابن يزيد، عن ابن شهاب، عن القاسم بن محمّد، أن عائشة - زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي مستترة بِقِرَام
(3)
، فيه
⦗ص: 31⦘
صورة تماثيل؛ فتلون وجهه، ثمّ أهوى إلى القرام فهتكه بيده، ثمّ قال:"إن من أشد النَّاس عذابا يوم القيامة، الذين يشبهون بخلق الله"
(4)
.
(1)
الزّهريُّ هو موضع الالتقاء في هذا الطريق.
(2)
ابن وهب هو موضع الالتقاء في هذا الطريق.
(3)
القرام -بكسر القاف، وتخفيف الراء- هو الستر الرّقيق. كذا قال أبو عبيد، والحربي، =
⦗ص: 31⦘
= وابن فارس.
وقال الزمخشري: هو الستر الصفيق من الصوف، ذي ألوان.
وذكر ابن الأثير القولين، وزاد: وقيل: القرام: الستر الرّقيق وراء الستر الغليظ.
وقال ابن حجر: هو ستر فيه رقم ونقش، وقيل: ثوب من صوف ملون، يفرش في الهودج، أو يغطّى به هـ.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 218)، وغريب الحديث للحربي (1/ 376)، ومقاييس اللُّغة لابن فارس (5/ 76)، والفائق (3/ 171)، والنهاية (4/ 49)، والفتح (10/ 387).
(4)
تقدّم تخريجه وفوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9179) ورقم (9195).
9197 -
حدّثنا عبّاس الدوري، قال: حدّثنا سليمان بن داوود الهاشمي
(1)
، ح.
وحدثنا أحمد بن مسعود
(2)
ببيت المقدس، قال: حدّثنا موسى ابن داوود
(3)
، قالا: حدّثنا إبراهيم بن سعد
(4)
، عن ابن شهاب، أنه قال: أخبرني
⦗ص: 32⦘
القاسم بن محمّد، عن عائشة، قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا مستترة
(5)
بقرام فيه صورة، فتلون وجهه، ثمّ تناول الستر فهتكه، ثمّ قال:"إن من أشد النَّاس عذابا يوم القيامة، الذين يشبهون بخلق الله"
(6)
.
(1)
العباسي، أبو أيوب، البغدادي.
(2)
المقدسي، أبو عبد الله، الخياط.
(3)
الضبي، أبو عبد الله، الطرطوسي، الخُلْقاني.
(4)
إبراهيم بن سعد هو موضع الالتقاء.
(5)
في جميع النسخ الّتي بين يدي: (مستتر)، بدون تاء التأنيث، وهو خطأ مخالف لقواعد اللُّغة في التذكير والتأنيث، والتصويب من صحيح مسلم.
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (91).
9198 -
حدّثنا يوسف بن مسلَّم، قال: حدّثنا داوود ابن منصور
(1)
، قال: حدّثنا إبراهيم بن سعد
(2)
، قال: حدّثنا ابن شهاب، بمثله
(3)
، ح
(4)
. و
(5)
حدّثنا عبّاس الدوري، قال: حدّثنا سليمان بن داوود الهاشمي، [ح]
(6)
.
وحدثنا أحمد بن مسعود، حدّثنا يونس
(7)
، ح.
⦗ص: 33⦘
وحدثنا أبو أمية، حدّثنا موسى بن داوود، قالوا: حدّثنا إبراهيم ابن سعد
(8)
، عن
(9)
صالح بن كيسان
(10)
، عن عبد الرّحمن بن القاسم
(11)
، عن أبيه، عن عائشة
(12)
، قالت عائشة: فجعلنا الستر وسادتين، كانتا في البيت
(13)
.
(1)
النسائي، أبو سليمان، الثغري.
(2)
إبراهيم بن سعد هو موضع الالتقاء. ووقع في نسخة (م): (إبراهيم بن مسعود سعد)، لكن ضبب على (مسعود)، فأصاب.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (91).
(4)
حرف التحويل وقع في نسختي (ل)، (م) في الحديث التالي، وهو أولى.
(5)
حرف الواو ليس في نسختي ل، م، حيث ليس فيهما تحويل في الحديث السابق.
(6)
من نسختي (ل)، (م).
(7)
ابن محمّد بن مسلم، البغدادي، أبو محمّد، المؤدب.
(8)
ابن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف، الزّهريُّ، أبو إسحاق، المدني، نزيل بغداد.
(9)
في نسختي (ل)، (م): حدّثنا.
(10)
المدني، أبو محمّد، أو أبو الحارث.
(11)
عبد الرّحمن بن القاسم هو موضع الالتقاء.
(12)
هكذا في كلّ النسخ الّتي عندي: (عن عائشة قالت عائشة)، والمقصود بالأولى والثّانية هو: أم المؤمنين، رضي الله عنها، وقد رواه الإمام أحمد عن موسى بن داوود، به؛ على الجادة: (عن عائشة قالت: فجعلنا الستر
…
). المسند (6/ 116).
(13)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (92).
9199 -
[حدثنا أبو أمية، حدّثنا موسى بن داوود، حدّثنا إبراهيم ابن سعد، عن صالح بن كيسان، عن القاسم بن محمّد
(1)
، عن عائشة أن
⦗ص: 34⦘
النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: "ابسطوها"]
(2)
.
(1)
ابن أبي بكر الصديق، المدني، أبو محمّد، ويقال: أبو عبد الرّحمن، توفي (106) هـ، وقيل غير ذلك. أحد الفقهاء السبعة، وثقه النقاد وأثنوا عليه؛ بل فضله غير واحد على أهل زمانه، منهم: سفيان بن عيينة، وأيوب السختياني، ويحيى بن سعيد.
انظر: التاريخ الكبير (7/ 157/ ترجمة 705)، والجرح والتعديل (7/ 118/ ترجمة 675)، وتهذيب الكمال (23/ 427 - 435 / ترجمة 4819)، وتقريب التهذيب (794 / ترجمة 5524).
(2)
هذا الحديث زيادة من النسخ: ل، م، هـ، وعليه في نسخة (هـ) إشارة:(لا- إلى)، وفيها أيضًا:(حدّثنا أحمد بن مسعود وأبو أمية، قالا: حدّثنا موسى بن داوود) إلخ، وفي نسختي (ل)، (م) وقع هذا الحديث قبل الحديث رقم (9198).
وهذا الحديث إسناده صحيح.
وقد رواه الإمام أحمد عن موسى بن داوود، به. ولفظه:(ابتسطوها). المسند (6/ 116).
وله شاهد من حديث أبي هريرة، وفيه: أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (مُرْ بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتين توطآن).
أخرجه أبو داوود في سننه -كتاب اللباس، باب في الصور (4/ 388 / حديث رقم 4158)، من طريق أبي إسحاق الفزاري.
وأخرجه التّرمذيّ في سننه -كتاب الأدب، باب ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة أو كلب (5/ 106، 107/ حديث رقم 1806) من طريق عبد الله بن المبارك، كلاهما عن يونس ابن أبي إسحاق، عن مجاهد، قال: حدّثنا أبو هريرة.
وقال التّرمذيّ: حسن صحيح.
9200 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن وهب، أن مالكا
(1)
أخبره، عن نافع، عن القاسم بن محمّد، عن عائشة أنها أخبرته، أنها اشترت نُمْرُقَة
(2)
فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام على
⦗ص: 35⦘
الباب فلم يدخل، فعرفتُ
(3)
في وجهه الكراهية، فقالت
(4)
: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله، فماذا أذنبت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما بال هذه النمرقة"؟ قالت: اشتريتها لتقعد عليها، وتوسد بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم"، وقال: "إن البيت الّذي فيه الصور
(5)
، لا تدخله الملائكة"
(6)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
: "نمرقة" أي وسادة وجمعها: نمارق. انظر: النهاية في غريب الحديث. مادة "نمرق" ص 942.
(3)
هكذا ضبطت في نسخة (ل)، وفي صحيح مسلم على الشك، هكذا:(فَعَرَفْتُ أو فَعَرِفَت)، والأولى بالسياق في نظري: فَعَرَفَتْ.
(4)
في نسختي (ل)، (م): وقالت.
(5)
في نسختي (ل)، (م): صور.
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (96).
9201 -
حدّثنا عمار بن رجاء
(1)
، قال: حدّثنا روح، قال: حدّثنا مالك بن أنس
(2)
، بإسناده، مثله
(3)
،
(4)
.
قال يونس: قال ابن وهب: قال مالك: لا بأس بالبساط والستر
⦗ص: 36⦘
فيها تصاوير
(5)
.
(1)
أبو ياسر، التغلبي، الإستراباذي.
(2)
مالك بن أنس هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (96).
(4)
في نسخة (هـ) تحويل عقب هذا الحديث.
(5)
وكذا نقل ابن عبد البرّ في التمهيد (1/ 301).
9202 -
حدّثنا أبو داوود الحراني، قال: حدّثنا مسلم
(1)
، ح
(2)
.
وحدثني أبو المثنى
(3)
، قال: حدثنا عبد الله بن محمّد بن أسماء
(4)
، قالا: حدّثنا جويرية
(5)
، عن نافع
(6)
، أن القاسم بن محمّد أخبره، عن عائشة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أنها أخبرته أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب
(7)
فلم يدخل، فعرفت عائشة في وجهه الكراهية؛ فقالت: يا رسول الله، أتوب إلى الله، أتوب إلى الله
(8)
، ماذا أذنبت؟ فقال:"ما بال هذه النمرقة"؟ فقالت: اشتريتها لك لتجلس
⦗ص: 37⦘
عليها وتوسدها، فقال: "إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم، وإن البيت الّذي فيه [هذه]
(9)
الصور، لا تدخله الملائكة"
(10)
. و
(11)
اللّفظ لأبي
(12)
المثنى.
(1)
ابن إبراهيم، الأزدي، الفراهيدي، مولاهم، أبو عمرو، البصري.
(2)
حرف التحويل ساقط من نسخة (هـ).
(3)
معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ، العنبري، أبو المثنى، البغدادي.
(4)
الضُّبَعي، أبو عبد الرّحمن البصري، ابن أخي جويرية بن أسماء.
(5)
تصغير جارية، ابن أسماء بن عبيد، الضُّبعي، البصري، أبو المخارق، أو أبو أسماء.
(6)
نافع هو موضع الالتقاء.
(7)
في نسختي (ل)، (م): قام بالباب.
(8)
جملة (أتوب إلى الله) مكررة في الأصل ونسخة (هـ)، لكن بينهما في نسخة (هـ) ضبة، ولم تكرر في نسخة (ل)، وسقطت هي وما بعدها من نسخة (م) إلى قول:(فقالت: اشتريتها).
(9)
من نسخة (هـ).
(10)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (96).
(11)
حرف الواو ساقط من نسختي (ل)، (م).
(12)
في نسختي (ل)، (م):(لابن)، وكلاهما صحيح، فهو أبو المثنى وابن المثنى.
9203 -
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر
(1)
، قالا
(2)
: حدّثنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك
(3)
، عن نافع، أن القاسم بن محمّد أخبره، أن عائشة أخبرته، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إن أصحاب هذه الصور، يعذبون يوم القيامة، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم، وإن البيت الّذي فيه الصور، لا تدخله الملائكة"
(4)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م):(يحيى)، بدل (بحر بن نصر). ولم يتبين لي من هو يحيى هذا.
(2)
في نسخة (م): (قال) ولعلّه سبق قلم.
(3)
مالك هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (96).
9204 -
حدّثنا يوسف بن مُسَلَّم، قال: حدّثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أمية
(1)
، أن نافعًا
(2)
حدثه، أن
⦗ص: 38⦘
القاسم بن محمّد حدثه، عن عائشة قالت: حشوت للنبي صلى الله عليه وسلم وسادة فيها تماثيل كأنها نمرقة، فجاء فقام بين البابين
(3)
، وجعل يتغير وجهه، فقالت
(4)
: ما بالها يا رسول الله؟ قال: "ما بال هذه الوسادة"؟ قلت: وسادة جعلتها لك تضطجع عليها. قال: "أما علمت أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة، وأن من صنع الصور يعذبون
(5)
يوم القيامة، ويقال: أحيوا ما خلقتم"
(6)
.
(1)
ابن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية، الأموي.
(2)
نافع هو موضع الالتقاء.
(3)
في الأصل ونسخة (هـ) وصحيح البخاريّ المطبوع مع الفتح (6/ 311/ حديث رقم 3224): (النَّاس)، والذي أثبته من حاشية الأصل، ونسختي (ل)، (م)، وصحيح البخاريّ طبعة عبد الشكور فدا (رقم 3224)، وطبعة البغا (رقم 3052).
(4)
في الأصل ونسخة (هـ): (فقال)، والتصويب من نسختي (ل)، (م)، وفي صحيح البخاريّ:(فقلت).
(5)
في نسختي (ل)، (م) وصحيح البخاريّ: يعذب.
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (96) وليس فيه ذكر الوسادتين، ولفظه كلفظ الحديث السابق برقم (9200).
وهذا اللّفظ جاء عند البخاريّ برقم (3224)، من طريق ابن جريج، به. انظر تخريج الحديث رقم (9179).
9205 -
و
(1)
حدثني ابن أبي الحارث
(2)
، قال: حدثني إبراهيم ابن
⦗ص: 39⦘
محمّد الشّافعيّ، قال: حدّثنا داوود بن عبد الرّحمن
(3)
، عن ابن جريج، بإسناده
(4)
، نحوه
(5)
.
(1)
حرف الواو ساقط من نسختي (ل)، (م).
(2)
هو أحمد بن محمّد بن يوسف بن أبي الحارث، أبو جعفر، البزاز، البغدادي. =
⦗ص: 39⦘
= انظر: كتاب الصَّيد، باب تحريم أكل الصَّيد من السِّباع - من مسند أبي عوانة، والأسامي والكنى (3/ 78 / ترجمة 1066)، وتاريخ مولد العلماء ووفياتهم (2/ 587)، وتأريخ بغداد (5/ 121، 122/ ترجمة 2539).
(3)
العطار، أبو سليمان، المكي.
(4)
موضع الالتقاء هو: نافع، كما في الحديث السابق.
(5)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179) ورقم (9204).
9206 -
حدّثنا عبّاس الدوري، قال: حدّثنا سعيد بن عامر
(1)
، عن شعبة، عن عبد الرّحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان لنا ثوب فيه تصاوير، فجعلته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلّي، فنهاني، أو قالت: كره ذاك، قالت
(2)
: فجعلته وسائد
(3)
.
(1)
سعيد بن عامر هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (م): قال.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (93 / الطريق الثّاني).
فوائد الاستخراج:
- ذكر من رواية سعيد بن عامر، ومسلم ساق إسنادها دون المتن.
9207 -
حدّثنا يونس بن حبيب
(1)
، قال: حدّثنا أبو داوود
(2)
،
⦗ص: 40⦘
قال: حدّثنا شعبة
(3)
، عن عبد الرّحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي إلى ثوب ممدود إلى سَهْوَة
(4)
لنا، فيه تصاوير، قال "أخِّري عني هذه"
(5)
، قالت عائشة: فجعلنه وسائد
(6)
.
(1)
ابن عبد القاهر، العجلي، مولاهم، أبو بشر، الأصبهاني.
(2)
هو: سليمان بن داوود بن الجارود، الطيالسي، البصري.
(3)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(4)
السهوة -بفتح المهملة، وسكون الهاء- هي: بيت صغير منحدر في الأرض قليلا، شبيه المُخْدَع والخزانة، يكون فيها المتاع.
وفيها أقوال أخرى تصل إلى سبعة أقوال، ذكرها الحافظ في الفتح، ثمّ رجح القول الّذي ذكرته، وقبله رجحه الزمخشري، وقبلهما أبو عبيد.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 50)، والفائق (2/ 212)، والفتح (10/ 387).
(5)
في نسخة (م) تحرفت هذه الجملة إلى: "أخبرني عن هذا".
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (93).
9208 -
حدّثنا أبو داوود الحراني، قال: حدّثنا وهب بن جرير
(1)
، قال: حدّثنا شعبة
(2)
، بإسناده: قالت: كان لي ثوب فيه تصاوير، فاتخذته [على]
(3)
سهوة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي إليه
(4)
، فقال: "أخِّريه
(5)
عني"، قالت: فاتخذت منه وسادة
(6)
.
⦗ص: 41⦘
رواه ابن عيينة، عن عبد الرّحمن بن القاسم
(7)
.
(1)
ابن حازم، الأزدي، أبو عبد الله، البصري.
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(3)
ما بين المعكوفتين زيادة من نسخة (هـ)، وعليها إشارة (لا - إلى)، ومكتوب في حاشيتها:(سقط).
(4)
في الأصل (إليها) والتصويب من النسخ: ل، م، هـ، وصحيح مسلم.
(5)
في الأصل ونسخة (هـ): (أخري)، والتصويب من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم.
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (93).
(7)
هذا التعليق وصله مسلم في صحيحه -كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان
…
(3/ 1668/ حديث رقم 92)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وزهير ابن حرب -واللفظ لزهير- عن ابن عيينة، به.
ووصله البخاريّ -أيضًا في صحيحه- كتاب اللباس، باب ما وطئ من التصاوير (10/ 386 / حديث رقم 5954) عن علي بن المديني، عن سفيان، به.
9209 -
حدّثنا عمران بن بكار الحمصي
(1)
، قال: حدّثنا أبو المغيرة
(2)
، عن الأوزاعي
(3)
، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن القاسم
(4)
، عن أبيه، عن عائشة، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة، الذين
⦗ص: 42⦘
يضاهون
(5)
خلق الله"
(6)
.
(1)
أبو موسى، البّراد، المؤذن.
(2)
عبد القدوس بن الحجاج، الخولاني، أبو المغيرة، الحمصي.
(3)
الأوزاعي -بفتح الألف، وسكون الواو، وفتح الزاي، وفي آخرها العين المهملة- اختلف في هذه النسبة على أقوال: منها: أنها نسبة إلى قبيلة، قيل: حمير، وقيل: همدان، وقيل: ذي الكلاع. ومنها أن الأوزاع بطون من العرب يجمعهم هذا الاسم، فهم من قبائل شتى. ومنها: أن الأوزاع: قرية بدمشق.
واقتصر السمعاني على الأخير، ورد عليه ابن الأثير، ورجح الأوّل.
انظر: الطبقات الكبرى (7/ 488)، والأنساب (1/ 227)، واللباب (1/ 92، 93)، وتهذيب الكمال (17/ 312، 313 / ترجمة 3918).
(4)
عبد الرّحمن بن القاسم هو موضع الالتقاء.
(5)
المضاهاة: المشابهة، وقد تهمز، وقرئ بهما. النهاية (3/ 106 / مادة: ضها).
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (92).
9210 -
حدّثنا أبو أمية، قال: حدّثنا أبو سلمة الخُزَاعِي
(1)
، قال: حدّثنا اللَّيث
(2)
، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم"
(3)
.
(1)
الخزاعي -بضم الخاء المعجمة، وفتح الزاي، وبعد الألف عين مهملة- نسبة إلى (خزاعة) قبيلة كبيرة من الأزد.
انظر: الأنساب (2/ 358)، واللباب (1/ 439).
وهو منصور بن سلمة بن عبد العزيز، أبو سلمة، الخُزاعي، البغدادي.
(2)
اللَّيث هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (96/ الطريق الثّاني).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية اللَّيث، ومسلم ساق إسنادها دون المتن.
9211 -
حدّثنا محمّد بن ثَوَاب
(1)
الهبّاري
(2)
، قال: حدّثنا يونس
⦗ص: 43⦘
ابن بُكير
(3)
، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق
(4)
، عن نافع
(5)
، بإسناده، مثله
(6)
.
(1)
ثواب هو بفتح الثاء، والواو المخففة. الإكمال (1/ 561).
(2)
الهباري -بفتح الهاء والباء المشددة، وفي آخرها الراء- نسبة إلى (هبار)، وهو اسم جد عبد العزيز بن علي بن هبار. الأنساب (5/ 626).
⦗ص: 43⦘
= والهباري هو: محمّد بن ثواب بن سعيد بن خضر، القرشي -كما سماه أبو عوانة في الحديث الآتي برقم (10529) - وكنيته: أبو عبد الله.
(3)
ابن واصل، الشيباني، أبو بكر، الكوفي.
(4)
ابن يسار، المطلبي مولاهم، المدني، نزيل العراق، إمام المغازي.
(5)
نافع هو موضع الالتقاء.
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (92).
9212 -
حدّثنا عيسى بن أحمد
(1)
، والربيع بن سليمان، قالا: حدّثنا ابن وهب
(2)
، قال: أخبرنا أسامة بن زيد، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة -زوج النَّبي صلى الله عليه وسلم أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم"
(3)
.
(1)
ابن عيسى بن وردان، العسقلاني، البلخي، أبو يحيى، توفي (268) هـ.
(2)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (96 / الطريق الثّاني).
فوائد الاستخراج: -ذكر متن رواية ابن وهب، ومسلم ساق إسنادها دون المتن.
9213 -
حدّثنا عبّاس الدوري، قال: حدّثنا أبو سلمة الخزاعي
(1)
، ح.
⦗ص: 44⦘
وحدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدّثنا أبو عتاب
(2)
، قالا: حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أخي الماجشون
(3)
، قال: حدّثنا عبيد الله ابن عمر، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة، قالت: دخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم بيتي، فإذا ستر [منصوب]
(4)
فيه صورة
(5)
، قالت: فعرفت في وجهه الغضب ثمّ جاء حتّى هتكه، قالت: فجعلته مرفقتين، قالت: فكان يرتفق بهما في البيت
(6)
.
رواه عبد الوارث
(7)
، عن أيوب
(8)
، عن القاسم
(9)
.
⦗ص: 45⦘
ورواه مسلم
(10)
، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن سفيان
(11)
، عن عبد الرّحمن بن القاسم.
(1)
أبو سلمة الخزاعي هو موضع الالتقاء في هذا الطريق.
(2)
بمهملة، ومثناة، ثمّ موحدة، هو: سهل بن حماد، الدلال، البصري.
(3)
عبد العزيز بن عبد الله بن أخي الماجشون، هو موضع الالتقاء. وبيان لقب (الماجشون) سيأتي عند الحديث رقم (10448).
(4)
من نسختي (ل)، (م).
(5)
كلمة (فيه صورة) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم (96/ الطريق الثاني).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية عبد العزيز بن أخي الماجشون، ومسلم ساق إسنادها، ونبه على أن فيها زيادة: (قالت: فجعلته
…
).
(7)
ابن سعيد بن ذكوان، العنبري مولاهم، أبو عبيدة، البصري.
(8)
ابن أبي تميمة -واسمه: كيسان- السختياني، أبو بكر، البصري.
(9)
هكذا في كلّ النسخ الّتي عندي: أيوب عن القاسم.
ولم أقف على من وصله على هذا الوجه، ولم أجده في تحفة الأشراف، ولا في =
⦗ص: 45⦘
= جامع المسانيد، وقد روى مسلم هذا الحديث عن عبد الوارث بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده: عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب، عن نافع، عن القاسم زاد فيه (نافعا). انظر: صحيح مسلم -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان
…
(3/ 1669/ حديث رقم 96 / الطريق الثّاني).
(10)
في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان .... (3/ 1669/ حديث رقم 94).
(11)
الثّوريّ، كما في تحفة الأشراف (12/ 266/ حديث رقم 17481)، وستأتي ترجمته برقم (9235).
9214 -
حدّثنا عمران بن بكار، ومحمد بن عوف
(1)
الحمصيان، قالا: حدّثنا أبو المغيرة، ح
(2)
.
وأخبرني العباس بن الوليد
(3)
، قال: أخبرني أبي
(4)
، قالا
(5)
: حدّثنا الأوزاعي، ح.
⦗ص: 46⦘
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا بشر بن بكر
(6)
، عن
(7)
الأوزاعي، قال: حدثني ابن شهاب
(8)
، عن القاسم بن محمّد، عن عائشة، قالت: دخل علي النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأنا مستترة بقرام فيه صورة، فهتكه ثمّ قال
(9)
: "إن أشد النَّاس عذابا يوم القيامة، الذين يشبهون بخلق الله"
(10)
.
(1)
ابن سفيان، الطائي، أبو جعفر، الحمصي.
(2)
ساقطة من نسخة (م).
(3)
ابن مَزْيَد -العُذْرِي- أبو الفضل، البيروتي.
(4)
هو الوليد بن مزيد، العذري.
(5)
في نسخة (م): (قال).
(6)
التنيسي، أبو عبد الله، البجلي، دمشقي الأصل.
(7)
في نسختي (ل)، (م): حدّثنا.
(8)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(9)
في نسخة (م): (قالت)، وهو خطأ.
(10)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (91).
9215 -
حدّثنا محمّد بن خالد بن خَلِي، ومحمد بن عوف، قالا: حدّثنا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزّهريّ
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
الزّهريُّ هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (91).
9216 -
حدّثنا الدبري، قال: أخبرنا عبد الرزاق
(1)
، قال: أخبرنا معمر، عن الزّهريّ، قال: حدّثنا القاسم بن محمّد، أن عائشة أخبرني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، وهي مستترة بِقِرَام فيه صورة تماثيل، فتلون وجهه، ثمّ أهوى إلى القرام فهتكه بيده، ثمّ قال: "إن أشد النَّاس
⦗ص: 47⦘
عذابا يوم القيامة، الذين يشبهون بخلق الله"
(2)
.
(1)
عبد الرزّاق هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم (91 / الطريق الثّالث).
فوائد الاستخراج:
- ذكر من رواية عبد الرزّاق، ومسلم ساق إسنادها، وذكر أنها بلفظ:"إن أشد النَّاس" وليس فيها حرف (من).
9217 -
حدّثنا ابن سالم الصائغ
(1)
، قال: حدّثنا عفان
(2)
، قال: حدّثنا حماد بن سلمة
(3)
، عن هشام بن عروة
(4)
، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان في بيتي دَرْنُوك
(5)
، فيه الخيل ذوات الأجنحة، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:"ألقوا هذا"
(6)
.
(1)
هو: محمّد بن إسماعيل بن سالم، البغدادي أبو جعفر، نزيل مكّة.
(2)
ابن مسلم بن عبد الله، الصفار، أبو عثمان، البصري.
(3)
ابن دينار، البصري، أبو سلمة.
(4)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(5)
قال النووي: وأمّا الدرنوك فبضم الدال وفتحها، حكاهما القاضي وآخرون، والمشهور ضمها، والنون مضمومة لا غير، ويقال فيه: درموك: وهو ستر له حمل. وجمعه درانك.
شرح النووي لصحيح مسلم (14/ 313).
وانظر: المجموع المغيث (1/ 652، 653)، والفائق (1/ 423)، والنهاية (2/ 115).
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (90).
9218 -
حدّثنا يوسف، قال: حدّثنا محمّد بن أبي بكر
(1)
، قال: حدّثنا عمر بن علي
(2)
، عن هشام بن عروة
(3)
، عن أبيه، عن عائشة، أن عائشة
(4)
قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلقت على بأبي درنوكا، عليه الخيل ذوات الأجنحة، فأمرني فنزعته
(5)
(6)
.
(1)
ابن علي بن عطاء بن مُقَدِّم، المقدمي، أبو عبد الله، الثقفي، مولاهم، البصري.
(2)
ابن عطاء بن مُقَدِّم، المقدمي، أبو حفص، البصري، عم محمّد بن أبي بكر المقدمي.
(3)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(4)
هكذا في الأصل ونسخة (هـ): (عن عائشة أن عائشة) مكرر، ولم يتكرر في نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم. وقد تقدّم نظير هذا التكرار، انظر الحديث رقم (9198).
(5)
هذا الحديث تكرر في نسخة (ل).
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (90).
9219 -
حدّثنا علي بن حرب
(1)
، قال: حدّثنا أبو معاوية
(2)
، عن هشام بن عروة
(3)
، عن أبيه، عن عائشة، قالت: خرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم خرجة، فلما قدم من خرجته سترت على بأبي قِرَامَ ستر، فيه الخيل ذوات
⦗ص: 49⦘
الأجنحة، فلما رآه قال:"انزعيه"
(4)
.
(1)
ابن محمّد بن حرب، الطائي، أبو الحسن، الموصلي.
(2)
محمّد بن خازم -بمعجمتين- أبو معاوية، الضرير، الكوفي.
(3)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (90).
9220 -
حدّثنا بحر بن نصر، قال: حدّثنا ابن وهب، قال: أخبرنا أسامة بن زيد
(1)
، ح.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى
(2)
، عن أسامة ابن زيد، عن عبد الرّحمن بن القاسم، عن أمه أسماء بنت عبد الرّحمن ابن أبي بكر
(3)
، عن عائشة
(4)
، أنها قالت: قدم النّبيّ صلى الله عليه وسلم من سفر
(5)
، فاشتريت نمطًا فيه صورة، فسترت على سهوة
(6)
بيتي، فدخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم فرأيت الكراهية في وجهه، ثمّ جبذه فقال: "أتسترين
(7)
الجدار"!
⦗ص: 50⦘
فأخذت النمط فقطعته، فجعلته وسادتين، أو وسادة، فرأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم متكئًا عليهما"
(8)
. لفظ بحر.
(1)
الليثي مولاهم، أبو زيد، المدني.
(2)
ابن أبي المختار -باذام- العبسي مولاهم، أبو محمّد، الكوفي.
(3)
ذكرها ابن حبّان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول.
انظر: الثقات (4/ 63) وتقريب التهذيب (1343/ ترجمة 8628).
(4)
عائشة رضي الله عنها هي موضع الالتقاء.
(5)
في نسخة (م): سفرة.
(6)
في نسخة (م): (سهو) بدون التاء، والجملة في كلّ النسخ هكذا:(فسترت على سهوة بيتي)، على تقدير محذوف، هو:(به)، لأن تقدير الجملة العطف على الجملة السابقة، وليست الفاء استئنافية.
(7)
في الأصل: (أتستري)، والتصويب من نسختي (ل) و (م).
(8)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وقد أخرجه مسلم من طرق كثيرة، منها الطريق رقم (87)، ورقم (96 / الطريق الثّاني) وقد تضمنتا معنى هذا الحديث.
9221 -
حدّثنا أبو داوود الحراني، قال: حدّثنا عارم
(1)
، قال: حدّثنا يزيد بن زريع، قال: أخبرني داوود بن أبي هند
(2)
، قال: حدّثنا عزرة
(3)
، عن
(4)
حميد بن عبد الرّحمن الحِمْيَرِي، عن سعد بن هشام، عن عائشة، قالت: كان لنا ستر فيه تمثال طير، مستقبلا باب البيت إذا دخل الداخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة حوليه، فإني كلما دخلت
⦗ص: 51⦘
فرأيته ذكرت الدنيا، قالت: وكانت
(5)
لنا قطيفة لها عَلَم
(6)
، تقول
(7)
حرير، فكان يلبسها
(8)
، فلم يأمر
(9)
بقطعه
(10)
.
(1)
عارم -بالعين المهملة- والراء المكسورة بعد الألف، ثمّ ميم - لقب، ومعناه: الشِّدَّة والحدَّة. انظر: الإكمال (6/ 20)، وتوضيح المشتبه (6/ 65)، ونزهة الألباب (2/ 9 / رقم 1877)، ومعجم مقايس اللُّغة (4/ 292 / مادة: عرم)، ولسان العرب (4/ 2913 / مادة: عرم).
واسمه: محمّد بن الفضل، السدوسي، أبو النعمان البصري.
(2)
داوود بن أبي هند هو موضع الالتقاء.
(3)
عزرة هو بفتح العين، وسكون الزاي، وفتح الراء، وهو: ابن عبد الرّحمن بن زرارة، الخزاعي. انظر: الإكمال (6/ 200)، وتهذيب الكمال (20/ 51 / ترجمة 3920).
(4)
في نسخة (م): (بن) وهو خطأ.
(5)
في نسخة (م): كان.
(6)
العَلَمُ: رسم الثّوب. وعَلَمُهُ: رَقْمُه في أطرافه. لسان العرب (4/ 3085/ مادة: علم).
(7)
هكذا في الأصل ونسخة (هـ)، بالمثناة الفوقية، وكذلك في سنن التّرمذيّ -كتاب صفة القيامة، باب (33)(4/ 555 / حديث رقم 2468) من طريق أبي معاوية عن داوود بن أبي هند، به.
وأمّا نسختا ل، م، فليس فيهما نقط.
وفي صحيح مسلم: (نقول علمها حرير)، بالنون.
(8)
في نسختي (ل)، (م):(فكنا نلبسها).
(9)
في نسختي (ل)، (م):(فلم يأمرنا).
(10)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (88)، و (89).
فوائد الاستخراج:
- تقييد المهمل، وهو داوود بأنه ابن أبي هند.
- متابعة يزيد بن زريع لعبد الأعلى -عند مسلم- على لفظ: (فلم يأمرنا بقطعه).
بيان التشديد في التصاوير، وعقوبة المصورين
9222 -
حدّثنا الصغاني، قال: حدّثنا أبو النعمان، قال: حدّثنا حماد بن زيد، [ح]
(1)
.
وحدثنا جعفر بن محمّد بن فرقد الرَّقِّي
(2)
، قال: حدّثنا سِيدَان
(3)
بن مُضَارِب، قال: حدّثنا حماد بن زيد
(4)
، عن أيوب، عن نافع،
⦗ص: 53⦘
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم"
(5)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
الرقي -بفتح الراء، ثمّ القاف المشددة- نسبة إلى (الرقة)، بلدة على طرف الفرات، مشهورة من الجزيرة. الأنساب (3/ 84).
وهو جعفر بن محمّد بن الحجاج بن فرقد، الرقي، أبو الحسن، القطان.
(3)
سيدان: هو بكسر السين المهملة، وسكون المثناة التحتية. الإكمال (4/ 376)، والتوضيح (5/ 186).
وهو سيدان بن مضارب، الباهلي، أبو محمّد، البصري، توفي (224) هـ.
قال أبو حاتم: والذهبي في الميزان، وابن حجر: صدوق. وزاد أبو حاتم: شيخ.
وقال الدارقطني: ليس به بأس.
وقال الذهبي في الكاشف: ثقة.
انظر: الجرح والتعديل (4/ 327 / ترجمة 1429)، والميزان (2/ 254 / ترجمة 3631)، والكاشف (1/ 232 / ترجمة 2242)، وتهذيب التهذيب (4/ 258 / ترجمة 515)، وتقريب التهذيب (428 / ترجمة 2736).
(4)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء، في الطريقين.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان .... (3/ 1670/ حديث رقم 97 / الطريق الثّاني).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب التّوحيد، باب قول الله تعالى:{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} (13/ 528 / حديث رقم 7558).
فوائد الاستخراج:
- تقييد المهمل، وهو حماد، بأنه ابن زيد.
- ذكر متن رواية حماد بن زيد، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية عبيد الله، عن نافع.
9223 -
حدّثنا حمدان بن علي الوَرَّاق
(1)
، قال: حدّثنا مُعَلَّي ابن أسد
(2)
، قال: حدّثنا وُهَيْب بن خالد
(3)
، عن أيوب
(4)
، بإسناده، مثله
(5)
.
(1)
الورَّاق -بفتح الواو، وتشديد الراء- وفي آخرها قاف - اسم لمن يكتب المصاحف، كتب الحديث وغيرها، ولمن يبيع الورق، الأنساب (5/ 584).
وهو: محمّد بن علي بن عبد الله بن مهران، البغدادي، و (حمدان) لقبه، توفي (272) هـ.
(2)
العَمِّي -بفتح المهملة وتشديد الميم- أبو الهيثم، البصري.
(3)
ابن عجلان، الباهلي مولاهم، أبو بكر البصري.
(4)
أيوب -وهو ابن كيسان- وهو موضع الالتقاء.
(5)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9222).
9224 -
حدّثنا الدبري، عن عبد الرزّاق
(1)
، عن معمر
(2)
، عن أيوب
(3)
، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن المصورين يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم"
(4)
.
(1)
ابن همام بن نافع، الحميري مولاهم، أبو بكر، الصنعاني.
(2)
ابن راشد، الأزدي مولاهم، أبو عروة، البصري، نزيل اليمن.
(3)
أيوب -وهو كيسان- وهو موضع الالتقاء.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9222).
فوائد الاستخراج.
ذكر أبي عوانة لمتن رواية أيوب، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية عبيد الله، عن نافع.
9225 -
حدّثنا موسى بن إسحاق القَوَّاس
(1)
، قال: حدّثنا عبد الله بن نمير الهَمْداني
(2)
، قال: حدّثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الذين يصنعون الصور معذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم"
(3)
.
(1)
القواس -بفتح القاف، وتشديد الواو، وفي آخرها السين المهملة- نسبة إلى عمل القسي، وبيعها. الأنساب (4/ 557).
(2)
عبد الله بن نمير الهمداني هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9222)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (97).
9226 -
حدّثنا أبو أمية، وإدريس بن بكر
(1)
، قالا: حدّثنا أبو بكر
⦗ص: 55⦘
ابن أبي شيبة
(2)
، قال: حدّثنا علي بن مسهر، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:"يعذب المصورون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم"
(3)
.
(1)
لم أقف على ترجمته.
(2)
أبو بكر بن أبي شيبة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9222)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (97).
9227 -
حدّثنا أحمد بن يحيى السَّابِرِي
(1)
، قال: حدّثنا محاضر
(2)
، قال: حدّثنا الأعمش
(3)
، عن مسلم
(4)
، عن مسروق
(5)
، عن عبد الله
(6)
، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أشد
(7)
أهل النّار عذابا، المصورون"
(8)
(9)
.
(1)
السابري -بفتح السين المهملة، وبعدها ألف، ثمّ موحدة، بعدها راء- نسبة إلى نوع من الثِّياب، يقال لها: السابرية. الأنساب (1/ 194).
(2)
بضاد معجمة، ابن المُوَرِّع -بضم الميم- وفتح الواو، وتشديد الراء المكسورة، بعدها مهملة- أبو الموَرِّع، الكوفي.
(3)
الأعمش -سليمان بن مهران- هو موضع الالتقاء.
(4)
ابن صُبيح -بالتصغير- الهمداني، أبو الضحى، الكوفي.
(5)
ابن الأجدع بن مالك الهمداني، أبو عائشة، الكوفي.
(6)
ابن مسعود رضي الله عنه.
(7)
في نسخة (م): (أشر).
(8)
في نسخة (م) زيادة: (يوم القيامة) وعليها إشارة (لا- إلى).
(9)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان
…
(3/ 1670/ حديث 98). وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب اللباس، باب =
⦗ص: 56⦘
= عذاب المصورين يوم القيامة (10/ 382 / حديث 595).
فوائد الاستخراج:
- تسمية مسلم بن صبيح، ومسلم ذكره بكنيته:(أبو الضحى).
9228 -
حدّثنا محمّد بن أحمد بن الجنيد الدقاق
(1)
، قال: حدّثنا إسحاق بن إسماعيل
(2)
، قال: حدّثنا جرير
(3)
، وأبو معاوية
(4)
، ووكيع
(5)
، عن الأعمش، عن أبي الضحى
(6)
، عن مسروق، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أشد أهل النار عذابا يوم القيامة، المصورون"
(7)
.
(1)
الدقاق -بفتح الدال المهملة، وألف بين قافين الأولى مشددة- نسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه، الأنساب (2/ 485).
(2)
الطّالْقاني، بفتح الطاء وسكون اللام وفتح القاف، أبو يعقوب، نزيل بغداد، يعرف باليتيم.
(3)
جرير بن عبد الحميد بن قُرْط هو موضع الالتقاء.
(4)
أبو معاوية هو موضع الالتقاء أيضًا.
(5)
وكيع هو موضع الالتقاء أيضًا.
(6)
هو مسلم بن صبيح -بالتصغير- أبو الضحى، الكوفي.
(7)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9227)، وطريق جرير، وكيع، عند مسلم برقم (98)، وطريق أبي معاوية برقم (98 / الطريق الثاني).
9229 -
حدّثنا علي بن حرب، قال: حدّثنا أبو معاوية
(1)
، ووكيع
(2)
، عن
⦗ص: 57⦘
الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أشد النَّاس عذابا المصورون"
(3)
(4)
. و
(5)
لم يقل وكيع: "من".
(1)
أبو معاوية هو موضع الالتقاء.
(2)
وكيع هو موضع الالتقاء أيضًا.
(3)
هكذا في جميع النسخ -الّتي عندي- وصحيح مسلم -من طريق أبي معاوية عن الأعمش-: "المصورون". وفي حاشية الأصل: (صوابه: المصورين).
وذكر ابن حجر: أن نسخ صحيح مسلم اختلفت، ففي بعضها:(المصورين) وهي للأكثر، وفي بعضها:(المصورون)، ثمّ قال: وهي لأحمد -أيضًا- عن أبي معاوية أيضًا، ووجهت بأن (من) زائدة، واسم (إن):(أشد). الفتح (10/ 383).
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9227)، وطريق أبي معاوية عند مسلم برقم (98 / الطريق الثاني)، وطريق وكيع برقم (98).
(5)
حرف الواو ساقط من نسختي (ل)، (م).
9230 -
حدّثنا الصغاني، وابن الجنيد، قالا: حدّثنا الحُمَيْدِي
(1)
، قال: حدّثنا سفيان
(2)
، قال: حدثنا الأعمش، عن مسلم بن صبيح، قال: كنا مع مسروق في دار يسار بن نمير
(3)
فرأى مسروق في صُفَّتِه
(4)
تماثيل، فقال: سمعت عبد الله يقول -لعلّه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، الشك من أبي عوانة
(5)
- يقول: "إن أشد النَّاس عذابا يوم القيامة،
⦗ص: 58⦘
المصورون"
(6)
(7)
.
(1)
هو عبد الله بن الزبير بن عيسى، القرشي، الأسدي، أبو بكر، المكي.
(2)
سفيان -ابن عيينة، كما في الحديث الآتي برقم (9232) هو موضع الالتقاء.
(3)
مولى عمر بن الخطّاب وخازنه، نزل الكوفة. الطبقات الكبرى (6/ 145).
(4)
الصُّفَّةُ من البنيان: شِبْه البَهْو الواسع الطويل السّمك. لسان العرب (4/ 2463).
(5)
جملة: (لعلّه عن النبي صلى الله عليه وسلم، الشك من أبي عوانة) ليست في نسختي (ل)، (م)، والذي =
⦗ص: 58⦘
= فيهما هو: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال).
(6)
في حاشية الأصل: (صوابه المصورين). وهذا خطأ، وما في صلب الأصل هو الصواب.
(7)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9227)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (98/ الطريق الثّاني). وفي نسختي (ل)، (م) وقع الحديث الآتي برقم (9232) عقب هذا الحديث.
فوائد الاستخراج: -ذكر أبي عوانة لمتن رواية سفيان، بينما أحال بها مسلم على رواية وكيع الماضية.
- ذِكْر مسلم بن صبيح باسمه، ومسلمٌ ذكره بكنيته:(أبو الضحى).
9231 -
حدّثنا جعفر بن فرقد الرقي، قال: حدّثنا عبيد بن جَنَّاد
(1)
، قال: حدّثنا سليمان بن حيان
(2)
، قال: حدّثنا الأعمش، عن مسلم
(3)
، عن مسروق، قال
(4)
: كنت معه في كنيسة فيها صورة مريم، قال
(5)
: سمعت
⦗ص: 59⦘
عبد الله يقول: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "من صور التماثيل فهو في النّار"
(6)
.
(1)
جناد هو بالجيم، والنون المشددة، وآخره دال مهملة. الإكمال (2/ 44)، وتكملة الإكمال لابن نقطة (2/ 10).
وعبيد بن جناد مولى بني جعفر بن كلاب، حلبي، توفي (231) هـ.
(2)
الأزدي، أبو خالد، الأحمر، الكوفي.
(3)
مسلم -بن صبيح- هو موضع الالتقاء.
(4)
القائل هو مسلم بن صبيح، والضمير في كلمة (معه) يعود على مسروق، كما هو صريح رواية صحيح مسلم.
(5)
في نسختي (ل)، (م): فقال.
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9227)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (98 / الطريق الثّالث).
9232 -
حدّثنا جعفر بن الهذيل القَنَّاد
(1)
، قال: حدّثنا سعيد ابن عمرو الأشعثي
(2)
، قال: حدّثنا سفيان بن عيينة
(3)
، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس عذابا يوم القيامة، رجل قتل نبيًّا، أو قتله نبي أو مصور"
(4)
.
(1)
القناد -بفتح القاف، والنون المشددة، وفي آخرها دال مهملة- نسبة إلى بيع القَنْد، وهو السُّكّر. الأنساب (4/ 454)، واللباب (3/ 56).
وهو جعفر بن محمّد بن الهذيل، الكوفي، أبو عبد الله، ابن بنت حماد ابن سلمة.
وثقه النسائي، وابن حجر، وذكره ابن حبّان في الثقات.
انظر: تهذيب الكمال (5/ 101/ 107/ ترجمة 953)، وتقريب التهذيب (201/ ترجمة 961).
(2)
نسبة إلى (الأشعث) -بفتح الألف، وسكون الشين المعجمة، وفتح العين المهملة، وفي آخرها الثاء المثلثة- وهو الجد الأعلى لسعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق ابن محمّد بن الأشعث). الأنساب (1/ 165، 166).
(3)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9227) وهذا الطريق عند مسلم برقم (98 / الطريق الثّاني).
⦗ص: 60⦘
= فوائد الاستخراج:
- تقييد المهمل، وهو سفيان، بأنه ابن عيينة.
- ذكر من رواية سفيان ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية وكيع، ولفظها:"إن أشد النَّاس عذابا يوم القيامة، المصورون". قال: وحديث سفيان كحديث وكيع.
- زيادة: "رجل قتل نبيا، أو قتله نبي".
وهذه الزيادة إسنادها صحيح.
وقد جاءت من وجه آخر عن ابن مسعود، فقد أخرجها أحمد، والبزار، والطحاوي، كلهم من طريق أبان بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عنه. وهذا إسناد حسن. انظر: مسند الإمام أحمد (1/ 407)، كشف الأستار (2/ 238 حديث رقم 1603)، وشرح مشكل الآثار (1/ 10/ حديث رقم 6)، وعندهم زيادة:"وإمام ضلالة".
9233 -
حدّثنا عيسى بن أبي حرب الصَّفَّار
(1)
، قال: حدّثنا يحيى
⦗ص: 61⦘
ابن أبي بكر
(2)
، قال: حدّثنا شعبة
(3)
، عن حصين
(4)
، والأعمش
(5)
، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"أشد الناس عذابا يوم القيامة، المصورون"
(6)
.
[لِحُصَيْنٍ غريب شعبة عنه]
(7)
.
رواه [أحمد، و]
(8)
مسلم، عن نصر بن علي، عن
(9)
عبد العزيز ابن عبد الصمد، عن
(10)
منصور، عن مسلم بن صبيح، قال: كنت مع مسروق
⦗ص: 62⦘
في بيت فيه تماثيل مريم، فقال مسروق: هذا تماثيل كسرى، فقلت: لا، هذا تماثيل مريم، [فقال مسروق: إنِّي سمعت عبد الله بن مسعود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد النَّاس عذابا يوم القيامة المصورون"]
(11)
.
(1)
الصفار -بفتح الصاد المهملة، وتشديد الفاء، وفي آخرها الراء المهملة- نسبة إلى بيع الأواني الصفرية. الأنساب (3/ 546).
وهو عيسى بن موسى بن أبي حرب الصفار، أبو يحيى، البصري، توفي (267) هـ.
وثقه الخطيب، والذهبي، وذكره ابن حبّان في الثقات.
انظر: الثقات (8/ 495)، وتأريخ بغداد (11/ 165، 166/ ترجمة 5863)، وتأريخ الإسلام (حوادث 261 - 270 / ص 148/ ترجمة 118).
(2)
في الأصل ونسخة (هـ): (بكر، والتصويب من حاشية الأصل ونسختي (ل)، (م)، ويحيى بن أبي بكير - اسم أبيه: نسْر، ويقال: بشْر، ويقال: بشير - العبدي، القيسي، أبو زكريا، الكرماني.
(3)
ابن الحجاج بن الورد، العتكي مولاهم، أبو بسطام، الواسطي.
(4)
ابن عبد الرّحمن، السلمي، أبو الهذيل، الكوفي.
(5)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9227).
(7)
زيادة من نسختي (ل)، (م).
ولم أقف على من أخرجه من طريق شعبة، عن حصين. وأخرجه أبو عوانة -انظر الحديث التالي برقم (9234) - والنسائي في سننه -كتاب الزينة، باب ذكر أشد النَّاس عذابا (8/ 216 /حديث رقم 5364) من طريق إسماعيل بن زكريا، عن حصين، به.
(8)
من نسختي (ل)، (م).
(9)
في نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم: حدّثنا.
(10)
في نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم: حدّثنا.
(11)
ما بين المعقوفتين زيادة من نسختي (ل)، (م)، وأمّا نسخة (هـ) فزادت عن الأصل بعبارة:(وذكر الحديث).
ورواية مسلم في صحيحه برقم (198 الطريق الثّالث) من كتاب اللباس.
ورواية أحمد في مسنده (1/ 375) عن عبد العزيز بن عبد الصمد، به.
9234 -
حدّثنا أبو إبراهيم الزّهريُّ، وعباس الدوري، قالا: حدّثنا محمّد بن الصباح أبو جعفر
(1)
، قال: حدّثنا إسماعيل بن زكريا
(2)
، عن حصين، عن مسلم [بن صبيح]
(3)
، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشد النَّاس عذابا يوم القيامة المصورون"
(4)
(5)
.
⦗ص: 63⦘
[روى مسلم، عن نصر بن علي، حدّثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدّثنا يحيى ابن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي الحسن قال: جاء رجل إلى ابن عبّاس فقال: إنِّي رجل أصور هذه الصور. وذكر الحديث]
(6)
.
(1)
البزّاز، الدولابي، البغدادي، توفي (227) هـ.
وثقه الأئمة، منهم: ابن معين، وأحمد، وأبو حاتم، وغيرهم.
انظر: الجرح والتعديل (7/ 289 / ترجمة 1569)، وتأريخ بغداد (5/ 365، 367 / ترجمة 2892).
(2)
ابن مرّة، الخُلْقاني، أبو زياد، الكوفي.
(3)
مسلم بن صبيح هو موضع الالتقاء، وما بين المعقوفتين من نسختي (ل)، (م).
(4)
هكذا في كلّ النسخ الّتي عندي، وكذلك في صحيح مسلم، وفي حاشية الأصل:(صوابه: المصورين) وتقدم التعليق على مثل هذا الحديث رقم (9229).
(5)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9227).
(6)
هذا المعلق زيادة من نسختي (ل)، (م)، وتمام الحديث في صحيح مسلم: (فأفتني فيها؟ فقال له: ادن مني. فدنا منه. ثمّ قال: ادن مني، فدنا حتّى وضع يده على رأسه، قال: أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كلّ مصور في النّار، يجعل له بكل صورة صورها، نفسًا، فتعذبه في جهنم"، وقال: إن كنت لابد فاعلا، فاصنع الشجر، وما لا نفس له" اهـ. انظر تخريج الحديث التالي.
9235 -
حدّثنا الصغاني، قال: حدّثنا قبيصة
(1)
، قال: حدّثنا سفيان
(2)
، عن عَوْف
(3)
، عن سعيد بن أبي الحسن
(4)
، قال: كنت جالسًا
⦗ص: 64⦘
عند ابن عباس، فجاءه رجل
(5)
فقال: إنما أعيش من صنعة يدي، وإني رجل مصوّر، فقال: إني لم أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعتهُ يقول: "من صَوّر صُورة كُلِّف يوم القيامة أن ينفخ فيه
(6)
الروح، ولن ينفخ فيه
(7)
الروح أبدًا". قال: وأرعد
(8)
الرجل واصفَارَّ وجهه، فقال ابن عباس: إن كنت لابد صانعًا فعليك بهذا الشجر، وكل مَن
(9)
ليس فيه الروح
(10)
.
(1)
ابن عقبة بن محمّد، السُّوائي -بضم المهملة، وتخفيف الواو، والمد- أبو عامر، الكوفي.
(2)
ابن سعيد بن مسروق، الثّوريّ، أبو عبد الله، الكوفي، توفي (161) هـ.
قال شعبة، وابن عيينة، وأبو عاصم النبيل، ويحيى بن معين، وغير واحد من العلماء: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
وقال الخطيب: كان إمامًا من أئمة المسلمين، وعلمًا من أعلام الدين، مجمعا على إمامته، بحيث يستغنى عن تزكيته، مع الإتقان، والحفظ، والمعرفة، والضبط، والورع، والزهد.
انظر: تهذيب الكمال (11/ 164 / ترجمة 2407)، وتأريخ بغداد (9/ 152 / ترجمة 4763).
(3)
ابن أبي جميلة، العبدي، المعروف بـ (الأعرابي)، أبو سهل، البصري.
(4)
سعيد بن أبي الحسن هو موضع الالتقاء.
(5)
لم أقف على من بينه، وسيأتي في الحديث رقم (9239): أنه من أهل العراق.
(6)
الأولى أن يؤنث الضمير، كما في صحيح البخاري.
(7)
الأولى أن يؤنث الضمير، كما في صحيح البخاري.
(8)
في نسختي (ل)، (م): فأرعد.
(9)
في نسخة (ل): (ما)، وسقطت من نسخة (م).
(10)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان. . . (3/ 1670، 1671/ حديث رقم 99).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب البيوع، باب بيع التصاوير التي ليس فيه الروح (4/ 416 /حديث رقم 2225)، وطرفاه في:(5963، 7042).
9236 -
أظنه قُرئ على محمد بن إشكيب أبو جعفر
(1)
، قال:
⦗ص: 65⦘
حدثنا قُرَاد
(2)
أبو نوح، قال: حدثنا شعبة، عن عوف، عن سعيد ابن أبي الحسن
(3)
، قال: جاء رجل إلى ابن عباس، فقال: إني أصور، فقال ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يعذب المصوّرين بما صوّروا"، قال: فذهب الرجل، وذكر أن له عيالا، قال: فقال [له]
(4)
ابن عباس: صَوّر، ولا تصور شيئًا فيه الروح
(5)
(6)
.
⦗ص: 66⦘
قال أبو عوانة: في كتابي مكتوب عنه: أظنه قراءة عليه.
(1)
في نسختي (ل)، (م): حدثنا أظنه محمد بن إشكيب.
وفي نسخة (هـ): محمد بن أبي شكيب، وفي حاشيتها:(قرئ عليه أظنه محمد).
و (أبو جعفر) مرفوع في الأصل ونسخة هـ، مع أن فعل (قرئ) مبني للمجهول، =
⦗ص: 65⦘
= يؤكد ذلك أنه على أوله ضمة في النسخة الأصل، فيكون (أبو جعفر) خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو. والله أعلم.
ومحمد بن إشكيب هو محمد بن الحسين بن إبراهيم، العامري، أبو جعفر ابن إشْكاب -بكسر الهمز، وسكون المعجمة، وآخره موحدة- البغدادي، توفي (261) هـ، يعرف باب إشكاب، لأن أباه يلقب إشكابا.
(2)
قراد -بضم القاف، بعدها راء مخففة، وآخره دال- لقب. الإكمال (7/ 104، 105)، وتقريب التهذيب (594 / ترجمة 4003)، ونزهة الألباب (2/ 88/ رقم: 2227).
واسمه: عبد الرحمن بن غَزْوان، الخزاعي، ويقال: الضبي، أبو نوح، المعروف بقراد سكن بغداد.
(3)
سعيد بن أبي الحسن هو موضع الالتقاء. ووقع في نسخة (م): (سعيد بن أبي الجنيد)، لكنه ضبب على (الجنيد)، كتب بعدها:(الحسن).
(4)
من نسختي (ل)، (م).
(5)
في نسختي (ل)، (م):(روح).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9235).
9237 -
حدثنا علي بن إشكاب
(1)
، قال: حدثنا إسحاق الأزرق
(2)
، عن عوف
(3)
، مثله
(4)
.
(1)
هو علي بن الحسين بن إبراهيم، العامري، أبو الحسن ابن إشكاب، أخو محمد بن إشكاب- شيخ أبي عوانة في الحديث السابق- توفي (261) هـ، وكانت وفاته بعد وفاة أخيه بعشرة أشهر.
(2)
هو إسحاق بن يوسف بن مرداس، المخزومي، أبو محمد، الواسطي، المعروف بالأزرق.
(3)
موضع الالتقاء هو سعيد بن أبي الحسن، شيخ عوف في الإسناد السابق.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9235).
9238 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
(1)
، قال: حدثنا علي بن مُسْهر، عن ابن أبي عروبة
(2)
، عن النضر بن أنس، قال: كنت جالسًا عند ابن عباس، فجعل يفتي، ولا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى سأله رجل فقال: إني أصوّر هذه الصور؟ فقال له ابن عباس: ادنه، فدنا الرجل، فقال له ابن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صَوّر صورة في الدنيا، كلّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة، وليس بنافخ"
(3)
.
(1)
أبو بكر بن أبي شيبة هو موضع الالتقاء.
(2)
هو سعيد بن أبي عروبة.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9235)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (100).
9239 -
حدثني جعفر الطيالسي
(1)
، قال: حدثنا قيس بن حفص
(2)
، قال: حدثنا خالد بن الحارث
(3)
، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة
(4)
، عن النضر بن أنس، أنه حدثهم، قال: كنت جالسًا عند ابن عباس، فجعلوا يسألونه فيفتيهم، ولا يذكر فيما يفتيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتاه رجل من أهل العراق فقال: إني أصور هذه التصاوير فما تقول فيها؟ قال
(5)
: ادنه، ادنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من صور صورة في الدنيا، كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ"
(6)
.
لم يخرجه مسلم
(7)
.
(1)
الطيالسي -بفتح الطاء المهملة، والمثناة التحتية، وسكون الألف، وكسر اللام، وآخرها سين مهملة- نسبة إلى (الطيالسة) التي تكون فوق العمامة. الأنساب (4/ 91).
وهو جعفر بن محمد بن أبي عثمان، الطيالسي، أبو الفضل، البغدادي.
(2)
ابن القعقاع، التميمي، الدارمي مولاهم، أبو محمد، البصري.
(3)
ابن عبيد بن سليمان، الهجيمي، أبو عثمان، البصري.
(4)
قتادة هو موضع الالتقاء.
(5)
في نسخة (ل)، م: فقال.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9235)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (100/ الطريق الثاني).
(7)
أي على هذا الوجه، وإنما أخرجه من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن النضر بن أنس، دون إدخال قتادة بينهما، كما في الحديث السابق، وانظر الحديث التالي. =
⦗ص: 68⦘
= وقد ذكر ابن حجر رواية خالد بن الحارث، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة. وعزاها إلى الإسماعيلي، ثم قال: فإن كان خالد حفظه، احتمل أن يكون سعيد كان سمعه من قتادة عن النضر، ثم لقي النضر فسمعه منه، فكان يحدث به على الوجهين. الفتح (10/ 393).
تنبيه: وقع هذا الحديث في نسختي (ل)، (م) عقب الحديث التالي.
9240 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا وكيع
(1)
، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة
(2)
، عن النضر بن أنس، عن ابن عباس، قال: قال
⦗ص: 69⦘
النبي صلى الله عليه وسلم: "من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة، وليس بنافخ"
(3)
.
[و]
(4)
رواه مسلم، عن أبي موسى
(5)
، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن النضر بن أنس، [أن رجلا أتى ابن عباس. وذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
(6)
.
في حديث هشام: عن قتادة، عن النضر، صحيح]
(7)
.
(1)
ابن الجراح بن مليح، الرُّؤاسي، أبو سفيان، الكوفي.
(2)
سعيد بن أبي عروبة هو موضع الالتقاء.
وفي نسخة الأصل خرجه بعد سعيد بن أبي عروبة، ومكتوب في الحاشية:(سقط: عن قتادة). و (قتادة) غير موجود في جميع النسخ، ولا في صحيح مسلم من طريق سعيد بن أبي عروبة. وفي نسخة (هـ) عقب هذا الحديث الجملة التالية:(قال أبو عوانة: ليس فيها قتادة، وهو صحيح).
وهذا يدل على أن ما في حاشية الأصل إنما هو من الناسخ. إلا أن هذه الجملة التي في نسخة (هـ) عليها إشارة أنها ليست في الأصل.
وفي صحيح البخاري أن سعيد بن أبي عروبة قال: سمعت النضر بن أنس ابن مالك يحدث قتادة، قال: كنت عند ابن عباس. . . الحديث.
قال البخاري: سمع سعيد بن أبي عروبة من النضر بن أنس، هذا الواحد.
صحيح البخاري (4/ 416 / حديث رقم 2225).
وقال الحافظ: كان سعيد بن أبي عروبة كثير الملازمة لقتادة، فاتفق أن قتادة =
⦗ص: 69⦘
= والنضر بن أنس اجتمعا، فحدث النضر قتادة، فسمعه سعيد وهو معه. فتح الباري (10/ 393).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث برقم (9238).
(4)
من نسختي (ل)، (م).
(5)
هو محمد بن المثنى، كما في صحيح مسلم.
(6)
هو في صحيح مسلم -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان. . . (3/ 1671/ حديث رقم 100/الطريق الثاني).
(7)
ما بين المعقوفتين زيادة من نسختي (ل)، (م).
9241 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي
(1)
أبو جعفر، قال: حدثنا محمد بن فضيل بن غَزْوان
(2)
، عن عمارة بن القعقاع، عن
⦗ص: 70⦘
أبي زرعة
(3)
، قال: دخلت مع أبي هريرة دار مروان
(4)
، فرأى فيها تصاوير؛ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل: من أظلم
(5)
ممن ذهب يخلق خلقا
(6)
كخلْقي، فليخلق: ذَرة، أو حبة، أو شعيرة"
(7)
.
(1)
اسم جده: سمرة.
(2)
محمد بن فضيل بن غزوان هو موضع الالتقاء.
(3)
البجلي، الكوفي.
(4)
ابن الحكم، ستأتي ترجمته برقم (10665).
(5)
في نسخة (م): (أضلكم)، وهو سبق قلم، يدل عليه أن الناسخ وضع فتحة فوق كلمة (مَن) التي قبلها، والله أعلم.
(6)
في الأصل ونسخة (هـ): (خلقي) وعليها ضبة في الأصل، وتحت الخاء فيها وفي الكلمة التي بعدها كسرة، ولم يتبين في وجه هذا الضبط. والتصويب من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم.
(7)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان. . . (3/ 1671/ حديث رقم 101).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} (13/ 528/ حديث رقم 7559)، وطرفه في (5953).
فوائد الاستخراج:
- ذكر اسم ابن فضيل.
- تقييد المهمل، وهو عمارة، بأنه ابن القعقاع.
9242 -
[حدثنا إدريس، حدثنا ابن أبي شيبة
(1)
، حدثنا ابن
⦗ص: 71⦘
فضيل، بمثله]
(2)
.
(1)
ابن أبي شيبة -وهو أبو بكر، كما في صحيح مسلم- هو موضع الالتقاء.
(2)
هذا الحديث زيادة من نسختي (ل)، (م)، وقد تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9241).
9243 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن عمارة بن القعقاع
(2)
، عن أبي زرعة، قال: مَروا على أبي هريرة بتماثيل لبعض بني مروان؛ فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم[يعني]
(3)
"قال الله عز وجل: من أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلق حَبة، أو ذرة"
(4)
.
عند
(5)
خالد بن مخلد: عن سليمان بن بلال، عن سهيل
(6)
، عن أبيه
(7)
، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه تماثيل أو تصاوير"
(8)
.
⦗ص: 72⦘
عند
(9)
محمد بن يحيى
(10)
: عن
(11)
ابن أبي أويس
(12)
، عن أبيه
(13)
سليمان [بن بلال، بمثله: "تماثيل ولا تصاوير"]
(14)
.
(1)
هو الثوري؛ لأن قبيصة -بن عقبة- مشهور بالرواية عن الثوري.
(2)
عمارة بن القعقاع هو موضع الالتقاء.
(3)
من النسخ: ل، م، هـ.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9241).
(5)
في نسختي (ل)، (م): رواه.
(6)
ابن أبي صالح.
(7)
هو أبو صالح السمان، واسمه: ذكوان.
(8)
هذا المعلق وصله مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة =
⦗ص: 72⦘
= الحيوان. . . (3/ 1672) حديث رقم 102) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، به.
(9)
كلمة (عند) ساقطة في نسختي (ل)، (م). وفي إتحاف المهرة:(حدثنا). (14/ 607/ حديث رقم 18327).
(10)
ابن عبد الله، الذُّهْلي، أبو عبد الله، النيسابوري.
(11)
في نسختي (ل)، (م): حدثنا.
(12)
هو: إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك، الأصبحي، أبو عبد الله، المدني.
(13)
هو: ابن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك، الأصبحي، أبو أويس، المدني.
(14)
لم أقف على من وصل هذا المعلق، من طريق محمد بن يحيى، ووصله مسلم من طريق سليمان بن بلال، كما تقدم في المعلق السابق.
وما بين المعقوفتين زيادة من نسختي (ل)، (م)، وفيهما:(ابن أبي أويس قال: حدثني أخي)، بدل:(عن أبيه)، وأخوه هو: عبد الحميد بن أبي أويس، ستأتي ترجمته برقم (9296).
بيان الكراهية في اتخاذ الجرس، والتشديد فيه، وفي الرفقة التي يكون فيها
(1)
، أو يكون فيها كلب [والنهي عن تعليق قلائد الوَتَر، وغيرها، في أعناق الدواب]
(2)
(1)
عقب هذه الجملة، يوجد في الأصل جملة:(أو يكون فيها الجرس). وهي تكرار للمعنى قبلها، وغير موجودة في النسخ الأخرى؛ ولذا لم أثبتها في الترجمة.
(2)
ما بين المعقوفتين زيادة من نسختي (ل)، (م).
9244 -
حدثنا بحر بن نصر، ويونس بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا حفص بن ميسرة
(1)
، عن سهيل
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الملائكة لا تصحب رفقة فيها كلب ولا جرس"
(3)
.
(1)
العقيلي، أبو عمر، الصنعاني، نزيل عسقلان.
(2)
سهيل -ابن أبي صالح- هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب كراهة الكلب والجرس في السفر (3/ 1672/ حديث برقم 103).
9245 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا أبو عوانة
(1)
، عن سهيل
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الملائكة لا تصحب رفقة فيها كلب ولا جرس"
(3)
.
(1)
الوضاح بن عبد الله، اليشكري، أبو عوانة، الواسطي، البزاز، مشهور بكنيته.
(2)
سهيل -ابن أبي سهيل- هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9244).
9246 -
حدثنا يوسف بن مُسَلَّم، قال: حدثنا الهيثم بن جَميل
(1)
، قال: حدثنا زهير
(2)
، قال: حدثنا سهيل
(3)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس"
(4)
.
(1)
البغدادي، أبو سهيل، نزيل أنطاكية، توفي (213) هـ.
(2)
ابن معاوية بن حُدَيج، بمهملتين، الجعفي، أبو خيثمة، الكوفي.
(3)
سهيل هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9244).
9247 -
حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي
(1)
، قال: حدثنا أحمد ابن يونس
(2)
، قال: حدثنا زهير، بإسناده، مثله:"أو كلب"
(3)
.
(1)
الأسفاطي -بفتح الهمزة، وسكون السين المهملة، وفتح الفاء، وبعد الألف الساكنة، طاء مهملة- نسبة إلى بيع الأسفاط وعملها. والسَّفَطُ هو: الذي يعبأ فيه الطيب، وما أشبهه من أدوات النساء.
اللباب (1/ 54)، ولسان العرب (3/ 2027/ مادة: سقط).
والعباس بن الفضل الأسفاطي، بصري، توفي (283) هـ.
قال الدارقطني، والصفدي: صدوق، وزاد الصفدي: حسن الحديث.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني (129/ ترجمة 143)، وتاريخ دمشق (26/ 390/ ترجمة 3113)، والوافي بالوفيات (16/ 658/ ترجمة 707).
(2)
هو أحمد بن عبد الله بن يونس، التميمي، اليربوعي، أبو عبد الله، الكوفي، قد ينسب إلى جده.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9244).
9248 -
حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يحيى بن صالح
(1)
، قال: أخبرنا سليمان بن بلال
(2)
، قال: حدثنا العلاء
(3)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجرس مزمار الشيطان"
(4)
.
(1)
الوُحاظي -بضم الواو، وتخفيف المهملة ثم المعجمة- أبو زكريا، ويقال: أبو صالح، الشامي الدمشقي، ويقال: الحمصي.
(2)
التيمي مولاهم، أبو محمد، ويقال: أبو أيوب، المدني.
(3)
العلاء -بن عبد الرحمن- هو موضع الالتقاء.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب كراهية الكلب والجرس في السفر (3/ 1672/ حديث رقم 104).
9249 -
حدثنا يوسف بن مُسَلَّم، وعباس الدوري، قالا: حدثنا أبو سلمة الخزاعي، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن العلاء
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجرس مزمار الشيطان"
(2)
.
(1)
العلاء -ابن عبد الرحمن- هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9248).
9250 -
حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، ح.
وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: كتب إليَّ
⦗ص: 76⦘
محمد بن جعفر
(1)
، يقول: حدثني العلاء
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة
(3)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجرس مزمار الشيطان"
(4)
.
(1)
ابن أبي كثير، الأنصاري، مولاهم، المدني، من السابعة.
(2)
العلاء هو موضع الالتقاء.
(3)
عن (أبي هريرة) سقطت من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9248).
9251 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكًا
(1)
أخبره، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، أن أبا بشير الأنصاري
(2)
أخبره، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره
(3)
، قال: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولًا
(4)
- فقال عبد الله بن أبي بكر: حسبت أنه
⦗ص: 77⦘
قال: والناس في مبيتهم-: "لا يبقين في رقبة بعير قلادة
(5)
من وَتَر
(6)
، ولا قلادة إلا قطعت".
قال مالك: أُرَى من أجل العين
(7)
.
(1)
مالك -ابن أنس- هو موضع الالتقاء.
(2)
الساعدي، وقيل: الحارثي، وقيل المازني. واختلف في اسمه أيضًا. فقيل: قيس بن عبيد، وقيل: ذلك، وهو مشهور بكنيته.
انظر: التمهيد لابن عبد البر (17/ 159، 160)، والإصابة (5/ 260/ ترجمة 7201)، و (7/ 20/ ترجمة 130).
(3)
قال ابن حجر: لم أقف على تعيينها.
الفتح (6/ 141).
(4)
قال ابن عبد البر: رواه روح بن عبادة عن مالك، فسمى الرسول، فقال: أرسل زيدًا، وهو عندي زيد بن حارثة. والله أعلم. التمهيد (17/ 160).
(5)
القلادة: ما جعل في العنق. لسان العرب (5/ 3718).
(6)
الوتر -بفتح الواو والتاء-: شِرْعَة القوس ومُعَلَّقُها. القاموس المحيط (4/ 570).
(7)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب كراهة قلادة الوتر في رقبة البعير (3/ 1672، 1673) حديث رقم 105).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجهاد -باب ما قيل في الجرس ونحوه في أعناق الإبل (6/ 141/حديث رقم 3005).
فوائد الاستخراج:
- من فوائد الاستخراج: مجيء الحديث عند أبي عوانة بواو العطف في قوله: (قلادة من وتر ولا قلادة)، من رواية ابن وهب، وتابعه عليها القعنبي عند أبي داوود في سننه -كتاب الجهاد، باب تقليد الخيل بالأوتار (3/ 52 / حديث رقم 2552).
وهذه الرواية من عطف العام على الخاص، كما قال ابن حجر. الفتح (6/ 141).
وأما رواية مسلم عن يحيى بن يحيى- راوي الموطأ عن مالك، وهذا الحديث في الموطأ برقم (39) من كتاب صفة النبي صلى الله عليه وسلم فهي بحرف (أو)، في قوله:(قلادة من وتر أو قلادة).
وتابعه عليها عبد الله بن يوسف عن مالك، عند البخاري، انظر تخريج الحديث في الإحالة السابقة. =
⦗ص: 78⦘
= قال النووي: هكذا في جميع النسخ: (قلادة من وتر أو قلادة)، فـ (قلادة) الثانية مرفوعة معطوفة على (قلادة) الأولى، ومعناه: أن الراوي شك هل قال: (قلادة من وتر) أو قال: (قلادة) فقط ولم يقيدها بالوتر. اهـ. شرح النووي (14/ 321).
وقال ابن حجر: قوله: (. . . قلادة من وتر أو قلادة)، كذا هنا بلفظ:(أو) وهي للشك أو للتنويع. الفتح (6/ 141).
9252 -
حدثنا أبو إسماعيل الترمذي
(1)
، قال: حدثنا القعنبي
(2)
عن مالك
(3)
، [بإسناده]
(4)
مثله
(5)
.
(1)
محمد بن إسماعيل بن يوسف، السُّلَمي، أبو إسماعيل، الترمذي، نزيل بغداد.
(2)
بفتح القاف، وسكون العين المهملة، وفتح النون، بعدها موحدة، نسبة إلى الجد.
الأنساب (4/ 531).
وهو عبد الله بن مسلمة بن قعنب، القعنبي، الحارثي، أبو عبد الرحمن، المدني، نزيل البصرة.
(3)
مالك هو موضع الالتقاء.
(4)
من نسختي (ل)، (م).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9251).
بيان حظر الوسم في الوجه، وضربه، إنسانا كان
(1)
، أو دابة، أو غيرها
(1)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
9253 -
حدثنا أبو حميد المصيصي عبد الله بن محمد بن أبي عمر
(1)
، وابن أبي عبد الله بغدادي
(2)
، وأبو أمية، قالوا
(3)
: حدثنا حجاج ابن محمد
(4)
، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر ابن عبد الله، يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوسم
(5)
في الوجه، والضرب
⦗ص: 80⦘
في الوجه
(6)
.
(1)
مولى بني هاشم، توفي (269) هـ، واسم جده: تميم بن أبي عمر.
(2)
لم يتبين لي من هو.
وفي نسختي (ل)، و (م) يظهر أنه تتمة لاسم أبي حميد، هكذا في الأصل ونسخة (هـ):(أبو حميد المصيصي عبد الله بن محمد بن أبي عمرو بن أبي عبد الله بغدادي، وأبو أمية، قالا).
وفي الحديث الآتي برقم (9897)، جاء في الأصل ونسخة (هـ):(عبد الله ابن محمد بن أبي عمرو) مما يؤيد ما في نسختي (ل)، و (م) هنا، لكن سقط حرف الواو من (عمرو) في نسخة (ل) هناك. فالله أعلم.
(3)
انظر الإحالة السابقة.
(4)
حجاج بن محمد هو موضع الالتقاء.
(5)
الوسم: قال ابن فارس: الواو والسين والميم، أصل واحد يدل على أَثَر ومعلم. مقاييس اللغة (6/ 110). =
⦗ص: 80⦘
= وقال النووي: قال أهل اللغة: الوسم أَثَرُ كَيَّةٍ. شرح النووي على صحيح مسلم (14/ 323).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن ضرب الحيوان في وجهه ووسمه فيه (3/ 1673/حديث 106/ الطريق الثاني).
فوائد الاستخراج:
ذكر أبي عوانة لمتن رواية حجاج بن محمد، بينما ساق مسلم إسنادها فقط.
9254 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جريج
(1)
، بإسناده: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه، والوسم في الوجه
(2)
.
(1)
ابن جريج -عبد الملك- هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9253).
9255 -
حدثنا أبو عمر عبد الحميد بن محمد الحراني
(1)
، قال: حدثنا مخلد بن يزيد
(2)
، قال: حدثنا سفيان
(3)
، عن أبي الزبير
(4)
، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر حمارًا قد وسم في وجهه، تدخنّ منخراه، فقال:
⦗ص: 81⦘
"لعن الله من فعل هذا"، ونهى عن الوسم في الوجه
(5)
، وضربه
(6)
.
(1)
إمام مسجد حران، توفي (266).
(2)
القرشي، أبو الحسن، الحراني.
(3)
الثوري.
(4)
أبو الزبير -محمد بن مسلم بن تدرس- هو موضع الالتقاء.
(5)
في نسختي (ل)، (م): ونهى عن وسم الوجه.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9253)، وهذا اللفظ عند مسلم في الطريقين:(106)، و (107).
9256 -
حدثنا أبو أحمد شعيب بن عمران العسكري
(1)
، قال: حدثنا سلمة بن شبيب
(2)
، قال: حدثنا الحسن بن أعين، قال: حدثنا معقل
(3)
، عن أبي الزبير، عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار قد وسم في وجهه، قال
(4)
: "لعن الله الذي وسمه"
(5)
.
(1)
العسكري -بفتح العين المهملة، وسكون السين المهملة، وفتح الكاف، وفي آخرها راء- نسبة إلى مواضع وأشياء، فأشهرها المنسوب إلى (عسكر مكرم)، وهي بلدة من كور الأهواز، يقال لها بالمعجمية: لشكر. الأنساب (4/ 193).
وشعيب بن عمران العسكري، من عسكر مكرم، كما ذكر أبو عوانة -في الحديث الآتي برقم (10082) -: أنه سمع منه بها.
وقد ذكره الذهبي في تأريخ الإسلام، ولم يشر إلى حاله، وقال: توفي سنة (291) هـ.
انظر: تأريخ الإسلام (حوادث 291 - 300 هـ / ص 160/ ترجمة 218)، ولسان الميزان (3/ 148/ ترجمة 532).
(2)
سلمة بن شبيب هو موضع الالتقاء.
(3)
ابن عبيد الله الجزري، ستأتي ترجمته برقم (9877).
(4)
في نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم: فقال.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9253)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (107).
9257 -
حدثنا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث، ومالك ابن سيف التُّجِيْبِي
(1)
، قالا: حدثنا أصبغ بن الفرج
(2)
، قال: حدثنا ابن وهب
(3)
، عن عمرو، عن يزيد بن أبي حبيب، أن ناعما -مولى أم سلمة- حدثه، أنه سمع ابن عباس يقول: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارًا موسوم الوجه، فأنكر ذلك. قال
(4)
: فوالله لا أَسمه إلا أقصى شيء من
(5)
الوجه، فأمر بحمار له، فكوى في جاعرتيه
(6)
، وهو أول من كوى الجاعرتين
(7)
.
(1)
التجيبي -بضم المثناة الفوقية، وكسر الجيم، وسكون المثناة التحتية، وفي آخرها موحدة- نسبة إلى قبيلة نزلت مصر، وبالفسطاط محلةٌ تنسب إليهم. الأنساب (1/ 448).
وهو مالك بن عبد الله بن سيف، التجيبي، المصري.
(2)
ابن سعيد، الأموي مولاهم، أبو عبد الله، المصري، وراق ابن وهب.
(3)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسخة (م): (فقال) وهو ابن عباس، كما قال النووي. انظر: شرح النووي (14/ 323).
(5)
في نسخة (م): في.
(6)
الجاعرتان: هما لَحْمتَان يكتنفان أصل الذنب. النهاية (1/ 275). وانظر: الفائق (1/ 217).
(7)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن ضرب الحيوان في =
⦗ص: 83⦘
= وجهه، ووسمه فيه (3/ 1673/ حديث برقم 108).
9258 -
حدثنا أبو عبيد الله
(1)
، قال: حدثنا عمي
(2)
، قال: حدثني عمرو، بإسناده، مثله
(3)
.
(1)
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، المصري، أبو عبيد الله، ابن أخي عبد الله بن وهب، ولقبه: بحشل.
(2)
هو عبد الله بن وهب، وهو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9257).
بيان الإباحة للرجل، أن يَسِمَ أغنامه في أذنها، ودوابه في غير الوجه
9259 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا عفان، وأبو عمر الحوضي
(1)
، قالا: حدثنا شعبة
(2)
، عن هشام بن زيد [بن أنس]
(3)
، عن أنس بن مالك، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بأخ لي
(4)
ليحنكه، وهو في المِرْبَد
(5)
، فرأيته يَسِم
⦗ص: 85⦘
الغنم، أحسبه في آذانها
(6)
.
(1)
حفص بن عمر بن الحارث بن سَخْبرة، الأزدي، الثَّمَري.
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسختي (ل)، (م).
(4)
هو عبد الله بن أبي طلحة، كما سيأتي في الحديث رقم (9262)، وهو أخو أنس لأمه.
(5)
المرْبد: المكان الذي تُربد به الإبل، أي تحبس. كذا قيده الزمخشري بالإبل، وقبله أو عبيد الهروي.
قال النووي: وأما المربد فبكسر الميم، وإسكان الراء، وفتح الموحدة، وهو الموضع الذي تحبس فيه الإبل، وهو مثل الحظيرة للغنم، فقوله هنا:(في المربد) يحتمل أنه أراد الحظيرة التي للغنم، فأطلق عليها اسم المربد مجازًا لمقاربتها، ويحتمل أنه على ظاهره، وأنه أدخل الغنم إلى المربد ليسمها فيه. اهـ.
والاحتمال الأخير أقوى؛ لأن أنسا مرة ذكر إبلًا، ومرة ذكر غنما.
فيكون إدخال ابن الأثير الغنم في تعريف المرْبد، على سبيل المجاز. والله أعلم.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 247)، والفائق (2/ 23)، والنهاية (2/ 182)، =
⦗ص: 85⦘
= ومقدمة شرح النووي على صحيح مسلم (1/ 144).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب جواز وسم الحيوان في غير الوجه. . . (3/ 1674 / حديث رقم 110).
والبخاري في صحيحه -كتاب الذبائح والصيد، باب الوسم والقلم في الصورة (9/ 670 / حديث برقم 5542)، وأطرافه في (1502، 5842).
وقد أخرجه الشيخان أيضًا من وجهين آخرين، انظر الحديث رقم (9262)، ورقم (9264).
9260 -
حدثنا يزيد بن سنان
(1)
، قال: حدثنا أبو عمر
(2)
، قال: حدثنا شعبة
(3)
، بإسناده: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بأخ لي حين ولد
(4)
.
(1)
ابن يزيد، القزاز، أبو خالد، البصري، نزيل مصر.
(2)
الحوضي.
(3)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9259).
9261 -
حدثنا أبو داوود الحراني، وأبو أمية، قالا: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بأخ لي ليحنكه، فرأيته يَسِم شاء في آذانها
(2)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9259).
9262 -
حدثنا أحمد
(1)
، قال: حدثنا بُنْدار
(2)
، قال: حدثنا حماد بن مسعدة، قال: حدثنا ابن عون
(3)
، عن محمد
(4)
، عن أنس، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الله ابن أبي طلحة، وهو في حائط يسم ظهرا أتاه من الصدقة، أو من الفتح، وعليه خميصة
(5)
حُوَيْتِيّة
(6)
، قال: فلما رآني
⦗ص: 87⦘
قال: "ولدت ابنة ملحان
(7)
، رويدك أفرغ"، قال
(8)
: "أجئت بشيء"؟ قلت: نعم، معي تميرات، فأخذ بعضهن، أو منهن شيئًا
(9)
، فوضعهن
⦗ص: 88⦘
في يده، ثم مضغه، ثم أوجر
(10)
في فِيِّ الصبي، و
(11)
كأنه يمصه، قال: وحنكه، وسماه عبد الله
(12)
.
(1)
لم يتبين لي من هو؛ فشيوخ أبي عوانة ممن يسمى (أحمد)، قد تجاوزوا العشرين رجلا، في القسم الذي أحققه. لكن ذكر المزي في الرواة عن بندار: أحمد بن علي بن سعيد القاضي، أبا بكر، المروزي، وذكر أن أبا عوانة روى عنه؛ فلعله هو. وقد وثقه النسائي، وابن حجر، وقال النسائي -مرة-: لا بأس به.
انظر: تأريخ بغداد (4/ 304، 305/ ترجمة 2088)، وتهذيب الكمال (1/ 407 - 411/ ترجمة 82)، و (24/ 513 / في الرواة عن بندار)، والسير (13/ 527، 528/ ترجمة 260)، وتقريب التهذيب (95/ ترجمة 81).
(2)
هو: محمد بن بشار، وهو موضع الالتقاء.
(3)
هو: عبد الله بن عون بن أَرْطَبَان.
(4)
ابن سيرين.
(5)
الخميصة جمعها خمائص، وهي: ثياب من خَزّ أو صوف، وهي مُعَلَّمَةٌ، وهي سود، كانت من لباس الناس. غريب الحديث لأبي عبيد الهروي (1/ 226).
وزاد الزمخشري: فإن لم تكن معلمة فليست بخميصة، سميت بذلك لرقتها ولينها وصغر حجمها إذا طويت. الفائق (2/ 167).
وزاد ابن الأثير: وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة. النهاية (2/ 81).
(6)
اختلف رواة مسلم في ضبط هذه الكلمة -كما قال النووي- واختلف غيرهم كذلك =
⦗ص: 87⦘
= إلى عشرة أقوال أو أكثر، فقيل:(حويتيّة)، وقيل:(حوتنية)، وقيل:(جونية)، وقيل:(جونبية)، وقيل:(جويتية)، وقيل:(خويثية)، وقيل:(حوتكية)، وقيل:(خيبرية)، وقيل:(حريثية).
قال القاضي: هذه الروايات كلها تصحيف، إلا روايتي:(جونية) بالجيم، و (جريثيه) بالراء والمثلثة، فأما (الجونية) بالجيم فمنسوبة إلى بني الجون، قبيلة من الأزد، أو إلى لونها من السواد أو البياض أو الحمرة؛ لأن العرب تسمى كل لون من هذه جونا. اهـ. شرح النووي على صحيح مسلم (14/ 325).
وقال ابن الأثير: (حويتية) هكذا جاء في بعض نسخ مسلم، والمشهور المحفوظ:(خميصة جونية): أي سوداء. وأما (حويتية) فلا أعرفها، وطالما بحثت عنها فلم أقف لها على معنى. النهاية 1/ 456).
وبوب البخاري على هذا الحديث بقوله: (باب الخميصة السوداء).
قال ابن حجر: والذي يطابق الترجمة، من جميع هذه الروايات، (الجونية) بالجيم والنون؛ فإن الأشهر فيه أنه الأسود.
صحيح البخاري مع فتح الباري (10/ 279، 281).
(7)
في نسخة (م): (بنت مليحان).
(8)
في نسختي (ل)، (م): فقال.
(9)
في نسختي (ل)، (م):(شك)، بدل كلمة (شيئا).
(10)
الوجور هو: ما يسقاه الإنسان في وسط الفم، وأما الذي يسقاه من أحد شقي الفم، فهو اللدود.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 235).
(11)
حرف الواو سقط من نسختي (ل)، (م).
(12)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الأداب، باب تحنيك المولود عند ولادته. . . (3/ 1690/ حديث رقم 23 / الطريق الثاني).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب العقيقة، باب تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق عنه. . . (9/ 587/ حديث رقم 5470)، وطرفه في (1301).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية بندار (محمد بن بشار)، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بمتنها على رواية يزيد بن هارون، عن حماد بن مسعدة.
9263 -
حدثنا الدقيقي
(1)
، قال: حدثنا يزيد بن هارون
(2)
، قال: أخبرنا ابن عون، بمثل حديث بندار، بإسناده: ولدت أم سليم غلامًا، فقال
(3)
لي
(4)
: احمله حتى تأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
⦗ص: 89⦘
[وذكر الحديث]
(5)
، وليس فيه قصة الميسم
(6)
.
(1)
محمد بن عبد الملك بن مروان، الواسطي، أبو جعفر، الدقيقي.
(2)
يزيد بن هارون هو موضع الالتقاء.
(3)
أي أبو طلحة، وهو مصرح به عند مسلم. وفي نسختي (ل)، (م): فقالت.
(4)
كلمة (لي) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(5)
من نسختي (ل)، (م).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9262)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (23).
9264 -
حدثنا بحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني يعقوب بن عبد الرحمن
(2)
، عن عبد الله بن عبد الله ابن أبي طلحة
(3)
، حدثه عن أنس بن مالك
(4)
، قال: كان لأبي طلحة ولد توفيّ، فأرسلت أم أنس، أنس بن مالك
(5)
، يدعو أبا طلحة، وأمرته أن لا يخبره بوفاة ابنه، وكان أبو طلحة صائمًا، فلما جاء أبو طلحة قربت إليه فِطره فسألها عن ولده؟ قالت: هو صالح، أو قالت: هو بخير، ثم تعرضت له، فأصاب منها ما يصيب الرجل من أهله، ثم أقبلت عليه فقالت له: يا أبا طلحة، أرأيت لو أن قومًا أعاروا قومًا متاعًا، ثم بدا لهم فيه، فأخذوه منهم، فكأن الآخرين وجدوا في أنفسهم، حين أخذ
⦗ص: 90⦘
منهم المتاع، فقالت: إن الله قد أعارنا فلانا ما بدا له، ثم أخذه منا، فكأن أبا طلحة لامَها في ذلك، ثم أصبح، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"بارك الله لكما في ليلتكما". قال: فجاءت بعبد الله ابن أبي طلحة، فأمرت به أنسا، فحمله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يُبَرَّك، قال أنس: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مربد يسم أباعر، وعليه خميصة أحوات، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة فلاكها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم فتح فم الصبي بيده، ثم بصق فيه، فتلمظ الصبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حب الأنصار التمر"
(6)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
القَارِّيُّ -بفتح القاف، والراء المكسورة، وياء النسبة مشددة غير مهموزة، نسبة إلى بني قارة، وهم بطن معروف من العرب- المدني، نزيل إسكندرية.
(3)
الأنصاري، أبو يحيى، المدني.
(4)
أنس بن مالك هو موضع الالتقاء.
(5)
في نسخة ص: (ناسا)، بدلا من (أنس بن مالك) وهو سبق قلم من الناسخ. والله أعلم.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9262).
وقد أخرجه مسلم -أيضًا- في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب من فضاثل أبي طلحة (4/ 1909/ حديث رقم 107) من طريق ثابت، عن أنس، بسياق أطول.
9265 -
حدثنا سعد بن محمد البيروتي
(1)
، وابن شبابان
(2)
بمكة
(3)
، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم
(4)
، قال: حدثنا الوليد ابن
⦗ص: 91⦘
مسلم
(5)
، عن الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه، فرأيت في يده -وقال ابن شبابان: فوافقته وبيده- المِيسَم
(6)
، يسم إبل الصدقة
(7)
.
(1)
هو سعد بن محمد بن سعد، البجلي، أبو محمد، وأبو العباس، قاضي بيروت.
(2)
هو: أحمد بن محمد بن موسى بن شبابان، المكي، كما سيأتي مسمى برقم (9344)، أبو علي، العطار.
(3)
كلمة (بمكة) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(4)
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو، العثماني مولاهم، أبو سعيد، الدمشقي، و (دُحَيم) =
⦗ص: 91⦘
= -بمهملتين- مصغر، لقبه.
(5)
الوليد بن مسلم هو موضع الالتقاء.
(6)
هو الحديدة التي يكون بها. وأصله: مِوْسَم، فقلبت الواو ياء لكسرة الميم. النهاية (5/ 186).
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9259)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (112).
9266 -
حدثني إبراهيم بن محمد الصفار الرقي
(1)
، قال: حدثنا أبو صالح الفراء
(2)
، قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري
(3)
، عن الأوزاعي
(4)
، بإسناده: بعثتني أمّي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيته قائمًا في يده الميسَم، يسِم
(5)
إبل الصدقة
(6)
.
(1)
لم أقف على ترجمته، وقد أخرج له ابن حبان -أيضا (الإحسان 16/ 91 / حديث رقم 7142).
(2)
هو: محبوب بن موسى، أبو صالح، الأنطاكي، الفراء.
(3)
إبراهيم بن محمد بن الحارث، أبو إسحاق، الفزاري، نزيل الشام، وسكن المصيصة.
(4)
الأوزاعي هو موضع الالتقاء.
(5)
في نسخة (م): (يسم به)، لكنه ضبب على كلمة (به).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9259)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (112).
بيان
(1)
التشديد في المرأة تصل شعرها بشيء، وحظره من علة وغيرها، وبيان عقوبة الواصلة
(1)
كلمة (بيان) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
9267 -
حدثنا يزيد بن سنان البصري، قال: حدثنا أبو عامر العَقَدي
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
، عن عَمرو بن مرة، عن سعيد ابن المسيب، قال: قدم معاوية المدينة
(3)
، فخطب، فأخذ كُبّة
(4)
، أو قال: قُصَّة
(5)
من شعر، فقال: ما كنت أرى أحدًا يصنع هذا، غير اليهود، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه الزور
(6)
.
(1)
عبد الملك بن عمرو، القيسي، أبو عامر، العقدي، البصري.
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(3)
سنه (51)، هـ، وهي آخر حجة حجها في خلافته. الفتح (6/ 516).
(4)
الكبة -بضم الكاف وتشديد الباء- هي شعر مكفوف بعضه على بعض. شرح النووي (14/ 334).
(5)
القصة: -بضم القاف، وتشديد المهملة- هي: شعر الناصية، والخصلة من الشعر.
انظر: مقاييس اللغة (5/ 11)، وغريب الحديث لابن الجوزي (2/ 248)، والنهاية (4/ 71)، وشرح النووي (14/ 334)، والفتح (6/ 516)، و (10/ 375).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه-كتاب اللباس -باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة. . . (3/ 1680/ حديث رقم 123).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب اللباس، باب وصل الشعر (10/ 374 / =
⦗ص: 93⦘
= حديث رقم 5938)، وأطرافه في:(5932، 3488، 3468).
9268 -
حدثنا أبو داوود الحراني، وأبو قلابة
(1)
، قالا: حدثنا وهب بن جرير، [ح]
(2)
.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أبو الوليد
(3)
، قالا: حدثنا شعبة
(4)
، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب، قال: قدم معاوية المدينة، فأخرج كُبَّةً من شعر، فقال: ما كنت أرى أحدًا يفعل هذا غير اليهود، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه الزور
(5)
.
هذا لفظ وهب.
قال أبو قلابة: فخطبنا، فأخرج كبة من شعر، قد كانت في يد حرسي
(6)
. بمثله.
(1)
هو: عبد الملك بن محمد بن عبد الله، الرَّقاشي -بفتح الراء- وتخفيف القاف.
(2)
من نسختي (ل)، (م).
(3)
هو: هشام بن عبد الملك، الباهلي مولاهم، أبو الوليد، الطيالسي، البصرة.
(4)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267).
(6)
في الأصل ونسخة هـ: (حرس)، والتصويب من نسختي (ل)، (م)، والصحيحين، وهو الموافق للغة، قال ابن حجر: يقال للواحد: (حرسي)؛ لأنه اسم جنس. اهـ.
والحرسي -بفتح الحاء والراء وبالسين، المهملات- وأحد الحراس والحرس، وهم: خدم السلطان، والمرتبون لحفظه وحراسته. انظر: النهاية (1/ 367)، والفتح (10/ 375)، =
⦗ص: 94⦘
= ولم أقف على من عين هذا الحرسي.
9269 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داوود
(1)
، قال: حدثنا هشام الدستوائي
(2)
، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، قال: خطب معاوية، فقال: إنكم قد أحدثتم زِيَّ سَوْءٍ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزور.
قال قتادة: وهو ما يجعل النساء في رؤوسهن من الخرق
(3)
.
(1)
الطيالسي، صاحب المسند.
(2)
هشام الدستوائي هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (124).
9270 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا عارم
(1)
، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن أبي عبد الله
(2)
، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن معاوية بن أبي سفيان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزور، والزور: أن تعرض المرأة رأسها
(3)
(4)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م):(عازم)، وهو خطأ، وقد تقدمت ترجمته برقم (9221).
(2)
هشام بن أبي عبد الله -الدستوائي- هو موضع الالتقاء.
(3)
لعل هذه الجملة بمعنى رواية مسلم، ولفظها:(ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (124).
9271 -
حدثنا يوسف بن مُسَلَّم، قال: حدثنا حجاج، قال:
⦗ص: 95⦘
حدثنا ليث بن سعد
(1)
، قال: حدثني عُقَيل
(2)
، عن ابن شهاب
(3)
، قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن، أن معاوية خرج يومًا وهو بالمدينة، فخطب الناس، ثم قال: أين علماؤكم؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن
(4)
مثل هذه القصة من قصص النساء، فتناولها وهو على المنبر، من رجل خرج بها معه
(5)
، فقال معاوية في خطبته تلك: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه، وقال:"لم تهلك بنو إسرائيل حتى اتخذها نساؤهم"
(6)
.
(1)
ابن عبد الرحمن، الفهمي، أبو الحارث، المصري.
(2)
ابن خالد بن عَقيل -بفتح العين- الأيلي، أبو خالد، الأموي مولاهم.
(3)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(4)
في الأصل ونسخة (هـ): (في)، ولعله سبق قلم، وما أثبته من نسختي (ل)، (م).
(5)
في نسختي (ل)، (م):(معاوية)، ولعله سبق قلم.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (122).
9272 -
حدثنا محمد بن خالد بن خَلِي، وأبو حميد العَوَهِي
(1)
،
⦗ص: 96⦘
قالا: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري
(2)
، عن حميد ابن عبد الرحمن الزهري، أنه سمع معاوية خطيبًا بالمدينة يقول: أين علماؤكم يا أهل المدينة؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه القصة لقصَّة من قصص النساء، تناولها معاوية، وأشار بها إلى الناس، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم
(3)
تهلك بنو إسرائيل حتى اتخذها نساؤها"
(4)
(5)
.
(1)
العوهي -بفتح العين المهملة والواو، وكسر الهاء- نسبة إلى بطن من العرب. الأنساب (4/ 260).
ويظهر أن هذا البطن من الأزد؛ فبعض من ترجم لهذا الراوي نسبه إلى الأزد.
وهو أحمد بن محمد بن المغيرة بن سنان -وقيل: أحمد بن محمد بن معروف ابن سنان، وقيل: أحمد بن محمد بن سيار- الأزدي، العوهي، أبو حميد، الحمصي، =
⦗ص: 96⦘
= (ت 264 هـ).
وثقه النسائي، وابن أبي حاتم، ومسلمة بن القاسم.
وقال ابن حجر: صدوق.
انظر: الجرح والتعديل (2/ 72 / ترجمة 135)، وتهذيب الكمال (1/ 427، 473 / ترجمة 99)، والكاشف (1/ 27 / ترجمة 79)، وتقريب التهذيب (98 / ترجمة 100).
(2)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(3)
في الأصل ونسخة (هـ): (لن)، والذي أثبته من نسختي ل، م. وهو أولى؛ لأن (لن) تجعل الفعل المضارع للمستقبل. انظر: الجنى الداني في حروف المعاني (ص 270).
(4)
في نسختي (ل)، (م): وصحيح مسلم: نساؤهم.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (122).
9273 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
،
⦗ص: 97⦘
أخبرني يونس بن يزيد، ومالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن حميد ابن عبد الرحمن، أنه سمع معاوية [بن أبي سفيان]
(2)
-وهو على المنير- وهو يقول: أين علماؤكم يا أهل المدينة؟ وتناول قُصّة من شعر، كانت في يد حرسي
(3)
، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا، ويقول:"إنما هلكت بنو إسرائيل، حين اتخذها نساؤهم". و
(4)
في حديث مالك عام حج معاوية
(5)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء، لكن عن يونس بن يزيد وحده. وقد التقى أبو عوانة مع =
⦗ص: 97⦘
= مسلم في مالك بن أنس، لكن من غير طريق ابن وهب، انظر الحديث التالي.
(2)
من نسختي (ل)، (م).
(3)
في الأصل ونسخة (هـ): (حرس)، والتصويب من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم.
وانظر التعليق على الحديث رقم (9268).
(4)
حرف الواو ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (122/ الطريق الثاني).
فوائد الاستخراج:
- تقييد المهمل، وهو يونس، بأنه ابن يزيد.
- ذكر متن رواية يونس بن يزيد، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بمتنها على رواية مالك.
9274 -
حدثنا الصغاني، قال: أخبرنا عثمان بن عمر
(1)
، قال:
⦗ص: 98⦘
أخبرنا مالك
(2)
، بإسناده: أنه سمع معاوية يخطب بالمدينة، في قَدْمَة قَدِمَها، فقال: أين علماؤكم يا أهل المدينة؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن مثل هذا. ومعه شرطي معه قصة من شعر
(3)
.
(1)
ابن فارس بن لقيط، العبدي، البصري، أصله من بخارى.
(2)
مالك هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (122).
9275 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا يعقوب ابن إبراهيم بن سعد
(1)
، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب
(2)
، أن حميد بن عبد الرحمن أخبره، أنه سمع معاوية وفي يده قُصّة من شعر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه، ويقول:"إنما هلكت بنو إسرائيل، حين اتخذها نساؤهم"
(3)
.
(1)
ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، القرشي، أبو يوسف، المدني.
(2)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (122).
9276 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم ابن سعد، قال: حدثنا ابن أخي الزهري
(1)
، عن عمه
(2)
، عن حميد ابن
⦗ص: 99⦘
عبد الرحمن، أنه سمع معاوية، بمثله سواء:"لن تهلك"
(3)
.
(1)
محمد بن عبد الله بن مسلم، الزهري، أبو عبد الله، المدني، ابن أخي الزهري.
(2)
هو: ابن شهاب الزهري، وهو موضع الالتقاء.
وهنا وقف سياق الإسناد في نسختي (ل)، (م)، وفيهما: بإسناده مثله سواء: "لن تهلك حتى"، وانظر: التعليق على (9272) فيما يتعلق بـ "لن".
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (122).
تنبيه: هذا الحديث تكرر في نسخة (هـ).
9277 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا أيوب بن خالد
(1)
، ويحيى بن عبد الله
(2)
، عن الأوزاعي، ح.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا محمد بن مصعب
(3)
، والبابلي
(4)
، عن
⦗ص: 100⦘
الأوزاعي، ح.
وحدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا الأوزاعي، ح.
وحدثنا الصغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان
(5)
، عن الأوزاعي، عن الزهري
(6)
، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: رأيت معاوية وفي يده قُصَّة من شعر يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه، ويقول:"إنما هلكت بنو إسرائيل، حين اتخذت نساؤهم هذه"
(7)
.
و
(8)
حديث الثوري: قال: رأيت معاوية ورفع قصة، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "عذبت أمة من بني إسرائيل، لأن نساءهم اتخذوا
(9)
مثل هذه"
(10)
.
(1)
الجهني، أبو عثمان، الحراني.
(2)
ابن الضحاك بن بابلت، البابلتي- أبو سعيد، الحراني.
(3)
ابن صدقة، القرقساني، أبو عبد الله، وقيل: أبو الحسن، نزيل بغداد.
(4)
البابلتي هو بفتح الموحدة الأولى، وسكون الثانية، وضم اللام، وكسر المثناة الفوقية، وتشديد المثناة التحتية في آخرها. كذا ضبطها السمعاني، وابن الأثير. وضبطها المزي بفتح الموحدة الثانية أيضًا.
وهي نسبة إلى موضع بالرَّي. قال ابن أبي حاتم: وهو رازي قدم حران، قيل له: من أين أنت؟ قال: من الري، من موضع يقال له:(باب لت) فقيل له: بابلتي، فغلب عليه. اهـ.
وقال أبو أحمد الحاكم: (باب لت) قرية بين حران والرقة.
وذهب ابن سعد إلى أنها نسبة إلى رجل؛ قال: كان (باب لت) من أهل طخارستان، من الملوك الكبار. اهـ.
انظر: الطبقات الكبرى (7/ 487)، والجرح والتعديل (9/ 164/ ترجمة 681)، والأنساب (1/ 243)، ومعجم البلدان (1/ 367)، واللباب (1/ 101).
(5)
الثوري، كما صرح به المصنف، في آخر الحديث. وطريق (الصاغاني وأبي أمية، قالا: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان) ساقط من نسختى (ل)، (م).
(6)
سقط اسم (حميد بن عبد الرحمن) من نسخة (م)، وبقي اسم أبيه، فصار الإسناد هكذا:(الزهري، عن عبد الرحمن) وهو خطأ.
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (122).
(8)
حرف الواو ساقط من نسختي (ل)، (م).
(9)
هكذا في كل النسخ، والقياس أن تكون:(اتخذن)، ولكن لأن لفظ (نساء) اسم جمع، لا واحد له من لفظه، عومل معاملة المذكر. والله أعلم.
(10)
هنا ينتهي الجزء الذي وقفت عليه، من مصورة النسخة الظاهرية بالجامعة الإسلامية.
9278 -
حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل
(1)
، قال: حدثني أبي
(2)
، قال: حدثنا سفيان بن عيينة
(3)
، عن الزهرين عن حميد، قال: سمعت
(4)
معاوية، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى
(5)
عن مثل هذا
(6)
، وأخرج قصة من شعر. مثله
(7)
: "حين اتخذها نساؤهم"
(8)
.
(1)
الشيباني، أبو عبد الرحمن، البغدادي.
(2)
أحمد بن محمد بن حنبل، الشيباني، أبو عبد الله، المروزي، ثم البغدادي.
(3)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسختي (ل)، (م):(سمع).
(5)
في نسخة (م): (يقول: نهى).
(6)
في نسختي ل، م:(هذه).
(7)
في نسختي (ل)، (م):(بمثله).
(8)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (122/ الطريق الثاني).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية سفيان بن عيينة، ومسلم ذكر إسنادها، وأحال بمتنها على رواية مالك، عن الزهري.
9279 -
حدثنا عبد الله
(1)
، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق
(2)
،
⦗ص: 102⦘
قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، أنه رأى معاوية يخطب على المنبر، وفي يده قصة من شعر، قال: فسمعته يقول: أين علماؤكم يا أهل المدينة؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا، وقال: "إنما عذبت
(3)
بنو إسرائيل حين
(4)
اتخذت هذه نساؤهم"
(5)
.
(1)
ابن أحمد بن حنبل، كما سبق الحديث السابق، ونص عليه ابن حجر في إتحاف المهرة (13/ 358 /حديث رقم 16841).
(2)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م):(عذب).
(4)
في نسختي (ل)، (م): زيادة كلمة (قال) بعد كلمة (حين)، ولم يتبين لي وجهها.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (122/ الطريق الثاني).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بمتنها على رواية مالك، عن الزهري.
9280 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مخرمة [بن بكير]
(1)
، عن أبيه
(2)
، عن سعيد المقْبُرِي
(3)
، قال: رأيت معاوية ابن أبي سفيان
(4)
على المنبر، وفي يده كبة من كيب النساء من شعر، قال: ما بال المسلمات يصنعن هذا؟!
⦗ص: 103⦘
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما امرأة زادت في رأسها شعرًا، ليست فيه
(5)
، فإنه زور تزيد فيه"
(6)
.
(1)
ابن عبد الله بن الأشج، مولى بني مخروم، أبو المسور، المدني.
(2)
بكير بن عبد الله بن الأشج، المدني، نزيل مصر.
(3)
هو سعيد بن أبي سعيد -كيسان- المقبري، أبو سعد، المدني.
(4)
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه هو موضع الالتقاء.
(5)
في نسختي ل، م:(منها) بدل كلمة (فيه).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9267).
فوائد الاستخراج:
- التصريح باللفظ المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والذي عند مسلم هو:(إن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه فسماه: الزور).
تنبيه: في الأصل في حاشية لوحة (ب / 11)، التي فيها هذا الحديث، مكتوب:(آخر المجلد الثامن من نسخة الضياء).
باب التشديد في المرأة تلبس الثياب التي تصفها ولا تسترها، وحظر لبسها، وحظر لبس
(1)
أهل الزهد يريد به الناس
(1)
في نسختي (ل)، (م): لباس.
9281 -
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور أبو سعيد
(1)
، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان
(2)
، عن
(3)
هشام ابن عروة
(4)
، قال: حدثتني فاطمة
(5)
، عن أسماء
(6)
، أن امرأة
(7)
قالت: "يا رسول الله، إن لي ضَرة، فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي بما لم يُعطني؟ قال: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور"
(8)
.
(1)
الحارثي، الملقب بـ (كُرْبُزَان)، ت (271) هـ.
(2)
التميمي: أبو سعيد، البصري، الأحول.
(3)
في نسختي (ل)، (م): حدثنا.
(4)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(5)
بنت المنذر بن الزبير بن العوام، زوجة هشام بن عروة.
(6)
بنت أبي بكر الصديق.
(7)
قال ابن حجر: "لم أقف على تعيين هذه المرأة، ولا على تعيين زوجها" الفتح (9/ 319).
(8)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن التزوير في اللباس وغيره (3/ 1681/ حديث رقم 127). =
⦗ص: 105⦘
= وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب النكاح، باب المتشبع بما لم ينل. . . (9/ 317/ حديث رقم 5219).
9282 -
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم
(1)
، قال: حدثنا أبو ضمرة
(2)
، عن هشام بن عروة
(3)
، عن فاطمة، عن أسماء، أنها حدثتها
(4)
أن امرأة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن لي جازة فهل على جناح أن أتشبع من زوجي بما لم يعطني؟ قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور"
(5)
.
(1)
ابن أعين، المصري، أبو عبد الله.
(2)
أنس بن عياض بن ضمرة -أو جعدة، أو عبد الرحمن- الليثي، أبو ضمرة، المدني.
(3)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسختي (ل)، (م): حدثته.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9281).
9283 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا إسماعيل بن الخليل
(1)
، قال: حدثنا علي بن مُسْهِر
(2)
، قال: حدثنا هشام بن عروة
(3)
، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: سمعت امرأة وهي تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن لي ضرة، وإنها لتشبع من زوجها ما
(4)
لم
⦗ص: 106⦘
يُعطها، فهل علي من ذلك جناح
(5)
؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المتشبع بما لم يُعْطَه، كلابس ثوبي زور"
(6)
.
(1)
الخزاز -بمعجمات- أبو عبد الله، الكوفي.
(2)
القرشي، أبو الحسن، الكوفي.
(3)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسختي (ل)، (م):(بما).
(5)
العبارة في نسختي (ل)، (م) هكذا:(فهل علي في ذلك من جناح).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9281).
فوائد الاستخراج:
تصريح أسماء بنت أبي بكر بحضورها سؤال المرأة النبي صلى الله عليه وسلم.
9284 -
حدثنا أبو البَخْتَري
(1)
، وأبو جعفر الحارثي
(2)
، قالا: حدثنا أبو أسامة
(3)
، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن فاطمة، عن أسماء
(4)
، قالت: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن لي ضَرة، فهل علي جناح أن أتشبع من مال زوجي ما لم يعطني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المتشبع بما لم يُعطه
(5)
، كلابس ثوبي زور"
(6)
.
⦗ص: 107⦘
وعن
(7)
عبد الرزاق، عن
(8)
معمر، عن هشام بن عروة
(9)
، عن أبيه، عن عائشة، أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن لي زوجًا ولي ضرة. وذكر الحديث
(10)
.
⦗ص: 108⦘
ورواه مسلم، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن وكيع وعبدة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن امرأة قالت: يا رسول الله، أقول: إن زوجي أعطاني ما لم يعطني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور"
(11)
.
(1)
بالموحده من تحت مفتوحة، والخاء المعجمة، والمثناة من فوق مفتوحة، واسمه: عبد الله بن محمد ابن شاكر، العنبري.
(2)
هو أحمد بن عبد الحميد.
(3)
أبو أسامة -حماد بن أسامة- هو موضع الالتقاء.
(4)
(عن أسماء) ساقطة من نسخة (م).
(5)
في نسختي (ل)، (م): يعط.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9281)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (127/ الطريق الثاني).
=
⦗ص: 107⦘
= فوائد الاستخراج:
-ذكر متن رواية أبي أسامة -حماد بن أسامة- ومسلم ساق إسنادها دون المتن. تنبيه: في نسختي (ل)، (م) جاء حديث الواصلة والمستوصلة، بعد هذا الحديث، وليس هنا موضعه وسيأتي برقم (9294).
(7)
في نسختي (ل)، (م): روى.
(8)
في نسختي (ل)، (م): أخبرنا.
(9)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(10)
علَّق أبو عوانة هذا الحديث، وأسنده أحمد في مسنده (6/ 167)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (2/ 227 / حديث رقم 193)، كلاهما عن عبد الرزاق، به، وهو في مصنفه (11/ 248 / حديث رقم 20452). وقد رقمت له سهوًا، ثم تركته حتى لا يقع خلل في أرقام الأحاديث.
وأخرجه النسائي في الكبرى (عشرة النساء 61 / حديث رقم 34) من طريق إسحاق بن راهويه، عن عبد الرزاق، به، ثم أخرج الحديث من رواية هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء. وقال: هذا صواب، والذي قبله خطأ.
ووافقه المزي فقال: (والمحفوظ حديث هشام بن عروة، عن فاطمة، عن أسماء بنت أبي بكر، كذلك رواه جماعة عن هشام بن عروة). اهـ. تحفة الأشراف (12/ 211 / حديث رقم 17248) وبقية الكلام في الإحالة التالية.
(11)
انظر: صحيح مسلم -كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن التزوير في اللباس وغيره (3/ 168/ حديث رقم 126).
انتقد الدارقطني هذا الحديث على مسلم، فقال:(وأخرج مسلم عن ابن نمير، عن وكيع وعبدة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: (المتشبع بما لم يعط. . .) وهذا خطأ -أحتاج أن أنظر في كتاب مسلم؛ فإني وجدته في رقعة- والصواب عن عبدة، ووكيع، وغيره، عن فاطمة، عن أسماء).
وقد سبق الدارقطني إلى انتقاد هذا الحديث: النسائي -كما تقدم آنفا- وقبلهما: إبراهيم بن إسحاق الحربي، فقد روى أبو عبد الله الحاكم -في علوم الحديث (ص 77، 78) - من طريق إبراهيم الحربي أنه ذكر أربعة أوجه لرواية هذا الحديث عن هشام، ثم قال:(فهذه أربعة أقاويل عن هشام، أصوبها قول من قال: عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء). اهـ.
وساق النووي انتقاد الدارقطني -من كتاب العلل، وهو نحو ما في التتبع- وسكت عليه.
وقول المزي موافق لقول الدارقطني، كما تقدم آنفا، وقال في موضع آخر من التحفة (12/ 180/ حديث رقم 17080) عن (حديث هشام بن عروة، عن فاطمة، عن أسماء): (وهو المشهور، وحديث عائشة غريب). اهـ. =
⦗ص: 109⦘
= وأما الحافظ ابن حجر فقد ذكر قول النسائي والدارقطني، ثم تعقب تشكيك الدارقطني في نسبة حديث عبدة ووكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، إلى صحيح مسلم فقال:(قلت: هو ثابت في النسخ الصحيحة من مسلم، في كتاب اللباس، أورده عن ابن نمير، عن عبدة ووكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، ثم أورده عن ابن نمير، عن عبدة وحده، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء، فاقتضى أنه عند عبدة على الوجهين، وعند وكيع بطريق عائشة فقط، ثم أورده، مسلم من طريق أبي معاوية، ومن طريق أبي أسامة، كلاهما عن هشام، عن فاطمة، وكذا أورده النسائي، عن محمد بن آدم، وأبو عوانة في صحيحة من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن عبدة، عن هشام، وكذا في مسند ابن أبي شيبة، وأخرجه أبو عوانة أيضًا من طريق أبي ضمرة، ومن طريق علي بن مسهر، وأخرجه ابن حبان من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وأبو نعيم في "المستخرج" من طريق مرجى بن رجاء، كلهم عن هشام، عن فاطمة، فالظاهر أن المحفوظ عن عبدة، عن هشام عن فاطمة، وأما وكيع فقد أخرج رواية الجوزقي، من طريق عبد الله بن هاشم الطوسي، عنه مثل ما وقع عند مسلم، فليضم إلى معمر ومبارك بن فضالة، ويستدرك على الدارقطني). اهـ. الفتح (9/ 318، 319).
تنبيه: قال ابن حجر عن حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة:(هو ثابت في النسخ الصحيحة من مسلم في كتاب اللباس). اهـ.
تنبيه: آخر: في نسختي (ل)، (م) انعكس متنا هذين المعلقين، المعلق عن عبد الرزاق، والمعلق عن مسلم، فوقع متن الأول للثاني، ومتن الثاني للأول، وهو خطأ من الناسخ.
9285 -
حدثنا أبو أمية، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، قالا: حدثنا أبو نعيم
(1)
، قال: حدثنا زهير، عن زياد بن خيثمة
(2)
، عن سُهيل [بن أبي صالح]
(3)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صنفان من أمتي، من أهل النار، لم أرهما: نساء كاسيات عاريات، مائلات مُميلات، على رؤوسهن
(4)
أمثال أسنمة الإبل المائلة، لا يرين الجنة، ولا يجدن ريحها، ورجال معهم أسياط كأنها أذناب البقر، يضربون بها الناس"
(5)
.
(1)
الفضل بن دكين -واسم دكين: عمرو- بن حماد، التيمي مولاهم، الأحول.
(2)
الجعفي، الكوفي.
وثقة ابن معين -في رواية- وفي زرعة، وأبو داوود، والذهبي، وابن حجر.
وقال ابن معين في رواية: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
انظر: تأريخ الدوري (2/ 178 / ترجمة 2067)، وسؤالات الآجري لأبي داوود (112/ ترجمة 41)، والجرح والتعديل (3/ 530 / ترجمة 2396)، والكاشف (1/ 258 / ترجمة 1700)، وتقريب التهذيب (344 / ترجة 2081).
(3)
سهيل بن أبي صالح هو موضع الالتقاء. وما بين المعقوفتين من نسختي (ل)، (م).
(4)
في الأصل ونسخة (هـ): (رأسهن)، والذي أثبته من نسختي (ل)، (م).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب النساء الكاسيات العاريات، المائلات المميلات (3/ 1680/ حديث رقم 125).
9286 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا الحسن بن عطية
(1)
، قال: حدثنا شريك
(2)
، عن سهيل
(3)
، مثله
(4)
.
(1)
ابن نَجيح، القرشي، أبو علي، البزاز، الكوفي.
(2)
ابن عبد الله، النخعي، أبو عبد الله، القاضي، الكوفي.
(3)
سهيل -بن أبي صالح- هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9285).
9287 -
حدثنا مهدي بن الحارث، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، ح.
وحدثنا الأسفاطي
(1)
أيضًا، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير
(2)
، بمثله
(3)
.
(1)
هو العباس بن الفضل -كما في الحديث التالي- ابن مرداس، العرعري، العصار، الجرجاني. هكذا سماه محمد بن المسيب الأرغياني، وروى عنه، عن عبد الرزاق، بإسناده إلى ابن عمر:(أنه كان إذا رأى مصليا لا يرفع يديه في الصلاة، حصبه، وأمره أن يرفع يديه). وذكره ياقوت الحموي فيمن روى عن إبراهيم بن نصر ابن منصور السوريني، في كلامه على نسبة (السوريني). انظر: تاريخ جرجان للسهمي (ص 476 / ترجمة 952)، ومعجم البلدان (3/ 318).
(2)
زهير -في الموضعين- هو ابن معاوية الجعفي، يروي هذا الحديث عن زياد بن خيثمة، عن سهيل بن أبي صالح انظر حديث رقم (9285).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9285).
9288 -
وحدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، قال: حدثنا عثمان ابن أبي شيبة
(1)
، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد
(2)
، عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم أسياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من كذا وكذا"
(3)
.
(1)
هو عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان، العبسي، أبو الحسن، ابن أبي شيبة.
(2)
جرير بن عبد الحميد هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9285).
فوائد الاستخراج:
- تقييد المهمل، وهو جرير، بأنه ابن عبد الحميد.
بيان عقاب الواشمات، والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات، والنهي عنها، والعلة التي لها نهى عنها، والكراهية للمرأة القصيرة اتخاذ شيء تتطاول
(1)
به
(1)
في نسختي (ل)، (م):(تطاول) بتاء واحدة.
9289 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر
(1)
، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات" -قال شعبة: وأحسبه قال: "المغيرات خلق الله"- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه"
(2)
.
(1)
محمد بن جعفر -المعروف بـ (غندر) - هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة. . . (3/ 1679، 1678/ حديث رقم 120/ الطريق الثالث).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التفسير، باب {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (8/ 630 / حديث رقم 4886). وأطرافه في:(4877، 5931، 5939، 5943، 5948).
فوائد الاستخراج:
- إيراد أبي عوانة لمتن رواية محمد بن جعفر، بينما اكتفى مسلم بسياق إسنادها، إلا أنه أشار أنه ليس فيها قصة أم يعقوب، الآتية في الحديث التالي.
9290 -
حدثني محمَّد بن محمَّد
(1)
، قال: حدثنا بندار [محمد ابن بشار]
(2)
، قال: حدثنا محمَّد بن جعفر، بنحوه
(3)
، ح
(4)
.
و
(5)
حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا
(6)
سفيان
(7)
، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قال عبد الله: لعن الله الواشمات، والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله
(8)
، قال: فبلغ ذلك امرأة من بني أسد -يقال لها: أم يعقوب
(9)
- فقالت: يا أبا عبد الرحمن، بلغني
⦗ص: 115⦘
أنك لعنت كيت وكيت، قال: فما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن
(10)
هو في كتاب الله؟ قالت: إني لأقرأ ما بين اللوحين ولا أجده، قال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه
(11)
، أما قرأت:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
(12)
، قال
(13)
: قالت: بلى، قال: فإنه قد نهى [عنه]
(14)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: قالت: إني لأظن بعض أهلك يفعلون ذلك قال: فادخلي فانظري، فدخلت فنظرت، فلم تر شيئًا من حاجتها، فقال عبد الله: لو كانت كذلك لم تجامعنا
(15)
.
(1)
ابن رجاء بن السندي، أبو بكر، الإسفراييني، مصنف (الصحيح) المخرج على كتاب مسلم.
(2)
بندار: محمَّد بن بشار، هو موضع الالتقاء. وما بين المعقوفتين من نسختي (ل)، (م).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9289).
(4)
حرف التحويل ساقط من نسختي (ل)، (م).
(5)
واو العطف ليست في نسختي (ل)، (م)، تبعًا لعدم وجود حرف التحويل قبله فيهما.
(6)
في نسختي (ل)، (م)، حدثنا.
(7)
الثوري، هو موضع الالتقاء.
(8)
من هنا إلى قول ابن مسعود: "ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم" في الحديث الآتي رقم (9297). ساقط من نسخة (م).
(9)
قال ابن حجر في الفتح (10/ 373): لا يعرف اسمها، ولم أقف لها على ترجمة، ومراجعتها لابن مسعود تدل على أن لها إدراكًا، والله أعلم بالصواب. اهـ. وقال في =
⦗ص: 115⦘
= التقريب (1386/ ترجمة 8881): (كأنها صحابية). ولم أجدها في الإصابة.
(10)
حرف (من) ساقط من نسخة (ل).
(11)
كذا بإثبات الياء في كلمتي (قرأتيه) و (وجدتيه)، في الأصل، ونسخة (ص)، وصحيح مسلم. قال ابن حجر:(وهي لغة، والأفصح: حذفها في خطاب المؤنث في الماضي).
الفتح (10/ 373). وهي في نسخة (ل) بحذف الياء.
(12)
سورة الحشر، آية (7).
(13)
ساقطة من نسخة (ل).
(14)
من نسخة (ل).
(15)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم فعل الواصلة
…
(3/ 1678/ حديث رقم 120/ الطريق الثاني).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التفسير، باب {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (8/ 630 / حديث رقم 4886)، وأطرافه في: (4887، 5931، =
⦗ص: 116⦘
= 5939، 5943، 5948).
فوائد الاستخراج:
- ذكر ابن عوانة لمتن رواية سفيان كاملة، أما مسلم فساق إسنادها، وقال: بمعنى حديث جرير، غير أن في حديث سفيان: الواشمات والمستوشمات.
9291 -
حدثنا أبو العباس الغَزِّي
(1)
، قال: حدثنا الفِرْيابي
(2)
، قال: حدثنا سفيان الثوري
(3)
، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: لعن الله الواشمات، والمستوشمات
(4)
، والمتنمصات، والمتفلجات للحُسن، المغيرات خلق الله قال: فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها: أم يعقوب، فجاءت، فقالت له: بلغني أنك لعنت كيت وكيت، فقال: و
(5)
ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن هو في كتاب الله؟ فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين وما
(6)
وجدت فيه ما تقول. فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه: قوله: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ
⦗ص: 117⦘
فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
(7)
، قالت بلى. قال: فإنه قد نهى [عنه]
(8)
. قالت: فإني أرى أهلك يفعلونه، قال: فاذهبي فانظري، فذهبت فنظرت، فلم تر من حاجتها شيئًا، فقال: لو كانت كذلك ما جامعتنا
(9)
.
(1)
هو عبد الله بن محمَّد بن عمر بن الجراح، الأزدي، الفلسطيني، أبو العباس، الغزِّي.
(2)
هو محمَّد بن يوسف بن واقد بن عثمان، الضبي مولاهم، أبو عبد الله، الفريابي.
(3)
سفيان الثوري هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسخة (ل): الموشمات.
(5)
حرف الواو ساقط من نسخة (ل).
(6)
في نسخة (ل): فما.
(7)
سورة الحشر، آيه:(7).
(8)
من نسخة (ل).
(9)
تقدم تخريجه، وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9289).
9292 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن منصور، عن إبراهيم، أن علقمة قال: قال عبد الله: لعن الله الواشمات. فذكر مثله إلى قوله: وما يمنعني أن ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم[وهو]
(2)
في كتاب الله
(3)
.
(1)
سفيان -الثوري- هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9289).
9293 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا أبو داوود الحَفَري
(1)
،
⦗ص: 118⦘
قال: حدثنا سفيان
(2)
، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: لعن الله الواشمات فذكر مثله إلى قوله: لئن قرأتيها لقد وجدتيها، أما تقرأين:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
(3)
.
(1)
الحفري -بفتح المهملة والفاء، نسبة إلى الحَفَر، وهو موضع بالكوفة، الأنساب (2/ 237). وهو عمر بن سعد بن عبيد أبو داوود الحفري الكوفي.
ابن معين، والعجلي، والدارقطني، وابن حجر.
انطر: تاريخ الدارمي (62 / ترجمة 97)، والثقات العجلي (358 / ترجمة 1231)، والعلل =
⦗ص: 118⦘
= للدراقطني (3/ ورقة 99)، وتقريب التهذيب (719/ ترجمة 4938).
(2)
سفيان -الثوري- هو موضع الالتقاء.
(3)
سورة الحشر، آيه:(7).
والحديث تقدم تخريجه، وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9289).
9294 -
حدثنا إدريس بن بكر، قال: حدثنا ابن أبي شيبة
(1)
، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن فاطمة، عن أسماء قالت: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن ابنتي عروس، وقد أصابتها الحصبة، وقد تمرط شعرها، أفأصِل لها فيه؟ فقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "لعن الله الواصلة والمستوصلة"
(2)
.
(1)
ابن أبي شيبة هو أبو بكر، هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم فعل الواصلة
…
(3/ 1676/ حديث رقم 115/ الطريق الثاني).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب اللباس، باب الموصولة (10/ 378/ حديث رقم 5941). وطرفاه في (5935، 5936).
تنبيه: هذا الحديث تقدم في نسختي (ل)، (م)، عن موضعه هنا بعشرة أحاديث. =
⦗ص: 119⦘
= فوائد الاستخراج:
ذكر أبي عوانة لمتن رواية أبي بكر بن أبي شيبة، ومسلم ساق سندها، وأحال بها على رواية أبي معاوية.
9295 -
حدثنا قُرْبُزَان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ح
(1)
.
وحدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا محمَّد بن أبي بكر، قال: حدثنا يحيى بن سعيد
(2)
، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الواصلة، والمستوصلة، والواشمة، والمستوشمة
(3)
.
(1)
حرف التحويل والطريق الذي قبله، ساقطان من نسخة (ل).
(2)
القطان، وهو موضع الالتقاء، وفي الطريقين.
وفي نسخة (ل) وقف بالإسناد على: (يحيى)، ثم قال:(بمثله)، ولم يتم الحديث.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم فعل الواصلة
…
(3/ 1677/ حديث رقم 119).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب اللباس، باب المستوشمة (10/ 380/ حديث رقم 5947) وأطرافه في:(5937، 5940، 5942، 5947).
9296 -
حدثنا أبو يونس الجُمَحِي
(1)
، قال: حدثنا ابن أبي أويس، قال: حدثنا أخي
(2)
، عن سليمان
(3)
،
⦗ص: 120⦘
عن عبيد الله
(4)
، بمثله
(5)
.
[رواه بشر، عن صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر]
(6)
.
(1)
هو محمَّد بن أحمد بن يزيد، القرشيّ، أبو يونس، الجمحي، المدني.
(2)
هو عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أويس، الأصبحي، أبو بكر، المدني.
(3)
ابن بلال التيمي.
(4)
عبيد الله -بن عمر بن حفص العمري- هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9295).
(6)
زيادة من نسخة (ل). وهذا الطريق أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم فعل الواصلة
…
(3/ 1677/ حديث رقم / 119 الطريق الثاني) من طريق بشر بن المفضل، به.
9297 -
حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي
(1)
، قال: حدثنا مسلم ابن إبراهيم، قال: حدثنا جرير بن حازم
(2)
، عن سليمان
(3)
، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: لعن الله المتوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات، المغيرات خلق الله، ثم قال: ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4)
.
(1)
أبو يوسف، الفسوي.
(2)
جرير بن حازم هو موضع الالتقاء.
(3)
ابن مهران، الأعمش.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9289) ورقم (9290).
فوائد الاستخراج:
- ذكر أبي عوانة لمتن رواية جرير بن حازم، وأحال بها مسلم على ما سبقها عنده من روايات.
9298 -
حدثنا [محمد بن إسماعيل
(1)
] الصائغ، قال: حدثنا عفان،
⦗ص: 121⦘
قال: حدثنا جرير بن حازم
(2)
، قال: حدثنا سليمان بن مهران، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: لعن المتوشمات
(3)
. ثم ذكر مثله، وزاد: فقالت: امرأة من بني أسد
(4)
. فذكر نحوه
(5)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
جرير بن حازم هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م): الموشمات.
(4)
في نسختي (ل)، (م) بياض بعد كلمة (أسد)، ومضبب عليه في نسخة (ل)، وبعد البياض الجملة التالية:(أهلك، قال: اذهبي فانظري، قالت: ما رأيت فيهم شيئًا، وما رأيته في المصحف، قال: بلى قال رسول صلى الله عليه وسلم) وليس فيهما جملة: (فذكر نحوه).
(5)
تقدم تخريجه، وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9289) ورقم (9217).
من فوائد الاستخراج هنا:
- ذكر قصة أم يعقوب في رواية جرير بن حازم، وأحال مسلم برواية جرير، على روايات ذكر مسلم أنه ليس فيها قصة أم يعقوب.
9299 -
حدثنا [إسحاق]
(1)
الدبري، عن عبد الرزاق
(2)
، قال: أخبرنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: زجر النبي صلى الله عليه وسلم: أن تصل المرأة برأسها شيئًا
(3)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم فعل الواصلة
…
(3/ 1679/ حديث رقم (9288).
9300 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا المستمر بن الريّان
(1)
، عن أبي نضرة
(2)
، عن أبي سعيد
(3)
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن امرأة من بني إسرائيل كانت قصيرة، فاتخذت نعلين من خشب، فكانت تمشي بين امرأتين طويلتين، تطاول بهما، واتخذت خاتما من ذهب، وحشت تحت فصه أطيب الطيب: المسك، فكانت إذا مرت بالمجلس حركته، فيفوح ريحه"
(4)
.
(1)
المستمر بن الريان هو موضع الالتقاء.
وتحرف في نسخة (م) إلى (المستمر بن الثريان).
(2)
هو المنذر بن مالك بن قطعة.
(3)
هو الخدري، الصحابي مشهور، واسمه: سعد بن مالك بن سنان.
(4)
أخرجه مسلم في -صحيحه-كتاب الألفاظ من الآدب وغيرها، باب استعمال المسك (4/ 1766/ حديث رقم 19).
فوائد الاستخراج:
- الزيادة في الرواية المستمر بن الريان هنا، بذكر قصر المرأة وذكر النعلين، بينما هي مختصرة في صحيح مسلم من طريق المستمر بن الريان، ولكنها مطولة فيه من طريق خليد بن جعفر، عن أبي نضرة، به.
9301 -
حدثنا الصغاني، وأبو أمية، وأبو داوود الحراني، قالوا: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا المستمر بن الريان
(1)
، عن أبي نضرة، عن
⦗ص: 123⦘
أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان في بني إسرائيل امرأتان طويلتان، وامرأة قصيرة، فكان
(2)
، للقصيرة
(3)
خفين
(4)
من خشب، واتخذت له
(5)
، غلقا، واصطنعت خاتما وحشته بأطيب طيبكم: المسك، وكانت
(6)
إذا مرت بملأ "فتحته، ففاح ريحه"
(7)
.
(1)
المستمر بن الريان هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (م): وكان.
(3)
في الأصل: (للقصير) وضبب عليها، وفي نسخة (م):(للقصيرتين) وهو خطأ، والتصويب من نسخة (ل).
(4)
هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (م)، لكن في نسخة (ل) عليها ضبة، وهي إشارة إلى أن الصواب:(خفان) لأنه اسم كان مؤخر.
(5)
في نسخة (م): (لها) وهو خطأ.
(6)
في نسختي (ل)، (م):(فكانت).
(7)
تقدم تخريجه، وذكر فوائد الاستخراج انظر الحديث رقم (9300).
9302 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن خُليد بن جعفر، قال: سمعت أبا نضرة، عن أبي سعيد، قال: ذكروا المسك عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "أو ليس بأطيب
(2)
الطيب"
(3)
؟.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (م):(من أطيب).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها، باب استعمال المسك (5/ 1765/ حديث رقم 18)، لكن مطولًا بنحو الحديث (9300).
9303 -
حدثنا سعيد بن مسعود
(1)
، ومحمد بن مسلمة الواسطي
(2)
، وأبو داوود الحراني، قالوا: حدثنا يزيد بن هارون
(3)
، عن شعبة، عن خُليد ابن جعفر، والمستمر بن الريان، قالا: سمعنا أبا نضرة يحدث، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر امرأة
(4)
من بني إسرائيل، فقال
(5)
: "حشت خاتما مسكًا، والمسك أطيب الطيب"
(6)
.
(1)
المروزي، أبو عثمان.
(2)
أبو جعفر، الطيالسي.
ذكره ابن عدي في الكامل وقال: أخبرنا عبد الملك الوراق، قال: قاطعنا محمَّد بن مسلمة على أجزاء، فقرأنا عليه فيها حديثا طويلًا، فقال: ما أحسن هذا والله، إنْ سمعت هذا الحديث قط إلا الساعة، قال: وقال له رجل: يا أبا جعفر، قل: عن هشام بن عروة، فقال: بدرهمين صحاح. اهـ.
وقال الحسن بن محمَّد الخلال: محمَّد بن مسلمة ضعيف جدًّا.
وضعفه كذلك اللالكائي.
وقال الخطيب: في حديثه مناكير بإسانيد واضحة. اهـ. وساق له حديثًا ثم قال: هذا الحديث باطل موضوع، ورجال إسناد كلهم ثقات سوى محمَّد بن مسلمة. اهـ.
انظر: الكامل لابن عدي (6/ 292 / ترجمة 1779)، وتأريخ بغداد (3/ 503 - 507 / ترجمة 1397).
(3)
يزيد بن هارون هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسخة (م): (امرأتين)، وهو خطأ.
(5)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9300)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (19).
بيان حظر حلق بعض رأس الصبي وترك بعضه
9304 -
حدثنا أبو سعيد البصري قُرْبُزَان
(1)
، قال: حدثنا يحيى ابن سعيد القطان
(2)
، ح.
وحدثنا إدريس بن بكر، قال: حدثنا ابن أبي شيبة
(3)
، قال: حدثنا أبو أسامة [ح]
(4)
.
وحدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا محمَّد بن أبي بكر، قال: حدثنا يحيى القطان، عن
(5)
عبيد الله بن عمر، عن عمر بن نافع، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أنه نهى عن القزع". قلت لنافع: وما القزع؟ قال: يحلق بعض رأس الصبي، ويترك بعضا
(6)
.
⦗ص: 126⦘
[اللفط لأبي أسامة]
(7)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م):(أبو سعيد البصري عبد الرحمن) فذكر اسمه، ولم يذكر لقبه.
(2)
يحيى بن سعيد القطان هو موضع الالتقاء، وفي هذا الموضع والموضع الآتي.
(3)
ابن أبي شيبة -وهو أبو بكر- هو موضع الالتقاء.
(4)
من نسختي (ل)، (م).
(5)
في نسختي (ل)، (م): حدثنا.
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب كراهة القزع (3/ 1675/ حديث رقم 113/ الطريق الأول والثاني).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب اللباس، باب القزع (10/ 363، 364 / حديث رقم 5920) وطرفه في (5921).
(7)
زيادة من نسختي (ل)، (م).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية أبي أسامة، ومسلم ساق إسنادها، ونبه على أن التفسير فيها جُعل من قول عبيد الله.
- بيان أن تفسير القزع من قول نافع بينما ذكر مسلم أنه من قول عبيد الله.
9305 -
حدثنا أبو المثنى، قال: حدثنا محمَّد بن المنهال
(1)
، قال: حدثنا يزيد بن زريع
(2)
، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن عمر بن نافع، عن نافع، عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع. والقزع: أن يحلق بعض رأس الصبي ويدع بعضًا
(3)
.
(1)
التميمي، أبو جعفر، ويقال: أبو عبد الله، الضرير، البصري.
(2)
يزيد بن زريع هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر حديث رقم (9304)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (113/ الطريق الثالث).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية يزيد بن زريع، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية القطان، لكنه أشار إلى أن التفسير ملحق بالحديث في رواية يزيد بن زريع.
9306 -
و
(1)
حدثنا الدنداني
(2)
، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا
⦗ص: 127⦘
إسماعيل بن عليه
(3)
، قال: وأخبرني روح بن القاسم
(4)
، عن ابن نافع، بمثله
(5)
.
(1)
حرف الواو ساقط من نسختي (ل)، (م).
(2)
هو موسى بن سعيد بن النعمان، الثغري، أبو بكر، الطرسوسي.
(3)
هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، الأسدي مولاهم، أبو بشر، البصري.
(4)
روح بن القاسم هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9304)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (113/ الطريق الثالث).
9307 -
حدثنا أبو يونس الجمحي، قال: حدثنا ابن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان بن بلال، عن عمر بن نافع
(1)
، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع. والقزع: أن يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعضًا
(2)
.
(1)
عمر بن نافع هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9304).
9308 -
حدثنا السلمي، قال: حدثنا النفيلي
(1)
، ح. وحدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قالا: حدثنا زهير، قال: حدثنا عمر بن نافع
(2)
، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع. والقزع: أن يحلق رأس الصبي ويترك بعض شعر رأسه
(3)
.
(1)
هو عبد الله بن محمَّد بن علي بن نفيل -بنون وفاء مصغر- أبو جعفر، النفيلي.
(2)
عمر بن نافع هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9304).
9309 -
حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عثمان بن عثمان الغَطَفاني
(1)
-وكان ثقة- قال: عمر بن نافع، بإسناده
(2)
.
(1)
عثمان بن عثمان الغطفاني هو موضع الالتقاء. وتصحف اسمه في الأصل إلى: (عثمان بن عمر الغطفاني)، وفي نسختي (ل)، (م) لم يذكر اسم أبيه، ونسخة (هـ) في مصورتها سقطت عدة أوراق ومنها هذا الموضع، والتصويب من صحيح مسلم، ومسند الإِمام أحمد (2/ 4)، كتب التراجم.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9304)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (113/ الطريق الثالث).
9310 -
حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق
(1)
، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأى غلاما قد حلق بعض رأسه وترك بعضه، فنهاهم عن ذلك، وقال:"احلقوا كله أو ذروا كله"
(2)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9304).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على حديث الباب، انظر الحديث رقم (9304).
9311 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن عبيد الله بن عمر
(2)
، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن
⦗ص: 129⦘
عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القنازع
(3)
.
لم يخرج مسلم هذا الحديث
(4)
، وسمعت عباسًا
(5)
يقول: لم يروه غير قبيصة، وأحسبه أخطأ
(6)
.
(1)
هو الثوري.
(2)
عبيد الله بن عمر هو موضع الالتقاء. وتحرف في نسخة (م) إلى: (عبد الله بن عمر).
(3)
القنازع جمع قنزعة -بضم القاف والزاي، وفتحهما، وكسرهما- وهي الشعر حوالي الرأس، والخصلة من الشعر تترك على رأس الصبي، أو هي ما ارتفع من الشعر وطال، كذا في القاموس المحيط (3/ 698).
وقال ابن الأثير: وفي حديث آخر: (أنه نهى عن القنازع)، هو: أن يؤخذ بعض الشعر، ويترك منه مواضع متفرقة لا تؤخذ، كالقزع). النهاية (4/ 112).
(4)
لا من طريق سفيان، ولا هذا اللفظ، لكن أخرجه من غير طريق الثوري، بلفظ:(نهى عن القزع) وتقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9304). وعبارة:(لم يخرج مسلم هذا الحديث) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(5)
في الأصل (عباس) وعليها ضبة، فلا أدري أهي للضبط النحوي، أم لغيره، إلا أنه يوجد في الأصل أخطاء نحوية كهذا وليس عليها تضبيب، والتصويب من نسخة (م).
(6)
في سنده ومتنه، فقد رواه أبو داوود الحفري -وهو ثقة- عن الثوري، بإسقاط عمر بن نافع، وبلفظ:(القزع)، أخرجه النسائي في "الكبرى" عن أحمد بن سليمان، عن أبي داوود الحفري، به. انظر تحفة الأشراف (6/ 137/ حديث رقم 7901).
وقبيصة: صدوق ربما خالف، واستصغره بعض النقاد في سفيان الثوري، تقدمت ترجمته.
9312 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد
(1)
،
⦗ص: 130⦘
قال: حدثنا عبيد الله بن عمر
(2)
، عن عمر بن نافع، أخبره عن نافع
(3)
، أنه سمع ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى
(4)
عن القزع، وهو أن يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعضًا
(5)
.
(1)
ابن قيس، السكوني، الكوفي.
(2)
عبيد الله بن عمر هو موضع الالتقاء.
(3)
سقط نافع من نسخة (م).
(4)
في نسختي (ل)، (م):(ينهى).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9304).
9313 -
حدثنا ابن أبي مسرة
(1)
، قال: حدثنا أبي
(2)
، قال: حدثنا هشام
(3)
، عن ابن جريج، قال: أخبرني
(4)
عبيد الله بن عمر
(5)
، عن عمر ابن نافع، أخبره عن نافع، أنه سمع ابن عمر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع
(6)
.
(1)
هو عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث، أبو يحيى، ابن أبي مسرة، المكي.
(2)
أحمد بن زكريا بن الحارث.
(3)
ابن سليمان بن عكرمة بن خالد بن العاص، المخزومي، المكي.
(4)
في نسخ (ل)، (م): حدثني.
(5)
عبيد الله بن عمر هو موضع الالتقاء، وتحرف في نسخة (م) إلى:(عبد الله).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9304).
9314 -
وحدثنا يوسف بن مُسَلَّم، حدثنا حجاج، عن ابن جريج،
⦗ص: 131⦘
عن عبيد الله
(1)
، عن نافع
(2)
، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع
(3)
. ولم يذكر يوسف: عمر بن نافع
(4)
.
(1)
عبيد الله -بن عمر- هو موضع الالتقاء.
وبين عبيد الله ونافع، ضبة في الأصل ونسخة (ل)، إشارة إلى عدم ذكر عمر بن نافع في هذا الإسناد، وانظر الحاشية الأخيره في هذا الحديث.
(2)
سقط (نافع) أيضًا في نسخة (م). وهو خطأ.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9304).
(4)
ووافقه غير واحد على إسقاط (عمر بن نافع)، انظر حديث رقم (9310)، لكن الصواب إثباته، كما أخرجه مسلم وقاله النسائي.
وقال ابن حجر: والعمدة على من زاد (عمر بن نافع)، لأنهم حفاظ، ولا سيما فيهم من سمع من نافع، كابن جريج. اهـ.
انظر تحفة الأشراف (6/ 137، 138، 190، 191/ حديث رقم 7901 ورقم 8243)، وفتح الباري (10/ 364).
9315 -
حدثنا أبو بكر المنكثي
(1)
، قال: حدثنا أبي
(2)
، عن سعيد
⦗ص: 132⦘
ابن سليمان -يعني السَّمَطي
(3)
ثقة- عن موسى بن طارق
(4)
-يعني أبا قُرَّة- قال
(5)
: قال ابن جريج: أخبرني عبيد الله بن عمر بن حفص
(6)
، أن عمر بن نافع أخبره، أن نافع -مولى ابن عمر- أخبره أنه سمع ابن عمر يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع
(7)
.
(1)
كلمة (المنكثي) فوقها ضبة في الأصل وكتب في الحاشية: (المكي)، وفي نسختي (ل)، (م):(المكثي)، وإتحاف المهرة (9/ 253/ حديث رقم 11046) - وأما نسخة (هـ) فهذا الحديث ضمن القسم الساقط من المصورة، وفي معجم البلدان:(منكث) - بالفتح، ثم السكون وفتح الكاف، وثاء مثلثة-: بلدة من نواحي أسبيجاب. و (منكث) -أيضًا- قرية من قرى بخارى، وكلتاهما بما وراء النهر. و (منكث): ناحية اليمن. اهـ. (5/ 250). ولم يتبين لي هذا الراوي.
(2)
قوله: (حدثنا أبي) ليس في نسختي (ل)، (م)، ولا في الإتحاف (9/ 253) حديث =
⦗ص: 132⦘
= رقم 11046)، ولم أقف على اسمه ولا على ترجمته.
(3)
السقطي -بفتح السين المهملة والقاف، وكسر الطاء المهملة- نسبة إلى بيع السقط، وهو رديء المتاع وحقيره. انظر: الأنساب (3/ 262)، ولسان العرب (3/ 2038).
(4)
اليماني، أبو قُرَّة، الزبيدي.
(5)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(6)
عبيد الله بن عمر بن حفص هو موضع الالتقاء.
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9304).
9316 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن عبد الرحمن السراج، عن نافع، عن ابن عمر، قال
(2)
: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من القزع
(3)
.
(1)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(2)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9304)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (113/ الطريق الرابع).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية حماد بن زيد ومسلم ساق إسنادها وأحال بها على حديث الباب.
مبتدأ كتاب في الأسماء المحبوبات، والأسماء
(1)
المكروهات
بيان الترغيب في التسمية بعبد الله وعبد الرحمن، وأنها
(2)
أحب الأسماء إلى الله عز وجل
(1)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(2)
في نسختي (ل)، (م):(أنهما).
9317 -
حدثنا أبو إبراهيم الزهريّ، والصغاني، وأبو أمية، وعلي ابن عبد العزيز
(1)
، وإسماعيل بن صالح بن عمر الحلواني
(2)
، قالوا: حدثنا إبراهيم ابن زياد سَبَلان
(3)
، قال: حدثنا عباد بن عباد، قال: حدثنا عبيد الله ابن عمر، وأخوه عبد الله، بمكة سنة أربع وأربعين ومئة، يحدثان عن نافع،
⦗ص: 134⦘
عن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل: عبد الله وعبد الرحمن"
(4)
.
(1)
ابن المرزبان بن سابور، أبو الحسن، البغوي، نزيل مكة، ت (287) هـ.
قال ابن أبي حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الدارقطني: ثقه مأمون.
وقال الذهبي: الحافظ الصدوق
…
وكان حسن الحديث.
انظر: الجرح والتعديل (6/ 196/ ترجمة 1076)، والثقات (8/ 477)، والسير (13/ 348، 349 / ترجمة 461).
(2)
أبو بكر، التمار.
(3)
إبراهيم بن زياد سبلان هو موضع الالتقاء.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم
…
(3/ 1682/ حديث رقم 2132).
9318 -
حدثني محمَّد بن عامر الرملي
(1)
، قال: حدثنا محمَّد ابن إسماعيل بن أبي سَمِينة
(2)
، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان
(3)
، عن عبيد الله ابن عمر
(4)
، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أحب الأسماء إلى الله، عبد الله وعبد الرحمن"
(5)
.
غريب لم يخرجاه
(6)
.
(1)
أبو عمر، الأنطاكي، نزيل الرملة.
(2)
أبو عبد الله، البصري، ت (230) هـ.
وثقه أبو حاتم، وصالح جزرة، وابن حجر.
انظر: الجرح والتعديل (7/ 189 / ترجمة 1077) وتأريخ بغداد (2/ 3، 4/ ترجمة 422)، وتقريب التهذيب (826/ ترجمة 5770).
(3)
ابن طرخان، التيمي، أبو محمَّد، البصري.
(4)
عبيد الله بن عمر هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9317).
(6)
هذه الجملة غير موجودة في نسختي (ل)، (م)، ولعله يقصد: لم يخرجاه من طريق المعتمر بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، به. وإسناده صحيح.
وقد أخرجه مسلم من طريق عباد بن عباد، عن عبيد الله، وأخيه عبد الله، به.
بيان الترغيب في التسمية بمحمد، وحظر الكنى
(1)
بأبي القاسم
(1)
في الأصل: (الكنا)، وهذا يزيل ما قد يقع من الوهم بأن الكلمة بالياء.
9319 -
حدثنا محمَّد بن هشام بن ملاس [الدمشقي]
(1)
، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري
(2)
، قال: حدثنا حميد [الطويل]
(3)
، عن أنس بن مالك، قال: نادى رجل بالبقيع: يا أبا القاسم، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال: يا رسول الله، لم أعنك، إنما دعوت فلانا؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسموا
(4)
باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي"
(5)
.
(1)
أبو جعفر، ت (270) هـ. وما بين المعقوفتين من نسختي (ل)، (م).
قال ابن أبي حاتم: سمعت منه بدمشق وهو صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الذهبي: الشيخ المحدث الصدوق.
انظر: الجرح والتعديل (8/ 116 /ترجمة 519)، والثقات (9/ 123)، والسير (12/ 353، 354/ ترجمة 137).
(2)
مروان بن معاوية الفزاري هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسختي (ل)، (م).
(4)
من نسختي (ل)، (م):(سموا).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم
…
(3/ 1682/ حديث رقم 1). =
⦗ص: 136⦘
= وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب البيوع، باب ما ذكر في الأسواق (4/ 339/ حديث رقم 2120)، وطرفاه في:(2121، 3537).
9320 -
حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا حماد بن مسعدة
(1)
، عن حميد
(2)
، عن أنس، قال: نادى رجل بالبقيع: يا أبا القاسم، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، [ح]
(3)
.
وحدثنا الدقيقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون
(4)
، قال: أخبرنا حميد
(5)
، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبقيع، فنادى رجل
(6)
: يا أبا القاسم، فالتفت إليه
(7)
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الرجل: لم أعنك يا رسول الله، إنما عنَيت فلانا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سَمُّوا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي"
(8)
.
(1)
التميمي، ويقال: التيمي: مولى باهلة، أبو سعيد، البصري.
(2)
حميد -الطويل- هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسختي (ل)، (م).
(4)
ابن زاذي، ويقال: زاذان، السلمي مولاهم، أبو خالد، الواسطي.
(5)
حميد هو موضع الالتقاء
(6)
كلمة (رجل) ساقطة من نسخة (م).
(7)
كلمة (إليه) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(8)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9319).
9321 -
حدثنا سعيد بن مسعود، وعباس الدوري، قالا: حدثنا
⦗ص: 137⦘
أبو زيد الهروي
(1)
، قال: حدثنا شعبة، عن حميد
(2)
، قال: سمعت أنس ابن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق، فناداه
(3)
رجل: يا أبا القاسم، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لست
(4)
أعنيك، إنما أعني هذا، فقال
(5)
: "تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي"
(6)
.
(1)
هو سعيد بن الربيع العامري، الحَرَشي، البصري.
(2)
حميد هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م):(فنادى)، وهو الأظهر.
(4)
في نسختي (ل)، (م): ليس.
(5)
في نسختي (ل)، (م): قال.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9319).
فوائد الاستخراج:
- تصريح حميد بالسماع من أنس.
- ورود لفظة: (السوق) في رواية شعبة، وهي في صحيح البخاري من طريقه، انظر الحديث المتقدم برقم (9319).
ونبه الحافظ بن حجر إلى أن المراد: السوق الذي كان بالبقيع. الفتح (4/ 341) وبهذا تجتمع الروايتان: الرواية التي ذكرت (البقيع)، والرواية التي ذكرت (السوق).
9322 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى -وسألته- قال: حدثنا سفيان بن عيينة، ح
(1)
.
⦗ص: 138⦘
وحدثني زكريا بن يحيى بن أسد المروزي
(2)
ببغداد، قال: حدثنا سفيان ابن عيينة
(3)
، عن ابن المنكدر، سمع جابر بن عبد الله يقول: ولد لرجل
(4)
منا غلام
(5)
، فسماه القاسم، فقلنا
(6)
: لا نكّنيك أبا القاسم، ولا ننعمك عينا، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال
(7)
: "أَسْمِ
(8)
ابنك عبد الرحمن"
(9)
.
(1)
حرف التحويل ساقط من نسخة (م).
(2)
المعروف بزكرويه، أبو يحيى.
(3)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء في الموضعين.
(4)
قال ابن حجر: اسم الرجل المذكور لم أقف عليه. الفتح (10/ 570).
(5)
هذه الجملة مكتوبة في نسخة (م) هكذا: (ولد لرجل منا غلامًا).
(6)
في نسخة (م): (فقال)، وهو خطأ.
(7)
في نسخة (م): (وقال)، وهي غير مناسبة لسياق الكلام.
(8)
الضبط من صحيح مسلم، وفي نسخة (ل) نصب لفظ (ابن) و (عبد) مما يدل على صحة ضبطه بفعل الأمر، وفي نسخة (م):(سم) وهي رواية البخاري.
(9)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم
…
(3/ 1684/ حديث رقم 17 الطريق الثاني).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الأدب، باب أحب الأسماء إلى الله عز وجل، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي (10/ 570، حديث رقم 6186، وأطرافه في 3114، 3115، 3538، 6186، 6187، 6196).
9323 -
حدثنا أبو قلابة الرقاشي، قال: حدثنا أمية بن بسطام
(1)
،
⦗ص: 139⦘
قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن محمَّد ابن المنكدر، عن جابر، قال: ولد لرجل من الأنصار غلام، فسماه محمدا
(2)
، فقلنا له: لا نكنيك بأبي القاسم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال:"أَسْمِ ابنك عبد الرحمن"
(3)
.
(1)
أمية بن بسطام هو موضع الالتقاء.
(2)
تسميته محمدًا واردة في الصحيحين، وقد ذهب الحافظ ابن حجر إلى ترجيح أنه أراد تسميته القاسم أخذا من صنيع البخاري، حيث إنه أخرج الحديث من طريق شعبه وبين الاختلاف عليه في تسمية الولد، ثم أردف ذلك بإخراج الحديث من طريق سفيان الثوري، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر، وليس فيه إلا القاسم، ثم رجحه الحافظ كذلك من جهة المعنى، فقال:(ويترجح أيضًا من حيث المعنى؛ لأنه لم يقع الإنكار من الأنصار عليه إلا حيث لزم من تسمية ولده القاسم أن يصير يكنى أبا القاسم). اهـ. صحيح البخاري مع الفتح (10/ 217، 218، حديث رقم 3114، ورقم 3115).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9322)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (7 /الطريق الثالث).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية أمية بن بسطام، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية ابن عيينة، لكنه نبَّه على أنه ليس فيها:(ولا ننعمك عينا).
9324 -
حدثنا أبو داوود الحراني، وأبو أمية، قالا: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن
(2)
، سليمان، ومنصور، وحصين،
⦗ص: 140⦘
وقتادة، سمعوا سالم بن أبي الجعد، يحدث عن جابر بن عبد الله، قال: ولد لرجل من الأنصار غلام، فأراد أن يسميه محمدًا.
و
(3)
في حديث سليمان: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فسألته عن ذلك، فقال: "تسمّوا باسمي ولا تكتنوا
(4)
بكنيتي؛ فإني
(5)
إنما جعلت قاسما أقسم بينكم" وقال حُصين: "بعثت قاسما أقسم بينكم".
وحديث منصور: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فَسأله عن ذلك، فقال: "تسموا باسمي، ولا تكتنوا
(6)
بكنيتي
(7)
".
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (م): (بن) وهو خطأ.
(3)
حرف الواو ساقط من نسختي (ل)، (م).
(4)
في نسخة (م): ولا تكنوا.
(5)
في نسخة (م): وإني.
(6)
في نسخة (م): ولا تكنوا.
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9322)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6) ورقم (7).
9325 -
حدثنا الحسن بن أبي الربيع
(1)
، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن منصور
(2)
، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال: ولد لرجل من الأنصار غلام، فسماه القاسم، فقالت الأنصار: والله لا نكنّيك به أبدًا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم،
⦗ص: 141⦘
فأثنى على الأنصار خيرًا، ثم قال:"تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي"
(3)
.
(1)
هو الحسن بن يحيى بن الجعد بن نشيط، العبدي، أبو علي، ابن أبي الربيع الجرجاني.
(2)
منصور -بن المعتمر- هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9322)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (3) بسياق أطول، وفيه أنه سماه محمدًا.
9326 -
حدثنا عيسى بن أبي حرب الصفار البصري، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن الأعمش، عن سالم ابن أبي الجعد، عن جابر قال: ولد لرجل من الأنصار ابن، فسماه محمدًا، فكرهنا أن نسميه به حتى نستأمره، فأتيناه فذكرنا ذلك له فأخبرناه به، فقال:"أحسنتم، تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي"
(2)
.
عيسى كان سيد البصرة.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9322)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (7).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية شعبة عن الأعمش، ومسلم ساق إسنادها دون اللفظ.
9327 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا أبو معاوية
(1)
، ويعلى ابن عبيد
(2)
، قالا: حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر ابن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تسموا باسمي، ولا تكتنوا [بكنيتي]
(3)
؛ فإنما
⦗ص: 142⦘
بعثت قاسمًا أقسم بينكم"
(4)
.
(1)
أبو معاوية -محمَّد بن خازم- هو موضع الالتقاء.
(2)
ابن أبي أمية، الكوفِي، أبو يوسف، الطنافسي.
(3)
من نسختي (ل)، (م).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9322)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (5/ الطريق الثاني).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية أبي معاوية كاملة، ومسلم ساق إسنادها وذكر الجملة الثانية منها.
9328 -
حدثنا الصغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا يعلى بن عبيد، عن الأعمش
(1)
، بمثله
(2)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9322)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (5).
9329 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داوود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي"
(2)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
تنبيه: هذا الحديث في نسختي (ل)، (م)، تأخر عن الذي بعده هنا.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9322)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (7).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية شعبة عن منصور، ومسلم ساق إسنادها دون المتن.
9330 -
حدثنا الصغاني، قال: أخبرنا أبو النضر، قال: أخبرنا شعبة
(1)
، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله،
⦗ص: 143⦘
قال
(2)
: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي؛ فإني إنما بعثت قاسمًا أقسم بينكم"
(3)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة: (قال) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9322)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (7).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية شعبة عن حصين كاملة، ومسلم ذكر شطرها الأخير.
9331 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داوود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن قتادة، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد، يحدث عن جابر بن عبد الله، قال: ولد لرجل من الأنصار غلام، فأراد أن يسميه القاسم
(2)
، فأبت الأنصار، فذكر ذاك
(3)
للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"أحسنت الأنصار، تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي"
(4)
.
رواه غندر، عن شعبة، عن منصور، وحصين، وقتادة، وسليمان
(5)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (م): يسموه، كلمة:(فأراد) عليها ضبة في نسخة (ل).
(3)
في نسختي (ل)، (م): ذلك.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9322)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6).
فوائد الاستخراج: تصريح قتادة بالسماع.
(5)
رواية غندر وصلها مسلم في صحيحه برقم (7) من كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم.
9332 -
حدثنا زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ببغداد، حدثنا سفيان ابن عيينة
(1)
، عن أيوب، عن محمَّد بن سيرين، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال أبو القاسم: "تسموا باسمي، ولا تكتنوا
(2)
بكنيتي"
(3)
.
(1)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم:(ولا تكنوا).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم
…
(3/ 1684/ حديث رقم 8).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب المناقب، باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم (6/ 560/ حديث رقم 3539) وأطرافه في (110، 6188، 6197، 6993).
9333 -
حدثنا أبو إسماعيل، وابن عميرة
(1)
، قالا: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(2)
، قال: حدثنا أيوب، بإسناده: قال النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(3)
(4)
.
(1)
هو بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو علي، الأسدي.
(2)
سفيان -بن عيينة- هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م): مثله.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9332).
9334 -
حدثنا الحسن بن أبي الربيع، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب
(1)
، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن
⦗ص: 145⦘
النبي صلى الله عليه وسلم، [مثله]
(2)
(3)
.
(1)
أيوب -السختياني- هو موضع الالتقاء.
(2)
زيادة من نسخة (ل)، والحديث بكامله ساقط من نسخة (م).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9332).
9335 -
حدثنا سعيد بن مسعود المروزي، قال: حدثنا النضر ابن شميل
(1)
، قال: حدثنا
(2)
هشام
(3)
، عن
(4)
ابن سيرين
(5)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل حديث أيوب
(6)
.
(1)
المازني، أبو الحسن، النحوي، البصري.
(2)
في نسخة (م): (قال ح وحدثنا هشام بن سيرين) وهو خطأ، وفي نسخة (ل) زيادة حرف (واو) قبل كلمة:(حدثنا هشام).
(3)
ابن حسان الأزدي القردوسي أبو عبد الله البصري.
(4)
سقط حرف (عن) وحرف الألف من (ابن سيرين)، فتحرف إلى:(هشام بن سيرين)، وهو خطأ. وانظر الإحالة قبل السابقة.
(5)
ابن سيرين هو موضع الالتقاء.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9332).
بيان الترغيب في التسمية بأسماء الأنبياء والصالحين
(1)
، وبيان الأسماء المرغوبات والتسمية بها
(1)
إلى هنا يقف عنوان الباب في نسختي (ل)، (م).
9336 -
حدثنا سعيد بن مسعود، والصغاني، وأبو أمية، قالوا: حدثنا زكريا ابن عدي
(1)
، ح.
وحدثنا هلال بن العلاء
(2)
، قال: حدثنا ابن أبي شيبة
(3)
، ح. وحدثنا هشام ابن علي بن هشام
(4)
بالبصرة، في بني حصن
(5)
، قال: حدثنا عمران بن ميسرة
(6)
،
⦗ص: 147⦘
قالوا: حدثنا عبد الله بن إدريس
(7)
، قال: حدثنا أبي، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن المغيرة بن شعبة، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران، فقالوا لي: إنكم تقرءون: {يَاأُخْتَ هَارُونَ}
(8)
، وقد تعلمون ما كان بين عيسى وموسى من السنين! قال: "فهلا أخبرتهم أنهم كانوا يتسمون
(9)
بأنبيائهم والصالحين قبلهم". وهذا لفظ عمران بن ميسرة.
وحديث زكريا ابن عدي: قال: قال أهل نجران: قوله: {يَاأُخْتَ هَارُونَ} ، وقد كان بين موسى وعيسى من السنين ما كان، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكرت ذلك له، فقال:"ألا أخبرتهم أنهم كانوا يتسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم"
(10)
.
(1)
ابن رزيق بن إسماعيل -ويقال: زكريا ابن عدي بن الصلت بن بسطام- التيمي مولاهم، أبو يحيى، نزيل بغداد.
(2)
ابن هلال، الباهلي مولاهم، أبو عمر، الرقي.
(3)
ابن أبي شيبة -أبو بكر- هو موضع الالتقاء.
(4)
أبو علي، السيرافي.
(5)
في الأصل: (قال حدثني حصن) وعلى لفظ (حصن) ضبة، وما أثبته من نسختي (ل)، (م)، وفي كل النسخ نقطة بين الصاد والنون، ولكن الأولى بالسياق (حصن) بالصاد المهملة، وقد ذكر الطبري في تاريخه موضعًا بالبصرة يقال له:(بنو حصن).
انظر تأريخ الطبري (4/ 466) و (9/ 485).
(6)
أبو الحسن، البصري، ت (223) هـ.
ذكره ابن حبان في الثقات.
ووثقه الدارقطني، وابن حجر. =
⦗ص: 147⦘
= انظر: الثقات (8/ 498)، وتهذيب التهذيب (8/ 125، 126/ ترجمة 247)، وتقريب التهذيب (752 / ترجمة 5209).
(7)
عبد الله بن إدريس هو موضع الالتقاء.
(8)
سورة مريم، آية (28).
(9)
في نسختي (ل)، (م):(يسمون).
(10)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم
…
(3/ 1685/ حديث رقم 9).
فوائد الاستخراج: بيان سبب قدوم المغيرة إلى نجران، حيث بينت رواية أبي عوانة أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد أرسله إليهم.
9337 -
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى
(1)
، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: أخبرنا
(2)
عفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة
(3)
، عن ثابت
(4)
، عن أنس بن مالك، قال
(5)
: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الله ابن أبي طلحة، وهو يهنأ
(6)
بعيرًا له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل معك تمر؟ قلت: نعم، فناولته تمرات، فألقاهن في فيه فلاكهن، ثم جمع لعابه، ثم
(7)
فغر فاه، فأوجره إياه، فجعل الصبي بتلمظ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حب الأنصار التمر"، وحنكه، وسماه عبد الله
(8)
.
⦗ص: 149⦘
زاد أسد: بعيرا له وعليه عباءة.
(1)
ابن إبراهيم، الأموي، المصري، المعروف بأسد السنة.
(2)
في نسختي (ل)، (م): حدثنا.
(3)
حماد بن سلمة هو موضع الالتقاء.
(4)
ابن أسلم البُناني.
(5)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(6)
في الأصل: (يهنوا)، وما أثبته من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم، وهو الصواب وأصل (الهنء): الإصلاح والكفاية، ومنه (الهِنَاء)؛ لأنه يصلح الجربى. يقال: هنأت البعير أهنئوه وأَهنَئُة -لغتان-: إذا طلبته بالهناء، وهو القطران.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 79)، والمجموع المغيث (3/ 512)، والنهاية (5/ 277).
(7)
في نسختي (ل)، (م):(و).
(8)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود =
⦗ص: 149⦘
= (3/ 1689/ حديث رقم 22).
9338 -
و
(1)
حدثنا محمَّد بن عبد الملك الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عون
(2)
، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: كان ابنٌ لأبي طلحة شاكيًا، وإن أبا طلحة خرج، فجاء وقد قُبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن مما كان، فقربت العشاء، فتعشى ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: واروا الصبي، فلما أصبح أبو طلحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: أعرستم الليلة؟ قال: نعم، قال: اللهم بارك لهما في ليلتهما، فولدت غلاما، فقال لي: أبو طلحة: احمله حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم. فأَتَى
(3)
به النبي صلى الله عليه وسلم، وبعثت معي بتمرات، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أمعه شيء؟ قالوا: نعم، تمرات، فأخذ [ها]
(4)
النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها، ثم أخذها من فيه، فجعلها في فيِّ الصبي ثم حنكه، وسماه عبد الله
(5)
.
(1)
حرف الواو ساقط من نسختي (ل)، (م).
(2)
ابن عون هو موضع الالتقاء.
(3)
الضبط من صحيح مسلم، والجملة التفات في الخطاب.
(4)
في الأصل: (فأخذ)، والتصويب من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9262)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (23).
9339 -
حدثنا أحمد بن عبد الحميد الكوفي، ومحمد بن محرز كوفي
(1)
بمصر، قالا: حدثنا أبو أسامة
(2)
، عن هشام بن عروة، عن أبيه
(3)
، عن أسماء بنت أبي بكر أنها حملت بعبد الله بن الزبير، قالت: فخرجت -لعلّهُ قال: وأنا مُتِمٌّ
(4)
- فأتيت المدينة، فنزلت بقباء، فولدته بقباء، ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعه في حَجْره
(5)
، ثم دعا بتمرة، فمضغها ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له وبّرك عليه، فكان أول مولود [ولد]
(6)
في الإِسلام.
زاد الحارثي
(7)
: ففرحوا به فرحًا شديدًا لأنهم قيل لهم: [إن]
(8)
⦗ص: 151⦘
اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم
(9)
.
(1)
لعله: الضبي. ذكره ابن حبان في ثقاته (9/ 58).
(2)
أبو أسامة هو موضع الالتقاء.
(3)
ساقطة من نسخة (م).
(4)
يقال: امرأة مُتِمٌّ، للحامل إذا شارفت على الوضع، والتمام فيها وفي البدر بالكسر، وقد تفتح في البدر. النهاية (1/ 197). وهذه اللفظة في الصحيحين بدون شك.
(5)
الحجر -بفتح المهملة وكسرها: الثوب، والحضن. والمصدر بالفتح لا غير. انظر: النهاية (1/ 342).
(6)
من نسختي (ل)، (م).
(7)
هو: أحمد بن عبد الحميد، شيخ أبي عوانة الأول في هذا الحديث، تقدمت ترجمتُه.
(8)
من نسختي (ل)، (م).
(9)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود
…
(3/ 1691/ حديث رقم 26)، دون الزيادة.
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة (7/ 248/ حديث رقم (3909) عن زكريا ابن يحيى، عن أبي أسامة، به، دون الزيادة أيضًا.
وأخرجه في كتاب العقيقة من صحيحه، باب تسمية المولود غداة يولد
…
(9/ 587/ حديث رقم 5469) عن إسحاق بن نصر، عن أبي أسامة، به، وفيه الزيادة التي زادها الحارثي.
فوائد الاستخراج:
- زيادة: (ففرحوا به فرحا
…
)، وهي صحيحة، فقد أخرجها البخاري في صحيحه، كما سبق في تخريج الحديث.
- وتابع الحارثي على هذه الزيادة زكريا ابن يحيى عن أبي أسامة، انظر تخريج الحديث.
9340 -
حدثنا أحمد بن إبراهيم أبو علي القهُسْتاني
(1)
، قال: حدثنا عقبة بن مُكْرَم
(2)
، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا هشام
⦗ص: 152⦘
ابن عروة
(3)
، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لمَّا ولد عبد الله بن الزبير، أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فتفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه، فقال
(4)
: هو عبد الله، وأنت أم عبد الله
(5)
.
(1)
القهستاني -بضم القاف والهاء وسكون السين المهملة، وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، وفي آخرها نون - نسبة إلى قهستان، وهي ناحية بخراسان.
(2)
ابن عقبة بن مكرم، الضبي، أبو مكرم، الكوفي، ت (234) هـ.
قال أبو داوود: ليس به بأس. =
⦗ص: 152⦘
= وقال محمَّد بن عبد الله الحضرمي (مطين): كان صدوقًا.
وذكره ابن حجر تمييزًا وقال: صدوق.
انظر: سؤالات الآجري (168/ ترجمة 160)، وتهذيب الكمال (20/ 226، 227/ ترجمة 3989)، وتقريب التهذيب (685/ ترجمة 4686).
(3)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسختي (ل)، (م): وقال.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود
…
(3/ 1690، 1691 / حدثنا رقم 25) من طريق شعيب بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، وفاطمة بنت المنذر، كلاهما عن عائشة، وأسماء رضي الله عنهما، بسياق أطول من هذا. وفي (3/ 1691، 1692/ حديث رقم 28) من طريق أبي خالد الأحمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، مختصرًا.
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة (7/ 248/ حديث رقم 3910) من طريق أبي أسامة، عن هشام بن عروة، به، وأوله: (أول مولود ولد في الإِسلام عبد الله بن الزبير
…
).
وليس في الصحيحين ذكر كنية عائشة، رضي الله عنها.
فوائد الاستخراج: ذكر كنية عائشة رضي الله عنها.
9341 -
حدثنا سعيد بن مسعود، والصغاني، قالا: حدثنا إسماعيل ابن الخليل، قال: حدثنا علي بن مسهر
(1)
، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر أنها هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي حبلى بعبد الله بن الزبير، فوضعته بقباء، فلم ترضعه حتى أتت به النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذه فوضعه في حجره، فطلبوا له تمرة ليُحنكوه، حتى وجدوها، فحنكه بها، فكان أول شيء دخل بطنه ريق النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
.
(1)
علي بن مسهر هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود
…
(3/ 1691/ حديث رقم 126 الطريق الثانية) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن علي بن مسهر، به.
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه إلى المدينة (7/ 248/ عقب حديث رقم 3909) تعليقًا: قال: بعد أن ساق الحديث عن زكريا ابن يحيى، عن أبي أسامة، عن هشام بن عروة-:(تابعه خالد بن مخلد، عن علي بن مسهر .... )، به.
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية علي بن مسهر، وذكر الشيخان منها:(أنها هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى).
9342 -
حدثنا أيوب بن سافري
(1)
، قال: حدثنا خالد بن مخلد
(2)
،
⦗ص: 154⦘
قال: حدثنا علي بن مُسهِر، بإسناده، مثله عن أسماء
(3)
.
(1)
هو أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري، أبو سليمان، البغدادي.
(2)
خالد بن مخلد هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م):(عن أسماء مثله)، والحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9341).
9343 -
حدثنا موسى بن سفيان الأهوازي، قال: حدثنا عيسى ابن جعفر الرازي
(1)
، -قاضي الري- قال: حدثنا سفيان الثوري، عن هشام بن عروة
(2)
، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيحنكهم
(3)
.
رواه ابن نمير، عن هشام، وأبو خالد الأحمر، ويونس بن بكير، عن هشام، كلاهما قالا: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة
(4)
.
⦗ص: 155⦘
رواه
(5)
محمَّد بن يحيى، عن عبد الله بن أبي شيبة، عن أبي خالد
(6)
الأحمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: جئنا بعبد الله ابن الزبير إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحنكه، فطلبنا تمرة، فعز علينا طلبها
(7)
.
(1)
كوفي سكن الري، ذكره الذهبي في وفيات (211 - 220) هـ.
قال أبو زرعة: شيخ صالح صدوق.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: ربما خالف.
انظر: الجرح والتعديل (6/ 273 /ترجمة رقم 1514)، والثقات (8/ 492)، وتأريخ الإِسلام (حوادث 211 - / 220 ص 334 / ترجمة 310).
(2)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود
…
(3/ 1691/ حديث 27).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الدعوات، باب الدعاء للصبيان بالبركة (11/ 151/ حديث 6355) وأطرافه في 222، 5468، 6002).
(4)
هذا التعليق سياقه في نسختي (ل)، (م)، أخصر وأوضح، وهو كما يلي: (رواه ابن =
⦗ص: 155⦘
= نمير، وأبو خالد الأحمر، ويونس بن بكير، عن هشام، فقال: عن أبيه، عن عائشة).
وقد وصله مسلم في صحيحه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن نمير وأبي خالد الأحمر، برقم (27) و (28) من كتاب الآداب. وانظر الإحالة السابقة.
وأما رواية يونس بن بكير فقد وصلها أبو عوانة، انظر الحديث رقم (9340). ولم أجدها في تحفة الأشراف.
(5)
في نسختي (ل)، (م):(روى).
(6)
في نسختي (ل)، (م):(قال حدثنا أبو خالد).
(7)
لم أقف على من وصله من طريق محمد بن يحيى، ووصله مسلم في صحيحه، من طريق ابن أبي شيبة، انظر تخريج الحديث رقم (9341).
9344 -
حدثنا أحمد بن محمَّد بن موسى بن شبابان
(1)
المكي، ومحمد ابن أحمد بن سعيد الواسطي
(2)
، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم -دحيم- قال: حدثنا شعيب بن إسحاق
(3)
، عن هشام بن عروة، عن عروة
⦗ص: 156⦘
ابن الزبير، و
(4)
فاطمة بنت المنذر بن الزبير، أنهما قالا: خرجت أسماء بنت أبي بكر حين هاجرت، وهي حبلى بعبد الله بن الزبير، فقدمت قباء، فنفست بعبد الله بن الزبير بقباء، ثم خرجت به حين نفست إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليحنكه، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، فوضعه في حَجْره، ثم دعا بتمرة. قال: قالت عائشة: فمكث ساعة يلتمسها قبل أن يجدها، فمضغها ثم بصقها في فيه، فإن أول شيء دخل بطنه لريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت أسماء: ثم مسحه وصلى عليه، وسماه عبد الله، ثم جاء بعد، وهو ابن سبع سنين أو ثمان؛ ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره بذلك الزبير، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلًا إليه، ثم بايعه
(5)
.
رواه
(6)
محمَّد بن الليث
(7)
، حدثنا جميل بن يزيد
(8)
، عن
(9)
شعيب ابن
⦗ص: 157⦘
إسحاق
(10)
، حدثنا هشام
(11)
، عن أبيه
(12)
، عن عائشة قالت: أول مولود في الإِسلام عبد الله بن الزبير
(13)
، وذلك أنّ اليهود قالوا وخَّذْنا أصحاب محمَّد صلى الله عليه وسلم، يعني: سَحَرنا، فلا يولد لهم، فلما وُلد عبد الله جاءت به أمه في مهده، يعني في حَجره، يوم السابع، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكبر المسلمون، ثم قال: يا عائشة، التمسوا لنا تمرة حتى نحنكه، قالت عائشة: فمكثنا ساعة نطلبها حتى أصبناها.
وذكر الحديث وفي آخره: ثم مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وبارك عليه
(14)
.
(1)
في نسخة (م): (شبان).
(2)
أبو عبد الله بن كيسان.
ذكره ابن عسكر في تأريخ دمشق (1/ 41/ ترجمة 5898)، والذهبي في تأريخ الإِسلام -مجلد حوادث (291 - 300 / ص 249 / ترجمة 374) - وذكرا بعض تلاميذه وشيوخه، ولم يذكرا شيئًا عن حاله.
(3)
شعيب بن إسحاق هو موضع الالتقاء.
(4)
حرف الواو ساقط من نسخة (م).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9340).
(6)
في نسختي (ل)، (م): روى.
(7)
يظهر أنه (محمَّد الليث المروزي) الذي روى عنه أبو عوانة عن عبدان، كما سيأتي برقم (9705) و (10289)، وهو محمَّد بن الليث بن حفص بن مروزق القزاز، الإسكاف المروزي.
(8)
قال أبو حاتم: لا أعرفه، وقال الدارقطني: مجهول.
انظر: الجرح والتعديل (2/ 520/ ت 2514)، ولسان الميزان (2/ 137/ 138/ ت 594).
(9)
في نسختي (ل)، (م): حدثنا.
(10)
ابن عبد الرحمن، الأموي مولاهم، البصري ثم الدمشقي.
(11)
ابن عروة بن الزبير بن العوام، الأسدي.
(12)
عروة بن الزبير بن العوام، الأسدي، المدني.
(13)
إلى هنا وقف بالحديث في نسختي (ل)، (م)، ثم قال: وذكر الحديث، وأما نسخة (هـ) فإن هذا الحديث في القسم الساقط من المصورة التي عندي.
(14)
هذا الحديث لم أقف على من وصله عن محمد بن الليث، ووصله مسلم عن الحكم بن موسى، عن شعيب بن إسحاق، انظر تخريج الحديث رقم (9340). وفي هذا الحديث زيادتان على صحيح مسلم.
الأولى: قوله: (وذلك أن اليهود قالوا-) وتقدم التنبيه على أنها في صحيح البخاري، انظر الحديث رقم (9339).
الثانية: قوله: (يوم السابع)، وهذه الزيادة منكرة؛ راويها جميل بن زيد، مجهول، وقد خالف الثقات؛ فقد روى هذا الحديث عبد الرحمن بن إبراهيم (دحيم)، عند =
⦗ص: 158⦘
= أبي عوانة هنا، والحكم بن موسى عند مسلم، وروايتهما كالروايات الصحيحة السابقة، التي فيها أن أول شيء دخل بطنه، هو ريق النبي صلى الله عليه وسلم.
9345 -
حدثنا الحسن بن علي بن عفان [العامري]
(1)
، وعبد الله ابن شاكر، قالا: حدثنا أبو أسامة
(2)
، عن بُريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة
(3)
، عن أبي موسى، قال: وُلد لي غلام، فأتيت به [إلى]
(4)
النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة
(5)
.
(1)
أبو محمَّد الكوفي، وما بين المعقوفتين من نسختي (ل)، (م).
(2)
أبو أسامة هو موضع الالتقاء.
(3)
قوله: (عن أبي بردة) سقط من نسخة (م)، وهو الحارث -ويقال: اسمه: عامر، ويقال: اسمه كنيته- بن أبي موسى الأشعري.
(4)
زيادة من نسختي (ل)، (م).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود
…
(3/ 1690/ حديث رقم 24).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب العقيقة، باب تسمية المولود غداة يولد
…
(9/ 587/ حديث رقم 5467) وطرفه في (6198).
9346 -
حدثنا أبو بكر بن إسحاق الصغاني
(1)
، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا محمَّد بن مُطَرِّف -أبو غسان- قال: حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: أتى بالمنذر بن أبي أسيد، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد،
⦗ص: 159⦘
فوضعه النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه، وأبو أسيد جالس، فلها النبي صلى الله عليه وسلم بشيء بين يديه، فأمَر أبو
(2)
أسيد بابنه، فاحتمِل من فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبلوه، فاستفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"أين الصبي"؟ فقال
(3)
أبو أسيد: أقلبناه يا رسول الله، قال:"ما اسمه"؟ قال: فلان، قال:"لا، ولكن اسمه المنذر"، فسمّاه يومئذ المنذر
(4)
.
(1)
أبو بكر إسحاق الصغاني هو موضع الالتقاء.
(2)
في الأصل: (أبا)، وهو خطأ، والتصويب من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم.
(3)
في نسختي، ل، م: قال.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود
…
(3/ 1692/ حديث رقم 29).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الآداب، باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه (10/ 575/ حديث رقم 6191).
بيان الأسماء المنهيات عن التسمية بها، وبيان العلة التي لها نهي [عنها]
(1)
، والدليل على أن النهي عنها على الأدب
(1)
من نسختي (ل)، (م).
9347 -
حدثنا عباس بن محمَّد الدوري، قال: حدثنا روح ابن عبادة
(1)
، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى عن أن يسمى ببركة، وبأفلح، وبيسار، وبنافع، وبنحو ذلك، ثم رأيته سكت بعدُ عنها، فلم يقل شيئًا، ثم قبض صلى الله عليه وسلم ولم ينه عن ذلك، ثم أراد
(2)
عُمر أن ينهى عن ذلك، ثم تركها
(3)
.
(1)
روح بن عبادة هو موضع الالتقاء.
(2)
في الأصل: (أراده)، والتصويب من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب -باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة (3/ 1686/ حديث رقم 13).
تنبيه: هذا الحديث يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عن التسمية بالأسماء المذكورة، بينما الأحاديث التالية صريحة في أنه صلى الله عليه وسلم قد نهى عنها، وقد سمع النووي رحمه الله بين هذه النصوص، بأن معنى هذا الحديث: أنه أراد أن ينهى عنها في تحريم، فلم ينه، وأما النهي الذي هو لكراهة التنزيه؛ فقد نهى عنه في الأحاديث الباقية. أ. هـ.
⦗ص: 161⦘
= شرح النووي. (14/ 345).
9348 -
حدثنا يوسف بن مُسَلَّم المصيصي
(1)
، قال: حدثنا حجاج [بن محمد]
(2)
، قال: حدثني شعبة
(3)
، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن الربيع بن عُمَيْلة، عن سمرة بن جندب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسم غلامك أفلح، ولا نجيحًا، ولا يسارًا، ولا رباحًا؛ فإنك إذا قلت: [أثمَّ هو"؟ أو]
(4)
: "أثَمَّ فلان؟ قالوا: لا"
(5)
.
(1)
هنا في الأصل نسبه إلى جده: مُسَلَّم، وفي نسختي (ل)، (م) نسبه إلى أبيه، فقال: يوسف بن سعيد المصيصي.
(2)
زيادة من نسختي (ل)، (م).
(3)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(4)
زيادة من نسختي (ل)، (م).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة (3/ 1686/ حديث رقم 12/ الطريق الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية شعبة، ومسلم ساق إسنادها دون المتن.
9349 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داوود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن منصور، عن
(2)
هلال بن يساف، يحدث عن الربيع ابن عُمَيْلَة الفزاري، عن سمرة بن جندب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسم
⦗ص: 162⦘
غلامك أفلح، ولا يسارًا، ولا رباحًا، ولا نجيحًا، فقال: أهو ها هنا؟ فيقال: لا"
(3)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (م): قال: سمعت.
(3)
تقدم تخريجه، وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9348)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (12).
9350 -
حدثنا هلال بن العلاء الرقي، قال: حدثنا حسين ابن عياش
(1)
، قال: أخبرنا زهير
(2)
، قال: حدثنا منصور بن المعتمر، عن هلال بن يساف، عن ربيع بن عُمَيْلَة، عن سَمُرَةَ بن جندب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحب الكلام إلى الله عز وجل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت، لا تسمين غلامك يسارًا، ولا رباحًا، ولا نجيحًا، ولا أفلح؛ فإنك تقول
(3)
: "أثَمَّ هو؟ فلا يكون، فيقول: لا"، إنما هي
(4)
أربع فلا تَزِيْدنَّ عَلَيَّ
(5)
.
(1)
ابن حازم، السلمي مولاهم، أبو بكر، البَاجُدَّائي.
(2)
زهير -بن معاوية- هو موضع الالتقاء.
(3)
كلمة (تقول) ساقطة من نسخة (م).
(4)
في نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم:(هن).
(5)
قوله: (فلا تزيدن علي) مشكول في نسخة (ل) بكسرة تحت الزاي، وفتحة فوق الدال. وفي نسخة (م) حركة فوق الدال بين الضمة والفتحة فقط. وأما الأصل فليس فيها ضبط، وهذا ضمن القسم الساقط من مصورة نسخة (هـ) التي عندي.
وقال النووي: هو بضم الدال، ومعناه: الذي سمعته أربع كلمات، وكذا رويتهن =
⦗ص: 163⦘
= لكم، فلا تزيدوا عليَّ في الرواية، ولا تنقلوا عني غير الأربع. أ. هـ. شرح النووي (14/ 344). والحديثُ تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9348).
9351 -
حدثنا أحمد بن مسعود المقدسي، قال: حدثنا محمَّد ابن عيسى
(1)
، قال: حدثنا جرير
(2)
، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن الربيع بن عُمَيْلَة، عن سَمُرة بن جندب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسمين غلامك يسارًا، ولا نجيحًا، ولا أفلح"
(3)
.
(1)
ابن نجيح، البغدادي، أبو جعفر، ابن الطباع، نزيل أَذَنَة.
(2)
جرير -بن عبد الحميد- هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9348).
9352 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا معتمر بن سليمان
(1)
، قال: سمعت الركين
(2)
، يحدث عن أبيه، عن سَمُرة ابن جندب، قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسمي رقيقنا أربعة أسماء: أفلح، ورباحًا، ويسارًا، ونافعًا
(3)
.
[رواه جرير عن الركين]
(4)
.
(1)
معتمر بن سليمان هو موضع الالتقاء.
(2)
ابن الربيع بن عميلة الفزاري.
(3)
وصله مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة (3/ 1685/ حديث رقم 10).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة =
⦗ص: 164⦘
= (3/ 1685 /حديث رقم 11) عن قتيبة بن سعيد، عن جرير، به قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسم غلامك رباحًا، ولا يسارًا، ولا أفلح، ولا نافعًا".
9353 -
حدثنا علي بن حرب الطائي، قال: حدثنا محمَّد ابن عبيد
(1)
، عن الأعمش، عن أبي سفيان
(2)
، عن جابر
(3)
، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن عشت إن شاء الله أن آمر أو أنهى أمتي أن لا يُسَمّوا: نافعًا، ولا أفلح، ولا بركة؛ لأن الرجل إذا جاء يقول: ثَمّ بركة؟ فيقول
(4)
: لا"
(5)
.
رواه الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(6)
.
(1)
ابن أبي أمية، الطنافسي، أبو عبد الله، الكوفي.
(2)
هو طلحة بن نافع، القرشي مولاهم، أبو سفيان، الواسطي، نزيل مكة.
(3)
جابر -بن عبد الله- هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسختي (ل)، (م): فيقولون.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9347).
فوائد الاستخراج: ذكر لفظ النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الذي عند مسلم فمن لفظ الصحابي: (أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى
…
).
(6)
لم أقف على من أخرج هذه الرواية من مسند جابر، بل وجدتها من رواية جابر عن عمر بن الخطاب، أخرجها الترمذي في سننه -كتاب الاستئذان، باب ما يكره من الأسماء (5/ 122/ حديث رقم 2835) قال: حدثنا محمَّد بن بشار.
وأخرجها ابن ماجه في سننه -كتاب الأدب، باب ما يكره من الأسماء =
⦗ص: 165⦘
= (2/ 1229/ حديث رقم 3729) قال: حدثنا أبو بكر.
كلاهما عن أبي أحمد الزبيري، عن سفيان، به.
قال الترمذي: (هذا حديث غريب، هكذا رواه أبو أحمد، عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر، ورواه غيره عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو أحمد ثقة حافظ، والمشهور عند الناس هذا الحديث عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس فيه عمر) اهـ.
بيان الأسماء المكروهات، التي إذا سمي بها وجب تغييرها إلى الأسماء التي يستحسن [التسمية]
(1)
بها، والعلة التي لها تكره
(1)
من نسختي (ل)، (م).
9354 -
حدثنا الدنداني موسى بن سعيد، قال: حدثنا مسدد، ح.
وحدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا أحمد بن حنبل
(1)
، قالا: حدثنا يحيى ابن سعيد
(2)
، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع
(3)
، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غَيّر اسم عاصية
(4)
، وقال
(5)
: "أنت جميلة"
(6)
.
(1)
أحمد بن حنبل هو موضع الالتقاء في طريق أبي قلابة.
(2)
يحيى بن سعيد هو موضع الالتقاء في طريق الدنداني.
(3)
تكرر (نافع) في نسخة (م).
(4)
اختلف في هذه المرأة، فقيل هي امرأة عمر، وقيل هي ابنته، وسيأتي بيان ذلك في الحديث (9355)، و (9356).
(5)
في نسختي (ل)، (م): فقال.
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تغيير الاسم القبيح
…
=
⦗ص: 166⦘
= (3/ 1686/ حديث رقم 14).
9355 -
حدثنا أيوب بن [إسحاق بن]
(1)
سافري، قال: حدثنا الحسن الأشيب
(2)
، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أن امرأة كان يقال لها عاصية، فسمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة
(3)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
الحسن -بن موسى- الأشيب هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تغيير الاسم القبيح
…
(3/ 1687/ حديث رقم 15) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن الحسن بن موسى الأشيب، به وفيه أن هذه المرأة هي ابنة لعمر.
9356 -
حدثنا أبو بكر بن أبي الجحيم البصري
(1)
، قال: حدثنا أبو عمر الحوضي، قال: حدثنا حماد بن سلمة
(2)
، بإسناده: أن أم عاصم امرأة عمر كان يقال لها عاصية، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم جميلة
(3)
(4)
.
(1)
هو أبو بكر إبراهيم بن محمَّد بن إسحاق بن أبي الجحيم تقدم برقم (3703).
(2)
حماد بن سلمة هو موضع الالتقاء.
(3)
هي جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح، أخت عاصم، وأم عاصم بن عمر، تزوجها عمر سنة سبع فولدت له عاصمًا، ثم طلقها فتزوجها زيد بن حارثة.
انظر طبقات ابن سعد (8/ 346)، وأسد الغابة (7/ 52 / ترجمة 6809)، والإصابة (8/ 40، 41 / ترجمة 231).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9355)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (15) عن =
⦗ص: 167⦘
= أبي بكر بن أبي شيبة -والحديث في مصنفه- عن الحسن بن موسى الأشيب، عن حماد بن سلمة، به:(أن ابنة لعمر كان يقال لها عاصية، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم: جميلة) وهذا يخالف رواية أبي عوانة، في أنها امرأة عمر.
ولكني فيما وقفت عليه من الكتب المؤلفة في الصحابة، وجدتهم يذكرون هذا الحديث في ترجمة جميلة امرأة عمر، حتى إن ابن الأثير -في أسد الغابة- أنكر الرواية التي تذكر بنت عمر!
وكذلك الحافظ ابن حجر مال إلى أنها امرأة عمر، بعد أن قال:(وما مانع أن يغير اسم المرأة والبنت). ولم يشر هؤلاء إلى أن الحديث بلفظ: (ابنة عمر) في صحيح مسلم، بل عزوه إلى ابن أبي شيبة فقط.
انظر: مصنف ابن أبي شيبة (8/ 475، حديث رقم 5945)، وطبقات ابن سعد (8/ 346)، وأسد الغابة (7/ 52، 55/ ترجمة 6809 وترجمة 6817)، والإصابة (8/ 40، 41، 44، 45 / ترجمة 23 أو ترجمة 254).
9357 -
حدثني مسرور بن نوح أبو بشر
(1)
، قال: حدثنا إبراهيم ابن المنذر الحزامي
(2)
، قال: حدثني عبد الرحمن بن المغيرة
(3)
، قال: حدثني
⦗ص: 168⦘
الدراوردي -يعني- عبد العزيز بن محمَّد
(4)
، عن عبيد الله بن عمر
(5)
، عن نافع، عن ابن عمر: أن كثير بن الصلت
(6)
كان اسمه قليلًا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: كثيرًا، وأن مطيع بن الأسود
(7)
كان اسمه: العاص، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: مطيعًا، وأن أم عاصم بن عمر كان اسمها:
⦗ص: 169⦘
عاصية، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم: جميلة، وكان يتفاءل بالاسم
(8)
.
(1)
الذهلي، الإسفراييني.
(2)
أبو إسحاق، المدني.
(3)
ابن عبد الرحمن بن عبد الله، الأسدي، الحزامي، أبو القاسم، المدني.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الدارقطني وابن حجر: صدوق.
وقال الذهبي: ثقة. =
⦗ص: 168⦘
= انظر: الثقات (8/ 377)، والكاشف (2/ 165 /ترجمة 3365)، وتهذيب التهذيب (6/ 248، 249 / ترجمة 547)، وتقريب التهذيب (600 / ترجمة 4041).
(4)
أبو محمَّد، الجهني مولاهم، المدني.
(5)
عبيد الله بن عمر هو موضع الالتقاء.
(6)
ابن معدي كرب، الكندي، أبو عبد الله.
اختلف في صحبته، فقال ابن حجر في التقريب:"وهم من جعله من الصحابة" ولكنه في الإصابة جعله في القسم الثاني من حرف الكاف، في قسم من له رؤية، ثم ساق حديث أبي عوانة، وذكر أن فيه راويًا ضعيفًا، ثم قال:"وله شاهد ذكره الفاكهي من رواية ميمون بن الحكم، عن محمَّد بن جعشم، عن ابن جريج، ولهذا ساغ ذكره في هذا القسم، فكأنه كان ولد قبل أن يهاجر أبوه، وهاجر به معه، ثم رجع إلى بلده، ثم هاجر كثير" اهـ.
انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 317/ ترجمة 7473)، وتقريب التهذيب (808 / ترجمة 5650).
(7)
ابن حارثة بن نضلة، القرشيّ، العدوي، من مسلمة الفتح، مات في خلافة عثمان.
انظر: الطبقات الكبرى (5/ 450)، وأسد الغابة (5/ 191، 192 /ترجمة 4947).
(8)
إسناد المصنف فيه مقال، كما يتبين من تراجم رواته والحديث هذا السياق، لم أقف على من أخرجه، وهو مركب من عدة أحاديث: أولها: حديث تغيير اسم كثير بن الصلت، ولم أقف على من أخرجه إلا ما ذكره الحافظ في الإصابة، انظر الحاشية ما قبل السابقة.
ثانيها: حديث تغيير اسم مطيع بن الصلت، فأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الجهاد، باب لا يقتل قرشي صبرا بعد الفتح (3/ 1409/ حديث رقم 89) عن ابن نمير، عن أبيه، عن زكريا ابن أبي زائدة، عن عامر الشعبي، عن عبد الله ابن مطيع بن الأسود.
وثالثها: حديث تغيير اسم عاصية، تقدم.
ورابعها: حديث (كان يتفاءل بالاسم)، لم أقف على من أخرجه بهذا اللفظ، لكن يشهد له ما أخرجه الطيالسي (350/ حديث رقم 2690)، وأحمد (1/ 257)، و (1/ 403، 404)، وابن حبان (13/ 139، 140/ حديث رقم 5825)، وغيرهم، من حديث ابن عباس، بلفظ:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتطير، ويعجبه الاسم الحسن) وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (2/ 421، 422 / حديث رقم 777).
9358 -
حدثنا محمَّد بن يحيى النيسابوري، قال: حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
، قال: أخبرنا عطاء بن أبي ميمونة: أنه
⦗ص: 170⦘
سمع أبا رافع
(3)
، يحدث عن أبي هريرة، قال: اسم ميمونة أو زينب كان
(4)
برة، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ميمونة أو]
(5)
زينب
(6)
.
(1)
ابن سعيد، العنبري مولاهم، أبو سهل، التنوري، البصري.
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(3)
هو نفيع الصائغ، المدني، نزيل البصرة.
(4)
في نسختي (ل)، (م): كان اسم ميمونة أو زينب: برة.
(5)
من نسختي (ل)، (م).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة (3/ 1687/ حديث رقم 17).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الآداب، باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه (10/ 575 / حديث رقم 6192) من طريق محمَّد بن جعفر، عن شعبة، به وهو في الصحيحين بلفظ: (إن زينب
…
) بدون شك.
9359 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داوود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، بإسناده، مثله بالشك: ميمونة أو زينب
(2)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9358).
9360 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ ابن معاذ
(1)
، قال: حدثني أبي، قال: حدثني شعبة، بإسناده: أن زينب كان اسمها: برة، فقيل: تزكي نفسها، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم: زينب
(2)
.
⦗ص: 171⦘
كذا رواه غندر بلا شك
(3)
.
(1)
عبيد الله بن معاذ بن معاذ هو موضع الالتقاء. وقد تحرف في نسخة (م) إلى: (عبد الله بن معاذ).
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9358).
(3)
هذا التعليق موصول في الصحيحين من طريقه، انظر الحديث رقم (9358).
9361 -
حدثنا الحارث بن أبي أسامة
(1)
، قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم
(2)
، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمَّد بن عمرو بن عطاء، قال: سميت ابنتي برة، فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، وسميت: برة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم". فقالوا: بم نسميها؟ فقال: "تسموها
(3)
زينب
(4)
".
(1)
هو الحارث بن محمَّد بن أبي أسامة، أبو محمَّد، التميميّ، صاحب المسند.
(2)
أبو النضر هاشم بن القاسم هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م) وصحيح مسلم:(سموها).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تغيير الاسم القبيح
…
(3/ 1687/ 1688/ حديث رقم 19).
9362 -
حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الحميد الكوفي، قال: حدثنا أبو أسامة
(1)
، قال: حدثنا الوليد بن كثير، قال: حدثني محمَّد ابن عمرو بن عطاء، قال: حدثتني زينب بنت أم سلمة، قالت: كان اسمي برة، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب. قالت
(2)
: ودخلت عليه زينب بنت
⦗ص: 172⦘
جحش واسمها: برة، فسماها: زينب
(3)
.
(1)
أبو أسامة -حماد بن أسامة- هو موضع الالتقاء.
(2)
في الأصل: (قال)، وما أثبته من نسختي (ل)، (م) وصحيح مسلم، وهو أصوب.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تغيير الاسم القبيح
…
(3/ 1687/ حديث رقم 18).
9363 -
حدثنا شعيب بن عمرو الدمشقي
(1)
، قال: حدثنا سفيان ابن عيينة
(2)
، عن محمَّد بن عبد الرحمن -مولى آل طلحة- عن كريب
(3)
، عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند جويرية
(4)
، وكان اسمها برة، فحول جويرية؛ وكره أن يقال: خرج من عند
(5)
برة، فخرج وهي
(6)
في مصلاها، ثم رجع إليها، فقال:"لم تزلي في مصلاك هذا؟ " قالت: نعم قال: "قد قلت بعدك [أربع]
(7)
كلمات ثلاث مرات
(8)
، لو وزنت بما قلت لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد
⦗ص: 173⦘
خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته
(9)
.
(1)
أبو محمَّد، الضبعي، اسم جده: نضر، وقيل: سهل.
(2)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(3)
ابن أبي مسلم، مولى ابن عباس، أبو رشدين.
(4)
بنت الحارث، الخزاعية، من بني المصطلق، زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
(5)
في الأصل: (عنده) بزيادة حرف (هـ)، وهو خطأ، والتصويب من جميع النسخ وصحيح مسلم.
(6)
كلمة: (وهي) ساقطة من نسخة (م).
(7)
زيادة من نسختي (ل)، (م) وصحيح مسلم.
(8)
تكرر لفظ (مرات) في نسخة (م).
(9)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تغيير الاسم القبيح
…
(3/ 1687/ حديث رقم 16) مختصرا، وأخرجه بطوله في كتاب الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم (4/ 2090/ حديث رقم 79).
9364 -
حدثنا ابن أبي مسرة، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، قال: حدثنا محمَّد بن عبد الرحمن -مولى آل طلحة- عن كريب
(2)
أبي رشدين، قال: سمعت ابن عباس يقول: خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عند جويرية وكان اسمها برة، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية؛ وكره أن يقال: خرج من عند
(3)
برة
(4)
.
(1)
سفيان -بن عيينة- هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (م): (عن أبي كريب)، وهو خطأ.
(3)
انظر التعليق على هذه الكلمة في الحديث السابق برقم (9363).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9363).
9365 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا شاذان
(1)
، قال: أخبرنا سفيان
(2)
، عن محمَّد بن عبد الرحمن، عن كريب، عن ابن عباس، قال: كان اسم جويرية برة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم كره ذلك؛ فسماها: جويرية، كراهية أن
⦗ص: 174⦘
يقال: خرج من عند برة
(3)
.
(1)
هو الأسود بن عامر، نزيل بغداد، أبو عبد الرحمن، ويقلب: شاذان.
(2)
سفيان -بن عيينة- هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9363).
9366 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا عبد الله بن معمر
(1)
، قال: حدثنا غندر
(2)
، عن شعبة، عن محمَّد بن عبد الرحمن
(3)
، عن كريب، عن ابن عباس، قال
(4)
: إن جويرية كان اسمها برة، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية
(5)
.
(1)
البصري.
(2)
هو محمَّد بن جعفر، الهذلي مولاهم، المعروف بـ (غندر).
(3)
محمَّد بن عبد الرحمن هو موضع الالتقاء.
(4)
كلمة: (قال) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9363).
9367 -
ز- حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا سليمان ابن حرب، قال: حدثنا الأسود بن شيبان
(1)
، قال: حدثنا خالد بن سمير
(2)
،
⦗ص: 175⦘
[أخبرنا بشير بن نهيك]
(3)
قال: حدثنا بشير
(4)
، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما
⦗ص: 176⦘
اسمه بشير، وكان اسمه: زحم بن معبد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اسمك"؟ [قال]
(5)
: قلت: زحم. قال: "بل أنت بشير". قال: بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ قال: "يا ابن الخصاصية، ما أصبحت تنقم على الله"
(6)
(7)
؟. وذكر الحديث.
(1)
السدوسي، أبو شيبان، البصري، ت (160) هـ.
وثقه ابن معين، وأحمد، والعجلي، والنسائي، والذهبي، وابن حجر.
انظر: الثقات للعجلي (67/ ترجمة 96)، وسنن النسائي (4/ 96/ حديث رقم 2048)، والجرح والتعديل (2/ 293، 294/ ترجمة 1077)، والكاشف (1/ 80/ ترجمة 424)، وتهذيب التهذيب (1/ 296/ ترجمة 618)، وتقريب التهذيب (146/ ترجمة 507).
(2)
بالتصغير، السدوسي، البصري.
وثقه العجليّ، والنسائي. =
⦗ص: 175⦘
= وذكره ابن حبان في ثقاته.
وقال ابن حجر، صدوق يهم قليلًا.
انظر: الثقات للعجلي (140/ ترجمة 363)، والثقات لابن حبان (4/ 204)، وتهذيب الكمال (8/ 90، 91 / ترجمة 1620)، وتقريب التهذيب (287 / ترجمة 1652).
تنبيه: وقع في بعض المراجع، وفي بعض طبعات التقريب:(شمير) بالشين المعجمة، والصواب بالمهملة، كما نص على ذلك ابن مأكولا، والذهبي. انظر: الإكمال لابن ماكولا (4/ 372)، والمشتبه (401).
(3)
نهيك هو بفتح النون، وكسر الهاء، وسكون المثناة تحت، تليها كاف.
انظر: الإكمال (1/ 380، 381)، وتوضيح المشتبه (9/ 130)، وتقريب التهذيب (173/ ترجمة 733).
وبشير بن نهيك هو أبو الشعثاء، السدوسي، ويقال: السلولي، البصري.
وثقه ابن سعد، وأحمد، والعجلي، والنسائي، والذهبي، وابن حجر.
وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه.
انظر: الطبقات الكبرى (7/ 223)، والثقات العجلي (82 / ترجمة 158)، والجرح والتعديل (2/ 379، / 380 ترجمة 1477)، والكاشف (1/ 106/ ترجمة 620) وتهذيب التهذيب (1/ 412، / 413 ترجمة 870)، وهدي الساري (ص 353)، وتقريب التهذيب (173/ ترجمة 733).
وهذا الراوي أثبته من إتحاف المهرة لابن حجر (2/ 621، 622 / حديث رقم 2402) ومن مصادر تخريج الحديث الآتي ذكرها.
(4)
في نسختي (ل)، (م):(حدثنا بشيرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم وما اسمه بشير). =
⦗ص: 176⦘
= وهو بشير بن معبد، ويقال: ابن زيد بن معبد، السدوسي، المعروف بـ (ابن الخصاصية) بخاء معجمة، وصادين مهملتين، وتحتانية مثناة، وينسب إليها فيقال: بشير بن الخصاصية صحأبي جليل انظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 103/ ترجمة 296)، والإصابة (2/ 164/ ترجمة 701).
(5)
زيادة من نسختي (ل)، (م).
(6)
كلمة (على الله) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(7)
أخرجه أبو داوود في سننه -كتاب الجنائز، باب المشي في النعل بين القبور (3/ 554، 555/ حديث رقم 3230)، والنسائي في سننه -كتاب الجنائز، باب كراهة المشي بين القبور في النعال السبتية (4/ 96/ حديث رقم 2048)، وابن ماجه في سننه- كتاب الجنائز، باب ما جاء في خلع النعلين في المقابر (1/ 499، 450 / حديث رقم 1568)، والطيالسي في مسنده (153/ حديث رقم 1123، 1124)، وابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 396)، وأحمد (5/ 83، 84)، والبخاري في الأدب المفرد (2/ 244، 293 / حديث رقم 775 ورقم 829)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 7/ 441، 442) حديث رقم 3170)، والحاكم (1/ 373) كلهم من طريق الأسود بن شيبان، به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وأقره ابن حجر في الفتح (3/ 206).
9368 -
ز- حدثنا أبو عون محمَّد بن عمرو بن عون الواسطي، قال: حدثنا علي بن الحسن
(1)
، قال: حدثنا علي بن غراب
(2)
، عن صالح بن حيان
(3)
،
⦗ص: 178⦘
عن ابن بريدة
(4)
، عن أبيه
(5)
: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يسمى
⦗ص: 179⦘
كلبا
(6)
وكليبا
(7)
.
(1)
ابن سليمان، الحضرمي، واسطيّ الأصل، كوفي، يعرف بـ (أبي الشعثاء)، وكنيته: أبو الحسن، أو أبو الحسين.
(2)
الفزاري مولاهم، أبو الحسن، ويقال: أبو الوليد، الكوفي، القاضي، ويقال: هو علي بن عبد العزيز، وعلي بن أبي الوليد، ت (184) هـ.
اختلف النقاد فيه، وجلُّهم على أنه: لا بأس به، ووصف بالتدليس والتشيع، وأدخله ابن حجر في الطبقة الثالثة من المدلسين، وقال في التقريب: صدوق، وكان يدلس ويتشيع، وأفرط ابن حبان في تضعيفه اهـ.
انظر: الطبقات الكبرى (6/ 391، 392)، وتأريخ الدارمي (177/ ترجمة 639)، والجرح والتعديل (6/ 200/ ترجمة 1099)، وتهذيب التهذيب (7/ 324، 326/ ترجمة 602)، وتقريب التهذيب (703 / ترجمة 4817).
(3)
القرشيّ، ويقال: الفراسي، الكوفي.
ضعفه ابن معين، والبخاري -قال: فيه نظر- وأبو داوود، وابن حجر.
وقال العجلي: جائز الحديث، يكتب حديثه، وليس بالقوي، وهو في عداد الشيوخ.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، هو شيخ.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن حبان: يروى عن الثقات أشياء لا تشبه حديث الأثبات، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ. =
⦗ص: 178⦘
= وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
انظر: تأريخ الدوري (2/ 263/ رقم 3166)، والتأريخ الكبير (4/ 275/ ترجمة 2789)، والثقات للعجلي (225/ ترجمة 682)، والضعفاء للنسائي (135/ ترجمة 311)، والجرح والتعديل (4/ 398/ ترجمة 1739)، والمجروحين (369)، والكامل (4/ 53، 55/ ترجمة 909)، والضعفاء للدارقطني (246/ ترجمة 289) وتقريب التهذيب (444/ 2867).
(4)
هو سليمان، كما في إتحاف المهرة لابن حجر (2/ 560 / حديث رقم 2254).
وهو سليمان بن بريدة بن الحصيب، المروزي، قاضيها، ت (105) هـ.
وثقه ابن معين، والعجلي، وأبو حاتم، والذهبي، وابن حجر.
وتكلم في سماعه هو وأخيه من أبيهما.
والصواب إثباته، فقد أدركا أباهما إدراكا بينا، فقد ولدا في بطن واحد، في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأبوهما مات سنة (63) هـ، وقد انتقل إلى البصرة لما فتحت ثم انتقل إلى مرو فسكنها إلى أن مات.
وقد اعتمد الشيخان رواية عبد الله بن بريدة عن أبيه، واعتمد مسلم رواية سليمان عن أبيه.
انظر: الطبقات الكبرى (4/ 241، 242) و (7/ 221)، وتأريخ الدارمي (117/ ترجمة 361)، والثقات للعجلي (200/ ترجمة 604)، والجرح والتعديل (4/ 102/ ترجمة 458)، وتحفة الأشراف (2/ 69، 93)، والكاشف (1/ 311/ ترجمة 2092)، والإصابة (1/ 151/ ترجمة 629)، وتقريب التهذيب (405/ ترجمة 2553).
(5)
هو بريدة بن الحصيب -بضم الحاء المهملة، وفتح الصاد المهملة- بن عبد الله =
⦗ص: 179⦘
= ابن الحارث، الأسلمي صحابي مشهور. انظر: الطبقات الكبرى (4/ 241، 242)، والإكمال لابن ماكولا (3/ 158).
(6)
في نسختي (ل)، (م):(أو).
(7)
أخرجه الطبراني في الكبير (2/ 23 / حديث رقم 1163) عن عبد الله ابن أحمد ابن حنبل، عن أبي الشعثاء علي بن الحسن، به.
وإسناد هذا الحديث ضعيفٌ، من أجل: صالح بن حيان، وعنعنة علي ابن غراب.
وهذا الحديث عزاه ابن حجر- في إتحاف المهرة (2/ 560 / حديث رقم 2254) - إلى الطبراني فقط!
9369 -
ز- حدثنا محمَّد بن حيويه
(1)
، قال: حدثنا مسلم ابن إبراهيم، قال: حدثنا هشام
(2)
، عن قتادة
(3)
، عن عبد الله بن بريدة
(4)
، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتطير من شيء، وكان إذا بعث عاملا سأل عن
⦗ص: 180⦘
اسمه، فإن أعجبه اسمه، فرح به، ورؤي بشر ذاك
(5)
في وجهه، وإن كره اسمه، رؤي كراهية ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها، فإن أعجبه اسمها، فرح بها، ورؤي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها، رؤي كراهية ذلك في وجهه
(6)
.
(1)
حيويه: هو بفتح أوله، وضم المثناة تحت المشددة، وسكون الواو، وفتح المثناة تحت أيضًا، تليها هاء، وهو لقب لمحمد، وقيل: لقب لأبيه.
(2)
ابن أبي عبد الله -واسمه: سنبر، بمهملة ثم نون ثم موحدة، وزن جعفر- البصري، أبو بكر، الدستوائي.
(3)
ابن دعامة بن قتادة، السدوسي، أبو الخطاب، البصري.
(4)
ابن الحصيب، الأسلمي، سهل المروزي.
وتقدم الكلام في سماعه من أبيه، في ترجمة أخيه سليمان، وأن الصواب إثباته.
(5)
في نسختي (ل)، (م): ذلك.
(6)
رجال إسناده ثقات، إلا أن قتادة مدلس وقد عنعنه، وقد نص البخاري أنه لا يعرف سماع قتادة من عبد الله بن بريدة. انظر التأريخ الكبير (4/ 12/ ترجمة سليمان ابن الربيع العدوي برقم (1797).
والحديث أخرجه أبو داوود في سننه -كتاب الطب، باب في الطيرة (4/ 236/ حديث رقم 3920)، والنسائي- في "الكبرى" كما في تحفة الأشراف (2/ 89/ حديث رقم 1993)، وأحمد (5/ 347)، وابن خزيمة -كما في إتحاف المهرة لابن حجر (2/ 572، 573 / حديث رقم 2286)، وابن حبان (الإحسان 13/ 142/ حديث رقم 5827) كلهم من طريق هشام، به.
وسكت عليه أبو داوود، والمنذري.
وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، بإخراجهما له في صحيحيهما.
وحسن إسناده الحافظ في الفتح.
وقال الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وقوله: (على شرط الشيخين)، فيه نظر؛ فإن الشيخين لم يخرجا لقتادة عن عبد الله بن بريدة، كما يتبين من تحفة الأشراف، وذلك لكونه يختلف في سماعه من عبد الله بن بريدة. =
⦗ص: 181⦘
= انظر: مختصر السنن للمنذري (5/ 379 / حديث رقم 2286)، وتحفة الأشراف (2/ 88، 89 / حديث رقم 1992 - 1994)، وفتح الباري (10/ 215)، والسلسلة الصحيحة (2/ 400، 401/ حديث رقم 762).
باب أوضع الأسماء عنه الله وأكرهه، والدليل على أنه لا يجوز أن يتسمى أحد بشيء من أسماء الله عز وجل
9370 -
حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا الحميدي
(1)
، قال: حدثنا سفيان
(2)
، قال: حدثنا أبو الزناد
(3)
، عن الأعرج
(4)
، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أخنع الأسماء عند الله عز وجل، رجل تسمى بملك الأملاك"
(5)
.
⦗ص: 182⦘
قال الحُميدي: أخنع: أذلّ
(6)
، رواه
(7)
أحمد بن حنبل
(8)
، عن عيينة. قال أحمد: سألت أبا عمرو
(9)
عن أخنع؟ قال
(10)
: أوضع.
ورواه الأشعثي عن ابن عيينة، فقال ابن عيينة: مثل شاهان شاه
(11)
.
(1)
الحميدي ساقط من نسخة (م).
(2)
ابن عيينة هو موضع الالتقاء.
(3)
هو عبد الله بن ذكوان.
(4)
هو عبد الرحمن بن هرمز.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب تحريم التسمي بملك الأملاك، وبملك الملوك (3/ 1688/ حديث رقم 20).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الأدب، باب أبغض الأسماء إلى الله (10/ 588 / حديث رقم 6205 ورقم 6206) عن أبي اليمان، عن شعيب، عن أبي الزناد، به وعن ابن المديني عن سفيان، عن أبي الزناد، به.
(6)
تفسير الحميدي ليس عند مسلم، بل ولا في مسنده هو؛ فقد روى الحديث عن سفيان، به (2/ 478/ حديث رقم 1127)، ثم أتبعه بتفسير سفيان فقط.
(7)
في نسخة (م) تحرف إلى (وزاد).
(8)
روايته عند مسلم في هذا الحديث وهو في مسنده (2/ 244).
(9)
الشيباني، واسمه: إسحاق بن مرار -بكسر الميم وفتح الراء المخففة- اللغوي، النحوي، المشهور، ت (206) هـ وقيل غير ذلك. انظر: تأريخ العلماء النحويين (207، 208/ ترجمة 69)، وتاريخ بغداد (6/ 329 - 332/ ترجمة 3373)، والإكمال لابن مأكولا (7/ 249)، وتوضيح المشتبه (8/ 116، 117).
(10)
في نسخة (م): فقال.
(11)
هذا المعلق وصله مسلم في صحيحه عن الأشعثي به.
تنبيه: قال ابن حجر: "وقد تعجب بعض الشراح من تفسير سفيان بن عيينة اللفظة العربية، باللفظة العجمية، وأنكر ذلك آخرون، وهو غفلة منهم عن مراده، وذلك أن (شاهان شاه) كان قد كثر التسمية به في ذلك العصر، ذنبه سفيان على أن الاسم الذي ورد الخبر بذمه لا ينحصر في ملك الأملاك، بل كل ما أدى معناه بأي لسان كان فهو مراد بالذم" اهـ. الفتح (10/ 590).
9371 -
أخبرنا محمَّد بن حيويه، قال: حدثنا أبو اليمان
(1)
، قال:
⦗ص: 183⦘
أخبرنا شعيب، عن أبي الزناد
(2)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أخنى
(3)
اسم عند الله يوم القيامة، رجل تسمى ملك الأملاك"
(4)
.
(1)
هو الحكم بن نافع، البهراني -بفتح الباء- الحمصي، مشهور بكنيته.
(2)
أبو الزناد هو موضع الالتقاء.
(3)
في الأصل ضبة على هذه الكلمة، وهي روية البخاري، وفي الحاشية:(أخنع) وعليها ضبة أيضًا، وهي رواية مسلم، فكأن الناسخ تردد فيها، لكن ذكر ابن حجر: أن أكثر الرواة عن شعيب بن أبي حمزة على لفظ: (أخنى) الفتح (10/ 589).
و (أخنى) من الخناء، وهو الفحش في القول، ويجوز أن يكون من أخنى عليه الدهر، إذا مال عليه وأهلكه. النهاية في غريب الحديث (2/ 86).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9370).
9372 -
حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، قال: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث، منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أغيظ رجل على الله يوم القيامة، وأخبثه، وأغيظه [عليه]
(2)
، رجل كان تسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله
(3)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
زيادة من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب تحريم التسمي بملك الأملاك، وملك الملوك (3/ 1688/ حديث رقم 21).
باب إباحة التكني
(1)
قبل أن يولد للرجل، والمرأة، والصبيان
(2)
، والإباحة للرجل أن يقول لغير ولده: يا بني
(1)
في نسختي (ل)، (م): الكنى.
(2)
في نسخة (هـ): وللمرأة وللصبيان.
9373 -
حدثنا أحمد بن موسى بن أبي عمران المعدَّل
(1)
، قال: حدثنا أبو خيثمة
(2)
، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الوارث
(3)
، عن أبي التيَّاع
(4)
، عن أنس، قال
(5)
: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا، وكان لي أخ يقال له: أبو عمير -قال: أحسبه قال: فطيما- فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرآه، قال: "أبا عمير، ما
⦗ص: 185⦘
فعل النُّغير"
(6)
؟. نُغَرًا: كان له يلعب به
(7)
.
(1)
في نسخة (م): (العدل)، وهو أبو العباس، البغدادي، الخياط، القنطري، ت (282 هـ)، وثقه عبد الله بن أحمد بن حنبل، والدارقطني. انظر: تأريخ بغداد (5/ 142، 143/ ترجمة 2575).
و (المعدل) بضم الميم، وفتح العين والدال المشددة، اسم لمن عدل وزكي، وقبلت شهادته عند القضاة، الأنساب (5/ 340).
(2)
زهير بن حرب بن شداد، الحرشي مولاهم، النسائي، نزيل بغداد.
(3)
ابن سعيد، وهو موضع الالتقاء.
(4)
هو يزيد بن حميد الضبعي.
(5)
كلمة: (قال) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(6)
النغير تصغير النُّغَر، -بضمها، وفتح العين المعجمة- وجمعه: نُغْران، وفسره أنس -في الحديث التالي- بأنه عصفور.
وذكر ابن حجر أنه جاء في بعض الطرق: أنه الصعو بوزن (العفو). وقال الأزهري، والجوهري، والزمخشري، وابن الأثير، وغيرهم: هو طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار.
انظر: الفائق (4/ 8)، والنهاية (5/ 86)، وشرح النووي (14/ 354)، ولسان العرب (6/ 4487)، وفتح الباري (10/ 583، 584).
(7)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الأدب، باب استحباب تحنيك المولود
…
(3/ 1692، 1693/ حديث رقم 30).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الآداب، باب الكنية للصبي، وقبل أن يولد للرجل (10/ 582/ حديث رقم 6203)، عن مسدد، عن عبد الوارث، به.
9374 -
حدثنا محمَّد بن حيويه، قال: حدثنا مسلم
(1)
، قال: حدثنا المثنى بن سعيد
(2)
، عن أبي التياح
(3)
، عن أنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور أم سليم، فيفاكه ابنا لها، يقول:"يا أبا عمير، ما فعل النغير"؟ لعصفور كان له
(4)
.
(1)
ابن إبراهيم، الفراهيدي مولاهم.
(2)
الضبعي، أبو سعيد، البصري، القسام، القصير.
(3)
أبو التياح هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9373).
9375 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا مسلم
(1)
، بمثله
(2)
.
(1)
ابن إبراهيم، الفراهيدي مولاهم.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9373).
9376 -
حدثنا يوسف بن مسلَّم، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني شعبة، ح. وحدثنا الصغاني، قال: أخبرنا أبو النضر
(1)
، قال: حدثنا شعبة، عن أبي التياح
(2)
، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا، حتى يقول لأخ لي صغير:"أبا عمير، ما فعل النغير"
(3)
؟.
قال حجاج: قال شعبة: والنغير: الطير.
(1)
تحرف في نسخة (م) إلى (النضل).
(2)
أبو التياح هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9373).
فوائد الاستخراج: تفسير شعبة لكلمة (النغير).
9377 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، بإسناده
(1)
: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخالطنا [كثيرا]
(2)
، حتى أن قال لأخ لي صغير: "يا
(3)
أبا عمير، ما فعل النغير"؟ وحضرته
(4)
⦗ص: 187⦘
الصلاة، فنضحنا بساطا لنا، فصلى عليه، وصففنا خلفه
(5)
.
(1)
السابق برقم (9376) وموضع التقاء أبي عوانة فيه مع مسلم عند أبي التياح.
(2)
من نسختي (ل)، (م).
(3)
حرف النداء ساقط من نسختي (ل)، (م).
(4)
في نسختي (ل)، (م): وحضرت.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9373).
تنبيه: -زيادة (وحضرته الصلاة
…
) جاءت عند مسلم في هذا الحديث لكن في كتاب الصلاة، باب جواز الجماعة في النافلة. (/ 1/ 457 حديث رقم 267)، من طريق عبد الوارث، عن أبي التياح، به.
9378 -
حدثنا علي بن إشكاب، قال: حدثنا الأنصاري
(1)
، عن حميد
(2)
، عن أنس
(3)
، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أبي طلحة، وله
(4)
ابن من أم سليم يكنى أبا عمير، فربما مازحه النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل عليه يوما، فرآه حزينا؛ فقال:"ما لي أرى أبا عمير حزينا"؟ قالوا: مات نغره يا رسول الله، الذي كان يلعب به، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يا
(5)
أبا عمير، ما فعل النغير"
(6)
؟.
(1)
هو محمَّد بن عبد الله بن المثنى، الأنصاري، البصري، القاضي، أبو عبد الله.
(2)
ابن أبي حميد، الطويل، أبو عبيدة، البصري.
(3)
أنس هو موضع الالتقاء.
(4)
تحرف في نسخة (م) إلى: (وهو).
(5)
حرف النداء ساقط من نسختي (ل)، (م).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9373).
9379 -
حدثنا عبد الله بن محمَّد بن مروزق العتكي أبو محمَّد البصري
(1)
،
⦗ص: 188⦘
قال: حدثنا محمَّد بن عبيد
(2)
، قال: حدثنا أبو عوانة، عن الجعد أبي عثمان
(3)
، عن أنس بن مالك، قال: قال لي
(4)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بُني"
(5)
.
رواه محمَّد بن يحيى، عن أبي الوليد، عن أبي عوانة
(6)
.
(1)
ترجم له الخطيب فقال: (عبد الله بن محمَّد بن مروزق العتكي، حدث عن صفوان =
⦗ص: 188⦘
= ابن المغلس، روى عنه محمَّد بن مخلد الدوري). اهـ. ولم يزد.
تأريخ بغداد (10/ 95/ ترجمة 5215).
(2)
ابن حساب -بكسر الحاء وتخفيف السين المهملتين- الغبري، البصري، وهو موضع الالتقاء.
(3)
هو الجعد بن دينار اليشكري.
(4)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب جواز قوله لغير ابنه: يا بني (3/ 1693/ حديث رقم 31).
فوائد الاستخراج: تسمية أبي عثمان.
(6)
هذا المعلق لم أقف على من أسنده عن محمَّد بن يحيى الذهلي، وهو من شيوخ المصنف، ورواه ابن سعد -في طبقاته (2/ 20) - عن أبي الوليد، وهو هشام ابن عبد الملك الطيالسي، عن أبي عوانة، وهو الوضاح اليشكري، به.
9380 -
حدثنا محمَّد
(1)
بن عبد الملك الواسطي، قال: حدثنا يزيد
⦗ص: 189⦘
ابن هارون
(2)
، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: ما سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أحدٌ عن الدجّال أكثر مما
(3)
سألته، فقال لي:"أيْ بني وما ينصبك منه؟ إنه لا يضرك" قلت: يا رسول الله، إنهم يقولون: إن معه جبال الخبز، وأنهار الماء، قال:"هو أهون على الله من ذاك"
(4)
.
لم يقل أحد في هذا الحديث: "أي بني"، غير
(5)
يزيد [بن هارون]
(6)
.
(1)
في الأصل ونسختي (ل)، (م):(أحمد)، وصوب في حاشية الأصل، ومضبب عليه في نسخة (ل).
(2)
يزيد بن هارون هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (م): (ما).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب جواز قوله لغير ابنه: يا بني (3/ 1693/ حديث رقم 32).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الفتن، باب ذكر الدجال (13/ 86/ حديث رقم 7122) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، به.
(5)
في نسختي (ل)، (م):(إلا).
(6)
من نسختي (ل)، (م).
9381 -
حدثنا علي بن حرب، وعمار بن رجاء، قالا: حدثنا محمَّد بن عبيد
(1)
، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد
(2)
، عن قيس ابن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: ما سأل أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
⦗ص: 190⦘
الدجال أكثر مما سألته [أنا]
(3)
، فقال:"ما ينصبك منه؟ ليس عليك منه بأس". قلت: زعموا أن معه أنهارًا وطعامًا. قال: "هو أهون منه؟ ليس عليك منه بأس". قلت: زعموا أن معه أنهارا وطعاما. قال: "هو أهون على الله من ذاك"
(4)
.
(1)
يظهر أنه محمَّد بن عبيد بن أبي أمية، الطنافسي، الكوفي.
(2)
إسماعيل بن أبي خالد هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسختي (ل)، (م).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9380).
9382 -
حدثنا أبو البختري، قال: حدثنا أبو أسامة
(1)
، قال: حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة، بمثله
(2)
.
(1)
أبو أسامة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9380).
9383 -
ز- حدثنا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، كل نسائك لها كنية غيري، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اكتنى أنت أم عبد الله" فكان
(1)
يقال لها: أم عبد الله حتى ماتت [ولم تلد قط]
(2)
.
⦗ص: 191⦘
رواه وكيع، عن هشام، بنحوه
(3)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م): وكان.
(2)
من نسختي (ل)، (م) والحديث من زوائد أبي عوانة، وقد أخرجه أبو داوود في سننه - كتاب الأدب، باب في المرأة تكنى (5/ 253 / حديث رقم 4970)، وعبد الرزاق =
⦗ص: 191⦘
= في مصنفه (11/ 42/ حديث رقم 19858)، وأحمد في مسنده (6/ 107، 151، 186، 260)، والطبراني في الكبير (23/ 18/ حديث رقم 34)، من طريق عن هشام بن عروة، به. وإسناده صحيح.
(3)
وصله ابن ماجه -كتاب الأدب، باب الرجل يكنى قبل أن يولد له (2/ 1231/ حديث رقم 3739) عن ابن أبي شيبة -وهو في مصنفه (9/ 13/ حديث رقم 6341) عن وكيع، عن هشام، عن مولى للزبير، عن عائشة.
ورواه أحمد في مسنده (6/ 186، 213) عن وكيع. وأخرجه الطبراني في الكبير (23/ 18/ حديث رقم 38) من طريق وكيع، عن هشام، عن رجل من ولد الزبير، عن عائشة.
وهذا الرجل لعله: عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، فقد روى ابن سعد في طبقاته (8/ 63، 64)، والبخاري في الأدب المفرد (2/ 305، 306/ حديث رقم 850 ورقم 851) والطبراني في الكبير (23/ 18/ حديث رقم 37)، رووا هذا الحديث من طرق عن هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة، عن عائشة.
وقد نبه أبو داوود في سننه (5/ 253) على هذا الوجه للحديث، فقال:(ورواه أبو أسامة، عن هشام، عن عباد بن حمزة، وكذلك حماد بن سلمة، ومسلمة ابن قعنب، عن هشام، كما قال أبو أسامة) اهـ.
9384 -
ز- حدثنا موسى بن سعيد الدنداني، ويوسف القاضي، قالا: حدثنا مسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن هشام بن عروة، عن
⦗ص: 192⦘
أبيه، عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، كل صواحبي لهن كنى غيري! قال:"فاكتني بابنك عبد الله بن الزبير". قال: وكانت
(2)
تكنى أم عبد الله حتى ماتت، رحمها الله
(3)
.
(1)
ابن درهم، الأزدي، أبو إسماعيل، البصري، ت (179) هـ.
(2)
في نسختي (ل)، (م): فكانت.
(3)
إسناده صحيح، وقد تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9383).
بيان السنة في تسمية الدواب
9385 -
حدثنا سليمان بن سيف الحراني، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب
(2)
، عن عمران بن حصين، قال: كانت العضباء
(3)
لرجل من بني عقيل
(4)
، وكانت من سوابق الحاج وذكر الحديث، قال: وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله
(5)
.
(1)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(2)
اختلف في اسمه، فقيل: عمرو بن معاوية، وقيل: عبد الرحمن بن معاوية، وقيل غير ذلك.
(3)
العضباء علم لناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، منقول من قولهم ناقة عضباء، وهي قصيرة اليد كذا قال الزمخشري وقال ابن الأثير:"منقول من قولهم: ناقة عضباء، أي مشقوقة الأذن، ولم تكن مشقوقة الأذن" انظر الفائق (2/ 173)، والنهاية (3/ 251).
(4)
لم أقف على تعيينه.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب النذر، باب لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك العبد (3/ 1263/ حديث رقم 8 / الطريق الثاني).
فوائد الاستخراج: زيادة: (وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله).
9386 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا أبو زيد الهروي، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: كان فزع
⦗ص: 194⦘
بالمدينة
(2)
، فاستعار رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا كان لأبي طلحة -يقال له: مندوب- فركبه، فقال:"ما رأينا من فزع، وإن وجدناه لبحرا"
(3)
.
روى
(4)
أبو الأحوص
(5)
، عن أبي إسحاق
(6)
، عن عمرو بن ميمون، عن معاذ، قال
(7)
: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، على حمار يقال له: عفير
(8)
.
(1)
شعبة هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
قال ابن حجر: (أي خوف من عدو) اهـ. الفتح (5/ 241).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب في شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم (3/ 1803/ حديث رقم 49) وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الهبة، باب من استعار من الناس الفرس (5/ 240/ حديث رقم 262) من طريق شعبة، به.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "وإن وجدناه لبحرا"، قال فيه ابن حجر:(قال الأصمعي: يقال للفرس: بحر إذا كان واسع الجري، أو لأن جريه لا ينفد كما لا ينفد البحر) اهـ.
الفتح (5/ 241).
(4)
من نسختي (ل)، (م)، وفي الأصل:(رواه)، وما أثبتُّه أصوب؛ لأن هذا الحديث المعلق لا علاقة له بالحديث الذي قبله.
(5)
هو سلام بن سليم.
(6)
هو عمرو بن عبد الله، السبيعي.
(7)
كلمة (قال) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(8)
وصله مسلم في صحيحه -كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا (1/ 58/ 59/ حديث رقم 49) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم، عن أبي إسحاق، به وتمامه: قال: فقال: "يا =
⦗ص: 195⦘
= معاذ تدري ما حق الله على العباد
…
" الحديث.
والبخاري في صحيحه -كتاب الجهاد، باب اسم الفرس والحمار (6/ 58 / حديث رقم 2856).
وتحرف اسم الحمار في نسخة (ص) إلى (عمير).
9387 -
ز- حدثنا سليمان بن سيف [الحراني]
(1)
، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا حماد بن سلمة
(2)
، قال: حدثنا ثابت
(3)
، عن أنس: أن العضباء كانت لا تسبق، فجاء أعرابي
(4)
على قعود
(5)
له، فسابقها فسبقها، فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنه حق على الله عز وجل، أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه"
(6)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
في الأصل ونسخة (ص): (حماد بن زيد)، والذي أثبته من نسختي (ل)، (م)، وهو موافق لصنيع المزي، ولكلام الحافظ ابن حجر. انظر: تحفة الأشراف (1/ 119/ حديث رقم 320)، والفتح (6/ 73).
(3)
ابن أسلم، البناني، أبو محمَّد، البصري.
(4)
قال ابن حجر: (لم أقف على اسم هذا الأعرابي بعد التتبع الشديد) اهـ. الفتح (6/ 74).
(5)
القعود من الإبل ما أمكن أن يركب، وأدناه أن يكون له سنتان، ثم هو قعود إلى أن يثني فيدخل في السنة السادسة، ثم هو جمل. النهاية (4/ 87).
(6)
إسناد أبي عوانة صحيح.
والحديث أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجهاد، باب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم =
⦗ص: 196⦘
= 6/ 73/ حديث رقم 2872)، من طريق زهير، عن حميد، عن أنس. ثم قال -أي البخاري-: طوَّله موسى -وهو ابن إسماعيل التبوذكي-، عن حماد، عن ثابت، عن أنس. ا. هـ.
ووصله أبو داوود في سننه -كتاب الأدب، باب في كراهية الرفعة في الأمور (5/ 151، 152/ حديث رقم 4802) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، عن حماد، به.
9388 -
ز- حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا محمَّد ابن سليمان
(1)
، قال: حدثنا زهير بن محمَّد المكي
(2)
، عن أبي بكر
(3)
، عن
⦗ص: 197⦘
أنس بن مالك، قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام يسمى
(4)
قفيزا
(5)
.
(1)
ابن أبي داوود اسم جده سالم، وقيل: عطاء، وقيل: إن أبا داوود كنية أبيه، لا كنية جده- الحراني، أبو عبد الله، المعروف بـ (بومة)، (213) هـ.
(2)
التميميّ، أبو المنذر الخراساني، سكن الشام، ثم الحجاز، ت (162) هـ.
اختلف أقوال النقاد فيه، وحاصلها أنه صدوق على أقل الأحوال، إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، حتى قال أحمد: كأن الذي روى عنه أهل الشام زهير آخر، فقلب اسمه.
وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق؛ لسوء حفظه، فما حدث من كتبه فهو صالح، وما حدث من حفظه ففيه أغاليط.
انظر: تاريخ الدارمي (114/ ترجمة 345)، ورواية ابن طهمان عن ابن معين (300/ ترجمة 9)، والتأريخ الكبير (3/ 427، 428/ ترجمة 1420)، والجرح والتعديل (3/ 589، 590/ ترجمة 2675)، والكامل لابن عدي (3/ 217، 223/ ترجمة 714)، وتهذيب الكمال (9/ 414 - 418/ ترجمة 2017)، وميزان الاعتدال (2/ 84/ ترجمة 2918)، وتقريب التهذيب (342/ ترجمة 2060).
(3)
ابن عبيد الله بن أنس بن مالك. =
⦗ص: 197⦘
= ذكره أبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى.
وروى له الترمذي، والبخاري في الأدب المفرد.
وقال ابن حجر: مجهول الحال.
انظر: الأسامي والكنى (2/ 258/ ترجمة 770).
(4)
في نسخ (ل)، (م): اسمه.
(5)
إسناد المصنف ضعيف.
وقال ابن ناصر الدين: (علقه ابن مندة، وأبو نعيم، في كتابيهما في الصحابة، ووصله أبو القاسم يحيى بن علي الحضرمي، في كتابه: المؤتلف والمختلف، فقال: حدثنا القاضي أبو الطاهر، حدثنا يحيى بن صاعد، حدثنا سليمان بن سيف، حدثنا محمَّد بن سليمان الحراني، حدثنا زهير بن محمَّد، عن أبي بكر، عن أنس،
…
) الخ.
وذكر ابن حجر أن ابن شاهين أخرجه في الصحابة، وكذلك ابن مندة، وقال: تفرد به محمَّد بن سليمان الحراني، عن زهير.
قال ابن حجر: (وهو ضعيف، وفي شيخه مقال، وهو من زيادات أبي عوانة على مسلم، وقد ضبطه عبد الغني بن سعيد بقاف وفاء، وآخره زاي، بوزن عظيم) اهـ.
انظر: المؤتلف والمختلف للدارقطني (4/ 1850)، والإكمال لابن ماكولا (7/ 69)، وأسد الغابة (4/ 410)، والإصابة (5/ 245) وتحرف فيها (عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس، عن أنس قال) إلى (عن أبي بكر بن عبد الله بن أنس قال).
بيان النهي عن سب الدهر، والدليل على أنه اسم لله، لا يسمى به شيء من الأشياء
9389 -
حدثنا محمَّد بن إسماعيل السلمي، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن الزهريّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار
(2)
.
(1)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآدب، باب النهي عن سب الدهر (3/ 1762/ حديث رقم 2).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التفسير، باب سورة الجاثية (8/ 574 / حديث رقم 4826).
فوائد الاستخراج: بيان أن سفيان هو ابن عيينة.
9390 -
حدثنا الدبري
(1)
، عن عبد الرزاق
(2)
، عن معمر، عن الزهريّ، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم، يقول: يا خيبة الدهر، فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر؛ فإني أنا الدهر، أقلب ليله ونهاره، فإذا
⦗ص: 199⦘
شئت قبضتهما
(3)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م)، ذكر باسمه: إسحاق بن إبراهيم الصنعاني.
(2)
عبد الرزاق هو موضع التقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9389)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (3).
9391 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرنا
(2)
يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني
(3)
أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله: يسب ابن آدم الدهر، وأنا الدهر، بيدي الليل والنهار"
(4)
.
(1)
ابن وهب هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
في نسختي (ل)، (م): أخبرني.
(3)
في نسختي (ل)، (م): وأخبرني.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9389)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (1).
9392 -
حدثنا ابن عزيز
(1)
، قال: حدثني سلامة
(2)
، عن
(3)
عقيل، عن الزهريّ
(4)
: أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه، أن أبا هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل" بمثله
(5)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م) ذكر باسمه: محمَّد بن عزيز الأيلي.
(2)
ابن روح بن خالد، أبو روح، الأيلي، أبو خربق، وقيل: أبو روح.
(3)
في نسخة (م): (بن)، وهو خطأ.
(4)
الزهريّ هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9389).
9393 -
حدثنا أبو بكر الرازي
(1)
، قال: حدثنا خالد بن مخلد
(2)
، قال: حدثنا مغيرة
(3)
، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر؛ فإن الله هو الدهر"
(4)
.
(1)
هو محمَّد بن زياد بن معروف، نزيل جرجان، ت (257) هـ.
(2)
القطواني، أبو الهيثم، البجلي، مولاهم، الكوفي ت (213) هـ.
(3)
ابن عبد الرحمن بن خالد، وهو موضع الالتقاء.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه، باب النهي عن سب الدهر (4/ 1763/ حديث رقم 4).
9394 -
حدثنا الميموني
(1)
، والجشاش
(2)
، قالا: حدثنا سعيد ابن داوود الزنبري
(3)
، قال: حدثنا مالك
(4)
، عن أبي الزناد
(5)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإن الله هو الدهر"
(6)
.
(1)
عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون، الجزري.
(2)
بفتح الجيم، والشين المعجمة المشددة، بعدها ألف ثم شين معجمة، وهو إبراهيم بن الوليد بن أيوب، أبو إسحاق، الجشاش، ت (272) هـ.
(3)
أبو عثمان، المدني، سكن بغداد، وقدم الري.
(4)
ابن أنس بن مالك بن أبي عامر، الأصبحي، أبو عبد الله، المدني، الفقيه، إمام دار الهجرة، رأس المتقنين، كبير المتثبتين، حتى قال البخاري: أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع عن ابن عمر ت (179) هـ. تقريب التهذيب (913/ ترجمة 6465).
(5)
أبو الزناد هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9393).
9395 -
حدثنا أحمد بن الفضل العسقلاني
(1)
، قال: حدثنا آدم ابن أبي إياس
(2)
، عن ورقاء
(3)
، عن أبي الزناد
(4)
، بإسناده، مثله
(5)
.
(1)
عسقلان الشام، المروزي، أبو جعفر، الصائغ.
(2)
هو آدم بن عبد الرحمن -ويقال: ناهية- بن محمَّد بن شعيب، الخراساني، أبو الحسن، العسقلاني.
(3)
ابن عمر بن كليب، اليشكري -ويقال: الشيباني- أبو بشر، الكوفي.
(4)
أبو الزناد هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9393).
9396 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي
(1)
، قال: أخبرنا
(2)
هشام بن حسان
(3)
، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر"
(4)
.
(1)
الباهلي، أبو وهب، البصري، نزيل بغداد.
(2)
في نسختي (ل)، (م): حدثنا.
(3)
هشام بن حسان هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الألفاظ، باب النهي عن سب الدهر (4/ 1763/ حديث رقم 5).
فوائد الاستخراج: تعيين مهملين في إسناد مسلم، وهما: هشام بن حسان، ومحمد ابن سيرين.
بيان النهي عن أن يسمى العنب الكرم، ولإباحة أن يسمى العنب حبلة
(1)
، والنهي عن قول الرجل: الكرم
(1)
سيأتي ضبطها، انظر الحديث رقم (9405).
9397 -
أخبرنا
(1)
إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق
(2)
، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال
(3)
: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يسبُّ أحدكم الدهر، فإن الله هو الدَّهر، ولا يقولَنَّ أحدكم للعنب، الكرم
(4)
، فإن الكرم:
⦗ص: 203⦘
الرجل المسلم"
(5)
.
(1)
في النسخ الثلاث الأخرى: حدثنا.
(2)
عبد الرزاق هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(3)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(4)
الكرم هو بفتح الكاف وإسكان الراء، وذكر العلماء عدة أسباب للنهي عن تسمية العنب كرما، منها:
أن العنب سمي كرما لأن الخمر التي تتخذ منه تحث على السخاء والكرم، فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمى الخمر باسم مأخوذ من الكرم، وقال:"إنما الكرم: الرجل المسلم"، أي: إنما المستحق للاسم المشتق من الكرم الرجل المسلم.
ومنها: أن المراد بالنهي تأكيد تحريم الخمر بمحو اسمها، ولأن في تبقية هذا الاسم لها تقريرا لما كانوا يتوهمونه من تكرُّم شاربها، فنهى عن تسميتها كرما، وقال: إنما الكرم قلب المؤمن لما فيه من نور الإيمان وهدي الإِسلام.
ومنها: أن السبب في النهي أنه لما حرمت عليهم الخمر، وكانت طباعهم تحثهم =
⦗ص: 203⦘
= على الكرم، كره صلى الله عليه وسلم أن يسمى هذا المحرم باسم تهيج طباعُهم إليه عند ذكره، فيكون ذلك كالمحرك لهم.
انظر: الفائق للزمخشري (3/ 256، 257)، والنهاية (4/ 167)، وفتح الباري (10/ 567، 568).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الألفاظ، باب كراهية تسمية العنب كرما (4/ 1763/ حديث رقم 6).
9398 -
حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا النضر بن شميل، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، قالا: أخبرنا
(1)
هشام بن حسان
(2)
، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال
(3)
، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تسموا العنب الكرم، فإن الكرم الرجل المسلم".
زاد ابن بكر: "ولا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر"
(4)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م): حدثنا.
(2)
هشام بن حسان هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(3)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9397)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (8) دون زيادة ابن بكر، وهي غير موجودة في نسخة (هـ).
فوائد الاستخراج:
1 -
تعيين مهملين، وهما: هشام بن حسان، ومحمد بن سيرين. =
⦗ص: 204⦘
= 2 - زيادة: ولا تسبوا الدهر.
9399 -
حدثنا محمَّد بن زياد الرازي، حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مغيرة
(1)
، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال
(2)
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدكم: الكرم؛ إنما الكرم الرجل المسلم"
(3)
.
(1)
ابن عبد الرحمن بن خالد، هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9397)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (9).
تنبيه: هذا الحديث سقط من نسخة (هـ)، وسقط من نسخة (م) هو وخمسة أحاديث بعده.
9400 -
حدثنا أبو علي الزعفراني
(1)
، قال: حدثنا شبابة
(2)
، قال: حدثنا ورقاء
(3)
، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم: الكرم، فإنما الكرم: الرجل المسلم"
(4)
.
(1)
هو: الحسن بن محمَّد أبو علي الزعفراني.
(2)
ابن سوار، الفزاري مولاهم، أبو عمرو المدائني.
(3)
ورقاء هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9397)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (9).
9401 -
حدثنا الربيع بن سليمان، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة
(1)
، عن عبد الرحمن
⦗ص: 205⦘
الأعرج
(2)
، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمثله
(3)
.
(1)
ابن شرحبيل بن حسنة، الكندي، أبو شرحبيل، المصري، ت (136) هـ.
(2)
عبد الرحمن الأعرج هو موضع الالتقاء أبي عوانة مع مسلم.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9397)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (9).
9402 -
حدثنا محمَّد بن حيويه، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا
(1)
شعيب، عن أبي الزناد
(2)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال
(3)
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدكم: الكرم؟ إنما الكرم الرجل المسلم"
(4)
.
(1)
في نسخة (ل): حدثنا.
(2)
أبو الزناد هو موضع الالتقاء أبي عوانة مع مسلم.
(3)
ساقطة من نسخة (م).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9397).
9403 -
حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، قال: حدثنا الزهريّ، عن سعيد، عن أبي هريرة، قال
(2)
، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا: الكرم
(3)
؛ إنما الكرم: قلب المؤمن"
(4)
.
(1)
ابن عيينة، هو موضع الالتقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
ساقطة من نسخة (م).
(3)
في نسخة (م): كرم.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9397)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (7).
فوائد الاستخراج: تصريح سفيان بن عيينة بالسماع من الزهري.
9404 -
حدثنا السلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق، ح.
⦗ص: 206⦘
وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق
(1)
، عن معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث، منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم للعنب الكرم؛ إنما الكرم: الرجل المسلم"
(2)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9397)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (10).
9405 -
حدثنا علي بن عثمان النفيلي
(1)
، قال: حدثنا آدم ابن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة
(2)
، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه
(3)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا تقولوا: الكرم، ولكن قولوا: الحبلة"
(4)
، يعني العنب
(5)
.
(1)
أبو محمَّد الحراني، ت (272) هـ.
(2)
شعبة هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(3)
وائل بن حجر بن سعد بن مسروق الحضرمي، صحابي جليل.
انظر: الإصابة (6/ 312/ ترجمة 9101).
(4)
في الأصل ونسخة (هـ) مضمومة الحاء، وفي (ل) مفتوحة الحاء والباء، وفي النهاية (1/ 334): الحبلة -بفتح الحاء والباء، وربما سكنت-: الأصل أو القضيب من شجر الأعناب.
وانظر: غريب الحديث للحربي (4/ 466)، والفائق للزمخشري (1/ 254).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الألفاظ، باب النهي عن تسمية العنب كرما =
⦗ص: 207⦘
= (4/ 1764/ حديث رقم 11).
9406 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا عثمان بن عمر
(1)
، قال: حدثنا شعبة، عن سماك، قال: سمعت علقمة بن وائل، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقولوا: الكرم، ولكن قولوا: العنب والحبلة"
(2)
.
(1)
عثمان بن عمر هو موضع الالتقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9405) وهذا الطريق عند مسلم برقم (12).
9407 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا عثمان بن عمر
(1)
، بمثله:"ولكن قولوا: أو العنبة"
(2)
.
(1)
عثمان بن عمر هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9405) وهذا الطريق عند مسلم برقم (12). ولفظ هذا الحديث في نسختي (ل)، (م) هو:"ولكن قولوا: العنب".
9408 -
حدثنا الدوري، قال: حدثنا شبابة [بن سوار]
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
، بمثله:"ولكن قولوا: الحبلة"، يعني الكرم
(3)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء أبي عوانة مع مسلم.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9405) وهذا الطريق عند مسلم برقم (11).
باب النهي [عن]
(1)
أن يسمي سيد العبد عبده: عبدي، وأمته: أمتي، واستحباب قوله: فتاي، وفتاتي، وغلامي، [والنهي عن أن يقول العبد لسيده: مولاي]
(2)
ووجوب تسمية: سيدي
(3)
، والعلة التي لها نهي عنها
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
من نسختي (ل)، (م).
(3)
في نسختي (ل)، (م):(استحباب قوله: سيدي وسيدتي)، بدل عبارة (وجوب تسمية: سيدي) التي في الأصل.
9409 -
حدثنا محمَّد بن يحيى، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة
(1)
، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن العلاء
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي، فكلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، ولكن ليقل: غلامي وجاريتي، وفتاي وفتاتي"
(3)
.
(1)
ابن محمَّد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير، المدني، أبو إسحاق.
(2)
ابن عبد الرحمن هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الألفاظ، باب حكم إطلاق لفظ العبد والأمة والمولى والسيد (4/ 1764/ حديث رقم 13).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب العتق، باب كراهية التطاول على الرقيق
…
(5/ 177/ حديث رقم 2552)، بنحو لفظ الحديث الآتي برقم (9413).
9410 -
حدثنا علي بن حرب الطائي، قال: حدثنا أبو معاوية
(1)
، ويعلى بن عبيد، قالا: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقولن أحدكم عبدي؟ فكلكم عبيد
(2)
، ولا يقولن
(3)
أحدكم: مولاي؛ فإن مولاكم الله، ولكن ليقل: سيدي"
(4)
.
هذا لفظ أبي معاوية
(5)
.
(1)
أبو معاوية هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
في نسختي (ل)، (م): عبد.
(3)
في نسخة (ل): ولا يقل.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9409) وهذا الطريق عند مسلم برقم (14).
(5)
ذكر مسلم طرفا منه، وأحال بباقيه على رواية جرير عن الأعمش.
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية أبي معاوية.
9411 -
حدثنا الحسن بن عفان [العامري]
(1)
، قال: حدثنا عبد الله بن نمير
(2)
، قال: حدثنا الأعمش
(3)
، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال
(4)
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم عبدي؛ فإن كلكم عبيد، ولكن ليقل: فتاي، ولا يقولن أحدكم: ربي؛ فإن ربكم الله،
⦗ص: 210⦘
ولكن ليقل سيدي"
(5)
.
[كذا رواه جريرًا]
(6)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
الهمداني، أبو هشام، الكوفي.
(3)
الأعمش هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(4)
ساقطة من نسخة (ل).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9409) وهذا الطريق عند مسلم برقم (14).
(6)
عن الأعمش، به وهو عند مسلم برقم (14) وما بين المعقوفتين من نسختي (ل)، (م).
9412 -
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي الخيبري الكوفي
(1)
، قال: حدثنا وكيع
(2)
، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم لعبده: عبدي، ولكن ليقل: فتاي، ولا يقول العبد لسيده: مولاي، ولكن ليقل: سيدي"
(3)
.
(1)
أبو إسحاق، العبسي، القصار، ت (279) هـ.
(2)
وكيع هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9409) وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم (14/ الطريق الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمن رواية وكيع، ومسلم ذكر طرفا منها، وأحال بالباقي على رواية جرير.
9413 -
حدثنا الحسن بن أبي الربيع، وأحمد بن يوسف السلمي، قالا: حدثنا عبد الرزاق
(1)
قال: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا
⦗ص: 211⦘
ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث، منها: وقال: قال
(2)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن
(3)
أحدكم: اسق ربك، أطعم ربك، وضِّ
(4)
ربك، ولا يقل أحدكم: ربي، ولكن
(5)
ليقل: سيدي ومولاي
(6)
، ولا يقل أحدكم: عبدي، وليقل: فتاي وفتاتي [و]
(7)
غلامي"
(8)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(3)
في نسختي (ل)، (م): لا يقل.
(4)
في نسخة (م): (وفي) وهو خطأ وفي نسخة (ل) وصحيحي البخاري ومسلم: (وضئ).
(5)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(6)
سبق في الحديث رقم (9409) النهي عن كلمة: (مولاي)، لكن ذلك النهي ذكره بعض الرواة عن الأعمش، ولم يذكره آخرون، ورجح القاضي عياض والقرطبي حذف النهي، وأقرهما النووي وابن حجر، انظر: شرح النووي على مسلم (5/ 9)، وفتح الباري (5/ 180).
(7)
من نسختي (ل)، (م).
(8)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9409) وهذا الطريق عند مسلم برقم (15).
بيان النهي عن أن يقول أحد: خبثت نفسي، واستحباب قوله لَقِسَتْ [نفسي]
(1)
(1)
من نسختي (ل)، (م).
9414 -
حدثنا علي بن حرب الطائي، قال: حدثنا محمَّد ابن بشر
(1)
، عن هشام بن عروة
(2)
، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقولَّن أحدكم: خبثت نفسي، وليقل: لَقِسَتْ
(3)
نفسي"
(4)
.
(1)
ابن الفرافصة، العبدي، أبو عبد الله، الكوفي، ت (203) هـ.
(2)
هشام بن عروة هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(3)
لَقِسَ -كَفِرحَ- وفسَّر أبو معاوية الضَّرير "لَقِسَ النَّفس" بـ: "متغير النفس" في الحديث الآتي برقم: (9416)، ونص أبو عبيد، والزمخشري، وابن الأثر، وغيرهم على أن لقست وخبثت بمعنى واحد، وإنما كره النبي صلى الله عليه وسلم لفظ (خبثت) لقبحه. وزاد الزمخشري:(وأن لا ينسب المسلم الخبث إلى نفسه).
وقال ابن حجر: والخبث واللَّقس، وإن كان المعنى المراد يتأدى بكل منهما، لكن لفظ (الخبث) قبيح، ويجمع أمورا زائدة على المراد، بخلاف (اللقس) فإنه يختص بامتلاء المعدة اهـ.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (3/ 333، 334)، والفائق (3/ 277، 325)، والنهاية (2/ 59 و (4/ 263)، وفتح الباري (10/ 563، 564)، والقاموس المحيط (مادة: لقس).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الألفاظ، باب كراهة قول الإنسان: خبثت نفسي (4/ 165/ حديث رقم 16). =
⦗ص: 213⦘
= وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الأدب، باب لا يقل: خبثت نفسي (10/ 563 / حديث رقم 6179).
تنبيه: هذا الحديث سقط من نسخة (هـ)، وتأخر موضعه في نسختي (ل)، (م) فوقع فيهما عقب الحديث رقم (9416).
9415 -
حدثنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أنس ابن عياض، عن هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، وليقل: لقست نفسي"
(2)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9414).
9416 -
حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاري، قال: حدثنا أبو معاوية
(1)
، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن: أحدكم خبثت نفسي، ولكن ليقل:[إني]
(2)
لَقِسُ النفس"
(3)
.
قال أبو معاوية: [يعني]
(4)
: متغيِّرُ النفس
(5)
.
(1)
أبو معاوية هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسختي (ل)، (م).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9414) وهذا الطريق عند مسلم برقم (16/ الثانية).
(4)
من نسختي (ل)، (م).
(5)
انظر التعليق على الحديث رقم (9414). =
⦗ص: 214⦘
= فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية أبي معاوية، ومسلم ساق إسنادها.
9417 -
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر الخولاني، قالا: حدّثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولن أحدُكم: خَبُثَتْ نفسي، وليقل: لَقِسَتْ نفسي"
(2)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الألفاظ، باب كراهة قول الإنسان: خبثت نفسي (4/ 1765 /حديث رقم 17).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب الأدب، باب لا يقل: خبثت نفسي (10/ 563 /حديث رقم 6180).
9418 -
حدّثنا محمّد بن عُزيز، قال: حدثني سلامة، عن عقيل، قال: حدثني الزّهريُّ
(1)
، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله
(2)
.
(1)
الزّهريُّ هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9417).
مبتدأ كتاب الاستئذان
بيان السُنّة في عدد الاستئذان، ووجوب انصراف المستأذن إذا لم يؤذَن له بعد منتهاه
(1)
(1)
كلمة: (بعد منتهاه) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
9419 -
حدّثنا أبو داوود الحراني، قال: حدّثنا علي بن المديني
(1)
، قال: حدّثنا سفيان
(2)
، قال: حدّثنا يزيد بن خُصَيْفَة، أخبره بُسْر بن سعيد، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار -[و]
(3)
قال سفيان مرّة: في حلقة من حلق الأنصار - إذْ جاءنا أبو موسى مذعورًا، فقال: إن عمر كان أمرني أن آتيه، فأتيت بابه فاستأذنته، ثمّ جئته بعد، فقال: ما منعك أن تأتينا؟ فقلت: قد جئتك، فاستأذنت ثلاثا، فلم يؤذن بها، فرجعت؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذ استأذن أحدُكم ثلاثًا، فلم يؤذن لي، فليرجع". فقال عمر: والله لتقيمن بيّنه على الّذي تقول، أو لأوجعنّك؛ فأتيتكم أسألكم، هل سمعه منكم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أبي بن كعب: فو الله
(4)
لا يقوم
⦗ص: 216⦘
إِلَّا أصغر القوم، فكنتُ أصغر القوم فذهبت معه، فأخبرت عمر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إذا استأذن أحدكم ثلاثا، فلم يؤذن له، فليرجع". وقال سفيان مرّة أخرى: حدثني يزيد بن خصيفة، عن بُسْر بن سعيد، قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: كنا في حلقة، جلوسًا مع أبي بن كعب، فجاء أبو موسى فذكر نحوه، إِلَّا أنه قال: لتأتيني على ما قلت ببيِّنة، أو لأوجعنك
(5)
.
(1)
ابن جعفر بن نجيح، السعدي مولاهم، أبو الحسن، البصري، ت (234) هـ.
(2)
ابن عيينة هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسختي (ل)، (م).
(4)
في النسخ الأخرى: والله.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب الاستئذان (3/ 1694 /حديث 33).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب الاستئذان، باب التسليم والاستئذان ثلاثا (11/ 26 /حديث رقم 6245) وطرفاه في (2062، 7353).
فوائد الاستخراج: زيادة: (فأخبرت عمر
…
) إلى آخر الحديث، فليست عند مسلم من طريق سفيان.
9420 -
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: حدّثنا عبد الله بن وهب
(1)
، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن بُكير بن الأشج، أن بُسر بن سعيد حدثه، أنه سمع أبا سعيد الخُدري يقول: كنا في مجلس عند أبي بن كعب فأتى أبو موسى الأشعري مغضبًا حتّى وقف، فقال: أنشدكم الله هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الاستئذان ثلاثا، فإن أذن لك وإلا فارجع". قال:
⦗ص: 217⦘
فقال أبيّ: وما ذاك؟ قال: استأذنت على عمر بن الخطّاب أمس ثلاث مرات، فلم يؤذن لي فرجعت، ثمّ جئت اليوم فدخلت عليه، فأخبرته أني جئته أمس، فسلمت ثلاثًا ثمّ انصرفت، فقال: قد سمعناك، ونحن حينئذ على شغل، فلوما استأذنت حتّى يؤذن لك، فقلت: استأذنت كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: والله لأوجعن ظهرك وبطنك، أو لتأتين
(2)
بمن يشهد لك على هذا، فقال أبي بن كعب: فو الله لا يقوم معك إِلَّا أحدثنا سنا، الّذي بجنبك، قم يا أبا سعيد، فقمت حتّى أتيت عمر، فقلت: قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا
(3)
.
(1)
عبد الله بن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (م): لتأتيني.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) وهذا الطريق عند مسلم برقم (34).
9421 -
حدّثنا الصَّبِيحي -بِحَرَّان- قال: حدّثنا محمّد بن موسى ابن أعين، قال: حدّثنا أبي، عن عمرو
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
قال يونس
(3)
: قال ابن وهب: قال مالك: الاستئذان ثلاث، لا أُحب أن يزيد عليها، إِلَّا من علم أنه لا
(4)
يُسمع، فلا أرى به بأسًا أن
⦗ص: 218⦘
يزيد، إذا استيقن ذلك.
قال مالك: الاستئناس -فيما أَرى-: الاستئذان
(5)
.
(1)
ابن الحارث هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) وهذا الطريق عند مسلم برقم (34).
(3)
ابن عبد الأعلى، شيخ أبي عوانة في الحديث السابق.
(4)
في نسختي (ل)، (م): لم.
(5)
انظر التمهيد (3/ 192).
9422 -
حدثني مسرور بن نوح، قال: حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن المغيرة، قال: حدثني مالك بن أنس، عن مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن أبيه
(1)
، عن بُسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري، عن أبي موسى [الأشعري]
(2)
، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك فادخل، وإلا فارجع"
(3)
.
(1)
بكير بن عبد الله بن الأشج هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسختي (ل)، (م).
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) وهذا الطريق عند مسلم برقم (34)، لكنه بسياق مطول، كما في الحديث السابق برقم (9318)، وفيه تصريح أبي سعيد بسماع الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم.
أما الرِّواية هذه فوقع فيها اختصار، أظهر أن أبا سعيد يروي الحديث عن أبي موسى، والتحقيق -كما قال ابن حجر-: أن أبا سعيد حكى قصة أبي موسى عنه، بعد وقوعها بدهر طويل، لأن الذين رووها عنه لم يدركوها، ومن جملة قصة أبي موسى الحديث المذكور، فكأن الراوى لما اختصرها، واقتصر على المرفوع، خرج منها أن أبا سعيد ذكر الحديث المذكور، عن أبي موسى، وغفل عما في آخرها من رواية أبي سعيد المرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير واسطة، وهذا من آفات الاختصار. اهـ. =
⦗ص: 219⦘
= الفتح (11/ 29).
وقبله قال ابن عبد البرّ: وقد روى قوم هذا الحديث عن أبي سعيد، عن أبي موسى، وإنّما هذا من النقلة لاختلاط الحديث عليهم، ودخول قصة أبي سعيد مع أبي موسى في ذلك، والله أعلم، كأنهم يقولون: عن أبي سعيد عن قصة أبي موسى.
اهـ. التمهيد (3/ 191).
9423 -
حدّثنا يزيد بن سنان، قال: حدّثنا القعنبي، قال: قرأت على مالك، عن الثقة عنده
(1)
، عن بكير بن الأشج
(2)
، بإسناده، مثله
(3)
.
[لم يروه غير مسرور]
(4)
.
(1)
قال ابن عبد البرّ: (يقال: إن الثقة ههنا عن بكير هو مخرمة بن بكير، ويقال: بل وجده مالك في كتب بكير، أخذها من مخرمة). اهـ. التمهيد (24/ 202).
ومخرمة وأبوه ثقتان، تقدمت ترجمتهما عند الحديث رقم (689، 1782).
(2)
بكير بن الأشج هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) وهذا الطريق عند مسلم برقم (34).
(4)
من حاشية الأصل، ونسختي (ل)، (م)، ومكاها الصّحيح عقب الحديث السابق برقم (9422) فهو من رواية مسرور. ولم ينفرد به مسرور، بل تابعه يزيد بن سنان هنا.
وتابعه -أيضًا- الحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي، عن إبراهيم بن المنذر، به. أخرجه الدارقطني في الغرائب. انظر الفتح (11/ 29).
9424 -
حدّثنا عيسى بن أبي حرب الصفار البصري، قال: حدّثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدّثنا شعبة
(1)
، عن
⦗ص: 220⦘
الجُريري
(2)
، وأبي مسلمة
(3)
، قالا: سمعنا أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء أبو موسى فاستأذن على عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ثلاثًا ثمّ رجع، فقال عمر: لتأتين
(4)
على ما قلت ببينة، قال أبو مَسلمة: أو لأُسَمِّعنَّه بك في الأمصار، أو لأفعلن بك، فأتى الأنصار فقال: ألستم تعلمونه أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استأذن أحدُكم ثلاثًا فلم يؤذن له، فليرجع"؟ فقالوا: لا يشهد لك إِلَّا أصغرنا، قال
(5)
أبو سعيد: فأتيته، فقال: هذا أبو سعيد، فحدثته، فتركه
(6)
.
رواه غندر، عن شعبة، عن أبي مَسلمة وحده
(7)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
هو سعيد بن إياس، البصري، أبو مسعود.
(3)
هو سعيد بن يزيد بن مسلمة الأزدي.
(4)
في نسختي (ل)، (م): لتأتيني.
(5)
في نسختي (ل)، (م): فقال.
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) وهذا الطريق عند مسلم برقم (3 / الطريق الثّاني).
(7)
انظر الإحالة السابقة. ولفظة (وحده) جاءت في نسخة (م) بلفظ: (فقط).
فوائد الاستخراج: إيراد أبي عوانة لمتن رواية الجريري، وأبي مسلمة، ومسلم ساق إسنادها وأحال بمنتها على رواية بشر بن المفضل، عن أبي مسلمة، وهو: سعيد بن يزيد.
9425 -
حدّثنا أبو أمية، قال: حدّثنا الأسود بن عامر، عن
⦗ص: 221⦘
شعبة
(1)
، عن الجُريري، وأبي مسلمة، بمثله: على عمر بن الخطّاب واحدة، ثمّ استأذن الثّانية، ثمّ استأذن الثّالثة، فلم يؤذن له، فرجع، فقال عمر: لتأتين على ما قلت ببينة، أو لأفعلن بك؛ فأتى الأنصار. بمثله، قال أبو سعيد: فأتيته
(2)
فحدثته
(3)
.
رواه مسلم، عن نصر بن علي، عن بشر بن المفضل، عن الجريري
(4)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) وهذا الطريق عند مسلم برقم (35 / الطريق الثّانية).
(4)
انظر الإحالة السابقة.
9426 -
حدّثنا عبّاس الدوري، قال: حدّثنا شبابة
(1)
، قال: حدّثنا شعبة، عن الجريري، وسعيد بن يزيد، كلاهما عن أبي نضرة، قالا: سمعناه يحدث عن أبي سعيد الخدري. [و]
(2)
ذكر الحديث
(3)
.
(1)
شبابة هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسختي (ل)، (م).
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) وهذا الطريق عند مسلم برقم (35 / الطريق الثّانية).
9427 -
أخبرنا الدبري، عن عبد الرزّاق، عن معمر، [عن الجريري]
(1)
،
⦗ص: 222⦘
عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال
(2)
: سلم عبد الله ابن قيس ثلاثًا، فلم يؤذن له، فرجع. وذكر الحديث بطوله، بنحوه
(3)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م)، والجريري هو موضع الالتقاء، وهذا الحديث ساقط من نسخة =
⦗ص: 222⦘
= (هـ)، وأخرج له الناسخ خرجة، إِلَّا أن التصوير لم يظهر الحاشية.
(2)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) وهذا الطريق عند مسلم برقم (35/ الطريق الثّانية).
9428 -
حدّثنا يوسف بن سعيد بن مُسَلَّم، قال: حدّثنا حجاج، عن ابن جريج
(1)
، قال: أخبرني عطاء
(2)
، عن عبيد بن عمير، أن أبا موسى الأشعري استأذن على عمر ثلاثًا، فلم يؤذن له، وكأنه كان مشغولًا، فرجع أبو موسى، ففرغ عمر فقال: ألَّا أسمع ضرب
(3)
عبد الله ابن قيس؟ ائذنوا له
(4)
قيل
(5)
: قد رجع، فدعاه، فقال: قد
(6)
كنا نؤمر بذلك، فقال
(7)
لتأتين على ذلك ببينّة
(8)
، فانطلق إلى
⦗ص: 223⦘
مجلس الأنصار فسألهم، فقالوا: لا يشهد لك على ذلك إِلَّا أصغرنا، فذهب بأبي سعيد فشهد له، فقال لمن حوله: خفي عليّ هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم! ألهاني الصَّفق في الأسواق.
قال عطاء: لكن سلم ما شئت ولا تستأذن
(9)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
ابن أبي رباح، المكي.
(3)
في نسختي (ل)، (م): صوت.
(4)
إلى هنا انتهت الورقة رقم (157) من مصورة نسخة (ل)، والورقة الّتي بعدها ساقطة من المصورة الّتي عندي.
(5)
في نسخة (م): قال.
(6)
ساقطة من نسخة (م).
(7)
في نسخة (م): قال.
(8)
في نسخة (م): بينة.
(9)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) وهذا الطريق عند مسلم برقم (36) وزيادة عطاء: (لكن سلِّم
…
) زيادة على الصحيحه.
فوائد الاستخراج: زيادة عطاء: (لكن سلِّم
…
).
9429 -
حدّثنا يزيد بن سنان، حدّثنا أبو عاصم
(1)
، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير: أن أبا موسى استأذن على عمر، فكأنه كان مشغولًا، فلما فرغ قال: ألم
(2)
أسمع صوت عبد الله ابن قيس
(3)
-إلى قوله-: فسألهم، فشهدوا له، فقال: أخفي عليّ هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ألهاني الصفق بالأسواق، ولكن سلم ما شئت
(4)
، ولا تستأذن
(5)
.
⦗ص: 224⦘
رواه يحيى القطان
(6)
كما رواه حجاج
(7)
.
(1)
أبو عاصم هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (م): (لم)، ولعلّه سهو من الناسخ.
(3)
في نسخة (م): زيادة: (بإسناده)، ولا مكان لها هنا.
(4)
في نسخة (م): صورة هذه الكلمة هكذا: (ياشية).
(5)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) والحديث رقم (9428).
(6)
عند مسلم انظر الحديث السابق برقم (9428).
(7)
عند أبي عوانة، انظر الحديث السابق برقم (9428).
9430 -
حدّثنا يزيد بن سنان البصري، وأبو داوود الحراني، قالا: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داوود بن أبي هند
(1)
، عن أبي نضرة
(2)
، عن أبي سعيد، قال استأذن أبو موسى على عمر ثلاثًا، فلم يؤذن له فانصرف، فلقيه عمر فقال: ما شأنك رجعت؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من استأذن ثلاثا فلم يؤذن له، فليرجع" فقال: لتأتين على هذا بيّنة أو لأفعلن ولأفعلن، فأتى مجلس قومه فناشدهم الله، فقلت: أنا معك، فشهد له بذلك فخلى عنه
(3)
.
(1)
القشيري مولاهم، أبو بكر أو أبو محمّد، البصري.
(2)
أبو نضرة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (35).
9431 -
حدّثنا يزيد بن سنان، قال: حدّثنا بكار بن الخصيب
(1)
، قال: حدّثنا داوود بن أبي هند، عن أبي نضرة
(2)
، عن أبي سعيد، قال:
⦗ص: 225⦘
جاءنا أبو موسى ونحن في حلقة. وذكر الحديث
(3)
.
(1)
لعلّه: (بكار بن خصيب، الرامي، البصري،) الّذي ذكره ابن حبّان في الثقات (8/ 152) لكن الخاء فيه غير منقوطة، وذكره الذهبي في المقتنى (ص 165/ ترجمة 6938).
(2)
أبو نضرة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (35).
9432 -
ز- حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن زياد أبو يوسف القُلُوسي
(1)
البصري، قال: حدّثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الاستئذان ثلاث"
(2)
.
(1)
قال السمعاني: القلوسي: بضم القاف واللام، بعدها واو، وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى القلوس -فيما أظن- وهو جمع قَلْس، وهو الحبل الّذي يكون في السفينة، إن شاء الله. اهـ.
انظر: الأنساب (4/ 537، 538).
(2)
رجاله ثقات، وابن جريج وأبو الزبير قد صرحا بالسماع في الحديث الآتي برقم:(9434).
وهذا الحديث عزاه ابن حجر -في الإتحاف (3/ 455 / حديث رقم 3444) إلى أبي عوانة فقط.
9433 -
ز- حدّثنا محمّد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، قال: حدّثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، رفعه، بمثله
(1)
.
(1)
تقدّم تخريجه، والحكم على إسناده، انظر الحديث رقم (9432).
تنبيه: في نسخة (م) سقط الحديث الآتي برقم (9434)، ووقع متنه لهذا الحديث.
9434 -
ز- حدّثنا يوسف بن مسلَّم، قال: حدّثنا حجاج، عن
⦗ص: 226⦘
ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله -سمعه منه-: إنّما الاستئذان ثلاث
(1)
.
سمعت أبا عبد الله السختياني
(2)
، يقول: سمعت الأعين
(3)
، يقول: لما حدّثنا به أبو عاصم قال لي: يا بغدادي، ذاكِرْ به أحمد بن حنبل، ويحيى ابن معين، فلعلّهما يقدُمان فيسمعان هذا الحديث منا، لنبلِه
(4)
.
(1)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9432).
(2)
هو إسحاق بن إبراهيم الجرجاني، كما سماه المصنِّف في الحديث الآتي برقم:(10441).
تنبيه: تحرفت نسبته في الأصل -في هذا الحديث، وفي الحديث الآتي برقم (9808) - إلى: السجستاني. وجاء على الصواب في نسختي (م) و (هـ)، وفي إتحاف المهرة (3/ 455 / حديث رقم 3444)، وأمّا نسخة (ل) فالورقة الّتي فيها هذا الحديث ساقطة من المصورة التي عندي.
(3)
هو محمّد بن أبي عتاب، أبو بكر، البغدادي، ت (240) هـ.
(4)
لم أقف على مصدر آخر لهذه الحكاية.
كلمة: (لنبله) أي لنختبره، وتحتمل أن تكون: لحسنه وجودته، والله أعلم.
9435 -
ز- حدّثنا أبو زرعة الرازي
(1)
، قال: حدّثنا يحيى بن المغيرة
(2)
، قال:
⦗ص: 227⦘
أخبرنا سعيد بن عبد الجبار
(3)
، عن محمّد بن عبد الرحمن -يعني ابن عِرقْ اليحصبي
(4)
-
⦗ص: 228⦘
قال: سمعت عبد الله بن بسر
(5)
، قال
(6)
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الاستئذان ثلاث"
(7)
.
(1)
هو عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، أبو زرعة، الرازي، ت (264) هـ.
(2)
ابن إسماعيل بن أيوب، المخزومي، أبو سلمة، المدني، ت (253) هـ.
قال أبو حاتم: صدوق فقيه.
وذكره ابن حبّان في ثقاته، وقال يغرب، كان يتفقه على مذهب مالك. =
⦗ص: 227⦘
= وقال ابن حجر: صدوق.
انظر: الجرح والتعديل (9/ 191/ ترجمة 799) والثقات (9/ 266)، وتقريب التهذيب (/ 1067 ترجمة 7702).
(3)
الزبيدي -بضم الزاي- أبو عثمان، ويقال: أبو عثيم، الحمصي، العطار.
كان جرير بن عبد الحميد يكذبه.
وقال ابن المديني: لم يكن بشيء.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، مضطرب الحديث.
وقال الذهبي: واه.
وقال ابن حجر: ضعيف.
انظر: الضعفاء الصغير للبخاري (261 / ترجمة 137)، والضعفاء للعقيلي (2/ 110، 111/ 585)، والجرح والتعديل (4/ 43، 44 / ترجمة 186)، والكاشف (1/ 289 / ترجمة 1934)، وتقريب التهذيب (382 / ترجمة 2356).
(4)
أبو الوليد، الحمصي.
قال دحيم: محمّد بن عبد الرّحمن اليحصبي من مشيخة أهل حمص، ما أعلمه إلا ثقة.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: لا يحتج بحديثه ما كان من رواية إسماعيل ابن عياش، وبقية بن الوليد، ويحيى بن سعيد العطار، وذويهم، بل يعتبر من حديثه ما وراه الثقات عنه.
وقال الذهبي: وثق.
وقال ابن حجر: صدوق. =
⦗ص: 228⦘
= انظر: الثقات (5/ 377)، وتهذيب الكمال (25/ 616، 617 / ترجمة 5403)، والكاشف (3/ 61 / ترجمة 5074)، وتقريب التهذيب (1870 ترجمة 6118).
(5)
المازني، أبو بسر أو أبو صفوان، وهو آخر من مات من الصّحابة بالشام، ولأبويه صحبة. تهذيب الكمال (14/ 333، 335/ ترجمة 3180)، وتقريب التهذيب (493/ ترجمة 3245).
(6)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(7)
لم أقف على من أخرجه غير أبي عوانة، وإسناده ضعيف، لكن يشهد له الحديث الّذي قبله.
وكلمة: (ثلاث) منصوبة في بقية النسخ الأخرى.
وبهذا الحديث تبتدئ ورقة رقم (159) من مصورة نسخة (ل).
9436 -
حدّثنا أبو أمية، والصغاني، قالا: حدّثنا أبو نعيم، قال: حدّثنا طلحة بن يحيى القرشي
(1)
، عن أبي بُردة، قال: جاء أبو موسى إلى عمر
(2)
، فقال: أيدخل الأشعري؟ أيدخل عبد الله بن قيس؟ أيدخل أبو موسى إلى عمر؟ ثمّ انصرف، فبعث عمر على إثره فقال أبو موسى: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يستأذن أحدُكم ثلاثًا، فإن أذن له وإلّا
⦗ص: 229⦘
فليرجع". قال: لئن لم تأتني على ذا ببينة لأعاقبنك، أو لأفعلن بك كذا وكذا، فجاء بأبي بن كعب، فقال: يا عمر، أبعثت تعذب أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم، سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
(3)
.
(1)
طلحة بن يحيى القرشي هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة: (إلى عمر) ساقطة من بقية النسخ.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (37).
9437 -
حدّثنا محمّد بن إسماعيل الصائغ بمكة، قال: حدّثنا أبو نعيم، قال: حدّثنا طلحة بن يحيى
(1)
، عن أبي بردة، قال: قال أبو موسى: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "ليستأذن أحدكم ثلاثًا، فإن أذن له، وإلا فليرجع"
(2)
.
(1)
طلحة بن يحيى هو موضع الالتقاء
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) ورقم (9436).
9438 -
حدّثنا أبو إسماعيل التّرمذيّ، قال: حدّثنا أبو حذيفة
(1)
، قال: حدّثنا سفيان
(2)
، عن طلحة بن يحيى
(3)
، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: أتيت عمر، فاستأذنت ثلاثًا، فلم يأذن لي فرجعت، فلما رجعت بعث في إثري، فقال: ما ردك؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا استأذن أحدكم ثلاثًا فلم يؤذن له، فليرجع"
(4)
. وذكر الحديث [بمثله]
(5)
.
(1)
هو موسى بن مسعود، النهدي، البصري.
(2)
الثوري.
(3)
طلحة بن يحيى هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9419) ورقم (9436).
(5)
من نسخة (هـ).
بيان الكراهية في المستأذن إذا قيل له: من أنت؟ فقال: أنا، والدّليل على أنه يجب عليه أن يقول: فلان، وعلى أن صاحب المنزل لا يفتح حتّى يعلم من هو
(1)
(1)
قوله: (والدّليل على أنه
…
) إلى آخر العنوان، موجود في حاشية الأصل، وساقط من نسختي (ل)، (م)، وعليه في نسخة (هـ) إشارة أنه ليس في الأصل.
9439 -
حدّثنا إبراهيم بن مروزق البصري
(1)
، قال: حدّثنا وهب ابن جرير
(2)
، قال: حدّثنا شعبة، عن محمّد بن المنكدر، قال: سمعت جابر ابن عبد الله يقول: أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم في دَيْن كان على أَبِي، فضربت الباب، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا، فقال:"أنا، أنا"! كأنه كره ذلك
(3)
.
(1)
أبو إسحاق، الأموي، نزيل مصر.
(2)
وهب ابن جرير هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب كراهة قول المستأذن: أنا، إذا قيل من هذا؟ (3/ 1697/ حديث رقم 39 / الثّانية).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب الاستئذان، باب إذا قال: من ذا؟ فقال: أنا (11/ 35/ 6250).
فوائد الاستخراج:
- ذكر أبي عوانة لمتن رواية وهب إن جرير، ومسلم ساق إسنادها، ونبه على آخر جملة فيها.
- بيان سبب مجئ جابر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مذكور عند البخاريّ أيضًا.
9440 -
حدّثنا يونس بن حبيب، قال: حدّثنا أبو داوود، قال: حدّثنا شعبة
(1)
، عن محمّد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: استفتحت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي:"من ذا"؟ فقلت: أنا، فقال:"أنا، أنا"! وكره ذلك
(2)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9439).
9441 -
[و]
(1)
حدّثنا الصغاني، قال: حدّثنا أبو النضر، قال: حدّثنا شعبة
(2)
، بإسناده: أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فاستأذنت عليه فضربت الباب، فقال:"من هذا؟ فقلت: أنا، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: "أنا، أنا"! كأنه كره ذلك
(3)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9439).
بيان وجوب الاستئذان، وحظر النظر في دور الناس
(1)
(1)
في نسخة (هـ) زيادة، (والدّليل على أن الباب إذا كان فيه خلل، أو في الجدار، نحا المستأذن ناحية لمن يستأذن، والدّليل على وجوب الاستئذان إذا دخل الرَّجل على أهله)، وعلى أولها حرف (لا) وعلى آخرها حرف (إلي).
9442 -
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، وشعيب بن عمرو، قالا: حدّثنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن الزّهريّ، سمع سهل بن سعد الساعدي يقول: اطّلع رجُل
(2)
من جُحْرٍ
(3)
في حُجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه مِدْرى
(4)
يحك به
⦗ص: 233⦘
رأسه، فقال: "لو أعلم أنك تنظر
(5)
، لطعنت به في عينك، إنّما جُعل الاستئذان من أجل النظر"
(6)
.
(1)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
ذكر ابن بشكوال عن شيخه أبي الحسن بن مغيث، أن الرَّجل هو: الحكم ابن أبي العاص، وتبعه أبو زرعة العراقي، وسبط ابن العجمي، ومال الحافظ ابن حجر إلى أنه: سعد بن عبادة.
انظر: الغوامض والمبهمات (2/ 594، 595 / حديث رقم 588)، والمستفاد (2/ 1180 / حديث رقم 453)، وتنبيه المعلم بمبهمات صحيح مسلم (367/ حديث رقم 892)، وفتح الباري (11/ 25) و (12/ 244).
(3)
الجُحْر: -بضم الجيم وسكون المهملة- هو الخرق. قاله النووي (14/ 362).
وقال ابن حجر: هو كل ثقب مستدير في أرض أو حائط. الفتح (11/ 25).
(4)
المدرى: -بكسر الميم وسكون المهملة- تذكر وتؤنث، ويقال أيضًا: المِدْرَاة، والمَدْرِيَّة.
قال ابن الأثير: شيء يعمل من حديد أو خشب، على شكل سن من أسنان المشط، وأطول منه، يسرَّح به الشعر المتلبد، ويستعمله من لا مشط له.
انظر: النهاية (2/ 115)، ولسان العرب (2/ 1371)، والفتح (10/ 367).
(5)
في نسختي (ل)، (م): تنظرني.
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب تحريم النظر في بيت غيره (3/ 1698/ حديث رقم 41 / الطريق الثّاني).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب الديات، باب من اطلع في بيت قوم
…
(12/ 243/ حديث رقم 6901)، وأطرافه في (5924) و (6241).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية سفيان بن عيينة، ومسلم ساق إسنادها وأحال بمتنها.
9443 -
حدّثنا السلمي أحمد بن يوسف، قال: حدّثنا عبد الرزّاق، قال: أخبرنا معمر
(1)
، عن الزّهريّ، عن سهل بن سعد، أن رجلًا اطلع على النّبيّ صلى الله عليه وسلم من سترة الحجرة، وفي يد النّبيّ صلى الله عليه وسلم مِدْراة، فقال:"لو أعلم أن هذا ينتظرني حتّى آتيه، لطعنت بالمدرى في عينه؛ وهل جُعِل الاستئذان إلّا من أجل البصر"
(2)
.
(1)
معمر هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدّم تخريجه، وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9442).
9444 -
حدّثنا إبراهيم بن أبي سفيان القَيسَراني
(1)
، قال: حدّثنا
⦗ص: 234⦘
الفريابي، ح. وحدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدّثنا أيوب ابن خالد، قالا: حدّثنا الأوزاعي، قال: حدثني ابن شهاب
(2)
، أن سهل بن سعد أخبره، أن رجلًا اطلع في حجرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ومع النّبيّ صلى الله عليه وسلم مِدْرى يحكّ [به]
(3)
رأسه، فقال:"لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك، إنّما جعِل الاستئذان من أجل البصر"
(4)
.
(1)
قال الخطيب: هو إبراهيم بن معاوية.
وقال السمعاني: من مشاهير المحدثين. =
⦗ص: 234⦘
= وذكر ابن زبر أن وفاته سنة (278) هـ.
انظر: تأريخ مولد العلماء ووفياتهم (2/ 600)، وموضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 394)، والأنساب (4/ 575).
(2)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسخة (هـ) -وعليها إشارة (لا - إلى) - وصحيح مسلم.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9442).
9445 -
حدّثنا أبو أمية، قال: حدّثنا محمّد بن مُصْعَب، عن الأوزاعي، بمثله
(1)
.
(1)
تقدّم تخريجه، وبيان موضع الالتقاء، انظر الحديث رقم (9442) ورقم (9444).
9446 -
حدّثنا شعيب بن شعيب، [بن إسحاق]
(1)
الدمشقي
(2)
،
⦗ص: 235⦘
والخراز أحمد بن علي بن يوسف المري، قالا: حدّثنا مروان بن محمّد، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدّثنا أبو النضر، قالا: حدّثنا اللَّيث ابن سعد
(3)
، عن ابن شهاب، أن سهل بن سعد - صاحب النّبيّ صلى الله عليه وسلم أخبره، أن رجلًا اطلع في جحر من باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع النّبيّ صلى الله عليه وسلم مدراة يُحك به رأسه، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لو أعلم أنك تنتظرني، لطعنت به في عينك"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّما جعل الإذن من أجل البصر"
(4)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
توفي أبوه وهو حمل فسمي باسمه، وكنى بكنيته: أبو محمّد، ت (264) هـ.
وثقه النسائي، ومسلمة بن القاسم، والذهبي.
وقال أبو حاتم، وابنه، وابن حجر: صدوق. =
⦗ص: 235⦘
= انظر: الجرح والتعديل (4/ 248، 347 / ترجمة 1520)، والكاشف (2/ 12/ ترجمة 2312)، وتهذيب التهذيب (4/ 309/ ترجمة 603)، وتقريب التهذيب (437 / ترجمة 2818).
(3)
اللَّيث بن سعد هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9442)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (40).
9447 -
حدّثنا أبو عتبة الحجازي
(1)
، قال: حدّثنا ابن أبي فديك
(2)
، ح.
وحدثنا ابن أبي غرزة
(3)
، قال: حدّثنا جعفر بن عون
(4)
، ح.
⦗ص: 236⦘
وحدثنا أبو أمية، قال: حدّثنا أبو عاصم، كلهم عن ابن أبي ذئب، عن الزّهريّ
(5)
، عن سهل بن سعد، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرته، يحك رأسه بمدرى، فاطلع رجل، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم:"لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك، إنّما جعل الاستئذان من أجل النظر"
(6)
.
هذا لفظ جعفر بن عون.
وقال ابن أبي فديك: "من أجل الأبصار".
(1)
هو أحمد بن الفرج بن سليمان، الكندي، الحمصي، المعروف بالحجازي.
(2)
هو محمّد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك، الديلي مولاهم، المدني، أبو إسماعيل.
(3)
هو أحمد بن حازم بن محمّد بن يونس بن قيس بن أبي غرزة، أبو عمرو، الغفاري.
(4)
ابن جعفر بن عمرو بن حريث، المخزومي، أبو عون.
(5)
الزّهريُّ هو موضع الالتقاء.
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9442) ورقم (9446).
9448 -
حدّثنا محمّد بن عزيز الأيلي، قال: حدّثنا
(1)
سلامة، عن
(2)
عقيل، عن ابن شهاب
(3)
، قال: حدثني سهل بن سعد، أن رجلًا اطلع من جُحْر في باب النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم مِدْري يرجّل رأسه، فقال:"لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك، إنّما جعل الاستئذان من أجل النظر"
(4)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م): حدثني.
(2)
في نسخة (م): (بن)، وهو خطأ.
(3)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9442) ورقم (9446).
9449 -
حدّثنا أبو عبيد الله، قال: حدّثنا عمي، قال: حدّثنا
⦗ص: 237⦘
يونس
(1)
، عن ابن شهاب، عن سهل، [بإسناده]
(2)
: يحك رأسه. بمثله
(3)
.
(1)
يونس هو موضع الالتقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
من النسخ: ل، م، هـ.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9442)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (41).
بيان الخبر المبيح لأهل المنزل، أن يفقئوا عين من يطلع في بيتهم بغير إذنهم
(1)
(1)
في نسخة (هـ) زيادة: (وأنه لا يقتص منهم به)، وعليها إشارة (لا - إلى).
9450 -
حدّثنا يونس بن حبيب، قال: حدّثنا أبو داوود، قال: حدّثنا حماد بن زيد
(1)
، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس بن مالك، أن رجلًا اطلع من حجرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ومع النّبيّ صلى الله عليه وسلم مِشْقَص
(2)
. قال أنس: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمله ليطعنه
(3)
.
(1)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(2)
المشقص هو: نصل السهم إذا كان طويلًا وليس بالعريض انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 257)، والفائق (2/ 257).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب تحريم النظر في بيت غيره (3/ 1699 / حديث رقم 42).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب الاستئذان، باب الاستئذان من أجل البصر (11/ 24 /حديث رقم 6242) وأطرافه في (6889) و (6900).
9451 -
حدّثنا الصغاني، قال: حدّثنا أبو النعمان، قال: حدّثنا حماد زيد
(1)
، بإسناده: في بعض حُجَرِ النّبيّ صلى الله عليه وسلم
(2)
، فقام النّبيّ صلى الله عليه وسلم
(3)
إليه
⦗ص: 239⦘
بمشقص، وجعل يَخْتِله
(4)
يطعنه
(5)
.
(1)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(2)
وقع في نسختي (ل)، (م)، زيادة كلمة:(يختله) قبل قوله: (فقام النبي صلى الله عليه وسلم.
(3)
قوله: (النبي صلى الله عليه وسلم) ساقط من نسختي (ل)، (م).
(4)
يَخْتِلُ: ضبطها الحافظ ابن حجر بفتح الياء، وسكون الخاء المعجمة، وكسر المثناة من فوق.
قال الزمخشري: خَتَل الذئب الصَّيد: إذا تخفى له، وخَتْل الصائد: مشيه للصيد قليلا قليلا في خفية لئلا يسمع حسا.
وقال ابن الأثير: ختله يختله: إذا خدعه وراوغه.
انظر الفائق (1/ 354)، والنهاية (2/ 9)، والفتح (11/ 25) و (12/ 244).
(5)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9450).
9452 -
حدّثنا الدبري، قال: أخبرنا
(1)
عبد الرزّاق، قال: أخبرنا معمر، عن سهيل
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن
(3)
النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من اطلع على قوم في بيتهم بغير إذنهم، فقد حَل لهم أن يفقئوا عينه"
(4)
.
رواه معلى بن أسد، عن وهيب، عن سهل
(5)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م): حدّثنا.
(2)
سهيل هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م): قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "من
…
".
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب تحريم النظر في بيت غيره (3/ 1699/ حديث رقم 43).
(5)
لم أقف على من وصله من طريق المعلى بن أسد.
وفي نسخة (هـ): (ح) التحويل بعد قوله: عن سهيل.
9453 -
حدّثنا سليمان بن سيف الحراني، قال: حدّثنا سليمان ابن
⦗ص: 240⦘
حرب، قال:[حدثنا]
(1)
حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح
(2)
قال: مررت مع أبي في طريق، فاطلع في دار قوم، فرأى امرأة، فقال: لو فقئوا عيني لكانت هدرًا
(3)
، سمعت أبا هريرة يقول: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "من اطلع في دار قوم بغير إذنهم، ففقئوا عينيه، فهي هدر". ثمّ أتى الدَّار فاستحلهم
(4)
.
(1)
من النسخ: ل، م، هـ.
(2)
سهيل بن أبي صالح هو موضع الالتقاء.
(3)
-بفتح الدال وتُسكَّن أيضًا- ما يبطُل من دمٍ وغيره. القاموس المحيط (مادة: هدر).
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9452).
فوائد الاستخراج: ذكر قصة أبي صالح، ومسلم أخرج الحديث دون القصة.
9454 -
حدّثنا شعيب بن عمرو الدمشقي، قال: حدّثنا سفيان ابن عيينة
(1)
، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أَن امرأ اطلع عليك بغير إذن، فَخَذَفْتَهُ
(2)
بحصاة ففقأت عينه، ما كان عليك جناح"
(3)
.
(1)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
الخَذْفُ: -بالخاء المعجمة- هو الرَّمْي بالحصى الصغار بأطراف الأصابع. انظر: لسان العرب (مادة: خَذَف).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب تحريم النظر في بيت غيره (3/ 1699 / حديث رقم 44). =
⦗ص: 241⦘
= وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب الديات، باب من أخذ حقه أو اقتص دون السلطان (12/ 216/ حديث رقم 6888)، وطرفه في (6902).
فوائد الاستخراج؛ تعيين مبهم، وهو سفيان، بأنه ابن عيينة.
9455 -
حدّثنا أبو إسماعيل، قال: حدّثنا الحميدي، قال: حدّثنا سفيان
(1)
، قال: حدّثنا أبو الزِّناد، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
ابن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9454).
9456 -
حدّثنا أبو حميد العَوَهي، قال: حدّثنا عثمان بن سعيد [بن كثير بن دينار]
(1)
، عن شعيب، [ح]
(2)
.
وحدثنا عمران بن بكار الحمصي، قال: حدّثنا بشر بن شعيب، قال: حدّثنا أبي، عن أبي الزِّناد
(3)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو اطلع عليك أحد في بيتك ولم تأذن له، فخذفته بحصاة ففقأت عينه، ما كان عليك من جناح"
(4)
.
(1)
الحمصي، أبو عمرو، القرشي مولاهم.
(2)
من نسختي (ل)، (م).
(3)
أبو الزِّناد هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9454).
9457 -
حدّثنا علي بن عثمان النَّفْيلي، قال: حدّثنا علي ابن
⦗ص: 242⦘
عياش
(1)
، حدّثنا شعيب بن أبي حمزة، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
ابن مسلم، الألْهاني، أبو الحسن، الحمصي.
(2)
تقدّم تخريجه، وبيان موضع الالتقاء، انظر الحديث رقم (9454) ورقم (9456).
وهذا الحديث والذي بعده ساقط من نسخة (هـ).
9458 -
حدّثنا الدقيقي، حدّثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا ورقاء، عن أبي الزِّناد
(1)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال
(2)
: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو اطلع أحد في بيتك ولم تأذن له، فخذفته بحصاة فَقَأتْ
(3)
عينه، ما عليك من جناح"
(4)
.
(1)
أبو الزِّناد هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة: (قال) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(3)
في نسختي (ل)، (م): ففقأت.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9454).
9459 -
حدّثنا محمّد بن عبد الملك الواسطي، وعباس الدوري، قالا: حدّثنا هارون بن إسماعيل
(1)
، قال: حدّثنا علي بن المبارك
(2)
، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير
(3)
، قال: حدثني إسحاق بن عبد الله ابن
⦗ص: 243⦘
أبي طلحة
(4)
، قال: حدّثنا أنس بن مالك
(5)
، قال: جاء أعرابي إلى باب النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فألقم عينه في بعض خَصاصَة
(6)
الباب
(7)
، فبصر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ سهمًا، أو عودًا محدّدًا، فَتوخى عين الأعرابي ليفقأها؛ فانقمع الأعرابي، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:"أما إنك لو ثَبتّ لفقأتُ عينك"
(8)
.
رواه حَبان
(9)
، عن أبان
(10)
، عن يحيى
(11)
.
(1)
الخزاز -بمعجمات-.
(2)
البصري، الهنائي، بضم الهاء، وفتح النون الأنساب (5/ 652).
(3)
الطائي مولاهم، أبو نصر، اليمامي، ت (132) هـ، وقيل غير ذلك.
(4)
المدني، أبو يحيى، ت (132) هـ وقيل بعدها.
(5)
أنس بن مالك هو موضع الالتقاء.
(6)
أي فرجته، والخصاص: هي الفرج والأنقاب، انظر النهاية (2/ 37).
(7)
في نسختي (ل)، (م): البيت.
(8)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9450).
(9)
ابن هلال، أبو حبيب، البصري.
(10)
ابن يزيد، العطار، أبو يزيد، البصري.
(11)
لم أقف على من وصله عن حبّان.
بيان الخبر الموجب صرف البصر؛ إذا نظر الناظر نظرة خطأ إلى ما لا يَجوز
9460 -
حدّثنا أبو العباس الغزي، قال: حدّثنا الفريابي، قال: حدّثنا سفيان
(1)
، عن يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة، عن جرير
(2)
، قال: سألت النَّبي صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاة
(3)
؟ فقال: "اصرف بصرك"
(4)
(5)
.
(1)
الثّوريّ هو موضع الالتقاء.
(2)
ابن عبد الله بن جابر، البجلي، الصحابي الشهير. الإصابة (1/ 242 /ترجمة 1132).
(3)
قال ابن الأثير: (يقال: فجئه الأمر، وفجأه فجآءة -بالضم والمد- وفاجأة مفاجأة: إذا جاءه بغتة من غير تقدّم سبب. وقيده بعضهم بفتح الفاء وسكون الجيم من غير مد، على المرة). اهـ. النهاية (3/ 412).
(4)
كلمة: (بصرك) ساقطة من نسخة (م).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب النظر الفجأة (3/ 1700 / حديث رقم 45/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية سفيان، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بمتنها على رواية هشيم وغيره، عن يونس.
تعيين مهمل، وهو يونس بن عبيد.
9461 -
حدّثنا الصغاني، قال: حدّثنا قبيصة، قال: حدّثنا
⦗ص: 245⦘
سفيان
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
الثّوريّ هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9460).
9462 -
حدّثنا أسيد بن عاصم
(1)
، قال: حدّثنا حسين ابن حفص
(2)
، قال: حدّثنا سفيان
(3)
، عن يونس
(4)
، سألت النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرف بصري
(5)
.
(1)
ابن عبد الله، أبو الحسين، الثقفي، الأصبهاني.
(2)
ابن الفضل، الهمداني، أبو محمّد، الأصبهاني، القاضي.
(3)
الثّوريّ هو موضع الالتقاء.
(4)
ابن عبيد، المذكور في الحديث المتقدم برقم (9460).
(5)
تقدّم تخريجه، وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9460).
9463 -
حدّثنا الصغاني، قال: حدّثنا عفان بن مسلم، قال: حدّثنا حماد بن سلمة، ووهيب، ويزيد
(1)
بن زريع
(2)
، قالوا: حدّثنا يونس ابن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جرير قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة؟ فقال: "اصرف بصرك"
(3)
.
(1)
بين كلمة (يزيد) وكلمة (بن زريع) في نسخة (م) زيادة: (وذكر) وهي خطأ.
(2)
يزيد بن زريع هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9460)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (45).
بيان وجوب تسليم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، وفضل الماشي يبدأ
(1)
(1)
في نسختي (ل)، (م): إذا بدأ.
9464 -
حدّثنا محمّد بن يحيى سيّد العلماء، قال: حدّثنا أبو عاصم
(1)
، عن ابن جريج، عن زياد
(2)
، قال: حدثني ثابت الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ح.
وحدثنا يوسف بن مُسَلَّم، قال: حدّثنا حجاج، عن ابن جريج
(3)
، قال: أخبرني
(4)
زياد بن سعد، أنه أخبره ثابت -مولى عبد الرّحمن بن زيد- أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُسلِّم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير"
(5)
.
(1)
أبو عاصم هو موضع الالتقاء.
(2)
ابن سعد بن عبد الرّحمن.
(3)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسختي (ل)، (م): حدثني.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السّلام، باب يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير (4/ 1703 / حديث رقم 1).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب الاستئذان، باب تسليم الراكب على الماشي (11/ 15 /حديث رقم 6232)، وأطرافه في:(6231، 6233، 6234).
9465 -
ز- حدّثنا يزيد بن سنان، قال: حدّثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والماشيان أيهما بدأ فهو خير، أو
(1)
أفضل"
(2)
.
[فيه نظر]
(3)
.
(1)
في نسخة (م): (و).
(2)
إسناد المصنِّف رجاله ثقات، وفيه عنعنة أبي الزبير، وابن جريج، لكنهما صرحا بالسماع عند البخاريّ في الأدب المفرد (2/ 446 / حديث رقم 983)، عن محمّد بن سلام، عن مخلد بن يزيد، عن ابن جريج، به، موقوفا، وإسنادُ البخاريّ صححه الحافظ في الفتح (11/ 16)، ولو لم يرد مرفوعا لكان له حكم المرفوع، كما قال الشّيخ الألباني في الصحيحة (3/ 139، / 140 حديث رقم 1146).
والحديث أخرجه البزار (كشف الأستار 2/ 420/ حديث رقم 2006) - وابن حبّان - الإحسان 2/ 251/ حديث رقم 498) -كلاهما من طريق محمّد بن معمر، عن أبي عاصم، عن ابن جريج، به مرفوعًا.
(3)
ما بين المعقوفتين من النسخ: (ل)، (هـ)، (م) ولم يذكرها ابن حجر في إتحافه (3/ 471 / حديث رقم 3490).
ولعلّ أبا عوانة يرى أن يزيد بن سنان وهم في إسناد هذا الحديث، حيث رواه عن عاصم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، سالكًا فيه الجادَّة، ومُخالِفًا لمن هو أوثقُ منه، وهو محمّد بن يحيى الذُّهلي النيسابوري، الّذي صدَّر أبو عوانة بروايته الباب، وأثنى عليه بقوله: سيِّد العُلماء. وفي توهيم يزيد بن سنان نظر، لأنه لم يتفرد =
⦗ص: 248⦘
= به عن أبي عاصم، بل تابعه محمّد بن معمر عن أبي عاصم كما سبق في تخريج الحديث، وبما أن رواية الوجهين صح عن ابن جريج؛ يترجح أن أبا عاصم روى عنه على الوجهين أيضًا، ففي حديث جابر زيادة ليست في حديث أبي هريرة، وهي زيادة:"الّذي يبدأ بالسلام من الماشين"، فيظهر أنه حديث آخر غير حديث أبي هريرة، ويحتمل أن أبا عوانة يشيرُ إلى الاختلاف في رفع الحديث ووقفه. والله أعلم.
9466 -
حدّثنا الصغاني، قال: حدّثنا روح بن عُبادة
(1)
، قال: حدّثنا ابن جريج، قال: أخبرني زياد، أن ثابتا -مولى عبد الرّحمن بن زيد - أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير"
(2)
.
(1)
روح بن عبادة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9464).
فوائد الاستخراج: تعيين مهمل، وهو روح بن عبادة.
9467 -
حدّثنا أبو يوسف الفارسي، قال: حدّثنا أبو عاصم
(1)
، عن ابن جريج، قال: حدثني زياد، بمثله
(2)
.
(1)
أبو عاصم هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9464).
بيان الخبر الموجب رد السلام، واجتناب الجلوس بالطرقات لمن وجد منه بُدًّا
9468 -
حدّثنا علي بن حرب [الطائي]
(1)
، وعمار بن رجاء، قالا: حدّثنا أبو عامر العقدي
(2)
، عن هشام بن سعد
(3)
، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والجلوس على الطرقات". قالوا: يا رسول الله، ما لنا بُدٌّ من مجالسنا نتحدث فيها، قال:"إِذًا فأعطوا الطريق حقها". قالوا: وما حقها يا رسول الله؟ قال: "ردُّ السّلام، وغض البصر، وكف الأذى، والأمر بالمعرُوف، والنهي عن المنكر"
(4)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
عبد الملك بن عمرو القيسي.
(3)
هشام بن سعد هو موضع الالتقاء.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السّلام، باب من حق الجلوس على الطريق ردّ السّلام (4/ 1704/ حديث رقم 3 / الثّانية)، وتقدم عند مسلم في كتاب اللباس، باب النّهي عن الجلوس في الطرقات (3/ 1675/ حديث رقم 114).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب المظالم، باب أفنية الدور والجلوس فيها (5/ 112/ حديث رقم 2465) وطرفه في (6229).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية هشام بن سعد، ومسلم ساق إسنادها.
9469 -
حدثني علي بن زيد الفرائضي
(1)
بمكة، قال: حدّثنا الحُنَيْني
(2)
، عن هشام بن سعد
(3)
بإسناده. قال: الحنيني في حديثه
(4)
: وهداية ابن السبيل
(5)
.
(1)
أبو الحسن، من أهل طرسوس، اسم جده: عبد الله، ت (262) وقيل (263) هـ.
قال أبو سعيد بن يونس المصري: تكلموا فيه.
وقال مسلمة بن القاسم: ثقة.
انظر: تأريخ بغداد (11/ 427 / ترجمة 6315)، ولسان الميزان (4/ 230 / ترجمة 611).
(2)
الحنيني: بضم الحاء، وبعدها نون مفتوحة، وياء ساكنة، ثمّ نون. الإكمال (3/ 95).
وهو إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب، المدني، نزيل طرسوس، ت (216) هـ.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه.
وقال الذهبي: ضعفوه.
وقال ابن ججر: ضعيف.
انظر: التاريخ الكبير (1/ 379 / ترجمة 1207)، والكامل (1/ 341، 342/ ترجمة 171)، والكاشف (1/ 60/ ترجمة 281)، وتقريب التهذيب (126 / ترجمة 339).
(3)
هشام بن سعد هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسختي (ل)، (م) بعد كلمة (حديثه) زيادة:(وزاد).
(5)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9468).
فوائد الاستخراج: زيادة لفظ: "وهداية ابن السبيل"، وإسنادها ضعيف، لكن لها =
⦗ص: 251⦘
= شاهد من حديث أبي هريرة: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن تجلسوا بأفنية الصعدات
…
) الحديث، وفيه:"وإرشاد السبيل".
أخرجه أبو داوود في سننه -كتاب الأدب، باب في الجلوس في الطرقات (5/ 160/ حديث رقم 4816، وابن حبّان (الإحسان 2/ 357 / حديث رقم 596)، والحاكم (4/ 264، 265)، وصححه، ووافقه الذهبي.
9470 -
حدثني عبد الرّحمن بن عمرو أبو زرعة الدمشقي
(1)
، في قدمتي الثّالثة الشّام، قال: حدّثنا أبو الجماهر محمّد بن عثمان
(2)
، ح.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدّثنا يحيى بن صالح، قالا: حدّثنا عبد العزيز
⦗ص: 252⦘
ابن محمّد
(3)
، قال: حدّثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والجلوس في الطرقات". قالوا: يا رسول الله، ما لنا بد من مجالسنا؛ فنتحدث فيها
(4)
؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذْ أبيْتُم
(5)
، فأعطوا الطريق حقه". قالوا: يا رسول الله، وما حق الطريق؟ قال:"غَض البصر، وكف الأذى، ورد السّلام والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر"
(6)
.
[رواه أبو حذيفة، عن زهير بن محمّد، عن زيد بن أسلم
(7)
]
(8)
.
(1)
اسم جده: عبد الله بن صفوان، النصري -بالنون- ت (281) هـ.
(2)
التنوخي، الدمشقي، الكفرسوسي، ت (224) هـ.
كنيته أبو الجماهر وأبو عبد الرّحمن. كذا قال أبو زرعة الدمشقي، وتبعه الذهبي وابن حجر.
وقال ابن حبّان، وأبو أحمد الحاكم، والمزي: أبو الجماهر لقب، كنيته: أبو عبد الرّحمن.
وثقه الأئمة، منهم: أبو مسهر عبد الله بن مسهر، وأبو داوود، وأبو حاتم، والدارمي، والذهبي، وابن حجر.
انظر: الجرح والتعديل (8/ 25/ ترجمة 110)، والثقات (9/ 77)، والأسامي والكنى (3/ 181/ ترجمة 1220)، وتهذيب الكمال (26/ 97 - 100 / ترجمة 5461)، والسير (10/ 448، 449 / ترجمة 146)، وتقريب التهذيب (877 / ترجمة 6175).
(3)
عبد العزيز بن محمّد هو موضع الالتقاء.
(4)
هذه الجملة في نسختي (ل)، (م) هكذا:(فيه نتحدث فيها).
(5)
هكذا في كلّ النسخ، ألف واحدة بين الذال والباء، إِلَّا أن في نسختي (ل)، (م) زيادة حرف الفاء في (إذ).
(6)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9468).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية عبد العزيز بن محمّد، ومسلم ساق إسنادها.
(7)
العدوي مولى عمر بن الخطّاب، أبو عبد الله وأبو أسامة، المدني، ت (136) هـ.
وثقه الأئمة: منهم: أحمد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وغيرهم.
انظر: الجرح والتعديل (3/ 555 / ترجمة 2511).
(8)
ما بين المعقوفتين من نسختي (ل)، (م).
وهذا المعلق وصله البيهقي، قال: أخبرنا أبو الطّاهر الفقيه، أنبأنا أبو بكر =
⦗ص: 253⦘
= الفحام، ثنا محمّد بن يحيى، ثنا موسى بن مسعود، به. السنن الكبرى (10/ 94).
وموسى بن مسعود هو أبو حذيفة.
9471 -
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني حفص بن ميسرة
(1)
، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والجلوس بالطرقات". فقالوا
(2)
: يا رسول الله، لا بُدَّ من مجالسنا، نتحدث فيها، فقال:"إذْ أبيتم، فأعطوا الطريق حقها"
(3)
. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: "غض البصر، كف الأذى، ورد السّلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر"
(4)
.
(1)
حفص بن ميسرة هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (م): قالوا.
(3)
في النسخ الأخرى وصحيح مسلم: حقه.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9468)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (3).
9472 -
حدّثنا الصغاني، وأبو أمية، قالا: حدّثنا عفان ابن مسلم
(1)
، قال: حدّثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدّثنا عثمان بن حكيم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثني أبي، قال: قال أبو طلحة: كنا جلوسًا بالأفنية، فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "ما لكم
⦗ص: 254⦘
ولمجالس الصُعُدات
(2)
، اجتنبوا مجالسَ الصُعُدات". قال: قلنا: يا رسول الله، إنا جلسنا لغير ما بأس، نتذاكر الحديث
(3)
؟ فقال: "أعطوا المجالس حقها". قال: قلنا: يا رسول الله، وما حقها؟ قال: "غض
(4)
البصر، ورد السّلام، وحسن الكلام"
(5)
.
(1)
عفان بن مسلم هو موضع الالتقاء.
(2)
جمع صعيد -كطريق وطرُقات- وهو التراب أو وجه الأرض، ومنه سُمي الطريق صعيدًا، انظر: لسان العرب، وتاج العروس (مادة: صعد).
(3)
قوله: (قلنا: يا رسول .... ) إلى قوله: (الحديث)، مكرر في نسختي (ل)، (م).
(4)
في نسخة (ل): غُضوا.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السّلام، باب من حق الجلوس على الطريق ردّ السّلام (4/ 1703، / 1704 حديث رقم 2).
فوائد الاستخراج: تقييد المهمل، وهو عفان، بأنه عفان بن مسلم.
بيان الخبر الموجب تسليم المسلم على المسلم إذا لقيه، والخبر الموجب رد السلام على المسلم، والدليل على أنه لا يجب على المسلم أن يسلم على غير المسلم، ولا أن يردّ عليه السلام، مثل الجهميّة وغيرهم
9473 -
حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: حدّثنا الخضر بن محمّد ابن شجاع الجزري
(1)
، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر
(2)
، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حق المسلم على المسلم ست". قيل: وما هُن
(3)
يا رسول الله؟ قال: "إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله، فشمّته، وإذا مرض فَعُدْه، وإذا مات فاتبعه"
(4)
.
(1)
أبو مروان، الحراني، ت (221) هـ.
(2)
إسماعيل بن جعفر هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م): وما هي.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السّلام، باب من حق المسلم للمسلم ردّ السّلام (4/ 1705 /حديث رقم 5).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز (3/ 112 / حديث رقم 1240).
9474 -
حدّثنا محمّد بن يحيى، والصغاني، قالا: حدّثنا ابن
⦗ص: 256⦘
أبي مريم، قال: أخبرنا
(1)
محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا العلاء
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حق المسلم ست". قالوا: ما هن يا رسول الله؟ قال: "تسلم عليه إذا لقيته، وتجيبه إذا دعاك، وتنصح له إذا استنصحك، وتشمته إذا عطس، وتعوده إذا مرض، وتشيّع جنازته إذا مات"
(3)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م): حدّثنا.
(2)
العلاء هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9473).
9475 -
حدّثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، قال: حدّثنا ابن بكير
(1)
، وعبد العزيز بن عمران
(2)
، وأحمد بن صالح
(3)
، قالوا: حدّثنا عبد الله ابن وهب
(4)
، قال: أخبرني يونس [بن يزيد]
(5)
، عن سعيد بن المسيَّب، عن
⦗ص: 257⦘
أبي هريرة أنه قال: خمس تجب للمسلم على أخيه، رد السّلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدّعوة
(6)
، وعيادة المريض، واتباع الجنائز
(7)
.
(1)
هو يحيى بن عبد الله بن بكير، نسب إلى جده، أبو زكريا، المصري.
(2)
ابن ابنة سعيد بن أبي أيوب، المصري. ت (163) هـ.
قال أبو حاتم: صدوق، وذكر ابن حبّان في ثقاته.
انظر: المعرفة والتأريخ (1/ 150)، والجرح والتعديل (5/ 391 / ترجمة 1818)، والثقات (8/ 396).
(3)
المصري، أبو جعفر، ابن الطبري، ت (248) هـ.
(4)
عبد الله بن وهب هو موضع الالتقاء.
(5)
من نسختي (ل)، (م).
(6)
في نسخة (ل): وإجابة الداعي.
(7)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9473)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (4).
9476 -
حدّثنا محمّد بن مُهِلّ الصنعاني
(1)
، قال: حدّثنا عبد الرزّاق
(2)
، عن معمر، عن الزّهريّ، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خمس تجب للمسلم على أخيه، رد السّلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدّعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز"
(3)
.
رواه
(4)
محمّد بن يحيى، عن عبد الرزّاق، بإسناده مثله
(5)
.
⦗ص: 258⦘
قال محمّد [بن يحيى]
(6)
: قال عبد الرزاق: كان
(7)
معمر يرسل هذا الحديث على
(8)
الزّهريُّ كثيرًا
(9)
.
(1)
نسب إلى جده، واسم أبيه: عبد الله.
قال ابن أبي حاتم: وابن حجر: صدوق.
انظر: الجرح والتعديل (7/ 305، / 306 ترجمة 1659)، وتقريب التهذيب (860/ ترجمة 6043).
(2)
عبد الرزّاق هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9473).
(4)
في نسختي (ل)، (م): روى.
(5)
كلمة: (مثله) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
وهذا التعليق وصله البغوي في شرح السنة (5/ 209 / حديث رقم 1404).
(6)
من نسختي (ل)، (م).
(7)
في نسختي (ل)، (م): وكان.
(8)
هكذا في كلّ النسخ، إِلَّا أنه مضبب عليها في نسخة (ل). وفي صحيح مسلم وتحفة الأشراف (10/ 49 / حديث رقم 13268):(عن).
(9)
هذا القول حكاه مسلم عن عبد الرزّاق دون قوله: (كثيرًا)، وزاد: وأسنده مرّة عن ابن المسيَّب، عن أبي هريرة. اهـ.
9477 -
حدّثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، ويونس بن عبد الأعلى -قراءة عليه- كلاهما عن بشر بن بكر، أخبرني
(1)
الأوزاعي، عن ابن شهاب
(2)
، عن ابن المسيَّب: أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السّلام، وتشميت العاطس، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدّعوة"
(3)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م): حدثني.
(2)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9473).
9478 -
حدّثنا أبو أمية، قال: حدّثنا محمّد بن مُصْعَب، عن الأوزاعي، بإسناده:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حق المسلم على المسلم خمس:
⦗ص: 259⦘
يسلم عليه
(1)
[إذا لقيه]
(2)
، ويشمّته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويتبع جنازته إذا مات، ويجيبه إذا دعاه
(3)
.
(1)
كلمة: (عليه) ساقطة من نسخة (م).
(2)
من نسخة (هـ)، وعليها إشارة (لا- إلى)، وأثبتها لحسن موقعها في السياق، ولثبوتها في الحديث، انظر الحديث رقم (9473) ورقم (9474).
(3)
تقدّم تخريجه، وبيان موضع الالتقاء، انظر الحديث رقم (9473) ورقم (9477).
9479 -
حدّثنا أحمد بن يحيى بن عميرة [التنيسي]
(1)
، قال: حدّثنا عمرو بن أبي سلمة
(2)
، عن الأوزاعي، قال: أخبرني
(3)
ابن شهاب
(4)
، قال: أخبرني
(5)
سعيد ابن المسيَّب: أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السّلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدّعوة
(6)
، وتشميت العاطس"
(7)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
عمرو بن أبي سلمة التنيسي، أبو حفص، الدمشقي، مولى بني هاشم.
(3)
في نسختي (ل)، (م): حدثني.
(4)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(5)
في نسختي (ل)، (م): حدثني.
(6)
كلمة: (وإجابة الدّعوة) ساقطة من نسخة (م).
(7)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9473).
9480 -
حدّثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، قال: حدّثنا صفوان
⦗ص: 260⦘
ابن صالح
(1)
، قال: حدّثنا الوليد بن مسلم
(2)
، عن الأوزاعي، عن الزّهريّ
(3)
عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، بمثله
(4)
.
(1)
ابن صفوان، الثقفي مولاهم، أبو عبد الملك، الدمشقي.
(2)
القرشي مولاهم، أبو العباس، الدمشقي.
(3)
الزّهريُّ هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9473).
فوائد الاستخراج: متابعة أبي سلمة لسعيد بن المسيَّب، لكن هذه الزيادة ضعيفة؛ لأنها من رواية الوليد بن مسلم، وهو مدلس -كما سبق في ترجمته- وقد عنعن. ثمّ إن رواة الحديث عن الأوزاعي، في الطرق السابقة، لم يذكروا هذه الزيادة. والله أعلم.
بيان الأخبار الموجبة الرَّدِّ على أهل الكتاب إذا سلموا، وصفة الرَّدِّ، والعلّة الّتي لها أمر بالرد عليهم، والنهي عن زيادة الرَّدِّ على: وعليكم، وحظر الابتداء بالسلام عليهم وعلى المشركين
9481 -
حدّثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدّثنا وهب بن جرير، ح.
وحدثنا يونس بن حبيب، قال: حدّثنا أبو داوود، قالا: حدّثنا شعبة
(1)
، عن قتادة، عن أنس، قال: قال أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إن أهل
(2)
الكتاب يسلّمون علينا؛ فكيف نردّ عليهم؟ قال: "قولوا: وعليكم"
(3)
.
رواه
(4)
غُندر وخالد [بن الحارث]
(5)
، عن شعبة
(6)
، عن قتادة
(7)
، عن
⦗ص: 262⦘
أنس، بمثله
(8)
.
رواه
(9)
الدارمي
(10)
، عن النضر، عن شعبة، عن قتادة، [عن أنس]
(11)
.
(1)
شُعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
في م: أصحاب.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السّلام، باب النّهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام
…
(4/ 1705، 1706/ حديث رقم 7).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب الاستئذان، باب كيف يردّ على أهل الذِّمَّة السّلام (11/ 42/ حديث رقم 6258)، وطرفه في (6926).
(4)
في نسختي (ل)، (م): روى.
(5)
من نسختي (ل)، (م).
(6)
(شعبة) ساقط من بقية النسخ.
(7)
(قتادة) ساقط من نسختي (ل)، (م).
(8)
وصله مسلم في صحيحه، انظر الإحالة رقم (3).
(9)
في نسختي (ل)، (م): روى.
(10)
هو أحمد بن سعيد، الدارمي، أبو جعفر، السرخسي، ثمّ النيسابوري.
(11)
من نسختي (ل)، (م).
ولم أقف على وصله.
9482 -
حدّثنا الصغاني، قال: أخبرنا
(1)
أبو النضر، قال: أخبرنا شعبة
(2)
، عن قتادة، عن أنس بن مالك
(3)
قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أهل الكتاب يسلمون علينا، فكيف نرد عليهم؟ قال:"قولوا: وعليكم"
(4)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م): حدّثنا.
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م): عن قتادة قال: قال أنس بن مالك: قال أصحاب
…
(4)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9481).
9483 -
حدّثنا يوسف بن سعيد
(1)
، قال: حدّثنا حجاج بن محمّد، قال: حدثني شعبة
(2)
، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك،
⦗ص: 263⦘
أن أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أهل الكتاب يسلمون علينا، فكيف نرد عليهم؟ قال:"قولوا: وعليكم"
(3)
.
قال شعبة: ثمّ شك قتادة في هذا الحديث، هل سمعه من أنس
(4)
؟.
قال حجاج: وكان شعبة يسأل قتادة في كُل حديث: سمعت
(5)
أنس بن مالك؟.
حدّثنا نصر بن مرزوق، قال: حدّثنا أسد بن موسى، قال: سمعت
⦗ص: 264⦘
شعبة يقول: كان همتي أن أنظر إلى شفتي قتادة؛ فإن قال: سمعت أنسًا، كتبت، وإلّا تركت
(6)
.
(1)
في نسختي (ل)، (م):(يوسف بن مُسَلَّم). و (مُسَلَّم) جده، ينسب إليه.
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9481).
(4)
لم أقف على تصريح قتادة بالسماع من أنس، في هذا الحديث في المصادر التي وقفت على هذا الحديث فيها -سوى الحديث التالي عند أبي عوانة- وهي: مسند الإمام أحمد (3/ 115، 140، 144، 192، 202، 212، 214، 234)، وسنن أبي داوود (5/ 385/ حديث رقم 5207) وعمل اليوم واللّيلة للنسائي (305/ حديث رقم 386، 387)، ومسند أبي يعلى (295، 410، 425، 445، 457، 478 / الأحاديث رقم 2916، 3089، 3114، 3153، 3179، 3214)، وصحيح ابن حبّان (2/ 256 / حديث رقم 502)، إضافة إلى صحيح مسلم، وأمّا البخاريّ فلم يخرجه من طريق قتادة.
فوائد الاستخراج: بيان شك قتادة في سماعه هذا الحديث من أنس، ولعلّه لهذا السبب لم يخرجه البخاريّ من طريق قتادة. والله أعلم.
(5)
من نسخة (م): (سمعه). ولعلّها سبق قلم من الناسخ.
(6)
وكذا روى عثمان الدارمي، عن يعقوب الدورقي، عن شعبة، انظر تأريخ الدارمي (192/ ترجمة 703).
9484 -
حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي
(1)
، قال: حدثنا يونس ابن محمد، قال: حدثنا شيبان
(2)
، عن قتادة
(3)
، قال: حدثنا أنس بن مالك: أن يهوديًّا
(4)
أتى على نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال: السام
(5)
عليكم،
⦗ص: 265⦘
فرد القوم عليه: فقال: "تدرون
(6)
ما قال"؟ قالوا: سلّمَ يا نبي الله. قال: "لا، ولكنه قال: كذا وكذا، ردوه" فردوه، فقال: "أقلتَ: السام عليكم"؟ قال: نعم. قال نبي الله عند ذلك: "إذا سلم أحد من أهل الكتاب فقولوا: عليك". قال: عليك ما قلت"
(7)
.
(1)
أبو جعفر، ابن أبي داوود، البغدادي، يعرف بابن المنادي.
(2)
ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم، النحوي، أبو معاوية، البصري.
(3)
قتادة هو موضع الالتقاء.
(4)
قال ابن حجر: أخرج الطبراني بسند ضعيف عن زيد بن أرقم، قال: بينما أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل رجل من اليهود، يقال له: ثعلبة بن الحارث، فقال: السام عليك يا محمد. فقال: "وعليكم". اهـ. الفتح (11/ 42). وهذا الحديث في المعجم الكبير (5/ 180/ حديث رقم 5014)، وفي إسناده عبد النور بن عبد الله بن هارون، قال فيه الهيثمي:"كذاب". المجمع (8/ 42).
وكلمة: (السام) تحرفت في المعجم الكبير -المطبوع- إلى: (السلام).
(5)
هذه الكلمة: (السام) جاءت في الروايات مهموزة، وغير مهموزة.
فالمهموزة مصدر سئم يسأم سأما وسأمة وسآما وسآمة. وهو الملل والضجر.
والمعنى: تسأمون دينكم، كما جاء ذلك مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس، أخرجه البزار (كشف الأستار 2/ 422/ حديث رقم 2010) من طريق محمد =
⦗ص: 265⦘
= ابن عبد الله الأنصاري. وأخرجه ابن حبان أيضًا في صحيحه (الإحسان 2/ 256 / حديث رقم 503) من طريق يزيد بن زريع. كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس أن يهوديًّا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال: السام عليكم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما قال"؟ قالوا: نعم، سلم علينا. قال:"لا، إنما قال: السام عليكم، أي تسأمون دينكم؛ فإذا سلم عليكم رجل من أهل الكتاب، فقولوا: وعليك". وإسناده صحيح.
والرواية بغير الهمز هي المشهورة، ومعناها: الموت.
انظر: الفائق (2/ 143)، والنهاية (2/ 238/ ولسان العرب (3/ 1907، 2159)، وفتح الباري (11/ 42، 46).
(6)
في نسختي (ل)، (م): أتدرون.
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9481).
فوائد الاستخراج:
- ذكر القصة في الحديث. فليست عند مسلم، بل عند البخاري برقم:(6926).
- تصريح قتادة بالسماع من أنس.
9485 -
حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري، قال: حدثنا أبو داوود،
⦗ص: 266⦘
قال: حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد
(1)
، عن أنس بن مالك
(2)
قال: مر رجل من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: السام عليكم، فقال عمر: دعني أضرب عنقه، قال:"إذا سلم عليكم أهل الكتاب، فقولوا: وعليكم"
(3)
.
(1)
ابن أنس بن مالك، الأنصاري.
وثقه ابن معين، وابن حجر.
وقال أبو حاتم: صالح.
انظر: الجرح والتعديل (9/ 58 / ترجمة 539)، وتقريب التهذيب (1021/ ترجمة 7343).
(2)
أنس بن مالك هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9481).
فوائد الاستخراج: ذكر قول عمر.
9486 -
حدثنا أبو الأزهر
(1)
، قال: حدثنا رَوح بن
(2)
عبادة، قال: حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد بن
(3)
أنس، قال: سمعت أنس ابن مالك
(4)
يحدث: أن يهوديًّا مَرّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
⦗ص: 267⦘
السام عليكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وَعليك، أتدرون ما قال؟ قال: السام عليكم"، فقالوا: ألا نقتله؟ قال: "لا، ولكن إذا سلم عليكم فَقُولوا: وعليكم"
(5)
.
(1)
هو أحمد بن الأزهر بن منيع، العبدي، النيسابوري.
(2)
في نسخة (م): (عن) وهو خطأ.
(3)
في نسخة (م): (عن) وهو خطأ.
(4)
أنس بن مالك هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9481) ورقم (9484).
9487 -
حدثنا أبو العباس الغزي، قال: حدثنا الفريابي، ح.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا قبيصة، قالا: حدثنا سفيان
(1)
، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن اليهود إذا سلموا عليكم قالوا: السام عليكم، فقولوا: وعليكم"
(2)
.
(1)
الثوري هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام، وكيف يرد عليهم (4/ 1706/ حديث رقم 9).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الاستئذان، باب كيف يرد على أهل الذمة (11/ 42/ حديث رقم 6257)، وطرفه في (6928).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية سفيان، ومسلم ساق إسنادها ونبه على أن آخرها:"فقولوا: وعليك".
9488 -
حدثنا بحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك، عن عبد الله بن دينار
(2)
، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 268⦘
قال: "إن اليهودي إذا سلم عليكم يقول: السام عليك، فقل: وعليك"
(3)
.
(1)
من نسختي ل م.
(2)
عبد الله بن دينار هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9487).
9489 -
حدثنا محمد بن عامر الرملي، قال: حدثنا سعيد ابن منصور
(1)
، قال: حدثنا هشيم
(2)
، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن جده أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزيدوا أهل الكتاب على وعليكم"
(3)
.
(1)
ابن شعبة، أبو عثمان، الخراساني.
(2)
ابن بشير هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9481)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6).
فوائد الاستخراج: النهي عن زيادة أهل الكتاب على: "وعليكم".
9490 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا سُرَيج بن يونس
(1)
، قال: حدثنا هشيم
(2)
، بنحوه
(3)
.
(1)
ابن إبراهيم، البغدادي، أبو الحارث.
(2)
هشيم هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9481)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6).
9491 -
حدثنا الفضل بن عبد الجبار
(1)
، قال: حدثنا النضر
(2)
ابن
⦗ص: 269⦘
شميل، قال: أخبرنا شعبة
(3)
قال: أخبرنا سهيل بن أبي صالح، قال: كنت مع أبي بالشام، وكان أهل الشام يسلمون على الرهبان، فقال لي أبي: قال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم، [ح]
(4)
.
وحدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: أخبرنا شعبة
(5)
، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أهل الكتاب:"لا تبدءوهم بالسلام، وإذا لقيتُموهم في طريق، فاضطرّوهم إلى أضيقها"
(6)
.
(1)
ابن بور بن نِرْمق، الباهلي، المروزي.
(2)
في نسخة (م): (النضل). وهو خطأ.
(3)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(4)
من نسختي (ل)، (م).
(5)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام (4/ 1707/ حديث رقم 13/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية شعبة، ومسلم ساق إسنادها، دون المتن ونبه أن فيها:(قال في أهل الكتاب).
9492 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داوود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
(2)
قال في أهل الكتاب: "لا تبدءوهم بالسلام، وإذا
⦗ص: 270⦘
لقيتموهم في الطريق، فاضطروهم إلى أضيقها"
(3)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة (أنه) ساقطة من نسخة (م).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9491).
9493 -
حدثنا محمد بن مُهِلّ الصنعاني قال: حدثنا عبد الرزاق، [ح]
(1)
.
وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن سُهيل
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقها"
(3)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
سهيل هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9491).
9494 -
حدثني أبو أحمد بن عبدوس
(1)
، قال: حدثنا محمد ابن إسحاق المُسَيّبي
(2)
، قال: حدثنا أبو ضمرة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سهيل
(3)
، بإسناده، مثله
(4)
.
(1)
هو محمد بن عبدوس بن كامل، السراج، السلمي، البغدادي.
(2)
أبو عبد الله، المدني، نزيل بغداد، ت (236) هـ.
وثقه صالح جزرة، وإبراهيم بن إسحاق الصواف، وابن قانع، والذهبي.
انظر: تأريخ بغداد (1/ 236، 237 / ترجمة 53)، والكاشف (3/ 17/ ترجمة 4787).
(3)
سهيل هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9491).
9495 -
حدثنا أبو العباس الغزي، قال: حدثنا الفريابي، ح.
وحدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سفيان
(1)
، عن سهيل، بإسناده، قال
(2)
: "إذا لقيتم المشركين بالطريق، فلا تبدءوهم بالسلام، واضطروهم إلى أضيقها"
(3)
.
(1)
ابن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9491).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية سفيان، ومسلم ساق إسنادها دون المتن.
9496 -
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني سليمان بن بلال، قال: حدثني سهيل
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تبدءوا النصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطّروهم إلى أضيقها"
(2)
.
(1)
سهيل هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9491).
9497 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا جعفر
[*]
النفيلي، ح.
وحدثنا أبو علي الزعفراني، قال: حدثنا عاصم بن علي
(1)
، وعلي بن الجعد
(2)
،
⦗ص: 272⦘
قالوا: حدثنا زهير بن معاوية، عن سهيل
(3)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا لقيتموهم في الطريق، فلا تبدءوهم بالسلام، واضطروهم إلى أضيقها"
(4)
.
قال زهير: قلت: لسُهيل: اليهود والنصارى؟ قال: المشركون كلهم.
(1)
ابن عاصم بن صهيب، الواسطي، أبو الحسن، التيمي مولاهم.
(2)
ابن عبيد، الجوهري، البغدادي.
(3)
سهيل هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9491).
فوائد الاستخراج: زيادة: (قال زهير: قلت لسهيل. . .) الخ.
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة: (جعفر)، وصوابه:(أبو جعفر)، وهو على الصواب في نسخة نسخة كوبريللو (5/ ق 32/ أ)، (7/ ق 167/ ب)، (10/ ق 26/ ب)، ونسخة دار الكتب المصرية (4/ ق 133/ ب)[وهي ضمن المجلد الأول بالدار خطأ]، وهو كذلك على الصواب في إتحاف المهرة (18326).
9498 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا وهيب، وأبو عوانة، عن سهيل
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تبدءوا أهل الكتاب بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقها"
(2)
.
(1)
سهيل هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9491).
9499 -
حدثنا ابن ابنة معاوية
(1)
، قال: حدثنا خالد بن خِدَاش
(2)
،
⦗ص: 273⦘
قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدثنا سهيل
(3)
بإسناده: "لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم". مثله
(4)
.
(1)
هو محمد بن أحمد بن النضر، الأزدي، أبو بكر، ت (291) هـ.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبدوس: ثقة لا بأس به.
وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: كتب عنه أصحابنا.
انظر: الثقات (9/ 152، 153) وتأريخ بغداد (1/ 364/ ترجمة 306).
(2)
ابن عجلان، المهلبي مولاهم، أبو الهيثم، البصري.
(3)
سهيل هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9491).
بيان
(1)
مراد النبي صلى الله عليه وسلم في رد السلام على أهل الكتاب، وأنه لا يستجاب لهم في المسلمين، والدليل على الترغيب في مداراتهم، وبيان العلة التي لها ترك النبي صلى الله عليه وسلم مصاحبتتم أو التعرض لهم
(2)
(1)
ساقطة من نسخة (م).
(2)
جملة: (والتعرض لهم)، ساقطة من نسختي (ل)، (م).
9500 -
حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا الأعمش
(1)
، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة، قالت: دخل على النبي صلى الله عليه وسلم يهود، فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، قال:"وعليكم"، قالت عائشة: وعليكم السام، ونالت منهم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله لا يُحب الفُحش ولا التفحّش" قالت
(2)
: قلت: ألم تسمعهم يقولون: السام عليكم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو ما سمعتني أقول: وعليكم"؟ قالت: فأنزل الله عز وجل {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ}
(3)
،
⦗ص: 275⦘
حتى فرغ من الآية
(4)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
في الأصل: (قال)، والتصويب من النسخ الأخرى.
(3)
الآية 8 من سورة المجادلة.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام (4/ 1706، 1707/ حديث رقم 11).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الاستئذان، باب كيف يرد على أهل الذمة السلام (11/ 41/ حديث رقم 6356)، وأطرافه في (2935، 6024، 6030، 6395، 6401، 6927).
9501 -
حدثنا الصغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا يعلى بن عبيد
(1)
، قال: حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان أناس من اليهود يأتون النبي صلى الله عليه وسلم، فيقولون: السام عليك، فيقول:"وعليكم"، ففطنت بهم عائشة، فسبتهم، فقال:"مه يا عائشة؛ إن الله عز وجل لا يحب الفحش ولا التفحش". قالت: يا رسول الله، إنهم يقولون كذا وكذا، فقال:"أليس قد رددت عليهم"؟ فأنزل الله عز وجل: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} إلى آخر الآية
(2)
.
(1)
يعلى بن عبيد هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9500)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (11/ الطريق الثاني).
فوائد الاستخراج: ذكر تمام رواية يعلى بن عبيد، ومسلم ساق بعضها.
9502 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا أبو يحيى الحِمَّاني
(1)
،
⦗ص: 276⦘
قال: حدثنا الأعمش
(2)
بإسناده إلى قوله: الفاحش
(3)
ولا التفحش
(4)
.
رواه أبو معاوية، عن الأعمش بطوله
(5)
.
(1)
هو عبد الحميد بن عبد الرحمن، الكوفي، لقبه: بشمين.
(2)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(3)
هكذا في كل النسخ: (الفاحش)، وضبب عليها في نسخة (ل). ولعله إشارة إلى أن الصواب:(الفحش)، كما في الحديث السابق.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9500).
(5)
وصله مسلم في صحيحه برقم (11).
9503 -
حدثنا محمد بن مهل الصنعاني، وأخبرنا محمد بن يحيى -فيما قرئ عليه- قالا: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: دخل رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليك، فقالت عائشة: ففهمتها، فقلت: عليكم السام واللعنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"مهلًا يا عائشة، فإن الله يحب الرفق في الأمر كله". فقالت
(2)
: ألم
(3)
تسمع ما قالوا؟ قال: "قد قلت: عليكم"
(4)
.
⦗ص: 277⦘
وقال محمد: وعليكم
(5)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (م): قالت.
(3)
في نسختي (ل)، (م):(لم) بدون همزة الاستفهام، وفي نسخة (ل) ضبة قبلها ولعلها إشارة إلى سقوط الهمزة.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9500)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم (10/ =
⦗ص: 277⦘
= الطريق الثانية).
(5)
اختلفت الروايات في إثبات حرف الواو وحذفه، في الرد على أهل الكتاب، وتبعا لذلك اختلف العلماء في إثبات الواو وإسقاطها في الرد على أهل الكتاب؛ لاختلافهم في أي الروايتين أرجح.
والذين أسقطوا حرف الواو قالوا: إن الواو حرف تشريك، فيكون المعنى: عليّ وعليكم.
وكلامهم مردود لأمور:
أولها: أن أكثر الروايات على إثبات الواو، كما قاله الخطابي والنووي.
ثانيها: أنه إذا اثبتنا الواو فالمعنى متجه، ولا مفسدة فيه، وله وجهان: أحدهما: أنه على ظاهره، فقالوا: عليكم الموت، فقال:"وعليكم" أيضًا، أي نحن وأنتم فيه سواء، وكلنا نموت.
ثالثها: أن الواو للاستئناف، لا للعطف والتشريك، وتقديره: وعليكم ما تستحقونه من الذم.
رابعها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: "إنا نجاب عليهم ولا يجابون علينا" -كما سيأتي برقم (9507) - ومال ابن حجر إلى هذا الجواب.
انظر: سنن أبي داوود، ومعالم السنن المعلق عليه (5/ 384 / حديث رقم 5206)، وشرح النووي على صحيح مسلم (14/ 369)، وفتح الباري (11/ 44، 45).
فوائد الاستخراج:
- إيراد أبي عوانة لمتن رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق إسنادها دون المتن. =
⦗ص: 278⦘
= - بيان أنه روي عن عبد الرزاق إثبات حرف الواو في: "وعليكم"، فإن مسلمًا نبه على أنه ليس في رواية عبد الرزاق إثبات الواو.
9504 -
حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، قال: حدثنا الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن رهطًا من اليهود دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليك أبا القاسم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " [عليكم]
(2)
عليكم"، فقالت عائشة: بل عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله: "يا عائشة
(3)
إن الله يحب الرفق في الأمر كله". قالت: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: قد قلت: "وعليكم"
(4)
.
رواه صالح [بن كيسان]
(5)
، عن الزهري
(6)
.
(1)
ابن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
من النسخ الأخرى.
(3)
ساقطة من نسخة (م).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9500)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (10).
(5)
من نسختي (ل)، (م).
(6)
وصله مسلم في صحيحه عن صالح بن كيسان، برقم (10/ الثانية).
وبعد هذا المعلق في نسخة (هـ) يوجد (ح) التحويل، ولا أدرى ما وجهها هنا.
9505 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزهري
(1)
، عن عروة، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 279⦘
قال: "إن الله يحب الرفق في الأمر كله"
(2)
.
(1)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9500)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (10).
9506 -
حدثنا يونس [بن عبد الأعلى]
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب: أن مالكًا حدثه، أن الأوزاعي حدثه، ح.
وحدثنا التَّرْقُفي
(2)
، قال: حدثنا حفص بن عمر العدني
(3)
، قال: حدثنا مالك، عن الأوزاعي، عن ابن شهاب
(4)
، عن عروة، عن عائشة: أن
⦗ص: 280⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يحب الرفق في الأمر كله"
(5)
.
(1)
من نسختي (ل)، (م).
(2)
الترقفي -بفتح التاء، ثالث الحروف، وسكون الراء، وضم القاف، وفي آخرها الفاء- هذه النسبة إلى تَرقُف، وظني أنها من أعمال واسط، والله أعلم.
الأنساب (1/ 457)، واللباب (1/ 212).
وهو: العباس بن عبد الله بن أبي عيسى، الترقفي، أبو محمد، الواسطي، نزيل بغداد.
(3)
أبو إسماعيل، الأُبُلِّي، لقبه: الفرخ.
ضعفه الأئمة، منهم: ابن معين، وأحمد، وأبو داوود، وأبو حاتم، وابن حبان، وابن حجر، وغيرهم.
انظر: الضعفاء للعقيلي (1/ 275/ ترجمة 339)، والجرح والتعديل (3/ 182/ ترجمة 783)، وكتاب المجروحين (1/ 257)، وتهذيب التهذيب (2/ 353، 354/ ترجمة 718)، وتقريب التهذيب (259 / ترجمة 1429).
(4)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9500)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (10).
9507 -
حدثنا يوسف بن مسلم، وابن الخليل المُخَرَّميُّ
(1)
، وعباس الدوري، قالوا: حدثنا حجاج بن محمد
(2)
، عن ابن جريج، قال: حدثني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سلم ناس من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم؛ فقال: "وعليكم"، فقالت عائشة -وغضبَتْ-: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: "بلى، قد سمعت، فرددتها عليهم، إنّا
(3)
نجاب عليهم ولا يجابون علينا"
(4)
.
(1)
هو محمد بن الخليل، المخرمي-بالمعجمة والتثقيل- البغدادي، أبو جعفر، الفلاس.
(2)
حجاج بن محمد هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م): وإنا.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام 4 (/ 1707/ حديث رقم 12).
وقع في نسخة (هـ) بعد هذا الحديث، حديث زائد عن النسخ الأخرى، وعليه إشارة (لا- إلى)، وهو: حدثني عباس الدوري، قال: حدثني أبو الأحوص محمد بن حيان البغدادي، قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا مالك، قال: حدثني ذاك الأوزاعي، بإسناده: كان رسول الله يحب الرفق في الأمر كله. اهـ.
وأبو الأحوص محمد بن حيان البغدادي، وثقه ابن سعد، وابن معين، ويعقوب بن شيبة، وابن حجر. =
⦗ص: 281⦘
= انظر: الطبقات الكبرى (7/ 352)، والجرح والتعديل (7/ 240/ ترجمة 1317)، وتأريخ بغداد (2/ 294، 295/ ترجمة 780)، وتقريب التهذيب (839/ ترجمة 5877).
وحماد بن خالد هو الخياط، القرشي، أبو عبد الله، البصري.
وثقه الأئمة، منهم: ابن معين، وابن المديني، والنسائي، وابن حجر، وغيرهم.
انظر: الجرح والتعديل (3/ 136/ ترجمة 613)، وتأريخ بغداد (8/ 149 - 151/ ترجمة 4251)، وتهذيب التهذيب (3/ 7، 8 / ترجمة 10)، وتقريب التهذيب 268 / ترجمة 1504).
بيان السُنّة في التسليم على الصبيان
9508 -
حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا أبو عتاب، قال: حدثنا شعبة، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: أخبرنا أبو النضر، قال: أخبرنا شعبة
(1)
، عن سيار أبي الحكم
(2)
، قال: كُنت أَمشي مع ثابت البُناني، فمر على الصبيان، فسلم عليهم؛ ثم قال: حدثني أنس بن مالك: أنه
⦗ص: 282⦘
مرَّ مع
(3)
النبي صلى الله عليه وسلم على صبيان
(4)
، فسلم عليهم
(5)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء أبي عوانة مع مسلم في الموضعين.
(2)
العَنَزي، الواسطي، وأبوه يكنى أبا سيَّار، واسمه: وردان، وقيل: ورد، وقيل غير ذلك.
انظر: تهذيب الكمال (12/ 313 - 315/ ترجمة 2670)، وتقريب التهذيب (427/ ترجمة 2733).
(3)
في الأصل: (على)، وكذلك في نسخة (هـ)، لكن فيها ضبة على (على). والتصويب من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم.
(4)
قال ابن حجر: لم أقف على أسماء الصبيان المذكورين. فتح (11/ 33).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب استحباب السلام على الصبيان (4/ 1708/ حديث رقم 15).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الاستئذان، باب التسليم على الصبيان (11/ 32 / حديث رقم 6247).
9509 -
حدثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جَنَّاد أبو بكر بغدادي
(1)
، قال: حدثنا عمرو بن عون
(2)
، قال: حدثنا هشيم، ح.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا خضر بن محمد، قال: أخبرنا هشيم
(3)
، عن سيار، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على غلمان، فسلم عليهم
(4)
.
قال عمرو بن عون: صبيان، أو غلمان. شك عمرو بن عون.
(1)
محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن جناد، أبو بكر، المنقري.
(2)
ابن أوس بن الجعد، السلمي مولاهم، أبو عثمان، الواسطي، سكن البصرة.
(3)
هشيم هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9508).
9510 -
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى،
⦗ص: 283⦘
قال: حدثنا سليمان ابن المغيرة
(1)
، عن ثابت
(2)
، عن أنس، قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، حتى إذا رأيت أني قد فرغت من خدمته، قلت: يقيل النبي صلى الله عليه وسلم فخرجت من عنده، فأتيت على غلمة، يلعبون، فقلت: أنظر: إلى لعيبهم، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إليهم، فسلم، ثم دعاني، فبعثني في حاجة، فكان
(3)
في فَيْء حتى أتيته، فأبطأت على أمّي للحين الذي كنت آتيها له، فقالت: ما حبسك؟ فقلت: النبي صلى الله عليه وسلم بعثني إلى
(4)
حاجة، فقالت: ما هي؟ فقلت: إنه سرّ للنبي
(5)
صلى الله عليه وسلم، فقالت: احفظ للنبي
(6)
صلى الله عليه وسلم سره
(7)
، فما أخبرت بتلك الحاجة أحدًا من الخلق، ولو كنت محدثًا بها أحدًا حدثتُكَ بها
(8)
.
(1)
القيسي مولاهم، أبو سعيد، البصري.
(2)
ثابت هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (م):(وكان).
(4)
في نسختي (ل)، (م):(في).
(5)
في نسختي (ل)، (م):(سر النبي صلى الله عليه وسلم).
(6)
في الأصل: (احفظ النبي)، والتصويب من نسخة (هـ)، وفي نسختي ل وم:(احفظ على النبي صلى الله عليه وسلم).
(7)
كلمة: (سره)، تكررت في نسخة (م).
(8)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9508).
فوائد الاستخراج: ذكر تمام الحديث، ومسلم أورد منه: (أن رسول الله مرّ على =
⦗ص: 284⦘
= غلمان فسلم عليهم)، لكنه ذكر بقية الحديث في فضائل الصحابة، باب فضائل أنس- برقم (145).
9511 -
حدثنا الربيع بن سليمان: قال: حدثنا أسد بن موسى، ح.
وحدثنا جعفر بن محمد الصائغ
(1)
، قال: حدثنا عفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا ثابت
(2)
، عن أنس بن مالك قال: مَرّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الصبيان، فسَلم علينا، ثم دعاني، فبعثني إلى حاجة له. وذكر الحديث
(3)
.
(1)
أبو محمد، البغدادي، اسم جده: شاكر، ت في آخر (279) هـ.
(2)
ثابت هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9508).
بيان
(1)
ذكر الدليل على أن الرجل إذا أرخى السِتْر في أي مكان، كان من ملكه، لم يَجُز الدخول عليه إلا بإذنه، ولا يجوز رفع السِتر
(2)
إلا بإذنه
(1)
ساقطة من نسختي (ل)، (م)، ومضروب عليها في نسخة (هـ).
(2)
في نسختي (ل)، (م):(ولا يجوز رفعه) فوضع الضمير محل لفظة (الستر).
9512 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا معاوية بن عمرو
(1)
، قال: حدثنا زائدة
(2)
، قال: حدثنا الحسن بن عبيد الله
(3)
، عن إبراهيم ابن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، أن عبد الله بن مسعود حدثهم
(4)
: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذنك عليّ أن تَرْفع
(5)
الحجابَ، وأن تستمع
⦗ص: 287⦘
سِوادي حتى أنهاك"
(6)
.
قال الحسن: السِّواد
(7)
: السِّرار.
(1)
ابن المهلب، الأزدي، المَعْنِي -بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر النون الخفيفة- أبو عمرو، البغدادي، ويعرف بابن الكرماني.
(2)
ابن قدامة، الثقفي، أبو الصلت، الكوفي.
(3)
الحسن بن عبيد الله هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسختي (ل)، (م):(حدثه).
(5)
كلمة: (ترفع) في الأصل خالية من الضبط والشكل، وفي نسخة (هـ) وصحيح مسلم بضم الياء -المثناة من تحت- وفي نسختي (ل)، (م): بفتح التاء- المثناة من فوق.
وقد تتبعت هذا الحديث فوجدته عند ابن ماجه (1/ 29/ 115)، وابن سعد (3/ 153، 154)، وابن أبي شيبة (12/ 112)، وأحمد (1/ 388، 394، 404)، والمعرفة والتأريخ (2/ 536)، وأبي يعلى (8/ 406، 407/ حديث رقم 4989) و =
⦗ص: 286⦘
= (9/ 173، 241/ حديث رقم 5265 ورقم 5357)، وابن حبان (15/ 544، 545/ حديث رقم 7068)، والطبراني في الكبير (9/ 74/ حديث رقم 8449 ورقم 8450)، وأبي نعيم في الحلية (1/ 126)، والبغوي في شرح السنة (12/ 86/ حديث رقم 3322)، وأسد الغابة (3/ 386)، والإصابة (4/ 129)، وغريب الحديث للحربي (1/ 39)، والمؤتلف والمختلف (3/ 1235)، والفائق (2/ 205)، والنهاية (2/ 419)، ومجمع بحار الأنوار (3/ 143، 144). فوجدته عندهم بالمثناة من فوق، مبني للمعلوم. إلا عند الفسوي، وابن حبان، وابن الأثير، فعندهم مثل ما عند مسلم، وشرح النووي مبنيَّ على لفظ مسلم، وادَّ عن القرطبي أن الرواية مبنيَّةُ للمجهول كما عند مسلم وأنه لا يجوز غيره. (شرح الأبي 7/ 334، 335).
لكن الصواب في نظري أنها مبنية للمعلوم، كما ذهب إلى ذلك الطيبي في شرحه للمشكاة (9/ 30).
ويدل على ذلك ورود ذلك صريحًا في الرواية، فعند أحمد (1/ 394)، وأبي يعلى (9/ 173/حديث رقم 5265):"قد أذنت لك أن ترفع الحجاب، وأن تسمع سوادي".
وعند ابن أبي شيبة، والطبراني:"آذنك على أن ترفع الححاب. . ."، لكن رسم هذا اللفظ يمكن أن يصحف فيكون:"إذنك علىّ. . ." فلعل ما عند مسلم وغيره مصحف عن لفظ ابن أبي شيبة، والله أعلم.
وإذا كان ابن مسعود لا يدخل على الرسول صلى الله عليه وسلم إلا إذا رُفع الحجاب فما هي ميزته، لا سيما إذا عرفنا أنه كان يُعَدُّ كأنه من أهل النبي صلى الله عليه وسلم لكثرة ملازمته له، وكثرة دخوله وخروجه عليه. والله أعلم.
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب جواز جعل الإذن رفع الحجاب (4/ 1708/حديث رقم 16).
(7)
قال الأصمعي السِّواد -بكسر السين- السِّرارُ، وقال أبو عبيدة: ويجوز الرفع وهو بمنزلة جِوار وجُوار، فالجِوارُ الاسم والجُوار المصدر. اهـ.
يقال: ساودت الرجل مساودة وسوادا: إذا ساررته. لسان العرب (مادة: سود).
انظر: غريب الحديث للحربي (1/ 39)، والفائق (2/ 205).
فوائد الاستخراج: ذكر تفسير الحسن للفظ (سوادي).
9513 -
حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، قال: حدثنا حفص بن غياث
(1)
، عن الحسن بن عبيد الله
(2)
، عن إبراهيم بن سُويد، عن عبد الرحمن
(3)
بن يزيد، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الله، إذنك عليّ أن ترفع الحجاب، وأن تستمع
(4)
سِوادِي حتى أنهاك"
(5)
.
(1)
ابن طلق بن معاوية، النخعي، أبو عمر، الكوفي، القاضي.
(2)
الحسن بن عبيد الله هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(3)
في نسخة (م): (عبد الله). وهو خطأ.
(4)
في نسختي (ل)، (م): وتسمع.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9512).
9514 -
حدثنا مهدي بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن الصبّاح، قال: حدثنا حفص ابن غياث
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
حفص بن غياث هو موضع التقاء أبي عوانة مع مسلم.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9512).
بيان صفة الحجاب، وأنه فرض مفروض، وإباحة خروج النساء لحاجتهن
روى أبو أسامة
(1)
، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: خرجت سَودة
(2)
بعدما ضرب عليها الحجاب، لبعض حاجتها، وكانت امرأة جسيمة [تَفْرع
(3)
النساء جسما، لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقال: يا سودة، والله ما تخفي
(4)
علينا، فانظري كيف تخرجين]
(5)
.
⦗ص: 290⦘
ورواه ابن نمير وعلي بن مسهر، عن هشام
(6)
.
(1)
هو حماد بن أسامة، القرشي مولاهم، الكوفي، مشهور بكنيته.
(2)
بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس، القرشية، العامرية، أول زوجة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة، وهي التي وهبت ليلتها لعائشة، رضي الله عنهن، ت (54) هـ.
انظر: الإصابة (8/ 117، 118).
(3)
بفتح التاء، وإسكان الفاء وفتح الراء والعين المهملة، أي تطولهن، فتكون أطول منهن.
قال ابن فارس: الفاء والراء والعين، أصل يدل على ارتفاع، وعلو، وسمو، وسبوغ.
انظر: معجم مقايس اللغة (4/ 491)، والنهاية (3/ 436)، وشرح النووي على صحيح مسلم (14/ 375).
(4)
فوقها ضبة في نسخة (ل)، وفي الصحيحين (وما تخفين) وهو الموافق لقواعد النحو.
(5)
ما بين المعقوفتين زيادة من نسختي (ل)، (م).
والحديث وصله مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب إباحة الخروج للنساء =
⦗ص: 290⦘
= لقضاء حاجة الإنسان (4/ 1709 / حديث رقم 17) قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، وأبو غريب، قالا: حدثنا أبو أسامة.
ووصله البخاري -أيضًا- في صحيحه -كتاب الوضوء- باب خروج النساء للبُراز (1/ 249 /حديث رقم 147)، وفي كتاب التفسير -باب "لا تدخلوا بيوت النبي. . . (8/ 528 / حديث رقم 4795)، قال: حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا أبو أسامة.
(6)
وصله مسلم في صحيحه أيضا، انظر: الإحالة السابقة. قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا ابن نمير. وقال: وحدثنيه سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر.
وصله البخاري -أيضًا- في صحيحه -كتاب النكاح، باب خروج النساء لحوائجهن (9/ 337/ 5237)، قال: حدثنا فروة بن المغراء، حدثنا علي بن مسهر.
9515 -
حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني
(1)
، قال: حدثنا يزيد بن عبد ربه
(2)
، قال: حدثنا محمد بن حرب
(3)
، عن الزُّبَيْدي
(4)
، عن
⦗ص: 291⦘
الزهري
(5)
، عن عروة، عن عائشة: أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم-كن يخرجن بالليل إلى المناصع
(6)
-وهو صعيد
(7)
أفْيَح
(8)
- وكان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: احجب نساءك، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، فخرجت سودة بنت زمعة -زوج النبي صلى الله عليه وسلم- ليلة من الليالي عشاء، وكانت امرأة طويلة، فنادَاها عمر بصوته الأعلى، قد عرفناك يا سودة؛ حرصًا على أن ينزل الحجاب، قالت عائشة: فأنزل الله عز وجل الحجاب، قال الله عز وجل:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ} الآية
(9)
.
(1)
أبو أيوب، الحمصي.
(2)
الزبيدي، أبو الفضل، الحمصي، يقال له: الجرجسي -بجيمين مضمومتين بينهما راء- المؤذن، ت (224) هـ.
(3)
الخولاني، أبو عبد الله، الحمصي، المعروف بالأبرش، كاتب الزبيدي.
(4)
الزبيدي هو بضم أوله، وفتح الموحدة، وسكون المثناة من تحت، وكسر الدال المهملة.
وهو محمد بن الوليد بن عامر، الحمصي، أبو الهذيل، القاضي.
(5)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(6)
هي المواضع التي يتخلى فيها لقضاء الحاجة، لأنه يبرز إليها.
وقال ابن حجر: هي أماكن معروفة من ناحية البقيع، قال الداوودي: سميت بذلك لأن الإنسان ينصع فيها، أي يخلص. انظر: الفائق (3/ 438)، والنهاية (5/ 65)، والفتح (1/ 249).
(7)
الصعيد يطلق على التراب وعلى الطريق، وعلى وجه الأرض مطلقا.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 125)، ومعجم مقايس اللغة (3/ 287)، والفائق (2/ 297، 298)، والنهاية (3/ 29، 30).
(8)
الأفيح: هو الواسع، من فاح يفوح إذا اتسع، كل موضع واسع، يقال له: أفيح.
انظر: الفائق (3/ 53)، والنهاية (3/ 484).
(9)
آية (53) من سورة الأحزاب. =
⦗ص: 292⦘
= والحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9515)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (18) وليس فيه ذكر الآية.
9516 -
حدثنا يوسف بن مُسَلَّم، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا الليث بن سعد
(1)
، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة: أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل، إذا برزن إلى المناصع -وهو صعيد أفيح- فكان
(2)
عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: احجب نساءك، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، فخرجت سودة بنت زمعَة -زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء -وكانت امرأة طويلة- فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سَودة، حرصًا على أن ينزل الحجاب، قالت عائشة: فأنزل الحجاب
(3)
.
(1)
الليث بن سعد هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): (وكان). وفي نسخة (م): (وقال). وهو خطأ.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9515)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم (18).
9517 -
أخبرنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عثمان بن صالح
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب
(2)
، بإسناده، مثله
(3)
.
(1)
ابن صفوان، السهمي مولاهم، أبو يحيى، المصري.
(2)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9515)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم =
⦗ص: 293⦘
= برقم (18).
9518 -
حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم ابن سعد
(1)
، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة قالت: كان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: احجب نساءك، قالت: فلم يفعل، وكان
(2)
أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرجن ليلًا إلى ليل، قِبَل المناصع، فخرجت سودة بنت زمعة -وكانت امرأة طويلة- فرآها عمر -وهو في المجلس- فقال: قد عرفناكِ يا سودة؛ حِرصًا على أن ينزل الحجاب. قالت: فأنزل الله عز وجل الحجاب
(3)
.
(1)
يعقوب بن إبراهيم بن سعد هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (م): و (كن).
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9515)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (18/ الثانية).
فوائد الاستخراج: إيراد أبي عوانة لمتن رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومسلم ساق إسناده وأحال بمتنه على رواية عقيل بن خالد، عن ابن شهاب.
تنبيه: بهذا الحديث انتهى الجزء المصور الذي بين يدي من نسخة (م).
بيان حظر البيتوتة عند امرأة ذات زوج وإن أذنت، فإن الشيطان يجري مجرى الدم، والدخول على الصالحات إلا مع رجل أو رجلين، لحاجة ما
(1)
(1)
في نسختي (ل)، (هـ) مكتوب:(الترجمة أطول)، والترجمة الطويلة مذكورة بطولها في نسخة (هـ)، ولفظها:(والنهي عن الدخول على النساء، وإن أذِنَّ، وعن دخول الرجل على المرأة إذا غاب عنها زوجها، وإن كانت له إليها حاجة لم يدخل عليها إلا ومعه رجل أو رجلان، والدليل على أن ذلك لئلا يلقي الشيطان في قلب الزوج شيئا). وعلى هذه الزيادة علامة: (لا- إلى).
9519 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا هشيم
(1)
، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب، إلا أن يكون ناكحًا، أو ذا محرم"
(2)
.
(1)
هشيم هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية، والدخول عليها (4/ 1710 /حديث رقم 19).
9520 -
حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى
(1)
، قال: حدثنا هشيم،
(2)
قال: حدثنا أبو الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله
⦗ص: 295⦘
صلى الله عليه وسلم: "لا يبيتن الرجل عند امرأة ثيب
(3)
، إلا أن يكون ناكحًا، أو ذا محرم"
(4)
.
(1)
ابن يزيد، التميمي، أبو إسحاق، الفراء، الرازي، يلقب بالصغير.
(2)
هشيم هو موضع الالتقاء.
(3)
كلمة: (ثيب) ساقطة من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9519).
9521 -
حدثنا أبو داوود السجزي
(1)
بالبصرة، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا هشيم
(2)
، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب، إلا أن يكون ناكحًا، أو ذا محرم"
(3)
.
(1)
هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي، صاحب السنن، السجستاني.
(2)
هشيم هو موضع الالتقاء.
(3)
هذا الحديث ساقط بكامله من نسخة (ل). وقد تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم:(9519).
9522 -
حدثنا القاسم بن المغيرة الجوهري
(1)
، قال: حدثنا سعيد ابن سليمان
(2)
، قال: حدثنا هشيم،
(3)
عن أبي الزبير، عن جابر، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا
(4)
منا في حاجة، فانطلق، ورجع ممسيًا، فبات عند
⦗ص: 296⦘
امرأة
(5)
من قومه من الأنصار، فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبلغه حاجته التي كان بعثه فيها، فقال: يا رسول الله، إني رجعت ممسيًا، فبت عند امرأة من قومي، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وقال:"لا يبيتنَّ رجلٌ عند إمراة إلا أن يكون ناكحًا، أو ذا محرم"
(6)
.
(1)
لعله: القاسم بن عبد الله بن المغيرة الجوهري.
(2)
الضبي، أبو عثمان الواسطي، البزاز، نزيل بغداد، لقبه: سعدويه.
(3)
هشيم هو موضع الالتقاء.
(4)
لم أقف علي من بيَّن هذا المبهم.
(5)
لم أقف على من سماها.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9519).
فوائد الاستخراج: إيراد القصة التي كانت سببا في ورود هذا الحديث.
9523 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة حدثه، أن عبد الرحمن ابن جُبير بن نفير
(2)
حدثه، أن عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه: أن نفرا
(3)
⦗ص: 297⦘
من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس
(4)
، فدخل أبو بكر الصديق -وهي تحته يومئذ- فرآهم؛ فكره ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: لم أر إلا خيرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل قد بَرأها من ذلك"، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: "لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مُغيِبَةٍ
(5)
إلا ومعه رجل، أو اثنان"
(6)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ). لكن في نسخة (ل) إشارة على أول الاسم وآخره، إشارة إلى أن هناك شيئًا. ومسلم لم يزد على:(عبد الرحمن بن جبير)، وهما اثنان: هذا، وعبد الرحمن بن جبير المصري.
والصواب أن الذي هنا هو المصري؛ فالإسناد كله من المصريين، وقد صرح المزي في تحفة الأشراف (6/ 355/ حديث رقم 8872) بأنه المصري.
وكنت قلت هذا قبل أن أقف على إتحاف المهرة- لابن حجر (9/ 577/ 11972) - فإذا الأمرُ كما قلت، فلله الحمد والمنة.
(3)
لم أقف على من بَينَّهم.
(4)
ابن معد، الخثعمية، تزوجها جعفر بن أبي طالب، وهاجرت معه إلى الحبشة، ثم تزوجها أبو بكر الصديق، ثم علي بن أبي طالب، وولدت لهم. وهي أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين. ماتت بعد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
انظر: الإصابة (8/ 8، 9 / ترجمة 51)، وتقريب التهذيب (1344/ ترجمة 8629).
(5)
المُغِيبُة -بضم الميم وكسر الغين المعجمة وإسكان الياء-: وهي التي غاب زوجها عن منزلها، سواء غاب عن البلد بأن سافر، أو غاب عن المنزل وإن كان في البلد.
انظر: النهاية (3/ 399)، وشرح النووي على صحيح مسلم (4/ 379).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية (4/ 1711/ حديث رقم 22).
تنبيه: قال النووي: إنَّ ظاهر هذا الحديث جواز خلوة الرجلين أو الثلاثة بالأجنبية، والمشهور عند أصحابنا تحريمه، فيتأول الحديث على جماعة يبعد وقوع المواطأة منهم على الفاحشة لصلاحهم، أو مروءتهم، أو غير ذلك. اهـ. شرح النووي على صحيح مسلم (14/ 379).
9524 -
حدثنا أبو داوود السجزي
(1)
، قال: حدثنا أحمد بن صالح،
⦗ص: 298⦘
قال: حدثنا ابن وهب
(2)
، قال: أخبرنا عمرو بن الحارث، بإسناده، مثله إلى:"على مُغِيبَةٍ"
(3)
.
(1)
في نسخة (ل): (السجستاني)، وكلاهما نسبة إلى بلدة سجستان، إلا أن الأولى على =
⦗ص: 298⦘
= غير قياس.
انظر: الأنساب (3/ 223، 224)، والإكمال لابن ماكولا (4/ 549، 550).
(2)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9523).
9525 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: حدثنا عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، قال ابن وهب: وأخبرنيه حيوة بن شريح، أن يزيد بن أبي حبيب حدثهم، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تدخلوا على النساء"، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحَمْوَ
(2)
يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحَمْو الموت"
(3)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
سيأتي بيانه في نهاية الحديث الآتي.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها (4/ 1711 / حديث رقم 21).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب النكاح، باب لا يخلو رجل بامرأة. . . (19/ 330/حديث رقم 5232).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية ابن وهب، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بمتنها =
⦗ص: 299⦘
= على رواية قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح، عن الليث.
9526 -
حدثنا الصغاني قال: حدثنا أبو النضر، ح.
[و]
(1)
حدثنا أبو داوود السجزي، قال: حدثنا قتيبة
(2)
، قالا: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله [اليزني]
(3)
، عن عقبة بن عامر الجهني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إياكم والدخول على النساء"، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أرأيت الحمو؟ قال:"الحمو الموت"
(4)
.
قال أبو داوود السجزي: قال أبو طاهر أحمد بن عمرو بن سرح
(5)
قال ابن وهب: سمعت الليث [بن سعد]
(6)
يقول: الحمو أخو الزوج، وما أشبهه من أقارب الزوج من ابن
(7)
العم ونحوه
(8)
.
(1)
من نسختي (ل)، (هـ).
(2)
قتيبة بن سعيد بن جميل، هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9525).
(5)
أبو طاهر أحمد بن عمرو بن سرح هو موضع الالتقاء.
(6)
من نسخة (ل).
(7)
في نسخة (ل): (بني).
(8)
هذا الأثر أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية (4/ 1711 /رقم 21). =
⦗ص: 300⦘
= فوائد الاستخراج:
- ذكر اسم (أبي الخير)، بينما جاء عند مسلم بكنيته فقط.
9527 -
حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن صفية بنت حُيي، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفًا، فأتيته أزوره ليلًا، فحدثته ثم قمت فانقلبت، فقام معي يقلبني -وكان مسكنها في دار أسامة
(2)
- فمر رجلان
(3)
من الأنصار، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلكما؛ إنها صفية بنت حيي. "قالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم؛ وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا، أو [قال]
(4)
: "شرا"
(5)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
ابن زيد بن حارثة.
(3)
جاء في الصحيحين بالتثنية (رجلان)، وجاء فيهما أيضًا بالإفراد (رجل) ووفق ابن حجر بين الروايتين بقوله:(أن أحدهما كان تبعا للآخر، فحيث أفرد ذكر الأصل، وحيث ثنَّى، ذكرَ الصُّورة) اهـ.
وأما تسمية الرجلين فقال ابن حجر: (لم أقف على شيء من -تسميتها- في شيء من كتب الحديث، إلا أن ابن العطار -في شرح العمدة- زعم أنهما: أسيد بن حضير، وعباد بن بشر، ولم يذكر لذلك مستندا). اهـ. الفتح (4/ 279).
(4)
من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا =
⦗ص: 301⦘
= بامرأة، وكانت زوجة أو محرما له، أن يقول: هذه فلانة؛ ليدفع من السوء به (4/ 1712/ حديث رقم 24).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الاعتكاف، باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد. (4/ 278)، وأطرافه في:(2038، 2039، 3101، 3281، 6219، 7171).
تنبيه: هذا الحديث وما بعده الأولى به هو الباب الآتي.
9528 -
حدثنا محمد بن خالد بن خلي أبو الحسين الحمصي، قال: حدثنا بشر بن شعيب ابن أبي حمزة، عن أبيه
(1)
، عن الزهري، قال: أخبرني علي بن الحسين: أن صفية بنت حُيي -زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، تزوره وهو معتكف في المسجد، في العشر الغَوابر من رمضان، فتحدثت
(2)
عنده ساعة من العشاء، ثم قامت تنقلب، فقام معها رسُول الله صلى الله عليه وسلم يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد الذي عند مسكن أم سلمة -زوج النبي صلى الله عليه وسلم مَر بهما رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نفذا، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم:"على رسلكما؛ إنما هي صفية بنت حُيي"، فقالا: سبحان الله يا رسول الله! وكبر عليهما ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن
⦗ص: 302⦘
الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم؛ إني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا"
(3)
.
(1)
شعيب بن أبي حمزة هو موضع الالتقاء.
(2)
في الأصل: (فتحدث)، وعليها ضبة، والتصويب من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9527)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (25).
فوائد الاستخراج: ذكر تمام رواية شعيب بن أبي حمزة، ومسلم ساق إسنادها، وذكر أولها، ثم أحال بالباقي على رواية معمر، عن الزهري، ونبه على أنها بلفظ "إن الشيطان يبلغ. . .".
9529 -
حدثنا أبو الجماهر حمصى
(1)
، والصغاني، قالا: حدثنا أبو اليمان
(2)
، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني علي بن حسين: أن صفية -زوج النبي صلى الله عليه وسلم- أخبرته، فذكر مثله
(3)
.
أخرجه مسلم لمعمر
(4)
، وشعيب
(5)
.
(1)
هو محمد بن عبد الرحمن، الحمصي.
(2)
أبو اليمان هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9528).
(4)
انظر الحديث رقم (9528).
(5)
انظر الحديث رقم (9528).
9530 -
حدثنا إسماعيل القاضي، قال: حدثنا إسماعيل ابن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عن سليمان
(1)
، عن محمد بن أبي عتيق، عن
⦗ص: 303⦘
ابن شهاب
(2)
، بإسناده، مثله
(3)
.
(1)
ابن بلال.
(2)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9528).
9531 -
حدثنا ابن الفَرَجي
(1)
، قال: حدثنا: إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا عمر بن عثمان
(2)
، عن أبيه
(3)
، عن ابن شهاب
(4)
، مثله
(5)
.
(1)
ابن الفرجي -بفتح الفاء والراء، وكسر الجيم- هو محمد بن يعقوب بن الفرج، أبو جعفر، الصوفي، المعروف بابن الفرجي، ت (270) هـ.
(2)
في الأصل ونسخة (هـ): (عمرو بن عثمان)، والصواب:(عمر بن عثمان) كما في نسخة (ل) وفي كتب الرجال.
وهو عمر بن عثمان بن عمر بن موسى، التيمي، المدني، ولي قضاء البصرة، ت (166) هـ. بالمدينة.
(3)
عثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله، التيمي، المدني، قاضيها، مات في خلافة المنصور.
(4)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9527).
9532 -
حدثنا إدريس بن بكر، قال: حدثنا وهب بن بقية
(1)
، قال: حدثنا خالد، عن عبد الرحمن
(2)
،
⦗ص: 304⦘
عن الزهري
(3)
، بإسناده، مثله
(4)
.
(1)
ابن عثمان، الواسطي، يقال له: وهبان، أبو محمد، ت (239) هـ.
(2)
ابن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، المدني، نزيل البصرة. =
⦗ص: 304⦘
= اختلف النقاد فيه، إلا أن جلهم أنه في درجة صدوق، كما حكم عليه ابن حجر.
انظر: الجرح والتعديل (5/ 212، 213 / ترجمة 1000) ومقدمته (47)، والثقات للعجلي (278/ ترجمة 929)، والثقات لابن حبان (7/ 86، 87)، والكامل (4/ 300 - 1304 ترجمة 1128)، وميزان الاعتدال (2/ 546 - 548/ ترجمة 4811)، وتهذيب التهذيب (6/ 125، 126/ ترجمة 285)، وتقريب التقريب (570/ ترجمة 3824).
(3)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9527).
بيان الخبر الدال على الكراهية أن يقف الرجل مواقف التُهم، وأن يكلم امرأة ليست له بمحرم، أو يخلُو بها في أي موضع كان، ووجوب نفي التهمة عن نفسه
(1)
(1)
عنوان الباب غير موجود في نسخة (ل)، وعليه في نسخة (هـ) إشارة (لا- إلى).
9533 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة
(1)
، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم مع امرأة من نسائه
(2)
، إذ مر به رجل
(3)
، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا فلان إن هذه زوجتي"، قال
(4)
: يا رسول الله: من كنت أظن به، فإني لم [أكن]
(5)
أظن بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم"
(6)
.
(1)
حماد بن سلمة هو موضع الالتقاء.
(2)
هي صفيَّة بنت حيي، كما تقدم في الحديث رقم (9527)، ورقم (9528).
(3)
راجع التعليق على الحديث رقم (9527).
(4)
في نسختي (ل)، (هـ) وصحيح مسلم: فقال.
(5)
من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا بامرأة، وكانت زوجته أو محرما له، أن يقول هذه فلانة، ليدفع ظن السوء به (4/ 1712/ حديث رقم 23).
9534 -
حدثنا أبو يحيى زكريا بن أيوب الأنطاكي
(1)
، بمصر، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا حماد
(2)
، عن ثابت، عن أنس [بن مالك]
(3)
قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم مع امرأة من نسائه مَرّ به رجل، فقال:"يا فلان هلم؛ إن هذه زوجتى فلانة"، فقال الرجل: من كنت أظن به، فإني لم [أكن]
(4)
أظن
(5)
بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم"
(6)
.
(1)
ذكره الذهبي في المقتنى (ص 150/ ترجمة 6710)، ولم أقف عليه في مصدر آخر.
(2)
حماد هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسختي ل.
(4)
من نسختي (ل)، (هـ).
(5)
ساقطة من نسخة (هـ).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9533).
باب وجُوب جلوس الرجل حيث ينتهي به المجلس، ولا يقوم
(1)
الرجل من مجلسه، ثم يجلس فيه، ووجوب التوسع والتفسّح في المجلس
(2)
، ووجوب التسليم إذا وقف على المجلس
(1)
في نسخة (ل): (ولا يقيم).
(2)
في نسخة (هـ) زيادة: (حتى يجلس فيه الذي ينتهي إلى المجلس، والدليل على وجوب التسليم) وعليها إشارة (لا- إلى).
9535 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب أن مالكًا أخبره، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف
(1)
، قال: حدثنا مالك
(2)
، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: أن أبا مُرة -مولى عَقيل بن أبي طالب- أخبره عن أبي واقد الليثي
(3)
: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما
⦗ص: 308⦘
هو جالس في المسجد
(4)
والناس معه، إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب واحد، قال: فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما أحدهما فرأى فرجة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهبًا، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أخبركم عن النفَر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله، فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا، فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه"
(5)
.
(1)
التنيسي، أبو محمد، الكلاعي، أصله من دمشق، ت (218) هـ.
(2)
مالك هو موضع الالتقاء.
(3)
اختلف في اسمه، فقيل: الحارث بن مالك، وقيل: ابن عوف، وقيل: عوف بن الحارث ابن أسيد ابن جابر بن عبد مناة، مات سنة (68) هـ.
انظر الإصابة (7/ 212).
(4)
في الأصل ونسخة (هـ): (المجلس)، والتصويب من نسخة (ل) والصحيحين.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب من أتى مجلسا فوجد فيه فرجة (4/ 1713/ حديث رقم 26).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب العلم، باب من قعد حيث ينتهي به المجلس (1/ 156/حديث رقم 66)، وطرفه في (474).
9536 -
حدثني أبو إسماعيل، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك
(1)
، بمثله
(2)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9535).
9537 -
حدثنا عمر بن شَبَّة
(1)
، قال: حدثنا حَبان [بن هلال]
(2)
،
⦗ص: 309⦘
قال: حدثنا أبان العطار، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة حدثه، أن أبا مرة
(3)
حدثه، أن أبا واقد الليثي حدثه، ح.
وحدثنا إسحاق بن سيار، قال: حدثنا أبو سلمة موسى ابن إسماعيل
(4)
، قال: حدثنا أبان بن يزيد
(5)
، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثه، أن مولى أبي مرة حدثه -[قال أبو عوانة: كذا وقع إليّ، وإنما هو: أن أبا مرة مولى عقيل حدثه]
(6)
- أن أبا واقد الليثي حدثه، قال: بينا نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقة؛ إذ جاء ثلاثة نفر، فأما رجل، فوجد فرجة في الحلقة فجلس،
⦗ص: 310⦘
وأما رجل فجلس خلف الحلقة، وأما رجل فانطلق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ألا أحدثكم عن خبر هؤلاء الثلاثة: أما هذا الذي جلس في الحلقة فرجل أَوى، فآواه الله، وأما الذي جلس خلف الحلقة، فاستحيا، فاستحيا الله منه، وأما الذي أعرض، فأعرض الله عنه"
(7)
.
(1)
ابن عبيدة، النميري، أبو زيد، المصري، نزيل بغداد، الإخباري.
(2)
حبان بن هلال هو موضع الالتقاء.
وما بين المعقوفتين من نسخة (ل).
(3)
في نسخة (ل): (مولى أبي مرة)، وفوقها ضبة، والصواب ما في الأصل وصحيح مسلم، وسيأتي مزيد بيان لذلك في الطريق التالية في هذا الحديث.
(4)
التّبُوَذكي، المنقري.
(5)
أبان بن يزيد هو موضع الالتقاء.
(6)
ما بين المعقوفتين من نسخة (هـ)، وعليه فيها إشارة (لا- إلى).
وهذه الزيادة تبين الخطأ الذي حصل، والصواب كما قال أبو عوانة رحمه الله وأبو مرة اسمه: يزيد. وهو مولى عقيل بن أبي طالب. وقيل: هو مولى أم هانئ بنت أبي طالب، ولكنه كان يلزم عقيلا، فنسب إليه.
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (5/ 177)، وتهذيب الكمال (32/ 290، 291 / ترجمة 7068).
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9535)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (26/ الثانية).
فوائد الاستخراج: إيراد المصنف لمتن رواية حبان، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
9538 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا الحارث بن خليفة الناقط
(1)
، قال: حدثنا أبان العطار
(2)
، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن مولى أبي مُرة، عن أبي واقد الليثي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله
(3)
.
(1)
قال ابن حاتم: الحارث بن خليفة، أبو العلاء، مجهول.
ونقله الذهبي ولم يتعقبه.
انظر: الجرح والتعديل (3/ 74/ ترجمة 338)، والميزان (1/ 433/ ترجمة 1614)، والمغني في الضّعفاء (1/ 140/ ترجمة 1227).
(2)
أبان العطار هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9535).
9539 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال:
⦗ص: 311⦘
حدثنا أبان العطار
(1)
، عن يحيى بن أبي كثير، عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن رجل
(2)
قد سماه، عن أبي واقد الليثي، بمثله
(3)
.
رواه عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا حرب بن شداد، قال: حدثنا يحيى ابن أبي كثير، أن إسحاق بن عبد الله حدثه
(4)
(5)
.
(1)
أبان العطار هو موضع الالتقاء.
(2)
هو أبو مرة، كما في صحيح مسلم وفي الأسانيد السابقة.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9535).
وهذا الحديث ساقط من نسخة (ل).
(4)
هذا الإسناد المعلق وصله مسلم في صحيحه، قال: حدثنا أحمد بن المنذر، حدثنا عبد الصمد، به. انظر تخريج الحديث (9535).
(5)
في الأصل ونسخة (هـ) يوجد هنا حرف التحويل (ح)، ولا وجه له هنا، ولذا ليس في نسخة (ل).
9540 -
حدثنا [عباس بن محمد]
(1)
الدوري، قال: حدثنا محمد ابن بشر العبدي
(2)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقيم الرجل الرجل من مجلسهِ ويجلس فيه، ولكن تفسّحوا وتوسعُوا"
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
محمد بن بشر العبدي هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم إقامة الإنسان من موضعه =
⦗ص: 312⦘
= المباح الذي سبق إليه (4/ 1714/ حديث رقم 20).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الاستئذان، باب لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه (11/ 62/ حديث رقم 6269)، وأطرافه في (911، 6270).
9541 -
حدثنا أبو الحسن الميموني، وأبو داوود الحراني، وغيرهما، قالوا: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر
(1)
، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ويجلس فيه، ولكن توسعوا وتفسّحوا"
(2)
.
(1)
عبيد الله بن عمر هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540).
9542 -
حدثنا موسى بن إسحاق القواس، قال: حدثنا ابن نمير
(1)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يقيم الرجل الرجل عن مقعده، ثم يقعد فيه، ولكن تفسّحوا وتوسعوا"؛ قال: فكان ابن عمر إذا قام [له]
(2)
الرجل عن
(3)
مقعده لم يقعد فيه
(4)
.
(1)
هو عبد الله، وهو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(3)
في نسخة (ل): (من).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540). وقوله:(فكان ابن عمر. . .) هي عند مسلم من طريق أخرى ستأتي برقم (9557).
9543 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا أبو داوود الحفري، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن عبيد الله بن عمر
(2)
، باسناده: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر، وقال:"تفسّحوا وتوسّعوا"
(3)
.
(1)
هو الثوري، كما في تحفة الأشراف (6/ 137/ حديث رقم 7898).
(2)
عبيد الله بن عمر هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540).
9544 -
حدثنا أبو عتبة الحجازي، قال: حدثنا بقية
(1)
، قال: حدثنا عبيد الله
(2)
، بنحوه
(3)
.
(1)
ابن الوليد، بن صائد بن كعب، الكلاعي.
(2)
ابن عمر هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540).
9545 -
حدثنا يوسف بن مُسَلَّم، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج
(1)
، قال: سمعت نافعًا، يقول: سمعت ابن عمر يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجُل الرجُلَ من مقعده ويجلس فيه، قلت لنافع: أفي يوم الجمعة؟ قال: في يوم الجمعة، وفي غيره
(2)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم (28/ الثانية). =
⦗ص: 314⦘
= فوائد الاستخراج:
- إيراد المصنف متن رواية ابن جريج، ومسلم ساق إسنادها وأحال بها على رواية الليث بن نافع، ونبه أنه ليس فيها:"ولكن تفسحوا وتوسعوا"، وقال: زاد في حديث ابن جريج: (قلت: في يوم الجمعة؟ قال: في الجمعة وغيرها).
- تصريح ابن جريج بالسماع.
9546 -
حدثنا إسحاق بن سيّار النصيبي، قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج
(1)
، قال: سمعت نافعًا، يقول: سمعت ابن عمر يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجل الرجل من مقعده، ثم يقعد فيه، قلت: يوم الجمعة؟، قال: يوم الجمعة وغيره
(2)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، وتقدم ذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9540) و (9541).
9547 -
حدثنا العباس بن عبد الله التَّرْقُفِي، قال: حدثنا عثمان ابن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن نافع
(1)
، قال: كان عبد الله بن عمر يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه، ثم يجلس فيه"
(2)
.
(1)
نافع هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (27).
9548 -
حدثنا عبد الله بن محمَّد بن عيشون الحراني، قال: حدثنا
⦗ص: 315⦘
محمَّد بن سليمان بن أبي داوود، قال: حدثنا أبي
(1)
، قال: حدثنا نافع
(2)
، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم
(3)
. بمثل حديث ابن نمير، عن عبيد الله ابن عمر
(4)
.
(1)
سليمان بن أبي داوود، الحراني، الأموي، واسم أبي داوود: سالم.
(2)
نافع هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540).
(4)
تقدم برقم (9542).
9549 -
حدثنا بحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني مالك، عن نافع
(2)
، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه، ثم يجلس فيه"
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
نافع هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540).
9550 -
حدثنا أبو يونس الجُمحي، قال: حدثنا ابن أبي أويس، قال: عن
(1)
مالك، بمثله
(2)
.
(1)
في نسخة (ل): (حدثنا).
(2)
في نسخة (هـ): (بإسناده: قال: لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه)، وعليه إشارة:(لا- إلى).
والحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540).
9551 -
حدثنا حبشي بن الربيع بن طارق، قال: حدثني أبي، قال: أخبرني الليث بن سعد
(1)
، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلس
(2)
، ثم يجلس فيه"
(3)
.
(1)
الليث بن سعد هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل) وصحيح مسلم: (مجلسه).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (27).
فوائد الاستخراج: بيان المهمل، وهو الليث، بأنه ابن سعد.
9552 -
حدثنا الصغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقيمن رجل رجلًا من مجلسه، ثم يجلس فيه"
(2)
.
(1)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (28 / الثانية).
فوائد الاستخراج:
- إيراد أبي عوانة لمتن رواية حماد بن زيد، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية الليث بن سعد، عن نافع، ونبه أنه ليس فيها:"ولكن تفسحوا وتوسعوا".
- بيان المهمل وهو حماد، بأنه ابن زيد.
9553 -
حدثنا القاسم بن المغيرة الجوهري، قال: حدثنا محمَّد ابن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عمر بن محمَّد بن زيد ابن
⦗ص: 317⦘
عبد الله بن عمر
(1)
، عن نافع
(2)
، عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقيم الرجل أخاه من مجلسه ولكن تفسّحوا وتوسّعوا". وكان ابن عمر لا يقعد في مجلس أقيم له فيه
(3)
.
(1)
ابن الخطاب، المدني، نزيل عسقلان، مات قبل (150) هـ.
وثقه ابن معين -في رواية- وأحمد، وأبو حاتم، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم.
انظر: الجرح والتعديل (6/ 131 - 132/ ترجمة 718)، والميزان (3/ 220، 221 / ترجمة 6198)، وتقريب التهذيب (727 / ترجمة 4999).
(2)
نافع هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540). دون قول: (وكان ابن عمر
…
).
فوائد الاستخراج: زيادة: (وكان ابن عمر
…
) في رواية نافع، وهي عند مسلم من رواية سالم عن ابن عمر، وستأتي برقم (9557).
تنبيه: هذا الحديث اختل ترتيبه في نسخة (ل)، فجاء بعد الحديث (9556).
9554 -
حدثنا أبو داوود الحراني، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد
(1)
، بإسناده:"لا يقيم الرجُل الرجُلَ من مجلسه، ثم يجلس فيه"
(2)
.
لم يذكر أيوب، وابن جريج، والضحاك
(3)
، والليث، ومالك، وشعيب:
⦗ص: 318⦘
"تفسّحوا وتوسعوا"، وزاد ابن جريج: قلت: في يوم الجمعة؟ فقال: في يوم الجمعة وفي غيرها.
(1)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، وتقدم ذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9540)، (9552).
(3)
ابن عثمان الأسدي، أبو عثمان، المدني. =
⦗ص: 318⦘
= ولم ترد روايته عند أبي عوانة في الطريق المتقدمة، وإنما هي عند مسلم برقم (28/ الثانية).
9555 -
حدثنا عيسى بن أبي حرب الصفار، قال: حدثنا يحيى ابن أبي بكير، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش
(1)
، عن عمر بن محمَّد، عن نافع
(2)
، عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقيمن الرجل [الرجل]
(3)
من مجلسه لأحد، ولكن تفسّحوا وتوسّعوا"
(4)
.
(1)
بتحتانية ومعجمة، ابن سالم، الأسدي، الكوفي، المقرئ، الحناط -بمهملة ونون- مشهور بكنيته.
(2)
نافع هو موضع الالتقاء.
(3)
زيادة من إتحاف المهرة لابن حجر (9/ 251/ حديث رقم 11040)، وبدونها لا يكون معنى الكلام ظاهرًا، ولذا ضبب في نسخة (ل) على كلمة (لا تُقيمنَّ)، إلا أن يكون الكلام مقصودًا به المخاطب (لا تُقيمنَّ)، والله أعلم. ولم يعزه ابن حجر من هذا الطريق إلا إلى أبي عوانة.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540).
9556 -
حدثنا ابن شبابان، قال: حدثنا بكر بن خلف، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا عمر بن محمد، بإسناده قال النبي صلى الله عليه وسلم:
⦗ص: 319⦘
"لا يقيمن الرجلُ الرجُلَ من مقعده، أو مجلسه
(1)
، فيجلس فيه، ولكن تفسحوا، وتوسعوا في المجلس"
(2)
.
(1)
في الأصل: (مجلس)، والتصويب من نسخة (ل).
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9540).
9557 -
حدثنا محمَّد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني و [أحمد بن يوسف]
(1)
، السلمي، قالا: حدثنا عبد الرزاق
(2)
، قال: أخبرنا معمر، عن الزهريّ، عن سالم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقيمنَّ
(3)
أحدكم أخاه، فيجلس في مجلسه".
زاد السُّلمي: قال الزهريّ: قال سالم: فكان
(4)
الرجل يقوم لابن عمر، فما يجلس في مجلسه
(5)
.
روى الحسن بن أعين، عن معقل، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي
⦗ص: 320⦘
صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة، ثم يخالف إلى مقعده فيقعد فيه، ولكن يقول: تفسحوا"
(6)
.
ورواه
(7)
حجاج بن منهال
(8)
، عن حماد
(9)
، عن حجاج الصواف
(10)
، عن أبي الزبير، عن جابر بنحوه
(11)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): (لا يقيم).
(4)
في نسخة (ل): (وكان).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم إقامة الإنسان من موضعه المباح الذي سبق إليه (4/ 1715/ 29/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية عبد الأعلى عن معمر.
(6)
هذا المعلق وصله مسلم في صحيحه، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن الأعين، به انظر تخريج الحديث السابق.
(7)
في نسخة (ل): (روى).
(8)
الأنماطي، أبو محمَّد، السلمي مولاهم، البصري.
(9)
لا أدري أهو حماد بن زيد أو ابن سلمة؛ فكلاهما من شيوخ حجاج بن منهال، ومن الرواة عن حجاج الصواف، وفي ألفية العراق في باب المتفق والمفترق ما يفيد: أن حمادًا إذا أهمل، وكان الراوي عنه ابن منهال أو التبوذكي، فهو ابن سلمة.
تنبيه: وقع في نسخة (ل): (حبان). بدل (حماد)، ولعله خطأ من الناسخ.
(10)
هو حجاج بن أبي عثمان -ميسرة أو سالم- الصواف، أبو الصلت، ويقال: أبو عثمان، الكندي مولاهم، البصري.
(11)
لم أقف على من وصله عن حجاج بن منهال.
وكلمة (بنحوه) ساقطة من نسخة (ل).
تنبيه: بعد هذا الحديث مكتوب في الأصل: (آخر الجزء الخامس والثلاثين من أصل سماع أبي المظفر السمعاني).
بيان الإباحة للرجل إذا قام من مجلس
(1)
، إذا رجع أن يجلس فيه
(1)
في نسخة (ل): (بيان الإباحة لمن قام من مجلسه).
9558 -
حدثنا يوسف بن مُسَلَّم، قال: حدثنا حجاج بن محمَّد قال: حدثني أبو خيثمة زهير بن معاوية، عن سهيل
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قام الرجل من مجلسه، ثم رجع إليه، فهو أحق به"
(2)
.
(1)
سهيل هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب إذا قام من مجلسه ثم عاد، فهو أحق به (4/ 1715/ حديث رقم 31).
9559 -
حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أبو غسان
(1)
، وأحمد ابن يونس، قالا: حدثنا زهير، بإسناده: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قام الرجل أو أحدكم من مجلسه، ثم رجع إليه، فهو أحق به"
(2)
.
(1)
هو مالك بن إسماعيل، النهدي، الكوفي، ت (217) هـ.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9558).
9560 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، ووهيب، وغير واحد، قالوا: حدثنا سهيل بن أبي صالح
(1)
،
⦗ص: 322⦘
عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم من مجلسه، ثم رجع إليه، فهو أحق به"
(2)
.
(1)
سهيل بن أبي صالح هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9558).
9561 -
حدثنا الصومعي
(1)
، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا محمَّد بن جعفر، عن سهيل
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام من مجلسه، ثم رجع إليه، فهو أحق به"
(3)
.
ذكر إبراهيم بن يونس
(4)
، قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قام أحدكم من مجلسه، ثم رجع إليه، فهو أحق به"
(5)
.
(1)
هو محمَّد بن أبي خالد، الطبري، أبو بكر.
(2)
سهيل هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9558).
(4)
ابن محمَّد، البغدادي، نزيل طرسوس، لقبه: حَرَمِيٌّ.
قال النسائي: صدوق.
وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: يغرب.
وقال الذهبي: ثقة، وقال ابن حجر: صدوق.
انظر: الثقات (8/ 82) -وتحرف الاسم فيها إلى: إبراهيم بن يوسف- وتهذيب.
الكمال (2/ 256/ ترجمة 273)، والكاشف (1/ 52 / ترجمة 226)، وتقريب التهذيب (119/ ترجمة 279).
(5)
هذا الحديث ليس في نسخة (ل). ولم أقف على من وصله عن إبراهيم بن يونس.
بيان حظر دخول المخنثين على النساء، ونهي النساء عن إذن دخولهم عليهن، والعلة التي لها نهي عن دخولهم عليهن
(1)
(1)
كلمة: (عليهن)، ساقطة من نسخة (ل).
9562 -
حدثنا علي بن حرب [الطائي]
(1)
، قال: حدثنا أبو معاوية
(2)
، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أم
(3)
سلمة، عن أم سلمة
(4)
، قالت: دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم، وعندي أخي عبد الله بن أبي أمية، وعندي مخنث
(5)
، وهو يقول: يا عبد الله ابن أبي أمية، إن فتح الله عليكم
⦗ص: 324⦘
الطائف، فعليك بابنة غيلان
(6)
؛ فإنها تقبِل بأربع، وتدبر بثمان
(7)
، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"لا يدخلن هذا عليك"
(8)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
أبو معاوية هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): (أبي)، وكلاهما صحيح.
(4)
هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة، المخزومية، القرشية، أم المؤمنين.
انظر: أسد الغابة (7/ 340 - 343).
(5)
سيأتي الكلام عليه في الحديث الآتي.
و (المخنَّث) بكسر النون وفتحها هو الذي يشبه النساء في أخلاقه وكلامه وحركاته. قاله النووي.
وقال أبو عبيد: (أصل الاختناث: التكسر والتثني).
وقال ابن فارس: (خنث) الخاء والنون والثاء، أصل واحد، يدل على تكسر وتَثَنٍّ.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 283)، ومقاييس اللغة (2/ 222)، وشرح =
⦗ص: 324⦘
= النووي على صحيح مسلم (4/ 386، 387).
(6)
هي بادية -بموحدة ثم بمثناة تحتانية- بنت غيلان بن سلمة بن معتب، الثقفية. وقيل هي: بادنة بنون بدل المثناة التحتانية.
أسلمت، وتزوجها عبد الرحمن بن عوف.
انظر: أسد الغابة (7/ 34، 35)، والإصابة (8/ 26، 27، وفتح الباري (9/ 335).
(7)
قوله: (تقبل بأربع، وتدبر بثمان)، فمعناه أن أعكان بطنها ينعطف بعضها على بعض، وهي في بطنها أربع طرائق، وتبلغ أطراف العكن إلى خاصرتها في كل جانب أربع، فإذا أقبلت إليك واستقبلتك ببطنها، رأيت لها أربعًا، فإذا أدبرت عنك صارت تلك الأربع ثمانيا من الأطراف المجتمعة.
هكذا روي تفسيره عن مالك، وتبعه عليه الجمهور -كما قال ابن حجر- ومنهم الإِمام البخاري في صحيحه، عند الحديث رقم (5887).
وقال ابن عبد البر: وهكذا فسره كل من تكلم في هذا الحديث.
انظر: التمهيد (22/ 275)، والفتح (9/ 335).
(8)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب منع المخنث من الدخول على النساء الأجانب (4/ 1715/ حديث رقم 32).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب المغازي، باب غزوة الطائف (8/ 43/ حديث رقم 4324)، وأطرافه في (5235، 5887).
9563 -
حدثنا ابن أبي مَسَرَّة، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا
⦗ص: 325⦘
سفيان
(1)
، قال: حدثنا هشام بن عروة
(2)
بإسناده، مثله
(3)
.
قال سفيان: قال ابن جريج: اسمه: هيت
(4)
.
(1)
ابن عيينة.
(2)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9562).
(4)
بكسر الهاء، وإسكان المثناة من تحت، وآخره مثناة من فوق، هو المخنث المذكور في أحاديث الباب. وبعضهم ضبط اسمه بفتح أوله. وبعضهم أبدل المثناة التحتيه بنون.
وبعضهم سماه (ماتعًا) بالتاء، وقيل بالنون.
واختلف هل هو واحد أم جماعة، لكن رجح الحافظ ابن حجر أن الذي في أحاديث الباب هو (هيت).
انظر: المؤتلف والمختلف (4/ 2312)، وتوضيح المشتبه (9/ 155)، والإصابة (6/ 296، 297).
تنبيه: قوله: (قال سفيان
…
)، هو موصول بالإسناد السابق. وهو كذلك عند البخاري في صحيحه (8/ 43 / 4324) عن شيخه الحميدي، به. وسيأتي ذكر عائشة لاسمه في الحديث الآتي برقم (9566).
9564 -
حدثنا أبو البختري عبد الله بن محمَّد بن شاكر، قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، بمثله، وقال: لا يدخلن هؤلاء
⦗ص: 326⦘
عليكن، وقال فيه:[و]
(2)
رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع، وهو محاصر الطائف
(3)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل). وفي حاشية الأصل: (لعله: ورسول الله).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9562).
فوائد الاستخراج: زيادة: (ورسوله الله صلى الله عليه وسلم يسمع، وهو محاصر الطائف).
9565 -
حدثنا محمَّد بن يحيى، ومحمد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني، قالا: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، قال: أخبرنا معمر، عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة قالت: كان رجل يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنّث، فكانوا يَعُدّونه، من غير أُولي الإرْبَةِ
(2)
، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يومًا وهو عند بعض نسائه، وهو ينعت امرأة، فقال: إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا أرى هذا يعلم ما ها هنا، لا يدخلنّ عليكن هذا، فحَجَبوه"
(3)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
قال طاووس: الأحمق لا حاجة له في النساء.
وقال ابن الأثير: (كانوا يعدونه من غير أولي الأربة): أي النكاح.
والإربة والإرب: الحاجة. وفيه لغات: إِرْبٌ، وإربَةٌ، وأَرَبٌ، ومأْرُبَةٌ، ومأَرَبَةٌ.
انظر: صحيح البخاري -كتاب الصوم، باب المباشرة للصائم (4/ 149)، والنهاية (1/ 36)، ولسان العرب (1/ 54، 55)، والقاموس (بترتيب الراوي 1/ 128).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب منع المخنث من الدخول على النساء الأجانب (4/ 1716/ حديث رقم 33). =
⦗ص: 327⦘
= تنبيه: روى الإمام أحمد -في مسنده (6/ 152) - هذا الحديث عن عبد الرزاق، به، كرواية أبي عوانة بلفظ "لا أرى
…
".
ورواه عبد بن حميد -في صحيح مسلم- ومحمد بن يحيى -شيخ أبي عوانة هنا، عند النسائي في عشرة النساء (311، 312 / حديث رقم 365) -كلاهما عن عبد الرزاق، بلفظ: "ألا أرى
…
".
ورواه محمَّد بن ثور -عند أبي داوود (4/ 359، 360/ حديث رقم 4107)، ورباح بن زيد -عند النسائي في عشرة النساء (310، 311 / حديث رقم 364) - كلاهما عن معمر، بلفظ: "ألا أرى
…
".
9566 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، ح.
وحدثنا أبو الحسن الميموني، قال: حدثنا أحمد بن شبيب
(1)
، قال: حدثنا أبي
(2)
، قال: حدثنا يونس، عن ابن شهاب
(3)
، حدثني على ابن حسين
(4)
أو عروة، عن عائشة: أن هيتًا
(5)
كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؛ وإنما كن يَعددنه
(6)
من غير أولي الإربة من الرجال، فدخل
⦗ص: 328⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو ينعت امرأة، يقول: إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أسمع هذا يعلم ما ها هنا، لا يدخلن عليكن"، فأخرجه
(7)
.
(1)
ابن سعيد، الحبطي -بفتح المهملة والموحدة من تحت- أبو عبد الله، البصري.
(2)
شبيب بن سعيد، الحبطي -بفتح المهملة والموحدة التحتية- أبو سعيد، البصري.
(3)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء في الإسنادين، عن عروة.
(4)
ابن طالب، الهاشمي، زين العابدين.
(5)
"هيت" اسم المخنث. انظر: فتح الباري (9 م 334).
(6)
في نسخة (ل): (يُقدرنه).
(7)
في نسخة (هـ): (فأخرجوه).
والحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9565).
9567 -
حدثنا محمَّد بن يحيى، قال: أخبرنا أصبغ، عن ابن وهب
(1)
، بمثله
(2)
(3)
.
روى
(4)
عبد الله بن هاشم
(5)
، قال: عن
(6)
أبي أسامة، عن هشام ابن
⦗ص: 329⦘
عروة]
(7)
، أخبرني أبي، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: تزوجني الزبير، وما له في الأرض من مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه
(8)
، وذكر الحديث
(9)
.
(1)
انظر تتمة الإسناد في الطريق الأولى من الحديث الذي قبله.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9565).
(3)
في الأصل ونسخة (هـ) يوجد حرف التحويل (ح) عقب كلمة (بمثله)، وليس في نسخة (ل)، ولا علاقة لهذا الحديث بما بعده، ولذا حذفتها.
(4)
في الأصل ونسخة (هـ): (رواه)، والتصويب من نسخة (ل)؛ لأنه لا علاقة لهذا الحديث بما قبله.
(5)
ابن حيان، العبدي، أبو عبد الرحمن، الطوسي، سكن نيسابور، ت (سنة بضع و 250) هـ.
وثقه صالح جزرة، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
انظر: الثقات (8/ 361، 362)، وتأريخ بغداد (10/ 193، 194/ ترجمة 5333)، والكاشف (2/ 123/ ترجمة 3068)، وتقريب التهذيب (553، 554/ ترجمة 3699).
(6)
في نسخة (ل): (حدثنا).
(7)
من نسخة (ل).
(8)
أتم الحديث في نسخة (هـ) ولكنه وضع عليه إشارة (لا- إلى)، قال:(قالت: فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مؤنته، وأسوسه، وأدني النوى لناضحه وأعلفه، وأسقى الماء، وأطحن، ولم أكن أحسن أحتز، فكان يحتز لي جارات من الأنصار. قالت: كنت أنقل النوى من أرض الزبير الذي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي، وهي على ثلثي فرسخ. رواه مسلم عن أبي غريب، عن أبي أسامة، بمثله). اهـ.
(9)
لم أقف على من وصله عن عبد الله بن هاشم.
وقد رواه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب جواز إرادف المرأة الأجنبية إذا أعيت في الطريق (4/ 1716/ حديث 34) عن أبي غريب محمَّد بن العلاء، عن أبي أسامة، به.
وأخرجه البخاري في صحيحه-كتاب النكاح، باب المغيرة (9/ 319 / حديث رقم 5224) وفي كتاب فرض الخمس، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة
…
(6/ 352 / حديث رقم 3151) قال: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أسامة، به.
تنبيه: هذا الحديث وما بعده ليس له علاقة بالباب.
9568 -
حدثنا علي بن سهل
(1)
، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا
⦗ص: 330⦘
حماد بن زيد
(2)
، عن أيوب عن ابن أبي مليكة
(3)
: أن أسماء قالت كنت أخدم الزبير -زَوجها- وكان له فرس، فكنت أسوسه، ولم يكن شيء
(4)
من الخدْمة، أشد علي من سياسة الفرس، فكنت أحتشّ له، وأقوم عليه، وأسوسه، وأرضخ له النوى. قال
(5)
: ثم إنها أصابت
(6)
خادمًا
(7)
، أعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فكفتني سياسة الفرس، وألقت عني مؤنته
(8)
، وكانت تلك الجارية
(9)
معي، فقال رجل
(10)
: يا أم عبد الله، إني رجل فقير مسكين أبيع -ذكرَ فاكِهَةً
(11)
- إني أريد أن
⦗ص: 331⦘
أجلس في ظل دارك. قالت: إني إن أذنت لك فعلم الزبير منعك، ولكن تجيء تطلب إليّ وهو شاهد، فإن شاء منعك، فجاء، فقال: يا أم عبد الله، إني رجل محتاج، أو فقير، كلمة نحوها، فإن رأيت تأذنين
(12)
لي أن أبيع ها هنا، في ظل دارك، بفنائك. فقالت: ما وَجَدَت مكانا إلّا فناء داري؟ لا أفعل، أو قالت: ما لكَ بالمدينة إلا داري؟ فقال لها الزبير: ما لك أن تمنعي
(13)
عبدًا من عباد الله أن يجلس في فناء دارك، فاجلس أذنتُ لك، فكان يبيع حتى اجتمع له، فاشترى مني الجارية بكذا وكذا، فدخل عليّ الزبير، فقلت: أشعرت أني بعت فلانة؟ قال: فأعطني ثمنها. قال
(14)
: فقلت: إني قد تصدقت بها
(15)
.
(1)
ابن المغيرة البزاز، البغدادي، نسائي الأصل، يعرف بالعفاني لملازمته لعفان بن مسلم.
(2)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(3)
هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة.
(4)
في الأصل ونسخة (هـ): (شيئًا)، والتصويب من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(5)
في الأصل ونسخة (هـ): (قالت)، والتصويب من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(6)
في الأصل ونسخة (هـ): (جاءت)، إلا أنها عليها خرجة في نسخة (هـ)، لكن لم تظهر الحاشية في المصورة التي عندي. وما أثبته فمن نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(7)
لم أقف على من عينها.
(8)
في نسخة (ل): مؤونته.
(9)
في نسخة (ل): فكانت.
(10)
لم أقف على من عينه.
(11)
قوله: (ذكر فاكهة) يبين نوع التجارة التي يشتغل بها، ويؤكد هذا أن كلمة (فاكهة) منصوبة في نسخة (ل).
⦗ص: 331⦘
= والفاكهة هي كل الثمار. انظر المفردات للراغب (ص 384)، ولسان العرب (5/ 3453).
(12)
في نسخة (ل): (أن تأذنين)، وضبب على النون الأخير؛ لأن الإعراب يقتضي حذفها.
(13)
في نسخة (ل): (أن تمنعين).
(14)
في نسخة (ل): (فقالت).
(15)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب جواز إرداف المرأة الأجنبية إذا أعيت في الطريق (4/ 1/ 1717/ حديث رقم 35).
9569 -
حدثنا أبو داوود السجزي، بالبصرة، قال: حدثنا محمَّد
⦗ص: 332⦘
ابن عبيد
(1)
، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة: أن أسماء قالت: كنت أخدم الزبير خدمة البيت، وكان له فرس كنت أسوسه، فلم يكن شيء من الخدمة أشد علي من سياسة الفرس، كنت أحتش له، وأقوم عليه، وأسوسه، قال: ثم [إنها]
(2)
أصابت خادمًا، جاء النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فأعطاها خادمًا، قالت: كفتني سياسة الفرس، فألقت عني مَؤنته
(3)
، فجاء
(4)
رجل، فقال: يا أم عبد الله، إني رجل فقير، أردت أن أبيع في ظل دارك، قالت: إني إن رخصت لك أبي لك الزبير؛ فتعال فاطلب إليّ والزبير شاهد، فجاء، فقال: يا أم عبد الله، إني رجل فقير أردت أن أبيع في ظل دارك. قالت: ما لك بالمدينة إلا داري؟ قال: فقال لها الزبير: ما لك أن تمنعني
(5)
رجلًا فقيرًا يبيع، فكان يبيع إلى أن كسب، فبعته الخادم، فدخل علي الزبير وثمنها في حجري، فقال: هبيها لي، فقلت: إني قد
⦗ص: 333⦘
تصدقت بها
(6)
.
(1)
الغُبَرِيُّ، هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
في نسختي (ل)، (هـ): مونة.
(4)
في نسخة (ل): فجاءني.
(5)
في نسخة (ل): فقال له الزبير: وما لك أن تمنعين.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9568).
9570 -
حدثنا إسماعيل القاضي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: قالت أسماء: كنت أخدم الزبير، وأسوس الفرس، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق، فأعطاه خادما، فكان يسوس الفرس
(2)
.
(1)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9568).
بيان الأخبار الناهية عن مناجاة الرجل صاحبه، ومعهما آخر، والدليل على أنه إذا أذن لهما، وطابت نفسه بذلك، جاز لهما [ذلك، وبيان الخبر المبيح لهما ذلك، إذا كانوا أكثر من ذلك]
(1)
(1)
ما بين المعقوفتين زيادة من نسختي (ل)، (هـ)، إلا كلمة (ذلك) الأولى والأخيرة، فالأولى ليست في هـ، والأخيرة بدلها:(ثلاثة)، وفوق الزيادة علامة (لا- إلى) في النسخة نفسها.
9571 -
حدثنا محمَّد بن عبد الملك، وَعلان القراطيسي
(1)
، قالا: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة
(2)
، عن أيوب، ح
(3)
.
قال الدقيقي
(4)
: وهو أيوب بن موسى
(5)
، عن نافع، عن ابن عمر،
⦗ص: 335⦘
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى
(6)
اثنان دون صاحبهما، ولا يقيم الرجل أخاه من مجلسِه، فيجلس فيه"
(7)
.
وقال الدقيقي: أخاه
(8)
.
(1)
هو علي بن عبد الله بن موسى، القراطيس، الواسطي، أبو الحسن، لقبه:(علان).
و (القراطيسي) نسبة إلى عمل القراطيس وبيعها انظر: الأنساب (4/ 464).
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(3)
حرف التحويل ليس في نسخة (ل).
(4)
هو محمَّد بن عبد الملك شيخ أبي عوانة في هذا الحديث.
(5)
ابن عمرو بن سعيد بن العاص، ومعنى كلام أبي عوانة: أن (أيوب) المهمل في رواية (علان القراطيسي) بينّه (محمَّد بن عبد الملك الدقيقي)، وهذا من دقة أبي عوانة رحمه الله في بيان ألفاظ الرواة.
(6)
في نسخة (ل): (يتناجان)، وهو خطأ.
(7)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم مناجاة الاثنين دون الثالث بغير رضاه (4/ 1717/ حديث رقم 36/ الثانية).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الاستئذان، باب لا يتناجى اثنان دون الثالث (11/ 81/ حديث رقم 6288).
فوائد الاستخراج:
- إيراد متن رواية شعبة، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية مالك عن نافع.
(8)
لم يتبين وجه هذه الزيادة.
9572 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا خلف
(1)
، قال: حدثنا غندر
(2)
، عن شعبة، عن أيوب بن موسى، [يحدث]
(3)
عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(4)
.
(1)
ابن سالم المخرمي، أبو محمَّد، المهلبي مولاهم، السندي.
(2)
غندر هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9571).
9573 -
حدثنا موسى بن إسحاق القواس، قال: حدثنا ابن نمير
(1)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون واحد"
(2)
.
(1)
ابن نمير هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9571).
فوائد الاستخراج:
- ذكر رواية عبد الله بن نمير، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية مالك عن نافع.
9574 -
حدثنا أبو عتبة الحجازي، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا عبيد الله
(1)
، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
عبيد الله هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9571).
9575 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن أيوب
(2)
، عن نافع، عن ابن عُمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كان ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما"
(3)
.
(1)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(2)
ابن موسى.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9571).
فوائد الاستخراج: ذكر رواية حماد بن زيد، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على =
⦗ص: 337⦘
= رواية مالك عن نافع.
9576 -
حدثنا أبو داوود الحراني، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد
(1)
، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان ثلاثة، فلا ينتج
(2)
اثنان دون صاحبهما"
(3)
.
(1)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): فلا يتناجا.
(3)
تقدم تخريجه، وفوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9571) ورقم (9575).
9577 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب: أن مالكا
(1)
حدثه، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون واحد"
(2)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، وهذا الطريق عند مسلم برقم (36).
9578 -
حدثنا الترمذي، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك
(1)
، بإسناده، مثله، إلا أنه قال:"لا يتناجى"
(2)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9571).
9579 -
حدثنا إسحاق بن سيّار، والحنفي
(1)
، قالا: حدثنا أبو عاصم،
⦗ص: 338⦘
عن ابن جريج، قال: سمعت نافعًا صلى الله عليه وسلم
(2)
يقول: قال عبد الله ابن عمر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتناجى اثنان دون الثالث
(3)
.
(1)
لم أقف على ترجمته، وهو غير (أبي بكر الحنفي) الآتي في حديث رقم (10316) ورقم (10599)، فذاك من شيوخ شيوخ أبي عوانة.
(2)
نافع هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9571).
9580 -
حدثنا الصغاني، قال: أخبرنا أبو النضر، [ح]
(1)
.
وحدثني أبو الأحوص صاحبنا
(2)
، قال: حدثنا قتيبة
(3)
، قالا: حدثنا الليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى إذا كان ثلاثة، أن يتناجى اثنان دون الثالث
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
هو إسماعيل بن إبراهيم بن الوليد، الإسفراييني.
(3)
قتيبة هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9571).
فوائد الاستخراج: ذكر رواية قتيبة، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية مالك عن نافع.
9581 -
حدثنا العباس بن عبد الله التَّرْقُفِي، قال: حدثنا عثمان ابن سعيد بن كثير بن دينار، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن نافع
(1)
، عن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان ثلاثة نفر، فلا يتناجى اثنان
⦗ص: 339⦘
دون الثالث"
(2)
.
(1)
نافع هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9571).
9582 -
حدثنا أبو أمية قال: حدثنا أبو نعيم، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
(1)
، قالا: حدثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن أبي وائل
(2)
، عن عبد الله قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنا ثلاثة نفر، أن يتناجى اثنان دون واحد، من أجل أنه
(3)
يحزنه، حتى يختلط بالناس
(4)
.
(1)
أبو بكر بن أبي شيبة هو موضع الالتقاء.
(2)
شقيق بن سلمة.
(3)
في نسخة (ل): (أن).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم مناجاة الاثنين دون الثالث بغير رضاه (4/ 1718/ حديث رقم 37).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الاستئذان- باب إذا كانوا أكثر من ثلاثة فلا بأس بالمسارة والمناجاة (11/ 82، 83 / حديث رقم 6290).
9583 -
حدثنا إدريس بن بكر، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو الأحوص
(1)
، قال: حدثنا منصور، بمثله
(2)
.
(1)
أبو الأحوص هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9582).
تنبيه: في نسخة (ل) جمع إسناد هذا الحديث مع الذي قبله.
9584 -
حدثنا موسى بن نصر الرازي
(1)
، قال: حدثنا جَرير، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا زهير أبو خيثمة
(2)
، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى رجلان دون الآخر".
زاد زهير في حديثه عن جرير: "حتى تختلطوا بالناس؛ (من)
(3)
أجل أن يحزنه"
(4)
.
(1)
أبو سهل، من أهل الري، ت (263) هـ.
قال ابن حبان وابن حجر: من عقلاء أهل الري، صدوق في الحديث.
انظر: الثقات (9/ 163)، واللسان (6/ 134/ ترجمة 461)، وكنيته ذكرها أبو عوانة في الحديث الآتي برقم (10248).
(2)
زهير -بن حرب- أبو خيثمة هو موضع الالتقاء.
(3)
ساقطة من الأصل ومن نسختي ل وهـ. وأثبتها من صحيح مسلم ليستقيم الكلام.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9582).
9585 -
حدثنا الحسن بن علي بن عفان، وابن أخي حسين الجعفي
(1)
، قالا: حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش
(2)
، عن شقيق، عن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كنتم ثلاثة فَلا يتناجى
⦗ص: 341⦘
اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك مما يُحزنه"
(3)
.
(1)
هو محمَّد بن عبد الرحمن بن الحسن بن علي الجعفي، الكوفي، نزيل دمشق.
(2)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9582). وهذا الطريق عند مسلم برقم (38).
9586 -
وحدثنا الحسن بن عفان [أيضًا]
(1)
، قال: حدثنا عبد الله ابن نمير، قال: حدثنا الأعمش
(2)
، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتناجى اثنان دون صاحبهما، فإنه يحزنه ذلك"
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9582)، ورقم (9586).
9587 -
حدثنا الصغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا عبيد الله ابن موسى، قال: أخبرنا الأعمش
(1)
، عن شقيق، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك يحزنه"
(2)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9582)، ورقم (9586).
9588 -
وحدثنا يوسف بن مُسَلَّم، قال: حدثنا عبيد الله ابن موسى، قال: أخبرنا شيبان، عن الأعمش
(1)
، بنحوه
(2)
، [ح]
(3)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9582)، ورقم (9586).
(3)
من نسخة (هـ).
9589 -
حدثنا أبو زيد مُشرّف بن سعيد الواسطي
(1)
ببغداد، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: حدثنا الأعمش
(2)
، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجين اثنان دون صاحبهما؛ فإن ذلك يحزنه"
(3)
.
(1)
مولى سعيد بن العاص ت (266) هـ.
وثقه الخطيب في تأريخه (13/ 224، 225/ ترجمة 7195)، وساق له هذا الحديث.
(2)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9582)، ورقم (9586).
9590 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش
(1)
، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما؛ فإن ذلك يحزنه"
(2)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9582)، ورقم (9586).
مبتدأ كتاب الطب والرقى
باب ذكر الأخبار المبيّنة أن العين حق، والدليل على أن عين الحاسد التي تضر المعيون، وإثبات الغَسل له على الذي يصيبه بعينه
(1)
(1)
كلمة (يصيبه بعينه) غير واضحة في نسخة (ل).
9591 -
حدثنا أبو داوود الحراني، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الوارث
(1)
، قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمَّد اشتكيت؟ قال: "نعم". قال: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس وعين يشفيك، بسم الله أرقيك
(2)
.
(1)
عبد الوارث هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطب والمرض والرقى (4/ 1718، 1719 / حديث رقم 40).
9592 -
حدثنا محمَّد بن يحيى حسن سهل بن محمَّد العسكري
(1)
، قال: حدثنا بشر بن هلال
(2)
، قال: حدثنا عبد الوارث، بمثله
(3)
.
(1)
لم أقف على ترجمته.
(2)
بشر بن هلال هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9591).
9593 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا نعيم بن حماد
(1)
، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمَّد
(2)
، عن يزيد بن الهاد، عن محمَّد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا اشتكى، رقاه جبريل، قال: بسم الله يُبرئك من كل داء يؤذيك، من شر حاسد إذا حسد، ومن كل ذي عين
(3)
.
(1)
ابن معاوية بن الحارث، الخزاعي، أبو عبد الله، المروزي.
(2)
عبد العزيز بن محمَّد هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطب والمرض والرقى (4/ 1718/ الحديث رقم 39).
9594 -
حدثنا السلمي، قال: حدثنا عبد الرازق
(1)
، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث، منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العين حق"، ونهى عن الوشم
(2)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطب والمرض والرقى (4/ 1719/ حديث رقم 41)، دون قوله:(ونهى عن الوشم).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب العين حق (10/ 203/ حديث رقم 5740) بمثل لفظ أبي عوانة، وطرفه في (5944).
فوائد الاستخراج: ذكر النهي عن الوشم.
9595 -
حدثنا أبو جعفر أحمد بن سعيد الدارمي، قال: حدثنا حبان بن هلال، وأحمد بن إسحاق، ومسلم
(1)
، قالوا: حدثنا وهيب ابن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العين حق، ولو كان شيء سابقًا القدر لسبقته
(2)
العين، وإذا استُغسلتم فاغسلوا"
(3)
.
(1)
ابن إبراهيم -كما في الحديث الآتي برقم (433) - وهو موضع الالتقاء.
(2)
في الأصل ونسخة (هـ): (لسبقه)، والتصويب من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطب والمرض والرقى (4/ 1719/ حديث رقم 42).
9596 -
حدثنا أبو الأزهر، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا وهيب
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
وهيب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9595).
9597 -
حدثنا أبو داوود الحراني رحمه الله، والصغاني، قالا: حدثنا مسلم بن إبراهيم
(1)
، قال: حدثنا وهيب، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
مسلم بن إبراهيم هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9595).
9598 -
ز- حدثنا بحر بن نصر الخولاني، قال: حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، قال: قال ابن شهاب: الغَسل الذي أدركنا
⦗ص: 346⦘
علماءنا
(1)
يصفونه: أن يؤتى الرجل الذي يَعِينُ صاحبه، بالقدح فيه الماء، فيُمسك به مرفوعًا من الأرض، فيدخل
(2)
يده اليمنى في الماء، فيصب على وجهه صبة واحدة في القَدَح، ثم يدخل يده اليسرى في الماء، فيغسل يده اليُمنى إلى المرفق بيده اليسرى صبة واحدة في القدح، ثم يدخل يده اليمنى في الماء، فيغسل يده اليسرى في القدح صبة واحدة إلى المرفق، ثم يدخل يديه جميعًا في الماء صبة واحدة في القدح، ثم يدخل يده اليمنى
(3)
، فيمضمض، ثم يمجه في القدح، ثم يدخل يده اليمنى، فيغترف من الماء، فيصب
(4)
على ظهر كفه اليمنى صبة [واحدة]
(5)
في القدح، ثم يدخل يده اليسرى، فيصب على مرفق يده اليمنى صبة واحدة في القدح وهو ثاني يده إلى عنقه، ثم يفعل مثل ذلك في مرفق يده اليسرى، ثم يفعل ذلك في ظهر قدمه اليُمنى من عند الأصابع، واليسرى كذلك، ثم يدخل يده اليسرى،
⦗ص: 347⦘
فيصب على ركبته اليمنى، ثم يفعل باليسرى، مثل ذلك، ثم يغمس داخله إزاره اليمنى في الماء، ثم يقوم الذي في يده القدح بالقدح
(6)
يصبّه على رأس المعيون من ورائه، ثم يكفي القدح على وجه الأرض
(7)
من ورائه
(8)
.
(1)
في نسخة (هـ): (علماؤنا)، وكذلك الأصل لكن يظهر أنه أصلحها.
(2)
هنا زيادة: (الذي يعين صاحبه)، في نسخة (هـ)، وعليها إشارة (لا- إلى)، وهي في رواية عقيل عن الزهري، الآتية.
(3)
كلمة (اليمنى) ساقطة من نسخة (ل).
(4)
في نسخة (ل): فيصبه.
(5)
من نسخة (ل).
(6)
كلمة (بالقدح) ساقطة من نسخة (ل).
(7)
في الأصل جاءت العبارة هكذا: (على وجه وجهه في الأرض)، لكن يبدو أنه ضبب على كلمة (وجهه في)، وأما في نسخة (هـ) فمضروب عليها.
(8)
هذا الأثر إسناده صحيح، وأخرجه أيضًا ابن أبي شيبة في مصنفه (8/ 58، 59 / حديث رقم 3647)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 13/ 470 - 471 / حديث رقم 6106) مختصرًا. وأخرجه البيهقي في سننه (9/ 352) مطولًا. كلهم من طرق عن الزهريّ.
قال ابن عبد البر: (وأحسن شيء في تفسير الاغتسال للمَعِين، ما وصفه الزهريّ) التمهيد (6/ 241، 242).
9599 -
ز- حدثنا ابن عزيز، قال: حدثنا سلامة، عن عقيل، عن الزهريّ
(1)
نحوه، وقال: الذي يعين صاحبه يده اليمنى
(2)
، وقال: فيمسك له مرتفعا [من الأرض]
(3)
، وقال: يغسل يده اليمنى
⦗ص: 348⦘
إلى المرفق
(4)
، وقال:[ثم يكفي القدح]
(5)
على وجه
(6)
الأرض [من ورائه]
(7)
.
(1)
في نسخة (ل) زيادة: (بإسناده)، ولا وجه لها هنا.
(2)
انظر التعليق في الحاشية الثامنة في الحديث السابق.
(3)
زيادة من نسخة (هـ). وعليها إشارة (لا- إلى) هي والزيادات الآتية.
(4)
جملة (وقال: يغسل يده اليمنى إلى المرفق) ساقطة من نسخة (هـ).
(5)
زيادة من نسخة (هـ).
(6)
في نسخة (هـ): (وجهه).
(7)
زيادة من نسخة (هـ).
وإسناد هذا الأثر ضعيف، من أجل شيخ أبي عوانة، لكن يتقوى بالإسناد الذي قبله.
بيان إثبات الأُخْذةِ
(1)
، وأن السحر حق، وصفة الأُخْذةَ، وما يعمل بها
(1)
الأُخْذة -بضم الهمزة- هي الكلام الذي يقوله الساحر. وقيل: خَرَزَة يرقي عليها.
أو هي الرقية نفسها.
قال الزمخشري: يقال: لفلانة أُخْذَة تُؤَخّذ بها الرجال عن النساء.
وقال ابن الأثير: التأخيذ: حبس السواحر أزواجهن عن غيرهن من النساء.
انظر: مقاييس اللغة (1/ 68)، والفائق (1/ 28)، والنهاية (1/ 28)، وفتح الباري (10/ 233).
9600 -
حدثنا أبو سعيد [عبد الرحمن]
(1)
البصري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، ح.
وحدثنا أبو الحسن الميموني، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام بن عروة
(2)
، عن أبيه، عن عائشة قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى كان يخيل إليه أن يصنع الشيء، ولم يصنعه
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب السحر (4/ 1719 - 1720/ حديث رقم 43 ورقم 44). مطولًا.
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب السحر (10/ 221، =
⦗ص: 350⦘
= 222 / حديث رقم 5763) وأطرافه في (3175، 3268، 5766، 5765، 6063، 6391).
9601 -
وحدثنا الميموني، قال: حدثنا القواريري
(1)
، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، بمثله
(2)
.
(1)
هو عبيد الله بن عمر بن ميسرة، أبو سعيد، البصري، نزيل بغداد.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9600).
9602 -
حدثنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أنس ابن عياض، عن هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم طُبَّ
(2)
، حتى إنه ليُخيل إليه قد صَنَع الشيء، وما صنعه، وإنه دعا فيه، ثم قال: "أشَعرْتِ أن الله عز وجل [قد]
(3)
أفتاني فيما استفتيته فيه"؟
⦗ص: 351⦘
فقالت عائشة: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: "جاءني رجلان
(4)
فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب قال: من طبه؟ قال: لَبِيد بن الأعْصَم
(5)
، قال: في ماذا؟ قال: في مُشْط
(6)
ومُشَاقة
(7)
، وجُفّ طلعَة ذَكَر
(8)
، قال: فأين
⦗ص: 352⦘
هو؟ قال: في ذَرْوان
(9)
، وذَرْوان بئر في بني زريق، قالت عائشة: فأتاها رسول الله ثم رجع إلي، فقال: والله لكأنّ ماءها نُقَاعة الحناء
(10)
، ولكأنّ نخلها رؤوس الشياطين"
(11)
.
(1)
هشام هو موضع الالتقاء.
(2)
أي سُحِرَ. يقال: طب الرجل -بالضم- إذا سُحِرَ.
والطب -مثلثة الطاء- من الأضداد، تطلق على السحر، وعلى العلاج منه ومن غيره.
وكني عن (السحر) بالطب كما كني عن اللديغ بالسليم.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 43) و (3/ 176)، والفائق (2/ 353)، والأضداد للحسن بن محمَّد الصغاني (ضمن مجموعة كتب في الأضداد ص 237 رقم 553)، والقاموس المحيط (3/ 50)، وفتح الباري (10/ 228، 229).
(3)
من نسخة (ل).
(4)
هما جبريل وميكائيل، انظر الفتح (10/ 228)، وسيأتي في الحديث رقم (441) بلفظ: ملكان.
(5)
لبيد -بفتح اللام وكسر الموحدة، بعدها تحتانية ساكنة، ثم مهملة -ابن الأعصم- بوزن أحمر -من بني زريق- بزاي قبل الراء، مصغر -بطن من الأنصار مشهور من الخزرج. انظر الفتح (10/ 226)، انظر آخر الحديث رقم (9604).
(6)
المشط- مثلثة الميم وسكنة المعجمة، وقد يضم ثانيه مع ضم أوله فقط- هو الآلة المعروفة التي يسرح بها شعر الرأس واللحية، وهذا هو المشهور.
انظر: لسان العرب (6/ 4209)، والقاموس (4/ 246)، وفتح الباري (10/ 229).
(7)
المشاقة -بضم الميم- هي المشاطة، وهي ما يسقط من الشعر عند المشط.
وقد جاء اللفظان في الرواية، فلفظ (المشاقة) جاء في صحيح البخاري (برقم 3268)، وجاء لفظ (المشاطة) في الصحيحين، انظر تخريج الحديث رقم (5600).
انظر: الفائق (2/ 353)، والنهاية (4/ 334)، وفتح الباري (10/ 232).
(8)
جُفّ الطلعة: وعاء طلع النخل، وهو الغشاء الذي يكون عليه، ويطلق على الذكر والأنثى، فلهذا قيده في الحديث بالذَّكر.
انظر: الفائق (1/ 219) و (2/ 353)، والنهاية (1/ 278)، وشرح النووي على صحيح مسلم (14/ 398).
(9)
(ذروان) -بفتح الذال المعجمة، وسكون الراء- هكذا جاء في معظم روايات البخاري، وجاء في جميع نسخ صحيح مسلم:(في بئر ذي أروان).
ورجح النووي رواية مسلم.
وجمع ابن حجر بين الروايتين بأن الأصل: (بئر ذي أروان)، ثم لكثرة الاستعمال سهلت الهمزة فصارت:(ذروان)، ثم قال:(ويؤيده أن أبا عبيد البكري صوب أن اسم البئر: (أروان) بالهمز، وأن من قال:(ذروان) أخطأ، وعقب عليه الحافظ بقوله:(وقد ظهر أنه ليس بخطأ على ما وجهته) اهـ. انظر: شرح النووي (14/ 399)، وفتح الباري (10/ 229، 230).
(10)
(نقاعة) -بضم النون وتخفيف القاف (الحناء) -بالمد- معروف. أي: لون ماء البئر لون الماء الذي ينقع فيه الحناء. ونقاعة كل شيء: الماء الذي ينقع فيه.
انظر: القاموس (4/ 429)، وفتح الباري (10/ 230).
(11)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9600).
فوائد الاستخراج: ذكر موضع البئر.
9603 -
حدثنا محمَّد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا هشام بن عروة
(1)
، بإسناده مثل حديث
⦗ص: 353⦘
أبي ضَمْرة
(2)
، إلى قوله: في بئر ذي أروان. قال: فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجع أخبر عائشة، فقال:"وكأنّ نخلها رؤوس الشياطين، وكأنّ ماءها نقاعة الحناء. فقلت: يا رسول الله، فأخرجه للناس، فقال: "أما الله
(3)
فقد شفاني، وخشيت أن يثور
(4)
على الناس منه شر"
(5)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(2)
هو: أنس بن عياض.
(3)
كان في الأصل: (أما والله) لكنه ضبب على حرف الواو، وصوبه في الحاشية فقال: صوابه: (أمَّا الله). وفي نسخة (هـ): (أما والله). وعليها ما يشبه التصحيح. وجاءت هذه الرواية (أما والله) في بعض روايات البخاري (حديث رقم 5765). ولا أدري ما توجيهها، إلا أني وجدت في الطبعة التي عليها عمدة القاري -كتاب الطب، باب هل يستخرج السحر (17/ 424):(أما والله فقد شفاني الله). فإن ثبتت فيستقيم الكلام.
(4)
في نسخة (ل): (أن أثور).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9600).
9604 -
حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان [بن عيينة]
(1)
قال: حدثنا هشام بن عروة
(2)
، عن أبيه، عن عائشة، قالت: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا
(3)
يخيّل إليه أنه يأتي
⦗ص: 354⦘
أهله، ولا يأتيهم، قالت: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما علمت أن الله عز وجل أفتاني في أمر استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فجلس أحدهما عند رجلي، والآخر عند رأسي، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: فيم؟ قال: في جُفّ طَلعَة ذكر، في مُشْط ومُشَاقَة، تحت رَعُوفَة
(4)
في بئر ذروان. قالت: فجاءها، فقال: هذه البئر التي أريتها، كأنّ رؤوس نخلها رؤوس الشياطين، وكان ماءها نُقَاعة الحنُّاء. قالت عائشة: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم[به]
(5)
فأخرج، قالت عائشة: فقلت: يا
⦗ص: 355⦘
رسول الله، فهلا نشرت
(6)
؟ فقال: "أما الله
(7)
فقد شفاني، وأما أنا فأكره أن أثير على الناس منه شرا".
قالت
(8)
: ولبيد بن الأعصم رجل من بني زُريق حليف اليهود
(9)
.
قال سفيان: وكان عبد الملك بن جريج حدثناه أولًا، قبل أن نلقى هشامًا
(10)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(3)
سيأتي في الحديث رقم (9605) أنها ستة أشهر.
(4)
فيها روايات أخرى، منها:(راعوفة) -بزيادة ألف بعد الراء- و (أرعوفة) و (رعوثة) -بمثلثة بدل الفاء- و (زعوبة) بزاي وموحدة.
قال أبو عبيد: (راعوفة البئر: صخرة تترك في أسفل البئر إذا احتفرت، تكون ثابتة هناك، فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقي عليها. ويقال: بل هو حجر ناتئ في بعض البئر، يكون صلبًا لا يمكن حفره، فيترك على حاله. ويقال: هو حجر يكون على رأس البئر يقوم عليه المستقي). اهـ.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 268)، والفائق (1/ 219)، والنهاية (2/ 235)، وفتح الباري (10/ 234).
(5)
زيادة يقتضيها السياق، وقد سقطت من الأصل ونسختي ل وهـ. لكنها ثابتة في صحيح البخاري من رواية الحميدي عن سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، به، وهي نفس طريق أبي عوانة في هذا الحديث.
(6)
النُّشرة -بالضم- ضرب من الرقية والعلاج، يعالج به من يظن أن به سحرًا أو مسًّا من الجن، سميت بذلك لأنه يكشف بها عنه ما خالطه من الداء.
انظر: النهاية (5/ 54)، وفتح الباري (4/ 372).
(7)
انظرها في الحديث السابق.
(8)
هكذا في الأصل، ونسخة (هـ)، وصحيح البخاري، وفي نسخة (ل):(قال)، ولعله سبق قلم. والله أعلم. وانظر فوائد الاستخراج.
(9)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9600)، وزيادة: (قالت: ولبيد
…
) ليست عند مسلم، وهي عند البخاري برقم (6063).
(10)
طريق ابن جريج أخرجها البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب هل يستخرج السحر (10/ 232 / حديث رقم 5765) قال: حدثني عبد الله بن محمَّد، قال سمعت ابن عيينة، يقول: أول من حدثنا ابن جريج، يقول: حدثني آل عروة، فسألت هشامًا عنه؟ فحدثنا عن أبيه، عن عائشة
…
الخ.
فوائد الاستخراج:
- تبيين مهمل، وهو سفيان.
- ذكر رعوفة البئر. =
⦗ص: 356⦘
= - بيان أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج السحر من البئر.
- زياده لفظ: (فهلا نشرت)، أما رواية مسلم ففيها (أفلا أحرقته) وفي رواية أخرى:(فأخرجه).
- بيان أن لبيد بن الأعصم رجل من بني زريق حليف اليهود، وعند مسلم ورد لفظ:(سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي، من يهود بني زريق).
قال ابن حجر: (ويحتمل أن يكون قيل له: يهودي لكونه كان من حلفائهم، لا أنه كان على دينهم). اهـ. الفتح (10/ 226).
9605 -
حدثنا الحسن بن أبي الربيع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن هشام [بن عروة]
(1)
، عن أبيه، عن عائشة قالت: جلس النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر يرى أنه يأتي، ولا يأتي، فأتاه
(2)
ملكان، فجلس أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال أحدهما للآخر: ما له؟ قال: مطبُوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن أعصم، قال: فيم؟ قال: في مشط ومشاقة، في جُف طلعة، في بئر ذروان
(3)
تحت رعوفة، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من نومه، فقال: "أي عائشة،
⦗ص: 357⦘
ألم تري
(4)
أن الله عز وجل أفتاني فيما استفتيته؟ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البئر، فأمر به فأخرج فقال: هذه البئر التي أريتها والله لكأنّ ماءها نُقاعة الحناء، وكأن
(5)
رؤوس نخلها رؤوس الشياطين". فقالت عائشة: لو أنك -كأنها تعني أن ينتشر- فقال: "أمّا الله فقد عفاني، وأكره أن أثير على الناس منه
(6)
شرا"
(7)
.
أما قوله: "رعوفة"
(8)
: الحجر الذي في البئر في أسفله، يقع عيها الدلو
(9)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء، وما بين المعقوفتين من نسخة (ل).
(2)
ساقط حرف الهاء من هذه الكلمة في الأصل.
(3)
في نسخة (ل): (ثروان)، وعلى حرف الثاء ضبة، وفي نسخة (هـ) أخرج خرجه فوق كلمة (ذروان)، كتب في الحاشية:(نروان). وانظر التعليق عليها في الحديث رقم: (5602).
(4)
في الأصل ونسخة (هـ): (ألم ترين)، والتصويب من نسخة (ل).
(5)
في نسخة (ل): ولكأن.
(6)
في نسخة (ل): منها.
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9600).
(8)
في نسخة (ل): في رعوفة.
(9)
تقدم مزيد بيان لمعنى كلمة (رعوفة) في الحديث رقم (9606).
فوائد الاستخراج:
- بيان المدة التي سُحِرها النبي صلى الله عليه وسلم.
- عرض عائشة على النبي صلى الله عليه وسلم أن ينتشر.
بيان صفة السم
(1)
الذي سمّ به النبي صلى الله عليه وسلم، والدليل على كراهية شرب الدواء الذي فيه السّم
(1)
مثلَّثة السين، كما في القاموس المحيط (مادة: سمم) وشرح النووي على مسلم (14/ 179) وزاد النووي "الفتح أفصح".
9606 -
حدثنا أبو الأزهر أحمد بن منيع النيسابوري، قال: حدثنا روح ابن عبادة
(1)
، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت هشام بن زيد قال: سمعت أنس ابن مالك يحدث: أن يهودية
(2)
جعلت سمًّا في لحم، ثم أتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:"إنها جعلت فيه سمًّا"، قالوا: يا رسول الله، ألا نقتلها؟ قال:"لا" قال: فجعلت أعرف ذلك
(3)
في لَهَوات
(4)
⦗ص: 359⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم
(5)
.
(1)
روح بن عبادة هو موضع الالتقاء.
(2)
هي زينب بنت الحارث، أخت مرحب اليهودي، ذكر ذلك ابن إسحاق، وابن سعد، والبيهقي، والنووي، وابن العراقي، وابن حجر، وغيرهم.
انظر: سيرة ابن هشام (3/ 370)، والطبقات الكبرى (2/ 201، 202)، ودلائل النبوة للبيهقي (4/ 463)، وشرح النووي على صحيح مسلم (14/ 179)، والمستفاد من مبهمات المتن والإسناد (3/ 1655/ حديث رقم 669)، وفتح الباري (7/ 497).
(3)
في نسخة (ل): ذاك.
(4)
جمع لهاة، وهي اللحمات في سقف أقصى الفم.
النهاية في غريب الحديث (4/ 284).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب السم (4/ 1721/ حديث رقم 45)، وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الهبة، باب قبول هدية المشركين (5/ 230 / حديث رقم 2617).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية روح بن عبادة، ومسلم ساق إسنادها، وذكر أولها، وأحال بالباقي على رواية خالد بن الحارث، عن شعبة.
9607 -
حدثنا أبو سليمان داود
(1)
-إمام مسجد طَرَسوس
(2)
-، قال: حدثنا غَسان بن المفضَّل الغلَّابي
(3)
، قال: حدثنا خالد بن الحارث
(4)
، عن شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك: أن امرأة يهودية أتت
⦗ص: 360⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة، فأكل منها
(5)
، فجئ بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألها عن ذاك
(6)
، قالت: أردت لأقتلك، قال:"ما كان الله عز وجل ليسلطك على ذاك" أو قال: "علي"، قالوا: ألا نقتلها يا رسول الله؟ قال: "لا"، قال: فما زلتُ أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم
(7)
.
قال أبو عوانة: لم أر أحدًا أحسن صلاة من داوود، [وكان يلقب بداوود لا يصلى؛ وذاك أن والدته سألته أن يصلي فقال: إما أن أسبح، وإما أن أصلّي، فقالت: سبّح ثم سألته الصلاة]
(8)
.
(1)
لم أقف على ترجمته، وبيض لاسم أبيه في نسخة (ل).
(2)
طرسوس -بفتح أوله وثانيه، وسينين مهملتين بينهما واو ساكنة، ويقول الأصمعي: بضم أوله وإسكان ثانيه- مدينة بثغور الشام، بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم.
انظر: معجم ما استعجم (3/ 890)، ومعجم البلدان (4/ 60).
(3)
أبو معاوية، البصري، سكن بغداد، ت / 219 هـ.
وثقه ابن معين، والدارقطني.
و-الغلّابي- مثقل اللام، وكذا ضبطه السمعاني، وردّ عليه ابن الأثير وبين أنه مخفف اللام، وكذا قال ابن ناصر الدين.
انظر: تاريخ بغداد (12/ 328، 329 / ترجمة 1769)، والأنساب (4/ 321)، واللباب (2/ 396)، وتوضيح المشتبه (6/ 395).
(4)
خالد بن الحارث هو موضع الالتقاء.
(5)
في نسخة (ل): منه.
(6)
في نسخة (ل): ذلك.
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9606).
(8)
زيادة من نسخة (ل).
9608 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا أبو معاوية، وكيع [بن الجراح]
(1)
، ويعلى، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن تحسى
(2)
سُمّا، فقتل نفسه، فسمّه في يده يتحسّاه في
⦗ص: 361⦘
نار جهنّم خالدًا مخلدًا فيها أبدا"
(3)
.
(1)
وكيع بن الجراح هو موضع الالتقاء. وما بين المعقوفتين من نسخة (ل).
(2)
تحسّى -بمهملتين، بوزن: تغدّى- أي تجرّع.
وقال ابن فارس: (حسو/ي) الحاء والسين والحرف المعتلّ، أصل واحد، ثم يشتق منه، وهو حسو الشيء المائع، كالماء واللبن. =
⦗ص: 361⦘
= انظر: مقاييس اللغة (2/ 58)، وفتح الباري (10/ 248).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الإيمان" باب غلظ قتل الإنسان نفسه (1/ 103، 104/ حديث رقم 175).
وأخرجه البخاري صحيحه -كتاب الطب، باب شرب السمّ والدواء به (10/ 247/ حديث رقم 5778)، وطرفه في (1365).
تنبيه: آخر هذا الحديثِ يخالفُ الثابتَ والمستقرَ عند أهل السنة من أن مرتكب الكبيرة لا يخلّد في النار إذا مات موحّدا، ولذا اختلف العلماء في تأويل هذا الحديث، وأولى ما حمل عليه هذا الحديث ونحوه من أحاديث الوعيد، أن المعنى المذكور جزاء فاعل ذلك إلا أن يتجاوز الله تعالى عنه.
انظر: فتح الباري (3/ 237، 238)، و (10/ 248)، ولوامع الأنوار (1/ 370، 371).
9609 -
حدثنا محمَّد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا وكيع [بن الجراح]
(1)
، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قتل نفسه بسُمٍّ؛ فسمُّه في يده يتحسَّاه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا"
(2)
.
(1)
وكيع بن الجراح هو موضع الالتقاء. وما بين المعقوفتين من نسخة (ل).
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9608).
بيان الرُّقى الذي
(1)
[كان]
(2)
يرقي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا اشتكى إنسان أو دخل على مريض، وأنه كان إذا رقاه مسّه
(3)
بيمينه
(1)
هكذا في كل النسخ، وكلمة (الرقى) ضَبَطتها من نسخة (ل).
(2)
من نسخة (ل).
(3)
في نسخة (ل): مسحه.
9610 -
حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا عبيد الله ابن موسى
(1)
، قال أخبرنا إسرائيل
(2)
، عن منصور، و
(3)
إبراهيم، عن مسلم ابن صبيح، عن مسروق، عن عائشة، ح.
وحدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، و
(4)
مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عوّذ أحدا قال: "أذهب البأس
(5)
رب الناس، واشف أنت الشاف، لا شفاء إلا
⦗ص: 363⦘
شفاؤك، شِفاءً لا يغادرُ سقمًا"
(6)
، كذا قال عمار.
(1)
عبيد الله بن موسى هو موضع الالتقاء في الطريقين.
(2)
ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
(3)
في الأصل ونسخة (هـ): (عن)، والتصويب من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(4)
في الأصل ونسخة (هـ): (عن)، والتصويب من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(5)
قال ابن فارس: (بأس) الباء والهمزة والسين أصل واحد: الشدة وما ضارعها. معجم =
⦗ص: 363⦘
= مقايس اللغة (1/ 328).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الإِسلام، باب استحباب رقية المريض (4/ 1721/ حديث رقم 48 / الثانية).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب المرضى، باب دعاء العائد للمريض (10/ 131/ حديث رقم 5675)، وأطرافه في (5743، 5744، 5750).
9611 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا عارم، ح.
وحدثنا أبو أمية: قال: حدثنا سريج بن النعمان
(1)
، قالا
(2)
: حدثنا أبو عوانة
(3)
، عن منصور، عن إبراهيم عن مسروق، عن عائشة: أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُتِي بالمريض قال: "أذهب البأس ربّ الناس،
⦗ص: 364⦘
واشف أنت الشاف، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادرُ سقمًا"
(4)
.
(1)
في الأصل ونسختي ل وهـ: (سريج بن يونس)، لكنه في الأصل عليه خرجه ومكتوب في الحاشية:(لعله ابن النعمان)، وفي نسخة (هـ) ضبة فوق كلمة يونس.
وبتتبعي لشيوخه وتلاميذه في الجزء الذي أحققه، ومقابلة ذلك مع تهذيب الكمال تبيّن أن الراجح:(سريج بن النّعمان) فأثبتّه في المتن.
وسريج بسين مهملة، وجيم. (الإكمال لابن ماكولا 4/ 271)، وتوضيح المشتبه (5/ 324).
وهو أبو الحسن، الجوهري، البغدادي، ت / 217 هـ، واسم جده: مروان.
(2)
في الأصل: (قال) وعليها خرجه، والتصويب من نسختي ل، وهـ.
(3)
أبو عوانة هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9610)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (47).
9612 -
حدثنا ابن أبي الدنيا
(1)
، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا جرير
(2)
، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المريضَ يدعوَ له، قال:"أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافِ، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادرُ سقمًا"
(3)
.
(1)
هو عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان، القرشي مولاهم، أَبو بكر البغدادي.
(2)
جرير هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9610)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (48).
9613 -
حدثنا الحسن بن عفان، قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا الأعمش
(1)
، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض إنسان من أهله مسحه بيده، ثم قال:"أذهب البأس رب الناس، اشفِ وأنت الشافِ، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا". قالت عائشة: فلما ثقل أخذت بيده اليمنى، فجعلت أمسحه بها، وأقولهن، فانتزع يده منّي وقال:"اللهم اغفر لي وارحمني، واجعلني في الرفيق"
(2)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9610)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (46).
9614 -
حدثنا الصغاني، قال: أخبرنا محمد بن سابق
(1)
، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة
(2)
، عن الأعمش
(3)
، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض إنسان من أهله مسحه بيمينه وقال: "أذهبِ البأس رب النّاس، اشفِ وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا". قالت عائشة: فلما ثقل أخذت بيده اليمنى، فجعلت أمسحه بها، وأقول هذا، فنزعها، وقال:"اللهم اغفر لي واجعلني مع الرَّفيق"
(4)
.
كذا رواه جرير، عن الأعمش: بيمينه، وزاد: فذهبت أنظر، فإذا قد قضى صلى الله عليه وسلم
(5)
(6)
.
(1)
التميمي، أَبو جعفر أو أَبو سعيد، البزار، الكوفي، نزيل بغداد، ت /213 هـ.
(2)
هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، -واسمه: ميمون- بن فيروز، الهمداني، أَبو سعيد الكوفي.
(3)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9610)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (46).
(5)
كلمة (قضى) قال فيها الأزهرى: (القضاء في اللغة على وجوه، مرجعها إلى: انقضاء الشيء وتمامه، كل ما أُحْكِم عملُه، أو أُتِمّ، أو خُتِم، أو أُدِّي، أو أُوْجِب، أو أُنْفِذ، أو أُمْضِي، فقد قضى، وقد جاءت هذه الوجوه كلها في الحديث).
وقال ابن فارس: وسميت المنيّة قضاءً لأنه أمر ينفذ في ابن آدم وغيره.
انظر: مقاييس اللغة (5/ 99)، والنهاية (4/ 78).
(6)
هذا المعلق وصله مسلم في صحيحه برقم (46) من كتاب السلام.
9615 -
حدثنا أَبو عبيد الله الوراق
(1)
، قال: حدثنا يحيى ابن حماد
(2)
، قال: حدثنا أَبو عوانة، عن سليمان
(3)
، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى الإنسان منّا، مسحه بيمينه، وقال:"أذهِب البأس رب النّاس، اشف أنت الشافِ لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا"، فلما ثقل، أخذت بيمينه، فمسحته بها، فقلت: أذهب الباس رب الناس، فنزع يده من يدي وقال:"اللهم اغفر لي، واجعلني في الرفيق"، فما علمت بموته حتّى وجدتُ ثقله
(4)
.
(1)
هو حماد بن الحسن بن عنبسة، الورَّاق النهشلي، البصري، نزيل سامراء.
(2)
ابن أبي زياد، الشيباني، مولاهم البصري، ختن أبي عوانة.
(3)
سليمان -الأعمش- هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9610)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (46).
9616 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داوود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن الأعمش، قال: سمعت أبا الضحى، يحدث عن مسروق، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضًا مسح وجهه وصدره، أو قال: مسح على صدره، وقال: "أذهِب البأس رب الناس، اشف أنت الشافِ لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا
⦗ص: 367⦘
يغادر سقمًا"، فلما كان مرضه الذي مات فيه، جعلت آخذ يده لأجعلها على صدره، وأقول هذه المقالة، فانتزع يده مني وقال: "اللهم أدخلني الرفيق الأعلى"
(2)
.
رواه غندر، وابن أبي عدي
(3)
، عنه أيضًا
(4)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9610)، وهذا الطريق عند مسلم برقم:(46 / الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية شعبة، ومسلم ساق إسنادها، وبين أن فيها:(مسحه بيده).
(3)
هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي.
(4)
عند مسلم برقم (46 / الثانية).
9617 -
حدثنا السُّلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى أحد، مسحه بيمينه، ثم قال:"أذهِب البأس رب النّاس، واشف أنت الشافِ لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا"
(2)
.
(1)
الثوري هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9610)، وهذا الطريق عند مسلم برقم:(46 / الثانية).
9618 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة
(1)
، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم-كان يُعوِّذ
(2)
بعض أهله
(3)
يمسحه بيمينه: "أذهِب البأس رب النّاس، واشف أنت الشافِ لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا".
فذكرته
(4)
لمنصور، فحدثني عن إبراهيم، عن مسروق، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
(5)
.
(1)
أَبو بكر بن أبي شيبة هو موضع الالتقاء.
(2)
إعجامها من نسخة (ل) وصحيح البخاري، انظر تخريج الحديث (9610).
قال ابن فارس: (عوذ) العين والواو والذال أصل صحيح يدل على معنى واحد، وهو الالتجاء إلى الشيء، ثم يحمل عليه كل شيء لصق بشيء أو لازمه. مقاييس اللغة (4/ 183).
(3)
قال ابن حجر: لم أقف على تعيينه (10/ 207).
(4)
القائل هو سفيان الثوري، كما هو واضح عند مسلم.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9610)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (46/ الثانية).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية أبي بكر بن أَبي شيبة، ومسلم ساق إسنادها، ونبّه على قول سفيان الذي في آخر الحديث.
9619 -
حدثنا أَبو داود الحراني، قال: حدثنا محاضر، قال: حدثنا
⦗ص: 369⦘
هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي: "امسح البأس رب النّاس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت"
(2)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب استحباب رقية المريض (4/ 1723/ حديث رقم 49).
9620 -
حدثنا عيسى بن أحمد البلخي، قال: حدثنا النضر ابن شميل، قال: أخبرنا هشام بن عروة
(1)
، [قال:]
(2)
أخبرني أبي، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقي يقول: "امسح البأس رب النّاس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت"
(3)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (6919).
9621 -
حدثنا محمد بن عمران الهَمذاني
(1)
، قال: حدثنا القاسم ابن الحكم العُرَني
(2)
، قال: حدثنا القاسم بن مَعْن
(3)
، قال: حدثنا هشام
⦗ص: 370⦘
ابن عروة
(4)
، عن أبيه عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بمثله
(5)
.
(1)
اسم جده: حبيب بن القاسم، القرشي، إمام مسجد جامع همذان.
(2)
-بضم المهملة وفتح الراء، بعدها نون- أَبو أحمد الكوفي، قاضي همذان.
و (العرني) -بضم العين وفتح الراء المهملتين وفي آخرها نون- نسبة إلى عرينة، وهي قبيلة من بجيلة. الأنساب (4/ 182، 183).
(3)
ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، المسعودي الكوفي، أَبو عبد الله، توفي =
⦗ص: 370⦘
= سنة /175 هـ.
وثّقه الأئمة، منهم: ابن سعد، وأحمد، وأبو داود، وأبو حاتم، وابن حجر.
انظر: الطبقات الكبرى (6/ 384)، والجرح والتعديل 7/ 120، 121 /ترجمة 687)، وتهذيب الكمال (23/ 449 - 451 /ترجمة 4827)، وتقريب التهذيب (795/ ترجمة 5532).
(4)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9619).
9622 -
حدثنا أَبو إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا مُعَلَّى بن أسد، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار
(1)
، قال: حدثنا هشام بن عروة
(2)
، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "امسح البأس رب النّاس، لا شافي له إلا أنت"
(3)
.
(1)
الدبّاغ، البصري، مولى حفصة بنت سيرين.
(2)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9619).
9623 -
حدثنا الميموني، قال: حدثنا القواريري، ح.
وحدثنا يوسف القاضي قال: حدثنا محمد بن أبي بكر، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان
⦗ص: 371⦘
النبي صلى الله عليه وسلم يرقي يقول: "امسح البأس رب النّاس، بيدك الشفاء، لا يكشف الكرب إلا أنت"
(2)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9619).
بيان الإباحة أن ينفث المتعوذ
(1)
على المريض إذا عوَّذه
(2)
، وصِفَة مسح اليد إذا تعوّذ بالمعوذتين، وقراءة:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في كفّه
(1)
هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ)، ولعل الأولى حذف حرف التاء.
(2)
كلمة (إذا عوذه) ساقطة من نسخة (ل)، وبقية لفظ عنوان الباب فيها كما يلي:(وصفة المسح، وقل هو الله أحد).
9624 -
حدثنا أَبو بكر عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم
(1)
، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن
(2)
زهير بن محمد، عن هشام ابن عروة
(3)
، عن أبيه عن عائشة أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى، جاءه جبريل، فيعوّذه وينفثُ عليه، ويمسح عنه بيده، ويقول: بسم الله يُبرئك
(4)
من كل داء، ومن شر حاسد إذا حسد، ومن شر كل ذي عين،
⦗ص: 373⦘
قالت: فلما كان وجَع النبي صلى الله عليه وسلم الذي قبضَه الله فيه، كنت أعوّذه بهؤلاء الكلمات، وأمسح عنه بيمين النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنها أعظم بركة
(5)
.
رواه مسلم، عن سريج بن يونس، ويحيى بن أيوب، عن عباد بن عباد، عن هشام، بإسناده
(6)
: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات، وذكر الحديث
(7)
.
(1)
المصري.
قال ابن عدي: "يحدث عن الفريأبي وغيره بالأباطيل"، وذكر له عدة أحاديث ثم قال:"هذا إما أن يكون مغفلًا، لا يدري ما يخرج من رأسه، أو يتعمّد؛ فإني رأيت له غير حديث مما لم أذكره أيضًا هاهنا غير محفوظ". اهـ. ونقل الذهبي وابن حجر كلام ابن عدي ولم يزيدا عليه.
(2)
في نسخة (ل): (قال: حدثني).
(3)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسخة (ل): نبريك.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السَّلام، باب رقية المريض بالمعوذات والنفث (4/ 1723 /حديث رقم 50).
وأخرجه البخاري في صحيحه-كتاب فضائل القرآن -باب فضل المعوذات (9/ 62 /حديث رقم 5016)، وأطرافه في (4439، 5735، 5751).
فوائد الاستخراج:
- زيادة ذكر قصة جبريل.
- بيان ما كانت تعوذه به.
- بيان أنها كانت تمسحه بيده اليمنى.
(6)
كلمة (بإسناده) ساقطة من نسخة (ل)، وفيها كلمة:(بنحوه)، وبقية الكلام ساقط إلى قوله:(وذكر الحديث).
(7)
انظر تخريج الحديث السابق.
9625 -
حدثنا محمد بن خلف بن صالح التيمي، بالكوفة
(1)
، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك
(2)
، ح.
⦗ص: 374⦘
وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب: أن مالكا
(3)
أخبره، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى، يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أنا أقرأ عليه، وأمسح عنه بيده رجاء بركتها
(4)
.
(1)
كلمة: (الكوفة) ساقطة من نسخة (ل).
(2)
مالك هو موضع الالتقاء.
(3)
مالك هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9624).
9626 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: حدثني مالك [ابن أنس]
(2)
، و
(3)
يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أخبرهم عن عروة، أن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى، يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أنا أقرأ عليه، وأمسح عليه بيده رجاء بركتها
(4)
.
قال أَبو عوانة
(5)
قوله: رجاء بركتها [لا يقوله]
(6)
⦗ص: 375⦘
إلا مالك.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
زيادة من نسخة (ل).
(3)
في الأصل ونسخة (هـ): (عن)، والتصويب من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9624)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (51) و (51/ الثانية).
(5)
كلمة (قال أَبو عوانة) ساقطة من نسخة (ل).
(6)
زيادة من نسخة (ل).
9627 -
حدثنا بحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب
(2)
، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة، أن عائشة أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى، نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9624)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (51 /الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية يونس بن يزيد، ومسلم ساق إسنادها وأحال على رواية مالك عن الزهري، ونبّه على أنّ (رجاء بركتها) ليست إلا في رواية مالك.
9628 -
حدثنا محمد مُهل الصنعاني، قال: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفث في مرضه الذي مات فيه بالمعوذات، ويمسح بيده
(2)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9624)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (51/ الطريق الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية معمر، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على =
⦗ص: 376⦘
= رواية مالك، ونبّه أن كلمة (رجاء بركتها) ليست لا في رواية مالك.
9629 -
حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج
(1)
، [قال:]
(2)
أخبرني زياد بن سعد، أن ابن شهاب أخبره، أن عروة بن الزبير أخبره، أن عائشة أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى، نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده، قالت: فلمّا اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه الذي مات فيه، طفقت أنفث عليه بالمعوّذات التي كان ينفُث بها على نفسه، وأمسحُ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9624).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية ابن جريج، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية مالك، ونبه على أنه ليس فيها كلمة:(رجاء بركتها).
- تصريح الزهريّ بالسماع.
9630 -
حدثنا ابن عزيز، قال: حدثني سلامة، عن عقيل، عن الزهري
(1)
، بمثله، وأمسح بيده عنه
(2)
.
(1)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9624).
9631 -
حدثنا إسحاق بن سيار، قال: حدثنا أَبو عاصم
(1)
، عن ابن جريج، [قال:]
(2)
أخبرني زياد بن سعد، أن ابن شهاب أخبره، أن عروة أخبره، أن عائشة أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى، ينفث على نفسه بالمعوذات، فلما اشتكى شكواه الذي مات فيه، جعلت أنفث عليه بالمعوذات، وأمسح بيده عليه
(3)
.
⦗ص: 378⦘
بيان الإباحة أن يسترقى من العَيْن، والحُمَة
(4)
، والنَّمْلَة
(5)
، ويكره لغير هذه الثلاث
(1)
أَبو عاصم هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9624)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (51/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية أبي عاصم، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية مالك، ونبه على أنه ليس فيها جملة:(رجاء بركتها).
(4)
في نسخة (ل): (الحية)، والحُمَة -بضم المهملة وتخفيف الميم، وقد يشدد، وأنكره الأزهري- هي السُّم.
وقال الزمخشري -في موضع-: هي السّم، وقال في موضع آخر: الحُمة: فوعة السّم، وهي حرارته وفورته.
انظر: النهاية (1/ 446)، والفائق (3/ 60) و (4/ 26)، وفتح الباري (10/ 206).
(5)
النملة -بفتح النون وإسكان الميم-: قروح تخرج في الجنب وغيره.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 83، 84)، والفائق (4/ 26)، والنهاية (5/ 120).
وسيأتي قول وكيع في معناها في الحديث الآتي برقم (9644)، ولكنه مغاير لما في كتب الغريب والمعاجم.
9632 -
حدثنا الصغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا أَبو نعيم، ح.
وحدثنا الغزي، قال: حدثنا الفريابي، قالا: حدثنا سفيان، عن الشيباني
(1)
، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه
(2)
، عن عائشة قالت: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرّقية من كل ذي حُمَة
(3)
.
(1)
هو أَبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان (فيروز)، وهو موضع الالتقاء.
(2)
هو الأسود بن يزيد بن قيس، النخعي.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين =
⦗ص: 379⦘
= والنملة، والحمة والنظرة (4/ 1724/ حديث رقم 52).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب رقية الحية والعقرب (10/ 205/ حديث رقم 5741).
9633 -
حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي
(1)
، قال: حدثنا عباد
(2)
، عن الشيباني
(3)
، بمثله
(4)
.
(1)
هو العلاء بن هلال بن عمر، أَبو محمد الرقي.
(2)
ابن العوّام بن عمر، الكلأبي مولاهم، أَبو سهل الواسطي.
(3)
الشيباني هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9632).
9634 -
أخبرنا علوية
(1)
، قال: حدثنا محمد بن الصّلت
(2)
، قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود
(3)
، عن أبي إسحاق الشيباني
(4)
، بمثله
(5)
، [ح]
(6)
.
[روى علي بن حرب، حدثنا أسباط
(7)
، عن أبي إسحاق
(8)
،
⦗ص: 380⦘
بنحوه]
(9)
.
(1)
اسمه: علي بن إسماعيل بن الحكم، أَبو الحسن البزاز.
(2)
ابن الحجّاج، الأسدي مولاهم، أَبو جعفر، الكوفي الأصم.
(3)
الليثي، الكوفي، يقال: اسم أبيه: حازم.
(4)
أَبو إسحاق الشيباني هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9632).
(6)
زيادة من نسخة (هـ).
(7)
ابن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة، القرشي مولاهم، أَبو محمد.
(8)
الشيباني.
(9)
لم أقف على من وصله عن علي بن حرب، ورواه إسحاق بن راهويه وأحمد كلاهما عن أسباط به.
انظر: مسند إسحاق بن راهويه (3/ 876/ حديث رقم 1004، 1005)، والمسند (6/ 61، 62، 254).
تنبيه: الزيادة بين المعقوفتين من نسخة (ل).
9635 -
حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، قال: حدثنا أحمد ابن حنبل، قال: حدثنا هُشيم
(1)
، قال: حدثنا مغيرة
(2)
، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل بيت من الأنصار
(3)
، في الرقية من كل ذي حُمَة
(4)
.
(1)
هُشيم هو موضع الالتقاء.
(2)
ابن مقسم، الضبي.
(3)
هم بنو عمرو بن حزم، كما سيأتي ذكرهم في الحديث رقم (9648).
(4)
تقدَّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9632)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (53).
فوائد الاستخراج: تصريح هُشيم -وهو ابن بشير بن القاسم- بالسَّماع.
9636 -
حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا خضر بن محمد، قال: حدثنا هشيم
(1)
، قال: حدثنا مغيرة، عن إبراهيم
(2)
، عن الأسود، عن
⦗ص: 381⦘
عائشة قالت: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل بيت من الأنصار في الرقية من اللّذعَة
(3)
(4)
.
(1)
هشيم هو موضع الالتقاء.
(2)
هنا انتهت لوحة (189) من مصورة نسخة (ل)، واللوحة التي بعدها ساقطة من =
⦗ص: 381⦘
= المصورة التي عندي.
(3)
هكذا معجمة الذال في الأصل ونسخة (هـ).
قال ابن فارس: اللام والذال والعين يدل على أصل واحد، وهو الحرارة والإحراق. وقال الزمخشري: اللذع: الخفيف من الإحراق.
انظر: مقاييس اللغة (5/ 244)، والفائق (3/ 314)، وفتح الباري (4/ 455).
(4)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث (9632).
فوائد الاستخراج: تصريح هشيم بالسماع.
9637 -
حدثنا أَبو عبيد الله معاوية بن صالح
(1)
، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو الأحوص
(2)
، ح.
وحدثنا أَبو عبيد الله الورّاق، حدثنا أَبو داوود، حدثنا أَبو الأحوص، ح.
وحدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن مغيرة
(3)
، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في رقية الحَيّة والعقرب
(4)
.
(1)
ابن أَبي عبيد الله، الأشعري، الدمشقي.
(2)
هو سلام بن سليم، الحنفي، مولاهم، الكوفي.
(3)
مغيرة هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9632)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (53).
9638 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو دواود، قال: حدثنا أَبو عوانة، عن مغيرة
(1)
، بمثله
(2)
.
(1)
مغيرة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9632)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (53).
9639 -
حدثنا محمد بن محرز الكوفي بمصر، قال: حدثنا محمد ابن بشر العبدي
(1)
ح.
وحدثنا عباس بن محمد، قال: حدثنا يعلى، قالا: حدثنا مسعر
(2)
، عن معبد
(3)
بن خالد، عن عبد الله بن شداد، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن تسترقي من العين
(4)
.
(1)
محمد بن بشر العبدي هو هو موضع الالتقاء.
(2)
مسعر هو موضع الالتقاء.
(3)
في الأصل ونسخة (هـ): (معيد)، وهو خطأ.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الطب، باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة (4/ 1725 حديث رقم 55).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب رقية العين (10/ 199/ حديث رقم 5738).
9640 -
حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان
(1)
، ومسعر، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
الثوري -كما نص على ذلك الحافظ في الفتح (10/ 201) - هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9639)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (56).
9641 -
حدثنا أَبو العباس الغزي، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن معبد بن خالد، قال: سمعت عبد الله بن شداد، يحدث عن عائشة، قالت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسترقي من العين
(2)
.
(1)
الثوري -كما في التعليق على الحديث السابق- هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9639)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (56).
9642 -
حدثنا سعيد بن عبدوس بن أبي زيدون
(1)
-وراق الفريابي- وأبو العبّاس الغزي، قالا: حدثنا الفريابي، عن سفيان
(2)
، عن عاصم ابن سليمان، عن يوسف بن عبد الله بن الحارث، عن أنس بن مالك قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين، والنَّملة، والحُمَة
(3)
.
(1)
الرملي، نزيل قيسارية.
(2)
الثوري -كما في حديث رقم 9640 - هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين
…
(4/ 1725/ حديث رقم 58).
فوائد الاستخراج: تسمية والد عاصم.
9643 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا أحمد بن أبي الطيب
(1)
، قال: حدثنا يحيى بن آدم
(2)
، قال: حدثنا سفيان
(3)
، بإسناده، مثله
(4)
.
(1)
هو أحمد بن سليمان بن أبي الطيب، البغدادي، أَبو سليمان، المعروف بالمروزي.
(2)
يحيى بن آدم هو موضع الالتقاء.
(3)
هو الثوري، انظر التعليق على الحديث رقم (9640).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث السابق.
9644 -
حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا النفيلي، ح.
وحدثنا أَبو خراسان
(1)
، قال: حدثنا أَبو الشيخ الحراني
(2)
، قالا: حدثنا زهير بن معاوية
(3)
، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن يوسف ابن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، قال: رخص في الحمة،
⦗ص: 385⦘
والنملة، والعين
(4)
.
ورواه وكيع قال: النملة: هو البثر الصغار على الشفة
(5)
.
(1)
هو محمد بن أحمد بن السّكن، البغدادي، يكنى أبا بكر، ويعرف بأبي خراسان، ويعرف أيضًا بابن أبي الصدغي -بضم الصاد وإسكان الغين المعجمة-، ت/ 268 هـ.
تنبيه:
- وقع خطأ في اسمه في الأنساب؛ فتقدم اسم أبيه على اسمه، فصار: أحمد بن محمد، ووقع هذا الخطأ أيضًا في آخر ترجمته في تأريخ بغداد.
- أَبو خراسان هذا هو غير أَبي خراسان الذي روى عنه مسلم وأبو داوود، فذاك هو محمد بن أحمد بن أبي خلف السّلمي، مات سنة (237) هـ.
(2)
هو عبد الله بن مروان، الحرّاني، سكن بغداد.
قال أَبو حاتم: هو ثقة.
وقال ابن حبان: يعتبر بحديثه إذا بين السماع في خبره.
وأورده الحافظ في الطبقة الثالثة من المدلسين.
انظر: الجرح والتعديل (5/ 166 ترجمة 767)، والثقات (8/ 345)، وطبقات المدلسين (39 / ترجمة 76).
(3)
زهير بن معاوية هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9642)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (57).
(5)
رواية وكيع وصلها أحمد وابن حبان، ولم يذكرا تفسيره للنّملة.
انظر: المسند (3/ 118، 119)، وصحيح ابن حبان (الإحسان 13/ 468/ حديث رقم 6104).
9645 -
حدثنا عبيد بن شريك
(1)
، قال: حدثنا محمد بن وهب ابن عطية
(2)
، ح.
وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثني محمد بن وهب بن عطية، قال: حدثنا محمد بن حرب
(3)
، قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية
(4)
في وجهها سفعة
(5)
؛ فقال: "استرقوا
⦗ص: 386⦘
لها؛ فإن بها النظرة
(6)
"
(7)
.
(1)
هو عبيد بن عبد الواحد بن شريك، أَبو محمد البزّار.
(2)
ويقال: محمد بن وهب بن سعيد بن عطية، أَبو عبد الله الدمشقي.
(3)
محمد بن حرب هو موضع الالتقاء.
(4)
قال ابن حجر: لم أقف على اسمها. الفتح (10/ 202).
(5)
سفعة -بفتح السين المهملة وسكون الفاء-، قال إبراهيم الحربي: "هو سوادٌ في الوجه، ومنه سفعةُ الفرس سوادُ ناصيته، وعن الأصمعي: حمرةٌ يعلوها سوادٌ، وقيل: صفرةٌ، وقيل: سوادٌ مع لون آخر، وقال ابن قتيبة: لون يخالف لون الوجه. وكلُّها متقاربة، =
⦗ص: 386⦘
= وحاصلها أن بوجهها موضعًا على غير لونه الطبيعي.
انظر: شرح النووي على مسلم (14/ 185)، فتح الباري (10/ 202).
(6)
النظرة: -بسكون الظاء المعجمة- واختلف في المراد بها، فقيل: عينٌ من نظر الجن، وقيل: من الإنس، وبه جزم أَبو عُبيد الهروي، والأولى أنَّه أعمُّ من ذلك، وإنها أُصيبت بالعين. اهـ. فتح الباري (10/ 202)، وقيل: إنها الصفرة، كما سيأتي في حديث رقم (9647).
(7)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين
…
(4/ 1725 /حديث رقم 59).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب رقية العين (10/ 199، حديث رقم 5739).
9646 -
حدثنا محمد بن عوف الحمصي، قال: حدثنا عبد السلام ابن محمد، قال: حدثنا محمد بن حرب
(1)
، قال: حدثنا الزُّبيدي، عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أمِّ سلمة
(2)
: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى جاريةً في وجهها سفعةً، فقال:"استرقوا لها؛ فإنها بها نظرة"
(3)
.
(1)
محمد بن حرب هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة: (عن أم سلمة) ساقطة من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9645). =
⦗ص: 387⦘
= تنبيه: بهذا الحديث تبدأ الورقة (191) من مصوّرة نسخة (ل) التي عندي.
9647 -
حدثنا عمران بن بكار، قال: حدثنا أَبو التقي
(1)
، عن ابن سالم
(2)
، عن الزُّبيدي
(3)
، بإسناده: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جارية في وجهها سفعة؛ فقال: "بها نظرة؛ فاسترقوا لها"
(4)
.
يقال: إن النظرة: الصُّفرة
(5)
.
(1)
بالمثناة من فوق مفتوحة، وقاف مكسورة، وآخره مشدّد.
وهو عبد الحميد بن إبراهيم، الحضرمي، الحمصي.
(2)
هو عبد الله بن سالم، الأشعري، أَبو يوسف، الوحاظي، الحمصي.
(3)
الزبيدي هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9645).
(5)
انظر ما تقدم في التعليق على الحديث رقم (9645)، وقال الحافظ: ما عرفت قائله، إلا أنه يغلبُ على ظني أنه الزهري، وقد أنكره عياض من حيث اللغة. اهـ.
الفتح (10/ 202).
9648 -
حدثنا يوسف بن مسلّم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج
(1)
، أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أرخص النبي صلى الله عليه وسلم لبني عمرو بن حزم في رقية الحيّة، وقال لأسماء بنت عميس: ما شأن أجسام بني أخي
(2)
⦗ص: 388⦘
ضارعة
(3)
؟ أتصيبهم حاجة؟ قالت: لا، ولكن تسرع إليهم العين؛ أفنرقيهم؟ قال:"وبماذا؟ " فعرضت عليه كلاما، فقال:"ارقيهم"
(4)
.
(1)
ابن جريج، هو موضع الالتقاء.
(2)
هم أولاد جعفر بن أبي طالب، وهم عبد الله، وعون، ومحمد، وُلدوا جميعا لجعفر =
⦗ص: 388⦘
= بأرض الحبشة.
انظر: الطبقات الكبرى (4/ 34)، وشرح النووي (14/ 408).
(3)
الضارع: النحيف الضاوي الجسم، يقال: ضرع يضرع فهو ضارعٌ وضرعٌ -بالتحريك-، وقد ضرع الرجل: إذا استكان وخضع.
انظر: الفائق (2/ 335)، والنهاية (3/ 84).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين
…
(4/ 1726/ حديث رقم 60).
9649 -
حدثنا الصغاني، وعباس بن محمد الدوري، قالا: حدثنا روح بن عبادة
(1)
، قال: حدثنا ابن جريج، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
روح بن عبادة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9648) وهذا الطريق عند مسلم برقم (61).
بيان إباحة
(1)
الاسترقاء من الحية والعقرب
(1)
في الأصل ونسخة (هـ): (الإباحة في). لكنه مضبب على اللام والألف في الأصل، ومضروب عليها وعلى حرف (في) في نسخة (ح). والتصويب من نسخة (ل).
9650 -
حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج
(1)
، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: لدغت رجلًا
(2)
منا عقرب ونحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رجل
(3)
منهم: يا رسول الله، أرقيه؟ قال:"من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل"
(4)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
لم أقف على من عينه.
(3)
لم أقف على من عينه.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة (4/ 1726 / حديث رقم 61).
9651 -
حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جريج
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9650).
9652 -
حدثنا عباس الدوري، والصغاني، قالا: حدثنا روح بن عبادة
(1)
،
⦗ص: 390⦘
عن ابن جريج، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
روح بن عبادة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9650).
9653 -
حدثنا علي بن سهل، قال: حدثنا روح بن عبادة
(1)
، قال: حدثنا ابن جريج بإسناده: رخص النبي صلى الله عليه وسلم في رقية الحية لبني عمرو بن حزم
(2)
.
(1)
روح بن عبادة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9650).
9654 -
حدثنا عبد الله بن عبد الحميد بن عمر بن عبد الحميد القرشي الرقي -صاحب ابن أبي فديك- ح.
وحدثنا علي بن حرب [الطائي]
(1)
، قالا: حدثنا أَبو معاوية
(2)
، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقي، وكان عند آل عمرو بن حزم رقية يرقون بها من العقرب، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فعرضوها عليه، فقال:"ما أرى بأسًا، فمن استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل"
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
أَبو معاوية هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9650)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (63).
9655 -
حدثنا أحمد بن يحيى السابري، قال: حدثنا محاضر، قال:
⦗ص: 391⦘
حدثنا الأعمش
(1)
، عن أبي سفيان، عن جابر قال: جاء رجل
(2)
إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه
(3)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
لعله خال جابر الآتي في الحديث التالي.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9650)، ورواية الأعمش عند مسلم برقم:(62، 63).
9656 -
حدثنا الحسن بن عفان، قال: حدثنا ابن نمير، عن الأعمش
(1)
، عن أبي سفيان، عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، فأتاه خالي
(2)
، فكان يرقي من العقرب، فقال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، وأنا أرقي من العقرب؟ فقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل"
(3)
.
كذا رواه جرير ووكيع
(4)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
لم يتبين لي من هو.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9650)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (63، 62).
(4)
كلاهما عن الأعمش، عند مسلم برقم (62 / الأولى والثانية). وقد تقدم تخريج الحديث. انظر الحديث رقم (9650).
تنبيه: سقط إسناد هذا الحديث من نسخة (ل)، ووضع متنه للحديث رقم:(9655).
9657 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا عمر بن حفص ابن غِيَاث
(1)
، قال: حدثنا أبي، قال حدثنا الأعمش
(2)
، قال: حدثني أَبو سفيان، عن جابر قال: كان خالي يَرقي من الحُمة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، إنى كنت أرقي من الحمة، وإنك نهيت عن الرقى؟ فذكر مثله
(3)
.
(1)
النخعي، أَبو حفص، الكوفي، ت (222) هـ.
وثقه العجلي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والذهبي، وابن حجر -وزاد: ربما وهم-.
انظر: الثقات للعجلي (356 / ترجمة 1223)، والجرح والتعديل (6/ 103 / ترجمة 544)، والسير (10/ 639 / ترجمة 223)، وتهذيب التهذيب (7/ 381، 382/ ترجمة 714)، وتقريب التهذيب (716 / ترجمة 4914).
(2)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9650)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (63، 62).
9658 -
حدثنا بكار بن قتيبة البكراوي القاضي، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش
(1)
، عن أبي سفيان، عن جابر قال: كان أهل بيت من الأنصار يرقون من الحُمة، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، فأتاه
(2)
رجل
(3)
، فقال: إنى كنت أرقي من
⦗ص: 393⦘
العقرب، وإنك نهيت عن الرقى؟ فقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل". وأتاه رجل
(4)
كان يرقي من الحمة، فقال:"اعرضها عَليّ"، فعرضها عليه، فقال: "لا بأس بها، إنها مواثيق
(5)
"
(6)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): (وأتاه).
(3)
هو خال جابر، المتقدم ذكره في الحديث الذي قبله.
(4)
هو خال جابر أيضًا؛ صرح بذلك جابر عند أبي يعلى في مسنده (3/ 423 / حديث رقم 1913) و (4/ 9، 10/ حديث رقم 2007) من طريق الأعمش، به.
وإسناده صحيح.
(5)
مواثيق: جمع ميثاق -وهو: العهد- مفعال من الوثاق، وهو في الأصل: حبل أو قيد يشد به الأسير والدابة.
وقال ابن فارس: (وثق) الواو والثاء والقاف، كلمة تدل على عقد وإحكام
…
والميثاق: العهد المحكم.
انظر: مقاييس اللغة (6/ 85)، والنهاية (5/ 151).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (1650)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (63، 62).
فوائد الاستخراج: زيادة قوله: (وأتاه رجل. . .) الخ.
9659 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داوود، قال: حدثنا أَبو عوانة، عن مغيرة
(1)
، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في رقية الحية والعقرب
(2)
.
(1)
مغيرة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9650).
9660 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال:
⦗ص: 394⦘
حدثنا أَبو الأحوص، عن مغيرة
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
مغيرة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9650).
9661 -
حدثنا الحارث بن أبي أسامة، والصغاني، قالا: حدثنا روح بن عبادة
(1)
، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: رخص النبي صلى الله عليه وسلم في رقية الحية لبني عمرو بن حزم وأنه سمع جابر بن عبد الله يقول: لدغت رجلا منا عقرب، ونحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يا رسول الله أرقي؟ قال: "من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل"
(2)
. وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسماء بنت عميس: "ما شأن أجسام بني أخي ضارعةً! أتصيبهم حاجة"؟ قالت: لا، ولكن تسرع إليهم العين، أفنرقيهم؟ قال:"وبماذا؟ " فعرضت عليه، فقال:"ارقيهم"
(3)
.
قال الصغاني: "بني أخي خارجة"
(4)
.
⦗ص: 395⦘
[رواه عيسى بن أحمد، عن يونس بن محمد، عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر، بمثله]
(5)
.
(1)
روح هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي ل وهـ: فلينفعه.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9648) و (9650).
(4)
لم أقف على من أخرجه بهذا اللفظ. ولم يتبين لي معناه. وهو ساقط من نسخة (هـ).
فوائد الاستخراج: زيادة قول: (وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسماء. . .) الخ، وهي عند مسلم =
⦗ص: 395⦘
= من طريق أبي عاصم عن ابن جريج. وتقدمت برقم (9648).
(5)
زيادة من نسختي (ل)، (هـ)، إلا أن عليه في نسخة (هـ) علامة (لا- إلى) وفيها ذكر طرف الحديث وهو:(عن جابر أن رجلا قال: أفي العقرب رقية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استطاع". وذكر الحديث).
ولم أقف على من وصله عن عيسى بن أحمد. ووصله الإمام أحمد عن يونس بن محمد، وحجين، كليهما عن الليث، به. وفيه عنعنة أبي الزبير، لكنه قد صرح بالسماع في الروايات السابقة.
بيان إباحة الرقى كلها ما لم يكن فيها
(1)
شِرك، وإباحة قبول ما يعطى عليها، والدليل على إباحة [قبول]
(2)
ما يعطى على قراءة القرآن، وفاتحة الكتاب، وأنها من الرقى
(1)
في الأصل ونسخة (هـ) وتبويب النووي، بل الرواية في صحيح مسلم:(فيه). فيعود الضمير على مقدر. وهو (أمر) أو (شأن) الرقى. وما أثبته من نسخة (ل)، وهو الأصل حسب قواعد اللغة.
(2)
من نسخة (ل).
9662 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال:"اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا"
(2)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك (4/ 1727 / حديث رقم 64).
فوائد الاستخراج: بيان المتفق والمفترق، وهو أن (عبد الرحمن بن جبير) عند مسلم، وهما اثنان هذا الذي هنا، وعبد الرحمن بن جبير المصري، فزاد أَبو عوانة:(بن نفير) فتبين المراد.
9663 -
حدثنا يوسف بن مُسَلّم، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني شعبة، ح.
وحدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا أَبو داوود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن أبي بشر
(2)
، قال: سمعت أبا المتوكل الناجي
(3)
، عن أبي سعيد الخدري، أن قومًا
(4)
من أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَروا بحي
(5)
، فلم ينزلوهم، ولم يُقْروُهم، فَلُدِغَ رجل
(6)
منهم، فأتوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: هل فيكم راق؟ فقالوا: لم تنزلونا ولم تقرونا، حتى تجعلوا لنا شيئًا، فجعلوا
⦗ص: 398⦘
لهم قطيعًا من غنم، فجعل رجل
(7)
منهم يقرأ بفاتحة الكتاب ويرقي ويتفل حتى برأ، فأخذ
(8)
الغنم، وسألوا عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: وما يدريك أنها رقية؟ كلوا واضربوا لي معكم بسهم"
(9)
. اللفظ
⦗ص: 399⦘
لأبي داوود، ولفظ حجاج قريب [المعنى]
(10)
منه.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
هو جعفر بن أبي وحشية، كما قال الحافظ في الفتح (4/ 455، 454).
(3)
هو علي بن داوود -ويقال: ابن دؤاد، بضم الدال بعدها واو مهموزة-.
وذهب ابن ماكولا إلى أن (دُواد) بضم الدال المهملة وفتح الواو المخففة.
وقال ابن ناصر: (والتسهيل أجود). يعني تسهيل الواو في (دُواد).
والناجي: نسبة إلى بني ناجية، وهم عدد كثير من بني سامة بن لؤي.
انظر: الإكمال لابن ماكولا (3/ 335، 336)، والأنساب (5/ 442)، وتوضيح المشتبه (1/ 311) و (4/ 5) و (9/ 16)، وتبصير المنتبه (2/ 556).
(4)
قال ابن حجر: لم أقف على اسم أحد منهم سوى أبي سعيد. الفتح (4/ 455).
(5)
قال ابن حجر: لم أقف على تعيين الحي الذين نزلوا بهم، من أي القبائل هم. الفتح (4/ 455).
(6)
هو سيدهم، كما سيأتي التصريح به برقم (9666).
(7)
هو أَبو سعيد الخدري راوي الحديث، وذلك فيما تصرح به رواية الترمذي، وابن ماجه من طريق الأعمش، عن جعفر بن أبي وحشية -أَبي بشر- ولفظه:(هل فيكم من يرقى من العقرب؟ فقلت: نعم أنا، ولكن لا أرقيه حتى تعطونا غنما).
ولكن يعكر على هذا رواية مسلم، وإحدى روايات البخاري، وإحدى روايات أبي عوانة -9670 - وفيها:(فقام معها رجل ما نظنه يحسن رقية)، ولفظ البخاري:(فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية؟).
وأجاب الحافظ ابن حجر عن هذا الإشكال بقوله: (والجواب أنه لا مانع من أن يكني الرجل عن نفسه، فلعل أبا سعيد صرح تارة وكنى أخرى). اهـ.
انظر: صحيح البخاري (9/ 54 / حديث رقم 5007)، وصحيح مسلم (4/ 1727 / حديث رقم 65)، وسنن الترمذي (4/ 348 حديث رقم 2063)، وسنن ابن ماجه (2/ 729 / حديث رقم 2156)، وفتح الباري (4/ 456).
(8)
في نسخة (ل): فأخذوا.
(9)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب جواز أخذ الأجرة في الرقية بالقرآن والأذكار (4/ 1727 / حديث رقم 65 / الثانية).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الإجارة، باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب (4/ 453 / حديث رقم 2276)، وأطرافه في (5007، 5736، 5749). =
⦗ص: 399⦘
= فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية شعبة، ومسلم ساق إسنادها، ونبه على بعض ألفاظها.
(10)
من نسخة (ل).
9664 -
حدثنا أَبو جعفر القَراطيسي
(1)
بعكا، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا شعبة
(2)
، عن جعفر بن إياس، بمثله
(3)
.
(1)
لم أقف على ترجمته.
والقراطيس -بفتح القاف والراء المهملة، وكسر الطاء والمثناة من تحت وسين مهملة ثم ياء. نسبة إلى عمل القراطيس وبيعها. الأنساب (4/ 464).
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9663).
9665 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر
(1)
، قال: حدثنا شعبة، بمثله: فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ الرجل
(2)
.
(1)
محمد بن جعفر هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9663).
9666 -
حدثنا أَبو داوود الحراني، قال: حدثنا أَبو زيد الهروي، قال: حدثنا شعبة
(1)
بإسناده: أن ناسًا نزلوا بحي من العرب، فلدغ سيّد
⦗ص: 400⦘
ذاك الحي، فأتوهم، فقالوا: هل عندكم راق؟ قلنا: نعم، فجعل
(2)
لهم قطيعًا من غنم، فجعل ذلك الرجل يقرأ بفاتحة الكتاب، فبرأ، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبروه، فضحك، فقال: " [و]
(3)
ما أدراك أنها رقية، اقتسموها واضربوا لي فيها بسهم"
(4)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): فجعلوا.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه وفوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9663).
9667 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا عبيد الله بن عائشة
(1)
، ح.
وحدثني حبيب بن خلف بن حبيب
(2)
-صاحب البخاري، صاحب أبي ثور- قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث
(3)
، ح.
وحدثنا أَبو الأحوص صاحبنا، قال: حدثنا أَبو عمر
⦗ص: 401⦘
الحوضي، قالوا: حدثنا أَبو عوانة، عن أبي بشر
(4)
، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري: أن رهطا
(5)
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفر سافروه، حتى نزلوا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم، قال: فلدغ سيّد أولئك، قال: فسعوا له بكل شيء، لم ينفعه شيء، حتى قال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا بكم الليلة؛ لعله أن يكون عند بعضهم شيء ينفع صاحبكم؟ قال: فأتوهم، فقالوا: أيها الرهط، إن سيدنا لدغ، فسعينا له بكل شيء، فلا ينفعه شيء، فهل عندكم من شيء؟ قال: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فأبيتم أن تضيفونا، وما أنا براق حتى تجعلوا لي جعلا، قال: فصالحوهم على قطيع من الغنم. قال: فانطلق، فجعل يتفل عليه ويقرأ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قال: فكأنما أنشط من عقال حتى انطلق يمشي وما به قَلَبَةٌ
(6)
. قال: فأوفوهم جُعلهم الذي قاطعوهم
⦗ص: 402⦘
عليه. قال: فقال بعضهم:
(7)
اقتسمُوا، قال: فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنذكر له [الذي كان
(8)
، فننظر ما يأمرنا، قال: فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له]
(9)
، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "ما يدريك أنها رقية"؟ ثم قال: "قد أحسنتم، فاقتسموها واضربوا لي معكم بسهم"
(10)
.
(1)
هو: عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى، القرشي، التيمي، أَبو عبد الرحمن، البصري المعروف بالعيشي، وبالعائشي، وبابن عائشة؛ لأنه من ولد عائشة بنت طلحة بن عبيد الله.
(2)
أَبو محمد، يعرف بصاحب البخاري، ت (284) هـ.
قال ابن المنادي: أحد الصالحين، كتب الناس عنه، كان عنده كتاب أبي ثور في الفقه. تأريخ بغداد (8/ 253 / ترجمة 4353).
(3)
أَبو بحر، الصيرفِي، البصري، ت (240) هـ، وقيل قبل ذلك.
(4)
أَبو بشر هو موضع الالتقاء.
(5)
الرهط من الرجال ما دون العشرة، وقيل: إلى الأربعين ولا تكون فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه، ويجمع على، أرهط وأرهاط، وجمع الجمع أراهط.
النهاية لابن الأثير (2/ 283).
(6)
قلَبَة -بحركات-: أي: أَلَمٌ وعِلَةٌ، انظر: النهاية في غريب الحديث (4/ 98)، وفتح الباري (4/ 456، 457).
(7)
قال ابن حجر: لم أقف على اسمه. الفتح (4/ 457).
(8)
كلمة: (الذي كان) ساقطة من نسخة (ل).
(9)
ما بين المعقوفتين من نسخة (ح)، وفي حاشية الأصل:(هنا سقط نحو سطر).
(10)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9663).
9668 -
حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: قرأنا على أبي عبيد
(1)
، قال: حدثنا هشيم
(2)
، قال: أخبرنا أَبو بشر، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري: أن نفرًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بحي من العرب، فلدغ رجل منهم، فقالوا: هل فيكم من راق؟ فرقاه رجل منهم بأم الكتاب، وأعطي قطيعًا من غنم، فأبى أن يقبله
(3)
، فقدموا على النبي
⦗ص: 403⦘
صلى الله عليه وسلم، فذكروا ذلك له، فقال:"من أخذ برقية باطل، لقد أخذت برقية حق، خذوا واضربوا لي معكم بسهم"
(4)
.
(1)
هو القاسم بن سلّام -بالتشديد- البغدادي، الهروي، ت (224) هـ.
(2)
هشيم هو موضع الالتقاء.
(3)
يعني أَبي أن يقبل التصرف فيها حتى يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تقدم في الحديث رقم:(9667).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9663)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (65).
* فوائد الاستخراج:
- تصريح هشيم -وهو ابن بشير- بالسماع.
- زيادة "من أخذ برقية باطل لقد أخذت برقية حق".
9669 -
حدثنا علي بن عثمان النفيلي، قال: حدثنا ابن نفيل، قال: حدثنا هشيم
(1)
، قال: أخبرنا أَبو بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد: أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر، فنزلوا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم، فلم يضيفوهم، فعرض لإنسان منهم في عقله أو لدغ
(2)
، فأتوهم، فقالوا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل فيكم من راق؟ فقام رجل منهم، فانطلق معهم حتى رقى صاحبة بفاتحة الكتاب، فبرأ [وذكر]
(3)
بمثله
(4)
.
(1)
هشيم هو موضع الالتقاء.
(2)
قال ابن حجر: وأما ما وقع في رواية هشيم: (أنه مصاب في عقله أو لديغ) فشك من هشيم، ورواه الباقون فلم يشكوا، ولا سيما تصريح الأعمش بالعقرب. الفتح (4/ 455). وهذا الشك ليس في صحيح مسلم.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9663).
9670 -
حدثنا عيسى بن أحمد البلخي، قال: حدثنا يزيد بن هارون
(1)
، قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أخيه معبد ابن سيرين، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلنا منزلًا، فأتتنا امرأة
(2)
، فقالت: إنَّ سيِّد الحي سليم -يعني لديغ- فهل فيكم من راق؟ فقام معها
(3)
رجل منا
(4)
، ما كنا نظنّه يحسن رقية، فرقاه بفاتحة الكتاب، فبرأ، فأمروا له بقطيع من الغنم، قال: وأحسبه قال: وسقونا لبنا، فقك: أكنت تحسن رقية؟ قال
(5)
: ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب. قال: فقلت: لا تحركوا منها شيئًا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرنا ذلك له، فقال: "وما كان يدريه أنها رقية، اقتسموا واضربوا لي بسهم
(6)
معكم"
(7)
.
(1)
يزيد بن هارون هو موضع الالتقاء.
(2)
لم أقف على من عينها، وتقدم قول ابن حجر أنه لم يعرف ذلك الحي من العرب، انظر التعليق على الحديث (9663).
وقال ابن حجر: فيحمل على أنه كان معها غيرها. الفتح (4/ 456).
(3)
في نسخة (ل): (معهم)، فإن كان ثابتا فيقوي كلام الحافظ ابن حجر السابق في التعليقة السابقة.
(4)
كلمة: (منا) ساقطة من نسخة (ل).
(5)
في نسخة (ل): فقال.
(6)
في نسختي ل وهـ: (واضربوا بسهمي).
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9663)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (66).
9671 -
حدثنا أَبو داوود السجزي، قال: حدثنا الحسن بن علي
(1)
، قال: حدثنا يزيد بن هارون
(2)
، قال: أخبرنا هشام بن حسان، بإسناده،
⦗ص: 406⦘
مثله، وقال فيه
(3)
: فبرأ، فأعطوه غنما وسقونا لبنا وقال أيضًا: فلا تحركوها حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(4)
.
رواه وهب بن جرير، عن هشام أيضًا
(5)
.
رواه محمد بن يحيى، عن أبي معمر
(6)
، عن عبد الوارث، عن هشام بن حسان، بنحوه
(7)
.
(1)
ابن راشد، الواسطي، نزيل البصرة، ت (237) هـ.
وثقه بحشل الواسطي.
وقال ابن حبان: "مستقيم الحديث جدًّا".
وقال ابن عدي: "سمعت عبدان يقول: نظر عباس العنبري في جزء لي فيه عن الحسن بن علي بن راشد هذا، فقال لي: يا بني اتقه". قال ابن عدي: "والحسن بن علي بن راشد هذا له أحاديث كثيرة عن هشيم، وعن أهل واسط، وأهل البصرة، ولم أر بأحاديثه بأسًا إذا حدث عنه ثقة، ولم أسمع أحدًا قال فيه شيئا فنسبه إلى ضعف، غير عباس العنبري في حكاية عبدان عنه، ولم أخرج له شيئا لأني لم أر له منكرًا".
وقال ابن حجر: "صدوق، رمي بشيء من التدليس".
ولم يذكره ابن حجر في طبقات المدلسين.
وأنكر الدكتور بشار وصفه بالتدليس، وقال: ما عرفت أحدًا رماه بالتدليس.
وكذلك ذهب الدكتور مسفر الدميني إلى عدم ثبوت وصف التدليس له.
انظر: تاريخ واسط (183، 182)، والثقات (8/ 174)، والكامل (2/ 331 / ترجمة 465)، وتهذيب الكمال (6/ 215 - 218 / ترجمة 1246) وانظر تعليق الدكتور بشار عواد عليه، وتقريب التهذيب (240/ 1268)، والتدليس في الحديث (257، 256 / ترجمة 82/ 2).
(2)
يزيد بن هارون هو موضع الالتقاء.
(3)
كلمة: (فيه) ساقطة من نسخة (ل).
(4)
كلمة: (بمثله) ساقطة من نسخة (ل).
والحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9663)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (66).
(5)
وصله مسلم عن محمد بن المثنى، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا هشام، به، برقم (66 / الثانية).
(6)
هو عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج -واسمه: ميسرة-، التميمي المنقري مولاهم، المقعد، البصري، ت (224) هـ.
(7)
وصله الإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما، من طريق موسى الجوني، عن محمد بن يحيى الذهلي.
انظر: تغليق التعليق (4/ 384 / حديث رقم 5007).
بيان رقية القَرْحَة
(1)
، والوجع، والجراح، ومعالجتها
(1)
القرحة: واحدة القَرْح والقُرُوح، والقَرح -بفتح القاف وبضمها- لغتان وهي: عض السلاح ونحوه، مما يجرح البدن، ومما يخرج بالبدن، أو القرح -بالفتح- الآثار، وبالضم: الألمُ، يقال: به قُرحٌ من قَرح، أي أَلَمٌ من جراحة، وقال الفراء: القرح، مثل الجَهد والجُهد، والوَجْد والوُجْد. انظر: تاج العروس (مادة: قرح).
9672 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا سفيان ابن عيينة
(1)
، عن عبد ربه بن سعيد، عن عمرة
(2)
، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تربة أرضنا
(3)
، بريقة بعضنا، يُشفَى
(4)
سقيمنا
⦗ص: 408⦘
بإذن ربنا"
(5)
.
(1)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، الأنصارية، المدنية.
(3)
قال النووي: "قال جمهور العلماء: المراد بأرضنا: جملة الأرض. وقيل: أرض المدينة خاصة؛ لبركتها". اهـ. والقول الثاني فيه نظر -كما قال ابن حجر والعيني- إذ لا دليل عليه. انظر: شرح النووي (14/ 404)، وفتح الباري (10/ 208)، وعمدة القاري (17/ 408)، والأحاديث الواردة في فضائل المدينة (639).
(4)
هكذا مضبوطة بالشكل في نسخة (ل)، وفي الأصل ونسخة (هـ) مرسومة بالألف الطويلة: دلالة على أنها مبنية للمجهول.
قال ابن حجر: قوله: (يشفى سقيمنا) ضبط بالوجهين: بضم أوله على البناء للمجهول، وسقيمنا بالرفع. وبفتح أوله على أن الفاعل مقدر، وسقيمنا بالنصب على المفعولية. الفتح (10/ 208).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب، استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة (4/ 1724 / حديث رقم 54).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم (10/ 206/ حديث رقم 5745 و 5746).
فوائد الاستخراج: بيان مهمل وهو سفيان.
9673 -
حدثنا محمد
[*]
بن رجاء، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، قال: حدثنا عبد ربه بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قَرْحَة أو جَرْح، قال النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه هكذا، ووضع الحميدي
(2)
سبابته بالأرض، ثم رفعها، ثم قال:"بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يُشفَى سقيمنا بإذن ربنا"
(3)
.
(1)
ابن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
في صحيح مسلم: سفيان.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9672).
فوائد الاستخراج: بيان مهمل، وهو عمرة.
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا بالمطبوع، والنسخة الخطية كوبريللو (5/ ق 49/ ب):(محمد)، وصوابها: عمار، كما في نسخة فيض الله (8/ ق 1/ ب)، وانظر: إتحاف المهرة (23196)، وعمار بن رجاء هو الذي يروي عن الحميدي، كما في الأحاديث التالية:(926، 969، 1047، 1074، 1513، 1679، 2275، 4865، 6255، 8376، 9504، 9604، 10304، 10630، 12139، 12678).
9674 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
،
⦗ص: 409⦘
قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، [قال:]
(2)
أخبرني نافع ابن جبير بن مطعم، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي: أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله: صلى الله عليه وسلم "ضع
(3)
يدك على الذي تَأَلَّمَ
(4)
من جسدك وقل: بسم الله ثلاثًا، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر"
(5)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
في نسخة (ل): دع.
(4)
النقط من النسخ الخطية، والشكل من صحيح مسلم.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب استحباب وضع اليد على موضع الألم، مع الدعاء (4/ 1728 / حديث رقم 67).
فوائد الاستخراج: بيان مهمل، وهو يونس.
9675 -
حدثنا أَبو الحسن الميموني، قال: حدثنا أحمد بن شبيب، قال: حدثنا أبي، عن يونس
(1)
، قال: حدثنا ابن شهاب: أن نافع ابن جبير بن مطعم -من بني نوفل-، أخبره عن عثمان بن أبي العاص، بمثله:"أعوذ بعزة الله وقدرته، من شر ما أجد وأحاذر"
(2)
.
(1)
يونس هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9674).
فوائد الاستخراج:
- زيادة: (من بني نوفل). =
⦗ص: 410⦘
= - زيادة: (أعوذ بعزة الله)، وفي صحيح مسلم:(أعوذ بالله).
9676 -
حدثنا محمد بن عبد الملك [الدقيقي]
(1)
، والصغاني، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الجريري
(2)
، عن أبي العلاء بن الشخّير، أن عثمان بن أبي العاص جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، فلبّس علي صلاتي وقراءتي، فقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "ذاك شيطان يقال له: خِنْزَبٌ
(3)
، فإذا حسسته فاتفل على
(4)
يسارك ثلاثًا
(5)
، وتعوذ بالله منه". قال عثمان: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني.
قال الصغاني: "فانفث"
(6)
.
⦗ص: 411⦘
كذا رواه عبد الأعلى
(7)
، عن الجريري، سواء
(8)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
الجريري هو موضع الالتقاء.
(3)
قال النووي: وأما (خنزب) فبخاء معجمة مكسورة، ثم نون ساكنة، ثم زاي مكسورة ومفتوحة. ويقال أيضًا: بفتح الخاء والزاي. ويقال أيضًا: بضم الخاء وفتح الزاي، حكاه ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (2/ 83)، وهو غريب. اهـ. شرح النووي (14/ 411).
(4)
في نسخة (ل): (عن).
(5)
كلمة: (ثلاثا) ساقطة من نسخة (ل).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة (4/ 1728، 1729/ حديث رقم 68). =
⦗ص: 411⦘
= فوائد الاستخراج:
- بيان مهمل، وهو أَبو العلاء، بأنه ابن الشخير.
- زيادة لفظ: "فانفث".
(7)
هو ابن عبد الأعلى، البصري، السامي.
(8)
هذا المعلق وصله مسلم في صحيحه، عن عبد الأعلى، به. برقم (68) من كتاب السلام وهذا المعلق ساقط من نسخة (ل).
9677 -
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور أَبو سعيد البصري، حدثنا سالم بن نوح
(1)
، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن عثمان ابن أبي العاص، قال: قلت: يا رسول الله، إن الشيطان يدخل بيني وبين صلاتي وقراءتي، قال: "ذاك شيطان يقال له: خِنْزَبٌ، فإذا حسسته
(2)
، فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثًا"، قال: ففعلت، فأذهبه الله عني
(3)
.
(1)
سالم بن نوح هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): أحسسته.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9676)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (68/ الثانية).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية سالم بن نوح.
- ذكر عبد الرحمن بن محمد في روايته عن سالم بن نوح: (ثلاثا)، بينما محمد بن المثنى في روايته عن سالم بن نوح لم يذكر:(ثلاثا)، كما ذكر مسلم.
9678 -
حدثنا أَبو العباس الغزي، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عثمان ابن أبي العاص قال: قلت: يا رسول الله، حال الشيطان بيني وبين صلاتي وقراءتي، فقال:"ذاك شيطان يقال له: خِنْزَبٌ، فإذا حسست ذلك، فتعوّذ بالله، واتفل عن يسارك ثلاثا"
(2)
.
(1)
الثوري هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9676)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (68 / الثالثة).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية سفيان، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية عبد الأعلى بن يزيد، وسالم بن نوح، وأبي أسامة.
9679 -
حدثنا محمد بن إسحاق البَكَّائِي
(1)
، ومحمد بن إسحاق الصغاني، قالا: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا سفيان
(2)
، عن سعيد
⦗ص: 413⦘
ابن إياس الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشخّير، عن عثمان ابن أبي العاص الثقفي: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، فقال: "ذاك شيطان يقال له: خنزب، فإذا حسسته
(3)
، فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثًا"
(4)
.
(1)
العامري، أَبو بكر، الكوفي، ت (264) هـ. اسم جده: عون، ويقال: خلف.
ذكره ابن حبان في ثقاته.
وقال الذهبي: وثق.
وقال ابن حجر: صدوق.
انظر: الثقات (9/ 125)، والكاشف (3/ 17/ ترجمة 4786)، وتقريب التهذيب (824 / ترجمة 5759).
(2)
الثوري هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسختي (ل)، (ح): حسست.
(4)
تقدم تخريجه، وتقدم ذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9676) ورقم (9678).
[بيان] الخبر المبين أن لكل داء دواء، والدليل على أن العلة
(1)
إذا عولجت بذلك الدواء، برأ صاحبها]
(2)
(1)
في نسخة (ل): وأنه إذا عولج.
(2)
هذا العنوان زيادة من نسختي ل، هـ، وعليه في نسخة (هـ) إشارة (لا- إلى).
9680 -
[حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله]
(2)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي (4/ 1729 / حديث رقم 69).
تنبيه: هذا الحديث زيادة من نسخة (ح)، وعليه إشارة (لا- إلى)، ومكتوب في الحاشية ما حاصله:(هذا الحديث ليس في أصل أبي المظفر).
بيان الترغيب في الحجامة، وأنها شفاء من الجراح وغيره وأن الكي دواء، وكراهيته
(1)
(1)
عنوان الباب ساقط من نسخة (ل).
9681 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، ح
(1)
.
وحدثنا بحر بن نصر [الخولاني]
(2)
، قال حدثنا ابن وهب
(3)
، أخبرني عمرو بن الحارث: أن بكير بن عبد الله حدثه، أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه، أن جابر بن عبد الله عادَ المُقَنَّعَ
(4)
، ثم قال: لا أخرج حتى تحتجم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن فيه شفاء"
(5)
.
(1)
في نسخة (ل): حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر الخولاني، قالا: حدثنا ابن وهب.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(4)
(بقاف ونون ثقيلة مفتوحة، هو ابن سنان، تابعي لا أعرفه إلا في هذا الحديث). فتح الباري (10/ 151، 152).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي (4/ 1729 / حديث رقم 70).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب الحجامة من الداء (10/ 150/ حديث رقم 5697) وأطرافه في (5683، 5702، 5704).
فوائد الاستخراج: بيان مهملين، وهما: عمرو، وبكير.
9682 -
حدثنا الصائغ [بمكة]
(1)
، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: و
(2)
أخبرني عمرو [بن الحارث]
(3)
، أن بكيرًا حدثه، عن عاصم بن عمر بن قتادة، حدثه أن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن فيه شفاء" يعني الحجامة
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
حرف الواو ساقط من نسخة (ل).
(3)
من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9680).
9683 -
حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي البصري بواسط، قال حدثنا: أَبو الوليد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغَسِيْل
(1)
، عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: أتانا جابر بن عبد الله إلى بيتنا، فحدثنا
⦗ص: 417⦘
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال
(2)
: "إن كان [في]،
(3)
شيء من أدويتكم، أو ما تداوون به، خير، فشرطة مِحْجَم، أو شربة عسل، أو لَذْعَةٌ بنار، توافق داء، وما أحب أن أكتوي"
(4)
.
(1)
عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل هو موضع الالتقاء.
والغسيل -بفتح الغين المعجمة، وكسر السين المهملة، وسكون المثناة من تحت، ثم لام- هو حنظلة بن أبي عامر، الأوسي، الأنصاري، استشهد بأحد وهو جُنُب فغسلته الملائكة؛ فقيل له: الغسيل، وهو جد جد عبد الرحمن؛ فهو ابن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حنظلة.
انظر: الإكمال لابن ماكولا (6/ 208)، وتوضيح المشتبه (6/ 428)، وفتح الباري (10/ 140).
(2)
في الأصل: (فقال). والتصويب من نسختي (ل)، (هـ).
(3)
من نسختي (ل)، (هـ).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9680)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (71).
فوائد الاستخراج:
- بيان متفق ومفترق، وهو عبد الرحمن بن سليمان.
- زيادة لفظ: "توافق داء".
9684 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، قال: حدثنا الوليد بن القاسم الهَمْدَاني، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سليمان ابن الغسيل
(1)
، عن
(2)
عاصم بن عمر بن قتادة، قال: أتانا جابر بن عبد الله إلى بيتنا، فحدثنا أن رسول الله قال: "إن كان في شيء من أدويتكم، أو ما تداوون به [خير]
(3)
، فشرطة مِحْجَم، أو شربة عسل، أو لَذْعَةٌ بنار، توافق داء، وما أحب أن أكتوي"
(4)
.
(1)
عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): (قال: أخبرني).
(3)
من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9682)، (9683). =
⦗ص: 418⦘
= تنبيه: لفظ أول الحديث في نسخة (ل): سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن يك في شيء من أدويتكم خير،
…
".
9685 -
حدثنا الصائغ بمكة، قال: حدثنا أَبو نعيم، قال حدثنا ابن الغسيل
(1)
، عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: سمعت جابر ابن عبد الله، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن كان في شيء من أدويتكم خير، ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار، توافق داء، وما أحب أن أكتوي"
(2)
.
[ذكر مسلم بن الحجاج، عن نصر بن علي، حدثني أبي
(3)
، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان، عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: جاءنا جابر بن عبد الله في أهلنا، ورجل
(4)
يشتكي بخُرَاج
(5)
، فقال: ما تشتكي؟ قال: خُرَاجٌ قد شق عليّ. قال: يا غلام ائتني بحجام. وذكر الحديث]
(6)
.
(1)
ابن الغسيل هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9682).
(3)
هو علي بن نصر بن علي، الجهضمي.
(4)
هو المقنع، تقدم في الحديث رقم (9681).
(5)
خُراج: على وزن غراب، وهو ورم يخرج من البدن من ذاته، أو: ورم قرح يخرج بدابة أو غيرها من الحيوان- وقال صاحب القاموس: هو القروح.
انظر: لسان العرب (2/ 1126)، والقاموس (2/ 32).
(6)
من نسخة (ل). وتقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9682).
بيان الإباحة للحجام أخذ الأجرة على الحجامة، والسُنة في السعوط
(1)
، وبيان الإباحة أن يحجم
(2)
الرجل المرأة، إذا كان منها بسبيل، أو
(3)
يحجمها الغلام الذي لم يحتلم
(1)
السعوط -بالفتح كصبور- اسم الدواء الذي يوضع في الأنف.
انظر: النهاية (2/ 368)، ومختار الصحاح (299)، والقاموس (2/ 566).
(2)
في نسخة (ح): أن يحتجم.
(3)
في نسخة (ل): (و)، بدل (أو).
9686 -
حدثنا الصغاني، وابن
(1)
الفَرَج الأزرق البغدادي
(2)
، قالا: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا وهيب
(3)
، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم، وأعطى الحجام
(4)
⦗ص: 420⦘
أجره، واستعط
(5)
(6)
.
(1)
في نسخة (ل): (أَبو)، ولعله خطأ من الناسخ.
(2)
هو محمد بن الفرج بن محمود، البغدادي، أَبو بكر، الأزرق، ت (282 هـ).
(3)
وهيب هو موضع الالتقاء.
(4)
هو أَبو طيبة، كما سيأتي في الحديث رقم (9727)، وأبو طيبة هو بطاء مهملة مفتوحة، ثم ياء مثناة تحت، ثم باء موحدة. وهو عبد لبني بياضة، اسمه: نافع على الصحيح.
انظر: شرح النووي (10/ 486)، وفتح الباري (4/ 459) و (10/ 151)، والإصابة (7/ 111، 112) ترجمة 675).
(5)
استعط: أدخل الدواء في أنفه.
وقد بين ابن حجر كيفية الاستعاط، فقال: وهو أن يستلقي على ظهره، ويجعل بين كتفيه ما يرفعهما لينحدر رأسه، ويقطر في أنفه ماء أو دهن فيه دواء مفرد أو مركب ليتمكن بذلك من الوصول إلى دماغه، لاستخراج ما فيه من الداء بالعُطاس. اهـ. الفتح (10/ 147).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لكل دواء، واستحباب التداوي (4/ 1729/ حديث رقم 76).
وأخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الطب، باب السعوط (10/ 147/ حديث رقم 5691). وأطرافه في (2103، 2278، 2279).
9687 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا وهيب
(1)
بن خالد، بإسناده: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم، وأعطى الحجام أجره، واستعط
(2)
.
(1)
وهيب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9686).
9688 -
حدثنا سعدان بن نصر، وعباس الدوري، قالا: حدثنا محمد بن عبيد، ح.
وحدثنا أَبو زرعة الرازي، وأبو العباس الغزي، والسري بن يحيى،
⦗ص: 421⦘
والحسين بن الحكَم الحِبَري
(1)
، قالوا
(2)
: حدثنا أَبو نعيم، ح.
وحدثنا السري بن يحيى [أيضا]
(3)
، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قالوا: حدثنا مسعر
(4)
، عن عمرو بن عامر، قال: سمعت أنسا يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم، ولم يكن يظلم أحدًا أجره
(5)
.
(1)
(الحبري) -بكسر الحاء المهملة، وفتح الباء الموحدة من تحت، والراء المهملة- نسبة إلى ثياب يقال لها: الحبرة. انظر: الأنساب (2/ 167).
(2)
في الأصل ونسخة (هـ): (قالا). والتصويب من نسخة (ل).
(3)
من نسخة (ل).
(4)
مسعر هو موضع الالتقاء.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي (4/ 1731/ حديث رقم 77).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الإجارة، باب خراج الحجام (4/ 458 / حديث رقم 2280).
9689 -
حدثنا أَبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجعفي، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن عمرو بن عامر الأنصاري
(1)
، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يظلم أحدًا أجره
(2)
.
(1)
عمرو بن عامر الأنصاري هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9688).
9690 -
حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، قال: حدثنا يونس ابن محمد، ح.
وحدثنا أَبو الأحوص صاحبنا
(1)
، قال: حدثنا قتيبة
(2)
، قالا: حدثنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر: أن أم سلمة استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجامة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا طيبة أن يحجمها قال: حسبنا أنه قال: كان أخاها من الرضاعة، أو غلامًا لم يحتلم
(3)
.
(1)
إسماعيل بن إبراهيم الإسفراييني.
(2)
قتيبة هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي (4/ 1730 / حديث رقم 72).
9691 -
ز- حدثنا أَبو عبيد
[*]
الوراق، قال: حدثنا أَبو داوود، قال: حدثنا هشام الدستوائي، عن أبي الزبير، عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم من وَثي
(1)
، كان
⦗ص: 423⦘
بظهره أو بوَرِكِه
(2)
(3)
.
(1)
هكذا صورتها في النسخ الخطية، وقال الجوهري في الصحاح:"أصابه وثء، والعامة تقول: وثي، وهو أن يصيب العظم وصمٌ لا يبلغ كسره"، وقال في تاج العروس:"الوثء -بالفتح- والوثاء -بالمد- وصمٌ يصيب اللحم ولكن لا يبلغ العظم، فيرِمُ .. أو هو توجُّع في العظم بلا كسر، أو هو الفكُّ: وهو انفراج المفاصل وتزلزُلها وخروج بعضها عن بعض".
انظر: الصحاح للجوهري، وتاج العروس (مادة: وثء).
(2)
الوَرِك -ككتف-: ما فوق الفخذ -زاد ابن فارس: من مؤخر الإنسان- وهي مؤنثة.
انظر: مقاييس اللغة (6/ 103)، والنهاية (5/ 176)، والقاموس (4/ 601).
(3)
رجاله ثقات، وأبو الزبير لم يصرح بالسماع فيما وقفت عليه من طرق. والحديث في مسند أبي داوود الطيالسي (ص 241 / حديث رقم (1747)، وأخرجه أَبو داوود في سننه -كتاب الطب، باب متى تستحب الحجامة (4/ 197/ حديث رقم 3863)، والنسائي- في الكبرى (تحفة الأشراف 2/ 351/ حديث رقم 2978)، وأحمد (3/ 305، 357، 382)، وابن خزيمة في صحيحه (4/ 187، 188/ حديث رقم 2660). كلهم من طريق هشام الدستوائي به.
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة: (أبو عبيد)، وصوابه:(أبو عبيد الله)، وهو على الصواب في نسخة كوبريللو (5/ ق 51/ أ)، (10/ ق 67/ ب)، ونسخة فيض الله (8/ ق 4/ أ)، وهو كذلك على الصواب في إتحاف المهرة (3664)، وقد تكرر الخطأ نفسه في الحديث (2025).
بيان إباحة الفصد، والأخبار المبيحة للكي
9692 -
حدثنا سعدان بن نصر، وعلي بن حرب الطائي، قالا: حدثنا أَبو معاوية
(1)
، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بن كعب طبيبا
(2)
، فقطع منه عرقًا، ثم كواه عليه
(3)
.
(1)
أَبو معاوية هو موضع الالتقاء.
(2)
لم أقف على من بينه.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي (4/ 1730/ حديث رقم 73).
9693 -
حدثنا علي بن حرب، والصغاني، قالا: حدثنا يعلى ابن عبيد، قال: حدثنا الأعمش
(1)
، عن أبي سفيان، عن جابر قال: مرض أبي بن كعب، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم طبيبًا، فكواه على أكحله
(2)
(3)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
الأكحل: عرق في وسط الذراع يكثر فصده.
النهاية لابن الأثير (4/ 154).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9692).
فوائد الاستخراج: بيان العرق الذي كوى.
9694 -
حدثنا ابن عَفان، قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا
⦗ص: 425⦘
الأعمش
(1)
، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: اشتكى أبي بن كعب، فبعث رسُول الله صلى الله عليه وسلم طبيبًا، فكواه
(2)
في أكحله
(3)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): وكواه.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9692).
9695 -
حدثنا الصومعي، قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش
(1)
، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: شكى أبي بن كعب فبعث النبي صلى الله عليه وسلم طبيبا، فقطع عرقه الأكحل وكواه
(2)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9692).
9696 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبي، قال: حدثني محمد بن جعفر
(1)
، ح.
وحدثنا ابن
(2)
المثنى، قال: حدثني أبي
(3)
، قال: حدثني أبي
(4)
، قالا: حدثنا شعبة
(5)
، عن سليمان، قال: سمعت أبا سفيان، قال: سمعت
⦗ص: 426⦘
جابر بن عبد الله قال: رمي أبي بن كعب على أكحله يوم الأحزاب، فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6)
.
وقال معاذ بن معاذ، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: أصاب أبي بن كعب [سهم]
(7)
يوم الأحزاب، فكواه النبي صلى الله عليه وسلم.
(1)
محمد بن جعفر هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): (أَبو).
(3)
هو المثنى بن معاذ بن معاذ، العنبري، أَبو الحسن، البصري، ت (228 هـ).
(4)
هو معاذ بن معاذ بن نصر، العنبري، أَبو المثنى، البصري، القاضي، ت (196) هـ.
(5)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9692)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (74).
(7)
من نسختي (ل)، (هـ).
9697 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان الثوري
(1)
، عن الأعمش، عن أَبي سفيان، عن جابر، قال: رمي أَبي بن كعب على أكحله، فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2)
.
(1)
سفيان الثوري هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9692).
فوائد الاستخراج:
- بيان المهمل وهو سفيان.
- ذكر متن رواية سفيان الثوري، ومسلم ساق إسنادها، ونبه على أنه ليس فيها:(فقطع منه عرقا).
9698 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، قال: أخبرنا زهير
(1)
، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: رُمِيَ سعد بن معاذ في
⦗ص: 427⦘
أبجله
(2)
، فحَسَمه
(3)
رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده بمشقص، ثم ورمت، فحسَمه النبي صلى الله عليه وسلم
(4)
.
(1)
زهير هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): (أكحله).
والأبحل: عرق في باطن الذراع. وهو من الفرس والبعير بمنزلة الأكحل من الإنسان.
وقيل: هو عرق غليظ في الرِّجْل. النهاية (1/ 98).
(3)
حَسمه: أي: قطع الدم عنه بالكي. والحسم أصله: القطع. وحسمت الجرح: إذا قطعت الدم الجاري منه بالكي. انظر غريب الحديث للهروي (2/ 257، 258)، والنهاية (1/ 386)، وجامع الأصول (7/ 547).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9692)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (75).
9699 -
حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا يونس ابن محمد، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير
(1)
، عن جابر، قال: رمي -يعني سعد- يوم الأحزاب، فقطعوا أبجله، فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار، فانتفخت يده، فنزفه [فحسمه]
(2)
، فلما رأى ذلك قال: اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة، فاستمسك
(3)
عرقه، فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأرسل إليهم، فحكم أن
⦗ص: 428⦘
تقتل رجالهم، وتستحيا نساؤهم وذراريهم يستعين بهم المسلمون، فقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "حُكم الله عز وجل فيهم"، وكانوا أربعمائة، فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه، فمات
(4)
.
(1)
أَبو الزبير هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسختي ل، هـ.
(3)
في الأصل: واستمسك، والذي أثبته من نسختي (ل)، (هـ)، وهو أولى.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9692).
فوائد الاستخراج:
- إيراد الحديث من طريق الليث بن سعد، وبذلك تزول شبهة عنعنة أبي الزبير، ويعلم أن عنعنة المدلسين في الصحيحين متصلة.
- إيراد قصة سعد بن معاذ مع جرحه ومع اليهود.
بيان صُعوبة
(1)
الحمى وشدتها على الذي تصيبه، ومعالجتها، ودوائها
(1)
في الأصل ونسخة (هـ): (صعوبة) بفتحة على الصاد، والصواب بالضم. انظر: لسان العرب (4/ 2444).
9700 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا يحيى القطان
(1)
، عن عبيد الله بن عمر، [قال]
(2)
أخبرني نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحمى من فَيْح
(3)
جهنم، فأبردوها بالماء"
(4)
.
(1)
يحيى القطان هو موضع الالتقاء.
(2)
زيادة من نسخة (ل).
(3)
الفيح -بفتح الفاء وسكون التحتانية بعدها مهملة-: سطوع الحر وفورانه. ويقال بالواو (فوح) - النهاية (3/ 484)، وفتح الباري (10/ 174).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي (4/ 1731/ حديث رقم 78).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب بدء الخلق، باب صفة النار، وأنها مخلوقة (6/ 330 / حديث رقم 3264)، وطرفه في:(5723).
فوائد الاستخراج: بيان المتفق والمفترق، وهو يحيى بن سعيد.
9701 -
حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
يحيى بن سعيد القطان. هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9700).
9702 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله ابن نمير
(1)
، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن شدة الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء"
(2)
.
(1)
محمد بن عبد الله بن نمير هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9700)، وهذا الطريق عند مسلم برقم:(78 / الثانية).
9703 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، أن مالكًا أخبره، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الحمى من فيح جهنم، فأطفؤها بالماء". وكان ابن عمر يقول: اللهم اكشف عنا الرِّجْز
(2)
(3)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
الرجز والرجس: العذاب. الفائق (2/ 46).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9700)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (79)، دون قوله: وكان ابن عمر
…
الخ.
فوائد الاستخرج: زيادة دعاء ابن عمر.
9704 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد
(1)
، عن أبيه
(2)
، عن عبد الله بن عمر، قال: قال
⦗ص: 431⦘
رسول الله: صلى الله عليه وسلم "إن الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء"
(3)
.
(1)
عمر بن محمد هو موضع الالتقاء.
(2)
هو محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9700)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (80).
9705 -
حدثني محمد بن الليث المروزي، قال: حدثنا عَبْدَان
(1)
، قال: حدثنا أبي
(2)
، عن شعبة
(3)
، عن عمر بن محمد العمري، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الحمى من فيح جهنم، فأطفئوها بالماء"، أو "أبردوها بالماء"
(4)
.
رواه غندر، عن شعبة، بمثله
(5)
.
(1)
هو: عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد، العتكي، أَبو عبد الرحمن، المروزي، ت (221) هـ.
وثقه أَبو رجاء محمد بن حمدويه، والذهبي، وابن حجر.
وقال أحمد: ما بقيت الرحلة إلا لعبدان بخراسان.
وقال أَبو عبد الله الحاكم: هو إمام بلده في الحديث.
انظر: الثقات لابن حبان (8/ 352)، والسير (10/ 270 - 272/ ترجمة 71)، وتهذيب التهذيب (5/ 274 - 275/ ترجمة 535)، وتقريب التهذيب (525، 526 / ترجمة 3488).
(2)
هو عثمان بن جبلة بن أبي رواد، العتكي مولاهم، المروزي، ت (200) هـ.
(3)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9700)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (80).
(5)
وصله مسلم في صحيحه برقم (80)، وانظر الإحالة السابقة.
9706 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر
(1)
، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن عمر بن محمد
(2)
، عن أبيه، قال: سمعت ابن عمر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الوَعْك
(3)
، فقال: "إذا وجدتم منها شيئًا، فأبردوها بالماء
(4)
، فإنما هو شيء من جهنم"
(5)
.
(1)
ابن ميسرة، الجشمي مولاهم، القواريري، أَبو سعيد، البصري، نزيل بغداد، ت (235) هـ.
(2)
عمر بن محمد هو موضع الالتقاء.
(3)
الوعك: الحمى. والموعوك: المحموم. المجموع المغيث (3/ 434).
(4)
إلى هذا الموضع يقف الحديث في نسخة (ل).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9700).
9707 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا محمد بن بُكَير
(1)
، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن عمر بن محمد
(2)
، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الوعك، فقال:"إذا وجدتم منها شيئًا، فأبردوها بالماء"
(3)
.
(1)
بالتصغير، ابن واصل، الحضرمي، البغدادي.
(2)
عمر بن محمد هو موضع الالتقاء. وعنده وقف بالإسناد في الأصل، ووضع عليه ضبة، ولعلها إشارة إلى الانقطاع الذي فيه، لكنه سبق موصولا في الطريق السابقة.
(3)
هذا الحديث ساقط من نسخة (ل)، وتقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9700).
9708 -
حدثنا أَبو الأزهر أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا عبد الله ابن نمير
(1)
، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت
⦗ص: 433⦘
أبي بكر، أنها كانت إذا أوتيت
(2)
بالمرأة لتدعُوَ لها، صبت الماء بينها وبين جَيْبِها
(3)
، وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نبردها بالماء وقال: "إنها من فيح جهنم"
(4)
.
(1)
عبد الله بن نمير هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): (أتيت)، بدون الواو. وكلاهما جائز.
(3)
الجيب -بفتح الجيم وسكون التحتانية بعدها موحدة- هو جيب القميص، وهو ما ينفتح على النحر. وقال ابن حجر: هو ما يكون مفرجا من الثوب كالكم والطوق.
انظر: مقاييس اللغة (1/ 497)، والمصباح المنير (115)، والفتح (10/ 178).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي (4/ 1733/ حديث رقم 82 / الطريق الثانية).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب الحمى من فيح جهنم (10/ 174/ حديث رقم 5724).
فوائد الاستخراج: -ذكر متن رواية عبد الله بن نمير، ومسلم ساق إسنادها، وبين أن فيها:(صبت الماء بينها وبين جيبها).
9709 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، قالا: حدثنا أنس بن عياض، عن هشام بن عروة
(1)
، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت إذا أوتيت
(2)
بالمرأة قد حمت تدعوَ لها، أخذت الماء، فصبته بينها وبين جيبها،
⦗ص: 434⦘
وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نبردها بالماء
(3)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): (أتيت). وانظر الكلام عليها في التعليق على الحديث السابق.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9708).
9710 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا مالك، بمثل
(1)
حديث أنس بن عياض
(2)
.
(1)
في نسخة (ل): (بمثله). ولم يذكر ما بعده.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9708).
9711 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، ح.
وحدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا علي بن الجعد، قالا: حدثنا زهير بن معاوية، عن هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الحُمَّى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء"
(2)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي (4/ 1732 / حديث رقم 81).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب بدء الخلق، باب صفة النار وأنها مخلوقة (6/ 330 / حديث رقم 3263). وأطرافه في 5725).
9712 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله ابن نمير، قال: حدثنا أبي
(1)
، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن
⦗ص: 435⦘
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء"
(2)
.
(1)
عبد الله بن نمير هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9711).
9713 -
حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، قال: حدثتني عائشة، عن
(2)
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء
(3)
".
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): أن.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9711).
وهذا الحديث ساقط من نسخة (هـ)، ومكانه خرجة، لكن لم تظهر الحاشية لسوء التصوير، وبعده زيادة:(رواه عبدة، وعلي بن مسهر، وخالد بن الحارث هكذا)، وعليها إشارة (لا- إلى).
ورواية عبدة وخالد بن الحارث عند مسلم برقم (81 / الثانية).
ورواية علي بن مسهر لم أقف على من أخرجها.
9714 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، [قال]
(1)
أخبرني سعيد بن عبد الرحمن الجُمَحِي، ومالك بن أنس، عن هشام بن عروة
(2)
، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما الحمى
⦗ص: 436⦘
من فيح جهنم، فأبردوها بالماء"
(3)
.
رواه
(4)
محاضر، عن هشام بهذا
(5)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9711).
فوائد الاستخراج: - زيادة لفظ: (إنما)، في أول الحديث.
(4)
في نسخة (ل): روى.
(5)
وصله عبد بن حميد في المنتخب (3/ 229 / حديث رقم 1496)، فقد رواه عن محاضر، عن هشام به.
9715 -
حدثنا الحارث بن أبي أسامة، وابن ديزِيل، قالا: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو الأحوص
(1)
، قال: حدثنا سعيد بن مسروق، عن عَبَايَة بن رِفَاعَة، عن رافع بن خَدِيج، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الحمى من فَوْرِ
(2)
جهنم، فأبردوها بالماء"
(3)
.
(1)
أَبو الأحوص هو موضع الالتقاء.
(2)
هي بمعنى (فيح)، وقد تقدمت في الحديث رقم (9711).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لكل داء دواء (4/ 1733/ حديث رقم 83). وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب الحمى من فيح جهنم (10/ 174/ حديث رقم 5726)، وطرفه في (3262).
9716 -
حدثنا أَبو العباس الغزي، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن أبيه
(2)
، عن عَبَايَة بن رفَاعَة، عن رافع بن خَدِيج،
⦗ص: 437⦘
قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "الحمى من فيح جهنم، أو: من فور جهنم، فأبردوها بالماء"
(3)
.
(1)
الثوري -كما هو مصرح به في الحديث التالي- هو موضع الالتقاء.
(2)
سعيد بن مسروق الثوري.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9715). والشك الذي في الحديث ليس في صحيح مسلم.
9717 -
حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي
(1)
، عن سفيان الثوري، عن أبيه، عن عَبَايَة بن رِفَاعَة، قال: أخبرني رافع بن خَديج، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الحمى من فور جهنم، فأبردوها بالماء"
(2)
.
[روى]
(3)
عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن سعيد ابن مسروق، بنحوه
(4)
.
(1)
عبد الرحمن بن مهدي هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9715).
(3)
في الأصل: (أخرجه مسلم)، ووضع خرجة بعد لفظ (مسلم) وفي الحاشية كلمة لعلها:(سقط شيخ مسلم)، كلمة: (أخرجها مسلم
…
) ملحقة في نسخة (هـ) بخط مغاير للأصل. والتصويب من نسخة (ل)، ومسلم لم يخرج هذا الحديث من طريق عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل.
(4)
لم أقف على من أخرجه من طريق عبيد الله بن موسى.
باب ذكر الدليل على إباحة اللَّدود
(1)
، وأنه علاج ذات الجنب،
والترغيب
(2)
في المعالجة بالقُسْطِ
(3)
الهندي (من
(1)
اللدود -بفتح اللام، كصبور-: ما سقي الإنسان من أحد شقي الفم. وزاد النووي: أو يدخل هناك بإصبع وغيرها ويحنك به.
انظر: غريب الحديث للهروي (1/ 235)، وللحربي (1/ 269)، وشرح النووي (4/ 420).
(2)
كلمة (الترغيب) ساقطة من نسخة (ل).
(3)
-بضم القاف، وسكون السين، وفيه لُغات: القُشط، والكُست، والكُسط، والكُسد، قال أَبو موسى المديني: القسط: العود الذي يتبخر به. وقيل هو طيب غيره. اهـ.
وقال ابن الأثير: القسط: ضرب من الطيب. وقيل: هو العود. والقسط عُقَّار -على وزن رُمَّان- معروف في الأدوية، طيب الريح، تبخر به النفساء والأطفال.
وقال النووي: القسط البحري هو العود الهندي.
ونقل الذهبي عن ابن العربي أنه قال: القسط نوعان: هندي وهو أسود، وبحري وهو أبيض. والهندي أشدهما حرارة.
وفي رواية أبي ذر الهروي لصحيح البخاري: (باب السعوط بالقسط الهندي والبحري). فيوافق كلام ابن العربي. وفي الروايات الأخرى (باب السعوط بالقسط الهندي البحري)، بدون حرف الواو، فيوافق كلام النووي. فالله أعلم.
انظر: صحيح البخاري (طبعة الشعب التي اعتمد فيها على نسخة الحافظ اليونيني (8/ 161) -وهي نسخة تمتاز ببيان فروق الروايات- والمجموع المغيث (2/ 708)، والنهاية (4/ 60)، وشرح النووي (10/ 487)، وفتح الباري (10/ 147)، وعمدة =
⦗ص: 439⦘
= القاري (17/ 373)، وانظر القاموس المحيط، وتاج العروس (مادة قسط، ومادة قشط، ومادة كست، ومادة كسد، ومادة كسط).
⦗ص: 439⦘
العُذْرة
(1)
من ذات الجنب
(2)
، والنهي عن غمز
(3)
حلق
⦗ص: 440⦘
الصبي من العذرة)
(4)
(1)
لعُذرة -بضم المهملة وسكون الذال المعجمة-: وجع في الحلق يهيج من الدم، وقد عذرت المرأة الصبي إذا غمزت حلقه من العذرة. قاله الأصمعي.
وقال إسحاق الحربي: العذرة: قرحة تخرج في الخرم الذي بين آخر الأنف وأصل اللهاة، يصيب الصبيان عند طلوع العذرة. اهـ.
وقال ابن حجر: هو وجع الحلق، وهو الذي يسمى سقوط اللهاة، وقيل اسم اللهاة، وقيل: قرحة تخرج بين الأذن والحلق. اهـ.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 133، 28)، وغريب الحديث للحربي (1/ 269)، والمجموع المغيث لأبي موسى المديني (2/ 415)، والفتح (10/ 167، 168) و (10/ 149).
(2)
قال ابن الأثير: هي الدبيلة والدُمَّل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب، وتنفجر إلى داخله، وقلما يسلم صاحبها. النهاية (1/ 303، 304).
وقال ابن حجر: ذات الجنب: ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع، وقد يطلق على ما يعرض في نواحي الجنب من رياح غليظة تحتقن بين الصفاقات والعضل، التي في الصدر والأضلاع، فتحدث وجعا. فالأول هو ذات الجنب الحقيقي. الفتح (10/ 172).
(3)
الغمز -بغين معحمة مفتوحة، ثم ميم ساكنة، ثم زاي-: العصر والكبس باليد، ومعناه هنا: لا تغمزوا حلق الصبي بسبب العذرة. انظر: النهاية (3/ 385)، وشرح =
⦗ص: 440⦘
= النووي (10/ 487).
(4)
زيادة من نسخة (ل).
9718 -
حدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر، قال: حدثنا يحيى بن سعيد
(1)
، عن سفيان
(2)
، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة، قالت: لَدَدْنا النبي صلى الله عليه وسلم، وأشار لا تلُدُّوني، فقلنا: كراهية المريض، الدَّواء
(3)
، فلما أفاق قال: "ألم أنهكم لا تلدوني؟ لا يبقى منكم أحد إلا لُدَّ
(4)
، غير العباس؛ فإنه لم يشهدكم"
(5)
.
(1)
هو يحيى بن سعيد القطان، كما قال ابن حجر في الفتح (12/ 215). هو موضع الالتقاء.
(2)
هو الثوري، كما قال ابن حجر في الفتح (12/ 215).
(3)
في نسختي الأصل و، هـ:(لدوا) وفوق اللام فيهما ضبة، والذي أثبته من نسخة (ل).
(4)
في صحيح البخاري زيادة: (وأنا أنظر). قال ابن حجر: والذي يظهر أنه أراد بذلك تأديبهم لئلا يعودوا، فكان ذلك تأديبا لا قصاصا ولا انتقاما.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب كراهية التداوي باللدود (4/ 1733 / حديث رقم 85).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته (8/ 147 / حديث رقم 4458)، وأطرافه في (5712، 6886، 6897).
9719 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا سفيان [بن عيينة]
(1)
، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أم قيس بنت مِحْصَن
(2)
-أخت عُكَّاشة
(3)
- قالت: دخلت بابن لي
(4)
على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأكل الطعام، فبال عليه، فدعا بماء فرشّه. قالت: ودخلت بابن لي
(5)
قد أعلقت
(6)
⦗ص: 442⦘
عليه
(7)
من العُذْرَة، فقال: "علام تَدْغَرْن
(8)
أولادكن بهذا
⦗ص: 443⦘
العَلَاق
(9)
، عليكم بهذا العود الهندي
(10)
، فإن فيه سبعة أشفية
(11)
، منها ذات الجنب، ليسعط من العذرة ويلدّ من ذات الجنب"
(12)
.
(1)
من نسخة (ل)، وهو موضع الالتقاء.
(2)
ابن حرثان بن قيس، الأسدية، أسلمت قديما بمكة، وبايعت، وهاجرت إلى المدينة، ويقال: إن اسمها: أمية. وقيل: جذامة. وقيل: آمنة.
انظر: أسد الغابة (7/ 379/ ترجمة 7563)، والإصابة (8/ 269 / ترجمة 1449)، وفتح الباري (1/ 326).
(3)
هو بضم العين وتشديد الكاف وتخفيفها، من السابقين الأولين، وشهد بدرًا، ووقع ذكره في الصحيحين في حديث ابن عباس، في السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب، فقال عكاشة: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال:"أنت منهم". الإصابة (4/ 256 / ترجمة 5626).
(4)
قال ابن حجر: مات ابنها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير -كما رواه النسائي في سننه (4/ 29 / حديث رقم 1882) - ولم أقف على تسميته. الفتح (1/ 326).
(5)
هو ابنها الذي بال في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم -كما بينته الطريق الثانية للحديث عند مسلم. وانظر الحديث الآتي برقم (9723).
(6)
الإعلاق فسره يونس بن يزيد -في الحديث الآتي برقم (9725)، وهو عند مسلم أيضًا- قال:(قد أعلقت): غمزت.
قال ابن الأثير: (الإعلاق): معالجة عذرة الصبي، وهو وجع وورم تدفعه أمه =
⦗ص: 442⦘
= بأصبعها أو غيرها. وحقيقة (أعلقت عنه): أزلت العلوق عنه، وهي الداهية. النهاية (3/ 288)، وانظر: تاج العروس (مادة: علق).
(7)
قال النووي: هكذا هو في جميع نسخ صحيح مسلم: (عليه). ووقع في صحيح البخاري من رواية معمر وغيره: (عليه)، كما هنا. ومن رواية سفيان بن عيينة:(فأعلقت عنه) بالنون وهذا هو المعروف عند أهل اللغة. قال الخطابي: المحدثون يروونه: (أعلقت عليه)، والصواب:(عنه). وكذا قال غيره. شرح النووي على مسلم (14/ 421).
أقول: ورواية سفيان بن عيينة التي أشار إليها النووي، في صحيح البخاري برقم (5713) عن علي بن المديني عنه، وفيها أنه قال -أي علي بن المديني-: قلت لسفيان: فإن معمرًا يقول: (أعلقت عليه)؟ قال: لم يحفظ، إنما قال:(أعلقت عنه)، حفظته من في الزهري. اهـ.
لكن أكثر الرواة عن سفيان رووه بلفظ (عليه)، أربعة منهم عند مسلم، وهم: يحيى بن يحيى التميمي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن أبي حرب.
والخامس يونس بن عبد الأعلى، عند أبي عوانة هنا.
ورواية معمر ستأتي برقم (9721).
(8)
تَدْغَرْن: بالدال المهملة والغين المعجمة. والدغر: غمز الحلق بالأصبع، وذلك أن الصبي تأخذه العذرة، وهي وجع يهيج في الحلق من الدم، فتدخل المرأة فيه إصبعها فترفع بها ذلك الموضع وتكبسه. النهاية (2/ 123).
وقال إسحاق الحربي -في غريبه (1/ 269)، في بيان علاج العذرة-: تعمد المرأة إلى خرقة فتفتلها فتلا شديدا، وتدخلها في أنفه فتطعن ذلك الموضع، فينفجر =
⦗ص: 443⦘
= منه دم أسود، وربما أقرح الطعن ذلك الموضع، وذلك الطعن هو الدغر. اهـ.
(9)
قال ابن الأثير: جاء في بعض الروايات (العلاق)، وإنما المعروف (الإعلاق)، وهو مصدر (أعلقت)، فإن كان (العَلاق) الاسم فيجوز.
وقال ابن حجر: والاسم العَلاق بفتح المهملة. وقبله قال النووي: وأما العلاق فبفتح العين.
انظر: النهاية (3/ 288)، وشرح النووي (14/ 422)، والفتح (10/ 168).
ولفظ (العلاق) مشكول في المطبوع من الصحيحين بكسر العين! والعيني قال: (العلاق) بالحركات الثلاث. عمدة القاري (17/ 387).
ولفظ (الإعلاق) و (العلاق) جاءت الرواية بهما في الصحيحين وغيرهما.
(10)
قال الخطابي: هو القسط البحري. وقال ابن الأثير -بعد أن ذكر قول الخطابي، ولم يعزه للخطابي-: وقيل: هو العود الذي يتبخر به.
وقال النووي: والعود الهندي يقال له: القسط والكست، لغتان مشهورتان.
انظر: المجموع المغيث (2/ 218)، والنهاية (3/ 317)، وشرح النووي (14/ 422).
(11)
قال الزهري: بين لنا اثنين ولم يبين لنا الباقي. صحيح البخاري رقم (5713). ورجح ابن حجر أنه اقتصر على اثنين لوجودهما حينئذ دون غيرهما. الفتح (10/ 148).
(12)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب التداوي بالعود الهندي، وهو الكست (4/ 1734/ حديث رقم 86).
وأخرحه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب السعوط بالقسط الهندي =
⦗ص: 444⦘
= والبحري (10/ 148/ حديث رقم 5692). وأطرافه في (5713، 5715، 5718).
9720 -
حدثنا سعيد
[*]
بن عمرو، قال: حدثنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أم قيس بنت مِحْصَن الأسدية -أخت عكاشة- قالت: دخلت بابن لي على النبي صلى الله عليه وسلم، قد أعلقت عليه من العذرة. ثم ذكر إلى آخر الحديث، ولم يذكر قصة البول
(2)
.
(1)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9719).
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة: (سعيد)، وصوابه:(شعيب)، وهو على الصواب في نسخة كوبريللو (5/ ق 53/ أ)، (9/ ق 8/ أ)، (10/ ق 72/ أ)، وإتحاف المهرة (23660)، وقد تكرر قبله برقم (23658)، ولم ينسبه الحافظ لأبي عوانة، واستدركه محققو الكتاب، وقد جاء الحديث على الصواب برقم (591)، وهذا الموضع ساقط من نسخة فيض الله بدءا من (8/ ق 6/ أ).
9721 -
حدثنا محمد بن يحيى، والسُلمي، قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري
(1)
، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أم قيس بنت محصن الأسدية أخت عكاشة [بن محصن]
(2)
، قالت: جئت بابن لي قد أعلقت عليه؛ أخاف أن تكون به العذرة، فقال النبي: صلى الله عليه وسلم "علام تدغرن أولادكن بهذا العَلَاق، عليكم بهذا العود الهندي" -يعني الكسد
(3)
- "فإن
⦗ص: 445⦘
فيه سبعة أشفية منها
(4)
ذات الجنب"
(5)
.
(1)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
كذا في الأصل ونسخة (هـ): (الكسد)، وفي نسخة (ل): الكست، بالتاء، والكُسد -بالدال في آخره- لم أجده في روايات الحديث، ولا في كتب الغريب التي وقفت عليها، وإنما وجدته في القاموس المحيط (4/ 48، مادة كسد)، وقال:"الكُسْدُ: القُسْط".
(4)
في الأصل ونسختي (ل)، (هـ):(من)، لكن الصواب الموافق للروايات الأخرى، والموافق لرواية عبد الرزاق في مصنفه (11/ 151، 152/ حديث رقم 20168)، هو (منها). وانظر التعليق على الحديث رقم (554).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9719).
9722 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد ابن زريع، عن معمر، بإسناده نحوه
(1)
.
(1)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9719).
9723 -
حدثنا يوسف بن مُسَلَّم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني زياد بن سعد، أن ابن شهاب
(1)
أخبره، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، أن أم قيس بنت مِحْصَن حدثته، أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم -بابن لها لم يبلغ أن يأكل الطعام، وقد أعلقت عليه من العذرة؛ فهي تخاف أن يكون به عذرة فذكر مثله وزاد: أن ابنها ذلك بال في حجْرِ النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء، فصبه على بوله، ولم يغسله غسلًا
(2)
.
(1)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9719). واللفظ هو عند مسلم برقم (87).
9724 -
حدثنا ابن عُزَيْز، قال: أخبرني سلامة، عن عقيل، عن ابن
⦗ص: 446⦘
شهاب
(1)
، بإسناده: أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها صغير، فقالت: يا رسول الله، إنّ بابني هذا العذرة؛ وإني أريد أن أعلق عليه
(2)
، فقال لها النبي: صلى الله عليه وسلم "علام تدغرن أولادكن بهذه العَلاق
(3)
، عليكم بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية، منها: ذات الجنب"
(4)
.
(1)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(2)
هذه الجملة: (وإني أريد أن أعلق عليه) تنافي الروايات الصحيحة الأخرى، والتي تفيد أنها جاءت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أعلقت عليه. وشيخ أبي عوانة هنا فيه ضعف، وقد تكلموا في سماعه من عمه سلامة.
تقريب التهذيب (878 / ترجمة 6179).
(3)
مشكول بفتح العين في الأصل، وفوقها (صح). وانظر ضبطه في الحديث رقم:(9719).
(4)
هذا الحديث ساقط من نسخة (ل)، وقد تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9719).
9725 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أم قيس بنت محصن، أخبرته أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها صغير، لم يبلغ أن يأكل الطعام، وقد أعلقت عليه من العذرة -قال: يونس بن يزيد: قد
(2)
أعلقت: غَمَزتُ، فهي تخاف أن تكون به العذرة
⦗ص: 447⦘
فقال
(3)
رسول الله: صلى الله عليه وسلم "علام تَدْغَرَنَ أولادكن بهذه الأعلاق، عليكم بهذا العُود الهندي -يعني الكُست
(4)
- فإن فيه سبعة أشفية، منها: ذات الجنب"
(5)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة (قد) ساقطة من نسخة (ل)، ويظهر أنه مضروب عليها في نسخة (هـ).
(3)
في نسخة (ل): قال.
(4)
انظر التعليق على الحديث رقم (9721).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9719)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (87).
9726 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري
(1)
، بإسناده، بمثله
(2)
، إلا أنه قال
(3)
: "فإن فيه سبعة أشفاء، منها: ذات الجنب"، يريد الكُسْت، وهو العود الهندي، ولم يذكر قول يونس
(4)
.
(1)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): (نحو حديث ابن وهب). بدلًا من كلمة (بمثله).
(3)
في نسخة (ل): (زاد). بدل كلمة (قال).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9719).
9727 -
حدثنا الصغاني، قال: أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي، عن حميد
(1)
، قال: سئل أنس بن مالك، عن كسب الحجام؟ فقال: حُجم النبي صلى الله عليه وسلم، حجمه أَبو طَيْبَة، فأمر له بصاعين من طعام، وكلم مواليه فخففوا عنه من غلته، وإن أمثل ما تداويتم به: الحجامة،
⦗ص: 448⦘
والقُسْط البحري
(2)
، ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز
(3)
(4)
.
(1)
حميد هو موضع الالتقاء.
(2)
انظر التعليق على عنوان الباب.
(3)
انظر التعليق على عنوان الباب.
(4)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب المساقاة، باب حل أجرة الحجام (3/ 1204/ حديث رقم 63، 62).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب الحجامة من الداء (10/ 150/ حديث رقم 5696). وأطرافه في (2102، 2210، 2277، 2281).
9728 -
حدثنا الدقيقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم حجمه أَبو طَيْبَة، فأمر له بصاعين، وكلم مواليه، فخففوا عنه من ضريبته، ثم قال:"إن خير ما تداويتم به: الحجامة، والقسط البحري، ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة"
(1)
.
(1)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9727).
بيان الترغيب في استعمال الشُّوْنِيْز
(1)
، ومعالجته لجميع العلل
(1)
في نسخة (ل): (شونيز). لكنه ضبب بينها وبين الكلمة التي قبلها، ولعل ذلك إشارة إلى أنها مُعَرَّفَةٌ.
الشونيز -بضم المعجمة، وسكون الواو، وكسر النون، وسكون التحتانية، بعدها زاي- لفظ فارسي. وهو الحبة السوداء بالعربية.
وقال القرطبي: قيد بعض مشايخنا الشين بالفتح.
وحكى عياض عن ابن الأعرابي أنه كسرها، فأبدل الواو ياء فقال: الشينيز.
و (الشونيز) أو (الحبة السوداء) هي الكمون الأسود، ويقال أيضًا: الكمون الهندي. كذا قال موفق الدين عبد اللطيف البغدادي، وابن حجر.
انظر: كتاب الطب من الكتاب والسنة (ص 88)، ولسان العرب (4/ 2338، 2339)، وفتح الباري (10/ 145)، ونباتات في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم (ص 119 - 121).
9729 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: وأخبرني حفص ابن ميسَرة، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا الهيثم بن خارجة، قال: حدثنا حفص بن ميسرة، عن العلاء بن عبد الرحمن
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من داء إلّا في الحَبة السوداء منه شفاء،
⦗ص: 450⦘
إلا السَّام"
(2)
(3)
.
(1)
العلاء بن عبد الرحمن هو موضع الالتقاء.
(2)
يعني الموت. النهاية (2/ 426). وسيأتي تفسيره بذلك في الحديث رقم (9731).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب التداوي بالحبة السوداء (4/ 1736/ حديث رقم 89).
وأخرجه البخاري في صحيحه-كتاب الطب، باب الحبة السوداء (10/ 143/ حديث رقم 5688).
9730 -
حدثني أبي
(1)
، قال: حدثنا علي بن حُجْر
(2)
، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر [عن العلاء]
(3)
، بإسناده، مثله
(4)
.
(1)
هو إسحاق بن إبراهيم بن يزيد النيسابوري. والد المصنِّف (أَبو عوانة).
(2)
علي بن حجر هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسخة (ل)، وصحيح مسلم.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9729).
9731 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرنا يونس بن يزيد، قال: أخبرني ابن شهاب، عن سعيد ابن المسيب، عن
(2)
أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"عليكم بالحبة السوداء؛ فإن فيها شفاء من كل داء، إلا السام" والسام: الموت
(3)
(4)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
في الأصل ونسخة (هـ) ضبة فوق حرف (عن).
(3)
الذي فسر (السام) هو الزهري، صحت بذلك رواية البخاري.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9729). وهذا الطريق عند الإمام مسلم =
⦗ص: 451⦘
= برقم: (88 / الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية يونس بن يزيد، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية عقيل، وقال: وفي حديث سفيان ويونس: الحبة السوداء، ولم يقل: الشونيز. اهـ.
9732 -
وحدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله، ولم يذكر أبا هريرة
(2)
(3)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
هذه الرواية شذ فيها بحر بن نصر؛ فقد رواه أَبو الطاهر، وحرملة بن يحيى -عند مسلم- ويونس ابن عبد الأعلى -في الحديث السابق- كلهم عن ابن وهب، به موصولا.
(3)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9729) و (9731).
9733 -
حدثنا محمد بن خالد بن خلي، قال: حدثنا بشر ابن شعيب، عن أبيه
(1)
، عن الزهري
(2)
، ح.
وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق
(3)
، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للشونيز
(4)
:
⦗ص: 452⦘
"عليكم بهذه الحبة السوداء؛ فإن فيها شفاء من كل داء، إلا السام". يريد الموت
(5)
(6)
.
(1)
شعيب هو موضع الالتقاء.
(2)
ساقطة من نسخة (ل).
(3)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(4)
انظر التعليق على عنوان الباب.
(5)
قائل كلمة (يريد الموت) هو الزهري، انظر الحديث رقم (9731).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9732).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية عقيل عن الزهري.
9734 -
حدثنا أَبو إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، قال: حدثنا الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء، إلا السام".
والسام: الموت
(2)
قال سفيان: يعني الشونيز
(3)
(4)
.
(1)
ابن عيينة -كما عند مسلم- هو موضع الالتقاء.
(2)
انظر الحديث رقم (9731).
(3)
قال ابن حجر: وتفسير الحبة السوداء بالشونيز، لشهرة الشونيز عندهم إذ ذاك، وأما الآن فالأمر بالعكس. الفتح (10/ 145).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9729). وهذا الطريق عند مسلم برقم (88 / الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية سفيان بن عيينة، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية عقيل، ثم قال: وفي حديث سفيان ويونس: الحبة السوداء، ولم يقل: الشونيز اهـ.
9735 -
أخبرنا أَبو أمية، قال: حدثنا أَبو اليمان
(1)
، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني
(2)
أَبو سلمة، عن
(3)
أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للشونيز: "عليكم بهذه الحبة السوداء؛ فإن فيها شفاء من كل شيء، إلا من السام"، يعني الموت
(4)
(5)
.
(1)
أَبو اليمان هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): وأخبرني.
(3)
في نسخة (ل): أن.
(4)
انظر الحديث رقم (9731).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9729)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (88 / الثانية).
9736 -
حدثنا محمد بن عُزَيْز، قال: حدثنا سلامة، عن عُقَيل
(1)
، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة أخبره، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"عليكم بالحبة السوداء؛ فإن فيها شفاء من كل داء، إلا السام". والسام: الموت
(2)
وهي: الشونيز
(3)
(4)
.
(1)
عقيل هو موضع الالتقاء.
(2)
انظر الحديث رقم (9731).
(3)
قال ابن حجر: كذا عطفه على تفسير ابن شهاب للسام، فاقتضى ذلك أن تفسير الحبة السوداء أيضًا له. الفتح (10/ 145).
وروايتا معمر وشعيب المتقدمتان برقم (9733) و (9735) -تفيدان أن أبا هريرة رضي الله عنه فسر الحبة السوداء بالشونيز، فلعل الزهري أخذ التفسير عنه. والله أعلم.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9729)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (88).
بيان الترغيب في استعمال التَّلْبِينَة وغيره
(1)
، وأنها دواء لحزن المريض
(2)
(1)
هكذا في الأصل ونسخة (هـ)، فيحمل على أن الضمير يعود على مقدر، وهو (حساء).
(2)
عنوان الباب في نسخة (ل) كما يلي: (بيان الترغيب في استعمال التلبينة للمريض وتذهب الحزن).
9737 -
حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا الليث بن سعد
(1)
، قال: حدثنا عقيل، حدثني ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها كانت إذا مات الميت من أهلها، فاجتمع لذلك النساء، ثم تفرقن إلا أهلها أو خاصتها، أمرت بِبُرْمَة
(2)
من تَلْبِيْنَةٍ
(3)
، فطبخت وصنعت
⦗ص: 455⦘
ثَرِيدَة
(4)
، فصَبت التلبينة عليها، ثم قالت: كُلن منها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "التلبينة مَجَمّة
(5)
لفؤاد المريض، تذهب بعض الحزن"
(6)
.
(1)
الليث بن سعد هو موضع الالتقاء.
(2)
البُرمة: القدر مطلقا، وجمعها برام. وهي في الأصل متخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن. النهاية (1/ 121).
(3)
بفتح المثناة الفوقية، وسكون اللام، وكسر الموحدة التحتية، بعدها مثناة من تحت ثم نون، ثم هاء، وقد يقال بلا هاء.
قال الأصمعي: هي حساء يعمل من دقيق أو نخالة، ويجعل فيه عسل.
وقال غيره: يجعل فيه لبن.
وقال بعضهم: يجعل فيه لبن وعسل.
وعلى قول من لم يذكر اللبن تكون سميت (تلبينة) تشبيها باللبن؛ لبياضها =
⦗ص: 455⦘
= ورقتها، وهي تسمية بالمرة من التلبين.
وعلى قول من قال يخلط فيها اللبن فتكون سميت بذلك لمخالطة اللبن لها.
انظر: الفائق (2/ 298)، والنهاية (4/ 229)، والقاموس (4/ 120)، والفتح (10/ 146).
(4)
قال ابن فارس: الثاء الراء والدال أصل واحد، وهو فتُّ الشيء، وما أشبهه.
وقال ابن منظور: الثرد: التهشم. ومنه قيل لما يهشم من الخبز ويبل بماء القدر وغيره: ثريدة.
قال ابن حجر: الثريد -بفتح المثلثة وكسر الراء- معروف، وهو أن يثرد الخبز بمرق اللحم، وقد يكون معه اللحم.
انظر: مقاييس اللغة (1/ 375)، ولسان العرب (1/ 476)، والفتح (9/ 551).
(5)
بفتح الميم والجيم وتشديد الميم الثانية، هذا هو المشهور، وروي بضم أوله وكسر ثانيه، وهما بمعنى، يقال: جمّ وأجمّ. والمعنى أنها تريح فؤاده، وتزيل عنه الهم وتنشطه. فتح الباري (10/ 146).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب التلبينة مجمة لفؤاد المريض (4/ 1736/ حديث رقم 90).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الأطعمة، باب التلبينة (9/ 550/ حديث رقم 5417). وطرفاه في (5689، 5690).
9738 -
حدثنا معاوية بن صالح، والسدوسي، قالا: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا الليث
(1)
، عن عقيل، بإسناده، عن عائشة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض، تذهب عنه بالحزن"
(2)
(3)
.
(1)
الليث هو موضع الالتقاء.
(2)
هذه الرواية تفيد أن التلبينة تذهب بكل الحزن، ورواية الصحيحين أنها تذهب ببعض الحزن. فتقيد الرواية هنا برواية الصحيحين.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9737).
9739 -
حدثنا الصائغ -بمكة- محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد بن شبيب [بن سعيد]
(1)
، عن أبيه، عن يونس بن يزيد، قال: قال ابن شهاب
(2)
: أخبرني عروة، عن عائشة
(3)
: إذا هلك الهالك من أهلها، وخف عنهم الناس، وخلا عنهم أهل البيت، أمرت بتلبينة، فصنعت، ثم ثردت الخبز في صَحفَة
(4)
، ثم صبت تلك التلبينة عليها، ثم جمعت
⦗ص: 457⦘
عليها أهل البيت، وقالت: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "التلبينة تجُمّ
(5)
فؤاد المريض، وتذهب بعض الحزن"
(6)
.
يقال
(7)
: روى هذا الحديث عقيل وحده.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): (عن عائشة قالت). لكن ضبب على كلمة (قالت).
(4)
الصحفة: إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها وجمعها: صحاف. قال ابن حجر: الصحفة ما تشبع الخمسة ونحوها، وهي أكبر من القصعة.
انظر: المجموع المغيث (2/ 255)، والفتح (9/ 522).
(5)
بفتح المثناة وضم الجيم، وبضم أوله وكسر ثانيه، وهما بمعنى.
والمعنى: أنها تريح فؤاه، وتزيل عنه الهم وتنشطه. الفتح (10/ 146).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9737).
(7)
في الأصل ونسخة (ح): (قال)، والذي أثبته من نسخة (ل)، وهو أقرب.
وقائله -فيما وقفت عليه- هو النسائي، قال:(لا نعلم أحدًا روى هذا الحديث غير عقيل، وقد رواه يونس عن عقيل). اهـ. حكاه عن النسائي، أَبو علي الأسيوطي.
انظر: تحفة الأشراف (12/ 62 / حديث رقم 16539).
وهذا الحديث في صحيح البخاري من طريق عبد الله بن المبارك، عن يونس ابن يزيد، عن عقيل، عن الزهري، به.
قال ابن حجر: وإثبات عقيل هو المحفوظ، وكأن من لم يذكر فيه عقيلا، جرى على الجادة؛ لأن يونس مكثر عن الزهري. اهـ.
ورواه الترمذي، والإسماعيلي، من طريق ابن المبارك، وليس فيه عقيل. وهذا يقوي رواية أبي عوانة هذه. فلعل الحديث عند يونس على الوجهين، والله أعلم.
انظر: سنن الترمذي (4/ 336 / عقب حديث رقم 2039)، وفتح الباري (10/ 146/ حديث رقم 5689).
بيان الترغيب في استعمال العسل في الأدوية، وأنه شفاء للمبطون
9740 -
حدثنا يوسف بن مُسَلّم، وأبو حميد، قالا: حدثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن قتادة، قال: سمعت أبا المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أخي استطلق
(2)
بطنه، فقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "اسقِه عسَلًا". فَسقاه، فجاء
(3)
فقال: إني سقيته عسَلا، فلم يزده إلا استطلاقًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4)
: "اسقه عسَلا"، [فسقاه، ثم جاء فقال: إني سقيته عسلًا، فلم يزده إلا استطلاقا، فقال: "اسقه عسلا"]
(5)
قاله ثلاث مرات، ثم جاء الرابعة، فقال:"اسقه عسَلا"، قال: قد سقيته عسَلا
(6)
،
⦗ص: 459⦘
فلم يزده إلا استطلَاقًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صَدق الله وكذب بطن أخيك"، فسقاه، فبرأ
(7)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
قال ابن فارس: (طلق) الطاء واللام والقاف، أصل صحيح مطرد واحد، وهو يدل على التخلية والإرسال. والمراد هنا أنه سهل خروج ما في بطنه وكثر، يريد: الإسهال.
انظر: مقاييس اللغة (2/ 420)، والمجموع المغيث (2/ 363).
(3)
في نسخة (ل): ثم جاء.
(4)
لفظ (رسول الله صلى الله عليه وسلم) ساقط من نسخة (ل).
(5)
من نسخة (ل).
(6)
كلمة (عسلا) ساقطة من نسخة (ل).
(7)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب التداوي بسقي العسل (4/ 1736/ حديث رقم 91).
وأخرجه البخاري في صحيحه-كتاب الطب، باب الدواء بالعسل (10/ 139/ حديث رقم 5684)، وطرفه في (5716).
فوائد الاستخراج: تصريح قتادة بالسماع؛ وهو مدلس من الثالثة. انظر طبقات المدلسين (43 / ترجمة 92).
9741 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا رَوح بن عُبادة، قال: حدثنا شعبة
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9740).
9742 -
حدثنا أَبو المثنى، قال: حدثنا مُسَدد، والقواريري، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، بإسناده
(1)
نحوه
(2)
: إن أخي يشتكي بطنه الحديث
(3)
.
رواه عبد الرحمن بن بشر، عن يحيى بن سعيد، عن
⦗ص: 460⦘
شعبة
(4)
، بإسناده نحوه: إن أخي يشتكي بطنه، فقال:"اسقه عسَلًا"، فذهب، ثم رجع، فقال: قد سقيته، فلم يغن عنه شيئًا، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا، فقال له في الثالثة أو الرابعة:"صَدق الله وكذب بطن أخيك"، ثم سقاه فبرأ
(5)
.
(1)
موضع الالتقاء هو شعبة، شيخ يحيى بن سعيد.
(2)
ما بعد كلمة (نحوه) إلى كلمة (نحوه) في طريق عبد الرحمن بن بشر، ساقط من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9740).
(4)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9740).
تنبيه: رواية الصحيحين ليس فيها شك.
9743 -
حدثنا علي بن عبد الله علان القراطيسي الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا شعبة
(1)
، عن قتادة، بإسناده مثله
(2)
.
رواه
(3)
مسلم، عن عمرو بن زرارة، عن عبد الوهاب، عن سعيد
(4)
، عن قتادة، عن أبي المتوكل، [عن أبي سعيد]
(5)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9740).
(3)
في نسخة (ل): روى.
(4)
ابن أبي عروبة.
(5)
من نسخة (ل). وانظر الحديث رقم (9740).
بيان ما يجب أن يعمل في الطاعون إذا وقع بأرض، والدليل على إباحة اتقاء الصحيح مخالطة أهل الوباء
(1)
(1)
الشطر الثاني من عنوان الباب في نسخة (ل)، هكذا:(واتقاء أرض الوباء).
9744 -
حدثنا يوسف بن سعيد [المصيصي]
(1)
، قال: حدثنا حجاج ابن محمد، عن ابن جريج
(2)
، قال: أخبرني عمرو بن دينار، أن عامر ابن سعد بن أبي وقّاص أخبره، أن رجلا سأل سعد بن أبي وقاص عن الطاعون؟ فقال أسامة بن زيد: أنا أخبرك عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هو عذاب أو رجس، أرسله الله على طائفة من بني إسرائيل، أو ناس كانوا قبلكم، فإذا سمعتم به في قرية فلا تدخلوا عليه، وإذا دخلها عليكم فلا تخرجو منها فرارًا منه"
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها (4/ 1738/ حديث رقم 95).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الأنبياء، باب (رقم 54)(6/ 513/ حديث رقم 3473)، وطرفاه في (5728، 6974).
9745 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة
(1)
،
⦗ص: 462⦘
قال: حدثنا سفيان
(2)
، عن عمرو، سمع عامر بن سعد، قال: جاء رجل إلى سعد، فسأله عن الطاعون؟ فقال أسامة: أنا أُحدثك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا هجم الطاعون وأنتم بأرض، فلا تخرجوا فرارا منه، وإذا سمعتم بأرض
(3)
، فلا تدخلوها"
(4)
.
(1)
أَبو بكر بن أبي شيبة هو موضع الالتقاء.
(2)
هو ابن عيينة، كما في صحيح مسلم.
(3)
هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ) وستأتي مثل هذه العبارة في الحديث رقم (9747).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (95/الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية سفيان، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على حديث ابن جريج.
9746 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد
(1)
، عن عمرو بن دينار، عن عامر بن سعد، عن أسامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الطّاعون، فقال: "إنه رجز وعذاب أرسل على بني إسرائيل، فإذا كان بأرض وأنتم ليس
(2)
بها، فلا تهبطوا عليه، وإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تهربوا منه"
(3)
.
(1)
حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(2)
هكذا في الأصل، ونسخة (ل)، هـ.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم: =
⦗ص: 463⦘
= (95 / الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية حماد بن زيد، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية ابن جريج.
9747 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، ح.
وحدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا ابن وهب، عن مالك
(1)
، عن محمد بن المنكدر، وأبي النضر
(2)
مولى عمر بن عبيد الله، عن عامر ابن سعد، عن أبيه، أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد: ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون؟ قال أسامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطاعون رجز أرسله الله على طائفة من بني إسرائيل، أو على من كان قبلكم، فإذا سمعتم بأرض
(3)
، فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه"
(4)
، اللفظ ليونس.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
اسمه: سالم بن أبي أمية، تقريب التهذيب (359 / ترجمة 2182).
(3)
هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ)، ورواية مالك عند مسلم في الموطأ (2/ 896) بلفظ:"فإذا سمعتم به بأرض".
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (92).
9748 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال:
⦗ص: 464⦘
حدثنا مالك
(1)
، عن محمد بن المنكدر، وعن أبي النضر مولى عمر ابن عبيد الله، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد، فذكر مثله
(2)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (92).
9749 -
حدثنا أَبو ثور الإسكندراني
(1)
، قال: أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك
(2)
، بمثل حديث يونس بن عبد الأعلى، إلا أنه قال: قال مالك: قال أَبو النضر في حديثه: "لا يخرجنّكم فرارا منه"
(3)
.
(1)
لم أقف على ترجمته وسيأتي مسمى في الحديث رقم (9779).
(2)
مالك هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (92)، وفيه: قال أَبو النضر: "لا يخرجكم إلا فرار منه".
فوائد الاستخراج: رواية أبي النضر عند أبي عوانة، جاءت على الجادة، موافقة للروايات الصريحة في النهي عن الفرار من الأرض التي وقع بها الطاعون، وأما روايته عند مالك في الموطأ (2/ 896)، وعنه في الصحيحين، فمشكلة -كما قال النووي وغيره- حيث تفيد معنى مغايرا للمقصود، ولذا ذهب بعض العلماء إلى أن حرف (إلا) الواقع قبل كلمة (فرار) خطأ من الراوي، ورواية أبي عوانة تؤيد ذلك.
انظر: بيان ذلك الإشكال والإجابة عنه في التمهيد (21/ 183 - 185)، وشرح النووي (14/ 428، 429)، وفتح الباري (6/ 520).
9750 -
حدثنا أَبو أمية الطرسُوسي، قال: حدثنا منصور بن سلمة الخزاعي، قال: حدثنا مالك
(1)
، بمثل حديث
(2)
يونس، إلا أنه قال: قال أَبو النضر في حديث: "لا يخرجنكم فرارا منه"
(3)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
هنا انتهت الورقة رقم (12) وسقطت الورقة التي بعدها من مصورة نسخة (ل) التي عندي.
(3)
تقدم تخريجه وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9744) ورقم (9749).
9751 -
حدثنا بحر بن نصر، قال: أخبرنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث
(1)
، أن أبا النضر
(2)
حدثه، بإسناده مثله:"فلا يخرجنكم منه فرارا"
(3)
.
(1)
ابن يعقوب، الأنصاري مولاهم، المصري، أَبو أمية.
(2)
أَبو النضر هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9744) ورقم (9749).
9752 -
حدثنا محمد بن عبد الحكم، قال: حدثنا وهب ابن راشد
[*]
، قال: حدثنا حيوة، عن ابن الهاد، عن محمد بن المنكدر
(1)
، عن عامر ابن سعد، عن أسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الطاعون عنده، فقال: "إنه رجز أو رجس، عذبت به أمة من الأمم، وبقيت منه بقايا، فإذا
⦗ص: 466⦘
سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع بأرض فلا تخرجوا منها.
قال محمد: فحدثت هذا الحديث عمر بن عبد العزيز، فقال: هكذا حدثني عامر بن سعد بن أبي وقاص
(2)
.
رواه ابن نمير، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن عامر عن أسامة بن زيد قال النبي صلى الله عليه وسلم
(3)
.
(1)
محمد بن المنكدر، هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (92)، وطريق عمر بن عبد العزيز ليست عند مسلم، وستأتي من وجه آخر عنه برقم (9766).
فوائد الاستخراج:
- زيادة: "وبقيت منه بقايا".
- زيادة: (فحدثت بهذا الحديث عمر بن عبد العزيز
…
).
(3)
وصله مسلم في صحيحه من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن سفيان ابن عيينة، به. (4/ 1738/ حديث رقم 94).
_________
[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة: (وهب بن راشد)، وصوابه:(وهب الله بن راشد)، وهو على الصواب في نسخة كوبريللو (5/ ق 56/ أ)، (9/ ق 12/ ب)، وفيه: وهب الله -يعني ابن راشد-، (10/ ق 77/ أ)، وإتحاف المهرة (148).
9753 -
حدثنا أَبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا يحيى بن قزعة
(1)
،
⦗ص: 467⦘
قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي
(2)
، عن أبي النضر
(3)
، قال: أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطاعون رجز أتى الله به من شاء من عباده، فإذا سمعتم به بأرض، فلا تدخلوا عليه، وإذا كان بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها"
(4)
.
(1)
القرشي، المكي، المؤذن.
ذكره ابن حبان في ثقاته.
وقال الذهبي: ثقة.
وقال ابن حجر: مقبول.
انظر: الثقات (9/ 257)، والكاشف (3/ 233 / ترجمة 6342)، وتقريب التهذيب (1064 / ترجمة 8676).
(2)
المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي هو موضع الالتقاء.
(3)
سالم بن أبي أُميَّة.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (93).
9754 -
حدثنا موسى بن سعيد الدنداني، قال: حدثنا القعنبي
(1)
، قال: حدثنا المغيرة بمثله: "فلا تفروا منه"
(2)
.
(1)
القعنبي هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (93).
9755 -
حدثنا يوسف بن مسلَّم، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: كنت بالمدينة، فبلغني أن الطاعون بالكوفة، قال: فذكر لي
(2)
هذا الحديث، عن عامر بن سعد -وكان غائبا- فلقيت إبراهيم بن سعد
(3)
، فسألته عن ذلك، فقال:
⦗ص: 468⦘
سمعت أسامة بن زيد يحدث سعدا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن هذا الوجع رجز أو عذاب أو بقية عذاب، فإذا كان بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها، وإذا سمعتم بها بأرض فلا تدخلوها". فقلت له: أنت سمعت أسامة يحدّث سعدا فلم ينكر؟ قال: نعم
(4)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
ذكره له: عطاء بن يسار، وغيره، كما في صحيح مسلم.
(3)
ابن أَبي وقاص.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (97).
فوائد الاستخراج: تقييد المهمل عند مسلم، وهو حبيب، بأنه ابن أبي ثابت.
9756 -
حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري، قال: حدثنا أَبو داوود الطيالسي، قال: حدثنا شعبة
(1)
، قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت، قال: قدمت المدينة، فبلغنا أن الطاعون وقع بالكوفة، فقلت: من يروي ذاك الحديث؟ فقيل
(2)
: عامر بن سعد، فكان غائبا، فلقيت إبراهيم ابن سعد، فحدثني أنه سمع أسامة بن زيد، يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا وقع بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع وأنتم بها فلا تخرجوا منها". قلت: أنت سمعت أسامة؟ قال: نعم
(3)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
انظر التعليق الثاني على الحديث رقم (9755).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (97).
9757 -
حدثنا الصغاني، قال: أخبرنا أَبو النضر، قال: حدثنا
⦗ص: 469⦘
شعبة، ح.
وحدثنا الصغاني [أيضا]
(1)
، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قالا: حدثنا شعبة
(2)
، قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت إبراهيم ابن سعد، قال: سمعت أسامة بن زيد، يحدث سعدا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سمعتم به في أرض" -يعني الطاعون- "فلا تدخلوها، وإذا وقع بها وأنتم فيها، فلا تفروا منها".
زاد أَبو النضر: فقلت لإبراهيم [بن سعد]
(3)
: سمعت هذا من أسامة يحدث سعدا وسعد لا ينكره؟ قال: نعم
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم:(97 / الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية شعبة، التي ليس فيها قصة حبيب بن أبي ثابت -السابقة برقم (9755) - ومسلم ساق إسنادها، ونبه على أنه ليس فيها القصة.
9758 -
حدثنا أَبو داوود الحراني، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة
(1)
، بإسناده، [قال]
(2)
: سمعت أسامة بن زيد
⦗ص: 470⦘
[يحدث]
(3)
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن هذا الطاعون بقية رجز وعذاب، عُذب به قوم، فإذا كان بأرض، فلا تهبطوا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا عنه"
(4)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
زيادة يقتضيها السياق، وهي ثابتة في الروايات السابقة عن شعبة.
(4)
تقدم تخريجه وفوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9744)، ورقم (9757).
9759 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد، قال: حدثنا إسحاق ابن إسماعيل، قال: حدثنا جرير
(1)
، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم بن سعد بن أَبي وقاص، قال: كان أسامة بن زيد، وسعد جالسين
(2)
يتحدثان، فقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الطاعون بقية عذاب، عذب به قوم قبلكم، فإذا كان بأرض لستم بها، فلا تدخلوها، وإذا كان
(3)
بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها"
(4)
.
(1)
جرير هو موضع الالتقاء.
(2)
في الأصل ونسخة (هـ): (جالسان)، والتصويب من نسخة (ل).
(3)
كلمة (كان) ساقطة من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (97 / الرابعة).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية جرير، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على روايات الباب.
9760 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا أَبو حذيفة، قال: حدثنا
⦗ص: 471⦘
سفيان
(1)
، عن حبيب بن أبي ثابت، قال
(2)
: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: سمعت أسامة بن زيد، يحدث سعدا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها، وإذا سمعتم بالطاعون بأرض، فلا تدخلوها"
(3)
.
(1)
الثوري -كما سيأتي برقم (9762) - هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة: (قال) ساقطة من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم:(97/ الثالثة).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية سفيان الثوري، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية شعبة.
9761 -
حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا محمد بن الصلت، قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن أبي إسحاق الشيباني
(1)
، عن حبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم بن سعد، قال: سمعت أسامة بن زيد يحدث سعدا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الطاعون رجز، أنزل على من كان قبلكم، فإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها، وإذا كان بأرض
(2)
وأنتم بها، فلا تخرجوا منها"
(3)
.
(1)
أَبو إسحاق الشيباني هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة: (بأرض) ساقطة من نسختي (ل)، (هـ).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم: =
⦗ص: 472⦘
= (97 / الخامسة).
فوائد الاستخراج:
- ذكر كنية الشيباني، ومسلم ذكر نسبته فقط.
- ذكر متن رواية أبي إسحاق الشيباني، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على الروايات قبلها.
9762 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا وكيع ابن الجراح
(1)
، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم بن سعد، عن سعد بن مالك
(2)
، وخزيمة بن ثابت، وأسامة بن زيد، قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الطاعون رجز، وبقية عذاب، عُذب به قوم، فإذا وقع بأرض وأنتم فيها، فلا تخرجوا منها فرارا منه، وإذا وقع [بأرض]
(3)
ولستم بها، فلا تدخلوها"
(4)
.
(1)
وكيع بن الجراح هو موضع الالتقاء.
(2)
هو سعد بن أبي وقاص.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم:(97/ الثالثة).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية وكيع، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية شعبة.
تنبيه: الحديث عند البخاري من مسند أسامة وحده.
9763 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا القاسم بن يزيد، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن حبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم بن سعد، عن سعد، وخزيمة بن ثابت، وأسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن هذا الوجع عذاب، عذب به أناس من قبلكم، فإذا كان بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها، وإذا صار بأرض وأنتم ليس بها فلا تأتوها"
(2)
.
(1)
الثوري -كما في الحديث رقم (9762) - هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9744) ورقم (9760).
وانظر التنبيه السابق.
9764 -
حدثنا أَبو شيبة بن أبي شيبة
(1)
، وأحمد بن عمار بن خالد الواسطي، قالا: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن الشيباني، عن رياح بن عبيدة
(2)
، عن عامر بن سعد ابن
⦗ص: 474⦘
أبي وقاص
(3)
، قال: سمعت أسامة بن زيد، يحدث عن سعد بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الطاعون رجز، أنزل على من كان قبلكم، أو علي بني إسرائيل، فإذا أخذ بأرض فلا تدخلوها، وإذا أخذ بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها"
(4)
.
(1)
هو إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، العبسي مولاهم، الكوفي.
(2)
رياح -بكسر الراء، وفتح المثناة التحتية- بن عبيدة -بفتح العين وكسر الموحدة من تحت- السلمي.
وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، وابن حجر، وغيرهم.
انظر: الجرح والتعديل (3/ 511 / ترجمة 5316)، والإكمال لابن ماكولا (4/ 14)(6/ 56)، وتهذيب الكمال (9/ 257 - 259 / ترجمة 1941، 1942)، وتقريب التهذيب (330، 331 / ترجمة 1984، 1985).
تنبيه: هذا الراوي جعله المزي اثنين، وهو شخص واحد؛ اختلف في نسبته =
⦗ص: 474⦘
= فقيل: سلمي، وقيل: باهلي.
قال ابن حجر -عن تفريق المزي بينهما-: (وهو قول غريب، لم يذكره أصحاب المؤتلف والمختلف، الدارقطني فمن بعده، ولم يذكروا كلهم في باب رياح بن عبيدة سوى رجل واحد، وهو الأظهر) اهـ.
انظر: إضافة إلى ما سبق: الثقات لابن حبان (4/ 238)، والمؤتلف والمختلف (2/ 1036).
(3)
عامر بن سعد بن أبي وقاص هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744).
9765 -
حدثنا أَبو شيبة، وأحمد بن عمار [بن خالد]
(1)
، قالا: حدثنا عمر بن حفص بن غياث النخعي، قال: أخبرني أَبي، عن الشيباني
(2)
، قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم بن سعد، أنه حدث بمثل ذلك
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
الشيباني هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (97 / الخامسة).
9766 -
وحدثنا أَبو شيبة [بن أبي بكر بن أبي شيبة]
(1)
، وأحمد ابن عمار، قالا: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن الشيباني، عن أبي بكر بن حفص
(2)
، قال: حدثني عمر بن عبد العزيز
(3)
، عن عامر
(4)
، مثل ذلك
(5)
، كلهم يذكره عن أسامة بن زيد.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
هو عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص، القرشي، المدني.
(3)
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص، الأموي، أَبو حفص، المدني، ثم الدمشقي، أمير المؤمنين، الإمام العادل، والخليفة الصالح.
انظر: طبقات ابن سعد (5/ 330 - 408)، وتهذيب الكمال (21/ 432 - 447 / ترجمة 4277).
(4)
ابن سعد بن أبي وقاص هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744).
9767 -
حدثنا علي بن عبد الرحمن المخزومي
(1)
، قال: حدثنا أَبو الأسود
(2)
، قال: حدثنا نافع بن يزيد، عن ابن الهاد، عن محمد ابن المنكدر
(3)
، حدثه عن عامر بن سعد، عن أسامة بن زيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم-قال: ذكر الطاعون عنده
(4)
- فقال: "إنه رجس، أو رجز عذبت به
⦗ص: 476⦘
أمة من الأمم، وقد بقيت منه بقايا، فإذا سمعتم به أرض، فلا تدخلوا عليهم
(5)
، وإذا وقع وأنتم بها، فلا تفروا منه"
(6)
.
قال ابن الهاد: إن محمدا قال له: فحدثت هذا الحديث عمر ابن عبد العزيز، فقال: هكذا حدثني عمر
(7)
بن سعد بن أبي وقّاص
(8)
.
(1)
مولاهم، المصري، لقبه علان، ت (272) هـ، اسم جده: محمد بن المغيرة.
(2)
هو النضر بن عبد الجبار، المرادي، مولاهم، المصري، مشهور بكنيته.
(3)
محمد بن المنكدر هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسخة (ل) سقط حرف الهاء من كلمة (عنده)، ومكانه بياض يسير.
(5)
في نسخة (ل) ضبة فوق حرف الميم.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (92).
(7)
هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ)، بل في نسخة (هـ) وضع فوقه علامة (صح).
ولم يذكره ابن حجر في (إتحاف المهرة) وتقدم تخريجه، في الحديث رقم (9752) ورقم (9766): عامر بن سعد، فالله أعلم.
وعمر بن سعد بن أبي وقاص قال فيه الذهبي: هو نفسه في نفسه غير متهم، لكنه باشر قتال الحسين، وفعل الأفاعيل.
وقال ابن حجر: صدوق، لكن مقته الناس لكونه كان أميرا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي، قتله المختار سنة (65) هـ أو بعدها.
انظر: الميزان (3/ 198 ترجمة 6116)، وتقريب التهذيب (719 / ترجمة 4937).
(8)
لم أقف على من أخرج الحديث من طريق عمر بن سعد بن أبي وقاص.
9768 -
حدثنا ابن أبي مسرة، قال: حدثنا محمد بن الحسن ابن زبالة
(1)
، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن الضحاك بن عثمان، عن محمد ابن المنكدر
(2)
، عن عامر بن سعد، عن أسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
⦗ص: 477⦘
"إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها فرارا منه، وإذا سمعتم
(3)
فلا تدخلوا عليه إذا وقع ولستم بها"
(4)
.
(1)
بفتح الزاي، وتخفيف الموحدة التحتية، المخزومي، أَبو الحسن، المدني.
(2)
محمد بن المنكدر هو موضع الالتقاء.
(3)
كذا في الأصل ونسختي (ل)، (ح) والسياق يقتضي زيادة:[به].
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (92).
9769 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أسامة بن زيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن هذا الوجع أو السقم، رجز عذب به بعض هذه الأمم قبلكم، ثم بقي بعد في الأرض، فيذهب المرة، ويأتي الأخرى، فمن سمع به بأرض، فلا يقدمن عليه، ومن وقع بأرض وهو بها، فلا يخرجنه الفرار منه"
(2)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (96).
9770 -
حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر
(1)
، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الوباء رجز، أهلك الله [به]
(2)
بعض الأمم كان
(3)
قبلكم، وقد بقي في الأرض منه شيء،
⦗ص: 478⦘
يجيء أحيانا، ويذهب أحيانا، فإذا وقع وأنتم بأرض، فلا تخرجوا منها، وإذا سمعتم به
(4)
في أرض فلا تأتوها"
(5)
.
(1)
معمر هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ).
(4)
في الأصل ونسختي (ل)، (هـ):(بها)، لكن فوق حرف الهاء ضبَّة في الأصل ونسخة (هـ).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم:(96 / الثانية).
تنبيه: هذا الحديث في نسخة (ل) تأخر عن الذي بعده هنا.
9771 -
حدثنا محمد بن عزيز، أخبرني سلامة، عن عقيل، قال: و
(1)
أخبرني ابن شهاب
(2)
، بإسناده، قال
(3)
: "إن هذا الوجع، أو السقم رجز، عذبت به بعض الأمم قبلكم". بمثله
(4)
.
(1)
حرف الواو ساقط من نسخة (ل).
(2)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(3)
كلمة (قال) ساقطة من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (96).
9772 -
حدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عمرو بن الحارث، أن أبا النضر
(1)
حدثه، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، أنه سمع أسامة بن زيد بن حارثة، يحدث سعد بن أبي وقاص، أو سأله عن الوجع، فقال أسامة: ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "هو رجز سلط على
⦗ص: 479⦘
من قبلكم، أو علي بني إسرائيل، فإذا سمعتم به ببلد
(2)
، فلا تدخلوا عليه فيها، وإذا وقع كنتم بها، فلا يخرجنكم منه فرارا"
(3)
(4)
.
(1)
هو سالم بن أبي أمية، وهو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): ببلدة.
(3)
هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ)، لكن ضبب على الألف الأخير من كلمة (فرار).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (92).
9773 -
حدثنا سعيد بن مسعود المروزي، وحمدان بن علي الوراق، والصغاني، قالوا: حدثنا عفان، قال: حدثنا سليم بن حيان
(1)
، [قال]:
(2)
حدثني عكرمة بن خالد
(3)
، قال: حدثني يحيى بن سعد
(4)
، عن
⦗ص: 480⦘
أبيه
(5)
، قال: ذكر الطاعون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "رجزٌ أصيب به من كان قبلكم، فإذا كان بأرض، فلا تدخلوها، وإذا كان بها وأنتم بها، فلا تخرجوا منها"
(6)
.
(1)
سليم -بفتح السين وكسر اللام- ابن حيان -بمهملة وتحتانية- ابن بسطام، الهذيلي، البصري وثقه ابن معين، وأحمد، والنسائي، وابن حجر.
انظر: الجرح والتعديل (4/ 314 / ترجمة 1367)، والإكمال لابن ماكولا (4/ 329)، وتهذيب التهذيب (4/ 148/ ترجمة 296)، وتقريب التقريب (404 / ترجمة 2546).
(2)
من نسخة (ل).
(3)
ابن العاص، المخزومي، القرشي، المكي، مات بعد عطاء بن أبي رباح، وعطاء مات سنة (114) هـ على المشهور.
وثقه: ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، والذهبي، وابن حجر.
انظر: تأريخ الدارمي (163 / ترجمة 580، 581)، والجرح والتعديل (7/ 9/ ترجمة 34)، والميزان (3/ 90/ ترجمة 5711)، وتقريب التهذيب (687 / ترجمة 4702).
(4)
ابن أبي وقاص.
ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وقال: =
⦗ص: 480⦘
= روى عن أبيه، روى عنه عكرمة بن خالد، سمعت أبي يقول ذلك. اهـ.
وقال الذهبي فيه وفي إخوته: لهم ذكر.
انظر: طبقات ابن سعد (5/ 170)، والجرح والتعديل (9/ 153/ ترجمة 631)، والسير (4/ 351 / ترجمة 129).
(5)
سعد بن أبي وقاص هو موضع الالتقاء.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، ورواية سعد بن أبي وقاص عند مسلم برقم (97 / الثالثة).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية سعد بن أبي وقاص، ومسلم أحال بها على رواية شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم بن سعد، عن أسامة بن زيد.
9774 -
حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا معاذ بن هشام
(1)
، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن يحيى ابن سعد بن مالك، عن أبيه
(2)
، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا كان الطاعون بأرض، فلا تهبط عليه، وإذا وقع بأرض وأنت بها، فلا تخرجن منها"
(3)
.
(1)
ابن أبي عبد الله -واسمه سنبر- الدستوائي، البصري.
(2)
سعد بن مالك (أبي وقاص) هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه وفوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9744)، ورقم (9773).
9775 -
حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا أَبو داوود، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عكرمة بن خالد، عن ابن سعد، عن سعد بن أبي وقاص
(1)
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "الطاعون
(2)
إذا كان بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها، وإذا كان بأرض ولستم بها، فلا تدخلوها"
(3)
.
رواه غندر، عن شعبة [بهذا]
(4)
.
(1)
سعد بن أبي وقاص هو موضع الالتقاء.
(2)
في الأصل ونسخة (هـ): (للطاعون)، والمثبت من نسخة (ل)؛ لأنه أقرب للسياق.
(3)
تقدم تخريجه وفوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9744)، ورقم (9773).
(4)
وصله أَبو عوانة، انظر الحديث التالي، ووصله أيضًا الإمام أحمد في مسنده (1/ 175)، وابن خزيمة في التوكل، كما قال ابن حجر في الإتحاف (5/ 142، 143/ حديث رقم: 5085) كلاهما عن غندر (محمد بن جعفر)، عن شعبة، عن عكرمة -ولم ينسبه- به، ولذا نبه شعبة في الحديث التالي، على أنه: عكرمة بن خالد.
وما بين المعقوفتين من نسخة (ل).
9776 -
حدثنا محمد بن محمد أَبو بكر بن رجاء، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، بإسناده
(1)
، مثله
(2)
.
⦗ص: 482⦘
قال شعبة
(3)
: وحدثني هشام أَبو بكر، أنه
(4)
عكرمة بن خالد، ح
(5)
.
حدثنا ابن الجنيد، قال: حدثنا عمرو بن عاصم، ح.
وحدثنا موسى بن سعيد، قال: حدثنا الحوضي، قالا: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن عكرمة بن خالد المخزومي، عن ابن سعد بن مالك، عن أبيه
(6)
، بمثله
(7)
.
(1)
موضع الالتقاء هو سعد بن أبي وقاص، كما في الحديث السابق برقم (9775).
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، ورقم (9775).
(3)
بالإسناد السابق، كما وقع عند الإمام أحمد وابن خزيمة، انظر: التعليق على المعلَّق السابق.
(4)
في الأصل ما يشبه الضبة فوق كلمة (أنه)، لكنها صحيحة، والضبة لا معنى لها؛ لأن شعبة ذكر أن هشام الدستوائي نسب عكرمة، كما وقع عند الإمام أحمد بن وابن خزيمة، انظر التعليق على المعلق السابق.
(5)
حرف الحاء غير موجود في نسخة (ل).
(6)
سعد بن مالك، هو موضع الالتقاء.
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9744)، ورواية سعد بن مالك عند مسلم برقم (97 / الثالثة).
9777 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا
(1)
: حدثنا ابن وهب
(2)
، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، [قالا]:
(3)
⦗ص: 483⦘
أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، أن عبد الله ابن الحارث حدثه -وقال يونس: عبد الله بن الحارث بن نوفل أخبره- أن عبد الله بن عباس أخبره -وقال بحر: حدثه- أنه كان مع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حين خرج إلى الشام، فرجع بالناس من سَرْغٍ
(4)
، فلقيته أمراؤه على الأجناد، و
(5)
لقيه أَبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، وقد وقع الوجع بالشام، فقال عمر: اجمع لي المهاجرين الأولين
(6)
، فدعوتهم، فاستشارهم، فاختلفوا فيه، فقال بعضهم: إنما هو قدر الله، وقد خرجت لأمر، ولا نرى أن نرجع
(7)
فيه، وقال بعضهم: معك بقية الناس، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ارجع بالناس ولا تقدمهم
⦗ص: 484⦘
على هذا الوباء، ثم أمرهم أن يرتفعوا، ثم قال: ادع لي الأنصار، فدعوتهم، فاستشارهم فسألهم، فسلكوا سبيل المهاجرين، واختلفوا كاختلافهم، فأمرهم أن يرتفعوا -وفي حديث بحر: فأمرهم فخرجوا عنه- ثم قال: ادع لي من كان هاهنا من مشيخة مهاجرة الفتح، فدعوتهم له، فاستشارهم، فما اختلف عليه رجلان منهم، وقال بحر: فاجتمع رأيهم على أن يرجع بالناس، وفي حديث يونس: واجتمع رأيهم أن يرجع بالناس، فأذن عمر في الناس إني مصبح على ظهر، فركب عمر، ثم قال للناس: إني راجع، فجاء أَبو عبيدة بن الجراح، فقال: أفرارا؟ وقال بحر: إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه، فإني ماض لما
(8)
أرى، فانظروا ما آمركم به، فامضوا له، [قال]
(9)
فأصبح على ظهر، قال: فركب عمر، ثم قال للناس: إني أرجع.
وقال يونس: إني راجع، فجاء أَبو عبيدة بن الجراح -وكان يكره عمر أن يخالفه- فقال: أفرارا من قدر الله؟ قال: فغضب عمر، وقال: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة! نعم، أفرّ من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل، فهبطت واديا له عدوتان، وقال بحر:
⦗ص: 485⦘
أرأيت لو أن رجلا هبط واديا له عدوتان، إحداهما جدبة، والأخرى خصبة، أليس إن رعى الجدبة، رعاها بقدر الله، وإن رعى الخصبة، رعاها بقدر الله. وقال يونس: أرأيت إن رعيت الخصبة، رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة، رعيتها بقدر الله، قال: ثم خلا بأبي عبيدة، فتراجعا ساعة، فبينما هما على ذلك جاء عبد الرحمن بن عوف -وكان متغيبا في بعض حاجته- فجاء والقوم يختلفون، فقال: إن عندي من هذا علما، وقال بحر: في هذا علما، فقال عمر:[و]
(10)
ما هو؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا سمعتم به بأرض، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا يخرجنكم الفرار منه". قال يونس: "فرارا منه". قال بحر: فحمد الله، فرجع وأمر، وقال يونس: فكبر عمر، وأمر الناس أن يرجعوا، ثم انصرفوا
(11)
.
⦗ص: 486⦘
حديث يونس، وبحر، معنى حديثهما واحد، أحدهما يزيد الكلمة أو نحوها.
كذا رواه يونس بن يزيد: عبد الله بن الحارث، ولم يقل: عبد الله ابن عبد الله بن الحارث
(12)
.
وزاد بحر: قال ابن شهاب: فأخبرني سالم، أن عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، قالا: إن عمر بن الخطاب إنما رجع بالناس من سرغ، عن حديث عبد الرحمن بن عوف
(13)
.
(1)
في نسخة (ل) فرق بينهما بالتحويل، ووضعه بعد ابن وهب.
(2)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعدها غين معجمة، مدينة بالشام، افتتحها أَبو عبيدة بن الجراح، هي واليرموك والجابية والرمادة متصلة.
وقال ياقوت: هي أول الحجاز وآخر الشام، بين المغيثة وتبوك، من منازل حاج الشام.
انظر: معجم ما استعجم (3/ 735)، ومعجم البلدان (3/ 239).
(5)
حرف الواو ساقط من نسخة (ل).
(6)
هنا جملة زائدة في نسخة (ل)، وهي:(فجمعتهم له فاستشارهم، فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام. فقال عمر: ادع لي من كان هاهنا من المهاجرين الأولين قال).
(7)
كذا في الأصل ونسخة (ل)، أما نسخة (هـ) فليس فيها نقط. وفي صحيح البخاري ومسلم: ترجع بالتاء.
(8)
لم تتبين لي في الأصل أهي باللام أم بالباء، وهي في نسخة (ل)(بما)، وما أثبته من نسخة (هـ).
(9)
من نسخة (ل).
(10)
من نسخة ت.
(11)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها (4/ 1740، 1741/ حديث رقم 99 / الثانية).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب ما يذكر في الطاعون (10/ 179 / حديث رقم 5729) وطرفاه في (5730، 6973).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية ابن وهب، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على =
⦗ص: 486⦘
= رواية مالك ونبه على أن يونس بن يزيد قال: عبد الله بن الحارث، ولم يقل: عبد الله بن عبد الله.
(12)
انظر فوائد الاستخراج.
(13)
زيادة بحر هذه ذكرها مسلم من طريق مالك عن ابن شهاب، به، برقم (100).
9778 -
حدثنا محمد بن عزيز، قال: حدثنا سلامة، عن عقيل، وحدثني
(1)
ابن شهاب
(2)
، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، أن عبد الله ابن الحارث حدثه، أن عبد الله بن عباس حدثه، أن كان مع عمر ابن الخطاب حين خرج إلى الشام، فرجع بالناس من سَرْغ، قال: فلقيه
⦗ص: 487⦘
أمراؤه على الأجناد، وذكر الحديث بطوله إلى قوله: ورجع، وأمر الناس أن يرجعوا
(3)
.
(1)
في نسخة (ل): (قال: حدثني)، وهي أقرب، لكن قد تكرر هذا الأسلوب في النسخ التي عندي، ولذا أبقيت ما في الأصل كما هو، ولم أبدله بما في نسخة (ل).
(2)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9776).
9779 -
حدثنا أَبو ثور عمرو بن سعد بن عمرو بن علقمة الشعباني
(1)
بإسكندرية، قال: حدثنا ابن وهب، ح.
وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا
(2)
أخبره، عن ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن ابن عباس، أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد: أَبو عبيدة بن الجراح، وأصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام، فقال ابن عباس: قال عمر: ادع لي المهاجرين
⦗ص: 488⦘
الأولين، فدعوتهم؛ فاستشارهم، وأخبرهم أن الوباء قد
(3)
وقع بالشام؛ فاختلفوا عليه: فقال بعضهم: قد خرجت لأمر، ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقية الناس، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي الأنصار، فدعوتهم له فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين، واختلفوا كاختلافهم، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع
(4)
لي من كان هاهنا من مشيخة قريش، من مهاجرة الفتح، فدعوتهم، فلم يختلف عليه منهم رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس، ولا تقدمهم على هذا الوباء، فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهر، فأصبحوا عليه، فقال أَبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة! نعم نفرّ من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل، فهبطت واديا له عدوتان، إحداهما خصبة، والأخرى جدبة، أرأيت إن رعيت الخصبة، رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله، قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف -وكان غائبا في بعض حاجته- فقال: إن عندي من هذا علما، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا
⦗ص: 489⦘
سمعتم به بأرض، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه"، قال: فحمد الله عمرُ، ثم انصرف
(5)
.
(1)
الشعباني -بفتح الشين المعجمة، وسكون العين المهملة، وفتح الموحدة، وفي آخرها النون- نسبة إلى (شعبان) قبيلة من (حمير). انظر: الأنساب (3/ 430) وفيه-: (شعبان) قبيلة من قيس- وتعقبه ابن الأثير في اللباب (2/ 198)، وبين أنها قبيلة من حمير.
وفي نسخة (ل): (الشعراني)، فلعلها نسبة أخرى، أو تصحيف، وقد ذكر ابن ماكولا هذا الراوي في مادة (الشعباني). الإكمال (4/ 546).
(2)
مالك هو موضع الالتقاء.
(3)
كلمة (قد) ساقطة من نسخة (ل).
(4)
في الأصل ونسخة (هـ): (ادعوا)، والتصويب من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9777)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (98).
9780 -
حدثنا الترمذي، حدثنا القعنبي، عن مالك
(1)
، بإسناده مثله، إلا أنه قال: وكان متغيبا، بدل غائبا
(2)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9777)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (98).
9781 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثني مالك بن أنس
(1)
، عن الزهري، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس بمثله
(2)
.
(1)
مالك بن أنس هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9777)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (98).
9782 -
حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن ابن عباس، قال: خرج عمر بن الخطاب يريد الشام، حتى إذا كان في بعض الطريق، لقيه أَبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبره
(2)
أن
⦗ص: 490⦘
الوباء قد وقع بالشام؛ فاستشار عمر الناس، فأشار عليه المهاجرون والأنصار أن يمضي، وقالوا: قد خرجت لأمر، فلا نرى أن ترجع عنه، وقال الذين أسلموا يوم الفتح: معاذ الله أن نرى هذا الرأي، أن نختار دار البلاء على دار العافية، [قال]
(3)
وكان عبد الرحمن غائبا، فجاء، فقال: إن عندي علما، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا سمعتم به وقع بأرض، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه"، فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهر؛ فأصبحوا عليه، فقال أَبو عبيدة [بن الجراح]
(4)
: يا أمير المؤمنين، أفرارا من قدر الله؟ فقال عمر: لو
(5)
غيرك قالها يا أبا عبيدة! نعم نفرّ من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل، فهبطت واديا له عدوتان، إحداهما خصبة
(6)
، والأخرى جدبة
(7)
أليس إن رعيت الخصيبة، رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجديبة، رعيتها بقدر الله؟ قال: بلى، قال: وقال له أيضًا: أرأيت أنه لو رعى الجديبة، وترك الخصيبة أكنت
(8)
معجزه؟
⦗ص: 491⦘
قال: نعم، قال: فسر إذا، فسار حتى أتى المدينة، فقال: هذا المحل، وهذا المنزل إن شاء الله، قال: نعم
(9)
.
قال الزهري: فأخبرني سعيد بن المسيب، أن عمر رجع بالناس يومئذ من سرغ
(10)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): فأخبروه.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
من نسخة (ل).
(5)
في نسخة (هـ)(أولو)، لكن يبدو أنه ضبب على (أولها).
(6)
في نسخة (ل): خصيبة.
(7)
في نسخة (ل): جديبة.
(8)
في الأصل ونسخة (ح): (كنت) والذي أثبته من نسخة (ل).
(9)
كلمة (قال: نعم) لم يتبين لي أهي جواب على السوال، أم ماذا. وليست في مصنف عبد الرزاق (11/ 147، 148/ حديث رقم 20159)، والحديث هنا من طريقه.
(10)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9777)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (99).
9783 -
وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق
(1)
، بمثله
(2)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9777)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (99).
بيان الخبر الناهي من إيراد الممرض على المصح
9784 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، [قال]:
(2)
أخبرني يونس عن ابن شهاب، أن أبا سلمة حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا عدوى"
(3)
، ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يورد
(4)
مُمْرِضٌ
(5)
على مُصِحٍّ"
(6)
.
قال أَبو سلمة: كان أَبو هريرة يحدثهما كليهما
(7)
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صمت أَبو هريرة بعد ذلك عن قوله:"لا عدوى"، وأقام على
⦗ص: 493⦘
"أن لا يورد ممرض على مصح".
قال: فقال الحارث بن أبي ذباب
(8)
-وهو ابن عم أبي هريرة-: قد كنت أسمعك يا أبا هريرة، تحدثنا مع هذا الحديث حديثا آخر، قد سَكَتَّ
(9)
عنه، تقول: قال رسول الله: "لا عدوى"! فأبى أَبو هريرة ذلك، وقال:"لا يورد ممرض على مصح"؛ فَمَارَاهُ
(10)
الحارث في ذلك، حتى غضب أَبو هريرة؛ فرطن
(11)
بالحبشية، فقال للحارث: أتدري ماذا قلت؟ قال: لا، قال أَبو هريرة: إني قلت:
⦗ص: 494⦘
أبيت
(12)
. قال أَبو سلمة: ولعمري
(13)
لقد كان أَبو هريرة يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى"، فلا أدري أَنَسِيَ أَبو هريرة، أم
(14)
نسخ
(15)
⦗ص: 495⦘
أحد القولين الآخر!
(16)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
العدوى: اسم من الإعداد، كالرعوى والبقوى، من الإرعاء والإبقاء.
وهي: ما يعدي من جرب وغيره، وهي: مجاوزته من صاحبه إلى غيره.
انظر: الفائق (2/ 399)، ومختار الصحاح (ص 419).
(4)
(لا يورد) -بكسر الراء، ومفعوله محذوف أي- لا يورد إبله المراض. شرح النووي (14/ 437).
(5)
مُمرض -بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر الراء، وبعدها ضاد معجمة- هو الذي له إبل مراض. الفتح (10/ 242).
(6)
مُصِح -بضم الميم، وكسر الصاد المهملة، بعدها مهملة-: من له إبل صحاح. الفتح (10/ 242).
(7)
في الأصل ونسخة (ح): (كلاهما)، والتصويب من نسخة (ل).
(8)
هو الحارث بن سعد بن أبي ذباب -بضم الذال المعجمة، وتخفيف الموحدة من تحت- الدوسي، الحجازي انظر: التاريخ الكبير (2/ 269، 270 / ترجمة 2427)، والجرح والتعديل (3/ 75/ ترجمة 349)، وتوضيح المشتبه (4/ 19).
(9)
في الأصل ونسخة (هـ): بتخفيف التاء، وما أثبته من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(10)
المراء: الجدال. والتماري والمماراة: المجادلة على مذهب الشك والريبة، ويقال للمناظرة: مماراة؛ لأن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه ويمتريه، كما يمتري الحالب اللبن من الضرع.
النهاية في غريب الحديث (4/ 322).
(11)
الرطانة -بفتح الراء وكسرها- والتراطن: كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما هو مواضعة بين نفسين أو جماعة، والعرب تخص بها كلام العجم.
ورطن له وراطنه: كلمه بالأعجمية.
انظر: المجموع المغيث (1/ 773)، والفائق (2/ 106).
(12)
يريد بذلك: أني لم أحدثك ما تقول. كذا بين ذلك راوي الحديث في الحديث الآتي برقم (9788).
(13)
العَمْر، والعُمر واحد، لكن خص القسم بالعَمر دون العُمر.
واختلف في التلفظ بها، والاختيار أن يقال: إن إراد بها القسم منع، وإلا فلا، كما يجري على اللسان من الكلام مما لا يراد به حقيقة معناه.
انظر: المفردات للراغب الأصفهاني (347)، ومعجم المناهي اللفظية (ص 277 - 279).
(14)
في نسخة (ل): (أو).
(15)
الحديثان صحيحان، ولا نسخ ولا تعارض بينهما بحمد الله، بل كل منهما له وجه.
قال ابن القيم: وذهب إلى هذا قبله وبعده أئمة الإسلام، كابن قتيبة، والطحاوي، وابن عبد البر، والنووي، وابن حجر، وغيرهم.
وذكروا أوجها عدة للجمع بين الحديثين، أكثرها قربا -في نظري- ما قاله النووي: (أن حديث: "لا عدوى"، المراد به نفي ما كانت الجاهلية تزعمه وتعتقده، أن المرض والعاهة تعدي بطبعها لا بفعل الله تعالى.
وأما الحديث: "لا يورد ممرض على مصح، فأرشد فيه إلى مجانبة ما يحصل الضرر عنده في العادة، بفعل الله تعالى وقدره، فنفى في الحديث الأول العدوى بطبعها، ولم ينف حصول الضرر عند ذلك بقدر الله تعالى وفعله. وأرشد في الثاني إلى الاحتراز مما يحصل عنده الضرر، بفعل الله وإرادته وقدره. فهذا الذي ذكرناه من =
⦗ص: 495⦘
= تصحيح الحديثين، والجمع بينهما هو الصواب الذي عليه جمهور العلماء، ويتعين المصير إليه) اهـ.
انظر: تأويل مختلف (69 - 71)، وشرح معاني الآثار (4/ 310)، وشرح النووي (14/ 433، 434)، ومفتاح السعادة (2/ 264 - 270)، والعدوى بين الطب وحديث المصطفى (52 - 58).
(16)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر (4/ 1743، 1744/ حديث رقم 104).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب لا هامة (10/ 241 / حديث رقم 5771)، وطرفه في (5774).
9785 -
وحدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، عن يونس، بإسناده، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يورد ممرض على مصح"
(2)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9784).
9786 -
حدثنا [محمد]
(1)
بن عُزيز، قال: حدثني سلامة، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب
(2)
، قال: حدثني أَبو سلمة، عن أبي هريرة،
⦗ص: 496⦘
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى، ولا يورد ممرض على مصح". قال: وكان أَبو هريرة يحدثنا كليهما
(3)
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صمت أَبو هريرة بعد ذلك عن قوله:"لا عدوى"، وأقام على أن:"لا يورد ممرض على مصح". فذكر مثله سواء
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(3)
في الأصل ونسخة (هـ): (كلاهما)، والتصويب من النسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9784).
9787 -
حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، وعباس بن محمد الدوري، وأبو داوود الحراني، قالوا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد
(1)
، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أَبو سلمة، أنه سمع أبا هريرة يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا عدوى"، ويحدث مع ذلك قال:"لا يورد ممرض على مصح".
قال أَبو سلمة: فكان
(2)
أَبو هريرة يحدث بهما كليهما
(3)
، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صمت أَبو هريرة بعد ذلك عن قوله:"لا عدوى"، وأقام على: "ألَّا يورد الممرض
(4)
على المصح"، فقال الحارث [ابن
⦗ص: 497⦘
أبي ذباب]
(5)
: قد كنت أسمعك يا أبا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا آخر، أراك قد سكت عنه، كنت تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى"! فأبى أَبو هريرة أن يعرف ذلك؛ فَمَارَاه الحارث؛ فغضب أَبو هريرة فرطن بالحبشية، ثم قال للحارث: أتدري ما قلت؟ قال: لا. قال أَبو هريرة: إني قلت: أبيت، قال أَبو سلمة: لعمري لقد كان يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى"، فلا أدري أنسي أَبو هريرة، أم نسخ أحد الحديثين الآخر
(6)
.
(1)
يعقوب بن إبراهيم بن سعد هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي ل وهـ -: (كان).
(3)
في الأصل ونسخة (ح): (كلاهما) والتصويب من نسخة (ل).
(4)
في الأصل ونسخة (هـ): (المريض) لكن ضبب عليها في نسخة (هـ)، والتصويب من =
⦗ص: 497⦘
= نسخة (ل).
(5)
من نسخة (ل).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9784)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (105).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية يونس.
9788 -
حدثنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه
(1)
، عن الزهري، قال أَبو سلمة بن عبد الرحمن: سمعت أبا هريرة يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا عدوى"، فأنكر [ذلك]
(2)
أَبو هريرة، فقال الحارث: بلى، قد كنت تخبرنا ذلك عن
⦗ص: 498⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَتَمَارَا هو وأبو هريرة، حتى اشتد مراؤهما، فغضب أَبو هريرة عند ذلك، فرطن بالحبشية، ثم قال للحارث [بن أبي ذباب]
(3)
هل تدري ماذا قلت؟ فقال الحارث: لا، فقال أَبو هريرة: فإني قلت: أبيت، يريد بذلك أني لم أحدثك ما تقول. قال أَبو سلمة: ثم أقام أَبو هريرة على الذي يخبرنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في
(4)
قوله: "لا يورد الممرض على المصح"، وترك ما كان يخبرنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:"لا عدوى"، قال أَبو سلمة: فلا أدري أنسي أَبو هريرة ما كان يخبرنا عن
(5)
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى"، أم ما شأنه؟ غير أني لم آبا
(6)
عليه كلمة نسيها بعد أن حدثناها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، غير إنكاره ما كان يخبرنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:"لا عدوى"
(7)
.
(1)
شعيب هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
من نسخة (ل).
(4)
في نسخة (ل): (و).
(5)
في نسخة (ل): (من).
(6)
قال ابن فارس: الإباء: أن تعرض على الرجل الشيء، فيأبى قبوله؛ فتقول: ما هذا الإباء، بالضم والكسر. مقاييس اللغة (1/ 45).
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9784). وهذا الطريق عند مسلم برقم (105/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية شعيب، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية يونس.
بيان الأخبار المبطلة الطِّيَرَة، والهَامَة، والعَدْوَى، والصَّفَر، والدليل على أن النهي من إيراد الممرض على المصح ليس هو على الحتم
9789 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا
(1)
أخبره، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، فلما جاء سَرْغ بلغه أن الوباء قد وقع بالشام، فأخبره عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا سمعتم بأرض، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه"؛ فرجع عمر بن الخطاب من سرغ
(2)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9784)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (100).
تنبيه: هذا الحديث والحديث الذي بعده الأولى بهما هو الباب الأول؛ لأنهما في موضوعه، ولأنهما يفهم منهما إثبات العدوى، بعكس هذا الباب الذي هنا.
9790 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، أن مالكا
(1)
أخبره، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب إنما انصرف بالناس عن حديث عبد الرحمن بن عوف
(2)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9784)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (100).
9791 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، أخبرني يونس بن يزيد، قال: قال ابن شهاب: حدثني أَبو سلمة عبد الرحمن، عن أبي هريرة، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى، ولا صَفَر
(2)
، ولا هَامَة
(3)
، فقال
⦗ص: 501⦘
أعرابي
(4)
: يا رسول الله، فما بال الإبل في الرمل كأنها الظباء، فيجيء البعير الأجرب، فيدخل فيها فيجربها؟ قال:"فمن أعدى الأول"
(5)
؟!.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
الصفر -بفتحتين- داء في البطن -كما قال البخاري- لكن اختلفوا في سببه، فقال أَبو عبيدة معمر بن المثنى: سمعت يونس بن عبيد الجرمي يسأل رؤبة بن العجاج؟ فقال: هي حبة تكون في البطن، تصيب الماشية والناس، وهي أعدى من الجرب عند العرب. قال أَبو عبيد: فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدي.
وقال الزمخشري: هو اجتماع الماء في البطن. والصفر أيضًا: دود يقع في الكبد وفي شراسيف الأضلاع فيصفر عند الإنسان جدا. ويقال: إنه يلحس الكبد حتى يقتله. اهـ.
وقال قوم: المراد بـ (لا صفر): النسيء الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية، وهو تأخير شهر الحرام إلى صفر، ويجعلون صفر هو الشهر الحرام، فأبطله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 25، 26)، وغريب الحديث للحربي (786)، والفائق (2/ 306)، والنهاية (3/ 35)، والفتح (10/ 171). وانظر الحديث الآتي برقم (9804)، ورقم (9806).
(3)
هامة: بالتخفيف، وهو المحفوظ في الرواية. والهامة: الرأس، واسم طائر، وهو المراد في الحديث؛ وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها، وهي من طير الليل. وقيل: هي البومة. وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة، فتقول: اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت. =
⦗ص: 501⦘
= وقيل: كانوا يزعمون أن عظام الميت، وقيل: روحه، تصير هامة فتطير، ويسمونه الصدى، فنفاه الإسلام، ونهاهم عنه.
انظر: غريب الحديث للهروي، (1/ 27، 26)، والفائق (2/ 399)، والنهاية (5/ 283)، والفتح (10/ 241).
(4)
قال ابن حجر: لم أقف على اسمه. الفتح (10/ 241).
وهو رجل من الأنصار، كما سيأتي في الحديث رقم (9800).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام -باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر (4/ 1742، 1743/ حديث رقم 101).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب لا صفر (10/ 171/ حديث رقم 5717)، وأطرافه في (5707، 5757، 5770، 5773، 5775).
9792 -
حدثنا محمد بن عزيز، قال: حدثني سلامة، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب
(1)
، بمثله
(2)
.
(1)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9791).
9793 -
حدثنا بحر بن نصر، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة حين قال رسول الله
⦗ص: 502⦘
صلى الله عليه وسلم فذكر مثله
(2)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9791).
9794 -
حدثنا محمد بن إسحاق بن الصباح، ومحمد بن مهل، والفضل بن أحمد بن إسماعيل
(1)
، الصنعانيون، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري
(2)
، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى، ولا صفر، ولا هامة"، فقال رجل: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها ظبي
(3)
، فيخالطها البعير الأجرب، فيدخل فيها، فيجربها؟ قال:"فمن أعدى الأول"
(4)
؟!.
(1)
لم أقف على ترجمته.
(2)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(3)
هكذا في الأصل ونسخة (هـ)، وعليها في النسختين حرف لم أدر أهو تصحيح أم تضبيب، أما نسخة (ل) فسقطت الورقة التي فيها هذا الحديث، من المصورة التي عندي.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9791).
9795 -
حدثنا العباس بن محمد، وأبو داوود الحراني، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد
(1)
، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أَبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: أن
⦗ص: 503⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى، ولا طيرة
(2)
، ولا صفر، ولا هامة"، فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها ظبي، فيأتي البعير الأجرب، فيدخل فيها فيجربها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فمن أعدى الأول؟!
(3)
".
(1)
يعقوب بن إبراهيم بن سعد هو موضع الالتقاء.
(2)
الطيرة -بكسر الطاء المهملة، وفتح التحتانية المثناة- بوزن العنبة، هذا هو الصحيح المعروف في رواية الحديث، كتب اللغة والغريب، وحكى القاضي وابن الأثير: أن منهم من سكن الياء، والمشهور الأول.
والطيرة: التشاؤم، وأصل التطير أنهم كانوا في الجاهلية يُنَفِّرُونَ الظباء والطير، فإن أخذت ذات اليمين تبركوا به، ومضوا في سفرهم وحوائجهم، وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجاتهم، وتشاءموا بها. فنفى الشرع ذلك وأبطله ونهى عنه، وأخبر أنه ليس له تأثير بنفع ولا ضر.
انظر: المجموع المغيث (2/ 378)، والنهاية (3/ 152)، وشرح النووي (14/ 438، 439)، والفتح (10/ 212).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9791)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (102).
فوائد الاستخراج: ذكر قصة الأعرابي في رواية يعقوب بن إبراهيم، ومسلم أحال بها على رواية يونس.
9796 -
حدثنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه
(1)
، عن الزّهري، قال أَبو سلمة: حدثنا أَبو هريرة
⦗ص: 504⦘
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا عدوى"
(2)
.
(1)
شعيب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9791)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (105/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية شعيب، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية يونس.
9797 -
وحدثني أَبو حاتم
(1)
، قال: حدثنا أَبو اليمان
(2)
، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا عدوى، ولا طيرة"
(3)
.
(1)
هو الإمام الكبير والحافظ الشهير: محمد بن إدريس بن المنذر، الحنظلي، الرازي، ت (277) هـ.
(2)
أَبو اليمان هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه وفوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9791) و (9796).
9798 -
حدثنا محمد بن خالد بن خلي، قال: حدثنا بشر، ح.
وحدثنا موسى بن سعيد، قال: حدثنا أَبو اليمان
(1)
، قال
(2)
: أخبرنا شعيب
(3)
، عن الزهري، قال: حدثني السائب بن يزيد، أن
⦗ص: 505⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى، ولا صفر، ولا هامة"
(4)
.
(1)
أَبو اليمان هو موضع الالتقاء في طريق موسى بن سعيد.
(2)
هكذا في الأصل ونسخة (هـ). وأما نسخة (ل) فالورقة التي فيها الحديث ساقطة من المصورة التي عندي، والأولى:(قالا).
(3)
شعيب هو موضع الالتقاء في طريق محمد بن خالد بن خلي.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة
…
(4/ 1743/ حديث رقم 103 عقب حديث أبي هريرة)، ولم يفرده المحقق برقم مستقل.
9799 -
حدثنا أَبو يوسف الفارسي، حدثنا أَبو اليمان
(1)
، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني السائب بن يزيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا عدوى، ولا صفر"
(2)
.
(1)
أَبو اليمان هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9798).
تنبيه: بهذا الحديث يبتدي الوجه (أ) من لوحة (23) من نسخة (ل).
9800 -
حدثنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي، قال
(1)
: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه
(2)
، عن الزهري، [قال]:
(3)
أخبرني سنان ابن أبي سنان الدؤلي، أن أبا هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى"، فقام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، أرأيت الإبل في الرمال تكون أمثال الظبي
(4)
، فيأتيها البعير الأجرب، فتجرب جميعا، فقال له النبي
⦗ص: 506⦘
صلى الله عليه وسلم: "فمن أعدى الأول؟!
(5)
".
قال وأخبرني أبي
(6)
، عن الزهري، قال: حدثني السائب بن يزيد ابن أخت نمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا عدوى، ولا صفر، ولا هامة"
(7)
.
(1)
كلمة: (قال) ساقطة من نسخة (ل).
(2)
شعيب هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
في نسخة (ل): الظباء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9791)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (103).
فوائد الاستخراج: ذكر قصة الأعرابي في رواية شعيب، ومسلم ذكر طرفها، ثم أحال بها على رواية يونس وصالح.
(6)
شعيب هو موضع الالتفاء.
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9798).
9801 -
حدثنا أَبو داوود السجزي، قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا عبد العزيز، ح.
وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، عن عبد العزيز، عن العلاء
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى، ولا هامة، ولا نوء
(2)
،
⦗ص: 507⦘
ولا صفر"
(3)
.
(1)
العلاء هو موضع الالتقاء.
(2)
النوء من الأضداد، يطلق على النهوض والسقوط، سمي به النجم إما الطالع وإما الساقط. والأنواء: ثمانية وعشرون نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها، في الصيف والشتاء والربيع والخريف، ويسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة نجم، في المغرب مع طلوع الفجر، ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته، وكلاهما معلوم مسمى، وانقضاء هذه الثانية وعشرين كلها مع انقضاء السنة، ثم يرجع الأمر إلى =
⦗ص: 507⦘
= النجم الأول مع استئناف السنة المقبلة. فكانت العرب في الجاهلية إذا سقط منها نجم وطلع آخر، قالوا: لا بد من أن يكون عند ذلك مطر ورياح، فينسبون كل غيث يكون عند ذلك إلى ذلك النجم الذي يسقط حينئذ، فيقولون: مطرنا بنوء الثريا، والدبران والسماك، وما كان من هذه النجوم فعلى هذا.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 320، 321)، والفائق (4/ 29).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9791)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (106).
9802 -
حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الخضر بن محمد ابن شجاع، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر
(1)
، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا نوء"
(2)
.
(1)
إسماعيل بن جعفر هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9791)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (106).
9803 -
حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن حجر
(1)
، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، بإسناده: "لا عدوى، ولا طيرة
(2)
، ولا نوء، ولا صفر"
(3)
.
(1)
علي بن حجر هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل) وصحيح مسلم: (ولا هامة)، بدلا من (ولا طيرة).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9791)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (106).
فوائد الاستخراج: ذكر اسم الراوي (ابن حجر).
9804 -
حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن
⦗ص: 508⦘
جريج
(1)
، [قال]
(2)
أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا عدوى، ولا صفر، ولا غول"
(3)
، وزعم أن جابرا فسّر لهم قوله:"ولا صفر"، فقال أَبو الزبير: الصفر: البطن، فقلنا لجابر: كيف كان
(4)
؟ فقال: كان يقال: دواب البطن. ولم يفسر الغول.
قال أَبو الزبير -من قِبَلِه
(5)
-: هذه الغول التي تغول
(6)
.
⦗ص: 509⦘
زاد حجاج: الشيطانة التي تقولون
(7)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
الغول -بالضم- أحد الغيلان، وهي جنس من الجن والشياطين، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تترآءى للناس، فتغول تغولا، أي تتلون تلونا في صور شتى، وتغولهم: أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبطله.
وقيل: "لا غول": ليس نفيا لعين الغول ووجوده، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله، فيكون المعنى: أنها لا تستطيع أن تضل أحدا. النهاية (3/ 396)، والضبط من مختار الصحاح (458).
(4)
في نسخة (ل): كيف قال.
(5)
هكذا منقوطة بواحدة من تحت في نسخة (هـ)، ومسند الإمام أحمد (3/ 382) من
طريق روح بن عبادة، عن ابن جريج، به.
وفي نسخة: من قِيْلِه والمعنى واحد.
(6)
الشكل من نسخة (ل)، وفي صحيح مسلم: تغول.
(7)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام- باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة (4/ 1745/ حديث رقم 109)، دون زيادة حجاج.
فوائد الاستخراج:
- بيان أن تفسير الغول من قول أبي الزبير.
- زيادة حجاج في تفسير أبي الزبير للغول.
9805 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا روح بن عبادة
(1)
، قال: حدثنا ابن جريج، بإسناده، مثله إلى قوله: التي تغول
(2)
.
(1)
روح بن عبادة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9804).
9806 -
حدثنا سليمان بن سيف الحراني، ومحمد بن أبي خالد الصومعي، قالا: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جريج
(1)
، بنحوه وزاد:"لا هام"، قال: قلت لابن جريج: ما الصفر؟.
قال: داء في البطن
(2)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9804).
فوائد الاستخراج:
- زيادة: "لا هام".
- تفسير ابن جريج للصفر.
9807 -
حدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن جعفر بن ربيعة حدثه، أن عبد الرحمن الأعرج
(1)
حدثه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا هام
(2)
، لا هام"
(3)
.
(1)
هو عبد الرحمن بن هرمز، الأعرج، أَبو داوود، المدني، ت (117) هـ.
(2)
الهام جمع هامة. الفائق (2/ 399). وتقدمت في الحديث رقم (9791).
(3)
إسناده صحيح، ورجاله رجال الصحيحين، غير بحر بن نصر، وهو ثقة، وقد تابعه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وأحمد بن عيسى المصري، كلاهما عن عمرو ابن الحارث، به، مثله. انظر: تهذيب الآثار (1/ 8 / حديث رقم 12)، ومسند أبي يعلى (11/ 187، 188/ حديث رقم 6297).
9808 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا الحسن بن موسى، ح.
وحدثنا أَبو عبد الله السختياني، قال: حدثنا أحمد بن يونس
(1)
، ح.
وحدثنا محمد بن عامر الرملي، قال: حدثنا أَبو غسان، ح.
وحدثنا أَبو حصين الكوفي
(2)
، قال: حدثنا عون بن سلام
(3)
، قالوا: حدثنا زهير بن معاوية
(4)
، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله:
⦗ص: 511⦘
"لا طيرة، ولا عدوى، ولا غول"
(5)
.
(1)
أحمد بن يونس هو موضع الالتقاء في هذا الطريق.
(2)
هو محمد بن الحسين بن حبيب، أَبو حصين، الوادعي، القاضي، من أهل الكوفة.
(3)
أَبو جعفر الكوفي، مولى بني هاشم.
(4)
زهير بن معاوية هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9804)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (107).
فوائد الاستخراج: تقييد المهمل عند مسلم، وهو زهير، بأنه ابن معاوية.
9809 -
حدثني أَبو العباس أحمد بن محمد التميمي المخضوب
(1)
ببغداد، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري
(2)
، قال: حدثنا أَبو الزبير، عن جابر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى، ولا غول، ولا صفر"
(3)
.
(1)
البغدادي، شيخ الصوفية، يعرف بالطوسي، واسم جده: مسروق، ينسب إليه، ت (299) هـ.
قال الدارقطني: ليس بالقوي، يأتي بالمعضلات.
وقال الخطيب: كان معروفا بالخير، مذكورا بالصلاح.
انظر: تأريخ بغداد (5/ 100 - 103 / ترجمة 2502)، وميزان الاعتدال (1/ 150/ ترجمة 587).
(2)
يزيد بن إبراهيم التستري هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9804)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (108).
فوائد الاستخراج: ذكر اسم والد يزيد التستري.
بيان إبطال الطيرة، وإباحة
(1)
لمن يتفاءل، وصفة الفأل
(1)
هذه الكلمة في الأصل مفتوحة الحاء. وترددت في الهمزة، أهي مكسورة أم مفتوحة، وفي نسخة (ل): الإباحة.
9810 -
حدثنا يوسف [بن سعيد]
(1)
بن مسلم، قال: حدثنا حجاج [بن محمد]
(2)
، قال: حدثني ليث بن سعد
(3)
، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا طيرة، وخيرها الفأل"
(4)
، قيل: يا رسول الله، وما
⦗ص: 513⦘
الفأل؟ قال: "كلمة صالحة يسمعها أحدكم
(5)
".
(1)
من نسخة (ل).
(2)
من نسخة (ل).
(3)
ليث بن سعد هو موضع الالتقاء.
(4)
الفأل -بفتح الفاء، وسكون الهمزة، ويجوز التخفيف- فسره الرسول صلى الله عليه وسلم بالكلمة الصالحة يسمعها الإنسان، وفي بعض الروايات: الكلمة الحسنة، الكلمة الطيبة.
قال ابن الأثير: ومعنى التفاؤل: مثل أن يكون رجل مريض فيتفاءل بما يسمع من كلام، فيسمع آخر يقول: يا سالم، أو يكون طالب ضالة فيسمع آخر يقول: يا واجد، فيقع في ظنه أنه يبرأ من مرضه، ويجد ضالته. اهـ.
وقال أيضًا: وإنما أحب الفأل؛ لأن الناس إذا أملوا فائدة الله تعالى، ورجوا عائدته عند كل سبب، ضعيف أو قوي، فهم على خير ولو غلطوا في جهة الرجاء؛ فإن الرجاء لهم خير، وإذا قطعوا أملهم ورجاءهم من الله، كان ذلك من الشر. اهـ.
وذهب الزمخشري، وابن الأثير: والنووي إلى أن الفأل يستعمل فيما يسوء وفيما =
⦗ص: 513⦘
= سر، وأكثره في السرور، وأما الطيرة ففي الشؤم، وقد تستعمل فيما يسر.
وتعقبهم ابن حجر فقال: وكأن ذلك بحسب الواقع، وأما الشرع فخص الطيرة بما يسوء، والفأل بما يسر. ومن شرطه أن لا يقصد إليه، فيصير من الطيرة. اهـ.
انظر: الفائق (3/ 86)، والنهاية (3/ 405، 406)، وشرح النووي (4/ 439)، والفتح (10/ 215).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطيرة والفأل، وما يكون فيه من الشؤم (4/ 1746/ حديث رقم 110/ الثانية).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب الطيرة (10/ 212/ حديث رقم 5754)، وطرفه في (5755).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية الليث، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية معمر.
9811 -
حدثنا محمد بن يحيى، والسلمي، قالا: حدثنا عبد الرزاق
(1)
، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، أن أبا هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا طيرة، وخيرها الفأل"، قيل: يا رسول الله، وما الفأل؟ قال:"الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم"
(2)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9810)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (110).
9812 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا يحيى ابن
⦗ص: 514⦘
أبي بكير، قال: حدثنا شعبة، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا سعيد بن عامر
(1)
، قال: حدثنا شعبة
(2)
، قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا عدوى، ولا طيرة، ويعجبني الفأل"، قيل له: وما الفأل؟ قال: "الكلمة الطيبة". قال يحيى بن أبي بكير: "كلمة طيبة"
(3)
.
(1)
الضبعي، أَبو محمد، البصري، ت (208) هـ.
(2)
شعبة هو موضع الالتقاء في الطريقين.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطيرة والفأل، وما يكون فيه الشؤم (4/ 1746/ حديث رقم 112).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب لا عدوى (10/ 244/ حديث رقم 576)، وطرفه في (5756).
9813 -
حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، قال: حدثنا عمرو ابن عاصم
(1)
، قال: حدثنا همام
(2)
، قال: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا عدوى، ولا طيرة"، ويعجبه
(3)
⦗ص: 515⦘
الفأل الصالح: الكلمة الطيبة، [الكلمة]
(4)
الحسنة
(5)
.
(1)
ابن عبيد، الكلابي، القيسي، أَبو عثمان، البصري، ت (213) هـ.
(2)
همام هو موضع الالتقاء.
(3)
هكذا جاء في كل النسخ: (ويعجبه) بضمير الغيبة، وفي صحيح مسلم:(ويعجبني)، كما في الطريق السابقة.
(4)
من نسخة (ل).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9812)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (111).
9814 -
حدثنا أيوب بن إسحاق بن سافري، وجعفر بن هاشم أَبو يحيى
(1)
-في دار كعب من عسكر مكرم
(2)
- قالا: حدثنا معلى ابن أسد
(3)
، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار، قال: حدثنا يحيى بن عتيق، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة، وأحب الفأل الصالح".
قال ابن سافري: "ويعجبني الفأل"
(4)
.
(1)
سكن بغداد في دار كعب. ت (277) هـ.
(2)
عسكر مكرم -بضم الميم، وسكون الكاف، وفتح الراء، وهو مفعل من الكرامة- بلد مشهور من نواحي خوزستان، منسوب إلى مكرم بن معزاء الحارث، أحد بني جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر ابن صعصعة. معجم البلدان (4/ 139).
(3)
معلى بن أسد هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9812)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (113).
9815 -
حدثني أَبو إبراهيم الزهري، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج
(1)
،
⦗ص: 516⦘
قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار
(2)
، قال: حدثنا يحيى بن عتيق، قال: حدثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله:"وأحب الفأل"
(3)
.
(1)
ابن زيد، السامي -بالمهملة، نسبة إلى سامة بن لؤي بن غالب- أَبو إسحاق، البصري، ت (231) هـ أو بعدها.
ذكره ابن حبان في الثقات. =
⦗ص: 516⦘
= وقال الدارقطني: ثقة.
وقال ابن قانع: صالح. وقال ابن حجر: ثقة يهم قليلا.
انظر: الثقات (8/ 78)، والأنساب (3/ 203)، وتهذيب التهذيب (1/ 98 ترجمة 200)، وتقريب التهذيب (106 / ترجمة 163).
(2)
عبد العزيز بن المختار هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9812)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (113).
9816 -
حدثنا إبراهيم بن مسعود الهمذاني، قال: حدثنا يزيد ابن هارون
(1)
، قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله: "وأحب الفأل الصالح"
(2)
(3)
.
(1)
يزيد بن هارون هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة جـ ذكر تمام لفظ الحديث، وهو:"لا عدوى ولا هامة ولا طيرة، وأحب الفأل الصالح". ولم يذكر لفظة: بمثله.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9812)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (114).
9817 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا عبد الرحمن بن قيس
(1)
، قال:
⦗ص: 517⦘
حدثنا هشام بن حسان
(2)
، بمثله:"لا عدوى ولا طيرة، وأحب الفأل الصالح"
(3)
.
(1)
الضبي، أَبو معاوية، الزعفراني، البصري.
كذبه عبد الرحمن بن مهدي، وأبو زرعة. =
⦗ص: 517⦘
= وتركه أحمد، والنسائي، والعقيلي.
وقال البخاري، وأبو حاتم ذهب حديثه.
فهو متروك كما قال ابن حجر.
انظر: التاريخ الكبير (/ 5/ 339 ترجمة 1082)، والضعفاء والمتروكين للنسائي (159/ ترجمة 383)، والصعفاء للعقيلي (2/ 342 / ترجمة 941)، والجرح والتعديل (5/ 278 / ترجمة 1323)، وتأريخ بغداد (10/ 250 - 252 / ترجمة 5368).
(2)
هشام بن حسان هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9812)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (114).
بيان الخبر الدال على نفي الطيرة من كل شيء، وإثباته في: المرأة، والفرس، والدار، وإباحة استعمالها فيهن
9818 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، [قال]:
(1)
أخبرني يونس بن يزيد، ح.
وحدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا ابن وهب
(2)
، [قال]:
(3)
أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن حمزة وسالم، ابني عبد الله، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى، ولا طيرة، إنما الشؤم
(4)
في ثلاثة: المرأة، والفرس، والدار"
(5)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
ابن وهب وهو موضع الالتقاء في الطريقين.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
الشؤم -بضم المعجمة، وسكون الهمزة، وقد تسهل فتصير واو-: ضد اليمن.
وقال ابن العربي: الشؤم: اعتقاد وصول المكروه إليك، يتصل بك من ملك أو خلطه. اهـ.
وقال ابن حجر: الطيرة والشوم بمعنى واحد.
انظر: عارضة الأحوذي (10/ 264)، ومختار الصحاح (326)، وفتح الباري (6/ 61).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم (4/ 1747/ حديث رقم 116). =
⦗ص: 519⦘
= وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب الطيرة (10/ 212 / حديث رقم 5753)، وأطرافه في (2099 - 2858 - 5093 - 5094 - 5772).
فوائد الاستخراج: تقييد المهمل عند مسلم، وهو يونس بأنه ابن يزيد.
9819 -
حدثنا أَبو الحسن الميموني، والدنداني، قالا: حدثنا أحمد ابن شبيب، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يونس
(1)
، [بإسناده]
(2)
، بمثله
(3)
.
(1)
يونس هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9818)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (116).
9820 -
حدثنا محمد بن عزيز [الأيلي]
(1)
، قال: حدثنا سلامة، عن عقيل، ح.
وحدثني أَبو إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا ابن بكير، عن الليث، عن عقيل، عن الزهري
(2)
، عن حمزة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الشؤم في ثلاثة، الفرس، والمرأة، والدار"
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
الزهري هو موضع الالتقاء في الطريق.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9818)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم:(116/ الثانية).
9821 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا
(1)
، حدثه، عن ابن شهاب، عن سالم، وحمزة ابني عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الشؤم في: الدار، والمرأة، والفرس"
(2)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9818)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (115).
9822 -
حدثنا الترمذي، والصغاني، قالا: حدثنا القعنبي
(1)
، عن مالك، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
القعنبي هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9818)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (115).
9823 -
حدثنا أَبو داوود الحراني، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا سفيان
(1)
، قال: حدثنا الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الشؤم في ثلاث: في المرأة، والفرس، والدار".
قال سفيان: لم يزدنا على هذا
(2)
.
(1)
ابن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9818)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (116 / الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية سفيان، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية مالك.
9824 -
حدثنا يوسف بن مسلَّم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن شهاب
(1)
، حدثني سالم بن عبد الله، عن عبد الله ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشؤم في ثلاث: في الفرس، والدار، والمرأة"
(2)
.
(1)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9818)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (115).
9825 -
حدثنا يوسف، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج
(1)
، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إن كان في شيء، ففي: الربع، والفرس، والمرأة"، يعني الشؤم
(2)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطيرة والفأل، وما يكون فيه من الشؤم (4/ 1748/ حديث رقم (120).
فوائد الاستخراج: زيادة قوله: يعني الشؤم.
9826 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا روح، ح.
وحدثنا ابن الجُنيد، حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جريج
(1)
، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9825).
9827 -
حدثنا الدنداني، حدثنا أَبو اليمان
(1)
، أخبرنا شعيب، ح.
وحدثنا محمد بن خالد بن خلي، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه
(2)
، عن الزهري، قال: حدثني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الشؤم في الثلاث: في الفرس، والمرأة، والدار"
(3)
.
(1)
أَبو اليمان هو موضع الالتقاء في هذا الطريق.
(2)
شعيب هو موضع الالتقاء في هذا الطريق.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9818)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (116/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية شعيب، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية مالك.
9828 -
حدثنا السلمي ومحمد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني، قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري
(1)
، عن سالم، أو حمزة، أو كليهما
(2)
-شك معمر- عن ابن عمر، قال: قال: النبي صلى الله عليه وسلم: "الشؤم في
⦗ص: 523⦘
ثلاثة: في الفرس، والمرأة، والدار"
(3)
.
(1)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(2)
هذا الحديث ساقط من نسخة (ل)، وفي الأصل ونسخة (هـ):(عن سالم وحمزة: أو كلاهما) بعطف حمزة على سالم، ورفع كلمة (كلاهما)، والتصويب من جامع معمر بن راشد المطبوع في نهاية مصنف عبد الرزاق (10/ 411 / حديث رقم 19527).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9818)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (115).
9829 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر
(1)
، قال: حدثنا شعبة، عن عمر بن محمد بن زيد، أنه سمع أباه يحدث، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن يكن من الشؤم شيء، ففي: المرأة، والفرس، والدار"
(2)
.
رواه
(3)
مسلم، عن هارون، عن روح، عن شعبة (بهذا)
(4)
.
(1)
محمد بن جعفر هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9818)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (117).
(3)
في نسخة (ل): روى.
(4)
من نسخة (ل)، وانظر الحديث رقم (9818).
9830 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: سمعت مالكا
(1)
يقول: حدثني أَبو حازم، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا القعنبي
(2)
، عن مالك، [قال]:
(3)
حدثني أَبو حازم، عن سهل بن سعد [الساعدي]
(4)
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 524⦘
قال: "إن كان في شيء، ففي: المسكن، والمرأة، والفرس". يعني الشؤم
(5)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
القعنبي هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
من نسخة (ل).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطيرة والفأل، وما يكون فيه من الشؤم (4/ 1748 / حديث رقم 119).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجهاد، باب ما يذكر من شؤم الفرس (6/ 60 حديث رقم 2859)، وطرفه في (5095).
9831 -
حدثنا محمد بن معاذ بن يوسف المروزي بمرو، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، عن أبي حازم
(1)
، عن سهل ابن سعد قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر الشؤم، يقول:"إن كان، ففي: الفرس، والمرأة، والمسكن"
(2)
.
(1)
أَبو حازم هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9830).
9832 -
حدثنا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث، والصغاني، قالا: حدثنا ابن أبي مريم
(1)
، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن عتبه ابن مسلم، عن حمزة ابن عبد الله بن عمر، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن كان الشؤم في شيء، ففي: الفرس، والمسكن، والمرأة"
(2)
.
(1)
ابن أبي مريم هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9818)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (118).
بيان حظر إتيان الكهان، والقبول منهم، وحظر رجوع الرجل عن أمر يريده إذا رأى ما يكره؛ فيتطير منه، وأنه لا إثم عليه إذا يصدّه عن ما يريد
9833 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، [قال]
(2)
أخبرني مالك بن أنس، وابن أبي ذئب، ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: قلنا لرسول الله
(3)
صلى الله عليه وسلم أمورا كنا نصنعها في الجاهلية كنا نأتي الكهان
(4)
؟ قال: "فلا تأتوا الكهان". قال: قلت: كنا نتطير؟ قال:
⦗ص: 526⦘
"ذاك شيء يجده أحدكم من
(5)
نفسه فلا يصدنّكم"
(6)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء، لكن في روايته عن يونس بن يزيد.
وأما روايته عن مالك وابن أبي ذئب، فلم يخرجها مسلم، وأخرج رواية مالك من طريق إسحاق بن عيسى، عنه. وأخرج رواية ابن أبي ذئب من طريق شبابة ابن سوار، عنه.
(2)
زيادة من نسخة (ل).
(3)
في نسخة (ل): قلنا: يا رسول الله.
(4)
الكهان جمع كاهن، وهو من يتعاطى الخبر عن الكوائن في مستقبل الزمان، ويدعي معرفة الأسرار.
المجموع المغيث (3/ 95)، وانظر أيضًا: غريب الحديث للحربي (2/ 594)، والنهاية (4/ 214، 215)، وفتح الباري (10/ 216، 217).
(5)
في نسخة (ل): (في).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم الكهانة، وإتيان الكهان (4/ 1748/ حديث رقم 121).
9834 -
حدثنا بحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب
(2)
، [قال]
(3)
أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن معاوية بن الحكم، قال: سألت
(4)
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطيرة؟ فقال: "ذاك شيء يجده أحدكم في نفسه، فلا يصدنكم". وسأله عن الكهان؟ فقال: "لا تأتوهم"
(5)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
في نسخة (ل): (أنه سأله) بدل قوله هنا: (قال: سألت).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833).
9835 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، أن مالكا
(1)
أخبره، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن معاوية بن الحكم، قال: قلت: يا رسول الله، أمورا كنا نصنعها في الجاهلية كنا نأتي الكهان؟ قال:"فلا تأتوا الكهان". قلنا: كنا نتطير؟
⦗ص: 527⦘
قال: "ذاك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنّكم"
(2)
.
(1)
مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (121/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية مالك، ومسلم ساق إسنادها، وأحاله بها على رواية يونس، إلا أنه نبه على أنه ليس فيها ذكر الكهان، ولذا فهنا فائدة أخرى،: ذكر الكهان في رواية مالك.
9836 -
حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني ليث
(1)
، [قال]
(2)
حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف، عن معاوية بن الحكم السلمي، أنه قال لرسول الله
(3)
صلى الله عليه وسلم: أرأيت أشياء كنا نفعلها في الجاهلية: كنا نتطير؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك شيء تجده في نفسك، فلا يصدنكم"، قال: يا رسول الله، كنا نأتي الكهان؟ قال:"فلا تأت الكُهّان"
(4)
.
(1)
ليث هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
في نسخة (ل): (يا رسول الله)، بدل قوله هنا:(لرسول الله).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (121/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر من رواية الليث، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية يونس، عن الزهري.
9837 -
حدثنا محمد بن خالد بن خلي، قال: حدثنا بشر ابن شعيب، عن أبيه، عن الزهري
(1)
، [قال]
(2)
حدثني أَبو سلمة عبد الرحمن، أن معاوية بن الحكم [السلمي]
(3)
-وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، أمورا كنا نفعلها
(4)
في الجاهلية كنا نتطير؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه، فلا يصدنكم". قال: و
(5)
قلت: يا رسول الله، وكنا نأتي الكهان؟ قال: فقال
(6)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلا
(7)
تأتوا الكهان"
(8)
.
(1)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
من نسخة (ل).
(4)
في الأصل ونسخة (هـ): (نفعله)، والتصويب من نسخة (ل).
(5)
حرف الواو ساقط في نسخة (ل).
(6)
كلمة: (فقال) ساقطة من نسخة (ل).
(7)
في نسخة (ل): (لا).
(8)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833).
9838 -
حدثنا الصومعي، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب
(1)
، بمثله
(2)
.
(1)
موضع الالتقاء هو الزهري، شيخ شعيب في الإسناد السابق.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833).
9839 -
حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق
(1)
، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن معاوية بن الحكم السلمي، أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، منا رجال يتطيّرون؟ قال:"شيءٌ تجدونه في أنفسكم، فلا يصدنكم". قال: ومنا رجال يأتون الكهان؟ قال: "فلا تأتوا كاهنا"
(2)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (121/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية يونس.
9840 -
حدثنا أحمد بن محمد بن عثمان الثقفي، وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن ميمون السكري، بإسكندرية
(1)
، قالا: حدثنا الوليد ابن مسلم، عن الأوزاعي
(2)
، عن يحيى
(3)
، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: قلت: يا رسول الله، إنا كنا حديث عهد بجاهلية، فجاءنا الله بالإسلام، وإن رجالا منا
⦗ص: 530⦘
يتطيرون، قال:"ذاك شيء يجدونه في صدروهم، فلا يضركم". قلت: ورجال منا يأتون الكهنة؟ قال: "فلا تأتوهم". قلت: ورجال منا يخطون
(4)
؟ قال: "كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك"
(5)
، قال: وبينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة، إذ عطس رجل من
⦗ص: 531⦘
القوم؛ فقلت: يرحمك الله، قال: فحدقني
(6)
الناس بأبصارهم، فقلت: واثُكل
(7)
أمياه
(8)
، ما لكم تنظرون إلي؟ قال: فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم؛ فلما رأيتهم يسكتوني، لكني سكت، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته دعاني، فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه؛ والله ما ضربني ولا كهرني
(9)
ولا سبني، ولكن قال:"إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، وإنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن"، قال: واطلعت
⦗ص: 532⦘
غنيمة لي، ترعاها جارية لي في قبل أحد والجوانية
(10)
، فوجدت الذئب قد ذهب منها بشاة، وأنا رجل من بني آدم، آسف
(11)
كما يأسفون، وأغضب كما يغضبون، فصككتها صكة، فأخبرت بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي، قلت: يا رسول الله، لو أعلم أنها مؤمنة لأعتقتها، قال:"ائتني بها"، [فأتيته بها]
(12)
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "أين الله"؟ فقالت: في السماء، قال:"من أنا"؟ قالت: أنت رسول الله، قال:"إنها مؤمنة، أعتقها".
معنى حديثهما واحد بطوله، وزاد الثقفي: "إنها مؤمنة، فأعتقها،
⦗ص: 533⦘
فأعتقتها"
(13)
.
(1)
كلمة: (بإسكندرية) ساقطة من نسخة (ل).
(2)
الأوزاعي هو موضع الالتقاء.
(3)
ابن أبي كثير، كما سيأتي في الحديث الآتي.
(4)
قال ابن الأثير: "قال ابن عباس: الخط: هو الذي يخطه الحازي، وهو علم قد تركه الناس، يأتي صاحب الحاجة إلى الحازي فيعطيه حلوانا، فيقول له: اقعد حتى أخط لك، وبين يدي الحازي غلام له معه ميل، ثم يأتي إلى أرض رخوة، فيخط فيها خطوطا كثيرة بالعجلة، لئلا يلحقها العدد، ثم يرجع فيمحو منها خطين خطين، وغلامه يقول -للتفاؤل-: ابني عيان أسرعا البيان، فإن بقي خطان فهما علامة النجاح، وإن بقي خط واحد فهو علامة الخيبة". اهـ.
والحازي: الذي ينظر في الأعضاء وفي خيلان الوجه يتكهن، ويقال للخارص: الحازي. (ينظر: القاموس المحيط، وتاج العروس: مادة حزى).
وقال إسحاق الحربي: الخط: هو أن يخط ثلاثة خطوط، ثم يضرب عليها بشعير أو نوى، ويقول: يكون كذا وكذا، وهو ضرب من الكهانة. اهـ.
انظر: غريب الحديث للحربي (2/ 722)، والفائق (1/ 382)، والنهاية (2/ 47).
(5)
قال النووي -في معنى الحديث-: (الصحيح أن معناه: من وافق خطه فهو مباح له، ولكن لا طريق لنا إلى العلم اليقيني بالموافقة؛ فلا يباح. والمقصود أنه حرام؛ لأنه لا يباح إلا بيقين الموافقة، وليس لنا يقين بها. وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فمن وافق خطه فذاك"، ولم يقل هو حرام بغير تعليق على الموافقه؛ لئلا يتوهم متوهم أن هذا النهي =
⦗ص: 531⦘
= يدخل فيه ذاك النبي الذي كان يخط، فحافظ النبي صلى الله عليه وسلم على حرمة ذاك النبي، مع بيان الحكم في حقنا، فالمعنى: أن ذاك النبي لا منع في حقه، وكذا لو علمتم موافقته، ولكن لا علم لكم بها. اهـ.
ونقل النووي قول الخطابي، وقول القاضي عياض منع في الخط، ثم قال:(فحصل من مجموع كلام العلماء: الاتفاق على النهي عنه الآن). اهـ. شرح النووي على مسلم (5/ 26).
(6)
حدقني: أي رموني بحدقهم؛ جمع حدقة، وهي العين. والحديق: شدة النظر.
انظر المجموع المغيث (1/ 413)، والنهاية (1/ 354).
(7)
بضم الثاء وإسكان الكاف، وبفتحهما جميعا، وهو: فقدان المرأة ولدها. شرح النووي (5/ 23، 24).
(8)
قال النووي: هو بكسر الميم. شرح النووي (5/ 24).
(9)
الكهر: الانتهار. غريب الحديث للحربي (1/ 114).
(10)
الجوانية: بفتح الجيم، وتشديد الواو، وبعد الألف نون مكسورة، ثم ياء مشددة، موضع في شمالي المدينة، بطرف الحرة الشرقية مما يلي الشام، قرب أحد.
هذا ما صوبه النووي ثم السمهودي، وردا على القاضي عياض؛ حيث تبع البكري في القول بأنها جهة الفرع، وذلك أن الفرع بين مكة والمدينة، والحديث يقول:(قبل أحد والجونية)، وأحد في شام المدينة.
انظر: معجم ما استعجم (2/ 408)، ومعجم البلدان (2/ 203)، وشرح النووي (5/ 26)، ووفاء الوفا (4/ 1180).
(11)
قال أَبو عبيد: الأسف: الغضبان والمتلهف على الشيء، قال الله تعالى:{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا} ، سورة الأعراف الآية:(150). ويقال من هذا كله: قد أسفت أسف أسفا. اهـ. غريب الحديث للهروي (1/ 160).
(12)
من نسخة (ل).
(13)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (121/ الثالثة).
فوائد الاستخراج: ذكر من رواية الأوزاعي، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية الزهري، عن أبي سلمة، عن معاوية، إلا أنه نبه على أن فيها: (قلت: ومنا رجال يخطون؟ قال: "كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك"، وأن هذه الجملة زائدة عن حديث الزهري.
تنبيه: أخرج مسلم هذا الحديث في كتاب الصلاة -من صحيحه -باب تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحته (1/ 381، 382 / حديث رقم 33) من طريق حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، به، بطوله، ثم أورد رواية الأوزاعي لكن بذكر الإسناد فقط. وطريق حجاج الصواف ستأتي برقم (9845)، مختصرة.
9841 -
حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: سمعت الأوزاعي
(1)
، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني هلال بن أبي ميمونة، [قال]:
(2)
حدثني عطاء بن يسار، حدثني معاوية ابن الحكم السلمي، قال: قلت: يا رسول الله، إنا كنا حديث عهد بجاهلية، وذكر الحديث
(3)
.
(1)
الأوزاعي هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833).
9842 -
حدثنا عيسى بن أحمد، ويونس بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي
(1)
، حدثهم
(2)
يحيى بن أَبي كثير، بإسناده، مثله
(3)
.
(1)
الأوزاعي هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): قال حدثني.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833).
9843 -
حدثنا الصومعي، قال: حدثنا مسلم
(1)
، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى
(2)
، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر مثله
(3)
.
(1)
ابن إبراهيم.
(2)
ابن أبي كثير هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833) ورقم (9840).
9844 -
حدثنا الصغاني، حدثنا عفان، حدثنا همام
(1)
، قال: سمعت يحيى بن أبي كثير
(2)
، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، حدثهم أن معاوية بن الحكم حدثه ثلاثة أحاديث، حفظا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: يا رسول الله، إنا قوم حديث عهد بجاهلية، وإن الله
⦗ص: 535⦘
عز وجل قد جاء بالإسلام، وإن منّا رجالا يخطون؟ قال:"كان نبيّ يخط، فمن وافقه خطه، فذاك". قال: قلت: وإن منا رجالا يتطيرون؟ قال: "ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدنهم". قال: قلت: إن منا رجالا يأتون الكهان؟ قال: "فلا تأتوهم".
قال:
(3)
فهذا حديث.
وكان لي غُنيمة فيها جارية ترعاها
(4)
. وذكر الحديث، فهذا حديثان، وصليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم. وذكر الحديث، هذا ثالث
(5)
.
(1)
ابن يحيى بن دينار، العوذي مولاهم، أَبو عبد الله أو أَبو بكر، البصري.
(2)
يحيى بن أبي كثير هو موضع الالتقاء.
(3)
كلمة: (قال) ساقطة من نسخة (ل).
(4)
في نسخة (ل): (ترعى).
(5)
في الأصل ونسخة (ح): ثلاث، والذي أثبته من نسخة (ل).
9845 -
حدثنا أَبو داود السجزي، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن حجاج الصواف
(1)
، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال ابن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم، قال: قلت: يا رسول الله، ومنا رجال يخطون؟ فقال:"كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك"
(2)
.
(1)
حجاج الصواف هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم: =
⦗ص: 536⦘
= (121 /الثالثة).
9846 -
حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي الدقيقي، قال: حدثنا هارون الخزاز، قال: حدثنا علي بن المبارك، قال: حدثنا يحيى ابن أبي كثير
(1)
، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، وإن معاوية بن الحكم، قال: قلت: يا رسول الله، إنا قوم حديث عهد بجاهلية، وإن الله عز وجل قد جاء بالإسلام، وإن فينا رجالا يتطيرون، قال:"ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدنهم". قال: قلت: وفينا رجال يخطون؟ قال: "كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك"، قال قلت: وفينا رجال يأتون الكهان؟ قال: "فلا تأتوهم"
(2)
.
(1)
يحيى بن أبي كثير هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9833)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (121 /الثالثة).
فوائد الاستخراج: ذكر رواية يحيى بن كثير مطولة بعض الشيء، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية الزهري، وعن أبي سلمة، عن معاوية، إلا أنه أشار إلى أن فيها ذكر الرجال الذين يخطون، أن هذا زائد عن حديث الزهري.
تنبيه: سبق التنبيه على أن مسلما ساق رواية يحيى بن أَبي كثير بتمامها في كتاب الصلاة، انظر: التعليق على الحديث رقم (9841).
9847 -
حدثنا الدبري
(1)
، قال: حدثنا عبد الرزاق
(2)
، قال: أخبرنا
⦗ص: 537⦘
معمر، عن الزهري، عن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة، قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال: "ليسوا بشيء"، فقيل له: إنهم يخبرونا بأشياء تكون حقا"، قال: "تلك كلمة حق يخطفها
(3)
الجني، فيقذفها في أذن وليه، فيزيد فيها مئة كذبة"
(4)
.
(1)
في نسخة (ل) ذكره باسمه: إسحاق بن إبراهيم الصنعاني.
(2)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(3)
كذا في نسختي (ل)، (ح)، وفي صلب الأصل:(يحفظها)، لكن صححها في الحاشية.
وقال ابن حجر: (ويخطفها بخاء معجمة، وطاء مهملة وقد تكسر، بعدها فاء، ومعناه: الأخذ بسرعة، وفي رواية الكشميهني: (يحفظها) بتقديم الفاء، بعدها طاء معجمة، والأول هو المعروف، والله أعلم. اهـ. فتح الباري (10/ 219).
وقال ابن الأثير: الخطف: استلاف الشيء وأخذه بسرعة. النهاية (2/ 49).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان (4/ 1750/ حديث رقم 122).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب الكهانة (10/ 216/ حديث رقم 5762)، وأطرافه في (2210، 6213، 7561).
9848 -
حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا علي بن بحر ابن البري، قال: حدثنا هشام بن يوسف
(1)
، قال: حدثنا معمر
(2)
، عن
⦗ص: 538⦘
الزهري، عن يحيى بن عروة [بن الزبير]
(3)
، عن عروة، عن عائشة، بمثله إلا أنه قال: "فيقرونها
(4)
في أذن وليه، فيخلطون فيها أكثر من مئة كذبة"
(5)
.
(1)
الصنعاني، أَبو عبد الرحمن، الأنباري، قاضي صنعاء، ت (179) هـ.
وثقه الأئمة، منهم: ابن معين، والعجلي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابن عدي.
انظر: الثقات للعجلي (459 / ترجمة 1744)، والجرح والتعديل (9/ 70، 71 / ترجمة 271)، والكامل (7/ 111، 112/ ترجمة 2029).
(2)
معمر هو موضع الالتقاء.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
كذا في الأصل ونسختي ل وهـ لكن ضبب على حرف النون في نسخة (ل)، وفي الأحاديث الآتية بدون حرف النون.
وضبطها النووي وابن حجر: بفتح الياء، وضم القاف، وتشديد الراء.
والقر: ترديدك الكلام في أذن المخاطب حتى يفهمه.
انظر: النهاية (4/ 39)، وشرح النووي (14/ 444، 445)، والفتح (10/ 219).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9847).
9849 -
حدثنا يوسف بن مسلَّم، حدثنا حجاج، عن ابن جريج
(1)
، عن ابن شهاب، قال: أخبرني يحيى بن عروة، أنه سمع عروة، يقول: قالت
(2)
عائشة: سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليسوا بشيء"، فقالوا: يا رسول الله، فإنهم يحدثون أحيانا بالشيء يكون حقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تلك الكلمة في
(3)
الحق يخطفها الجني، فيقرها في أذن وليه قر
⦗ص: 539⦘
الدجاجة
(4)
، فيخلطون فيها أكثر من مئة كذبة"
(5)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
في الأصل ونسخة (هـ): (فقالت)، وما أثبته من نسخة (ل).
(3)
كذا في الأصل ونسختي هـ، ل، وضبب عليها في نسخة (ل)، وهي في الحديث الآتي =
⦗ص: 539⦘
= برقم (9851).
بلفظ: (من)، وهي في الصحيحين أيضًا بلفظ:(من)، ولم أقف على من ذكرها بلفظ:(في).
(4)
قر الدجاجة: صوتها إذا قطعته، والمعنى: أن الجني يقذف الكلمة إلى وليه الكاهن، فتسمعها الشياطين، كما تؤذن الدجاجة بصوتها صواحبها فتتجاوب.
انظر: النهاية (4/ 39)، وشرح النووي (14/ 445)، وفتح الباري (10/ 219، 220).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9847)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (123/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية ابن جريج، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية معقل عن الزهري.
9850 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، أخبرني محمد بن عمرو، عن ابن جريج، بإسناده: سأل ناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكاهن
(2)
؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليسوا بشيء"، فقالوا: يا رسول الله، فإنهم يحدثون أحيانا بشيء يكون حقا! فقال رسول الله
⦗ص: 540⦘
صلى الله عليه وسلم: " تلك الكلمة في
(3)
الحق يخطفها الجني، فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة، فيخلطون فيها أكثر من مئة كذبة"
(4)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
هكذا في الأصل ونسختي هـ، ل، إلا أنه ضبب على الألف التي بعد الكاف، في نسخة (ل).
(3)
في نسخة (ل): من.
(4)
تقدم تخريجه وذكر فوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9847) ورقم (9849)،
وهذا الطريق عند مسلم برقم (123/ الثانية).
9851 -
حدثنا محمد بن خالد بن خلي
(1)
، قال: حدثنا بشر ابن شعيب، قال: حدثنا أبي، عن الزهري
(2)
، قال: أخبرني يحيى بن عروة ابن الزبير، أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: قالت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: سأل أناس
(3)
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليسوا بشيء". قالوا: يا رسول الله، فإنهم يحدثون أحيانا بشيء
(4)
يكون حقا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني،
⦗ص: 541⦘
فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة، فيخلطون فيها أكثر من مئة كذبة"
(5)
.
(1)
في الأصل ونسخة (ح): (محمد بن خالد الصومعي)، ثم صوبه في الحاشية بإضافة (أبي) قبل (خالد)، فهو: محمد بن أبي خالد الصومعي، وما أثبته من نسخة (ل)، وهو أصوب في نظري لأنه حمصي، وبشر بن شعيب حمصي أيضًا. والله أعلم. وهذا السند تقدم عند أبي عوانة في كتاب الاستسقاء، باب بيان وقت تحويل الرداء، على الوجه الذي أثبت في حديث رقم (2532).
(2)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): ناس.
(4)
في نسخة (ل): بالشيء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9847)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (123).
9852 -
حدثنا أَبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا سلمة بن شبيب
(1)
، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أعين، حدثنا معقل بن عبيد الله، عن الزهري، قال: أخبرني يحيى بن عروة، أنه سمع عروة، يقول: قالت عائشة: سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليسوا بشيء"، قالوا: يا رسول الله، فإنهم يحدثون أحيانا بشيء يكون حقا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني، فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة، فيخلطون معها أكثر من مئة كذبة"
(2)
.
(1)
سلمة بن شبيب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9847)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (123).
فوائد الاستخراج: مجيء الحديث بلفظ (من الحق)، والحديث عند مسلم بلفظ:(من الجن).
قال النووي: هكذا في جميع النسخ ببلادنا: (الكلمة من الجن)، بالجيم والنون: أي الكلمة المسموعة من الجن، أو التي تصح مما نقلته الجن.
وذكر القاضي في المشارق: أنه روي هكذا، وروي أيضًا (من الحق) بالحاء والقاف. اهـ. شرح النووي (4/ 449)، ورواية (من الحق) هي رواية البخاري. انظر تخريج الحديث رقم:(9847).
9853 -
حدثنا معاوية بن صالح، حدثنا يحيى بن معين
(1)
، حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر
(2)
، عن الزهري، عن يحيى بن عروة، عن عروة، عن عائشة قالت: سأل أناس
(3)
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فذكر مثله
(4)
.
(1)
ابن عون، الغطفاني مولاهم، أَبو زكريا، البغدادي.
(2)
معمر هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): الناس.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9847)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (122).
9854 -
أخبرني العباس بن الوليد بن مزيد العذري، قال: حدثني أبي، عن الأوزاعي، ح.
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي
(1)
، [قال]:
(2)
أخبرني ابن شهاب، عن علي بن حسين، عن عبد الله بن عباس، قال: حدثني رجل
(3)
من الأنصار: أنهم بينما هم جلوس ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم رمي بنجم، فاستنار، ح.
وحدثني محمد بن عوف الحمصي، قال: حدثنا أَبو المغيرة، حدثنا
⦗ص: 543⦘
الأوزاعي
(4)
، عن الزهري، قال: أخبرني علي بن الحسين، أن عبد الله ابن عباس قال: أخبرني رجل من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إذ رمي بنجم، فاستنار، فقال لهم رسول الله:"ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا؟ " قالوا: الله ورسوله وأعلم، قال: كنا نقول: ولد الليلة رجل عظيم، ومات رجل عظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإنها لا ترمى لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا تبارك وتعالى إذا قضى أمرا سبحه حملة العرش، ثم سبحه أهل السماء الذين يلونهم، ثم سبحه أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ بالتسبيح أهل السماء الدنيا، ثم يقول الذي يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم، فيستخبر أهل السماوات بعضهم بعضا، حتى يبلغ الخبر السماء الدنيا، فتخطف الجن السمع، فيلقونه إلى أوليائهم، فيرمون، فما جاءوا به على وجهه فهو الحق، ولكنهم يقرفون
(5)
فيه ويزيدون"
(6)
.
(1)
الأوزاعي هو موضع الالتقاء في الطريقين.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
لم أقف على من عينه. وسيأتي في الحديث رقم (9857) وما بعده: رجال من الأنصار.
(4)
الأوزاعي هو موضع الالتقاء.
(5)
قال النووي: (هذه اللفظة ضبطوها من رواية صالح على وجهين: أحدهما: بالراء.
والثاني: بالذال. ووقع في رواية الأوزاعي، وابن معقل: بالراء، باتفاق النسخ.
ومعناه: يخلطون فيه الكذب). اهـ. شرح النووي (14/ 445).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان =
⦗ص: 544⦘
= (4/ 1751/ حديث رقم 124/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر من رواية الأوزاعي، ومسلم ساق إسنادها، ونبه على أن فيها:(يقرفون فيه ويزيدون).
9855 -
حدثنا أَبو داود الحراني، قال: حدثنا أيوب بن خالد، قال: حدثنا الأوزاعي
(1)
، قال: أخبرني ابن شهاب، [قال]:
(2)
أخبرني علي ابن الحسين، أن عبد الله بن العباس قال: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم-من الأنصار- أنه بينما هم جلوس، وذكر الحديث بمثله
(3)
.
(1)
الأوزاعي هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9854).
تنبيه: هذا الحديث وقع ترتيبه في نسخة (ل) بعد الحديث رقم (9856).
9856 -
حدثنا أَبو داود الحراني، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد
(1)
، قال: أخبرني أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: حدثني علي بن حسين، أن عبد الله بن عباس قال: أخبرني رجل من الأنصار
(2)
-من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم[إذ]
(3)
رمي بنجم، فاستنار. وذكر الحديث
⦗ص: 545⦘
[بمثله]
(4)
(5)
.
(1)
يعقوب بن إبراهيم بن سعد هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة: (من الأنصار) ساقطة من نسخة (ل).
(3)
من نسخة (ل).
(4)
من نسخة (ل).
(5)
الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9854)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (124).
9857 -
حدثنا محمد بن النعمان بن بشير المقدسي، قال: حدثنا عبد العزيز الأويسي
(1)
، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد
(2)
، عن صالح، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين، عن ابن عباس، قال: أخبرني رجال من الأنصار أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمي بنجم، فاستنار
(3)
، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، كنا نقول؟ ولد الليلة عظيم، ومات عظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإنها لا ترمى لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله عز وجل إذا قضى أمرا سبح حملة العرش، ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا، قال الذين
⦗ص: 546⦘
يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فتخبرهم، فيستخبر أهل السماوات حتى يبلغ الخبر أهل هذه السماء الدنيا، فتخطف الجن السمع، فيذهبون به إلى أوليائهم، فما جاءوا به على وجهه، فهو حق، ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون قال الله عز وجل:{حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ}
(4)
(5)
.
(1)
هو: عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد، العامري، أَبو القاسم، المدني.
(2)
إبراهيم بن سعد هو موضع الالتقاء.
(3)
إلى هنا وقف بالحديث في نسخة (ل)، وقال: وذكر الحديث بمثله) وكذلك في نسخة (هـ) وضع إشارة (لا- إلى) على بقية لفظ الحديث، كتب فوقه:(مضروب عليه في الأصل).
(4)
سورة سبأ، آية (23).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9854)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (124).
فوائد الاستخراج: زيادة ذكر الآية الكريمة.
9858 -
حدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، [قال]:
(2)
أخبرني يونس بن يزيد، عن الزهري بمثله
(3)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9854)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (124/ الثانية).
9859 -
حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، قال: حدثني سلامة ابن روح، عن عقيل، عن ابن شهاب
(1)
، قال: أخبرني علي بن الحسين، أن ابن عباس قال: أخبرني رجال
(2)
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم-من الأنصار-
⦗ص: 547⦘
أنهم بينما هم جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة إذ رمي بنجم، فاستنار، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا"؟ قال: الله ورسوله أعلم، كنا نقول: ولد الليلة رجل عظيم، ومات رجل عظيم، فقال
(3)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا تبارك اسمه إذا قضى أمرا سبحته حملة العرش، ثم سبحه أهل السماء الذين يلونهم، ثم سبحه أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيح السماء الدنيا، ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم، فيستخبر أهل السماوات بعضهم بعضا، حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا، فتخطف الجن السمع، فيلقونه إلى أوليائهم، فيرمون
(4)
، فما جاءوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون
(5)
".
من هنا لم يخرجاه
(6)
:
(1)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(2)
لم أقف على من عينهم.
(3)
في نسخة (ل): قال.
(4)
في نسخة (ل): ويرمون.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9854)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (124).
(6)
هذه العبارة غير موجودة في نسخة (ل).
9860 -
ز- حدثنا [أحمد بن يوسف]
(1)
السلمي، قال: حدثنا
⦗ص: 548⦘
عبد الرزاق، عن معمر -في قوله عز وجل:{يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا}
(2)
- عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن ابن عباس، قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس في نفر من أصحابه -من
(3)
الأنصار- إذ رمي بنجم، فاستنار، وذكر الحديث، بمثله:"ويرمون، فما جاءوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون"
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
سورة الجن، آية (9).
(3)
في الأصل ونسخة (هـ): (ومن)، لكن ضبب عليها في الأصل، والذي أثبته من نسخة (ل)، وهو الموافق للسياق وللحديثين رقم (9855، 9856).
(4)
رجال إسناده ثقات، لكن معمرا خالف الرواة عن الزهري فرواه من مسند عبد الله بن عباس وبقية الرواة رووه عن ابن عباس، عن رجال، أو رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -كما في الروايات السابقة واللاحقة. وأخرجه أحمد عن محمد بن جعفر، وعبد الرزاق، كليهما عن معمر، به.
وأخرجه الترمذي من طريق عبد الأعلى، عن معمر، به، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
انظر: المسند (1/ 218)، وسنن الترمذي (5/ 337، 338 / حديث رقم 3224).
9861 -
ز- حدثنا الصغاني، قال: حدثنا حماد بن عيسى
(1)
، قال:
⦗ص: 549⦘
حدثنا معمر، عن الزهري، بمثله
(2)
.
(1)
ابن عبيدة بن الطفيل، الجهني، الواسطي، نزيل البصرة، المعروف بغريق الجحفة.
ضعفه النقاد، منهم: أَبو داوود، وأبو حاتم، والدارقطني، وابن حجر.
انظر: سؤالات الآجري لأبي داوود (238 / ترجمة 298)، والجرح والتعديل =
⦗ص: 549⦘
= (3/ 145/ ترجمة 636)، والضعفاء والمتروكين للدارقطني (183/ ترجمة 165)، وتقريب التهذيب (269 / ترجمة 1511).
وقد توبع كما في الحديث السابق برقم (9860).
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9860).
9862 -
حدثنا سليمان بن سيف، قال: حدثنا سعيد بن بزيع، [قال]:
(1)
فحدثني
(2)
محمد بن إسحاق، وذكر محمد بن مسلم الزهري
(3)
، عن علي بن حسين، عن عبد الله بن عباس، عن نفر من الأنصار: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: "ماذا تقولون في هذا النجم الذي يرمى به؟ " وذكر الحديث
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ).
(3)
محمد بن مسلم الزهري هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9860)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (124).
9863 -
حدثنا أَبو يوسف الفارسي، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا زياد بن سعد، عن الزهري
(1)
، عن علي ابن حسين، عن ابن عباس، قال: أخبرني رجال من الأنصار، قالوا: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فانقضّ كوكب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما كنتم تقولون في هذا في
⦗ص: 550⦘
الجاهلية"؟ قالوا: كنا نقول: يموت الليلة عظيم، أو يولد عظيم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإنه ليس كذلك، ولكن الشياطين يسترقون السمع، فيرمون"
(2)
.
رواه سلمة
(3)
، عن الحسن بن أعين، عن معقل بن عبيد الله، عن الزهري، بهذا الإسناد
(4)
(5)
.
قال يونس: أخبرني رجال من الأنصار
(6)
، وكذا قال عقيل
(7)
.
وفي حديث الأوزاعي: "يقرفون فيه ويزيدون"
(8)
، وفي حديث يونس: "ولكنهم يرقون
(9)
فيه ويزيدون".
⦗ص: 551⦘
وزاد يونس: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ}
(10)
، وفي حديث معقل
(11)
كما قال الأوزاعي: "ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون"
(12)
.
(1)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9854)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (124).
(3)
في نسخة (ل): (مسلم)، وهو خطأ، وكذا كان في الأصل، لكنه ضبب عليه وأصلحه في الحاشية.
(4)
وصله مسلم في صحيحه، عن سلمة -وهو ابن شيب- به. تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9854).
(5)
ما بعد قوله: (بهذا الإسناد) ليس في نسخة (ل).
(6)
تقدمت رواية يونس برقم (9858).
(7)
تقدمت رواية عقيل برقم (9859).
(8)
تقدمت رواية الأوزاعي برقم (9854).
(9)
قال النووي: قال القاضي: ضبطناه عن شيوخنا: بضم الياء، وفتح الراء، وتشديد القاف. قال ورواه بعضهم: بفتح الياء، وإسكان الراء قال في المشارق: قال بعضهم: =
⦗ص: 551⦘
= صوابه بفتح الياء، وإسكان الراء، وفتح القاف. قال: وكذا ذكره الخطابي. قال: ومعناه معنى يزيدون، يقال: رقي فلان إلى الباطل -بكسر القاف- أي رفعه، وأصله من الصعود، أي يدعون فيه فوق ما سمعوا. اهـ.
شرح النووي (14/ 445).
(10)
سورة سبأ، آية (23).
(11)
انظر الإحالة رقم (3).
(12)
الكلام في آخر الحديث، من قوله: (قال يونس: أخبرني رجال
…
) إلى آخر الحديث، كله لمسلم في صحيحه برقم (124/ الطريق الثانية) من كتاب السلام، إلا كلمة:(وكذا قال عقيل).
بيان عقوبة من يأتي عَرَّافا، والتشديد فيه
9864 -
حدثني محمد أخي
(1)
، قال حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان
(2)
، ح.
وحدثني عباس بن مردويه المكي
(3)
بمصر، قال: حدثني إبراهيم ابن حمزة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، قالا: حدثنا عبيد الله ابن عمر
(4)
، عن نافع، عن صفية
(5)
، عن بعض أزواج
(6)
النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى عَرَّافا
(7)
فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة
⦗ص: 553⦘
أربعين ليلة"
(8)
.
(1)
لم أقف على ترجمته.
وكان في الأصل ونسخة (هـ): (محمد أخي إسحاق) فضبب في الأصل على كلمة (إسحاق)، وضرب عليها في نسخة (ح)، وغير موجودة في نسخة (ل).
(2)
يحيى بن سعيد القطان هو موضع الالتقاء.
(3)
لم أقف على ترجمته.
(4)
عبيد الله بن عمر هو موضع الالتقاء في الطريق الثاني.
(5)
بنت أبي عبيد بن مسعود، الثقفية، زوجة عبد الله بن عمر.
(6)
هي حفصة؛ حيث ذكر أَبو مسعود الدمشقي هذا الحديث في مسندها، كما نقل المزي عنه وتابعه عليه؛ فقد أورد الحديث في المبهمات، وفي مسند حفصة.
انظر: تحفة الأشراف (11/ 292/ حديث رقم 15818)، و (13/ 124/ حديث رقم 18384).
(7)
العراف هو الذي يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات أسباب، يستدل بها على مواقعها =
⦗ص: 553⦘
= من كلام من يسأله، أو فعله، أو حاله، كالذي يدعي معرفة الشيء المسروق، ومكان الضالة، ونحوهما.
انظر: المجموع المغيث (3/ 95)، والنهاية (4/ 215).
(8)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان (4/ 1751/ حديث رقم 125).
فوائد الاستخراج:
- بيان المتفق والمفترق، وهو يحيى بن سعيد، بأنه القطان.
- بيان المهمل، وهو عبيد الله، بأنه ابن عمر.
بيان إباحة التقية من المجذوم، والفِرار منه
9865 -
حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا أَبو داوود، ح.
وحدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا الأسود بن عامر، قالا: حدثنا شريك
(1)
، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، أن مجذوما
(2)
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قل له: فليرجع، فإنا قد بايعناه". وقال شاذان: "ارجع فإني قد بايعته"
(3)
(4)
.
شاذان هو الأسود بن عامر
(5)
.
(1)
شريك هو موضع الالتقاء
(2)
لم أقف على من عينه، وجاء في صحيح مسلم: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم.
والجذام -بضم الجيم، وتخفيف المعجمة- هو علة رديئة، تحدث من انتشار المرة السوداء في البدن كله فيفسد مزاج الأعضاء وهيآتها.
وقيل: هو علة يحمر بها اللحم ثم ينقطع ويتناثر.
والجذم هو القطع، وسمي الجذام جذامًا لتجذم الأصابع وتقطعها.
انظر: مقاييس اللغة لابن فارس (1/ 439)، وفتح الباري (10/ 158)، وعمدة القاري (17/ 382).
(3)
فوق حرف الهاء ما يشبه الضبة في نسخة (ل).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب اجتناب المجذوم ونحوه (/ 4/ 1752/ حديث رقم 126).
(5)
انظر: نزهة الألباب (1/ 389 ترجمة 1614). =
⦗ص: 555⦘
= وفي نسخة (هـ) زيادة، وعليها إشارة (لا- إلى)، ولفظها:(رواه هشيم عن يعلى بن عطاء، قال: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم). اهـ.
وقد وصله مسلم في صحيحه، قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، به انظر الإحالة رقم (4).
باب الأخبار الموجبة قتل الحيات، وذو
(1)
الطُّفْيتين، والأبتر، والعلة التي وجب لها قتل ذي الطفيتين والأبتر
(1)
في نسخة (ل): (وذا).
والنحويون يخرجون الرفع على أن (ذو) معطوف على معمول المصدر الذي جاء بتقدير نائب فاعل، فقالوا: المصدر (قتل) مقدر بفعل مبني للمجهول، تقديره:(أن تقتل)، و (الحيات) نائب فاعل، و (ذو) معطوف على نائب الفاعل، فتكون مرفوعة.
وخرجوا النصب على أن (ذا) معطوف على معمول المصدر الذي جاء بتقدير مفعول به، فقالوا: المصدر (قتل) مقدر بفعل مبني للمعلوم، تقدير:(أن تقتل)، و (الحيات) مفعول به، و (إذا) معطوف على منصوب، فهو منصوب.
9866 -
حدثنا أَبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن منصور البصري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل ذي الطُّفْيتين
(2)
، وقال: "إنه
⦗ص: 556⦘
يصيب الحَبَل
(3)
، ويلتمس البَصَر"
(4)
.
⦗ص: 557⦘
رواه
(5)
محمد بن يحيى، عن أبي بكر بن أبي الأسود
(6)
، عن حميد ابن الأسود
(7)
، عن هشام
(8)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(2)
الطفيتان -بضم الطاء، وإسكان الفاء- تثنية طفية، وأصل الطفية: خوصة المقل. =
⦗ص: 556⦘
= والمقل: حمل الدوم، وهو شجر يشبه النخل. والخوص: هو ورق المقل، والنخل، وما شاكله.
و (ذو الطفيتين) حية خبيثة على ظهرها خطان كالطفيتين.
قال ابن عبد البر: يقال: إن ذا الطفيتين: جنس من الحيات يكون على ظهره خطان أبيضان.
وقال الزمخشري: قيل: هو الذي على ظهره خطان أسودان.
انظر: غريب الحديث للهروي (1/ 55)، والفائق (2/ 363)، والنهاية (3/ 130)، ولسان العرب (2/ 1288) و (6/ 4245)، وشرح النووي (14/ 449)، والفتح (6/ 348).
(3)
بفتح الحاء المهملة والموحدة: الجنين.
قال الزمخشري: (الحبل) مصدر سمي به المحمول، كما سمي بـ (الحمل) انظر: الفائق (1/ 251)، والفتح (6/ 348).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب قتل الحيات وغيرها (/ 4/ 1752/ حديث رقم 127).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب بدء الخلق، باب خير مال المسلم غنم يتبع بها سعف الجبال (6/ 351 / حديث رقم 3308، 3309).
فوائد الاستخراج:
- التصريح برفع الجملة الثانية من الحديث، ولفظه عند مسلم:(أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل ذي الطفيتين، فإنه يلتمس البصر، ويصيب الحبل).
(5)
في نسخة (ل): روى.
(6)
هو عبد الله بن محمد بن أبي الأسود، وقد ينسب إلى جده، وت (223) هـ.
(7)
ابن الاشقر، الكرابيسي، البصري.
وثقه أَبو حاتم، والذهبي.
وقال الدارقطني: ليس به بأس.
وكان عفان بن مسلم يحمل عليه.
وقال أحمد: سبحان الله ما أنكر ما يجيء به.
وقال الساجي والأزدي: صدوق عنده مناكير.
وقال ابن حجر: صدوق عنده مناكير.
انظر: الضعفاء للعقيلي (1/ 268/ ترجمة 330)، والجرح والتعديل (3/ 218/ ترجمة 960)، والميزان (1/ 609/ ترجمة 2319)، والكاشف (1/ 191/ ترجمة 1255)، وتهذيب التهذيب (3/ 32، 33/ ترجمة 61)، وتقريب التهذيب (273/ ترجمة 1551).
(8)
لم أقف علي من وصله.
9867 -
حدثنا أَبو إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا المعلى بن أسد، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار، قال: حدثنا هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذي الطفيتين أن يقتل، وقال: "إنه
⦗ص: 558⦘
يلتمس البصر ويصيب الحَبَل"
(2)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، وفوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9866).
9868 -
حدثني أَبو حصين الكوفي، قال: حدثنا منْجاب ابن الحارث
(1)
، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة
(2)
، عن أبيه، عن عائشة:[أمر]
(3)
بقتل ذي الطفيتين؛ فإنه يلتمس البصر، وبصيب الحبل. و
(4)
لم يرفعه
(5)
.
رواه أَبو معاوية، عن هشام، فقال: الأبتَر
(6)
⦗ص: 559⦘
وذُو
(7)
الطفيتين
(8)
.
(1)
ابن عبد الرحمن، التميمي، أَبو محمد، الكوفي، ت (231) هـ.
ذكره ابن حبان في الثقات.
ووثقه الذهبي، وابن حجر.
انظر: الثقات (9/ 206)، والكاشف (3/ 153/ ترجمة 5726)، وتقريب التهذيب (970/ ترجمة 6930).
(2)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(3)
ساقطة من الأصل ونسخة (هـ)، ومكانها ضبة، وأثبتها من نسخة (ل).
(4)
حرف الواو ساقطة من نسخة (ل).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9866).
(6)
قال النضر بن شميل: هو صنف من الحيات أزرق مقطوع الذنب، لا تنظر إليه حامل إلا ألقت ما في بطنها.
وقال الداودي: هو الأفعى التي تكون قدر شبر، أو أكثر قليلا.
وقال النووي: هو قصير الذنب. =
⦗ص: 559⦘
= انظر شرح النووي (14/ 449)، وفتح الباري (6/ 348).
(7)
في نسخة (ل): (وذا).
(8)
وصله مسلم في صحيحه برقم (127/ الثانية)، انظر تخريج الحديث رقم (701).
9869 -
حدثنا ابن الجنيد الدقاق، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن الزهري، ح.
وحدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، ح.
وحدثنا أَبو داوود الحراني، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، سمع سالمًا يخبر عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اقتلوا الحيات، وذا الطفيتين والأبتر؛ فإنهما يسقطان الحبل، ويلتمسان البصر". قال: وكان ابن عمر يقتل كل حية وجدها، فأبصره أَبو لُبَابَة بن عبد المنذر
(2)
، أو زيد بن الخطاب
(3)
، وهو يطارد حية
⦗ص: 560⦘
ليقتلها، فقال: إنه قد نهي
(4)
عن ذوات البيوت
(5)
.
لم يذكر عليٌّ: الأبتر، وذكر القصة بمثله
(6)
. وقال الحميدي: "ذوات البيوت أو دواب البيوت". علي بن حرب لم يذكر الأبتر.
(1)
ابن عيينة -كما في الطريقين التاليين- هو موضع الالتقاء في طرق هذا الحديث.
(2)
الأنصاري، صحابي مشهور، اسمه بشير، وقيل: رفاعة، عاش إلي خلافة علي، ووهم من سماه: مروان.
انظر: الطبقات الكبرى (3/ 457)، والإصابة (7/ 165/ ترجمة 972)، وتقريب التهذيب (1198/ ترجمة 8394)، وفح الباري (6/ 348).
(3)
ابن نفيل، العدوي، أسن من أخيه عمر بن الخطاب، وأسلم قبله، واستشهد باليمامة.
انظر: الطبقات الكبرى (3/ 376 - 378)، والآحاد والمثاني (1/ 233/ ترجمة =
⦗ص: 560⦘
= 19)، والإصابة (3/ 27 / ترجمة 2891).
(4)
من نسخة (ل).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب قتل الحيات وغيرها (4/ 1752، و 1753/ حديث رقم 128).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب بدء الخلق، باب قول الله تعالى {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} (6/ 347 /حديث رقم 3297) وأطرافه في (3298، 3310، 3311، 3312، 3313، 4016).
(6)
جملة: (لم يذكر علي الأبتر، وذكر القصة بمثله)، ساقطة من نسخة (ل).
9870 -
حدثنا بحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب، حدثني الليث بن سعد، عن ابن شهاب
(2)
، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر؛ فإنهما يلتمسان البصر، ويستسقطان الحبل"
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869).
9871 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا حسن الأشيب، قال: حدثنا
⦗ص: 561⦘
الليث، بمثله
(1)
.
(1)
موضع الالتقاء هو ابن شهاب، والحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869).
9872 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، حدثني يونس، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر؛ فإنهما يلتمسان البصر، ويستسقطان الحبل"
(2)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (130).
فوائد الاستخراج:
- زيادة قوله: (واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر)، فإن مسلما ذكر أنها ليست في رواية يونس.
9873 -
حدثنا ابن عزيز الأيلي، قال: حدثني سلامة، عن عقيل، عن ابن شهاب
(1)
، بمثله
(2)
.
(1)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869).
9874 -
حدثنا الدبَري، عن عبد الرزاق
(1)
، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اقتلوا ذا الطفيتين والأبتر؛ فإنهما يسقطان الحبَل، ويطمسان البصر". قال ابن
⦗ص: 562⦘
عمر: فرآني أَبو لُبَابَة، أو زيد بن الخطاب، وأنا أطارد حية لأقتلها، فنهاني، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَر بقتلهن، فقال: إنه قد نهى بعد ذلك عن قتل ذوات البيوت قال الزهري: وهُن العوامر
(2)
(3)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
العوامر: الحيات التي تكون في البيوت، واحدها: عامر، وعامرة وقيل: سميت عوامر لطول أعمارها. النهاية في غريب الحديث (3/ 298).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (130).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق إسنادها ولم يسق لفظها.
9875 -
حدثنا بحر بن نصر الخولاني، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: حدثني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر، فإنهما يلتمسان البصر، ويستسقطان الحبل".
قال ابن عمر: فكنت لا أترك حية إلا قتلتها، حتى طاردت حية من ذوات البيوت، قال: فرآني زيد بن الخطاب، أو أَبو لبابة، وأنا أطاردها، فقال: مهلا يا عبد الله، قال: فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الحيات، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى بعد عن قتل ذوات البيوت
(2)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869). =
⦗ص: 563⦘
= فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية ابن وهب، ومسلم ساق إسنادها، ولم يسق لفظها.
- ورود جملة (اقتلوا ذا الطفيتين والأبتر) في رواية يونس، ومسلم ذكر أنها ليست في روايته.
9876 -
حدثنا أَبو داوود الحراني، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد
(1)
، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن الزهري، أن سالما أخبره، أن عبد الله بن عمر أخبره، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم. بنحوه، و
(2)
قال عبد الله: حتى رآني أَبو لبابة بن عبد المنذر، و
(3)
زيد بن الخطاب، وأنا أطلب حية من حيات البيوت، فنهياني عن قتلها، قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهن، فقالا: إنه قد نهى عن قتل ذوات البيوت
(4)
.
⦗ص: 564⦘
رواه الزبيدي، عن الزهري بنحوه
(5)
.
قال محمد بن يحيى: رواية من رواه بالشك: أَبو لبابة أو زيد، هو المحفوظ
(6)
.
وطرق نافع، عن ابن عمر، كلهم قالوا: أَبو لبابة
(7)
.
رواه محمد بن يحيى، عن حاجب بن الوليد، عن محمد بن حرب، عن الزبيدي، وقال: أَبو لبابة أو زيد
(8)
.
(1)
يعقوب بن سعد هو موضع الالتقاء.
(2)
حرف الواو ساقط في نسخة (ل).
(3)
في الأصل ونسختي (ل)، (هـ) ضبة فوق حرف الواو، وقبله بياض يسير في نسختي (ل)، (هـ).
والجمع بين أبي لبابة وزيد بن الخطاب عند مسلم من رواية صالح، وذكره البخاري تعليقا بصيغة الجزم، عنه وعن ابن أبي حفصة وابن مجمع، كلهم عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر: فرآني أَبو لبابة وزيد بن الخطاب. وسيأتي في آخر الحديث الكلام عن هذه المسألة.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (130). =
⦗ص: 564⦘
= فوائد الاستخراج:
- بيان المهمل، وهو يعقوب، بأنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد.
- ذكر رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومسلم ساق إسنادها، ونبه على أن فيها الجمع بين أبي لبابة وزيد بن الخطاب.
(5)
وصله مسلم في صحيحه، من طريق حاجب بن الوليد، عن محمد بن حرب، عن الزبيدي، به.
(6)
ويظهر أن ابن حجر جنح إلى هذا، حيث قال -بعد أن ذكر من رواه بواو العطف-:(لكن ليس فيهم من يقارب الخمسة الذين رووه بالشك، إلا صالح بن كيسان).
اهـ. الفتح (6/ 349).
(7)
طرق نافع أفردها أَبو عوانة بالباب الآتي، وأرقامها من (9879) إلى (9885).
(8)
لم أقف على من وصله من طريق محمد بن يحيى.
9877 -
ز- حدثنا محمد بن كثير الحراني
(1)
، قال: حدثنا عبد الرحمن
⦗ص: 565⦘
ابن عمرو الحراني، عن معقل بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم[على المنبر]
(2)
، فقال:"اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين؛ فإنهما يلتمسان الحبالى، ويرضعان الغنم"
(3)
.
(1)
هو محمد بن يحيى بن محمد بن كثير، الحراني، الكلبي، لقبه: لؤلو، ت (267) هـ.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
لم أقف على من أخرجه سوى أبي عوانة، وفي إسناده أَبو الزبير وقد عنعن.
9878 -
ز- حدثنا أَبو جعفر محمد بن عبيد الله بن يزيد القَرْدُوَاني، قال حدثنا أبي، قال: قرأت على معقل بن عبيد الله، بإسناده مثله: "اقتلوا
(1)
ذا الطفيتين والأبتر؛ فإنهما يلتمسان البصر، ويسقطان الحبالى، وترضع الغَنَم، واقتلوا الأبتر"
(2)
.
(1)
كلمة: (اقتلوا) ساقطة من نسخة (ل)، وبقية الحديث فيها بلفظ:(ذات الطفيتين والأبتر؛ فإنها تلتمس البصر، وتسقط الحبالى، وتوضع الغنم، واقتلوا الأبتر).
وكلمة (توضع) يظهر أنها تصحيف، لأن لفظه في الطريق رقم (712):(يرضعان) بالراء في النسخ الثلاث.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9877).
بيان النهي
(1)
عن قتل الجِنَّان
(2)
التي في البيوت
(1)
في نسخة (ل): الخبر الناهي.
(2)
في نسخة (ل): الجان.
9879 -
أخبرنا بحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قال: حدثنا: ابن وهب، قال: حدثني الليث بن سعد
(2)
، أن نافعا حدثه، أن أبا لبابة كلم عبد الله بن عمر ليفتح له بابا في داره، ليتقرب إلى المسجد، فوجد الغِلْمَة
(3)
جلد جَانٍّ
(4)
، فقالوا: هذا [جلد]
(5)
جَانّ، فقال عبد الله:
⦗ص: 567⦘
التمِسوه فاقتلوه، قال أَبو لبابة: لا تقتلوه؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم[قد]
(6)
نهى عن قتل الجِنَّان
(7)
التي في البيوت
(8)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
الليث بن سعد هو موضع الالتقاء.
(3)
جمع غلام. مختار الصحاح (ص 480).
(4)
قال الزمخشري: الجان: مسيخ الجن، كما مسخت القردة، هو العظيم من الحيات. اهـ. وعزاه إلى ابن عباس.
وفي اللسان: الجان: ضرب من الحيات أكحل العينين، يضرب إلى الصفرة، لا يؤذي، وهو كثير في البيوت. اهـ. ونحوه في القاموس.
وقال النووي -وتبعه الدميري، وابن حجر-: الجان: هي الحية الصغيرة، وقيل الدقيقة الخفيفة، وقيل الدقيقة البيضاء. اهـ.
واقتصر في النهاية على: (الدقيق الخفيف).
انظر: الفائق (1/ 239)، والنهاية (1/ 308)، وشرح النووي (14/ 451)، ولسان العرب (1/ 704)، وحياة الحيوان (1/ 196)، والقاموس (1/ 543)، وفتح الباري (6/ 354).
(5)
من نسخة (ل).
(6)
من نسخة (ل).
(7)
بكسر الجيم وتشديد النون، جمع جان. الفتح (6/ 354).
(8)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (131).
9880 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، ح.
وحدثنا عيسى بن أحمد، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: وأخبرني أسامة بن زيد، عن نافع، أن أبا لبابة بن عبد المنذر مر بعبد الله بن عمر، وهو عند الأُطُم
(2)
التي عند دار عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرصد حَية، فقال أَبو لبابة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم-يا أبا عبد الرحمن- قد نهى عن قتل عَوامر البيوت، فانتهى عبد الله بن عمر بعد ذلك، ثم وجد بَعد ذلك في بيته حية، فأمَر بها، فأخذت فطرحت ببطحان
(3)
قال نافع: ثم رأيتها بعد في بيته.
⦗ص: 568⦘
زاد بحر، وعيسى: فلم يقتلها
(4)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء في الطريقين.
(2)
الأُطُم: بضمتين: هو الحصن الذي يبنى بالحجارة، وقيل: كل بناء مربع مسطح.
وقيل: البناء المرتفع كالحصن، وقال النووي: هو القصر. اهـ. وجمع الأطم: آطام.
انظر غريب الحديث لابن الجوزي (1/ 31)، والنهاية (1/ 54)، وشرح النووي (14/ 452)، وفتح الباري (4/ 95).
(3)
بُطحان: أحد أودية المدينة الثلاثة: العقيق وقناة وبطحان، وهو يمر وسط المدينة من =
⦗ص: 568⦘
= جنوبها إلى شمالها.
واختلف في ضبطه؛ فقال البكري -في معجم ما استعجم-: (بطحان: بفتح أوله وكسر ثانيه، وبالحاء المهملة، على وزن فعلان، ولا يجوز غيره). اهـ.
وقال ابن الاثير: (بطحان: بفتح الباء، وأكثرهم يضمون الباء، ولعله الأصح). اهـ.
وجمع الأقوال ياقوت الحموي، فقال: (بطحان: بالضم ثم السكون، كذا يقوله المحدثون أجمعون.
وحكى أهل اللغة: بطحان: بفتح أوله وكسر ثانية، وكذلك قيده أَبو على القالي في كتاب البارع، وأبو حاتم، والبكري. وقرأت بخط أبي الطيب أحمد بن أخي محمد الشافعي -وخطه حجة-: بطحان: بفتح أوله وسكون ثانيه). اهـ.
انظر: معجم ما استعجم (1/ 258)، والنهاية (1/ 135)، ومعجم البلدان (1/ 529).
تنبيه: بكلمة (بطحان) تنتهي الورقة رقم (34) من مصورة نسخة (ل)، والورقة التي بعدها ساقطة من المصورة التي عندي.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869)، وهذا الطريق عند مسلم برقم:(136 / الثانية).
فوائد الاستخراج:
- تقييد المهمل، وهو أسامة، بأنه ابن زيد.
- ذكر متن رواية ابن وهب، ومسلم ساق إسنادها وأحال بها على رواية =
⦗ص: 569⦘
= الليث بن سعد.
9881 -
حدثنا الصغاني، وأبو أمية، ومحمد بن الفرج الأزرق، قالوا: حدثنا الحسين بن محمد
(1)
، قال: حدثنا جرير بن حازم
(2)
، عن نافع، أن ابن عمر كان يقتل الحيات كلهن، فحدثه أَبو لبابة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجانّ الذي في البيوت، فأمسَك
(3)
.
(1)
ابن بهرام، التميمي، أَبو أحمد، ويقال: أَبو علي، المروزي، البغدادي.
(2)
جرير بن حازم هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (132).
9882 -
حدثنا محمد بن علي بن زهير
(1)
، قال: حدثنا عفان، ح
(2)
.
وحدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قالا: حدثنا جرير بن حازم
(3)
، قال: سمعت نافعًا قال: كان ابن عمر يقتل الجنان كلها، لا يدع منهن شيئا حتى حدثه أَبو لبابة البدري، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان الذي
(4)
تكون في البيوت
(5)
.
(1)
من أهل جرجان. ذكره ابن حبان في ثقاته (9/ 148) وقال: مستقيم الحديث.
(2)
حرف التحويل ساقط من نسخة (هـ).
(3)
جرير بن حازم هو موضع الالتقاء.
(4)
كذا في الأصل ونسخة (هـ)، وأما نسخة (ل) فقد سقطت الورقة التي فيها هذا الحديث، من المصورة التي عندي.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (132).
9883 -
حدثنا الميموني، وعمار بن رجاء، قالا: حدثنا محمد ابن عبيد، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر
(1)
، عن نافع، أن ابن عمر فتح بابا، فخرجت منه حية، فأمر بقتلها، فقال أَبو لبابة: لا تفعل؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت
(2)
.
(1)
عبيد الله بن عمر هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (133).
فوائد الاستخراج: زيادة قوله: (التي تكون في البيوت).
9884 -
حدثنا ابن مساور
(1)
، قال: حدثنا خالد بن خداش، ح.
وحدثنا أَبو المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء
(2)
، قالا: حدثنا جويرية بن أسماء، عن نافع، عن عبد الله، أن أبا لبابة أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان التي في البيوت
(3)
.
(1)
هو أحمد بن القاسم بن القاسم، أَبو جعفر، البغدادي، الجوهري.
(2)
عبد الله بن محمد بن أسماء هو موضع الالتقاء في الطريق الثاني، وأما موضع الالتقاء في الطريق الأولى فهو: جويرية بن أسماء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (134).
9885 -
حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، قال: حدثنا يزيد ابن هارون، قال: أخبرنا يحيى، أن نافعا أخبره، ح.
وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرني أنس بن عياض، عن يحيى
(1)
،
⦗ص: 571⦘
قال: أخبرني نافع، أن أبا لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، وكان مسكنه بقباء، فانتقل إلى المدينة، فبينا هو جالس مع ابن عمر يفتح خوخة، إذ هُم بحيّة من عَوامر البيوت، فأرادوا قتلها، فقال أَبو لبابة: إنه قد نهى عنهن -يعني: عوامر البيوت- وأمر بقتل الأبتر، وذي الطفيتين؛ وقال:"هما اللذان يلتمعان البصر، ويطرحان أولاد النساء"
(2)
حديثهما واحد.
رواه محمد بن جهضم، عن إسماعيل بن جعفر، عن عمر بن نافع، عن أبيه، قال: كان ابن عمر يوما عند هَدَم
(3)
له، فرأى بيض
(4)
جانٍ، فقال ابتغوا هذا الجان وذكر الحديث
(5)
.
(1)
ابن سعيد الأنصاري -فهو الذي يروي عن نافع- هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9869)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (135).
فوائد الاستخراج:
- كلمة (نهى) و (أمر) و (قال) في صحيح مسلم مبنية للمجهول. وهنا غير مشكولة في الأصل ونسخة (هـ)، وأما نسخة (ل) فالورقة التي فيها هذا الحديث، ساقطة من المصورة التي عندي. كلمة (قال) مبنية للمعلوم كما ترى، فما قبلها الأولى أن يكون مبنيا للمعلوم، ويكون الحديث صريحا في الرفع. والله أعلم.
(3)
الهدم -بالتحريك- هو المنزل، وهو على وزن فعل، بمعنى مفعول؛ لأنه يهدم.
انظر: الفائق (1/ 252)، والنهاية (5/ 251).
(4)
هكذا في الأصل ونسخة (هـ)، وأما نسخة (ل) فقد سقط الورقة التي فيها هذا الحديث، من المصورة التي عندي. وفي صحيح مسلم:(وبيص) بالصاد المهملة.
(5)
وصله مسلم في صحيحه، برقم (136)، من طريق إسحاق بن منصور، عن محمد بن جهضم.
باب وجوب إمهال الحية التي تظهر في البيوت، ثلاثة أيام، ومناشدتها في الأياء الثلاثة، ووجوب قتلها بعد الأيام الثلاثة إن ظهرت
9886 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب
(1)
، أخبرني مالك، عن صَيْفِي
(2)
-و
(3)
قال يونس ابن عبد الأعلى: مولى ابن أفلح- قال: حدثني أَبو السائب -مولى هشام ابن زهرة- أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته، قال: فوجدته يصلي، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته، قال: فسمعت تحريكًا في عراجين
(4)
في ناحية البيت، فالتفت، فإذا حية، فوثبت لأقتلها، فأشار
⦗ص: 573⦘
إليّ أن اجلس؛ فجلست، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار، فقال: ترى هذا البيت؟ قلت: نعم. قال: كان فيها
(5)
فتى منا حديث عهد بعرس، قال: فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق، فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بانتصاف النهار يرجع إلى أهله، فاستأذنه يومًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خذ عليك سلاحك؛ فإني أخشى عليك قريظة"، فأخذ الرجل سلاحه، ثم رجع، فإذا امرأته بين البابين قائمة؛ فأهوى إليا الرمح ليطعنها به، وأصابته غيرة، فقالت له: اكفف عنك رمحك، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني فدخل، فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش، فأهوى إليها بالرمح، فانتظمها [به]
(6)
، ثم خرج فركزه
(7)
في الدار، فاضطربت عليه، فما أدري أيهما كان أسرع موتا، الحية أو الفتى! قال: فجئنا رسول الله
⦗ص: 574⦘
صلى الله عليه وسلم، فذكرنا ذلك له، وقلنا: ادع الله يحييه لنا، فقال:"استغفروا لصاحبكم"، ثم قال: "إن بالمدينة جنا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهن شيئا، فآذنوه
(8)
ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه؛ فإنه شيطان"
(9)
.
قال بحر: "فإن تبدى لكم بعد ذلك فاقتلوه؛ وإنه مع شيطان"
(10)
.
وقال بحر، عن صيفي، عن أبي السائب: أنه دخل على أبي سعيد يعوده، قال: فوجدته يصلي.
رواه مسلم، عن زهير
(11)
، عن يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، قال: حدثني صيفي عن أبي السائب، عن أبي سعيد
(12)
بمثله
(13)
.
ورواه محمد بن يحيى، عن ابن أبي مريم، عن الليث، عن ابن عجلان،
⦗ص: 575⦘
عن صيفي
(14)
، عن أبي سعيد مولى الأنصار
(15)
، عن أبي السائب مولى الأنصار
(16)
، قال: أتيت أبا سعيد الخدري نحو حديث مالك
(17)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
ابن زياد، الأنصاري مولاهم، أَبو زياد أو أَبو سعيد، المدني، وهو مولى ابن أفلح، كما قاله يونس بن عبد الأعلى، ومسلم في صحيحه، وابن أبي حاتم، وغيرهم.
انظر: صحيح مسلم (4/ 4756/ حديث رقم 139)، والجرح والتعديل (4/ 448/ ترجمة 1971).
وانظر آخر الحديث.
(3)
حرف الواو ساقط في نسخة (ل).
(4)
قال ابن الأثير: العرجون هو العود الأصفر الذي فيه شماريخ العذق، وهو فعلون، من الانعراج: الانعطاف، والواو والنون زائذتان، وجمعه عراجين، ومنه حديث الخدري: =
⦗ص: 573⦘
= (فسمعت تحريكا في عراجين البيت)، أراد بها الأعواد التي في سقف البيت شبهها بالعراجين. اهـ.
النهاية (3/ 203 - 204).
(5)
في نسخة (ل) وصحيح مسلم: فيه.
(6)
من نسخة (ل).
(7)
صورتها في الأصل: (في كره) ولعله سبق قلم من الناسخ.
(8)
آذنه -بالمد- بالشيء: أعلمه. مختار الصحاح (ص 12). وسيأتي في الحديث التالي بلفظ: (فحرجوا).
(9)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب قتل الحيات وغيرها (4/ 1756/ حديث رقم 139).
(10)
في نسخة (ل): فإنما هو شيطان.
(11)
ابن حرب.
(12)
(عن أَبي سعيد) ساقطة في نسخة (ل).
(13)
بل رواه مختصرًا، برقم (141).
(14)
وقد وثقه النسائي، والذهبي، وابن حجر، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: الثقات (4/ 384)، وتهذيب الكمال (13/ 249 - 253/ ترجمة 2910)، والكاشف (2/ 30/ ترجمة 2444)، وتقريب التهذيب (456/ ترجمة 2976).
(15)
لم أقف علي ترجمته، وهو وما بعده ليس في نسخة (ل)، حيث وقف بالحديث فيها عند:(صيفي).
(16)
يقال: اسمه عبد الله بن السائب.
(17)
لم أقف على من وصله من طريق محمد بن يحيى، وقد ذكره المزي كما هنا -ولم يعزه لأحد. التحفة (3/ 488/ حديث رقم 4413).
ورواه أحمد، عن يونس، عن الليث، به المسند (3/ 41).
9887 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داوود، ح
وحدثني أَبو المثنى، قال: حدثنا أَبو سلمة، قالا: حدثنا جرير بن حازم
(1)
، عن أسماء بن عبيد، عن السائب -قال أَبو عوانة: وهو عندنا أَبو السائب
(2)
- قال: دخلنا على أبي سعيد الخدري، فبينا نحن جلوس
(3)
عنده، إذ سمعنا تحت سريره حركة، فنظرنا، فإذا حية. وساق
⦗ص: 576⦘
الحديث، بقصته نحو حديث مالك، عن صيفي، وقال فيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم شيئا منها، فخرجوا
(4)
عليها ثلاثا، فإن ذهَب وإلا فاقتلوه؛ فإنه كافر"
(5)
.
قال أَبو عوانة
(6)
: كذا قال جرير [بن حازم]
(7)
: عن السائب. وهو أَبو السائب
(8)
.
(1)
جرير بن حازم هو موضع الالتقاء.
(2)
وكذا قال مسلم.
(3)
في نسخة (ل): جلوسا.
(4)
قال ابن الأثير: هو أن يقول لها: أنت في حرج: أي ضيق إن عدت إلينا، فلا تلومينا أن نضيق عليك بالتتبع والطرد والقتل. النهاية (1/ 361).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9886)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (140).
(6)
كلمة: (قال أَبو عوانة) ساقطة من نسخة (ل)، وبدلا منها يوجد ثلاث نقط هكذا (. . .)
(7)
من نسخة (ل).
(8)
في نسخة (هـ) زيادة، وعليها إشارة (لا- إلى)، وهي: قال أَبو عوانة: الحية إذا كانت أذنها في الداخل فهي تبيض، وإذا كانت في الخارج فهي تلد.
باب الخبر الموجب قتل الحية وقت رؤيتها، دون مناشدتها، إذا لم تكن في البيوت والمنازل
9888 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبو معاوية
(1)
، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار -وقد نزلت عليه: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} فنحن نأخذها من فيه رطبة- إذ خرجت علينا حية؛ فابتدرناها لنقتلها،
فسبقتنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"وقاها الله شركم، ووقاكم شرها"
(2)
.
(1)
أَبو معاوية هو موضع الالتقاء في الطريقين.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب قتل الحيات وغيرها (4/ 1755/ حديث رقم 137).
وأخرجه البخاري في صحيحه-كتاب التفسير، سورة المرسلات، باب رقم 1 (8/ 685/ حديث رقم 4930)، وأطرافه في (4934، 3317، 4931، 1830).
9889 -
حدثنا أَبو جعفر محمد بن أحمد ابن الجنيد الدقاق، قال: حدثنا العلاء بن عبد الجبار، قال حدثنا: عبد الواحد ابن زياد، قال: حدثنا [سليمان]
(1)
الأعمش
(2)
، عن إبراهيم، عن الأسود،
⦗ص: 578⦘
قال: قال عبد الله: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار -وقد أنزلت عليه: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} ، فإني لأتلقاه وإن فاه بها رطبا- فخرجت عليه حية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقتلوها"، فسبقتنا فدخلت جحرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وقيت شركم، كما وقيتم شرها"
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9888).
9890 -
حدثنا إسحاق [بن الحسن]
(1)
الحربي، قال: حدثنا ابن الأصبهاني
(2)
، قال: حدثنا حفص بن غياث
(3)
، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى في غار، فخرجت علينا حية، فأردنا أن نقتلها، فدخلت في جحر؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"وقيت شركم، كما وقيتم شرها"
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
هو محمد بن سعيد بن سليمان بن عبد الله، الكوفي، أَبو جعفر.
(3)
حفص بن غياث هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9888)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (138).
9891 -
حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا موسى بن داوود، قال: حدثنا حفص بن غياث
(1)
، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن
⦗ص: 579⦘
الأسود، عن عبد الله، قال: بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار فذكر
(2)
بمثل حديث أبي معاوية، وعبد الواحد
(3)
.
(1)
حفص بن غياث هو موضع الالتقاء.
(2)
لفظ (فذكر) سقط من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9888)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (138).
9892 -
حدثنا محمد بن علي بن ميمون الرقي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر
(1)
، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو
(2)
، عن زيد -يعني ابن أبي أنيسة
(3)
- عن الأعمش
(4)
، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، فظهرت حية، فابتدرناها، فدخلت في شق؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وقيتم شرها، ووقيت شركم"
(5)
.
(1)
ابن غيلان، الرقي، أَبو عبد الرحمن، القرشي مولاهم، ت (220) هـ.
(2)
ابن أبي الوليد، الرقي، أَبو وهب، الأسدي مولاهم، ت (180) هـ.
(3)
الجزري، أَبو أسامة.
(4)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9888).
بيان الخبر الموجب قتل الوزغ، وثواب من قتله في الضربة الأولى، وفي الضربة الثانية، وإنه فاسق
9893 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب
(1)
، أخبرني ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة، أن سعيد بن المسيب أخبره، قال: أخبرتني أم شريك -إحدى نساء بني عامر بن لؤي
(2)
- أنها
⦗ص: 581⦘
استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل الوزغان
(3)
؛ فأمرها بقتلها
(4)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
اختلف في اسمها، فقيل: غزية، وقيل غزيلة، وقيل غير ذلك.
واختلف في نسبها، فقال الزبير بن بكار: بنت دودان بن عمرو بن عامر ابن رواسة بن منقذ بن عمرو ابن معيص بن عامر بن لؤي.
وقال خليفة بن خياط: هي غزية بنت دودان بن عوف بن عمرو بن عامر ابن رواحة بن منقذ بن عامر ابن لؤي.
وقال ابن سعد: غزية بنت جابر بن حكيم.
واختلف في نسبتها، قال ابن حجر -بعد أن ذكر تلك الاختلافات-:
والذي يظهر في الجمع: أن أم شريك واحدة، اختلف في نسبتها: أنصارية، أو عامرية من قريش، أو أزدية من دوس، واجتماع هذه النسب الثلاثة ممكن، كأن يقول: قرشية تزوجت في دوس فنسبت إليهم، ثم تزوجت في الأنصار فنسبت إليهم، أو لم تتزوج بل هي نسبت أنصارية بالمعنى العام. اهـ.
انظر: الطبقات الكبرى (8/ 154)، وتهذيب الكمال (35/ 367)، والإصابة (8/ 248، 249/ ترجمة 1340).
(3)
جمع وزغة -بالتحريك، وهي التي يقال لها: سام أبرص. النهاية (5/ 181)، وانظر: غريب الحديث للهروي (4/ 470).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب استحباب قتل الوزغ (4/ 1757/ حديث رقم 143).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب بدء الخلق، باب خير مال المسلم غنم.
(6/ 351 / حديث رقم 3307)، وطرفه في (3359).
9894 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا روح بن عبادة
(1)
، قال: حدثنا ابن جريج، أخبرني عبد الحميد بن جبير بن شيبة، أن سعيد ابن المسيب أخبره، أن أم شريك أخبرته، أنها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الوزغان؛ فأمرها بقتلها. وأم شريك إحدى نساء بني عامر بن لؤي
(2)
.
(1)
روح بن عبادة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9893).
9895 -
حدثنا أَبو يوسف الفارسي، وأبو داوود الحراني، وعمار ابن رجاء، قالوا: حدثنا أَبو عاصم
(1)
، عن ابن جريج
(2)
، عن عبد الحميد ابن جبير، عن سعيد بن المسيب، عن أم شريك: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر
⦗ص: 582⦘
بقتل الأوزاغ
(3)
.
(1)
(أَبو) ساقط من نسخة (هـ).
(2)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9893).
9896 -
حدثنا علي بن حرب، ويوسف بن مسلم، وعمار ابن رجاء، قالوا: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن ابن جريج
(1)
، عن عبد الحميد ابن جبير بن شيبة، عن سعيد ابن المسيب، عن أم شريك، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمَر بقتل الوزغ؛ قال:"وكانت تنفخ على إبراهيم"
(2)
.
الزيادة لم يخرّجها مسلم، وهذه الزيادة رواية عبيد الله
(3)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9893).
فوائد الاستخراج: زيادة: وكانت تنفخ علي إبراهيم كما نص على ذلك أَبو عوانة.
(3)
قول أبي عوانة: (الزيادة
…
)، سياقها في نسخة (ل) كما يلي:(هذه الزيادة لم يروها غير عبيد الله، ولم يخرجه مسلم).
وهذه الزيادة عند البخاري في صحيحه -كتاب الأنبياء، باب {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} (6/ 389 حديث رقم 3359) من طريق عبيد الله بن موسى، به.
9897 -
حدثنا أَبو حميد عبد الله بن محمد بن أبي عمرو
[*]
المصيصي، قال: سمعت حجاجًا قال: قال ابن جريج
(1)
: أخبرني عبد الحميد ابن جبير بن شيبة، أن ابن المسيب أخبره، أن أم شريك أخبرته، أنها استأمرت النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الوِزْغان؛ فأمرها بقتلها. وأم شريك إحدى نساء بني
⦗ص: 583⦘
عامر بن لؤي
(2)
.
(1)
ابن جريج هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9893).
_________
[*] قال أحمد بسيوني: صوابه: عمر، كما في الأصل الخطي بكوبريللو (9/ ق 37/ ب)، وقد صوبه المحقق في عدة مواضع من الكتاب (4473، 4961، 9135، 9253)، وانظر التالي:(5965، 8209، 8964).
9898 -
حدثنا أَبو مسلم الكَجِّي
(1)
، حدثنا إبراهيم بن بشار، حدثنا سفيان بن عيينة
(2)
، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة، عن سعيد ابن المسيب، عن أم شريك، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بقتل الأوزاغ
(3)
.
(1)
هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، الكشي، الكجي.
(2)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9893)، وهذا الطريق عند مسلم (142).
9899 -
حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب
(1)
، أخبرني يونس ابن يزيد، ومالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للوزغ:"فويسق"
(2)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب استحباب قتل الوزغ (4/ 1758/ حديث رقم 145) من طريق يونس وحده.
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب جزاء الصيد، باب ما يقتل المحرم من الدواب (4/ 35/ حديث رقم 1831) من طريق ابن وهب عن مالك، وطرفه في (3306) من طريق ابن وهب عن يونس.
9900 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب
(1)
، قال:
⦗ص: 584⦘
أخبرني أيضًا -يعني: يونس، ومالكًا- عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لوزغ:"فويسق"
(2)
. لم يخرجه مسلم لمالك.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9899).
9901 -
حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري
(1)
، عن عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى الوزغ:"فويسقا"
(2)
.
(1)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9899).
9902 -
حدثنا أَبو علي الزعفراني، حدثنا عفان، حدثنا أَبو عوانة
(1)
، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل وزغة في أول ضربة، فله كذا وكذا حسنة
(2)
، ومن قتله في الثانية، فله كذا وكذا حسنة، ومن قتله في الثالثة، فله كذا وكذا حسنة". دون المرتين الأوليين
(3)
.
(1)
أَبو عوانة هو موضع الالتقاء.
(2)
سيأتي تعيين مقدار الثواب في الحديث رقم (9905).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب استحباب قتل الوزغ (4/ 1758/ حديث رقم 147).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية أبي عوانة عن سهيل، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية خالد بن عبد الله عن سهيل.
9903 -
حدثنا أَبو أمية، حدثنا أَبو نعيم، حدثنا زهير، عن
⦗ص: 585⦘
سهيل
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قتل وزغة، فله كذا وكذا حسنة، ومن قتله في الضربة الثانية، فله كذا وكذا، ومن قتله في الضربة الثالثة، فله كذا وكذا".
قال سهيل: الأول أكثر
(2)
.
(1)
سهيل هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9902)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (146).
9904 -
حدثنا أَبو علي الزعفراني، حدثنا محمد بن الصباح
(1)
، حدثنا، إسماعيل بن زكريا، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"كذا وكذا حسنة". أدنى من الثانية
(2)
.
(1)
محمد بن الصباح هو موضع الالتقاء.
(2)
نقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9902).
9905 -
حدثنا أَبو علي الزعفراني، وأبو إسماعيل الترمذي، قالا: حدثنا، محمد بن الصباح
(1)
، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن سهيل، قال: حدثتني أختي أو أخي
(2)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "في الضربة
⦗ص: 586⦘
الأولى سبعين حسنة"
(3)
.
(1)
محمد بن الصباح هو موضع الالتقاء.
(2)
عند مسلم (أختي)، قال النووي: كذا وقع في أكثر النسخ: (أختي)، وفي بعضها:(أخي) بالتذكير، وفي بعضها:(أبي). وذكر القاضي الأوجه الثلاثة. قالوا: ورواية: (أبي) خطأ). اهـ. شرح النووي: (14/ 457).
ورواه أَبو داوود عن محمد بن الصباح، في سننه. كتاب الأدب، باب في قتل =
⦗ص: 586⦘
= الوزغ (5/ 416، 417 حديث رقم 5264، 5263)، على الأوجه التي عند أبي عوانة هنا.
قال المنذري: هذا منقطع؛ ليس في أولاد أبي صالح من أدرك أبا هريرة، وإخوة سهيل بن أبي صالح: محمد بن أبي صالح، وصالح بن أبي صالح، وعبد الله ابن أَبي صالح -يعرف بعباد- وسودة بنت أبي صالح، وفيهم من فيه مقال، ولم يبين من حدثه منهم. وقال أَبو مسعود الدمشقي في تعليقه: قال سهيل: وحدثني أخي، عن أبي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. وتبقى جهالة الأخ. اهـ.
انظر: مختصر سنن أبي داوود (8/ 11)، والترغيب والترهيب (3/ 622، 623).
ولم أعثر على تراجم إخوة سهيل، فيما اطلعت عليه من المصادر.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9902)، وهذا الطريق عند مسلم برقم:(147 / الثاني).
وتقدير الثواب جاء من طريق جرير بن عبد الحميد، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من قتل وزغًا في أول ضربة كتبت له مئة حسنة". رواه مسلم في صحيحه، انظر تخريج الحديث رقم (9902).
بيان الأخبار الناهية من حرق بيت النمل وهن فيه، والدليل على إباحة من لدغت منهن أو آذت، وأنها
(1)
يسبحن
(2)
(1)
فوق كلمة (وأنها) ما يشبه الضبه، والظاهر أن الصواب: وأنهن.
(2)
قوله: (والدليل على إباحة
…
) إلى آخر الترجمة، ساقط من نسخة (ل).
9906 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قالا: حدثنا عبد الله بن وهب، ح.
وحدثنا موهب بن يزيد الرملي، أخبرنا ابن وهب
(2)
، أخبرني يونس ابن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد [بن المسيب]
(3)
، وأبي سلمة [بن عبد الرحمن]
(4)
، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء
(5)
؛ فأمر بقرية النمل فأُحرِقت، فأوحى الله عز وجل إليه:
⦗ص: 588⦘
أفي أن قرصتك نملة، أهلكت أمة من الأمم"
(6)
؟!.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
ابن وهب هو موضع الالتقاء في الطريقين.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
من نسخة (ل).
(5)
قال ابن حجر: (قيل: هو العزير، وروى الحكيم الترمذي في (النوادر): أنه موسى عليه السلام وبذلك جزم الكلاباذي في (معاني الأخبار)، والقرطبي في (التفسير). اهـ.
الفتح (6/ 358).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب النهي عن قتل النمل (4/ 1759/ حديث رقم 148).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجهاد، باب رقم 153 (6/ 154 / حديث رقم 3019)، وطرفه في (3319).
9907 -
حدثنا موهب بن يزيد الرملي، عن
(1)
ابن وهب
(2)
، بإسناده مثله، إلا أنه قال:"فأحرق بيت النمل، فأوحى الله إليه: ألا نملة واحدة"
(3)
.
(1)
في نسخة (ل): حدثنا.
(2)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9906).
فوائد الاستخراج:
- قوله: (ألا نملة واحدة)، فلم يخرجها مسلم لابن وهب، بل أخرجها لغيره، كما سيأتي في الطرق التالية.
- تقييد المهمل، وهو يونس، بأنه ابن يزيد.
9908 -
حدثنا محمد بن النعمان بن بشير ببيت المقدس، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني مالك بن أنس، عن أبي الزناد
(1)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نزل نبي من الأنبياء
⦗ص: 589⦘
تحت شجرة، فلدغته نملة، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها؛ ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار؛ فأوحى الله عز وجل إليه: فهلا نملة واحدة"
(2)
.
رواه معن، عن مالك
(3)
ورواه المغيرة، عن أبي الزناد [بمثله]
(4)
.
(1)
أَبو الزناد هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9906)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم:(149).
فوائد الاستخراج: ذكر أنه أحرق بيت النمل، وليس ذلك في رواية مسلم.
(3)
لم أقف على من وصله.
(4)
وصله مسلم في صحيحه، عن قتيبة بن سعيد، عن المغيرة، به برقم (149). وما بين المعقوفتين من نسخة (ل). وقبل قوله:(رواه المغيرة .. ) زيادة في نسخة (ل)، وهي:[قال مسلم]. ولعلها خطأ من الناسخ؛ لأن مسلم أسنده عن المغيرة من لفظه. والله أعلم.
9909 -
حدثنا [أحمد بن يوسف]
(1)
السلمي، قال: حدثنا عبد الرزاق
(2)
، قال: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أَبو هريرة، عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث، منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة، فلدغته نملة؛ فأمر بجهازه، فأخرجت
(3)
من تحتها، فأمر بها، فأحرقت بالنار
(4)
، فأوحى الله
⦗ص: 590⦘
[إليه]
(5)
: فهلا نملة واحدة"
(6)
.
(1)
من نسختي (ل)، (هـ).
(2)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل) وصحيح مسلم: (فأخرج) وهو الأولى.
(4)
في نسخة (ل): (في النار)، وفوق حرف (في) ضبة.
(5)
من نسخة (ل).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9906)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (150).
بيان الأخبار الدالة على أن الجوع والعطش يحدث منهما
(1)
الموت، وأن الطعام والشراب دواؤه، والترغيب في سقي من كان من خلق الله وإطعامه، وإن كان مباحا قتله، وإباحة ترك قتل الكلاب [وإن كان قتله ممكنا]
(2)
(1)
في نسخة (ل): منها.
(2)
زيادة من نسخة (ل)، وفيها ضبة بين كلمتي (قتله) و (ممكنا).
9910 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني مالك
(2)
، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عذبت امرأة في هرة؛ حبستها حتى ماتت جوعا؛ فدخلت فيها النار"، يقال لها -والله أعلم- لا أنت أطعمتيها وسقيتيها حين حبستيها، ولا أنت أرسلتيها فتأكل من خَشَاش
(3)
الأرض، حتى ماتت جُوعا
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
مالك هو موضع الالتقاء.
(3)
خشاش -بفتح الخاء، ويجوز ضمها وكسرها، وبمعجمتين بينهما ألف- هو هوام الأرض وحشراتها واحدتها: خشاشة.
انظر: النهاية (2/ 33)، وشرح النووي (4/ 459)، وفتح الباري (6/ 357).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم الهرة (4/ 1760/ حديث رقم =
⦗ص: 592⦘
= 151/ الثانية).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الأنبياء، باب رقم 54 (6/ 515 / حديث رقم 3482)، وطرفاه في (2365، 3318).
فوائد الاستخراج: ذكر من رواية مالك، ومسلم ساق إسنادها ولم يسق لفظها.
9911 -
حدثنا عمرو بن عثمان العثماني
(1)
، والعباس بن محمد الدوري، قالا: حدثنا مطرف بن عبد الله
(2)
، قال حدثنا مالك
(3)
، عن نافع، عن ابن عمر، [عن النبي صلى الله عليه وسلم]
(4)
بمثله إلى قوله: الأرض
(5)
(6)
.
(1)
لم يتبين لي من هو.
(2)
ابن مطرف، اليساري -بالتحتانية والمهملة المفتوحتين- أَبو مصعب.
(3)
مالك هو موضع الالتقاء.
(4)
زيادة من نسخة (ل).
(5)
في نسخة (هـ) زيادة وعليها إشارة (لا- إلى)، وهي [ولم يذكر: حتى ماتت جوعا].
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9910).
9912 -
حدثنا أَبو المثنى معاذ بن المثنى العنبري، وأَبو الأحوص -صاحبنا- إسماعيل بن إبراهيم، قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء
(1)
، حدثنا جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2)
⦗ص: 593⦘
قال: "عذبت امرأة في هرة؛ سجنتها [حتى ماتت، فدخلت فيها النار؛ لا هي أطعمتها ولا سقتها إذْ حبستها]
(3)
، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض"
(4)
.
(1)
عبد الله بن محمد بن أسماء هو موضع الالتقاء.
(2)
هنا تنتهي الورقة رقم (10) من نسخة (هـ)، والورقة التي بعدها ساقطة من المصورة التي عندي.
(3)
زيادة من نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9910)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (151).
9913 -
حدثني عبد الله بن العباس الطيالسي
(1)
ببغداد، حدثنا نصر بن علي
(2)
، حدثنا عبد الأعلى، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر. وعن سعيد المقبري
(3)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث
(4)
جويرية
(5)
.
(1)
أَبو محمد، ت (308) هـ.
قال الدارقطني: لا بأس به.
وقال الخطيب: ثقة.
انظر: تأريخ بغداد (10/ 36، 37/ ترجمة 5155).
(2)
نصر بن علي هو موضع الالتقاء في الحديثين.
(3)
يعني: عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. انظر تحفة الأشراف (9/ 478، 479/ حديث رقم 12986).
(4)
في نسخة (ل) يوجد كلمة (يعني) بين كلمة (حديث) كلمة (جويرية)، ولم يتبين لي وجهها.
(5)
حديث ابن عمر تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9910)، وهذا الطريق عند مسلم =
⦗ص: 594⦘
= برقم (151/ الثانية).
وحديث أبي هريرة أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب تحريم قتل الهرة (4/ 1760 / حديث رقم (151 / الثانية).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب بدء الخلق، باب إذا وقع الذباب.
(6/ 356 حديث رقم 3318).
9914 -
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أنس بن عياض، [ح]
(1)
.
وحدثنا: يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرني أنس بن عياض، حدثنا هشام بن عروة
(2)
، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عذبت امرأة في هرة؛ أمسكتها حتى ماتت من الجوع، فلم تكن تطعمها، ولا
(3)
ترسلها فتأكل من خَشَاش الأرض"
(4)
.
رواه عبدة
(5)
، وأبو معاوية، عن هشام
(6)
.
(1)
زيادة من نسخة (ل).
(2)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): ولم.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9912)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (152).
(5)
هكذا في الأصل ونسخة (هـ) وصحيح مسلم، وفي نسخة (ل): غندر.
(6)
وصله مسلم من طريق أبي كريب، عن عبدة، وأبي معاوية، كلاهما عن هشام، به برقم (152)، إلا أنه فرقهما، وقدم طريق عبدة.
9915 -
حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق
(1)
، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دخلت امرأة النار من جراء هرّة لها؛ ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها تتقمقم
(2)
من خشاش الأرض، حتى ماتت هَزلا" وقال مرة: "تَرُمّ
(3)
من خشاش الأرض"
(4)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): تتقمم، ومعناه: تأكل قال أَبو موسى المديني: (المقمة: فم الشاة؛ لأنها تقتم بها، أي تأكل). اهـ. المجموع المغيث (2/ 753/ مادة قمم).
(3)
أي تأكل. النهاية (2/ 263، 268)، وانظر: غريب الحديث للهروي (4/ 404)، وغريب الحديث للحربي (1/ 73، 74).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9913)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (152 / الطريق الثاني).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على الطرق التي قبلها عنده.
9916 -
حدثنا [أحمد بن يوسف]
(1)
السلمي، حدثنا عبد الرزاق
(2)
، أخبرنا معمر، قال: قال لي الزهري: أَلا أحدثك بحديثين عجيبين؟ أخبرني حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 596⦘
قال "أسرف رجل
(3)
على نفسه؛ فلما حضره الموت أوصى بنيه، فقال: إذا أَنا مُت، فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم اذْرُونِي
(4)
في الريح في البحر؛ فوالله لئن قدر عليّ ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا، قال: ففعلوا به ذلك، فقال الله عز وجل للأرض: أدّي ما أَخذت، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خشيتك، أو قال مخافتك يا رب، فغفر له بذلك".
قال الزهري: وحدثني حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"دخلت امرأة النار في هرة؛ ربطتها فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت".
قال الزهري: ذلك لئلا يتكل رجل، ولا يأيس رجل
(5)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(3)
هو رجل من بني إسرائيل، كان ينبش القبور. انظر: صحيح البخاري (6/ 494/ حديث رقم 3452)، وصحيح ابن حبان (الإحسان 2/ 421 حديث رقم 651)، وفتح الباري (6497).
(4)
أذرى الشيء: فرقه وأطاره. انظر: غريب الحديث للحربي (1/ 255، 256)، والفائق (2/ 8).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9913)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (152/ الثالثة).
ولم يسق لفظه، بل أحال به على رواية هشام بن عروة. ورواية هشام ليس فيها ذكر الرجل الذي أسرف على نفسه. =
⦗ص: 597⦘
= وأخرج مسلم الحديث بتمامه في صحيحه -كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى (4/ 2110 / حديث رقم 25).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الأنبياء، باب رقم 54 (6/ 514، 515 /حديث رقم 3481)، وطرفه في (7506).
9917 -
حدثنا أَبو الحسين [محمد]
(1)
بن خالد بن خلي، حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري
(2)
، عن
(3)
حميد بن عبد الرحمن، عن
(4)
أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عذبت امرأة في هرة؛ ربطتها فلم تطعمها، ولم ترسلها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت في رباطها؛ فدخلت فيها النار". وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أسرف رجل على نفسه". وذكر الحديث
(5)
مثله
(6)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
الزهري هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): قال: حدثني.
(4)
في نسخة (ل): أن.
(5)
كلمة (الحديث) ساقطة من نسخة (ل).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9913) و (9916).
9918 -
حدثنا سعيد بن مسعود المروزي، قال: حدثنا النضر ابن شميل، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة
(1)
،
⦗ص: 598⦘
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أدخلت امرأة النار في هرة؛ ربطتها فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ولم تطعمها ولم تسقها، حتى ماتت"
(2)
.
(1)
أَبو هريرة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9913).
9919 -
حدثنا عيسى بن أحمد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام بن حسان
(1)
، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن امرأة بَغِيا
(2)
رأت كلبا في يوم حار يُطِيفُ ببئر، قد أدلع لسانه من العطش؛ فنزعت له مُوْقَها
(3)
، فسقته بموقها، فغفر لها"
(4)
(5)
.
⦗ص: 599⦘
رواه مسلم، عن أبي الطاهر
(6)
، عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، [عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه، يعني: سقته إياه فغفر لها]
(7)
(8)
.
ورواه حماد بن سلمة، عن: أيوب، و
(9)
هشام، وحبيب، عن [محمد]
(10)
ابن سيرين، [عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن امرأة بغيا سقت كلبا فدخلت الجنة"]
(11)
(12)
.
(1)
هشام بن حسان هو موضع الالتقاء.
(2)
من بني إسرائيل، كما في صحيح البخاري. انظر تخريج الحديث.
(3)
الموق: الخف. وقيل: ما يلبس فوق الخف.
انظر: النهاية (2/ 372)، والفتح (6/ 516).
(4)
سياق آخر الحديث في نسخة (ل): فنزعت له بموقها، فغفر لها. وهو كما في صحيح مسلم.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب فضل ساقي البهائم المحترم وإطعامها (4/ 1761 / حديث رقم 154).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الأنبياء، باب رقم 54 (6/ 511/ حديث رقم 3467، وطرفه في (3321).
فوائد الاستخراج: تبيين المهمل، وهو هشام، بأنه هشام بن حسان، وكذلك: محمد، بأنه محمد بن سيرين.
(6)
أَبو الطاهر هو: أحمد بن عمرو بن السرح.
(7)
زيادة من نسخة (ل).
(8)
رواه مسلم، كما قال أَبو عوانة، انظر التخريج السابق -وهذا الطريق عند مسلم برقم (155).
(9)
حرف الواو ساقط من نسخة (ل) ومكانه ضبة.
(10)
من نسخة (ل).
(11)
من نسخة (ل).
(12)
لم أقف على من وصله من طريق حماد بن سلمة.
بيان النهي عن رد الطيب التي لها
(1)
رائحة طيبة، والدليل على إباحة شمها للمريض والصحيح، وشم المسك، وأنه ليس طيب فوقه، والنهي عن أن يقول المريض وغيره إذا ثقل: خبثت نفسي
(1)
في نسخة (ل): (الذي له)، وهو أولى، وكلمة (شمها) مؤنثة في نسخة (ل).
9920 -
حدثنا الترقفي، وأبو يحيى بن أبي مسرة، وأبو بكر الجعفي، قالوا: حدثنا أَبو عبد الرحمن المقريء
(1)
، قال: أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني عبيد الله بن أبي جعفر، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من عرض عليه طيب فليقبله؟ فإنه طيب الريح خفيف المحمل". وقال أحدهم: "فلا يرده؛ فإنه طيب الريح خفيف المحمل"
(2)
.
(1)
أَبو عبد الرحمن المقري هو عبد الله بن يزيد، وهو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الألفاظ، باب استعمال المسك، وأنه أطيب الطيب، وكراهة رد الريحان والطيب (/ 4/ 1766 حديث رقم 20).
فوائد الاستخراج:
- ورود الحديث بلفظ: (الطيب)، وهو أعم من لفظ:(الريحان) الذي عند الإمام مسلم.
- وطرق الحديث -التي وقفت عليها- كلها بلفظ: (الطيب)، إلا ما عند =
⦗ص: 601⦘
= الإمام مسلم.
انظر: المسند (2/ 320)، وسنن أبي داوود -كتاب الترجل، باب في رد الطيب (4/ 400/ حديث رقم 4172)، وسنن النسائي -كتاب الزينة، باب الطيب (8/ 189/ حديث رقم 5259)، وغيرهم من طرق كثيرة عن أبي عبد الرحمن المقري، به.
9921 -
حدثنا الصغاني، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن خليد بن جعفر، قال: سمعت أبا نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: ذكروا المسك عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أو ليس من أطيب الطيب؟ "
(2)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الألفاظ، باب استعمال المسك (4/ 1765/ حديث رقم 18)، مطولًا بذكر قصة المرأة القصيرة.
9922 -
حدثنا الدقيقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون
(1)
، قال: حدثنا شعبة، عن المستمر، وخليد [بن جعفر]
(2)
، قالا: سمعنا أبا نضرة يحدث، عن أبي سعيد قال
(3)
: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من بني إسرائيل
(4)
،
⦗ص: 602⦘
حشت خاتمها مسكًا، والمسك أطيب الطيب
(5)
.
(1)
يزيد بن هارون هو موضع الالتقاء.
(2)
زيادة من نسخة (ل).
(3)
كلمة (قال) ساقطة من نسخة (ل).
(4)
لم أقف على تعيين هذه المرأة.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9921)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (19).
9923 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب
(1)
، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنَيف، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقولن
(2)
أحدكم: خَبُثَت نفسي، وليقل لَقِسَت
(3)
نفسي"
(4)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
في الأصل ونسخة (ل): (لا يقول)، وما أثبته من نسخة (ل)، ومن الحديث الذي تقدم برقم (9916)، فهذا الحديث تكرار له.
(3)
"لقست نفسي" أي غثت، واللقس: الغثيان، النهاية في غريب الحديث مادة "لقس" 4/ 533.
(4)
هذا الحديث هو مكرر الحديث رقم (9417).
9924 -
حدثنا محمد بن عزيز، قال: حدثني سلامة، قال: حدثني عقيل، قال: حدثني ابن شهاب
(1)
، عن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقولن
(2)
أحدكم: خَبُثَت نفسي، وليقل: لَقِسَت نفسي"
(3)
.
(1)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(2)
انظر حاشية ح / 9923 على كلمة: "يقولن".
(3)
تقدم هذا الحديث برقم (9418)، بسنده دون متنه.
9925 -
حدثنا إسماعيل القاضي، قال: حدثنا علي بن عبد الله،
⦗ص: 603⦘
قال: حدثنا أَبو صفوان عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان
(1)
، قال: أخبرني يونس بن يزيد
(2)
، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقولن
(3)
أحدكم: إني خبيث النفس، ولكن ليقل: إني لَقِسُ النفس"
(4)
.
(1)
الأموي، الدمشقي، نزيل مكة، ت (200) هـ.
وثقه ابن معين، وابن المديني، والدارقطني، والذهبي، وابن حجر.
انظر: الضعفاء والمتروكين للدارقطني (413/ ترجمة 627)، وتهذيب الكمال (15/ 35 - 37/ ترجمة 3306)، والكاشف (2/ 82 ترجمة 2782)، وتقريب التهذيب (511/ ترجمة 3377).
(2)
يونس بن يزيد هو موضع الالتقاء.
(3)
في الأصل ونسخة (هـ): (لا يقول)، وما أثبته من نسخة (ل)، ومن رواية يونس ابن يزيد نفسه، المتقدمة برقم (9417).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9417).
9926 -
حدثنا محمد بن عبد الحكم، قال: حدثنا أنس بن عياض، عن هشام بن عروة
(1)
، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولن أحدكم: خَبُثَت نفسي، وليقل: لَقِسَت نفسي"
(2)
.
(1)
هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(2)
هذا الحديث هو مكرر الحديث رقم (9415).
9927 -
حدثنا العطاردي، قال: حدثنا أَبو معاوية
(1)
، قال: حدثنا هشام بن عروة، بإسناده: ولكن ليقل: "إني لقس النفس". قال أَبو معاوية: يعني متغير اللون
(2)
.
(1)
أَبو معاوية هو موضع الالتقاء.
(2)
هذا الحديث هو مكرر الحديث رقم (9416)، إلا كلمة (اللون)، فهناك بلفظ:(النفس).
بيان الترغيب في معالجة العود بالكافور، إذا أراد الاستجمار به
(1)
(1)
في نسخة (هـ) زيادة في عنوان الباب، وعليها إشارة (لا- إلى)، وهي:[أن يستجمر به وأن العود المطراة تسكن حرارة الكافور].
9928 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن نافع، أن ابن عمر كان إذا استجمر
(2)
، استجمر بالألوّة
(3)
غير مُطرَّاة
(4)
، وبكافور
(5)
يطرحه مع
⦗ص: 606⦘
الألوة، ويقول: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستجمر
(6)
.
بكير، عن نافع، غريب
(7)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
أي تبخر بالطيب، يقال: ثوب مجمر. ومجمر: أي مبخر بالطيب.
انظر: المجموع المغيث (1/ 346).
(3)
الألوة: هي العود الذي يتبخر به.
وقال الزمخشري: الألوة: ضرب من خيار العود وأجوده.
وفيها لغات، أشهرها: فتح الهمزة وضمها، وفتح اللام.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 54) والفائق (3/ 333)، والنهاية (1/ 63).
(4)
المطراة: التي يطلى عليها ألوان الطيب ليزيد في ريحها.
المجموع المغيث (2/ 350).
(5)
الكافور: طيب يكون من شجر بجبال بحر الهند والصين، يظل خلقا كثيرا، وتألفه النمورة، وخشبه أبيض هش، ويوجد في أجوافه الكافور، وهو أنواع. =
⦗ص: 606⦘
= القاموس المحيط (4/ 65).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الألفاظ
…
(4/ 1766 / حديث رقم 21).
(7)
هذه الجملة (بكير عن نافع غريب)، غير موجودة في نسخة (ل)، وملحقة في نسخة (هـ). ولم يذكرها ابن حجر في الإتحاف (9/ 67 / حديث رقم 10459).
باب إباحة إنشاد أشعار أهل الجاهلية، والدليل على أن من يكون همته حفظ الشعر، فلا يشتغل بغيره، يكون [ذاك]
(1)
داء في جوفه
(1)
من نسخة (ل).
9929 -
حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال حدثنا عثمان ابن عمر، قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى
(1)
، قال: سمعت عمرو ابن الشريد، قال: حدثني أبي، قال: استنشدني رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أميّة ابن أبي الصلت
(2)
، فأنشدته مئة قافية، كلما أتيت على قافية منها سَكتُّ، قال: فيقول
(3)
: "هِيْهِ"
(4)
، حتى وَفيته؛ فقال: "كاد
⦗ص: 608⦘
أن يسلم"
(5)
.
(1)
عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى هو موضع الالتقاء.
(2)
الثقفي، الشاعر المشهور، صح أنه عاش حتى رثى أهل بدر، وقيل: إنه مات سنة تسع من الهجرة كافرًا، قبل أن يسلم الثقفيون، ولم يختلف أصحاب الأخبار أنه مات كافرًا.
الإصابة (1/ 133، 134/ ترجمة 549/ القسم الرابع).
(3)
في الأصل ونسخة (هـ): (يقول)، وما أثبته من نسخة (ل)، وهو أليق بالسياق.
(4)
هيه -بكسر الهاء، وإسكان الياء، وكسر الهاء الثانية. قالوا: والهاء الأولى بدل من الهمزة، وأصله:(إيه)، وهي كلمة للاستزادة من الحديث المعهود. قالوا: وهي مبنية على الكسر، فإن وصلتها نونتها، فقلت: إيهٍ حدثنا، أي: زدنا من هذا الحديث. فإن أردت الاستزادة من غير معهود نونت فقلت: إيهٍ؛ لأن التنوين للتنكير. وأما (إيها) بالنصب، فمعناه الكف، والأمر بالسكوت. =
⦗ص: 608⦘
= شرح النووي (15/ 15)، وانظر النهاية (5/ 290).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الشعر (4/ 1767 حديث رقم 1 /الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية إبراهيم بن ميسرة، ونبه على أن فيه: إن كاد ليسلم.
9930 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال حدثنا أَبو داود، قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي
(1)
، بمثله، وقال:"إن كاد ليسلم في شعره"
(2)
.
(1)
عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9929).
9931 -
حدثنا إبراهيم بن مرزوق [البصري]
(1)
، قال: حدثنا أَبو عامر العقدي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الثقفي
(2)
، قال: سمعت عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: استنشدني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنشدته مئة قافية من شعر أمية بن أبي الصلت؛ فقال: لقد كاد يسلم في شعره
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الثقفي هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9929).
9932 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا أَبو عاصم، وأبو نعيم، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى
(1)
، بمثل حديث عثمان بن عمر
(2)
.
(1)
عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9929)، وهو حديث عثمان بن عمر.
9933 -
حدثنا أَبو داوود الحراني، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو ابن الشريد، عن أبيه، قال: أردفت
(2)
رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال:"هل معك من شعر أمية بن أَبي الصلت شيئًا"
(3)
؟ قلت: نعم. قال: "هيه"؛ فأنشدته بيتا؛ فقال: "هيه"، فأنشدته آخر، فلم يزل يقول:"هيه"، حتى أنشدته مئة بيت
(4)
.
⦗ص: 610⦘
قال علي: حدثنا سفيان غير مرة، هكذا بلا شك. قال علي: وحدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، أو يعقوب ابن عاصم، قال: قال الشريد: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه. فذكر مثله.
قال علي: و
(5)
ربما حدثنا سفيان، هكذا بالشك، وربما قال: عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، بلا شك
(6)
.
(1)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (هـ)، وصحيح مسلم:(ردفت). وردف الرجل وأردفه: ركب خلفه.
لسان العرب (3/ 1625 / مادة ردف).
(3)
(شيئا) هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ)، وصحيح مسلم. قال النووي: فهكذا وقع في معظم النسخ (شيئا) بالنصب، وفي بعضها (شيء) بالرفع، وعلى رواية النصب يقدر فيه محذوف، أي: هل معك من شيء فتنشدني شيئا. اهـ. شرح النووي (15/ 15).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9929)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (1).
(5)
حرف الواو ليس في نسخة (ل).
(6)
أخرجه مسلم على الوجهين، برقم (1)، (2) من كتاب الشعر في صحيحه.
فوائد الاستخراج: بيان أن الشك من سفيان بن عيينة.
9934 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: سمعت سفيان بن عيينة
(1)
يحدث، فذكره بالشك:[عن]
(2)
عمرو ابن الشريد، أو يعقوب بن عاصم وذكر نحوه
(3)
.
(1)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9929)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (2).
9935 -
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: أخبرنا الشافعي
(1)
، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة
(2)
، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "هل معك من شعر
⦗ص: 611⦘
أميّة بن أبي الصلت شيء؟ " قلت: نعم، قال: "هيه"؟ قال
(3)
: فأنشدته بيتا، فقال "هيه"؛ فأنشدته، حتى بلغت مئة بيت
(4)
.
(1)
محمد بن إدريس، الإمام المعروف، ت (204) هـ.
(2)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(3)
كلمة (قال) ليست في نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9929)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (1).
9936 -
حدثنا سعيد بن عبدوس بن أبي زيدون -وراق الفريابي- وأبو العباس الغزي، قالا: حدثنا [محمد بن يوسف]
(1)
الفريابي، قال: حدثنا سفيان
(2)
، عن عبد الملك ابن عمير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أصدق كلمة قالها الشاعر، كلمة لبيد
(3)
: ألا كل شيء ما خلا الله باطل.
وكاد أمية بن أبي الصلت يسلم"
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
الثوري -كما قال ابن حجر في الفتح (7/ 153) - هو موضع الالتقاء.
(3)
ابن ربيعة بن عامر بن مالك، الشاعر المشهور، يكنى أبا عقيل، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم.
انظر: طبقات ابن سعد (6/ 33)، والإصابة (6/ 4، 5).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الشعر (4/ 1768/ حديث رقم 3).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب مناقب الأنصار، باب أيام الجاهلية (7/ 149/ حديث رقم 3841)، وأطرافه في (6489، 6147).
9937 -
حدثنا أَبو بكر الجعفي، قال: حدثنا محمد بن بشر،
⦗ص: 612⦘
وأبو نعيم، قالا: حدثنا سفيان
(1)
، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
الثوري -كما تقدم بيانه برقم (9936) - هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9936).
9938 -
حدثنا أَبو أمية، [حدثنا]
(1)
أَبو نعيم، وعبيد الله ابن موسى، قالا
(2)
حدثنا سفيان
(3)
، بإسناده مثله
(4)
.
(1)
كان في الأصل: (وأبو نعيم)، وما أثبته من نسختي (ل)، (هـ).
(2)
في الأصل (قالوا)، والتصويب من نسختي (ل)، (هـ).
(3)
الثوري -كما تقدم بيانه برقم (9936) - هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9936).
9939 -
حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، عن شيبان، عن عبد الملك بن عمير
(1)
، بإسناده مثله
(2)
.
(1)
عبد الملك بن عمير هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9936).
9940 -
حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا أَبو داوود، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت أبا سلمة يحدث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أصدق بيت قاله الشاعر: ألا كل شيء ما خلا الله باطل"
(2)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9936)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (5).
9941 -
حدثنا أَبو إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة
(1)
، عن زائدة [بن قدامة]
(2)
، عن عبد الملك ابن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن أصدق بيت قاله الشاعر: ألا كل شيء ما خلا الله باطل. وكاد ابن أبي الصلت أن يسلم"
(3)
.
(1)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9936)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (4).
9942 -
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية
(1)
، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف الرجل قَيْحًا
(2)
يَرِيه
(3)
؛ خير له من أن
⦗ص: 614⦘
يمتلئ شعرًا"
(4)
.
(1)
أَبو معاوية هو موضع الالتقاء.
(2)
قَيْح: بفتح القاف، وسكون التحتانية، بعدها مهملة: هو: المدة. وهي السائل الأبيض الخاثر الذي لا يخالطه دم. وقيل: هو الصديد الذي كأنه الماء وفيه شكلة الدم.
انطر المجموع المغيث (2/ 770)، والمصباح المنير (ص 521)، ولسان العرب (5/ 3791)، وفتح الباري (10/ 549).
(3)
قال بعضهم: (يريه): من الوري -مثال الرمي-: داء يُداخل الجوف.
وقال الجوهري، وغيره: ورى القيح جوفه يريه وريا: أكله.
وقال قوم: معناه: يصيب رئته. وأنكره غيرهم؛ لأن الرئة مهموزة. وقال ابن =
⦗ص: 614⦘
= حجر: ولا يلزم من كونها مهموزًا أن لا تستعمل مسهلة، ويقرب ذلك أن الرئة إذا امتلأت قيحا، يحصل الهلاك.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 34)، والفائق (3/ 238)، والنهاية (5/ 178)، وفتح الباري (10/ 548).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الشعر (4/ 1769/ حديث رقم 7).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الأدب، باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر، حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن (10/ 548 / حديث رقم 6155).
9943 -
حدثنا إبراهيم بن عبد الله القَصَّار
(1)
، قال: حدثنا وكيع
(2)
، قال: حدثنا الأعمش، بإسناده، مثله
(3)
.
(1)
(القصار) -بفتح القاف، وتشديد الصاد، وفي آخرها: راء- نسبة إلى قصارة الثياب وغيرها.
انظر: الأنساب (4/ 507) وليس فيه: (الثياب وغيرها)، ولعلها سقطت في الطباعة، وهي موجودة في اللباب (3/ 39).
(2)
وكيع هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9942).
9944 -
حدثنا أَبو الأزهر، وعباس الدوري، قالا: حدثنا أَبو يحيى عبد الحميد الحماني، قال: حدثنا الأعمش
(1)
، بمثله
(2)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9942).
9945 -
حدثنا عباس بن محمد [الدوري]
(1)
، قال: حدثنا عمر ابن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي
(2)
، قال: حدثنا الأعمش، قال: عن
(3)
أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله
(4)
(5)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
حفص بن غياث هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): حدثنا.
(4)
في نسخة (ل): مثله.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9942).
9946 -
حدثنا أَبو قلابة، قال حدثنا أَبو زيد الهروي، ح. وحدثنا أَبو بكر بن أخي حسين الجعفي، قال: حدثنا عبد الملك ابن إبراهيم الجُدِّي
(1)
،
⦗ص: 616⦘
قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش
(2)
، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا يريه، خير له من أن يمتلئ شعرًا"
(3)
.
(1)
مولى بني عبد الدار، المكي، ت (204) أو (205) هـ.
و (الجدي) -بضم الجيم، وكسر الدال المهملة المشددة، وآخره ياء- نسبة إلى (جدة) البلد المعروف على ساحل البحر الأحمر، غربي مكة.
وثقه أحمد بن محمد بن أبي بزة، والدارقطني.
وقال أَبو زرعة: لا بأس به.
وقال أَبو حاتم: شيخ.
وقال ابن حجر: صدوق، شيعي، له في الصحيحين حديث واحد متابعة.
انظر: الجرح والتعديل (5/ 342/ ترجمة 1617)، والإكمال (2/ 563)، والأنساب (2/ 32)، وتهذيب الكمال (18/ 280 - 282/ ترجمة 3513)، وتوضيح المشتبه (2/ 244)، وتهذيب التهذيب (6/ 342/ترجمة 728)، وتقريب (621/ ترجمة 4191).
(2)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9942).
9947 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيْرِي
(1)
، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش
(2)
، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا يريه، خير له من أن يمتلئ شعرًا"
(3)
.
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم، الكوفي، مولى بني أسد، ت (203) هـ.
و (الزبيري) نسبة إلى جده، وليس من ولد الزبير بن العوام.
(2)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9942).
9948 -
حدثنا أَبو عمر الإمام، قال: حدثنا مخلد بن يزيد، قال: حدثنا سفيان الثوري
(1)
بإسناده: "قيحًا حتى يريَه، خير من أن يمتلئ شعرًا"
(2)
.
(1)
موضع الالتقاء هو الأعمش، شيخ سفيان في الإسناد السابق.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9942). =
⦗ص: 617⦘
= فوائد الاستخراج: زيادة كلمة: (حتى).
9949 -
حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا: حجاج، قال: حدثني شعبة
(1)
، ح.
وحدثنا علي بن حرب، حدثنا أَبو عامر العقدي، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن محمد بن سعد، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا حتى يريه، خير له
(2)
من أن يمتلئ شعرًا
(3)
". لم يقل يوسف: "حتى".
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة: (له) ليست في نسخة (ل)، ولا في صحيح مسلم.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9942)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (8).
فوائد الاستخراج: زيادة كلمة: (حتى)، في رواية علي بن حرب.
9950 -
حدثنا أَبو قلابة، قال: حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث، وأبو زيد قالا: حدثنا شعبة
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
لم يخرجاه
(3)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9942)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (8).
(3)
كلمة: (لم يخرجاه) ليست في نسخة (ل)، وألحقت في نسخة (هـ). ولم يخرجه مسلم من طريق عبد الصمد، وأبي زيد.
9951 -
ز- حدثنا عبيد بن رباح الأيلي
(1)
بأيلة، وعَلَّان ابن المغيرة، ومحمد بن عَقِيل
(2)
، وابن أبي مسرة، قالوا: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا سفيان [الثوري]
(3)
، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عمرو ابن حُرَيْث، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لئن
(4)
يمتلئ جوف أحدكم قيحًا حتى يريه
(5)
، خير له من أن يمتلئ شعرًا"
(6)
.
⦗ص: 619⦘
رواه
(7)
أَبو صالح
(8)
، عن ليث، عن ابن الهاد، عن يُحَنّس
(9)
-مولى مصعب بن الزبير- عن أبي سعيد الخدري، قال: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(10)
⦗ص: 620⦘
(11)
.
(1)
أَبو محمد، اسم جده: سالم.
و (الأيلي) -بفتح الألف، وسكون الياء والمنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخرها لام- نسبة إلى بلدة أيلة.
قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه بأيلة، ومحله الصدق. الجرح والتعديل (5/ 406/ ترجمة 1882).
(2)
بفتح العين، ابن خويلد بن معاوية، الخزاعي، أَبو عبد الله، النيسابوري.
(3)
من نسخة (ل).
(4)
في نسخة (ل): (لأن).
(5)
كلمة: (حتى يريه) ليست في نسخة (ل)، ولا في المصادر التي وقفت على هذا الحديث فيها.
(6)
في إسناده: خلاد بن يحيى، صدوق، ونص بعض النقاد على أنه يهم، وقد وهم في رفع الحديث كما سيأتي في أقوال النقاد، وبقية رجال السند ثقات.
والحديث أخرجه البزار (البحر الزخار 1/ 368، 369 / حديث رقم 247)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 295)، من طرق عن خلاد بن يحيى، به.
قال أَبو زرعة وأبو حاتم -عن رفع هذا الحديث-: هذا خطأ، وهم فيه =
⦗ص: 619⦘
= خلاد، إنما هو عن عمر قوله. اهـ.
وقال الدارقطني: أسنده خلاد بن يحيى، عن الثوري، عن إسماعيل، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ووقفه غيره، وكذلك رواه يحيى القطان، وأبو معاوية، وأبو أسامة، وغيرهم، عن إسماعيل، موقوفا. وهو الصحيح. اهـ.
وقال البزار: وهذا قد رواه غير واحد، عن إسماعيل، عن عمرو بن حريث، عن عمر، موقوفا ولا نعلم أسنده إلا خلاد، عن سفيان. اهـ.
(7)
في نسخة (ل): (روى).
(8)
هو عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم، الجهني، المصري، كاتب الليث.
(9)
بضم أوله، وفتح المهملة، وتشديد النون المفتوحة، ثم المهملة، ابن عبد الله، أَبو موسى، مولى آل الزبير.
وثقه النسائي، والذهبي، وابن حجر.
انظر الكاشف (/ 3/ 218/ ترجمة 6233)، وتهذيب التهذيب (11/ 153/ ترجمة 297)، وتقريب التهذيب (1047/ ترجمة 7543).
(10)
في نسخة (هـ) زيادة، وعليها إشارة (لا- إلى)، وهي:(بالعرج إذ عرض شاعر ينشد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذوا الشيطان أو أمسكوا الشيطان؛ لأن يمتلئ جوف رجل قيحا، خير له من أن يمتلئ شعرا") وهذه تكملة الحديث كما عند مسلم برقم (9).
وفي نسخة (ل) زيادة: (ح) ولا مناسبة لها بعد هذا الحديث؛ لأن هذا الحديث =
⦗ص: 620⦘
= لا علاقة له بالذي بعده.
(11)
لم أقف على من وصله من طريق أبي صالح، ووصله مسلم في صحيحه -كتاب الشعر (4/ 1769، 1770/ حديث رقم 9)، من طريق قتيبه بن سعيد، عن الليث، به. ولفظه كلفظ نسخة (هـ)، انظر الإحالة السابقة.
9952 -
حدثنا علي بن حرب، حدثنا القاسم بن يزيد، عن سفيان، ح.
وحدثنا أَبو العباس الغزي، حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان
(1)
، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة
(2)
، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لعب بالنرد
(3)
، كالغامس يده في لحم خنزير ودمه". وقال الفريابي:"فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه"
(4)
.
(1)
هو الثوري -كما في الحديث الآتي- وهو موضع الالتقاء.
(2)
هو سليمان بن بريدة، كما في الحديث الآتي.
(3)
(النرد) اسم أعجمي معرب. يقال: وضعه أرد شير بن بابك، ولذا يقال له (نرد شير)، و (شير) بمعنى حلو. و (النرد): عبارة عن قطع مكعبة صغيرة، من العاج أو العظم، أو الخشب، وله ستة أوجه منقطة، ومجموع النقط في كل وجهين متقابلين يساوي سبع نقط.
انظر: النهاية (5/ 39)، والقاموس المحيط (4/ 352)، ومقدمة محقق كتاب (تحريم النرد والشطرنج والملاهي، للآجري) تحقيق عمر غرامة العمروي (ص 21).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الشعر، باب تحريم اللعب بالنردشير (4/ 1770 / =
⦗ص: 621⦘
= حديث رقم 10).
9953 -
حدثنا بكار بن قتيبة، حدثنا أَبو عامر العقدي، حدثنا سفيان الثوري
(1)
، بإسناده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لعب بالنرد شير
(2)
، فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه"
(3)
.
(1)
سفيان الثوري هو موضع الالتقاء.
(2)
النردشير هو النرد، كما تقدم في التعليق على الحديث السابق.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9952).
فوائد الاستخراج: بيان المهمل، وهو سفيان، بأنه الثوري.
9954 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: سمعت سفيان الثوري
(2)
، يحدث عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من لعب بالنرد، فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه"
(3)
قال: بحر: نرد شِير. كما قال أَبو عامر
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
سفيان الثوري هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9952).
(4)
العقدي، في الحديث السابق برقم (9953)، وكذا قال عبد الرحمن بن مهدي عند الإمام مسلم.
9955 -
حدثنا عباس الدوري، حدثنا أَبو داوود الحفري، قال:
⦗ص: 622⦘
حدثنا سفيان الثوري
(1)
، بإسناده مثله: بالنرد شير
(2)
.
(1)
سفيان الثوري هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9952).
9956 -
حدثنا سعدان بن يزيد، بسر من رأى، حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا سفيان الثوري
(1)
، بإسناده: من لعب بالنرد شير، فهو كمن غمس يده في لحم الخنزير ودمه
(2)
(3)
.
(1)
سفيان الثوري هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9952).
(3)
في الأصل مكتوب عقب هذا الحديث العبارة التالية:
آخر الجزء السادس والثلاثين من أصل سماع أبي المظفر السمعاني رحمه الله.
مبتدأ كتاب الرؤيا، وما جاء فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم
-
باب صفة الاستعاذة من الرؤيا المكرُوهة وأنها لا تضر صاحبها إذا استعملها، وإثبات صحة الرؤيا الصالحة، وأنها من الله عز وجل
9957 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرني أنس بن عياض، عن يحيى بن سعيد
(1)
، قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن، يقول: سمعت أبا قتادة
(2)
، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الرؤيا
(3)
من الله، والحُلُم
(4)
من الشيطان، فإذا وجد أحدكم شيئًا يكرهه؛ فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ، وليتعوذ من شرها؛ فإنها لا تضره".
⦗ص: 624⦘
قال أَبو سلمة: إني
(5)
كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من جبل، فلما سمعت هذا الحديث كنت لا أعدها شيئًا
(6)
.
(1)
الأنصاري. كما في الحديث الآتي برقم (793) -وهو موضع الالتقاء.
(2)
ابن ربعي، الأنصاري، المشهور أن اسمه الحارث، وقيل: النعمان، وقيل عمرو، الخزرجي، السلمي الإصابة (7/ 155/ ترجمة 912).
(3)
الرؤيا والحلم عبارة عن ما يراه النائم في نومه من الأشياء، لكن غلبت الرؤيا على ما يراه من الخير والشيء الحسن، وغلب الحلم على ما يراه من الشر والقبيح. النهاية (1/ 434).
(4)
الحلم: بضم الحاء، وسكون اللام وقد تضم- وهو من باب قتل ونصر.
انظر: مختار الصحاح (ص 152)، وشرح النووي (15/ 20) ولم يذكر إلا سكون اللام، المصباح المنير (ص 148)، وفتح الباري (12/ 393).
(5)
في نسخة (ل) وصحيح مسلم: (إن).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه-كتاب الرؤيا (4/ 1771، 1772/ حديث رقم 2).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب النفث في الرقية (10/ 208 / حديث رقم 5747)، من طريق يحيى بن سعيد، به. وأطرافه في (3292، 6984، 6986، 6995، 6996، 7005، 7044).
9958 -
حدثنا أَبو سعيد البصري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري
(1)
، قال: سمعت أبا سلمة ابن عبد الرحمن، قال: سمعت أبا قتادة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(2)
: "الرؤيا من الله؛ والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه؛ فليبسُق
(3)
عن شماله ثلاث مرات، وليستعذ بالله من شرّها؛ فإنها
⦗ص: 625⦘
لا تضُره"
(4)
.
(1)
يحيى بن سعيد الأنصاري هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة (يقول) ساقطة من نسخة (ل).
(3)
(بسق) لغة في (بزق) و (بصق).
قال الخليل: الصاد أجودها.
وأنكر الفراء (بسق)، فقال: يقال فيه: بصق إذا بزق، ولا يقال: بسق، لأن البسوق الطول. اهـ.
وقال إبراهيم الحربي: كل حرف فيه سين بعدها قاف، أو طاء، أو غين، =
⦗ص: 625⦘
= فجائز أن تجعل مكان السين صاد، وزادوا في القاف: وزقر، وكذلك بسق، وبصق، وبزق. ا. هـ.
انظر: غريب الحديث للحربي (3/ 1124)، والمجموع المغيث (1/ 164)، والنهاية (1/ 128).
والبصاق -كغراب- والبساق، والبزاق: ماء الفم إذا خرج منه، وما دام فيه فريق. القاموس (1/ 282 مادة بصق).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957).
فوائد الاستخراج: -بيان المتفق والمفترق، وهو يحيى بن سعيد، بأنه يحيى بن سعيد الأنصاري.
9959 -
حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد
(1)
، قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن، يقول: سمعت أبا قتادة، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
(2)
-بمثل
(3)
حديث أنس بن عياض-: "فلينفث عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره"
(4)
.
(1)
الأنصاري -كما تقدم في الحديث السابق برقم (9958) - هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة: (يقول) ساقطة من نسخة (ل).
(3)
في نسخة (ل): مثله.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957).
9960 -
حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي، في درب مقنعه، حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا أَبو خيثمة
(1)
، ح.
وحدثنا أَبو داوود الحراني، قال حدثنا النفيلي، ح.
وحدثنا أَبو أمية، حدثنا أحمد بن يونس، قالا
(2)
: حدثنا زهير، عن يحيى بن سعيد
(3)
، قال: سمعت أبا سلمة، قال
(4)
: سمعت أبا قتادة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه، فلينفث عن شماله ثلاث مرات، وليتعوذ من شرها، فإنها لن تضره"
(5)
.
(1)
هو زهير بن معاوية، الراوي عن يحيى بن سعيد، وكذا سماه ابن حجر. الفتح (12/ 369).
(2)
كلمة (قالا) ساقطة من نسخة (ل).
(3)
الأنصاري -كما تقدم في الحديث السابق رقم (9958) - هو موضع الالتقاء.
(4)
في نسخة (ل): يقول.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957)، وطريق زهير عند البخاري -كتاب التعبير، باب الرؤيا من الله (12/ 368 / حديث رقم 6984).
9961 -
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني رجال من أهل العلم، منهم مالك بن أنس
(1)
، عن يحيى بن سعيد
(2)
،
⦗ص: 627⦘
بإسناده، مثله:"ثلاث مرات إذا استيقظ، وليتعوذ من شرها، فإنها لن تضره إن شاء الله"
(3)
.
(1)
لم أقف على من عين بقية أولئك الرجال.
(2)
الأنصاري -كما تقدم في الحديث السابق برقم (9958) - هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957).
9962 -
حدثنا علي بن حرب [الطائي]
(1)
، قال: حدثنا محمد ابن فضيل، عن يحيى ابن سعيد، عن أبي سلمة
(2)
، عن أبي هريرة
(3)
، قال: قال النبي: صلى الله عليه وسلم "الرؤيا ثلاث: الرؤيا هي الرؤيا، والشيء يحدث به الرجل نفسه فرآه في منامه، والرؤيا تحزين من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه، فلينفث عن يساره ثلاثًا، وليتعوذ من شرها، ولا يحدث بها الناس، فإنها لا تضره"
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
ابن عبد الرحمن بن عوف، الزهري، المدني.
(3)
أَبو هريرة رضي الله عنه موضع الالتقاء.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا (4/ 1773/ حديث رقم 6).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب القيد في المنام (12/ 404 / حديث رقم 7017).
9963 -
حدثنا علي بن حرب، قال حدثنا ابن فضيل، عن يحيى ابن سعيد
(1)
، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
⦗ص: 628⦘
مثله
(2)
(3)
. [ح]
(4)
.
(1)
يحيى بن سعيد -هو الأنصاري- كما تقدم برقم (9958) -هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): نحوه.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957).
(4)
من نسخة (ل).
9964 -
حدثنا بحر بن نصر الخولاني، قال: حدثنا ابن وهب
(1)
، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي قتادة -وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرسانه- قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حَلَم أحدكم بالشيء يكرهه، فليبصق عن يساره حين يقوم من نومه، ثلاث مرات، ويستعيذ
(2)
بالله من شرها، فلن تضره"
(3)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): وليستعذ.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (1/ الطريق الثالث).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية ابن وهب، ومسلم ساق إسنادها، ونبه على أنه ليس فيها:
(أعرى منها) وأنه فيها: "فليبصق على يساره حين يهب منه نومه، ثلاث مرات".
- بيان المهمل، وهو يونس، بأنه يونس بن يزيد.
- زيادة التعريف بأبي قتادة، بأنه من فرسان النبي صلى الله عليه وسلم.
9965 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب
(1)
، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، [عن أبي قتادة]
(2)
عن النبي صلى الله عليه وسلم. نحوه
(3)
(4)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسختي (ل)، (هـ)، وعليها في نسخة (هـ) إشارة (لا- إلى).
(3)
في نسخة (ل): نحو ذلك.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (1/ الطريق الثالث).
9966 -
حدثنا محمد بن خالد بن خلي، حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري، ح.
وحدثنا يوسف بن مُسَلَّم، حدثنا حجاج، حدثنا الليث بن سعد، عن عُقَيل، عن ابن شهاب
(1)
، عن أبي سلمة، أن أبا قتادة الأنصاري -كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرسانه- قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حَلَم أحدكم [الحلم]
(2)
يكرهه، فليبصق عن يساره ثلاثًا، وليستعذ بالله منه، فلن يضره"
(3)
.
⦗ص: 630⦘
حديثهما واحد قال عقيل: عن ابن شهاب وقال شعيب: عن الزهري.
(1)
ابن شهاب الزهري هو موضع الالتقاء في الطريقين.
(2)
من نسختي (ل)، (هـ)، وعليها في نسخة (هـ) إشارة (لا- إلى)، ومكانها في الأصل ضبة.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (1/ =
⦗ص: 630⦘
= الطريق الثالث).
9967 -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري
(1)
، قال: قرأنا على عبد الرزاق
(2)
، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: كنت ألقى من الرُؤيا شدة، غير أني لا أُزَمَّل
(3)
، حتى حدثني أَبو قتادة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حَلَم أحدكم حلمًا يحزنه، فليبصق عن شماله ثلاث بصقات، وليستعذ من الشيطان، فإنه لا يضره"
(4)
.
(1)
في نسخة (ل): الصنعاني وهو هو.
(2)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(3)
هكذا مضبوطة في صحيح مسلم، قال النووي: معناه: أغطى وألف كالمحموم. شرح النووي (15/ 19).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (1/ الطريق الثالث).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق إسنادها، ونبه على أنه ليس فيها:(أعرى منها).
9968 -
حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن
⦗ص: 631⦘
جريج، قال
(1)
: قال ابن شهاب
(2)
: وأخبرني أَبو سلمة، بإسناده، مثل حديث يونس بن يزيد، إلا أنه قال:"إذا حَلَم أحدكم الحلم يكرهه".
وقال: "على يساره" وقال: "ليستعيذ بالله منه"
(3)
.
(1)
كلمة (قال) ساقطة من نسخة (ل).
(2)
ابن شهاب هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (1).
9969 -
حدثنا أَبو داوود الحراني، حدثنا علي بن المديني، حدثنا سفيان
(1)
، قال: حفظته من في الزهري، قال: قال أَبو سلمة بن عبد الرحمن: كنت أرى الرؤيا أُعْرَى
(2)
منها غير أني لا أُزَمَّل، حتى لقيت أبا قتادة، فشكوت ذلك [إليه]
(3)
، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلمًا يكرهه، فلينفث عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من شرها
(4)
، فإنها لن تضره"
(5)
.
⦗ص: 632⦘
ثم قال سفيان
(6)
: هذا كلام الزهري الذي حفظت من فيه، وسمعته من عبد ربه بن سعيد، عن أبي سلمة، عن أبي قتادة قيل لسفيان: نحوه؟ قال: مثله، إلا أنه لم يقل: أُعْرَى منها غير أني لا أُزَمَّل
(7)
.
(1)
ابن عيينة -كما عند مسلم- هو موضع الالتقاء.
(2)
بضم الهمزة، وإسكان العين، وفتح الراء، أي: يصيبني البرد والراعدة من الخوف.
النهاية (3/ 226).
(3)
من نسختي (ل)، (هـ)، وعليها في نسخة (هـ) إشارة (لا- إلى)، ومكتوب فوقها:(سقط).
(4)
في نسخة (ل): من شر ما رأى.
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (1).
(6)
ابن عيينة -كما تقدم- وهو موضع الالتقاء في هذا الوجه عن أبي سلمة.
(7)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (1/ الطريق الثانية).
باب الأخبار الموجبة تحويل صاحب الرؤيا المكروهة من جنبه، بعدما
(1)
يبصق عن يساره [ثلاثا]
(2)
، وبعد أن يستعيذ بالله من الشيطان [ثلاثا]
(3)
(1)
في نسخة (ل): بعد أن.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
من نسخة (ل).
9970 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، ح.
وحدثنا بحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قال: حدثنا ابن وهب، ح.
وحدثنا أَبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا المقرئ
(2)
، قالا: حدثنا الليث بن سعد
(3)
، عن أبي الزبير، عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليبزق".
قال بحر: "فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه". قال ابن وهب: "ثلاثا".
وقال بحر: "على يساره"
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
هو عبد الله بن يزيد، المكي، أَبو عبد الرحمن، ت (213) هـ.
و (المقرئ) نسبة إلى قراءة القرآن وإقرائه.
(3)
الليث بن سعد هو موضع الالتقاء.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا (4/ 1772، 1773/ حديث رقم 5).
بيان الخبر الموجب الاستبشار بالرؤيا الحسنة، التي يراها المسلم، وإعلامه بها من يحبه، والنهي عن إعلان صاحب الرؤيا السيئة رؤياه أحدا، ووجوب الاستعاذة من شرها وشر الشيطان
9971 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، قالا: حدثنا ابن وهب
(2)
، حدثني عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، حدثه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي قتادة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
(3)
قال: "الرؤيا الصالحة من الله والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا، فكره منها شيئا، فلينفث عن يساره ثلاثًا، وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(4)
، فإنها لا تضره، ولا يخبر بها أحدًا، وإن رأى رؤيا حسنة، فليستبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب"
(5)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(3)
كلمة (أنه) ساقطة من نسخة (ل).
(4)
كلمة (الرجيم) ساقطة من نسخة (ل).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (3).
9972 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داوود، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا أَبو النضر، ح.
⦗ص: 635⦘
وحدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا أَبو زيد الهروي، وأبو النضر، قالوا: حدثنا شعبة
(1)
، عن عبد ربه بن سعيد، قال: سمعت أبا سلمة، يقول: إني كنت لأرى الرؤيا فتمرضني؛ فذكرت ذلك لأبي قتادة؛ فقال: وأنا وإني
(2)
كنت لأرى الرؤيا فتمرضني، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا يحدث بها إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره، فليتفل عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من شرها ومن الشيطان، ولا يخبر بها أحدًا، فإنها لا تضره".
وقال أَبو النضر، وأبو زيد:"ولا يحدث بها أحدا، فإنها لن تضره"
(3)
.
رواه غندر، على لفظ أبي داوود
(4)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): (وأنا إن). وفي نسخة (هـ)(وأنا إني). وفي الأصل ضبة فوق كلمة (إني)، وهي ليست في صحيح مسلم.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (4).
(4)
وصله مسلم من طريق عند غندر، عن شعبة، به برقم (4).
9973 -
حدثنا أَبو داوود الحراني، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة
(1)
، عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي سلمة، أنه قال: إني كنت لأرى الرؤيا فتمرضني، حتى سمعت أبا قتادة يقول: سمعت
⦗ص: 636⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره، فليتفل عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ومن شرها، ولا يحدث بها أحدا، فإنها لن تضرّه"
(2)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9957)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (4).
9974 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا الليث بن سعد
(1)
، عن أبي الزبير، عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا حَلَم أحدكم، فلا يخبرن الناس بتلعب الشيطان به في المنام"
(2)
.
وبإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأعرابي
(3)
جاءه، فقال: إني حلمت أن رأسي قطع، فأنا أتبعه، فزجره النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام"
(4)
.
(1)
الليث بن سعد هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأني في المنام فقد رآني (4/ 1776/ حديث رقم 12).
(3)
لم أقف على من عينه.
(4)
هذا المتن عند مسلم برقم (14).
9975 -
و
(1)
حدثنا ابن أبي مسرة، حدثنا المقرئ، حدثنا الليث
(2)
، بإسناده
(3)
، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا حَلَم أحدكم، فلا يخبرن الناس بتلعب الشيطان به في المنام". وذكر مثله
(4)
.
(1)
حرف الواو ليس في نسخة (ل).
(2)
الليث هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): (بإسناده مثله). ولم يذكر بقية الحديث.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9974).
بيان الأخبار المبينة أن الرؤيا الصالحة، من المؤمن ومن الرجل الصالح، جُزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، والخبر المبيّن أنه
(1)
جُزء من سبعين جُزءا من النبوّة
(1)
هكذا في كل النسخ.
9976 -
حدثنا علي بن حرب الطائي، حدثنا الأسود بن عامر، حدثنا شعبة، ح.
وحدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا شعبة، ح.
وحدثنا يوسف بن مُسَلَّم، قال: حدثنا حجاج، عن شعبة
(1)
، عن قتادة، عن أنس ابن مالك، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم[أنه]
(2)
قال: "رؤيا المسلم، جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة"
(3)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء في كل الطرق.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا (4/ 1774/ حديث رقم 7).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب الرؤيا الصالحة جزء
…
(12/ 373/ حديث رقم 6987).
فوائد الاستخراج: ورود الحديث عند أبي عوانة بلفظ: المسلم، وهو في الصحيحين بلفظ: المؤمن.
9977 -
حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أَبو داوود
(1)
، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(2)
.
قال غندر: "المسلم"
(3)
. وقال عبد الرحمن ابن مهدي: "المؤمن"
(4)
.
(1)
أَبو داوود هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9976).
(3)
ساق مسلم طريق غندر، عن شعبة، به، ولم يسق لفظه. وساقه البخاري بلفظ "المؤمن" كلاهما من طريق ابن بشار، عنه، به انظر تخريج الحديث رقم (9976).
ورواه أحمد (5/ 316) عن غندر بلفظ: "المسلم". فلعله كان مرة يرويه بلفظ: "المسلم" ومرة بلفظ: "المؤمن". والله أعلم.
(4)
ساق مسلم طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، به، ولم يسق لفظه.
ورواه أحمد (5/ 319) عنه بلفظ: ("المؤمن" أو "المسلم") بالشك. والله أعلم.
9978 -
حدثنا عباس الدوري، والصائغ بمكة، قالا: حدثنا رَوح ابن عبادة، قال: حدثنا سعيد
(1)
، عن قتادة
(2)
، عن أنس، عن عبادة ابن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
(3)
.
(1)
هو سعيد بن أَبي عروبة -كما قال ابن حجر في الإتحاف (6/ 435/ ح 6766).
(2)
قتادة هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9976).
9979 -
حدثنا الصغاني، قال: أخبرنا الأسود بن عامر، قال:
⦗ص: 640⦘
حدثنا شعبة
(1)
، عن ثابت، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(2)
.
رواه معاذ بن معاذ، [مثله]
(3)
.
(1)
شعبة هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا (4/ 1774/ حديث رقم 7/ الثانية).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام (12/ 383/ حديث رقم 6994).
فوائد الاستخراج: - ذكر لفظ الحديث من مسند أنس بن مالك ومسلم أحال به على لفظ عبادة بن الصامت.
(3)
من نسختي (ل)، (هـ)، إلا أن السند تام في نسخة (هـ)، وعليه إشارة (لا- إلى).
وهذا المعلق وصله مسلم، من طريق معاذ بن معاذ، عن شعبة، به، برقم (7 / الثانية).
9980 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك
(1)
، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح، جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(2)
.
(1)
أنس بن مالك هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9979).
9981 -
حدثنا محمد بن إسحاق بن شبويه بمكة، قال: حدثنا
⦗ص: 641⦘
عبد الرازق، ح.
وحدثنا [(إسحاق بن إبراهيم]
(1)
الدبري، عن عبد الرزاق
(2)
، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا (4/ 1774/ حديث رقم 8).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة (12/ 373/ حديث رقم 6988)، وطرفه في رقم (7017).
9982 -
حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق
(1)
، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"رؤيا الرجل الصالح، جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(2)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9981)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (8/ الخامسة).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه. ومسلم ساق إسنادها وأحال بها على رواية عبد الله بن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه.
9983 -
حدثني أَبو مقاتل البلخي -وسألته- وهو سليمان ابن
⦗ص: 642⦘
محمد بن فُضَيل قال: حدثنا عبد الله بن رجاء
(1)
، قال: حدثنا حرب ابن شداد
(2)
، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: سمعت أبا هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"رؤيا المسلم الصالح، جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(3)
.
(1)
ابن عمر، ويقال: ابن المثنى، الغداني، أَبو عمر، ويقال: أَبو عمرو، البصري.
(2)
حرب بن شداد هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9981)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (8 / الرابعة).
فوائد الاستخراج: -ذكر متن رواية حرب بن شداد، ومسلم ساق إسنادها ولم يسق لفظها.
9984 -
حدثنا بكار بن قتيبة، حدثنا أَبو داوود الطيالسي، حدثنا حرب بن شداد
(1)
، عن يحيى، حدثني أَبو سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(2)
.
رواه محمد بن يحيى، عن
(3)
عثمان بن عمر، عن
(4)
علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير
(5)
.
(1)
حرب بن شداد هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9981)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (8 / الرابعة).
(3)
في نسخة (ل): حدثنا.
(4)
في نسخة (ل): حدثنا.
(5)
لم أقف على من وصله من طريق محمد بن يحيى، ووصله مسلم من طريق محمد ابن =
⦗ص: 643⦘
= المثنى عن عثمان بن عمر، به، برقم (8 / الطريق الرابع).
9985 -
حدثنا عباس الدوري، حدثنا ثمال بن إسحاق اليَمامي
(1)
، حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير
(2)
، ح.
وحدثني إبراهيم بن إسحاق السَّرَّاج، حدثنا يحيى بن يحيى
(3)
، حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير، قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أَبو سلمة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رؤيا الرجل الصالح، جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(4)
.
(1)
ثمال بن إسحاق اليمامي. ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 473 / ترجمة 1925)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
(2)
عبد الله بن يحيى بن أبي كثير هو موضع الالتقاء.
(3)
يحيى بن يحيى هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9981)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (8 / الثالثة).
9986 -
حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير
(1)
، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رؤيا المسلم يراها أو تُرى له، جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(2)
.
(1)
عبد الله بن نمير هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9981)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (8 / الثانية).
9987 -
حدثنا أَبو حاتم الرازي، وكعب الذّارعِ
(1)
، قالا: حدثنا إسماعيل بن الخليل
(2)
، حدثنا علي بن مسهر، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال: رسول الله: صلى الله عليه وسلم "الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(3)
.
(1)
هو محمد بن صالح بن شعبة، الواسطي، أَبو عبد الله، يعرف بـ (كعب الذارع)، ت (276) هـ.
و (الذارع) -بفتح الذال المشددة المنقوطة، والراء المهملة بعد الألف، وفي آخرها العين المهملة- نسبة إلى الذرع للثياب والأرض.
وثقه الخطيب.
انظر: تأريخ بغداد (5/ 360 / ترجمة 2882)، والأنساب (3/ 5) -ونقل كلام الخطيب وتوثيقه-، ونزهة الألباب (2/ 123/ ترجمة 2393).
(2)
إسماعيل بن الخليل هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9981)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (8 / الثانية).
9988 -
حدثنا موسى بن إسحاق، حدثنا ابن نمير
(1)
، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة"
(2)
.
(1)
ابن نمير هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا (4/ 1775/ حديث رقم 9).
فوائد الاستخراج: بيان المهمل، وهو عبيد الله، بأنه عبيد الله بن عمر.
9989 -
حدثنا موسى بن سعيد الدنداني، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد
(1)
، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة"
(2)
.
(1)
القطان -كما في تحفة الأشراف (6/ 172، 184/ حديث رقم 8206 - هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9988)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (9 / الثانية).
فوائد الاستخراج:
- بيان المهمل، وهو يحيى، بأنه يحيى بن سعيد.
- ذكر متن رواية يحيى بن سعيد القطان، ومسلم ساق إسنادها، ولم يسق لفظها.
9990 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا يونس بن محمد، وأحمد بن يونس، قالا: حدثنا الليث، [ح]
(1)
.
وحدثنا الصغاني، أخبرنا أَبو النضر، حدثنا الليث، ح.
وحدثنا حبشي بن عمرو بن الربيع بن طارق، حدثنا أبي، أخبرني الليث بن سعد
(2)
، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الرؤيا الصالحة" -قال نافع: حسبت أن ابن عمر قال-: "جزء من سبعين جزءا من النبوة"
(3)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
الليث بن سعد هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9988)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (9 / الثالثة).
9991 -
حدثنا أَبو الحسن الميموني، حدثنا سعيد بن داوود الزنبري، حدثني مالك [بن أنس]
(1)
، أن نافعًا
(2)
حدثه، أن عبد الله بن عمر أخبره، أن رسول الله قال:"الرؤيا الصالحة" -قال نافع: حسبت أن ابن عمر، قال-:"جزء من سبعين جُزءا من النبوة"
(3)
.
رواه ابن أبي فديك عن الضحاك، عن نافع، عن ابن عمر
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
نافع هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9988).
(4)
وصله مسلم في صحيحه، برقم (9 / الثالثة)، من طريق ابن أبي فديك، به.
9992 -
حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عبيد الله بن عمر
(1)
، وأسامة بن زيد، ويونس بن يزيد، عن نافع
(2)
، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة"
(3)
.
(1)
في الأصل ونسخة (هـ): (عبد الله بن عمر)، مكبر. والتصويب من نسخة (ل)، ويدل على ذلك: أن ابن حجر لم يذكر هذا الحديث في إتحافه (9/ 112/ حديث رقم 10614)(129/ حديث رقم 10686)، من طريق عبد الله.
(2)
نافع هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9988).
9993 -
ز- حدثنا ابن الجنيد، حدثنا العلاء بن عبد الجبار، حدثنا
⦗ص: 647⦘
عبد الواحد بن زياد، حدثني عاصم بن كليب، قال: سمعت أبي
(1)
، قال: سمعت أبا هريرة ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رؤيا المسلم جزء من سبعين جزءا من النبوة"
(2)
.
(1)
كليب بن شهاب بن المجنون، الجرمي، الكوفي.
وثقه ابن سعد، والعجلي، وأبو زرعة.
وقال ابن حجر: صدوق، وهم من ذكره في الصحابة.
انظر: الطبقات الكبرى (6/ 123)، والثقات للعجلي (398/ ترجمة 1420)، والجرح والتعديل (7/ 167/ ترجمة 946)، وتقريب التهذيب (813/ ترجمة 5696).
(2)
إسناده حسن، وقد رواه أحمد في مسنده (2/ 342) عن عفان، عن عبد الواحد ابن زياد، به. إلا أنه مخالف للروايات الصحيحة عن أبي هريرة، لكن يشهد له حديث ابن عمر السابق، والله أعلم.
تنبيه: وقع هذا الحديث والحديثان اللذان بعده، في الأصل ونسخة (هـ) ضمن أحاديث الباب التالي، عقب الحديث رقم (836)، وموضعها الصحيح هو هنا، كما في نسخة (ل).
9994 -
حدثنا ابن ديزيل، حدثنا إسحاق الفروي
(1)
، حدثنا عبد الله بن عمر
(2)
عن عبيد الله بن عمر، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة
(3)
: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرؤيا الصالحة جزء من خمسة وأربعين
⦗ص: 648⦘
جزءا من النبوة"
(4)
.
(1)
هو: إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن أبي فروة، المدني، أَبو يعقوب.
(2)
ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أَبو عبد الرحمن، العمري، المديني.
(3)
أَبو هريرة هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9981)، وهذا اللفظ تضمنه الحديث رقم (6) من كتاب الرؤيا في صحيح مسلم.
9995 -
حدثنا ابن أبي الحنين
(1)
، حدثنا المعلى بن أسد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا ثابت
(2)
، عن أنس، قال: قال النبي: صلى الله عليه وسلم "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(3)
.
(1)
بضم الحاء المهملة، ونون مفتوحة، بعدها مثناة من تحت ساكنة، وآخره نون.
وهو محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين، أَبو جعفر، الكوفي.
(2)
ثابت هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9979)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (7 / الثانية).
باب ذكر الأخبار المبيّنة أن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم، فقد رآه، وأن الشيطان لا يتمثل في صورته، والدليل على أن من رآه في غير صورته، كان
(1)
رؤياه باطلة
(1)
هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ) والأولى:(كانت).
9996 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، ح.
وحدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب
(1)
، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: حدثني أَبو سلمة، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رآني في المنام، فسيراني في اليقظة" أو "لكأنما رآني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي"
(2)
.
وقال أَبو سلمة: قال أَبو قتادة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رآني فقد رأى الحق"
(3)
حديثهما واحد.
⦗ص: 650⦘
رواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي الزهري، قال: حدثني عمي. فذكر
(4)
الحديثين جميعًا [أخرجه مسلم]
(5)
.
(1)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا، باب قول النبي عليه الصلاة والسلام من رآني في المنام فقد رآني (4/ 1775 حديث رقم 11).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام (12/ 383 / حديث رقم 6993).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا، باب قول النبي عليه الصلاة والسلام: من رآني في المنام فقد رآني 4/ 1776 / حديث رقم 11/ الطريق الثاني).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام =
⦗ص: 650⦘
= (12/ 383 / حديث رقم 6996).
(4)
كلمة: (فذكر) ساقطة من نسخة (ل).
(5)
برقم (11 / الثالثة)، وزاد: بإسناديهما سواء مثل حديث يونس.
9997 -
حدثنا بحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد
(2)
، عن أَبي الزبير، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من رآني في النوم، فقد رآني، فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي". وقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "إذا حَلَم أحدكم، فلا يخبرن
(3)
الناس بتلعب الشيطان به في المنام"
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
الليث بن سعد هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): (فلا يخبر).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا، باب قول النبي عليه الصلاة والسلام: من رآني
…
(4/ 1776/ حديث رقم 12).
9998 -
حدثنا أَبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا المقرئ، حدثنا الليث ابن سعد
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
الليث بن سعد هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9997).
9999 -
حدثنا أَبو الأزهر، حدثنا روح بن عبادة
(1)
، حدثنا زكريا ابن إسحاق، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "من رآني في المنام فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي"
(2)
.
(1)
روح بن عبادة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9997)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (13).
فوائد الاستخراج: بيان المهمل، وهو روح، بأنه روح بن عبادة.
10000 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، والصغاني، قالا: حدثنا رَوح
(1)
، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، بإسناده قال
(2)
: "من رآني في النوم فقد رآني؛ فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبّه بي"
(3)
.
هذا اللفظ أصح
(4)
.
(1)
روح هو موضع الالتقاء.
(2)
كلمة (قال) ساقطة في نسخة (ل).
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9997)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (13).
(4)
وهو لفظ مسلم أيضًا.
10001 -
حدثنا سعيد بن مسعود، أخبرنا النضر بن شميل، ح.
وحدثنا الصغاني، حدثنا عبد الله بن بكر [السهمي]
(1)
، قالا: حدثنا هشام بن حسان، ح.
⦗ص: 652⦘
وحدثنا عمار بن رجاء، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا هشام ابن حسان
(2)
، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رآني في المنام، فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي"
(3)
.
من هنا لم يخرجاه إلى آخر الباب.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
هشام بن حسان هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9996)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (10).
10002 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، حدثنا حفص بن ميسرة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة
(1)
، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من رآني في المنام فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل مكاني"
(2)
.
(1)
أَبو هريرة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9996).
10003 -
حدثنا عمار بن رجاء، حدثنا معاوية بن هشام
(1)
، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي حصين
(2)
، عن أبي صالح، عن أبي هريرة
(3)
، قال: قال النبي: صلى الله عليه وسلم "من رآني في المنام فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل مثلي"
(4)
.
(1)
القصار، أَبو الحسن، الكوفي، مولى بني أسد، ت (204) هـ.
(2)
بفتح الحاء، وكسر الصاد المهملتين، وهو عثمان بن عاصم بن حصين، الأسدي.
(3)
أَبو هريرة هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9996).
10004 -
حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أَبو داوود، حدثنا شعبة، وأبو عوانة، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة
(1)
، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من رآني في النوم، فقد رآني في اليقظة؛ فإن الشيطان لا يتمثل بصورتي".
وقال شعبة: "لا يتمثل في صورتي"
(2)
.
(1)
أَبو هريرة هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9996).
فوائد الاستخراج: ورود الحديث بلفظ: "فقد رآني في اليقظة". وأما لفظ البخاري ومسلم فهو: "فسيراني في اليقظة"، وزاد مسلم: أو "لكأنما رآني في اليقظة" هكذا بالشك. قال ابن حجر: ووقع عند الإسماعيلي: "فقد رآني في اليقظة". ثم ذكر الأقوال في معنى الحديث. والمقام هنا لا يتسع لذلك؛ فراجع الفتح (12/ 383 - 389).
10005 -
ز- حدثنا محمد بن هارون الفلاس الحافظ ببغداد، قال: حدثنا أَبو نعيم، ح.
وحدثنا أَبو الأزهر، حدثنا أَبو داوود الحَفَري، قالا: حدثنا سفيان
(1)
، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من رآني في المنام، فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي"
(2)
.
(1)
هو الثوري.
(2)
رجاله ثقات، وسفيان الثوري روى عن أبي إسحاق قبل الاختلاط، لكن تبقى عنعنة =
⦗ص: 654⦘
= أبي إسحاق، وهو من الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين.
والحديث أخرجه الترمذي في سننه -كتاب الرؤيا، باب ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم:"من رآني في المنام فقد رآني" 4/ 463، 464/ حديث رقم 2276)، من طريق عبد الرحمن بن مهدي.
وأخرجه ابن ماجه في سننه -كتاب تعبير الرؤيا، باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام (2/ 1284 / حديث رقم 3900)، من طريق وكيع، كلاهما عن سفيان، به، بالعنعنة.
قال الترمذي: (حسن صحيح).
وقال الألباني: (صحيح على شرط مسلم). السلسلة الصحيحة (6/ 1/ 514/ حديث رقم 2729).
10006 -
ز- حدثنا محمد بن عوف الحمصي، قال: حدثنا إبراهيم ابن العلاء، حدثنا ثوابة بن عون
(1)
-وكان يسكن حمَاة- عن عمرو ابن قيس
(2)
، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال النبي: صلى الله عليه وسلم "من رآني
⦗ص: 655⦘
في المنام، فكأنما رآني في اليقظة؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي"
(3)
.
عمرو بن قيس السكوني، عزيز الحديث.
(1)
التنوخي، الحموي.
ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: الجرح والتعديل (2/ 470 ترجمة 1913)، والثقات (6/ 130).
(2)
ابن ثور بن مازن، الكندي، أَبو ثور، الحمصي، ت (140) هـ.
وثقه ابن معين، والعجلي، وأبو حاتم، والنسائي، وغيرهم.
انظر: تأريخ الدوري (2/ 451، 452/ رقم 5244)، والثقات للعجلي (369/ =
⦗ص: 655⦘
= ترجمة 1282)، وتهذيب الكمال (22/ 195 - 199/ ترجمة 4435).
(3)
رجاله ثقات، إلا ثوابة بن عون، فلم أقف على من وثقه سوى ذكر ابن حبان له في الثقات.
وتشهد له الأحاديث السابقة.
10007 -
ز- حدثنا أَبو زرعة الرازي، حدثنا عبد الله ابن عبد الوهاب
(1)
، [ح].
وحدثنا الصائغ، وابن أبي الحنين، قالا: حدثنا المعلى بن أسد، قالا: حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا ثابت البناني، حدثنا أنس ابن مالك، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من رآني في المنام، فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي"
(2)
.
(1)
الحجبي، أَبو محمد، البصري، ت (228) هـ.
وثقه ابن معين، وأبو حاتم، وأبو داوود، والذهبي، وابن حجر.
انظر: الجرح والتعديل (5/ 106/ 486)، وتهذيب الكمال (15/ 246 - 248/ ترجمة 3400)، والكاشف (2/ 94 ترجمة 2866)، وتقريب التهذيب (523/ ترجمة 3472).
(2)
إسناده صحيح.
وقد أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في =
⦗ص: 656⦘
= المنام (12/ 383 / حديث رقم 6994) من طريق المعلى بن أسد، به.
10008 -
ز- حدثنا أَبو زرعة الرازي، حدثنا أَبو الوليد، حدثنا أَبو عوانة، عن جابر
(1)
، عن عمار
(2)
، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من رآني في المنام فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي"
(3)
.
(1)
هو الجعفي -كما قال ابن حجر في الإتحاف.
(2)
الدهني -كما قال ابن حجر في الإتحاف- واسم أبيه: معاوية البجلي، الكوفي، أَبو معاوية، ت (133) هـ.
(3)
إسناده ضعيف من أجل جابر الجعفي، لكن تشهد له أحاديث الباب.
وأخرجه ابن ماجه في سننه -كتاب تعبير الرؤيا، باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام (2/ 1285 حديث رقم 3905) من طريق أبي الوليد، به.
10009 -
حدثني أَبو الطاهر الدمشقي، حدثنا أَبو أيوب الدمشقي
(1)
، حدثنا سعدان بن يحيى اللخمي
(2)
، حدثنا صدقة ابن
⦗ص: 657⦘
أبي عمران
(3)
، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال: قال النبي: صلى الله عليه وسلم "من رآني في المنام، فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي"
(4)
.
(1)
هو سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى، التميمي، أَبو أيوب.
(2)
اسمه: سعيد بن يحيى بن صالح، و (سعدان): لقبه، أَبو يحيى، الكوفي، نزيل دمشق، مات قبل (200) هـ.
قال أَبو حاتم: محله الصدق.
وقال الدارقطني: ليس بذاك.
وقال الذهبي، وابن حجر: صدوق. وزاد ابن حجر: وسط. =
⦗ص: 657⦘
= انظر: الجرح والتعديل (4/ 289، 290/ ترجمة 1250)، والكاشف (1/ 298/ ترجمة 1994)، وتقريب التهذيب (390/ ترجمة 2429).
(3)
الكوفي، قاضي الأهواز.
قال أَبو حاتم: صدوق شيخ صالح، ليس بذاك المشهور.
وقال الذهبي، وابن حجر: صدوق.
انظر: الجرح والتعديل (4/ 432، 433/ ترجمة 1897)، والميزان (2/ 311، 312/ ترجمة 3873)، وتقريب التهذيب (451/ ترجمة 2932).
(4)
إسناده حسن.
وأخرجه ابن ماجه في سننه -كتاب تعبير الرؤيا، باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام (2/ 1284، 1285/ حديث رقم 3904) من طريق أبي أيوب: سليمان ابن عبد الرحمن الدمشقي، به.
ولم ينفرد به صدقة بن أبي عمران، فقد تابعه زيد بن أبي أنيسة، عن عون بن أبي جحيفة، به. أخرجه ابن حبان (الإحسان 13/ 417، 418/ حديث رقم 6053).
بيان وجوب قيام الرجل، الذي يرى في منامه رؤيا يكرهها، إلى الصلاة فيصلي، وأن الرؤيا الصالحة بُشرى من الله، تُرى له أو يراها، وأن الصدوق رؤياه أصدق، وأن الرؤيا المكروهة من الشيطان؛ ليحزن بها صاحبها، وأن الغُلّ مكروه، والقيد محبوب
(1)
(1)
عنوان الباب في نسخة (ل) كما يلي: (بيان استحباب قيام من يرى رؤيا يكرهها، إلى الصلاة، والرؤيا الصالحة بشرى من الله، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا، والغل مكروه، والقيد محبوب في الرؤيا).
10010 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، والصغاني، وأبو أمية، قالوا: حدثنا عبد الله ابن بكر السهمي، أخبرنا هشام بن حسان
(1)
، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بُشرى من الله عز وجل، ورؤيا تَحزين من
(2)
الشيطان، ورؤيا مما
(3)
يحدث به الإنسان نفسه، فإذا رأى أحدكم ما
⦗ص: 659⦘
يكره، فلا يحدث به وليقم فليصل". قال: وقال
(4)
: "أحب القيد في النوم، وأكره الغُلّ
(5)
؛ القيد ثبات في الدين".
زاد الصائغ في حديثه: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم أن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا
(6)
.
⦗ص: 660⦘
["أحب القيد" وما بعده، إنما يصح من قول ابن سيرين
(7)
.
رواه أَبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن أبيه
(8)
، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف الستر فقال:"إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة، يراها المسلم، أو ترى له"]
(9)
(10)
.
(1)
هشام بن حسان هو موضع الالتقاء.
(2)
حرف (من) جاء في نسخة (ل) قبل كلمة (تحزين).
(3)
كلمة (مما) ساقطة من نسخة (ل).
(4)
كلمة (وقال) ساقطة من نسخة (ل).
(5)
بضم المعجمة، وتشديد اللام، هو: واحد الأغلال، وهو: الحديدة التي يجمع يد الأسير إلى عنقه. انظر: النهاية (3/ 380)، والفتح (12/ 409).
(6)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا (4/ 1773/ حديث رقم 6).
ثم قال -عن جملة: "وأحب القيد
…
الخ"-: فلا أدري هو في الحديث، أم قاله ابن سيرين.
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب القيد في المنام (12/ 404، 405 / حديث رقم 7017) قال: حدثنا عبد الله بن صالح ابن صباح، حدثنا معتمر، قال: سمعت عوفا، قال: حدثنا محمد بن سيرين، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، وما كان من النبوة فإنه لا يكذب".
قال محمد: وأنا أقول هذه: (قال: وكان يقال: الرؤيا ثلاث: حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله. فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد، وليقم فليصل. قال: وكان يكره الغل في النوم، وكان يعجبهم القيد. ويقال: القيد ثبات في الدين). وروى قتادة، ويونس، وهشام، وأبو هلال، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأدرجه بعضهم كله في الحديث. =
⦗ص: 660⦘
= وحديث عوف أبين. وقال يونس: لا أحسبه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم في القيد. اهـ.
(7)
وإلى هذا ذهب الخطيب؛ فقال: والمتن كله مرفوع، إلا ذكر القيد والغل، قول أبي هريرة، أدرج في الخبر. اهـ.
لكن قال الدارقطني: ورفعه صحيح.
قال القرطبي: هذا الحديث، وإن اختلف في وقفه ورفعه، فإن معناه صحيح؛ لأن القيد في الرجلين تثبيت للمقيد في مكانه، فإذا رآه من هو على حالة كان ذلك دليلا على ثبوته على تلك الحالة، وأما كراهة الغل فلأنه محله الأعناق، نكالا وعقوبة وقهرًا وإذلالا، وقد يسحب على وجهه، ويخر على قفاه، فهو مذموم شرعا وعادة، فرؤيته في العنق، دليل على وقوع حال سيئة للرائي، تلازمه ولا ينفك عنها. اهـ.
انظر: العلل للدارقطني (10/ 33 س 1833)، والفتح (12/ 410).
(8)
عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب، المدني.
(9)
ما بين المعقوفتين من نسخة (ل).
(10)
وصله ابن خزيمة في صحيحه -كتاب الصلاة، باب الأمر بتعظيم الرب عز وجل في الركوع (1/ 303، 304/ حديث رقم 602)، من طريق أبي عاصم، به.
وأخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود (1/ 348، 349 / حديث رقم 207 - 213)، من غير طريق ابن =
⦗ص: 661⦘
= جريج، من طرق كثيرة عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، به.
10011 -
حدثنا أَبو داوود الحراني، حدثنا أَبو علي الحنفي
(1)
، حدثنا قرة بن خالد
(2)
، عن محمد بن سيرين
(3)
، عن أبي هريرة، قال: قال النبي: صلى الله عليه وسلم "الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا ثلاثة: رؤيا بشرى من الله عز وجل، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث به الرجل نفسه في اليقظة، فيراه في النوم، قال: وأحب القيد، وأكره الغُلّ؛ القيد ثبات في الدين"
(4)
.
(1)
هو عبيد الله بن عبد المجيد، البصري، ت (209) هـ.
(2)
البصري، أَبو خالد، ويقال: أَبو محمد، ت (155) هـ.
(3)
محمد بن سيرين هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10010)، إلا أن قوله: "الرؤيا جزء من ستة وأربعين
…
" جاء عند مسلم برقم (6/ الطريق الثاني).
10012 -
حدثنا عباس الدوري، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد، حدثنا قرة، بإسناده
(1)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الرؤيا ثلاثة: فبشرى من الله"، إلى آخره، ولم يقل:"الرؤيا جُزء من ستة أو سبعة وأربعين جزءا من النبوة"
(2)
.
(1)
موضع الالتقاء هو محمد بن سيرين.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10010).
10013 -
حدثنا الدبري
(1)
، أخبرنا عبد الرزاق
(2)
، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا، أصدقهم حديثا، والرؤيا ثلاثة: الرؤية الحسنة بشرى من الله تعالى، والرؤيا يحدث الرجل نفسه والرؤيا تحزين من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها، فلا يحدث بها أحدًا، وليقم فليصل".
قال أَبو هريرة: يعجبني القيد وأكره الغُلّ؛ القيد ثبات في الدين، وقال النبي: صلى الله عليه وسلم "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
(3)
.
(1)
في نسخة (ل) مذكور باسمه: إسحاق بن إبراهيم الصنعاني.
(2)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10010)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر القسم المرفوع من الحديث في رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق الإسناد، وذكر القسم الموقوف، والمرفوع الذي بعده.
10014 -
حدثنا أَبو حاتم الرازي، وهلال بن العلاء، ومحمد ابن علي بن ميمون الرقي، قالوا: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبيد الله ابن عمرو، عن معمر
(1)
، عن قتادة
(2)
، وأيوب، عن ابن سيرين، عن
⦗ص: 663⦘
أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرؤيا الصالحة من الله، وإن
(3)
التحزين من الشيطان، ومن الرؤيا ما يحدث بها الرجل نفسه، فإذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليقم فليصل، وأكره الغُلّ في النوم، ويعجبني القيد؛ إنه ثبات في الدين، ورؤيا المؤمن على جزء من سبعة وأربعين جزءا من النبوة، وفي آخر الزمان لا تكاد تكذب رؤيا المؤمن، وأصدقهم حديثا أصدقهم رؤيا"
(4)
.
(1)
معمر هو موضع الالتقاء، لكن عن أيوب وحده.
(2)
قتادة هو موضع الالتقاء.
(3)
حرف (إن) ليس في نسخة (ل).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10010)، وطريق معمر عن أيوب، عند مسلم برقم (6 / الثانية) وطريق معمر عن قتادة، عند مسلم برقم (6 / الرابعة).
فوائد الاستخراج:
-رواية معمر عن أيوب، فيها رفع جملة: "وأكره الغل
…
". وذكر أَبو عوانة متن الرواية كاملة، ومسلم ساق الإسناد، ونبه على وقف عبارة: "وأكره الغل
…
".
- ذكر متن رواية معمر عن قتادة، ومسلم ساق الإسناد، وذكر أن قوله: "وأكره الغل
…
" مدرج في الحديث، وأنه ليس فيها: "الرؤيا جزء من
…
".
10015 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني جرير بن حازم، عن أيوب السختياني، وهشام بن حسان
(1)
، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال النبي: صلى الله عليه وسلم "إذا كان آخر الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا، والرؤيا
⦗ص: 664⦘
ثلاثة: رؤيا بشرى من الله، ورؤيا مما يحدث الرجل نفسه، ورؤيات حزين من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يكره، فلا يحدث به، وليقم فليصل"
(2)
.
(1)
أيوب السختياني، وهشام بن حسان، هما موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10010)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6/الثالثة).
فوائد الاستخراج:
- رفع الحديث.
- ذكر متن الحديث، ومسلم ساق الإسناد، وذكر طرفه، وقال: ولم يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
10016 -
حدثنا الصغاني، حدثنا عبد الله بن بكر، حدثنا هشام
(1)
، بإسناده، مثله
(2)
.
(1)
هشام هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10010)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6/الثالثة).
10017 -
حدثنا الصغاني، حدثنا أبو موسى الهروي
(1)
، حدثنا
⦗ص: 665⦘
سفيان [الثوري]
(2)
، حدثنا أيوب
(3)
، عن محمد، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها، فليصل ركعتين، ولا يخبر بها أحدًا"
(4)
.
رواه مسلم، عن ابن أبي عمر، عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب
(5)
.
رواه مسلم، من حديث معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن ابن سيرين
(6)
.
(1)
هو إسحاق بن إبراهيم، الهروي الأصل، البغدادي، ت (233) هـ.
وثقه ابن معين، وأثنى عليه أحمد خيرًا.
وغمزه ابن المديني.
وسئل أبو زرعة: هل كان يتهم؟ فقال: أما أنا فكنت أظن ذلك، ولكن أصحابنا البغداديين يقولون: هو رجل صالح، وذلك أنه كان يحدثنا بأحاديث كبار =
⦗ص: 665⦘
= عن المعافى بن عمران، وابن عيينة، وكان تاجرا. اهـ.
وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: سؤالات ابن الجنيد (325/ ترجمة 211)، والضعفاء لأبي زرعة وأجوبته على أسئلة البرذعي (2/ 476)، والثقات (8/ 116)، وتأريخ بغداد (6/ 337، 338/ ترجمة 3379).
(2)
من نسخة (ل).
(3)
أيوب هو موضع الالتقاء.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10010)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6).
فوائد الاستخراج:
- زيادة قوله "ركعتين".
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10010)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6).
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10010)، وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم: =
⦗ص: 666⦘
= (6/الرابعة).
10018 -
حدثنا عمر بن شبة، حدثنا عبد الوهاب الثقفي
(1)
، حدثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن
(2)
أن تكذب، فأصدقهم
(3)
رؤيا، أصدقهم حديثا، ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا ثلاث: الرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا من حديث الرجل نفسه، فإذا رأى أحدكم ما يكره، فليقم فليصل، ولا يحدث به الناس"، قال: "وأحب القيد، وأكره الغل، القيد ثبات في الدين"
(4)
.
عند
(5)
عوف، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة
(6)
.
⦗ص: 667⦘
وروى [عبد العزيز]
(7)
الدراوردي، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الله ابن خباب
(8)
، عن أبي سعيد، عن
(9)
النبي صلى الله عليه وسلم قال
(10)
: "من رآني فقد رأى الحق، فإن الشيطان لا يتكونني"
(11)
(12)
.
[وأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها، فإنها من الله"]
(13)
.
(1)
عبد الوهاب الثقفي هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسختي (ل)، (هـ) وصحيح مسلم: المسلم.
(3)
في نسخة (ل) وصحيح مسلم: وأصدقهم.
(4)
تقدم تخريجه والتعليق عليه، انظر الحديث رقم (10010)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6)، إلا قوله: "رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا
…
"، فالذي عند مسلم عن محمد بن أبي عمر، عن عبد الوهاب الثقفي، هو بلفظ "
…
خمسة وأربعين جزءا
…
".
(5)
كلمة: (عند) ليست في نسخة (ل).
(6)
عند البخاري في صحيحه، انظر تخريج الحديث رقم (10010). =
⦗ص: 667⦘
= ولم يتبين مراد أبي عوانة من هذه الجملة، سوى بيان أن عوفا رواه عن ابن سيرين.
(7)
من نسخة (ل).
(8)
الأنصاري، النجاري مولاهم، المدني، مات بعد المئة.
وثقه أبو حاتم، والنسائي، وابن حجر.
انظر: الجرح والتعديل (5/ 43 /ترجمة 199)، وتهذيب الكمال (14/ 449، 450/ ترجمة 3242)، وتقريب التهذيب (502/ ترجمة 3310).
(9)
في نسخة (ل): سمعت.
(10)
في نسخة (ل): يقول.
(11)
لا يتكونني: أي لا يتشبه بي، ولا يتصور بصورتي. وحقيقته: لا يصير كائنا في صورتي.
النهاية (4/ 211).
(12)
لم أقف على من وصله عن طريق الدراوردي، ووصله البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام (12/ 383/ حديث رقم 6997)، من طريق الليث، عن ابن الهاد، به.
(13)
وصله البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب إذا رأى ما يكره، فلا يخبربها ولا =
⦗ص: 668⦘
= يذكرها (12/ 430 /حديث رقم 7045)، من طريق الدراوردي، به.
بيان النهي عن إعلام الرجل أحدًا حلمه في منامه، وأن من الحلم أن يرى الرجل في منامه، كأن رأسه قُطِع [فهو يتبعه]
(1)
، وأشباهها من الرؤيا المكروهة، لا يحدث بها ولا تعبر
(1)
من نسختي (ل)، (هـ).
10019 -
حدثنا علي بن حرب الطائي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش
(1)
، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: رأيت البارحة كأنه ضربت عنقي، فسقط رأسي، فتبعته فأخذته، ثم أعدته، فقال النبي: صلى الله عليه وسلم "إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه، فلا يحدثن الناس به"
(2)
.
(1)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9974)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (15).
10020 -
حدثنا محمد بن إسماعيل (الصائغ)
(1)
المكي، قال: حدثنا يوسف بن كامل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الأعمش
(2)
، عن
(3)
⦗ص: 669⦘
أبي سفيان، عن جابر، قال: سمعت أعرابيًّا قال للنبي صلى الله عليه وسلم رأيت كأن رأسى قطِع، فاتبعته فأخذته، فقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "لا يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه"، قال: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب به بعد على المنبر، فقال:"لا يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في المنام"
(4)
. رواه جرير، عن الأعمش هكذا: ثم خطب
(5)
. وقال وكيع، عن الأعمش: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "إذا لعب الشيطان"
(6)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
الأعمش هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): حدثنا.
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9974)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (15).
(5)
عند مسلم برقم (15).
(6)
عند مسلم برقم (16).
باب تعبير السمن والعسل، إذا رآهما الرجل في منامه
10021 -
حدثنا بحر بن نصر [الخولاني]
(1)
، حدثنا ابن وهب
(2)
، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن ابن عباس كان يحدث أن رجلًا
(3)
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أرى الليلة في المنام ظُلّة
(4)
تَنْطِفُ
(5)
السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون
(6)
منها بأيديهم، فالمستكثر والمستقِل، وأرى سببا
(7)
واصلا من السماء إلى الأرض، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل من بعدك، فعلا، ثم أخذ به رجل آخر، فعلا، ثم أخذ به
⦗ص: 671⦘
رجل آخر، فانقطع به، ثم وصِل له، فعلا، قال أبو بكر: يا رسول الله، بأبي أنت، لتدعني فلأعبرنه
(8)
، قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "اعبر"، قال أبو بكر: أما الظُلة، فظُلة الإسلام، وأما الذي ينطف من السمن والعسل، فالقرآن حلاوته ولينه، وأما ما يتكفف الناس من ذلك، فالمستكثِر من القرآن والمستقِل، وأما السبب الواصِل من السماء إلى الأرض، فالحق الذي أنت عليه، تأخذ به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل، [آخر]
(9)
من بعدك فيعلو، ثم يأخذ [به]
(10)
رجل [آخر]
(11)
فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر، فينقطع به، ثم يوصل له فيعلو [به]
(12)
، فأخبرني يا رسول الله -بأبي أنت وأمي- أصبت أو
(13)
أخطأت؟ قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "أصبت بعضا وأخطأت بعضا".
قال: فوالله يا رسول الله، والله
(14)
لتحدثني
(15)
بالذي أخطأت، قال:
⦗ص: 672⦘
"لا تُقْسِم"
(16)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(3)
قال ابن حجر: لم أقف على اسمه. الفتح (12/ 433).
(4)
بضم المعجمة، أي: سحابة. انظر النهاية (3/ 161)، وشرح النووي (15/ 30)، والفتح (12/ 434).
(5)
بضم الطاء وكسرها، أي: تقطر قليلا قليلا. شرح النووي (15/ 30)، وانظر النهاية (5/ 75)، ومختار الصحاح (ص 666)، والفتح (12/ 434) وقال: بطاء مكسورة ويجوز ضمها.
(6)
أي: يأخذون بأكفهم. شرح النووي (15/ 30)، وانظر النهاية (4/ 190).
(7)
أي: حبلا، ولا يسمى الحبل سببا حتى يكون أحد طرفيه معلقا بالسقف ونحوه. المجموع المغيث (2/ 46).
(8)
تعبير الرؤيا: تأويلها وتفسيرها. انظر النهاية (3/ 170).
(9)
من نسخة (ل).
(10)
من نسخة (ل).
(11)
من نسخة (ل).
(12)
من نسخة (ل).
(13)
في نسخة (ل) وصحيح مسلم: أم.
(14)
لفظ الجلالة ليس في نسخة (ل) ولا في صحيح مسلم.
(15)
في نسخة (ل): لتخبرني.
(16)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا، باب في تأويل الرؤيا (4/ 1777/ حديث رقم 17).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب من لم ير الرؤيا لأول عابر، إذا لم يصب (12/ 431/ حديث رقم 7046)، وطرفه في (7000).
10022 -
حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان بن عيينة
(1)
، حدثنا الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، (فلما كان في آخر زمان سفيان أَثْبَتَ
(2)
فيه ابن عباس)
(3)
، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم منصرفه من أحُد
(4)
، فقال: يا رسول الله، إني رأيت هذه الليلة في المنام ظُلَّة تنطف العسل والسمن بمعنى حديث يونس
(5)
.
(1)
سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(2)
نقطت في نسخة (هـ)، وإتحاف المهرة -المطبوع- هكذا:(أتيت)، وهو خطأ، والصواب ما أثبته من نسخة (ل). وأما في الأصل فهي غير منقوطة.
(3)
ما بين القوسين هو كلام الحميدي، يبين فيه أن ابن عيينة كان لا يذكر فيه ابن عباس، لكن لما كان آخر زمانه، أثبت فيه ابن عباس. انظر الفتح (12/ 433).
(4)
قال ابن حجر: وعلى هذا فهو من مراسيل الصحابة، سواء كان عن ابن عباس، أو عن أبي هريرة، أو من رواية ابن عباس عن أبي هريرة؛ لأن كلا منهما لم يكن في ذلك الزمان بالمدينة؛ أما ابن عباس فكان صغيرا مع أبويه بمكة
…
الخ. الفتح (12/ 433، 434).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10021)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (17/ =
⦗ص: 673⦘
= الثانية).
فوائد الاستخراج: تقييد المهمل، وهو سفيان، بأنه ابن عيينة.
10023 -
حدثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ، حدثنا محمد بن كثير
(1)
، أخبرنا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عبيد الله ابن عبد الله، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يقول لأصحابه:"من رأى منكم رؤيا، فليقصها أعبرها له". قال: فجاء رجل، فقال: يا رسول الله، رأيت ظُلّة بين السماء والأرض تنطف عسلا وسمنا، ورأيت لها سببا واصلا من السماء إلى الأرض، ورأيت ناسا يتكففون منها
(2)
، فمستكثر ومستقل، فأخذت به فعلوت، فأعلاك الله، ثم أخذ به الذي بعدك فعلا، فأعلاه الله، ثم أخذ به الذي بعده فعلا، فأعلاه الله، ثم أخذه
(3)
الذي بعده فقطع به، ثم وصل له فاتصل، فقال أبو بكر: يا رسول الله، إئذن لي أعبرها، فقال:"اعبرها" -وكان من أعبر الناس لرؤيا
(4)
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم- فقال: أما الظلة، فالإسلام، وأما العسل والسمن، فالقرآن وحلاوة العسل ولين اللبن، وأما الذي
⦗ص: 674⦘
يتكففون
(5)
منه فمستكثر ومستقل، فهُم حملة القرآن، فقال: يا رسول الله، أصبت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أصبت وأخطأت" فقال: ما الذي أصبتُ؟ وما الذي أخطأت؟ فأبى أن يخبره
(6)
.
(1)
محمد بن كثير هو موضع الالتقاء.
(2)
في نسخة (ل): منه.
(3)
حرف الهاء سقط من نسخة (ل).
(4)
في نسخة (ل): برؤيا.
(5)
في نسخة (ل): يتكفف.
(6)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10021)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (17/ الرابعة).
فوائد الاستخراج: ذكر رواية محمد بن كثير بتمامها، ومسلم ساق إسنادها، وذكر طرفها.
10024 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا سعيد ابن سليمان، حدثنا سليمان بن كثير
(1)
، قال: سمعت الزهري يحدث، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقول لأصحابه: "من رأى منكم رؤيا فليقصها؛ أعبرها له". فذكر بطوله
(2)
.
(1)
سليمان بن كثير هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10021)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (17/ الرابعة).
10025 -
حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق
(1)
، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، (قال: كان معمر يقول مرة: عن أبي هريرة [ومرة]
(2)
عن ابن عباس)
(3)
، أن أبا هريرة يحدث،
⦗ص: 675⦘
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أرى الليلة ظلة ينطف منها السمن والعسل، وأرى
(4)
الناس يتكففون في أيديهم فالمستكثر والمستقل، وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض، وأراك يا رسول الله أخذت به فعلوت، ثم أخذ رجل [من]
(5)
بعدك فعلا
(6)
، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل فانقطع به، ثم وصل له فعلا به، فقال أبو بكر: أي رسول الله -بأبي أنت وأمي- لتدعني فلأعبرنه، قال:"اعبرها". قال: أما الظلة، فظلة الإسلام، وأما ما ينطف من السمن والعسل، فهو القرآن لينه وحلاوته، وأما المستكثر منه والمستقل، فهو المستكثر من القرآن والمستقِل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض، فهو الحق الذي أنت عليه تأخذ به، فيعليك الله، ثم يأخذ به بعدك رجل آخر فيعلو، ثم يأخذ به رجل بعده فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر، فينقطع به، ثم يوصل له فيعلو، أي رسول الله، لتخبرني أصبت أم أخطأت؟ قال: "أصبت [بعضا]
(7)
وأخطأت بعضا". قال: أقسمت -بأبي أنت يا رسول الله- لتحدثني ما الذي أخطأت؟ فقال
⦗ص: 676⦘
النبي: صلى الله عليه وسلم "لا تقسم"
(8)
.
كذا رواه محمد بن رافع، عن عبد الرزاق هكذا
(9)
.
أقول: فيه
(10)
دليل أن المستحلف، إذا أقسم على غيره بشيء، أنه لا يلزَم
(11)
المستحلف شيئًا، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر أبا بكر بما أخطأ فيه من التعبير، بعد مسألته إياه، فيجوز لمن يسأل عن علم ليس فيه حلال ولا حرام ينبغي
(12)
أن [لا]
(13)
يخبر به.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
ما بين القوسين هو كلام عبد الرزاق، صرح به مسلم، فقال: قال عبد الرزاق. وذكره.
(4)
في نسخة (ل): فأرى.
(5)
من نسخة (ل).
(6)
في نسخة (ل) بياض يسير، وفوقه ضبة.
(7)
من نسخة (ل).
(8)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10021)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (17/ الثالثة).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق إسنادها، وذكر طرفها.
(9)
وصله مسلم في صحيحه، برقم (17/ الطريق الثالث) من كتاب الرؤيا.
وكلمة (هكذا) ليست في نسخة (ل).
(10)
في نسخة (ل): إنما فيه.
(11)
هكذا في الأصل فتحة فوق حرف الزاي، وعليه فتكون كلمة (لا يلزم) مبنية للمجهول؛ لأن لفظ (شيئا) منصوب. والله أعلم.
(12)
كلمة (ينبغي) ليست في نسخة (ل)، وبحذفها يستقيم الكلام.
(13)
من نسخة (ل)، ومحلها في الأصل ضبة.
10026 -
حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق
(1)
، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة، أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم.
⦗ص: 677⦘
فذكر الحديث بطوله
(2)
.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(2)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10021)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (17/ الثالثة).
10027 -
حدثنا أبو داوود السجزي، حدثنا محمد بن يحيى ابن فارس، قال: حدثنا عبد الرزاق
(1)
-كتبته من كتابه- أخبرنا معمر، عن الزهريّ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: كان أبو هريرة يحدث أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت
(2)
الليلة ظلة. بطوله
(3)
.
قال أحمد بن سهل: قال محمد بن يحيى: وكان قد حدث به عبد الرزاق قوما
(4)
قبلنا، قال: كان معمر ربما قال: عن ابن عباس، وربما قال: عن أبي هريرة
(5)
.
قال محمد بن يحيى: وحدثني إسحاق بن إبراهيم
(6)
: قال أخبرنا
⦗ص: 678⦘
عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(7)
.
قال عبد الرزاق
(8)
: [و]
(9)
كان معمر يحدث عن الزهري، قال: كان ابن عباس يحدث
(10)
، حتى جاءه زمعة بن صالح بكتاب فيه: عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس وكان
(11)
لا يشك بعد ذلك.
(1)
عبد الرزاق هو موضع الالثقاء.
(2)
في نسخة (ل): أرى.
(3)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10021)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (17/ الثالثة).
(4)
في الأصل: (يوما)، والتصويب من نسختي (ل)، (هـ)، وحاشية الأصل ففيها:(لعله قوما).
(5)
لم أقف على وصله.
(6)
ابن راهويه. الفتح (12/ 433).
(7)
ذكر ابن حجر أن محمد بن يحيى الذهلي، أخرجه في (العلل). الفتح (12/ 433).
(8)
أي بالإسناد الذي قبله. انظر الإتحاف (7/ 379).
(9)
من نسخة (ل).
(10)
يعني: ولا يذكر: عبيد الله بن عبد الله في السند، حتى جاءه زمعة بن صالح،
…
الخ. انظر: الفتح (12/ 391).
(11)
في نسخة (ل): فكان.
10028 -
حدثنا أبو أيوب البهراني سليمان بن عبد الحميد الحمصي، حدثنا يزيد بن عبد ربه، والربيع بن رَوح
(1)
، وعمرو
(2)
، قالوا: حدثنا محمد بن حرب، ح.
وحدثنا أبو أمية، حدثنا خالد بن خَلِيّ
(3)
، حدثنا محمد بن حرب
(4)
، حدثنا
⦗ص: 679⦘
الزبيدي، عن الزهري، عن عبيد الله [بن عبد الله]
(5)
، أن ابن عباس، أو أبا هريرة، كان يحدث أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: إني أرى الليلة ظلة تنطف السمن والعسل، وأرى الناس يتكففون منها بأيديهم، فالمستكثر والمستقل، وأرى سببا واصلا إلى السماء، فأراك أخذت به وعلوت، ثم أخذه رجل بعدك فعلا، ثم أخذه رجل فعلا، ثم أخذه رجل آخر فانقطع، ثم وصل له فعلا، قال أبو بكر: يا رسول الله، بأبي أنت، لتدعني
(6)
فلأعبرنه، قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "اعبر". قال أبو بكر: أما الظلة، فظلة الإسلام، وأما الذي تنطف من السمن والعسل فالقرآن
(7)
حلاوته ولينه، وأما ما يتكلف الناس فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض، [فالحق الذي]
(8)
أنت عليه، فأخذت به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل آخر من بعدك، فيعلو به، [ثم يأخذ به رجل آخر، فيعلو به]
(9)
ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به، ثم يوصَل له فيعلو به، فأخبرني يا
⦗ص: 680⦘
رسول الله -بأبي أنت- أصبت أو أخطأت؟ قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "أصبت بعضا، وأخطأت بعضا". قال: هو الله يا رسول الله، لتحدثني بالذي أخطأت. قال:"لا تقسم"
(10)
.
قال محمد بن يحيى: المحفوظ عندنا من رواه أن ابن عباس أو أبا هريرة هكذا، كما رواه الزبيدي فشك
(11)
، ولسنا نبعد أن يكون عن ابن عباس محفوظ، والله أعلم.
(1)
اللاحوني، الحمصي.
(2)
ابن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، القرشي مولاهم، أبو حفص، الحمصي.
(3)
بفتح الخاء المعجمة، وكسر اللام المخففة -على وزن علي- الكلاعي، الحمصي.
(4)
محمد بن حرب هو موضع الالتقاء في الطريقين.
(5)
من نسخة (ل).
(6)
في نسخة (ل): لتدعن.
(7)
في الأصل: (القرآن) بدون فاء. والتصويب من نسخة (ل).
(8)
من نسخة (ل).
(9)
من نسخة (ل).
(10)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10021)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (17).
(11)
في نسخة (ل): بشك.
باب تعبير الرطب من التمر، والدليل على أن التمر
(1)
والرطب في المنام إذا نسِب إلى شيء، أو إلى موضع من جهة الإضافة، كان ذلك على وجه الفأل
(2)
(1)
في نسخة (ل): (أو).
(2)
في نسخة (هـ) زيادة، وعليها إشارة (لا- إلى)، ولفظها:(أو من عند أحد، أعبر المضاف إليه على وجه الفأل، مكروها أو محبوبا، وتأويل السواك).
10029 -
حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، قال: حدثنا عفان ابن مسلم، وسليمان بن حرب، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا عفان، قال حدثنا: حماد بن سلمة
(1)
، أخبرنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"رأيت كأني في دار عقبة بن رافع، فأتينا برطب، من رطب ابن طاب، فأولت أن ذلك رفعة لنا في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب"
(2)
.
(1)
حماد بن سلمة هو موضع الالتقاء.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا، باب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم (4/ 1779/ حديث رقم 18).
10030 -
حدثنا أحمد بن أبي رجاء
(1)
، حدثنا شعيب بن حرب
(2)
،
⦗ص: 682⦘
حدثنا صخر بن جويرية، عن نافع، أن عبد الله بن عمر حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أراني في المنام أتسوك بسواك، فجاءني رجلان
(3)
أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل
(4)
لي: كبر، فدفعته إلى الأكبر"
(5)
.
(1)
هو أحمد بن محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء، الثغري.
(2)
المدائني، أبو صالح، نزيل مكة، ت (197) هـ. =
⦗ص: 682⦘
= وثقه الأئمة، منهم: ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي.
انظر: تأريخ الدارمي (132/ ترجمة 422)، والجرح والتعديل (4/ 342، 343/ ترجمة 1504)، وتهذيب الكمال (12/ 511 - 516/ ترجمة 2746).
(3)
لم أقف على من بينهما.
(4)
قائل ذلك هو جبريل.
الفتح (1/ 357).
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا، باب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم (4/ 1779/ حديث رقم 19).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الوضوء، باب دفع السواك إلى الأكبر (1/ 356/ حديث رقم 246).
10031 -
حدثنا عثمان بن خُرَّزاذ
(1)
، قال: حدثنا عفان [بن مسلم]
(2)
، حدثنا صخر بن جويرية
(3)
، حدثنا نافع، أن عبد الله بن عمر،
⦗ص: 683⦘
حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أراني أتسوك [بسواك]
(4)
، فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبر؛ فدفعته إلى الأكبر منهما"
(5)
.
(1)
هو عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ، البصري، أبو عمرو.
(2)
من نسخة (ل).
(3)
صخر بن جويرية هو موضع الالتقاء.
(4)
من نسخة (ل).
(5)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10030).
بيان تأويل المرأة السوداء إذا رُؤيت
(1)
ثائرة الرأس
(1)
في نسخة (ل): (أريت).
10032 -
ز- حدثنا يوسف بن مسلم، قال: حدثنا حجاج ابن محمد، عن ابن جريج، قال: حدثني موسى بن عقبة
(1)
، عن سالم، أنه حدثه عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في وباء المدينة، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس، خرجت من المدينة، حتى قامت بمَهْيَعَة
(2)
، وهي الجُحْفَة
(3)
"، فأوّل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن وباء المدينة ينقل إلى الجحفة
(4)
.
(1)
ابن أبي عياش، مولى آل الزبير، ت (141) هـ، وقيل: بعدها.
(2)
مهيعة -بالفتح ثم السكون ثم ياء مفتوحة وعين مهملة- مفعلة من التهيع، وهو الانبساط. وأرض هيعة ومهيعة: مبسوطة. انظر: المجموع المغيث (3/ 522)، والفائق (4/ 123)، ومعجم البلدان (5/ 272).
(3)
الجحفة -بالضم ثم السكون والفاء- كانت قرية كبيرة ذات منبر، على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل، وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمروا بالمدينة، وكان اسمها: مهيعة، وإنما سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها. معجم البلدان (2/ 129).
(4)
إسناده صحيح. وابن جريج صرح بالسماع. والحديث أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب إذا رأى أنه أخرج الشيء من كوة وأسكنه موضعا آخر (12/ 425/ حديث رقم 7038)، وفي باب المرأة السوداء (12/ 426/ حديث 7039)، من طريقين عن موسى بن عقبة، به.
10033 -
ز- حدثنا أبو الأزهر، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، حدثني موسى بن عقبة، عن سالم، أنه حدق عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في وباء المدينة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس، خرجت من المدينة، حتى أقامت بمَهْيَعَة وهي الجُحفة"، فأول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن وباء المدينة نقِل
(1)
إلى الجحفة
(2)
.
(1)
في نسخة (ل): ينقل.
(2)
إسناده حسن، وتخريجه تقدم، انظر الحديث رقم (10032).
10034 -
ز- حدثنا حمدان بن علي، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه في رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت امرأة سوداء ثائرة الشعر، خرجت من المدينة حتى قامت بمَهْيَعَة، فأولت أنه
(2)
وباؤها نقل إلى مَهْيَعَة، وهي الجُحْفة"
(3)
.
(1)
في نسخة (هـ) زيادة: (في وباء المدينة)، وعليها إشارة (لا- إلى).
(2)
في نسخة (ل): (أن).
(3)
إسنادها صحيح، وتخريجه تقدم، انظر الحديث رقم (10032).
بيان الترغيب في عبارة الرؤيا، و [في]
(1)
سماعها ممن يراها إذا كانت صالحةً، والسؤال عنها
(1)
من نسخة (ل).
10035 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ [بمكة]
(1)
، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا سليمان بن كثير
(2)
، عن
(3)
الزهري، يحدث عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقول لأصحابه: "من رأى منكم رؤيا فليقصها؛ أعبرها له"
(4)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
سليمان بن كثير هو موضع الالتقاء.
(3)
في نسخة (ل): (قال: سمعت).
(4)
تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10023).
10036 -
ز- حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، قال: حدثنا عفان [ابن مسلم]
(1)
، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس ابن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا الحسنة، وربما قال:"هل رأى أحد منكم رؤيا"؟ فإذا رأى الرجل، الرؤيا، الذي لا يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل عنه، فإن كان ليس به بأس، كان أعجب
⦗ص: 687⦘
لرؤياه إليه
(2)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
إسناده صحيح. وأخرجه أحمد في مسنده (3/ 135، 257)، والنسائي في السنن الكبرى -كما في تحفة الأشراف (1/ 138/ حديث رقم 429)، وأبو يعلى في مسنده (6/ 44، 45/ حديث رقم 3289)، من طرق عن سليمان بن المغيرة، به، مطولا.
10037 -
حدثنا [أحمد بن يوسف]
(1)
السلمي، حدثنا عبد الرزاق
(2)
، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: كان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله؛ فتمنيت أن أرى رُؤيا؛ فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت غلامًا شأبا عزبًا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم-فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مَطوِية كطي البئر، وإذا لها قرنان
(3)
كقرني البئر، وإذا فيها أناس
(4)
قد عرفتهم؛ فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، [قال:]
(5)
فلقيهما ملك
⦗ص: 688⦘
آخر، فقالا
(6)
لي: لَن ترع
(7)
، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل". قال سالم: وكان
(8)
عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا
(9)
.
(1)
من نسخة (ل).
(2)
عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(3)
في الأصل ونسختي (ل)، (هـ):(قرنين). وعليها شبة في الأصل ونسخة (ل).
(4)
في نسخة (ل): ناس.
(5)
من نسخة (ل).
(6)
هكذا -بالتثنية- في كل النسخ، والذي في الصحيحين:(قال)، أي الملك الثالث.
(7)
هكذا -بالجزم- في كل النسخ، وجاء مثله في رواية القابسي لصحيح البخاري، على ما ذكره الحافظ في الفتح (3/ 7) و (7/ 90)، بل ذكر في (12/ 418) أنه وقع لكثير من الرواة:(لن ترع) بحرف لن مع الجزم. والذي في الطبعة السلفية هو: (لن تراع)، على الجادة، وفي بعض المواضع:(لم ترع). والذي في صحيح مسلم هو: (لم ترع) لا غير.
قال ابن مالك في توجيه النصب بـ (لن): (والوجه فيه: أن يكون سكّن عين (تراع) للوقف، ثم شبهه بسكون المجزوم، فحذف الألف قبله، كما تحذف قبل سكون المجزوم، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف. ويجوز: أن يكون السكون سكون جزم، على لغة من يجزم بلن، وهي لغة حكاها الكسائي). اهـ.
شواهد التوضيح (ص 160).
(8)
في نسخة (ل): فكان.
(9)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما (4/ 1927، 1928/ حديث رقم 140).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التهجد، باب فضل قيام الليل (3/ 6/ حديث رقم 1121)، وأطرافه في (440، 1156، 3738، 3740، 7105، 7028، 7030).
10038 -
حدثنا يزيد بن سنان، وأبو الأزهر، قالا: حدثنا وهب ابن جرير
(1)
، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، يحدث عن سمرة بن جندب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح فسلم، أقبل علينا بوجهه، فقال: "هل رأى [أحد]
(2)
منكم الليلة رؤيا"؟ فإن كان [أحد]
(3)
رأى رؤيا قصها عليه
(4)
.
(1)
وهب بن جرير هو موضع الالتقاء.
(2)
زيادة من الصحيحين، ومن الحديث الآتي برقم (886). وفي الأصل ضبة فوق كلمتي (رأى منكم)، ولعلها إشارة إلى سقوط كلمة (أحد).
(3)
من نسخة (ل).
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا، باب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم (4/ 1781/ حديث رقم 23)، دون قوله: (فإن كان أحد
…
).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم (2/ 333 /حديث رقم 845)، وأطرافه في (1143، 1386، 2085، 6096، 4674، 3354، 3236، 2791،7047)، وهو مطول برقم (1386) ورقم (7047).