الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسند
الإمام أحمد بن حنبل
(164 - 241 هـ)
حقق هذا الجزء وخرج أحاديثه وعلق عليه
شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد
الجزء الحادى والعشرون
13272 -
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ حَيَّةٌ، ثُمَّ يَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي، فَيَأْتِيهَا وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ (1).
13273 -
حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ " أُرَاهُ قَالَ: " الْأُولَى ". شَكَّ أَبُو قَطَنٍ (2).
13274 -
حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَرَكَهُ (3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن خالد، فمن رجال مسلم. وانظر (12644).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي قطن -وهو عمرو بن الهيثم بن قَطَن- فمن رجال مسلم. وانظر (12317).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه الطيالسي (2016) عن هشام الدستوائي، بهذا الإسناد. وانظر =
13275 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ وَقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ قَالَ: إِنِّي يَوْمَئِذٍ لَأَسْقِيهِمْ، لَأَسْقِي أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا، فَأَمَرُونِي، فَكَفَأْتُهَا، وَكَفَأَ النَّاسُ آنِيَتَهُمْ بِمَا فِيهَا حَتَّى كَادَتِ السِّكَكُ أَنْ تُمْتَنَعَ مِنْ رِيحِهَا، قَالَ أَنَسٌ: وَمَا خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ إِلَّا الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ مَخْلُوطَيْنِ.
قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ عِنْدِي مَالُ يَتِيمٍ فَاشْتَرَيْتُ بِهِ خَمْرًا، أَفَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَبِيعَهُ، فَأَرُدَّ عَلَى الْيَتِيمِ مَالَهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" قَاتَلَ اللهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الثُّرُوبُ فَبَاعُوهَا، وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا " وَلَمْ يَأْذَنْ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْعِ الْخَمْرِ (1).
= (12150).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهو عند المصنِّف في "الأشربة"(182)، وعند عبد الرزاق في "المصنَّف"(16970).
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو يعلى (3042) و (3439)، وابن حبان (4945). وقرن فيه عبد الرزاق بثابتٍ وقتادةَ أبانَ بن أبي عياش، إلا أن ابن حبان لم يسمِّه بل قال: وآخر، من أجل أنه ليس من شرطه.
وأخرج الشطر الأول البخاري في "الأدب المفرد"(1241) من طريق سليمان بن المغيرة، وأبو عوانة 5/ 256، والطحاوي 4/ 213 - 214، وابن حبان (5363) من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن ثابت دون ذكر قتادة، به. وقرن حمادٌ بثابت حميداً الطويل.
وأخرج البخاري في "الصحيح"(5580)، والبيهقي 8/ 290 من طريق يونس بن عبيد، والبغوي في "الجعديات"(3317) من طريق المبارك بن =
13276 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَبْتَاعُ، وَكَانَ
= فضالة، كلاهما عن ثابت وحده، عن أنس قال: حرمت علينا الخمر حين حرمت، وما نجد -يعني بالمدينة- خمر الأعناب الا قليلاً، وعامة خمرنا البسر والتمر.
وسيأتي من طريق حماد بن زيد، عن ثابت برقم (13376).
وأخرج الشطر الأول بنحوه أحمد في "الأشربة"(181) و (187)، والبخاري (5600)، ومسلم (1980)(7)، والنسائي 8/ 287 - 288، والبزار، (2922 - كشف الأستار)، والطبري في "التفسير" 7/ 37، وأبو عوانة 5/ 254 - 255 و 255 و 255 - 256، وأبو يعلى له (3008)، والطحاوي 4/ 214، والبيهقي 8/ 290 من طرق عن قتادة وحده، به.
وأخرجه مسلم (1981)، وأبو عوانة 5/ 254 - 255 من طريق عمرو بن الحارث، عن قتادة أنه سمع أنساً يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلط التمر والزَّهو ثم يشرب، وإنَّ ذلك كان عامة خمورهم يوم حرمت الخمر. وعلقه من هذا الطريق البخاري بإثر الحديث (5600).
وللشطر الأول انظر ما سلف برقم (12869) من طريق حميد. وانظر للنهي عن انتباذ البسر والتمر جميعاً ما سلف برقم (12378).
وللشطر الثاني -دون النص المرفوع منه- انظر ما سلف برقم (12189) من طريق أبي هبيرة عن أنس.
ويشهد لقوله: "قاتل الله اليهود
…
الخ" حديث أبي هريرة السالف برقم (8745).
وحديث عبد الله بن عمرو السالف برقم (6997)، وانظر تتمة شواهده هناك.
قوله: "حرمت عليهم الثُّروب" جمع ثَرْب بفتح فسكون: وهو شحم رقيق يغشى الكرش والأمعاء.
فِي عُقْدَتِهِ - يَعْنِي عَقْلَهُ - ضَعْفٌ، فَأَتَى أَهْلُهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، احْجُرْ عَلَى فُلَانٍ، فَإِنَّهُ يَبْتَاعُ وَفِي عُقْدَتِهِ ضَعْفٌ. فَدَعَاهُ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَهَاهُ عَنِ الْبَيْعِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي لَا أَصْبِرُ عَنِ الْبَيْعِ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" إِنْ كُنْتَ غَيْرَ تَارِكٍ الْبَيْعَ، فَقُلْ: هَاءَ وَهَاءَ (1) وَلَا خِلَابَةَ "(2).
(1) في (م) و (س): هو هاء. وزاد فيهما بعد قوله: "لا خلابة": ولا هاء لا خلابة. والمثبت من (ظ 4) و (ق)، وهو الموافق لما في مصادر التخريج.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، عبد الوهاب بن عطاء- وهو الخفاف- صدوق لا بأس به من رجال مسلم، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الدارقطني 3/ 55 من طريق أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (3501)، وأبو يعلى (2952)، وابن الجارود (568)، وابن حبان (5049) و (5050)، والدارقطني 3/ 55، والحاكم 4/ 101، والبيهقي 6/ 62، والضياء في "المختارة"(2355) و (2356) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، به.
وأخرجه ابن ماجه (2354)، والترمذي (1250)، والنسائي 7/ 252، والضياء (2357) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وفي الباب عن ابن عمر، سلف في مسنده برقم (5036).
قوله: "هاء وهاء"، قال ابن الأثير في "النهاية" 5/ 237: هو أن يقول كل واحد من البَيِّعين: هاء، فيعطيه ما في يده، وقيل: معناه: هاكَ وهاتِ، أي: خذ وأعط.
قال الخطابي: أصحاب الحديث يروونه: "ها وها" ساكنة الألف، والصواب مدها وفتحها، لأن أصلها: هاكَ، أي: خذ، فحذفت الكاف =
13277 -
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، حَدَّثَنَا حَسَنٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا: عَنِ الِانْصِرَافِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ (1).
13278 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ، لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا " قَالُوا: مَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ".
وَنَهَاهُمْ أَنْ يَسْبِقُوهُ - إِذَا كَانَ يَؤُمُّهُمْ - بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَأَنْ يَنْصَرِفُوا قَبْلَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ، قَالَ:" إِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي وَمِنْ خَلْفِي "(2).
= وعُوضت منها المدة والهمزة. يقال للواحد: هاء، وللاثنين: هاؤُما، وللجميع: هاؤُم.
وقوله: "لا خِلابة" أي: لا خديعة.
(1)
إسناده حسن لأجل السُّدي -وهو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة- وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. حسن: هو ابن صالح بن صالح بن حيٌّ الكوفي.
وانظر (12359).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المختار بن فلفل، فمن رجال مسلم. زائدة: هو ابن قدامة الثقفي.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 9/ 22 - 23 من طريق عبد الله بن أحمد بن =
13279 -
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ أَبِي ذَرَّةَ (1) الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْ مُعَمَّرٍ يُعَمَّرُ فِي الْإِسْلَامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، إِلَّا صَرَفَ اللهُ عَنْهُ ثَلَاثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلَاءِ: الْجُنُونَ، وَالْجُذَامَ، وَالْبَرَصَ، فَإِذَا بَلَغَ خَمْسِينَ سَنَةً، لَيَّنَ اللهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ، فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ، رَزَقَهُ اللهُ الْإِنَابَةَ إِلَيْهِ بِمَا يُحِبُّ، فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سَنَةً أَحَبَّهُ اللهُ، وَأَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ، قَبِلَ اللهُ حَسَنَاتِهِ، وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ، غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَسُمِّيَ أَسِيرَ اللهِ فِي أَرْضِهِ، وَشَفَعَ لِأَهْلِ بَيْتِهِ "(2).
13280 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا (3).
= حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد. وانظر (11997).
(1)
تحرف في (م) إلى: بردة.
(2)
إسناده ضعيف جداً، يوسف بن أبي ذرة، قال ابن معين: لا شيء، وقال ابن حبان في المجروحين " 3/ 131 - 132: منكر الحديث جداً، ممن يروي المناكير التي لا أصل لها من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به بحال. قلنا: وقد سلف موقوفاً على أنس في مسند ابن عمر برقم (5626) من طريق جعفر بن عمرو الضمري عن أنس، فانظر تمام تخريجه والكلام عليه هناك.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمر ابن سعد -وهو ابن عُبَيد أبو داود الحَفَري- فمن رجال مسلم. وانظر =
13281 -
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً دَعَا بِهَا لِأُمَّتِهِ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(1).
13282 -
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ - يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: " لَا تُوَاصِلُوا " قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ! قَالَ: " إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي "(2).
13283 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، أَخْبَرَنَا سَعْدٌ - يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ (3) - قَالَ:
= (12655).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(381) من طريق جعفر بن عون، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (200)(343)، وأبو عوانة 1/ 91، وابن منده في "الإيمان"(914)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 259، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1037) و (1038)، والبغوي (1238) من طرق عن مِسْعر، به. وانظر (12376).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 259 من طريق عبيد الله بن موسى، عن مِسْعَر، بهذا الإسناد. وانظر (12740).
(3)
قوله: "أخبرنا سعد يعني ابن سعيد" تحرف في (م) إلى: أخبرنا سعيد يعني ابن سعد.
أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَدْعُوَهُ، وَقَدْ جَعَلَ لَهُ طَعَامًا، فَأَقْبَلْتُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ النَّاسِ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيَّ فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقُلْتُ: أَجِبْ أَبَا طَلْحَةَ. فَقَالَ لِلنَّاسِ: " قُومُوا " فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا صَنَعْتُ شَيْئًا لَكَ. قَالَ: فَمَسَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَدَعَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ:" أَدْخِلْ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِي، عَشَرَةً " فَقَالَ: " كُلُوا " فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، وَخَرَجُوا، وَقَالَ:" أَدْخِلْ عَشَرَةً " فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، فَمَا زَالَ يُدْخِلُ عَشَرَةً، وَيُخْرِجُ عَشَرَةً، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَ، فَأَكَلَ حَتَّى شَبِعَ، ثُمَّ هَيَّأَهَا، فَإِذَا هِيَ مِثْلُهَا حِينَ أَكَلُوا مِنْهَا (1).
13284 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ: أَنَّ يَهُودِيًّا مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، سعد بن سعيد -وهو ابن قيس الأنصاري- روى له مسلم في "صحيحه" غير ما حديث، وفيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وهو حسن الحديث إذا لم يخالف.
وأخرجه ابن أبي شيبة 11/ 465، ومسلم (2040)(143)، والفريابي في "دلائل النبوة"(10)، وأبو يعلى (4145) و (4331)، والبيهقي في "الدلائل" 6/ 90 من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2040)(143) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، عن سعد بن سعيد، به.
وانظر ما سلف برقم (12491).
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَعَلَيْكَ، أَتَدْرُونَ مَا قَالَ؟ قَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ " فَقَالُوا: أَلَا نَقْتُلُهُ؟ فَقَالَ: " لَا، وَلَكِنْ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ، فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ "(1).
13285 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ: أَنَّ يَهُودِيَّةً جَعَلَتْ سُمًّا فِي لَحْمٍ، ثُمَّ أَتَتْ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَكَلَ مِنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" إِنَّهَا جَعَلَتْ فِيهِ سُمًّا ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نَقْتُلُهَا؟ قَالَ:" لَا ". قَالَ: فَجَعَلْتُ أَعْرِفُ ذَلِكَ فِي لَهَوَاتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عبادة القيسي.
وأخرجه أبو عوانة في الاستئذان كما في "الإتحاف" 2/ 363 من طريق روح، بهذا الإسناد. وانظر (13193).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (2190)، وأبو عوانة في الطب كما في "إتحاف المهرة" 2/ 363 من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد -وزاد فيه مسلم: فجيءَ بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألها عن ذلك؟ فقالت: أردت لأقتلكَ. قال: "ما كان اللهُ ليسلِّطَكِ على ذاكَ" أو قال: "عليَّ".
وأخرجه البخاري في "صحيحه "(2617)، وفي "الأدب "(243)، ومسلم (2190)(45)، وأبو داود (4508)، وأبو عوانة، والبيهقي في "السنن" 8/ 46، وفي "الدلائل" 4/ 259 من طريق خالد بن الحارث، عن شعبة، به. وعند مسلم والبيهقي نحو لفظ مسلم الأول.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (9827)، وانظر تتمة شواهده =
13286 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: " إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ " أَوْ " أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ " قَالَ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: " نَعَمْ " قَالَ: قَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: " نَعَمْ ". قَالَ: فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ (1).
13287 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ أُصْبُعَيْهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِيهَا، ثُمَّ يَقُولُ:" إِنَّمَا بُعِثْتُ أَنَا (2) وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ " فَمَا فَضَّلَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى؟ (3)
= هناك.
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(2204) من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد 2/ 340، والبخاري (4961) من طريق روح، به. وانظر (12320).
(2)
لفظة "أنا" أثبتناها من (م) و (ق) ونسخة في (س).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12245).
قوله: "فما فضل إحداهما على الأخرى" سلف عند الحديث رقم (12322) من رواية شعبة عن قتادة، وبيَّن شعبة هناك أن قتادة كان يقوله في قصصه، ولا يدري أذَكَره عن أنس أم قاله قتادة.
وأما قول ابن حجر في "الفتح" 11/ 349: إنه لم ير هذه الزيادة في شيء من الطرق عن أنس، فلأنه لم يطَّلع على رواية سعيد هذه، فظاهرها أن قوله "فما فضل .... الخ" مرفوع، لكن رواية شعبة تُبَيِّن وقفه.
13288 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا، أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ. قَالَ: فَيُقَالُ: لَقَدْ سُئِلْتَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ " فَذَلِكَ قَوْلُهُ عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوْ افْتَدَى بِهِ} [آل عمران: 91](1).
13289 -
حَدَّثَنَا عَارِمٌ (2)، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: وَقَالَ أَبِي: حَدَّثَنَا أَنَسٌ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ صُوِّرَتَا فِي
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(92) من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1179)، والبخاري (6538)، ومسلم (2805)(53)، والبيهقي في "البعث"(91) من طريق روح، به- دون ذِكْر الآية.
وأخرجه مسلم (2805)(53) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، والطبري في "تفسيره" 3/ 346 من طريق يزيد بن زريع، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، به- ولم يذكر عبدُ الوهاب الآية.
وأخرجه أبو عوانة في القدر كما في "الإتحاف" 2/ 255 من طريق إبراهيم ابن طهمان، عن قتادة، به.
وسيأتي من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة برقم (14107).
وانظر ما سلف برقم (12289).
(2)
تحرف في (م) إلى: عامر.
هَذَا الْحَائِطِ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ " أَوْ كَمَا قَالَ (1).
13290 -
حَدَّثَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" كُلُّ نَبِيٍّ قَدْ سَأَلَ سُؤَالًا " أَوْ قَالَ: " لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَا بِهَا، فَاسْتَخْبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ " أَوْ كَمَا قَالَ (2).
13291 -
حَدَّثَنَا عَارِمٌ وَعَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ جَعَلَ لَهُ - قَالَ عَفَّانُ: يَجْعَلُ لَهُ - مِنْ مَالِهِ النَّخَلَاتِ، أَوْ كَمَا شَاءَ اللهُ، حَتَّى فُتِحَتْ عَلَيْهِ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَرُدُّ بَعْدَ ذَلِكَ، وَإِنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَسْأَلَهُ الَّذِي كَانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ، أَوْ بَعْضَهُ، وَكَانَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ، أَوْ كَمَا شَاءَ اللهُ، قَالَ: فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِيهِنَّ، فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ،
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عارم: هو محمد بن الفضل أبو النعمان، وعارم لقبُه، وسليمان والد المعتمر: هو ابن طَرْخان التيمي.
وقد سلف الحديث برقم (12659) من طريق الزهري، وبرقم (12820) من طريق قتادة، كلاهما عن أنس، ضمن حديث مطول.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (200)(344)، وابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 632 و 633، وابن منده في "الإيمان"(918) من طرق عن معتمر بن سليمان، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري برقم (6305) من طريق المعتمر.
وانظر ما سلف برقم (12376).
فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ فِي عُنُقِي، وَجَعَلَتْ تَقُولُ: كَلَّا وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَا يُعْطِيكَهُنَّ وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ. أَوْ كَمَا قَالَتْ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَكِ كَذَا وَكَذَا " وَتَقُولُ: كَلَّا وَاللهِ. قَالَ: وَيَقُولُ: " لَكِ: كَذَا وَكَذَا ". قَالَ: حَتَّى أَعْطَاهَا، فَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: عَشْرُ أَمْثَالِهَا، أَوْ قَالَ: قَرِيبًا مِنْ عَشْرَةِ أَمْثَالِهَا. أَوْ كَمَا قَالَ (1).
13292 -
حَدَّثَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، أَنَّ أَنَسًا قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُبَيٍّ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَكِبَ (2) حِمَارًا، وَانْطَلَقَ الْمُسْلِمُونَ يَمْشُونَ، وَهِيَ أَرْضٌ سَبِخَةٌ، فَلَمَّا أَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِلَيْكَ عَنِّي، فَوَاللهِ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عارم: هو محمد بن الفضل السَّدوسي، وعارمٌ لقبُه.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 8/ 225 عن عفان بن مسلم وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (3128) و (4030) و (4120)، ومسلم (1771)(21)، وأبو يعلى (4079) و (4080)، وأبو عوانة 4/ 175 - 176، وابن حبان (4505) من طرق عن معتمر بن سليمان، به- وهو عند البخاري في الموضِعين الأول والثاني مختصر.
وأخرجه بنحوه البخاري (2630)، ومسلم (1771)(70)، وأبو عوانة 4/ 173 - 175 و 175، والنسائي في " الكبرى"(8320)، وابن حجر في "تغليق التعليق " 3/ 367 - 368 و 368 من طريق يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أنس.
(2)
في (م): يركب.
لقَدْ (1) آذَانِي رِيحُ حِمَارِكَ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: وَاللهِ لَرِيحُ حِمَارِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ. قَالَ: فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، قَالَ: فَغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَصْحَابُهُ، قَالَ: فَكَانَ بَيْنَهُمْ ضَرْبٌ بِالْجَرِيدِ وَبِالْأَيْدِي وَالنِّعَالِ. قَالَ: فَبَلَغَنَا أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِمْ {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9](2).
13293 -
حَدَّثَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سِرًّا، فَمَا أَخْبَرْتُ بِهِ أَحَدًا بَعْدَهُ، وَلَقَدْ سَأَلَتْنِي عَنْهُ أُمُّ سُلَيْمٍ، فَمَا أَخْبَرْتُهَا بِهِ (3).
13294 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي، كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالْمَدِينَةِ " أَوْ " مِثْلُ مَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَعَمَّانَ " شَكَّ هِشَامٌ (4).
(1) في (م): "فقد" بدل قوله: فوالله لقد.
(2)
إسْناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12607).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (2482)(146) من طريق عارم محمد بن الفضل بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6289) عن عبد الله بن صباح، عن معتمر بن سليمان، به.
وانظر ما سلف برقم (12060).
(4)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، عبد الوهاب- وهو ابن عطاء =
13295 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصِفُ مِنْ عِرْقِ النَّسَا أَلْيَةَ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ أَسْوَدَ، لَيْسَ بِالْعَظِيمِ وَلَا بِالصَّغِيرِ، يُجَزَّأُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَيُذَابُ فَيُشْرَبُ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءٌ (1).
13296 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَاوَرَ النَّاسَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَتَكَلَّمَ أَبُو
الخَفَّاف- صدوق لا بأس به، وهو من رجال مسلم، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
هشام: هو الدستوائي. وهو مكرر (13261).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1554) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (3463)، والحاكم 2/ 292 و 4/ 206 و 408، والضياء (1555) من طرق عن هشام بن حسان، به. وعند ابن ماجه والحاكم في موضعه الأول: تؤخذ على الريق. وأنس بن سيرين سقط من أحد طرق الحاكم 4/ 206.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(2088)، والحاكم 4/ 406 - 407، والضياء (1556) من طريق حبيب بن الشهيد، عن أنس بن سيرين، عن أنس ابن مالك.
وذكره البخاري في "التاريخ " 6/ 126 قال: قال عبد الخالق بن أبي المخارق: حدثنا حبيب بن الشهيد، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم في عِرق النسا.
بَكْرٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِيَّانَا تُرِيدُ؟ فَقَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا الْبَحْرَ لَأَخَضْنَاهَا، وَلَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إِلَى بِرْكِ الْغِمَادِ فَعَلْنَا، فَشَأْنَكَ يَا رَسُولَ اللهِ.
فَنَدَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ، فَانْطَلَقَ حَتَّى نَزَلَ بَدْرًا وَجَاءَتْ رَوَايَا قُرَيْشٍ، وَفِيهِمْ غُلَامٌ لِبَنِي الْحَجَّاجِ أَسْوَدُ، فَأَخَذَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَمَّا أَبُو سُفْيَانَ، فَلَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ، وَلَكِنْ هَذِهِ قُرَيْشٌ، وَأَبُو جَهْلٍ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، قَدْ جَاءَتْ. فَيَضْرِبُونَهُ، فَإِذَا ضَرَبُوهُ قَالَ: نَعَمْ هَذَا أَبُو سُفْيَانَ. فَإِذَا تَرَكُوهُ فَسَأَلُوهُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ: مَا لِي بِأَبِي سُفْيَانَ مِنْ عِلْمٍ، وَلَكِنْ هَذِهِ قُرَيْشٌ قَدْ جَاءَتْ. وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَانْصَرَفَ فَقَالَ:" إِنَّكُمْ لَتَضْرِبُونَهُ إِذَا صَدَقَكُمْ، وَتَدَعُونَهُ إِذَا كَذَبَكُمْ ".
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ فَوَضَعَهَا فَقَالَ: " هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا، وَهَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا، إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى ". فَالْتَقَوْا فَهَزَمَهُمُ اللهُ عز وجل، فَوَاللهِ مَا أَمَاطَ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَنْ مَوْضِعِ كَفَّيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَقَدْ جَيَّفُوا، فَقَالَ:
" يَا أَبَا جَهْلٍ، يَا عُتْبَةُ، يَا شَيْبَةُ، يَا أُمَيَّةُ: هَلْ (1) وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا ". فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَدْعُوهُمْ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَقَدْ جَيَّفُوا؟ فَقَالَ:"مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ جَوَابًا ". فَأَمَرَ بِهِمْ، فَجُرُّوا بِأَرْجُلِهِمْ فَأُلْقُوا فِي قَلِيبِ بَدْرٍ (2).
13297 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ
(1) في (م): "قَدْ" بدل "هَلْ".
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد- وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث.
وأخرجه مطولاً ومختصراً مسلم (2874)، وأبو يعلى (3326)، وابن حبان (4722) و (6498) من طريق هدبة بن خالد، وأبو داود (2681)، والبيهقي في "السنن" 9/ 147 - 148، وفي "الدلائل" 3/ 46 من طريق موسى بن إسماعيل، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده وما سيأتي برقم (13703).
وقد سلف أولُه إلى قوله: "أن نضرب كبادها إلى برك الغماد" من طريق حميد برقم (12022).
وقصة مخاطبة القتلى ستأتي برقم (14064) عن عفان، عن حماد بن سلمة. وقد سلفت من طريق حميد برقم (12020)، ومن طريق قتادة برقم (12471).
قوله: "أن نُخيضها"، قال السندي: من الإخاضة، والضمير للإبل.
وقوله: "روايا" الروايا من الإبل، الحوامل للماء.
وقوله: "ما أماط" أي: ما تنحَّى وبَعُد.
والقَلِيب: البئر.
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ بَلَغَهُ إِقْبَالُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ، فَأَعْرَضَ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: إِيَّانَا تُرِيدُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا الْبِحَارَ لَأَخَضْنَاهَا، وَلَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إِلَى بِرْكِ الْغِمَادِ.
قَالَ عَفَّانُ: فَقَالَ سُلَيْمَانُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: الْغُمَادُ (1)، فَذَكَرَ عَفَّانُ نَحْوَ حَدِيثِ عَبْدِ الصَّمَدِ إِلَى قَوْلِهِ: فَمَا مَاطَ (2) أَحَدُهُمْ عَنْ مَوْضِعِ يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3).
13298 -
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ
(1) من قوله: "قال عفان" إلى هنا سقط من (م).
(2)
في (م) و (ق): أماط، وكلاهما جائز.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 378 - 378، ومسلم (1779)، وأبو عوانة 4/ 214 - 216، والحاكم 3/ 253، والبيهقي في "دلائل النبوة" 3/ 47 من طريق عفان، بهذا الإسناد.
ورواية عمرو بن سعيد -وهو القرشي أبو سعيد البصري- التي أشار إليها عفان في حديثه لم نجدها في شيء من مصادر التخريج التي بين أيدينا. وسليمان الراوي عن ابن عون يحتمل أن يكون ابنَ حيان الأحمر أو سليمان الأعمش. وابن عون: هو عبد الله بن عون بن أرْطبان. وستتكرر الإشارة إلى هذه الرواية ضمن سياق حديث عفان الآتي برقم (13703).
وانظر ما قبله وما سلف برقم (12020).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ " قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: " الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ "(1).
* 13299 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ - قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عُثْمَانَ - قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ سِنِينَ " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ (2).
(1) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن إسحاق حسن الحديث لكنه مدلِّس، وقد عنعنه.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3282) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس موقوفاً، قال: بين يدي الساعة سنون خداعة .. فذكر نحوه. وابن لهيعة سيئ الحفظ.
وانظر ما بعده.
وله شاهد من حديث أبي هريرة، سلف برقم (7912)، وهو حسن.
وآخر من حديث عوف بن مالك عند الطبراني في "الكبير" 18/ (123) و (124) و (125)، ذكره الهيثمي في "المجمع" 7/ 330، وقال: رواه الطبراني بأسانيد، وفي أحسنها ابن إسحاق، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.
(2)
إسناده حسن، فإن محمد بن إسحاق قد صرح بالتحديث عند البزار.
وأخرجه البزار (3373 - كشف الأستار)، وأبو يعلى (3715)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(465) و (466) من طرق عن عبد الله بن إدريس، =
13300 -
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الثُّفْلُ. قَالَ عَبَّادٌ: يَعْنِي ثُفْلَ الْمَرَقِ (1).
13301 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ
= بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، أبو جعفر المدائني- وهو محمد ابن جعفر البزاز- صدوق حسن الحديث، وهو من رجال مسلم، لكن فيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(2020) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 191 من طريق محمد بن جعفر المدائني، به.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل "(185)، والحاكم 4/ 115 - 116، والبيهقي في "الشعب"(5924)، والضياء (2019) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي سعدويه، عن عباد بن العوام، به. ووقع عند البيهقي عباد بن عباد! وسعيد بن سليمان ثقة روى له الشيخان.
قال البيهقي: خولف عباد في رفعه. ثم ساقه من طريق حماد ووهيب، عن حميد، عن أنس قال: كان أَحبَّ الطعامِ إلى عمر رضي الله عنه الثُّفْلُ، وكان أَحبَّ الشراب إليه النبيذُ، وقال: وهذا أصحُّ من الذي قبله، والله أعلم.
الثُّفْل، قْيل: هو الثريد، وقيل: هو ما بقي من الطعام. وتصحف في (س) وكتاب "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" إلى: البقل.
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ، فَرَأَى قُبَّةً مِنْ لَبِنٍ، فَقَالَ:" لِمَنْ هَذِهِ؟ " فَقُلْتُ: لِفُلَانٍ. فَقَالَ: " أَمَا إِنَّ كُلَّ بِنَاءٍ هَدٌّ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَا كَانَ فِي مَسْجِدٍ - أَوْ فِي بِنَاءِ مَسْجِدٍ، شَكَّ أَسْوَدُ - أَوْ، أَوْ، أَوْ " ثُمَّ مَرَّ فَلَمْ يَرَهَا (1)، فَقَالَ:" مَا فَعَلَتِ الْقُبَّةُ؟ " قُلْتُ: بَلَغَ صَاحِبَهَا مَا قُلْتَ، فَهَدَمَهَا. قَالَ: فَقَالَ: " رحمه الله "(2).
(1) في (م): يلقها.
(2)
حديث محتمل للتحسين لطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ، وأبو طلحة الأسدي روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل"(244)، والبيهقي في "الشعب"(10705) من طريق أسود بن عامر، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه أبو داود (5237)، والطحاوي في "شرح المشكل"(956)، والبيهقي (10704)، والمزي في ترجمة أبي طلحة من "تهذيبه" 33/ 439 - 440 من طريق إبراهيم بن محمد بن حاطب، عن أبي طلحة، عن أنس. وإسناده قابل للتحسين، إبراهيم بن محمد وأبو طلحة روى عنهما جمع وذكرهما ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات، وجوَّد هذا الإسناد الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" 4/ 236.
وأخرجه ابن ماجه (4161) من طريق عيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة، عن إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس. وعيسى بن عبد الأعلى مجهول.
وأخرج الترمذي (2482) عن محمد بن حميد الرازي، عن زافر بن سليمان، عن إسرائيل، عن شبيب بن بشر، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النفقة كلها في سبيل الله إلا البناء فلا خير فيه". وإسناده ضعيف جداً.
وأخرجه البيهقي بنحوه في "الشعب"(10707) من طريق قيس بن الربيع، =
13302 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ بِلَالِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَرَادَ الْحَجَّاجُ أَنْ يَجْعَلَ ابْنَهُ عَلَى قَضَاءِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: فَقَالَ أَنَسٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ طَلَبَ الْقَضَاءَ وَاسْتَعَانَ عَلَيْهِ، وُكِلَ إِلَيْهِ، وَمَنْ لَمْ يَطْلُبْهُ، وَلَمْ يَسْتَعِنْ عَلَيْهِ، أَنْزَلَ اللهُ مَلَكًا يُسَدِّدُهُ "(1).
13303 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً. قَالَ: فَأَرَاهُمْ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ مَرَّتَيْنِ (2).
= عن أبي حمزة، عن أنس. وقيس بن الربيع ضعيف.
وأخرج البيهقي (10710) من طريق بقية بن الوليد، عن الضحاك بن حُمْرَة، عن ميمون، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى بناءً أكثر مما يحتاج إليه كان عليه وبالاً يوم القيامة". وإسناده ضعيف جداً مسلسل بالضعفاء.
وفي الباب بنحوه عن خباب بن الأرت موقوفاً عند البخاري (5672)، وعند ابن ماجه (4163)، والترمذي (2483).
وعن واثلة بن الأسقع مرفوعاً عند الطبراني في "الكبير" 22/ (131). وإسناده ضعيف جداً.
(1)
إسناده ضعيف لضعف عبد الأعلى: وهو ابن عامر الثعلبي، وضعف بلال بن أبي موسى: وهو ابن مِرْداس. وانظر (12184).
والهاء في قوله: "ابنه" يعود على أنس بن مالك، فإن بعض ولده قد تولَّى قضاء البصرة.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، عبد الوهاب -وهو ابن عطاء =
13304 -
حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدٍ -، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَثِيرًا مَا (1) يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ "(2).
= الخفاف- صدوق لا بأس به، وهو من رجال مسلم، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين. سعيد: هو ابن أبي عروبة.
وأخرجه أبو عوانة في البعث كما في "إتحاف المهرة" 2/ 195، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(1462) من طريق عبد الوهاب الخفاف، بهذا الإسناد. واللالكائي لم يذكر قوله "مرتين".
وأخرجه البخاري (3637) و (3868)، والطبري في "التفسير" 27/ 84 و 85، وأبو عوانة في البعث، والبيهقي في "دلائل النبوة" 2/ 263، والبغوي في "شرح السنة"(3711)، وفي " التفسير" 4/ 258، واللالكائي (1463) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، به- ولم يذكر البخاري في الموضع الأول والبغوي قوله:"مرتين"، وقال فيه البخاري في الموضع الثاني والطبري في أحد طرقه والبغوي واللالكائي: فأراهم القمر شقتين حتى رأوا حراءَ بينهما. وعند البيهقي: فأراهم القمر مرتين انشقاقه.
وانظر (12688).
(1)
في (م): ما كان.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد جيد، عمرو بن أبي عمرو -وإن كان من رجال الشيخين- فيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(672)، وأبوالقاسم البغوي في =
13305 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ - يَعْنِي ابْنَ مُبَارَكٍ -، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ "(1).
13306 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، أَخْبَرَنَا لَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ - يَعْنِي ابْنَ الْهَادِ -، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الْكَوْثَرِ، فَقَالَ:" نَهَرٌ أَعْطَانِيهِ رَبِّي، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَفِيهِ طَيْرٌ كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ " فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ تِلْكَ لَطَيْرٌ نَاعِمَةٌ. فَقَالَ:" أَكَلَتُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا يَا عُمَرُ "(2).
= "الجعديات"(3015) من طريق مكي بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وانظر (12225).
(1)
إسناده صحيح، إبراهيم بن إسحاق الطالقاني روى له مسلم في المقدمة، وأبو داود الترمذي، وهو ثقة، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين. وسيتكرر برقم (13801).
وأخرجه البخاري (2830) عن بشر بن محمد، عن عبد الله بن المبارك، به. وانظر (12519).
(2)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير عبد الوهاب بن أبي بكر، فقد روى له أبو داود والنسائي، وهو ثقة. أبو سلمة الخزاعي: هو منصور بن سلمة بن عبد العزيز، وليث: هو ابن سعد، ويزيد بن الهاد: هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، وعبد الله بن مسلم: هو الزهري أخو ابن شهاب محمد بن مسلم. =
13307 -
حَدَّثَنَا فَزَارَةُ بْنُ عُمَرَ وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسَاحِقٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ إِمَامًا أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِمَامِكُمْ؛ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ لَا يُطِيلُ الْقِرَاءَةَ (1).
13308 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُثَنَّى،
= وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11703)، والطبري 30/ 324 من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد. وقد وقع سقط وخطأ في إسناد الطبري.
وروي هذا الحديث عن ابن شهاب عن أخيه عبد الله بن مسلم عن أنس، وسيأتي برقم (13480) و (13484)، ومن طريق محمد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه، وسيأتي برقم (13475) و 13485).
وأخرج البغوي نحوه في "تفسيره"4/ 533 من طريق إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس.
وقوله في الكوثر: "هو نهر أعطانيه ربي"، سلف ضمن حديث برقم (11996). من طريق المختار بن فلفل، عن أنس.
وفي صفة طير الجنة انظر ما سيأتي برقم (13311).
ويشهد للحديث دون صفة الطير حديث ابن عمر السالف برقم (5355)، وانظر تتمة شواهده هناك.
الجُزُر: جمع جَزُور، وهي الإِبل.
وقوله: "إن تلك لَطيرٌ ناعمة"، أي: سِمانٌ مُترَفَة. قاله ابن الأثير في "النهاية".
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لجهالة محمد بن مساحق وفزارةَ بن عمر، وكلاهما من رجال "التعجيل". فليح: هو ابن سليمان.
وانظر (12465).
قَالَ: سَمِعْتُ ثُمَامَةَ بْنَ أَنَسٍ يَذْكُرُ أَنَّ أَنَسًا كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ ثَلَاثًا، وَيَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ ثَلَاثًا، وَكَانَ يَسْتَأْذِنُ ثَلَاثًا.
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَحَدَّثَنَا بَعْدَ ذَلِكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَأْذِنُ ثَلَاثًا (1).
13309 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ رَجُلًا مِنْ صَحَابَتِهِ، فَقَالَ:" أَيْ فُلَانُ، هَلْ تَزَوَّجْتَ؟ " قَالَ: لَا، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ. قَالَ:" أَلَيْسَ مَعَكَ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}؟ " قَالَ: بَلَى. قَالَ: " رُبُعُ الْقُرْآنِ " قَالَ: " أَلَيْسَ مَعَكَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}؟ " قَالَ: بَلَى. قَالَ: " رُبُعُ الْقُرْآنِ " قَالَ: " أَلَيْسَ مَعَكَ {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ}؟ " قَالَ: بَلَى. قَالَ: " رُبُعُ الْقُرْآنِ " قَالَ: " أَلَيْسَ مَعَكَ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ}؟ " قَالَ: بَلَى. قَالَ: " رُبُعُ الْقُرْآنِ " قَالَ: " أَلَيْسَ مَعَكَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}؟ " قَالَ: بَلَى. قَالَ: " رُبُعُ الْقُرْآنِ " قَالَ: " تَزَوَّجْ، تَزَوَّجْ، تَزَوَّجْ "
(1) إسناده حسن، عبد الله بن المثنى -وإن كان من رجال البخاري- فيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وهو صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. أبو سعيد مولى بني هاشم: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عُبيد البصري، وثُمامة: هو ابن عبد الله بن أنس بن مالك.
وانظر (13221).
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (1).
13310 -
حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونَ -، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ بَيْتَ (2) أُمِّ سُلَيْمٍ، فَيَنَامُ
(1) إسناده ضعيف لضعف سلمة بن وَرْدان. عبد الله بن الحارث: هو ابن عبد الملك القرشي المخزومي.
وأخرجه الترمذي (2895) من طريق ابن أبي فديك، وابن الضريس في "فضائل القرآن"(298)، وابن عدي في "الكامل" 3/ 1180، والبيهقي في "شعب الإيمان"(2515) من طريق القعنبي، كلاهما عن سلمة بن وردان، به. ووقع في {قل هو الله أحد} عند الترمذي والبيهقي:"ثلث القرآن"، وهو الصحيح الموافق لرواية الثقات، انظر تخريج حديث عبد الله بن عمرو السالف برقم (6613). قال الترمذي: حديث حسن.
وأخرج ابن ماجه (3788) من طريق جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {قل هو الله أحد} تعدل ثلث القرآن". وإسناده صحيح.
وأخرج أبو يعلى (4118) من طريق عبيس بن ميمون القرشي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أَمَا يستطيع أحدكم أن يقرأ {قل هو الله أحد} ثلاث مرات في ليلة؟ فإنها تعدل ثلث القرآن". قال الهيثمي في "المجمع" 7/ 147: وفيه عبيس بن ميمون، وهو متروك.
وسلف مختصراً برقم (12488) عن عبد الله بن الوليد، عن سفيان الثوري، عن سلمة بن وردان.
وانظر في تزويج الرجل على ما معه من القرآن حديثَ سهل بن سعد الساعدي عند البخاري (2310) و (5149)، ومسلم (1425)، وسيأتي في "المسند" 5/ 330.
(2)
في (م) و (ق) ونسخة في (س): على بيت.
عَلَى فِرَاشِهَا وَلَيْسَتْ فِيهِ، قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا، فَأُتِيَتْ، فَقِيلَ لَهَا: هَذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَائِمٌ فِي بَيْتِكِ عَلَى فِرَاشِكِ. قَالَ: فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ عَلَى الْفِرَاشِ، قَالَ: فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا (1) قَالَ: فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا، فَفَزِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ " قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا. قَالَ:" أَصَبْتِ "(2).
13311 -
حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ طَيْرَ الْجَنَّةِ كَأَمْثَالِ الْبُخْتِ، تَرْعَى فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هَذِهِ لَطَيْرٌ نَاعِمَةٌ؟ فَقَالَ:" أَكَلَتُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا " قَالَهَا ثَلَاثًا " وَإِنِّي
(1) في (م) و (س) و (ق): عتيدها، والمثبت من (ظ 4). والعَتِيدَة: صندوق من خشب تجعله المرأة لِطيبها وأَدهانها وغيره.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (2331)(84) عن محمد بن رافع، عن حجين بن المثنى، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (2078)، ومن طريقه البيهقي 1/ 254 عن عبد العزيز بن أبى سلمة، به.
وسيأتي برقم (13366) عن هاشم بن القاسم، عن عبد العزيز الماجشون. وانظر ما سلف برقم (12000).
الأديم: الجلد.
لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَأْكُلُ مِنْهَا يَا أَبَا بَكْرٍ " (1).
13312 -
حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، أَضَاءَ مِنَ الْمَدِينَةِ كُلُّ شَيْءٍ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَظْلَمَ مِنَ الْمَدِينَةِ كُلُّ شَيْءٍ، وَمَا فَرَغْنَا مِنْ دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا (2).
(1) صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف سيار بن حاتم، وجوَّد إسناد هذا الحديث المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/ 526، وصححه العراقي في تخريجه على "الإحياء" 4/ 540، وهو تساهل منهما رحمهما الله تعالى.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1614) من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وصفة طير الجنة سلفت برقم (13306) من طريق الزهري عن أنس، وإسناده صحيح.
ويشهد لهذا الحديث مرسل الحسن البصري عند ابن أبى شيبة في "المصنف" 12/ 8 و 13 - 14، ورجال أحد إسناديه ثقات.
وحديث أبى سعيد الخدري عند أبي نعيم في "صفة الجنة"(339)، وإسناده ضعيف جداً، فيه أبو هارون العبدي، وهو متروك.
والبُخْت: جِمال طِوال الأعناق، وهي ليست عربيةً.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف سيَّار بن حاتم، وقد توبع.
وأخرجه عبد بن حميد (1289)، وابن ماجه (1631)، والترمذي (3618)، وفي "الشمائل"(374)، والبزار في "مسنده" كما في "إتحاف المهرة" 1/ 443، وأبو يعلى (3296) و (3378)، وابن حبان (6634)، والحاكم 3/ 57، والبغوي (3834) من طرق عن جعفر بن سليمان، بهذا =
13313 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ، يُعْرَضُونَ عَلَى اللهِ فَيَأْمُرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، قَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِنْ (1) أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لَا تُعِيدَنِي فِيهَا. فَيَقُولُ: فَلَا تَعُودُ فِيهَا (2) "(3).
= الإسناد. وقال الترمذي: غريب صحيح. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وهو عنده مختصر.
وسيأتي برقم (13830) عن عفان، عن جعفر بن سليمان.
وسلف في آخر حديث (12234) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت.
(1)
كذا في (م) والنسخ الخطية: "إن"، وهي بمعنى "إذ" عند الكوفيين وجاءت كذلك في "صحيح مسلم"(192). انظر "المغني" 1/ 26.
(2)
قوله: "فيقول: فلا تعودُ فيها" ليس في (ظ 4)، وفي (م):"فلا نُعيدك فيها"، والمثبت من (س) و (ق)، وفي نسخة على هامش (ق): فلا تعد فيها.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. أبو عمران: هو عبد الملك بن حبيب الجوني.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(860) من طريق الحسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (14041) عن عفان، عن حماد، به، وفيه تفصيل في اللفظ، وانظر تمام تخريجه هناك. وانظر ما سيأتي برقم (13411).
وفي الباب بنحوه عن أبي هريرة عند الترمذي (2599)، والبغوي (4363).
وانظر حديث أبي سعيد السالف برقم (11667).
13314 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ تُبَاعَ الثَّمَرَةُ حَتَّى تَزْهُوَ، وَعَنِ الْعِنَبِ حَتَّى يَسْوَدَّ، وَعَنِ الْحَبِّ حَتَّى يَشْتَدَّ (1).
13315 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ مَلِكَ ذِي يَزَنَ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حُلَّةً قَدْ أَخَذَهَا بِثَلَاثَةٍ وَثَلَاثِينَ بَعِيرًا، أَوْ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ نَاقَةً (2).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. حسن: هو ابن موسى الأشيب.
وأخرجه الدارقطني 3/ 47 - 48، والبيهقي 5/ 303 من طريق حسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 7/ 116، وأبو داود (3371)، وابن ماجه (2217)، والترمذي (1228)، وأبو يعلى (3744)، والطحاوي 4/ 24، وابن حبان (4993)، والحاكم 2/ 19، والبيهقي 5/ 303، والبغوي (2082) من طرق عن حماد بن سلمة، به. وقال الترمذي: حسن غريب، وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وسيأتي برقم (13613) عن عفان، عن حماد بن سلمة. وانظر ما سلف برقم (12638).
(2)
إسناده ضعيف، عمارة -وهو ابن زاذان- يروي عن ثابت، عن أنس أحاديث مناكير، فيما قاله الإمام أحمد، وعمارة قد تفرد بهذا الحديث، والمحفوظ عن أنس أن الذي بعث بحُلَّةٍ هديةً إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو أُكيدِر دُومة، انظر الأرقام (12093) و (12223) و (13148)، ويشهد له حديث علي السالف برقم (1077).
وأما حديث عمارة بن زاذان فقد أخرجه الدارمي (2494)، وأبوداود (4034)، وأبو يعلى (3418)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4344) =
13316 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ
= و (4345)(وقد أخطأنا هناك فحسَّنَّاه فيُستدرك من هنا)، والحاكم 4/ 187 من طرق عن عمارة بن زاذان، بهذا الإسناد- وقع عند الدارمي وأبي داود في آخره زيادة:"فقبلها"، وعند الحاكم: فلبسها النبي صلى الله عليه وسلم مرة، وصححه ووافقه الذهبي! وقال عمارة في آخره عند الطحاوي في الموضع الأول: فحدثني رجلٌ، عن ثابت، عن أنس: أنه قد لبسها.
وأخرج أحمد 3/ 402 - 403 عن عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله -يعني ابن المبارك-، أخبرنا ليث بن سعد، حدثني عبيد الله بن المغيرة، عن عراك بن مالك، أن حكيم بن حزام قال: كان محمد صلى الله عليه وسلم أحب رجل في الناس إليَّ في الجاهلية، فلما تنبأ وخرج إلى المدينة شهد حكيم بن حزام الموسم وهو كافر، فوجد حُلة لذي يزن تُباع، فاشتراها بخمسين ديناراً ليُهديها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم بها عليه المدينة، فأراده على قبضها هدية فأبى، قال عبيد الله: حسبت أنه قال: "إنا لا نقبل شيئاً من المشركين، ولكن إن شئنا أخذناها بالثمن" فأعطيته حين أبى علي الهدية. وهذا سند حسن إن كان عراك بن مالك سمع من حكيم بن حزام، رجاله ثقات غير عبيد الله بن المغيرة فقد روى له الترمذي وابن ماجه، وقال أبو حاتم: صدوق، وعدّه يعقوب بن سفيان في الثقات، ووثقه العجلي.
وأخرجه الطبراني (3125) من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث، بهذا الإسناد، وزاد: فلبسها، فرأيتها عليه على المنبر، فلم أر شيئاً أحسن منه يومئذ، ثم أعطاها أسامة بن زيد، فرآها حكيم على أسامة، فقال: يا أسامة أنت تلبس حُلَّةَ ذي يزن؟ فقال: نعم والله، لأنا خير من ذي يزن، ولأبي خير من أبيه، قال حكيم: فانطلقت إلى أهل مكة أعجبهم بقول أسامة. وعبد الله بن صالح سيئ الحفظ.
كَعَمَلِهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ".
فَقَالَ أَنَسٌ: فَمَا رَأَيْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرِحُوا بِشَيْءٍ قَطُّ - إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْإِسْلَامَ - مَا فَرِحُوا بِهَذَا مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ أَنَسٌ: فَنَحْنُ نُحِبُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَعْمَلَ كَعَمَلِهِ، فَإِذَا كُنَّا مَعَهُ فَحَسْبُنَا (1).
13317 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا (2) ثَابِتٌ، قَالَ أَنَسٌ: مَا شَمِمْتُ شَيْئًا، عَنْبَرًا قَطُّ، وَلَا مِسْكًا قَطُّ، وَلَا شَيْئًا قَطُّ، أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا مَسِسْتُ شَيْئًا قَطُّ، دِيبَاجًا وَلَا حَرِيرًا، أَلْيَنَ مَسًّا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ ثَابِتٌ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَلَسْتَ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَأَنَّكَ تَسْمَعُ إِلَى نَغَمَتِهِ؟ فَقَالَ: بَلَى وَاللهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَقُولَ: يَا رَسُولَ اللهِ، خُوَيْدِمُكَ.
قَالَ: خَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ بِالْمَدِينَةِ وَأَنَا غُلَامٌ، لَيْسَ كُلُّ أَمْرِي كَمَا يَشْتَهِي صَاحِبِي أَنْ يَكُونَ، مَا قَالَ لِي فِيهَا: أُفٍّ، وَمَا قَالَ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان -وهو ابن المغيرة- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري مقروناً وتعليقاً. هاشم: هو ابن القاسم أبو النضر.
وأخرجه عبد بن حميد (1265) عن هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد. وانظر (12625).
(2)
لفظة "حدثنا" ليست في (ظ 4).
لِي: لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ أَوْ: أَلَا فَعَلْتَ هَذَا (1).
13318 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: إِنِّي لَأَسْعَى فِي الْغِلْمَانِ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحَمَّدٌ، فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحَمَّدٌ، فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا. قَالَ: حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبُهُ أَبُو بَكْرٍ، فَكَمَنَا (2) فِي بَعْضِ حِرَارِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ بَعَثَا (3) رَجُلًا مِنْ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
وأخرجه عبد بن حميد (1268)، ومسلم (2330)(81)، والبيهقي في "الشعب"(1429) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد- واقتصر مسلم على الفقرة الأولى منه، وليس عند البيهقي الفقرة الثانية منه، وهو عنده ضمن سياقة أطول مما هنا.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" 1/ 255 من طريق موسى بن إسماعيل، عن سليمان بن المغيرة، به- واقتصر على الفقرة الأولى.
وأخرجه مسلم (2330)(81)، والترمذي (2015)، وفي "الشمائل"(338)، والبيهقي في "الدلائل" 1/ 255 من طريق جعفر بن سليمان، عن ثابت، به- واقتصر مسلم والبيهقي على الفقرة الأولى، والترمذي على الأولى والثالثة، وقال: حسن صحيح.
وانظر (13021) و (13374) و (13381) و (13797) و (13851) من طريق ثابت مقطعاً، وسلفت الفقرة الأولى من طريق حميد عن أنس برقم (12048)، والفقرة الثالثة من طريق سعيد بن أبي بردة عن أنس برقم (11974).
(2)
تحرف في (م) و (س) إلى: فكنا.
(3)
في (م) و (س) و (ق): بعثنا، وهو خطأ. وفي (م): رجل، وهو خطأ أيضاً.
أَهْلِ الْبَادِيَةِ (1) لِيُؤْذِنَ بِهِمَا الْأَنْصَارَ، فَاسْتَقْبَلَهُمَا زُهَاءَ خَمْسِ مِئَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَيْهِمَا، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: انْطَلِقَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ. فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبُهُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَخَرَجَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ حَتَّى إِنَّ الْعَوَاتِقَ لَفَوْقَ الْبُيُوتِ يَتَرَاءَيْنَهُ، يَقُلْنَ: أَيُّهُمْ هُوَ؟ أَيُّهُمْ هُوَ؟ قَالَ: فَمَا رَأَيْنَا مَنْظَرًا شَبِيهًا (2) بِهِ يَوْمَئِذٍ. قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْنَا، وَيَوْمَ قُبِضَ، فَلَمْ أَرَ يَوْمَيْنِ شَبِيهًا بِهِمَا (3).
13319 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ وَقَتَادَةَ وَحَمْزَةَ الضَّبِّيِّ، أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا " وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى.
وَكَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ: كَفَضْلِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى (4).
(1) تحرفت في (م) إلى: المدينة.
(2)
في (م) و (س) و (ق) في الموضعين: مشبهاً، والمثبت من (ظ 4) ونسخة في (ق).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. هاشم: هو ابن القاسم، وسليمان: هو ابن المغيرة.
وأخرجه عبد بن حميد (1269) عن هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد. وانظر (12234).
(4)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حمزة الضبي -وهو ابن عمرو العائذي- فقد روى له مسلم هذا الحديث مقروناً، وروى له أبو داود والنسائي. أبو التياح: هو يزيد بن حميد. وسيأتي مكرراً برقم (13950).
13320 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْنَا، فَكَيْفَ نَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ:" قُولُوا: وَعَلَيْكُمْ "(1).
13321 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: سَمِعْتَ أَنَسًا يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ فِي النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ: " ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ " أَوْ " مِنْ أَنْفُسِهِمْ "؟
قَالَ: نَعَمْ (2).
= وأخرجه ابن حبان (6640) من طريق عصام بن يزيد، وأبو عوانة في "الفتن" كما في "إتحاف المهرة" 2/ 210 من طريق يحيى بن أبى بكير، كلاهما عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (1980)، والبخاري (6504)، ومسلم (2951)(134)، وأبو يعلى (3264)، وأبو عوانة في "الفتن"، والخطابي في "غريب الحديث" 1/ 280، والبيهقي في "شعب الإيمان"(10236) من طرق عن شعبة، عن أبي التياح وقتادة، به.
وأخرجه مسلم (2951)(134) من طريق ابن أبي عدي، عن شعبة، عن حمزة الضبي وأبي التياح، به.
وانظر (12322)، وبيَّن شعبة هناك أنه كان لا يدري هل قول قتادة في آخره منه أم هو عن أنس؟
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12141).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. هاشم: هو ابن القاسم الليثي. وانظر (12187).
13322 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْأَنْصَارِ: " أَفِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ " قَالُوا: ابْنُ أُخْتٍ لَنَا. قَالَ: " ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ " أَوْ " مِنْ أَنْفُسِهِمْ "(1).
13323 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: قَتَادَةُ أَنْبَأَنِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - قَالَ (2): قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، وَيُسَمِّي وَيُكَبِّرُ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ وَاضِعًا عَلَى صِفَاحِهِمَا قَدَمَهُ (3).
13324 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، قَالَ: فَرَفَعُوهُ وَقَالُوا: هَذَا كَانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ، وَأُعْجِبُوا بِهِ، فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ، فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12766).
(2)
القائل هو شعبة يسأل قتادة مستوثقاً من سماعه هذا الحديث من أنس.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. هاشم: هو ابن القاسم أبو النضر.
وانظر (11960).
فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا (1).
13325 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ "(2).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان -وهو ابن المغيرة- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري مقروناً وتعليقاً.
وأخرجه عبد بن حميد (1278)، ومسلم (2781)، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر"(53) من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1280) عن سلم بن قتيبة، وأبو عوانة في المنافقين كما في "إتحاف المهرة" 1/ 526 من طريق موسى بن إسماعيل، كلاهما عن سليمان بن المغيرة، به.
وسيأتي بنحوه برقم (13573) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت.
وانظر ما سلف برقم (12215).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه عبد بن حميد (1279) عن هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(384) عن موسى بن إسماعيل، عن سليمان بن المغيرة، به.
وأخرجه ابن سعد 8/ 431، وعبد بن حميد (1331)، وأبو يعلى (3398)، والطحاوي 4/ 195، وابن حبان (7188)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 33 من طريق عمارة بن زاذان، عن ثابت، عن أنس- والحديث عند ابن =
13326 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: وَصَفَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ صَلَاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي بِنَا، فَرَكَعَ فَاسْتَوَى قَائِمًا حَتَّى رَأَى بَعْضُنَا أَنَّهُ قَدْ نَسِيَ، ثُمَّ سَجَدَ فَاسْتَوَى قَاعِدًا حَتَّى رَأَى بَعْضُنَا أَنَّهُ قَدْ نَسِيَ، ثُمَّ اسْتَوَى قَاعِدًا (1).
13327 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: قَتَادَةُ أَخْبَرَنِي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ قِيلَ لَهُ: إِنَّ كِتَابَكَ لَا يُقْرَأُ حَتَّى يَكُونَ مَخْتُومًا. فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، فَنَقَشَهُ - أَوْ نَقَشَ -: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ. قَالَ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِي يَدِهِ (2).
= سعد وأبي يعلى وابن حبان ضمن حديث طويل.
وسيأتي برقم (14071) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت.
وانظر ما سلف برقم (12137).
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان -وهو ابن المغيرة- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري مقروناً وتعليقاً. هاشم: هو ابن القاسم أبو النضر.
وأخرجه عبد بن حميد (1281)، وأبو عوانة 2/ 135 من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد. وانظر (12653).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد 1/ 471 عن هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد. وقرن به يزيدَ بن هارون.
وانظر (12720).
13328 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (1).
13329 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ وَحُسَيْنٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمْ يَبْلُغْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الشَّيْبِ مَا يَخْضِبُهُ، وَلَكِنْ أَبُو بَكْرٍ، قَدْ كَانَ يَخْضِبُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ. قَالَ هَاشِمٌ: حَتَّى يَقْنُوَ شَعْرَهُ (2).
13330 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ رَأَى فِي يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ يَوْمًا وَاحِدًا، فَصَنَعَ النَّاسُ الْخَوَاتِيمَ مِنْ وَرِقٍ فَلَبِسُوهَا، فَطَرَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمَهُ، فَطَرَحَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ (3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12720).
(2)
إسناده قوي، محمد بن راشد -وهو المكحولي- صدوق لا بأس به، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير مكحول -وهو الشامي- فمن رجال مسلم. هاشم: هو ابن القاسم أبو النضر، وحسين إذا أطلق في شيوخ أحمد: فهو حسين بن محمد بن بَهْرام المرُّوذي. وانظر (13051).
ويقنو شعره، أي: تَشْتَدُّ حُمرتُه.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. إبراهيم بن سعد: هو ابن إبراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف، والزهري: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن =
13331 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى وَهَاشِمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ حَيَّةٌ، فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي، فَيَأْتِي الْعَوَالِيَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ (1).
13332 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنِي لَيْثٌ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ - قَالَ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: مُتَعَمِّدًا - فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(2).
= عبد الله بن شهاب.
وانظر (12631).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة هاشم بن القاسم، وأما متابعه إسحاق بن عيسى -وهو ابن الطباع- فمن رجال مسلم. ليث: هو ابن سعد.
وأخرجه أبو يعلى (3593) عن زهير بن حرب، عن هاشم بن القاسم وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 327، ومسلم (621)، وأبو داود (404)، وابن ماجه (682)، والنسائي 1/ 252، والطحاوي 1/ 190، وابن حبان (1519) و (1522)، والبيهقي 1/ 440 من طرق عن الليث بن سعد، به. وانظر (12644).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسحاق -وهو ابن عيسى- فمن رجال مسلم.
وأخرجه الترمذي (2663)، وابن ماجه (32)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(403)، وابن حبان (31)، والطبراني فى "طرق حديث من =
13333 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَعْجَبُوا لِعَمَلِ رَجُلٍ حَتَّى تَعْلَمُوا بِمَا يُخْتَمُ لَهُ بِهِ، فَقَدْ يَعْمَلُ الرَّجُلُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ أَوْ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ عَمَلًا سَيِّئًا، لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ مَاتَ عَلَى شَرٍّ، فَيَتَحَوَّلُ إِلَى عَمَلٍ صَالِحٍ فَيُخْتَمُ لَهُ بِهِ، وَقَدْ يَعْمَلُ الْعَبْدُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ أَوْ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ عَمَلًا صَالِحًا، لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ مَاتَ عَلَى خَيْرٍ، فَيَتَحَوَّلُ إِلَى عَمَلٍ سَيِّئٍ فَيُخْتَمُ لَهُ بِهِ.
قَالَ: وَقَدْ رَفَعَهُ حُمَيْدٌ مَرَّةً ثُمَّ كَفَّ عَنْهُ (1).
13334 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " سَيَقْدَمُ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ هُمْ أَرَقُّ قُلُوبًا لِلْإِسْلَامِ مِنْكُمْ ".
قَالَ: فَقَدِمَ الْأَشْعَرِيُّونَ مِنْهُمْ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، فَلَمَّا دَنَوْا (2)
= كذب علي متعمداً" (112)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 45 من طرق عن الليث بن سعد، به.
وأخرجه الطبراني (113) و (114) و (115) و (116) و (117)، والمحاملي في "أماليه"(351) من طرق عن ابن شهاب، به.
وانظر ما سلف برقم (11942).
(1)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.
وقد سلف عن حميد مرفوعاً برقم (12214).
(2)
في (م) و (س) و (ق): قربوا، والمثبت من (ظ 4).
مِنَ الْمَدِينَةِ، جَعَلُوا يَرْتَجِزُونَ وَجَعَلُوا يَقُولُونَ:
غَدًا نَلْقَى الْأَحِبَّةَ
…
مُحَمَّدًا وَحِزْبَهُ
قَالَ: وَكَانَ هُمْ أَوَّلَ مَنْ أَحْدَثَ الْمُصَافَحَةَ (1).
13335 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ، قَالَتْ: قَالَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: بِمَ مَاتَ يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرَةَ؟ فَقُلْتُ: بِالطَّاعُونِ. فَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ "(2).
13336 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: قَدِمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَسَأَلَهُ: مَاذَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ بِهِ السَّاعَةَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل يحيى بن أيوب -وهو المصري- وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. يحيى بن إسحاق: هو السَّيلَحيني.
وهو مكرر (12582).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسيتكرر برقم (13709).
وأخرجه أبو عوانة 5/ 97 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (5732)، ومسلم (1916)، وابن خزيمة في التوكل كما في "الإتحاف" 2/ 413، والبغوي (1441) من طرق عن عبد الواحد بن زياد، به.
وانظر (12519).
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " أَنْتُمْ وَالسَّاعَةُ كَتَيْنِ (1) "(2).
13337 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ قَتَادَةُ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا (3) يَسْتَفْتِحُونَ (4) بِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا يَذْكُرُونَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي أَوَّلِ الْقِرَاءَةِ وَلَا فِي آخِرِهَا (5).
(1) في (م) و (ق): كهاتين، والمثبت من (ظ 4) و (س) ونسخة في (ق)، وهما بمعنى، وأراد بهما الإصبعين كما في الحديث المشهور.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخَوْلاني، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو، وإسماعيل بن عبيد الله: هو ابن أبي المهاجر.
وأخرجه الحاكم 4/ 494 من طريق بشر بن بكر، عن الأوزاعي، بهذا الإسناد. لكن وقع في حديثه الوليد بن يزيد، فاستدرك الذهبي قائلاً: إنما قدم على الوليد بن عبد الملك.
وانظر ما سلف برقم (12245).
(3)
في هامشي (ظ 4) و (س): فكلهم كانوا.
(4)
في (م) و (ق) ونسخة في هامش (س): يستفتحون القراءة.
(5)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري في "جزء القراءة"(119) و (120)، ومسلم (399)(52)، وأبو عوانة 2/ 122، والدارقطني 1/ 316، والبيهقي 2/ 50 من طرق عن الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (1803) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، به.
وأخرجه البخاري في "جزء القراءة"(120)، ومسلم (399)(52) من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، =
13338 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - وَقَدْ حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْمُغِيرَةِ: عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، ثُمَّ رَجَعَ - أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ: قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ، وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ (1)، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ (2) لَا يَرْجِعُونَ حَتَّى يَرْتَدَّ (3) عَلَى فُوقِهِ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ، مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللهِ مِنْهُمْ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا سِيمَاهُمْ؟ قَالَ:" التَّحْلِيقُ "(4).
= عن أنس.
وانظر (11991) و (12810).
(1)
في النسخ الخطية: مع صلاته، مع صيامه، والمثبت من (م)، وهو الصواب لتوافقه مع ما بعده.
(2)
لفظة "ثم" أثبتناها من (ظ 4).
(3)
في (م): يرتدُّوا، وهو خطأ.
(4)
إسناده عن أنس صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، وقتادة لم يسمع من أبي سعيد الخدري، وإنما سمع هذا الحديث من أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد كما أخرجه الحاكم في "مستدركه" 2/ 148.
وهذا الحديث أخرجه البيهقي في "السنن" 8/ 171 من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس وأبي سعيد الخدري.
وأخرجه أبو داود (4765)، وأبو يعلى (3117) من طريق مبشر بن =
13339 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الصَّنِفَةِ (1)، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ خَلْفِهِ، فَجَذَبَ بِطَرَفِ رِدَائِهِ جَذْبَةً (2) شَدِيدَةً حَتَّى أَثَّرَتِ الصَّنِفَةُ فِي صَفْحِ عُنُقِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَعْطِنَا مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي عِنْدَكَ. قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ: " مُرُوا لَهُ "(3).
= إسماعيل، وأبو داود (4765)، والبيهقي في "السنن" 8/ 171 من طريق الوليد بن مزيد، والحاكم 2/ 148 من طريق بشر بن بكر، ثلاثتهم عن الأوزاعي، به.
وأخرجه أبو يعلى (2963) من طريق الوليد بن مسلم، والآجري في "الشريعة" ص 25 من طريق يزيد بن يوسف، والحاكم 2/ 147 - 148، والبيهقي في "الدلائل" 6/ 430 من طريق محمد بن كثير المصيصي، ثلاثتهم عن قتادة، عن أنس وحده. وصححه الحاكم على شرط الشيخين.
وأخرجه مختصراً أبو يعلى (3908) من طريق مبارك بن سحيم، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس. ومبارك متروك.
وسلف مختصراً برقم (13036) من طريق قتادة عن أنس وحده. وسلف بنحوه في مسند أبي سعيد الخدري برقم (11018) من طريق أبي نضرة، عنه.
وانظر ما سلف برقم (12615).
الفُوق: موضع الوَتَر من السَّهم، أي: لا يرجعون حتى يرتدَّ السهمُ إلى مكانه، وهذا من باب التعليق بالمحال.
(1)
في (م) و (س) و (ق) في الموضعين: الصنعة، وهو خطأ، والتصحيح من (ظ 4) و"صحيح ابن حبان".
(2)
في (ظ 4): جبذة، وكلاهما صحيح، وجبذ مقلوب من جذب.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن =
13340 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، حَدَّثَنِي رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا عَرَجَ بِي رَبِّي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ، يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ "(1).
= حجاج الخَوْلاني.
وأخرجه مسلم (1057)، وأبو عوانة في الزكاة كما في "الإتحاف" 1/ 404 من طريق أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (6375) من طريق بشر بن بكر، عن الأوزاعي، به.
وانظر (12548).
الصَّنِفَةُ: حاشية الرداء.
والصَّفْح: جانب العنق.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم من جهة عبد الرحمن بن جبير، وأما متابعه راشد بن سعد، فمن رجال أصحاب السنن، وهو ثقة. أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وصفوان: هو ابن عمرو السَّكسكي.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(2285) من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (4878) و (4879)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(577)، والطبراني في "الأوسط"(8)، وفي "الشاميين"(932)، والبيهقي في "الشعب"(6716)، وفي "الآداب"(138)، والبغوي في "التفسير" 4/ 216، والضياء (2286) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس الخولاني، به.
وأخرجه أبو داود (4878)، والبيهقي في "الشعب"(6716)، وفي "الآداب"(138) من طريق بقية، عن صفوان، به. =
13341 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْحَرْبُ خُدْعَةٌ "(1).
13342 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْحَرْبُ خُدْعَةٌ "(2).
= وأشار أبو داود بإثر الحديث (4878) إلى أن يحيى بن عثمان حدثه بهذا الحديث عن بقية مرسلاً ليس فيه أنس.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عثمان بن جابر، ويقال: عمرو بن عثمان بن جابر، فإنه لم يرو عنه غير صفوان بن عمرو السكسكي، ولم يوثقه غير ابن حبان 5/ 155، وفات الحسينيَّ وابن حجر أن يترجما له مع أنه من شرطهما.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 215، وأبو عوانة 4/ 81، والطبراني في "مسند الشاميين"(1004) من طريق أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
وفي الباب عن علي بن أبي طالب، سلف برقم (696)، وانظر تتمة شواهده هناك.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه. أبو اليمان: هو الحكم بن نافع.
وأخرجه البخاري في "التاريخ 6/ 215، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 332، والطبراني في "مسند الشاميين" (1003)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 1/ 164، والضياء في "المختارة" (2318) من طريق أبي اليمان، بهذا الإسناد. =
13343 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ حُمَيْدَ بْنَ عُبَيْدٍ مَوْلَى بَنِي الْمُعَلَّى، يَقُولُ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لِجِبْرِيلَ:" مَا لِي لَمْ أَرَ مِيكَائِيلَ ضَاحِكًا قَطُّ؟ " قَالَ: " مَا ضَحِكَ مِيكَائِيلُ مُنْذُ خُلِقَتِ النَّارُ "(1).
13344 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَخْرُجُ الدَّجَّالُ
= وانظر ما قبله.
(1)
إسناده ضعيف لجهالة حميد بن عبيد مولى بني المعلَّى، وابن عياش -وهو إسماعيل الحمصي- في روايته عن غير أهل بلده مخلِّط، وعمارة بن غزية ليس من أهل بلده، إنما هو مدني، وتساهل الحافظ العراقي في تخريجه على "الإحياء" 4/ 181 فجوَّد إسناده!
والحديث في "الزهد" للمصنف ص 69 بهذا الإسناد.
وأخرجه الآجري ص 395، وابن عبد البر في "التمهيد" 5/ 9 من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع، به.
وأخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة"(384) من طريق عبد الوهاب ابن الضحاك بن أبان السلمي، عن إسماعيل بن عياش، به. وعبد الوهاب متروك.
وروي مثل هذا الحديث في حق إسرافيل، أخرجه البيهقي في "الشعب"(913) من طريق سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً.
مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْيَهُودِ عَلَيْهِمُ السِّيجَانُ (1) " (2).
(1) في (م) و (س) و (ق): التيجان، والصواب ما أثبتناه من (ظ 4). والسِّيجان: جمع ساجٍ: وهو الطيلسان، والطيلسان: ضرب من الأوشحة يُلبَس على الكتف، أو يحيط بالبدن.
(2)
حديث حسن، وهذا إسناد قابل للتحسين من أجل محمد بن مصعب -وهو القرقسائي- فهو ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3639)، والطبراني في "الأوسط"(4927) من طريق محمد بن مصعب، بهذا الإسناد. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي عن ربيعة إلا محمد بن مصعب.
وأخرجه مختصراً مسلم (2944)، وأبو عمرو الداني في "الفتن وغوائلها" (631) من طريق إسحاق بن عبد الله عن أنس- ولفظه:"يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة".
وأخرجه أبو عمرو الداني (630) من طريق إسحاق بن عبد الله عن أنس موقوفاً باللفظ السابق.
ويشهد للشطر الأول حديث عائشة الآتي في مسندها 6/ 75، وإسناده جيد.
وحديث عمران بن حصين عند الطبراني في "الكبير" 18/ (338)، وفي "الأوسط"(7187)، ولفظه:"يخرج الدجال من قبل أصبهان". وفي إسناده ضعف.
ويشهد للشطر الثاني حديث عثمان بن أبي العاص، وسيأتي في مسنده ضمن حديث طويل 4/ 216، وإسناده ضعيف.
وأصبهان: مدينة في شمال غرب إيران، تقع على نهر زَنِده رود، وهي جنوب طهران، بينها وبين شيراز. =
13345 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ (1).
13346 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، قَالَ: أَقْبَلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ بِدِمَشْقَ قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ فِيهِ أَحَدٌ. قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْإِيمَانُ يَمَانٍ " هَكَذَا إِلَى لَخْمٍ وَجُذَامَ (2).
= واليهودية: محلَّة عظيمة في مدينة أصبهان، وكانت تطلق أحياناً على أصبهان نفسها.
(1)
حديث صحيح، ومحمد بن مصعب قد توبع فيما سلف برقم (12068).
(2)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير عروة بن رويم، فقد روى له أصحاب السنن غير الترمذي، وهو ثقة يرسل. وقد صرح بسماعه من أنس في طريق أبي نعيم في "تاريخ أصبهان" وفي إحدى الطرق عند البخاري في "تاريخه"، لكن في هذين الطريقين إليه من لم نعرفه.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(2324) من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري تعليقاً 5/ 87 و 88، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 156، والضياء (2323) من طرق عن عروة بن رويم، به. ولفظه عند الضياء: عن عروة بن رويم قال: كنا عند عبد الملك بن مروان حين قدم عليه =
13347 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
= أنس، فقال له عبد الملك: حدثنا بحديث سمعته من رسول الله ليس بينك وبينه أحد ليس فيه تزيُّد ولا نقصان، قال أنس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الإيمان يمان إلى لخم وجذام، ألا إن الكفر، وقسوة القلوب في هذين الحيين من ربيعة ومضر". ولفظه عند أبي نعيم: "سمعت أنساً يحدث الخليفة بالجابية: الإيمان يمان والحكمة يمانية هذين الحيين من لخم وجذام".
وأخرجه الدولابي في "الكنى" 1/ 163 من طريق أبي توبة الربيع بن نافع، عن محمد بن مهاجر، عن عروة بن رويم، عن أبي خالد الحرشي، عن أنس. وعلقه البخاري في "تاريخه" 5/ 87 عن محمد بن المهاجر، بالإسناد السابق. فأدخل أبا خالد بين عروة وأنس، وهو لا يعرف.
وعلقه البخاري أيضاً 5/ 87 - 88 فقال: قال الهيثم بن حميد، عن الحَجُوري، عن أنس. والحجوري هذا لم نتبينه.
وأخرج عبد الرزاق (19887) عن معمر، عن قتادة مرسلاً، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان يمانٍ إلى ها هنا" وأشار بيده حذو جذام "صلوات الله على جذام".
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 22/ (857)، وفي "مسند الشاميين"(522) من طريق أبي توبة الربيع بن نافع، عن محمد بن مهاجر، عن عروة بن رويم، عن أبي كبشة الأنماري، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من مغازيه، فنزل منزلاً، فأتيناه فيه، فرفع يديه، وقال:"الإيمان يمان، والحكمة ها هنا" إلى لخم وجذام.
ويشهد للحديث حديث عمرو بن عبسة، وسيأتي عند المصنف 4/ 387.
ويشهد لقوله: "الإيمان يمان"، حديث أبي هريرة السالف برقم (7202). وهو صحيح.
ولَخْم وجُذَام: قبيلتان من قبائل اليمن.
أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْأَنْصَارِ: " إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَثَرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنِّي عَلَى الْحَوْضِ " قَالُوا: سَنَصْبِرُ (1).
قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنْ شَاءَ اللهُ، وَأَخْفَاهُ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْحَدِيثِ.
13348 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ وَالْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ - يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ - قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَإِذَا شَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنَا، وَصَلَّوْا صَلَاتَنَا، فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ "(2).
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق -وهو المروزي- فمن رجال الترمذي، وهو ثقة. عبد الله: هو ابن المبارك، ويونس: هو ابن يزيد.
وأخرجه مسلم (1059)(132)، وأبو عوانة في الزكاة كما في "الإتحاف" 2/ 302، وابن حبان (7278) من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد، بهذا الإسناد مطولاً بنحو حديث معمر عن الزهري السالف برقم (12696).
(2)
إسناده صحيح من جهة علي بن إسحاق المروزي، وهو ثقة من رجال الترمذي، ومن فوقه من رجال الشيخين، وأما متابعه الحسن بن يحيى -وهو =
13349 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَنَا عِنْدَ ثَفِنَاتِ نَاقَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالَ: " لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا " وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ (1).
13350 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي هَذِهِ فَحَمَلَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ الْفِقْهِ فِيهِ غَيْرُ (2) فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ الْفِقْهِ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ.
ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ صَدْرُ مُسْلِمٍ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ أُولِي الْأَمْرِ، وَلُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ
= مروزي أيضاً- فقد قال الحسيني في ترجمته: فيه نظر.
وقد سلف الحديث عن علي بن إسحاق وحده برقم (13056).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل محمد بن مصعب القرقسائي، وقد توبع، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين غير عبد الله بن عمير -وهو مولى أم الفضل- فقد روى له مسلم متابعة وابن ماجه.
وأخرجه ابن ماجه (2917)، وابن حبان (3932) من طريق الوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، بهذا الإسناد. وانظر (12897).
الثَّفِنَات: جمع ثَفِنَة، وهي من البعير والناقة: الركبة، وقيل: هو كل ما وَلِيَ الأرضَ من كل ذي أربع إذا بَرَكَ أو رَبَضَ.
(2)
لفظة "غير" سقطت من (ظ 4).
تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ " (1).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، مُعَان بن رفاعة روى عنه جمع، ووثقه ابن المديني ودُحيم، وقال أحمد وأبو داود ومحمد بن عوف: لا بأس به، وقال أبو حاتم والجوزجاني والأزدي: لا يحتجُّ به، زاد أبو حاتم: يكتب حديثه، وضعفه ابن معين ويعقوب بن سفيان وابن حبان، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. قلنا: وخلاصة القول فيه أنه حسن الحديث إلا عند المخالفة أو عندما يحدث بما يُستَنكَر، فيُضعَّف، والله وليُّ التوفيق.
وأخرجه ابن ماجه (236)، والبيهقي في "الشعب"(7514)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 1/ 42 من طرق عن مُعان بن رفاعة، بهذا الإسناد- واقتصر ابن ماجه على الشطر الأول، والبيهقي على الشطر الثاني.
وأخرجه بنحوه ابن عبد البر 1/ 42 من طريق إبراهيم بن أبي عبلة وعقبة ابن وَسَّاج، كلاهما عن أنس.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(2328) و (2329) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، عن عقبة بن وَسَّاج، عن أنس. وسنده حسن.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الأوسط"(9440) من طريق عطاف بن خالد المخزومي، وابن عدي في "الكامل" 4/ 1584 من طريق محمد بن شعيب، كلاهما عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أنس. وعبد الرحمن بن زيد ضعيف.
وفي الباب عن جبير بن مطعم، سيأتي 4/ 80 و 82، وهو حديث حسن. وعن زيد بن ثابت، سيأتي 5/ 183، وصححه ابن حبان (67)، وسنده صحيح.
وعن أبي الدرداء عند الدارمي (230)، وسنده ضعيف.
وعن النعمان بن بشير عند الحاكم 1/ 88، وسنده حسن.
وعن جابر عند الطبراني في "الأوسط"(5288)، قال الهيثمي 1/ 138: وفيه محمد بن موسى البربري، قال الدارقطني: ليس بقوي.
وعن أبي سعيد الخدري عند البزار (141 - كشف الأستار)، والرامهرمزي =
13351 -
حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الظُّهْرَ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ نَسْأَلُ عَنْهُ، وَكَانَ شَاكِيًا، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ سَلَّمْنَا، قَالَ: أَصَلَّيْتُمْ؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: يَا جَارِيَةُ، هَلُمِّي لِي وَضُوءًا، مَا
= (5)، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 105، واقتصر الأخيران على الشطر الأول، وقال الهيثمي في "المجمع" 1/ 137: ورجاله موثوقون إلّا أن يكون شيخ سليمان بن سيف سعيد بن بزيع، فإني لم أر أحداً ذكره، وإن كان سعيد بن الربيع، فهو من رجال الصحيح.
وللشطر الأول شاهد من حديث عبد الله بن مسعود، سلف برقم (4157). وسنده حسن.
وعن عمير بن قتادة عند الطبراني في "الكبير" 17/ (106)، وقال الهيثمي 1/ 138: رجاله موثوقون إلا أني لم أر من ذكر محمد بن نصر شيخ الطبراني.
وعن سعد بن أبي وقاص عند الطبراني في "الأوسط"(7016)، وقال الهيثمي 1/ 138 - 139: وفيه سعيد بن عبد الله، لم أر من ذكره.
قوله: "حاملِ الفقه" بالجرِّ والإضافةُ لفظيةٌ، فهو نَكِرَة كما هو شرط مجرور رُبَّ.
وقوله: "ثلاث لا يغِلُّ" بتشديد اللام، قال ابن الأثير في "النهاية": من الغِلِّ: وهو الحقد والشحناء، أي: لا يدخله حقدٌ يُزيله عن الحق، وروي:"يَغِلُ" بالتخفيف، من الوُغُول: الدخول في الشر، ويُروى بضم الياء من الإغلال: وهو الخيانة، والمعنى: أن هذه الخلال الثلاث تُستَصْلَح بها القلوبُ، فمن تمسَّك بها، طَهُرَ قلبُه من الخيانة والدَّخَل والشر.
وقوله: "من ورائهم"، قال السندي: بالفتح على أنه موصول، فهو مفعول "تُحِيط"، أي: تنال غائبهم، أو بالجرِّ على أنه حرف جرٍّ، أي: تجمعهم بحيث لا يَشِذُّ منهم شيء، والله تعالى أعلم.
صَلَّيْتُ وَرَاءَ إِمَامٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِمَامِكُمْ هَذَا.
قَالَ عِصَامٌ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ زَيْدٌ: مَا يَذْكُرُ فِي ذَلِكَ أَبَا بَكْرٍ وَلَا عُمَرَ. قَالَ قَالَ زَيْدٌ: وَكَانَ عُمَرُ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، وَيُخَفِّفُ الْقُعُودَ وَالْقِيَامَ (1).
13352 -
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ مُحَمَّدٌ الزُّهْرِيَّ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّهُ رَأَى فِي أُصْبُعِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ يَوْمًا وَاحِدًا، ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اضْطَرَبُوا خَوَاتِمَ مِنْ وَرِقٍ فَلَبِسُوهَا، فَطَرَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمَهُ، فَطَرَحَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ (2).
(1) إسناده حسن من أجل عطاف بن خالد، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير عصام بن خالد، فمن رجال البخاري.
وأخرجه النسائي 2/ 166، وأبو يعلى (3669)، والطبراني في "الأوسط"(8848) من طرق عن عطاف بن خالد، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (12465).
(2)
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير بشر بن شعيب، فمن رجال البخاري.
وأخرجه أبو عوانة 5/ 493 من طريق محمد بن سليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، بهذا الإسناد. وتحرف في المطبوع شعيب إلى: سعيد.
وانظر (12631).
وقوله "اضطربوا خواتم" أي: أمروا أن تُضْرَبَ لهم وتُصاغ: انظر الحديث =
13353 -
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ فِي حَوْضِي مِنَ الْأَبَارِيقِ، عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ "(1).
13354 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ "(2).
= رقم (13141).
(1)
إسناده صحيح على شرط البخاري كسابقه.
وأخرجه الترمذي (2442)، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 2/ 307 من طريق بشر بن شعيب، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه البخاري (6580)، ومسلم (2303)، وابن أبي عاصم في "السنة"(711) و (712)، وابن حبان (6459)، والبيهقي في "البعث والنشور"(121) من طرق عن الزهري، به- وزادوا في أوله:"إن قدر حوضي كما بين أَيْلة وصنعاءَ من اليمن"، وانظر في قدر سَعة الحوض ما سلف برقم (12362) من طريق قتادة عن أنس.
وفي آنية الحوض انظر ما سلف برقم (11996) من طريق المختار بن فلفل عن أنس ضمن حديثٍ مطوَّل.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو اليمان: هو الحكم بن نافع، وشعيب: هو ابن أبي حمزة.
وأخرجه البخاري (6065)، وأبو عوانة في البر والصلة كما في "الإتحاف" =
13355 -
حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ (1).
13356 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَرَ (2) بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عِقَالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " عَسْقَلَانُ أَحَدُ الْعَرُوسَيْنِ، يُبْعَثُ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ،
= 2/ 306، والبيهقي في "سننه الكبرى" 10/ 232، وفي "الآداب"(278)، وفي "شعب الإيمان"(6615) من طريق أبي اليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عوانة من طريق بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، به. وانظر (12073).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، بقية: هو ابن الوليد، كان يكثر من تدليس التسوية، لكن تابعه في هذا الحديث مسكين بن بكير عند مسلم وغيره، فأُمِنَ من تدليسه.
وأخرجه الطحاوي 1/ 129 من طريق حيوة بن شريح، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عوانة 1/ 28، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 232 من طرق عن بقية بن الوليد، به.
وأخرجه مسلم (309)(28)، وأبو عوانة 1/ 280، والطبراني في "الأوسط"(1109)، والبيهقي 1/ 204، والبغوي (269) من طريق مسكين بن بكير، عن شعبة، به.
وسلف من طريق حميد برقم (11946).
(2)
تحرف في (م) و (س) و (ق) إلى: عمرو. وعمر بن محمد: هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
وَيُبْعَثُ مِنْهَا خَمْسُونَ أَلْفًا شُهَدَاءَ وُفُودًا إِلَى اللهِ، وَبِهَا صُفُوفُ الشُّهَدَاءِ، رُؤُوسُهُمْ مُقَطَّعَةٌ فِي أَيْدِيهِمْ، تَثِجُّ أَوْدَاجُهُمْ دَمًا يَقُولُونَ: رَبَّنَا آتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. فَيَقُولُ: صَدَقَ عَبِيدِي، اغْسِلُوهُمْ بِنَهَرِ الْبِيْضِ (1)، فَيَخْرُجُونَ مِنْهُ نِقَاءً بِيضًا، فَيَسْرَحُونَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاؤُوا " (2).
(1) في (م) و (س): البيضة.
(2)
موضوع، أبو عقال -واسمه هلال بن زيد بن يسار البصري نزيل عسقلان- مجمع على طرح حديثه، وقال ابن حبان: روى عن أنس أشياء موضوعة ما حدَّث بها أنس قطّ، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" 2/ 53 من طريق عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن عدي 1/ 294 و 5/ 1681، وابن الجوزي 2/ 54 من طريق عبد الوهاب بن الضحاك، عن إسماعيل بن عياش، به. والرواية عندهم مختصرة.
وأخرجه ابن عدي 7/ 2577 من طريق الوليد بن مسلم، وابن الجوزي 2/ 53 من طريق عبد الله بن المبارك، كلاهما عن عمر بن محمد، به.
وأخرجه ابن عدي 7/ 2577 من طريق عبد الله بن واقد بن زيد، عن أبي عقال، به.
وله شاهد لا يُفرح به عن ابن عمر عند ابن الجوزي في "الموضوعات" 2/ 52 بإسنادين فيهما من اتُّهم بالوضع.
وآخر عن عائشة عند ابن الجوزي أيضاً 2/ 54. وفيه من اتُّهم بالكذب.
وثالث عن ابن عباس عند الدولابي في "الكنى" 2/ 63، وقال الدولابي: هذا حديث منكر جداً، وهو شبه حديث الكذّابين.
قلنا: قد حكم على هذا الحديث ابنُ الجوزي والعراقيُّ بالوضع، وهو كما =
13357 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الدَّعْوَةُ لَا تُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ، فَادْعُوا "(1).
13358 -
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمُ وَرِقٍ فَصُّهُ حَبَشِيٌّ (2).
= قالا، ومحاولةُ الحافظ ابن حجر نفيَ تهمة الوضع عنه في "القول المسدد" ص 32 - 33 في غير محلّها.
وعسقلان: بلدة فلسطينية قديمة، افتتحها المسلمون سنة 23 هـ على يد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، كانت عامرةً حتى أيام الصليبيين، حيث استردَّها صلاحُ الدين سنة 583 هـ، وعندما حاصرها الصليبيون مرة أخرى أمر صلاح الدين بتخريبها حتى لا يمتلكها الفرنجة عامرةً، وخُرِّبَتْ تماماً، ونقلت حجارتها، ولم يَبْقَ منها شيء، وتقع خرائبها اليوم بالقرب من المَجْدَل. "معجم بلدان فلسطين" ص 533 - 534.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، يونس -وهو ابن أبي إسحاق- صدوق، وقد توبع فيما سلف برقم (12584). إسماعيل بن عمر: هو الواسطي أبو المنذر.
وأخرجه ابن خزيمة (427) من طريق إسماعيل بن عمر، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة (426)، والضياء في "المختارة"(1563) من طريق سلم بن قتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق، به.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. معاوية بن عمرو: هو ابن المهلَّب الأزدي.
وأخرجه ابن سعد 1/ 472، ومسلم (2094)، وأبو داود (4216)، =
13359 -
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَعَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، قَالَ: فَجِيءَ بِمَرَقَةٍ فِيهَا دُبَّاءٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ ذَلِكَ الدُّبَّاءَ وَيُعْجِبُهُ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ جَعَلْتُ أُلْقِيهِ إِلَيْهِ وَلَا أَطْعَمُ مِنْهُ شَيْئًا. فَقَالَ أَنَسٌ: فَمَا زِلْتُ أُحِبُّهُ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، فَقَالَ: مَا أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَطُّ فِي زَمَانِ الدُّبَّاءِ إِلَّا وَجَدْنَاهُ فِي طَعَامِهِ (1).
= والترمذي في "السنن"(1739)، وفي "الشمائل"(87)، والنسائي 8/ 193، وأبو يعلى (3537)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 129، والبغوي (3140) من طرق عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد. وانظر (13183).
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان شيخ هاشم -وهو ابن المغيرة- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري مقروناً وتعليقاً.
وأخرجه عبد بن حميد (1277)، وأبو عوانة 5/ 391، والبيهقي في "الشعب"(5863) من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2041)(145) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن سليمان بن المغيرة، به.
وأخرجه بنحوه عبد الرزاق (19667)، ومسلم (2041)(145)، والترمذي في "الشمائل"(334)، وأبو عوانة 5/ 391 من طريق معمر، عن ثابت البناني وعاصم الأحول، عن أنس. ووقع في المطبوع من "مصنف عبد الرزاق": ثابت، عن عاصم، وهو خطأ.
وسلف برقم (12728) من طريق ثابت عن أنس مختصراً: أن النبي صلى الله عليه وسلم =
13360 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَمِّيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَلِجُ حَائِطَ الْقُدُْسِ مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَلَا الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَلَا الْمَنَّانُ عَطَاءَهُ "(1).
13361 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ (2)، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ: كَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ: إِنَّ اللهَ أَنْكَحَنِي مِنَ السَّمَاءِ. وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ
= كان يعجبه القرع: وهو الدُّبّاء.
(1)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف محمد بن عبد الله العَمِّي وعلي بن زيد: وهو ابن جُدْعان.
وأخرجه البزار (2931 - كشف الأستار)، والطبراني في "الأوسط"(8587) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد- ولفظه عند البزار: "لا يَلِجُ جِنانَ الفردوس
…
" الحديث. وعند الطبراني: "لا يلج حظيرة القدس
…
"، وقال البزار: لا نعلم رواه عن علي بن زيد إلَّا محمد بن عبد الله العمي. وقال الطبراني: لم يروِ هذا الحديث عن علي بن زيد إلا محمد بن عبد الله العمي، تفرد به أبو النضر.
قلنا: له شاهد بلفظه عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عند ابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 869. وإسناده حسن.
وفي الباب عن ابن عمر، سلف (6180)، وانظر تتمة شواهده هناك.
قوله: "حائط القدس": الجَنَّة، والحائط: البستان، والقدس: بضم القاف وسكون الدال وبضمِّها: الطُّهْر. وذكر بعض أهل العلم أن المراد بحائط القدس بعض الجنان، وليس الجنة كلها.
(2)
وقع في (م) بعده زيادة: "حدثنا محمد بن عبد الله" وهي زيادة مقحمة من السند السابق.
خُبْزًا وَلَحْمًا، وَكَانَ الْقَوْمُ جُلُوسًا كَمَا هُمْ فِي الْبَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ، فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ رَجَعَ وَالْقَوْمُ جُلُوسٌ كَمَا هُمْ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَعُرِفَ فِي وَجْهِهِ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ (1).
13362 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ (2) الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِهِ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ: مَتَى السَّاعَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " أَمَا إِنَّهَا قَائِمَةٌ، فَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قَالَ: وَاللهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ:" فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، وَلَكَ مَا احْتَسَبْتَ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط البخاري، عيسى بن طهمان من رجاله، وهاشم -وهو ابن القاسم- من رجالهما.
وأخرجه تاماً ومقطعاً ابنُ سعد 8/ 106، والبخاري (7421)، والنسائي في "المجتبى" 6/ 79 - 80، وفي "الكبرى"(6603) و (11421)، والطبراني في "الكبير" 24/ (127) و (129) من طرق عن عيسى بن طهمان، بهذا الإسناد.
وأخرج قصة فَخْر زينب على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ضمن حديث آخر: البخاريُّ (7420)، والترمذي (3213) من طريق ثابت، عن أنس.
وانظر ما سلف برقم (11943) و (12023).
(2)
في (م) ونسخة في (س): حدثنا.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، مبارك -وهو ابن فضالة- قد توبع، وسيأتي الحديث من طريقه بأطول مما هنا برقم (14012)، وصرح هناك بسماعه من الحسن، والحسن من أنس.
وسلف برقم (13224) من طريق عمران القطان، عن الحسن. =
13363 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَطَبَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى خَشَبَةٍ، فَلَمَّا كَثُرَ النَّاسُ قَالَ:" ابْنُوا لِي مِنْبَرًا " أَرَادَ أَنْ يُسْمِعَهُمْ، فَبَنَوْا لَهُ عَتَبَتَيْنِ، فَتَحَوَّلَ مِنَ الْخَشَبَةِ إِلَى الْمِنْبَرِ.
قَالَ: فَأَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّهُ سَمِعَ الْخَشَبَةَ تَحِنُّ حَنِينَ الْوَالِهِ (1)، قَالَ: فَمَا زَالَتْ تَحِنُّ حَتَّى نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمِنْبَرِ فَمَشَى إِلَيْهَا فَاحْتَضَنَهَا، فَسَكَنَتْ (2).
= وأخرجه أبو يعلى (2758)، وعنه ابن حبان (564)، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ص 236 من طريق هدبة بن خالد، عن المبارك بن فضالة، به- والحديث عند أبي يعلى وابن بشكوال مطول كلفظ الحديث الآتي برقم (14012).
(1)
تحرفت في (م) إلى: الوالد.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، والمبارك -وهو ابن فضالة- قد صرَّح بالتحديث عند غير المصنف، وهو متابع.
وأخرجه ابن خزيمة (1776)، وأبو يعلى (2756)، والبغوي في "الجعديات"(3341)، وابن حبان (6507)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(1473)، والبيهقي في "الدلائل" 2/ 559، والخطيب في "تاريخه" 12/ 486 من طرق عن مبارك بن فضالة، بهذا الإسناد- وزادوا فيه: قال المبارك بن فضالة: وكان الحسن إذا حدَّث بهذا الحديث بكى، ثم قال: يا عبادَ الله، الخشبةُ تحنُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه لمكانه من الله، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه.
وأخرجه الطبراني (1430)، والضياء في "المختارة"(1861) من طريق =
13364 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَا عُرِضَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طِيبٌ قَطُّ فَرَدَّهُ (1).
= يزيد بن إبراهيم التستري، عن الحسن، عن أنس. وإسناده قوي.
وأخرجه بنحوه الدارمي (41)، والترمذي (3627)، وابن خزيمة (1777)، واللالكائي (1472) من طريق عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس. وقال الترمذي: حسن صحيح. وزادوا في آخره إلا الترمذي: "أما والذي نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة" حزناً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفن.
وأخرجه من حديث أبي سعيدٍ الدارميُّ (37). وسنده ضعيف.
وأخرجه الدارمي أيضاً بنحوه مرسلاً برقم (38) من طريق الصعق بن حزن، عن الحسن.
وسلف نحوه من طريق ثابت عن أنس في مسند ابن عباس برقم (2237).
وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (5886). وانظر تتمة شواهده هناك.
والوالِهُ: من الوَلَهِ: وهو شدة الحزن، والذكر والأنثى: والِهٌ، ويجوز في الأنثى: والهةٌ.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، مبارك بن فضالة -وإن كان مدلساً- قد صرح بالتحديث فيما سيأتي برقم (13617).
وأخرجه الطيالسي (2081)، والبزار (2984) و (2985)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(3318)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 97، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(3171) من طرق عن مبارك بن فضالة، بهذا الإسناد- وقرن البزار في إحدى طريقيه بإسماعيل إخاه إسحاق.
وسيأتي من طريق المبارك أيضاً برقم (13746).
وسلف برقم (12176) من طريق ثمامة بن عبد الله، عن أنس. وإسناده =
13365 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ -، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ "(1).
13366 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ وَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا، وَلَيْسَتْ فِي بَيْتِهَا، قَالَ: فَأُتِيَتْ يَوْمًا فَقِيلَ لَهَا: هَذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَائِمٌ عَلَى فِرَاشِكِ. قَالَتْ: فَجِئْتُ وَذَاكَ فِي الصَّيْفِ، فَعَرِقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدَمٍ عَلَى الْفِرَاشِ، فَجَعَلْتُ أُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ، وَأَعْصِرُهُ فِي قَارُورَةٍ، فَفَرِعَ وَأَنَا أَصْنَعُ ذَلِكَ فَقَالَ:" مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا. قَالَ:" أَصَبْتِ "(2).
= صحيح.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد جيد رجاله رجال الشيخين، إلا أن في عمرو بن أبي عمرو -وهو مولى المطلب- كلاماً يحطُّه عن رتبة الصحيح. هاشم: هو ابن القاسم أبو النضر، وعبد العزيز بن أبي سلمة: هو الماجشون.
وأخرجه النسائي 8/ 265 من طريق القاسم بن يزيد الجَرْمي، عن عبد العزيز ابن أبي سلمة، بهذا الإسناد. وانظر (12225).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (13310)، وسيأتي في مسند أم سليم 6/ 376.
13367 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ تَغَيَّرَ مِنَ الْقِدَمِ، وَنَضَحَهُ بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ (1).
13368 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، عَنْ ثَابِتٍ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى مَسْجِدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَبَالَ فِيهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ الْقَوْمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" دَعُوهُ، لَا تُزْرِمُوهُ " ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ (2).
13369 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي لَا آلُو أَنْ أُصَلِّيَ بِكُمْ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا.
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12340).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه عبد بن حميد (1381)، والبخاري (6025)، ومسلم (284)، وابن ماجه (528)، والنسائي 1/ 47 و 175، وأبو يعلى (3467)، وابن خزيمة (296)، وأبو عوانة 1/ 214 - 215 و 215، من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (12082).
قوله: "لا تُرْزِمُوه"، أي: لا تقطعوا عليه بولَه.
قَالَ: فَكَانَ أَنَسٌ يَصْنَعُ شَيْئًا لَا أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَهُ، كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، انْتَصَبَ قَائِمًا حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ: لَقَدْ نَسِيَ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ قَعَدَ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ: لَقَدْ نَسِيَ (1).
13370 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَسُرَيْجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ، فَقَالَ:" مَا هَذَا؟ " قَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ: " بَارَكَ اللهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ "(2).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يونس: هو ابن محمد المؤدب.
وأخرجه عبد بن حميد (1380)، والبخاري (821)، ومسلم (472)، وأبو يعلى (3363)، وابن خزيمة (609) و (682)، وأبو عوانة 2/ 35 و 176، وابن حبان (1885)، والبيهقي 2/ 98 من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وانظر (12653).
(2)
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سريج -وهو ابن النعمان- فمن رجال البخاري. يونس: هو ابن محمد المؤدب.
وأخرجه سعيد بن منصور (611)، وعبد بن حميد (1367)، والدارمي (2204)، والبخاري (5155) و (6386)، ومسلم (1427)(79)، وابن ماجه (1907)، والترمذي (1094)، والنسائي 6/ 128 و 128 - 129، وفي "عمل اليوم والليلة"(260)، وأبو يعلى (3348) و (3463)، والبيهقي 7/ 148 و 236، والبغوي (2309) من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(601) من طريق أبي الربيع =
13371 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ:" وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ (1)؟ " قَالَ: لَا، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ:" فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ".
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ بَعْدَ الْإِسْلَامِ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ". قَالَ: فَأَنَا أُحِبُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ لِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ كُنْتُ لَا أَعْمَلُ بِعَمَلِهِمْ (2).
13372 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، عَنْ ثَابِتٍ، أَنَّ أَنَسًا سُئِلَ: خَضَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَمْ يَبْلُغْ شَيْبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ يُخْضَبُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ فِي
= الزهراني، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، به- هكذا نسب حماداً ابن سلمة، ويغلب على ظننا أنه أخطأ، فلم ينسبه أحد هكذا، وقد نصَّ الحافظ المزي في ترجمة حماد بن سلمة من "تهذيبه" بأن أبا الربيع الزهراني تفرَّد بالرواية عن حماد بن زيد دون ابن سلمة.
وانظر (12685).
(1)
في (م): لها.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه عبد بن حميد (1339) و (1366)، والبخاري (3688)، ومسلم (2639)(163)، وأبو يعلى (3465)، وابن منده في "الإيمان"(293)، والبغوي (3475) من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد. وانظر (12715).
لِحْيَتِهِ لَفَعَلْتُ، وَلَكِنَّ أَبَا (1) بَكْرٍ كَانَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَكَانَ عُمَرُ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ (2).
13373 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ، فَوَاللهِ مَا قَالَ لِي: أُفٍّ، قَطُّ، وَلَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ صَنَعْتَ كَذَا، وَهَلَّا صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا (3).
13374 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا مَسِسْتُ بِيَدَيَّ دِيبَاجًا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا شَمِمْتُ رَائِحَةً كَانَتْ أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ
(1) في (ظ 4) و (ق): ولكنْ أبو.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد 1/ 432 و 3/ 191، وعبد بن حميد (1362)، والبخاري (5895)، ومسلم (2341)(103)، وأبو داود (4209)، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" 1/ 37، والبيهقي في "الدلائل" 1/ 230 و 231 من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد- ولم يذكر البخاري في حديثه أبا بكر وعمر.
وانظر ما سلف برقم (12635).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. يونس: هو ابن محمد المؤدب.
وأخرجه الدارمي (62)، والبخاري في "الأدب"(277)، ومسلم (2309)، وأبو يعلى (3367)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 31، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1422) و (8069) من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وانظر (13021).
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1).
13375 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ غُلَامًا مِنَ الْيَهُودِ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ وَهُوَ بِالْمَوْتِ، فَدَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَنَظَرَ الْغُلَامُ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ. فَأَسْلَمَ ثُمَّ مَاتَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ يَقُولُ:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ "(2).
13376 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ يَوْمَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ قَالَ: وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ قَدِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: أَلَا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ. قَالَ: فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَانْظُرْ. قَالَ: فَخَرَجْتُ فَنَظَرْتُ، فَسَمِعْتُ مُنَادِيًا يُنَادِي: أَلَا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ. قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: فَاذْهَبْ فَأَهْرِقْهَا. قَالَ: فَجِئْتُ فَأَهْرَقْتُهَا.
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يونس: هو ابن محمد المؤدب، وحماد: هو ابن زيد.
وأخرجه عبد بن حميد (1363)، والدارمي (62)، والبخاري (3561)، وابن حبان (6303)، والبيهقي في "الدلائل" 1/ 254 من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وانظر (13317).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12793).
قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَدْ قُتِلَ سُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ وَهِيَ فِي بَطْنِهِ! قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} إِلَى آخِرِ الْآيَةَ [المائدة: 93]، قَالَ: وَكَانَ خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ الْفَضِيخَ: الْبُسْرَ وَالتَّمْرَ (1).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الدارمي (2089)، والبخاري (2464) و (4620)، ومسلم (1980)(3)، وأبو داود (3673)، وأبو يعلى (3361) و (3362) و (3462)، وأبو عوانة 5/ 256 و 256 - 257 و 257، والبيهقي 8/ 286، والواحدي في "أسباب النزول" ص 140 من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد- واقتصر أبو داود وأبو يعلى في الموضع الأول وأبو عوانة في إحدى الروايات على
الشطر الأول.
وانظر (13275).
ويشهد للشطر الثاني حديث البراء بن عازب، صححه الترمذي (3051)، وابن حبان (5350).
وحديث ابن عباس، سلف برقم (2089).
وحديث ابن مسعود عند الطبراني (10011)، وصححه الحاكم 4/ 243 - 244، ووافقه الذهبي.
تنبيه: قوله في هذا الحديث: "قُتل سهيل بن بيضاء وهي في بطنه" وهم من أحد الرواة، ويغلب على ظننا أنه من يونس بن محمد شيخ المصنف، فقد رواه غير واحد عن حماد بن زيد فقال فيه:"قتل قوم وهي في بطونهم" دون تعيين، والمحفوظ في هذا الحديث أن سهيل بن بيضاء كان من ضمن القوم الذين كانوا في مجلس الشرب هذا، كما في حديث قتادة عن أنس عند البخاري (5600)، ومسلم (1980)(7)، وحديث حميد عن أنس عند المصنف (12869).
13377 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. وَأَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ، وَكَانَ مَعَهُ غُلَامٌ أَسْوَدُ يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، يَحْدُو، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدًا سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ "(1). قَالَ: وَفِي حَدِيثِ أَبِي قِلَابَةَ: يَعْنِي النِّسَاءَ (2).
13378 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْلَمَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، قَالَ: فَأَوْلَمَ بِشَاةٍ. أَوْ ذَبَحَ شَاةً (3).
(1) زاد في (م) و (ق) ونسخة في (س): ارفق بالقوارير.
(2)
إسناداه صحيحان على شرط الشيخين. يونس: هو ابن محمد المؤدِّب، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، والرواي عنه في هذا الإسناد: هو حماد بن زيد، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي.
وأخرجه عبد بن حميد (1342)، والبخاري (6161) و (6210)، ومسلم (2323)(70)، وابن حبان (5803)، والبيهقي 1/ 2270 من طرق عن حماد ابن زيد بالإسنادين جميعاً.
وأخرجه مسلم (2323)(70)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(525) عن قتيبة بن سعيد، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، به.
وسلف الحديث برقم (12935) عن إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب.
وسلف أيضاً برقم (12761) من طريق شعبة عن ثابت.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد 8/ 103 و 107، وعبد بن حميد (1368)، والبخاري =
13379 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَمُؤَمَّلٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ - حَدَّثَنَا سَلْمٌ الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ذَهَبْتُ أَدْخُلُ كَمَا كُنْتُ أَدْخُلُ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" وَرَاءَكَ يَا بُنَيَّ "(1).
13380 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ حَجَرٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَجِّهًا إِلَى أَهْلِي، فَمَرَرْتُ بِغِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ، فَأَعْجَبَنِي لَعِبُهُمْ، فَقُمْتُ عَلَى الْغِلْمَانِ، فَانْتَهَى إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا قَائِمٌ عَلَى الْغِلْمَانِ، فَسَلَّمَ عَلَى الْغِلْمَانِ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ لَهُ، فَرَجَعْتُ (2) إِلَى أَهْلِي بَعْدَ السَّاعَةِ الَّتِي كُنْتُ أَرْجِعُ إِلَيْهِمْ فِيهَا، فَقَالَتْ لِي أُمِّي: مَا حَبَسَكَ الْيَوْمَ يَا بُنَيَّ؟ فَقُلْتُ: أَرْسَلَنِي
= (5168) و (5171)، ومسلم (1428)(90)، وابن ماجه (1908)، وأبو داود (3743)، والنسائي في "الكبرى"(6602)، وأبو يعلى (3349) و (3464)، والبيهقي 7/ 258، والبغوي (2312) من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف من حديث ثابت عن أنس مطولاً برقم (13025).
وما سلف من طريق حميد عن أنس مختصراً برقم (11943).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن مَن أجل سَلْم العلوي، ومُؤمَّل -وهو ابن إسماعيل- وإن كان سيئ الحفظ، مقرون هنا بيونس بن محمد، وهو ثقة من رجال الشيخين.
وسلف من طريق سَلْم برقم (12366).
(2)
في (م): فرجعت فخرجت، وهو خطأ.
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ لَهُ. فَقَالَتْ: أَيُّ حَاجَةٍ يَا بُنَيَّ؟ فَقُلْتُ: يَا أُمَّاهُ، إِنَّهَا سِرٌّ. فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ، احْفَظْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سِرَّهُ.
قَالَ ثَابِتٌ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَتَحْفَظُ تِلْكَ الْحَاجَةَ الْيَوْمَ، أَوْ تَذْكُرُهَا؟ قَالَ: إِي وَاللهِ، إِنِّي لَأَذْكُرُهَا (1)، وَلَوْ كُنْتُ مُحَدِّثًا بِهَا أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، لَحَدَّثْتُكَ بِهَا يَا ثَابِتُ (2).
13381 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَزْهَرَ اللَّوْنِ، كَأَنَ عَرَقُهُ اللُّؤْلُؤَ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ، وَلَا مَسِسْتُ دِيبَاجًا وَلَا حَرِيرَةً أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا شَمِمْتُ رَائِحَةَ مِسْكٍ وَلَا عَنْبَرٍ أَطْيَبَ رَائِحَةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ حَسَنٌ: مِسْكَةٍ وَلَا عَنْبَرَةٍ (3).
(1) تحرف في (م) إلى: وإني لأذكرها.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، حُبَيِّب بن حُجْر روى عنه جمع، ونقل ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" (227) عن يحيى بن معين أنه قال فيه: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات" 6/ 249، وهو من رجال "تعجيل المنفعة"(182).
وأخرجه أبو يعلى (3299) عن إبراهيم بن الحجاج، عن حُبيِّب بن حجر، بهذا الإسناد.
وانظر (12784).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
13382 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَسُرَيْجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ يُونُسُ (1): قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً، وَقَالَ سُرَيْجٌ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا صَلَاةً، ثُمَّ رَقِيَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ فِي الصَّلَاةِ وَفِي الرُّكُوعِ، ثُمَّ قَالَ:" إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ وَرَائِي كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي "(2).
13383 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَسُرَيْجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيِّ
= وأخرجه ابن سعد 1/ 413 عن الحسن بن موسى، بهذا الإسناد. وقرن بالحسن عفانَ.
وأخرجه ابن سعد 1/ 413، والدارمي (61)، ومسلم (2330)(82)، وابن حبان (6310)، والبيهقي في "الدلائل" 1/ 255 من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وانظر (13317).
قوله: "إذا مشى تكفَّأ"، أي: تمايل إلى قُدَّام، وقيل: أي: رفع القدم من الأرض ثم وضعها، ولا يمسح قدمه على الأرض كمشي المتبختر. قاله السندي.
(1)
كلمة "يونس" سقطت من (م).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل فليح: وهو ابن سليمان، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. يونس: هو ابن محمد المؤدِّب، وسريج: هو ابن النعمان الجوهري.
وأخرجه البخاري (419) عن يحيى بن صالح، عن فليح بن سليمان، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (11997).
قوله: "فقال في الصلاة وفي الركوع"، قال السندي: أي تكلَّم فيهما، وذكر في شأنهما ما يَليق بتحسينهما وتكميلهما.
بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: شَهِدْنَا بِنْتًا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا (1) عَلَى الْقَبْرِ، فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ، ثُمَّ قَالَ:" هَلْ مِنْكُمْ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ؟ " - قَالَ سُرَيْجٌ: يَعْنِي ذَنْبًا - قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " فَانْزِلْ ". قَالَ: فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا (2).
13384 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَسُرَيْجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ بِقَدْرِ مَا يَذْهَبُ الذَّاهِبُ (3) إِلَى بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَيَرْجِعُ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَبِقَدْرِ مَا يَنْحَرُ الرَّجُلُ الْجَزُورَ وَيُبَعِّضُهَا
(1) هكذا في الأصول، قال السندي: بنصب "رسول الله" على العطف على "بنتاً" ونصب "جالساً" على الحال. قلنا: وفي (م): ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ، على أن الجملة من المتبدأ والخبر في مقام الحال. وهو كذلك فيما سلف برقم (12275).
(2)
إسناده حسن من أجل فليح بن سليمان.
وأخرجه الحاكم 4/ 47، والبيهقي 4/ 53 من طريق يونس وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 437 من طريق سريج بن النعمان وحده، به.
وانظر (12275).
(3)
في (ظ 4): الرجل.
لِغُرُوبِ الشَّمْسِ.
وَكَانَ يُصَلِّي الْجُمُعَةَ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ صَلَّى الظُّهْرَ بِالشَّجَرَةِ رَكْعَتَيْنِ (1).
13385 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، عَنْ حُمَيْدٍ وَشُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الدَّجَّالُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ
(1) إسناده حسن من أجل فليح بن سليمان، وباقي رجاله ثقات، رجال الصحيح. عثمان بن عبد الرحمن: هو ابن عثمان بن عبيد الله التَّيمي.
وأخرجه مختصراً البخاري (904)، والترمذي (503)، والبيهقي 3/ 190، والبغوي (1066) من طريق سريج بن النعمان وحده، بهذا الإسناد- واقتصروا على قوله:"كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس".
وأخرجه بطوله أبو يعلى (4330) من طريق يونس بن محمد وحده، به.
وسلف الشطر الثاني برقم (12299) عن أبي عامر العقدي، عن فليح.
وانظر للشطر الأول ما سلف برقم (12644) من طريق الزهري، عن أنس.
وأخرج مسلم (624)(197) من طريق موسى بن سعيد الأنصاري، عن حفص بن عبيد الله، عن أنس بن مالك أنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، فلما انصرف أتاه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله، إنا نريد أن ننحر جزوراً لنا ونحن نحب أن تحضرها، قال:"نعم" فانطلق وانطلقنا معه، فوجدنا الجزور لم تنحر، فنحرت، ثم قطعت، ثم طبخ منها، ثم أكلنا قبل أن تغيب الشمس.
يبعِّضها، من التبعيض، وفي "القاموس": بعَّضتُه تبعيضاً، جزَّأته، والمراد: يقسِّمها أو يقطعها.
مُؤْمِنٍ كَاتِبٌ وَغَيْرُ كَاتِبٍ " (1).
13386 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ وَعِنْدَهُ غُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنْ يَعِشْ هَذَا الْغُلَامُ، فَعَسَى أَنْ لَا يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ "(2).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. يونس: هو ابن محمد المؤدِّب، وحميد: هو الطويل.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1002) عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن يونس بن محمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(1054) من طريق قبيصة، عن حماد بن سلمة، عن شعيب بن الحبحاب وحده، به.
وسيأتي برقم (13621) عن عفان، عن حماد بن سلمة، عنهما.
وسلف من طريق حميد وحده برقم (12145)، ومن طريق شعيب بن الحبحاب وحده برقم (13206).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه مسلم (2953)(137) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يونس بن محمد وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1296) عن حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، به.
وأخرجه مجموعاً مع الحديث التالي: ابنُ حبان (565) من طريق =
13387 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ:" أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟ " فَقَالَ الرَّجُلُ: هَا أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ فَإِنَّهَا قَائِمَةٌ " قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ، غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ". قَالَ: فَمَا فَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِشَيْءٍ بَعْدَ الْإِسْلَامِ، أَشَدَّ مِمَّا فَرِحُوا بِهِ (1).
13388 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمْ يَبْلُغْ عَمَلَهُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ".
قَالَ حَسَنٌ: أَعْمَالَهُمْ. قَالَ: " الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ".
قَالَ ثَابِتٌ: فَكَانَ أَنَسٌ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: اللهُمَّ
= عبد الأعلى بن حماد وهدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، به.
وسلف بنحو رواية ابن حبان برقم (12993) من طريق قتادة عن أنس.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
وأخرجه مجموعاً مع السابق: ابنُ حبان (565) من طريق عبد الأعلى بن حماد وهدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر (12715).
فَإِنَّا نُحِبُّكَ وَنُحِبُّ رَسُولَكَ (1).
13389 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ "(2).
13390 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ وَقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً "(3).
13391 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَمَّا صَوَّرَ اللهُ آدَمَ فِي الْجَنَّةِ، تَرَكَهُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقيه. وانظر (12625).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري. وهو مكرر (12495).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (1095)، والترمذي (708)، والنسائي 4/ 141، والبيهقي 4/ 236، والبغوي (1728) من طريق قتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة، بهذا الإسناد.
وسلف من طريق عبد العزيز بن صهيب وحده برقم (11950)، ومن طريق قتادة وحده برقم (13245).
وَيَنْظُرُ مَا هُوَ، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ، عَرَفَ أَنَّهُ خَلْقٌ خُلِقَ (1) لَمْ يَتَمَالَكْ " (2).
13392 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ، قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ "(3).
(1) في (م) و (س) و (ق): خُلِق خلقاً، والمثبت من (ظ 4).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه عبد بن حميد (1386)، ومسلم (2611)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 386 من طريق يونس بن محمد، بهذا الإسناد. وانظر (12539).
قوله: "لم يتمالَك" وقد سلف بلفظ "لا يتمالك" وهي عند مسلم كذلك. قال السندي: أي: لا يملك نفسه عن الشهوات، وقيل: لا يملك دفع الوسوسة عن نفسه، وقيل: لا يملك نفسه عند الغضب، وقيل: أي: لا يكون له قوة وثبات، بل يكون متزلزل الأمر، متغير الحال، متعرضاً للآفات، والله تعالى أعلم.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. يونس: هو ابن محمد المؤدِّب، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النَّحْوي.
وأخرجه عبد بن حميد (1182)، والبخاري (4760)، ومسلم (2806) وأبو عوانة في القدر كما في "الإتحاف" 2/ 253، وأبو يعلى (3046) من طريق يونس بن محمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11367)، وابن جرير في "تفسيره" 19/ 12، وابن حبان (7323)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 343 والبغوي في "شرح السنة"(4315)، وفي "التفسير" 3/ 138 من طريق حسين بن محمد، =
13393 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: وَحَدَّثَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ قَائِلًا مِنَ النَّاسِ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَمَا يُرِيدُ الْمَدِينَةَ؟ قَالَ:" بَلَى، إِنَّهُ لَيَعْمِدُ إِلَيْهَا، فَيَجِدُ الْمَلَائِكَةَ بِنِقَابِهَا وَأَبْوَابِهَا يَحْرُسُونَهَا مِنَ الدَّجَّالِ "(1).
13394 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: وَحَدَّثَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ ك ف ر - مُهَجًّى، يَقُولُ: كَافِرٌ - يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ أُمِّيٌّ وَكَاتِبٌ "(2).
13395 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا (3) أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّهُ أُهْدِيَ لِنَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم جُبَّةٌ مِنْ سُنْدُسٍ، وَكَانَ يَنْهَى عَنِ الْحَرِيرِ، فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهَا، فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ مَنَادِيلَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ
= عن شيبان، به. وتحرف شيبان إلى: سفيان، عند البغوي في "التفسير".
وانظر ما سلف برقم (12708).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12244).
قوله: "أما يريد المدينةَ؟ " يعني الدجال.
والنقاب: جمع نَقْب، وهو الطريق في الجبل.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(1051) من طريق الحسن بن موسى، عن شيبان النحوي، بهذا الإسناد. وانظر (12004).
(3)
في (م) و (س): وحدّث.
أَحْسَنُ مِنْ هَذَا " (1).
13396 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ - وَهُوَ أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ -، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ فَيَقُولُ: " تَرَاصُّوا وَاعْتَدِلُوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي "(2).
13397 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ، فَلْيَمْشِ عَلَى هِينَتِهِ، فَمَا أَدْرَكَ صَلَّى، وَمَا سُبِقَهُ أَتَمَّ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه عبد بن حميد (1200)، والبخاري (2615) و (3248)، ومسلم (2469)، وأبو يعلى (3112) من طريق يونس بن محمد، بهذا الإسناد.
وانظر (13148).
قوله: "وكان ينهى -أي النبي صلى الله عليه وسلم عن الحرير" هكذا وقع في رواية شيبان عن قتادة، ويُفْهم منها أنه صلى الله عليه وسلم لم يلبسها، ووقع في رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة فيما سلف برقم (13148) و (13455)، ورواية عمر بن عامر عن قتادة عند البزار (2702)، وهي عند مسلم إلا أنه لم يسق لفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لبسها وذلك قبل أن ينهى عن الحرير. ويشدُّ هذه الرواية عن قتادة ما وقع فيما سلف برقم (12223) من رواية واقد بن عمرو بن سعد عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لبسها، والله تعالى اعلم.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي. وهو مكرر (12255).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل سليمان بن حيان.
وأخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام"(166)، ومعلقاً (167)، والطبراني في "الأوسط"(4403) من طرق عن حميد الطويل، بهذا الإسناد. =
13398 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رُقَيَّةَ لَمَّا مَاتَتْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَا يَدْخُلِ الْقَبْرَ رَجُلٌ قَارَفَ أَهْلَهُ " فَلَمْ يَدْخُلْ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْقَبْرَ (1).
13399 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُغِيرُ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَيَسْتَمِعُ الْأَذَانَ فَإِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ أَمْسَكَ، وَإِلَّا أَغَارَ، فَاسْتَمَعَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَلَى الْفِطْرَةِ " فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. فَقَالَ: " خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ "(2).
13400 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَإِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ
= وانظر (12034).
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم، وقد وهم في هذا الحديث فسمى ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا رقية، والصواب أنها أمُّ كُلْثوم كما سبق تحقيقُه عند الحديث رقم (12275).
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2512) من طريق عبيد الله بن محمد بن عائشة، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (13853) عن عفان، عن حماد.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. يونس: هو ابن محمد المؤدِّب.
وأخرجه أبو عوانة 1/ 336 من طريق يونس بن محمد، بهذا الإسناد. وانظر (12351).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ مَلِكَ الرُّومِ أَهْدَى لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُسْتَُقَةً مِنْ سُنْدُسٍ، فَلَبِسَهَا كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يَدَيْهَا تَذَبْذَبَانِ مِنْ طُولِهِمَا، فَجَعَلَ الْقَوْمُ يَقُولُونَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ هَذِهِ مِنَ السَّمَاءِ؟ فَقَالَ:" وَمَا يُعْجِبُكُمْ مِنْهَا؟ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ مَنْدِيلًا مِنْ مَنَادِيلِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا ". ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَلَبِسَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" إِنِّي لَمْ أُعْطِكَهَا لِتَلْبَسَهَا " قَالَ: فَمَا أَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: " أَرْسِلْ بِهَا إِلَى أَخِيكَ النَّجَاشِيِّ "(1).
13401 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَزْمٌ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ "(2).
(1) إسناده ضعيف ومتنه منكر، تفرد به بهذه السياقة علي بن زيد -وهو ابن جدعان- وهو ضعيف. وسيأتي من طريقه هكذا مرة أخرى برقم (13626). وانظر (12093).
مُسْتَُقة، قال السندي: بضم ميم وسكون سين مهملة ومثناة فوقية مضمومة أو مفتوحة وقاف، قال الأصمعي: هي فروة طويلة الأكمام.
تَذَبْذَبان: مضارع من ذَبْذَبَ، إذا تحرَّك واضطربَ.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل ميمون بن سياه، ومن دونه ثقات. يونس: هو ابن محمد المؤدِّب، وحَزْم: هو ابن أبي حزم القُطَعي.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(244) من طريق أحمد بن =
13402 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، فَذَكَرَ شَيْئًا مِنَ التَّفْسِيرِ، قَالَ: قَوْلُهُ: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلَأْتِ} [ق: 30] قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رَبُّ الْعِزَّةِ قَدَمَهُ فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ، وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ "(1).
13403 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، قَالَ: أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي يَوْمِ خَمِيسٍ، فَدَعَا بِمَائِدَتِهِ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الْغَدَاءِ، فَتَغَدَّى بَعْضُ الْقَوْمِ، وَأَمْسَكَ بَعْضٌ، ثُمَّ أَتَوْهُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فَفَعَلَ مِثْلَهَا، فَدَعَا بِمَائِدَتِهِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى الْغَدَاءِ، فَأَكَلَ
= المقدام العجلي، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 107 من طريق مسدد، كلاهما عن حزم بن أبي حزم، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (13811) عن أحمد بن عبد الملك، عن حزم.
وانظر ما سلف برقم (12588).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. شيبان: هو ابن عبد الرحمن النَّحْوي.
وأخرجه عبد بن حميد (1183)، ومسلم (2848)(37)، والترمذي (3272) من طريق يونس بن محمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6661)، وأبو عوانة 1/ 187، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 221 - 222، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 348 - 349، والبغوي في "تفسيره" 4/ 225 من طريق آدم بن أبي إياس، عن شيبان النَّحوي، به.
وانظر (12380).
بَعْضُ الْقَوْمِ، وَأَمْسَكَ بَعْضٌ، فَقَالَ لَهُمْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: لَعَلَّكُمْ اثْنَانِيُّونَ، لَعَلَّكُمْ خَمِيسِيُّونَ! كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ فَلَا يُفْطِرُ، حَتَّى نَقُولَ: مَا فِي نَفْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُفْطِرَ الْعَامَ، ثُمَّ يُفْطِرُ فَلَا يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: مَا فِي نَفْسِهِ أَنْ يَصُومَ الْعَامَ، وَكَانَ أَحَبُّ الصَّوْمِ إِلَيْهِ فِي شَعْبَانَ (1).
13404 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى
(1) إسناده ضعيف، عثمان بن رُشيد ضعَّفه يحيى بن معين.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(4763) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن عثمان بن رشيد، بهذا الإسناد. وقال: لم يرو هذا الحديث عن أنس بن سيرين إلاَّ عثمان بن رشيد، تفرَّد به عبدُ الصمد.
وأخرج الترمذي (663)، وأبو يعلى (3431)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 83، والبيهقي في "الشعب"(3819)، والبغوي (1778) من طريق صدقة بن موسى، عن ثابت، عن أنس قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الصوم أفضلُ بعد رمضان؟ قال: "شعبان، لتعظيم رمضان". وقال الترمذي: حديث غريب، وصدقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي.
وقد سلف برقم (12012) عن حميد عن أنس قال: وكان صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر حتى نقول: لا يفطر منه شيئاً، ويفطر حتى نقول: لا يصوم منه شيئاً. وإسناده صحيح.
وفي الباب عن عائشة، سيأتي في مسندها 6/ 39 قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: قد صام: ويفطر حتى نقول: قد أفطر، وما رأيته صام شهراً أكثر من صيامه في شعبان، كان يصومه إلا قليلاً. وهو متفق عليه.
يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ " (1).
13405 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ قَوْمًا ذَكَرُوا عِنْدَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ الْحَوْضَ - قَالَ حَسَنٌ: عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ الْحَوْضُ (2) - فَأَنْكَرَهُ، وَقَالَ: مَا الْحَوْضُ؟! فَبَلَغَ ذَلِكَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فَقَالَ: لَا جَرَمَ وَاللهِ لَأَفْعَلَنَّ. فَأَتَاهُ فَقَالَ: ذَكَرْتُمُ الْحَوْضَ؟ فَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ: هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُهُ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، أَكْثَرَ مِنْ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً يَقُولُ:" إِنَّ مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ - أَوْ ما بَيْنَ صَنْعَاءَ وَمَكَّةَ -، وَإِنَّ آنِيَتَهُ أَكْثَرُ مِنْ نُجُومِ السَّمَاءِ " قَالَ حَسَنٌ: " وَإِنَّ آنِيَتَهُ لَأَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. يونس: هو ابن محمد المؤدب، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرمي.
وأخرجه أبو يعلى (2799) من طريق حسن بن موسى، بهذا الإسناد. وانظر (12379).
(2)
ما بين المعترضتين سقط من (م)، وهو يفيد أن حسن بن موسى أدخل في روايته بين علي بن زيد وبين أنس الحسنَ البصريَّ.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد: وهو ابن جدعان.
وأخرج ابن أبي عاصم في السنة (698) من طريق هدبة بن خالد، =
13406 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ ذُكِرَ الْحَوْضُ عِنْدَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ؛ فَذَكَرَ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَاللهِ لَأَفْعَلَنَّ بِهِ وَلَأَفْعَلَنَّ (1).
13407 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا
= وأبو يعلى (3355) من طريق عبد الرحمن بن سلام الجُمَحي، كلاهما عن حماد، عن ثابت، عن أنس: أن زياداً أو ابن زياد ذُكِرَ عنده الحوض فأنكر ذلك، فبلغ ذلك أنساً فقال: أمَا والله لأَسُوءَنَّه غداً. فقال: ما أنكرتُم من الحوض؟ قالوا: سمعتَ النبي صلى الله عليه وسلم يذكره؟ قال: نعم، ولقد أدركت عجائزَ بالمدينة لا يصلِّين صلاةً إلا سَأَلْنَ الله تعالى أن يُورِدَهنَّ حوضَ محمد صلى الله عليه وسلم. اللفظ لابن أبي عاصم، وإسناده صحيح.
وأخرج الحاكم 1/ 78 من طريق مسدد، عن خالد بن الحارث، عن حميد، عن أنس، قال: دخلت على عبيد الله بن زياد
…
فذكره بنحو لفظ ابن أبي عاصم، وصححه ووافقه الذهبي.
وانظر ما بعده.
وفي عدد آنية النجوم، انظر ما سلف برقم (11996).
وفي سَعَة الحوض، انظر ما سلف برقم (12362).
وانظر "فتح الباري" 11/ 467 - 468.
وعبيد الله بن زياد: هو ابن زياد بن أبيه الذي استلحقه معاويةُ بأبيه فقيل: زياد بن أبي سفيان، وعُبَيد الله هذا كان أميراً على العراق لمعاوية كما كان أبوه من قبل، قُتِل سنة 67 هـ. انظر "السير" 3/ 545 - 549.
(1)
صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
سِوَاهُمَا، وَرَجُلٌ يُحِبُّ رَجُلًا لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَرَجُلٌ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ يَهُودِيًّا وَنَصْرَانِيًّا (1) " قَالَ حَسَنٌ:" أَوْ نَصْرَانِيًّا "(2).
13408 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا اسْتِعْمَالُهُ؟ قَالَ:" يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ "(3).
13409 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ، فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا وَلَيْسَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ فِي بَيْتِهَا، فَتَأْتِي فَتَجِدُهُ نَائِمًا، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَامَ ذَا عَرَقٍ (4)، فَتَأْخُذُ عَرَقَهُ بِقُطْنَةٍ فِي قَارُورَةٍ فَتَجْعَلُهُ فِي
(1) سقطت الواو من (م).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (12783).
قوله: "أن يرجع يهودياً أو نصرانياً" هكذا هو في هذه الرواية، والمحفوظ في حديث أنس في "الصحيحين" وغيرهما:"أن يرجع في الكفر" أو "يعود في الكفر"، انظر ما سلف (12002).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. محمد بن عبد الله الأنصاري: هو محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك. وانظر (12036).
(4)
في (ظ 4) و (ق): ذو عَرَق، والجادة ما أثبتنا، وفي (م) و (س): ذفَّ عرقاً، ثم أثبت صاحب النسخة (س) على هامشها ما في (ظ 4) و (ق) وصحح عليه، لكن أشار فوقه بضبَّه، فكأنه استشكلها فلذلك أثبت في صلب النسخة: ذف عرقاً، وعليه شرح السندي فقال: بفتح ذال معجمة وتشديد فاء، =
سُكِّهَا (1).
13410 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ شَجَرَةً كَانَتْ عَلَى طَرِيقِ النَّاسِ كَانَتْ تُؤْذِيهِمْ، فَأَتَاهَا رَجُلٌ فَعَزَلَهَا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَتَقَلَّبُ فِي ظِلِّهَا فِي الْجَنَّةِ "(2).
13411 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ - يَعْنِي ابْنَ مِسْكِينٍ -، عَنْ أَبِي ظِلَالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ عَبْدًا فِي جَهَنَّمَ
= أي: سَرُع، و"عرقاً" تمييزٌ مبين للفاعل، أي: سَرُع عرقُه، والذفيف السريع، وقد جاء "ذَِفاف" ككِتاب وعَذَاب بمعنى البَلَل، فإن جاء الفعل منه فيمكن هذا منه بمعنى: ابتلَّ، ولكن المعنى الأول الفعل منه مستعمل، ذكره الجوهري وغيره مع ظهوره كما لا يخفى. قلنا: وأما ما أثبتناه، فمعناه: صاحب عرق، فذو تأتي بمعنى: صاحب، أي: يكثر عرقُه إذا نام.
(1)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3769) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن حميد، عن أنس- وفيه: وكان ثقيل النوم كثير العرق. وقوله: "كان ثقيل النوم" غريب غير محفوظ في حديث أنس.
وانظر ما سلف برقم (12000).
قوله: "في سُكِّها" أثبتناه هكذا من (ظ 4)، وفي (م) و (س) و (ق): في مِسْكها. والسُّك: نوع من الطِّيب معروف عندهم يُخلَط فيه المسك مع غيره من الطِّيب.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في الشواهد من أجل أبي هلال: وهو محمد بن سُلَيم الراسبي. والحديث مكرر (12571).
لَيُنَادِي أَلْفَ سَنَةٍ: يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، قَالَ: فَيَقُولُ اللهُ لِجِبْرِيلَ: اذْهَبْ، فَأْتِنِي بِعَبْدِي هَذَا. فَيَنْطَلِقُ جِبْرِيلُ، فَيَجِدُ أَهْلَ النَّارِ مُكِبِّينَ يَبْكُونَ، فَيَرْجِعُ إِلَى رَبِّهِ فَيُخْبِرُهُ، فَيَقُولُ: ائْتِنِي بِهِ، فَإِنَّهُ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فَيَجِيءُ بِهِ، فَيُوقِفُهُ عَلَى رَبِّهِ فَيَقُولُ لَهُ: يَا عَبْدِي، كَيْفَ وَجَدْتَ مَكَانَكَ وَمَقِيلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، شَرَّ مَكَانٍ، وَشَرَّ مَقِيلٍ. فَيَقُولُ: رُدُّوا عَبْدِي. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ تَرُدَّنِي فِيهَا. فَيَقُولُ: دَعُوا عَبْدِي " (1).
13412 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، عَنْ سِمَاكٍ - يَعْنِي ابْنَ عَطِيَّةَ -، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ قَالَ: " إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ
(1) إسناده ضعيف جداً، أبو ظلال -واسمه هلال بن أبي هلال القَسْملي- مجمع على ضعفه.
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" 3/ 267 من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد. قال: هذا حديث ليس بصحيح. وأعلَّه بأبي ظلال القسملي.
وأخرجه ابن خزيمة في. التوحيد" 2/ 749 - 750، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (110)، وأبو يعلى (4210)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 84، وفي "البعث والنشور" (53)، والبغوي في "شرح السنة" (4361) من طرق عن سلام بن مسكين، به.
ويُغني عن آخر الحديث ما سلف برقم (13313) بإسناد صحيح.
والحنّان: الواسعُ الرحمة.
الصَّلَاةُ، فَابْدَؤُوا بِالْعَشَاءِ " (1).
13413 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ: " اقْتُلُوهُ "(2).
13414 -
حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَخَفِّ النَّاسِ صَلَاةً فِي تَمَامٍ (3).
13415 -
حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ يَسُوقُ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أيوب: هو ابن أبي تَميمة السَّختياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1989)، وابن حبان (5209) من طريق سليمان بن حرب، والطحاوي (1988) من طريق أسد بن موسى، كلاهما عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وانظر (11971).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسحاق بن عيسى -وهو ابن الطَّبّاع- فمن رجال مسلم. وانظر (12068).
(3)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين. سعيد: هو ابن أبي عروبة. وهو مكرر (12734).
بَدَنَةً قَالَ: " ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا وَيْحَكَ " أَوْ " وَيْلَكَ "(1).
13416 -
حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ " أَوْ " مِنْ أَنْفُسِهِمْ "(2).
13417 -
حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الْعَجْزِ وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ وَالْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ (3).
13418 -
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْبَصْرِيُّ الْقَصِيرُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي قَطَن -وهو عمرو بن الهيثم- فمن رجال مسلم. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وأخرجه البخاري (1690)، والبيهقي 5/ 236 من طريق مسلم بن إبراهيم، وابن ماجه (3104) عن طريق وكيع، كلاهما عن هشام الدستوائي، بهذا الإسناد. وقرن مسلم بن إبراهيم بهشامٍ شعبةَ، وقد سلف حديث شعبة عند المصنف برقم (12774) من غير طريق مسلم عنه.
وانظر (12735).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي قَطَن -وهو عمرو بن الهيثم- فمن رجال مسلم. وانظر (12187).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (13172).
أَمَرَنِي بِأَمْرٍ فَتَوَانَيْتُ عَنْهُ، أَوْ ضَيَّعْتُهُ، فَلَامَنِي، فَإِنْ لَامَنِي أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَّا قَالَ:" دَعُوهُ، فَلَوْ قُدِّرَ - أَوْ قَالَ: لَوْ قُضِيَ - أَنْ يَكُونَ كَانَ "(1).
13419 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ عِمْرَانَ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَشْرَ سِنِينَ،
(1) حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وفيه انقطاع، فإنَّ عمران القصير -وهو ابن مسلم- لم يسمع من أنس وإنما رآه رؤيةً، وقد فرَّق بعضُ أهل العلم بين عمران بن مسلم القصير وبين عمران القصير الذي يروي عن أنس ويروي عنه جعفر بن بُرقان، ويغلب على ظننا أنهما واحد، وعلى كلٍّ فإنه لم ينفرد بهذا الحديث، كما سيأتي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 7/ 17 عن محمد بن كُنَاسة الأسدي، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 305 من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، كلاهما عن جعفر بن بُرْقان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(8070)، والضياء في "المختارة"(1834) من طريق أبي يعلى، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن عَزْرةَ ابن ثابت، عن ثُمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك. وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 34 - 35 من طريق عباد بن ميسرة المنقري، عن علي بن زيد بن جُدْعان، عن سعيد بن المسيب، عن أنس. وهذا إسناد ضعيف لضعف عباد وعلي بن زيد.
وقد روي الحديث عن أنس من طرق صحيحة لكن دون قوله في آخره "لو قدِّر -أو قضي- أن يكون كان"، انظر ما سلف برقم (11973).
فَذَكَرَ مِثْلَهُ (1).
13420 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَيُّوبَ - يَعْنِي الْقَصَّابَ - أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَفْتَرِشْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ فِي الصَّلَاةِ كَالْكَلْبِ "(2).
13421 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا أُسْرِيَ بِي مَرَرْتُ بِرِجَالٍ تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ. قَالَ: فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا يَعْقِلُونَ "(3).
13422 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: زَارَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي دَارِنَا، فَحَلَبْنَا
(1) حديث صحيح. وانظر ما قبله.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أيوب القصاب -وهو ابن أبي مسكين- وباقي رجاله ثقات. محمد بن يزيد: هو الكلاعي الواسطي.
وأخرجه النسائي 2/ 211 - 212 من طريق يزيد بن هارون، عن أيوب القصَّاب، بهذا الإسناد. وانظر (12066).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد: وهو ابن جُدْعان. يونس: هو ابن محمد المؤدِّب. وانظر (12211).
لَهُ دَاجِنًا لَنَا وَشُبْنَا لَبَنَهَا مِنْ مَاءِ الدَّارِ، وَعَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، وَمِنْ وَرَاءِ الرَّجُلِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ، فَشَرِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا نَزَعَ الْقَدَحَ عَنْ فِيهِ، أَوْ هَمَّ بِنَزْعِهِ، قَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَعْطِ أَبَا بَكْرٍ. فَأَعْطَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقَدَحَ الْأَعْرَابِيَّ، ثُمَّ قَالَ:" الْأَيْمَنَ فَالْأَيْمَنَ "(1).
13423 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ - يَعْنِي السَّلُولِيَّ -، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ - يَعْنِي ابْنَ زَاذَانَ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقِيلُ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ، وَكَانَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ عَرَقًا، فَاتَّخَذَتْ لَهُ نِطْعًا، فَكَانَ يَقِيلُ عَلَيْهِ، وَخَطَّتْ بَيْنَ رِجْلَيْهِ خَطًّا فَكَانَتْ تُنَشِّفُ الْعَرَقَ، فَتَأْخُذُهُ، فَقَالَ:" مَا هَذَا يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ " فَقَالَتْ: عَرَقُكَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَجْعَلُهُ فِي طِيبِي. فَدَعَا لَهَا بِدُعَاءٍ حَسَنٍ (2).
13424 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ أُمَّ سُلَيْمٍ تَنْظُرُ إِلَى جَارِيَةٍ،
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(6862) عن علي بن مسلم، عن يوسف بن يعقوب، بهذا الإسناد. وانظر (12077).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل عمارة بن زادان، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (12396).
وقوله: "وخطَّت بين رجليه خطّاً" تفرد به عمارة ولم يتابع عليه.
فَقَالَ: " شُمِّي عَوَارِضَهَا، وَانْظُرِي إِلَى عُرْقُوبَيْهَا "(1).
13425 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أَبُو نَصْرٍ الْعِجْلِيُّ الْخَفَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ أَنْبَأَهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ إِذْ عُرِضَ لِي نَهَرٌ حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ الْمُجَوَّفِ،
(1) حديث حسن، وإسناده كسابقه.
وأخرجه عبد بن حميد (1388) من طريق إسحاق بن منصور، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 2/ 166، وعنه البيهقي 7/ 87 من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يتزوج امرأةً، فبعث بامرأة لتنظر إليها، فقال:"شمِّي عَوارِضها، وانظُري إلى عُرقوبيها" قال: فجاءت إليهم فقالوا: أَلا نُغَدِّيك يا أم فلان؟ فقالت: لا آكل إلا من طعام جاءت به فلانة. قال: فصعدت في رفٍّ لهم فنظرت إلى عُرقُوبيها، ثم قالت: قبليني يا بنيةُ. قال: فجعلت تقبِّلُها وهي تشمُّ عارِضَها، قال: فجاءت فأخبرت. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وذكر البيهقي أن محمد بن كثير الصنعاني رواه أيضاً عن حماد موصولاً، إلا أنه لم يَسُق سنده إليه.
وأخرجه أبو داود في "المراسيل"(216) عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن ثابت مرسلاً. وذكر البيهقي 7/ 87 أن أبا النعمان -وهو محمد بن الفضل- رواه أيضاً عن حماد مرسلاً.
وانظر حديث أبي هريرة السالف برقم (7842).
العوارض: الأسنان التي في عُرْض الفم، وهي ما بين الثنايا والأضراس، واحدها: عارضٌ. أمرها بذلك لتعرف به نكهتَها وريح فمها أطيِّب أم خبيث.
والعرقوبان: عَصَبان غليظان فوق عقبي الإنسان.
قَالَ: فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ، قَالَ: فَضَرَبْتُ بِيَدَيَّ فِيهِ، فَإِذَا طِينُهُ الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ، وَإِذَا رَضْرَاضُهُ اللُّؤْلُؤُ " (1).
وقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ - مِنْ كِتَابِهِ قَرَأْتُ -: " قَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي: أَتَدْرِي مَا هَذَا؟ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ. فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى أَرْضِهِ، فَأَخْرَجَ مِنْ طِينِهِ الْمِسْكَ ".
13426 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ (2) بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ فِطْرٍ قَطُّ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ.
قَالَ: وَكَانَ أَنَسٌ يَأْكُلُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ ثَلَاثًا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَزْدَادَ أَكَلَ خَمْسًا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَزْدَادَ أَكَلَ وِتْرًا (3).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم من أجل عبد الوهاب بن عطاء، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" 3/ 323، وابن حبان (6474)، والآجري في "الشريعة" ص 396 من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد. وانظر (12675).
الرَّضراض: الحَصَى، أو صِغارُها.
(2)
تحرف في (م) و (س) و (ق) إلى: عبد الله، مكبراً.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم. وانظر (12268).
13427 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَى أَبُو طَلْحَةَ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ، فَأَمَرَ بِهِ فَصُنِعَ طَعَامًا، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا أَنَسُ، انْطَلِقْ ائْتِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَادْعُهُ، وَقَدْ تَعْلَمُ مَا عِنْدَنَا. قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَبَا طَلْحَةَ يَدْعُوكَ إِلَى طَعَامِهِ. فَقَامَ وَقَالَ لِلنَّاسِ: " قُومُوا " فَقَامُوا، فَجِئْتُ أَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى أَبِي طَلْحَةَ فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: فَضَحْتَنَا. قُلْتُ: إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ. فَلَمَّا انْتَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَابِ قَالَ لَهُمْ: " اقْعُدُوا " وَدَخَلَ عَاشِرَ عَشَرَةٍ، فَلَمَّا جَلَسَ (1) أُتِيَ بِالطَّعَامِ، تَنَاوَلَ فَأَكَلَ، وَأَكَلَ مَعَهُ الْقَوْمُ حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ " قُومُوا وَلْيَدْخُلْ عَشَرَةٌ مَكَانَكُمْ " حَتَّى دَخَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَأَكَلُوا.
قَالَ: قُلْتُ: كَمْ كَانُوا؟ قَالَ: كَانُوا نَيِّفًا وَثَمَانِينَ. قَالَ: وَفَضَلَ لِأَهْلِ الْبَيْتِ مَا أَشْبَعَهُمْ (2).
(1) في (م): دخل.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم. حصين ابن عبد الرحمن: هو السُّلمي.
وأخرجه أبو عوانة 5/ 383 من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن حصين بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارمي (43) ومسلم (2040)(143)، وأبو عوانة 5/ 381 - 382 =
13428 -
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَقَامَ بِلَالٌ الصَّلَاةَ، فَعَرَضَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، قَالَ: فَأَقَامَهُ حَتَّى نَعَسَ بَعْضُ الْقَوْمِ، ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِالنَّاسِ (1).
13429 -
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَافَرَ فِي رَمَضَانَ، فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ فَدَعَا بِمَاءٍ عَلَى يَدِهِ ثُمَّ بَعَثَهَا، فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً شَرِبَ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ (2).
13430 -
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: ثَارَتْ أَرْنَبٌ فَتَبِعَهَا النَّاسُ، فَكُنْتُ فِي أَوَّلِ مَنْ سَبَقَ إِلَيْهَا، فَأَخَذْتُهَا، فَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ، قَالَ: فَأَمَرَ بِهَا فَذُبِحَتْ ثُمَّ شُوِيَتْ، قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ عَجُزَهَا فَقَالَ: ائْتِ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بِهِ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ أَبَا طَلْحَةَ أَرْسَلَ إِلَيْكَ بِعَجُزِ هَذِهِ الْأَرْنَبِ. قَالَ: فَقَبِلَهُ مِنِّي (3).
= و 382 من طريق عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به.
وانظر ما سلف برقم (12491).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم. وانظر (12128).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم. وانظر (12269).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم الواسطي. =
13431 -
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ يَدْعُو (1).
13432 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَنَّانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَقْلَةٍ كُنْتُ أَجْتَنِيهَا (2).
13433 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ وَشُعْبَةَ جَمِيعًا، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الْبُزَاقُ فِي الْمَسْجِدِ
= وانظر ما سلف برقم (12182).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم وحنظلة السدوسي.
وأخرجه عبد الرزاق (4965) من طريق عثمان بن مطر، والطحاوي بنحوه 1/ 244 من طريق أبي هلال الراسبي، كلاهما عن حنظلة السدوسي، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (14005) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن حنظلة.
وانظر ما سلف برقم (12117).
(2)
إسناده ضعيف جداً، أبو نصر: هو خثيمة بن أبي خثيمة البصري، وهو لين الحديث، وجابر: هو ابن يزيد الجعفي، وعبد الله بن واقد: هو الحراني، وهما ضعيفان، وقال البخاري في عبد الله بن واقد: منكر الحديث.
وانظر (12286).
خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا " (1).
13434 -
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَبْيَضِ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ مُحَلِّقَةٌ، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي وَهُمْ فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ فَأَجِدُهُمْ جُلُوسًا، فَأَقُولُ لَهُمْ: قُومُوا فَصَلُّوا، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ صَلَّى (2).
13435 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخُبْزِ شَعِيرٍ
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن يزي-وهو الكَلاعي الواسطي- فقد روى له أصحاب السنن غير ابن ماجه، وهو ثقة. وسيأتي مكرراً من هذا الطريق برقم (13948).
وأخرجه ابن خزيمة (1309) عن زياد بن أيوب، عن محمد بن يزيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (474) عن مسلم بن إبراهيم، عن هشام وشعبة وأبان، عن قتادة، عن أنس.
وانظر (12062).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل أبي الأبيض، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. معاوية بن عمرو: هو ابن المهلب بن عمرو الأزدي، وزائدة: هو ابن قدامة، ومنصور: هو ابن المعتمر، ورِبعي: هو ابن حِراش.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 190 من طريق عبد الله بن رجاء، عن زائدة بن قدامة، بهذا الإسناد.
وانظر (12331) و (12912).
وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ (1).
13436 -
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ: " اقْتُلُوهُ "(2).
13437 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْإِقْعَاءِ وَالتَّوَرُّكِ فِي الصَّلَاةِ (3).
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن يزيد -وهو الواسطي الكَلاعي- فقد روى له أصحاب السنن غير ابن ماجه، وهو ثقة.
وأخرجه المصنف في "الزهد" ص 30 من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، بهذا الإسناد، وانظر (12360) و (13201).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو أحمد الزبيري: هو محمد بن عبد الله بن الزبير. وانظر (12068).
(3)
صحيح دون النهي عن التورك، ورجال إسناده رجال الصحيح. يحيى ابن إسحاق: هو السَّيلحيني.
وأخرجه البزار (549 - كشف الأستار)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(6174)، والبيهقي 2/ 120 من طريق يحيى بن إسحاق، بهذا الإسناد. وقال البزار: لا يُروَى عن أنس إلا من هذا الوجه، وأظنُّ يحيى أخطأ فيه.
قلنا: يشير بذلك إلى الخلاف الذي وقع فيه على قتادة، فقد أخرجه هو برقم (550 - كشف الأستار) من طريق محمد بن بكار، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، فذكره. وسعيد بن بشير ضعيف، والحسن =
قَالَ عَبْدُ اللهِ: كَانَ أَبِي قَدْ تَرَكَ هَذَا الْحَدِيثَ.
13438 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا يُحَذِّرُ قَوْمَهُ مِنَ الدَّجَّالِ الْكَذَّابِ، فَاحْذَرُوهُ فَإِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ (1) رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ "(2).
= - وهو البصري- لم يصرِّح بسماعه من سمرة.
وأخرج ابن ماجه (896) من طريق يزيد بن هارون، عن العلاء أبي محمد قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا رفعتَ رأسَك من السجود، فلا تُقْعِ كما يُقعِي الكلبُ، ضع أَلْيَتَكَ بين قدميك، وألزِق ظاهرَ قدميك بالأرض". وهذا إسناد واهٍ، فيه العلاء أبو محمد وقد اتُّهم بالوضع.
وفي باب النهي عن الإقعاء، انظر ما سلف في مسند علي بن أبي طالب برقم (1244). وانظر الكلام عليه هناك.
قلنا: وأما النهي عن التورُّك فهو غريب منكر فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يتورَّك في الصلاة، فقد أخرج أبو داود (963)، والترمذي (304)، والنسائي 3/ 34 عن أبي حميد الساعدي أنه قال في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخَّر رِجْلَه اليسرى وقعد متورِّكاً على شِقِّه الأيسر. وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان برقم (1865)، وسيأتي في مسند أبي حميد الساعدي 5/ 424.
وحديث أبي حميد هذا أخرجه البخاري في "صحيحه"(828)، ولفظه عنده: وإذا جلس في الركعة الآخرة قَدَّم رجله اليسرى ونَصَبَ الأخرى وقَعَدَ على مَقْعَدَتِه. قلنا: وهو التورك. ولثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم كان الإمام أحمد رحمه الله قد ترك العمل بهذا الحديث كما أشار إلى ذلك ابنه عبد الله بإثره.
(1)
في (م) و (س) و (ق): ألا وإن.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم، رجاله ثقات =
13439 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَتِمُّوا الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ، فَلْيَكُنْ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ "(1).
13440 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ فَذَكَرَ حَدِيثًا، وَقَالَ قَتَادَةُ: كَانَ يُقَالُ (2): أَتِمُّوا الصَّفَّ الْأَوَّلَ (3)، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ، فَإِنْ كَانَ نَقْصٌ فَلْيَكُنْ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ (4).
13441 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَةُ نَفَرٍ، كُلُّهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ (5).
= رجال الشيخين غير عبد الوهَّاب -وهو ابن عطاء الخفَّاف- فمن رجال مسلم، وهو صدوق لا بأس به. سعيد: هو ابن أبي عروبة. وانظر (12004).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي كسابقه. وانظر (12352).
(2)
في (م) و (س) و (ق): يقول، والمثبت من (ظ 4).
(3)
في (م) و (س) و (ق): المقدَّم، والمثبت من (ظ 4).
(4)
رجاله ثقات رجال الشيخين، ومتن الحديث صحيح، انظر الحديث السالف.
حسن بن موسى: هو الأشيب، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النَّحْوي.
(5)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل عبد الوهاب بن عطاء، وهو من رجال مسلم، وباقي رجال الإسناد رجال الشيخين.
وأخرجه البزار (2802) و (2803)، وأبو يعلى (2953)، والطحاوي في =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= "شرح مشكل الآثار" 10/ 374 و 14/ 222، والطبراني في "الكبير"(3488) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، بهذا الإسناد- مطولاً عن أنس بلفظ: افتخر الحيَّان، الأوس والخزرج، فقالت الأوس: مِنَّا أربعة ليس فيكم مثلهم، منا من حَمَتْهُ الدَّبْرُ عاصم بن ثابت بن الأقلح، ومنا من أُجِيزت شهادتُه بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت، ومنا غسيل الملائكة حنظلة الراهب، ومنا من اهتَزَّ له العرشُ سعد بن معاذ، فقال الخزرجيون: منا أربعة جمعوا القرآن، لم يشاركهم غيرهم، معاذ بن جبل، وأُبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. قال: فقيل لأنس: مَن أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي.
وأخرجه ابن سعد 2/ 356، والبخاري (5003)، ومسلم (2465)(120)، وأبو يعلى (2878)، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 2/ 216 - 217، والطحاوي 14/ 220 من طريق همام بن يحيى، وابن سعد 2/ 356 من طريق معمر، كلاهما عن قتادة، عن أنس. وقرن أبو عوانة بهمامٍ شعبةَ، وقد سقط قتادةُ من "شرح مسلم" للنووي، ومن "صحيح مسلم" طبعة محمد فؤاد عبد الباقي، واستدركناه من نسخة مسلم المطبوعة على هامش "إرشاد الساري" 9/ 352، ومن "تحفة الأشراف" 1/ 359.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "تغليق التعليق" 4/ 383، والطحاوي 14/ 221، والطبراني في "الأوسط"(1565)، وابن حجر في "التغليق" 4/ 384 من طريق الحسين بن واقد، عن ثمامة بن عبد الله، عن أنس. زاد الطبراني: قال أبو بكر بن صدقة: أبو زيد سعد بن عبيد القارئ الذي كان على القادسية، وهو أبو عمير بن سعد.
وأخرجه البخاري (5004) من طريق عبد الله بن المثنى، عن ثابت وثمامة، عن أنس. وجاء عنده بدل أبي بن كعب: أبو الدرداء. وقال في آخره: ونحن ورثناه، يعني أبا زيد.
وسيأتي الحديث برقم (13942) من طريق شعبة، عن قتادة.
قال العلماء: قول أنس لا مفهوم له، فلا يلزم أن لا يكون غير هؤلاء =
13442 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأُبَيٍّ:" إِنَّ اللهَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ " قَالَ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: " نَعَمْ " فَجَعَلَ يَبْكِي (1).
13443 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَهْطًا مِنْ عُكْلٍ وَعُرَيْنَةَ أَتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا نَاسًا أَهْلَ ضَرْعٍ، وَلَمْ نَكُنْ أَهْلَ رِيفٍ، اسْتَوْخَمْنَا الْمَدِينَةَ. فَأَمَرَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذَوْدٍ وَرَاعٍ، وَأَمَرَهُمْ
= الأربعة جمعه، فقد ذكر أبو عُبيدٍ القُرَّاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فعدَّ من المهاجرين الخلفاء الأربعة، وطلحة، وسعداً، وابن مسعود، وحذيفة، وسالماً، وأبا هريرة، وعبد الله بن السائب، والعبادلة، ومن النساء عائشة وحفصة وأم سلمة، وعدَّ ابنُ أبي داود من المهاجرين أيضاً تميم بن أوس الداري، وعقبة بن عامر، ومن الأنصار عُبادة بن الصامت، ومعاذاً الذي يُكنى أبا حليمة، ومجمع بن جارية، وفضالة بن عبيد، ومسلمة بن مخلد، وغيرهم. وصرح بأن بعضهم إنما جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم. انظر "فضائل القرآن" ص 46 - 47 لابن كثير، و"فتح الباري" 9/ 52 لابن حجر، و"عمدة القاري" 20/ 26 - 27.
وأبو زيد المذكور في هذا الحديث، قال الحافظ في "الفتح" 7/ 127 - 128: ذكر علي ابن المديني أن اسمه أوس، وعن يحيى بن معين: هو ثابت بن زيد، وقيل: هو سعد بن عبيد بن النعمان، وبذلك جزم الطبراني عن شيخه أبي بكر بن صدقة، قال: وهو الذي كان يقال له: القارئ، وكان على القادسية، واستشهد بها، وهو والد عمير بن سعد، وعن الواقدي: هو قيس بن السكن بن زعور بن حرام الأنصاري النجاري، ويرجحه قول أنس:"أحد عمومتي" فإنه من قبيلة بني حرام.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي كسابقه. وانظر (12320).
أَنْ يَخْرُجُوا فِيهَا، فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا، فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا فِي نَاحِيَةِ الْحَرَّةِ قَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ، وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِهِمْ، فَأُتِيَ بِهِمْ، فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ، وَتَرَكَهُمْ فِي نَاحِيَةِ الْحَرَّةِ حَتَّى مَاتُوا وَهُمْ كَذَلِكَ.
قَالَ قَتَادَةُ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ أُنْزِلَتْ فِيهِمْ (1).
13444 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَهُوَ قَاعِدٌ (2).
13445 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ (3) بْنُ أَبِي قُرَّةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ شَرِيكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ (4) إِمَامٍ أَخَفَّ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل عبد الوهَّاب: وهو ابن عطاء الخفاف، فهو صدوق لا بأس به من رجال مسلم. سعيد: هو ابن أبي عروبة. وانظر (12668).
وقول قتادة: وذكر لنا أن هذه الآية، أراد قوله تعالى:{إنَّما جزاءُ الذين يحاربون اللهَ ورسولَه} ، وهي الآية الثالثة والثلاثون من سورة المائدة.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1967) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد. وانظر (12617) و (13260).
(3)
في (م) وحدها: عبيد الله. وهو خطأ.
(4)
في (م) ونسخة على هامش (س): خلف.
صَلَاةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا أَتَمَّ. وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَيُخَفِّفُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَتَنَ أُمُّهُ (1).
13446 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، إِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ، فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ " يَعْنِي مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ فِي النَّارِ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللهُ بِهِ مَقْعَدًا فِي الْجَنَّةِ. فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا "(2).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، عبيد بن أبي قرة وشريك -وهو ابن عبد الله بن أبي نَمِر- صدوقان لا بأس بهما.
وأخرجه البخاري (708) من طريق خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، بهذا الإسناد.
وأخرج الشطر الثاني منه أبو يعلى (3623) من طريق أنس بن عياض، عن شريك بن أبي نمر، به.
وسيأتي الحديث بشطريه برقم (13523) عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن سليمان بن بلال، والشطر الأول فقط برقم (13758) من طريق إسماعيل ابن جعفر، عن شريك.
وانظر ما سلف برقم (11967) و (12067).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل عبد الوهاب: وهو ابن عطاء الخفاف، وقد توبع فيما سلف برقم (12271).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1428) عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (3231)، ومسلم (2870)(72)، والبيهقي في "السنن" =
13447 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ، فَسَمِعَ صَوْتًا فَفَزِعَ، فَقَالَ:" مَنْ أَصْحَابُ هَذِهِ الْقُبُورِ؟ " قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، نَاسٌ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ:" تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ " قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟
قَالَ: " إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، أَتَاهُ مَلَكٌ فَسَأَلَهُ: مَا كُنْتَ تَعْبُدُ؟ فَإِنِ اللهُ هَدَاهُ قَالَ: كُنْتُ أَعْبُدُ اللهَ. فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: هُوَ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ. قَالَ: فَمَا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ غَيْرِهَا (1) فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى بَيْتٍ كَانَ لَهُ فِي النَّارِ، فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا بَيْتُكَ كَانَ فِي النَّارِ، وَلَكِنَّ اللهَ عَصَمَكَ وَرَحِمَكَ، فَأَبْدَلَكَ بِهِ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ. فَيَقُولُ: دَعُونِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأُبَشِّرَ أَهْلِي. فَيُقَالُ لَهُ: اسْكُنْ.
وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، أَتَاهُ مَلَكٌ فَيَقُولُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ.
= 4/ 80، وفي "إثبات عذاب القبر"(13) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، به- واقتصر أبو داود على قوله:"إن العبد إذا وُضع في قبره وتولَّى عنه أصحابه إنه ليَسمَع قَرْعَ نعالهم".
وسيأتي من طريق عبد الوهاب مطولاً في الحديث التالي.
(1)
في (م) ونسخة في (س): بعدها.
فَيَضْرِبُهُ بِمِطْرَاقٍ مِنْ حَدِيدٍ بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً فَيَسْمَعُهَا الْخَلْقُ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ " (1).
13448 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَخَفِّ النَّاسِ صَلَاةً فِي تَمَامٍ (2).
13449 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِمِثْلِهِ (3).
13450 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " النُّخَاعَةُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ،
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي كسابقه.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1427) عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (4751) و (4752)، والبيهقي فى "إثبات عذاب القبر"(14) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، به.
وانظر ما قبله وما سلف برقم (12271).
وسلف أوله بنحوه من طريق حميد عن أنس برقم (12007).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، فمن رجال مسلم، وهو صدوق لا بأس به. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّسْتُوائي.
وسلف الحديث برقم (12842) عن وكيع عن هشام. وانظر (12734).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي. سعيد: هو ابن أبي عروبة. وانظر (12734).
وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا " (1).
13451 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَلَا يَتْفُلْ أَمَامَهُ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ، وَلَكِنْ لِيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ "(2).
13452 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: سُئِلَ سَعِيدٌ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَأَخْبَرَنَا عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فِي تَاسِعَةٍ وَسَابِعَةٍ وَخَامِسَةٍ "(3).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم. وانظر (12062).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الوهاب -وهو ابن عطاء الخفاف- فمن رجال مسلم، وهو صدوق. سعيد: هو ابن أبي عروبة. وانظر (12063).
(3)
إسناده قوي على شرط مسلم كسابقه.
وأخرجه البزار (1029 - كشف الأستار) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، بهذا الإسناد. وقال البزار: لا نعلم رواه عن قتادة إلا سعيد ولا عنه إلا عبد الوهاب.
وأخرجه مالك في "الموطأ" 1/ 320، ومن طريقه أخرجه النسائي في "الكبرى"(3396) عن حميد، عن أنس، أنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فقال:"إني أُريت هذه الليلةَ في رمضان حتى تلاحى رجلان، فرفعت، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة".
قال ابن عبد البر في "التمهيد" 2/ 200: هكذا روى مالك هذا الحديث، لا =
13453 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، وَاللهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا رَكَعْتُمْ وَإِذَا سَجَدْتُمْ "(1).
13454 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، قَالَ قَتَادَةُ: وَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ، وَجَنَازَةُ سَعْدٍ مَوْضُوعَةٌ:" اهْتَزَّ لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ "(2).
= خلاف عنه في إسناده ومتنه، وفيه عن أنس: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما الحديث لأنس عن عبادة بن الصامت.
قلنا: وحديث أنس، عن عبادة بن الصامت، سيأتي في مسنده 5/ 313.
وله شاهد من حديث ابن عباس، سلف برقم (2520).
وآخر من حديث أبي سعيد الخدري، سلف برقم (11679).
وانظر حديث أبي هريرة السالف برقم (7905).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم. وهو مكرر (12733).
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم من أجل عبد الوهاب ابن عطاء الخفاف فهو من رجاله، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. سعيد: هو ابن أبي عروبة.
وأخرجه مسلم (2467)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 397 من طريق عبد الوهاب بن عطاء، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(561)، والطبراني في "الكبير"(5342) من طريق محمد بن سواء، عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 2/ 215، وابن حبان (7032) من طريق محمد بن سواء، عن شعبة، عن قتادة، به. وزادا: فطفق المنافقون في جنازته، وقالوا: ما أخفَّها، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: =
13455 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ أُكَيْدِرَ دُومَةَ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جُبَّةَ حَرِيرٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ ينْهَى نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْحَرِيرِ، فَلَبِسَهَا، فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذِهِ "(1).
13456 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً، فَقَالَ:" ارْكَبْهَا " قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا بَدَنَةٌ! فَقَالَ:" ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا وَيْحَكَ " أَوْ " وَيْلَكَ ارْكَبْهَا ". شَكَّ هِشَامٌ (2).
= "إنما كانت تحمله الملائكة معهم".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5343) من طريق مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، سلف برقم (11184)، وانظر تتمة شواهده هناك.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "الإتحاف" 2/ 216، والبيهقي 3/ 273 - 274 من طريق عبد الوهاب بن عطاء، بهذا الإسناد. وانظر (13148).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الوهاب -وهو ابن عطاء الخفاف- فمن رجال مسلم، =
13457 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ. حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ، فَيَنْزَوِيَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، وَعِزَّتِكَ وَكَرَمِكَ. وَلَا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللهُ لَهَا خَلْقًا، فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الْجَنَّةِ "(1).
13458 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:" إِنَّ (2) فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا "(3).
= وهو صدوق لا بأس به. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وأخرجه الطحاوي 2/ 161 من طريق مسلم بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، بهذا الإسناد- وقرن بهشامٍ شعبةَ.
وسلف من طريق شعبة برقم (12774)، ومن طريق هشام برقم (13415). وانظر (12735).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم.
وأخرجه مسلم (2848)(38)، والطبري في "تفسيره" 26/ 171 من طريق عبد الوهاب بن عطاء، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (7384) معلَّقاً، وابن أبي عاصم في "السنة"(531)، والنسائي في "الكبرى"(7725)، والطبري 26/ 171 من طريق يزيد بن زريع، والخطيب في "تاريخه" 5/ 127 من طريق محمد بن سواء، كلاهما عن سعيد ابن أبي عروبة، به. وانظر (12380).
(2)
لفظة "إن" ليست في (ظ 4) و (س).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم. =
13459 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ يَهُودِيًّا مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَتَدْرُونَ مَا قَالَ هَذَا؟ " قَالُوا: سَلَّمَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " لَا، وَلَكِنَّهُ قَالَ كَذَا وَكَذَا " ثُمَّ قَالَ: " رُدُّوهُ عَلَيَّ " فَرَدُّوهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ:" قُلْتَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ؟ " قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ: " إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكَ " أَيْ: وَعَلَيْكَ مَا قُلْتَ (1).
13460 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ تَسَحَّرَا،
= وأخرجه البخاري (3251)، والطبري في "تفسيره" 27/ 184، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(402) من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم أيضاً (402) من طريق أبي عتاب -وهو سهل بن حماد- عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس. فأدخل الحسنَ بين قتادة وأنس، وهو غير محفوظ، فقد رواه عن سعيد من هو أحفظ من أبي عتاب وليس فيه الحسن.
وانظر (12070).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي.
وسلف من طريقين آخرين عن سعيد بن أبي عروبة برقم (12427) و (13240).
وانظر (12141).
فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ سَحُورِهِمَا، قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلَاةِ. فَقُلْنَا لِأَنَسٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً (1).
13461 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: سُئِلَ سَعِيدٌ عَنِ الْوِصَالِ، فَأَخْبَرَنَا عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَلَا لَا تُوَاصِلُوا " قِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: " إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ، إِنَّ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي "(2).
13462 -
حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ شَبَابٌ مِنَ الْأَنْصَارِ سَبْعِينَ رَجُلًا يُسَمَّوْنَ (3) الْقُرَّاءَ، قَالَ: " كَانُوا يَكُونُونَ فِي الْمَسْجِدِ، فَإِذَا أَمْسَوْا انْتَحَوْا (4) نَاحِيَةً مِنَ الْمَدِينَةِ، فَيَتَدَارَسُونَ وَيُصَلُّونَ، يَحْسِبُ أَهْلُوهُمْ أَنَّهُمْ فِي الْمَسْجِدِ، وَيَحْسِبُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ أَنَّهُمْ عِنْدَ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، عبد الوهاب -وهو ابن عطاء الخفاف- صدوق لا بأس به، وهو من رجال مسلم، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين. سعيد: هو ابن أبي عروبة. وانظر (12739).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم. وانظر (12740).
(3)
في (م) ونسخة في (س): يقال لهم.
(4)
في (ظ 4): تنحَّوا.
أَهْلِيهِمْ (1)، حَتَّى إِذَا كَانُوا فِي وَجْهِ الصُّبْحِ اسْتَعْذَبُوا مِنَ الْمَاءِ، وَاحْتَطَبُوا مِنَ الْحَطَبِ، فَجَاؤُوا بِهِ، فَأَسْنَدُوهُ إِلَى حُجْرَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَعَثَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَمِيعًا، فَأُصِيبُوا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَتَلَتِهِمْ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ (2).
13463 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ فِتْيَةٌ بِالْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُمُ: الْقُرَّاءُ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (3).
13464 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ
(1) في (م) و (س): في أهليهم.
(2)
إسناده صحيح، عَبيدة بن حُميد من رجال البخاري، وحُميد الطويل من رجالهما.
وأخرجه البيهقي في "السنن" 2/ 199، وفي "الدلائل" 3/ 350 من طريق محمد بن جعفر، عن حميد الطويل، بهذا الإسناد.
وانظر الحديثين التاليين.
وقوله في هذا الحديث: "فدعا النبي صلى الله عليه وسلم على قَتَلَتِهم خمسة عشر يوماً" سلف التعليق عليه عند الحديث رقم (13158).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، أبو بكر -وهو ابن عياش- وإن روى له البخاري، صدوق حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وسلف عن أسود بن عامر مختصراً جداً برقم (13158)، فقد اقتصر المصنف هناك على إخراج قوله: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين يوماً.
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ شَبَابٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُسَمَّوْنَ الْقُرَّاءَ، فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ عَبِيدةِ (1).
13465 -
حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَانَ أَنَسٌ إِذَا حَدَّثَ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَفَرَغَ مِنْهُ، قَالَ: أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2).
13466 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَقَارِبَةً، وَصَلَاةُ أَبِي بَكْرٍ وَسَطٌ، وَبَسَطَ عُمَرُ فِي قِرَاءَةِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ (3).
13467 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ صَبِيٌّ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ، فَمَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ الْقَوْمَ خَشِيَتْ أَنْ
(1) في (م) وحدها: فذكر معنى حديث أبي بكر، والمثبت من النسخ الخطية.
والحديث إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود الهاشمي، فمن رجال أصحاب السنن، وهو ثقة. إسماعيل: هو ابن جعفر.
وانظر ما قبله.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي قطن -وهو عمرو بن الهيثم بن قطن- فمن رجال مسلم. ابن عون: هو عبد الله ابن عون بن أَرْطَبان، ومحمد: هو ابن سيرين. وانظر (13124).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. محمد بن عبد الله الأنصاري: هو ابن المثنَّى بن عبد الله بن أنس. وانظر (12116).
يُوطَأَ ابْنُهَا، فَسَعَتْ وَحَمَلَتْهُ، وَقَالَتْ: ابْنِي ابْنِي. قَالَ: فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلْقِيَ ابْنَهَا فِي النَّارِ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " لَا، وَلَا يُلْقِي اللهُ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ "(1).
13468 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: مُرَّ بِشَيْخٍ كَبِيرٍ يُهَادَى بَيْنَ ابْنَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ: " مَا بَالُ هَذَا؟ " قَالُوا: نَذَرَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ يَمْشِيَ. قَالَ: " إِنَّ اللهَ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ لَغَنِيٌّ ". فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْكَبَ، فَرَكِبَ (2).
13469 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: انْتَهَى إِلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا فِي غِلْمَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدَيَّ فَأَرْسَلَنِي برِسَالَةٍ (3)، وَقَعَدَ فِي ظِلِّ جِدَارٍ - أَوْ فِي جِدَارٍ - حَتَّى رَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَتَيْتُ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرِسَالَةٍ. قَالَتْ: وَمَا هِيَ؟ قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ. قَالَتْ: احْفَظْ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَمَا أَخْبَرْتُ بِهِ بَعْدُ أَحَدًا قَطُّ (4).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12018).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 129 من طريق مسدد، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، بهذا الإسناد. وانظر (12039).
(3)
في (م) و (س): في رسالة.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12060).
13470 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَلِأَهْلِ الْمَدِينَةِ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ:" قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ وَلَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا، إِنَّ اللهَ عز وجل أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ "(1).
13471 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ يَسْتَحْمِلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَوَافَقَ مِنْهُ شُغْلًا، فَقَالَ:" وَاللهِ لَا أَحْمِلُكَ " فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ حَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنِي! قَالَ:" وَأَنَا أَحْلِفُ لَأَحْمِلَنَّكَ "(2).
13472 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ (3)، قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ أَوْ عَنِ (4) الدَّجَّالِ، فَقَالَ: كَانَ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البيهقي في "السنن" 3/ 277، وفي "شعب الإيمان"(3709) من طريق أبي حاتم الرازي، عن محمد بن عبد الله، بهذا الإسناد.
قوله: "قدمت المدينة" إلى قوله: "في الجاهلية" كذا وقع في رواية محمد ابن عبد الله الأنصاري مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وهمٌ، والمحفوظ في حديث حميد أنه من قول أنس، انظر (12006) و (12827) و (13622).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12056).
(3)
زاد في (م) و (س) و (ق): عن أنس.
(4)
في (م) و (س) و (ق): وعن.
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ "(1).
13473 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَلَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَوْمِهِ تَطَوُّعًا قَالَ: كَانَ يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَقُولَ: مَا يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ مِنْهُ شَيْئًا، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: مَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ مِنْهُ شَيْئًا، وَمَا كُنَّا نَشَاءُ أَنْ نَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ، وَلَا نَرَاهُ نَائِمًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ (2).
13474 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: ذَكَرَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أُوَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ عَدِيدِ بَنِي تَمِيمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" هَذَا رَمَضَانُ قَدْ جَاءَ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُسَلْسَلُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسلف عن محمد بن عبد الله الأنصاري برقم (13076).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البيهقي 3/ 17 من طريق أبي حاتم الرازي، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، بهذا الإسناد. وانظر (12012).
(3)
متن الحديث صحيح، لكن من حديث أبي هريرة، فالمحفوظ في هذا الحديث عن الزهري أنه من روايته عن ابن أبي أُنيس، عن أبيه، عن أبي هريرة كما قال النسائي وأبو حاتم فى "العلل" 1/ 240 - 241، وقد سلف في مسنده بالأرقام (7780) و (7781) وْ (7782) و (7783). =
13475 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْكَوْثَرِ فَقَالَ: " هُوَ نَهَرٌ أَعْطَانِيهِ اللهُ فِي الْجَنَّةِ تُرَابُهُ الْمِسْكُ، مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، تَرِدُهُ طَيْرٌ أَعْنَاقُهَا مِثْلُ أَعْنَاقِ الْجُزُرِ " قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا لَنَاعِمَةٌ؟! فَقَالَ:" آكِلُهَا (1) أَنْعَمُ مِنْهَا "(2).
= وأما إسناد حديث أنس فضعيف، فإن ابن إسحاق مدلِّس ولم يذكر هنا أنه سمعه من الزهري.
يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وقوله في أويس بن مالك: عَديد بني تميم، أي: يُعَدُّ منهم، فالعديد من القوم: الذي يُعدُّ منهم، وهو حليفهم.
وأخرجه النسائي 4/ 128 من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد. وخطَّأَ النسائي هذه الرواية، وقال: الصواب رواية يونس، عن ابن شهاب، عن ابن أبي أنس، أن أباه حدثه أنه سمع أبا هريرة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 2 من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، والطبراني في "الأوسط"(7623) من طريق عبد الرحمن بن مغراء، كلاهما عن محمد بن إسحاق، عن الفضل بن عيسى الرقاشي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. وزادا: "
…
بعداً لمن أدرك رمضان ولم يغفر له. إذا لم يغفر له فيه فمتى". وهذا إسناد ضعيف جداً، الفضل بن عيسى منكر الحديث، ويزيد الرقاشي ضعيف.
(1)
في (م) و (س) و (ق): أَكَلتُها، والمثبت من (ظ 4) و"المختارة" للضياء.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن عبد الله بن مسلم =
13476 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ، أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ (1)، وَلَنْ يَمْلَأَ فَاهُ إِلَّا التُّرَابُ، وَاللهُ يَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ "(2).
= الزهري -وإن روى له الشيخان- فيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(2258) من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبري 30/ 324 من طريق أبي أيوب العباسي -وهو سليمان بن داود الهاشمي- به.
وأخرجه الترمذي (2542) من طريق عبد الله بن مسلمة، عن محمد بن عبد الله بن مسلم، به. وجاء في روايته مكان "أبو بكر":"عمر". وحسنه.
وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(342) من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن مسلم، به.
وسيأتي برقم (13485) من طريق أبي أويس، عن محمد بن عبد الله بن مسلم. وانظر (13306).
وقوله في الكوثر: "هو نهر أعطانيه الله فى الجنة ترابه المسك"، سلف ضمن حديث برقم (12008).
(1)
في (م) و (ق): لو أن لابن آدم واديين من ذهب أحب أن له وادياً ثالثاً. وهي كرواية الترمذي.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد الزهري، وصالح: هو ابن كَيْسان.
وأخرجه الترمذي (2337) من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وقال: حسن صحيح.
وأخرجه البخاري (6439) من طريق عبد العزيز الأويسي، عن إبراهيم بن =
13477 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ: " مَنْ يَنْظُرُ مَا فَعَلَ أَبُو جَهْلٍ؟ ". قَالَ: فَانْطَلَقَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فَوَجَدَ ابْنَيْ عَفْرَاءَ قَدْ ضَرَبَاهُ حَتَّى بَرَكَ، قَالَ: فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: أَنْتَ أَبُو جَهْلٍ؟ أَنْتَ الشَّيْخُ الضَّالُّ؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: هَلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ. أَوْ قَالَ: قَتَلَهُ قَوْمُهُ؟! (1).
13478 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: إِنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحِجَابِ، لَقَدْ كَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَسْأَلُنِي عَنْهُ. قَالَ أَنَسٌ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَرُوسًا بِزَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ. قَالَ: وَكَانَ تَزَوَّجَهَا بِالْمَدِينَةِ، فَدَعَا النَّاسَ لِلطَّعَامِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَجَلَسَ مَعَهُ رِجَالٌ بَعْدَمَا قَامَ الْقَوْمُ، حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَشَى وَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ حُجْرَةَ عَائِشَةَ، ثُمَّ ظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا، فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، قَالَ: فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ مَكَانَهُمْ، فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ الثَّانِيَةَ، حَتَّى بَلَغَ حُجْرَةَ عَائِشَةَ فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَإِذَا هُمْ قَدْ قَامُوا، فَضَرَبَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بِالسِّتْرِ وَأُنْزِلَ
= سعد، به. وانظر (12717).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو عوانة 4/ 227 - 228 من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، بهذا الإسناد. وانظر (12143).
الْحِجَابُ (1).
13479 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ اللهَ عز وجل تَابَعَ الْوَحْيَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ وَفَاتِهِ حَتَّى تُوُفِّيَ، أَكْثَرَ مَا كَانَ الْوَحْيُ يَوْمَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وصالح: هو ابن كيسان المدني.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 8/ 106 - 107، ومسلم (1248)(93)، والنسائي في "الكبرى"(6616)، والطبراني في "الكبير" 24/ (130) من طريق يعقوب بن إبراهيم بهذا الإسناد. وانظر (12716).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (4982)، ومسلم (3016)، والنسائي في "الكبرى"(7983)، وأبو عوانة في الفتن كما في "إتحاف المهرة" 2/ 318 من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه ابن حبان (44) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن ابن شهاب الزهري، به.
وقد سلف عن أبي هريرة برقم (9190): أنه كان يُعرَضُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم القرآنُ في كلِّ سنةٍ مرةً، فلما كان العامُ الذي قُبِضَ فيه، عُرِضَ عليه مَرَّتين. وهو حديث صحيح، ونحوه عن ابن عباس سلف في مسنده أيضاً برقم (2042).
قوله: "تابَعَ الوحيَ"، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 9/ 8: أي: أكثر إنزالَه قبل وفاته صلى الله عليه وسلم، والسرُّ في ذلك أن الوفود بعد فتح مكة كَثُروا وكَثُر سؤالهم عن الأحكام، فكثر النزول بسبب ذلك.
وقوله: "يوم توفِّي"، قال السندي: الظاهر أنه أراد باليوم الوقت وكنَّى به =
13480 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ أَخَاهُ (1) أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا الْكَوْثَرُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هُوَ نَهَرٌ أَعْطَانِيهِ اللهُ فِي الْجَنَّةِ، أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، فِيهِ طُيُورٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ " فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّهَا لَنَاعِمَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " آكِلُوهَا أَنْعَمُ مِنْهَا "(2).
= عن آخر العمر مطلقاً.
(1)
تحرف في (ظ 4) و (ق) إلى: أن أباه، وجاء هكذا في (س)، ثم أشار في هامشها إلى أنه في نسخة: أن أخاه، وصحح عليه. قلنا: وهو الصواب المحفوظ عن أبي أويس في هذا الحديث.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل أبي أويس: وهو عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد الزهري، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عبد الله بن عبيد الله الزهري، وأخوه: هو عبد الله بن مسلم.
وأخرجه الحاكم 2/ 537 من طريق عاصم بن علي، والضياء في "المختارة"(2259) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، كلاهما عن أبي أويس، به. وفي رواية الحاكم: فقال أبو بكر، بدلاً من عمر.
وسيأتي برقم (13484) عن إبراهيم بن أبي العباس، عن أبي أويس. وسلف برقم (13475) من طريق محمد بن عبد الله بن مسلم، عن أبيه. ومحمد صدوق حسن الحديث.
وقد سلف أيضاً برقم (13306) من طريق عبد الله بن مسلم، عن أخيه =
13481 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا غَشِيَ قَرْيَةً بَيَاتًا لَمْ يُغِرْ حَتَّى يُصْبِحَ، فَإِنْ سَمِعَ تَأْذِينًا لِلصَّلَاةِ أَمْسَكَ، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ تَأْذِينًا لِلصَّلَاةِ أَغَارَ (1).
13482 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الظَّفَرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ؛ قَالَ (2): سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا كَانَ أَحَدٌ أَشَدَّ تَعَجُّلًا لِصَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِنْ كَانَ أَبْعَدَ رَجُلَيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ دَارًا مِنْ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَأَبُو لُبَابَةَ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ أَخُو بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَأَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرٍ أَخُو بَنِي حَارِثَةَ، دَارُ أَبِي لُبَابَةَ بِقُبَاءَ، وَدَارُ أَبِي عَبْسِ بْنِ جَبْرٍ فِي بَنِي حَارِثَةَ، ثُمَّ إِنْ كَانَا لَيُصَلِّيَانِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعَصْرَ، ثُمَّ يَأْتِيَانِ
= الزهري، عن أنس. وإسناده صحيح.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل ابن إسحاق، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وسيتكرر برقم (13486).
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 208 من طريق عبد الله بن إدريس، عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد- بلفظ حديث ابن أبي عدي عن حميد السالف برقم (13140).
وانظر (12618).
(2)
القائل: هو عاصم بن عمر.
قَوْمَهُمَا وَمَا صَلَّوْهَا، لِتَبْكِيرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَا (1).
13483 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، أَخْبَرَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: انْصَرَفْتُ مِنَ الظُّهْرِ أَنَا وَعُمَرُ حِينَ صَلَّاهَا هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بِالنَّاسِ إِذْ كَانَ عَلَى الْمَدِينَةِ، إِلَى عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ نَعُودُهُ فِي شَكْوًى لَهُ، قَالَ: فَمَا قَعَدْنَا، مَا سَأَلْنَا عَنْهُ إِلَّا قِيَامًا، قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفْنَا فَدَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي دَارِهِ وَهِيَ إِلَى جَنْبِ دَارِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: فَلَمَّا قَعَدْنَا أَتَتْهُ الْجَارِيَةُ فَقَالَتْ: الصَّلَاةَ يَا أَبَا حَمْزَةَ. قَالَ: قُلْنَا: أَيُّ الصَّلَاةِ رَحِمَكَ اللهُ؟ قَالَ: الْعَصْرُ. قَالَ: فَقُلْنَا: إِنَّمَا صَلَّيْنَا الظُّهْرَ الْآنَ!
قَالَ: فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَرَكْتُمُ الصَّلَاةَ حَتَّى نَسَيْتُمُوهَا - أَوْ قَالَ: نَسِيتُمُوهَا حَتَّى تَرَكْتُمُوهَا - إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولَ: " بُعِثْتُ (2) وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ " وَمَدَّ أُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةَ
(1) إسناده حسن، ابن إسحاق صدوق حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 189 من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4515)، وفي "الأوسط"(7942)، والدارقطني 1/ 254، والحاكم 1/ 195 و 3/ 351 من طرق عن محمد بن إسحاق، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وفي تعجيل النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العصر، انظر ما سلف برقم (12644).
(2)
في (م) و (ق) ونسخة على هامش (س): بعثت أنا.
وَالْوُسْطَى (1).
13484 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْكَوْثَرِ، فَذَكَرَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:" آكِلُهَا (2) أَنْعَمُ مِنْهَا "(3).
(1) إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح.
وذكره البخاري في "تاريخه الكبير" 3/ 355 من طريق حفص بن غياث، عن ابن إسحاق، به- واقتصر على المرفوع منه فقط.
وذكره أيضاً من طريق معاوية بن أبي مزرد، ومن طريق أسامة بن زيد الليثي، كلاهما عن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش، به- ولم يسق لفظه.
والمرفوع منه روي عن أنس من طرق أخرى، انظر ما سلف برقم (12245).
وعمر المذكور في القصة: هو عمر بن عبد العزيز وكان زياد مولى ابن عياش صديقاً له.
وهشام بن إسماعيل: هو هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي، حَمُو عبد الملك بن مروان وأميره على المدينة، ولَّاه إياها سنة 82 هـ، وبقي أميراً عليها حتى عزله الوليد بن عبد الملك سنة 87 هـ بعمر بن عبد العزيز. وكان هشام قد أساء في ولايته للمدينة إلى بعض الفضلاء من أهلها.
وعمرو بن عبد الله بن أبي طلحة: هو ابن أخي أنس بن مالك لأمه، واستعمله عمر بن عبد العزيز في خلافته على عُمان.
(2)
في (م) و (س) و (ق): أكلتها، والمثبت من (ظ 4) ونسخة في (ق).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل =
13485 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْكَوْثَرِ، مِثْلَ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ سَوَاءً (1).
13486 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ (2)، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا غَشِيَ قَرْيَةً بَيَاتًا لَمْ يُغِرْ حَتَّى يُصْبِحَ، فَإِنْ سَمِعَ تَأْذِينًا لِلصَّلَاةِ أَمْسَكَ (3)، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ تَأْذِينًا لِلصَّلَاةِ أَغَارَ (4).
= أبي أُويس: وهو عبد الله بن عبد الله بن أويس، وباقي رجاله ثقات. وانظر (13480).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد، وقد سلف برقم (13475) من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد بن عبد الله بن مسلم.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" 3/ 324 من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه أبي أويس، بهذا الإسناد.
(2)
وقع في (م) والنسخ الخطية بعده زيادة مقحمة من سند الحديث التالي، وهي: حدثني يحيى بن الحارث الجابر. والتصحيح من الحديث السالف بهذا الإسناد نفسه برقم (13481) ومن "أطراف المسند" لابن حجر 1/ 375.
(3)
قوله: "فإن سمع تأذيناً للصلاة أمسك" سقط من (م) و (س) و (ق)، واستدركناه من (ظ 4).
(4)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق. وهو =
13487 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الْجَابِرُ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَعَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، وَعَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ بَعْدَ ثَلَاثٍ، وَعَنِ النَّبِيذِ فِي الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ: " أَلَا إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلَاثٍ، ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ، وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ، وَتُذَكِّرُ الْآخِرَةَ، فَزُورُوهَا وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا.
وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ أَنْ تَأْكُلُوهَا فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّ النَّاسَ يُتْحِفُونَ ضَيْفَهُمْ، وَيُخَبِّئُونَ لِغَائِبِهِمْ، فَأَمْسِكُوا مَا شِئْتُمْ.
وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ فِي هَذِهِ الْأَوْعِيَةِ، فَاشْرَبُوا بِمَا شِئْتُمْ، وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا، مَنْ (1) شَاءَ أَوْكَى سِقَاءَهُ عَلَى إِثْمٍ " (2).
= مكرر (13481).
(1)
في (م) و (ق) ونسخة في هامش (س): فمن.
(2)
صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف يحيى بن الحارث، وهو يحيى بن عبد الله بن الحارث. وعبد الوارث مولى أنس، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: هو شيخ.
وأخرجه أبو يعلى (3707) من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه تاماً ومقطعاً ابنُ أبي شيبة 3/ 342 و 8/ 159، وأبو يعلى (3705) و (3706) من طريق عبد الرحيم بن سليمان، والحاكم 1/ 376 من =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= طريق عبد العزيز بن مسلم، كلاهما عن يحيى بن الحارث الجابر، عن عمرو بن عامر وحده، عن أنس.
وسيأتي من طريق أبي الأحوص عن يحيى بن الحارث، عن عمرو بن عامر وحده، عن أنس برقم (13615).
وأخرجه البيهقي 4/ 77 من طريق أبي جعفر بن دحيم، عن محمد بن الحسين بن أبي الحنين، عن أبي حذيفة -يعني موسى بن مسعود النهدي-، عن إبراهيم بن طهمان، عن عمرو بن عامر وعبد الوارث، عن أنس. وأبو جعفر بن دحيم لم نقف له على ترجمة.
وأخرجه البزار (1211 - كشف الأستار) من طريق الحارث بن نبهان، عن حنظلة السدوسي، عن أنس. والحارث بن نبهان ضعيف.
وأخرجه الحاكم 1/ 376 من طريق عبدان الأهوازي، عن بشر بن معاذ العقدي، عن عامر بن يساف، عن إبراهيم بن طهمان، عن يحيى بن عباد، عن أنس مختصراً بلفظ:"كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها، فإنها تُرِقُّ القلب، وتُدمِعُ العين، وتُذكِّر الآخرة، ولا تقولوا هجراً". وهذا إسناد حسن من أجل عامر بن يساف، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: صالح.
وللحديث شواهد عن علي، سلف برقم (1236).
وعن ابن مسعود، سلف برقم (4319).
وعن أبي سعيد الخدري، سلف برقم (11329).
وعن بريدة عند مسلم (1977)(37)، وسيأتي 5/ 350.
وعن ابن عباس عند البزار (2908 - كشف الأستار)، والطبراني في "الأوسط" (2730) وغيرهما. قال الهيثمي في "المجمع" 5/ 66: رواه البزار، وفيه يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف يكتب حديثه، وبقية رجاله ثقات.
وعن ابن عمرو عند الطبراني في "الأوسط"(6819).
وفي باب الأكل من الأضحية فوق ثلاث فقط عن جابر، سيأتي 3/ 388. =
13488 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ فِي مَسْجِدِهِ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ صَلَّى بِنَا الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ آمِنًا لَا يَخَافُ، فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ (1).
= وعن قتادة بن النعمان، سيأتي 4/ 15.
وعن نبيشة الهذلي، سيأتي 5/ 75 - 76.
وعن سلمة بن الأكوع عند البخاري (5569)، ومسلم (1974)، وأبي عوانة 5/ 240.
وفي باب الشرب في الأوعية فقط عن جابر عند أبي عوانة 5/ 270، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 228، والبيهقي 8/ 310 - 311.
وعن أبي بردة بن نيار عند الطحاوي 4/ 228.
وعن أبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط"(5986).
وانظر ما سلف في مسند أنس برقم (12071).
الدُبَّاء: القَرْع اليابس.
والنَّقير: أصل النخلة ينقر وسَطه ثم ينبذ فيه.
والحَنْتَم: جمعه حَنَاتم، وهي الجِرار الخُضر.
والمزفَّت: المطلي بالزفت، ويقال له أيضاً: المقيَّر.
وقوله: "أوكى سقاءَه"، أي: شدَّه بالوِكاء، وهو الرِّباط.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل ابن إسحاق، وقد توبع، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه الطحاوي 1/ 418، وابن حبان فى (2746) من طريق عمرو بن =
13489 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَى الْقَائِلَةِ فَنَقِيلُ (1).
13490 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ
= الحارث، وأبو يعلى (3634) من طريق عبد العزيز بن عبد الله، والطحاوي 1/ 418 من طريق أسامة بن زيد، ثلاثتهم عن محمد بن المنكدر، بهذا الإسناد- ولفظه عند ابن حبان وحده: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربع ركعات، ثم خرج إلى بعض أسفاره، فصلى لنا عند الشجرة ركعتين.
قلنا: والشجرة هي سمُرة كبيرة كانت بذي الحليفة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزلها من المدينة ويُحرِمُ منها، وهي على ستة أميال من المدينة. انظر "معجم البلدان" 3/ 325. وانظر (12079).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن إسحاق، فقد روى له البخاري تعليقاً ومسلم متابعةً وأصحاب السنن، وهو صدوق.
وأخرجه ابن حبان (2809) من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة 2/ 106 - 107، والبخاري (905) و (940)، وابن ماجه (1102)، وابن خزيمة (1841) و (1877)، وابن حبان (2810)، والطبراني في "الأوسط"(8084)، والبيهقي في "السنن" 3/ 241 من طرق عن حميد الطويل، به- وبعضهم ذكر فيه التبكير في صلاة الجمعة.
وفي الباب عن جابر، سيأتي 3/ 331.
وعن سهل بن سعد الساعدي، سيأتي 3/ 433.
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ كَانَ بَيْنَ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ، قَالَ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ بَعْضَهُنَّ عَنْ بَعْضٍ، قَالَ: فَجَاءَهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، احْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ وَاخْرُجْ إِلَى الصَّلَاةِ (1).
13491 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، وَقُرِّبَ الْعَشَاءُ، فَابْدَؤُوا بِالْعَشَاءِ "(2).
13492 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَأَيْتُ قَبَاءَ أُكَيْدِرَ حِينَ قُدِمَ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ يَلْمِسُونَهُ بِأَيْدِيهِمْ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَمِنْدِيلُ (3) سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا "(4).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه. وانظر (12014).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.
وأخرجه البيهقي 3/ 74 من طريق أبي حاتم الرازي، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن حميد، عن أنس من فعله.
وانظر ما سلف برقم (11971).
(3)
في (م) و (س) و (ق): لمناديل، والمثبت من (ظ 4) ونسخة في (س).
(4)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل ابن إسحاق، وباقي رجال =
13493 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ - يَعْنِي عَبْدَ الْمُؤْمِنِ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ السَّدُوسِيَّ -، حَدَّثَنا أَخْشَنُ (1) السَّدُوسِيُّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ - أَوْ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ - لَوْ خَطِئتُمْ (2) حَتَّى تَمْلَأَ خَطَايَاكُمْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمُ اللهَ، لَغَفَرَ لَكُمْ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ - أَوْ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ - لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا، لَجَاءَ اللهُ بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ "(3).
= الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وانظر ما سلف برقم (12093).
(1)
تحرف في (م) إلى: أخشم.
(2)
في (م) و (س) و (ق): أخطأتم، والمثبت من (ظ 4) ونسخة في هامش (س).
(3)
صحيح لغيره، أَخشنُ السَّدوسي لم يرو عنه غير عبد المؤمن بن عبيد الله -وهو ثقة- وصرح في روايته بسماعه من أنس، وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 61، ولم يذكر البخاري 2/ 65 ولا ابن أبي حاتم 2/ 346 فيه جرحاً، ولحديثه هذا شواهد يتقوى بها.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1544) من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 65 من طريق موسى بن إسماعيل، وأبو يعلى (4226)، والضياء (1545) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، كلاهما عن عبد المؤمن بن عبيد الله، به.
وأخرج الترمذي (3540)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 231 من طريق كثير ابن فائد، عن سعيد بن عبيد، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أنس، قال: =
13494 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَلْمٍ الْعَلَوِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ، جِئْتُ أَدْخُلُ كَمَا كُنْتُ أَدْخُلُ، قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَرَاءَكَ يَا بُنَيَّ "(1).
13495 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَنْزِلُ الدَّجَّالُ حِينَ يَنْزِلُ فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ، فَتَرْجُفُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ
= سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله: "يا ابن آدم إنك ما دَعَوتني ورَجَوتني غَفَرتُ لك على ما كان فيك ولا أُبالي، يا ابن آدم لو بلغتْ ذُنُوبُك عَنان السماء ثم استغفرتَني غفرتُ لك ولا أُبالي، يا ابن آدم إنّك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا ثمَّ لقِيتني لا تُشرِكُ بي شيئاً لأتيتُكَ بقُرابها مغفرةً". واللفظ للترمذي، وأما رواية أبي نعيم دون قوله في أول رواية الترمذي:"يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي". وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قلنا: وكثير بن فائد قال الحافظ في "التقريب": مقبول.
ويشهد للشطر الأول ما سيأتي من حديث أبي ذر في مسند 55/ 153 و 154 و 169 و 172. وهو في "صحيح مسلم" برقم (2687).
وعن أبي هريرة عند ابن ماجه برقم (4248) وإسناده حسن.
ويشهد للشطر الثاني حديث أبي هريرة عند مسلم (2749)، وقد سلف برقم (8082)، وانظر تتمة شواهده هناك.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل سَلْم العلوي، وقد سلف الحديث من طريقه برقم (12366).
كُلُّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ " (1).
13496 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يُرَى فِيهِ أَبَارِيقُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ " أَوْ: " أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ "(2).
13497 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَقَدْ دُعِيَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى خُبْزِ شَعِيرٍ وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ.
قَالَ: وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ الْمِرَارِ وَهُوَ يَقُولُ: " وَالَّذِي نَفْسُ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. شيبان: هو ابن عبد الرحمن النَّحْوي، ويحيى: هو ابن أبي كثير الطائي.
وأخرجه البخاري (7124) من طريق حسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عوانة في الفتن كما في "إتحاف المهرة" 1/ 400 من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان بن عبد الرحمن، به. وانظر (12986).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (2304)(43)، والبيهقي في "البعث والنشور"(116) من طريق حسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2304)(43)، وابن ماجه (4305) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، به.
وانظر ما سلف برقم (11996).
قوله: "يُرى فيه"، أي: حوضه صلى الله عليه وسلم.
مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَصْبَحَ عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ صَاعُ حَبٍّ، وَلَا صَاعُ تَمْرٍ " وَإِنَّ لَهُ يَوْمَئِذٍ لَتِسْعَ نِسْوَةٍ. وَلَقَدْ رَهَنَ دِرْعًا لَهُ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِالْمَدِينَةِ، أَخَذَ مِنْهُ طَعَامًا، فَمَا وَجَدَ لَهَا مَا يَفْتَكُّهَا بِهِ (1).
13498 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ، لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ "(2).
13499 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسن: هو ابن موسى الأشيب، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النَّحْوي.
وأخرجه ابن ماجه (4147)، وأبو يعلى (3059) و (3060) و (3061)، والبيهقي 6/ 36 - 37 من طريق الحسن بن موسى، بهذا الإسناد- وحديث ابن ماجه مختصر، ولفظه:"والذي نفس محمد بيده، ما أصبح عند آل محمد صاعُ حبٍّ ولا صاع تمرٍ" وإن له يومئذٍ تسع نسوة.
وأخرجه ابن حبان (5937) من طريق آدم، عن شيبان، به- واقتصر على قصة رهن الدرع.
وانظر (12360).
قوله: "سمعته ذات يومٍ المرارَ"، أي: سمعته يقول ذلك مِراراً.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3063) من طريق حسن بن موسى، بهذا الإسناد. وانظر (12228).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مِنْ لَدُنْ كَذَا إِلَى كَذَا، فَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا ". قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ: إِلَّا لِعَلَفِ بَعِيرٍ (1).
13500 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَتَّهَا بِيَدِهِ (2).
13501 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْ عَبْدٍ يَبْتَلِيهِ اللهُ بِبَلَاءٍ فِي جَسَدِهِ، إِلَّا قَالَ اللهُ لِلْمَلَكِ: اكْتُبْ لَهُ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ (3)، فَإِنْ شَفَاهُ (4) غَسَلَهُ وَطَهَّرَهُ، وَإِنْ قَبَضَهُ، غَفَرَ لَهُ وَرَحِمَهُ "(5).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 193 من طريق حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر (13063).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. وانظر (13216).
(3)
في (م): يعمله.
(4)
في (م) ونسخة على هامش (س): شفاه الله.
(5)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، أبو ربيعة -وهو سنان بن ربيعة- حسن الحديث في المتابعات والشواهد. وهو مكرر (12503).
13502 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَنَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِامْرَأَةٍ، فَدَعَا رِجَالًا عَلَى الطَّعَامِ (1).
13503 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ - يَعْنِي: ابْنَ زَاذَانَ -، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ الْمُؤَذِّنَ - أَوْ بِلَالًا - كَانَ يُقِيمُ، فَيَدْخُلُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَيَسْتَقْبِلُهُ الرَّجُلُ فِي الْحَاجَةِ، فَيَقُومُ مَعَهُ حَتَّى تَخْفِقَ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسن: هو ابن موسى الأشيب، وزهير: هو ابن معاوية، وبيان: هو ابن بشر الأَحمسي البَجَلي.
وأخرجه البخاري (5170) عن مالك بن إسماعيل، عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (3219)، والطبري في "التفسير" 22/ 38 من طريق عمر ابن إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، والنسائي في "الكبرى"(11417) من طريق شريك النخعي، كلاهما عن بيان بن بشر، به- وزادا فيه: فلما أكلوا وخرجوا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم منطلقاً قِبَل بيت عائشة، فرأى رجلين جالسين، فانصرف راجعاً، فقام الرجلان فخرجا، فأنزل الله عز وجل:{يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يُؤْذَنَ لكم إلى طعامٍ غير ناظرينَ إناهُ} . والإسنادان ضعيفان، في الأول عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو متروك، وفى الثاني شريك بن عبد الله النخعي، وهو سيئ الحفظ، وقد وقع في حديثهما هذا مخالفةٌ للثقات، فالمحفوظ في حديث أنس: أن الرجلين المذكورين كانا في بيت زينب بنت جحش وهي التي بَنَى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة، وفي بيتها في نزلت هذه الآية، انظر ما سلف برقم (12023).
عَامَّتُهُمْ رُؤُوسُهُمْ (1).
13504 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، حَدَّثَنَا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا عَلَا نَشْزًا مِنَ الْأَرْضِ قَالَ: " اللهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ "(2).
13505 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ عَلَى تِسْعِ نِسْوَةٍ فِي ضَحْوَةٍ (3).
13506 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل عمارة بن زاذان، وقد توبع فيما سلف برقم (12633).
(2)
إسناده ضعيف لضعف عمارة بن زاذان وزياد النميري. وانظر (12281).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، مطر الوراق لم يسمع من أنس، وأبو هلال -وهو محمد بن سليم- ومطر حديثهما حسن في المتابعات والشواهد.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 6/ 2220، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 76 من طريق حسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (11946)، وفي بعض روايات الحديث: يطوف في ليلة واحدة، ولم يذكر أحدٌ الضحوةَ إلا في هذا الحديث.
عِتْقَهَا صَدَاقَهَا (1).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد 8/ 124 - 125، وعبد بن حميد (1379) عن عارم محمد بن الفضل، عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد. وزادا قول عبد العزيز لثابت: يا أبا محمد، أنت سألت أنساً: ما أَمهَرَها، قال: أمهرها نفسها؟
وأخرجه البخاري (5086)، ومسلم ص 1045 (85)، والنسائي 6/ 114، والبيهقي 7/ 58 من طريق قتيبة بن سعيد، عن حماد بن زيد، عن ثابت وشعيب بن الحبحاب، به.
وأخرجه مسلم ص 1045 (85) عن أبي الربيع الزهراني، وابن ماجه (1957) عن أحمد بن عبدة، كلاهما عن حماد بن زيد، عن ثابت وعبد العزيز ابن صهيب، به- وذكر ابن ماجه فيه الزيادة السابقة.
وأخرجه الدارمي (2242) عن مسدد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 20 من طريق مسلم بن إبراهيم، كلاهما عن حماد بن زيد، عن شعيب وحده، به.
وأخرجه أبو يعلى (3890) عن سليمان بن داود العتكي أبي الربيع الزهراني، وأبو عوانة 4/ 363 - 364 من طريق سليمان بن حرب، كلاهما عن حماد بن زيد، عن عبد العزيز وحده، به. ورواية أبي عوانة جاءت ضمن حديث مطول.
وأخرجه أبو يعلى (3351) عن أبي الربيع الزهراني، عن حماد بن زيد، عن ثابت وحده، به.
وأخرجه الدارقطني 3/ 286 من طريق الحسين بن واقد، عن ثابت وحده، به.
وسيأتي من طريق حماد بن زيد، عن ثابت وعبد العزيز برقم (13545)، ومن طريق حماد بن سلمة عن شعيب وعبد العزيز برقم (14103)، ومن طريق ثابت وحده عن أنس برقم (13982).
وسلف من طريق شعيب وحده عن أنس برقم (12866)، ومن طريق =
13507 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ فِي بَعْضِ حُجَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ، فَأَخَذَ مِشْقَصًا - أَوْ مَشَاقِصَ، شَكَّ عُبَيْدُ اللهِ - ثُمَّ مَشَى إِلَيْهِ، فَجَعَلَ يَخْتِلُهُ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، لَيَطْعُنَ بِهَا (1).
13508 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحْلِقَ الْحَجَّامُ رَأْسَهُ، أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ شَعَرَ أَحَدِ شِقَّيْ رَأْسِهِ بِيَدِهِ، فَأَخَذَ شَعَرَهُ فجَاءَ بِهِ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ. قَالَ: فَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تَدُوفُهُ فِي
= عبد العزيز وحده برقم (11957).
وسلف ضمن حديث مطول في قصة خيبر من طريق معمر، عن ثابت برقم (12409).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (6242) و (6900)، ومسلم (2157)، وأبو داود (5171)، وأبو عوانة في الاستئذان كما في "الإتحاف" 2/ 133، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(938)، والبيهقي 8/ 338 من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وسيأتي من طريق عبيد الله بن أبي بكر برقم (13543).
وانظر ما سلف برقم (12055).
قوله: "يَختِلُه" من الخَتْل، أي: التخادع عن غفلة. قال في "النهاية" 2/ 10: أي: يداوره ويطلبه من حيث لا يشعر.
طِيبِهَا (1).
13509 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي بَيْتِ أُمِّ حِرَامٍ (2)، وَأُمِّ سُلَيْمٍ وَأُمُّ حَرَامٍ خَلْفَنَا. وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ (3).
13510 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ وَالْحَسَنِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مُتَوَكِّئًا عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَعَلَيْهِ ثَوْبُ قُطْنٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ، فَصَلَّى بِهِمْ (4).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (12483).
(2)
في (م) و (س) و (ق): أم سليم، والمثبت من (ظ 4)، وهو الموافق لما جاء في الروايات (12914) و (13118) و (13594) عن حماد بن سلمة.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (12626).
والقائل: "ولا أعلمه
…
" هو ثابت البناني.
(4)
إسناد حديث أنس صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. وأما حديث الحسن -وهو البصري- فمرسل.
وأخرجه ابن حبان (2335) من طريق داود بن شبيب، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (2140) عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس أو الحسن -شك أبو داود- أن النبي صلى الله عليه وسلم
…
الخ.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(127) من طريق عمرو بن عاصم، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 115 من طريق داود بن شبيب، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس. ولم يذكرا الحسن. =
13511 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ اللهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، خَيْرَ مَنْزِلٍ. فَيَقُولُ لَهُ: سَلْ وَتَمَنَّهْ. فَيَقُولُ: مَا أَسْأَلُ وَأَتَمَنَّى إِلَّا أَنْ تَرُدَّنِي إِلَى الدُّنْيَا فَأُقْتَلَ. لِمَا رَأَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ. قَالَ: ثُمَّ يُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيَقُولُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، شَرَّ مَنْزِلٍ. فَيَقُولُ: أَتَفْتَدِي مِنْهُ بِطِلَاعِ الْأَرْضِ ذَهَبًا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ. فَيَقُولُ: كَذَبْتَ، قَدْ سَأَلْتُكَ مَا هُوَ أَقُلُّ مِنْ ذَا (1)، فَلَمْ تَفْعَلْ. فَيُرَدُّ إِلَى النَّارِ "(2).
13512 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ
= وسيأتي عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن وأنس -فيما يحسب حميد- برقم (13702) و (13988)، وعن عبد الله بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس وحده برقم (13762).
ورواه حبيب بن الشهيد فقال: عن الحسن عن أنس، وسيأتي برقم (13761) و (13763).
وانظر الحديث السالف برقم (12617).
(1)
في (م) و (ق): ذلك.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، وانظر (13162).
قوله: "بطِلَاع الأرض"، أي: بمِلْئها.
وَعُمَرُ وَنَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ، حَتَّى دَخَلَ دَارَنَا، فَحُلِبَتْ لَهُ (1) شَاةٌ، وَشُنَّ عَلَيْهِ مِنْ مَاءِ بِئْرِنَا؛ حَسِبْتُهُ قَالَ: فَشَرِبَ، وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَسَارِهِ، وَعُمَرُ مُسْتَقْبِلُهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَبُو بَكْرٍ! فَأَعْطَاهُ الْأَعْرَابِيَّ، وَقَالَ:" الْأَيْمَنُونَ ".
قَالَ: فَقَالَ لَنَا أَنَسٌ: فَهِيَ سُنَّةٌ، فَهِيَ سُنَّةٌ (2).
13513 -
حَدَّثَنَا الْهَاشِمِيُّ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ - يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ - قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (3).
(1) لفظة "له" ليست في (ظ 4).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسن: هو ابن موسى، وزهير: هو ابن معاوية، وعبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري: هو ابن معمر بن حزم أبو طُوَالة.
وأخرجه أبو عوانة 5/ 351 من طريق أبي جعفر النفيلي ويحيى بن أبي بكير، كلاهما عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (2571)، ومسلم (2029)(126)، وأبو يعلى (3674)، وأبو عوانة 5/ 351 - 352، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 225 من طرق عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، به.
وانظر ما سلف برقم (12077).
قوله: "وشُنَّ عليه"، أي: صُبَّ عليه.
(3)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الهاشمي -وهو سليمان بن داود- فقد روى له أصحاب السنن، وهو ثقة.
وأخرجه مسلم (2029)(126)، وأبو عوانة 5/ 352 من طرق عن إسماعيل بن جعفر، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
13514 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْخَشَفَةَ؟ فَقِيلَ: هَذِهِ الرُّمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ " وَهِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (1).
13515 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلَا
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. حسن: هو ابن موسى الأشيب.
وأخرجه عبد بن حميد (1346)، وابن سعد في "الطبقات" 8/ 430، ومسلم (2456)، والطبراني في "الكبير" 25/ (317) من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (13829) عن عفان، عن حماد بن سلمة.
وسلف الحديث عن أنس برقم (11955) من طريق حميد عنه، لكن سمَّاها هناك الغُميصاء بنت مِلْحان، وفي اسمها خلاف مشهور في كتب السير والتراجم.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(2273) من طريق الحكم بن عطية، عن ثابت به. بلفظ:"دخلت الجنة فسمعت حساً أمامي، فقيل: هذا بلال، ورأيت أم سليم بنت ملحان في الجنة". وإسناده ضعيف لضعف الحكم بن عطية، وفي السند إليه من لم نعرفه.
يَعْقِلُونَ؟ " (1).
13516 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ وَعَفَّانُ (2)، الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ لَمَّا صَوَّرَ آدَمَ، تَرَكَهُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ، عَرَفَ أَنَّهُ خَلْقٌ لَا يَتَمَالَكُ "(3).
13517 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ - يَعْنِي الْمُخَرِّمِيَّ (4) -، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" صَلَاةُ الْقَاعِدِ نِصْفُ صَلَاةِ الْقَائِمِ "(5).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان.
وأخرجه عبد بن حميد في "مسنده"(1222)، وفي "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" 1/ 122 عن حسن بن موسى، بهذا الإسناد. وانظر (12211).
(2)
في (م): عثمان، وهو خطأ.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسيتكرر عن عفان وحده برقم (13661).
وأخرجه أبو عوانة في البر والصلة كما في "الإتحاف" 1/ 510، والحاكم 2/ 542 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وانظر (12539).
(4)
في (ظ 4) و (م): المخزومي، وهو خطأ.
(5)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح. أبو سعيد: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد مولى بني هاشم. وانظر (13236).
13518 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَ. فَقَالَ: " اقْتُلُوهُ "(1).
13519 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَنْعَتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِمَا شَاءَ (2) أَنْ يَنْعَتَهُ. قَالَ: ثُمَّ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ: لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ، أَزْهَرَ لَيْسَ بِالْآدَمِ وَلَا بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ (3)، رَجِلَ الشَّعْرِ، لَيْسَ بِالسَّبْطِ وَلَا الْجَعْدِ الْقَطَطِ، بُعِثَ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ، أَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا، وَتُوُفِّيَ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً، لَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ (4).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو سلمة الخُزاعي: هو منصور ابن سلمة بن عبد العزيز. وانظر (12068).
(2)
في (ظ 4): بما شاء الله.
(3)
في (م): ولا الأمهق.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 1/ 413، وأبو زرعة الدمشقي في "تاريخه"(33)، ومسلم (2347)، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" 1/ 75، والآجري في "الشريعه" ص 438 - 439 من طرق عن سليمان بن بلال، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= بهذا الإسناد. ولم يذكر ابن سعد وأبو زرعة قولَه: بعث على رأس أربعين
…
إلى آخر الحديث، واقتصر الآجري على هذه القطعة منه.
وأخرجه مالك في "الموطأ" 2/ 919، وعبد الرزاق (6786)، وابن سعد 1/ 413، والبخاري في "صحيحه"(3547) و (3548) و (5900)، وفي "التاريخ الأوسط" المطبوع باسم "الصغير" 1/ 56، ومسلم (2347)، والترمذي في "السنن"(3623)، وفي "الشمائل"(1) و (366)، وأبو يعلى (3642) و (3643)، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" 1/ 75، والطبراني في "المعجم الصغير"(328)، وابن حبان (6387)، والبيهقي في "الدلائل" 1/ 201 - 202 و 202 - 203 و 7/ 236، والبغوي (3635) من طرق عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، به. وفيه عند البخاري (3547)، والبيهقي 1/ 201 - 202 زيادة: قال ربيعة: فرأيت شعراً من شعره فإذا هو أحمر، فسألت، فقيل: احْمَرَّ من الطيب.
وأخرج ابن سعد 1/ 414، والترمذي في "السنن"(1754)، وفي "الشمائل"(2)، وأبو يعلى (3763)، والبيهقي 1/ 204، والبغوي (3640) من طريق حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَبْعَةً، ليس بالطويل ولا بالقصير، حسن الجسم، وكان شعره ليس بجعد ولا سبط، أسمر اللون، إذا مشى يتكفَّأُ. وفي رواية البيهقي: وكان أبيض بياضُه إلى السمرة.
وانظر ما سيأتي من طريق حميد برقم (13715).
وفي صفته صلى الله عليه وسلم، انظر ما سلف برقم (12382) و (13381).
وفي سنِّه يوم بُعِثَ ومدة إقامته في مكة والمدينة ووفاته صلى الله عليه وسلم انظر ما سلف برقم (12529).
وفي سنِّه يوم وفاته إلى آخر الحديث، انظر ما سلف برقم (12326).
الرَّبْعة: الرجل بين الطول والقِصَر.
وقوله: "آدم" من الأُدْمة: وهي السمرة الشديدة.
وقوله: "الأبيض الأمهق"، قال ابن الأثير في "النهاية" 4/ 374: هو الكريه =
13520 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَرْكَبُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي ثَبَجَ الْبَحْرِ - أَوْ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ - هُمُ الْمُلُوكُ عَلَى الْأَسِرَّةِ " أَوْ " كَالْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ "(1).
13521 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الثَّقَفِيِّ: أَنَّهُ سَأَلَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَهُمَا غَادِيَانِ إِلَى عَرَفَةَ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: كَانَ يُهِلُّ الْمُهِلُّ
= البياض كلون الجِصِّ، يريد أنه كان نيِّر البياض.
والرَّجل والسَّبط والجَعْد سلف تفسيرها عند الحديث (12382).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو سلمة: هو منصور بن سلمة ابن عبد العزيز الخزاعي.
وهو في "الموطأ" 2/ 464 - 465، ومن طريق مالك أخرجه البخاري في "الصحيح"(2788) و (6282) و (7001)، وفي "الأدب المفرد"(952)، ومسلم (1912)(160)، وأبو داود (2491)، والترمذي (1645)، والنسائي 6/ 40، وأبو عوانة 5/ 87 - 88، وابن حبان (6667)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 61 - 62، والبيهقي 9/ 165 - 166، والبغوي (3730) - وزادوا فيه قصة لأم حرام بنت ملحان وأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لها بأن تكون من هؤلاء القوم.
وسيأتي نحو هذه القصة مع الحديث من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أنس برقم (13790) و (13791).
ورُوي الحديث عن أنس، عن أم حرام، وسيأتي في مسندها 6/ 361.
مِنَّا، فَلَا يُنْكِرُ عَلَيْهِ، وَيُكَبِّرُ الْمُكَبِّرُ، فَلَا يُنْكِرُ عَلَيْهِ (1).
13522 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: شَهِدْتُهُ عليه الصلاة والسلام يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْنَا الْمَدِينَةَ، فَلَمْ أَرَ يَوْمًا أَضْوَأَ مِنْهُ وَلَا أَحْسَنَ (2)، وَشَهِدْتُهُ يَوْمَ مَاتَ، فَلَمْ أَرَ يَوْمًا أَقْبَحَ مِنْهُ (3).
13523 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي نَمِرٍ -، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ إِمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلَاةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا أَتَمَّ، وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ وَرَاءَهُ فَيُخَفِّفُ، مَخَافَةَ أَنْ يَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ (4).
13524 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَالْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَضَلَعِ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12069).
(2)
في (م): ولا أحسن منه.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. أبو سلمة: هو منصور بن سلمة بن عبد العزيز الخزاعي. وانظر (12234).
(4)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي رجاله رجال الصحيح، وشريك بن أبي نمر صدوق، لا بأس به. وانظر (13445).
الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ " (1).
13525 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ - يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ -، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ مِنْ خَيْبَرَ، فَلَمَّا رَأَى أُحُدًا قَالَ:" هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ ". فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ: " اللهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا، كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ "(2).
13526 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَطْرُقُ أَهْلَهُ لَيْلًا؛ كَانَ يَدْخُلُ غُدْوَةً أَوْ عَشِيَّةً (3).
13527 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد جيد، عمرو بن أبي عمرو -وهو مولى المطلب- صدوق جيد الحديث، وقد روى له الشيخان، وباقي رجال الإسناد ثقات، أبو سعيد -وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد مولى بني هاشم- من رجال البخاري، وسليمان بن بلال من رجالهما.
وأخرجه البخاري في "صحيحه"(6369)، وفي "الأدب المفرد"(801)، والبغوي (1355) من طريق خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، بهذا الإسناد. وانظر (12225).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد جيد كسابقه. وانظر (12510).
(3)
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سعيد -وهو مولى بني هاشم- فمن رجال البخاري. وانظر (12263).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا " قَالُوا: وَمَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ".
وَحَضَّهُمْ عَلَى الصَّلَاةِ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَسْبِقُوهُ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَنْصَرِفُوا قَبْلَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ، وَقَالَ:" إِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي وَمِنْ أَمَامِي "(1).
13528 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: بَلَغَ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ عَنْ عَرِيفِ الْأَنْصَارِ شَيْءٌ، فَهَمَّ بِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَقَالَ لَهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " اسْتَوْصُوا بِالْأَنْصَارِ خَيْرًا - أَوْ قَالَ: مَعْرُوفًا - اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ " فَأَلْقَى مُصْعَبٌ نَفْسَهُ عَنْ سَرِيرِهِ، وَأَلْزَقَ خَدَّهُ بِالْبِسَاطِ، وَقَالَ: أَمْرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الرَّأْسِ وَالْعَيْنِ. فَتَرَكَهُ (2).
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح. زائدة: هو ابن قدامة. وانظر (11997).
(2)
المرفوع منه صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد بن جُدعان ومؤملٍ: وهو ابن إسماعيل، لكنّ مؤملاً قد توبع.
وأخرجه ابن سعد 2/ 253 عن عبيد الله بن محمد التيمي، وأبو يعلى (3998) عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. =
13529 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا (1) حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا، وَيَا خَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا بِقَوْلِكُمْ وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَرَسُولُ اللهِ (2)، وَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَا رَفَعَنِي اللهُ "(3).
= وانظر المرفوع منه فيما سلف برقم (12650).
ومصعب بن الزُّبير: هو ابن الصحابي الجليل الزبير بن العوَّام، وأخو الخليفة عبد الله بن الزبير، وأخو العالم المشهور عُرْوة بن الزبير، كان مصعب فارساً شجاعاً، جميلاً وسيماً، ولي العراق لأخيه عبد الله، وقُتِلَ في وقعة جرت بينه وبين عبد الملك بن مروان في العراق في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين للهجرة. انظر "السير" 4/ 140 - 145.
(1)
في (م) و (ق): عن.
(2)
هكذا في (م) و (س) و (ق): ورسول الله، وأشار في (س) على الواو بأنها في بعض النسخ وليست في جميعها، وهذه الواو لم تكن في أصل (ظ 4) ثم أقحمت بخط مغاير.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف مؤمل بن اسماعيل، وقد توبع.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(2079) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضاً (2080) من طريق أحمد بن عمر الوكيعي، عن مؤمَّل، به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(248) من طريق العلاء بن عبد الجبار، عن حماد بن سلمة، عن ثابت وحميد، عن أنس. وهذا إسناد صحيح، والعلاء بن عبد الجبار ثقة.
وحديث ثابت سيأتي بعد هذا الحديث.
13530 -
حَدَّثَنَاهُ الْأَشْيَبُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. وَعَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، وَقَالَ:" وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ "(1).
13531 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ الْيَهُودَ دَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " السَّامُ عَلَيْكُمْ " فَقَالَتْ عَائِشَةُ: السَّامُ عَلَيْكُمْ يَا إِخْوَانَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، وَلَعْنَةُ اللهِ وَغَضَبُهُ. فَقَالَ:" يَا عَائِشَةُ، مَهْ " فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا؟ قَالَ: " أَوَمَا سَمِعْتِ مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ؟ يَا عَائِشَةُ، لَمْ يَدْخُلِ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَمْ يُنْزَعْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ "(2).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. الأشيب: هو حسن بن موسى، وقد سلف الحديث مكرراً من طريقه برقم (12551)، وسيتكرر من طريق عفان برقم (13596).
قوله: "ولا يستجرينَّكم"، قال ابن الأثير: أي: لا يستغلبنكم فيتخذكم جَرِيّاً، أي: رسولاً ووكيلاً. وذلك انهم كانوا مَدَحُوه، فكره لهم المبالغة في المدح، فنهاهم عنه، يريد: تكلَّموا بما يحضركم من القول ولا تتكلفوا كأنكم وكلاءُ الشيطان ورُسُلُه تنطقون عن لسانه.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، مؤمل -وهو ابن إسماعيل- سيئ الحفظ، والحديث بنحوه في الصحيح من رواية عائشة، وسيأتي في مسندها 6/ 37.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1668) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه الضياء أيضاً (1669) من طريق محمود بن غيلان، عن مؤمل بن إسماعيل، به. =
13532 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ إِذْ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" عَلَى الْفِطْرَةِ " فقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" خَرَجَ هَذَا مِنَ النَّارِ "(1).
13533 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمُرُّ بِالتَّمْرَةِ، فَمَا يَمْنَعُهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَهَا إِلَّا مَخَافَةُ أَنْ تَكُونَ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ (2).
= وأخرج قوله: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نُزع من شيء إلا شانه" الضياءُ (1778) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت، به. وقد سلف من هذا الطريق برقم (12689) بلفظ:"ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه".
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(466)، والبزار (1963 - كشف الأستار) من طريقين عن كثير بن حبيب الليثي، عن ثابت بلفظ:"ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه، ولا كان الخرق في شيء إلا شانه، وإن الله رفيق يحب الرفق". لكن رواية البخاري دون قوله: "ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه". وإسناده قوي.
وقصة سلام اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم، سلفت من غير هذا الطريق عن أنس برقم (13193) و (13284)، وإسناده صحيح.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، مؤمل سيئ الحفظ، لكنه قد توبع، فانظر (12351).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه. وانظر ما سلف برقم (12190).
13534 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ (1): لَا أَتَزَوَّجُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أُصَلِّي وَلَا أَنَامُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَصُومُ وَلَا أُفْطِرُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا: كَذَا وَكَذَا، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي "(2).
13535 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ جَالِسٌ، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا فِي اللهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَخْبَرْتَهُ بِذَلِكَ؟ " قَالَ: لَا. قَالَ: " قُمْ فَأَخْبِرْهُ، تَثْبُتِ الْمَوَدَّةُ بَيْنَكُمَا ". فَقَامَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: أَنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ - أَوْ قَالَ: أُحِبُّكَ لِلَّهِ - فَقَالَ الرَّجُلُ: أَحَبَّكَ الَّذِي
(1) لفظة "لبعض" ليست في (م) و (س).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ مؤمَّل: وهو ابن إسماعيل، وقد توبع. حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه عبد بن حميد (1318) عن محمد بن الفضل، ومسلم (1401)، وابن حبان (14) من طريق بهز بن أسد، والبيهقي 7/ 77 من طريق علي بن عثمان اللاحقي، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وسيأتي الحديث عن أسود بن عامر برقم (13727)، وعن عفان برقم (14045) كلاهما عن حماد بن سلمة بالإسناد نفسه.
وأخرجه البخاري (5063)، وابن حبان (317)، والبيهقي 7/ 77، والبغوي (96) من طريق حميد الطويل، عن أنس.
أَحْبَبْتَنِي فِيهِ (1).
13536 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَسْقِي، فَبَسَطَ يَدَيْهِ، وَجَعَلَ (2) ظَاهِرَهُمَا مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ (3).
13537 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْقَى رَجُلًا، فَيَقُولُ:" يَا فُلَانُ، كَيْفَ أَنْتَ؟ " فَيَقُولُ: بِخَيْرٍ، أَحْمَدُ اللهَ. فَيَقُولُ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" جَعَلَكَ اللهُ بِخَيْرٍ " فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ:" كَيْفَ أَنْتَ يَا فُلَانُ؟ " فَقَالَ: بِخَيْرٍ إِنْ شَكَرْتُ. قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّكَ كُنْتَ تَسْأَلُنِي، فَتَقُولُ:" جَعَلَكَ اللهُ بِخَيْرٍ " وَإِنَّكَ الْيَوْمَ سَكَتَّ عَنِّي! فَقَالَ لَهُ: " إِنِّي كُنْتُ أَسْأَلُكَ، فَتَقُولُ: بِخَيْرٍ أَحْمَدُ اللهَ، فَأَقُولُ: جَعَلَكَ اللهُ بِخَيْرٍ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ قُلْتَ: بِخَيْرٍ (4) إِنْ شَكَرْتُ، فَشَكَكْتَ، فَسَكَتُّ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1703) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد. وانظر (12430).
(2)
لفظة "وجعل" ليست في (م).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ مؤمل، لكنه متابع، فانظر (12554).
(4)
لفظة "بخير" أثبتناها من (ظ 4).
عَنْكَ " (1).
13538 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ - أَوْ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ - بِآيَةِ الْحِجَابِ، تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشٍ، فَذَبَحَ شَاةً فَدَعَا أَصْحَابَهُ، فَأَكَلُوا وَقَعَدُوا يَتَحَدَّثُونَ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ وَيَدْخُلُ وَهُمْ قُعُودٌ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَمْكُثُ مَا شَاءَ اللهُ، وَيَرْجِعُ وَهُمْ قُعُودٌ، وَزَيْنَبُ قَاعِدَةٌ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَحْيِي مِنْهُمْ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ شَيْئًا، فَنَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا
(1) إسناده ضعيف لسوء حفظ مؤمل بن إسماعيل، والصحيح أنه مرسل كما سيأتي.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1536) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه بهذا الإسناد.
وخالف الحسنُ بن موسى الأشيبُ مؤمَّلاً فرواه مرسلاً، فقد أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(188) من طريقه عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
مرسلاً. ورجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه كذلك مرسلاً ابن أبي الدنيا في "الشكر"(38)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(4449) عن محمد بن علي بن الحسن، عن بشر ابن السَّري، عن همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. ورجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن علي بن الحسن فمن رجال الترمذي والنسائي، وهو ثقة.
بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا} الْآيَاتُ إِلَى قَوْلِهِ عز وجل {فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: 53] قَالَ: فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحِجَابِ (1) مَكَانَهُ فَضُرِبَ (2).
13539 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ مَلَكَ الْمَطَرِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ (3) أَنْ يَأْتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَالَ لِأُمِّ سَلَمَةَ:" امْلِكِي عَلَيْنَا الْبَابَ لَا يَدْخُلْ عَلَيْنَا أَحَدٌ ". قَالَ: وَجَاءَ الْحُسَيْنُ لِيَدْخُلَ، فَمَنَعَتْهُ، فَوَثَبَ، فَدَخَلَ، فَجَعَلَ يَقْعُدُ عَلَى ظَهَرِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى مَنْكِبِهِ، وَعَلَى عَاتِقِهِ، قَالَ: فَقَالَ الْمَلَكُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَتُحِبُّهُ؟ قَالَ: " نَعَمْ " قَالَ: أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ بِهِ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ، فَجَاءَ بِطِينَةٍ حَمْرَاءَ، فَأَخَذَتْهَا أُمُّ سَلَمَةَ فَصَرَّتْهَا فِي خِمَارِهَا.
(1) في (م): بحجاب.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، مؤمل بن إسماعيل سيئ الحفظ، لكنه متابع، تابعه سليمان بن حرب: وهو ثقة من رجال الشيخين.
فقد أخرجه بنحوه ابنُ سعد في "الطبقات" 8/ 105 - 106، والبخاري (4792)، والطبري في "التفسير" 22/ 38، والطبراني في "الكبير" 24/ (128) من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (12023).
(3)
لفظة "ربه" ليست في (ظ 4) و (س).
قَالَ: قَالَ ثَابِتٌ: بَلَغَنَا أَنَّهَا كَرْبَلَاءُ (1).
13540 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مِنْ كَذَا إِلَى كَذَا، مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا ". قَالَ حَمَّادٌ: وَزَادَ فِيهِ حُمَيْدٌ: " لَا يُحْمَلُ فِيهَا سِلَاحٌ
(1) إسناده ضعيف، تفرد به عمارة بن زاذان عن ثابت، وقد قال الإمام أحمد: يروي عن ثابت عن أنس أحاديثَ مناكير، ومؤمَّل -وهو ابن إسماعيل- سيئ الحفظ، لكنه قد توبع.
وأخرجه البزار (2642 - كشف الأستار) من طريق عبد الله بن رجاء، وأبو يعلى (3402)، وابن حبان (6742)، والطبراني في "الكبير"(2813) من طريق شيبان بن فروخ، كلاهما عن عمارة بن زاذان، بهذا الإسناد. وقال البزار: لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلا عمارة.
وسيأتي عن عبد الصمد بن حسان، عن عمارة بن زاذان برقم (13794).
وفي الباب عن علي بن أبي طالب، سلف برقم (648).
وعن عائشة أو أم سلمة، سيأتي 6/ 294.
وعن أم سلمة عند ابن أبي شيبة 15/ 97 - 98، وعبد بن حميد (1533)، والطبراني (2817) و (2819) و (2820) و (2821).
وعن أبي أمامة عند الطبراني (8096).
وعن أم الفضل بنت الحارث عند الحاكم 3/ 176 - 177.
قلنا: ولا يخلو إسناد واحد من هذه الشواهد من مقالٍ، فالحديث ضعيف.
وكربلاء: مدينة في العراق، تقع جنوب بغداد.
لِقِتَالٍ " (1).
13541 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةٌ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْأَدْنَيْنَ، إِلَّا قَالَ: قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ فِيهِ، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ "(2).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ مؤمل بن إسماعيل، لكنه قد توبع فيما سلف برقم (13063).
وقوله: "لا يُحمل فيها سلاح لقتال" تفرد به مؤمَّل في حديث أنس، لكن يشهد له حديث أبي حسان الأعرج عن علي عند أحمد وقد سلف برقم (959)، وعند أبي داود (2035)، ورجاله رجال الصحيح إلا أن رواية أبي حسان عن علي مرسلة.
ويشهد له أيضاً حديث جابر، وسيأتي عند أحمد 3/ 347 و 393، وفيه ابن لهيعة، وهو سيئ الحفظ.
قلنا: وهذا النهي مخصوص بحمله للقتال، فأما إذا حمله لغير ذلك فجائز، بشرط أن لا يؤذيَ به أحداً، يدل عليه غير ما حديث، منها حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا مرَّ أحدُكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نَبْلٌ فليمسك على نِصالها، أن يصيبَ أحداً من المسلمين منها بشيء" أخرجه البخاري (7075)، ومسلم (2615)، وسيأتي في مسنده 4/ 397.
وحديث جابر قال: مرَّ رجل بسهام في المسجد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمسِكْ بنصالها". أخرجه البخاري (7073)، ومسلم (2614)، وسيأتي في مسنده 3/ 308.
(2)
إسناده ضعيف، مؤمل بن إسماعيل سيئ الحفظ، والحديث بهذه السِّيَاقة غير محفوظ عن أنس، فقد رواه الثقاتُ من أصحاب حماد بن سلمة بغير هذا اللفظ، كما سيأتي برقم (13572)، وتابع حمادَ بن سلمة على لفظه =
13542 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ، وَإِنَّ أَهْلَ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ "(1).
13543 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنْ رَجُلًا اطَّلَعَ فِي بَعْضِ حُجَرِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِشْقَصٍ - أَوْ مَشَاقِصَ - فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَخْتِلُهُ لِيَطْعَنَهُ (2).
13544 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا ذَا
= الآتي حمادُ بن زيد ومعمرٌ وجعفر بن سليمان، انظر ما سلف برقم (12939) و (13039).
وأما حديث مؤمل فقد أخرجه أبو يعلى (3481)، وابن حبان (3026)، والحاكم 1/ 378 من طريقه، بهذا الإسناد.
ويشهد له بنحو هذا اللفظ حديثُ أبي هريرة السالف برقم (8989)، لكن إسناده ضعيف، فيه رجل مبهم.
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، مؤمل بن إسماعيل سيئ الحفظ، وقد توبع فيما سلف برقم (12279)، وعبد الرحمن بن بُديل صدوق حسن الحديث.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسحاق بن عيسى -وهو ابن الطبّاع- فمن رجال مسلم. وانظر (13507).
الْأُذُنَيْنِ " (1).
13545 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ -، عَنْ ثَابِتٍ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ (2)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَعْتَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا (3).
13546 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ وَأُمُّ حَرَامٍ خَلْفَنَا، عَلَى بِسَاطٍ (4).
13547 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: اذْهَبْ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَغَدَّى عِنْدَنَا فَافْعَلْ. قَالَ: فَجِئْتُهُ
(1) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ، وقد توبع. انظر (12164).
(2)
تحرف في (م) إلى: عبد العزيز بن سهيل.
(3)
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سريج بن النعمان، فمن رجال البخاري.
وسلف من طريق حماد بن زيد، عن شعيب بن الحبحاب وعبد العزيز بن صهيب وثابت البناني برقم (13506)، وسلف عن عبد العزيز وحده برقم (11957).
(4)
إسناده صحيح على شرط البخاري. سريج: هو ابن النعمان. وانظر (12626).
فَبَلَّغْتُهُ. فَقَالَ: " وَمَنْ عِنْدِي؟ " قُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: " انْهَضُوا " قَالَ: فَجِئْتُ، فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، وَأَنَا مُدْهَشٌ لِمَنْ أَقْبَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: مَا صَنَعْتَ يَا أَنَسُ؟ فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ، قَالَ:" هَلْ عِنْدَكِ سَمْنٌ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، قَدْ كَانَ مِنْهُ عِنْدِي عُكَّةٌ، وَفِيهَا شَيْءٌ مِنْ سَمْنٍ. قَالَ:" فَأْتِ بِهَا " قَالَ: فَجِئْتُهُ بِهَا، فَفَتَحَ رِبَاطَهَا، ثُمَّ قَالَ:" بِاسْمِ اللهِ، اللهُمَّ أَعْظِمْ فِيهَا الْبَرَكَةَ " قَالَ فَقَالَ: " اقْلِبِيهَا " فَقَلَبْتُهَا، فَعَصَرَهَا نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُسَمِّي. قَالَ: فَأَخَذَتْ تَقَعُ فِدَرٌ (1)، فَأَكَلَ مِنْهَا بِضْعٌ وَثَمَانُونَ رَجُلًا، فَفَضَلَ فِيهَا فَضْلٌ، فَدَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ:" كُلِي وَأَطْعِمِي جِيرَانَكِ "(2).
(1) فِدَرٌ، أي: قِطع، وقد تصحفت في (م) و (س) و (ق) إلى:"قدر" بالقاف. وعند أبي عوانة: تقع فِدَراً، ولم يسق مسلم لفظ هذا الحديث عندما خرَّجه، وفي حاشية السندي:"تَدُرُّ" وعليه شرح، فقال:"فأخذت" أي: العُكَّة، أي: شَرَعت، وهو من أفعال المقاربة. "تَقَع"، أي: يقع ما فيها ويسيل ويسقط في الطعام. "تدرُّ" من الدَّرِّ، بمعنى الزيادة والكثرة، أي: أخذت في الزيادة والسَّيَلان، وقد وقع هاهنا في النسخ (أي النسخ التي وقعت له) تحريف مفسد (يعني قدر، بالقاف) والصواب ما قلنا إن شاء الله تعالى، والله تعالى أعلم. ا هـ.
(2)
حديث صحيح، ورجاله رجال الصحيح. حرب بن ميمون: هو أبو الخطاب الأنصاري مولاهم.
وأخرجه مسلم (2040)(143)، وأبو عوانة 5/ 386، والبيهقي في "الدلائل" 6/ 91 من طريق يونس بن محمد، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (12491).
13548 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ سَفَرٍ مِنْ بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَلَمَّا بَدَا لَنَا أُحُدٌ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ " فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ: " اللهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا مِثْلَ مَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، اللهُمَّ بَارِكْ فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ "(1).
13349 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ أَخُو حَزْمِ بْنِ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} [المدثر: 56] فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَقُولُ رَبُّكُمْ: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى أَنْ يُجْعَلَ مَعِي إِلَهًا آخَرَ، وَمَنْ اتَّقَى أَنْ يَجْعَلَ مَعِي إِلَهًا آخَرَ، فَهُوَ أَهْلٌ لِأَنْ أَغْفِرَ لَهُ (2).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، ابن أبي الزناد -وهو عبد الرحمن ابن عبد الله بن ذكوان- وعمرو بن أبي عمرو صدوقان. سريج: هو ابن النعمان. وانظر (12510).
(2)
إسناده ضعيف لضعف سهيل بن أبي حزم.
وأخرجه الحاكم 2/ 508 من طريق سريج بن النعمان، بهذا الإسناد. وصححه! وتعقبه الحافظ ابن حجر في "الإتحاف" 1/ 536 فقال: بل ضعيف لضعف سهيل، وقد ذكر البزار والترمذي أنه تفرَّد به.
وانظر (12442).
13550 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا "(1).
13551 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً "(2).
13552 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ، لَابْتَغَى إِلَيْهِمَا ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سريج -وهو ابن النعمان- فمن رجال البخاري. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليَشْكُري.
وأخرجه أبو عوانة 2/ 252 من طريق سريج بن النعمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (684)(314)، والترمذي (178)، وابن ماجه (696)، والنسائي 1/ 293، وأبو يعلى (2854)، وأبو عوانة 2/ 252، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 466، وابن حبان (1555)، والبيهقي 2/ 218، والبغوي (393) من طرق عن أبي عوانة، به. وانظر (11972).
(2)
إسناده صحيح على شرط البخاري.
وأخرجه أبو داود الطيالسي (2006)، وأبو يعلى (2848)، وابن حبان (3466) من طرق عن أبي عوانة، بهذا الإسناد. وانظر (13245).
(3)
إسناده صحيح على شرط البخاري. وانظر (12228).
13553 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلَ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ "(1).
13554 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلَ مِنْهُ دَابَّةٌ أَوْ إِنْسَانٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ "(2).
13555 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ - وَذَكَرَ رَجُلًا عَنِ الْحَسَنِ - قَالَ (3): اسْتَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ فِي الْأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَ:" إِنَّ اللهَ قَدْ أَمْكَنَكُمْ مِنْهُمْ " قَالَ: فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ. قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: ثُمَّ عَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ قَدْ أَمْكَنَكُمْ مِنْهُمْ، وَإِنَّمَا هُمْ إِخْوَانُكُمْ بِالْأَمْسِ " قَالَ: فَقَامَ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ
(1) إسناده صحيح على شرح البخاري. وانظر (12495).
تنبيه: تكرر هذا الحديث في هذا الموضع سنداً ومتناً في (م) وسائر النسخ، ولا وجه له!
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم. وانظر (12495).
(3)
في نسخة على هامش (س): قالا، على اعتبار أن الحديث مرويٌّ عن أنسٍ موصولاً، وعن الحسن مرسلاً.
اللهِ، اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ. قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ثُمَّ عَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِلنَّاسِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَرَى (1) أَنْ تَعْفُوَ عَنْهُمْ، وَتَقْبَلَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ. قَالَ: فَذَهَبَ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ فِيهِ مِنَ الْغَمِّ، قَالَ: فَعَفَا عَنْهُمْ، وَقَبِلَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ، قَالَ: وَأَنْزَلَ اللهُ: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 68](2).
13556 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فِي ثَوْبٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ (3).
13557 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ قَاعِدًا مُتَوَشِّحًا بِثَوْبٍ - قَالَ: أَظُنُّهُ قَالَ: بُرْدًا -، ثُمَّ دَعَا
(1) في (م): إن ترى.
(2)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم: وهو ابن صهيب الواسطي. ولم يقع لنا عند غير الإمام أحمد من حديث أنس.
ويشهد له حديث عمر، السالف برقم (208)، وإسناده حسن.
وحديث عبد الله بن مسعود، السالف برقم (3632)، وإسناده ضعيف.
وحديث ابن عمر عند الحاكم 2/ 329، وإسناده حسن.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم. وانظر (12617).
أُسَامَةَ، فَأَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى نَحْرِهِ، ثُمَّ قَالَ:" يَا أُسَامَةُ، ارْفَعْنِي (1) إِلَيْكَ ".
قَالَ يَزِيدُ: وَكَانَ فِي الْكِتَابَ الَّذِي مَعِي: عَنْ أَنَسٍ، فَلَمْ يَقُلْ: عَنْ أَنَسٍ، وَأَنْكَرَهُ، وَأَثْبَتَ ثَابِتًا (2).
13558 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ. وَخَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلْيَمْشِ عَلَى هِينَتِهِ، فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ، وَلْيَقْضِ مَا سُبِقَهُ "(3).
(1) في (ظ 4) ونسخة في (س): ارفع.
(2)
رجاله ثقات رجال الشيخين، فإن كان أنس محفوظاً فيه، فالإسناد متصل صحيح.
وأخرجه الترمذي (363) من طريق محمد بن طلحة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 406، وفي "شرح مشكل الآثار"(5649)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 192 من طريق يحيى بن أيوب، وابن حبان (2125) من طريق سليمان بن بلال، ثلاثتهم عن حميد، عن ثابت، عن أنس. ولم يذكر فيه الترمذي والطحاوي وابن حبان قوله: ثم دعا أسامة
…
الخ. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وقال: وهكذا رواه يحيى بن أيوب عن حميد، عن ثابت، عن أنس، وقد رواه غير واحد عن حميد، عن أنس، ولم يذكروا فيه:"عن ثابت"، ومن ذكر فيه "عن ثابت" فهو أصح.
وانظر ما قبله.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم. خالد: هو ابن مهران الحذاء، ومحمد: هو ابن سيرين.
وانظر حديث أنس فيما سلف برقم (12034). =
° 13559 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ صَاحِبُ الطَّعَامِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ - وَلَيْسَ بِجَابِرٍ الْجُعْفِيِّ -، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى حُلَيْقٍ النَّصْرَانِيِّ، لِيَبْعَثَ إِلَيْهِ بِأَثْوَابٍ إِلَى الْمَيْسَرَةِ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: بَعَثَنِي إِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِتَبْعَثَ إِلَيْهِ بِأَثْوَابٍ إِلَى الْمَيْسَرَةِ. فَقَالَ: وَمَا الْمَيْسَرَةُ؟ وَمَتَى الْمَيْسَرَةُ؟ وَاللهِ مَا لِمُحَمَّدٍ ثَاغِيَةٌ (1)، وَلَا رَاغِيَةٌ. فَرَجَعْتُ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ:" كَذَبَ عَدُوُّ اللهِ، أَنَا خَيْرُ مَنْ بَايَعَ (2)، لَأَنْ يَلْبَسَ أَحَدُكُمْ ثَوْبًا مِنْ رِقَاعٍ شَتَّى، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ بِأَمَانَتِهِ - أَوْ فِي أَمَانَتِهِ - مَا لَيْسَ عِنْدَهُ "(3).
= وانظر حديث أبي هريرة فيما سلف برقم (8967).
(1)
تصحفت في (م) إلى: شائقة. والثاغية: الشاة، والراغية: البعير.
(2)
في (م): يبايع.
(3)
إسناده ضعيف، أبو سلمة صاحب الطعام وجابر بن يزيد لا يعرفان، انظر ترجمتهما في "تعجيل المنفعة" (1295) و (124). وقال أبو حاتم في "العلل" 1/ 378: هذا حديث منكر.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "المتفق والمفترق"(349)، وفي "الأسماء المبهمة" ص 59 من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد. وقد وقع في الإسناد في المطبوع من "المتفق والمفترق" خطأ، فيصحح من "الأسماء المبهمة" ومن "المسند".
وأخرجه البزار (1305 - كشف الأستار)، وابن عدي في "الكامل" 1/ 392، والطبراني في "الأوسط"(1499) من طريق أسيد بن زيد الجمال، عن أبي بكر ابن عياش، عن عاصم، عن أنس بن مالك قال: بعث بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهودي أَستْلفُ له إلى الميسرة. فقال: أَيُّ ميسرة له؟ هو الذي لا أصل له ولا =
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ.
13560 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ:" مَنْ لَقِيَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، دَخَلَ الْجَنَّةَ "(1).
= فرع. فرجعتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال:"كذب عدوُّ الله، أما لو أعطانا لأَدَّيْنا إليه". وإسناده ضعيف لضعف أسيد بن زيد. وعاصم: جاء في الطبراني والبزار تقييده بالأحول، ونفى ابن عدي أن يكون الأحول، فقال: وعاصم المذكور في الإسناد عاصم بن بهدلة ليس هو عاصم الأحول. قلنا: وعليه يكون الإسناد منقطعاً، فعاصم بن بهدلة لم يرو عن أنس.
وأخرجه بنحوه الخطيب في "الأسماء المبهمة" ص 58، وفي "تاريخ بغداد" 3/ 155 من طريق محمد بن يونس الكديمي، عن محمد بن سعيد ابن الأصبهاني، عن عبد السلام بن حرب الملائي، عن الأعمش، عن أنس. وهذا إسناد ضعيف جداً من أجل محمد بن يونس الكديمي، ثم هو منقطع، فإن الأعمش لم يسمع من أنس.
(1)
إسناده قوي على شرط مسلم، عبد الوهاب بن عطاء -وهو الخَفَّاف- صدوق لا بأس به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 3/ 34 من طريق عبد الوهاب بن عطاء، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(104) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن سليمان التيمي، عن الأسود بن هلال، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لقي الله
…
". وهو مرسل.
وانظر ما سيأتي في مسند معاذ 5/ 228 من طريق أبي حصين عن الأسود بن هلال عن معاذ بن جبل.
وسلف حديث أنس برقم (12606) من طريق معتمر بن سليمان عن أبيه، =
13561 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ مَوْضِعُ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِبَنِي النَّجَّارِ، وَكَانَ فِيهِ حَرْثٌ وَنَخْلٌ وَقُبُورُ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ:" يَا بَنِي النَّجَّارِ، ثَامِنُونِي بِهِ " فَقَالُوا: لَا نَبْتَغِي بِهِ ثَمَنًا إِلَّا عِنْدَ اللهِ. قَالَ: فَقَطَعَ النَّخْلَ، وَسَوَّى الْحَرْثَ، وَنَبَشَ قُبُورَ الْمُشْرِكِينَ. قَالَ: وَكَانَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يُبْنَى الْمَسْجِدَ يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ، وَفِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُمْ يَنْقُلُونَ الصَّخْرَ لِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ:
" اللهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَهْ
فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ " (1)
13562 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يُحْشَرُ (2) الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَهْتَمُّونَ لِذَلِكَ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا حَتَّى
= عن أنس.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. عفان: هو ابن مسلم، وأبو التياح: هو يزيد بن حميد الضبعي.
وسلف الحديث برقم (12242) و (13208)، وسلف دون قوله: وفي مرابض الغنم، وهذه القطعة وحدها سلفت برقم (12335).
(2)
في (م) و (س) ونسخة في (ظ 4): يُحبس، وهي كذلك عند البخاري، والمثبت من (ظ 4) و (ق) ونسخة في (س).
يُرِيحُنَا (1) مِنْ مَكَانِنَا. فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ أَبُونَا، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ (2) رَبِّكَ. قَالَ: فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ: أَكْلَهُ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا - وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا، أَوَّلَ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ.
قَالَ: فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ: سُؤَالَهُ اللهَ بِغَيْرِ عِلْمٍ - وَلَكِنْ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ، خَلِيلَ الرَّحْمَنِ.
فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ: ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ كَذَبَهُنَّ: قَوْلَهُ {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وَقَوْلَهُ:{بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وَأَتَى عَلَى جَبَّارٍ مُتْرَفٍ، وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: أَخْبِرِيهِ أَنِّي أَخُوكِ، فَإِنِّي مُخْبِرُهُ أَنَّكِ أُخْتِي - وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا كَلَّمَهُ اللهُ تَكْلِيمًا، وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ.
وَقَالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ: قَتْلَهُ الرَّجُلَ - وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى، عَبْدَ اللهِ وَرَسُولَهُ، وَكَلِمَةَ اللهِ وَرُوحَهُ.
فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنْ ائْتُوا مُحَمَّدًا،
(1) في (م) و (س) و (ق): فيريحنا.
(2)
في (م) و (س): إلى، والمثبت من (ظ 4) و (ق) ونسخة في (س).
عَبْدَ اللهِ وَرَسُولَهُ (1)، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.
قَالَ: فَيَأْتُونِي، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ، فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ مُحَمَّدُ (2)، وَقُلْ تُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَ. فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأَخْرُجُ (3)، فَأُدْخِلُهُمْ فِي الْجَنَّةِ -[قَالَ هَمَّامٌ]: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: فَأُخْرِجُهُمْ (4) مِنَ النَّارِ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ -.
ثُمَّ أَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي الثَّانِيَةَ، فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ مُحَمَّدُ، وَقُلْ تُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَ. قَالَ: فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأَخْرُجُ (5)، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ". قَالَ هَمَّامٌ وَأَيْضًا سَمِعْتُهُ يَقُولُ:" فَأُخْرِجُهُمْ (6) مِنَ النَّارِ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ".
قَالَ: " ثُمَّ أَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي الثَّالِثَةَ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ (7) وَقَعْتُ
(1) قوله: "عبد الله ورسوله" ليس في (ظ 4).
(2)
في (م) و (ق): يا محمد.
(3)
في (م) و (س) و (ق): فأُخرجهم.
(4)
في "البخاري": فأَخرج فأُخرِجُهم.
(5)
في (ظ 4): فأُخرجهم.
(6)
في "البخاري": فأَخرج فأُخرِجُهم.
(7)
في (م) و (ق) ونسخة في (س): فإذا رأيت ربي.
سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ،، وَقُلْ تُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَ. فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُخْرِجُ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ - قَالَ هَمَّامٌ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " فَأُخْرِجُهُمْ (1) مِنَ النَّارِ فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ " - فَلَا يَبْقَى فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ " أَيْ: وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ.
ثُمَّ تَلَا قَتَادَةُ {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] قَالَ: هُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَ اللهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم (2).
(1) في "البخاري": فأَخرج فأُخرجُهم.
(2)
حديث صحيح دون قوله: "في داره" فقد تفرد بهذا الحرف همام بن يحيى، عن قتادة، وذكر بعض أهل العلم أن في حفظ همام شيئاً، وقد يقع له أخطاء في روايته، وسيأتي الكلام على هذا الحرف لاحقاً.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(804)، وابن منده في "الإيمان"(863) من طريق هدبة بن خالد، عن همام، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري بصيغة الجزم (7440) فقال: وقال حجاج بن منهال: حدثنا همام بن يحيى
…
فذكره، ووصله من هذا الطريق أبو نعيم والإسماعيلي في "مستخرجيهما" على البخاري كما في "تغليق التعليق" 5/ 349.
وانظر (12153).
ويشهد لقول قتادة في آخره: هو المقام المحمود، غيرُ ما حديث، انظر (9684) من مسند أبي هريرة.
قوله: "في داره" سلف في أول التعليق أنها من تفردات همام، لكن وجّهها =
13563 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ "(1).
13564 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَضْرِبُ شَعَرُهُ إِلَى مَنْكِبَيْهِ (2).
= الخطابي في "أعلام الحديث" 4/ 2355، فقال: وقوله: "في داره" يُوهِمُ مكاناً، ومعناه: أي: في داره التي دوَّرَها لأوليائه، وهي الجنة، كقوله عز وجل:{لهم دارُ السلام عند ربِّهم} [الأنعام: 127]، وكقوله:{واللهُ يدعو إلى دار السَّلام} [يونس: 25]، وكما يقال: بيتُ الله، وحَرَمُ الله، يريدون بيتَ الله الذي جعله مثابةً للناس، والحرمَ الذي جعله أَمْناً لهم، ومثله: رُوح الله، على سبيل التفضيل له على سائر الأرواح، وإنما ذلك في ترتيب الكلام كقوله عز وجل:{إنَّ رسولكم الذي أُرسل إليكم لمجنون} [الشعراء: 27] فأضاف الرسول إليهم، وإنما هو رسول الله أرسله إليهم.
قلنا: وقد جاء الحديث عن أنس بلفظ الجنة مكان قوله: "في داره"، انظر رقم (12469) من طريق عمرو بن أبي عمرو، و (13590) من طريق ثابت، كلاهما عن أنس. وهو أصحُّ.
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي.
وأخرجه ابن سعد 3/ 412 عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وقَرَن بشعبة وهيبَ بن خالدٍ. وانظر (12357).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3098) من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وسيتكرر برقم (13841)، وانظر (12175).
13565 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا: كَمْ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَرْبَعًا: عُمْرَتَهُ الَّتِي صَدَّهُ عَنْهَا الْمُشْرِكُونَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَتَهُ أَيْضًا فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَتَهُ حَيْثُ (1) قَسَمَ غَنِيمَةَ حُنَيْنٍ مِنَ الْجِعِرَّانَةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَتَهُ مَعَ حَجَّتِهِ (2).
13566 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَسْقِ اللهَ لَنَا. قَالَ: فَاسْتَسْقَى، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً. قَالَ: فَأُمْطِرْنَا، فَمَا جَعَلَتْ تُقْلِعُ، فَلَمَّا كَانَتِ (3) الْجُمُعَةُ، قَامَ إِلَيْهِ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَوْ غَيْرُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَرْفَعَهَا عَنَّا. قَالَ: فَدَعَا، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى السَّحَابِ يُسْفِرُ يَمِينًا وَشِمَالًا وَلَا يُمْطِرُ مِنْ جَوْفِهَا قَطْرَةً (4).
(1) في (م): حين.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسيتكرر برقم (13687). وانظر (12372).
تنبيه: تكرر بعد هذا الحديث في (ظ 4) و (س) الحديثان السالفان بالرقمين (13561) و (13562)، وكتب عليهما في (ظ 4): معاد، وفي (س): مكرر.
(3)
في (م) و (س) و (ق): أتت.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3104) من طريق عفان بن مسلم وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاري (1015) و (6093) و (6342) من طريق أبي عوانة، وبرقم (6093)، والطبراني في "الدعاء"(959) من طريق سعيد بن =
13567 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا بَزَقَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْزُقْ عَنْ شِمَالِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى "(1).
13568 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ نَعْلُهُ لَهَا قِبَالَانِ (2).
13569 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ -[قَالَ عَبْدُ اللهِ]: قَالَ أَبِي: وَقَدْ رَأَيْتُ خَلَفَ بْنَ خَلِيفَةَ وَقَدْ قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: يَا أَبَا أَحْمَدَ، حَدَّثَكَ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ؟ قَالَ أَبِي: فَلَمْ أَفْهَمْ كَلَامَهُ، كَانَ قَدْ كَبِرَ فَتَرَكْتُهُ - حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ،
= أبي عروبة، كلاهما عن قتادة، به.
وسيأتي من طريق شيبان عن قتادة برقم (13743).
وانظر ما سلف برقم (12019).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسيأتي مكرراً برقم (13846).
وأخرجه أبو يعلى (3107)، والبغوي (492) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12063).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسيتكرر برقم (13845) وقرن بعفان هناك بهزاً.
وأخرجه ابن سعد 1/ 478، وأبو يعلى (3101)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 117، والبغوي (3153) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12229).
وَيَنْهَى عَنِ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شَدِيدًا، وَيَقُولُ:" تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، إِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ (1) الْأَنْبِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2).
13570 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي الْحَلْقَةِ وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ فِي دُعَائِهِ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ، يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، إِنِّي أَسْأَلُكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" أَتَدْرُونَ بِمَا دَعَا اللهَ؟ " قَالَ: فَقَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ دَعَا اللهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى "(3).
13571 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ:" إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلَا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ وَلَا بِالسُّجُودِ، وَلَا بِالْقِيَامِ (4)، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي ".
(1) لفظة "بكم" ليست في (ظ 4).
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد قوي، خلف بن خليفة وحفص -وهو ابن عمر المعروف بابن أخي أنس- صدوقان لا بأس بهما. وهو مكرر (12613).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي. وهو مكرر (12611).
(4)
في (ظ 4) ونسخة في (س): بقيام.
ثُمَّ قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا رَأَيْتَ؟ قَالَ:" رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ "(1).
13572 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتْ عَلَيْهِ (2) جَِنَازَةٌ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَجَبَتْ " ثُمَّ مُرَّ عَلَيْهِ بِجَِنَازَةٍ أُخْرَى، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَجَبَتْ " ثُمَّ قَالَ (3): " أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ "(4).
13573 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا أَمْلَى
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المختار بن فلفل، فمن رجال مسلم. عبد الواحد: هو ابن زياد العبدي.
وأخرجه أبو عوانة 2/ 136 من طريق أبي سلمة موسى بن إسماعيل وعفان، بهذا الإسناد. وانظر (11997).
(2)
في (ظ 4): به.
(3)
قوله: "ثم قال" ليس في (ظ 4).
(4)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه عبد بن حميد (1357) عن أبي الوليد الطيالسي، وأبو يعلى (3353) عن هدبة بن خالد، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وسلف الحديث برقم (13541) عن مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، بلفظ آخر. وانظر (12939).
عَلَيْهِ " سَمِيعًا " يَقُولُ: كَتَبْتُ سَمِيعًا بَصِيرًا، قَالَ:" دَعْهُ " وَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ " عَلِيمًا حَكِيمًا " كَتَبَ: عَلِيمًا حَلِيمًا - قَالَ حَمَّادٌ: نَحْوَ ذَا - قَالَ: وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا قَدْ قَرَأَ قُرْآنًا كَثِيرًا، فَذَهَبَ فَتَنَصَّرَ، فَقَالَ: لَقَدْ كُنْتُ أَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ مَا شِئْتُ، فَيَقُولُ:" دَعْهُ ". فَمَاتَ، فَدُفِنَ، فَنَبَذَتْهُ الْأَرْضُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ مَنْبُوذًا فَوْقَ الْأَرْضِ (1).
13574 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى أَبَا سُفْيَانَ، وَعُيَيْنَةَ، وَالْأَقْرَعَ، وَسُهَيْلَ بْنَ عَمَرٍو فِي الْآخِرِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: يَا رَسُولَ اللهِ، سُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، وَهُمْ يَذْهَبُونَ بِالْمَغْنَمِ! فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ لَهُ حَتَّى فَاضَتْ، فَقَالَ:" أَفِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ " قَالُوا: لَا، إِلَّا ابْنُ أُخْتِنَا. قَالَ:" ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ " ثُمَّ قَالَ: " أَقُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟ " قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: " أَنْتُمُ الشِّعَارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو عوانة في فضائل القرآن كما في "الإتحاف" 1/ 467 من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (2020)، وعبد بن حميد (1354)، وأبو عوانة في المنافقين كما في "الإتحاف" 1/ 467 من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وقد سلف بنحوه برقم (13324) من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت.
وانظر ما سلف برقم (12215).
يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ إِلَى دِيَارِكُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى. قَالَ: " الْأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ شِعْبَهُمْ، وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ، لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ ".
وَقَالَ حَمَّادٌ: أَعْطَى مِئَةً مِنَ الْإِبِلِ، يُسَمِّي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ (1).
13575 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ أَبِي طَلْحَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَقَدَمِي تَمَسُّ قَدَمَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْنَاهُمْ حِينَ بَزَغَتِ الشَّمْسُ، وَقَدْ أَخْرَجُوا مَوَاشِيَهُمْ وَخَرَجُوا بِفُؤُوسِهِمْ وَمَكَاتِلِهِمْ وَمُرُورِهِمْ، فَقَالُوا: مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اللهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ " قَالَ: فَهَزَمَهُمُ اللهُ. قَالَ: وَوَقَعَتْ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ،
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، حماد بن سلمة من رجاله، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وقوله: "ابن أخت القوم منهم" سلف من طريق معاوية بن قرة عن أنس برقم (12187).
وانظر ما سلف برقم (12594) و (12608).
قوله: "أنتم الشِّعار والناس الدِّثار" سلف شرحه عند حديث أبي هريرة برقم (9434).
عيينة: هو ابن حِصْن الفزاري، والأقرع: هو ابن حابس التميمي.
فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تُصَنِّعُهَا (1) وَتُهَيِّئُهَا، وَهِيَ صَفِيَّةُ ابْنَةُ حُيَيٍّ.
قَالَ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيمَتَهَا التَّمْرَ وَالْأَقِطَ وَالسَّمْنَ؛ قَالَ: فُحِصَتِ الْأَرْضُ أَفَاحِيصَ، وَجِيءَ بِالْأَنْطَاعِ، فَوُضِعَتْ فِيهَا، ثُمَّ جِيءَ بِالْأَقِطِ وَالتَّمْرِ وَالسَّمْنِ، فَشَبِعَ النَّاسُ.
قَالَ وَقَالَ النَّاسُ: مَا نَدْرِي أَتَزَوَّجَهَا أَمْ اتَّخَذَهَا أُمَّ وَلَدٍ! فَقَالُوا: إِنْ يَحْجُبْهَا، فَهِيَ امْرَأَتُهُ، وَإِنْ لَمْ يَحْجُبْهَا، فَهِيَ أُمُّ وَلَدٍ. فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَبَ، حَجَبَهَا حَتَّى قَعَدَتْ عَلَى عَجُزِ الْبَعِيرِ، فَعَرَفُوا أَنَّهُ قَدْ تَزَوَّجَهَا، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ، دَفَعَ وَدَفَعْنَا، قَالَ: فَعَثَرَتِ النَّاقَةُ الْعَضْبَاءُ، قَالَ: فَنَدَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَدَرَتْ، قَالَ: فَقَامَ فَسَتَرَهَا، قَالَ: وَقَدْ أَشْرَفَتِ النِّسَاءُ فَقُلْنَ: أَبْعَدَ اللهُ الْيَهُودِيَّةَ. فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَوَقَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِي وَاللهِ، لَقَدْ وَقَعَ.
وَشَهِدْتُ وَلِيمَةَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَأَشْبَعَ النَّاسَ خُبْزًا وَلَحْمًا، وَكَانَ يَبْعَثُنِي، فَأَدْعُو النَّاسَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ وَتَبِعْتُهُ، وَتَخَلَّفَ رَجُلَانِ اسْتَأْنَسَ بِهِمَا الْحَدِيثُ، لَمْ يَخْرُجَا، فَجَعَلَ يَمُرُّ بِنِسَائِهِ، يُسَلِّمُ عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ:" سَلَامٌ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ، كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ " فَيَقُولُونَ: بِخَيْرٍ يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟ فَيَقُولُ:" بِخَيْرٍ ". فَلَمَّا رَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا بَلَغَ
(1) في (م) و (ق): تُصْلِحُهَا. والمثبت من (ظ 4) و (س) ونسخة في (ق).
الْبَابَ إِذَا هُوَ بِالرَّجُلَيْنِ قَدِ اسْتَأْنَسَ بِهِمَا الْحَدِيثُ، فَلَمَّا رَأَيَاهُ قَدْ رَجَعَ قَامَا فَخَرَجَا. قَالَ: فَوَاللهِ مَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ، أَوْ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ بِأَنَّهُمَا قَدْ خَرَجَا، فَرَجَعَ، وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي أُسْكُفَّةِ الْبَابِ، أَرْخَى الْحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الْآيَاتِ (1) {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} [الأحزاب: 53] حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا (2).
(1) في (م) ونسخة في (س): وأنزل الله الحجاب هذه الآيات. بزيادة لفظة "الحجاب".
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد 2/ 109، ومسلم ص 1045 (87) و (1428)(87 م) وص 1428 (121) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد- واقتصر ابن سعد ومسلم في الموضع الثالث على قصة أبي طلحة وقصة خيبر.
وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 461 - 462 عن يزيد بن هارون، وأبو عوانة 4/ 362 - 363 من طريق عبيد الله بن محمد، وابن حبان (7212) من طريق هدبة بن خالد، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، به- دون قصة زينب بنت جحش ونزول آية الحجاب.
وسلف كذلك برقم (12240) عن يزيد بن هارون، عن حماد.
وأخرجه مختصراً أبو داود (2997) من طريق بهز بن أسد، والبيهقي 6/ 304 من طريق عفان، كلاهما عن حماد بن سلمة، به- بلفظ: وقع في سهم دحية جارية جميلة، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أَرؤُس، ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها وتهيئها. قال حماد: وأحسبه قال: وتعتدُّ في بيتها، وهي صفية بنت حيي.
وأخرج ابن ماجه (2272) من طريق الحسين بن عروة وعبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى صفية =
13576 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ الْيَهُودَ كَانَتْ إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ مِنْهُمْ أَخْرَجُوهَا مِنَ الْبَيْتِ، فَلَمْ يُؤَاكِلُوهَا، وَلَمْ يُجَامِعُوهَا، فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي
= بسبعة أَرؤس. قال عبد الرحمن: من دحية الكلبي.
ولقصة زينب بنت جحش ونزول آية الحجاب انظر (13025).
ولقول أنس: كنت رديف أبي طلحة
…
وقوله صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر خربت خيبر
…
" وقصة صفية، انظر ما سلف برقم (11992) من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس، وبرقم (12940) من طريق عبد العزيز وثابت، وما سيأتي برقم (13862) من طريق ثابت وحده، لكن دون قصة صفية.
قوله: "خرجوا بفؤوسهم ومكاتلهم ومرورهم"، قال النووي في "شرح مسلم" 9/ 223 - 224: أما الفؤوس، فبهمزة ممدودة على وزن فُعول: جمع فَأْس بالهمز، وهي معروفة، والمكاتل: جمع مِكْتَل، وهو القُفَّة. والمرور جمع مَرِّ بفتح الميم، وهو معروف نحو المجرفة وأكبر منها، يقال لها: المساحي.
وقوله: "فُحِصَت الأرض أفاحيصَ"، قال: هو بضم الفاء وكسر الحاء المهملة المخففة، أي: كشف التراب من أعلاها، وحفرت شيئاً يسيراً ليجعل الأنطاع في المحفور، ويصب فيها السمن، فيثبت ولا يخرج من جوانبها، وأصل الفَحْص الكشف، وفَحَصَ عن الأمر وفحص الطائرُ لبيضه، والأفاحيص جمع أُفحوص.
والأنطاع: جمع نَطْع: وهو الجلد.
وقوله: "نَدَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وندرت" قال النووي: أي: سقط، وأصل النُّدور: الخروج والإنفراد، ومنه: كلمة نادرة، أي: فردة عن النظائر.
وقوله: "أُسكُفَّة الباب": عتبته.
الْمَحِيضِ} [البقرة: 222]، حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ. قَالَتِ الْيَهُودُ: مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِنَا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ! فَجَاءَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَالَتْ كَذَا وَكَذَا، أَفَلَا نَنْكِحُهُنَّ؟ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا، فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ، وَاسْتَقْبَلَهُمَا هَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمَا فَسَقَاهُمَا، فَظَنَنَّا أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا (1).
13577 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ رَجُلٍ أَوْجَزَ صَلَاةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مُتَقَارِبَةً، وَكَانَتْ صَلَاةُ أَبِي بَكْرٍ مُتَقَارِبَةً، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ مَدَّ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ. قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ: " سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ " قَامَ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ، وَكَانَ يَقْعُدُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ (2).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (12354).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. عفان: هو ابن مسلم.
وأخرجه تاماً ومختصراً الطيالسي (2030)، ومسلم (473)، وأبو داود (853)، وأبو يعلى (3360)، وأبو عوانة 2/ 90، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(3471) و (3472)، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(629) من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وقرن أبو داود بثابتٍ حميداً. =
13578 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُعْطِيتُ الْكَوْثَرَ، فَإِذَا هُوَ نَهَرٌ يَجْرِي وَلَمْ يُشَقَّ شَقًّا، فَإِذَا حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ، فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَى تُرْبَتِهِ، فَإِذَا (1) مِسْكَةٌ ذَفِرَةٌ، وَإِذَا حَصَاهُ اللُّؤْلُؤُ "(2).
13579 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: اللهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي "(3).
= وانظر في إيجاز صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سلف برقم (11967) من طريق حميد عن أنس.
ولقوله: كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر متقاربة حتى مدَّ عمر في صلاة الفجر، انظر ما سلف برقم (12116) من طريق حميد عن أنس.
ولآخر الحديث انظر ما سلف برقم (12653) من طريق معمر، عن ثابت.
(1)
في (م) و (س) و (ق): فإذا هو.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو يعلى (3529) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12542).
والمِسكة الذَّفِرة: هي المسكة شديدة الرائحة.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه مسلم (2680) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12664).
13580 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: " اللهُمَّ آتِنَا (1) فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "(2).
13581 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَقَدْ سَقَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِقَدَحِي هَذَا الشَّرَابَ كُلَّهُ: الْعَسَلَ، وَالْمَاءَ، وَاللَّبَنَ (3).
(1) في (م) ونسخة في (س): اللهم ربنا آتنا، وفي (ق): ربنا آتنا، بدون لفظ: اللهم. والمثبت من (ظ 4) و (س).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه عبد بن حميد (1301)، وأبو يعلى (3525)، والبغوي (1381) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 248، وأبو يعلى (3397)، وابن حبان (938)، والطبراني في "الدعاء"(122) من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وانظر (13163).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. عفان: هو ابن مسلم.
وأخرجه مسلم (2008)، وأبو يعلى (3513)، وأبو عوانة 5/ 320 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وزادوا جميعاً "والنبيذ" ولم يُذكر الماءُ في رواية أبي يعلى.
وأخرجه عبد بن حميد (1307) و (1356)، والترمذي في "الشمائل"(197)، وأبو يعلى (3503) و (3788) و (3868)، وأبو عوانة 5/ 321، وابن حبان (5394)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 221 - 222، والحاكم 4/ 105، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 261، والبيهقي 8/ 299، والبغوي (3020) من طرق عن حماد بن سلمة، به. وقرنوا فيه بثابت حميداً الطويل =
13582 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْوِصَالِ، قَالَ: فَقِيلَ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ! قَالَ: " إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي "(1).
13583 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا رُفِعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَدْ سَكِرَ، فَأَمَرَ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ رَجُلًا، فَجَلَدَهُ كُلُّ رَجُلٍ جَلْدَتَيْنِ بِالْجَرِيدِ
= غير ابن حبان وأبي الشيخ والبيهقي. وزادوا جميعاً فيه: "والنبيذ"، ولم يذكر أبو الشيخ العسلَ، وزاد في آخر الحديث: فلولا أني رأيت أصابعه في هذه الحلقة لجعلت عليها الذهب والفضة.
وأخرجه أبو الشيخ ص 211 و 222 من طريق محمد بن مصعب، عن حماد، عن هشام بن زيد، عن أنس. وزاد فيه: السويق والنبيذ.
وأخرج البخاري (5638) من طريق عاصم الأحول قال: رأيتُ قدحَ النبي صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك، وكان قد انصدع فَسَلْسَلَهُ بفضة، قال: وهو قدح جيد عريضٌ من نُضَار (وهو نوع خشب للأواني)، قال: قال أنس: لقد سَقَيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح أكثرَ من كذا وكذا. قال: وقال ابن سيرين: إنه كان فيه حلقة من حديد، فأراد أنس أن يجعل مكانَها حلقةً من ذهب أو فضة، فقال له أبو طلحة: لا تُغيِّرنَّ شيئاً صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتركه.
وفي قدح النبي صلى الله عليه وسلم انظر أيضاً ما سلف برقم (12410).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.
وأخرجه أبو يعلى (3099) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضاً (2874) عن هدبة بن خالد، عن همام، به. وانظر (12740).
وَالنِّعَالِ (1).
13584 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ، أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا، فَإِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ، صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ (2).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العَمِّي.
وأخرجه البيهقي 8/ 319 من طريق بهز بن أسد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (2894) عن هدبة بن خالد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 158 من طريق موسى بن داود، كلاهما عن همام، به. وانظر (12139).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عُقيل: هو ابن خالد.
وأخرجه البخاري (1112)، ومسلم (704)(46)، وأبو داود (1218)، والنسائي 1/ 284، وأبو عوانة 2/ 352، والطبراني في "الأوسط"(8021)، والبيهقي 3/ 161 من طريق قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (1111)، والبيهقي 3/ 161 من طريق حسان بن عبد الله الواسطي، وأبو داود (1218)، وأبو عوانة 2/ 352، وابن حبان (1592)، والبيهقي 3/ 161 من طريق يزيد بن موهب، كلاهما عن المفضل بن فضالة، به.
وسيأتي برقم (13799) عن يحيى بن غيلان، عن المفضل بن فضالة.
وأخرجه الدارقطني 1/ 390 من طريق عبد الله بن صالح، عن المفضل والليث وابن لهيعة، عن عقيل، به. بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يجمع بين الظهر والعصر أَخَّر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر ثم يجمع =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= بينهما. وعبد الله بن صالح تُكلم في حفظه، لكنه قد توبع.
وأخرجه مسلم (704)(47) عن عمرو بن محمد الناقد، وأبو عوانة 2/ 351 عن عيسى بن أحمد البلخي، وابن حبان (1456) من طريق سعيد بن بحر القراطيسي، والدارقطني 1/ 389 - 390، والبيهقي 3/ 161 من طريق الحسن بن محمد بن الصباح، أربعتهم عن شَبَابة بن سَوَّار، عن الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، به. بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخَّر الظهر حتى يدخلَ أولُ وقت العصر ثم يجمع بينهما. وهؤلاء الرواة عن شبابة كلهم ثقات.
وخالفهم إسحاق بن راهويه عن شبابة، كما أخرجه البيهقي 3/ 162 فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فزالت الشمسُ صلى الظهر والعصر جميعاً ثم ارتحل. قلنا: وهذه صورة جمع التقديم، وقد أنكره أبو داود فيما نقله عنه الحافظ في "التلخيص" 2/ 49، والعيني في "عمدة القاري" 7/ 156. ومع ذلك فقد صحح إسناده ابنُ القيم في "زاد المعاد" 1/ 479، والنووي في "المجموع" 4/ 372، وقال الحافظ في "الفتح" 2/ 583: وأٌعِلَّ بتفرُّد إسحاق بذلك عن شبابة، ثم تفرُّد جعفر الفريابي به عن إسحاق، وليس ذلك بقادحٍ، فإنهما إمامان حافظان.
ثم أورد الحافظ في "الفتح" 2/ 583 طريقاً أخرى للحديث فيها جمع التقديم، وعزاها للحاكم في "الأربعين" فقال: وقد وقع نظيره -يعني نظير رواية إسحاق عن شبابة- في "الأربعين" للحاكم قال: حدثنا محمد بن يعقوب، هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني -هو أحد شيوخ مسلم- قال: حدثنا حسان ابن عبد الله الواسطي [يعني: عن المفضل بن فضالة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس، كما نقله في "التلخيص" 2/ 49]، فذكر الحديث، وفيه:"فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر والعصر ثم ركب". ثم نقل عن العلائي قوله: هكذا وجدته بعد التتبع في نسخ كثيرة من "الأربعين" بزيادة العصر، وسند هذه الزيادة جيد. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال الحافظ: وهي متابعة قوية لرواية إسحاق بن راهويه إن كانت ثابتة، لكن في ثبوتها نظر، لأن البيهقي أخرج هذا الحديث [3/ 161] عن الحاكم، بهذا الإسناد مقروناً برواية أبي داود، عن قتيبة، وقال: إن لفظهما سواء، إلا أن في رواية قتيبة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية حسان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلنا: وقد أخرجه البخاري أيضاً (1111) عن حسان بن عبد الله الواسطي، بهذا الإسناد، وليس فيه لفظة:"والعصر".
وأخرجه مسلم (704)(48)، وأبو داود (1219)، والنسائي 1/ 287، وابن خزيمة (696)، وأبو عوانة 2/ 351، والطحاوي 1/ 164، والبيهقي 3/ 161، والبغوي (1040) من طريق جابر بن إسماعيل، عن عقيل بن خالد، به. بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عَجِلَ عليه السفرُ، يؤخِّر الظهرَ إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما، ويؤخر المغربَ حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيبُ الشَّفَق.
وأخرج ابن أبي شيبة 2/ 456 - 457 عن يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق، عن حفص بن عبد الله بن أنس قال: كنا نسافر مع أنس بن مالك، فكان إذا زالت الشمس وهو في منزل لم يركب حتى يصلي الظهر. فإذا راح فحضرت صلاة العصر، فإن سار من منزله قبل أن تزول فحضرت الصلاة قلنا له: الصلاةَ، فيقول: سيروا، حتى إذا كان بين الصلاتين نزل فجمع بين الظهر والعصر، ثم يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وصل ضَحْوَتَه برَوْحَتِه صنع هكذا.
وأخرج البزار (688 - كشف الأستار) من طريق يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق، عن حفص قال: كان أنس إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أَخَّر الظهر إلى آخر وقتها، وصلَّاها، وصلى العصر في أول وقتها، ويصلي المغربَ في آخر وقتها، ويصلي العشاء في أول وقتها، ويقول: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الصلاتين في السفر. قال البزار: لا نعلم أحداً تابع حفص بن عبيد الله على هذه الرواية، ورواه الزهري بخلاف ما رواه حفص. قال الهيثمي في "المجمع" 2/ 160: وفيه ابن إسحاق وهو ثقة، ولكنه =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= مدلس.
وعلقه أبو داود بإثر حديث علي بن أبي طالب في الجمع برقم (1234) فقال: وروى أسامة بن زيد عن حفص بن عبيد الله أن أنساً كان يجمع بينهما حين يغيب الشفق ويقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك.
وقد سلفت رواية حفص، عن أنس برقم (12408) بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر. وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرج الطبراني في "الأوسط"(7548) من طريق هارون بن عبد الله الحمَّال، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدثنا محمد بن سعدان، حدثنا ابن عجلان، عن عبد الله بن الفضل، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر فزاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر والعصر جميعاً، وإن ارتحل قبل أن تزيغ الشمس جمع بينهما في أول وقت العصر، وكان يفعل ذلك في المغرب والعشاء.
قلنا: وفي هذه الرواية صورة جمع التقديم والتأخير، وإسنادها ضعيف لضعف يعقوب بن محمد الزهري، قال أحمد: ليس بشيء، ليس يسوى شيئاً، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال أبو حاتم: هو على يدي عدل (يعني أنه هالك)، أدركته فلم أكتب عنه.
وقد رُوِيَ في جمع التقديم أيضاً حديثان: الأول عن ابن عباس، والثاني: عن معاذ بن جبل.
أما حديث ابن عباس فقد سلف في "المسند" برقم (3480) قال: ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر؟ قال: قلنا: بلى. قال: كان إذا زاغت الشمس في منزله، جمع بين الظهر والعصر قبل أن يركب، وإذا لم تزغ له في منزله، سار حتى إذا حانت العصر نزل، فجمع بين الظهر والعصر، وإذا حانت المغرب في منزله، جمع بينها وبين العشاء، وإذا لم تحن في منزله ركب حتى إذا حانت العشاء نزل، فجمع بينهما. وفي إسناده حسين بن عبد الله =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ابن عبيد الله وهو ضعيف. وضعفه به الحافظ في "الفتح" 2/ 583، ثم قال: لكن له شواهد من طريق حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن ابن عباس، لا أعلمه إلا مرفوعاً: أنه كان إذا نزل منزلاً في السفر، فأعجبه أقام فيه حتى يجمع بين الظهر والعصر، ثم يرتحل، فإذا لم يتهيأ له المنزل مد في السير حتى ينزل فيجمع بين الظهر والعصر. أخرجه البيهقي [3/ 164] ورجاله ثقات، إلا أنه مشكوك في رفعه، والمحفوظ أنه موقوف، وقد أخرجه البيهقي [3/ 164 عقيب الحديث السابق] من وجه آخر مجزوماً بوقفه على ابن عباس، ولفظه: إذا كنتم سائرين
…
فذكر نحوه.
وقال أيضاً في "التلخيص" 1/ 186 بعد أن ضعف الطريق الأولى بحسين ابن عبد الله: لكن له طريق أخرى أخرجه يحيى بن عبد الحميد الحماني في "مسنده" عن أبي خالد الأحمر، عن الحجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس. وروى إسماعيل القاضي في "الأحكام" عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن كريب، عن ابن عباس، نحوه، وسكت عنهما. قلنا: وفي إسناد الأول منهما: الحجاج -وهو ابن أرطاة- مدلس وقد عنعن، وهو ليس بذاك القوي، وفي إسناد الثاني إسماعيل بن أبي أويس، وهو ليس بالقوي.
وبعد هذا، فإن إطلاقنا الصحةَ على حديث ابن عباس هذا في "المسند"(3480)، فيه وقفة.
أما حديث معاذ بن جبل: فسيأتي في "المسند" 5/ 241 - 242 عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن معاذ بن جبل: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زَيغْ الشمس أَخَّر الظهر حتى يجمعَها إلى العصر يصليهما جميعاً، وإذا ارتحل بعد زَيغْ الشمس صلى الظهر والعصر جميعاً، ثم سار، وكان إذا ارتحل قبل المغرب، أخَّر المغرب حتى يصليَها مع العشاء، وإذا ارتحل بعد المغرب عجَّل العشاءَ فصلاها مع المغرب. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال الترمذي (554) بعد أن أخرج الحديث من طريق أحمد عن قتيبة: وحديث معاذ حديث حسن غريب، تفرد به قتيبة، لا نعرف أحداً رواه عن الليث غيره، والمعروف عند أهل العلم حديث معاذ من حديث أبي الزبير عن أبي الطفيل، عن معاذ: أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في غزوة تبوك بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء. رواه قرة بن خالد وسفيان الثوري ومالك وغير واحد عن أبي الزبير المكِّي.
قلنا: وروايات قرة بن خالد وسفيان ومالك ستأتي في "المسند" على التوالي 5/ 229 و 230 و 237. وقد خالفهم هشام بن سعد، عن أبي الزبير، فيما أخرجه أبو داود (1208)، ومن طريقه الدارقطني 1/ 392، والبيهقي 3/ 162 عن يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الرملي، حدثنا المفضل بن فضالة والليث، عن هشام بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل فذكر نحو حديث يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل.
قال العيني في "عمدة القاري" 7/ 156: أنكر أبو داود هذا الحديث، وهشام بن سعد ضعفه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال أحمد: لم يكن بالحافظ.
وقال الحافظ في "الفتح" 2/ 583: أعلَّه جماعة من أئمة الحديث بتفرد قتيبة، عن الليث، وأشار البخاري إلى أن بعض الضعفاء أدخله على قتيبة، حكاه الحاكم في "علوم الحديث"[ص 120 - 121]، وله طريق أخرى عن معاذ بن جبل أخرجها أبو داود من رواية هشام بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل. وهشام مختلف فيه، وقد خالفه الحفاظ من أصحاب أبي الزبير كمالك
والثوري وقرة بن خالد وغيرهم فلم يذكروا في روايتهم جمع التقديم.
وقد رَدَّ ابنُ القيم في "زاد المعاد" 1/ 478 - 481 على الحاكم فقال: إن أبا داود رواه عن يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الرملي، حدثنا المفضل بن فضالة، عن الليث [كذا جعله عن الليث مع أنه عن المفضل والليث معاً]، عن هشام بن سعد، عن أبي الطفيل، عن معاذ، فذكره. فهذا المفضل قد تابع قتيبة =
13585 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ قُرَّةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوَسِّعَ اللهُ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ، وَيَنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ "(1).
= [كذا، مع أن متابعه هو يزيد الرملي]، وإن كان قتيبة أجلَّ من المفضل وأحفظ، لكن زال تفرُّدُ قتيبة به، ثم إن قتيبة صرح بالسماع، فقال: حدثنا، ولم يعنعن، فكيف يقدح في سماعه، مع أنه بالمكان الذي جعله الله به من الأمانة، والحفظ، والثقة، والعدالة.
قلنا: وقد أخرجه أحمد 5/ 233 عن حماد بن خالد، عن هشام بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك لا يروح حتى يُبرِد حتى يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. ومعنى هذا أنه أخر الظهر إلى وقت العصر.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف رِشْدين بن سعد. قرة: هو ابن خالد السَّدُوسي.
وأخرجه البخاري (2067)، ومسلم (2557)(20)، وأبو داود (1693)، والنسائي في "الكبرى"(11429)، وأبو عوانة في البر والصلة كما في "إتحاف المهرة" 2/ 311، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3070)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص 44، وابن حبان (439) من طريق يونس بن يزيد الأيلي، والبخاري في "صحيحه"(5986)، وفي "الأدب"(56)، ومسلم (2557)(21)، وأبو عوانة، والطحاوي (3072)، والخرائطي ص 44، وابن حبان (438)، والبيهقي في "السنن" 7/ 27، وفي "الشعب"(7946)، والبغوي (3429) من طريق عُقيل بن خالد، كلاهما عن ابن شهاب الزهري، عن أنس.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(251) من طريق زيد بن بشر الحضرمي، =
13586 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ قُرَّةَ وَعُقَيْلٍ وَيُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ ذَهَبٍ، الْتَمَسَ مَعَهُ وَادِيًا آخَرَ، وَلَنْ يَمْلَأَ فَمَهُ إِلَّا التُّرَابُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ "(1).
13587 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، فَذَكَرَهُ (2).
13588 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلَا تُقَرِّبُوهُ السَّوَادَ "(3).
= عن رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن أبي الزبير، عن أنس بن مالك.
وانظر ما سلف برقم (12588).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف رشدين بن سعد، وقد توبع. قرة: هو ابن خالد السَّدوسي، وعقيل: هو ابن خالد، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 245 من طريق قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. وفيه بعض الأخطاء.
وأخرجه مسلم (1048)(117)، وابن حبان (3235) من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس، به. وانظر (12717).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12717).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ عبد الله بن لهيعة.
وأخرجه البزار (2980 - كشف الأستار) من طريق سعيد بن بشير، عن =
13589 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ، قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وَحَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّ حَفْصَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ (1) بْنِ أَنَسٍ، حَدَّثَهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِصَلَاةِ الْمُنَافِقِ؟ يَدَعُ الْعَصْرَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ - أَوْ عَلَى قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ - قَامَ، فَنَقَرَهَا نَقَرَاتِ الدِّيكِ، لَا يَذْكُرُ اللهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا "(2).
13590 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ
= قتادة، عن أنس مرفوعاً، بلفظ:"غيِّروا الشيب" أو قال: "إن أحسن ما غَيَّرتُم به الشيبَ، الحناءُ والكَتَم". وسعيد بن بشير ضعيف.
وقد سلف بنحوه من طريق محمد بن سيرين عن أنس ضمن قصة إسلام أبي قحافة برقم (12635). وإسناده صحيح.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (7545) بلفظ:"غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى"، وفي بعض طرقه بلفظ:"غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود، واجتنبوا السواد"، وعنه أيضاً برقم (7274) بلفظ:"إن اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم"، وانظر تتمة شواهده هناك.
(1)
تحرف في (م) وسائر النسخ الخطية إلى: عبد الله.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، أسامة بن زيد -وهو الليثي- صدوق حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات من رجال الشيخين. هارون: هو ابن معروف المروزي، وابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه أبو يعلى (4642)، وعنه ابن حبان (260) من طريق هارون بن معروف، بهذا الإسناد.
وقد روياه بهذا الإسناد عن أسامة بن زيد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة.
وانظر ما سلف برقم (11999).
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يَطُولُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَلَى النَّاسِ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى آدَمَ، أَبِي الْبَشَرِ، فَيَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا. فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ، أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا. فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا، رَأْسَ النَّبِيِّينَ.
فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا. فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنْ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ، خَلِيلَ اللهِ.
فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا. فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاهُ اللهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِكَلَامِهِ. قَالَ: فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا. فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى، رُوحَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ.
فَيَأْتُونَ عِيسَى: فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا. فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنْ ائْتُوا مُحَمَّدًا، فَإِنَّهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، فَإِنَّهُ قَدْ حَضَرَ الْيَوْمَ، وَقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ. فَيَقُولُ عِيسَى: أَرَأَيْتُمْ لَوْ كَانَ مَتَاعٌ فِي وِعَاءٍ قَدْ خُتِمَ عَلَيْهِ، هَلْ كَانَ يُقْدَرُ عَلَى مَا فِي الْوِعَاءِ حَتَّى يُفَضَّ الْخَاتَمُ؟ فَيَقُولُونَ: لَا. قَالَ: فَإِنَّ مُحَمَّدًا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ".
قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فَيَأْتُونِي، فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ
اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلِيَقْضِ بَيْنَنَا. قَالَ: فَأَقُولُ: نَعَمْ. فَآتِي بَابَ الْجَنَّةِ، فَآخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ، فَأَسْتَفْتِحُ، فَيُقَالُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدُ، فَيُفْتَحُ لِي، فَأَخِرُّ سَاجِدًا، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي، وَلَا يَحْمَدُهُ بِهَا أَحَدٌ كَانَ بَعْدِي، فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ مِنْكَ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي. فَيُقَالُ: أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ.
قَالَ: فَأُخْرِجُهُمْ ثُمَّ أَخِرُّ سَاجِدًا، فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي، وَلَا يَحْمَدُهُ بِهَا أَحَدٌ كَانَ بَعْدِي، فَيُقَالُ لِي: ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي. فَيُقَالُ: أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ بُرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ. قَالَ: فَأُخْرِجُهُمْ، قَالَ: ثُمَّ أَخِرُّ سَاجِدًا، فَأَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيُقَالُ: أَخْرِجْ (1) مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ. قَالَ: فَأُخْرِجُهُمْ " (2).
(1) لفظة "أخرج" سقطت من (م).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 613 من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضاً 2/ 614 من طريق محمد بن كثير الثقفي، عن حماد بن سلمة، به.
وقد سلف الحديث في مسند ابن عباس برقم (2693) عن حسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، به. =
13591 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (1)، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ أُمَّ أَيْمَنَ بَكَتْ حِينَ مَاتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقِيلَ لَهَا: تَبْكِينَ؟ فَقَالَتْ: إِنِّي وَاللهِ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَيَمُوتُ، وَلَكِنْ إِنَّمَا أَبْكِي عَلَى الْوَحْيِ الَّذِي انْقَطَعَ عَنَّا مِنَ السَّمَاءِ (2).
13592 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْعَبْدَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُعَادَ فِي الْكُفْرِ "(3).
13593 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ
= وقوله: "فآتي باب الجنة فآخذُ بحلقة الباب فأستفتحُ فيقال: من أنت؟ فاقول: محمد. فيُفتَح لي" سلف من طريق سليمان عن ثابت، عن أنس برقم (12397).
وانظر ما سلف برقم (12153).
(1)
تحرف في (م) إلى: حُمَيْد.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن سعد 8/ 226 عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (13215).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12765).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَمَّا أُسْرِيَ بِي مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ "(1).
13594 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى أُمَّ حَرَامٍ، فَأَتَيْنَاهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ، فَقَالَ:" رُدُّوا هَذَا فِي وِعَائِهِ، وَهَذَا فِي سِقَائِهِ، فَإِنِّي صَائِمٌ ". قَالَ: ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ تَطَوُّعًا، فَأَقَامَ أُمَّ حَرَامٍ وَأُمَّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا، وَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ - فِيمَا يَحْسَبُ ثَابِتٌ - قَالَ: فَصَلَّى بِنَا تَطَوُّعًا عَلَى بِسَاطٍ.
فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: إِنَّ لِي خُوَيْصَّةً؛ خُوَيْدِمُكَ أَنَسٌ، ادْعُ اللهَ لَهُ. فَمَا تَرَكَ يَوْمَئِذٍ خَيْرًا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَلَا الْآخِرَةِ إِلَّا دَعَا لِي بِهِ، ثُمَّ قَالَ:" اللهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ، وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيهِ ".
قَالَ أَنَسٌ: فَأَخْبَرَتْنِي ابْنَتِي (2): أَنِّي قَدْ دَفَنْتُ مِنْ صُلْبِي بِضْعًا وَتِسْعِينَ، وَمَا أَصْبَحَ فِي الْأَنْصَارِ رَجُلٌ أَكْثَرَ مِنِّي مَالًا. ثُمَّ قَالَ أَنَسٌ: يَا ثَابِتُ، مَا أَمْلِكُ صَفْرَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ إِلَّا
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (12504).
(2)
في (ظ 4): فأخبرني ابني، وهو خطأ، فقد سلف أن ابنته الكبرى أُمينة أخبرته بذلك، انظر (12053).
خَاتَمِي (1).
13595 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَقَامَ جِيرَانُ الْمَسْجِدِ يَتَوَضَّؤُونَ، وَبَقِيَ مَا بَيْنَ السَّبْعِينَ وَالثَّمَانِينَ، وَكَانَتْ مَنَازِلُهُمْ بَعِيدَةً، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِخْضَبٍ فِيهِ مَاءٌ مَا هُوَ بِمَلْآنَ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِيهِ، وَجَعَلَ يَصُبُّ عَلَيْهِمْ، وَيَقُولُ:" تَوَضَّؤُوا " حَتَّى تَوَضَّئُوا كُلُّهُمْ، وَبَقِيَ فِي الْمِخْضَبِ نَحْوُ مَا كَانَ فِيهِ، وَهُمْ نَحْوُ السَّبْعِينَ إِلَى الْمِئَةِ (2).
13596 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، يَا خَيْرَنَا، وَابْنَ خَيْرِنَا، وَيَا سَيِّدَنَا، وَابْنَ سَيِّدِنَا. فَقَالَ: " قُولُوا بِقَوْلِكُمْ، وَلَا يَسْتَجْرِكُمُ (3) الشَّيْطَانُ - أَوِ الشَّيَاطِينُ، إِحْدَى الْكَلِمَتَيْنِ - أَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُ اللهِ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 1/ 496 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود بنحوه (608) عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، به.
وانظر (13013).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (12794).
والمِخضَبُ: إناء تُغسل فيه الثياب.
(3)
في هامش (س): يستجرينكم، وهو الموافق للرواية السالفة.
وَرَسُولُهُ (1)، مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللهُ " (2).
13597 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمَرْأَةُ مِنْ نِسَائِهِ يَغْتَسِلَانِ مِنَ الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ (3).
13598 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَدْ أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ "(4).
13599 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ - قَالَ: ثُمَّ يَهَجاهُ: ك ف ر - يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُسْلِمٍ "(5).
(1) في (م) و (س) تكرر قوله: "أنا محمد عبد الله ورسوله"، وفي الأولى منهما "أنا محمد بن عبد الله ورسوله" بزيادة ابن، وهو خطأ.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (13530).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12105).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وعبد الوارث: هو ابن سعيد العَنْبري. وانظر (12459).
(5)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (2933)(101)، وأبو عوانة في الفتن كما في "الإتحاف" 2/ 54، وابن منده في "الإيمان"(1052) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (13206).
13600 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَابْدَؤُوا بِالْعَشَاءِ "(1).
13601 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ (2).
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا، ثُمَّ تَرَكَهُ (3).
13602 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ (4)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ (5).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وُهيب: هو ابن خالد بن عجلان، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1987) من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (5463)، والبيهقي 3/ 73 من طريق معلى بن أسد، وأبو يعلى (2796) من طريق عباس بن الوليد النَّرسي، كلاهما عن وهيب بن خالد، به. وانظر (11971).
(2)
تحرف هذا الإسناد في (م) إلى: حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أنس بن سيرين، عن قتادة، عن أنس.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي. وسيأتي مكرراً برقم (13641).
وأخرجه أبو يعلى (3096) من طريق عفان، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس. وانظر (12150).
(4)
زاد في (م) قتادةَ بين حماد بن سلمة وبين أنس بن سيرين، وهو خطأ.
(5)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير =
13603 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنَ النَّارِ إِبْلِيسُ، فَيَضَعُهَا عَلَى حَاجِبِهِ وَيَسْحَبُهَا وَهُوَ يَقُولُ: يَا ثُبُورَهُ، وَذُرِّيَّتُهُ خَلْفَهُ، وَهُمْ يَقُولُونَ: يَا ثُبُورَهُمْ، حَتَّى يَقِفُوا (1) عَلَى النَّارِ، فيَقُولُ: يَا ثُبُورَاهُ، وَيَقُولُونَ: يَا ثُبُورَهُمْ، فَيُقَالُ:{لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا} [الفرقان: 14](2).
13604 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: أَظُنُّهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ، أَشَدُّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْ فِئَةٍ "(3).
= حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو عوانة 2/ 286 من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12911).
(1)
في (ظ 4): يقفون، وفي (م) و (س) و (ق): يقف، والجادة ما أثبتنا، وهو الموافق لما سلف برقم (12536).
(2)
إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جُدْعان.
وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 109، وعبد بن حميد (1225) عن عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12536).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد بن جُدْعان. وشكُّه فيه لا يضرُّ، فقد رواه عن أنس بغير شك في الحديث السالف برقم (12095).
13605 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْإِزَارُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ ". فَلَمَّا رَأَى شِدَّةَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ قَالَ: " إِلَى الْكَعْبَيْنِ، لَا خَيْرَ فِيمَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ "(1).
13606 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يُجَاوِزُ شَعْرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ (2).
13607 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " آيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ، وَآيَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الْأَنْصَارِ "(3).
13608 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ، قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْغَنَائِمَ فِي قُرَيْشٍ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ، إِنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، وَإِنَّ غَنَائِمَنَا تُرَدُّ عَلَيْهِمْ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَمَعَهُمْ، فَقَالَ:" مَا هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ " قَالُوا: هُوَ الَّذِي بَلَغَكَ. وَكَانُوا لَا يَكْذِبُونَ، فَقَالَ: " أَمَا تَرْضَوْنَ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12424).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (12445).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12316).
أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بُيُوتِكُمْ؟ لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا - أَوْ شِعْبًا -، وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ وَادِيًا - أَوْ شِعْبًا (1) - لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ " أَوْ " شِعْبَ الْأَنْصَارِ " (2).
13609 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: قَالَتِ الْأَنْصَارُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَأَعْطَى قُرَيْشًا: إِنَّ هَذَا الْعَجَبُ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (3).
13610 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَنَسًا وَخَبَّازُهُ قَائِمٌ، قَالَ: فَقَالَ يَوْمًا: كُلُوا، فَوَاللهِ مَا أَعْلَمُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَغِيفًا رَقِيقًا وَلَا شَاةً سَمِيطًا، حَتَّى لَحِقَ بِرَبِّهِ عز وجل (4).
13611 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَنَمْ "(5).
(1) قوله: "وسلكت الأنصار وادياً أو شعباً" سقط من (ظ 4).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو التياح: هو يزيد بن حميد. وهو مكرر (12730).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر ما قبله.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي. وانظر (12296).
(5)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهيب: هو ابن خالد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي. وانظر =
13612 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(1).
13613 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى تَزْهُوَ، وَعَنْ بَيْعِ الْعِنَبِ حَتَّى يَسْوَدَّ، وَعَنْ بَيْعِ الْحَبِّ حَتَّى يَشْتَدَّ (2).
13614 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: مَا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا قَالَ: أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3).
13615 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ثَلَاثٍ: عَنْ
= (11971 م).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسيتكرر برقم (13857).
وأخرجه أبو يعلى (3382) و (3520)، وأبو عوانة 4/ 74، والبغوي (2481) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12443).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه الترمذي (1228)، والحاكم 2/ 19، والبيهقي 5/ 301 من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (13314).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر ما سلف برقم (13124).
والقائل: ما سمعته .... هو حميدٌ.
زِيَارَةِ الْقُبُورِ، وَعَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ، وَعَنْ هَذِهِ الْأَنْبِذَةِ فِي الْأَوْعِيَةِ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ: " أَلَا إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلَاثٍ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقُلُوبَ، وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ، فَزُورُوهَا وَلَا تَقُولُوا هَجْرًا، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّ النَّاسَ يَبْتَغُونَ أُدْمَهُمْ، وَيُتْحِفُونَ ضَيْفَهُمْ، وَيَرْفَعُونَ لِغَائِبِهِمْ، فَكُلُوا وَأَمْسِكُوا مَا شِئْتُمْ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ هَذِهِ الْأَوْعِيَةِ، فَاشْرَبُوا فِيمَا شِئْتُمْ، مَنْ شَاءَ أَوْكَى سِقَاءَهُ عَلَى إِثْمٍ "(1).
13616 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَبِيعَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ وَهُوَ مَحْمُومٌ، فَقَالَ:" كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ ". فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: بَلْ حُمَّى تَفُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ الْقُبُورَ. فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَتَرَكَهُ (2).
(1) صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف يحيى بن الحارث. أبو الأحوص: هو سلَّام بن سُلَيم الحنفي مولاهم.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 159 عن أبي الأحوص، بهذا الإسناد، مختصراً بلفظ: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأنبذة في الأوعية، ثم قال بعدُ:"إني نهيتكم عن الأنبذة في الأوعية، فاشربوا فيما شئتم، من شاء أوكى سقاءه على إثم".
وأخرج الحاكم 1/ 375 من طريق زكريا بن عدي، عن أبي الأحوص، به. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فانها تذكركم بالموت".
وانظر (13487).
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، أبو ربيعة -وهو سنان بن ربيعة- =
13617 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُرِضَ عَلَيْهِ طِيبٌ فَرَدَّهُ قَطُّ (1).
13618 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَجَرَ عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا. قَالَ: فَقُلْتُ: فَالْأَكْلُ؟ قَالَ: أَشَرُّ وَأَخْبَثُ (2).
13619 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ، فَأُتِيَ
= حسن الحديث في المتابعات والشواهد.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(535) من طريق إبراهيم بن الحجاج، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وروى القصة نفسها ابن عباس فيما أخرجه البخاري في "صحيحه"(3616) و (5656) و (5662) و (7470)، وفي "الأدب المفرد"(514) و (526)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(1039)، وابن حبان (2959)، وانظر تتمة تخريجه فيه.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل المبارك: وهو ابن فضالة.
وأخرجه ابن سعد 1/ 399 عن عفان، بهذا الإسناد. وانظر (13364).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(5979)، وفي "السنن" 7/ 281 من طريق عفان، عن همام وأبان بن يزيد، بهذا الإسناد- مختصراً دون ذِكْر الأكل. وانظر (12185).
بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ فَشَرِبَ فِي رَمَضَانَ، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ (1).
13620 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّ أَبَا مُوسَى قَالَ: اسْتَحْمَلْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ حَمَلَنَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ حَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنَا، ثُمَّ حَمَلْتَنَا! قَالَ:" وَأَنَا أَحْلِفُ بِاللهِ لَأَحْمِلَنَّكُمْ "(2).
13621 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ وَشُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ: ك ف ر، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ قَارِئٌ وَغَيْرُ قَارِئٍ ". وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أَيْضًا: مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ (3).
13622 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ "
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. وانظر (12269).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. وهو مكرر (12836).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (13385).
قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ: " إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ "(1).
13623 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَا كَانَ شَخْصٌ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ رُؤْيَةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانُوا إِذَا رَأَوْهُ لَمْ يَقُومُوا، لِمَا يَعْلَمُونَ مِنْ كَرَاهِيَتِهِ لِذَلِكَ (2).
13624 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إنَّهُ لَمَّا أَقْبَلَ أَهْلُ الْيَمَنِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" قَدْ جَاءَكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ مِنْكُمْ قُلُوبًا ". قَالَ أَنَسٌ: وَهُمْ أَوَّلُ مَنْ جَاءَ بِالْمُصَافَحَةِ (3).
13625 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: أَيُّ اللِّبَاسِ كَانَ أَحَبَّ أَوْ أَعْجَبَ - إِلَى رَسُولِ اللهِ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو داود (1134)، والحاكم 1/ 294 من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر (12006).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه الترمذي في "السنن"(254)، وفي "الشمائل"(328)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(8936)، والبغوي (3329) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12345).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (13212).
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: الْحِبَرَةُ (1).
13626 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ مَلِكَ الرُّومِ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَُقَةً مِنْ سُنْدُسٍ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يَدَيْهَا تَذَبْذَبَانِ مِنْ طُولِهِمَا، فَجَعَلَ الْقَوْمُ يَلْتَمِسُونَهَا، وَيَقُولُونَ: أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ مِنَ السَّمَاءِ؟ قَالَ: " وَمَا يُعْجِبُكُمْ مِنْهَا؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَنْدِيلٌ مِنْ مَنَادِيلِ سَعْدٍ (2) فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذِهِ ". ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى جَعْفَرٍ، قَالَ: فَلَبِسَهَا جَعْفَرٌ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا " قَالَ: فَمَا أَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: " ابْعَثْ بِهَا إِلَى أَخِيكَ النَّجَاشِيِّ "(3).
13627 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ التَّمْرُ وَالْبُسْرُ جَمِيعًا (4).
13628 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي. وهو مكرر (12377).
(2)
في (م) و (ق) ونسخة في (س): سعد بن معاذ.
(3)
إسناده ضعيف ومتنه منكر، وقد سلف من هذا الطريق برقم (13400).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3102) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12378).
أَنَسٌ. قَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَحَدٌ يَسُرُّهُ يَرْجِعُ - وَقَالَ بَهْزٌ: أَنْ يَرْجِعَ - إِلَى الدُّنْيَا وَلَهُ عَشَرَةُ أَمْثَالِهَا، إِلَّا الشَّهِيدُ، فَإِنَّهُ وَدَّ لَوْ أَنَّهُ رَجَعَ - قَالَ بَهْزٌ: رَجَعَ إِلَى الدُّنْيَا - فَاسْتُشْهِدَ، لِمَا رَأَى مِنَ الْفَضْلِ "(1).
13629 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مَا يُحِبُّهُ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ "(2).
13630 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَخَضَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَمْ يَبْلُغْ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسيتكرر من طريق بهز وحده برقم (14083).
وأخرجه البغوي (2627) من طريق عفان وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد"(217)، وأبو يعلى (2879)، وابن حبان (7452) من طريق هدبة بن خالد، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4243) من طريق عمرو بن عاصم، كلاهما عن همام بن يحيى، به. وانظر (12003).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البغوي (3474) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (2004)، وأبو يعلى (2887)، وأبو عوانة 1/ 33، وابن منده في "الإيمان"(297)، والبغوي بإثر (3474) من طرق عن همام بن يحيى، به. وانظر (12801).
ذَلِكَ، إِنَّمَا كَانَ شَيْئًا فِي صُدْغَيْهِ، وَلَكِنَّ أَبَا (1) بَكْرٍ خَضَبَ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ (2).
13631 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا "(3).
13632 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى عَلَى رَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً، فَقَالَ:" ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " وَيْلَكَ ارْكَبْهَا "(4).
13633 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ - قَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ
(1) في (م) و (س) و (ق): ولكنْ أبو.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد 1/ 432 عن عفان، بهذا الإسناد- لكن لم يذكر أبا بكر. وانظر (12994).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الدارمي (2736)، وأبو يعلى (3105) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (13009).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3106) من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6159) من طريق موسى بن إسماعيل، وأبو يعلى (2869) من طريق هدبة بن خالد، كلاهما عن همام بن يحيى، به. وانظر (12735).
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ، الْكَلِمَةُ (1) الطَّيِّبَةُ، وَالْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ "(2).
13634 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ (3).
13635 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبُو عِصَامٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَيَقُولُ:" إِنَّهُ أَرْوَى، وَأَمْرَأُ، وَأَبْرَأُ ". قَالَ أَنَسٌ: وَأَنَا أَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلَاثًا (4).
13636 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ (5)[ابْنُ] الْأَصَمِّ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ عَنِ التَّكْبِيرِ فِي الصَّلَاةِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، فَقَالَ: يُكَبِّرُ
(1) في (م) و (ق) ونسخة في هامش (س): والكلمة.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البغوي (3253) من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2224)، وأبو يعلى (2870) من طريق هدبة بن خالد، عن همام، بهذا الإسناد. وانظر (12179).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر ما قبله.
(4)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل أبي عصام: وهو المزني البصري.
وأخرجه أبو عوانة 5/ 347، والبغوي (3038) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12186).
(5)
في (ظ 4): أبو عبد الرحمن، وهو خطأ.
إِذَا رَكَعَ، وَإِذَا سَجَدَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَإِذَا قَامَ بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ.
قَالَ: فَقَالَ لَهُ حَكِيمٌ: عَمَّنْ تَحْفَظُ هَذَا؟ قَالَ: عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. ثُمَّ سَكَتَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ حَكِيمٌ: وَعُثْمَانَ؟ قَالَ: وَعُثْمَانَ (1).
13637 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ الثَّقَفِيُّ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ "(2).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن بن الأصم، فمن رجال مسلم. وسيتكرر برقم (13699).
وأخرجه الطيالسي (2076)، والنسائي 3/ 2، والبيهقي 2/ 68، والمزي في ترجمة عبد الرحمن ابن الأصم من "تهذيب الكمال" 16/ 536 - 537، والضياء في "المختارة"(2281) و (2282) من طرق عن أبي عوانة، بهذا الإسناد. وانظر (12259).
قلنا: وحكيم الذي سأل أنساً هكذا وقع اسمه عند المصنف، وهكذا هو عند الطيالسي والمزي والضياء، ووقع اسمه عند النسائي: حطيم، وضبطه السيوطي في شرحه عليه بضم الحاء وبالطاء المهملتين، ووقع عند البيهقي: خطيم، وقال: هذا هو الصواب بالخاء المعجمة، وقيل: حطيم بالحاء.
وذكره الحافظ الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" 2/ 922 بالحاء المهملة، وقال: هو شيخ كان يجالس أنس بن مالك، هو مذكور في حديث ليث بن أبي سُليم عن عبد الرحمن الأصم، عن أنس. ونقله عنه ابن ماكولا في "الإكمال" 3/ 168.
(2)
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، المغيرة بن زياد لا يعرف، وانظر =
13638 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَأَنْفُسِكُمْ، وَأَلْسِنَتِكُمْ "(1).
13639 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1]- إِلَى آخِرِ الْآيَةِ - مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَأَصْحَابُهُ مُخَالِطُو الْحُزْنِ وَالْكَآبَةِ، فَقَالَ: " نَزَلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هِيَ
= ترجمته في "تعجيل المنفعة"(1062)، وهو لم ينفرد بهذا الحديث، فقد توبع عليه، انظر ما سلف برقم (12383).
وأخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(494)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(848) من طريق عفان، بهذا الإسناد.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1907) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (3875)، وابن حبان (4708)، والبغوي (3410)، والضياء (1903) و (1904) من طريق عفان، به- ولفظه عندهم:"جاهِدُوا المشركين بأيديكم وألسنتِكم".
وأخرجه هكذا الضياء (1642) من طريق أبي يعلى، عن زهير بن حرب، عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس. فجعله من حديث ثابت عن أنس.
وسلف الحديث من طريق حميد برقم (12246).
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (1) جَمِيعًا " قَالَ: فَلَمَّا تَلَاهَا نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: هَنِيئًا مَرِيئًا، قَدْ بَيَّنَ اللهُ لَكَ مَاذَا يَفْعَلُ بِكَ، فَمَاذَا يَفْعَلُ بِنَا؟ فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل الْآيَةَ الَّتِي بَعْدَهَا {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [الفتح: 5] حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ (2).
13640 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ شَكَوَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقُمَّلَ، فَرَخَّصَ لَهُمَا فِي قَمِيصِ (3) الْحَرِيرِ فِي غَزَاةٍ لَهُمَا (4).
13641 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا ثُمَّ تَرَكَهُ (5).
13642 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ
(1) قوله: "وما فيها" ليس في (ظ 4) و (س)، وأثبتناه من (م) و (ق) ونسخة في هامش (س).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 501، والبيهقي في "دلائل النبوة" 4/ 158، والبغوي في "تفسيره" 4/ 188، وفي "شرح السنة"(4019) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12226).
(3)
في (ظ 4) ونسخة في (س): قمص، بالجمع.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12992).
(5)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (13601).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ حَادِيًا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، قَالَ: وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ، لَا تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ ". قَالَ قَتَادَةُ: يَعْنِي: ضَعَفَةَ النِّسَاءِ (1).
13643 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسٌ: أَنَّ خَيَّاطًا بِالْمَدِينَةِ دَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامِهِ، قَالَ: فَإِذَا خُبْزُ شَعِيرٍ بِإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ، وَإِذَا فِيهَا قَرْعٌ، قَالَ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ، قَالَ أَنَسٌ: لَمْ يَزَلِ الْقَرْعُ يُعْجِبُنِي مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ (2).
13644 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ - يَعْنِي الْمُزَنِيَّ - قَالَ:
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البيهقي 10/ 227 من طريق عفان وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6211)، ومسلم (2323)(73)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(527)، وأبو يعلى (2868)، وأبو عوانة في المناقب كما في "الإتحاف" 2/ 194، وابن حبان في "صحيحه"(5801)، وفي "روضة العقلاء" ص 77، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(513) من طرق عن همام بن يحيى، به.
وأخرجه مسلم (2323)(73)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(526)، وأبو يعلى (3126)، وأبو عوانة في المناقب، والبغوي (3577) من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، به.
وانظر ما سلف برقم (12041).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12861).
سَمِعْتُ عَطَاءً - يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَيْمُونَةَ - يُحَدِّثُ، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُرْفَعْ إِلَيْهِ قِصَاصٌ قَطُّ إِلَّا أَمَرَ بِالْعَفْوِ (1).
قَالَ ابْنُ بَكْرٍ: كُنْتُ أُحَدِّثُهُ عَنْ أَنَسٍ، فَقَالُوا لِي (2): عَنْ أَنَسٍ لَا شَكَّ فِيهِ؟ فَقُلْتُ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَنَسٍ.
13645 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ وَثَابِتٌ وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ، وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ، قَالَ:" أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ؟ " فَأَرَمَّ الْقَوْمُ فَقَالَ: " أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ إِلَّا خَيْرًا " فَقَالَ الرَّجُلُ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا. فَقَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا ".
وَزَادَ حُمَيْدٌ: عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ (3) فَلْيَمْشِ عَلَى نَحْوِ مَا كَانَ يَمْشِي، فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ،
(1) إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن بكر المزني، فقد روى له أصحاب السنن غير الترمذي، وهو صدوق لا بأس به.
وأخرجه النسائي 8/ 37 - 38، والبيهقي 8/ 54 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد، وانظر (13220).
(2)
في (م) والنسخ الخطية: له، وما أثبتناه أبينُ في المراد.
(3)
في (س): إذا جاء أحدكم إلى الصلاة.
وَلْيَقْضِ مَا سَبَقَهُ " (1).
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ (2) وَالْإِرْمَامُ: السُّكُوتُ.
13646 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَقُولُونَ وَهُمْ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا
عَلَى الْإِسْلَامِ مَا بَقِينَا أَبَدَا
وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
" اللهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَهْ
فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ "
وَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخُبْزِ شَعِيرٍ، عَلَيْهِ إِهَالَةٌ سَنِخَةٌ، فَأَكَلُوا مِنْهَا، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الْآخِرَةِ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو عوانة 2/ 99، والبغوي (633) من طريق عفان، بهذا الإسناد. إلا أن البغوي لم يذكر ثابتاً في حديثه.
وأخرجه دون زيادة حميد عن أنس في آخره: مسلمٌ (600) من طريق عفان، به.
وانظر (12713).
(2)
هو عبد الله بن الإمام أحمد.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وسيتكرر برقم (14068).
13647 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، فَحَكَّهَا بِيَدِهِ (1).
= وأخرجه عبد بن حميد (1319)، ومسلم (1805)(130)، وأبو يعلى (3324)، وأبو عوانة 4/ 358 - 359، وابن حبان (7259) من طرق عن حماد ابن سلمة، بهذا الإسناد. ورواية مسلم وأبي يعلى وابن حبان دون قصة الإهالة السنخة في آخره.
وقوله في الرجز "على الإسلام" شك حماد عند مسلم في هذا الحرف، فقال:"أو قال: على الجهاد"، قلنا: وهو الجادة، فإن الرجز لا يستقيم وزنه بلفظ:"على الإسلام"، وجاء على الصواب في رواية أبي يعلى وعنه ابن حبان:"على القتال".
وأخرجه عبد بن حميد (1286) من طريق سليمان بن المغيرة، وأبو يعلى (3337) من طريق زكريا بن يحيى الذارع، كلاهما عن ثابت، به. ولفظ عبد بن حميد: عن أنس بن مالك قال: إنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحفر معنا وينقل حتى إني لأرى الغبار بين عُكَنِه (أي: طياتِ بطنه) وعلى جلده، ونحن من الجَهْدِ ما يعلم الله تعالى، قال: فأُتينا بخُبْزِ شَعيرٍ أُودِمَ بوَدَكٍ سنخٍ (أي: دسم لحم متغير الرائحة)، فجعلنا نأكل ويأكل معنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم إن النَّعيمَ نعيمُ الآخرة". ورواية أبي يعلى مختصرة: قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"اللهم إن الخير خير الآخرهْ
فاغفر للأنصار والمهاجره"
وانظر ما سلف برقم (12722).
قوله: "إهالة سنخة" سلف شرحه عند الحديث رقم (12861).
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (13216).
13648 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ عَلَى نِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ أَجْمَعَ. وَرُبَّمَا (1) قَالَ حَمَّادٌ: فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ (2).
13649 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: " اللهُمَّ إِنَّكَ (3) إِنْ تَشَأْ، لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ "(4).
13650 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ حَتَّى يُقَالَ: قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقَالَ: قَدْ أَفْطَرَ (5). وَقَدْ قَالَ مَرَّةً: أَفْطَرَ أَفْطَرَ أَفْطَرَ (6).
13651 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، مِثْلَ هَذَا (7).
(1) في (م) و (س): هكذا، وربما. بزيادة كلمة "هكذا".
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه الدارمي (754) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12632).
(3)
لفظة "إنك" ليست في (م) و (س).
(4)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد سلف برقم (12538) مقروناً فيه بعفان عبدُ الصمد بن عبد الوارث.
(5)
في (ظ 4) ونسخة في (س): قد أفطر قد أفطر. مرتين.
(6)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. وانظر (12624).
(7)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد سلف مطولاً عن ابن أبي عدي عن حميد برقم (12012).
13652 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُغِيرُ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَكَانَ يَسْتَمِعُ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ، وَإِلَّا أَغَارَ، فَاسْتَمَعَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ:" الْفِطْرَةُ "(1) فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. فَقَالَ: " خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ "(2).
13653 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، وَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ "(3).
(1) في (م): على الفطرة.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه عبد بن حميد (1300)، والترمذي (1618)، وأبو عوانة 1/ 335 - 336 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. ورواية أبي عوانة مختصرة بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: الله أكبر فقال: "الفطرة" قال: لا إله إلا الله، فقال:"خرجت من النار".
وانظر (12351).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه الترمذي في "السنن"(3356)، وفي "الشمائل"(256)، وأبو يعلى (3523)، وأبو عوانة في الدعوات كما في "الإتحاف" 1/ 463، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(346)، والبغوي (1318) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12552).
13654 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَرَّ بِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ دَعَانِي فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ لَهُ، فَجِئْتُ وَقَدْ أَبْطَأْتُ عَنْ أُمِّي، فَقَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ أَيْنَ كُنْتَ؟ فَقُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى حَاجَةٍ، فَقَالَتْ: أَيْ بُنَيَّ، وَمَا هِيَ؟ فَقُلْتُ: إِنَّهَا (1) سِرٌّ. قَالَتْ: لَا تُحَدِّثْ بِسِرِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا.
ثُمَّ قَالَ: وَاللهِ يَا ثَابِتُ، لَوْ كُنْتُ حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ (2).
13655 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَلَمْ آتِكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللهُ بِي، وَأَعْدَاءً فَأَلَّفَ اللهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ بِي؟ " ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: " أَلَا تَقُولُونَ: أَتَيْتَنَا طَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ، وَخَائِفًا فَآَمَّنَّاكَ، وَمَخْذُولًا فَنَصَرْنَاكَ؟ " فَقَالُوا: بَلْ لِلَّهِ الْمَنُّ عَلَيْنَا وَلِرَسُولِهِ (3).
13656 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاصَلَ فِي رَمَضَانَ،
(1) في (ظ 4) ونسخة في (س): إنه.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو عوانة في الاستئذان كما في "إتحاف المهرة" 1/ 466، وفي المناقب كما في "الإتحاف" 1/ 496 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وانظر (12784).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (12021).
فَوَاصَلَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" لَوْ مُدَّ لِي الشَّهْرُ، لَوَاصَلْتُ وِصَالًا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي "(1).
13657 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَهُوَ يَسْلُتُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:" كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ؟ " فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128](2).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه عبد بن حميد (1353)، وأبو يعلى (3282)، وابن حبان (6414) من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر (12248).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وسيتكرر برقم (14072).
وأخرجه أبو عوانة 4/ 309 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1204)، ومسلم (1791)، وأبو يعلى (3301)، وأبو عوانة 4/ 309 - 310 و 310، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 502، وابن حبان (6575)، والبيهقي في "الدلائل" 3/ 262 و 262 - 263، والبغوي في "التفسير" 1/ 350، والواحدي في "أسباب النزول" ص 103، وابن حجر في "تغليق التعليق" 4/ 108 من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وعلقه البخاري في المغازي: باب {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} قال: قال حميد وثابت، فذكره.
وانظر ما سلف برقم (11956).
13658 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَنَسَ بْنَ النَّضْرِ تَغَيَّبَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: تَغَيَّبْتُ عَنْ أَوَّلِ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، لَئِنْ رَأَيْتُ قِتَالًا لَيَرَيَنَّ اللهُ مَا أَصْنَعُ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَقْبَلَ أَنَسٌ، فَرَأَى سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ مُنْهَزِمًا (1)، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْروٍ، أَيْنَ؟ أَيْنَ؟ قُمْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ. فَحَمَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا اسْتَطَعْتُ مَا اسْتَطَاعَ. فَقَالَتْ أُخْتُهُ: فَمَا عَرَفْتُ أَخِي إِلَّا بِبَنَانِهِ. وَلَقَدْ كَانَتْ فِيهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ ضَرْبَةً، مِنْ بَيْنِ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ، وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ، وَطَعْنَةٍ بِرُمْحٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل فِيهِ:{رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ} إِلَى قَوْلِهِ {وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23](2).
13659 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ
(1) في (ظ 4): ينهزم.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو عوانة 4/ 307 و 5/ 38 - 39 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" كما في "التحفة" 1/ 135، والطبري في "التفسير" 21/ 146 - 147، وأبو عوانة 5/ 38، وابن حبان (4772) من طرق عن حماد بن سلمة، به. وانظر (13015).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ الْعَضْبَاءَ كَانَتْ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ، فَسَابَقَهَا فَسَبَقَهَا الْأَعْرَابِيُّ (1)، فَكَأَنَّ ذَلِكَ اشْتَدَّ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ لَا يَرْفَعَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ "(2).
13660 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ كَانَ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: اصْبُغُوهُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ. فَيُصْبَغُ (3) فِيهَا صَبْغَةً، فَيَقُولُ اللهُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ، أَوْ شَيْئًا تَكْرَهُهُ؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَكْرَهُهُ قَطُّ؟ ثُمَّ يُؤْتَى بِأَنْعَمِ النَّاسِ كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيَقُولُ: اصْبُغُوهُ فِيهَا صَبْغَةً. فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟
(1) في (ظ 4) و (ق): فسبقها الأعرابي على قعود له.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه عبد بن حميد (1315) و (1344)، وهناد في "الزهد"(573)، والبخاري تعليقاً بإثر الحديث (2872)، وأبو داود (4802)، وابن أبي عاصم في "الزهد"(227)، وأبو يعلى (3345) و (3346)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1902)، وابن حجر في "تغليق التعليق" 3/ 439 - 440 من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(1009) من طريق سفيان بن حسين، عن ثابت، به.
وانظر ما سلف برقم (12010).
(3)
في (م): فيصبغونه.
قُرَّةَ عَيْنٍ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ مَا رَأَيْتُ خَيْرًا قَطُّ، وَلَا قُرَّةَ عَيْنٍ قَطُّ " (1).
13661 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ صَوَّرَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ فِي الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عَرَفَ أَنَّهُ خَلْقٌ لَا يَتَمَالَكُ "(2).
13662 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: قِيلَ لِأَنَسٍ: هَلْ شَابَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: مَا شَانَهُ اللهُ بِالشَّيْبِ، مَا كَانَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ إِلَّا سَبْعَ عَشْرَةَ، أَوْ ثَمَانِ عَشْرَةَ (3).
13663 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة 13/ 248، وأبو يعلى (3521) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (13112).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (13516).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 1/ 431 عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (6292) من طريق هدبة بن خالد، والحاكم 2/ 608، والبيهقي في "الدلائل" 1/ 231 - 232 من طريق حجاج بن المنهال، كلاهما عن حماد بن سلمة، به. وانظر (12474).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِأَخٍ لِي لِيُحَنِّكَهُ فِي الْمِرْبَدِ، قَالَ: فَرَأَيْتُهُ يَسِمُ شِيَاهًا؛ أَحْسَبُهُ قَالَ: فِي آذَانِهَا (1).
13664 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:" سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ "(2).
قَالَ عَبْدُ اللهِ (3) أَظُنُّهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أَحْسَبُ أَنِّي قَدْ أَسْقَطْتُهُ.
13665 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِهْقَانَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ بِشِمَالِهِ (4).
13666 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12725).
والمِرْبَد: الموضع الذي تُحبَس فيه الإبل والغنم، وهو بكسر الميم وفتح الباء، من رَبَدَ بالمكان: إذا أقام فيه، ورَبَده: إذا حَبَسَه. قاله ابن الأثير في "النهاية".
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البغوي (812) من طريق الحسين بن الفضل البجلي، عن عفان، بهذا الإسناد- ورفعه دون شك. وانظر (12231).
(3)
هو ابن الإمام أحمد، ووَقْفُه ليس منه كما ظنَّ، وإنما هو من قتادة فيما سيذكره شعبة عنه بإثر الحديث الآتي برقم (13900).
(4)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عبد الله بن دِهْقان. وهو مكرر (13098).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُمْ سَأَلُوا نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، حَتَّى أَجْهَدُوهُ بِالْمَسْأَلَةِ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ:" لَا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ " فَأَشْفَقَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكُونَ بَيْنَ يَدَيْ أَمْرٍ قَدْ حَضَرَ، قَالَ: فَجَعَلْتُ لَا أَلْتَفِتُ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا إِلَّا وَجَدْتُ كُلَّ رَجُلٍ لَافًّا رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِي، فَأَنْشَأَ رَجُلٌ كَانَ يُلَاحَى فَيُدْعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، مَنْ أَبِي؟ قَالَ:" أَبُوكَ حُذَافَةُ " قَالَ: ثُمَّ قَامَ عُمَرُ - أَوْ قَالَ: ثُمَّ أَنْشَأَ عُمَرُ - فَقَالَ: رَضِينَا بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، عَائِذًا بِاللهِ مِنْ شَرِّ الْفِتَنِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ قَطُّ، صُوِّرَتْ لِي الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، حَتَّى رَأَيْتُهُمَا دُونَ هَذَا الْحَائِطِ "(1).
13667 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ بِمِثْلِهِ.
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عبادة، وسعيد: هو ابن أبي عروبة.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 2/ 212 من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري تعليقاً (7090) و (7091) من طريق يزيد بن زريع، ومسلم (2359)(137) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، به. وقرن البخاري في الرواية الثانية بسعيدٍ سليمانَ التيميّ.
وانظر (12820).
قَالَ: وَكَانَ قَتَادَةُ يَذْكُرُ هَذَا الْحَدِيثَ إِذَا سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101](1).
13668 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الدُّعَاءَ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ، فَادْعُوا "(2).
13669 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: طَلَبْنَا عِلْمَ الْعُودِ الَّذِي فِي مَقَامِ الْإِمَامِ، فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَى أَحَدٍ يَذْكُرُ لَنَا فِيهِ شَيْئًا. قَالَ مُصْعَبٌ: فَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ خَبَّابٍ، صَاحِبُ الْمَقْصُورَةِ، فَقَالَ: جَلَسَ إِلَيَّ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يَوْمًا فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي لِمَ صُنِعَ هَذَا؟ وَلَمْ (3) أَسْأَلْهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: لَا وَاللهِ مَا أَدْرِي لِمَ صُنِعَ. فَقَالَ أَنَسٌ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَضَعُ عَلَيْهِ يَمِينَهُ، ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَيْنَا، فَقَالَ:" اسْتَوُوا وَاعْدِلُوا صُفُوفَكُمْ "(4).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 2/ 212 من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد. وانظر (12820).
(2)
إسناده صحيح. وهو مكرر (12584).
(3)
في (ظ 4): وما.
(4)
إسناده ضعيف لضعف مصعب بن ثابت وجهالة محمد بن مسلم بن السائب. =
13670 -
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يَحْدُو بِالرِّجَالِ، وَأَنْجَشَةَ يَحْدُو بِالنِّسَاءِ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ، فَحَدَا، فَأَعْنَقَتِ الْإِبِلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدًا سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ "(1).
13671 -
حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ "(2).
= وأخرجه أبو داود (669)، ومن طريقه البيهقي 2/ 22، والبغوي (811) عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (670)، وابن حبان (2168)، والبيهقي 2/ 22، والبغوي بإثر الحديث (811) من طريق حميد بن الأسود، وابن حبان (2170) من طريق بشر بن السري، كلاهما عن مصعب بن ثابت، به.
وأما الأمر بتسوية الصفوف فقد سلف بأسانيد صحيحه، انظر (12011).
(1)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير أبي كامل شيخ المصنف -وهو مظفَّر بن مُدرِك- فقد روى له أبو داود في "التفرد" والنسائي، وهو ثقة. حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه الطيالسي (2048)، وعبد بن حميد (1343)، والبخاري في "الأدب المفرد"(1264)، والبيهقي 10/ 227 من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وانظر (12761).
قوله: "أعنقت الإبل"، أي: أسرعت.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل غسان بن الربيع: وهو ابن =
13672 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُمَيَّةُ بْنُ شِبْلٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَزْدَوَيْهِ (1) قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ مَعَ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ (2)، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَامِلٌ عَلَيْهَا، قَبْلَ أَنْ يُسْتَخْلَفَ. قَالَ: فَسَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، وَكَانَ بِهِ وَضَحٌ شَدِيدٌ، قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ يُصَلِّي بِنَا، فَقَالَ أَنَسٌ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلَاةً بِصَلَاةِ رَسُولِ اللهِ (3) صلى الله عليه وسلم مِنْ هَذَا الْفَتَى؛ كَانَ يُخَفِّفُ (4) فِي تَمَامٍ (5).
= منصور الأزدي البصري.
وأخرجه عبد بن حميد (1311)، ومسلم (2822)، والترمذي (2559)، وأبو عوانة في صفة الجنة كما في "الإتحاف" 1/ 475، وابن حبان (716)، والبيهقي في "الشعب"(9795) من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر (12559).
(1)
اختلفت نسخنا من "المسند" في رسم هذا الاسم، فبعضها فيها: بُوذَوَيه، والبعض الآخر كما أثبتنا، وهو الموافق لما في مصادر ترجمته، و"تبصير المنتبه" 1/ 77.
(2)
في (ظ 4) و (ق): عمر بن أبي يزيد.
(3)
في (م) و (س): أشبه صلاة برسول الله، والمثبت من (ظ 4) و (ق) ونسخة في (س).
(4)
في (ظ 4) و (س): يُخفُّ.
(5)
إسناده حسن، أمية بن شبل وثقه ابن معين كما في "الجرح والتعديل" 2/ 302، وقال علي ابن المديني: ما بحديثه بأس، وذكره الذهبي في "الميزان" 1/ 276 وأورد له حديثاً منكراً. وعثمان بن يزدويه روى عنه جمع، =
13673 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ - يَعْنِي الْحَبَطِيُّ - أَبُو هِشَامٍ، قَالَ: أَخِي هَارُونُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنِي (1) قَالَ: أَتَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، إِنَّ الْمَكَانَ بَعِيدٌ، وَنَحْنُ يُعْجِبُنَا أَنْ نَعُودَكَ. فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " أَيُّمَا رَجُلٍ عَادَ مَرِيضًا، فَإِنَّمَا (2) يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ، فَإِذَا قَعَدَ عِنْدَ الْمَرِيضِ، غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ " قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا الصَّحِيحُ الَّذِي يَعُودُ الْمَرِيضَ، فَالْمَرِيضُ مَا لَهُ؟ قَالَ:" تُحَطُّ عَنْهُ ذُنُوبُهُ "(3).
13674 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:" اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَعَمَلٍ لَا يُرْفَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَقَوْلٍ لَا يُسْمَعُ "(4).
= وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 123. وإبراهيم بن خالد: هو الصنعاني المؤذن، وقد روى له بو داود والنسائي، وهو ثقة.
وانظر ما سلف برقم (12465).
(1)
زاد في (م) و (س) و (ق) لفظة "أبي" بعد قوله: "حدثني" وهو خطأ صوبناه من (ظ 4) و"أطراف المسند" 1/ 526. وهو الموافق لمكرره السالف برقم (12782).
(2)
لفظة "فإنما" ليست فى (ظ 4).
(3)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة هارون بن أبي داود. وهو مكرر (12782).
(4)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير =
13675 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ - يَعْنِي ابْنَ مِسْكِينٍ -، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ، قَطُّ، وَلَا قَالَ لِي: لِمَ صَنَعْتَ كَذَا؟ (1).
13676 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: شَهِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيمَةً، مَا فِيهَا خُبْزٌ وَلَا لَحْمٌ (2).
13677 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ صَاحِبُ الدَّقِيقِ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَصِّ
= وانظر (13003).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (6038)، ومسلم (2309)، وأبو عوانة في المناقب كما في "الإتحاف" 1/ 522، وابن حبان (2894) من طرق عن سلام بن مسكين، بهذا الإسناد. وانظر (13021).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، عمر بن معدان روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد تابعه ثابت البناني فيما أخرجه أبو يعلى برقم (4229) عن علي بن الجعد، عن سلام بن مسكين، عن عمر بن معدان وثابت البناني، عن أنس، فالإسناد من جهة ثابت صحيح، ولفظه عند أبي يعلى: شهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليمة
…
الخ، وهو الموافق لما سلف برقم (11953).
الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ، وَحَلْقِ الْعَانَةِ، أَرْبَعِينَ يَوْمًا (1).
13678 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " يَدْخُلُ نَاسٌ النَّارَ، حَتَّى إِذَا صَارُوا فَحْمًا أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَيُقَالُ: هَؤُلَاءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ، (2).
13679 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِذَا أَبْصَرَهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ قَالُوا: هَؤُلَاءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ "(3).
13680 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (4).
13681 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف صدقة بن موسى، لكنه قد توبع، انظر (12232).
محمد بن يزيد: هو الكَلَاعي الواسطي، وأبو عمران الجَوْني: هو عبد الملك بن حبيب.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12258).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12270).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (11991).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، وَيُكَبِّرُ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ (1) يَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ وَاضِعًا قَدَمَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا (2).
13682 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رُخِّصَ - أَوْ أَرْخَصَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ، مِنْ حِكَّةٍ كَانَتْ بِهِمَا (3).
13683 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ إِمْلَاءً عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رِعْلًا وَعُصَيَّةَ وَذَكْوَانَ وَبَنِي لَحْيَانَ أَتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا، وَاسْتَمَدُّوا عَلَى قَوْمِهِمْ، فَأَمَدَّهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: كُنَّا نُسَمِّيهِمُ الْقُرَّاءَ فِي زَمَانِهِمْ، كَانُوا يَحْتَطِبُونَ بِالنَّهَارِ، وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبِئْرِ مَعُونَةَ، غَدَرُوا بِهِمْ، فَقَتَلُوهُمْ، فَقَنَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا يَدْعُو عَلَى هَذِهِ الْأَحْيَاءِ: عُصَيَّةَ، وَرِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَبَنِي لَحْيَانَ.
(1) في (م): رأيتهما.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12894).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسيتكرر برقم (13885).
وأخرجه البخاري (2922)، ومسلم (2076)(25)، وابن حبان (5430) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. وانظر (12230).
وحَدَّثَنَا أَنَسٌ: أَنَّا قَرَأْنَا بِهِمْ قُرْآنًا: " بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا، فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا "، ثُمَّ نُسِخَ، أَوْ رُفِعَ (1).
13684 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ، أَتَاهُ شَيْخٌ - أَوْ رَجُلٌ - فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ (2): " وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قَالَ الرَّجُلُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ (3)، مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ عَمَلٍ: صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ، وَلَكِنِّي أَحَبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ:" أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ "(4).
13685 -
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ وَهِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ - يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ -، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا حَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ بِمِنًى، أَخَذَ شِقَّ رَأْسِهِ الْأَيْمَنَ بِيَدِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ نَاوَلَنِي، فَقَالَ:" يَا أَنَسُ، انْطَلِقْ بِهَذَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ " فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ مَا خَصَّهَا بِهِ مِنْ ذَلِكَ، تَنَافَسُوا فِي الشِّقِّ الْآخَرِ، هَذَا يَأْخُذُ الشَّيْءَ، وَهَذَا يَأْخُذُ الشَّيْءَ.
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. سعيد: هو ابن أبي عروبة. وهو مكرر (12064).
(2)
فى (م) و (ف) ونسخة في (س): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(3)
في (م) و (ف) ونسخة في (س): بالحق نبياً.
(4)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي بكر بن عياش، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. منصور: هو ابن المعتمر. وانظر (12762).
قَالَ مُحَمَّدٌ: فَحَدَّثْتُهُ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيَّ، فَقَالَ: لَأَنْ يَكُونَ عِنْدِي مِنْهُ شَعَرَةٌ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ أَصْبَحَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَفِي بَطْنِهَا (1).
13686 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي قَطُّ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ قَطُّ: أَسَأْتَ، وَلَا بِئْسَ مَا صَنَعْتَ (2).
13687 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا: كَمْ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: اعْتَمَرَ أَرْبَعًا: عُمْرَتَهُ الَّتِي صَدَّهُ الْمُشْرِكُونَ عَنْهَا فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَتَهُ أَيْضًا مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَتَهُ حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ، مِنَ الْجِعِرَّانَةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَتَهُ مَعَ حَجَّتِهِ (3).
(1) إسناده ضعيف لسوء حفظ مؤمِّل، وقد صح بغير هذه السياقة، انظر ما سلف برقم (12092) و (13508).
وأخرجه أبو عوانة في الحج كما في "إتحاف المهرة" 2/ 281 من طريقين عن مؤمل بن إسماعيل، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق -وهو المروزي- فقد روى له الترمذي، وهو ثقة. عبد الله: هو ابن المبارك. وانظر (12251).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (13565).
13688 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَاذَا تَرَى؟ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، قَالَ: إِنَّ اللهَ قَالَ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] وَإِنَّهُ لَيْسَ لِي مَالٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَرْضِي بَيْرُحَاءَ، وَإِنِّي أَتَقَرَّبُ بِهَا إِلَى اللهِ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " بَخٍ بَخٍ، بَيْرُحَاءُ خَيْرٌ رَابِحٌ " فَقَسَمَهَا بَيْنَهُمْ حَدَائِقَ (1).
13689 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ، عَنْ أَبِي لَبِيدٍ قَالَ: أُرْسِلَتِ الْخَيْلُ زَمَنَ الْحَجَّاجِ، وَالْحَكَمُ بْنُ أَيُّوبَ أَمِيرٌ عَلَى الْبَصْرَةِ، قَالَ: فَأَتَيْنَا الرِّهَانَ، فَلَمَّا جَاءَتِ الْخَيْلُ، قُلْنَا: لَوْ مِلْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَسَأَلْنَاهُ: أَكُنْتُمْ تُرَاهِنُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ فِي قَصْرِهِ فِي الزَّاوِيَةِ، فَسَأَلْنَاهُ: فَقُلْنَا: يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَكُنْتُمْ تُرَاهِنُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرَاهِنُ؟ قَالَ: نَعَمْ وَاللهِ، لَقَدْ رَاهَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَرَسٍ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن خزيمة (2455) من طريق بهز بن أسد، عن همام، بهذا الإسناد. وانظر (12438).
لَهُ (1) يُقَالُ لَهُ: سَبْحَةٌ (2)، فَسَبَقَ النَّاسَ، فَانْتَشَى لِذَلِكَ وَأَعْجَبَهُ (3).
13690 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى فِي الْمَسْجِدِ حَبْلًا (4) بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ، فَقَالَ:" مَا هَذَا الْحَبْلُ؟ " فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لِحَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ تُصَلِّي، فَإِذَا أَعْيَتْ تَعَلَّقَتْ بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لِتُصَلِّ مَا أَطَاقَتْ، فَإِذَا أَعْيَتْ فَلْتَجْلِسْ "(5).
13691 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ (6).
13692 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ - يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ -، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ
(1) لفظة "له" ليست في (ظ 4) و (س)، وأثبتناها من (م) و (ق) ونسخة في (س)، ومن الموضع السالف برقم (12627).
(2)
تحرف في (م) إلى: شجة.
(3)
إسناده حسن، سعيد بن زيد -وهو أخو حماد بن زيد- صدوق حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات لكن في أبي لَبيد -وهو لِمَازةُ بن زَبَّار- كلام ينزله عن رتبة الصحيح.
وأخرجه الدارمي (2430)، والدارقطني 4/ 301 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12627).
(4)
في (م) و (ق) وهامش (س): حبلاً ممدوداً.
(5)
حديث صحيح، وإسناده هنا مرسل، رجاله ثقات رجال الصحيح، وانظر ما بعده، وما سلف برقم (12915).
(6)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر ما قبله، وما سلف برقم (12916).
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ - كَأَنَّهُ يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ -: " الْإِزَارُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ " فَشَقَّ عَلَيْهِمْ (1) فَقَالَ: " أَوْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، وَلَا خَيْرَ فِي أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ "(2).
13693 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: أَصَابَ النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَبَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَامَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكَ الْمَالُ، وَجَاعَ الْعِيَالُ، فَادْعُ اللهَ أَنْ يَسْقِيَنَا. فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ، وَمَا فِي (3) السَّمَاءِ قَزَعَةٌ، فَثَارَ سَحَابٌ أَمْثَالُ الْجِبَالِ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْنَا الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ (4).
(1) قوله: "فشق عليهم" ليست في (ظ 4).
(2)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق -وهو المروزي- فقد روى له الترمذي، وهو ثقة. وانظر (12424).
(3)
في (م): وما ترى في.
(4)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق، فقد روى له الترمذي، وهو ثقة. عبد الله: هو ابن المبارك، والأوزاعي: اسمه عبد الرحمن بن عمرو أبو عمرو.
وأخرجه بأطول مما هنا البخاري (1033) عن محمد بن مقاتل، عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاري (933) و (1018)، ومسلم (897)(9)، والنسائي 3/ 166، وابن الجارود (256)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(370)، والبيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 354، وفي "دلائل النبوة" 6/ 139، =
13694 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَيَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتَانِ: الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الْعُمُرِ "(1).
13695 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنْ عُمُرِهِ بِالْعَمَلِ الَّذِي لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَإِذَا كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ، تَحَوَّلَ فَعَمِلَ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ، فَمَاتَ، فَدَخَلَ النَّارَ. وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنْ عُمُرِهِ بِالْعَمَلِ الَّذِي لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّارَ، فَإِذَا كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ، تَحَوَّلَ فَعَمِلَ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَمَاتَ، فَدَخَلَ الْجَنَّةَ "(2).
13696 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ:
= والبغوي (1167) من طرق عن الأوزاعي، به.
وانظر ما سلف برقم (12019).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري. وهو مكرر (12998).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. حماد: هو ابن سلمة، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل.
وأخرجه أبو يعلى (3829)، ومن طريقه الضياء في "المختارة"(1979) عن إبراهيم بن الحجاج، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر (12214).
" يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ (1)، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ " فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ وَأَهْلُهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَخَافُ عَلَيْنَا، وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ؟ قَالَ:" إِنَّ الْقُلُوبَ بِيَدِ اللهِ يُقَلِّبُهَا "(2).
13697 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ حَدِيثًا، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" هَذَا ابْنُ آدَمَ، وَهَذَا أَجَلُهُ، وَثَمَّ أَمَلُهُ "(3).
13698 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ، فَرُبَّمَا قَالَ:" رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا؟ "، فَإِذَا رَأَى الرَّجُلُ الرُّؤْيَا (4) الَّذِي لَا يَعْرِفُهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَأَلَ عَنْهُ، فَإِنْ كَانَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، كَانَ أَعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ إِلَيْهِ. فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ (5)، فَقَالَتْ: يَا
(1) في (ظ 4): القلب.
(2)
إسناده قوي على شرط مسلم، أبو سفيان -واسمه طلحة بن نافع- روى له البخاري مقروناً، ومسلم وأصحاب السنن، وفيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. عبد الواحد: هو ابن زياد، وسليمان بن مهران: هو الأعمش.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(757) من طريق كثير بن يحيى، عن عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد. وانظر (12107).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (12444).
(4)
في (م): فإذا رأى الرؤيا الرجلُ.
(5)
في (م) و (ق) ونسخة في (س): فجاءت إليه امرأة.
رَسُولَ اللهِ، رَأَيْتُ كَأَنِّي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ وَجْبَةً ارْتَجَّتْ (1) لَهَا الْجَنَّةُ، فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، وَفُلَانُ بْنُ فُلَانٍ - حَتَّى عَدَّتْ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا - فَجِيءَ بِهِمْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلْسٌ، تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُمْ دَمًا، فَقِيلَ: اذْهَبُوا بِهِمْ إِلَى نَهَرِ الْبَيْدَخِ - أَوِ الْبَيْدَحِ - فَغُمِسُوا فِيهِ، فَخَرَجُوا مِنْهُ وُجُوهُهُمْ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ أُتُوا بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَعَدُوا عَلَيْهَا وَأُتُوا بِصَحْفَةٍ، فَأَكَلُوا مِنْهَا، فَمَا يَقْلِبُونَهَا لِشِقٍّ إِلَّا أَكَلُوا فَاكِهَةً مَا أَرَادُوا.
وَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ، فَقَالَ: كَانَ مِنْ أَمْرِنَا كَذَا وَكَذَا، وَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ حَتَّى عَدَّ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا الَّذِينَ عَدَّتِ الْمَرْأَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ "[فَجَاءَتْ، قَالَ]: " قُصِّي عَلَى هَذَا رُؤْيَاكِ " فَقَصَّتْ، فَقَالَ: هُوَ كَمَا قَالَتْ (2).
13699 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ [ابْنُ] الْأَصَمِّ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ عَنِ التَّكْبِيرِ فِي الصَّلَاةِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، فَقَالَ: يُكَبِّرُ إِذَا
(1) في (ظ 4) و (س): الْتجَّت. وقد سلف التعليق عليها عند الحديث (12385).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان -وهو ابن المغيرة- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقاً ومقروناً.
وأخرجه أبو عوانة في الرؤيا كما في "الإتحاف" 1/ 531 من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12385).
رَكَعَ، وَإِذَا سَجَدَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَإِذَا قَامَ بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ حَكِيمٌ: عَمَّنْ تَحْفَظُ هَذَا؟ قَالَ: عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالَ لَهُ حَكِيمٌ: وَعُثْمَانَ؟ قَالَ: وَعُثْمَانَ (1).
13700 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ وَهُوَ يَخْطُبُ
…
فَذَكَرَهُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَأَشَارَ عَبْدُ الْعَزِيزِ فَجَعَلَ ظَهْرَهُمَا مِمَّا يَلِي وَجْهَهُ (2).
13701 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَوَّزَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لِمَ جَوَّزْتَ؟ قَالَ:" سَمِعْتُ بُكَاءَ صَبِيٍّ، فَظَنَنْتُ أَنَّ أُمَّهُ مَعَنَا تُصَلِّي، فَأَرَدْتُ أَنْ أُفْرِغَ لَهُ أُمَّهُ "
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن ابن الأصم، فمن رجال مسلم. وهو مكرر (13636).
(2)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق، وهو المروزي فقد روى له الترمذي، وهو ثقة. عبد الله: هو ابن المبارك.
وأخرجه بتمامه في قصة الاستسقاء: البخاريُّ (932) و (3582)، وأبو داود (1174)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 140، وفي "السنن" 3/ 356 من طريق مسدَّد، عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وقد سلف بتمامه من رواية حميد، عن أنس برقم (12019).
وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أَيْضًا: " فَظَنَنْتُ أَنَّ أُمَّهُ تُصَلِّي مَعَنَا، فَأَرَدْتُ أَنْ أُفْرِغَ لَهُ أُمَّهُ ".
قَالَ عَفَّانُ: فَوَجَدْتُهُ عِنْدِي فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ وَحُمَيْدٍ وَثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (1).
13702 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَنْ أَنَسٍ - فِيمَا يَحْسَبُ حُمَيْدٌ -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَهُوَ مُتَوَشِّحٌ بِثَوْبِ قُطْنٍ، قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ (2).
13703 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَاوَرَ حَيْثُ بَلَغَهُ إِقْبَالُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: إِيَّانَا يُرِيدُ رَسُولُ اللهِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا الْبِحَارَ لَأَخَضْنَاهَا، وَلَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إِلَى بَِرْكِ الْغِمَادِ لَفَعَلْنَا - قَالَ عَفَّانُ: قَالَ
(1) إسناده من جهة حميد وثابت صحيح على شرط الشيخين، وأما من جهة علي بن زيد -وهو ابن جُدْعان- فضعيف، وقد سلف من طريق حميد برقم (12877)، ومن طريق ثابت برقم (12547).
(2)
إسناد حديث أنس صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. وأما حديث الحسن فمرسل.
وسيتكرر برقم (13988)، وانظر (13510).
سُلَيْمَانُ (1): عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ: الغُمَادِ (2) - فَنَدَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى نَزَلُوا بَدْرًا، وَوَرَدَتْ عَلَيْهِمْ رَوَايَا قُرَيْشٍ، وَفِيهِمْ غُلَامٌ أَسْوَدُ لِبَنِي الْحَجَّاجِ، فَأَخَذُوهُ، فَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُونَهُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابِهِ، فَيَقُولُ: مَا لِي عِلْمٌ بِأَبِي سُفْيَانَ، وَلَكِنْ هَذَا أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةُ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ. فَإِذَا قَالَ ذَاكَ ضَرَبُوهُ، فَإِذَا ضَرَبُوهُ قَالَ: نَعَمْ، أَنَا أُخْبِرُكُمْ، هَذَا أَبُو سُفْيَانَ. فَإِذَا تَرَكُوهُ فَسَأَلُوهُ، قَالَ: مَا لِي بِأَبِي سُفْيَانَ عِلْمٌ، وَلَكِنْ هَذَا أَبُو جَهْلٍ وَعُتْبَةُ وَشَيْبَةُ وَأُمَيَّةُ فِي النَّاسِ. قَالَ: فَإِذَا قَالَ هَذَا أَيْضًا ضَرَبُوهُ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يُصَلِّي، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ انْصَرَفَ، فَقَالَ:" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَتَضْرِبُونَهُ إِذَا صَدَقَكُمْ (3)، وَتَتْرُكُونَهُ إِذَا كَذَبَكُمْ ".
قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا " يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ هَاهُنَا وَهَاهُنَا، فَمَا أَمَاطَ أَحَدُهُمْ عَنْ مَوْضِعِ يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (4).
13704 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
(1) في (م) و (ق): "قال حماد: قال سليم"، وفي (ظ 4):"قال حماد: قال سليمان"، والمثبت من (س) ومما سلف برقم (13295).
(2)
تحرف في (م) إلى: البغماد.
(3)
في (ظ 4) و (ق): صدق.
(4)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (13297).
ابْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً "(1).
13705 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ دَعَا بِهَا، فَاسْتُجِيبَ لَهُ، وَإِنِّي اسْتَخْبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2).
13706 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمُرُّ بِالتَّمْرَةِ، فَمَا يَمْنَعُهُ مِنْ أَخْذِهَا إِلَّا مَخَافَةُ أَنْ تَكُونَ مِنْ صَدَقَةٍ (3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 3/ 1213، والبيهقي في "الشعب"(3908)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 1/ 354 و 6/ 140 من طرق عن حماد بن سلمة، هذا الإسناد. وانظر (11950).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12376).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو يعلى (3094) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12913).
13707 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُخْتَارِ أَخْبَرَنِي، قَالَ (1): سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَّهُ وَامْرَأَةً مِنْهُمْ، فَجَعَلَ أَنَسًا عَنْ يَمِينِهِ، وَالْمَرْأَةَ خَلْفَ ذَلِكَ (2).
13708 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ - وَأَنَسٌ يَوْمَئِذٍ حَيٌّ -، قَالَ [أَنَسٌ] (3): لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ "، لَتَمَنَّيْتُهُ (4).
(1) قوله: "أخبرني، قال" ليس في (م).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن المختار، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو عوانة 2/ 76 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (975)، والنسائي 2/ 86 - 87، وأبو عوانة 2/ 75، والبيهقي 3/ 106 - 107 من طرق عن شعبة، به. وانظر (13019).
(3)
زيادة من مصادر التخريج لا بدَّ منها لبيان القائل.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الواحد: هو ابن زياد العَبْدي، وعاصم الأحول: هو ابن سليمان.
وأخرجه أبو عوانة في الدعوات كما في "الإتحاف" 2/ 356 من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2680)(11) عن حامد بن عمر، عن عبد الواحد بن زياد، به.
وأخرجه البخاري (7233)، وأبو عوانة من طريق أبي الأحوص، وأبو عوانة من طريق عمرو بن أبي قيس، كلاهما عن عاصم الأحول، به.
وانظر ما سلف برقم (11979).
13709 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ، قَالَتْ: قَالَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: بِمَ مَاتَ يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرَةَ؟ فَقُلْتُ: بِالطَّاعُونِ. فَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ "(1).
13710 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ " فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ: " لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ (2)، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ "(3).
13711 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ (4): جَاءَتْ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَهَا ابْنٌ لَهَا، فَقَالَ:" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (5).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (13335).
(2)
قوله: "عن ذلك" ليس في (ظ 4).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبان العطَّار -وهو ابن يزيد- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقاً. وانظر (12065).
(4)
في (ظ 4) ونسخة في (س): أن أنساً قال.
(5)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12305).
13712 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَبِيعَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا ابْتَلَى اللهُ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ بِبَلَاءٍ فِي جَسَدِهِ، قَالَ لِلْمَلَكِ: اكْتُبْ لَهُ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ. فَإِنْ شَفَاهُ، غَسَلَهُ وَطَهَّرَهُ، وَإِنْ قَبَضَهُ، غَفَرَ لَهُ وَرَحِمَهُ "(1).
13713 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَذْبَحُ أُضْحِيَّتَهُ بِيَدِ نَفْسِهِ، وَيُكَبِّرُ عَلَيْهَا (2).
13714 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، يَضَعُ رِجْلَهُ عَلَى صَفْحَتَيْهِمَا وَيَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ، وَيُسَمِّي وَيُكَبِّرُ (3).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن لأجل أبي ربيعة: وهو سنان بن ربيعة. والحديث مكرر (12503).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات غير أبان -وهو ابن يزيد العَطَّار- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقاً.
وأخرجه البغوي (1118) من طريق الحسين بن الفضل، عن عفان، بهذا الإسناد.
وسلف برقم (12466) عن يونس بن محمد، عن أبان العطار.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.
وأخرجه البخاري (5564) عن الحجاج بن منهال، وأبو يعلى (2877) عن هدبة بن خالد، كلاهما عن همام بن يحيى، بهذا الإسناد. وانظر (11960).
13715 -
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْمَرَ، وَلَمْ أَشُمَّ مِسْكَةً، وَلَا عَنْبَرَةً، أَطْيَبَ رِيحًا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1).
13716 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ بِالْمَكُّوكِ، وَكَانَ يَغْتَسِلُ بِخَمْسِ مَكَاكِيَّ (2).
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير خلف بن الوليد -وهو أبو الوليد العتكي- وهو ثقة. خالد: هو ابن عبد الله الواسطي. وسيتكرر برقم (13819).
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 1/ 414 عن خلف بن الوليد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد أيضاً، والبزار (2389 - كشف الأستار) من طريقين عن حميد الطويل، به.
وأخرج شطره الأول -في لون رسول الله صلى الله عليه وسلم البزار (2388)، والخطيب في "تاريخه" 5/ 197، والضياء في "المختارة"(1955) و (1956)، والبيهقي في "الدلائل" 1/ 203 من طرق عن خالد بن عبد الله الواسطي، به.
وأخرجه أيضاً الضياءُ (1957) من طريق عبد الوهَّاب الثقفي، عن حميد، به.
وأخرج شطره الثاني أبو يعلى (3761)، وابن حبان (6304) من طريق وهب بن بقية، عن خالد بن عبد الله، به.
وقد سلف من طريق حميد برقم (12048). وانظر ما سلف من حديث ربيعة بن أبي عبد الرحمن برقم (13519).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. =
13717 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ (1)، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ، نَجِيءُ أَنَا وَغُلَامٌ مِنَّا بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ (2).
13718 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَنَا يَوْمًا، ثُمَّ رَقِيَ الْمِنْبَرَ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ قِبَلَ قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ قَالَ:" قَدْ رَأَيْتُ أَيُّهَا النَّاسُ، مُنْذُ صَلَّيْتُ لَكُمُ الصَّلَاةَ، الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مُمَثَّلَتَيْنِ فِي قُبُلِ هَذَا الْجِدَارِ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ " يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (3).
= وأخرجه أبو عوانة 1/ 232، والبيهقي 1/ 194، والبغوي (277) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12105).
(1)
في (م): عن أبي معاذ، عن عطاء بن أبي ميمونة، بزيادة عن، وهو خطأ. وكانت كذلك في (ظ 4) و (س) ثم رمجت. وعطاء كنيته أبو معاذ.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وستتكرر برقم (14026).
وأخرجه أبو عوانة 1/ 195 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12100).
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل فليح: وهو ابن سليمان، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه البخاري (749) عن محمد بن سنان، و (6468) من طريق محمد ابن فليح، والطبراني في "الأوسط"(4962) من طريق المعافى بن سليمان، ثلاثتهم عن فليح بن سليمان، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (12659).
13719 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ مَنْ لَا أَتَّهِمُهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبِلَالٌ يَمْشِيَانِ بِالْبَقِيعِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" يَا بِلَالُ (1)، هَلْ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ؟ " قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَسْمَعُهُ. قَالَ:" أَلَا تَسْمَعُ أَهْلَ هَذِهِ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ؟ " يَعْنِي قُبُورَ الْجَاهِلِيَّةِ (2).
13720 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسَاحِقٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: مَا رَأَيْتُ إِمَامًا أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِمَامِكُمْ هَذَا. قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ - لَا يُطِيلُ الْقِرَاءَةَ (3).
13721 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ:
(1) قوله: "يا بلال" ليست في (ظ 4).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل فليح -وهو ابن سليمان- وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. سريج: هو ابن النعمان.
وأخرجه الحاكم 1/ 40، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر"(96) من طريق المعافى بن سليمان، عن فليح بن سليمان، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (12530).
قوله: "في البقيع" غلط، والمحفوظ في قصة بلال أن الحادثة كانت في نخل لأبي طلحة كما سلف برقم (12530).
(3)
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لجهالة محمد بن مساحق. وانظر (12465).
رَأَيْتُ عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَدَحًا كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِيهِ ضَبَّةُ فِضَّةٍ (1).
13722 -
حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، فَذَكَرَهُ (2).
13723 -
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمِرْبَدِ، وَهُوَ يَسِمُ غَنَمًا. قَالَ شُعْبَةُ: حَسِبْتُهُ قَالَ: فِي آذَانِهَا (3).
13724 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ (4).
13725 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف شريك: وهو ابن عبد الله النخعي، لكنه متابع. وهو مكرر (12411).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه. شريك: هو ابن عبد الله النخعي، وعاصم: هو ابن سليمان الأحول. وهو مكرر (12410).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12725).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (677)(303)، وأبو عوانة 2/ 281 من طريق أسود بن عامر، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف (12064).
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو، يَلْعَنُ رِعْلًا، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ (1).
13726 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ (2).
13727 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ نَاسًا سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ عِبَادَتِهِ فِي السِّرِّ، قَالَ: فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:" مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَسْأَلُونَ عَمَّا أَصْنَعُ، أَمَّا أَنَا، فَأُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي، فَلَيْسَ مِنِّي "(3).
13728 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسيتكرر برقم (13951).
وأخرجه مسلم (677)(303)، وأبو عوانة 2/ 281 من طريق أسود بن عامر، بهذا الإسناد. وانظر (12150).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12903).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه البيهقي 7/ 77 من طريق أسود بن عامر، بهذا الإسناد. وانظر (13534).
أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْفَجْرِ، فَيَقُولُ:" الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] "(1).
13729 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تُقَامُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا
(1) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد: وهو ابن جُدْعان.
وأخرجه ابن أبي شيبة 12/ 127، وعنه أبو يعلى (3979) عن أسود بن عامر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (2059)، وأبو يعلى (3978)، والطبري في "تفسيره" 22/ 6، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(774)، والطبراني في "الكبير"(2671)، والقَطيعي في زوائده على "فضائل الصحابة" لأحمد (1340) و (1341) من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وسيأتي عن عفان، عن حماد بن سلمة برقم (14040).
وله شاهد لا يفرح به من حديث أبي الحمراء عند عبد بن حميد (475)، والطبري 22/ 6، والطحاوي (775)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 131، والطبراني 3/ (2672) و 22/ (525). وفي إسناده أبو داود الأعمى نفيع بن الحارث، وهو متهم بالوضع.
وآخر من حديث أبي سعيد الخدري عند الطبراني في "الأوسط"(8123)، وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف، وفيه أيضاً من لا يُعرف.
وثالث من حديث أبي برزة عند الطبراني، ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 169 وقال: وفيه عمر بن شبيب المُسْلي، وهو ضعيف.
قلنا: وهذه الشواهد لا ينتهض بها الحديث، لكن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أيقظ علياً وفاطمة رضي الله عنهما للصلاة دون أن يتلو هذه الآية، كما في حديث علي السالف برقم (571).
يُقَالَ فِي الْأَرْضِ: اللهُ اللهُ " (1).
13730 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَأَتَى قَوْمَهُ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ، أَسْلِمُوا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءَ رَجُلٍ لَا يَخَافُ الْفَاقَةَ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجِيءُ إِلَيْهِ مَا يُرِيدُ إِلَّا الدُّنْيَا، فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ دِينُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا (2).
13731 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَائِلٌ، فَأَمَرَ لَهُ بِتَمْرَةٍ، فَوَحَشَ بِهَا، ثُمَّ جَاءَ سَائِلٌ آخَرُ، فَأَمَرَ لَهُ بِتَمْرَةٍ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَمْرَةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ! قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْجَارِيَةِ: " اذْهَبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَأَعْطِيهِ الْأَرْبَعِينَ دِرْهَمًا الَّتِي عِنْدَهَا "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو عوانة 1/ 101 من طريق أسود بن عامر شاذان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (3418 - كشف الأستار)، والحاكم 4/ 495 من طرق عن حماد بن سلمة، به. وزادا فيه الحديثَ الآتي برقم (14047).
وانظر (12660).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (12790).
(3)
إسناده ضعيف لضعف عمارة بن زاذان. وقد سلف الحديث برقم (12574) عن أسود بن عامر، قال: حدثنا عمارة بن زاذان، وذِكْر إسرائيل -وهو ابن يونس بن أبي إسحاق- فيه من المزيد في متصل الأسانيد. =
13732 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ فِي حِجْرِ أَبِي طَلْحَةَ يَتَامَى، فَابْتَاعَ لَهُمْ خَمْرًا، فَلَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَجْعَلُهُ خَلًّا؟ قَالَ: " لَا " قَالَ: فَأَهْرَاقَهُ (1).
13733 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ وَحُسَيْنٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ؛ قَالَ حُسَيْنٌ: عَنِ السُّدِّيِّ، وَقَالَ أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا السُّدِّيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ أَبِي هُبَيْرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ فِي حِجْرِ أَبِي طَلْحَةَ يَتَامَى، فَابْتَاعَ لَهُمْ خَمْرًا، فَلَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
= وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(9134) من طريق عباس الدُّوري، عن أسود بن عامر شاذان، بهذا الإسناد.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف الليث: وهو ابن أبي سليم. إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق.
وأخرجه الترمذي (1293)، والدارقطني 4/ 265 من طريق المعتمر بن سليمان، والدارقطني أيضاً 4/ 266 من طريق موسى بن أَعين، كلاهما عن الليث، عن يحيى بن عباد، عن أنس، عن أبي طلحة أنه قال: يا نبي الله، إني اشتريتُ خمراً لأيتام في حجري
…
فذكره. فجعله من حديث أبي طلحة. قال الترمذي: روى الثوري هذا الحديث، عن السدي، عن يحيى بن عباد، عن أنس: أن أبا طلحة كان عنده، وهذا أصح من حديث الليث. قلنا: وحديث الثوري هذا سلف برقم (12191).
وانظر الحديث التالي.
أَصْنَعُهُ خَلًّا؟ قَالَ: " لَا " قَالَ: فَأَهْرَاقَهُ (1).
13734 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ وَحَجَّاجٌ (2)، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ. قَالَ عَمْرٌو: قُلْتُ لِأَنَسٍ: أَكَانَ يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: فَأَنْتُمْ؟ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدُ، فَقَالَ: مَا لَمْ نُحْدِثْ (3).
13735 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ وَعَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ - قَالَ أَسْوَدُ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ - أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " رَاصُّو صُفُوفَكُمْ، وَقَارِبُوا بَيْنَهَا، وَحَاذُوا بِالْأَعْنَاقِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَرَى الشَّيَاطِينَ تَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسين: هو ابن محمد المرُّوذي، وإسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق، والسدي: هو إسماعيل بن عبد الرحمن.
وأخرجه الدارمي (2115)، والبيهقي 6/ 37 من طريق عبيد الله بن موسى، والدارقطني 4/ 265 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن إسرائيل، بهذا الإسناد. وانظر (12191).
(2)
وقع في (م) وهامشي (ظ 4) و (س): "حدثنا إسرائيل" بين أسود بن عامر وبين حجاج، وهذه الزيادة لم ترد في متن النسخ الخطية ولا في "أطراف المسند".
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف عن حجاج وحده برقم (13017).
الصَّفِّ، كَأَنَّهَا الْحَذَفُ ". وَقَالَ عَفَّانُ:" إِنِّي لَأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ "(1).
13736 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: عَادَ (2) النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غُلَامًا كَانَ يَخْدُمُهُ، يَهُودِيًّا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ: " قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ " قَالَ: فَجَعَلَ يُنْظَرُ إِلَى أَبِيهِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ: قُلْ مَا يَقُولُ لَكَ. قَالَ: فَقَالَهَا (3)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ:" صَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ ".
وَقَالَ غَيْرُ أَسْوَدَ: " أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ "
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبان -وهو ابن يزيد العطار- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقاً.
وأخرجه أبو داود (667)، وابن خزيمة (1545)، وابن حبان (2166)، والبيهقي 3/ 100، والبغوي (813) من طريق مسلم بن إبراهيم، والنسائي 2/ 92 من طريق أبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي، كلاهما عن أبان بن يزيد، بهذا الإسناد. وقرن ابن حبان بأبان شعبةَ.
وسيتكرر عن عفان وحده برقم (14017). وانظر (12813).
وانظر في قصة تخلُّل الشياطين للصفوف ما سلف برقم (12572).
الحَذَف، قال ابن الأثير في "النهاية": هي الغنم الصِّغار الحجازية، واحدتها حَذَفَة بالتحريك. وقيل: هي صِغارٌ جُرْدٌ ليس لها آذان ولا أذناب، يُجاءُ بها من جُرَشِ اليمن.
(2)
في (ظ 4): دعا، وفي هامشها كما هو مثبت، وكتب عليه: نسخة.
(3)
قوله: "فقالها" سقط من (ظ 4).
قَالَ: فَقَالَ لَهُ: قُلْ مَا يَقُولُ لَكَ مُحَمَّدٌ (1).
13737 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ. وَجَابِرٍ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ (2)، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَنَّانِي بِبَقْلَةٍ كُنْتُ أَجْتَنِيهَا؛ يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (3).
13738 -
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: " يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ "(4).
13739 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ. عبد الله بن عيسى: هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، وعبد الله بن جَبْر: هو عبد الله بن عبد الله بن جبر، وقيل: جابر.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7500)، والحاكم 1/ 363 و 4/ 291 من طرق عن شريك النخعي، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (12792).
(2)
تحرف في (م) إلى: أبي نضرة.
(3)
إسناده ضعيف، شريك سيئ الحفظ، وجابر شيخ شريك: هو ابن يزيد الجُعفي، وأبو نصر: هو خيثمة بن أبي خيثمة، وهما ضعيفان. عاصم: هو ابن سليمان الأحول.
وأخرجه ابن السُّني في "عمل اليوم والليلة"(406) من طريق فهد بن حيان، عن عبد الله بن المبارك، عن عاصم الأحول، بهذا الإسناد. وفهد بن حيان ضعيف.
وانظر (12286).
(4)
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ شريك، لكنه قد توبع. انظر (12164).
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ:" أَتَيْتُ عَلَى إِدْرِيسَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ "(1).
13740 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ فِي تَفْسِيرِ شَيْبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ (2) أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا أَبْصَرَهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ، قَالُوا: هَؤُلَاءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ "(3).
13741 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ فِي تَفْسِيرِ شَيْبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: إِنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ (4)، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَلَا تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ؟ - وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ - فَإِنْ كَانَ فِي
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسين: هو ابن محمد بن بَهْرام المرُّوذي، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم النَّحْوي.
وأخرجه الترمذي (3157) من طريق حسين بن محمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (2914) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، به.
وسيأتي حديث الإسراء والمعراج مطولاً من طريق قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة في مسنده 4/ 207.
وسلفت هذه القطعة ضمن الحديث الطويل برقم (12505) من طريق ثابت، عن أنس.
(2)
في (ظ 4): وجدت، بدل قوله: سمعت!
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(922) من طريق الحسين بن محمد المروذي، بهذا الإسناد. وانظر (12361).
(4)
في (ظ 4) كرّر قوله: "أتت النبي صلى الله عليه وسلم" بعد "سراقة"!
الْجَنَّةِ، صَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، اَجْتَهَدْتُ (1) عَلَيْهِ الْبُكَاءَ. فَقَالَ:" يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ فِي جَنَّةٍ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى ".
قَالَ قَتَادَةُ: وَالْفِرْدَوْسُ: رَبْوَةُ الْجَنَّةِ، وَأَوْسَطُهَا وَأَفْضَلُهَا (2).
13742 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ فِي تَفْسِيرِ شَيْبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ،
(1) في (م): أجتهد.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (2809)، وابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 872، والبيهقي 9/ 167 من طريق حسين بن محمد، بهذا الإسناد. وانظر (13200).
قوله: "إن أم الرُّبَيِّع" كذا هي عند البخاري وابن خزيمة والبيهقي، قال الحافظ في "الفتح" 6/ 26: كذا لجميع رُواةِ البخاري، وقال بعد ذلك:"وهي أم حارثة بن سراقة" وهذا الثاني هو المعتمد، والأول وهمٌ، نَبَّه عليه غير واحد، من آخرهم الدمياطي فقال: قوله: "أم الربيع بنت البراء" -وهي رواية البخاري- وهمٌ، وإنما هي بنت النضر عمة أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن عمرو.
ثم قال الحافظ: لكن ليس في نسب الرُّبيع بنت النضر أحدٌ اسمه البراء، فلعله كان فيه "الربيع عمَّة البراء" فإن البراء بن مالك أخو أنس بن مالك، فكلٌّ منهما ابن أخيها مالك بن النضر، وقد رواه الترمذيُّ وابنُ خزيمة أيضاً من طريق سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة، فقال: عن أنس أن الربيع بنت النضر أتت النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابنها حارثة بن سراقة أصيب يوم بدر
…
الحديث. قلنا: وقد سلف تخريج طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عند الرواية رقم (13200).
وَرَدِيفُهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا غَيْرُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، إِذْ قَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" يَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ " قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ. ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:" يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ " قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ. ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، فقَالَ:" يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ " قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ (1). قَالَ: " هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ " قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " فَإِنَّ حَقَّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ: أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا " قَالَ: " فَهَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ إِذَا هُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ؟ " قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " فَإِنَّ حَقَّهُمْ عَلَى اللهِ: أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ "(2).
(1) قوله في المرة الأخيرة: "ثم سار ساعة، فقال: يا معاذ بن جبل، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك" سقط من (م) و (ق)، وأثبتناه من (ظ 4) و (س).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسين: هو ابن محمد بن بَهْرام المَرُّوذي، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النَّحْوي.
وأخرجه عبد بن حميد (1199) عن يونس بن محمد المؤدب، عن شيبان، بهذا الإسناد.
وسيأتي من طريق قتادة عن أنس عن معاذ نفسه في مسنده 5/ 242، وروي أيضاً مثله من طريق أبي سفيان طلحة بن نافع، عن أنس، عن معاذ، وسيأتي 5/ 228 و 236.
وأخرج البخاري (128)، ومسلم (32)، وابن منده في "الإيمان"(93)، والبغوي في "شرح السنة"(49) من طريق هشام الدستوائي، والطيالسي (1965)، وأبو يعلى (3228)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 173، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 287 من طريق شعبة بن الحجاج، كلاهما عن قتادة، حدثنا =
13743 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ فِي تَفْسِيرِ شَيْبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا (1) أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا نَادَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَحَطَ الْمَطَرُ، وَأَمْحَلَتِ الْأَرْضُ، وَقَحَطَ النَّاسُ، فَاسْتَسْقِ لَنَا رَبَّكَ. فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاءِ، وَمَا نَرَى كَثِيرَ سَحَابٍ، فَاسْتَسْقَى، فَنَشَأَ السَّحَابُ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ، ثُمَّ مُطِرُوا، حَتَّى سَالَتْ مَثَاعِبُ الْمَدِينَةِ، وَاضْطَرَدَتْ طُرُقُهَا أَنْهَارًا، فَمَا زَالَتْ كَذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ مَا تُقْلِعُ، ثُمَّ قَامَ (2) ذَلِكَ الرَّجُلُ، أَوْ غَيْرُهُ، وَنَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ (3) يَحْبِسَهَا عَنَّا. فَضَحِكَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ:" اللهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا " فَدَعَا رَبَّهُ، فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَصَدَّعُ عَنِ الْمَدِينَةِ يَمِينًا وَشِمَالًا، يُمْطِرُ مَا حَوْلَهَا وَلَا يُمْطِرُ فِيهَا شَيْئًا (4).
= أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم -ومعاذ رديفه على الرحل- قال: "يا معاذ بن جبل"، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك (ثلاثاً). قال: "ما من أحدٍ يشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، صِدْقاً من قلبه، إلَّا حَرَّمه الله على النار" قال: يا رسول الله، أفلا أُخبِر به الناسَ فيستبشروا؟ قال:"إذاً يَتَّكِلوا". وأخبر بها معاذ عند موته تأثُّماً. أي: مخافة الإثم.
وهذا نحو حديث سليمان التيمي، عن أنس السالف برقم (12606).
(1)
في (ظ 4): وحدث.
(2)
في سائر أصولنا الخطية: ثم قال، وهو خطأ، والمثبت من (م).
(3)
في (ظ 4): لنا.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
13744 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ أَنَسٍ - قَالَ: وَرُبَّمَا قَعَدْنَا إِلَيْهِ أَنَا وَهُوَ، قَالَ: وَكَانَ مِنْ فِتْيَانِنَا، أَحْدَثُ مِنِّي سِنًّا - يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَّ أَنَسًا وَامْرَأَةً، فَجَعَلَ أَنَسًا عَنْ يَمِينِهِ، وَالْمَرْأَةَ خَلْفَهُمَا (1).
13745 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ - يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ -، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" صَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ " قَالَ: وَكَانَ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الْحَرْبِ ثُمَّ يَنْثُرُ كِنَانَتَهُ، وَيَقُولُ: وَجْهِي لِوَجْهِكَ الْوِقَاءُ، وَنَفْسِي لِنَفْسِكَ الْفِدَاءُ (2).
= وأخرجه أبو عوانة في الاستسقاء كما في "الإتحاف" 2/ 175 من طريق يونس بن محمد، عن شيبان، بهذا الإسناد. وانظر (13566).
قوله: "مثاعب المدينة"، أي: مسايل مائها.
وقوله: "اضْطَرَدَت"، كاطَّرَدت، واطَّردت الأشياءُ: إذا تبع بعضُها بعضاً، واطَّرَدَ الماءُ: إذا تتابع سَيَلانُه.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن المختار، فمن رجال مسلم. وانظر (13019).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد بن جُدْعان.
وأخرجه الحميدي (1202)، وسعيد بن منصور في "سننه"(2898)، والبخاري في "الأدب المفرد"(802)، وأبو يعلى (3983) و (3993)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 309، والخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 224 من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. ولم يذكر البخاريُّ المرفوعَ منه. =
13746 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَا عُرِضَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طِيبٌ قَطُّ فَرَدَّهُ (1).
13747 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: فَزِعَ النَّاسُ، فَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ بَطِيئًا، ثُمَّ خَرَجَ يَرْكُضُ وَحْدَهُ، فَرَكِبَ النَّاسُ يَرْكُضُونَ خَلْفَهُ، فَقَالَ:" لَمْ تُرَاعُوا، إِنَّهُ لَبَحْرٌ " قَالَ: فَوَاللهِ مَا سُبِقَ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ (2).
13748 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُتِيَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ فَجُعِلَ فِي طَسْتٍ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ عَلَيْهِ، وَقَالَ فِي حُسْنِهِ شَيْئًا، فَقَالَ أَنَسٌ:
= وقد سلف الحديث عن سفيان بن عيينة مختصراً: "لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة". انظر (12095). ولبقية الحديث انظر ما سلف برقم (12024).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، مبارك بن فضالة -وإن كان مدلساً- قد صرح بالتحديث فيما سلف برقم (13617)، وهو صدوق حسن الحديث. حسين: هو ابن محمد بن بَهْرام المرُّوذي. وانظر (13364).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (2969)، والبيهقي 10/ 200 من طريق حسين بن محمد المرُّوذي، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (12494).
إِنَّهُ كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ مَخْضُوبًا بِالْوَسْمَةِ (1).
13749 -
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ: أَنَّ أَنَسًا كَانَ لَا يَرُدُّ الطِّيبَ، وَيَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَرُدُّ الطِّيبَ (2).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسين: هو ابن محمد المرُّوذي، وجرير: هو ابن حازم، ومحمد: هو ابن سيرين.
وأخرجه البخاري (3748)، والبزار (2648 - كشف الأستار)، وأبو يعلى (2841) من طريق حسين بن محمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه المصنف في "فضائل الصحابة"(1395)، والبزار (2646) من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، به.
وأخرجه المصنف في "الفضائل"(1394)، والترمذي (3778)، وابن حبان (6972)، والطبراني في "الكبير"(2879) من طريق هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أنس.
وأخرجه البزار (2647)، والطبراني (2878) من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس.
وأخرجه البزار (2649) من طريق يوسف بن عبدة، عن ثابت وحميد، عن أنس.
وقد سلف برقم (12674) من طريق ابن شهاب الزهري، عن أنس: أن الحسن هو الذي كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وانظر التوفيق بينه وبين حديثنا هذا هناك.
الوَسِمة: بفتح الواو وكسر السين، وفي لغة بتسكينها، والكسر أفصح، وهو نبات يُختَضَبُ بورقه، يميلُ إلى السواد.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد 1/ 399، والبخاري (5929)، والبغوي (3170) من =
13750 -
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَخْنَسِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِبَدَنَةٍ - أَوْ هَدِيَّةٍ - فَقَالَ لِلَّذِي مَعَهَا، أَوْ لِصَاحِبِهَا:" ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ - أَوْ هَدِيَّةٌ -! قَالَ: " وَإِنْ "(1).
13751 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَحْتَجِمُ، وَلَمْ يَكُنْ يَظْلِمُ أَحَدًا أَجْرَهُ (2).
13752 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَرَكَهُ (3).
= طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، بهذا الإسناد. وانظر (12176).
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير بكير بن الأخنس، فمن رجال مسلم. مِسْعر: هو ابن كِدَام.
وأخرجه أبو عوانة في الحج كما في "الإتحاف" 1/ 436 من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، بهذا الإسناد. وانظر (12711).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو نعيم: هو الفضل بن دُكين، ومسعر: هو ابن كِدَام.
وأخرجه البخاري (2280)، وأبو عوانة في الطب كما في "الإتحاف" 2/ 155، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 247 من طريق الفضل بن دكين، بهذا الإسناد. وانظر (12206).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو نعيم: هو الفضل بن دكين، =
13753 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ - يَعْنِي ابْنَ مِغْوَلٍ -، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:" مَا زَمَانٌ يَأْتِي عَلَيْكُمْ إِلَّا أَشَرُّ مِنَ الزَّمَانِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ " سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم (1).
13754 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً، صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ "(2).
13755 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا سَأَلَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْجَنَّةَ
= وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستُّوائي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 245 من طريق أبي نعيم، بهذا الإسناد. وانظر (12150).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12162).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل يونس: وهو ابن أبي إسحاق السَّبيعي.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1565) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(643)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(364) من طريق أبي نعيم، به. وانظر (11998).
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَطُّ، إِلَّا قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَلَا اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ إِلَّا قَالَتِ النَّارُ: اللهُمَّ أَجِرْهُ " (1).
13756 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ (2)، حَدَّثَنَا أَبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ: أَنَّ يَهُودِيًّا أَخَذَ أَوْضَاحًا عَلَى جَارِيَةٍ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَيْهَا فَرَضَّ رَأْسَهَا بَيْنَ حَجَرَيْنِ، فَأَدْرَكُوا الْجَارِيَةَ وَبِهَا رَمَقٌ، فَأَخَذُوهَا (3)، وَجَعَلُوا يَتْبَعُونَ بِهَا النَّاسَ، أَهَذَا هُوَ؟ أَوْ هَذَا هُوَ؟ فَأَتَوْا بِهَا عَلَى الرَّجُلِ، فَأَوْمَتْ إِلَيْهِ بِرَأْسِهَا، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرُضَّ رَأْسُهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ (4).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1312)، والبيهقي في "الدعوات"(269)، وأبو نعيم الأصفهاني في "صفة الجنة"(67)، والضياء في "المختارة"(1557) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، بهذا الإسناد- واقتصر أبو نعيم الأصفهاني على الشطر الأول منه في سؤال الجنة.
وانظر (12170).
(2)
في (م) و (س) و (ق): حُسين، والمثبت من (ظ 4). فإن كان حسناً: وهو ابن موسى الأشيب، أو كان حسيناً: وهو ابن محمد المروذي، فكلاهما ثقة من رجال الشيخين.
(3)
في (م): فأخذوا الجارية، وفي (س): أخذوها الجارية، وضبّب على لفظة الجارية.
(4)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبان -وهو ابن يزيد العطَّار- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقاً.
وأخرجه النسائي 8/ 22 من طريق أبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي، وابن الجارود (837) من طريق أبي سلمة موسى بن إسماعيل التَّبُوذَكي، =
13757 -
حَدَّثَنَا حَسَنٌ (1)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمْ يَبْلُغْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الشَّيْبِ مَا يَخْضِبُهُ، وَلَكِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَضَبَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ، حَتَّى يَقْنُوَ شَعْرُهُ، بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ (2).
13758 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ إِمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ، وَلَا أَتَمَّ صَلَاةً مِنْ (3) رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (4).
= كلاهما عن أبان بن يزيد العطار، بهذا الإسناد. ورواية ابن الجارود بنحوه. وانظر (12741).
(1)
في (م) و (س) و (ق): حُسين، والمثبت من (ظ 4). وقد سلف الحديث عن هاشم وحسين -يعني المروذي- عن أبان.
(2)
إسناده قوي، محمد بن راشد -وهو المكحولي- صدوق لا بأس به، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير مكحول -وهو الشامي- فمن رجال مسلم. حسن: هو ابن موسى الأشيب. وانظر (13051).
(3)
في (م): أخف وأتم من صلاةِ.
(4)
حديث صحيح- وهذا إسناد قوي، شريك ابن أبي نمر صدوق لا بأس به. سليمان بن داود: هو الهاشمي.
وأخرجه مسلم (469)(190)، والبيهقي 3/ 114 من طرق عن إسماعيل بن جعفر، به. وانظر (13445).
13759 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَنَسٍ، مِثْلَهُ (1).
13760 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى الْعَصْرَ، فَجَلَسَ يُمْلِي خَيْرًا حَتَّى يُمْسِيَ، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عِتْقِ ثَمَانِيَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ "(2).
(1) إسناده صحيح. سليمان: هو ابن داود الهاشمي، وإسماعيل: هو ابن جعفر بن أبي كثير.
وانظر ما قبله.
(2)
إسناده ضعيف لانقطاعه، المعلَّى بن زياد لم يَلْقَ أنس بن مالك، وبينهما في هذا الحديث يزيد الرقاشي، كما سيأتي في التخريج، وهو ضعيف.
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(563) من طريق الحسن بن الربيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (4087) و (4126)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(670) من طرق عن حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. ووقع في المطبوع من "مسند أبي يعلى":"الهقل بن زياد، وعن يزيد الرقاشي" فأما الهقل فهو محرف عن المعلى، وأما الواو في "وعن يزيد" فهي ليست موجودة في أصله المخطوط، وجاء على الصحيح في كتاب ابن السني "عمل اليوم والليلة"(670)، فقد أخرجه من طريقه.
وأخرجه الطيالسي (2104)، والبيهقي في "الشعب"(560) و (562) من طرق عن يزيد الرقاشي، عن أنس. وإسناده ضعيف لضعف يزيد.
وأخرجه أبو داود (3667)، والبيهقي (561) و (562) من طريق موسى بن خلف العَمِّي، عن قتادة، عن أنس. وإسناده حسن. =
13761 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ (1) بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنِ الْحَسَنِ (2)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ قَدْ تَوَشَّحَ بِهِ، فَصَلَّى بِهِمْ (3)(4).
= وأخرجه أبو يعلى (3392) من طريق أبي عبيدة، عن محتسب بن عبد الرحمن أبي عائذ، عن ثابت، عن أنس. ومحتسب ضعيف.
ووقع عند كل من أخرج الحديث -عدا طريق الحسن بن الربيع- ذِكرُ الله مكان قوله: "يملي خيراً".
ويشهد للفظ الذِّكر حديثُ أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي، وسيأتي في مسنده 5/ 253 - 254. وإسناده ضعيف.
(1)
تحرف في (م) في هذا الحديث والحديث التالي إلى: عبد الله.
(2)
قوله: "عن الحسن" سقط من (م).
(3)
في (م): "متوشحاً في ثوب قطري، فصلى بهم، أو قال: مشتملاً فصلى بهم" بدل قوله: وعليه ثوب قد توشح به، فصلى بهم.
(4)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير عبيد الله بن محمد -وهو ابن عائشة التَّيمي- فقد روى له أصحاب السنن غير ابن ماجه. والحسن: هو ابن أبي الحسن البصري.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 381 من طريق عبيد الله بن محمد التيمي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(58)، وأبو يعلى (2785)، ومن طريقه الضياء في "المختارة"(1849) من طريق محمد بن الفضل، وابن حبان (2335)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 115 من طريق داود بن شبيب، كلاهما عن حماد بن سلمة، به.
وسيأتي الحديث عن سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة برقم (13763)، وانظر (13510).
13762 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، مِثْلَهُ (1).
13763 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَكَّأُ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، مُتَوَشِّحًا فِي ثَوْبٍ قِطْرِيٍّ، فَصَلَّى بِهِمْ. أَوْ قَالَ: مُشْتَمِلًا بِهِ (2)، فَصَلَّى بِهِمْ (3).
13764 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ (4) بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مُوسَى بْنَ
(1) إسناده صحيح. وانظر (13510).
(2)
لفظة "به" زدناها من (ظ 4).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، حماد بن سلمة من رجاله، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه البزار (593 - كشف الأستار)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 381، والضياء في "المختارة"(1850) من طريق سليمان بن حرب، بهذا الإسناد. وانظر (13761).
قوله: "ثوب قِطري": قال ابن الأثير في "النهاية" 4/ 80: هو ضرب من البُرود، فيه حُمْرة ولها أعلام، فيها بعض الخشونة، وقال الأزهري: في أعراض البحرين قرية يُقال لها قَطَر، وأحسَب الثيابَ القطريةَ نُسبت إليها، فخففوا وكسروا القاف للنسبة، وقالوا: قِطْري، والأصل: قَطَري.
(4)
تحرف في (م) و (س) إلى: عَبْد الله.
عِمْرَانَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ الْمَاءَ، لَمْ يُلْقِ ثَوْبَهُ حَتَّى يُوَارِيَ عَوْرَتَهُ فِي الْمَاءِ " (1).
13765 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [ابْنِ] الْأَصَمِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، يُتِمُّونَ التَّكْبِيرَ إِذَا رَفَعُوا، وَإِذَا وَضَعُوا (2).
13766 -
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْكَلْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدًا فِي أَصْحَابِهِ، إِذْ مَرَّ بِهِمْ يَهُودِيٌّ فَسَلَّمَ، فَلَمَّا مَضَى دَعَاهُ، فَقَالَ:" كَيْفَ قُلْتَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: سَامٌ عَلَيْكُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ " أَيْ: مَا قُلْتُمْ (3).
(1) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد: وهو ابن جدعان. تفرد به أحمد.
ويشهد لمعناه حديث أبي هريرة السالف برقم (9091): "إن بني إسرائيل كانوا يغتسلون عراة، وكان نبي الله موسى منه الحياء والستر، وكان يستتر إذا اغتسل، فطعنوا فيه بعورة
…
الخ".
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن ابن الأصم، فمن رجال مسلم. أبو نعيم: هو الفضل بن دكين، وسفيان: هو الثوري.
وأخرجه البيهقي 2/ 68 من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، بهذا الإسناد. وانظر (12259).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. أبان: هو ابن يزيد العطار. وانظر (12427).
13767 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] أَوْ {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة: 245] قَالَ أَبُو طَلْحَةَ، وَكَانَ لَهُ حَائِطٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، حَائِطِي لِلَّهِ، وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ (1). فَقَالَ:" اجْعَلْهُ فِي قَرَابَتِكَ " أَوْ " أَقْرَبِيكَ "(2).
13768 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً مِنْكُمْ (3) ". فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ جَعَلُوا يَرْتَجِزُونَ:
غَدًا نَلْقَى الْأَحِبَّهْ
…
مُحَمَّدًا وَحِزْبَهْ
فَقَدِمَ الْأَشْعَرِيُّونَ، فِيهِمْ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ (4).
13769 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَوْلَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَنَى بِزَيْنَبَ
(1) في (ظ 4): لم أعلمه، وضبب عليها.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الله بن بكر: هو السَّهْمي.
وأخرجه الترمذي (2997) من طريق عبد الله بن بكر، بهذا الإسناد. وانظر (12144).
(3)
لفظة "منكم" سقطت من (ظ 4).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد 4/ 106 عن عبد الله بن بكر، بهذا الإسناد. وانظر (12026).
بِنْتِ جَحْشٍ، فَأَشْبَعَ النَّاسَ خُبْزًا وَلَحْمًا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى حُجَرِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، كَمَا كَانَ يَصْنَعُ صَبِيحَةَ بِنَائِهِ، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ وَيَدْعُو لَهُنَّ، وَيُسَلِّمْنَ عَلَيْهِ، وَيَدْعُونَ لَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ رَأَى رَجُلَيْنِ جَرَى بَيْنَهُمَا الْحَدِيثُ، فَلَمَّا رَآهُمَا، رَجَعَ عَنْ بَيْتِهِ، فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلَانِ (1) نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجَعَ عَنْ بَيْتِهِ، وَثَبَا مُسْرِعَيْنِ، قَالَ: فَمَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ بِخُرُوجِهِمَا، أَمْ أُخْبِرَ، فَرَجَعَ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ، وَأَرْخَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأُنْزِلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ (2).
13770 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا عَنْ مَنَازِلِهِمْ إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَكَرِهَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَعْرَى الْمَدِينَةُ، فَقَالَ:" يَا بَنِي سَلِمَةَ، أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ؟ "(3).
13771 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَارَ (4) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهَا لَيْلًا (5) فَلَمَّا أَصْبَحْنَا الْغَدَاةَ، رَكِبَ وَرَكِبَ الْمُسْلِمُونَ، وَرَكِبْتُ
(1) في (م): فلما رأيا، بدل قوله: فلما رأى الرجلان.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (4794)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 333 من طريق عبد الله بن بكر السهمي، بهذا الإسناد. وانظر (12023).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12033).
(4)
تحرفت في (م): إلى شاور.
(5)
لفظة "ليلاً" ليست في (م).
خَلْفَ أَبِي طَلْحَةَ، وَإِنَّ قَدَمِي لَتَمَسُّ قَدَمَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَخَرَجَ أَهْلُ خَيْبَرَ بِمَكَاتِلِهِمْ وَمَسَاحِيهِمْ إِلَى زُرُوعِهِمْ وَأَرْضِيهِمْ (1)، فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمِينَ، رَجَعُوا هِرَابًا، وَقَالُوا: مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اللهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ "(2).
13772 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ، فَضَرَبَتْ يَدَ الْخَادِمِ، فَسَقَطَتِ الْقَصْعَةُ، فَانْفَلَقَتْ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَضَمَّ الْكَسْرَيْنِ، وَجَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ، وَيَقُولُ:" غَارَتْ أُمُّكُمْ، غَارَتْ أُمُّكُمْ " وَيَقُولُ لِلْقَوْمِ: " كُلُوا " وَحَبَسَ الرَّسُولَ حَتَّى جَاءَتِ الْأُخْرَى بِقَصْعَتِهَا، فَدَفَعَ الْقَصْعَةَ الصَّحِيحَةَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الَّتِي كُسِرَتْ قَصْعَتُهَا، وَتَرَكَ الْمَكْسُورَةُ لِلَّتِي كَسَرَتْ (3).
(1) في (م) و (س) و (ق): أراضيهم، والمثبت من (ظ 4) ونسخة في (س)، وهو القياس، و"أراضي" جمع على غير قياس.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 2/ 108 - 109 عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن حميد، به. وانظر (13140).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3355) من طريق عبد الله بن بكر السَّهمي، بهذا الإسناد. وانظر (12027).
13773 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعَ الْمُسْلِمُونَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنَادِي مِنَ اللَّيْلِ: " يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَيَا عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تُنَادِي أَقْوَامًا قَدْ جَيَّفُوا؟ قَالَ:" مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا "(1).
13774 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ، لِيَحْفَظُوا عَنْهُ (2).
13775 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ فَقَالُوا: لِشَابٍّ مِنْ قُرَيْشٍ. فَظَنَنْتُ أَنِّي أَنَا هُوَ، فَقُلْتُ: مَنْ؟ قَالُوا: عُمَرُ بْنُ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12020).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الله بن بكر: هو السَّهْمي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5835)، والضياء في "المختارة"(1928) من طريق عبد الله بن بكر، بهذا الإسناد. وانظر (11963).
الْخَطَّابِ " (1).
13776 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهَرٍ يَجْرِي، حَافَّتَاهُ (2) خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ، فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَى مَا يَجْرِي فِيهِ، فَإِذَا هُوَ مِسْكٌ أَذْفَرُ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا (3) الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ اللهُ "(4).
13777 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِوَجْهِهِ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ:" أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي "(5).
13778 -
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1958)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(195)، وفي "صفة الجنة"(414)، وفي "أخبار أصبهان" 1/ 351 من طريق عبد الله بن بكر، بهذا الإسناد. وانظر (12046).
(2)
في (ظ 4) ونسخة في (س): حافتيه.
(3)
في (ظ 4) ونسخة في (س): هو.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12008).
(5)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الله بن بكر: هو السَّهْمي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5623) من طريق عبد الله بن بكر، بهذا الإسناد. وانظر (12011).
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِوَجْهِهِ، فَقَالَ:" أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي "(1).
13779 -
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ
…
" (2)، فَذَكَرَ.
يَعْنِي ذَكَرَ حَدِيثَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ:
13780 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ - قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ، أَوْ مَوْضِعُ قَدَمِهِ مِنَ الْجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. معاوية: هو ابن عَمْرو بن المُهلَّب الأزدي، وزائدة: هو ابن قُدامة.
وأخرجه البخاري (719)، والبيهقي 2/ 21 من طريق معاوية بن عمرو، بهذا الإسناد. وانظر (12011).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل محمد بن طلحة: وهو ابن مصرِّف الياميّ. أبو النضر: هو هاشم بن القاسم. والحديث مكرر (12436).
وقوله في آخر الحديث "فذكر
…
الخ" لعله -أي الإمام أحمد- يريد أنَّ أبا النضر حدَّثه نحو ما حدثه سليمان بن داود الذي سيسوق لفظ حديثه بإثره، والله تعالى أعلم.
الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ (1)، لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، وَلَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " (2).
13781 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا كُنَّا نَشَاءُ أَنْ نَرَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ، أَوْ نَائِمًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ. قَالَ: وَكَانَ يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَقُولَ: لَا نَرَاهُ يُرِيدُ أَنْ (3) يُفْطِرَ مِنْهُ شَيْئًا، وَيُفْطِرُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَقُولَ: لَا نَرَاهُ يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ مِنْهُ شَيْئًا (4).
13782 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، أَوْ عَنِ (5) الدَّجَّالِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ "(6).
13783 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ
(1) في (ظ 4): إلى أهل الأرض، بزيادة لفظة "أهل"، وإسقاطها أقوى في المعنى المراد.
(2)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود -وهو الهاشمي- فمن رجال السنن. وهو مكرر (12437).
(3)
قوله: "يريد أن" ليس في (ظ 4).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الله بن بكر: هو السَّهْمي. وانظر (12012).
(5)
في (م) و (س) و (ق): وعن.
(6)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12833).
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَعَثَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعِي بِمِكْتَلٍ فِيهِ رُطَبٌ، فَلَمْ أَجِدِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِهِ، إِذَا هُوَ عِنْدَ مَوْلًى لَهُ، قَدْ صَنَعَ لَهُ ثَرِيدًا- أَوْ قَالَ: ثَرِيدَةً بِلَحْمٍ وَقَرْعٍ، فَدَعَانِي، فَأَقْعَدَنِي مَعَهُ، فَرَأَيْتُهُ يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ، فَجَعَلْتُ أَدَعُهُ قِبَلَهُ، فَلَمَّا تَغَدَّى وَرَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ، وَضَعْتُ الْمِكْتَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ وَيَقْسِمُ، حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهِ (1).
13784 -
حَدَّثَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَ عُمَرَ، فَلَمْ يَجْهَرُوا بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2).
13785 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ -
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12052).
(2)
إسناده قوي على شرط مسلم، الأحوص بن جواب صدوق لا بأس به، وباقي رجال الإسناد ثقات.
قال ابن حجر في "الإتحاف" 1/ 538: جزم أبو حاتم [في "العلل" 1/ 86] بأن الأعمش أخطأ فيه، وإنما هو عن شعبة، عن قتادة، عن أنس. وقال البزار: لا نعلم روى الأعمش عن شعبة غير هذا الحديث، ولا نعلم حدث به عن الأعمش إلا عمار بن رزيق.
قلنا: قد سلف الحديث برقم (12810) من طريق شعبة، عن قتادة.
وأخرجه ابن خزيمة (497)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 203، والبغوي (582) من طريق الأحوص بن جواب، بهذا الإسناد.
أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ، كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ "(1).
13786 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثَلَاثًا يَبْنِي عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَتِهِ، فَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ خُبْزٍ وَلَا لَحْمٍ، أَمَرَنَا بِالْأَنْطَاعِ، فَأُلْقِيَ فِيهَا مِنَ التَّمْرِ وَالْأَقِطِ وَالسَّمْنِ، فَكَانَتْ وَلِيمَتَهُ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ؟ فَقَالُوا: إِنْ حَجَبَهَا، فَهِيَ مِنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنْ لَمْ يَحْجُبْهَا، فَهِيَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ. فَلَمَّا ارْتَحَلَ، وَطَّأَ لَهَا خَلْفَهُ، وَمَدَّ الْحِجَابَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ النَّاسِ (2).
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود -وهو الهاشمي- فقد روى له أصحاب السنن، وهو ثقة.
وأخرجه مسلم (2446)، والترمذي في "السنن"(3887)، وفي "الشمائل"(176)، وأبو يعلى (3670) و (3673)، وابن حبان (7113)، والبغوي (3963) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، بهذا الإسناد. وانظر (12597).
(2)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود -وهو الهاشمي- فمن رجال أصحاب السنن، وهو ثقة. إسماعيل: هو ابن جعفر بن أبي كثير.
وأخرجه البخاري (5085) و (5159)، والنسائي 6/ 134، وابن حبان (7213) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاريُّ (4212) و (4213) و (5387)، والنسائي 6/ 134، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 28، والبيهقي =
13787 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُمَّ حَارِثَةَ أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ هَلَكَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ (1)، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْتَ مَوْقِعَ حَارِثَةَ مِنْ قَلْبِي، فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ لَمْ أَبْكِ عَلَيْهِ، وَإِلَّا فَسَوْفَ تَرَى مَا أَصْنَعُ. فَقَالَ لَهَا:" هَبِلْتِ؟! أَوَجَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ؟ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى "(2).
13788 -
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ سُفْيَانَ،
= 7/ 259 من طرق عن حميد، به.
وانظر ما سلف بالأرقام (11952) و (11953) و (11992) و (13575).
(1)
لفظة "غرب" ليست في (ظ 4) و (س)، وأثبتناها من (م) و (ق).
(2)
إسناده صحيح كسابقه.
وأخرجه البخاري (6567) عن قتيبة بن سعيد، والنسائي في "الكبرى"(2831)، وابن حبان (7391) من طريق علي بن حُجْر، كلاهما عن إسماعيل ابن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 5/ 289، والبخاري (3982) و (6550)، وأبو يعلى (3730)، والطبراني في "الكبير"(3236)، والحاكم 3/ 208، والبيهقي في "البعث والنشور"(224) من طرق عن حميد الطويل، به.
وانظر ما سلف برقم (12252).
قوله: "هَبِلْتِ" بفتح الهاء وكسر الباء، من الهَبَلِ: وهو الثُّكْلُ (أي: فقدان الحبيب أو الولد)، قال ابن الأثير في "النهاية": وقد استعاره ها هنا لفقد المَيْز والعقل مما أصابها من الثُّكْل بولدها، كأنه قال: أفقدتِ عقلَكِ بفقد ابنك، حتى جعلْتِ الجِنَانَ جنةً واحدة؟
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي جَبْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ (1)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" يَكْفِي أَحَدَكُمْ مُدٌّ مِنَ (2) الْوَضُوءِ "(3).
13789 -
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: حَدَّثْتُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُؤَذِّنُونَ "(4).
13790 -
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: اتَّكَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ابْنَةِ
(1) كذا في سائر الأصول الخطية: جبر بن عبد الله، وهو خطأ قديم نَبَّه عليه ابن حجر في "الأطراف" 1/ 343 فقال: والصواب: عبد الله بن عبد الله بن جبر. وقال في "التهذيب": هو من مقلوب الأسماء.
(2)
في (م): في، والمثبت من النسخ الخطية.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. معاوية بن عمرو: هو الأزدي، وزائدة: هو ابن قدامة، وسفيان: هو الثوري.
وأخرجه أبو عوانة 1/ 233 من طريق معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد- وزاد فيه:"ويكفي من الغسل الصاع". وسقط منه: عبد الله بن عيسى.
وأخرجه مع الزيادة أبو يعلى (4307) من طريق أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني، عن عبد الله بن عيسى، به. وانظر (12105).
(4)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الواسطة بين الأعمش وأنس. وانظر (12729).
مِلْحَانَ، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَضَحِكَ، فَقَالَتْ: مِمَّ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: " مِنْ أُنَاسٍ مِنْ أُمَّتِي يَرْكَبُونَ هَذَا الْبَحْرَ الْأَخْضَرَ، غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللهِ، مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ " قَالَتْ: ادْعُ اللهَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ (1). فَقَالَ: " اللهُمَّ اجْعَلْهَا مِنْهُمْ (1) " فَنَكَحَتْ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، قَالَ: فَرَكِبَتْ فِي الْبَحْرِ مَعَ ابْنَةِ (2) قَرَظَةَ، حَتَّى إِذَا هِيَ قَفَلَتْ، رَكِبَتْ دَابَّةً لَهَا بِالسَّاحِلِ، فَوَقَصَتْ بِهَا، فَسَقَطَتْ، فَمَاتَتْ (3).
13791 -
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1) في (ظ 4) ونسخة في هامش (ق): فيهم.
(2)
تحرفت في (م) و (س) و (ق) إلى: "ابنها"، وهو خطأ، والصواب ما أثبتنا من (ظ 4) وهامش (ق). وابنة قرظة: هي فاختة -وقيل: كنود- بنت قرظة، زوجة معاوية بن أبي سفيان التي خرجت معه في تلك الغزوة، وهي غزوة قبرس، وكان أميرها، وذلك في سنة سبع -وقيل: ثمان- وعشرين. انظر "تاريخ خليفة بن خياط" ص 160، و"الإصابة" لابن حجر 8/ 190.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3676)، وأبو عوانة 5/ 86 - 87 من طريق معاوية بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 5/ 314، وأبو يعلى (3675)، وأبو عوانة 5/ 86 - 87 من طريق حسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قدامة، به.
وأخرجه مسلم (1912)(162)، وأبو عوانة 5/ 86 من طريق إسماعيل بن جعفر، وأبو يعلى (3677)، وأبو عوانة 5/ 85 - 86 من طريق عبد العزيز بن محمد، كلاهما عن عبد الله بن عبد الرحمن، به.
وانظر ما بعده وما سلف برقم (13520).
بْنِ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ابْنَةِ مِلْحَانَ، فَاتَّكَأَ عِنْدَهَا، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (1).
13792 -
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا زَيْدٌ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فُتِحَتْ لَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ "(2).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو إسحاق: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري.
وأخرجه البخاري (2877) من طريق معاوية بن عمرو، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف زيد العمي: وهو زيد بن الحَوَاري أبو الحواري. زائدةُ: هو ابن قدامة الثقفي.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(33) من طريق عبد الله بن رجاء، عن زائدة بن قدامة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 4 و 10/ 451، وابن ماجه (469)، وبإثره من زيادات أبي الحسن القطان، وابنُ السني (33) من طرق عن عمرو بن عبد الله ابن وهب، به.
وفي الباب عن عمر بن الخطاب سيأتي في مسند عقبة بن عامر 4/ 153 بإسناد صحيح، وسلف في مسند عمر برقم (121) بإسناد ضعيف. وعن ثوبان أخرجه الطبراني في "الكبير"(1441)، وفي "الأوسط"(4892)، وابن السني =
13793 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَبْقَى مِنَ الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَبْقَى، فَيُنْشِئُ اللهُ لَهَا خَلْقًا مَا شَاءَ "(1).
13794 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَارَةُ - يَعْنِي ابْنَ زَاذَانَ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: اسْتَأْذَنَ مَلَكُ الْمَطَرِ أَنْ يَأْتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأُذِنَ لَهُ، فَقَالَ لِأُمِّ سَلَمَةَ:" احْفَظِي عَلَيْنَا الْبَابَ، لَا يَدْخُلْ أَحَدٌ " فَجَاءَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، فَوَثَبَ حَتَّى دَخَلَ، فَجَعَلَ يَصْعَدُ عَلَى مَنْكِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: أَتُحِبُّهُ؟ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " نَعَمْ " قَالَ: فَإِنَّ أُمَّتَكَ تَقْتُلُهُ، وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ. قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ، فَأَرَاهُ تُرَابًا أَحْمَرَ، فَأَخَذَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ذَلِكَ التُّرَابَ، فَصَرَّتْهُ فِي طَرَفِ ثَوْبِهَا.
قَالَ: فَكُنَّا نَسْمَعُ يُقْتَلُ بِكَرْبَلَاءَ (2).
= (32). وإسناده ضعيف.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. وانظر (12541).
(2)
إسناده ضعيف، تفرد به عمارة بن زاذان عن ثابت، وقد قال الإمام أحمد: يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2813)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(492)، والبيهقي في "دلائل النبوة" أيضاً 6/ 469 من طريق عبد الصمد بن حسان، بهذا الإسناد. وانظر (13539).
13795 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، أَخْبَرَنَا عُمَارَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ ثَلَاثَ حَصَيَاتٍ، فَوَضَعَ وَاحِدَةً، ثُمَّ وَضَعَ أُخْرَى بَيْنَ يَدَيْهِا (1)، وَرَمَى بِالثَّالِثَةِ، فَقَالَ:" هَذَا ابْنُ آدَمَ، وَهَذَا أَجَلُهُ، وَذَاكَ أَمَلُهُ " الَّتِي رَمَى بِهَا (2).
13796 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُولُ: تَعَالَ نُؤْمِنْ بِرَبِّنَا سَاعَةً. فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ لِرَجُلٍ، فَغَضِبَ الرَّجُلُ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَرَى إِلَى ابْنِ رَوَاحَةَ، يُرَغِّبُ عَنْ إِيمَانِكَ إِلَى إِيمَانِ سَاعَةٍ! فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" يَرْحَمُ اللهُ ابْنَ رَوَاحَةَ، إِنَّهُ يُحِبُّ الْمَجَالِسَ الَّتِي تَتَبَاهَى (3) بِهَا الْمَلَائِكَةُ "(4).
(1) في (م): يديه.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد، عمارة بن زاذان متكلم فيه، لكن حديثه حسن في المتابعة، وقد سلف نحوه بإسناد صحيح عن أنس برقم (12238).
(3)
في (م): تباهى.
(4)
إسناده ضعيف، عمارة بن زاذان وزياد بن عبد الله النميري متكلم فيهما، وقد تفرَّدا بهذا الحديث بهذه السياقة، ولم يتابعهما عليه أحد. عبد الصمد: هو ابن حسَّان.
وأخرج ابن أبي شيبة 11/ 43 من طريق موسى بن مسلم الكوفي الطحان، عن عبد الرحمن بن سابط، قال: كان عبد الله بن رواحة يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول: تعالوا نؤمن ساعة، تعالوا فلنذكر الله ونزدد إيماناً، تعالوا =
13797 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، عَنْ ثَابِتٍ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ صَنَعْتَهُ؟ وَمَا مَسِسْتُ شَيْئًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا شَمَمْتُ طِيبًا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1).
13798 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
= نذكره بطاعته لعله يذكرنا بمغفرته. رجاله ثقات، لكن عبد الرحمن بن سابط لم يلق عبد الله بن رواحة.
وأخرج البيهقي في "الشعب"(50) من طريق أحمد بن يونس، عن شيخ من أهل المدينة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، أن عبد الله بن رواحة قال لصاحب له: تعال حتى نؤمن ساعة. قال: أولسنا بمؤمنين؟ قال: بلى، ولكنا نذكر الله فنزداد إيماناً. وإسناده ضعيف لجهالة الشيخ من أهل المدينة، وعطاء بن يسار لم يلق ابن رواحة.
وفي الباب عن معاذ بن جبل، علقه البخاري في أول كتاب الإيمان، ووصله ابن أبي شيبة 11/ 26، والبيهقي في "الشعب"(44)، والحافظ في "التغليق" 2/ 20 و 21 من طريق الأسود بن هلال، قال: كان معاذ يقول لرجل من إخوانه: اجلس بنا فلنؤمن ساعة، فيجلسان يتذاكران الله ويحمدانه. وهذا لفظ ابن أبي شيبة. وصحح الحافظ إسناده في "الفتح" 1/ 48.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل عمارة: وهو ابن زاذان. عبد الصمد: هو ابن حسَّان.
وقصة خدمة أنس للنبي صلى الله عليه وسلم سلفت من طريق ثابت برقم (13021)، ومن طريق عبد العزيز بن صهيب برقم (11988).
وصفة كف النبي وطيب ريحه صلى الله عليه وسلم سلفت من طريق ثابت برقم (13317). وأسانيدها كلها صحيحة.
بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ (1)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَبِي عَيَّاشٍ زَيْدِ بْنِ صَامِتٍ الزُّرَقِيِّ، وَهُوَ يُصَلِّي، وَهُوَ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، يَا مَنَّانُ، يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَقَدْ دَعَا اللهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى "(2).
(1) زاد في (م) و (س) و (ق): "عن عاصم" بين عبد العزيز بن مسلم وإبراهيم بن عبيد، وهذه الزيادة ليست في (ظ 4) ولا في شيء من مصادر التخريج. وهي زيادة أُقحمت قديماً في بعض نسخ "المسند"، فإن ابن حجر أوردها في هذا الإسناد في "أطرافه" 1/ 271 في حين أنه أسقطها في "الإتحاف" 1/ 394 وهو الصواب.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قابل للتحسين، محمد بن إسحاق صرح بالتحديث عند غير المصنف، وعبد العزيز بن مسلم -وهو مولى آل رفاعة- روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه الخطيب في "الأسماء المبهمة" ص 347 من طريق إسحاق بن إبراهيم الرازي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 27، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(174)، والطبراني في "الصغير"(1038)، والضياء في "المختارة"(1514) من طرق عن محمد بن إسحاق، به.
وأخرجه الحاكم 1/ 504 من طريق عياض بن عبد الله الفِهْري، عن إبراهيم ابن عبيد، به.
وانظر ما سلف برقم (12205).
13799 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ، أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَنْزِلُ فَيَجْمَعُ بَيْنَهُمَا، وَإِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ، صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ (1).
13800 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُّ (2)، حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَتَتَرَّسُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِتُرْسٍ وَاحِدٍ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ حَسَنُ الرَّمْيِ، فَكَانَ إِذَا رَمَى أَشْرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إِلَى مَوَاقِعِ نَبْلِهِ (3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن غيلان، فمن رجال مسلم. عُقيل: هو ابن خالد.
وأخرجه عبد بن حميد (1165)، وأبو عوانة 2/ 352، والدارقطني 1/ 390 من طريق يحيى بن غيلان، بهذا الإسناد.
وسلف الحديث عن قتيبة بن سعيد، عن المفضل برقم (13584).
(2)
كذا هو في (م) وسائر النسخ الخطية و"أطراف المسند" و"إتحاف المهرة": إسحاق بن إبراهيم الطالقاني، وهو خطأ قديم، والصواب: إبراهيم ابن إسحاق الطالقاني أبو إسحاق كما في نسخة في (س) وكتب التراجم، ومسند أبي عوانة، فالاسم مقلوب.
(3)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، فقد روى له مسلم في المقدمة وأبو داود والترمذي، وهو ثقة.
وأخرجه أبو عوانة 4/ 308 - 309 من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق =
13801 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (1)، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَفْصَةَ ابْنَةِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ "(2).
13802 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِضَّةً، فَصُّهُ مِنْهُ (3).
= الطالقاني، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (2902)، وأبو عوانة 4/ 309 و 310، والبيهقي 9/ 162 من طرق عن ابن المبارك، به.
وأخرجه أبو عوانة 4/ 308 - 309 من طريق إسماعيل بن عبد الله بن سَمَاعة، عن الأوزاعي، به.
وانظر ما سلف برقم (12024).
(1)
كذا في (م) وسائر النسخ الخطية: إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. وقد سلف على الصواب: إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ برقم (13305). وانظر التعليق على الحديث الذي قبله.
(2)
إسناده صحيح. وهو مكرر (13305).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير موسى بن داود -وهو الضبي أبو عبد الله الطرسوسي- فقد روى له مسلم وأبو داود والنسائي، وهو ثقة. زهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه ابن سعد 1/ 472، والنسائي 8/ 174 من طريق موسى بن داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد 1/ 472، وأبو داود (4217)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 130 من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، والترمذي في "السنن"(1740)، وفي "الشمائل"(89) من طريق حفص بن عمر الطنافسي، =
13803 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مَوْهَبٍ، عَنْ مَالِكِ (1) بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَارِثَةَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنِّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ رَجُلٍ يُنْعِشُ لِسَانَهُ حَقًّا يُعْمَلُ بِهِ بَعْدَهُ، إِلَّا أَجْرَى عَلَيْهِ (2) أَجْرَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ وَفَّاهُ اللهُ ثَوَابَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(3).
= كلاهما عن زهير بن معاوية، به.
وأخرجه البخاري (5870)، والبغوي (3139)، والنسائي 8/ 174، وأبو يعلى (3827)، وابن حبان (6391) من طريق معتمر بن سليمان، والنسائي 8/ 173 - 174 و 193، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 130 من طريق عاصم ابن بهدلة، كلاهما عن حميد، به. وانظر (11951).
وفصُّ الخاتم: القطعة الصغيرة التي تركَّب في رأسه.
(1)
في (ظ 4): خالد، وهو تحريف.
(2)
في (م) ونسخة في (س): إلا أجرى الله عليه.
(3)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن لأجل عبيدِ الله بن موهب -وهو عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب التيمي- ومالكِ بن محمد بن حارثة. عبدُ الله: هو ابن المبارك.
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(8680) من طريق نُعيم بن حماد، و (8681) من طريق الحسن بن عيسى، كلاهما عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وأخرج ابن ماجه (205) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أَيُّما داعٍ دعا إلى ضلالةٍ فاتُّبعَ، فإنَّ له مثلَ أوزار من اتبعه، ولا يَنْقُص من أوزارهم شيئاً، وأيُّما داعٍ دعا إلى هدىً، فإنَّ له مثلَ أُجور من اتبعه، ولا يَنْقُص من أُجورهم شيئاً". وإسناده ضعيف لضعف سعد بن سنان.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (9160) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من =
13804 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ. وَعَتَّابٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيعِ عَائِشَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ النَّاسِ (1) مِنَ الْمُسْلِمِينَ، يَبْلُغُونَ أَنْ يَكُونُوا مِئَةً، فَيَشْفَعُونَ لَهُ، إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ ".
قَالَ سَلَّامٌ: فَحَدَّثْتُ (2) بِهِ شُعَيْبَ بْنَ الْحَبْحَابِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي بِهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (3).
= دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً". وانظر تتمة شواهده هناك.
قوله: "ينعش لسانه حقاً"، قال السندي: في "القاموس": نَعَشَه الله كمنعه: رفعه، كأنعشه ونعَّشَه، أي: بالتشديد، فاللفظ يحتمل ثلاثة أوجه، ورَفعُ الحق: إظهاره وتشهيره.
(1)
قوله: "من الناس" ليس في (م).
(2)
في (م) و (س) و (ق): فحدثنا، والمثبت من (ظ 4) وهامشي (س) و (ق).
(3)
إسناداه -أي: إسناد عائشة وإسناد أنس- صحيحان. عتاب: هو ابن زياد الخراساني، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وأبو قلابة: هو عبد الله ابن زيد الجَرْمي، وعبد الله رضيع عائشة: هو ابن يزيد.
وأخرجه مسلم (947)، والطبراني في "الأوسط"(6036)، والبيهقي 4/ 30 من طريق الحسن بن عيسى، والنسائي 4/ 75، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(272) من طريق سويد بن نصر، كلاهما عن عبد الله بن المبارك، بالإسنادين جميعاً. =
13805 -
حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ مَيْمُونٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ - يَعْنِي الْعُمَرِيَّ -، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " شَهِدْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيمَتَيْنِ لَيْسَ فِيهِمَا خُبْزٌ وَلَا لَحْمٌ. قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَيُّ شَيْءٍ فِيهِمَا؟ قَالَ: الْحَيْسُ (1).
13806 -
حَدَّثَنَا يَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَاقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بُدْنًا كَثِيرَةً، وَقَالَ:" لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجٍّ " وَإِنِّي لَعِنْدَ فَخِذِ نَاقَتِهِ الْيُسْرَى (2).
= وسيأتي حديثُ عائشة في مسندها 6/ 32.
ويشهد له حديث أبي هريرة عند ابن ماجه (1488)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(269). وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وفي الباب عن مالك بن هبيرة، سيأتي 4/ 79 ولفظه:"ما من مؤمن يموت فيصلِّي عليه أُمةٌ من المسلمين بلغوا أن يكونوا ثلاثة صفوف إلا غُفر له" قال: فكان مالك بن هبيرة يتحرَّى إذا قَلَّ أهل جنازة أن يجعلهم ثلاثة صفوف.
وعن ميمونة، سيأتي 6/ 331، ولفظه:"ما من مسلم يُصلي عليه أُمةٌ إلا شُفِّعوا فيه" وقال أبو المليح: الأُمَّة: أربعون إلى مئة فصاعداً.
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله العمري: وهو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. وانظر (11953).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل يعمر بن بشر: وهو الخراساني، روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. عبد الله: هو ابن المبارك.
وانظر ما سلف برقم (11958).
13807 -
حَدَّثَنَا يَعْمَرُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لِكُلِّ نَبِيٍّ رَهْبَانِيَّةٌ، وَرَهْبَانِيَّةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ "(1).
13808 -
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (2).
(1) إسناده ضعيف لضعف زيدٍ العَمِّي -وهو ابن الحَوَاري- وقد أُعِلَّ بالإرسال. سفيان: هو الثوري، وأبو إياس: هو معاوية بن قُرة المُزَني.
وهو في "الجهاد" لابن المبارك (16)، ومن طريقه أخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد"(33)، وأبو يعلى في "مسنده"(4204)، وابن عدي في "الكامل" 3/ 1056 و 4/ 1545، والبيهقي في "الشعب"(4227).
وأخرجه ابن عدي 3/ 1056 من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن سفيان، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة 5/ 295 عن وكيع، عن سفيان، عن زيد العمي، عن أبي إياس، مرسلاً.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(2309) عن محمد بن فضيل بن غزوان، عن الحجاج بن دينار، عن معاوية بن قرة، مرسلاً. ورجاله ثقات، فالمرسل أصح من الموصول.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، سلف ضمن حديث برقم (11774). وإسناده ضعيف.
وعن أبي أمامة عند الطبراني في "الكبير"(7708). وإسناده ضعيف.
(2)
وقع هنا في (م) و (س): "أخبرنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخضب قط، إنما كان البياض في مقدم لحيته في العنفقة قليلاً، وفي الرأس نبذ يسير لا يكاد يُرى. وقال المثنى: والصدغين. قال أبي: حدثناه علي بن إسحاق، أخبرنا عبد الله، أخبرنا المثنى، عن قتادة، =
13809 -
حَدَّثَنَا عَتَّابٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَخْضِبْ قَطُّ، إِنَّمَا كَانَ الْبَيَاضُ فِي مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ، وَفِي الْعَنْفَقَةِ قَلِيلًا، وَفِي الرَّأْسِ نَبْذٌ يَسِيرٌ، لَا يَكَادُ يُرَى. وَقَالَ الْمُثَنَّى: وَالصُّدْغَيْنِ (1)(2).
13810 -
حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا الْمُثَنَّى، عَنْ قَتَادَةَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ (3).
13811 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَرَّهُ أَنْ
= فذكر مثله" وهذا خطأ واضطراب، والصواب ما أثبتناه من (ظ 4) و (ق)، فليس الحديث بهذا اللفظ في "الأطراف" من رواية حميد، وإنما هو فيه من رواية قتادة، وقد سلف الحديث بنحوه من رواية حميد برقم (13078).
(1)
في (م) و (س): "وقال المثنى: عن قتادة، فذكر مثله" بدل قوله: وقال المثنى: والصدغين.
(2)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عتاب -وهو ابن زياد الخراساني- فقد روى له ابن ماجه، وهو ثقة. عبد الله: هو ابن المبارك.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 1/ 432، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 1/ 120 من طرق عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وانظر (13263).
(3)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن اسحاق -وهو السلمي مولاهم المروزي- فقد روى له الترمذي، وهو ثقة. وانظر ما قبله.
يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُزَادَ (1) فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ". قَالَ: وَقَالَ السَّالَحِينِيُّ: " يُبَارَكَ لَهُ فِي رِزْقِهِ " وَقَالَ: " وَالِدَيْهِ " أَيْضًا. وقَالَ يُونُسُ: " وَالِدَيْهِ "، وَقَالَ:" يُزَادَ (2) لَهُ فِي رِزْقِهِ "(3).
13812 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ كَلَامٌ، فَقَالَ خَالِدٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: تَسْتَطِيلُونَ عَلَيْنَا بِأَيَّامٍ سَبَقْتُمُونَا بِهَا! فَبَلَغَنَا أَنَّ ذَلِكَ ذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" دَعُوا لِي أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنْفَقْتُمْ مِثْلَ أُحُدٍ - أَوْ مِثْلَ الْجِبَالِ - ذَهَبًا، مَا بَلَغْتُمْ أَعْمَالَهُمْ "(4).
(1) في (م) و (س) و (ق): يزاد له.
(2)
في هامش (س): في نسخة: يزداد.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل ميمون بن سياه، ومَن دونه ثقات.
ويونس المذكور: هو ابن محمد المؤدب شيخ المصنف، وقد سلف الحديث من روايته عن حَزْم برقم (13401).
وأما السالحيني: فهو يحيى بن إسحاق، ولم نقع على روايته فيما بين أيدينا من مصادر.
(4)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أحمد بن عبد الملك الحرَّاني، فقد روى له النسائي وابن ماجه، وهو ثقة. زهير: هو ابن معاوية الجُعْفي.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(2046) من طريق عبد الله بن أحمد، عن =
13813 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الصَّيْقَلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجْنَا نَصْرُخُ بِالْحَجِّ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ، أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَجْعَلَهَا عُمْرَةً، وَقَالَ:" لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، لَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، وَلَكِنْ سُقْتُ الْهَدْيَ، وَقَرَنْتُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ "(1).
13814 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، حَدَّثَنَا نَافِعٌ أَبُو غَالِبٍ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ:
= أبيه، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، سلف في مسنده برقم (11079)، وهو عند مسلم (2541)(222).
وعن يوسف بن عبد الله بن سلام، سيأتي 6/ 6.
وعن ابن أبي أوفى عند المصنف في "فضائل الصحابة"(13)، والبزار (2592 - كشف الأستار).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي أسماء الصَّيقل، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير أحمد بن عبد الملك الحراني، فمن رجال البخاري. زهير: هو ابن معاوية، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله بن عبيد السَّبيعي.
وسلف برقم (12502) عن أسود بن عامر أو حسن بن موسى، عن زهير ابن معاوية.
ونزيد في تخريجه هنا: "تاريخ واسط" لبحشل ص 65 من طريق الحسن بن موسى، و"الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم 1/ 391 - 392 من طريق عبد الرحمن بن عمرو الحراني، كلاهما عن زهير بن معاوية، به. واقتصر الحاكم على أوله.
حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَطِشُّ عَلَيْهِمْ "(1).
13815 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ الْحُدَّانِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بِمَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ. فَقَالَ:" افْتَرَضَ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ صَلَوَاتٍ خَمْسًا " قَالَ: هَلْ قَبْلَهُنَّ أَوْ بَعْدَهُنَّ؟ قَالَ: " افْتَرَضَ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ صَلَوَاتٍ خَمْسًا " قَالَهَا ثَلَاثًا. قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، عبد الرحمن بن أبي الصهباء، روى عنه جمع، وذكره البخاري في "تاريخه" 5/ 298، وابن أبي حاتم 5/ 246، فلم يأثرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 85، وفاتَ الحسيني وابن حجر أن يترجما له مع أنه من شرطهما! وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأخرجه موقوفاً المصنف في "الزهد" ص 107 - 108، وأبو يعلى (4041) عن محمد بن أبي بكر المقدَّمي، عن عبد الرحمن بن أبي الصهباء، عن أبي غالب قال: سمعت العلاء بن زياد قال: قلت لأنس: كيف يُبعثُ الناس يوم القيامة؟ قال: يُبعثون والسماءُ تطشُّ عليهم. وذِكْر العلاء بن زياد فيه من المزيد في متصل الأسانيد.
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو عند مسلم (2940) ضمن حديث طويل، وفيه:"ثم يرسل الله -أو ينزل الله- مطراً كأنه الطَّلُّ فتنبت منه أجساد الناس". وسلف برقم (6555).
وآخر من حديث أبي هريرة عند البخاري (4935)، ومسلم (2955) (141) في ما بين النفختين:"ثم ينزل الله من السماء ماءً فينبتون كما ينبت البقل".
تطشُّ: من الطَّشِّ، وهو المطر الخفيف.
بِالْحَقِّ لَا أَزِيدُ فِيهِنَّ شَيْئًا، وَلَا أُنْقِصُ مِنْهُنَّ شَيْئًا. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ "(1).
13816 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا، قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ، عَنْ الْحِجَامَةِ لِلْمُحْرِمِ، فَقَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ (2).
13817 -
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَحْمَلَهُ، فَقَالَ
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(5067) من طريق أحمد بن عبد الملك الحرَّاني، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي 1/ 228 - 229 عن قتيبة بن سعيد، وأبو يعلى (2939)، وابن حبان (1447) و (2416)، والدارقطني 1/ 229 - 230، والحاكم 1/ 201 من طريق نصر بن علي، كلاهما عن نوح بن قيس، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وانظر ما سلف برقم (12457).
وفي الباب عن طلحة بن عبيد الله، سلف ضمن حديث برقم (1390).
(2)
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن عبد الله -وهو المديني- فمن رجال البخاري. معتمر: هو ابن سليمان.
وأخرجه ابن خزيمة (2658) عن محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر بن سليمان، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (12682).
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّا حَامِلُوكَ عَلَى وَلَدِ نَاقَةٍ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ نَاقَةٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَهَلْ تَلِدُ الْإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ؟ "(1).
13818 -
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْمَرَ، وَلَمْ أَشُمَّ مِسْكَةً وَلَا عَنْبَرَةً أَطْيَبَ رِيحًا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2).
13819 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، أَنَّهُمْ سَأَلُوا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: أَكَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. ثُمَّ قَالَ: أَخَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِشَاءَ الْآخِرَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، حَتَّى كَادَ يَذْهَبُ شَطْرُ اللَّيْلِ، فَقَالَ:" إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلُّوا وَنَامُوا، وَإِنَّكُمْ لَمْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصَّلَاةَ ". قَالَ أَنَسٌ: وَكَأَنِّي
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير خلف بن الوليد -وهو أبو الوليد العتكي- وهو ثقة. خالد بن عبد الله: هو ابن عبد الرحمن الطحان الواسطي.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1901) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب"(268)، وأبو داود (4998)، والترمذي في "السنن"(1991)، وفي "الشمائل"(238)، وأبو يعلى (3776)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 86، والبيهقي 10/ 248، والبغوي (3605)، والضياء (1899) و (1900) من طرق عن خالد بن عبد الله، به.
(2)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير خلف بن الوليد، وهو ثقة. وهو مكرر (13715).
أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ؛ وَرَفَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى (1).
13820 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَصَابَنَا مَطَرٌ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَحَسَرَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ:" إِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ "(2).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو عوانة 1/ 362 - 363، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 157، والبغوي بإثر (376) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1292)، ومسلم (640)(222)، والنسائي 8/ 194، وأبو يعلى (3313)، وأبو عوانة 1/ 362 - 363، وابن حبان (1537) و (1750)، والبيهقي 1/ 375 من طرق عن حماد بن سلمة، به- واقتصر النسائي على قصة الخاتم.
وأخرج مسلم (2095)(63) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد ابن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه. وأشار إلى الخنصر من يده اليسرى.
وقد سلف الحديث من طريق حميد برقم (12880).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير جعفر بن سليمان، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 743، وأبو عوانة كما في "الإتحاف" 1/ 447 من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12365).
13821 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثُمَامَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَهُ أَصْحَابُهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ، فَصَلَّى بِهِمْ، فَخَفَّفَ، ثُمَّ دَخَلَ بَيْتَهُ، فَأَطَالَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِمْ، فَصَلَّى بِهِمْ (1)، فَخَفَّفَ، ثُمَّ دَخَلَ، فَأَطَالَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالُوا: جِئْنَاكَ الْبَارِحَةَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَصَلَّيْتَ بِنَا فَخَفَّفْتَ، ثُمَّ دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَأَطَلْتَ! فَقَالَ:" إِنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِكُمْ ".
قَالَ حَمَّادٌ، وَكَانَ حَدَّثَنَا هَذَا الْحَدِيثَ ثَابِتٌ، عَنْ ثُمَامَةَ، فَلَقِيتُ ثُمَامَةَ فَسَأَلْتُهُ (2).
13822 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا - يَعْنِي - فَلْيُصَلِّهَا (3) ".
قَالَ (4): فَلَقِيتُ حَجَّاجًا الْأَحْوَلَ فَحَدَّثَنِي بِهِ (5).
(1) قوله: "فصلى بهم" ليس في (ظ 4).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. ثمامة: هو ابن عبد الله بن أنس بن مالك. وانظر (12570).
(3)
زاد في (س): إذا ذكر.
(4)
القائل: هو يزيد بن زريع.
(5)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج الأحول: هو ابن حجاج الباهلي. =
13823 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ وَحَمَّادٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَى الْمَرِيضِ، قَالَ:" أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ، اشْفِ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا "، وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ:" لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا "(1).
13824 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الرِّسَالَةَ وَالنُّبُوَّةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، فَلَا رَسُولَ بَعْدِي وَلَا نَبِيَّ " قَالَ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ. قَالَ: قَالَ: " وَلَكِنِ الْمُبَشِّرَاتُ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: " رُؤْيَا الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ، وَهِيَ جُزْءٌ مِنْ
= وأخرجه ابن ماجه (695)، والنسائي 1/ 293، وأبو يعلى (3065)، وابن خزيمة (991)، وأبو عوانة 1/ 385 من طرق عن يزيد بن زريع، بهذا الإسناد.
وانظر (11972).
(1)
إسناده من جهة حميد صحيح على شرط مسلم، ومن جهة حماد -وهو ابن أبي سليمان- حسن لأجله.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(1042)، وأبو يعلى (3873)، والبغوي (1413) من طريق عفان، بهذا الإسناد- ولم يذكر فيه أبو يعلى والبغوي حمادَ بن أبي سليمان.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(543) من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن حميد وحماد، به.
وانظر ما سلف برقم (12532).
أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ " (1).
13825 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، كَأَنِّي مُرْدِفٌ كَبْشًا، وَكَأَنَّ ظُبَةَ سَيْفِي انْكَسَرَتْ، فَأَوَّلْتُ أَنِّي أَقْتُلُ صَاحِبَ الْكَتِيبَةِ (2) .... "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المختار بن فلفل، فمن رجال مسلم.
وأخرجه الترمذي (2272)، والحاكم 4/ 391 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث المختار بن فلفل.
وقد سقط من مطبوع "مستدرك الحاكم" أول السند وهو: "حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن بكر العدل، حدثنا الحسين بن الفضل، حدثنا عفان ابن مسلم" ويستدرك من "إتحاف المهرة" 2/ 329 - 330.
وأخرجه ابن أبي شيبة 11/ 53 عن عبد الله بن إدريس، عن المختار بن فلفل، به.
وانظر ما سلف برقم (12037).
(2)
بعد هذا في (ظ 4): كذا في كتاب الشيخ بياض، وفي (م) بعد قوله "الكتيبة":"وأن رجلاً من أهل بيتي يقتل"، وفي (س) و (ق):"وأول رجل من أهل بيتي يُقتل فأَوَّلْتُ"، وكتب في هامش (ق): بياض في الأصل، كذا في كتاب ابن الإمام بياض. ونُرَجِّحُ ما في (ظ 4) فهو الموافق لما قاله عفان فيما رواه عنه ابن أبي شيبة 11/ 69 فقد ذكر عنه أنه قال: كان بعد هذا شيء لم أَدْرِ ما هو.
(3)
إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد: وهو ابن جدعان.
وأخرجه ابن أبي شيبة 11/ 69 عن عفان، بهذا الإسناد. =
13826 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَادَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ:" يَا خَالُ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ " قَالَ: خَالٌ أَمْ عَمٌّ؟ قَالَ: " بَلْ خَالٌ " قَالَ: وَخَيْرٌ لِي أَنْ أَقُولَهَا؟ قَالَ: " نَعَمْ "(1).
13827 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ:" اكْتُبْ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " فَقَالَ سُهَيْلٌ: أَمَّا بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَلَا نَدْرِي مَا بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَلَكِنْ اكْتُبْ مَا نَعْرِفُ: بِاسْمِكَ اللهُمَّ. فَقَالَ: " اكْتُبْ: مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ " قَالَ: لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ لَاتَّبَعْنَاكَ، وَلَكِنْ اكْتُبْ اسْمَكَ وَاسْمَ أَبِيكَ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ
= وأخرجه البزار (2131 - كشف الأستار)، والحاكم 3/ 198 من طريق عبد الواحد بن غياث، عن حماد بن سلمة، به. ولفظه:"رأيت فيما يرى النائم كأن ظبة سيفي انكسرت، وكأني مردف كبشاً، فأولت أن ظبة سيفي قَتْل رجل من قومي، وأني مردفٌ كبشاً أني أقتلُ كبش القوم" فقَتَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة ابن أبي طلحة، كان صاحب لواء المشركين، وقُتل حمزة بن عبد المطلب. واللفظ للبزار.
قوله: "ظُبَةُ سيفي"، أي: حدُّ سيفي.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو يعلى (3512)، ومن طريقه الضياء في "المختارة"(1639) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12543).
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اكْتُبْ: مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ". وَاشْتَرَطُوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكُمْ، وَمَنْ جَاءَ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَكْتُبُ هَذَا؟ قَالَ:" نَعَمْ، إِنَّهُ مَنْ ذَهَبَ مِنَّا إِلَيْهِمْ، فَأَبْعَدَهُ اللهُ "(1).
13828 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَأَبُو كَامِلٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَا يَبْلُغُ عَمَلَهُمْ. قَالَ:" الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ "(2).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 439، ومسلم (1784)، وأبو عوانة 4/ 241 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد- وفي آخره عندهم:"ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فَرَجاً ومَخْرجاً".
وأخرجه أبو يعلى (3323)، وابن حبان (4870)، والبيهقي 9/ 226 - 227 من طريق هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، به- وعندهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "اكتب: هذا ما صالَحَ عليه محمدٌ رسول الله". وزادوا في آخره: "ومَن أتانا منهم فرَدَدْناه عليهم، جعل الله له فَرَجاً ومخرجاً".
وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (3187)، وانظر تتمة شواهده هناك.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم من جهة عفان، أمَّا متابعه أبو كامل -وهو مظفَّر بن مُدْرِك البغدادي- فقد روى له أبو داود في "التفرد" والنسائي، وهو ثقة.
وسلف عن أبي كامل وحده برقم (12625).
13829 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْخَشْفَةُ؟ فَقِيلَ الرُّمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ "(1).
13830 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قَدِمَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ (2) أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ. وَقَالَ: مَا نَفَضْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْأَيْدِي حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا (3).
13831 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ (4) خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَاتَ بِهَا حَتَّى أَصْبَحَ، فَلَمَّا
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن سعد 8/ 430، وأبو يعلى (3505) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد- وقرن ابن سعد بعفان بن مسلم سليمانَ بنَ حربٍ. وانظر (13514).
(2)
لفظة "المدينة" سقطت من (م).
(3)
إسناده قوي على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير جعفر ابن سليمان -وهو الضُّبَعي- فمن رجال مسلم. وانظر (12234).
(4)
لفظة "بن" تحرفت في (م) إلى: حدثنا.
صَلَّى الصُّبْحَ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، فَلَمَّا انْبَعَثَتْ بِهِ سَبَّحَ وَكَبَّرَ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ الْبَيْدَاءَ، ثُمَّ جَمَعَ بَيْنَهُمَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحِلُّوا، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَنَحَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ بَدَنَاتٍ بِيَدِهِ قِيَامًا، وَضَحَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ (1) بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ (2).
(1) لفظة "بالمدينة" سقطت من (م).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أيوب: هو ابن أبي تميمة السَّختياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي.
وأخرجه البخاري (1551) و (1712) و (1714)، وأبو داود (1796)، والطحاوي 1/ 418، والبيهقي 5/ 9 و 9/ 279، والبغوي (1879) من طرق عن وهيب بن خالد، بهذا الإسناد- والحديث عند بعضهم مختصر.
وأخرجه مختصراً بقصة قصر الصلاة أبو عوانة 2/ 347 من طريق عبد الوهَّاب الثقفي، وفي الحج كما في "الإتحاف" 2/ 75 من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن أيوب، به- وزاد في الحج قصة الجمع في التلبية بين الحج والعمرة.
وأخرج قصة النحر والأضحية أبو داود (2793)، وأبو عوانة 5/ 192 من طريق موسى بن إسماعيل، عن وهيب بن خالد، به.
وأخرج قصة النحر فقط ابن خزيمة (2794) من طريق أحمد بن إسحاق، عن وهيب بن خالد، به.
وأخرج قصة الأضحية فقط البخاري (5554)، وأبو يعلى (2806) و (2807)، والبيهقي 9/ 272 - 273 من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب السختياني، به.
وقد سلف مختصراً بقصة قصر الصلاة برقم (12083) عن سفيان بن عيينة، عن أيوب. ومختصراً بقصة الجمع في التلبية بين الحج والعمرة برقم (12678) من طريق معمر بن راشد، عن أيوب.
ولقصة إحلال المُحْرمين انظر ما سلف برقم (12450). =
13832 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ لِلْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، لِي حَاجَةٌ، فَقَامَ يُنَاجِيهِ، حَتَّى نَعَسَ الْقَوْمُ، أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَذْكُرْ وُضُوءًا (1).
13833 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ "(2).
13834 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيْنَ أَبِي؟ قَالَ:" فِي النَّارِ " قَالَ: فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ، فَقَالَ:" إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ "(3).
= ولقصة الأضحية انظر ما سلف برقم (11960).
قوله: "ثم جمع بينهما"، أي: جمع بين الحج والعمرة في التلبية.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (12633).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه مسلم (148)، وأبو يعلى (3526)، وأبو عوانة 1/ 101، وابن حبان (6849)، وابن منده في "الإيمان"(447)، والبغوي (4283) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12660).
(3)
رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم، وسلف الكلام عليه برقم (12192).
وأخرجه مسلم (203)، وأبو يعلى (3516)، وأبو عوانة 1/ 99، وابن حبان (578)، وابن منده في "الإيمان"(926)، والبيهقي في "السنن الكبرى" 7/ 190، وفي "دلائل النبوة" 1/ 151 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. =
13835 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا مَرْحُومٌ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ أَنَسٍ جَالِسًا، وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ، فَقَالَ أَنَسٌ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، هَلْ لَكَ فِيَّ حَاجَةٌ؟ فَقَالَتْ ابْنَتُهُ: مَا كَانَ أَقَلَّ حَيَاءَهَا! فَقَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ، رَغِبَتْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا (1).
13836 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا "(2).
13837 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَوْ تَعْلَمُونَ "
= قَفَّى، قال في "النهاية" 4/ 94: أي: ذهب مُوَلِّياً، وكأنه من القفا، أي: أعطاه قفاه وظهره.
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، ومرحوم: هو ابن عبد العزيز العطَّار.
وأخرجه البخاري (5120) و (6123)، وابن ماجه (2001)، والنسائي في "المجتبى" 6/ 78 - 79 و 79، وفي "الكبرى"(11413)، وأبو يعلى (3483) من طرق عن مرحوم بن عبد العزيز العطار، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن أبي شيبة 13/ 246، والبغوي (4171) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (13190).
فَذَكَرَ مِثْلَهُ (1).
13838 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" اسْتَوُوا، اسْتَوُوا، فَوَاللهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي، كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ "(2).
13839 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ فِي قَصَصِهِ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بَعْدَ مَا يُصِيبُهُمْ سَفْعٌ - قَالَ بَهْزٌ: فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ - يُسَمِّيهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ: الْجَهَنَّمِيُّونَ "(3).
قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: وَكَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ: " عُوقِبُوا
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. همام: هو ابن يحيى العَوْذي. وهو مكرر (13631).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. وسيتكرر برقم (14053).
وأخرجه أبو يعلى (3514)، والبغوي (808) من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي 2/ 91، وأبو يعلى (3291)، وأبو عوانة 2/ 39، وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(353) من طرق عن حماد بن سلمة، به. وقرنوا -عدا النسائي- بثابتٍ حميداً.
وسلف من طريق ثابت برقم (12646)، ومن طريق حميد برقم (12011).
(3)
في (م) ونسخة في هامش (س): الجهنميين.
بِذُنُوبٍ أَصَابُوهَا " قَالَ هَمَّامٌ: فَلَا أَدْرِي، فِي الرِّوَايَةِ هُوَ، أَوْ كَانَ يَقُولُهُ قَتَادَةُ؟ (1).
13840 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، أَنَّ أَنَسًا أَخْبَرَهُ: أَنَّ جَارِيَةً وُجِدَ رَأْسُهَا بَيْنَ حَجَرَيْنِ، فَقِيلَ لَهَا: مَنْ فَعَلَ بِكِ هَذَا؟ أَفُلَانٌ؟ أَفُلَانٌ؟ حَتَّى سَمَّوْا الْيَهُودِيَّ، فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسِهَا، قَالَ: فَأُخِذَ الْيَهُودِيُّ، فَجِيءَ بِهِ، فَاعْتَرَفَ، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَرُضَّ رَأْسُهُ بِالْحِجَارَةِ (2).
13841 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.
قلنا: قد وقعت هذه الزيادة، وهي قوله:"عوقبوا بذنوب أصابوها" مرفوعةً في حديث قتادة وثابت عن أنس السالف برقم (12662).
وانظر (12361).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم الصَّفَّار، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.
وأخرجه الدارمي (2355)، وأبو عوانة في الحدود كما في "إتحاف المهرة" 2/ 178، والبيهقي 8/ 62 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عوانة من طريق أبي داود الطيالسي وعمرو بن عاصم، كلاهما عن همام، به.
وأخرجه أبو عوانة أيضاً من طريق يزيد بن زريع، عن شعبة، عن قتادة، به.
وانظر (12741).
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَضْرِبُ شَعَرُهُ مَنْكِبَيْهِ. قَالَ بَهْزٌ: إِنَّ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَعَرًا يَضْرِبُ (1) مَنْكِبَيْهِ (2).
13842 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا مَا رَكَعْتُمْ، وَإِذَا مَا سَجَدْتُمْ "(3).
13843 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ بَعَثَتْ مَعَهُ بِقِنَاعٍ فِيهِ رُطَبٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقَبَضَ قَبْضَةً، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ، ذَكَرَهُ إِمَّا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَكَلَ أَكْلَ رَجُلٍ يُعْرَفُ أَنَّهُ يَشْتَهِيهِ (4).
13844 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ وَعَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ (5) صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ قَالَ: " أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ " قَالَ: فَأَرَمَّ الْقَوْمُ.
(1) في (م) و (ق) ونسخة في (س): يضرب بين.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف من طريق بهز مقروناً بوكيع برقم (12175)، ومن طريق عفان برقم (13564).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (6644) من طريق حَبَّان بن هلال، عن همام بن يحيى، بهذا الإسناد. وانظر (12148).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12267).
(5)
في (م): إلى النبي، وهو خطأ.
قَالَ: فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا قُلْتُهَا، وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " لَقَدِ ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا، فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا، حَتَّى سَأَلُوا رَبَّهُمْ، فَقَالَ: اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي "(1).
13845 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ - قَالَ بَهْزٌ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ -، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ نَعْلُهُ لَهَا قِبَالَانِ (2).
13846 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا بَزَقَ أَحَدُكُمْ، فَلَا يَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْزُقْ عَنْ شِمَالِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى "(3).
13847 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا أَنَا بِقَصْرٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ وَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ لِي.
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.
وأخرجه أبو يعلى (3100) من طريق عفان وحده، بهذا الإسناد.
وقد سلف مكرراً من طريق بهز وحده برقم (12988).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف مكرراً عن عفان وحده برقم (13568).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (13567).
قَالَ: قَالَ لَعُمَرَ. قَالَ: ثُمَّ سِرْتُ سَاعَةً، فَإِذَا أَنَا بِقَصْرٍ خَيْرٍ مِنَ الْقَصْرِ الْأَوَّلِ، قَالَ: فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ وَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ لِي. قَالَ: قَالَ: لِعُمَرَ. وَإِنَّ فِيهِ لَمِنَ الْحُورِ الْعِينِ، يَا أَبَا حَفْصٍ، وَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَدْخُلَهُ إِلَّا غَيْرَتُكَ " قَالَ: فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَا عُمَرَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا عَلَيْكَ فَلَمْ أَكُنْ لِأَغَارَ (1).
13848 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةٌ؛ قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ (2) نَسِيَ صَلَاةً، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، وَلَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ ".
قَالَ بَهْزٌ: قَالَ هَمَّامٌ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بَعْدَ ذَلِكَ، وَزَادَ مَعَ هَذَا الْكَلَامِ:{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14](3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه المصنف في "فضائل الصحابة"(679)، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 259 من طريق محمد بن سنان العَوَقي، عن همام، به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 259 من طريق مِسْعر، عن قتادة، به.
وانظر ما سلف برقم (12046).
(2)
في (م) و (س): كل من.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وبهز: هو ابن أسد العَمِّي، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.
وأخرجه أبو عوانة 2/ 252، والبغوي في "شرح السنة"(394)، وفي "تفسيره" 3/ 214 من طريق عفان وحده، بهذا الإسناد. =
13849 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ، فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي. وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ "(1).
قَالَ عَفَّانُ: فَسَأَلْتُ حَمَّادًا، فَحَدَّثَنِي بِهِ، وَذَهَبَ فِي جُذَاذِهِ (2).
= وأخرجه البخاري (597)، ومسلم (684)(314)، وأبو داود (442)، وأبو يعلى (2856)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(451)، وفي "شرح معاني الآثار" 1/ 466، وأبو عوانة 1/ 385 و 2/ 252، وابن خزيمة (993)، وابن حبان (2648)، والبيهقي 2/ 218 و 330 و 456، والبغوي في "شرح السنة"(394) من طرق عن همام، به.
وانظر (11972).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن أبي شيبة 11/ 56، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 2/ 330، والبغوي (3286) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد- واقتصر ابن أبي شيبة على قوله:"إن الشيطان لا يتمثل بي".
وأخرجه البخاري (6994)، والترمذي في "الشمائل"(394)، وأبو عوانة في الرؤيا كما في "إتحاف المهرة" 1/ 545 من طريق معلى بن أسد، وأبو يعلى (3285) عن إبراهيم بن الحجاج السامي، كلاهما عن عبد العزيز بن المختار، به.
والشطر الثاني من الحديث سلف من طريق شعبة، عن ثابت برقم (12931).
ويشهد للشطر الأول منه حديث ابن عباس السالف برقم (2525).
(2)
قوله: جذاذه، كذا وقع في (ظ 4)، والجُذَاذ: فصل الشيء عن الشيء وقطعه عنه، والمعنى: أنه جعل هذا الحديث حديثين. وفي (م) ونسخة في (س): حزاره، من الحَزْر، وهو تصحيف، وفي (ق): حزازه، والحِزاز: =
13850 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ وَعِنْدَهُ غُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدٌ، فَقَالَ:" إِنْ يَعِشْ هَذَا، فَعَسَى أَنْ لَا يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ "(1).
13851 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَزْهَرَ اللَّوْنِ، كَأَنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤَ، وَكَانَ إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ، وَمَا مَسِسْتُ دِيبَاجًا (2) قَطُّ، وَلَا حَرِيرًا، وَلَا شَيْئًا قَطُّ، أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا شَمَمْتُ رَائِحَةً قَطُّ، مِسْكَةً وَلَا عَنْبَرَةً أَطْيَبَ مِنْ رِيحِهِ (3).
13852 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ. قَالَ:" عَلَى (4) الْفِطْرَةِ " فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ
= الاستقصاء، أي: أنه ذكر الحديث بتمامه. وحماد: هو ابن سلمة، وهو رواية ثابت.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو عوانة في الفتن كما في "الإتحاف" 1/ 512 من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (13386).
(2)
في (ظ 4) ونسخة في (س): ديباجة.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (13317).
(4)
لفظة "على" ليست في (ظ 4).
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. فَقَالَ: " خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ "(1).
13853 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رُقَيَّةَ لَمَّا مَاتَتْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَا يَدْخُلُ الْقَبْرَ رَجُلٌ قَارَفَ أَهْلَهُ اللَّيْلَةَ "(2).
13854 -
حَدَّثَنَا عَفَّانٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ أُنَاسٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: ابْعَثْ مَعَنَا رِجَالًا يُعَلِّمُونَا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ. فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ سَبْعِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُمُ: الْقُرَّاءُ، فِيهِمْ خَالِي حَرَامٌ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، وَيَتَدَارَسُونَ (3) بِاللَّيْلِ، وَكَانُوا بِالنَّهَارِ يَجِيئُونَ بِالْمَاءِ فَيَضَعُونَهُ فِي الْمَسْجِدِ وَيَحْتَطِبُونَ، فَيَبِيعُونَهُ وَيَشْتَرُونَ بِهِ الطَّعَامَ لِأَهْلِ الصُّفَّةِ وَالْفُقَرَاءِ، فَبَعَثَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَتَعَرَّضُوا (4) لَهُمْ، فَقَتَلُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا الْمَكَانَ، فَقَالُوا: اللهُمَّ أَبْلِغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ، فَرَضِينَا عَنْكَ وَرَضِيتَ عَنَّا.
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (12351).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" 1/ 44، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 163، والحاكم 4/ 47 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم على شرط مسلم. وانظر (13398).
(3)
في (م): ويتدارسونه.
(4)
في الأصول و (م): فتفرقوا، والتصويب من مسند أبي عوانة، وفي مسلم وابن سعد: فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، فعرضوا لهم.
قَالَ: فَأَتَى رَجُلٌ حَرَامًا خَالَ أَنَسٍ مِنْ خَلْفِهِ، فَطَعَنَهُ بِرُمْحِهِ حَتَّى أَنْفَذَهُ، فَقَالَ: فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: " إِنَّ إِخْوَانَكُمُ الَّذِينَ قُتِلُوا قَالُوا لِرَبِّهِمْ: بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ، فَرَضِينَا عَنْكَ وَرَضِيتَ عَنَّا "(1).
13855 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، فَيَبْقَى مِنْهَا مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَبْقَى، ثُمَّ يُنْشِئُ اللهُ لَهَا خَلْقًا مِمَّا يَشَاءُ "(2).
13856 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن سعد 3/ 514 - 515، ومسلم ص 1511 (147)، وأبو عوانة 5/ 41 - 42 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عوانة 5/ 42 - 43 من طريق أسد بن موسى، عن حماد بن سلمة، به.
وانظر (12402).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه مسلم (2848)(39)، وأبو يعلى (3524) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12541).
خُلُقًا (1).
13857 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ "(2).
13858 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، أَنَّ أَنَسًا سُئِلَ عَنْ شَعرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ شَعْرًا أَشْبَهَ بِشَعْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَعَرِ قَتَادَةَ. فَفَرِحَ يَوْمَئِذٍ قَتَادَةُ (3).
13859 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَجْتَمِعْ لَهُ غَدَاءٌ وَلَا
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وعبد الوارث: هو ابن سعيد بن ذكوان العَنْبري، وأبو التياح: هو يزيد بن حميد.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 2/ 390 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2310)(55) عن شيبان بن فروخ وأبي الربيع الزهراني، كلاهما عن عبد الوارث بن سعيد، به.
وسلف برقم (13209) عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه في أول حديث فيه قصة أبي عمير وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم على البساط.
وأخرجه في أول حديث آخر مسلم (2310)(54)، وأبو داود (4773) من طريق عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (13612).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (13238).
عَشَاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلَّا عَلَى ضَفَفٍ (1).
13860 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ يَهُودِيًّا دَعَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خُبْزِ شَعِيرٍ وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ، فَأَجَابَهُ.
وَقَدْ قَالَ أَبَانُ أَيْضًا: أَنَّ خَيَّاطًا (2).
13861 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبان ابن يزيد العطار، فقد روى له البخاري تعليقاً، واحتجَّ به مسلم.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(138)، وأبو يعلى (3108)، وابن حبان (6359) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 1/ 404، والبيهقي في "الشعب"(1462) من طريق مسلم بن إبراهيم، عن أبان بن يزيد، به.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 278 من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، به- دون قوله: من خبز ولحم.
وأخرجه المصنف في "الزهد" ص 9، وأبو عبيد في "غريب الحديث" 1/ 346 من طريق مالك بن دينار، عن الحسن، مرسلاً. ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشبع من الخبز واللحم إلا على ضفف.
والضَّفَف -بضادٍ وفاءَين- قال ابن الأثير فى "النهاية": الضِّيق والشِّدَّة، أي: لم يشبع منهما إلَّا عن ضِيق وقلّة.
وقيل: إن الضَّفَف اجتماعُ الناس، يقال: ضفَّ القومُ على الماء يضفُّون ضفّاً وضَفَفاً، أي: لم يأكل خبزاً ولحماً وحده، ولكن يأكل مع الناس.
وقيل: الضفف أن تكون الأكَلَةُ أكثَرَ من مقدار الطعام، والخَفَفُ أن تكون بمقداره.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (13201).
وقوله: "إهالة سنخة" سلف تفسيره عند الحديث (12861).
قَالَ أَنَسٌ: مَا أَعْرِفُ فِيكُمُ الْيَوْمَ شَيْئًا كُنْتُ أَعْهَدُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ قَوْلَكُمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، الصَّلَاةَ؟ قَالَ: قَدْ صَلَّيْتُمْ (1) حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، أَفَكَانَتْ تِلْكَ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟! قَالَ: فَقَالَ: عَلَى أَنِّي لَمْ أَرَ زَمَانًا خَيْرًا لِعَامِلٍ مِنْ زَمَانِكُمْ هَذَا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ زَمَانًا مَعَ نَبِيٍّ (2).
13862 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: إِنِّي لَرَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: وَأَبُو طَلْحَةَ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَإِنِّي لَأَرَى (3) قَدَمِي لَتَمَسُّ قَدَمَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَأَمْهَلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى خَرَجَ أَهْلُ الزَّرْعِ إِلَى زُرُوعِهِمْ (4)، وَأَهْلُ الْمَوَاشِي إِلَى مَوَاشِيهِمْ، قَالَ:
(1) في (م): قد صليتَ.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن المغيرة، فمن رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقاً ومقروناً.
وأخرجه أبو يعلى (3330)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(3195)، والضياء في "المختارة"(1723) من طريق هدبة بن خالد، وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(1512)، ومن طريقه الضياء (1724)، كلاهما (هدبة وابن المبارك) عن سليمان بن المغيرة، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (11977).
وقوله: "ليس قولَكم": "ليس" هنا حرف استثناء بمنزلة "إلا"، وما بعدها منصوب على الاستثناء.
(3)
في (ظ 4): وإني أرى.
(4)
في (ظ 4): زرعهم.
كَبَّرَ ثُمَّ أَغَارَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ:" إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ "(1).
13863 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَآخَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: أَيْ أَخِي، أَنَا أَكْثَرُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالًا، فَانْظُرْ شَطْرَ مَالِي فَخُذْهُ، وَتَحْتِي امْرَأَتَانِ، فَانْظُرْ أَيُّهُمَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ حَتَّى أُطَلِّقَهَا. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ. فَدَلُّوهُ عَلَى السُّوقِ، فَذَهَبَ فَاشْتَرَى وَبَاعَ وَرَبِحَ، فَجَاءَ بِشَيْءٍ مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ، ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَلْبَثَ، فَجَاءَ وَعَلَيْهِ رَدْعُ زَعْفَرَانٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" مَهْيَمْ؟ " فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً. فَقَالَ:" مَا أَصْدَقْتَهَا؟ " قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: " أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ ".
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي وَلَوْ رَفَعْتُ حَجَرًا، لَرَجَوْتُ أَنْ أُصِيبَ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً (2).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وسلف في أول حديث طويل برقم (13575) من طريق حماد عن ثابت.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن سعد 3/ 126 عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1333) عن أحمد بن إسحاق الحضرمي، =
13864 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: فَجَازَ ذَلِكَ (1).
13865 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَشْجَعَ النَّاسِ، وَأَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، قَالَ: فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً، قَالَ: فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ سَبَقَهُمْ وَهُوَ يَقُولُ:" لَمْ تُرَاعُوا " قَالَ: وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ، فَجَعَلَ يَقُولُ لِلنَّاسِ:" لَمْ تُرَاعُوا "
= وأبو داود (2109) عن موسى بن إسماعيل، كلاهما عن حماد بن سلمة، به- ورواية أبي داود مختصرة بنحوه.
وانظر (12685).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البيهقي 7/ 237 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (1978)، وأخرجه أيضاً البخاري (5148) عن سليمان ابن حرب، كلاهما (الطيالسي وسليمان) عن شعبة، به.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(612)، وابن سعد 3/ 125، وابن أبي شيبة 4/ 187 و 14/ 184، ومسلم (1427)(80)، وأبو يعلى (3205)، والطبراني في "الأوسط"(3304)، والبيهقي 7/ 37 من طرق عن قتادة، به- ولفظه عند ابن سعد بنحو لفظ الحديث السابق.
وسيأتي بالأرقام (13902) و (13903) و (13904) و (13962).
وانظر ما سلف برقم (12685).
قَالَ: وَقَالَ: " إِنَّا وَجَدْنَاهُ بَحْرًا " أَوْ " إِنَّهُ لَبَحْرٌ " يَعْنِي الْفَرَسَ (1).
13866 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ وَثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يُهَادَى بَيْنَ ابْنَيْنِ لَهُ، فَقَالَ:" مَا هَذَا؟ " فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَذَرَ أَنْ يَحُجَّ مَاشِيًا. فَقَالَ:" إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنْ تَعْذِيبِهِ نَفْسَهُ، فَلْيَرْكَبْ "(2).
13867 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّاسَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكَ الْمَالُ، أَقْحَطْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، وَهَلَكَ الْمَالُ، فَاسْتَسْقِ لَنَا. فَقَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاسْتَسْقَى - وَوَصَفَ حَمَّادٌ: بَسْطَ يَدَيْهِ حِيَالَ صَدْرِهِ، وَبَطْنُ كَفَّيْهِ مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ - وَمَا فِي السَّمَاءِ قَزَعَةٌ، فَمَا انْصَرَفَ حَتَّى أَهَمَّتِ الشَّابَّ الْقَوِيَّ نَفْسُهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ، فَمُطِرْنَا إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تَهَدَّمَ الْبُنْيَانُ، وَانْقَطَعَ الرُّكْبَانُ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَكْشِطَهَا عَنَّا. فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ:" اللهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا ". فَانْجَابَتْ حَتَّى
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 1/ 455 - 456 من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12494).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد، وهو إذا أُطلق في حديث عفان فالمراد به ابن سلمة، وهو من رجال مسلم.
وانظر (12038) و (12039).
كَانَتِ الْمَدِينَةُ كَأَنَّهَا فِي إِكْلِيلٍ (1).
13868 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ أُخْبِرَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ بِقُدُومِهِ وَهُوَ فِي نَخْلِهِ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أَشْيَاءَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيٌّ، فَإِنْ أَخْبَرْتَنِي بِهَا آمَنْتُ بِكَ، وَإِنْ لَمْ تَعْلَمْهُنَّ عَرَفْتُ أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ. قَالَ: فَسَأَلَهُ عَنِ الشَّبَهِ، وَعَنْ أَوَّلِ (2) شَيْءٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ، وَعَنْ أَوَّلِ شَيْءٍ يَحْشُرُ النَّاسَ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا " قَالَ: ذَاكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ! قَالَ: " أَمَّا الشَّبَهُ: إِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ، ذَهَبَ بِالشَّبَهِ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ، ذَهَبَتْ بِالشَّبَهِ، وَأَمَّا أَوَّلُ (2) شَيْءٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ، وَأَمَّا أَوَّلُ شَيْءٍ يَحْشُرُ النَّاسَ: فَنَارٌ تَخْرُجُ (3) مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، فَتَحْشُرُهُمْ إِلَى الْمَغْرِبِ ". فَآمَنَ، وَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ.
قَالَ ابْنُ سَلَامٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهْتٌ، وَإِنَّهُمْ إِنْ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو يعلى (3509) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (13016).
قوله: "فانجابت
…
الخ"، أي: انجمعت السُّحُب، وتَقَبَّضَ بعضُها إلى بعضٍ، وانكشفت عن المدينة. قاله ابن الأثير في "النهاية".
(2)
في (ظ 4) و (س): وأول.
(3)
لفظة "تخرج" ليست في (ظ 4).
سَمِعُوا بِإِسْلَامِي بَهَتُونِي (1)، فَأَخْبِئْنِي عِنْدَكَ، وَابْعَثْ إِلَيْهِمْ فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي. فَخَبَّأَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَبَعَثَ إِلَيْهِمْ فَجَاؤُوا، فَقَالَ:" أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ فِيكُمْ؟ " قَالُوا: هُوَ خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا، وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا، وَعَالِمُنَا وَابْنُ عَالِمِنَا. فَقَالَ:" أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ، أَتُسْلِمُونَ؟ " فَقَالُوا: أَعَاذَهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ. فَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ، اخْرُجْ إِلَيْهِمْ فَأَخْبِرْهُمْ " فَخَرَجَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ. فَقَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا (2)، وَجَاهِلُنَا وَابْنُ جَاهِلِنَا. فَقَالَ ابْنُ سَلَامٍ: قَدْ أَخْبَرْتُكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهْتٌ (3).
13869 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنْ فَارِسِيًّا كَانَ جَارًا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتْ
(1) في (م) و (س) و (ق): يبهتوني.
(2)
في (م) و (س) و (ق): أشرنا وابن أشرنا.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم. حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه أبو يعلى (3414) عن إبراهيم بن الحجاج، وابن حبان (7423)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(247) من طريق شيبان بن فرُّوخ، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (2050) و (2051)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 6/ 252 عن حماد بن سلمة، عن ثابت وحده، به- واقتصر على قصة الأوائل.
وأخرجه أيضاً مختصراً أبو يعلى (3782) من طريق أبي خالد الأحمر، عن حميد وحده، به- واقتصر على قصة أول أشراط الساعة.
وسلف بطوله عن حميد وحده برقم (12057).
مَرَقَتُهُ أَطْيَبَ شَيْءٍ رِيحًا، فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ هَكَذَا - وَصَفَ حَمَّادٌ بِيَدِهِ: أَيْ تَعَالَ - فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ: وَعَائِشَةُ مَعِي. يُومِئُ إِيمَاءً، فَقَالَ الرَّجُلُ بِيَدِهِ هَكَذَا - وَوَصَفَ حَمَّادٌ: أَيْ: لَا - قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَكَذَا، أَيْ: لَا. قَالَ: ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ: أَنْ تَعَالَ، قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، يَقُولُ ذَا كَذَا وَذَا كَذَا (1) - وَوَصَفَ حَمَّادٌ: ذَا، أَيْ: لَا، وَيَقُولُ ذَا، أَيْ: لَا - فَقَالَ هَكَذَا؛ أَيْ: قُومَا. فَذَهَبَا (2).
13870 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَعَبَّادَ بْنَ بِشْرٍ كَانَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ حِنْدِسٍ، فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ، فَأَضَاءَتْ عَصَا أَحَدِهِمَا، فَجَعَلَا يَمْشِيَانِ فِي ضَوْئِهَا، فَلَمَّا تَفَرَّقَا أَضَاءَتْ عَصَا الْآخَرِ. وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أَيْضًا: فَلَمَّا تَفَرَّقَا أَضَاءَتْ عَصَا ذَا وَعَصَا ذَا (3).
13871 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا
(1) في (م) و (ق): يقول كذا ويقول كذا، والمثبت من (ظ 4) و (س).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (12243).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن سعد 3/ 606، والحاكم 3/ 288 من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حجر في "تغليق التعليق" 4/ 79 من طريق عبيد الله بن محمد العَيْشي، عن حماد بن سلمة، به. وانظر (12404).
ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ حَارِثَةَ ابْنَ الرُّبَيِّعِ جَاءَ يَوْمَ بَدْرٍ نَظَّارًا وَكَانَ غُلَامًا، فَجَاءَ سَهْمٌ غَرْبٌ فَوَقَعَ فِي ثُغْرَةِ نَحْرِهِ فَقَتَلَهُ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ الرُّبَيِّعُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَ حَارِثَةَ مِنِّي، فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَصْبِرُ، وَإِلَّا فَسَيَرَى اللهُ مَا أَصْنَعُ. قَالَ: فَقَالَ: " يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى "(1).
13872 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " قَالَ رَبُّكُمْ: إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ (2) ذِرَاعًا، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي (3) ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ (4) بَاعًا، وَإِذَا أَتَانِي يَمْشِي، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً "(5).
13873 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ:
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(223) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12252).
(2)
في (م): إليه.
(3)
لفظة "مِنِّي" ليست في (ظ 4).
(4)
لفظة "منه" ليست في (ظ 4).
(5)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي.
وقد سلف الحديث عن محمد بن جعفر وحده برقم (12319)، وعن حجاج وحده برقم (12287).
حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - وَقَالَ حَجَّاجٌ فِي حَدِيثِهِ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا أَدْرِي أَشَيْءٌ أُنْزِلَ أَمْ كَانَ يَقُولُهُ:" لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ " وَقَالَ حَجَّاجٌ: " لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ، لَتَمَنَّى وَادِيًا ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ "(1).
13874 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ - أَوْ لِجَارِهِ - مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ". وَلَمْ يَشُكَّ حَجَّاجٌ: " حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ "(2).
13875 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ، وَحَتَّى يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وقد سلف الحديث عن محمد بن جعفر برقم (12803)، وعن حجاج بن محمد برقم (12804).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12801).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وقوله: "وحتى يحبَّ المرء لا يحبه إلا لله" لم يروه عن شعبة في هذا =
13876 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا (1) قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، وَيُسَمِّي وَيُكَبِّرُ اللهَ عز وجل، رَأَيْتُهُ يَذْبَحُهَا بِيَدِهِ، وَاضِعًا قَدَمَهُ؛ يَعْنِي عَلَى صَفْحَتِهِمَا (2).
13877 -
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ - قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (3).
13878 -
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
= الحديث غير روح بن عبادة، وهو قطعة من حديث سلف برقم (12765) من رواية شعبة عن قتادة.
وأخرج حديث روح بن عبادة دون هذا الحرف أبو عوانة 1/ 33.
(1)
في (م) و (ق): عن.
(2)
أسانيده صحيحة على شرط الشيخين. يحيى بن سعيد: هو القطان.
وسلف برقم (12894) عن محمد بن جعفر مقروناً بوكيع، وبرقم (13681) عن محمد بن جعفر وحده.
وسلف برقم (12147) عن يحيى بن سعيد وحده.
وانظر ما بعده.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وسلف الحديث عن يحيى بن سعيد وحده برقم (12147)، وعنه مقروناً بغيره برقم (13876)، وعن وكيع مختصراً برقم (12183).
أَخْبَرَنَا أَنَسٌ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (1).
13879 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ الْأَنْصَارَ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ "(2).
13880 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ، فَجَلَدَهُ نَحْوَ الْأَرْبَعِينَ، وَفَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ اسْتَشَارَ النَّاسَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: أَخَفَّ الْحُدُودِ ثَمَانِينَ (3)، فَأَمَرَ بِهِ عُمَرُ. وَقَالَ حَجَّاجٌ: ثَمَانُونَ، وَأَمَرَ بِهِ عُمَرُ (4).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (11960).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12802).
(3)
في (م) وحدها: ثمانون، وهو خطأ، فإن المصنف سيشير لاحقاً إلى وقوعها مرفوعة في رواية حجاج وحده.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12805).
قوله: "أخفَّ الحدود ثمانين"، قال الحافظ في "الفتح" 12/ 64: قال ابن دقيق العيد: فيه حذف عامل النصب، والتقدير: اجعَلْه، وتعقبه الفاكهي فقال: هذا بعيد أو باطِل، وكأنه صَدَر عن غير تأمُّل لقواعد العربية ولا لمراد المتكلِّم، إذ لا يجوز: أَجوَدَ الناس الزيدَين، على تقدير: اجعلهم، لأن =
13881 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَالْحَجَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ - وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ -: أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْنَا، فَكَيْفَ نَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ:" قُولُوا: وَعَلَيْكُمْ "(1).
وقَالَ حَجَّاجٌ: قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ أَسْأَلْ قَتَادَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ: هَلْ سَمِعَهُ مِنْ أَنَسٍ؟
13882 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُحَدِّثُكُمْ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعَهُ (2) مِنْهُ: " إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ
= مراد عبد الرحمن الإخبار بأخفِّ الحدود لا الأمر بذلك، فالذي يظهر أن راوي النصب وَهِمَ، واحتمال توهيمه أَوْلى من ارتكاب ما لا يجوز لفظاً ولا معنى. ورَدَّ عليه تلميذه ابن مرزوق بأن عبد الرحمن مستشارٌ، والمستشارُ مسؤول، والمستشير سائل، ولا يَبعُد أن يكون المستشارُ آمراً. قال: والمثال الذي مَثَّل به غير مطابقٍ.
قلت (القائل ابن حجر): بل هو مطابق لما ادّعاه أن عبد الرحمن قَصَدَ الإخبارَ فقط، والحق أنه أَخبَرَ برأيه مستنداً إلى القياس، وأقربُ التقادير: أخفَّ الحدود أجدُه ثمانين، أو أَجِدُ أخفَّ الحدود ثمانين، فنصبهما.
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12141).
(2)
في (م) والنسخ الخطية: سمعته، والصواب ما أثبتناه وهو مما سلف برقم (12806).
السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيَفْشُوَ الزِّنَى، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَذْهَبَ الرِّجَالُ، وَتَبْقَى النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ (1) وَاحِدٌ " (2).
13883 -
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ، قَالَ:" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، وتَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ قَيِّمَ خَمْسِينَ امْرَأَةً رَجُلٌ وَاحِدٌ "(3).
13884 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ؛ قَالَ حَجَّاجٌ: حِينَ أُنْزِلَتْ {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [البينة: 1]، وَقَالَا جَمِيعًا:" إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} "، قَالَ: وَقَدْ سَمَّانِي؟ قَالَ: " نَعَمْ " قَالَ: فَبَكَى (4).
(1) لفظة "قيِّم" ليست في (م) و (س)، وهي من (ظ 4) و (ق) ونسخة على هامش (س).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12806).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (11944).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11691)، وأبو يعلى (3246) من طريق حجاج بن محمد وحده، بهذا الإسناد.
وسلف عن محمد بن جعفر برقم (12320).
13885 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رُخِّصَ - أَوْ رَخَّصَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ مِنْ حِكَّةٍ كَانَتْ بِهِمَا (1).
13886 -
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رُخِّصَ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ولِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ - يَعْنِي - لِعِلَّةٍ كَانَتْ بِهِمَا. قَالَ شُعْبَةُ: أَوْ قَالَ: رَخَّصَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2).
13887 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَخَّصَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَالزُّبَيْرِ فِي الْحَرِيرِ (3).
13888 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ (4)، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا، لَدَعَوْتُ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وسلف عن محمد بن جعفر وحده برقم (13682). وانظر (12230).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12863).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (2921) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد. وانظر (12230).
(4)
قوله: "عن شعبة" سقط من (م).
اللهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ " (1).
13889 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلَا يَبْزُقَنَّ - قَالَ: قَالَ حَجَّاجٌ: فَلَا يَبْصُقَنَّ - بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ شِمَالِهِ تَحْتَ قَدَمِهِ "(2).
13890 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (3).
13891 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ شَكَّ فِي عُثْمَانَ (4).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12808).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي. وهو مكرر (12809).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى بن سعيد: هو القَطَّان، وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستُوائي. وهو مكرر (12135).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الطيالسي (1975)، والبخاري في "صحيحه "(743)، وفي "القراءة خلف الإمام"(117) و (118)، وابن خزيمة (492)، والدارقطني 1/ 316، والبيهقي 2/ 51 من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وقرن الدارقطني بشعبة في أحد طريقيه حماداً وعمران القطان، والحديث عند البخاري في =
13892 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقُولُ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1).
13893 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ قَتَادَةُ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَسْتَفْتِحُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقِرَاءَةَ؟ قَالَ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ (2).
13894 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الدُّبَّاءَ، قَالَ: فَأُتِيَ بِطَعَامٍ - أَوْ دُعِيَ لَهُ -، قَالَ أَنَسٌ: فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُهُ فَأَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ لِمَا أَعْلَمُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ (3).
13895 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ.
= "الصحيح"(743)، وفي "القراءة"(117)، والبيهقي دون ذكر عثمان.
وانظر (11991).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهذا الحديث مجموعاً مع ما بعده سلف من هذا الطريق برقم (12810).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر ما قبله.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12811).
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَاللهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِي - وَرُبَّمَا قَالَ: مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي - إِذَا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ "(1).
13896 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وحَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ "(2).
13897 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" اعْتَدِلُوا فِي الصَّلَاةِ، وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ كَانْبِسَاطِ الْكَلْبِ ". هَكَذَا قَالَ يَزِيدُ: " اعْتَدِلُوا فِي
(1) إسناداه صحيحان على شرط الشيخين.
وقد سلف عن محمد بن جعفر برقم (12321)، وعن يحيى بن سعيد القطان برقم (12148).
(2)
أسانيده صحيحة على شرط الشيخين.
وسلف برقم (12812) عن محمد بن جعفر وحجاج، وبرقم (12840) عن وكيع، وبرقم (12149) وعن يحيى بن سعيد القطان.
الصَّلَاةِ " (1).
13898 -
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ " فَذَكَرَهُ (2).
13899 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ "(3).
13900 -
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ مِنْ حُسْنِ الصَّلَاةِ إِقَامَةَ الصَّفِّ "(4).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وسلف من هذا الطريق برقم (13091).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الدارمي (1322)، وأبو عوانة 2/ 183 - 184 من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد. وقرن الدارمي بهاشمٍ سعيدَ بنَ الربيع، وقال فيه:"اعتدلوا في الركوع"!
وانظر ما قبله.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12813).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12841).
وانظر ما بعده.
حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: عَنْ قَتَادَةَ: مَا رَفَعَهُ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِي الْحَدِيثَ، فَقَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ: هَذَا أَحَدُهَا (1).
13901 -
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَتِمُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ - يَعْنِي - مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ "(2).
13902 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَازَ ذَلِكَ (3).
13903 -
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ. وَسُفْيَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلىَ وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ (4).
(1) أبو قَطَن: هو عمرو بن الهيثم، ثقة من رجال مسلم، وهو القائل: فظننتُ، وأما عبد الله بن عثمان: فهو المروزي الملقَّب عَبْدان، ثقة من رجال الشيخين، وهو وأبو قَطَن أقران.
وقد روى هذا الحديث عفان، عن شعبة، عن قتادة، موقوفاً، سلف عند برقم (13664).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر ما قبله.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (13864).
(4)
إسناداه صحيحان على شرط الشيخين. سفيان: هو ابن عُيينة. =
13904 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: تَزَوَّجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَازَ ذَلِكَ (1).
قَالَ: وَكَانَ الْحَكَمُ يَأْخُذُ بِهَذَا.
13905 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ فَزَعٌ بِالْمَدِينَةِ، فَاسْتَعَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسًا لَنَا (2) يُقَالُ لَهُ: مَنْدُوبٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" مَا رَأَيْنَا مِنْ فَزَعٍ، وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا "(3).
= وأخرجه مسلم (1427)(81) عن إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع، عن شعبة، عن قتادة وحميد، عن أنس- وزاد فيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أولم ولو بشاةٍ".
وأخرجه الشافعي في "مسنده" 2/ 6، والحميدي (1218)، والبخاري (3937) و (5072) و (5167)، وابن الجارود (715) من طريق سفيان بن عيينة، عن حميد، به. والحديث عندهم -غير ابن الجارود- مطوَّل، وقد سلف عن حميد مطولاً برقم (12976).
وأما حديث قتادة، فقد سلف برقم (13864).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. هاشم: هو ابن القاسم أبو النضر. وانظر ما قبله. والحَكَم المذكور في آخر الحديث هو الحكم بن عتيبة الكِنْدي.
(2)
في (م) و (ق) ونسخة على هامش (س): فرساً لأبي طلحة، والمثبت من (ظ 4) و (س) ونسخة في (ق).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12744).
13906 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ الْبُزَاقَ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا "(1).
13907 -
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَبَهْزٌ وَأَبُو النَّضْرِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ - قَالَ بَهْزٌ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ -، عَنْ أَنَسٍ؛ وَقَالَ أَبُو النَّضْرِ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: كَانَ فَزَعٌ بِالْمَدِينَةِ، فَاسْتَعَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ، فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ (2).
13908 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " بُعِثْتُ أَنَا
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن يزيد الواسطي، فقد روى له أصحاب السنن غير ابن ماجه، وهو ثقة.
وانظر (12062).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وكيع: هو ابن الجراح، وبهز: هو ابن أَسد العَمِّي، وأبو النضر: هو هاشم بن القاسم.
وأخرجه أبو يعلى (3223) من طريق بهز وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 2/ 209 من طريق وكيع وأبي النضر، به.
وسلف الحديث عن وكيع ومحمد بن جعفر برقم (12851)، وسيأتي عن بهز وحده برقم (14100)، وانظر (12744).
وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ ".
قَالَ حَجَّاجٌ فِي حَدِيثِهِ: يَعْنِي أُصْبُعَيْهِ: السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى. قَالَ شُعْبَةُ: وَسَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ فِي قَصَصِهِ: كَفَضْلِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى. فَلَا أَدْرِي أَذَكَرَهُ عَنْ أَنَسٍ أَمْ قَالَهُ قَتَادَةُ! (1).
13909 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ. وَأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَاذَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً: " ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا وَيْحَكَ " فِي الثَّالِثَةِ (2).
13910 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً، قَالَ:" ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا وَيْحَكَ "(3).
13911 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وسلف برقم (12322) عن محمد بن جعفر وحده.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي. وهو مكرر (12774).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12735).
حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " (1)
13912 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ يُحِبُّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَمَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ كَانَ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ، أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ "(2).
13913 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْأَنْصَارَ فَقَالَ: " أَفِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ " فَقَالُوا: لَا، إِلَّا ابْنُ أُخْتٍ لَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ " قَالَ حَجَّاجٌ: أَوْ مِنْ " أَنْفُسِهِمْ ". فَقَالَ: " إِنَّ قُرَيْشًا حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَمُصِيبَةٍ، وَإِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أُجْبُرَهُمْ وَأَتَأَلَّفَهُمْ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللهِ إِلَى بُيُوتِكُمْ، لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12814).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12765).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12766).
13914 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1] قَالَ: الْحُدَيْبِيَةُ (1).
13915 -
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَخَلْفَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا لَا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (2).
13916 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ كِتَابًا قَالُوا: إِنَّهُمْ لَا يَقْرَؤُونَ كِتَابًا إِلَّا مَخْتُومًا. قَالَ: فَاتَّخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِي يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، نَقْشُهُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ (3).
13917 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قال: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وقد سلف ضمن سياقة مطوَّلة برقم (12779) عن حجاج بن محمد، عن شعبة. فانظر تمام تخريجه هناك.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12845).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12720).
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ، وَتَبْقَى مِنْهُ اثْنَتَانِ: الْحِرْصُ وَالْأَمَلُ "(1).
13918 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ (2) فِرْقَتَيْنِ (3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي، ويحيى بن سعيد: هو القطَّان.
وقد سلف الحديث مكرراً عن محمد بن جعفر وحده برقم (12203)، وعن يحيى بن سعيد وحده برقم (12142).
(2)
في (م) و (س) و (ق): انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بزيادة:"على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وهذه الزيادة ليست في النسخة العتيقة (ظ 4).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (2802)(47)، والطبري في "التفسير" 27/ 84 من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (3254)، وأبو عوانة في البعث كما في "إتحاف المهرة" 2/ 195، والطبري 27/ 85، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(1461) من طريق حجاج بن محمد، به- وقال أبو يعلى في حديثه: مرتين، مكان قوله: فرقتين، ولفظ الحديث عند الآخرين: انشقَّ القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين.
وأخرجه البخاري (4868)، ومسلم (2802)(47)، وأبو يعلى (2929) و (2930) و (3141)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(708) من طرق عن شعبة، به.
وانظر (12688).
13919 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1).
13920 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَحَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ وَهِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا فَأْلَ (2) " قَالَ: قِيلَ: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ: " الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ ".
وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ (3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي داود -وهو سليمان بن داود الطيالسي- فمن رجال مسلم. وسيأتي مكرراً برقم (13958) لكن من رواية عبد الله بن أحمد عن أبي داود.
وهو في "مسند الطيالسي"(1960)، ومن طريقه أخرجه مسلم (2802)(47)، والطبري في "التفسير" 27/ 85، وأبو عوانة في البعث كما في "إتحاف المهرة" 2/ 195، والبيهقي في "الدلائل" 2/ 264.
وانظر (12688).
(2)
كذا وقع هنا في الأصول "وَلَا فَأْلَ"، وهو خطأ، والصواب:"وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ" وهو ما سلف في حديث محمد بن جعفر، وهو المحفوظ في الحديث. وله شواهد سلفت الإشارة إليها عند الحديث (12179).
(3)
أسانيده صحيحة على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور، وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستُوائي.
وسلف الحديث عن محمد بن جعفر وحده برقم (12323)، وسلف عن وكيع برقم (12179).
13921 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:
" اللهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَهْ "
وَقَالَ شُعْبَةُ: أَوْ قَالَ:
" اللهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَهْ
فَأَكْرِمِ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ " (1)
13922 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَحَدَّثَنِي وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِلَحْمٍ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ قَدْ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ. فَقَالَ: " هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَهُوَ لَنَا هَدِيَّةٌ "(2).
13923 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ بَرِيرَةَ تُصُدِّقَ عَلَيْهَا بِصَدَقَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12768).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وسلف الحديث عن محمد بن جعفر برقم (12324)، وعن وكيع ومحمد بن جعفر برقم (12858).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى بن سعيد: هو القطان. وهو مكرر رقم (12159).
13924 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: " وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قَالَ: حُبَّ اللهِ وَرَسُولِهِ. قَالَ: " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ "(1).
13925 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الْأَعْوَرَ الْكَافِرَ، أَلَا إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: ك ف ر "(2).
13926 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ لَهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ، غَيْرَ الشَّهِيدِ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ "(3).
13927 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الْأَعْوَرُ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ. وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12769).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12770).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12771).
سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَخَفِّ النَّاسِ صَلَاةً فِي تَمَامٍ (1).
13928 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ - وَقَالَ حَجَّاجٌ: يَقُولُ اللهُ عز وجل: أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ - مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، مَنْ كَانَ (2) فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً "(3).
13929 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يَقُولُ اللهُ: أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ
…
" فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ جَعْفَرٍ، وَزَادَ فِيهِ: " أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ دُودَةً " (4).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12773).
(2)
في (ظ 4): وكان.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي. وهو مكرر (12772).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه عبد بن حميد (1173)، وابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 700، =
13930 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ. وَبَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تُوَاصِلُوا " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ تُوَاصِلُ! قَالَ:" إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ، إِنِّي أَبِيتُ - وَقَالَ بَهْزٌ: إِنِّي أَظَلُّ أَوْ أَبِيتُ - أُطْعَمُ وَأُسْقَى "(1).
13931 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى عَلَى رَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً، قَالَ:" ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ (2)! قَالَ: " وَيْحَكَ - أَوْ وَيْلَكَ - ارْكَبْهَا "(3).
13932 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً قَدْ
= وابن منده في "الإيمان"(872) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وانظر ماقبله.
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وحجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور.
وسلف الحديث عن بهز برقم (12776)، وعن يزيد بن هارون برقم (13088).
(2)
زاد في (م) ونسخة على هامش (س) مرة ثالثة: "قال: اركبها. قال: إنها بدنة".
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أَسد العَمِّي. وسيتكرر برقم (14098). وانظر (12735).
دَعَا بِهَا فِي أُمَّتِهِ، وَإِنِّي (1) اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي " (2).
13933 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: قَتَادَةُ أَخْبَرَنِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ الْأَنْصَارَ فَقَالَ: " هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ " قَالُوا: لَا، إِلَّا ابْنَ أُخْتٍ لَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ " وَقَالَ مَرَّةً: " مِنْهُمْ ".
[قَالَ شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ]، فَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ أَنَسٍ (3).
13934 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْنَا، فَكَيْفَ نَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ:" قُولُوا: وَعَلَيْكُمْ "(4).
13935 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَاَ شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا
(1) في (م): وإني قد.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عُبادة. وهو مكرر (13170).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12777)، والزيادة التي بين المعقوفين منه.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (13087).
تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا " (1).
13936 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَ: " اللهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ".
قَالَ شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِقَتَادَةَ، فَقَالَ: كَانَ أَنَسٌ يَقُولُ هَذَا (2).
13937 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ، فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ شَيْئًا. قَالَ: وَكَانَ أَنَسٌ يَكْرَهُهُ (3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. رَوْح: هو ابن عُبادة. وهو مكرر (13179).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي داود -وهو سليمان بن داود الطيالسي- فمن رجال مسلم. وهو مكرر (13186).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي داود -وهو سليمان بن داود الطيالسي- فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو يعلى (3241) من طريق أبي داود الطيالسي، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (13967) من رواية عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبي عبد الله السلمي، عن أبي داود، به.
وأخرجه أبو يعلى (3145) من طريق حَرَمي بن عُمارة، عن شعبة، به. ولفظه: قال قتادة: سألت أنساً عن النبيذ، فقال: ما سمعت من رسول الله فيه شيئاً. =
13938 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِثَوْبٍ حَرِيرٍ، فَجَعَلُوا يَمَسُّونَهُ، وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَقَالَ:" أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟ لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا " أَوْ " أَلْيَنُ مِنْ هَذَا ". أَوْ قَالَ: " مِنْدِيلُ "(1).
13939 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَقُولُ اللهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي "(2).
13940 -
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ "(3).
13941 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
= والسؤال هنا عن النبيذ مطلقاً خطأ في رواية حَرَمي، والصواب رواية الطيالسي بأنه مقيَّد بنبيذ الجرِّ، فإن الطيالسي أتقن رواية من حَرَميٍّ.
قلنا: والنهي عن الانتباذ في الجرِّ قد تناقله الصحابة عن بعضهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، انظر حديث ابن عمر السالف برقم (4914) و (4915)، وهذا النهي منسوخ بغير ما حديث سلفت الإشارة إليها عند حديث أنس برقم (13487)، وأصحها حديث بريدة عند مسلم (1977)، وسيأتي عند المصنف 5/ 355. وانظر "فتح الباري" 10/ 58 - 62.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (13188).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (13192).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12857).
يَنَامُونَ، ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلَا يَتَوَضَّؤُونَ (1).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى بن سعيد: هو القَطَّان.
وأخرجه الترمذي (78)، والبيهقي في "السنن" 1/ 120 من طريق محمد ابن بشار، عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حسن صحيح، وزاد البيهقي في آخره: على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه بنحوه ابن حزم في "المحلى" 1/ 224 من طريق قاسم بن أصبغ، عن محمد بن عبد السلام الخشني، عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد القطان، به- وزاد فيه: فيضعون جنوبهم.
وهذه الزيادة في حديث ابن بشار شاذَّة، تفرَّد بها محمد بن عبد السلام الخشني -وهو ثقة- عن محمد بن بشار، فقد رواه عنه الترمذي وتمتام محمد ابن غالب عند البيهقي كما سلف فلم يذكرا فيه هذه الزيادة، والترمذي وتمتام إمامان حافظان، ويُرجِّح روايتَهما على رواية محمد بن عبد السلام أن الإمام أحمد رواه عن يحيى بن سعيد دون هذه الزيادة.
وأخرجه كذلك دون الزيادة: مسلمٌ (376)(125) من طريق خالد بن الحارث، وأبو يعلى (3240) من طريق شبابة بن سوَّار، وأبو عوانة 1/ 266 من طريق أبي عامر العَقَدي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3448) من طريق هاشم بن القاسم، أربعتهم عن شعبة، به.
وروى هذه الزيادة في حديث قتادة أيضاً سعيد بن أبي عروبة عند البزار (282 - كشف الأستار)، وأبي يعلى (3199)، وهي شاذَّة كذلك، فقد رواه عن قتادة معمرٌ وهشامٌ الدستوائي وأبو هلال الراسبي فلم يذكروها، وحديث هؤلاء الثلاثة عند عبد الرزاق (483)، وابن أبي شيبة 1/ 132، وأبي داود السجستاني (200)، وأبي القاسم البغوي في "الجعديات"(3246)، والطحاوي في "شرح المشكل"(3444)، والدارقطني 1/ 130 و 130 - 131 و 131، والبيهقي في "السنن" 1/ 119 - 120، وفي "المعرفة"(159).
وأخرجه الشافعي 1/ 34، ومن طريقه البيهقي في "المعرفة"(157)، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(163)، قال الشافعي: أخبرنا الثقةُ، عن =
13942 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ. وحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ (1)، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَةٌ - قَالَ يَحْيَى: كُلُّهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ -: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ. قَالَ: قُلْتُ: مَنْ أَبُو زَيْدٍ؟ قَالَ: أَحَدُ عُمُومَتِي (2).
= حميد، عن أنس قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العِشاء فينامون -أحسبه قال: قعوداً- حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون. ونقل البيهقي عن شيخه الحاكم أن مراد الشافعي بالثقة عن حميد الطويل هو إسماعيل ابن عُلَيَّة.
وانظر ما سلف برقم (12633) من حديث ثابت عن أنس.
وحديث ابن عباس السالف برقم (2195).
قوله: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
" محمول على نوم الجالس. وانظر "شرح مشكل الآثار" 9/ 55 - 71.
(1)
قوله: "عن قتادة" سقط من (م) و (س) و (ق)، وأثبتناه من (ظ 4).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى بن سعيد: هو القطان، وحجاج: هو ابن محمد المصيصي.
وأخرجه البخاري (3810)، والترمذي (3794)، والنسائي في "الكبرى" بإثر الحديث (8000) من طريق يحيى بن سعيد وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 2/ 216 - 217 من طريق حجاج بن محمد وحده، به.
وأخرجه الطيالسي (2018)، ومسلم (2465)(119)، والنسائي في "الكبرى"(8000) و (8286)، وأبو يعلى (3198) و (3255)، وأبو عوانة، وابن حبان (7130)، والبيهقي 6/ 211 من طرق عن شعبة، به. =
13943 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا. قَالَ: قُلْتُ: فَالْأَكْلُ؟ قَالَ: ذَاكَ أَشَدُّ (1).
13944 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ (2).
= وانظر (13441).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12871).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات"(975) عن علي بن الجعد، عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (1115 - كشف الأستار)، وأبو القاسم البغوي (976)، والطبراني في "الأوسط"(4951)، والبيهقي 5/ 75 من طريق عمر بن إبراهيم، عن قتادة، به، مرفوعاً. وعمر بن إبراهيم -وهو العبدي البصري- في حديثه عن قتادة ضعف، فالإسناد ضعيف.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" 1/ 275 - 276: سألت أبي عن حديث رواه عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"الحجر الأسود من حجارة الجنة". قال أبي: أخطأ عمر بن إبراهيم، ورواه شعبة وعمرو بن الحارث المصري، عن قتادة، عن أنس، موقوفاً.
قلنا: وقد سلف عن ابن عباس برقم (2795) مرفوعاً، لكنه بإسناد ضعيف، وذكرنا عنده حديث أنس هذا شاهداً له دون الإشارة إلى وقفه، وهو سَبْقُ قلم، وإلا فكان ينبغي التنويه بأن هذا الحديث لا يصح إلا موقوفاً، والله تعالى أعلم.
وفي الباب أيضاً عن عبد الله بن عمرو، مرفوعاً: "إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة
…
" سلف برقم (7000) وإسناده ضعيف، والصواب وقفه =
13945 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ وَأَبُو نُوحٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ - قَالَ أَبُو نُوحٍ: وسَمِعَهُ مِنْهُ.
وحَدَّثَنَا هَاشِمٍ وَالْحَجَّاجِ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَخَفِّ النَّاسِ صَلَاةً فِي تَمَامٍ (1).
13946 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَأُحَدِّثَنَّكُمْ (2) حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" يَذْهَبُ الرِّجَالُ، وَيَبْقَى النِّسَاءُ "(3).
13947 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الْمَدِينَةُ (4) يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ، فَيَجِدُ الْمَلَائِكَةَ يَحْرُسُونَهَا، فَلَا يَقْرَبُهَا الدَّجَّالُ، وَلَا الطَّاعُونُ إِنْ شَاءَ
= كما سلف تحقيقه هناك.
(1)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي نوح -وهو عبد الرحمن بن غزوان- فمن رجال البخاري. يزيد: هو ابن هارون، وهاشم: هو ابن القاسم، والحجاج: هو ابن محمد الأعور.
وأخرجه الدارمي (1260) عن هاشم بن القاسم وحده، بهذا الإسناد.
وسلف عن يزيد وحجاج برقم (12773) و (13927). وانظر (12734).
(2)
في (م) و (س) و (ق): ألا أحدثكم، والمثبت من (ظ 4) ونسخة على هامش (س).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي. وهو مكرر (12807).
(4)
في (ظ 4) ونسخة في (س): للمدينة.
اللهُ " (1).
13948 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وحَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ - يَعْنِي ابْنَ مَخْلَدٍ - قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ وَشُعْبَةَ، جَمِيعًا عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" الْبُزَاقُ - وَقَالَ يَزِيدُ وَالضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ فِي حَدِيثِهِمَا: النُّخَاعَةُ - فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا "(1).
13949 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: قَتَادَةُ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ " قُلْتُ: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ:
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون. وانظر (12244).
(2)
أسانيده صحيحة، رجالها ثقات رجال الشيخين غير محمد بن يزيد الواسطي، فقد روى له أصحاب السنن غير ابن ماجه، وهو ثقة.
وأخرجه أبو يعلى (3088)، وأبو عوانة 1/ 404 من طريق يزيد بن هارون وحده، بإسناده.
وسلف الحديث عن محمد بن يزيد الواسطي برقم (13433).
وانظر (12062).
" الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "(1).
13950 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ وَقَتَادَةَ وَحَمْزَةَ الضَّبِّيِّ، أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَسًا يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا " وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى.
فَكَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ: كَفَضْلِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى (2).
13951 -
حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَلْعَنُ رِعْلًا، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ (3).
13952 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَبَنِي فُلَانٍ، وَعُصَيَّةَ، عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ.
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى: هو ابن سعيد القطّان. وانظر (12179).
(2)
إسناده صحيح. وهو مكرر (13319).
هاشم: هو ابن القاسم، وأبو التياح: هو يزيد بن حميد الضُّبَعي، وحمزة الضَّبِّي: هو ابن عمرو العائذي.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (13725).
قَالَ مَرْوَانُ - يَعْنِي - فَقُلْتُ لِأَنَسٍ: قَنَتَ عُمَرُ؟ قَالَ: عُمَرُ، لَا (1).
13953 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلَا يَتْفِلَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَتْفِلْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ "(2).
• 13954 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيُلَاطِفُنَا كَثِيرًا، حَتَّى
(1) إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سعيد -وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عُبيد البصري- فمن رجال البخاري.
وسلف الحديث عن أبي سعيد مولى بني هاشم دون سؤال مروان برقم (13265).
ومروان هذا: هو الأصفر، أبو خلف البصري، وهو ثقة من رجال الشيخين، والراوي عنه هو شعبة، فقد أخرج الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 244 من طريق سليمان بن حرب، عن شعبة، عنه قال: سألت أنساً: أَقَنَتَ عمرُ؟ فقال: قد قَنَتَ من هو خيرٌ من عمر. فلم ينفِ قنوت عمر ولم يثبته.
وقد سلف عن أنس إثبات قنوته برقم (12698) لكن بإسناد ضعيف.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أَسد العَمِّي. وسيأتي مكرراً برقم (14099).
وأخرجه أبو يعلى (3220) من طريق بهز بن أسد، بهذا الإسناد. وانظر (12063).
إِنَّهُ قَالَ لِأَخٍ لِي صَغِيرٍ: " يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ "(1).
13955 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:
" اللهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَهْ "
أَوْ قَالَ:
" اللهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرَ
الْآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ "
قَالَ شُعْبَةُ: كَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ: هَذَا فِي قَصَصِهِ (2).
13956 -
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. سعيد بن عامر: هو الضُّبَعي أبو محمد البصري.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" كما في "تحفة الأشراف" 1/ 336 عن محمد بن عمر بن علي، عن سعيد بن عامر، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (12137).
تنبيه: وقع هذا الحديث في (م) والنسخ الخطية على أنه من رواية الإمام أحمد، والصواب أنه من زيادات ابنه عبد الله، فإن محمد بن بشار من شيوخ عبد الله، وجاء على الصواب في "أطراف المسند" 1/ 475، و"إتحاف المهرة"2/ 267.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي. وهو مكرر (12722).
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَبَحَ وَسَمَّى وَكَبَّرَ (1).
• 13957 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَخَلْفَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَلَمْ يَكُونُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، نَحْنُ سَأَلْنَاهُ عَنْهُ (2).
• 13958 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12893).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، أبو عبد الله السلمي لم يذكر له الخطيب البغدادي في "تاريخه" 14/ 404 راوياً سوى عبد الله بن أحمد، ولم يَأْثُر توثيقه عن أحدٍ من أهل العلم، ولم يُسمِّه، فهو مجهول فيما نحسب، لكنه قد توبع، وأبو عبد الله هذا لم يذكر له الحافظ ابن حجر ترجمة في "تعجيل المنفعة" مع أنه من شرطه، ومن فوقه ثقات من رجال الصحيح. أبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي.
وأخرجه مسلم (399)(51) عن محمد بن المثنى، وأبو يعلى (3245) عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، كلاهما عن أبي داود الطيالسي، بهذا الإسناد- ولم يسق مسلم لفظه.
وانظر (11991)، وفاتنا هناك أن نشير إلى هذا الموضع.
سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1).
13959 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَحَتَّى يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي كُفْرٍ بَعْدَ إِذْ نَجَّاهُ (2) اللهُ مِنْهُ، وَلَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ "(3).
13960 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورًا، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْقَ بْنَ حَبِيبٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ (4).
• 13961 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، سَمِعُوا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
وسلف الحديث برقم (13919) من رواية الإمام أحمد عن أبي داود الطيالسي.
(2)
في (ظ 4): أنجاه.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عُبادة. وهو مكرر (13151).
(4)
إسناده صحيح على شرط مسلم. روح: هو ابن عبادة، ومنصور: هو ابن المعتمر. وهو مكرر (13152).
مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " (1).
13962 -
حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ تَزَوَّجَ عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ (2).
قَالَ: فَكَانَ الْحَكَمُ يَأْخُذُ بِهِ (3).
• 13963 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ (4)، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي،
(1) حديث صحيح متواتر، وقد حكى العقيلي في "الضعفاء" 1/ 270 عن الأثرم عن أحمد أنه أنكر من حديث حَرَميِّ بن عمارة -وهو صدوق لا بأس به من رجال الشيخين- عن شعبة هذا الحديثَ وحديثاً آخر، ثم قال: الحديثان معروفان من حديث الناس، وإنما أنكرهما أحمد من حديث شعبة.
قلنا: ولم ينفرد حرميٌّ بهذا الحديث عن شعبة، فقد تابعه عليه جماعة، انظر ما سلف برقم (13100) و (13188).
وأخرجه أبو يعلى (2909) و (3147)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(406)، والطبراني في "طرق حديث من كذب علي"(107)، وفي "الأوسط"(1951) من طرق عن حرمي بن عمارة، عن شعبة، عن قتادة وحده، عن أنس. وسيأتي من هذا الطريق برقم (13970).
وأخرجه الدارمي (236) من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن عبد العزيز وحماد بن أبي سليمان والتيمي وعتاب مولى ابن هرمز، عن أنس.
(2)
في (م) و (ق): نواة من ذهب.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. شبابة: هو ابن سَوَّار العنبري. وانظر (13904).
(4)
وقع هذا الحديث في (م) و (س) و (ق): على أنه من رواية عبد الله عن =
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ "(1).
• 13964 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ (2)، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ (3)، عَنْ حُمَيْدٍ وَشُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ لَهَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ، يَسُرُّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ لَهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، إِلَّا الشَّهِيدَ، يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ فِي الدُّنْيَا (4)، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ "(5).
= أبيه الإمام أحمد، والصواب أنه من زياداته كما في (ظ 4).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. معاذ: هو ابن معاذ العنبري.
وأخرجه أبو يعلى (2950)، وابن حبان (234) من طريق عبيد الله بن معاذ، بهذا الإسناد. وانظر (12801).
(2)
وقع هذا الحديث والذي بعده في (م) على أنه من رواية عبد الله عن أبيه، والصواب أنه من زياداته كما في النسخ الخطية.
(3)
تحرف في (م) إلى: الأحول.
(4)
قوله: "في الدنيا" ليس في (ظ 4).
(5)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، أبو خالد الأحمر: واسمه سليمان ابن حيان، وهو -وإن كان من رجال الشيخين- فيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وهو قد روى هذا الحديث عن حميد عن أنس، ورواه عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، بيَّن ذلك أبو غسان الجيَّاني وغيره فيما نقله النووي في "شرح مسلم" 13/ 23.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة 5/ 289، وعنه مسلم (1877)(108). =
• 13965 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَخَفِّ النَّاسِ صَلَاةً فِي تَمَامٍ (1).
• 13966 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ (2)، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ أَنَسًا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ. قَالَ أَنَسٌ: فَجَعَلْتُ أَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ (3).
= وأخرجه ابن المبارك في "الجهاد"(26)، والبخاري (2795)، والترمذي (1643)، وأبو يعلى (3797)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان"(851)، والبغوي في "شرح السنة"(2628)، وفي "التفسير" 1/ 370 من طرق عن حميد، عن أنس.
وانظر (12003).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي عبد الله السلمي، وقد سلفت ترجمته عند الحديث رقم (13957)، ومن فوقه ثقات من رجال الصحيح. أبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي.
وأخرجه أبو يعلى (3262) عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن أبي داود الطيالسي، بهذا الإسناد. وانظر (12732).
(2)
في (س) و (ق) في هذا الموضع والموضع التالي: أبو عبد الله السلمي العنبري، بزيادة "العنبري" في نسب أبي عبد الله السلمي، وهو خطأ فيما يغلب على ظننا، وهو كما أثبتناه في "أطراف المسند" 1/ 473 و 485، ولم يذكر الخطيبُ العنبريَّ في نسب هذا الرجل عندما ترجمه في "تاريخه" 14/ 404.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
وهو في "مسند الطيالسي" من رواية يونس بن حبيب عنه برقم (1976). =
• 13967 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ، فَقَالَ: " لَمْ أَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ شَيْئًا. وَكَانَ أَنَسٌ يَكْرَهُهُ (1).
• 13968 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِىُّ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ - أَوْ رِجْلَهُ - عَلَيْهَا، وَتَقُولُ: قَطْ، قَطْ "(2).
= وانظر (12811).
(1)
حديث صحيح. وقد سلف برقم (13937) من رواية الإمام أحمد عن أبي داود الطيالسي.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل حرمي بن عمارة، فهو صدوق لا بأس به من رجال الشيخين، وباقي رجال الإسناد ثقات من رجالهما أيضاً.
وأخرجه أبو عوانة 1/ 186، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 349 من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (3140)، وابن حبان (268)، والدارقطني في "الصفات"(2) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، به.
وأخرجه البخاري (4848) و (7384) من طريق عبد الله بن الأسود، عن حرميٍّ، به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(532)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 219 - 220، والدارقطني في "الصفات"(3) من طريق أشعث بن عبد الله =
• 13969 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُنَيْدِيُّ (1)، حَدَّثَنَا رَجُلٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ - وَكَانَ بِهَذَا الْحَدِيثِ مُعْجَبًا -، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ "(2).
• 13970 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(3).
• 13971 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مُطِرْنَا بَرَدًا وَأَبُو طَلْحَةَ صَائِمٌ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ
= الخراساني، عن شعبة، به.
وانظر (12380).
(1)
لفظة "الجنيدي" ليست في (ظ 4).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي عن شعبة. محمد ابن أحمد الجنيدي شيخ عبد الله بن أحمد، له ترجمة في "التعجيل"، وهو صدوق. وانظر (12813).
(3)
حديث صحيح متواتر، سلف الكلام على إسناده عند الحديث رقم (13970).
وأخرجه أبو يعلى (2909) و (3147)، والطبراني في "طرق حديث من كذب عليَّ"(107)، وابن الجوزي في "الموضوعات" 1/ 77 من طريق عبيد الله ابن عمر القواريري، بهذا الإسناد.
مِنْهُ. قِيلَ لَهُ: أَتَأْكُلُ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ قَالَ: إِنَّمَا هَذَا بَرَكَةٌ (1).
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين. معاذ والد عبيد الله: هو ابن معاذ بن نصر بن حسان العنبري، أبو عمرو البصري.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" 6/ ورقة 625 من طريق عبد الله بن أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (1022 - كشف الأستار)، وابن عساكر 6/ ورقة 625 من طريق أبي عوانة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 5/ 115 من طريق خالد ابن قيس، كلاهما عن قتادة، عن أنس قال: رأيت أبا طلحة يأكل البَرَدَ وهو صائم، ويقول: إنه ليس بطعام ولا شراب. ونقل البزار عن سعيد بن المسيب أنه كرهه، وقال: إنه يقطع الظمأ. ثم قال البزار: لا نعلم هذا الفعل إلا عن أبي طلحة.
وأخرجه الطحاوي 5/ 116 من طريق حجاج بن منهال، عن حماد، عن ثابت، عن أنس قال: كان أبو طلحة يأكل البرد وهو صائم، فإذا سئل عن ذلك قال: بركة على بركة. في التطوع.
وأخرجه البزار (1021)، وأبو يعلى (1424) و (3999)، والطحاوي في "شرح المشكل"(1864)، وابن عساكر 6/ ورقة 625 من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن علي ابن زيد بن جدعان، عن أنس. وزادوا في آخره: فأتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ذلك، فقال:"خذها عن عمِّك" وبعضهم جعل الحادثة في رمضان. وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان.
وضعَّف الطحاويُّ رواية علي بن زيد بن جدعان، وقال: ما كان من أبي طلحة في حديثه الذي رويناه عنه من حديث قتادة وثابت لمَّا لم يقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم فيحمده أو يذمُّه منه لم يكن فيه حجة، وكان الأمر في ذلك على ما في الآية التي تلونا -يعني قوله تعالى:{وكلوا واشربوا حتى يتبيَّن لكم الخيطُ الأبيضُ من الخيطِ الأسود من الفجر ثم أتمُّوا الصيام إلى الليل} . [البقرة 187]- مما يمنع ذلك.
• 13972 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ (1) بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، وَيُسَمِّي وَيُكَبِّرُ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ، وَاضِعًا عَلَى صِفَاحِهِمَا قَدَمَهُ (2).
• 13973 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ (1) بْنُ سَعْدٍ (3)، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي يَعْقُوبُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" اعْتَدِلُوا فِي سُجُودِكُمْ، وَلَا يَفْتَرِشْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ (4) افْتِرَاشَ الْكَلْبِ، أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَاللهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِي - أَوْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي - إِذَا رَكَعْتُمْ، وَإِذَا سَجَدْتُمْ "(5).
(1) تحرف في (م) و (س) و (ق) إلى: عبيد الله، والصواب ما أثبتنا من (ظ 4)، فإن عبد الله بن أحمد لا يروي عن عبيد الله بن سعد أخي عبد الله. وأبو القاسم هي كنية عبد الله.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف. شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ، لكنه قد توبع فيما سلف برقم (11960).
(3)
تحرف في (م) إلى: سعيد.
(4)
في (ظ 4): ذراعه.
(5)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ شريك، لكنه قد توبع فيما سلف برقم (12149).
• 13974 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ عُمُومَةً لَهُ شَهِدُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رُؤْيَةِ الْهِلَالِ، فَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يُفْطِرُوا، وَأَنْ يَخْرُجُوا إِلَى عِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ (1).
(1) صحيح لغيره، رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أن سعيد بن عامر -وهو الضبعي البصري- قال فيه أبو حاتم: كان في حديثه بعض الغلط. قلنا: وهذا الحديث مما غلط فيه، كما قال البزار والبيهقي، وإنما رواه شعبة عن أبي بشر -وهو بيان بن بشر- عن أبي عمير بن أنس، عن عمومته من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أنه جاء رَكْب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا
…
وسيأتي من هذا الطريق في "المسند" 5/ 57 من رواية محمد بن جعفر عن شعبة.
وأخرجه البزار (972 - كشف الأستار)، وابن حبان (3456)، والبيهقي 4/ 249 من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن ربعي بن حراش، عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيأتي 4/ 314 ولفظه: أصبح الناس لتمام ثلاثين يوماً فجاء أعرابيان فشهدا أنهما أهلَّاه بالأمس عشيةً، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يفطروا. وإسناده صحيح.
وفي باب قبول شهادة رجلين على رؤية الهلال أيضاً عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المصنف 4/ 321، والنسائي 4/ 132 - 133. وإسناده جيد.
وفي قبول شهادة الواحد العدل في رؤية الهلال عن ابن عمر عند أبي داود (2342) وغيره، وصححه ابن حبان (3447). وإسناده على شرط مسلم.
وعن ابن عباس عند أصحاب السنن الأربعة وغيرهم، وصححه ابن حبان (3446)، وفي إسناده سماك بن حرب عن عكرمة، وفي روايته عن عكرمة اضطراب، وقد اختلف عليه فمنهم من رواه عنه موصولاً، ومنهم من أرسله، ورجَّحَ المرسَلَ غيرُ واحد ممن خرَّجه.
13975 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ هَوَازِنَ جَاءَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ بِالنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ وَالْإِبِلِ وَالْغَنَمِ، فَجَعَلُوهَا صُفُوفًا، يَكْثُرُونَ (1) عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا الْتَقَوْا وَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ، كَمَا قَالَ اللهُ عز وجل، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" يَا عِبَادَ اللهِ، أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ " ثُمَّ قَالَ: " يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ " قَالَ: فَهَزَمَ اللهُ الْمُشْرِكِينَ، وَلَمْ يُضْربْ بِسَيْفٍ وَلَمْ يُطْعَنْ (2) بِرُمْحٍ.
قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ: " مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبُهُ " قَالَ: فَقَتَلَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلًا، وَأَخَذَ أَسْلَابَهُمْ.
وَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي ضَرَبْتُ رَجُلًا عَلَى حَبْلِ الْعَاتِقِ، وَعَلَيْهِ دِرْعٌ لَهُ، وَأُجْهِضْتُ (3) عَنْهُ - وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أَيْضًا: فَأُعْجِلْتُ عَنْهُ - فَانْظُرْ مَنْ أَخَذَهَا. قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَنَا أَخَذْتُهَا، فَأَرْضِهِ مِنْهَا وَأَعْطِنِيهَا. وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُسْأَلُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، أَوْ سَكَتَ، قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: وَاللهِ لَا يُفِيئُهَا اللهُ عَلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِهِ (4)، وَيُعْطِيكَهَا.
(1) تحرفت في (م) إلى: وكثرن.
(2)
في (م): يضربوا
…
يطعنوا.
(3)
في (ظ 4): وأجهضت عليه عنه. كأنه أراد أن يرمج لفظة "عليه" ثم نسي.
(4)
في (ظ 4): أسوده.
قَالَ (1): فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ:" صَدَقَ عُمَرُ ".
وَلَقِيَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ. فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: مَا هَذَا مَعَكِ؟ قَالَتْ: أَرَدْتُ إِنْ دَنَا مِنِّي بَعْضُ الْمُشْرِكِينَ أَنْ أَبْعَجَ بِهِ بَطْنَهُ (2)، قَالَ: فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَلَا تَسْمَعُ مَا تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ، انْهَزَمُوا بِكَ. فَقَالَ:" إِنَّ اللهَ قَدْ كَفَانَا (3) وَأَحْسَنَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ "(4).
13976 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ، وَجَمَعَتْ
(1) في (م) وسائر النسخ هنا زيادة: "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق عمر"، وهو تكرار فيما نظنُّ، والله أعلم.
(2)
في (ظ 4): أبعج في بطنه، وفي (س): أبعج بطنه، والمثبت من (م) و (ق) ونسخة في (س).
(3)
في (م) و (س) و (ق): كفى، والمثبت من (ظ 4) وهو الموافق لما سلف برقم (12977).
(4)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 530 - 532 عن عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 3/ 353 من طريق عفان، به، مختصراً جداً: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد: "من قتل كافراً فله سلبه" فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلاً. كذا جعله يوم أحد، والمحفوظ أنه يوم حنين.
وانظر (12977).
هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمْعًا كَثِيرًا، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ (1) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ آلَافٍ، قَالَ: وَمَعَهُ الطُّلَقَاءُ، قَالَ: فَجَاؤُوا بِالنَّعَمِ وَالذُّرِّيَّةِ، فَجُعِلُوا خَلْفَ ظُهُورِهِمْ، قَالَ: فَلَمَّا الْتَقَوْا وَلَّى النَّاسُ، قَالَ: وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ، قَالَ: فَنَزَلَ وَقَالَ: " إِنِّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ " قَالَ: وَنَادَى يَوْمَئِذٍ نِدَاءَيْنِ، لَمْ يُخْلَطْ بَيْنَهُمَا كَلَامٌ، وَالْتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ، فَقَالَ:" أَيْ مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ " قَالُوا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، امْشِ (2) نَحْنُ مَعَكَ. ثُمَّ الْتَفَتَ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ:" أَيْ مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ " قَالُوا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، نَحْنُ مَعَكَ. ثُمَّ نَزَلَ بِالْأَرْضِ وَالْتَقَوْا، فَهَزَمُوا وَأَصَابُوا مِنَ الْغَنَائِمِ، فَأَعْطَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الطُّلَقَاءَ، وَقَسَمَ فِيهَا، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: نُدْعَى عِنْدَ الْكُرْهِ، وَتُقْسَمُ الْغَنِيمَةُ لِغَيْرِنَا! فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَجَمَعَهُمْ وَقَعَدَ فِي قُبَّةٍ، فَقَالَ:" أَيْ مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ " فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ:" يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، لَوْ أَنَّ النَّاسَ سَلَكُوا وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ شِعْبًا، لَأَخَذْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ " ثُمَّ قَالَ: " أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ تَحُوزُونَهُ إِلَى بُيُوتِكُمْ؟ " قَالُوا: رَضِينَا يَا رَسُولَ اللهِ، رَضِينَا.
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: قَالَ هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ: فَقُلْتُ لِأَنَسٍ: وَأَنْتَ
(1) لفظة "يومئذ" ليست في (ظ 4).
(2)
تحرف في (م) و (س) إلى: أيش، والتصويب من (ظ 4) و (ق).
شَاهِدُ (1) ذَاكَ؟ قَالَ: فَأَيْنَ أَغِيبُ عَنْ ذَاكَ؟! (2).
13977 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ غُلَامًا يَهُودِيًّا كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ:" أَسْلِمْ " فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ، فَأَسْلَمَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِ (3) وَهُوَ يَقُولُ:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي (4) مِنَ النَّارِ "(5).
13978 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ غُلَامًا مِنَ الْيَهُودِ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرِضَ،
(1) في (م) و (س): تشاهد.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. ابن عون: هو عبد الله بن عون بن أرطبان. وهو مكرر (12978)، لكن لم يسق لفظه هناك.
(3)
قوله: "من عنده" ليس في (ظ 4).
(4)
لفظة "بي" ليست في (ظ 4).
(5)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري في "الصحيح"(1356) و (5657)، وفي "الأدب المفرد"(524)، وأبو داود (3095)، والنسائي في "الكبرى"(8588)، والبيهقي 3/ 383 و 6/ 206، والبغوي (57)، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ص 646 من طريق سليمان بن حرب، بهذا الإسناد. ورواية البخاري الثانية مختصرة. وانظر (12792).
فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ وَهُوَ بِالْمَوْتِ، فَدَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَنَظَرَ الْغُلَامُ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ. فَأَسْلَمَ، ثُمَّ مَاتَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ يَقُولُ:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ "(1).
13979 -
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عِيسَى - يَعْنِي ابْنَ طَهْمَانَ -، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِنْدِي سِرًّا، لَا أُخْبِرُ بِهِ أَحَدًا أَبَدًا حَتَّى أَلْقَاهُ (2).
13980 -
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يونس: هو ابن محمد المؤدِّب، وحماد: هو ابن زيد. وهو مكرر (13375).
(2)
إسناده صحيح، هاشم بن القاسم من رجال الشيخين، وعيسى بن طهمان من رجال البخاري.
وانظر ما سلف برقم (12060).
(3)
إسناده صحيح كسابقه.
وأخرجه الدُّولابي في "الكنى" 1/ 121 من طريق خلف بن تميم، والطبراني في "طرق حديث من كذب عليَّ متعمداً"(118)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(564)، وابن الجوزي في "الموضوعات" 1/ 80 من طريق الفضل بن دكين، كلاهما عن عيسى بن طهمان، بهذا الإسناد.
وانظر (11942).
13981 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ الْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ، فَقَالَ:" لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا "(1).
13982 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ ابْنَةَ حُيَيٍّ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا (2).
13983 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيَّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ الْمُؤَذِّنُ إِذَا أَذَّنَ، قَامَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَبْتَدِرُونَ السَّوَارِيَ، حَتَّى يَخْرُجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُمْ كَذَلِكَ - يَعْنِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ - وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ إِلَّا قَرِيبٌ (3).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ شريك، إلا أنه قد توبع فيما سيأتي برقم (13984).
وانظر ما سلف برقم (11958).
(2)
إسناده صحيح، إبراهيم بن خالد -وهو الصنعاني-، ورباح -وهو ابن زيد القرشي مولاهم- روى لهما أبو داود والنسائي، وهما ثقتان، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وانظر (13506).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (625)، وابن خزيمة (1288)، وابن حبان (1589) =
13984 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ، فَأَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَجْمَعَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ، فَلْيَقُلْ كَمَا أَقُولُ، ثُمَّ لَبَّى، قَالَ: لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا.
قَالَ: وَقَالَ سَالِمٌ: وَقَدْ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: وَاللهِ إِنَّ رِجْلِي لَتَمَسُّ رِجْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّهُ لَيُهِلُّ بِهِمَا جَمِيعًا (1).
13985 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قُلْتُ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي، رَحْمَةُ اللهِ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، لَوْ عَاشَ
= و (2489) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارمي (1441)، والنسائي 2/ 28 - 29، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5499) من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه مختصراً عبد الرزاق (3986)، والبخاري (503)، والبيهقي 2/ 476 من طريق سفيان الثوري، عن عمرو بن عامر، به.
وانظر ما سلف برقم (12310).
(1)
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن المغيرة، فمن رجال البخاري. أبو عوانة: هو الوضَّاح بن عبد الله اليَشْكُري.
وأخرجه أبو يعلى (3630)، وأبو عوانة في الحج كما في "الإتحاف" 2/ 17 من طريق غيلان بن جامع، عن عثمان بن المغيرة، بهذا الإسناد- دون قصة علي.
وانظر (13981).
كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا.
قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَنْصَرِفُ إِذَا صَلَّيْتُ عَنْ يَمِينِي أَوْ عَنْ يَسَارِي؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ (1).
13986 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، وَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ "؟ قَالَ: فَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ: بَلَى، بَلَى، قَدْ
(1) إسناده حسن من أجل السُّدِّي: وهو إسماعيل بن عبد الرحمن.
وأخرجه ابن سعد 1/ 140 من طريق عفان مقروناً بيحيى بن حماد وموسى ابن إسماعيل التبوذكي، عن أبي عوانة، بهذا الإسناد- مختصراً بقصة إبراهيم.
وأخرجه مسلم (708)، والنسائي 3/ 81، والبيهقي 2/ 295 من طريق قتيبة ابن سعيد، وأبو عوانة 1/ 250 من طريق الحجاج بن المنهال، كلاهما عن أبي عوانة، به- مختصراً بقصة الصلاة.
ولقوله: "لو عاش كان صديقاً نبياً" انظر (12358).
ولقصة انصرافه صلى الله عليه وسلم من الصلاة انظر (12359).
وأخرج ابن سعد 1/ 140، وأبو يعلى (3660) من طريق عطاء بن عجلان، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ابنه إبراهيم فكبر عليه أربعاً. وإسناده ضعيف جداً، عطاء بن عجلان متروك، وفي إسناد أبي يعلى محمد ابن عبيد الله الفزاري، وهو متروك أيضاً.
ولمسألة صلاته صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم انظر "نصب الراية" 2/ 279 - 280، و"زاد المعاد" 1/ 513 - 515.
حَالَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ فِي دَارِهِ (1).
13987 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَالَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فِي دَارِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (2).
13988 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَنْ أَنَسٍ - فِيمَا يَحْسَبُ حَمَّادٌ -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَتَوَكَّأُ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَهُوَ مُتَوَشِّحٌ بِثَوْبِ قُطْنٍ قَدْ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عاصم الأحول: هو ابن سليمان.
وأخرجه مسلم (2529)(204) عن محمد بن الصباح، عن حفص بن غياث، بهذا الإسناد.
وانظر الحديث التالي، وما سلف برقم (12089) و (12658).
قوله: "بلى، بلى" يعني أنه بلغه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: "لا حلف في الإسلام"، إلا أنه بَيَّن له أَن الذي أَبْطَلَه النبي صلى الله عليه وسلم هو الحِلْف الذي يقوم على العصبية، أو ما يخالف حكم الإسلام، وقد استدلَّ أنس على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم أقام حِلْفاً في الإسلام في داره لنُصْرة المظلوم.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو يعلى (3357) عن حوثرة بن أشرس، (4028) وعن عبد الأعلى بن حماد النرسي، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر ماقبله.
خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ (1).
13989 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُتَّهَمُ بِامْرَأَةٍ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا لِيَقْتُلَهُ، فَوَجَدَهُ فِي رَكِيَّةٍ يَتَبَرَّدُ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ: نَاوِلْنِي يَدَكَ. فَنَاوَلَهُ يَدَهُ (2)، فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ، لَيْسَ لَهُ ذَكَرٌ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: وَاللهِ، يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ لَمَجْبُوبٌ، مَا لَهُ مِنْ ذَكَرٍ (3).
13990 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ
(1) إسناد حديث أنس صحيح على شرط مسلم، وأما حديث الحسن فمرسل.
وهو مكرر (13702).
(2)
لفظة "يده" ليست في (ظ 4).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه مسلم (2771)(59)، وأبو عوانة في المنافقين كما في "إتحاف المهرة" 1/ 498، والحاكم 4/ 39 و 39 - 40 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن علي عند الطحاوي في "شرح المشكل"(4953). وإسناده حسن. وانظر تمام تخريجه هناك.
المرأة: هي مارية القبطية أم إبراهيم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما في مصادر التخريج.
والركيَّة: بئر صغير لم يكتمل حفره.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ - وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً: فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ -، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ "(1).
13991 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَيَرِدَنَّ الْحَوْضَ عَلَيَّ رِجَالٌ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ رُفِعُوا إِلَيَّ فَاخْتُلِجُوا دُونِي، فَلَأَقُولَنَّ (2): يَا رَبِّ، أَصْحَابِي أَصْحَابِي (3)، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم الباهلي، ووهيب: هو ابن خالد، وخالد الحذاء: هو ابن مهران، وأبو قلابة: هو عبد الله ابن زيد الجَرْمي.
وأخرجه ابن سعد 2/ 341 و 347 و 3/ 60 و 176 و 291 و 412 و 499 و 586 و 7/ 388، والنسائي في "الكبرى"(8242)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(808)، والبيهقي 6/ 210 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد- والحديث عند ابن سعد مقطّع.
وأخرجه الطيالسي (2096)، ومن طريقه الضياء في "المختارة"(2240)، وأخرجه البيهقي 6/ 210 من طريق سهل بن بكار، كلاهما (الطيالسي وسهل ابن بكار) عن وهيب بن خالد، به.
وانظر (12904).
(2)
في (ظ 4) و (ق) ونسخة في (س): فأقول.
(3)
في (ظ 4): "أُصيحابي، أُصيحابي" مصغراً. وكذا هو في بعض نسخ =
بَعْدَكَ " (1).
13992 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ صُهَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا، فَلَنْ يَلْبَسَهُ فِي الْآخِرَةِ "(2).
= "الصحيحين"، انظر "إرشاد الساري" للقسطلاني 9/ 339، و"شرح صحيح مسلم" للنووي 15/ 64.
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (2304)، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 2/ 122 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1213)، والبخاري (6582)، وأبو عوانة من طريق مسلم بن إبراهيم، وأبو عوانة من طريق معلَّى بن أسد، كلاهما عن وهيب بن خالد، به. وانظر (12418).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن حبان (5429) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (5832)، وأبو يعلى (3930)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 247، وأبو عوانة 2/ 66 و 5/ 452، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(1461) و (1469) و (1515)، وابن حبان (5435)، والبيهقي في "السنن الكبرى" 2/ 422، وفي "الآداب"(574)، وفي "شعب الإيمان"(6087) من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه الطحاوي 4/ 247 من طريق أسد بن موسى، عن شعبة، عن حميد الطويل، عن أنس، قال: كنا نتحدث بذلك. يعني أن من لبس الحرير في الدنيا، فلن يلبسه في الآخرة.
وانظر (11985).
13993 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً "(1).
13994 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ (2) الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي "(3).
13995 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ صُهَيْبٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ. قَالَ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن خزيمة (1937) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارمي (1696)، والبخاري (1923)، وأبو عوانة في الصيام كما في "إتحاف المهرة" 2/ 110، والبيهقي في "السنن الكبرى" 4/ 236، وفي "شعب الإيمان"(3908) من طرق عن شعبة، به. وانظر (11950).
(2)
في (ظ 4) و (ق): ما كانت.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(1059)، وابن حبان (968) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. وانظر (11979).
أَنَسٌ: وَأَنَا أُضَحِّي بِهِمَا (1).
13996 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتْ عَلَيْهِ جِنَازَةٌ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ:" وَجَبَتْ وَجَبَتْ "، وَمَرَّتْ عَلَيْهِ (2) جِنَازَةٌ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ:" وَجَبَتْ وَجَبَتْ ". فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَوْلُكَ الْأَوَّلُ: وَجَبَتْ، وَقَوْلُكَ الْآخَرُ: وَجَبَتْ؟! قَالَ: " أَمَّا الْأَوَّلُ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقُلْتُ: وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَأَمَّا الْآخَرُ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقُلْتُ: وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ (3) "(4).
13997 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (5553)، وأبو يعلى (3928)، وأبو عوانة 5/ 210، والبيهقي 9/ 259 من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وانظر (11984).
(2)
في (ظ 4): ومرت به.
(3)
في (ظ 4): الأرض.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الطيالسي (2062)، والبخاري (1367)، وأبو عوانة في الجنائز كما في "إتحاف المهرة" 2/ 114، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3303)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(1489)، وابن حبان (3023) و (3027)، والبيهقي 4/ 74 - 75، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(1507) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وانظر (12938).
صُهَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُجَوِّزُهَا وَيُكْمِلُهَا. يَعْنِي: يُخَفِّفُ الصَّلَاةَ (1).
13998 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ. فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ: مَا أَصْدَقَهَا؟ قَالَ: أَصْدَقَهَا نَفْسَهَا، أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا (2).
13999 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَى الْخَلَاءَ قَالَ: " أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْخُبُْثِ وَالْخَبِيثِ " أَوِ " الْخَبَائِثِ ". قَالَ شُعْبَةُ: وَقَدْ قَالَهُمَا جَمِيعًا (3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو عوانة 2/ 88 - 89 من طريق محمد بن جعفر غُندر، بهذا الإسناد. وانظر (11990).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد العزيز: هو ابن صُهيبٍ.
وأخرجه البخاري (4201)، والدارقطني 3/ 186، وأبو يعلى (3926)، والبيهقي 7/ 128 من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وانظر (11957).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (142) و (6322)، وأبو داود (5)، والترمذي (5)، وابن الجارود في "المنتقى"(28)، وأبو يعلى (3914)، وابوالقاسم البغوي في "الجعديات"(1473)، وأبو عوانة 1/ 216، وابن حبان (1407)، والطبراني في "الدعاء"(359)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(17)، وأبو محمد =
14000 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ بِخَمْسَةِ مَكَاكِيكَ، وَكَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمَكُّوكِ (1).
14001 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ، فَكُنَّا نُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حَتَّى نَرْجِعَ إِلَى الْمَدِينَةِ. فَسَأَلْتُهُ: كَمْ أَقَمْتُمْ بِمَكَّةَ؟ قَالَ: عَشَرَةَ أَيَّامٍ. قُلْتُ: فَبِمَ أَهَلَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجٍّ (2)(3).
= البغوي في "شرح السنة"(186)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" 1/ 4671 من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وقُرن بشعبة عند أبي يعلى وابن حبان وابن السني حمادُ بن سلمة وهشيمُ بن بشير.
وانظر (11947).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف من هذا الطريق ضمن الحديث رقم (12105).
(2)
في (م) و (ق): وحجةٍ.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى بن أبي إسحاق: هو الحضرمي مولاهم البصري.
وأخرجه مسلم (693)(15)، وابن الجارود (224)، وأبو عوانة 2/ 346 - 347 و 347، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 418 من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد- دون قصة الإهلال.
وقد سلفت قصة الإهلال بالحج والعمرة برقم (11958)، وسلفت قصة =
14002 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ مَعًا ". أَوْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1).
14003 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غُلَامًا مِنَّا، فَحَجَمَهُ، فَأَعْطَاهُ أَجْرَهُ، صَاعًا أَوْ صَاعَيْنِ، وَكَلَّمَ مَوَالِيَهُ أَنْ يُخَفِّفُوا عَنْهُ مِنْ ضَرِيبَتِهِ (2).
14004 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنَ الْعَرَبِ: رِعْلٍ، وَبَنِي لِحْيَانَ، وَعُصَيَّةَ، وَذَكْوَانَ، فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ (3).
= القصر في السفر برقم (12945). وقُرن في قصة الإهلال بيحيى حميد الطويل وعبد العزيز بن صهيب.
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (11958).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الطيالسي (2129)، والبخاري (2281)، ومسلم (1577)(64)، والبيهقي 9/ 337 من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وانظر (12883).
(3)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين. سعيد: هو ابن أبي عروبة.
وأخرجه البخاري بإثر الحديث (4090) من طريق يزيد بن زريع، عن =
14005 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا (1) بَعْدَ الرُّكُوعِ (2).
14006 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّعَاءِ إِلَّا عِنْدَ الِاسْتِسْقَاءِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ (3).
14007 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (4)، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَإِنَّ كَفَّارَتَهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا "(5).
= سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد. وانظر (12150).
(1)
الرواية في (ظ 4): قنت بعد الركوع، دون إثبات لفظة "شهراً"، وهذه اللفظة ثابتة في باقي النسخ، وهو الموافق للرواية السالفة برقم (13431) من طريق حنظلة السدوسي، عن أنس.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف حنظلة: وهو ابن عبيد الله -وقيل: ابن عبد الرحمن- السَّدوسي. سعيد: هو ابن أبي عروبة. وانظر (13431).
(3)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (12867).
(4)
في (ظ 4) ونسخة في (س): سعيد. وكلٌّ من شعبة وسعيد بن أبي عروبة ثقة من رجال الشيخين، وكلاهما روى هذا الحديث عن قتادة.
(5)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن حبان (1556) من طريق أبي داود الطيالسي، وأبو عوانة 2/ 252 - 253 من طريق بكر بن بكار، كلاهما عن شعبة، بهذا الإسناد. =
14008 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: إِنْ كَانَ الْمُؤَذِّنُ لَيُؤَذِّنُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَنُرَى أَنَّهَا الْإِقَامَةُ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ يَقُومُ فَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ (1).
14009 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ الضَّبِّيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا صَلَّيْتُ - يَعْنِي - وَرَاءَ رَجُلٍ أَوْ
= وسلف الحديث من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة برقم (11972).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد: وهو ابن جُدْعان.
وأخرجه ابن ماجه (1163) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5500) من طريق عبد الرحمن ابن زياد الرصاصي، والدارقطني 1/ 267 من طريق كثير بن هشام، كلاهما عن شعبة، به.
وأخرجه مسلم (837)(303)، وأبو عوانة 2/ 265، والدارقطني 1/ 267 و 268، والبيهقي 2/ 475، والبغوي (895) من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: كنا بالمدينة، فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري، فيركعون ركعتين ركعتين، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد، فيحسب أن الصلاة قد صُلِّيت من كثرة من يصليهما.
وأخرجه الدارقطني 1/ 267 من طريق ثابت البناني، عن أنس، بنحو لفظ عبد العزيز بن صهيب.
وانظر ما سلف برقم (12310).
أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، أَخَفَّ صَلَاةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي تَمَامٍ (1).
14010 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ أُمَّهُ أُمَّ سُلَيْمٍ سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: الْمَرْأَةُ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ. فَقَالَ: " إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ فِي مَنَامِهَا، فَلْتَغْتَسِلْ " فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَحْيَتْ: أَوَيَكُونُ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " نَعَمْ، فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟! مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَلِيظٌ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ، فَمِنْ أَيِّهِمَا سَبَقَ - أَوْ عَلَا - يَكُونُ الشَّبَهُ "(2).
(1) حديث صحيح، حمزة الضبي لم ينسبه شعبة هنا، وروى عنه هذا الحديث قيس بن الربيع عند الخطيب في "المتفق والمفترق" فسماه: حمزة بن غزوان الضبي، وتابعه على ذلك الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" 4/ 1747، وابن ماكولا في "الإكمال" 7/ 16، ولم يترجم له أحد بهذا الاسم فيما بين أيدينا من كتب التراجم، والمحفوظ في هذه الطبقة هو حمزة بن عمرو العائذي الضبي، روى عن أنس وغيره، وروى عنه شعبة وغيره، وثَّقه النسائي وابن حبان، وقال أبو حاتم: شيخ، وروى له مسلم مقروناً وأبو داود والنسائي. فلعل ما وقع في رواية قيس بن الربيع وهم منه، فإنه كان قد تغيَّر بأَخَرَة وتكلم فيه بعضُ أهل العلم بسبب أوهامه من جرَّاء ذلك.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(610) من طريق خالد بن الحارث، عن شعبة، بهذا الإسناد. وقال فيه: عن حمزة، لم ينسبه.
وأخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"(481) من طريق قيس بن الربيع الأسدي، عن حمزة بن غزوان الضبي، عن أنس.
وانظر ما سلف برقم (11967).
(2)
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين. وقد سلف برقم =
14011 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: انْطَلَقَ حَارِثَةُ ابْنُ عَمَّتِي يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غُلَامًا نَظَّارًا مَا انْطَلَقَ لِلْقِتَالِ، قَالَ: فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ، قَالَ: فَجَاءَتْ أُمُّهُ عَمَّتِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ابْنِي حَارِثَةُ، إِنْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ، وَإِلَّا فَسَيَرَى اللهُ مَا أَصْنَعُ. قَالَ:" يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّ حَارِثَةَ فِي الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى "(1).
14012 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِهِ، فَجَاءَه رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ:" أَمَا إِنَّهَا قَائِمَةٌ، فَمَا (2) أَعْدَدْتَ لَهَا؟ "، قَالَ: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ عَمَلٍ، غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ:" فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، وَلَكَ مَا احْتَسَبْتَ ".
قَالَ: ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ:" أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟ " فَأَتَى الرَّجُلُ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى
= (12222) عن محمد بن جعفر، وعن يزيد بن هارون، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن المغيرة، فمن رجال مسلم، وروى له البخاري معلقاً ومقروناً.
وانظر (12252).
(2)
في (ظ 4) ونسخة في (س): فماذا.
الْبَيْتِ، فَإِذَا غُلَامٌ مِنْ دَوْسٍ مِنْ رَهْطِ أَبِي هُرَيْرَةَ يُقَالُ لَهُ: سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هَذَا الْغُلَامُ إِنْ طَالَ بِهِ (1) عُمُرٌ لَمْ يَبْلُغْ بِهِ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ".
قَالَ الْحَسَنُ: وَأَخْبَرَنِي أَنَسٌ: أَنَّ الْغُلَامَ كَانَ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَقْرَانِي (2).
(1) في (ظ 4) ونسخة في (س): طال له.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل المبارك بن فضالة، وقد صرح بالتحديث هو والحسن البصري.
وأخرجه أبو يعلى (2758)، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ص 236 - 237 من طريق هدبة بن خالد، عن المبارك بن فضالة، بهذا الإسناد. وزاد فيه بعد قوله:"ولك ما احتسبتَ": أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تسألونني عن الساعة! والذي نفسي بيده، ما على الأرض نفس منفوسة اليوم تأتي عليها مئة سنة".
وانظر (13362).
وقوله في هذا الحديث: "غلام من دوس، يقال له: سعد بن مالك"، جاء في روايات أخرى ما يخالفه، فقد سلف برقم (12993): أنه غلام للمغيرة بن شعبة، وبرقم (13386): أنه غلام من الأنصار اسمه محمد، وجاء في رواية مسلم (2953) (138): أنه من أزد شنوءة، ودوس من أزد شنوءة. واستظهر الحافظ في "الإصابة" 3/ 91 تعددَ القصة، قلنا: ويؤيد ذلك حديث عائشة رضي الله عنها عند البخاري (6511)، ومسلم (2952)، قالت: كان رجال من الأعراب جفاة يأتون النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيسألونه: متى الساعة؟ فكان ينظر إلى أصغرهم، فيقول:"إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم". وانظر "فتح الباري" 10/ 555 - 556.
وقوله في آخر الحديث: "من أقراني" وقع في (ظ 4) ونسخة في (س): =
14013 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْقَنَّادُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عز وجل قَالَ:" يَقُولُ رَبُّكُمْ: إِذَا تَلَقَّانِي عَبْدِي شِبْرًا، تَلَقَّيْتُهُ ذِرَاعًا، وَإِذَا تَلَقَّانِي ذِرَاعًا، تَلَقَّيْتُهُ بَاعًا، وَإِذَا تَلَقَّانِي يَمْشِي، تَلَقَّيْتُهُ أُهَرْوِلُ "(1).
14014 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ - يَعْنِي الْعَطَّارَ -، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ ". وَأَوْمَأَ عَفَّانُ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى (2).
14015 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ حَارِثَةُ أُصِيبَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَتْ
= من أترابي، وكلاهما بمعنى، والمراد من أقران أنس بن مالك.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، إبراهيم أبو إسماعيل القناد: هو ابن عبد الملك، وهو صدوق حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. وقد أورد العقيلي 1/ 58 هذا الحديث في ترجمة إبراهيم القناد، وقال: غير محفوظ من حديث قتادة. قلنا: لم يصب العقيلي في ذلك، فقد تابع إبراهيمَ القناد في هذا الحديث شعبةُ فيما سلف برقم (12233)، ومعمرُ ابن راشدٍ فيما سلف برقم (12405)، وهما ثقتان ضابطان، مكثران عن قتادة.
وأخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء" 1/ 98 من طريق عفان، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، أبان بن يزيد العطار روى له البخاري تعليقاً، واحتج به مسلم، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وانظر (12245).
أُمُّ حَارِثَةَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنْ كَانَ ابْنِي أَصَابَ الْجَنَّةَ، وَإِلَّا أَجْهَدْتُ عَلَيْهِ الْبُكَاءَ! قَالَ:" يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ فِي جَنَّةٍ، وَإِنَّ حَارِثَةَ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى "(1).
14016 -
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ وَاللَّفْظِ: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: " لَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا "(2).
14017 -
وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: " رَاصُّوا صُفُوفَكُمْ (3)، وَقَارِبُوا بَيْنَهَا، وَحَاذُوا بَيْنَ الْأَعْنَاقِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأَنَّهُ الْحَذَفُ "(4).
14018 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ الْمُؤْمِنَ حَسَنَةً، يُثَابُ عَلَيْهَا الرِّزْقَ فِي الدُّنْيَا، وَيُجْزَى بِهَا فِي الْآخِرَةِ "(5) قَالَ: " وَأَمَّا الْكَافِرُ، فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِهِ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 873 من طريق مسلم بن إبراهيم، عن أبان بن يزيد العطار، بهذا الإسناد. وانظر (13200).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه. وانظر (13179).
(3)
في (م) و (س) و (ق): تراصوا صفوفكم.
(4)
إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه. وهو مكرر (13735)، وقُرِن بعفان هناك أسودُ بن عامر.
(5)
في (ظ 4) و (ق): وثوابها في الآخرة. والمثبت من (م) و (س) ونسخة =
إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُعْطَى بِهَا خَيْرًا " (1).
14019 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بِبَرَاءَةٌ مَعَ أَبِي بَكْرٍ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: ثُمَّ دَعَاهُ. قَالَ: فَبَعَثَ بِهَا عَلِيًّا قَالَ: " لَا يُبَلِّغُهَا إِلَّا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِي "(2).
14020 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ "(3).
14021 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ بْنُ جَابِرٍ
= على هامش (ظ 4).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم الباهلي، وبهز: هو ابن أَسد العَمِّي، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(280)، والبغوي (4118) من طريق عفان وحده، بهذا الإسناد.
وسلف برقم (12237) من طريق بهز ويزيد بن هارون، كلاهما عن همام.
(2)
إسناده ضعيف لنكارة متنه، سماك بن حرب ليس بذاك القوي. حماد: هو ابن سلمة. وهو مكرر (13214)، لكن قُرِن هناك بعفان عبدُ الصمد بن عبد الوارث. وانظر التعليق عليه هناك.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، حماد بن سلمة من رجاله، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. أيوب: هو ابن أبي تميمة السَّخْتِياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي.
وقد سلف برقم (12537) عن عفان مقروناً بعبد الصمد بن عبد الوارث.
الْحُدَّانِيُّ (1)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" قَالَ رَبُّكُمْ عز وجل: مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيمَتَيْهِ، ثُمَّ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ، كَانَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ "(2).
14022 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ قَدْ سَتَرَتْ بِهِ جَانِبَ بَيْتِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَمِيطِي قِرَامَكِ هَذَا عَنِّي، فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ لِي فِي صَلَاتِي "(3).
14023 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ
(1) تحرف في (م) الى: الحَرَّاني.
(2)
إسناده قوي، نوح بن قبس: هو الأزدي البصري، والأشعث بن جابر: هو ابن عبد الله بن جابر الحداني، نُسب إلى جده، وهما لا بأس بهما.
وأخرجه أبو يعلى (4285)، والطبراني في "الأوسط"(8442)، والبيهقي في "الشعب"(9961) و (9962)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 14/ 446، وفي "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 239، وابن حجر في "تغليق التعليق" 5/ 35 من طرق عن نوح بن قيس، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري بإثر الحديث (5653) من طريق أشعث الحداني، به.
وانظر ما سلف برقم (12468).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وعبد الوارث: هو ابن سعيد.
وأخرجه أبو عوانة 2/ 72 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12531).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ "(1).
14024 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ، فَطَلَّقَهَا ثَلَاثًا، فَتَزَوَّجَتْ بَعْدَهُ رَجُلًا، فَطَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا: أَتَحِلُّ لِزَوْجِهَا الْأَوَّلِ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا، حَتَّى يَكُونَ الْآخَرُ قَدْ ذَاقَ مِنْ عُسَيْلَتِهَا، وَذَاقَتْ مِنْ عُسَيْلَتِهِ "(2).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، حفص بن عمر -وهو المعروف بابن أخي أنس- وخلف بن خليفة صدوقان لا بأس بهما، وعفان ثقة من رجال الشيخين.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1892) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي 8/ 263 - 264، والحاكم 1/ 104، والبيهقي في "الشعب"(1979)، والضياء في "المختارة"(1891) من طريق قتيبة بن سعيد، والطبراني في "الدعاء"(1367)، والبيهقي في "الشعب"(1779) من طريق سعيد بن منصور، كلاهما عن خلف بن خليفة، به.
وانظر ما سلف برقم (13003).
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن دينار -وهو الطاحي العبدي- سيئ الحفظ، وقد روي من غير طريقه موقوفاً. يحيى بن يزيد: هو الهُنائي. =
14025 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مَعْبَدٍ، قَالَ: ذَهَبْتُ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (1)، قَالَ: فَسَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ: كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُلَقِّنُنَا هُوَ:" فِيمَا اسْتَطَعْتُم (2) "(3).
14026 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ (4)، قَالَ:
= وأخرجه البزار (1505 - كشف الأستار)، وأبو يعلى (4199) و (4199 - مكرر)، والطبراني في "الأوسط"(2393)، وابن عدي في "الكامل" 6/ 2205، والبيهقي 7/ 375 - 376 من طرق عن محمد بن دينار العبدي، بيذا الإسناد. وقال البزار: رواه شعبة، عن يحيى بن يزيد، عن أنس، موقوفاً.
قلنا: رواية شعبة الموقوفة أخرجها ابن أبي شيبة 4/ 275 عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن يحيى بن يزيد، عن أنس قال: لا تحل للأول حتى يجامعها الآخر ويدخل بها.
وشعبة ثقة حافظ، وأما مخالفه محمد بن دينار العبدي فسيئ الحفظ.
لكن قد صح في هذا الباب مرفوعاً عن غير أنس، انظر حديث ابن عمر السالف برقم (4776).
(1)
العبارة في (ظ 4): ذهبت أنا وحميد بن عبد الرحمن إلى أنس بن مالك.
(2)
في (م): فيما استطعت.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد محتمل للتحسين، جعفر بن معبد روى عنه اثنان، وقال أبو حاتم: صالح، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1843) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد. وانظر (13264).
(4)
في (م): ميمون.
سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ نَجِيءُ أَنَا وَغُلَامٌ مِنَّا بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ (1).
14027 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي (2) إِسْرَائِيلَ (3) -[قَالَ عَبْدُ اللهِ]: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: شَيْخٌ ثِقَةٌ -، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ - يَعْنِي الْفَزَارِيَّ - عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَعَثَتْنِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ، فَرَأَيْتُهُ قَائِمًا فِي يَدِهِ الْمِيسَمُ يَسِمُ (4) الصَّدَقَةَ (5).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (13717).
(2)
لفظة "أبي" سقطت من (م).
(3)
جاء هذا الإسناد عند الحافظ في "أطراف المسند" 1/ 277، وفي "إتحاف المهرة" 1/ 403 كما يلي: قال عبد الله بن أحمد: حدثنا ابن أبي إسرائيل. وبنى على ذلك أنه من زوائد عبد الله، وقد رمز الحسينيُّ في "الإكمال" لعلي بن أبي إسرائيل في ترجمته برمز عبد الله بن أحمد (عب) وقال: روى عنه أحمد خارج "المسند". وتابعه الحافظ ابن حجر في "التعجيل".
والإسناد في أصولنا الخطية: "حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا علي بن أبي إسرائيل" لذلك أبقيناه من رواية الإمام أحمد نفسه، وهو كذلك في "تاريخ بغداد" 11/ 350 حيث أخرجه الخطيب من طريق "المسند"، وقد نصَّ ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 175 على رواية الإمام أحمد عن علي هذا ولم يذكر أن عبد الله روى عنه.
(4)
في (ظ 4): يسم به، بزيادة "به".
(5)
حديث صحيح، وهذا إسناد لا بأس به، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن أبي إسرائيل، فهو من رجال "التعجيل"، وقد وثقه الإمام أحمد هنا وفي "العلل" له 1/ (2028)، وقال الحافظ في "التعجيل": أخشى أنه إسحاق بن أبي إسرائيل المشهور. قلنا: هذا مستبعد، لأنه ثبت توثيق الإمام =
14028 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُخْتَ الرُّبَيِّعِ أُمَّ حَارِثَةَ جَرَحَتْ إِنْسَانًا، فَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" الْقِصَاصُ الْقِصَاصُ " فَقَالَتْ أُمُّ الرُّبَيِّعِ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُقْتَصُّ مِنْ فُلَانَةَ؟! لَا وَاللهِ لَا يُقْتَصُّ مِنْهَا أَبَدًا (1). فقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " سُبْحَانَ اللهِ يَا أُمَّ رُبَيِّعٍ، كِتَابُ اللهِ " قَالَتْ: لَا وَاللهِ لَا يُقْتَصُّ مِنْهَا أَبَدًا. قَالَ: فَمَا زَالَتْ حَتَّى قَبِلُوا مِنْهَا الدِّيَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مِنْ عِبَادِ
= أحمد لعلي وروايته عنه، بينما لم يوثق إسحاق بن أبي إسرائيل ولم يرو عنه كما في ترجمته في "التهذيب"، فهو غيره، والله أعلم. أبو اسحاق الفَزاري: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو.
وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 350 من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عوانة في اللباس كما في "إتحاف المهرة" 1/ 402 من طريق أبي صالح محبوب بن موسى الفراء، عن أبي إسحاق الفزاري، به.
وأخرجه البخاري (1502)، ومسلم (2119)(112)، وأبو عوانة، وابن حبان (4533)، والبيهقي 7/ 34 - 35 من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، به. وفي روايات البخاري وابن حبان والبيهقي: أن أنساً ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأخيه عبد الله بن أبي طلحة ليحنكه، وهو الأمر الذي بعثته به أمه أم سليم. وسلفت قصة التحنيك مطولة برقم (12028) من طريق حميد الطويل، عن أنس.
وانظر أيضاً ما سلف برقم (12725).
والمِيسَم: اسم للآلة التي يُكْوَى بها.
(1)
لفظة "أبداً" لم ترد في (ظ 4).
اللهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ " (1).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، لكن وهم حماد في غير موضع منه كما سنبينه لاحقاً.
وأخرجه مسلم (1675)، والنسائي 8/ 26 - 27، وأبو يعلى (3519)، وأبو عوانة في الحدود كما في "إتحاف المهرة" 1/ 497، والبيهقي 8/ 39 و 64، وابن الأثير في "أُسد الغابة" 7/ 109 من طرق عن عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1350)، وأبو عوانة من طريق سليمان بن حرب، وأبو يعلى (3396)، وعنه ابن حبان (6491) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، كلاهما عن حماد بن سلمة، به.
وعلقه البخاري 12/ 214 في كتاب الديات: باب القصاص بين الرجال والنساء في الجراحات، قال: وجرحت أخت الربيع إنساناً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"القصاص".
قلنا: قد سلف الحديث من طريق حميد الطويل، عن أنس برقم (12302)، وفيه: أن المرأة التي وقعت منها الجناية هي الربيع بنت النضر نفسها وليست أختها، وأن جنايتها هي كسر سن جارية، وليست جراحة إنسان، وأن الذي أقسم أن لا يقتصَّ منها أخوها أنس بن النضر، وليس أمها. ولهذه الأسباب ذكر بعضُ الشراح احتمالَ كونهما قصتين، قال النووي في "شرح مسلم" 6/ 163: قال العلماء: المعروف رواية البخاري -يعني رواية حميد-، ثم قال: إنهما قضيتان. وقال البيهقي: ظاهر الخبرين يدلُّ على كونهما قصتين، وإلا فثابت أحفظ.
قلنا: احتمال تعدد القصة بعيد، والراوي عن ثابت هو حماد بن سلمة، وقد عُرِفَ أنه قد يقع له أوهام على ثقته وجلالته، وقد خالفه في هذه الرواية جمع من الثقات الذين رووه عن حميد، بينما مدار رواية ثابت عليه، فرواية حميد هي الصواب، وإلى هذا الرأي ذهب ابنُ التركماني في "الجوهر النقي" 8/ 39 - 40. وانظر "فتح الباري" 12/ 214 - 215.
14029 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَأَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ، أَسْلِمُوا، فَوَاللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءً مَا (1) يَخَافُ الْفَاقَةَ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجِيءُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا يُرِيدُ إِلَّا الدُّنْيَا، فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ دِينُهُ (2) أَحَبَّ إِلَيْهِ - أَوْ أَعَزَّ عَلَيْهِ - مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا (3).
14030 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ "(4).
14031 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِمَقْبَرَةٍ لِبَنِي النَّجَّارِ فِي حَائِطٍ
(1) في (م) و (ق) ونسخة في (س): مَن لا.
(2)
في (س) و (ق): حتى يكون الله. والمثبت من (ظ 4) ونسخة في (س)، وهو الموافق للروايات السالفة للحديث.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 1/ 481 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12790).
(4)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو عوانة في صفة الجنة كما في "الإتحاف" 1/ 475، والبغوي (4114) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12559).
وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، فَإِذَا هُوَ بِقَبْرٍ يُعَذَّبُ، فَحَاصَتِ الْبَغْلَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا، لَسَأَلْتُ اللهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ "(1).
14032 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا أُبَيًّا فَقَالَ: " إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ " فَقَالَ: سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: " اللهُ سَمَّاكَ لِي " فَجَعَلَ يَبْكِي (2).
14033 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ تَمُوتُ لَهَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ، يَسُرُّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، إِلَّا الشَّهِيدَ، فَإِنَّهُ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه. وانظر (12007).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي. وقتادة: هو ابن دِعامة السَّدُوسي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 2/ 340 و 3/ 499 - 500، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5588)، وأبو عوانة في فضائل القرآن كما في "إتحاف المهرة" 2/ 183، وابن عبد البر في "الاستيعاب" 1/ 28 - 29 من طريق عفان وحده، بهذا الإسناد- زاد ابن سعد والطحاوي في آخره: قال قتادة: نُبِّئت أنه قرأ عليه: {لم يكن} . وهذه الزيادة عند ابن عبد البر أيضاً، لكن من قول أنس.
وقد سلف برقم (12919) عن بهز، وعن عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن همام. وانظر (12320).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير =
14034 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كَانَ يُصَلِّي نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَنَزَلَتْ:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144] فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ وَهُمْ رُكُوعٌ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَقَدْ صَلَّوْا رَكْعَةً، فَنَادَى: أَلَا إِنَّ الْقِبْلَةَ قَدْ حُوِّلَتْ (1)، أَلَا إِنَّ الْقِبْلَةَ قَدْ حُوِّلَتْ إِلَى الْكَعْبَةِ. قَالَ: فَمَالُوا كَمَا هُمْ نَحْوَ الْقِبْلَةِ (2).
= حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو عوانة 5/ 33 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12273).
(1)
جملة "ألا إن القبلة قد حولت" الأولى لم ترد في (ظ 4) و (ق).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن سعد 1/ 242، ومسلم (527)، وأبو عوانة 2/ 82 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (1045)، والنسائي في "الكبرى"(11008)، وأبو يعلى (3826)، وابن خزيمة في "صحيحه"(430) و (431)، وأبو عوانة 2/ 82، والبيهقي 2/ 11 من طرق عن حماد بن سلمة، به. وعند أبي داود وأبي يعلى والبيهقي قُرن بثابتٍ حميدٌ الطويل.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 334، والبزار (421 - كشف الأستار)، والدارقطني 1/ 274 من طريق جميل بن عبيد، عن ثمامة بن عبد الله، عن جده أنس. ولفظه: جاء منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن القبلة قد حُوِّلت. والإمام في الصلاة قد صلى ركعتين، فقال المنادي: قد حُولت القبلة إلى الكعبة. فصلوا الركعتين الباقيتين إلى الكعبة. وسنده قوي، ولم يذكر ما هي الصلاة التي كانوا يصلونها، إلا أنه ذكر أنها رباعية. =
14035 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ سُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ، فِيهَا كُثْبَانُ الْمِسْكِ، فَإِذَا خَرَجُوا إِلَيْهَا هَبَّتِ الرِّيحُ - قَالَ حَمَّادٌ: أَحْسِبُهُ قَالَ: شَمَالِيٌّ (1) - قَالَ: فَتَمْلَأُ وُجُوهَهُمْ وَثِيَابَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ مِسْكًا، فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا، قَالَ: فَيَأْتُونَ أَهْلِيهِمْ فَيَقُولُونَ: لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا، وَيَقُولُونَ لَهُنَّ: وَأَنْتُمْ قَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا "(2).
= وأخرج البزار (420)، والطبري في "التفسير" 2/ 403، وابن خزيمة (434) من طريق عثمان بن سعد الكاتب، عن أنس قال: انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس وهو يصلي الظهر، وانصرف بوجهه إلى الكعبة، فقال السفهاءُ من الناس:{ما ولّاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها} [البقرة:142]. وعثمان بن سعد ليس بالقوي.
وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (4642)، وانظر تتمة أحاديث الباب هناك.
(1)
في (ق) ونسخة في (ظ 4) و (س): شمالاً.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة 13/ 150، وأبو عوانة في صفة الجنة كما في "إتحاف المهرة" 1/ 472 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارمي في "السنن"(2842)، ومسلم (2833)، وأبو عوانة، وابن حبان (7425)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 253، وفي "صفة الجنة"(417)، والبيهقي في "البعث والنشور"(374)، والبغوي (4389) من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وأخرجه بنحوه الدارمي (2841) عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس- مرفوعاً.
وأخرجه بنحوه الحسين المروزي في زوائده على "زهد ابن المبارك" =
14036 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَى رَبَّنَا يَسْأَلُنَا مِنْ أَمْوَالِنَا، وَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَرْضِي بَيْرُحَاءَ لِلَّهِ عز وجل. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اجْعَلْهَا فِي قَرَابَتِكَ ". فَقَسَمَهَا بَيْنَ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
قَالَ عَفَّانُ: وَقَالَ يَزِيدُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ: بَرِيحَا. وقَالَ
= (1491) من طريق محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس، موقوفاً.
وأخرجه كذلك ابن المبارك في "الزهد- زوائد نعيم"(241)، وابن أبي شيبة 13/ 102، والبيهقي في "البعث"(375) من طريق سليمان التيمي، عن أنس.
وأخرجه أيضاً بنحوه موقوفاً عبد الرزاق (20881) عن معمر، عن قتادة، عن أنس.
قوله: "إن لأهل الجنة لسوقاً يأتونها كل جمعة" قال النووي في "شرح مسلم " 17/ 170: المراد بالسوق مَجْمَع لهم يجتمعون كما يجتمع الناس في الدنيا، ومعنى "يأتونها كل جمعة" أي: في مقدار كل جمعة، أي: أسبوع، وليس هناك حقيقة أسبوع لفقد الشمس والقمر.
وقوله: "قال شمالي" قال السندي: لعله قال: "ريح شمالي" موقع "الريح"، والمشهور: ريح شمال، بلا ياء النسبة، والشمال بالفتح -وقد تكسر- اسم لريح معروفة، ولعل ياء النسبة -إن صحّت- فهي كما في قول القائل: الجِنِّي، لفرد من أفراد الجن. قلنا: جاء هذا الحرف عند جميع من خرج الحديث غير المصنف: ريح شمال، ودون شك. وقال النووي في "شرح مسلم": خص ريح الجنة بالشمال، لأنها ريح المطر عند العرب، كانت تهب من جهة الشام، وبها يأتي سحاب المطر، وكانوا يرجون السحابة الشامية.
عَفَّانُ: سَأَلْتُ عَنْهَا غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَزَعَمُوا أَنَّهَا بَيْرُحَاءُ، وَأَنَّ " بَرِيحًا "(1) لَيْسَ بِشَيْءٍ (2).
(1) في (م) وحدها: بيرحاء.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
وأخرجه أبو عوانة في الزكاة كما في "إتحاف المهرة" 1/ 487، والدارقطني 4/ 191 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (998)(43)، وأبو داود (1689)، والنسائي 6/ 231، والطبري في "تفسيره" 3/ 348، وابن خزيمة (2460)، وابن حبان (7183)، والدارقطني 4/ 191، والبيهقي في "السنن الكبرى" 6/ 165 و 280، وفي "الشعب"(3423)، وابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 216، وابن حجر في "تغليق التعليق" 3/ 421 - 422 من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وعلقه البخاري 5/ 379 (فتح الباري) عن ثابت، به.
وانظر ما سلف برقم (12144).
قوله: "بيرحاء" كذا هو في حديث عفان عن حماد، وضبطناه على الوجه الأشهر، وقد روي هذا اللفظ وضبط على وجوه، فقد قيل فيه: بئرحاء، على أنه كلمتان، وهكذا ضبط في نسخة (س) في هذا الحديث!
وفي طرق أخرى عن حماد بن سلمة: بريحا! وهي رواية مسلم، ولم ترد "بريحا" في غير رواية حماد ورواية يزيد التي ذكرها عفان بإثر حديثه، وقد أخرج عبد بن حميد (1413)، وأبو يعلى (1865) هذا الحديث من طريق يزيد ابن هارون، عن حميد الطويل، به. وفيه عندهما: حائطي الذي بمكان كذا وكذا، لم يذكر اسم المكان.
وقال الباجي: أفْصَحُها بفتح الباء وسكون الياء وفتح الراء مقصور، وكذا جزم به الصغاني، وقال: إنه فَيْعَلى من "البَراح"، قال: ومن ذكره بكسر الموحدة، وظن أنها بئر من آبار المدينة، فقد صَحَّف.
وأما يزيد المذكور في حديث عفان: فهو ابن زريع، فعفّان يروي عنه، =
14037 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ أَبُو الْمُنْذِرِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ "(1).
14038 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: " يَا بُنَيَّ "(2).
14039 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ،
= وهو يروي عن حميد.
وانظر "مشارق الأنوار" 1/ 115، و"فتح الباري" 3/ 324 و 5/ 397.
(1)
إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سَلَّام أبي المنذر، فهو صدوق حسن الحديث.
وأخرجه ابن سعد 1/ 398، وابن أبي عاصم في "الزهد"(234)، والنسائي 7/ 61، وأبو يعلى (3530)، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 160، والضياء في "المختارة"(1736) من طرق عن عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12293).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو عوانة: هو الوضَّاح بن عبد الله اليَشْكُري، والجعد أبو عثمان: هو الجعد بن دينار -ويقال: ابن عثمان- اليشكري.
وأخرجه ابن أبي شيبة 9/ 83، وابن سعد في "الطبقات" 7/ 20 عن عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد 7/ 20، ومسلم (2151)، وأبو داود (4964)، والترمذي (2831)، وأبو عوانة في الأسامي كما في "إتحاف المهرة" 1/ 403، وأبو يعلى (4317)، والبيهقي 10/ 200 من طرق عن أبي عوانة، به. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وانظر ما سلف برقم (12366).
قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنِّي لَأَعْرِفُ الْيَوْمَ ذُنُوبًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ، كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْكَبَائِرِ (1).
14040 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ (2) يَقُولُ: " الصَّلَاةُ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] "(3).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد -وهو ابن جُدْعان- وقد توبع. سعيد بن زيد: هو سعيد بن زيد بن درهم أخو حماد بن زيد، وهو صدوق حسن الحديث.
وأخرجه عبد بن حميد (1224)، وابن عدي في "الكامل" 3/ 1214 من طريق أبي النعمان محمد بن الفضل، عن سعيد بن زيد، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (12604).
(2)
في (ظ 4): إذا خرج إلى الصلاة. ولم يذكر الفجر.
(3)
إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد: وهو ابن جُدْعان.
وأخرجه عبد بن حميد (1223)، وعنه الترمذي (3206)، وأخرجه الحاكم 3/ 158 من طريق الحسين بن الفضل البجلي، كلاهما (عبد بن حميد والحسين ابن الفضل) عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه- وقرن الحسين بن الفضل في إسناده بعلي بن زيد حميداً الطويل.
قلنا: قد تفرد الحسين بن الفضل بزيادة متابعة حميد الطويل لعلي بن زيد، =
14041 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَخْرُجُ أَرْبَعَةٌ مِنَ النَّارِ - قَالَ أَبُو عِمْرَانَ: أَرْبَعَةٌ، قَالَ ثَابِتٌ: رَجُلَانِ -، فَيُعْرَضُونَ عَلَى اللهِ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمْ (1) إِلَى النَّارِ. قَالَ: فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، قَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِذَا أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لَا تُعِيدَنِي فِيهَا. فَيُنْجِيهِ اللهُ مِنْهَا "(2).
= وهذا الحديث غير محفوظ عن حميد، وقد خالف الحسينَ بن الفضل في ذلك الإمام أحمد وعبدُ بن حميد، فروياه عن عفان دون ذكر حميد، وخالفه أيضاً جمع من الثقات الذين رووه عن حماد بن سلمة دون ذكر حميدٍ، وقد سلف تخريجه من هذه الطرق برقم (13728).
(1)
في (ظ 4) و (م): بهما.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. أبو عمران: هو عبد الملك بن حبيب الجَوْني.
وأخرجه أبو عوانة 1/ 187، وابن منده في "الإيمان"(860)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 315، والبغوي (4362) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1312)، ومسلم (192)، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(71)، وابن أبي عاصم في "السنة"(853)، وأبو عوانة 1/ 187، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5667)، وابن منده في "الإيمان"(860)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 315 و 6/ 253، والبيهقي في "البعث والنشور"(52) من طرق عن حماد بن سلمة، به- زاد أبو عوانة في إحدى طرقه: "ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله خلقاً فيسكنه فضول =
14042 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ، إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" يَا فُلَانُ، هَذِهِ فُلَانَةُ زَوْجَتِي " فَقَالَ: الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ كُنْتُ أَظُنُّ بِهِ، فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ لِأَظُنَّ بِكَ! قَالَ:" إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ "(1).
14043 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَقْبَلَهُ ذَاتَ يَوْمٍ صِبْيَانُ الْأَنْصَارِ وَالْإِمَاءُ، فَقَالَ:" وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ "(2).
= الجنة".
وأخرجه بنحوه ابن حبان (632) من طريق هدبة بن خالد، عن حماد، عن ثابت وحده، به- زاد في آخره:"فيدخله الجنة".
وأخرجه موقوفاً أبو يعلى (3359) من طريق عبد الرحمن بن سلام الجمحي، عن حماد، به.
وأخرجه كذلك موقوفاً (3292) من طريق هدبة بن خالد، عن حماد، عن ثابت وحده، به- ولم يسق متنه بتمامه، بل أحال إلى حديث عبد الرحمن بن سلام، وزاد في آخره:"فيدخلون الجنة".
وقد سلف برقم (13313) عن حسن بن موسى، عن حماد.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو عوانة في الاستئذان كما في "إتحاف المهرة" 1/ 482 من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12262).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو يعلى (3517) من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (4329) من طريق هدبة بن خالد، والحاكم 4/ 80 من =
14044 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ (1)، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَهُ حَادٍ جَيِّدُ الْحُدَاءِ، وَكَانَ حَادِيَ الرِّجَالِ، وَكَانَ أَنْجَشَةُ يَحْدُو بِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا حَدَا أَعْنَقَتِ الْإِبِلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدًا سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ "(2).
14045 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا آكُلُ اللَّحْمَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَصُومُ وَلَا أُفْطِرُ. فَقَامَ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:" مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا؟! لَكِنْ أُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي "(3).
14046 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ
= طريق محمد بن كثير، كلاهما عن حماد بن سلمة، به. وصححه الحاكم على شرط مسلم.
وانظر (12522).
(1)
قوله: "حدثنا عفان" سقط من (م).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (12761).
أعنقت الإبل، أي: أسرعت في السير حتى مدَّت أعناقَها.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه النسائي 6/ 60 من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (13534).
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي حَاجَةً. فَقَالَ:" يَا أُمَّ فُلَانٍ، انْظُرِي إِلَى أَيِّ الطَّرِيقِ شِئْتِ " فَقَامَ مَعَهَا يُنَاجِيهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا (1).
14047 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ " أَنَّهُ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُمْطِرَ (2) السَّمَاءُ، وَلَا تُنْبِتَ الْأَرْضُ، وَحَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ، وَحَتَّى إِنَّ الْمَرْأَةَ لَتَمُرُّ بِالنَّعْلِ، فَتَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَتَقُولُ (3):
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(194)، وأبو يعلى (3518) من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1349)، ومسلم (2326)، وأبو داود (4819)، وأبو يعلى (3472)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 30، وابن حبان (4527)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 1/ 331 - 332 من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وانظر ما سلف برقم (11941).
(2)
في (م) و (س) و (ق): حتى لا تمطر، والمثبت من (ظ 4)، وهو الموافق لمصادر التخريج وروايات الحديث الأخرى، ولفظة "لا" ثابتة في المطبوع من "مسند أبي يعلى"(3527)، وهي في أصله المخطوط 1/ ورقة 170 مضافة إضافة في هامشه، وليست في متنه، وإضافتها خطأ.
(3)
وقعت هذه الجملة في (م) و (س) و (ق) هكذا: "حتى إن المرأة لتمر بالبعل، فينظر إليها، فيقول .. " وهو تصحيف، وهي في (ظ 4) غير منقوطة، والصواب ما أثبتناه، وهو الموافق لما عند البزار (3418 - كشف الأستار)، والحاكم 4/ 495، وما في "مجمع الزوائد" 7/ 331. وهو تعبير مألوف عند =
لَقَدْ كَانَ لِهَذِهِ مَرَّةً رَجُلٌ ".
ذَكَرَهُ مَرَّةً حَمَّادٌ هَكَذَا، وَقَدْ ذَكَرَهُ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لَا يَشُكُّ فِيهِ. وَقَدْ قَالَ أَيْضًا: عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَحْسِبُ (1).
14048 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ لَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: ابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا يُعَلِّمُنَا السُّنَّةَ وَالْإِسْلَامَ. قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِ أَبِي
= العرب، ومثله قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السالف برقم (8437) عن أبي هريرة:"يوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول: إن هذه نعل قرشي".
وأما ما وقع في "مسند أبي يعلى"(3527): "حتى إن المرأة لتمر بالرَّجُل، فيأخذها فينظر إليها
…
" فهو تحريف أو خطأ من بعض الرواة، والله أعلم.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، وقد صرّح حماد برفعه في رواية أخرى كما أشار المصنف.
وأخرجه أبو يعلى (3527) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (3418 - كشف الأستار) من طريق زيد بن الحباب، والحاكم 4/ 495 من طريق علي بن عثمان اللاحقي و 4/ 495 من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، به، مرفوعاً دون شك، ومجموعاً مع الحديث السالف برقم (13729). وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
ولقوله: "تمطر السماء ولا تنبت الأرض". انظر ما سلف برقم (12429).
وسيأتي في الحديث (13298) قوله صلى الله عليه وسلم: "إن أمام الدَّجال سنين خداعة" وقد فُسِّرتْ هذه السنين بأنها التي يكثر فيها المطر، ولا تنبت فيها الأرض.
ولقوله: "يكون لخمسين امرأة قيم" انظر ما سلف برقم (11944).
عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ وَقَالَ: " هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ "(1).
14049 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ مَعَ أَبِي طَلْحَةَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَإِذَا مَعَ أُمِّ سُلَيْمٍ خِنْجَرٌ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: مَا هَذَا مَعَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟! فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْكُفَّارِ أَبْعَجُ بِهِ بَطْنَهُ. فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَلَا تَسْمَعُ مَا تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ؟! تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ، انْهَزَمُوا بِكَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ:" يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، إِنَّ اللهَ قَدْ كَفَانَا (2) وَأَحْسَنَ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن سعد 3/ 411، ومسلم (2419)(54)، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 1/ 488 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12261).
(2)
في (س): كفى.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن سعد 8/ 425، وأبو يعلى (3510)، وأبو عوانة 4/ 317 من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد 8/ 425، وعبد بن حميد (1202)، ومسلم (1809)، وأبو يعلى (3411)، وابن حبان (7185)، والطبراني في "الكبير" 25/ (291)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 60 من طرق عن حماد بن سلمة، به. وانظر (12108).
14050 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُعْطِيَ يُوسُفُ شَطْرَ الْحُسْنِ "(1).
14051 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَثَابِتٌ وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. إِلَّا أَنَّ حُمَيْدًا لَمْ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
وأخرجه ابن أبي شيبة 4/ 196 و 11/ 565، والطبري في "التفسير" 12/ 207، والحاكم 2/ 570 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. ورواية الطبري والحاكم:"أُعطي يوسفُ وأُمُّه شطر الحسن". وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو يعلى (3373)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 253 من طريق شيبان بن فروخ، عن حماد، به، لكنه عند أبي يعلى موقوف من قول أنس. وقد ضبب عليه في أصله المخطوط 1/ ورقة 163.
وقد سلف مرفوعاً ضمن حديث الإسراء الطويل برقم (12505) من طريق حماد، به. وانظر تمام تخريجه هناك.
وفي الباب عن ابن مسعود موقوفاً، عند ابن أبي شيبة 4/ 196 و 11/ 565 - 566، والطبري في "تفسيره" 22/ 207، والطبراني في "الكبير" (8555) و (8557). ولفظه: أعطي يوسف وأمه ثلثي الحسن. وفي رواية: ثلث الحسن. قال الهيثمي في "المجمع" 8/ 203: رجاله رجال الصحيح. وقال عند رواية الثلث: الظاهر أنه وهم.
وعن أبي سعيد الخدري مرفوعاً عند الحاكم 2/ 571. وإسناده ضعيف جداً. فيه عمارة بن جوين، وهو متروك.
يَذْكُرِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (1).
14052 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" رَأَيْتُ كَأَنِّي فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ، فَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ، فَأَوَّلْتُ أَنَّ الرِّفْعَةَ لَنَا فِي الدُّنْيَا وَالْعَاقِبَةَ فِي الْآخِرَةِ، وَأَنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ "(2).
14053 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" اسْتَوُوا، اسْتَوُوا (3)، فَوَاللهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ "(4).
14054 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو يعلى (3093)، والبغوي (581) من طريق عفان، بهذا الإسناد- إلا أن البغوي لم يذكر فيه حميداً.
وقد سلف الحديث برقم (12714) عن أبي كامل مظفر بن مدرك الخراساني، عن حماد، به. وليس فيه أن حميداً لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم. وقد اختلفت الرواية عن حميد في رفعه ووقفه كما بيناه هناك.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة 11/ 68، وأبو يعلى (3528)، وأبو عوانة في الرؤيا كما في "إتحاف المهرة" 1/ 497 من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (13219).
(3)
لفظة "استووا" الثانية ليست في (م) و (ق).
(4)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (13838).
عَنْ أَنَسٍ بِمِثْلِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ:" اسْتَوُوا وَتَرَاصُّوا "(1).
14055 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللهِ وَمَا يَخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَمَا لِي وَلَا لِبِلَالٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَيْءٌ يُوَارِيهِ إِبِطُ بِلَالٍ "(2).
14056 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ الْمُشْرِكِينَ لَمَّا رَهِقُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ:" مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَهُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ؟ " فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَلَمَّا أَرْهَقُوهُ أَيْضًا قَالَ:" مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنِّي وَهُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ؟ " حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبِيهِ: " مَا
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، حماد بن سلمة من رجاله، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. حميد: هو ابن أبي حميد الطويل.
وأخرجه أبو يعلى (3291)، وأبو عوانة 2/ 39، وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(353) من طرق عن حماد بن سلمة، عن حميد، به- وقُرن بحميدٍ عندهم ثابت البناني. وانظر (12011).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 1/ 150 و 6/ 252 من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12212).
أَنْصَفْنَا إِخْوَانَنَا " (1).
14057 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ وَثَابِتٌ وَحُمَيْدٌ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم من جهة ثابت البناني، وأما متابعه علي بن زيد -وهو ابن جُدْعان- فضعيف.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(8651)، وأبو عوانة 4/ 315 - 316 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد- ولم يذكر أبو عوانة عليَّ بن زيد.
وأخرجه عبد بن حميد (1387)، وابن أبي شيبة 1/ 3994، ومسلم (1789)(100)، وابن أبي عاصم في "الجهاد"(219)، وأبو يعلى (3319)، وأبو عوانة 4/ 316، وابن حبان (4718)، والبيهقي في "السنن" 9/ 44، وفي "الدلائل" 3/ 234 من طرق عن حماد بن سلمة، به- ولم يذكر أبو يعلى وابن حبان عليَّ بن زيد، وزاد ابن حبان في آخره: قال: "اللهم إنك إن تشأ لا تُعبَد في الأرض"، وقد سلفت هذه الزيادة مفردةً برقم (12538) عن عبد الصمد، وعفان عن حماد.
وفي الباب عن ابن مسعود، سلف برقم (4414).
قوله: "رَهِقَه" كفَرِحَ، غشيه ولحقه، أو دنا منه، سواء أخذه أو لم يأخذه، وأرهق الرجلَ: أدركه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما أنصفنا إخواننا"، وفي (س) ونسخة في (ق):"ما أنصفنا أصحابنا" وهي رواية مسلم، قال النووي في "شرح مسلم" 12/ 147 - 148: الرواية المشهورة فيه "ما أنصَفْنا" بإسكان الفاء، و"أصحابَنا" منصوب مفعول به، هكذا ضبطه جماهير العلماء من المتقدمين والمتأخرين، ومعناه: ما أنصفت قريشٌ الأنصارَ، لكون القرشيَّينِ لم يخرجا للقتال، بل خرجت الأنصار واحداً بعد واحد. وذكر القاضي [في "مشارق الأنوار" 2/ 16] وغيره أن بعضهم رواه:"ما أنصَفَنا" بفتح الفاء، والمراد على هذا الذين فَرُّوا من القتال، فإنهم لم ينصفوا.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: غَلَا السِّعْرُ بِالْمَدِينَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، غَلَا السِّعْرُ، سَعِّرْ لَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ اللهَ الْمُسَعِّرُ (1) الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ الرَّزَّاقُ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ "(2).
14058 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ
(1) في (م): إن الله هو المسعر.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1631) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (3451)، والبيهقي 6/ 29، والضياء في "المختارة"(1630) من طريق عفان بن مسلم، به.
وأخرجه الدارمي (2545)، وابن ماجه (2200)، والترمذي (1314)، وأبو يعلى (2861)، والطبري في "التفسير" 2/ 594، وابن حبان (4935)، والبيهقي في "السنن" 6/ 29، وفي "الأسماء والصفات" ص 65، والضياء (1630) من طرق عن حماد بن سلمة، به- ولم يذكر الضياء قتادةَ وحميداً. وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير"(761) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن سليمان بن موسى الدمشقي، عن ثابت البناني، عن أنس.
وأخرجه أبو يعلى (2774) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن البصري، عن أنس.
وسلف برقم (12591) من طريق حماد بن سلمة، عن قتادة وثابت، عن أنس.
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ (1) يَتَتَرَّسُ بِهِ، وَكَانَ رَامِيًا، وَكَانَ إِذَا رَمَى (2) رَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَخْصَهُ يَنْظُرُ أَيْنَ يَقَعُ سَهْمُهُ، وَيَرْفَعُ أَبُو طَلْحَةَ صَدْرَهُ وَيَقُولُ: هَكَذَا بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، لَا يُصِيبُكَ سَهْمٌ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ.
وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَشُورُ (3) نَفْسَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَيَقُولُ: إِنِّي جَلْدٌ يَا رَسُولَ اللهِ، فَوَجِّهْنِي فِي حَوَائِجِكَ، وَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ (4).
(1) لفظة "خلفه" لم ترد في (ظ 4).
(2)
في (ظ 4): فكان إذا ما رمى.
(3)
في (ق) ونسخة في (س): يسود، وفي (م): يسوق، والمثبت من (ظ 4) و (س)، وهو الصواب، قال في "النهاية" 2/ 508:"يَشُور نفسه بين يدي رسول الله"، أي: يعرضها للقتل، وقيل: يسعى ويخفُّ ليُظْهِرَ بذلك قوتَه.
(4)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن سعد 3/ 506 - 507، وأبو عوانة 4/ 307 - 308، والخطابي في "غريب الحديث" 1/ 433 من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1347)، وأبو يعلى (3412)، وأبو عوانة 4/ 307، والحاكم 2/ 116 من طرق عن حماد بن سلمة، به- ورواية أبي يعلى مختصرة.
وانظر ما سلف برقم (12024).
قوله: رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصه، أي: مد جسمه وتطاول ليرى موقع السهم.
وقول أبي طلحة للنبي صلى الله عليه وسلم: هكذا لا يصيبك سهم، أي: يشير بيده للنبي =
14059 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ بِمِنًى، أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ شِقَّ رَأْسِهِ، فَحَلَقَ الْحَجَّامُ، فَجَاءَ بِهِ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ فَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تَجْعَلُهُ فِي سُكِّهَا (1).
وَكَانَ يَجِيءُ فَيَقِيلُ عِنْدَهَا عَلَى نَِطْعٍ، وَكَانَ مِعْرَاقًا، فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَجَعَلَتْ تَسْلُتُ الْعَرَقَ وَتَجْعَلُهُ فِي قَارُورَةٍ لَهَا، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" مَا تَجْعَلِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ " قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، عَرَقُكَ أُرِيدُ أَنْ أَدُوفَ بِهِ طِيبِي (2).
14060 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: 2]، قَالَ: قَعَدَ
= صلى الله عليه وسلم أن لا يشرف برأسه كي لا تصيبه سهامُ المشركين.
(1)
في (م) و (س) و (ق): مسكها، والمثبت من (ظ 4) و"طبقات ابن سعد"، والسُّك: نوع من الطيب.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 8/ 429 عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرج الشطر الثاني بنحوه البخاري (6281)، ومن طريقه البغوي (3660) من طريق ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس.
وقد سلفت قصة حلق النبي صلى الله عليه وسلم برقم (12483) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، وسلفت قصة دَوفِ الطيب بعرق النبي صلى الله عليه وسلم برقم (12396) من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت، وانظر شرحه هناك.
ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ فِي بَيْتِهِ، فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ:" يَا أَبَا عَمْرٍو، مَا شَأْنُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ لَا يُرَى؟! أَشْتَكَى؟ " فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ لَهُ بِمَرَضٍ، وَإِنَّهُ لَجَارِي. فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدٌ، فَذَكَرَ لَهُ قَوْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتَ أَنِّي كُنْتُ مِنْ أَشَدِّكُمْ رَفْعَ صَوْتٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، وَقَدْ هَلَكْتُ أَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَذَكَرَ ذَلِكَ سَعْدٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ "(1).
14061 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ وَحُمَيْدٍ وَثَابِتٍ (2)، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ نَاسًا مِنْ عُرَيْنَةَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، فَاجْتَوَوْهَا، فَبَعَثَ بِهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ، وَقَالَ:" اشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا ". فَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاسْتَاقُوا الْإِبِلَ، وَارْتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ، فَأُتِيَ بِهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلَافٍ، وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ، وَأَلْقَاهُمْ بِالْحَرَّةِ.
قَالَ أَنَسٌ: قَدْ كُنْتُ أَرَى أَحَدَهُمْ يَكُدُّ (3) الْأَرْضَ بِفِيهِ حَتَّى
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو عوانة 1/ 68 - 69 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12399).
وفي ذِكْر سعد بن معاذ في هذا الحديث إشكال فصَّلنا القول فيه عند الحديث رقم (12480).
(2)
قوله: "وحميد وثابت" سقط من (م).
(3)
في الأصول: يكدم، وهو خطأ، إذ لا فرق عند إثباتها هكذا بينها =
مَاتُوا. وَرُبَّمَا قَالَ حَمَّادٌ: يَكْدُمُ الْأَرْضَ بِفِيهِ حَتَّى مَاتُوا (1).
= وبين ما سيُنْقَل عن حماد في آخر الحديث. وجاء هذا الحرف على الصواب في "سنن الترمذي"(72)، ومن هناك أثبتناه.
ومعنى "يكدُّ": ينتزع بشدة، ومعنى "يكدم": يَقضَمُ بأدنى فمه. ووقع في الرواية السالفة برقم (12668) بلفظ: يقضمون حجارتها.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه الترمذي (72) و (1845) و (2042)، وأبو يعلى (3508) و (3871) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وروايتا الترمذي الأخيرتان مختصرتان، وقال: حسن صحيح.
وأخرجه أبو داود (4367)، وأبو يعلى (3311)، وأبو عوانة في الحدود كما في "إتحاف المهرة" 1/ 502، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 108، وفي "شرح مشكل الآثار"(1815) من طرق عن حماد بن سلمة، به. ورواية الطحاوي في "المعاني" مختصرة، ولم يسق لفظه في "شرح المشكل".
وأخرجه النسائي 7/ 97 - 98 من طريق بهز بن أسد، عن حماد بن سلمة، عن قتادة وثابت، به- ولم يذكر حميداً.
وأخرجه البخاري (5685)، وأبو عوانة في الحدود كما في "إتحاف المهرة" 1/ 521 من طريق سلام بن مسكين، عن ثابت وحده، به. وزاد البخاري بإثره: قال سلام: فبلغني أن الحجاج قال لأنس: حدثني بأشدِّ عقوبة عاقبه النبي صلى الله عليه وسلم. فحدثه بهذا، فبلغ الحسن -أي: البصري- فقال: وَدِدْتُ أنه لم يحدِّثه.
وسلف الحديث برقم (12042) من طريق حميد وحده، وبرقم (12668) من طريق قتادة وحده.
وقوله: "من خلاف"، قال أبو داود بإثر الحديث (4368) من "سننه": لم يذكر هشام عن قتادة "من خلاف" ورواه شعبة عن قتادة، وسلام بن مسكين =
14062 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (1) وَهَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ بِنَحْوِ حَدِيثِ حَمَّادٍ (2).
14063 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَخْتَلِفُ إِلَى الشَّامِ، وَكَانَ يُعْرَفُ، وَكَانَ
= عن ثابت، جميعاً عن أنس، لم يذكرا "من خلاف"، ولم أجد في حديث أحد "قطع إيديهم وأرجلهم من خلاف" إلا في حديث حماد بن سلمة.
(1)
سقط "حماد" من (ظ 4).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة همام -وهو ابن يحيى- وأما متابعه حماد بن سلمة فمن رجال مسلم، وسيأتي برقم (14086) عن بهز وعفان، عن همام وحده، وزاد في آخره هناك: قال قتادة عن محمد بن سيرين: إنما كان هذا قبل أن تنزل الحدودُ.
وأخرجه أبو يعلى (3872)، وأبو عوانة في الحدود كما في "إتحاف المهرة" 2/ 165، والبيهقي 9/ 70 من طريق عفان، بهذا الإسناد- وزاد فيه أبو يعلى والبيهقي قول محمد بن سيرين.
وأخرجه البخاري (5686)، ومسلم (1671)(13)، وأبو يعلى (3872)، وأبو عوانة، والبيهقي 10/ 4 من طرق عن همام وحده، به- زاد البخاري والبيهقي قول محمد بن سيرين.
وانظر ما قبله وما سلف برقم (12668).
وأخرج قول ابن سيرين مفرداً أبو داود (4271) عن محمد بن كثير، وعن موسى بن إسماعيل، كلاهما عن همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين. قلنا: وقد ذهب بعض أهل العلم اعتماداً على هذا القول وغيره إلى القول بنسخ الأحكام التي في حديث العرنيين. وانظر الكلام على هذه المسألة في "فتح الباري" 1/ 340 - 341.
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يُعْرَفُ، فَكَانُوا يَقُولُونَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، مَنْ (1) هَذَا الْغُلَامُ بَيْنَ يَدَيْكَ؟ قَالَ: هَذَا يَهْدِينِي السَّبِيلَ. فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ نَزَلَا الْحَرَّةَ، وَبَعَثَا إِلَى الْأَنْصَارِ، فَجَاؤُوا، فَقَالُوا: قُومَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ.
قَالَ: فَشَهِدْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا قَطُّ كَانَ أَحْسَنَ وَلَا أَضْوَأَ مِنْ يَوْمٍ دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهِ، وَشَهِدْتُهُ يَوْمَ مَاتَ، فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَقْبَحَ وَلَا أَظْلَمَ مِنْ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ صلى الله عليه وسلم (2).
14064 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى جَيَّفُوا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ:" يَا أُمَيَّةُ بْنَ خَلَفٍ، يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، يَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ، يَا شَيْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا " قَالَ: فَسَمِعَ عُمَرُ صَوْتَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتُنَادِيهِمْ
(1) في (م): ما.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة 11/ 516، والدارمي (88) عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد- واقتصر الدارمي على الشطر الثاني منه.
وانظر (12234).
والغلام في قولهم لأبي بكر: من هذا الغلام؟ يريدون به الكهلَ، يقال للصبي وللكهل: غلام، وهو من الأضداد.
بَعْدَ ثَلَاثٍ؟! وَهَلْ يَسْمَعُونَ، يَقُولُ اللهُ عز وجل:{إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} [النمل: 80]؟! فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا "(1).
14065 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ مَاتَ لَهُ ابْنٌ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: لَا تُخْبِرُوا أَبَا طَلْحَةَ حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّذِي أُخْبِرُهُ. فَسَجَّتْ عَلَيْهِ، فَلَمَّا جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ وَضَعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ طَعَامًا، فَأَكَلَ، ثُمَّ تَطَيَّبَتْ لَهُ، فَأَصَابَ مِنْهَا، فَعَلِقَتْ بِغُلَامٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ، إِنَّ آلَ فُلَانٍ اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فُلَانٍ عَارِيَةً، فَبَعَثُوا إِلَيْهِمْ: ابْعَثُوا إِلَيْنَا بِعَارِيَتِنَا،
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو عوانة في المغازي كما في "إتحاف المهرة" 1/ 465 من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
قلنا: واستشهاد عمر بقوله تعالى: {إنك لا تُسمع الموتى} لا يحفظ إلا في طريق عفان هذه عن حماد بن سلمة، فقد سلف الحديث برقم (13296) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، ورواه مسلم (2874) عن هداب بن خالد، كلاهما عن حماد بن سلمة، فلم يذكراه، كذلك رواه سليمان بن المغيرة عن ثابت فيما سلف برقم (182) فلم يذكره، ورواه أيضاً حميد الطويل فيما سلف برقم (12020)، وقتادة فيما سلف برقم (12471) كلاهما عن أنس فلم يذكراه، فهو غير محفوظ في حديث أنس.
والذي استدلَّ بهذه الآية هو عائشة رضي الله عنها في إنكارها على ابن عمر لروايته هذا الحديث، انظر "صحيح البخاري"(1370) و (1371) و (3979) و (3980)، وشرح الحافظ ابن حجر عليه في "الفتح" 3/ 234 و 7/ 302 - 304.
فَأَبَوْا أَنْ يَرُدُّوهَا. فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: لَيْسَ لَهُمْ ذَلِكَ، إِنَّ الْعَارِيَةَ مُؤَدَّاةٌ إِلَى أَهْلِهَا. قَالَتْ: فَإِنَّ ابْنَكَ كَانَ عَارِيَةً مِنَ اللهِ عز وجل، وَإِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ قَبَضَهُ. فَاسْتَرْجَعَ، قَالَ أَنَسٌ: فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ فَقَالَ: " بَارَكَ اللهُ لَهُمَا فِي لَيْلَتِهِمَا ".
قَالَ: فَعَلِقَتْ بِغُلَامٍ، فَوَلَدَتْ، فَأَرْسَلَتْ بِهِ مَعِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَحَمَلْتُ تَمْرًا فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ، وَهُوَ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هَلْ مَعَكَ تَمْرٌ؟ " قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. فَأَخَذَ التَّمَرَاتِ فَأَلْقَاهُنَّ فِي فِيهِ، فَلَاكَهُنَّ، ثُمَّ جَمَعَ لُعَابَهُ، ثُمَّ فَغَرَ فَاهُ، فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" حِبُّ الْأَنْصَارِ التَّمْرُ " فَحَنَّكَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ، فَمَا كَانَ فِي الْأَنْصَارِ شَابٌّ أَفْضَلَ مِنْهُ (1).
14066 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ سَلَّامٌ، وَذَكَرَهُ (2).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن سعد 8/ 432 - 433 عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (2056)، ومن طريقه البيهقي 4/ 65 - 66 عن حماد بن سلمة، به مطولاً، وقرن بحمادٍ سليمانَ بنَ المغيرة وجعفرَ بن سليمان.
وقد سلفت قصة التحنيك عن عفان برقم (12795). وانظر (13026).
وقوله: فعَلِقَتْ بغلام قال السندي: من "عَلِق" كفَرحِ، أي: حبلت بما جرى بينهما تلك الليلة.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، سلَّام أبو المنذر: هو سلام بن سليمان المزني، وهو صدوق، وقد رَوَى هذا الحديثَ عن ثابت عن أنس. =
14067 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يَعُودُهُ وَقَدْ صَارَ كَالْفَرْخِ، فَقَالَ لَهُ:" هَلْ سَأَلْتَ اللهَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: اللهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ فِي الدُّنْيَا. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَا طَاقَةَ لَكَ بِعَذَابِ اللهِ، هَلَّا قُلْتَ: اللهُمَّ آتِنَا (1) فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "(2).
14068 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَقُولُونَ وَهُمْ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا (3) مُحَمَّدَا
= وانظر ما قبله.
(1)
في (م): اللهم ربنا آتنا.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه مسلم (2688)(24)، وأبو يعلى (3511)، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" 1/ 489 من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2049) من طريق عبيد الله بن محمد التيمي، عن حماد بن سلمة، به.
وانظر (12049).
(3)
في (ظ 4) ونسخة في (س): بايعنا، وهو خطأ، فإنه لا يستقيم وزن الرجز بهذه اللفظة.
عَلَى الْإِسْلَامِ مَا بَقِينَا أَبَدَاً
وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
" اللهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَهْ
فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ "
فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخُبْزِ شَعِيرٍ وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ، فَأَكَلُوا مِنْهَا، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الْآخِرَة "(1).
14069 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ. ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ، وَأَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ - يَعْنِي ظِئْرِهِ - فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ. فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ. قَالَ لِي أَنَسٌ: فَكُنْتُ أَرَى أَثَرَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ.
وَرُبَّمَا قَالَ حَمَّادٌ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ آتٍ (2).
14070 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه. وهو مكرر (13646).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن سعد 1/ 150، وأبو يعلى (3507)، والبغوي (3708) من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12221).
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَالرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَالرَّجُلُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا "(1).
14071 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ عَلَيْنَا، وَكَانَ لِي أَخٌ صَغِيرٌ، وَكَانَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَمَاتَ (2)، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ:" مَا شَأْنُ أَبِي عُمَيْرٍ حَزِينًا؟ " فَقَالُوا: مَاتَ نُغَرُهُ الَّذِي كَانَ يَلْعَبُ بِهِ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: " يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ "(3).
14072 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَهُوَ يَسْلِتُ الدَّمَ (4)
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد سلف برقم (12783) عن عفان مقروناً به مؤمَّل بن إسماعيل.
(2)
في (م) و (ق) ونسخة في (س): فمات نغره الذي كان يلعب به.
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(847)، وأبو داود (4969) من طريق موسى بن إسماعيل، وأبو يعلى (3347)، وابن حبان (109) من طريق حوثرة بنِ أشرسَ، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر (13325).
(4)
في (م): الدماء.
عَنْ وَجْهِهِ: " كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ؟ "، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128] (1).
14073 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ:" أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟ "، قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ فَإِنَّهَا قَائِمَةٌ " قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ عَمَلٍ، غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ".
قَالَ: فَمَا فَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِشَيْءٍ بَعْدَ الْإِسْلَامِ مَا فَرِحُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ. قَالَ: فَكَانَ أَنَسٌ يَقُولُ: فَنَحْنُ نُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ (2).
14074 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ خَالَهُ حَرَامًا أَخَا أُمِّ سُلَيْمٍ فِي سَبْعِينَ إِلَى بَنِي عَامِرٍ، فَلَمَّا قَدِمُوا قَالَ لَهُمْ خَالِي: أَتَقَدَّمُكُمْ، فَإِنْ أَمَّنُونِي حَتَّى أُبَلِّغَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِلَّا كُنْتُمْ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (13657).
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم. وانظر (12715).
مِنِّي قَرِيبًا. قَالَ: فَتَقَدَّمَ، فَأَمَّنُوهُ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ أَوْمَؤُوا إِلَى رَجُلٍ، فَطَعَنَهُ فَأَنْفَذَهُ، فَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. ثُمَّ مَالُوا عَلَى بَقِيَّةِ أَصْحَابِهِ فَقَتَلُوهُمْ، إِلَّا رَجُلًا أَعْرَجَ مِنْهُمْ كَانَ قَدْ صَعِدَ الْجَبَلَ. قَالَ هَمَّامٌ: فَأُرَاهُ قَدْ ذَكَرَ مَعَ الْأَعْرَجِ آخَرَ مَعَهُ عَلَى الْجَبَلِ.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَنَسٌ: أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ، فَرَضِيَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. قَالَ أَنَسٌ: كَانُوا يَقْرَؤُونَ: " أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنَّا قَدْ (1) لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا " قَالَ: ثُمَّ نُسِخَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثِينَ صَبَاحًا: عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَبَنِي لِحْيَانَ، وَعُصَيَّةَ، الَّذِينَ عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ، أَوْ عَصَوْا الرَّحْمَنَ (2).
14075 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: " التُّفَالُ (3) فِي
(1) في (ظ 4): أن قد.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 3/ 515 عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (13195).
(3)
في (م) ونسخة في هامش (س): التُّفل، وكلاهما صحيح، قال في "اللسان": التُّفل والتُّفال: البصاق.
الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهُ دَفْنُهُ " (1)(2).
14076 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ - يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ -، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: كَانَ يَمُدُّ صَوْتَهُ مَدًّا (3).
14077 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وحَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بَعْدَ التَّكْبِيرِ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فِي الصَّلَاةِ. قَالَ عَفَّانُ: يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ بَعْدَ التَّكْبِيرِ (4).
14078 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ
(1) في (م): دفنها.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، أبان بن يزيد -وهو العطار- روى له البخاري تعليقاً، واحتج به مسلم، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. بهز: هو ابن أسد العمِّي.
وأخرجه أبو داود (474) عن مسلم بن إبراهيم، عن أبان، بهذا الإسناد، وقرن بأبانٍ شعبةَ بن الحجاج وهشاماً الدَّستُوائي. وانظر (12062).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (13002).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري في "جزء القراءة خلف الإمام"(123) عن حجاج بن منهال، وأبو يعلى (2881) عن هدبة بن خالد، كلاهما عن همام بن يحيى، بهذا الإسناد. وانظر (11991).
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مِنْ (1) أَشْرَاطِ السَّاعَةِ " قَالَ هَمَّامٌ: وَرُبَّمَا قَالَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ " قَالَ هَمَّامٌ: كِلَاهُمَا قَدْ سَمِعْتُ " حَتَّى يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَتُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَى، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ "(2).
14079 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ، إِذَا أَنَا بِنَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ. قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ عز وجل. قَالَ: فَضَرَبْتُ بِيَدِي، فَإِذَا طِينُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ "(3).
14080 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْوِصَالِ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ قَالَ: " إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي "(4).
(1) في (م): إنَّ مِن.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (6808)، وأبو يعلى (2892)، وابن حبان (6768)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 342 من طرق عن همام بن يحيى، بهذا الإسناد. وانظر (11944).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف برقم (12989) مقروناً فيه ببهزٍ عفانُ بن مسلم.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12740).
14081 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْدَ الزَّوَالِ، فَاحْتَاجَ أَصْحَابُهُ إِلَى الْوُضُوءِ، قَالَ: فَجِيءَ بِقَعْبٍ فِيهِ مَاءٌ يَسِيرٌ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَفَّهُ فِيهِ، فَجَعَلَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، حَتَّى تَوَضَّأَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ.
قُلْتُ: كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: زُهَاءَ ثَلَاثِ مِئَةٍ (1).
14082 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ "(2).
14083 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَحَدٌ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَلَهُ عَشَرَةُ أَمْثَالِهَا إِلَّا الشَّهِيدَ، فَإِنَّهُ وَدَّ أَنْ (3) يَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا، فَاسْتُشْهِدَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِمَا رَأَى مِنَ الْفَضْلِ "(4).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الفريابي في "دلائل النبوة"(21)، وأبو يعلى (2895)، وابن حبان (6547)، وأبو نعيم في "الدلائل"(317) من طريق هدبة بن خالد، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 2/ 234 من طريق عمرو بن عاصم، كلاهما عن همام، بهذا الإسناد. وانظر (12742).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12801).
(3)
في (م): يود أنه، وفي نسخة في (س): يود أن.
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف برقم (13628) عن بهز بن أسد مقروناً بعفان بن مسلم.
14084 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ يَهُودِيًّا مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ. فَرَدَّ عَلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّمَا قَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ " فَأُخِذَ الْيَهُودِيُّ، فَجِيءَ بِهِ فَاعْتَرَفَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" رُدُّوا عَلَيْهِمْ مَا قَالُوا "(1).
14085 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ دَعَاهُ خَيَّاطٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَإِذَا خُبْزُ شَعِيرٍ وَإِهَالَةٌ سَنِخَةٌ، قَالَ: فَإِذَا فِيهَا قَرْعٌ، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أُقَرِّبُهُ (2) قُدَّامَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ أَنَسٌ: لَمْ أَزَلْ يُعْجِبُنِي الْقَرْعُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ (3).
14086 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَحَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ؛ قَالَ عَفَّانُ: فِي حَدِيثِهِ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ - وَقَالَ بَهْزٌ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -: أَنَّ رَهْطًا مِنْ عُرَيْنَةَ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: إِنَّا قَدِ اجْتَوَيْنَا الْمَدِينَةَ، فَعَظُمَتْ بُطُونُنَا، وَانْتَهَشَتْ أَعْضَادُنَا (4)، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف برقم (12995) عن بهز بن أسد مقروناً بعفان بن مسلم.
(2)
في (ظ 4) ونسخة في (س): أقدمه.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12811).
(4)
في (م) و (ق) ونسخة في (س): أعضاؤنا، والمثبت من (ظ 4) =
اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِي الْإِبِلِ، فَيَشْرَبُوا (1) مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا. قَالَ: فَلَحِقُوا بِرَاعِي الْإِبِلِ، فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلُحَتْ بُطُونُهُمْ وَأَلْوَانُهُمْ، ثُمَّ قَتَلُوا الرَّاعِي، وَاسْتَاقُوا (2) الْإِبِلَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَبَعَثَ فِي طَلَبِهِمْ، فَجِيءَ بِهِمْ، فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ (3)، وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ.
قَالَ قَتَادَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: إِنَّمَا كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ الْحُدُودُ (4).
14087 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ، حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً، فَأَقْبَلَ
= و (س).
(1)
المثبت من (م) و (ق) ونسختين في هامشي (ظ 4) و (س)، وهو الجادة، وفي (ظ 4) و (س): ويشربون.
(2)
في (م): وساقوا.
(3)
زاد في (ق) ونسخة في (س) في هذا الموضع: من خلاف. وهذه الزيادة خطأ، ولم ترد في (م) و (ظ 4) و (س). وقال أبو داود بإثر الحديث (4368): لم أجد "من خلاف" إلا في حديث حماد بن سلمة. يعني روايته عن قتادة وثابت وحميد، وهي السالفة برقم (14061).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف عن عفان وحده برقم (14062)، وقرن فيه هناك بهمام حماد بن سلمة.
وانظر ما سلف برقم (12042).
قوله: "وانتهَشت أعضادُنا"، قال ابن الأثير في "النهاية": أي: هُزِلت. والمنهوشُ: المهزول المجهودُ.
عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: " إِنِّي إِمَامُكُمْ فَلَا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ وَلَا بِالسُّجُودِ وَلَا بِالْقِيَامِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي " قَالَ: ثُمَّ قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا رَأَيْتَ؟ قَالَ:" رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ "(1).
14088 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ، قَالَ: فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ لِأَهْلِهَا: لَا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بِابْنِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ. فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ بَهْزٍ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: قَالَتْ أُمِّي: يَا أَنَسُ، لَا يُطْعَمْ شَيْئًا حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَبَاتَ يَبْكِي، وَبِتُّ مُجْتَنِحًا عَلَيْهِ أُكَالِئُهُ حَتَّى أَصْبَحْتُ، فَغَدَوْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا مَعَهُ مِيسَمٌ، فَلَمَّا رَأَى الصَّبِيَّ مَعِي قَالَ:" لَعَلَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ " قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. فَوَضَعَ الْمِيسَمَ مِنْ يَدِهِ (2)، وَقَعَدَ (3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، المختار بن فلفل من رجاله، وباقي رجال الإسناد ثقات من رجال الشيخين.
عبد الواحد: هو ابن زياد العبدي مولاهم. وهو مكرر (13571).
(2)
قوله: "من يده" لم يرد في (ظ 4).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، سليمان بن المغيرة روى له البخاري مقروناً وتعليقاً، ومسلم احتجاجاً، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وحديث بهز الذي أحال إليه المصنف هو السالف برقم (13026). وانظر =
14089 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا، لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ، وَقَالَ:" إِذَا مَا وَقَعَتْ (1) لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ، فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ "، وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْلُِتَ الصَّحْفَةَ، وَقَالَ:" إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ فِي أَيِّ طَعَامِكُمُ الْبَرَكَةَ "(2).
14090 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ ثَمَانِينَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ هَبَطُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ (3) مِنْ جَبَلِ التَّنْعِيمِ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَأَخَذَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سِلْمًا، فَعَفَا عَنْهُمْ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ
= (12795).
وقول أنس رضي الله عنه: "مجتنحاً عليه" أي: مائلاً عليه، يعني: أعطف عليه وأعتني به.
وقوله: أكالئه، أي: أحرسه وأهتم بشأنه.
(1)
في (م): إذا وقعت.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، حماد -وهو ابن سلمة- من رجاله، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وثابت: هو ابن أسلم البناني.
وأخرجه الترمذي في "سننه"(1803)، وفي "الشمائل"(141)، وأبو عوانة 5/ 366 و 369 من طريق عفان، بهذا الإسناد. وانظر (12815).
(3)
لفظة "وأصحابه" أثبتناها من (م) و (س)، ولم ترد في (ظ 4) و (ق).
عَلَيْهِمْ} [الفتح: 24](1).
14091 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اتَّخَذَ خَاتَمًا، وَنَقَشَ فِيهِ نَقْشًا، فَقَالَ:" إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا، وَنَقَشْتُ فِيهِ نَقْشًا، فَلَا يَنْقُشْ أَحَدٌ عَلَى نَقْشِهِ "(2).
14092 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْقَرْعَ - أَوْ قَالَ: الدُّبَّاءَ - قَالَ: فَرَأَيْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُهُ، فَجَعَلْتُ أَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ (3).
14093 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11510) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وانظر (12227).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.
وأخرجه أبو يعلى (3943)، وعنه ابن حبان (5497) عن هُدْبَة بن خالد، عن همام، بهذا الإسناد. وانظر (11989).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3243) من طريق بهز بن أسد، بهذا الإسناد. وانظر (12811).
بِخَمْسَةِ مَكَاكِيكَ، وَيَتَوَضَّأُ بِمَكُّوكٍ (1).
14094 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا بَعَثَ اللهُ عز وجل نَبِيًّا إِلَّا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ (2). أَلَا إِنَّهُ الْأَعْوَرُ الْكَذَّابُ، أَلَا إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كفر "(3).
14095 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَهْلُ الْكِتَابِ إِذَا سَلَّمُوا عَلَيْنَا، كَيْفَ نَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ:" قُولُوا: وَعَلَيْكُمْ "(4).
14096 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِ (5) مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ "(6).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12105).
(2)
المثبت من (م) و (س) و (ق)، وفي (ظ 4) ونسخة في (س): إلا أنذر الدجالَ أمتَه.
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12004).
(4)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3214) من طريق بهز بن أسد، بهذا الإسناد. وانظر (12141).
(5)
في (م): الصفوف.
(6)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3212) من طريق بهز بن أسد، بهذا الإسناد. وانظر =
14097 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ كَمَا يَبْسُطُ الْكَلْبُ "(1).
14098 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى عَلَى رَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً، قَالَ:" ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " ارْكَبْهَا " قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: " وَيْحَكَ - أَوْ وَيْلَكَ - ارْكَبْهَا "(2).
14099 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلَا يَتْفُلَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ [أَو] تَحْتَ قَدَمِهِ "(3).
14100 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ فَزْعَةٌ، فَاسْتَعَارَ النَّبِيُّ
= (12813).
(1)
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (3216) من طريق بهز بن أسد، بهذا الإسناد. وقرن به وهب بن جرير. وانظر (12066).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العَمِّي. وهو مكرر (13931).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (13953). وما بين المعقوفين منه، وهو الموافق للروايات الأخرى عن قتادة عن أنس.
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ يُقَالُ لَهُ: مَنْدُوبٌ، فَرَكِبَهُ، وَقَالَ:" مَا رَأَيْنَا مِنْ فَزَعٍ، وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا "(1).
14101 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ضَخْمًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ. فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، وَدَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ، وَبَسَطُوا لَهُ حَصِيرًا، وَنَضَحُوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَكْعَتَيْنِ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ آلِ الْجَارُودِ: أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ صَلَّاهَا إِلَّا يَوْمَئِذٍ (2).
14102 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَهُ أَصْحَابُهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجَ فَصَلَّى بِهِمْ، فَخَفَّفَ، ثُمَّ دَخَلَ بَيْتَهُ فَأَطَالَ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى بِهِمْ فَخَفَّفَ، ثُمَّ دَخَلَ بَيْتَهُ فَأَطَالَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْتَ فَجَعَلْتَ تُطِيلُ إِذَا دَخَلْتَ، وَتُخَفِّفُ إِذَا خَرَجْتَ! قَالَ:" مِنْ أَجْلِكُمْ فَعَلْتُ مَا فَعَلْتُ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد سلف برقم (13907) عن بهز بن أسد مقروناً بوكيع بن الجراح وأبي النضر هاشم بن القاسم.
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (12917).
(3)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير =
14103 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا (1).
14104 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا (2).
14105 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَجَرَ عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا. قَالَ قَتَادَةُ: فَسَأَلْنَا أَنَسًا عَنِ الْأَكْلِ، قَالَ: الْأَكْلُ أَشَدُّ (3).
14106 -
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ
= حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم. وهو مكرر (12918).
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو يعلى (4162) عن غسان بن الربيع، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وقد سلف من طريق عبد العزيز بن صهيب وحده برقم (11957)، ومن طريق شعيب وحده برقم (12866)، ومن طريق عبد العزيز وشعيب وثابت البناني برقم (13506).
(2)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد، وهمام: هو ابن يحيى العَوذي. وانظر (12687).
(3)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (12185).
عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ غُلَامًا جَوَادًا، فَصِدْتُ أَرْنَبًا، فَشَوَيْنَاهَا، فَأَرْسَلَ مَعِي أَبُو طَلْحَةَ بِعَجُزِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُهُ بِهَا (1).
14107 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يُقَالُ لِلْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا، أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ (2): قَدْ سُئِلْتَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ "(3).
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو داود (3791) عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر (12182).
وقول أنس رضي الله عنه: "كنت غلاماً جَوَاداً" أي: سريعاً مثل الفرس الجواد. ويوضِّح ذلك روايةُ شعبة عن هشام السالفة برقم (12182)، ففيها: أنفجنا أرنباً بمَرِّ الظَّهران، فسعى عليها الغلمان حتى لَغَبوا، فأدركتُها.
وفي رواية حماد عند أبي داود: "كنت غلاماً حَزَوَّراً" والحَزَوَّر، قال في "القاموس": الغلام القوي.
(2)
في (ظ 4): "قال له"، وفي (م) و (ق):"يقال له"، والمثبت من (س).
(3)
إسناده صحيح على شرط البخاري، علي بن عبد الله: هو ابن المديني الإمام الثبت، وهو من رجال البخاري، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. هشام أبو معاذ: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وأخرجه البخاري (6538) عن علي ابن المديني، بهذا الإسناد. =
14108 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ أَحَبَّ الثِّيَابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْبَسَهَا الْحِبَرَةُ (1).
14109 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ (2) مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ.
قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: هَلْ كَانَ يُطِيقُ ذَلِكَ؟! قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلَاثِينَ (3).
= وأخرجه مسلم (2805)(52)، وأبو يعلى (2926) و (2976) و (3021)، وأبو عوانة في القدر كما في "إتحاف المهرة" 2/ 255، وابن حبان (7351) من طرق عن معاذ بن هشام، به. وانظر (13288).
(1)
إسناده صحيح على شرط البخاري.
وأخرجه البخاري (5813)، ومسلم (2079)، والترمذي في "الجامع"(1787)، وفي "الشمائل"(60)، والنسائي 8/ 203، وأبو يعلى (3012)، وأبو عوانة 5/ 467، والبغوي (3066) من طرق عن معاذ بن هشام، بهذا الإسناد.
وانظر (12377).
(2)
لفظة "الواحدة" ليست في (ظ 4) و (س)، وأثبتناها من (م) و (ق) ونسخة في (س).
(3)
إسناده صحيح على شرط البخاري.
وأخرجه البخاري (268)، وأبو يعلى (2941) و (3176) و (3203)، =
14110 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ تَمْرَةً، فَقَالَ:" لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً لَأَكَلْتُهَا "(1).
= والنسائي في "الكبرى"(9033)، وابن خزيمة (231)، وابن حبان (1208)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 232، والإسماعيلي كما في "الفتح" 1/ 378، والبيهقي 7/ 54، والبغوي (270) من طرق عن معاذ بن هشام، بهذا الإسناد.
ورواية أبي يعلى والإسماعيلي من طريق محمد بن المثنى عن معاذ، وفيها: أعطي قوة أربعين. قال الحافظ: وهي رواية شاذة من هذا الوجه.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 232 من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، به.
وانظر (12640).
قال البخاري بإثر روايته: قال سعيد -يعني ابن أبي عروبة- عن قتادة: أن أنساً حدثهم: تسع نسوة. قلنا: رواية "تسع نسوة" هي رواية يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، وخرجناها عند الحديث (12701). وانظر كلام الحافظ على اختلاف الروايتين في "الفتح" 1/ 378.
وفي باب ما أُعطي النبي صلى الله عليه وسلم من القوة على الجماع انظر "طبقات ابن سعد" 1/ 374، و"فتح الباري" 1/ 378.
(1)
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن عبد الله -وهو ابن المديني- فمن رجال البخاري. معاذ: هو ابن هشام ابن أبي عبد الله الدَّستُوائي.
وأخرجه مسلم (1071)(166)، وأبو يعلى (2975) و (3011)، وأبو عوانة في الزكاة كما في "إتحاف المهرة 2/ 199 من طرق عن معاذ بن هشام، بهذا الإسناد. وانظر (12913).
14111 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(1).
آخِرُ مُسْنَدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
(1) إسناده صحيح على شرط البخاري كسابقه.
وأخرجه مسلم (200)(341)، وابن أبي عاصم في "السنة"(798)، وأبو يعلى (3022)، وابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 627 و 636 و 901، وابن منده في "الإيمان"(917) من طرق عن معاذ بن هشام، بهذا الإسناد. وانظر (12376).