المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مناهل السرور لمبتغى الحساب بالكسور نظم العلامة الفاضل المتين المرحوم السيد - مناهل السرور لمبتغى الحساب بالكسور - ط إسطنبول - جـ ٢

[ابن عابدين]

فهرس الكتاب

مناهل السرور لمبتغى الحساب بالكسور

نظم العلامة الفاضل المتين المرحوم السيد محمد أفندي عابدين

رحمه الله تعالى

آمين

ص: 181

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول راجي عفو رب العالمين

محمد المدعو بابن عابدين

باسم إلا له قد بدأت نظمي

مصليا على النبي الامي

وآله وصحبه العظام

وتابعى الهدى على الدوام

(وبعد) ذا فهذه منظومة

منها الكسور قد غدت معلومة

جمعتها من نزهة الحساب

أرجو الرضى في موقف الحساب

وما ذكرت غير بحث الكسر

لأن غيره جلى الأمر

ذكرتها منظومة ليحصلا

مراد من يرومها ويسهلا

سميتها مناهل السرور

لمبتغى الحساب بالكسور

(فصل) وحد الكسر في الغبار

نسبة مقدار إلى مقدار

يعظمه جزيئة والأعظم

أعنى الصحيح بالمقام يوسم

وقد يقال مخرج امام

وعشرة أصوله العظام

النصف ثم الثلث ثم الربع

والخمس ثم السدس ثم السبع

والثمن ثم التسع ثم العشر

ثم الاعم الجزء تلك عشر

من كونه يذكر في اصم

ومنطق خسوه بالاعم

وكرر الجميع غير الأول

بدون جزء واحد مماثل

مخرجها عدة ما في الواحد

من المماثلات فاسمع شاهدى

فذا مقام النصف جاء اثنين

لأن في واحده نصفين

(فصل) واقسام الكسور قد اتت

محصورة في خمسة تفردت

في مفرد منتسب مبعض

مختلف كذاك مستثنى يضى

فإن يكن على مقام واحد

كثلثين سمه بالمفرد

وإن يكن من مفرد تالفا

ولم يغير سابقا بل عطفا

عليه ثان باسم واحد نسب

من مخرج الأول فهو منتسب

كسدس ونصف سبع السدس

وهكذا فاتح عليه وقس

وخط خطا واحدا نبيها

بين مقامات وما عليها

مبعض ما قد حوى تاليفا

من مفرد أيضا وقد اضيفا

مقدم لتلوه مقدم

بدون عطف دائما ثم إذا

ما المفردات منتها بلغت

ووفق نظمها المقامات اتت

قسمه متصلا وإلا

قسمه منقطعا منفصلا

ص: 182

كنصف ثلثى الثلاث أرباع

وثلث خمسى أربع الأسباع

وضعه مطلقا كوضع المنتسب

مشطبا بين مقامات نصب

وما يكون باداة استثنا

اخرج بعضه فذا مستثنى

ثم إذا يضاف تاليها إلى

ما قبلها قسمه متصلا

وإن الواحد فبا لمنقطع

فإن نقل ثلثان غير الربع

وقصدنا ربعهما فمتصل

أو ربع واحد فمقطع قبل

وما من الانواع قد تالفا

بمحض عطف سمه مختلفا

وافردن أجزاء في الوضع

كثلث وربع خمس سبع

(فصل) وبسط الكسر جعله يرى

بواحد في اللفظ عنه عبرا

أو مطلق تساوت الآحاد

منه فيسقط مفرد ارادوا

به الذي على المقام قد كتب

وإن أردت أخذ بسط المنتسب

ففي مقام الثاني بسط الأول

فاضرب وبسط ذلك الثاني اجمل

على الذي حصلت واضرب ما اجتمع

في مخرج الثالث واضمم ما وقع

من بسطه الحاصل وهكذا

وبسط ما مبعضا سموا إذا

اردت فاضرب بعض ما بدا على

ائمة في بعضه ليحصلا

واخصر الاعمال في المتصل

أن رمته قسم بسط الأول

من خرج الاخير وابسط ما حصل

من ردفه بحسبه فهو الامل

وبسط ما سموه بالمختلف

بضرب بسط كل قسم منه في

مقام غيره وجمع ما اجتمع

ومثل هذا بسط مستثنى انقطع

ثم من الاكثر فاطرح الاقل

وإن اردت بسط ما منه اتصل

فبسط ما استثنيت منه اضربه في

مقام مستثنى وبسطه تفى

ثم خذ الفضل من الذي حصل

واشكر الاها فضله لنا وصل

(فصل) وإن يكن صحيح قد قرن

بالكسر والمراد بسطه فأن

قدم يضرب في مقام كسر

واضم إلى الحاصل بسط الكسر

وإن يؤخر فاضربن بسطه

أي بسط كسر في الصحيح تعطه

فأول كخمسة وربع

والثانى منهما كسبع الأربع

وإن يكن في وسط قد اثبتا

كنصف سنة وثلث قد اتي

لذاك معنيان فالاول أن

يكون أخذ أول الكسور من

مؤخر ومن صحيح علما

وفيه يبسط الصحيح مع ما

ص: 183

بعيده كبسط ما لو قدما

ومع باق كالبعض انتمى

والثانى اخذ اول الكسور من

ذاك الصحيح ليس غير فاستبن

فابسطه مع ما قبل كالمؤخر

ثم ابسط الحاصل مع مؤخر

كأنه مختلف وقد علم

فاعمل به ان كنت ممن قد فهم

(فصل) اذا ما الكسر كان مفردا

وبين بسط ومقام قد بدا

تباين كالخمس لا خزل وان

توافقا اردد كل واحدز كن

لوفقه كست اتساع وان

تداخلا كسدسين فارددن

البسط للواحد ثم المقام

لما على البسط بدا بالانقسام

وحل بسط غير مفرد الى

اضلاعه التي غمدت اوائلا

واحلل اليها كل ضلع ركبا

من المقام واعتبر ما رتبا

(فصل) وجع ذى الكسور يرتفع

بضرب بسط كل واحد جمع

في مخرج الآخر او مخارجه

وقسم ما حصلته من خارجه

على المقامات وطرحها حصل

بضرب بسط كل واحد من ال

مطروح والمطروح منه يا فتى

في مخرج الآخر واقسم ما اتى

من فضل ذين الحاصلين فاعلمن

على مقلماتهما والضرب ان

تضرب بسط واحد مما ضرب

في بسط آخر بدا ثم انتصب

لقسم حاصل على الائيمة

والمكسور قسمة وتسميه

وذا بضرب بسط كل ما رسم

مما قسمت او عليه قد قسم

في مخرج الآخر ثم اقسم على

حاصل مقسوم عليه حاصلا

اتى لمقسوم وان كسر بدا

في جانب لا غير فاضرب مفردا

قد صح في مقام كسر قد تلا

من جانب آخر نلت الاملا

وبعده اقسم بسط مقسوم على

بسط لمقسوم عليه عاجلا

واقسم كذا متى رأيت المنقسم

مساويا لما عليه قد قسم

ائمة فقط اتت على نمط

وان يكن تساويا بسطا فقط

فاقسم ائيمة لمقسوم عليه

على ائيمة لمقسوم لديه

وكل ما في قسمة تقررا

تواه في تسمية ايضا جرى

تجذيرها ان رمته بالانقسام

لجذر بسطها على جذر المقام

وذا اذا جذرهما تحققا

وفي السوى اضربن بسطا مطلقا

في مخرج واقسم على المقام

جذر الحاصل على التمام

ص: 184

(فصل) وللتحويل اعمال تفى

بضرب بسط ما تحولته في

ائيمة الذي اليه حولا

وقسم حاصل لمقسوم على

مقام ما حولته ثم الاصم

تحويله لمنطق بما علم

اوسم بسطه من المقام

وواحد ثم من الامام

بدون واحد ونصف الحاصلين

وذاك بالتقريب جاء باخذين

(خاتمة) ان رمت ان تستخرجا

لما جهلته فهاك المنهجا

فاربع الاعداد من تناسبت

نسبة اولاها لثانيها اتت

نسبة ثالث لها لرابع

كاثنين تنظرنه نصف الاربع

كما الثلاثة من الست بدا

فان يك المجهول جاء واحدا

من طرفين او من الواسطتين

فاقسم مسطحا بدا للآخرين

على نظير ماجهات دائما

وذا الطريق نفعه قد عظما

وان تماثل الموسطان

ترجع ثلاثة وكان الثاني

نسبة اولاها له نسبته

لثالث وكان ما سطحته

من طرفيها كمربع الوسط

فان تكن جهات واحدا فقط

من طرفيها اقسم على النظير ما

ربع من واسطة قد علما

او قد جهلتها فخذ جذر الذي

سطحته من طرفيها واحتذ

(فصل) والكفات ان رمت العمل

فصور الميزان تبلغ الامل

ثم الذي فرضته معلوما

ضعه على قبته مرسوما

وارسم باحدى الكفتين عددا

واعمل به بحسب فرض قد بدا

للانتها ثم الذي انتهى له

بما على القبة كن مقابلة

فان يكن ساواه فالذي ارتسم

في كفة مطلوبنا وان لم

يساوه ارسم زائدا من فوقها

والناقص ارسمنه من تحتها

ثم ارسمن عددا أخر في

كفة اخرى وبه تصرف

بحسب الفرض فان تؤل الى

نظير ما من فوق قبة علا

فذلك المرسوم ثانيا ولا

هو الذي طلبته والا

فاثبت الخطا كمثل ما علم

ثم الذي في كل كفة رسم

في خطأ الأخرى اضربنه واعدلا

لفضل حاصلين فاقسمه على

فضل تراه بادئا للخطأين

لو ناقصين اتيا او زائدين

وفى سواه اقسم جميع الحاصلين

من ضربنا على جميع الخطأين

ص: 185

ونجزت منظومتي المحرره

في مائة وسبعة وعشره

محمدلا محوقلا مصليا

على ختام الأنبياء الاصفيا

تمت

ومما وجد من نظم سيدنا المؤلف في القاب الزحاف المنفرد والمزدوج

منفرد الزحاف خبن يا فتي

وذاك حذف الثاني ساكنااتى

من بعده الاضمار تسكين لذا

والوقص حذفه محركا كذا

والطى حذف رابع قد سكن

والقبض حذف خامس مسكنا

والعصب اسكان الخامس بدا

والعقل حذفه محركا غدا

والكف حذف سابع مسكن

والمزدوج من بعده يا سكنى

فالطى مع خبن دعوه خبلى

وهو مع الاضمار سمه خزلى

والكف مع خين بشكل قر رسم

والكف مع عصب فذا بالنقص سم

ثم العلل زيادة ونقص

قسمان عنهما تساوى الفحص

زيادة لسبب خف على

مجموع الاوتاد لترفيل جلا

وان تكن حرفا مسكنا فقد

سموه تذييلا وان ذاك يزد

في سبب خف فتسبيغ وان

اردت ذا العصب فخذه واستبن

فسبب خف بطرح حذف

وهو مع العصب فيدعى قطف

وحذف ساكن واسكان لما

من قبل لوفى وتد قطع كما

لو كان فى الاسباب سمه قصرا

والقطع مع حذف يسمى بترا

والحذف حذف وتد مجموع

وحذف مفروق بصلم قد دعى

اسكانك السابع سمه وقفا

والكسف حذفه محركا وفى

والخزم حذف سابع من الوتد

اعنى به المجموع فاحفظ واجتهد

ثم الصلاة والسلام سرمدا

على ختام الأنبياء احمدا

ص: 186