الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب: من عوالي مسند عبد بن حميد - مخطوط
المؤلف: عبد بن حميد
المتوفى: 249 هـ
//1// من عوالي مسند عبد بن حميد
سماعه الجارودي الحجار ، عن ابن اللتي عن ابي الوقت السجزي وبإجازته عن أبي محمد مسعود وبإجازته العامة من أبي الفتوح داود بن معتمر عن أبي الوقت.
//2//عوالي مسند عبد بن حميد
قرأت هذا الجزء على الشيخ زين الدين عمر اللؤلؤي ، بإجازته من عائشة بنت عبد الهادي بسماعها أوإجازتها من الحجار بسماعه من ابن اللتي ، وإجازته من أبي بكر محمد بن مسعود وإجازته العامة من أبي الفتوح داود بن المعتمر ، بسماعهم من اأبي الوقت السجزي وصح ذلك ، وثبت يوم الإثنين أول شهر صفر سنة سبعين وثمان مئة.
وأجاز ، وكتب يوسف بن حسن بن عبد الهادي ، وأجيز لي سماعه من شيوخنا إجازة بإجازة بعضهم من أبي الزعتور
، وآخرين من عائشة بنت عبد الهادي ، بإجازتهم من الحجار.
نحمد الله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم 0
سمع هذا الجزء من لفظي ، عن ابن السليمي ، عن أبي الزعتور ، عن الحجار.
وعن الؤلؤي ،عن عائشة ، عن الحجار ، بسماعه من الشيخ يعقوب بن يعقوب بن عليك الورديسي ، وولده بركات ، وأم نهار الزاهدة عائشة ، وولدي عبد الهادي ، والشيخ خضر بن محمد بن خضر الأسطواني ، والحاج علي بن موسى بن علي الحلواني ، والشيخ محمد بن علي بها عن منصور الدوائري ، ومحمد بن أحمد بن علي بن موسى الحلواني ابو عمر ، أملاه من سماعه ، عن أبي بكر الحلواني ، ونسخ ذلك علي في يوم الإثنين أول شهر صفر سنة إحدى وسبعين وثمان مئة.
وأكثر مشايخهم قد رووه عني ، وجميع ما يحوز لي قراءته من بنت يوسف بن عبد الهادي.
// 3 //فيه أحاديث عوالي
من
مسند عبد بن حميد بن نصر
رواية الثقة أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب ، السجزي ، الصوفي.
عن أبي الحسن عبد الرحمان الداودي.
عن عبد الله بن حمويه.
عن إبراهيم بن خزيم ، عنه.
سماع منه لصاحبه مسعود بن أبي طاهر الثقفي، والله يمتعه بمنه.
وقف الحافظ ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد ،المقدسي، رحمه الله.
سمع الجزء كله من الشيخ الثقة عبد الأول ، حرسه الله ، بقراءة الشيخ الإمام الزاهد، أفضل الأئمة ، عماد الدين بن أبي المحامد مسعود بن الإمام الحافظ رفيع الدين بن بديع الزمان أبي طاهر أحمد بن حامد بن أحمد بن محمود الثقة ،عليه رحمة الله ، من الإمام فخر الإسلام عبد الملك بن الإمام الكبيرأبي منصوربن أحمد بن عبد المنعم ، وابن أخيه الإمام الكبير شرف الدين ، فخر الإسلام عبد الله الكنى بأبي إسماعيل ،ومعين الدين عز الإسلام مسعود ، وأبو المفاخر سعيد بن محمد نعمة الله بن حمزة القزويني ، وابناه محمد وأحمد ، حضرا ، والخط له ، وأبو الخير بن أبي الكرم بن أبي الخير الصالحان ،وأبو عامر بن رفيع الدين بن أبي طاهر ، أخو القارىء.
وسمع مع الجماعة أحمد بن محمد بن عبد الواحد إلينا ، وصح لهم ذلك.
سمع الجزء أجمع من الشيخ الثقة أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي الهروي ، بقراءة علي بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي سعيد بن الخياط ،وابنته رابعة حضرت ، وبنو إخوته أسعد ، وأبو المحاسن ابنا محمد بن أحمد ، ومحمد بن عمر بن أحمد الحرقي ، والحافظ معمر بن الفاح وعبد الباقي بن عبد الجبار الهروي.
آخر الجزء في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وست مئة بأصبهان ، نفعهم الله به في الدارين ، والمسلمين.
// 4 // بسم الله الرحمان الرحيم
أخبرنا الشيخ الثقة بقية المشايخ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي ، قدم علينا أصبهان ، بقراءتي عليه (في) رمضان ، سنة إحدى وخمسين ، أخبرنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمان بن محمد بن المظفر الداودي ، بقراءة سمكويه الحافظ ، عليه في داره بقوشنج ، يوم الثلاثاء التاسع من جمادى الأولى من سنة خمس وستين وأربع مئة ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي ، قراءة عليه من أصله في المسجد الجامع بقوشنج ، سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة ، أخبرنا إبراهيم بن خزيم الشاشي ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عبد بن حميد بن نصر:
مُسْنَدُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، رضي الله عنه
1 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّكُمْ تَقْرَؤُونَ هَذِهِ الآيَةَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ، فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابِهِ.
2-
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، قال أَخْبَرَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، // 5 // حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، حَدَّثَهُ، قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ وَنَحْنُ فِي الْغَارِ وَهُمْ عَلَى رُؤُوسِنَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا.
3 -
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل حَرَّمَ عَلَى الْجَنَّةِ جَسَدًا غُذِّيَ بِحَرَامٍ.
4 -
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ.
5 -
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه // 6 // أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، فَقَالَ: قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَاّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
6-
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا الْكَلْبِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: احْتَجْنَا؛ فَأَخَذْتُ خَلْخَالَيِ الْمَرْأَةِ، فَخَرَجْتُ بِهِمَا فِي السَّنَةِ الَّتِي اسْتُخْلِفَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: خُلْخَالَي الْمَرْأَةِ، احْتَاجَ الْحَيُّ إِلَى نَفَقَةٍ، قَالَ: فَإِنَّ مَعِيَ وَرِقًا أُرِيدُ بِهَا فِضَّةً، قَالَ: فَدَعَا بِالْمِيزَانِ فَوَضَعَ الْخَلْخَالَيْنِ فِي كِفَّةٍ، وَوَضَعَ الْوَرِقَ فِي الْكِفَّةِ الأُخْرَى فَشَفَّ الْخَلْخَالَانِ نَحْوًا مِنْ دَانَقٍ فَقَرَطَهُ، فَقُلْتُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ، هُوَ لَكَ حَلَالٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا رَافِعٍ إِنَّكَ إِنْ أَحْلَلْتَهُ فَإِنَّ اللَّهَ - تعالى - لَا يُحِلُّهُ؛ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَزْنٌ بِوَزْنٍ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ وَزْنٌ // 7 // بِوَزْنٍ، الزَّائِدُ وَالْمَزِيدُ فِي النَّارِ.
7 -
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ،حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، أَخْبَرَنِي مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَا أُقْرِئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَأَقْرَأَنِيهَا، قَالَ: فَلَا أَعْلَمُ إِلَاّ أَنِّي وَجَدْتُ انْفِصَامًا فِي ظَهْرِي حَتَّى تَمَطَّأْتُ لَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي (أَنْتَ) وَأُمِّي، وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَإِنَّا لَمَجْزِيُّونَ بِمَا عَمِلْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَونَ بِذَلِكَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ عز وجل وَلَيْسَتْ لَكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخَرُونَ، فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
مُسْنَدُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
8-
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه بَيْنَا هُوَ قَائِمٌ يَخْطُبُ // 8 // يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَادَاهُ عُمَرُ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ قَالَ: إِنِّي شُغِلْتُ الْيَوْمَ فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتَّى سَمِعْتُ النِّدَاءَ فَلَمْ أَزِدْ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ، فَقَالَ عُمَرُ: وَالْوُضُوءُ أَيْضًا وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ.
مِنْ مُسْنَدِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
مِنْ مُسْنَدِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، رضي الله عنه
9-
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد بْن حُمَيْدِ بْن نَصْرٍ الكِسِّيّ رحمه الله حدثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَسَوَّكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا كُلَّمَا رَقَدَ وَاسْتَيْقَظَ اسْتَاكَ وَتَوَضَّأَ وَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، أَوْ رَكَعَاتٍ.
10 -
وَبِهِ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَى السَّدَفِ.
11-
وَبِهِ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْعَوَالِي وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجِبْرِيلُ يُصَلِّيَانِ حَيْثُ يُصَلَّى عَلَى الْجَنَائِزِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ مَعَكَ؟ قَالَ: وَقَدْ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا كَثِيرًا هَذَا جِبْرِيلُ مَا زَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى رَأَيْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ.
12-
وَبِهِ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْمَدِينَةُ حَرَامٌ كَحَرَامِ مَكَّةَ وَالَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ عَلَى مُحَمَّدٍ إِنَّ عَلَى أَنْقَابِهَا مَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ.
مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رضي الله عنه.
13-
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ،حَدَّثَنِي أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خَرَجْتُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَلَقِيَنِي الشَّيْطَانُ فِي السُّدَّةِ سُدَّةِ الْمَسْجِدِ فَزَحَمَنِي، حَتَّى إِنِّي لأَجِدُ مِنْ شَعْرِهِ، فَاسْتَمْسَكْتُ مِنْهُ فَخَنَقْتُهُ، حَتَّى إِنِّي لأَجِدُ بَرْدَ لِسَانِهِ عَلَى يَدِي فَلَوْلَا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ لأَصْبَحَ مَقْتُولاً تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ.
14-
وَبِهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وكَانَ إذَا سَافَرَ فَرْسَخًا يَجُوزُ فِي الصَّلَاة.
15 -
وَبِهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَلَّمَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
مَا رَوَى حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ ، رضي الله عنه
16-
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَاّ نَبِيٌّ قَالَ: سَلْ. قَالَ: مَا أَوَّلُ أَمْرِ السَّاعَةِ، أَوْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وَمَا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ وَمَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَالْوَلَدُ إِلَى أُمِّهِ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا. قَالَ: جِبْرِيلُ؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَ: ذَاكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ. قَالَ: أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، فَنَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ فَتَحْشُرُ النَّاسَ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَأَمَّا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ، فَزِيَادَةُ كَبِدِ الْحُوتِ، وَأَمَّا مَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَيَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أُمِّهِ، فَإِذَا // 9 // سَبَقَ مَاء الْمَرْأَةِ ُ مَاءَ الرَّجُلِ نَزَعَ إِلَى أُمِّهِ ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ نَزَعَ إِلَى أَبِيهِ. قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَأنَّكَ رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهْتَةٌ ، فَأخْبِئْنِي عَنْهُمْ، ثُمَّ سَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِإِسَلَامِي أَيُّ رَجُلٍ أَنَا فِيهِمْ، فَجَاءَ نَفَرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللهِ فِيكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا
وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا. قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ، قَالُوا: أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ عَبْدُ اللهِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَقَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَنَحْوَ ذَلِكَ قَالَ: يَقُولُ عَبْدُ اللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا الَّذِي كُنْتُ أَخَافُ.
17 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، هَاجَرَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَآخَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، // 10 // إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ الأَنْصَارِ مَالاً وَإِنِّي مُقَاسِمُكَ مَالِي، وَلِي امْرَأَتَانِ وَأَنَا مُطَلِّقٌ إِحْدَيْهُمَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ، فَدَلَّهُ فَلَمْ يَرْجِعْ يَوْمَئِذٍ حَتَّى أَصَابَ شَيْئًا مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ رَبَحَهُ فَمَكَثَ أَيَّامًا، ثُمَّ مَرَّ بِالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرَأَى عَلَيْهِ وَضَرُ صُفْرَةٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَهْيَمْ؟ قَالَ: تَزَوَّجْتُ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: مَنْ؟ قَالَ: امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: مَا أَصْدَقْتَ؟ قَالَ: نَوَاةً، أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ.
18-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَحْمَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَوَافَقَ مِنْهُ شُغُلاً، فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَهُ، ثُمَّ حَمَلَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ حَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنِي قَالَ: وَأَنَا أَحْلِفُ لأَحْمِلَنَّكَ فَحَمَلَهُ. // 11 //
19-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ وَلَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا، وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ تبارك وتعالى بِهِمَا يَوْمَيْنِ خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ الأَضْحَى. 20 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَعْجَبُوا عَلَى أَحَدٍ، حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُخْتَمُ لَهُ، فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ، أَوْ بُرْهَةٍ مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ صَالِحٍ، لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ لَدَخَلَ النَّارَ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلٍ صَالِحٍ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ: يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ.
21 -
وَبِهِ قَالَ: مَا كُنَّا نَشَاءُ أَنْ نَرَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَاّ رَأَيْنَاهُ، وَمَا نَشَاءُ أَنْ نَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ نَائِمًا إِلَاّ رَأَيْنَاهُ نَائِمًا.
22 -
وَبِهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ مِنْهُ شَيْئًا، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ مِنْهُ شَيْئًا.
23 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ عَمَّهُ، غَابَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ، قَاتَلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمُشْرِكِينَ ، لَئِنِ اللَّهُ تَعَالَى أَشْهَدَنِي قِتَالاً لَيَرَيَنَّ اللَّهُ كَيْفَ أَصْنَعُ؟ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ، وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ يَعْنِي أَصْحَابَهُ ثُمَّ تَقَدَّمَ فَلَقِيَهُ سَعْدٌ بِأُخْرَاهَا دُونَ أُحُدٍ، قُلْتُ: أَنَا مَعَكَ قَالَ: فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَصْنَعَ مَا صَنَعَ فُوجِدَ فِيهِ بِضْعٌ، وَثَمَانُونَ ضَرْبَةً بِسَيْفٍ وَطَعْنَةً بِرُمْحٍ، وَرَمْيَةً بِسَهْمٍ قَالَ: وَكُنَّا نَقُولُ فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ نَزَلَتْ: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ُ} قَالَ: يُرِيدُ، يَعْنِي الآيَةَ.
24 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ // 12 // صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ، وَالْحَزَنِ، وَالْكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْعَجْزِ.
25 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، أَوْ يَنْزِلُ بِهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي.
25 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَادَ رَجُلاً قَدْ صَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ الْمَنْتوفِ، فَقَالَ: هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ، أَوْ تَسْألُهُ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي فِي الآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سُبْحَانَ اللهِ إِذًا لَا تُطِيقُ ذَلِكَ وَلَنْ تَسْتَطِيعَهُ فَهَلَاّ قُلْتَ: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
26 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، (وَيَحْيَى الصَّوَّافُ) ،جَمِيعًا، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم // 13 //: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: دُورُ بَنِي النَّجَّارِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي سَاعِدَةَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيرٌ قَالَ: أَحَدُهُمَا وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ.
27 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا، أَوْ مَظْلُومًا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ.
28 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لأَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ، وَلَا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ، إِلَاّ كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ.
29 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، // 14 // أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: حَجَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبُو طَيْبَةَ فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ، وَكَلَّمَ لَهُ مَوَالِيهِ، فَخَفَّفُوا عَنْهُ مِنْ ضَرِيبَتِهِ، وَقَالَ: إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ، وَلَا تُعَذِّبُوا صِبْيَانَكُمْ بِالْغَمْزِ مِنَ الْعُذْرَةِ.
30 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَرَأَى حَبْلاً مَمْدُودًا بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ، فَقَالَ: مَا هَذَا الْحَبْلُ؟ قَالُوا: لِفُلَانَةَ تُصَلِّي، فَإِذَا غُلِبَتْ تَعَلَّقَتْ بِهِ، فَقَالَ: لَتُصَلِّ مَا عَقَلَتْ، فَإِذَا خَشِيتْ أَنْ تُغْلَبَ فَلْتَنَمْ.
31 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُول َصَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ بِبَدْرٍ سَمِعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَهُوَ يُنَادِي: يَا أَبَا جَهُلِ بْنَ هِشَامٍ، وَيَا عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ أَلَا هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا، فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي // 15 // رَبِّي حَقًّا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تُنَادِي قَوْمًا قَدْ جُيِّفُوا، فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ وَلَكِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا.
32 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ، أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي، فَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرَّجُلَ مِنَّا يَلْزَقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ أَخِيهِ وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ ، وَرُكْبَتِهِ بِرُكْبَتِهِ فِي الصَّلَاةِ.
33 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ فِي الصَّلاةِ لِيَأْخُذُوا عَنْهُ.
34 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِالْبَقِيعِ فَنَادَى رَجُلٌ رَجُلاً: يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَعْنِكَ إِنَّمَا عَنَيْتُ فُلَانًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي.
35 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي حُجْرَتِهِ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ // 16 //، فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ فَخَفَّفَ، ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَنَعَ ذَلِكَ مِرَارًا كُلُّ ذَلِكَ، يُصَلِّي وَيَدْخُلُ فَلَمَّا أَصْبَحُوا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْنَا مَعَكَ وَنَحْنُ نُحِبُّ أَنَّ تَمُدَّ فِي صَلَاتِكَ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكُمْ وَعَمْدًا فَعَلْتُ ذَلِكَ.
36 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَقْدَمُ قَوْمٌ هُمْ أَرَقُّ مِنْكُمْ أَفْئِدَةً فَقَدِمَ الأَشْعَرِيُّونَ، فِيهِمْ أَبُو مُوسَى فَجَعَلُوا يَرْتَجِزُونَ وَيَقُولُونَ:
غَدًّا نَلْقَى الأَحِبَّهْ مُحَمَّدًا وَحِزْبَهْ
37 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَسُوقُ بَدَنَةً، فَقَالَ: ارْكَبْهَا قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ قَالَ: ارْكَبْهَا.
39 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ: اللَّهُ اللهُ فِي الأَرْضِ.
40 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَنْ تَنَالْوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ، أَوْ {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَيْ رَسُولَ اللهِ، حَائِطِي الَّذِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا لِلَّهِ عز وجل وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اجْعَلْهُ فِي قَرَابَتِكَ، أَوْ أَقْرُبَائِكَ.
40 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ: أَخَضَبَ // 17 // رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: لَمْ يَشِنْهُ الشَّيْبُ، قِيلَ: أَوَشَيْنٌ هُوَ؟ قَالَ: كُلُّكُمْ يَكْرَهُهُ إِنَّمَا كَانَتْ شَعَرَاتٌ فِي مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ وَأَشَارَ حُمَيدٌ إِلَى (مُقَدَّمِ) لِحْيَتِهِ.
41 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ ابْنًا لِأُمِّ سُلَيْمِ كَانَ يُقَالَ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ وَكَانَ لَهُ نُغَيْرٌ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا يُضَاحِكُهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: مَا لِأَبِي عُمَيْرٍ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَاتَ نُغَيْرُهُ قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ.
42 -
أَخْبَرَنَا أَبُو (وَهْبٍ) عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ يُقَالَ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ وَكَانَ لَهُ نُغَيْرٌ يَلْعَبُ بِهِ، وَكَانَ يُنَاغِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ فَجَاءَ، وَقَدْ مَاتَ نُغَيْرُهُ فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ:(مَا بَالُ أَبِي عُمَيْرٍ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَاتَ نُغَيْرُهُ)، فَقَالَ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ.
43 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا دَعَا؟ قَالَ: نَعَمْ، ذَاكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَحَطَ الْمَطَرُ، وَأجْدَبَتِ الأَرْضُ، وَهَلَكَ الْمَالُ، فَرَفَعَ يَدَيْهُ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهُ، وَمَا أَرَى فِي السَّمَاءِ سَحَابَةً، (فَاسْتَسْقَى) فَمَا قَضَى الصَّلَاةَ حَتَّى إِنَّ الشَّابَ الْقَرِيبَ الدَّارِ لَيَهُمُّهُ الرُّجُوعُ إِلَى أَهُلِهِ، فَدَامَتْ جُمُعَةً فَلَمَّا جَاءَتِ الْجُمُعَةُ الَّتِي تَلِيهَا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تَهَدَّمَتِ الدُّورُ وَاحْتُبِسَ الرُّكْبَانِ وَهَلَكَ الْمَالُ قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ بِيَدَيْهِ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، وَلَا عَلَيْنَا قَالَ: فَكَشَطَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ.
آخر الجزء
والحمد لله
عورض
عارضت من أحاديث حميدإلى هذا القدر قوبل سماعه من أعلاه //18 //
قرأت الثلاثيات لعبد بن حميد ، وكان فيها الحديث الأول من هذا الجزء ، ومن حديث جابر ، المكتوب بخطي إلى آخر هذا الجزء وفيها أحاديث ليست في هذا الجزء أكتبها على الشيخ الكبير أبي روح عبد المعز بن محمد الهروي ، بروايته عن أبي الفتح المختار بن أبي المعالي عبد الحميد بن المنتصر البوشنجي ، والشيخ أبي الوقت عبد الأول بن عيسى ، والشيخ أسعد بن أبي القاسم علي بن الموفق بن محمد الحنفي الزيادي ، والشيخ الإمام أبو محمد الفضل (بن) بن محمد بن إسماعيل الفضيلي أربعتهم عن الإمام الزاهد أبي الحسن عبد الرحمان بن محمد بن المظفر الداودي ، عن أبي محمد الحموي ، عن إبراهيم بن خزيم ، عن عبد بن حميد. وسمع ذلك الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن همام الأندلسي ، ومن سمعه.
قرأت وكان عليها منقولا سماع الشيخ من الفضيلي حسب في سنة إحدى وثلاثين وخمس مئة.
وكان سماعنا في شهر ربيع الأول سنة عشرون وست مئة.
تم ولله والمنة ، والصلاة والسلام على محمد وآله.
تم بحمد الله