المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مسند الإمام أحمد بن حنبل (164 - 241 هـ)   حقق هذا الجزء - مسند أحمد - ط الرسالة - جـ ١٦

[أحمد بن حنبل]

فهرس الكتاب

مسند الإمام أحمد بن حنبل

(164 - 241 هـ)

حقق هذا الجزء وخرج أحاديثه وعلق عليه

شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد

الجزء السادس عشر

مؤسسة الرسالة

ص: 1

9898 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" كُلُّ صَلَاةٍ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ، فَهِيَ خِدَاجٌ، فَهِيَ خِدَاجٌ، غَيْرُ تَمَامٍ "(1).

9899 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَسْتَامُ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، وَلَا يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَتِهِ "(2).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام"(261)، وأبو يعلى (6454)، وابن خزيمة (490)، وأبو عوانة 2/ 127، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 216، وفي "شرح مشكل الآثار"(1090)، وابن حبان (1789) و (1794)، والبيهقي في "القراءة خلف الإِمام"(60) و (61) و (62) من طرق عن شعبة، بهذا الإِسناد. وزادوا غير الطحاوي في "المشكل" في آخره: أن عبد الرحمن بن يعقوب والد العلاء قال لأبي هريرة: فإن كنت خلف الإِمام؟ فأخذ بيدي وقال: اقرأ بها في نفسك يا فارسيُّ. وانظر (7291).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. =

ص: 5

9900 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ، فَلَا يَقُولَنَّ: اللهُمَّ إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ لِيُعْظِمْ رَغْبَتَهُ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل لَا يَتَعَاظَمُ عَلَيْهِ شَيْءٌ أَعْطَاهُ "(1).

9901 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هَلْ تَدْرُونَ مَا الْغِيَابَةُ "؟ قَالَ: قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ " قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ لَهُ؟ قَالَ: " إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ (2)، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدْ

= وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 4 من طريق أبي الوليد الطيالسي، عن شعبة، بهذا الإِسناد. وانظر (9334).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(64) و (76) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(607)، ومسلم (2679)(8)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(373)، وأبو يعلى (6496)، وابن حبان (896)، والطبراني (63) و (65) و (66) و (67) و (68) و (77) و (78) و (79) و (80) من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن، به- وبعضهم يزيد فيه على بعض.

وانظر ما سلف برقم (7314).

(2)

في (ظ 3) والنسخ المتأخرة: تقول له.

ص: 6

بَهَتَّهُ " (1).

9902 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْحَارِثِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَا أَنَا أَنْهَاكُمْ أَنْ تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" لَا تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ ".

وَمَا أَنَا أُصَلِّي فِي نَعْلَيْنِ، وَلَكِنْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ (2)(3).

9903 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ زِيَادٍ الْحَارِثِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْأَلُ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (4).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (7146).

(2)

في (م) و (ل) ونسخة في (س): نعلين.

(3)

صحيح لغيره، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الرجل الحارثي: وهو زياد الحارثي كنيته أبو الأوبر، وقد سلفت ترجمته عند الحديث (7384).

وانظر (8772) والحديث الآتي.

(4)

صحيح لغيره، شريك- وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ. وانظر ما قبله.

وأخرج الشطر الأول ابن أبي شيبة 3/ 45 من طريق شريك النخعي، بهذا الإِسناد.

ص: 7

9904 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا الْبَرَّادَ أَبَا عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَصَلَّى عَلَيْهَا - أَوْ قَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْهَا شُعْبَةُ شَكَّ - فَلَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ، الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ "(1).

9905 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ أَصْدَقَ بَيْتٍ قَالَتْهُ الشُّعَرَاءُ:

أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلُ " (2).

9906 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي

(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سالم البراد، فقد روى له أبو داود والنسائي، وهو ثقة.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (434) عن وهب بن جرير، عن شعبة، بهذا الإسناد.

وانظر ما سلف برقم (7188).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه البخاري (6489)، ومسلم (2256)(5)، وعبد الغني المقدسي في "أحاديث الشعر"(1) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 201، والبيهقي 10/ 237 من طريق روح بن عبادة، عن شعبة، به. وانظر (7383).

ص: 8

عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَشَاهِدُ الصَّلَاةِ يُكْتَبُ لَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ حَسَنَةً، وَيُكَفَّرُ عَنْهُ مَا بَيْنَهُمَا "(1).

9907 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَغَرَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " تَوَضَّؤُوا مِمَّا أَنْضَجَتِ النَّارُ "(2).

9908 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ - قَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ - قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي الْمُطَوِّسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي

(1) حديث صحيح بطرقه وشواهده، وهو مكرر (9328) لكن تحرف فيه هناك "أبو يحيى" إلى:"أبي عثمان". وانظر (9542).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو بكر بن حفص: هو عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد الزهري، والأغرُّ: هو سلمان أبو عبد الله، والأغر لقبه.

وأخرجه أبو داود (194) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو يعلى (6161)، وابن حبان (1148) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، كلاهما عن شعبة، بهذا الإِسناد.

وسيأتي في مسند أبي طلحة الأنصاري 4/ 28 عن عبد الصمد، عن شعبة.

وانظر ما سلف برقم (7605).

ص: 9

هُرَيْرَةَ (1). وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: عَنِ ابْنِ الْمُطَوِّسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا فِي رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا اللهُ، لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ "(2).

9909 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَوْلًى لِقُرَيْشٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمَغَانِمِ حَتَّى تُقْسَمَ - ثُمَّ قَالَ بَعْدَ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ: وَيَعْلَمُ مَا هِيَ. قَالَهَا يَزِيدُ آخِرَ مَرَّةٍ - وَعَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى يُحْرَزَ مِنْ كُلِّ عَارِضٍ، وَأَنْ لَا يُصَلِّيَ الرَّجُلُ إِلَّا وَهُوَ مُحْتَزِمٌ (3).

9910 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيجَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " أَوْصَانِي

(1) قوله: "عن أبيه عن أبي هريرة" ليس في (ظ 3) و (عس)، وأثبتناها من (م) والنسخ المتأخرة لرفع الالتباس.

(2)

إسناده ضعيف لجهالة أبي المطوِّس وأبيه، واسم أبي المطوس يزيد، وقيل: عبد الله بن المطوس.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3282)، وابن خزيمة (1987) من طريق محمد بن جعفر وحده، بهذا الإِسناد. وانظر (9014).

(3)

حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الراوي عن أبي هريرة. وانظر (9017).

ص: 10

جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنْ (1) يُوَرِّثُهُ " (2).

9911 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيجَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَا كَانَ لَنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَعَامٌ إِلَّا الْأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ (3).

9912 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيجَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ - يَعْنِي اللهَ عز وجل: " الصَّوْمُ هُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "(4).

9913 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْجُلَاسِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ شَمَّاسٍ، قَالَ:

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: أنه.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، وسلف الكلام عليه برقم (7522).

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 546 - 547، والبزار (1898 - كشف الأستار) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل داود بن فراهيج، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وهو مكرر (7962).

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.

وانظر ما سلف برقم (7174).

ص: 11

كَانَ مَرْوَانُ يَمُرُّ عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَيَمُرُّ بِأَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يُحَدِّثُ، فَقَالَ: بَعْضَ حَدِيثِكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ. قَالَ: ثُمَّ مَضَى، قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ؟ قَالَ: قَالَ: " خَلَقْتَهَا - أَوَ أَنْتَ خَلَقْتَهَا، شُعْبَةُ الَّذِي شَكَّ - وَهَدَيْتَهَا إِلَى الْإِسْلَامِ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا، تَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهَا "(1).

9914 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فَقِيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ (2).

9915 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ:

(1) حديث ضعيف، فيه ثلاث علل: اضطراب إسناده، وجهالة بعض رواته، ورواية بعضهم له موقوفاً، وسلف الكلام على هذه العلل برقم (7477).

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(1077) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد.

قوله: "بعضَ حديثك"، قال السندي: بالنصب، أي: دع بعض حديثك.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو رافع: هو نفيع الصائغ. وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 662 - 663، والبخاري (6192)، ومسلم (2141)، وابن ماجه (3732)، والبيهقي 9/ 307، والبغوي (3373) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد. وانظر (9560).

ص: 12

رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَسْجُدُ فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ، فَقُلْتُ: أَتَسْجُدُ فِيهَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، رَأَيْتُ خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ فِيهَا، وَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ فِيهَا حَتَّى أَلْقَاهُ. قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ (1).

9916 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَأَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبَّاسٍ - يَعْنِي الْجُرَيْرِيَّ - قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ: الْوَتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَصَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ (2).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين كسابقه.

وأخرجه مسلم (578)(111)، والدولابي في "الكنى" 1/ 3 من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. وقرن الدولابي بمحمدِ بن جعفرٍ عبدَ الرحمن بن مهدي.

وأخرجه الطيالسي (2444)، وابن راهويه (15) و (16)، وأبو عوانة 2/ 209 - 210، والبيهقي 2/ 315 - 316 من طرق عن شعبة، به. وانظر (7140).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة محمد بن جعفر، وعلى شرط مسلم من جهة أبي داود -وهو سليمان بن داود الطيالسي- فهو من رجال مسلم دون البخاري. عباس الجريري: هو ابن فَرُّوخ، وأبو عثمان: هو النهدي عبد الرحمن بن ملّ.

وأخرجه مسلم (721)، والنسائي في "المجتبى" 3/ 229، وفي "الكبرى"(1387) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد. وتحرف في "المجتبى" دون "الكبرى" "ركعتي الضحى" إلى:"ركعتي الفجر".

وأخرجه الطيالسي (2392)، وإسحاق بن راهويه (11)، والدارمي (1454) =

ص: 13

9917 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي شِمْرٍ الضُّبَعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ: الْوَتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَصَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ (1).

9918 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَأَبُو النَّضْرِ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ، وَمَنْ أَدْرَكَ

= و (1746)، والبخاري (1178)، وابن حبان (2536)، والبيهقي 4/ 293 من طرق عن شعبة، به.

وأخرجه البخاري (1981)، ومسلم (721)، والنسائي في"الكبرى"(476)، وابن خزيمة (2123)، والبيهقي 3/ 36 من طريق أبي التَّيَّاح، عن أبي عثمان النهدي، به.

وانظر ما بعده، وما سلف برقم (7138).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف من أجل أبي شمر الضبعي، فإنه مجهول، لكنه متابع، ورواية مسلم له مقرونة بعباس الجريري، وهو الحديث السابق، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 15 - 16، ومسلم (721) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد. وقرن مسلم بأبي شمرٍ عباساً الجريريَّ.

وأخرجه النسائي 3/ 229، والبيهقي 4/ 293 من طريق النضر بن شُمَيل، عن شعبة، به.

وانظر ما قبله.

ص: 14

رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ " (1).

(1) حديث صحيح دون قوله: "ركعتين من العصر" فهي رواية شاذة، تفرد بها أبو صالح دون أصحاب أبي هريرة عنه، وقد اختُلِفَ على أبي صالح في هذا الحديث في متنه وإسناده، فروي عنه بلفظ: ركعة، وروي بلفظ: ركعتين، وروي عنه مرفوعاً وموقوفاً.

فأخرجه ابن خزيمة (985) من طريق محمد بن جعفر وحده، بهذا الإسناد.

وأخرجه الطحاوي 1/ 150 من طريق وهب بن جرير، عن شعبة، به.

وأخرجه ابن خزيمة (985) من طريق ابن أبي حازم، وأبو نعيم في"الحلية" 7/ 144 من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، به. وعندهما:"ركعة من العصر".

وأخرجه الطيالسي (2381)، وأبو عوانة 1/ 358، وابن حبان (1484) من طريق زيد بن أسلم، وأبوعوانة 1/ 358 من طريق موسى بن عقبة، والخطيب في "تاريخه" 7/ 401 من طريق الأعمش، ثلاثتهم عن أبي صالح السفيان، به. وقرن الطيالسي وأبو عوانة وابن حنان بأبي صالح عبدَ الرحمن الأعرج وبسر بن سعيد. ولفظه عند الطيالسي: "من أدرك من العصر ركعتين أو ركعة

"، وعند أبي عوانة: "مَن صلى من العصر ركعة"، وهذه الأخيرة رواية الأعرج وبسر كما ستأتي عند المصنف برقم (9954)، وقرن بهما هناك عطاء بن يسار مكان أبي صالح. وأما لفظ "ركعتين" في الحديث فهي رواية أبي صالح.

وأخرجه عبد الرزاق (2228) عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، به موقوفاً.

وقد وقع لفظ الركعتين في صلاة العصر في رواية معتمر بن سليمان من حديث محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وأحمد بن المقدام العجلي عنه، عن معمر، عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، عن أبي هريرة، أخرجه من هذا الطريق النسائي 1/ 257، وابن خزيمة (984). =

ص: 15

9919 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ:" لَا تَبْدَؤُوهُمْ بِالسَّلَامِ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي طَرِيقٍ، فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهَا "(1).

9920 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، مَثَلُ الْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ، وَمَثَلُ الصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ، حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ عز وجل "(2).

9921 -

قَرَأْتُ (3) عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ: مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ،

= وخالفهما عن معتمرٍ عبدُ الأعلى بن حماد النَّرسي عند مسلم (608)(165)، وأبي يعلى (5893)، فرواه بلفظ:"ركعة من العصر"، ويؤيِّدُ صحة رواية النرسي روايةُ عبد الرزاق وابن المبارك ورباح بن زيد الصنعاني، ثلاثتهم عن معمر، حيث رووه بلفظ:"ركعة من العصر"، انظر ما سلف برقم (7798).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل بن أبي صالح، فمن رجال مسلم.

وهو في "صحيحه" برقم (2167) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. وانظر (7567).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه. وانظر (9481).

(3)

وقع هذا الحديث والأحاديث الخمسة التالية له في (م) والنسخ =

ص: 16

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "(1).

9922 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولُوا: آمِينَ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "(2).

= المتأخرة على أنه من زيادات عبد الله، وهو خطأ، والتصويب من النسخ العتيقة.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 87، ومن طريقه أخرجه الشافعي 1/ 82، والبخاري (780)، ومسلم (410)(72)، وأبو داود (936)، والترمذي (250)، والنسائي 2/ 144، وابن الجارود (322)، والبيهقي 2/ 55 و 56 - 57، والبغوي (587).

وأخرجه مسلم (410)(73)، وابن ماجه (852)، والنسائي في الملائكة من "الكبرى" كما في "تحفة الآشراف" 10/ 65، وابن خزيمة (1583)، والبيهقي 2/ 56 - 57 من طريق يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، به. وانظر (7187).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الرحمن بن مهدي، وأما متابعهُ إسحاق -وهو ابن عيسى بن نجيح الطباع- فمن رجال مسلم وحده.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 87، ومن طريقه أخرجه الشافعي 1/ 81 - 82، والبخاري في "الصحيح"(782) و (4475)، وفي "القراءة خلف الإِمام"(233)، =

ص: 17

9923 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ -، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "(1).

9924 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ:

= وأبو داود (935)، والنسائي في "المجتبى" 2/ 144، وفي الملائكة من "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" 9/ 391، والبيهقي 2/ 55.

وأخرجه مسلم (410)(76)، وابن خزيمة (570) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، به. وانظر (7187).

(1)

إسناده صحيح كسابقه.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 88، ومن طريقه أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(176)، والبخاري (796) و (3228)، ومسلم (409)(71)، وأبو داود (848)، والترمذي (267)، والنسائي في "المجتبى" 2/ 196، وفي الملائكة من "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" 9/ 388، وأبو عوانة 2/ 179 - 180، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 238، وابن حبان (1907) و (1911)، والطبراني في "الدعاء"(575)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 345 - 346، والبيهقي 2/ 96، والبغوي (630). ورواية الطبراني في "الدعاء" دون قوله: "فإنه من وافق قوله قول الملائكة

الخ".

وانظر ما سلف برقم (9401).

ص: 18

آمِينَ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ فِي السَّمَاءِ: آمِينَ، فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " (1).

9925 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ - فِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ - أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ (2) الْعَصْرِ، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ، فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللهِ أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ " فَقَالَ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: " أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟ " فَقَالُوا: نَعَمْ. فَأَتَمَّ رَسُولُ اللهِ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 88، ومن طريقه أخرجه الشافعي 1/ 81، والبخاري (781)، والنسائي في "المجتبى" 2/ 144، وفي الملائكة من "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" 10/ 193، والبيهقي 2/ 55، والبغوي (590).

وأخرجه مسلم (410)(75) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، به.

وأخرجه النسائي في الملائكة أيضاً كما في "التحفة" 10/ 158 - 159 من طريق جعفر بن ربيعة بن شرحبيل، عن عبد الرحمن الأعرج، به.

وانظر ما سلف برقم (7187).

(2)

لفظة "صلاة" ليست في (ظ 3) و (عس).

ص: 19

صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِهِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ التَّسْلِيمِ (1)(2).

9926 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ - فِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: غُسْلَ الْجَنَابَةِ -، ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا - قَالَ إِسْحَاقُ: أَقْرَنَ -، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، أَقْبَلَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ "(3).

(1) قوله: "بعد التسليم" لم ترد في (م) والنسخ الخطية سوى (ظ 3)، فمنها أثبتناها، وهو ثابت في "الموطأ" والمصادر التي أخرجته من طريقه.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الرحمن بن مهدي، وأما متابعه إسحاق -وهو ابن عيسى ابن الطباع- فمن رجال مسلم وحده.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 94، ومن طريقه أخرجه الشافعي 1/ 121، وعبد الرزاق (3448)، ومسلم (573)(99)، والنسائي 3/ 22 - 23، وابن خزيمة (1037)، وأبو عوانة 2/ 196، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 445، وابن حبان (2251)، والبيهقي 2/ 335 و 358 - 359، والبغوي (759). وانظر (9777).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الرحمن بن مهدي، =

ص: 20

9927 -

حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ (1)، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تَبَايَعُوا بِالْحَصَاةِ، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَايَعُوا بِالْمُلَامَسَةِ، وَمَنْ اشْتَرَى مِنْكُمْ مُحَفَّلَةً فَكَرِهَهَا فَلْيَرُدَّهَا، وَلْيَرُدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ طَعَامٍ "(2).

= ومتابعه إسحاق -وهو ابن عيسى- من رجال مسلم.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 101، ومن طريق مالك أخرجه الشافعي 1/ 131، والبخاري (881)، ومسلم (850)(10)، وأبو داود (351)، والترمذي (499)، والنسائي في "المجتبى" 3/ 99، وفي الملائكة من "الكبرى" كما في "التحفة" 9/ 389، وابن حبان (2775)، والبيهقي 3/ 226، والبغوي (1063).

وأخرجه بنحوه عبد الرزاق (5565) عن ابن جريج، والنسائي 3/ 98 - 99 من طريق محمد بن عجلان، كلاهما عن سُمَي، به.

وأخرجه مختصراً مسلم ص 587 (25)، والنسائي في الملائكة أيضاً كما في "التحفة" 9/ 422 من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، به.

وانظر ما سلف برقم (7258) و (7259).

(1)

تحرف في (م) إلى: يسار.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سيار: هو أبو الحكم العَنَزي، والشعبي: هو عامر بن شراحيل.

وأخرجه ابن الجارود (593) عن عبد الله بن هاشم، عن روح بن عبادة، بهذا الإسناد.

وسلف النهي عن التناجش من طريق سعيد بن المسيب برقم (7248).

وسلف النهي عن الملامسة من طريق همام بن منبه برقم (8251).

وسلف النهي عن تحفيل الدابة من طريق الأعرج برقم (7305). =

ص: 21

9928 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ "(1).

= والمحفَّلة، قال ابن الأثير في "النهاية": الشاة أو البقرة أو الناقة لا يحلُبُها صاحبُها أياماً حتى يجتمع لبنها في ضَرْعها، فإذا احتلبها المشتري حسبها غزيرةً، فزادَ في ثمنها، ثم يظهر له بعد ذلك نقصُ لبنها عن أيام تحفيلها، سُمِّيت محفَّلةً، لأن اللبن حُفِّلَ في ضَرْعِها، أي: جُمِعَ.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3043)، وابن الجارود (63)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 43، وابن عبد البر في "التمهيد" 7/ 197 من طريق بشر بن عمر الزهراني، والبيهقي في "السنن" 1/ 35، وابن عبد البر في "التمهيد" 7/ 196 من طريق إسماعيل بن أبي أويس ومطرف بن عبد الله اليساري، ثلاثتهم عن مالك بهذا الإسناد.

وسيأتي عن روح بن عبادة، عن مالك برقم (10696).

والحديث في "موطأ مالك" برواية يحيى الليثي 1/ 66، ورواية أبي مصعب الزهري (454) موقوف، بلفظ: لولا أن يَشقَّ على أمته، لأمرهم بالسواك مع كل وضوء. هذا لفظ رواية يحيى، وأما أبو مصعب فوقف عند قوله:"بالسواك".

وأخرجه موقوفاً كذلك النسائي عن قتيبة بن سعيد (3044)، وعن ابن القاسم (3045)، والطحاوي 1/ 43، وابن عبد البر 7/ 196 من طريق عبد الله بن وهب، وابن عبد البر 7/ 196 من طريق عبد الله بن نافع الصائغ، أربعتهم عن مالك، به.

ولفظ رواية ابن القاسم: "كل صلاة أو كل وضوء" على الشك، وأما في رواية الباقين:"مع كل صلاة"، غير رواية قتيبة فلم يذكر في حديثه لا الوضوء ولا =

ص: 22

9929 -

قَرَأْتُ (1) عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا شَرِبَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ، فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ "(2).

9930 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ؛ فِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَإِسْحَاقَ أَبِي (3) عَبْدِ اللهِ

= الصلاة. ووقع هذا الحديث في مطبوع "شرح المعاني" مرفوعاً، وهو خطأ، فقد نص ابن عبد البر على أن رواية ابن وهب موقوفة.

ثم قال ابن عبد البر: هذا الحديث يدخل في المسند لاتصاله من غير ما وجه، ولما يدل عليه اللفظ.

قلنا: وقد سلف الحديث مرفوعاً من طريق الأعرج، عن أبي هريرة برقم (7339)، ومن طرق أخرى عنه قد أشرنا إليها هناك.

(1)

وقع هذا الحديث والأحاديث الثلاثة التالية له في (م) والنسخ المتأخرة على أنه من زيادات عبد الله، وهو خطأ.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 34، ومن طريق مالك أخرجه الشافعي 1/ 23، والبخاري (172)، ومسلم (279)(90)، وأبو داود في "سننه" رواية أبي الحسن ابن العبد كما في "التحفة" 10/ 187، وابن ماجه (364)، والنسائي 1/ 52، وابن الجارود (50)، وأبو عوانة 1/ 207، والبيهقي 1/ 240، والبغوي (288). وانظر (7346).

(3)

في (م): "ابن" وهو صواب أيضاً، فإسحاق بن عبد الله كنيته أبو عبد الله، والمثبت من الأصول الخطية.

ص: 23

أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، فَلَا تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ يَعْمِدُ الصَّلَاةَ "(1).

9931 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ، أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ التَّأْذِينَ، فَإِذَا قُضِيَ النِّدَاءُ أَقْبَلَ، حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ التَّأْذِينَ، فَإِذَا قُضِيَ (2) التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ يَخْطِرُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ، يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّى "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 68 - 69، ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة "(67)، والبخاري في "القراءة خلف الإِمام"(183) و (184)، والطحاوي 1/ 397، وأبو عوانة 1/ 413، وابن حبان (2148)، والبغوي (442). وانظر (7230).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: حتى إذا.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وهو في "الموطأ" 1/ 69 - 70، ومن طريق مالك أخرجه البخاري (608)، وأبو داود (516)، والنسائي 2/ 21 - 22، وأبو عوانة 1/ 334، وابن حبان (1754)، =

ص: 24

9932 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ، فَهِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ، غَيْرُ تَمَامٍ ".

فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنِّي أَحْيَانًا أَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ. قَالَ: فَغَمَزَ ذِرَاعِي، وَقَالَ: اقْرَأْ بِهَا يَا فَارِسِيُّ فِي نَفْسِكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" قَالَ اللهُ عز وجل: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي، وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ". قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اقْرَؤُوا، يَقُولُ الْعَبْدُ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يَقُولُ اللهُ عز وجل: حَمِدَنِي عَبْدِي. يَقُولُ الْعَبْدُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يَقُولُ اللهُ عز وجل: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي. يَقُولُ الْعَبْدُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يَقُولُ اللهُ عز وجل: مَجَّدَنِي عَبْدِي.

= والبغوي (412).

وأخرجه مسلم (389)(19) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، به.

وأخرجه البخاري (1222) من طريق جعفر بن ربيعة، ومسلم ص 399 (84)، والطحاوي 1/ 432 من طريق عبد ربِّه بن سعيد الأنصاري، كلاهما عن الأعرج، به.

وانطر ما سلف برقم (8139).

ص: 25

يَقُولُ الْعَبْدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} يَقُولُ اللهُ عز وجل: هَذِهِ الْآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ. يَقُولُ الْعَبْدُ:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ. غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَهَؤُلَاءِ لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ " (1).

9933 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ - قَالَ حَجَّاجٌ: مِنَ النَّخَعِ - قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا (2) بِكُنْيَتِي ".

وَكَانَ يَكْرَهُ الشِّكَالَ مِنَ الْخَيْلِ (3). قَالَ حَجَّاجٌ: يَعْنِي إِحْدَى

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير العلاء بن عبد الرحمن وأبي السائب، فمن رجال مسلم.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 84 - 85، ومن طريق مالك أخرجه عبد الرزاق (2768)، والبخاري في "القراءة خلف الإِمام"(72)، ومسلم (395)(39)، وأبو داود (821)، والنسائي في "المجتبى" 2/ 135 - 136، وفي "الكبرى"(8012)، وابن خزيمة (502)، وأبو عوانة 2/ 126 و 126 - 127، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 215، وفي "شرح مشكل الآثار"(1089)، وابن حبان (1784)، والبيهقي في "السنن" 2/ 38 - 39 و 166 - 167، وفي "القراءة خلف الإِمام"(49) و (50) و (51) و (52)، والبغوي (578). والحديث عند الطحاوي مختصر دون الحديث القدسي. وانظر (7406).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: تكنَّوا.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، وعبد الله بن يزيد النخعي كذا سماه شعبة، والصواب أنه سَلْم بن عبد الرحمن النخعي، كما سلف بيانه عند هذا =

ص: 26

رِجْلَيْهِ سَوَادٌ أَوْ بَيَاضٌ.

9934 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ شُعْبَةُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ بَعْدَمَا كَبِرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا أَسْفَلُ مِنَ (1) الْكَعْبَيْنِ مِنَ الْإِزَارِ فِي النَّارِ "(2).

9935 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يُغْفَرُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَشَاهِدُ الصَّلَاةِ يُكْتَبُ لَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ، وَيُكَفَّرُ عَنْهُ مَا بَيْنَهُمَا "(3).

9936 و 9937 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا إِغْرَارَ فِي صَلَاةٍ

= الحديث برقم (9894).

(1)

لفظة "من" ليست في (ظ 3) و (عس).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (9319).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد جيد من أجل أبي يحيى، وسلف الكلام عليه عند الحديث رقم (9542).

وأخرجه ابن خزيمة (390) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإِسناد.

ص: 27

وَلَا تَسْلِيمٍ " (1).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي مالك الأشجعي، واسمه سعد بن طارق، فمن رجال مسلم. أبو حازم: هو سلمان الأشجعي.

وأخرجه أبو داود (928)، والحاكم 1/ 264، والبيهقي 2/ 260 و 261، والبغوي (3299) من طريق أحمد بن حنبل، بهذا الإِسناد. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1597) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، به.

وأخرجه أبو داود (929)، والحاكم 1/ 264، والبيهقي 2/ 261 من طريق معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، به. لكن شك معاوية فيه، فقال: أراه رفعه.

ورواه محمد بن فضيل، عن أبي مالك الأشجعي، به موقوفاً، أشار إلى هذه الرواية أبو داود عقب الحديث (929).

قال أبو عبيد في "غريب الحديث" 2/ 130: رُوي عن بعض المحدثين هذا الحديث: "لا إغرار في صلاة" بالألف، ولا أعرف هذا الكلام وليس له عندي وجه.

وقال الإِمام الخطابي في "معالم السنن" 1/ 219، ونقله عنه البغوي في "شرح السنة" 12/ 257: أصل الغِرار: نقصان لبن الناقة، يقال: غارت الناقة غِراراً، فهي مغار: إذا نقص لبنها، فمعنى قوله:"لا غرار"، أي: لا نقصان في التسليم، ومعناه: أن تَرُدَّ كما يُسلَّمُ عليك وافياً لا نقص فيه، مثل أن يقال: السلام عليكم ورحمة الله، فيقول: وعليكم السلامُ ورحمة الله، ولا يقتصر على أن يقول: السلامُ عليكم، أو عليكم حسب، ولا ترد التحية كما سمعتَها من صاحبك، فتبخسه حقَّه من جواب الكلمة. =

ص: 28

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ (1)، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " لَا إِغْرَارَ فِي الصَّلَاةِ "، فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ: " لَا غِرَارَ فِي الصَّلَاةِ ". قَالَ أَبِي: وَمَعْنَى " غِرَارٍ "، يَقُولُ: لَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ قَدْ بَقِيَ عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ عَلَى الْيَقِينِ وَالْكَمَالِ.

9938 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عُبَيْدٍ - يَعْنِي مَوْلَى أَبِي رَهْمٍ -، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَرَأَى امْرَأَةً تَنْضَخُ طِيبًا لِذَيْلِهَا إِعْصَارٌ (2)، فقَالَ: يَا أَمَةَ الْجَبَّارِ، مِنَ الْمَسْجِدِ جِئْتِ؟ قَالَتْ:

= وأما الغرار في الصلاة، فهو على وجهين: أحدهما: أن لا يتم ركوعه وسجوده، والآخر: أن يَشُكَّ هل صلَّى ثلاثاً أو أربعاً؟ فيأخذ بالأكثر ويترك اليقين، وينصرف بالشك.

وقال ابن الأثير في "النهاية": الغِرار: النقصان، وغِرارُ النوم: قِلَّتُه. ويريد بغرار الصلاة: نقصانَ هيآتها وأركانها، وغرار التسليم: أن يقول المجيب: وعليك، ولا يقول: السلام. وقيل: أراد بالغرار: النوم، أي: ليس في الصلاة نوم، و"التسليم" يروى بالنصب والجر، فمن جرَّه كان معطوفاً على الصلاة كما تقدم، ومن نصب كان معطوفاً على الغِرار، ويكون المعنى: لا نقصَ ولاتسليم في صلاة؛ لأن الكلام في الصلاة بغير كلامها لا يجوز.

(1)

وقع في (م) هنا زيادة: "حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن عن سفيان"، وهو خطأ، ولم يرد في شيء من أصولنا الخطية.

(2)

في (ظ 3) و (عس): عصار، وسلف شرحها عند الحديث رقم (7959).

ص: 29

نَعَمْ. قَالَ: وَلَهُ تَطَيَّبْتِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَارْجِعِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" لَا يَقْبَلُ اللهُ لِامْرَأَةٍ صَلَاةً تَطَيَّبَتْ لِلْمَسْجِدِ - أَوْ لِهَذَا الْمَسْجِدِ - حَتَّى تَغْتَسِلَ غُسْلَهَا مِنَ الْجَنَابَةِ "(1).

9939 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ، وَ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} (2).

9940 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مَنْصُورٌ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عُثْمَانَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَاحِبَ هَذِهِ الْحُجْرَةِ يَقُولُ: " لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ "(3).

(1) حديث محتمل للتحسين، وهذا إسناد ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله، وسلف الكلام على الحديث مفصلًا برقم (7356).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو الثوري.

وأخرجه ابن خزيمة (554) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.

وأخرجه عبد الرزاق (5887)، والدارمي (1471)، والنسائي 2/ 162، وابن خزيمة (554)، وأبو عوانة 2/ 208 من طرق عن سفيان الثوري، به.

وأخرجه عبد الرزاق (5887)، ومن طريقه ابن خزيمة (555) عن ابن جريج، عن أيوب بن موسى، به. وانظر (7396).

(3)

إسناده حسن من أجل أبي عثمان- وهو التبَّان-، وباقي رجاله ثقات رجال =

ص: 30

9941 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ، وَالْعُمْرَتَانِ تُكَفِّرَانِ مَا بَيْنَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ "(1).

9942 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ "(2).

9943 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ٍصَالِحٍ

= الشيخين. منصور: هو ابن المعتمر.

وأخرجه أبو يعلى (6141) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد- وقرن به محمد بن إبراهيم بن أبي عدي. وانظر (8001).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو الثوري، وسُمَي: هو مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وأبو صالح: هو ذكوان السمّان.

وأخرجه مسلم (1349) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإِسناد.

وأخرجه عبد الرزاق (8798)، والدارمي (1795)، ومسلم (1349)، والترمذي (933) من طريق سفيان الثوري، به. وانظر (7354).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر الكلام على رواية الأعمش عن أبي صالح عند الحديث السالف برقم (7169).

ص: 31

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَجْهَلْ، فَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ "(1).

9944 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ "(2).

9945 -

حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ (3)، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَنَحْنُ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: قَالَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو الْقَاسِمِ صَاحِبُ هَذِهِ الْحُجْرَةِ: " لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ "(4).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن خزيمة (1992) من طريق عيسى بن يونس، عن الأعمش، بهذا الإسناد. وانظر (7840).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الربيع بن مسلم -وهو الجمحي- فمن رجال مسلم. محمد بن زياد: هو الجمحي مولاهم. وانظر (7504).

(3)

تحرف في (م) والنسخ المتأخرة إلى: حَسَن.

(4)

إسناده حسن من أجل أبي عثمان -وهو التبَّان-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. حسين: هو ابن محمد المرُّوذي، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن =

ص: 32

9946 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم " لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ". قَالَ بَهْزٌ: " يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(1).

9947 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سَلِيمٌ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

وَبَهْزٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا، فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَجْهَلْ، فَإِنْ أَحَدٌ شَتَمَهُ - أَوْ: فَإِنْ امْرُؤٌ شَتَمَهُ -، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ ".

قَالَ بَهْزٌ: " فَإِنْ امْرُؤٌ شَتَمَهُ - أَوْ قَاتَلَهُ -، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ " وَكَذَا قَالَ عَفَّانُ: " أَوْ قَاتَلَهُ "(2).

= النحوي، ومنصور: هو ابن المعتمر.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(2474) من طريق عبد الله بن رجاء، عن شيبان النحوي، بهذا الإسناد. وانظر (8001).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سعيد: هو ابن مينا. ورواية بهز سلفت برقم (8057).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العمَّي.

وسلف حديث بهز برقم (8059)، وحديث عفان سيأتي بعد حديث مختصراً.

ص: 33

9948 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْعُمْرَةُ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعُمْرَةِ، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ "(1).

9949 -

حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلِيمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الصَّوْمُ جُنَّةٌ "(2).

9950 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الضَّحَّاكِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا: شَجَرَةَ الْخُلْدِ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. سمي: هو مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 346، ومن طريق مالك أخرجه البخاري (1773)، ومسلم (1349)، وابن ماجه (2888)، والنسائي 5/ 115، وأبو يعلى (6657)، وابن حبان (3696)، والبيهقي 5/ 261، والبغوي (1842). وانظر (7354).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وسليم: هو ابن حيّان، وسعيد: هو ابن مينا. وانطر (9947).

(3)

حديث صحيح دون قوله: "شجرة الخلد"، وهذا إسناد ضعيف، أبو الضحاك مجهول، وسلف الكلام عليه وعلى الحديث فيما سلف برقم (9870).

وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة" بإثر الحديث (403) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإِسناد. =

ص: 34

9951 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَخْطُبُ أَحَدُكُمْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ "(1).

9952 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يُجْمَعُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَلَا بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا "(2).

= وأخرجه ابن جرير الطبري 27/ 183 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، به.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهو في "موطأ مالك" 2/ 523، ومن طريقه أخرجه الشافعي 2/ 18، والنسائي 6/ 73، والطحاوي 3/ 4.

وأخرجه الشافعي 1/ 18، وكذا الطحاوي 3/ 4 من طريق عبد الله بن وهب، كلاهما (الشافعي وابن وهب) عن أبي الزناد، عن الأعرج، به.

وأخرجه أبو يعلى (6317)، والطحاوي 3/ 4 من طريقين آخرين عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة -وزادا في آخره:"حتى ينكح أو يترك"، وزاد أبو يعلى وحده في أوله:"لا يبع أحدكم على بيع أخيه".

وانظر ما سلف برقم (7248).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وهو في "موطأ مالك" 2/ 532، ومن طريقه أخرجه الشافعي 2/ 18، والدارمي (2179)، والبخاري (5109)، ومسلم (1408)(33)، والنسائي 6/ 96، وابن حبان (4113) و (4115)، والبيهقي 7/ 165، والبغوي (2277).

وأخرجه سعيد بن منصور (654)، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة" =

ص: 35

9953 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَعَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ (1).

= (271)، والطبراني في "الأوسط"(2094) من طرق عن أبي الزناد، به.

وأخرجه النسائي 6/ 97 من طريق جعفر بن ربيعة، والطبراني في "الأوسط"(977) و (984) من طريق موسى بن عقبة، كلاهما عن الأعرج، به. وقرن النسائي بالأعرج عِراكَ بن مالك.

وسيأتي من طريق مالك بالأرقام (9995) و (10690) و (10844) و (10886).

وانظر ما سلف برقم (7133).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الرحمن بن مهدي، ومتابعه إسحاق- وهو ابن عيسى ابن الطباع- من رجال مسلم.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 221، ومن طريقه أخرجه الشافعي 1/ 55، ومسلم (825)، والنسائي 1/ 276، وأبو عوانة 1/ 379، والطحاوي 1/ 304، وابن حبان (1543)، والبيهقي 2/ 452، البغوي (774).

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(1762)، والخطيب في "تاريخه" 5/ 36 من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن حبان، به.

وأخرج نحوه مطولًا ابن ماجه (1252)، وابن خزيمة (1275)، والبيهقي 2/ 455 من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

وسيأتي ضمن حديث مطول عن عثمان بن عمر، عن مالك برقم (10846).

وسيأتي ضمن حديث أيضاً من طريق حفص بن عاصم، عن أبي هريرة برقم (10441).

وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (4612)، وانظر تتمة شواهده هناك.

ص: 36

9954 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، وَعَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، وَعَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ، ومَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ "(1).

9955 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى

(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسحاق بن الطباع متابع مالك، فمن رجال مسلم. والراوي عن عطاء وبسر والأعرج هو زيد بن أسلم.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 6، ومن طريقه أخرجه الشافعي في "المسند" 1/ 54، وفي"الرسالة"(883)، والدارمي (1222)، والبخاري (579)، ومسلم (608)(163)، والترمذي (186)، والنسائي 1/ 257 - 258، وابن خزيمة (985)، وأبو عوانة 1/ 358، والطحاوي 1/ 151، وابن حبان (1557) و (1583)، والبيهقي 1/ 367 - 368، والبغوي (399).

وأخرجه ابن ماجه (699)، وابن خزيمة (985)، والبيهقي 1/ 378 و 378 - 379 من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وابن خزيمة (985) من طريق عبد الله بن جعفر، كلاهما عن زيد بن أسلم، بهذا الإِسناد. لكن وقع عند البيهقي في موضعه الأول عن عطاء وحده.

وأخرجه الطيالسي (2381)، وابن حبان (1484) من طريق زهير بن محمد، وأبو عوانة 1/ 358 من طريق حفص بن ميسرة، كلاهما عن زيد بن أسلم، عن الأعرج وبسر وأبي صالح، عن أبي هريرة. أبو صالح بدل عطاء بن يسار، وسلف الحديث من طريق أبي صالح وحده برقم (9918)، وقرن أبو عوانة في إحدى روايتيه بزيد بن أسلم موسى بنَ عقبة. =

ص: 37

الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا كَانَ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ".

وَذَكَرَ " أَنَّ النَّارَ اشْتَكَتْ إِلَى رَبِّهَا، فَأَذِنَ لَهَا فِي كُلِّ عَامٍ بِنَفَسَيْنِ، نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ "(1).

9956 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا

= وسلف الحديث من طريق الأعرج وحده عن أبي هريرة برقم (9183).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الله بن يزيد: هو المخزومي المدني أبو عبد الرحمن المقرئ.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 16، ومن طريقه أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(123)، ومسلم (617)(186)، والطحاوي 1/ 187، والبيهقي 1/ 437. واقتصر الطحاوي على الشطر الأول منه.

وهذا الشطر قد سلف برقم (7130) من طريق ابن سيرين، عن أبي هريرة.

وأما قوله: "وذكر أن النار اشتكت

الخ" فمُلبِسٌ، إذ يحتمل أن يكون مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو أنه من قول أبي هريرة، وقد سلف برقم (7722)، وسيأتي برقم (10538) كلاهما من طريق أبي سلمة، عنه مرفوعاً، وسلف برقم (9125) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، موقوفاً على أبي هريرة، ورواه سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فرفعه، سلف برقم (7247).

ص: 38

عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ " (1).

9957 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَنْعَمُ لَا (2) يَبْؤُسُ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ، وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ، إِنَّ فِي (3) الْجَنَّةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ "(4).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الرحمن بن مهدي، ومتابعه إسحاق -وهو ابن عيسى ابن الطباع- من رجال مسلم.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 16، ومن طريق مالك أخرجه الشافعي 1/ 52، وابن ماجه (677)، وأبو عوانة 1/ 349، والطحاوي 1/ 187، والبيهقي في "المعرفة"(607)، والبغوي (362).

وأخرجه أبو يعلى (6314) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق المدني، عن أبي الزناد، به.

وأَخرجه البخاري (533) من طريق صالح بن كيسان، والطحاوي 1/ 187 من طريق جعفر بن ربيعة، كلاهما عن الأعرج، به.

وانظر ما قبله وما سلف برقم (7130).

(2)

في (م) و (ل) ونسخة على هامش (س): ولا.

(3)

لفظ "إن في" ليس في (ظ 3) و (عس).

(4)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. ثابت: هو ابن أسلم البناني، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ.

وأخرجه الحسين المروزي في زياداته على "زهد ابن المبارك"(1456)، =

ص: 39

9958 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تَذْهَبُ؟ قَالَ: أَزُورُ أَخًا لِي فِي اللهِ فِي قَرْيَةِ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّنِي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، أَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ "(1).

9959 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَعَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَسْتَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، أَوْ يَخْطُبَ عَلَى خِطْبَتِهِ (2).

= ومسلم (2836)، وأبو الشيخ في "العظمة"(605)، والبيهقي في "البعث"(294) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإِسناد. واقتصر مسلم على شطره الأول. وانظر (8827).

(1)

إسناده صحيح كسابقه. وانظر (7919).

(2)

إسناداه صحيحان على شرط مسلم، ولشعبة فيه شيخان: العلاء بن عبد الرحمن -وهو ابن يعقوب- هو وأبو من رجال مسلم، وشيخه الثاني سهيل بن أبي صالح -وهو السمان- كذلك من رجال مسلم، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه الطحاوي 3/ 4، والبيهقي 5/ 345 من طرق عن شعبة، بهذا الإِسناد. =

ص: 40

9960 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ اشْتَرَى شَاةً مُصَرَّاةً فَلْيَحْلِبْهَا، فَإِنْ لَمْ يَرْضَهَا فَلْيَرُدَّهَا، وَلْيَرُدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ "(1).

9961 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" مَنْ سَأَلَهُ جَارُهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَةً فِي جِدَارِهِ، فَلَا يَمْنَعْهُ "(2).

9962 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ.

= وأخرجه الدارمي (2175) عن أبي الوليد الطيالسي، عن شعبة، عن سهيل وحده، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وسيأتي الحديث من طريق عبد الرحمن بن يعقوب وأبي صالح، كلاهما عن أبي هريرة برقم (10850)، وسيأتي من طريق أبي صالح وحده برقم (10849).

وسلف الحديث من طريق عبد الرحمن بن يعقوب وحده برقم (9334).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه مسلم (1524)(23)، والنسائي 7/ 253 - 254، والطحاوي 4/ 18، والبيهقي 5/ 318 من طرق عن داود بن قيس، بهذا الإِسناد.

وأخرجه عبد الرزاق (14862) عن داود بن قيس، به موقوفاً على أبي هريرة.

وانظر ما سلف برقم (7305).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهو في "الموطأ" 2/ 745، ومن طريق مالك أخرجه الشافعي 2/ 165، والبخاري (2463)، ومسلم (1609)(136)، وابن حبان (515)، والبيهقي =

ص: 41

وَبَهْزٌ، قَالَ (1): حَدَّثَنَا هُمَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ ". قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: " فَإِنَّ اللهَ عز وجل خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ "(2).

9963 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا تَنْذِرُوا، فَإِنَّ النَّذْرَ

= 6/ 68 و 157، والبغوي (2174). وانظر (7278).

(1)

في (م): قالا، وهو خطأ.

(2)

إسناداه صحيحان على شرط الشيخين، المثنى بن سعيد -وهو الضبعي-، وهمام -وهو ابن يحيى العوذي- يرويانه عن قتادة. بهز: هو ابن أسد العمي، وأبو أيوب: هو يحيى بن مالك المراغي العتكي، ويقال: حبيب، ووقع عند ابن خزيمة في "التوحيد" تسميته بعبد الملك، ولم ترد هذه التسمية في كتب الرجال التي ترجمت له.

وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" ص 290 من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بالإسناد الأول.

وأخرجه مسلم (2612)(115) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، به.

وأخرجه الطيالسي (2558)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"(131)، ومسلم (2612)(115)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 84 من طرق عن المثنى بن سعيد، به. ورواية الطيالسي وابن راهويه مقتصرة على الشطر الأول.

وأخرجه مرسلًا عبد الرزاق (17950) عن معمر، عن قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ضربتم فاتقوا الوجه، فإن الله خلق وجه آدم على صورته". وانظر (8573).

ص: 42

لَا يَرُدُّ شَيْئًا مِنَ الْقَدَرِ، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ " (1).

9964 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي زُهَيْرٌ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللهِ، وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: غُلَامِي وَجَارِيَتِي، وَفَتَايَ وَفَتَاتِي "(2).

9965 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لَا يَذْكُرُونَ فِيهِ اللهَ عز وجل، وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ، لِلثَّوَابِ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. زهير: هو ابن محمد التميمي، والعلاء: هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب. وانظر (7208).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(209)، ومسلم (2249)(13)، وابن أبي الدنيا في "الصمت "(366)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(241)، وأبو يعلى (6506) و (6529)، وأبو عوانة في الأسامي كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 216، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1569)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 2/ 77، والبغوي (3382) من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، بهذا الإِسناد.

وسيتكرر برقم (10281)، وانظر ما سلف برقم (8197).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. الأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمَّان. =

ص: 43

9966 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ مِثْلِي (1) "(2).

= وهو في كتاب "الزهد" للمصنِّف ص 27.

وأخرجه ابن حبان (591) و (592) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(4831)، وفي "الدعاء"(1926) من طريق الربيع بن بدر، عن الأعمش، به. ولفظه:"ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله تعالى، إلا تفرقوا عن أنتن جيفة". والربيع بن بدر متروك. ووقع في الإِسناد في "الأوسط": إبراهيم، بدل أبي صالح، وهو سبق قلم من الناسخ، والله أعلم.

وأخرجه الحاكم 1/ 492 من طريق محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفاً. قلنا: ومحبوب بن موسى ليس بذاك القوي.

وانظر (9052).

قوله: "وإن دخلوا الجنة للثواب"، أي: يكون حسرة لِمَا فاتهم من الثواب.

(1)

في (م) وبعض النسخ المتأخرة: بمثلي.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو الثوري، وأبو حَصِين: هو عثمان بن عاصم بن حُصين الأسدي.

وقد سلف في مسند ابن مسعود برقم (3798) عن وكيع، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد، عن أبي هريرة، ثم أُتبِع بحديث ابن مسعود برقم (3799) عن وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود.

وأخرجه عنهما بالإِسنادين أيضاً ابن أبي شيبة 11/ 55 عن وكيع، به. وقد =

ص: 44

9967 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ "(1).

= سقط من مطبوعه أبو حصين من إسناد حديث أبي هريرة.

وسلف حديث أبي هريرة برقم (9316) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي حصين، به- وزاد فيه:"ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".

والمثل -بكسر الميم وسكون الثاء، ويجوز فتح الميم والثاء-: الشِّبْه والصفة.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيحين.

وأخرجه البخاري (6136)، وابن منده في "الإِيمان"(299) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 546، وهناد في "الزهد"(1050) و (1105)، والبخاري (6018)، ومسلم (47)(75)، وابن ماجه (3971)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(557) و (559)، وأبو عوانة 1/ 34، وابن حبان (506)، وابن منده (300)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(469)، والبيهقي في "الشعب"(9583) من طريق أبي الأحوص سلَّام بن سُليم، عن أبي حصين، به.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3082) من طريق زيد بن أسلم، والقضاعي (470) من طريق عمار بن رُزيق، كلاهما عن أبي حصين، به.

وأخرجه مسلم (47)(76)، وابن منده (301)، والبيهقي في "الشعب"(9582) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، به- وقال فيه:"فليحسن إلى جاره" مكان قوله: "فلا يؤذ جاره". =

ص: 45

9968 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ، فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ "(1).

9969 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ "(2).

9970 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ

= وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق- المنتقى"(99) و (138)، والقضاعي (467) من طريق عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، به. وقال فيه:"فليُكرِم جارَه".

والحديث في بعض هذه المصادر روي مختصراً. وانظر ما سلف برقم (7626).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(73) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإِسناد. وانظر (7314).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7300).

ص: 46

الْآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ " (1).

9971 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ مَنْعِ فَضْلِ الْمَاءِ، لِيُمْنَعَ بِهِ الْكَلَأُ " (2).

9972 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّا مَعْشَرَ (3) الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ، مَا تَرَكْتُ بَعْدَ مَؤُونَةِ عَامِلِي، وَنَفَقَةِ نِسَائِي، صَدَقَةٌ "(4).

9973 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(8841)، وعنه أبو نعيم في "الحلية" 8/ 323 من طريق محمد بن عجلان، عن أبي الزناد، بهذا الإسناد. ولفظه: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما زاد فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو

ليصمت".

وانظر ما سلف برقم (7626).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه عبد الرزاق (14494) عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وانظر (7324).

(3)

في بعض النسخ: معاشر.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7303).

ص: 47

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، وَمَنْ أُحِيلَ عَلَى مَلِيءٍ فَلْيَحْتَلْ "(1).

9974 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى، الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ أَوْلَادُ عَلَّاتٍ، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيسَى عليه السلام نَبِيٌّ "(2).

9975 -

حَدَّثَنَا عُمَرَ (3) بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - يَعْنِي الْأَعْرَجَ -، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى، الْأَنْبِيَاءُ أَبْنَاءُ عَلَّاتٍ، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيسَى نَبِيٌّ "(4).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 7/ 79 عن وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (8896).

فَلْيَحْتَل، أي: فليقبل الإِحالة وليتبع من أُحيل عليه.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7529).

(3)

تحرف في (م) إلى: عَمْرو.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وزيادة أبي سلمة بين الأعرج وأبي هريرة هي من المزيد في متصل الأسانيد، فقد روي الحديث عن الأعرج عن أبي هريرة دون ذكر أبي سلمة كما في الحديث السابق.

وأخرجه مسلم (2365)(144)، وابن حبان (6195) من طريق عمر بن سعد أبي داود الحَفَري، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (3442)، ومسلم (2365)(143)، وأبو داود (4675)، =

ص: 48

9976 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَضْحَكُ اللهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، كِلَاهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَيُسْتَشْهَدُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ عَلَى قَاتِلِهِ، فَيُسْلِمُ، فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يُسْتَشْهَدَ "(1).

9977 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تُسَمُّوا الْعِنَبَ الْكَرْمَ، فَإِنَّمَا الْكَرْمُ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ "(2).

= وابن حبان (6406)، والبغوي (3620) من طريق الزهري، عن أبي سلمة، به.

وانظر ما سلف برقم (7529).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 5/ 296 - 297، ومسلم (1890)(128)، وابن ماجه (191)، وابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 569 - 570، والآجرّي في "الشريعة" ص 278 من طريق وكيع، بهذا الإِسناد. وسقط من المطبوع من "مصنف ابن أبي شيبة" قوله:"عن سفيان".

وأخرجه ابن خزيمة 2/ 571 من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان الثوري، به. وانظر (7326).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (2247)(9) من طريق ورقاء بن عمر، وأبو يعلى (6315) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق المدني، و (6336) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، ثلاثتهم عن أبي الزناد، بهذا الإسناد.

وسيتكرر برقم (10163)، وانظر (7909).

ص: 49

9978 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" الْمَطْلُ ظُلْمُ الْغَنِيِّ، وَمَنْ أُتْبِعَ عَلَى مَلِيءٍ فَلْيَتْبَعْ "(1).

9979 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ، وَلَكِنْ لِيَعْزِمْ فِي الْمَسْأَلَةِ "(2).

9980 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ فِي

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو الثوري، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وأخرجه الترمذي (1308) عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد. وقال: حسن صحيح. وانظر (8896).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(73) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإِسناد.

وأخرجه النسائي في"عمل اليوم والليلة"(583)، وابن حبان (977) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، به. وانظر (7314).

ص: 50

الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، لَيْسَ عَلَى عَاتِقِهِ مِنْهُ شَيْءٌ " (1).

9981 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" لَا يَقتْسِمُ (2) وَرَثَتِي دِينَارًا، مَا تَرَكْتُ بَعْدَ نَفَقَةِ نِسَائِي، وَمَؤُونَةِ عَامِلِي، فَإِنَّهُ صَدَقَةٌ "(3).

9982 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعَتَيْنِ: النِّبَاذِ وَاللِّمَاسِ، وَعَنْ لُبْسِ الصَّمَّاءِ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَرْضِ شَيْءٌ " (4).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الدارمي (1371)، وابن خزيمة (765)، والطحاوي 1/ 382 من طرق عن سفيان الثوري، بهذا الإِسناد. وانظر (7307).

(2)

المثبت من (ظ 3) ونسخة على هامش (س)، وفي (م) وبقية النسخ الخطية: يقسم.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(385) عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد. وانظر (7303).

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين 0

وأخرجه عبد الرزاق (14989)، والبخاري (368) من طريق سفيان الثوري، بهذا الإِسناد- ورواية عبد الرزاق مقتصرة على اللماس والنباذ. =

ص: 51

9983 -

حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ، فَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِلْوَارِثِ "(1).

9984 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ عَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" إِذَا جَاءَ خَادِمُ أَحَدِكُمْ بِطَعَامِهِ، قَدْ كَفَاهُ حَرَّهُ وَعَمَلَهُ، فَلْيُقْعِدْهُ يَأْكُلُ مَعَهُ، أَوْ يُنَاوِلْهُ لُقْمَةً "(2).

= وسيأتي الحديث ضمن حديث مطول برقم (10846) من طريق محمد بن يحيى بن حَبان، عن الأعرج.

والنهي عن البيعتين فقط، سلف برقم (8935)، وسيأتي برقم (10169).

قوله: "عن اللِّماس"، قال العيني في "عمدة القاري" 4/ 76: بكسر اللام، وهو مصدر من لامَسَ من باب فاعَلَ، وقد عُلِمَ أن مصدره يأتي على مفاعلة مثل: مُلامَسة، وعلى فِعَال مثل: لِمَاس، وكذلك الكلام في النِّباذ.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، مؤمل -وهو ابن إسماعيل البصري- سيئ الحفظ، لكنه متابع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه بنحوه الدارمي 2/ 263 عن عبيد الله بن موسى، عن سفيان الثوري، بهذا الإِسناد.

وأخرجه مسلم (1619)(15) من طريق ورقاء بن عمر، وأبو يعلى (6312) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق المدني، كلاهما عن أبي الزناد، به.

وانظر ما سلف برقم (7861).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. حماد: هو ابن سلمة، وعمار: هو =

ص: 52

9985 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" قِيلَ لَهُ: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ ". قَالَ مُعَاوِيَةُ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: " يَقُولُ رَبُّنَا عز وجل: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ "(1).

9986 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ (2)، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَصُومُ الْمَرْأَةُ وَزَوْجُهَا حَاضِرٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ "(3).

9987 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ وَمُؤَمَّلٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً،

= ابن أبي عمار مولى بني هاشم. وانظر (9269).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير شيخَي أحمد، فمن رجال مسلم.

وأخرجه ابن ماجه بإثر الحديث (2123) من طريق عبيد الله بن موسى، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وانظر (7298).

(2)

وقع هذا الإِسناد في (م): عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وهو خطأ، والتصويب من عامة الأصول الخطية.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. وهو مكرر (9734).

ص: 53

فقَالَ: " ارْكَبْهَا " قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ:" ارْكَبْهَا "(1).

9988 -

قَالَ: وَنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي، ثُمَّ يُغْتَسَلَ مِنْهُ. قَالَ مُؤَمَّلٌ: الرَّاكِدِ ثُمَّ يُغْتَسَلَ مِنْهُ (2).

9989 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَقِيَ آدَمَ مُوسَى، فَقَالَ: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ فَعَلْتَ؟! فَقَالَ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي كَلَّمَكَ اللهُ، وَاصْطَفَاكَ بِرِسَالَتِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ؟! ثُمَّ أَنَا أَقْدَمُ أَمِ الذِّكْرُ؟ قَالَ: لَا، بَلِ الذِّكْرُ. فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل موسى بن أبي عثمان وأبيه، فإنهما صدوقان، وقد سلفت ترجمتهما عند الحديث رقم (7343)، وعبد الله بن الوليد -وهو ابن ميمون المكي- قوي الحديث، وأما متابعه مؤمل -وهو ابن إسماعيل- فسيئ الحفظ، وسلف الحديث عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد برقم (7350)، وذكرنا هناك طرقه الصحيحة.

سفيان: هو ابن سعيد الثوري، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان.

(2)

حديث صحيح، وإسناده حسن إسناد سابقه. وانظر (9115).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. حماد: هو ابن سلمة، وعمار: هو ابن أبي عمار مولى بني هاشم.

وأخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في "الرد على الجهمية" ص 86، وأبو يعلى (1528)، والطبراني في "الكبير"(1663) من طريقين عن حماد بن سلمة، بهذا =

ص: 54

9990 -

حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَحُمَيْدٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ رَجُلٍ - قَالَ حَمَّادٌ: أَظُنُّهُ جُنْدُبَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيَّ -، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَقِيَ آدَمَ مُوسَى " فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (1).

9991 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ

= الإسناد.

وانظر ما بعده وما سلف برقم (7387).

(1)

هذا الحديث له إسنادان: الأول صحيح على شرط مسلم.

والثاني -وهو حماد عن حميد

الخ- رجاله ثقات رجال الصحيح، لكن الحسن -وهو البصري- مدلس، وقد عنعن. حميد: هو الطويل.

وأخرجه الدارمي في " الرد على الجهمية" ص 86 عن أبي سلمة منصور بن سلمة، وأبو يعلى (1528)، والطبراني في "الكبير"(1663) من طريق الحجاج بن منهال، كلاهما عن حماد بن سلمة، بالإسنادين جميعاً- وقالا فيه: عن جندب، دون شك.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(143) عن هدبة بن خالد، وأبو يعلى (1521) عن عبد الواحد بن غياث، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن حميد الطويل، بإسناده- قال هدبة في حديثه: عن جندب أو غيره، وقال عبد الواحد: عن جندب وغيره.

وأخرجه مختصراً الخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 349 من طريق عبد الله بن سوار، عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن أنس، عن جندب أو غيره. وزيادة أنس -وهو ابن مالك الصحابي- بين الحسن وجندب غير محفوظة، فإن في إسناده مَن لا يعرف. وانظر ما قبله.

ص: 55

عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَالْمَوْلُودُ؟ قَالَ:" اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ "(1).

9992 -

حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِذَا أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ، وَأَطَاعَ سَيِّدَهُ، فَلَهُ أَجْرَانِ "(2).

9993 -

حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَعَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَيَخْرُجَنَّ مِنَ الْمَدِينَةِ رِجَالٌ رَغْبَةً عَنْهَا، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ "(3).

9994 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وزائدة: هو ابن قدامة.

وسلف برقم (7325) عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد- ولفظه: سُئِل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين

فذكره.

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. حماد: هو ابن سلمة. وانظر (7574).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه الطيالسي (2477)، وإسحاق بن راهويه (364) عن النضر بن شميل، كلاهما (الطيالسي والنضر) عن حماد بن سلمة، عن عمار وحده، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده، و (8015).

ص: 56

عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ (1).

9995 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يُجْمَعُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَلَا بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا "(2).

9996 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهَا فِي وَضُوئِهِ (3)، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ "(4).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر ما قبله.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الرحمن بن مهدي، وأما متابعه إسحاق -وهو ابن عيسى ابن الطباع- فمن رجال مسلم. وهو مكرر (9952).

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: في إنائه.

(4)

إسناده صحيح كسابقه.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 21، ومن طريقه أخرجه الشافعي 1/ 29، والبخاري ضمن حديث (162)، وابن حبان (1063)، والبيهقي في"السنن"1/ 45، وفي "معرفة السنن والآثار"(152)، والبغوي (207).

وأخرجه الشافعي 1/ 29، والحميدي (952)، والبيهقي في "المعرفة"(152) من طريق سفيان بن عيينة، ومسلم (278)(88)، والبيهقي في"السنن"1/ 118 =

ص: 57

9997 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مِنْ شَرِّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ: الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ "(1).

9998 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ الصِّيَامَ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا، فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، فَإِنْ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي (2) صَائِمٌ "(3).

= من طريق المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، كلاهما عن أبي الزناد، به.

وانظر ما سلف برقم (7282).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسحاق -وهو ابن عيسى ابن الطباع- فمن رجال مسلم.

وهو في "الموطأ" 2/ 991، ومن طريق مالك أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1309)، ومسلم ص 2011 (98)، وابن حبان (5755)، والبيهقي في "الآداب"(148)، والبغوي (3566).

وسيأتي برقم (10700) عن روح بن عبادة، عن مالك، وسلف برقم (7341) عن سفيان، عن أبي الزناد.

(2)

في (ظ 3): إني امرؤ صائم.

(3)

إسناده صحيح إسناد سابقه.

وهو في "الموطأ" 1/ 310، ومن طريق مالك أخرجه البخاري (1894)، وأبو داود (2363)، والنسائي في "الكبرى"(3253)، والبيهقي 4/ 269 - 270 عن أبي =

ص: 58

9999 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، يَقُولُ عز وجل: إِنَّمَا يَذَرُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي، فَالصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ (1)، كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، إِلَّا الصِّيَامَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ "(2).

10000 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، كَمَثَلِ الصَّائِمِ الدَّائِمِ الْقَائِمِ الَّذِي لَا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَصَلَاةٍ

= الزناد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه مسلم (1151)(162)، والنسائي (3252) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، به- واقتصر مسلم في روايته على قوله:"الصيام جُنَّة".

وسلف من طريق محمد بن إسحاق عن أبي الزناد برقم (7492).

(1)

في (م): أجزي به من كل، بزيادة "مِن".

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 310، ومن طريقه أخرجه البخاري (1894)، والبيهقي 4/ 304، والبغوي (1712).

وأخرجه الحميدي (1010) عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، به.

وسيأتي عن روح، عن مالك برقم (10693)، وانظر ما سلف برقم (7493) و (7494).

ص: 59

حَتَّى يَرْجِعَ " (1).

10001 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا "(2).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

وهو في "موطأ مالك" 2/ 443، ومن طريقه أخرجه ابن حبان (4621)، والبغوي (2613).

وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة 5/ 339 - 340 من طريق زائدة بن قدامة، والطبراني في "الأوسط"(8782) ضمن حديث من طريق يزيد بن الهاد، كلاهما عن أبي الزناد، به.

وأخرجه ابن المبارك في "الجهاد"(37) من طريق ابن لهيعة، عن الأعرج، به.

وانظر ما سلف برقم (9481).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وهو في "الموطأ" 2/ 907 - 908، ومن طريق مالك أخرجه البخاري في "الصحيح"(6066)، وفي "الأدب المفرد"(1287)، ومسلم (2563)(28)، وأبو داود (4917)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(457)، وابن حبان (5687)، والبيهقي في "السنن" 6/ 85 و 8/ 333 و 10/ 231، وفي "الشعب"(11156)، والبغوي (3533). وسيأتي برقم (10701) عن روح بن عبادة، عن مالك.

وأخرجه البخاري (5143)، والبيهقي في "السنن" 7/ 180، وفي "الشعب"(11555) من طريق الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، به- وفيه زيادة. =

ص: 60

10002 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، إِذَا (1) أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيءٍ فَلْيَتْبَعْ "(2).

10003 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِالْيُمْنَى (3)، وَإِذَا نَزَعَ، فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ، وَلْتَكُنِ الْيُمْنَى أَوَّلَهُمَا تُتْنَعَلُ (4)، وَآخِرَهُمَا تُنْزَعُ "(5).

10004 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَلَقَّوْا الرُّكْبَانَ،

= وقد سلف برقم (7337) عن سفيان بن عيينة، و (7858) عن حسين الجعفي، عن زائدة، كلاهما عن أبي الزناد، عن الأعرج، ورواية سفيان مختصرة. وانظر ما سلف برقم (8118).

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة: وإذا.

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (8938).

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: باليمين.

(4)

في (م): تنعل.

(5)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وهو في "موطأ مالك" 2/ 916، ومن طريقه أخرجه البخاري (5856)، وأبو داود (4139)، والترمذي في "السنن"(1779)، وفي "الشمائل"(79)، وابن حبان (5455)، والبيهقي في "السنن" 2/ 432، وفي "الشعب"(6274)، والبغوي (3155). وانظر (7349).

ص: 61

وَلَا يَبِعْ بَعْضٌ (1) عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلَا تُصَرُّوا الْإِبِلَ وَالْغَنَمَ، فَمَنْ ابْتَاعَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ بَعْدَ أَنْ يَحْلُبَهَا، إِنْ رَضِيَهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ سَخِطَهَا، رَدَّهَا وَصَاعًا مِنْ تَمْرٍ " (2).

10005 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ: هَلَكَ النَّاسُ، فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ "(3).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: بعضكم.

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وهو في "الموطأ" 2/ 683 - 684، ومن طريق مالك أخرجه الشافعي 2/ 141 - 142، والبخاري (2150)، ومسلم (1515)(11)، وأبو داود (3443)، والبيهقي 5/ 318 و 346 و 347 - 348، والبغوي (2092). ورواية الشافعي والبيهقي الأولى مقتصرة على التصرية.

وسلف مختصراً برقم (8937) عن الشافعي عن مالك، وانظر (7248) و (7305).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، إسحاق: هو ابن عيسى بن نجيح أبو يعقوب ابن الطباع، وهو وسهيل بن أبي صالح من رجال مسلم، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وهو في "موطأ مالك" 2/ 984.

وأخرجه البيهقي في "الآداب"(356)، وفي "شعب الإِيمان"(6685) من طريق إسحاق ابن الطباع، بهذا الإِسناد. وزاد في آخره: قال إسحاق: فقلت =

ص: 62

10006 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ يَوْمَ الْاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيَقُولُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا "(1).

10007 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ وَجَدْتُ مَعَ امْرَأَتِي رَجُلًا أُمْهِلُهُ حَتَّى آتِيَ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ؟ قَالَ:" نَعَمْ "(2).

= لمالك: ما وجه هذا؟ قال: هذا رجل حقر الناس وظن أنه خير منهم، فهو أهلكُهم، أي: أرذلهم، وأما رجل حزن لما يرى من النقص من ذهاب أهل الخير، فقال هذا القول، فإني أرجو أن لا يكون به بأس.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(759)، ومسلم (2623)، وأبو داود (4983)، وأبو عوانة في البر والصلة كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 149، وابن حبان (5762)، والبيهقي في " الشعب"(6685)، والبغوي (3564) من طرق عن مالك، به.

وسيأتي من طريق روح بن عبادة، عن مالك برقم (10697)، وانظر (7685).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (7639).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه مسلم (1498)(15)، والبيهقي 8/ 230 من طريق إسحاق بن =

ص: 63

10008 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنْ خُبَيْبٍ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ عَنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى

= عيسى ابن الطباع، بهذا الإِسناد.

وهو في "موطأ مالك" 2/ 737 و 823، ومن طريقه أخرجه الشافعي 2/ 80 - 81 و 81، وأبو داود (4533)، والنسائي في "الكبرى"(7333)، وابن الجارود (787)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(930) و (931)، وابن حبان (4282) و (4409)، والبيهقي 8/ 337 و 10/ 147، والبغوي (2371).

وأخرجه مسلم (1498)(14)، وأبو داود (4532)، وابن ماجه (2605)، والبيهقي 8/ 337 من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ومسلم (1498)(16)، والبيهقي 10/ 147 من طريق سليمان بن بلال، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، به. ولفظ رواية الدراصردي: يا رسول الله، أرأيتَ الرجلَ يجد مع امرأته رجلًا، يقتله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا". قال سعد: بلى، والذي أكرمك بالحق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اسمعوا إلى ما يقول سيِّدُكم". ولفظ رواية سليمان بن بلال: يا رسول الله، لو وجدتُ مع أهلي رجلًا لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نعم"، قال: كلا، والذي بعثك بالحق، إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اسمعوا إلى ما يقول سيدكم، إنه لغيور، وأنا أغيرُ منه، والله أَغيرُ مني".

وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (2131).

وفي باب غَيرة الله تعالى انظر ما سلف عن أبي هريرة برقم (8321).

قال أبو سليمان الخطابي: يشبه أن يكون مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم طمعاً في الرخصة، لا رداً لقوله صلى الله عليه وسلم، فلما أبى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت وانقاد. =

ص: 64

حَوْضِي " (1).

10009 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنِ أَبِيهِ،

= قال البغوي: فيه دليل على أن من قتل رجلًا، ثم ادَّعى أنه وجده على امرأته أنه لا يسقط عنه القصاص به حتى يقيم البينة على زناه، وكونه محصناً مستحقاً للرجم، كما لو قتله ثم ادَّعى أنه كان قد قتل أبي، فعليه البينة

وقد قال علي رضي الله عنه: إن لم يأت بأربعة شهداء فليُعْطَ برُمّته. أخرجه مالك 2/ 737 - 738، والشافعي 2/ 397، والبيهقى 8/ 230 - 231، رجاله ثقات.

وقوله: "فليعط برمّته"، أي: يسلم إلى أولياء القتيل ليقتلوه، والرُّمَّة: الحبل الذي يُشَدُّ به الأسير إلى أن يقتل.

وروي عن عمر أنه أهدر دمه، ويشبه أن يكون أهدر دمه فيما بينه وبين الله سبحانه وتعالى إذا تحقق زناه وإحصانه، أما في الحكم، فيقتص منه.

وقال أحمد: إن جاء ببينة أنه وجده مع امرأته في بيته يهدر دمه، وكذلك قال إسحاق.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الرحمن -وهو ابن مهدي-، وأما متابعه إسحاق بن عيسى ابن الطباع، فمن رجال مسلم. خُبيب: هو ابن عبد الرحمن بن خُبيب المدني، وحفص بن عاصم: هو ابن عمر بن الخطاب.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 197، ومن طريقه أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2875) و (2876)، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 73، والبغوي (452).

وسلف الحديث عن عبد الرحمن بن مهدي وحده برقم (7223)، وسيأتي عنه وحده أيضاً برقم (10899).

ص: 65

عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا، خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ "(1).

(1) حديث صحيح، ولم يروه عن مالك هكذا إلا إسحاق بن عيسى ابن الطباع، فقال فيه: عن عبد الله بن سلمان، وخالفه في ذلك جمهور أصحاب مالك، فرووه عنه وقالوا فيه: عن عبيد الله بن سلمان بالتصغير، وهو معروف في شيوخ مالك، وأما أخوه عبد الله فلم يذكره أحد فيمن حدَّث عنه مالكٌ، ولعلَّ هذا الإِسناد مما وهم فيه إسحاق بن عيسى، والله تعالى أعلم.

أما عبد الله بن سلمان الأغر فإنه روى عنه صفوان بن سليم وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وخرَّج له مسلم حديثاً واحداً محتجاً به، وهو في "صحيحه" برقم (117)، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق.

وأما أخوه عُبيد الله بن سلمان الأغر، فقد روى عنه غير واحد، ووثقه يحيى بن معين وأبو داود والنسائي وابن حبان وابن البرقي وابن عبد البر وابن حجر، وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به، وخرَّج له البخاري وغيره مقروناً بزيد بن رباح.

والحديث في "الموطأ" 1/ 196 برواية يحيى الليثي، وبرقم (517) برواية أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، عن عبيد الله بن أبي عبد الله سلمان الأغر وزيد بن رباح، عن أبي عبد الله سلمان الأغر، عن أبي هريرة.

وأخرجه البخاري (1190) عن عبد الله بن يوسف، وابن ماجه (1404)، وابن حبان (1625)، والبغوي (449) من طريق أبي مصعب الزهري، والترمذي (325) من طريق معن بن عيسى ومن طريق قتيبة بن سعيد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 126، وفي "شرح مشكل الآثار"(606) من طريق عبد الله بن وهب، والبيهقي 5/ 246 من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، وابن عبد البر في "التمهيد" 6/ 16 - 17 من طريق سعيد بن أبي مريم، سبعتهم عن مالك، عن =

ص: 66

10010 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ أَبِي حَصِينٍ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَيْسَ بِمُنْجِيهِ عَمَلُهُ " قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِرَحْمَتِهِ "(1).

= عبيد الله بن سلمان الأغر وزيد بن رباح، عن سلمان أبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة- غير قتيبة، فحديثه عن زيد بن رباح وحده. قال الترمذي: حسن صحيح، وقال ابن عبد البر: حديث صحيح مُجتَمَع على صحته.

وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(530) من طريق عبد الله بن عامر الأسلمي، وأبو عوانة في الحج كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 182، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 127 من طريق سليمان بن بلال، وأبو عوانة أيضاً من طريق محمد بن جعفر بن كثير، وأبو الشيخ في"طبقات المحدثين"(598) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، أربعتهم عن عبيد الله بن سلمان، به. ووقع عند أبي الشيخ وأبي عوانة كما في "الإتحاف" مكان عبيد الله بن سلمان: عُبيد بن سلمان! والله أعلم بالصواب.

وسلف الحديث برقم (7481) من طريق محمد بن عمرو، عن سلمان الأغر.

(1)

إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بكر -وهو ابن عياش- فمن رجال البخاري. أبو حَصين: هو عثمان بن عاصم بن حُصين الأسدي، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.

وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(627) من طريق أحمد بن يونس، عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإِسناد مقتصراً على قوله:"سددوا وقاربوا".

وانظر (8529).

ص: 67

10011 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ أَبِي حَصِينٍ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مُرْنِي بِأَمْرٍ. قَالَ: " لَا تَغْضَبْ ". قَالَ: فَمَرَّ - أَوْ فَذَهَبَ - ثُمَّ رَجَعَ، قَالَ: مُرْنِي بِأَمْرٍ. قَالَ: " لَا تَغْضَبْ ". قَالَ: فَرَدَّدَ (1) مِرَارًا، كُلُّ ذَلِكَ يَرْجِعُ، فَيَقُولُ:" لَا تَغْضَبْ "(2).

10012 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " اجْعَلُوا الطَّرِيقَ سَبْعَ أَذْرُعٍ "(3).

(1) في (ظ 3): فيردد، وفي (عس) و (ل) ونسخة في (س): فتردد، والمثبت من (م) وبقية النسخ.

(2)

إسناده صحيح على شرط البخاري كسابقه.

وأخرجه البخاري (6116)، والترمذي (2020)، والبيهقي 10/ 105، والبغوي (3580) من طرق عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح.

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 340 من طريق الأعمش، عن أبي صالح، به. وانظر (8744).

(3)

إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير بُشَير بن كعب، فمن رجال البخاري.

وأخرجه ابن أبي شيبة 5/ 257، وعنه ابن ماجه (2338)، وأخرجه ابن =

ص: 68

10013 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ وَمِسْعَرٍ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ الْجُمَحِيِّ؛ قَالَ سُفْيَانُ: عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، وَقَالَ مِسْعَرٌ: أَظُنُّهُ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرُّوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ:" وَجَبَتْ ". ثُمَّ مَرُّوا عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ:" وَجَبَتْ ". فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا وَجَبَتْ وَجَبَتْ؟ (1) قَالَ:" بَعْضُكُمْ شُهَدَاءُ عَلَى بَعْضٍ "(2).

= الجارود (1018) عن محمود بن آدم، كلاهما (ابن أبي شيبة ومحمود) عن وكيع، بهذا الإِسناد.

وسلف الحديث برقم (9537) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن المثنى بن سعيد، كرواية وكيع عنه.

وخالفهم أبو كريب محمد بن العلاء، فرواه عن وكيع وذكر فيه بَشير بن نَهيك مكان بُشَير بن كعب، أخرجه عنه كذلك الترمذي (1355)، وقال عقبه: غير محفوظ، وذكر أن حديث بُشير بن كعب أصح.

(1)

في (م): وجبتْ، مرة واحدة.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عامر بن سعد -وهو البجلي- الراوي عنه إبراهيم بن عامر، فقد روى عنه جمع، وأخرج له مسلم في "صحيحه" ووثقه ابن حبان، فحديثه لا ينحط عن رتبة الحسن، وباقي رجال الإِسناد ثقات. مِسعَر: هو ابن كِدَام الهلالي.

وأخرجه الطيالسي (2388)، وأبو داود (3233)، والنسائي 4/ 50 من طريق شعبة، عن إبراهيم بن عامر، بهذا الإِسناد. وسقط شعبة من مطبوع "مسند" الطيالسي. =

ص: 69

10014 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا فَرَغَ اللهُ مِنَ الْخَلْقِ، كَتَبَ عَلَى عَرْشِهِ: رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي "(1).

10015 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ "(2).

10016 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ

= وسيأتي برقم (10076) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري وحده. وانظر ما سلف برقم (7552).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7751) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي (7751)، والطبري 7/ 155، وابن حبان (6143)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 87 من طرق عن سفيان الثوري، به. وانظر (9159).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، صالح مولى التوأمة -وهو ابن نبهان- صدوق لكنه اختلط، وهو -وإن كانت رواية سفيان الثوري عنه بعد اختلاطه- قد تابعه غير واحد من الثقات على هذا الحديث، فانظر ما سلف برقم (7253).

وأخرجه عبد الرزاق (9142) عن إبراهيم بن محمد الأسلمي، عن صالح مولى التوأمة، بهذا الإسناد. وإبراهيم هذا متروك.

وسيأتي الحديث عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري برقم (10275).

ص: 70

عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، يَجِدُ ثَلَاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ؟ فَثَلَاثُ آيَاتٍ يَقْرَأُ بِهِنَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ "(1).

10016 م -[وَقَالَ]: " إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "(2).

10017 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" قَالَ اللهُ عز وجل: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ذُخْرًا (3) مِنْ بَلْهِ مَا أُطْلِعُكُمْ (4) عَلَيْهِ "(5).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 503، ومسلم (802)(250)، وابن ماجه (3782)، والبغوي (1177) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد.

وسيتكرر برقم (10446)، وانظر (9152).

(2)

إسناده صحيح إسناد سابقه. وسيتكرر برقم (10100)، وانظر (9486).

(3)

في (ظ 3) و (عس): ذخرٌ.

(4)

في (م) والنسخ المتأخرة: بله ما أطلعكم عليه، دون "من"، وضبطت في (ظ 3): أُطلعُكم، وفي (س): أَطْلَعَكُم، بالماضي، وفي (ل) ونسخة على هامش (س): أطلعتُكم، بزيادة تاء المتكلم.

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. =

ص: 71

10018 -

حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " مَا قَدْ

= وأخرجه ابن أبي شيبة 13/ 109، وهناد في "الزهد"(1)، ومسلم (2824)(4)، وابن ماجه (4328)، والطبري 21/ 105، والبيهقي في "الشعب"(382) من طريق أبي معاوية، والبخاري (4780)، والبغوي (4371) من طريق حماد بن أسامة، وعبد الله بن أحمد في زياداته على "الزهد" ص 196 من طريق جرير بن عبد الحميد، ثلايتهم عن الأعمش، بهذا الإِسناد.

وسيأتي الحديث عن معاوية بن عمرو برقم (10018)، وعن عبد الله بن نمير برقم (10423)، كلاهما عن الأعمش. وانظر ما سلف برقم (8143).

وتفرد أبو معاوية -وهو محمد بن خازم الضرير- عند ابن أبي شيبة وهناد وابن ماجه والطبري، فجعل قوله: ذخراً من بله ما أطلعكم عليه

الخ، من قول أبي هريرة، ووقع من طريقه في مطبوع "مصنف" ابن أبي شيبة مرفوعاً، وهو خطأ مطبعي.

قوله: "ذخراً"، قال العيني في "عمدة القاري" 19/ 114: منصوب متعلق بأعددتُ، أي: أعددتُ ذلك لهم مذخوراً.

"من بَلْهِ" قيل: معناه: سوى، أي: سوى ما أُطلِعتُم عليه من الذي ذكره الله في القرآن، ويقال أيضاً: معناه: من أجْل، وحكى الليث أنه يقال بمعنى فَضْل، كأنه يقول: هذا الذي غيبته عنكم فضل ما أطلعتُم عليه منها. وجاء في بعض الروايات "بَلْهَ" بفتح الموحدة والهاء بإسقاط لفظة "مِن" على أنه اسم فعل أمر بمعنى: دَعْ أو اترك.

قال الخطابي: كأنه يريد به: دع ما اطَّلعتُم عليه، وأنه سهل يسيرٌ في جنب ما ادَّخرتُه لهم. انظر "فتح الباري" 8/ 516، و"عمدة القاري".

ص: 72

أَطْلَعَكُمْ عَلَيْهِ " (1).

10019 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَجَدَ فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ، فَقُلْتُ: أَلَمْ أَرَكَ سَجَدْتَ فِيهَا؟ قَالَ: لَوْ لَمْ أَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِيهَا، لَمْ أَسْجُدْ (2).

10020 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَرْوَانَ الْأَصْفَرِ (3) وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا رَافِعٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَسْجُدُ فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ، قَالَ: قُلْتُ: تَسْجُدُ فِيهَا؟ قَالَ: رَأَيْتُ خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ فِيهَا، فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ فِيهَا حَتَّى أَلْقَاهُ (4).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. معاوية بن عمرو: هو ابن المهلب المَعْنِيُّ، وزائدة: هو ابن قدامة الثقفي. وانظر ما قبله.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستُوائي. وانظر (9348).

(3)

تحرف في (م) إلى: الأصغر، بالغين.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. مروان الأصفر: هو أبو خلف البصري، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ.

وأخرجه أبو عوانة 2/ 210 عن أبي الأزهر، عن بَدَل بن المحبّر، عن شعبة، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الدولابي في "الكنى" 1/ 3 عن محمد بن بشار العبدي، عن =

ص: 73

10021 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْوَلَدُ لِرَبِّ الْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ "(1).

10022 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، إِذَا فَقُِهُوا "(2).

10023 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا يَنْظُرُ اللهُ عز وجل إِلَى الَّذِي يَجُرُّ إِزَارَهُ بَطَرًا "(3).

= محمد بن جعفر وعبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن مروان الأصفر وحده، به. وانظر (9879) و (9915).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. محمد بن زياد: هو الجمحي مولاهم المدني. وانظر (9003).

(2)

إسناده صحيح إسناد سابقه.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(285) عن الحجاج بن منهال، وابن حبان (91) من طريق هدبة بن خالد، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.

وسيأتي برقم (10066) مكرراً و (10232) و (10240). وانظر ما سلف برقم (8822).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (9004).

ص: 74

10024 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أَحْسِنُوا الْوُضُوءَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ يَقُولُ:" وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ "(1).

10025 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " قَالَ اللهُ عز وجل: كُلُّ الْعَمَلِ كَفَّارَةٌ إِلَّا الصَّوْمَ، وَالصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ "(2).

10026 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "(3).

10027 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ، أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِتَمْرٍ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَأَمَرَ فِيهِ بِأَمْرٍ، ثُمَّ حَمَلَ الْحَسَنَ - أَوِ الْحُسَيْنَ - عَلَى عَاتِقِهِ، وَإِنَّ لُعَابَهُ ليَسِيلُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ يَلُوكُ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (7122).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وهذا الحديث والذي يليه سلفا مجموعين برقم (9888) من طريق شعبة عن محمد بن زياد.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر ما قبله.

ص: 75

الصَّدَقَةِ، قَالَ: فَقَالَ: " أَلْقِهَا، أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ لَا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ "(1).

10028 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ أَمْرٍ فَاجْتَنِبُوهُ "(2).

10029 -

وقَالَ - يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ -: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَكِنْ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (7758).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (9780).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (509) عن النضر بن شميل، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(254)، وابن حبان (113) و (358)، والبيهقي في "شعب الإِيمان"(1058) من طريق الربيع بن مسلم القرشي، عن محمد بن زياد، به. ولفظ رواية الربيع بن مسلم: خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم على رهط من أصحابه، يضحكون ويتحدثون، فقال: "والذي نفسي بيده، لو تعلمون ما أعلم، =

ص: 76

10030 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَأَبُو كَامِلٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَذُودَنَّ عَنْ حَوْضِي رِجَالًا، كَمَا تُذَادُ الْغَرِيبَةُ مِنَ الْإِبِلِ "(1).

10031 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي أُحُدًا ذَهَبًا، يَأْتِي عَلَيَّ ثَلَاثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، لَيْسَ شَيْئًا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ "(2).

10032 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ:

= لضحكتم قليلًا، ولبكيتيم كثيراً" ثم انصرف، وأبكى القوم، فأوحى الله عز وجل إليه: "يا محمد، لِمَ تقنِّطُ عبادي؟! " فرجع النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: "أبشروا، وسدِّدوا، وقاربوا" وهذا لفظ البخاري.

وسيأتي الحديث عن وكيع عن حماد برقم (10182). وانظر ما سلف برقم (7499).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (7968).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه هنَّاد في "الزهد"(628) عن قبيصة بن عقبة، وابن حبان (3214) من طريق هدبة بن خالد، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد. وانظر (9893).

ص: 77

سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " نَارُ بَنِي آدَمَ الَّتِي يُوقِدُونَ، جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ " فَقَالَ رَجُلٌ: إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً. فَقَالَ: " لَقَدْ فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا حَرًّا فَحَرًّا "(1).

10033 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي قَدْ أَعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ وَبُرْدَاهُ، إِذْ خُسِفَ بِهِ الْأَرْضُ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ "(2).

10034 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرٍّ، أَوْ هِرَّةٍ، رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَسْقِهَا، وَلَمْ تُرْسِلْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ "(3).

10035 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ - يعني ابن زياد -، قال:

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه هنَّاد في "الزهد"(236) عن قبيصة بن عقبة، عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد.

وسيأتي برقم (10201). وانظر ما سلف برقم (7327).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (7630).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (9891).

ص: 78

سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الدَّابَّةُ الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ "(1).

10036 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَبَهْزٌ، الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ - قَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ: أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ -، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّ عَلِيًّا يَقْرَأُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَ {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ بِهِمَا (2).

10037 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلْقَمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَمَنْ أَطَاعَ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي. إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، فَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (9005).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أنه منقطع، فإن محمد بن علي -وهو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب- لم يسمع من أبي هريرة، لكن عُرِفَتْ الواسطة بينهما، وهو عُبيد الله بن أبي رافع كاتب علي، كما سلف في رواية يحيى القطان برقم (9550). بهز: هو ابن أسد العَمّي، والحكم: هو ابن عتيبة.

ص: 79

حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، فَإِذَا وَافَقَ قَوْلُ أَهْلِ الْأَرْضِ قَوْلَ أَهْلِ السَّمَاءِ، غُفِرَ لَهُ مَا مَضَى مِنْ ذَنْبِهِ " (1).

10038 -

قَالَ: " وَيَهْلِكُ قَيْصَرُ، فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وَيَهْلِكُ كِسْرَى، فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ "(2).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يعلى بن عطاء، وأبي علقمة -وهو مولى بني هاشم- فمن رجال مسلم.

وأخرجه مسلم (1835)(33)، والنسائي 8/ 276، وابن خزيمة (1597) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد- رواية النسائي مختصرة إلى قوله: فقد عصى الله.

وأخرجه مسلم (1835)(33) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، وأبو عوانة 2/ 109 من طريق حجاج بن محمد الأعور، كلاهما عن شعبة، به- لم يسق مسلمٌ لفظه، وقال: نحو حديثهم.

وأخرجه الطيالسي (2577)، ومن طريقه أخرجه أبو عوانة 2/ 109، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5643)، وفي "شرح معاني الآثار" 1/ 404 عن شعبة، به. وانظر (9015).

وقال أبو داود الطيالسي في اخر حديثه: "فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد، وإذا قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا: آمين، فإنه إذا وافق قولَ أهل السماء قولُ أهل الأرض، غُفِرَ للعبد ما مضى من ذنبه". قلنا: والمحفوظ رواية محمد بن جعفر، فقد روي الحديث مثل روايته عن حجاج الأعور عند أبي عوانة الإسفراييني، عن شعبة، وبمثل روايتهما روي عن حماد بن سلمة، سلف برقم (9015)، وعن أبي عوانة الوضاح، سلف برقم (9385)، كلاهما عن يعلى بن عطاء.

(2)

إسناده صحيح إسناد سابقه. =

ص: 80

10039 -

قَالَ: وَكَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ خَمْسٍ: مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ جَهَنَّمَ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا، وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، وَفِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ (1).

10040 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ (2)، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ فِيمَا أُرَاهُ (3) - شَكَّ شُعْبَةُ -، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَشْجَعُ، مَوَالِيَّ، لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللهِ وَرَسُولِهِ "(4).

= وأخرجه ابن خزيمة (1597) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطيالسي (2580)، ومن طريقه أبو عوانة 2/ 110، والطحاوي (510)، وأخرجه أبو عوانة أيضاً من طريق حجاج بن محمد الأعور، كلاهما (الطيالسي وحجاج) عن شعبة، به. وانظر (9386).

(1)

إسناده صحيح إسناد سابقيه.

وأخرجه النسائي 8/ 276 من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطيالسي (2578)، ومن طريقه أبو عوانة 2/ 109 - 110، وأخرجه أبو عوانة أيضاً من طريق حجاج بن محمد الأعور، كلاهما (الطيالسي وحجاج) عن شعبة، به. وانظر (9387).

(2)

قوله: "وحجاج، قال: أخبرنا شعبة" ليس في (ظ 3) ولا في "أطراف المسند" 7/ 357!

(3)

في (م) و (ل) ونسخة في (س): فيما أعلم.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي =

ص: 81

10041 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ - قَالَ بَهْزٌ: إِنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ -، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقِيلَ لَهُ: نُقِصَ مِنَ الصَّلَاةِ؟ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أُخْرَييْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ (1).

10042 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يُحَدِّثُ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَيْنَةُ وَمَنْ كَانَ مِنْ جُهَيْنَةَ - قَالَ حَجَّاجٌ: وَمَنْ كَانَ مِنْ مُزَيْنَةَ - خَيْرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَبَنِي عَامِرٍ وَالْحَلِيفَيْنِ: أَسَدٍ وَغَطَفَانَ "(2).

= الأعور، وسعد بن إبراهيم: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.

وأخرجه الطيالسي (2378)، ومن طريقه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 205، وأخرجه مسلم (2520)(189) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، كلاهما (الطيالسي ومعاذ) عن شعبة، بهذا الإِسناد. وانظر (7904).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وسلف الحديث عنه وحده برقم (9010).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور، وسعد: هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.

وأخرجه مسلم (2521)(190) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. وانظر (9813).

ص: 82

10043 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى "(1).

10044 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ وَسَأَلَ الْأَغَرَّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثَ الْأَغَرُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا، أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ، إِلَّا الْكَعْبَةَ "(2).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 11/ 540، ومسلم (2376)(166) من طرق عن محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد. وجاء الحديث عندهما مرفوعاً إلى الله عز وجل. وانظر (9255).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف، والأغر: هو سلمان أبو عبد الله المدني.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 371 عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، أنه سمع أبا سلمة يحدِّث [عن] الأغر أنه سمع أبا هريرة يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره.

وأخرجه النسائي 5/ 214 عن عمرو بن علي، عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعتُ أبا سلمة، قال: سألتُ الأغرَّ =

ص: 83

10045 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ زُرَارَةَ - قَالَ حَجَّاجٌ فِي حَدِيثِهِ: سَمِعْتُ زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى -، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تَرْجِعَ "(1).

10046 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ هِلَالًا الْمُزَنِيَّ - أَوِ الْمَازِنِيَّ - يُحَدِّثُ

= عن هذا الحديث، فحدث الأغرُّ أنه سمع أبا هريرة يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم

فذكره. وسلف من طريق سلمان الأغر برقم (7481).

وأخرجه الطحاوي 3/ 126 من طريق أبي الوليد الطيالسي، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت أبا سلمة يحدث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. لم يذكر فيه سلمان الأغرَّ. وسلف من طريق أبي سلمة برقم (7734).

وأخرج مسلم (1394)(507)، والنسائي 2/ 35، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 182، وابن حبان (1621) من طريق الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة موقوفاً: صلاةٌ في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخرُ الأنبياء، وإن مسجده آخر المساجد. ثم سألا عبدَ الله بن إبراهيم بن قارظ عن هذه الزيادة، يعني: "فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء

"، فأسندها عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وسلف برقم (7415) من طريق ابن قارظ هذا عن أبي هريرة مرفوعاً نحو رواية "المسند" هنا، لكن دون الزيادة.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور. وانظر (7471).

ص: 84

عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" هَذِهِ الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ دَوَاءٌ - قَالَ شُعْبَةُ: أَوْ قَالَ: شِفَاءٌ - مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا السَّامَ ".

قَالَ قَتَادَةُ: وَالسَّامُ: الْمَوْتُ (1).

10047 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلَّا السَّامَ ".

قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ: مَا السَّامُ؟ قَالَ: الْمَوْتُ (2).

10048 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ (3) - قَالَ حَجَّاجٌ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، هلال: هو ابن يزيد، أبو مصعب البصري، روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه الطيالسي (2460)، وابن راهويه (123) عن وهب بن جرير، كلاهما (الطيالسي ووهب) عن شعبة، بهذا الإِسناد.

وسيأتي الحديث بالأرقام (10047) و (10049) و (10947)، وانظر ما سلف برقم (7287).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.

(3)

قوله: "عن النضر بن أنس" لم يرد في (ظ 3) و (عس)، وإثباته هو الصواب.

ص: 85

سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ أَنَسٍ - عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" إِذَا أَفْلَسَ الرَّجُلُ، فَوَجَدَ مَتَاعَهُ بِعَيْنِهِ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ "(1).

10049 -

حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَنْبَأَنِي قَتَادَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ هِلَالَ بْنَ يَزِيدَ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ شَيْبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، لَيْسَ السَّامَ ".

وقَالَ قَتَادَةُ: السَّامُ: الْمَوْتُ (2).

10050 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" الْعُمْرَى جَائِزَةٌ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف عن محمد بن جعفر وحده برقم (9320).

قوله: "فوَجَد متاعه"، أي: صاحب المتاع الأول، وليس الرجلَ الذي أَفلس.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. حُسَين: هو ابن محمد بن بهرام المرُّوذي. وانظر (10046).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور.

وأخرجه مسلم (1626)(32)، والنسائي 6/ 277 من طريق محمد بن جعفر وحده، بهذا الإِسناد. =

ص: 86

10051 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ فِي الْمَمْلُوكِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ فَيُعْتِقُ أَحَدُهُمَا نَصِيبَهُ، قَالَ:" يَضْمَنُ "(1).

10052 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ (2).

= وأخرجه الطيالسي (2453)، ومن طريقه البيهقي 6/ 174 عن شعبة، به. وانظر (8567).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (1502)، وص 1287 (52)، وأبو داود (3935)، والنسائي في "الكبرى"(4966) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطيالسي (2451)، وإسحاق بن راهويه (104) ضمن أحاديث، ومسلم ص 1287 (53)، وأبو داود (3935)، والدارقطني 4/ 125، والبيهقي 10/ 276 من طرق عن شعبة، به.

ولفظه عند الطيالسي والبيهقي في إحدى روايتيه: "إذا أعتق الرجل شِقْصاً له من مملوك، فهو حُرٌّ"، زاد مسلم:"من ماله"، واللفظ عند أبي داود:"من أعتق مملوكاً بينه وبين آخر، فعليه خلاصُه".

وانظر (7468).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه البخاري (5864)، ومسلم (2089)، والنسائي 8/ 192، والبغوي =

ص: 87

10053 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ (1).

= (3129) من طريق محمد بن جعفر وحده، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 1/ 471، وأبو عوانة 5/ 484، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 261، وابن الأعرابي في "معجمه"(1187)، والبيهقي في "السنن" 14/ 45، وفي "الشعب"(6332) من طريق حجاج بن محمد المصيصي وحده، به.

وأخرجه الطيالسي (2452)، وإسحاق بن راهويه (113)، ومسلم (2089)(51)، وأبو عوانة 5/ 484، وابن حبان (5487)، وابن عبد البر في "الاستذكار" 26/ 352 من طرق عن شعبة، به.

وأخرجه النسائي 8/ 170 و 192 من طريق الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن عبد الملك بن عبيد، عن بَشير بن نهيك، به. وقال -كما في "تحفة الأشراف" 9/ 305، 306 - : حديث شعبة أولى بالصواب.

وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، سلف برقم (3582)، وانظر تتمة شواهده هناك.

(1)

صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإِبهام الراوي عن أبي هريرة.

وأخرجه الطيالسي (2589) عن شعبة، بهذا الإِسناد. ولفظه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الكعبين ضخم القدمين.

وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" 1/ 414، والبخاري (5908)، وأبو يعلى (2875)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 1/ 243 من طريق همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك. أو عن رجل، عن أبي هريرة. ولفظه عندهم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين ضخم القدمين، حسن الوجه، لم أَرَ بعده مثله. لكن ليس =

ص: 88

10054 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ يُحَدِّثُ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَيْسَ عَلَى غُلَامِ الْمُسْلِمِ وَلَا عَلَى فَرَسِهِ صَدَقَةٌ "(1).

10055 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ أَبِي حَصِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَكْوَانَ أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَصَوَّرُ بِي - قَالَ شُعْبَةُ: أَوْ قَالَ:

= عند البخاري والبيهقي لفظة "ضخم الكفين"، وسيأتي من هذا الطريق في مسند أنس 3/ 125.

وفي الباب عن علي، سلف بنحوه برقم (684).

وعن أنس أو جابر عند البخاري برقم (5911).

تنبيه: وقع في النسخ في هذا الموضع اضطراب، ففي (م) وقف الحديث إلى كلمة: الكفين. والحديث كله سقط من (ل)، وأثبت على هامش (س) وذكر بعده أنه من نسختين. ثم جاء الحديث مرةً أُخرى في (م) و (س) و (ص) و (ق) وهو في (ل) أيضاً على النحو التالي: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، قال: سمعتُ رجلًا سأل أبا هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين والقدمين، لم أَرَ بعده مثله، وهو بهذا الإِسناد ليس في النسختين العتيقتين (ظ 3) و (عس)، ولم يذكره الحافظ ابن حجر في "أطراف المسند" ولم يقع لنا بهذا الإسناد في شيء من مصادر التخريج، وهو يقيناً سهو من بعض النساخ، والله تعالى أعلم.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (9314).

ص: 89

لَا يَتَشَبَّهُ بِي - وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " (1).

10056 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى أَبِي رُهْمٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" أَلَا أَدُلُّكَ - قَالَ حَجَّاجٌ: أَوَلَا أَدُلُّكَ (2) - عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ: لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ "(3).

10057 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَوْ كَانَ الْعِلْمُ بِالثُّرَيَّا، لَتَنَاوَلَهُ نَاسٌ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ "(4).

10058 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو حَصين: هو عثمان بن عاصم بن حُصين الأسدي. وهو مكرر (9316).

(2)

ما بين المعترضتين ليس في (ظ 3).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله -وهو ابن عاصم بن عمر بن الخطاب-، وعبيد -وهو ابن أبي عبيدٍ كثيرٍ- مقبول عند المتابعة، وإلا فليِّن، وسلفت ترجمته عند الحديث رقم (7356).

وأخرجه الطيالسي (2556) عن شعبة، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (7966).

(4)

إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب. عوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي. وانظر (7950).

ص: 90

مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ اشْتَرَى شَاةً فَوَجَدَهَا مُصَرَّاةً، فَهُوَ بِالْخِيَارِ، فَلْيَرُدَّهَا إِنْ شَاءَ وَيَرُدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ "(1).

10059 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ " يَعْنِي نِسَاءَ قُرَيْشٍ (2).

10060 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ "(3).

10061 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ " قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. محمد بن زياد: هو الجمحي مولاهم. وانظر (9006).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر ما سلف برقم (7650).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (9376).

ص: 91

قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ ". قَالَ بَهْزٌ: " وَفَضْلٌ "، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ (1).

10062 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا "(2).

10063 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ سَلَكَتِ الْأَنْصَارُ وَادِيًا - أَوْ شِعْبًا -، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ - أَوْ شِعْبَهُمْ -، وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ ".

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَمَا ظَلَمَ بِأَبِي وَأُمِّي، لَقَدْ آوَوْهُ وَنَصَرُوهُ. أَوْ: وَاسَوْهُ وَنَصَرُوهُ (3).

10064 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَأَبُو دَاوُدَ، قَالَ:

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. ورواية بهز -وهو ابن أسد- سلفت برقم (9002).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. وانظر (9763).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي.

وهو في "فضائل الصحابة" للمصنف برقم (1452). وانظر (9309).

ص: 92

أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، الْمَعْنَى - إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ، وَغِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا "(1).

10065 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الرحمن بن مهدي، وأما متابعُه أبو داود -وهو سليمان بن داود الطيالسي- فمن رجال مسلم.

وهو في "فضائل الصحابة" للمصنف برقم (1663) عن عبد الرحمن وحده. وقد وقع في متن النسخة اضطراب يصحح من هنا، وكذا وقع لمحققه أخطاء في التعليق عليه فتقوَّم من هنا.

وأخرجه مسلم (2515)(184) من طريقِ عبد الرحمن بن مهدي وحده أيضاً، بهذا الإِسناد.

والحديث في "مسند الطيالسي"(2483).

وأخرجه مسلم (2515)(184) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، عن شعبة، به.

وانظر ما سلف برقم (9414).

وأبو القاسم المذكور في السند: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأراد الإِمام أحمد -والله أعلم- الإِشارة إلى أن رواية أبي داود الطيالسي قد وقع فيها -كما في "مسنده"- أن أبا هريرة قال: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، بينما في رواية عبد الرحمن بن مهدي أنه قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 93

فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا " (1).

10066 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " خَيْرُكُمْ إِسْلَامًا أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، إِذَا فَقُِهُوا "(2).

10067 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالطَّوَّافِ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَالْأُكْلَةُ وَالْأُكْلَتَانِ، وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ الَّذِي لَا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلَا يَسْأَلُ النَّاسَ إِلْحَافًا "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.

وأخرجه ابن جرير الطبري 27/ 183 من طريق وكيع بن الجراح، عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد.

وأخرجه عبد الرزاق (20878)، والطبري 27/ 183 و 184، والبيهقي في "البعث والنشور"(269) و (270) من طرق عن محمد بن زياد، به- زاد بعضهم: قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: {وظلٍّ ممدود} .

وانظر ما سلف برقم (7498).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (10022).

(3)

إسناده صحتِح على شرط مسلم كسابقه. وانظر (7540).

ص: 94

10068 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ "(1).

10069 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ، إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ وَالْإِمَامُ سَاجِدٌ، أَنْ يَجْعَلَ اللهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ "(2).

10070 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا، وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ (3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(151) من طريق سريج بن النعمان وسليمان بن حرب، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد. وانظر (7769).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة-، فمن رجال مسلم.

وأخرجه الطيالسي (2490)، ومن طريقه أبو عوانة 2/ 137، وأخرجه البيهقي 2/ 93 من طريق عبد الملك بن إبراهيم الجُدِّي، كلاهما (الطيالسي وعبد الملك) عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد. وانظر (7534).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. =

ص: 95

10071 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ قَارِظٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" تَوَضَّؤُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ "(1).

10072 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، قَنَتَ، وَقَالَ: " اللهُمَّ نَجِّ (2) الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللهُمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللهُمَّ اشْدُدْ

= وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(657)، وابن حبان (1018)، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر"(194) من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد. وانظر (7237).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن قارظ -وهو إبراهيم بن عبد الله- فمن رجال مسلم. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة، وعمر بن عبد العزيز: هو ابن مروان بن الحكم الخليفة.

وأخرجه الطيالسي (2376) عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.

وأخرجه الباغندي في "مسند عمر بن عبد العزيز"(26) من طريق إسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، به. وانظر (7605).

(2)

في هذا الموضع والمواضع التالية من (م) والنسخ المتأخرة: أَنج، والصواب ما أثبتنا من النسخ العتيقة، فقد نصَّ الإِمام أحمد فيما يأتي برقم (10754) على أن رواية أبي عامر:"نَجِّ".

ص: 96

وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ " (1).

10073 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: لَأُقَرِّبَنَّ بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْنُتُ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ، بَعْدَ مَا يَقُولُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَيَدْعُو (2) لِلْمُؤْمِنِينَ، وَيَلْعَنُ الْكَافِرِينَ (3).

10074 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، ويحيى: هو ابن أبي كثير.

وأخرجه البخاري (6393)، وابن خزيمة (617)، وأبو عوانة 2/ 284 و 286 - 287 و 287، والطحاوي 1/ 241، والبيهقي 2/ 198 من طرق عن هشام الدستوائي، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (4598)، ومسلم (675)(295)، وأبو عوانة 2/ 286 - 287، والبيهقي 2/ 197 - 198 من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي، ومسلم (675)(295)، وأبو داود (1442)، وأبو يعلى (5995)، وابن خزيمة (621)، وأبو عوانة 2/ 284، والطحاوي 1/ 242، وابن حبان (1986)، والبيهقي 2/ 200 من طريق الأوزاعي، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، به.

وانظر ما بعده، وسلف الحديث من طريق أبي سلمة وسعيد بن المسيب برقم (7465).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: ويدعو.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7464).

ص: 97

عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا شَاعِرٌ، كَلِمَةُ لَبِيدٍ:

أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلُ

وَكَادَ أُمَيَّةُ (1) بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ " (2).

10075 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَيْسَ عَلَى الْمُؤْمِنِ فِي عَبْدِهِ وَلَا فِي فَرَسِهِ صَدَقَةٌ "(3).

10076 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ

(1) لفظة "أُمية" لم ترد في (ظ 3) و (عس).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو الثوري.

وأخرجه البخاري (6147)، ومسلم (2256)(3)، والترمذي في "الشمائل"(242)، والبغوي (3399) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإِسناد. وانظر (9110).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه عبد الرزاق (6878) عن سفيان الثوري، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 29، وفي "شرح مشكل الآثار"(2249) من طريق أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي، عن سفيان الثوري، به. وانظر (7295).

ص: 98

عَامِرِ (1) بْنِ سَعْدٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذُكِرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ مَاتَ، فَقَالُوا خَيْرًا، وَأَثْنَوْا (2) خَيْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَجَبَتْ ". وَذُكِرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالُوا شَرًّا، وَأَثْنَوْا شَرًّا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" وَجَبَتْ " قَالَ: " أَنْتُمْ شُهَدَاءُ: بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ "(3).

10077 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا (4) بِكُنْيَتِي "(5).

10078 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلِيمٌ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ

(1) قوله: "عن عامر" سقط من (م).

(2)

في (م) ونسخة في (س): وأثنوا عليه خيراً.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عامر بن سعد -وهو البجلي-، سلف الكلام عليه عند الحديث رقم (10013)، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين غير إبراهيم بن عامر، فمن رجال أبي داود والنسائي.

(4)

في (م) و (ل) ونسخة في (س): تكنَّوا.

(5)

حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير حيان والد سليم -وهو ابن بسطام الهذلي-، فقد روى له ابن ماجه، ولم يرو عنه غير ابنه، وذكره ابن حبان في "الثقات". وصح الحديث من غير طريق عن أبي هريرة، انظر (7377).

ص: 99

الظَّنَّ أَكْذَبُ (1) الْحَدِيثِ، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا " (2).

10079 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ كُتِبَ لَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُقْضَى دَفْنُهَا، فَلَهُ قِيرَاطَانِ، أَصْغَرُهُمَا - أَوْ أَحَدُهُمَا - مِثْلُ أُحُدٍ ". فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عُمَرَ فَتَعَاظَمَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ (3).

(1) في (م) و (ل) والنسخ المتأخرة: مِن أكذب.

(2)

حديث صحيح، وهذا الإسناد كسابقه. وسيأتي برقم (10374)، ومختصراً برقم (10553).

وصح الحديث من غير طريق عن أبي هريرة، انظر (7858) و (8118).

وأخرجه أبو داود الطيالسي (2533) عن سليم بن حيان، قال: حدثني أبي عن أبي هريرة. وسقط من المطبوع قوله: "عن أبي".

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة الليثي.

وأخرجه الترمذي (1040) من طريق عبدة بن سليمان، والبغوي (1502) من طريق النضر بن شميل، كلاهما عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.

وسيأتي عن يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو برقم (10468) و (10536).

وأخرجه مسلم (945)(56)، وأبو داود (3169)، وابن حبان (3079)، =

ص: 100

10080 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَبِيبٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُطَوِّسِ، فَلَقِيتُ (1) ابْنَ الْمُطَوِّسِ فَحَدَّثَنِي عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا (2) اللهُ لَهُ (3)، لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صَامَهُ "(4).

10081 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُطَوِّسِ، عَنِ أَبِيهِ

= والبيهقي 3/ 412 - 413 من طريق داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وأخرجه البخاري (1323) و (1324)، ومسلم (945)(55) من طريق جرير بن حازم، عن نافع، قال: حُدِّثَ ابنُ عمر أن أبا هريرة، فذكره.

وانظر ما سلف برقم (7188) و (9016).

(1)

القائل: "فلقيتُ" هو حبيب بن أبي ثابت.

(2)

في (ظ 3) و (عس): رخصه.

(3)

لفظة "له" سقطت من (م).

(4)

إسناده ضعيف لجهالة ابن المطوِّس وأبيه، واسم ابن المطوِّس: يزيد، وقيل: عبد الله. حبيب: هو ابن أبي ثابت، وعُمارة: هو ابن عُمير.

وأخرجه أبو داود (2397) عن أحمد بن حنبل، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الترمذي (723)، والنسائي (3279)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1523)، والبغوي (1753) من طريق يحيى بن سعيد القطان، به. ولم يذكروا فيه عُمارة بن عُمير.

وانظر ما بعده، وانظر (9014).

ص: 101

عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا فِي رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَلَا رُخْصَةٍ، لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، وَإِنْ صَامَهُ ".

قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ حَبِيبٌ: حَدَّثَنِي عُمَارَةُ عَنِ أَبِي الْمُطَوِّسِ، فَلَقِيتُ أَبَا الْمُطَوِّسِ فَحَدَّثَنِي. حَدَّثَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ، فَقَالَ: أَبُو الْمُطَوِّسِ (1).

10082 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ الْمُطَوِّسِ، عَنِ أَبِيهِ، فَذَكَرَهُ (2).

10083 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَاجْتَهَدَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ "(3).

(1) إسناده ضعيف كسابقه. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وأبو نعيم الذي أشار إليه المصنف في آخر الحديث: هو الفضل بن دكين.

وأخرجه الترمذي (723)، والنسائي في "الكبرى"(3279)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1523)، والبغوي (1753) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإِسناد.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (274)، والنسائي (3278) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، به.

وانظر ما قبله.

(2)

إسناده ضعيف كسابقه. يزيد: هو ابن هارون.

(3)

حديث صحيح، والحسن -وهو البصري- لم يسمع من أبي هريرة لكن عُرفت الواسطة بينهما، وهو أبو رافع نفيع الصائغ الثقة، كما جاء مصرحاً به في =

ص: 102

10084 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ أَطْفَالِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ:" اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ "(1).

10085 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ، فَانْخَنَسْتُ فَذَهَبْتُ فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ فَقَالَ:" أَيْنَ كُنْتَ؟ " قَالَ: كُنْتَ لَقِيتَنِي وَأَنَا جُنُبٌ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ، فَقَالَ " إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ "(2).

= الرواية السالفة برقم (7198). يحيى: هو ابن سعيد القطان، وأشعث: هو ابن عبد الملك الحُمْراني.

وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 86 من طريق يونس بن عبيد، وأبو يعلى (6227) من طريق جرير بن حازم، كلاهما عن الحسن، عن أبي هريرة.

وأخرجه النسائي 1/ 111 من طريق عيسى بن يونس، عن أشعث بن عبد الملك، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة. وقال عقبه: هذا خطأ، والصواب أشعث، عن الحسن، عن أبي هريرة. وبمثله قال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان كما في "العلل" 1/ 38.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه أبو يعلى (6120) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد. وانظر (7325).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. حميد: هو ابن أبي حميد الطويل، =

ص: 103

10086 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَثَّ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ: عِنْدِي دِينَارٌ. قَالَ: " تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ " قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ. قَالَ: " تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى زَوْجَتِكَ " قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ. قَالَ: " تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى وَلَدِكَ " قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ. قَالَ: " تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى خَادِمِكَ " قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ. قَالَ: " أَنْتَ أَبْصَرُ "(1).

10087 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ عَنِ أَبِي سَعِيدٍ - شَكَّ الْأَعْمَشُ - قَالَ: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (2): اقْرَهْ (3) وَارْقَهْ، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ (4) عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا (5).

= وبكر: هو ابن عبد الله المزني، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ.

وأخرجه البخاري (283)، ومسلم (371)، وأبو داود (231)، والترمذي (121)، وابن الجارود (96) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح. وانظر (7211).

(1)

إسناده قوي. سعيد: هو ابن أبي سعيد المقبري. وهو مكرر (7419).

(2)

قوله: "يوم القيامة" لم ترد في (ظ 3)، وضبب عليها في (عس).

(3)

في (ل): اقرأه.

(4)

في (م) و (ل): مَنْزِلَتَكَ.

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو في حكم المرفوع، فمثله لا يقال بالرأي.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 498، وابن الضريس في "فضائل القرآن"(111) =

ص: 104

10088 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ. وَإِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبَّادٌ، الْمَعْنَى، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ - قَالَ إِسْمَاعِيلُ: عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ - قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ عز وجل يَقْبَلُ الصَّدَقَاتِ، وَيَأْخُذُهَا

= من طريق وكيع، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الترمذي بإثر الحديث (2915) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفاً.

وأخرجه الترمذي (2915)، والحاكم 1/ 552 من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن شعبة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً. وسنده حسن من أجل عاصم، وصحح الترمذي الموقوف على المرفوع.

ولفظ الترمذي والحاكم: "يجيءُ القرآن يوم القيامة فيقول: يا ربِّ حَلِّهِ، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زِدْهُ، فيلبس حُلَّةَ الكرامة، ثم يقول: يا ربِّ ارضَ عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارقَ، ويزاد بكل آية حسنة". ولفظ الحاكم دون قوله: "يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" ضمن حديث (5760) من طريق شريك النخعي، عن عبد الله بن عيسى، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: "

وإن صاحب القرآن يقال له يوم القيامة: اقرأ وارقَ في الدرجات، ورتِّلْ كما كنت ترتِّلُ في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية معك".

وسيأتي الحديث في مسند أبي سعيد الخدري عنه وحده مرفوعاً برقم (11360)، لكن في إسناده عطية العوفي، وهو ضعيف.

وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، سلف برقم (6799)، وسنده حسن.

قوله:"اقرَهْ وارْقَهْ"، أي: اقرأ القرآن وارتق في الدرجات، والهاء في الكلمتين للسَّكت.

ص: 105

بِيَمِينِهِ، فَيُرَبِّيهَا لِأَحَدِكُمْ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ - أَوْ فَلُوَّهُ (1) - حَتَّى إِنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ " (2).

وَقَالَ وَكِيعٌ فِي حَدِيثِهِ: وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 104]، وَ {يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة: 276].

10089 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، وَمَنْ أَطَاعَ الْإِمَامَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى

(1) زاد بعد هذا في (م) والنسخ المتأخرة: أو فصيله.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات، عباد بن منصور -وإن كان فيه ضعف- يعتبر به في المتابعات فيحسن حديثه، وقد تابعه في هذا الحديث أيوب بن أبي تميمة فيما سلف برقم (7634)، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين. إسماعيل: هو ابن إبراهيم ابن علية. القاسم بن محمد: هو ابن أبي بكر الصديق.

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 111 - 112، والترمذي (662)، وابن خزيمة (2427)، والدارقطني في "الصفات"(55) من طريق وكيع وحده، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن خزيمة (2427) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد العمي وشعبة، والبغوي (1630) من طريق النضر بن شميل، ثلاثتهم عن عباد بن منصور، به.

وسيأتي برقم (10979) من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة.

والفَلُوُّ: المُهْر.

ص: 106

اللهَ، وَمَنْ عَصَى الْإِمَامَ فَقَدْ عَصَى اللهَ " (1).

10090 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ - قَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ - عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ يَمِيلُ مَعَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدُ شِقَّيْهِ سَاقِطٌ "(2).

10091 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ وَأَبِي رَزِينٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ - كَذَا قَالَ الْأَعْمَشُ - قَالَ:" إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف عن وكيع وأبي معاوية برقم (7434).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.

وأخرجه ابن أبي شيبة 4/ 388، وابن ماجه (1969)، والطبري في "التفسير" 5/ 315، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(234)، وابن حبان (4207) من طريق وكيع وحده، بهذا الإِسناد. وانظر (7936).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة أبي صالح -وهو ذكوان السَّمّان-، وأما متابعه أبو رزين -وهو مسعود بن مالك الأسدي الكوفي- فمن رجال مسلم. وهو مكرر (7439).

ص: 107

10092 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يَتَوَضَّؤُونَ مِنَ الْمَطْهَرَةِ، فَقَالَ: أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ "(1).

10093 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ "(2).

10094 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْأَوْدِيُّ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَقُومَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَبِهِ أَذًى مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 26، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"(48)، ومسلم (242)(29)، وأبو عوانة 1/ 251 من طريق وكيع بن الجراح، بهذا الإِسناد. وانظر (7122).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل بن أبي صالح، فمن رجال مسلم.

وأخرجه ابن ماجه (515)، والترمذي (74)، وابن خزيمة (27) من طريق وكيع بن الجراح، بهذا الإِسناد. وانظر (9313).

(3)

صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف داود الأودي -وهو ابن يزيد بن عبد الرحمن- لكن تابعه أخوه إدريس بن يزيد الثقة كما سلف عند الحديث رقم (9697)، وأبوهما يزيد حسن الحديث.

ص: 108

10095 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَمَا أُذِّنَ فِيهِ بِالْعَصْرِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَمَّا هَذَا، فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ (1).

10096 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مَوْدُودٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا بَزَقَ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِي - أَوِ الْمَسْجِدِ - فَلْيَحْفِرْ وَلْيُعَمِّقْ (2)، أَوْ لِيَبْزُقْ فِي ثَوْبِهِ حَتَّى يُخْرِجَهُ "(3).

10097 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ أَبِيهِ، قَالَ:

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، إبراهيم بن مهاجر -وهو ابن جابر البجلي- حسن في المتابعات، وقد تابعه أشعث بن أبي الشعثاء -وهو ثقة- فيما سيأتي برقم (10572). أبو الشعثاء المحاربي: هو سُليم بن أسود بن حنظلة.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (229)، والترمذي (204) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وأخرجه أبو داود (536)، وأبو عوانة 2/ 8، والبيهقي 3/ 56 من طرق عن سفيان الثوري، به. وانظر (9315).

(2)

في (ظ 3) و (عس) و (ل): فليعمق.

(3)

إسناده حسن، وسلف بيانه برقم (7531). أبو مودود: هو عبد العزيز بن أبي سليمان المدائني.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 367 عن وكيع بن الجراح، بهذا الإِسناد.

ص: 109

رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ صَلَّى صَلَاةً تَجَوَّزَ فِيهَا، فَقُلْتُ لَهُ: هَكَذَا كَانَ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَجْوَزَ (1).

10098 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ "(2).

10099 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَجَوَّزُوا فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ، وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ "(3).

(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير والد إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي، فقد روى له البخاري في "الأدب" وأبو داود والترمذي وابن ماجه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وصحح الترمذي حديثه.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 56 عن وكيع، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الحميدي (987)، ومن طريقه البيهقي 3/ 116 عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، به. وانظر (8429).

قوله: "وأَجْوَز" كذا وقع في (ظ 3) و (عس)، وفي (م) والنسخ المتأخرة:"وأوجز" وكذلك هو فيما سلف برقم (8429)، وكلاهما بمعنىً، يقال: جَاوَزَ في الصلاة، وأَوجَزَ فيها: إذا خَفَّفَ.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو الثوري، والأعمش: هو سليمان بن مهران.

وأخرجه ابن خزيمة (1528) عن سلم بن جنادة، عن وكيع، بهذا الإسناد. وانظر (7169).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. =

ص: 110

10100 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "(1).

10101 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَتِي فَيَجْمَعُوا حُزَمَ الْحَطَبِ، ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ "(2).

= وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 54 عن وكيع، بهذا الإِسناد.

وسيأتي من طريق أبي عوانة عن الأعمش برقم (10793). وانظر ما سلف برقم (7474).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (10016 م).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه مسلم (651)(253)، والترمذي (217) من طريق وكيع بن الجراح، بهذا الإِسناد.

وأخرجه عبد الرزاق (1986)، ومن طريقه البيهقي 3/ 56 عن معمر، والبيهقي 3/ 55 - 56 من طريق أبي نعيم، كلاهما عن جعفر بن برقان، به. ووقع في رواية عبد الرزاق عند البيهقي:"لا يشهدون الجمعة"، قال البيهقي: كذا قال "الجمعة"، وكذلك روي عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود، والذي يدلُّ عليه سائر الروايات أنه عَبَّر بالجمعة عن الجماعة، والله أعلم. قلنا: لم يسق عبد الرزاق في "مصنفه" لفظ الحديث، بل قال: مثله، لحديث قبله، وليس في الذي قبله لفظة الجمعة، وإنما فيه:"لا يشهدون الصلاة ". =

ص: 111

10102 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ {الم تَنْزِيلُ} [السجدة:1]، وَ {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان:1] (1).

10103 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، الْمَعْنَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ (2) بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلَاةَ،

= وأخرجه عبد الرزاق (1985) من طريق عبد الله بن محرَّر -وهو متروك-، وأبو داود (549)، ومن طريقه البيهقي 3/ 56 من طريق يزيد بن يزيد، كلاهما عن يزيد بن الأصم، به. وفي رواية أبي داود أنَّ يزيد بن يزيد سأل يزيد بن الأصم: يا أبا عوف، الجمعةَ عَنَى أو غيرَها؟ فقال: صُمَّتَا أُذنَايَ إن لم أكن سمعتُ أبا هريرة يأثُرُه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما ذكر جُمعةً ولا غيرَها. وستأتي هذه الزيادة عن كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان برقم (10962).

وانظر ما سلف برقم (7328).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو الثوري، وسعد بن إبراهيم: هو ابن عبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن بن هرمز: هو الأعرج.

وأخرجه مسلم (880)(65) من طريق وكيع وحده، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي 2/ 159، ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" 4/ 106 من طريق عبد الرحمن بن مهدي وحده، به. وانظر (9561).

(2)

تحرف في (م) إلى: عمرو.

ص: 112

فَأْتُوهَا بِالْوَقَارِ وَالسَّكِينَةِ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا " (1).

10104 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَمَا يَخَافُ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ، أَنْ يُحَوَّلَ رَأْسُهُ رَأْسَ حِمَارٍ "(2).

10105 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ مَوْلًى لِقُرَيْشٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ حَتَّى يَحْتَزِمَ.

قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْمَغَانِمِ حَتَّى تُقْسَمَ - قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ مَرَّةً: وَيُعْلَمَ مَا هِيَ - (3).

قَالَ: وَنَهَى عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تُحْرَزَ مِنْ كُلِّ عَارِضٍ (4).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عمر بن أبي سلمة -وهو ابن عبد الرحمن بن عوف- وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (7794).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 327، وعنه مسلم (427)(116) عن وكيع، بهذا الإِسناد. وسقط وكيع من مطبوع "المصنَّف". وانظر (7534).

(3)

في (م): ويعلم ما بقي ما هي. وهو خطأ، وفي نسخة في (س): ويعلم ما بقي.

(4)

حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الراوي عن أبي هريرة. =

ص: 113

10106 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِكُمْ "(1).

10107 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَعْتَقَ شَقِيصًا (2) لَهُ فِي مَمْلُوكٍ، فَعَلَيْهِ خَلَاصُهُ كُلِّهِ فِي مَالِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ، اسْتُسْعِيَ الْعَبْدُ غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ "(3).

= وأخرج القسم الثاني منه ابنُ أبي شيبة 12/ 437 عن وكيع، بهذا الإِسناد.

وسلف جميعه برقم (9017) عن بهز بن أسد، عن شعبة.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه أبو داود (4682) عن أحمد بن حنبل، بهذا الإِسناد. وانظر (7402).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: شِقصاً. وهما بمعنىً، قال في "القاموس": الشِّقص: السهم والنصيب والشِّرك، كالشَّقِيص.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين، ويحيى -وهو ابن سعيد القطان- سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل اختلاطه.

وأخرجه أبو داود (3939)، والترمذي بإثر الحديث (1348)، والطحاوي 3/ 107 من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح. وانظر (7468).

ص: 114

10108 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَلْيَغْتَسِلْ "(1).

10109 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، وَابْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَشَبَّهُ بِي "(2).

10110 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنِي عَامِرٌ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الظَّهْرُ يُرْكَبُ بِنَفَقَتِهِ، إِذَا كَانَ مَرْهُونًا، وَيُشْرَبُ لَبَنُ الدَّرِّ، إِذَا كَانَ مَرْهُونًا، وَعَلَى الَّذِي يَشْرَبُ وَيَرْكَبُ نَفَقَتُهُ "(3).

(1) رجاله ثقات رجال الشيخين غير صالح مولى التوأمة، فقد روى له أصحاب السنن غير النسائي، وهو صدوق كان قد اختلط. وهو مكرر (9601).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وابن جعفر: هو محمد، وهشام: هو ابن حسان القُرْدُوسي، ومحمد: هو ابن سيرين.

وسلف الحديث عن محمد بن جعفر وحده برقم (9324).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. زكريا: هو ابن أبي زائدة، وعامر: هو ابن شراحيل الشعبي.

وأخرجه ابن الجارود (665) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد. وانظر (7125). =

ص: 115

10111 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عِمْرَانَ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ: الْوَتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (1).

10112 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَارِظٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنْ شَاءَ اللهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا، أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ "(2).

= والمراد بالظَّهْر: الدابَّة.

(1)

حديث حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين لكن الحسن -وهو البصري- لم يسمع من أبي هريرة، وقد سلف الكلام على هذا الحديث مفصلاً برقم (7138). عمران أبو بكر: هو ابن مسلم المنقري القصير.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 8/ 389 من طريق محمد بن خلاد، عن يحيى القطان، بهذا الإِسناد.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(604) من طريق يحيى القطان، بهذا الإِسناد. وزاد في الإِسناد "عن أبيه" بين ابن قارظ وبين أبي هريرة، ويغلب على ظننا أنه خطأ من النساخ.

وأخرجه أبو يعلى (6165) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو، به. وانظر (7415).

ص: 116

10113 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلْمَانُ الْأَغَرُّ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ (1).

10114 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَوْفٌ (2)،، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَالْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ "(3).

10115 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى (4)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا، نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ، إِلَّا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ "(5).

10116 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي ضَمْضَمٌ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِقَتْلِ الْأَسْوَدَيْنِ فِي

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(605) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. وانظر (7481).

(2)

قوله: "حدثنا عوف" سقط من (م).

(3)

إسناد الموصول منه صحيح على شرط الشيخين. عوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي، وهو الراوي عن الحسن الرواية المرسلة أيضاً، ومحمد: هو ابن سيرين. وهو بإسناديه ومتنه مكرر (9585).

(4)

قوله: "عن هشام، حدثنا يحيى" سقط من (م).

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، ويحيى: هو ابن أبي كثير. وانظر (7621).

ص: 117

الصَّلَاةِ: الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ (1).

10117 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (2) "(3).

(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ضمضم -وهو ابن جَوْسٍ الهِفَّاني اليمامي- فمن رجال أصحاب السنن، وهو ثقة. يحيى: هو ابن أبي كثير.

وأخرجه أبو داود (921)، وابن حبان (2352)، والبغوي (744)، والمزي في ترجمة ضمضم من "تهذيب الكمال" 13/ 325 من طريق مسلم بن إبراهيم، وأخرجه أبو داود الطيالسي (2539)، ومن طريقه البيهقي 2/ 266، كلاهما (مسلم والطيالسي) عن علي بن المبارك، بهذا الإِسناد. وانظر (7178).

(2)

من قوله: "ومن قام ليلة القدر" إلى هنا، لم يرد في (ظ 3) و (عس)، وأثبتناه من (م) وبقية النسخ، ومن مصادر التخريج.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، ويحيى: هو ابن أبي كثير، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.

وأخرجه الطيالسي (2360)، وأخرجه البخاري (1901)، والبيهقي 4/ 306 من طريق مسلم بن إبراهيم، ومسلم (760)(175) من طريق معاذ بن هشام، ثلاثتهم (الطيالسي ومسلم ومعاذ) عن هشام الدستوائي، بهذا الإِسناد. زاد الطيالسي في روايته عن هشام:"وما تأخر"، وهي زيادة شاذة في حديثه عن هشام، لم يتابعه أحد عليها.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3414)، وأبو يعلى (5997) من طريق مبشر بن إسماعيل، والنسائي (3415) من طريق بقية بن الوليد، كلاهما عن =

ص: 118

10118 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَأَبُو عَامِرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، وَذَكَرَا مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُمَا قَالَا:" مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا "(1).

10119 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ زُفَرَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِيمَا أَعْلَمُ - شَكَّ يَحْيَى -، قَالَ:" دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَدِينَارٌ فِي الْمَسَاكِينِ، وَدِينَارٌ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ فِي أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الدِّينَارُ الَّذِي تُنْفِقُهُ عَلَى أَهْلِكَ "(2).

= الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، به. وانظر (7280).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد العنبري، وأبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العقدي.

وأخرجه الدارمي (1776) من طريق وهب بن جرير، والنسائي في "المجتبى" 4/ 157 و 8/ 118، وفي "الكبرى"(3413) من طريق خالد بن الحارث، كلاهما عن هشام الدستوائي، بهذا الإِسناد. وانظر ما قبله.

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير مزاحم بن زفر -وهو ابن الحارث الضَّبِّي- فمن رجال مسلم. سفيان: هو الثوري، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9183) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(751)، وأبو عوانة في الزكاة كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 240، والطبراني في "الأوسط"(9075)، والبيهقي في "السنن" 7/ 467، وفي "الشعب"(8717)، والبغوي (1678) من طرق عن سفيان الثوري، به. =

ص: 119

10120 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، فَتَمَسُّهُ النَّارُ، إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ "(1).

10121 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" فَضْلُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ، خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ (2) جُزْءًا "، قَالَ يَحْيَى:

= وسيأتي الحديث برقم (10174).

وفي باب عِظَم أجر النفقة على الأهل انظر حديث أبي مسعود البدري عقبة بن عمرو، عند البخاري (55)، ومسلم (1002)، وسيرد 4/ 120 و 122.

وحديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مسلم (994)(38)، وسيرد 5/ 277.

وحديث أم سلمة عند البخاري (1467)، ومسلم (1001)(47)، وسيرد 6/ 292 - 293 و 310.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهو في "الموطأ" 1/ 235، ومن طريق مالك أخرجه البخاري في "الصحيح"(6656)، وفي "الأدب المفرد"(143)، ومسلم (2632)(150)، والترمذي (1060)، والنسائي 4/ 205، وابن حبان (2942)، والبيهقي 4/ 67 و 7/ 78، والبغوي (1542). وانظر (7265).

(2)

وقع اضطراب في النسخ في قوله: خمسة وعشرون، وأثبتنا ما في (م) على الصواب.

ص: 120

إِنْ شَاءَ اللهُ (1).

10122 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ -، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادٌ - يَعْنِي مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ -، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، صُورَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، كَأَشَدِّ ضَوْءِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ هُمْ مَنَازِلُ بَعْدَ ذَلِكَ "(2).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 129، ومن طريقه أخرجه مسلم (649)(245)، والترمذي (216)، والنسائي 2/ 103، وأبو عوانة 2/ 2، وابن حبان (2053)، والبيهقي 3/ 60، والبغوي (786).

وسيأتي الحديث عن عبد الرحمن، عن مالك برقم (10305)، وانظر (7185).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، زياد المخزومي مجهول، سلف الكلام عليه عند الحديث رقم (7478).

وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(291) و (292)، وهناد في "الزهد"(56) و (57)، والحسين المروزي في زياداته على "زهد ابن المبارك"(1574)، والخطيب في "تلخيص المتشابه" 2/ 794 من طرق عن إسماعيل ابن أبي خالد، بهذا الإِسناد. وزادوا في متنه بعد قوله:"فأول زمرة من أمتي يدخلون الجنة": سبعون ألفاً لا حساب عليهم -وهذه الزيادة ستأتي عند المصنف من حديث زياد المخزومي برقم (10548) - إلا الخطيب فروايته مقتصرة على قوله: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة". =

ص: 121

10123 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادٌ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ دَاخِلٌ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ " قِيلَ: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ "(1).

10124 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ (2).

10125 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا جَاءَ خَادِمُ أَحَدِكُمْ بِطَعَامِهِ، فَلْيُجْلِسْهُ مَعَهُ، فَإِنْ لَمْ يُجْلِسْهُ، فَلْيُنَاوِلْهُ مِنْهُ "(3).

= وانظر ما سلف برقم (7152).

وقوله: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة" سلف ضمن حديث آخر برقم (7310).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة زياد المخزومي، لكنه متابع. وانظر ما بعده وما سلف برقم (7479).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن حسان القُرْدُوسي، ومحمد: هو ابن سيرين. وانظر (7203).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير والد إسماعيل -وهو أبو خالد البجلي الأحمسي- فهو حسن الحديث، سلفت ترجمته عند الحديث رقم (8429).

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(200) من طريق يحيى بن سعيد =

ص: 122

10126 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَحْيَى - يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ -، قَالَ: حَدَّثَنِي ذَكْوَانُ أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ سَرِيَّةٍ تَخْرُجُ، وَلَكِنْ لَا يَجِدُونَ حَمُولَةً، وَلَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ، وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقُتِلْتُ، ثُمَّ أُحْيِيتُ، ثُمَّ قُتِلْتُ، ثُمَّ أُحْيِيتُ، ثُمَّ قُتِلْتُ، ثُمَّ أُحْيِيتُ "(1).

10127 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَجْلَانُ مَوْلَى الْمُشْمَعِلِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ رُكُوبِ الْبَدَنَةِ، فَقَالَ:" ارْكَبْهَا "، قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا وَيْلَكَ "(2).

= القطان، بهذا الإسناد.

وأخرجه الحميدي (1072)، والدارمي (2073)، وابن ماجه (3289)، والترمذي (1853) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وانظر ما سلف برقم (7338).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى بن سعيد شيخ المصنف: هو القطان، ويحيى بن سعيد الآخر: هو ابن قيس الأنصاري المدني.

وأخرجه البخاري (2972)، والنسائي 6/ 32 من طريق يحيى القطان، بهذا الإِسناد. وانظر (9480).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير =

ص: 123

10128 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ: أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَا "(1).

10129 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَقَدْ أَدْرَكَ، وَمَنْ أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ "(2).

= عجلان مولى المشمعلِّ، فقد روى له النسائي، وهو حسن الحديث. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة.

وأخرجه الطيالسي (2368)، وأخرجه الطحاوي 2/ 160 من طريق عبد الله بن وهب، كلاهما (الطيالسي وابن وهب) عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.

وسيأتي برقم (10566). وانظر ما سلف برقم (7350).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(1726) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الشافعي 1/ 137، وعبد الرزاق (5416)، وأبو داود (1112)، والنسائي 3/ 188، والبيهقي في "المعرفة"(1749) من طرق عن مالك، به. وانظر (7764).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. =

ص: 124

10130 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ "(1).

10131 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ وَجَدَ مَالَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ رَجُلٍ قَدْ أَفْلَسَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ "(2).

= وأخرجه النسائي 1/ 273، وابن خزيمة (985) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد. وانظر (9183).

(1)

صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي- فهو حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف.

وأخرجه الحميدي (1165)، وابن أبي شيبة 9/ 62، وأبو داود (3662)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(135) من طرق عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد.

وسيأتي برقم (10529). وسيأتي ضمن قصة في مسند أبي سعيد الخدري، من طريق عطاء بن يسار، عن أبي هريره برقم (11092).

وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، سلف برقم (6486).

وعن أبي سعيد الخدري، سيأتي 3/ 46 و 56.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى شيخ المصنف: هو ابن سعيد القطان، ويحيى الآخر: هو ابن سعيد بن قيس الأنصاري المدني، وأبو بكر بن محمد: هو ابن عمرو بن حزم الأنصاري، وأبو بكر بن عبد الرحمن: هو ابن =

ص: 125

10132 -

حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا كَانَ يَوْمٌ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، فَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ "(1).

10133 -

حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: وحَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]، قَالَ:" تَشْهَدُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ "(2).

= الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي.

وأخرجه مسلم (1559)(22) عن محمد بن المثنى، عن يحيى القطان، بهذا الإِسناد. وانظر (7124).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7840).

(2)

هذا الحديث له إسنادان:

الأول: رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن فيه انقطاع، فإن إبراهيم -وهو ابن يزيد بن قيس النخعي- لم يسمع من ابن مسعود، لكن ثبت عنه أنه قال: إذا حدَّثتكم عن رجلٍ عن عبد الله، فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله.

والثاني -وهو إسناد حديث أبي هريرة-: صحيح على شرط الشيخين. =

ص: 126

10134 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: " أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً، الْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ "(1).

10135 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا تَشَاجَرْتُمْ - أَوْ

= وأخرجه ابن ماجه (670)، والطبري في "تفسيره" 15/ 139 من طريق أسباط بن محمد، بالإِسنادين جميعاً.

وأخرجه البخاري في "القراءة خلف الإِمام"(251)، والترمذي (3135)، والنسائي في "الكبرى"(11293)، وفي الملائكة من "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" 9/ 346 من طريق أسباط بن محمد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وأخرجه الترمذي بإثر الحديث رقم (3135)، وابن خزيمة (1474)، والحاكم 1/ 210 - 211 من طريق علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وأخرجه موقوفاً الطبري 15/ 139 و 140 من طريقين عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود بنحوه. وأبو عبيدة -وهو ابن عبد الله بن مسعود- لم يسمع من أبيه.

وأخرجه الطبري 15/ 140 من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم قوله.

وانظر ما سلف برقم (7185).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن عون: هو عبد الله، ومحمد: هو ابن سيرين. وانظر (7202).

ص: 127

اخْتَلَفْتُمْ - فِي الطَّرِيقِ، فَدَعُوا سَبْعَ أَذْرُعٍ " (1).

10136 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ، أَوْ تَكَلَّمْ "(2).

10137 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، الْمَعْنَى، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: إِذَا مُتُّ فَلَا تَضْرِبُوا عَلَيَّ فُسْطَاطًا، وَلَا تَتْبَعُونِي بِنَارٍ، وَأَسْرِعُوا بِي إِلَى رَبِّي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" إِذَا وُضِعَ الْعَبْدُ - أَوِ الرَّجُلُ - الصَّالِحُ عَلَى سَرِيرِهِ، قَالَ: قَدِّمُونِي قَدِّمُونِي، وَإِذَا وُضِعَ الرَّجُلُ السَّوْءُ، قَالَ: وَيْلَكُمْ، أَيْنَ تَذْهَبُونَ بِي؟! "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير بُشير بن كعب، فمن رجال البخاري. المثنى: هو ابن سعيد الضبعي. وهو مكرر (9537).

(2)

إسناده صحيح عدى شرط الشيخين. ابن أبي عروبة: هو سعيد، وزرارة: هو ابن أوفى العامري.

وأخرجه ابن منده في "الإِيمان"(350) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد. وانظر (7470).

(3)

صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الرحمن بن مهران، فهو =

ص: 128

10138 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا سَبَقَ إِلَّا فِي خُفٍّ، أَوْ نَصْلٍ، أَوْ حَافِرٍ "(1).

= صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وحجاج: هو ابن محمد المصيصي، وسعيد: هو ابن أبي سعيد المقبري. وانظر (7914).

(1)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير نافع بن أبي نافع، فقد روى له أبو داود والترمذي والنسائي، وهو ثقة.

وأخرجه الشافعي 2/ 128، وأبو داود (2574)، والنسائي 6/ 226، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2855) و (2856)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1888) و (1889) و (1890) و (1891) و (1892)، وابن حبان (4690)، والبيهقي 10/ 16، وأبو محمد البغوي (2653)، والمزي في ترجمة نافع بن أبي نافع من "تهذيب الكمال" 29/ 294 من طرق عن ابن أبي ذئب، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطبراني في "الصغير"(50)، وابن عدي في "الكامل" 6/ 2229 من طريق مصعب بن ماهان، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي ذئب ومحمد بن عمرو بن علقمة، عن نافع بن أبي نافع، به. وتحرف "نافع بن أبي نافع" في مطبوع "الكامل" إلى: نافع عن ابن عمر!

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 9/ 48، والنسائي 6/ 226 - 227، والطحاوي (1886) من طريق عبيد الله بن أبي جعفر، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن سليمان بن يسار، عن أبي عبد الله مولى الجندعيين، عن أبي هريرة- ولم يذكر فيه النَّصْل.

ورواية النسائي في المطبوع موقوفة، لكن المزي لم يشر في "تحفة الأشراف" =

ص: 129

10138 م - وحَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَيَزِيدُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ (1).

10139 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا عَلَى خَالَتِهَا "(2).

= 11/ 86 إلى أن الحديث موقوف، وذكر عن محمد بن يحيى الذهلي أنه قال: أبو عبد الله هو نافع بن أبي نافع.

وأخرجه -دون ذكر النَّصْل أيضاً- الطحاوي (1885) من طريق حيوة بن شريح، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن سليمان بن يسار، عن أبي صالح مولى الجندعيين، عن أبي هريرة. فكناه أبا صالح، وقد أشار أبو أحمد الحكم في ترجمة أبي عبد الله مولى الجندعيين من كتابه "الأسامي والكنى" إلى أن أبا عبد الله وأبا صالح واحد لكن اختلف الرواة فيه، نقله عنه المزي في ترجمة أبي عبد الله من "تهذيب الكمال" 34/ 31، وقد سلف الحديث برقم (8693) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، فقال فيه: أبو صالح، ولم ينسبه، وابن لهيعة سيئ الحفظ.

وأخرجه موقوفاً البخاري في "التاريخ الكبير" 9/ 48 من طريق سعيد بن أبي هلال، عن صالح مولى الجندعيين، عن أبي هريرة، قوله. ولعله سقط من المطبوعة لفظة "أبي" من "أبي صالح".

وانظر ما سلف برقم (7482).

(1)

إسناده صحيح كسابقه. يزيد: هو ابن هارون.

وأخرجه ابن أبي شيبة 12/ 502، والترمذي (1700) من طريق وكيع وحده، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي: حديث حسن.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن حسان القُردُوسي، =

ص: 130

10140 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَثِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْخَمْرُ فِي هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ: النَّخْلَةِ، وَالْعِنَبَةِ "(1).

10141 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، الْمَعْنَى، عَنْ سُفْيَانَ؛ قَالَ يَحْيَى: قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا عَابَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا قَطُّ، كَانَ إِذَا اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِذَا لَمْ يَشْتَهِهِ تَرَكَهُ " (2).

= ومحمد: هو ابن سيرين. وهو مكرر (9586).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي كثير -وهو السحيمي- فمن رجال مسلم. الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو.

وهو في "الأشربة" للإِمام أحمد برقم (155) عن يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (7753).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وعبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسليمان: هو ابن مهران الأعمش، وأبو حازم: هو سلمان الأشجعي.

وأخرجه ابن ماجه (3259) من طريق عبد الرحمن بن مهدي وحده، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (5409)، ومسلم (2064)(187)، وأبو داود (3763)، والترمذي (2031)، وابن حبان (6437)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" =

ص: 131

10142 -

حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ يَزِيدَ - يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ -، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنْ تَبِعَهَا (1) حَتَّى تُوضَعَ فِي الْقَبْرِ، فَقِيرَاطَانِ "(2).

قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا الْقِيرَاطُ؟ قَالَ: مِثْلُ أُحُدٍ (3).

= ص 189، والبيهقي 7/ 279 من طرق عن سفيان الثوري، به.

وأخرجه مسلم (2064)(187) و (188)، وأبو يعلى (6214)، وابن حبان (6436)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" ص 190 من طرق عن الأعمش، به.

وسيأتي الحديث برقم (10212) ضمن حديث، و (10242). وانظر ما سلف برقم (9507).

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة: اتَّبعها، وهي رواية مسلم.

(2)

في (م) ونسخة في (س): فله قيراطان.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يزيد بن كيسان -وهو اليشكري- فمن رجال مسلم. أبو حازم: هو سلمان الأشجعي.

وأخرجه مسلم (945)(54)، والبيهقي 3/ 413 من طريق يحيى القطان، بهذا الإِسناد.

وأخرجه بنحوه أبو يعلى (6188)، والطبراني في "الصغير"(609) من طريق عدي بن ثابت، عن أبي حازم، به. وجاء عندهما قول أبي هريرة في القيراط مرفوعاً، وقوله في الحديث:"من صلى على جنازة فله قيراط" لم يرد في رواية الطبراني.

وانظر ما سلف برقم (7188).

ص: 132

10143 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مِرَاءٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ "(1).

10144 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدٍ - يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو -، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ، وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ "(2).

10145 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ. وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ، أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "(3).

10146 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " تُسْتَأْمَرُ الْيَتِيمَةُ فِي

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وهو متابَعٌ، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (7508).

والمِرَاء: الجِدال.

(2)

صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن كسابقه. وهو مكرر (9645).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر (8550).

ولقوله: "لخلوف فم الصائم

" انظر ما سلف برقم (7174).

ص: 133

نَفْسِهَا، فَإِنْ سَكَتَتْ فَهُوَ إِذْنُهَا، وَإِنْ أَبَتْ فَلَا جَوَازَ عَلَيْهَا " (1).

10147 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" جَرْحُ الْعَجْمَاءِ جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ "(2).

10148 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ، وَعَنْ لِبْسَتَيْنِ: أَنْ يَشْتَمِلَ أَحَدُكُمُ الصَّمَّاءَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، أَوْ يَحْتَبِيَ بِثَوْبٍ وَاحِدٍ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ (3).

10149 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا كَبَّرَ الْإِمَامُ فَكَبِّرُوا،

(1) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه النسائي 6/ 87، والطحاوي 4/ 364 من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد. وانظر (7527).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو، وهو متابع.

وأخرجه أبو عبيد الهروي في "غريب الحديث" 1/ 281 من طريق إسماعيل بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 204 من طريق شجاع بن الوليد، كلاهما عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد. وانظر (7254).

(3)

إسناده حسن. وهو مكرر (9584).

ص: 134

وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا " (1).

10150 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ إِسْمَاعِيلَ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ -، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَتَيْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ نُسَلِّمُ عَلَيْهِ، قَالَ: قُلْنَا: حَدِّثْنَا. فَقَالَ: صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ سِنِينَ مَا كُنْتُ سَنَوَاتٍ قَطُّ أَعْقَلَ مِنِّي فِيهِنَّ، وَلَا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَعِيَ مَا يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُنَّ (2)، وَإِنِّي رَأَيْتُهُ يَقُولُ بِيَدِهِ:" قَرِيبٌ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعْرُ، وَتُقَاتِلُونَ قَوْمًا صِغَارَ الْأَعْيُنِ حُمْرَ الْوُجُوهِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ (3) الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ "(4).

10151 -

" وَاللهِ لَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهُ،

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وهو مكرر (9652).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: فيهن.

(3)

في (م) و (ل) ونسخة في (س): كأنها، دون كلمة "وجوههم".

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه أبو عوانة في الفتن كما في "إتحاف المهرة " 5/ ورقة 235 من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد- واقتصر على المرفوع دون القصة.

وأخرجه ابن خزيمة (1040)، والطحاوي 1/ 450 من طريق يحيى بن سعيد القطان، به- واقتصر على قوله: صحبت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين. وانظر (7986) و (7987).

ص: 135

فَيَسْتَغْنِيَ (1) بِهِ، وَيَتَصَدَّقَ مِنْهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا فَيَسْأَلَهُ، يُؤْتِيهِ أَوْ يَمْنَعُهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ " (2).

10152 -

" وَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ، أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "(3).

10153 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ. وَابْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ "(4).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: ويستغني.

(2)

إسناده صحيح كسابقه.

وأخرجه مسلم (1042)(106) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد. وانظر (7986).

(3)

إسناده صحيح كسابقه.

وأخرجه أبو عوانة في الزكاة كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 235 من طريق يعلى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، بهذا الإِسناد. وانظر ما سلف برقم (7174).

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن جعفر: اسمه محمد، ومحمد بن زياد: هو الجمحي مولاهم.

وأخرجه البخاري (6750) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد.

وقد سلف الحديث من طريق محمد بن جعفر وحده برقم (9302). وانظر (9003).

ص: 136

10154 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ. وَإِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ الْهِفَّانِيِّ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ: الْعَقْرَبِ، وَالْحَيَّةِ (1).

10155 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنِ الْأَغَرِّ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ، تَزِيدُ عَلَى صَلَاةِ الْفَذِّ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً "(2).

10156 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،

(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ضمضم بن جَوْس الهِفّاني، فمن رجال أصحاب السنن، وهو ثقة. إسماعيل: هو ابن عُلَيَّة.

وأخرجه الترمذي (390) من طريق إسماعيل ابن علية، عن علي بن المبارك، بهذا الإِسناد. وقال: حسن صحيح. وانظر (7178).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. الأغر: هو سلمان أبو عبد الله.

وأخرجه أبو عوانة 2/ 2 - 3 من طريق عبد الله بن وهب، ومسلم (649)(247)، والبيهقي 3/ 60 من طريق عبد الله بن مسلمة بن قعنب، كلاهما عن أفلح بن حميد، به.

وأخرجه الدارقطني في "العلل" 8/ 55 من طريق محمد بن مسلم، عن الأغر، به.

وسيأتي الحديث برقم (10299) ضمن حديث آخر. وانظر ما سلف برقم (7185).

ص: 137

عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ مَا كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ "(1).

10157 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ فِيهِ: عَنْ أَبِيهِ - مِثْلَهُ (2).

10158 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِذَا قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ عز وجل "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، عمر بن أبي سلمة حسن الحديث في المتابعات والشواهد.

وأخرجه البيهقي 4/ 61 و 6/ 76 من طريق أبي نعيم، بهذا الإِسناد. وانظر (9679).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، عمر بن أبي سلمة لم يسمع من أبي هريرة، بينهما فيه أبوه أبو سلمة كما في الحديث السالف.

ولخرجه الطيالسي (2390) عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، بهذا الإِسناد.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، صالح مولى التوأمة -وهو ابن نبهان- وإن كان قد اختلط، ورواية سفيان -وهو الثوري- عنه بعد الاختلاط، لم يتفرد بهذا الحديث، فقد تابعه عليه غير واحد من الثقات، فانظر ما سلف برقم (8163). =

ص: 138

10159 -

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ " فَذَكَرَ مِثْلَهُ (1).

10160 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلْمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّخَعِيِّ، عَنِ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْرَهُ الشِّكَالَ مِنَ الْخَيْلِ (2).

10161 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا

= وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 124 و 12/ 377 عن وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر ما بعده.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله بن الزبير. وانظر ما قبله.

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سلم بن عبد الرحمن النخعي، فمن رجال مسلم.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (179)، ومسلم (1875)(101)، وابن ماجه (2790)، وابن حبان (4677) و (4678) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (7408).

ص: 139

تَصْحَبُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ وَلَا كَلْبٌ " (1).

10162 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ. وَحَجَّاجٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الْإِمَارَةِ، وَسَتَصِيرُ حَسْرَةً وَنَدَامَةً - قَالَ حَجَّاجٌ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ - (2)، نِعْمَتِ الْمُرْضِعَةُ، وَبِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ "(3).

10163 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تُسَمُّوا الْعِنَبَ الْكَرْمَ، فَإِنَّمَا الْكَرْمُ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ "(4).

10164 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ

(1) حديث صحيح، شريك -وإن كان سيئ الحفظ- قد توبع. وهو مكرر (9738).

(2)

الإِشارة إلى رواية الحجاج هذه جاءت في (ظ 3) و (عس) في نهاية الحديث.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 12/ 215 - 216 من طريق وكيع بن الجراح، بهذا الإسناد. وانظر (9791).

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (9977).

ص: 140

عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ يُخَاصِمُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْقَدَرِ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 48 - 49](1).

10165 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ - يَعْنِي اللَّيْثِيَّ -، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، سَمِعَهُ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ سَفَرًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي، فَقَالَ:" أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ، وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ ". فَلَمَّا مَضَى قَالَ: " اللهُمَّ ازْوِ لَهُ الْأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْهِ السَّفَرَ "(2).

10166 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا كِسْرَى بَعْدَ كِسْرَى، وَلَا قَيْصَرَ بَعْدَ قَيْصَرَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللهِ "(3).

(1) إسناده حسن لأجل زياد بن إسماعيل. وهو مكرر (9736).

(2)

إسناده حسن لأجل أسامة بن زيد. وهو مكرر (9724).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة زياد المخزومي، وقد سلف الحديث من طريقه برقم (7478).

وأخرجه إسحاق بن راهويه (270) عن وكيع، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أيضاً (269) عن عيسى بن يونس، عن إسماعيل بن أبي خالد، به.

ص: 141

10167 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَكِيمٍ الْأَثْرَمِ، عَنِ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَتَى حَائِضًا، أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا، أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ "(1).

10168 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَصُومُ الْمَرْأَةُ يَوْمًا وَاحِدًا وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ، إِلَّا رَمَضَانَ "(2).

10169 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْمُنَابَذَةِ وَالْمُلَامَسَةِ (3).

(1) حديث محتمل للتحسين، وانظر الكلام في إسناده فيما سلف برقم (9290). أبو تميمة: هو طريف بن مجالد الهجيمي.

وأخرجه ابن ماجه (639)، والنسائي في "الكبرى"(9016) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد- ورواية النسائي مختصرة دون قصة إتيان الكاهن.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، سلف الكلام عليه عند الحديث رقم (7343). سفيان: هو الثوري، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان.

وأخرجه المزي في ترجمة أبي عثمان التبان من "تهذيب الكمال" 34/ 72 من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإِسناد.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو الثوري، وأبو الزناد: =

ص: 142

10170 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ قَضَاءً "(1).

10171 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي تَلْبِيَتِهِ:" لَبَّيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ "(2).

10172 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ

= هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وأخرجه مسلم (1511)، والترمذي (1310) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد.

وسيتكرر الحديث برقم (10228)، وانظر (8935).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن صالح -وهو علي بن صالح بن صالح بن حي الهمداني- فمن رجال مسلم.

وأخرجه مسلم (1601)(121)، والترمذي (1316)، والنسائي 7/ 318 من طريق وكيع، بهذا الإِسناد.

وسلف الحديث بأطول مما هنا برقم (8897).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن ماجه (2920)، وابن خزيمة (2623)، وابن حبان (3800) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (8497).

ص: 143

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ "(1).

10173 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَلَاكَهَا فِي فِيهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" كَِخْ كَِخْ (2)، إِنَّا لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ "(3).

10174 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ زُفَرَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " دِينَارٌ (4) أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. الأعمش: هو سليمان بن مِهْران، وأبو صالح: هو ذكوان السَّمَّان.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "العيال"(6)، والبيهقي في "السنن الصغير"(2881)، و"السنن الكبرى" 7/ 466، والبغوي (1674) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (7429).

(2)

زاد في (م) و (ل) ونسخة على هامش (س) لفظة "ثلاثاً"، وهي ليست في النسخ العتيقة، ولا في الموضع الأول من الحديث.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (9728).

(4)

في (م) والنسخ المتأخرة في هذا الموضع والمواضع التالية: ديناراً، بالنصب على الاشتغال، لكن الراجح أن يكون مرفوعاً على الابتداء، كما في النسختين العتيقتين (ظ 3) و (عس)، وهو ما أثبتناه.

ص: 144

أَهْلِكَ، أَفْضَلُهَا الدِّينَارُ الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ " (1).

10175 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشَرَةُ أَمْثَالِهَا، إِلَى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، إِلَى مَا شَاءَ اللهُ، يَقُولُ اللهُ عز وجل: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ (2)، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ (3) أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ عز وجل مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ "(4).

10176 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير مزاحم بن زفر -وهو ابن الحارث الضبي- فمن رجال مسلم.

وأخرجه مسلم (995)(39)، وابن أبي الدنيا في "العيال"(9) من طريق وكيع بن الجراح، بهذا الإِسناد.

وسلف الحديث من طريق يحيى بن سعيد، عن مزاحم برقم (10119).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: حين يفطر، والمثبت من (ظ 3) و (عس) وهامش (س).

(3)

في (م) وهامش (س): فَمِ الصَّائِمِ.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو الثوري.

وقد سلف الحديث مكرراً من طريق وكيع برقم (9714).

ص: 145

صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (1).

10177 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُونَ (2) الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ "(3).

10178 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَلِيحٍ الْمَدَنِيُّ - شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ -، سَمِعَهُ مِنْ أَبِي صَالِحٍ، وَقَالَ مَرَّةً: قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ لَمْ يَدْعُ اللهَ، غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ "(4).

10179 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ أَبِي سَعْدٍ الْحِمْصِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: دُعَاءٌ حَفِظْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا أَدَعُهُ: " اللهُمَّ اجْعَلْنِي أُعْظِمُ شُكْرَكَ، وَأَتَّبِعُ نَصِيحَتَكَ، وَأُكْثِرُ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن نمير: هو عبد الله بن نمير. وانظر ما قبله.

(2)

في (م) و (ظ 3) و (عس) و (س): لا تدخلوا، والمثبت من (ل) وهامش (س).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (9709).

(4)

إسناده ضعيف من أجل أبي صالح: وهو الخُوزِي. وهو مكرر (9719).

ص: 146

ذِكْرَكَ، وَأَحْفَظُ وَصِيَّتَكَ " (1).

10180 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ (2) الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ "(3).

10181 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ (4).

(1) إسناده ضعيف لضعف فرج بن فضالة. وانظر تتمة الكلام على إسناده عند الحديث رقم (8101).

وأخرجه الترمذي في الدعوات كما في "تحفة الأشراف" 10/ 454 من طريق وكيع، بهذا الإِسناد.

(2)

سقطت لفظة "شر" من (م)، وسقطت لفظة "فتنة" من (عس).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن أبي عائشة، فمن رجال مسلم. الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبى عمرو.

وأخرجه ابن أبي شيبة 15/ 130، ومسلم (588)(128)، وابن خزيمة (721) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (7237).

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 15/ 130، ومسلم (588)(128)، وابن خزيمة =

ص: 147

10182 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا "(1).

10183 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ الْجُهَنِيُّ، عَنْ سَعْدٍ أَبِي مُجَاهِدٍ الطَّائِيِّ، عَنِ أَبِي مُدِلَّةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الصَّائِمُ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُ "(2).

10184 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقَدَّمُوا شَهْرَ

= (721) عن وكيع، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي 8/ 278، وأبو عوانة 2/ 235 من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، به. وانظر (9447).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.

وهو في "الزهد" لوكيع (19)، ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن" 7/ 52، وفي "شعب الإِيمان"(780). وانظر (10029).

(2)

حديث صحيح بطرقه وشواهده، وهذا الإسناد ضعيف لجهالة أبي مدلة: وهو مولى عائشة أم المؤمنين، فلم يرو عنه غير أبي مجاهد: وهو سعد الطائي.

وقد سلف الحديث مطولًا من طريق وكيع برقم (9743).

ص: 148

رَمَضَانَ بِصِيَامِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا رَجُلًا كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ " (1).

10185 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً "(2).

10186 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ عَلَى الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ وَلَا خَادِمِهِ وَلَا فَرَسِهِ صَدَقَةٌ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 23، ومسلم (1082)، والترمذي (685) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (7200).

(2)

حديث صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن أبي ليلى: وهو محمد بن عبد الرحمن.

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 8، وأبو يعلى (6366) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 8 عن علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، به. وانظر (8898).

(3)

حديث صحيح، وقد سلف الكلام على إسناده عند الحديث رقم (7757).

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 151 - 152 عن وكيع، بهذا الإِسناد. =

ص: 149

10187 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي فَرَسِهِ وَلَا عَبْدِهِ صَدَقَةٌ "(1).

10188 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ وَأَبِي رَزِينٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ:" إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَمْشِ فِي النَّعْلِ الْوَاحِدَةِ "(2).

10189 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِالْيُمْنَى، وَإِذَا خَلَعَ، فَلْيَبْدَأْ بِالْيُسْرَى، لِيَنْعَلْهُمَا جَمِيعًا، أَوْ

= وسلف الحديث عن يحيى بن سعيد القطان، عن أسامة بن زيد برقم (9579)، وانظر (7295).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الترمذي (628)، والنسائي 5/ 35 من طريق وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (7295).

(2)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي رزين -وهو مسعود بن مالك الأسدي- متابِعِ أبي صالح، فمن رجال مسلم. وهو مكرر (9715).

ص: 150

لِيُحْفِهِمَا جَمِيعًا " (1).

10190 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لُبْسِ الصَّمَّاءِ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ يُفْضِي بِفَرْجِهِ إِلَى السَّمَاءِ (2).

10191 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي "(3).

10192 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ - يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ -، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً فَقَالَ: " ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ. قَالَ: " ارْكَبْهَا ". قَالَ: فَرَأَيْتُهُ رَاكِبَهَا وَفِي عُنُقِهَا نَعْلٌ (4).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 414، وعنه ابن ماجه (3616) عن وكيع، بهذا الإسناد. وانظر (7179).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. العمري: هو عبيد الله بن عمر.

وسيأتي برقم (10441) و (10623). وانظر ما سلف برقم (8251).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (7729).

(4)

إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير =

ص: 151

10193 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَتَيْتُكَ الْبَارِحَةَ فَمَا مَنَعَنِي مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْكَ إِلَّا كَلْبٌ كَانَ فِي الْبَيْتِ، وَتِمْثَالُ صُورَةٍ فِي سِتْرٍ كَانَ عَلَى الْبَابِ، قَالَ: فَنَظَرُوا، فَإِذَا جَرْوٌ لِلْحَسَنِ، أَوِ الْحُسَيْنِ، كَانَ تَحْتَ نَضَدٍ لَهُمْ، فَأَمَرَ بِالْكَلْبِ فَأُخْرِجَ، وَأَنْ يُقْطَعَ رَأْسُ الصُّورَةِ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الشَّجَرَةِ، وَيُجْعَلَ السِّتْرُ مِنْبَذَتَيْنِ (1).

10194 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدَّوَاءِ الْخَبِيثِ؛ يَعْنِي السُّمَّ (2).

10195 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ تَحَسَّى سُمًّا

= عكرمة- وهو مولى ابن عباس فمن رجال البخاري. يحيى: هو ابن أبي كثير.

وأخرجه البخاري بإثر الحديث (1706) عن عثمان بن عمر، عن علي بن المبارك، بهذا الإسناد. وانظر (7737).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، سلف الكلام عليه برقم (8045). ومتنه هناك أبين وأوضح.

قوله: "منبذتين" وقع في (م) والنسخ المتأخرة: منتبذتين. والمِنبَذة: الوسادة المنبوذة، أي: المطروحة.

(2)

إسناده حسن. وهو مكرر (9756).

ص: 152

فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ (1) يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا " (2).

10196 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ "(3).

10197 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى يَرِيَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا (4).

(1) قوله: "في يده"، لم يرد في (ظ 3) و (عس).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (109)، وابن ماجه (3460)، والترمذي بإثر الحديث (2044)، وابن منده في "الإِيمان"(629) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (7448).

(3)

حسن لغيره، وسلف الكلام على إسناده برقم (7510).

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. الأعمش: هو سليمان بن مهران.

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 719 - 720، ومسلم (2257)(7)، وأبو عوانة في =

ص: 153

10198 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ صَلَاةٍ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَهِيَ خِدَاجٌ، فَهِيَ خِدَاجٌ، فَهِيَ خِدَاجٌ، غَيْرُ تَمَامٍ "(1).

10199 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الضُّحَى إِلَّا مَرَّةً (2).

10200 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ الزَّعَافِرِيُّ، عَنِ أَبِيهِ

= أواخر الطب كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 150، والبيهقي 10/ 244، والبغوي (3413)، والمقدسي في "أحاديث الشعر"(32) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (7874).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب وأبيه، فمن رجال مسلم.

وأخرجه أبو عوانة 2/ 127 من طريق وكيع، بهذا الإِسناد- وزاد في آخره أن عبد الرحمن بن يعقوب قال لأبي هريرة: فإن كنتُ خلف الإِمام؟ قال: فأخذ بيدي وقال: اقرأ في نفسك يا فارسيُّ. وانظر (7291).

(2)

إسناده قوي، عاصم بن كليب الجرمي وأبوه صدوقان. وهو مكرر (9758).

ص: 154

عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1): " الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الشَّفَاعَةُ "(2).

10201 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ نَارَكُمْ هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ " فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّهَا لَكَافِيَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " فَإِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا حَرًّا فَحَرًّا "(3).

10202 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " جِدَالٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ "(4).

(1) قوله: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" سقط من (ظ 3).

(2)

حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف داود: وهو ابن يزيد بن عبد الرحمن الأودي. وانظر (9735).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. وانظر (10032).

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل عمر بن أبي سلمة، وقد سلف الحديث برقم (7508) من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، به، ولم يذكر فيه عمر بن أبي سلمة.

وأخرجه الحاكم 2/ 223 من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم، بهذا الإِسناد. وتحرف فيه "شعبة" إلى: سعيد، والتصويب من "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 288.

ص: 155

10203 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مِنْ حِينِ يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى مَسْجِدِي فَرِجْلٌ تَكْتُبُ حَسَنَةً، وَرِجْلٌ تَمْحُو سَيِّئَةً "(1).

10204 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ -، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَارِظٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ فَوْقَ الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ: مِمَّ تَتَوَضَّأُ؟ قَالَ: مِنْ أَثْوَارِ أَقِطٍ أَكَلْتُهَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" تَوَضَّؤُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ "(2).

10205 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُبَارَكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَامِرٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي لَأَعْلَمُ أَوَّلَ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الأسود بن العلاء، فمن رجال مسلم.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 207 عن وكيع، بهذا الإِسناد. وسقط من المطبوع أبو سلمة وأبو هريرة. وانظر (8257).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إبراهيم بن قارظ، فمن رجال مسلم. وانظر (7605).

ص: 156

ثَلَاثَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الشَّهِيدُ، وَعَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ، وَفَقِيرٌ عَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ. وَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَوَّلَ ثَلَاثَةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ: سُلْطَانٌ مُتَسَلِّطٌ، وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ، وَفَقِيرٌ فَخُورٌ " (1).

10206 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا "(2).

10207 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ: عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(3).

10208 -

قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " رَبَطَتْ امْرَأَةٌ هِرًّا أَوْ هِرَّةً،

(1) إسناده ضعيف لأجل عامر العقيلي: وهو ابن عقبة، وقيل: ابن عبد الله، سلف الكلام عليه عند الحديث (9492).

وأخرجه ابن أبي شيبة 5/ 296 عن وكيع، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الترمذي (1642) من طريق عثمان بن عمر، عن علي بن المبارك، به. واقتصر على أول ثلاثة يدخلون الجنة.

(2)

حديث حسن. وهو مكرر (9733).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. وانظر (9004).

ص: 157

فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَتْرُكْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ، فَأُدْخِلَتِ النَّارَ " (1).

10209 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ زَمْعَةَ - يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ الْمَكِّيَّ -، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِأَصْحَابِهِ عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَكَبَّرَ أَرْبَعًا (2).

10210 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قَدَّمَ ثَلَاثَةً مِنْ صُلْبِهِ، لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ "(3).

10211 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ

(1) إسناده صحيح إسناد سابقه. وانظر (9891).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف زمعة بن صالح، لكنه قد توبع، انظر (7147).

وأخرجه الطيالسي (2300) عن زمعة بن صالح، بهذا الإِسناد.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف زمعة بن صالح، وقد توبع، انظر (7265).

ص: 158

الَّذِينَ يَلُونَهُمْ - قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَلَا أَدْرِي أَذَكَرَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً - ثُمَّ يَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْمٌ يُحِبُّونَ السَّمَانَةَ، وَيَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ " (1).

10212 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ أَوْ ذِرَاعٍ لَأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ ".

قَالَ: وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَابَ طَعَامًا قَطُّ، إِنْ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِلَّا تَرَكَهُ (2).

10213 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ذَكْوَانَ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (9318).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سليمان: هو ابن مهران الأعمش، وأبو حازم: هو سلمان الأشجعي.

وأخرجه البخاري (2568) و (3563)، والنسائي في "الكبرى"(6609)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(762)، والبيهقي في "السنن" 6/ 169، والبغوي في "شرح السنة"(2843) من طرق عن شعبة، بهذا الإِسناد. واقتصر البخاري في الموضع الأول، والنسائي والبيهقي على الشطر الأول منه، واقتصر البخاري في الموضع الثاني وأبو القاسم وأبو محمد البغويان على الشطر الثاني منه.

وسلف الشطر الأول منه برقم (9485)، والشطر الثاني برقم (10141).

ص: 159

عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ، وَالتَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ "(1).

10214 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَرَوْحٌ - الْمَعْنَى - قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ (2)، فَسَمِعَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا، فَعَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ فِيهِ هَذَا، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالًا، فَهُوَ يُهْلِكُهُ فِي الْحَقِّ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا، فَعَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ فِيهِ هَذَا "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. سليمان: هو الأعمش، وذكوان: هو أبو صالح السّمّان.

وأخرجه الطيالسي (2399) عن شعبة، بهذا الإِسناد. وانظر (7550).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: وآناء النهار، بزيادة لفظة "وآناء".

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عبادة البصري، وسليمان: هو الأعمش، وذكوان: هو أبو صالح السمان.

وأخرجه البخاري (5026)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(578)، والبيهقي في "السنن" 4/ 189، وفي "الأسماء والصفات" ص 263 من طريق روح بن عبادة وحده، بهذا الإِسناد.

وأخرجه النسائي في"الكبرى"(8073) من طريق ابن أبي عدي، عن شعبة، به. =

ص: 160

10215 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ " فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً (1).

10216 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " لَا يَزْنِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ

= وأخرجه البخاري في "صحيحه"(7232) و (7528)، وفي "خلق أفعال العباد"(618)، والنسائي في "الكبرى"(5841)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(462)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 259 وابن عدي في "الكامل" 7/ 2727 من طرق عن الأعمش، به.

وأخرجه بحشل في "تاريخ واسط" ص 238 من طريق النعمان بن راشد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.

وانظر ما بعده.

وفي الباب عن ابن مسعود، سلف برقم (3651)، وانظر تتمة شواهده هناك.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد بن عبد العزيز: هو ابن سِياه الأسدي الحِمّاني.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 557، وأبو يعلى (1085)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(463) من طريق يحيى بن آدم، بهذا الإِسناد.

وانظر ما قبله.

ص: 161

حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ " (1).

10217 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَوْ جُعِلَ لِأَحَدِهِمْ - أَوْ (2) لِأَحَدِكُمْ - مِرْمَاتَانِ حَسَنَتَانِ، أَوْ عَرْقٌ مِنْ شَاةٍ سَمِينَةٍ، لَأَتَوْهَا أَجْمَعُونَ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا - يَعْنِي الْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ - لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا. وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ آتِيَ أَقْوَامًا يَتَخَلَّفُونَ عَنْهَا - أَوْ عَنِ الصَّلَاةِ - فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن منده في "الإِيمان"(517) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد- ولم يقل فيه:"والتوبة معروضة بعد".

وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات"(758)، والبخاري (6810)، ومسلم (57)(104)، وابن حبان (4412)، وأبو عوانة 1/ 20، والآجري في "الشريعة" ص 112 - 113، وابن منده (517) من طرق عن شعبة بن الحجاج، به. وانظر (8895).

(2)

قوله: "لأحدهم أو" سقط من (م).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن حبان (2097) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد، مقتصراً على قوله: لقد هممت أن آمر رجلاً

إلخ. وانظر (9486).

وقوله: "مَِرماتان" سلف شرحها عند الحديث رقم (7328).

والعَرْق: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم.

ص: 162

10218 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" كُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا ابْنُ آدَمَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، إِلَى سَبْعِ مِئَةِ حَسَنَةٍ (1)، يَقُولُ اللهُ عز وجل: إِلَّا الصَّوْمَ، هُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ الطَّعَامَ مِنْ أَجْلِي، وَالشَّرَابَ مِنْ أَجْلِي، وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، فَهُوَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ. وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ. وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ حِينَ يَخْلُفُ عَنِ الطَّعَامِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "(2).

10219 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ يُحَدِّثُ عَنْ ذَكْوَانَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ "(3).

(1) لفظة "حسنة" ليست في (ظ 3).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن حبان (3424) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.

وأخرجه الطيالسي (3413) عن شعبة، به. وانظر (7607).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (2563)(30) من طريق وهب بن جرير، عن شعبة، بهذا الإِسناد. =

ص: 163

10220 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ. وَأَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى يَرِيَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا "(1).

10221 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَمْشِ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ. وَإِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ، فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ "(2).

= وأخرجه مسلم (2563)(30) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، به. وزاد فيه:"لا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تناجشوا"، وليس فيه النهي عن التقاطع.

وانظر (9051).

(1)

إسناداه صحيحان على شرط الشيخين. أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله بن الزبير، وسليمان: هو ابن مهران الأعمش.

وأخرجه ابن حبان (5779) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو داود (5009)، وأبو عوانة في أواخر الطب كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 150، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(759)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 295، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 60 من طرق عن شعبة، به. وانظر (7874).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة ذكوان: وهو أبو صالح =

ص: 164

قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنِي أَبُو رَزِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ بِهِ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ بُرْدَانِ. فَقُلْتُ لِشُعْبَةَ: مِثْلَ حَدِيثِهِ؟ فَقَالَ شُعْبَةُ: لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ مِثْلَهُ فِي الْكَلْبِ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ (1).

10222 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً، وَأَلْيَنُ قُلُوبًا، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ، وَالْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ

= السمان، وعلى شرط مسلم من جهة أبي رَزين: وهو مسعود بن مالك الأسدي.

سليمان: هو ابن مهران الأعمش.

وأخرج الشطر الأول منه عبد الرزاق (20216) عن معمر، عن الأعمش، بهذا الإِسناد.

وأما الشطر الثاني فقد أخرجه الطيالسي (2417)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 21 من طريق عبد الوهاب بن عطاء، كلاهما (الطيالسي وعبد الوهاب) عن شعبة، به.

وأخرجه أيضاً الطحاوي 1/ 21 من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، به.

وأخرجه أبو عوانة 1/ 209 من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وقد سلف الحديث بشطريه من طريق الأعمش، عن أبي صالح وأبي رزين جميعا ًبرقم (7447).

(1)

قد روي الحديث في الكلب يلغ في الإِناء من طرق عن الأعمش، عن أبي رزين، عن أبي هريرة، انظر الحديث (7447) وتخريجَه.

ص: 165

يَمَانِيَةٌ. الْخُيَلَاءُ وَالْكِبْرُ فِي أَصْحَابِ الْإِبِلِ، وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَصْحَابِ الشَّاءِ " (1).

10223 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا تَرَكَ غِنًى، أَنْ تَصَدَّقَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا أَفْضَلُ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى "(2).

10224 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " قَالَ اللهُ عز وجل: عَبْدِي

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (52)(91)، وابن منده في "الإِيمان"(438)، والبيهقي في "شعب الإِيمان"(8109) من طريق محمد بن جعفر غندر، بهذا الإِسناد. وعلقه البخاري بإثر الحديث (4388) عن غندر.

وأخرجه مسلم (52)(91)، وابن منده (438) من طريق ابن أبي عدي، عن شعبة، به.

وأخرجه أبو عوانة 1/ 59 من طريق داود الطائي، عن الأعمش، به.

وقد سلف الحديث من طريق الأعمش برقم (7432) دون قوله: الخيلاء والكبر

الخ.

وانظر ما سلف برقم (7652).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (10172).

ص: 166

عِنْدَ ظَنِّهِ بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَأَطْيَبَ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " (1).

10225 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَأَبَتْ عَلَيْهِ (2)، فَبَاتَ وَهُوَ عَلَيْهَا سَاخِطٌ، لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ "(3).

10226 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ مَنَعَ ابْنَ السَّبِيلِ فَضْلَ مَاءٍ عِنْدَهُ، وَرَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 16، وابن حبان (812) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإِسناد. وروايتهما مختصرة دون قوله: وإن تقرب

الخ.

وانظر (7422).

(2)

لفظة "عليه" لم ترد في (ظ 3) و (عس).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو حازم: هو سلمان الأشجعي.

وهو مكرر (9671).

ص: 167

بَعْدَ الْعَصْرِ - يَعْنِي كَاذِبًا -، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا فَإِنْ أَعْطَاهُ وَفَى لَهُ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ لَمْ يَفِ لَهُ " (1).

10227 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أَبِي حَازِمٍ (2)، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ "(3).

10228 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه أبو داود (3474)، والترمذي (1595)، وأبو عوانة 1/ 41، وابن منده في "الإيمان"(622)، والبيهقي في "السنن" 10/ 177، وفي "الأسماء والصفات" ص 222 - 223 من طريق وكيع، بهذا الإِسناد- واقتصر الترمذي على قصة الرجل يبابع الإِمام، وقال: حسن صحيح. وانظر (7442).

(2)

تحرف في (م) إلى: أبي صالح.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (107)، وأبو عوانة 1/ 40، والبيهقي 8/ 161، والبغوي (3591) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.

وأخرجه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته"(122)، ومسلم (107)، والنسائي في "الكبرى"(7138)، وأبو يعلى (6197) و (6212)، وأبوعوانة 1/ 40، والطحاوي في "شرح المشكل"(3489) من طرق عن سليمان الأعمش، به.

وانطر ما سلف من طريق عجلان عن أبي هريرة برقم (9594).

ص: 168

عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْمُنَابَذَةِ وَالْمُلَامَسَةِ (1).

10229 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ الْأَزْدِيِّ، عَنِ أَبِي حَازِمٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كَسْبِ الْإِمَاءِ (2).

10230 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَشْعَرُ كَلِمَةٍ قَالَتْهَا الْعَرَبُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ:

أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلُ " (3).

10231 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ، وَيُرْفَعُ الْعِلْمُ ".

فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: " يُرْفَعُ الْعِلْمُ "، قَالَ عُمَرُ: أَمَا

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (10169).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7851).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، شريك -وإن كان سيئ الحفظ- قد توبع، وباقي رجال الإِسناد ثقات. وهو مكرر (9737).

ص: 169

إِنَّهُ لَيْسَ يُنْزَعُ مِنْ صُدُورِ الْعُلَمَاءِ، وَلَكِنْ يَذْهَبُ الْعُلَمَاءُ (1).

10232 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" خَيْرُكُمْ فِي الْإِسْلَامِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا إِذَا فَقُهُوا "(2).

10233 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً قَالَ: " ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا، وَيْحَكَ "(3).

10234 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (317) و (318)، وأبو عوانة في العلم كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 269، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(318) من طرق عن جعفر بن برقان، بهذا الإسناد.

وسيأتي برقم (10955)، وانظر ما سلف برقم (7549).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.

وسيتكرر الحديث برقم (10240)، وانظر (10022).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 228 - 229، وعنه ابن ماجه (3103) عن وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (7350).

ص: 170

لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ يَدْعُو فِيهَا بخَيْرٍ (1) إِلَّا اسْتَجَابَ اللهُ لَهُ " (2).

10235 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ "(3).

10236 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ الْغُبَرِيِّ

(1) في (م) والنسخ المتاخرة: خَيْرًا.

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. وانظر (7769).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، صالح مولى التوأمة وإن كان قد اختلط، وروى عنه سفيان -وهو الثوري- بعد الاختلاط، قد تابعه على هذا الحديث جمع من الثقات مما يدلّ أن صالحاً قد حفظه وأدَّاه على وجهه.

وسيأتي من هذا الطريق برقم (10276) و (10796).

وله طرق أخرى عن أبي هريرة، انظر (7248) و (7312) و (7456) و (9120) و (9222) و (9456) و (10366) و (10516) و (10649).

وفي الباب عن طلحة بن عبيد الله، سلف برقم (1404).

وعن ابن عباس، سلف برقم (3482).

وعن ابن عمر، سلف برقم (5010).

وعن جابر بن عبد الله، سيأتي 3/ 307.

وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، سيأتي 4/ 314.

وعن جابر بن سمرة، سيأتي 5/ 11.

وعن أنس عند البخاري (2161)، ومسلم (1523).

ص: 171

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا بَاعَ أَحَدُكُمُ الشَّاةَ - أَوِ اللِّقْحَةَ - فَلَا يُحَفِّلْهَا "(1).

10237 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اللهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا "(2).

10238 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ وَمِسْعَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - قَالَ هِشَامٌ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَوَقَفَهُ مِسْعَرٌ - قَالَ:" إِنَّ اللهَ عز وجل تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ، أَوْ تَكَلَّمْ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي كثير الغبري -واسمه يزيد بن عبد الرحمن السُّحَيمي- فمن رجال مسلم.

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة 6/ 215 عن وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (7699).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (9760).

(3)

هذا الحديث له إسنادان:

الأول: وكيع، عن هشام -وهو ابن أبي عبد الله الدستوائي-، عن قتادة، عن زرارة، عن أبي هريرة مرفوعاً. وهو صحيح على شرط الشيخين.

والثاني: وكيع، عن مسعر -وهو ابن كدام -، عن قتادة، عن زُرارة، عن أبي هريرة موقوفاً: وهذا رجاله ثقات رجال الشيخين، وقد سلف مرفوعاً برقم (7470) =

ص: 172

10239 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ اشْتَرَى شَاةً مُصَرَّاةً، فَهُوَ بِالْخِيَارِ، إِنْ شَاءَ رَدَّهَا، وَمَعَهَا صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ "(1).

10240 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَيْرُكُمْ إِسْلَامًا أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا إِذَا فَقُِهُوا "(2).

10241 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلَّا عَلَى الْمِلَّةِ ". وَقَالَ مَرَّةً: " كُلُّ مَوْلُودٍ (3) يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ

= عن يزيد بن هارون، عن مسعر، به.

وأخرجه مسلم (127)(202) من طريق وكيع، عن مسعر وهشام، بهذا الإِسناد. ولم يشر إلى أن رواية مسعر موقوفة.

وأخرجه أبو عوانة 1/ 78، وابن منده في "الإِيمان"(349) من طريق وكيع، عن هشام وحده، به.

وقد سلف الحديث عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن هشام وحده، برقم (9108).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.

وأخرجه الترمذي (1251) من طريق وكيع، بهذا الإسناد. وانظر (9006).

وقوله: "إن شاءَ ردها ومعها صاع من تمر" جاء في (ل) ونسخة في (س): إن شاء ردها، وإن ردها رد معها صاعاً من تمر!

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (10232).

(3)

قوله: "كل مولود" ليس في (ظ 3).

ص: 173

يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُشْرِكَانِهِ " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ مَنْ مَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: " اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ " (1).

10242 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، قَالَ: أَرَى أَبَا حَازِمٍ ذَكَرَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا عَابَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا قَطُّ، إِنْ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِلَّا تَرَكَهُ (2).

10243 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ، وَلَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لَأَجَبْتُ "(3).

10244 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا، لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ، إِلَّا كَانَ تِرَةً

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. الأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السَّمَّان. وانظر (7445).

وقد سلف الحديث مختصراً من طريق وكيع مقروناً بغيره برقم (7443) بلفظ: "ليس مولود يولد إلا على هذه الملة".

(2)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، وقد سلف الحديث من طرق عن الأعمش من غير شك، انظر (10141). أبو حازم: هو سلمان الأشجعي.

وأخرجه البيهقي في "سننه" 7/ 279، وفي "الشعب"(5867)، وفي "الدلائل" 1/ 321، وفي "الآداب"(503) من طرق عن وكيع، بهذا الإِسناد.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (9485).

ص: 174

عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (1).

10245 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ - الْمَعْنَى -. وَأَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قُرَيْشٌ، وَالْأَنْصَارُ، وَأَشْجَعُ، وَغِفَارٌ، وَأَسْلَمُ، وَمُزَيْنَةُ، وَجُهَيْنَةُ: مَوَالِي اللهِ وَرَسُولِهِ، لَا مَوْلَى لَهُمْ غَيْرَهُ ". قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: " مَوَالِيَّ، لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللهِ وَرَسُولِهِ "(2).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. وانظر (9764).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وللمصنف فيه هنا ثلاثة شيوخ: وكيع، وعبد الرحمن: وهو ابن مهدي، وأبو نعيم: وهو الفضل بن دكين. سفيان: هو الثوري، وسعد بن إبراهيم: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.

وأخرجه المصنف في "الفضائل"(1465) عن عبد الرحمن بن مهدي، و (1467) عن وكيع، كلاهما عن سفيان الثوري، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة 12/ 162 و 196 - 197 عن وكيع وحده، به.

وأخرجه البخاري (3504) و (3512)، ومن طريقه البغوي (3853)، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 205 من طريق أبي نعيم وحده، به.

وأخرجه الدارمي (2522)، ومسلم (2520)(189)، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 5 / ورقة 205 من طرق أخرى عن سفيان الثوري، به. وانظر (7904).

ص: 175

10246 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ فَوْقَكُمْ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ "(1).

10247 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ قَرْيَتِهِ، يَزُورُ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ مَلَكًا، فَجَلَسَ عَلَى طَرِيقِهِ، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي، أَزُورُهُ فِي اللهِ فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ. قَالَ لَهُ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عز وجل. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ رَبِّكَ إِلَيْكَ: أَنَّهُ قَدْ أَحَبَّكَ بِمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ "(2).

10248 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (7449).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. حماد: هو ابن سلمة، وثابت: هو ابن أسلم البناني، وأبو رافع: هو نافع الصائغ. وانظر (7919).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. محمد: هو ابن زياد الجمحي. وانظر (7122).

ص: 176

10249 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ (1).

10250 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ "(2).

10251 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا (3)، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا "(4).

10252 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مختصر الحديث (10070).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه ابن أبي شيبة 9/ 272 عن وكيع، بهذا الإِسناد. وانظر (9005).

(3)

قوله: "ولا تباغضوا" لم يرد في (ظ 3) و (عس).

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، فليح -وهو ابن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي -حسن الحديث في المتابعات والشواهد. هلال بن علي: هو ابن أسامة العامري.

وانظر ما سلف برقم (7863).

ص: 177

عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُوتِرْ، وَإِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَلَا يُمْنَعْ فَضْلَ مَاءٍ لِيُمْنَعَ بِهِ الْكَلَأَ، وَمِنْ حَقِّ الْإِبِلِ أَنْ تُحْلَبَ عَلَى الْمَاءِ يَوْمَ وِرْدِهَا "(1).

10253 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْ مَلَئِهِ الَّذِينَ يَذْكُرُنِي فِيهِمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِذَا جَاءَنِي يَمْشِي، جِئْتُهُ أُهَرْوِلُ. لَهُ الْمَنُّ وَالْفَضْلُ "(2).

10254 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

(1) إسناده حسن من أجل فليح: وهو ابن سليمان. وانظر (8725).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. وانظر ما سلف برقم (7422).

قوله: "له المنُّ والفضل" هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم، أو من بعض الرواة، والله أعلم. =

ص: 178

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا أَزَالُ أُقَاتِلُ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِذَا قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَقَدْ عَصَمُوا مِنِّي أَمْوَالَهُمْ وَأَنْفُسَهُمْ، إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ عز وجل "(1).

10255 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ: كَثْرَةُ سُؤَالِهِمْ، وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، وَلَكِنْ مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ "(2).

10256 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَنْ يُنْجِيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ " قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ مِنْهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ، وَلَكِنْ قَارِبُوا وَسَدِّدُوا وَأَبْشِرُوا "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. وانظر ما سلف برقم (8163).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل فليح: وهو ابن سليمان الخزاعي. وانظر ما سلف برقم (7367).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر ما سلف برقم (7203).

ص: 179

10257 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَاللهِ مَا أُعْطِيكُمْ وَلَا أَمْنَعُكُمْ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ، أَضَعُهُ حَيْثُ أُمِرْتُ "(1).

10258 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِنْ عَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ "(2).

10259 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.

وأخرجه البخاري (3117) عن محمد بن سنان، عن فليج بن سليمان، بهذا الإسناد.

وأخرجه الدولابي في "الكنى" 1/ 3 من طريق محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وانظر ما سلف برقم (7194).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.

وأخرجه الحاكم 2/ 592 من طريق سريج بن النعمان، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (3443) عن محمد بن سنان، عن فليح بن سليمان، به.

وانظر ما سلف برقم (7529).

ص: 180

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَةَ سَنَةٍ " اقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30](1).

10260 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَقَابُ قَوْسٍ، أَوْ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ، خَيْرٌ مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَتَغْرُبُ "(2).

10261 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة" بإثر الحديث (403) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (3252) عن محمد بن سنان، والطبري 27/ 183 من طريق ابن وهب، كلاهما عن فليح بن سليمان، به.

وانظر ما سلف برقم (7498).

وقوله: "اقرؤوا إن شئتم

" مدرج من قول أبي هريرة كما جاء مصرحاً به في بعض طرق الحديث، انظر تخريج الحديث السالف برقم (7498).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل فليح بن سليمان.

وأخرجه البخاري (2793) من طريق محمد بن فليح، و (3253) عن محمد بن سنان، كلاهما عن فليح بن سليمان، بهذا الإسناد.

وانظر ما سلف برقم (8167).

والقابُ: القَدْر، وقيل: هو ما بين المَقبِض والسِّيَة (وهي طرف القوس)، ولكل قوس قابان.

ص: 181

الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَنْزِلُ ابْنُ مَرْيَمَ إِمَامًا عَادِلًا، وَحَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيُرْجِعُ السِّلْمَ، وَيَتَّخِذُ السُّيُوفَ مَنَاجِلَ، وَتَذْهَبُ حُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ، وَتُنْزِلُ السَّمَاءُ رِزْقَهَا، وَتُخْرِجُ الْأَرْضُ بَرَكَتَهَا، حَتَّى يَلْعَبَ الصَّبِيُّ بِالثُّعْبَانِ فَلَا يَضُرُّهُ، وَيُرَاعِي الْغَنَمَ الذِّئْبُ فَلَا يَضُرُّهَا، وَيُرَاعِي الْأَسَدُ الْبَقَرَ، فَلَا يَضُرُّهَا "(1).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد محتمل للتحسين، زياد بن سعد: وهو المدني الأنصاري، روى عنه ابنه سعد -وهو شيخ ليس بذاك المعروف- والحارث بن فضيل، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 357، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 533، ولم يوردا فيه جرحاً ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 255، وأما فليحٌ -وهو ابن سليمان- فحديثه حسن في المتابعات والشواهد.

وأورده ابن كثير في "النهاية" 1/ 185 وقال: تفرد به أحمد، وإسناده جيد قوي صالح.

وانظر ما سلف برقم (9270).

قوله: "ويُرجع السِّلم"، أي: الإِسلام، كما قال في الحديث السالف (9270):"ويدعو الناس إلى الإِسلام"، ومنه قوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا ادخُلوا في السِّلْم كافَّةً} [البقرة: 208]. ويمكن أن يكون المراد به: الصلح، كما قال السندي، أي: يُرجِع إلى الناس الصلحَ آخراً كما كان فيهم الصلح أولًا.

قوله: "ويتخذ السيوف مناجل"، قال السندي: أراد أن الناس يتركون الجهاد ويشتغلون بالحرث والزراعة. =

ص: 182

10262 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُصَيْنٍ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ صَبِيحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" خَيْرُ الصَّدَقَةِ الْمَنِيحَةُ: تَغْدُو بِأَجْرٍ، وَتَرُوحُ بِأَجْرٍ، مَنِيحَةُ النَّاقَةِ كَعِتَاقَةِ الْأَحْمَرِ، وَمَنِيحَةُ الشَّاةِ كَعِتَاقَةِ الْأَسْوَدِ "(1).

10263 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ سَلَمَةَ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ وَلَّى وَلَهُ حُصَاصٌ، فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ لِيُنْسِيَهُ صَلَاتَهُ، فَإِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيُسَلِّمْ، ثُمَّ لِيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ "(2).

= قوله: "حُمَة" بضم ففتح مخفف: السُّمّ، وهو المراد من قوله:"حتى يلعب الصبي بالثعبان فلا يضره".

(1)

إسناده ضعيف، محمد بن عبد الله بن حصين وعبيد الله بن صَبِيحة في عداد المجهولين، وفليح -وهو ابن سليمان الخزاعي- يُضَعَّف في التفرد، وإنما يحسن حديثه في المتابعات والشواهد، وهذا الحديث من أفراده. وانظر (8701).

(2)

إسناده ضعيف، فليح قد خالف فيه من هو أوثق منه، فقال فيه: فليسلم ثم ليسجد سجدتين وهو جالس، فجعل السجود بعد السلام.

وأخرجه ابن ماجه (1217)، والدارقطني 1/ 374 - 375، والبيهقي 2/ 340 من طريق ابن إسحاق، قال: أخبرني سلمة بن صفوان، عن أبي سلمة، بهذا الإِسناد. فقال في آخره:"فليسجد سجدتين قبل أن يسلم" فجعل السجود قبل =

ص: 183

10264 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي صَالِحٍ -، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ رَجَعَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ "(1).

10265 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ عُمَرَ (2) بْنِ الْعَلَاءِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمَدِينَةُ وَمَكَّةُ مَحْفُوفَتَانِ بِالْمَلَائِكَةِ، عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكٌ، لَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ وَلَا الطَّاعُونُ "(3).

= التسليم، وهو الموافق لما روي من طرق عن الزهري، عن أبي سلمة. انظر الحديث السالف برقم (7268).

وقوله: "يخطر" سلف ضبطه وتفسيره عند الحديث السالف برقم (8139).

(1)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح. سريج: هو ابن النعمان الجوهري، وأبو عوانة: هو الوضّاح بن عبد الله اليشكري.

وأخرجه مسلم (2179)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1281)، والبيهقي في "السنن" 3/ 233، وفي "الآداب"(327) من طرق عن أبي عوانة، بهذا الإسناد. وانظر (7568).

(2)

تحرف في (م) إلى: عَمْرِو.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عمر بن العلاء الثقفي وأبيه، وهما من رجال "تعجيل المنفعة"، وتساهل ابن حبان فذكرهما في "ثقاته"، وأما فُليح -وهو ابن سليمان- فليس بذاك القوي لكن يُعتَبر به. =

ص: 184

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأورده الحافظ ابن كثير في "النهاية" 1/ 161 من طريق المصنف وقال: هذا غريب جداً، وذِكْر مكة في هذا ليس محفوظاً. وسيأتي بيان ذلك لاحقاً.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 180 عن سعيد بن منصور، عن فليح بن سليمان، بهذا الإِسناد. وقال: إن لم يكن عمر بن العلاء أخا الأَسود فلا أدري.

وقد أورد الحديثَ الحافظُ ابن حجر في "الفتح" 10/ 191 ونسبه إلى عمر بن شبة في "كتاب مكة" وذكر إسناده على النحو التالي: عن سريج، عن فليح، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبى صلى الله عليه وسلم. وقال: رجاله رجال الصحيح!

قلنا: كذا قال في إسناده "العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه" وهو وهمٌ إمَّا من صاحب "كتاب مكة"، أو من الحافظ ابن حجر، فالحديث لا يعرف إلا عن عمر بن العلاء، عن أبيه.

وروي هذا الحديث من غير طريق صحيح عن أبي هريرة، ولم يذكر أحد منهم فيه مكةَ، فقد سلف برقم (7234) من طريق نعيم بن عبد الله، و (8373) من طريق أبي عبد الله القرَّاظ، و (8917) من طريق أبي صالح، ثلاثتهم عن أبي هريرة.

وقد صح ذِكْرُ مكة في غير حديث أبي هريرة، فعن أنس بن مالك رفعه "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة

" أخرجه البخاري (1881)، ومسلم (2943)، وسيأتي في "مسنده" 3/ 191.

وعن فاطمة بنت قيس في بعض طرق حديث الجساسة "

فلا أَدَعُ قرية إلا هبطتها في أربعين ليلةً غير مكة وطَيْبَة فهما محرّمتان عليَّ كلتاهما

".

أخرجه مسلم (2942)(119)، وسيأتي في مسندها 6/ 374.

وعن عائشة مرفوعاً "لا يدخل الدجال مكة ولا المدينة" أخرجه الإِمام أحمد 6/ 241، والنسائي في "الكبرى"(4257) من طريق عامر الشعبي عن عائشة =

ص: 185

10266 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَقُومُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ (1) مِنْ مَجْلِسِهِ، وَلَكِنْ أَفْسِحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ "(2).

10266/ 1 - وَ" إِذَا صَنَعَ خَادِمُ أَحَدِكُمْ طَعَامًا فَوَلِيَ حَرَّهُ وَمَشَقَّتَهُ، فَلْيَدْعُهُ فَلْيَأْكُلْ مَعَهُ، فَإِنْ لَمْ يَدْعُهُ، فَلْيُنَاوِلْهُ مِنْهُ "(3).

10266/ 2 - وَ" مَنْ بَاعَ مُصَرَّاةً، فَالْمُشْتَرِي بِالْخِيَارِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، إِنْ شَاءَ رَدَّهَا وَرَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ "(4).

= لكن قال الحافظ ابن كثير في "النهاية" 1/ 152: المحفوظ رواية عامر الشعبي عن فاطمة بنت قيس. يعني الحديث السالف.

(1)

أُشِير في هوامش النسخ المتأخرة إلى أنه يوجد في بعض النسخ: لا يُقِم الرجل الرجلَ، لكن سلف عند الحديث (8462) نقلُنا عن الحافظ ابن كثير أنه نصَّ على أن رواية سريج بلفظ "لا يقوم الرجل للرجل".

(2)

صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، سريج -وهو ابن النعمان الجوهري- ثقة من رجال البخاري، ومن فوقه أحاديثهم من قَبيلِ الحسن. فليح: هو ابن سليمان.

وسلف هذا الحديث برقم (8462) عن يونس المؤدب، عن فليح.

(3)

حديث صحيح، وإسناده حسن إسناد سابقه.

وانظر ما سلف برقم (7338).

(4)

حديث صحيح، وإسناده حسن كسابقه.

وانظر ما سلف برقم (7305).

ص: 186

10267 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ سُهَيْلٍ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي صَالِحٍ -، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَبَّحَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، خَلْفَ الصَّلَاةِ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ وَلَوْ كَانَ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ "(1).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل فليح بن سليمان، وقد تُوبِع، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح. سريج: هو ابن النعمان الجوهري، وأبو عبيد: هوُ المَذْحِجي حاجب سليمان بن عبد الملك، قيل: اسمه عبد الملك، وقيل: حيّ أو حُيي أو حُوَي، وهو بكنيته أشهر.

وأخرجه أبو عوانة 2/ 247 - 248 من طريق سريج بن النعمان، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو يعلى (6359)، والطبراني في "الدعاء"(717) و (718) من طريقين عن فليح، به.

وأخرجه مسلم (597)(146)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(143)، وأبو يعلى (6362)، وابن خزيمة في "صحيحه"(750)، وابن حبان (2016)، والطبراني في "الدعاء"(715) و (716)، وفي "الأوسط"(729)، والبيهقي في "السنن" 2/ 187، وفي "الدعوات الكبير"(100)، والبغوي (718) من طرق عن سهيل بن أبي صالح، به.

وخالف ابنُ عجلان فرواه عن سهيل، عن عطاء بن يزيد، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه النسائي في"عمل اليوم والليلة"(144).

ورواه إسماعيل بن زكريا عن سهيل، عن أبي عبيد، فقال: عن عطاء بن يسار، والمحفوظ: عطاء بن يزيد، ورواية إسماعيل هذه سلفت عند المصنف برقم (8834). =

ص: 187

10268 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ - يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ -، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ ثُمَامَةَ بْنَ أُثَالٍ الْحَنَفِيَّ أَسْلَمَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنْطَلَقَ بِهِ إِلَى حَائِطِ أَبِي طَلْحَةَ فَيَغْتَسِلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" قَدْ حَسُنَ إِسْلَامُ صَاحِبِكُمْ "(1).

10269 -

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَأَعْرِفَنَّ (2) أَحَدًا

= وأخرجه أبو عوانة 2/ 247، وابن حبان (2013) من طريق مالك، عن أبي عبيد حاجب سليمان، به.

ورواه مالك مرة أخرى موقوفاً، أخرجه كذلك في "موطئه" 1/ 210، ومن طريقه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (142). قال ابن عبد البر في "التمهيد" 24/ 160: هكذا هذا الحديث موقوف في "الموطأ" على أبي هريرة، ومثله لا يُدرَك بالرأي، وهو مرفوع صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة ثابتة من حديث أبي هريرة، ومن حديث علي بن أبي طالب، ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاصي، ومن حديث كعب بن عُجرة، وغيرهم بمعانٍ متقاربة.

وأخرجه النسائي (145) من طريق الليث، عن ابن عجلان، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وانطر ما سلف برقم (7243).

(1)

حديث قوي، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن عمر -وهو ابن حفص بن عاصم العمري-. وانظر (7361)(8037).

(2)

في (عس) ونسخة على هامش (س): لا أعرفنَّ، وهي كذلك في الموضع السالف برقم (8801)، والمثبت من (م) و (ظ 3) وبقية النسخ. قال =

ص: 188

مِنْكُمْ أَتَاهُ عَنِّي حَدِيثٌ وَهُوَ مُتَّكِئٌ فِي أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ: اتْلُوا بِهِ عَلَيَّ قُرْآنًا. مَا جَاءَكُمْ عَنِّي مِنْ خَيْرٍ قُلْتُهُ أَوْ لَمْ أَقُلْهُ، فَأَنَا أَقُولُهُ، وَمَا أَتَاكُمْ مِنْ شَرٍّ، فَإِنِّي لَا أَقُولُ الشَّرَّ " (1).

10270 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَزْرَجُ بْنُ عُثْمَانَ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ مَوْلًى لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قِيدُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا، وَلَنَصِيفُ امْرَأَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا ".

قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا النَّصِيفُ؟ قَالَ: الْخِمَارُ (2).

= السندي: هكذا في نسخ "المسند" على صيغة المضارع للمتكلم، من المَعرِفة، بلام التأكيد والنون الثقيلة، فالمعنى: إني لأَعرفُ بعضَكم على هذه الصفة. وقال في رواية "لا أعرفنَّ": على صيغة النهي المؤكد بالنون للمتكلم، أي: لا أَجِدَنَّ ولا أَعلمنَّ، وهو من قبيل ما جاء في هذا المعنى "لا أُلفِينَّ"، وظاهره نهي النبي صلى الله عليه وسلم نفسه عن أن يجد أحداً على هذه الحالة، والمراد نهيُه عن أن يكون على هذه الحالة، فإنه إذا كان عليها يجدُه صلى الله عليه وسلم عليها.

(1)

إسناده ضعيف لضعف أبي معشر: وهو نجيح بن عبد الرحمن السندي. وقد سلف برقم (10269).

(2)

صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، الخزرج بن عثمان روى عنه جمع، واختُلف فيه، فذكره ابن حبان والعجلي وابن شاهين في الثقات، وقال ابن معين: صالحٌ، وقال أبو داود: شيخ بصري، وقال الدارقطني: يترك، وضعفه الأزدي =

ص: 189

10271 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَزْرَجُ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَهُ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَرَأَى غُلَامًا فَقَالَ لَهُ: يَا غُلَامُ اذْهَبِ الْعَبْ. قَالَ: إِنَّمَا جِئْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ. قَالَ: يَا غُلَامُ اذْهَبِ الْعَبْ. قَالَ: إِنَّمَا جِئْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ. قَالَ: فَتَقْعُدُ حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ:

= قلنا: فمثله يعتبر به ويحتمل التحسين في المتابعات والشواهد.

وأبو أيوب مولى عثمان: اسمه عبد الله بن أبي سليمان، ويقال: اسمه سليمان، روى عنه غير واحد، ووثقه ابن معين وابن حبان، وقال أحمد: حديثه حديث مقارب، وقال أبو حاتم: من أكابر أصحاب حماد بن سلمة، شيخ، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق، وهو كما قال، وأما ما وقع من تجهيل الدارقطني له في "سؤالات البرقاني" ورقة 4، فلا ندري ما وجهه، فالرجل قد عرفه غير واحد، ووثقه ابن معين وابن حبان، والله تعالى أعلم بالصواب.

وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(59) من طريق إبراهيم بن الحجاج، عن الخزرج، بهذا الإسناد- دون الفقرة الثانية منه.

وأخرج الفقرة الأولى منه الدولابي في "الكنى" 1/ 103 من طريق سكن بن المغيرة، عن أبي أيوب، به.

وسلفت هذه الفقرة برقم (8167) من طريق همام، عن أبي هريرة.

وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك عند البخاري (2796)، وسيأتي في "مسنده" 3/ 141.

ويشهد للفقرة الأولى حديث سهل بن سعد عند البخاري (2892)، وسيأتي 3/ 433.

القِيدُ والقابُ: كلاهما بمعنى القَدْر، ويقال: بل القاب: ما بين المَقبِض والسِّيَة (وهي طرف القوس)، ولكل قوس قابان.

ص: 190

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَجِيءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَتَقْعُدُ (1) عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، فَيَكْتُبُونَ السَّابِقَ وَالثَّانِيَ وَالثَّالِثَ وَالنَّاسَ عَلَى مَنَازِلِهِمْ، حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ "(2).

10272 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَزْرَجُ - يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ السَّعْدِيَّ -، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ - يَعْنِي مَوْلَى عُثْمَانَ -، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَلَا يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ "(3).

(1) في (ل) ونسخة على هامش (س): فيقعدون.

(2)

المرفوع منه صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.

وانظر ما سلف برقم (7258).

(3)

إسناده حسن.

وأخرجه المزي في ترجمة الخزرج من "تهذيبه" 8/ 242 من طريق عبد الله ابن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(279)، والبيهقي في "الشعب"(7966) من طريق يونس بن محمد، به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(61)، والبيهقي (7965) من طريقين عن الخزرج بن عثمان السعدي، به- وجاء فيه عند البخاري والخرائطي والبيهقي (7966) قصة.

وقد سلف عن أبي هريرة مرفوعاً من طريق آخر أن الأعمال تعرض كل اثنين وخميس، انظر (7639)، وهو صحيح. =

ص: 191

10273 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا الْخَزْرَجُ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ: الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَصَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالْوَتْرُ قَبْلَ النَّوْمِ (1).

10274 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ (2)، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ". قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: " خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، أَوْ كَمَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ "(3).

= وفي الحث على صلة الرحم انظر ما سلف برقم (7992) و (8868).

(1)

إسناده حسن كسابقه. وانظر ما سلف برقم (7138) و (8384).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: " قالا: حدثنا"، والمثبت من (ظ 3) و (عس).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وكيع: هو ابن الجرَّاح، وعبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو الثوري، ومنصور: هو ابن المعتمر، وأبو حازم: هو سلمان الأشجعي.

وأخرجه مسلم (1350)، وابن ماجه (2889)، والطبري 2/ 277، وابن حبان (3694) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (1820)، والبيهقي 5/ 67 من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والبيهقي 5/ 261 من طريق عمرو بن محمد العنقزي، كلاهما عن سفيان الثوري، به.

وأخرجه عبد الرزاق (8800) عن الثوري، عن منصور، عن جابر، عن أبي =

ص: 192

10275 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا، خَيْرٌ - أَوْ أَفْضَلُ - مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ "(1).

10276 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ. وَأَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَشْتَرِيَ حَاضِرٌ لِبَادٍ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: لَا يَبِيعُ (2) حَاضِرٌ لِبَادٍ (3).

10277 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا

= حازم، عن أبي هريرة. بزيادة جابر في الإسناد!

وانظر (7136).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، وقد سلف برقم (10015) عن وكيع، عن سفيان الثوري، بهذا الإِسناد. فانظر الكلام عليه هناك.

(2)

في نسخة على هامش (س): لا يَبِع، على النهي صورةً ومعنىً، وما أثبتناه مما بين أيدينا من النسخ نفيٌ بمعنى النهي، وكلاهما جائز.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، وسلف من هذا الطريق برقم (10235).

أبو نعيم: هو الفضل بن دُكَين، وسفيان: هو الثوري، وصالح: هو ابن نبهان مولى التوأمة.

ص: 193

لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ رَبَّهُمْ، وَيُصَلُّوا (1) عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنْ شَاءَ آخَذَهُمْ بِهِ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُمْ " (2).

10278 -

حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ نَبْهَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ " فَذَكَرَهُ (3).

10279 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ.

وَالْمُحَاقَلَةُ: الْبُرُّ بِالْبُرِّ (4).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: ويصلوا فيه.

(2)

حديث صحيح، وهذا اسناد حسن، وقد سلف الكلام عليه مفصلاً برقم (9764).

وأخرجه الترمذي (3380) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإِسناد. وقال: حديث حسن صحيح.

(3)

حديث صحيح، مؤمَّل -وهو ابن إسماعيل- سيئ الحفظ، لكنه متابع في الحديث السابق.

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عمر بن أبي سلمة، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجمه النسائي 7/ 39 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإِسناد. دون قوله: والمحاقلة البر بالبر. =

ص: 194

10280 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ، مَا طَمِعَ بِالْجَنَّةِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الرَّحْمَةِ، مَا قَنَطَ مِنَ الْجَنَّةِ أَحَدٌ، خَلَقَ اللهُ مِئَةَ رَحْمَةٍ، فَوَضَعَ وَاحِدَةً بَيْنَ خَلْقِهِ يَتَرَاحَمُونَ بِهَا، وَعِنْدَ اللهِ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ رَحْمَةً "(1).

10281 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ - يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ -، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللهِ، وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: غُلَامِي وَجَارِيَتِي، وَفَتَايَ وَفَتَاتِي "(2).

10282 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ (3) زُهَيْرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْ دَاءٍ إِلَّا فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ مِنْهُ شِفَاءٌ، إِلَّا السَّامَ "(4).

= وانظر ما سلف برقم (9088).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وزهير: هو ابن محمد التميمي. وانظر (8415).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (9964).

(3)

في (ظ 3) ونسخة على هامش (س): حدثنا.

(4)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (9056).

ص: 195

10283 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْكُفْرُ قِبَلَ الْمَشْرِقِ، وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ، وَالْفَخْرُ وَالرِّيَاءُ فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْخَيْلِ وَأَهْلِ الْوَبَرِ "(1).

10284 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَئِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ لَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ (2) ظَهِيرٌ مَادُمْتَ عَلَى ذَلِكَ "(3).

10285 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ - يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ -، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " صَّلَوَاتُ الْخَمْسَ (4)، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُمَا (5)، مَا لَمْ تُغْشَ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (8846).

(2)

في (م) و (ل) ونسخة على هامش (س): "ولا يزال معك من الله عز وجل".

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (7992).

(4)

في (م) وبعض النسخ المتاخرة: "إن الصلوات الخمس"، والمثبت من (ظ 3) و (عس)، وصحح عليه في هامش (س).

(5)

في نسخة على هامش (س): بينها.

ص: 196

الْكَبَائِرُ " (1).

10286 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الزَّمَانَ الطَّوِيلَ بِأَعْمَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يَخْتِمُ اللهُ لَهُ عَمَلَهُ بِأَعْمَالِ أَهْلِ النَّارِ، فَيَجْعَلُهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الزَّمَانَ الطَّوِيلَ بِأَعْمَالِ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ يَخْتِمُ اللهُ لَهُ عَمَلَهُ بِأَعْمَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَجْعَلُهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ "(2).

10287 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرٍ، وَأَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه مسلم (233)(14)، وابن ماجه (1086)، والترمذي (214)، وابن خزيمة (314) و (1814)، وأبو عوانة 2/ 20، وابن المنذر في "الأوسط"(1762)، وابن حبان (1733) و (2418)، والبيهقي 2/ 467 و 10/ 187، والبغوي (345) من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وانظر ما سلف برقم (7129).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وزهير: هو ابن محمد التميمي.

وأخرجه مسلم (2651) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن العلاء بن عبد الرحمن، بهذا الإِسناد.

وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، سلف برقم (3624) ضمن حديث، وانظر تتمة شواهده هناك.

ص: 197

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً، صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا "(1).

10288 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ (2)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ "(3).

10289 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي (4) عَلَى طَرِيقٍ، وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ فَقَالَ: لَأَرْفَعَنَّ هَذَا لَعَلَّ اللهَ عز وجل يَغْفِرُ لِي بِهِ. فَرَفَعَهُ، فَغَفَرَ اللهُ لَهُ بِهِ، وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ "(5).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. أبو عامر شيخ المصنف: هو عبد الملك بن عمرو العَقَدي. وانظر (8854).

(2)

وقع هذا الإسناد فى (م) ونسخة في (س) هكذا: "حدثنا عبد الرحمن، عن زهير. وأبو عامر قال: حدثنا زهير، عن العلاء، عن أبيه"، وقوله:"وأبو عامر قال: حدثنا زهير" ليس هو في النسخ العتيقة الصحيحة في هذا الموضع، وقد سلفت رواية هذا الحديث عنه عند المصنف برقم (8289).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وزهير: هو ابن محمد التميمي.

والحديث في "الزهد" للمصنف ص 28، بهذا الإسناد. وانظر (8289).

(4)

لفظة "يمشي" ليست في (ظ 3) و (عس)، وهي من (م) ونسخة في (س).

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. =

ص: 198

10290 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرٍ - يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيَّ -، وَأَبُو عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَحْسِنُوا إِقَامَةَ الصُّفُوفِ فِي الصَّلَاةِ. خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ فِي الصَّلَاةِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ فِي الصَّلَاةِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا "(1).

10291 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "(2).

10292 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي

= وأخرجه أبو يعلى (6485) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.

وانظر ما سلف برقم (7847).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وأبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو البصري العَقَدي، وزهير: هو ابن محمد التميمي، والعلاء: هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة.

وأخرجه ابن ماجه (1000)، وابن خزيمة (1561) و (1693) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن العلاء، بهذا الإسناد.

وانظر ما سلف بالأرقام (7362) و (8157).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير داود بن قيس، فمن رجال مسلم. وانظر (7493).

ص: 199

عَبْدُ اللهِ بْنُ ظَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ حِبِّي أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ فَسَادَ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ غِلْمَةٍ سُفَهَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ "(1).

10293 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي تَمِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الدِّينَارُ بِالدِّينَارِ، وَالدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمِ، لَا فَضْلَ بَيْنَهُمَا ".

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَقَرَأْتُهُ عَلَى مَالِكٍ، يَعْنِي هَذَا الْحَدِيثَ (2).

10294 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" كَانَ زَكَرِيَّا نَجَّارًا ".

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: رُبَّمَا رَفَعَهُ، وَرُبَّمَا لَمْ يَرْفَعْهُ (3).

(1) حديث صحيح، وهو مكرر (8033)، وسلف الكلام على إسناده هناك.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الطحاوي 4/ 69 من طريق أبي عامر العقدي، عن زهير بن محمد، بهذا الإسناد.

ورواية مالك التي أشار إليها المصنف في آخر الحديث، سلفت عنده برقم (8936) لكن من رواية محمد بن إدريس الشافعي، عنه.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وثابت: هو ابن أسلم البناني. =

ص: 200

10295 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خِيَارُكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُكُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُِهُوا "(1).

10296 -

حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " النَّاسُ مَعَادِنُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، خِيَارُكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُكُمْ فِي الْإِسْلَامِ، إِذَا فَقُِهُوا "(2).

10297 -

حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " النَّاسُ

= وقد رواه غير عبد الرحمن، عن حماد، مرفوعاً دون شك، انظر (7946).

وأخرجه الحاكم 2/ 590 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإِسناد. وصححه على شرط مسلم، فوهم في استدراكه، فقد سلف الحديث برقم (7947) وخرجناه هناك من "صحيح مسلم".

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم. حماد: هو ابن سلمة، وعمار: هو ابن أبي عمار.

وسيأتي الحديث من طريق عمار بن أبي عمار في الحديثين التاليين.

وانظر ما سلف برقم (7496).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر ما قبله.

ص: 201

مَعَادِنُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُِهُوا " (1).

10298 -

حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْعَبْدُ إِذَا أَطَاعَ رَبَّهُ وَسَيِّدَهُ، فَلَهُ أَجْرَانِ "(2).

10299 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ سَلْمَانَ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ. وَصَلَاةُ الْجَمِيعِ تَعْدِلُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. عفان: هو ابن مسلم الصَّفَّار. وانظر ما قبله.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، مُؤمَّل -وهو ابن إسماعيل- سيئ الحفظ، لكنه قد توبع، انظر (7574).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الملك بن عمرو: هو أبو عامر العقدي.

وأخرجه الدارمي (1418) عن عبيد الله بن عبد المجيد، والطحاوي 3/ 126 من طريق عبد الله بن وهب وأبي عامر العقدي والقعنبي، أربعتهم عن أفلح بن حميد، بهذا الإسناد. دون قوله: "وصلاة الجميع تعدل

" الخ.

وللشطر الأول منه انظر (7481). وللشطر الثاني انظر (10155). =

ص: 202

10300 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ: أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَوْتَ "(1).

10301 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ (2).

10302 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: " فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ " وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ. قَالَ إِسْحَاقُ: يُقَلِّلُهَا (3).

= والفَذُّ: الفَردُ.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز. وهو في "الموطأ" 1/ 103.

ومن طريق مالك أخرجه الشافعي 1/ 137، والدارمي (1548)، والبيهقي 3/ 219، والبغوي (1080). وانظر (7332).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري، وابن المسيب: هو سعيد.

وروي هذا الحديث عند المصنف من طرق عن مالك، انظر (7764) و (10128) و (10888)، وانظر أيضاً (7686).

(3)

إسناده من جهة عبد الرحمن بن مهدي صحيح على شرط الشيخين، وأما متابعه إسحاق: وهو ابن عيسى بن نجيح البغدادي، فقد خرَّج له مسلم ولم يخرج =

ص: 203

10303 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ، فَلَقِيتُ كَعْبَ الْأَحْبَارِ، فَجَلَسْتُ مَعَهُ، فَحَدَّثَنِي عَنِ التَّوْرَاةِ، وَحَدَّثْتُهُ عَنِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ فِيمَا حَدَّثْتُهُ أَنْ قُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ: فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ مَاتَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ. وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُسِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، مِنْ حِينِ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ، إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، وَفِيهَا سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ".

= له البخاري.

وهو في "الموطأ" 1/ 108، ومن طريق مالك أخرجه الشافعي 1/ 128، والبخاري (935)، ومسلم (852)، والنسائي في "الكبرى"(1748)، وفي "عمل اليوم والليلة"(469)، والطبراني في "الدعاء"(170)، والبيهقي 3/ 249، والبغوي (1048).

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(470)، والطبراني في "الدعاء"(171) و (172) من طرق عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطبراني (173) من طريق إسماعيل بن كثير، و (174) من طريق عمرو بن يحيى، كلاهما عن الأعرج، به.

وانظر ما سلف برقم (7151).

ص: 204

قَالَ كَعْبٌ: ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً. فَقُلْتُ: بَلْ هِيَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ. فَقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَعَ كَعْبٍ، وَمَا حَدَّثْتُهُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: قَالَ كَعْبٌ: ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ. قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ: كَذَبَ كَعْبٌ. ثُمَّ قَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: بَلْ هِيَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ. فَقَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ: صَدَقَ كَعْبٌ (1).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الحاكم 1/ 278 - 279 من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإِسناد. وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

وهو في "الموطأ" 1/ 108، ومن طريقه أخرجه الشافعي 1/ 128، وأبو داود (1046)، والترمذي (491)، وابن حبان (2772)، والحاكم 1/ 278 - 279، والبيهقي 3/ 250 - 251، والبغوي (1050). وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وأخرجه النسائي 3/ 113 - 115 من طريق بكر بن مضر، عن يزيد بن الهاد، به.

وأخرجه البيهقي 3/ 251 من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، به، موقوفاً ومختصراً.

وسيتكرر الحديث في مسند عبد الله بن سلام 5/ 451.

وسيأتي من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة برقم (10545).

وسيأتي من طريق سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة في مسند أبي سعيد الخدري 3/ 65، وفي مسند عبد الله بن سلام 5/ 450.

وسيأتي من طريق قيس بن سعد عن أبي سلمة في مسند عبد الله بن سلام =

ص: 205

10304 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "(1).

= 5/ 453. والروايات مطولة ومختصرة.

ولقوله: "فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه"، انظر ما سلف برقم (9207).

ولقوله: "وما من دابة إلا وهي مُسيخة

"، انظر ما سلف برقم (7687).

ولقوله: "وفيها ساعة لا يصادفها

"، انظر ما سلف برقم (7151).

وقول أبي هريرة: خرجت إلى الطور، أي: بلاد الشام، كما قال في مسند عبد الله بن سلام 5/ 453: قدمت بلاد الشام فلقيت كعباً. قال ياقوت في "معجم البلدان" 4/ 47: ويقال لجميع بلاد الشام: الطور.

قوله: "مُسيخة" قال ابن الأثير في "النهاية" 2/ 433، أي: مُصغية مستمعة: وُيروى بالصاد، وهو الأصل.

(1)

إسناده من جهة عبد الرحمن -وهو: ابن مهدي- صحيح على شرط الشيخين، ومن جهة إسحاق -وهو: ابن عيسى بن نجيح البغدادي- صحيح على شرط مسلم، فإن إسحاق من رجال مسلم وحده ولم يخرِّج له البخاري.

وأخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(168)، والبخاري (37) و (2009)، ومسلم (759)، وأبو داود كما في "تحفة الأشراف" 9/ 329، والنسائي 3/ 201 و 4/ 156 و 8/ 117، والبيهقي في "السنن" 2/ 492، وفي "المعرفة"(1362)، والبغوي (988) من طريق مالك، بهذا الإِسناد.

وأخرجه النسائي 3/ 201 - 202 و 4/ 156 و 8/ 117 - 118 من طريق مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن وأبي سلمة، عن أبي هريرة. =

ص: 206

10305 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا "(1).

10306 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالْكَبِيرَ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ "(2).

= وستأتي رواية أبي سلمة وحده برقم (10843).

وانظر ما سلف برقم (7280).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (10121).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الرحمن: -وهو ابن مهدي -، وأما متابعه إسحاق: -وهو ابن عيسى بن نجيح البغدادي-، فمن رجال مسلم وحده.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 134، ومن طريقه أخرجه الشافعي 1/ 105، والبخاري (703)، وأبو داود (794)، والنسائي 2/ 94، وأبو عوانة 2/ 88، وابن حبان (1760)، والبيهقي 3/ 117، والبغوي (843).

وأخرجه مسلم (467)(183)، والترمذي (236)، والبيهقي 3/ 117 من طريق المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد. وانظر (7474).

ص: 207

10307 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ، تَقُولُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ "(1).

10308 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَتِ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ، لَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا الصَّلَاةُ "(2).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 160، ومن طريقه أخرجه البخاري (445) و (659)، وأبو داود (469)، والنسائي 2/ 55، وأبو عوانة 2/ 22، وابن حبان (1753)، والبيهقي 2/ 185.

وأخرجه النسائي في الملائكة من "الكبرى" كما في "التحفة" 10/ 182 من طريق شعيب بن أبي حمزة، و 10/ 206 من طريق المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، و 10/ 208 من طريق هشام بن عروة، ثلاتتهم عن الأعرج، بهذا الإِسناد. وانظر (9462).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 160، ومن طريقه أخرجه البخاري (659)، ومسلم ص 460، وأبو داود (470)، وأبو يعلى (6303)، وأبو عوانة 2/ 22، والبيهقي 3/ 65، والبغوي (483). وانظر (9462).

ص: 208

10309 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ - وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ - يَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ - وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ -: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ (1) يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ "(2).

10310 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ. وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ:

(1) لفظة "وهم" ليست في (ظ 3) و (عس)، وأُشير عليها في (س) أنها نسخة.

(2)

إسناده من جهة عبد الرحمن بن مهدي صحيح على شرط الشيخين، ومن جهة إسحاق بن عيسى بن نجيح صحيح على شرط مسلم.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 170، ومن طريقه أخرجه البخاري (555) و (7429) و (7486)، ومسلم (632)(210)، والنسائي 1/ 240، وأبو عوانة 1/ 378، وابن حبان (1737)، والبغوي (380).

وأخرجه البخاري (3223)، والنسائي في الملائكة من "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" 10/ 176 و 208، وأبو يعلى (6330)، والبيهقي 1/ 465، والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 305 من طرق عن أبي الزناد، به.

وانظر ما سلف برقم (7491).

ص: 209

اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ "، قَالَا جَمِيعًا: " لَا مُكْرِهَ لَهُ " (1).

10311 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي فِي الْآخِرَةِ ". قَالَ إِسْحَاقُ: " فَأَرَدْتُ أَنْ أَخْتَبِئَ (2) "(3).

10312 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا

(1) إسناده صحيح كسابقه.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 213، ومن طريق مالك أخرجه البخاري (6339)، وأبو داود (1483)، والترمذي (3492). وانظر (7314).

(2)

في (م): "فأردت أن أختبئ دعوتي شفاعة" بزيادة: دعوتي شفاعة، وليست في عامة الأصول الخطية.

(3)

إسناده صحيح كسابقه.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 212، ومن طريقه أخرجه البخاري (6304)، وابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 623، وابن حبان (6461)، وابن منده في "الإِيمان"(901)، والبغوي (1236).

وأخرجه ابن منده (902) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 62 من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، كلاهما عن أبي الزناد، به.

وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 622، وابن منده (903) من طريق جعفر بن ربيعة، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1041) من طريق ابن لهيعة، كلاهما عن الأعرج، به. وانظر (7714).

ص: 210

مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، فَيَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ فَمَا يُسْتَجَابُ لِي "(1).

10313 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَنْزِلُ رَبُّنَا عز وجل كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ "(2).

(1) إسناده صحيح كسابقه.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 213، ومن طريقه أخرجه البخاري (6340)، ومسلم (2735)(90)، وأبو داود (1484)، وابن ماجه (3853)، والترمذي (3387)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(877)، والطبراني في "الدعاء"(83) و (84)، وابن حبان (975). وانظر (9148).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الرحمن بن مهدي، وأما متابعه إسحاق بن عيسى ابن الطباع فمن رجال مسلم وحده. أبو عبد الله الأغر: اسمه سلمان.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 214، ومن طريقه أخرجه البخاري في "صحيحه"(1145) و (6321) و (7494)، وفي "الأدب المفرد"(753)، ومسلم (758)(168)، وأبو داود (1315) و (4733)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 414، والترمذي (3498)، وابن أبي عاصم في "السنة"(492)، وابن نصر في "قيام الليل" ص 39، والنسائي في "الكبرى"(7768)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 297، وابن حبان (920)، والآجري في "الشريعة" ص 308، =

ص: 211

10314 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَرَأَ لَهُمْ:{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فَسَجَدَ فِيهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَخْبَرَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِيهَا (1).

10315 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ. وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً، قَالَ:

= والدارقطني في "النزول" ص 108 - 111 و 112 و 114، واللالكائي في "السنة"(742) و (743) و (744)، والبيهقي في "السنن" 3/ 2، وفي "الأسماء والصفات" ص 449، والبغوي (948).

وقد قُرِنَ أبو عبد الله الأغر في أكثر هذه المصادر بأبي سلمة، وسلف مقروناً به أيضاً عند المصنف برقم (7592) من طريق إبراهيم بن سعد، عن الزهري.

وأخرجه الدارقطني في "النزول" ص 118 - 119 من طريق عبد الله بن زياد بن سمعان، عن الزهري، به.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 205، ومن طريق مالك أخرجه مسلم (578)(107)، والنسائي 2/ 161، وأبو عوانة 2/ 209، والبيهقي في "السنن" 2/ 315، وفي "المعرفة" (1090). وزاد بعضهم:{اقرأ باسم ربك الذي خلق} .

وأخرجه الطحاوي 1/ 358، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 124 من طريق الليث، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. =

ص: 212

ارْكَبْهَا "، فَقَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا وَيْلَكَ " فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ ".

قَالَ إِسْحَاقُ: " ارْكَبْهَا وَيْلَكَ، ارْكَبْهَا وَيْلَكَ "(1).

10316 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَبِيعُ (2) حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا يُسَاوِمِ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، وَلَا يَخْطُبْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلَا تَسْأَلِ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْتَفِئَ مَا فِي إِنَائِهَا، وَلْتَنْكِحْ، فَإِنَّمَا لَهَا مَا كَتَبَ اللهُ لَهَا "(3).

= وسيأتي من طريق مالك أيضاً برقم (10845). وانظر (9348).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الرحمن بن مهدي، وأما متابعه إسحاق بن عيسى ابن الطباع فمن رجال مسلم وحده.

وهو في "الموطأ" 1/ 377، ومن طريق مالك أخرجه البخاري (1689) و (2755) و (6160)، ومسلم (1322)(371)، وأبو داود (1760)، والنسائي 5/ 176، وابن الجارود (428)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 160، والبيهقي 5/ 236، والبغوي (1954). وانظر (7350).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: يبيعن، والمثبت من (ظ 3) و (عس)، وهو نفي بمعنى النهي.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. إسماعيل بن إبراهيم: هو ابن مقسم الأسدي مولاهم، المعروف بابن عُلية.

وأخرجه النسائي 7/ 258 من طريق إسماعيل بن إبراهيم، بهذا الإِسناد. وانظر (7248).

ص: 213

10317 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا، قَالَ: يُرِيدُ الْمَدِينَةَ، قَالَ: فَلَوْ وَجَدْتُ الظِّبَاءَ سَاكِنَةً مَا ذَعَرْتُهَا (1).

10318 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أُكَيْمَةَ الْجُنْدَعِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً، فَجَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ:" هَلْ قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعِي آنِفًا؟ " قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا. قَالَ: " إِنِّي أَقُولُ: مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ "(2).

10319 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، أَنَّ أَبَا السَّائِبِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ، فَهِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ، غَيْرُ تَمَامٍ ".

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل عبد الرحمن بنٍ إسحاق: وهو ابن عبد الله بن الحارث المدني، وروايته في "صحيح مسلم" متابعةً، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. إسماعيل: هو ابن إبراهيم المعروف بابن عُلية. وانظر (7218).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. وانظر (7270).

ص: 214

فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنِّي أَكُونُ أَحْيَانًا وَرَاءَ الْإِمَامِ. قَالَ: فَغَمَزَ ذِرَاعِي، وَقَالَ: يَا فَارِسِيُّ، اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ (1).

10320 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُشْرَبَ مِنْ فِي السِّقَاءِ. قَالَ أَيُّوبُ: أُنْبِئْتُ أَنَّ رَجُلًا شَرِبَ مِنْ فِي السِّقَاءِ، فَخَرَجَتْ حَيَّةٌ (2).

10321 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ مُضَارِبِ بْنِ حَزْنٍ، قَالَ: قُلْتُ: - يَعْنِي لِأَبِي هُرَيْرَةَ -: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ خَلِيلِكَ شَيْئًا تُحَدِّثُنِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ صلى الله عليه وسلم (3):" لَا عَدْوَى، وَلَا هَامَةَ، وَخَيْرُ الطِّيَرِ الْفَأْلُ، وَالْعَيْنُ حَقٌّ "(4).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (7406).

(2)

إسناده صحيح على شرط البخاري. وهو مكرر (7153).

(3)

في (ظ 3) و (عس): "سمعته قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وفي (س) و (ل):"سمعته يقول: قال صلى الله عليه وسلم"، والصواب ما أثبتنا، وهو كذلك في (م).

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، مضارب بن حزن صدوق حسن الحديث، من رجال ابن ماجه، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. سعيد الجريري: هو ابن إياس، ورواية ابن عُلية عنه قبل اختلاطه.

وأخرجه المزي في ترجمة مضارب من "تهذيب الكمال" 28/ 49 من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإِسناد. =

ص: 215

10322 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ وَجَدَ مَتَاعَهُ بِعَيْنِهِ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنَ الْغُرَمَاءِ "(1).

10323 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ وَابْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: فِي كُلِّ صَلَاةٍ يُقْرَأُ (2)، فَمَا أَسْمَعَنَا

= وأخرجه ابن أبي شيبة 9/ 40، وابن ماجه (3507)، وابن أبي عاصم في "السنة"(276)، والطبري في مسند علي من "تهذيب الآثار" ص 9 من طريق إسماعيل ابن عُلية، به. واقتصر ابن ماجه على قوله:"العين حق"، وابن أبي عاصم على قوله:"لا عدوى ولا هامة".

وأخرجه الطبري ص 10 من طريق سفيان الثوري، عن سعيد الجريري، به.

ولقوله: "لا عدوى ولا هامة"، انظر ما سلف برقم (7620).

ولقوله: "وخير الطير الفأل"، انظر ما سلف برقم (7618).

ولقوله: "والعين حق"، انظر ما سلف برقم (7883).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين، ورواية ابن عُلَية عن سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط، ثم هو متابع.

وأخرجه مسلم (1559)(24) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، بهذا الإسناد.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (106) عن عبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عروبة، به. وانظر (8566).

(2)

في (ظ 3) و (عس): نقرأ، وهي كذلك في رواية الأصيلي للبخاري كما هو في "الفتح" 2/ 252، وما أثبتناه من (م) وبقية النسخ الخطية، وهو موافق =

ص: 216

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى مِنَّا أَخْفَيْنَا مِنْكُمْ (1).

10324 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ وَيَزِيدُ، قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَلَقَّوْا الْجَلَبَ، فَمَنْ تَلَقَّى مِنْهُ شَيْئًا، فَصَاحِبُهُ بِالْخِيَارِ إِذَا أَتَى السُّوقَ "(2).

10325 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ غَلَّاقٍ

= للروايات السالفة للحديث وللمصادر التي خرَّجته.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. إسماعيل: هو ابن عُلية، وابن جعفر: اسمه محمد الملقَّب بغُنْدَر، وعطاء: هو ابن أبي رباح.

وأخرجه البخاري (772)، ومسلم (396)(43)، والبيهقي 2/ 61 من طريق إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلية وحده، عن ابن جريج، بهذا الإسناد- وزادوا في رواياتهم: فقال له رجل: إن لم أزد على أم القرآن؟ فقال: إنْ زدتَ عليها فهو خير، وإن انتهيت إليها أجزأَتْ عنك. واللفظ لمسلم.

وأما رواية محمد بن جعفر، فقد سلفت عند المصنف برقم (8584)، وانظر (7503).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. إسماعيل: هو ابن علية، ويزيد: هو ابن هارون، وهشام: هو ابن حسان القُرْدُوسي.

وأخرجه الدارمي 2/ 254 - 255، ومسلم (1519)(16) و (17)، وابن ماجه (2178)، والنسائي 7/ 257، وأبو يعلى (6073)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 9، والبيهقي 5/ 348 من طرق عن هشام بن حسان، بهذا الإِسناد. وانظر (7825).

ص: 217

الْعَيْشِيِّ (1)، قَالَ: نَزَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ - قَالَ: وَمَاتَ ابْنٌ لِي فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ - فَقُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ خَلِيلِكَ شَيْئًا يُطَيِّبُ بِأَنْفُسِنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ "(2).

(1) تصحف في (م) وعامة الأصول الخطية إلى: العَبْسي، والصواب ما أثبتناه من كتب الرجال، ويقال في نسبته أيضاً: القَيْسي.

(2)

إسناده حسن، خالد بن غلّاق روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وروى له مسلم هذا الحديث الواحد، وسيأتي تخريجه من "صحيحه" عند الحديث رقم (10331).

وأخرجه المزي في ترجمة خالد من "تهذيب الكمال" 8/ 149 من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(145) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وأبو داود في "القدر" -كما في "التهذيب" 8/ 150 - من طريق أبي أسامة ويزيد بن هارون، ثلاتتهم عن سعيد الجريري، به.

وسيأتي بالأرقام (10331) و (10620).

وقد سلف من حديث أبي هريرة برقم (7265) مرفوعاً: "لا يموت لمسلم ثلاثةٌ من الولد فَيلِجَ النار إلا تَحِلَّةَ القسم". وبَوَّبَ عليه البخاري في "صحيحه"، قال: باب ما قيل في أولاد المسلمين، قال الحافظ في "الفتح" 3/ 244: وَوَجْهُ انتزاع ذلك أنَّ من يكون سبباً في حجب النار عن أبويه أَوْلى بأن يُحْجَبَ هو لأنه أصلُ الرحمة وسببها.

وفي الباب عن علي، سلف في مسنده برقم (1131):"إن المؤمنين وأولادهم في الجنة، وإن المشركين وأولادهم في النار"، وهو من زيادات عبد الله بن أحمد على "المسند". وإسناده ضعيف. =

ص: 218

10326 -

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ لَقِيَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، فَقَالَ: اكْشِفْ لِي عَنْ بَطْنِكَ حَيْثُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ مِنْهُ. قَالَ: فَكَشَفَ لَهُ عَنْ بَطْنِهِ فَقَبَّلَهُ (1).

10327 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً، الْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ "(2).

10328 -

حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَدْ جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ " فَذَكَرَ مِثْلَهُ (3).

= قوله: "دعاميص" قال ابن الأثير في "النهاية" 2/ 120: الدعاميص: جمع دُعْموص، وهي دُوَيْبَّة تكون في مستنقع الماء، والدعموص أيضاً: الدَّخَّالُ في الأمور، أي: أنهم سيَّاحون في الجنة، دخَّالون في منازلهم، لا يُمنعون من موضع، كما أن الصبيان في الدنيا لا يُمْنَعُون من الدخول على الحُرَم ولا يَحْتَجِبُ منهم أحد.

(1)

إسناده ضعيف. وهو مكرر (9510).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7202).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. محمد: هو ابن سيرين.

ص: 219

10329 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا فَعَلَى الْبَادِئِ، مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ "(1).

10330 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ - يَعْنِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَنْ يُنْجِيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ " قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي رَبِّي بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ "(2).

10331 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ، قَالَ: تُوُفِّيَ ابْنَانِ لِي، فَقُلْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا تُحَدِّثُنَاهُ يُطَيِّبُ بِأَنْفُسِنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ قَالَ: نَعَمْ " صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ، يَلْقَى أَحَدُهُمْ أَبَاهُ - أَوْ قَالَ: أَبَوَيْهِ - فَيَأْخُذُ بِنَاحِيَةِ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير العلاء بن عبد الرحمن، فمن رجال مسلم.

وأخرجه أبو يعلى (6481) من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، بهذا الإِسناد. وانظر (7205).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، أبو مصعب -واسمه هلال بن يزيد المازني- روى عنه ثلاثة، وأورده البخاري وابن أبي حاتم، فلم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، والجريري -وهو سعيد بن إياس- رواية إسماعيل ابن عُلية عنه قبل الاختلاط. وانظر (7202).

ص: 220

ثَوْبِهِ - أَوْ يَدِهِ - كَمَا آخُذُ بِصَنِفَةِ (1) ثَوْبِكَ هَذَا، فَلَا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ اللهُ وَأَبَاهُ (2) الْجَنَّةَ " (3).

10332 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَسْرِعُوا بِجَنَائِزِكُمْ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا عَجَّلْتُمُوهُ إِلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا أَلْقَيْتُمُوهُ عَنْ عَوَاتِقِكُمْ "، أَوْ قَالَ:" عَنْ ظُهُورِكُمْ "(4).

(1) في (ظ 3) و (عس) و (ل): بصنيفة، وكلاهما صواب: وهو طرف الثوب.

(2)

في (ظ 3) ونسخة على هامش (س): وإياه.

(3)

إسناده حسن، أبو حسان: هو خالد بن غَلّاق، روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وروى له مسلم هذا الحديث الواحد. سليمان: هو ابن طرخان التيمي، وأبو السليل: هو ضُرَيب بن نُقَير.

وأخرجه مسلم (2635)، والبغوي (1544)، والمزي في ترجمة خالد من "تهذيبه" 8/ 149 من طرق عن سليمان التيمي، بهذا الإِسناد. وليس في إسناد البغوي أبو السليل، قال البغوي: ولعله سقط من هذا الإِسناد أبو السليل.

وسيتكرر الحديث برقم (10620)، وانظر (10325).

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. إسماعيل: هو ابن إبراهيم ابن علية، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، ونافع: هو مولى ابن عمر.

وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 32 من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب، بهذا الإِسناد.

وأخرجه مالك في "الموطأ" 1/ 243 عن نافع، عن أبي هريرة، موقوفاً. قال ابن عبد البر في "التمهيد": هكذا روى هذا الحديث جمهورُ رواة "الموطأ" موقوفاً على أبي هريرة، ولكنه مرفوع من غير رواية مالك من حديث نافع عن أبي هريرة من طرق ثابتة. =

ص: 221

10333 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ رِيَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ، فَمَاتَ، فَمِيتَةٌ (1) جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ مِنْ أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، لَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدِهَا، فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِي، وَمَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَدْعُو لِلْعَصَبَةِ، أَوْ يَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ، أَوْ يُقَاتِلُ لِلْعَصَبَةِ (2)، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ " (3).

10334 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ رِيَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ، وَخَالَفَ الطَّاعَةَ. فَذَكَرَ مَعْنَاهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَال: وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدِهَا (4).

= وساق طريق عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب السالفة.

وانظر ما سلف برقم (7267).

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة: فميتته.

(2)

في (ظ 3) في هذا الموضع فقط، وفي (م) في الثاني والثالث: للعصبية.

(3)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير زياد بن رياح فمن رجال مسلم. وهذا الحديث مرفوعٌ كما هو واضح من قوله:"من أُمَّتي"، لكن قصَّر بعض الرواة فلم يصرح برفعه، وقد سلف مرفوعاً برقم (8061) من طريق معمر عن أيوب، وأيضاً من طريق جرير بن حازم عن غيلان برقم (7944).

(4)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير زياد بن رياح، فمن رجال مسلم، وظاهر الحديث أنه موقوف كسابقه. =

ص: 222

10335 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ. وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ "(1).

10336 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" اللهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَأَيُّمَا مُسْلِمٍ جَلَدْتُهُ " قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ: " أَوْ سَبَبْتُهُ، أَوْ لَعَنْتُهُ، فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا، وَقُرْبَةً تُقَرِّبُهُ بِهَا عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2).

10337 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ،

= وأخرجه مسلم (1848)(54) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، كلاهما عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. وقفه محمد بن المثنى ورفعه محمد بن بشار. ولم يسق مسلم لفظه.

وقوله: فذكر معناه إلا أنه قال: "ولا يفي لذي عهدها"، يفيد مغايرة هذه الرواية لسابقتها، بينما هما متطابقتان في عامة أصولنا الخطية، وقد سلفت رواية أيوب من طريق معمر، عنه، برقم (8061) وفيها:"ولا يفي لذي عهدٍ بعهده".

(1)

حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر بن حوشب. وهو مكرر (8002).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم الصَّفَّار، وسليمان: هو ابن مهران الأعمش، وذكوان: هو أبو صالح السمان. وانظر (9070).

ص: 223

عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ بِيَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، يَتَرَدَّى فِيهَا، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا "(1).

10338 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، أَخْبَرَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ "(2).

10339 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَرَوْحٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ صَلَّى مِنْ صَلَاةِ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الطيالسي (2416)، والبخاري (5778)، ومسلم (109)، والترمذي (2044)، والنسائي 4/ 66 - 67، وابن حبان (5986)، وابن منده (628)، والبيهقي 9/ 355 من طرق عن شعبة، بهذا الإِسناد. وانظر (7448).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (9321).

ص: 224

الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ طَلَعَتْ، فَلْيُصَلِّ إِلَيْهَا أُخْرَى " (1).

10340 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ. وَعَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، الْمَعْنَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَامْشُوا إِلَيْهَا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا "(2).

10341 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ - قَالَ: وَسُئِلَ عَنِ الْإِنَاءِ يَلَغُ فِيهِ الْكَلْبُ - قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" يُغْسَلُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير خلاس -وهو ابن عَمْرو الهَجَري- فمن رجال مسلم. روح: هو ابن عُبادة، وسعيد: هو ابن أبي عروبة، وأبو رافع: هو نُفيع الصائغ. وانظر (7216).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الوهاب: هو ابن عطاء الخفاف.

واخرجه ابن خزيمة (1646) من طريق الحسن البصري، عن أبي رافع، بهذا الإِسناد. لكن قال فيه:"وأتمُّوا ما فاتكم".

وانظر ما سلف برقم (7230).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7604).

ص: 225

10342 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ، لَسْتُ بِتَارِكِهِنَّ فِي سَفَرٍ وَلَا حَضَرٍ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَنَوْمٍ عَلَى وَتْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى. قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْحَسَنَ أُوهِمَ (1)، فَجَعَلَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى لِلْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (2).

10343 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَرَوْحٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَوْ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ "(3).

10344 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ تَرَكَ كَنْزًا فَإِنَّهُ يُمَثَّلُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ يَتْبَعُهُ، لَهُ زَبِيبَتَانِ، فَمَا زَالَ يَطْلُبُهُ،

(1) في (ظ 3) و (عس) ونسخة على هامش (س): وَهِلَ، أي: غلِط، وقد سلف الكلام على "أوهم" عند الحديث رقم (7671).

(2)

حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين. سلف الكلام عليه عند الحديث رقم (7138).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر ما سلف برقم (7151).

ص: 226

يَقُولُ: وَيْلَكَ، مَا أَنْتَ؟ قَالَ: يَقُولُ: أَنَا كَنْزُكَ الَّذِي تَرَكْتَ بَعْدَكَ. قَالَ: فَيُلْقِمُهُ يَدَهُ فَيَقْضَمُهَا، ثُمَّ يُتْبِعُهُ سَائِرَ (1) جَسَدِهِ " (2).

10345 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْعُمْرَى جَائِزَةٌ لِأَهْلِهَا، أَوْ: " مِيرَاثٌ لِأَهْلِهَا " (3).

10346 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الْقُرْدُوسِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَا يَخْطُبُ أَحَدُكُمْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلَا يَسْتَامُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، وَلَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا عَلَى خَالَتِهَا، وَلَا تَسْأَلُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْتَفِئَ صَحْفَتَهَا، وَلْتَنْكِحْ، فَإِنَّمَا لَهَا مَا كَتَبَ اللهُ لَهَا "(4).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: بسائر.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أن الحسن -وهو البصري- لم يسمع من أبي هريرة.

وانظر ما سلف برقم (7756)، وفاتنا هنا أن نعزو إلى رواية الحسن هذه، كما فاتنا أن نشير إلى الأحاديث التي في هذا الباب، ففيه عن غير واحد من الصحابة، انظر حديث ابن مسعود السالف برقم (3577).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف برقم (10050) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. محمد: هو ابن سيرين. =

ص: 227

10347 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلَيْنِ تَدَارَءَا فِي دَابَّةٍ، لَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةٌ، فَأَمَرَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْتَهِمَا عَلَى الْيَمِينِ، أَحَبَّا أَوْ كَرِهَا (1).

= وأخرجه عبد الرزاق (10754)، وأخرجه مسلم (1408)(38)، وابن ماجه (1929) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والبيهقي 5/ 345 من طريق مكي بن إبراهيم، ثلاثتهم (عبد الرزاق وأبو أسامة ومكي)، عن هشام بن حسان، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن حبان (4068)، وابن عدي في "الكامل" 6/ 2206 من طريق أيوب السختياني، عن ابن سيرين، به.

وسيأتي برقم (10605) و (10689)، وسلف من هذا الطريق مختصراً برقم (9586).

وانظر ما سلف برقم (7248).

(1)

اسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير خلاس -وهو ابن عمرو الهجري- فمن رجال مسلم. سعيد: هو ابن أبي عروبة، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.

وأخرجه ابن أبي شيبة 6/ 318 و 7/ 353، وأبو داود (3616) و (3618)، وابن ماجه (2329) و (2346)، والنسائي في "الكبرى"(5999) و (6000)، وأبو يعلى (6438)، والدارقطني 4/ 211، والبيهقي 10/ 255 من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإِسناد. ورواية أبي داود الأولى بلفظ:"متاع"، بدل: دابَّة.

وسيأتي برقم (10787) من طريق سعيد بن أبي عروبة، وانظر ما سلف برقم (8209). =

ص: 228

10348 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَبَا رَافِعٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ فِي صَوْمِهِ نَاسِيًا، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ "(1).

10349 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ " يَعْنِي الدُّعَاءَ (2).

= قوله: "تَدَارَءا"، قال السندي: أي: تدافعا، من تدارأ بهمزة، تفاعل من الدَّرْءِ: وهو الدَّفع.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى"(390) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.

وأخرجه الدارقطني 2/ 179 من طريق سعيد بن بشير الأزدي ونصر بن طريف، عن قتادة، به.

وانظر ما سلف برقم (9136).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سعيد: هو ابن أبي عروبة، وأيوب: هو ابن أبى تميمة السختياني.

وأخرجه الترمذي (780) من طريق محمد بن سواء، عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإِسناد. وقال: حسن صحيح.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 111 من طريق مفضل بن فضالة، عن أيوب السختياني، به. وانظر (7749).

ص: 229

10350 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْغُدَانِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ جَالِسًا، قَالَ: فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، فَقِيلَ لَهُ: هَذَا أَكْثَرُ عَامِرِيٍّ نَادَى مَالًا. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: رُدُّوهُ إِلَيَّ. فَرَدُّوهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّكَ ذُو مَالٍ كَثِيرٍ. فَقَالَ الْعَامِرِيُّ: إِي (1) وَاللهِ، إِنَّ لِي لمِئَةً حُمْراءَ، وَمِئَةً أَدْمَاءَ (2). حَتَّى عَدَّ مِنْ أَلْوَانِ الْإِبِلِ، وَأَفْنَانِ الرَّقِيقِ، وَرِبَاطِ الْخَيْلِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِيَّاكَ وَأَخْفَافَ الْإِبِلِ، وَأَظْلَافَ الْغَنَمِ. يُرَدِّدُ ذَلِكَ عَلَيْهِ، حَتَّى جَعَلَ لَوْنُ الْعَامِرِيِّ يَتَغَيَّرُ أَوْ يَتَلَوَّنُ، فَقَالَ: مَا ذَاكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟

قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ كَانَتْ لَهُ إِبِلٌ لَا يُعْطِي حَقَّهَا فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا - قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا نَجْدَتُهَا وَرِسْلُهَا؟ قَالَ: " فِي عُسْرِهَا وَيُسْرِهَا - فَإِنَّهَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَغَذِّ مَا كَانَتْ، وَأَكْبَرِهِ وَأَسْمَنِهِ وَآشرِهِ (3)، ثُمَّ يُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ فَتَطَؤُهُ (4) بِأَخْفَافِهَا،

(1) في (ظ 3): إني.

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: حُمْراً، ومئة أُدْماً.

(3)

في (م) في هذا الموضع والموضعين التاليين: "وأَسَرِّه" بالسين المهملة وتشديد الراء، قال في "النهاية" 2/ 360: أي: كأسمن مما كانت وأَفْرَه، مِن سَرِّ كل شيء: وهو لُبُّه ومُخُّه، وقيل: هو من السرور، لأنها إذا سمنت سَرَّت الناظرَ إليها. وأما "آشره" فقد قال في معناه 1/ 51: أبطره وأنشطه.

(4)

في (م) في هذا الموضع والموضع الآتي: "فتطؤه فيه"، بزيادة:"فيه".

ص: 230

إِذَا جَاوَزَتْهُ أُخْرَاهَا أُعِيدَتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى سَبِيلَهُ.

وَإِذَا كَانَتْ لَهُ بَقَرٌ لَا يُعْطِي حَقَّهَا فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا، فَإِنَّهَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَغَذِّ مَا كَانَتْ وَأَكْبَرِهِ وَأَسْمَنِهِ وآشَرِهِ، ثُمَّ يُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ فَتَطَؤُهُ كُلُّ ذَاتِ ظِلْفٍ بِظِلْفِهَا، وَتَنْطَحُهُ كُلُّ ذَاتِ قَرْنٍ بِقَرْنِهَا، إِذَا جَاوَزَتْهُ أُخْرَاهَا أُعِيدَتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ حَتَّى يَرَى سَبِيلَهُ.

وَإِذَا كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ لَا يُعْطِي حَقَّهَا فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا، فَإِنَّهَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَغَذِّ مَا كَانَتْ وَأَكْبَرِهِ وَأَسْمَنِهِ وآشَرِهِ، ثُمَّ يُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ فَتَطَؤُهُ كُلُّ ذَاتِ ظِلْفٍ بِظِلْفِهَا، وَتَنْطَحُهُ كُلُّ ذَاتِ قَرْنٍ بِقَرْنِهَا - يَعْنِي لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ، وَلَا عَضْبَاءُ -، إِذَا جَاوَزَتْهُ أُخْرَاهَا أُعِيدَتْ أُولَاهَا، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى سَبِيلَهُ.

فَقَالَ الْعَامِرِيُّ: وَمَا حَقُّ الْإِبِلِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: أَنْ تُعْطِيَ الْكَرِيمَةَ، وَتَمْنَحَ الْغَزِيرَةَ، وَتُفْقِرَ الظَّهْرَ، وَتُسْقِيَ اللَّبَنَ، وَتُطْرِقَ الْفَحْلَ " (1).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي عمر -ويقال: عمرو- الغُداني، تفرد بالروايهَ عنه قتادة، وذكره ابن حبان في "الثقات".

وأخرجه النسائي 5/ 12 من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، =

ص: 231

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بهذا الإِسناد.

وسلف برقم (8979) من طريق همام، عن قتادة، به، ولم يسق هناك لفظه، بل أحال على حديث قبله.

وقول أبي هريرة في آخر الحديث أخرجه ابن أبي شيبة 7/ 33 عن وكيع، عن عكرمة بن عمار، عن علقمة بن الزبرقان، عنه.

قوله: "نادى مالَا"، أي: جمع مالاً.

و"أفنان": جمع فنٍّ، أي: نوع.

و"إياك وأخفاف الإِبل وأظلاف الغنم"، أي: إياك وأن تمنع زكاة الإِبل والغنم فتطؤك الإِبل بأخفافها والغنم بأظلافها.

وقوله: "إلا من أعطى في نجدتها ورسلها" قال في "النهاية" 2/ 222: النجدة: الشدة، والرِّسل بالكسر: الهينة والتأني. قال الجوهري: يقال: افعل كذا وكذا على رِسْلِك بالكسر، أي: اتَّئِدْ فيه، كما يقال: على هِيْنَتِكَ. قال: ومنه الحديث: "إلا من أعطى في نجدتها ورسلها"، أي: الشدة والرخاء. يقول: يعطي وهي سِمانٌ حِسَانٌ يشتد عليه إخراجها فتلك نجدتها، ويعطي في رسلها وهي مهازيل مقاربة.

كأغَذِّ: من الإِغذاذ، أي: أسرع وأنشط، يقال: أَغَذَّ يُغِذُّ إغذاذاً: إذا أسرع في السَّيْر.

القاع: المكان الواسع.

والقَرْقر -بفتح القافين-: المكان المستوي.

والعقصاء: الملتوية القرن.

والعضباء: المكسورة القرن.

تعطي الكريمة: هي الخالية من العيوب، وذلك في الصدقة.

وتمنح الغزيرة: هي كثيرة اللبن.

وتفقر الظهر: تعيره للحمل والركوب، والظَّهْر: الدَّابَّة.

وتطرق الفحل: الطَّرْق: ماء الفحل، أي: تعيره من أجل اللقاح.

ص: 232

10351 -

وحَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْغُدَانِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (1).

10352 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ حَدِيثٍ ذُكِرَ (2) عَنْ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ أَبِي عُمَرَ (3).

10353 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، وَهُوَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أُرْسِلَ عَلَى أَيُّوبَ جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَلْتَقِطُهُ، فَقَالَ: أَلَمْ أُغْنِكَ يَا أَيُّوبُ؟ فَقَالَ: يَا رَبِّ، وَمَنْ يَشْبَعُ مِنْ رَحْمَتِكَ! "، أَوْ قَالَ:" مِنْ فَضْلِكَ! "(4).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.

وأخرجه أبو داود (1660)، وابن خزيمة (2322)، والمزي في ترجمة أبي عمر الغداني من "تهذيبه" 34/ 113 - 114 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: ذكره.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، خلاس لم يسمع من أبي هريرة. وحديث الحسن الذي أشار إليه المصنف لم يقع لنا في مصادر التخريج. عوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي، وخلاس: هو ابن عمرو الهَجَري.

وأخرجه ابن خزيمة (2321) من طريق روح بن عبادة، عن عوف بن أبي جميلة، بهذا الإسناد.

وانظر ما قبله، وسلف برقم (8977) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة.

(4)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (8038).

ص: 233

10354 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ، وَالْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ "(1).

10355 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ فَأْرَةٍ وَقَعَتْ فِي سَمْنٍ فَمَاتَتْ، فَقَالَ:" إِنْ كَانَ جَامِدًا، فَخُذُوهَا وَمَا حَوْلَهَا، وَكُلُوا مَا بَقِيَ، وَإِنْ كَانَ مَائِعًا، فَلَا تَأْكُلُوهُ "(2).

10356 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا فَرَعَ، وَلَا عَتِيرَةَ "(3).

قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَالْفَرَعُ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَذْبَحُونَ أَوَّلَ نِتَاجٍ يَكُونُ لَهُمْ، وَالْعَتِيرَةُ: ذَبِيحَةُ رَجَبٍ.

(1) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر بن حوشب. وهو مكرر (8668).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (7177).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7135).

ص: 234

10357 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ ضَمْضَمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ. قُلْتُ لِيَحْيَى: مَا يَعْنِي بِالْأَسْوَدَيْنِ؟ قَالَ: الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ (1).

10358 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ عَرَضَ لَهُ شَيْءٌ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْأَلَهُ فَلْيَقْبَلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللهُ إِلَيْهِ "(2).

10359 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ. وَحَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: سُئِلَ قَتَادَةُ عَنْ رَجُلٍ صَلَّى رَكْعَةً مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ - قَالَ عَفَّانُ: ثُمَّ طَلَعَ قَرْنُ الشَّمْسِ - فَقَالَ: حَدَّثَنِي خِلَاسٌ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يُتِمُّ صَلَاتَهُ "(3).

(1) إسناده صحيح. وهو مكرر (10357).

(2)

صحيح لغيره، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الملك، فلم نتبين من هو، ولم ينسبه الحافظان: ابن كثير في "جامع المسانيد"، وابن حجر في "أطراف المسند". وانظر (7921). بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي، وقتادة: هو ابن دِعامة السَّدُوسي.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير خلاس =

ص: 235

10360 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ الْمَلَائِكَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَأْتُونَ عَلَى أَبْوَابِ (1) الْمَسْجِدِ يَكْتُبُونَ النَّاسَ عَلَى مَنَازِلِهِمْ: جَاءَ فُلَانٌ مِنْ سَاعَةِ كَذَا - قَالَ حَمَّادٌ: أَظُنُّهُ قَالَ: خَمْسَ مِرَارٍ - جَاءَ فُلَانٌ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، جَاءَ فُلَانٌ فَأَدْرَكَ الصَّلَاةَ وَلَمْ يُدْرِكِ الْجُمُعَةَ، إِذَا (2) لَمْ يُدْرِكِ الْخُطْبَةَ (3).

10361 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مَعَهَا

= -وهو ابن عمرو البصري- فمن رجال مسلم. بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وعفان: هو ابن مسلم، وهمام: هو ابن يحيى، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ.

وأخرجه الدارقطني 1/ 382، والبيهقي 1/ 379 من طريق عفان بن مسلم وحده، بهذا الإِسناد.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(464) من طريق أبي الوليد الطيالسي، والدارقطني 1/ 382، والحاكم 1/ 274 من طريق محمد بن سنان العَوَقي، كلاهما عن همام بن يحيى، به. وانظر (7216).

(1)

في (م): يأتون على أبواب، بزيادة "يأتون".

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: أو.

(3)

إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد وجهالة أوس بن خالد. وانظر (8523).

ص: 236

عَصَا مُوسَى، وَخَاتَمُ سُلَيْمَانَ، فَتَجْلُو وَجْهَ الْمُؤْمِنِ بِالْعَصَا، وَتَخْتِمُ (1) أَنْفَ الْكَافِرِ بِالْخَاتَمِ، حَتَّى إِنَّ أَهْلَ الْخِوَانِ لَيَجْتَمِعُونَ، فَيَقُولُ هَذَا: يَا مُؤْمِنُ، وَيَقُولُ هَذَا: يَا كَافِرُ " (2).

10362 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى أُمِّ بُرْثُنٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ عز وجل كَتَبَ الْجُمُعَةَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَاخْتَلَفُوا فِيهَا، وَهَدَانَا اللهُ لَهَا، فَالنَّاسُ لَنَا تَبَعٌ، فَالْيَهُودُ غَدًا، وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ "(3).

10363 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ عز وجل تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَكَلَّمْ بِهِ، أَوْ تَعْمَلْ بِهِ "(4).

(1) في (ظ 3): تحطم، معَلَّماً تحتها بالحاء المهملة، وهو خطأ. وقد سلف الحديث برقم (7937) وفيه: وتخطِم، بالخاء المعجمة، وهو الصواب.

(2)

إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جُدْعان، وجهالة أَوس بن خالد، وفاتنا أن نشير إلى جهالته في الموضع الأول برقم (7937).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، سلف الكلام عليه عند الحديث رقم (7214).

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وهمام: =

ص: 237

10364 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ نَهَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " حُسْنُ الظَّنِّ مِنْ حُسْنِ الْعِبَادَةِ "(1).

10365 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ. وَيَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا لَمْ تَجِدُوا إِلَّا مَرَابِضَ الْغَنَمِ وَمَعَاطِنَ الْإِبِلِ، فَصَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَلَا تُصَلُّوا فِي مَعَاطِنِ الْإِبِلِ "(2).

10366 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ

= هو ابن يحيى العَوْذِي، وقتادة: هو ابن دِعامة السدوسي.

وأخرجه الطيالسي (2459). وأخرجه أبو يعلى (6389) عن هدبة بن خالد، وابن حبان (4334) من طريق محمد بن كثير العبدي، والبيهقي في "السنن" 7/ 298، وفي "الشعب"(332) من طريق عفان بن مسلم، أربعتهم (الطيالسي وهدبة ومحمد وعفان)، عن همام، بهذا الإِسناد. وانظر (7470).

قوله: "حدثت به أنفسها"، قال الحافظ في "الفتح" 11/ 552: وضُبِطَ أنفسها بالنصب للأكثر، ولبعضهم بالرفع، وقال الطحاوي بالثاني، وبه جزم أهلُ اللغة، يريدون: بغير اختيارها، كقوله تعالى:{ونعلم ما توسوس به نفسه} .

(1)

إسناده ضعيف لضعف شتير بن نهار، سلف الكلام عليه برقم (7956).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، وهشام: هو ابن حسان القردوسي، ومحمد: هو ابن سيرين. وانظر (9825).

ص: 238

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ "(1).

10367 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ "(2).

10368 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي، أَمَتِي، لِيَقُلْ: فَتَايَ وَفَتَاتِي "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر ما سلف برقم (10235).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (2246)(5)، وأبو يعلى (6066)، والبيهقي 3/ 365، والخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 334 من طرق عن هشام بن حسان، بهذا الإسناد.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه" 3/ 308 من طريق ابن عون، عن محمد بن سيرين، به. وانظر (7682).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن حسان القردوسي، ومحمد: هو ابن سيرين.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(210)، وأبو داود (4975)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(243)، وابن حبان في الثالث والأربعين من الثاني كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 251، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(390)، والبيهقي في "الآداب"(395) من طريق حماد بن سلمة، عن هشام بن حسان، بهذا الإِسناد.

وسيتكرر الحديث برقم (10604)، وانظر (9451).

ص: 239

10369 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ -: " إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ، أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا وَهُوَ صَائِمٌ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ "(1).

10370 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لِبْسَتَيْنِ، وَبَيْعَتَيْنِ: أَنْ (2) يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ، وَأَنْ يَرْتَدِيَ فِي ثَوْبٍ يَرْفَعُ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيهِ، وَأَمَّا الْبَيْعَتَانِ: فَاللَّمْسُ وَالْإِلْقَاءُ (3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (9136).

(2)

لفظة "أن" ليست في (ظ 3) و (عس) و (ل).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه البخاري (2145) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9753) من طريق خالد بن الحارث، عن الأشعث، عن محمد -ولم ينسبه-، عن أبي هريرة.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9750)، والمزي في ترجمة محمد بن عمير المحاربي من "تهذيب الكمال" 26/ 235 من طريق أبي الأحوص، عن أشعث -في رواية المزي: أشعث بن أبي الشعثاء-، عن محمد بن عمير، عن أبي هريرة. قال النسائي كما في "التحفة" 10/ 365: هذا منكر، ومحمد بن عمير مجهول، وأشعث بن أبي الشعثاء وابن عبد الملك ثقتان، وابن سويد ضعيف. وقال =

ص: 240

10371 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ "(1).

= المزي: رواه [أي النسائي] عن هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن أشعث، ولم ينسبه عن محمد بن عمير، به، ولم يذكر البيعتين. وعن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد، عن أشعث، عن محمد، عن أبي هريرة، قال: نهى عن لبستين، فذكره، وثم ينسب أشعث ولا محمداً.

وقال في "الأطراف"(يعني أبا القاسم ابن عساكر في "أطرافه"): عن خالد، عن أشعث بن عبد الملك، ومحمد الذي في الإِسناد الثاني يشبه أن يكون محمد بن سيرين، والله أعلم. اهـ.

وسيأتي مختصراً بقصة النهي عن البيعتين فقط من طريق أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة برقم (10750).

وأخرجه بنحوه عبد الرزاق (7880)، والبخاري (1993)، ومسلم (1511)(2)، والبيهقي 5/ 341 من طريق عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة. واقتصر مسلم والبيهقي على قصة النهي عن البيعتين، بلفط: نُهي عن بيعتين: الملامسة والمنابَذة. وجاء تفسيرهما عندهما وعند عبد الرزاق في هذا الطريق بما نصه: أما المُلامَسة: فأن يَلمِسَ كلُّ واحدٍ منهما ثوبَ صاحبه بغير تأمُّل، والمنابذةُ: أن يَنْبِذَ كلُّ واحدٍ منهما ثوبَه إلى الآخر، ولم ينظر واحدٌ منهما إلى ثوب صاحبه.

قلنا: وأما الإِلقاء الذي جاء هنا في حديث ابن سيرين عن أبي هريرة، فالمراد به النِّباذ نفسه كما جاء في الرواية الآتية عنه برقم (10750)، وهو أن يقول: أَلقِ إليَّ بثوبك، وأُلقي إليك بثوبي.

وانظر ما سلف برقم (8251).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7731).

ص: 241

10372 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا (1) بِكُنْيَتِي "(2).

10373 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ. وَيَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ حَيْثُ قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَهَاهُمْ عَنِ الْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ وَالْمَزَادَةِ الْمَجْبُوبَةِ، وَقَالَ:" انْتَبِذْ فِي سِقَائِكَ، وَأَوْكِهِ، وَاشْرَبْهُ حُلْوًا طَيِّبًا "، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، ائْذَنْ لِي فِي مِثْلِ هَذِهِ. قَالَ:" إِذَنْ تَجْعَلَهَا مِثْلَ هَذِهِ ". قَالَ يَزِيدُ: وَفَتَحَ هِشَامٌ يَدَهُ قَلِيلًا، فَقَالَ:" إِذَنْ تَجْعَلَهَا مِثْلَ هَذِهِ " وَفَتَحَ يَدَهُ شَيْئًا أَرْفَعَ مِنْ ذَلِكَ (3).

(1) في (م) والنسخ المتاخرة: تَكَنَّوا.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وإخرجه الدارمي (2696)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 143 من طريق حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، بهذا الإسناد. وقرن أبو نعيم بهشامٍ أيوبَ السختياني، وسلف الحديث من طريقه برقم (7377).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، وهشام: هو ابن حسان القُرْدُوسي.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 226 من طريق يزيد بن هارون وحده، بهذا الإِسناد.

وأخرجه النسائي 8/ 309 من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد، وابن حبان =

ص: 242

10374 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ. وَحَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا "(1).

10375 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: لَا أَعْلَمُ هَذَا إِلَّا مَا حَدَّثَنَاهُ أَبِي وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ؛ وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

= (5401) من طريق النضر بن شميل، كلاهما عن هشام، به.

وانظر (9354).

النقير: قال ابن الأثير في "النهاية" 5/ 104: أصل النخلة يُنقر وسطه.

والمزادة: هي الظرف الذي يُحمَل فيه الماء، كالقِرْبة.

والمزادة المجبوبة، قال القاضي عياض في "المشارق" 1/ 139: هي التي جُبَّ رأسُها، أي: قُطِع، فصارت كالدَّنِّ، فإذا انتبذ فيها، ولم يعلم غليانه، قاله ثابت. وقال الهروي: هي التي خِيطَ بعضُها إلى بعض. وقال الخطابي: لأنها ليست لها عِزَال من أسفلها يتنفّس منها، فقد يتغيَّر شرابها ولا يشعر بها.

وللكلام على الحديث تتمة، انظرها عند الحديث السالف برقم (7288).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير حيان والد سليم -وهو ابن بسطام الهذلي-، فقد خرَّج له ابن ماجه، ولم يرو عنه غير ابنه، وذكره ابن حبان في "الثقات". وانظر (10078).

ص: 243

" إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ " قَالَ: قِيلَ: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: " الْقَتْلُ "(1).

10376 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ - يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ سَأَلَ عَنْهُ، فَإِنْ كَانَ صَدَقَةً لَمْ يَأْكُلْ، وَإِنْ كَانَ هَدِيَّةً أَكَلَ (2).

10377 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ "(3).

10378 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ وَعَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يَقُولُ اللهُ عز وجل قَالَ عَفَّانُ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ -: يَا ابْنَ آدَمَ، حَمَلْتُكَ عَلَى الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ،

(1) حديث صحيح، وهذا الإِسناد كسابقه. وانظر ما سلف برقم (7186).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. بهز: هو ابن أسد العَمِّي. وانظر (8014).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الربيع بن مسلم، فمن رجال مسلم. وانظر (7504).

ص: 244

وَزَوَّجْتُكَ النِّسَاءَ، وَجَعَلْتُكَ تَرْبَعُ، وَتَرْأَسُ، فَأَيْنَ شُكْرُ ذَلِكَ " (1).

10379 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عز وجل: " أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَقَالَ: يَا رَبِّ، اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ عز وجل: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.

وأخرجه ضمن حديث طويل الحميدي (1178)، ومسلم (2968)(16)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 369 - 371 و 371 - 373 و 374، وابن حبان (4642) و (7445)، وابن منده (809) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.

قوله: "جعلتك تَرْبع وتَرْأس"، قال النووي في "شرح مسلم" 18/ 103:"أما تَرْأَس" فبفتح التاء وإسكان الراء وبعدها همزة مفتوحة، ومعناه: رئيس القوم وكبيرهم، وأما "تَرْبَع" فبفتح التاء والباء الموحَّدة، هكذا رواه الجمهور، وفي رواية ابن ماهان (واسمه عبد الوهاب بن عيسى، حدَّث بصحيح مسلم في مصر ووثقه الدارقطني، توفي سنة 387 هـ): تَرتَع، بمثناة فوق بعد الراء، ومعناه بالموحَّدة: تأخذ المِرْباعَ الذي كانت ملوك الجاهلية تأخذه من الغنيمة، وهو رُبعها، يقال: رَبَعْتُهم، أي: أخذتُ أموالهم، ومعناه: ألم أجعلك رئيساً مطاعاً.

وقال القاضي عياض بعد حكايته نحو ما ذكرته عندي: إن معناه: تركتك مستريحاً لا تحتاج إلى مشقَّةٍ وتعب، من قولهم: ارْبَعْ على نفسِك، أي: ارفق بها، ومعناه بالمثنَّاة: تتنعَّم، وقيل: تأكل، وقيل: تلهو، وقيل: تعيش في سَعَةٍ.

ص: 245

بِالذَّنْبِ " ثَلَاثَ مِرَارٍ، قَالَ: " فَيَقُولُ: اعْمَلْ مَا شِئْتَ، قَدْ غَفَرْتُ لَكَ " (1).

10380 -

حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: كَانَ بِالْمَدِينَةِ قَاصٌّ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا " فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (2).

10381 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَثَلُ الَّذِي يَعُودُ فِي هِبَتِهِ، كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ، حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ، ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ فَأَكَلَهُ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (2758)، وابن حبان (625) من طريق عبد الأعلى بن حماد، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(419) من طريق حجاج بن منهال، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد. وانظر (7948).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر ما قبله.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، خلاس -وهو ابن عمرو- لم يسمع من أبي هريرة، لكن تابعه محمد بن سيرين في الحديث التالي. عوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي.

وسلف الحديث برقم (7524) عن عبد الواحد الحداد، عن عوف.

ص: 246

10382 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بِمِثْلِ حَدِيثِ خِلَاسٍ فِي الْهِبَةِ (1).

10383 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " بَيْنَمَا رَجُلٌ شَابٌّ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ، يَتَبَخْتَرُ فِيهَا، مُسْبِلًا إِزَارَهُ، بَلَعَتْهُ الْأَرْضُ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "(2).

10384 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَرَوْحٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى رَجُلٍ قَتَلَهُ نَبِيُّهُ - وَقَالَ رَوْحٌ: قَتَلَهُ رَسُولُ اللهِ -، وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى رَجُلٍ تَسَمَّى بِمَلِكِ الْأَمْلَاكِ، لَا مَلِكَ إِلَّا اللهُ عَزَّ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر ما قبله.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، خلاس لم يسمع من أبي هريرة، لكنه قد توبع.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (500) عن النضر بن شميل، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 389 من طريق يحيى بن سعيد القطان، كلاهما عن عوف، بهذا الإِسناد. وقرن يحيى بخلاسٍ محمدَ بن سيرين.

وانظر ما سلف برقم (7630).

ص: 247

وَجَلَّ (1) " (2).

10385 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَرَوْحٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ - قَالَ رَوْحٌ: وَخِلَاسٌ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يُتَوَضَّأَ مِنْهُ. وَقَالَ رَوْحٌ: لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ (3)(4).

10386 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى أَنَّ الْوَلَدَ

(1) قوله: "لَا مَلِكَ إِلَّا اللهُ عز وجل" وقع في (م) والنسخ المتأخرة: "لا مُلْكَ إلا لِلَّهِ عز وجل".

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع كسابقه، وتابع خلاساً فيه محمدُ بنُ سيرين، كما سيأتي في التخريج.

وأخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 1/ 316 من طريق روح بن عُبادة، بهذا الإِسناد. ولم يذكر فيه:"لا مَلِكَ إلا الله".

وأخرجه إسحاقُ بن راهويه في "مسنده"(501)، والبغوي (3371) من طريق النضر بن شميل، والحاكم 4/ 275 من طريق هوذة بن خليفة، كلاهما عن عوف بن أبي جميلة، به. وقرن الحاكم في روايته مع خلاس محمدَ بنَ سيرين. وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

وانظر ما سلف بالأرقام (7329) و (8214).

(3)

قوله: "وقال روح: لا يبولن أحدكم" ليس في (م) والنسخ المتأخرة.

(4)

إسناده من جهة محمد بن سيرين صحيح على شرط الشيخين، ومن جهة خلاس منقطع، وسيتكرر الحديث من طريق روح وحده برقم (10841). وانظر (7525) و (7526).

ص: 248

لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ، وَبِفِي الْعَاهِرِ (1) الْحَجَرَ (2).

10387 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بِمِثْلِ ذَلِكَ (3).

10388 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ، فِي الصَّلَاةِ "(4).

10389 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَ ذَلِكَ (5).

10390 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ (6).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: وللعاهر.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد مرسل، رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر ما بعده، وما سلف برقم (7262).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير خلاس -وهو ابن عمرو الهَجَري- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري، مقروناً. عوف: هو ابن أبي جميلة، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ.

وانظر ما سلف برقم (7262).

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد مرسل، رجاله ثقات رجال الشيخين. وقد سلف بنحوه عن الحسن مرسلاً أيضاً برقم (7894)، وانظر ما بعده.

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7895).

(6)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، خلاس لم يسمع من أبي هريرة، =

ص: 249

10391 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ. وَإِسْحَاقُ - يَعْنِي ابْنَ يُوسُفَ الْأَزْرَقَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْفٌ، الْمَعْنَى، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ تَبِعَ جِنَازَةَ مُسْلِمٍ احْتِسَابًا، وَكَانَ مَعَهَا حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا، وَيُفْرَغَ مِنْ دَفْنِهَا، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ مِنَ الْأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا وَرَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ ".

قَالَ إِسْحَاقُ: " إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ". وَقَالَ: " فَإِنْ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُوضَعَ فِي الْقَبْرِ، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ "(1).

10392 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا، فَنَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ "(2).

= لكنه متابع، فانظر ما قبله.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي، ومحمد: هو ابن سيرين.

وأخرجه النسائي 4/ 77 من طريق محمد بن جعفر وحده، والنسائي أيضاً 8/ 120، وابن حبان (3080) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق وحده، كلاهما عن عوف الأعرابي، بهذا الإِسناد. وانظر (9551).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد مرسل، رجاله ثقات رجال الشيخين. عوف: هو ابن أبي جميلة، والحسن: هو البصري. وقد سلفت هذه الرواية المرسلة أيضاً =

ص: 250

10393 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَ ذَلِكَ (1).

10394 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " الْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَالْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ "(2).

10395 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ (3).

10396 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا يَنْتَعِلُونَ الشَّعْرَ، وَحَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا عِرَاضَ الْوُجُوهِ، خُنْسَ الْأُنُوفِ (4)، صِغَارَ الْأَعْيُنِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ "(5).

= برقم (9136).

وانظر ما بعده.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (9136).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد مرسل، رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر ما بعده.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7120).

(4)

في (ظ 3) و (عس): الآنُف، وهو جمع آخر للأَنف.

(5)

حديث صحيح، وهذا إسناد مرسل، رجاله ثقات رجال الشيخين. عوف: =

ص: 251

10397 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ ذَلِكَ (1).

10398 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، فَلَقِيَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ: أَرِنِي أُقَبِّلْ مِنْكَ حَيْثُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ. قَالَ: فَقَالَ بِقَمِيصِهِ، قَالَ: فَقَبَّلَ سُرَّتَهُ (2).

10399 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي وَقَرَّتْ عَيْنِي، فَأَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ. فَقَالَ:" كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ " قَالَ: فَأَنْبِئْنِي بِعَمَلٍ إِنْ عَمِلْتُ بِهِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ. قَالَ: أَفْشِ السَّلَامَ، وَأَطِبِ الْكَلَامَ، وَصِلِ الْأَرْحَامَ، وَقُمْ

= هو ابن أبي جميلة الأعرابي، والحسن: هو البصري. وانظر ما بعده، وما سلف برقم (7263).

قوله: "خُنْس الأنوف"، قال في "النهاية" 2/ 84: انقباضُ قصبة الأنف، وعِرَض الأرنبة، وهو شبيه بالفَطَس. وقد سلف الحديث برقم (8240) بلفظ:"فُطْسُ الأنوف".

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر ما سلف برقم (7263).

(2)

إسناده ضعيف. وهو مكرر (7462).

ص: 252

بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ " (1).

10400 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ - وَهُوَ الْأَزْرَقُ -، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ الْأَشْجَعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أُتِيَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ عِنْدَهُ، فَقِيلَ لَهُ: تُوُفِّيَ فُلَانٌ وَتَرَكَ دِينَارَيْنِ أَوْ دِرْهَمَيْنِ. فَقَالَ: " كَيَّتَانِ "(2).

10401 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ لَيْلَةٍ، إِلَّا وَمَعَهَا رَجُلٌ ذُو مَحْرَمٍ مِنْهَا "(3).

(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي ميمونة، فقد روى له أصحاب السنن الأربعة، وهو ثقة. وقد سلفت رواية عبد الصمد، مقروناً بعفان بن مسلم برقم (8295)، وفيه:"وأطعم الطعام"، بدل قوله:"وأطب الكلام".

(2)

حديث صحيح بلفظ الدينار كما سلف برقم (9538)، وأما قوله:"أو درهمين" فهو خطأ، ولم يرد إلا في هذا الطريق، وفيه شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ، وهارون بن سعد صدوق حسن الحديث، روى له مسلم حديثاً واحداً.

وأخرجه البزار (3649 - كشف الأستار) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، بهذا الإسناد- لكن قال فيه:"أو ثلاثة"، بدلًا من قوله:"أو درهمين"، وهو الصحيح.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي =

ص: 253

10402 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:" يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ، لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ "(1).

10403 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى النَّصْرِيِّينَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " اللهُمَّ إِنَّمَا مُحَمَّدٌ بَشَرٌ، يَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ، وَإِنِّي قَدِ اتَّخَذْتُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ، فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ آذَيْتُهُ، أَوْ شَتَمْتُهُ، أَوْ جَلَدْتُهُ، فَاجْعَلْهَا لَهُ كَفَّارَةً، وَقُرْبَةً تُقَرِّبُهُ بِهَا إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2).

10404 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ. وَحَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءَ مَوْلَى ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيَنْزِلَنَّ ابْنُ مَرْيَمَ

= الأعور، وليث: هو ابن سعد. وانظر (7222).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (9580).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل سالم مولى النصريين -وهو ابن عبد الله النَّصْري- روى له مسلم، وروى عنه جمع، ووثقه ابن حبان، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه مسلم (2601)(91) عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، بهذا الإِسناد. وانظر (7311).

ص: 254

حَكَمًا عَادِلًا (1) فَيَكْسِرُ (2) الصَّلِيبَ، وَلَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ، وَلَيَضَعَنَّ الْجِزْيَةَ، وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلَاصَ فَلَا يُسْعَى عَلَيْهَا، وَلَتَذْهَبَنَّ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَالتَّحَاسُدُ، وَلَيُدْعَوُنَّ (3) إِلَى الْمَالِ فَلَا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ " (4).

10405 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِذَا زَنَتْ أَمَةُ أَحَدِكُمْ فَتَبَيَّنَ زِنَاهَا، فَلْيَجْلِدْهَا الْحَدَّ وَلَا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا،

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: عدلًا.

(2)

في (ظ 3): فليكسرنَّ، وكانت كذلك في (عس) ثم صححت كما هو مثبت.

(3)

في (ظ 3): وليُدعى، وفي (عس): وليدعن، والمثبت من (م) والنسخ المتأخرة، وهو الموافق لمصادر التخريج.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور، وهاشم: هو ابن القاسم أبو النضر، وليث: هو ابن سعد، وسعيد: هو ابن أبي سعيد المقبري.

وأخرجه مسلم (155)(243)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(105)، وابن حبان (6816)، والآجري في "الشريعة" ص 380، وابن منده في "الإِيمان"(412)، والبغوي (4276) من طرق عن ليث بن سعد، بهذا الإِسناد.

وانطر ما سلف برقم (7269).

قوله: "ولتتركن القِلاصُ"، قال السندي: بكسر القاف، أي: النوق القوية على الأسفار لشبابها.

"فلا يُسعى عليها" في الغزوات، لوضع الحرب أوزارها.

ص: 255

ثُمَّ إِنْ زَنَتْ، فَلْيَجْلِدْهَا الْحَدَّ، وَلَا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَتَبَيَّنَ زِنَاهَا، فَلْيَبِعْهَا، وَلَوْ بِحَبْلٍ مِنْ شَعْرٍ " (1).

10406 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ. وَحَدَّثَنَا هَاشِمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:" لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، عَزَّ جُنْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَغَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، فَلَا شَيْءَ بَعْدَهُ ". قَالَ هَاشِمٌ: " أَعَزَّ "(2).

10407 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي لَيْثٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءَ مَوْلَى ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه البخاري (2152) و (2234) و (6839)، ومسلم (1703)(30)، والنسائي في "الكبرى"(7245)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 136، وفي "شرح مشكل الآثار"(3733)، والبيهقي 8/ 242، والبغوي (2588) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإِسناد. وانظر (9470).

قوله: "ولا يُثَرِّب"، قال في "النهاية" 1/ 209: أي: لا يوبخها ولا يقرعها بالزنى بعد الضرب، وقيل: أراد: لا يقنع في عقوبتها بالتثريب، بل يضربها الحد، فإن زنى الإماء لم يكن عند العرب مكروهاً ولا منكراً، فأمرهم بحد الإِماء كما أمرهم بحد الحرائر. قلنا: والمعنى الأول أولى، وهو الموافق للرواية السالفة (9470) بلفظ: ولايعيرِّها.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وطريق هاشم سلفت مكررة برقم (8067).

ص: 256

أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " انْتَدَبَ اللهُ عز وجل لِمَنْ يَخْرُجُ فِي سَبِيلِهِ، لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الْإِيمَانُ بِي، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِي، أَنَّهُ عَلَيَّ ضَامِنٌ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ بِأَيِّهِمَا (1) كَانَ: إِمَّا بِقَتْلٍ، وَإِمَّا بِوَفَاةٍ، أَوْ أَرُدَّهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ، نَالَ مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ "(2).

10408 -

حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيَّةً، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، مَا تَقُولُ فِي سُكُوتِكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ؟ قَالَ:" أَقُولُ: اللهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللهُمَّ أَنْقِنِي مِنْ خَطَايَايَ، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ "(3).

(1) في (م): بإيمانه ما كان، وفي (س) و (ك) و (ق) و (ص) بأيتما ما كان، والمثبت من (ظ 3) و (عس).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه النسائي 6/ 16 - 17 و 8/ 119، وابن منده في "الإِيمان"(238) من طريق قتيبة بن سعيد، عن الليث، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (7157).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. جرير: هو ابن عبد الحميد. وسلف الحديث مكرراً برقم (7164) وقرن هناك بجريرٍ محمدَ بن فضيل.

ص: 257

10409 -

حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ "(1).

10410 -

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي خَيْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ مُنْذُ نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِينَ أَوْ خَمْسِينَ سَنَةً، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْكُلُونَ فِيهِ الرِّبَا ". قَالَ: قِيلَ لَهُ: النَّاسُ كُلُّهُمْ؟ قَالَ: " مَنْ لَمْ يَأْكُلْهُ مِنْهُمْ، نَالَهُ مِنْ غُبَارِهِ "(2).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. منصور: هو ابن المعتمر، وأبو حازم: سلمان الأشجعي.

وأخرجه مسلم (1350)، وابن خزيمة (2514) من طريق جرير بن عبد الحميد، بهذا الإِسناد. وانظر (7136).

(2)

إسناده ضعيف، عباد بن راشد ضعيف لكنه متابع. وسعيد بن أبي خيرة روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وزعم أنه هو سعيد بن وهب الهَمْداني، الذي روى له مسلم ولم يتابع على ذلك، قلنا: ولم يوثقه أحد غيره، ولا يُعرَفُ هذا الحديثُ إلا به، والحسن البصري لم يسمع من أبي هريرة. هشيم: هو ابن بشير.

وأخرجه أبو داود (3331)، وأبو يعلى (6233) و (6241)، والبيهقي 5/ 275 - 276 من طريق هشيم بن بشير، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو داود (3331)، وابن ماجه (2278)، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة"(202)، والنسائي 7/ 243، والحاكم 2/ 11، والبيهقي 5/ 276، =

ص: 258

10411 -

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " حَرِيمُ الْبِئْرِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا مِنْ حَوَالَيْهَا كُلُّهَا، لِأَعْطَانِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ، وَابْنُ السَّبِيلِ أَوَّلُ شَارِبٍ، وَلَا يُمْنَعُ فَضْلُ مَاءٍ لِيُمْنَعَ بِهِ الْكَلَأُ "(1).

10412 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ،

= والمزي في ترجمة سعيد من "تهذيب الكمال" 10/ 417 من طريق داود بن أبي هند، عن سعيد بن أبي خيرة، به.

(1)

إسناده صحيح، والرجل المبهم في إسناده هو محمد بن سيرين كما جاء مصرحاً به عند البيهقي 6/ 155 بإسنادٍ صحيح من طريق مسدد عن هشيم، أخبرنا عوف، حدثنا محمد بن سيرين.

وأخرجه البيهقي مرة أخرى كرواية المصنِّف 6/ 155 من طريق يحيى بن آدم، عن هشيم، بهذا الإِسناد.

ولقوله: "ولا يمنع فضل الماء

" الخ، انظر ما سلف برقم (7324).

وفي باب حريم البئر عن عبد الله بن مغفل عند الدارمي (2626)، ابن ماجه (2486). وإسناده ضعيف.

وعن أبي سعيد الخدري عند ابن ماجه (2487)، وإسناده ضعيف أيضاً.

وقوله: "حريم البئر أربعون ذراعاً"، قال السندي: أي: من حفر بئراً في أرضٍ مَوَاتٍ، فله حَرِيمُها أربعون ذراعاً من الجوانب كلها، فيكون كل جانب عشرة أذرع، لا ينبغي لغيره أن يزاحمه في ذلك، وقيل: له أربعون من كل جانب، وظاهر الحديث يردُّه.

وقوله: "ابن السبيل أول شارب"، قال: جملة من مبتدأ وخبره، أي أن ابن السبيل قُدِّم على الكل، وأحق بالشرب من غيره، فليس لصاحب البئر أن يمنعه من الشرب.

ص: 259

عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْعُرْسِ، يُطْعَمُهُ الْأَغْنِيَاءُ، وَيُمْنَعُهُ الْمَسَاكِينُ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ (1).

10413 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ ثُمَّ تَفَرَّقُوا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ، إِلَّا (2) كَأَنَّمَا تَفَرَّقُوا عَنْ جِيفَةِ حِمَارٍ "(3).

10414 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " جِدَالٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ "(4).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، فمن رجال البخاري، وفيه كلام ينزله عن رتبة الصحة.

وأخرجه ابن حبان (5305) من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، بهذا الإسناد. وانظر (7279).

(2)

لفظة "إلا" سقطت من (م).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لإِبهام الراوي عن أبي هريرة.

وانظر ما سلف برقم (9052).

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عمر بن أبي سلمة، وقد =

ص: 260

10415 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ ثُمَّ أَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ (1) لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ "(2).

= سلف الحديث برقم (7508) من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، ولم يذكر فيه عمر بن أبي سلمة، وهو هنا من المزيد في متصل الأسانيد، فإن سعداً روى عن عمر وعن أبيه.

حجاج: هو ابن محمد المصيصي الآعور، وشيبان: هو ابن عبد الله النَّحْوي، ومنصور: هو ابن المعتمر، وسعد بن إبراهيم: هو ابن عبد الرحمن بن عوف، وهو ابن عم عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن.

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة زيادة لفظ الجلالة: غفر الله له.

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل بن أبي صالح، فمن رجال مسلم.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1914) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.

وأخرجه الترمذي (3433)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(397 م)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 289، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 156، والطبراني في "الدعاء"(1914)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(447)، والحاكم 1/ 536، والبيهقي في "الشعب"(628)، والبغوي (1340) من طرق عن الحجاج بن محمد المصيصي، به.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 105، وفي "الأوسط" 2/ 40 من =

ص: 261

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= طريق مخلد بن يزيد، وابن حبان (594) من طريق أبي قرة موسى بن طارق الزبيدي، كلاهما عن ابن جريج، به. ورواية البخاري في كتابيه مختصرة بلفظ:"من جلس فقال: سبحانك ربنا وبحمدك، فهو كفارة".

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1913) من طريق محمد بن أبي حميد، عن سهيل بن أبي صالح، به.

وأخرجه بنحوه أبو داود (4858)، وابن حبان بإثر الحديث (593)، والمزي في ترجمة عبد الرحمن بن أبي عمرو من "تهذيب الكمال" 17/ 317 من طرق عن عمرو بن الحارث، عن عبد الرحمن بن أبي عمرو، عن المقبري، عن أبي هريرة، مرفوعاً. وانظر "العلل" لابن أبي حاتم 2/ 195 - 196.

وانظر (8818).

وفي الباب عن السائب بن يزيد، سيأتي 3/ 450.

وعن أبي برزة الأسلمي، سيأتي 4/ 425.

وعن جبير بن مطعم عند النسائي في "عمل اليوم والليلة"(424) و (425)، والطبراني في "الكبير"(1586) و (1587)، وفي "الدعاء"(1919).

وعن رافع بن خديج عند النسائي في "عمل اليوم والليلة"(427)، والطبراني في "الكبير"(4445)، وفي "الأوسط"(4464)، وفي "الصغير"(620)، وفي "الدعاء"(1918)، والحاكم 1/ 537.

وعن أنس عند البزار (3123 و 3698 - كشف الأستار)، والطحاوي في"معاني الآثار" 4/ 289، والطبراني في "الأوسط"(5910)، وفي "الدعاء"(1916).

وعن عائشة عند الطبراني في "الدعاء"(1912)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 290، والبيهقي في "الشعب"(629).

وعن عبد الله بن عمرو عند أبي داود (4857)، وابن حبان (593)، والمزي في ترجمة عبد الرحمن بن أبي عمرو من "تهذيب الكمال" 17/ 317، موقوفاً عليه.

وعن الزبير عند الطبراني في "الأوسط"(6912)، وفي "الصغير"(970).

وعن عبد الله بن مسعود عند الطبراني في "الكبير"(10333)، وفي "الأوسط" =

ص: 262

10416 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ "(1).

10417 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ - يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ -، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي طُرُقِهِمْ، أَنَّهَا سَبْعُ أَذْرُعٍ (2).

10418 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَقَالَ:" أَوَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ؟ "(3).

= (1249)، وابن عدي في "الكامل" 7/ 2696.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو. أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير. وانظر (7254).

(2)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح. عكرمة: هو مولى ابن عباس.

وأخرجه البخاري (2473)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1190)، وابن عدي في "الكامل" 2/ 551، والبيهقي 6/ 154 من طرق عن جرير بن حازم، بهذا الإسناد. وانظر ما سلف برقم (7126).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو معاوية: هو محمد بن خازم =

ص: 263

10419 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ تَابَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، تَابَ اللهُ عَلَيْهِ "(1).

10420 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ يَعْلَمُهُ فَكَتَمَهُ، أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ "(2).

= الضرير، وعاصم: هو ابن سليمان الأحول، وابن سيرين: هو محمد.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 378 من طريق أبي معاوية الضرير، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن حبان (2298) و (2306) من طريق حماد بن سلمة، والخطيب في "تلخيص المتشابه في الرسم" 1/ 442 من طريق ثابت بن يزيد، كلاهما عن عاصم الأحول، به. وانظر (7149).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (2703)(43) من طريق أبي معاوية، بهذا الإِسناد. وانظر (7711).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، عُمَارة بن زاذان حسن الحديث في المتابعات والشواهد، وقد توبع فيما سلف برقم (7571).

وأخرجه الترمذي (2649)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(432) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي: حسن.

وأخرجه الطيالسي (2534)، وابن أبي شيبة 9/ 55، وابن ماجه (261)، وأبو الحسن القطان في زياداته عليه بإثر هذا الحديث، وأبو يعلى (6383)، وابن =

ص: 264

10421 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَابَ طَعَامًا قَطُّ، كَانَ إِذَا اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِذَا لَمْ يَشْتَهِهِ سَكَتَ (1).

10422 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ صَالِحًا مَوْلَى التَّوْأَمَةِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا قَعَدَ الْقَوْمُ فِي الْمَجْلِسِ، ثُمَّ قَامُوا وَلَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ، كَانَتْ عَلَيْهِمْ فِيهِ حَسْرَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2).

10423 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ذُخْرًا مِنْ بَلْهَ مَا أَطْلَعَكُمْ عَلَيْهِ " ثُمَّ قَرَأَ: {فَلَا

= عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 1/ 4 - 5 من طرق عن عُمارة بن زاذان، به.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي يحيى مولى جعدة، وباقي رجاله ثقات من رجال الشيخين. وهو مكرر (9507).

أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل صالح مولى التوأمة، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (9764).

ص: 265

تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17](1).

10424 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِلَّا وَقَبْلَهُ يَوْمٌ أَوْ بَعْدَهُ يَوْمٌ "(2).

10425 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ. وَيَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن نمير: هو عبد الله، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران، وأبو صالح: هو ذكوان السَّمَّان.

وأخرجه مسلم (2824)(4)، والطبري 21/ 105 من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد. وانظر (10017).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن خزيمة (2158) من طريق ابن نمير، بهذا الإِسناد. وتحرف فيه إلى أبي نمير.

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 43، ومسلم (1144)(147)، وأبو داود (2420)، وابن ماجه (1723)، والترمذي (743)، والنسائي في "الكبرى"(2756)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(1820)، وابن حبان (3614)، والبيهقي 4/ 302، وأبو محمد البغوي (1804) من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، به.

وقرن مسلم وابن ماجه بأبي معاوية حفص بن غياث. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وأخرجه البخاري (1985) من طريق حفص بن غياث وحده، عن الأعمش، به

وانظر ما سلف برقم (7388).

ص: 266

الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَارِبُوا وَسَدِّدُوا، فَإِنَّهُ لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ " قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا أَنْتَ؟ قَالَ:" وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ "(1).

10426 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ (2).

10427 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ. وَيَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَجِدُ شَرَّ النَّاسِ - وَقَالَ يَعْلَى: تَجِدُ مِنْ شَرِّ النَّاسِ - عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَا الْوَجْهَيْنِ ". قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: " الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِحَدِيثِ هَؤُلَاءِ،

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن نمير: هو عبد الله، ويعلى: هو ابن عبيد الطنافسي.

وأخرجه مسلم (2816)(76) من طريق عبد الله بن نمير، والبغوي (4194) من طريق يعلى بن عبيد، كلاهما عن الأعمش، بهذا الإسناد.

وأخرجه مسلم (2816) من طريق أبي معاوية، وابن ماجه (4201)، والطبراني في "الأوسط"(4284)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(626) من طريق شريك بن عبد الله، والبزار (3448 - كشف الأستار)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 129 من طريق سفيان، ثلاثتهم عن الأعمش، به. وانظر (8529).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسيأتي تخريجه في مسند جابر 3/ 337.

ص: 267

وَهَؤُلَاءِ بِحَدِيثِ هَؤُلَاءِ (1).

10428 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَجْهَلْ، فَإِنْ جَهِلَ عَلَيْهِ أَحَدٌ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ "(2).

10429 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ، وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ، فَخُذُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ، فَانْتَهُوا "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن نمير: هو عبد الله، ويعلى: هو ابن عبيد الطنافسي، والأعمش: هو سليمان بن مِهران، وأبو صالح: هو ذكوان السَّمَّان.

وأخرجه البيهقي 10/ 246 من طريق يعلى بن عبيد وابن نمير، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البغوي (3567) من طريق يعلى بن عبيد وحده، به. وانظر (8438).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 3، وابن خزيمة (1992) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد. وانظر (7840).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (1337)(131) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد. =

ص: 268

10430 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " رُؤْيَا الْمُسْلِمِ، أَوْ تُرَى لَهُ، جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ "(1).

10431 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، إِنْ شِئْتُمْ دَلَلْتُكُمْ عَلَى أَمْرٍ، إِنْ فَعَلْتُمُوهُ (2) تَحَابَبْتُمْ "، قَالُوا: أَجَلْ. قَالَ: " أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ "(3).

10432 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" كَانَ عَلَى الطَّرِيقِ غُصْنُ شَجَرَةٍ يُؤْذِي النَّاسَ، فَأَمَاطَهَا رَجُلٌ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ "(4).

= وأخرجه ابن ماجه (2) من طريق جرير بن عبد الحميد، والترمذي (2679) طريق أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش، به. وانظر (8664).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 11/ 51، ومسلم (2263)(8) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإسناد.

وأخرجه مسلم (2263)(8) من طريق علي بن مسهر، عن الأعمش، به.

وانظر ما سلف برقم (7168).

(2)

في (ظ 3) و (عس): فعلتم.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (9085).

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. =

ص: 269

10433 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: نَهَى عَنِ الْوِصَالِ، قَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ. قَالَ: " إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ عِنْدَ رَبِّي، يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي، اكْلَفُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ "(1).

10434 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ "(2).

10435 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَأَيُّمَا مُسْلِمٍ سَبَبْتُهُ، أَوْ لَعَنْتُهُ، أَوْ جَلَدْتُهُ، فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً "(3).

= وأخرجه ابن أبي شيبة 9/ 29، وعنه ابن ماجه (3682) عن عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد.

وأخرجه مسلم ص 2021 (129)، والبيهقي في "الشعب"(11168) من طريق شيبان النحوي، عن الأعمش، به. وانظر (8498).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (1103)(58) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد. وانظر (7437).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه أبو عوانة 1/ 26، وابن منده في "الإِيمان"(660) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد. وانظر (8905).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. =

ص: 270

10436 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ. وَيَعْلَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي، فَكُلُّكُمْ عَبْدٌ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ فَتَايَ، وَلَا يَقُلْ: رَبِّي، فَإِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: سَيِّدِي "(1).

10437 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلًا، فَيَأْتِيَ الْجَبَلَ فَيَحْتَطِبَ مِنْهُ، فَيَبِيعَهُ، فَيَأْكُلَ وَيَتَصَدَّقَ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا "(2).

= وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 339، ومسلم (2601)(89) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد. وانظر (9070).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه أبو عوانة في الأسامي كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 149 من طريق ابن نمير ويعلى بن عبيد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البغوي (3381) من طريق يعلى بن عبيد وحده، به. وانظر (9729).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 209 عن عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (1480) من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، قال: حدثنا أبو صالح، به.

وانظر ما سلف برقم (7317).

ص: 271

10438 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل قَالَ: أَنَا الدَّهْرُ، الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي لِي، أُجَدِّدُهَا وَأُبْلِيهَا، وَآتِي بِمُلُوكٍ بَعْدَ مُلُوكٍ "(1).

10439 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشِّغَارِ.

وَالشِّغَارُ: أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ وَأُزَوِّجُكَ ابْنَتِي، أَوْ زَوِّجْنِي أُخْتَكَ وَأُزَوِّجُكَ أُخْتِي.

قَالَ: وَنَهَى عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ، وَعَنِ الْحَصَاةِ (2).

10440 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل هشام بن سعد.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 8/ 258 من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن أبي صالح، بهذا الإِسناد مختصراً. وقال: غريب من حديث الأعمش والفزاري لم نكتبه إلا من حديث زيد فيما أعلم.

وانظر ما سلف برقم (7245).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن نمير: هو عبد الله، وعبيد الله: هو ابن عمر بن حفص بن عاصم العمري. وهو مكرر (9667).

ص: 272

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ، كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا "(1).

10441 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ. وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صَلَاتَيْنِ، وَلِبْسَتَيْنِ، وَبَيْعَتَيْنِ: نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَعَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَعَنْ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَعَنِ الِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَتُفْضِي بِفَرْجِكَ إِلَى السَّمَاءِ. قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ: وَعَنِ الْمُنَابَذَةِ وَالْمُلَامَسَةِ (2).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (147)، وابن ماجه (3111)، وابن حبان (3738) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإسناد. وانظر (7846).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مطولاً ومختصراً ابن أبي شيبة 2/ 348، ومسلم (1511)، وابن ماجه (1248) و (2169) و (3560) من طريق عبد الله بن نمير وحده، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البيهقي 2/ 224 و 452 من طريق محمد بن عبيد الطنافسي وحده، به- واقتصر في الموضع الأول على قصة النهي عن اللبستين، وفي الثاني على قصة النهي عن الصلاتين.

وأخرجه الطيالسي (2463) عن عبيد الله بن عمر، به- واقتصر على قصة النهي عن الصلاتين.

وأخرجه مطولاً ومختصرا ًابن أبي شيبة 2/ 348، والبخاري (584) و (588) =

ص: 273

10442 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي - أَوْ عَلَى النَّاسِ - لَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَتَخَلَّفَ خَلْفَ سَرِيَّةٍ تَخْرُجُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلَكِنْ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ، وَلَا يَجِدُونَ مَا يَتَحَمَّلُونَ عَلَيْهِ، فَيَخْرُجُونَ، فَوَدِدْتُ أَنْ أُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلَ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلَ "(1).

10443 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُصَلِّي بِالْمَدِينَةِ نَحْوًا مِنْ صَلَاةِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي؟ قَالَ: وَمَا أَنْكَرْتَ مِنْ صَلَاتِي؟ قُلْتُ: لَا وَاللهِ إِلَّا خَيْرًا، إِنِّي أَحْبَبْتُ

= و (5819)، ومسلم (1511)، وابن ماجه (1248) و (2169) و (3560)، والنسائي 7/ 261 - 262 من طرق عن عبيد الله بن عمر، به.

وسيتكرر الحديث برقم (10623) عن محمد بن عبيد وحده.

وسلف برقم (10190) عن وكيع، عن عبيد الله بن عمر. مختصراً بالنهي عن اللبستين.

وللنهي عن الصلاتين، انظر ما سلف برقم (9953).

وللنهي عن اللبستين والبيعتين، انظر ما سلف برقم (8949).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن نمير: هو عبد الله، ويحيى: هو ابن سعيد بن قيس الأنصاري، وأبو صالح: هو ذكوان السَّمَّان. وانظر (9480).

ص: 274

أَنْ أَسْأَلَكَ. قَالَ: نَعَمْ، وَأَجْوَزُ (1).

10444 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو كَثِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْخَمْرُ مِنْ هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ: النَّخْلَةِ وَالْعِنَبَةِ "(2).

10445 -

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبَكْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، لِأَنَّ الرَّجُلَ يَشْتَغِلُ فِيهِ عَنْ صِيَامِهِ وَصَلَاتِهِ وَعِبَادَتِهِ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ، فَلْيُعَجِّلِ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي خالد والد إسماعيل. وانظر (8429).

قوله: "وأَجْوَز" انظر الكلام على هذه اللفظة عند الحديث رقم (10097).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي كثير -وهو السُّحَيمي، واختلف في اسمه وهو بكنيته أشهر- فمن رجال مسلم. الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو.

وأخرجه مسلم (1985)(14) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإِسناد.

وانظر (7753).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، أبو عبد الله البكري فات الحافظين الحسيني وابن حجر أن يترجما له مع أنه من شرطهما، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 401 ونقل عن أبيه أنه: شيخ مجهول لا يسمى.

وأما قوله: "يشتغل فيه عن صيامه وصلاته وعبادته"، فهو هكذا في هذه الرواية =

ص: 275

10446 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ حَدِيثًا ثُمَّ قَالَ:" أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ أَنْ يَجِدَ فِيهِ ثَلَاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ؟ لَثَلَاثُ آيَاتٍ يَقْرَؤُهُنَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ "(1).

10447 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ "(2).

10448 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَارِيُّ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ النِّسَاءَ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، لَا يَسْتَقِمْنَ عَلَى خَلِيقَةٍ، إِنْ تُقِمْهَا تَكْسِرْهَا، وَإِنْ تَتْرُكْهَا

= فقط، وقد سلف الحديث من طريق صحيح برقم (7225)، وورد التعليل فيه بلفظ:"يمنع أحدَكم طعامَه وشرابَه ونومه".

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (10016).

(2)

إسناده ضعيف لضعف النهاس بن قهم، وشداد -وهو ابن عبد الله القرشي مولاهم- لم يسمع من أبي هريرة.

وسيتكرر الحديث برقم (10480)، وانظر (9716).

ص: 276

تَسْتَمْتِعْ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ " (1).

10449 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، حَدَّثَنِي عَمْرٌو - يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ -، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، أَنَّ نُعَيْمًا الْمُجْمِرَ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ صَلَّى وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَرَأَ أُمَّ الْقُرْآنِ، فَلَمَّا قَالَ:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: آمِينَ، ثُمَّ كَبَّرَ لِوَضْعِ الرَّأْسِ، ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، عبد الملك بن عبد الرحمن صدوقٌ لا بأس به، روى له أبو داود والنسائي، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين. سفيان: هو الثوري، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هُرْمُز.

وقد سلف هذا الحديث برقم (9795) من طريق محمد بن إسحاق، عن أبي الزناد، وفاتنا هناك -وهو الموضع الأول لطريق أبي الزناد- أن نخرجه من طريق سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، فقد أخرجه الحميدي (1168)، ومسلم (1468)(59)، وابن حبان (4179)، والبيهقي 7/ 295 من طريق سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف رشدين: وهو ابن سعد المَهْري، لكن تابعه في هذا الحديث خالد بن يزيد الجمحي المصري، وهو ثقة من رجال الشيخين.

أخرجه من طريق خالد النسائيُّ 2/ 134، وابن الجارود (184)، وابن خزيمة (499) و (688)، والطحاوي 1/ 199، وابن حبان (1797) و (1801)، والدارقطني 1/ 305 - 306 و 306، والحاكم 1/ 232، والبيهقي 2/ 46. وصححه =

ص: 277

10450 -

حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَشَهْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ: أَنْ لَا أَنَامَ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ، وَأَنْ أَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَأَنْ لَا أَدَعَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى (1).

قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَجَدْتُ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ.

10451 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ - يَعْنِي رَمَضَانَ - بِيَوْمٍ وَلَا يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْمًا كَانَ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ، فَصُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ

= الدارقطني والحاكم والبيهقي.

وانظر ما سلف بالأرقام (7187) و (7220).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف ليث: وهو ابن أبي سليم، وشهر -وهو ابن حوشب- وإن كان ضعيفاً، قد توبع. معتمر: هو ابن سليمان التيمي، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.

وأخرجه البيهقي 2/ 120 من طريق حفص بن غياث، عن ليث بن أبي سليم، بهذا الإسناد.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (149) من طريق عبد الحميد بن بهرام، عن شهربن حوشب، به.

وانظر (7595).

ص: 278

فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ، ثُمَّ أَفْطِرُوا " (1).

° 10452 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي الْأَشْعَثُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ فُقِدَتْ، فَاللهُ أَعْلَمُ: الْفَأْرُ هِيَ أَمْ لَا! أَلَا تَرَى أَنَّهَا إِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الْإِبِلِ لَمْ تَطْعَمْهُ؟ "(2).

10453 -

حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " عَلَى ابْنِ آدَمَ ثَلَاثُ عُقَدٍ بِجَرِيرٍ إِذَا بَاتَ مِنَ اللَّيْلِ، فَإِنْ هُوَ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَذَكَرَ اللهَ عز وجل، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ قَامَ فَعَزَمَ فَصَلَّى، انْحَلَّتِ الْعُقَدُ جَمِيعًا، وَإِنْ هُوَ بَاتَ، وَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عز وجل، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، وَلَمْ يُصَلِّ حَتَّى يُصْبِحَ، أَصْبَحَ وَعَلَيْهِ الْعُقَدُ جَمِيعًا "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة الليثي. محمد بن عبد الله الأنصاري: هو محمد بن عبد الله بن المثنَّى بن عبد الله بن أنس بن مالك. وانظر (7200) و (7516).

(2)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أشعث -وهو ابن عبد الملك الحُمْراني- فقد روى له البخاري تعليقاً وأصحاب السنن، وهو ثقة. محمد: هو ابن سيرين. وانظر (7197).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، الحسن -وهو البصري- لم يسمع من أبي هريرة. المبارك: هو ابن فضالة. =

ص: 279

10454 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ يُونُسَ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ (1).

10455 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: بَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ فِي الْمَجْلِسِ، فَأَقْبَلَ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ لَهُ، فَجَعَلَ يَمِيسُ فِيهَا حَتَّى قَامَ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلْ عِنْدَكَ فِي حُلَّتِي هَذِهِ مِنْ فُتْيَا، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ، وَقَالَ: حَدَّثَنِي الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " بَيْنَا رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، يَتَبَخْتَرُ بَيْنَ بُرْدَيْنِ، فَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ، فَأَمَرَ الْأَرْضَ فَبَلَعَتْهُ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُ لَيَتَجَلْجَلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ". اذْهَبْ أَيُّهَا الرَّجُلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (2).

10456 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا

= وقد سلف برقم (7308) من طريق الأعرج، عن أبي هريرة، مرفوعاً.

وانظر ما بعده.

بجَرِير: بحَبْل.

تعارَّ: استيقظ.

(1)

سيأتي هذا الطريق برقم (10457)، وانظر ما قبله.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع. وانظر ما سلف برقم (7630).

المَيْسُ: التبختر في المشي.

ص: 280

تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، وَلَا يُبَاشِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ " (1).

10457 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ، عُقِدَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثُ عُقَدٍ بِجَرِيرٍ، فَإِنْ قَامَ فَذَكَرَ اللهَ عز وجل، أُطْلِقَتْ وَاحِدَةٌ، وَإِنْ مَضَى فَتَوَضَّأَ، أُطْلِقَتِ الثَّانِيَةُ، فَإِنْ مَضَى فَصَلَّى، أُطْلِقَتِ الثَّالِثَةُ، فَإِنْ أَصْبَحَ وَلَمْ يَقُمْ شَيْئًا مِنَ اللَّيْلِ، وَلَمْ يُصَلِّ، أَصْبَحَ وَهُوَ عَلَيْهِ. يَعْنِي الْجَرِيرَ (2).

10458 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: " أَحْفِهِمَا جَمِيعًا، أَوْ انْعَلْهُمَا جَمِيعًا، فَإِذَا لَبِسْتَ فَابْدَأْ بِالْيُمْنَى، وَإِذَا خَلَعْتَ، فَابْدَأْ بِالْيُسْرَى "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع. وانظر ما سلف برقم (8318).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع. وهو في هذه الرواية موقوف على أبي هريرة، ورواه مبارك بن فضالة عن الحسن البصري فيما سلف برقم (10453) فرفعه.

إسماعيل: هو ابن إبراهيم بن مقسم المعروف بابن عُلَيَّة، ويونس: هو ابن عبيد البصري.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور. وانظر (7179).

ص: 281

10459 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ - وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا وَالنَّاسُ يَتَوَضَّؤُونَ مِنَ الْمَطْهَرَةِ -: أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ، فَإِنَّ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" وَيْلٌ لِلْعَقِبِ مِنَ النَّارِ "(1).

10460 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي فِيهَا، يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ ". وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، يُقَلِّلُهَا بِيَدِهِ.

قَالَ حَجَّاجٌ: قَالَ شُعْبَةُ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِمِثْلِ ذَلِكَ (2).

10461 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الْإِزَارِ، فَهُوَ فِي النَّارِ ". قَالَ شُعْبَةُ: وَكَانَ سَعِيدٌ قَدْ كَبِرَ (3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (9554).

(2)

إسناداه صحيحان على شرط الشيخين. ابن عون: اسمه عبد الله.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(156) و (157) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بالإسنادين جميعاً.

وقد سلف الحديث من طريق محمد بن زياد برقم (7769)، ومن طريق محمد بن سيرين برقم (7151).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (9319).

ص: 282

10462 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ - قَالَ شُعْبَةُ: كَتَبَ بِهِ إِلَيَّ فَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ -، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - قَالَ عَبْدُ اللهِ: قَالَ أَبِي: وَلَمْ يَرْفَعْهُ - قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي فِي يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ (1).

* 10463 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ - قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنَ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى -، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ،

(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل أبي عثمان مولى المغيرة بن شعبة.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 204 عن محمد بن جعفر وحده، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطيالسي (2530) عن شعبة، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 204، وابن ماجه (1142)، والنسائي 3/ 264، والمزي في ترجمة محمد بن سليمان من "تهذيب الكمال" 25/ 310 - 311 من طريق محمد بن سليمان ابن الأصبهاني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعاً. ومحمد بن سليمان هذا ضعيف.

وقد روي الحديث مرفوعاً عن أم حبيبة عند مسلم (728)، وسيأتي 4/ 413.

وعن أبي موسى الأشعري، سيأتي 6/ 326، وإسناده جيد.

وعن عائشة عند ابن أبي شيبة 2/ 203، وابن ماجه (1140)، والترمذي (414)، وإسناده ليس بالقائم.

ص: 283

فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ " (1).

10464 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ سَائِلًا (2) سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَنُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ؟ فَقَالَ: " أَوَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحكم بن موسى، فمن رجال مسلم.

وأخرجه ابن ماجه (1676) من طريق الحكم بن موسى، بهذا الإسناد.

وأخرجه الدارمي (1729)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 91 - 92، وأبو داود (2380)، والترمذي (720)، والنسائي في "الكبرى"(3130)، وابن الجارود (385)، وابن خزيمة (1960) و (1961)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 97، وفي"شرح مشكل الآثار"(1680)، وابن حبان (3518)، والدارقطني 2/ 184، والحاكم 1/ 426، والبيهقي 4/ 219، والبغوي (1755) من طرق عن عيسى بن يونس، به.

وأخرجه ابن ماجه (1676)، وابن خزيمة بإثر الحديث (1961)، والحاكم 1/ 426، والبيهقي 4/ 219 من طريق حفص بن غياث، عن هشام بن حسان، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 38، وأبو يعلى (6604)، والدارقطني 2/ 184 - 185 و 185 من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن جده، عن أبي هريرة، مرفوعاً. وعبد الله هذا متروك.

قوله: "ذرعه"، أي: غلبه، وخرج منه من غير اختياره. قاله السندي.

(2)

في (م): رجلًا.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن حسان.

وأخرجه الدارمي (1370)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 379، وابن =

ص: 284

10465 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ". وَقَالَ بِيَدِهِ، فَقَبَضَ أَصَابِعَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثَ أَصَابِعَ، قُلْنَا: يُزَهِّدُهَا يُزَهِّدُهَا (1).

10466 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا، كُتِبَتْ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَمِلَهَا، كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةً وَاحِدَةً "(2).

10467 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَنِينِ بِغُرَّةٍ: عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ، فَقَالَ الَّذِي قَضَى عَلَيْهِ: أَيُعْقَلُ مَنْ لَا شَرِبَ، وَلَا

= حبان (2298) و (2306)، والدارقطني 1/ 282، والخطيب في "تلخيص المتشابه" 1/ 442 من طرق عن هشام بن حسان، بهذا الإِسناد. وانظر (7149).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأحْرجه الدارمي (1569) عن محمد بن كثير، عن مخلد بن حسين، عن هشام بن حسان، بهذا الإِسناد. وانظر (7151).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7196).

ص: 285

أَكَلَ، وَلَا صَاحَ فَاسْتَهَلَّ؟ فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ هَذَا لَيَقُولُ بِقَوْلِ شَاعِرٍ، نَعَمْ، فِيهِ غُرَّةٌ: عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ "(1).

10468 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُقْضَى دَفْنُهَا، فَلَهُ قِيرَاطَانِ؛ أَحَدُهُمَا - أَوْ أَصْغَرُهُمَا - مِثْلُ أُحُدٍ ".

قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَذَكَرْتُ لِابْنِ عُمَرَ، فَتَعَاظَمَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ (2).

10469 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللهُ عز وجل: أَنَا الرَّحْمَنُ، وَهِيَ الرَّحِمُ، شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، مَنْ يَصِلُهَا أَصِلُهُ، وَمَنْ يَقْطَعُهَا أَقْطَعُهُ، فَأَبُتُّهُ "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 205 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد. وانظر (7217).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. وسيتكرر برقم (10536)، وانظر (10079).

يزيد: هو ابن هارون، ومحمد: هو ابن عمرو بن علقمة الليثي.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. وانظر ما سلف برقم (7931).

ص: 286

10470 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " النَّاسُ مَعَادِنُ، فَخِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُِهُوا "(1).

10471 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرُّوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فِي مَنَاقِبِ الْخَيْرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَجَبَتْ ". ثُمَّ مَرُّوا عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ أُخْرَى، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فِي مَنَاقِبِ الشَّرِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَجَبَتْ، إِنَّكُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ "(2).

10472 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " غَيِّرُوا هَذَا الشَّيْبَ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى "(3).

10473 -

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ ابْنِ دَارَّةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، قَالَ: إِنَّا لَبِالْبَقِيعِ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ إِذْ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو، وقد سلف الحديث من طريقه برقم (7543).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر (7552).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. وهو مكرر إحدى طريقي الحديث (7545).

ص: 287

بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: فَتَدَاكَّ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَقَالُوا: إِيهٍ يَرْحَمُكَ اللهُ! قَالَ: يَقُولُ: " اللهُمَّ اغْفِرْ لِكُلِّ عَبْدٍ مُسْلِمٍ لَقِيَكَ يُؤْمِنُ بِي، وَلَا يُشْرِكُ بِكَ "(1).

10474 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي؛ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمُهَجِّرُ يُرِيدُ الْجُمُعَةَ كَمُقَرِّبِ الْقُرْبَانِ، فَمُقَرِّبٌ جَزُورًا، وَمُقَرِّبٌ بَقَرَةً، وَمُقَرِّبٌ شَاةً، وَمُقَرِّبٌ دَجَاجَةً، وَمُقَرِّبٌ بَيْضَةً "(2).

10475 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ، قَالَ أَبِي: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي، أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ "(3).

10476 -

حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ - وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ سُفْيَانَ -، عَنْ

(1) إسناده حسن من أجل ابن دارة مولى عثمان. وهو مكرر (9852).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة هلال بن أبي هلال المدني والد محمد. وللحديث طرق أخرى يصحُّ بها، انظر ما سلف برقم (7259).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.

وأخرجه الطحاوي 3/ 127 من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن محمد بن هلال، بهذا الإسناد.

وانظر ما سلف برقم (7253).

ص: 288

إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مَثَلَ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، كَمَثَلِ كَنْزٍ لَا يُنْفَقُ فِي سَبِيلِ اللهِ "(1).

(1) حديث محتمل للتحسين، وهذا إسناد ضعيف، إبراهيم -وهو ابن مسلم الهَجَري- ليِّن، وكان يرفع الموقوفات، وباقي رجال الإِسناد رجال الصحيح. أبو عياض: هو عمرو بن الأسود العَنْسِي.

وأخرجه الدارمي (556)، والبزار (176 - كشف الأستار)، والإِسماعيلي في "معجمه" ص 360 - 361، والسهمي في "تاريخ جرجان" ص 78 وص 321 من طرق عن إبراهيم الهجري، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو خيثمة في "العلم"(162)، والطبراني في "الأوسط"(693)، وابن عدي في "الكامل" 3/ 982، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 1/ 122 من طريق عبد الله بن لهيعة، عن درَّاج أبي السمح، عن عبد الرحمن بن حجيرة -وقرن الطبراني به أبا الهيثم-، عن أبي هريرة، مرفوعاً. وهذا إسناد ضعيف لضعف دراَّج أبي السمح، وابن لهيعة سيئ الحفظ، لكن ممن روى عنه هذا الحديث ابن وهب عند الطبراني وابن عبد البر، وروايته عنه صالحة فيما قاله غير واحد من أهل العلم.

فهذان الطريقان معاً، مع ما سنذكره من الشواهد، يحتمل الحديث التحسين بها.

فله شاهد من حديث ابن عمر، مرفوعاً عند ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 1/ 122. وفي إسناده من لم تقع لنا ترجمته.

وعن سلمان الفارسي، موقوفاً عند أبي خيثمة (12)، والدارمي (555) و (557)، وابن عبد البر 1/ 22 - 23، وهو إثر حسن.

وعن ابن عباس، موقوفاً عند ابن عبد البر 1/ 22، وإسناده ضعيف جداً.

ص: 289

10477 -

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُجَمِّعٍ أَبُو الْمُنْذِرِ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَبْلَى كُلُّ عَظْمٍ مِنْ ابْنِ آدَمَ إِلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ، وَفِيهِ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(1).

10478 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَبْلَى كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْإِنْسَانِ إِلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ، وَفِيهِ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2).

10479 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ وَهِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عمرو بن مجمِّع وإبراهيم الهجري.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 194 من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإِسناد.

وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(289) عن جعفر بن عون، عن إبراهيم الهجري، به. وانظر ما بعده.

وروي الحديث من غير طريق صحيح عن أبي هريرة، انظر ما سلف برقم (8180).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم وإبراهيم بن مسلم الهَجَري. وانظر ما قبله.

(3)

حديث صحيح، وإسناده ضعيف لضعف علي بن عاصم، وقد توبع فيما =

ص: 290

10480 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ "(1).

10481 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ وَهِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِلَّهِ عز وجل تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا كُلَّهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ "(2).

10482 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ وَهِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا (3) بِكُنْيَتِي "(4).

= سلف برقم (10367)، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين. خالد: هو ابن مهران الحذَّاء، وهشام: هو ابن حسَّان، وابن سيرين: هو محمد. وانظر (7682).

(1)

إسناده ضعيف. وهو مكرر (10447).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم، وقد توبع فيما سلف برقم (9513).

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(103) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإِسناد. وانظر (7623).

(3)

في (م) وبعض النسخ المتأخرة: تكنَّوا.

(4)

حديث صحيح، وعلي بن عاصم ضعيف، لكنه قد توبع فيما سلف برقم (10372). وانظر (7377).

ص: 291

10483 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ: أَنْ لَا أَنَامَ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ، وَصَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى (1).

10484 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، عَنِ الْحَذَّاءِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ "(2).

10485 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُصَلِّي أَحَدُنَا فِي الثَّوْبِ؟ قَالَ: " أَوَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم وليث بن أبي سليم، لكن للحديث طرق أخرى عن أبي هريرة يصحُّ بها، فانظر ما سلف برقم (7138).

وسلف هذا الحديث من طريق يزيد بن أبي زياد -وهو ضعيف-، عن مجاهد برقم (8112)، ومن طريق معتمر، عن ليث بن أبي سليم برقم (10450).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم. الحذَّاء: هو خالد بن مِهْران، وابن سيرين: هو محمد. وانظر (7120).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه. وانظر (7149).

ص: 292

10486 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ، فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ "(1).

10487 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ كَتَمَ عِلْمًا يَعْلَمُهُ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مُلَجَّمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ "(2).

10488 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنْ ابْنِ (3) أَبِي نُعْمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ نَبِيَّ التَّوْبَةِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " أَيُّمَا رَجُلٍ قَذَفَ مَمْلُوكَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ، أَقَامَ عَلَيْهِ الْحَدَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ "(4).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم، لكنه قد توبع فيما سلف برقم (7400).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لتدليس الحجاج -وهو ابن أرطاة- لكنه متابع، فانظر ما سلف برقم (7571). عطاء: هو ابن أبي رباح. وسيتكرر برقم (10597).

(3)

لفظة "ابن" سقطت من (م) والنسخ المتأخرة.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن أبي نُعْم: هو عبد الرحمن.

وأخرجه مسلم (1660) من طريق إسحاق بن يوسف، بهذا الإِسناد. وانظر (9567).

ص: 293

10489 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ، وَمَهْرِ الْبَغِيِّ، وَعَسْبِ الْفَحْلِ (1).

10490 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ، وَكَسْبِ الْحَجَّامِ، وَمَهْرِ الْبَغِيِّ. قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ (2) قَالَ: فَمَنْ إِذًا (3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل حجاج -وهو ابن أرطاة- وهو مدلس، وقد عنعن، لكنه سيبيِّن في الحديث التالي أنه سمعه من عطاء، وباقي رجاله ثقات. محمد بن يزيد: هو الكَلاعيُّ الواسطيُّ.

وأخرجه ابن أبي شيبة 6/ 145 و 243 - 244 و 14/ 201، وأبو يعلى (6371)، والطحاوي 4/ 53، والبيهقي 6/ 6 من طرق عن عطاء، عن أبي هريرة- وبعضهم يزيد فيه على بعض.

وأخرجه ابن أبي شيبة 6/ 243 عن سفيان بن عيينة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة. مختصراً في النهي عن ثمن الكلب.

وأخرجه الطحاوي 4/ 52 من طريق شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب، ومهر البغي.

وانظر ما بعده، وما سلف برقم (7976).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: النبي صلى الله عليه وسلم قال؟

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل حجاج بن أرطاة، وفي آخر الحديث ما يدلُّ أنه سمعه من عطاء.

وأخرجه ابن أبي شيبة 6/ 269، والطحاوي 4/ 129 من طريق محمد بن أبي ليلى، والطحاوي 4/ 129 من طريق رباح بن معروف، كلاهما عن عطاء، بهذا =

ص: 294

10491 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ " إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا (1).

10492 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمْعَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: تَرَكَ النَّاسُ ثَلَاثَةً مِمَّا كَانَ يَعْمَلُ بِهِنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا، ثُمَّ سَكَتَ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ هُنَيَّةً يَسْأَلُ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، ويُكَبِّرُ (2) كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ (3).

10493 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ:

= الإِسناد- مختصراً بقصة النهي عن كسب الحجام.

وانظر ما قبله، وما سلف برقم (7976).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (8875).

(2)

في (م) و (ظ 3) والنسخ المتأخرة: فَيُكَبِّرُ، والمثبت من (عس) و (ل).

(3)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن سمعان، فقد روى له البخاري في "القراءة خلف الإِمام" وأصحاب السنن غير ابن ماجه، وهو ثقة. محمد بن عبد الله: هو ابن الزبير أبو أحمد الزبيري، وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة. وانظر (9608).

ص: 295

لَمَّا حَضَرَ أَبَا هُرَيْرَةَ الْمَوْتُ قَالَ: لَا تُتْبِعُونِي بِمِجْمَرٍ، وَأَسْرِعُوا بِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ قَالَ: أَسْرِعُوا بِي، وَإِذَا وُضِعَ الْكَافِرُ عَلَى سَرِيرِهِ قَالَ: وَيْلَاهُ! أَيْنَ تَذْهَبُونَ بِي؟ "(1).

10494 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَقُولُ أَحَدُكُمْ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ، فَإِنَّهُ (2) لَا مُكْرِهَ لَهُ "(3).

قَالَ عَبْدُ اللهِ: كَذَا كَانَ فِي كِتَابِ أَبِي مُبَيَّضٌ (4): " وَلَا يُمْنَعُ

(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الرحمن بن مِهْران، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (7914).

(2)

تحرفت كلمة "فإنه" في النسخ الخطية إلى: قال.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو الثوري، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(73) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإِسناد- وانظر (7314).

(4)

عبد الله: هو ابن الإِمام أحمد بن حنبل، ولعله -فيما نحسب- أراد أن والده الإمام ذكر هذا الحديث، وهو:"ولا يمنع فضل الماء .. إلخ" وبيض لإسناده فلم يذكر، ولعله أراد الإحالة على إسناد حديث الغريمة في المسألة، والله تعالى أعلم، وقد سلف حديث النهي عن منع فضل الماء برقم (9971) عن وكيع، =

ص: 296

فَضْلُ الْمَاءِ، لِيُمْنَعَ بِهِ فَضْلُ الْكَلَإِ ".

10495 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تَصُومُ الْمَرْأَةُ إِذَا كَانَ زَوْجُهَا شَاهِدًا إِلَّا بِإِذْنِهِ "(1).

10496 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَزْمٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ، عَنْ بَعْضِ، أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ، سَتَرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ عز وجل فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ "(2).

= عن سفيان الثوري، عن أبي الزناد، عن الأعرج. وهو إسناد صحيح على شرط الشيخين.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل موسى بن أبى عثمان وأبيه. وانظر (9734).

(2)

إسناده صحيح، والواسطة المبهمة بين محمد بن واسع وبين أبي صالح ذكوان: هو الأعمش أو محمد بن المنكدر كما سلف بيانه عند الحديث رقم (7701)، وكلاهما ثقة من رجال الشيخين، وباقي رجال الإِسناد ثقات من رجال الصحيح. يونس بن محمد: هو المؤدب البغدادي، وحَزْم: هو ابن أبي حزم القُطَعي البصري.

ص: 297

10497 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ - يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ -، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَعَنِ الزُّهْرِيِّ وَغَيْرِهِ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ، فَلَا يَضَعَنَّ يَدَهُ فِي الْغِسْلِ حَتَّى يَغْسِلَهَا، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ "(1).

10498 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " للهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ "(2).

10498 م - قَالَ: وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللهُ عز وجل: إِذَا جَاءَنِي عَبْدِي شِبْرًا، جِئْتُهُ بِذِرَاعٍ، وَإِذَا جَاءَنِي بِذِرَاعٍ، جِئْتُهُ بِبَاعٍ، وَإِذَا جَاءَنِي يَمْشِي، جِئْتُهُ أُهَرْوِلُ "(3).

(1) حديث صحيح، له عدة طرق عن أبي هريرة، انظر ما سلف برقم (7282). وله هنا إسنادان:

الأول متصل حسنٌ: وهو محمد بن إسحاق، عن عمه موسى بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والثاني مرسل: وهو محمد بن إسحاق، عن الزهري وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم. يزيد شيخ المصنف: هو ابن هارون.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق. يزيد: ابن هارون. وانظر ما سلف برقم (8192).

(3)

حديث صحيح، وإسناده حسن إسناد سابقه. وانظر ما سلف برقم (7422).

ص: 298

10499 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ - يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ -، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ وَجَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ، لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تَقُولُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ، مَا لَمْ يَقُمْ، أَوْ يُحْدِثْ "(1).

10500 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَمِينُ اللهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ". وَقَالَ: " أَرَأَيْتَكُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَمِينِهِ ". قَالَ: " وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ "(2).

(1) حديث صحيح، وقد سلف برقم (7551) من طريق ابن إسحاق، بهذا الإسناد. يزيد: هو ابن هارون.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق، وهو وإن كان عنعنه، متابَعٌ.

فقد أخرجه البخاري (4684) و (7411) و (7496)، والنسائي في "الكبرى"(11239) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والبخاري (5352) من طريق مالك، وأبو يعلى (6343 م) من طريق ابن أبي الزناد، ثلاثتهم عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد. وحديث شعيب عند البخاري (7496) وكذا مالك عنده مختصر بالقطعة الأولى فقط، وحديث شعيب أيضاً عند النسائي، وابن أبي الزناد عند أبي يعلى ليس فيه القطعة الأولى.

وأخرجه بنحوه ابن ماجه (197)، والترمذي (3045) من طريق يزيد بن =

ص: 299

10501 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرٍّ، أَوْ هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ، حَتَّى مَاتَتْ فِي رِبَاطِهَا هَزْلًا "(1).

10502 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا هَلَكَ كِسْرَى،

= هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يمين الله ملأَى لا يَغيضُها شيء، سحاءُ الليلَ والنهارَ، وبيده الأخرى الميزانُ، يرفع القسطَ ويخفضُ، قال: أرأيت ما أنفق منذُ خلق الله السماواتِ والأرضَ؟ فإنه لم يَنقُصْ مما في يديه شيئاً". واللفظ لابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيح.

وأخرجه بنحو لفظ الترمذي: ابن أبي عاصم في "السنة"(780) من طريق ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن الأعرج، به.

وأخرج قوله: "قال الله: أَنفِق أُنفِق عليك" ابن ماجه (2123) في أثناء حديث في النذر، من طريق سفيان الثوري، عن أبي، الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رفعه. وانظر (7298).

(1)

حديث صحيح، وله إسنادان، الأول: محمد بن إسحاق، عن عمه موسى بن يسار، عن أبي هريرة، والثاني: محمد بن إسحاق، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة. وابن إسحاق حسن الحديث.

وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة صحيحة، انظر ما سلف برقم (7547).

ص: 300

فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ، فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ " (1).

10503 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُصَلِّي الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ؟ قَالَ: " أَوَكُلُّكُمْ لَهُ ثَوْبَانِ "(2).

10504 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فَضْلُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلَاةِ الْفَذِّ، خَمْسٌ وَعِشْرُونَ (3) دَرَجَةً "(4).

10505 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ:

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، ومحمد بن إسحاق قد توبع.

فقد أخرجه البخاري (3120) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد. وانظر ما سلف برقم (7184).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف. وانظر (7606).

(3)

في (م): خمساً وعشرين، وهو خطأ.

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وقد سلف بأطول مما هنا برقم (7612) من طريق الزهري عن أبي سلمة، وفاتنا هناك أن نعزوَ إلى هذا الموضع، فيستدرك من هنا.

وانظر ما سلف برقم (7185).

ص: 301

فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ " (1).

10506 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَبْرِدُوا عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ "(2).

10507 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه الدارمي (1769) عن يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وانظر (8550) و (10145).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. يزيد: هو ابن هارون، ومحمد: هو ابن عمرو بن علقمة الليثي.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(1487) من طريق الزهري، والطحاوي 1/ 187 من طريق محمد بن إبراهيم، كلاهما عن أبي سلمة، بهذا الإِسناد.

وسلف الحديث عن أبي سلمة مقروناً بسعيد بن المسيب برقم (7613)، ومقروناً بمحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان برقم (9955).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه الدارمي (1421)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(595)، والبغوي (451) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطحاوي (588) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، به. =

ص: 302

10508 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَحَبَّ الْأَنْصَارَ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ الْأَنْصَارَ أَبْغَضَهُ اللهُ "(1).

10509 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْلَا الْهِجْرَةُ، لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ، وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ سَلَكُوا وَادِيًا أَوْ شُعْبَةً، وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ وَادِيًا أَوْ شُعْبَةً، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ وَشُعْبَتَهُمْ "(2).

= وانظر ما سلف برقم (7191).

(1)

صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه البزار (2792 و 2793 - كشف الأستار)، وأبو يعلى (7367) من طرق عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد.

وسيأتي برقم (10820) عن محمد بن عبيد، عن محمد بن عمرو.

وأخرج قوله: "من أحب الأنصار أحبه الله" فقط البزارُ (1429 - كشف الأستار) من طريق الحسن بن ذكوان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة. وإسناده ضعيف.

وفي الباب عن أنس بن مالك والحارث بن زياد ومعاوية بن أبي سفيان والبراء بن عازب، وستأتي أحاديثهم على التوالي 3/ 130 و 429 و 4/ 96 و 283.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. يزيد: هو ابن هارون، ومحمد: هو ابن عمرو بن علقمة الليثي. وهو في "فضائل الصحابة" للمصنف برقم (1471).

وأخرجه الدارمي (2514)، والبغوي (3970) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد. =

ص: 303

10510 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الْمُزَفَّتِ وَالْمُقَيَّرِ وَالنَّقِيرِ وَالدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ، وَقَالَ:" كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ "(1).

10511 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ

= وأخرجه الشافعي في "المسند" 2/ 199، وفي "السنن المأثورة"(499)، ومن طريقه أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2040) و (5792)، والبيهقي في "المعرفة" 1/ 91 عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وابن أبي شيبة 12/ 157 عن محمد بن بشر العبدي، كلاهما عن محمد بن عمرو بن علقمة، به.

وانظر ما سلف برقم (8169).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. وهو عند المصنف في "الأشربة"(196) مختصراً.

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 115، وابن ماجه (3401)، والنسائي 8/ 297، وابن الجارود (858)، وأبو يعلى (5944)، وابن حبان (5408)، والبغوي (3027)، من طرق عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد- وليس في رواية ابن أبي شيبة قوله:"كل مسكر حرام".

وانظر ما سلف بالأرقام (7288) و (9539).

المزفَّت: المطلي بالزِّفت، ويقال له: المقيَّر.

والنَّقِير: أصل النخلة يُنقَر (أي: يُحفَر) وسطه ثم يُنبَذ فيه التمر.

والحَنْتَم: جمعه حَناتم، وهي الجرار الخُضْر.

والنهي عن الانتباذ في هذه الأوعية منسوخ كما سلف بيانه عند الحديث رقم (7288).

ص: 304

ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ " (1).

10512 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ، وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ "(2).

10513 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ تَقَوَّلَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. يزيد: هو ابن هارون، ومحمد: هو ابن عمرو بن علقمة الليثي.

وانظر ما سلف برقم (7155).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(75) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد- واقتصر على قوله:"الحياء من الإِيمان".

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 523 و 11/ 33، والترمذي (2009)، وابن حبان (608)، والحاكم 1/ 52 - 53 من طرق عن محمد بن عمرو، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وأخرجه ابن وهب في "الجامع" ص 73، ومن طريقه ابن حبان (609) عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد المصري، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، به. وهذا إسناد صحيح.

وسلف برقم (9361) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الحياءُ شعبة من الإِيمان".

(3)

حديث متواتر، وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد =

ص: 305

10514 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابٌّ عَلَى حُبِّ اثْنَتَيْنِ: حُبِّ الْحَيَاةِ، وَحُبِّ الْمَالِ "(1).

= -وهو ابن عمرو بن علقمة الليثي-، فقد روى له البخاري ومسلم، مقروناً ومتابعةً، وهو حسن الحديث. يزيد: هو ابن هارون.

وأخرجه ابن ماجه (34) من طريق محمد بن بشر، وابن حبان (28) من طريق عبدة بن سليمان، كلاهما عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.

وانظر ما سلف برقم (8266).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه أبو يعلى (5946) و (5989)، والبغوي (4088) من طرق عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد.

وأخرجه النسائي في الرقاق من "الكبرى" كما في "التحفة" 10/ 63 من طريق القاسم بن مبرور، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

وعلقه البخاري بإثر الحديث (6420) من طريق الليث بن سعد وابن وهب، كلاهما عن يونس بن يزيد، به.

ووصله الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" 5/ 162 من طريق الإِسماعيلي وأبي نعيم كلاهما في "المستخرج"، الأول من طريق أبي صالح عن الليث بن سعد، والثاني من طريق حرملة عن ابن وهب.

وأخرجه البخاري (6420) من طريق عبد الله بن سعيد، ومسلم (1046)(114) من طريق ابن وهب، كلاهما عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وحده، عن أبي هريرة.

وانظر ما سلف برقم (8211).

ص: 306

10515 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْعَجْمَاءُ جَرْحُهَا جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ "(1).

10516 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَلَقَّوُا (2) الرُّكْبَانَ لِلْبَيْعِ، وَلَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا "(3).

10517 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَبَيْنَا

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. يزيد: هو ابن هارون، ومحمد: هو ابن عمرو بن علقمة الليثي. وانظر (7254).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: تَتَلقَّوا، بتاءَيْن.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(408) من طريق عبدة بن سليمان، عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد -مقتصراً على قوله:"لا تباغضوا ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخواناً".

وأخرجه أبو يعلى (5970) من طريق الزهري، عن أبي سلمة، به- مقتصراً على قوله:"لا تناجشوا".

وانظر ما سلف بالأرقام (7305) و (7858).

ص: 307

أَنَا نَائِمٌ أُوتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ فَتُلَّتْ فِي يَدِي " (1).

10518 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُمِرْتُ أَنْ (2) أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِذَا قَالُوهَا، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ "(3).

10519 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا رَفَعَ وَوَضَعَ (4)، فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ: أَنَا أَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (5).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. يزيد: هو ابن هارون.

وأخرجه ابن الجارود (123)، والبغوي (3618) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد- واقتصر ابن الجارود على قوله:"جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً". وانظر (7403).

قوله: "فَتُلَّتْ في يدي"، أي: أُلقِيَتْ في يدي.

(2)

قوله: "أمرت أن" لم يرد في (ظ 3) و (عس) و (ل)، وكذلك هي رواية عجلان عن أبي هريرة السالفة برقم (9661).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه الطحاوي 3/ 213، والبغوي (32) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (8163).

(4)

لفظة "ووضع" أثبتناها من (ظ 3) و (عس).

(5)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. =

ص: 308

10520 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَزَالُ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، مَا لَمْ يَقُمْ أَوْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ "(1).

10521 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: رَكَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ:" اللهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، اللهُ أَكْبَرُ " ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا (2).

= وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" 1/ 241 عن يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وسيأتي برقم (10821) عن محمد بن عبيد، عن محمد بن عمرو. وسلف برقم (7220) من طريق الزهري، عن أبي سلمة، وإسناده صحيح على شرطهما.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. يزيد: هو ابن هارون، ومحمد: هو ابن عمرو بن علقمة الليثي.

وأخرجه الدارمي (1407) عن يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (7430).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. يزيد: هو ابن هارون، ومحمد: هو ابن عمرو بن علقمة الليثي.

وأخرجه الدارقطني 2/ 38 من طريق إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو، =

ص: 309

10522 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ إِمَامًا، فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّهُ يَقُومُ وَرَاءَهُ الضَّعِيفُ وَالْكَبِيرُ وَذُو الْحَاجَةِ، وَإِذَا صَلَّى لِنَفْسِهِ، فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ "(1).

10523 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلَ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلَ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلَ، وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، مَا تَخَلَّفْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ تَخْرُجُ - أَوْ تَغْزُو - فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلَكِنْ لَا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ، وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً فَيَتَّبِعُونِي، وَلَا تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا بَعْدِي "، أَوْ " يَقْعُدُوا بَعْدِي "(2).

= بهذا الإِسناد. وانظر (7465).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه مسلم (467)(185)، وابن حبان (2136)، والبيهقي 13/ 115 من طريق ابن شهاب الزهري، عن أبي سلمة، بهذا الإِسناد- ولم يذكروا فيه قوله:"وإذا صلَّى أحدُكم لنفسه فليُطوِّل ما شاءَ". وانظر (7667).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه ابن حبان (4737) من طريق عبدة بن سليمان، عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (7226)، وابن أبي عاصم في "السنة"(49)، والنسائي 6/ 8 من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، به. =

ص: 310

10524 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ إِضَاءَةً فِي السَّمَاءِ " فَقَامَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَ:" اللهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ " ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَ:" قَدْ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ "(1).

10525 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ، نِسَاءُ قُرَيْشٍ: أَحْنَاهُ عَلَى يَتِيمٍ فِي صِغَرِهِ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ

= وانظر ما سلف برقم (7157).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. يزيد: هو ابن هارون، ومحمد: هو ابن عمرو بن علقمة الليثي.

وأخرجه الدارمي (2823)، والحاكم 3/ 228 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(247) من طريق سعدان بن يحيى، عن محمد بن عمرو، به.

وأخرجه أبو نعيم أيضاً (246) من طريق عقيل بن خالد، عن ابن شهاب الزهري، عن أبي سلمة، به.

وانظر ما سلف بالأرقام (7152) و (8016) و (9202).

ص: 311

فِي ذَاتِ يَدِهِ " (1).

10526 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَدِمَ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ وَأَصْحَابُهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ دَوْسًا قَدْ عَصَتْ وَأَبَتْ، فَادْعُ اللهَ عَلَيْهَا. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ، فَقُلْتُ: هَلَكَتْ دَوْسٌ. فَقَالَ: " اللهُمَّ اهْدِ دَوْسًا، وَأْتِ بِهَا "(2).

10527 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ،

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه ابن أبي شيبة 12/ 174، وابن أبي عاصم في "السنة"(1533) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.

زاد ابن أبي عاصم في روايته: "ولو علمت أن مريم بنت عمران ركبت بعيراً لما فضلت عليها أحداً"، وهذه الزيادة تفرد بها محمد بن عمرو.

وسلف الحديث برقم (7650) من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، وفي آخره قال أبو هريرة: ولم تركب مريم بنت عمران بعيراً.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8225) من طريق حجاج بن المنهال، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد. وانظر ما سلف برقم (7315).

ص: 312

هُمْ أَضْعَفُ قُلُوبًا، وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً، الْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ " (1).

10528 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا "(2).

10529 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ ". قَالَ: " بَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً، فَأُعْيِيَ فَرَكِبَهَا، فَالْتَفَتَتْ إِلَيْهِ " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ (3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.

وأخرجه الترمذي (3935) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، والبغوي (4001) من طريق إسماعيل بن جعفر، كلاهما عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد. وانظر (7652).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه الترمذي (2313) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد. وقال: حديث صحيح.

وانظر ما سلف برقم (7499).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو.

والشطر الأول منه قد سلف برقم (10130) عن يحيى القطان، عن محمد بن عمرو.

وأما الشطر الثاني فقد أخرجه بتمامه البغوي (3890) من طريق إسماعيل بن =

ص: 313

10530 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، وَهَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَانَا اللهُ لَهُ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ، الْيَوْمَ لَنَا، ولِلْيَهُودِ غَدًا، وَلِلنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ "(1).

10531 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ " فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ: مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " أَبُوكَ حُذَافَةُ بْنُ قَيْسٍ ".

فَرَجَعَ إِلَى أُمِّهِ، فَقَالَتْ: وَيْحَكَ، مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ؟! فَقَدْ كُنَّا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ، وَأَهْلَ أَعْمَالٍ قَبِيحَةٍ. فَقَالَ لَهَا: إِنْ كُنْتُ لَأُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ مَنْ أَبِي، مَنْ كَانَ مِنَ النَّاسِ (2).

= جعفر، عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد.

وسلف برقم (7351) من طريق الأعرج، عن أبي سلمة.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وانظر ما سلف برقم (7214).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. =

ص: 314

10532 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِلَّهِ عز وجل تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِئَةً غَيْرَ وَاحِدٍ، مَنْ أَحْصَاهَا (1) دَخَلَ الْجَنَّةَ "(2).

10533 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ،

= وأخرجه مختصراً مسلم ص 1830 (130)، والطبراني في "الأوسط"(8768) من طريق ابن شهاب، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، بلفظ:"ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم، واختلافهم على أنبيائهم".

وسلف الحديث بنحوه دون قصة عبد الله بن حذافة، من طرق عن أبي هريرة، انظر (7367).

ويشهد لقصة عبد الله بن حذافة حديث أنس بن مالك عند البخاري (7294)، ومسلم (2359)(136) و (137)، وسيأتي 3/ 107 و 162.

وعن أبي موسى الأشعري عند البخاري (92)، ومسلم (2360).

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة: من أحصاها كلها، بزيادة "كلها".

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه ابن ماجه (3860) من طريق عبدة بن سليمان، والخطابي في "غريب الحديث" 1/ 729 - 730 من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، كلاهما عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (7502).

ص: 315

فَقَالَ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِمُحَمَّدٍ، وَلَا تَغْفِرْ لِأَحَدٍ مَعَنَا. فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ:" لَقَدِ احْتَظَرْتَ وَاسِعًا ". ثُمَّ وَلَّى حَتَّى إِذَا كَانَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَشَجَ يَبُولُ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" إِنَّمَا بُنِيَ هَذَا الْبَيْتُ لِذِكْرِ اللهِ وَالصَّلَاةِ، وَإِنَّهُ لَا يُبَالُ فِيهِ ". ثُمَّ دَعَا بِسَجْلٍ مِنْ مَاءٍ، فَأَفْرَغَهُ عَلَيْهِ، قَالَ: يَقُولُ الْأَعْرَابِيُّ بَعْدَ أَنْ فَقِهَ: فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ، بِأَبِي هُوَ وَأُمِّي، فَلَمْ يَسُبَّ، وَلَمْ يُؤَنِّبْ، وَلَمْ يَضْرِبْ (1).

10534 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ " قَالَ: قُلْنَا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، وَلَكِنْ قَارِبُوا وَسَدِّدُوا "(2).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد -وهو ابن عمرو بن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. يزيد: هو ابن هارون.

وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 193، وابن ماجه (529)، وابن حبان (985) و (1402) من طرق عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد- رواية ابن أبي شيبة مختصرة. وانظر (7802).

قوله: "فَشَجَ"، قال السندي: بفتح فاء وشين وجيم مخففة، والفاء أصلية، معناه: فَرَّق بين رجليه ليبول.

"ولم يؤنب" بهمز من التأنيب: وهو اللوم والتوبيخ.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.

وسيتكرر الحديث برقم (10614). وانظر ما سلف برقم (7203).

ص: 316

10535 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ، وَعَنْ لِبْسَتَيْنِ: أَنْ يَحْتَبِيَ أَحَدُكُمْ فِي ثَوْبٍ، وَلَيْسَ بَيْنَ فَرْجِهِ وَبَيْنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ، وَعَنِ الصَّمَّاءِ اشْتِمَالِ الْيَهُودِ. وَوَصَفَ لَنَا مُحَمَّدٌ: جَعَلَهَا مِنْ أَحَدِ جَانِبَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَهَا (1).

10536 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُقْضَى دَفْنُهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ؛ أَحَدُهُمَا - أَوْ أَصْغَرُهُمَا - مِثْلُ أُحُدٍ "(2).

10537 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ

(1) إسناده حسن كسابقه.

وأخرجه الدارمي (1372)، والبغوي (2111) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد- وليس في رواية الدارمي النهيُ عن البيعتين في بيعة. وانظر (9584).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد: وهو ابن عمرو بن علقمة الليثي.

وهو مكرر (10468).

ص: 317

إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " (1).

10538 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا عز وجل، فَقَالَتْ: أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ، فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ مِنْ حَرِّهَا، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْبَرْدِ زَمْهَرِيرُهَا "(2).

10539 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مِرَاءٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ "(3).

10540 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللهُ عز وجل: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، فَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ،

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر (7280).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه هناد في "الزهد"(240) عن عبدة بن سليمان، عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد. وانظر (7722).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه أبو داود (4603) عن أحمد بن حنبل، بهذا الإِسناد. وانظر (7508).

ص: 318

إِلَّا الصِّيَامَ هُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَتْرُكُ (1) الطَّعَامَ لِشَهْوَتِهِ (2) مِنْ أَجْلِي، وَيَتْرُكُ الشَّرَابَ لِشَهْوَتِهِ مِنْ أَجْلِي، هُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ " (3).

10541 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(4).

10542 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَوَضَّؤُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، وَلَوْ مِنْ تَوْرِ (5) أَقِطٍ "(6).

(1) من هنا إلى نهاية الحديث ليس في (م) والنسخ المتأخرة سوى (ك).

(2)

كذا جاء في (ظ 3) و (عس) و (ل) و (ك)، وفي رواية الدارمي:"وشهوته".

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه الدارمي (1770) عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.

وانظر ما سلف بالأرقام (7174) و (7494).

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. يزيد: هو ابن هارون، ومحمد: بن عمرو بن علقمة الليثي.

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 388، وعنه ابن ماجه (3571) عن محمد بن بشر، محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (9004).

(5)

في (ظ 3) و (عس): تور من أقط.

(6)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. =

ص: 319

10543 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ لَهُ ضُرَاطٌ، وَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ، خَطَرَ بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ نَفْسِهِ حَتَّى يُنْسِيَهُ صَلَاتَهُ، فَلَا يَدْرِيَ كَمْ صَلَّى، فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ "(1).

10544 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَنْزِلُ اللهُ عز وجل كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا لِنِصْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ - أَوْ لِثُلُثِ اللَّيْلِ الْآخِرِ - فَيَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، أَوْ يَنْصَرِفَ الْقَارِئُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ "(2).

= وأخرجه ابن ماجه (485)، والترمذي (79)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 63، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 160 من طرق عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطحاوي 1/ 63 من طريق الزهري، والطبراني في "الأوسط"(726) و (2230) من طريق يحيى بن أبي كثير، كلاهما عن أبي سلمة، به.

وانظر ما سلف برقم (7605).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل محمد -وهو ابن عمرو بن علقمة الليثي- فقد روى له البخاري مقروناً، ومسلمٌ في المتابعات، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (10263).

(2)

صحيح دون قوله: "أو ينصرف القارئ

إلخ"، ولعله شكٌّ من =

ص: 320

10545 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُهْبِطَ مِنْهَا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا مُؤْمِنٌ يُصَلِّي - وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ يُقَلِّلُهَا - يَسْأَلُ اللهَ عز وجل خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ "(1).

10546 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا

= بعض الرواة، فإنه لم يرد في غير هذه الرواية، وإسناد الحديث حسن من أجل محمد -وهو ابن عمرو بن علقمة الليثي- وهو صدوقٌ وله أوهام.

وأخرجه الدارمي (1478)، والدارقطني في "النزول" ص 104 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وأخرجه هناد في "الزهد"(884)، وابن أبي عاصم في "السنة"(495) و (496)، وأبو يعلى (5937)، وابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 302 - 303 و 303، والدارقطني في "النزول" ص 102 و 103 و 104 من طرق عن محمد بن عمرو، به. وانظر (7592).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه الطيالسي (2362)، وأبو يعلى (5925)، والحاكم 2/ 544، والبغوي (1046) من طرق عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم! قلنا: إنما روى مسلم لمحمد متابعة، وروايتا أبي يعلى والحاكم مختصرتان.

وانظر (10303).

ص: 321

رَفَعَ رَأْسَهُ وَالْإِمَامُ سَاجِدٌ أَنْ يَجْعَلَ اللهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ، أَوْ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ؟ " (1).

10547 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا سَكِرَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِنْ سَكِرَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِنْ سَكِرَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِنْ عَادَ الرَّابِعَةَ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ "(2).

10548 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ زِيَادٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، صُورَةُ (3) كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ ضَوْءِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ هُمْ (4) بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ "(5).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7534).

(2)

إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحارث بن عبد الرحمن -وهو القرشي العامري خال ابن أبي ذئب- فمن رجال أصحاب السنن، وهو صدوق. وسلف الحديث مكرراً برقم (7911).

(3)

لفظة "صورة" سقطت من (م).

(4)

في (م) والنسخ المتأخرة: "هي"، بدل:"هم".

(5)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة زياد المخزومي. إسماعيل: =

ص: 322

10549 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ صَوَّرَ صُورَةً، عُذِّبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا، وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَلَا يُعْجِبُهُمْ أَنْ يُسْتَمَعَ حَدِيثُهُمْ، أُذِيبَ فِي أُذُنِهِ الْآنُكُ، وَمَنْ تَحَلَّمَ كَاذِبًا، دُفِعَ إِلَيْهِ شَعِيرَةٌ وَعُذِّبَ حَتَّى يَعْقِدَ بَيْنَ طَرَفَيْهَا، وَلَيْسَ بِعَاقِدٍ "(1).

10550 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فِي هَذِهِ الْحَبَّةِ

= هو ابن أبي خالد.

وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(242) من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وانظر (10122).

(1)

إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عكرمة -وهو مولى ابن عباس- فمن رجال البخاري.

وأخرج أوله -دون قصة الاستماع والتحلُّم- الطحاويُّ 4/ 278 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وأخرجه كذلك النسائي 8/ 215 من طريق عفان بن مسلم، عن همام بن يحيى، به.

وعلق قصة التحلُّم البخاريُّ بإثر الحديث (7042) من طريق قتادة، عن عكرمة، عن أبي هريرة، موقوفاً.

وانظر ما سلف بالأرقام (7166) و (8941).

وسلف الحديث بطوله من طريق عكرمة، عن ابن عباس برقم (1866).

ص: 323

السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلَّا السَّامَ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا السَّامُ؟ قَالَ: " الْمَوْتُ " (1).

10551 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ (2)، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَحَدِكُمْ يَوْمٌ، لَأَنْ يَرَانِي، ثُمَّ لَأَنْ يَرَانِي أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ مِثْلُ أَهْلِهِ وَمَالِهِ "(3).

10552 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الصَّوْمُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا، فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنْ امْرُؤٌ شَتَمَهُ، أَوْ (4) قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ "(5).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد -وهو ابن عمرو بن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (7287).

(2)

تحرف "محمد بن إسحاق" في (م) وبعض النسخ المتأخرة إلى: محمد عن ابن إسحاق.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. محمد بن إسحاق -وإن كان عنعن-، قد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. يزيد هو ابن هارون، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز. وهو مكرر (9794).

(4)

في (ظ 3) و (عس): وقاتله، بالواو.

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سعيد: هو ابن مينا. وانظر (8059).

ص: 324

10553 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، قَالَ (1): سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ "(2).

10554 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عز وجل قَالَ:" لِكُلِّ عَمَلٍ كَفَّارَةٌ، وَالصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "(3).

10555 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ مَوْلَى الْحُرَقَةِ (4)، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: " إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَنْصَافِ

(1) قوله: "سمعت أبي يحدث، قال" سقط من (م) والنسخ المتأخرة، وأثبتناه من النسخ العتيقة ومن "أطراف المسند" 7/ 162.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير حيان والد سَليم، فقد روى له ابن ماجه، وتفرد بالرواية عنه ابنه، وذكره ابن حبان في "الثقات".

وانظر (10078).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وانظر (9888).

(4)

في (م) والنسخ المتأخرة: "قال: وهو أبو العلاء بن عبد الرحمن".

ص: 325

السَّاقَيْنِ فَأَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ، إِلَى مَا فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ، فَمَا كَانَ أَسْفَلَ (1) مِنْ ذَلِكَ فَفِي النَّارِ " (2).

10556 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَنَّ سُنَّةَ ضَلَالٍ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا، كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ أَوْزَارِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةَ هُدًى فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا، كَانَ لَهُ مِثْلُ أُجُورِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ (3) مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ "(4).

10557 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

(1) في (م) وحدها: فما كان من أسفل.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9712) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو يعلى (6648)، وأبو عوانة 5/ 484 من طريق إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو، به- ورواية أبي عوانة مختصرة. وانظر (7467) و (7857).

(3)

في (ظ 3) و (عس): ينتقص.

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن الحسن -وهو البصري- لم يسمع من أبي هريرة.

وأخرجه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(7) من طريق الحسن بن عرنة، عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وانظر (9160).

ص: 326

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ، وَهُوَ لَا يَأْمَنُ أَنْ يَسْبِقَ، فَلَا بَأْسَ بِهِ، وَمَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ، وَقَدْ أَمِنَ أَنْ يَسْبِقَ، فَهُوَ قِمَارٌ "(1).

(1) إسناد ضعيف، سفيان بن حسين ضعيف في الزهري، ثقة في غيره، وباقى رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" 2/ 143، وابن أبي شيبة 12/ 499، وابن ماجه (2876)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1898)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 175، والبيهقي 10/ 20، والبغوي (2654) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد. ورواية أبي نعيم مختصرة بلفظ:"من أدخل فرساً بين فرسين وهو لا يأمن أن يُسْبَق فهو قمار".

وأخرجه أبو عبيد 2/ 143، وأبو داود (2579)، وأبو يعلى (5864)، والطحاوي (1897) و (1898)، والدارقطني في "السنن" 4/ 111 و 305، والحاكم 2/ 114، والبيهقي 10/ 20، والبغوي (2654) من طرق عن سفيان بن حسين، به. قال الدارقطني في "العلل" 3/ ورقة 75: وهو المحفوظ.

وأخرجه أبو داود (2580)، والحاكم 2/ 114 من طريق محمود بن خالد، وابن عدي في "الكامل" 3/ 1208، والبيهقي 10/ 20 من طريق هشام بن عمار، كلاهما عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن الزهري، به. قال أبو داود: رواه معمر وشعيب وعقيل عن الزهري، عن رجال من أهل العلم، وهذا أصح عندنا.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 6/ 127 من طريق إسحاق بن راهويه، عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن الزهري، به. وقال عقبه: غريب من حديث سعيد، تفرد به الوليد.

وأخرجه الطبراني في "الصغير"(470) من طريق هشام بن خالد الأزرق، وابن =

ص: 327

10558 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ

= عدي في "الكامل" 3/ 1209 من طريق هشام بن عمار، كلاهما عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، به. وقال ابن عدي عقبه: والحديث عن سعيد بن بشير، عن الزهري أصوب من سعيد بن بشير، عن قتادة، لأن هذا الحديث في حديث قتادة ليس له أصل، ومن حديث الزهري له أصل، قد رواه عن الزهريِّ سفيانُ بن حسين أيضاً. وبنحوه قال الدارقطني في "العلل" 3/ ورقة 75.

وأخرج مالك في "الموطأ" 2/ 468 عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، قال: ليس برِهانِ الخيل بأسٌ، إذا دخل فيها محلِّل، فإن سَبَقَ أخذ السَّبَقَ، وإن سُبِقَ لم يكن عليه شيء.

قال الحافظ في "التلخيص الحبير" 4/ 163: قال أبو حاتم: أحسن أحواله أن يكون موقوفاً على سعيد بن المسيب، فقد رواه يحيى بن سعيد، عن سعيد قولَه.

وقال ابن أبي خيثمة: سألت ابن معين عنه، فقال: هذا باطلٌ، وضَرَبَ على أبي هريرة (يعني أنه من قول سعيد بن المسيب).

وقال أبو داود في "سننه": رواه معمر وشعيب وعُقيل، عن الزهري، عن رجال من أهل العلم، وهذا عندنا أصح (يعني أنه موقوف).

قال الخطابي في "معالم السنن" 2/ 255: الفرس الثالث الذي يدخل بينهما يُسَمَّى المُحَلِّل، ومعناه أنه يُحلِّل للسابق ما يأخذه من السَّبَق، فيخرج به عَقْدُ التراهن عن معنى القِمار الذي إنما هو مُواضَعَة بين اثنين على مالٍ يدور بينهما في الشقين، فيكون كل واحد منهما إما غانماً أو غارماً، ومعنى المحلِّل ودخولِه بين الفرسين المتسابقين: هو لأن يكون أَمَارةً لقَصْدِهما إلى الجَرْي والركض، لا إلى المال، فيُشبه حينئذٍ القمارَ، وإذا كان فرس المحلِّل كُفْئاً لفرسيهما يخافان أن يَسبقَهما فيُحرِزَ السَّبَقَ، اجتهدا في الركض، وارتاضا به، ومَرَنا عليه، وإذا كان =

ص: 328

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْمَلَائِكَةُ تَلْعَنُ أَحَدَكُمْ إِذَا أَشَارَ بِحَدِيدَةٍ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ "(1).

10559 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ، وَلَسْتُ بِتَارِكِهِنَّ فِي سَفَرٍ وَلَا حَضَرٍ: أَنْ لَا أَنَامَ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ، وَأَنْ أَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَأَنْ لَا أَدَعَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى، فَإِنَّهَا صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ " (2).

= المحلِّلُ بليداً أو كُؤوداً مأموناً أن يَسبِقَ، غيرَ مَخُوفٍ أن يَتقدَّمَ فيُحرِزَ السَّبَقَ، لم يحصل به معنى التحليل، وصار إدخالُه بينهما لَغْواً لا معنى له، وحَصَلَ الأمر على رِهانٍ بين فرسين لا محلِّلَ معهما، وهو عينُ القمار المحرَّم.

وصورةُ الرهان والمسابقة في الخيل: أن يتسابق الرجلان بفرسيهما، فيَعْمِدا إلى فرس ثالث كفءٍ لفرسيهما يدخلانه بينهما، ويتواضعان على مال معلوم يكون للسابق منهما، فمن سَبَقَ أحرَزَ سَبَقَه وأخذ سَبَقَ صاحبه، ولم يكن على المحلِّل شيء، فإن سبقهما المحَلِّلُ أحرز السَّبَقَين معاً.

وإنما يُحتَاجُ إلى المحلِّلِ فيما كان الرهنُ فيه دائراً بين اثنين، فأما إذا سَبَّقَ الأميرُ بين الخيل وجَعَلَ للسابق منهما جُعْلاً، أو قال الرجلُ لصاحبه: إن سبقتَ فلاناً فلك عشرةُ دراهم، فهذا جائزٌ من غير محلِّلٍ، والله أعلم.

وانظر "شرح مشكل الآثار" 5/ 157 - 158.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن عون: هو عبد الله بن عون بن أَرْطَبَان، ومحمد: هو ابن سيرين. وهو مكرر (7476).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، سليمان بن أبي سليمان: هو القرشي الهاشمي، مولى ابن عباس، لم يرو عنه غير العوام بن حوشب، وسئل =

ص: 329

10560 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَلِجُ النَّارَ أَحَدٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ، وَلَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي مَنْخِرَيْ امْرِئٍ أَبَدًا ".

وَقَالَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ: " فِي مَنْخِرَيْ مُسْلِمٍ أَبَدًا "(1).

= عنه ابن معين، فقال: لا أعرفه. وباقى رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه الدارمي (1745)، وابن خزيمة (1223) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (470) من طريق شعبة، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 15 من طريق محمد بن عبيد، كلاهما عن العوام بن حوشب، به.

وسلف الحديث برقم (7596) من طريق العوام، عمن سمع أبا هريرة يقول، فذكره.

(1)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير المسعودي -وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود- وهو ثقة، لكنه اختلط بأخرة، ورواية أبي عبد الرحمن -وهو عبد الله بن يزيد المقرئ- عنه قبل اختلاطه، ثم هو متابع. محمد مولى آل طلحة: هو ابن عبد الرحمن بن عبيد القرشي.

وأخرجه البيهقي في "شعب الإِيمان"(800) من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ وحده، بهذا الإسناد.

وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الجهاد"(30)، وعنه هناد بن السري في "الزهد"(465)، وعن هناد الترمذى (1633) و (2311)، والنسائي 6/ 12 عن المسعودي، به- وهو عند ابن المبارك في "الجهاد" مختصر، بالشطر الثاني منه =

ص: 330

10561 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى عَلَى

= فقط. قال الترمذي: حسن صحيح.

وأخرجه الحاكم 4/ 260 من طريق محمد بن عبد الوهاب، عن جعفر بن عون، عن المسعودي، به. وصحح إسناده، ووافقه الذهبي. قلنا: ورواية جعفر عن المسعودي قبل اختلاطه.

وأخرج الشطر الثاني منه الحميدي (1091)، وابن حبان (4607) من طريق مسعر بن كدام، وابن ماجه (2774) من طريق سفيان بن عيينة، كلاهما عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، به.

وأخرج الشطر الأول منه وكيع في "الزهد"(23)، وأخرج الشطر الثاني هناد (466) عن يونس بن بكير، كلاهما (وكيع ويونس) عن المسعودي، به- ووقفاه على أبي هريرة، وكلاهما رويا عن المسعودي قبل الاختلاط، وقرن وكيعٌ بالمسعوديِّ مسعراً.

وأخرجه موقوفاً أيضاً النسائي 6/ 12، والبيهقي في "الشعب"(801) من طريق مسعر بن كدام، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، به.

وأخرج عبد بن حميد (1447) من طريق صالح بن كيسان، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي هريرة، مرفوعاً، ضمن حديث طويل:"لا يبكي عبد فتقطر عيناه من خشية الله، فيدخله الله النار أبداً، حتى يعود قطرُ السماء إليها".

ولشطره الثاني ابظر ما سلف برقم (7480).

ويشهد لشطره الأول حديث أبي ريحانة، سيأتي في مسنده 4/ 134 و 135.

وحديث أنس عند ابن أبي عاصم في "الجهاد"(147)، وأبي يعلى (4346).

وحديث ابن عباس عند ابن أبي عاصم (146)، والترمذي (1639). وهذه الأحاديث الثلاثة حِسانٌ.

ص: 331

جِنَازَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَا شَيْءَ لَهُ " (1).

10562 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ بِأَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَلَا شَرَابَهُ "(2).

10563 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ (3) زَمَانٌ لَا يُبَالِي الْمَرْءُ أَبِحَلَالٍ أَخَذَ الْمَالَ أَمْ بِحَرَامٍ "(4).

10564 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ. وَأَبُو عَامَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ عَجْلَانَ مَوْلَى الْمُشْمَعِلِّ - وَقَالَ أَبُو عَامَرٍ: مَوْلَى حَكِيمٍ، وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ مَوْلَى حِمَاسٍ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا تَسَابَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ،

(1) إسناده ضعيف، صالح مولى التوأمة كان قد اختلط، وانظر الكلام عليه فيما سلف برقم (9730).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. والمقبري: هو سعيد بن أبي سعيد كيسان. وهو مكرر (9839).

(3)

لفظة "على الناس" ليست في (ظ 3) و (عس) و (ل).

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. المقبري: هو سعيد. وهو مكرر (9838).

ص: 332

فَإِنْ سَبَّكَ (1) أَحَدٌ، فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، وَإِنْ كُنْتَ قَائِمًا فَاقْعُدْ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ، أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ " (2).

10565 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى مَا وَرَائِي كَمَا أَنْظُرُ إِلَى مَا بَيْنَ يَدَيَّ، فَسَوُّوا

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: شتمك.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عجلان مولى المشمعل، فقد روى له النسائي، وقال: لا بأس به. أبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العقدي، وأبو أحمد الزبيري: هو محمد بن عبد الله بن الزبير.

وأخرجه الطيالسي (2367) عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.

وسلف الحديث مختصراً عن يحيى بن سعيد القطان، عن ابن أبي ذئب برقم (9532).

ولقوله: "خلوف فم الصائم

إلخ" انظر ما سلف برقم (7174).

وقوله: "وإن كنت قائماً فاقعد" لم يرد في حديث أبي هريرة إلا من هذا الطريق، تفرد به عجلان، لكن يشهد له حديث أبي ذر في المغضب، مرفوعاً:"إذا غضب أحدكم، وهو قائم فليجلس"، وسيأتي في مسنده 5/ 152.

تنبيه: وقع اضطراب وتحريف في إسناد هذا الحديث في (م) والنسخ المتأخرة، وأثبتناه على الصواب من النسختين العتيقتين (ظ 3) و (عس)، وهو الموافق لما في "أطراف المسند" 7/ 407.

ص: 333

صُفُوفَكُمْ، وَأَحْسِنُوا رُكُوعَكُمْ وَسُجُودَكُمْ " (1).

10566 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ رُكُوبِ الْبَدَنَةِ، فَقَالَ:" ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا وَيْلَكَ "(2).

10567 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَجْلَانَ. وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ - الْمَعْنَى - عَنْ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي الْمَمْلُوكِ:" يَصْنَعُ طَعَامَكَ وَيُعْنَى (3) بِهِ، فَادْعُهُ، فَإِنْ أَبَى فَأَطْعِمْهُ فِي يَدِهِ، وَإِذَا ضَرَبْتُمُوهُمْ، فَلَا تَضْرِبُوهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ "(4).

10568 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة. وانظر (7199).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر (10127).

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: ويعانيه.

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عجلان مولى المشمعل، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسماعيل بن عمر -وهو الواسطي أبو المنذر- متابِع يزيد بن هارون، فمن رجال مسلم.

وأخرجه أبو داود الطيالسي (2369)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب"(8567) عن ابن أبي ذئب، بهذا الإِسناد.

وللشطر الأول انظر ما سلف برقم (7338).

وللشطر الثاني انظر ما سلف برقم (7323).

ص: 334

عَبْدِ اللهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، فَيَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ إِلَى الْجُمُعَةِ، كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي كَبْشًا، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي دَجَاجَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ وَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، طَوَوْا صُحُفَهُمْ، وَجَلَسُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ "(1).

10569 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالطَّوَّافِ عَلَيْكُمْ أَنْ تُطْعِمُوهُ لُقْمَةً لُقْمَةً، إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ النَّاسَ إِلْحَافًا "(2).

10570 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو عبد الله الأغر: هو سلمان. وهو مكرر (7768).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد محتمل للتحسين من أجل أبي الوليد -وهو مولى عمرو بن خداش-، وقد سلفت ترجمته عند الحديث (7473)، وباقي رجال الإِسناد ثقات من رجال الشيخين.

وأخرجه الطيالسي (2371). وأخرجه الطحاوي 2/ 64 من طريق عبد الله بن وهب، كلاهما (الطيالسي وابن وهب) عن ابن أبي ذئب، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (7539).

ص: 335

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي أُحُدًا ذَهَبًا، يَمُرُّ بِي ثَالِثَةٌ عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلَّا شَيْءٌ أُعِدُّهُ لِغَرِيمٍ "(1).

10571 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَوْمًا مَنَعُونِي مَاءً، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ - قَالَ الْمَسْعُودِيُّ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يُمْنَعُ فَضْلُ مَاءٍ بَعْدَ أَنْ يُسْتَغْنَى عَنْهُ، وَلَا فَضْلُ مَرْعَى "(2).

10572 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَأَى رَجُلًا قَدْ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ وَقَدْ أُذِّنَ فِيهِ، فَقَالَ: أَمَّا هَذَا، فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم (3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد محتمل للتحسين كسابقه. وانظر (8797).

(2)

حديث صحيح، المسعودي -وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة-، كان قد اختلط، وهو متابع.

وانظر ما سلف برقم (7324).

(3)

حديث صحيح، والمسعودي متابَعٌ. أشعث بن سُليم: هو ابن أسود بن حنظلة.

وأخرجه الحميدي (998)، ومسلم (655)(259)، والنسائي 2/ 29، وأبو عوانة 2/ 8، والبيهقي 3/ 56 من طريق عمر بن سعيد بن مسروق الثوري، عن أشعث بن سُليم، بهذا الإِسناد. وانظر (9315).

ص: 336

10573 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ مِنْ أَخِيهِ، مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مَالِهِ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ حِينَ لَا يَكُونُ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، وَإِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ، أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ، أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَجُعِلَتْ (1) عَلَيْهِ "(2).

[حَدَّثَنَا عبد الله، حدثني أَبِي قَالَ]: وَقَالَ (3) بِبَغْدَادَ: " قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَيْسَ هُنَاكَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ ".

10574 -

وحَدَّثَنَاهُ رَوْحٌ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ، وَقَالَ:" مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ حِينَ لَا يَكُونُ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ "(4).

(1) في (ظ 3) وحدها: فحملت، وكتب في هامشها: فجعلت.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، والمقبري: هو سعيد بن أبي سعيد.

وأخرجه البغوي في "الجعديات"(2943) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد. وانظر (9615).

(3)

يعني يزيد بن هارون شيخ المصنف، وكأنه سمعه منه مرة في بلده واسط، ثم قدم يزيد بعد ذلك إلى بغداد فحدَّث به على النحو الذي ذكره المصنف.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عبادة.

وأخرجه ابن حبان (7361) من طريق روح بن عبادة، بهذا الإِسناد. وانظر ما قبله.

ص: 337

10575 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ، وَلَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَاحِدٍ لَيْسَ (1) مَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ "(2).

10576 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الصَّلَاةُ إِلَى الصَّلَاةِ الَّتِي قَبْلَهَا كَفَّارَةٌ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا كَفَّارَةٌ، وَالشَّهْرُ إِلَى الشَّهْرِ الَّذِي قَبْلَهُ كَفَّارَةٌ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ - قَالَ: فَعَرَفْنَا أَنَّهُ أَمْرٌ حَدَثَ -: إِلَّا مِنَ الشِّرْكِ بِاللهِ، وَنَكْثِ الصَّفْقَةِ، وَتَرْكِ السُّنَّةِ "، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا الشِّرْكُ بِاللهِ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا نَكْثُ الصَّفْقَةِ، وَتَرْكُ السُّنَّةِ؟ قَالَ:" أَمَّا نَكْثُ الصَّفْقَةِ: فَأَنْ تُعْطِيَ رَجُلًا بَيْعَتَكَ، ثُمَّ تُقَاتِلَهُ بِسَيْفِكِ، وَأَمَّا تَرْكُ السُّنَّةِ: فَالْخُرُوجُ مِنَ الْجَمَاعَةِ "(3).

(1) في (م): إلا ومعها.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وللشطر الأول انظر (7591).

وللشطر الثاني انظر (7222).

(3)

صحيح دون قوله: "إلا من ثلاث" إلخ، وإسناده ضعيف لجهالة الرجل الأنصاري الراوي عن أبي هريرة. يزيد: هو ابن هارون، والعَوَّام: هو ابن =

ص: 338

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= حَوْشَب، وعبد الله بن السائب: هو الكندي الكوفي.

وأورده البخاري في "تاريخه" 5/ 103 معلقاً من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد. ولم يسق لفظه.

وأخرجه بطوله الحاكم 1/ 119 - 120 عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي، عن سعيد بن مسعود، عن يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، عن عبد الله بن السائب الأنصاري، عن أبي هريرة. وسعيد بن مسعود هذا: هو سعيد بن مسعود بن عبد الرحمن أبو عثمان المروزي، ذكره ابن حبان في "ثقاته" 8/ 271 - 272، وترجم له الذهبي في "السير" 12/ 504 فقال فيه: أحد الثقات، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 95 وسماه سَعْداً، وقال: صدوق.

قلنا: وسعيدٌ هذا قد خالف الإِمامَ أحمدَ في إسناد الحديث، فلم يذكر فيه الرجل الأنصاري المبهم الذي روى عن أبي هريرة، فأخطأ، فقد أورد هذا الحديث الدارقطني في "العلل" 3/ ورقة 202 فذكر رواية يزيد بن هارون وفيها الرجل الأنصاري بين عبد الله بن السائب وأبي هريرة، وقال: قول يزيد أشبه بالصواب- يعني من قول هشيم الذي سلف برقم (7129) حيث لم يذكر فيه الرجل الأنصاري.

وأما نسبة عبد الله بن السائب عند الحاكم أنصارياً، فهو خطأ ثانٍ، فعبد الله بن السائب هذا كندي كوفي، وقيل: شيباني.

وأما قول الحاكم بعد أن صححه على شرط مسلم: "فقد احتج مسلم بعبد الله بن السائب بن أبي السائب الأنصاري" وموافقة الذهبي إياه، فقد عَقَّب عليه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله فقال: إنه سهو منهما، لأن الذي احتَجَّ به مسلم هو عبد الله بن السائب الكندي، ولا يُوجَد في الرواة من يُسمَّى عبد الله بن السائب بن أبي السائب الأنصاري، بل ذاك عبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي قارئُ أهل مكة، وهو قرشيٌّ، له ولأبيه صحبة.

وانظر الحديث (7129).

ص: 339

10577 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارِ (1)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: " فِي الْجَنَّةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ "(2).

10578 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ: اسْتَقْرَضْتُ عَبْدِي فَلَمْ يُقْرِضْنِي، وَسَبَّنِي عَبْدِي وَلَا يَدْرِي، يَقُولُ: وَا دَهْرَاهُ وَا دَهْرَاهُ، وَأَنَا الدَّهْرُ "(3).

= قوله: "إلى الصلاة التي قبلها" كذا جاء هنا في هذه الرواية، وسلف الحديث من رواية هشيم بلفظ:"إلى الصلاة التي بعدها" وهو أظهر.

قوله: "وأما ترك السُّنة: فالخروج من الجماعة"، قال السندي: أي أن تخالف المسلمين وتنفرد بمذهب دونهم بالجملة، فمرجعه مخالفة إجماع المسلمين والانفراد عنهم في الدين، والله تعالى أعلم.

(1)

تحرف في (م) والنسخ المتأخرة إلى: "أخبرنا محمد بن إسحاق بن يسار، عن أبي هريرة" بإسقاط قوله: "عن إسحاق".

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق بن يسار، وباقي رجاله ثقات. إسحاق بن يسار: هو والد محمد بن إسحاق.

وانظر ما سلف برقم (8143).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. محمد بن إسحاق -وإن عنعن- قد توبع، وهو حسن الحديث. =

ص: 340

10579 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " رَأْسُ الْكُفْرِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي أَهْلِ الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ، وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ "(1).

10580 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (2) قَالَ: " إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ قَالَ: أَطُوفُ اللَّيْلَةَ عَلَى مِئَةِ امْرَأَةٍ، فَتَلِدُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ غُلَامًا يَضْرِبُ بِالسَّيْفِ فِي سَبِيلِ اللهِ. وَلَمْ يَسْتَثْنِ، قَالَ: فَطَافَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ عَلَى مِئَةِ امْرَأَةٍ، فَلَمْ تَلِدْ مِنْهُنَّ غَيْرُ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَدَتْ نِصْفَ

= وأخرجه ابن خزيمة (2479) عن زياد بن أيوب، والحاكم 1/ 418 من طريق الحسن بن مكرم، كلاهما عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وقد وقع خطأٌ في المطبوع من "صحيح ابن خزيمة" سلف التنبيه عليه عند الحديث رقم (7988).

وأخرجه الحاكم 2/ 453 من طريق سعيد بن مسعود، عن يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. كذا قال سعيد بن مسعود في حديثه، وقد أخطأ، فالمحفوظ عن يزيد بن هارون ما عند المصنف وابن خزيمة والحاكم في الموضع الأول، وسعيد بن مسعود هذا سلفت ترجمته عند الحديث (10576).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن إسحاق -وإن عنعن- قد توبع، وهو حسن الحديث. وانظر (9411).

(2)

قوله: "عن النبي صلى الله عليه وسلم"، أثبتناه من (ظ 3) و (عس) و (ل) و"جامع السنن والمسانيد" لابن كثير، ولم يرد في (م) والنسخ المتأخرة.

ص: 341

إِنْسَانٍ " قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ أَنَّهُ كَانَ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ، لَوَلَدَتْ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ غُلَامًا يَضْرِبُ بِالسَّيْفِ فِي سَبِيلِ اللهِ عز وجل " (1).

10581 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، تَابَ اللهُ عَلَيْهِ (2).

10582 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ. وَرَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ (3) بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، وَأُحِبُّ الْفَأْلَ الصَّالِحَ "(4).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، وهشام: هو ابن حسان، ومحمد: هو ابن سيرين.

وسلف الحديث أوله موقوف على أبي هريرة برقم (7137) عن هشيم بن بشير، عن هشام بن حسان.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين، وسلف عن إسماعيل ابن عُلية برقم (9509)، وعن أبي معاوية برقم (10419) كلاهما عن هشام، به، مرفوعاً، وهو الصحيح، فمثل هذا لا يقال بالرأي.

وأخرجه أبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 246 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد. وانظر (7711).

(3)

قوله: "وروح، قال: حدثنا هشام" سقط من (م).

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. =

ص: 342

10583 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " أَنَّ امْرَأَةً بَغِيًّا رَأَتْ كَلْبًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ يُطِيفُ بِبِئْرٍ، قَدْ أَدْلَعَ لِسَانَهُ مِنَ الْعَطَشِ، فَنَزَعَتْ لَهُ بِمُوقِهَا (1) فَغُفِرَ لَهَا "(2).

= وأخرجه مسلم (2223)(114) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن حبان (5826) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن هشام بن حسان، به.

وأخرجه مسلم (2223)(113)، وابن حبان (6114) من طريق يحيى بن عتيق، عن محمد بن سيرين، به.

ولقوله: "لا عدوى" انظر ما سلف برقم (7620).

ولقوله: "لا طيرة، وأحب الفأل الصالح" انظر ما سلف برقم (7618).

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة: فنزعت مُوقَها، وما أثبتناه من النسخ القديمة هو الصواب.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (2245)(154)، وأبو يعلى (6035)، وابن حبان (386) من طريق أبي خالد الأحمر سليمان بن حيان، عن هشام بن حسان، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (3467)، ومسلم (2245)(155)، والبيهقي 8/ 14 من طريق أيوب السختياني، وأبو يعلى (6044) من طريق المغيرة بن أبي لبيد، كلاهما عن محمد بن سيرين، به.

وأخرجه البخاري (3321)، ومن طريقه البغوي (1666) من طريق إسحاق الأزرق، عن عوف، عن الحسن وابن سيرين، عن أبي هريرة.

وسيأتي من هذا الطريق -لكن دون ذكر الحسن- عند المصنف برقم =

ص: 343

10584 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " أَنَّ امْرَأَةً دَخَلَتِ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تَدَعْهَا تُصِيبُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ، وَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا حَتَّى مَاتَتْ "(1).

10585 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيَصِلِّ، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ "(2).

= (10621) إلا أنه وقع تسمية ابن سيرين عنده أنساً، وأما المزي فقد أورد حديث البخاري من هذا الطريق في ترجمة محمد بن سيرين، وهو المحفوظ، فإن أحداً ممن ترجم لأنسٍ لم يذكر له رواية عن أبي هريرة، سوى ما وقع في رواية هذا الحديث الآتية عند المصنف، وأما محمد بن سيرين فأحاديثه عن أبي هريرة مخرَّجة عند الجماعة.

وانظر ما سلف برقم (8874).

قوله: "مُوقَها"، قال في "القاموس": خُفٌّ غليظ يلبس فوق الخُفِّ. ومعنى: "نزعت له بموقها"، أي: استقت للكلب به من البئر.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، وهشام: هو ابن حَسان، ومحمد: هو ابن سيرين.

وأخرجه أبو يعلى (6044) من طريق المغيرة بن أبي لبيد، عن محمد بن سيرين، بهذا الإسناد.

وانظر ما سلف برقم (7547).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. =

ص: 344

10586 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ. وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ اشْتَرَى مُصَرَّاةً، فَهُوَ بِالْخِيَارِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنْ رَدَّهَا رَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، لَا سَمْرَاءَ "(1).

10587 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْبَهِيمَةُ عَقْلُهَا جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ عَقْلُهَا جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ "(2).

= وأخرجه البغوي (1816) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد. وانظر (7749).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه البيهقي 5/ 318 من طريق يزيد بن هارون وحده، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الدارمي (2553)، وأبو داود (3444)، وابن ماجه (2239)، وابن الجارود (566)، وأبو يعلى (6065)، والطحاوي 4/ 19، والدارقطني 3/ 74، والبيهقي 5/ 318 - 319 من طرق عن هشام بن حسان، به. وقرن بعضهم بهشام أيوبَ السختياني وحبيبَ بن الشهيد. وتحرف هشام بن حسان في مطبوع "شرح المعاني" إلى: هشام بن عروة!

وجاء لفظ الحديث عند بعضهم: "صاع من طعام"، بدل:"صاع من تمر"، قال البيهقي 5/ 318: والمراد بالطعام في هذا الخبر التمر، فقد قال:"لا سمراء". ونقل عن البخاري قوله: والتمر أكثر، أي: في روايات هذا الحديث.

وأخرجه عبد الرزاق (14859) عن هشام بن حسان، به، موقوفاً على أبي هريرة. انظر (7380) و (7698).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7120). =

ص: 345

10588 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" اخْتَصَمَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ الْجَنَّةُ: أَيْ رَبِّ، مَا لَهَا يَدْخُلُهَا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ؟! وَقَالَتِ النَّارُ: يَا رَبِّ، مَا لَهَا يَدْخُلُهَا الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ؟! قَالَ لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَقَالَ لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا. قَالَ: فَأَمَّا الْجَنَّةُ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل لَا يَظْلِمُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا، وَإِنَّهُ يُنْشِئُ لَهَا مِنْ خَلْقِهِ مَا شَاءَ، وَأَمَّا النَّارُ، فَيُلْقَوْنَ فِيهَا وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، وَيُلْقَوْنَ فِيهَا، وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، حَتَّى يَضَعَ رَبُّنَا عز وجل فِيهَا قَدَمَهُ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ "(1).

10589 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ

= قوله "البهيمة عقلها جبار"، قال السندي: أي: عقل جنايتها غير واجب على أحد.

والعَقْل: أداء الدِّيَة، والجُبَار: الهَدَرُ.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته"(109)، والطبري في "تفسيره" 26/ 170، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 207 و 209 - 210 و 225، وأبو عوانة في صفة النار كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 246 من طرق عن هشام بن حسان، بهذا الإِسناد. وقُرن في رواية الطبري بهشام أيوبُ السختياني، وسلف من طريقه برقم (7718).

ص: 346

مَنَامِهِ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي طَهُورِهِ حَتَّى يُفْرِغَ عَلَيْهَا فَيَغْسِلَهَا، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ " (1).

10590 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ، لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ، وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا، وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ".

قَالَ: وَقَالَ: " الرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ: فَالرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ بُشْرَى مِنَ اللهِ عز وجل، وَالرُّؤْيَا تَحْزِينٌ (2) مِنَ الشَّيْطَانِ، وَالرُّؤْيَا مِنَ الشَّيْءِ يُحَدِّثُ بِهِ الْإِنْسَانُ نَفْسَهُ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ، فَلَا يُحَدِّثْهُ أَحَدًا، وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ ".

قَالَ: وَأُحِبُّ الْقَيْدَ فِي النَّوْمِ، وَأَكْرَهُ الْغُلَّ، الْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ (3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 98 عن أبي خالد الأحمر سليمان بن حيان، ومسلم (278)(88) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، كلاهما عن هشام بن حسان، بهذا الإِسناد. وانظر (9139).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: تحزيناً، وضبب عليها في (س) إشارة إلى تخطيئها.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. والقطعة الأخيرة منه موقوفة على أبي هريرة من قوله. =

ص: 347

10591 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ، فِي الصَّلَاةِ "(1).

10592 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَبْرِدُوا عَنِ الصَّلَاةِ فِي الْحَرِّ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ "، أَوْ: " مِنْ فَتْحِ (2) أَبْوَابِ

= وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 287 من طريق مخلد بن حسين، عن هشام بن حسان، بهذا الإِسناد.

وأخرجه مسلم (2263) من طريق حماد بن زيد، والبغوي (3278) من طريق جرير بن حازم، كلاهما عن أيوب السختياني وهشام بن حسان، به. إلا أن حديث حماد بن زيد كله موقوف، ولم يذكر فيه جرير:"رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة".

وأخرجه مقطعاً الدارمي (2143) و (2144) من طريق مخلد بن حسين، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2175) من طريق عبد الله بن بكر السهمي ويزيد بن هارون، والطبراني في "الأوسط"(2078) من طريق حماد بن سلمة، أربعتهم عن هشام بن حسان، به. وانظر (7642).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، وهشام: هو ابن حسَّان القُرْدُوسي، ومحمد: هو ابن سيرين.

وأخرجه أبو يعلى (6042) من طريق حرب بن ميمون، عن هشام بن حسان، بهذا الإِسناد. وزاد فيأوله: "إذا كان أحدكم في صلاته فَعَرَضَتْ له حاجةٌ فإنَّ

". وانظر (7895).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: فَيْحِ، وهو تصحيف.

ص: 348

جَهَنَّمَ " (1).

10593 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -، قَالَ: كُنَّا عِنْدَهُ، فَإِمَّا تَفَاخَرُوا، وَإِمَّا تَكاثَرُوا (2)، فَقَالُوا (3): الرِّجَالُ فِي الْجَنَّةِ أَكْثَرُ مِنَ النِّسَاءِ. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَوَلَمْ يَقُلْ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي تَدْخُلُ الْجَنَّةَ، وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالزُّمْرَةُ الثَّانِيَةُ عَلَى أَضْوَإِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ، لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا (4) مِنْ وَرَاءِ الْحُلَلِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا فِيهَا مِنْ أَعْزَبَ "(5).

10594 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7130).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: وإما تذاكروا. وكانت في (س)"تكاثروا" ثم رُمِّجت!

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: فَقَالَ، وهو خطأ.

(4)

تحرفت في (م) إلى: سوقيهما.

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مختصرا ًالدارمي (2832) من طريق يزيد بن زريع، عن هشام بن حسان، بهذا الإِسناد.

ولفظه: "ما في الجنة أحد إلا له زوجتان، إنه ليرى مخ ساقهما من وراء سبعين حُلَّة، ما فيها عَزَب".

قوله: "تكاثروا"، أي: تذاكروا أيهما أكثر الرجال أم النساء.

ص: 349

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " الْفَأْرَةُ (1) مِمَّا مُسِخَ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِآيَةِ ذَلِكَ: إِذَا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهَا لَبَنُ اللِّقَاحِ، لَمْ تُصِبْ مِنْهُ، وَإِذَا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهَا (2) لَبَنُ الْغَنَمِ أَصَابَتْ مِنْهُ ".

قَالَ: فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: أقَالَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَفَأُنْزِلَتْ (3) عَلَيَّ التَّوْرَاةُ؟ (4).

10595 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءٍ، غُسِلَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، أَوَّلُهَا بِالتُّرَابِ "(5).

10596 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ أَفْلَسَ بِمَالِ قَوْمٍ، فَرَأَى رَجُلٌ مَتَاعَهُ بِعَيْنِهِ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِهِ "(6).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: الفأر.

(2)

لفظة "بين يديها" لم ترد في (م) والنسخ المتأخرة.

(3)

المثبت من (ظ 3)، وفي (عس) ونسخة في (س): أفنزلت. وفي (ل): أو أُنزلت. وفي (م) وبقية النسخ: إذاً نزلت.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، وهشام: هو ابن حسان، ومحمد: هو ابن سيرين. وانظر (7197).

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7604).

(6)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سعيد -وهو ابن أبي عروبة- رواية =

ص: 350

10597 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: قَالَ: " مَنْ كَتَمَ عِلْمًا يَعْلَمُهُ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَجَّمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ "(1).

10598 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الْبَرَاءُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " الضُّعَفَاءُ الْمَظْلُومُونَ. أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " كُلُّ شَدِيدٍ جَعْظَرِيٍّ، هُمُ الَّذِينَ لَا يَأْلَمُونَ رُؤُوسَهُمْ "(2).

= يزيد بن هارون عنه قبل اختلاطه، ثم هو متابع. وانظر (8566).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لتدليس الحجاج -وهو ابن أرطاة- لكنه متابع، فانظر ما سلف برقم (7571). محمد بن يزيد: هو الكلاعي الواسطي، وعطاء: هو ابن أبي رباح. وهو مكرر (10487).

(2)

صحيح لغيره، دون قوله:"هم الذين لا يألمون رؤوسَهم"، وهذه زيادة منكرة، فقد تفرَّد بها، البراء بن يزيد -وهو البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي، وينسب لجدِّه- وهو ضعيف.

وأخرجه البزار (3631 - كشف الأستار) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وزاد في روايته بعد قوله:"جعظري": "ألا أخبركم بخياركم؟ أحاسنكم أخلاقاً. ألا أنبئكم بشراركم؟ الثرثارون المتشدِّقون المتفيهقون". قلنا: وهذه الزيادة سلفت عند المصنف مفردة برقم (8822) عن يحيى بن إسحاق، عن البراء بن عبد الله.

وأخرجه الطيالسي (2551)، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 161 من طريق =

ص: 351

10599 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (1)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تَزَالُ نَفْسُ ابْنِ آدَمَ مُعَلَّقَةً بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ "(2).

10600 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ

= مسلم بن إبراهيم، كلاهما (الطيالسي ومسلم) عن البراء بن عبد الله، به. وقال العقيلي عقبه: لا يتابع عليه.

وسلف الحديث عن يحيى بن إسحاق، عن البراء بن عبد الله برقم (8821).

(1)

تحرف في (م) والنسخ المتأخرة إلى: أبي معبد.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد صحيح إن ثبت سماع سعد بن إبراهيم لهذا الحديث من أبي سلمة، فقد رواه سفيان الثوري فيما سلف برقم (9679)، وإبراهيم بن سعد كما سلف تخريجه عند حديث سفيان، كلاهما رواه عن سعد بن إبراهيم فأدخلا فيه بينه وبين أبي سلمة ابنه عمر بن أبي سلمة، وهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد، لكن اختلف فيه على إبراهيم بن سعد، فقد روي عنه أيضاً دون ذِكْر عمر بن أبي سلمة فيه كرواية زكريا، أخرجها من طريقه الحاكم 2/ 27.

وأما رواية زكريا بن أبي زائدة، فقد أخرجها الترمذي (1078)، والبيهقي 6/ 76 من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والبيهقي أيضاً 4/ 61 من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، كلاهما عنه، بهذا الإِسناد.

وتابع زكريا عليه صالحُ بن كَيْسان عند الحاكم 2/ 26 - 27، وصححه على شرط الشيخين.

ص: 352

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَرَجَ رَجُلٌ يَزُورُ أَخًا لَهُ فِي اللهِ (1) فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ عز وجل عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا مَرَّ بِهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ فُلَانًا. قَالَ: أَلِقَرَابَةٍ؟ (2) قَالَ: لَا. قَالَ: فَلِنِعْمَةٍ لَهُ عِنْدَكَ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَلِمَ تَأْتِيهِ؟ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهُ فِي اللهِ عز وجل. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ: أَنَّ اللهَ عز وجل يُحِبُّكَ بِحُبِّكَ إِيَّاهُ فِيهِ "(3).

10601 -

حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (4).

10602 -

حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مِثْلَهُ (5).

10603 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ

(1) قوله: "في الله" أثبتناه من (ظ 3) و (عس).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: للقرابة؟

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. أبو رافع: هو نفيع الصائغ. وهو مكرر (7919).

(4)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

(5)

إسناده صحيح على شرط مسلم، أبو حسان الأعرج -وهو مسلم بن عبد الله- وحماد بن سلمة من رجاله. حسن: هو ابن موسى الأشيب، وعاصم الأحول: هو ابن سليمان البصري. وانظر ما قبله.

ص: 353

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي، أَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ وَفَتَاتِي "(1).

10604 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ (2).

10605 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلَا يَسُومُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، وَلَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا عَلَى خَالَتِهَا، وَلَا تَسْأَلُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْتَفِئَ مَا فِي صَحْفَتِهَا، وَلْتَنْكِحْ فَإِنَّمَا لَهَا مَا كَتَبَ اللهُ لَهَا "(3).

10606 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَثَلُ الَّذِي يَسْمَعُ الْحِكْمَةَ، ثُمَّ لَا يُخْبِرُ عَنْ صَاحِبِهِ إِلَّا بِشَرِّ مَا يَسْمَعُ (4)، كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى رَاعِيَ غَنَمٍ، فَقَالَ: أَجْزِرْنِي شَاةً مِنْ غَنَمِكَ، فَقَالَ: اخْتَرْ، فَأَخَذَ بِأُذُنِ كَلْبِ الْغَنَمِ "(5).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (9451).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (10368).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (9586) و (10346).

(4)

في (م) والنسخ المتأخرة: سمع.

(5)

إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد -وهو ابن جدعان-، ولجهالة أوس بن خالد. وانظر (8639).

ص: 354

10607 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَطَبَنَا - وَقَالَ مَرَّةً: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ فَحُجُّوا " فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ، حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ، وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ ".

ثُمَّ قَالَ: " ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ (1)، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ، فَدَعُوهُ "(2).

10608 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ،

(1) لفظة "بشيء" سقطت من النسخ المتأخرة، وأثبتناها من (ظ 3) و (عس)، وفي (م) بأمر.

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الربيع بن مسلم، فمن رجال مسلم.

وأخرجه مسلم (1337)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1472)، والبيهقي 4/ 325 - 326 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (60)، والنسائي 5/ 110 - 111، وابن خزيمة (2508)، وابن حبان (3704) و (3705)، والدارقطني 2/ 281 و 281 - 282، والبيهقي 4/ 325 - 326، من طرق عن الربيع بن مسلم، به. وقُرِنَ في رواية ابن حبان بمحمد بن زياد يوسفُ بن سعد. وانظر (9780).

ص: 355

عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا وَرَاحَ " (1).

10609 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَقْرَضَ مِنْ رَجُلٍ بَعِيرًا، فَجَاءَ يَتَقَاضَاهُ بَعِيرَهُ، فَقَالَ:" اطْلُبُوا لَهُ بَعِيرًا، فَادْفَعُوهُ إِلَيْهِ " فَلَمْ يَجِدُوا إِلَّا سِنًّا فَوْقَ سِنِّهِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ نَجِدْ إِلَّا سِنًّا فَوْقَ سِنِّ بَعِيرِهِ. فَقَالَ:" أَعْطُوهُ، فَإِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ قَضَاءً "(2).

10610 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ عز وجل

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، ومحمد بن مطرف: هو ابن داود الليثي.

وهو في "الزهد" للمصنف ص 3.

وأخرجه ابن أبي شيبة 13/ 317، والبخاري (662)، ومسلم (669)(285)، وابن خزيمة (1496)، وأبو عوانة 1/ 378، وابن حبان (2037)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 229، والبيهقي 3/ 62، والبغوي (467) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (8897).

ص: 356

لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنَّى لِي هَذِهِ؟ فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ " (1).

10611 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ

(1) إسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود -وهو ابن بهدلة-، وباقى رجاله ثقات رجال الصحيح.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 396، وأحمد بن منيع كما في "أطراف المسند" 7/ 179 - 180 عن يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 387، وابن ماجه (3660)، والبزار (3141 - كشف الأستار) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، والطبراني في "الأوسط"(5104)، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 142 من طرق عن حماد بن سلمة، به.

وأخرجه البيهقي 7/ 78 - 79، والبغوي (1396) من طريق حماد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود، به. وفي رواية البزار والبيهقي والبغوي: بدعاء ولدك لك.

وأخرجه ابن عبد البر 23/ 143 من طريق سفيان الثوري، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: وأكبر ظني أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره.

وأخرجه موقوفاً البخاري في "الأدب المفرد"(36) من طريق أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، به.

وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند الطبراني في "الأوسط"(1915). ولفظه: "يتبع الرجل من الحسنات يوم القيامة أمثال الجبال، فيقول: أنَّى هذا؟ فيُقال: باستغفار ولدك لك". وإسناده ضعيف.

تنبيه: ذكر الحافظ لهذا الحديث في "أطراف المسند" 7/ 179 إسناداً آخر، وهو: حدثنا روح، حدثنا إسرائيل، عن أبي حَصين، عن أبي صالح. وهذا الإِسناد لم يقع لنا في شيء من النسخ الخطية التي بين أيدينا، ويغلب على ظننا أنه وهم من الحافظ رحمه الله، بينما لم يذكر إسنادنا هذا.

ص: 357

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" صَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَلَا تُصَلُّوا فِي مَعَاطِنِ الْإِبِلِ "(1).

10612 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تَقُولُوا لِلْعِنَبِ: الْكَرْمَ، فَإِنَّ الْكَرْمَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ (2) "(3).

10613 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (4) بِنَحْوِهِ (5).

10614 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (9825).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: المسلم الصالح، بزيادة "الصالح".

(3)

حديث صحيح، محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، وللحديث طرق أخرى عن الأعرج يصح بها. صالح بن إبراهيم: هو ابن عبد الرحمن بن عوف. وهو مكرر (7909).

(4)

في (ظ 3) و (عس) و (ل): بمثله بنحوه!

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، وهشام: هو ابن حسان، ومحمد: هو ابن سيرين.

وأخرجه مسلم (2247)(8) من طريق جرير بن حازم، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1481) من طريق عبد الله بن بكر السهمي، كلاهما عن هشام بن حسان، بهذا الإسناد. وجاء في آخر رواية الطحاوي:"ولكن قولوا: الحُبْلة". والحُبْلة: شجرة العنب. وانظر (7682).

ص: 358

أَبِي هُرَيْرَةَ. وَهِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يُدْخِلُ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ " قِيلَ: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ " وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ (1).

10615 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ سَمِعَ أَبَاهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا، فَأَحِبُّوهُ. فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَاوَاتِ: إِنَّ اللهَ عز وجل يُحِبُّ فُلَانًا، فَأَحِبُّوهُ. فَيُلْقَى حُبُّهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَيُحَبُّ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا، فَأَبْغِضُوهُ. فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَاوَاتِ: إِنَّ اللهَ عز وجل يُبْغِضُ فُلَانًا، فَأَبْغِضُوهُ. فَيُوضَعُ لَهُ الْبُغْضُ فِي أَهْلِ (2) الْأَرْضِ، فَيُبْغَضُ "(3).

(1) هذا الحديث له إسنادان: الأول، حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وهو مكرر (10534).

والثاني -وهو يزيد عن هشام- صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7203).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: لأهل.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل بن أبي صالح، فمن رجال مسلم. عبد العزيز بن عبد الله: هو الماجشون.

وأخرجه مسلم (2637)(158) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد. =

ص: 359

10616 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى أُمِّ بُرْثُنٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْجُمُعَةَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَاخْتَلَفُوا فِيهَا، وَهَدَانَا اللهُ لَهَا، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهَا تَبَعٌ، فَالْيَوْمُ لَنَا، ولِلْيَهُودِ غَدًا (1)، وَلِلنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ "(2).

10617 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا جُهَيْرُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ خِدَاشِ بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ بِالْكُوفَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ شَهِدَ عَلَى مُسْلِمٍ شَهَادَةً لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(3).

= وانظر (7625).

(1)

في (ظ 3): غدٌ.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن مولى أم برثن: هو ابن آدم، فمن رجال أبي داود، وروى له مسلم حديثاً واحداً متابعةً، وهو حسن الحديث. وانظر (7214).

(3)

إسناده ضعيف لإِبهام الراوي عن أبي هريرة، ولضعف خِداش بن عياش: وهو العبدي البصري.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 69 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإِسناد، فجعله عن خداش، عن أبي هريرة مباشرة، دون ذِكْر الرجل المبهم.

وأخرجه الطيالسي (2594) عن جهير بن يزيد العبدي، به. وتحرف في المطبوع منه:"جهير بن يزيد" إلى: "جهير بن زيد"، و"خداش بن عياش" إلى: =

ص: 360

10618 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أُمِّ صَفِيَّةَ - وَقَالَ: يَعْقُوبُ (1): صُبَيَّةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلَأَخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ، فَإِنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ، هَبَطَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ، يَقُولُ قَائِلٌ: أَلَا دَاعٍ يُجَابُ؟ أَلَا سَائِلٌ يُعْطَى (2)؟ أَلَا مُذْنِبٌ يَسْتَغْفِرُ فَيُغْفَرَ لَهُ؟ "(3).

= "عباس بن حليس".

قوله: "من شهد على مسلم شهادة ليس لها بأهل"، قال السندي: أي: بأن شهد بأنه فاسق أو نحوه، وهو من ذلك بريء.

(1)

يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد، وسلفت روايته في مسند علي بن أبي طالب برقم (967).

(2)

المثبت من هامش (ظ 3)، وفي النسخ الخطية: يُعْطَه، وتحرفت هذه الأخيرة في (م) إلى: يُعْطِيهِ.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عطاء المدني مولى أم صُبيَّة، ومحمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعن. ابن أبي عدي: هو محمد بن إبراهيم.

وأخرجه بطوله الدارمي (1484)، والدارقطني في"النزول" ص 127 - 128 من طريق إبراهيم بن سعد، والدارقطني ص 126 من طريق أحمد بن خالد الوهبي، كلاهما عن محمد بن إسحاق، بهذا الإِسناد.

وأخرجه إلى قوله: "ثلث الليل الأول" البيهقي 1/ 36 من طريق إبراهيم بن =

ص: 361

10619 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ - يَعْنِي التَّيْمِيَّ -، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" قَالَ - يَعْنِي الرَّبَّ عز وجل: إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بُوعًا - أَوْ بَاعًا -، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي بُوعًا - أَوْ بَاعًا - أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً "(1).

= سعد وأحمد بن خالد الوهبي، كلاهما عن محمد بن إسحاق، به.

وأخرجه مقتصراً على قصة السواك مع الصلاة النسائي في "الكبرى"(3040) من طريق محمد بن سلمة، والطحاوي 1/ 43 من طريق إبراهيم بن سعد، كلاهما عن محمد بن إسحاق، به. وتحرف في المطبوع من "الكبرى" إلى:"عطاء مولى أم سلمة"، والصواب فيه:"مولى أم صبية" كما في "تحفة الأشراف" 10/ 280.

وأخرج قصة النزول ابنُ خزيمة في "التوحيد" 1/ 307 من طريق ابن أبي عدي، به.

وأخرجها كذلك النسائي في "عمل اليوم والليلة"(485) من طريق محمد بن سلمة، والدارقطني في "النزول" ص 128 من طريق مسدد بن مسرهد، كلاهما عن محمد بن إسحاق، به.

ولقصة السواك وتأخير العشاء، انظر ما سلف برقم (7339).

ولقصة النزول، انظر ما سلف برقم (7509).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سليمان التيمي: هو ابن طرخان، وأنس: هو ابن مالك الصحابي الجليل.

وأخرجه مسلم ص 2067 (20)، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 118 من طريق محمد بن أبي عدي، بهذا الإِسناد. ولفظه عند =

ص: 362

10620 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ، قَالَ: تُوُفِّيَ ابْنَانِ لِي، فَقُلْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا تُحَدِّثُنَاهُ يُطَيِّبُ بِأَنْفُسِنَا (1) عَنْ مَوْتَانَا؟ قَالَ: نَعَمْ، " صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ، يَلْقَى أَحَدُهُمْ أَبَاهُ - أَوْ أَبَوَيْهِ -، فَيَأْخُذُ بِنَاحِيَةِ ثَوْبِهِ أَوْ يَدِهِ - كَمَا آخُذُ بِصَنِفَةِ ثَوْبِكَ هَذَا، فَلَا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ وَإِيَّاهُ (2) الْجَنَّةَ "(3).

10621 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ عَوْفٌ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " غُفِرَ لِامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ مَرَّتْ بِكَلْبٍ عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ يَلْهَثُ، قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا، فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا، فَنَزَعَتْ لَهُ مِنَ الْمَاءِ، فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ "(4).

= مسلم: "وإذا أتاني يمشي أتيته هرولةً"، بدل قوله:"وإذا تقرب مني بوعاً -أو باعاً-". وانظر (9617).

(1)

المثبت من (ظ 3)، وفي (عس) والنسخ المتأخرة: تطيب بأنفسنا، وفي (ل): تطيب أنفسنا، وفي (م): تطيب بنفسنا.

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: وأباه.

(3)

إسناده حسن من أجل أبي حسان -وهو خالد بن غلّاق- فإنه حسن الحديث. أبو السليل: هو ضُريب بن نُقَير. وهو مكرر (10331).

(4)

حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، والمحفوظ في هذا الحديث أنه من رواية محمد بن سيرين عن أبي هريرة لا أنس بن سيرين، كما =

ص: 363

10622 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلَّا أَدْخَلَهُمَا (1) اللهُ وَإِيَّاهُمْ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ الْجَنَّةَ. قَالَ: يُقَالُ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ. قَالَ: فَيَقُولُونَ: حَتَّى يَجِيءَ أَبَوَانَا " قَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. فَيَقُولُونَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ:" فَيُقَالُ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَبَوَاكُمْ "(2).

10623 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ

= سلف بيانه عند الحديث رقم (10583). إسحاق: هو ابن يوسف بن مرداس، المعروف بالأزرق.

وقد أخرجه البخاري (3321)، ومن طريقه البغوي (1666) عن الحسن بن الصَّبَّاح، عن إسحاق الأزرق، عن عوف، عن الحسن وابن سيرين، عن أبي هريرة، ولم ينسب ابن سيرين. وذكره الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" 10/ 346 في ترجمة محمد بن سيرين عن أبي هريرة.

قوله: "رَكِيّ": هو جنس للرَّكِيَّة: وهي البئر. انظر "اللسان" 14/ 333، مادة "ركا".

(1)

في الأصول الخطية: أدخلهم، والمثبت من (م)، وهو الصواب.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي.

وأخرجه النسائي 4/ 25، وأبو يعلى (6079) من طرق عن إسحاق الأزرق، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البيهقي 4/ 68 من طريق عثمان بن الهيثم، عن عوف الأعرابي، به. وانظر ما سلف برقم (7265).

ص: 364

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صَلَاتَيْنِ، وَعَنْ لِبْسَتَيْنِ، وَعَنْ بَيْعَتَيْنِ: نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَعَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَعَنْ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَعَنِ الِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ تُفْضِي بِفَرْجِكَ إِلَى السَّمَاءِ (1).

10624 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ. وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ أَنَّ ثَابِتًا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ "(2).

10625 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حُبَيْبٌ - يَعْنِي ابْنَ الشَّهِيدِ -، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ ". وَقَالَ بِبَغْدَادَ: " وَالْقَلِيلُ عَلَى

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. محمد بن عبيدة هو ابن أبي أمية الطنافسي، وعبيد الله: هو ابن عمر العمري. وسلف من طريق محمد بن عبيد وابن نمير برقم (10441).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عبادة بن العلاء، وزياد: هو ابن سعد الخراساني، وثابت مولى عبد الرحمن بن زيد: هو ثابت بن عياض الأحنف العدوي مولاهم. وسلف الحديث عن روح بن عبادة وحده برقم (8312).

ص: 365

الْكَثِيرِ، وَالصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ " (1).

وَقَالَ رَوْحٌ بِبَغْدَادَ: " الْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ "(2).

10626 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، قَالَ: حَدَّثَ ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ (3) السَّوْدَاءِ، فَإِنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، إِلَّا مِنَ السَّامِ ". قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: الْمَوْتُ (4).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، الحسن -وهو البصري- لم يسمع من أبي هريرة، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه الترمذي (2703)، وأبو يعلى (6234) من طريق روح بن عُبادة، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (8162).

(2)

كذا هي في جميع النسخ، ولا معنى لتكرارها، لكن أفاد هذا التكرار أن القائل ببغداد في الموضع الأول هو روح بن عبادة شيخ المصنف، وكان سمع منه المصنف قبلُ ببلده البصرة، ثم لما حَدَّث به في بغداد زاد فيه هذا الحرف.

(3)

في (م): عليكم بالحبة.

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن أبي حفصة، ورواية الشيخين له في "الصحيحين" متابعة كما قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 7/ 59، وهو حسن الحديث، ثم هو متابع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه مسلم (2215)(88)، والنسائي في "الكبرى"(7579)، وأبو يعلى (5842) من طريق يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، بهذا الإِسناد. =

ص: 366

10627 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُكْنَى بِكُنْيَتِهِ (1).

10628 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" حَقُّ الضِّيَافَةِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا أَصَابَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَهُوَ صَدَقَةٌ "(2).

= وأخرجه البخاري (5688)، ومسلم (2215)(88)، وابن ماجه (3447) من طريق عُقيل بن خالد، عن الزهري، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب، به.

وانظر ما سلف برقم (7287).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، روى عنه ثلاثة، وذكره البخاري في "تاريخه الكبير" 5/ 136، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 96، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "ثقاته" 7/ 45، وعمه مجهول لا يعرف اسمه، ولم يروِ عنه غير ابن أخيه عبد الله هذا. ووهم ابنُ حجر رحمه الله في "أطراف المسند" 8/ 220 فسماه عبيد الله (مصغراً) بن عبد الرحمن بن موهب، وأحال على عمه عبيد الله بن عبد الله بن موهب 7/ 397.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 136 من طريق أبي عاصم الضحاك، عن ابن جريج، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أيضاً من طريق معقل بن عبيد الله، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، به.

وانظر ما سلف برقم (7377).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن حسان القردوسي، =

ص: 367

10629 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ "(1).

10630 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ، وَزَادَ فِيهِ: وَكَانَ الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ إِذَا بَزَغَ الْفَجْرُ (2).

= ومحمد: هو ابن سيرين.

وسيتكرر برقم (10907)، وانظر ما سلف برقم (7873).

(1)

إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. حماد: هو ابن سلمة.

وأخرجه الطبري في "التفسير" 2/ 175، والبيهقي 4/ 218 من طريق روح بن عبادة، بهذا الإِسناد. وانظر (9474).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، حماد -وهو ابن سلمة- وعمار بن أبي عمار من رجال مسلم. لكن قال ابن أبي حاتم في "العلل" 1/ 123 - 124 و 256 - 257 عن أبيه: حديث عمار عن أبي هريرة موقوف. كذا قال، ولم نقف عليه موقوفاً، والله أعلم.

وأخرجه الطبري في "تفسيره" 2/ 175، وابن حزم في "المحلى" 6/ 232، والبيهقي 4/ 218 من طريق روح بن عبادة، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الحاكم 1/ 203 من طريق عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، به. وانظر ما قبله.

قوله: "وكان المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر" هو من قول عمار بن أبي عمار كما في رواية ابن حزم.

ص: 368

10631 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ إِفْطَارِهِ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ عز وجل "(1).

10632 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ لَيَحْفِرُونَ السَّدَّ كُلَّ يَوْمٍ، حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ: ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ (2) غَدًا، فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ كَأَشَدِّ مَا كَانَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ، وَأَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ، حَفَرُوا، حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ: ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ (3) غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ، وَيَسْتَثْنِي، فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ، فَيَحْفِرُونَهُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ، فَيُنَشِّفُونَ الْمِيَاهَ، وَيَتَحَصَّنَ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ، فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَتَرْجِعُ وَعَلَيْهَا كَهَيْئَةِ الدَّمِ، فَيَقُولُونَ: قَهَرْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ،

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. ثابت: هو ابن أسلم البناني، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ. وانظر (8550).

(2)

المثبت من (عس) و (م)، وفي (ظ 3): فتستحفرونه، وفي النسخ المتأخرة: فيستحفرونه.

(3)

في (عس): فستفتحونه، وفي (ظ 3): فتستحفرونه.

ص: 369

وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَبْعَثُ اللهُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا ".

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ دَوَابَّ الْأَرْضِ لَتَسْمَنُ وَتَشْكُرُ (1) شُكْرًا مِنْ لُحُومِهِمْ وَدِمَائِهِمْ "(2).

(1) لفظة "وتشكر" لم ترد في (م) والنسخ المتأخرة.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين، وسعيد بن أبي عروبة، رواية روح عنه قبل اختلاطه، ثم هو متابع.

وأخرجه ابن ماجه (4080) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، والطبري في "تفسيره" 16/ 21 من طريق يزيد بن هارون، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الترمذي (3153)، والحاكم 4/ 488 من طريق أبي عوانة الوضاح، وابن حبان (6829) من طريق سليمان بن طرخان، كلاهما عن قتادة، به. قال الترمذي: حديث حسن غريب، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

وأخرجه عبد بن حميد -كما في "فتح البارى" 13/ 109 - من طريق عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، موقوفاً.

وأخرجه الطبري 17/ 89 من طريق معمر، عن غير واحد، عن حميد بن هلال، عن أبي الضيف، عن كعب قوله. وهذا إسناد فيه طبقة مبهمة، وأبو الضيف مجهول.

وانظر ما بعده.

وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، سيأتي 3/ 77. وصححه ابن حبان برقم (6830).

وعن حذيفة بن اليمان عند الطبري 17/ 87. وإسناده ضعيف. =

ص: 370

10633 -

حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ " فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ، وَأَرَادَ اللهُ عز وجل أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ "(1).

10634 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ (2).

= ويشهد له دون قصة حفر السَّدِّ حديثُ النواس بن سمعان عند مسلم (2937) وغيره، وسيأتي في مسنده 4/ 181.

قوله: "حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس"، قال السندي: أي: عند غروبها.

"بلغت مدَّتهم"، أي: وصلت مدَّةُ منع الله إياهم آخرَها وانتهت.

"كهيئة الدم" دليل على كمال غناه تعالى عن الخلق، وأنه لا يحتاج إلى هدايتهم ولا يبالي بضلالهم.

"نَغَفاً" بنون وغين معجمة مفتوحتين، وهو دُودٌ يكون في أُنوف الإِبل والغنم.

"تَشْكَر" بشين معجمة، أي: تسمن وتمتلئ شحماً، من شَكِرَتِ الشاةُ بالكسر شَكَراً بفتحتين، أي: سمنت وامتلأ ضَرْعُها لبناً.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسن: هو ابن موسى الأشيب، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي. وانظر ما قبله.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عُبادة، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز. =

ص: 371

10635 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَجْهَلْ، وَلَا يُؤْذِي أَحَدًا، فَإِنْ جَهِلَ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَوْ آذَاهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ "(1).

10636 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

= وهو في "موطأ مالك" 1/ 300 و 376.

ومن طريق مالك أخرجه مسلم (1138)(139)، والنسائي في "الكبرى"(2795)، وأبو عوانة في الصوم كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 206، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 248، وابن حبان (3598)، والبيهقي 4/ 297، والبغوي (1794).

وسيأتي ضمن حديث برقم (10846) عن عثمان بن عمر، عن مالك.

وأخرجه عبد الرزاق (7880)، والبخاري (1993) من طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة، بلفظ:"ينهى عن صيامين وبيعتين: الفطر والنحر، والملامسة والمنابذة"، ورواية عبد الرزاق مطولة.

وأخرجه الدارقطني 2/ 157 من طريق سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم ستة: اليوم الذي يشك فيه من رمضان، ويوم الفطر، ويوم الأضحى، وأيام التشريق. وفي إسناده الواقدي، وهو متروك في الحديث.

وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (4449)، وانظر تتمة شواهده هناك.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. إسرائيل: هو ابن يونس السبيعي، وأبو حَصِين: هو عثمان بن عاصم بن حُصَين الأسدي. وانظر (7840).

ص: 372

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ اللهَ عز وجل يَضْحَكُ مِنْ رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، فَيُدْخِلُهُمَا اللهُ الْجَنَّةَ " قِيلَ: كَيْفَ يَكُونُ ذَاكَ؟ قَالَ: " يَكُونُ أَحَدُهُمَا كَافِرًا فَيَقْتُلُ الْآخَرَ، ثُمَّ يُسْلِمُ فَيَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلُ "(1).

10637 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي زِيَادٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي "(2).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن أبي حفصة، ورواية الشيخين له في المتابعات كما قال الذهبي في "السير" 7/ 59، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 572، والدارقطني في "الصفات"(31) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، عن الزهري، بهذا الإِسناد. وجعل عبد الرحمن التفسير في آخره من قول الزهري، وعبد الرحمن بن يزيد ضعيف.

وانظر ما سلف برقم (7326).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عُبادة، وزياد: هو ابن سعد بن عبد الرحمن الخراساني.

وأخرجه مسلم (1835)(33)، والبيهقي 18/ 155 من طريق مكي بن إبراهيم، والنسائي 7/ 154 من طريق حجاج بن محمد المصيصي، كلاهما عن ابن جريج، بهذا الإِسناد. وانظر (7656).

ص: 373

10638 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ. وَعَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، الْمَعْنَى، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أُمْطِرَ عَلَى أَيُّوبَ جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ - وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: فَرَاشٌ - فَجَعَلَ يَلْتَقِطُهُ (1)، فَقَالَ: يَا أَيُّوبُ، أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَنْ يَشْبَعُ مِنْ رَحْمَتِكَ - أَوْ قَالَ: مِنْ فَضْلِكَ - " قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: " قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ لَا غِنًى بِي عَنْ فَضْلِكَ "(2).

10639 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ يَذْكُرُونَ الْكَمْأَةَ، قَالُوا: تُرَاهَا جُدَرِيَّ الْأَرْضِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ "(3).

(1) في (ظ 3) و (ل): يلقطه.

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم من جهة أبي داود -وهو سليمان بن داود الطيالسي-، وهو مكرر (8038)، وأما من جهة عبد الصمد -وهو ابن عبد الوارث- فصحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (8569). همام: هو ابن يحيى العَوْذي.

(3)

حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر بن حوشب، لكنه توبع، ثم هو منقطع، فإن فيه بين شهر وبين أبي هريرة عبدَ الرحمن بن غنم كما سلف برقم (8307).

هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي. =

ص: 374

10640 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالَ (1)، وَالدُّخَانَ، وَدَابَّةَ الْأَرْضِ، وَخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ، وَأَمْرَ الْعَامَّةِ "(2).

10641 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي أَسِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ "(3).

= وأخرجه الترمذي (2068)، والنسائي في "الكبرى"(6671) و (6720) من طريق معاذ بن هشام الدستوائي، عن أبيه، بهذا الإِسناد. رواية النسائي الثانية مختصرة.

وانظر (8002).

(1)

لفظة "والدجال" أثبتناها من نسخة على هامش (ظ 3) والنسخ المتأخرة، ومن "مسند" أبي داود الطيالسي شيخ المصنف.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عمران: وهو ابن دَاوَر القطان. أبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي. وعبد الله بن رباح: هو الأنصاري المدني.

وهو في "مسند" أبي داود الطيالسي (2549)، ومن طريقه أخرجه الحاكم 4/ 516. وصحح الحاكم إسناده! وانظر (7303).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، جد إبراهيم بن أبي أَسِيد، قال =

ص: 375

10642 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمًا وَهُوَ يُحَدِّثُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ: " إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ عز وجل فِي الزَّرْعِ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ عز وجل: أَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ. قَالَ: فَبَذَرَ فَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ، فَكَانَ أَمْثَالَ الْجِبَالِ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ رَبُّهُ عز وجل: دُونَكَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَإِنَّهُ لَا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ " قَالَ: فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: وَاللهِ لَا تَجِدُهُ إِلَّا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا، فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ، وَأَمَّا نَحْنُ، فَلَسْنَا بِأَصْحَابِهِ. قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1).

= المزي في "التهذيب" 35/ 64: إن لم يكن جَدُّه سالمَ بن عبد الله البرّاد، فلا أدري من هو. قلنا: وسالم البراد ثقة. وأما الحافظ ابن حجر فقد قال عن جدِّه في "التقريب": لا يعرف. وانظر ما سلف برقم (8308).

(1)

إسناده حسن من أجل فليح: وهو ابن سليمان بن أبي المغيرة.

وأخرجه البخاري (2348) عن عبد الله بن محمد، عن عبد الملك بن عمرو أبي عامر العقدي، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (2348) و (7519) عن محمد بن سنان، عن فليح، بهذا الإِسناد.

"فَبَذَرَ" قال الحافظ في "الفتح" 5/ 27: أي: ألقى البذر فنبت في الحال، وفي السياق حذف، تقديره فأذن له فبذر.

"الطَّرْف" بفتح الطاء وسكون الراء: امتداد لحظ الإِنسان إلى أقصى ما يراه، =

ص: 376

10643 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ. وَعَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ آدَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ عز وجل كَتَبَ الْجُمُعَةَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهَا وَهَدَانَا اللهُ لَهَا فَالنَّاسُ لَنَا فِيهَا تَبَعٌ، فَالْيَوْمُ لَنَا، وَلِلْيَهُودِ غَدًا (1)، وَلِلنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ، لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَلِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ "(2).

10644 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ (3)، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى أُمِّ بُرْثُنٍ

= ويطلق أيضاً على حركة جفن العين، وكأنه المراد هنا. ثم قال: والمراد أنه لما بذر لم يكن بين ذلك وبين استواء الزرع ونجاز أمره كله من القلع والحصد والتذرية والجمع والتكويم إلا قدر لمحة البصر.

"دونك" بالنصب على الإِغراء، أي: خذه.

وفي الحديث من الفوائد: أن كل ما اشتُهي في الجنة من أمور الدنيا ممكن فيها، وفيه وصف الناس بغالب عاداتهم، وفيه أن النفوس جبلت على الاستكثار من الدنيا، وفيه إشارة إلى فضل القناعة وذم الشَرَهِ، وفيه الإِخبار عن الأمر المحقق الآتي بلفظ الماضي.

(1)

في (ظ 3): ولليهود غد. بالرفع.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الرحمن بن آدم، ورواية مسلم له متابعة، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. سعيد: هو ابن أبي عروبة، وسماع روح بن عبادة وعبد الوهاب -وهو ابن عطاء الخفاف- عنه قبل اختلاطه. وانظر ما بعده، وانظر (7214).

(3)

وقع في (م) وحدها: "حدثنا روح، حدثنا عبد الصمد" وهو خطأ.

ص: 377

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرِ:" الْيَوْمُ لَنَا "(1).

10645 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خَلَقَ اللهُ (2) آدَمَ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا "(3).

10646 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " عَلَى كُلِّ بَابِ مَسْجِدٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ مَجِيءَ الرَّجُلِ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ، فَالْمُهَجِّرُ كَالْمُهْدِي جَزُورًا، وَالَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي الْبَقَرَةَ، وَالَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي الشَّاةَ، وَالَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي الدَّجَاجَةَ،

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن بن آدم، فمن رجال أبي داود، وروى له مسلم حديثاً متابعةً، وهو حسن الحديث. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.

(2)

لفظ الجلالة سقط من (م).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح بن أبي الأخضر، لكنه متابع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (9207).

ص: 378

وَالَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي الْبَيْضَةَ " (1).

10647 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، أُتِيتُ بِقَدَحَيْنِ: قَدَحِ لَبَنٍ، وَقَدَحِ خَمْرٍ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمَا فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ، لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ "(2).

10648 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ حَدَّثَ (3)

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن أبي حفصة، ورواية الشيخين له متابعة كما قال الذهبي في "السير"، 7/ 59، لكنه توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو عبد الله الأغر: هو سلمان.

وأخرجه النسائي 2/ 116 من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، بهذا الإِسناد- مقتصراً على قوله:"المهجر كالمهدي جزوراً" الخ.

وأخرجه بنحوه الدارمي (1543)، وأبو يعلى (5994)، وابن خزيمة (1768) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة وحده، به. وروايتا أبي يعلى وابن خزيمة مقتصرتان على شطره الثاني. وانظر (7519) و (7582).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح بن أبي الأخضر، لكن تابعه معمر وغيره كما في الحديث السالف برقم (7789)، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

(3)

في (م) وحدها: حدثه.

ص: 379

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لَمْ يَرْفَعْهُ، قَالَ: قَاتَلَ اللهُ الْيَهُودَ، حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمُ الشُّحُومَ، فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا ثَمَنَهَا (1).

10649 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا يَسُمِ (2) الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، وَلَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ، دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقُ اللهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَلَا تَشْتَرِطْ امْرَأَةٌ طَلَاقَ أُخْتِهَا "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو هنا موقوف، لكن صح مرفوعاً عند الشيخين كما يأتي في التخريج.

فقد أخرجه مسلم (1583)(73) من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد- فرفعه.

وأخرجه البخاري (2224)، ومسلم (1583)(74) من طريق يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزهري، به. مرفوعاً أيضاً.

وانظر ما سلف برقم (8745).

(2)

المثبت من (ظ 3) و (ل)، وفي (م) وبقية النسخ الخطية: يستام.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم -وهو ابن بهدلة-، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. أبو بكر: هو ابن عياش.

وسلف الحديث مختصراً من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه برقم (9051). وسلف نحوه عن سعيد بن المسيب برقم (7247)، وعن الوليد بن رباح برقم (9120)، كلاهما عن أبي هريرة.

ص: 380

10650 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَاللهِ، لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا. قَالَ: إِنْ شِئْتُمْ دَلَلْتُكُمْ عَلَى مَا إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ "(1).

10651 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَأَلَكُمْ بِاللهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ، وَلَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ، وَلَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لَأَجَبْتُ "(2).

10652 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.

وأخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(464) من طريق يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإِسناد. وانظر (9084).

(2)

إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بكر -وهو ابن عياش- فمن رجال البخاري.

وشطره الثاني في الهدية سلف برقم (9485).

وأما شطره الأول فقد سلف من حديث ابن عمر برقم (5365)، وهذا الحديث قد رواه جمع -منهم أبو بكر بن عياش برقم (5703) - عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، بدل: الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة!

ص: 381

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ أَهْلِ النَّارِ يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَانِي. فَيَكُونُ عَلَيْهِ (1) حَسْرَةً " قَالَ: " وَكُلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، فَيَقُولُ: لَوْلَا أَنَّ اللهَ هَدَانِي. قَالَ: فَيَكُونُ لَهُ شُكْرًا (2) "(3).

10653 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ جُرِحَ جُرْحًا فِي سَبِيلِ اللهِ عز وجل، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهِ، لَوْنُهُ لَوْنُ الدَّمِ، وَرِيحُهُ رِيحُ الْمِسْكِ ".

وَحَدَّثَنَاهُ عَنْ شَرِيكٍ أَيْضًا - يَعْنِي أَسْوَدَ (4).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: عليهم.

(2)

في (م) و (عس): شكراً، لكن ضبب على الألف في (عس).

(3)

إسناده صحيح على شرط البخاري، كسابقه.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11454) من طريق عبد الحميد بن صالح أبي صالح، والحاكم 2/ 435 - 436، وعنه البيهقي في "البعث والنشور"(243) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، كلاهما عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإِسناد.

وزاد أحمد بن عبد الله في روايته: ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أَنْ تقولَ نفسٌ يا حسرتى على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ الله} . وصححه الحاكم على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.

وسيأتي الحديث بنحوه من طريق الأعرج عن أبي هريرة برقم (10980).

(4)

إسناده الأول صحيح على شرط البخاري، والثاني -وهو أسود، عن =

ص: 382

10654 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَدْخُلُ الْفُقَرَاءُ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ، وَهُوَ خَمْسُ مِئَةِ عَامٍ "(1).

10655 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَقْبَلَ سَعْدٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَآهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ فِي وَجْهِ سَعْدٍ لَخَبَرًا "(2) قَالَ: قُتِلَ كِسْرَى. قَالَ: يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَعَنَ اللهُ كِسْرَى، إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ هَلَاكًا الْعَرَبُ، ثُمَّ أَهْلُ فَارِسَ "(3).

10656 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ

= شريك، عن الأعمش- ضعيف، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ، لكنه متابع، وسلف من هذا الطريق برقم (9087).

(1)

إسناده صحيح على شرط البخاري.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 8/ 307 من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (7946).

(2)

في (ظ 3) وحدها: لخيراً، وكذا في مطبوع "زوائد البزار".

(3)

إسناده ضعيف لضعف داود: وهو ابن يزيد بن عبد الرحمن الأودي.

وأخرجه البزار (3330 - كشف الأستار) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإِسناد.

ص: 383

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يُؤْتَى بِالْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَبْشًا (1)، فَيُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَطَّلِعُونَ خَائِفِينَ مُشْفِقِينَ (2). قَالَ: فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. قَالَ: ثُمَّ يُنَادَى أَهْلُ النَّارِ: تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيُذْبَحُ، ثُمَّ يُقَالُ: خُلُودٌ فِي الْجَنَّةِ، وَخُلُودٌ فِي النَّارِ "(3).

10657 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ زَادَ فِيهِ:" يُؤْتَى عَلَى الصِّرَاطِ فَيُذْبَحُ "(4).

10658 -

حَدَّثَنَا ابْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَهْلِهِ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنَ الْحَاجَةِ، خَرَجَ إِلَى الْبَرِيَّةِ، فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ (5) امْرَأَتُهُ قَامَتْ إِلَى الرَّحَى، فَوَضَعَتْهَا، وَإِلَى التَّنُّورِ فَسَجَرَتْهُ، ثُمَّ قَالَتْ: اللهُمَّ ارْزُقْنَا.

(1) في (ظ 3) و (عس): كبش.

(2)

لفظة "مشفقين" أثبتناها من (ظ 3). والحديث مكرر (8906)، وفيه هذا الحرف.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. وهو مكرر (8906).

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم: وهو ابن بهدلة. وهو مكرر (8907).

(5)

لفظة "ذلك" أثبتناها من (عس) و (ل).

ص: 384

فَنَظَرَتْ فَإِذَا الْجَفْنَةُ قَدِ امْتَلَأَتْ. قَالَ: وَذَهَبَتْ إِلَى التَّنُّورِ فَوَجَدَتْهُ مُمْتَلِئًا. قَالَ: فَرَجَعَ الزَّوْجُ، قَالَ: أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا؟ قَالَتْ امْرَأَتُهُ: نَعَمْ مِنْ رَبِّنَا. قَامَ إِلَى الرَّحَى. فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " أَمَا إِنَّهُ لَوْ لَمْ يَرْفَعْهَا، لَمْ تَزَلْ تَدُورُ (1) إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: " وَاللهِ، لَأَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ صِيْرًا (2)، ثُمَّ يَحْمِلَهُ يَبِيعَهُ فَيَسْتَعِفَّ مِنْهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا يَسْأَلُهُ "(3).

(1) في (ظ): تدرُّ.

(2)

تحرف في (م) إلى: صبيراً.

(3)

رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بكر بن عياش فمن رجال البخاري، وهو -وإن روى له البخاري- له أغاليط كما نص عليه بعض أهل العلم، منهم الإمام أحمد، وهذا الحديث قد تفرد به، وأورده له الذهبي في "الميزان" 4/ 500 كأنه يشير بذلك إلى نكارته، وقد سلف الحديث برقم (9464) من طريق شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، وهو به أشبه، وفيه أن ذلك كان في بعض من سلف من الأمم، وشهر ضعيف.

وأخرجه البزار (3687)، والطبراني في "الأوسط"(5584)، والبيهقي في "الدلائل" 6/ 105، وفي "الشعب"(1339) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإِسناد. وليس في آخره عندهم: "والله لأن يأتي أحدكم

". قال البزار: لا نعلم رواه عن هشام إلا أبو بكر بن عياش. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سيرين إلا هشام بن حسان، ولا عن هشام بن حسان إلا أبو بكر بن عياش، تفرد به أحمد بن يونس.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "والله لأن يأتي أحدكم

" سلف من طرق أخرى صحيحة عن =

ص: 385

10659 -

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا كَامِلٌ. وَأَبُو الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا كَامِلٌ (1) - قَالَ أَسْوَدُ: قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمَعْنَى -، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ، فَإِذَا سَجَدَ وَثَبَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ، أَخَذَهُمَا بِيَدِهِ مِنْ خَلْفِهِ أَخْذًا رَفِيقًا، فَيَضَعُهُمَا عَلَى الْأَرْضِ، فَإِذَا عَادَ عَادَا، حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ، أَقْعَدَهُمَا عَلَى فَخِذَيْهِ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرُدُّهُمَا، فَبَرَقَتْ بَرْقَةٌ، فَقَالَ لَهُمَا:" الْحَقَا بِأُمِّكُمَا ". قَالَ: فَمَكَثَ ضَوْؤُهَا حَتَّى دَخَلَا (2).

= أبي هريرة، انظر (7317).

قوله: "صِيراً"، قال السندي: ضُبِطَ بكسر صاد وسكون ياء. وفي "المجمع": هي أغصان الشجر. قلنا: والذي في "لسان العرب" 4/ 478 في مادة "صير": الصَّيُّور والصائرة: ما يصير إليه النبات من اليُبْسِ.

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة: حدثنا كامل أبو كامل، وفي (ظ 3): حدثنا أبو كامل، والمثبت من (عس)، و"أطراف المسند" لابن حجر، وهو الصواب.

(2)

إسناده حسن من أجل كامل -وهو ابن العلاء أبو العلاء التميمي-، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. أبو المنذر: هو إسماعيل بن عمر الواسطي، وأبو صالح: هو ذكوان السَّمَّان.

وأخرجه البزار (2630 - كشف الأستار) من طريق عبد الله بن رجاء، عن كامل أبي العلاء، بهذا الإِسناد. مقتصراً على قوله: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، وعنده الحسن والحسين، فبرقت برقة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"الحقا بأمِّكما".

وأخرجه كذلك (2629) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، به.

وانظر ما بعده. =

ص: 386

10660 -

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: حَتَّى دَخَلَا عَلَى أُمِّهِمَا (1).

10661 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَيُهِلَّنَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ بِالْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ، أَوْ لَيُثَنِّيَنَّهُمَا (2) جَمِيعًا "(3).

10662 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ وَحُسَيْنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا تَقَدَّمُوا قَبْلَ رَمَضَانَ

= وفي الباب عن شداد بن الهاد، سيأتي 3/ 493، 6/ 467.

وعن أنس بن مالك عند أبي يعلى (3428)، وسنده ضعيف.

وعن البراء بن عازب عند الطبراني في "الأوسط"(3999). قال في "المجمع": وإسناده حسن.

وفي باب حمل الصبيان انظر حديث أبي قتادة الأنصاري عند البخاري (516)، ومسلم (543)، وسيأتي 5/ 295.

(1)

إسناده حسن. أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري، وهو الراوي عن كامل بن العلاء.

(2)

في (م): ليثنيهما.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن أبي حفصة، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. وانظر (7273).

ص: 387

بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوِ اثْنَيْنِ (1)، إِلَّا رَجُلٌ (2) كَانَ يَصُومُ صِيَامًا فَيَصِلُهُ بِهِ " (3).

10663 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا نَزَلُوا أَرْسَلُوا إِلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَلَمَّا وَضَعُوا الطَّعَامَ وَكَادُوا أَنْ يَفْرَغُوا جَاءَ، فَقَالُوا: هَلُمَّ فَكُلْ. فَأَكَلَ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ إِلَى الرَّسُولِ، فَقَالَ: مَا تَنْظُرُونَ؟ فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: صَدَقَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ "، فَقَدْ صُمْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ، فَأَنَا مُفْطِرٌ فِي تَخْفِيفِ اللهِ، صَائِمٌ فِي تَضْعِيفِ اللهِ (4).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: يومين.

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: رجلًا.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام بن أبي عبد الله: هو الدستوائي، وحسين بن ذكوان: هو المعلِّم.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 84، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 73 من طريق روح بن عبادة، عن هشام الدستوائي وحسين المعلِّم، بهذا الإِسناد. وانظر (7200).

(4)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. ثابت: هو ابن أسلم البُناني، وأبو عثمان: هو عبد الرحمن بن ملٍّ النَّهْدي.

وأخرجه الطيالسي (2393) عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد. وانظر (8986).

ص: 388

10664 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَبْدَ اللهِ بْنَ حُذَافَةَ يَطُوفُ فِي مِنًى أَنْ " لَا تَصُومُوا هَذِهِ الْأَيَّامَ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللهِ عز وجل "(1).

10665 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، وَهِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح -وهو ابن أبي الأخضر-، ثم اختلف على الزهري في إسناده كما يأتي بيانه. وسيتكرر الحديث برقم (10917).

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(2883)، والطبري في "التفسير" 2/ 304، والطحاوي 2/ 244 من طريق روح بن عبادة، بهذا الإِسناد. وقال النسائي: صالح هذا: هو ابن أبي الأخضر، وحديثه هذا خطأ، وهو كثير الخطأ عن الزهري.

وأخرجه الدارقطني 4/ 283 من طريق سعيد بن سلام العطار، عن عبد الله بن بُدَيل الخزاعي، عن الزهري، به. لكنه جعل المبعوثَ بديلَ بن ورقاء الخزاعي، بدل عبد الله بن حذافة. وسعيد بن سلام هذا متروك متهم بالكذب.

وأخرجه مالك في "الموطأ" 1/ 376، ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (2884) عن الزهري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره.

وأخرجه النسائي أيضاً (2880) و (2881) من طريقين عن الزهري، عن مسعود بن الحكم، قال: أخبرني بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره.

وأخرجه (2882) من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري أنه بلغه: أن مسعود بن الحكم كان يخبر عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره.

وانظر ما سلف برقم (7134).

ص: 389

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ، أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا، وَهُوَ صَائِمٌ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ "(1).

10666 -

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، وَالْإِمَامُ ضَامِنٌ، اللهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ "(2).

10667 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ (3) فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ (4).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي. وهشام: هو ابن حسان القُرْدُوسي، ومحمد: هو ابن سيرين. وانظر (9136).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير موسى بن داود -وهو الضبي الطرسوسي-، فمن رجال مسلم. زهير: هو ابن معاوية، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي. وهو مكرر (8909).

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: يُنبذ.

(4)

إسناده صحيح على شرط مسلم. العلاء: هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة.

وهو في "موطأ مالك" 2/ 843 - 844، ومن طريقه أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 227، وابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 237.

وانظر ما سلف برقم (7288).

ص: 390

10668 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ وَأَبُو النَّضْرِ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ مِنْ دُعَائِهِ: " اللهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَإِسْرَافِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ (1)، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ "(2).

10669 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، إِمَّا مُسِيءٌ فَيَسْتَغْفِرُ، أَوْ مُحْسِنٌ فَيَزْدَادُ "(3).

10670 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:

(1) في (م) وحدها: وأنت المؤخر.

(2)

صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل أبي الربيع: وهو المدني. وانظر (7913).

أبو النضر: هو هاشم بن القاسم بن مسلم، والمسعودي: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن أبي حفصة، وهو متابع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (8086).

أبو عبيد مولى عبد الرحمن: هو سعد بن عبيد الزهري.

ص: 391

بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لِلَّهِ عز وجل مِئَةُ رَحْمَةٍ، وَإِنَّهُ قَسَمَ رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَوَسِعَتْهُمْ إِلَى آجَالِهِمْ، وَذَخَرَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ رَحْمَةً لِأَوْلِيَائِهِ، وَاللهُ عز وجل قَابِضٌ تِلْكَ الرَّحْمَةَ الَّتِي قَسَمَهَا بَيْنَ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَى التِّسْعِ وَالتِّسْعِينَ (1) فَيُكَمِّلُهَا مِئَةَ رَحْمَةٍ لِأَوْلِيَائِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".

قَالَ مُحَمَّدٌ فِي حَدِيثِهِ: وَحَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ وَخِلَاسٌ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ (2).

10671 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ (3).

10672 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ

(1) في (ظ 3) و (عس): إلى التسع وتسعين. وفي (م): إلى التسعة والتسعين.

(2)

هذا حديث له إسنادان: الأول -وهو الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، والثاني -وهو محمد بن جعفر، عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن محمد بن سيرين وخلاس بن عمرو، عن أبي هريرة- صحيح على شرط الشيخين من جهة ابن سيرين، وخلاس بن عمرو لم يسمع من أبي هريرة.

وأخرجه الحاكم 1/ 56 من طريق هوذة بن خليفة، عن عوف، عن محمد بن سيرين وخلاس، بهذا الإِسناد.

وانظر ما بعده، وما سلف برقم (9609).

(3)

حديث صحيح، خلاس بن عمرو، وهو الهجري -وإن لم يسمع من أبي هريرة- متابع. انظر ما قبله.

ص: 392

النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ (1).

10673 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ (2)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، فَقَالَ: الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ، مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ لَا يَرْحَمُ، لَا يُرْحَمُ "(3).

10674 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ. وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ "(4).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الحاكم 4/ 248 من طريق بكار بن محمد السيريني، عن عوفٍ، بهذا الإِسناد. وانظر (10670).

(2)

قوله: "حدثنا روح" سقط من (م).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن أبي حفصة، وقد توبع، وباقى رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (7121).

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة روح بن عُبادة، وأما متابعه عبد الله بن الحارث -وهو ابن عبد الملك المخزومي- فمن رجال مسلم. ابن =

ص: 393

10675 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ فَرَاهِيجَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ "(1).

10676 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ "(2).

= جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، ونافع: هو مولى ابن عمر.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (375) عن عبد الله بن الحارث وحده، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (3209) من طريق مخلد بن يزيد، و (6040) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، كلاهما عن ابن جريج، به.

وانظر ما سلف برقم (7625).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل داود بن فراهيج، وقد توبع. وانظر (7522).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن واسع، فمن رجال مسلم. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7285) من طريق روح بن عبادة، بهذا =

ص: 394

10677 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ (1)، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يُنْجِي أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ " قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، فَسَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَاغْدُوا، وَرُوحُوا، وَشَيْءٌ مِنَ الدُّلْجَةِ، وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا "(2).

= الإِسناد. وانظر (7701).

(1)

قوله: "حدثنا روح" سقط من (م).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة، والمقبري: هو سعيد.

وأخرجه الطيالسي (2322)، والبخاري في "الصحيح"(6463)، وفي "الأدب المفرد"(461)، والبيهقي 3/ 18، والبغوي (4192) من طرق عن ابن أبي ذئب، بهذا الإِسناد.

وأخرجه المصنِّف في "الزهد" ص 398 من طريق أبي معشر نَجِيحٍ، وأبو يعلى (6594) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق المدني، كلاهما عن سعيد المقبري، به.

وأخرجه البخاري (39)، والنسائي 8/ 121 - 122، وابن حبان (351) من طريق معن بن محمد الغفاري، عن سعيد المقبري، به- ولفظه:"إن هذا الدين يسر، ولن يُشادَّ هذا الدينَ أحدٌ إلا غلبه، فسدِّدوا، وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والرَّوْحة وشيء من الدُّلْجة".

وسيأتي عن هاشم بن القاسم، عن ابن أبي ذئب برقم (10939). وانظر ما سلف برقم (7203).

قوله: "وشيء من الدُّلْجة، قال السندي: أي: من الليل، أي: عمِّرُوه، واعبدوا الله فيه. =

ص: 395

10678 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَخِلَاسٌ وَمُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا} [الأحزاب: 69]، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلًا حَيِيًّا سِتِّيرًا، لَا يَكَادُ يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ (1) اسْتِحْيَاءً مِنْهُ. قَالَ: فَآذَاهُ مَنْ آذَاهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالُوا: مَا يَتَسَتَّرُ هَذَا التَّسَتُّرَ إِلَّا مِنْ عَيْبٍ بِجِلْدِهِ، إِمَّا بَرَصٍ (2) وَإِمَّا أُدْرَةٍ - وَقَالَ رَوْحٌ مَرَّةً: أُدْرَةً وَإِمَّا آفَةً -، وَإِنَّ اللهَ عز وجل أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَّا قَالُوا، وَإِنَّ مُوسَى خَلَا يَوْمًا، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ إِلَى ثَوْبِهِ لِيَأْخُذَهُ، وَإِنَّ الْحَجَرَ عَدَا بِثَوْبِهِ، فَأَخَذَ مُوسَى عَصَاهُ وَطَلَبَ الْحَجَرَ، وَجَعَلَ يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَرُ، ثَوْبِي حَجَرُ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا كَأَحْسَنِ الرِّجَالِ خَلْقًا، وَأَبْرَأَهُ مِمَّا كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ، وَقَامَ الْحَجَرُ، فَأَخَذَ ثَوْبَهُ وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ.

= "والقصدَ" بالنصب، أي: عليكم القصدَ والتوسطَ فى العبادة دون الإِفراط فيها.

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة: شَيْئًا.

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: برصاً.

ص: 396

قَالَ: فَوَاللهِ إِنَّ فِي الْحَجَرِ لَنَدَبًا مِنْ أَثَرِ ضَرْبِهِ ثَلَاثًا، أَوْ أَرْبَعًا، أَوْ خَمْسًا " (1).

10679 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ: وَاللهِ، إِنْ كُنْتُ لَأَعْتَمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْجُوعِ، وَإِنْ كُنْتُ لَأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ

(1) هذا الحديث له إسنادان، الأول -وهو الحسن البصري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، وسلف الحديث من طريقه عن أبي هريرة موصولاً برقم (9091)، والثاني -وهو عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن خلاس بن عمرو الهجري ومحمد بن سيرين، عن أبي هريرة- صحيح على شرط الشيخين من جهة ابن سيرين، وأما متابِعُه خلاسٌ، فإنه لم يسمع من أبي هريرة.

وأخرجه البخاري (3404) و (4799)، والترمذي (3221) من طريق روح بن عبادة، عن عوف الأعرابي، عن خلاس ومحمد والحسن، ثلاثتهم عن أبي هريرة. ورواية البخاري الثانية مختصرة.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (118)، وعنه النسائي في "الكبرى"(11424) عن روح بن عبادة، عن عوف، عن خلاس وحده، عن أبي هريرة.

وأخرجه النسائي في"الكبرى"(11425) من طريق النضر بن شميل، عن عوف، عن خلاس وحده، عن أبي هريرة.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(67) من طريق روح بن عبادة، عن عوف، عن محمد وحده، عن أبي هريرة.

وانظر ما سلف برقم (8173).

قوله: "إن في الحجر لنَدَباً"، والنَّدَبُ: جَمْعُ نَدَبَة، وهي أثر الجرح الباقي على الجلد، ويعني بها هنا أنه أبقى آثاراً على الحجر من شدة ما ضربه.

ص: 397

الْجُوعِ، وَلَقَدْ قَعَدْتُ يَوْمًا عَلَى طَرِيقِهِمُ الَّذِي يَخْرُجُونَ مِنْهُ، فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ عز وجل، مَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِيَسْتَتْبِعَنِي، فَلَمْ يَفْعَلْ، فَمَرَّ عُمَرُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ، مَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِيَسْتَتْبِعَنِي، فَلَمْ يَفْعَلْ، فَمَرَّ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم فَعَرَفَ مَا فِي وَجْهِي، وَمَا فِي نَفْسِي، فَقَالَ:" أَبَا هِرٍّ "(1) فَقُلْتُ لَهُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: " الْحَقْ ".

وَاسْتَأْذَنْتُ فَأَذِنَ لِي، فَوَجَدْتُ لَبَنًا فِي قَدَحٍ، فَقَالَ:" مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا اللَّبَنُ؟ " فَقَالُوا: أَهْدَاهُ لَنَا فُلَانٌ أَوْ آلُ فُلَانٍ. قَالَ: " أَبَا هِرٍّ " قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ، فَادْعُهُمْ لِي ". قَالَ: وَأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافُ الْإِسْلَامِ لَمْ يَأْوُوا إِلَى أَهْلٍ، وَلَا مَالٍ، إِذَا جَاءَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَدِيَّةٌ، أَصَابَ مِنْهَا وَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مِنْهَا، وَإِذَا جَاءَتْهُ الصَّدَقَةُ، أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِمْ، وَلَمْ يُصِبْ مِنْهَا (2).

فَأَحْزَنَنِي ذَلِكَ، وَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُصِيبَ مِنَ اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا بَقِيَّةَ يَوْمِي وَلَيْلَتِي، فَقُلْتُ: أَنَا الرَّسُولُ، فَإِذَا جَاءَ الْقَوْمُ كُنْتُ أَنَا الَّذِي أُعْطِيهِمْ، فَقُلْتُ: مَا يَبْقَى لِي مِنْ هَذَا اللَّبَنِ؟! وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ بُدٌّ، فَانْطَلَقْتُ فَدَعَوْتُهُمْ، فَأَقْبَلُوا،

(1) في (م) ونسخة في (س): أبا هريرة.

(2)

من قوله: "وإذا جاءته الصدقة" إِلى هنا سقط من (م).

ص: 398

فَاسْتَأْذَنُوا، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَأَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيْتِ، ثُمَّ قَالَ:" أَبَا هِرٍّ، خُذْ فَأَعْطِهِمْ ". فَأَخَذْتُ الْقَدَحَ، فَجَعَلْتُ أُعْطِيهِمْ، فَيَأْخُذُ الرَّجُلُ الْقَدَحَ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ الْقَدَحَ، وَأُعْطِيهِ الْآخَرَ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ الْقَدَحَ، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهِمْ، وَدَفَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَ الْقَدَحَ، فَوَضَعَهُ فِي يَدِهِ، وَبَقِيَ فِيهِ فَضْلَةٌ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ إِلَيَّ وَتَبَسَّمَ، فَقَالَ:" أَبَا هِرٍّ " قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ " فَقُلْتُ: صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " فَاقْعُدْ فَاشْرَبْ " قَالَ: فَقَعَدْتُ فَشَرِبْتُ، ثُمَّ قَالَ لِيَ:" اشْرَبْ " فَشَرِبْتُ، ثُمَّ قَالَ لِيَ:" اشْرَبْ " فَشَرِبْتُ، فَمَا زَالَ يَقُولُ لِيَ:" اشْرَبْ " فَأَشْرَبُ، حَتَّى قُلْتُ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أَجِدُ لَهَا فِيَّ مَسْلَكًا. قَالَ:" نَاوِلْنِي الْقَدَحَ " فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ الْقَدَحَ، فَشَرِبَ مِنَ الْفَضْلَةِ (1).

(1) إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمر بن ذر فمن رجال البخاري. روح: هو ابن عبادة، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.

وأخرجه مطولاً ومختصراً هنّاد في "الزهد"(764)، والبخاري (6246) و (6452)، والترمذي (2477)، والفريابي في "دلائل النبوة"(16)، والنسائي في الرقائق من "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" 10/ 315، وابن حبان (6535)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" ص 77 - 78، والحاكم 3/ 15 - 16، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 338 ص 339 و 377، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 101 - 102، والبغوي (3321)، وابن حجر في "تغليق التعليق" 5/ 169 - 170 من طرق عن =

ص: 399

10680 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا، فَتَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرٍ (1)، إِلَّا تَفَرَّقُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ، وَكَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2).

= عمر بن ذر، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح.

وأخرجه بنحوه مختصراً البخاري (5375)، وابن حبان (7151) من طريق محمد بن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة.

قوله: "لأَعتمد بكبدي"، قال السندي: أي: لأُلصق بطني بالأرض من الجوع.

"لأَشُدُّ الحجر"، أي: أربطه لتقليل حرارة الجوع ببَرْد الحجر، أو ليُعين على الاعتدال والانتصاب، فإن خلوَّ المعدة يمنع الانتصاب إلا إذا رُبطَ عليها شيء بعصابةٍ مثلًا.

"ليستتبعني"، أي: ليطلب مني أن أتبعه إلى بيته ليطعمني شيئاً.

"أضياف الإسلام"، أي: أضياف أهل الإسلام.

"لا يأوون"، أي: لا يرجعون إلى أهل، أي: ليس لهم أهل يرجعون من المسجد إليهم يأكلون من عندهم، وليس لهم مال.

"ما أجد لها"، أي: للفضلة أو الشربة.

(1)

في (عس): ذِكْر الله.

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- وسهيل، فمن رجال مسلم.

وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(445)، وأبو نعيم في "الحلية" =

ص: 400

10681 -

حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَاصِمِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ أَوْفَقَ (1) الدُّعَاءِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: اللهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، يَا رَبِّ، فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، إِنَّكَ أَنْتَ رَبِّي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ (2).

10682 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ (3).

= 7/ 207، وفي "أخبار أصبهان" 2/ 224 من طريق محمد بن أبي عدي، عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد. وقرنوا بحماد شعبة. ووقع الإِسناد في المطبوع من ابن السني هكذا: ابن أبي عدي، عن شعبة، عن حماد، وهو خطأ، صوابه: عن شعبة وحماد.

وانظر (9052).

(1)

في (ظ 3): أوفى، وفي هامشها كما هو مثبت.

(2)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير عمرو بن عاصم، فقد روى له البخاري في "الأدب المفرد" وأصحاب السنن إلا ابن ماجه، وهو ثقة، والحديث موقوف هنا، وقد صح مرفوعاً، فانظر ما بعده.

(3)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمرو بن عاصم، وهو ثقة. ابن أبي حسين: هو عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي ابن عم عبد الله بن عبد الرحمن.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(667) من طريق محمد بن مسلم، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي، عن عمرو بن أبي سفيان بن =

ص: 401

10683 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ "(1).

10684 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" قَالَ اللهُ عز وجل: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي "(2).

10685 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ

= أسيد الزهري، عن أبي هريرة، مرفوعاً.

وانظر ما قبله.

وفي الباب عن شداد بن أوس عند البخاري (6306) و (6323)، وسيأتي 4/ 122.

وعن بريدة بن حُصيب الأسلمي، سيأتي 5/ 356.

وعن جابر عند النسائي في "عمل اليوم والليلة"(467) و (468).

قوله: "إن أوفق الدعاء"، قال السندي: أي: لطلب المغفرة أو لحال الإِنسان.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (8009).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وسيتكرر برقم (10704)، ومطولاً برقم (10909). وانظر (7422).

ص: 402

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّ لِلَّهِ عز وجل تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِئَةً غَيْرَ وَاحِدٍ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ (1).

10686 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِمِثْلِهِ (2).

10687 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُكَفِّرَ بِعِتْقِ رَقَبَةٍ، أَوْ صِيَامِ شَهْرَيْنِ، أَوْ إِطْعَامِ سِتِّينَ مِسْكِينًا، قَالَ: لَا أَجِدُ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" خُذْ هَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَجِدُ أَحْوَجَ (3) مِنِّي. قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ،

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين، لكنه موقوف، وصح مرفوعاً. ابن عون: هو عبد الله، ومحمد: هو ابن سيرين.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(102) من طريق روح بن عبادة، والخليل بن مرة، ومنصور بن عكرمة، ثلاثتهم عن عبد الله بن عون، بهذا الإِسناد، مرفوعاً.

وانظر (7623).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن حسان القردوسي، ومحمد: هو ابن سيرين. وانظر ما قبله.

(3)

في نسخة في (ظ 3): ما أجد أحداً أحوج مني، وفي بعض النسخ المتأخرة: ما أحدٌ أحوج مني.

ص: 403

قَالَ: " خُذْهُ (1) "(2).

(1) المثبت من (ظ 3)، وفي بقية النسخ الخطية: خذها.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهو في "موطأ مالك" 1/ 296 - 297، ومن طريقه أخرجه الشافعي 1/ 260 - 261، والدارمي (1717)، ومسلم (1111)(83)، وأبو داود (2392)، والنسائي في "الكبرى"(3119)، وابن خزيمة (1943)، وابن حبان (3523)، والطحاوي 2/ 60، والدارقطني 2/ 209، والبيهقي 4/ 225.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3115) من طريق مالك، مقروناً مع الليث، بهذا الإِسناد. وانظر (7290).

قال ابن عبد البر في "التمهيد" 7/ 161: هكذا رُوي هذا الحديث عن مالك، لم يختلف رواة "الموطأ" عليه فيه بلفظ التخيير بالعِتق والصوم والإِطعام. ولم يذكر الفطر بأي شيء كان، هل كان بجماع أو بأكل؟ بل أبهم ذلك. وتابعه على روايته هذه ابن جريج [سلفت برقم 7692]، وأبو أويس [عند الدارقطني 2/ 210، والبيهقي 4/ 226]، ويحيى بن سعيد الأنصاري [عند النسائي في "الكبرى" 3114] عن ابن شهاب

وروى هذا الحديث جماعة من أصحاب ابن شهاب، عن ابن شهاب بإسناده هذا، فذكروه عن النبي صلى الله عليه وسلم على ترتيب كفارة الظهار.

وقال الدارقطني في "السنن" 2/ 209 بعد أن ذكر جمعاً رووه عن الزهري: كل هؤلاء رووه عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن رجلًا أفطر في رمضان، وجعلوا كفارته على التخيير، وخالفهم أكثرُ منهم عدداً، فرووه عن الزهري، بهذا الإسناد: أن إفطار ذلك الرجل كان بجماع، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يُكفِّر رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. ثم ذكرهم.

قوله: "العَرَق": هو قُفَّة تَسَعُ خمسةَ عشرَ صاعاً، والصاع يساوي 2751 غم تقريباً.

ص: 404

10688 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ (1) بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ يَلْطِمُ وَجْهَهُ وَيَنْتِفُ شَعَرَهُ، وَيَقُولُ: مَا أُرَانِي إِلَّا قَدْ هَلَكْتُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَمَا أَهْلَكَكَ؟ " قَالَ: أَصَبْتُ أَهْلِي فِي رَمَضَانَ. قَالَ: " أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُعْتِقَ رَقَبَةً؟ " قَالَ: لَا. قَالَ: " أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ " قَالَ: لَا. قَالَ: " أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ " قَالَ: لَا. وَذَكَرَ الْحَاجَةَ، قَالَ: فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِزِنْبِيلٍ، وَهُوَ الْمِكْتَلُ، فِيهِ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعًا، أَحْسَبُهُ تَمْرًا، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" أَيْنَ الرَّجُلُ؟ " قَالَ: " أَطْعِمْ هَذَا " قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَحَدٌ أَحْوَجُ مِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ. قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، قَالَ:" أَطْعِمْهُ (2) أَهْلَكَ "(3).

10689 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ

(1) تحرف في (م) إلى: محمد.

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: أطعم.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن أبي حفصة، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه الطحاوي 2/ 61، والدارقطني 2/ 210 من طريق روح بن عبادة، بهذا الإِسناد.

وانظر ما قبله، وما سلف برقم (7290).

ص: 405

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَسْتَامُ (1) الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، وَلَا يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا عَلَى خَالَتِهَا، وَلَا تَسْأَلُ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْتَفِئَ صَحْفَتَهَا، فَإِنَّمَا لَهَا مَا كَتَبَ اللهُ لَهَا "(2).

10690 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يُجْمَعُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَلَا بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا "(3).

10691 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، إِنَّهُ يَذَرُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي، فَالصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ (4)، وَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "(5).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: لا يَسُم.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عبادة، وهشام: هو ابن حسان القُردوسي، ومحمد: هو ابن سيرين. وانظر (10346).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (9952).

(4)

من قوله: "إنه يذر" إلى هنا سقط من (م).

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن حسان القُرْدُوسي، ومحمد: هو ابن سيرين. وانظر (7195).

ص: 406

10692 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الزَّيَّاتِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَهُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ، أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ، فَرِحَ بِفِطْرِهِ (1)، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ عز وجل، فَرِحَ بِصَوْمِهِ "(2).

10693 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ، أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، يَذَرُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، فَالصِّيَامُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَهُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ "(3).

(1) لفظة "بفطره" لم ترد في (م) والنسخ المتأخرة.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وعطاء: هو ابن أبي رباح، وأبو صالح الزيات: هو ذكوان السمان.

وأخرجه ابن خزيمة (1890)، والبيهقي 4/ 270 من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد. ورواية ابن خزيمة مقتصرة على قوله:"الصوم جنة" فقط.

وسيأتي مكرراً بأخصر مما هنا في مسند عائشة 6/ 244. وانظر ما سلف بالأرقام (7607) و (7693).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (9999).

ص: 407

10694 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ (1)، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْوِصَالِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ. قَالَ: " لَسْتُمْ مِثْلِي، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي ". فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا عَنِ الْوِصَالِ، وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا، ثُمَّ يَوْمًا، ثُمَّ رُئِيَ الْهِلَالُ، فَقَالَ:" لَوْ تَأَخَّرَ لَزِدْتُكُمْ ". كَالْمُنَكِّلِ (2).

10695 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَأَيُّكُمْ تَثَاءَبَ فَلْيَكْظُمْ (3) مَا اسْتَطَاعَ "(4).

10696 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

(1) قوله: "حدثنا روح" سقط من (م).

(2)

حديث صحيح، صالح بن أبي الأخضر -وإن كان ضعيفاً- قد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (7786).

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: فليكتُم.

(4)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب وأبيه، فمن رجال مسلم. ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز. وانظر (7294).

ص: 408

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ الْوُضُوءِ "(1).

10697 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ: هَلَكَ النَّاسُ، فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ "(2).

10698 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ، يَقُولُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن خزيمة (140)، والبيهقي في "السنن" 1/ 35، وفي "المعرفة"(45) من طريق روح بن عُبادة، بهذا الإِسناد. وانظر (9928).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، سهيل بن أبي صالح من رجاله، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه البيهقي في "شعب الإِيمان"(6685)، وفي "الآداب"(355) من طريق روح بن عبادة، بهذا الإِسناد. وانظر (7685).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. زكريا بن إسحاق: هو المكي.

وأخرجه مسلم (710)(64)، وابن ماجه (1151)، والترمذي (421)، وابن خزيمة بإثر الحديث (1123)، وأبو عوانة 2/ 32، والبيهقي 2/ 482 من طريق روح بن عُبَادة، بهذا الإِسناد. =

ص: 409

10699 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي بَلَغَنِي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلَأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ، حَتَّى رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ، قَالُوا (1): يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا؟ (2) فَقَالَ: " فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ " (3).

= وأخرجه مسلم (710)(64)، وأبو داود (1266)، والبيهقي 2/ 482 من طريق عبد الرزاق، والنسائي في "المجتبى" 2/ 116، وفي "الكبرى"(937)، وابن حبان (2193) من طريق عبد الله بن المبارك، كلاهما عن زكريا بن إسحاق، به.

وخالفهم جميعاً أبو عاصم الضحاك فرواه عن زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن سليمان بن يسار، بدل عطاء بن يسار!! فقد أخرجه من طريقه كذلك الدارمي (1448)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 371، وفي "شرح مشكل الآثار"(4122)، وأبو سعيد ابن الأعرابي في "معجمه" (388). وقال الأخير: والصواب عطاء بن يسار.

وانظر (8379).

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة: فقيل.

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: لأجراً.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. سُمَي: هو مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وأبو صالح: هو ذكوان السمان. وانظر (8874).

ص: 410

10700 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ ذَا الْوَجْهَيْنِ، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ، وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ "(1).

10701 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا "(2).

10702 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، وَلَكِنَّ الشَّدِيدَ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ "(3).

10703 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عُبادة، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز. وانظر (7341) و (9997).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7858) و (10002).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7219).

ص: 411

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا عَلَى الْبَادِئِ، حَتَّى يَعْتَدِيَ الْمَظْلُومُ "(1).

10704 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" قَالَ اللهُ عز وجل: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي "(2).

10705 -

حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ "(3).

10706 -

حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ شَاةً طُبِخَتْ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَعْطِنِي الذِّرَاعَ " فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ، فَقَالَ:" أَعْطِنِي الذِّرَاعَ " فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ،

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير العلاء بن عبد الرحمن وأبيه، فمن رجال مسلم.

وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(34) من طريق روح بن عُبادة، بهذا الإسناد. وانظر (7205).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. زهير بن محمد: هو التميمي. وهو مكرر (10684).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد جيد، محمد بن عجلان وأبوه صدوقان. وانظر (7367).

ص: 412

ثُمَّ قَالَ: " أَعْطِنِي الذِّرَاعَ " فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا لِلشَّاةِ ذِرَاعَانِ! قَالَ:" أَمَا إِنَّكَ لَوِ الْتَمَسْتَهَا لَوَجَدْتَهَا "(1).

10707 -

حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ، فَقَالَ: هَاهْ، فَإِنَّ ذَلِكَ شَيْطَانٌ يَضْحَكُ مِنْ جَوْفِهِ "(2).

10708 -

حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ

(1) إسناده جيد.

وأخرجه ابن حبان (6484) من طريق صفوان بن عيسى، عن محمد بن عجلان، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(6659) من طريق صفوان بن عيسى، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

وفي الباب عن رجل غير مسمىً، سلف برقم (5089).

قوله: "التمستها"، قال السندي: أي: طلبتها في القِدْر بلا كلام.

(2)

إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عجلان، فقد روى له البخاري تعليقاً، ومسلم متابعةً، وهو قوي. سعيد: هو المقبري. وانظر (7599).

قوله: "فإن ذلك شيطان يضحك من جوفه" تفرد به ابن عجلان عن سعيد بهذا اللفظ، وهو غريب، والمحفوظ عن سعيد فيه هو:"فإن الشيطان يضحك منه"، أي: يضحك من فعله، وانظر (9530)، وفاتنا التنبيه على هذا في الموضع الأول، فيستدرك من هنا.

ص: 413

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ

(1) " (2).

(1) جاء في الأصول الخطية بعد قوله: "ودعوة": كذا كان في كتاب أبي مبيضاً، سقط. وفي (م) وحدها: ودعوة المظلوم، قلنا: وقد سلف الحديث برقم (7510)، وفيه: دعوة المسافر.

(2)

حسن لغيره، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي جعفر الراوي عن أبي هريرة: وهو أبو جعفر الأنصاري المؤذن، لم يرو عنه غير يحيى بن أبي كثير، ولا يعرف اسمه، وسماه بعض الرواة عن الضحاك بن مخلد: محمدَ بن علي، وهذا خطأ من وجوه:

الأول: أن محمد بن علي -وهو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر- لم يدرك أبا هريرة، وأما هذا فقد أدركه وصرح بسماعه منه في غير ما موضع من "المسند" وغيره.

الثاني: أن أبا جعفر هذا قال فيه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي في "سننه"(2739): رجل من الأنصار، وبهذا جزم ابن القطان، وقال: إنه مجهول، والمزي أيضاً عندما ترجم له في "تهذيب الكمال" 33/ 191 نسبه إلى الأنصار، وهو كذلك في فروع "تهذيب الكمال"، وأما أبو جعفر الباقر فهاشمي قرشي وليس أنصارياً.

الثالث: أن الترمذي ذكر أنه يقال لأبي جعفر الذي يروي عن أبي هريرة: المؤذن، وأبو جعفر الباقر لم يكن مؤذناً.

قلنا: ورجال الإسناد غير أبي جعفر ثقات من رجال الشيخين. الضحاك: هو ابن مخلد أبو عاصم النبيل، وحجاج الصواف: هو ابن أبي عثمان. وسلف برقم (7510) عن يزيد بن هارون، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، به.

وأخرجه عبد بن حميد (1421)، وأخرجه الترمذي (3448) عن محمد بن =

ص: 414

10709 -

حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ، أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْخَمْرُ فِي هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ: النَّخْلَةِ وَالْعِنَبَةِ "(1).

10710 -

حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " الْخَمْرُ فِي هَاتَيْنِ

= بشار، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 72، والطبراني في "الدعاء"(1313)، والبيهقي في "شعب الإِيمان"(3594) و (7463) من طريق إبراهيم بن عبد الله أبي مسلم الكجِّي، والبيهقي (7462) و (7895) من طريق محمد بن سليمان الباغندي، أربعتهم (عبد بن حميد ومحمد بن بشار والكجي والباغندي) عن الضحاك بن مخلد، بهذا الإِسناد. قال فيه إبراهيم بن عبد الله، عن الضحاك بن مخلد، عند العقيلي والبيهقي: عن محمد بن علي، عن أبي هريرة، وقال الباغندي في حديثه: عن أبي جعفر محمد بن علي! وجعل العقيلي والطبراني والبيهقي في رواية الباغندي مكان دعوة الوالد: دعوة الصائم.

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي كثير -وهو السُّحَيمي- فمن رجال مسلم، وأخرج له البخاري في "الأدب المفرد".

الضَّحَّاك: هو ابن مَخْلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو.

وأخرجه أبو عوانة في "الأشربة" كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 302، والطحاوي 4/ 211 عن إبراهيم بن مرزوق، عن الضَّحَّاك بن مخلد، بهذا الإِسناد.

وقرن الطحاوي بالأوزاعي عكرمة بن عمار. وانظر (7753).

(2)

لفظة "عن" تحرفت في (م) والنسخ المتأخرة إلى: بن.

ص: 415

الشَّجَرَتَيْنِ: النَّخْلَةِ وَالْعِنَبَةِ " (1).

10711 -

حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ فَرُّوخَ الضَّمْرِيِّ الْمَدَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يَقُولُ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يَحْلِفُ عِنْدَ هَذَا الْمِنْبَرِ عَبْدٌ وَلَا أَمَةٌ عَلَى يَمِينٍ آثِمَةٍ، وَلَوْ عَلَى سِوَاكٍ رَطْبٍ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ "(2).

10712 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا (3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي كثير السُّحيمي، فمن رجال مسلم. هشام بن أبي عبد الله: هو الدَّستُوائي.

وأخرجه أبو عوانة في "الأشربة" كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 302، والطحاوي 4/ 211 من طريق الضحاك بن مَخْلد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطحاوي 4/ 211 من طريق أبي داود الطيالسي، عن هشام الدستوائي، به.

وانظر ما قبله.

(2)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن يزيد بن فروخ، فقد روى له ابن ماجه، وهو ثقة. وهو مكرر (8362).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عثمان بن عمر: هو ابن فارس العبدي، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي. =

ص: 416

10713 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مُغِيثٍ أَوْ مُعَتِّبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَاذَا رَدَّ إِلَيْكَ رَبُّكَ عز وجل فِي الشَّفَاعَةِ؟ قَالَ:" لَقَدْ ظَنَنْتُ لَتَكُونَنَّ أَوَّلَ مَنْ سَأَلَنِي عَنْهَا مِمَّا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْعِلْمِ، شَفَاعَتِي لِمَنْ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُخْلِصًا، يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ، وَلِسَانُهُ قَلْبَهُ "(1).

10714 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ثَابِتٍ الزُّرَقِىِّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: أَخَذَتِ النَّاسَ الرِّيحُ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، فَاشْتَدَّتْ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ عُمَرُ لِمَنْ حَوْلَهُ: مَا الرِّيحُ؟ فَلَمْ يَرْجِعُوا إِلَيْهِ شَيْئًا، فَبَلَغَنِي الَّذِي سَأَلَ عَنْهُ، فَاسْتَحْثَثْتُ رَاحِلَتِي حَتَّى أَدْرَكْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أُخْبِرْتُ أَنَّكَ سَأَلْتَ عَنِ الرِّيحِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللهَ مِنْ خَيْرِهَا، وَعُوذُوا بِهِ مِنْ

= وأخرجه البيهقي 7/ 165 من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإِسناد. وانظر (9203).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، يزيد بن أبي حبيب لم يسمعه من معاوية، بينهما سالم بن أبي سالم، كما جاء في إسناد الرواية السالفة برقم (8070).

ص: 417

شَرِّهَا " (1).

10715 -

حَدَّثَنَا سَكَنُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَاتَلَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ "(2).

10716 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ثابت -وهو ابن قيس الأنصاري- الزرقي، فقد روى له البخاري في "الأدب المفرد"، وأبو داود، وابن ماجه، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، وهو حسن الحديث.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(906)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" 1/ 382، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(924)، والطبراني في "الدعاء"(972)، والبيهقي 3/ 361 من طريق الليث بن سعد، عن يونس بن يزيد، بهذا الإسناد. ولم يذكر الطحاوي فيه القصة. وانظر (7413).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح -وهو ابن أبي الأخضر-، وقد توبع، والسكن بن نافع روى عنه جمع، ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: شيخ. وانظر ما بعده.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. =

ص: 418

10717 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا (1).

10718 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ تَوَضَّأَ، فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنْ اسْتَنْجَى، فَلْيُوتِرْ "(2).

10719 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ

= وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 166 من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإسناد.

وهو في "موطأ مالك"(321) برواية محمد بن الحسن.

ومن طريق مالك أخرجه البخاري (437)، ومسلم (530)(20)، وأبو داود (3227)، والنسائي في "الكبرى"(7092)، وابن حبان (2326)، والبيهقي 4/ 80. وانظر (7826).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (9203).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عثمان: هو ابن عمر بن فارس العبدي، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي، وأبو إدريس: هو عائذ الله بن عبد الله الخَوْلاني.

وأخرجه أبو عوانة 1/ 247، وابن خزيمة (75) من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإِسناد. وقرن أبو خزيمة وأبو عوانة في إحدى طريقيه بيونس مالكاً، وسلف الحديث من طريقه برقم (7221).

ص: 419

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَعُدِّلَتِ الصُّفُوفُ قِيَامًا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ، ذَكَرَ أَنَّهُ جُنُبٌ، فَقَالَ لَنَا:" مَكَانَكُمْ " ثُمَّ رَجَعَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، فَكَبَّرَ، فَصَلَّيْنَا مَعَهُ (1).

10720 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ (2) يَوْمَ الْجُمُعَةِ: أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَوْتَ "(3).

10721 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ،

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه البخاري (275)، وابن خزيمة (1628)، والطحاوي 1/ 259، والبيهقي 2/ 398 من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإِسناد.

وأخرجه مسلم (605)(157)، وأبو داود (235)، والنسائي 2/ 89، والبيهقي 2/ 398 من طريق ابن وهب، عن يونس، به. وانظر (7238).

(2)

قوله: "والإِمام يخطب" في (م) وحدها، وليس هو في شيء من نسخنا الخطية.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن خزيمة (1805)، وابن حبان (2793) من طريق ابن وهب، عن يونس بن يزيد، بهذا الإِسناد. وانظر (7686).

ص: 420

فَقَالَ: " اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ "(1).

10722 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَقُولُ النَّاسُ: أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَلَقِيتُ رَجُلًا فَقُلْتُ لَهُ: بِأَيِّ سُورَةٍ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْبَارِحَةَ فِي الْعَتَمَةِ؟ فَقَالَ: لَا أَدْرِي. فَقُلْتُ: أَلَمْ تَشْهَدْهَا؟ قَالَ: بَلَى. قُلْتُ: وَلَكِنِّي أَدْرِي، قَرَأَ بِسُورَةِ كَذَا وَكَذَا (2).

10723 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ خَيْرٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، هَدَانَا اللهُ لَهُ وَأَضَلَّ النَّاسَ عَنْهُ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ، هُوَ لَنَا، وَلِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَلِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، إِنَّ فِيهِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا مُؤْمِنٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة. وانظر (7520).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه البخاري (1223) من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإِسناد.

وفي قصة إكثار أبي هريرة من الحديث انظر ما سلف برقم (7275) و (7276).

ص: 421

اللهَ عز وجل شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ " (1).

10724 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمْعَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْكَذِبُ، وَتَتَقَارَبَ الْأَسْوَاقُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ " قِيلَ: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: " الْقَتْلُ "(2).

10725 -

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأبو سعيد المقبري: اسمه كيسان.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(92) من طريق ابن وهب، وابن خزيمة (1726) من طريق ابن وهب وابن أبي فديك، كلاهما عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد. وهو عند النسائي مختصر.

وأخرج أوله البخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 423 من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، عن عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي فروة، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

وانظر ما سلف بالأرقام (7151) و (7214) و (7687).

(2)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين. غير سعيد بن سمعان، فقد روى له البخاري في "القراءة خلف الإِمام"، وأصحاب السنن غير ابن ماجه، وهو ثقة.

وأخرجه ابن حبان (6718) من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإسناد.

وانظر ما سلف برقم (7186).

ص: 422

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، قَامَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" يَا بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، يَا بَنِي هَاشِمٍ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ، أَنْقِذِي نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ، فَإِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبَلَالِهَا "(1).

10726 -

حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ (2)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام بن عبد الملك: هو أبو الوليد الطيالسي، وأبو عوانة: وَضَّاح بن عبد الله اليشكري.

وأخرجه أبو عوانة 1/ 93 من طريق أبي الوليد هشام بن عبد الملك، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(48)، ومسلم (204)(349)، وأبو عوانة 1/ 93 من طرق عن أبي عوانة، به. وانظر (8402).

(2)

قوله: "عن محمد" أثبتناه من (ظ 3) و (عس) و (ل)، وقد سقط من (م) وبقية النسخ.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محبوب بن الحسن، واسمه: محمد بن الحسن بن هلال، ومحبوب لقبٌ له، وهو به أشهر، روى له البخاري حديثاً واحداً متابعةً، وباقى رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين. خالد: هو ابن مهران الحذَّاء، ومحمد: هو ابن سيرين.

وانظر (7377) و (10482).

ص: 423

10727 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ - يَعْنِي الطَّيَالِسِيَّ -، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ، فَدَخَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَتْ: أَنْتَ الَّذِي تُحَدِّثُ: أَنَّ امْرَأَةً عُذِّبَتْ فِي هِرَّةٍ لَهَا رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا؟ فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْهُ - يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ عَبْدُ اللهِ: كَذَا قَالَ أَبِي - فَقَالَتْ: هَلْ تَدْرِي مَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ؟ إِنَّ الْمَرْأَةَ مَعَ مَا فَعَلَتْ، كَانَتْ كَافِرَةً، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ عز وجل مِنْ أَنْ يُعَذِّبَهُ فِي هِرَّةٍ، فَإِذَا حَدَّثْتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْظُرْ كَيْفَ تُحَدِّثُ (1).

10728 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، سَمِعَ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا،

(1) إسناده حسن من أجل أبي عامر الخزاز -وهو صالح بن رستم-، وهو من رجال مسلم، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود الطيالسي، فمن رجال مسلم. سيار: هو أبو الحكم، والشعبي: هو عامر بن شراحيل، وعلقمة: هو ابن قيس النَّخَعي.

وهو في "مسند الطيالسي" برقم (1400)، وانظر ما سلف برقم (7547).

وفي معنى قول عائشة في كون المرأة كافرة ما وقع في حديث أبي الزبير عن جابر عند أحمد 3/ 374، ومسلم (904) أن المرأة كانت من حِمْيَر، وفي رواية أخرى عند مسلم من الطريق نفسه أنها كانت من بني إسرائيل، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" 6/ 357 أنه لا تضادَّ بينها، لأن طائفةً من حِمْيَر كانوا قد دخلوا في اليهودية، فنسبت إلى دينها تارةً، وإلى قبيلتها أخرى. =

ص: 424

فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " (1).

10729 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا شَرِبَ الْخَمْرَ، فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ "(2) فَقَالَ فِي الرَّابِعَةِ: " فَاقْتُلُوهُ "(3).

10730 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ (4)، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، قَالَ:

= ثم قال: وظاهر الحديث (يعني حديث أبي هريرة) أن المرأة عُذِّبَت بسبب قتل هذه الهرة بالحبس. قال عياض: يحتمل أن تكون المرأة كافرة فعذبت بالنار حقيقةً، أو بالحساب لأن من نوقش الحساب عُذِّب. ثم يحتمل أن تكون المرأة كافرة فعُذِّبت بكفرها، زيدت عذاباً بسبب ذلك، أو مسلمة وعُذِّبت بسبب ذلك. قال النووي: الذي يظهر أنها كانت مسلمة، وإنما دخلت النار بهذه المعصية. كذا قال.

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود الطيالسي، فمن رجال مسلم. والحديث متواتر. أبو حَصين: هو عثمان بن عاصم بن حُصين الأسدي، وذكوان: هو أبو صالح السَّمَّان.

وأخرجه أبو داود الطيالسي (2420)، ومن طريقه أخرجه النسائي في "الكبرى"(5915) عن شعبة، بهذا الإسناد. وانظر (9316).

(2)

لفظة "فاجلدوه" من (م) و (ل).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عمر بن أبي سلمة، وقد توبع فيما سلف برقم (7911)، وله طريق آخر صحيح عن أبي هريرة، سلف برقم (7762).

(4)

المثبت من (عس) و (ل) و (س)، وكتب فوقه في (ل) و (س): سعيد، =

ص: 425

سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ شُتَيْرِ بْنِ نَهَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَدْخُلُ فُقَرَاءُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ " قَالَ: وَتَلَا: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47](1).

10731 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَعَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَهَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ - قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ -: " إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً لِفِرَاشِ زَوْجِهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ "، أَوْ:" حَتَّى تَرْجِعَ "(2).

= وأما في (ظ 3) وبقية النسخ: سعيد، وكتب فوقه في (ظ 3): شعبة، والصواب شعبة كما أثبتنا، فإنه لا يعرف في الرواة عن الجريري -وهو سعيد بن إياس- من اسمه سعيد، وأما شعبة فروايته عن الجريري معروفة مشهورة.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، شتير بن نهار -ويقال في اسمه: سمير بن نهار- في عداد المجهولين، وانظر ترجمته عند الحديث السالف برقم (7956). الجريري: هو سعيد بن إياس، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قُطَعة.

وهذا الطريق تفرد به الإمام أحمد، وقد سلف عنده من طريقين آخرين يصح بهما، انظر (7946) و (10654).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الصمد -وهو ابن عبد الوارث بن سعيد-، وعلى شرط مسلم من جهة سليمان بن داود الطيالسي، فإنه من رجاله دون البخاري. همام: هو ابن يحيى العَوْذي. =

ص: 426

10732 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا الْمُثَنَّى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَّقِ الْوَجْهَ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ "(1).

10733 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ الطَّحَّانِ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُنَجِّيهِ عَمَلُهُ " قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ "(2).

10734 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ - وَهُوَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ -، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ - يَعْنِي الْقَطَّانَ -، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ

= وهو في "مسند الطيالسي"(2458)، ومن طريقه أخرجه البيهقي 7/ 292 عن شعبة وحده، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن حبان (4174) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث وحده، عن شعبة وحده، به. وانظر (7471).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود الطيالسي، فمن رجال مسلم. المثنَّى: هو ابن سعيد الضُّبَعي القَسَّام، وأبو أيوب: هو يحيى بن مالك المراغي.

وهو في "مسند الطيالسي"(2558). وانظر (9962).

(2)

حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير أبي زياد الطحان، وانظر ترجمته لزاماً عند الحديث السالف برقم (8003).

وللحديث طرق أخرى صحيحة عن أبي هريرة، انظر ما سلف برقم (7203).

ص: 427

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: " إِنَّهَا لَيْلَةُ سَابِعَةٍ - أَوْ تَاسِعَةٍ - وَعِشْرِينَ، إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الْأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى "(1).

(1) إسناده محتمل للتحسين، عمران بن داوَر القطان يعتبر به، وهو ليس بذاك القوي، وباقى رجال الإِسناد ثقات. أبو ميمونة: هو الفارسي الأبَّار، ومنهم من فرق بين الفارسيِّ والأبار، وكلٌّ منهما مدني يروي عن أبي هريرة.

وهو في "مسند الطيالسي"(2545)، ومن طريق الطيالسي أخرجه البزار (1030 - كشف الأستار)، وابن خزيمة (2194).

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(2543) من طريق عمرو بن مرزوق، عن عمران القطان، به.

ويشهد للشطر الأول منه حديث ابن عباس، سلف برقم (2543)، ولفظه:"هي في العشر، في سبعٍ يَمضِينَ، أوسبع يَبْقَينَ".

وحديث ابن عمر، سلف برقم (4808)، ولفظه:"تحرَّوها ليلة سبع وعشرين".

وعن أنس بن مالك، سيأتي 3/ 234، ولفظه:"التمسوها في العشر الأواخر، فى تاسعة وسابعة وخامسة"، ورواه أنس عن عبادة بن الصامت، وسيأتي في مسنده 5/ 313.

وعن أبي بن كعب قال: أنا والذي لا إله غيره أعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة سبع وعشرين تمضي من رمضان، وسيأتي 5/ 130.

والشطر الثاني معناه في قوله تعالى في سورة القدر: {تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ فيها بإِذنِ ربِّهم من كلِّ أمرٍ} .

قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 4/ 262: وقد اختلف العلماء في ليلة =

ص: 428

10735 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا حَرْبٌ وَأَبَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنَى أَبُو سَلَمَةَ، أَنْ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ عز وجل يَغَارُ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ "(1).

10736 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ، يُحَدِّثُ

= القدر اختلافاً كثيراً، وتحصل لنا من مذاهبهم في ذلك أكثر من أربعين قولاً

ثم ساق تلك الأقوال، وذكر في القول الحادي والعشرين أنها ليلة سبع وعشرين، وقال: وهو الجادة من مذهب أحمد، وروايةً عن أبي حنيفة، وبه جزم أُبيّ بن كعب وحلف عليه، كما أخرجه مسلم (762)، وروى مسلم أيضاً (1170) من طريق أبي حازم عن أبي هريرة قال: تذاكرنا ليلة القدر فقال صلى الله عليه وسلم: "أيكم يذكر حين طلع القمر كأنه شِقُّ جفنة؟ " قال أبو الحسن الفارسي: أي: ليلة سبع وعشرين، فإن القمر يطلع فيها بتلك الصفة. ثم قال: وحكاه صاحب "الحلية" من الشافعية عن أكثر العلماء.

وانظر الحديث السالف برقم (7423).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان -وهو ابن داود الطيالسي-، فمن رجال مسلم. حرب: هو ابن شداد اليشكري، وأبان: هو ابن يزيد العطار.

وهو في "مسند الطيالسي" برقم (2357)، ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" ص 482، عن حرب بن شداد وحده، بهذا الإسناد.

وأخرجه مسلم (2761) من طريق أبي داود الطيالسي، عن حرب بن شداد وأبان بن يزيد، به. وانظر (8519).

ص: 429

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ " قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: " لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ " قَالَ: " أَحْسِبُهُ قَالَ: " يَقُولُ اللهُ عز وجل: أَسْلَمَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَمَ " (1).

10737 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ: أَنَّ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ، أَرْسَلَ مَعَهُ إِلَى مَرْوَانَ بِكِسْوَةٍ، فَقَالَ مَرْوَانُ: انْظُرُوا مَنْ تَرَوْنَ بِالْبَابِ؟ قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ. فَأَذِنَ لَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدِّثْنَا بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

فَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " لَيَتَمَنَّيَنَّ أَقْوَامٌ وُلُّوا هَذَا الْأَمْرَ أَنَّهُمْ خَرُّوا مِنَ الثُّرَيَّا وَأَنَّهُمْ لَمْ يَلُوا شَيْئًا ".

قَالَ: زِدْنَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير كميل بن زياد، فقد روى له النسائي في "عمل اليوم والليلة"، وهو ثقة.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1635) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البزار (3088 - كشف الأستار) من طريق حَرَمي بن عمارة، عن شعبة، به- وثم يذكر في آخره قوله: أحسبه قال

وانظر (8085).

ص: 430

" يَجْرِي هَلَاكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ "(1).

10738 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ، فَلْيُحِبَّ الْعَبْدَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ عز وجل "(2).

(1) حديث حسن، وقد سلف الكلام عليه برقم (8901).

وأخرجه الحاكم 4/ 91 من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد- ولم يذكر في روايته: "يجري هلاك هذه الأمة

" إلخ. وصحح إسناده!

والضحاك بن قيس: هو الأمير الفِهْري القرشي الضحاك بن قيس بن خالد، مختلف في صحبته، روى له النسائي حديثاً واحداً في الجنائز، شهد فتح دمشق وسكنها إلى حين وفاته، وشهد صفِّين مع معاوية، وكان على أهل دمشق يومئذ، ثم غلب على دمشق بعد وفاة يزيد بن معاوية، ودعا إلى بيعة ابن الزبير، ثم دعا إلى نفسه، وقُتِلَ بمَرْج راهط من أرض دمشق في قتاله لمروان بن الحكم سنة أربعٍ أو خمسٍ وستين.

(2)

إسناده حسن من أجل أبي بلج -وهو يحيى بن أبي سُليم-، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. سليمان بن داود: هو الطيالسي.

وهو في "مسند الطيالسي"(2495)، ومن طريقه أخرجه الحاكم 1/ 3 - 4، والبيهقي في "الشعب"(9018).

وسلف برقم (7967)، عن محمد بن جعفر وهاشم بن القاسم، عن شعبة، به، فانظر تتمة تخريجه هناك.

ونستدرك هنا على ما في الموضع الأول من التخريج، فنقول: أخرجه =

ص: 431

10739 -

حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَدْعُو هَكَذَا بِإِصْبُعَيْهِ يُشِيرُ، فَقَالَ:" أَحِّدْ أَحِّدْ "(1).

= إسحاق بن راهويه (366) عن عبيد بن سعيد الأُموي، والطحاوي في "شرح مشكل الأثار"(3796) من طريق عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، كلاهما عن شعبة، به.

ويشهد له حديث أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أحبَّ لله، وأَبغض لله، ومَنَعَ لله، فقد استكمل الإِيمان" أخرجه أبو داود (4681)، وإسناده حسن.

وبنحو هذا اللفظ عن معاذ بن أنس عند الترمذي (2521)، وسيأتي في "المسند" 3/ 438 و 440.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل محمد بن عجلان، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. القعقاع: هو ابن حكيم، وأبو صالح: هو السَّمَّان.

وأخرجه الترمذي (3557)، والنسائي 3/ 38، والحاكم 1/ 536، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(265) من طريق صفوان بن عيسى، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح.

وأخرجه البيهقي في "شعب الإِيمان"(1134) من طريق يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد، عن ابن عجلان، به. لكن قال فيه القعقاع بن حكيم: حسبت عن أبي صالح.

قال الترمذي: ومعنى هذا الحديث إذا أشار الرجل بإصبعيه في الدعاء عند الشهادة لا يشير إلا بإصبع واحدة.

والرجل الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإِشارة بإصبع واحدة هو سعد بن أبي وقاص كما سلف في الحديث (9439)، وانظر تتمة تخريجه والكلام عليه هناك.

ص: 432

10740 -

حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ مَجْرُوحٍ يُجْرَحُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ (1) يُجْرَحُ فِي سَبِيلِهِ، إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالْجُرْحُ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ جُرِحَ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ "(2).

10741 -

حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْحَيَّاتِ: " مَا سَالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ، فَمَنْ تَرَكَ شَيْئًا خِيفَتَهُنَّ، فَلَيْسَ مِنَّا "(3).

10742 -

حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، قَالَ: ابْنُ عَجْلَانَ أَخْبَرَنَا عَنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " صَلَاةُ الْجَمْعِ تَفْضُلُ

(1) في (ظ 3) و (س): مَن.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي كسابقه.

وأخرجه ابن ماجه (2795) من طريق صفوان بن عيسى، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد"(246) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن، وابن عدي في "الكامل" 6/ 2456 من طريق معدان، كلاهما عن محمد بن عجلان، به. وانظر (9087).

(3)

إسناده جيد، محمد بن عجلان وأبوه صدوقان. وانظر (7366) و (9588).

ص: 433

صَلَاةَ (1) الْفَذَّ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً " (2).

10743 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، وَشُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ " قَالَ شُعْبَةُ: " ثُمَّ جَهَدَهَا "، وَقَالَ هِشَامٌ:" ثُمَّ اجْتَهَدَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ "(3).

(1) تحرفت كلمة "صلاة" في (م) إلى: ذات.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل محمد بن عجلان. صفوان: هو ابن عيسى، والقعقاع: هو ابن حكيم. وانظر (7430).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود -وهو أبو داود الطيالسي-، فمن رجال مسلم. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستُوائي، والحسن: هو ابن أبي الحسن البصري، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ.

وهو في مسند الطيالسي (2449)، ومن طريقه أخرجه أبو عوانة 1/ 288، والبيهقي في "المعرفة"(257).

وأخرجه أبو داود السجستاني في "سننه"(216)، والبيهقي 1/ 163 من طريق مسلم بن إبراهيم، عن شعبة وهشام، به.

وأخرجه مسلم (348) من طريق محمد بن أبي عدي، والنسائي 1/ 110 من طريق خالد بن الحارث، وعثمان بن أحمد السماك في "فوائده" -كما في "الفتح" 6/ 396 - من طريق عمرو بن مرزوق، ثلاثتهم عن شعبة، عن قتادة، به.

وسيأتي برقم (10747) من طريق هشام وشعبة، وسلف من طريق شعبة وحده بالأرقام (7198) و (9107).

ص: 434

10744 -

حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَذَكَرَ، سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ فَارَقَنِي عَلَى أَنَّهُ لَا يَشْرَبُ النَّبِيذَ (1).

10745 -

سَمِعْتُ (2) إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: أَشْهَدُ عَلَى سُفْيَانَ أَنِّي سَأَلْتُهُ، أَوْ سُئِلَ عَنِ النَّبِيذِ، فَقَالَ: كُلْ تَمْرًا، وَاشْرَبْ مَاءً، يَصِيرُ فِي بَطْنِكَ نَبِيذًا (3).

10746 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: كَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَضْرِبُ فِى الرِّيحِ (4).

10747 -

حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَعَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ

(1) شعيب بن حرب أبو صالح: ثقة من رجال البخاري.

(2)

زاد في (م) وحدها في أول الإسناد: حدثنا يحيى، ولم ترد هذه الزيادة في شيء من النسخ الخطية، ولا في "أطراف المسند" 8/ 371، وإبراهيم بن سعد معدود في شيوخ الإِمام أحمد.

(3)

إبراهيم بن سعد -وهو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف- ثقة من رجال الشيخين، وسفيان: هو الثوري.

(4)

هذا الأثر سقط من (م) والنسخ المتأخرة، واستدركناه من (ظ 3) و (عس) و (ل) و (ك) و"أطراف المسند" 8/ 371.

ومعنى هذا الأثر جاء مبيناً في هامش (ل)، ففيه: معناه إذا وَجَدَ من رجلٍ ريحَ شرابٍ.

ص: 435

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ، ثُمَّ اجْتَهَدَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ". قَالَ: عَبْدُ الصَّمَدِ " ثُمَّ جَهَدَهَا "(1).

10748 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَلْيُخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقِهِ "(2).

10749 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَحَثَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَجُلٌ: عِنْدِي كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَمَا بَقِيَ فِي الْمَجْلِسِ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد، والحسن: هو البصري، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ.

وأخرجه ابن الجارود (92)، وأبو عوانة 1/ 288 من طريق عبد الصمد ووهب بن جرير، بإسناديهما. وقرنا بعبد الصمد أبا نعيم.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (20)، ومسلم (348)، والطحاوي 1/ 56، والبيهقي 1/ 163 من طريق وهب بن جرير وحده، به. وانظر (7198) و (10743).

(2)

إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عكرمة -وهو مولى ابن عباس- فمن رجال البخاري. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستُوائي. وانظر (7466).

ص: 436

رَجُلٌ إِلَّا قَدْ تَصَدَّقَ بِمَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ سَنَّ خَيْرًا فَاسْتُنَّ بِهِ، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ كَامِلًا، وَمِنْ أُجُورِ مَنْ اسْتَنَّ بِهِ لَا (1) يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ اسْتَنَّ شَرًّا فَاسْتُنَّ بِهِ، فَعَلَيْهِ وِزْرُهُ كَامِلًا، وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِي اسْتَنَّ بِهِ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا "(2).

10750 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعَتَيْنِ: اللَّمْسِ، وَالنِّبَاذِ (3).

(1) في (ظ 3) و (عس) و (ل): ولا.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، ومحمد: هو ابن سيرين.

وأخرجه ابن ماجه (204) من طريق عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن عبد الصمد، بهذا الإِسناد. وسقط من المطبوع من إسناده عبد الوارث والد عبد الصمد، ويستدرك من "التحفة" 10/ 337.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(2677) من طريق مؤمَّل بن إسماعيل، عن حماد بن زيد، عن أيوب، به.

وانظر ما سلف برقم (9160).

قوله: "فحثَّ عليه"، أي: على التصدق عليه.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه البخاري (2145) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب، به- وفيه النهي عن اللبستين وعن البيعتين كما سلف برقم (10370) من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين.

ص: 437

10751 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ صَلَّى مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَلْيُصَلِّ إِلَيْهَا أُخْرَى "(1).

10752 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ - قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُذْكَرُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" أَنَّ رَجُلًا رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَأَخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ، فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ الْمَاءَ حَتَّى أَرْوَاهُ، فَشَكَرَ اللهُ عز وجل لَهُ، فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ "(2).

10753 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي. وهو مكرر (8570).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فقد روى له البخاري، وفيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وهو ممن يعتبر به في المتابعات والشواهد. أبو صالح: هو ذكوان السَّمَّان.

وهذا الحديث أخرجه البخاري (173) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإِسناد.

وسلف بأطول مما هنا برقم (8874) من طريق مالك عن سُمَي مولى أبي بكر، عن أبي صالح.

ص: 438

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَوْكٍ، فَنَحَّاهُ عَنِ الطَّرِيقِ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ "(1).

10754 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَأَبُو عَامِرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ. وَالْخَفَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ (2) عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ قَنَتَ، وَقَالَ:" اللهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِينَ يُوسُفَ ". وَقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ: " كَسِنِي يُوسُفَ "، وَقَالَ: فِيهَا كُلِّهَا: " نَجِّ نَجِّ "، وَقَالَ أَبُو عَامِرٍ كُلِّهَا:" اللهُمَّ نَجِّ نَجِّ (3) "(4).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر (8498).

(2)

قوله: "والخفاف قال: أخبرنا هشام" أثبتناه من (ظ 3) و (عس) و (ل) ولم يرد في (م) والنسخ المتأخرة، ولم يرد كذلك في "أطراف المسند" 8/ 169، ومما يؤيد ثبوته في الإِسناد أن المصنف سيشير في آخر الحديث إلى اختلاف رواية الخفاف -وهو عبد الوهاب- في بعض ألفاظه.

(3)

في (م) وحدها: أنج.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الصمد بن عبد الوارث وأبي عامر، وهو على شرط مسلم من جهة الخفاف -وهو عبد الوهاب بن عطاء- فهو من رجاله. أبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العقدي البصري، وهشام: =

ص: 439

10755 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَأَبُو عَامِرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِيَوْمٍ وَلَا بِيَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ "(1).

10756 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَأَبُو عَامِرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ يَنْزِلُ اللهُ عز وجل إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي أَسْتَجِيبُ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي أَغْفِرْ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَرْزِقُنِي أَرْزُقْهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَكْشِفُ الضُّرَّ أَكْشِفْهُ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ " (2).

= هو ابن أبي عبد الله، ويحيى: هو ابن أبي كثير.

وسلف برقم (10072) عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو.

وسلف من طريق سعيد بن المسيب وأبي سلمة معاً عن أبي هريرة برقم (7465)، ومن طريق أبي سلمة وحده برقم (7669) و (10521).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (1082) من طريق أبي عامر وحده، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو داود الطيالسي (2361)، ومن طريقه الطحاوي 2/ 84 عن هشام الدستوائي، به. وانظر (7200).

(2)

حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي جعفر -وهو الأنصاري المؤذن- فهو في عداد المجهولين، لكنه متابع. وانظر (7509).

ص: 440

قَالَ أَبُو عَامِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ.

10757 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَأَبُو عَامِرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - قَالَ أَبُو عَامِرٍ: قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ (1) عِنْدَ اللهِ عز وجل: إِيمَانٌ لَا شَكَّ فِيهِ، وَغَزْوَةٌ لَيْسَ فِيهَا غُلُولٌ، وَحَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ "(2).

10758 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ. وَعَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي مُزَاحِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (3) - قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ: عَنْ أَبِي مُزَاحِمٍ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً وَصَلَّى عَلَيْهَا، فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ انْتَظَرَ حَتَّى يَقْضِيَ قَضَاءَهَا، فَلَهُ قِيرَاطَانِ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ:" أَحَدُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ "(4).

(1) تحرفت في (م) إلى: الإِيمَانِ.

(2)

حديث صحيح، وسلف برقم (7511) عن يزيد بن هارون، عن هشام الدستوائي.

(3)

قوله: "عن يحيى، عن أبي مزاحم، عن أبي هريرة" سقط من (م) والنسخ المتأخرة، وأثبتناه من (ظ 3) و (عس) و (ل).

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي مزاحم، لكن للحديث طرق أخرى عن أبي هريرة يصح بها، انظر ما سلف برقم (7188).

عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد، وعبد الوهاب: هو ابن عطاء الخفَّاف، وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، ويحيى: هو ابن أبي كثير. =

ص: 441

10759 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ (1)، حَدَّثَنَا هِشَامٌ. وَعَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا - يَعْنِي - هِشَامٌ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ - قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " وَيْلٌ لِلْأُمَنَاءِ (2)، وَيْلٌ لِلْوُزَرَاءِ، لَيَتَمَنَّيَنَّ (3) أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ ذَوَائِبَهُمْ كَانَتْ مُعَلَّقَةً بِالثُّرَيَّا، يَتَذَبْذَبُونَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَأَنَّهُمْ لَمْ يَلُوا عَمَلًا "(4).

10760 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ - يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ -، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: بَلَغَنِي (5) أَنَّ اللهَ عز وجل يُعْطِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ بِالْحَسَنَةِ الْوَاحِدَةِ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ.

= وأخرجه الترمذي في آخر كتاب "العلل" من "سننه" 5/ 761 من طريق معاذ بن هشام، عن أبيه هشام الدستوائي، بهذا الإِسناد.

ثم أخرجه هو والمزي في ترجمة أبي مزاحم من "التهذيب" 34/ 285 - 286 من طريق معاوية بن سلَّام، عن يحيى بن أبي كثير، به.

(1)

قوله: "حدثنا عبد الصمد" سقط من (م).

(2)

قوله: "ويل للأمناء" سقط من (م).

(3)

المثبت من (ظ 3) و (ل)، وفي (عس) وبقية النسخ: ليتمَنَّوْا، وفي (م): ليتمنَّى.

(4)

إسناده حسن، وقد سلف برقم (8627).

(5)

لفظة "بلغني" أثبتناها من (ظ 3) و (عس) و (ل).

ص: 442

قَالَ (1): فَقُضِيَ أَنِّي انْطَلَقْتُ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، فَلَقِيتُهُ، فَقُلْتُ: بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثٌ أَنَّكَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ اللهَ عز وجل يُعْطِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الْحَسَنَةَ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ "؟! قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَا، بَلْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" إِنَّ اللهَ عز وجل يُعْطِيهِ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ ". ثُمَّ تَلَا: {يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]، فَقَالَ: إِذَا قَالَ: {أَجْرًا عَظِيمًا} ، فَمَنْ يَقْدُرُ قَدْرَهُ؟ (2).

10761 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، سَتَرَ اللهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(3).

10762 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الْقَتِيلُ فِي سَبِيلِ اللهِ

(1) القائل: هو أبو عثمان.

(2)

إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد: وهو ابن جُدْعان. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد، وأبو عثمان: هو عبد الرحمن بن ملٍّ النهدي. وانظر (7945).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. حماد -وهو ابن سلمة-، وسهيل -وهو ابن ابي صالح-، من رجاله، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين.

عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد، وابو صالح: هو ذكوان السَّمَّان. وانظر (9045).

ص: 443

شَهِيدٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ " (1).

10763 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَعَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، - قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: أَخْبَرَنِي سُهَيْلٌ -، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: " اللهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ "(2).

10764 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَرْعَفَنَّ عَلَى مِنْبَرِي جَبَّارٌ مِنْ جَبَابِرَةِ بَنِي أُمَيَّةَ، فَيَسِيلُ رُعَافُهُ ".

قَالَ: فَحَدَّثَنِي مَنْ رَأَى عَمْرَو بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ رَعَفَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَالَ رُعَافُهُ (3).

10765 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْهُنَائِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَقِيقٍ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (8092).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (8649).

(3)

إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد -وهو ابن جُدعان- ولإِبهام الراوي عن أبي هريرة. وانظر (9000).

ص: 444

حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ بَيْنَ ضَجَنَانِ وَعُسْفَانَ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّ لِهَؤُلَاءِ (1) صَلَاةً هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَبْكَارِهِمْ (2) - وَهِيَ الْعَصْرُ - فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ، فَمِيلُوا عَلَيْهِمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً، وَإِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَ (3) أَصْحَابَهُ شَطْرَيْنِ فَيُصَلِّيَ بِبَعْضِهِمْ وَتَقُومَ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى وَرَاءَهُمْ، وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ، ثُمَّ تَأْتِي الْأُخْرَى فَيُصَلُّونَ مَعَهُ، وَيَأْخُذُ هَؤُلَاءِ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ لِتَكُونَ لَهُمْ رَكْعَةً رَكْعَةٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَانِ (4).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: إن لهم.

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: من آبائهم وابنائهم.

(3)

في (ظ 3) و (عس) و (ل): يقيم.

(4)

إسناده جيد، سعيد بن عبيد الهُنائي روى له الترمذي والنسائي، وهو لا بأس به، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح، عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث.

وأخرجه الترمذي (3035)، والنسائي 3/ 174، والطبري في "تفسيره" 5/ 248، وابن حبان (2872) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه من حديث عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة.

وانظر ما سلف برقم (8267).

والأَبكار: جمع بِكْر، والمراد به هنا أولُ ولد الأبوين.

وضَجْنان: جبل عَلى الطريق من مكة إلى المدينة، يبعد عن مكة خمسين كيلومتراً تقريباً.

وعُسفان: موضع يبعد عن مكة ثمانية وثمانين كيلومتراً تقريباً.

ص: 445

10766 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ حَسَّانَ - يَعْنِي الْعَنْبَرِيَّ (1) -، عَنِ الْقَلُوصِ: أَنَّ شِهَابَ بْنَ مُدْلِجٍ نَزَلَ الْبَادِيَةَ، فَسَابَّ ابْنُهُ رَجُلًا، فَقَالَ: يَا ابْنَ الَّذِي تَعَرَّبَ بَعْدَ (2) الْهِجْرَةِ، فَأَتَى شِهَابٌ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيَ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَسَمِعَهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَفْضَلُ النَّاسِ رَجُلَانِ: رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَهْبِطَ مَوْضِعًا يَسُوءُ الْعَدُوَّ، وَرَجُلٌ بِنَاحِيَةِ الْبَادِيَةِ يُقِيمُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَيُؤَدِّي حَقَّ مَالِهِ وَيَعْبُدُ رَبَّهُ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْيَقِينُ ".

فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ قَالَ: آنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَأَتَى بَادِيَتَهُ فَأَقَامَ بِهَا (3).

(1) تحرف في (م) إلى: المنبري.

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: بهذه.

(3)

صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة القَلُوص: وهي بنت عُليبة جدة عبد الله بن حسان، أخت صفية ودُحيبة. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث العنبري، من رجال الشيخين، وعبد الله بن حسان العنبري روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، والترمذي، وهو حسن الحديث، وأما شهاب بن مدلج العنبري فله ترجمة في "التعجيل"(460)، ووثقه أبو زرعة وابن حبان.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 235 من طريقين عن عبد الله بن حسان، بهذا الإِسناد- ولم يسق لفظه.

وقد روي نحو المرفوع منه من طرق أخرى عن أبي هريرة، انظر (9142) و (9723) و (10779). =

ص: 446

10767 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَازِعِ (1)، عَنْ أَبِي أُمَيْنٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: انْطَلَقْتُ (2) أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَسَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: لَنَا انْطَلِقُوا نَحْوَ مَسْجِدِ التَّقْوَى. فَانْطَلَقْنَا نَحْوَهُ، فَاسْتَقْبَلْنَاهُ يَدَاهُ عَلَى كَاهِلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما، فَثُرْنَا فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ:" مَنْ هَؤُلَاءِ يَا أَبَا بَكْرٍ " قَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَسَمُرَةُ (3).

10768 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا هِشَامٌ. وَعَبْدُ الْوَهَّابِ (4)،

= وروى نحوه حبيبُ بن شهاب بن مدلج، عن أبيه، عن ابن عباس، سلف في مسنده برقم (1987).

(1)

تحرف في (م) إلى: الزراع.

(2)

في (ظ 3) و (عس) و (ل): انطلقت إلى مسجد التقوى.

(3)

إسناده ضعيف لضعف أبي هلال: وهو محمد بن سليم الراسبي، وأبي الوازع. وهو جابر بن عمرو الراسبي، ولجهالة أبي أُمين.

وهذا الحديث تفرد به الإِمام أحمد.

قال السندي: قوله: "فأتينا النبي"، أي: إلى بيته. "انطلقوا" بصيغة الأمر، أي: أنتم، أو بصيغة الخبر، أي: هو وأصحابه. "إلى مسجد التقوى"، أي: مسجد قباء.

وقوله: "فثرنا في وجهه"، قال: هكذا بالمثلثة في نسختنا، ولعله من الثَّوْر: بمعنا السُّطوع والظُّهور، أي: فظهرنا له في مقابلة وجهه.

(4)

يعني عن هشام أيضاً، فيكون للمصنف فيه شيخان هما: عبد الملك بن عمرو، وعبد الوهاب: وهو ابن عطاء الخفاف، فتقدير الكلام: حدثنا عبد الملك بن =

ص: 447

أَخْبَرَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:" اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَفِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ". قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ: " وَشَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ "(1).

10769 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ، أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ الْأَذَانَ، فَإِذَا قُضِيَ الْأَذَانُ أَقْبَلَ، فَإِذَا ثُوِّبَ بِهَا أَدْبَرَ، فَإِذَا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ يَخْطِرُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ - أَوْ قَالَ: نَفْسِهِ - يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ لَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى، فَإِذَا لَمْ يَدْرِ أَحَدُكُمْ كَمْ

= عمرو وعبد الوهاب قالا: أخبرنا هشام، عن يحيى. كما وقم في (ل) وحدها.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبد الملك بن عمرو -وهو أبو عامر العَقَدي-، وعلى شرط مسلم من جهة عبد الوهاب بن عطاء، فهو من رجال مسلم دون البخاري. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستُوائي، ويحيى: هو ابن أبي كثير.

وأخرجه الطيالسي (2349)، والبخاري (1377)، ومسلم (588)(131)، وابن حبان (1019)، والآجري فىِ "الشريعة" ص 373، والحاكم 1/ 273، والطبراني في "الدعاء"(1373)، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر"(188) من طرق عن هشام الدستوائي، بهذا الإِسناد. وانظر (9447).

ص: 448

صَلَّى، ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ " (1).

10770 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَثَلَ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُنَّتَانِ (2) مِنْ حَدِيدٍ قَدِ اضْطُرَّتْ أَيْدِيهِمَا إِلَى ثَدْيَيْهِمَا وَتَرَاقِيهِمَا، فَجَعَلَ الْمُتَصَدِّقُ كُلَّمَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عَنْهُ حَتَّى تَغْشَى أَنَامِلَهُ، وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ، وَجَعَلَ الْبَخِيلُ كُلَّمَا هَمَّ بِصَدَقَةٍ قَلَصَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ وَأَخَذَتْ بِمَكَانِهَا. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ بِإِصْبَعَيْهِ فِي جُبَّتِهِ (3)، فَلَوْ رَأَيْتَهُ يُوَسِّعُهَا

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستُوائي، ويحيى: هو ابن أبي كثير.

وأخرجه الطيالسي (2345)، والدارمي (1204) و (1494)، والبخاري (1231)، ومسلم ص 398 (83)، والنسائي 3/ 31، والطحاوي 1/ 431، وابن حبان (16)، والبيهقي 2/ 331 من طرق عن هشام الدَّستوائي، بهذا الإِسناد.

وأخرجه عبد الرزاق (3462)، ومن طريقه ابن حبان (1662) عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 229 مختصراً، والبخاري (3285)، وأبو يعلى (5993)، والطحاوي 1/ 432 من طريق الأوزاعي، والطحاوي 1/ 432 من طريق عكرمة بن عمار، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، به. وانظر (7286).

(2)

في بعض النسخ: جُبَّتَانِ، بالباء، وانظر التعليق عليها عند الحديث (7483).

(3)

في (ظ 3) و (عس): جنبيه.

ص: 449

وَلَا تُوَسَّعُ (1).

10771 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ (2) لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ "(3).

10772 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ "(4).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه البخاري (5797)، ومسلم (1021) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو، بهذا الإِسناد.

وانظر (7335) و (9057).

(2)

في بعض النسخ: مستجابات لهن.

(3)

حسن لغيره، وقد سلف تخريجه والكلام عليه من هذا الطريق برقم (7510).

عبد الملك بن عمرو: هو أبو عامر العَقَدي، وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، ويحيى: هو ابن أبي كثير، وأبو جعفر: هو الأنصاري المؤذن.

(4)

إسناده صحيح على شرط مسلم. زهير: هو ابن محمد التميمي، =

ص: 450

10773 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" كُلُّ بَنِي آدَمَ يَطْعُنُ الشَّيْطَانُ بِإِصْبَعِهِ فِي جَنْبِهِ حِينَ يُولَدُ إِلَّا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، ذَهَبَ يَطْعُنُ فَطَعَنَ فِي الْحِجَابِ "(1).

10774 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُ فَاصْبِرُوا "(2).

= والعلاء: هو ابن عبد الرحمن مولى الحرقة. وانظر (8030).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل المغيرة: وهو ابن عبد الرحمن الحزامي، فهو لا بأس به، روى له الشيخان، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وأخرجه البخاري (3286)، ومن طريقه البغوي في "معالم التنزيل" 1/ 295 من طريق شعيب بن أبي حمزة، وبنحوه الحميدي (1042) عن سفيان بن عيينة، كلاهما عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطبري في "تفسيره" 3/ 240 من طريق جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، به.

وانظر ما سلف برقم (7182).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي كسابقه.

وأخرجه البخاري معلقاً برقم (3026)، ومسلم (1741)، والنسائي في =

ص: 451

10775 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو وَسُرَيْجٌ، الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ خَامَةِ الزَّرْعِ مِنْ حَيْثُ أَتَتْهَا (1) الرِّيحُ كَفَتْهَا، فَإِذَا سَكَنَتْ اعْتَدَلَتْ، وَكَذَلِكَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ يَتَكَفَّأُ بِالْبَلَاءِ. وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ الْأَرْزَةِ، صَمَّاءُ مُعْتَدِلَةٌ، يَقْصِمُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ "(2).

= "الكبرى"(8634)، والبيهقي 9/ 152، والحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" 3/ 455 من طريق عبد الملك بن عمرو العقدي، بهذا الإِسناد.

وأخرجه مطولاً عبد الرزاق (9513) عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، مرسلاً.

وانظر ما سلف برقم (9196).

(1)

تصحفت في (م) وبعض النسخ المتأخرة إلى: انتهى.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل فليح: وهو ابن سليمان، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير سريج -وهو ابن النعمان الجوهري- فمن رجال البخاري.

وأخرجه البخاري (5644) و (7466) من طريق محمد بن فليح ومحمد بن سنان، كلاهما عن فليح بن سليمان، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (7192).

الخامَة: الزرع أول ما ينبت على ساق واحدة.

و"كَفَتْها"، أي: أمالتها، وأصلها:"كَفَأتها" مهموزاً كما في رواية "الصحيح".

و"صمّاء"، أي: صُلبة شديدة بلا تجويف.

ص: 452

10776 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ (1) عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ، وَلَكِنْ افْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ "(2).

10777 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ، فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى وَعَدَلَ، فَإِنَّ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرًا، وَإِنْ أَمَرَ بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَإِنَّ عَلَيْهِ مِنْهُ (3) "(4).

(1) تحرفت لفظة "بن" في (م) والنسخ المتأخرة إلى: عن.

(2)

صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، عبد الملك بن عمرو -وهو أبو عامر العَقَدي- ثقة من رجال الشيخين، وحديث من فوقه من قبيل الحسن.

وسلف من هذا الطريق برقم (8462).

(3)

في النسخ المتأخرة: فيه، والمثبت من (ظ 3) و (عس) و (ل) و (ك)، وفي (م) وحدها: فيه زوراً، بزيادة كلمة "وزرا".

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، المغيرة -وهو ابن عبد الرحمن الحزامي- روى له الشيخان، لكن لا يبلغ مرتبة الثقة، فهو لا بأس به، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه البخاري (2957)، ومسلم (1841)، وأبو داود (2757)، والنسائي 7/ 155 - 156، وأبو يعلى (6325) و (6341)، وأبو عوانة 4/ 457، والبيهقي 9/ 223، والبغوي (2477) من طرق عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد -وزاد البخاري =

ص: 453

10778 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَنَّهُ رَقِيَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ، فَوَجَدَهُ يَتَوَضَّأُ، فَرَفَعَ فِي عَضُدَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ هِيَ (1) الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ " مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ.

لَا أَدْرِي مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ مِنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ؟! (2).

10779 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو وَسُرَيْجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - يَعْنِي ابْنَ مَعْمَرٍ، وَهُوَ أَبُو طُوَالَةَ -، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ

= -ومن طريقه البغوي- في أوله: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني"، واقتصر أبو داود والبيهقي على قوله:"إنما الإِمامُ جُنَّة يقَاتل به".

قوله: "إنما الإِمام جُنَّة"، قال الحافظ في "الفتح" 6/ 116: بضمِّ الجيم، أي: سُترة، لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين، ويكفُّ إذى بعضهم عن بعض، والمراد بالِإمام كل قائم بأمور الناس.

وقوله: "فإن عليه منه"، أي: وِزراً، وحُذِف في هذه الرواية على طريق الاكتفاء لدلالة مقابله عليه، ويحتمل أن تكون "مِن" تبعيضية، أي: فإن عليه بعضَ ما يقول.

(1)

هكذا هي في عامة أصولنا، وكتب فوقها في (ظ 3): هم، وكلاهما صحيح.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل فليح: وهو ابن سليمان. وهو مكرر (8413).

ص: 454

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلَةً (1)؟ رَجُلٌ آخِذٌ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلَةً بَعْدَهُ؟ رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي غَنَمٍ - أَوْ غُنَيْمَةٍ - يُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَعْبُدُ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا "(2).

10780 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو وَسُرَيْجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - يَعْنِي ابْنَ مَعْمَرٍ أَبُو طُوَالَةَ -، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي "(3).

10781 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ

(1) لفظة "منزلة" سقطت من (م).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل فليح بن سليمان، وقد روى له الشيخان، وباقي رجال الإِسناد ثقات من رجال الشيخين أيضاً غير سريج -وهو ابن النعمان الجوهري- فمن رجال البخاري. عبد الله بن معمر: هو عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حَزْم أبو طوالة.

وأخرجه ابن منده في "الإِيمان"(454) من طريق أبي محمد الحراني، والحاكم 2/ 67 من طريق المعافى بن سليمان، كلاهما عن فليح بن سليمان، بهذا الإِسناد. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.

وانظر ما سلف برقم (9142).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر (7231).

ص: 455

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللهِ مِنَ الْجِعْلَانِ الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتِنَ "، وَقَالَ:" إِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُِبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، النَّاسُ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ "(1).

10782 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي.

وَلَلَّهُ (2) أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ (3).

وَمَنْ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ (4) يَمْشِي أَقْبَلْتُ أُهَرْوِلُ " (5).

(1) إسناده حسن، هشام بن سعد -وإن روى له مسلم- حسن الحديث، وباقي رجال الإِسناد ثقات من رجال الشيخين. المقبري: هو سعيد بن أبي سعيد.

وأخرجه الترمذي (3955) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي، بهذا الإِسناد. وقال: حديث حسن غريب. وانظر (8736).

(2)

المثبت من (عس)، وفي (م) وبقية النسخ: واللهُ.

(3)

في (عس) وهامش (ظ 3) زيادة: "من الأرض".

(4)

لفظة "إليَّ" لم ترد في (م) والنسخ المتأخرة.

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. زهير: هو ابن محمد. =

ص: 456

10783 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ تَمِيمٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا مَرَّ بِالْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ قَطُّ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ، وَمَا مَرَّ بِالْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ قَطُّ أَشَرُّ لَهُمْ مِنْهُ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللهَ لَيَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ، وَيَكْتُبُ إِصْرَهُ وَشَقَاءَهُ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ، وَذَاكَ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ فِيهِ الْقُوَّةَ مِنَ النَّفَقَةِ لِلْعِبَادَةِ، وَيُعِدُّ فِيهِ الْمُنَافِقُ ابْتِغَاءَ غَفَلَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَوْرَاتِهِمْ، فَهُوَ غُنْمٌ لِلْمُؤْمِنِ يَغْتَنِمُهُ الْفَاجِرُ "(1).

10784 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ - وَهُوَ أَبُوأَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ -، حَدَّثَنَا

= وأخرجه مسلم ص 2102 (1)، والخطيب في "تاريخه" 2/ 43 من طريق حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، بهذا الإِسناد.

وسيأتي الحديث بتمامه عن روح، عن زهير بن محمد برقم (10909)، وسلفت القطعة الأولى عنه برقم (10684).

وسلف الحديث دون قصة الضالَّة برقم (7422) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، وسلفت هذه القصة وحدها برقم (8192) من طريق همام، عن أبي هريرة.

(1)

إسناده ضعيف، وسلف الكلام عليه برقم (8368)، وذكرنا هناك أن تميماً والد عمرو: هو ابن يزيد مولى بني زمعة، وهو ذهولٌ، والصواب أنه تميم المازني، وله ولابنه ترجمتان في "تعجيل المنفعة"، فيستدرك من هنا.

وأخرجه ابن خزيمة (1884) من طريق أبي عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، بهذا الإِسناد.

ص: 457

كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ " فَذَكَرَهُ (1).

10785 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ".

قَالَ: سُئِلَ أَبُو هُرَيْرَةَ مَا " مَنْ تَعُولُ؟ " قَالَ: امْرَأَتُكَ، تَقُولُ: أَطْعِمْنِي أَوْ أَنْفِقْ عَلَيَّ - شَكَّ أَبُو عَامِرٍ - أَوْ طَلِّقْنِي، وَخَادِمُكَ يَقُولُ: أَطْعِمْنِي وَاسْتَعْمِلْنِي، وَابْنَتُكَ تَقُولُ: إِلَى مَنْ تَذَرُنِي؟ (2).

10786 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِشِعْبٍ فِيهِ عُيَيْنَةُ مَاءٍ عَذْبٍ، فَأَعْجَبَهُ طِيبُهُ، فَقَالَ: لَوْ أَقَمْتُ فِي

(1) إسناده ضعيف كسابقه.

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 2 - 3، والبيهقي 4/ 304 من طريق أبي أحمد الزبيري، بهذا الإِسناد. وانظر ما قبله.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل هشام -وهو ابن سعد-، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين. زيد: هو ابن أسلم، وأبو صالح: هو ذكوان السمان. وانظر (7429).

ص: 458

هَذَا الشِّعْبِ فَاعْتَزَلْتُ النَّاسَ، وَلَا أَفْعَلُ حَتَّى أَسْتَأْمِرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" لَا تَفْعَلْ، فَإِنَّ مَقَامَ أَحَدِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاةِ سِتِّينَ عَامًا خَالِيًا، أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَيُدْخِلَكُمُ الْجَنَّةَ؟ اغْزُوا فِي سَبِيلِ اللهِ، مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ "(1).

10787 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلَيْنِ ادَّعَيَا دَابَّةً وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا بَيِّنَةٌ، فَأَمَرَهُمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْتَهِمَا عَلَى الْيَمِينِ (2).

10788 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " يُقْبَضُ

(1) إسناده حسن من أجل هشام بن سعد. ابن أبي ذُباب: هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث.

وأخرجه البيهقي في "السنن" 9/ 160، وفي "الشعب"(4230) من طريق أبي عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، بهذا الإِسناد. وانظر (9762).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير خِلاس -وهو ابن عمرو الهَجَري- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري مقروناً. محمد بن بكر: هو البُرساني، وسعيد: هو ابن أبي عروبة، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ.

وأخرجه ابن راهويه في "مسنده"(22)، والدارقطني 4/ 212 من طريق محمد بن بكر، بهذا الإِسناد. وزادا: أَحبَّا ذلك أم كَرِها. وانظر (10347).

ص: 459

الْعِلْمُ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: بِيَدِهِ هَكَذَا: يَعْنِي الْقَتْلَ " (1).

10789 -

حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ يُدْخِلُهُ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ، وَلَا يُنَجِّيهِ مِنَ النَّارِ " قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ " مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا (2).

10790 -

حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا طِيَرَةَ، وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ " قِيلَ: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ: " الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حنظلة: هو ابن أبي سفيان بن عبد الرحمن الجمحي، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر. وانظر (7549).

(2)

في (ظ 3) و (عس) و (ل): يعني أحداً، وفي (م) وبقية النسخ: يعني أحد، والصواب حذف كلمة "يعني"، ورفع كلمة "أحد"، وهي ثابتةٌ مرفوعةً فيما سلف برقم (8330) من هذا الطريق.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. جرير: هو ابن حازم. وهو مكرر (8330).

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف النعمان بن راشد. وانظر (7618).

ص: 460

10791 -

حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ الْأَيْلِيَّ، يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ، فَخِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُِهُوا.

وَتَجِدُونَ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ فِي هَذَا الْأَمْرِ أَكْرَهَهُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ.

وَتَجِدُونَ مِنْ شَرِّ النَّاسِ ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ " (1).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (2526) وص 2011 (100)، وابن حبان (5757) من طريق ابن وهب، عن يونس بن يزيد، بهذا الإِسناد. واقتصر مسلم في الموضع الثاني على القسم الثالث من الحديث.

وأخرجه البخاري (3493) و (3494)، ومسلم (2526) وص 2011 (100) من طريق أبي زرعة، عن أبي هريرة. واقتصر مسلم في الموضع الثاني على القسم الثالث.

وأخرجه البغوي (3844) دون القسم الثالث من طريق الأعرج، عن أبي هريرة، وزاد في أوله: "الناس تبع لقريش

".

وسلف القسم الأول من الحديث من طرق عن أبي هريرة، انظر الحديث رقم (7496).

وسلف القسم الثاني منه برقم (9412) من طريق الأعرج، عن أبي هريرة.

وسلف القسم الثالث من طرق عن أبي هريرة، انظر الحديث رقم (7341).

ص: 461

10792 -

حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَفِيضُ الْمَالُ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ " قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " الْقَتْلُ الْقَتْلُ "(1).

10793 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَجَاوَزُوا فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّ خَلْفَكُمُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ "(2).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهب: هو ابن جرير بن حازم، ويونس: هو ابن يزيد الأَيلي، وحميد بن عبد الرحمن: أبوه هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف.

وأخرجه مسلم ص 2057 (11)، وابن حبان (6711)، وابن حجر في "التغليق" 5/ 276 من طريق عبد الله بن وهب، وأبو داود (4255)، وابن حبان (6717) من طريق عنبسة بن خالد، كلاهما عن يونس بن يزيد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (6037)، ومسلم ص 2057 (11)، وأبو عوانة في العلم كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 128، والطبراني في "الأوسط"(8677)، وابن حجر في "التغليق" 5/ 277 من طرق عن الزهري، به.

وانظر ما سلف برقم (7186).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السَّمَّان. وانظر (10099).

ص: 462

قَالَ (1): وحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الِلَّهِ مِثْلُ ذَلِكَ (2).

قَالَ: وحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، مِثْلَ ذَلِكَ.

قَالَ: وحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَ ذَلِكَ (3).

10794 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ (4)، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَيُّمَا رَجُلٍ أَفْلَسَ فَوَجَدَ رَجُلٌ عِنْدَهُ مَالَهُ، وَلَمْ يَكُنْ اقْتَضَى مِنْ مَالِهِ شَيْئًا، فَهُوَ لَهُ "(5).

(1) القائل في هذا الموضع والمواضع التالية هو الأعمش.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهذا الحديث من مسند عبد الله بن مسعود. إبراهيم التَّيمي: هو ابن يزيد بن شريك.

وأخرجه ابن خزيمة (1607) من طريق عمار الدُّهني، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه يزيد بن شريك، عن عبد الله بن مسعود- وفيه قصة.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو من مسند ابن عباس، وقد تفرد الإمام أحمد بهذا الإِسناد.

(4)

تحرف في (م) والنسخ المتأخرة إلى: أبو إدريس.

(5)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، الحسن -وهو ابن أبي الحسن البصري- لم يسمع من أبي هريرة، لكن للحديث طرق أخرى يصحُّ بها. انظر ما سلف برقم (7124).

ابن إدريس: هو عبد الله، وهشام: هو ابن حسان.

ص: 463

10795 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ كُمَيْلِ (1) بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَخْلِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ - أَوْ يَا أَبَا هِرٍّ - هَلَكَ الْمُكْثِرُونَ، إِنَّ الْمُكْثِرِينَ الْأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ.

يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، وَلَا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ.

يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ؟ " قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:" فَإِنَّ حَقَّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ، وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَإِنَّ حَقَّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْهُمْ "(2).

10796 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ نَبْهَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ،

(1) تحرف في (م) إلى: كهيل.

(2)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير كميل بن زياد، فقد روى له النسائي في "عمل اليوم والليلة"، وهو ثقة. أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله بن عبيد السَّبيعي. وانظر (8085).

وللقسم الأول انظر ما سلف برقم (8323).

ص: 464

وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا " (1).

10797 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا لَقِيتُمُ الْمُشْرِكِينَ بِالطَّرِيقِ (2)، فَلَا تَبْدَؤُوهُمْ بِالسَّلَامِ، وَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهَا "(3).

10798 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" تَفْضُلُ الصَّلَاةُ فِي جَمَاعَةٍ عَلَى صَلَاةِ الْفَذِّ، بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلَاةً "(4).

10799 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ يَسَافٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل صالح بن نبهان، وهو صدوق، وصالح -وإن كان قد اختلط- متابَعٌ. سفيان: هو الثوري.

وانظر (7875) و (10235).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: فِي الطَّرِيقِ.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل بن أبي صالح، فمن رجال مسلم. وانظر (7567).

(4)

حديث صحيح، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- وإن كان سيئ الحفظ، قد تُوِبع، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. أبو الأحوص: هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي.

وأخرجه ابن راهويه (258) عن يحيى بن آدم، بهذا الإِسناد. وانظر (8349).

ص: 465

أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَدْرٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى صَلَاةِ رَجُلٍ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ "(1).

10800 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ - يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ -، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ اللهَ عز وجل لَيُبَيِّتُ الْقَوْمَ بِالنِّعْمَةِ، ثُمَّ يُصْبِحُونَ، وَأَكْثَرُهُمْ كَافِرُونَ، يَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا ".

(1) حديث حسن، ورجال إسناده ثقات غير عامر بن يساف، فقد اختُلف فيه، وثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى، وقال أبو داود: ليس به بأس، رجل صالح، وقال أبو حاتم: صالح، وقال العجلي: يكتب حديثه وفيه ضعف، وقال ابن عدي: هو منكر الحديث عن الثقات، ومع ضعفه يكتب حديثه، له ترجمة في "التعجيل".

وقد اختلف على عبد الله بن بدر في هذا الحديث، فرواه عكرمة بن عمار عنه، عن طلق بن علي اليمامي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعكرمة حسن الحديث، ورواه أيوب بن عتبة -وهو ضعيف- عنه، عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكلا الإسنادين سيأتيان عند المصنف في مسند طلق بن علي 4/ 22.

ويشهد لهذا الحديث ما في قصة المسيء صلاته: "ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً"، وقد سلف برقم (9635).

ص: 466

قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، فَقَالَ: وَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (1).

10801 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ - يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ -، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ (2)، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ مَرْجَانَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا، اسْتَنْقَذَهُ اللهُ مِنَ النَّارِ، كُلَّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد صرح بالتحديث في رواية البيهقي، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين. عبدة بن سليمان: هو الكلابي، ومحمد بن إبراهيم: هو ابن الحارث التيمي، وسلمان: هو الأغر، والقائل "فحدثت بهذا الحديث" هو محمد بن إبراهيم كما في رواية البيهقي.

وأخرجه البيهقي 3/ 359 من طريق إبراهيم بن سعد الزهري، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الحميدي (979) عن سفيان بن عيينة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة! فجعل بدل "سلمان الأغر" أبا سلمة. وانظر ما سلف برقم (8739).

قوله: "ليبيِّت"، قال السندي: من "بَيَّت" المشدَّد، أي: ينزل عليهم المطر بالليل.

(2)

قوله: "عن واقد بن محمد" سقط من (م) والنسخ المتأخرة.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عاصم بن محمد: هو عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وواقد أخوه. =

ص: 467

10802 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فِي الْحَرِّ فَإِنَّ حَرَّهَا مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ "(1).

10803 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ لِصَلَاةِ

= وأخرجه البخاري (2517)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(720)، والبيهقي في "السنن" 10/ 271 من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، ومسلم (1509)(24)، والبيهقي في "الشعب"(4338) من طريق بشر بن المفضل، كلاهما عن عاصم بن محمد، بهذا الإِسناد. لكن وقع عند الطحاوي "زيد بن محمد"، مكان "واقد بن محمد"، وهو أخ ثالث لهما، من رجال مسلم، وهو ثقة.

وزاد المخرِّجون لهذا الحديث -غير الطحاوي- بعده: قال سعيد بن مرجانة: فانطلقت حين سمعت الحديث من أبي هريرة، فذكرته لعلي بن الحسين، فأعتق عبداً له وقد أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم، أو ألف دينار. وسلفت هذه القصة مع الحديث عند المصنف برقم (9441).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم بن أبي النجود، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. وانظر (8900).

تنبيه: سقط هذا الحديث من (م) والنسخ المتأخرة، وأثبتناه من (ظ 3) و (عس) و (ل) ومن "أطراف المسند" 7/ 202، وقد سلف الحديث برقم (8900) عن أسود بن عامر، عن أبي بكر، وكنا ذكرنا هناك أن رواية يحيى بن آدم هذه ليست في شيء من أصولنا الخطية، ونقول الآن: إن ذلك التعليق كان خطأً فينسخ وتستدرك رواية يحيى من هذا الموضع.

ص: 468

الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، فَإِذَا هُمْ عِزُونَ مُتَفَرِّقُونَ، فَغَضِبَ غَضَبًا مَا رَأَيْتُهُ غَضِبَ غَضَبًا قَطُّ أَشَدَّ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ:" لَوْ أَنَّ رَجُلًا نَدَّى (1) النَّاسَ إِلَى عَرْقٍ أَوْ مِرْمَاتَيْنِ لَأَتَوْهُ لِذَلِكَ، وَهُمْ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الصَّلَاةِ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَتَتَبَّعُ أَهْلَ هَذِهِ الدُّورِ الَّتِي يَتَخَلَّفُ أَهْلُهَا عَنْ هَذِهِ الصَّلَاةِ، فَأُضْرِمَهَا عَلَيْهِمْ بِالنِّيرَانِ "(2).

10804 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا قُطْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمَدِينَةُ حَرَمٌ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلًا وَلَا صَرْفًا "(3).

10805 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ زِيَادٍ الْحَارِثِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَنْتَ الَّذِي تَنْهَى النَّاسَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: فَقَالَ: هَا وَرَبِّ هَذِهِ الْكَعْبَةِ، هَا وَرَبِّ

(1) المثبت من (ظ 3) و (عس) و (ل)، ومعناه: لو أن رجلًا جَمَعَ الناس، وفي (م) وبقية النسخ: نَادَى.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر (8903).

وعِزُون: جمع عِزَةٍ: وهي العُصْبة من الناس.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير قُطْبة -وهو ابن عبد العزيز بن سياه- فمن رجال مسلم. وانظر (9173).

ص: 469

هَذِهِ الْكَعْبَةِ - ثَلَاثًا - لَقَدْ سَمِعْتُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا يَصُومُ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ إِلَّا فِي أَيَّامٍ مَعَهُ ".

وَلَقَدْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَعَلَيْهِ نَعْلَاهُ (1)، ثُمَّ يَنْصَرِفُ وَهُمَا عَلَيْهِ (2).

10806 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْخَمْرُ مِنْ هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ: النَّخْلَةِ وَالْعِنَبَةِ "(3).

10807 -

وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَنْبِذُوا التَّمْرَ وَالزَّبِيبَ جَمِيعًا، وَلَا تَنْبِذُوا الْبُسْرَ وَالتَّمْرَ جَمِيعًا، وَانْتَبِذُوا كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ عَلَى

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: يصلي بنعلاه، وهو خطأ.

(2)

صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ، وزياد الحارثي -وكنيته أبو الأوبر- سلفت ترجمته عند الحديث رقم (7384)، وانظر أيضاً (8772).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الصحيح غير عكرمة -وهو ابن عمار العجلي- ففيه كلام يحطه عن رتبة الصحيح، وقد توبع. عبد الله بن يزيد: هو أبو عبد الرحمن المقرئ، وأبو كثير: هو السُّحيمي.

وأخرجه المصنف في "الأشربة"(215)، ومسلم (1985)(15)، والترمذي (1875)، وابن ماجه (3378)، وأبو عوانة في الأشربة كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 302، والطحاوي 4/ 211، وابن حبان (5344) من طرق عن عكرمة بن عمار، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح. وانظر (7753).

ص: 470

حِدَةٍ " (1).

10808 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ لَهِيعَةَ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ، عَنْ (2) سَلَمَةَ بْنِ قَيْصَرَ (3)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ عز وجل، بَعَّدَهُ اللهُ مِنْ جَهَنَّمَ كَبُعْدِ غُرَابٍ طَارَ وَهُوَ فَرْخٌ حَتَّى مَاتَ هَرِمًا "(4).

(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل عكرمة بن عمار. وانظر (9750).

قوله: "على حِدَة"، أي: على انفراد.

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: حدثني سلمة.

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: قيس، بدل قيصر، وقد قيل ذلك في اسم هذا الراوي، لكن أثبتنا ما في (ظ 3) و (عس) و (ل)، وهو الموافق لما في "أطراف المسند" 7/ 301، و"إتحاف المهرة" 5/ ورقة 188.

(4)

إسناده ضعيف.

سلمة بن قيصر اختلف في اسمه واسم أبيه، فقيل: سلمة بن قيصر، وقيل: سلمة بن قيس، وقيل: سلامة بن قيصر، وقيل: سلامة بن قيس، وقيل: سلام بن قيس. وذُكِرَ في عداد الصحابة، وإنما ورد سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم في إسناد ضعيف سنذكره، وأثبت صحبته أحمد بن صالح المصري وابن حبان وابن يونس، وقال ابن حجر في "التعجيل": والعمدة في هذا على ابن يونس فإنه أعرف بأهل مصر.

وأنكر صحبته أبو زرعة الرازي، وتابعه الذهبي في "الميزان" 2/ 184، وذكره البخاري في "الضعفاء" له (157)، وقال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه فلان بن ربيعة حديثه من وجه ليّن. وقال في "التاريخ" 4/ 194 - 195: سمع النبي =

ص: 471

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= صلى الله عليه وسلم، روى عنه عمرو بن ربيعة، لا يصح حديثه. وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 4/ 299 - 300: ليس حديثه بشيء من وجه يصح. وقال الذهبي في "الميزان": لم يصح حديثه. وذكره في "المغني"(2505) باسم سلام بن قيس، وقال: سلام بن قيس، عن الحسن، وعنه عمرو بن ربيعة، لا يدرى من هما. ونقل الحافظ في "التعجيل" عن ابن يونس قوله: روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني وأبو الشعثاء عمرو بن ربيعة الحضرمي، وحديثه المسند معلول.

وأما الراوي عنه المبهم فهو عمرو بن ربيعة كما في المصادر الأخرى، ولا يُدرى من هو كما قال الذهبي في ترجمة سلام بن قيس من "المغني".

وأما لهيعة أبو عبد الله فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الأزدي: ليس حديثه بالقائم، وقال ابن القطان: مجهول الحال، وقال الحافظ في "التقريب": مستور.

خالد بن يزيد: هو الجمحي المصري، وعبد الله بن يزيد: هو المقرئ، وكلاهما ثقة من رجال الشيخين.

وأخرجه البزار (1037 - كشف الأستار) عن أحمد بن إسحاق الأهوازي، عن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن ابن لهيعة، عن زَبَّان بن فائد، عن أبي الشعثاء، عن سلمة بن قيصر، عن أبي هريرة. وهذا أيضاً إسناد ضعيف، أبو الشعثاء هذا: هو عمرو بن ربيعة كما في ترجمة سلمة بن قيصر من "التعجيل". وزبان بن فائد ضعيف الحديث.

وأخرجه أبو يعلى (921)، والطبراني في "الكبير"(6365)، وفي "الأوسط"(3142)، والبيهقي في "الشعب"(3590)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 2/ 466 من طرق عن ابن لهيعة، عن زَبَّان، عن لهيعة بن عقبة، عن عمرو بن ربيعة، قال: سمعت سلامة بن قيصر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره. وهذا الإِسناد ضعيف أيضاً، والأصح إنه مرسل، فلا يصح سماع سلامة بن قيصر من النبي صلى الله عليه وسلم كما سلف.

ص: 472

10809 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَرْبَعٌ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَنْ يَدَعَهُنَّ النَّاسُ: النِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ (1)، وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ، وَالْأَنْوَاءُ: يَقُولُ الرَّجُلُ: سُقِينَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، وَالْإِعْدَاءُ: أُجْرِبَ بَعِيرٌ فَأَجْرَبَ مِئَةً، فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ؟! "(2).

10810 -

حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِلَّهِ عز وجل مِئَةَ رَحْمَةٍ، فَجَعَلَ مِنْهَا رَحْمَةً فِي الدُّنْيَا تَتَرَاحَمُونَ بِهَا، وَعِنْدَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ رَحْمَةً، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ضَمَّ هَذِهِ الرَّحْمَةَ إِلَى التِّسْعَةِ

وأخرجه الترمذي (1622) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود يتيم عروة، عن عروة بن الزبير وسليمان بن يسار، أنهما حدثاه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من صام يوماً في سبيل الله زحزحه الله عن النار سبعين خريفاً" أحدهما يقول: سبعين، والآخر يقول: أربعين. وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه. قلنا: وهذا أصح شيء في حديث ابن لهيعة هذا، والإِسناد حسن، ابن لهيعة -وإن كان سيئ الحفظ- رواية قتيبة بن سعيد عنه صالحة، وباقي رجال الإِسناد ثقات. وقد جاء بهذا اللفظ بإسناد آخر صحيح سلف برقم (7990). وفيه "سبعين خريفاً" دون شك.

(1)

قوله: "على الميت" لم يرد في (م) والنسخ المتأخرة.

(2)

حديث صحيح، وانظر (7908).

المسعودي: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة، وأبو الربيع: هو المدني.

ص: 473

وَالتِّسْعِينَ رَحْمَةً، ثُمَّ عَادَ بِهِنَّ عَلَى خَلْقِهِ " (1).

10811 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو:" اللهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ (2)، وَإِسْرَافِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ "(3).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف من أجل مؤمل: وهو ابن إسماعيل، لكنه متابعٌ. حماد: هو ابن سلمة، وعاصم: هو ابن أبي النجود، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.

وسيأتي في مسند أبي سعيد الخدري 3/ 55 - 56 عن عفان، عن حماد بن سلمة. وانظر ما سلف برقم (8415).

(2)

في هذا الموضع في نسخة (عس) كلمة مضروب عليها، وفي (س) و (ق) و (ص) و (م) بياض، ويقابله في (س) هامش غير مقروء، وذكر السندي أن في نسخته وبعض النسخ الأخرى في هذا الموضع كلمة "سعراً". قال: والظاهر أن معناه صحيح وإن كان غير مشهور رواية، ففي "القاموس": السُِعر بالضم والكسر (وهو في "القاموس" بالضم فقط) الجُنون، فهو عِلَّة للاعلان، أي: أعلنت جهلًا وجنوناً. والله تعالى أعلم.

ولم نثبت ذلك لموافقة نسخ (ظ 3) و (عس) و (ل)، وهي نسخ عتيقة ومتقنة، ولموافقة الرواية السالفة برقم (7913).

(3)

صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، فقد رواه عن المسعودي النضرُ بن شميل وخالد بن الحارث، وهما ممن روى عنه قبل اختلاطه، وأبو الربيع -وهو المدني- حسن الحديث. وانظر (7913).

ص: 474

10812 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِيهِ مَعْبَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ (1): أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: أَوْصَانِي بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَبِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَأَنْ لَا أَنَامَ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ (2).

10813 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ، أَنَّ عِرَاكَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَإِنَّهُ كُفْرٌ "(3).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: أن أبا هريرة يقول.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، معبد بن عبد الله بن هشام القرشي لم يرو عنه غير ابنه زهرة -وهو ثقة عابد-، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وهو متابع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير زُهرة بن معبد، فمن رجال البخاري. حيوة: هو ابن شريح التجيبي.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (469) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري في "التاريخ" 4/ 15 من طريق عبد الله بن وهب، عن حيوة، به.

وانظر ما سلف برقم (7138).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الله بن يزيد: هو أبو عبد الرحمن المقرئ، وحَيْوةُ: هو ابن شريح.

وأخرجه أبو عوانة 1/ 24، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(853)، وابن =

ص: 475

10814 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ دَخَلَ مَسْجِدَنَا هَذَا، يَتَعَلَّمُ خَيْرًا أَوْ يُعَلِّمُهُ، كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَنْ دَخَلَهُ لِغَيْرِ ذَلِكَ كَانَ كَالنَّاظِرِ إِلَى مَا لَيْسَ لَهُ "(1).

= حبان (1466)، وابن منده في "الإِيمان"(590) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (6768)، ومسلم (62)، وابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 906، وأبو عوانة 1/ 24، وابن منده (591) و (592) من طرق عن جعفر بن ربيعة، به.

وفي الباب بلفظ: "من ادعى إلى غير أبيه لم يَرَحْ رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من قَدْرِ سبعين عاماً، أو مسيرة سبعين عاماً"، سلف عن عبد الله بن عمرو بن العاص برقم (6592)، وانظر أحاديث الباب هناك.

قال الحافظ في "الفتح" 12/ 55 ما ملخصه: قال ابن بطال: المراد بالحديث مَن تَحوَّلَ عن نسبته لأبيه إلى غير أبيه عالماً عامداً مختاراً، وليس المراد بالكفر حقيقة الكفر التي يخلد صاحبها في النار. وقال بعض الشراح: سبب إطلاق الكفر هنا أنه كذب على الله، كأنه يقول: خلقني الله من ماء فلان، وليس كذلك، لأنه إنما خلقه من غيره.

قلنا: وقد حمل الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" هذا الحديث على معنى الكفر اللغوي، وهو التغطية للشيء التغطية التي تستهلكه. وعَنْوَنَ ابن حبان لهذا الحديث بقوله: ذكر البيان بأن العرب تطلق في لغتها اسم الكافر على من أتى ببعض أجزاء المعاصي التي يَؤُول مُتَعَقِّبُها إلى الكفر.

(1)

حديث ضعيف، سلف الكلام عليه برقم (8603). =

ص: 476

10815 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسَيْطٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ، إِلَّا رَدَّ اللهُ عز وجل إِلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عليه السلام "(1).

= حَيْوة: هو ابن شريح، وأبو صخر: هو حميد بن زياد الخراط.

وأخرجه ابن حبان (87)، والحاكم 1/ 91 من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإِسناد. وزاد بإثره عند الحاكم: وربما قال: "يرى المصلين وليس منهم، ويرى الذاكرين وليس منهم".

(1)

إسناده حسن، أبو صخر -وهو حميد بن زياد الخراط- حسن الحديث، روى له مسلم، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. حيوة: هو ابن شريح.

وأخرجه أبو داود (2041)، والبيهقي 5/ 245 من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3116) عن بكر بن سهل الدمياطي، عن مهدي بن جعفر الرملي، عن عبد الله بن يزيد الإِسكندراني، عن حيوة بن شريح، به. وعبد الله بن يزيد الإِسكندراني لم نجد له ترجمة، ولعله المقرئُ والمكي نفسه، وإنما وهم في نسبته شيخ الطبراني بكر بن سهل الدمياطي، أو شيخه مهدي الرملي، فكلاهما تكلم في حفظه، والله أعلم.

وانظر ما سلف برقم (8804).

قال السندي: معنا: إلا أردُّ عليه سلامه، لأن الله رد عليَّ روحي، حتى أقدر على رد سلامه عليه لذلك، ففيه حذف المعلَّل، وهو قوله:"أرد عليه سلامه" بإقامة علته مقامه. والحذف بإقامة العلة مقام المحذوف كثير، ومنه قوله تعالى: {وإن كَذَّبُوك فقد كُذِّبَتْ رسل من قبلك

} [فاطر: 4]، أي: فلا تحزن، فقد كذبت رسل من قبلك.

ص: 477

10816 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ -، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِ مِنْ نَفْسِهِ، مَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ، وَلَا ضَيَاعَ عَلَيْهِ، فَلْيُدْعَ لَهُ وَأَنَا وَلِيُّهُ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِلْعَصَبَةِ (1) مَنْ كَانَ "(2).

10817 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا، أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا "(3).

(1) في (عس) و (ل): فلعصبته.

(2)

إسناده جيد، عجلان والد محمد هو مولى فاطمة، روى له البخاري تعليقاً، ومسلم وأصحاب السنن، ولا بأس به، ومحمد ولده روى له البخاري تعليقاً، ومسلم استشهاداً، وأصحاب السنن، وفيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وانظر ما سلف بالأرقام (7861) و (7899).

"فليُدْعَ له" قال السندي: أي: ليُدعَ للميت، أي: ينبغي للناس الاشتغال بالدعاء للميت، لا بمتروكِه، فإن مَتروكَه إلي، وأنا وليه.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل محمد بن عجلان، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير القعقاع بن حكيم، فمن رجال مسلم. سعيد: هو ابن أبي أيوب، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 516 و 11/ 27 - 28، والدارمي (2792)، والحاكم 1/ 3، والبيهقي في "شعب الإِيمان"(26) و (7976) من طريق أبي عبد الرحمن =

ص: 478

10818 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ مِنْهَا عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ " فَقِيلَ: مَنْ أَعُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " امْرَأَتُكَ مِمَّنْ تَعُولُ، تَقُولُ: أَطْعِمْنِي وَإِلَّا فَارِقْنِي. وَجَارِيَتُكَ (1) تَقُولُ: أَطْعِمْنِي وَاسْتَعْمِلْنِي، وَوَلَدُكَ يَقُولُ: إِلَى مَنْ تَتْرُكُنِي "(2).

= عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4430) من طريق أنس بن عياض، والبيهقي في "السنن" 10/ 192، وفي "الشعب"(7977) من طريق يحيى بن أيوب، كلاهما عن ابن عجلان، به.

وانظر ما سلف برقم (7402).

(1)

وقعت لهذه اللفظة في (ل): "وخادمك"! ولعله سبق قلم من الناسخ.

(2)

القسم إلأول منه صحيح، وأما القسم الثاني منه -وهو قوله: "امرأتك تقول

الخ"- فالصحيح أنه موقوف على أبي هريرة، وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي. سعيد: هو ابن أبي أيوب، وابن عجلان: هو محمد.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9211)، والدارقطني 3/ 295 - 297، والبيهقي في "السنن الكبرى" 7/ 470، وفي "السنن الصغرى"(2887) -وفي سند "الصغرى" نقص- من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإِسناد.

وقال البيهقي في "الكبرى": هكذا رواه سعيد بن أبي أيوب عن ابن عجلان، ورواه ابن عيينة وغيره عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه وجعل آخره من قول أبي هريرة. =

ص: 479

10819 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " قَالَ اللهُ عز وجل: وَمَنْ أَظْلَمُ (1) مِمَّنْ خَلَقَ كَخَلْقِي! فَلْيَخْلُقُوا بَعُوضَةً، وَلْيَخْلُقُوا (2) ذَرَّةً ". قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: " يَخْلُقُ "(3).

= قلنا: وقد سلف بيان ذلك عند الحديث رقم (7429).

ورواية ابن عجلان عن سعيد المقبري التي يشير إليها البيهقي، هي في "مسند الشافعي" 2/ 63 - 64، ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" 7/ 466 عن سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم

فساق نحو الحديث الذي سلف برقم (7419)، ثم قال سعيد: ثم يقول أبو هريرة إذا حدَّث بهذا الحديث: يقول ولدُك

فذكره.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9210) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة المخزومي، عن محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -إلا أنه قال فيه: قال زيد: فسئل أبو هريرة: من تعول يا أبا هريرة؟ قال: امرأتك تقول

فذكره موقوفاً على أبي هريرة، وهو الصواب.

(1)

في (عس) و (ل): "من أظلم" بدون الواو.

(2)

في (عس) و (ل): أو ليخلقوا.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي. أبو عبيدة: هو عبد الواحد بن واصل الحداد السدوسي مولاهم البصري، ومحمد بن عبيد: هو الطنافسي، وقد سلف الحديث عن أبي عبيدة وحده برقم (7521)، وقال فيه كما أشار المصنف:"ممن يخلق كخلقي".

ص: 480

10820 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَحَبَّ الْأَنْصَارَ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ الْأَنْصَارَ أَبْغَضَهُ اللهُ "(1).

10821 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ يَسْتَخْلِفُهُ عَلَى الصَّلَاةِ إِذَا حَجَّ أَوْ اعْتَمَرَ، فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَيُكَبِّرُ خَلْفَ الرُّكُوعِ وَخَلْفَ السُّجُودِ، فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ: " إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2).

10822 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِذَا قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ عز وجل "(3).

(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة. وانظر (10508).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر (7220).

قوله: "يكبِّر خلف الركوع وخلف السجود" يعني به أنه كان يكبِّر بعدما يركع وبعدما يسجد.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يزيد بن =

ص: 481

10823 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ "(1).

10824 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ "(2) ..

10825 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا، فَتَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ، إِلَّا تَفَرَّقُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ، وَكَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(3).

= كيسان، فمن رجال مسلم، وقد ترجمته عند الحديث (8839). أبو حازم: هو سلمان الأشجعي.

انظر ما سلف برقم (8163).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وحماد: هو ابن سلمة، وسهيل: هو ابن أبي صالح، وأبو صالح: هو ذكوان السَّمَّان. وانظر (7568).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. حماد بن سلمة وسهيل بن أبي صالح من رجاله، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين. وانظر (7935).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (9052).

ص: 482

10826 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي حَمَّادٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ اطَّلَعَ فِي دَارِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ، فَفُقِئَتْ عَيْنُهُ، هُدِرَتْ "(1).

10827 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ، الشِّبْرَ بِالشِّبْرِ، وَالذِّرَاعَ بِالذِّرَاعِ، وَالْبَاعَ بِالْبَاعِ، حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ دَخَلَ جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ:" مَنْ إِذًا "(2).

10828 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا "(3).

10829 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (7616).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن عمرو بن علقمة، روى له البخاري مقروناً، ومسلم متابعةً، وهو حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. وانظر (9819).

(3)

حديث صحيح، وإسناده حسن كسابقه. وانظر (9818).

ص: 483

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الْعَيْنَانِ تَزْنِيَانِ، وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ، وَالرِّجْلَانِ تَزْنِيَانِ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ "(1).

10830 -

حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عِيسَى أَبُو بِشْرٍ الرَّاسِبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي وَضَعْتُ (2) قَدَمَيَّ حَيْثُ تُوضَعُ أَقْدَامُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَعُرِضَ عَلَيَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ. قَالَ: فَإِذَا أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَعُرِضَ عَلَيَّ مُوسَى، فَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَعُرِضَ عَلَيَّ إِبْرَاهِيمُ. قَالَ: فَإِذَا أَقْرَبُ النَّاسِ شَبَهًا بِصَاحِبِكُمْ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وثابت: هو ابن أسلم البناني، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ المدني. وانظر (8539).

(2)

المثبت من (عس) ونسخة في هامش (ظ 3)، وفي متن (ظ 3): وصعدت قدمي، أما في (م) والنسخ المتأخرة فقد جاءت العبارة كالآتي: "وصعدت قدمي -وفي نسخة وضعدت قدمي- حيث توضع

"، وهو خطأ من النساخ.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، عمر بن أبي سلمة حسن الحديث إذا توبع، وقد تابعه عبد الله بن الفضل الهاشمي عند مسلم وغيره، وبكر بن عيسى الراسبي روى له النسائي، وهو ثقة، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.

وأخرجه بنحوه مسلم (172)(178)، والنسائي في "الكبرى"(11480)، =

ص: 484

10831 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَرْبٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنِي بَابُ بْنُ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَتْبَعُ الْجِنَازَةَ صَوْتٌ وَلَا نَارٌ، وَلَا يُمْشَى بَيْنَ يَدَيْهَا "(1).

= والطحاوي في "مشكل الآثار"(5011)، والبيهقي في "الدلائل" 2/ 358 من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، بهذا الإِسناد. وفي آخره: أن الصلاة حانت فأمَّهم صلى الله عليه وسلم.

وانظر ما سلف برقم (7789).

قوله: "ضَرْبٌ من الرجال" قال في "النهاية" 3/ 78: هو الخفيف اللحم الممشوق المستدق. وفي رواية (هي الرواية السالفة برقم: 7789): "فإذا رجل مضطرب": هو مفتعل من الضرب، والطاء بدل من تاء الافتعال.

(1)

إسناده ضعيف لجهالة الرجل من أهل المدينة وأبيه. وباب بن عمير الحنفي جهله الدارقطني في "الضعفاء"(135)، وقال عن حديثه هذا في "سؤالات البرقاني": يترك هذا الحديث، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وحرب: هو ابن شداد، ويحيى: هو ابن أبي كثير.

وأخرجه أبو داود (3171)، والبيهقي 3/ 394 - 395، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1504) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو داود (3171)، ومن طريقه البيهقي 3/ 394 - 395 من طريق أبي داود الطيالسي، عن حرب بن شداد، به.

وقصة النهي عن اتباع الجنازة بصوت ونار، سلفت برقم (9515)، وأما قصة المشي بين يدي الجنازة فانظر ما جاء في بابها من أحاديث في "نصب الراية" 2/ 290 - 295.

ص: 485

10832 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ حَتَّى تَحْتَرِقَ ثِيَابُهُ، وَتَخْلُصَ إِلَيْهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَطَأَ عَلَى قَبْرٍ "(1).

10833 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلَاةٍ، مَا دَامَ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ، مَا لَمْ يَنْصَرِفْ، أَوْ يُحْدِثْ " فَقِيلَ لَهُ: مَا يُحْدِثُ؟ قَالَ: يَفْسُو أَوْ يَضْرِطُ (2).

10834 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مِرَاءٌ فِي الْقُرْآنِ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. حماد: هو ابن سلمة، وسهيل: هو ابن أبي صالح، وكلاهما من رجال مسلم، وباقي رجاله ثقات من رجال الشيخين. وانظر (8108).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وثابت: هو ابن أسلم البناني، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ المدني.

وأخرجه ابن خزيمة (360) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإِسناد. وانظر (9374).

ص: 486

كُفْرٌ " (1).

10835 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَمْنَعُوا (2) إِمَاءُ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ، وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ "(3).

10836 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ - يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو -، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا مِنْ مَنَاقِبِ الْخَيْرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَجَبَتْ، إِنَّكُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ ". ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا (4)

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة ابن وقاص الليثي- صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه ابن حبان (1464) من طريق محمد بن عبيد الطنافسي، بهذا الإِسناد. وانظر (7508).

(2)

في (ظ 3): تَمنَعُنَّ، وفي (م) والنسخ المتأخرة: يمنعن، وضبطت في (س): يُمنَعَنَّ، بالبناء للمجهول، والمثبت من (عس) و (ل).

(3)

صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو. وانظر (9645).

(4)

لفظة "شراً" رمجت في (عس) و (ظ 3)، وضبب عليها في (ل)، وأثبتناها من (م) والنسخ المتأخرة، وهي مثبتة في الروايتين السالفتين برقم (7552) و (10471) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة.

ص: 487

مِنْ مَنَاقِبِ الشَّرِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَجَبَتْ (1)، إِنَّكُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ "(2).

10837 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي، وَإِنَّ مَا بَيْنَ مِنْبَرِي وَبَيْتِي لَرَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَصَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ "(3).

10838 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَمْشِ (4) فِي نَعْلٍ حَتَّى يُصْلِحَهَا "(5).

(1) لفظة "وجبت" سقطت من (م).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه ابن حبان (3024) من طريق محمد بن عبيد، بهذا الإِسناد. وانظر (7552).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن إسحاق صدوق، وهو مدلس، وقد عنعن، لكنه صرح بالتحديث في الرواية السالفة برقم (9153)، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

(4)

المثبت من (ظ 3) وحدها، وهو الجادة، وفي (م) و (عس) وبقية النسخ: يمشي، بإثبات الياء، وهي لغة لبعض العرب كما سلف التنبيه عليها عند الحديث رقم (7447).

(5)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. الأعمش: هو سليمان بن مهران، =

ص: 488

10839 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْأَوْدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]، قَالَ:" هُوَ الْمَقَامُ الَّذِي أَشْفَعُ لِأُمَّتِي فِيهِ "(1).

10840 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِذَا قَالُوهَا، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ ".

قَالَ: فَلَمَّا قَامَ أَبُو بَكْرٍ، وَارْتَدَّ مَنْ ارْتَدَّ، أَرَادَ أَبُو بَكْرٍ قِتَالَهُمْ، قَالَ عُمَرُ: كَيْفَ تُقَاتِلُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ وَهُمْ يُصَلُّونَ؟! قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللهِ، لَأُقَاتِلَنَّ قَوْمًا ارْتَدُّوا عَنِ الزَّكَاةِ، وَاللهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا مِمَّا فَرَضَ اللهُ وَرَسُولُهُ، لَقَاتَلْتُهُمْ. قَالَ عُمَرُ: فَلَمَّا رَأَيْتُ اللهَ شَرَحَ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ لِقِتَالِهِمْ، عَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ (2).

= وأبو صالح: هو ذكوان السمان.

وأخرجه النسائي في "المجتبى" 8/ 217، وفي"الكبرى"(9796) من طريق محمد بن عبيد، بهذا الإِسناد. وانظر (7447).

(1)

حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف داود: وهو ابن يزيد بن عبد الرحمن الأودي. وهو مكرر (9684).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن أبي حفصة روى له =

ص: 489

10841 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَخِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ "(1).

10842 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي الْخُوَارِ، أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، إِذْ مَرَّ بِهِمْ أَبُو عَبْدِ اللهِ خَتَنُ زَيْدِ بْنِ زَبَّانَ (2) الْجُهَنِيِّ، فَدَعَاهُ نَافِعٌ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " صَلَاةٌ مَعَ الْإِمَامِ أَفْضَلُ مِنْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلَاةً يُصَلِّيهَا وَحْدَهُ "(3).

= الشيخان متابعة، وأبو داود في "المراسيل" والنسائي، وهو مختلف فيه، لكنه متابع في هذا الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. روح: هو ابن عبادة.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5860) من طريق عبد الله بن المبارك، عن محمد بن أبي حفصة، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف في مسند أبي بكر الصديق برقم (67)، وفي مسند أبي هريرة برقم (9475).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عبادة، وعوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي، وخلاس: هو ابن عمرو، وهو لم يسمع من أبي هريرة، لكن صح الإِسناد بمتابعة محمد بن سيرين له. وانظر (7525) و (7526).

(2)

تحرف في (ظ 3) و (م) والنسخ المتأخرة إلى: زياد، والمثبت من (عس) و (ل) ونسخة على هامش (ظ 3). وكذلك هو في الرواية السالفة برقم (7695).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، عمر بن عطاء بن أبي الخوار من =

ص: 490

10843 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِقِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَ فِيهِ بِعَزِيمَةٍ، وَكَانَ يَقُولُ:" مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "(1).

10844 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يُجْمَعُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ

= رجاله، وباقي رجال الإِسناد ثقات من رجال الشيخين. وانظر (7695).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عثمان بن عمر: هو ابن فارس العَبْدي.

وأخرجه ابن خزيمة (2202) من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإِسناد.

وهو في "الموطأ" 1/ 113 برواية يحيى الليثي، وزاد في آخره: قال ابن شهاب: فتُوفيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والأمرُ على ذلك، ثم كان الأمرُ على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدراً من خلافة عمر.

وأخرجه عبد الرزاق (7719)، ومن طريقه أبو داود (1371)، وأخرجه النسائي 3/ 201 و 4/ 156 و 8/ 117 من طريق جويرية بن أسماء، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2354)، والبيهقي 2/ 492 من طريق عبد الله بن وهب، ثلاثتهم عن مالك بن أنس، به. وقرن بأبي سلمة في رواية جويرية حميدَ بنَ عبد الرحمن، وقرن عبدُ الرزاق بمالك مَعْمَرَ بنَ راشدٍ، وزاد عبد الرزاق في روايته كزيادة يحيى الليثي.

وانظر (7280).

ص: 491

وَعَمَّتِهَا، وَلَا الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا " (1).

10845 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ فِي: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} (2).

10846 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعَتَيْنِ، وَعَنْ لِبْسَتَيْنِ، وَعَنْ صَلَاتَيْنِ، وَعَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: عَنِ (3) الْمُلَامَسَةِ وَالْمُنَابَذَةِ، وَاشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَعَنِ الِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ كَاشِفًا عَنْ فَرْجِهِ، وَعَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَعَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَعَنْ صِيَامِ يَوْمِ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عثمان بن عمر: هو ابن فارس العبْدي، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز. وانظر (9952).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الله بن يزيد: هو المخزومي المدني مولى الأسود بن سفيان.

وأخرجه الطحاوي 1/ 358 من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإِسناد. وانظر (10314).

(3)

في كافة النسخ: وعن، بإضافة واو العطف، والصواب حذف الواو.

ص: 492

الْأَضْحَى (1)، وَعَنْ صِيَامِ يَوْمِ الْفِطْرِ (2).

10847 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، فَلَا تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ يَعْمِدُ إِلَى الصَّلَاةِ "(3).

10848 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ - يَعْنِي الْمُعَلِّمَ -، عَنْ يَحْيَى، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ الْمُطَّلِبَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيَّ يَقُولُ:

(1) قوله: "وعن صيام يوم الأضحى"، سقط من (م) والنسخ المتأخرة.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف مفرقاً من طريق عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة، فانظر النهي عن البيعتين برقم (8935)، والنهي عن الصلاتين برقم (9953)، والنهي عن اللبستين والبيعتين برقم (9982)، والنهي عن صيام اليومين برقم (10634).

وسلف أيضاً بنحوه دون قصة الصيام من طريق حفص بن عاصم، عن أبي هريرة برقم (10441).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، العلاء بن عبد الرحمن -وهو ابن يعقوب مولى الحرقة- وأبوه روى لهما البخاري في "القراءة خلف الإِمام" ومسلم وأصحاب السنن، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه البيهقي 2/ 298 من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإِسناد. وانظر (7230).

ص: 493

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَتَوَضَّأُ مِنْ طَعَامٍ أَجِدُهُ حَلَالًا فِي كِتَابِ اللهِ عز وجل لِأَنَّهُ مَحَشَتْهُ النَّارُ!! (1) قَالَ: فَجَمَعَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَصًى بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ عَدَدَ هَذَا الْحَصَى لَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَوَضَّؤُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ "(2).

(1) وقع هذا الحرف في (م): لمينة مجسسته، وهو تحريف، ووقع في عامة النسخ: ليِّنَةٌ مِجَسَّتُهُ، لكنه عُدِّلَ في (عس) وحدها كما أثبتناه، وهو الأقرب لمعنى الحديث. قال ابن الأثير في "النهاية" 4/ 302، المَحْشُ: احتراق الجلد وظهور العظم. وأورد الحديث باللفظ الذي أثبتناه.

(2)

إسناده ضعيف لانقطاعه، فإن المطلب بن عبد الله بن حنطب لم يسمع من أبي هريرة كما ذكر البخاري وأبو حاتم في "المراسيل" لابنه ص 209. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد. والحسين: هو ابن ذكوان المعلم، ويحيى: هو ابن أبي كثير، وعبد الرحمن بن عمرو: هو الأوزاعي.

وأخرجه النسائي 1/ 105 - 106 من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطحاوي 1/ 63 من طريق أبي معمر عبد الله بن عمرو المقعَد، عن عبد الوارث، به.

وأخرجه الطحاوي 1/ 63 من طريق أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، به- وليس فيه في الموضعين قصة.

وقد سلف الحديث (3464) بإسناد صحيح عن سليمان بن يسار أنه سمع ابن عباس ورأى أبا هريرة يتوضأ، فقال: أتدري مِمَّ أتوضأ؟ قال: لا. قال: أتوضأ من أثوار أَقِطٍ أكلتها، قال ابن عباس: ما أبالي مما توضأت، أشهد لرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف لحم، ثم قام إلى الصلاة وما توضأ. قال: وسلمان حاضر ذلك منهما جميعاً. =

ص: 494

10849 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَسْتَامُ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، وَلَا يَخْطُبْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ "(1).

10850 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ وَسُهَيْلٌ، عَنْ أَبَيْهِمَا (2).

= وأخرج ابن أبي شيبة 1/ 50 عن غندر محمد بن جعفر، عن شعبة، قال: سمعت عثمان مولى ثقيف يحدث عن أبي زياد، قال: شهدت ابن عباس وأبا هريرة وهم ينتظرون جَدْياً لهم في التَّنُّور، فقال ابن عباس: أخرجوه لنا لا يفتنا في الصلاة، فأخرجوه، فأكلوا منه، ثم إن أبا هريرة توضأ، فقال له ابن عباس: أَكَلْنا رِجْساً؟ قال: فقال أبو هريرة: أنت خير مني وأعلم. ثم صلَّوا.

وقوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث: "توضؤوا مما مست النار" صحيح، لكن الجمهور على أنه منسوخ، انظر ما سلف برقم (7605).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وشعبة: هو ابن الحجاج، والأعمش: هو سليمان بن مِهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.

وأخرجه مسلم (1413)(55) و (1515)(10) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإِسناد. واقتصر في الموضع الثاني على الشطر الأول من الحديث.

وانظر ما بعده.

(2)

هكذا هو في عامة النسخ، وهو كذلك في "صحيح مسلم"، وقال النووي في "شرحه" 9/ 199: هكذا صورته في جميع النسخ، وأبو العلاء غير أبي سهيل، فلا يجوز أن يقال: عن أَبِيهما، قالوا: وصوابه: أَبَوَيْهما، قال القاضي وغيره: =

ص: 495

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يَخْطُبِ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلَا يَسْتَامُ (1) عَلَى سِيمَةِ أَخِيهِ "(2).

10851 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ "(3).

= ويصحُّ أن يقال: عن أَبَيْهِما، بفتح الباءِ، على لغة من قال في تثنية الأب: أبَان، كما قال في تثنية اليد: يَدَان، فتكون الرواية صحيحةً، لكن الباء مفتوحة، والله أعلم.

(1)

المثبت من (ظ 3) و (عس) ونسخة في هامش (س)، وفي (م) وباقي النسخ:"ولا يَسْتَمْ"، بجعل الفعل مجزوماً بلا الناهية، وما هو مثبت فعلى النَّفي بمعنى النهي.

(2)

إسناداه صحيحان على شرط مسلم. العلاء: هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي، وسهيل: هو ابن أبي صالح السمان، وكلاهما من رجال مسلم، وكذا عبد الرحمن والد العلاء، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه مسلم (1413)(55) و (1515)(10) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإِسناد. واقتصر في الموضع الثاني على الشطر الثاني من الحديث.

وسلف الحديث برقم (9334) من طريق عبد الرحمن أبي العلاء وحده، وبرقم (10849) من طريق أبي صالح والد سهيل وحده، ومن طريقهما جميعاً برقم (9959).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن أبي حفصة، وقد =

ص: 496

10852 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَعَى النَّجَاشِيَّ لِأَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَالَ:" اسْتَغْفِرُوا لَهُ ". ثُمَّ خَرَجَ بِأَصْحَابِهِ إِلَى الْمُصَلَّى، ثُمَّ قَامَ (1) فَصَلَّى بِهِمْ كَمَا يُصَلِّي عَلَى الْجَنَائِزِ (2).

10853 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي وُهَيْبٌ، أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فُتِحَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذَا (3) وَحَلَّقَ تِسْعِينَ وَضَمَّهَا "(4).

= توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه مسلم (422)(106)، والنسائي 3/ 11، وأبو عوانة 2/ 214، والبيهقي 2/ 246 من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه" 14/ 27 من طريق المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.

وسلف برقم (7285) من طريق الزهري، عن أبي سلمة وحده، عن أبي هريرة.

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة: فقام.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر (7776).

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: مثل ذلك.

(4)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن إسحاق -وهو السَّيلَحيني- فمن رجال مسلم. وهيب: هو ابن خالد الباهلي مولاهم البصري، وابن طاووس: هو عبد الله بن طاووس بن كيسان =

ص: 497

10854 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا ذَاكُمْ ذَهَبًا عِنْدِي، يَأْتِي عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلَّا شَيْئًا أَرْصُدُهُ فِي دَيْنٍ عَلَيَّ "(1).

10855 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَكُونُ كَنْزُ أَحَدِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ، يَفِرُّ مِنْهُ صَاحِبُهُ، وَهُوَ يَطْلُبُهُ حَتَّى يُلْقِمَهُ أَصَابِعَهُ "(2).

= اليماني. وانظر (8501).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن حفص -وهو المدائني- فمن رجال مسلم. ورقاء: هو ابن عمر اليشكري، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وانظر ما سلف برقم (7484).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه البخاري (4659)، والنسائي 5/ 23 من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (7756).

وانظر أحاديث الباب عند حديث ابن مسعود السالف برقم (3577).

ص: 498

10856 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَسْتَقِيمُ لَكَ الْمَرْأَةُ عَلَى خَلِيقَةٍ وَاحِدَةٍ، وَإِنَّمَا هِيَ كَالضِّلَعِ، إِنْ تُقِمْهَا تَكْسِرْهَا، وَإِنْ تَتْرُكْهَا تَسْتَمْتِعْ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ "(1).

10857 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ وَرَاءَ الْحَجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ يَخْتَبِئُ (2) وَرَائِي، تَعَالَ فَاقْتُلْهُ "(3).

10858 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ بِالْبُنْيَانِ "(4).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (9795).

(2)

في (ل): مختبئاً، وفي (م) والنسخ المتأخرة: يختبئ، والمثبت من (ظ 3) و (عس).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه أبو عوانة في الفتن كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 209 من طريق سفيان بن عُيينة، عن ورقاء بن عمر، بهذا الإِسناد. وانظر (9172).

(4)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي -وهو ابن حفص- فمن رجال مسلم. ورقاء: هو ابن عمر اليشكري، وأبو الزناد: =

ص: 499

10859 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ، آمَنُوا أَجْمَعُونَ، فَذَاكَ حِينَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} [الأنعام: 158] " إِلَى آخِرِ الْآيَةِ (1).

10860 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعْرُ "(2).

10861 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا التُّرْكَ، صِغَارَ الْعُيُونِ، حُمْرَ الْوُجُوهِ، ذُلْفَ الْأُنُوفِ، كَأَنَّ

= هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وأخرجه البخاري في "صحيحه"(7121) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وفي "الأدب المفرد"(449) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، كلاهما عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد. ورواية شعيب مطوَّلَة.

وسلف هذا الحديث ضمن حديث جبريل الطويل من طريق أبي زرعة عن أبي هريرة برقم (9501).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه. وانظر (8599).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر ما بعده و (9172).

ص: 500

وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ " (1).

10862 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَفِيضَ فِيكُمُ الْمَالُ، وَحَتَّى يُهِمَّ الرَّجُلَ بِمَالِهِ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ، وَحَتَّى (2) يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيَقُولُ الَّذِي يَعْرِضُهُ (3) عَلَيْهِ: لَا أَرَبَ لِي بِهِ "(4).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه ابن أبي شيبة 15/ 92، والحميدي (1101)، والبخاري (2929)، ومسلم (2912)، وابن ماجه (4097)، والبيهقي 9/ 175 - 176 من طريق سفيان بن عيينة، والبخاري (3587)، ومن طريقه البغوي (4242) من طريق شعيب بن أبي حمزة، كلاهما عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد. ومتنه عندهم جميعاً غير الحميدي مقرون بمتن الحديث السالف قبله، ولم يذكر في رواية سفيان "الترك"، بل قال:"قوماً" دون تعيين، ولم يذكر في صفتهم:"حمر الوجوه".

وأخرجه البخاري (2928)، والحاكم 4/ 475 - 476، والبغوي (4243) من طرق عن عبد الرحمن الأعرج، به. ومتنه عند البخاري مجموع مع متن الحديث الذي قبله.

وانظر ما سلف برقم (7263).

قوله: "ذُلْف الأنوف"، قال ابن الأثير في "النهاية" 2/ 165: الذَّلَفُ، بالتحريك: قِصَر الأنف وانبطاحُه، وقيل: ارتفاع طرفه مع صِغَر أرنَبَتِه. والذُّلْفُ، بسكون اللام: جمع أَذْلَفَ، كأحمَرَ وحُمْر.

وقوله: "المجان المطرقة" سلف شرحه عند الحديث (7263).

(2)

في (س): "حتى" دون الواو، وفي (م): حين.

(3)

في (س) و (م): الذي يُعرَض عليه.

(4)

إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه. =

ص: 501

10863 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ " قَالُوا: الْهَرْجُ أَيُّمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " الْقَتْلُ الْقَتْلُ "(1).

10864 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ

= وأخرجه ابن حبان (6680) من طريق شبابة، عن ورقاء، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (1412) و (7121) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وأبو يعلى (6322) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق المدني، كلاهما عن أبي الزناد، به- والموضع الثاني عند البخاري ضمن حديث مطوَّل.

وأخرج قوله: "حتى يفيض فيكم المال" البخاريُّ (1036) من طريق شعيب، عن أبي الزناد، به. في آخر الحديث التالي عند المصنف.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (436) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن الأعرج، به.

وانظر ما سلف برقم (8135).

قوله: "لا أرب لي به"، أي: لا حاجة لي به.

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي -وهو ابن حفص- فمن رجال مسلم. ورقاءُ: هو ابن عمرَ اليَشْكُرِيُّ، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان.

وأخرجه البخاري (1036) و (7121) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وأبو يعلى (6323) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق المدني، كلاهما عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد. والموضع الثاني عند البخاري ضمن حديث مطوَّل.

وانظر ما سلف برقم (7186).

ص: 502

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، تَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، وَدَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ "(1).

10865 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْبَعِثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ "(2).

10866 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ، فَيَقُولَ: يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ، مَا بِهِ حُبُّ لِقَاءِ اللهِ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه الحميدي (1104)، والبخاري (6935) من طريق سفيان بن عيينة، والبخاري (7121)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 418 من طريق شعيب بن أبي حمزة، كلاهما عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (8136).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه أبو عوانة في الفتن كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 209 - 210 من طريق شبابة بن سوار وعلي بن حفص، عن ورقاء بن عمر، بهذا الإِسناد. وانظر (7228).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. =

ص: 503

10867 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ، فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ "(1).

10868 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ "(2).

= وأخرجه بنحوه مسلم ص 2231 (54)، وابن ماجه (4037) من طريق محمد بن فضيل، عن أبي إسماعيل الأسلمي، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة- وفي آخره:"وليس به الدِّين، إلا البلاءُ". وانظر (7227).

قوله: "ما به حبُّ لقاءِ الله"، أي: لا يقول ما يقوله تَديُّناً وحُبّاً للقاء الله، وإنما الذي يحمله على ذلك البلاءُ وكثرةُ المِحَن والفتن.

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي -وهو ابن حفص- فمن رجال مسلم. ورقاء: هو ابن عمر اليَشْكُرِي، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(74) من طريق شبابة بن سوَّار، عن ورقاء بن عمر، بهذا الإِسناد. وانظر (7314).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه. وانظر (7339).

تنبيه: هكذا أورد هذا الحديث في جميع النسخ، وقد سلف برقم (7339) عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، وفي آخره:"لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، وتأخير العشاء". وروي عند بعض من خرجه من طريق الأعرج دون قوله: "وتأخير العشاء". =

ص: 504

10869 -

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " بَيْنَمَا رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ فِي بُرْدَيْهِ، قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ، إِذْ خَسَفَ اللهُ بِهِ الْأَرْضَ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي بَطْنِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "(1).

10870 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يُكْلَمُ عَبْدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ، يَجِيءُ جُرْحُهُ يَوْمَ

= وقد زيد في آخره في هذا الموضع في (م) وحدها: "عند كل صلاة"، وهو إقحام، فهو في جميع النسخ الخطية كما أثبتناه، وكذلك في "جامع المسانيد والسنن"، وذكر الحافظ ابن حجر هذا الإِسناد في "أطراف المسند" 7/ 363، وأتبعه بقوله: بأول الحديث.

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه أبو عوانة 5/ 473 من طريق آدم بن أبي إياس، عن ورقاء بن عمر، بهذا الإِسناد.

وأخرجه مسلم (2088)(50)، وأبو يعلى (6334)، وأبو عوانة 5/ 474 من طرق عن أبي الزناد، به. وذكر أبو يعلى وأبو عوانة في أول الحديث زيادة:"لا ينظر الله عز وجل يوم القيامة إلى رجل يجر إزاره بطراً". وسلفت هذه الزيادة برقم (9005) من طريق محمد بن زياد، عن أبي هريرة.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 412 - 413 من طريق عمارة بن غزية، عن الأعرج، به.

وانظر ما سلف برقم (7630).

ص: 505

الْقِيَامَةِ لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ، وَرِيحُهُ رِيحُ مِسْكٍ " (1).

10871 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَرْبَعٌ لَا يَدَعُهَا النَّاسُ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ: النِّيَاحَةُ، وَالتَّعَايُرُ فِي الْأَحْسَابِ، وَقَوْلُهُمْ: سُقِينَا بِنَوْءِ كَذَا، وَالْعَدْوَى: جَرِبَ بَعِيرٌ فَأَجْرَبَ مِئَةً (2)، فَمَنْ أَجْرَبَ الْأَوَّلَ؟! "(3).

10872 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ يَقُولُ: إِنِّي لَشَاهِدٌ يَوْمَ مَاتَ الْحَسَنُ

فَذَكَرَ الْقِصَّةَ، فَقَالَ: أَبُو

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، عبد الله بن الوليد -وهو المعروف بالعَدني- روى له البخاري في "صحيحه" تعليقاً، وفي "الأدب المفرد"، وأبو داود والترمذي والنسائي، وهو صدوق لا بأس به، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. سفيان: هو الثوري، والأعمش: هو سليمان بن مِهران، وذكوان: هو أبو صالح السمان.

وانظر (9087).

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: "مئة بعيرٍ" بزيادة: "بعير"، وأُشيرَ فوقها في (س) إلى أنها من إحدى النسخ.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، أبو الربيع المدني حسن الحديث، وعبد الله بن الوليد فيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (7908).

ص: 506

هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي "(1).

(1) إسناده حسن، سالم: هو ابن أبي حفصة العجلي، صدوق في الحديث، وإنما تكلم فيه لغلوِّه في التشيُّع، وقد تابعه في حديثه هذا أبو الجحاف داود بن أبي عوف في الرواية السالفة برقم (7876)، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن الوليد شيخ أحمد، وهو صدوق لا بأس به. سفيان: هو الثوري، وأبو حازم: هو سلمان الأشجعي.

وأخرجه المصنف في "الفضائل"(1378)، بهذا الإِسناد.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنَّفه"(6369)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3961)، والطبرانى في "الكبير"(2646)، والحاكم 3/ 171، والبيهقي 4/ 28 - 29 من طرق عن سفيان، به- وذكروا فيه غيرالطبراني القصة المشار إليها في حديثنا، ونذكرها هنا: فعن أبي حازم، قال: إني لشاهد يوم مات الحسن بن علي، فرأيت حسيناً يقول لسعيد بن العاص وهو يطعن في عنقه: تقدم، لولا أنها سنة ما تقدمت. قال: فكان بينهما شيء، فقال أبو هريرة: تَنْفَسون على ابن نبيكم تربةً تدفنونه فيها، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

فذكر الحديث. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

أما سعيد بن العاص المذكور في القصة، فهو القرشي الأموي، له رؤية، وقد ولي إمرة المدينة لمعاوية بن أبي سفيان. انظر ترجمته في "السير" 3/ 444 - 445.

وأخرجه أبو يعلى (6215) من طريق محمد بن فضيل، والطبراني في "الكبير"(2648) من طريق إسرائيل بن يونس، كلاهما عن سالم بن أبي حفصة، به.

وأخرج البزار (2626) من طريق محمد بن فضيل، والطبراني (2651) من طريق علي بن عابس، كلاهما عن سالم بن أبي حفصة، به: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم =

ص: 507

10873 -

حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ مِنْ (1) مَمْلُوكٍ، عَتَقَ مِنْ مَالِهِ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ "(2).

10874 -

حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ

= قال للحسن والحسين: "اللهم إني أحبهما فأحِبُّهُما"، وسلف بهذا اللفظ برقم (9759) من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة. وقرن الطبراني بسالم بن أبي حفصة كثيراً النَّوَّاءَ، وزاد في آخره:"وأَبغِضْ مَن أبغضهما"، وكثير النواء ضعيف.

(1)

في (م): في.

(2)

حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أزهر بن القاسم، فقد روى له أبو داود والترمذي والنسائي، وهو صدوق لا بأس به. وقد روي هذا الحديث عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، بزيادة النضر بن أنس بين قتادة وبشير، انظر ما سلف برقم (7468)، والنضر ثقة.

وأخرجه البيهقي 10/ 276 من طريق أزهر بن القاسم، بهذا الإِسناد.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (105)، وأبو داود (3936)، والنسائي في "الكبرى"(4968)، والدارقطني 4/ 126 - 127 من طريق معاذ بن هشام، والنسائي في"الكبرى"(4967) من طريق أبي عامر العقدي، كلاهما عن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، به.

وأخرجه عبد الرزاق (16717)، وعنه إسحاق بن راهويه (103) عن معمر، عن قتادة، به.

وأخرجه البيهقي 10/ 276 من طريق أبي قدامة، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، به- وزاد فيه النضرَ بن أنس بين قتادة وبشير.

ص: 508

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةُ "(1).

10875 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي (2) تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ هُرْمُزَ - مَوْلًى مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ - يَذْكُرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً فَحَمَلَ (3) مِنْ عُلْوِهَا، وَحَثَا فِي قَبْرِهَا، وَقَعَدَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَهُ، آبَ بِقِيرَاطَيْنِ مِنَ الْأَجْرِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ "(4).

10876 -

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا سَمِعَ الشَّيْطَانُ الْمُنَادِيَ يُنَادِي بِالصَّلَاةِ، خَرَجَ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ الصَّوْتَ،

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل أزهر بن القاسم، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه ابن ماجه (1151) من طريق أزهر بن القاسم، بهذا الإِسناد. وانظر (8379).

(2)

لفظة "أبي" سقطت من (م) والنسخ المتأخرة.

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: يحملُ.

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عبد الله بن هرمز. عبد الله بن يزيد: هو المقرئ، وابن لهيعة: اسمه عبد الله، وأبو تميم الجيشاني: هو عبد الله بن مالك. وهو مكرر (8265).

ص: 509

فَإِذَا فَرَغَ رَجَعَ فَوَسْوَسَ، فَإِذَا أَخَذَ فِي الْإِقَامَةِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ " (1).

10877 -

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، صَلَاةُ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَوْ عَلِمَ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ إِذَا وَجَدَ عَرْقًا مِنْ شَاةٍ سَمِينَةٍ، أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ، لَأَتَيْتُمُوهَا أَجْمَعِينَ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ آخُذَ حُزَمًا مِنْ حَطَبٍ، فَآتِيَ الَّذِينَ تَخَلَّفُوا عَنِ الصَّلَاةِ، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ "(2). وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَهَذَا أَتَمُّ.

(1) إسناده صحيح على شرط البخاري، أبو سعيد -وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد مولى بني هاشم- روى له البخاري، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. زائدة: هو ابن قدامة الثقفي، والأعمش: هو سليمان بن مِهران. وانظر (9170).

(2)

إسناده صحيح على شرط البخاري كسابقه. وأما رواية أبي معاوية -وهو محمد بن خازم-، وابن نمير -وهو عبد الله -، التي أشار إليها المصنف بعدُ، فقد سلفت برقم (9486) عن الأعمش.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 103 من طريق معاوية بن عمرو، عن زائدة بن قدامة، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (8328).

ص: 510

10878 -

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ - يَعْنِي ابْنَ غَالِبٍ -، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:" الْإِيمَانُ بِاللهِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ " قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " تُعِينُ ضَائِعًا، أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ " قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ ذَلِكَ؟ قَالَ (1): " احْبِسْ نَفْسَكَ عَنِ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ "(2).

10879 -

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَبَّادٍ السَّدُوسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْمُهَزِّمِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَنْ يُقْرَأَ بِالسَّمَاوَاتِ فِي الْعِشَاءِ (3).

10880 -

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَرْبٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا بَابُ بْنُ

(1) من قوله: "تعين ضائعاً" إلى هنا، سقط من (م) والنسخ المتأخرة.

(2)

إسناده حسن، خليفة بن غالب صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سعيد -وهو عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم- فمن رجال البخاري. وانظر (9038).

(3)

إسناده ضعيف لضعف أبي المهزم، واسمه يزيد بن سفيان، وقيل: عبد الرحمن بن سفيان. وهو مكرر (8333).

وأراد بقوله: "بالسماوات": {والسماء ذات البروج} ، و {والسماء والطارق} ، و {إذا السماءُ انشقَّت} ، و {إذا السماءُ انفطرت} .

ص: 511

عُمَيْرٍ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تُتْبَعُ الْجِنَازَةُ بِصَوْتٍ وَلَا نَارٍ، وَلَا يُمْشَى بَيْنَ يَدَيْهَا "(1).

10881 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ الضَّحَّاكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَزَالُ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ قَاعِدًا، وَلَا يَحْبِسُهُ إِلَّا انْتِظَارُ الصَّلَاةِ، وَالْمَلَائِكَةُ يَقُولُونَ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ "(2).

(1) جاء لفظ هذا الحديث في (م) والنسخ المتأخرة هكذا: "لا تتبع الجنازة بصوت، ولا يمشى بين يديها"، وزِيدَ في آخره في (م) وحدها:"بنار"، وصوابه كما أثبتناه، وهو الموافق للنسخ العتيقة، وللرواية السالفة برقم (10831).

وإسناده ضعيف لجهالة الرجل المدني وأبيه، وبابُ بن عمير الحنفي فيه جهالة أيضاً. حرب: هو ابن شداد، ويحيى: هو ابن أبي كثير.

وانظر ما سلف بالأرقام (9515) و (10831).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم، والضحاك: هو ابن عثمان بن عبد الله الأسدي، وعبد الله بن الحارث: هو ابن عبد الملك المخزومي، وكلاهما من رجال مسلم، وفي الضحاك كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه البخاري (176) من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، بهذا الإِسناد.

وسيأتي برقم (10901)، وانظر ما سلف برقم (7430).

ص: 512

10882 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فُلَانٍ، إِنْسَانًا قَدْ سَمَّاهُ.

قَالَ الضَّحَّاكُ: فَحَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلِ، فَرَأَيْتُهُ يُطَوِّلُ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ، وَيُخِفُّ الْآخِرَيْنِ، وَيُخِفَّ (1) الْعَصْرَ، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَمَا يُشْبِهُهَا، ثُمَّ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِالطُّوَالِ مِنَ الْمُفَصَّلِ (2).

10883 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ الْحَكَمِ (3) بْنِ مِينَاء، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ،

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: وخَفَّفَ.

(2)

إسناده قوي على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن الحارث والضحاك بن عثمان، فمن رجال مسلم، وفي الضحاك كلام ينزله عن رتبة الصحيح.

وأخرجه النسائي 2/ 167 عن عبيد الله بن سعيد، عن عبد الله بن الحارث، بهذا الإِسناد. وانظر (7991).

(3)

وقع في (م) وعامة الأصول: عن أبي الحكم، ثم رمِّجت لفظة "أبي" في (ل)، وضُبِّبَ عليها في (ظ 3) و (عس)، والصواب حذفها.

ص: 513

أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " (1).

10884 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ، أَطْيَبُ

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم.

وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الجهاد"(18)، ومن طريقه أخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد"(61)، وفي "الزهد"(239)، وأخرجه ابن أبي شيبة 5/ 331 عن زيد بن الحباب، كلاهما (ابن المبارك وزيد) عن الضحاك بن عثمان، بهذا الإِسناد.

وسيأتي برقم (10902) عن ابن أبي فديك، عن الضحاك.

وأخرجه ابن أبي شيبة 5/ 285، وعنه ابن ماجه (2755)، وابن أبي عاصم في "الجهاد"(60)، وفي "الزهد"(238)، وأخرجه الترمذي (1649) عن أبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، كلاهما (ابن أبي شيبة والأشج) عن أبي خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة- وقرن ابن ماجه بابن أبي شيبة عبدَ الله بن سعيد الأشج.

وأخرجه مسلم (1882)(114 م)، وابن أبي عاصم في "الجهاد"(59)، وفي "الزهد"(237)، من طريق مروان بن معاوية، عن يحيى بن سعيد، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد"(62)، وفي "الزهد"(247) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود يتيم عروة، عن عروة بن الزبير وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة- ولفظه:"لغدوة في سبيل الله، خير مما طلعت عليه الشمس وغربت".

وأخرجه البخاري (2793) من طريق محمد بن فليح، عن أبيه، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة. =

ص: 514

عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ " (1).

10885 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ - يَعْنِي الْفِرْيَابِيَّ -، بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " حَذْفُ السَّلَامِ سُنَّةٌ "(2).

= وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (2317).

وعن أنس وسهل بن سعد وسفيان بن وهب وأبي أيوب الأنصاري ومعاوية بن حُديج، وستأتي أحاديثهم على التوالي 3/ 132 و 433 و 4/ 168 و 5/ 422 و 6/ 401.

الغدْوة: السَّير أول النهار إلى الزوال.

والروحة: السَّير من الزوال إلى آخر النهار.

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (529) عن عبد الله بن الحارث، بهذا الإِسناد. وانظر (7493).

(2)

إسناده ضعيف لضعف قرة بن عبد الرحمن.

وأخرجه أبو داود (1004) عن أحمد بن حنبل، بهذا الإِسناد- وبإثره: قال عيسى: نهاني ابن المبارك عن رفع هذا الحديث. قال أبو داود: سمعت أبا عمير عيسى بن يونس الفاخوري الرملي قال: لما رجع الفريابي من مكة ترك رفع هذا الحديث وقال: نهاه أحمد بن حنبل عن رفعه.

وأخرجه مرفوعاً ابن خزيمة (734)، والحاكم 1/ 231 من طريق محمد بن يوسف الفريابي، به.

وأخرجه مرفوعاً أيضاً ابن خزيمة (735) من طريق عمارة بن بشر المصيصي، =

ص: 515

10886 -

حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَجْمَعِ الرَّجُلُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَلَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ خَالَتِهَا "(1).

10887 -

حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ -، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ دَاوُدَ - يَعْنِي ابْنَ الْحُصَيْنِ -، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَجَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَجْدَتَيِ السَّهْوِ بَعْدَ السَّلَامِ (2).

= والحاكم 1/ 231 من طريق مبشر بن إسماعيل، والبيهقي 2/ 180 من طريق ابن المبارك، ثلاثتهم عن الأوزاعي، به.

وأخرجه الترمذي (297)، وابن خزيمة بإثر الحديث (735)، والحاكم 1/ 231، والبيهقي 2/ 180 من طريق ابن المبارك، والترمذي (297) من طريق الهقل بن زياد، وابن خزيمة بإثر (735) من طريق عيسى بن يونس ومحمد بن يوسف، أربعتهم عن الأوزاعي، به. موقوفاً. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

ومعنى الحديث كما قال ابن الأثير في "النهاية" 1/ 356: هو تخفيفه وترك الإِطالة فيه، ويدل عليه حديث النخعي:"التكبير جزم، والسلام جزم" فإنه إذا جزم السلام وقطعه، فقد خففه وحذفه.

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن خالد -وهو الخيّاط أبو عبد الله البصري- فمن رجال مسلم. وانظر (9952).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير =

ص: 516

10888 -

حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مَالِكٍ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَوْتَ "(1).

10889 -

حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ (2)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ بَزَقَ فِي الْمَسْجِدِ، فَلْيَحْفِرْ فَلْيُبْعِدْ، وَإِلَّا بَزَقَ فِي ثَوْبِهِ "(3).

10890 -

حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ مُؤَذِّنِ مَسْجِدِ (4) دِمَشْقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ لُدَيْنٍ الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ:

= حماد بن خالد، فمن رجال مسلم. أبو سفيان: هو مولى ابن أبي أحمد. وانظر (9777) و (9925).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، حماد بن خالد من رجاله، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين. وانظر (7686).

(2)

قوله: "عن ابن أبي حدرد" سقط من (م).

(3)

إسناده حسن من أجل ابن أبي حدرد: واسمه عبد الرحمن. وانظر (7531).

أبو مودود: هو عبد العزيز بن أبي سليمان المدني.

قوله: "فليُبعد"، قال السندي: أي: ليعمِّق، أو: ليُبعِد التَّفْل عن وجوه الناس.

(4)

كلمة "مسجد" أثبتناها من (عس) و (ل).

ص: 517

سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ (1) الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ، فَلَا تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صِيَامٍ، إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ "(2).

10891 -

حَدَّثَنَا حَمَّادٌ الْخَيَّاطُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ مُتَّكِئًا عَلَى يَدِي، فَطَافَ فِيهَا، ثُمَّ رَجَعَ فَاحْتَبَى فِي الْمَسْجِدِ، وَقَالَ:" أَيْنَ لَكَاعٌ؟ ادْعُوا لِي لَكَاعًا ". فَجَاءَ الْحَسَنُ، فَاشْتَدَّ حَتَّى وَثَبَ فِي حَبْوَتِهِ، فَأَدْخَلَ فَمَهُ فِي فَمِهِ، ثُمَّ قَالَ:" اللهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ " ثَلَاثًا.

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا رَأَيْتُ الْحَسَنَ إِلَّا فَاضَتْ عَيْنِي، أَوْ: دَمَعَتْ عَيْنِي، أَوْ بَكَيْتُ (3)؛ شَكَّ الْخَيَّاطُ (4).

(1) كلمة "يوم" أثبتناها من (ظ 3) و (عس) و (ل).

(2)

إسناده حسن، أبو بشر وعامر بن لدين حديثهما حسن، وحماد بن خالد، ومعاوية -وهو ابن صالح قاضي الأندلس- من رجال مسلم. وانظر (8025).

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: بَكَت.

(4)

إسناده حسن من أجل هشام بن سعد، وباقي رجاله ثقات.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1183) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 35 من طريق خلاد بن يحيى، كلاهما عن هشام بن سعيد، بهذا الإِسناد. =

ص: 518

10892 -

حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ، ثُمَّ يُتَوَضَّأَ مِنْهُ " (1).

10893 -

حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، وَحَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا سَمِعْتُمُ الْإِقَامَةَ فَامْشُوا وَلَا تُسْرِعُوا، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا " وَقَالَ أَبُو النَّضْرِ: " فَأْتُوا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ (2) "(3).

= وقول النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث: "اللهم إنِّي أُحبه فأَحبَّه، وأَحبَّ من يحبه" صحيح، سلف برقم (7398).

(1)

إسناده صحيح، أبو مريم -وهو الأنصاري- روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود والترمذي، وهو ثقة. وحماد بن خالد ومعاوية بن صالح ثقتان من رجال مسلم. وانظر (7868).

(2)

في (س): "فأتموا وعليكم السكينة"، وفي (ل):"قال أبو النضر: فأتموا، وقال أبو النضر: وعليكم السكينة"، وفي (م):"فأتموا فأتوا وعليكم السكينة"، والمثبت من (عس) ونسخة على هامش (س)، وهو الصواب.

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة أبي النضر -وهو هاشم بن القاسم-، وأما متابعه حماد -وهو ابن خالد الخياط- فمن رجال مسلم. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف، وابن المسيب: هو سعيد. =

ص: 519

10894 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَجَاءَ مَعَ الرَّسُولِ، فَذَاكَ لَهُ إِذْنٌ "(1).

= وأخرجه البيهقي في "السنن" 3/ 93 من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(66)، ومن طريقه الطحاوي 1/ 396، والبيهقي في "المعرفة"(1494) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، والبخاري في "الصحيح"(636) و (908)، وفي "القراءة خلف الإِمام"(176) من طريق آدم بن أبي إياس، وابن حبان (2146) من طريق عثمان بن عمر بن فارس، ثلاثتهم عن ابن أبي ذئب، به- بلفظ:"فأتموا"، إلا عند البخاري في "القراءة" فهو بلفظ:"فاقضوا".

وأخرجه مسلم (602)، وابن ماجه (775)، وأبو عوانة 2/ 82 - 83، والبيهقي 2/ 297، وابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 229 - 230 من طريق إبراهيم بن سعد، وأبو داود (572)، ومن طريقه ابن عبد البر 20/ 230 من طريق يونس بن يزيد، كلاهما عن الزهري، به- بلفظ:"فأتموا".

وانظر (7252).

(1)

إسناده قوي على شرط مسلم، عبد الوهاب بن عطاء الخفاف من رجاله، وفيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. سعيد: هو ابن أبي عروبة، وسماع عبد الوهاب الخفاف منه قبل اختلاطه، وقتادة: هو ابن أبي دعامة السدوسي، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ المدني.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1587)، والبيهقي 8/ 340 من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، بهذا الإِسناد. =

ص: 520

10895 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ - يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ -، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، وَمَا يَرَى أَنَّهَا تَبْلُغُ حَيْثُ بَلَغَتْ، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا "(1).

= وأخرجه أبو داود (5190)، والبخاري في "الأدب المفرد"(1075) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، عن سعيد بن أبي عروبة، به.

وعلقه البخاري 11/ 31 "فتح الباري" قال: قال سعيد: عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

وأعله أبو داود بقوله: قتادة لم يَسمَعْ من أبي رافع، وتعقبه الحافظ في "الفتح" 11/ 31 - 32 بقوله: كذا قال، وقد ثبت سماعُه منه عند البخاري (7554)، وللحديث مع ذلك متابع أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (سيأتي تخريجه بعد قليل). وقال في "تهذيب التهذيب" 3/ 429: كأنه (أي أبا داود) يعني حديثاً مخصوصاً، وإلا ففي "صحيح البخاري " تصريح بالسماع منه. وكذلك قال في "تغليق التعليق" 5/ 123.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1076)، وأبو داود (5189)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1588)، وابن حبان (5811)، والبيهقي 8/ 340 من طريق محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رسول الرجل إلى الرجل إذْنُه".

وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، موقوفاً عند ابن أبي شيبة 8/ 646، والبخاري في "الأدب المفرد" (1074). ولفظ ابن أبي شيبة: إذا دعيت فهو إذنك فسلم، ثم ادخل. ولفظ البخاري: إذا دعي الرجل فقد أُذِنَ له.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين لكنه منقطع، =

ص: 521

10896 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ، وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ، فَأَخَّرَهُ (1)، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ "(2).

10897 -

وَقَالَ: " الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ "(3).

10898 -

وَقَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا لَهُمْ فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ (4)، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ

= فإن الحسن -وهو البصري- لم يسمع من أبي هريرة.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(102) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإِسناد. وعنده:"أربعين"، بدل: سبعين.

وسيتكرر برقم (10900)، وانظر (8658).

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة: فأخذه.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهو في "موطأ" مالك 1/ 131، ومن طريقه أخرجه البخاري (652) و (2472)، ومسلم (1914) وص 2021 (127)، والترمذي (1958)، وابن حبان (536) و (537)، والبيهقي في "شعب الإِيمان"(11166)، وفي "الآداب"(916)، والبغوي (384) و (4146). وانظر (7841).

(3)

إسناده صحيح على شرط الشيخين كسابقه. وانظر (8305).

(4)

لفظة "الأول" سقطت من (م) والنسخ المتأخرة، ثم إن الحديث مكرر =

ص: 522

يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ، لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ عَلِمُوا مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا " (1).

10899 -

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي "(2).

10900 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ - يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ -، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، وَمَا يَرَى أَنَّهَا تَبْلُغُ حَيْثُ بَلَغَتْ، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا "(3).

10901 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ

= (7226)، وفيه هذه اللفظة.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين كسابقيه. وهو مكرر (7226).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. حفص بن عاصم: هو ابن عمر بن الخطاب. وهو مكرر (10008).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، لكنه منقطع، فان الحسن -وهو البصري- لم يسمع من أبي هريرة. وهو مكرر (10895).

ص: 523

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ فِي صَلَاةٍ (1) مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ لَا يَحْبِسُهُ إِلَّا انْتِظَارُ الصَّلَاةِ، وَالْمَلَائِكَةُ مَعَهُ تَقُولُ: اللهُمَّ ارْحَمْهُ، اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ "(2).

10902 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاء، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " أَوِ: " الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا "(3).

10903 -

حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، الْمَعْنَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " قَالَ لُوطٌ: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً، أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ " قَالَ:" قَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، وَلَكِنَّهُ عَنَى عَشِيرَتَهُ، فَمَا بَعَثَ اللهُ عز وجل بَعْدَهُ (4) نَبِيًّا، إِلَّا بَعَثَهُ فِي ذَِرْوَةِ قَوْمِهِ ". قَالَ أَبُو عُمَرَ: فَمَا بَعَثَ اللهُ عز وجل

(1) لفظة "في صلاة" سقطت من (م).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الضحاك بن عثمان -هو ابن عبد الله بن خالد الأسدي- فمن رجال مسلم. المقبري: هو سعيد بن أبي سعيد. وانظر (10881).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم. وانظر (10883).

(4)

في (ظ 3) و (عس): بعدُ.

ص: 524

نَبِيًّا بَعْدَهُ (1)، إِلَّا فِي مَنَعَةٍ مِنْ قَوْمِهِ " (2).

10904 -

حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَيُونُسُ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يُونُسُ: رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " كَانَ مَلَكُ الْمَوْتِ يَأْتِي النَّاسَ عِيَانًا، قَالَ: فَأَتَى مُوسَى، فَلَطَمَهُ فَفَقَأَ عَيْنَهُ، فَأَتَى رَبَّهُ عز وجل، فَقَالَ: يَا رَبِّ، عَبْدُكَ مُوسَى فَقَأَ عَيْنِي، وَلَوْلَا كَرَامَتُهُ عَلَيْكَ، لَعَنَّفْتُ بِهِ - وَقَالَ يُونُسُ: لَشَقَقْتُ عَلَيْهِ -، فَقَالَ لَهُ: اذْهَبْ إِلَى عَبْدِي، فَقُلْ لَهُ: فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى جِلْدِ - أَوْ مَسْكِ ثَوْرٍ، فَلَهُ بِكُلِّ شَعَرَةٍ وَارَتْ يَدُهُ سَنَةٌ. فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ: فَقَالَ (3) مَا بَعْدَ هَذَا؟ قَالَ: الْمَوْتُ. قَالَ: فَالْآنَ. قَالَ: فَشَمَّهُ شَمَّةً فَقَبَضَ رُوحَهُ ". قَالَ يُونُسُ: فَرَدَّ اللهُ عز وجل عَلَيْهِ عَيْنَهُ، فَكَانَ يَأْتِي النَّاسَ خُفْيَةً " (4).

(1) في (ظ 3) و (عس): بعدُ.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي-، وقد توبع، انظر (8329)، وأبو عمر الضرير -وهو حفص بن عمر البصري- حسن الحديث، روى له أبو داود، ومتابعه هنا أمية بن خالد، ثقة من رجال مسلم.

(3)

لفظة "فقال" لم ترد في (م) والنسخ المتأخرة.

(4)

رجاله رجال الصحيح، وفي أوله نكارة، وهي قوله:"كان ملك الموت يأتي الناس عِياناً"، وهذه اللفظة تفرد بها عمار بن أبي عمار، وعنه حماد بن سلمة، ولكل منهما بعض المناكير، ثم إن الحديث قد اختُلِفَ في رفعه ووقفه، =

ص: 525

10905 -

حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كَانَ مَلَكُ الْمَوْتِ عليه السلام " فَذَكَرَهُ (1).

10906 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ - فِي قَوْلِهِ عز وجل:{كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا} [الجاثية: 28]-، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" هَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟ " فَقَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟ " - وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ مَرَّةً: " لِلْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ (2) - " فَقَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ.

= كما سلف بيانه عند الحديث (7646).

وأخرجه الطبري في "التاريخ" 1/ 434 من طريق مصعب بن المقدام، والحاكم 2/ 578 من طريق عفان بن مسلم، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد. وصححه الحاكم على شرط مسلم، وسقط بعض الإِسناد من مطبوع "المستدرك"، واستدرك من "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 232.

وانظر ما بعده، وما سلف برقم (7646).

قوله: "شمَّه شمَّةً"، قال في "اللسان" 12/ 327 مادة "شمم": شمِمْتُ الأمر وشاممتُه: وليتُ عمله بيدي.

(1)

إسناده ضعيف، مؤمل -وهو ابن إسماعيل- سيئ الحفظ. وانظر ما قبله.

(2)

ما بين المعترضتين سقط من (م) والنسخ المتأخرة.

ص: 526

قَالَ: " فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ، يَجْمَعُ اللهُ النَّاسَ، فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ، فَيَتَّبِعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ الْقَمَرَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، وَيَتَّبِعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ، وَتَبْقَى هَذِهِ الْأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا، فَيَأْتِيهِمُ اللهُ عز وجل فِي غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ؛ هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا جَاءَنَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، قَالَ: فَيَأْتِيهِمُ اللهُ عز وجل فِي الصُّورَةِ الَّتِي يَعْرِفُونَ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا، فَيَتَّبِعُونَهُ. قَالَ: وَيُضْرَبُ بِجِسْرٍ عَلَى جَهَنَّمَ ".

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ، وَدَعْوَى الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، وَبِهَا كَلَالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ (1)؟ ". قَالُوا: نَعَمْ (2) يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلَّا اللهُ عز وجل، فَتَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمُ الْمُوبَقُ بِعَمَلِهِ، وَمِنْهُمُ الْمُخَرْدَلُ، ثُمَّ يَنْجُو، حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللهُ عز وجل مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ، وَأَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ مِنَ النَّارِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَرْحَمَ مِمَّنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ

(1) قوله: "هل رأيتم شوك السعدان" سقط من (م) والنسخ المتأخرة.

(2)

لفظة "نعم" أثبتناها من مكرر هذا الحديث السالف برقم (7717)، وكان في (م) وعامة الأصول الخطية: بلى، وهو خطأ قديم من بعض النساخ، فإن "بلى" لا تكون إلا جواباً للنفي، لا غير.

ص: 527

إِلَّا اللهُ، أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوهُمْ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بِعَلَامَةِ آثَارِ السُّجُودِ، وَحَرَّمَ اللهُ عز وجل عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ ابْنِ آدَمَ أَثَرَ السُّجُودِ، فَيُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النَّارِ قَدِ امْتَحَشُوا، فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مِنْ مَاءٍ يُقَالُ لَهُ: مَاءُ الْحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ.

وَيَبْقَى رَجُلٌ يُقْبِلُ بِوَجْهِهِ إِلَى النَّارِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، قَدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا، وَأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا، فَاصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ. قَالَ: فَلَا يَزَالُ يَدْعُو اللهَ عز وجل حَتَّى يَقُولَ: فَلَعَلَّ إِنْ أَعْطَيْتُكَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ، فَيَقُولُ: لا وَعِزَّتِكَ، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ. فَيَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ، ثُمَّ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ: يَا رَبِّ قَرِّبْنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ. فَيَقُولُ: أَوَلَيْسَ قَدْ زَعَمْتَ أَنَّكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهُ؟ وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ، مَا أَغْدَرَكَ! فَلَا يَزَالُ يَدْعُو، حَتَّى يَقُولَ: فَلَعَلِّي إِنْ أَعْطَيْتُكَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ. فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ. وَيُعْطِي اللهَ عز وجل مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهُ، فَيُقَرِّبُهُ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا دَنَا مِنْهَا، انْفَهَقَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، فَإِذَا رَأَى مَا فِيهَا مِنَ الْحَبْرَةِ وَالسُّرُورِ، سَكَتَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَسْكُتُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ، أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ. فَيَقُولُ: أَوَلَيْسَ قَدْ زَعَمْتَ أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ - أَوْ قَالَ: فَيَقُولُ: أَوَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ عَهْدَكَ وَمَوَاثِيقَكَ أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ -. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، لَا تَجْعَلْنِي أَشْقَى خَلْقِكَ. فَلَا يَزَالُ يَدْعُو اللهَ عز وجل حَتَّى يَضْحَكَ، فَإِذَا ضَحِكَ مِنْهُ، أَذِنَ لَهُ بِالدُّخُولِ

ص: 528

فِيهَا، فَإِذَا دَخَلَ قِيلَ لَهُ: تَمَنَّ مِنْ كَذَا، فَيَتَمَنَّى، ثُمَّ يُقَالُ: تَمَنَّ مِنْ كَذَا، فَيَتَمَنَّى حَتَّى تَنْقَطِعَ بِهِ الْأَمَانِيُّ، فَيُقَالُ: هَذَا لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ ".

قَالَ: وَأَبُو سَعِيدٍ جَالِسٌ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ لَا يُغَيِّرُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ قَوْلِهِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ:" هَذَا لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ ". قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ مَعَهُ ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: حَفِظْتُ " وَمِثْلُهُ مَعَهُ " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَذَلِكَ الرَّجُلُ آخِرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ (1).

10907 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" حَقُّ الضِّيَافَةِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا أَصَابَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ "(2).

10908 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مِنْبَرِي هَذَا عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ، وَمَا بَيْنَ حُجْرَتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (7717).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عبادة، وهشام: هو ابن حسان القردوسي، ومحمد: هو ابن سيرين. وهو مكرر (10628).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (9338).

ص: 529

10909 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " قَالَ اللهُ عز وجل: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي.

وَللهُ (1) أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: أُرَاهُ ضَالَّتَهُ -.

وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، فَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي، أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ " (2).

10910 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: واللهُ.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. زهير: هو ابن محمد التميمي.

وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(425) عن يحيى بن بشر، عن روح بن عبادة، بهذا الإِسناد- مختصراً بلفظ:"من تقرب إليَّ شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً".

وسلفت القطعة الأولى عن روح برقم (10684).

وسلف الحديث بتمامه عن عبد الملك بن عمرو، عن زهير بن محمد برقم (10782).

ص: 530

يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي " (1).

10911 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْعَيْنَانِ تَزْنِيَانِ، وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ، وَالرِّجْلَانِ تَزْنِيَانِ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ "(2).

10912 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ (3)، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَغْنَمًا قَطُّ إِلَّا قَسَمَ لِي، إِلَّا خَيْبَرَ فَإِنَّهَا كَانَتْ لِأَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ خَاصَّةً، وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَأَبُو مُوسَى جَاءَا بَيْنَ الْحُدَيْبِيَةِ وَخَيْبَرَ (4).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. مالك: هو ابن أنس، وأبو الحباب: هو سعيد بن يسار. وهو مكرر (7231).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. ثابت: هو ابن أسلم البناني، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ. وانظر (8539).

(3)

قوله: "حدثنا روح" سقط من (م).

(4)

إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد: وهو ابن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جُدعان.

وأخرجه الطيالسي (2475)، والدارمي (2474)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2911)، والبيهقي 6/ 334 من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد. وليس في رواية الطحاوي: وكان أبو هريرة وأبو موسى جاءا بين الحديبية وخيبر. =

ص: 531

10913 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" كَانَ طُولُ آدَمَ سِتِّينَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِ (1) أَذْرُعٍ عَرْضًا "(2).

10914 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ. وَعَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، وَكَانَ نَبِيُّ اللهِ مُوسَى (3) فِيهِ الْحَيَاءُ وَالْخَفَرُ، فَكَانَ يَسْتَتِرُ إِذَا اغْتَسَلَ، فَطَعَنُوا فِيهِ بِعَوْرَةٍ (4). قَالَ: فَبَيْنَمَا نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمًا، إِذْ وَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى صَخْرَةٍ، فَانْطَلَقَتِ الصَّخْرَةُ، فَاتَّبَعَهَا نَبِيُّ اللهِ ضَرْبًا بِالْعَصَا: ثَوْبِي يَا حَجَرُ، ثَوْبِي يَا حَجَرُ، حَتَّى انْتَهَتْ

= قلنا: ومع ضعف إسناد هذا الحديث، فهو منكر المتن لمخالفته لما صحَّ من حديث أبي موسى الأشعري عند البخاري (3136)، ومسلم (2502)، وسيأتي في "المسند" 4/ 394 و 405 أنه قال: ما قَسَمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأحدٍ غاب عن فتح خيبر منها شيئاً، إلا لمن شهد معه، إلا أصحاب سفينتنا (وهم بضعة وخمسون من قومه) مع جعفر وأصحابه، قَسَمَ لهم معهم.

(1)

في (م) والنسخ المتأخرة: سبعة. وكلاهما جائز، فالذراع يُذكَّر ويُؤنَّث.

(2)

حديث صحيح دون قوله: "في سبع أذرع عرضاً"، فقد تفرد بها علي بن زيد -وهو ابن جُدعان-، وهو ضعيف. وانظر (7933).

(3)

لفظة "موسى" سقطت من (م) والنسخ المتأخرة.

(4)

في (م) ونسخة في هامش (س) و (ق): "يعيروه"، بدل:"بعورة".

ص: 532

بِهِ إِلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَوْ تَوَسَّطَتْهُمْ، فَقَامَتْ، فَأَخَذَ نَبِيُّ اللهِ ثِيَابَهُ، فَنَظَرُوا إِلَى أَحْسَنِ النَّاسِ خَلْقًا، وَأَعْدَلِهِ (1) صُورَةً، فَقَالَ الْمَلَأُ: قَاتَلَ اللهُ أَفَّاكِي بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَكَانَتْ بَرَاءَتُهُ الَّتِي بَرَّأَهُ اللهُ بِهَا " (2).

10915 -

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ (3) الْمَفْرُوضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ "(4).

10916 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ (5)، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ

(1) في (م): وأعدلهم.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، لكنه منقطع، فإن الحسن -وهو البصري- لم يسمع من أبي هريرة، وقد توبع. سعيد: هو ابن أبي عروبة، وعبد الوهاب: هو ابن عطاء الخَفَّاف. وانظر (9091).

الخَفَر: شدَّة الحياء وكثرته.

(3)

أقحم في (م) هنا لفظة "العصر"، وليست في شيء من النسخ الخطية.

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن سقط من إسناده محمد بن المنتشر بين عبد الملك بن عمير وبين حميد بن عبد الرحمن -وهو الحميري البصري-، وسلف الحديث عن عفان، عن أبي عوانة، بذِكْر محمد بن المنتشر برقم (8507).

(5)

أقحم في (م) بين يونس والزهري: سُمَي، وليس في شيء من النسخ =

ص: 533

سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: اقْتَتَلَتْ امْرَأَتَانِ مِنْ هُذَيْلٍ، فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى بِحَجَرٍ فَقَتَلَتْهَا وَمَا فِي بَطْنِهَا، فَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ دِيَةَ جَنِينِهَا غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ وَلِيدَةٌ، وَقَضَى بِدِيَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى عَاقِلَتِهَا (1)، فَقَالَ حَمَلُ بْنُ نَابِغَةَ الْهُذَلِيُّ: كَيْفَ أَغْرَمُ مَنْ لَا شَرِبَ وَلَا أَكَلَ، وَلَا نَطَقَ وَلَا اسْتَهَلَّ؟ فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّمَا هُوَ مِنْ إِخْوَانِ الْكُهَّانِ " مِنْ أَجْلِ سَجْعِهِ الَّذِي سَجَعَ (2).

10917 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

= الخطية.

(1)

في (م) وحدها: قاتلتها. وعاقلة المَرْءِ: عَصَبته، وهم القرابة من قِبَل الأب الذين يدفعون دية من قتله خطأً.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. عثمان بن عمر: هو ابن فارس العبدي، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي.

وأخرجه الدارمي (2382)، وابن أبي عاصم في "الديات" ص 73، والبيهقي 8/ 114 من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (6910)، ومسلم (1681)(36)، وأبو داود (4576)، والنسائي 8/ 48، وابن الجارود (776)، وابن حبان (6020)، والبيهقي 8/ 105 من طرق عن عبد الله بن وهب، عن يونس، به. رواية البخاري مختصرة.

وأخرجه الطيالسي (2301) و (2346) من طريق زمعة بن صالح، عن الزهري، به. وانظر (7217).

ص: 534

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَبْدَ اللهِ بْنَ حُذَافَةَ يَطُوفُ فِي مِنًى أَنْ " لَا تَصُومُوا هَذِهِ الْأَيَّامَ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللهِ عز وجل "(1).

10918 -

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ الْحُرِّ النَّخَعِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَائِطٍ، فَقَالَ:" يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلَكَ الْأَكْثَرُونَ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ " فَمَشَيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ:" أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ".

قَالَ: ثُمَّ قَالَ: " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ " قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " حَقُّهُ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا "، ثُمَّ قَالَ:" تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ؟ فَإِنَّ حَقَّهُمْ عَلَى اللهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ، أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ " قُلْتُ: أَفَلَا أُخْبِرُهُمْ؟ قَالَ: " دَعْهُمْ فَلْيَعْمَلُوا "(2).

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح: هو ابن أبي الأخضر. وهو مكرر (10664).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، جابر بن الحر النخعي، روى عنه اثنان، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلًا، فهو في عداد المجاهيل، وقال الأزدي: يتكلمون فيه. لكن صح الحديث من طريق آخر عن كميل بن زياد برقم (8085). =

ص: 535

10919 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ ابْنَ حُنَيْنٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حَتَّى خَتَمَهَا، فَقَالَ:" وَجَبَتْ " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا وَجَبَتْ؟ قَالَ:" الْجَنَّةُ ".

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُ فَأُبَشِّرَهُ، فَآثَرْتُ الْغَدَاءَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَفَرِقْتُ أَنْ يَفُوتَنِي الْغَدَاءُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى الرَّجُلِ فَوَجَدْتُهُ قَدْ ذَهَبَ (1).

10920 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" كُلُّ ابْنِ آدَمَ لَهُ حَظُّهُ مِنَ الزِّنَى، فَزِنَى الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَى الْيَدَيْنِ الْبَطْشُ، وَزِنَى الرِّجْلَيْنِ الْمَشْيُ، وَزِنَى الْفَمِ الْقُبَلُ، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ " وَحَلَّقَ عَشْرَةً، ثُمَّ أَدْخَلَ إِصْبُعَهُ

= أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري.

قوله: "دعهم فليعملوا"، قال السندي: أي: لا تخبرهم، فإنك إذا أخبرتهم لعلهم يتَّكلوا على ذلك، فيؤدي بهم إلى ترك الأعمال والنقصان في الدرجات.

(1)

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن عبد الرحمن -ويقال في اسمه أيضاً: عُبيد الله، وهو ابن أبي ذباب-، فقد روى له أبو داود والترمذي والنسائي، وهو ثقة. ابن حنين: هو عُبيد. وانظر (8011).

ص: 536

السَّبَّابَةَ فِيهَا، شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ أَبُو هُرَيْرَةَ لَحْمُهُ وَدَمُهُ (1).

10921 -

حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ، وَأَرْفَقُهُ بِزَوْجٍ عَلَى قِلَّةِ ذَاتِ يَدِهِ ". ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ (2): وَقَدْ عَلِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ ابْنَةَ الْخَطَّابِ لَمْ تَرْكَبِ الْإِبِلَ (3).

10922 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى - يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ - مِنْ وَلَدِ جَرِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَتَفَرَّقُ الْمُتَبَايِعَانِ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. حماد: هو ابن سلمة، وسهيل: هو ابن أبي صالح السّمان. وانظر (8526).

قوله: "وحَلَّق عشرة"، قال ابن الأثير في "النهاية" 1/ 427 (حلق): أي: جعل إصبعيه كالحلقة، وعقد العشر من مواضعات الحُسَّاب: وهو أن يجعل رأس إصبعه السَّبَّابة في وسط إصبعه الإِبهام ويعملها كالحلقة.

(2)

من قوله: "يقول: قال رسول الله" إلى هنا سقط من (م).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر ما سلف برقم (7650).

قوله: "ابنة الخطاب" كذا جاء في عامَّةِ النسخ، وهو خطأ، والصواب "مريم بنت عمران" كما جاء في غير ما حديث. وقال السندي: هكذا في النسخ، والذي يظهر أنه تحريف، والصواب: ابنة عمران، يعني مريم.

ص: 537

عَنْ بَيْعٍ إِلَّا عَنْ تَرَاضٍ " (1).

10923 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ مِنْ وَلَدِ جَرِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يُذْكَرُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِوَلَدٍ لَهَا مَرِيضٍ يَدْعُو لَهُ بِالشِّفَاءِ وَالْعَافِيَةِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ مَاتَ لِي ثَلَاثَةٌ! قَالَ:" فِي الْإِسْلَامِ؟ " قَالَتْ: فِي الْإِسْلَامِ. فَقَالَ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُقَدِّمُ ثَلَاثَةً فِي الْإِسْلَامِ (2)، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ يَحْتَسِبُهُمْ، إِلَّا احْتَظَرَ بِحَظِرٍ (3) مِنَ النَّارِ "(4).

(1) إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن أيوب -وهو حفيد أبي زرعة بن عمرو بن جرير- فقد روى له أبو داود والترمذي، وعلق له البخاري، وهو صدوق لا بأس به.

وأخرجه الترمذي (1248) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو داود (3458)، ومن طريقه البيهقي 5/ 271 من طريق مروان الفزاري، عن يحيى بن أيوب، به.

وأخرجه بنحوه موقوفاً عبد الرزاق (14267)، وابن أبي شيبة 7/ 83 من طريق سفيان الثوري، عن أبي عتاب، عن أبي زرعة.

وفي الباب عن سمرة بن جندب، سيأتي 5/ 22، وفي إسناده مقال.

وعن أنس بن مالك عند البيهقي 5/ 271. وإسناده ضعيف.

(2)

من قوله: "فقال: ما من" إلى هنا سقط من (م) والنسخ المتأخرة.

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: بحظير.

(4)

إسناده قوي كسابقه. وانظر (9437).

ص: 538

10924 -

حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: " اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ، وَرَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، وَأَغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ "(1).

10925 -

حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَحَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ: مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ "(2).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 251 عن الحسن بن موسى، بهذا الإِسناد. وانظر (8960).

(2)

إسناده الأول صحيح على شرط مسلم، وإسناده الثاني مرسل، رجاله ثقات رجال الشيخين. الحسن: هو البصري. =

ص: 539

10926 -

حَدَّثَنَا حَسَنٌ وَهَاشِمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِيَادِ (1) بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، يَنْقُصُ الْعِلْمُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: " الْقَتْلُ "(2).

= وأخرجه أبو عوانة 1/ 21 من طريق الحسن بن موسى الأشيب، بالإِسناد الأول.

وأخرجه بالإِسناد الثاني ابن حبان (257)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 437، من طريق أبي نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز، عن حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، به.

وأخرجه كذلك الفريابي في "صفة المنافق"(21)، من طريق يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، مرسلاً. وانظر (9158).

(1)

وقع في الأصول الخطية و (م): يزيد، وهو خطأ، وجاء الحديث مكرراً على الصواب برقم (10984).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة زياد بن قيس القرشي مولاهم المدني، فقد تفرد بالرواية عنه عاصم -وهو ابن بهدلة-، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد توبع، انظر ما سلف برقم (7549).

هاشم: هو ابن القاسم بن مسلم أبو النضر الليثي، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النَّحْوي.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(319)، والبزار (3331 - كشف الأستار) من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي، بهذا الإِسناد. واقتصر البزار على قوله:"ويل للعرب من شر قد اقترب". =

ص: 540

10927 -

حَدَّثَنَا حَسَنٌ وَهَاشِمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَرْوَانَ يَقُولُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ (1)، حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيُوشِكَنَّ رَجُلٌ يَتَمَنَّى أَنَّهُ خَرَّ مِنْ عِنْدِ الثُّرَيَّا، وَأَنَّهُ لَمْ يَلِ (2) مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا ".

قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " إِنَّ هَلَاكَ الْعَرَبِ عَلَى أَيْدِي (3) غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ ". قَالَ: فَقَالَ مَرْوَانُ: لَبِئْسَ (4) الْغِلْمَةُ أُولَئِكَ (5).

10928 -

حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ عَزَّ

= وسيتكرر الحديث برقم (10984).

(1)

قوله: "يا أبا هريرة" لم ترد في (م) والنسخ المتأخرة.

(2)

في (م) والنسخ المتأخرة: يَنَلْ.

(3)

في (م) والنسخ المتأخرة: يدي.

(4)

في (م) والنسخ المتأخرة: بئس.

(5)

حديث حسن، يزيد بن شريك لم نقف له على ترجمة، وانظر (8901).

وأخرج شطره الأول البزار (1643 - كشف الأستار) من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان النحوي، بهذا الإِسناد.

ص: 541

وَجَلَّ يَغَارُ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ " (1).

10929 -

حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْمُؤْمِنُ يَغَارُ " فَذَكَرَ مِثْلَهُ (2).

10930 -

حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يُصَلُّونَ بِكُمْ، فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَخْطَؤُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ "(3).

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسن: هو ابن موسى الأشيب، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن التميمي النّحْوي أبو معاوية البصري، ويحيى: هو ابن أبي كثير.

وأخرجه البخاري (5223) من طريق أبي نعيم الفضل بن دُكين، والبيهقي في "الشعب"(10796) من طريق عبيد الله بن موسى، كلاهما عن شيبان النحوي، بهذا الإِسناد. وانظر (8519).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (8519).

أبان: هو ابن يزيد العطار.

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فقد روى له البخاري، وهو حسن الحديث في المتابعات. وهو مكرر (8663).

ص: 542

10931 -

حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" ضِرْسُ الْكَافِرِ مِثْلُ أُحُدٍ، وَفَخِذُهُ مِثْلُ الْبَيْضَاءِ، وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ كَمَا بَيْنَ قُدَيْدٍ إِلَى مَكَّةَ، وَكَثَافَةُ جِلْدِهِ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الْجَبَّارِ "(1).

(1) حديث صحيح بطرقه، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار فيه كلام من جهة حفظه، وأخرج له البخاري، قال الدارقطني: وهو عند غيره ضعيف، فيعتبر به، وقال ابن عدي: وبعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه، وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء. وسلف الحديث عن أبي النضر، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار برقم (8410)، وقد قصَّرنا في تخريجه هناك، ونستدرك ذلك هنا، والله وليُّ التوفيق.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(611) من طريق الحسن بن موسى، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، بهذا الإِسناد.

وأخرج قصة ضرس الكافر مسلم في "صحيحه"(2851)، والترمذيُّ (2579)، وابن حبان (7487)، وابن عدي في "الكامل" 7/ 2587، والبيهقي في "الشعب"(393)، وفي "البعث"(565) من طريق أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة، مرفوعاً:"ضرس الكافر، أو ناب الكافر مثل أُحد، وغِلَظُ جلده مسيرة ثلاث".

وأخرج قصة الضرس والفخذ الترمذيُّ (2578)، وابن عدي 6/ 2234 من طريق محمد بن عمار وصالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة، مرفوعاً:"ضرس الكافر يوم القيامة مثل أُحد، وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الرَّبَذَة". وإسناده حسن.

وأخرج قصة مقعده من النار الترمذي ضمن حديث (2577) من طريق أبي =

ص: 543

10932 -

حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ الضَّرِيرُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً، إِنَّ لَهُ لَسَبْعَ دَرَجَاتٍ، وَهُوَ عَلَى السَّادِسَةِ، وَفَوْقَهُ

= صالح السّمّان، عن أبي هريرة، مرفوعاً: "

وإن مجلسه من جهنم كما بين مكة والمدينة". وإسناده صحيح.

وأخرج قصة الضرس وكثافة الجلد ابنُ أبي عاصم في "السنة"(610)، وابن حبان (7486)، والحاكم 4/ 595، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 342 من طريق أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، مرفوعاً:"إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعاً بذراع الجبار، وضرسه مثل أحد". وإسناده صحيح.

قوله: "مثل البيضاء" فاتنا في الموضع الأول تفسيره، وقد ذكر صاحب "القاموس" أن البيضاء اسم يطلق على عدة مواضع من بلاد العرب، منها موضع بحُمَّى الرَّبَذَة، والرَّبَذة: موضع قرب المدينة.

قوله: "بذراع الجبار"، نقل البيهقي عن بعض أهل العلم في كتابه "الأسماء والصفات" ص 342: أن الجبار هاهنا لم يُعْنَ به القديم (يعني الله عز وجل وإنما عُني به رجلٌ جَبَّار كان يُوصَف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله:{كل جَبَّار عَنِيد} ، وقوله:{وما أنت عليهم بجَبّار} ، فقوله: بذراع الجبار، أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذراع وعظم الجسم، ويحتمل أن يكون ذلك ذراعاً طويلًا يُذرَعُ به، يعرف بذراع الجبار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أن له ذراعاً كذراع الأيدي المخلوقة.

وقال ابن حبان عقب الحديث (7486): الجبار ملك باليمن يقال له: الجبار.

وقال الحاكم 4/ 595 عن أبي بكر بن إسحاق: قوله: "بذراع الجبار"، أي: جبار من جبابرة الآدميين ممن كان في القرون الأولى، ممن كان أعظم خلقاً، =

ص: 544

السَّابِعَةُ، وَإِنَّ لَهُ لَثَلَاثَ مِئَةِ خَادِمٍ وَيُغْدَى عَلَيْهِ وَيُرَاحُ كُلَّ يَوْمٍ بِثَلَاثِ (1) مِئَةِ صَحْفَةٍ - وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ مِنْ ذَهَبٍ - فِي كُلِّ صَحْفَةٍ لَوْنٌ لَيْسَ فِي الْأُخْرَى، وَإِنَّهُ لَيَلَذُّ أَوَّلَهُ كَمَا يَلَذُّ آخِرَهُ، وَمِنَ الْأَشْرِبَةِ ثَلَاثُ مِئَةِ إِنَاءٍ، فِي كُلِّ إِنَاءٍ لَوْنٌ لَيْسَ فِي الْآخَرِ، وَإِنَّهُ لَيَلَذُّ أَوَّلَهُ كَمَا يَلَذُّ آخِرَهُ (2)، وَإِنَّهُ لَيَقُولُ: يَا رَبِّ، لَوْ أَذِنْتَ لِي لَأَطْعَمْتُ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَسَقَيْتُهُمْ، لَمْ يَنْقُصْ مِمَّا عِنْدِي شَيْءٌ، وَإِنَّ لَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ لَاثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً، سِوَى أَزْوَاجِهِ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِنَّ الْوَاحِدَةَ مِنْهُنَّ لَيَأْخُذُ مَقْعَدُهَا قَدْرَ مِيلٍ مِنَ الْأَرْضِ " (3).

10933 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، وَشَرِيكٌ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَمَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، فَقَالَ: أَمَّا هَذَا، فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: وَفِي حَدِيثِ شَرِيكٍ: ثُمَّ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا

= وأطول أعضاءً، وذراعاً من الناس.

(1)

المثبت من (ظ 3)، وفي (م) وبقية النسخ: ثلاث مئة، بحذف الباء.

(2)

من قوله: "ومن الأشربة" إلى هنا سقط من (م).

(3)

إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب، وسُكين بن عبد العزيز فيه كلام.

وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(229) من طريق إبراهيم بن الحجاج، عن سكين بن عبد العزيز، بهذا الإِسناد- مختصراً إلى قوله:"فوقه السابعة".

ص: 545

كُنْتُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَلَا يَخْرُجْ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُصَلِّيَ (1).

10934 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ قَالَ (2): أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كُنْتُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَلَا يَخْرُجْ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُصَلِّيَ (3).

10935 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَخَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْعِشَاءِ حَتَّى تَهَوَّرَ اللَّيْلُ، فَذَهَبَ ثُلُثُهُ أَوْ قَرَابَتُهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ عِزُونَ، وَإِذَا هُمْ قَلِيلٌ، قَالَ: فَغَضِبَ غَضَبًا مَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُهُ غَضِبَ غَضَبًا قَطُّ أَشَدَّ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: " لَوْ أَنَّ رَجُلًا دَعَا النَّاسَ إِلَى عَرْقٍ أَوْ مِرْمَاتَيْنِ أَتَوْهُ لِذَلِكَ وَلَمْ يَتَخَلَّفُوا، وَهُمْ يَتَخَلَّفُونَ عَنْ هَذِهِ الصَّلَاةِ! لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، وَأَتَتَبَّعَ

(1) إسناده صحيح من جهة المسعودي، فهو وإن كان قد اختلط، قد توبع، انظر (10572)، وأما متابعه شريك بن عبد الله النخعي فهو سيئ الحفظ، وقد تفرد بما رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، فهو ضعيف.

وأخرجه الطيالسي (2588) عن شريك وحده، بهذا الإِسناد.

وانظر ما بعده، وما سلف برقم (9315).

(2)

يعني أبا هريرة، والإسناد من بعد المسعوديِّ كالإِسناد السالف.

(3)

إسناده ضعيف لسوء حفظ شريك. وانظر ما قبله.

ص: 546

هَذِهِ الدُّورَ الَّتِي تَخَلَّفَ أَهْلُوهَا عَنْ هَذِهِ الصَّلَاةِ (1) فَأُضْرِمَهَا عَلَيْهِمْ بِالنِّيرَانِ " (2).

10936 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللهِ - وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ - يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَوْنُ جُرْحِهِ لَوْنُ الدَّمِ، وَرِيحُهُ رِيحُ الْمِسْكِ "(3).

10937 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ زِيَادٍ الْحَارِثِيِّ، قَالَ:

(1) لفظة "الصلاة" ليست في (م) والنسخ المتأخرة.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عاصم -وهو ابن بهدلة-، وروايته في "الصحيحين" مقرونة، وهو صدوق حسن الحديث. هاشم: هو ابن القاسم. وانظر (8903).

قوله: "حتى تَهوَّر الليل": قال السندي: قيل: هو مِن تَهَوَّر البناءُ بتشديد الواو: إذا سقط، والمعنى: أي: ذهب أكثره كما يتهوَّر البناء، إذا انهدم، قلت: والمعنى هاهنا: حتى ذهب كثير من الليل. وهو ما فسَّره بقوله: فذهب ثلثُهُ أو قرابته.

عِزون: جمع عِزَة، وهي الفرقة من الناس.

عَرْق: العظم إذا أُخِذَ عنه معظم اللحم.

والمرماة: سلف شرحها عند الحديث رقم (7328).

(3)

حديث صحيح، شريك -وإن كان سيئ الحفظ- قد توبع، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين. وانظر (9087).

ص: 547

سَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ: أَنْتَ الَّذِي تَنْهَى النَّاسَ أَنْ يُصَلُّوا فِي نِعَالِهِمْ؟ قَالَ: هَا وَرَبِّ هَذِهِ الْحُرْمَةِ، هَا وَرَبِّ هَذِهِ الْحُرْمَةِ، لَقَدْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إِلَى هَذَا الْمَقَامِ فِي نَعْلَيْهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُمَا عَلَيْهِ (1).

10938 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَمَمْتُمُ النَّاسَ فَخَفِّفُوا، فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وَالصَّغِيرَ "(2).

10939 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (3)، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَنْ يُنْجِيَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ " قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَاغْدُوا وَرُوحُوا، وَشَيْءٌ مِنَ الدُّلْجَةِ، وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا "(4).

(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، شريك النخعي سيئ الحفظ، وزياد الحارثي في عداد المجهولين، وقد سلفت ترجمته عند الحديث (7384).

وأخرجه الطحاوي 1/ 512 من طريق محمد بن سعيد ابن الأصبهاني، عن شريك، بهذا الإِسناد. وانظر (8772).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد محتمل للتحسين من أجل أبي الوليد، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (7474).

(3)

قوله: "عن أبي هريرة" أثبتناه من (ظ 3) و (عس) و (ل)، وسقط من (م) وبقية النسخ.

(4)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. هاشم: هو ابن القاسم، وابن أبي =

ص: 548

10940 -

حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ وَهَاشِمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ نَامَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ، وَلَمْ يَغْسِلْهُ، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ "(1).

10941 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ وَأَبُو كَامِلٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ أَوْ جَرَسٌ "(2).

10942 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ وَأَبُو كَامِلٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ "(3).

= ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة. وانظر (10677).

(1)

إسناده من جهة هاشم بن القاسم صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل بن أبي صالح، فمن رجال مسلم، وأما أبو كامل -وهو مظفر بن مدرك- متابع هاشم، فقد روى له أبو داود في "التفرد" والنسائي، وهو ثقة. زهير: هو ابن معاوية الجعفي. وقد سلف الحديث من طريقه برقم (7565).

(2)

إسناده صحيح كسابقه. وقد سلف الحديث عن أبي كامل وحده برقم (7566).

(3)

إسناده صحيح كسابقه. وقد سلف الحديث عن أبي كامل وحده برقم =

ص: 549

10943 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ " الْخُوصَةُ، زَعَمَ سُهَيْلٌ (1).

10944 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

= (7568).

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل بن أبي صالح، فمن رجال مسلم. زهير: هو ابن معاوية.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2986) من طريق أبي غسان، وابن حبان (6842) من طريق عبد الله بن محمد النفيلي، كلاهما عن زهير بن معاوية، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو يعلى (6680) عن سريج بن يونس، عن عَبيدة، عن سهيل، به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 9/ 59 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن هشيم، عن مجالد، عن عبيد الله بن مسلم، عن أبي هريرة.

وانظر ما سلف برقم (7186).

وفي الباب عن أسماء بنت يزيد، سيأتي 6/ 454.

وعن أنس عند الترمذي (2332).

قوله: "يتقارب الزمان"، قال السندي: المراد نزع البركة من كل شيء من الزمان.

وقوله في آخر الحديث: الخُوصة زعم سهيل، يعني أن سهيلًا فسَّر السَّعَفة بالخُوصة: وهي ورقة النَّخل.

ص: 550

أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا يَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ "(1).

10945 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَخِي أَبِي مَرْثَدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ - وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيِّبَ - إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ عز وجل بِيَمِينِهِ، وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً، فَتَرْبُو لَهُ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ، حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ "(2).

(1) اسناده صحيح على شرط الشيخين. هاشم: هو ابن القاسم، وليث: هو ابن سعد، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري.

وأخرجه البخاري (2222)، ومسلم (155)(242)، والترمذي (2233)، وابن حبان (6818)، وابن منده في "الإِيمان"(407) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (3448)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2973)، وابن منده (410)، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(4275) من طرق عن ابن شهاب، به. وانظر (7269).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه مسلم (1014)، وابن ماجه (1842)، والترمذي (661)، والنسائي 5/ 57، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 143 - 144، والآجري في "الشريعة" =

ص: 551

10946 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى الْعَامِرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً لِفِرَاشِ زَوْجِهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تَرْجِعَ "(1).

10947 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ قَتَادَةُ: أَنْبَأَنِي، قَالَ: سَمِعْتُ هِلَالَ بْنَ يَزِيدَ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ شَيْبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ (2) يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ - يَعْنِي الشُّونِيزَ - شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، لَيْسَ السَّامَ ".

= ص 320 و 321، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 328، والبغوي (1632) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(648)، ومن طريقه النسائي في "الكبرى"(11227)، وابن خزيمة في "صحيحه"(2425)، وفي "التوحيد" 1/ 149، وابن حبان (3316)، والآجري في "الشريعة" ص 321 عن عبيد الله بن عمر، وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 144 - 145 من طريق ابن أبي ذئب، كلاهما عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، به.

وانظر ما سلف برقم (8381).

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الدارمي (2228) عن هاشم بن القاسم، بهذا الإِسناد. وانظر (7471).

(2)

قوله: "سمعت أبا هريرة" أثبتناه من (ظ 3) و (عس)، وسقط من (م) وبقية النسخ.

ص: 552

قَالَ قَتَادَةُ: وَالسَّامُ: الْمَوْتُ (1).

10948 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ وَهَاشِمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ - قَالَ هَاشِمٌ: قَالَ: حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَبَاحٍ، قَالَ: وَفَدَتْ وُفُودٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ - أَنَا فِيهِمْ وَأَبُو هُرَيْرَةَ - فِي رَمَضَانَ، فَجَعَلَ بَعْضُنَا يَصْنَعُ لِبَعْضٍ الطَّعَامَ، قَالَ: وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ مَا يَدْعُونَا - قَالَ هَاشِمٌ: يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَنَا إِلَى رَحْلِهِ -، قَالَ: فَقُلْتُ: أَلَا أَصْنَعُ طَعَامًا فَأَدْعُوَهُمْ إِلَى رَحْلِي، قَالَ: فَأَمَرْتُ بِطَعَامٍ يُصْنَعُ، وَلَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ مِنَ الْعِشَاءِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ الدَّعْوَةُ عِنْدِي اللَّيْلَةَ. قَالَ: أَسَبَقْتَنِي؟ قَالَ هَاشِمٌ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَدَعَوْتُهُمْ، فَهُمْ عِنْدِي، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَلَا أُعْلِمُكُمْ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِكُمْ يَا مَعَاشِرَ الْأَنْصَارِ؟ قَالَ: فَذَكَرَ فَتْحَ مَكَّةَ.

قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ مَكَّةَ، قَالَ: فَبَعَثَ الزُّبَيْرَ عَلَى إِحْدَى الْمُجَنِّبَتَيْنِ، وَبَعَثَ خَالِدًا عَلَى الْمُجَنِّبَةِ الْأُخْرَى، وَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ عَلَى الْحُسَّرِ، فَأَخَذُوا بَطْنَ الْوَادِي وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي كَتِيبَتِهِ. قَالَ: وَقَدْ وَبَّشَتْ قُرَيْشٌ أَوْبَاشَهَا، قَالَ: فَقَالُوا: نُقَدِّمُ هَؤُلَاءِ،

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل هلال بن يزيد، وانظر (10046).

ص: 553

فَإِنْ كَانَ لَهُمْ شَيْءٌ كُنَّا مَعَهُمْ، وَإِنْ أُصِيبُوا أُعْطِيْنَا الَّذِي سُئِلْنَا (1).

قَالَ: فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَنَظَرَ فَرَآنِي، فَقَالَ:" يَا أَبَا هُرَيْرَةَ " فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللهِ. قَالَ: فَقَالَ: " اهْتِفْ لِي بِالْأَنْصَارِ، وَلَا يَأْتِينِي إِلَّا أَنْصَارِيٌّ " فَهَتَفْتُ بِهِمْ، فَجَاؤُوا، فَأَطَافُوا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ (2) اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَرَوْنَ إِلَى أَوْبَاشِ قُرَيْشٍ وَأَتْبَاعِهِمْ - ثُمَّ قَالَ بِيَدَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى - احْصُدُوهُمْ (3) حَصْدًا، حَتَّى تُوَافُونِي بِالصَّفَا.

قَالَ: فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَانْطَلَقْنَا، فَمَا يَشَاءُ أَحَدٌ مِنَّا أَنْ يَقْتُلَ مِنْهُمْ مَا شَاءَ، وَمَا أَحَدٌ يُوَجِّهُ إِلَيْنَا مِنْهُمْ شَيْئًا. قَالَ: فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُبِيحَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ، لَا قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ " قَالَ: فَغَلَّقَ النَّاسُ أَبْوَابَهُمْ.

قَالَ: فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ، قَالَ: وَفِي يَدِهِ قَوْسٌ، آخَذٌ بِسِيَةِ الْقَوْسِ، قَالَ: فَأَتَى فِي طَوَافِهِ عَلَى صَنَمٍ إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ (4) يَعْبُدُونَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَطْعُنُ

(1) لفظة "سئلنا" سقطت من (م).

(2)

قوله: "قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" سقط من (م) والنسخ المتأخرة.

(3)

لفظة "احصدوهم" سقطت من (م) والنسخ المتأخرة.

(4)

لفظة "البيت" سقطت من (م) والنسخ المتأخرة.

ص: 554

بِهَا فِي عَيْنِهِ، وَيَقُولُ:" جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ".

قَالَ: ثُمَّ أَتَى الصَّفَا، فَعَلَاهُ حَيْثُ يُنْظَرُ إِلَى الْبَيْتِ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَذْكُرُ اللهَ بِمَا شَاءَ أَنْ يَذْكُرَهُ وَيَدْعُوهُ، قَالَ: وَالْأَنْصَارُ تَحْتَهُ، قَالَ: يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَمَّا الرَّجُلُ فَأَدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ فِي قَرْيَتِهِ، وَرَأْفَةٌ بِعَشِيرَتِهِ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَجَاءَ الْوَحْيُ، وَكَانَ إِذَا جَاءَ لَمْ يَخْفَ عَلَيْنَا، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَقْضِيَ، قَالَ هَاشِمٌ: فَلَمَّا قَضَى الْوَحْيُ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ:" يَا مَعْشَرَ (1) الْأَنْصَارِ، أَقُلْتُمْ: أَمَّا الرَّجُلُ فَأَدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ فِي قَرْيَتِهِ، وَرَأْفَةٌ بِعَشِيرَتِهِ؟ " قَالُوا: قُلْنَا (2) ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " فَمَا اسْمِي إِذًا؟ كَلَّا إِنِّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، هَاجَرْتُ إِلَى اللهِ وَإِلَيْكُمْ، فَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ، وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ " قَالَ: فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَبْكُونَ وَيَقُولُونَ: وَاللهِ مَا قُلْنَا الَّذِي قُلْنَا إِلَّا الضِّنَّ بِاللهِ وَرَسُولِهِ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فَإِنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ يُصَدِّقَانِكُمْ وَيَعْذِرَانِكُمْ "(3).

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: معاشر.

(2)

في (م): أقلنا. وهو خطأ، ففي كافة الأصول الخطية كما هو مثبت بدون استفهام، وفي "مسلم": قالوا: قد كان ذاك.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن المغيرة، فمن رجال مسلم. بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وهاشم: هو ابن القاسم، وثابت البناني: هو ابن أسلم.

وأخرجه أبو داود (1872) عن أحمد بن حنبل، بهذا الإِسناد، مختصراً. =

ص: 555

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه بطوله مسلم (1780)(85) من طريق عبد الله بن هاشم، عن بهز بن أسد، به.

وأخرجه الطيالسي (2442)، وابن أبي شيبة 14/ 471 - 473، ومسلم (1780)(84)، والنسائي في "الكبرى"(11298)، وابن حبان (4760)، والبيهقي في "السنن" 9/ 117، وفي "الدلائل" 5/ 55 - 56 و 56 - 57 من طرق عن سليمان بن المغيرة، به.

وأخرجه مختصراً ومطولاً أبو داود (1871) و (3024)، والنسائي في "الكبرى"(11298)، والبيهقي في "السنن" 9/ 118، وفي "الدلائل" 5/ 57 - 58 من طريق سلَّام بن مسكين، عن ثابت البناني، به. وانظر (7922).

قال النووي في "شرح مسلم" 12/ 126: "المجنِّبتين": هي بضم الميم وفتح الجيم وكسر النون، وهما الميمنة والميسرة ويكون القلب بينهما.

"الحُسَّر": هو بضم الحاء وتشديد السين المهملتين، أي: الذين لا دروع عليهم.

"فأخذوا بطن الوادي"، أي: جعلوا طريقهم في بطن الوادي.

"لا يأتيني إلا أنصاري": إنما خصهم لثقته بهم، ورفعاً لمراتبهم، وإظهاراً لجلالتهم وخصوصيتهم.

"ووَبَّشَتْ قريش أوباشَها"، أي: جمعت جموعاً من قبائل شتى.

"أبيحت خضراءُ قريش"، أي: استؤصلت قريش بالقتل وأفنيت، وخضراؤهم: بمعنى جماعتهم، ويعبر عن الجماعة المجتمعة بالسواد والخضرة، ومنه السواد الأعظم.

"فقالت الأنصار بعضهم لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته": معناه: أنهم رأوا رأفة النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مكة، وكف القتل عنهم، فظنوا أنه يرجع إلى سكنى مكة، والمقام فيها دائماً، ويرحل عنهم وبهجر المدينة، فشق ذلك عليهم. =

ص: 556

10949 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ - يَعْنِي شَيْبَانَ -، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّهُ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ "(1).

10950 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ - وَهُوَ شَيْبَانُ -، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ يَغَارُ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ "(2).

= "بسية قوسه": السية، بكسر السين وتخفيف الياء المفتوحة: المنعطف من طرفي القوس.

قوله: "هاجرت إلى الله وإليكم، المحيا محياكم، والممات مماتكم"، معناه: أني هاجرت إلى الله، وإلى دياركم لاستيطانها، فلا أتركها ولا أرجع عن هجرتي الواقعة لله تعالى، بل أنا ملازم لكم، المحيا محياكم، والممات مماتكم، أي: لا أحيا إلا عندكم، ولا أموت إلا عندكم.

"الضن"، أي: شُحّاً بك أن تفارقنا، ويختصَّ بك غيرنا، وكان بكاؤهم فرحاً بما قال لهم.

(1)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو معاوية: هو شيبان بن عبد الرحمن النَّحْوي. وانظر (8504).

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى: هو ابن أبي كثير. وانظر (8519).

ص: 557

10951 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ مَوْلَى آلِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم صَاحِبُ هَذِهِ الْحُجْرَةِ: " لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ "(1).

10952 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى "(2).

10953 -

حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَنِينِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي لِحْيَانَ مِنْ هُذَيْلٍ، سَقَطَ مَيِّتًا، بِغُرَّةٍ: عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ، ثُمَّ (3) إِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا بِالْغُرَّةِ تُوُفِّيَتْ، فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(1) إسناده حسن من أجل أبي عثمان، وانظر (8001).

هاشم: هو ابن القاسم، وأبو معاوية: هو شيبان بن عبد الرحمن النَّحْوي، ومنصور: هو ابن المعتمر.

(2)

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (9255).

(3)

لفظة "ثم" ليست في (م) والنسخ المتأخرة.

ص: 558

بِأَنَّ مِيرَاثَهَا لِبَنِيهَا وَزَوْجِهَا، وَأَنَّ الْعَقْلَ عَلَى عَصَبَتِهَا " (1).

10954 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي قُضِي (2) عَلَيْهَا بِالْغُرَّةِ تُوُفِّيَتْ (3).

10955 -

حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَظْهَرُ الْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ " قُلْنَا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: " الْقَتْلُ الْقَتْلُ (4) " قَالَ: " وَيُقْبَضُ

(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. هاشم: هو ابن القاسم، والليث: هو ابن سعد.

وأخرجه البخاري (6909) و (6740)، ومسلم (1681)(35)، وأبو داود (4577)، والترمذي (2111)، والنسائي 8/ 47، والطحاوي 3/ 205، والبيهقي في "السنن" 8/ 106 و 113، وفي "المعرفة"(4963)، والبغوي (2543) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه مالك في "الموطأ" 2/ 855، ومن طريقه أخرجه البخاري (5760)، والنسائي 8/ 49، والبيهقي في "السنن" 8/ 113، وفي "المعرفة"(4964) عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، مرسلاً.

وانظر ما سلف برقم (7217).

(2)

هكذا ضبطت في (عس) بالبناء للمجهول، بينما ضبطت في الحديث السابق بالبناء للمعلوم، وذلك للتفريق بين الروايتين.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسحاق بن عيسى، فمن رجال مسلم. وانظر ما قبله.

(4)

لفظة "القتل" لم تتكرر في (م) والنسخ المتأخرة.

ص: 559

الْعِلْمُ " (1).

10956 -

حَدَّثَنَا كَثِيرٌ (2)، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ كَثِيرٌ مَرَّةً: حَدِيثٌ رَفَعَهُ - قَالَ: " النَّاسُ مَعَادِنُ كَمَعَادِنِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُِهُوا.

وَالْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، مَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ " (3).

10957 -

حَدَّثَنَا كَثِيرٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. جعفر: هو ابن برقان.

وأخرجه أبو عوانة في العلم كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 269، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 99 من طريق كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، بهذا الإِسناد. وانظر (10231).

(2)

قوله: "حدثنا كثير" سقط من (م).

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه مسلم (2638)(160) من طريق كثير بن هشام، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو داود (4834) من طريق زيد بن أبي الزرقاء، عن جعفر بن برقان، به.

وأخرجه الحميدي (1046) من طريق طعمة بن عمرو الجعفري، عن يزيد بن الأصم، به.

ولقوله: "الناس معادن

" انظر ما سلف برقم (7496).

ولقوله: "والأرواح جنود مجندة

" انظر ما سلف برقم (7940).

ص: 560

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَسْأَلَنَّكُمُ النَّاسُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى يَقُولُوا: اللهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَمَنْ خَلَقَهُ؟ ".

قَالَ يَزِيدُ: فَحَدَّثَنِي نَجَبَةُ بْنُ صَبِيغٍ السُّلَمِيُّ: أَنَّهُ رَأَى رَكْبًا أَتَوْا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، مَا حَدَّثَنِي خَلِيلِي بِشَيْءٍ إِلَّا وَقَدْ رَأَيْتُهُ، أَوْ أَنَا أَنْتَظِرُهُ.

قَالَ جَعْفَرٌ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا سَأَلَكُمُ النَّاسُ عَنْ هَذَا فَقُولُوا: اللهُ كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ، وَاللهُ كَائِنٌ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ "(1).

(1) هذا الحديث ثلاث قطع بثلاثة إسانيد:

أما القطعة الأولى فإسنادها صحيح على شرط مسلم. كثير: هو ابن هشام، وجعفر: هو ابن برقان.

وأما القطعة الثانية وهي الأثر عن أبي هريرة، فإسنادها ضعيف لجهالة نجبة بن صبيغ، وقد فات الحافظين ترجمته في كتابيهما مع أنه من شرطهما، وانظر ترجمته في "الجرح والتعديل" 8/ 509، و"الثقات" لابن حبان 5/ 485.

وأما القطعة الثالثة، فإسنادها منقطع. وزاد ابن راهويه في "مسنده" (319) قال: قال جعفر: فحدثني أخي، عن أبي هريرة. وأخوه هذا لم نتبينه.

وأخرجه مسلم (135)(216)، وابن أبي عاصم (644)، وأبو عوانة 1/ 82، وابن منده (364) من طريق كثير بن هشام، بهذا الإِسناد. دون حديث جعفر المنقطع، ولم يذكر مسلم وأبو عوانة قصة الرَّكْب الذين سألوا أبا هريرة.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (319)، وابن منده (364) من طريق سفيان =

ص: 561

10958 -

حَدَّثَنَا كَثِيرٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ الْأَصَمِّ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، حَدِيثٌ لَا أَحْسِبُهُ إِلَّا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ. وَاللهِ مَا أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْفَقْرَ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمُ التَّكَاثُرَ، وَمَا أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْخَطَأَ (1)، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْعَمْدَ "(2).

10959 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، قَالَ: قِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: أَكْثَرْتَ أَكْثَرْتَ، قَالَ: فَلَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِكُلِّ مَا

= الثوري، عن جعفر بن برقان، به. ولم يذكر حديث جعفر عند ابن منده، وجاء حديث جعفر المنقطع عند إسحاق بن راهويه موصولاً، بلفظ: قال جعفر: فحدثني أخي عن أبي هريرة -قال: كأنه رفعه- قال

فذكره. وأخو جعفر هذا لم نتبينه.

وأخرجه ابن منده (364) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن الأصم، عن يزيد بن الأصم، به. ولم يسق لفظه.

وأخرج ابن أبي عاصم في "السنة"(645) حديث جعفر المنقطع من طريق كثير بن هشام، به.

وانظر ما سلف بالأرقام (7790) و (9027).

(1)

قوله: "وما أخشى عليكم الخطأ" سقط من (م) والنسخ المتأخرة.

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 4/ 99 من طريق كثير بن هشام، بهذا الإِسناد.

وللشطر الأول انظر (9718)، وللشطر الثاني انظر (8074).

ص: 562

سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لَرَمَيْتُمُونِي بِالْقَشْعِ، وَلَمَا نَاظَرْتُمُونِي (1).

(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم غير علي بن ثابت، فقد روى له أبو داود والترمذي، وهو ثقة. وسيأتي مكرراً برقم (10964).

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 4/ 332 عن كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، بهذا الإِسناد.

وأخرج ابن سعد 4/ 331 عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك وإسماعيل بن عبد الله ابن أبي أويس وخالد بن مخلد البجلي، ثلاثتهم عن محمد بن هلال، عن أبيه، عن أبي هريرة أنه كان يقول: لو أنبأتكم ما أعلم، لرماني الناس بالخَزَف، وقالوا: أبو هريرة مجنون.

وأخرج الحاكم 3/ 509 من طريق أبي ربيعة فهد بن عوف، عن عبد العزيز بن المختار، عن عبد الله بن فيروز الداناج، عن أبي رافع قال: سمعت أبا هريرة يقول: حفظت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث ما حدثتكم بها، ولو حدثتكم بحديث منها لرجمتموني بالأحجار. وقال: صحيح الإِسناد.

وأخرج يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 486، وابن سعد 4/ 331، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" 2/ 197 من طريق سليمان بن حرب، عن أبي هلال محمد بن سليم الراسبي، عن الحسن قال: قال أبو هريرة: لو حدثتكم كل ما في كيسي، لرميتموني بالبَعَر. قال الحسن: صدق، والله لو حدثهم أن بيت الله يهدم أو يحرق ما صدَّقه الناس.

وأخرج البخاري (120) من طريق عبد الحميد بن أبي أويس، وابن سعد في "الطبقات" 4/ 331 من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، كلاهما عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين: فأما أحدهما: فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قُطِعَ هذا البلعوم.

قوله: "لرميتموني بالقشع"، قال في "النهاية" 4/ 65 - 66: هي جمع قَشْع على غير قياس. وقيل: هي جمع قَشْعة، وهي ما يُقشع عن وجه الأرض من المَدَر =

ص: 563

10960 -

حَدَّثَنَا كَثِيرٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ عز وجل لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ إِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ "(1).

10961 -

حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَقُولُ اللهُ عز وجل: عَبْدِي عِنْدَ ظَنِّهِ بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي "(2).

10962 -

حَدَّثَنَا كَثِيرٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ

= والحجر، أي: يُقلع، كبَدْرة وبِدَر.

وقيل: القَشْعة: النُّخامة الَتي يقتلعها الإِنسان من صدره، أي: لبزقتم في وجهي، استخفافاً بي وتكذيباً لقولي.

ويروى: "لرميتموني بالقَشْع" على الإفراد، وهو الجلد، أو من القَشْع، وهو الأحمق، أي: لجعلتموني أحمق.

(1)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وهو في "الزهد" للمصنف ص 46.

وأخرجه مسلم (2564)(34)، وابن ماجه (4143)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 98، والبيهقي في "الشعب"(10477)، والبغوي في "شرح السنة"(4150) من طريق كثير بن هشام، بهذا الإِسناد. وانظر (7827).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(616) من طريق كثير بن هشام، بهذا الإِسناد. وانظر (9749).

ص: 564

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ، فَتُقَامَ، ثُمَّ أَخْرُجَ بِفِتْيَانِي مَعَهُمْ حُزَمُ الْحَطَبِ، فَأُحَرِّقَ عَلَى قَوْمٍ فِي بُيُوتِهِمْ، يَسْمَعُونَ النِّدَاءَ ثُمَّ لَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ ".

فَسُئِلَ يَزِيدُ: أَفِي الْجُمُعَةِ هَذَا أَمْ فِي غَيْرِهَا؟ قَالَ: مَا سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُرُ جُمُعَةً وَلَا غَيْرَهَا إِلَّا هَكَذَا (1).

10963 -

حَدَّثَنَا كَثِيرٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ، كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا بِلَيْلٍ، فَأَقْبَلَتْ إِلَيْهَا هَذِهِ الْفَرَاشُ وَالدَّوَابُّ الَّتِي تَغْشَى النَّارَ، فَجَعَلَ يَذُبُّهَا، وَتَغْلِبُهُ إِلَّا تَقَحُّمًا فِي النَّارِ، وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ، أَدْعُوكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَتَغْلِبُونِي إِلَّا تَقَحُّمًا فِي النَّارِ "(2).

10964 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَقُولُونَ: أَكْثَرْتَ أَكْثَرْتَ (3)، فَلَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِكُلِّ

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (311) عن كثير بن هشام، بهذا الإِسناد. وانظر (10101).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم. كثير: هو ابن هشام، وجعفر: هو ابن بُرقان.

وانظر ما سلف برقم (7321).

(3)

لفظة "أكثرت" الثانية ليست في (م) والنسخ المتأخرة.

ص: 565

مَا سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، رَمَيْتُمُونِي بِالْقَشْعِ وَمَا نَاظَرْتُمُونِي (1).

10965 -

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ "(2).

10966 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ (3) خَمْسٌ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَشْهَدُ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ "(4).

(1) إسناده صحيح. وهو مكرر (10959).

(2)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(320) عن الفضل بن دكين، عن جعفر بن برقان، به.

وانظر ما سلف برقم (9718).

(3)

قوله: "على المسلم" ليست في (ظ 3) و (س).

(4)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن مصعب، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه أبو عوانة في الاستئذان كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 170 من طريق محمد بن مصعب، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البخاري (1240)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(221)، وأبو =

ص: 566

قَالَ أَبِي: غَرِيبٌ - يَعْنِي هَذَا الْحَدِيثَ.

10967 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ، فَزَجَرَهُمْ عُمَرُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" دَعْهُمْ يَا عُمَرُ، فَإِنَّهُمْ بَنُو أَرْفِدَةَ "(1).

= عوانة في الاستئذان، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(529) و (530) و (3035)، وابن حبان (241)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(210) و (246)، والبيهقي في "السنن" 3/ 386، وفي "الشعب"(9243)، وفي "المعرفة"(7323) من طرق عن الأوزاعي، به.

وأخرجه الطيالسي (2299) عن زمعة بن صالح، ومسلم (2162)(4)، وأبو عوانة في الاستئذان من طريق يونس بن يزيد، كلاهما عن الزهري، به.

أخرجه عبد الرزاق (19679)، ومن طريقه أخرجه مسلم (2162)(4)، وأبو داود (5030)، وابن الجارود (525)، وأبو عوانة في الاستئذان، والبيهقي 3/ 223، والبغوي (1404)، وابن حجر في "تغليق التعليق" 2/ 454 - 455 عن معمر، عن الزهري، به.

وعلقه البخاري بإثر الحديث (1240) عن عبد الرزاق، عن معمر، به.

وانظر ما سلف برقم (8271).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.

وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(1185) عن طريق محمد بن مصعب، بهذا الإِسناد.

وأخرجه النسائي 3/ 196، وأبو يعلى (6448)، وأبو عوانة في العيدين كما =

ص: 567

10968 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ عز وجل قَالَ: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي (1) شَفَتَاهُ "(2).

= في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 175، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(293)، وابن حبان (5876) من طرق عن الأوزاعي، به.

وانظر (8080).

قوله: "بنو أرفدة"، قال في "النهاية" 2/ 242: هو لقب لهم، وقيل: هو اسم أبيهم الأقدم يُعرفون به. وفاؤه مكسورة وقد تفتح.

(1)

لفظة "بي" سقطت من (م) والنسخ المتأخرة.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن مصعب. أم الدرداء: هي هجيمة، وقيل: جهيمة، الأوصابية الدمشقية، زوج أبي الدرداء.

وأخرجه ابن ماجه (3792) من طريق محمد بن مصعب، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البغوي (1242) من طريق يحيى بن عبد الله، عن الأوزاعي، به.

قال المزي في ترجمة كريمة بنت الحسحاس من "تهذيبه" 35/ 293 بعد أن أخرجه من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن كريمة ابنة الحسحاس المزنية، عن أبي هريرة: ورواه الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي هريرة، وكلاهما صحيح. وستأتي رواية كريمة بالأرقام (10975) و (10976).

وأخرجه الحاكم 1/ 469 من طريق بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء.

قال ابن حجر في "تغليق التعليق" 5/ 363: وروي عن عبد الحميد بن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن إسماعيل، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، وهو =

ص: 568

10969 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَرَادَ أَنْ يَنْفِرَ مِنْ مِنًى قَالَ: " نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى بِالْمُحَصَّبِ، بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ " وَذَاكَ أَنَّ قُرَيْشًا تَقَاسَمُوا عَلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَعَلَى بَنِي الْمُطَّلِبِ، أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ وَلَا يُخَالِطُوهُمْ، حَتَّى يُسَلِّمُوا إِلَيْهِمْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1).

10970 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ فَرُّوخَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ "(2).

= محفوظ عن الأوزاعي، وأنه كان يَهِمُ بذِكْر أبي الدرداء فيه، والصواب قول من قال: عن إسماعيل، عن كريمة، عن أبي هريرة. وسببُ الاشتباه على من رواه عن إسماعيل، عن أم الدرداء كون أبي هريرة حَدَّثَ به كريمةَ وهو في بيت أم الدرداء، ويحتمل مع ذلك أن تكون أم الدرداء حدَّثت به إسماعيل أيضاً كما حدثته به كريمة، فلا يكون هناك وهم، والأول أقعد بطريقة المحدِّثين.

وانظر ما سلف برقم (7422).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. وانظر (7240).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه ابن خزيمة (1729) من طريق محمد بن مصعب، بهذا الإِسناد. =

ص: 569

10971 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ، وَالدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ، وَعَنِ الظُّرُوفِ كُلِّهَا (1).

10972 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ "(2).

10973 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَلْحَةَ -، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عِيَاضٍ

= وانظر (9207).

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 120 عن محمد بن مصعب، بهذا الإِسناد.

وأخرجه ابن ماجه (3408)، والنسائي 8/ 306، والطحاوي 4/ 226 و 227، وابن حبان (5404) من طرق عن الأوزاعي، به. ورواية ابن ماجه مختصرة بلفظ:"نهى أن ينتبذ في الجرار". وانظر (7288).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. يحيى: هو ابن أبي كثير.

وأخرجه مسلم (2278)، وأبو داود (4673)، والبيهقي 9/ 4 من طريق عبد الله بن فروخ، عن أبي هريرة.

وانظر ما سلف بالأرقام (7586) و (9623).

وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري، سيأتي برقم (10987).

ص: 570

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَعَوَّذُوا بِاللهِ (1) مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ، وَأَنْ تَظْلِمَ أَوْ تُظْلَمَ "(2).

10974 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُهِلَّنَّ ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ، حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا "(3).

10975 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ كَرِيمَةَ ابْنَةِ الْحَسْحَاسِ الْمُزَنِيَّةِ، قَالَتْ:

(1) لفظة "بالله" أثبتناها من (م) ومصادر التخريج، وليست في سائر الأصول الخطية.

(2)

حديث صحيح، جعفر بن عياض لم يرو عنه سوى إسحاق بن عبد الله، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ومحمد بن مصعب قد توبع، وباقي رجال الإِسناد ثقات.

وأخرجه ابن ماجه (3812)، والحاكم 1/ 531 من طريق محمد بن مصعب، بهذا الإِسناد.

وأخرجه النسائي 8/ 261 و 262. وابن حبان (1003) من طرق عن الأوزاعي، به.

وانظر ما سلف برقم (8053).

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن مصعب، وقد توبع.

وأخرجه أبو عوانة في الحج كما في "إتحاف المهرة" 5/ ورقة 128 من طريق الوليد بن مزيد، عن الأوزاعي، بهذا الإِسناد. وانظر (7273).

ص: 571

سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ فِي بَيْتِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللهُ عز وجل: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ "(1).

10976 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ كَرِيمَةَ ابْنَةِ الْحَسْحَاسِ الْمُزَنِيَّةِ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ وَنَحْنُ فِي بَيْتِ هَذِهِ - يَعْنِي أُمَّ الدَّرْدَاءِ:- أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْثُرُه عَنْ رَبِّهِ عز وجل أَنَّهُ قَالَ: " أَنَا مَعَ عَبْدِي

(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يزيد بن عبد ربه، فمن رجال مسلم، وكريمة بنت الحسحاس، روى لها البخاري في "خلق أفعال العباد"، وهي ثقة. ابن جابر: هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.

وعلقه البخاري في "صحيحه" كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:{لا تحرك به لسانك} ، ووصله في "خلق أفعال العباد"(436) عن الحميدي، عن الوليد بن مسلم، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البيهقي في "شعب الإِيمان"(510) من طريق الوليد بن مزيد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، به.

وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(436) من طريق الوليد بن مسلم، وابن حبان (815) من طريق أيوب بن سويد الرملي، كلاهما عن الأوزاعي، والبيهقي في "شعب الإِيمان"(509) من طريق ربيعة بن يزيد الدمشقي، والمزي في ترجمة كريمة بنت الحسحاس من "تهذيبه" 35/ 292 - 293 من طريق محمد بن مهاجر، ثلاثتهم (الأوزاعي وربيعة وابن مهاجر) عن إسماعيل بن عبيد الله، به. وانظر ما بعده.

ص: 572

مَا ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ " (1).

10977 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الطُّفَاوَةِ، قَالَ: نَزَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَلَمْ أُدْرِكْ مِنْ صَحَابَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا أَشَدَّ تَشْمِيرًا، وَلَا أَقْوَمَ عَلَى ضَيْفٍ مِنْهُ، فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ، وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ لَهُ، وَأَسْفَلَ مِنْهُ جَارِيَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ، وَمَعَهُ كِيسٌ فِيهِ حَصًى وَنَوًى (2)، يَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ سُبْحَانَ اللهِ، حَتَّى إِذَا أَنْفَدَ مَا فِي الْكِيسِ أَلْقَاهُ إِلَيْهَا، فَجَمَعَتْهُ فَجَعَلَتْهُ فِي الْكِيسِ، ثُمَّ دَفَعَتْهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: أَلَا أُحَدِّثُكَ عَنِّي، وَعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْتُ: بَلَى.

قَالَ: فَإِنِّي بَيْنَمَا أَنَا أُوعَكُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، إِذْ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، فَقَالَ:" مَنْ أَحَسَّ الْفَتَى الدَّوْسِيَّ، مَنْ أَحَسَّ الْفَتَى الدَّوْسِيَّ؟ " فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: هُوَ ذَاكَ يُوعَكُ فِي جَانِبِ

(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق، فقد روى له الترمذي، وهو ثقة، وكريمة بنت الحسحاس، روى لها البخاري في "خلق أفعال العباد"، وهي ثقة.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(956)، والمزي في "تهذيب الكمال" 35/ 292 من طريق الحسين المروزي، عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإِسناد.

وانظر ما قبله.

(2)

في (ظ 3): أو نوى.

ص: 573

الْمَسْجِدِ، حَيْثُ تَرَى يَا رَسُولَ اللهِ. فَجَاءَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيَّ، وَقَالَ لِي مَعْرُوفًا، فَقُمْتُ.

فَانْطَلَقَ حَتَّى قَامَ فِي مَقَامِهِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ، وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ صَفَّانِ مِنْ رِجَالٍ، وَصَفٌّ مِنْ نِسَاءٍ، أَوْ صَفَّانِ مِنْ نِسَاءٍ، وَصَفٌّ مِنْ رِجَالٍ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ:" إِنْ نَسَّانِي الشَّيْطَانُ شَيْئًا مِنْ صَلَاتِي، فَلْيُسَبِّحِ الْقَوْمُ، وَلْيُصَفِّقِ النِّسَاءُ ".

فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَنْسَ مِنْ صَلَاتِهِ شَيْئًا، فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ:" مَجَالِسَكُمْ، هَلْ فِيكُمْ رَجُلٌ (1) إِذَا أَتَى أَهْلَهُ أَغْلَقَ بَابَهُ، وَأَرْخَى سِتْرَهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُحَدِّثُ، فَيَقُولُ: فَعَلْتُ بِأَهْلِي كَذَا، وَفَعَلْتُ بِأَهْلِي كَذَا؟ " فَسَكَتُوا، فَأَقْبَلَ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: هَلْ مِنْكُنَّ مَنْ تُحَدِّثُ، فَجَثَتْ فَتَاةٌ كَعَابٌ عَلَى إِحْدَى رُكْبَتَيْهَا، وَتَطَالَتْ (2) لِيَرَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَيَسْمَعَ كَلَامَهَا، فَقَالَتْ: إِي وَاللهِ، إِنَّهُمْ لَيُحَدِّثُونَ، وَإِنَّهُنَّ لَيُحَدِّثْنَ، قَالَ:" فَهَلْ تَدْرُونَ مَا مَثَلُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؟ إِنَّ مَثَلَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، مَثَلُ شَيْطَانٍ وَشَيْطَانَةٍ، لَقِيَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ بِالسِّكَّةِ، قَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ".

ثُمَّ قَالَ: " أَلَا لَا يُفْضِيَنَّ رَجُلٌ إِلَى رَجُلٍ، وَلَا امْرَأَةٌ إِلَى امْرَأَةٍ،

(1) في (م) والنسخ المتأخرة: "هل منكم"، بدون لفظة "رجل".

(2)

في (ل) و (س): تَطَاوَلَتْ.

ص: 574

إِلَّا إِلَى وَلَدٍ أَوْ وَالِدٍ ". قَالَ: وَذَكَرَ ثَالِثَةً فَنَسِيتُهَا.

" أَلَا إِنَّ طِيبَ الرِّجَالِ (1) مَا وُجِدَ رِيحُهُ وَلَمْ يَظْهَرْ لَوْنُهُ، أَلَا إِنَّ طِيبَ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَلَمْ يُوجَدْ رِيحُهُ "(2).

(1) في (ظ 3) و (م) والنسخ المتأخرة: الرَّجُلِ، والمثبت من (عس) و (ل).

(2)

إسناده ضعيف لجهالة الطُّفاوي، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين، ولبعض قطع هذا الحديث طرق وشواهد تقويه. الجريري: هو سعيد بن إياس، وسماع روح منه قبل الاختلاط، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قطعة.

وأخرجه أبو داود (2174) و (4019)، والترمذي بإثر الحديث (2787)، وفي "الشمائل" له بإثر الحديث (220) من طريق إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَيَّة، بهذا الإِسناد- واقتصر أبو داود في الموضع الثاني على فقرة: "ألا لا يفضين رجل إلى رجل

"، واقتصر الترمذي على قصة طيب الرجال.

وأخرجه أبو داود (2174) من طريق بشر وحماد، والبيهقي في "السنن" 7/ 194، وفي "الشعب"(7809) من طريق يزيد بن زريع، ثلاثتهم عن الجريري، به- واقتصر البيهقي في "الشعب" على الفقرة الأخيرة منه.

وأخرجه عبد بن حميد (1456)، والترمذي (2787)، وفي "الشمائل"(220)، والنسائي 8/ 151 من طرق عن سفيان الثوري، عن الجريري، به- واقتصروا على قصة طيب الرجال. وقال الترمذي: حديث حسن إلَّا أن الطفاوي لا نعرفهُ إلا في هذا الحديث، ولا نعرف اسمه.

وقد سلف الحديث مختصراً بقصة النهي عن إفضاء الرجل إلى الرجل والمرأة إلى المرأة برقم (9775).

ولقوله: "فليسبح القوم، وليصفق النساء"، انظر ما سلف برقم (7285).

وفي باب النهي عن إفشاء سر الجماع عن أبي سعيد الخدري عند مسلم (1437)، وسيأتي في "المسند" 3/ 69، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أعظم =

ص: 575

10978 -

حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ، عَنْ شَبِيبٍ أَبِي رَوْحٍ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدِّثْنَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " أَلَا إِنَّ الْإِيمَانَ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةَ يَمَانِيَةٌ، وَأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ - وَقَالَ أَبُو

= الأمانة عند الله يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها".

وعنه أيضاً، سيأتي في "المسند" 3/ 29 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشياع حرام "، قال ابن لهيعة: يعني به الذي يفتخر بالجماع. وإسناده ضعيف.

وفي باب طيب الرجال

إلخ، عن الحسن، عن عمران بن حصين عند أبي داود (4048)، والترمذي (2788)، وسيأتي في "المسند" 4/ 442، ورجاله ثقات، وفي سماع الحسن من عمران مقال.

وعن أنس عند البزار (2989 - كشف الأستار)، والبيهقي في "الشعب"(7810)، والضياء في "المختارة"(2311)، وإسناده قوي.

وعن أبي موسى الأشعري عند الطبراني في "الأوسط"(702)، وإسناده ضعيف.

قوله: "فتاة كَعَاب"، قال السندي: قال في "المجمع": هو بالفتح: المرأة حين يبدو ثديها للنهوض، وهي الكاعب أيضاً، وجمعها كواعب.

وقوله: "لا يُفضِيَنَّ"، قال: من الإِفضاء بمعنى الوصول، قالوا: هو نهيُ تحريمٍ إذا لم يكن بينهما حائل بأن يكونا متجردين، وإن كان بينهما حائل فتنزيه.

وقوله: "ألا إن طيب الرجال

"، قال: أي: ينبغي للرجال الاحتراز عن الزينة، وينبغي للنساء الاحتراز عن الرائحة لئلا تثير شهوة الرجال، لكن هذا مخصوص بما إذا كانت خارجة من البيت، وإلا فعند الزوج لها أن تستعمل ما شاءَت.

ص: 576

الْمُغِيرَةَ (1): مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ -، أَلَا إِنَّ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَقَسْوَةَ الْقَلْبِ فِي الْفَدَّادِينَ، أَصْحَابِ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ، الَّذِينَ يَغْتَالُهُمُ (2) الشَّيَاطِينُ عَلَى أَعْجَازِ الْإِبِلِ " (3).

10979 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي الْوَضَّاحِ - أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سَبْعِينَ، فَذَكَرَ حَدِيثًا، وَذَكَرَ هَذَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ

(1) المثبت من (عس) ونسخة في هامش (ظ 3)، وفي (م) والنسخ المتأخرة: المغيرة، دون لفظة "أبو"، وهو خطأ. وأبو المغيرة: هو عبد القدوس بن حجاج الخَوْلاني الحمصي، فيكون للمصنف في هذا الحديث عن حريز شيخان: عصام بن خالد، وأبو المغيرة.

(2)

في (م): يغتال.

(3)

حديث صحيح دون قوله: "وأجد نَفَس ربكم من قبل اليمن" وفيه نكارة، فقد تفرد به شبيب -وهو ابن نعيم-، وشبيب هذا روى عنه أربعة، منهم اثنان فيهما جهالة حال، ولم يُؤثَرْ توثيقه عن غير ابن حبان، وباقي رجال الإِسناد ثقات. حريز: هو ابن عثمان الرحبي.

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(1083) من طريق علي بن عياش الحمصي، عن حريز بن عثمان، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (7505).

قوله: "وأجد نفس ربكم من قبل اليمن"، قال في "القاموس" في مادة "نفس": اسمٌ وُضِعَ موضعَ المصدر الحقيقي، من نَفَّس تنفيساً ونَفَساً، أي: فَرّجَ تفريجاً، والمعنى: أنها تُفرّجَ الكربَ، وتَنشُر الغيث، وتُذهِبُ الجَدْبَ.

و"اغتالتهم" أخذتهم من حيث لا يدرون.

ص: 577

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا تَصَدَّقَ بِتَمْرَةٍ مِنَ الطَّيِّبِ - وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيِّبَ - وَقَعَتْ فِي يَدِ اللهِ، فَيُرَبِّيهَا لَهُ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، أَوْ فَصِيلَهُ، حَتَّى تَعُودَ فِي يَدِهِ مِثْلَ الْجَبَلِ "(1).

10980 -

حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ النَّارَ، إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ لَوْ أَحْسَنَ، لِيَكُونَ عَلَيْهِ حَسْرَةً، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ، إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ لَوْ أَسَاءَ، لِيَزْدَادَ شُكْرًا "(2).

10981 -

حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ،

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، أحمد أبو صالح -وهو ابن جناح البغدادي- لم يرو عنه غير الإمام أحمد، وقال: لا بأس به، ومحمد بن عمرو بن علقمة حسن الحديث.

وانظر ما سلف برقم (7634).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل ابن أبي الزناد -وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان- وقد توبع، وباقي رجال الإِسناد ثقات رجال الشيخين. الأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وأخرجه البخاري (6569)، والبيهقي في "البعث والنشور"(244) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد.

وانظر ما سلف برقم (10652).

ص: 578

عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ أَبْنَاءُ عَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَلَيْسَ بَيْنَنَا نَبِيٌّ "(1).

10982 -

حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَضْعَفُ قُلُوبًا، وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً، الْفِقْهُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ "(2).

10983 -

حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، وَحبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْفِقْهُ

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر (7529).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.

وأخرجه الشافعي 2/ 199، والحميدي (1049)، وأحمد في "فضائل الصحابة"(1656)، والبخاري (4390)، وأبو عوانة 1/ 60 من طرق عن أبي الزناد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه مسلم (52)(84)، وابن منده في "الإِيمان"(435) من طريق صالح بن كيسان، عن الأعرج، به. وزاد الحميدي وابن منده -واللفظ له- في روايتيهما:"ورأس الكفر نحو المشرق، والفخر والخيلاء في أهل الخيل، والإِبل والفدادين في أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم". وقد سلفت هذه الزيادة من طريق الأعرج برقم (9411).

وانظر ما سلف برقم (7202).

ص: 579

يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ " (1).

10984 -

حَدَّثَنَا حَسَنٌ وَهَاشِمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، يَنْقُصُ الْعِلْمُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ " قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْهَرْجُ؟ قَالَ:" الْقَتْلُ (2) "(3).

آخِرُ مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ

(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، مؤمَّل بن إسماعيل سيئ الحفظ، وهو متابَعٌ. انظر (7202).

(2)

في (م) كرر لفظة "القتل".

(3)

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة زياد بن قيس. وهو مكرر (10926).

ص: 580