المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب: [بيان] (1) تفسير الغيبة والبهتان، وحظرهما، وإباحة ذكر الرجل السوء - مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية - جـ ٢٠

[أبو عوانة]

فهرس الكتاب

‌باب: [بيان]

(1)

تفسير الغيبة والبهتان، وحظرهما، وإباحة ذكر الرجل السوء بما فيه من ورائه، والنهي عن القول به في وجهه، والدليل على أن من منعه الحياء أن يصد في وجه المسيء بما يحب فهو من الخير

(1)

زيادة من (ك).

ص: 5

11295 -

حدثنا أبو علي الزعفراني، وإبراهيم بن مرزوق، وأبو داود الحراني، قالوا: حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا شعبة، عن العلاء بن عبد الرحمن

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"هل تدرون ما الغيبة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "أن تذكر أخاك بما فيه

(2)

فإذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بَهَتَّه"

(3)

(4)

.

وهذا لفظ الزعفراني، وإبراهيم.

(1)

موضع الالتقاء هو: العلاء بن عبد الرحمن.

(2)

أي: بأمر سوء. أو بما يغمه لو سمعه وإن كان فيه، وكان صدقا.

لسان العرب (1/ 656).

(3)

بفتح الهاء المخففة: أي قلت فيه البهتان، وهو الكذب والافتراء.

معجم مقاييس اللغة (1/ 307)، والنهاية (1/ 165)، شرح صحيح مسلم (16/ 214).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب تحريم الغيبة-4/ 2001، رقم 70).

ص: 5

11296 -

حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا سعيد بن سليمان

(1)

، حدثنا عبد العزيز الدراوردي، عن العلاء

(2)

، بمثل حديث شعبة سواء

(3)

.

(1)

الضبي أبو عثمان الواسطي. المعروف بـ"سعدويه".

(2)

ابن عبد الرحمن، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (رقم 11295).

ص: 6

11297 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا يحيى بن صالح

(1)

، حدثنا

(2)

سليمان بن بلال، حدثنا العلاء

(3)

عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا ذكرت أخاك بما يكره، فإن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته"

(4)

.

(1)

الوحاظي.

(2)

في (ك): "أخبرنا".

(3)

ابن عبد الرحمن، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11295).

ص: 6

11298 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا القعنبي، عن عبد العزيز بن محمد ح

وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، [قال]

(1)

: وأخبرني عبد العزيز بن محمد، عن العلاء

(2)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قيل

⦗ص: 7⦘

لرسول الله

(3)

صلى الله عليه وسلم ما الغيبة؟ قال: "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته"

(4)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

ابن عبد الرحمن وهو موضع الالتقاء.

(3)

(ك 5/ 221 / أ).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11295).

فائدة الاستخراج: أن السائل في رواية المصنف "قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم" هو غير النبي صلى الله عليه وسلم وعند مسلم هو النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 6

11299 -

حدثنا زكريا بن يحيى بن أسد المروزي، أبو يحيى

(1)

ببغداد، حدثنا سفيان بن عيينة

(2)

، عن محمد بن المنكدر، سمع عروة بن الزبير يقول: حدثتنا عائشة: أن رجلا

(3)

استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:

⦗ص: 8⦘

"ائذنوا له، فبئس ابن العشرة، أو بئس رجل العشرة" فلما دخل عليه، لين له القول، قالت عائشة: يا رسول الله! قلت له ما قلت، فلما دخل لنت له القول؟ قال:"يا عائشة! إن شر الناس منزلة يوم القيامة، من ودعه أو تركه الناس اتقاء فحشه"

(4)

.

(1)

المعروف بـ زكرويه، وله جزء فيه حديث سفيان بن عيينة، وهو مطبوع، وقد أخرج فيه هذا الحديث، برقم (2 - ص 49).

(2)

موضع الالتقاء هو: سفيان بن عيينة.

(3)

اختلف في تعيين هذا الرجل: فقيل: هو عيينة بن حصن الفزاري، وجزم بهذا القول: ابن بطال، والقاضي عياض، والقرطبي، والنووي، وورد هذا التعيين في رواية أخرجها عبد الغني بن سعيد في المبهمات بلاغا عن مالك.

وعند ابن بشكوال في المبهامات مرسلا عن يحيى بن أبي كثير به.

وقيل: هو مخرمة بن نوفل القرشي. وورد ذلك عند الخطيب في المبهمات (ص 372، رقم 182)، وفوائد أبي إسحاق الهاشمي، وكأن البخاري مال إليه كما قال الحافظ.

قال الحافظ: بعد أن ساق القولين: "فيحتمل التعدد". =

⦗ص: 8⦘

= انظر: شرح صحيح مسلم (16/ 217)، فتح الباري (10/ 468، 534)، المستفاد من مبهمات المتن والإسناد (3/ 1380/ رقم 541).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب مداراة من يتقى فحشه- 4/ 2002، رقم 73).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب المداراة مع الناس- 5/ 2271، رقم 5780) من طريق قتيبة بن سعيد عن سفيان بن عيينة به.

ص: 7

11300 -

حدثنا أبو المثنى

(1)

، حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن محمد بن المنكدر

(2)

، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: "بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة" فلما جلس، تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل، قالت له عائشة: قلتَ حين رأيته كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه قال: "متى عهدتني فحّاشًا

(3)

إن شر الناس منزلة يوم القيامة عند الله: من تركه الناس اتقاء

⦗ص: 9⦘

فحشه"

(4)

.

(1)

هو: معاذ بن المثنى العنبري.

(2)

موضع الالتقاء هو: محمد بن المنكدر.

(3)

أصل الفحش: القبيح من القول والفعل، والفاحش: ذو الفحش في كلامه؛ =

⦗ص: 9⦘

= والمتفحش: الذي يتكلف ذلك ويتعمده ويكثر منه.

انظر: المشارق (2/ 148)، فتح الباري (10/ 467)، النهاية (3/ 415)، لسان العرب (6/ 325).

(4)

انظر: تخريج الحديث السابق رقم (11299).

ص: 8

11301 -

حدثنا الدبري، حدثنا عبد الرزاق

(1)

، أخبرنا معمر، عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عن عائشة قالت: أتى رجل فاستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"بئس أخو القوم، وابن العشيرة هذا" قالت: فلما دخل أقبل عليه بوجهه وحدثه، فلما خرج قالت: قلتُ يا رسول الله! قلتَ ما قلتَ

(2)

ثم أقبلت عليه بوجهك وحديثك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة: رجل اتقاه الناس لشره أو لفحشه"

(3)

.

(1)

ابن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

جاء في (ك): "قال: قلت يا رسول الله ما قلت. . .".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب مداراة من يتقى فحشه- 4/ 2003) رقم (73) وتقد تخريج البخاري له في حديث رقم (11099).

ص: 9

11302 -

حدثنا عيسى بن أحمد

(1)

أخبرنا النضر بن شميل

(2)

،

⦗ص: 10⦘

حدثنا أبو نعامة

(3)

قال: سمعت حجير بن الربيع العدوي قال: قال لي عمران بن حصين: انطلق إلى قومك، فإن أجمع ما يكونون عند العصر، فقم قائمًا، وقل: أرسلني عمران بن حصين صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، [وقل]

(4)

:

(5)

يقرأ عليكم السلام ورحمة الله، ويحلف لكم بالله الذي لا إله إلا هو، لأن أكون عبدا حبشيًّا مجدعًا أرعى أعنزًا حضنيات

(6)

في رأس جبل أحب إلى من أن أرمي في واحد من الفريقين بسهم أخطأ أو أصاب.

قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الحياء خير كله" فقال بشر بن كعب: منه ضعف ومنه وقار لله، فقال: يا حجير من هذا؟ قلت: بشر بن كعب، وليس به بأس منا، قال: أيسمعني أحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزعم أنه ضعف؟ لا أحدثكم اليوم حديثًا

(7)

.

(1)

البلخي.

(2)

موضع الالتقاء هو: النضر بن شميل.

(3)

هو: عمرو بن عيسى العدوي.

(4)

زيادة من (ك).

(5)

(ك 5/ 221/ ب).

(6)

منسوبة إلى حضن بالتحريك، وهو: جبل بأعالي نجد، وقيل: هو غنم حمر وسود، وقيل: التي أحد ضرعيها أكبر من الآخر. النهاية (1/ 401).

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإيمان -باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها وفضيلة الحياء- 1/ 64، رقم 61 مكرر).

فوائد الاستخراج:

1/ تسمية النضر في الإسناد. =

⦗ص: 11⦘

= 2 / ساق المصنف لفظ رواية النضر عن أبي نعامة عن حجر، واقتصر مسلم على الإسناد فقط. وأحال على رواية حماد بن زيد، ولكن عند المقارنة نجد أن رواية حماد بن زيد اشتملت على القسم الأخير، وهو المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم في رواية النضر عن أبي نعامة، وأما القسم الأول وهو الموقوف إلى قوله؟ "أخطأ أو أصاب" فليس في رواية حماد وإسناد المصنف لهذه الرواية الموقوفة صحيح، وقد أخرجها ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 287، 288) قال: أخبرنا روح بن عبادة، عن أبي نعامة، عن حميد بن هلال، عن حجير به، وهذا إسناد صحيح.

ص: 9

‌باب: وجوب الرفق

(1)

مع الناس والدواب، وعقاب من يحرم الرفق

(1)

الرفق: هو لين الجانب، وهو ضد العنف. النهاية (2/ 246)، لسان العرب (10/ 118).

ص: 11

11303 -

حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن الأعمش

(1)

، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يحرم الرفق، يحرم الخير"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب فضل الرفق 4/ 2003، رقم 75).

ص: 11

11304 -

حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي، وأبو أمية قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا شيبان

(1)

، عن الأعمش

(2)

عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يحرم

⦗ص: 12⦘

الرفق، يحرم الخير"

(3)

. لفظ أبي أمية.

(1)

ابن عبد الرحمن النحوي.

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11303).

ص: 11

11305 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا أبو يحيى

(1)

الحماني، حدثنا الأعمش

(2)

، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يحرم الرفق، يحرم الخير"

(3)

.

رواه يحيى بن سعيد

(4)

، عن سفيان، عن منصور، عن تميم.

(1)

هو: عبد الحميد بن عبد الرحمن.

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11303).

(4)

القطان، ومن طريقه أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب فضل الرفق 4/ 2003، رقم 74)، من طريق محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد به.

ص: 12

11306 -

حدثنا عمار بن رجاء، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن أبي إسماعيل

(1)

عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرضوا مصدقيكم" قال جرير: فما صدر عني مصدق منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو عني راض، ثم قال

(2)

: "من حرم الرفق حرم الخير"

(3)

.

⦗ص: 13⦘

رواه عبد الواحد بن زياد

(4)

عن محمد بن أبي إسماعيل نحوه.

(1)

موضع الالتقاء هو: محمد بن أبي إسماعيل، واسم أبي إسماعيل: راشد السلمي الكوفي.

(2)

أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم -كما جاء ذلك مصرحا من رواية أحمد في المسند.

(3)

هذا الحديث أخرجه المصنف مطولا في كتاب العلم برقم (11756)، من طريق أبي =

⦗ص: 13⦘

= داود الحراني معلقا، ورواه الإمام أحمد موصولا في المسند، (4/ 362)، من طريق يحيى القطان، عن محمد بن أبي إسماعيل، وإسناده صحيح.

وأخرجه النسائي في سننه الصغرى (كتاب الزكاة -باب إذا جاوز في الصدقة- 5/ 31) من طريق محمد بن المثنى، وابن بشار عن يحيى القطان، عن محمد بن أبي إسماعيل، وليس فيه قوله:"من حرم الرفق".

وأخرجه أبو داود في السنن (كتاب الزكاة -باب رضا المصدق- 2/ 246 رقم 1589) من طريق أبي كامل (الجحدري) عن محمد بن أبي إسماعيل به، وليس فيه قوله "من حرم الرفق".

والشاهد من هذا الحديث هو قوله عليه الصلاة والسلام: "من حرم الرفق حرم الخير" وقد أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب فضل الرفق- 4/ 2003، رقم 76) من طريق يحيى بن يحيى، عن عبد الواحد بن زياد، عن محمد بن أبي إسماعيل به، بلفظ:"من حرم الرفق حرم الخير. . ." الحديث.

(4)

العبدي، مولاهم البصري، ومن طريقه أخرج مسلم الحديث كما تقدم في التخريج السابق.

ص: 12

11307 -

حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة

(1)

، عن المقدام بن شريح، عن أبيه

(2)

، عن عائشة أنها كانت على جمل، فجعلت تصرفه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليك

(3)

بالرفق، فإنه لم يكن في

⦗ص: 14⦘

شيء إلا زانه، ولم ينزع من شيء إلا شانه"

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

هو: شريح بن هاني بن يزيد بن الحارث الكوفي، مخضرم.

(3)

في (ك): "عليكم".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب فضل الرفق-4/ 2004 - رقم 79).

فوائد الاستخراج: أتم المصنف سياق المتن بذكر القصة، والحديث المرفوع، واقتصر مسلم على ذكر الزيادة -وهي ذكر القصة- ثم أحال على رواية معاذ العنبري، عن شعبة، التي فيها الحديث المرفوع.

ص: 13

11308 -

حدثنا يوسف بن مسلم، حدثنا حجاج، حدثنا شعبة

(1)

(2)

، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة: أنها ركبت بعيرًا فيه صعوبة، فجعلت تصرفه، وتردده

(3)

، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا عائشة! عليك بالرفق، فإنه لم يكن في شيء إلا زانه، ولم ينزع من شيء إلا شانه"

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

(ك 5/ 222/ أ).

(3)

في (ك): "ترده".

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11307).

ص: 14

11309 -

حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، [قال]

(1)

: حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد، أخبرنا حيوة

(2)

ح

وحدثنا ابن أخي ابن وهب

(3)

، قال: حدثني عمي

(4)

، حدثني حيوة

⦗ص: 15⦘

قال: حدثني ابن الهاد

(5)

، عن أبي بكر بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا عائشة! إن الله عز وجل رفيق

(6)

يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، أو ما لا يعطي على ما سواه"

(7)

.

من هنا لم يخرجاه.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

ابن شريح أبو زرعة والمصري، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الأول.

(3)

أحمد بن عبد الرحمن بن وهب.

(4)

عبد الله بن وهب، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني.

(5)

هو: يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي، أبو عبد الله المدني.

(6)

وهو من أسمائه سبحانه وتعالى التي تليق به على وجه الكمال.

قال ابن القيم رحمه الله:

وهو الرفيق يحب أهل الرفق بل

يعطيهم بالرفق فوق أماني.

قال الهراس: "ومن أسمائه الرفيق، وهو مأخوذ من الرفق الذي هو التأني في الأمور، والتدرج فيها، وضده العنف الذي هو الأخذ فيها بشدة واستعجال" إهـ. انظر: القواعد المثلى (ص 16)، أسماء الله الحسنى للغصن (ص 179)، شرح نونية ابن القيم (2/ 86).

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب فضل الرفق-4/ 2003، رقم 77).

ص: 14

11310 -

حدثنا أبو الأزهر

(1)

، حدثنا حبان

(2)

، حدثنا وهيب

(3)

، عن عبد الرحمن بن حرملة

(4)

عن عبد الله بن نيار

(5)

، عن عروة، عن

⦗ص: 16⦘

عائشة: أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم

(6)

، فذكر، بمثل

(7)

حديث ابن عيينة في الباب

(8)

الأول.

(1)

أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي النيسابوري.

(2)

-بفتح الحاء المهملة ثم الموحدة- ابن هلال الباهلي، يقال الكناني، أبو حبيب البصري. انظر: توضيه المشتبه (2/ 163).

(3)

ابن خالد بن عجلان الباهلي، مولاهم أبو بكر البصري.

(4)

ابن عمرو بن سنة الأسلمي، أبو حرملة المدني.

(5)

ابن مكرم الأسلمي. =

⦗ص: 16⦘

= وثقه النسائي وابن حجر.

انظر: تهذيب الكمال (16/ 231)، التقريب ص (327).

(6)

إسناد المصنف فيه: ابن حرملة وفيه ضعف، والحديث أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (ص 246، رقم 238) من طريق حاتم بن إسماعيل، عن ابن حرملة.

وتقدم تخريج الحديث من طريق عروة بن الزبير عند البخاري، ومسلم، والمصنف، انظر: حديث رقم (11299).

(7)

في (ك): "يعني".

(8)

هكذا في (ك)، وهو المناسب، وجاء في الأصل:"باب".

ص: 15

11311 -

حدثنا جعفر بن محمد الخفاف، حدثنا الهيثم بن جميل

(1)

، حدثنا فليح

(2)

، عن عبد الله بن عبد الرحمن

(3)

، عن أبي يونس

(4)

⦗ص: 17⦘

مولى عائشة، عن عائشة قالت: استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل. . . فذكر الحديث

(5)

.

(1)

أبو سهل البغدادي، نزيل أنطاكية.

(2)

ابن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي.

(3)

ابن معمر بن حزم الأنصاري، أبو طوالة.

وثقه الأئمة كابن معين، والنسائي، والدارقطني، وابن حجر وغيرهم.

انظر: تاريخ الدوري عن ابن معين (2/ 217)، سؤالات البرقاني للدارقطني (ص 40، رقم 259)، تهذيب الكمال (15/ 217)، التقريب ص (311).

(4)

أخرج له مسلم وغيره، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه الذهبي، وابن حجر.

انظر: الثقات لابن حبان (5/ 591)، الكاشف (2/ 473) تهذيب التهذيب =

⦗ص: 17⦘

= (12/ 283)، التقريب ص (685).

(5)

إسناد المصنف فيه فليح بن سليمان، والحديث أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص 123، رقم 338)، من طريق محمد بن فليح، عن أبيه به.

وتقدم تخريج الحديث من طريق عروة عن عائشة به، انظر: الحديث رقم (11299).

ص: 16

11312 -

ز- حدثنا أبو زرعة الرازي

(1)

، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا أبو عبيدة الحداد

(2)

، حدثنا سعيد

(3)

، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف"

(4)

.

(1)

هو: عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ إمام الجرح والتعديل الحافظ المشهور.

(2)

هو: عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم البصري. كان يقود سعيد بن أبي عروبة، وثقه ابن معين، وأبو داود، ويعقوب بن شيبة، والفسوي، والخطيب وغيرهم. وقال ابن حجر:"ثقة تكلم فيه الأزدي بغير حجة".

انظر: تاريخ الدوري عن ابن معين (2/ 377)، المعرفة والتاريخ (2/ 114)، تاريخ بغداد (11/ 3)، تهذيب الكمال (18/ 473)، (التقريب ص 367).

(3)

ابن أبي عروبة، مهران اليشكري مولاهم أبو النضر البصري.

(4)

هذا الحديث من زيادات المصنف.

وإسناد المصنف رجاله ثقات، غير أني لم أقف على رواية أبي عبيدة، عن سعيد بن أبي عروبة، هل كانت قبل الاختلاط أم بعده؟

والحديث رواه الطبراني في الأوسط (5/ 232، رقم 2975 مجمع البحرين)، =

⦗ص: 18⦘

= الصغير (1/ 145، رقم 221)، وقال الطبراني:"لم يروه عن قتادة إلا سعيد بن أبي عروبة" إهـ.

وأخرجه البزار في مسنده (2/ 403، رقم 1961 - كشف الأستار)، وقال:"لا نعلم حدث به عن سعيد غير عبد الواحد" إهـ وجاء في المطبوع من كشف الأستار: "عبد الأعلى" وهو خطأ، لأن البزار أخرج الحديث من طريق عبد الواحد عن سعيد بن أبي عروبة.

كلاهما من طريق سعيد بن محمد الجرمي به.

وقال الهيثمي: "رواه البزار، والطبراني في الأوسط، والصغير، وأحد إسنادي البزار ثقات، وفي بعضهم خلاف" المجمع (8/ 18).

والحديث له شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها عند مسلم، والمصنف، وقد تقدم برقم (11320).

ص: 17

11313 -

ز- حدثنا أحمد بن يوسف التغلبي صاحب أبي عبيد بـ (سر من رأى)، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا حفص بن ميسرة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق"

(1)

.

(1)

هذا الحديث من زيادات المصنف، وإسناده صحيح.

والحديث أخرجه أحمد في المسند (6/ 71) من طريق الهيثم بن خارجة به،

والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 416)، من طريق حفص بن ميسرة به.

وصحح الشيخ الألباني هذا الإسناد وقال: "إسناده صحيح على شرط الشيخين".

السلسلة الصحيحة (2/ 219).

ورواه أحمد (6/ 104) من طريق شريك بن أبي نمر عن عطاء، عن عائشة، قال الألباني: =

⦗ص: 19⦘

= "إسناده جيد، وهو على شرط الشيخين" السلسلة الصحيحة (الموضع السابق).

وللحديث شاهد من حديث جابر، أخرجه البزار (3/ 404، رقم 1965 كشف الأستار)، وقال الهيثمي:"رجاله رجال الصحيح" المجمع (8/ 19).

ص: 18

11314 -

ز- حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثني سويد بن سعيد

(1)

، حدثنا حفص بن ميسرة، بمثله

(2)

.

(1)

ابن سهل بن شهريار الهروي، أبو محمد الحدثاني الأنباري.

(2)

إسناد المصنف ضعيف، وتقدم تخريج الحديث رقم (11313).

ص: 19

‌باب: التشديد فيمن يبدأ بسب

(1)

المسلم، والإباحة للمسبوب أن يقتص، ولا يتعدى، والدليل على أن إثم ذلك على البادي بالسب ما لم يتعد المسبوب، وبيان ثواب من احتمل ذلك وعفا وتواضع

(1)

السب: الشتم، وهو نسبة الإنسان إلى عيب ما.

وقد نقل النووي، والذهبي الإجماع على تحريم لعن المسلم المصون، وأما لعن العاصي مطلقا فيجوز إجماعا كما قال ابن العربي، وأما لعن المسلم العاصي المعين: فجمهور العلماء على عدم جواز لعن المسلم العاصي المعين، واختاره البغوي وشيخ الإسلام ابن تيمية، ونبه ابن حجر أن صنيع البخاري يقتضي هذا القول، بل قد حكى ابن العربي الاتفاق على عدم الجواز.

وذكر القرطبي وابن حجر أن بعض العلماء جوز لعن العاصي المسلم المعين.

واختار القرطبي وغيره: جواز لعن العاصي العين قبل إقامة الحد، والتوبة منه، وأما بعد الحد والتوبة فلا يجوز.

انظر: شرح السنة (12/ 138)، الأذكار (ص 506)، الجامع لأحكام القرآن (2/ 189)، النهاية (2/ 330)، لسان العرب (1/ 456)، رفع الملام عن الأئمة الأعلام (ص 83، 84 وما بعدها) والكبائر للذهبي (ص 164) فتح الباري (10/ 480).

ص: 20

11315 -

حدثنا محمد بن يحيى، والصغاني، قالا: حدثنا عثمان بن عمر، عن شعبة، عن العلاء بن عبد الرحمن

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله

(2)

صلى الله عليه وسلم قال: "المستبان ما قالا فهو على

⦗ص: 21⦘

البادي، ما لم يعتد المظلوم"

(3)

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: العلاء بن عبد الرحمن.

(2)

(ك 5/ 222/ ب).

(3)

ومعناه: أن إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادي منهما كله إلا أن يتجاوز الثاني قدر الانتصار، فيقول للبادي أكثر مما قال له. انظر شرح صحيح مسلم للنووي (16/ 212).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب النهي عن السباب- 4/ 2000 رقم 68).

فوائد الاستخراج:

1/ تسمية العلاء في الإسناد.

2 / متابعة شعبة لإسماعيل بن جعفر في الرواية عن العلاء.

ص: 20

11316 -

حدثني أبي، حدثنا علي بن حجر

(1)

، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، بمثله:"فعلى البادي، ما لم يعتد المظلوم"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: علي بن حجر، وهو شيخ مسلم في هذا الحديث.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11315).

ص: 21

11317 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"المستبان ما قالا، فعلى البادي ما لم يتعد المظلوم"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: العلاء بن عبد الرحمن.

(2)

انظر: تخريج الحديث (11315).

ص: 21

11318 -

حدثنا الصغاني، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا

⦗ص: 22⦘

حفص بن ميسرة، عن العلاء

(1)

، بإسناده:"المستبان ما قالا، فعلى البادي ما لم يتعد المظلوم"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: العلاء بن عبد الرحمن.

(2)

انظر: تخريج الحديث (11315).

ص: 21

11319 -

حدثنا محمد بن يحيى، والصومعي، والصغاني، قالوا: حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نقصت صدقة من مال قط، ولا زاد

(2)

الله عبدًا بعفو إلا عزًا، ولا تواضع أحد لله إلا رفعه الله"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: العلاء بن عبد الرحمن.

(2)

هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وهو المناسب، وجاء في الأصل:"ولا زاده".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب استحباب العفو والتواضع-4/ 2001، رقم 69).

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "العلاء" مهملا وعند المصنف منسوبا إلى أبيه.

ص: 22

11320 -

وحدثنا الصغاني، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر، وعبد العزيز الدراوردي، عن العلاء

(1)

بمثله

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: العلاء بن عبد الرحمن.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11319).

ص: 22

11321 -

أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا

(1)

ابن وهب،

⦗ص: 23⦘

أخبرني حفص بن ميسرة، عن العلاء بن عبد الرحمن

(2)

عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نقصت صدقة من مال قط، وما زاد الله رجلًا بعفو إلا عزًّا، ولا تواضع أحد لله إلا رفعه الله"

(3)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

موضع الالتقاء هو: العلاء بن عبد الرحمن.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11319).

ص: 22

‌باب: عقوبة من يلعن دابة وهو راكبها، والتشديد في اللعن، ولا تواضع لله إلا رفعه الله

ص: 24

11322 -

حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سليمان التيمي

(1)

، عن أبي عثمان النهدي

(2)

، عن أبي برزة الأسلمي، قال: بينا جارية على راحلة أو بعير عليها بعض متاع القوم بين جبلين، فتضايق بها الجبل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجارية، فلما أبصرته جعلت تقول: حلْ

(3)

اللهم العنه حلْ، الله العنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من صاحب الجارية، لا تصاحبنا راحلة أو بعير عليها لعنه من الله" -أو كما قال-

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: سليمان التيمي.

(2)

هو: عبد الرحمن بن مل -بلام ثقيلة والميم مثلثة-. التقريب (ص 351).

(3)

بإسكان اللام، وهي كلمة زجر للناقة إذا حثتها على السير.

قال القاضي: ويقال أيضا: حل حل بكسر اللام فيهما بالتنوين وبغير تنوين.

شرح صحيح مسلم (16/ 223)، لسان العرب-11/ 174).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن لعن الدواب وغيرها-4/ 2005، رقم 82).

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "أبو عثمان" مهملا وعند المصنف منسوبا.

ص: 24

11323 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا أبو النعمان

(1)

، حدثنا معتمر بن

⦗ص: 25⦘

سليمان

(2)

، عن أبيه قال: حدثنا أبو عثمان، عن أبي برزة الأسلمي: أن جارية بينا هي تسير على ناقة

(3)

عليها بعض متاع القوم بين جبلين، فتضايق به الجبل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجارية، فأبصرته جعلت تقول: حل اللهم العنه، حل اللهم العنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من صاحب هذه الجارية؟، لا تصاحبنا راحلة عليها لعنة من الله" أو كما قال

(4)

.

(1)

هو: محمد بن الفضل السدوسي، ولقبه: عارم.

(2)

التيمي: وهو موضع الالتقاء.

(3)

(ك 5/ 223 / أ).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب النهي عن لعن الدواب وغيرها -4/ 2005، رقم 83).

فوائد الاستخراج: أتم أبو عوانة الإسناد والمتن، واقتصر مسلم على بعض الإسناد، ثم أشار مسلم رحمه الله على أن رواية المعتمر فيها زيادة، وهي قوله:"لا أيم الله لا تصاحبنا راحلة عليها لعنه من الله" أو كما قال.

وقوله: "لا أيم الله" ليس موجودا في رواية أبي النعمان عن المعتمر، وإنما هو من رواية محمد بن عبد الأعلى، عن المعتمر التي أخرجها عنه مسلم في صحيحه.

ص: 24

11324 -

حدثنا أبو داود الحراني، وإسماعيل القاضي، قالا: حدثنا سليمان بن حرب، وعارم بن الفضل، قالا: حدثنا حماد بن زيد

(1)

، عن أيوب

(2)

عن أبي قلابة

(3)

، عن أبي المهلب

(4)

، عن عمران بن حصين،

⦗ص: 26⦘

قال: كان

(5)

رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فسمع لعنة، فقال:"ما هذه"؟ قالوا: هذه فلانة، لعنت راحلتها فقال:"ضعوا عنها، فإنها ملعونة" قال: فوضعوا عنها، قال: كأني أنظر إليها ناقة ورقاء

(6)

(7)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حماد بن زيد.

(2)

ابن أبي تميمة السختياني.

(3)

هو: عبد الله بن زيد الجرمي.

(4)

اسمه عمرو، وهو: الجرمي البصري عم أبي قلابة. التقريب (صـ 676).

(5)

في (ك): "قال".

(6)

أي: سمراء. النهاية (5/ 175).

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب النهي عن لعن الدواب وغيرها-4/ 2004، رقم 81).

فائدة الاستخراج: أتم المصنف رواية حماد بن زيد سندا ومتنا، ومسلم اقتصر على ذكر بعض الإسناد، وأحال على لفظ رواية إسماعيل بن علية، وبين ما في رواية حماد بن زيد من الزيادة والاختلاف.

ص: 25

11325 -

حدثنا هلال بن العلاء الرقي، حدثنا أبي

(1)

، حدثنا عبيد الله بن عمرو

(2)

، عن أيوب

(3)

، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو في بعض أسفاره ذات يوم، وامرأة من الأنصار على ناقة لها، فتلكت بها، فضجرت، فلعنتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خذوا متاعكم عنها، ودعوها فإنها ملعونة"، قال عمران: كأني أنظر إليها ناقة [حمراء]

(4)

ورقاء، تجول بين

⦗ص: 27⦘

الناس لا يعرض لها أحد

(5)

.

(1)

هو: العلاء بن هلال، أبو محمد الرقي.

(2)

الأسدي، أبو وهب التقريب.

(3)

السختياني، وهو موضع الالتقاء.

(4)

زيادة من (ك).

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11324).

ص: 26

11326 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا عمرو بن عثمان

(1)

، حدثنا عبيد الله بن عمرو بمثله

(2)

.

(1)

الكلابي الرقي.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11324).

ص: 27

11327 -

أخبرنا

(1)

يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا جرير بن حازم، عن أيوب

(2)

، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فلعنت امرأة ناقتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خذوا متاعكم عنها فإنها ملعونة" قال عمران: كأني أنظر إليها

(3)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

السختياني، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11324).

ص: 27

11328 -

حدثنا يزيد بن سنان، ومحمد بن عمرو بن نافع

(1)

المعَدّل

(2)

قالا: حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير،

⦗ص: 28⦘

أخبرني زيد بن أسلم

(3)

، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن اللعانين لا يكونون يوم القيامة شهداء ولا شفعاء"

(4)

.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

بضم الميم وفتح العين، والدال المشددة المهملتين، وفي آخرها اللام، هذا اسم لمن عدل وزكى، وقبلت شهادته عند القضاة. (الأنساب 12/ 342).

(3)

موضع الالتقاء هو: زيد بن أسلم.

(4)

أخرجه مسلم (كتاب البر والصلة، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها 4/ 2006، رقم 86).

ص: 27

11329 -

حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب

(1)

، عن سليمان بن بلال، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي

(2)

صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينبغي لصديق أن يكون لعانًا"

(3)

.

(1)

هو: عبد الله بن وهب، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "رسول الله صلى الله عليه وسلم".

(3)

أخرجه مسلم (كتاب البر والصلة، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها 4/ 2005، رقم 84).

ص: 28

11330 -

حدثنا عباس

(1)

الدوري، والصغاني، قالا: حدثنا أبو سلمة الخزاعي، حدثنا سليمان

(2)

بمثله

(3)

.

(1)

(ك 5/ 223/ ب).

(2)

ابن بلال التيمي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11329).

ص: 28

11331 -

حدثنا محمد بن يحيى، ومحمد بن عبد الحكم، قالا: حدثنا يحيى بن صالح

(1)

، أخبرنا سليمان بن بلال

(2)

، حدثنا العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينبغي لصديق أن يكون

⦗ص: 29⦘

لعانًا"

(3)

(4)

.

(1)

الوحاظي.

(2)

التيمي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11329).

(4)

ملاحظة: هذا الحديث والذي قبله كرر مرة أخرى في الأصل.

ص: 28

11332 -

حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري، حدثنا أبو عامر العقدي

(1)

، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم

(2)

، أن عبد الملك بن مروان أرسل إلى أم الدرداء، فكانت عنده، فلما كانت ذات ليلة قام عبد الملك من الليل، فدعى خادمه، فأبطأ عليه، فلعنه، فلما أصبح قالت له أم الدراداء، سمعتك لعنت خادمك الليلة، فاعتذر إليها أنه أبطأ عليه، فقالت أم الدرداء: سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن اللعانين لا يكونون شفعاء، ولا شهداء يوم القيامة"

(3)

.

(1)

هو: عبد الملك بن عمرو القيسي.

(2)

موضع الالتقاء هو: زيد بن أسلم.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب النهي عن لعن الدواب وغيرها- 4/ 2006، رقم 85).

ص: 29

11333 -

حدثنا علي بن المديني الأصبهاني

(1)

، حدثنا سويد

(2)

،

⦗ص: 30⦘

حدثنا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، بمثله، وقال فيه: لعنت خادمك حين دعوته، سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يكون اللعانون

(3)

شفعاء ولا شهداء يوم القيامة"

(4)

.

(1)

هناك ثلاثة من الرواة بهذا الاسم، ولم أستطع التمييز بينهم. انظر: تاريخ أصبهان لأبي نعيم (2/ 6، 16، 17). وليس هو الإمام علي بن المديني، لأنه توفي سنة (234)، وولد أبو عوانة بعد الثلاثين ومائتين.

(2)

ابن سعيد الحدثاني، وهو موضع الالتقاء.

(3)

هكذا في (ك)، وصحيح مسلم، وهو الصواب، وجاء في الأصل:"اللعانين" وفوق الياء تضبيب.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11332).

ص: 29

11334 -

حدثنا علي بن حرب، حدثني محمد بن علي أبو هاشم

(1)

، حدثنا المعافى بن عمران

(2)

، عن هشام بن سعد

(3)

، عن أبي حازم، وزيد بن أسلم، قالا: قالت أم الدرداء: سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يكون اللعانون

(4)

شهداء، ولا شفعاء

⦗ص: 31⦘

يوم القيامة"

(5)

.

[وكذا رواه مسلم عن ابن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام، عن هشام بن سعد، عن أبي حازم، وزيد بن أسلم.

من هنا لم يخرجاه]

(6)

.

(1)

الأسدي، الموصلي.

وثقه العجلي، وابن حجر.

انظر/ تهذيب الكمال (26/ 160)، وقد وردت كنيته في المطبوع "أبو هشام" والصواب:"أبو هاشم" كما في التقريب وغيره من المصادر. التقريب (ص 498).

(2)

الأزدى الفهمي، أبو مسعود الموصلي.

(3)

المدني، وهو موضع الالتقاء.

(4)

هكذا في صحيح مسلم، وهو الصواب، وجاء في الأصل ونسخة (ك):"اللعانين" وجاء في الأصل فوق حرف الياء تضبيب.

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب النهي عن لعن الدواب وغيرها -6/ 2004، رقم 86) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام، عن هشام بن سعد به.

(6)

زيادة من (ك).

ص: 30

11335 -

ز- حدثنا أحمد بن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني أبو حارثة سيد الشام

(1)

قال: حدثني أبي

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن جده

(4)

، قال: كان عبد الملك كثيرا ما كان يجلس إلى أم الدرداء، فوق المسجد بدمشق وهو خليفة، فجلس إليها إذ أتاه غلام قد بعثه في حاجة، فحبس عليه، فلعنه، فقالت له أم الدرداء: سمعت أبا الدرداء

⦗ص: 32⦘

يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل الجنة لعان"

(5)

.

(1)

ساق المصنف هنا نسبته تامًّا، وهو هكذا في تاريخ الإسلام للذهبي، ولم يذكر فيه

توثيقًا، ولا تجريحًا (وفيات 280. ص 245).

(2)

أبراهيم بن هشام، أبو إسحاق الغساني الدمشقي. وهو متروك، كما قال الذهبي.

انظر: الميزان (1/ 72، 6/ 52).

(3)

هشام بن يحيى الغساني.

قال أبو حاتم "صالح الحديث" الجرح (9/ 70).

(4)

يحيى بن يحيى بن قيس الغساني، رئيس أهل دمشق، في وقته.

(5)

هذا الحديث من زيادات المصنف، وإسناده ضعيف جدا.

وحديث أبي الدرداء أخرجه مسلم في صحيحه بلفظ: "إن اللعانين لا يكونوا شفعاء

" وقد تقدم تخريجه برقم (11332).

وهذا اللفظ "لا يدخل الجنة لعان" لم أقف على من خرجه سوى المصنف، وقد ساقه ابن كثير في البداية والنهاية (9/ 71) من طريق إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني- وجاء في المطبوع من البداية والنهاية:"القباني" عن أبيه، عن جده به.

ص: 31

11336 -

حدثنا محمد بن كثير الحراني، حدثنا مؤمل بن الفضل، حدثنا مروان بن معاوية

(1)

، حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله: ادع الله على المشركين، فقال: "إني لم أبعث لعانا

(2)

، ولكني بعثت رحمة"

(3)

.

(1)

ابن الحارث بن أسماء الفزاري، أبو عبد الله الكوفي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

(ك 5/ 224 / أ).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب النهي عن لعن الدواب وغيرها-4/ 2006 رقم 87).

ص: 32

11337 -

حدثنا أحمد بن محمد بن موسى المكي، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم

(1)

، حدثنا مروان بن معاوية

(2)

، بمثله:"إني لم أبعث لعانا، إنما بعثت رحمة"

(3)

.

(1)

ابن عمرو بن ميمون القرشي، أبو سعيد الدمشقي، المعروف بـ دحيم.

(2)

موضع الالتقاء هو: مروان بن معاوية.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11336).

ص: 32

‌باب: ذكر أخبار مبيّنة

(1)

أن من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم من المؤمنين والمؤمنات، أو سبه، كان ذلك رحمة له وكفارة وأجرًا والدليل على أن ذلك ليس لأحد من أمته، وأن من سبق من أحد من أمته ذلك إلى مؤمن أو مؤمنة استغفر له ودعا له

(1)

هكذا في (ك)، وهو المناسب، وجاء في الأصل "المبينة".

ص: 33

11338 -

حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا ابن نمير

(1)

حدثنا الأعمش

(2)

، عن مسلم

(3)

، عن مسروق، عن عائشة قالت: دخل رجلان على النبي صلى الله عليه وسلم فخليا به، قال: فسمعته سبهما ولعنهما، قالت: فلما خرجا، قلت: يا رسول الله! فمن كان أصاب منك خيرًا فما أصاب هذان منك؟ فقال: أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ شارطته قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأيما مؤمن سببته أو لعنته فاجعلها له زكاة ورحمة"

(4)

.

(1)

هو: عبد الله بن نمير الهمداني، البخاري، أبو هشام الكوفي.

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

ابن صبيح، أبو الضحى الكوفي.

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة -4/ 2007 - رقم 88).

فائدة الاستخراج: متابعة ابن نمير لجرير، فإن جريرا لم يكن بالضابط عن الأعمش، كما نبه على ذلك الإمام أحمد. انظر: شرح علل الترمذي (2/ 718).

ص: 33

11339 -

حدثنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا أبو معاوية

(1)

الضرير، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت: دخل على النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فأغلظ لهما، فقلت: يا رسول الله لمن أصاب منك خيرًا، ما أصاب هذان منك خيرًا؟ فقال: أو ما علمتِ ما عاهدت عليه ربي عز وجل"؟ قالت: وما عاهدت عليه ربك؟ قال: قلتُ: اللهم أيما مؤمن سببته أو لعنته فاجعلها له مغفرة وعافية، وكذا وكذا"

(2)

.

(1)

محمد بن خازم الضرير.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة -7/ 2004 - رقم 88 مكرر).

فائدة الاستخراج: أتم أبو عوانة الإسناد والمتن، ومسلم اقتصر على بعض الإسناد، وأحال على حديث جرير.

ص: 34

11340 -

حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير

(1)

، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

: "اللهم إنما أنا بشر، فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته، فاجعلها له زكاة وأجرًا"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: عبد الله بن نمير.

(2)

جاء في نسخة (ك): "عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله، إلا أنه قال: "زكاة وأجرا".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة- 4/ 2007 - رقم =

⦗ص: 35⦘

= 89).

فائدة الاستخراج: أن رواية الحسن بن عفان عن ابن نمير عند المصنف جاءت بلفظ: "زكاة وأجرا" ورواية محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه عند مسلم جاءت بلفظ: "زكاة ورحمة".

ص: 34

11341 -

حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا ابن نمير

(1)

، عن الأعمش، عن أبي سفيان

(2)

، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، إلا أنه قال فيه:"زكاة وأجرًا"

(3)

.

(1)

هو: عبد الله بن نمير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

هو: طلحة بن نافع القرشي مولاهم الواسطي.

(3)

هذا الحديث ليس موجودا في نسخة (ك)، وهو موجود في الأصل، وقد أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة- 4/ 2007 - رقم 89 مكرر).

ص: 35

11342 -

حدثنا علي بن حرب، حدثنا

(1)

أبو معاوية

(2)

، ومحمد بن عبيد

(3)

، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "أيما مؤمن سببته، أو لعنته، أو جلدته، فاجعلها له زكاة ورحمة".

⦗ص: 36⦘

قال الأحدب: "زكاة وأجرًا"

(4)

.

(1)

في (ك): "أخبرنا".

(2)

هو: محمد بن خازم الضرير، وهو موضع الالتقاء.

(3)

هو الطنافسي، أبو عبد الله الكوفي الأحدب.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11340).

فوائد الاستخراج:

1/ ساق المصنف رواية أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح، ومسلم اقتصر على ذكر الإسناد، وأحال على حديث جرير عن الأعمش، وبيان أن حديث أبي معاوية مثل حديث ابن نمير.

2 / أن رواية محمد بن عبيد الطنافسي بلفظ: "زكاة وأجرا" موافقة لرواية عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي صالح عند مسلم.

ص: 35

11343 -

حدثنا عمار

(1)

، حدثنا محمد بن عبيد، عن الأعمش

(2)

مثله

(3)

.

(1)

ابن رجاء، أبو ياسر التغلبي.

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11340).

ص: 36

11344 -

حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش

(1)

، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أيما مؤمن سببته

(2)

، أو لعنته، أو جلدته فاجعلها له زكاة وأجرًا"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

(ك 5/ 224 / ب).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11341).

فائدة الاستخراج: أتم المصنف رواية الأعمش عن أبي سفيان، واقتصر مسلم على الإسناد وبعض المتن.

ص: 36

11345 -

حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو يحيى الحماني

(1)

، [قال]

(2)

: حدثنا الأعمش

(3)

، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وعن أبي سفيان، عن جابر قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما مؤمن سببته، أو لعنته، فاجعلها

(4)

له أجرا وقربة"

(5)

.

(1)

عبد الحميد بن عبد الرحمن.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(4)

في (ك): "فاجعله".

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11340).

تنبيه: جمع أبو يحيى الحماني في رواية المصنف الروايتين عن الأعمش، بلفظ واحد، وقد تقدم الكلام في أبي يحيى الحماني، وأن فيه ضعفًا، ومع هذا فقد خالفه الحفاظ من أصحاب الأعمش، فرووا كل حديث بلفظ مختلف.

ص: 37

11346 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا محاضر

(1)

، حدثنا الأعمش

(2)

، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:[قال]

(3)

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا بشر، فأيما مؤمن سببته، أو لعنته فاجعلها له زكاة ورحمة"

(4)

.

(1)

ابن المورع الكوفي.

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

انظر: تخريج الحديث برقم (11340).

ص: 37

11347 -

حدثنا أبو داود، حدثنا محاضر، حدثنا الأعمش

(1)

،

⦗ص: 38⦘

عن أبي سفيان، عن جابر بمثله، إلا أنه ذكر:"زكاة وأجرًا"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

انظر: تخريج الحديث: رقم (11341).

ص: 37

11348 -

حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا إسحاق بن محمد

(1)

، حدثنا مالك، عن أبي الزناد

(2)

، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اللهم إلي أخذت عندك عهدًا لن تخلفه، فإنما أنا بشر، فأي المؤمنين آذيته، شتمته، لعنته، جلدته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها يوم القيامة"

(3)

.

رواه مغيرة

(4)

عن أبي الزناد.

(1)

ابن إسماعيل بن أبي فروة الفروي.

(2)

هو: عبد الله بن ذكوان، وهو موضع الالتقاء.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة- 4/ 2008 - رقم 90) من طريق قتيبة بن سعيد عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي.

(4)

ابن عبد الرحمن الحزامي، ومن طريقه أخرج مسلم الحديث انظر: التخريج السابق.

ص: 38

11349 -

حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان

(1)

، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال:[قال]

(2)

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني متخذ عندك عهدا لن تخفره

(3)

، فأيما رجل من

⦗ص: 39⦘

المسلمين آذيته: جلدةً، شتمةً، لعنةً

(4)

، فاجعلها له صلاة وزكاة، ودعا له".

قال أبو الزناد: وهي لغة أبي هريرة، وإنما هو:"جلدته لعنته"

(5)

(6)

.

(1)

ابن عيينة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

يقال: أخفرت الرجل: إذا نقضت عهده وذمامه. لسان العرب (4/ 254).

(4)

جاء في (ك): "جلدته شتمته لعنته" وجاء في مسند الحميدي (2/ 450، رقم 1041): "جلده، أو لعنته فاجعلها له صلاة وزكاة ودعا له" قال أبو الزناد: فهي لغة أبي هريرة، وإنما هي جلدته لعنته.

وجاء عند مسلم بعد أن ساق الإسناد، وأحال على رواية المغيرة، إلا أنه قال:"أو جلده" قال: أبو الزناد: وهي لغة أبي هريرة، وإنما هو:"جلدته".

(5)

قال النووي: "معناه" أن لغة النبي صلى الله عليه وسلم وهي المشهورة لعامة العرب: "جلدته" بالتاء، ولغة أبي هريرة "جلده" بتشديد الدال على إدغام المثلين، وهو جائز". شرح صحيح مسلم (16/ 230).

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة-4/ 2008 - رقم 90 مكرر).

ص: 38

11350 -

حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا عارم

(1)

سنة ست ومائتين من كتابه

(2)

، حدثنا حماد بن زيد

(3)

ح

⦗ص: 40⦘

وحدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن حرب

(4)

، أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما مسلم لعنته، أو شتمته، فاجعل ذلك له صلاة ورحمة"

(5)

.

قال عارم: "فاجعل ذلك له إما صلاة، أو رحمة".

ولفظ سليمان أصح

(6)

.

(1)

هو: محمد بن الفضل السدوسي.

(2)

هذا قيد بين فيه الدقيقي أنه سمع من عارم في هذه السنة (206 هـ) وذلك قبل اختلاطه، لأن عارما اختلط في سنة (216 هـ) على قول أبي داود، و (220 هـ) على قول أبي حاتم. وكان عارم أثبت أصحاب حماد بن زيد بعد عبد الرحمن بن مهدي، كما قاله أبو حاتم. انظر: الجرح (8/ 58)، تهذيب الكمال (26/ 290)، الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات (ص 382).

(3)

موضع الالتقاء في الإسناد الأول هو: حماد بن زيد.

(4)

الأزدي الواشحي، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني.

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة- 4/ 2008 - رقم 90 مكرر).

فوائد الاستخراج:

1/ أتم أبو عوانة رواية حماد بن زيد عن أيوب، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد فقط، وأحال على رواية المغيرة، عن أبي الزناد.

2 / متابعة عارم لسليمان بن حرب عند مسلم، قال أبو حاتم:"وكان سليمان بن حرب يقدم عارما على نفسه، إذا خالفه في شيء رجع إلى ما يقول عارم، وهو أثبت أصحاب حماد بن زيد بعد عبد الرحمن بن مهدي" الجرح (8/ 58).

(6)

لأن رواية سليمان بن حرب جاءت بالجزم، ورواية عارم جاءت بالشك، والجزم مقدم.

ص: 39

11351 -

حدثنا إسماعيل

(1)

القاضي، حدثنا سليمان

(2)

بمثله

(3)

،

⦗ص: 41⦘

ولفظهم واحد

(4)

.

(1)

ابن حماد بن زيد القاضي.

(2)

ابن حرب الأزدي، الواشحي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: الحديث رقم (11350).

(4)

معناه: أن إسماعيل القاضي، وأبا أمية لفظهم عن سليمان بن حرب واحد.

ص: 40

11352 -

حدثنا الصائغ

(1)

بمكة، حدثنا مسلم

(2)

، حدثنا وهيب

(3)

، عن أيوب

(4)

، عن عبد الرحمن الأعرج، وسمعته منه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إني اتخذت عندك

(5)

عهدا لن تخلفنيه، فقلت: أيّما رجل ضربته، أو شتمته، أو لعنته، أن تجعل ذلك له زكاة وقربًا"

(6)

(7)

.

(1)

محمد بن إسماعيل الصائغ، البغدادي، نزيل مكة.

(2)

ابن إبراهيم الأزدي الفراهيدي مولاهم.

(3)

ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم.

(4)

السختياني، وهو موضع الالتقاء.

(5)

هكذا في (ك) صحيح مسلم، لعله أقرب، وجاء في الأصل "عند ربي".

(6)

انظر: تخريج الحديث (11350).

(7)

(ك 5/ 225/ أ).

ص: 41

11353 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد

(1)

، عن سعيد بن أبي سعيد

(2)

حدثه عن سالم مولى النصريين

(3)

قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 42⦘

يقول: "إنما محمدٌ بشرٌ، يغضب كما يغضب البشر، وإني اتخذت عندك عهدًا لن تخلفنيه، إيما مؤمن آذيته، أو سببته، أو جلدته، فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة"

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الليث بن سعد.

(2)

هو: كيسان المقبري، التقريب (ص 236).

(3)

هكذا في (ك)، وهو الصواب، وجاء في الأصل:"النضريين" وهو: ابن عبد الله النصري، -بالنون والصاد المهملة- أبو عبد الله المدني، وهو مولى مالك بن أوس =

⦗ص: 42⦘

= الحدثان النصري. تهذيب الكمال (10/ 154)، التقريب (ص 226).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة- 4/ 2008 - رقم 91).

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "الليث" مهملا، وجاءت رواية المصنف بتسميته الليث بن سعد.

ص: 41

11354 -

حدثنا حبشي

(1)

بن عمرو بن الربيع، حدثنا أبي

(2)

، حدثنا الليث بن سعد

(3)

، عن سعيد المقبري، عن سالم مولى النصريين

(4)

، أنه قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت النبي

(5)

صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إنما أنا

⦗ص: 43⦘

بشر أغضب كما يغضب البشر، وإني اتخذت عندك عهدًا

" فذكر مثله

(6)

.

(1)

بالحاء المهملة ثم الموحدة ثم شين معجمة، اختلف في ضبطه: فقيده الدارقطني وتبعه ابن نقطة، فقالوا: بضم أوله مع سكون الموحدة.

ووهم الأمير ابن ماكولا هذا التقييد، وصحح ضبطه: فقال: بفتح أوله وثانيه، ووافقه ابن ناصر الدين الدمشقي. انظر: المؤتلف المختلف (2/ 949)، الإكمال (2/ 385)، تكملة الإكمال (2/ 229)، توضيح المشتبه (3/ 68).

(2)

هو: عمرو بن الربيع بن طارق، أبو حفص الكوفي.

(3)

موضع الالتقاء هو: الليث بن سعد.

(4)

هكذا في (ك) وهو الصواب، وجاء في الأصل:"النضريين".

(5)

في (ك): "رسول الله

".

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11353).

فوائد الاستخراج:

1/ جاء في رواية مسلم "الليث" مهملا، وجاءت رواية المصنف بتسميته الليث بن سعد.

2 / تعيين سعيد في الإسناد بأنه "المقبري".

ص: 42

11355 -

ز- سمعت إسماعيل القاضي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: وسأله سائل

(1)

عن الدراوردي، وابن أبي حازم

(2)

: أيهما أكبر؟ قال: الدراوردي صاحب الحديث، وقد كتبت عنهما جميعًا

(3)

(4)

.

(1)

في (ك): "السائل".

(2)

عبد العزيز بن أبي حازم -سلمة بن دينار-، أبو تمام المدني.

(3)

قال أبو حاتم، وأبو زرعة:"ابن أبي حازم أفقه من الدراوردي، والدراوردي أوسع حديثا". انظر: الجرح (5/ 383).

(4)

لم يتبن في وجه إدخال المصنف هذه العبارة، وأخشى أن يكون هناك سقط حديث قبل هذه العبارة يكون له تعلق بهذا العبارة. والله أعلم.

ص: 43

11356 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب

(1)

، أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم فأيما عبد مؤمن سببته

⦗ص: 44⦘

فاجعل ذلك قربة تقربه بها إليك يوم القيامة"

(2)

.

(1)

هو: عبد الله بن وهب المصري، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة-4/ 2009 - رقم 92)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة" -5/ 2339، رقم (6000) من طريق أحمد بن صالح عن ابن وهب به.

ص: 43

11357 -

حدثنا محمد بن علي بن محرز

(1)

الكوفي بمصر، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد

(2)

، حدثنا ابن أخي ابن شهاب

(3)

، عن عمه

(4)

، قال: سمعت سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني اتخذت عندك عهدًا لا تخلفنيه، فأيما مؤمن سببته، أو جلدته، فاجعل ذلك كفارة له يوم القيامة"، وقال مرة:"زكاة يوم القيامة"

(5)

.

(1)

أبو عبد الله نزيل مصر، كان صديقا للإمام أحمد بن حنبل وجاره.

وثقه أبو حاتم، وقال أبو سعيد بن يونس: "قدم مصر وكان فهما بالحديث

وكان ثقة". انظر: الجرح (8/ 27)، تاريخ بغداد (3/ 57، 58).

(2)

الزهري، وهو موضع الالتقاء.

(3)

هو: محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري.

(4)

هو: محمد بن مسلم الزهري.

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة-4/ 2009 - رقم 93).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11356).

ص: 44

11358 -

حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، وعباس الدوري، والصغاني، قالوا: حدثنا حجاج بن محمد

(1)

، عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما أنا بشر، وإنما اشترطت على ربي عز وجل".

قال يوسف: "وإني اشترطت على ربي: أي عبد من المسلمين سببته أن يكون له زكاة وأجرًا"

(2)

.

وقال الصغاني والدوري: "سببته أو شتمته"

(3)

.

(1)

المصيصي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة- 4/ 2009 - رقم 94).

(3)

وهذا اللفظ موافق للفظ الحديث عند مسلم.

ص: 45

11359 -

حدثنا

(1)

علي بن حرب، حدثنا روح بن عبادة

(2)

، حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم[يقول]

(3)

: "إنما أنا بشر، وإنما اشترطت على ربي: أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته أن يكون ذلك له زكاة وأجرًا"

(4)

.

(1)

(ك 5/ 225/ ب).

(2)

موضع الالتقاء هو: روح بن عبادة.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11358).

فوائد الاستخراج: =

⦗ص: 46⦘

= 1/ ساق مسلم الإسناد، وأتم أبو عوانة السياق إسنادا، ومتنا.

2 /ساق مسلم إسناد رواية روح إلى ابن جريج، ثم أحال إلى إسناد رواية حجاج بن محمد، وفيه تصريح أبي الزبير بالسماع، وبين المصنف في روايته عن علي ابن حرب: أن رواية روح ليس فيها التصريح، وإنما روى أبو الزبير عن جابر بالعنعنة.

ص: 45

11360 -

حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري، وأحمد بن يحيى

(1)

السابري

(2)

قالا: حدثنا عمر بن يونس

(3)

اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثني أنس بن مالك قال: كانت عند أم سلمة يتيمة، وهي أم أنس بن مالك، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة، فقال لليتيمة:"لقد كبرت لا كبر سنك" فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي، فقالت أم سليم: ما لك يا بنية

(4)

؟ قالت الجارية: دعى عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر قرني، أو لا يكبر سني، فلا يكبر سني أبدًا، قال: فخرجت أم سليم مستعجلة، تلوث خمارها، حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما لك يا أم سليم"؟ فقالت: يا نبي الله! دعوت على يتيمتي، قال:"وما ذاك يا أم سليم"؟ قالت: يا رسول الله! زعمت اليتيمة وهي تبكي أنك دعوت

⦗ص: 47⦘

عليها أن لا يكبر قرنها أو سنها، فلا يكبر قرنها أبدًا، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "يا أم سليم أما علمت شرطي علي رب عز وجل؟ إني اشترطت على رب عز وجل فقلت: إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، وأيما عبد من أمتي، أو أيما مسلم دعوت عليه بدعوة

(5)

ليس لها بأهل أن تجعلها له طهرًا وزكاة وقربة تقربه بها منك يوم القيامة".

وقال إبراهيم: "تجعلها له كفارة، وطهورًا، وقربة تقربه بها يوم القيامة"

(6)

.

روى أحمد عن علي بن الحسين

(7)

الدرهمي، عن أمية بن خالد

(8)

، عن شعبة، عن أبي حمزة القصاب

(9)

، عن ابن عباس، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الصبيان، فتواريت بباب، فجاء فحطأني

(10)

⦗ص: 48⦘

حطأة ثم قال: "اذهب فادع لي معاوية" وكان يكتب له، فذهبت، ثم جئت، فقلت: هو يأكل، فردني، فقلت: هو يأكل، ثم ردني، فجئت

(11)

فقلت: بل هو يأكل، فقال:"لا أشبع الله بطنه"

(12)

.

رواه مسلم عن ابن المثنى، وبندار

(13)

، عن أمية، عن شعبة بمثله

(14)

.

قال ابن المثنى: فقلت لأمية: ما حطأني؟ قال: قفدني قفدة

(15)

.

(1)

أحمد بن يحيى أبو عبد الله الجرجاني، بيّاع السابري.

(2)

بفتح السين المهملة، بعدها ألف، ثم الباء الموحدة، وفي آخرها الراء: وهذه النسبة إلى نوع من الثياب، يقال لها السابري. الأنساب (7/ 3).

(3)

موضع الالتقاء هو: عمر بن يونس.

(4)

هكذا في الأصل وصحيح مسلم وجاء في (ك): "يا يتيمة".

(5)

في (ك)"دعوة".

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة-4/ 2009 - رقم 95).

(7)

ابن مطر الدرهمي البصري.

قال أبو حاتم، والنسائي، وابن حجر "صدوق".

انظر: الجرح (6/ 179)، تهذيب الكمال (20/ 404)، التقريب (ص 400).

(8)

ابن الأسود القيسي، أبو عبد الله البصري، وهو موضع الالتقاء.

(9)

بياع القصب، واسمه: عمران بن أبي عطاء. الأنساب (10/ 432) التقريب (ص 634).

(10)

بفتح الحاء وإسكان الطاء المهملتين، وبعدهما همزة، وقد فسره الراوي بقوله:"قفدني" =

⦗ص: 48⦘

= بقاف، ثم فاء ثم دال مهملة: ومعنى الحطأ: الضرب بالكف بين الكتفين.

شرح صحيح مسلم (16/ 234)، النهاية (1/ 404)، لسان العرب (1/ 57).

(11)

(ك 5/ 226 / أ).

(12)

هذا الحديث أورده المصنف هنا بصيغة التعليق، وقد وصله مسلم كما سيأتي بيانه.

قال النووي رحمه الله: "وأما دعاؤه على معاوية أن لا يشبع حين تأخر، ففيه جوابان: أحدهما: أنه جرى على اللسان بلا قصد. الثاني: أنه عقوبة له لتأخره".

وقال القرطبي: هو دعاء حقيقة، فلعله لتراخيه في الإجابة (أجابته صلى الله عليه وسلم على الفور) ويحتمل أنه معذور في تراخيه لجوع كان به، أو خوف فساد الطعام، وقد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه، فلهذا أدخله في هذا الباب، وجعله غيره من مناقب معاوية، لأنه في الحقيقة يصير دعاءً

له. انظر: شرح صحيح مسلم (16/ 234)، تكملة الإكمال (8/ 568).

(13)

في (ك): "ابن بشار".

(14)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة-4/ 2010 - رقم 96).

(15)

القفد: صفع الرأس، وقيل: صفع القفا ببسط الكف، وهذا التفسير قريب من تفسير الحطأة الذي تقدم، كما قال القاضي عياض، وقال النووي رحمه الله: "وإنما فعل =

⦗ص: 49⦘

= هذا بابن عباس ملاطفة، وتأنيسا".

انظر: المشارق (1/ 192)، شرح صحيح مسلم (16/ 234)، النهاية (4/ 89) لسان العرب (3/ 364).

ص: 46

11361 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا عمرو بن حكام، حدثنا شعبة

(1)

، عن أبي حمزة القصاب، عن ابن عباس قال: كنت ألعب مع الصبيان

فذكر نحوه

(2)

.

رواه مسلم عن إسحاق بن منصور، عن النضر بن شميل، عن شعبة نحوه

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

انظر: تخريج الحديث المعلق الذي علقه المصنف بعد حديث (11360).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة-4/ 2010 - رقم 97).

ص: 49

11362 -

حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا هشيم

(1)

، أو أبو عوانة

(2)

، عن أبي حمزة القصاب

(3)

، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى معاوية يكتب له، فقيل: إنه يأكل، ثم بعث إليه، فقيل: إنه يأكل فقال: "لا أشبع الله بطنه"

(4)

.

(1)

ابن بشير بن القاسم بن دينار السلمي.

(2)

الوضاح بن عبد الله اليشكري.

(3)

هو: عمران بن أبي عطاء، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11361).

ص: 49

11363 -

حدثنا إبراهيم بن أبي داود الأسدي، حدثنا عمرو بن عون

(1)

، حدثنا

(2)

هشيم، عن أبي حمزة

(3)

عن ابن عباس قال: كنت ألعب مع الغلمان، فبصرت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فاختبأت في دهليز باب دار قوم، فجاء، فدخل فحطأني حطأة أو حطأتين

(4)

، ثم قال:"اذهب فادع لي معاوية"، فأتيت معاوية فقال: حتى آكل، فردني إليه مرتين أو ثلاثة، كل ذلك يقول: حتى آكل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا أشبع الله بطنه"

(5)

.

(1)

ابن أوس بن الجعد السلمي مولاهم أبو عثمان الواسطي البزاز.

(2)

في (ك): "أخبرنا".

(3)

القصاب، وهو موضع الالتقاء.

(4)

في (ك): "حطوة أو حطوتين".

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11361).

ص: 50

‌باب: التشديد في ذي الوجهين، وأنه ليس شيء أكبر منه وفي النميمة،

(1)

والدليل على أنه من يأتي هؤلاء وهؤلاء حتى يفسد بينهم

(1)

معني: النم: التوريش والإغراء، ورفع الحديث على وجه الإشاعة والإفساد، والنميمة: نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد.

شرح صحيح مسلم (16/ 240)، لسان العرب (12/ 592).

ص: 51

11364 -

حدثنا أبو علي الزعفراني،

(1)

، حدثنا شبابة

(2)

ح

وحدثنا يوسف بن مسلم، حدثنا الهيثم بن جميل، قالا: حدثنا الليث بن سعد

(3)

عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن شر الناس ذو

(4)

الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه"

(5)

.

(1)

الحسن بن محمد بن الصباح.

(2)

ابن سوار المدائني.

(3)

موضع الالتقاء هو: الليث بن سعد.

(4)

هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وجاء في الأصل:"ذا الوجهين".

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب ذم ذي الوجهين وتحريم فعله- 4/ 2011) رقم (99) وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأدب: باب ما قيل في ذي الوجهين (5/ 2251) رقم (5711) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة به.

ص: 51

11365 -

حدثنا جعفر بن محمد القلانسي الرملي، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا الليث

(1)

بن سعد ح

وحدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو النضر

(2)

، حدثنا الليث ح

وحدثنا الربيع بن سليمان صاحب الشافعي، حدثنا شعيب بن الليث

(3)

، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شر الناس ذو الوجهين، الذي يأتي هؤلاء

(4)

بوجه، وهؤلاء بوجه"

(5)

.

(1)

موضع الالتقاء في الأسانيد هو: الليث بن سعد.

(2)

هو: هاشم بن القاسم.

(3)

ابن سعد الفهمي مولاهم أبو عبد الملك المصري.

(4)

(ك 5/ 226 /ب).

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11364).

ص: 52

11366 -

حدثنا الربيع بن سليمان، أخبرنا

(1)

ابن وهب، [قال]

(2)

: أخبرني مالك بن أنس

(3)

وغيره، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تجدون من شر الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه"

(4)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

زيادة من (ك).

(3)

موضع الالتقاء هو: مالك بن أنس.

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب ذم ذي الوجهين =

⦗ص: 53⦘

= وتحريم فعله- 4/ 2011، رقم 98).

ص: 52

11367 -

حدثنا أبو علي الزعفراني، حدثنا شبابة ح

وحدثنا الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون، قالا: حدثنا ورقاء، عن أبي الزناد

(1)

، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

(2)

و]

(3)

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد

(4)

عن الأعرج، عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم[قال]

(5)

:

"تجدون شر الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه"

(6)

.

رواه جرير، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة مثله

(7)

.

(1)

هو: عبد الله بن ذكوان، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11366).

(3)

زيادة من (ك).

(4)

هو: عبد الله بن ذكوان، وهو موضع الالتقاء.

(5)

زيادة من (ك).

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11366).

(7)

هذه الرواية أخرجها مسلم في صحيحه من طريق زهير بن حرب عن جرير به (كتاب البر والصلة والآداب -باب ذم ذي الوجهين .. 4/ 2011، رقم 100).

ص: 53

11368 -

حدثنا أبو أمية، حدثا محمد بن عرعرة

(1)

، حدثنا

⦗ص: 54⦘

شعبة

(2)

عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: "ألا أنبئكم ما العضة

(3)

؟ هي النميمة: القالة بين الناس"

(4)

.

(1)

ابن البرند -بكسر الموحدة والراء وسكون النون- القرشيّ أبو عبد الله ويقال: أبو إبراهيم البصري. التقريب (صـ 496).

(2)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(3)

قال النووي: "هذه اللفطة رووها على وجهين: أحدهما: بكسر العين وفتح الضاد، على وزن: العِدة، والزِنة، وهذا هو المشهور في كتب اللغة، الثاني: العَضه بفتح العين وفتح الضاد، وإسكان الضاد، على وزن الوجه، وهذا هو المشهور في روايات الحديث، وتقدير الحديث -والله أعلم- ألا أنبئكم ما العضه الفاحش الغليظ، التحريم.

شرح صحيح مسلم (16/ 240)، وانظر النهاية:(3/ 254)، القاموس (ص 1613).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم النميمة- 4/ 2012، رقم 102).

ص: 53

11369 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا عفان

(1)

، حدثنا شعبة

(2)

قال: أنبأنا أبو إسحاق، عن أبي الأحوص، قال: كان عبد الله يقول: إن محمدا صلى الله عليه وسلم قال لنا: "ألا أنبئكم ما العضة؟ هي النميمة: القالة بين الناس"

(3)

.

(1)

ابن مسلم الصفار.

(2)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11368).

جاء في (ك): آخر الجزء الأربعين من أصل سماع أبي المظفر، وبجانبه سماعات =

⦗ص: 55⦘

= وبلاغات غير مقروءة.

ص: 54

‌باب: بيان الترغيب في الإصلاح بين الناس، والدليل على أنه الذي إذا كان بين اثنين مشاحنة يسعى فيها وقال لكل واحد منهما أحسن ما سمع

(1)

من صاحبه فيه، ويخرج ما خبث بقلبه حتى يطيب قلب كل واحد منهما عن صاحبه، لا أن يكذب كذبًا صراحًا على أحد منهما، والتشديد في الكذب

(1)

في (ك): "مما يسمع".

ص: 55

11370 -

حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر

(1)

، عن الزهري، قال: أخبرني، حميد بن عبد الرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة، -وكانت من المهاجرات الأول- قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس بكاذب

(2)

من أصلح بين الناس فقال خيرًا، أو نما

(3)

⦗ص: 56⦘

خيرًا"

(4)

.

(1)

ابن راشد الأزدي مولاهم، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "بالكاذب".

(3)

بالتخفيف: تقول نميت الحديث أنميته إذا بلّغته على وجه الإصلاح وطلب الخير، فإذا بلغته على وجه الإفساد والنميمة قلت: نمّيته -بالتشديد- كذا قال جمهور العلماء، كأبي عبيد، وابن قتيبة، وابن الأثير وغيرهم. انظر: النهاية (5/ 121)، فتح الباري (5/ 353).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم الكذب، وبيان المباح منه (4/ 2012، رقم 101 مكرر.

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الصلح -باب ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس-2/ 958، رقم 2546) من طريق صالح عن الزهري به.

فوائد الاستخراج:

1/ساق مسلم الإسناد، وأحال على رواية يونس عن الزهري، وأتم أبو عوانة السياق إسنادا ومتنا.

2 /روى المصنف الحديث من طريق عبد الرزاق الصنعاني، وهو من أوثق الرواة عن معمر (انظر شرح علل الترمذي 2/ 706) ورواه عن معمر عند مسلم: إسماعيل بن علية، وهو بصري، ورواية البصريين عن معمر فيها خطأ واضطراب، نبه على ذلك الإمام أحمد، ويعقوب بن شيبة، وابن رجب. انظر: شرح علل الترمذي (2/ 767).

ص: 55

11371 -

حدثنا جعفر القلانسي، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي

(1)

، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا معمر

(2)

وغيره عن الزهري بإسناده مثله

(3)

.

(1)

أبو محمد البصري.

(2)

ابن راشد، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11370).

ص: 56

11372 -

حدثنا إسحاق بن سيار

(1)

، النصيبي، حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي

(2)

، حدثنا وهيب بن خالد، حدثنا معمر

(3)

، وأيوب، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس بكذاب من أصلح بين الناس، من قال خيرًا، و

(4)

نما خيرًا"

(5)

.

(1)

(ك 5/ 227/ أ).

(2)

والد: أبي قلابة الرقاشي.

(3)

ابن راشد هو موضع الالتقاء.

(4)

في (ك): "أو".

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11370).

فائدة الاستخراج: رواية أيوب لهذا الحديث عن الزهري متابعة لمعمر.

ص: 57

11373 -

حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، [قال]

(1)

: حدثني سلامة

(2)

، عن عقيل

(3)

، عن ابن شهاب

(4)

، أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أمه أم كلثوم بنت عقبة -وكانت من صواحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس، فينمي خيرا، ويقول

⦗ص: 58⦘

خيرًا"

(5)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

ابن روح الأيلي.

(3)

ابن خالد الأيلي.

(4)

هو: الزهري، وهو موضع الالتقاء.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11370).

ص: 57

11374 -

حدثنا يوسف بن مسلم، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن ابن شهاب الزهري،

(1)

عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس بالكاذب

(2)

من يصلح بين الناس، قال خيرًا أو نما خيرًا"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الزهري.

(2)

في (ك): "الكاذب".

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11370).

ص: 58

11375 -

حدثنا أبو أمية، [قال]

(1)

: حدثنا الحسين بن محمد المروروذي

(2)

، حدثنا جرير بن حازم، عن يونس

(3)

، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس بكاذب الذي يصلح بين الناس، فيقول خيرا وينمي خيرا".

قال ابن شهاب: ولم أسمع رخص

(4)

في شيء مما يقول الناس في الكذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس،

⦗ص: 59⦘

وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها

(5)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

في (ك): "المروزي".

(3)

ابن يزيد الأيلي، وهو موضع الالتقاء.

(4)

في (ك): "يرخص".

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم الكذب وبيان المباح منه- 4/ 2011 رقم 101).

اختلف الرواة على الزهري في هذه الزيادة:

1/ فمنهم من لم يأت بها، وهم:

مالك بن أنس، وروايته عند المصنف (11377).

ومعمر وروايته عند مسلم والمصنف، انظر حديث (11370).

وأيوب، وروايته عند المصنف برقم (11372).

وعقيل، وروايته عند المصنف برقم (11373).

وابن جريج، وروايته عند المصنف برقم (11374).

2 / ومنهم من جعلها من قول الصحابية أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها وهم: - صالح بن كيسان، وروايته عند مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب تحريم الكذب- 4/ 2012، رقم 101 مكرر)، والنسائي في السنن الكبرى (5/ 193، رقم 8642)، من طرق عن إبراهيم بن سعد عن صالح به.

ورواه البخاري في صحيحه (كتاب الصلح -باب ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس- 2/ 958، رقم 2546)، من طريق عبد العزيز بن عبد الله، عن صالح به، ولم يذكر هذه الزيادة.

3 / ومنهم من جعلها من قول الزهري، وهم:

- يونس بن يزيد الأيلي، وروايته عند مسلم، والمصنف، وقد تقدم تخريجها، انظر حديث رقم (11375، 11376)، والنسائي في السنن الكبرى (5/ 352 - رقم (9125).

4 / ورواه عن الزهري: عبد الوهاب بن أبي بكر، فجعل هذه الزيادة من قول =

⦗ص: 60⦘

= رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا أعده كذبا الرجل يصلح بين الناس".

والحديث أخرجه أبو داود في سننه (5/ 219، رقم 4921)، النسائي في السنن الكبرى (5/ 351، رقم 9124)، والطبري في تهذيب الآثار (1/ 110، رقم 228)، ووافقه أيضا على الرفع: عبد الرحمن بن إسحاق، وروايته عند الطبري في تهذيب الآثار (1/ 110، رقم 232).

الترجيح: رجح الإمام النسائي رحمه الله رواية يونس، فقال:"يونس أثبت في الزهريّ"(تحفة الأشراف 13/ 103)، وفتح الباري (5/ 353).

والإمام البخاري روى الحديث من طريق صالح بن كيسان دون الزيادة (صحيح البخاري -كتاب الصلح- باب ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس-2/ 958، رقم 2546)، ولا شك أن يونس أثبت في الزهري من صالح بن كيسان.

انظر: شرح علل الترمذي (2/ 613)، تهذيب الكمال (32/ 554).

ص: 58

11376 -

حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن جميل المروزي، حدثنا ابن المبارك، عن يونس بن يزيد

(1)

، عن الزهري، قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أمه وهي: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس بالكاذب الذي يصلح بين الناس، ويقول خيرا وينمي

(2)

خيرا".

⦗ص: 61⦘

قال ابن شهاب: ولم أسمع

(3)

يُرخص في شيء مما يقول الناس في الكذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: يونس بن يزيد.

(2)

جاء في الأصل، ونسخة (ك):"وينوي" وجاء تضبيب في الأصل فوق حرف الراء، والتصويب من رواية ابن أبي الدنيا في كتابه الصمت، وآداب اللسان (صـ 500)، رقم 502) حيث إن لفظ الرواية:"وينمي خيرا" وهكذا في رواية ابن وهب عن يونس في صحيح مسلم.

(3)

في (ك): "أسمعه".

(4)

تقدم تخريجه برقم (11375).

ص: 60

11377 -

حدثنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن العنبري

(1)

، حدثنا أبو صالح

(2)

، [قال]

(3)

حدثني الليث بن سعد، عن يحيى بن أيوب، عن مالك بن أنس، عن الزهري

(4)

، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة، قالت: سمعت

(5)

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الكذاب الذي يمشي بين الناس، ينمي خيرًا ويقوله"

(6)

.

(1)

المصري.

قال ابن أبي حاتم: "كتبت عنه بمكة" إهـ.

ولم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلا. (الجرح (5/ 99).

(2)

هو: عبد الله بن صالح، كاتب الليث.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

موضع الالتقاء هو: الزهري.

(5)

جاء في (ك): "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم".

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11375).

فائدة الاستخراج: رواية مالك لهذا الحديث عن الزهري فإنه من أوثق الرواة عن الزهري، إن لم يكن أوثقهم. شرح علل الترمذي (2/ 706)، تهذيب الكمال (27/ 115).

ص: 61

11378 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا عفان، حدثنا شعبة

(1)

، قال: أنبأنا أبو إسحاق

(2)

، عن أبي الأحوص

(3)

قال: كان عبد الله

(4)

يقول: إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، ولا أن

(5)

يعد الرجل صبيا ثم

(6)

لا ينجز، وإن محمدا قال لنا:"ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة: القالة بين الناس".

وإن محمدا عليه السلام قال لنا: "لا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا، ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا"

(7)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

هو: عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي الكوفي.

(3)

هو: عوف بن مالك بن نضلة الجشمي.

(4)

ابن مسعود رضي الله عنه. انظر: مسند الإمام أحمد (1/ 410)، وتهذيب الكمال (16/ 121).

(5)

في (ك): "ولأن".

(6)

قوله: "ثم" ليس في (ك)، ومثبتة في الأصل، ومسند الإمام أحمد (1/ 410).

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم النميمة- 4/ 2012، رقم 102).

فائدة الاستخراج: زيادة الأثر الموقوف عن ابن مسعود، "أن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل

" وليست هي عند مسلم، كما نبه على ذلك الحافظ في النكت الظراف (7/ 128)، وإسناد المصنف صحيح. =

⦗ص: 63⦘

= وقد تابع أبا أمية في الرواية عن عفان: الإمام أحمد في مسنده (1/ 410)، قال: حدثنا عفان، حدثنا شعبة به

وليس فيه قوله: "ألا أنبئكم ما العضه؟ هي القالة بين الناس".

ص: 62

11379 -

حدثنا الصغاني، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة

(1)

، حدثنا أبو الأحوص

(2)

، عن منصور

(3)

، عن أبي وائل، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الصدق بر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن العبد ليتحرى الصدق حتى يكتب صديقا، كان الكذب فجور، كان الفجور يهدي إلى النار، وإن العبد ليتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: أبو بكر بن أبي شيبة.

(2)

هو: سلام بن سليم الحنفي.

(3)

هو: ابن المعتمر.

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله- 4/ 2013، رقم 104).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب قول الله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ} وما ينهى عن الكذب- 5/ 2261، رقم 5743) من طريق جرير عن منصور به.

ص: 63

11380 -

[حدثنا جعفر القلانسي، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شيبان

(1)

، عن منصور

(2)

، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق،

⦗ص: 64⦘

فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا"

(3)

.

(1)

ابن عبد الرحمن التيمي مولاهم النحوي.

(2)

ابن المعتمر، وهو موضع الالتقاء.

(3)

أخرجه مسلم (كتاب البر والصلة والآداب، باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله، 2/ 2014، رقم 103). وتقدم تخريج البخاري لهذا الحديث نظر: حديث رقم (11379).

فوائد الاستخراج:

1/تسمية المكني في إسناد الإمام مسلم، "أبو وائل" وهو: شقيق بن سلمة.

2 / زيادة في لفظ الحديث، وهي قوله:"عكليم بالصدق" وقوله: "إياكم والكذب".

تنبيه: هذا الحديث من زيادات نسخة (ك)، وليس هو في الأصل.

ص: 63

11381 -

حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا ابن نمير

(1)

، عن الأعمش،

(2)

عن شقيق، قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق؛ كان الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله

(3)

كذابًا"

(4)

.

(1)

هو: عبد الله بن نمير الهمداني البخاري، أبو هشام الكوفي.

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

في (ك): "يكتبه".

(4)

أخرجه (كتاب البر والصلة والآداب، باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله، 4/ 2013، =

⦗ص: 65⦘

= رقم 105). وتقدم تخريج البخاري لهذا الحديث، انظر: حديث رقم (11379).

فائدة الاستخراج: متابعة ابن نمير لعيسى بن يونس في عدم ذكر قوله: "ويتحرى الصدق""ويتحرى الكذب".

ص: 64

11382 -

حدثنا ابن الجنيد، حدثنا

(1)

إسحاق بن إسماعيل، حدثنا

(2)

أبو معاوية

(3)

ح

وروى علي بن حرب

(4)

، عن أبي معاوية، عن الأعمش، [بإسناده]

(5)

مثله.

(1)

في (ك)"أخبرنا".

(2)

في (ك)"أخبرنا".

(3)

هو: محمد بن خازم، وهو موضع الالتقاء في كلا الإسنادين.

(4)

هكذا علق المصنف هذا الطريق، وقد رواه المصنف موصولا من طريق: إسحاق بن إسماعيل كما في الإسناد الأول، ومسلم في صحيحه من طريق محمد بن عبد الله بن نمير عن أبي معاوية به (كتاب البر والصلة والآداب -باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله- (4/ 2013) رقم (105).

(5)

زيادة من (ك).

ص: 65

11383 -

حدثنا الصغاني، حدثنا

(1)

إسماعيل بن الخليل، حدثنا

(2)

علي بن مسهر

(3)

، حدثنا

(4)

الأعمش، عن شقيق، عن

⦗ص: 66⦘

عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتبه الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الكفر، والكفر يهدي إلى النار، كان الرجل ليكذب حتى يكتبه الله كذابًا"

(5)

. كذا قال علي بن مسهر: "يكتبه الله".

(1)

في (ك)"أخبرنا".

(2)

في (ك)"أخبرنا".

(3)

موضع الالتقاء هو: علي بن مسهر.

(4)

في (ك): "أخبرنا".

(5)

تقدم تخريجه برقم (11382).

فوائد الاستخراج:

1/ ساق مسلم الإسناد، وأحال على رواية أبي معاوية، ووكيع عن الأعمش، وأتم أبو عوانة السياق إسنادا ومتنا.

2 / تسمية ابن مسهر في إسناد المصنف "علي بن مسهر".

ص: 65

‌باب [بيان]

(1)

الترغيب في دفع الغضب، وفضيلته، وضبط نفسه، وكظم غيظه عنه الغضب، وذكر الخبر المبين أن ابن آدم لا يتمالك، ويعجز عن ضبط نفسه عنه الغضب، والترغيب في تقدم ولده وفضيلته

(1)

زيادة من (ك).

ص: 67

11384 -

حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو معاوية

(1)

، عن الأعمش، عن إبراهيم -يعني التيمي- عن الحارث

(2)

بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الرقوب

(3)

فيكم"؟ قالوا: الذي لا يولد له، قال: "لا ولكن الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئًا".

"ما تعدون الصرعة

(4)

فيكم"؟ قالوا: الذي لا يصرعه الرجال، قال: "لا، ولكن الذي يملك نفسه عند الغضب"

(5)

.

(1)

هو: محمد بن خازم الضرير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

(ك 5/ 228 / أ).

(3)

بفتح الراء وتخفيف القاف، والرقوب في اللغة: الرجل والمرأة إذا لم يعش لهما ولد، لأنه يرقب موته، ويرصده خوفا عليه.

شرح صحيح مسلم (16/ 244)، النهاية (2/ 249)، لسان العرب (1/ 427).

(4)

بضم الصاد، وفتح الراء، وأصله في كلام العرب: الذي يصرع الناس كثيرا.

شرح صحيح مسلم (16/ 244)، لسان العرب (8/ 197).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يملك =

⦗ص: 68⦘

= نفسه عند الغضب، وبأي شيء يذهب الغضب 4/ 2014، رقم 106 مكرر).

فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد، وأحال على رواية جرير عن الأعمش، وأتم أبو عوانة السياق إسنادا، ومتنا.

ص: 67

11385 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الأعمش

(1)

عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الصرعة"؟ قال: قلنا: الرجل الذي لا يصرعه أحد، قال:"بل هو الذي يملك نفسه عند الغضب".

قال: "فما تعدون الرقوب فيكم"؟ قال: قلنا: الذي لا يولد له، قال:"لا بل هو الذي لا سلف له من ولده" وذكر الحديث

(2)

.

لم يخرج مسلم إلا هذا المقدار.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11384).

ملحوظة: في رواية عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش تقديم السؤال عن الصرعة، ثم الرقوب، وأما بقية أصحاب الأعمش فقوموا السؤال عن الرقوب على الصرعة، ولا شك أن رواية الجماعة مقدمة على رواية عبد الواحد، ولا سيما وأن فيهم أبا معاوية، وهو من أوثق الناس في الأعمش، كما نبه على ذلك الإمام أحمد، ويعقوب بن شيبة وغيرهما، وقال ابن حجر:"أحفظ الناس لحديث الأعمش".

انظر: شرح علل الترمذي (2/ 716، 717)، التقريب (ص 457).

ص: 68

11386 -

حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أبو خيثمة

(1)

، حدثنا جرير

(2)

عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الرقوب فيكم"؟ قلنا: الذي لا يولد له، قال: "ليس ذاك

(3)

الرقوب، ولكن الرقوب: الذي لم يقدم من ولده شيئًا"

(4)

.

(1)

هو: زهير بن حرب.

(2)

ابن عبد الحميد الضبي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

في نسخة (ك): "ذلك".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يملك نفسه عند الغضب، وبأي شيء يذهب الغضب 4/ 2014، رقم 106).

ص: 69

11387 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك

(1)

ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا روح

(2)

، حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"

(3)

.

⦗ص: 70⦘

كذا قال مالك عن سعيد [بن المسيب]

(4)

(5)

.

(1)

ابن أنس، إمام دار الهجرة، وهو موضع الالتقاء في كلا الإسنادين.

(2)

ابن عبادة القيسي.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يملك نفسه عند الغضب، وبأي شيء يذهب الغضب 4/ 2014، رقم 107).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب الحذر من الغضب =

⦗ص: 70⦘

= 5/ 2267، رقم (5763). من طريق عبد الله بن يوسف عن مالك به.

(4)

زيادة من (ك).

(5)

نبه المصنف رحمه الله في هذه العبارة إلى أن الإسناد قد وقع فيه اختلاف، فقد اختلف أصحاب الزهري على قسمين:

القسم الأول: قالوا: عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة (مرفوعا)، وعلى هذا الوجه رواه أكثر أصحاب الزهري، ومنهم:

- معمر، عند مسلم والمصنف، وستأتي روايته عند حديث رقم (11388).

- الزبيدي عند مسلم والمصنف، وستأتي روايته عند حديث رقم (11389).

- شعيب بن أبي حمزة، وروايته عند مسلم (كتاب البر والصلة، رقم (108 مكرر).

- يونس بن يزيد، وروايته عند المصنف برقم (11390).

- الجراح بن المنهال، نبه على روايته الدارقطني في العلل (10/ 249).

القسم الثاني: قالوا: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به (مرفوعا).

وممن رواه على هذا الوجه:

مالك بن أنس، وتقدمت روايته حديث رقم (11387).

وعبد الرحمن بن إسحاق، ونبه على روايته المزي في تحفة الأشراف (10/ 41، رقم (13238).

أبو أويس، واسمه عبد الله بن عبد الله بن أويس، وروايته عند أبي داود في مسند مالك، نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في النكت الظراف (10/ 41، 42).

أقوال العلماء في الإسنادين:

قال الدارقطني: "أرجو أن يكون القولان محفوظين". =

⦗ص: 71⦘

= وقال حمزة بن محمد الكناني: "لا أعلم أحدا رواه غير مالك، وعبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة، ورواه أكثر الناس عن الزهري، عن حميد، وكلاهما محفوظ"(تحفة الأشراف 10/ 41، 42).

ص: 69

11388 -

حدثني السلمي، حدثنا عبد الرزاق

(1)

[قال]

(2)

: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصرعة" قالوا: فمن الشديد يا رسول الله؟ قال: "الذي يملك نفسه عند الغضب"

(3)

.

(1)

الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يملك نفسه عند الغضب 4/ 2015، رقم 108 مكرر).

فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد، وأحال على رواية الزبيدي، عن الزهري، وذكر أبو عوانة السياق إسنادًا، ومتنًا.

ص: 71

11389 -

حدثنا محمد بن علي بن ميمون

(1)

الرقي، حدثنا يزيد بن عبد ربه

(2)

الجرجسي

(3)

، حدثنا محمد بن حرب

(4)

، عن

⦗ص: 72⦘

الزبيدي

(5)

، عن الزهري، قال أخبرني، حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس الشديد بالصرع" قالوا: فمن الشديد يا رسول الله؟ "الذي يملك نفسه عند الغضب"

(6)

.

سمعت

(7)

يعقوب بن

(8)

سفيان

(9)

يقول: سمعت يزيد بن عبد ربه يقول: إني رجل من العرب، وقد ابتليت بهذه الكنيسة أنسب إليها

(10)

.

وسمعت ابن عوف

(11)

يقول: سمعت حيوة بن شريح

(12)

يقول: أنا ويزيد بن عبد ربه صاحبا بقية

(13)

من خالفنا عطب

(14)

(15)

.

(1)

الرقي، أبو العباس العطار.

(2)

الزبيدي أبو الفضل الحمصي المؤذن.

(3)

بجيمين مضمومتين، بينهما راء ساكنة، ثم مهملة: وذلك نسبة لكنيسة جرجس بحمص، كان ينزل عندها، فنسب إليها.

انظر: الجرح (9/ 280)، الأنساب (3/ 242)، التقريب (صـ 603).

(4)

الخولاني، وهو موضع الالتقاء.

(5)

هو: محمد بن الوليد، أبو الهذيل الحمصي.

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يملك نفسه عند الغضب 4/ 2014، رقم 108).

(7)

جاء هذا الأثر والذي بعده في نسخة (ك) في هذ الموضع، وهو المناسب وجاء في الأصل بعد حديث رقم (11390).

(8)

(ك 5/ 228 / ب).

(9)

الفسوي.

(10)

هذا النص نقله المزي في تهذيب الكمال (32/ 185) وقال المحقق: "لم نجده في المعرفة"، واستدركه محقق كتاب المعرفة، الدكتور أكرم العمري: انظر: المعرفة والتاريخ (3/ 483).

(11)

هو: محمد بن عوف بن سفيان الطائيّ، أبو جعفر الحمصي.

(12)

أبو العباس الحمصي.

(13)

ابن الوليد الحمصي.

(14)

أي: هلك. انظر: لسان العرب (1/ 610).

(15)

وهذا النص نقله المزي في تهذيب الكمال في ترجمة يزيد بن عبد ربه (32/ 182). =

⦗ص: 73⦘

= وقال أبو بكر بن أبي داود في يزيد بن عبد ربه: "حمصي ثقة، أوثق من روى عن بقية"(تهذيب الكمال 32/ 185)، وسئل يحيى بن معين عن حيوة بن شريح، والجرجسي يزيد بن عبد ربه، فقال:"ثقتان"(سؤالات ابن الجنيد ص 327، رقم 215).

ص: 71

11390 -

حدثنا أبو الحسن الميموني

(1)

، حدثنا أحمد بن شبيب

(2)

، حدثنا أبي

(3)

عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب

(4)

، عن حميد بن عبد الرحمن

[*]

، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصرعة" قالوا: يا رسول الله! فمن الشديد؟ قال: "الذي يملك نفسه عند الغضب"

(5)

.

(1)

هو: عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الجزري الرقي، صاحب الإمام أحمد.

(2)

ابن سعيد الحبطي، أبو عبد الله البصري، نزيل مكة.

(3)

شبيب بن سعيد الحبطي، أبو سعيد البصري.

(4)

الزهريّ، وهو موضع الالتقاء.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11389).

_________

[*] قال أحمد بسيوني: في المطبوع: الحرمن، وهو خطأ ظاهر، وصوابه ما أثبتناه.

ص: 73

11391 -

ز- حدثني أبو أمية، حدثنا يحيى بن صالح

(1)

، عن إسحاق بن يحيى

(2)

، وسمعت أبا بكر الجذامي،

(3)

يقول: سمعت ابن

⦗ص: 74⦘

عوف

(4)

يقول: يقال: إن إسحاق بن يحيى قتل أباه

(5)

.

ورواه أبو اليمان عن شعيب كلاهما

(6)

، عن الزهري، عن حميد، عن أبي هريرة بمثله

(7)

.

(1)

الوحاظي.

(2)

ابن علقمة الكلبي، الحمصي، المعروف بالعوصي.

(3)

هكذا في (ك)، وتهذيب الكمال (2/ 493)، وجاء في الأصل:"الحزامي" ولم أقف عليه.

(4)

هو: محمد بن عوف الحمصي.

(5)

هذا القول نقله المزي في تهذيب الكمال (2/ 493)، قال: أبو عوانة: وسمعت أبا بكر الجذامي، سمعت ابن عوف .. " ثم ساقه، وهذا الفعل مما يعتبره العلماء جرحا في الراوي، لأنه يعتبر فسقا يقدح في عدالة الراوي، ولذلك أورد ابن عدي في ترجمة الحسن بن أبي جعفر الجفري بسنده عن محمد بن علي بن المديني: "سمعت أبي يقول: تركت حديث الحسن بن أبي جعفر الجفري لأنه شج أمه" الكامل (2/ 717).

(6)

أي إسحاق بن يحيى، وشعيب بن أبي حمزة.

(7)

رواية أبي اليمان عن شعيب: أخرجها مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يملك نفسه عند الغضب .. 4/ 2015، رقم 108 مكرر) موصولة من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام عن أبي اليمان به.

ص: 73

‌باب: بيان القول الذي إذا قاله الغضبان ذهب غضبه

ص: 75

11392 -

حدثنا أبو البحتري

[*]

بن شاكر، حدثنا أبو أسامة

(1)

، حدثنا الأعمش، قال: سمعت عدي بن ثابت يقول: حدثنا سليمان بن صرد

(2)

قال: استبّ رجلان

(3)

عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه، فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الغضب: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فقام إليه رجل

(4)

فأخبره بمقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرجل: أمجنون تراني

(5)

.

(1)

هو: حماد بن أسامة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

بضم الصاد المهملة، وفتح الراء، وبالدال المهملة: الخزاعي الكوفي، الصحابي.

عمدة القاري (18/ 166)، المغنى في ضبط أسماء الرجال (ص 150).

(3)

قال الحافظ ابن حجر: "لم أعرف أسماءهم". فتح الباري (10/ 482).

(4)

هو: معاذ بن جبل، كما بينته رواية أبي داود:"فجعل معاذ يأمره، فأبى ومحك، وجعل يزداد غضبًا""المحك: اللجاج".

سنن أبي داود (كتاب الأدب -باب ما يقال عند الغضب- 5/ 139، 140، رقم 4780).

وانظر: النهاية (4/ 303)، فتح الباري (10/ 482).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب- 4/ 2015، رقم 110).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب الحذر من الغضب- 5/ 2267، رقم 5764) من طريق جرير عن الأعمش به.

_________

[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة: (البحتري)، وصوابه:(البختري)، ولعله خطأ طباعي، وقد تصحف كذلك في (11419، 11806)، وهو على الصواب في إتحاف المهرة (6047)، وسائر مواضع الكتاب.

ص: 75

11393 -

حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو معاوية

(1)

، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرَد قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما تحمر عيناه، وتنتفخ

(2)

أوداجه

(3)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، فقال الرجل: وهل ترى بي من جنون

(4)

.

(1)

هو: محمد بن خازم الضرير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

هكذا في الأصل: وصحيح مسلم، وجاء في (ك):"احمرّ عيناه فتنتفخ".

(3)

هما ودجان، وهما: العرقان اللذان يقطعهما الذابح، وهما في العنق، أحدها ودج بالتحريك.

الصحاح (1/ 347)، غريب الحديث (2/ 458)، النهاية (5/ 165).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب 4/ 2015، رقم 109).

وتقدم تخريج البخاري له، انظر: حديث رقم (11392).

ص: 76

11394 -

حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا

(1)

شيبان عن الأعمش

(2)

عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستب عنده اثنان، فاحمر وجه أحدهما، وجعل يسب صاحبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها

⦗ص: 77⦘

ذهب عنه ما يجد، لو استعاذ بالله من الشيطان الرجيم، فقيل له: استعذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال:"إن قالها ذهب عنه ما يجد"

(3)

هل ترى بي من جنون

(4)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

(ك 5/ 229 / أ).

(4)

تقدم تخريجه، انظر حديث رقم (11392).

ص: 76

11395 -

حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي

(1)

، حدثنا الأعمش، قال: حدثني عدي بن ثابت، قال: سمعت سليمان بن صرد رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فغضب أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف كلمة لو قالها سكن عنه (أعوذ بالله من الشيطان [الرجيم])

(2)

(3)

.

(1)

هو: حفص بن غياث، وهو موضع الالتقاء.

(2)

زيادة من (ك) وجاء عند البخاري: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد"، فانطلق إليه الرجل فأخبره يقول النبي صلى الله عليه وسلم وقال: تعوذ بالله من الشيطان، فقال: أترى بي بأسا

الحديث.

ورواه الإمام أحمد في المسند (6/ 394)، عن حفص بن غياث، ولفظه:"إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه الشيطان" قال: فأتاه رجل فقال: قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال: هل ترى بأسا، قال: ما زاده على ذلك.

فنجد أن عمر بن حفص اختلفت الرواية عنه في زيادة هذه اللفظة "لرجيم" ولعل الأقرب في هذا الإسناد هو إثبات هذه الزيادة، لا سيما أن الإمام أحمد أثبتها في روايته عن حفص بن غياث. -والله أعلم-.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يملك =

⦗ص: 78⦘

= نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب 4/ 2015، رقم 110 مكرر).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب ما ينهى من السباب واللعن 5/ 2248، رقم 5701) من طريق عمر بن حفص عن أبيه به.

فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد، وأتم المصنف السياق إسنادا ومتنًا.

ص: 77

11396 -

[و]

(1)

حدثنا أبو أمية، [قال]

(2)

: حدثنا ابن أبي شيبة

(3)

حدثنا حفص بن غياث بمثله

(4)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

زيادة من (ك).

(3)

هو: أبو بكر بن أبي شيبة الحافظ، شيخ الإمام مسلم في هذا الحديث، وهو موضع الالتقاء.

(4)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (11395).

ص: 78

11397 -

حدثنا محمد بن يحيى بن سهل بن محمد العسكري

(1)

، حدثنا سهل بن عثمان

(2)

، حدثنا حفص بن غياث

(3)

بإسناده: قال: فقال رجل: يا رسول الله! وما هو؟ قال: "أعوذ بالله من الشيطان" قال: فقام الرجل إليه فقال: قل: أعوذ بالله من الشيطان، قال الرجل: أترى بي شيئا

(4)

.

(1)

لم أقف عليه، وهو من الرواة عن سهل كما في تهذيب الكمال (12/ 199).

(2)

ابن فارس الكندي، أبو مسعود العسكري الحافظ، نزيل الري.

(3)

موضع الالتقاء هو: حفص بن غياث.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11395).

فائدة الاستخراج: أن هذه الرواية ليست فيها لفظ: "الرجيم".

ص: 78

11398 -

حدثنا الصغاني، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة

(1)

، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله عز وجل آدم عليه السلام صوره، ثم تركه في الجنة ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به

(2)

، فلما رآه أجوف

(3)

عرف أنه خلق لا يتمالك

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حماد بن سلمة.

(2)

يطيف: إذا استدار حواليه. شرح صحيح مسلم (16/ 248)، لسان العرب (9/ 225).

(3)

الذي له جوف، وقيل: الذي داخله خال. النهاية (1/ 316)، شرح صحيح مسلم (16/ 248).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب خلق الإنسان خلقا لا يتمالك 4/ 2016، رقم 111).

فائدة الاستخراج:

رواية عفان بن مسلم الصفار، عن حماد بن سلمة، وهو من أوثق أصحاب حماد بن سلمة، قال ابن معين:"من أراد أن يكتب حديث حماد بن سلمة فعليه بعفان".

شرح علل الترمذي (2/ 707).

ص: 79

‌باب بيان حرمة وجه الإنسان وحرمته، وعقاب من يعذبه أو يؤذيه

ص: 80

11399 -

حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، حدثنا أبو علي الحنفي

(1)

، حدثنا المثنى القصير

(2)

، عن قتادة، عن أبي أيوب

(3)

، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته"

(4)

.

(1)

هو: عبيد الله بن عبد المجيد البصري.

(2)

هو: ابن سعيد الضبعي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

اسمه يحيى، ويقال: حبيب بن مالك المراغي الأزدي. تهذيب الكمال (33/ 60).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن ضرب الوجه 4/ 2017، رقم 115).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب العتق -باب إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه-2/ 902، رقم 2420)، من طريق سعيد المقبري، عن أبيه عن أبي هريرة، وليس فيه قوله:"فإن الله خلق آدم على صورته".

تنبيه: قد تكلم العلماء رحمهم الله في عود الضمير في هذا الحديث في قوله: "على صورته" واختلفوا فيه على أقوال ثلاثة:

1 -

أن الضمير يعود على المضروب.

2 -

أن الضمير يعود على آدم.

3 -

أن الضمير يعود على الله تعالى، وهذا هو قول أهل السنة والجماعة، حيث جاءت الرواية الأخرى، المبينه لذلك من حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا: "لا =

⦗ص: 81⦘

= تقبحوا الوجه، فإن الله خلق آدم على سورة الرحمن" صححه الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه، وشيخ الإسلام ابن تيمية

وغيرهم، انظر: كتاب عقيدة أهل الإيمان (ص 12 - 26).

وقد كتب في هذه المسألة فضيلة الشيخ: حمود التويجري رحمه الله كتابا نفيسًا، وسماه "عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على سورة الرحمن" بين فيه أقوال العلماء وأدلتهم ورجح القول الثالث، ونقل كلام شيخ الإسلام في هذه المسألة، وأجاب عن الأقوال الأخرى وأدلتهم، فأجاد وأفاد.

ص: 80

11400 -

حدثنا عثمان بن خرزاذ، حدثنا سهل بن صالح

(1)

، حدثنا أبو داود، حدثنا المثنى بن سعيد

(2)

، بمثله

(3)

بطوله. "إن الله خلق آدم على صوته".

رواه عبد الرحمن بن مهدي

(4)

عن المثنى [بتمامه]

(5)

.

(1)

ابن حكيم الأنطاكي، أبو سعيد البزار.

وثقه أبو حاتم، والذهبي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"ربما أخطأ"، وقال ابن حجر:"صدوق". انظر: الجرح (4/ 199)، الثقات (8/ 292)، تهذيب الكمال (12/ 190)، الكاشف (1/ 469)، التقريب (ص 258).

(2)

الضبعي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11399).

(4)

هذه الرواية أخرجها مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن ضرب الوجه- 4/ 2017 - رقم 115) من طريق محمد بن حاتم، عن عبد الرحمن بن مهدي به.

(5)

زيادة من (ك).

ص: 81

11401 -

حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا المثنى،

(1)

عن قتادة

(2)

، عن أبي أيوب

(3)

الأزدي، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قاتل أحدكم أخاه فليتق الوجه"

(4)

.

(1)

ابن سعيد الضبعي.

(2)

ابن دعامة السدوسي، وهو: موضع الالتقاء.

(3)

جاء في الأصل: "عن أيوب الأزدي"، والتصويب من نسخة (ك) وصحيح مسلم.

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن ضرب الوجه 4/ 2017، رقم 116).

وتقدم تخريج البخاري للحديث انظر: حديث رقم (11299).

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم: (أبو أيوب)، وجاءت نسبته عند المصنف (أبي أيوب الأزدي).

ص: 82

11402 -

حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن محمد بن رجاء بن السندي، قالا: حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ

(1)

، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن قتادة، سمع أبا أيوب

(2)

، يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قاتل أحدكم [أخاه]

(3)

فلا يلطمن

(4)

الوجه"

(5)

.

(1)

العنبري، وهو شيخ مسلم في هذا الحديث، فهو موضع الالتقاء.

(2)

هو: يحيى بن مالك المراغي الأزدي.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

اللطم: هو ضرب الخد وصفحة الجسد بالكف مفتوحة. القاموس (ص 1494).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن ضرب الوجه 4/ 2017، رقم 114). =

⦗ص: 83⦘

= وتقدم تخريج البخاري للحديث. انظر: حديث رقم (11399).

ص: 82

11403 -

حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمرو بن عاصم

(1)

حدثنا همام

(2)

(3)

، عن قتادة قال: حدثنا أبو أيوب، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه"

(4)

.

(1)

ابن الوازع الكلابي القيسي.

(2)

ابن يحيى العوذي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

(ك 5/ 229/ ب).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن ضرب الوجه 4/ 2017، رقم 116).

وتقدم تخريج البخاري للحديث انظر: حديث رقم (11399).

فائدة الاستخراج: تصريح قتادة بسماعه الحديث من أبي أيوب يحيى بن مالك المراغي.

ص: 83

11404 -

حدثنا عثمان بن خرزاذ، حدثنا هشام بن عبد الملك

(1)

، حدثنا همام بمثله

(2)

.

(1)

ابن الوليد الطيالسي.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11403).

ص: 83

11405 -

حدثنا عمار بن رجاء، حدثنا حبان

(1)

، حدثنا همام

(2)

، عن قتادة، عن أبي أيوب عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا

⦗ص: 84⦘

قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه"

(3)

.

(1)

ابن هلال البصري.

(2)

ابن يحيى العوذي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11403).

ص: 83

11406 -

حدثنا أحمد بن شيبان الرملي، حدثنا سفيان بن عيينة

(1)

عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه".

(2)

(1)

موضع الالتقاء هو: سفيان بن عيينة.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن ضرب الوجه 4/ 2016، رقم 112).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11399).

فائدة الاستخراج: ساق مسلم بعض الإسناد، وأحال على رواية المغيرة عن أبي الزناد، وأتم أبو عوانة السياق إسنادًا، ومتنًا.

ص: 84

11407 -

ز- حدثنا الترمذي، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان

(1)

، حدثنا أبو الزناد بإسناده مثله

(2)

.

زاد الحميدي: "فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته"

(3)

.

⦗ص: 85⦘

إلى هنا أخرجه مسلم.

(1)

ابن عيينة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11406).

(3)

هذه الزيادة لم يخرجها مسلم من طريق ابن عيينة، ورواها الحميدي في مسنده (2/ 476، رقم 1121) عن سفيان به. ورواها الإمام أحمد في مسنده (2/ 244)، عن سفيان به، ورواها ابن أبي عمر العدني كما في الشريعة للآجري (2/ 106، رقم 766).

وإبراهيم بن بشار، كما في صحيح ابن حبان (12/ 419، رقم 5605 الإحسان). =

⦗ص: 85⦘

= فهذه الزيادة صحيحة ثابتة من طريق سفيان بن عيينة عن أبي الزناد.

ولا يضر ذلك رواية من لم يروها، كزهير بن حرب، وعمرو الناقد وروايتهم عند مسلم، وأحمد بن شيبان الرملي، كما عند المصنف برقم (11406) والبيهقي (8/ 327).

ص: 84

11408 -

حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى القاضي

(1)

، حدثنا القعنبي

(2)

، حدثنا الغيرة بن عبد الرحمن القرشي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه"

(3)

.

رواه أبو عوانة

(4)

، عن سهيل [بن أبي صالح]

(5)

، عن أبيه، عن أبي

⦗ص: 86⦘

هريرة، [عن النبي صلى الله عليه وسلم بـ]

(6)

مثله.

(1)

البرتي.

(2)

هو: عبد الله بن مسلمة بن قعنب، وهو موضع الالتقاء.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن ضرب الوجه- 4/ 2016، رقم (112) من طريق عبد الله بن مسلمة بن قعنب عن المغيرة عنه به.

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11399).

(4)

هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري، وروايته أخرجها مسلم في صحيحه من طريق شيبان بن فروخ عن أبي عوانة به (كتاب البر والصلة -باب النهي عن ضرب الوجه- 4/ 2016 رقم (113).

(5)

زيادة من (ك).

(6)

زيادة من (ك).

ص: 85

11409 -

حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ويونس بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا أنس بن عياض

(1)

، حدثنا هشام بن عروة

(2)

، عن أبيه، عن هشام بن حكيم بن حزام أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله عز وجل يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا".

قال: وكان مرّ على قوم بأرض الشام في الشمس، فقال: ما شأنهم؟ قال: حبسوا بالجزية

(3)

، فدخل على عمير بن سعد، -وكان على فلسطين-

(4)

، فقال: يا عمير! ما هؤلاء الذين حبسوا في الشمس؟ قال: حبسوا بالجزية، قال: فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا

(5)

.

(1)

ابن ضمرة الليثي.

(2)

ابن الزبير، وهو موضع الالتقاء.

(3)

هي عبارة عن المال الذي يعقد لكتابي عليه الذمة، وهي فعلة من الجزاء، قيل: لأنها جزاء قيل: لأنها جزاء تركهم ببلاد الإسلام. النهاية (1/ 271)، تحرير ألفاظ التنبيه للنووي (ص 318)، فتح الباري (6/ 299).

(4)

بالكسر ثم الفتح، وسكون السين وطاء مهملة، وآخره نون: آخر كور الشام من ناحية مصر، قصبتها بيت المقدس. مراصد الإطلاع (3/ 1042).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الوعيد الشديد لمن =

⦗ص: 87⦘

= عذب الناس بغير حق- 4/ 2017، رقم 118).

فائدة الاستخراج: فيه ذكر دخول هشام بن حكيم، على عمير بن سعد والي فلسطين، ومخاطبته في شأن أولئك الناس الذي أقيموا في الشمس.

ص: 86

11410 -

أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن عبد الله بن سالم

(1)

، عن هشام بن عروة

(2)

، عن أبيه، عن هشام بن حكيم: أنه على قوم بأرض الشام، فقال: ما شأنهم؟ قال: حبسوا في الجزية، فدخل على عمير [بن سعد]

(3)

-وكان على فلسطين- فقال: يا عمير

فذكر مثله

(4)

.

رواه ابن نمير

(5)

وغيره

(6)

عن هشام.

(1)

ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب.

(2)

ابن الزبير، وهو موضع الالتقاء.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11409).

(5)

هو: عبد الله بن نمير الهمداني، وروايته عن هشام بن عروة لم أقف عليها.

(6)

كحفص بن غياث، وأبي أسامة، ووكيع، وأبي معاوية، وجرير كلهم عن هشام بن عروة به، وروايتهم عند مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الوعيد الشديد لمن عذب الناس بغير حق-4/ 2017، 2018، رقم 117، 118).

ص: 87

11411 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى في كتاب الجزية

(1)

،

⦗ص: 88⦘

حدثنا ابن وهب

(2)

، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، أن هشام بن حكيم وجد رجلًا وهو على

(3)

حمص شمّس

(4)

ناسا من النبط

(5)

في أداء الجزية، قال هشام: ما هذا؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا"

(6)

.

(1)

لم أقف على هذا الكتاب.

(2)

هو: عبد الله بن وهب القرشيّ مولاهم المصري، وهو موضع الالتقاء.

(3)

(ك 5/ 230/ أ).

(4)

التشميس: بسط الشيء في الشمس، القاموس المحيط (ص 712).

(5)

جاء في الأصل: القبط، والتصويب من نسخة (ك)، وصحيح مسلم، وتحفة الأشراف (9/ 71)، والنبط هم نصارى الشام. انظر: المشارق (2/ 3).

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الوعيد الشديد لمن عذب الناس بغير حق- 4/ 2018، رقم 119).

ص: 87

‌باب: [بيان]

(1)

وجوب أخذ من كان معه سهم بنصله

(2)

إذا مر به في المسجد، والعلة التي لها أمر

(3)

، والدليل على أنه يجب على الرجل أن لا يصيب أحدًا من المسلمين بشيء يؤذيه بيد، أو غيرها

(1)

زيادة من (ك).

(2)

النصل: هو حديدة السهم. القاموس المحيط (ص 1373).

(3)

قال الزركشي: "والمعني في ذلك: تأكيد حرمة المسلم لئلا يروع بها أو يؤذي، لأن المساجد مملوءة بالخلق، ولا سيما في أوقات الصلوات، إعلام الساجد في أحكام المساجد للزركشي (355).

ص: 89

11412 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا علي بن المديني، حدثنا سفيان

(1)

، قال: قلت لعمرو

(2)

: سمعت جابرا يقول: مرّ رجل في المسجد بسهام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"خذ بنصالها"، قال: نعم

(3)

.

(1)

ابن عيينة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

ابن دينار، كما قال الحافظ في الفتح (1/ 651).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب أمر من بسلاح في مسجد أو سوق، أو غيرها من المواضع الجامعة للناس أن يمسك بنصالها- 4/ 2018، رقم 120).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الصلاة -باب يأخذ بنصول النبل إذا في المسجد- 1/ 173، رقم 441)، وأيضا في (كتاب الفتن -باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حمل علينا السلام فليس منا-6/ 2591، رقم 6662) من طريق =

⦗ص: 90⦘

= قتيبة بن سعيد، وعلي بن المديني عن سفيان به.

ص: 89

11413 -

حدثنا أبو حميد المصيصي، حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير

(1)

، أنه أنه سمع جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا مر أحدكم بنبل

(2)

في المسجد، فليمسك بيده على نصالها"

(3)

.

(1)

هو: محمد بن مسلم المكي، وهو: موضع الالتقاء.

(2)

النبل: بفتح النون وسكون الموحدة، وبعدها لام وهي: السهام العربية.

القاموس (ص 1369 فتح الباري (1/ 651).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب أمر من بسلاح في مسجد أو سوق أو غيرها -4/ 2019، رقم 122).

وتقدم تخريج البخاري للحديث من طريق عمرو بن دينار عن جابر، انظر: حديث رقم (11412).

فوائد الاستخراج: تصريح أبي الزبير بسماعه الحديث من جابر رضي الله عنه.

ص: 90

11414 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد

(1)

، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله: أن رجلا مرّ بأسهم في المسجد قد أبدا نصولها، فأُمر أن يأخذ بنصولها كي لا يخدش مسلمًا

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حماد بن زيد.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب أمر من بسلاح في مسجد أو سوق، أو غيرها من المواضع الجامعة للناس أن يمسك بنصالها- =

⦗ص: 91⦘

=4/ 2019، رقم 121).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الفتن -باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حمل علينا السلاح فليس منا- 6/ 2592، رقم 6663). من طريق أبي النعمان (محمد بن الفضل) عن حماد به.

ص: 90

11415 -

حدثنا أحمد بن شيبان، حدثنا مؤمل

(1)

، حدثنا حماد بن زيد

(2)

، عن عمرو بن دينار قال: سمعت جابرا بمثله

(3)

.

(1)

بوزن محمد: ابن إسماعيل، أبو عبد الرحمن البصري. التقريب (555).

(2)

موضع الالتقاء هو: حماد بن زيد.

(3)

انظر تخريج الحديث رقم (11414).

ص: 91

11416 -

حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة المكي، حدثنا القرئ، حدثنا الليث بن سعد

(1)

ح

وحدثنا الدنداني، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه أمر رجلًا كان يتصدق بالنبل في المسجد، أن لا يمر بها إلا وهو آخذ بنصولها

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الليث بن سعد.

(2)

انظر تخريج الحديث رقم (11413).

ص: 91

11417 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني الليث

(1)

، وعمرو بن الحارث

(2)

، عن أبي الزبير، عن جابر أنه قال:

⦗ص: 92⦘

كان رجل يتصدق بنبل في المسجدِ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يمر بها إلا

وهو آخذ بنصولها

(3)

.

(1)

ابن سعد، وهو موضع الالتقاء.

(2)

ابن يعقوب بن عبد الله الأنصاري مولاهم، أبو أمية المصري.

(3)

انظر تخريج الحديث رقم (11413).

ص: 91

11418 -

حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة

(1)

، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا أحدكم في مسجدنا أو سوقنا بنبل فليمسك على نصالها بكفه، لا يصيب أحدًا من المسلمين بأذىً"

(2)

.

(1)

هو: حماد بن أسامة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب أمر من بسلاح في مسجد أو سوق أو غيرها-4/ 2019، رقم 124).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الفتن -باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حمل علينا السلاح فليس منا" - 6/ 2592، رقم 6664) من طريق محمد بن العلاء عن أبي أسامة به.

فائدة الاستخراج: أن رواية مسلم جاءت على الشك "فليمسك على نصالها، أو ليقبض على نصالها" وجاءت رواية المصنف بالجزم.

ص: 92

11419 -

حدثنا أبو البحتري

[*]

، حدثنا أبو أسامة

(1)

بمثله: "ومعه نبل فليسمك على نصالها بكفه أن تصيب أحدًا من المسلمين"، أو قال:

⦗ص: 93⦘

"فليقبض على نصالها"

(2)

.

(1)

هو: حماد بن أسامة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11418).

_________

[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة: (البحتري)، وصوابه:(البختري)، ولعله خطأ طباعي، وقد تصحف كذلك في (11392، 11806)، وهو على الصواب في إتحاف المهرة (12278)، وسائر مواضع الكتاب.

ص: 92

11420 -

حدثنا أحمد بن عصام الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا بريد

(1)

، عن أبي بردة، عن أبي موسى

(2)

، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أحدكم في مسجدنا أو سوقنا وفي يده سهام، فليمسك على نصالها، لا يعقر

(3)

بها أحدًا"

(4)

.

(1)

ابن عبد الله بن أبي موسى الأشعري، وهو موضع الالتقاء.

(2)

(ك 5/ 230 /ب).

(3)

أي: لا يجرح. انظر: القاموس (ص 569)، فتح الباري (1/ 652).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11418).

فائدة الاستخراج: بيان ماجاء مجملا عند مسلم: "أن يصيب أحدا من المسلمين منها بشيء" حيث جاء تفسير ذلك في رواية المصنف "لا يعقرها أحدا".

ص: 93

11421 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا أبو يحيى الحماني، حدثنا بريد

(1)

، بإسناده: "من مر في سوقنا، أو [في]

(2)

مسجدنا، ومعه نبل فليمسك يده على نصولها"

(3)

.

(1)

ابن عبد الله بن أبي بردة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11418).

ص: 93

11422 -

حدثنا جعفر الصائغ، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا

⦗ص: 94⦘

حماد بن سلمة

(1)

، عن ثابت، عن أبي بردة، عن أبي موسى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا مرّ أحدكم في مجلس أو مسجد، وبيده نبل فليأخذ بنصالها"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حماد بن سلمة.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب أمر من مر بسلاح في مسجد أو سوق أو غيرهما-4/ 2018 - رقم 123)، وتقدم تخريج البخاري لحديث أبي موسى، انظر: حديث رقم (11418).

فائدة الاستخراج: وقع في رواية المصنف: "مسجد"، وعند مسلم "سوق".

ص: 93

11423 -

حدثني مهدي بن الحارث، حدثنا موسى

(1)

، حدثنا حماد بن سلمة

(2)

بمثله: "ثم ليأخذ بنصالها"، فقال أبو موسى: والله ما متنا حتى سددناها

(3)

، بعضنا في وجوه بعض

(4)

.

(1)

ابن إسماعيل المنقري التبوذكي.

(2)

موضع الالتقاء هو: حماد بن سلمة.

(3)

بالسين المهملة: من السداد، وهو القصد والاستقامة.

والمعنى: أي قومناها إلى وجوهم، وهي كناية عما وقع من قتال بعضهم بعضا في تلك الحروب الواقعة في الجمل وصفين. شرح صحيح مسلم (16/ 256)، فتح الباري (13/ 29).

(4)

هذه الزيادة أخرجها مسلم في صحيحه بعد حديث أبي موسى الذي تقدم تخريجه عند المصنف برقم (11422)، انظر: صحيح مسلم (كتاب البر والصلة والآدب- باب من مر بسلاح في مسجد أو سوق .. -4/ 2019 - رقم 123).

ص: 94

‌باب: [بيان]

(1)

عقوبة من يشير إلى مسلم بحديدة أو سلاح

(1)

زيادة من (ك).

ص: 95

11424 -

حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق

(1)

، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديثًا منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يشير أحدكم إلى أخيه بسلاح، فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان أن ينزع

(2)

في يده، فيقع في حفرة من نار

(3)

"

(4)

.

(1)

ابن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

قال النووي: ضبطاه بالعين المهملة، وكذا نقله القاضي عن جميع روايات مسلم، وكذا هو في نسخ بلادنا، ومعناه: يرمي في يده، ويحقق ضربته ورميته".

شرح صحيح مسلم (16/ 258)، انظر: المشارق (2/ 9).

(3)

في (ك): "من النار".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم (4/ 2020) رقم (126).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الفتن -باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حمل علينا السلاح فليس منا" -6/ 2592 - رقم 6661).

ص: 95

11425 -

حدثنا أبو داود

(1)

السجزي

(2)

، حدثنا النفيلي

(3)

حدثنا

⦗ص: 96⦘

سفيان بن عيينة

(4)

، عن أيوب، عن محمد قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه من أبيه وأمه"

(5)

.

(1)

هو السجستاني، صاحب السنن.

(2)

بكسر السين المهملة، وسكون الجيم، وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى سجستان، قال ابن ماكولا:"هذه النسبة على غير قياس". الإكمال (4/ 549، 550)، الأنساب (7/ 80).

(3)

هو: عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل، أبو جعفر النفيلي الحراني.

(4)

موضع الالتقاء هو: سفيان بن عيينة.

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآدب -باب النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم-4/ 2020 رقم (125)، وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11424).

ص: 95

11426 -

حدثنا أبو حاتم الرازي

(1)

، حدثنا الأنصاري،

(2)

، حدثنا ابن عون

(3)

، وهشام بن حسان

(4)

، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال:[قال]

(5)

النبي صلى الله عليه وسلم ح

وحدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون

(6)

، أخبرنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الملائكة تلعن أحدكم إذا أشار بحديدة، وإن كان أخاه لأبيه وأمه"

(7)

.

(1)

هو: محمد بن إدريس، إمام الجرح والتعديل.

(2)

هو: محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، أبو عبد الله البصري.

(3)

هو: عبد الله بن عون بن أرطبان، أبو عون البصري، وهو موضع الالتقاء.

(4)

القردوسي، أبو عبد الله البصري.

(5)

زيادة من (ك).

(6)

الواسطي، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني.

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن الإشارة =

⦗ص: 97⦘

= بالسلاح إلى مسلم-4/ 2020 - رقم 125 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11424).

فوائد الاستخراج: 1/ رواية هشام بن حسان الحديث عن ابن سيرين، مقرونا مع ابن عون.

2 / ذكر المصنف لفظ رواية ابن عون، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد، ثم أحال على لفظ رواية أيوب عن ابن سيرين.

ص: 96

‌باب: الترغيب في عزل الأذى عن الطريق، إذا نوى بعزله، أن لا يؤذي الناس، وينوي به الرفق بالمسلمين

ص: 97

11427 -

حدثنا محمد بن عامر المصيصي

(1)

، حدثنا محمد بن عيسى

(2)

بن الطباع، حدثنا خالد

(3)

الواسطي، عن سهيل

(4)

، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم "رجل بغصن شوك على ظهر الطريق فقال: لو نحيت هذا عن الناس يؤذيهم، ففعل فغفر له"

(5)

.

(1)

ويقال: الأنطاكي، أبو عمر، نزيل الرملة. تهذيب الكمال (25/ 425).

(2)

(ك 5/ 231 / أ).

(3)

ابن عبد الرحمن بن يزيد الطحان، الواسطي.

(4)

ابن أبي صالح (ذكوان) السمان، وهو موضع الالتقاء.

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآدب -باب فضل إزالة الأذى عن الطريق-4/ 2021 - رقم 128)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأذان -باب فضل التهجير إلى الظهر- 1/ 233 - رقم 624) من طريق قتيبة عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة (بنحوه).

ص: 97

11428 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا

⦗ص: 98⦘

سليمان بن بلال، قال: حدثني سهيل

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل يمشي في الطريق إذ مر على جذل

(2)

، أو جذم

(3)

شوك -الشك من أبي عوانة-

(4)

فقال: لأميطن هذا لعل الله أن يغفر لي، فرفعه، فغفر الله له"

(5)

.

(1)

ابن صالح، وهو موضع الالتقاء.

(2)

الجذل -بكسر الجيم وفتحها-: هو أصل الشجرة بعد ذهاب الفرع، وقد يجعل العود جذلا. النهاية (1/ 251)، القاموس المحيط (ص 1261).

(3)

بالكسر: أصل الشيء، وجذم الشجرة: أصلها. لسان العرب (12/ 89).

(4)

أي المصنف رحمه الله.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11427).

فائدة الاستخراج: زيادة في الحديث، وهي قول الرجل:"لأميطن هذا .... ".

ص: 97

11429 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا عبيد الله بن موسى

(1)

، حدثنا شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت

(2)

تؤذي الناس"

(3)

.

(1)

ابن باذام العبسي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وجاء في الأصل:"كان".

(3)

أخرجه مسلم (كتاب البر والصلة والآدب، باب فضل إزالة الأذى عن الطريق، 4/ 2021 رقم 129). وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11427).

ص: 98

11430 -

حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا ابن نمير، عن

⦗ص: 99⦘

الأعمش

(1)

، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كان على الطريق غصن شجرة تؤذي الناس، فأماطها رجل، فأدخل الجنة"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11429).

فائدة الاستخراج: أن رواية ابن نمير فيها أن الرجل أماط الغصن، ورواية شيبان التي تقدمت أنه قطعها.

ص: 98

11431 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك

(1)

، عن سمي

(2)

، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول صلى الله عليه وسلم قال:"بينما رجل يمشي بطريق، إذ وجد غصن شوك على الطريق، فأخرّه، فشكر الله له فغفر له"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الإمام مالك بن أنس رحمه الله.

(2)

ابو عبد الله المدني، مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث تهذيب الكمال (12/ 141).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل إزالة الأذى عن الطريق- 4/ 2021 - رقم 127)، وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11427) من طريق قتيبة عن مالك به.

ص: 99

11432 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن كثير العبدي، حدثنا حماد بن سلمة

(1)

[قال]

(2)

: حدثنا ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: "كانت شجرة تضر بأهل الطريق، فقطعها

⦗ص: 100⦘

رجل، فعزلها عن الطريق، فدخل الجنة"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حماد بن سلمة.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة، باب فضل إزالة الأذى عن الطريق، 4/ 2021 - رقم 130)، وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11427).

فائدة الاستخراج: زيادة في ألفاظ الحديث، وهي قوله:"فعزلها عن الطريق".

ص: 99

11433 -

حدثني عبد المؤمن بن أحمد الجنديسابوري

(1)

، حدثنا سهل بن عثمان العسكري، حدثنا عقبة بن خالد

(2)

، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "غفر لرجل أخر غصن شوك"

(3)

. قال سهل: يعني عن الطريق. وهو غريب

(4)

.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

السكوني، أبو مسعود الكوفي.

(3)

إسناد المصنف فيه: عبد المؤمن بن أحمد، لم أقف على ترجمته.

والحديث أخرجه أحمد في المسند (2/ 439) من طريق شيخه ابن نمير عن هشام بن عروة به، وهذا إسناد صحيح. وأصل الحديث في الصحيحين من طريق أبي صالح (ذكوان السمان) عن أبي هريرة، وانظر: حديث رقم (11427).

(4)

أي: من هذا الوجه، ولكن زالت هذه الغرابة عند ما أخرج أحمد الحديث في مسنده

من طريق ابن نمير عن هشام بن عروة به.

ص: 100

11434 -

حدثنا يزيد بن سنان، ومحمد بن يحيى، وأبو أمية، قالوا: حدثنا أبو عاصم

(1)

، عن أبان بن صمعة

(2)

، عن

⦗ص: 101⦘

أبي الوازع

(3)

، عن أبي برزة، قال: قلت: يا رسول الله -أو قال رجل: يا رسول الله-! دلني على عمل يدخلني الجنة، قال:"أمط الأذى عن الطريق"

(4)

.

(1)

هو: الضحاك بن مخلد النبيل.

(2)

الأنصاري، وهو موضع الالتقاء.

(3)

هو: جابر بن عمرو الراسبي. التقريب (ص 136).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل إزالة الأذى عن الطريق- 4/ 2021 - رقم 131).

فائدة الاستخراج: جاء لفظ الحديث عند مسلم "علمني شيئا أنتفع به

"، وعند المصنف جاء بلفظ: "دلني على عمل يدخلني الجنة".

ص: 100

11435 -

حدثنا ابن المنادي

(1)

، حدثنا يونس

(2)

بن محمد

(3)

، حدثنا أبو بكر

(4)

بن شعيب بن الحبحاب، عن أبي الوازع الراسبي، أنه لقي أبا برزة الأسلمي، وأن أبا برزة قال: قلت لرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! إني لا أدري، تمضي وأبقى بعدك، فعلمني شيئا ينفعني الله به، قال: فقال له: "افعل كذا، وافعل كذا -نسيه أبو بكر-، وأمط الأذى عن الطريق"

(5)

.

(1)

هو: محمد بن عبيد الله بن المنادي.

(2)

(ك 5/ 231 / ب).

(3)

ابن مسلم البغدادي، أبو محمد المؤدب.

(4)

قيل: اسمه عبد الله، وهو موضع الالتقاء. التقريب (ص 623).

(5)

أخرجه مسلم (كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل إزالة الأذى عن الطريق، 4/ 2022 - رقم 132).

فائدة الاستخراج: بيان ما وقع في رواية مسلم "أمِرَّ الأذى"، حيث جاءت رواية المصنف مبينة المراد من ذلك "أمط الأذى".

ص: 101

11436 -

حدثنا عمار بن رجاء، حدثنا يزيد

(1)

، حدثنا أبو هلال

(2)

، حدثنا أبو الوازع

(3)

، عن أبي برزة ح

وحدثنا السلمي، حدثنا النفيلي، حدثنا ابن علية، حدثني شداد بن سعيد

(4)

، [قال]

(5)

: حدثني جابر بن عمرو الراسبي، قال: سمعت أبا برزة يقول: وذكر نحوه

(6)

.

(1)

ابن زريع.

(2)

هو: محمد بن سليم، أبو هلال الراسبي البصري.

قال ابن معين: "صالح ليس بذاك القوي"، وقال مرة "صدوق"، وقال ابن مهدي وأبو زرعة والنسائي:"ليس بالقوي"، وقال ابن حجر:"صدوق فيه لين".

انظر: تاريخ الدارمي (ص 49، رقم 38)، سؤالات ابن الجنيد (ص 427، رقم 643) وسؤالات البرذعي لأبي زرعة (2/ 506) تهذيب الكمال (25/ 292) التقريب (ص 481).

(3)

هو: جابر بن عمرو الراسبي، وهو موضع الالتقاء في كلا الإسنادين.

(4)

أبو طلحة الراسبي البصري.

وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، وغيرهم، وغضب ابن معين عند ما قيل له: إن ابن عرعرة يضعفه، وقال العقيلي:"صدوق في حفظه بعض الشيء". ثم قال: "وله غير حديث لا يتابع على شيء منها" وقال ابن حجر: "صدوق يخطيء".

انظر: سؤالات ابن الجنيد (ص 443، رقم (706)، الجرح (4/ 330)، الضعفاء للعقيلي (2/ 185)، تهذيب الكمال (12/ 395)، التقريب (ص 264).

(5)

زيادة من (ك).

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11435).

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "أبو الوازع" بالكنية، وجاءت رواية المصنف =

⦗ص: 103⦘

= ببيان اسمه بأنه: "جابر بن عمرو الراسبي".

ص: 102

‌باب: التشديد في الإساءة إلى الهر، وفي الكِبْر والتكبر على الناس وعقوبتهما

ص: 103

11437 -

حدثنا عبد الله بن العباس

(1)

الطيالسي [ببغداد]

(2)

، وأحمد بن ملاعب، وعبد الله بن أحمد

(3)

عبدان

(4)

الجواليقي

(5)

، قالوا: حدثنا نصر بن علي

(6)

، أخبرنا

(7)

عبد الأعلى، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عذبت امرأة

⦗ص: 104⦘

في هرة، أوثقتها، فلم تطعمها، ولم تتركها تأكل من خشاش

(8)

الأرض"

(9)

.

قال

(10)

: وحدثنا عبد الأعلى، عن عبيد الله، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

(1)

ابن عبيد الله، أبو محمد الطيالسي.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

ابن موسى بن زياد الأهوازي الجواليقي، أبو محمد العسكري، المعروف بـ (عبدان). انظر: طبقات علماء الحديث (2/ 407).

(4)

هكذا في الأصل، وجاء في (ك):"بن عبدان"، وعبدان لقب لعبد الله، كما في نزهة الألباب (2/ 14).

(5)

بفتح الجيم والواو، وكسر اللام بعد الألف، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها القاف: هذه النسبة إلى الجواليق، وهي جمع جوالق، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها يبيعها أو يعملها، قال ابن الأعرابي:"الجوالق: وعاء من الأوعية معروف معرب".

الأنساب (3/ 368)، لسان العرب (10/ 36).

(6)

الجهضمي، وهو شيخ مسلم في هذا الحديث، فهو موضع الالتقاء.

(7)

في (ك): "حدثنا".

(8)

أي: هوامها وحشراتها. النهاية (2/ 33).

(9)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم تعذيب الهرة ونحوها من الحيوان الذي لا يؤذي- 4/ 2022 - رقم 134).

أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب بدء الخلق باب خمس من الدواب فواسق يقتلن في الحرم -3/ 1205 - رقم 3140) من طريق نصر بن علي عن عبد الأعلى به.

(10)

أي: نصر بن علي الجهضمي، وروايته عن عبد الأعلى عن عبيد الله عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أخرجها مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب- باب تحريم تعذيب الهرة ونحوها

- (4/ 2022) رقم (134) مكرر.

ص: 103

11438 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب، [قال]

(1)

: حدثني مالك

(2)

، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول صلى الله عليه وسلم قال:"عذبت امرأة في هرة، حبستها حتى ماتت جوعا، فدخلت فيها النار، يقال لها: -والله أعلم- لا أنت أطعمتيها ولا سقيتيها حين حبستيها، ولا أنت أرسلتيها فتأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا"

(3)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

موضع الالتقاء هو: الإمام مالك بن أنس رحمه الله.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم تعذيب الهرة ونحوها

-4/ 2022 - رقم 133 مكرر)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب المساقاة -باب فضل سقي الماء- /2/ 834 - رقم 2236) من طريق إسماعيل عن مالك به. =

⦗ص: 105⦘

= فائدة الاستخراج: ذكر أبو عوانة المتن تاما، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد.

ص: 104

11439 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا مطرف

(1)

، عن مالك بن أنس

(2)

بإسناده: "فتأكل من خشاش الأرض"

(3)

.

(1)

ابن عبد الله اليساري.

(2)

موضع الالتقاء هو: مالك بن أنس.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11438).

ص: 105

11440 -

حدثنا أبو المثنى وأبو الأحوص

(1)

صاحبنا قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء

(2)

حدثنا جويرية

(3)

عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها، أو سقتها، إذ حبستها، ولا هي تركتها فتأكل من خشاش الأرض"

(4)

.

(1)

هو: إسماعيل بن إبراهيم بن الوليد الإسفراييني.

(2)

موضع الالتقاء هو: عبد الله بن محمد بن أسماء.

(3)

ابن أسماء بن عبيد الضبعي البصري. تهذيب الكمال (5/ 172).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم تعذيب الهرة ونحوها من الحيوان الذي لا يؤذي-4/ 2022 - رقم 133).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأنبياء -باب

-3/ 1284 - رقم 3295) كلاهما من طريق عبد الله بن محمد بن أسماء به.

ص: 105

11441 -

حدثنا

(1)

أبو زرعة الرازي، وعباس الدوري،

⦗ص: 106⦘

ومحمد بن صالح كيلجة، قالوا: حدثنا عمر بن حفص بن غياث

(2)

، حدثنا أبي، حدثنا الاعمش، حدثنا أبو إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، أنه حدثه عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله: العظمة إزاري، والكبرياء ردائي

(3)

، فمن ينازعني منها شيئا عذبته"

(4)

.

وأما عباس فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقول الله [عز وجل]

(5)

: العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن ينازعني منهما

(6)

شيئا عذبته".

(1)

(ك 5/ 232 / أ).

(2)

موضع الالتقاء هو: عمر بن حفص بن غياث.

(3)

هكذا في (ك)، وهو المناسب، وجاء في الأصل:"رداه".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة، باب تحريم الكبر (4/ 2023) رقم 136).

فائدة الاستخراج: زيادة قوله: "قال الله" مما يؤكد أن هذا الحديث من جملة الأحاديث القدسية، وليست هذه الزيادة في جميع نسخ صحيح مسلم، كما نبه على ذلك النووي.

انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (16/ 264).

(5)

زيادة من (ك).

(6)

جاء في (ك): "منها".

ص: 105

11442 -

حدثنا ابن أبي الحنين، حدثنا عمر بن حفص

(1)

بمثله. وقال فيه: "قال: العظمة إزار، والكبرياء رداء، فمن نازعني منهما

(2)

شيئا عذبته"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: عمر بن حفص.

(2)

جاء في (ك): "منها".

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11441).

ص: 106

‌باب: عقاب المتألي على الله عز وجل بأنه لا يغفر فلانا، وعقاب من يقول: هلك الناس، والدليل على أنه لا يجوز لأحد أن يقنط الناس من رحمة الله عز وجل، ولا يؤيسهم من رحمته

(1)

، ويجب أن لا يكون أحد من المسلمين عند نفيسه إلا وهو خير منه وأعلى

(2)

، حتى لا يحقر أحدا ويزدريه، فلعله به يتحفظ

(1)

في (ك): "من رحمة الله".

(2)

جاءت هذه العبارة في (ك): "ويجب أن لا يكون أحد من المسلمين عد نفسه عند نفسه وهو خير منه وأعلى".

ص: 107

11443 -

حدثنا هلال بن العلاء، وأبو أمية، والصغاني، قالوا: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا معتمر بن سليمان

(1)

، عن أبيه، قال: قال أبو عمران الجوني

(2)

، عن جندب

(3)

، أن رسول صلى الله عليه وسلم حدث: "أن رجلا

(4)

قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله عز وجل قال:

⦗ص: 108⦘

من هذا الذي تألى

(5)

علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عمله"

(6)

.

(1)

التيمي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

وهو: عبد الملك بن حبيب الأزدي. تهذيب الكمال (18/ 297).

(3)

ابن عبد الله البجلي. تهذيب الكمال (5/ 137).

(4)

لهذا الحديث قصة أوردها ابن المبارك في الزهد (ص 314 - رقم 900)، وأحمد في المسند (2/ 323)، وأبو داود (5/ 207 - رقم 4901) -واللفظ له-، والبغوي في شرح السنة (14/ 384)، وابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله (ص 31، 32 - رقم 45) بسند حسن من حديث أبي هريرة: "كان رجلان في بني إسرائيل =

⦗ص: 108⦘

= متواخيين، فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على ذنب، فقال له: أقصر، فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك

" الحديث، وفي آخره قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده، لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.

وهذا الرجل الذي قد غفر الله له كان عنده حسن ظن بالله، ولعله كان يذنب فيتوب، لأنه قال:"خلني وربي"، ولعل ذنبه كان دون الشرك، فغفر الله له برحمته.

وأما العابد فإنه كان يتعبد الله وفي نفسه إعجاب بعمله، وإدلال بما عمل على الله كأنه يمن على الله بعمله، حينئذ يفتقد ركنا عظيما من أركان العبادة، لأن العبادة مبنية على الذل والخضوع. انظر: شرح العقيدة الطحاوية (2/ 437)، القول المفيد على كتاب التوحيد عثيمين (3/ 263).

(5)

أي: حلف، من الألية بالتشديد، وهو: الحلف. لسان العرب (14/ 41)، شرح صحيح مسلم (16/ 265)، تيسير العزيز الحميد (ص 656).

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله تعالى-4/ 2023 - رقم 137).

ص: 107

11444 -

حدثنا يعقوب بن إسحاق

(1)

البصري القلوسي

(2)

،

⦗ص: 109⦘

حدثنا عمرو بن عاصم

(3)

، حدثنا معتمر

(4)

، عن أبيه، عن أبي عمران، عن جندب، أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثه:"أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله عز وجل قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عمله"

(5)

.

(1)

ابن زياد، أبو يوسف البصري.

(2)

بضم القاف واللام، بعدهما الواو، وفي آخرها السين المهملة: قال السمعاني: "هذه النسبة إلى القلوس -فيما أظن-، وهو: جمع قلس، وهو الحبل الذي يكون في السفينة". الأنساب (10/ 477).

(3)

ابن عبيد الله بن الوازع الكلابي القيسي.

(4)

ابن سليمان التيمي، وهو موضع الالتقاء.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11443).

ص: 108

11445 -

حدثنا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو، حدثنا محمد بن المتوكل

(1)

، حدثنا المعتمر

(2)

، حدثنا أبي، حدثنا أبو عمران، عن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

(3)

.

(1)

ابن عبد الرحمن بن حسان القرشيّ الهاشمي، أبو عبد الله بن أبي السري العسقلاني.

(2)

ابن سليمان التيمي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11443).

ص: 109

11446 -

حدثنا أبو قلابة، حدثني عبد الله بن عبد الوهاب

(1)

، حدثنا معتمر

(2)

(3)

بإسناده [قال]

(4)

: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كان فيمن كان قبلكم رجل وطئ على عنق رجل، فقال: والله لا يغفر الله لك،

⦗ص: 110⦘

قال الله عز وجل: تألى علي، كان قد غفرت له، وأحبطت عمله -يعني المتألي"

(5)

.

(1)

الحجبي، أبو محمد البصري

(2)

ابن سليمان التيمي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

(ك 5/ 232/ ب).

(4)

زيادة من (ك).

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11443).

فائدة الاستخراج:

1 /بيان السبب الذي قال فيه الرجل: "والله لا يغفر الله لك"، وهو أنه وطيئ على عنقه.

2 / بيان عود الضمير في قوله: "أحبطت عمله" يعني المتألي.

ص: 109

11447 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أن مالكا

(1)

أخبره ح

وحدثنا النفيلي، حدثنا خالد

(2)

، حدثنا مالك ح

وحدثنا يزيد بن سنان، حدثنا القعنبي قال: قرأت على مالك، وابن بكير، عن مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت الرجل يقول: هلك الناس، فهو أهلكهم"

(3)

.

زاد خالد: قال مالك: ذلك عندي أن يقول: هلك الناس تعجبا بنفسه، وأنه لم يبق مثله

(4)

. قال ابن بكير: قال مالك: يريد أفشلهم وأدناهم.

(1)

موضع الالتقاء في هذه الأسانيد هو: الإمام مالك بن أنس رحمه الله.

(2)

ابن مخلد القطواني.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن قول: هلك الناس- 4/ 2024 - رقم 139).

فائدة الاستخراج: ذكر تفسير مالك للحديث.

(4)

في (ك): "أحد".

ص: 110

11448 -

حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا مؤمل

(1)

، حدثنا سفيان

(2)

ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا منصور بن سلمة

(3)

الخزاعي، [قالا]

(4)

: حدثنا سليمان بن بلال

(5)

، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول صلى الله عليه وسلم قال:"من قال: هلك الناس، فهو أهلكهم"

(6)

.

(1)

ابن إسماعيل.

(2)

الثوري.

(3)

ابن عبد العزيز بن صالح، أبو سلمة الخزاعي البغدادي.

(4)

زيادة من (ك).

(5)

التيمي، وهو موضع الالتقاء.

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن قول هلك الناس- 4/ 2024، رقم 139 مكرر).

فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية سليمان بن بلال، ومسلم اقتصر على ذكر الإسناد وأحال على لفظ رواية مالك.

ص: 111

11449 -

حدثنا أبو المثنى، حدثنا محمد بن النهال

(1)

، حدثنا يزيد بن زريع

(2)

، حدثنا روح بن القاسم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعت الرجل يقول: هلك الناس، فهو أهلكهم"

(3)

.

(1)

التميمي المجاشعي، أبو جعفر البصري.

(2)

أبو معاوية البصري.

(3)

انظر تخريج الحديث رقم (11448).

فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية يزيد بن زريع عن روح بن القاسم، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد، وأحال على لفظ رواية مالك.

ص: 111

11450 -

حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا حسين بن عياش، حدثنا زهير

(1)

عن سهيل

(2)

بإسناده مثله

(3)

[ح]

(4)

وحدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد

(5)

عن سهيل بإسناده بنحوه

(6)

.

(1)

ابن معاوية الجعفي، أبو خيثمة الكوفي.

(2)

ابن أبي صالح، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الأول.

(3)

انظر: حديث رقم (11448).

(4)

زيادة من (ك).

(5)

ابن سلمة، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني.

(6)

أخرجه مسلم (كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن قول: هلك الناس، 4/ 2024، رقم 139).

ص: 112

11451 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، حدثني حفص بن ميسرة

(1)

، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: "رب أشعث

(2)

ذي طمرين

(3)

مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره"

(4)

.

(1)

العقيلي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أي: مغبر الرأس، وأصل الشعث: التفرق. لسان العرب (2/ 160)، مختار الصحاح (ص 339).

(3)

الطمر: هو الثوب الخلِق. انظر: النهاية (3/ 138)، لسان العرب (4/ 503).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل الضعفاء =

⦗ص: 113⦘

= والخاملين-4/ 2024، رقم 138).

فائدة الاستخراج: زيادة في لفظ الحديث: "ذي طمرين".

ص: 112

‌باب: وجوب تعاهد الجيران

(1)

والإحسان إليهم وبرهم

(1)

الجار: هو الذي يجاور دارك، سواءً كان مسلما أو كافرا، لسان العرب (4/ 153، 154).

واختلف العلماء في تحديد ضابط الجوار على أقوال، أصحها: أن ذلك يرجع إلى العرف، وهذا اختيار الموفق ابن قدامة المقدسي، وصوبه المرداوي في الإنصاف، وعلقا هذا الاختيار على عدم صحة الحديث.

يعني: حديث أبي هريرة: "حق الجار إلى أربعين دارًا".

والحديث أخرجه أبو يعلى وغيره، وضعفه ابن حبان، والبيهقي، وابن حجر، والألباني. انظر: مسند أبي يعلى (10/ 385)، نصب الراية (4/ 414)، التلخيص الحبير (3/ 107)، إرواء الغليل (6/ 100)، سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 296). وانظر: المغني (6/ 135)، الإنصاف (7/ 243)، وانظر للمزيد فيما يتعلق بالجوار وأحكامه: كتاب: "أحكام الجوار في الفقه الإسلامي" وهي رسالة ماجستير مقدمة لجامعة الإمام محمد بن سعود، من الطالب: عبد الرحمن بن أحمد بن فايع.

ص: 113

11452 -

حدثنا عمر بن شبة، حدثنا عبد الوهاب الثقفي

(1)

، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أخبرني أبو بكر، أن عمرة حدثته، أنها سمعت عائشة تقول: قال رسول صلى الله عليه وسلم ح

وحدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا يزيد بن هارون

(2)

، حدثنا

(3)

يحيى

⦗ص: 114⦘

ابن سعيد قال حدثني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت [أنه]

(5)

ليورثه"

(6)

.

(1)

موضع الالتقاء في الإسناد الأول هو: عبد الوهاب الثقفي.

(2)

موضع الالتقاء في الإسناد الأول هو: يزيد بن هارون.

(3)

في (ك): "أخبرنا".

(4)

(ك 5/ 233 / أ).

(5)

زيادة من (ك).

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الوصية بالجار والإحسان إليه- 4/ 2025، رقم 140).

وأخرجه البخاري في صححه (كتاب الأدب -باب الوصاة بالجار (5/ 2239، رقم (5668) من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد به.

فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية يزيد بن هارون، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد فقط.

فائدة: قال الإمام الذهبي: "فهذا الباب متواتر المتن عن النبي صلى الله عليه وسلم". انظر: حق الجار للذهبي (ص 24).

ص: 113

11453 -

حدثنا أبو الجماهر الحمصي، حدثنا أبو روح

(1)

اللاحوني

(2)

، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد

(3)

بإسناده مثله

(4)

.

(1)

هو: عبد العزيز بن موسى بن روح اللاحوني، أبو روح البهراني الحمصي.

(2)

قال ابن جر: "ولم يذكر ابن السمعاني في الأنساب: اللاحوني، وكأنها صناعة، أو قرية بحمص". تهذيب التهذيب (6/ 361).

(3)

الأنصاري وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11452).

ص: 114

11454 -

حدثنا ابن ملحان

(1)

، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث بن سعد

(2)

، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"

(3)

.

(1)

هو أحمد بن إبراهيم بن ملحان - وقد تقدم.

(2)

موضع الالتقاء هو: الليث بن سعد.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الوصية بالجار- 4/ 2025، رقم 140).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11452).

فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية الليث، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد.

ص: 115

11455 -

حدثنا عبد الله بن عيسى أبو علقمة الفروي

(1)

، وعمرو بن محمد العثماني

(2)

، قالا: حدثنا مطرف، حدثنا مالك

(3)

ح

وحدثنا أبو يونس الجمحي المدني

(4)

، حدثنا ابن أبي أويس

(5)

، عن مالك،

⦗ص: 116⦘

[كلاهما]

(6)

: عن يحيى بن سعيد، قال حدثني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، أنها قالت: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت ليورثه"

(7)

.

(1)

ضعفه الدارقطني، وقال ابن حبان: يروي عن ابن نافع ومطرف بن عبد الله بن الأصم العجائب، ويقلب على الثقات الأخبار. اهـ.

انظر: المجروحين (2/ 45)، الميزان (2/ 470)، لسان الميزان (3/ 323).

(2)

أبو عثمان قاضي مكة. قال ابن أبي حاتم: "كتبت عنه وهو صدوق" الجرح (6/ 263).

(3)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين هو: مالك بن أنس.

(4)

هو: محمد بن أحمد بن يزيد القرشيّ الجمحي، مفتي أهل المدينة.

(5)

هو: إسماعيل بن أبي أويس.

(6)

زيادة من (ك).

(7)

انظر: تخريج الحديث رقم (11452).

فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية مالك، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد.

ص: 115

11456 -

حدثنا أبو حميد الحمصي، حدثنا المعافى بن عمران الحمصي، حدثنا مالك بن أنس

(1)

، بإسناده مثله، إلا أنه قال:"سيورثه"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الإمام مالك بن أنس.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11452).

ص: 116

11457 -

حدثنا أحمد بن علي البغدادي

(1)

، حدثنا شجاع بن أشرس

(2)

، حدثنا الليث، عن خالد

(3)

، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي بكر بن حزم

(4)

بمثله

(5)

.

⦗ص: 117⦘

[من هنا لم يخرجاه]

(6)

.

(1)

ابن الفضيل، أبو جعفر الخزاز المقري.

(2)

ابن محمد، وقيل: ابن ميمون السرخسي، أبو العباس البغدادي.

(3)

ابن يزيد المصري.

(4)

هو: ابن محمد بن عمرو بن حزم، وهو موضع الالتقاء.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11452).

(6)

زيادة من (ك).

ص: 116

11458 -

حدثنا الزعفراني، وأبو الأزهر، قالا: حدثنا مكي

(1)

، حدثنا عبد الله بن سعيد

(2)

، عن أبي بكر بن محمد بن حزم، بإسناده:"حتى ظننت أنه سيورثه"

(3)

.

(1)

ابن إبراهيم بن بشير بن فرقد التميميّ أبو السكن البلخي. التقريب (ص ـ 545).

(2)

ابن أبي هند الفزاري مولاهم أبو بكر المدني. التقريب (صـ 306).

(3)

إسناد الحديث حسن. والحديث تقدم تخريجه برقم (11452).

ص: 117

11459 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني أبو هاني الخولاني

(1)

، عن عباس

(2)

بن جليد

(3)

الحجري، عن عبد الله بن عمر، أن رسول صلى الله عليه وسلم قال:"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى كاد أن يورثه"

(4)

.

(1)

هو: حميد بن هانئ الخولاني، المصري.

(2)

ابن جُليد -بالجيم مصغرا- هكذا ضبطه ابن ماكولا وابن حجر وغيرهما، وهو الصواب، ويقال: بالخاء المعجمة، نبه على ذلك ابن ناصر الدين الحجري المصري.

وثقه العجليّ، وأبو زرعة، وابن حجر. انظر: معرفة الثقات للعجلي (2/ 18)، الجرح (6/ 210، 211)، الإكمال (2/ 110)، تهذيب الكمال (14/ 205)، التقريب (ص 292)، تبصير المنتبه (2/ 535)، توضيح المشتبه (3/ 442).

(3)

هكذا في (ك)، وهو الصواب، وجاء في الأصل:"ابن خالد".

(4)

إسناد المصنف فيه انقطاع، قال أبو حاتم:"لا أعلم سمع عباس بن جليد من ابن عمر شيئًا".

المراسيل (ص 133)، جامع التحصيل (ص 206). =

⦗ص: 118⦘

= وحديث ابن عمر: أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الوصية بالجار 4/ 2025، رقم 141) من طريق عمر بن محمد، عن أبيه عن ابن عمر مرفوعًا.

ص: 117

11460 -

حدثنا الزعفراني، حدثنا أبو عباد

(1)

، عن يونس

(2)

، عن مجاهد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله:"حتى ظننت أنه سيورثه"

(3)

.

(1)

هو: يحيى بن عباد الضبعي، أبو عباد البصري.

(2)

ابن أبي إسحاق، واسمه عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي، أبو إسرائيل الكوفي.

(3)

إسناد المصنف حسن.

وهذا الحديث اختلف فيه على مجاهد:

1: يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة.

أخرجه أحمد في المسند (2/ 445) وابن ماجة (في سننه كتاب الأدب -باب حق الجوار-2/ 1211، رقم 3674)، وعند المصنف برقم (11460، 11461) وابن حبان في صحيحه (13/ 165، رقم 5854) وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (3/ 306)، وفي جزء: تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن أبي نعيم الفضل بن دكين (ص 38، رقم 10)، وفيه تصريح مجاهد بالتحديث من أبي هريرة.

قال البوصيري -عن إسناد ابن ماجة-: "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.

"وروى داود بن فراهيج هذا الحديث عن أبي هريرة، أخرج حديثه ابن حبان في صحيحه (2/ 267، رقم 512 الإحسان).

وداود مختلف فيه: ضعفه شعبة، وابن معين في رواية، وقال ابن معين في رواية أخرى:"ليس به بأس" ووثقه يحيى القطان، وقال أبو حاتم "صدوق". =

⦗ص: 119⦘

= انظر: الجرح (3/ 422)، الميزان (2/ 209).

2 / داود بن شابور، وبشير بن سليمان كلاهما عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو: أخرجه أبو داود في سننه (كتاب الأدب -باب في حق الجوار- 5/ 357، رقم 5152)، والدارقطني في العلل (8/ 232) من طريق بشير عن مجاهد، وأخرجه الترمذي في جامعه (كتاب البر والصلة -باب ما جاء في حق الجوار- 4/ 294، رقم (1943)، وأحمد في المسند (2/ 160)، والبخاري في الأدب المفرد (صـ 50) رقم (105) كلهم من طريق داود بن شابور وبشير بن سليمان عن مجاهد به، قال الترمذي:"هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".

ورواه محمد بن يوسف الفريابي عن الثوري عن زبيد عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو. أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 306)، ثم قال أبو نعيم:"ورواه أصحاب الثوري عن زبيد عن مجاهد، فخالفوا الفريابي، فقالوا عن عائشة بدل عبد الله بن عمرو" إهـ.

ومن أصحاب الثوري: يحيى بن سعيد القطان (العلل للدارقطني 8/ 231، والحلية 3/ 306).

وقبيصة (الحلية 3/ 306).

وعبد الصمد بن حسان (عند المصنف برقم (11462).

3 / زبيد بن الحارث اليامي عن مجاهد عن عائشة:

أخرجه الإمام أحمد في المسند (6/ 91، 125)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 307)، والخطب في تاريخه (4/ 187)، والدارقطني في العلل (8/ 231)، والمصنف برقم (11470).

الترجيح: رجح الإمام الدارقطني رحمه الله في العلل: طريق زبيد. العلل (8/ 231).

ص: 118

11461 -

حدثنا الأحمسي

(1)

حدثنا وكيع

(2)

، عن يونس بن أبي

⦗ص: 120⦘

إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

(3)

.

(1)

محمد بن إسماعيل.

(2)

ابن الجراح الرؤاسي، ومن طريقه أخرجه ابن ماجة في سننه كما تقدم في تخريج =

⦗ص: 120⦘

= الحديث رقم (11460).

(3)

إسناد المصنف رجاله ثقات.

وانظر: تخريج الحديث رقم (11460).

ص: 119

11462 -

حدثنا الترمذي، حدثنا عبد الصمد بن حسان

(1)

، حدثنا سفيان الثوري، عن زبيد

(2)

، عن مجاهد

(3)

، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

(4)

.

⦗ص: 121⦘

إلى هنا لم يخرجاه.

(1)

المروذي، أبو يحيى الخراساني.

(2)

ابن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي، أبو عبد الرحمن الكوفي.

(3)

ابن جبر المكي.

وقد أنكر شعبة، ويحيى القطان، وابن معين، وأبو حاتم سماعه من عائشة.

وقال الذهبي: "قلت: بلى قد سمع منها شيئا يسيرا" ماتت عائشة سنة (57 هـ) وولد مجاهد سنة (21 هـ) وقد وقع حديثه عنها في الصحيحين.

صحيح البخاري (كتاب المغازي -باب عمرة القضاء-4/ 1552، رقم 4007) وفيه التصريح بسماعه منها، وعند مسلم في صحيحه (كتاب الحج- باب بيان وجوه الإحرام

2/ 880، رقم 133) رواه عنها بالعنعنة، وورد التصريح بسماعه منها عند النسائي في سننه (كتاب الطهارة -باب ذكر القدر الذي يكتفي به الرجل من الماء للغسل (1/ 127).

انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص 161)، جامع التحصيل (ص 273)، السير (4/ 451).

(4)

إسناد المصنف حسن، وانظر: تخريج الحديث رقم (11460).

ص: 120

11463 -

حدثنا أبو حاتم الرازي، وهلال بن العلاء، وعلان بن المغيرة، قالوا: حدثنا عمرو الناقد

(1)

، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، [قال]

(2)

: حدثني هشام بن عروة

(3)

عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: عمرو الناقد، وهو شيخ مسلم.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

(ك 5/ 233 / ب).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الوصية بالجار- 4/ 2025، رقم 140 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري لحديث عائشة، انظر: حديث رقم (11452).

فائدة الاستخراج: ذكر المصنف لفظ رواية عمرو الناقد لحديث عائشة، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد، وأحال على رواية عمرة عن عائشة.

ص: 121

11464 -

حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، حدثنا عمر بن محمد

(1)

، أنه سمع أباه يحدث عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"

(2)

.

(1)

ابن زيد العمري، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الوصية بالجار- 4/ 2025، رقم 141)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب الوصاة بالجار- 5/ 2239، رقم (5669) من طريق يزيد بن زريع عن عمر بن =

⦗ص: 122⦘

= محمد به.

ص: 121

11465 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا محمد بن بكير

(1)

ح

وحدثنا الصغاني، وأبو عبد الله السختياني، قالا: حدثنا عبيد الله بن عمر

(2)

ح

وحدثنا أبو العباس البرتي، حدثنا محمد بن المنهال، قالوا: حدثنا يزيد ابن زريع

(3)

، عن عمر بن محمد، عن أبيه، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"

(4)

.

(1)

بالتصغير: ابن واصل الحضرمي، أبو الحسين البغدادي. التقريب (صـ 470).

(2)

ابن ميسرة الجشمي القواريري، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني.

(3)

موضع الالتقاء في الإسناد الأول والثالث هو: يزيد بن زريع.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11464).

ص: 122

11466 -

حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة

(1)

ح وحدثنا أبو أمية، حدثنا هاشم بن القاسم، وأبو نعيم، قالا: حدثنا شعبة، أخبرني أبو عمران الجوني

(2)

، سمع عبد الله بن الصامت، يحدث عن أبي ذر، قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إذا صنعت مرقة فأكثر ماءها،

⦗ص: 123⦘

ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين هو: شعبة.

(2)

هو: عبد الملك بن حبيب الأزدي.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الوصية بالجار- 4/ 2025، رقم 143).

ص: 122

11467 -

حدثنا أبو داود، حدثنا أبو زيد الهروي

(1)

، حدثنا شعبة

(2)

ح

وحدثنا يوسف بن مسلم، حدثنا حجاج، حدثني شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، قال: لما قدم أبو ذر على عثمان ح وحدثنا محمد بن الخليل المخرمي بسرمرى، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا شعبة بن الحجاج، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت قال: لما قدم أبو ذر على عثمان قال: يا أمير المؤمنين مر بالباب فليفتح حتى يدخل الناس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أتحسب أني من قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، هم شر الخلق والخليقة، والله لو أمرتني أن أقعد لما قمت أبدًا، ولو أمرتني أن أقوم لقمت فما قعدت أبدًا ما أعانتني رجلاي، ولو أوثقتني على بعير ما أطلقت نفسي حتى تكون أنت الذي تطلقني، ثم استأذنه فأذن له إلى الربذة

(3)

، فلما حضرت الصلاة

⦗ص: 124⦘

وكان رجل

(4)

يؤمهم-

(5)

قيل: هذا أبو ذر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، فقام، فقال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: "أن أسمع وأطيع

(6)

ولو لعبد مجدع الأطراف، وإذا صنعت مرقة أكثر ماءها ثم انظر أهل بيت من جيران -وقال أبو داود: أهل بيت من جيرتك- فأصبهم منها بمعروف، وأن أصلي الصلاة لوقتها"

(7)

.

وفي حديث أبي زيد الهروي: أتحسب أني من قوم -قال شعبة: أكبر علمي أنه قال: يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم-، فإن لم يكن في حديث أبي عمران، ففي حديث حميد ليس فيه شك: يمرقون من الدين.

(1)

هو: سعيد بن الربيع الحرشي العامري.

(2)

موضع الالتقاء في هذه الأسانيد هو: شعبة.

(3)

بفتح أوله وثانيه، وذال معجمة مفتوحة: من قرى المدينة تقع جنوب شرق الحنكية =

⦗ص: 124⦘

= والحنكية بلدة على مائة كيل من المدينة المنورة على طريق القصيم. انظر: مراصد الإطلاع (2/ 601)، معجم معالم الجغرافية في السيرة النبوية (ص 136).

(4)

في (ك): "رجلًا".

(5)

(ك 5/ 2/ 601).

(6)

في (ك): "أطع".

(7)

تقدم تخريج الحديث مختصرًا، انظر: حديث رقم (11466).

وأخرجه مطولًا ابن سعد في الطبقات (4/ 232) من طريق حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت به. وقوله: إن خليل أوصاني: "أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا مجدع الأطراف

" أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإمارة -باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية الله-3/ 1467، رقم 36).

فائدة الاستخراج: ذكر رواية الحديث مطولًا.

ص: 123

11468 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا أبو عتاب

(1)

، حدثنا شعبة

(2)

، بإسناده مثله

(3)

.

(1)

هو: سهل بن حماد الدلال.

(2)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11467).

ص: 125

11469 -

حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة

(1)

، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: لما بعث إليه عثمان رضي الله عنه، أو قدم عليه قال: يا أمير المؤمنين افتح الباب فيدخل عليك الناس، أتحسب أني من قوم -قال شعبة: أكبر ظني أنه قال: من قوم يقرؤون القرآن- .... فذكر الحديث بمثله

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11467).

ص: 125

11470 -

حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا عثمان بن عمر

(1)

، حدثنا أبو عامر الخزاز

(2)

، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق

(3)

، وإذا طبخت مرقة فأكثر مائها

⦗ص: 126⦘

واغرف لجيرانك منها"

(4)

.

(1)

ابن فارس العبدي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

هو: صالح بن رستم المزني مولاهم البصري. التقريب (صـ 272).

(3)

أي: منبسط الوجه متهلله. النهاية (3/ 134).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء-4/ 2026، رقم (144).

ص: 125

11471 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا أبو عامر صالح بن رستم

(1)

، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئًا، فإن لم تجد فألق أخاك بوجه طلق"

(2)

.

(1)

الخزاز، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11470).

فائدة الاستخراج: تسمية أبي عامر في إسناد المصنف.

ص: 126

‌باب: الأجر لمن له وصلة

(1)

إلى ذي سلطان فيشفع

(2)

لطالب حاجة، أو إلى غير سلطان فيشفع لمن له إليه حاجة، ومثل جليس السوء، ومثل جليس الصالح، والترغيب في مجلسه

(3)

(1)

أي: اتصال وذريعة. لسان العرب (11/ 727).

(2)

الأجر في الشفاعة: إنما هو خاص في الشفاعة الحسنة، وضابطها: ما أذن فيه الشرع دون ما لم يأذن فيه. الفتح (10/ 466).

(3)

في (ك): "ومثل الجليس الصالح، والترغيب في مجالسته، ومثل جليس السوء".

ص: 127

11472 -

حدثنا

(1)

أحمد بن عبد الحميد الحارثي، والحسن بن عفان، قالا: حدثنا أبو أسامة

(2)

[قال]

(3)

: حدثني بريد

(4)

، عن جده، عن أبي موسى، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه السائل قال: "اشفوا تؤجروا، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء"

(5)

.

⦗ص: 128⦘

وقال الحارثي: إذا أتاه -أو قال: إذا جاءه- السائل- أو صاحب الحاجة.

(1)

في (ك): "أخبرنا".

(2)

(ك 5/ 234/ ب).

(3)

زيادة من (ك).

(4)

ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وهو موضع الالتقاء.

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب استحباب الشفاعة فيما ليس بحرام-4/ 2026، رقم 145).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الزكاة -باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها-2/ 520، رقم 1365) من طريق عبد الواحد، عن بريد به، وكذا أخرجه أيضًا في (كتاب الأدب -باب قول الله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ =

⦗ص: 128⦘

= شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا .. } الآية- 5/ 2243، رقم (5681) من طريق أبي أسامة عن بريد به.

ص: 127

11473 -

حدثنا أحمد بن عصام، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا بريد بن عبد الله

(1)

بن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اشفعوا فلتؤجروا، وليقض الله على لسان نبيه ما أحب"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: بريد بن عبد الله.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11472).

ص: 128

11474 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا أبو يحيى الحماني، حدثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة

(1)

، عن جده، عن أبي موسى قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "اشفعوا تؤجروا، وليقض [الله]

(2)

على لسان نبيه ما أحب"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو بريد بن عبد الله.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11472).

فائدة الاستخراج: ذكر تسمية بريد بن عبد الله في إسناد المصنف "ابن أبي بردة".

ص: 128

11475 -

حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا

⦗ص: 129⦘

أبو أسامة

(1)

، عن بريد عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما مثل جليس

(2)

الصالح وجليس

(3)

السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك

(4)

وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبًا، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا خبيثًا"

(5)

.

(1)

هو: حماد بن أسامة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "الجليس".

(3)

في (ك): "الجليس".

(4)

بضم أوله ومهملة ساكنة، وذال معجمة مكسورة: أي يعطيك، وزنًا ومعنىً.

الفتح (9/ 578) النهاية (1/ 358).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب استحباب مجالسة الصالحين- 4/ 2026، رقم 146).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الذبائح والصيد -باب المسك- 5/ 2104، رقم 5214) كلاهما من طريق محمد بن العلاء عن أبي أسامة به.

وأخرجه البخاري أيضًا في صحيحه (كتاب البيوع -باب في العطار وبيع المسك -2/ 741، رقم 1995) من طريق عبد الواحد عن بريد بن عبد الله به.

ص: 128

11476 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا أبو يحيى الحماني، حدثنا بريد

(1)

، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "مثل مجالسة المؤمن مثل مجالسة العطار، فإما أن يشتريه، وإما أن يجد منه ريحا طيبًا،

⦗ص: 130⦘

وإما أن يبتاع منه، ومثل مجالسة الكافر مثل مجالسة الحداد، فإما أن يحرق ثوبك وإما أن تجد

(2)

ريحا منتنة

(3)

"

(4)

.

(1)

ابن عبد الله، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "يجني".

(3)

في (ك): "منتنًا".

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11475).

فائدة الاستخراج: في متنه ألفاظ تفسر ما في لفظ الحديث عند مسلم، وهي قوله:"مجالسة المؤمن"، "مجالسة الكافر"، "العطار"، "الحداد"، "منتنًا".

ص: 129

‌باب: ثواب من يعدل بين أولاده في القسمة، والإحسان إلى البنات، وثواب من قدم ثلاثة من الولد، أو اثنين فصبر، وثواب من عال جاريتين

ص: 131

11477 -

حدثنا أبو زرعة الدمشقي عبد الرحمن بن عمرو

(1)

، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبيد أبو الجماهر الحمصي، وأبو بكر الطرسوسي

(2)

، وأبو أمية، قالوا: حدثنا أبو اليمان

(3)

، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: جاءتني امرأة ومعها ابنتان

(4)

لها، تسألني، فلم تجد عندي شيئًا غير تمرة واحدة، فأعطيتها إياها، فأخذتها

(5)

فقسمتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئًا، ثم قامت فخرجت وابنتاها، فدخل علي النبي فحدثته حديثها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن، كن له سترًا من النار"

(6)

.

(1)

ابن عبد الله بن صفوان بن عمرو النصري.

(2)

هو: محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي.

(3)

هو: الحكم بن نافع البهراني، وهو موضع الالتقاء.

(4)

قال الحافظ: "لم أقف على أسمائهن". الفتح (10/ 442).

(5)

(ك 5/ 235/ أ).

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل الإحسان إلى البنات-4/ 2027، رقم 147). =

⦗ص: 132⦘

= وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب رحمة الولد وتقبيله- 5/ 2234، رقم 5649) كلاهما من طريق أبي اليمان عن شعيب به.

ص: 131

11478 -

وحدثنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي، حدثنا بشر بن شعيب، حدثنا أبي

(1)

، عن الزهري، قال: أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، أن عروة بن الزبير أخبره، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها أخبرته، قالت: جاءتني امرأة ومعها ابنتان لها تسألني، فلم تجد عندي شيئًا غير تمرة واحدة، فأعطيتها إياها، فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئًا، ثم قامت فخرجت هي وابنتاها، فدخل علي رسول صلى الله عليه وسلم، فحدثته حديثها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن كن له سترًا من النار"

(2)

.

(1)

هو: شعيب بن أبي حمزة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11477).

ص: 132

11479 -

حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن جميل، حدثنا ابن المبارك

(1)

، أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

(2)

.

⦗ص: 133⦘

غير أنه لم يذكر "فأحسن إليهن" فقط.

(1)

هو: الإمام العالم عبد الله بن المبارك رحمه الله وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل الإحسان إلى البنات-4/ 2027، رقم 147).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الزكاة -باب "اتقوا النار ولو بشق تمرة" 2/ 514، رقم 1352) من طريق بشر بن محمد عن عبد الله بن المبارك به. =

⦗ص: 133⦘

= فوائد الاستخراج:

1 / بيان المهمل "عبد الله" وأنه ابن المبارك.

2 / بيان أن رواية ابن المبارك ليس فيها قوله "فأحسن إليهن" فقط.

ص: 132

11480 -

حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن عيسى، حدثنا ابن المبارك

(1)

، عن معمر، عن الزهري عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من ابتلي بشيء من [هذه]

(2)

البنات كن له سترًا من النار"

(3)

.

(1)

هو: عبد الله بن المبارك، وهو موضع الالتقاء.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11479).

ص: 133

11481 -

حدثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي

(1)

[بهمذان]

(2)

، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا أخي

(3)

، عن سليمان بن بلال

(4)

، عن

⦗ص: 134⦘

ربيعة

(5)

، عن الزهري

(6)

، عن عبد الله بن أبي بكر، أن عروة بن الزبير أخبره، أن عائشة أخبرته، قالت: جاءتني امرأة ومعها ابنتان لها تسألني، فلم تجد عندي شيئًا غير تمرة واحدة، فأعطيتها إياها، فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئًا، ثم قامت وخرجت عني وابنتها، فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته حديثها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن كن له سترًا من النار"

(7)

.

قال أبو عوانة

(8)

ألقيته على ابن

(9)

خراش

(10)

من

(11)

حديث ربيعة، فقال إنه لغريب غريب

(12)

، لوددت أني أسمعه منه، ثم دخل إليه ليسمعه.

(1)

الحافظ أبو إسحاق الهمذاني، المعروف بـ (ابن ديزل).

(2)

زيادة من (ك)، وهمذان: بالتحريك والذال المعجمة: مدينة كبيرة من بلاد الجبال، وتقع في وسطها، قريبة من أصبهان.

معجم البلدان (5/ 471)، الأنساب (13/ 424)، أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة (1/ 82).

(3)

هو: أبو بكر عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي.

(4)

ابن بلال التيمي.

(5)

ابن أبي عبد الرحمن فروخ القرشي التيمي، أبو عثمان المدني، المعروف بـ (ربيعة الرأي) شيخ الإمام مالك.

(6)

موضع الالتقاء هو: الزهري.

(7)

انظر: تخريج الحديث رقم (11479).

(8)

هو: المصنف رحمه الله.

(9)

(ك 5/ 235/ ب).

(10)

هو: عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد.

(11)

هكذا في (ك) وهو الصواب، وجاء في الأصل:"في".

(12)

أي: بالنسبة إلى ربيعة، حيث إن الحديث قد روي من طرق عن الزهري، ولم يروه من طريق ربيعة عن الزهري سوى المصنف، انظر: تحفة الأشراف (12/ 9).

ص: 133

11482 -

حدثنا الصغاني، حدثنا عبد الله بن عبد الحكم المصري،

⦗ص: 135⦘

حدثنا بكر بن مضر

(1)

، أن ابن الهاد حدثه، أن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش حدثه، عن عراك بن مالك قال: سمعته يحدث عمر بن عبد العزيز، عن عائشة أنها قالت: جائتني مسكينة، ومعها ابنتان لها، فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة، ورفعت

(2)

التمرة إلى فيها لتأكلها

(3)

فاستطعمتها ابنتاها، فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صنعت لرسول صلى الله عليه وسلم فقال:"إن الله عز وجل أوجب لها الجنة أو أعتقها من النار"

(4)

.

(1)

ابن محمد بن حكيم المصري، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "فرفعت".

(3)

في (ك): "لتأكل".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل الإحسان إلى البنات-4/ 2027، رقم 148).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11479).

ص: 134

11483 -

حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس القاضي، حدثنا محمد بن عبيد

(1)

، حدثنا محمد بن عبد العزيز الراسبي

(2)

، عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم ح

وحدثنا زيد بن إسماعيل

(3)

الصائغ، وعباس الدوري، قالا: حدثنا محمد

⦗ص: 136⦘

ابن عبيد الطنافسي، حدثنا محمد بن عبد العزيز الراسبي، عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس، عن أبيه

(4)

قال: [قال]

(5)

رسول رسول صلى الله عليه وسلم: "من عال جاريتين

(6)

حتى تدركا، دخلت أنا وهو الجنة كهاتين -وأشار أبو عبد الله محمد بن عبيد بالمسبحة والتي تليها-، وبابان معجلان في الدنيا: البغي، وقطيعة الرحم" اللفظ للقاضي.

وقال زيد: وأشار بإصبعيه

(7)

السبابة والوسطى، وقال أيضًا:"وذنبان معجلان في الدنيا: البغي، وقطيعة الرحم".

رواه مسلم عن أبي أحمد الزبيري، عن محمد بن عبد العزيز، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس [رضي الله عنه]

(8)

(9)

.

(1)

الطنافسي الكوفي.

(2)

موضع الالتقاء هو: محمد بن عبد العزيز الراسبي، في كلا الاسنادين.

(3)

ابن سيار بن مهدي، أبو الحسن الصائغ البغدادي.

(4)

في (ك): "عن أنس".

(5)

زيادة من (ك).

(6)

أي: قام عليهما بالنفقة والتربية، ونحوهما، مأخوذ من العول، وهو القرب.

شرح صحيح مسلم (16/ 276)، النهاية (3/ 321).

(7)

في (ك): "بإصبعه".

(8)

زيادة من (ك).

(9)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل الإحسان إلى البنات- 4/ 2027، رقم 149) من طريق أبي أحمد الزبيري، عن محمد بن عبد العزيز، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس.

فائدة الاستخراج: أن هذا الحديث رواه محمد بن عبد العزيز الراسبي سمع هذا الحديث من أبي بكر بن عبيد الله بن أنس عن أبيه -كما عند المصنف وسمعه من =

⦗ص: 137⦘

= عبيد الله بن أنس كما عند مسلم- وذكر المزي أن محمد بن عبد العزيز روى عن الابن وأبيه، فصحت رواية محمد بن عبد العزيز للوجهين. انظر: تهذيب الكمال (26/ 13).

ص: 135

11484 -

حدثنا الصغاني، حدثنا أبو زيد الهروي ح

وحدثنا أبو داود الحراني، حدثنا أبو عتاب، قالا: حدثنا شعبة

(1)

، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، قال: مات لي بنون، فلقيت أبا صالح ذكوان فقال له القوم: حدث عبد الرحمن ما سمعت أبا سعيد الخدري يقول، قال: سمعت أبا سعيد يقول: قلن النساء: يا رسول الله، غلبنا عليك الرجال

(2)

، فاجعل لنا منك يومًا نلقاك فيه، قال: فواعدهن يومًا، فلقيهن فوعظهن، فقال: "ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة

(3)

إلا كانوا لها حجابًا من النار"، قال: قلت: واثنان يا رسول الله؟ فقد مات لي اثنان، فقال: "واثنان".

قال عبد الرحمن: وأخبرني أبو حازم، عن أبي هريرة أنه قال: "ثلاثة لم يبلغوا الحنث

(4)

"

(5)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

(ك 5/ 236/ أ).

(3)

في (ك): "ثلاث".

(4)

بكسر المهملة وسكون النون، بعدها مثلثه: أي لم يبلغوا الحلم، فتكتب عليهم الآثام، والحنث: الذنب، كما في قوله تعالى:{وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ} الواقعة (46).

انظر: شرح السنة (5/ 453)، النهاية (1/ 449)، الفتح (3/ 144).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يموت له =

⦗ص: 138⦘

= ولد فيحتسبه-4/ 2029، رقم 153).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب العلم، باب هل يجعل للنساء يوم على حده 1/ 50، رقم 101، 102) من طرق عن شعبة.

فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية شعبة، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد، ثم أحال على رواية أبي عوانة (الوضاح بن عبد الله اليشكري) عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، ثم بين ما في رواية شعبة من الزيادة على رواية أبي عوانة (الوضاح).

ص: 137

11485 -

حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عمرو بن مرزوق

(1)

، حدثنا شعبة

(2)

، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، قال: سمعت ذكوان، عن أبي سعيد: أن النساء قلن: يا رسول الله غلبنا عليك الرجال، فلو جعلت لنا من نفسك يومًا فواعدهن يومًا فأتاهن فوعظهن ونهاهن، وقال:"ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجابًا من النار"، قالت امرأة

(3)

: واثنين يا رسول الله؟ فقال رسول صلى الله عليه وسلم: "واثنين"

(4)

.

(1)

الباهلي، أبو عثمان البصري.

(2)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(3)

اختلف في اسم المرأة، وهذا الاختلاف ناتج عن تعدد الروايات، فقيل: هي أم سليم، وقيل أم مبشر الأنصارية، وقيل: أم أيمن، وقيل غير ذلك. انظر: الفتح (3/ 146).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11484).

ص: 138

11486 -

حدثنا محمد بن عوف الحمصي، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قلن النساء: يا رسول الله! لو جعلت لنا يومًا؟ فواعدهن، فقال:"ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من الولد إلا أدخلها الله الجنة"، فقالت امرأة: يا رسول الله: أو اثنان؟ قال: "أو اثنان"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: سهيل بن أبي صالح.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه- 4/ 2028، رقم 151).

فائدة الاستخراج: متابعة سليمان بن بلال -وهو ثقة- لعبد العزيز الدراوردي -وهو صدوق- عند مسلم في الرواية عن سهيل بن أبي صالح.

ص: 139

11487 -

حدثنا أبو سليمان إمام مسجد طرسوس، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا عبد العزيز بن المختار

(1)

، حدثنا سهيل بن أبي صالح

(2)

، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قلن النساء: يا رسول الله! لو جعلت لنا يومًا؟ فواعدهن، فقال: ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من الولد إلا أدخلها الله الجنة"، فقالت امرأة: يا رسول الله! أو اثنان؟ فقال: "أو اثنان"

(3)

.

(1)

أبو إسحاق الدباغ البصري، مولى حفصة بنت سيرين.

(2)

موضع الالتقاء هو: سهيل بن أبي صالح.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11486).

فائدة الاستخراج: متابعة عبد العزيز بن المختار -وهو ثقة- لعبد العزيز =

⦗ص: 140⦘

= الدراوردي -وهو صدوق- عند مسلم.

ص: 139

11488 -

حدثني أخو خازم

(1)

، حدثنا إبراهيم بن الحجاج بمثله

(2)

.

(1)

بالخاء العجمة، وهو: خازم بن يحيى الحلواني، وأخوه شيخ المصنف هو: أحمد بن يحيى بن إسحاق أبو جعفر البجلي الحلواني. وثقه ابن خراش، والحسين بن محمد بن حاتم، وأحمد بن عبد الله الفرائضي.

انظر: تاريخ بغداد (5/ 212)، الإكمال (2/ 285).

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11486).

ص: 140

11489 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا

(1)

ابن وهب، أن مالكًا أخبره ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا بشر بن عمر

(2)

ح

وحدثنا محمد بن خلف

(3)

التيمي، حدثنا خالد بن مخلد، قالوا: حدثنا

(4)

مالك بن أنس

(5)

، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن رسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا يموت لأحد من

⦗ص: 141⦘

المسلمين ثلاثة من الولد، فتمّسه النَّار إلا تحلّة

(6)

القسم"

(7)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

ابن الحكم بن عقبة الزهراني الأزدي، أبو محمد البصري.

(3)

ابن صالح بن عبد الأعلى الكوفي.

(4)

في (ك): "أخبرنا".

(5)

ابن أنس، إمام دار الهجرة، وهو موضع الالتقاء.

(6)

تحلة -بفتح المثناة وكسر المهملة، وتشديد اللام-: أي ما ينحل به القسم وهو اليمين، وقال أهل اللغة: يقال فعلته تحلة القسم: أي قدر ما أحللت به يميني ولم أبالغ، وقال الخطابي:"حللت القسم تحلة: أي أبررتها".

والقسم المذكور في الحديث عند أهل العلم: هو قوله سبحانه وتعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: 71] انظر: التمهيد (6/ 352)، الجامع لأحكام القرآن (11/ 135، 136)، الفتح (3/ 148، 149).

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه- 4/ 2028، رقم 150).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأيمان والنذور -باب قول الله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ .. } الآية- (6/ 2452)، رقم (6280) من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن مالك به.

ص: 140

11490 -

حدثنا محمد بن إسحاق بن شبوية السجزي بمكة، حدثنا عبد الرزاق

(1)

ح

وحدثنا الدبري، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب

(2)

، عن أبي هريرة، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنث لم تمسه النار إلا تحلة القسم"

(3)

.

⦗ص: 142⦘

رواه أبو اليمان عن

(4)

شعيب، عن الزهري، وقال: حدثني سعيد

(5)

.

(1)

ابن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء في كلا الإسنادين.

(2)

(ك 5/ 236/ ب).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يموت له =

⦗ص: 142⦘

= ولد فيحتسبه-4/ 2028، رقم 150 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11489).

فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية عبد الرزاق، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد إلى الزهري، ثم قال:"بإسناد مالك، وبمعنى حديثه".

(4)

جاء في النسختين: "رواه أبو اليمان، وشعيب عن الزهري" ولعله خطأ، حيث لا يعرف لأبي اليمان رواية عن الزهري، والسلسلة المشهورة: أبو اليمان، عن شعيب عن الزهري.

(5)

لم أقف على هذا الإسناد.

ص: 141

11491 -

حدثنا الترمذي، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان

(1)

، قال: سمعناه من في الزهري ح

وحدثنا أبو المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم"

(2)

.

(1)

ابن عيينة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه، 4/ 2028، رقم 150)، وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجنائز، باب فضل من مات له ولد فاحتسب 1/ 421، 422، رقم 1193) من طريق علي بن المديني، عن سفيان به.

فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية ابن عيينة، ومسلم ساق الإسناد، وأحال على لفظ رواية مالك عن الزهري، ثم قال مسلم:"إلا أن في حديث سفيان: "فيلج النار إلا تحلة القسم".

ص: 142

11492 -

حدثنا محمد بن علي بن ميمون العطار، حدثنا إسحاق

⦗ص: 143⦘

ابن عيسى، حدثنا مالك، وسفيان

(1)

، وعبد العزيز

(2)

بن أبي سلمة، عن الزهري بإسناده مثله

(3)

.

قال عبد العزيز: فقلت للزهري: يا أبا بكر أما فيه: "احتسبهم"؟ قال: لا.

(1)

موضع الالتقاء هو: مالك، وسفيان بن عيينة.

(2)

ابن عبد الله بن أبي سلمة -واسم أبي سلمة: ميمون- أبو عبد الله المدني، مولى آل الهدير.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه- 4/ 2028، رقم 150 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث انظر: حديث رقم (11491).

فائدة الاستخراج: رواية عبد العزيز بن أبي سلمة عن الزهري، وفيها التنصيص على عدم قوله:"احتسبهم" في المتن.

ص: 142

11493 -

حدثنا إبراهيم بن محمد الصفار

(1)

الرقي

(2)

، حدثنا محمد بن وهب

(3)

، حدثنا محمد بن سلمة

(4)

، عن أبي عبد الرحيم

(5)

، قال:

⦗ص: 144⦘

حدثني زيد

(6)

، عن محمد بن شهاب

(7)

بإسناده قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد يلج النار إلا تحلة القسم".

قال أبو هريرة: والله ما قال: أدركوا العمل أو لم يدركوا، ولا قال: احتسبهم أو لم يحتسبهم

(8)

.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

نسبة إلى الرقة: وهي مدينة مشهورة على الفرات من جانبها الشرقي بينها وبين حران ثلاثة أيام من بلاد الجزيرة، والرقة: الأرض التي ينصب عنها الماء، وسميت هذه المدينة بذلك لأنها على شط الفرات. مراصد الإطلاع (2/ 626)، الأنساب (6/ 156).

(3)

ابن عمر بن أبي كريمة، أبو المعافى الحراني.

(4)

ابن عبد الله الباهلي مولاهم، أبو عبد الله الحراني.

(5)

هو: خالد بن أبي يزيد الحراني.

(6)

ابن أبي أنيسة -واسمه زيد- الجزري، أبو أسامة الرهاوي.

(7)

الزهري، وهو موضع الالتقاء.

(8)

انظر: تخريج الحديث رقم (11491).

فائدة الاستخراج: زيادة قول أبي هريرة: والله ما قال .. الخ.

ص: 143

11494 -

حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، حدثنا أبي، عن أبيه

(1)

، عن الزبيدي، عن الزهري

(2)

ح

وحدثنا محمد بن علي بن داود أبو بكر، حدثنا معلى بن عبد الرحمن

(3)

،

⦗ص: 145⦘

حدثنا عبد الحميد بن جعفر

(4)

، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم"

(5)

.

قال: وقال عبد الحميد في حديثه: فقلت له: يا أبا بكر! أليس فيه: "فيحتسبهم"؟ قال: لا.

(1)

هو: يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي، أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي.

(2)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين هو: الزهري.

(3)

الواسطي. ضعفه ابن المديني، وقال:"كان يضع الحديث" وقال أيضًا: "كان يسرق الحديث"، وقال الدارقطني:"ضعيف كذاب"، وقال أبو حاتم:"ضعيف الحديث" وقال مرة "متروك الحديث"، وقال ابن حبان:"يروي عن عبد الحميد بن جعفر المقلوبات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد". وقال ابن حجر: "متهم بالوضع وقد رمي بالرفض". انظر: الجرح (8/ 334)، تاريخ بغداد (13/ 186)، المجروحين (3/ 17)، تهذيب الكمال (28/ 288)، التقريب (ص 541).

(4)

ابن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري الأوسي، أبو الفضل المدني.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم: (11491).

فائدة الاستخراج: زيادة قول عبد الحميد بن جعفر في روايته عن الزهري.

ص: 144

11495 -

حدثنا يزيد بن عبد الصمد، وأبو الجماهر الحمصي، قالا: حدثنا علي بن عياش

(1)

ح

وحدثنا عباس الدوري، حدثنا شبابة ح

وحدثنا جعفر بن محمد الخفاف الأنطاكي، حدثنا الهيثم بن جميل، قالوا: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن الزهري

(2)

بإسناده: "لا يهلك للمؤمن ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم"

(3)

.

قال شبابة وعلي: قال عبد العزيز: قلت للزهري: يا أبا بكر ذكر

⦗ص: 146⦘

فيه: واحتسبهم؟ قال: لا.

(1)

ابن مسلم الألهاني، أبو الحسن الحمصي البكاء.

(2)

موضع الالتقاء في هذه الأسانيد هو الزهري.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11491)، وانظر: حديث رقم: (11492)، فأخرجه المصنف من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة عن الزهري به.

فائدة الاستخراج: ذكر قول عبد العزيز بن أبي سلمة في آخر الحديث.

ص: 145

11496 -

حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا

(1)

إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة

(2)

قالت: دخلت

(3)

على سائلة، فأمرت لها بثلاث تمرات، ومعها صبيان لها

(4)

فأعطت كل واحد تمرة تمرة، وصدعت الأخرى نصفين، فأعطت كل واحد منهما نصفا، فدخل علي رسول صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فقال متعجبًا من ذلك:"دخلت بذلك الجنة"

(5)

.

(1)

في (ك): "أخبرنا".

(2)

موضع الالتقاء هي: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها.

(3)

هكذا في (ك): "دخلت"، وجاء في الأصل:"دخل".

(4)

(ك 5/ 237/ أ).

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11477 - 11482). وفي هذه الرواية "صبيان" في الأحاديث المتقدمة رقم (11477) وما بعدها "ابنتان".

ولم أقف على هذا الحديث من رواية عمرة عن عائشة عند الطيالسي في مسنده، ولا في تحفة الأشراف، ولا في جامع المسانيد (جـ 37).

ص: 146

11497 -

ز- حدثنا محمد بن سنان البصري، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي

(1)

، عن همام، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أتدرون من الرقوب فيكم"؟ قالوا: الذي لا ولد له، قال:"لا! ولكن هو الذي لا فرط له" قال: "فما تسمون العائل فيكم"؟ قالوا:

⦗ص: 147⦘

الذي لا مال له، قال:"لا! ولكن هو الذي لم يقدم إلى ربه عز وجل عملًا صالحًا"

(2)

.

غريب تفرد به يعقوب

(3)

.

(1)

أبو محمد البصري.

(2)

إسناد المصنف حسن.

والحديث أخرجه البزار في مسنده (1/ 406، رقم 860 كشف الأستار) من طريق إبراهيم بن المستمر العروقي عن يعقوب به.

وقال البزار: "لا نعلم رواه عن قتادة إلا همام، ولا عنه إلا يعقوب" أ. هـ، وقال الهيثمي:"رجال البزار رجال الصحيح" مجمع الزوائد (3/ 11)، وأخرجه أبو يعلى في مسنده (6/ 133 - رقم 3408) من طريق رشيد أبو عبد الله الزريري عن ثابت عن أنس، ورشيد قال الذهبي عنه:"مجهول" انظر: الميزان (2/ 241)، والمغني في الضعفاء (1/ 232).

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن مسعود، أخرجه مسلم، والمصنف كما تقدم، انظر: حديث رقم (11384).

(3)

هذه العبارة من المصنف تعادل ما قاله البزار عقب رواية الحديث، كما تقدم، حيث إن يعقوب تفرد برواية الحديث على هذا الوجه بهذا الإسناد.

ص: 146

11498 -

ز- حدثنا الصغاني، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن عمر القصباني، قالا: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت له ثلاثة لم يبلغوا الحنث، إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم"

(1)

.

(1)

إسناد المصنف رجاله ثقات.

والحديث أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الجنائز -باب فضل من مات له =

⦗ص: 148⦘

= ولد فاحتسب-1/ 421، رقم 1191) من طريق أبي معمر عن عبد الوارث به.

ص: 147

11499 -

ز- حدثنا محمد بن عوف الحمصي، ومحمد بن أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي، وجعفر الخفاف الأنطاكي، قالوا: حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا سلام بن سليم

(1)

، عن عاصم بن سليمان، عن أنس بن مالك قال: مات ابن للزبير، فجزع عليه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! نشِحُّ بأنفسنا عن أولادنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كانوا

(2)

له حجابًا من النار"

(3)

.

(1)

الحنفي مولاهم، أبو الأحوص الكوفي.

(2)

في (ك): "كان".

(3)

إسناد المصنف رجاله ثقات.

وقد تفرد المصنف بإخراجه على هذا الوجه، كما يفهم هذا من صنيع الحافظ في إتحاف المهرة (2/ 396، رقم 64)، وكذلك لم أقف عليه من رواية عاصم بن سليمان عن أنس في جامع المسانيد (22/ 396 - 407)، وليس هو في تحفة الأشراف أيضًا. انظر: تخريج الحديث المرفوع من حديث أنس من رواية عبد العزيز بن صهيب كما تقدم في حديث رقم (11498).

ص: 148

11500 -

حدثنا عباس الدوري، والسلمي، وأبو حاتم الرازي، وابن أبي الحنين، وفهد بن سليمان

(1)

، قالوا: حدثنا عمر بن حفص بن غياث النخعي

(2)

، حدثنا أبي، عن جده طلق بن معاوية، عن أبي زرعة بن

⦗ص: 149⦘

عمرو بن جرير، عن أبي هريرة قال: أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله! قد دفنت ثلاثة من ولدي، فقال: "لقد احتظرت

(3)

بحظار شديد من النار"

(4)

.

هذا لفظ السلمي، وفهد، وابن أبي الحنين، وأما عباس فقال: ادعوا الله لي، لقد دفنت ثلاثة من ولدي

(5)

، فقال: "أدفنت

(6)

ثلاثة"؟، قالت: نعم، قال: "لقد احتظرت بحظار شديد من النار".

(1)

أبو محمد الكوفي الدلال النخاس.

(2)

موضع الالتقاء هو: عمر بن حفص بن غياث.

(3)

أي: لقد احتميت بحمى عظيم من النار يقيك حرها، ويؤمنك دخولها. النهاية (1/ 404).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه-4/ 2030، رقم 155).

(5)

جاء في نسخة (ك): "ادعوا الله له، لقد دفنت ثلاثة من ولدي".

(6)

في (ك): "دفنت".

ص: 148

11501 -

حدثنا الصغاني، حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، حدثنا حفص بن غياث

(1)

، عن طلق بن معاوية

(2)

، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصي لها

ثم ذكر مثل حديث العباس

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حفص بن غياث.

(2)

(ك 5/ 237/ ب).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11500).

ص: 149

11502 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا طلق بن غنام

(1)

ح

وحدثنا الحسين بن بهان

(2)

، حدثنا سهل بن عثمان، قالا: حدثنا حفص بن غياث

(3)

، عن جده طلق بن معاوية، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة قال: جاءت امرأة بصبيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! ادع الله له، فقد قدمت ثلاثة من ولدي، فقال:"لقد احتظرت بحظار شديد من النار"

(4)

.

(1)

ابن طلق بن معاوية النخعي، أبو محمد الكوفي، ابن عم حفص بن غياث.

(2)

أوله باء مكسورة معجمة بواحدة، وآخره نون، ويقال: بيهان، بزيادة ياء: العسكري، من عسكر مكرم، ذكر ابن ماكولا شيوخه ومن روى عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر: الإكمال (7/ 369)، توضيح المشتبه (9/ 25).

(3)

موضع الالتقاء هو: حفص بن غياث.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11500).

ص: 150

11503 -

وحدثنا أبو أمية، حدثنا أبو النعمان

(1)

، حدثنا المعتمر بن سليمان

(2)

، عن أبيه، عن أبي السليل

(3)

، عن أبي حسان

(4)

،

⦗ص: 151⦘

قال: قلت لأبي هريرة: إنه قد مات لي ابنان، فما أنت محدثي عن رسول صلى الله عليه وسلم بحديث يطيب أنفسنا، فقال: نعم: "صغارهم دعاميص

(5)

أهل الجنة يلقى أحدهم أباه -أو قال أبويه- فيأخذ بثوبه -أو قال بيده- كما آخذ أنا بصنفة ثوبك

(6)

هذا، فلا يتناها -أو قال فلا ينتهي- حتى يدخله الله وأباه الجنة"

(7)

.

(1)

هو: محمد بن الفضل -عارم-.

(2)

التيمي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

بفتح المهملة وكسر اللام، وهو: ضريب -بالتصغير- بن نقير -بنون وقاف مصغرًا- القيسي الجريري -بضم الجيم مصغرًا-.

انظر: الإكمال (4/ 338)، توضيح المشتبه (5/ 146)، التقريب (ص 280).

(4)

هو: خالد بن غلّاق القيسي -على الصحيح-.

انظر: الكنى للإمام مسلم (1/ 254)، التقريب (ص 190).

(5)

بالدال والعين والصاد المهملات: وأصل الدعموص: دويبة تكون في الماء لا تفارقه، أي: أن هذا الصغير في الجنة لا يفارقها. شرح صحيح مسلم (16/ 279).

(6)

صنفة الثوب -بكسر النون- أي حاشيته، أو طرفه، أي جانب كان، أو جانبه الذي لا هدب له. الصحاح (4/ 1388)، القاموس (ص 1071)، إكمال إكمال المعلم (8/ 609).

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه- 4/ 2029، رقم 154).

ص: 150

11504 -

حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم

(1)

الدورقي

(2)

، حدثنا أبو النعمان، حدثنا المعتمر بن سليمان

(3)

، عن أبيه، عن أبي السليل،

⦗ص: 152⦘

عن أبي حسان، قال: قلت لأبي هريرة: إنه قد مات لي ابنان، فما أنت محدثي عن رسول صلى الله عليه وسلم بحديث يطيب أنفسنا، فقال: نعم "صغارهم دعاميص أهل الجنة

" فذكر مثله

(4)

.

(1)

ابن كثير العبدي، أبو العباس الدورقي.

(2)

بفتح الدال المهملة وسكون الواو وفتح الراء، وفي آخرها القاف.

قيل لأحمد الدورقي -والد عبد الله-: لم قيل لكم دورقي؟ فقال: كان الشباب إذا نسكوا في ذلك الزمان سموا الدوارقة، وكان أبي منهم.

قيل: بل كان نسبتهم إلى لبس القلانس التي تسمى الدورقية.

تاريخ بغداد (4/ 6)، الأنساب (5/ 390 - 392).

(3)

التيمي، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11503).

ص: 151

‌باب: البيان في عوام المسلمين إذا أحبوا الرجل المسلم أنهم يحبونه بحب الله [عز وجل]

(1)

إياه، وكذلك إذا أبغضوا رجلًا وإنه

(2)

لا يوضع لرجل مسلم القبول في الأرض إلا بعد ما يحبه الله تعالى

(1)

زيادة من (ك).

(2)

في (ك): "فإنه".

ص: 153

11505 -

حدثنا السلمي، حدثنا القعنبي، حدثنا عبد العزيز

(1)

، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل إذا أحب عبدًا نادى جبريل عليه السلام فقال: قد أحببت فلانًا فأحبه، قال: فينادي في السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم تنزل المحبة في الأرض، وإذا أبغض عبدًا دعى جبريل، فقال: إني أبغض فلانًا فأبغضه، ثم ينادي في أهل السماء، ثم تنزل له البغضاء في الأرض"

(2)

.

(1)

الدرواردي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب إذا أحب الله عبدًا حببه إلى عبادة- 4/ 2031 - رقم 157 مكرر).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب التوحيد -باب كلام الرب مع جبريل- 6/ 2721 - رقم 7047) من طريق عبد الله بن دينار عن أبي صالح به (مختصرًا).

فائدة الاستخراج: أتم المصنف الإسناد وذكر المتن، ومسلم اقتصر على ذكر إسناده =

⦗ص: 154⦘

= إلى سهيل ثم أحال على رواية جرير عن سهيل.

ص: 153

11506 -

حدثنا ابن ابنة معاوية

(1)

(2)

، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا عبد العزيز بن محمد

(3)

بإسناده: "إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل: قد أحببت فلانًا فأحبه، فينادي في أهل السماء، ثم تنزل المحبة في أهل الأرض، فذلك قوله عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} وإذا أبغض عبدًا نادى جبريل

" فذكر مثله

(4)

.

(1)

هو: أبو بكر محمد بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب المعني.

(2)

نسخة (ك 5/ 238/ أ).

(3)

الدراوردي، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11505).

فائدة الاستخراج: في لفظ المصنف زيادة، وهي: تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للآية.

ص: 154

11507 -

حدثنا يزيد بن عبد الصمد، حدثنا آدم، حدثنا أبو عوانة، حدثنا سهيل

(1)

، بإسناده نحوه

(2)

.

(1)

ابن أبي صالح، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11505).

ص: 154

11508 -

حدثنا السلمي، حدثنا حجاج، حدثنا أبو عوانة، عن سهيل

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 155⦘

"إن الله صلى الله عليه وسلم وإذا أحب عبدًا دعى جبريل، فقال: إني أحب فلانًا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، قال: فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدًا دعى جبريل فقال: إني أبغض فلانًا فأبغضه، قال: فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله عز وجل يبغض فلانًا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: سهيل بن أبي صالح.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب إذا أحب الله عبدًا حببه إلى عباده- 4/ 2030 - رقم 157).

وتقدم تخريج البخاري للحديث مختصرًا، انظر: حديث رقم (11505).

ص: 154

11509 -

حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا حبان

(1)

ح

وحدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، قالا: حدثنا وهيب

(2)

، عن سهيل

(3)

، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبدًا دعى جبريل، فقال: يا جبريل إني أحب فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، قال: فيحبه أهل السماء، فيوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدًا كان

⦗ص: 156⦘

مثل ذلك"

(4)

.

(1)

ابن هلال الباهلي.

(2)

ابن خالد بن عجلان الباهلي.

(3)

ابن أبي صالح، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11508).

ص: 155

11510 -

حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، حدثنا ابن وهب

(1)

ح

وحدثنا

(2)

يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أن مالكًا أخبره، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أحب الله العبد قال لجبريل: يا جبريل قد أحببت فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله قد أحب فلانًا، فيحبه أهل السماء، ثم توضع له المحبة في الأرض".

زاد العسقلاني: "وقال في البغض مثل ذلك بلا شك".

وقال يونس: قال مالك: أحسبه قال في البغض مثل ذلك

(3)

.

(1)

هو: عبد الله بن وهب، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "أخبرنا".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب إذا أحب الله عبدًا حببه إلى عباده- 4/ 2031، رقم 157 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث مختصرًا، انظر: حديث رقم (11505).

فائدة الاستخراج: ذكر المصنف المتن تامًّا، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد إلى سهيل بن أبي صالح، ولم يذكر المتن.

ص: 156

11511 -

حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن

⦗ص: 157⦘

سهيل

(1)

بمثله

(2)

.

(1)

ابن أبي صالح، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11510).

ص: 156

11512 -

حدثنا سعيد بن مسعود

(1)

، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن الحارث

(2)

، وأبو أمية، قالوا: حدثنا معاوية بن عمرو

(3)

، حدثنا زهير

(4)

، عن العلاء بن المسيب

(5)

، أن سهيل بن أبي صالح، حدثه عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل إذا أحب عبدًا قال لجبريل: إني أحب عبدي فلانًا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، فيقول: يا أهل

(6)

السماء! إن الله يحب عبده، فأحبوه، قال: فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في الأرض"

(7)

.

⦗ص: 158⦘

قال العلاء: قلت: ما القبول؟ فقال: المودة من الناس.

(1)

المروزي.

(2)

لم أقف عليه.

(3)

(ك 5/ 238/ ب).

(4)

ابن معاوية الجعفي.

(5)

موضع الالتقاء هو: العلاء بن المسيب.

(6)

في (ك): "لأهل".

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب إذا أحب الله عبدًا حببه إلى عبادة-4/ 2031، رقم 157 مكرر)، وانظر تخريج البخاري للحديث مختصرًا، حديث رقم (11505).

فوائد الاستخراج:

1/ أتم المصنف الإسناد وذكر المتن، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد إلى سهيل بن =

⦗ص: 158⦘

= أبي صالح، ثم أحال على رواية جرير عن سهيل، وبين أن حديث العلاء ليس فيه ذكر البغض.

2/ تفسير الراوي للقبول.

ص: 157

11513 -

حدثني إبراهيم بن الحسين الكسائي سيفنة

(1)

، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الماجشون

(2)

، حدثنا سهيل بن أبي صالح، قال: كنت مع أبي غداة عرفة، وعمر بن عبد العزيز أمير الحاج، فمر بنا، فقلت: يا أبه، والله إني لأرى الله عز وجل يحب عمر، قال: لِمَ يا بني، قلت: لما جعل الله عز وجل له في قلوب الناس من المودة، فقال: إني سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 159⦘

"إن الله عز وجل وإذا أحب عبدًا قال: يا جبريل إني قد أحببت فلانًا فأحبوه، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله قد أحب فلانًا فأحبوه، فإذا كان ذلك وضع الله له القبول، وإذا أبغض عبدًا، قال: يا جبريل إني قد أبغضت فلانًا فأبغضوه، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله عز وجل قد أبغض فلانًا، فإذا كان ذلك وضع الله له البغضة عند أهل الأرض"

(3)

.

(1)

بفاء ونون ثقيلة، ويقال: بموحدة بدل الفاء: وهذا لقب لإبراهيم بن الحسين بن ديزيل، قال الذهبي: وسيفنة طائر ببلاد مصر، لا يكاد يحط على شجرة إلا أكل ورقها حتى يعريها، فكذلك كان إبراهيم إذا ورد على شيخ لم يفارقه حتى يستوعب ما عنده.

السير (13/ 1851)، نزهة الألباب في الألقاب (1/ 385).

(2)

سئل الإمام أحمد: كيف لقب الماجشون: فقال: "تعلق من الفارسية بكلمة إذا لقي الرجل يقول: شوني شوني، فلقب بالماجشون"، وقال إبراهيم الحربي: "الماجشون: فارسي، وإنما سمي الماجشون لأن وجنتيه كانتا حمراوين، فسمى بالفارسية (المايكون) وهو خمر، فشبه وجنتاه بالخمر، فعربه أهل المدينة فقالوا: الماجشون. تهذيب الكمال (18/ 155).

* وعبد العزيز بن الماجشون، هو موضع الالتقاء.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب إذا أحب الله عبدًا حببه إلى عباده- 4/ 2031، رقم 158).

فوائد الاستخراج:

1/ ذكر الوقت مقيدًا "غداة عرفة".

2 / ساق المصنف الحديث تامًّا، واقتصر مسلم على ذكر القصة، وأحال في ذكر الحديث المرفوع إلى رواية جرير عن سهيل بن أبي صالح.

ص: 158

‌باب: ذكر الخبر [المبين]

(1)

أن الأرواح تأتلف والدليل على أن المرء لا يحب إلا شكله، وينفر قلب المؤمن عن من لا يشاكله، وأن المرء مع من أحب

(1)

زيادذ من (ك).

ص: 160

11514 -

حدثنا محمد بن علي بن داود، حدثنا عفان ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا أحمد بن إسحاق، قالا: حدثنا وهيب، عن سهيل

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف"

(2)

.

(1)

ابن أبي صالح، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الأرواح جنود مجندة -4/ 2031، رقم 159).

ص: 160

11515 -

حدثنا أبو المثنى، حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح بن القاسم، عن سهيل

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف"

(2)

.

من هنا لم يخرجاه.

(1)

ابن أبي صالح، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11514).

ص: 160

11516 -

ز- حدثنا أبو أمية، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا موسى بن يعقوب

(1)

، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأرواح جنود مجندة، تطوف بالليل

(2)

، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف"

(3)

.

(1)

ابن عبد الله بن وهب بن زمعة المطلبي الزمعي، أبو محمد المدني (مات بعد الأربعين ومائة).

وثقه ابن معين، وابن القطان، وذكره ابن حبان في الثقات.

وضعفه ابن المديني، وغيره.

وقال ابن عدي: "وهو عندي لا بأس به وبرواياته"، وقال ابن حجر:"صدوق سيء الحفظ".

انظر: التاريخ للدوري (2/ 597)، الثقات (7/ 458)، الكامل (6/ 2341)، تهذيب الكمال (29/ 171)، تهذيب التهذيب (10/ 378)، التقريب (ص 554).

(2)

(ك 5/ 239/ أ).

(3)

إسناد المصنف فيه موسى بن يعقوب، وفيه ضعف، وقد تفرد في هذا الحديث بزيادة:"تطوف بالليل"، والحديث رواه الثقات عن سهيل بن أبي صالح، كروح ووهيب وغيرهما، ولم يذكروا هذه الزيادة، فهي منكرة، والله أعلم. وأصل الحديث تقدم تخريجه من طرق عن سهيل بن أبي صالح، انظر: الأحاديث رقم (11514، 11515).

ص: 161

11517 -

ز- حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المخزومي، وإسحاق بن سيار، والصغاني، قالوا: حدثنا ابن أبي

⦗ص: 162⦘

مريم

(1)

، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثني يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف"

(2)

.

(1)

هو: سعيد بن الحكم.

(2)

إسناد المصنف رجاله ثقات.

والحديث أخرجه: أبو يعلى في مسنده (7/ 344، رقم 4381)، والبخاري في الأدب المفرد (ص 310، رقم 900 مكرر)، كلاهما من طريق ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب به، وفي أوله قصة، قال الهيثمي:"رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح"(مجمع الزوائد 8/ 88).

وأخرجه البخاري في صحيحه معلقًا مجزومًا به، من طريق الليث عن يحيى بن سعيد به (كتاب أحاديث الأنبياء -باب الأرواح جنود مجندة- 3/ 1213، رقم 3158)، قال: "قال الليث: عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة

" فذكره.

ووصله في الأدب المفرد (ص 309 - رقم 900)، ووصله أيضًا الإسماعيلي في مستخرجه، وابن حجر في تغليق التعليق من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن الليث، عن يحيى بن سعيد به. انظر: تغليق التعليق (4/ 5 - 7).

قال الحافظ: "وللمتن شاهد من حديث أبي هريرة، أخرجه مسلم"(الفتح 6/ 427).

انظر: تخريج حديث أبي هريرة، حديث رقم (11514).

وقد أشبع السخاوي رحمه الله الحديث بحثًا في كتابه: "المقاصد الحسنة"(ص 71 - رقم 95) فانظره هناك.

ص: 161

11518 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا كثير بن هشام

(1)

، حدثنا

⦗ص: 163⦘

جعفر بن برقان، حدثنا يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: كثير بن هشام.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الأرواح جنود مجندة - 4/ 2031، رقم 160).

فائدة الاستخراج: في رواية المصنف تقدم الذهب على الفضة.

ص: 162

11519 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وعبد الرحمن بن بشر

(1)

، وزكريا بن يحيى المروزي، قالوا: حدثنا سفيان

(2)

، -وقال يونس: سمعت سفيان- يقول: سمع الزهري، عن أنس بن مالك: أن رجلًا

(3)

سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال:"ما أعددت لها"؟ قال: حب الله ورسوله، قال:"أنت مع من أحببت"

(4)

.

(1)

ابن الحكم العبدي.

(2)

ابن عيينة، وهو موضع الالتقاء.

(3)

وقع عند الدارقطني من حديث أبي مسعود: أن الأعرابي الذي بال في المسجد قال: يا محمد متى الساعة؟ .. الحديث، والرجل الذي بال في المسجد هو: ذو الخويصرة، كما أخرجه أبو موسى المديني في دلائل معرفة الصحابة. فتح الباري (7/ 61 و 10/ 571).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب - 4/ 2032، رقم 162).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب علامة حب الله عز وجل =

⦗ص: 164⦘

= 4/ 2283، رقم 5819) من طريق سالم بن أبي الجعد عن أنس.

فائدة: قال الحافظ: "وقد جمع أبو نعيم طرق هذا الحديث في جزء سماه" كتاب المحبين مع المحبوبين" وبلغ الصحابة فيه نحو العشرين" أ. هـ. فتح الباري (10/ 576).

وقد عد جماعة من العلماء هذا الحديث من المتواتر.

وعد الكتاني: 15 صحابيًّا للحديث، انظر: نظم المتناثر للكتاني (ص 202 - رقم 246).

فائدة الاستخراج: تصريح سفيان بسماع الحديث من الزهري.

ص: 163

11520 -

حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق

(1)

ح

وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك: أن رجلًا من الأعراب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! متى تقوم الساعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما أعددت لها"؟ فقال الأعرابي: ما أعددت لها من كثير أحمد عليه نفسي، إلا أني أحب الله ورسوله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فإنك مع من أحببت"

(2)

.

(1)

بن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء في كلا الإسنادين.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب -4/ 2032، رقم 162 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11519).

فائدة الاستخراج: ساق أبو عوانة لفظ الحديث تامًّا، واقتصر مسلم على ذكر =

⦗ص: 165⦘

= إسناده ثم بين ما في حديث عبد الرزاق من زيادة.

ص: 164

11521 -

حدثنا أبو الحسين ابن خالد بن خلي الحمصي، حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه ح

وحدثني أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: أخبرني الزبيدي، كلاهما عن الزهري

(1)

، بإسناده مثله

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الزهري.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11519).

ص: 165

11522 -

حدثنا الصغاني، حدثنا علي بن معبد

(1)

، حدثنا أبو المليح

(2)

ح

وحدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا حجاج

(3)

، حدثنا جدي

(4)

، كلاهما عن الزهري

(5)

، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي:"فأنت مع من أحببت"

(6)

.

(1)

ابن شداد العبدي، أبو الحسن الرقي.

(2)

هو: عامر بن أسامة الهذلي.

(3)

ابن يوسف بن أبي منيع الرصافي.

(4)

هو: أبو منيع، عبيد الله بن أبي زياد الرصافي.

(5)

موضع الالتقاء هو: الزهري.

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11519).

ص: 165

11523 -

حدثنا أبو الأزهر، حدثنا خالد بن مخلد ح

⦗ص: 166⦘

وحدثنا إسماعيل القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قالا: حدثنا مالك بن أنس

(1)

، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك: أن أعرابيًّا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! متى الساعة

(2)

؟ قال: "ما أعددت لها"؟ قال: لا شيء والله إني لقليل الصلاة، قليل الصيام

(3)

، إلا أني أحب الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أنت مع من أحببت"

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: أنس بن مالك.

(2)

(ك 5/ 239/ ب).

(3)

في (ك): "الصوم".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب -4/ 2032، رقم 161).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11519).

فائدة الاستخراج: زيادة في لفظ الحديث، وهي قول الأعرابي:"لا شيء، والله إني لقليل الصلاة، قليل الصيام .. ".

ص: 165

11524 -

حدثنا الصغاني، حدثنا عبيد الله بن عمر

(1)

، حدثنا حماد بن زيد

(2)

، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة؟ قال: "وما أعددت للساعة"؟ قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله، قال:"فإنك مع من أحببت".

⦗ص: 167⦘

قال أنس: فما فرحنا بشيء بعد الإسلام فرحنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك مع من أحببت"، قال: فقال أنس: فأنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم، وإن كنت لا أعمل بأعمالهم

(3)

.

(1)

القواريري.

(2)

موضع الالتقاء هو: حماد بن زيد.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب المرء مع من أحببت-4/ 2032، رقم 163).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب فضائل الصحابة -باب مناقب عمر بن الخطاب- 3/ 1349، رقم 3485) من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد.

ص: 166

11525 -

حدثنا الصغاني، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا جعفر بن سليمان

(1)

، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك، قال: جاء رجل بدوي فقال: يا رسول الله! متى الساعة؟ قال: "ما أعددت لها"؟ قال: يا رسول الله! ما أعددت لها من كبير، إلا أني أحب الله ورسوله [صلى الله عليه وسلم]

(2)

: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإنك مع من أحببت".

قال أنس: فما فرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء بعد الإسلام فرحهم هذا

(3)

.

(1)

الضبعي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب -4/ 2033، رقم 163 مكرر). =

⦗ص: 168⦘

= وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11524).

فوائد الاستخراج:

1/ ساق مسلم الإسناد، وبين أن رواية جعفر عن ثابت ليس فيها قول أنس، فذكر المصنف السياق إسنادًا ومتنًا.

2/ في رواية جعفر زيادة في المتن، وهي قوله:"ما أعددت لها من كبير".

ص: 167

11526 -

حدثنا علي بن سهل بن المغيرة، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، قال: سمعت منصورًا

(1)

يقول: سمعت سالم بن أبي الجعد

(2)

، يحدث عن أنس بن مالك: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ قال: "ما أعددت لها"؟ قال: ما أعددت لها من كبير صلاة ولا صيام، إلا أني أحب الله ورسوله، قال:"فأنت مع من أحببت"

(3)

.

(1)

ابن المعتمر، وهو موضع الالتقاء.

(2)

واسم أبي الجعد: رافع الأشجعي مولاهم الكوفي.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب - 4/ 2033، رقم 164).

وتقدم تخريج البخاري للحديث من طريق سالم بن أبي الجعد، انظر: حديث رقم (11519).

فائدة الاستخراج: أن رواية روح عن شعبة عن منصور ليس فيها: "صدقة".

ص: 168

11527 -

حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة بن الحجاج، عن الأعمش، ومنصور

(1)

، عن سالم بن أبي الجعد، عن

⦗ص: 169⦘

أنس بن مالك: أن رجلًا قال: يا رسول الله! متى الساعة؟ قال: "ما أعددت لها"؟ قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة، إلا أني أحب الله ورسوله، قال:"فأنت مع من أحببت"

(2)

.

وكذا رواه جرير عن منصور، فيه:"ولا صدقة"

(3)

وهو غريب للأعمش جدًّا، ليس إلا يونس بن حبيب

(4)

.

(1)

ابن المعتمر، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11526).

فائدة الاستخراج: قرن الأعمش في هذا الإسناد مع منصور.

(3)

رواية جرير أخرجها مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب-4/ 2033، رقم 164) من طرق عن جرير به.

(4)

أي: أن ذكر الأعمش في هذا الإسناد غريب من هذا الوجه، والمراد بالغرابة هنا: التفرد النسبي، أي: أن يونس تفرد بهذا الإسناد على هذا الوجه عن أبي داود عن شعبة، وقد تقدمت رواية روح بن عبادة عن شعبة، انظر: حديث رقم (11526)، وليس فيها ذكر الأعمش.

ص: 168

11528 -

حدثني محمد بن الليث القزاز بمرو، حدثنا عبد الله بن عثمان

(1)

، أخبرني أبي

(2)

، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بن مالك: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: "وما أعددت لها"؟ قال: ما أعددت لها من

⦗ص: 170⦘

كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة

(3)

، ولكن أحب الله ورسوله، فقال: أنت مع من أحببت"

(4)

.

أخرجه مسلم وهو غريب.

(1)

ابن جبلة بن أبي رواد العتكي، المعروف بـ عبدان، وهو موضع الالتقاء.

(2)

عثمان بن جبلة بن أبي رواد العتكي.

(3)

(ك 5/ 240/ أ).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب-4/ 2033، رقم 164 مكرر).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب علامة الحب في الله عز وجل -5/ 2283، رقم 5819) من طريق عبدان عن أبيه عن شعبة.

فائدة الاستخراج: ذكر المصنف لفظ رواية عبد الله بن عثمان، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد فقط.

ص: 169

11529 -

حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا صالح بن عدي

(1)

، حدثنا السميدع

(2)

بن واهب، عن شعبة

(3)

، عن منصور

(4)

، وعمرو بن مرة بإسناده، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"المرء مع من أحب"

(5)

.

(1)

ابن أبي عمارة بن حزم النميري، أبو الهيثم البصري.

(2)

بفتح أوله والميم وسكون التحتانية وفتح الدال، وهو: ابن واهب بن سوار بن زهدم الجرمي البصري.

(3)

موضع الالتقاء في الإسناد الأول هو: شعبة.

(4)

ابن المعتمر، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11526 و 11528).

ص: 170

11530 -

حدثنا يوسف بن مسلم، حدثنا حجاج بن محمد، عن

⦗ص: 171⦘

شعبة

(1)

، عن قتادة، قال: سمعت أنس بن مالك قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة؟ فقال: "ما أعددت لها"؟ قال: أحب الله ورسوله، قال:"أنت مع من أحببت".

رواه غندر عن شعبة

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب -4/ 2033، رقم 164 مكرر).

وقال البخاري في صحيحه في كتاب الأدب (5/ 2282، رقم 5815) بعد روايته للحديث من طريق همام عن قتادة قال: "واختصره شعبة عن قتادة سمعت أنسًا".

فائدة الاستخراج: ذكر المصنف لفظ رواية شعبة، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد.

ص: 170

11531 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا هشام الدستوائي

(1)

ح

وحدثنا الصغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس بن مالك: أن أعرابيًّا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله! متى الساعة؟ قال: "وما أعددت لها"؟ قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله، قال:"فإنك مع من أحببت".

⦗ص: 172⦘

قال أنس: فما رأيت المسلمين فرحوا بشيء بعد الإسلام

(2)

أشد مما فرحوا يومئذ

(3)

.

اللفظ لوهب، ولفظ مسلم

(4)

قريب منه.

(1)

موضع الالتقاء هو: هشام الدستوائي.

(2)

في (ك): "فرحوا بعد الإسلام بشيء".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب-4/ 2033، رقم 164 مكرر).

فائدة الاستخراج: ذكر المصنف لفظ رواية هشام، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد.

(4)

هو: مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي، الراوي عن هشام الدستوائي.

ص: 171

11532 -

حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة

(1)

، عن الأعمش، سمع أبا وائل يحدث، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"المرء مع من أحب"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب-4/ 2034، رقم 165 مكرر).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب علامة الحب في الله عز وجل 5/ 2283، رقم 5816، 5817) كلاهما من طريق غندر عن شعبة به.

فوائد الاستخراج:

1/ تصريح الأعمش بسماعه الحديث من أبي وائل شقيق بن سلمة.

2 / ذكر المصنف لفظ رواية غندر عن شعبة عن الأعمش، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد.

ص: 172

11533 -

حدّثنا الصغاني، حدّثنا خلف

(1)

، حدّثنا أبو عوانة

(2)

، عن قتادة، عن أنس: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم[قال]

(3)

: متى السّاعة؟ قال: "ما أعددت لها"؟ قال: ما أعددت لها شيئًا، إِلَّا أني أحب الله ورسوله، قال:"أنت مع من أحببت"، أو قال:"المرء مع من أحب"

(4)

.

(1)

ابن هشام البزار البغدادي، أبو محمّد المُقرئ.

(2)

الوضاح بن عبد الله اليشكري، وهو موضع الالتقاء.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البرّ والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب-4/ 2033، رقم 164 مكرر).

فائدة الاستخراج: ذكر المصنف لفظ رواية أبي عوانة، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد.

ص: 173

11534 -

حدّثنا أبو قلابة، حدّثنا يحيى بن حماد

(1)

، حدّثنا أبو عوانة

(2)

(3)

، عن قتادة، عن أنس: أن رجلًا قال: يا رسول الله! الرَّجل يحب القوم ولا يلحق بهم فقال: "المرء مع من أحب"

(4)

.

(1)

ابن أبي زياد الشيباني مولاهم، أبو بكر البصري.

(2)

هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري، وهو موضع الالتقاء.

(3)

جاء في (ك) قوله: "بإسناد نحوه" بعد قوله: "أبو عوانة".

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11533).

ص: 173

11535 -

حدّثنا يوسف [بن مسلم]

(1)

، حدّثنا عبيد الله

(2)

،

⦗ص: 174⦘

حدّثنا

(3)

شيبان، وقبيصة، عن سفيان، عن الأعمش

(4)

، عن شقيق، عن عبد الله [قال]

(5)

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء من أحب"

(6)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

ابن موسى العبسي.

(3)

في (ك): "عن".

(4)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(5)

زيادة من (ك).

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11532).

ص: 173

11536 -

حدّثنا الصغاني، حدّثنا ابن نمير

(1)

ح

وحدثنا ابن شبابان

(2)

، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، قالا: حدّثنا أبو الجوّاب

(3)

، حدّثنا سليمان بن قرم، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: قال عبد الله: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! رجل أحب قومًا ولما يلحق بهم، قال:"المرء مع من أحب"

(4)

.

(1)

هو: محمّد بن عبد الله بن نمير، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الأوّل.

(2)

هو: أحمد بن محمّد بن موسى.

(3)

بتشديد الواو، وآخره موحدة، اسمه: أحوص بن جواب الضبي، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثّاني. التقريب (صـ 630).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البرّ والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب-4/ 2034، رقم 165 مكرر).

وتقدم تخريج البخاريّ للحديث، انظر: حديث رقم (11532).

فائدة الاستخراج: ذكر المصنِّف لفظ رواية أبي الجوّاب عن سليمان بن قرم، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد.

ص: 174

11537 -

حدّثنا

(1)

ابن الجنيد الدقاق، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، حدّثنا جرير

(2)

، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! كيف ترى في رجل أحب قومًا ولما يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب"

(3)

.

(1)

(ك 5/ 240 / ب).

(2)

ابن عبد الحميد الضبي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البرّ والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب -4/ 2034، رقم 165).

وتقدم تخريج البخاريّ للحديث، انظر: حديث رقم (11532).

ص: 175

11538 -

حدّثنا أبو داود الحراني، ومحمد بن إسماعيل بن سالم المكي، وأبو أمية قالوا: حدّثنا محمّد

(1)

بن كُناسة، حدّثنا الأعمش

(2)

، عن شقيق، عن أبي موسى، قال: قلت: يا رسول الله! المرء يحب القوم ولما يلحق بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المرء مع من أحب"

(3)

.

(1)

ابن عبد الله بن عبد الأعلى الأسدي، أبو يحيى بن كناسة -بضم الكاف وتخفيف النون وبمهملة- وهو لقب أبيه، أو جده، قال اللحياني:"كناسة البيت: ما كسح منه من التراب فألقى بعضه على بعض". نزهة الألباب في الألقاب (2/ 626).

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البرّ والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب-4/ 2034، رقم 165 مكرر).

وأخرجه البخاريّ في صحيحه (كتاب الأدب -باب علامة الحب في الله عز وجل =

⦗ص: 176⦘

= 5/ 2283، رقم 5818) من طريق سفيان الثّوريّ عن الأعمش به.

فوائد الاستخراج: 1/ ذكر المصنِّف لفظ رواية الأعمش لحديث أبي موسى، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد، ثمّ أحال على لفظ حديث جرير عن الأعمش لحديث ابن مسعود.

2 / بيان الرَّجل السائل، وأنه: أبو موسى الأشعري رضي الله عنه.

ص: 175

11539 -

حدّثنا ابن شبابان، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا أبو معاوية

(1)

، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

.

قال عثمان: كلاهما صحيحان

(3)

.

(1)

هو: محمّد بن خازم الضرير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11538).

(3)

هكذا في (ك)، وهو الصواب، لأنه خبر، وجاء في الأصل:"صحيحين"، ويعني بذلك: حديث أبي موسى، وابن مسعود، وقد نقل ذلك الحافظ في الفتح (10/ 574).

ص: 176

11540 -

حدّثنا أبو أمية، حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا سفيان ح

وحدثنا يوسف بن مسلم، حدّثنا قبيصة، عن سفيان، كلاهما قالا: عن الأعمش

(1)

، عن شقيق، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم[قال]

(2)

⦗ص: 177⦘

بمثله: "المرء مع من أحب"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11538).

ص: 176

11541 -

حدّثنا أبو داود الحراني، وإبراهيم بن عبد الله

(1)

العبسي، قالا: حدّثنا محمّد بن عبيد

(2)

، عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي موسى قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله! الرَّجل يحب القوم ولما يلحق بهم، فقال:"المرء مع من أحب"

(3)

.

[من هنا لم يخرجاه]

(4)

.

(1)

ابن محمّد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم، أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة الكوفي.

(2)

الطنافسي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البرّ والصلة والآداب -باب المرء مع من أحب -4/ 2034، رقم 165 مكرر).

وانظر: تخريج البخاريّ للحديث، حديث رقم (737).

فائدة الاستخراج: ذكر المصنِّف لفظ رواية محمّد بن عبيد عن الأعمش، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد، ثمّ أحال على رواية جرير عن الأعمش لحديث ابن مسعود.

(4)

زيادة من (ك).

ص: 177

11542 -

ز- حدّثنا حفص بن عمر السياري

(1)

، حدّثنا سليمان بن [علي]

(2)

كراز

(3)

، حدّثنا مهدي بن موسى بن

⦗ص: 178⦘

عبد الرّحمن بن صفوان

(4)

، قال: حدثني أبي

(5)

، عن أبيه

(6)

، عن صفوان بن قدامة، قال: قلت: يا رسول الله! إني أحبك، قال:"المرء مع من أحب"

(7)

.

(1)

البصري، ذكره ابن حبّان في الثقات (8/ 201).

(2)

زيادة من (ك).

(3)

بفتح أوله والراء المشددة، تليها ألف ثمّ زاي: هذا هو الصواب في ضبطه (بالزاي) =

⦗ص: 178⦘

= وهو اختيار أبي الحسن القطان، وابن ماكولا، وابن ناصر الدين الدمشقي، وضبطه عبد الحق في أحكامه الكبرى، والذهبي في الميزان: براء خفيفة ونون.

والصواب: أنه بتشديد الراء، ثمّ زاي في آخره، وهو: أبو داود الطفاوي البصري.

قال البزار: "حدّثنا الفلاس، حدّثنا سليمان بن كران، بصرى ليس به بأس"، وكذلك قال عبد الحق أيضًا. وقال العقيلي:"الغالب على حديثه الوهم"، وسكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح. انظر: الجرح (4/ 138)، الضعفاء للعقيلي (2/ 138)، الإكمال (7/ 172)، الميزان (2/ 411)، توضيح المشتبه (7/ 300).

(4)

هكذا جاء في النسختين، وإتحاف المهرة (6/ 303)، ولم أقف عليه.

(5)

هو: موسى بن عبد الرّحمن بن صفوان.

ذكره ابن حبّان في الثقات (7/ 452).

(6)

هو: عبد الرّحمن بن صفوان بن قدامة التميمي المزني، من بني امرئ القيس.

ذكره ابن حبّان في الثقات (5/ 82) وأخطأ المعلق على الثقات، فنسبه للجمحي، وليس كما قال، لأن ابن حبّان ذكر أنه يروى عن أبيه، ويروي عنه ابنه موسى، والجمحي ليس كذلك، انظر ترجمته في تهذيب الكمال (17/ 186)، وساق المزي في آخر ترجمة الجمحي حديث:"المرء مع من أحب"، قال ابن حجر:"هذا المرادي وهو تصحيف، والصواب: المرئي، نسبة إلى امرئ القيس الّذي روى عنه ابنه غير الجمحي". انظر: تهذيب التهذيب (6/ 200)، وانظر: الأنساب (12/ 177).

(7)

هذا الحديث من الزيادات، وفي إسناد المصنِّف من لم أقف على ترجمته. =

⦗ص: 179⦘

= والحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (8/ 85، 86، رقم 7400)، وكذلك أخرجه في الأوسط (8/ 210، رقم 4982 مجمع البحرين)، والصغير (1/ 98 - رقم 133 الروض الداني) من طريق موسى بن ميمون بن موسى المرئي، حدثي أبي -ميمون بن موسى- عن أبيه عن جده عبد الرّحمن بن صفوان به، وقال الإمام الطبراني:"لا يروى عن صفوان بن قدامة إلَّا بهذا الإسناد، وتفرد به ميمون"، وقال ابن السكن في ترجمة صفوان:"لا يروى حديثه إِلَّا بهذا الإسناد"(الإصابة 3/ 439)، وقال ابن حجر:"والحديث رواه ابن مندة مطولًا، وروى أبو عوانة المرفوع منه فقط من طريق مهدي بن موسى". الإصابة (3/ 438، 439).

وقال الهيثمي: "رواه الطبراني، وفيه: موسى بن ميمون، وكان قدريًّا، وبقية رجاله وثقوا"(المجمع 9/ 365)، وقال أيضًا:"رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه: موسى بن ميمون المرئي وهو ضعيف"(المجمع 10/ 381).

وفي الإسناد أيضًا: ميمون بن موسى، قال ابن حبّان:"منكر الحديث، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد"، وقال النسائي:"ليس بالقوي".

انظر: المجروحين (3/ 6)، الميزان (5/ 359).

وقوله عليه الصلاة والسلام: "المرء مع من أحب" مخرج في الصحيحين، انظر: تخريج الحديث رقم (11532 - 11538).

ص: 177

11543 -

ز- حدّثنا علي بن حرب، حدّثنا الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة

(1)

، سمع أبا الزبير

(2)

، يحدث عن جابر بن عبد الله،

⦗ص: 180⦘

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المرء مع من أحب"

(3)

.

(1)

هو: عبد الله بن لهيعة بن علقمة الحضرمي.

(2)

هو: محمّد بن مسلم بن تدرس المكي.

(3)

هذا الحديث من الزيادات، وإسناد المصنِّف فيه: ابن لهيعة، وهو ضعيف كما تقدّم.

والحديث أخرجه أحمد في المسند (3/ 394)، والطبراني في الأوسط (8/ 212 - رقم 4986) من طرق عن ابن لهيعة، بلفظ:"العبد مع من أحب"، وقال الطبراني:"لم يروه عن أبي الزبير إِلَّا ابن لهيعة"، قال الهيثمي:"وإسناد أحمد حسن" أ. هـ، هذا الحكم بناه الهيثمي رحمه الله على تحسين حديث ابن لهيعة، وقد تقدّم أن حديثه ضعيف، والله أعلم.

ولكن الحديث أصله في الصحيحين كما تقدّم، انظر: حديث رقم (11532 - 11538).

ص: 179

11544 -

ز- حدّثنا ابن ديزيل، حدّثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث

(1)

، قال حدثني سعيد بن أبي سعيد

(2)

، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر

(3)

، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل في حديث طويل:"اجلس فإنك مع من أحببت"

(4)

.

(1)

ابن سعد الإمام، وهو من أثبت النَّاس في سعيد بن أبي سعيد المقبري، كما نصّ عليه الإمام أحمد وابن المديني. انظر: شرح علل التّرمذيّ لابن رجب (2/ 270).

(2)

اسم أبي سعيد: كيسان المقبري.

(3)

القرشي، أبو عبد الله المدني.

(4)

هذا الحديث من الزيادات، وإسناد المصنِّف حسن.

والحديث أخرجه أحمد في المسند (3/ 167) من طريق حجاج بن محمّد عن اللَّيث به.

والحديث رواه: الزهري، وثابت، وسالم بن أبي الجعد، وإسحاق، وقتادة، كلهم عن أنس، انظر: الأحاديث رقم (11519 - 11523 - 11524 - 11526 - 11530).

ص: 180

11545 -

ز- حدّثنا حبشي بن عمرو بن الربيع بن طارق الهلالي، حدّثنا أبي، حدّثنا اللَّيث بإسناده مثله

(1)

.

(1)

انظر: تخريج الحديث رقم (11544).

ص: 181

11546 -

ز- حدّثنا أبو داود الحراني، حدّثنا عمرو بن عاصم، حدّثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال [ح]

(1)

وحدثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا القعنبي، حدّثنا سليمان، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قلت

(2)

: يا رسول الله! الرَّجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل كعملهم، قال:"أنت يا أبا ذر مع من أحببت"، قال: قلت: إني أحب الله ورسوله، قال:"أنت مع من أحببت"

(3)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

(ك 5/ 241 /أ).

(3)

إسناد المصنِّف رجاله ثقات.

والحديث أخرجه أبو داود في السنن (كتاب الأدب -باب إخبار الرَّجل بمحبته إياه -5/ 344، رقم 5126) من طريق موسى بن إسماعيل التبوذكي عن سليمان به.

ص: 181

11547 -

ز- حدّثنا يوسف بن مسلم، حدّثنا عبد الغفار

(1)

، حدّثنا سليمان بن المغيرة بإسناد حديث القعنبي: الرَّجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم؟ قال: "يا أبا ذر، أنت مع من

⦗ص: 182⦘

أحببت"

(2)

.

(1)

ابن داود بن مهران، أبو صالح الحراني.

(2)

انظر: حديث رقم (11546).

ص: 181

11548 -

حدّثنا الوكيعي

(1)

، حدّثنا إبراهيم بن الحجاج، حدّثنا عبد العزيز بن المختار، حدّثنا ثابت البناني

(2)

، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"المرء مع من أحب"

(3)

.

(1)

هو: إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي.

(2)

موضع الالتقاء هو: ثابت البناني.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11524).

ص: 182

11549 -

حدّثنا العطاردي، حدّثنا أبو بكر بن عياش

(1)

، عن منصور

(2)

، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

(3)

.

(1)

ابن سالم الأسدي مولاهم الكوفي المقريء الحناط، مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه.

(2)

ابن المعتمر، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11526).

ص: 182

‌باب: [بيان]

(1)

صفة قبول عمل المؤمن في الخير

(1)

زيادة من (ك).

ص: 183

11550 -

حدّثنا يونس بن حبيب، وعمار بن رجاء، قالا: حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة

(1)

، عن أبي عمران الجوني، قال: سمعت عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال؟ قلت: يا رسول الله! الرَّجل يعمل العمل لنفسه، ويحبه النَّاس على ذلك، فقال:"تلك عاجل بشرى المؤمن"

(2)

.

كذا رواه غندر والنضر بن شميل ووكيع: "ويحبه الناس".

ورواه علي بن حرب، عن عبد الصمد، عن شعبة: قال: "يحمده النَّاس

" بمثله.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة بن الحجاج.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البرّ والصلة والآداب -باب إذا أثني على الصالح فهي بشرى ولا تضره -4/ 2035، رقم 166 مكرر) من طريق وكيع وغندر وعبد الصمد والنضر بن شميل كلهم عن شعبة به.

فائدة الاستخراج: ذكر المصنِّف لفظ رواية شعبة عن أبي عمران، ثمّ بين اختلاف ألفاظ الرواة عن شعبة، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد وأحال على لفظ حديث حماد بن زيد عن أبي عمران.

ص: 183

11551 -

حدّثنا إسماعيل القاضي، وأبو داود الحراني، قالا: حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حماد بن زيد

(1)

، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله

⦗ص: 184⦘

[وقال أبو داود: قال لرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم]

(2)

: أرأيت الرَّجل يعمل العمل من

(3)

الخير ويحمده الناس عليه، قال:"تلك عاجل بشرى المؤمن"

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حماد بن زيد.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

هكذا في الأصل، وجاء في (ك):"في".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البرّ والصلة والآداب -باب إذا أثني على الصالح فهي بشرى ولا تضره -4/ 2034، رقم 166).

فائدة الاستخراج: التصريح بالرجل السائل وأنه أبو ذر.

ص: 183

11552 -

حدّثنا أبو داود الحراني، حدّثنا أبو علي الحنفي

(1)

، حدّثنا شعبة

(2)

، قال: أخبرني أبو عمران الجوني، قال: سمعت عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله! العبد يعمل لنفسه ويحبه النَّاس على ذلك، قال:"تلك عاجل بشرى المؤمن في الدنيا"

(3)

.

(1)

هو: عبيد الله بن عبد المجيد.

(2)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11550).

فوائد الاستخراج:

1/ ساق المصنِّف لفظ رواية شعبة عن أبي عمران الجوني، واقتصر مسلم على الإسناد.

2/ فيه تصريح بأن السائل هو: أبو ذر رضي الله عنه.

ص: 184

11553 -

وحدثنا أبو داود الحراني أيضًا، حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد

(1)

، حدثنا شعبة

(2)

، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: يا رسول الله .... بمثله

(3)

.

(1)

العنقزي.

(2)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11550).

ص: 185

11554 -

حدثنا يوسف بن مسلم، حدثنا حجاج، عن شعبة

(1)

بإسناده: قلت: يا رسول الله

(2)

الرَّجل يعمل لنفسه فيحبه النَّاس، قال:"يا أبا ذر، تلك عاجل بشرى المؤمن"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

(ك 5/ 241 / ب).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11550).

ص: 185

‌مبتدأ كتاب القدر

(1)

(1)

القاف والدال والراء: أصل صحيح يدلُّ على مبلغ الشيء وكنهه ونهايته، ويطلق في اللُّغة على معان، أشهرها: الحكم والقضاء، وهو: ما يقدره الله عز وجل من القضاء ويحكم به من الأمور، وهو المراد في هذا الباب، ومنه حديث الاستخارة:"فاقدره لي، ويسره لي".

والطاقة، ومنه قوله تعالى:{عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ} .

والتضييق، ومنه قوله تعالى:{فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} .

معجم مقاييس اللُّغة (5/ 62)، الصحاح (2/ 786)، لسان العرب (5/ 74).

وفي الاصطلاح: هو تقدير الله تعالى الأشياء في القدم، وعلمه سبحانه وتعالى أنها ستقع في أوقات معلومة عنده، وعلى صفات مخصوصة، وكتابته سبحانه لذلك ومشيئته له، ووقوعها على حسب ما قدرها وخلقه لها.

انظر: شرح العقيدة الطحاوية (1/ 320)، فتح الباري (11/ 486)، التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية (ص 262)، شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين (ص 187)، القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسُّنَّة ومذاهب النَّاس فيه للدكتور / عبد الرّحمن المحمود (ص 30).

ص: 186

‌باب: إثبات كتاب

(1)

رزق الإنسان، وأجله، وعمله، وشقاوته إن كان عند الله شقيًّا، وسعادته إن كان في علمه تعالى سعيدًا عند نفخ الروح فيه، وأنه ليس إلى العبد من الاستطاعة شيء في الخير والشر وأن الله يقدرهما عليه

(1)

في (ك): "كتابة".

ص: 186

11555 -

حدّثنا محمّد بن إسماعيل

(1)

الأحمسي

(2)

من لفظه، حدّثنا وكيع

(3)

، حدّثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود قال: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق المصدوق-: "إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة، ثمّ يكون علقة

(4)

مثل ذلك، ثمّ يكون مضغة

(5)

مثل ذلك، ثمّ يجيء الملك، فيؤمر بأربع: فيكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد، وإن

(6)

الرَّجل يعمل الزّمان بعمل أهل الجنَّة حتّى ما يكون بينه وبينها إِلَّا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النّار فيدخلها، وإن الرَّجل ليعمل [الزمان الطويل]

(7)

بعمل أهل النّار، حتّى ما يكون بينه وبينها إِلَّا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنَّة فيدخلها"

(8)

.

(1)

ابن سمرة الأحمسي، أبو جعفر السراج.

(2)

بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم، وفي آخرها السين المهملة: هذه النسبة إلى أحمس، وهي طائفة من بجيلة، نزلوا الكوفة. الأنساب (1/ 125).

(3)

ابن الجراح، وهو موضع الالتقاء.

(4)

أي: قطعة من دم. جامع العلوم والحكم (1/ 155) النهاية (3/ 290).

(5)

أي: قطعة من لحم. جامع العلوم والحكم (1/ 155)، الفتح (11/ 491).

(6)

في (ك): "فإن".

(7)

زيادة من (ك).

(8)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه =

⦗ص: 188⦘

= - 4/ 2036، رقم 1 مكرر) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي معاوية ووكيع، ومن طريق ابن نمير عن أبيه وأبي معاوية ووكيع (وساق لفظ هذه الرِّواية)، ثمّ من طرق عن جرير بن عبد الحميد، ثمّ طريق عيسى بن يونس، ثمّ طريق أبي سعيد الأشج عن وكيع، ثمّ طريق شعبة.

ثمّ قال مسلم: "قال -أي أبو سعيد الأشج-: في حديث وكيع "إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يومًا". انظر: التعليق على حديث رقم (11568).

وفي حديث جرير وعيسى: "أربعين يومًا".

وأخرجه البخاريّ في صحيحه (كتاب القدر -باب

6/ 2433، رقم 6221) وفي (كتاب التّوحيد -باب:{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} الآية- 6/ 2713 - رقم 7016) من طرق عن شعبة عن الأعمش.

تنبيه: اختلف الرواة عن وكيع عن الأعمش في اللّفظ:

فقال محمّد بن عبد الله بن نمير (في روايته عند مسلم -كما تقدّم تخريجه، انظر: حديث رقم 11555)، وسهل بن عثمان (كما عند المصنِّف، حديث رقم 11562): "أربعين يومًا".

وقال محمّد بن إسماعيل الأحمسي (كما عند المصنِّف هنا في هذا الحديث)، وأبو سعيد الأشج (كما عند مسلم):"أربعين ليلة".

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "ويجمع بين رواية "أربعين يومًا"، ورواية: "أربعين ليلة" بأن المراد يوم بليلته، أو ليلة بيومها" أ. هـ (الفتح 11/ 488).

ص: 187

11556 -

حدّثنا أبو علي الحسن بن محمّد بن الصباح، حدّثنا أبو معاوية الضرير

(1)

، حدّثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله

⦗ص: 189⦘

قال: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق المصدوق-: "إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة، ثمّ يكون علقة مثل ذلك، ثمّ يكون مضغة مثل ذلك، ثمّ يرسل إليه الملك فينفخ فيه الرُّوح، ويكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنَّة حتّى ما يكون بينه وبينها إِلَّا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النّار فيدخلها"

(2)

.

(1)

هو: محمّد بن خازم، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11556).

تنبيه: اختلفت الرِّواية عن أبي معاوية:

فقال محمّد بن عبد الله بن نمير (كما عند مسلم)، وسهل بن عثمان (كما عند المصنف، حديث (رقم 11562)، وشيخ المصنِّف علي بن حرب (كما في حديث رقم (11557):"أربعين يومًا".

وقال شيخ المصنِّف أبو علي بن الصباح: "أربعين ليلة".

ص: 188

11557 -

حدّثنا علي بن حرب، حدّثنا عبد الله بن داود

(1)

، وأبو معاوية

(2)

، قالا: حدّثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود قال: حدثني النبي صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق المصدوق-: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه

(3)

أربعين يومًا". الحديث

(4)

.

(1)

ابن عامر بن الربيع الهمداني، أبو عبد الرّحمن الخريبي.

(2)

هو: محمّد بن خازم، وهو موضع الالتقاء.

(3)

(ك 5/ 242 / أ).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 189

11558 -

حدّثنا الحسن بن عفان، حدّثنا عبد الله بن نمير

(1)

، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق المصدوق-: "إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة، ثمّ يكون علقة مثل ذلك، ثمّ يكون مضغة مثل ذلك، ثمّ يبعث الله ملكًا بأربع كلمات: رزقه، وعمله، وأجله

(2)

، وشقي أو سعيد، كان الرَّجل ليعمل بعمل أهل النّار حتّى ما يكون بينه وبينها إِلَّا ذراع، ثمّ يسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنَّة فيدخل الجنَّة، وإن الرَّجل ليعمل بعمل أهل الجنَّة حتّى ما يكون بينه وبينها إِلَّا ذراع، ثمّ يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النّار فيدخلها"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: عبد الله بن نمير.

(2)

هكذا في الأصل، وجاء في (ك):"أجله، وعمله".

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11555).

تنبيه: جاءت رواية محمّد بن عبد الله بن نمير عن أبيه عند مسلم بلفظ: "أربعين يومًا"، وجاءت رواية شيخ المصنِّف عن عبد الله بن نمير بلفظ:"أربعين ليلة".

ص: 190

11559 -

حدّثنا أبو داود الحراني، حدّثنا محمّد بن عبيد، حدّثنا الأعمش ح

وحدثنا عبّاس الدوري، حدّثنا أبو يحيى الحماني، [قالا]

(1)

: حدّثنا

⦗ص: 191⦘

الأعمش

(2)

، بإسناده مثله إِلَّا أنه قال:"أربعين يومًا"، وقال: "ثمّ ينفخ فيه الرُّوح، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنَّة حتّى ما يكون بينه وبينها إِلَّا ذراع، فيختم له بعمل أهل النّار فيدخلها، والذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النّار

" ثمّ ذكر مثله

(3)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 190

11560 -

حدّثنا السري بن يحيى بن أخي هناد، [قال]

(1)

: حدّثنا قبيصة، حدّثنا عمار بن رزيق

(2)

، عن الأعمش

(3)

بمثله: "أربعين ليلة"

وذكر الحديث

(4)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

بتقديم الراء: الضبي التميمي، أبو الأحوص الكوفي.

(3)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 191

11561 -

حدّثنا سعيد بن مسعود، حدّثنا النضر بن شميل، حدّثنا شعبة

(1)

ح

وحدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدّثنا عثمان بن عمر، عن شعبة ح

وحدثنا بكار بن قتيبة، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة ح

وحدثنا يونس بن حبيب، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة ح

⦗ص: 192⦘

وحدثنا ابن المنادي، وأبو داود الحراني، قالا: حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا شعبة كلهم عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود قال: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق المصدوق- يقول: "إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه نطفة أربعين ليلة، أو أربعين يومًا، ثمّ يكون علقة مثل ذلك، ثمّ يكون مضغة مثل ذلك، ثمّ يبعث الله إليه ملكًا فيؤمر بأربع كلمات: فيكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم

(2)

سعيد، ثمّ ينفخ فيه الرُّوح، حتّى إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنَّة حتّى ما يكون بينه وبينها غير ذراع -وقال أبو داود: إِلَّا ذراع-، ثمّ يسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل النّار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل

(3)

أهل النّار، حتّى ما يكون بينه وبينها غير ذراع -وقال أبو داود: إِلَّا ذراع-، ثمّ يسبق عليه الكتاب، فيعمل عمل أهل الجنَّة فيدخلها"

(4)

.

⦗ص: 193⦘

هذا لفظ وهب، والنضر، وعثمان بن عمر.

(1)

موضع الالتقاء في كلّ الأسانيد هو: شعبة.

(2)

(ك 5/ 242 /ب).

(3)

في (ك): "عمل".

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11555).

تنبيه: وقع في صحيح مسلم المطبوع (4/ 2037) قول الإمام مسلم: "وفي حديث معاذ عن شعبة: "أربعين ليلة أربعين يومًا"، وأظنه خطأً، والصواب: إثبات "أو" كما في الروايات الّتي ساقها المصنِّف رحمه الله عن شعبة، ونبه على هذا الحافظ ابن حجر، حيث قال: "كذا لأكثر الرواة عن شعبة بالشك" (فتح الباري 11/ 488).

ووردت بالجزم في رواية أبي الوليد هشام بن عبد الملك عن شعبة: "أربعين يومًا" =

⦗ص: 193⦘

= كما في صحيح البخاريّ (كتاب القدر -باب

- 6/ 2433، رقم 6221).

فائدة الاستخراج: ساق المصنِّف لفظ رواية شعبة، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد، ثمّ قال -كما في المطبوع من صحيح مسلم-:"وفي حديث معاذ عن شعبة: "أربعين ليلة، أربعين يومًا".

ص: 191

11562 -

حدّثنا محمّد بن يحيى بن سهل بن محمّد العسكري، حدّثنا سهل بن عثمان، حدّثنا المحاربي

(1)

، وابن أبي زائدة

(2)

، وحفص

(3)

، وأبو معاوية، وأبو خالد الأحمر

(4)

، ووكيع، عن الأعمش بإسناده وقالوا

(5)

: "أربعين يومًا"

(6)

(7)

.

(1)

هو: عبد الرّحمن بن محمّد بن زياد المحاربي، أبو محمّد الكوفي.

(2)

هو: يحيى بن زكريا بن أبي زائدة (واسمه ميمون) بن فيروز الهمداني الوادعي مولاهم، أبو سعيد الكوفي.

(3)

ابن غياث.

(4)

هو: سليمان بن حيان الأزدي الكوفي.

(5)

في (ك): "قال".

(6)

في هذا الحديث يلتقي المصنِّف مع مسلم في بعض الأسانيد مع: أبي معاوية ووكيع وفي بعضها مع الأعمش.

(7)

انظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 193

11563 -

حدّثنا عبّاس الدوري، حدّثنا محاضر، حدّثنا

(1)

⦗ص: 194⦘

الأعمش

(2)

بمثله، وقال:"أربعين ليلة"

(3)

.

(1)

في (ك): "عن".

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 193

11564 -

حدّثنا أبو داود الحراني، حدّثنا ابن نفيل

(1)

، حدّثنا زهير

(2)

، حدّثنا الأعمش

(3)

ح

وحدثنا جعفر الصائع، حدّثنا معاوية بن عمرو، حدّثنا زائدة، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله قال: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق المصدوق-: "إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يومًا، ثمّ يكون علقة مثل ذلك، ثمّ يكون مضغة مثل ذلك، ثمّ يبعث الله إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات، [قال]

(4)

: فيقال: اكتب أجله، وعمله، ورزقه، وشقي أو سعيد، ثمّ تنفخ فيه الرُّوح

" بمثله

(5)

.

(1)

هو: عبد الله بن محمّد بن علي بن نفيل، أبو جعفر النَّفْيلي الحراني.

(2)

ابن معاوية.

(3)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين هو: الأعمش.

(4)

زيادة من (ك).

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 194

11565 -

حدّثنا أبو العباس الغزي، حدّثنا الفريابي، حدّثنا سفيان، عن الأعمش

(1)

، حدّثنا زيد بن وهب الجهني، قال: قال

⦗ص: 195⦘

عبد الله بن مسعود: قال

(2)

رسول الله صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق المصدوق-: "إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة نطفة، ثمّ يكون علقة مثل ذلك، ثمّ يكون مضغة مثل ذلك، ثمّ يبعث إليه الملك بأربع كلمات، فيقال: اكتب أجله، ورزقه، وشقي أو سعيد.

إن الرَّجل ليعمل بعمل أهل الجنَّة حتّى ما يكون بينه وبين الجنَّة إِلَّا ذراع، فيغلب عليه الكتاب الّذي سبق فيختم له بعمل أهل النّار، فيدخل النار، وإن الرَّجل ليعمل بعمل أهل النار حتّى ما يكون بينه وبينها إِلَّا ذراع فيغلب عليه الكتاب الّذي سبق، فيعمل

(3)

بعمل أهل الجنَّة فيدخل الجنَّة"

(4)

(5)

.

من هنا لم يخرجاه.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

في (ك): "حدّثنا".

(3)

(ك 5/ 243 / أ).

(4)

في (ك): "فيدخلها".

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11555).

فوائد الاستخراج:

1/ رواية الثّوريّ لهذا الحديث عن الأعمش، وهو من حفاظ أصحاب الأعمش.

2 / بيان نسب زيد بن وهب "الجهني".

3 / تصريح الأعمش بسماعه الحديث من زيد بن وهب.

ص: 194

11566 -

ز- حدّثنا أبو أمية، حدّثنا قبيصة، حدّثنا

⦗ص: 196⦘

سفيان بنحوه

(1)

.

(1)

هذا الإسناد صحيح، وانظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 195

11567 -

ز- حدّثنا أحمد بن شيبان الرملي، حدّثنا المؤمل

(1)

، حدّثنا شعبة، وسفيان، وأبو عوانة، وعبد العزيز بن مسلم، قالوا: حدّثنا الأعمش، قال: سمعت زيد بن وهب يقول: سمعت عبد الله، يقول: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق المصدوق-

وذكر الحديث

(2)

.

(1)

ابن إسماعيل البصري.

(2)

في إسناد المصنِّف: مؤمل بن إسماعيل، وقد تقدّم أنه ضعيف.

وانظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 196

11568 -

ز- حدثني

(1)

الحسين بن إسحاق

(2)

التستري، حدّثنا القاسم بن دينار

(3)

، حدّثنا مُصْعَب بن المقدام، عن داود

(4)

الطائي، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود قال: حدّثنا

⦗ص: 197⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق المصدوق-

وذكر الحديث

(5)

.

(1)

في (ك): "حدّثنا".

(2)

ابن إبراهيم التستري -[بضم التاء المنقوطة من فوق بنقطتين، وسكون السين المهملة وفتح التاء المعجمة بنقطتين من فوق، والراء المهملة-، وهذه النسبة إلى: تستر، بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان. الأنساب (3/ 51)] الدقيقي الدمشقي.

(3)

ابن زكريا بن دينار القرشي، أبو محمّد الطحان الكوفي.

وثقه النسائي، وابن حجر. انظر: تهذيب الكمال (23/ 351)، التقريب (ص 450).

(4)

ابن نصير الطائي، أبو سليمان الكوفي.

(5)

إسناد المصنِّف رجاله ثقات.

وانظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 196

11569 -

ز- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزّاق، عن الثّوريّ، عن الأعمش، بإسناده مثله وقال:"أربعين ليلة"

(1)

.

(1)

إسناد المصنِّف صحيح.

والحديث في مصنف عبد الرزّاق، برواية الدبري (11/ 123، رقم 20093).

وانظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 197

11570 -

ز- حدّثنا الحسين بن إسحاق، حدّثنا مؤمل بن إهاب

(1)

، حدّثنا مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود قال: حدّثنا

⦗ص: 198⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق المصدوق-

بنحوه

(2)

.

(1)

مؤمل -بوزن محمّد- ابن إهاب -بكسر أوله وبموحدة- الربعي العجلي، أبو عبد الرّحمن الكوفي (ت 254 هـ).

قال ابن الجنيد: "سئل عنه ابن معين، فكأنه ضعفه". وقال أبو حاتم، والذهبي:"صدوق"، ووثقه النسائي، وقال ابن حجر:"صدوق له أوهام".

انظر: سؤالات ابن الجنيد (ص 442، 445 - رقم 701، 709)، الجرح (8/ 375)، تاريخ بغداد (13/ 181)، تهذيب الكمال (29/ 179)، السير (12/ 246)، التقريب (ص 555).

(2)

في إسناد المصنِّف مؤمل بن إسماعيل، وفيه ضعف.

وانظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 197

11571 -

ز- حدّثنا صالح بن عبد الرّحمن بن عمرو بن الحارث، حدّثنا محمّد بن المتوكل، حدّثنا المعتمر

(1)

، عن أبيه، عن سليمان

(2)

، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم[وهو]

(3)

الصادق المصدوق-: "إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة، ثمّ يكون علقة مثل ذلك، ثمّ يكون مضغة مثل ذلك، ثمّ يبعث الملك فيقول: اكتب أجله، وعمله، ورزقه، وشقي أو سعيد، فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنَّة حتّى ما يكون بينه وبينها إِلَّا ذراع، ثمّ يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النّار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتّى ما يكون بينه وبينها إِلَّا ذراع، ثمّ يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنَّة فيدخلها ثمّ قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى

(4)

وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} إلى آخر الآية

(5)

.

(1)

ابن سليمان التيمي.

(2)

هو: الأعمش.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

سورة اللّيل، آية (5، 6).

(5)

إسناد المصنِّف فيه: محمّد بن المتوكل، وتقدم أنه صدوق له أوهام، وانظر: تخريج =

⦗ص: 199⦘

= الحديث رقم (11555).

فوئدة الاستخراج: في هذه الرِّواية زيادة في لفظ الحديث، وهي تلاوة الآية: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى

}.

ص: 198

11572 -

ز- حدثني أبو الأحوص

(1)

قاضي عكبرا

(2)

، وأبو عمر الحمصي

(3)

، قالا: حدّثنا ابن أبي السري

(4)

، حدّثنا معتمر بن سليمان بمثله

(5)

.

(1)

هو: محمّد بن الهيثم بن حماد بن واقد الثقفي مولاهم، البغدادي ثمّ العكبري -بفتح الموحدة- قاضي عكبرا.

(2)

بضم أوله وسكون ثانيه، وفتح الباء الموحدة، تمد وتقصر: بليدة من ناحية دجيل، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ. مراصد الأطلاع (2/ 953).

والفرسخ: 3 أميال، (والميل = 169 م)، فالمسافة بينه وبين بغداد 827، 4 كلم (انظر القاموس ص 329، والمعجم الوسيط 2/ 894).

(3)

لم أقف عليه في كتب الكنى الّتي بين يدي.

(4)

هو: محمّد بن المتوكل.

(5)

إسناد المصنِّف فيه: محمّد بن المتوكل، وفيه ضعف، وأبو عمر الحمصي، لم يتبين لي كما تقدّم، وانظر: تخريج الحديث رقم (11571).

ص: 199

11573 -

ز- حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، حدّثنا ابن وهب، أخبرني جرير بن حازم، عن سليمان

(1)

بن مهران بمثله، قال

(2)

: "أربعين ليلة"

(3)

.

(1)

الأعمش.

(2)

(ك 5/ 243 / ب).

(3)

إسناد المصنِّف رجاله ثقات. =

⦗ص: 200⦘

= وانظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 199

11574 -

ز- حدّثنا أبو أمية، حدّثنا الحسين بن محمّد، حدّثنا فطر بن خليفة

(1)

، عن سلمة بن كهيل

(2)

، عن زيد بن وهب الجهني، عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق المصدوق-

وساق الحديث

(3)

.

إلى هنا لم يخرجاه.

(1)

المخزومي مولاهم، أبو بكر الحناط -بالمهملة والنون-.

(2)

ابن حصين الحضرمي، أبو يحيى الكوفي.

(3)

إسناد المصنف حسن.

والحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 414) من طريق حسين بن محمّد عن فطر بن خليفة به، وأخرجه النسائي في التفسير (1/ 593، رقم 266) من طريق علي بن حجر عن سلمة به.

والحديث أصله في الصحيحين من طريق الأعمش عن زيد بن وهب به.

انظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 200

11575 -

حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، حدّثنا سفيان بن عيينة

(1)

، عن عمرو بن دينار، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم-أو قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يدخل الملك على النطفة

(2)

بعدما تستقر في الرّحم بأربعين أو خمسة وأربعين

⦗ص: 201⦘

ليلة، فيقول: يا رب أشقي أو

(3)

سعيد، فيقول الله، فيكتبان، قال: فيقول: أي رب! ماذا أذكر أم أنثى؟ قال: فيقول الله، فيكتبان رزقه، وعمله، وأثره، ثمّ تطوى الصحف، فلا يزاد على ما فيها ولا ينقص"

(4)

. رواه علي بن حرب، عن سفيان.

(1)

موضع الالتقاء هو: سفيان بن عيينة.

(2)

هي: ما يكون منه الولد بإذن الله. النهاية (5/ 75)، لسان العرب (9/ 336).

(3)

في (ك): "أم".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه 4/ 2037، رقم 2). فائدة الاستخراج: زيادة في نسب الصحابي "الغفاري".

ص: 200

11576 -

حدّثنا بكار بن قتيبة البكراوي، حدّثنا إبراهيم بن بشار الرمادي

(1)

، حدّثنا سفيان

(2)

، حدّثنا عمرو بن دينار، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن أبي سريحة حذيفة الغفاري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرّحم بأربعين أو خمس

(3)

وأربعين ليلة -شك سفيان- فيقول: يا رب!

" فذكر مثله، وفيه: "يكتب عمله، وأثره، وأجله، ورزقه، ثمّ تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا ينقص"

(4)

.

(1)

أبو إسحاق البصري.

(2)

ابن عيينة، وهو موضع الالتقاء.

(3)

في (ك): "خمسة".

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11575).

فوائد الاستخراج:

1/ تسمية أبي الطفيل في إسناد المصنِّف. =

⦗ص: 202⦘

= 2/ ذكر كنية الصحابي: حذيفة بن أسيد "أبو سريحة" وذكر نسبه "الغفاري".

3/ كان الشك في الحديث: "أربعين أو خمسة وأربعين"، وأنه من سفيان ابن عيينة.

ص: 201

11577 -

حدّثنا ابن دادوي وهو: سعيد بن عبد الرّحمن بن دادوي

(1)

الصنعاني، قال: قرأت على أبي

(2)

، عن رباح

(3)

، عن عمر بن حبيب

(4)

، عن عمرو بن دينار

(5)

، عن أبي الطفيل بنحوه

(6)

.

(1)

بدالين مهملتين بينهما ألف، هكذا في (ك)(وكذلك جاء في تهذيب الكمال في تسمية أبيه في الرواة عن رباح (9/ 43)، وجاء في الأصل:"بن داذوي"، ولم أقف على ترجمته.

(2)

هو: عبد الرّحمن بن عبد الله بن دادوي الصنعاني، كما في الرواة عن رباح في تهذيب الكمال (9/ 43)، ولم أقف على ترجمته.

(3)

ابن زيد القرشي مولاهم، الصنعاني.

(4)

المكي القاضي، سكن اليمن.

وثقه أحمد، وابن معين، وابن حجر وغيرهم. وقال سفيان بن عيينة:"كان صاحبًا لنا، وكان حافظًا"، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال:"كان حافظًا متقنًا". انظر: التاريخ عن ابن معين رواية الدوري (2/ 426)، الجرح (6/ 104)، الثقات (7/ 172)، تهذيب الكمال (21/ 288)، التقريب (ص 410).

(5)

موضع الالتقاء هو: عمرو بن دينار.

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11555).

ص: 202

11578 -

حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب

(1)

ح

⦗ص: 203⦘

وحدثنا عيسى بن أحمد البلخي، حدّثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي الزبير المكي، أن عامر بن واثلة حدثه أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول: الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره، فأتى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: حذيفة بن أسيد الغفاري، فحدثه بذلك من قول ابن مسعود، فقال: وكيف يشقى الرَّجل بغير عمل، فقال له الرَّجل: أتعجب من ذلك؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا مر بالنطفة اثنان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكًا، فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها

(2)

، ولحمها، وعظمها، ثمّ قال: يا رب! أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثمّ يقول: يا رب! أجله، فيقول ربك ما شاء

(3)

عز وجل كما شاء، ويكتب الملك، فيقول: يا رب [ما]

(4)

رزقه؟ فيقول

(5)

ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثمّ يخرج الملك بالصحيفة في يده، فلا يزيد على أمر ولا ينقص"

(6)

.

⦗ص: 204⦘

ولفظ عيسى: "ثنتان وأربعون ليلة"

(7)

.

(1)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين هو: عبد الله بن وهب.

(2)

(ك 5/ 244 /أ).

(3)

في (ك): "الرب".

(4)

زيادة من (ك).

(5)

في (ك): "فيقضي".

(6)

أخرجه مسلم (كتاب القدر -باب كيفية الخلق الآدمي

4/ 2037 - رقم 3).

(7)

وهذا هو لفظ رواية مسلم.

ص: 202

11579 -

حدّثنا يوسف بن مسلم، حدّثنا حجاج، عن ابن جريج

(1)

، أخبرني أبو الزبير، أن أبا الطفيل أخبره قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره، قلت: حريًا أيشقى الإنسان ويسعد قبل أن يعمل؟ فلقيت حذيفة بن أسيد أبا سريحة، فأخبرته بذلك، فقال: ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى، قال: سمعته يقول: "إذا استقرت النطفة في الرّحم ثنتين وأربعين ليلة، نزل ملك الأرحام فخلق سمعها، وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظمها، ثمّ قال: أي رب! أذكر أم أنثى؟، فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك، ثمّ يقول: أي رب! أشقي أم سعيد؟، فيقضي ربك ما يشاء

(2)

ويكتب الملك، ثمّ يقول: أي رب! عمله، فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك، ثمّ يقول: أي رب! أجله، فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك، ثمّ يقول: أي رب! رزقه، فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك، ثمّ يخرج الملك بالصحيفة ما زاد فيها وما نقص"

(3)

.

⦗ص: 205⦘

رواه أبو عاصم عن ابن جريج.

(1)

هو: عبد الملك بن عبد العزيز المكي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "شاء".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه .. 4/ 2037، رقم 3). =

⦗ص: 205⦘

= فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد، وأتم المصنِّف السياف إسنادًا ومتنًا.

ص: 204

11580 -

حدّثنا ابن أبي الحنين، حدّثنا حجاج بن منهال، حدّثنا ربيعة بن كلثوم

(1)

قال: أخبرني أبي كلثوم بن خير، عن أبي الطفيل، قال: كان ابن مسعود إذا خطبنا بالكوفة قال: الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من سعد في بطن أمه، فلقيت حذيفة بن أسيد -من أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم، فقلت له: عجبًا لرجع ابن أم عبد، [يقول]

(2)

: الشقي من شقي في بطن أمه، فقال لي حذيفة: وما يعجبك من ذلك يا أبا الطفيل، ألَّا أخبرك بالشقي من هذا، ثمّ رفع الحديث فقال: "إن ملكًا موكل بالرّحم، إذا أراد الله عز وجل أن يخلق ما يشاء بإذن الله، فيقول: أي رب! أذكر أم أنثى؟ فيقول ربك ويكتب

(3)

الملك، ثمّ يقول: أي رب

(4)

! أجله، فيقضي ربك فيكتب

(5)

الملك، ثمّ يقول: أي رب! رزقه، فيقضي ربك ويكتب

⦗ص: 206⦘

الملك، ثمّ يقول:[أي رب]

(6)

! أشقي أم سعيد؟ فيقضي ربك ويكتب الملك، ثمّ يقول: أي رب! ما زاد وما نقص"

(7)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: ربيعة بن كلثوم.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

(ك 5/ 244 / ب).

(4)

في (ك): "يا رب".

(5)

في (ك): "ويكتب".

(6)

زيادة من (ك).

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه

-4/ 2038، رقم 4 مكرر).

فوائد الاستخراج:

1/ ذكر قول ابن مسعود بهذا الإسناد في أول الحديث.

2 / بيان المبهم في إسناد رواية مسلم: "قال ربيعة بن كلثوم حدثني أبي"، وجاء التعريف به في رواية المصنِّف "كلثوم بن خير".

3/ ساق مسلم الإسناد وشيئًا من المتن، وذكر المصنِّف المتن تامًّا.

ص: 205

11581 -

حدّثنا أبو أمية، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا ربيعة بن كلثوم

(1)

، حدّثنا أبي، عن أبي الطفيل قال: كان عبد الله بن مسعود يخطبنا بالكوفة ويقول

(2)

: الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من سعد في بطن أمه، فقال عبد الله: يا حذيفة وما يعجبك

(3)

من ذلك؟ أفلا

(4)

أخبرك بالشقي من ذاك؟ ثمّ رفع الحديث فقال: "إن ملكًا

⦗ص: 207⦘

موكلًا

(5)

بالرّحم، إذا أراد الله أن يخلق شيئًا فيقول: أي رب! أذكر أم أنثى؟ فيقول ربك ويكتب الملك

" وذكر الحديث بمثله

(6)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: ربيعة بن كلثوم.

(2)

في (ك): "قال".

(3)

في (ك): "تعجب".

(4)

في (ك): "أولا".

(5)

في (ك): "موكل".

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11580).

ص: 206

11582 -

حدّثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن زيد

(1)

، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أن الله عز وجل قد وكل ملكًا بالرّحم فيقول: يا رب

(2)

! نطفة، يا رب علقة، يارب مضغة، وإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال: يا رب ذكر أو أنثى؟ شقي أو سعيد؟ فيكتب ذلك كله في بطن أمه"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حماد بن زيد.

(2)

في (ك): "أي رب".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية الخلق الآدمي

- 4/ 2038 - رقم 5).

وأخرجه البخاريّ في صحيحه (كتاب الحيض -باب مخلقة وغير مخلقة-1/ 121، رقم 312) من طريق مسدد عن حماد به، وفي (كتاب الأنبياء -باب قول الله تعالى:{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ} الآية -3/ 1231، رقم 3155) من طريق أبي النعمان عن حماد.

ص: 207

11583 -

حدّثنا هلال بن العلاء الرقي، حدّثنا سِيْدان

(1)

بن مضارب ح

وحدثنا أحمد بن شيبان، حدّثنا مؤمل، قالا: حدّثنا حماد بن

⦗ص: 208⦘

زيد

(2)

، بإسناده مثله

(3)

.

(1)

بكسر أوله، ثمّ تحتانية ساكنة: ابن مضارب الباهلي مولاهم، أبو محمّد البصري.

(2)

موضع الالتقاء هو: حماد بن زيد.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11582).

ص: 207

11584 -

حدّثنا أبو داود الحراني، ومحمد بن حيويه، قالا: حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حماد

(1)

، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وكل بالرّحم ملكًا فيقول: يا رب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة، فإذا أراد الله عز وجل أن يقضي خلقها، قال: أي رب! ذكر أو أنثى؟ شقي أو سعيد؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ قال: فيكتب ذلك كله في بطن أمه"

(2)

.

(1)

ابن زيد، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11582). وأخرجه البخاريّ في صحيحه (كتاب القدر - باب

- 6/ 2433 - رقم 6222) من طريق سليمان بن حرب عن حماد بن زيد.

ص: 208

11585 -

حدّثنا الفضل بن عبد الجبار

(1)

، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق

(2)

، حدّثنا حماد بن زيد

(3)

، بإسناده نحوه

(4)

.

(1)

المروزي.

(2)

أبو عبد الرّحمن المروزي.

قال الإمام أحمد: "لم يكن به بأس، إِلَّا أنهم تكلموا فيه في الإرجاء، وقد رجع عنه". وقال ابن حجر: "ثقة حافظ". انظر: تهذيب الكمال (20/ 371)، التقريب (ص 399).

(3)

موضع الالتقاء هو: حماد بن زيد.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11582).

ص: 208

11586 -

وحدثنا الميموني، حدّثنا أحمد بن حنبل، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا حماد بن زيد

(1)

، بإسناده مثله

(2)

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حماد بن زيد.

(2)

في (ك): "نحوه".

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11582).

فائدة الاستخراج: راويه عن حماد بن زيد هو: يحيى القطان، وهو من الأئمة الثقات الحفاظ، وأوثق من الجحدري وروايته عند مسلم في الصّحيح.

ص: 209

11587 -

حدّثنا ابن أبي رجاء، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي الخيبري، قالا: حدّثنا وكيع بن الجراح

(1)

، حدّثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرّحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: كنا جلوسًا عند النَّبي صلى الله عليه وسلم ينكت

(2)

في الأرض، فنكت في الأرض ثمّ رفع رأسه فقال:"ما منكم من أحد إِلَّا كتب مقعده من الجنَّة ومقعده من النّار".

زاد ابن أبي رجاء: قلنا يا رسول الله

(3)

أفلا

(4)

نتّكل؟ قال: "لا، اعملوا فَكل ميَّسر"، ثمَّ قرأ:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} إلى آخر الآية، {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ

⦗ص: 210⦘

وَاسْتَغْنَى} إلى آخر الآية

(5)

(6)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: وكيع بن الجراح.

(2)

النكت: أن يضرب في الأرض بقضيب، فيؤثر فيها. القاموس المحيط (ص 207).

(3)

(ك 5/ 245 / أ).

(4)

في (ك): "أولا".

(5)

سورة اللّيل، آية (5 و 10).

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية خلق الآدمي- 4/ 204 - رقم 7).

وأخرجه البخاريّ في صحيحه (كتاب التفسير -باب {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى

} الآية -4/ 1890 - رقم 4664) من طريق يحيى عن وكيع به.

فائدة الاستخراج: ساق المصنِّف لفظ وكيع، واقتصر مسلم على الإسناد، وساق لفظ أبي غريب عن أبي معاوية عن الأعمش.

ص: 209

11588 -

حدّثنا الحسن بن عفان، حدّثنا ابن نمير

(1)

، حدّثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرّحمن، عن علي رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده عود ينكت في الأرض إذ رفع رأسه إلى السَّماء، فقال:"ما من أحد إِلَّا وقد عرف مقعده من النّار ومقعده من الجنَّة"، قالوا: يا رسول الله أفلا نتكل؟ قال: "لا، اعملوا فكل ميسر لما خلق له"

(2)

.

(1)

هو: عبد الله بن نمير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه -4/ 2040، رقم 7)، وتقدم تخريج البخاريّ للحديث، انظر: حديث رقم (11587).

ص: 210

11589 -

أخبرني العباس بن الوليد بن مزيد

(1)

، قال: أخبرني

⦗ص: 211⦘

محمّد بن شعيب

(2)

، حدّثنا شيبان، عن الأعمش

(3)

ح

وحدثنا عبّاس الدوري، حدّثنا شبابة، حدّثنا شعبة

(4)

ح

وحدثنا أبو قلابة، أخبرنا أبو زيد، حدّثنا شعبة ح

وحدثنا الصغاني، حدّثنا هاشم بن القاسم، حدّثنا شعبة، عن الأعمش، قال: سمعت سعد بن عبيدة يحدث، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في جنازة، فأخذ شيئًا فجعل ينكت به في الأرض، ثمّ قال:"ما منكم من رجل إِلَّا وقد كتب مقعده من الجنَّة ومقعده من النّار"، قالوا: يا رسول الله! أفلا نتكل؟ قال: "اعملوا فكل ميسر"، قال: وتلا هاتين الآيتين: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}

(5)

.

(1)

بفتح الميم وسكون الزاي وفتح المثناة التحتانية: العذري -بضم المهملة وسكون المعجمة-، أبو الفضل البيروتي. توضيح المشتبه (8/ 119).

(2)

ابن شابور الأموي مولاهم، أبو عبد الله الدمشقي، نزيل بيروت (ت 200 هـ).

قال أحمد: "ما أرى به بأسًا، ما علمت إِلَّا خيرًا"، وبنحو هذا جاء عن الذهبي حيث قال:"مشهور، وما أعلم به بأسًا"، ووثقه ابن المبارك، ودحيم، وابن عدي وغيرهم، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال ابن حجر:"صدوق صحيح الكتاب". انظر: الجرح (7/ 286)، الثقات (9/ 50)، تهذيب الكمال (25/ 370)، الميزان (5/ 26)، التقريب (ص 483).

(3)

موضع الالتقاء في الإسناد الأوّل هو: الأعمش.

(4)

موضع الالتقاء في الإسناد الثّاني والثّالث والرّابع هو: شعبة.

(5)

سورة اللّيل، آية (5 - 10). =

⦗ص: 212⦘

= والحديث أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفة الخلق الآدمي- 4/ 2040، رقم 7 مكرر)، وأخرجه البخاريّ في صحيحه (كتاب التفسير -باب:{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} 4/ 1891 - رقم 4666) من طريق آدم عن شعبة.

فائدة الاستخراج: ساق المصنِّف لفظ رواية شعبة، واقتصر مسلم على الإسناد.

ص: 210

11590 -

حدّثنا موسى بن سعيد الطرسوسي، حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا شعبة

(1)

، عن سليمان، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان في جنازة، فجعل ينكت الأرض بعود، فقال: "إنّه ليس من أحد إِلَّا قد كتب مقعده من الجنَّة والنار

" وذكر بمثله

(2)

.

قال شعبة: فسألت منصورًا

(3)

فحدثني مثل هذا الحديث في هذا الإسناد، وكان حديث منصور عندي أحسن منه.

كذا رواه غندر عن شعبة، عن الأعمش، ومنصور عن سعد بن عبيدة

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11589).

(3)

في (ك): "سألت منصور".

(4)

ومن طريق غندر أخرج مسلم الحديث، انظر: تخرج الحديث رقم (11596).

ص: 212

11591 -

حدّثنا جعفر الصائغ، حدّثنا معاوية بن عمرو، حدّثنا زائدة، عن منصور

(1)

، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرّحمن، عن علي قال:

⦗ص: 213⦘

كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقعد، وقعدنا حوله، ومعه مخصرة

(2)

، فنكت مخصرته، ثمّ رفع رأسه فقال: "ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة إِلَّا قد كتب الله

(3)

مكانها من الجنَّة أو النّار إِلَّا كتبت شقية أو سعيدة"، قال: فقال رجل: يا رسول الله! أفلا نمكث

(4)

على كتابنا وندع العمل، قال:"من كان منكم من أهل السعادة فَسَيَصير إلى عمل أهل السعادة، ومن كان منكم من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة"، فقال: "اعملوا فكل ميسر، أنها أهل الشقاوة فإنهم يُيسرون لعمل

(5)

الشقاوة، وأمّا أهْل السَّعادة فإنهم ييسّرون لِعمل

(6)

[أهل]

(7)

السعادة"، ثمّ قرأ:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}

(8)

.

(1)

ابن المعتمر، وهو موضع الالتقاء.

(2)

بكسر الميم: وهي ما أخذه الإنسان بيده واختصره، من عصا وعكاز وغيرهما.

النهاية (2/ 36)، شرح صحيح مسلم (16/ 300).

(3)

(ك 5/ 245 /ب).

(4)

في (ك): "أفلا نتكل".

(5)

في (ك): "بعمل".

(6)

في (ك): "بعمل".

(7)

زيادة من (ك).

(8)

سورة اللّيل، آية (5 - 10).

والحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب القدر باب كيفية خلق الآدمي =

⦗ص: 214⦘

= (4/ 2039) رقم (6).

وأخرجه البخاريّ في صحيحه كتاب التفسير باب قوله {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} (4/ 1891) رقم (4665).

ص: 212

11592 -

حدّثنا عبّاس الدوري، حدّثنا شبابة، حدّثنا ورقاء، عن منصور

(1)

، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرّحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة، فقعد، وقعدنا حوله، فأخذ عودًا من الأرض فنكت به، ثمّ قال:"ما منكم من نفس منفوسة إِلَّا قد كتب مكانها من النّار شقيه أو سعيده"، قالوا: يا رسول الله! فلم نعمل؟ قال: "اعملوا فكل ميسر، أنها من كان من أهل السعادة فإنه ييسر لعمل السعادة، وأمّا من كان من أهل الشقاء فإنه ييسر لعمل الشقاء" ثمّ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}

(2)

.

(1)

ابن المعتمر، وهو موضع الالتقاء.

(2)

سورة اللّيل، آية (5 - 10).

وانظر تخريج الحديث رقم (11591).

ص: 214

11593 -

حدّثنا الدبري، أخبرنا

(1)

عبد الرزّاق، أخبرنا

(2)

⦗ص: 215⦘

معمر، عن منصور

(3)

، عن سعد بن عبيدة، بإسناده مثله

(4)

.

(1)

في (ك): "حدّثنا".

(2)

في (ك): "حدّثنا".

(3)

ابن المعتمر، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11591).

ص: 214

11594 -

حدّثنا إسماعيل القاضي، حدّثنا حجاج بن منهال، حدّثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت منصور بن المعتمر

(1)

وحدثنا أبو داود السجستاني

(2)

، ومحمد بن حيويه، قالا: حدّثنا مسدد ح

وحدثنا شعيب بن الحكم أبو صالح البزاز بأنطاكية

(3)

، وسألته حدّثنا عاصم بن علي قالا: حدّثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت منصور بن المعتمر]

(4)

يحدث عن سعد بن عبيدة، عن عبد الله بن حبيب أبي عبد الرّحمن السلمي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان

⦗ص: 216⦘

نبي الله صلى الله عليه وسلم في جنازة في بقيع الغرقد، فجلس ومعه مخصرة، فجعل ينكت بها، ونكس، ثمّ رفع رأسه

(5)

فقال: "ما من أحد، أو ما من نفس منفوسة إِلَّا قد كتب مكانها من الجنَّة أو النار، و

(6)

إِلَّا قد كتبت سعيدة أو شقية".

فقال رجل من القوم -أو بعض القوم-: يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان منا من أهل السعادة ليكونن إلى السعادة، ومن كان منا من أهل الشقاوة ليكونن إلى الشقاوة، قال:"اعملوا فكل ميسر، فأمَّا أهل السعادة فييسرون للسعادة، وأمّا أهل الشقاوة فييسرون للشقاوة" ثمّ قرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}

(7)

(8)

.

(1)

موضع الالتقاء في هذه الأسانيد كلها هو: منصور بن المعتمر.

(2)

هو: سليمان بن الأشعث، صاحب السنن، وقد أخرج هذا الحديث في سننه (كتاب السنة -باب في القدر- 5/ 68، رقم 4694).

(3)

بفتح الألف، وسكون النون والياء مخففة: مدينة، هي قصبة العواصم من الثغور الشامية، بينها وبين حلب يوم وليلة، وبها كانت مملكة الروم، وهي موصوفة بالنزاهة، والطيب، والحسن، وطيب الهواء، وعذوبة الماء، وكثرة الفواكه".

الأنساب (1/ 371)، مراصد الأطلاع (1/ 124، 125).

(4)

هذان الإسنادان زيادة من (ك).

(5)

(ك 5/ 246 / أ).

(6)

في (ك): "أو".

(7)

سورة اللّيل، آية (5 - 10).

(8)

انظر: تخريج الحديث رقم (11591)، فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "أبي عبد الرّحمن السلمي"، وجاءت تسميته في رواية المصنِّف "عبد الله بن حبيب".

ص: 215

‌باب: إثبات المقادير وكتابها على الإنسان من الخير والشر وأنه إن جهد أن يتقي الشر فلا يعمله لم يقدر على اجتنابه وكذلك الخير، إِلَّا أن ييسر له ويوفق لة لك، وأن الله يلهمه الخير والشر

ص: 217

11595 -

حدّثنا يزيد بن سنان، حدّثنا أبو عاصم

(1)

، عن عزرة بن ثابت

(2)

، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خلقه الله عز وجل لإحدى المنزلتين يهيئها له، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل:{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}

(3)

(4)

.

(1)

هو: الضحاك بن مخلد.

(2)

ابن أبي زيد بن أخطب الأنصاري، وهو موضع الالتقاء.

(3)

سورة الشمس، آية (7، 8).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر، باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه 4/ 2041، رقم 10).

ص: 217

11596 -

حدّثنا يونس بن حبيب، حدّثنا أبو داود

(1)

، حدّثنا عزرة بن ثابت الأنصاري

(2)

، حدّثنا يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، قال حدّثنا عمران بن

⦗ص: 218⦘

حصين: أن رجلًا من جهينة أو مزينة

(3)

سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! أرأيت ما يعمل النَّاس فيه، أمرٌ قُضيَ عليهم من

(4)

قدر قد سبق، أو شيء جئتهم به فتتخذ

(5)

عليهم الحجة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل ما قضي عليهم وقدر عليهم، من قدر قد سبق" قال: يا رسول الله! فلم يعملون؟ قال

(6)

: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له" وتلا هذه الآية: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}

(7)

(8)

.

(1)

الطيالسي، وقد أخرج هذا الحديث في مسنده (ص 113 - رقم 842).

(2)

موضع الالتقاء هو: عزرة بن ثابت.

(3)

لم أقف على تعيين هذا الرَّجل، وجاء في رواية مسلم:"أن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " الحديث، قال سبط ابن العجمي:"لا أعرفهما".

انظر: تنبيه المعلم بمبهمات صحيح مسلم (ص 438).

(4)

في (ك): "حين".

(5)

في (ك): "تتخذ".

(6)

هكذا في (ك) وهو الصواب، وجاء في الأصل:"قالوا".

(7)

سورة الشّمس، آية (7، 8).

(8)

انظر: تخريج الحديث رقم (11595).

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "عزرة بن ثابت"، وجاء ذكر نسبه في إسناد المصنِّف وهو "الأنصاري".

ص: 217

11597 -

حدّثنا أبو داود الحراني، حدّثنا أبو علي الحنفي

(1)

،

⦗ص: 219⦘

حدّثنا عزرة بن ثابت

(2)

، حدّثنا

(3)

يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن حصين: يا أبا الأسود! أرأيت

(4)

ما يعمل النَّاس اليوم، ويكدحون

(5)

فيه اليوم، شيء قضى عليهم

وذكر قصة القدر

(6)

.

(1)

هو: عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي.

(2)

موضع الالتقاء هو: عزرة بن ثابت.

(3)

في (ك): "عن".

(4)

(ك 5/ 246 / ب).

(5)

الكدح: العمل والسعى والكسب. مختار الصحاح (ص 564)، لسان العرب (2/ 569).

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11595).

ص: 218

11598 -

حدّثنا أبو داود الحراني، حدّثنا عثمان بن عمر

(1)

، حدّثنا

(2)

عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن حصين: أرأيت ما يعمل الناس ويكدحون فيه .. وذكر الحديث، وقال: إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: أرأيت يا رسول الله .. وذكر الحديث بطوله

(3)

.

(1)

ابن فارس، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "أخبرنا".

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11595).

ص: 219

11599 -

حدّثنا إسحاق بن سيار، قال: سمعت الأنصاري

(1)

،

⦗ص: 220⦘

يحدث عن عزرة بن ثابت

(2)

، قال: حدّثنا

(3)

يحيى بن عقيل، سمع يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن حصين: رأيت ما يعمل الناس فيه اليوم ويكدحون، أشيء قد قضي عليهم [ومضى عليهم]

(4)

من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون ممّا أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم، واتخذت عليهم به الحجة؟ قال: لا، بل شيء قد قُضي عليهم، قال: فهل يكون ذلك ظلمًا، قال: ففزعت من ذلك فزعًا شديدًا، قال: وهل يُسأل عما يفعل وهم يسألون؟ قال: إن رجلًا من مزينة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله! أرأيت ما يعمل الناس اليوم فيه، أشيء قد قضي عليهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون؟ قال: "لا، بل شيء قد قضي عليهم ومضى، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: -يعني- {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا}

(5)

(6)

.

(1)

هو: محمّد بن عبد الله الأنصاري.

(2)

موضع الالتقاء هو: عزرة بن ثابت.

(3)

في (ك): "حدثني".

(4)

زيادة من (ك).

(5)

سورة الشّمس، آية (7).

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11595).

ص: 219

11600 -

حدّثنا الصغاني، حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير

(1)

، عن أبي الزبير، عن جابر قال: جاء سراقة بن

⦗ص: 221⦘

مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله! بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، أعمالنا أشيئًا جفت به الأقلام، وجرت به المقادير، أو فيما يستقبل؟ قال:"بل فيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير"، قال: ففيم العمل؟

قال زهير: فرأيت أبا الزبير حرك شفتيه ولم أسمعه، فسمعت من حفظه عنه يقول:"اعملوا فكل ميسر"

(2)

.

(1)

ابن معاوية الجعفي، أبو خيثمة الكوفي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه - 4/ 2040، رقم 8).

ص: 220

11601 -

حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب

(1)

، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أنه قال: يا رسول الله! أنعمل لأمر قد فرغ منه، أم لأمر نأتنفه

(2)

؟ فقال: "لأمر قد فرغ منه".

فقال سراقة: ففيم العمل إِذًا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلّ عامل ميسر لعمله"

(3)

.

(1)

هو: عبد الله بن وهب، وهو موضع الالتقاء، وقد أخرجه في كتاب القدر (ص 105، رقم 18).

(2)

أي: نستأنفه، من استأنف الشيء، إذا ابتدأه. لسان العرب (9/ 14).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفة الخلق الآدمي في بطن أمه- 4/ 2041، رقم 8 مكرر).

فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد وشيئًا من المتن، وأتم المصنِّف السياق إسنادًا ومتنًا.

ص: 221

11602 -

حدّثنا ابن ديزيل، [قال]

(1)

: حدّثنا أبو ثابت

(2)

، عن ابن وهب

(3)

(4)

، عن عمرو بإسناده:"كلّ عامل ميسر لعمله"

(5)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

هو: محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن زيد بن أبي زيد القرشي الأموي مولاهم، المدني.

قال أبو حاتم: "صدوق"، ووثقه الدارقطني، وابن حجر.

انظر: الجرح (8/ 3)، سؤالات الحاكم للدارقطني (ص 267، رقم 463)، تهذيب الكمال (26/ 46)، التقريب (ص 494).

(3)

هو: عبد الله بن وهب، وهو موضع الالتقاء.

(4)

(ك 5/ 247 / أ).

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11601).

ص: 222

11603 -

حدّثنا يونس بن حبيب، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، وحماد بن زيد

(1)

، عن يزيد

(2)

الرشك، قال: سمعت مطرف بن عبد الله يحدث، عن عمران بن حصين قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: أعُلم أهل الجنَّة من أهل النّار؟ قال: "نعم"، قال: ففيم يعمل العاملون؟ قال: "يعمل لما خلق له أو ييسر له".

⦗ص: 223⦘

وقال حماد: "كل ميسر لما خلق له"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة، وحماد بن زيد.

(2)

ابن أبي يزيد الضبعي مولاهم، المعروف بالرشك، وهو القسام (العالم بالحساب) بلغة أهل البصرة، وقيل: معنى الرشك: كبير اللحية بالفارسية.

انظر: تهذيب الكمال (32/ 280)، لسان العرب (10/ 432 مادة رشك)، نزهة الألباب في الألقاب (1/ 326).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية الخلق الآدمي- 4/ 2041، رقم 9، 9 مكرر)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب القدر -باب جف القلم على علم الله- 6/ 2434 - رقم 6223) من طريق آدم عن شعبة عن يزيد به.

فوائد الاستخراج:

1/ ساق المصنف لفظ رواية شعبة، وساق مسلم الإسناد.

2 / جاء عند مسلم "مطرف" مهملًا، وجاءت تسميته عند المصنف "ابن عبد الله".

ص: 222

11604 -

حدثنا الصغاني، حدثنا أَبو النضر، أخبرنا شعبة

(1)

، عن يزيد الرشك، قال: سمعت مطرف بن الشخير، يحدث عن عمران بن حصين أنه قال: قال رجل: يا رسول الله! أيعرف، أو يعلم أهل النار من أهل الجنة؟ قال:"نعم"، قال: فلم يعمل العاملون؟ قال: "كل ميسر لما خلق له، أو

(2)

لما ييسر له"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

في (ك): "و".

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11603)، وفائدة الاستخراج؛ جاء عند مسلم "مطرف" مهملًا، وجاءت تسميته عند المصنف "ابن الشخير".

ص: 223

11605 -

حدثنا الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سليم

(1)

بن حيان، حدثنا يزيد الرشك

(2)

، عن مطرف بن عبد الله، عن

⦗ص: 224⦘

عمران بن حصين قال: قال رجل: يا رسول الله! أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: "نعم"، قال: فلم يعمل العاملون إذًا؟ قال: "كل ميسر لما خلق له"

(3)

.

(1)

بفتح أوله وكسر ثانيه: ابن حيان -بمهملة وتحتانية- بن بسطام الهذلي البصري.

توضيح المشتبه (5/ 153).

(2)

موضع الالتقاء هو: يزيد الرشك.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11603).

ص: 223

11606 -

حدثنا حمدان بن علي الوراق، والصغاني، قالا: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد

(1)

، عن يزيد الرشك الضبعي أَبو التياح، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: قيل: يا رسول الله! أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: "نعم"، قال: ففيم يعمل العاملون؟ قال: "كل ميسر لما خلق له"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حماد بن زيد.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه-4/ 2041، رقم 9).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11603).

فوائد الاستخراج:

1/ جاء عند مسلم "يزيد الضبعي"، وجاء عند المصنف زيادة في التعريف به، وهو:"يزيد الرشك الضبعي أَبو التياح".

2/ جاء عند مسلم "مطرف" مهملًا، وجاءت تسميته عند المصنف "ابن عبد الله".

ص: 224

‌باب: البيان في أن الرجل إذا كان من أهل النار لا ينفعه عمله، وإن

(1)

كان عمله في الظاهر عمل أهل الجنة عامة عمره، وكذلك إذا كان من أهل الجنة لا يضره عمله وإن

(2)

كان عمله في الظاهر عمل أهل النار عامة عمره. وإن العمل بخواتيمه، والدليل على إبطال قول من ينزل واحدًا منهما جنة أو نارًا

(1)

في (ك): "وإذا".

(2)

في (ك): "وإذا".

ص: 225

11607 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن العلاء

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة، ثم يختم له عمله بأعمال أهل النار، فيجعله من أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بأعمال أهل النار، ثم يختم له عمله بأعمال أهل الجنة فيدخل الجنة

(2)

"

(3)

.

(1)

ابن عبد الرحمن، وهو موضع الالتقاء.

(2)

جاء في (ك): "فيدخله أهل الجنة".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه- 4/ 2042، رقم 11).

ص: 225

11608 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أَبو عامر العقدي، حدثنا

⦗ص: 226⦘

زهير بن محمد

(1)

، حدثنا العلاء

(2)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليعمل الزمان الطويل

" فذكر مثله

(3)

.

(1)

التميمي العنبري، أَبو المنذر الخرساني المروزي.

(2)

ابن عبد الرحمن، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11607).

ص: 225

11609 -

حدثنا

(1)

مسدد

(2)

، حدثنا قتيبة

(3)

(4)

، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن أبي حازم

(5)

، عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الرجل ليعمل عمل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة"

(6)

.

(1)

في (ك): "حدثني".

(2)

ابن قطن القشيري النيسابوري، وثقه الحاكم والذهبي (السير 14/ 119).

(3)

ابن سعيد، وهو موضع الالتقاء.

(4)

(ك 5/ 247 / ب).

(5)

هو: سلمة بن دينار المدني.

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية الخلق الآدمي- 4/ 2042، رقم 12).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الجهاد -باب لا يقول فلان شهيد- 3/ 1061 - رقم 2742) من طريق قتيبة به، وأخرجه أيضًا في (كتاب القدر- باب العمل بالخواتيم- 6/ 2436 - رقم 6233) من طريق أبي غسان (محمد بن مطرف) عن أبي حازم به.

ص: 226

11610 -

حدثنا الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن مطرف

(1)

، عن أبي حازم

(2)

، عن سهل بن سعد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة، وإنه لمن أهل النار، وإنه ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمن أهل الجنة، إنما الأعمال بالخواتيم"

(3)

.

(1)

ابن داود الليثي، أَبو غسان المدني نزيل عسقلان.

(2)

هو: سلمة بن دينار المدني، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11609).

فائدة الاستخراج: زيادة لفظ في آخر الحديث، وهي قوله:"إنما الأعمال بالخواتيم".

ص: 227

11611 -

حدثنا هاشم بن يونس

(1)

، حدثنا ابن أبي مريم

(2)

، حدثنا أَبو غسان

(3)

بمثل حديث يزيد بن هارون.

رواه محمد بن جعفر

(4)

عن أبي حازم

(5)

، عن سهل بن سعد، قال: قاتلنا العدو يومًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث

(6)

.

(1)

المصري القصار.

(2)

هو: سعيد بن الحكم الجمحي.

(3)

هو: محمد بن مطرف.

(4)

ابن أبي كثير.

(5)

هو: سلمة بن دينار المدني، وهو موضع الالتقاء.

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11609).

ص: 227

11612 -

أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن عبد الرحمن

(1)

الجمحي، عن أبي حازم

(2)

، عن سهل بن سعد الساعدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الرجل ليعمل قال أهل الجنة فيما يبدو للناس، وإنه لمن أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وإنه لمن أهل الجنة"

(3)

.

(1)

أَبو عبد الله المدني.

(2)

هو: سلمة بن دينار، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11609).

ص: 228

‌باب: [البيان]

(1)

في محاجة آدم وموسى عليهما السلام، وانقياد موسى [عليه السلام]

(2)

لآدم عند احتجاجه عليه وإن الله قدر عليه ذنبه قبل خلقه

(1)

زيادة من (ك).

(2)

زيادة من (ك).

ص: 229

11613 -

حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سفيان

(1)

ح

وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احتج آدم وموسى، فقال موسى لآدم: أنت أبونا خيبتنا

(2)

وأخرجتنا من الجنة، فقال له آدم: أنت موسى [الذي]

(3)

اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده، أتلومني على أمر قدره الله عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة".

زاد يونس: "فحج آدم موسى، فحج آدم موسى"

(4)

.

⦗ص: 230⦘

وكذا رواه ابن أبي عمر

(5)

وغيره

(6)

عن ابن عيينة.

(1)

ابن عيينة، وهو موضع الالتقاء في الإسنادين.

(2)

الخيبة: الحرمان والخسران. النهاية (2/ 90).

(3)

زيادة من (ك).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام 4/ 2042، رقم 13) من طريق محمد بن حاتم، وإبراهيم بن دينار وابن أبي عمر المكي وأحمد بن عبدة الضبي جميعا عن ابن عيينة به.

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب القدر -باب تحاج آدم وموسى عند الله =

⦗ص: 230⦘

= -6/ 2439، رقم 6240) من طريق علي بن عبد الله بن المديني عن سفيان.

(5)

هو: محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني المكي، وروايته أخرجها مسلم في صحيحه كما تقدم.

(6)

كمحمد بن حاتم، وإبراهيم بن دينار، وأحمد بن عبدة، وروايتهم أخرجها مسلم في صحيحه كما تقدم.

ص: 229

11614 -

حدثنا أَبو داود

(1)

السجزي، حدثنا مسدد، حدثنا سفيان

(2)

بإسناده مثله، [قال: "وخط لك بيده، قال: فحج آدم موسى، حج آدم موسى]

(3)

"

(4)

.

(1)

هو: الإمام صاحب السنن، وقد أخرج هذا الحديث في سننه (كتاب السنة، باب في القدر 5/ 76 رقم 4701).

(2)

ابن عيينة، وهو موضع الالتقاء.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11613).

ص: 230

11615 -

حدثنا سعيد بن عبد الرحمن

(1)

بن دادوي

(2)

الصنعاني، قال: قرأت على أبي

(3)

، عن رباح

(4)

، عن عمر بن حبيب، عن

⦗ص: 231⦘

عمرو بن دينار

(5)

بإسناده مثله

(6)

.

(1)

(ك 5/ 248 / أ).

(2)

هكذا في (ك) وجاء في الأصل: "داذوي"، وانظر الحديث رقم (11577).

(3)

عبد الرحمن بن عبد الله بن دادوي.

(4)

ابن زيد الصنعاني.

(5)

موضع الالتقاء هو: عمرو بن دينار.

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11613).

ص: 230

11616 -

أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أن مالكًا

(1)

، أخبره عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "احتج آدم وموسى، فحج آدم موسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أغويت

(2)

الناس وأخرجتهم من الجنة، فقال له آدم: أنت موسى الذي أعطاه الله علم كل شيء واصطفاه على الناس برسالاته؟ قال: نعم، قال: فتلومني على أمر قد قدر عليّ قبل أن أُخلق"

(3)

.

(1)

ابن أنس، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أي: خيبتهم. النهاية (3/ 397، 398).

(3)

أخرجه مسلم في كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام 4/ 2043، رقم 14).

ص: 231

11617 -

حدثنا عمار بن رجاء، حدثنا عبد العزيز الأويسي، حدثنا مالك

(1)

بمثله

(2)

.

(1)

ابن أنس، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11616).

ص: 231

11618 -

حدثنا الزعفراني، حدثنا شبابة، حدثنا ورقاء، عن أبي الزناد

(1)

بإسناده مثله: "كتب قبل أن أُخلق"، ولم يذكر: "فحج آدم

⦗ص: 232⦘

موسى"

(2)

.

(1)

هو: عبد الله بن ذكوان، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11616).

ص: 231

11619 -

حدثنا الدقيقي، وعباس الدوري، وأبو داود الحراني، قالوا: حدثنا هارون بن إسماعيل

(1)

، حدثنا علي بن المبارك

(2)

، عن يحيى بن أبي كثير

(3)

، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لقي آدم موسى، فقال موسى: أنت أب الناس الذي أغويتهم وأخرجتهم من الجنة؟ قال: نعم، قال آدم: أنت موسى الذي كلمك الله واصطفاك برسالاته؟ قال: نعم، قال آدم: فكيف تلومني على عمل كتبه الله عليّ قبل أن يخلقني، قال: فحج آدم موسى"

(4)

.

(1)

الخزاز -بمعجمات- أَبو الحسن البصري. التقريب (صـ 568).

(2)

الهنائى البصري.

(3)

موضع الالتقاء هو: يحيى بن أبي كثير.

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام 4/ 2044، رقم 15 مكرر).

فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد، وأحال على لفظ حديث حميد بن عبد الرحمن والأعرج عن أبي هريرة، وأتم أَبو عوانة السياق إسنادًا ومتنًا.

ص: 232

11620 -

حدثنا أَبو داود الحراني، حدثنا أَبو حذيفة

(1)

ح

وحدثنا أَبو أمية، حدثنا عمر بن يونس

(2)

ح

⦗ص: 233⦘

وحدثنا أحمد بن شيبان، حدثنا مؤمل

(3)

، قالوا: حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا ابن أبي كثير

(4)

[قال]

(5)

: حدثني أَبو سلمة، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حج آدم موسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده .. " وذكر الحديث

(6)

.

(1)

هو: موسى بن مسعود النهدي.

(2)

اليمامي.

(3)

ابن إسماعيل.

(4)

هو: يحيى بن أبي كثير الطائي، أَبو نصر اليمامي، وهو موضع الالتقاء.

(5)

زيادة من (ك).

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11619).

فائدة الاستخراج: تصريح يحيى بن أبي كثير بسماع الحديث من أبي سلمة.

ص: 232

11621 -

حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا هشام بن حسان

(1)

، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اختصم آدم وموسى، فخصم آدم موسى، فقال موسى: أنت آدم الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة؟ قال: آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته، وأنزل عليك التوراة؟ فلم تجد فيها أنه كان قَدَّره عليّ قبل أن يخلقني؟ قال: بلى، قال: فحج آدم

(2)

موسى، فحج آدم موسى"

(3)

.

(1)

القردوسي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

(ك 5/ 248 / ب).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام 4/ 2044، رقم 15 مكرر). =

⦗ص: 234⦘

= فوائد الاستخراج:

1/ ساق مسلم الإسناد، وأحال على لفظ رواية حديث حميد بن عبد الرحمن والأعرج عن أبي هريرة، وأتم المصنف السياق إسنادًا ومتنًا.

2 / لفظ الحديث فيه زيادة، وهي: أن ما قدره الله على آدم عليه السلام وجده موسى في التوراة، فلهذا حج آدم موسى عليهما السلام.

ص: 233

11622 -

حدثنا أَبو أمية، حدثنا عون بن عمارة

(1)

، حدثنا هشام

(2)

بإسناده نحوه

(3)

.

(1)

العبدي القيسي، أَبو محمد البصري.

(2)

ابن حسان القردوسي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11621).

ص: 234

11623 -

حدثنا أَبو قلابة، حدثنا أشهل بن حاتم

(1)

، حدثنا ابن عون

(2)

، عن محمد بن سيرين

(3)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"احتج آدم وموسى، فحج آدم موسى"

(4)

.

(1)

الجمحي مولاهم.

(2)

هو: عبد الله بن عون البصري.

(3)

موضع الالتقاء هو: محمد بن سيرين.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11621).

فائدة الاستخراج: رواية عبد الله بن عون عن ابن سيرين، وهو أثبت من هشام بن حسان.

انظر: شرح العلل (2/ 688، 689).

ص: 234

11624 -

حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون

(1)

، وأحمد بن عثمان قالا: حدثنا الوليد

(2)

، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى

(3)

، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:"لقي آدم وموسى. . ."

(4)

وذكر الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فحج آدم موسى"

(5)

.

(1)

أَبو بكر البغدادي، ثم الإسكندراني.

(2)

ابن مسلم القرشي مولاهم، أَبو العباس الدمشقي.

(3)

ابن أبي كثير، وهو موضع الالتقاء.

(4)

هكذا جاء لفظ الحديث في الأصل ونسخة (ك) بإثبات الواو، وجاء الحديث عند أحمد في المسند (2/ 464) من طريق عمار عن أبي هريرة، وعند ابن أبي عاصم في السنة (1/ 64) من طريق الشعبي عن أبي هريرة بلفظ: لقي آدم موسى.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11619).

ص: 235

11625 -

حدثنا ابن عوف

(1)

الحمصي، حدثنا دحيم

(2)

، حدثنا

⦗ص: 236⦘

الوليد بن مسلم بإسناده

(3)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

(4)

.

(1)

هكذا في (ك) وهو: محمد بن عوف الحمصي، وقد تقدم، وجاء في الأصل (أَبو عوف).

(2)

بمهملتين: وهذا لقبه، وكان يكره هذا اللقب لأنه تصغير دحمان، ودحمان بلسانهم: الخبيث، قاله: أَبو القاسم ابن مندة.

وهو: عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني مولاهم، الدمشقي، أَبو سعيد (ت 245 هـ).

وثقه الأئمة؛ كأبي داود، والنسائي، والدارقطني، وابن حجر وغيرهم.

انظر: تاريخ بغداد (10/ 265)، تهذيب الكمال (16/ 495)، التقريب (ص 335)، نزهة الألباب (1/ 258).

(3)

موضع الالتقاء هو: يحيى بن أبي كثير.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11619).

ص: 235

11626 -

حدثنا أَبو علي صالح بن أيوب

(1)

، حدثنا بشر بن بكر

(2)

، عن

(3)

الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير

(4)

، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقي آدم موسى، فقال موسى: أنت رب الناس الذي أغويتهم وأخرجتهم من الجنة؟ قال: نعم، قال آدم: أنت موسى كلمك الله واصطفاك برسالته؟ قال: نعم، قال: كيف تلومني على عمل قدره الله

(5)

علي قبل أن يخلقني؟ قال: فحج آدم موسى"

(6)

.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

التنيسي، أَبو عبد الله البجلي.

(3)

في (ك): "حدثنا".

(4)

موضع الالتقاء هو: يحيى بن أبي كثير.

(5)

في (ك): قدر الله.

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11619).

ص: 236

11627 -

حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق

(1)

ح

وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أَبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم-فذكر

⦗ص: 237⦘

أحاديث

(2)

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حاج آدم وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة إلى الأرض؟ فقال له آدم: أنت موسى الذي أعطاه الله [علم]

(3)

كل شيء، واصطفاه على الناس برسالاته؟ قال: نعم، قال: أتلومني على أمر كان قد كتب [الله]

(4)

عليّ أن أفعل من قبل أن أُخلق، قال: فحج آدم موسى"

(5)

.

(1)

الصنعاني، وهو موضع الالتقاء في كلا الإسنادين.

(2)

في نسخة (ك): أحاديثا.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

زيادة من (ك).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام -4/ 2044، رقم 15 مكرر).

فوائد الاستخراج: ساق مسلم الإسناد، وأحال على لفظ رواية حميد بن عبد الرحمن والأعرج عن أبي هريرة، وأتم المصنف السياق إسنادًا ومتنًا.

ص: 236

11628 -

حدثنا أَبو داود الحراني، حدثنا يعقوب بن إبراهيم

(1)

، حدثنا أبي، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احتج آدم وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة؟ فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه؟ ثم تلومني على أمر قد قدر عليّ قبل

⦗ص: 238⦘

أن أُخلق، قال: فحج آدم موسى"

(2)

.

(1)

ابن سعد بن إبراهيم الزهري، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام -4/ 2044، رقم 15 مكرر).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأنبياء -باب وفاة موسى، وذكره بعد- 3/ 1251، رقم 3228) من طريق عبد العزيز بن عبد الله عن إبراهيم بن سعد.

ص: 237

11629 -

أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب

(1)

، أخبرني أنس بن عياض

(2)

، عن الحارث بن أبي ذباب، عن يزيد بن هرمز، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احتج آدم وموسى عند ربهما

(3)

، فحج آدم موسى، قال

(4)

موسى: أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك في جنته، وأهبطت الناس بخطيئتك إلى الأرض؟ فقال آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وكلامه، وأعطاك الألواح فيها بيان كل شيء، وقربك نجيًّا؟ فبِكَم وجدت الله كتب [في]

(5)

التوراة قبل أن يخلقني؟ قال موسى: بأربعين عامًا، قال آدم: فهل وجدت

⦗ص: 239⦘

فيها: فعصى آدم ربه فغوى؟ قال: نعم، قال: أفتلومني على أن عملت عملًا كتبه الله أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ "، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فحج آدم موسى".

قال الحارث: وحدثني عبد الرحمن بن هرمز -[يعني]

(6)

الأعرج- بذلك عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(7)

.

(1)

هو: عبد الله بن وهب القرشي مولاهم، وقد أخرجه في كتابه "كتاب القدر"(ص 53، رقم 1).

(2)

موضع الالتقاء هو: أنس بن عياض.

(3)

(ك 5/ 249 / أ).

(4)

في (ك): (فقال).

(5)

زيادة من (ك).

(6)

زيادة من (ك).

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام 4/ 2043، رقم 15).

أخرج مسلم الحديث من طريق: أنس بن عياض عن الحارث عن يزيد -وهو ابن هرمز- وعبد الرحمن الأعرج قالا: سمعنا أبا هريرة .. وذكر الحديث.

ص: 238

11630 -

ز- حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، قال: وأخبرني هشام بن سعد

(1)

، عن زيد بن أسلم

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ذلك

(4)

.

(1)

المدني، أَبو عباد، أو أَبو سعد، يتيم زيد بن أسلم.

(2)

العدوي، أَبو عبد الله، وقيل: أَبو أسامة المدني.

(3)

أسلم القرشي العدوي، مولى عمر بن الخطاب، أَبو خالد، وقيل: أَبو زيد المدني (ت 80 هـ). من كبار التابعين، وثقه أَبو زرعة، وابن حجر.

انظر: الجرح (2/ 306)، تهذيب الكمال (2/ 529)، التقريب (ص 104).

(4)

الحديث من زيادات المصنف، وإسناده حسن.

والحديث أخرجه ابن وهب في كتاب القدر (ص 54، 55، رقم 3).

وأخرجه أَبو داود في السنن (كتاب السنة -باب في القدر-5/ 87 - =

⦗ص: 240⦘

= رقم 4702).

وأخرجه أَبو يعلى في مسنده (1/ 209 - رقم 243).

كلاهما من طريق عبد الله بن وهب به.

وللحديث طريق آخر عن ابن عمر عن عمر به: أخرجه أَبو يعلى في مسنده (1/ 211، رقم 244) وفي إسناده: الرديني بن أبي مجلز، سكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح (3/ 515)، وباقي رجاله ثقات، كما قال ابن كثير رحمه الله (مسند الفاروق 2/ 634).

وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه مسلم في صحيحه (انظر: تخريج الحديث رقم 11629).

ص: 239

11631 -

وحدثنا

(1)

يونس، أخبرنا ابن وهب

(2)

، قال: وأخبرني مالك، وعبد الرحمن بن أبي الزناد

(3)

، عن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن

⦗ص: 241⦘

هرمز

(4)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ذلك

(5)

.

(1)

في (ك): وأخبرنا.

(2)

هو: عبد الله بن وهب، وقد أخرجه في كتابه:"كتاب القدر"(ص 56، رقم 6).

(3)

واسم أبي الزناد: عبد الله بن ذكوان القرشي مولاهم، وعبد الرحمن كنيته: أَبو محمد المدني (ت 174 هـ). وثقه الإمام مالك.

وضعفه جماعة من الأئمة؛ كابن معين، والنسائي، وقال ابن المديني:"كان عند أصحابنا ضعيفًا"، وقال ابن حبان:"كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات، وكان ذلك من سوء حفظه وكثرة خطئه، فلا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات فهو صادق في الروايات" أ. هـ.

وأما علي بن المديني، والفلاس، والساجي، وابن حجر وغيرهم فقد قالوا بتقوية حديثه في المدينة، وضعفه حديثه ببغداد.

وذكر الذهبي كلام الأئمة ثم قال: "قد مشاه جماعة وعدلوه، وكان من الحفاظ =

⦗ص: 241⦘

= المكثرين، ولا سيما عن أبيه وهشام بن عروة، حتى قال يحيى بن معين: هو أثبت الناس في هشام بن عروة، وقد روى أرباب السنن الأربعة له، وهو إن شاء الله حسن الحال والرواية، وقد صحيح له الترمذي حديث:"مراهنة الصديق للمشركين على غلبة الروم وفارس" .. " أ. هـ.

انظر: جامع الترمذي (كتاب التفسير- تفسير سورة الروم- 5/ 321 - رقم 3194)، تاريخ الدارمي (ص 152، رقم 129)، الضعفاء والمتروكين (رقم 367)، المجروحين (2/ 56)، تاريخ بغداد (10/ 228)، تهذيب الكمال (17/ 95)، الكاشف (1/ 627)، الميزان (3/ 289) التقريب (ص 340).

(4)

الأعرج، وهو موضع الالتقاء.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11629).

ص: 240

11632 -

أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب

(1)

، قال: وأخبرني يونس ابن يزيد، عن ابن شهاب

(2)

، عن حميد بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا هريرة يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ذلك

(3)

.

(1)

هو: عبد الله بن وهب، وأخرجه في كتابه:"كتاب القدر"(ص 56، رقم 5).

(2)

الزهري، وهو موضع الالتقاء.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام 4/ 2044، رقم 15 مكرر).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب القدر -باب قوله: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} الآية- 6/ 2730 - رقم 7077) من طريق عقيل عن الزهري به.

ص: 241

11633 -

حدثنا بكار بن قتيبة البكراوي، حدثنا صفوان بن عيسى

(1)

، حدثنا الحارث بن عبد الرحمن

(2)

، حدثني يزيد بن هرمز، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احتج آدم وموسى عليهما السلام، فقال موسى: أنت الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك الجنة، فأهبطت الناس بخطيئتك إلى الأرض؟ قال آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته

(3)

، وأعطاك الألواح فيها بيان كل شيء، وقربك نجيًّا؟ فبكم وجدت الله تعالى كتب التوراة قبل أن يخلقني؟ قال موسى: بأربعين عامًا، قال آدم: فهل وجدت فيها

(4)

: فعصى آدم ربه فغوى؟ قال: نعم، قال: أفتلومني على ذنب عملته، كتبه الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فحج آدم موسى".

قال صفوان: وأخبرنا

(5)

الحارث بن عبد

(6)

الرحمن، قال: أخبرني عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة بمثل هذا الحديث، فلم ينقص

⦗ص: 243⦘

ولم يزد

(7)

.

(1)

القرشي الزهري، أَبو محمد البصري القسام.

(2)

ابن أَبي ذباب، وهو موضع الالتقاء.

(3)

جاء في (ك): برسالاته.

(4)

جاء في (ك) فيه.

(5)

في (ك): حدثنا.

(6)

(ك / 5/ 249 / ب).

(7)

انظر: تخريج الحديث رقم (11629).

ص: 242

11634 -

حدثنا أَبو علي الزعفراني، حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد

(1)

، عن محمد بن عمرو

(2)

، عن أبي سلمة

(3)

، عن أبي هريرة: وذكر الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فحج آدم موسى"

(4)

.

(1)

الثقفي.

(2)

ابن علقمة بن وقاص الليثي، أَبو عبد الله المدني.

(3)

ابن عبد الرحمن بن عوف، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11629).

ص: 243

11635 -

حدثنا الأحمسي، حدثنا المحاربي

(1)

ح

وحدثنا الزعفراني، حدثنا يزيد بن هارون قالا: حدثنا محمد بن عمرو بإسناده

(2)

، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "احتج آدم وموسى

" وذكر الحديث

(3)

.

(1)

هو: عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي، أَبو محمد الكوفي.

(2)

موضع الالتقاء هو: أَبو سلمة بن عبد الرحمن.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11629).

ص: 243

11636 -

ز- حدثنا جعفر الصائع، حدثنا معاوية بن عمرو

(1)

، حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 244⦘

قال: "احتج آدم وموسى .... " وذكر الحديث، قال:"فحج آدم موسى"

(2)

.

(1)

الأزدي، أَبو عمرو البغدادي.

(2)

إسناد المصنف صحيح.

والحديث أخرجه أحمد في المسند (2/ 398)، والترمذي في جامعه (كتاب القدر -باب ما جاء في حجاج آدم وموسى عليهما السلام-4/ 386، 387 - رقم 2134)، وابن أبي عاصم في السنة (1/ 64، 65 - رقم 140، 141)، وابن حبان في صحيحه (14/ 55، رقم 6179 الإحسان)، وعثمان بن سعيد في الرد على الجهمية (ص 87)، والنسائي في التفسير (2/ 226، رقم 463) كلهم من طرق عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.

وروى بعض أصحاب الأعمش الحديث عنه عن أبي صالح عن أبي سعيد، كما أشار إلى ذلك الترمذي في جامعه (4/ 387)، وممن روى الحديث عن الأعمش على هذا الوجه:

الفضل بن موسى: أخرج حديثه البزار في مسنده مرفوعًا (3/ 22، رقم 2147 كشف الأستار)، وقال الهيثمي:"رواه البزرا مرفوعًا ورجاله رجال الصحيح"(مجمع الزوائد 7/ 191).

وهنا قسم من أصحاب الأعمش اختلفت الرواة عنه كما يلي:

1/ أَبو معاوية محمد بن خازم الضرير واختلفت الرواية عنه كما يلي:

أ/ عثمان بن أبي شيبة فرواه عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الرواية أخرجها المصنف برقم (11637).

ب / عمرو بن علي الفلاس، فرواه عن معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة، أو أبي سعيد

الحديث. وهذه الرواية أخرجها البزار في مسنده (3/ 22) رقم (2148 كشف الأستار). =

⦗ص: 245⦘

= 2/ وكيع بن الجراح: واختلف أصحاب وكيع في الرواية عنه في هذا الحديث:

فرواه زهير عن وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد موقوفًا: أخرجه أَبو يعلى في مسنده (2/ 414، رقم 1204)، وابن أبي عاصم في السنة (1/ 65، رقم 142).

ولكن هذا الموقوف له حكم الرفع، لأنه لا مجال للرأي فيه.

ورواه عثمان بن محمد بن أبي شيبة عن وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد وأبي هريرة مرفوعًا: أخرجه المصنف برقم (11637).

وقد صحيح الألباني الحديث عن أبي هريرة وعن أبي سعيد، فقال:"إن لأبي صالح في الحديث إسنادين: فقد رواه عن أبي هريرة مرفوعًا، وعن أبي سعيد أيضًا، فهو صحيح عنهم معًا" أ. هـ.

ظلال الجنة تخريج أحاديث كتاب السنة لابن أبي عاصم (1/ 65، رقم 142).

ص: 243

11637 -

[حدثنا ابن شبابان، حدثنا عثمان

(1)

، حدثنا جرير

(2)

، عن الأعمش بمثله

(3)

ح

و]

(4)

حدثنا ابن شبابان، [قال]

(5)

: حدثنا عثمان، حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم .. وذكر الحديث.

(1)

ابن محمد بن أبي شيبة.

(2)

ابن عبد الحميد الضبي.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11636).

(4)

هذا الإسناد زيادة من (ك)، وليس هو في الأصل.

(5)

زيادة من (ك).

ص: 245

11638 -

ز- حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"احتج آدم وموسى .. " وذكر الحديث، "فحجه آدم"

(1)

.

(1)

إسناد المصنف صحيح.

والحديث في مصنف عبد الرزاق (رواية الدبري-11/ 112، 113، رقم 20067).

وأخرجه أيضًا ابن أبي عاصم في السنة (1/ 68، رقم 148) من طريق سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق به، وأحمد في المسند (2/ 268) من طريق عبد الرزاق به.

وصحح الألباني إسناد هذا الحديث (ظلال الجنة تخريج أحاديث كتاب السنة 1/ 68، رقم 148).

وقال الدارقطني رحمه الله: "والمحفوظ حديث الزهري عن سعيد (ابن المسيب)، وحديثه -أي الزهري- عن أبي سلمة ليس بمحفوظ عن الزهري"(العلل 7/ 284).

ص: 246

11639 -

حدثنا أَبو عبد الرحمن النسائي

(1)

، حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي

(2)

، حدثنا المعتمر بن سليمان، حدثنا أبي، عن سليمان، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "احتج آدم وموسى

" وذكر الحديث

(3)

.

(1)

صاحب السنن، وقد أخرج هذا الحديث بهذا الإسناد في التفسير (2/ 226، رقم 463).

(2)

أَبو زكريا البصري.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11636).

ص: 246

11640 -

ز- حدثنا الصغاني، وعمار بن رجاء قالا: حدثنا

⦗ص: 247⦘

عبد الوهاب

(1)

، حدثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إن موسى لقي آدم .. " وذكر الحديث "فخصم آدم موسى، فخصم آدم موسى"

(2)

.

(1)

ابن عبد المجيد الثقفي.

(2)

إسناد المصنف رجاله ثقات.

والحديث أخرجه ابن أَبي عاصم في السنة (1/ 63، رقم 139) من طريق وهيب بن خالد عن داود به، وأخرجه النسائي في التفسير (1/ 501، رقم 206) من طريق بشر بن المفضل عن داود ابن أبي هند به.

وقال الألباني عن إسناد ابن أبي عاصم: "إسناده صحيح على شرط الشيخين، إلا أن البخاري إنما أخرج لداود بن أبي هند تعليقًا".

انظر: ظلال الجنة تخريج أحاديث كتاب السنة (1/ 64، رقم 139).

ص: 246

11641 -

حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي، حدثنا يونس بن محمد

(1)

، حدثنا المعتمر، عن أبيه، عن يحيى بن يعمر، قال: كان رجل

(2)

من جهينة فيه رهق

(3)

، وكان يتوثب

(4)

على جيرانه، ثم إنه قرأ القرآن، وفرض الفرائض، وقص على الناس، ثم إنه صار من أمره أنه زعم أن

⦗ص: 248⦘

العمل أنف

(5)

من شاء عمل خيرًا، ومن شاء عمل شرًّا، قال: فلقيت أبا الأسود الديلي، فذكرت ذلك له، [فقال]

(6)

: كذب، ما رأينا أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يثبت القدر.

ثم إني حججت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: فلما قضينا حجنا، فقلنا: نأتي المدينة، فنلقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسألهم عن القدر، قال: فلما أتينا المدينة لقينا إنسانًا من الأنصار، فلم نسأله، قال: فقلنا حتى نلقى ابن عمر وأبا سعيد الخدري، قال: فلقينا

(7)

ابن عمر

(8)

كفه عن كفه، قال: فقمت عن يمينه، وقام عن شماله، قال: فقلت أتسأله أو أسأله؟ قال: لا بل سله، لأني كنت أبسط لسانًا منه، قال: فقلنا: يا أبا عبد الرحمن! إن ناسًا عندنا بالعراق قد قرؤا القرآن وفرضوا الفرائض، وقصوا على الناس، يزعمون أن العمل أنف، من شاء عمل خيرًا ومن شاء عمل شرًّا، قال: فإذا لقيتم أولئك فقولوا: يقول ابن عمر: هو منكم برئ وأنتم منه براء، فوالله لو جاء أحدهم من العمل بمثل أحد ما تقبل منه حتى يؤمنوا بالقدر، لقد

⦗ص: 249⦘

حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن موسى لقي آدم، فقال: يا آدم! أنت خلقك الله بيده، وأسجد لك الملائكة، وأسكنك الجنة؟ فوالله لولا ما فعلت ما دخل أحد من ذريتك النار، قال: فقال: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه

(9)

، تلومني فيما قد كان كتب عليّ قبل أن أُخلق؟ فاحتجا إلى الله عز وجل، فحج آدم موسى، فاحتجا إلى الله عز وجل فحج آدم موسى [فاحتجا إلى الله عز وجل فحج آدم موسى، فاحتجا إلى الله عز وجل فحج آدم موسى]

(10)

".

لقد حدثني عمر رضي الله عنه أن رجلًا في آخر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أدنوا منك؟ قال: "نعم"، قال: فجاء حتى وضع يديه

(11)

على ركبته

(12)

، فقال: ما الإسلام؟ قال: "تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت"، قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: "نعم"، قال: صدقت، قال: فجعل الناس يتعجبون منه، ويقولون: انظروا يسأله ثم يصدقه، قال:

⦗ص: 250⦘

فما الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك"، قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟ قال: "نعم"، قال: صدقت، قال: فجعل الناس يتعجبون منه، ويقولون: انظروا إليه، يسأله ثم يصدقه، قال: فما الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والنبيين، والكتاب

(13)

، والجنة والنار، والبعث بعد الموت، والقدر كله"، قال: فإذا فعت ذلك فقد آمنت؟ قال: "نعم"، قال: صدقت، قال: فجعل الناس يتعجبون يقولون: انظروا كيف يسأله ثم يصدقه.

قال: فمتى الساعة؟ قال: "سبحان الله، ما المسئول عنها بأعلم بها من السائل" قال: فما أعلامها؟ قال: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة الصم

(14)

البكم ملوكًا يتطاولون في البناء"، ثم انصرف، قال: فلقي عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، فقال: "تدري من الرجل الذي أتاكم"؟ قال: لا، قال: "فإنه جبريل [عليه السلام]

(15)

، أتاكم يعلمكم دينكم"

(16)

.

(1)

ابن مسلم البغدادي، أَبو محمد المؤدب، وهو موضع الالتقاء.

(2)

هو: معبد الجهني، كما في رواية مسلم في الصحيح (كتاب الإيمان -باب بيان الإيمان والإسلام- 1/ 36، رقم 1).

(3)

المرهق: السفة وغشيان المحارم، يقال: رجل فيه رهق: إذا كان يخف إلى الشر ويغشاه. النهاية (2/ 284).

(4)

أي: يستولي. النهاية (5/ 150).

(5)

أي: مستأنف استئنافًا من غير أن يكون سبق به سابق قضاء وتقدير. النهاية (1/ 75).

(6)

في (ك): قال.

(7)

في (ك): "فلقيت".

(8)

(ك 5/ 250 / أ).

(9)

في (ك): "وتكليمه".

(10)

ما بين المعكوفتين زيادة من الأصل وليس في (ك).

(11)

في (ك) يديه.

(12)

في (ك) ركبتيه، والضمير يعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم جزم بذلك البغوي وإسماعيل التيمي ورجحه الطيبي. انظر: الفتح 1/ 142.

(13)

في (ك): والكتب.

(14)

(ك 5/ 250 / ب).

(15)

زيادة من (ك).

(16)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإيمان -باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان -1/ 38، رقم 4). =

⦗ص: 251⦘

= فوائد الاستخراج:

1/ ساق مسلم الإسناد وأحال على رواية عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر وأتم المصنف السياق إسنادا ومتنا.

2 / رواية مسلم لهذا الحديث ليس فيها ذكر اختصام آدم وموسى عليهما السلام، والمصنف ذكرها في هذه الرواية.

ص: 247

‌باب: وقت كتابة المقادير، وأن كل شيء من خلق وما فيهم وما يكون منهم بقدر

(1)

، والدليل على أن الأوهام وما يقع في القلب لا يكون إلا بإذن الله عز وجل

(1)

هذا في (ك)، وجاء في الأصل:"تقدير".

ص: 251

11642 -

حدثنا ابن أبي مسرّة، حدثنا المقرئ

(1)

، حدثنا حيوة

(2)

، أخبرني أَبو هانئ

(3)

الخولاني، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي

(4)

، يقول: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة"

(5)

.

(1)

هو: عبد الله بن يزيد المقرئ، وهو موضع الالتقاء.

(2)

ابن شريح بن صفوان التجيبي، أَبو زرعة المصري. تهذيب الكمال (7/ 478).

(3)

هو: حميد بن هانئ الخولاني المصري. تهذيب الكمال (7/ 401).

(4)

هو: عبد الله بن يزيد المعافري. تهذيب الكمال (16/ 316).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحة (كتاب القدر -باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام 4/ 2044، رقم 16 مكرر). =

⦗ص: 252⦘

= فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد، وأحال على لفظ رواية ابن وهب عن أبي هانئ الخولاني، وأتم المصنف السياق إسنادا ومتنا.

ص: 251

11643 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب

(1)

، أخبرني أَبو هانئ الخولاني، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كتب الله مقادير الحلائق كلها قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة" وقال

(2)

: "وعرشه على الماء"

(3)

.

رواه ابن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، عن أبي هانئ

(4)

.

(1)

هو: عبد الله بن وهب القرشي مولاهم المصري، وهو موضع الالتقاء.

وقد أخرجه في كتابه: "كتاب القدر"(ص 101، رقم 17).

(2)

هكذا في الأصل، وجاء في (ك):"وكان عرشه على الماء".

(3)

أخرجه مسلم (كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام 4/ 2044، رقم 16).

(4)

رواية ابن أبي مريم عن نافع بن يزيد أخرجها مسلم أيضًا في صحيحه (كتاب القدر -باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام-4/ 2044، رقم 16 مكرر) من طريق محمد بن سهل التميمي عن ابن أبي مريم به.

ص: 252

11644 -

حدثنا عباس الدوري، وأبو يحيى بن أبي مسرّة، قالا: حدثنا أَبو عبد الرحمن المقرئ

(1)

، حدثنا حيوة، أخبرني أَبو هانئ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي، أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع

⦗ص: 253⦘

الرحمن، كقلب واحد، يصرفه كيف يشاء"، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك"

(2)

.

(1)

هو: عبد الله بن يزيد، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب تصريف الله تعالى القلوب كيف يشاء -4/ 2045، رقم 17).

فائدة الاستخراج: جاء في صحيح مسلم: "المقرئ"، وجاء ذكر كنيته "أَبو عبد الرحمن" في رواية المصنف.

ص: 252

11645 -

حدثنا يوسف بن مسلم، وأخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قالا: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ

(1)

بإسناده مثله

(2)

.

قال يوسف: "اللهم مقلب القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك".

وقال ابن عبد الحكم: "اللهم يا مصرف القلوب

".

(1)

موضع الالتقاء هو: عبد الله بن يزيد المقرئ.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11644).

فائدة الاستخراج: جاء في صحيح مسلم "المقرئ " وجاءت تسميته عند المصنف "عبد الله بن يزيد".

ص: 253

11646 -

حدثنا عيسى بن أحمد، ويونس [بن عبد الأعلى]

(1)

قال عيسى: أخبرنا

(2)

ابن وهب، عن مالك

(3)

، وقال يونس: أخبرنا ابن

⦗ص: 254⦘

وهب، أن مالكا أخبره، عن زياد بن سعد، عن عمرو بن مسلم، عن طاؤوس اليماني، أنه قال: سمعت رجالا

(4)

من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يونس: أدركت ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

(5)

- يقولون: كل شيء بقدر.

قال طاؤس: وسمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل شيء بقدر، حتى العجز

(6)

، والكيس

(7)

"

(8)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

في (ك): "حدثنا".

(3)

ابن أنس إمام دار الهجرة، وهو موضع الالتقاء.

(4)

في (ك): "رجلا".

(5)

(ك 5/ 251 / أ).

(6)

العجز: عدم القدرة، وقيل: أراد بالعجز: ترك ما يجب فعله بالتسويف به وتأخيره عن وقته. النهاية (3/ 186)، شرح صحيح مسلم (16/ 313).

(7)

النشاط والحذق في الأمور. المشارق (1/ 350)، شرح صحيح مسلم (16/ 313).

قال النووي: "ومعناه: إن العاجز قد قدر عجزه، والكيس قد قدر كيسه". شرح صحيح مسلم (16/ 313).

(8)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كل شيء بقدر- 4/ 2045، رقم 18).

فائدة الاستخراج: تصريح طاؤس بسماعه ذلك القول عن أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم.

ص: 253

11647 -

حدثني عمرو بن ثور بن عمرو

(1)

أَبو محمد القيسراني،

⦗ص: 255⦘

حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا سفيان الثوري

(2)

، عن زياد بن إسماعيل، عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، عن أبي هريرة قال: جاء مشركو قريش يخاصمون رسول الله صلى الله عليه وسلم في القدر، فنزلت هذه الآية:{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ في ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ في النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}

(3)

(4)

.

(1)

الجذامي، كذا في الرواة عن محمد بن يوسف، وأيضا في معجم الطبراني الصغير، وجاء في المطبوع من تاريخ الإسلام "الحزامي".

ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكر أنه توفي سنة (279 هـ)، وهو من شيوخ الطبراني. انظر: المعجم الصغير للطبراني (2/ 31، =

⦗ص: 255⦘

= رقم 727 الروض الداني)، تاريخ الإسلام (وفيات سنة 279 هـ ص 409).

(2)

موضع الالتقاء هو: سفيان الثوري.

(3)

سورة القمر (47 - 49).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر، باب كل شيء بقدر، 4/ 2046، رقم 19).

فوائد الاستخراج:

1/ جاء عند مسلم "سفيان " مهملا، وجاءت تسمية عند المصنف بأنه هو:"الثوري".

2 / ذكر الآية الأولى، وهي قوله تعالى:{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ في ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} حيث رواية مسلم ليست فيها هذه الآية.

ص: 254

11648 -

حدثنا أَبو حمزة أنس بن خالد الأنصاري، حدثنا حسين بن حفص

(1)

، حدثنا سفيان

(2)

، عن زياد بن إسماعيل السهمي، عن محمد بن عباد المخزومي، عن أبي هريرة قال: جاءت مشركو قريش إلى

⦗ص: 256⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاصمونه في القدر، فنزلت هذه الآية:{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ في ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} إلى قوله: {خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}

(3)

(4)

.

(1)

ابن الفضل بن يحيى بن ذكوان الهمداني، أَبو محمد الأصبهاني، وهو الذي نقل علم الكوفيين إلى أصبهان، وأفتى بمذهبهم (ت 212 هـ)، وكان من المختصين بسفيان الثوري. انظر: طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 56)، تهذيب الكمال (6/ 369).

(2)

الثوري، وهو موضع الالتقاء.

(3)

سورة القمر، آية (47 - 49)

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11647).

فوائد الاستخراج: 1/ ذكر نسب زياد بن إسماعيل (السهمي) في رواية المصنف.

2 / ذكر الآية الأولى، وهي قوله سبحانه وتعالى:{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ في ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} وليست هي عند مسلم.

ص: 255

11649 -

حدثنا محمد بن يوسف السراج، حدثنا أَبو عاصم

(1)

، حدثنا سفيان

(2)

، عن زياد بن إسماعيل، عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، عن أبي هريرة: أن ناسًا من المشركين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن القدر، فنزلت هذه الآية:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}

(3)

(4)

.

(1)

هو: الضحاك بن مخلد.

(2)

الثوري، وهو موضع الالتقاء.

(3)

سورة القمر، آية (49).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11647).

فائدة الاستخراج: جاءت الرواية عند مسلم "يخاصمونه"، وفي هذه الرواية:"يسألونه".

ص: 256

11650 -

حدثنا أَبو أسامة الكلبي الحلبي، حدثنا أَبو نعيم

(1)

،

⦗ص: 257⦘

حدثنا سفيان

(2)

، عن زياد بن إسماعيل، عن محمد بن عباد المخزومي، عن أبي هريرة قال: جاءت مشركو قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاصمونه في القدر، قال: فنزلت: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}

(3)

(4)

.

(1)

الفضل بن دكين.

(2)

الثوري، وهو موضع الالتقاء.

(3)

سورة القمر، آية (49).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11647).

ص: 256

‌باب: [بيان]

(1)

التقدير على ابن آدم مما يرتكب من الذنوب وكتابتها عليه، وخط

(2)

جوار حرمتها، والدليل على أنه مأخوذ بالتمني إذا تمنى ما هو حرام عليه، وأن فعل اللسان نطقه

(1)

زيادة من (ك).

(2)

في (ك): (وحط).

ص: 258

11651 -

حدثنا محمد بن مهل الصنعاني، وحمدان السلمي

(1)

قالا: حدثنا عبد الرزاق

(2)

، أخبرنا معمر، عن ابن طاؤس

(3)

، عن أبيه، قال: سمعت ابن عباس يقول: ما رأيت شيئًا أشبه باللمم

(4)

، قال أَبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة، فزنى العينين النظر، وزنى اللسان

⦗ص: 259⦘

المنطق

(5)

، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه"

(6)

.

زاد ابن مهل: "فإن

(7)

تقدم بفرجه فهو زنى، وإلا فهو لمم"

(8)

.

[مسلم لم يخرج الزيادة]

(9)

.

(1)

هو: أحمد بن يوسف السلمي.

(2)

ابن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.

(3)

هو: عبد الله بن طاؤس بن كيسان اليماني. تهذيب الكمال (15/ 130).

(4)

اختلف العلماء رحمهم الله في معنى اللمم على أقوال كثيرة.

قال ابن القيم رحمه الله: "والصحيح قول الجمهور: أن اللمم صغائر الذنوب، كالنظرة والغمزة والقبلة ونحو ذلك

هذا هو قول جمهور الصحابة ومن بعدهم".

انظر: زاد المسير (8/ 75، 76)، النهاية (4/ 272)، مدار السالكين (1/ 343 - 345).

(5)

في (ك): "النطق".

(6)

أخرجه مسلم في تصحيحه (كتاب القدر -باب قدر على ابن آدم حظه من الزنى وغيره-4/ 2046 - رقم: 20).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الاستئذان -باب زنا الجوارح دون الفرج -5/ 2304، رقم 5889)، وأيضا في (كتاب القدر -باب {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون) 6/ 2438، رقم 6238) من طريق محمود بن غيلان عن عبد الرزاق به.

(7)

(ك 5/ 251/ ب).

(8)

محمد بن مهل: تقدم أنه صدوق، وقد تفرد بهذه الزيادة، ولم يذكرها بقية الرواة عن عبد الرزاق، فقد روى مسلم الحديث عن إسحاق بن راهوية وعبد بن حميد، وروى البخاري الحديث من طريق محمود بن غيلان، والمصنف (أبو عوانة) من طريق حمدان السلمي، وأخرج أحمد الحديث في المسند (2/ 276) عن عبد الرزاق كلهم لم يذكروا هذه الزيادة.

وقد بحثت عن هذه الزيادة في طرق الحديث فلم أقف عليها، ولا شك أن تفرد محمد بن مهل من بين هؤلاء الحفاظ الأئمة بهذه الزيادة يدل على ضعفها وأنها شاذة، والله أعلم.

(9)

زيادة من (ك).

ص: 258

11652 -

حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن عبيد بن

⦗ص: 260⦘

حساب

(1)

، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر

(2)

بإسناده مثله

(3)

.

(1)

بكسر الحاء وتخفيف السين المهملتين: الغبري البصري (ت 238 هـ).

قال أَبو حاتم: "صدوق" وقال أَبو داود: "ابن حساب عندي حجة"، ووثقة النسائي، وابن حجر.

انظر: الجرح (8/ 11)، تهذيب الكمال (26/ 60)، التقريب (ص 495).

(2)

ابن راشد الأزدي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11651).

ص: 259

11653 -

حدثنا حمدان بن علي الوراق، حدثنا معلى بن أسد، حدثنا وهيب

(1)

حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى، يدرك

(2)

ذلك لا محالة، فالعينان زناها النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخُطا، والقلب يهوي ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه"

(3)

.

(1)

ابن خالد البصري، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "مدرك".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب قدر على ابن آدم حظه من الزنى وغيره-4/ 2047، رقم 21).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: تخريج حديث رقم (11651).

ص: 260

11654 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا موسى بن هارون

(1)

⦗ص: 261⦘

البردي

(2)

و [قال]

(3)

: حدثني محمد بن حرب

(4)

، حدثنا الزبيدي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة

(5)

، فأبواه يهودانه، وينصرانه،

⦗ص: 262⦘

ويمجسانه، كما تُنتج

(6)

البهيمة بهيمة جما

(7)

، هل تحسون فيها من جدعاء"

(8)

.

⦗ص: 263⦘

ثم يقول أَبو هريرة فاقرؤا إن شئتم: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}

(9)

(10)

.

(1)

ابن بشير القيسي، أَبو عمر الكوفي البردي، المعروف بالبني. =

⦗ص: 261⦘

= قال أَبو زرعة: "لا بأس به"، وذكره ابن حبان في الثقات وقال:"ربما أخطأ".

ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر:"صدوق ربما أخطأ".

انظر: الجرح (8/ 168) الثقات (9/ 160) تهذيب الكمال (29/ 162) الكاشف (2/ 309)، التقريب (ص 554).

(2)

بضم الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة: قال السمعاني: "نسبة إلى البرد، وهو نوع من الثياب، وقيل لموسى هذا: لبردة كان يلبسها" وقال ابن حبان: "كان يبيع التمر البردي، فنسب إليه" الثقات (9/ 160)، الأنساب (2/ 150).

(3)

زيادة من (ك).

(4)

الخولاني الحمصي، وهو موضع الالتقاء.

(5)

اختلف العلماء رحمهم الله في المراد بالفطرة في هذا الحديث على أقوال، أصحها: أن المراد بالفطرة: الإسلام، وهذا هو قول عامة السلف، وأكثر المفسرين، وبه قال أَبو هريرة، وجماعة من التابعين، وهو قول الإمام أحمد على الصحيح، وبه قال البخاري وأبو عوانة (المصنف كما سيأتي) وغيرهم، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم رحمهم الله جميعا.

قال ابن القيم رحمه الله: "وسبب اختلاف العلماء في معنى الفطرة في هذا الحديث: أن القدرية كانوا يحتجون به على أن الكفر والمعصية ليسا بقضاء الله، بل مما ابتدأ الناس إحداثه، فحاول جماعة من العلماء مخالفتهم بتأويل الفطرة على غير معنى الإسلام، ولا حاجة =

⦗ص: 262⦘

= لذلك، لأن الآثار المنقولة عن السلف تدل على أنهم لم يفهموا من لفظ الفطرة إلا الإسلام، ولا يلزم من حملها على ذلك موافقة مذهب القدرية .... ".

وسيأتي بيان مذهب القدرية في هذا الحديث والجواب عليه -إن شاء الله تعالى- في التعليق على حديث رقم (11656).

انظر أقوال العلماء في الفطرة: تفسير الطبري (10/ 183)، التمهيد (18/ 73) وما بعدها)، درء تعارض العقل والنقل (8/ 385 وما بعدها)، أحكام أهل الذمة (2/ 523 - 609)، شفاء العليل (592، 559، 594)، تهذيب السنن (7/ 81 - 84)، فتح الباري (3/ 292)، منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد (1/ 187 وما بعدها)، فطرية المعرفة (ص 165). وانظر الأحاديث رقم (11659، 11662، 11663).

(6)

بضم أوله، وسكون النون، وفتح المثناة بعدها جيم: أي تلد.

شرح صحيح مسلم (16/ 320)، فتح الباري (3/ 295).

(7)

أي سليمة من العيوب، مجتمعة الأعضاء كاملتها، فلا جدع بها ولا كي.

النهاية (1/ 187)، فتح الباري (3/ 259).

(8)

أي مقطوعة الأذن، أو غيرها من الأعضاء.

شرح صحيح مسلم (16/ 320)، النهاية (1/ 147).

ومعناه: أن البهيمة تلد البهيمة كاملة الأعضاء لا نقص فيها، ثم يحدث فيها النقص والجدع بعد ولادتها، وذلك بقضاء الله وقدره، فكذلك المولود يولد على الفطرة السليمة (وهي الإسلام) ثم يفسده أبواه بالتهويد والتنصير وغيرهما، وذلك بقضاء الله وقدره.

انظر: شفاء العليل (ص 561)، شرح صحيح مسلم للنووي (16/ 320).

(9)

سورة الروم، آية (30).

(10)

أخرجه مسلم (كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، 4/ 2047، رقم 22).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الجنائز -باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلي عليه - 1/ 456، رقم 1293) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.

ملحوظة: اختلف الرواة عن الزهري في هذا الحديث.

فبعضهم يرويه عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: وممن روى على هذا الوجه:

ابن أبي ذئب: وروايته عند البخاري في صحيحه (كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المشركين (1/ 465) رقم (1319).

ويونس: وروايته عند المصنف انظر حديث رقم (11657).

وبعضهم رواه عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، وممن رواه على هذا الوجه: الزبيدي: وروايته عند مسلم، والمصنف انظر: حديث رقم (11654).

ومعمر: وروايته عند مسلم، والمصنف، انظر: حديث رقم (11656).

وبعضهم يرويه عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، وممن رواه على هذا الوجه: الأوزاعي، ومعاوية بن سلام، وزيد بن المسور.

انظر: رواية معاوية بن سلام عند المصنف برقم (11665)، وانظر رواية الأوزاعي عند ابن حبان، واللالكائي، والذهلي. انظر: تخريج الحديث رقم (11665) وانظر: علل الدارقطني (8/ 288).

قال الإمام الدارقطني: ويشبه أن يصح الأقاويل إهـ. (العلل 8/ 288 - 289) فكأن الإمام الدارقطني رحمه الله يصحح الأوجه الثلاثة.

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وصنيع البخاري يقتضي ترجيح طريق أبي سلمة، وصنيع =

⦗ص: 264⦘

= مسلم يقتضي تصحيح القولين عن الزهري- أي طريق أبي سلمة عن أبي هريرة، وطريق سعيد بن المسيب عن أَبي هريرة، وبذلك جزم الذهلي. فتح الباري (3/ 292).

ص: 260

11655 -

حدثنا أَبو أيوب البهراني

(1)

، حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية

(2)

، حدثنا

(3)

الزبيدي

(4)

، عن الزهري بإسناده مثله

(5)

وزاد: {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} إلى قوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} .

قال البهراني: وحدثني عبد الحميد

(6)

، أن

(7)

عبد الله بن

⦗ص: 265⦘

سالم

(8)

، حدثه عن الزبيدي

(9)

بإسناده مثله

(10)

.

(1)

هو: سليمان بن عبد الحميد البهراني الحمصي.

(2)

ابن الوليد الحمصي.

(3)

في (ك): "عن".

(4)

بالزاي الموحدة، مصغر: وهو محمد بن الوليد بن عامر، أَبو الهذيل الحمصي، وهو موضع الالتقاء. التقريب (ص 511).

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11654).

فائدة الاستخراج: ذكر الآية بتمامها (سورة الروم، آية (30).

(6)

ابن إبراهيم الحضرمي، أَبو تقي الحمصي الأكبر.

(7)

جاء في نسخة (ك): "بن" وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وهو في الأصل، وليس في شيوخ أبي أيوب البهراني ولا في تلاميذ الزبيدي من الله: عبد الحميد بن عبد الله بن سالم، وإنما هو عبد الله بن سالم الأشعري الوحاظي، من تلاميذ الزبيدي، كما في تهذيب الكمال (26/ 588).

(8)

الأشعري الوحاظي، أَبو يوسف الحمصي.

(9)

موضع الالتقاء هو: الزبيدي.

(10)

الحديث علقه المصنف، وتقدم الحديث موصولا، انظر: تخريج الحديث رقم (11654).

ص: 264

11656 -

حدثنا الدبري، قال: قرأنا على عبد الرزاق

(1)

، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، وينصرانه، ويمجسانه، كما تنتج البهيمة البهيمة، هل تحسون فيها من جدعاء"؟. قال: فكان

(2)

أَبو هريرة يقول: فاقرؤا

(3)

إن شئتم: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}

(4)

(5)

.

⦗ص: 267⦘

قال معمر: فقلت للزهري: لم تحدث بهذا وأنت على غيره؟ قال: نحدث بما سمعنا

(6)

.

(1)

ابن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "وكان".

(3)

في (ك): "اقرؤا".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة -4/ 2047، رقم 22 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11654).

والحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (رواية الدبرى 11/ 119، رقم 20087).

فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد، وأحال على رواية الزبيدي عن الزهري، وأتم المصنف السياق إسنادا ومتنا.

(5)

قال ابن القيم رحمه الله: "إن أهل الأهواء (وهم القدرية) يحتجون بهذا الحديث على =

⦗ص: 266⦘

= مذهبهم الباطل، ووجه استدلالهم من هذا الحديث: هو أن كل مولود يولد على الفطرة (وهي الإسلام) والله سبحانه وتعالى لا يضل أحدا، وإنما أبواه يضلانه" (شفاء العليل ص 566).

وأيضا قالوا: إن الكفر والمعاصي ليست بقضاء الله وقدره، بل مما ابتدأ الناس إحداثه" (شفاء العليل ص 561).

وقد أجاب عليهم أهل السنة، فقالوا لهم: أنتم لا تقولون بأول الحديث ولا بآخره، أما أوله فإنه لم يولد أحد عندكم على الإسلام أصلا، ولا جعل الله أحدا مسلما ولا كافرا عندكم، وهذا أحدث لنفسه الكفر، وهذا أحدث لنفسه الإسلام، والله لم يخلق واحدا منهما، ولكن دعاهما إلى الإسلام، وأزاح عللهما، وأعطاهما قدرة مماثلة، فهما يصلح للضدين، ولم يخص المؤمن بسبب يقتضي حصول الإيمان، فإن ذلك عندكم غيد مقدور له، ولو كان مقدورا لكان منع الكافر منه ظلما، هذا قول عامة القدرية.

وأما كونكم لا تقولون بآخره: فهو أنه ينسب فيه التهويد والتنصير دون الأبوين، وعندكم أن المولود هو الذي أحدث لنفسه التهويد والتنصير إلى الأبوين، والأبوان لا قدرة لهما على ذلك البتة.

وأيضا فقد جاء في حديث أبي هريرة هذا في آخره: قالوا: يا رسول الله! أفرأيت من يموت وهو صغير، قال:"الله أعلم بما كانوا عاملين".

أخرجه البخاري ومسلم من طريق همام بن منبه (انظر: تخريج حديث رقم 11670)، وأبو داود في سننه (كتاب السنة -باب في ذراري المشركين- 5/ 86، رقم 4714) من طريق أَبي الزناد عن الأعرج.

قال أهل السنة: وأيضا: فقوله: "الله أعلم بما كانوا عاملين" دليل على أن الله يعلم ما يصيرون إليه بعد ولادتهم على الفطرة، هل يبقون عليها فيكونون مؤمنين، أو يغيرون فيصيرون كفارا، فهو دليل على تقدم العلم الذي ينكره غلاة القدرية، =

⦗ص: 267⦘

= واتفق السلف على تكفيرهم بإنكاره.

فالحديث لا حجة فيه لكم، بل هو حجة عليكم المراد بالحديث: دعوة الأبوين إلى ذلك، وتربيتهما له، وتربيتهما على ذلك مما يفعله المعلم والمربي، وخص الأبوين بالذكر على الغالب، وإلا فقد يقع من أحدهما أو غيرهما. أ. هـ. انظر: شفاء العليل (ص 566، 567).

وقد أخرج الإمام أَبو داود بعد روايته لحديث أبي هريرة السابق أثرا عن الإمام مالك: فروى أَبو داود بسنده عن ابن وهب قال: سمعت مالكا قيل له: إن أهل الأهواء يحتجون علينا بهذا الحديث، قال مالك: احتج عليهم بآخره: "الله أعلم بما كانوا عاملين". سنن أبي داود (كتاب السنة، باب في ذراري المشركين، 5/ 89، رقم 4715).

فقوله: "فأبواه يهودانه" محمول على أن ذلك يقع بتقدير الله تعالى، ومن ثم احتج الإمام مالك بقوله في آخر الحديث:"الله أعلم بما كانوا عاملين" فتهويد الأبوين وتنصيرهما وتمجسيهما هو مما قدره الله أنه يفعل بالمولود، والمولود يولد على الفطرة سليما، وولد على أن هذه الفطرة السليمة يغيرها الأبوان، كما قدر سبحانه ذلك وكتبه، كما مثل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله:"كما تنتج البهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء"؟ فبين أن البهيمة تولد سليمة، ثم يجدعها الناس، وذلك بقضاء الله وقدره، فكذلك المولود يولد على الفطرة سليما ثم يفسده أبواه، وذلك أيضًا بقضاء الله وقدره، ولهذا قال الإمام الأوزاعي بعد روايته لحديث أبي هريرة:"كل مولود .... " الحديث، قال:"وذلك بقضاء الله وقدره" أ. هـ.

انظر: أصول اعتقاد أهل السنة (3/ 563، رقم 995)، شفاء العليل (561)، فتح الباري (3/ 294).

(6)

معمر رحمه الله علم أن هذا الحديث يستدل به القدرية على مذهبهم في نفي القدر، =

⦗ص: 268⦘

= ولهذا قال للزهري لم تحدث بهذا وأنت على غير مذهبهم، قال: نحدث بما سمعنا.

ص: 265

‌باب: الأخبار المبينة أن كل مولود يولد على فطرة الإسلام ودين القيم، والدليل على أنهم برآء من الذنوب حتى يدركوا، فيحكم لهم بما تعبر عليهم ألسنتهم

ص: 268

11657 -

حدثنا يونس بن

(1)

عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب

(2)

، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، أخبره أن أبا هريرة قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة" ثم قال: "اقرؤا: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}

(3)

(4)

.

(1)

(ك 5/ 252 / أ).

(2)

هو عبد الله بن وهب، وهو موضع الالتقاء.

(3)

سورة الروم، آية (30).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة - 4/ 2047، رقم 22 مكرر)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الجنائز- باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه-1/ 456، رقم 1293) من طريق عبد الله بن المبارك عن يونس به.

ص: 268

11658 -

حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق

(1)

، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول صلى الله عليه وسلم فذكر

⦗ص: 269⦘

أحاديث- وقال رسول صلى الله عليه وسلم: "من يولد يولد على هذه الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه، كما تنتجون بهيمة، فهل تجدون فيها من جدعاء؟ حتى تكونوا أنتم تجدعونها" قالوا: يا رسول الله! أفرأيت بمن

(2)

يموت وهو صغير، قال:"الله أعلم بما كانوا عاملين"

(3)

.

(1)

ابن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "من".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة - 4/ 2047، رقم 24).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب القدر -باب "الله أعلم بما كانوا عاملين" 6/ 2434، 2435، رقم 6226) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق به.

ص: 268

11659 -

حدثنا علي بن حرب، حدثنا أَبو معاوية

(1)

، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: النبي صلى الله عليه وسلم "ما من مولود إلا على هذه الملة، حتى يبين عنه لسانه، فأبواه يهودانه، وينصرانه، و

(2)

يشركانه" قالوا: كيف بما كان قبل ذلك؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"

(3)

.

(1)

هو: محمد بن خازم، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "أو".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة - 4/ 2048 - رقم 23 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث من طريق همام عن أبي هريرة، انظر: حديث رقم (11658). =

⦗ص: 270⦘

= فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد وأحال على رواية جرير عن الأعمش، وأتم المصنف السياق إسنادا ومتنا.

وفي هذه الرواية دليل لمذهب الجمهور بأن المراد بالفطرة في الحديث هي: الإسلام، وقد أشار إلى ذلك ابن القيم رحمه الله. انظر: تهذيب السنن (7/ 82).

ص: 269

11660 -

حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي الخيبري، حدثنا وكيع، عن الأعمش

(1)

، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال رسول صلى الله عليه وسلم:"ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرنه أو يشركانه"، قيل: يا رسول الله! أرأيت من مات منهم قبل ذلك؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة -4/ 2048 - رقم 23). وتقدم تخريج البخاري للحديث من طريق همام عن أبي هريرة، انظر: تخريج حديث رقم (11658).

ص: 270

11661 -

حدثنا أَبو علي الزعفراني، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا الأعمش

(1)

، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه"، قال رجل: يا رسول الله! فمن مات ولم يعقل في شيء من ذلك؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11660).

ص: 270

11662 -

حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا ابن نمير

(1)

، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود يولد إلا على هذه الله، فأبواه يهودانه أو ينصرانه"، قيل: يا رسول الله! فكيف بمن

(2)

مات قبل ذلك؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"

(3)

.

(1)

هو: عبد الله بن نمير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "من".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة -4/ 2048 - رقم 23). وتقدم تخريج البخاري للحديث من طريق همام عن أبي هريرة، انظر: تخريج حديث رقم (11658).

وهذه الرواية دليل لمذهب الجمهور بأن الفطرة هي: الإسلام، وقد أشار ابن القيم رحمه الله تعالى إلى ذلك. تهذيب السنن (7/ 82).

ص: 271

11663 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش

(1)

، قال: حدثني أَبو صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الإسلام، فأبواه

(2)

يهودانه، وينصرانه، ويشركانه"

(3)

(4)

.

⦗ص: 272⦘

[من هنا لم يخرجاه]

(5)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

(ك 5/ 252 / ب).

(3)

في (ك): "أو ينصرانه، أو يشركانه".

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11660). =

⦗ص: 272⦘

= فوائد الاستخراج:

1 / تصريح الأعمش بسماعه الحديث من أبي صالح.

2/ جاء لفظ الحديث عند مسلم من طرق عن الأعمش: "الفطرة"، "الملة"، وجاءت رواية المصنف هنا بلفظ:"الإسلام"، وهذا الرواية تقوي مذهب الجمهور القائلين بأن المراد بالفطرة في الحديث: الإسلام.

(5)

زيادة من (ك).

ص: 271

11664 -

حدثنا علي بن الجنيد

(1)

، حدثنا سليمان بن حرب

(2)

، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، حتى يكون أبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يشركانه"

(3)

.

(1)

هو: علي بن الحسين بن الجنيد، أَبو الحسن النخعي الرازي.

وثقه ابن أَبي حاتم، وقال ابن عبد الهادي:"الحافظ الثبت، كان بصيرا بالرجال والعلل"، وقال الذهبي:"الإمام الحافظ، الحجة المعروف في بلده بالمالكي، لكونه جمع حديث مالك الإمام، وكان من أئمة هذا الشأن".

انظر: الجرح (6/ 179) السير (14/ 16)، طبقات علماء الحديث (2/ 387).

(2)

ابن بجيل الأزدي الواشحي، أَبو أيوب البصري.

(3)

إسناد المصنف صحيح.

والحديث تقدم تخريجه برقم (11660 و 11661) من طرق عن الأعمش به.

فائدة الاستخراج: رواية شعبة عن الأعمش، وهو من أوثق أصحاب الأعمش.

ص: 272

11665 -

ز- حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا معمّر

(1)

بن يعمر، حدثنا معاوية بن سلام، حدثني الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن

(2)

، قال: حدثني أبو هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مولود يولد على الفطرة، حتى يكون

(3)

أبواه يهودانه، وينصرانه، ويمجسانه"

(4)

.

وحدثنيه أبو عبد الرحمن النسائي بمصر، حدثنا محمد بن يحيى هذا

(5)

.

(1)

بالتشديد مع ضم أوله وفتح ثانيه: ابن يعمر -بياء معجمة باثنتين من تحتها- الليثي، أبو عامر الدمشقي.

ذكره ابن حبان في الثقات وقال: "يغرب"، وقال ابن القطان:"مجهول الحال"، وقال ابن حجر:"مقبول". انظر: الإكمال (7/ 431 - 433)، الثقات (9/ 192)، توضيح المشتبه (8/ 222) تهذيب التهذيب (10/ 251)، التقريب (ص 542).

(2)

ابن عوف القرشي الزهري، أبو إبراهيم المدني.

(3)

في (ك): "فأبواه".

(4)

إسناد المصنف فيه: معمر بن يعمر، وهو مقبول إذا توبع، وإلا فهو لين الحديث، ولم أقف له على متابعه عن معاوية بن سلام.

والحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه (1/ 336 - رقم 128)، واللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة (3/ 563 - رقم 995)، والذهلي في الزهريات (كما في الفتح 3/ 292) كلهم من طريق الأوزاعي عن الزهري عن حميد عن أبي هريرة.

ولم ينفرد حميد بهذا الحديث، بل تابعه سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن كلاهما عن أبي هريرة. انظر: حديث رقم (11654)، وحديث رقم (11657).

(5)

لم أقف على رواية الإمام النسائي رحمه الله لهذا الحديث كذا الإسناد في تحفة =

⦗ص: 274⦘

= الأشراف، والله أعلم.

ص: 273

11666 -

ز- حدثنا سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن دادوي

(1)

، قال: قرأت على أبي، عن رباح، عن عمر بن حبيب، عن عمرو بن في ينار، عن طاؤس، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، وينصرانه، -أو قال عمر: ويمجسانه- مثل الأنعام تولد صحاحًا، فتبتكون آذانها"

(2)

.

(1)

هكذا في (ك)، وجاء في الأصل:"داذوي"، وانظر التعليق على إسناد حديث:(11377).

(2)

إسناد المصنف فيه: سعيد بن عبد الرحمن، ووالده لم أقف عليهما.

والحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند (2/ 346) من طريق حماد بن سلمة عن قيس بن سعد المكي عن طاؤس عن أبي هريرة به، وهذا إسناد صحيح.

وقد تابع طاؤس بن كيسان: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وحميد بن عبد الرحمن. انظر: الأحاديث (11654 و 11657 و 11660).

ص: 274

11667 -

ز- حدثنا أبو إبراهيم الزهري

(1)

، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، وينصرانه"[إلى هنا لم يخرجاه]

(2)

.

(1)

هو: أحمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.

(2)

ما بين المعقوفتين زيادة من (ك).

وإسناد المصنف رجاله ثقات، والحديث أخرجه: ابن حبان في صحيحه (1/ 337 - رقم =

⦗ص: 275⦘

= 129) من طريق محمد بن إسماعيل البخاري عن يحيى بن بكير به.

وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (4/ 12) من طريق عبد العزيز بن المختار عن سهيل به. وتقدم تخريج الحديث من طريق الأعمش عن أبي صالح، انظر: حديث رقم (11659 و 11660).

ص: 274

‌باب: [ذكر]

(1)

الخبر الدال على أن المولود يحكم له بحكم أبويه

(1)

زيادة من (ك).

ص: 275

11668 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا قتيبة بن سعيد

(1)

، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم-قال: "كل إنسان تلده أمه على الفطرة، أبواه بعد يهودانه، وينصرانه، ويمجسانه، فإن كانا مسلمين، فمسلم كل إنسان تلده أمه، يلكزه

(2)

الشيطان في حضنيه

(3)

، إلا مريم وابنها"

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: قتيبة بن سعيد.

(2)

اللكز: الضرب بجمع اليد على الصدر أو في جميع الجسد.

القاموس (ص 674)، لسان العرب (5/ 406).

(3)

الحضن: هو الجنب. النهاية (1/ 400)، شرح صحيح مسلم (16/ 322).

(4)

أخرجه مسلم في كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، 4/ 2048، رقم 25).

ص: 275

‌باب: الخبر الدال على أن المولود يولد على الخلقة التي قدره الله عليه في سابق علمه، وإن كان في القدر المقدور سعيد، لا يضره تهويد أبويه ولا تنصيرهم إياه، ويختم الله له بما قدر عليه، وأنه إن كان الله قدر عليه في سابق علمه الشقاء، لم ينفعه إسلام أبويه، وختم له بالشقاء

ص: 276

11669 -

حدثنا الدبري، قال: قرأنا على عبد الرزاق

(1)

، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه، كما تنتج البهيمة البهيمة، هل تحسون فيها من جدعاء؟ ".

قال: ثم يقول أبو هريرة

(2)

: واقرؤا إن شئتم: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا

}

(3)

.

قال معمر: فقلت للزهري: كيف تحدث هذا وأنت على غيره؟

قال: نحدث بما سمعنا

(4)

.

(1)

الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "وكان أبو هريرة يقول".

(3)

سورة الروم، آية (30).

(4)

تقدم هذا الحديث كذا السياق إسنادًا ومتنا في حديث رقم (11656).

ص: 276

11670 -

حدثنا يزيد بن سنان البصري، وحمدان بن علي الوراق قالا: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي

(1)

حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رقبة بن مسقلة، عن أبي إسحاق الهمداني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الغلام

(2)

الذي قتله الخضر طبع كافرًا

(3)

، ولو عاش لأرهق

(4)

أبويه طغيانًا، وكفرًا"

(5)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: عبد الله بن مسلمة القعنبي.

(2)

جاء في صحيح البخاري (كتاب التفسير -باب قوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا

} الآية-4/ 1756 رقم (4449): قال -يعني ابن جريج كما قال ابن حجر-: والغلام المقتول اسمه -يزعمون-: جيسور -بفتح الجيم، وياء ساكنة، بعدها باثنتين تحتها، وسين مهملة، وآخره راء، وكذا القول جزم ابن كثير.

أنظر: التعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن من الأسماء الأعلام للسهيلي (ص 192)، المشارق (ص 172)، فتح الباري (8/ 172)، وانظر: الجامع لأحكام القرآن (11/ 36)، تفسير القرآن العظيم (5/ 181).

(3)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "أي قدر وقضى في الكتاب إنه يكفر لا أن كفره كان موجودًا قبل أن يولد، ولا في حال ولادته، فإنه مولود على الفطرة السليمة، وعلى أنه بعد ذلك يتغير ويكفر، ومن ظن أن الطبع على قلبه هو الطبع المذكور على قلب الكفار فهو غالط، فإن ذلك لا يقال فيه طبع يوم طبع، إذ كان الطبع على قلبه إنما يوجد بعد كفره

". شفاء العليل (ص 561).

(4)

أي: يجشمهما ويكلفهما. الجامع لأحكام القرآن (11/ 37).

(5)

قال ابن عباس رضي الله عنهما: "أي يحملهما حبه على متابعته على الكفر". =

⦗ص: 278⦘

= الجامع لأحكام القرآن (11/ 37)، تفسير القرآن العظيم (5/ 181).

والحديث أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود على الفطر -4/ 2050 - رقم 29).

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "أبي إسحاق" مهملًا، وجاءت نسبته عند المصنف بأنه "الهمداني".

ص: 277

11671 -

حدثنا أحمد بن عصام، وأبو عبيد الله الورق

(1)

، ويزيد بن سنان قالوا: حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا محمد بن أبان

(2)

، عن أبي إسحاق

(3)

، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: حدثني أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر موسى والحضر عليهما السلام، قال:"فأتى الحضر على الغلام فقتله، وكان الغلام يوم خلق طبع كافرًا، وألقى على أبويه محبة منه"

(4)

.

زاد أحمد بن عصام: بطوله

(5)

.

(1)

هو: حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي، أبو عبيد الله البصري.

(2)

ابن صالح الجعفي، أبو عمر الكوفي.

(3)

السبيعي، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11670).

(5)

انظر: حديث ابن عباس عن أبي كعب في قصة الخضر مطولًا في صحيح البخاري (كتاب التفسير -باب {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ

} الآية -4/ 1752 - رقم 4448)، وتفسير الطبري (8/ 252، 253)، وانظر: تحفة الأشراف (1/ 23، 24).

ص: 278

11672 -

حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود بإسناده عن أُبَيّ، رفعه قال: " [كان]

(1)

الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرًا، وألقى على أبويه محبة منه"

(2)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11670).

وأخرجه الطيالسي في مسنده (ص 73)، وجاء فيه:"أبو داود عن ابن إسحاق"، وهو خطأ مطبعي، والصواب:"عن أبي إسحاق" كما جاء عند المصنف فيما تقدم برقم (11671)، وإتحاف المهرة (1/ 229)، وانظر: تحفة الأشراف (1/ 24).

ص: 279

‌باب: الأخبار الدالة على أن أطفال

(1)

المشركين لا ينزلوا جنة ولا نارًا، وأنهم في علم الله عز وجل على ما خلقهم له وقدره عليهم من الشقاوة والسعادة

(1)

هكذا في (ك)، وهو الصواب، وجاء في الأصل:"الأطفال".

ص: 280

11673 -

حدثنا الزعفراني، حدثنا شبابة، حدثنا ابن أبي ذئب

(1)

، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل

(2)

عن أولاد المشركين فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"

(3)

.

(1)

هو: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة القرشي، أبو الحارث المدني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

قال ابن حجر: "ولم أقف في شيء من الطرق على تسمية هذا السائل، لكن عند أحمد وأبي داود عن عائشة ما يحتمل أن تكون هي السائلة"، ثم ذكر ابن حجر: أن في بعض الروايات لحديث عائشة أن السائل هي خديجة رضي الله عنها، جاء ذلك في رواية عبد الرزاق من طريق أبي معاذ عن الزهري.

ثم قال ابن حجر: "وأبو معاذ هو: سليمان بن أرقم، وهو ضعيف، ولو صح هذا لكان قاطعًا للنزاع، رافعًا لكثير من الإشكال". فتح الباري (3/ 291).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، وحكم موت أطفال الكفار وأطفال المسلمين-4/ 2049، رقم 26).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الجنائز -باب ما قيل في أولاد المشركين- 1/ 465، رقم 1319) من طريق آدم عن ابن أبي ذئب به.

ص: 280

11674 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب

(1)

، أخبرني يونس بن يزيد، وابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أولاد المشركين؟ فقال:"الله أعلم بما كانوا عاملين".

(1)

هو: عبد الله وهب، وهو موضع الالتقاء.

ص: 281

11675 -

حدثنا

(1)

محمد بن عبد الحكم، حدثنا وهب الله، حدثنا

(2)

يونس

(3)

، عن الزهري بإسناده مثله

(4)

.

(1)

في (ك): "أخبرنا".

(2)

(ك 5/ 253 / ب).

(3)

ابن يزيد، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11673).

ص: 281

11676 -

حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق

(1)

ح

وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين؟ فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"

(2)

.

(1)

الصنعاني، وهو موضع الالتقاء في كلا الإسنادين.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة- 4/ 2049، رقم 26 مكرر)، وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11675).

فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد، وأحال على رواية ابن أبي ذئب ويونس =

⦗ص: 282⦘

= عن الزهري، وأتم المصنف السياق إسنادًا ومتنًا.

ص: 281

11677 -

حدثنا أبو الجماهر الحضرمي الحمصي، حدثنا أبو اليمان

(1)

، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني عطاء بن يزيد الليثي، أنه سمع أبا هريرة يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين؟ فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"

(2)

.

(1)

هو: الحكم بن نافع، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة -4/ 2049، رقم 26 مكرر)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الجنائز - باب ما قيل في أولاد المشركين-1/ 465، رقم 1318) من طريق أبي اليمان به.

فوائد الاستخراج: 1/ ساق مسلم الإسناد، وأحال على رواية ابن أبي ذئب ويونس عن الزهري، وأتم المصنف السياق إسنادًا ومتنًا.

2/ ذكر نسب عطاء بن يزيد (الليثي) في إسناد المصنف.

ص: 282

11678 -

حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان

(1)

، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين، عمن

(2)

يموت منهم صغيرًا؟ فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"

(3)

.

(1)

ابن عيينة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "من".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة -4/ 2049، رقم 27)، وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم =

⦗ص: 283⦘

= (11578).

ص: 282

11679 -

حدثنا جعفر بن هاشم، حدثنا أبو الوليد ح

وحدثنا أبو الكروش

[*]

محمد بن عمرو بن تمام، حدثنا حجاج

(1)

الأزرق قالا: حدثنا أبو عوانة

(2)

، عن أبي بشر

(3)

، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين؟ فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"

(4)

.

(1)

ابن إبراهيم الأزرق، أبو إبراهيم البغدادي.

(2)

هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري، وهو موضع الالتقاء.

(3)

هو: جعفر بن أبي وحشية اليشكري.

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة -4/ 2049، رقم 28)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب القدر -باب الله أعلم بما كانوا عاملين- 6/ 2434، رقم 6224) من طريق شعبة عن أبي بشر به.

_________

[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة: (أبو الكروش)، وصوابه:(أبو الكَرَوَّس)، ولعله خطأ طباعي، وهو على الصواب في نسخة فيض الله (8/ ق 159/ ب) ونسخة كوبريللو (5/ ق 254/ أ)، وإتحاف المهرة (7472)، وقد جاء على الصواب في (372، 3428، 4364، 6984، 6992، 6998، 8188، 11201).

ص: 283

11680 -

حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود ح

وحدثنا حمدون بن عباد

(1)

، حدثنا يزيد بن هارون ح

وحدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو عامر العقدي، قالوا: حدثنا شعبة، عن أبي بشر

(2)

، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد

⦗ص: 284⦘

المشركين؟ فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"

(3)

.

(1)

أبو جعفر البزاز، المشهور بـ الفرغاني، كان اسمه: أحمد، ولقبه حمدون، وهو الغالب عليه. انظر: تاريخ بغداد (8/ 177).

(2)

هو: جعفر بن أبي وحشية، وهو موضع الالتقاء في الأسانيد الثلاثة.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11679).

ص: 283

11681 -

حدثنا خلف بن محمد

(1)

كردوس

(2)

الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن أبي بشر

(3)

، عن سعيد بن جبير، وعكرمة، عن ابن عباس قال: سئل النبي

(4)

صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين؟ فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين إذ خلقهم"

(5)

.

(1)

ابن عيسى الخشاب القافلاني، أبو الحسين بن أبي عبد الله الواسطي (ت 274 هـ).

وثقه الدارقطني، والذهبي، وابن حجر. انظر: سؤالات البرقاني (ص 28، رقم 131)، تاريخ بغداد (8/ 330)، تهذيب الكمال (8/ 294)، الكاشف (1/ 374)، التقريب (ص 194).

(2)

بضم الكاف: وهو لقب لخلف بن محمد الواسطي.

قال الجوهري في الصحاح: "كل عظمين التقيا في مفصل فهو كردوس، نحو المنكبين والركبتين والوركين". الصحاح (3/ 970)، وانظر: نزهة الألباب في الألقاب (2/ 118).

(3)

هو: جعفر بن أبي وحشية، وهو موضع الالتقاء.

(4)

في (ك): "رسول الله .. ".

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11679).

فائدة الاستخراج: قرن عكرمة بسعيد بن جبير في الإسناد، حيث إن رواية مسلم اقتصرت على ذكر سعيد بن جبير.

ص: 284

11682 -

ز- حدثنا أحمد بن شيبان الرملي، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز

(1)

، عن معمر، عن سهيل، عن أبيه، عن

⦗ص: 285⦘

أبي هريرة قال: سئل النبي

(2)

صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين؟ فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"

(3)

.

(1)

ابن رواد الأزدي، أبو عبد الحميد المكي، مروزي الأصل.

(2)

في (ك): "رسول الله .. ".

(3)

إسناد المصنف حسن.

وقد أخرج الطحاوي الحديث من طريق: عبد العزيز بن المختار عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه، بنحوه (مشكل الآثار-4/ 12، رقم 1393).

وتقدم الحديث من طريق الأعمش، عن أبي صالح بنحوه، انظر: حديث رقم (11570).

وأصل الحديث في الصحيحين من طرق عن أبي هريرة، انظر: حديث رقم (11674 و 11677).

ص: 284

‌باب: الخبر الناهي عن إنزال أطفال المسلمين جنة ولا نارًا، وأن الله عز وجل خلق للجنة أهلها، وللنار أهلها وهم في أصلاب آباءهم

ص: 286

11683 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى

(1)

، حدثنا سفيان بن عيينة، عن طلحة بن يحيى

(2)

، عن عمته عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: جاءت الأنصار بصبي لهم

(3)

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقلت -أو قيل-: هنيئًا له يا رسول الله لم يعمل سوءًا قط ولم يدركه، عصفور من عصافير الجنة، فقال: "أو غير ذلك؟ إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلًا

(4)

وهم في أصلاب آبائهم، وخلق النار وخلق لها أهلها وهم في أصلاب آبائهم"

(5)

.

(1)

(ك 5/ 254 / أ).

(2)

ابن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني، وهو موضع الالتقاء.

(3)

في (ك): "لها".

(4)

في (ك): "أهلها".

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة وحكم موت أطفال الكفار وأطفال المسلمين-4/ 2050 - رقم 31).

ص: 286

11684 -

حدثنا علي بن حرب، وعباس الدوري، قالا: حدثنا محمد بن بشر العبدي، حدثنا طلحة بن يحيى الطَلحي

(1)

، عن عمته

⦗ص: 287⦘

عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: دُعي رسول الله صلى الله عليه وسلم لجنازة غلام من الأنصار نصلي

(2)

عليه، قالت: فقلت: طوبى له يا رسول الله عصفور من عصافير الجنة، لم يعمل خطيئة ولم يدر بها، قال: "أوَ غير ذلك يا عائشة، إن الله عز وجل خلق للجنة أهلًا خلقهم لها

(3)

وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أهلًا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم"

(4)

.

(1)

بفتح الطاء المهملة وسكون اللام في آخرها الحاء المهملة: نسبة إلى طلحة بن =

⦗ص: 287⦘

= عبيد الله رضي الله عنه، والمشهور بهذا الانتساب جماعة من أولاد طلحة وأحفاده قديمًا وحديثًا. الأنساب (9/ 79).

وهو: موضع الالتقاء في هذا الحديث.

(2)

في (ك): "يصلي".

(3)

في (ك): "خلقها لهم".

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11683).

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "طلحة بن يحيى"، وجاء في إسناد المصنف ذكر نسبه:"الطلحي".

ص: 286

11685 -

حدثنا الصغاني، حدثنا أبو نعيم، حدثنا طلحة بن يحيى القرشي

(1)

، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: دُعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة غلام من الأنصار، فقالت

(2)

: يا رسول الله

⦗ص: 288⦘

بِمعناه مثله

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: طلحة بن يحيى.

(2)

في (ك): "فقلت".

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11683).

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "طلحة بن يحيى"، وجاء ذكر نسبه في إسناد المصنف:"القرشي".

ص: 287

11686 -

حدثنا أبو العباس الغزي، حدثنا الفريابي

(1)

، حدثنا سفيان ح

وحدثنا حمدان

(2)

بن الجنيد الدقاق، حدثنا أبو عاصم، عن سفيان

(3)

الثوري، عن طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة قالت: أخبرتني عائشة أم المؤمنين قالت: أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي من الأنصار ليصلي عليه، قالت: فقلت: طوبى له، عصفور من عصافير الجنة، لم يعمل سوءًا

(4)

، ولم يدركه، قال:"أوَ غير ذلك يا عائشة، إن الله عز وجل خلق الجنة، وخلق لها أهلًا خلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم، وخلق النار وخلق لها خلقًا وهم في أصلاب آبائهم".

لم يذكر أبو عاصم هذه الكلمة فقط: "لم يعمل سوءًا

⦗ص: 289⦘

ولم يدركه"

(5)

.

(1)

هو: محمد بن يوسف، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الأول.

(2)

هو: محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق.

(3)

موضع الالتقاء في الإسناد الثاني هو: سفيان الثوري.

(4)

هكذا في (ك)، وهو الصواب لما سيأتي من كلام المصنف على رواية أبي عاصم، وجاء في رواية وكيع عند مسلم:"لم يعمل السوء"، وجاء في الأصل:"شيئًا".

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة -4/ 2050، رقم 31 مكرر).

فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد، وأحال على رواية وكيع عن طلحة بن يحيى، وأتم المصنف السياق إسنادًا ومتنًا.

ص: 288

11687 -

حدثني جعفر بن محمد

(1)

، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن طلحة بن يحيى القرشي

(2)

بإسناده مثله

(3)

.

(1)

الصائغ.

(2)

موضع الالتقاء هو: طلحة بن يحيى.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11683).

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "طلحة بن يحيى"، وجاء في إسناد المصنف ذكر نسبه "القرشي".

ص: 289

11688 -

حدثنا أحمد بن شيبان الرملي، حدثنا مؤمل ح

وحدثنا محمد بن حيويه، حدثنا بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين

(1)

، قالا: حدثنا سفيان الثوري

(2)

، حدثنا طلحة بن يحيى بإسناده نحوه

(3)

.

(1)

البصري السيريني.

(2)

موضع الالتقاء هو: الثوري.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11686).

ص: 289

11689 -

(1)

حدثني مطين

(2)

، حدثنا عثمان

(3)

، حدثنا جرير

(4)

، عن العلاء بن المسيب، عن فضيل بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين .. فذكر نحوه

(5)

إلى قوله: "لهذه أهل، ولهذه أهل"

(6)

.

(1)

(ك 5/ 254 / ب).

(2)

بضم الميم، وفتح الطاء الهملة، وتشديد الياء المفتوحة آخر الحروف، وفي آخرها النون: وهو: لقب لمحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي (ت 297)، لقب بذلك لأن أبا نعيم الفضل بن دكين مر عليه وهو يلعب مع الصبيان بالطين، وقد طينوه، فقال له: يا مطين قد آن لك أن تسمع الحديث، فلقب بالمطين. الجامع للخطيب 2/ 67، الإكمال (7/ 261) الأنساب (12/ 322).

(3)

ابن محمد بن أبي شيبة.

(4)

ابن عبد الحميد الضبي، وهو موضع الالتقاء. تهذيب الكمال (4/ 542).

(5)

في (ك): "فذكره".

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب معنى كل مولود يولد على الفطرة -4/ 2050، رقم 30).

ص: 290

‌باب: ذكر الأخبار المبينة أن الأجل لا يُقدَّم ولا يؤخر، وأن الأرزاق مقسومة لا يوصل إليها بقوة ولا حيلة، وأن الآثار يبلغها العباد أحبوا أو كرهوا، لا يعجل شيء منها ولا يؤخر، وأنه لا يكون للمسخ نسل

ص: 291

11690 -

حدثنا أبو أمية، ومحمد بن حيويه، قالا: حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان الثوري

(1)

، عن علقمة بن مرثد، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن المعرور

(2)

بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، قال: قالت أم حبيبة: اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سألت الله لآجال مضروبة، وأعمال مبلوغة، وأرزاق مقسومة، لا يعجل منها شيء قبل حله، ولا يؤخر منها شيء بعد حله، ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في القبر وعذاب في النار كان خيرًا لك".

وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير أهي مما مسخت؟ فقال: "إن الله عز وجل لم يمسخ قومًا أو يهلك قومًا فيجعل لهم نسلًا ولا عاقبة، ولكن القردة والخنازير كانت قبل ذلك"

(3)

.

⦗ص: 292⦘

رواه عبد الرزاق

(4)

عن الثوري.

(1)

موضع الالتقاء هو: سفيان الثوري.

(2)

في (ك): "معرور".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر- 4/ 2051، رقم 33) من طريق =

⦗ص: 292⦘

= عبد الرزاق عن الثوري به.

(4)

ابن همام الصنعاني، ومن طريقه أخرج مسلم هذا الحديث كما تقدم.

ص: 291

11691 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا محمد بن بشر العبدي

(1)

، حدثنا مسعر

(2)

، عن علقمة بن مرثد، عن المغيرة اليشكري، عن المعرور بن سويد، عن عبد الله قال: قالت أم حبيبة: اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"دعوت الله لآجال مضروبة، وآثار مبلوغة، وأرزاق مقسومة، لا يعجل منها شيء قبل حله، ولا يؤخر منها شيء بعد حله، ولو دعوت الله أن يعافيك من عذاب القبر كان أفضل -أو كان خيرًا-".

قال: فذكرت القردة والخنازير أمن ما مسخ؟ قال

(3)

: "لا، إن الله عز وجل لم يهلك قومًا فبقي لهم نسلٌ ولا عقبٌ، وإن القردة والخنازير كانت قبل ذلك"

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: محمد بن بشر العبدي.

(2)

ابن كدام الهلالي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

في (ك): "فقال".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر-4/ 2051، رقم 32 مكرر). =

⦗ص: 293⦘

= فوائد الاستخراج: 1/ ساق مسلم الإسناد، وأحال على رواية وكيع عن مسعر، وأتم المصنف السياق إسنادًا ومتنًا.

2 / جاء في إسناد مسلم: "ابن بشر" مهملًا، وجاءت نسبته في إسناد المصنف "محمد بن بشر العبدي".

ص: 292

11692 -

حدثنا أبو عمر عبد الحميد بن محمد الحراني، حدثنا مخلد بن يزيد الحراني، عن مسعر، عن علقمة بن مرثد، عن المغيرة اليشكري، عن المعرور بن

(1)

سويد، عن عبد الله بن مسعود، قال: قالت أم حبيبة: اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعوت الله لآجال مضروبة، وآثار مبلوغة

(2)

، وأرزاق مقسومة، لا يعجل منها شيء قبل حله، ولا يؤخر منها شيء بعد حله، ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار، وعذاب في القبر كان أفضل -أو كان خيرًا-".

قال: فسئل عن القردة والخنازير أكان فيما مسخ؟ فقال: "لا، إن الله عز وجل لم يهلك قومًا فبقي لهم نسلٌ ولا عقبٌ، ولكنها [كانت]

(3)

نسل خنازير كانت قبلها"

(4)

.

(1)

(ك 5/ 255/ أ).

(2)

جاء عند مسلم: "وأيام معدودة".

(3)

زيادة من (ك).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر-4/ 2050، رقم 32).

ص: 293

11693 -

حدثنا علي بن حرب الطائي، حدثنا ابن إدريس

(1)

، عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة [قال]

(2)

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجل

(3)

، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان"

(4)

.

(1)

هو: عبد الله بن إدريس الأودي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

جاء في صحيح مسلم: "ولا تعجز".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب في الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة بالله وتفويض المقادير إليه-4/ 2052، رقم 34).

ص: 294

‌مبتدأ كتاب العلم وذهابه

ص: 295

‌باب: بيان النهي عن اتباع ما تشابه من القرآن واجتناب من اتبع ما تشابه منه، أو احتج به، أو فسره، ومن وفق للرساخة في العلم هو المتبع أحكام الله التي لم تنسخ المحتاج إليها في أمر دينه المستسلم لها، ولا يقول عندها لم، وكيف، ويكل ما يشتبه عليه إلى الله، ويقف عنده ولا يتمادى فيه، ولا يضرب بعضها ببعض، ولا يقيس عندها، ويقر بأن ناسخه ومنسوخه، والخير والشر كله من الله عز وجل، والدليل على أن أحكام القرآن كلها على الظاهر، وأنه لا يجوز لأحد أن يحكم بشيء منها أو يفسر

(1)

بخلاف الظاهر إلا بخبر فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو ما

(2)

يجب التسليم له من قول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإجماعهم عليه

(1)

في (ك): "ويقيس".

(2)

في (ك): "أو بما".

ص: 295

11694 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا أبو علي الحنفي، حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري

(1)

، حدثنا عبد الله بن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه

⦗ص: 296⦘

الآية: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

} إلى آخر الآية، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه خلاف ما عنى

(2)

الله فاحذروهم"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: يزيد بن إبراهيم التستري.

(2)

هكذا في (ك)، وجاء في الأصل:"عنا".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب النهي عن اتباع متشابه القرآن، والتحذر من متبعيه، والنهي عن الاختلاف في القرآن -4/ 2053 - رقم 1).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب التفسير- سورة آل عمران، باب: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} الآية-4/ 1655، رقم 4273) كلاهما من طريق القعنبي عن يزيد بن إبراهيم به.

فائدة الاستخراج: زيادة في آخر الحديث، وهي قوله:"خلاف ما عنى الله".

ص: 295

11695 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا يزيد بن إبراهيم

(1)

، عن عبد الله بن أبي مليكة بإسناده مثله، إلى قوله:"ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم"

(2)

.

(1)

التستري وهو: موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11694).

ص: 296

11696 -

ز- حدثنا إسماعيل القاضي، حدثنا عارم، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، أن عائشة قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ في آيَاتِ اللَّهِ}

(1)

وذكر

⦗ص: 297⦘

الحديث

(2)

.

⦗ص: 299⦘

رواه عبد الرحمن بن بشر، عن بهز، عن حماد بن سلمة، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة [رضي الله عنها

(3)

.

لم يخرجه مسلم]

(4)

.

(1)

سورة آل عمران، آية (7).

وهذا اللفظ لرواية حماد لم أقف عليه، وإنما اللفظ الصحيح لرواية حماد بن زيد هو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ =

⦗ص: 297⦘

= مُحْكَمَاتٌ .. } إلى آخر الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه، فهم الذين عنى الله فاحذروهم"، قال حماد: ثم قال أيوب: "إذا رأيت الذين يجادلون في آيات الله فهم الذين عنى الله فاحذروهم".

هذا لفظ إسحاق بن راهويه في مسنده (3/ 649، رقم 692).

(2)

إسناد المصنف رجاله ثقات.

والحديث أخرجه أبو بكر بن المنذر في تفسيره من طريقين عن عارم -محمد بن الفضل السدوسي- عن حماد بن زيد به (ذكره ابن كثير في تفسيره 2/ 6)، وأخرجه إسحاق في مسنده (3/ 649، رقم 692)، وابن أبي عاصم في السنة (1/ 9، رقم 6)، والآجري في الشريعة (1/ 209، رقم 157) كلهم من طرق عن حماد بن زيد به.

وأخرجه أحمد في المسند (6/ 48)، وإسحاق في مسنده (3/ 648، رقم 691)، وعبد الرزاق في تفسيره (1/ 116)، وابن ماجة في السنن (المقدمة-1/ 18، رقم 47)، والآجري في الشريعة (1/ 209، رقم 158، 159) من طرق عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة.

* مدار الحديث على ابن أبي مليكة -عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة-، واختلف الرواة عليه:

1/ فرواه حماد بن يحيى الأبح: أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2/ 1032، رقم 492).

وأيوب السختياني: كما تقدم تخريجه.

وأبو عامر الخزاز: أخرجه الترمذي في جامعه (كتاب تفسير القرآن -باب تفسير سورة آل عمران- 5/ 207 - رقم 2993).

ملحوظة: وقع في المطبوع من الجامع خطأ في تسمية أبي عامر، حيث جاء في =

⦗ص: 298⦘

= المطبوع من جامع الترمذي "وهو الحذاء"، والصواب:"الخزاز". انظر: تحفة الأشراف (12/ 261)، وتهذيب الكمال (13/ 48).

وروح بن القاسم: أخرجه ابن جرير في تفسيره (3/ 180، رقم 6610).

ونافع بن عمر: أخرجه ابن جرير في تفسيره (3/ 189 - رقم 6609)، وفيه تصريح ابن أبي مليكة بالتحديث من عائشة.

كلهم قالوا: عن ابن أبي مليكة عن عائشة، ولم يذكروا القاسم.

2 / ورواه يزيد بن إبراهيم التستري عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة: وقد تقدم تخريجه، انظر: حديث رقم (11694).

وأيضًا حماد بن سلمة: أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص 203) عن حماد مباشرة، وكذلك الآجري في الشريعة (2/ 140، 141) من طريق يونس بن حبيب عن أبي داود الطيالسي عن حماد به، وإسحاق في مسنده (2/ 389، رقم 398) من طريق النضر بن شميل عن حماد، وابن أبي عاصم في السنة (1/ 9، رقم 5) من طريق عفان بن مسلم عن حماد، وابن أبي حاتم في تفسيره (القسم المحقق - سورة آل عمران- ص 64 - رقم 103) من طريق أبي الوليد الطيالسي عن حماد به. كلهم رووه عن حماد بن سلمة عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة، وخالفهم الوليد بن مسلم، فرواه عن حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن القاسم عن ابن أبي مليكة: أخرجه ابن جرير (برقم 6608)، والآجري (ص 332)، والصواب: رواية الجماعة وفيهم عفان، وهو من أثبت الراوة عن حماد بن سلمة (شرح علل الترمذي 2/ 707)، وأن رواية الوليد وهم، وهذا ما رجحه الدارقطني في العلل (كما نقله ابن حجر في النكت الظراف 12/ 26).

فعلى هذا اتفق يزيد بن إبراهيم وحماد بن سلمة في الرواية عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة، فاتفقوا على روايته على هذا الوجه بذكر القاسم، وقال =

⦗ص: 299⦘

= الإمام الترمذي رحمه الله: "هكذا روى غير واحد هذا الحديث عن ابن أبي مليكة عن عائشة، ولم يذكروا فيه: عن القاسم بن محمد، وإنما ذكر يزيد بن إبراهيم التستري عن القاسم هذا الحديث، وابن أبي مليكة هو: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة سمع من عائشة أيضًا" أ. هـ. الجامع (5/ 208).

الخلاصة: أن صنيع الشيخين -البخاري ومسلم- يظهر منه ترجيح رواية يزيد بن إبراهيم التي فيها ذكر القاسم، وكلام الترمذي يشعر بترجيح رواية الجماعة، بدون ذكر القاسم، وصحح العلامة أحمد شاكر كلا الطريقين، وحكم على رواية يزيد وحماد بن سلمة التي فيها ذكر القاسم بأنها من المزيد في متصل الأسانيد. حاشية تفسير ابن جرير الطبري (6/ 189 - 195).

وقد نص الترمذي على سماع ابن أبي مليكة من عائشة، بل إن حديثه عنها عند الجماعة (تهذيب الكمال 15/ 256، 257).

وقال الحافظ ابن حجر: "قد سمع ابن أبي مليكة من عائشة كثيرًا، وكثيرًا ما يدخل بينها وبينه واسطة". الفتح (8/ 58).

(3)

هذا الحديث علقه المصنف، وقد وصله جماعة من الأئمة بأسانيدهم عن حماد بن سلمة، انظر: ما تقدم من التخريج.

(4)

زيادة من (ك).

ص: 296

‌باب: الخبر الدال على حظر الخصومة والمراء في القرآن بغير علم، والقول فيه باختلاف وتفسيره

(1)

، ووجوب الوقوف عنده وترك المراء فيه، وإباحة القول فيه بالشيء المجمع عليه

(1)

في (ك): "باختلاف تفسيره".

ص: 300

11697 -

حدثنا علي بن حرب، حدثنا وكيع

(1)

، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أبغض الرجال إلى الله الألد

(2)

الخصم

(3)

"

(4)

.

(1)

ابن الجراح، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أي: شديد الخصومة. النهاية (4/ 244).

(3)

الخصومة: الجدل. القاموس (ص 1424).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم، باب الألد الخصم، 4/ 2054، رقم (5).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب المظالم -باب قول الله تعالى: {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} -2/ 867، رقم 2325) من طريق أبي عاصم عن ابن جريج.

ص: 300

11698 -

حدثنا يوسف بن مسلم، حدثنا حجاج، عن ابن جريج

(1)

، أخبرني ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: ابن جريج.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11697). =

⦗ص: 301⦘

= فائدة الاستخراج: تصريح ابن جريج بسماعه الحديث من ابن أبي مليكة.

ص: 300

11699 -

حدثنا علي بن إشكاب، حدثنا محمد بن ربيعة الكلابي، حدثنا ابن جريج

(1)

، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: ابن جريج.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11697).

ص: 301

11700 -

حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو عاصم

(1)

ح

وحدثنا وحشي

(2)

، حدثنا مؤمل

(3)

، قال: حدثنا سفيان

(4)

كلاهما عن ابن جريج

(5)

بإسناده

(6)

مثله

(7)

.

(1)

هو الضحاك بن مخلد.

(2)

هذا لقب لمحمد بن محمد بن مصعب الصوري.

(3)

ابن إسماعيل. انظر: تهذيب الكمال (29/ 176).

(4)

هو الثوري.

(5)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين: هو ابن جريج.

(6)

هكذا جاء سياق هذا الإسناد في نسخة (ك)، وجاء في الأصل:"حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج ح، وحدثنا وحشي، حدثنا مؤمل، قالا: حدثنا سفيان، كلاهما عن ابن جريج".

(7)

انظر: تخريج الحديث رقم (11697).

ص: 301

11701 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد

(1)

، عن أبي عمران الجوني، قال: كتب إلي عبد الله بن رباح

⦗ص: 302⦘

الأنصاري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: هجرت

(2)

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فقعدنا بالباب، فسمع رجلين اختلفا في آية حتى ارتفعت أصواتهما، فخرج إلينا يعرف الغضب في وجهه، فقال:"إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتب"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حماد بن زيد.

(2)

التهجير: هو التبكير إلى كل شيء، والمبادرة إليه. النهاية (5/ 246).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب النهي عن اتباع متشابه القرآن والتحذير من متبعه، والنهي عن الاختلاف في القرآن-4/ 2053، رقم 2).

ص: 301

11702 -

حدثنا الصغاني، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو قدامة -يعني الحارث بن عبيد

(1)

- حدثنا أبو عمران الجوني

(2)

-واسمه: عبد الله بن حبيب-، عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الحارث بن عبيد.

(2)

(ك 5/ 256/ أ).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه كتاب العلم -باب النهي عن اتباع متشابه القرآن والتحذير من متبعه، والنهي عن الاختلاف في القرآن-4/ 2053، رقم 3)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الاعتصام بالسنة -باب كراهية الاختلاف-6/ 2680، رقم 6931) من طريق همام عن أبي عمران الجوني به.

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "أبي عمران الجوني"، وجاء بيان اسمه في إسناد =

⦗ص: 303⦘

= المصنف: "عبد الله بن حبيب".

ص: 302

11703 -

حدثنا يعقوب بن سفيان، وأبو داود الحراني قالا: حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام

(1)

، حدثنا أبو عمران الجوني، عن جندب البجلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا"

(2)

.

(1)

ابن يحيى العوذي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب النهي عن اتباع متشابه القرآن

4/ 2054، رقم 4)، وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11702).

ص: 303

11704 -

حدثنا الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا هارون

(1)

الأعور، حدثنا أبو عمران الجوني

(2)

بمثله

(3)

.

(1)

ابن موسى الأزدي العتكي مولاهم، أبو عبد الله النحوي البصري الأعور.

وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وابن حجر وغيرهم، زاد ابن حجر:"إلا أنه رمي بالقدر". وقال سليمان بن حرب: "حدثنا هارون الأعور وكان شديد القول في القدر". انظر: تاريخ الدارمي (ص 225، رقم 855)، الجرح (9/ 94)، تاريخ بغداد (14/ 3)، تهذيب الكمال (30/ 115)، التقريب (ص 569).

(2)

موضع الالتقاء هو: أبو عمران الجوني.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11702).

ص: 303

11705 -

حدثنا الدارمي

(1)

، حدثنا حبان

(2)

، حدثنا أبان

(3)

،

⦗ص: 304⦘

حدثنا أبو عمران قال: قال لنا جندب ونحن غلمان بالكوفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا"

(4)

.

(1)

هو: أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي، وهو شيخ مسلم في هذا الحديث، وهو موضع الالتقاء.

(2)

بالباء الموحدة: ابن هلال. تهذيب الكمال (5/ 328).

(3)

ابن يزيد العطار. المصدر السابق.

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب النهي عن اتباع متشابه القرآن .. - 4/ 2054، رقم 4 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11702).

فائدة الاستخراج: ذكر المصنف لفظ حديث الدارمي تامًّا، واقتصر مسلم على ذكر بعضه.

ص: 303

‌باب: الخبر الدال على ذهاب العلماء ( ...... )

(1)

سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن من قال بقول قد قيل بخلاف السنة تقليدًا ضل

(2)

وهلك، وبيان الزجر عن التنطع في الدين، وعلى الأئمة، وبيان عقوبته

(1)

كلمات لم أستطع قراءتها.

(2)

في (ك): "بقلبه أضل".

ص: 305

11706 -

حدثنا محمد بن عوف الحمصي، والصغاني قالا: حدثنا ابن أبي مريم

(1)

، حدثنا أبو غسان يعني محمد بن مطرف، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لسلكتموه"، قلنا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: "فمن إذًا"؟.

قال الصغاني: قال: "فمه"

(2)

.

(1)

هو: سعيد بن الحكم، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب اتباع سنن اليهود والنصارى- 4/ 2055، رقم 6 مكرر)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأنبياء -باب ما ذكر عن بني إسرائيل- 3/ 1274، رقم 3269) من طريق سعيد بن أبي مريم عن أبي غسان به.

فوائد الاستخراج: 1/ ساق مسلم الإسناد، وأحال على رواية حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم، وأتم المصنف السياق إسنادًا ومتنًا. =

⦗ص: 306⦘

= 2 / ساق مسلم رواية ابن أبي مريم من طريقين:

الأول: قال: حدثنا عدة من أصحابنا، عن سعيد بن أبي مريم.

الثاني: قال مسلم: قال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا ابن أبي مريم.

ففي الإسناد الأول: أبهم شيوخه، وفي الإسناد الثاني علق الحديث، فجاءت رواية أبي عوانة فرفعت هاتين العلتين. انظر: غرر الفوائد المجموعة - الحديث الحادي عشر (2/ 692).

ص: 305

11707 -

حدثنا علي بن المديني الأصبهاني، حدثنا سويد بن سعيد

(1)

، حدثنا حفص بن ميسرة، حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا في جحر ضب لتبعتموهم"

(2)

، قلنا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: "فمن"

(3)

.

(1)

الحدثاني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "لتبعتموه".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب اتباع سنن اليهود والنصارى- 4/ 2054 - رقم 6).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11706).

ص: 306

11708 -

حدثنا عبد الرحمن بن بشر العبدي، وأبو سعيد البصري عبد الرحمن بن محمد بن منصور قالا: حدثنا يحيي بن سعيد

⦗ص: 307⦘

القطان

(1)

ح

وحدثنا عباس

(2)

بن السندي، حدثنا علي بن المديني، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ابن جريج، عن سليمان بن عتيق، عن طلق بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

قال: "ألا هلك المتنطعون"

(4)

ثلاث مرات.

ولم يقل ابن بشر "ثلاثًا"

(5)

.

(1)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين: هو يحيى بن سعيد القطان.

(2)

ابن عبد الله بن عباس بن السندي الأسدي، أبو الحارث الأنطاكي.

قال النسائي: "لا بأس به"، وقال الذهبي، وابن حجر:"صدوق".

انظر: تهذيب الكمال (14/ 214)، الكاشف (1/ 535)، التقريب (ص 293).

(3)

(ك 5/ 256/ ب).

(4)

هم المتعمقون المغالون في الكلام، المتكلمون بأقصى حلوقهم، مأخوذ من النطع، وهو: الغار الأعلى من الفم، ثم استعمل في كل تعمق قولًا وفعلًا. النهاية (5/ 74).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب هلك المتنطعون- 4/ 2055، رقم 7).

ص: 306

11709 -

حدثنا أبو جعفر

(1)

الخزاز

(2)

بحلب، وأحمد بن

⦗ص: 308⦘

ملاعب؛ قال أبو جعفر: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة

(3)

، حدثنا حفص بن غياث، ويحيى بن سعيد، عن ابن جريج بإسناده مثله.

وقال ابن ملاعب: حدثنا -أظنه- ابن أبي شيبة

(4)

، حدثنا حفص [بن غياث]

(5)

، عن ابن جريج، عن سليمان بن عتيق، عن طلق بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبد الله بن مسعود قال: قلت لصاحب لي: تعال حتى لا نكلم اليوم أحدًا، فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نرد عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا هلك المتنطعون -ثلاثًا-"

(6)

.

(1)

هو: أحمد بن علي البغدادي.

(2)

بزائين: هذه النسبة إلى بيع الخز.

انظر: الأنساب (5/ 111)، تبصير المنتبه (1/ 331).

(3)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين هو: أبو بكر بن أبي شيبة، وهو شيخ مسلم في هذا الحديث.

(4)

في (ك): "قال ابن ملاعب: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة".

(5)

زيادة من (ك).

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11708).

فائدة الاستخراج: ذكر سبب ورود الحديث.

ص: 307

‌باب: بيان رفع العلم، وظهور الجهل، وصفة أيامها، والدليل على ذهاب العلم والعلماء والعباد، وترد العمل في الفتن، وعلى أنه ينزع الفهم من أهل العلم في الفتن، ويكثر المال

ص: 309

11710 -

حدثنا يوسف بن مسلم، حدثنا حجاج، حدثني شعبة

(1)

، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: لأحدثنكم حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكم أحد بعدي سمعه

(2)

منه: "إن من أشراط الساعة: أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويفشو الزنا، وتشرب الخمر، ويذهب الرجال، ويبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيّم

(3)

واحد"

(4)

.

كذا رواه غندر.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وجاء في الأصل:"سمعته".

(3)

قيم المرأة: زوجها، لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج إليه. لسان العرب (12/ 502، 503).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2056، رقم 9)، من طريق محمد بن جعفر (غندر) عن شعبة به.

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وظهور الجهل- 1/ 43، رقم 81) من طريق يحيى عن شعبة به.

ص: 309

11711 -

حدثنا سعدان بن يزيد، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا

⦗ص: 310⦘

سعيد بن أبي عروبة

(1)

ح

وحدثنا أبو الأزهر، حدثنا مكي بن إبراهيم، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس قال: لأحدثنكم حديثًا لا يحدثكم أحد بعدي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن من أشراط الساعة: يُرفع العلم، ويظهر الجهل، وتشرب الخمر، ويظهر الزنا، ويكثر النساء، ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد"

(2)

.

لفظ أبي الأزهر.

وقال سعدان بدل "يظهر الجهل": "يكثر الهرج"، ولم يقل أيضًا:"وتشرب الخمر".

(1)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين هو: سعيد بن أبي عروبة.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2056، رقم 9 مكرر).

فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد، وأتم المصنف السياق إسنادًا ومتنًا.

ص: 309

11712 -

حدثني محمد بن عبدة بن الحكم الزهري

(1)

بمرو، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا الحسين بن واقد

(2)

، حدثنا سعيد بن أبي عروبة

(3)

بإسناده مثله

(4)

.

⦗ص: 311⦘

[لم يخرجاه من حديث هشام

(5)

]

(6)

.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

أبو عبد الله المروزي، قاضي مرو.

(3)

موضع الالتقاء هو: سعيد بن أبي عروبة.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11711).

(5)

ابن أبي عبد الله (سنبر) الدستوائي.

(6)

هذه العبارة زيادة من (ك).

ص: 310

11713 -

ز- حدثنا

(1)

يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود

(2)

، حدثنا هشام ح

وحدثنا أبو أمية، والصغاني، قالا: حدثنا مكي

(3)

، ومسلم

(4)

، عن هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن أنس أنه قال: لأحدثنكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكموه

(5)

أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدي، قال:"إن من أشراط الساعة: أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، وتشرب الخمر، ويظهر الزنا، ويقل الرجال، وتكثر النساء، حتى يكون في خمسين امرأة القيم الواحد"

(6)

.

(1)

(ك 5/ 257/ أ).

(2)

الطيالسي، وقد أخرج هذا الحديث من مسنده (ص 266، رقم 1984).

(3)

ابن إبراهيم البلخي.

(4)

ابن إبراهيم الأزدي.

(5)

في (ك): "لا يحدثكم".

(6)

إسناد المصنف رجاله ثقات.

والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده، كما تقدم.

وأخرجه أحمد في المسند (3/ 213) من طريق عبد الملك بن عمرو عن هشام به.

وأخرجه أحمد أيضًا في المسند (3/ 120) من طريق وكيع عن هشام به.

ص: 311

11714 -

حدثنا الصغاني، حدثنا محمد بن عمر القصباني، حدثنا عبد الوارث

(1)

، حدثنا أبو التياح

(2)

، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويثبت الجهل، وتشرب الخمر، ويظهر الزنا"

(3)

.

(1)

ابن سعيد، وهو موضع الالتقاء.

(2)

بمثناه فوق مفتوحة تليها مثناة، تحت مشددة مفتوحة، وآخره مهملة، واسمه: يزيد بن حميد الضبعي البصري. توضيح المشتبه (9/ 23).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2056، رقم 8).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وظهور الجهل- 1/ 43، رقم 80) من طريق عمران بن ميسرة عن عبد الوارث به.

ص: 312

11715 -

حدثنا الصغاني، وأبو أمية قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا الأعمش

(1)

، عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود، وأبي موسى

(2)

قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة أيامًا ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج، والهرج القتل"

(3)

.

⦗ص: 313⦘

رواه علي بن حرب، عن وكيع، عن الأعمش مثله

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

هكذا في (ك) وصحيح البخاري ومسلم، وجاء في الأصل:"وأبي هريرة".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2056، رقم 10) من طريق وكيع وعبد الله بن نمير عن الأعمش به.

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الفتن -باب ظهور الفتن- 6/ 2590، =

⦗ص: 313⦘

= رقم 6653)، قال البخاري: حدثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش به.

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "أبي وائل"، وجاءت تسميته في إسناد المصنف "شقيق".

وانظر: صحيح البخاري (6/ 2590، رقم 6653).

(4)

رواية وكيع عن الأعمش أخرجها مسلم في صحيحه، كما تقدم.

ص: 312

11716 -

حدثنا ابن الجنيد الدقاق، ومحمد بن عبد الوهاب

(1)

قالا: حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة

(2)

، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: كنت جالسًا مع عبد الله وأبي موسى فقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بين يدي الساعة أيام يرفع فيهن العلم، وينزل فيهن الجهل، ويظهر فيهن الهرج، والهرج القتل"

(3)

.

(1)

ابن حبيب بن مهران العبدي، أبو أحمد الفراء النيسابوري.

(2)

ابن قدامة، وهو موضع الالتقاء.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2057، رقم 10 مكرر).

ص: 313

11717 -

حدثنا أبو بكر الجعفي

(1)

، حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش

(2)

، عن شقيق قال: كنت جالسًا مع عبد الله وأبي موسى، فقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة أيامًا يرفع فيهن العلم،

⦗ص: 314⦘

ويظهر فيهن الجهل، ويكثر فيهن الهرج، قال: والهرج القتل"

(3)

.

(1)

هو: محمد بن عبد الرحمن الجعفي.

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11716).

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "أبي وائل" بالكنية، وجاءت تسميته في إسناد المصنف "شقيق".

ص: 313

11718 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا محمد بن عبيد

(1)

، حدثنا الأعمش

(2)

، عن شقيق، قال: كان عبد الله وأبو موسى جالسين، وهما يتذاكران الحديث، فقال أبو موسى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة أيامًا يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهرج، والهرج: القتل"

(3)

.

(1)

هو الطنافسي، كما وقع مصرحًا عند الداني في كتابه:"السنن الواردة في الفتن وأشراط الساعة"(1/ 275 - رقم 57).

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2057، رقم 10 مكرر).

فائدة الاستخراج: موافقة محمد بن عبيد لجرير بن عبد الحميد الضبي عند مسلم في لفظ الرواية عن الأعمش، حيث جعل الحديث من رواية أبي موسى فقط.

ص: 314

11719 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش

(1)

، عن شقيق، قال: كنت مع عبد الله بن مسعود وأبي موسى

⦗ص: 315⦘

الأشعري في المسجد

(2)

، فقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة أيامًا ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج، والهرج: القتل"

(3)

.

رواه أبو النضر، عن الأشجعي، عن سفيان، عن الأعمش مثله

(4)

.

ورواه جرير

(5)

، وأبو معاوية

(6)

فقالا: عن أبي موسى، ولم يقولا:

⦗ص: 316⦘

عن عبد الله [عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقالا: عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم]

(7)

، وكذلك محمد بن عبيد

(8)

، قال: عن أبي موسى* [فقط]

(9)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

(ك 5/ 257 / ب).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11716).

(4)

رواية أبي النضر: أخرجها مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2056، رقم 10 مكرر) من طريق أبي بكر بن النضر بن أبي النضر عن أبي النضر به.

(5)

رواية جرير: أخرجها مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2057، رقم 10 مكرر).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الفتن -باب ظهور الفتن- 6/ 2590 - رقم 6655) من طريق قتيبة عن جرير به.

(6)

رواية أبي معاوية: أخرجها مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2057، رقم 10 مكرر) من طرق عن أبي معاوية به.

والترمذي في جامعة (كتاب الفتن -باب ما جاء في الهرج والعبادة فيه- 4/ 424 - رقم 2200) من طريق هناد عن أبي معاوية به.

وابن ماجة في سننه (كتاب الفتن -باب ذهاب القرآن والعلم- 2/ 1345 - رقم 4051) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد عن أبي معاوية به.

(7)

زيادة من (ك).

(8)

الطنافسي، وقد تقدمت روايته عند المصنف برقم (11718).

* تنبيه: نبه المصف رحمه الله هنا إلى اختلاف الرواة عن الأعمش، فمنهم من جعل الحديث عن أبي موسى وعبد الله بن مسعود، ومنهم من جعل الحديث عن أبي موسى فقط، وإليك التفصيل:

1/ من رواه عن عبد الله بن مسعود وأبي موسى الأشعري قالا: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث)، وهؤلاء هم:

عبيد الله بن موسى، ووكيع: انظر: حديث رقم (11715).

وزائدة: انظر: حديث رقم (11716).

وأبو أسامة: انظر: حديث رقم (11717).

وعبد الله بن نمير: عند مسلم (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه- 4/ 2056، رقم 10).

وحفص بن غياث: وروايته عند البخاري (كتاب الفتن -باب ظهور الفتن- 6/ 2590، رقم 6654)

ويعلى بن عبيد: انظر: حديث رقم (11719).

وسفيان الثوري: انظر: حديث رقم (11719).

2/ من رواه عن أبي موسى فقط، وهؤلاء هم:

جرير، وأبو معاوية: انظر: حديث رقم (11719).

محمد بن عبيد: انظر: حديث رقم (11718).

(9)

زيادة من (ك).

ص: 314

11720 -

حدثنا أبو أمية، أخبرنا

(1)

أبو اليمان

(2)

، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يتقارب الزمان، ويقبض العلم، وتظهر الفتن، ويلقى الشح، ويكثر الهرج"، قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: "القتل"

(3)

.

رواه حرملة

(4)

، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، قال: حدثني حميد

(5)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

هو: الحكم بن نافع البهراني، وهو موضع الالتقاء.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2057، رقم 11)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الفتن -باب ظهور الفتن-6/ 2590، رقم 6652) من طريق معمر عن الزهري.

فائدة الاستخراج: أتم المصنف لفظ رواية أبي اليمان، واقتصر مسلم على طرف المتن، وأحال على رواية يونس.

(4)

ابن يحيى، وهو شيخ مسلم في هذا الحديث.

(5)

هذه الرواية أخرجها مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2057 - رقم 11 مكرر) من طريق حرملة بن يحيى عن ابن وهب به.

ص: 317

11721 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا علي بن بحر، حدثنا هشام بن

⦗ص: 318⦘

يوسف، حدثنا

(1)

معمر

(2)

، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويلقى الشح، ويكثر الهرج"، قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: "القتل"

(3)

.

كذا رواه عبد الأعلى

(4)

عن معمر.

(1)

في (ك): "أخبرنا".

(2)

ابن راشد الأزدي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه .. -4/ 2057 - رقم 12) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الأعلى عن معمر به.

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11720).

(4)

ابن عبد الأعلى البصري، ومن طريقه أخرج مسلم الحديث كما تقدم.

ص: 317

11722 -

حدثني أبو عبد الرحمن النسائي، حدثنا نوح بن حبيب

(1)

، حدثنا إبراهيم ابن خالد

(2)

، حدثنا رباح بن زيد

(3)

، عن معمر

(4)

، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 319⦘

مثله: أيم هو يا رسول الله؟ قال: "القتل"

(5)

.

(1)

القومسي، أبو محمد البذشي.

(2)

ابن عبيد القرشي، أبو محمد الصنعاني المؤذن، مات على رأس المائتين.

وثقه ابن معين، وأحمد، وابن حجر.

انظر: تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين (ص 33، رقم 41)، تهذيب الكمال (2/ 79)، التقريب (ص 89).

(3)

القرشي مولاهم، الصنعاني.

(4)

ابن راشد الأزدي، وهو موضع الالتقاء.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11721).

ص: 318

11723 -

ز- حدثنا الزعفراني، حدثنا كثير بن هشام ح

وحدثنا هلال بن العلاء، حدثنا حسين بن عياش قالا: حدثنا جعفر بن برقان

(1)

، حدثنا يزيد بن الأصم

(2)

، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تظهر الفتن، ويكثر الهرج" قلنا: وما الهرج؟ قال: "القتل"، قال:"ويقبض العلم".

قال: فسمعها عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أبي هريرة يأثرها عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: أما إن قبض العلم ليس من صدور الرجال، ولكنه فناء العلماء

(3)

.

(1)

الكلابي مولاهم، أبو عبد الله الجزري الرقي.

(2)

واسم الأصم: عمرو بن عبيد بن معاوية البكائي -بفتح الموحدة والتشديد- وكنية يزيد الأصم: أبو عوف الكوفي. التقريب (صـ 599).

(3)

الحديث من زيادات المصنف، ورجال الإسناد ثقات.

والحديث أخرجه أحمد في المسند (2/ 481) بدون قوله: "قلنا وما الهرج؟ قال: القتل"، وفيه قول عمر، أخرجه من طريق وكيع عن جعفر بن برقان به.

وأخرجه البزار في مسنده (1/ 125، رقم 236 كشف الأستار) بنفس لفظ المصنف، من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين عن جعفر به.

وأخرجه البيهقي في المدخل (ص 450 - رقم 849)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 585، رقم 1002) بنفس لفظ المصنف، من طريق محمد بن كناسة عن جعفر به. =

⦗ص: 320⦘

= قال الهيثمي في المجمع (1/ 202): "وهو في الصحيح، خلا قول عمر، ورجاله رجال الصحيح".

وهو كما قال رحمه الله، فإن الحديث في الصحيحين دون قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد تقدم تخريجه، انظر: حديث رقم (11720).

ص: 319

11724 -

حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق

(1)

، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يهم رب المال من يتقبل

(2)

منه صدقته"، قال: "ويقبض العلم، ويقترب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج"

(3)

، قالوا: والهرج أيم هو يا رسول الله؟ قال: "القتل، القتل"

(4)

.

(1)

ابن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "يقبل".

(3)

في (ك 5/ 258/ أ).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان-4/ 2057، 2058، رقم 12 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: تخريج حديث رقم (11720).

فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية عبد الرزاق عن معمر، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد، ثم أحال على لفظ رواية حميد عن أبي هريرة، وبين أن رواية عبد الرزاق ليس فيها قوله:"ويلقى الشح".

ص: 320

11725 -

حدثنا أبو علي الزعفراني، حدثنا عمرو بن محمد

⦗ص: 321⦘

العنقزي

(1)

، [قال]

(2)

: أخبرنا حنظلة

(3)

الجمحي قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يقول: رأيت أبا هريرة في سوق المدينة ما لا أحصيه وهو يقول: "يقبض العلم، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج" قالوا: يا رسول الله! وما الهرج؟ فأشار بيده، يعني القتل

(4)

.

(1)

بفتح العين المهملة والقاف، بينهما النون الساكنة، وفي آخرها الزاي المعجمة: نسبة إلى العنقز، لأنه كان يبيعه، فنسب إليه.

والعنقز: أصل القصب الغض، وهو المرزنجوش، ولا ينبت في بلاد العرب.

الأنساب (9/ 397)، لسان العرب (5/ 384، 385).

(2)

زيادة من (ك).

(3)

ابن أبي سفيان بن عبد الرحمن القرشي الجمحي المكي، وهو موضع الالتقاء.

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان- 4/ 2057، 2058، رقم 12 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11720).

فوائد الاستخراج: 1/ ساق المصنف لفظ رواية حنظلة عن سالم، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد، ثم أحال على لفظ رواية حميد عن أبي هريرة، ثم بين أن رواية حنظلة وسالم ليس فيها قوله:"ويلقى الشح".

2 / ليس في رواية حنظلة قوله: "يتقارب الزمان".

3 / أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للهرج في رواية حنظلة عن سالم جاء بالفعل دون القول "فأشار بيده"، قال الراوي: يعني القتل، وفي رواية حميد: أن التفسير وقع من لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم.

ص: 320

11726 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا أبو عاصم النبيل، عن

⦗ص: 322⦘

حنظلة

(1)

، قال: سمعت سالمًا يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقبض العلم، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج"، قالوا: يا رسول الله! وما الهرج؟ فقال بيده هكذا

(2)

.

وأرانا أبو عاصم كأنه يضرب عنق إنسان

(3)

وأراناه أبو عوانة

(4)

.

(1)

ابن أبي سفيان الجمحي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11725).

(3)

في (ك): "الإنسان".

(4)

أبو عوانة هو المصنف رحمه الله.

ص: 321

11727 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا إسماعيل -يعني ابن جعفر-، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقوم ثلاثون كذابًا كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج" قالوا: يا رسول الله! وما الهرج؟ قال: "القتل" ثلاث مرات

(1)

.

⦗ص: 323⦘

أخرج مسلم عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس عن أبي هريرة [عن النبي صلى الله عليه وسلم]

(2)

(3)

.

(1)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه .. -4/ 2057 - رقم 12 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: تخريج الحديث رقم (11720).

فوائد الاستخراج:

1/ ساق المصنف لفظ رواية إسماعيل بن جعفر، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد، ثم بين أن رواية إسماعيل عن العلاء ليس فيها قوله:"ويلقى الشح". =

⦗ص: 323⦘

= 2/ تكرار قوله عليه الصلاة والسلام: "القتل" ثلاث مرات.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

رواية ابن وهب عن عمرو بن الحارث: أخرجها مسلم في صحيحه (كتاب العلم - باب رفع العلم وقبضه .. - 4/ 2057، 2058، رقم 12 مكرر).

ص: 322

‌باب: إباحة تسمية المفتي جاهلًا إذا أفتى بغير علم، وأنه ضال مضل، واتخاذهم الناس رؤوسًا عند عدم العلماء، والدليل على أن العلم هو الفقه والفهم لا كتابته، وأن الهدى بالفهم

ص: 324

11728 -

حدثنا ابن أبي رجاء، حدثنا وكيع

(1)

، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو [بن العاص]

(2)

قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا من الناس، ولكن يقبضه بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"

(3)

.

⦗ص: 325⦘

قال هشام: قال أبي: لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلًا حتى فشا فيهم أبناء سبايا الأمم، فقالوا

(4)

فيهم بالرأي، فضلوا وأضلوا"

(5)

.

(1)

ابن الجرح، وهو موضع الالتقاء.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان -4/ 2058 - رقم 13)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب العلم -باب كيف يقبض العلم - 1/ 50 - رقم 100) من طريق مالك عن هشام بن عروة.

فائدة الاستخراج:

زيادة قول عروة في آخر الحديث، وليس هو عند مسلم.

(4)

جاء في (ك): "فقال".

(5)

قول عروة هذا لم يخرجه مسلم في صحيحه، وإسناد المصنف إلى عروة صحيح، وهو موقوف عليه. وأخرجه ابن عبد البر من طريق يحيى بن أيوب عن هشام به، ومن طريق سفيان بن عيينة عن هشام به (جامع بيان العلم وفضله 2/ 1047 و 1052 - رقم 2015 و 2031)، وقد رواه البزار في مسنده (1/ 96 - كشف الأستار) من طريق قيس بن الربيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعًا، قال البزار:"لا نعلم أحدًا قال عن هشام عن أبيه عن عبد الله إلا قيسًا، ورواه غيره مرسلًا"، وقال الهيثمي:"وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري، وضعفه جماعة، وقال ابن القطان: هذا إسناد حسن"(مجمع الزوائد 1/ 180).

وانظر كلام الأئمة حول قيس في: تهذيب الكمال (24/ 25)، وقال ابن حجر:(صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به" التقريب (ص 457)، ولا شك أن الأئمة الثقات الحفاظ من أصحاب هشام؛ كـ وكيع وابن عيينة ويحيى بن أيوب أوقفوه على عروة، وهو الصواب، وأن رواية الرفع ضعيفة.

وقد جاء الحديث أيضًا مرفوعًا من طريق عبدة بن أبي لبابة عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أخرجه ابن ماجة في سننه (المقدمة -باب اجتناب الرأي - 1/ 21 - رقم 56)، وفي سنده: سويد بن سعيد الحدثاني، وجمهور الأئمة على تضعيفه كما تقدم.

وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة عند الدارقطني في سننه (4/ 146)، إلا أن فيه الكلبي ضعيف جدًّا، وانظر: الجرح (7/ 270)، تهذيب الكمال (25/ 246).

والخلاصة: أن هذا الحديث لا يصح مرفوعًا، وإنما هو موقوف على عروة. =

⦗ص: 326⦘

= * اهتمام العلماء بحديث الباب:

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وقد اشتهر هذا الحديث من رواية هشام بن عروة، فوقع لنا من رواية أكثر من سبعين نفسًا عنه من أهل الحرمين والعراقين والشام وخراسان ومصر وغيرها" أ. هـ.

وقال الحافظ أيضًا: "وذكر أبو القاسم عبد الرحمن بن الحافظ أبي عبد الله بن مندة في كتاب التذكرة: أن الذين رووه عن هشام أكثر من ذلك، وسرد أسماءهم، فزادوا على أربعمائة وسبعين نفسًا"، وقد عد الإمام الذهبي في كتابه: سير أعلام النبلاء الرواة عن هشام، وسماهم (السير 6/ 36 وما بعدها)، وقد توسع المصنف في هذا الباب، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، وابن حجر وغيرهم في ذكر طرق هذا الحديث، وقد جُمعت طرق هذا الحديث في جزء مستقل، كما نبه عليه الخطب البغدادي رحمه الله تعالى. انظر: جامع بيان العلم وفضله (1/ 585 وما بعدها)، الجامع لأخلاق الرواي وآداب السامع (2/ 300)، فتح الباري (1/ 235 و 13/ 297، 299).

ص: 324

11729 -

حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا أنس بن عياض، عن هشام بن عروة

(1)

، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا ينزع العلم انتزاعًا [ينتزعه]

(2)

من الناس، ولكن يقبض العلم

(3)

بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم،

⦗ص: 327⦘

فضلوا وأضلوا"

(4)

.

(1)

ابن الزبير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

(ك 5/ 258/ ب).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

ص: 326

11730 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا محمد بن بشر العبدي ح

وحدثنا الصغاني، وعمار بن رجاء، وجعفر بن عبد الواحد، ومحمد بن عبد الوهاب

(1)

، قالوا: حدثنا جعفر بن عون، قالا: حدثنا هشام بن عروة

(2)

، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يترك عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"

(3)

.

(1)

ابن حبيب بن مهران العبدي، أبو أحمد الفراء النيسابوري (ت 272 هـ).

وثقه مسلم، والنسائي، وابن حجر. انظر: تهذيب الكمال (26/ 29)، تهذيب التهذيب (9/ 320)، التقريب (ص 494).

(2)

ابن الزبير، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

ص: 327

11731 -

حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة

(1)

، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه

(2)

.

(1)

ابن الزبير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

ص: 327

11732 -

حدثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني

(1)

ببغداد، حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن يزيد

(2)

، حدثنا ابن أبي عدي

(3)

، حدثنا محمد بن هشام بن عروة

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن عروة، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس .. " وذكر الحديث

(6)

(1)

أبو محمد (ت 310 هـ).

قال أبو نعيم الأصبهاني: "كثير الحديث، صاحب فوائد وغرائب، صنف المسند"، وقال أبو الشيخ الأصبهاني:"شيخ جليل كثير الحديث"، قال الذهبي:"الإمام المجود الحافظ الرحال، صاحب المسند الكبير".

انظر: ذكر أخبار أصبهان (2/ 65)، طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 519)، تاريخ بغداد (9/ 380)، السير (14/ 416).

(2)

ابن كثير الزهري، أبو الحسن الأصبهاني، لقبه: رسته.

(3)

هو: محمد بن إبراهيم بن أبي عدي السلمي.

(4)

ابن الزبير بن العوام القرشي.

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"من أهل المدينة، مستقيم الحديث جدًّا".

انظر: التاريخ الكبير (2/ 256)، الثقات (7/ 424).

(5)

هو: هشام بن عروة بن الزبير، وهو موضع الالتقاء.

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

ص: 328

11733 -

حدثنا يحيى بن عتاب

(1)

الحبال

(2)

، حدثنا أبو غسان

⦗ص: 329⦘

مالك بن الخليل

(3)

، [قال]

(4)

: حدثنا ابن أبي عدي، عن محمد بن هشام بن عروة بإسناده

(5)

مثله: "ينتزعه ولكن يقبض العلماء بعلمهم، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"، قال: ثم لقيته بعد سنة فحدثنيه

(6)

.

لم أكتب

(7)

لمحمد بن هشام غير هذا الحديث.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

بفتح الحاء، وتشديد الباء وفتحها، بعدها الألف وفي آخرها اللام: هذه النسبة إلى =

⦗ص: 329⦘

= الحبل وفتله وبيعه. الإكمال (2/ 378)، الأنساب (4/ 38).

(3)

الأزدي البصري (ت 250 هـ).

قال النسائي: "لا بأس به"، ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر:"صدوق".

انظر: تهذيب الكمال (27/ 133)، الكاشف (2/ 234)، التقريب (ص 517).

(4)

زيادة من (ك).

(5)

موضع الالتقاء هو: هشام بن عروة بن الزبير.

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه .. - 4/ 2058، رقم 13 مكرر)، وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11728).

(7)

القائل لهذه العبارة هو: المصنف، وسبب ذلك: أن محمد بن هشام لم يكن من رواة الحديث المشهورين، حيث لم يخرج له في الكتب الستة وغيرها مما اعتمده المزي في تهذيب الكمال، ولم يترجم له المزي في تهذيبه، ولم يذكره المزي في الرواة عن أبيه هشام بن عروة في تهذيب الكمال.

ص: 328

11734 -

حدثنا البزيعي هارون بن داود

(1)

، حدثنا أبو أسامة

(2)

، عن هشام بن عروة قال: أخبرني أبي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 330⦘

مثله، إلا أنه قال:"حتى لم يترك"

(3)

.

(1)

ابن بزيع البزيعي، من أهل البصرة.

(2)

هو: حماد بن أسامة، وهو موضع الالتقاء.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه .. -4/ 2058 - رقم 13 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية حماد بن أسامة، واقتصر مسلم على الإسناد، وأحال على لفظ رواية جرير، ولفظ رواية جرير "حتى إذا لم يترك"، ولفظ رواية حماد:"حتى لم يترك".

ص: 329

11735 -

حدثنا أبو الأزهر، حدثنا مالك بن سُعير

(1)

، عن هشام بن عروة

(2)

، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يترك عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"

(3)

.

(1)

بالتصغير، وآخره راء: ابن الخمس التميمي، أبو محمد الكوفي. التقريب (صـ 517).

(2)

ابن الزبير، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

ص: 330

11736 -

حدثنا

(1)

يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس، وسعيد بن

(2)

عبد الرحمن

(3)

، عن هشام بن

⦗ص: 331⦘

عروة

(4)

، عن أبيه، عن عبد الله ابن عمرو .. وذكر نحوه

(5)

.

(1)

في (ك): "أخبرنا".

(2)

(ك 5/ 259/ أ).

(3)

الجمحي.

(4)

ابن الزبير، وهو موضع الالتقاء.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

ص: 330

11737 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا محمد بن كناسة، عن هشام بن عروة

(1)

، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو .. مثل حديث محمد بن بشر، وجعفر بن عون

(2)

، إلا أنه حدّث:"رؤوسًا جهّالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"

(3)

.

(1)

ابن الزبير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: روايتهم في حديث رقم (11730).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

ص: 331

11738 -

حدثنا محمد بن عبد الحكم، حدثنا أشهب

(1)

، عن مالك ح

وحدثنا سعدان بن يزيد، حدثنا إسحاق بن يوسف

(2)

، حدثنا سفيان الثوري ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا أبو نعيم، وقبيصة، عن سفيان

(3)

ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، قالوا

⦗ص: 332⦘

حدثنا هشام بن عروة

(4)

، بإسناده مثل حديث مالك بن سُعير

(5)

بنحوه

(6)

.

(1)

ابن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي العامري، أبو عمرو الفقيه المصري، قيل: اسمه مسكين وأشهب لقب.

(2)

الأزرق.

(3)

الثوري.

(4)

موضع الالتقاء في الأسانيد الأربعة هو: هشام بن عروة.

(5)

انظر: حديث مالك بن سعير عند المصنف برقم (11735).

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

ص: 331

11739 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن هشام بن عروة

(1)

، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"

(2)

.

رواه يزيد بن هارون

(3)

وبدل بن المحبر

(4)

عن شعبة، عن هشام.

(1)

ابن الزبير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

(3)

رواية يزيد بن هارون عن شعبة عن هشام بن عروة أخرجها مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه .. - 4/ 2058 - رقم 13 مكرر).

(4)

رواية بدل بن المحبر أخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق (51/ 101) ترجم (5948).

ص: 332

11740 -

حدثنا أبو الأزهر، حدثنا عمير

(1)

بن عبد المجيد

⦗ص: 333⦘

الحنفي، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه ح

وحدثنا أسيد بن عاصم

(2)

، ومحمد بن الحسن الأصبهاني

(3)

، قالا: حدثنا بكر بن بكار

(4)

، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يذهب بالعلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العالم بعلمه، فإذا لم يترك عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"

(5)

.

(1)

هذا هو الصواب، وهو المثبت في مصادر ترجمته، وفي الرواة عن عبد الحميد بن =

⦗ص: 333⦘

= جعفر، وجاء في الأصل، ونسخة (ك):"عمر"، والصواب كما تقدم هو: عمير، وهو: أبو المغيرة البصري.

قال ابن معين: "صالح"، وقال أبو حاتم:"ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في الثقات. انظر: الجرح (6/ 377)، الثقات (8/ 509).

(2)

أبو الحسين الثقفي.

(3)

لم أقف عليه.

(4)

أبو عمرو القيسي.

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

ص: 332

11741 -

حدثنا إبراهيم بن مرزوق، [قال]

(1)

: حدثنا عبد الله بن حمران

(2)

، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، [قال]

(3)

: حدثني أبي

⦗ص: 334⦘

جعفر، عن عمرو بن الحكم، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، قال: "ولكن يقبض العالم بعلمه، فإذا لم يبق عالم

(4)

اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا، فأفتوا الناس فضلوا"

(5)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

موضع الالتقاء هو: عبد الله بن حمران.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

في (ك): "عالمًا".

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه ...... - 4/ 2058، رقم 13 مكرر).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: تخريج الحديث رقم (11728).

فائدة الاستخراج: ساق المصنف رحمه الله لفظ رواية عبد الله بن حمران، واقتصر مسلم على الإسناد، وأحال على لفظ رواية هشام بن عروة.

ص: 333

11742 -

حدثنا أبو عبيد الله، حدثنا عمي

(1)

، حدثنا أبو شريح عبد الرحمن بن شريح المعافري، قال: حدثني أبو الأسود

(2)

، عن عروة بن الزبير، قال: قالت لي عائشة: يا ابن أختي

(3)

! بلغني أن عبد الله بن عمرو مارّ بنا حاجا، فالقه فسائله، فإنه قد حمل

(4)

عن النبي صلى الله عليه وسلم علمًا كثيرًا، قال: فلقيته، فسألته عن أشياء يذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عروة: فكان فيما ذكر أن النبي وصلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا ينزع العلم من الناس انتزاعًا، ولكن يقبض العلماء، فيرفع العلم معهم ويبقى في الناس رؤوس

⦗ص: 335⦘

جهال، يفتونهم بغير علم، فضلوا وأضلوا".

قال عروة: فلما حدثت عائشة بذلك أعظمت ذلك وأنكرته، وقالت: أحدثك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال عروة: حتى إذا كان قابل قالت لي إن ابن عمرو بن العاص قد قدم، فالقه ثم فاتحه الحديث، حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم، قال: فلقيته فسألته، فذكره لي على نحو ما حدثني به في مرته

(5)

الأولى، قال عروة: فلما أخبرتها بذلك، قالت: ما أحسبه إلا قد صدق، وأراه لم يزد فيه شيئًا ولم ينقص

(6)

.

(1)

هو: عبد الله بن وهب القرشي مولاهم المصري، وهو موضع الالتقاء.

(2)

هو: محمد بن عبد الرحمن النوفلي، أبو الأسود المدني، يتيم عروة.

(3)

هكذا في (ك)، وجاء في الأصل:"يا ابن أخي".

(4)

(ك 5/ 259/ ب).

(5)

في (ك): "في المرة".

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه .. - 4/ 2059 - رقم 14)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة -باب ما يذكر في ذم الرأي -6/ 2665 - رقم 6877) من طريق سعيد بن تليد، حدثني ابن وهب، حدثني عبد الرحمن بن شريح وغيره، عن أبي الأسود عن عروة به.

فائدة الاستخراج: تسمية أبي شريح في إسناد المصنف، حيث جاء في صحيح مسلم بالكنية فقط.

ص: 334

11743 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب

(1)

، [قال]

(2)

: حدثني عبد الرحمن بن شريح، عن أبي الأسود،

⦗ص: 336⦘

عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك

(3)

.

(1)

هو: عبد الله بن وهب، وهو موضع الالتقاء.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11742).

ص: 335

11744 -

ز - وحدثنا يونس

(1)

في كتاب العلم على أثر حديث ابن لهيعة

(2)

، عن أبي الأسود

(3)

بهذا المتن

(4)

كله على ما حدث به أبو شريح، وقال فيه: عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك

(5)

(6)

.

وقيل هذا متن حديث ابن لهيعة مثل حديث أبي شريح

(7)

.

(1)

ابن عبد الأعلى، ولم أقف على كتابه هذا في كتب الفهارس، والله أعلم.

(2)

حديث ابن لهيعة يرويه عنه ابن وهب، كما ذكر إسناده ومتنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/ 1037، رقم 1994)، وحديث ابن لهيعة فيه زيادة على حديث أبي شريح، وهي قوله في آخر الحديث المرفوع:"فيبقى ناس جهال يستفتون، فيفتون برأيهم، فيضلون ويضلون".

ثم ساق ابن عبد البر على أثره حديث ابن وهب عن عبد الرحمن بن شريح عن أبي الأسود عن عروة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال بذلك أيضًا.

جامع بيان العلم وفضله (2/ 1038، رقم 1995).

(3)

المدني، يتيم عروة، وهو موضع الالتقاء.

(4)

في (ك): "الحديث".

(5)

في (ك): "كذلك".

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11742).

(7)

هذا في الجملة، وإلا فقد جاءت رواية ابن لهيعة بزيادة، وهي قوله:"فيفتون برأيهم"، وليست هذه الزيادة في رواية أبي شريح عن أبي الأسود، وإنما هي مما انفرد ابن لهيعة بروايته. =

⦗ص: 337⦘

= فقد روى الحديث الإمام البخاري في صحيحه من طريق سعيد بن تليد حدثني ابن وهب حدثني عبد الرحمن بن شريح وغيره عن أبي الأسود به، ثم ساق الحديث، وفيه:"فيبقى ناس جهال يستفتون، فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون .. " الحديث.

قال الحافظ ابن حجر: قوله: "وغيره" هو: ابن لهيعة، أبهمه البخاري لضعفه.

وذكر الحافظ أبو الفضل بن طاهر: أن عبد الله بن وهب حدث بهذا الحديث عن أبي شريح وابن لهيعة جميعًا، وهو مثل اللفظ الذي هنا، ثم عطف عليه رواية أبي شريح، فقال: بذلك.

ثم قال ابن طاهر: "ما كنا ندري هل أراد بقوله: "بذلك" اللفظ والمعنى، أو المعنى فقط، حتى وجدنا مسلمًا أخرجه عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب عن عبد الرحمن بن شريح وحده، فساقه بلفظ مغاير للفظ الذي أخرجه البخاري"، قال:"فعرف أن اللفظ الذي حذفه البخاري هو لفظ عبد الرحمن بن شريح الذي أبرزه هنا والذي أورده (البخاري) هو لفظ الغير الذي أبهمه" أ. هـ.

فتح الباري (13/ 297).

قال الحافظ: "وكنت أظن أن مسلمًا حذف ذكر ابن لهيعة عمدًا لضعفه، واقتصر على عبد الرحمن ابن شريح حتى وجدت الإسماعيلي أخرجه من طريق حرملة بغير ذكر ابن لهيعة، فعرفت أن ابن وهب هو الذي كان يجمعهما تارة، ويفرد ابن شريح تارة" أ. هـ. فتح الباري (13/ 297).

الخلاصة: أن هذه الزيادة، وهي قوله:"فيفتون برأيهم" هي مما انفرد به عبد الله بن لهيعة، وقد تقدم بيان حاله وأنه ضعيف، وأما رواية العبادلة (عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المقري) عنه فإنها أقوى من غيرها، ومع هذا فهي لا تصل إلى درجة الاحتجاج إلا بمتابعة أخرى لابن لهيعة، كما يفهم هذا من صنيع الإمامين: الذهبي وابن حجر، حيث ذكر الإمام =

⦗ص: 338⦘

= الذهبي ابن لهيعة في تذكر الحفاظ، وختم ترجمته بقوله:"يُروى حديثه في المتابعات ولا يحتج به"(تذكرة الحفاظ 1/ 239)، وقال الحافظ ابن حجر:"وابن لهيعة وإن كان ضعيفًا فحديثه يكتب في المتابعات، ولا سيما ما كان من رواية عبد الله بن وهب، كما قال غير واحد من الأئمة"(نتائج الأفكار 1/ 325).

ص: 336

11745 -

وكتب إلي الحسن بن سفيان

(1)

علي يدي عبد الله بن محمد

(2)

، يذكر أن حرملة بن يحيى

(3)

حدثهم: قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أبو شريح، أن أبا الأسود حدثه بمثله

(4)

.

(1)

ابن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء، أبو العباس الشيباني الخرساني النسوي (ت 303 هـ)، قال ابن أبي حاتم:"كتب إليّ وهو صدوق". وقال ابن حبان: "كان الحسن ممن رحل وصنف وحدث على تيقظ مع صحة الديانة والصلابة في السنة"، وقال الحاكم:"كان محدث خراسان في عصره، مقدمًا في الثبت والكثرة والفهم والفقه والأدب"، وقال الذهبي:"الإمام الحافظ الثبت"، وقال في الميزان:"ثقة مسند، ما علمت به بأسًا". (انظر: الجرح (3/ 16)، الميزان (2/ 15)، السير (14/ 157)، طبقات علماء الحديث (2/ 424).

(2)

هو النسوي، هكذا في الرواة عن الحسن بن سفيان في السير، ولم أقف له على ترجمة.

(3)

التجيبي، وهو شيخ مسلم في هذا الحديث، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11742).

ص: 338

11746 -

ز - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث

(1)

، أن عباد بن سالم

(2)

حدثه عن [سالم (بن

⦗ص: 339⦘

عبد الله بن عمر]

(3)

، عن عبد الله بن عمر، عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله أن يهديه يفهمه"

(4)

(5)

.

⦗ص: 340⦘

[من هنا لم يخرجاه]

(6)

.

(1)

ابن يعقوب بن عبد الله الأنصاري، أبو أمية المصري.

(2)

التجيبي، كما صرح بذلك ابن كثير رحمه الله في مسند الفاروق، والمزي في ذكر =

⦗ص: 339⦘

= شيوخ عمرو ابن الحارث، وعباد بن سالم التجيبي: ذكره البخاري في تاريخه، وسكت عنه، وكذلك ابن أبي حاتم في الجرح وسكت عنه، وذكره ابن حبان في الثقات، وجود الإمام ابن كثير حديثه هذا. انظر: التاريخ الكبير (6/ 380)، الجرح (6/ 80)، الثقات (7/ 159)، مسند الفاروق (2/ 627).

(3)

هذا هو الصواب في هذا الإسناد، كما جاء ذلك عند ابن عبد البر في جامع بيَان العلم وفضله (1/ 92، رقم 81)، والطحاوي في مشكل الآثار (4/ 394، رقم 1692)، وكذا ساقه ابن كثير في مسند الفاروق (2/ 627)، وكذا جاء من طريق أحمد بن صالح عن ابن وهب، أخرجه البخاري في تاريخه الكبير معلقًا مجزومًا به (6/ 38).

وأيضا فقد جاء في ترجمة عباد بن سالم أنه روي عن سالم بن عبد الله بن عمر (انظر مصادر ترجمته).

وانظر أيضًا: بعض طرق هذا الحديث عند الخطيب رحمه الله في كتابه "الفقيه والمتفقه"(1/ 4) فقد جاء فيها أن عماد بن سالم يرويه عن سالم بن عبد الله بن عمر.

وجاء في الأصل، ونسخة (ك): أن سالم بن عباد حدثه عن أبيه عن عبد الله بن عمر، وهنا خطأ، والصواب ما أثبته، والله أعلم.

(4)

هكذا في الأصل، ومشكل الآثار للطحاوي (4/ 394، رقم 1692): "يفهمه"، وجاء في نسخة (ك)، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (1/ 92، رقم 81): "يفقهه".

(5)

إسناد المصنف رجاله ثقات، غير عباد بن سالم فإني لم أقف على تصريح بتوثيقه، سوى ذكر ابن حبان له في ثقاته، وتجويد الإمام ابن كثير لحديثه، والله أعلم.

وقد حكم ابن كثير رحمه على هذا الإسناد فقال: "هذا حديث جيد من هذا الوجه"(مسند الفاروق 2/ 627)، وقال ابن حجر في الفتح: "أخرجه ابن أبي =

⦗ص: 340⦘

= عاصم في كتاب العلم من طريق ابن عمر عن عمر مرفوعًا، وإسناده حسن" (فتح الباري 1/ 194).

قال ابن كثير رحمه الله: "وهو في الصحيحين من حديث عبد الله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن معاوية رضي الله عنه" أ. هـ.

(مسند الفاروق 2/ 627).

انظر: صحيح البخاري (كتاب العلم -باب من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين- 1/ 39، رقم 37)، وصحيح مسلم (كتاب الزكاة -باب النهي عن المسألة- 2/ 719، رقم 100).

(6)

زيادة من (ك).

ص: 338

11747 -

ز - حدثنا الصغاني، حدثنا محمود بن غيلان

(1)

، حدثنا عبد الرزاق ح

وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا ينزع العلم من الناس بعد أن يعطيهم أياه، ولكن يذهب بالعلماء، كلما ذهب

⦗ص: 341⦘

بعالم ذهب بما معه من العلم، حتى يبقى

(2)

من لا يعلم فيضل ويضلوا"

(3)

.

(1)

العدوي مولاهم، أبو أحمد المروزي (ت 239 هـ).

قال الإمام أحمد: "ثقة أعرفه بالحديث، صاحب سنة، قد حبس بسبب القرآن"، ووثقه النسائي، وابن حجر.

انظر: العلل رواية المروذي (ص 164، رقم 289)، تاريخ بغداد (13/ 89)، تهذيب الكمال (27/ 305)، التقريب (ص 522).

(2)

(ك 5/ 260/ أ).

(3)

إسناد المصنف صحيح.

وهذا الحديث في مصنف عبد الرزاق من رواية الدبري (11/ 254، رقم 20471).

وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 588، رقم 1007) من طريق الدبري به.

وأخرجه النسائي في سننه الكبرى (كتاب العلم -باب كيف يرفع العلم؟ - 3/ 456، رقم 5908) من طريق محمد بن رافع عن عبد الرزاق به.

قال الحافظ ابن حجر: "رواية معمر عن الزهري عن عروة عن عبد الله هي المعتمدة، وهي في مصنف عبد الرزاق" أ. هـ (فتح الباري 13/ 299).

ص: 340

11748 -

ز - حدثنا أبو أمية، حدثنا يعقوب بن محمد

(1)

الزهري، حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر

(2)

، قال: حدثنا ابن شهاب،

⦗ص: 342⦘

عن عروة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.

(1)

ابن عيسى بن عبد الملك بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني.

(2)

ابن المنكدر القرشي التيمي المدني (ت 180 هـ).

ضعفه ابن معين في رواية، وأبو زرعة، وأبو داود، والنسائي وغيرهم.

وسبب هذا التضعيف هو: الخطأ في الرواية وعدم الحفظ، قال الخليلي:"ليس في الحديث بذلك القوي، لم يرضوا حفظه"، ولينه الذهبي، وابن حجر.

انظر: تاريخ ابن معين رواية الدوري (2/ 590)، الجرح (8/ 406)، المجروحين (3/ 24)، الإرشاد (1/ 310، 311)، تهذيب الكمال (28/ 562)، الميزان (5/ 315، 316)، المغني (2/ 679)، الكاشف (2/ 298)، التقريب (ص 547).

(3)

تقدم تخريج حديث الزهري عن عروة برقم (11747).

ص: 341

11749 -

ز - وحدثنا الصائغ بمكة، والدنداني قالا: حدثنا أحمد بن شبيب، حدثنا أبي

(1)

، عن يونس

(2)

، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا

" وذكروا

(3)

الحديث

(4)

.

(1)

هو: شبيب بن سعيد الحبطي.

(2)

ابن يزيد الأيلي.

(3)

في (ك): "وذكر الحديث".

(4)

إسناد المصنف رجاله ثقات -[حيث إن أحمد بن شبيب وثقه أبو حاتم، ونقل ابن عدي توثيق أهل العراق له، كما تقدم، وكذلك أبوه: شبيب بن سعيد، وثقه ابن المديني، وأبو حاتم، وأبو زرعة وغيرهم كما تقدم]- ولكن هذه الرواية شاذة، تفرد يونس بهذا الإسناد، والصواب رواية معمر عن الزهري، حيث جعل الحديث من رواية عبد الله بن عمرو. والحديث أخرجه البزار في مسنده (1/ 123، 124، رقم 233 كشف الأستار) من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث عن الليث عن يونس به.

قال البزار: "تفرد به يونس، ورواه معمر عن الزهري عن عروة عن عبد الله بن عمرو" أ. هـ.

وقال الحافظ ابن حجر: "إن رواية معمر عن الزهري عن عروة عن عبد الله بن عمرو هي المعتمدة"، ثم حكم على رواية شبيب بن سعيد عن يونس بالشذوذ. الفتح (13/ 299).

ص: 342

11750 -

ز - حدثنا عبد العزيز بن حيان

(1)

الموصلي، حدثنا سعيد بن حفص

(2)

، حدثنا العلاء بن سليمان الرقي

(3)

، حدثنا محمد بن عبيد الله بن شهاب الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبضه بقبض العلماء

" وذكر الحديث

(4)

.

(1)

ابن صابر بن حريث، أبو القاسم الأزدي.

(2)

ابن عمر النفيلي، أبو عمرو الحراني.

(3)

كنيته: أبو سليمان.

قال أبو حاتم: "ليس بالقوي"، وقال العقيلي:"العلاء بن سليمان عن الزهري، ولا يتابع على حديثه"، وقال ابن عدي:"منكر الحديث، ويأتي بمتون ولها أسانيد لا يتابعه عليها أحد"، وقال عمرو بن خالد:"كانت في العلاء بن سليمان غفلة".

انظر: الجرح (6/ 356)، الضعفاء الكبير (3/ 345)، الكامل (5/ 1865)، الميزان (4/ 21)، لسان الميزان (4/ 184).

(4)

إسناد المصنف ضعيف، فيه: سليمان بن العلاء.

والحديث أخرجه العقيلي في الضعفاء (3/ 345)، وأخرجه الطبراني في الأوسط (1/ 281، رقم 6403 مجمع البحرين)، وأخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 1865) كلهم من طريق العلاء بن سليمان الرقي به.

وقال الطبراني: "لم يروه عن الزهري عن أبي سلمة إلا العلاء، ورواه الناس عن الزهري عن عروة عن عائشة وأبي هريرة" أ. هـ.

وتقدم كلام ابن عدي والعقيلي أن العلاء لا يتابع على حديثه.

ص: 343

11751 -

ز - حدثنا عباس الدوري، حدثنا عبيد الله بن

⦗ص: 344⦘

عبد المجيد

(1)

، حدثنا هشام

(2)

، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا

" وذكر الحديث

(3)

.

(1)

أبو علي الحنفي.

(2)

هو الدستوائي، كما قال الحافظ في الفتح (13/ 299)، وجاء ذلك مصرحًا عند ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 589 - رقم 1011).

(3)

إسناد المصنف رجاله ثقات.

وقد ورد الحديث عن يحيى بن أبي كثير من طريقين:

1/ هشام الدستوائي عن يحيى به: أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص 302، رقم 2292) عن هشام به.

ومن طريق أبي داود الطيالسي أخرجه المصنف، كما سيأتي برقم (11753)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 589، رقم 1011).

2/ معمر عن يحيى به: أخرجه المصنف، كما سيأتي برقم (11752).

وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه من رواية الدبري (11/ 456، رقم 20477).

ص: 343

11752 -

ز -[و]

(1)

حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عبد الله بن عمرو قال: أشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بمثله

(2)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11751).

ص: 344

11753 -

ز - وحدثنا يونس بن حبيب، عن أبي داود

(1)

، عن

⦗ص: 345⦘

هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عبد الله بن عمرو بمثله

(2)

.

إلى هنا لم يخرجاه.

(1)

الطيالسي، وهذه الرواية في مسنده (ص 302، رقم 2292).

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11751).

ص: 344

11754 -

حدثنا علي بن حرب الطائي، حدثنا أبو معاوية

(1)

، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحث على الصدقة، فأبطأ الناس، حتى رؤي في وجهه الغضب، ثم إن رجلًا من الأنصار جاء بِصُرّة، فتتابع الناس حتى رؤي في وجهه البشر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سن سنة حسنة كان له أجرها، ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء

(2)

، ومن سنّ سنَّة سيئة كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها

(3)

من غير أن ينقص من أوزارهم شيء

(4)

"

(5)

.

(1)

هو: محمد بن خازم الضرير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "شيئًا".

(3)

في (ك): "ووزر من عمل بها".

(4)

في (ك): "شيئًا".

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب من سنة سنة حسنة أو سيئة- 4/ 2060 - رقم 15 مكرر).

فوائد الاستخراج: 1/ ساق المصنف لفظ رواية أبي معاوية، واقتصر مسلم على الإسناد وصدر الحديث فقط. =

⦗ص: 346⦘

= 2/ التعريف بشيخ الأعمش، حيث جاء عند مسلم "مسلم" مهملًا، فذكره المصنف مبينًا له بذكر كنيته التي اشتهر بها: أبو الضحى.

ص: 345

11755 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن

(1)

الأعمش

(2)

، عن مسلم بن صبيح، وموسى بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سن سنة حسنة كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء

(3)

، ومن سن سنة سيئة

(4)

فعمل بها، كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"

(5)

.

رواه جرير

(6)

هكذا

(7)

عن الأعمش.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(3)

في (ك): "شيئًا".

(4)

(ك 5/ 260/ ب).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب من سن سنة حسنة أو سيئة- 4/ 2059 - رقم 15) من طريق زهير بن حرب عن جرير بن عبد الحميد عن الأعمش به.

(6)

ابن عبد الحميد الضبي، وروايته أخرجها مسلم كما تقدم.

(7)

أي بمثل رواية حفص بن غياث عند المصنف، بدون ذكر القصة.

ص: 346

11756 -

حدثنا أبو داود الحراني، وعمار بن رجاء، قالا: حدثنا

⦗ص: 347⦘

محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن أبي إسماعيل

(1)

، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسن عبد سنة صالحة، فيعمل بها من بعده إلا كان له مثل أجر من عملها لا ينقص من أجره شيء

(2)

، ولا يسن

(3)

عبد سنة سوء فيعمل بها [من بعده]

(4)

إلا كان له مثل وزر من عملها لا ينقص من وزره شيء"

(5)

(6)

.

قال أبو داود: وأتاه ناس من الأعراب، فقالوا: يا رسول الله! إنه يأتينا أناس من مصدقيك فيظلمونا، فقال:"أرضوا مصدقيكم"، قالوا: وإن ظلمونا

(7)

يا رسول الله؟ قال: "أرضوا مصدقيكم"، قال جرير: فما صدر عني مصدق منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو عني

⦗ص: 348⦘

راض، ثم قال:"من حرم الرفق حرم الخير"

(8)

.

(1)

السلمي المدني، وهو موضع الالتقاء، واسم أبي إسماعيل: راشد.

(2)

في (ك): "شيئًا".

(3)

في (ك): "ولا يستن".

(4)

زيادة من (ك).

(5)

في (ك): "شيئًا".

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب من سن سنة حسنة أو سيئة- 4/ 2060 - رقم 15 مكرر).

فائدة الاستخراج: أتم المصنف لفظ رواية محمد بن أبي إسماعيل، واقتصر مسلم على ذكر صدر الحديث، وأحال على حديث الأعمش.

(7)

في (ك): "ظلمنا".

(8)

هذه الزيادة ليست في صحيح مسلم، وقد تقدم تخريجها والكلام عليها في حديث رقم (11306).

ص: 346

11757 -

حدثنا أبو داود الحراني، وأيوب بن سافري

(1)

، قالا: حدثنا أبو الوليد

(2)

، حدثنا أبو عوانة

(3)

، عن عبد الملك بن عمير، عن المنذر بن جرير، عن أبيه، قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه قوم مجتابي النمار

(4)

، متقلدي السيوف

وذكر الحديث

(5)

.

(1)

هو: أيوب بن إسحاق بن سافري.

(2)

الطيالسي.

(3)

هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري، وهو موضع الالتقاء.

(4)

أي: قوم لابسي أزر مخططة، من صوف.

والنمرة: كل شملة مخططة، من مآزر الأعراب، وجمعها: نمار، كأنها أخذت من لون النمر، لما فيها من السواد والبياض. النهاية (5/ 118).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب من سن سنة حسنة أو سيئة- 4/ 2060 - رقم 15 مكرر).

ص: 348

11758 -

حدثنا الصغاني، حدثنا أبو النضر

(1)

ح

وحدثنا عباس الدوري، حدثنا سعيد بن عامر

(2)

قالا: حدثنا

⦗ص: 349⦘

شعبة

(3)

، عن عون بن أبي جحيفة قال: سمعت المنذر بن جرير البجلي، عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر النهار، فجاءه قوم حفاة عراة، مجتابي النمار، عليهم الصوف .. فذكر الحديث.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة، فعمل بها من بعده كان له أجره وأجر من عمل بها من بعده، لا ينقص من أجورهم شيئًا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزره، ووزر من عمل بها من بعده، ولا ينقص من أوزارهم شيئًا"

(4)

.

(1)

هو: هاشم بن القاسم.

(2)

الضبعي، أبو محمد البصري.

(3)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب من سن سنة حسنة أو سيئة- 4/ 2060 - رقم 15 مكرر).

فائدة الاستخراج: ذكر المصنف لفظ رواية شعبة، وفيها ذكر القصة، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد، وأحال على لفظ حديث عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه.

ص: 348

11759 -

حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة

(1)

، عن عون بن أبي جحيفة، قال: سمعت المنذر بن جرير، يحدث عن أبيه جرير

(2)

قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.. فذكر نحوه

(4)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

هكذا في (ك) وهو الصواب، وجاء في الأصل:"عن أبيه عن جرير" وهو خطأ.

(3)

(ك 5/ 261/ أ).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11758).

ص: 349

11760 -

ز - حدثنا ابن الجنيد الدقاق، حدثنا أبو أحمد الزبيري، [قال]

(1)

: حدثنا إسماعيل

(2)

بن أبي إسحاق، حدثنا الحكم بن عتيبة

(3)

، عن أبي جحيفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دهمه كثير من

⦗ص: 351⦘

الناس -أراه قال: من قيس-، مجتاب النمار، متقلدي

(4)

السيوف

وذكر الحديث، قال النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وطوله

(5)

(6)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

ابن خليفة العبسي، أبو إسرائيل بن أبي إسحاق الملائي الكوفي.

وثقه ابن معين في رواية.

وضعفه في رواية أخرى، وكذلك ضعفه: النسائي، والذهبي وغيرهم، قال ابن المبارك:"لقد من الله على المسلمين بسوء حفظ أبي إسرائيل"، وقال الإمام أحمد:"خالف الناس في أحاديث وكأنه عنده، قلت (ابنه عبد الله): إن بعض من قال: هو ضعيف، قال: لا، خالف في أحاديث"، وقال أبو زرعة:"صدوق، إلا أنه كان في رأيه غلوًّا"(يقصد بذلك شتم عثمان رضي الله عنه، وترك ابن مهدي حديثه، وقال: "كان يشتم عثمان" (رضي الله عن عثمان).

وقال أبو حاتم: "حسن الحديث، جيد اللقاء، له أغاليط لا يحتج بحديثه، ويكتب حديثه، وهو سيء الحفظ"، وقال ابن حجر:"صدوق سيء الحفظ، نسب إلى الغلو في التشيع".

انظر: العلل للإمام أحمد برواية ابنه عبد الله (2/ 348)، تاريخ الدوري عن ابن معين (2/ 33)، التاريخ الكبير (1/ 346)، الجرح (2/ 166)، الكامل (1/ 285)، تهذيب الكمال (3/ 77)، الميزان (1/ 222)، الميزان (6/ 164)، التقريب (ص 107).

(3)

بالمثناة، ثم الموحدة مصغرًا: أبو محمد الكندي الكوفي. التقريب (صـ 175)، توضيح المشتبه (6/ 168)، المغني في ضبط الأسماء (صـ 171).

(4)

في (ك): "متقلدة".

(5)

في (ك): "بطوله".

(6)

هذا الحديث من زيادات المصنف، وفي إسناده: إسماعيل بن أبي إسحاق (أبو إسرائيل الملائي) وهو ضعيف.

والحديث أخرجه ابن ماجة في سننه (المقدمة -باب من سن سنة حسنة أو سيئة- 1/ 75، رقم 207) من طريق أبي إسرائيل (وقع في المطبوع: إسرائيل، وهو خطأ، والصواب ما أثبته، كما جاء في تحفة الأشراف (9/ 97)، والزوائد للبوصيري، والرواة عن الحكم بن عتيبة، كما في تهذيب الكمال (7/ 117)، والله أعلم) عن الحكم به.

قال البوصيري: "هذا إسناد ضعيف، لضعف إسماعيل بن خليفة (أبو إسرائيل الملائي) وله شاهد في الصحيح من حديث جرير بن عبد الله".

مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة (1/ 90).

يقصد بذلك: حديث جرير بن عبد الله البجلي في صحيح مسلم، وقد تقدم تخريجه برقم (11753).

ص: 350

‌باب: ثواب العالم الداعي إلى الهدى، وعقاب المبتدع إلى ضلالته وبدعته

ص: 352

11761 -

حدثنا محمد بن يحيى، أخبرنا ابن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، قال: قال: أخبرني العلاء

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دعى إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعى إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا"

(2)

.

(1)

ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب من سن سنة حسنة أو سيئة- 4/ 2060 - رقم 16).

ص: 352

11762 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا الحميدي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم قال: حدثني العلاء

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من دعى إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعى إلى ضلالة فعليه من الإثم مثل آثام من اتبعه، ولا ينقص ذلك من آثامهم شيء

(2)

"

(3)

.

(1)

ابن عبد الرحمن، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "شيئًا".

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11761).

ص: 352

‌باب: بيان السنة في الجلوس للناس في الفتيا، والمسائل في المسجد، والتوقيت في الجلوس لهم وتعليمهم

ص: 353

11763 -

أخبرنا محمد بن يحيى، وحدثنا محمد بن عوف بن سفيان الطائي، قالا: حدثنا الربيع بن روح

(1)

اللاحوني، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا الزبيدي، عن الزهري

(2)

، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب قال: حدثني عمي، أن أباه كعبا كان يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد ثم جلس للناس في فتياهم ومسائلهم

(3)

.

(1)

ابن خليد الحضرمي، أبو روح الحمصي اللاحوني.

(2)

موضع الالتقاء هو: الزهري.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه مطولًا في قصة توبة كعب بن مالك (كتاب التوبة - حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه -4/ 2120 - رقم 53)، وموضع الشاهد (4/ 2123).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب المغازي -باب حديث كعب بن مالك .. - 4/ 1603، رقم 4156) من طريق الليث عن عقيل عن الزهري به، وموضع الشاهد (4/ 1604).

فائدة الاستخراج: جاء في رواية الصحيحين "ثم جلس للناس"، فبينت رواية المصنف رحمه الله أن جلوسه عليه الصلاة والسلام للناس في المسجد إنما هو للفتيا والمسائل.

ص: 353

‌مبتدأ كتاب الدعوات

ص: 354

‌باب: ثواب ذكر الله عز وجل في السر والعلانية، والدليل على أن من أيقن بالإجابة عند الدعاء والذكر لم يخيبه الله، وأن من يذكر الله عند مباشرة الأمور يُنصَر ويَغْلب

ص: 354

11764 -

حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو معاوية

(1)

، ومحمد بن عبيد، عن الأعمش

(2)

، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي

(3)

، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأ هم خير منهم، وإن اقترب إليّ شبرًا

(4)

اقتربت إليه

⦗ص: 355⦘

ذراعًا

(5)

، وإن أتاني يمشي تلقيته هرولة".

زاد محمد بن عبيد: "وإن اقترب إليّ ذراعًا اقتربت إليه باعًا

(6)

، [وإن أتاني يمشي تلقيته هرولة]

(7)

"

(8)

.

(1)

هو: محمد بن خازم الضرير، وهو موضع الالتقاء.

(2)

(ك 5/ 261/ ب).

(3)

المعنى على ظاهره: أي أنه سبحانه عند ظن عبده به، يعني أنه تعالى يفعل بعبده ما ظنه العبد أنه يفعله به، فيظن الإجابة عند الدعاء، والقبول عند التوبة، والمغفرة عند الاستغفار، والإثابة عند العمل، إيمانًا بوعده تعالى، ولهذا جاء في الحديث:"أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيرًا فله، وإن ظن شرًّا فله"(أخرجه أحمد وغيره)، وحديث:"ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة"(أخرجه أحمد والحاكم وغيرهما).

انظر: المسند (3/ 491 و 2/ 177 و 391)، المستدرك (1/ 493)، فتح الباري (13/ 397)، شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للشيخ الغنيمان (1/ 263).

(4)

الشبر: ما بين أعلى الإبهام وأعلى الخنصر. لسان العرب (4/ 391).

(5)

الذراع: ما بين طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى.

لسان العرب (8/ 93)، غريب الحديث (2/ 684).

(6)

الباع: هو قدر مد اليدين وما بينهما من البدن. النهاية (1/ 162)، لسان العرب (8/ 21).

(7)

زيادة من (ك).

(8)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب الحث على ذكر الله تعالى-4/ 2061 - رقم 2 مكرر) من طريق ابن أبي شيبة وأبي كريب عن أبي معاوية.

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب التوحيد -باب قول الله تعالى {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: 28] (6/ 2694 - رقم 6970) من طريق حفص بن غياث عن الأعمش.

ص: 354

11765 -

حدثنا ابن عفان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش

(1)

، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ هم خير منهم، وإن تقرب إليّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، وإن

⦗ص: 356⦘

أتاني يمشي أتيته هرولة"

(2)

.

كذا رواه جرير

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11764).

(3)

ابن عبد الحميد الضبي، وروايته عند مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب الحث على ذكر الله تعالى-4/ 2061 - رقم 2) من طريق قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب كلاهما عن جرير به.

ص: 355

11766 -

حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق

(1)

، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديثًا -وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل قال: إذا تلقاني عبدي بشبر تلقيته بذراع، وإذا تلقاني بذراع تلقيته بباع، وإذا تلقاني بباع جئته -أو قال: أتيته- بأسرع"

(2)

.

(1)

ابن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب الحث على ذكر الله تعالى-4/ 2061 - رقم 3).

فائدة الاستخراج: إن لفظ الحديث عند مسلم رحمه الله "جئته أتيته"، فبينت رواية المصنف رحمه الله أن ذلك بالشك "جئته، أو قال: أتيته"، وهكذا جاء بالشك في صحيفة عبد الرزاق عن معمر (صحيفة همام بن منبه ص 34 - رقم 81).

ص: 356

11767 -

حدثنا يعقوب بن سفيان، وأبو أمية، قالا: حدثنا أبو النعمان عارم، حدثنا المعتمر بن سليمان

(1)

، قال: سمعت أبي، قال:

⦗ص: 357⦘

حدثنا أنس بن مالك، أن أبا هريرة حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حدث عن ربه عز وجل أنه قال: "إذا تقرب مني عبدي شبرًا تقربت منه ذراعًا، وإذا تقرب مني ذراعًا

(2)

تقربت منه بوعًا

(3)

، وإذا تقرب مني بوعًا أتيته أهرول" أو كما قال

(4)

.

(1)

التيمي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "باعًا".

(3)

البوع: هو مسافة ما بين الكفين إذا بسطتهما، وهو لغة هذيل. لسان العرب (8/ 21).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل الذكر والدعاء - 4/ 2067، رقم 20 مكرر).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب التوحيد -باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم روايته عن ربه -6/ 2741 - رقم 7099) من طريق يحيى القطان عن سليمان التيمي به.

فوائد الاستخراج: 1/ أتم المصنف رواية المعتمر بن سليمان عن أبيه إسنادًا ومتنًا، واقتصر مسلم على ذكر بعض الإسناد، ثم أحال على رواية القطان وابن أبي عدي عن سليمان التيمي.

2/ ذكر الإمام مسلم أن رواية محمد بن عبد الأعلى عن المعتمر ليس فيها قوله عز وجل: "إذا أتاني يمشى أتيته هرولة"، وجاءت رواية المصنف من طريق أبي النعمان عارم عن المعتمر بإثبات قوله عز وجل في الحديث:"أتيته هرولة".

ص: 356

11768 -

حدثنا محمد بن عوف، حدثنا موسى بن أيوب [النصيبي]

(1)

، حدثنا المعتمر بن سليمان

(2)

، عن أبيه، عن أنس، أن أبا

⦗ص: 358⦘

هريرة حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله

(3)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

التيمي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11767).

ص: 357

11769 -

حدثنا عمر بن شبة، حدثنا محمد بن أبي عدي

(1)

، عن سليمان التيمي ح

وحدثنا علي بن عثمان النفيلي، حدثنا أبو بشر

(2)

بكر بن خلف، حدثنا ابن أبي عدي، عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تقرب العبد مني شبرًا تقربت منه ذراعًا، وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت [منه]

(3)

بوعًا -أو باعًا-

(4)

، وإذا تقرب مني باعًا أتيته هرولة"

(5)

.

(1)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين هو: محمد بن أبي عدي.

(2)

(ك 5/ 262/ أ).

(3)

زيادة من (ك).

(4)

هكذا بالشك، وفي صحيح مسلم والبخاري ومستخرج الإسماعيلي، كما نبه على ذلك الحافظ في الفتح (13/ 523)، وقد تقدمت رواية الحديث من طريق أبي صالح عن أبي هريرة بدون الشك، ولفظه:"وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا" انظر: الحديث رقم (11764، 11765).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل الذكر والدعاء -4/ 2067، رقم 20).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11767).

فائدة الاستخراج: قرن الإمام مسلم في روايته بين يحيى القطان وابن أبي عدي، في الرواية عن سليمان التيمي، وفيها ذكر الرواية عن الله عز وجل، وجاءت رواية =

⦗ص: 359⦘

= المصنف ببيان رواية ابن أبي عدي عن سليمان التيمي، وليس فيها ذكر الرواية عن الله عز وجل.

فتبين من ذلك أن اللفظ الذي ساقه مسلم هو لفظ يحيى القطان، وينبغي التنبيه إلى أن الرواة عن يحيى القطان اختلفوا في ذكر الرواية عن الله عز وجل، فقد جاء في صحيح البخاري (كتاب التوحيد -باب ذكر النبي وروايته عن ربه- 6/ 2741 - رقم 7099) من طريق مسدد عن يحيى القطان عن سليمان التيمي عن أنس عن أبي هريرة قال: ربما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تقرب العبد مني شبرًا.". "الحديث، قال الحافظ ابن حجر: "كذا للجميع (أي رواة الصحيح) ليس فيه الرواية عن الله تعالى، وكذا أخرجه الإسماعيلي من رواية محمد بن خلاد عن يحيى القطان، وأخرجه من رواية محمد بن أبي بكر المقدمي عن يحيى، فقال فيه: عن أبي هريرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل .. " الحديث، وقال مسلم: حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى هو ابن سعيد وابن أبي عدي كلاهما عن سليمان .. فذكره بلفظ: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز جل" أ. هـ (الفتح 13/ 523).

هكذا نجد أن الرواة عن يحيى القطان اختلفوا في ذكر الرواية عن الله عز وجل، والصواب: هو إثبات ذلك، لأن المثبت مقدم، وقد صرح محمد بن أبي بكر المقدمي -وهو ثقة (تهذيب الكمال 24/ 534 وما بعدها، والتقريب ص 470) - بذكر الرواية عن الله عز وجل، كما في رواية الإسماعيلي.

ورواية محمد بن بشار عند مسلم تقوي أيضًا إثبات الرواية عن الله عز وجل، ومما يقوي ذلك أيضا ما جاء في لفظ الحديث "إذا تقرب العبد مني" والمراد بذلك هو الله سبحانه وتعالى والله أعلم

ص: 358

11770 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا

⦗ص: 360⦘

جعفر بن برقان

(1)

، حدثنا يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يقول الله: عبدي عند ظنه بي، وأنا معه إذا دعاني"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: جعفر بن برقان.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل الذكر والدعاء -4/ 2067 - رقم 19).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11764، 11767).

ص: 359

11771 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا أمية بن بسطام

(1)

، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح بن القاسم، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يسير في قريب من مكة، فمر على جبل يقال له: جُمدان

(2)

، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيروا هذا جمدان، سيروا، سبق المفردون، [سبق المفردون] "

(3)

، قالوا: يا رسول الله! وما المفردون؟ قال: "الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات"

(4)

.

(1)

العيشي، وهو شيخ مسلم في هذا الحديث، وهو موضع الالتقاء.

(2)

بضم الجيم وسكون الميم: وهو جبل بين قديد وعسفان.

توضيح المشتبه (3/ 315)، لسان العرب (3/ 132)، مراصد الإطلاع (1/ 345).

(3)

زيادة من (ك).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب الحث على ذكر الله تعالى-4/ 2062 - رقم 4).

ص: 360

11772 -

حدثنا علي بن سهل البزاز، حدثنا عفان، حدثنا

⦗ص: 361⦘

عبد الرحمن بن إبراهيم

(1)

، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن

(2)

، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في طريق مكة، فأتى على جمدان، فقال:"هذا جمدان، سيروا، سبق المفردون"، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: "الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات"

(3)

.

(1)

القاص المدني، نزيل كرمان.

(2)

ابن يعقوب الحرقي، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11771).

ص: 360

11773 -

ز - حدثنا عباس الدوري، حدثنا محمد بن بشر العبدي، حدثنا عمر بن راشد

(1)

، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أو

(2)

عن أبي الدرداء -كذا قال ابن بشر-

(3)

قال: قال

⦗ص: 362⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيروا، سبق المفردون"، قالوا: يا رسول الله! وما المفردون؟ قال: "الذين أُهتروا

(4)

بذكر الله، يضع الذكر عنهم أثقالهم، فيأتون يوم القيامة خفافًا"

(5)

.

(1)

ابن شجرة، أبو حفص اليمامي.

قال الإمام أحمد: "حديثه حديث ضعيف، حدث عن يحيى بن أبي كثير أحاديث مناكير، ليس حديثه حديثًا مستقيمًا"، وضعفه ابن معين، وأبو داود، وابن حجر وغيرهم، وقال البخاري:"حديثه عن يحيى بن أبي كثير مضطرب، ليس بقائم".

انظر: التاريخ رواية الدوري (2/ 429)، العلل للإمام أحمد رواية ابنه عبد الله (3/ 108، رقم 4432)، الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 157)، تهذيب الكمال (21/ 340)، التقريب (ص 412).

(2)

في (ك): "و".

(3)

هكذا جاءت الرواية بالشك في رواية المصنف من طريق محمد بن بشر العبدي، وجزم أبو معاوية محمد بن خازم بأنه من طريق أبي هريرة، كما في رواية الترمذي -كما سيأتي-، وجاء عند ابن شاهين من طريق إبراهيم بن رستم عن =

⦗ص: 362⦘

= عمر بن راشد عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي الدرداء ثم قال ابن شاهين: "هكذا قال إبراهيم، والصواب: عن أبي هريرة"(فضائل الأعمال 1/ 198).

(4)

بضم أوله، ثم الراء المهملة: أي ولعوا به، ولم يتحدثوا بغيره، وفي رواية الترمذي "المستهترون"، وفي رواية ابن شاهين:"الذين يهترون"، وكلها بمعنى الولوع بالشيء والإفراط فيه، حتى كأنه أهتر: أي خرف. النهاية (5/ 242)، لسان العرب (5/ 249).

(5)

هذا الحديث من زيادات المصنف، وفي إسناده: عمر بن راشد، وقد ضعفه الأئمة، خاصة في روايته عن يحيى بن أبي كثير، كما تقدم بيان ذلك في ترجمته.

والحديث أخرجه الترمذي في جامعه (كتاب الدعوات -باب في العفو والعافية- 5/ 539، رقم 3596) من طريق أبي معاوية الضرير عن عمر بن راشد عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا، وقال الترمذي:"حسن غريب"(تحفة الأشراف 11/ 77).

وأخرجه ابن شاهين في فضائل الأعمال (1/ 198، رقم 168)، والطبراني في الكبير (كما في جامع المسانيد لابن كثير 13/ 647، رقم 11178) كلاهما من طريق عمر بن راشد عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي الدرداء.

وإسناد ابن شاهين إلى عمر بن راشد ضعيف، فيه: محمد بن أشرس، وهو ضعيف.

انظر: الميزان (4/ 405).

وإسناد الطبراني قال فيه الهيثمي في المجمع (10/ 75): "رواه الطبراني عن =

⦗ص: 363⦘

= شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وهو ضعيف"أ. هـ.

وأما حديث أبي هريرة فقد تابع أبا سلمة فيه: عبد الرحمن بن يعقوب الجهني، أخرج حديثه الإمام أحمد في المسند (2/ 323)، والحاكم في المستدرك (1/ 495) كلاهما من طريق أبي عامر العقدي عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبي هريرة.

قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي:"هو في الصحيح غير من قوله: "الذين يهترون" .. إلى آخره، رواه أحمد وفيه: أبو يعقوب صاحب أبي هريرة ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح" أ. هـ.

* هكذا جاء في المطبوع من مجمع الزوائد، والذي في إسناد الإمام أحمد:"ابن يعقوب"، وجاءت تسميته عند الحاكم:"عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة"، وهو: والد العلاء بن عبد الرحمن، وهو ثقة من رجال مسلم (التقريب ص 353).

الخلاصة: نجد أن عمر بن راشد خالف علي بن المبارك إسنادًا ومتنًا:

أما السند: فذكر أبا سلمة مكان عبد الرحمن.

وأما المتن: فإنه أسقط منه تفسير المفردون، وزاد قوله:"يضع الذكر .. ".

ولا شك أن علي بن المبارك أوثق من عمر بن راشد، وأن عليًّا من أوثق الناس في يحيى بن أبي كثير، كما نص عليه غير واحد من الأئمة (انظر: تهذيب الكمال 21/ 112)، وقد تكلم في رواية الكوفيين عنه عن يحيى، وأن فيها ضعفًا كما نص على ذلك بعض الأئمة (انظر: تهذيب الكمال 21/ 112، 113 والتقريب ص 404)، ولكن الراوي عنه في هذا الحديث هو: أبو عامر العقدي، وهو بصري (تهذيب الكمال 8/ 364)، فروايته عن علي صحيحة إن شاء الله.

وحديث علي بن المبارك عن يحيى عن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبي هريرة =

⦗ص: 364⦘

= صححه الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه للمسند (6/ 127، رقم 8273)، والألباني في السلسلة الصحيحة (3/ 304، رقم 1317)، وللحديث شاهد من حديث معاذ بن جبل، قال الهيثمي:"أخرجه الطبراني، وفي إسناده: موسى بن عبيدة، وهو ضعيف"(مجمع الزوائد 10/ 75).

ص: 361

‌باب: بيان ثواب من حفظ أسماء الله عز وجل وأحصاها

(1)

(1)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الصواب الذي عليه جمهور العلماء هو: أن من أحصى التسعة والتسعين من أسمائه عز وجل دخل الجنة، وليس مراده أنه ليس له إلا تسعة وتسعين اسمًا". درء تعارض العقل مع النقل (3/ 332).

وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله ثلاث مراتب للإحصاء:

المرتبة الأولى: إحصاء ألفاظها وعددها، المرتبة الثانية: فهم معانيها ومدلولها، المرتبة الثالثة: دعؤه لها، كما قال تعالى:(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)، وهو مرتبتان:

إحداهما: دعاء ثناء وعبادة، والثاني: دعاء طلب ومسألة، فلا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وكذلك لا يسئل إلا بها سبحانه وتعالى. (بدائع الفوائد 1/ 164).

ص: 364

11774 -

حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق

(1)

، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "لله تسعة وتسعون اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، إنه وتر يحب الوتر"

(2)

.

(1)

الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب في أسماء الله تعالى-4/ 2063 - رقم 6)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب =

⦗ص: 365⦘

= التوحيد، باب أن لله مائة اسم إلا واحدًا - 6/ 2691، رقم 6957) من طريق الأعرج عن أبي هريرة.

فائدة الاستخراج: جمع مسلم بين رواية همام بن منبه وابن سيرين في لفظ واحد، وبين ما زاده همام في روايته، وفصل المصنف بين رواية همام وابن سيرين، كل بإسناد مستقل.

ص: 364

11775 -

حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق

(1)

، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة.

وعن

(2)

همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لله تسعة

(3)

وتسعون

(4)

اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة"

(5)

.

(1)

الصنعاني، وهو موضع الالتقاء، وقد أخرجه في مصنفه (10/ 445، 446 - رقم 19656).

(2)

القائل: "وعن همام" هو: معمر بن راشد.

(3)

هكذا في مصنف عبد الرزاق، وهو الصواب، وجاء في الأصل ونسخة (ك):"تسع".

(4)

هكذا في الأصل ومصنف عبد الرزاق، وجاء في (ك):"تسعين".

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11774).

ص: 365

11776 -

حدثنا الزعفراني، والصغاني، قالا: حدثنا روح

(1)

(2)

، حدثنا هشام

(3)

، عن محمد

(4)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، يعني:

⦗ص: 366⦘

"إن لله تسعة

(5)

وتسعين اسمًا، مائة غير واحد، من أحصاها دخل الجنة"

(6)

.

(1)

ابن عبادة.

(2)

(ك 5/ 262/ ب).

(3)

ابن حسان القردوسي.

(4)

ابن سيرين، وهو موضع الالتقاء.

(5)

في (ك): "تسعٌ".

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11774).

ص: 365

11777 -

حدثنا أبو غسان

(1)

الدميري

(2)

، حدثنا عبد الوهاب

(3)

، حدثنا سعيد

(4)

، عن قتادة ح

وحدثنا أبو عيسى الطوسي

(5)

، حدثنا حسين

(6)

، حدثنا شيبان

(7)

، عن قتادة، قال: حدثنا محمد بن سيرين

(8)

، عن أبي هريرة، عن

⦗ص: 367⦘

النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة غير واحد، من أحصاها دخل الجنة"

(9)

.

(1)

مالك بن يحيى بن مالك بن كثير بن راشد الهمداني السوسي الدميري الكوفي، سكن الكوفة.

(2)

بفتح الدال المهملة وكسر الميم، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الراء: هذه النسبة إلى دميرة، وهي قرية بأسفل أرض مصر، قرب دمياط.

الأنساب (5/ 378)، مراصد الأطلاع (2/ 536).

(3)

ابن عطاء الخفاف.

(4)

ابن أبي عروبة.

(5)

هو: موسى بن هارون بن عمرو الطوسي، نزيل بغداد (ت 281 هـ).

وثقه الخطيب.

انظر: الجرح (8/ 168)، تاريخ بغداد (3/ 481).

(6)

ابن محمد المروذي.

(7)

ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي.

(8)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين هو: محمد بن سيرين.

(9)

انظر: تخريج الحديث رقم (11774).

ص: 366

11778 -

حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان بن عيينة

(1)

، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة غير واحد، من حفظها

(2)

دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: سفيان بن عيينة.

(2)

في (ك): "من أحصاها".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب في أسماء الله تعالى، وفضل من أحصاها - 4/ 2062 - رقم 5).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب لله مائة اسم غير واحد -5/ 2354، رقم 6047) من طريق علي بن المديني عن سفيان بن عيينة به.

ص: 367

11779 -

حدثنا أبو عوف عبد الرحمن عن بن مرزوق البزوري، حدثنا علي بن بحر، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا ابن عجلان

(1)

، عن أبي الزناد

(2)

بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لله تسعة وتسعون اسمًا، مائة إلا واحدًا، إنه وتر يحب الوتر"

(3)

.

(1)

هو: محمد بن عجلان القرشي، أبو عبد الله المدني.

(2)

هو: عبد الله بن ذكوان، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11778). =

⦗ص: 368⦘

= فائدة الاستخراج: أن رواية ابن عجلان عن أبي الزناد ليس فيها قوله: "من أحصاها دخل الجنة"، وهي مثبتة من طريق سفيان بن عيينة عن أبي الزناد، كما في رواية المصنف.

ص: 367

11780 -

حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس، وابن أبي الزناد

(1)

، عن أبي الزناد

(2)

، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله تسعة

(3)

وتسعون اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، إنه

(4)

وتر يحب الوتر"

(5)

.

(1)

هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان.

(2)

هو: عبد الله بن ذكوان، وهو موضع الالتقاء.

(3)

هذا هو الصواب، وجاء في الأصل ونسخة (ك):"تسع".

(4)

في (ك): "إنه قال".

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11778).

ص: 368

‌باب: وجوب العزم في الدعاء والنهي عن قول الداعي في

(1)

دعائه: إن شئت فأعطني

(1)

في (ك): "و".

ص: 369

11781 -

حدثنا محمد بن الليث المروزي القزاز، حدثنا عبدان، حدثنا عبد الوارث، أخبرنا

(1)

عبد العزيز بن صهيب

(2)

، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا أحدكم فليعجل في الدعاء، ولا يقولن أحدكم: اللهم إن شئت فأعطني، فإن الله لا مستكره له"

(3)

.

رواه ابن علية

(4)

عن عبد العزيز

(5)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

موضع الالتقاء هو: عبد العزيز بن صهيب.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب العزم بالدعاء - 4/ 2063 - رقم 7).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب ليعزم المسألة -5/ 2334 - رقم 5979) كلاهما من طريق إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب به.

(4)

هو: إسماعيل بن علية البصري.

(5)

ابن صهيب البناني البصري.

وقد أخرج الشيخان هذه الرواية موصولة، كما تقدم في تخريج الحديث رقم (11781).

ص: 369

11782 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا عبد العزيز بن محمد ح

⦗ص: 370⦘

وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، وأخبرني حفص بن ميسرة كلاهما عن العلاء بن عبد الرحمن

(1)

، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا أحدكم فلا يقل

(2)

: اللهم إن شئت، ولكن ليعجل، وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظم عليه شيء

(3)

أعطاه"

(4)

.

وهذا لفظ القعنبي، وأما حديث حفص قال: "فإنه لا يتعاظم الله

(5)

شيئًا أعطاه عبده".

(1)

موضع الالتقاء هو: العلاء بن عبد الرحمن.

(2)

هكذا في (ك)، وهو الصواب، وجاء في الأصل:"فلا يقول".

(3)

في (ك): "شيئًا".

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب العزم بالدعاء -4/ 2063، رقم 8).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب العزم المسألة 5/ 2334 رقم 5980) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بنحوه.

فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "العلاء" مهملا، وجاء بيانه في رواية المصنف "العلاء بن عبد الرحمن".

(5)

في (ك): "عليه".

ص: 369

11783 -

حدثني أبي

(1)

، حدثنا علي بن حجر، حدثنا

(2)

⦗ص: 371⦘

إسماعيل بن جعفر

(3)

، عن العلاء، مثل حديث القعنبي

(4)

.

(1)

(ك 5/ 263/ أ).

(2)

في (ك): "عن".

(3)

ابن أبي كثير الأنصاري، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11782).

ص: 370

11784 -

وحدثنا مسلم بن الحجاج

(1)

، حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، [قال]

(2)

: حدثنا أنس بن عياض، حدثنا الحارث بن عبد الرحمن [وهو]

(3)

: ابن أبي ذباب، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ليعزم في الدعاء، فإن الله صانع ما

(4)

شاء، لا مكره له"

(5)

.

(1)

النيسابوري، صاحب الصحيح، ولعل المصنف ضاق عليه مخرج هذا الطريق (ابن أبي ذباب عن عطاء بن ميناء)، فأخرجه من طريق صاحب الكتاب (الإمام مسلم).

(2)

زيادة من (ك).

(3)

زيادة من (ك).

(4)

جاء في (ك): "مما".

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب العزم بالدعاء -4/ 2063، رقم 9).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11782).

ص: 371

‌باب: بيان النهي عن الدعاء بالموت، والعلة التي لهَا نهي عنه، والإباحة للداعي أن يقول: اللهم توفني إذا

(1)

كَانت الوفاة خيرًا لي

(1)

في (ك): "إن".

ص: 372

11785 -

حدثنا عبد الله بن محمد

(1)

المقري المعدل، وأبو أمية قالا: حدثنا روح بن عبادة

(2)

، حدثنا شعبة، عن ثابت، وعلي بن زيد

(3)

، وعبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يتمنى أحد منكم الموت من ضر أصابه، أو نزل به، فإن كان لا بد فاعلًا، أو كنتم لا بد فاعلين فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا

(4)

كانت الوفاة خيرًا لي".

هذا لفظ أبي أمية.

وأما المقري أبو محمد فقال: حدثنا روح، حدثنا شعبة،

⦗ص: 373⦘

قال: سمعت ثابتًا، قال: سمعت أنسًا بمثله: "من ضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا فليقل. . ." بمثله.

قال روح: وحدثنا شعبة، [قال]

(5)

: سمعت علي بن زيد، وعبد العزيز بن صهيب، قالا: سمعنا أنسًا يحدث بمثله، إلا أنه قال: "من ضر

(6)

نزل به"

(7)

.

(1)

ابن إسماعيل بن لاحق البزاز (ت 272 هـ)، وثقه الخطيب البغدادي، والذهبي.

ملحوظة: وقع في المطبوع من تاريخ بغداد: أن عبد الله مات سنة اثنتين ومائتين، وهو غلط فليصحح.

انظر: تاريخ بغداد (10/ 84)، تاريخ الإسلام (وفيات سنة 272 هـ، ص 378).

(2)

القيسي، وهو موضع الالتقاء، حيث رواه عن شعبة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه.

(3)

ابن جدعان.

(4)

في (ك): "إن".

(5)

زيادة من (ك).

(6)

في (ك): "من مرض".

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب تمني كراهة الموت لضر نزل به- 4/ 2064 - رقم 10 مكرر)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب الدعاء بالموت والحياة-5/ 2337، رقم 5990) من طريق ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس.

ص: 372

11786 -

حدثنا الصغاني، أخبرنا

(1)

أبو النضر

(2)

، حدثنا شعبة

(3)

، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنى أحدكم

(4)

الموت من ضر أصابه أو نزل به، فإن كان لا بد فاعلًا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت

⦗ص: 374⦘

الوفاة خيرًا لي"

(5)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

هو: هاشم بن القاسم.

(3)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(4)

في (ك): "أحدٌ منكم".

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11785).

فائدة الاستخراج: ساق المصنف رحمه الله رواية شعبة عن عبد العزيز بن صهيب، واقتصر مسلم رحمه الله على ذكر الإسناد، ثم أحال على رواية ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب، ثم قال: غير أنه (أي ثابت) قال: "من ضر أصابه".

ص: 373

11787 -

ورواه أحمد بن حفص

(1)

، عن أبيه

(2)

، قال: حدثني إبراهيم

(3)

، عن الحجاج بن الحجاج

(4)

، عن يونس بن عبيد، عن ثابت

(5)

، عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا بالموت ولا تمنوه

(6)

، فمن كان

⦗ص: 375⦘

داعيًا لا بد فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي".

حدثنيه أبو عبد الرحمن النسائي عنه

(7)

.

رواه عفان

(8)

، عن حماد، عن ثابت، عن أنس.

(1)

ابن عبد الله السلمي، أبو علي النيسابوري.

(2)

حفص بن عبد لله بن راشد السلمي (ت 209 هـ).

قال المزي: "روى عن إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة"، وقال أحمد بن سلمة:"كان كاتبًا لإبراهيم بن طهمان، كاتب الحديث"، وقال النسائي:"ليس به بأس"، وقال الذهبي، وابن حجر:"صدوق".

انظر: تهذيب الكمال (7/ 18)، الكاشف (1/ 341)، التقريب (ص 172).

(3)

ابن طهمان بن شعبة الخرساني، أبو سعيد الهروي (ت 168 هـ).

وثقه الأئمة؛ كأحمد، وأبي حاتم، وأبي داود وغيرهم، قال عثمان بن سعيد الدارمي:"كان ثقة في الحديث، لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويوثقونه".

انظر: الجرح (2/ 107)، تاريخ بغداد (6/ 105)، تهذيب الكمال (2/ 108).

(4)

الباهلي البصري الأحول.

(5)

البناني، وهو موضع الالتقاء.

(6)

هكذا في الأصل وإتحاف المهرة (1/ 570)، وجاء في سنن النسائي (414): =

⦗ص: 375⦘

= "لا تتمنوه"، وجاء في (ك):"ولا يتمنين".

(7)

انظر: تخريج الحديث رقم (11786)، والحديث أخرجه النسائي في سننه الصغرى (كتاب الجنائز، باب الدعاء بالموت، 4/ 3، 4) قال: أخبرنا محمد بن حفص به، والحديث روي من طرق أيضًا عن أنس رضي الله عنه، انظر: تخريج الحديث رقم (11785).

(8)

ابن مسلم الصفار، وهذا الإسناد أخرجه مسلم (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب تمني كراهة الموت لضر نزل به، 4/ 2064، رقم 11) من طريق زهير بن حرب عن عفان به.

ص: 374

11788 -

حدثنا علي بن سهل البزاز، حدثنا عفان بن مسلم

(1)

، حدثنا عبد الواحد بن زياد

(2)

، حدثنا عاصم الأحول، قال: حدثني النضر بن أنس -وأنس يومئذ حي-

(3)

قال: قال أنس بن مالك: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يتمنين أحدكم الموت" لتمنيته

(4)

.

(1)

(ك 5/ 263 / ب).

(2)

موضع الالتقاء هو: عبد الواحد بن زياد.

(3)

معناه: أن النضر حدث به في حياة أبيه. شرح صحيح مسلم (17/ 13).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب تمني كراهة الموت لضر نزل به-4/ 2064 - رقم 11).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب التمني -باب ما يكره من التمني- 6/ 2643 - رقم 6806) من طريق أبي الأحوص عن عاصم به. =

⦗ص: 376⦘

= فائدة الاستخراج: جاء في إسناد مسلم "عاصم" مهملًا، وجاء بيانه في رواية المصنف "عاصم الأحول".

ص: 375

11789 -

حدثنا أبو زرعة الرازي، وعيسى بن بشير

(1)

الصيدلاني

(2)

بالري قالا: حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، عن عمرو بن أبي قيس عن عاصم

(3)

، عن النضر بن أنس، عن أنس قال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي أن يُتمنى الموت لتمنيته

(4)

.

(1)

أبو موسى الرازي.

(2)

بفتح الصاد المهملة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الدال المهملة، بعدها اللام ألف والنون: هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير.

ملحوظة: جاءت نسبته في كتاب الجرح والتعديل "الصيدناني"، قال السمعاني:"هذه النسبة مثل الصيدلاني سواء".

انظر: الجرح (6/ 272)، الأنساب (8/ 359)، تهذيب الكمال (25/ 271).

(3)

الأحول، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11788).

فائدة الاستخراج: أن رواية عمرو بن أبي قيس جاءت حكاية للقول، وأما الروايات الأخرى عن عاصم جاءت بتصريح القول من النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 376

11790 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص

(1)

، عن عاصم

(2)

، عن النضر بن أنس قال: قال أنس:

⦗ص: 377⦘

لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تتمنوا الموت" لتمنيته

(3)

.

(1)

هو: سلام بن سليم، ومن طريقه أخرج البخاري الحديث في صحيحه، انظر: تخريج الحديث رقم (11788).

(2)

الأحول، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11788).

ص: 376

11791 -

ز- حدثنا أبو جعفر بن الجنيد، حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد

(1)

، عن قيس بن أبي حازم، قال: أتينا خبابًا

(2)

نعوده وقد اكتوى سبع كيات في بطنه، فقال لنا يوما:[لولا]

(3)

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعوا بالموت لدعوت به، وإن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم مضوا

(4)

.

(1)

الأحمسي مولاهم البجلي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

بموحدتين الأولى مثقلة: ابن الأرت -بتشديد المثناة- بن جندلة بن سعد بن خزيمة التميمي، أبو عبد الله، كان من السابقين إلى الإسلام، شهد بدرًا وما بعدها، ونزل الكوفة، ومات بها سنة (37 هـ) على الصحيح. الإصابة (2/ 258)، التقريب (ص 192).

(3)

زيادة من (ك).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب تمني كراهة الموت لضر نزل به- 4/ 2064 - رقم 12)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب الدعاء بالموت والحياة- 5/ 2337 - رقم 5989) من طريق مسدد عن يحيى عن إسماعيل به.

فوائد الاستخراج:

1/ بينت رواية المصنف أن قيس بن أبي حازم وأصحابه جاؤا إلى خباب لعيادته.

2 / الزيادة الواقعة في آخر الحديث: "وإن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مضوا".

وقد أخرج المصنف هذه الزيادة، كما ستأتي في حديث رقم (11792)، =

⦗ص: 378⦘

= والبخاري في صحيحه (كتاب المرضى -باب في تمني المريض الموت- 5/ 2147 - رقم 5348) من طريق آدم عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد به، وفي (كتاب الرقاق -باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها-5/ 2362 - رقم 6066) من طريق يحيى بن موسى عن وكيع عن إسماعيل به.

ص: 377

11792 -

ز- حدثنا ابن أبي رجاء، حدثنا وكيع

(1)

، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلنا على خباب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم نعوده وهو مريض، وقد اكتوى سبع كيات ببطنه، فقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعوا بالموت لدعوت به، إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مضوا، ولم تنقصهم الدنيا شيئًا، وإنا قد أصبنا منها ما لم نجد له موضعًا إلا هذا التراب، وإن المسلم يؤجر في كل شيء إلا ما جعل في التراب -يعني البناء، قال: وهو يبني حائطًا له-

(2)

.

(1)

ابن الجراح، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب تمني كراهة الموت لضر نزل به-4/ 2064 - رقم 12 مكرر).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الرقاق -باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها-5/ 2362 - رقم 6066) من طريق يحيى بن موسى عن وكيع به.

فوائد الاستخراج:

1/ أتم المصنف رحمه الله رواية وكيع إسنادًا ومتنًا، حيث إن مسلمًا رحمه الله ساق إسناده إلى إسماعيل، ثم أحال على رواية عبد الله بن إدريس.

2/ الزيادة الواقعة في آخر الحديث: "إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مضوا. . ."، وهي ليست في رواية عبد الله بن إدريس عند مسلم، وقد أخرجها البخاري في مواضع =

⦗ص: 379⦘

= من صحيحه كما تقدم، انظر: فائدة الاستخراج رقم (2) حديث رقم (11791).

ص: 378

11793 -

حدثنا ابن الجنيد الدقاق، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد

(1)

، عن قيس بن أبي حازم، قال: أتينا خباب بن الأرت نعوده، وقد اكتوى في بطنه سبعًا، فقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعوا بالموت لدعوت به، فقد طال بي مرضي، ثم قال: إن أصحابنا الذين مضوا لم تنقصهم الدنيا شيئًا، وإنا قد أصبنا بعدهم ما لم نجد له موضعًا إلا التراب، قال: وكان يبني حائطًا له، وإن المرء المسلم يؤجر

(2)

في نفقته كلها، إلا في شيء يجعله في هذا التراب

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: إسماعيل بن أبي خالد.

(2)

(ك 5/ 264/أ).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11792).

ص: 379

11794 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا علي

(1)

، حدثنا سفيان

(2)

، قال: قال لي إسماعيل: سمعت قيسًا يقول: عدنا خباب. . بمثله

(3)

.

(1)

ابن المديني.

(2)

ابن عيينة، وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11792).

ص: 379

11795 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا

⦗ص: 380⦘

إسماعيل

(1)

، عن قيس، قال: دخلنا على خباب بن الأرت نعوده، وقد اكتوى في بطنه سبع كيات، ثم قال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعوا بالموت لدعوت به

(2)

(3)

.

(1)

ابن أبي خالد، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "بالموت".

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11791).

ص: 379

11796 -

[حدثنا محمد بن إسحاق البكائي

(1)

، وأبو داود الحراني، قالا: حدثنا يعلى

(2)

، عن إسماعيل

(3)

، عن قيس قال: دخلنا على خباب نعوده، وقد اكتوى في بطنه سبع كيات، ثم قال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعوا بالموت لدعوت بالموت]

(4)

.

(1)

بفتح الباء الموحدة، وتشديد الكاف، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين: نسبة إلى بني بكاء، وهم من بني عامر بن صعصعة. الأنساب (2/ 289، 290).

(2)

ابن عبيد الطنافسي.

(3)

ابن أبي خالد، وهو موضع الالتقاء.

(4)

هذا الحديث زيادة من نسخة (ك)، وقد تقدم تخريجه برقم (11791).

ص: 380

11797 -

حدثنا محمد بن إسحاق البكائي، وأبو داود الحراني، قالا: حدثنا يعلى، عن إسماعيل

(1)

، عن قيس قال: دخلنا على خباب نعوده، وقد اكتوى في بطنه سبعًا، وقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن

⦗ص: 381⦘

ندعوا بالموت لدعوت به

(2)

.

وقال ابن إسحاق: لدعوت بالموت

(3)

.

(1)

ابن أبي خالد، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11791).

(3)

هكذا جاء في الأصل، وليست هذه العبارة موجودة في نسخة (لنا)، وقد تقدم هذا اللفظ في الحديث الذي قبله، فتبين من هذا أن الرواية الأولى (حديث رقم 11796) هي لفظ رواية محمد بن إسحاق البكائي، وفيها قوله:"سبع كيات"، وقوله:"لدعوت بالموت".

والرواية الثانية (حديث 11797) هي لفظ رواية أبي داود الحراني، وفيها قوله:"سبعًا"، وقوله:"لدعوت به".

ص: 380

11798 -

حدثنا السلمي، حدثنا عبد الرزاق

(1)

، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يتمنى أحدكم الموت، ولا يدعوا به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرًا"

(2)

.

(1)

ابن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب تمني كراهة الموت لضر نزل به-4/ 2065 - رقم 13).

ص: 381

‌باب: بيان

(1)

الأخبار الدالة على إباحة الدعاء إن كتب الله على العبد لقاءه، ويحببه إليه، والترغيب في التقرب إلى الله عز وجل في الدعاء، وبيان سعة رحمة الله

(1)

في (ك): "ذكر".

ص: 382

11799 -

حدثنا السلمي، [قال]

(1)

: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن لم يحب لقاء الله لم يحب الله لقاءه"

(2)

.

(1)

زيادة من (ك).

(2)

إسناد المصنف صحيح، وقد أخرج الشيخان أحاديث من هذه الصحيفة، وهذا الحديث موجود في صحيفة عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة التي رواها السلمي، (ص 23، رقم 21)، وأخرج هذا الحديث أحمد في المسند (2/ 313) عن عبد الرزاق به.

وقد روى مسلم والمصنف هذا الحديث بنحوه من طريق شريح بن هانئ عن أبي هريرة مطولًا، وسيأتي عند المصنف برقم (11800).

وللحديث شاهد من حديث عبادة بن الصامت، أخرجه البخاري ومسلم والمصنف، وسيأتي إن شاء الله تعالى برقم (11807)، ومن حديث أبي موسى، وسيأتي برقم (11806).

ص: 382

11800 -

حدثنا أبو حصين الكوفي

(1)

، حدثنا سعيد بن عمرو

⦗ص: 383⦘

الأشعثي

(2)

ح

وحدثنا أبو محمد الهيذام بن قتيبة بن سعيد البغدادي، حدثنا عبد الله بن صالح

(3)

العجلي، قالا: حدثنا عبثر

(4)

، عن مطرف، عن عامر، عن شريح بن هانئ، عن أبي هريرة قال: قال

(5)

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"، قال شريح: فأتيت عائشة، فقلت: يا أم المؤمنين! سمعت أبا هريرة يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان كذلك فقد هلكنا، قالت: أما إن الهالك من هلك بقول

(6)

رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومم ذاك؟ قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله

⦗ص: 384⦘

كره الله لقاه"، وليس منا أحد إلا وهو يكره الموت، قالت: قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بالذي تذهب إليه، ولكن إذا طمح

(7)

البصر، وحشرج

(8)

الصدر، واقشعر

(9)

الجلد، وتُشُنِّجت

(10)

الأصابع، فعند ذلك "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"

(11)

.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

هو شيخ مسلم في هذا الحديث، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الأول.

(3)

ابن مسلم بن صالح العجلي الكوفي المقرئ (ت 211 هـ).

وثقه ابن معين، وابن خراش، وابن حجر.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"مستقيم الحديث".

انظر: الثقات (8/ 352)، تاريخ بغداد (9/ 477)، تهذيب الكمال (15/ 109)، التقريب (ص 308).

(4)

بفتح أوله، وسكون الموحدة، وفتح المثلثة: ابن القاسم الزبيدي -بالضم- الكوفي، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني. توضيح المشتبه (6/ 91)، التقريب (ص 294).

(5)

(ك 5/ 264/ ب).

(6)

هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وجاء في الأصل:"يقول".

(7)

أي: امتد وعلا. النهاية (3/ 138)، لسان العرب (2/ 534).

(8)

الحشرجة: الغرغرة عند الموت وتردد النفس. النهاية (1/ 389)، لسان العرب (2/ 237).

(9)

اقشعر جلده: إذا وقف. شرح صحيح مسلم (17/ 18)، لسان العرب (5/ 95).

(10)

أي: انقبضت. شرح صحيح مسلم (17/ 18)، لسان العرب (2/ 309).

(11)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه-4/ 2066، رقم 17).

فائدة الاستخراج: التصريح بالقائل: "قال شريح. ."، حيث جاءت رواية مسلم بعدم التصريح باسمه، "قال: فأتيت عائشة".

ص: 382

11801 -

حدثنا الفضل بن عبد الجبار المروزي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا أبو حمزة

(1)

السكري

(2)

، عن مطرف

(3)

، عن

⦗ص: 385⦘

عامر، قال: قال شريح بن هانئ: بينا أنا في مسجد المدينة، إذ قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحب رجل لقاء الله إلا أحب الله لقاءه، ولا أبغض لقاءه إلا أبغض لقاءه"، قال: فأتيت عائشة، فقلت: لئن كان ما ذكر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حقًّا لقد هلكنا، فقالت: إن الهالك لمن هلك فيما قال النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: وما سمعت أبا هريرة يقول؟ قلت: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحب رجل لقاء الله إلا أحب الله لقاءه، ولا يبغض

(4)

لقاءه إلا أبغض لقاءه"، قالت: وأنا أشهد أني سمعته يقول ذلك، وهل تدري متى ذلك؟ إذا حشرج الصدر، وطمح البصر، واقشعر الجلد، وتشنّجت الأصابع، فعند ذلك "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن أبغض لقاءه أبغض لقاءه"

(5)

.

(1)

هو: محمد بن ميمون المروزي.

(2)

بضم السين المهملة، وفتح الكاف المشددة، وفي آخرها الراء: قيل: سمي بذلك لأنه كان يتخذ السكر، وقال يحيى بن معين:"ولم يكن يبيع السكر، وإنما سمي السكري لحلاوة كلامه". انظر: تاريخ بغداد (3/ 269)، الأنساب (7/ 156، 157).

(3)

ابن طريف الحارثي، ويقال: الخارفي الكوفي، وهو موضع الالتقاء. تهذيب الكمال (28/ 62).

(4)

في (ك): "ولا أبغض".

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه-4/ 2067 - رقم 17 مكرر).

ص: 384

11802 -

حدثنا ابن الجنيد الدقاق، حدثنا الوليد بن القاسم ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا أبو نعيم، وعبيد الله بن موسى، قالوا

(1)

: حدثنا زكريا بن أبي زائدة

(2)

، عن عامر، قال: حدثني شريح بن هانئ،

⦗ص: 386⦘

قال الوليد

(3)

(4)

الحارثي قال: حدثتني عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، والموت قبل لقاء الله"

(5)

.

(1)

في (ك): "قالا".

(2)

موضع الالتقاء هو: زكريا بن أبي زائدة.

(3)

ابن القاسم، حيث ذكر في إسناده نسب شريح بن هانئ (الحارثي).

(4)

(ك 5/ 265 / أ).

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه-4/ 2066، رقم 16 مكرر).

فائدة الاستخراج: ذكر نسب شريح بن هانئ "الحارثي".

ص: 385

11803 -

حدثنا ابن الجنيد، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان

(1)

، حدثنا زكريا بن أبي زائدة

(2)

بمثله: "والموت قبل لقاء الله"

(3)

.

(1)

ابن عيينة.

(2)

موضع الالتقاء هو: زكريا بن أبي زائدة.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11802).

ص: 386

11804 -

حدثنا عبد المؤمن بن عيسى

(1)

، حدثنا محمد بن عبد الله الرزي

(2)

، وحميد بن مسعدة

(3)

، قالا: حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام، عن عائشة

⦗ص: 387⦘

قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"، فقلت: يا نبي الله! أكراهية الموت؟ فكلنا يكره

(4)

الموت، قال: "ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بُشِّر برحمة الله ورضوانه وجنته، أحب لقاء الله، وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضره الموت بُشر بعذاب الله وسخطه، كره لقاء الله فكره

(5)

الله لقاءه"

(6)

.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

بضم الراء وتشديد الزاي المكسورة، هذه النسبة إلى الرز، وهو الأرز (الأنساب 6/ 116)، ومحمد بن عبد الله هو شيخ مسلم في هذا الحديث، وهو موضع الالتقاء.

(3)

ابن المبارك السامي الباهلي، أبو علي، ويقال: أبو العباس البصري.

(4)

في (ك): "نكره".

(5)

في (ك): "وكره".

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه-4/ 2065، رقم 15).

ص: 386

11805 -

حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن المقدام

(1)

، [قال]

(2)

: حدثنا خالد بن الحارث

(3)

، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، أن رسول الله

(4)

صلى الله عليه وسلم قال: بمثله. . . "ولكن المؤمن إذا حضره الموت بُشر برحمة الله، فأحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضره الموت بشر بغضب الله

⦗ص: 388⦘

وسخطه، فكره لقاء الله وكره الله لقاءه"

(5)

.

(1)

ابن سليمان بن الأشعث العجلي، أبو الأشعث البصري.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

الهجيمي، وهو موضع الالتقاء.

(4)

في (ك): "النبي. .".

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11804).

ص: 387

11806 -

حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، وأبو البحتري

[*]

العنبري، قالا: حدثنا أبو أسامة

(1)

، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"

(2)

.

(1)

هو: حماد بن أسامة، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه-4/ 2067، رقم 18).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الرقاق -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه-5/ 2387، رقم 6143) من طريق محمد بن العلاء عن أبي أسامة به.

_________

[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة: (البحتري)، وصوابه:(البختري)، ولعله خطأ طباعي، وقد تصحف كذلك في (11392، 11419)، وهو على الصواب في إتحاف المهرة (12343) وسائر مواضع الكتاب.

ص: 388

11807 -

حدثنا يوسف بن مسلم، حدثنا حجاج، عن شعبة

(1)

، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه-4/ 2065، رقم 14 مكرر).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الرقاق -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه-5/ 2386، رقم 6142) من طريق همام عن قتادة به.

ص: 388

11808 -

حدثنا أبو قلابة، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا

(1)

شعبة

(2)

بمثله

(3)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11807).

ص: 389

11809 -

حدثنا أبو يوسف الفارسي يعقوب بن سفيان، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام

(1)

، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"

(2)

.

(1)

ابن يحيى العوذي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه-4/ 2065، رقم 14).

وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: تخريج الحديث رقم (11807).

ص: 389

11810 -

حدثنا

(1)

(2)

عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا عاصم بن النضر

(3)

ح

وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن المقدام، قالا: حدثنا

⦗ص: 390⦘

المعتمر، قال: سمعت أبي

(4)

، قال: حدثنا قتادة

(5)

، عن أنس يحدثه عن عبادة بن الصامت يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"

(6)

.

(1)

في (ك): "حدثني".

(2)

(ك 5/ 265/ ب).

(3)

ابن المنتشر الأحول التميمي، أبو عمر البصري.

(4)

سليمان التيمي.

(5)

ابن دعامة السدوسي، وهو موضع الالتقاء.

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11807).

ص: 389

11811 -

حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش

(1)

، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

: "من عمل حسنة فجزاؤه عشرة أمثالها أو أزيد، ومن عمل سيئة فجزاؤه مثلها أو أغفر، ومن تقرب إليّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، ومن تقرب إليّ ذراعًا تقربت إليه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لم يشرك بي شيئًا جعلته له مغفرة"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

هكذا في الأصل، ونسخة (ك)، وفي الأسماء والصفات للبيهقي (2/ 382، رقم 959) حيث أخرج الحديث من طريق الحسن بن عفان شيخ المصنف، وكذلك سائر الطرق التي ذكرها المصنف ليس فيها ذكر الرواية عن الله عز وجل، وهي مثبتة في صحيح مسلم، ونبه على ذلك البيهقي رحمه الله بعد سياق الحديث. انظر: الأسماء والصفات (2/ 382، رقم 959).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل =

⦗ص: 391⦘

= الذكر والدعاء-4/ 2068، رقم 22)، وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (1/ 526، رقم 450) كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وابن ماجة في السنن (كتاب الأدب -باب فضل العمل-2/ 1255، رقم 3821) من طريق علي بن محمد كلاهما عن وكيع عن الأعمش به، وفي أوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل. . الحديث.

وخالفهم شيخ المصنف كما في حديث رقم (11813)، وهو ابن أبي الخيبري، فروى الحديث عن وكيع، ولم يذكر الرواية عن الله عز وجل.

والصواب في رواية وكيع هو الإثبات، لأن من أثبت معه زيادة، وهم أئمة ثقات، والله أعلم.

ص: 390

11812 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا أبو يحيى الحماني، حدثنا الأعمش

(1)

بإسناده مثله، إلى قوله:"باعًا، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة ولم يشرك بي شيئًا لقيته بمثلها مغفرة"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11811).

ص: 391

11813 -

حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي الخيبري، حدثنا وكيع

(1)

، حدثنا

(2)

الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها أو أزيد، ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة مثلها أو أغفر

(3)

، و

(4)

من تقرب مني شبرًا

⦗ص: 392⦘

تقربت منه ذراعًا، ومن تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا"

(5)

(6)

.

قال -ولعله المصنف-: أظن أن في حديث ابن عفان: فقالوا إن هذا الحديث يستشنعه الناس، فقال

(7)

: إنما هذا

(8)

عندنا في الإجابة

(9)

.

(1)

ابن الجراح، وهو موضع الالتقاء.

(2)

في (ك): "عن".

(3)

هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وجاء في الأصل:"أو أعفو".

(4)

هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وجاء في الأصل:"أو".

(5)

انظر: تخريج الحديث رقم (11811).

(6)

جاء في الأصل في حاشية الخبر: "قال: -ولعله المصنف-. . .".

(7)

قال الإمام البيهقي بعد روايته لهذا الحديث، وساق بعده هذا القول:"أظنه من قول الأعمش".

الأسماء والصفات (2/ 382، رقم 959).

ومما يؤيد هذا أن الإمام الترمذي رحمه الله بعد أن ذكر حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: "ويروى عن الأعمش في تفسير هذا الحديث: "من تقرب مني شبرًا تقربت منه ذراعا": يعني بالمغفرة والرحمة". جامع الترمذي (5/ 542).

(8)

هكذا في الأصل، والأسماء والصفات للبيهقي، حيث أخرج الحديث من طريق الحسن بن عفان (2/ 382)، وجاء في نسخة (ك):"هو".

(9)

للعلماء في قوله: "أتيته هرولة" مسلكان:

المسلك الأول: إثبات صفة الهرولة لله سبحانه وتعالى على ظاهرها، وهي من صفات الأفعال التي يجب علينا الإيمان بها، من غير تكييف ولا تمثيل ولا تأويل.

المسلك الثاني: أن المراد بذلك: إذا تقرب إلي العبد بطاعتي وما أمرت أسرع إليه بمغفرتي ورحمتي، وبهذا القول فسر بعض أهل العلم الحديث، كما قال الترمذي رحمه الله. وبهذا القول قال القاضي عياض، والراغب الأصبهاني، والبيهقي، والخطابي، والكرماني، وأقره ابن حجر.

قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله: "وهذا القول له حظ من النظر، لكن القول =

⦗ص: 393⦘

= الأول -أي إثبات الصفة على ظاهرها دون تأويلها- أظهر وأسلم وأليق بمذهب السلف" أ. هـ.

انظر: جامع الترمذي (5/ 542)، الأربعين في التوحيد للهروي (ص 79)، الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 526 و 2/ 384، 385)، مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام (5/ 247 - 509)، شرح حديث النزول (ص 318)، فتح الباري (13/ 522، 524)، فتاوى اللجنة الدائمة (3/ 142)، القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين (ص 71، 72).

* للشيخ ابن عثيمين حفظه الله رسالة في إثبات هذه الصفة، والجواب عن أدلة القول الثاني، انظر: مجموع رسائل وفتاوى الشيخ محمد بن عثيمين (1/ 183).

ص: 391

11814 -

حدثنا عيسى بن أحمد بن عيسى بن وردان البلخي، حدثنا مصعب بن المقدام، حدثنا داود بن نصير الطائي، عن الأعمش

(1)

، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السيئة واحدة أو أغفر، والحسنة عشرة أو أزيد، ومن جاءني بقراب الأرض خطيئة، ثم لقيني

(2)

لا يشرك بي شيئًا جعلتها له مغفرة، ومن دنا مني شبرًا دنوت منه ذراعًا، ومن دنا مني ذراعًا دنوت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته أهرول"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

في (ك): "أتاني".

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11811).

ص: 393

11815 -

ز- حدثنا علي بن حرب، حدثنا مصعب بن المقدام

⦗ص: 394⦘

بإسناده

(1)

أن

(2)

النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السيئة. . ." ثم ذكر مثله، إلا أنه لم يذكر:"ومن دنا مني ذراعًا دنوت منه باعًا"

(3)

.

روى

(4)

أحمد بن حفص، عن أبيه

(5)

، عن إبراهيم

(6)

، عن منصور

(7)

، عن لاحق

(8)

، عن المعرور، عن أبي ذر، عن

⦗ص: 395⦘

النبي صلى الله عليه وسلم

(9)

: "يقول الله عز وجل: يا ابن آدم! قم إليّ أمشي إليك. . ." وهو حديث طويل

(10)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: الأعمش.

(2)

في (ك): "عن".

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11810).

(4)

في (ك): "رواه".

(5)

هو: حفص بن عبد الله بن راشد السلمي.

(6)

ابن طهمان.

(7)

ابن المعتمر.

(8)

ابن حميد بن سعيد السدوسي، أبو مجلز البصري (ت 106 أو 109 هـ)، وأخرج حديثه الجماعة.

وثقه أبو زرعة، وابن خراش، والذهبي في الكاشف، وابن حجر، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عبد البر:"هو ثقة عند جميعهم"، وقال الذهبي في الميزان:"من ثقات التابعين، لكنه يدلس".

وجاءت رواية عن ابن معين أنه قال: "مضطرب الحديث".

وهذا الجرح قد يكون مقيدا بحديث ما، والراجح هو القول بتوثيقه، وهو مسلك أكثر الأئمة، حتى نقل ابن عبد البر الاتفاق على توثيقه.

انظر: الجرح (9/ 124)، الضعفاء للعقيلي (4/ 372)، تهذيب الكمال (31/ 176)، ميزان الاعتدال (6/ 30)، الكاشف (2/ 359)، التقريب =

⦗ص: 395⦘

= (ص 586)، تهذيب التهذيب (11/ 171، 172)، البيان والتوضيح (ص 301).

(9)

(ك 5/ 266/ أ).

(10)

جاء في حاشية الأصل: "لم يخرجه".

ولم أقف على هذا الإسناد إلا عند المصنف، وإسناده حسن، وأصل الحديث عند مسلم من طريق الأعمش عن المعرور به، انظر: تخريج الحديث رقم (11811).

والحديث أخرجه أحمد في المسند (3/ 478) عن شريح ابن الحارث قال: سمعت رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. . فذكره، وقال الهيثمي:"رجاله رجال الصحيح غير شريح بن الحارث، وهو ثقة"(مجمع الزوائد 10/ 196)، وعزاه ابن حجر في المطالب العالية لمسدد في مسنده، ثم قال ابن حجر:"صحيح موقوف"(المطالب العالية 3/ 153 - رقم 3127).

ص: 393

11816 -

حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، والصغاني، قالا: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حميد

(1)

، عن ثابت، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلًا من المسلمين قد صار مثل الفرخ، فقال:"هل كنت تدعوا الله بشيء أو تسأله إياه"؟ فقال: كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال:"سبحان الله لا تستطيعه، أو لا تطيقه، هلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".

زاد الصائغ: ثم دعا الله له فشفاه

(2)

.

[كذا]

(3)

رواه ابن أبي عدي

(4)

عن حميد مثله.

(1)

الطويل، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا-4/ 2069 - رقم 23) من طريق ابن أبي عدي وخالد بن الحارث كلاهما عن حميد به.

فائدة الاستخراج: موافقة الصغاني لرواية خالد بن الحارث عند مسلم في عدم ذكر الزيادة، وهي قوله:"ثم دعا الله له فشفاه"، وذكر الصائغ هذه الزيادة، فوافق ابن أبي على عند مسلم.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

هو: محمد بن أبي عدي، وهذه الرواية أخرجها مسلم في صحيحه، كما تقدم من =

⦗ص: 397⦘

= طريق أبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني.

ص: 396

11817 -

حدثنا الصغاني، حدثنا عفان

(1)

، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من أصحابه يعوده، وقد صار كالفرخ، فقال:"هل سألت الله شيئًا"؟ قال: قلت: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا طاقة لك بعذاب الله، هلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"

(2)

.

(1)

ابن مسلم الصفار، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا- 4/ 2069، رقم 24).

فائدة الاستخراج: ساق المصنف تمام لفظ رواية عفان، واقتصر مسلم على بعض المتن وبين الاختلاف بين رواية حماد بن سلمة، وحميد الطويل التي تقدمت.

ص: 397

11818 -

حدثنا الصغاني، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة

(1)

، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يكثر من قوله: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"

(2)

.

⦗ص: 398⦘

قلت لثابت: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل الدعاء بـ "ربنا آتنا في الدنيا حسنة. ." -4/ 2071، رقم 27).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة. ."- 5/ 2347، رقم 6026) من طريق عبد العزيز عن أنس به. =

⦗ص: 398⦘

= فائدة الاستخراج: زيادة قول شعبة في آخر الحديث، وهي للتأكيد في رفع الحديث.

ص: 397

11819 -

حدثنا مسلم بن الحجاج

(1)

، حدثنا أبو موسى

(2)

، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا سالم بن نوح، قال سعيد بن أبي عروبة: أخبرنا قتادة، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل يعوده، فإذا هو كأنه هامة، فقال له:"هل سألت ربك من شيء"؟ قال: نعم، قال: قلت: اللهم ما كنت معاقبي في الآخرة فعجله لي في الدنيا، قال: فقال: "سبحان الله! ألا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، [وقنا عذاب النار] "

(3)

، فقالها الرجل فعوفي

(4)

.

(1)

صاحب الصحيح، وعنه أخرج المصنف هذا الحديث بهذا الإسناد فلعل المصنف ضاق عليه مخرج الحديث، فأخرجه من طريق صاحب الكتاب.

(2)

هو: محمد بن المثنى العنزي.

(3)

زيادة من (ك).

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا-4/ 2069، رقم 24 مكرر).

فائدة الاستخراج: بين المصنف هنا لفظ مسلم، حيث إن مسلمًا رحمه الله في كتابه الصحيح لم يسق لفظ الحديث.

ص: 398

‌باب: ثواب

(1)

مجالس الذكر

(2)

، وثواب من يجلس إلى أهلها وليس هو منهم، والترغيب في سؤال الجنة، والإجارة من النار

(1)

(ك 5/ 266/ ب).

(2)

الذكر في اللغة: ضد النسيان، ثم حمل عليه الذكر باللسان، قال الفراء:"الذكر ما ذكرته بلسانك وأظهرته".

وفي الشرع: ما تعبد الشارع بلفظه مما يتعلق بتعظيم الله جل وعلا، والثناء عليه سبحانه.

ويطلق أيضًا على كل مطلوب قولي، وقيل: الذكر قول سيق لثناء أو دعاء، ويستعمل أيضًا لكل قول يثاب قائله.

انظر: معاجم مقاييس اللغة (2/ 358)، الفتوحات الربانية على الأذكار النووية (1/ 18)، لسان العرب (4/ 308).

ص: 399

11820 -

حدثنا يونس بن حبيب، وبكار بن قتيبة، قالا حدثنا أبو داود، حدثنا وهيب

(1)

، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله عز وجل ملائكة سيارة فضلًا، يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر

(2)

، قعدوا فحفف بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا،

⦗ص: 400⦘

وصعدوا إلى السماء، فيسألهم

(3)

الله عز وجل وهو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك بالأمس يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويهللونك، ويسئلونك جنتك، قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا يا رب، قال: فكيف [و]

(4)

لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك، قال: ومما يستجيروني؟ قالوا: من نارك، قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك، قال: فيقول: قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا

(5)

، قال: فيقولون: إن فيهم فلانًا رجلًا خطآء، إنما مر فجلس معهم، فيقول: قد غفرت [لهم]

(6)

، إنهم القوم لا يشقى بهم جليسهم"

(7)

.

(1)

ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم البصري، وهو موضع الالتقاء. انظر: تهذيب الكمال (31/ 164).

(2)

في (ك): "الذكر".

(3)

هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وجاء في الأصل:"فسألهم".

(4)

زيادة من (ك).

(5)

في (ك): "مما استجاروني".

(6)

زيادة من (ك).

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل مجالس الذكر-4/ 2069 - رقم 25)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب فضل ذكر الله عز وجل-5/ 2353، رقم 6045) من طريق جرير عن الأعمش عن أبي صالح به.

ص: 399

11821 -

حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا حبان، حدثنا وهيب

(1)

،

⦗ص: 401⦘

حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة ح

[وحدثنا ابن ديزيل، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة]

(2)

، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله ملائكة سيارة فضلًا، يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر غدوا، وحف بعضهم بعضًا بأجنحتهم، حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا، وعرجوا، وصعدوا يسألهم الله -وهو أعلم-: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك بالأرض يكبرونك، ويحمدونك، ويهللونك، ويسألونك، قال: وماذا يسألوني؟ قالوا: يسألون جنتك، قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا أي رب، قال: فكيف ولو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك

(3)

من النار، قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف ولو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك، فيقول: قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا، فيقولون: يا رب! فيهم فلان عبد خطآء، إنما مر بهم فجلس معهم، فيقول: قد غفرت لهم، وهم القوم لا يشقى بهم جليسهم"

(4)

.

(1)

ابن خالد، وهو موضع الالتقاء في كلا الإسنادين.

(2)

هذا الإسناد زيادة من (ك).

(3)

(ك 5/ 267/ أ).

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11820).

ص: 400

11822 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا

⦗ص: 402⦘

يزيد بن زريع، حدثنا روح بن القاسم، عن

(1)

سهيل

(2)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(3)

قال: "إن لله ملائكة. . . ." ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا محمد بن جهضم

(4)

، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله ملائكة يتبعون مجالس الذكر، ويطوفون بها، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله حف

(5)

بعضهم بعضًا بأجنحتهم، وجلسوا إليهم"

(6)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

ابن أبي صالح، وهو موضع الالتقاء في كلا الإسنادين.

(3)

في (ك): "النبي صلى الله عليه وسلم".

(4)

ابن عبد الله الثقفي، الخرساني، أبو جعفر البصري.

(5)

جاء في (ك): "حض".

والحض معناه: أن تحثه على شيء لا سير فيه ولا سوق. لسان العرب (7/ 136).

(6)

انظر: تخريج الحديث رقم (11820).

ص: 401

‌باب: ثواب من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مائة مرة، ومن قالها عشر مرات، ومن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة

(1)

مرة

(1)

هكذا في (ك) وهو الصواب المناسب للأحاديث، وجاء في الأصل:"مائتي مرة".

ص: 403

11823 -

أخبرنا

(1)

يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أن مالكًا

(2)

، حدثه عن سمي

(3)

، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك، ومن قال سبحان الله وبحمده مائة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"

(4)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

ابن أنس، وهو موضع الالتقاء.

(3)

مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل التسبيح والدعاء- 4/ 2071، رقم 28). =

⦗ص: 404⦘

= وأما الإمام البخاري رحمه الله فقد أورد الحديث في صحيحه مقطعًا:

فأخرج أول الحديث إلى قوله: "ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك"(كتاب الدعوات -باب فضل التهليل-5/ 2351، رقم 6040) من طريق القعنبي عن مالك به.

وأخرجه أيضًا في (كتاب بدء الخلق -باب صفة إبليس وجنوده-3/ 1198 - رقم 3119) من طريق عبد الله بن يوسف عن مالك به.

وأخرج قوله: "ومن قال سبحان الله وبحمده. ." الحديث في (كتاب الدعوات- باب فضل التسبيح-5/ 2352، رقم 6042) من طريق عبد الله بن مسلمة عن مالك به.

ص: 403

11824 -

حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا القعنبي، عن مالك

(1)

عن سمي، بإسناده بمثله

(2)

.

(1)

ابن أنس، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11823).

ص: 404

11825 -

حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي، حدثنا معلى بن أسد، حدثنا عبد العزيز بن المختار

(1)

، عن سهيل، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله

(2)

وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: عبد العزيز بن المختار.

(2)

(ك 5/ 267 /ب).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب =

⦗ص: 405⦘

= فضل التهليل والتسبيح- 4/ 2071، رقم 29).

ص: 404

11826 -

حدثنا عباس الدوري، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، أخبرنا

(1)

روح بن القاسم، عن سهيل

(2)

، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(3)

: "من قال حين يصبح مائة مرة: سبحان الله وبحمده، وحين يمسي مائة مرة: سبحان الله العظيم وبحمده، لم يلق الله عز وجل يوم القيامة عبد بمثل ما يلقاه"

(4)

.

(1)

في (ك): "حدثنا".

(2)

ابن أبي صالح، وهو موضع الالتقاء.

(3)

في (ك): "قال النبي صلى الله عليه وسلم".

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11825).

فائدة الاستخراج: جاءت رواية المصنف بالتفريق في الذكر في الوقتين، ففي الصباح:"سبحان الله وبحمده" مائة مرة، وفي المساء:"سبحان الله العظيم وبحمده" مائة مرة، وأما رواية مسلم ففيها:"من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة. ." الحديث.

تنبيه: زيادة لفظة "العظيم" في قوله: "سبحان الله العظيم وبحمده"، هذه اللفظة جاءت من طريق يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن سهيل بن أبي صالح عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة، واختلف الرواة عن يزيد في لفظ هذا الحديث كما يلي:

1/ محمد بن المنهال: ولفظه: "من قال حين يصبح: سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة، وإذا أمسى كذلك. ." الحديث. =

⦗ص: 406⦘

= وأخرج هذه الرواية: المصنف كما سيأتي (حديث رقم 11827)، وأبو داود في سننه (كتاب الأدب -باب ما يقول إذا أصبح-5/ 326 - رقم 5091)، وابن حبان (3/ 142، رقم 860 الإحسان)، والبيهقي في الدعوات الكبير (ص 27، رقم 39).

2/ أمية بن بسطام: ولفظه: "من قال حين يصبح مائة مرة: سبحان الله وبحمده، وحين يمسى مائة مرة: سبحان الله العظيم وبحمده. ." الحديث، وهذه الرواية أخرجه المصنف برقم (11826).

فنجد أن الألفاظ اختلفت عن يزيد بن زريع.

وأما باقي الروايات عن سهيل بن أبي صالح -وهي من طريق الثقات- فلم يذكر فيها هذه اللفظة: "العظيم"، وممن روى هذا الحديث عن سهيل، ولم يذكر هذه اللفظة:

1/ عبد العزيز بن المختار: وروايته عند مسلم، والمصنف (وقد تقدمت برقم 11825)، والترمذي في جامعه (كتاب الدعوات -باب. . . 5/ 479 رقم 3469)، والطبراني في الدعاء (2/ 945)، والبيهقي في الدعوات الكبير (ص 26، رقم 38)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ص 380، رقم 568)، وغيرهم.

2/ عبد العزيز بن أبي حازم: وروايته عند ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص 31، رقم 74).

3/ إسماعيل بن زكريا: وروايته عند أحمد في المسند (2/ 371).

4/ حماد بن سلمة: وروايته عند ابن حبان في صحيحه (3/ 141، رقم 859 الإحسان)، والحاكم في مستدركه (1/ 518)، وقال:"صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.

وقد روى مالك هذا الحديث عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة بنحوه، ولم يقيده بالصباح والمساء، ولم يذكر هذه اللفظة:"العظيم"، وقد تقدم تخريجها في حديث رقم (11823). =

⦗ص: 407⦘

= وقد روى أيضًا هذا الحديث أبو حازم عن أبي هريرة، ولم يذكر هذه اللفظة "العظيم"، أخرجه الإمام أحمد في المسند (2/ 271).

فتبين من ذلك: أن هذه اللفظة "العظيم" في هذا الحديث غير ثابتة، والله أعلم.

ص: 405

11827 -

حدثنا عباس الدوري أيضًا، وإسحاق الحربي، قالا: حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع بإسناده

(1)

: "من قال حين يصبح سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة، وإذا أمسى كذلك، لم يواف أحد من الخلائق بمثل ما وافا"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: سهيل بن أبي صالح.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11825).

ص: 407

11828 -

حدثنا الصغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا روح بن عبادة، حدثنا عمر بن أبي زائدة

(1)

، عن أبي إسحاق

(2)

، عن عمرو بن ميمون قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كان كمن أعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل

(3)

.

(1)

الهمداني، وهو موضع الالتقاء. تهذيب الكمال (21/ 348).

(2)

السبيعي.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل التهليل والتسبيح- 4/ 2071 - رقم 30).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب فضل التهليل- 5/ 2351 - رقم 6041) من طريق عبد الملك بن عمرو عن عمر بن أبي زائدة به.

ص: 407

11829 -

حدثنا الصغاني، حدثنا روح، حدثنا عمر بن أبي زائدة

(1)

، حدثنا عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن الربيع بن خثيم، مثله، فقلت للربيع: ممن سمعته؟ قال: [سمعت]

(2)

من عمرو بن ميمون، فقلت لعمرو بن ميمون: ممن سمعته؟ فقال: من ابن أبي ليلى، فقلت لابن أبي ليلى: ممن سمعته؟ فقال: عن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: عمر بن أبي زائدة.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11828).

ص: 408

11830 -

حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا عمر بن أبي زائدة

(1)

، حدثنا عبد الله بن أبي السفر، عن عامر الشعبي، عن الربيع بن خثيم، مثل ذلك.

قال الشعبي: فقلت للربيع: من حدثك؟ قال: عمرو بن ميمون، فسألت عمرًا

(2)

: ممن سمعت هذا؟ فقال: من عبد الرحمن، فقلت لعبد الرحمن بن أبي ليلى: ممن سمعت هذا؟ فقال: من أبي أيوب يحدثه أنه سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: عمر بن أبي زائدة.

(2)

جاء في (ك): "عمرو"، وهو خطأ، والصواب ما أثبته.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11828).

ص: 408

‌باب: بيان فضيلة "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" و"سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" وبيان

(1)

المختار من الدعاء من تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثواب التسبيح

(1)

(ك 5/ 268/ أ).

ص: 409

11831 -

حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو معاوية

(1)

، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس"

(2)

.

(1)

هو: محمد بن خازم، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح 4/ 2072، رقم 32).

ص: 409

11832 -

حدثنا شعيب بن عمرو، حدثنا

(1)

سفيان بن عيينة

(2)

، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن غريب

(3)

، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند جويرية

(4)

-وكان

(5)

اسمها برة،

⦗ص: 410⦘

فحول جويرية، وكره أن يقال خرج من عند برة-، فخرج وهي في مصلاها، ثم رجع إليها، فقال

(6)

: "لم تزلي في مصلاك هذا"؟ قالت: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"قد قلت من بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته"

(7)

.

(1)

في (ك): "أخبرنا".

(2)

موضع الالتقاء هو: سفيان بن عيينة.

(3)

ابن أبي مسلم القرشي الهاشمي، أبو رشدين مولى عبد الله بن عباس. تهذيب الكمال (24/ 172).

(4)

بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية، من بني المصطلق، ماتت سنة خمسين على الصحيح. الإصابة (7/ 565)، التقريب (ص 745).

(5)

هكذا في (ك)، وجاء في الأصل:"كانت".

(6)

في (ك): "قال".

(7)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء -باب التسبيح أول النهار وعند النوم-4/ 2090 - رقم 79).

فائدة الاستخراج: جاء في رواية المصنف ذكر جويرية، وكان اسمها: برة، فحوله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جويرية، وكره أن يقال خرج من عند برة، وليست هذه الجملة في صحيح مسلم.

ص: 409

11833 -

حدثني ابن ناجية

(1)

، حدثنا مشكدانة

(2)

، حدثنا

⦗ص: 411⦘

أبو أسامة، حدثنا مسعر

(3)

، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي رشدين -وهو كريب-، عن ابن عباس، عن جويرية: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بها بعدما صلى الغداة، وهي تذكر الله عز وجل، ثم رجع إليها بعد ارتفاع النهار وهي كذلك، فقال:"لقد قلت منذ قمت عنك أربع كلمات، ثلاث مرات، هن أوزن مما قلت: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته"

(4)

.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

هو: أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي (ت 239 هـ)، لقبه مشكدانة -بضم أوله وفتح ثالثه-، قال مشكدانة: لقبني بذلك أبو نعيم، كنت إذا أتيته تلبست وتطيبت، فإذا رآني قال: جاء مشكدانة، ومشكدانة بلغة أهل خراسان: وعاء المسك.

قال أبو حاتم، والذهبي، وابن حجر:"صدوق"، زاد ابن حجر: فيه تشيع.

انظر: الجرح (5/ 110)، تهذيب الكمال (15/ 345)، الميزان (3/ 180)، التقريب (ص 315)، نزهة الألباب (2/ 180).

(3)

ابن كدام، وهو موضع الالتقاء.

(4)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء -باب التسبيح عند أول النهار- 4/ 2091 - رقم 79 مكرر).

فائدة الاستخراج: تسمية أبي رشدين في الإسناد.

ص: 410

11834 -

حدثنا الأحمسي، حدثنا محمد بن فضيل

(1)

، حدثنا عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"

(2)

.

(1)

ابن غزوان الضبي مولاهم الكوفي، وهو موضع الالتقاء. تهذيب الكمال (26/ 293).

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل التهليل والتسبيح-4/ 2072، رقم 31)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب فضل التسبيح -باب فضل التسبيح- 5/ 3052، رقم 6043) من طريق زهير بن حرب عن ابن فضيل عن عمارة به.

ص: 411

11835 -

حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، وإبراهيم بن دنوقا

(1)

، قالا: حدثنا عمار بن عبد الجبار

(2)

-قال ابن أبي مسرة الخراساني- حدثنا شعبة

(3)

، حدثني سعيد الجريري، عن أبي عبد الله العنزي

(4)

، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحب الكلام إلى الله: سبحان [الله]

(5)

ربي وبحمده".

وقال

(6)

ابن دنوقا: "سبحان الله وبحمده"، قال ابن دنوقا: ولم أسمع منه غير هذا الحديث

(7)

.

(1)

بنون خفيفة: وهو لقب لإبراهيم. انظر: توضيح المشتبه (4/ 13)، نزهة الألباب في الألقاب (1/ 267)، تبصير المنتبه بتحرير المشتبه (2/ 558).

(2)

المروروذي، أبو الحسن.

(3)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(4)

اسمه: حميري بن بشير، أبو عبد الله الجسري. تهذيب الكمال (7/ 419).

(5)

زيادة من (ك).

(6)

(ك 5/ 268 /ب).

(7)

أخرجه مسلم (كتاب الذكر. . . . باب فضل سبحان الله وبحمده، 4/ 2093، رقم 85).

ص: 412

11836 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا الأسود بن عامر

(1)

، حدثنا شعبة

(2)

بإسناده مثله

(3)

.

(1)

أبو عبد الرحمن الشامي، نزيل بغداد، يلقب بـ "شاذان".

(2)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(3)

زيادة من (ك).

⦗ص: 413⦘

= وانظر: تخريج الحديث رقم (11835).

ص: 412

11837 -

حدثنا أحمد بن أبي رجاء المصيصي، حدثنا حجاج، حدثنا شعبة

(1)

، حدثنا الجريري، عن أبي عبد الله الجسري، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أفضل-أو أحب العمل إلى الله-؟ قال: "سبحان رب وبحمده"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: شعبة.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11835).

ص: 413

11838 -

حدثنا حمدان بن علي الوراق، حدثنا عفان، حدثنا وهيب بن خالد

(1)

، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي عبد الله الجسري، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي الكلام أفضل؟ قال: "ما اصطفى [الله]

(2)

لعباده سبحان الله وبحمده"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: وهيب بن خالد.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل سبحان الله وبحمده - 4/ 2093، رقم 84).

ص: 413

11839 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا الجريري

(1)

، عن أبي عبد الله العنزي، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله! أي الكلام أحب إلى الله؟ قال:

⦗ص: 414⦘

"ما اصطفاه لملائكته: سبحان الله وبحمده"

(2)

.

(1)

هو: سعيد بن إياس، وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11838).

ص: 413

11840 -

حدثنا الصغاني، وعمار بن رجاء، قالا: حدثنا يعلى بن عبيد ح

وحدثنا الصغاني أيضًا، أخبرنا جعفر بن عون، كلاهما قالا: حدثنا موسى الجهني

(1)

، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة"؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكتسب أحدنا يا رسول الله ألف حسنة؟ قال: "يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، أو يحط

(2)

عنه ألف خطيئة"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء في كلا الإسنادين هو: موسى الجهني.

(2)

هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وجاء في الأصل:"تحط".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل التهليل والتسبيح - 4/ 2073، رقم 37).

ص: 414

11841 -

حدثنا قربزان

(1)

، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا

⦗ص: 415⦘

موسى الجهني

(2)

، بإسناده مثله

(3)

.

(1)

هكذا جاء في الأصل، وفي نسخة (ك)، وجاء في حاشية الأصل من "سير أعلام النبلاء" على كلمة "كربزان" ما نصه:"بكاف مشوبة بقاف".

والذي رجعت إليه في أكثر مصادر ترجمته: "كربزان" بضم الكاف، وسكون الراء، وضم الموحدة، وفتح الزاي تليها ألف ثم نون: وهو لقب عبد الرحمن بن محمد بن منصور البصري، وقد تقدمت ترجمته. =

⦗ص: 415⦘

= انظر: السير (13/ 138)، نزهة الألباب (2/ 117)، توضيح المشتبه (7/ 317).

(2)

موضع الالتقاء هو: موسى الجهني.

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11839).

ص: 414

11842 -

حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون

(1)

، أخبرنا أبو مالك الأشجعي

(2)

، حدثني أبي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أتاه إنسان يقول: يا نبي الله! كيف أقول حين أسأل ربي

(3)

؛ قال: "قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني

(4)

وارزقني" ويقول بأصابعه الأربع، وقبض كفه غير الإبهام، وأرانا يزيد بن هارون قال: هؤلاء يجمعن لك دنياك وآخرتك

(5)

.

(1)

الواسطي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

هو: سعد بن طارق بن أشيم -بالمعجمة، وزن أحمر- بن مسعود الأشجعي.

التقريب (ص 231، 281).

(3)

هكذا في الأصل وصحيح مسلم، وجاء في (ك):"كيف أقول حين أسلم من صلاتي"؟

(4)

جاء في صحيح مسلم: "عافني" بدل "اهدني".

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل التهليل والتسبيح-4/ 2073، رقم 36).

ص: 415

11843 -

حدثنا أبو حبيب محمد بن

(1)

علي الكوفي

⦗ص: 416⦘

القيسراني

(2)

بدمشق العبد الصالح، والإسكاف الرقي

(3)

، قالا: حدثنا سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك، حدثنا أبو مالك الأشجعي

(4)

، قال: سمعت أبي يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني"

(5)

.

(1)

(ك 5/ 269/ أ).

(2)

لم أقف عليه.

(3)

لم أقف عليه.

(4)

هو: سعد بن طارق بن أشيم، وهو موضع الالتقاء.

(5)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل التهليل والتسبيح-4/ 2073، رقم 34).

فائدة الاستخراج: إن رواية المصنف بينت أن هذا الذكر إنما هو من الأذكار التي كان يقولها عليه الصلاة والسلام، وأما رواية مسلم فإنها بينت أن هذا الذكر كان يُعلّمه الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يسلم.

ص: 415

11844 -

وحدثنا محمد بن الفضل العتابي

(1)

بالسوس

(2)

، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد

(3)

، حدثنا سعد بن طارق بن أشيم أبو مالك الأشجعي، [قال]

(4)

: حدثني أبي طارق بن أشيم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يعلم من أسلم يقول: "قل: اللهم اغفر لي، وارحمني،

⦗ص: 417⦘

واهدني، وارزقني

(5)

، وارفعني"

(6)

، ثم يقول:"هؤلاء يجمعن لك خير الدنيا والآخرة"

(7)

.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

بالواو الساكنة بين السينين المهملتين الأولى مضمومة: وتطلق على عدة مواضع.

انظر: الأنساب (7/ 298)، مراصد الاطلاع (2/ 755).

(3)

موضع الالتقاء هو: عبد الواحد بن زياد.

(4)

زيادة من (ك).

(5)

في (ك): "وارفعني، وارزقني".

(6)

هكذا جاء لفظ عفان في رواية المصنف، وقد سقطت لفظة:"واهدني" من نسخة (ك)، وجاء لفظ عفان عند أحمد في مسنده، المطبوع (3/ 472):"اللهم اغفر لي، وارحمني، وارزقني"، وفي إتحاف المهرة (6/ 338) جاءت رواية أحمد في مسنده عن عفان بلفظ:"اللهم اغفر لي، واهدني، وارحمني، وارزقني".

ولفظ رواية عبد الواحد بن زياد عند مسلم والمصنف ستأتي في الحديث رقم (11845).

(7)

انظر: تخريج الحديث رقم (11843).

فوائد الاستخراج:

1/ تسمية أبي مالك الأشجعي، وأبيه في إسناد المصنف.

2 / زيادة قوله في آخر الحديث: "هؤلاء يجمعن لك خير الدنيا والآخرة".

ص: 416

11845 -

حدثنا السلمي، والدنداني، قالا: حدثنا مسدد، حدثنا عبد الواحد

(1)

، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبيه طارق بن أشيم، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم من أسلم: "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني"، ثم قال: "هؤلاء جمعن [لك]

(2)

خير الدنيا والآخرة"

(3)

.

(1)

ابن زياد، وهو موضع الالتقاء.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

انظر: تخريج الحديث رقم (11843). =

⦗ص: 418⦘

= فائدة الاستخراج: زيادة في آخر الحديث، وهي قوله:"هؤلاء جمعن. .".

ص: 417

11846 -

حدثنا الصغاني، وعمار بن رجاء، قالا: حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا موسى الجهني

(1)

، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله! علمني كلامًا أقوله، قال: "قل: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، [و]

(2)

سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم" قال: هؤلاء لربي، فما لي؟ قال:"قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: موسى الجهني.

(2)

زيادة من (ك).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل التهليل والتسبيح-4/ 2072، رقم 33).

ص: 418

11847 -

حدثنا قربزان، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا موسى الجهني

(1)

، بمثله إلى قوله:"الحكيم -خمسًا-" قال: هؤلاء لربي، فما لي؟ قال:"قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: موسى الجهني.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11846).

فائدة الاستخراج: بينت رواية المصنف عدد الذكر الذي جاء في الحديث "خمسًا".

ص: 418

11848 -

حدثنا الصغاني، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا شعبة،

⦗ص: 419⦘

عن عاصم بن كليب

(1)

، عن أبي بردة

(2)

، عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل: اللهم اهدني، واذكر بالهداية هداية الطريق، اللهم سددني"

(3)

ح

وحدثنا الصغاني [أيضًا]

(4)

، حدثنا موسى بن داود ح

وحدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، قالا: حدثنا شعبة، عن عاصم بن كليب

(5)

، عن أبي بردة

(6)

، عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل: اللهم اهدني، واذكر بالهدى

(7)

هداية الطريق، اللهم سددني، واذكر بالسداد سداد السهم"

(8)

.

⦗ص: 420⦘

رواه ابن إدريس عن عاصم

(9)

(10)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: عاصم بن كليب.

(2)

هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وهو: ابن أبي موسى الأشعري، وهو الصواب، وجاء في الأصل:"عن أبي برزة" وهو خطأ، حيث لا تعلم لأبي برزة (فضلة بن عبيد الأسلمي) رواية عن علي رضي الله عنه. انظر: تهذيب الكمال (10/ 473، 478 و 29/ 408).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل-4/ 2090، رقم 78).

(4)

زيادة من (ك).

(5)

موضع الالتقاء هو: عاصم بن كليب.

(6)

هكذا في (ك) ومسند أبي داود الطيالسي وصحيح مسلم، وهو الصواب، وجاء في الأصل:"عن أبي برزة" وهو خطأ كما تقدم بيانه.

(7)

جاء في (ك): "بالهداية".

(8)

انظر: تخريج الحديث رقم (11848).

(9)

هذه الرواية أخرجها مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل-4/ 2090 - رقم 78 مكرر) من طريق ابن نمير عن عبد الله بن إدريس به.

(10)

(ك 5/ 269 /ب).

ص: 418

11849 -

حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا شعيب بن الليث، حدثنا الليث

(1)

ح

وحدثنا

(2)

يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، قال: وأخبرني الليث ح

وحدثنا الصغاني، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير

(3)

، عن عبد الله بن عمرو، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم: أنه قال: يا رسول الله

(4)

[صلى الله عليه وسلم]

(5)

: علمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال: "قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني

⦗ص: 421⦘

إنك أنت الغفور الرحيم"

(6)

.

(1)

ابن سعد، وهو: موضع الالتقاء في الأسانيد الثلاثة.

(2)

في (ك): "أخبرنا".

(3)

هو: مرثد بن عبد الله اليزني. تهذيب الكمال (27/ 357)، المقتنى في سرد الكنى (1/ 221).

(4)

في (ك): "لرسول الله".

(5)

زيادة من (ك).

(6)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب استحباب خفض الصوت بالذكر-4/ 2078، رقم 48).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب صفة الصلاة -باب الدعاء قبل السلام- 1/ 286 - رقم 799) من طريق قتيبة بن سعيد عن الليث به.

ص: 420

11850 -

حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب

(1)

، أخبرني عمرو بن الحارث، ورجل سماه -يعني ابن لهيعة-، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني يا رسول الله دعاءً أدعوا به في صلاتي وفي بيتي، قال:"قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، إنك أنت الغفور الرحيم"

(2)

.

(1)

هو: عبد الله بن وهب الفقيه المصري، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب استحباب خفض الصوت بالذكر-4/ 2078، رقم 48 مكرر)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب التوحيد -باب قول الله تعالى:(وكان الله سميعًا بصيرًا) 6/ 2690، رقم 6953) من طريق يحيى بن سليمان عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن يزيد به.

فوائد الاستخراج: 1/ تسمية المبهم في الإسناد، وهو: ابن لهيعة.

2 / ساق مسلم الإسناد وبعض المتن، ثم أحال على حديث الليث، وأتم المصنف السياق إسنادًا ومتنًا.

ص: 421

11851 -

حدثنا الصومعي، حدثنا أصبغ

(1)

، والحجاج بن إبراهيم

(2)

، عن ابن وهب

(3)

، عن عمرو بن الحارث، بإسناده مثله

(4)

.

(1)

ابن الفرج.

(2)

الأزرق.

(3)

هو: عبد الله بن وهب، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11850).

ص: 422

‌باب: بيان الدعاء الذي كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم عند الكرب

ص: 423

11852 -

حدثنا بكار بن قتيبة، ويونس بن حبيب، قالا: حدثنا أبو داود، حدثنا هشام

(1)

، عن قتادة، عن أبي العالية

(2)

، عن ابن عباس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم"

(3)

.

وكذا رواه معاذ عن أبيه.

(1)

الدستوائي، وهو موضع الالتقاء.

(2)

هو: رفيع بن مهران، أبو العالية الرياحي مولاهم، البصري. تهذيب الكمال (9/ 214).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب دعاء الكرب-4/ 2093، رقم 83)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب الدعاء عند الكرب- 5/ 2336 - رقم 5986) من طريق يحيى القطان عن هشام به.

ص: 423

11853 -

حدثنا الصغاني، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا سعيد بن أبي عروبة

(1)

، وهشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب

⦗ص: 424⦘

السماوات والأرض ورب العرش الكريم"

(2)

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: سعيد بن أبي عروبة (واسمه مهران) العدوي، أبو النضر البصري. تهذيب الكمال (11/ 5).

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب دعاء الكرب-4/ 2093، رقم 83 مكرر).

(3)

(ك 5/ 270/أ).

ص: 423

11854 -

حدثنا الصغاني، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا حماد بن سلمة

(1)

، عن يوسف بن عبد الله بن الحارث، عن أبي العالية، عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه

(2)

أمر قال: "لا إله إلا الله الحليم العظيم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم"، ثم يدعوا

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: حماد بن سلمة.

(2)

هكذا في الأصل وصحيح مسلم، وجاء في (ك):"كربه".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب دعاء الكرب-4/ 2093، رقم 83 مكرر).

فائدة الاستخراج: ساق مسلم الإسناد وطرفًا من المتن، وبين الزيادة في حديث حماد بن سلمة، وأتم المصنف السياق إسنادًا ومتنًا.

ص: 424

‌باب: الدعاء الذي يجب على من يسلم أن يدعو به

ص: 425

11855 -

حدثنا السلمي، وموسى بن سعيد الدنداني، قالا: حدثنا مسدد، حدثنا عبد الواحد بن زياد

(1)

، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبيه طارق بن الأشيم، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم من أسلم: "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني" قال: "هؤلاء جمعن خير الدنيا والآخرة"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: عبد الواحد بن زياد.

(2)

انظر: تخريج الحديث رقم (11843).

ص: 425

11856 -

حدثنا القردواني الحراني

(1)

، حدثنا أبي

(2)

، حدثنا الوليد بن عمرو بن ساج، عن سعد ابن طارق

(3)

، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان الرجل أو المرأة إذا أسلما، قال له النبي صلى الله عليه وسلم:"قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني، هؤلاء الأربع قد جمع لك دنياك وآخرتك"

(4)

.

(1)

هو: محمد بن عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم الشيباني مولاهم، أبو جعفر الحراني، المعروف بالقردواني -بضم القاف، وسكون الراء، وضم الدال، وفتح الواو بعدها الألف، وفي آخرها النون-، وهذه النسبة إلى: قردوان.

انظر: الأنساب (10/ 368)، تهذيب الكمال (26/ 48)، التقريب (ص 495).

(2)

هو: عبيد الله بن يزيد القردواني.

(3)

هو: أبو مالك الأشجعي، وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر: تخريج الحديث رقم (11843). =

⦗ص: 426⦘

= فوائد الاستخراج:

1/ تسمية أبي مالك في الإسناد.

2 / زيادة قوله: "أو المرأة".

جاء في نسخة (ك) ما نصه: "آخر السفر الخامس من مسند أبي عوانة، يتلوه إن شاء الله تعالى في السادس: باب الترغيب والاجتماع في المسجد لذكر الله عز وجل، ودرس كتاب الله عز وجل، والحمد سبب العلم، وصلواته تترى على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأزواجه وسلم تسليمًا.

كتبه الفقير إلى الله: عبد الرحمن بن عبد الخالق بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن أبي هشام القرشي الشافعي الدمشقي، عفا الله عنه، وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين، وافق الفراغ منه يوم الخميس بعد صلاة الظهر الثاني عشر من شعبان من سنة ثمان عشرة وستمائة من هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم".

ص: 425

‌باب الترغيب في الاجتماع في المسجد لذكر الله عز وجل ودرس كتاب الله تعالى

ص: 426

11857 -

حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة

(1)

، حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت الأغر

(2)

، يقول: أشهد على أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة

⦗ص: 427⦘

وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده"

(3)

.

[*]

(1)

ابن الحجاج وهو موضع الالتقاء.

(2)

أبو مسلم المديني.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء -باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن والذكر، 4/ 2074 رقم 39).

_________

[*] قال أحمد بسيوني: استدركنا هذا من النسخة الجزائرية [ق 1/أ]:

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم،

أخبرنا الإمام مفتي خراسان أبو بكر القاسم بن أبي سعد بن عمر الصفار، علمه بالمدرسة الشرقية بشاذياخ، في سنة ثمان وسنة تسع وستمائة، قلت له: أخبرك أبو الأسعد هبة الله بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، قال: أبنا أبو محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن البَحِيريُّ، ح

وأخبرنا أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني قراءة عليه وأنا أسمع بمرو سنة تسع وستمائة، قال: أنا أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي قراءة عليه بنيسابور بمدرسة أبي نصر بن أبي الخير، [قال: أخبرتنا فاطمة بنت أبي علي الدقاق] (1)، قالا: أبنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني، قال: أبنا خالي أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ الإسفراييني رحمهم الله قال:

_________

(1)

ما بين المعقوفين من هامش النسخة، وفي الأصل مضروب عليه:(أنبا أبو عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي قراءة عليه).

ص: 426

11858 -

حدثنا عمار بن رجاء، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شعبة

(1)

، حدثنا أبو إسحاق، عن الأغر قال:"أشهد على أبي هريرة، وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمثله"

(2)

.

(1)

ابن الحجاج هو موضع الالتقاء.

(2)

انظر تخريج الحديث رقم (11857).

ص: 427

11859 -

حدثنا قربزان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي

(1)

، أخبرنا شعبة، بإسناده مثله

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو عبد الرحمن بن مهدي.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء، برقم 39 مكرر).

ص: 427

11860 -

وحدثنا عبد الرحمن بن منصور البصري، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق قال: سمعت الأغر يقول: "أشهد على أبي سعيد، وأبي هريرة، أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده"

(1)

، ولم يقل:"ونزلت عليهم السكينة".

⦗ص: 428⦘

رواه عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق بنحوه

(2)

.

(1)

انظر تخريج الحديث (11857).

(2)

أخرج هذه الرواية الإمام أحمد في المسند (18/ 389 رقم 11892 ط الرسالة) عن عبد الرزاق به.

ص: 427

11861 -

حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو معاوية

(1)

، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه، أو لأخيه المسلم، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفت بهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"

(2)

.

(1)

هو محمد بن خازم، وهو موضع الالتقاء.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء: باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن 4/ 2074، رقم 38).

ص: 428

11862 -

حدثنا العطاردي أبو عمر

(1)

، حدثنا أبو معاوية

(2)

، حدثنا الأعمش بإسناده مثله، وزاد فيه: "ومن سلك طريقًا يلتمس فيه

⦗ص: 429⦘

علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة، وفيه أيضًا: ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه"

(3)

.

روى مسلم عن يحيى بن يحيى عن أبي معاوية

(4)

.

(1)

هو أحمد بن عبد الجبار بن محمد الكوفي.

(2)

هو محمد بن خازم وهو موضع الالتقاء.

(3)

انظر تخريج الحديث (11861).

(4)

انظر تخريج الحديث (11861).

ص: 428

11863 -

حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش

(1)

، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في مسجد من مساجد الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكنية، وغشيتهم الرحمة، وحفت بهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه"

(2)

.

(1)

هو سليمان بن مهران وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر تخريج الحديث (11861).

ص: 429

11864 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا محاضر، حدثنا الأعمش

(1)

، عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 430⦘

بمثله سواء، وزاد فيه:"ومن ستر مسلمًا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة"

(2)

.

(1)

هو سليمان بن مهران وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر تخريج الحديث (11861).

ص: 429

11865 -

حدثنا أبو محمد الحسن بن عمر الميموني الرقي، حدثنا أحمد بن عبد الملك الحراني، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش

(1)

، بإسناده.

"ما اجتمع قوم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا غشيتهم الرحمة وحفت بهم الملائكة"، وذكر الحديث

(2)

.

(1)

هو سليمان بن مهران وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر تخريج الحديث (11861).

ص: 430

11866 -

حدثنا محمد بن علي بن ميمون الرقي، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، وعمرو الناقد، وعلي بن المديني قالوا: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز

(1)

ح

وحدثنا الصغاني، حدثنا معلى بن منصور، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز، عن أبي نعامة

(2)

، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوسًا بباب معاوية، فخرج علينا معاوية فقال -وقال الصغاني: إن معاوية خرج على ناس من أصحابه جلوس- فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: نذكر الله، قال: والله ما أجلسكم إلا ذلك؟ فقالوا: والله ما أجلسنا

⦗ص: 431⦘

إلا ذلك، قال: أما إني لم استحلفكم تهمة لكم، وما أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مني، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على ناس من أصحابه جلوس، فقال:"ما أجلسكم؟ قالوا: نذكر الله ونحمده على ما هدانا بك، ومنَّ علينا بالإسلام، فقال: والله ما أجلسكم إلا ذلك قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذلك، قال: إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكن هذا جبريل يخبرني أيضًا أن الله يباهي بكم الملائكة، وقال المعلى- إن جبريل أخبرني أن الله باهى بكم الملائكة"

(3)

.

(1)

العطار وهو موضع التقاء.

(2)

السعدي اسمه عبد ربه وقيل عمرو قال ابن حجر: ثقة (التقريب ص 679).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء برقم 40).

ص: 430

11867 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا زكريا بن عدي، أخبرنا مرحوم

(1)

، بإسناده: عن أبي سعيد الخدري قال: خرج معاوية على حلقة وهم يذكرون الله، فقال:"ما يُجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله عز وجل"، ثم ذكر مثله سواء

(2)

.

(1)

ابن عبد العزيز العطار وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر تخريج الحديث رقم (11866).

ص: 431

11868 -

وحدثنا أبو أمية أيضًا، حدثنا عُبيس

(1)

بن مرحوم،

⦗ص: 432⦘

حدثني أبي

(2)

ح

وحدثنا ابن شبابان، حدثنا بشر بن عُبيس بن مرحوم

(3)

، حدثني مرحوم، عن أبي نعامة السعدي، بمثله، "إن الله يباهي بكم الملائكة"

(4)

.

(1)

(بالموحدة والمهملتين مصغر)، ابن مرحوم بن عبد العزيز العطار، (ت / 217 هـ) وثقة ابن معين والعجلي وابن حبان، وقال أبو حاتم: كان ثقة وفي حديثه شيء.

الجرح (7/ 34)، معرفة الثقات للعجلي (2/ 125)، الثقات لابن حبان (8/ 524)، التقريب (ص 123).

(2)

هو مرحوم بن عبد العزيز وهو موضع الالتقاء في كلا الإسنادين.

(3)

ابن عبد العزيز العطار: روى عنه البخاري، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما خالف وقال ابن حجر: صدوق يخطيء. (الثقات لابن حبان (8/ 140)، تهذيب الكمال (4/ 136)، (التقريب ص 123).

(4)

انظر تخريج الحديث (1866).

ص: 431

11869 -

ز- حدثنا الأحمسي

(1)

، حدثنا وكيع

(2)

، عن سفيان

(3)

، عن حصين

(4)

، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر قال: "كنا إذا صعدنا

(5)

شرفًا كبرنا، وإذا صوبنا

(6)

سبحنا"

(7)

.

(1)

هو محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي.

(2)

ابن الجراح الرؤاسي.

(3)

الثوري.

(4)

ابن عبد الرحمن كما في رواية البخاري برقم (2993).

(5)

أي المكان المرتفع، وأصل الشرف: العلو (النهاية 2/ 462).

(6)

أي انحدرنا والتصويب النزول (فتح الباري 6/ 158).

(7)

أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الجهاد والسير: باب التسبيح إذا هبط واديًا 6/ 157، رقم 2993، فتح الباري).

ص: 432

‌باب فضلية لا حول ولا قوة إلا بالله، وثواب (قايل)

(1)

والدليل على كراهية رفع الصوت بالدعاء، والترغيب في المخافتة

(1)

كذا في المخطوط، ولعل هناك سقط للضمير:(قائلها). أو يقال: لعل الصواب: (وثواب قائل ذلك).

ص: 433

11870 -

حدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن حرب والقواريري قالا: حدثنا حماد بن زيد

(1)

، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فكنا إذا علونا كبرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس أربعوا

(2)

على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمًّا ولا غائبًا، ولكنكم تدعون سميعًا بصيرًا، قال: ثم أتى عليَّ وأنا أقول في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كلمة هي من كنوز الجنة، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، أو قال: ألا أدلك على كلمات هن من كنوز الجنة، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو حماد بن زيد.

(2)

أي أرفقوا ولا تجهدوا أنفسكم (فتح الباري 11/ 191).

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء -باب استحباب خفض الصوت بالذكر 4/ 2076، برقم 45 مكرر).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات: باب قول لا حول ولا قوة إلا بالله 11/ 217، رقم 6409 فتح الباري) من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي به.

من فوائد الإستخراج: أن مسلمًا رحمه الله ساق الإسناد وطرفًا من المتن ولم يذكر اللفظ بتمامه، وذكره أبو عوانة بتمامه.

ص: 433

11871 -

حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا محمد بن موسى بن مطيع

[*]

، حدثنا حماد بن زيد

(1)

، عن أيوب، بإسناده - مثله، "ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو حماد بن زيد.

(2)

انظر تخريج الحديث رقم (11870).

_________

[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة ونسخة فيض الله [8/ ق 192/ أ]: (محمد بن موسى بن مطيع)، وصوابه:(محمد بن موسى بن نفيع)، كما في النسخة الجزائرية [6/ ق 2/ ب]، وهو محمد بن موسى بن نفيع الحرشي، أبو عبد الله البصري، انظر: تهذيب الكمال (26/ 528)، وقد جاء عند المصنف في حديث (1403)(4/ 154)، باسم: محمد بن موسى الحرشي، ولم يذكر الحافظ اسمه كاملا في الإتحاف (12238).

ص: 434

11872 -

حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سليمان التيمي

(1)

، عن أبي عثمان، عن أبي موسى الأشعري، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكان القوم يصعدون ثنية أو عقبة فإذا صعد الرجل قال: لا إله إلا الله والله أكبر، قال: حسبته قال: بأعلى صوته ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة يعرضها في الجبل، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس إنكم لا تنادون أصم

(2)

ولا غائبًا، ثم قال: يا عبد الله بن قيس أو قال: يا أبا موسى: ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة، قلت بلى يا رسول الله قال:"لا حول ولا قوة إلا بالله"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو سليمان بن التيمي.

(2)

هكذا في المخطوط لعل الصواب "أصما".

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء- برقم 45) وتقدم تخريج الحديث البخاري للحديث- انظر حديث رقم (11870).

ص: 434

11873 -

حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي، قال سمعت الأنصاري يحدث عن سليمان

(1)

، بمعناه مثله

(2)

.

(1)

التيمي وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر تخريج الحديث (11872).

ص: 435

11874 -

حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا بكار بن الخصيب، حدثنا سليمان التيمي

(1)

، عن أبي عثمان، عن أبي موسى الأشعري قال: أخذ القوم في عقبة أو قال: في ثنية، قال: فكلما علا عليها رجل، نادى بأعلى صوته: "لا إله إلا الله والله أكبر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغله يعرضها، قال فقال: إنكم لا تدعون أصم

(2)

ولا غائبًا، ثم قال: يا عبد الله بن قيس، أو يا أبا موسى، ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة، قلت بلى يا رسول الله، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله"

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو سليمان التيمي.

(2)

هكذا في المخطوط لعل الصواب "أصما".

(3)

انظر تخريج الحديث (11872).

ص: 435

11875 -

حدثنا المعمري، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا مؤمل، حدثنا شعبة، حدثنا سليمان التيمي

(1)

بمثله

(2)

[*]

.

(1)

موضع الالتقاء هو سليمان التيمي.

(2)

انظر تخريج الحديث (11872).

_________

[*] قال أحمد بسيوني: في النسخة الجزائرية [ق 2/أ]: مثله. لشعبة غريب

ص: 435

11876 -

حدثنا الصغاني، حدثنا جعفر بن حميد، أخبرنا ابن

⦗ص: 436⦘

المبارك، عن خالد الحذاء وسليمان التيمي

(1)

، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن قيس: "ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله"

(2)

، رواه الثقفي عن خالد

(3)

.

(1)

موضع الالتقاء هو: خالد الحذاء وسليمان بن التيمي.

(2)

انظر تخريج الحديث (11872) وهو من طريق سليمان بن التيمي، وأخرجه مسلم برقم (46) من طريق الثقفي عن خالد الحذاء وساق إسناده وطرفًا من المتن ولم يذكره بتمامه ثم قال: الإمام مسلم رحمه الله: وليس في حديثه ذكر لا حول ولا قوة إلا بالله، وتخريج أبي عوانة رحمه الله للحديث من طريق ابن المبارك عن خالد الحذاء يدل على أن لفظ خالد وسليمان التيمي سواء وفيه ذكر لا حول ولا قوة إلا بالله، والله أعلم.

(3)

انظر التعليق السابق.

ص: 435

11877 -

حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول

(1)

، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس، أربعوا على نفسكم، إنكم لا تدعون أصمًّا ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا، وهو معكم، قال وأنا خلفه، وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن قيس، ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة قلت بلى يا رسول الله قال: لا حول ولا قوة إلا بالله"

(2)

.

[*]

(1)

موضع الالتقاء هو عاصم الأحول.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء برقم 44) وتقدم تخريج البخاري =

⦗ص: 437⦘

= للحديث، انظر حديث رقم (11870).

_________

[*] قال أحمد بسيوني: واستدركنا من النسخة الجزائرية [ق 2/ب] بعد هذا الحديث: حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن عاصم بمثله، إلى قوله: ليس بأصم ولا غائب.

ص: 436

11878 -

حدثنا عباس الدوري، والصغاني، قالا: حدثنا روح بن عبادة، ح

وحدثنا أبو غسان مالك بن يحيى، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قالا: حدثنا عثمان بن غياث

(1)

، قال: سمعت أبا عثمان النهدي يحدث عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قال قلت: الله ورسوله أعلم، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله"

(2)

.

(1)

موضع الالتقاء هو عثمان بن غياث.

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء برقم 47) وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر حديث رقم (11870).

ص: 437

11879 -

حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا الجريري، عن أبي عثمان

(1)

، عن عبد الله بن قيس، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وذكر الحديث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة" قلت بلى يا رسول الله، قال:"لا حول ولا قوة إلا بالله"

(2)

.

(1)

النهدي وهو موضع الالتقاء.

(2)

انظر تخريج الحديث رقم (11870).

ص: 437

11880 -

حدثنا ابن أبي الشوارب، حدثنا أبو سلمة، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت

(1)

، وعلي بن زيد، وسعيد الجريري، عن أبي

⦗ص: 438⦘

عثمان

(2)

، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه

(3)

.

(1)

ابن أسلم البناني.

(2)

النهدي وهو موضع الالتقاء وقد ذكر أبو نعيم في الحلية (8/ 186)، أسماء الرواة عن أبي عثمان النهدي لهذا الحديث.

(3)

انظر تخريج الحديث رقم (11870).

ص: 437

11881 -

حدثنا أبو بكر الرازي، حدثنا الحجاج

(1)

، حدثنا حماد

(2)

، عن ثابت، وعلي بن زيد، والجريري، عن أبي عثمان

(3)

، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه

(4)

.

(1)

ابن منهال.

(2)

ابن سلمة بن دينار البصري.

(3)

النهدي وهو موضع الالتقاء.

(4)

انظر تخريج الحديث رقم (11870).

ص: 438

11882 -

وحدثنا أبو حاتم

[*]

الرازي، حدثنا عبد الله بن حرب الليثي، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز

(1)

، حدثنا أبو نعامة، عن أبي عثمان النهدي

(2)

، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الله بن قيس: ألا أعلمك كنزًا من كنوز الجنة، لا حول ولا قوة إلا بالله

[**]

العلي العظيم، وحسبنا الله ونعم الوكيل"

(3)

(4)

.

(1)

العطار.

(2)

موضع الالتقاء هو أبو عثمان النهدي.

(3)

انظر تخريج الحديث رقم (11870). ملحوظة: زيادة قوله "العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل" لم أقف عليها في مصادر تخريج الحديث، والله أعلم.

(4)

جاء في آخر اللوحة: آخر الجزء الثامن من مسند أبي عوانة وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

_________

[*] قال أحمد بسيوني: كذا في المطبوعة ونسخة فيض الله [8/ ق 193/ ب] وإتحاف المهرة (12238) ونسخة السخاوي منه (3/ ق 289/ ب): (أبو حاتم) ولعله الأصوب، وفي النسخة الجزائرية [6/ ق 3/ ب]:(أبو بكر)، ولم يشر محققو الكتاب إلى هذا الخلاف؛ إذ لم يعتمدوا النسخة الجزائرية في هذا الموضع، وأبو حاتم يروي عن عبد الله بن حرب الليثي، قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، سمعت أبي يقول: هو ثقة حافظ لا بأس به. انظر: الجرح والتعديل (5/ 41، 42).

[**] قال أحمد بسيوني: إلى قوله: (لا حول ولا قوة إلا بالله) هو ختم الحديث، وهو الموافق للنسخة الجزائرية، ولا تعرف خاتمة الحديث إلا بهذا! وكتب في نسخة فيض الله بخط مغاير بعده ما يلي:(العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل. آخر الجزء الثامن من مسند أبي عوانة. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين. سليمان)، فأدخل محققو الكتاب هذا الجزء (العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل) ضمن حديث النبي صلى الله عليه وسلم!

ص: 438