‌ ‌قريش ‌ ‌ما ذكره النسَّابة والمؤرخون عن بقايا قريش بالمملكة العربية السعودية - موسوعة القبائل العربية - جـ ١١

‌

‌قريش

‌

‌ما ذكره النسَّابة والمؤرخون عن بقايا قريش بالمملكة العربية السعودية

(1)

:

‌

‌نبذة عن فضائل قريش:

قال صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر في الصحيحين:

"لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان".

ولذلك فإن الشريعة جاءت بفضائل خاصة لقريش، منها: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لهم، كما في "سنن الترمذي" عن ابن عباس:"اللهم أذقت أول قريش نكالا، فأذق آخرها نوالًا" قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وكذلك أوجب النبي صلى الله عليه وسلم احترام قريش ومعرفة حقها، فقال صلى الله عليه وسلم كما في "مسند أحمد" و"الترمذي":"من يرد هوان قريش أهانه اللَّه"

(2)

.

وفي "الصحيحين" عن أبي هريرة: "نساء قريش خير نساء ركبن الإبل".

وكذلك فإن قريشًا في آخر الزمان ستكون قليلة العدد، وهذا من أوصافها، حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في "مسند أحمد":"أسرع قبائل العرب فناءً قريش، يوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول: هذا نعل قُرَشيّ" والحديث صحيح

(3)

.

وكما يقال: إن الكرام قليل.

ومن حديث رفاعة بن رافع قال صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناسُ إنّ قريشًا أهل أمانةٍ لا يبغيهم العثرات أحد إلا كبَّه اللَّه لمنخريه"

(1)

.

وقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم

(2)

: "أنَّ قريشًا أصع الناس به لحاقًا" قالت عائشة: فقلتُ: فكيف الناسُ بعد ذلك؟ قال: "دبي جراد يأكل شداده ضعافه حتى تقوم الساعة".

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في "صحيح مسلم" عن واثلة بن الأسقع: "إن اللَّه اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم".

وفي "سنن الترمذي": "أن اللَّه عز وجل جعل النبي صلى الله عليه وسلم في خير الناس قبيلة". وصححه الترمذيُّ، وفضائل قريش كثيرة وفيما قدمته كفاية ومقنع.

وهذه الفضائل العظيمة تجعل على الباحثين واجب الاهتمام بالنسب القرشي، وحمايته من الدس والادعاء.

وقد رأيت أوهامًا وأغلاطًا يجب التنبيه عليها حرصًا على الحقيقة والفائدة، وقضاءً لشيء من حق قريش على أهل البحث من الدارسين في هذا الميدان، ولا يغضب مسلم آمن باللَّه واليوم الآخر كان يظن وهمًا أنه من قريش، فظهر بالتحقيق خلاف ذلك، فقد ورد وعيد ترجف له القلوب فيمن ادعى نسبًا لا يُعرف، أو ألصق نفسه بقوم ليس فيهم نسب. في "مُسند أحمد" و"سُنن ابن ماجه" بإسناد حسن:"كُفْرٌ بامرئٍ ادعاء نَسبِ لا يعرف، أو جَحْدهُ وإنْ دقَّ".

ولعل هذه الرسالة تكون مفيدة للحريص، فالخطأ والوهم وبيانه ومعرفة الصواب مما يُرغَبُ فيه في هذا الباب.

وفي الختام حسبي أنني قلت حقًّا فيما أعتقد ونطقت صدقًا فيما كتبت، واللَّه الموفق والهادي. (انتهى).

(2)

‌

‌ ما ذكره عاتق بن غيث البلادي عن قريش قديمًا وبقايا قريش

(1)

في المملكة العربية السعودية:

قال: قريش قبيلة عظيمة من كنانة بن خزيمة، اختلف في سبب تسميتها، قيل: إن قريشًا هو فهر بن مالك بن النضر، فلا يقال قريش إلا لمن كان من ولد فهر، وقيل: إن قريشًا اسم لفهر، وإن فهرًا لقب عليه.

وقالوا: التقريش التفتيش، فكان فهر بن مالك يقرّش عن خلّة كل ذي خلة فيسدها بفضله، فمن كان محتاجًا أغناه، ومن كان عاريًا كساه، ومن كان طريدًا آواه. وقالوا سميت بقريش بن مخلد بن غالب بن فهر، وكان صاحب عيرهم، فكانوا يقولون: عير قريش، وخرجت عير قريش. وقيل: الصحيح إنها سميت لاجتماعها. أما نسبها، فقالوا: قريش ولد مالك بن النضر بن كنانة. وقالوا: هم من ولد فهر ابن مالك، ورجحه الزبير بن بكار -صاحب نسب قريش- وغيره. واعتمد جمهور النسابين أن أبا قريش هو النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وتنقسم قريش إلى قبيلتين عظيمتين من حيث السكنى: قريش البطاح، وقريش الظواهر. فقريش البطاح الذين ينزلون وادي إبراهيم بين ثبير والمسفلة، وقريش الظواهر هم سكان خارج مكة في منى وعرفات وما حولهما. وقريش البطاح هم بنو كعب بن لؤي، وهم: بنو عبد مناف، وبنو عبد العزى، وبنو عبد الدار، وبنو زهرة، وبنو تيم، وبنو مخزوم، وبنو جَمَح، وبنو سهم ابنا عمرو بن هُصَيَص بن كعب، وبنو عدي بن كعب. أما قريش الظواهر فهم بنو عامر بن لؤي بن يخلد بن النضر، وهم:

الحارث ومحارب ابنا فهر، وتيم الأدرم ابن غالب بن فهر، وقيس بن فهر، وبنو سامة ابن لؤي، وبنو عائدة، وبنو جذيمة.

ومما تقدم ترى أن كل بطون قريش تتعلق بلؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. ويرجع الفضل في تجميع قريش وجعلها قبيلة قوية عزيزة الجانب عظيمة الشأن مهابة مجلّلة من جميع قبائل العرب، إلى ذلك الرجل العظيم الشأن العالي الهمة قُصَيّ بن كلاب بن مرّة بن لؤي بن غالب. فقد كانت قريش متفرقة في أحياء العرب، وخاصة بين بطون كنانة فجمعها قصي وأوطنها مكة فسمّي مُجمِّعًا لتجميع قريش.

واستعان بأحياء من كنانة وغيرها على حرب خزاعة، فأجلاهم إلى مر الظهران وتسلم أمر البيت، بعد قتال عنيف وتحكيم، فحكم المحكمون بأن قُصيًّا أولى بالبيت لكونه من ولد إسماعيل. فصار قصي ملكًا على مكة، وخط لكل حي من قريش خطة، وسميت خططهم بالأرباع، وبدأ بالبناء وكان أول بأن حول الكعبة فتبعته قريش. ومن أشهر أيام قريش أيام الفجار، حضرها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو غلام، كانت أربع وقائع كانت بين قريش ومن معها من كنانة، وبين قيس عيلان، وسميت الفجار لأنها كانت في الأشهر الحرم. وحاربت قريش بني عامر بن صعصعة في يوم العنب.

وحاربت كنانة وهزمتها يوم نكيف، بقيادة عبد المطلب. وكان لقريش حلف الفضول، لنصرة كل مظلوم، عقد في دار ابن جدعان، وحضره الرسول صلى الله عليه وسلم، قبل البعثة. ووفدت قريش على رأسها عبد المطلب إلى صنعاء لتهنئة سيف بن ذي يزن ملك حِمَيْر بجلاء الأحباش ورجوع ملكه إليه. وقاتلت قريش رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في وقائع منها: يوم بدر، ويوم أحد، ويوم الأحزاب. وكان لقريش رحلتان تجاريتان: رحلة الشتاء إلى الحبشة واليمن، ورحلة الصيف إلى الشام. وكانت تتحمس للبيت فلا تكاد تغادره إلا إلى الأسواق العربية كعكاظ ومجنّة. وكانت قريش أفصح العرب وقد نزل القرآن بلسانهم. وكانت قريش تكسو الكعبة في الجاهلية.

وكانت قريش تترافد فيما بينها، فيخرج كل إنسان بقدر ما يستطيع فيجمعون ذلك فيطعمون الحاج ويسقونه أيام الموسم. وكانت العرب تحتكم إليهم. وكانت لهم أصنام يعبدونها منها: العُزَّى بنخلة، وأساف ونائلة، صنمان بجوار الكعبة، وهبل، وود.

وتوجد اليوم بقايا قريش حول مكة، في منى وعرفات وحول جبل ثور.

وتنقسم إلى فرعين رئيسيين، هما:

القُنعان والسوالمة.

وتنقسم السوالمة إلى:

المهادية، والمُعطان، والبُصْلان، والرُّقَعان، والعُشَّيْق.

وتنقسم القُنعان، إلى:

الغلالية، والحَوَاذين، والموا ية، والحمادين، والحجرة، والنُّخَلة

(1)

.

ومن قريش -أيضًا- بطن يقال لهم الغُجَرة، بالغين والجيم، تقدم الحديث عنهم. وبطن عند اللبينات جنوب مكة لهم قرية صغيرة

(2)

.

قريش: بطن لهم قرية الأعاضيد في أسفل وادي شرب قرب البعوث ويقولون إنهم قريش المدنة. وأنكر الشيخ محمد سعيد كمال اسم (المدنة) ثم ظهر أن المدنة فخذ من هذا البطن. وهم من قريش الكنانية.

قريش: واحدهم قريشي: بطن يسكن مهايع بوادي ساية منضم إلى حبش من بني سُلَيْم، وأصلهم من قريش مكة نزلوا هذه الديار فتناسلوا فيها. وفروعهم هنا: الفهايدة، والعكالية، وذوو عواض.

قريش: فرع كبير يقيم غرب الطائف وجنوب غربيها، في وادي الغديرين والهدأة ووادي وج، وقد دأب بعض المشتغلين بشئون القبائل على تسميتهم (قريش غير الأشراف) تمييزًا لهم عن قريش مكة، وليس هناك دليل على أن قريشًا هذه ليست من تلك، فالمشاهد اليوم أن كثيرًا من القبائل توجد فيها بطون باسم قريش ويظهر أن هذه البطون جاليات نزحت إلى تلك القبائل، وثقيف قريبة جدًّا من قريش مكة والصلة بينهما قديمة، فالذي أعتقده أن قريشًا هذه فرع من قريش الظواهر دخلت في ثقيف بعد أن نزلت ديارها، وقد عرف هذا المتقدمون، فقال ابن المجاور المتوفي سنة 690 هـ: وأهلها -يعني الطائف- من ثقيف وقريش، على زي أهل مكة في الأكل واللبس

(1)

. وهذا نص صريح على أن قريشًا سكلنت الطائف وانتشرت فيه. وكذلك ذكرهم الهمداني في القرن الرابع فذكر أن من سكان الطائف قريشًا متجاورين مع ثقيف. وتنقسم قريش ثقيف إلى: قريش الحضر، وقريش البدو. وليس هناك ما يميز الحضر عن البدو في قريش فكلهم أهل قرى، وعادتهم وأسلوب معيشتهم غير مختلفة.

وتنقسم الأولى إلى: الحصنان، والذراوي، والزنان، والمطرة، والحرتة والغشامرة، وآل زيد، والقمران، وبني صخر.

وتنقسم الثانية إلى:

1 -

الهيافين، ومنهم: الفطسة، وآل شاوش، وآل عودة، والزعابية، والصقرة، وآل عبد الكريم.

2 -

الهواملة ومنهم: آل درويش، وآل شفيع، وآل حمود، وآل برير، والسراحين، وآل عمرو، ومنهم الشوابرة.

3 -

آل علي ومنهم: المذاكير، وآل حمدان، وآل مكيدة.

قريش: فخذ يسكن شعاف تنومة وهم بطن من بلحارث من بني شهر. سألت أحدهم في سبت تنومة، فقال: يقولون إنا من قوم النبي صلى الله عليه وسلم.

قريش: بطن من بني عمر من زهران، يقدر عدده بثمانية آلاف نسمة، ويقال لهم: قريش الحَسَن: وتسكن ثماني عشرة قرية. ويبدو أنها من قريش كنانة انضمت إلى زهران، حيث لم نر العرب تسمى قريشًا ليكون جد قبيلة

(1)

.

قريش: فرع كبير من بني مالك بجيلة، يسكن سراة بجيلة جنوب بلحارث. وهم فرع من أبا النعم حلفًا، أما أصلهم فيقال إنهم من قريش مكة.

قريش: بطن من المجايشة من الحسكان من ناصرة، وقد ذكرت ناصرة. فيهم من البطون: المتاعبة، والقرابعة، وذوو مكي، والحبوس، والرواجحة، وسكناهم ميسان. ولم يتطرق نسابوا بلحارث إلى ما إذا كانت قريش هذه من قريش الكنانة العدنانية دخلت في بلحارث أم أنه اسم على اسم.

القُرَيشات: بطن كبير من الغلباء من سُبَيع، يسكن الخرمة، وهم أهل نخل ومدر، ويقول نسابو سُبَيْع: إن القريشات من قريش.

(3)

‌

‌ وذكر الشيخ حمد الجاسر في معجم قبائل المملكة العربية السعودية عن قريش التالي:

قال قريش واحدهم قُرَشيٌّ

(2)

وهي القبيلة المشهورة، لا يزال بعض فروعها باقيًا على اسمه القديم، واختلَطت فروع منها بمن يُجاورها من القبائل القوية، كقبيلة ثَقِيْف وعُتَيْبَةَ وسُلَيْم وَزَهْران وغيرها، فأصبحت معدودة منها ومن تلك القبيلة.

قُرَيش:

منازلهم حول مكة، في عرفات ومنى، وقرب جبل ثور.

وتنقسم إلى فرعين، هما: القُنعان والسوالمة.

ويناقسم السوالمة إلى: الغلالية، الحَوَاذين، المواسية، الحمادين، والحجرة.

قُرَيش:

-في وادي سايَة- مع حَبَش من سُلَيْم.

ومنهم: الفهايدة، والعكالية، وذوو عَوَّاض.

قُرَيشُ ثقيف:

في نواحي الطائف مع قبيلة ثقيف.

وتنقسم قريش ثقيف إلى قريش الحفر، وقريش البدو

(1)

.

ومن قريش الحضر: الحِصْنان، والذّراوَى-، والزَّنان، والمطرة، والْحُرتَة والشغامرة، وآل زيد، والقُصران، وبنو صَخر.

ومن قريش البَدْوِ:

1 -

الهيافين، ومنهم: الفطسة، وآل شاووش، وآل عودة، والزعابية، والصقرة، وآل عبد الكريم.

2 -

الهواملة ومنهم: آل درويش، وآل شفيق، وآل حمود، وآل بركي، والسراحين، وآل عمرو، ومنهم الشوابرة.

3 -

آل علي ومنهم: المذاكير؛ وآل حمدان، آل مكيدة

قريش

(1)

:

سكان القُريشيَّة شمال الطائف محالفون لقبيلة عتيبة (القثمة) في أسفل وادي شِرْب المبعوث في القرشية ويعرفون بقريش الأعاضيد باسم مزرعة لهم في أسفل وَادي الْعَرْفَاء.

قريش:

من المجايشة من الحِسْكان من ناصرة من بلحارث.

ومنهم: المتاعبة، والقرابعة، وذوو مكي، والحبوس، والرواجحة وهم في وادي مَيْسان.

قريش:

من أبي النَّعيم، من بني مالك من بَجِيْلَة.

في سراة بجيلة جنوب بلحارث.

قريش:

من زَهران.

بلادها في السراة ومن قراها: الأطاولة وبنو محمد والفقهاء والحسن وآل دكان والهدوان - والقرى باسم البطون.

قريش:

اسم يطلق على الجهاضمة أحد أفخاذ بني الحارث من بني شهْرٍ، من الْحَجر.

في شعاف تَنُومَةَ. في السراة.

القُريشاتُ (القُرَشَةُ):

واحدهم قُرَيْشي.

من سُبَيع.

من بلادهم الخُرْمة.

(4)

‌

‌ ما ذكره الدكتور إبراهيم بن محمد الزيد محقق كتاب المنتخب للمغيري:

يطلق اسم قريش في أيامنا هذه على عمارتين تمثلان البقية الباقية من قبيلة قريش وهما:

أ - قريش -المُغَمَّس- وهم قريش مكة وضواحيها، ويحد بلادهم من الشمال - قبيلة بني لِحْيَان من هُذيل، وجنوبًا - طريق الطائف المتجه إلى جبل كَرَي يحدهم الأشراف العَبَادلَة، وذوو زيد الجوابرة من قبيلة هُذَيْل، ومن الشرق - الكَبَاكِبَة من هُذَيل، وغربا - مكة، وتنقسم هذه العمارة الآن إلى ثلاثة بطون:

1 -

بطن المَهَاديَة، ويسكنون مكة ومِنَى، ولهم من الأفخاذ: المهدي، ويتفرع منه الفصائل التالية: العَرَايين، والمُهَمَّلي، والرَّقَيْعي، والغُجَيْري، والعاشق، وشيخهم سابقًا محمد علي بن سعيد القُرشي، ومن بعده ابنه حامد، ثم ابنه محمد علي، ثم حسين محمد علي.

2 -

بطن البَقَّاري ولهم من الأفخاذ: آل سليمان، وآل عايد، والصَّعَّاقي، وآل غَنِيَّة، ويسكنون من العِلمان على طريق الشَّرائع إلى كَبْكَب، ولهم قرى، وبعضهم بادية، ومهنتهم الزراعة، ورعي الأغنام، وسوقهم مكة، وشيخهم ابن غَنِيَّة، وبعده سُعُود بن سعيد، ثم محمد بن سعود وهو شيخهم اليوم.

3 -

بطن القِناعي ولهم من الأفخاذ: النُّخَيلي، والغَليّ، والحوذاني، والموسي، والغَشمَري، وبلادهم من تحت جبل كَبْكَب من الناحية الجنوبية حتى عرفات، ومنهم من يسكن شمال مِنَى، وفي حي العَزِيزيَّةِ المسمى الحَوْض - وفي حي المَعَابدَة، ويرأسهم

جميعًا سالم بن حِمَاد وعمره تسعون سنة، وشيخ قريش مكة وضواحيها الشيخ محمد علي بن مطر القرشي (45) سنة، وهو الذي أدلى بهذه المعلومات عن قبيلته.

ب - قريش الأعاضِيد: وهم متحالفون مع قبيلة عُتَيْبَة، وهم بقية من يسمون قريش الظواهر، وينقسمون إلى البطون التالية:

1 -

المُدَنة: وأفخاذهم: بنو عُمير، وبنو عبد المحسن، وبنو الدواوسة.

2 -

الوَعَلة وأفخاذهم: بنو مَكْنِي، وبنو عَرَار.

3 -

المسافر وأفخاذهم: النَّواهظ، والرواضي، وشيخ الأعاضيد اليوم، مبارك ابن كُنَيْدش. ويحد بلادهم شمالًا - الجوديَّة، قرية على أطراف مطار مدينة الطائف، وجنوبًا وادي الأخَيضر بالقرب من سوق عُكاظ المعروف، وشرقا - سُمَيْر، وغربًا مكان يسمى المَشْرَك، وهؤلاء يسمون قريش الطائف، وأكبر بلدانهم مدينة الجَويَّة بين مدينة الطائف ومطارها، أدلى بهذه المعلومات حسين بن سالم بن سليمان القُرشي، أحد شباب القبيلة ويعمل مديرًا للمدرسة المتوسطة بالحَويَّة بالطائف.

(5)

‌

‌ وذكر الشريف محمد بن منصور بن هاشم آل سرور في قبائل الطائف قريش وقال:

هذه القبيلة يعدها بعض الباحثين المعاصرين

(1)

في ثقيف على أساس مساكنهم لثقيف واختلاطهم بهم ما هو إلا للحمة النسب والقرابة. والذي أراه أن قريشًا ليست من ثقيف في شيء سوى الاختلاط والمجاورة وأما نسبًا فلا شك أنهم من قريش مكة، قبيلة الرسول صلى الله عليه وسلم.

فسكنى بعضى القرشيين للطائف وامتلاكهم فيها ضياعًا ومزارع قديمة ومنذ العهد الجاهلي، فقصة لجوء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى حائط عتبة وشيبة ابني ربيعة القرشيين بعد أن ردته ثقيف ذلك الرد القاسي تدل على أن لقريش مكانًا بالطائف. وتملك عمرو ابن العاص رضي الله عنه لمزارع الوهط وسكنى أولاده بها من الأمور المشهورة

في التاريخ، قال ابن حزم

(1)

: "وعبد اللَّه من فضلاء الصحابة لعبد اللَّه بالوَهْط ومكة عشب كثير يناهزون المائة" إلخ. كما أن الهمداني ذكر أن في قبلة الطائف واديًا يقال له مشريق لبني أمية من قريش

(2)

والآن مساكن قريش جميعًا في قبلة الطائف.

فهذه نصوص أعتقد أن الباحث لا يستطيع إغفالها وهي نصوص واضحة المدلول في إرجاعها لقريش الطائف إلى محتدها وأصل عشيرتها إلى قريش مكة.

وقريش الطائف ينقسمون اليوم إلى حضر وبدو حسب اصطلاح القبيلة.

فالحضر هم:

1 -

آل زيد.

2 -

المِطَرة.

3 -

الزَّنَان.

4 -

الذَّرَاوى - بألف مقصورة.

5 -

الحِصْنان.

6 -

بنو صَخْر.

7 -

القِصْران.

8 -

الغَشَامرة.

9 -

الحِرتَه، وبعضهم لا يعد الحرته من الحضر.

والبدو هم:

أولًا: آل علي ويتفرع منهم:

1 -

آل حُمَيْدان.

2 -

المذاكير.

3 -

العَزَالقَة.

4 -

آل مُكيْدَة ومنهم آل زبن.

ثانيًا: الهواملة ويتفرع منهم:

1 -

آل شَفيع.

2 -

آل درويش.

3 -

السَّراحين وهم غير سراحين عتيبة.

4 -

آل حمود.

5 -

آل عمر.

6 -

آل برْكي.

7 -

الشَّوَابِرة.

ثالثًا: الهيافين ويتفرع منهم:

1 -

الفطِسَة.

2 -

آل شاوش.

3 -

العَوَاليَة.

4 -

آل جُوْدة.

5 -

الزَّعابية، ويلحق بالهيافين حلفًا.

6 -

آل عبد الكريم.

7 -

الصِّقَرَة.

رابعًا: العلاوين، أو العياسى - بألف مقصورة.

ومن قريش الطائف أيضًا خلطاء عتيبة وحلفاؤهم القاطنون في الشرق الشمالي للطائف وهم المعروفون بقريش الأعاضيد، إضافة إلى مزرعة لهم بأسفل وادي العرفاء تسمى الأعاضيد لا زالت معروفة حتى يومنا هذا، ولهم بأسفل وادي المبعوث في سهل ركبة بئار تعرف بالقرشية نسبة إليهم.

وتنقسم قريش الأعاضيد في وقتنا الحضر إلى ثلاثة بطون هم:

أو لا: المِدَنَة، ويتفرعون إلى:

1 -

المداوسة.

2 -

الحَوَار واحدهم أبو حار.

3 -

ذوي سكر.

4 -

ذوي عبد الرحمن.

5 -

الفنانيخ.

6 -

العدسان.

7 -

ذوي عابد.

8 -

ذوي هريس.

ثانيًا: المسَافِرة، ويتفرعون إلى:

1 -

الطهافين.

2 -

الدسامين.

3 -

النواهض.

4 -

الظواهر.

5 -

العمور.

6 -

ذوي عابد.

7 -

الرواضي.

8 -

العواريش.

9 -

ذوي هاضل.

ثالثًا: الوِعَلَّة، ويتفرعون إلى:

1 -

ذوي مكني.

2 -

ذوي بركي.

3 -

الدوج واحدهم الدايج.

4 -

ذوي معتاد.

5 -

ذوي عرار.

6 -

ذوي سليم.

7 -

ذوي نصار.

8 -

الهذلان.

(6)

‌

‌ وذكر عاتق البلادي فروع قريش في معجم الحجاز نذكرها لتمام الفائدة وكل هذه الفروع في المملكة العربية السعودية:

- الزنان: بطن من قريش قرب الطائف.

- آل درويش: بطن من قريش في وادي ليَّة.

- المذاكير: بطن من قريش يسكن شعبة المذاكير وهي قرية بصدر المثناة من الطائف.

- السوالمة: بطن من قريش يسكن المغمس وما حوله ومنهم المهادية، والمعطان، والبصلان، والرقعان والعشيق.

- بنو صخر: بطن من قريش الحضر يسكن هدأة الطائف، ويقال إن أصلهم من بني صخر سكان البلقاء بالأردن.

وقال شيخ من الغشامرة إنهم كانوا يتزاورون ويتعارفون، ولكني أشك في ذلك. وينقسمون إلى آل ساعد وآل عيضة وآل عائض وذوي محزي وآل حجي. ونجد كثيرًا من القبائل اليوم تدّعي الانتساب إلى القبائل الكبرى التي توافقها في الاسم ولكن لا يستبعد صدق النسب.

- آل عبيان: بطن من قريش الطائف يسكن الوهيط.

- القنعان: بطن من قريش يسكن المغمس وما حوله، ومنهم الغلالية والحواذين والمواسية والحمادين والنخلة والحجرة.

- القراحين: بطن من قريش يسكن صدور وادي نخب جنوب الطائف تعرف أرضهم بالقراحين نسبة إلى القبيلة يمر في أرضهم طريق شفا بني سفيان وشفا هُذيل من الطائف.

- الأعاضيد: حي من قريش يسكن شمال شرقي الطائف عند المبعوث لهم حلف في العصمة من قبائل عتيبة، وقال محمد سعيد كمال في مخطوطة له: تنقسم الأعاضيد إلى المدنة والمسافرة والوعلة.

- آل علي: فرع من قريش البدو فيه من البطون: المذاكير وآل حمدان وآل مكيدة.

- الغشامرة: بطن من قريش الحضر يسكن وادي الأعمق في هدأة الطائف وينقسمون إلي آل جبير وآل حاسن وآل سالم وآل عابد، ويقال إن بني سالم الهذليين من آل سالم الغشامرة.

- آل مجيد: بطن من قريش كان بالنباج من أرض نجد (ذكره الهمداني في صفة جزيرة العرب).

- آل مجيد: أسرة طائفية أصلها من قريش الأعاضيد سكان المبعوث شمال شرقي الطائف، ولا يستبعد أنهم بقايا مجيد المتقدم ذكرهم.

- المطرة: بطن من قريش الحضر.

- الهواملة: فرع من قريش البدو فيه من البطون آل درويش، وآل شفيع وآل حمود وآل بركي والسراحين وآل عمرو فنهم الشوابرة، وسكناهم وادي الغيرين برأس نخلة الشامية.

- الهيافين: فرع من قريش البدو فيه: الفطسة وآل شاوش وآل عودة والزعابية، والصقرة وآل عبد الكريم.

(7)

‌

‌ وذكر فؤاد حمزة في قلب جزيرة العرب بني شيبة (الشيبيون) ما زال منهم أفخاذ في مكة المكرمة حتى الآن وهم سدنة الكعبة المشرفة

.

‌

‌الهاشميون من قريش

نذكر هنا في هذا الفصل مقدمة عن بني هاشم من كتاب المنتخب للمغيري، ثم نتلو ذلك ببني العباس من الهاشميين، ثم الجعافرة من الهاشميين أيضًا ثم استدراكًا للعقيليين من بني هاشم إكمالًا لما ورد منهم في المجلد الأول من الموسوعة.

ثم لمحة عن بني أمية ومن تسلسل منهم وهم أقرب الفروع القُرشية لبني هاشم فيلتقون في بني عبد مناف بن قُصي.

يتلو ذلك التفصيل عن الأشراف من العلويين وهم سلالة السبطين الحسن والحسين في المملكة العربية السعودية وهم أكثر قريش عددًا في الوقت الحاضر

(1)

.

(1)

‌

‌ ما ذكره المغيري في المنتخب عن بني هاشم:

قال: وبنو هاشم بن عبد مناف بن قُصَي، كان له ولدان: عبد المطلب، وعليه عَمُود النَسب، والثاني أسد، وهو أبو فاطمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وولد لعبد المطلب اثنا عشر

(2)

ولدًا هم: عبد اللَّه، أبو النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو طالب، والزُبّير، وعبد الكَعبَة، والعبَّاس، وضرَار، وحمزة، وحجْل، وأبو لَهَب، وقُثَم

(3)

، والغَيدَاق، والحارث، قال أبو عُبيد: والعقب منهم لستة: حمزة، والعباس رضي الله عنهما، وعبد اللَّه، وأبو لهب، والحارث، (وأبو طالب)

(4)

، ومن هاشم، زَهْرَةُ الوُجود، وثَمرة كمامه، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خلاصة الوجود، وزبدة العالم، وهو محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كِلَاب، بن مُرَّة بن كَعب بن لُؤي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النَّضْر بن كِنَانة بن خُزيمة بن مُدْرِكة بن إلياس بن مُضَر بن نزار بن مَعَد بن عَدْنَان، فجماع قريش، فِهْر والمشهور من بني هاشم بطنان:

البطن الأول: العَباسيون، وهم بنو العباس بن عبد المطلب بن هاشم المقدم ذكره - عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له تسعة أولاد: الفَضل، وعبد اللَّه، (حَبْر الأمة)، وعبد اللَّه الثاني، وقُثَم، وعبد الرحمن، ومَعبد، وتمَّام، وكُثيِّر، والحارث، والخلفاء منهم، من بني عبد اللَّه حَبْر الأمة رضي الله عنه، وأول من ولي الخلافة منهم أبو العباس السفاح ابن محمد بن علي بن عبد اللَّه بن العباس.

البطن الثاني: من بني هاشم - الطَالِبيون، وهم بنو أبي طالب، قال ابن إسحاق: واسمه عبد مَنَاف، وقال أبو عبد اللَّه الحاكم: اسمه كنيته، ابن عبد المطلب بن هاشم، قال أبو عُبيد: وكان له من الولد، طالب، وبه يكنى ولا عقب له، وعَقْيل، وجعفر، وعلي، ومن الطالبين، الجَعَافرة، وهم بنو جعفر بن أبي طالب، وكان لجعفر أولاد، محمد، وعبد اللَّه، وكان عبد اللَّه بن جعفر أجود الناس، حتى إن أهل المدينة يتداينون على مقدمه في المَوْسِم

(1)

، قال في العِبَر: ومن ولد عبد اللَّه هذا، عبد اللَّه بن معاوية بن عبد اللَّه بن جعفر قام في بلاد فارس، وبويع بالخلافة في آخر دولة الأمويين.

ومن الطالبين، العَلوِيُّون، وهم بنو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

(2)

، قال القاضي الطَّبري: كان له من الولد

(3)

: الحسن، والحسين، وعمر

(4)

، وطلحة، ويحيى، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، وموسى، وزكريا، ويوسف، وكان العقب منهم لستة: محمد ابن الحَنَفِيَّة، والسَّجاد، ويحيى، وإسحاق، ويعقوب، وموسى، وذكر القُضاعي في بنيه العباس

(5)

، قال الطبري: والنسل فيهم لخمسة: الحسنِ، والحسين، ومحمد ابن الحنفية، وعمر، والعباس، وأكثر نسب العلويين راجع إلى الحَسَن، والحُسين، ومحمد ابن الحَنفيَّة

(6)

.

ثم المشهور من العلويين فصيلتان الحَسَنيُّون

(1)

، وهم بنو الحسن السِّبْط ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، من فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ورضي اللَّه عنها، منهم المهدي محمد بن عبد اللَّه بن حسن المُثَنَّى ابن الحسن

(2)

السِّبْط، بويع له بالخلافة بمكة في آخر الدولة الأموية، ومنهم إبراهيم أخو المهدي، بُويع له بالخلافة بالبصرة، ومنهم الأدَارسة، وهم بنو إدريس بن عبد اللَّه بن الحسن المُثَّنى ابن الحسن السِّبْط، وكان لهم ملك بالمغرب الأقصى، وإدريس هذا أول من مَلَك، ثم ملك بعده ابنه إدريس الثاني، وهو الذي بنى مدينة فاس في المغرب الأقصى، وسُميت به المدينة، ثم صار لهم ملك بعد ذلك بالأندلس، ومنهم الأدارسة أهل المخلاف السليماني، ومن الحسنيين السُّلَيْمانيُّون، كانوا أمراء مكة بعد نُوَّاب خلفاء بني العباس، وهم بنو سليمان ابن داود بن الحسن المثّنَّى بن الحسن السِّبط، قال في العِبَر: لم يزل بنو العباس على مكة إلى زمن المستعين، ثم صارت إلى بني سليمان هذا، قال: وكان كبيرهم محمد بن سليمان

(3)

، ومنهم الهواشم، وهم بنو أبي هاشم: محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد اللَّه -أبي الكِرام- ابن موسى الجَوْن ابن عبد اللَّه بن الحسن المُثَنَّى ابن الحسن السِّبط، فهؤلاء الذين صارت إمارة مكة (إليهم)

(4)

بعد السليمانيين -المقدم ذكرهم- وأول من ولي منهم محمد بن جعفر بن أبي هاشم المذكور وبقيت فيهم.

ومنهم بنو قَتَادة، ويقال: ذوو قَتَادة

(5)

، وهم بنو قَتَادة بن إدريس بن مُطَاعِن ابن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن عبد اللَّه -أبي الكِرام- ابن موسى الجَون ابن عبد اللَّه بن الحسن المثنَّى، ملك مكة من الهواشم بعد ما ملك يَنْبُع والصَّفْراء

واليمن، وبلاد نجد، وتوفي سنة 617 هـ

(1)

، وبقيت إمارة مكة في عَقِبه، ثم صارت في بني عَجْلان بن رُمَيثَة بن أبي نُمَي بن أبي سعد

(2)

بن علي بن قَتَادة، وكانت قد استقرت آخر الأمر في ابنه

(3)

الحسن، وآل ابن بن أخيه، رُمَيْثة بن محمد بن عَجلان إلى سنة 818 هـ والأمر على ذلك، ومن بني قَتَادة، أمراء يَنْبُع، في بني الحسن بن علي رضي الله عنهما، ثم استقرت إمارة يَنْبُع، في إدريس بن الحسن بن قتادة، وابني عمه أحمد، وجَمَّاز

(4)

، ومن بني الحسن، بنو الرَّسْ الذين منهم أئمة الزَّيْدِيَّة باليَمن، وهم بنو القاسم الرَّسي ابن إبراهيم بن طَبَاطِبَا بن إسماعيل الدِّيْبَاج ابن إبراهيم الغَمر

(5)

ابن عبد اللَّه بَن الحسن المُثَنَّى، ودارهم صنعاء، وأول من قام بالإمامة منهم يحيى بن الحسين بن القاسم الرَّسي - المقدم ذكره سنة اثنتين وثمانين ومائتين وبقيت بأيديهم حتى غلب عليهم السُلَيْمانِيُّون، أمراء مكة عندما أخرجهم الهواشم منها، ثم عادت إليهم سنة ثلاثة وتسعين وسبعائة

(6)

، منهم الصلاح بن يحيى بن حمزة، ثم ابنه النَّجاح، ومن بني الحسن غير من تقدم في الشرق والغرب ما لا يسعنا ضبطه، ولا يتأتى حصره، ومن دخل منهم في ديوان الأشراف بالأمصار، جزء من كل فج.

ومن يدخل في ديوان الأشراف الآن، فالموجودون منهم في الحجاز ونجد أربعة بطون:

الأول: عَبْدَل، وهم عَبَادِلةُ الأشراف، منهم (الملك) حُسين بن علي الشَّريف، ومن يلحق به من الأشراف.

والبطن الثاني: الحُرَّثِ، منهم علي بن الحسين، راعي المَضِيْق

(1)

، ومن الأشراف، آل لُؤي أهل الخُرْمَة، واليبّس أهل بِيْشَة، وغيرهم من أشراف بِيْشَة.

البطن الثالث: بنو جُوْدَ اللَّه، وهم الجُوادا، وهم بادية وحاضرة في الطائف وما والاه

(2)

.

البطن الرابع: ذوو حسين، منهم بنو حسين الذين مع الظَّفيْر، فيما بين نجد والعراق كبيرهم ابن مَرْشَد وهم أفخاذ، ومن آل مَرْشَد، آل مُهَنَّا في مَرَات، ومنهم آل عَفْتَان من جماعة ابن مَرْشد، وآل خلف، منهم آل سُوَيْري، أهل قَصْر الشَّمس، جدهم عَدَامة بن سُوَيْري

(3)

، المعروف في زمن الإمام سُعُود بن عبد العزيز رحمه الله، ومن بني حسين، الحُذَيْفَات، منهم في الزُّبَيْر، أولاد علي، ومنهم في الأحساء، أولاد عبد اللَّه بن موسى بن إبراهيم بن عبد اللَّه الحُذَيَفْي (محمد وإبراهيم)

(4)

، ومنهم المَجْمَعَة، أولاد حَمد الحُذَيفي (محمد وإبراهيم)

(5)

.

ومن بني حسين، آل حسين أهل، مُفَيجر، من قرى نجد، ومنهم في الأفلاج، آل بِشْر، حمولة الشيخ عبد العزيز بن بِشْر

(6)

، ومن ذوي حسين، آل حامد أهل سَيْح الأفْلاج يقال لهم في القديم: سيح آل حامد وآل درعان أهل الأفلاج، المعروفون من غير دِرْعَان الوَدَاعِيْن، ومن بني حسين في العَارِض، وَضَرَما، آل محمود، والرَّوَاتع أهل الرياض، والبشر، فهؤلاء المشهورون من بني حسين بنجد.

وممن يدخل في ديوان الأشراف، آل سُعْدُوْن أهل العراق

(1)

، وعدادهم الآن في بني المُنْتِفَق.

ومن بطون العَلَويِّين من بني حسين السِّبط، الجعافرة، وهم بنو جعفر الصِّادق ابن محمد البَاقِر ابن علي زين العابدين ابن الحسين السِّبط، وجعفر هذا هو أحد الأئمة الإثنى عشر، عند الذاهبين إلى أن الأئمة اثنا عشر إمامًا، (تبدأ)

(2)

بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم ابنه الحسن رضي الله عنه، ثم أخوه الحسين رضي الله عنه، ثم ابنه علي السَّجاد، ثم ابنه (محمد)

(3)

البَاقِر، ثم جعفر الصَّادق، ثم ابنه موسى الكاظِم، ثم ابنه علي الرِّضَى، ثم ابنه المتقي، ثم ابنه علي التقي، ثم ابنه الحسن الزَّكِي، المعروف بالعَسْكَرِي، ثم ابنه محمد الحُجَّة، ويقال له: القائم، وهو الثاني عشر، وهم يعتقدون حياته، وينتظرون خروجه، وكان (لجعفر الصِّادق) من الولد، موسى الكاظم، ومحمد الدِّيْبَاجَة، ومن ولد الكاظم، ابنه علي الرِّضي، الذي جعله المأمون ولي عهده بالخلافة ومات في حياة المأمون، ومن ولد (جعفر) إسماعيل الإمام، الذي تنسب إليه طائفة الإسْمَاعِيليَّة بأعمال طَرَابُلُس (من الشام)

(4)

ونجران وغيرها.

ومن الجَعَافرة، العُبَيْدِيُّون، وهم بنو عُبَيْد اللَّه المَهْدي ابن محمد الحبيب ابن جعفر المُصَدِّق ابن محمد المكْتُوم

(5)

ابن إسماعيل الإمام ابن جعفر الصادق -المقدم ذكره- كان له دولة بالمغرب، ثم بمصر والشام، وعُبَيْد اللَّه، أول من بويع منهم في المغرب، وبني مدينة المَهْدِيَّة

(6)

بتونس وسكنها، منهم بنو طاهر أمراء المدينة النبوية، وهم من ولد يحيى الفقيه، من ولد الحسن بن جعفر حجة اللَّه من ولد (أبي) جعفر

ابن عبد اللَّه بن الحسين السِّبْطِ

(1)

، وكانت في سنة 799 هـ، بيد ثابت بن جَمَّاز

(2)

، بن قاسم بن مُهَنَّا بن الحسين (بن مُهَنَّا) بن داود بن القاسم بن عبد اللَّه بن طاهر بن يحيى - المقدم ذكره ثم انتقلت بعده في بني عَمه، إلى أن صارت الآن إلى ثابت بن جَمَّاز بن هبَة بن جَمَّاز بن منصور، وبنو الحسين هؤلاء من أمراء المدينة، وأتباعهم رَافِضَة، إلا أنهم لا يجاهرون بذلك خوفًا، وبقايا بني الحسين منتشرون مع بني عمهم بني الحسن، منهم آل براقي شيعة في قرية التُّوَيْثِيْر من الإحساء، وأما بنو جعفر سكان خَيْبَر، فهم من ولد جعفر بن أبي طالب الطَيَّار رضي الله عنه، وكانت خيبر ذات نخل وزروع وأنهار، فغلبهم عليها بنو عَنَزَة بن أسَد بن ربيعة، ولم يبق بأيديهم إلا القليل، وافترقوا بعد ذلك منها، ومنهم الجعافرة سكان الإحساء، ومن بني جعفر الطيَّار، الطَّيَايِرَة، وأما عَقْيِل بن أبي طالب فمن نسله، العَدَاسِنَة، منهم آل عَدَسَاني سكان الإحساء، وممن يلتحق بالأشراف، أولاد السيد أحمد بالكُوْت من الإحساء، انتهى ما اختصرناه من نسب قريش.

‌

‌العباسيون

(1)

‌

‌ ما ذكره السلطان الملك الأشرف عمر بن يوسف بن رسول في طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب قال:

نسب الخلفاء العباسيين: قال في بلغة الظرفاء

(3)

:

أول الخلفاء العباسيين أبو العباس السفاح هو أبو أيُّوب عبد اللَّه بن محمد بن علي بن عبد اللَّه بن العبَّاس بن عبد المطّلب، يلتقي هو والنبي صلى الله عليه وسلم في عبد المطَّلب، وهو أوَّل خليفة من بني العباس، وأُمَّه رَيْطَة وقيل رائطة بن عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عبد المَدان الحارثي. وأولاده: كان له ولد يسمى محمدًا مات صغيرًا.

أبو جعفر المنصور: وهو أخو السفاح، واسمه عبد اللَّه بن محمد بن علي، وأمُّه سلامة بن بشير، بربرئة أم ولد. وأولاده: محمد المهدي وجعفر وصالح وعيسى وسليمان ويعقوب والقاسم وعبد العزيز والعباس والعالية.

فولى منهم بعد أبيه أبو جعفر محمد المهدي ويُكْنى أبا عبد اللَّه وهو محمد بن عبد اللَّه المنصور، وأمُّه أم موسى بن منصور بن عبد اللَّه بن شَمَّر

(1)

بن يزيد الحِمْيَري. وأولاده: هارون الرشيد وموسى الهادي وعليّ وعُبيد اللَّه ومنصور ويعقوب وإسحاق وإبراهيم والعالية والعباسة

(2)

وسُليمة.

فموسى الهادي هو أبو محمد موسى بن محمد المهدي، وأُمَّه الخَيْزُران، وهي أم ولد بربريَّة. وأولاده ستة ذكور وهم: عيسى وإسحاق وجعفر وعبد اللَّه وإسحاق

(3)

وموسى، وكان عيسى أعمى، وله بنات منهن أم عيسى تزوجها المأمون.

هارون الرشيد: هو أبو محمد، وقيل أبو جعفر هارون بن محمد المهدي، وأمُّه الخَيْزران أم ولد. وأولاده: محمد الأمين وعبد اللَّه المأمون ومحمد المعتصم وصالح ومحمد أبي عيسى والقاسم وعلي وإسحاق وأبو العباس وأبو أيوب وأبو أحمد وعدة بنات الواحدة من بناته تعدُّ عشرة خلفاء كلهم لها مَحْرَم: هارون أبوها والهادي عمها والمهدي جدها والمنصور جد ابنها والسفاح عم جدها والأمين والمأمون والمعتصم إخوتها والواثق والمتوكل ابنا أخيها.

محمد الأمين: هو أبو عبد اللَّه وقيل أبو موسى وقيل أبو العباس محمد بن هارون الرشيد، وأُمُّه أَمَة الواحد وقيل أَمَة العزيز بن جعفر بن أبي جعفر المنصور، ولقبها زُبيدة. وأولاده: موسى وعبد اللَّه وإبراهيم.

عبد اللَّه المأمون: هو أبو العباس وقيل أبو جعفر عبد اللَّه بن هارون الرشيد، وأُمُّه مَراجِل أُمُّ ولد. وأولاده: محمد الأصغر وعبد اللَّه وعلي والحسن وإسماعيل والفضل وموسى وإبراهيم ويعقوب والحسين وسليمان وجعفر وإسحاق وأحمد وهارون وعيسى وعدة بنات.

المعتصم باللَّه: هو أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد، وكان قويًّا يقال: إنه كان يحمل ألف رطل ويمشي بها خطوات فيما ذُكر، وكان أُمِيًّا لا يكتب، وهو المُثْمِن من اثنتي عشرة جهة: هو الثامن من ولد الخلفاء، وولد سنة ثماني عشرة ومائتين، وكانت خلافته ثماني سنين وثمانية أشهر، وتُوفي وله ثمان وأربعون سنة، ووُلد في شعبان وهو الشهر الثامن من السنة، وخلف ثمانية أولاد ذكور وثماني بنات، وغزا ثماني غزوات، وخلف ثمانية آلاف دينار ومثلها دراهم، وأُمُّه مارِدة أم ولد من مولَّدات الكوفة. وأولاده ثمانية ذكور وثماني بنات منهم هارون الواثق وجعفر المتوكل ومحمد أبي المستعين، وهو الذي امتحن أحمد بن حنبل في خَلق القرآن فامتنع أن يقول ذلك فضربه عدَّة سياط.

الواثق باللَّه: أبو جعفر هارون بن المعتصم بن الرشيد، وأُمُّه قابوس أم ولد، وقيل اسمها قَراطِيس. وأولاده: محمد المهتدي وعبد اللَّه وأحمد وإبراهيم وعائشة.

جعفر المتوكل على اللَّه: هو أبو الفضل جعفر بن المعتصم بن الرشيد، وأمه تركيَّة اسمها شجاع. وأولاده: محمد المنتصر، وقيل المستنصر، وكان أحدب، والمُعْتَزُّ وإبراهيم المؤيَّد وأحمد المعتمد على اللَّه وطلحة الموفَّق وإسماعيل وجماعة.

محمد المنتصر: هو أبو جعفر محمد بن جعفر المتوكل، وأمه روميَّة تسمى حبشيَّة، وأولاده أربعة ذكور.

المستعين باللَّه: هو أحمد بن محمد

(1)

المعتصم باللَّه ابن هارون الرشيد وأُمُّه مخارق أم ولد، وأولاده ستة ذكور.

المعتز باللَّه: هو أبو عبد اللَّه محمد، وقيل هو الزُبير بن جعفر المتوكل على اللَّه، وأُمُّه قَبيحة، وأولاده: عبد اللَّه بن المعتز الشاعر.

المهتدي باللَّه: هو أبو عبد اللَّه محمد بن هارون الواثق، ويقال أبو جعفر، وأُمُّه روميَّة اسمها قُرْب وقيل وَرْدَة، وأولاده خمسة عشر ذكرًا.

المعتمد على اللَّه: هو أبو العباس أحمد، وقيل أبو جعفر بن المتوكل، وأُمُّه فِتْيان أم ولد، وأولاده: عبد العزيز وجعفر ومحمد وإسحاق.

المعتضد باللَّه: هو أبو العباس أحمد بن طلحة الموفِّق بن جعفر المتوكل، وأُمُّه ضِرار أم ولد، وأولاده: المكتفي والمقتدر باللَّه والقاهر وهارون وإحدى عشرة بنتًا.

المكتفي باللَّه: هو أبو محمد علي بن المعتضد باللَّه، وأُمُّه خاضع أم ولد، وأولاده: المستكفي باللَّه وثمانية ذكور معه.

المقتدر باللَّه: هو أبو الفضل جعفر بن المعتضد باللَّه، وأُمُّه شغب أم ولد، وأولاده: الراضي والمتَّقي وإسحاق والد القادر والمطيع وعبد الواحد وعبَّاس وهارون وعلى وإسماعيل وعيسى وموسى وأبو العباس.

القاهر باللَّه: هو أبو الفضل بن المعتضد باللَّه، وأُمُّه قبول أم ولد، وأولاده: أبو الفضل عبد الصَّمَد وأبو القاسم عبد العزيز وهو ولي عهده.

الراضي باللَّه: هو أبو العباس أحمد بن المقتدر باللَّه جعفر بن المعتضد باللَّه، وأمه ظلوم أم ولد، وأولاده: أبو جعفر أحمد والفضل

(1)

عبد اللَّه.

المتَّقي للَّه: هو أبو إسحاق ابن المقتدر باللَّه جعفر بن المعتضد باللَّه، وأُمُّه حَلوب.

المستكفي باللَّه: هو أبو القاسم عبد اللَّه بن المكتفي باللَّه بن المعتضد باللَّه، وأُمُّه غُصْن.

المُطيع للَّه: هو أبو القاسم وقيل أبو العباس الفضل

(1)

بن المقتدر باللَّه بن المعتضد باللَّه، وأُمُّه مشغلة، وأولاده: أبو بكر الطائع وعبد العزيز وجعفر.

الطائع للَّه: هو أو بكر عبد الكريم بن الفضل المُطيع بن المقتدر باللَّه بن المعتضد باللَّه، وأُمُّه أم ولد.

القادر باللَّه: هو أبو العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر باللَّه بن المعتضد باللَّه، وأُمُّه ثمين، وأولاده: أبو جعفر عبد اللَّه وليُّ عهده.

القائم بأمر اللَّه: هو أبو جعفر عبد اللَّه بن أحمد القادر باللَّه بن إسحاق بن المقتدر باللَّه بن المعتضد باللَّه، وأُمُّه بدر الدُّجى أم ولد، وأولاده: أبو العباس محمد وخير الدين وأبو القاسم عبد اللَّه، وولد ولده ولي بعده.

المقتدي باللَّه: هو أبو القاسم عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه القائم بأمر اللَّه بن القادر باللَّه بن إسحاق ابن المقتدر باللَّه بن المعتضد باللَّه.

المستظهر باللَّه: هو أبو العباس أحمد بن عبد اللَّه المقتدي باللَّه بن القائم بأمر اللَّه ابن القادر باللَّه بن إسحاق بن المقتدر باللَّه بن المعتضد باللَّه، وأولاده: أبو المنصور الفضل المسترشد باللَّه وأبو عبد اللَّه محمد المقتفي لأمر اللَّه.

المسترشد باللَّه: هو أبو منصور الفضل بن أبي العباس أحمد المستظهر باللَّه.

الراشد باللَّه: هو أبو جعفر بن المسترشد باللَّه.

المقتفي لأمر اللَّه: هو أبو عبد اللَّه بن أحمد المستظهر باللَّه، وأولاده: منهم يوسف وليّ عهده.

المستنجد باللَّه: هو أبو المظفر يوسف بن المقتفي لأمر اللَّه بن المستظهر باللَّه.

المستضيء بنور اللَّه: أبو محمد الحسن بن المستنجد باللَّه.

تمت أخبار بني العباس من لدن قيام أبي العبَّاس السفَّاح إلى تمام

(1)

سبع وستين وخمسمائة.

أحمد الناصر لدين اللَّه: ابن المستضيء بنور اللَّه، خُطب له بجامع الإسكندريَّة مستهل صفر سنة ست وسبعين وخمسمائة، وخلافته سبع وأربعون سنة.

تمام

(2)

الدولة العبَّاسيَّة من غير بلغة الظرفاء:

الظاهر باللَّه: أبو نصر محمد، بويع له في سنة ثلاث وعشرين وستمائة، ومات في السنة المذكورة.

ثم بعده الإمام أبو جعفر المستنصر باللَّه: أول خلافته سنة أربع وعشرين وستمائة، وتُوفي سنة أربعين وستمائة.

وولي بعده ولده الإمام أبو عمد عبد اللَّه المستعصم باللَّه في السنة المذكورة، وهو آخر خلفاء بني العباس، وهو الذي غزا عليه التتر وقتلوه وأخذوا بغداد، وذلك في صفر سنة ست وخمسين وستمائة.

ولم يبقَ ممَّن عُهد إليه بالنيابة سوى

(3)

السلطان الأعظم الملك المظفَّر شمس الدين يوسف بن عمر بن علي بن رسول

(4)

سلطان اليمن، وهو

(5)

سيد ملوك بني رسول.

(2)

‌

‌ ما ذكره المؤرخ الكويتي إبراهيم جار اللَّه الشريفي في الموسوعة الذهبية عن بقايا العباسيين في بلاد العرب والمسلمين:

قال الشيخ يونس إبراهيم السامرائي مؤرخ العراق:

العباسيون هم ذرية العباس بن عبد المطلب بن هاشم، وهو عم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وكان سيدًا من سادات قُريْش ووجيهًا من وجهائها، وثريًّا من أثريائها، وقد اشتهر بعتق العبيد، ولم يكن العباس رضي الله عنه من أهل البيت فحسب، وإنما هو أبو اليت، وقد كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول مشيرًا بإصبعه الشريف إليه رضي الله عنه (هذا عمي وصنو أبي) وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تاقول: ما رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعظم أحدًا كتعظيمه لعمه العباس رضي الله عنه، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستسقي به بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا لذرية عمه العباس بالرئاسة، فقال:"اللهم أخلفه في ولده"، فكانت فيهم الرئاسة، وحكموا الدنيا من مشرقها إلى مغربها مئات السنين، وكما أشهر بنو عمهم بالسيادة، فقد توارثوهم الزعامة، وكان منهم الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء، ولا يزال أحفادهم يحملون الألقاب السَنِيَة والرتب العَلِية.

ومن العباسيين

(1)

:

- آل الأمير يونس بك: وهم بنو الأمير يونس بن عبد اللَّه ابن الأمير عبد العزيز ابن الأمير يعقوب ابن الأمير شاه يوسف ابن الأمير خان أحمد ابن السلطان حسن ابن الأمير سيف الدين ابن الأمير محمد ابن الأمير بهاء الدين ابن الملك خليل ابن الملك عز الدين بن محمد أبي نصر بن مبارك بن المستعصم باللَّه بن المستنجد باللَّه ابن المقتفي لأمر اللَّه بن المستظهر باللَّه بن المقتدي بأمر اللَّه بن محمد القائم بأمر اللَّه بن القادر لأمر اللَّه بن إسحق بن المقتدر باللَّه بن المعتضد باللَّه بن الموفق طلحة بن المتوكل عام اللَّه بن المعتصم باللَّه بن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد اللَّه -حبر الأمة- ابن العباس بن عبد المطلب، ومن آل يونس:

- آل داود: وهم بنو داود بن سليمان بن مصطفى بن صالح ابن الأمير يونس، من ولده سليمان ومنه: مصطفى، ونافع، ووليد، تقي ولا عقب له من الذكور. عبد الرحمن ومنه: عبد المطلب، ومنذر، وزهير، وعبد المنعم.

- آل أحمد: وكبيرهم الشيخ يونس أحمد محمد العباسي.

- آل الأرزي: من سلالة الشاعر بكر الأرزي، وكبيرهم إبراهيم بن حسن بن إبراهيم بن حمزة بن إبراهيم بن بكر.

- آل إسلام: وكبيرهم محيي الدين بن علي بن الشيخ إسلام، ومن ولده عز الدين وبهاء الدين وضياء الدين وسهد الدين وعماد الدين.

- آل باش أعيان: منهم بنو برهان الدين باش أعيان، ومنهم الشيخ عبد القادر باش أعيان.

- آل بديع: من آل العباس.

- آل البرواري: وكبيرهم عبد المجيد بن الأمير رشيد البرواري.

- آل الشيخ بزيني: من آل العباس.

- البستكية: واحدهم بستكي في الجنوب العرب وفي الكويت منهم السيد زاير زاهدة، وأصلهم من حُكام العمادية.

- آل بقوع: وكبيرهم الدكتور عبد الهادي البقوع.

- آل بكر: في اسطنبول.

- آل جاسم الصفّار: من آل العباس.

- آل جفران: منهم إبراهيم وعبد الرحمن الجفران.

- آل الجقماقجي: منهم فتحي العباسي.

- آل جمال الهاشمي: وكبيرهم الشيخ تحسين الهاشمي.

- آل جنبلاط: في سوريا.

- آل جنكيز: وكبيرهم يوسف العباسي.

- آل الجومرد: في الموصل منذ ثلاثمائة سنة تقريبًا، وكبيرهم الشيخ عبد الفتاح بن محمد شيث الجومرد، ومنهم الدكتور عبد الجبار الجومرد، والأستاذ محمد الجومرد.

- آل الجويجاتي: وهم أصلًا من الحجاز، هاجر جدهم عبد اللَّه بن الشيخ الجويجاتي إلى الموصل قبل حوالي أربعمائة سنة، ومنهم آل جلبي، منهم أمين وأيوب جلبي، ومنهم حازم وخير اللَّه وكمال أبناء أيوب جلبي. ومنهم:

- آل شاهين: وهم بنو شاهين بن عبد اللَّه آغا، ومن أبناء شاهين، أمين وعبد القادر جلبي ومحمد سليم، ومن أبناء أمين بن شاهين، حسن وحسني في اسطنبول. ومن أبناء عبد القادر بن شاهين، صالح جلبي، وحميد جلبي،، ومن أبناء محمد سليم بن شاهين، عبد الرحيم، ومن عبد الرحيم: يونس وإخوته ذنون ومحمد سليم وعبد الغفور وعبد اللَّه ومصطفى، ومن آل شاهين: آل جرجيس وكان منهم إسماعيل صفوت باشا، وكبيرهم حاليًا الدكتور يونس بشير، كما ورد للشيخ السامرائي:

- آل جرجيس الشريفي.

- آل داود الشريفاوي: ومنهم سيد أحمد بن محمد بن داود الشريفي.

- آل الحرقلي: من آل العباس.

- آل الحسن: منهم محمد ناجي بن حسن بن مصطفى بن حسن بن محمد بن سعيد العباسي.

- آل حسين خالد: وكبيرهم الحاج محمد العباسي.

- آل حمزة: منهم راغب بن فخري بن يوسف بن حسن بن حمادي بن بكر بن حمزة بن أحمد راغب، ومنهم صلاح بن حميد بن حطاب.

- آل حمندي: وكبيرهم عبد اللَّه شاهين.

- آل الحيارى: وكبيرهم عيسى رحومي الحياري.

- آل الخضر: وكبيرهم نجم العلاف.

- آل الخطاط: منهم السيد نوري سعيد، والسيد صبري سعيد العباسي.

- آل الشيخ خلف العباسي: منهم الشيخ فاضل والشيخ حسن، ومن ذريتهم طالب وياسين العباسي.

- آل خليل: من آل العباسي.

- آل حماس: منهم يحيى وطه وشرف العباسي.

- الخنجي: عرب لنجة، من آل العباس

(1)

.

- آل رجب: وكبيرهم حامد الحياوي.

- آل رجب يونس: من آل العباس.

- آل بو ريشة: أُمراء الموالي، منهم صفوق عبد الرازق المشهور بأبي ريشة.

- آل زاهد: عرب لنجة، من آل العباس

(2)

.

- آل زكو: منهم سعيد بن يحيى العباسي.

- آل الزيوكي: وهم مشايخ زيوكان، وكبيرهم الشيخ شمس الدين الزيوكي.

- آل السرني: من ذرية الشاعر ملا خالد السرني، وكبيرهم رشيد ملا محمد السرني.

- آل سعيد: منهم عبد الحميد وفخري المشهورين بالموالي.

- آل سعيد: منهم غانم بن سعيد بن علي العباسي.

- آل سلطان الحلاوجي: منهم:

- آل حمش: من كبارهم عبد الرحمن البزاز وغانم بن صالح الياسين.

- آل حمو: وكبيرهم عبد الرحمن الداود.

- آل قداوي: وكبيرهم محمود القداوي.

- آل رحاوي: وكبيرهم الأستاذ محمد صالح.

- آل عبد اللَّه التوتنجي: وكبيرهم عبد الرحمن عبد اللَّه.

- آل مصطفى: وكبيرهم عمر محمود الياسين.

- آل مطرود: وكبيرهم عبد الفتاح مطرود.

- آل سليم: منهم صالح العباسي، ومحمد سعيد العباسي.

- آل السهروردي: من ذرية المسترشد باللَّه العباسي، منهم صفاء الدين بن الشيخ محمد صالح السهروردي.

- آل الشيخ: وهم من ذرية إحسان التلّوهي الشهير، وهو من الأولياء الصالحين.

- آل صالح حسين: وكبيرهم أحمد زيادة.

- آل صبري: وكبير هم يوسف بن نايف.

- آل صديق: وكبيرهم يوسف صديق.

- آل صفو الحميد: من آل العباس.

- آل الطحان: وكبيرهم راشد الطحان.

- العباسي: في القاهرة بمصر، وهم آل صلاح بن حسين العباسي.

- العباسي: في باكستان بمدينة لاهور، منهم العلّامة محمد على أصغر العباسي.

- العباسي: في بهاول بور وهي إمارة عباسية في الهند، ولا يزال منهم الوزراء والأُمراء والعلماء.

- آل الشيخ عبد الرحمن: منهم الشيخ حمزة العباسي، والشيخ جهاد محمد العباسي.

- آل عبد الواحد: من آل العباس.

- آل عثمان: في اسطنبول.

- آل عرب: منهم السيد رجب الحاج عرب العباسي.

- آل العصنين: في غزة ونابلس بفلسطين

(1)

.

- آل عطا الخطيب: من آل العباس.

- آل العطار: في زاخو، وعميدهم الدكتور عماد عبد السلام بن رؤوف العباسي، وهُم حُكام زاخو.

- آل علي: منهم السيد سامي العباسي، وسالم العباسي، ووليد العباسي، وصباح العباسي، وموفق العباسي، ونبيل العباسي، وهم بنو السيد عبد القادر بن حسن بن يوسف بن علي، ومنهم آل أحمد بن حسن بن يوسف بن علي، ومنهم آل سمو وكبيرهم علي بن خلف بن حسن بن إسماعيل بن علي.

- آل علي: من العباسيين، ومنهم:

- آل أحمد، آل عبد الرحمن، وآل محمود: وهؤلاء في تركيا.

- آل علي شعبان: من آل العباس.

- العمادات: وكبيرهم حسين بن علي، ومنهم عبد اللَّه السيد علي الفرحان، ومنهم امخيبر بن مرهج.

- آل عمر بك: منهم محمد بن عبد العزيز العمر.

- آل عمر بك: وهم بنو عمر بن عبد المجيد بن حسين بن صالح بن الأمير يونس.

ومن آل عمر: آل محمد بن عمر: منهم محفوظ العباسي.

- العوضيّة: في الأحواز.

- آل غزال: من آل العباس.

- آل الفخرجي: منهم حميد ومجيد الفخرجي.

- آل فرحو: منهم بشير الحاج طه.

- آل الفضل: في دمشق، وأميرهم شامان الفاعور.

- آل قثم بن العباس: في سمرقند، وهم عشيرة كبيرة.

- آل قدو: من آل العباس.

- آل قدوري آغا العباسي: وكبيرهم عبد اللَّه آغا، وأبناءه: نجم الدين ونوري وشمس الدين.

- اللازا: على سواحل البحر الأسود في تركيا، وفي غيرها من المناطق، ومنهم السعرب، ومنهم آل سلطان ممدوح التلوهي وعباس بن عبد الكريم اللاز.

- آل محمد: ومنهم جاسم ويحيى وعبد الباسط وقاسم العباسي.

- آل محمد: ومحمد شقيق الأمير يونس، ومن آل محمد:

- آل الأي بكي: في تركيا، وغديرها، وهم من بني قرة مصطفى بن يعقوب آغا الخرفاوي أمير الموالي، ومن أحفاده جابر ومحمد ومرعي بن حسن، ومن آل الأي بكي السيد حسن سعيد، وهم غير الأي بكي العلويين والذين منهم السيد هاشم ابن يونس.

- آل الآي: من آل محمد، وهم ما يُقارب العشرين عشيرة، ومن وجهائهم: صالح بن مصطفى بن خلف، وعلى بن حسن، وأحمد بن عزيز، ومحمد سعيد بن رضا ابن خضر بن محمد بشار بن عاشور بن عمر بن عز الدين بن قرة مصطفى بن يعقوب ابن محمد، وهو محمد شقيق الأمير يونس.

- آل ملا محمد البزاز: منهم ملا قاسم والحاج محمد علي وصالح وحمودي البزاز العباسي، وملا عبد وأبناءه ياسين وأحمد وفتحي وعبد العزيز وعبد القادر، ومن ملا ياسين، أبناؤه: واثق وطه وسعد الدين وبرهان الدين وحسام الدين وغسان والمعتصم باللَّه والمستنصر باللَّه والمعتز باللَّه.

- آل محمد عبد القادر الهاشمي: وهم آل عباس ومنه ولده فاضل بن عباس حلمي ومنه ولده فراس، وآل جلال ومنه ولده جمال الهاشمي، وهم أبناء محمد عبد القادر الهاشمي العباسي.

- آل محسن: من آل العباسي.

- آل محمود: منهم على القصاب العباسي.

- آل ملا محمود الجماس: منهم شكر الجماس العباسي.

- آل المدرّس: من سلالة العلّامة الشهير الشيخ الربتكي المعروف بالمدرس، وقد ورد نسبه في الدر المكنون المخطوط العمري، ومنهم الحاج محيي

الدين المدرس ومنهم آل ملايحي المروزي، ومنهم آل كسو ومن هؤلاء السيد نايف سعيد الحيو.

- البومدلل: من آل العباس، ومنهم:

- آل السويدي: منهم يوسف السويدي.

- آل المُصحف: منهم السيد حسن محمد علي العباسي.

- آل الشيخ مصطفى: منهم السيد محمد نوري عبد القادر العباسي.

- آل الجوبفجي: وكبيرهم كنعان نايف الملاح.

- آل الملاح: وهم غير آل الملاحي من آل عيادة من ذرية فرج الحميضي من آل رحمة من النواصر من بني الحارث الحبط بن عمرو بن تميم، واللَّه أعلم.

ومن آل الملاح من العباسيين: صديق محمود خليل الملاح.

- آل منصور: وكبيرهم علي بن أحمد الحاج منصور العباسي.

- آل نشأت بن طاهر بن فتح اللَّه: ومن ولد نشأت: سيف الدين، وجودة، وحسام الدين، وخير الدين، وفخر الدين العباسي.

- آل ويسي: وهم بقايا حكام العمادية.

- آل ياسين: من آل العباس.

- آل يحيى: هم بنو يحيى بن علي بن حسين بن صالح ابن الأمير يونس ومن ذريته: عبد الجواد، عبد الملك، آل عبد الخالق، عبد المنعم، عبد الجبار، ماجد، عبد الإله، وجميعهم من أبناء ذنون بن محمد طاهر بن يحيى، ومن بني عمهم عبد الوهاب بن يونس بن محمد طاهر، بشير وسالم وزكريا أبناء صديق بن قاسم بن يحيى، ومنهم يحيى ومبشر ومؤيد أبناء تفيق بن قاسم.

- آل يونس الثاني: من آل العباس.

قال عبد الرزاق محمد صديق، وصالح الذكير، ومحمد بن دخيل العصيمي، التالي

(1)

: العباسيون من ذرية العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنه عم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأصلهم من مكة المكرمة ثم رحلوا إلى المدينة المنورة وبعدها انتقلوا إلى بغداد واتخذوها عاصمة للخلافة العباسية بالعراق،. وعند الزحف المغولي التتري الذي اجتاح دار الخلافة وقضى عليها في أواخر حكم المعتصم باللَّه عام 656 هـ - 1258 م، ونزح من نجا منهم من بغداد عن طريق أورستان لبلاد فارس، وكان إسماعيل بن سليمان بن محمد هو أول من هاجر منهم ليستقروا في منطقة (خنج) والمعروفة باسم خنج بال، ثم انتقلوا منها إلى قرية (أنجيرة) أو (ديدبان)؛ ثم إلى قرية (بستك) حيث اتخذوا منها مقرًّا لحكمهم، كما نزح بعد انقراض الخلافة العباسية الكثير من بني هاشم لينتشروا في أقطار العالم الإسلامي، مثل مصر والهند، والعباسيون هناك لهم فروع مختلفة منهم من ينتمي إلى المعتصم بالنّه، ومنهم من ينتمي لإسماعيل العباسي.

‌

‌العباسيون في بر فارس:

ويعود نسبهم إلى الشيخ إسماعيل بن حمزة بن أحمد بن محمد بن هارون بن مهدي بن مرشد بن محمود بن أحمد بن علي بن مبارك بن عبد السلام بن سعيد بن عبد الرحمن بن طلحة بن أحمد بن إسماعيل بن عبد اللَّه -حبر الأمة- ابن العباس بن عبد المطلب.

وهذه سُلالة الحكام من بني العباس في بن فارس (إيران):

هو محمد أعظم خان 1363 - 1387 هـ/ 1944 - 1967 م آخر حكام العباسيين في بر فارس، ومن قبله أخوه محمد رضا خان 1346 - 1363 هـ/ 1927 - 1944 م

وهما ابنا محمد تقي خان 1300 - 1346 هـ/ 1833 - 1927 م، وقد حكم من قبله أخوه محمد رفيع خان 1299 - 1300 هـ/ 1882 - 1883 م، وهما ابنا مصطفى خان 1256 - 1299 هـ/ 1882 - 1840 م ابن أحمد خان 1229 - 1256 هـ/ 1814 - 1840 م، ابن محمد رفيع خان 1229 - 1803 هـ/ 1803 - 1814 م، ابن هادي خان 1197 - 1218 هـ/ 1783 - 1803 م، ابن محمد خان 1143 - 1197 هـ/ 1730 - 1783 م، وحَكم قبله أخوه محمد سعيد 1137 - 1152 هـ/ 1724 - 1739 م، وهما ابنا الشيخ عبد القادر 1084 - 1136 هـ/ 1673 - 1723 م، ابن الشيخ حسن المتوفي عام 1084 هـ/ 1673 م ومنه العشائر التالية (الخوانيين)(أغايان)(مشايخ)(موالي)، وهو ابن الشيخ محمد الأصغر المتوفي عام 1035 هـ/ 1625 م، ابن محمد الأكبر الذي تعلم بمكة والمدينة والمتوفي عام 950 هـ/ 1541 م، ابن الشيخ ناصر الدين الذي درَس في الجامع الأزهر وتنقل في العديد من الأقطار مثل نجد والبحرين وقطر، وقد توفي رحمه الله عام 930 هـ/ 1532 م في بندر عباس، وهو ابن الشيخ محمد المتوفي في أيلول عام 905 هـ، 1499 م، ابن الشيخ جابر المتوقي عام 875 هـ/ 1470 م، ابن الشيخ إسماعيل المتوفي عام 850 هـ/ 1446 م، ابن الشيخ عبد الغني المتوفي عام 825 هـ/ 1422 م، ابن الشيخ بدر الدين إسماعيل المتوفي في خنج عام 800 هـ/ 1397 م، ابن الشيخ عفيف الدين المتوفي عام 770 هـ/ 1368 م، ابن الشيخ عبد السلام المتوفي عام 746 هـ/ 1345 م، ابن الشيخ عباس بن الشيخ إسماعيل الذي هاجر إلى خنج عام 656 هـ/ 258 ام، ابن حمزة بن أحمد بن محمد بن هارون بن مهدي بن مرشد بن محمود بن أحمد بن علي بن مبارك بن عبد السلام بن سعيد بن عبد الرحمن بن طلحة بن أحمد بن إسماعيل والذي قال عنه ابن حزم في جمهرته: وله ولد كثير، منهم أحمد بن إسماعيل، وله عقب بمكة وغيرها وهو أحمد بن إسماعيل بن علي 40 - 117 هـ

(1)

ابن عبد اللَّه -حبر الأمة- ابن العباس بن عبد المطلب

(2)

كما يُقال

لعبد اللَّه بن عباس الحبر البحر. وقد ولد بالشعب قبل الهجرة بثلاث سنين، ومات بالطائف، وصلى عليه محمد بن الحنفية

(1)

.

وهذا نسب آخر حُكام بني العباس في بر فارس:

هو محمد أعظم خان بن محمد تقي خان بن مصطفى بن أحمد خان بن محمد رفيع خان بن هادي خان ابن الشيخ ابن الشيخ محمد بن محمد ابن الشيخ ناصر الدين ابن الشيخ محمد ابن الشيخ جابر ابن الشيخ إسماعيل ابن الشيخ عبد الغني ابن الشيخ بدر الدين إسماعيل ابن الشيخ عفيف الدين المتوفي ابن الشيخ عبد السلام ابن الشيخ عباس ابن الشيخ إسماعيل بن حمزة بن أحمد بن محمد بن هارون بن مهدي بن مرشد بن محمود بن أحمد بن علي بن مبارك بن عبد السلام بن سعيد بن عبد الرحمن بن طلحة بن أحمد بن إسماعيل بن عبد اللَّه -حبر الأمة- ابن العباس بن عبد المطلب.

آل محمد بن ناصر العباسي: وهو محمد الأكبر ابن الشيخ ناصر الدين ابن الشيخ محمد بن الشيخ جابر بن الشيخ إسماعيل، المتوفى أيام حكم سليمان بن شاه الصفوي، ومن آل الشيخ محمد: ابنه محمد الأصغر: ومنه آل رضوان في الكويت وإمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ والشيخ عبد الرحيم بن محمد بن ناصر، ولا عقِب له من الذكور؛ والشيخ عبد الرحمن بن محمد بن ناصر، ومنه سكان قريتي خلور وكوده؛ والشيخ محمد سعيد بن محمد بن ناصر، ومنه بعض مشايخ بستك؛ والحاج ملا إسماعيل بن محمد بن ناصر، ومنه أعيان قرية هرنك المشهورين بـ (آغا) في بسنك وقرية كودة؛ والشيخ عبد القادر بن حسن بن محمد الأصغر ابن محمد الأكبر ابن ناصر الدين.

‌

‌ومن العشائر العباسية التي عادت للجزيرة العربية:

(آل عبد الواحد) يقول الأخ الباحث صالح الذكير: وكان عرب فارس جماعة واحدة لِمَا بينهم من مصاهرات ووشائج نسب، ولا يوجد بينهم من لا يمت بصلة قرابة إلى الآخر، وأول من وصل منهم إلى الدمام: الشيخ أحمد العبد الواحد، والشيخ

عبد اللَّه العبد الواحد، وتنتمي أسرة العبد الواحد إلى العباسيين الذين تولوا الخلافة الإسلامية فترة طويلة من تاريخ المسلمين. عَمِل كلٌ من الشيخ أحمد والشيخ عبد اللَّه العبد الواحد في الأعمال التجارية، واشتهروا بالفطنة، كما حازا على ثقة الأمير سعود بن جلوي حاكم المنطقة الشرقية آنذاك لمجالستهما سموه، وكان رحمه الله يقوم بتكليفهما بمهمات رسمية تخص الإمارة، كذلك أُنيطت بهما مهمة التعريف بأبناء (الهولة) لمنحهم الجنسية السعودية، ويُطلق على آل عبد الواحد (شيخي) أي الشيوخ.

(الخان) كذلك نزح محمد وعبد اللَّه وعبد الرحمن وعلي وحسن وأبناء حمد الخان، والخان تعني الحاكم، مع نزوح (الدواسر) إلى الدمام، وهم من العباسيين. وقد عملوا عند وصولهم في الغوص وتجارة اللؤلؤ، وكان لديهم عدة مراكب لصيد اللؤلؤ، وقد اشتهر هذا البيت بالكرم والضيافة، وكانت دارهم مفتوحة للقاصي والداني، كما أنهم أول من فتح محلًّا لبيع المواد الغذائية باندمام في المملكة العربية السعودية عام 1927 م، وكان الشيخ حسن الخان يقوم بتموين قصر الإمارة بالاحساء، وكان الأمير عبد اللَّه بن جلوي يثق بالشيخ حسن لأمانته، ويقدم الهبات لرجال البادية من مواد غذائية بواسطة الشيخ حسن الخان الذي كان مُحبًّا لرجال البادية؛ حتى أُطْلِقَ عليه لقب (حسن بدو).

‌

‌الجعافرة

(1)

‌

‌ ما قاله محمد بن أحمد العقيلي في الرسالة الذهبية عن جعفر بن أبي طالب:

يكنى بأبي عبد اللَّه، وكان من المهاجرين الأولين، هاجر إلى الحبشة، وكان المقدم على أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بها، والمترجم منهم عند النجاشي. روت أم سلمة أن النجاشي دعا أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الملل؟ قالت: فكأن الذي كلمه جعفر بن أبي طالب، وذكرت الحديث.

فلم يزل جعفر مقيمًا بأرض الحبشة حتى قدم على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سنة سبع حين فتحت خيبر، فتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم واعتنقه قال:"ما أدري بأيهما أنا أشد فرحًا، بقدوم جعفر أو بفتح خيبر" واختط له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد دارًا. ثم غزا غزوة مؤتة سنة ثمان للهجرة فنال الشهادة بها.

قال الزبير: بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعثه إلى مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان، فأصيب بها جعفر، وقاتل حتى قُطعت يداه جميعًا، ثم قتل، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إن اللَّه أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء" فلذلك قيل لجعفر: ذو الجناحين

(1)

.

وعن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "رأيت جعفرًا يطير في الجنة مع الملائكة".

قال: وأخبرنا ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، قال: حدثني أبي الذي أرضعني وكان أحد بني مرة بن عوف، قال: "واللَّه لكأني انظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة، حين اقتحم عن فرس له شقراء، فعقرها، ثم تقدم، فقاتل حتى قتل، قال ابن إسحاق فهو أول من عقر في الإسلام.

وروي عن ابن عمر أنه قال: وجدنا فيما بين صدر جعفر بن أبي طالب ومنكبيه، وما أقبل منه سبعين جراحة ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح

(2)

.

وعن نافع، أن ابن عمر قال: جمعت جعفرًا على صدري يوم مؤتة، فوجدت في مقدم جسده بضعًا وأربعين ما بين ضربة وطعنة

(3)

.

وفي رواية أخرى. لما قتل وجد به بضع وسبعون جراحة ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، كلها فيما أقبل من بدنه وقيل: بضع وخمسون، والأول أصح

(4)

.

ولما أتى النبي صلى الله عليه وسلم نعي جعفر وأصحابه بكى وقال: "أخواي ومؤنساي ومحدثاي" يعني جعفرًا وزيد بن حارثة، وأتى امرأة جعفر أسماء بن عميس فعزاها في زوجها جعفر ودخلت فاطمة وهي تبكي، وتقول: واعماه! فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "على مثل جعفر فلتبك البواكي"

(1)

.

وكان عمر جعفر لما قتل إحدى وأربعين سنة، وقيل غير ذلك. أخرجه الثلاثة

(2)

.

كان جعفر أشبه الناس برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خلقًا وخُلقًا، وروى علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر:"أشبهت خَلقي وخُلقي"

(3)

.

وروي عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مثل لي جعفر، وزيد ابن حارثة وعبد اللَّه بن رواحة في خيمة من درٍّ كل واحد منهم على سرير، فرأيت زيدًا وابن رواحة في أعناقهما صدودًا، ورأيت جعفرًا مستقيمًا ليس فيه صدود. قال: فسألت أو قيل لي: إنهما حين غشيهما الموت أعرضا أو كأنهما صدا بوجوههما، وأما جعفر فإنه لم يفعل"

(4)

.

وكان جعفر جوادًا حليمًا متواضعًا، يجالس المساكين ويطعمهم، ويرفق بهم، حتى إن كان ليدعوهم ويأخذ العُكَّة

(5)

فيها أثر السَمن فيشقها ويُلعقُهم إياها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسميه أبا المساكين

(6)

. وفي رواية كان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب

(7)

.

وعن أبي هريرة قال: ما احتذى النعال، ولا ركب المطايا، ولا ركب الكور

(8)

بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر"

(9)

.

وعن علي رضي الله عنه يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لم يكن قبلي نبي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أعطيت أربعة عشر: "حمزة، وجعفر، وعلي، وحسن، وحسين، وأبو بكر، وعمر، والمقداد، وحذيفة، وسلمان، وعمار، وبلال، وعبد اللَّه بن مسعود، وأبو ذر"

(1)

.

قال عبد اللَّه بن جعفر: كنت إذا سألت عليًّا شيئًا فمنعني، وقلت له: بحق جعفر، إلا أعطاني، وقال: كان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد اللَّه بن جعفر، قال: السلام عليك يا بن ذي الجناحين

(2)

.

قال الزبير: كان لجعفر من الولد ثلاثة، عبد اللَّه، ومحمد، وعون، قد دخل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم جاء نعي أبيهم، فدعا الحالق، فحلق رؤوسهم قال:"أنا وليهم قي الدنيا والآخرة"

(3)

.

(2)

‌

‌ ما قاله فؤاد حمزة عن الجعافرة في جنوب المملكة العربية السعودية

(4)

:

هذه إحدى القبائل التي يتألف منها أشراف الحجاز المنقسمين إلى 21 قبيلة، وديرة الجعافرة شمالي جيزان وفي الشمال الغربي من صبيا، وهم أهل قوز الجعافرة الذي يقال له ساحر عثر. وتبعد بلدة قوز الجعافرة 35 كيلو مترًا إلى الشمال من جيزان.

(3)

‌

‌ قال البلادي في كتاب "بين مكة واليمن" عن الجعافرة:

قبيلة الجعافرة تسكن ساحل صبيا إلى قرب الدهناء من بيش وتمتد ديارهم جنوبًا إلى قرب جازان ممتدة على ساحل البحر وأهم فروعهم الآتي:

أ - آل شعلان ومنهم أفخاذ: المشايخ وآل سلطان وآل سوادة.

ب - آل خبرين ومنهم أفخاذ: السباعية والصراخية والجرابية والأثالوة والحقاوية والطمحة والمقارية.

ويرأسهم ضيف بن الأخرش.

وقال البلادي أيضًا عن بني جعفر بن أبي طالب في معجم الحجاز: بطن من بني هاشم وهم بنو جعفر الطيار، كانت منازلهم وادي الصفراء ثم هاجر عدد منهم إلى مصر والشام، وعندما قدمت قبيلة حرب من اليمن حدثت حروب بين القبيلتين فأجلت بني جعفر من الحجاز

(1)

. ويزعم جعافرة بني عمرو من حرب أنهم هاشميون فإن صدقوا فهم منهم، وأطلق اسم الجعافرة أيضًا على نسل جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن علي زين العابدين ابن الحسين السبط ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

قلت: يجب عدم الخلط بين الجعافرة من جعفر الطيار، والجعافرة العلويين (من الأشراف الحسينيين) ولقد حدث ذلك عند كثير من العوام في بلاد مصر والسودان، وأضاف البلادي: ذكر ياقوت الحموي: بنو جعفر بن إبراهيم من جعفر الطيار. . وكلها فروع هاشمية.

وقال تسلطت البادية على بني جعفر حول المدينة وسائر الحجاز وخالفهم الزمن فدثرت قراهم وقتل منهم الكثيرون فتفرقوا في بلاد الإسلام

(2)

. وتوجد كما تقدم قبيلة صغيرة تسمى الجعافرة مع قبائل حرب يدَّعون أنهم من بقية الجعافرة في الحجاز، ولكنهم يتزاوجون مع القبائل غير الهاشمية، خلاف الأشراف من سلالة السبطين الحسن والحسين.

(4)

‌

‌ ذكر الشيخ حمد الجاسر في معجم الأسر المتحضرة في نجد عن الجعافرة ص

100:

قال: الجعافرة واحدهم جعفري ومنهم بالأحساء شرق المملكة العربية السعودية وهم منسوبون إلى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، من بني هاشم.

وقال في نفس المعجم ص 209:

آل الخطيب في الأحساء من الجعافرة - من آل جعفر بن أبي طالب وقال جاسر أيضًا عن الجعافرة في معجم المملكة العربية السعودية:

الجعافرة في منطقة جازان (جنوب غرب المملكة) منهم عشائر أهمها:

التباعة - اليوشي - المكرمي - آل شعلان - آل خيرين - المشايخ - آل سلطان - آل سواد - الطمامح (الطمحة) - السباعية

(1)

- الصراخية - الخداوية - الجرابية - الأثالوة - الشواجرة - المغاربة.

وأضاف: والجعافرة تقع بلادهم في نهاية شمال جازان وتدعى قوز الجعافرة (ساحل عثر قديمًا) وهي مرسى للسفن وهي قاعدتهم ومن قرى الجعافرة: أبو الطيور والأثلة والبطيح والجحيش والحرف والحقاوية وسوادة.

‌

‌(استدراك لبني عَقِيل بن أبي طالب)

(1)

(1)

‌

‌ قال البلادي: في معجم قبائل الحجاز عن بني عَقِيل بن أبي طالب رضي الله عنه:

بطن من بني هاشم من قريش، وهم بنو عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، كانت منهم جماعة في حلب بسوريا.

وقد يقال آل العقيل، ويفد من السودان قوم ينتسبون إلى عقيل، وكذلك الجباريت مع بني سُليم بين الحرمين يذكرون نسبهم إلى عقيل.

وقال عن الجبرت أو الجباريت والنسبة إليهم جبرتي وهم بطن من فتيّة في سليم بن منصور -حلفًا- يسكنون قرى ستارة بين مكة والمدينة، ولا يتزاوجون مع بني سُليم، ذلك أنهم ينتسبون إلى عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه، ولا يزوجون بناتهم لغير الهاشميين.

(2)

‌

‌ ما ذكره السيد/ محمد أحمد العقيلي الهاشمي عن فروع من ذرية عَقِيل لم تذكر في المجلد الأول من الموسوعة في العقيليين:

قال عن ذرية عَقِيل بن أبي طالب في حضرموت: هم من أحمد بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن مسلم بن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل وهم لا يزال قسم كبير منهم في حضرموت وقسم نزح إلى المملكة العربية السعودية عائدين إلى ديارهم الأصلية:

ومن ولد أحمد بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن مسلم بن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل: عدنان بن محمد بن أبي الفتح بن مسلم بن جابر بن مسلم بن صالح بن

يحيى بن أحمد بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن مسلم بن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل بن أبي طالب

(1)

.

ومن ولد جابر بن مسلم (السادة آل باجابر العقيليون) وأصل لقب (باجابر)(أبا جابر) ولتجريد الهمزة أصبح (باجابر)

(2)

.

ذكر مساكن السادة آل باجابر العقيليين وهم من أهل حضرموت ومدينتهم (عندل) التي قال فيها امرؤ القيس الكندي:

كأني لم أسمر بدمون

…

ولم أحضر الغارات يومًا بعندل

(3)

ومن المدن التي يقطنونها في حضرموت غير عندل - الحفيرة - وبروم - والهجرين وهم الآن منتشرون على أرض المملكة العربية السعودية في -مكة المكرمة- وجدة والرياض وغيرها من دول أخرى، ومن السادة آل باجابر العقيليين:

1 -

السادة آل بامزاحم.

2 -

السادة آل باكريت.

3 -

السادة آل باهرمز

(1)

.

وهم بيت علم وصلاح وولاية وديانة وعفة وذكاء وهمة.

ومن علمائهم:

1 -

السيد الشريف الشيخ العلَّامة الفقيه أحمد -يقال له أحمد الغشيم- ابن علي باجابر العقيلي الطالبي الهاشمي القرشي كان من أهل القرن العاشر الهجري

(2)

.

2 -

السيد الشريف الشيخ العلامة الفقيه عمر بن سعيد باجابر العقيلي الطالبي الهاشمي القرشي.

ومن تلاميذه السيد عبد الرحمن محمد السقاف - والشيخ الفقيه حسين بن عبد اللَّه بن عون باحالك

(3)

.

3 -

السيد الشريف الشيخ العلامة الفقيه عبد الرحمن بن سالم أبا جابر العقيلي الهاشمي القرشي؛ المتوفى ببروم سنة 787 هجري

(4)

.

4 -

السيد الشريف الشيخ العلامة الفقيه أحمد البطين بامزاحم باجابر العقيلي الطالبي الهاشمي القرشي؛ المتوفى سنة 671 هجري.

ومن تلاميذه الشيخ محمد بن سالم باوزر الذي يعتبر الجد الأول لآل باوزير

(5)

.

5 -

السيد الشريف الشيخ العلامة النسابة مزاحم بن عبد اللَّه باجابر العقيلي الطالبي الهاشمي القرشي (صاحب السفولة)

(1)

.

6 -

السيد الشريف الشيخ العلامة النسابة محمد بن مزاحم بن عبد اللَّه باجابر العقيلي الطالبي الهاشمي القرشي. الذي نقل عن خطة أنساب عدة قبائل من حِمْيَر وكندة

(2)

.

7 -

السيد الشريف الشيخ العلامة الفقيه أحمد بن عبد اللطيف باجابر العقيلي الطالبي الهاشمي القرشي. المتوفى سنة 982 هجري

(3)

.

وقد أنشد الشيخ عمر بامخرمة قصيدة عرض يذكر فيها السيد أحمد بن عبد اللطيف بما جرى له في ليلة من الليالي من جملتها:

يا ابن عبد اللطيف إن معي لك بشارة

…

قبلي الحصن في الحوطة حوالي المنارة

حد بلا كيل تسعى له وحد بالمحارة

…

ما هي إلا مواهب ما تسعها العبارة

‌

‌(صاحب بروم)

8 -

السيد الشريف الشيخ العلامة الفقيه مزاحم (صاحب بروم) ابن أحمد بن السيد عمر بن علي بن السيد أحمد بن السيد الزاعق عبد اللَّه العندلي ابن السيد نقيب السادة محمد المكني باجابر ابن السيد علي العراقي بن عدنان بن محمد بن أبي الفتح بن مسلم بن جابر بن مسلم بن صالح بن يحيى بن أحمد بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن مسلم بن عبد اللَّه الزينبي بن الميمون محمد بن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه.

المتوفى سنة 817 هـ.

ومن تلاميذه - السيد عبد الرحمن بن محمد السقاف.

والشيخ الفقيه حسن بن عبد اللَّه بن عون باحالك

(1)

.

ومن بني السيد الشريف الشيخ مزاحم باجابر العقيلي:

1 -

عبد الرحمن.

2 -

عبد الرحيم.

3 -

عمر.

أعقب عبد الرحمن محمد، وأعقب عبد الرحيم محمد الذي أعقب أحمد، وأعقب عمر أحمد.

1 -

السيد الشريف الشيخ الصالح الفقيه عبد الرحمن بن مزاحم (صاحب بروم) باجابر العقيلي الهاشمي القرشي، المتوفى ببروم سنة 871 هـ

(2)

.

2 -

السيد الشريف الشيخ الصالح الفقيه محمد بن عبد الرحمن بن مزاحم باجابر العقيلي الطالبي الهاشمي القرشي، المتوفى سنة 995 هـ

(3)

.

3 -

السيد الشريف الشيخ العلامة الصالح الفقيه القاضي محمد بن عبد الرحيم بن مزاحم باجابر العقيلي الطالبي الهاشمي القرشي، المتوفى ليلة الخميس الموافق 9 من شهر ربيع الثاني سنة 1006 للهجرة ودفن صباح الجمعة.

كان من أهل القرن العاشر الذي ازدهر برجالات من أهل العلم والأدب والفضل.

‌

‌رحلاته:

كانت للسيد العلامة الصالح الفقيه القاضي محمد بن عبد الرحيم رحلتان؛ أولاهما إلى بلد اللَّه مكة المكرمة، وثانيتهما إلى الهند.

أما رحلته إلى مكة المكرمة كانت في سنة سبعين وتسعمائة للهجرة وفيها التقى بالشيخ الفاضل عبد القادر بن أحمد بن علي الفاكهي، وقد أسمع هذا الشيخ السيد محمد بن عبد الرحيم بيتين من لفظه وذكر أنهما لجده.

بادر إلى طلب العلم العزيز وإن

…

ضاقت ولم تصف أقوات وأوقات

ولا تؤخر لصفو ورجا سعة

…

فهم يقولون للتأخير آفات

(1)

ثم عاد إلى مسقط رأسه حضرموت.

وفي محرم سنة ثلاث وثمانين بعد التسعمائة للهجرة طلب السلطان عبد اللَّه بن بدر الكثيري السيد الصالح العلامة محمد بن عبد الرحيم باجابر العقيلي من بلدة بروم إلى الشحر ليوليه تدريس مدرسة أبيه السلطان بدر بها وألزمه بذلك ففعل، وانتفع بتدريسه الأنام واستنارت بذلك وجوه الليالي والأيام.

وما أحسن ما قاله السيد الشريف الفاضل وجيه الدين عبد الرحمن بن أحمد البيض باعلوي رحمه الله في ذلك:

شمس الهدى طلعت وغاب رقيبها

…

ونجوم نحس الجهل آن مغيبها

بظهور مولانا ومالك عصرنا

…

نجل الخلافة فحلها ونجيبها

مولى ملوك الأرض غير مدافع

…

ومدفع لبعيدها وقريبها

عبد اللَّه السلطان منصور اللواء

…

مردي العداة بكفه تعذيبها

لما أتى للشحر يصلح أمرها

…

وجميع داعية الفساد يذيبها

ودعى إمام العصر فرد زمانه

…

شيخ العلوم فقيهها واديبها

أعني الفقيه محمد بن مزاحم

…

من زاحم العلماء وحاز نصيبها

العالم الحبر المبرز في العلا

…

سباق غايات الكرام خطيبها

جاد الزمان به علينا فاغتدت

…

أيامه ملعومة من طيبها

غفرت ذنوبك يا زمان جميعها

…

إذ قد برزت إلى القلوب حبيبها

إن كنت ترغب في العلوم ونقلها

…

بادر إليه وسله في تهذيبها

فعلى الخبير بها سقطت فسله عن

…

ما شئت من عزيزها وغريبها

فاللَّه يبقيه ويصلح شأنه

…

وجميع أعداه اللئام يصيبها

وذكر السيد الفقيه محمد باجابر العقيلي الشحري أنه في سنة 859 هـ طلع نجم مضيء مثل الشمعة له ذيل، رأسه إلى المطلع، وذيله إلى المغرب، وكان أول ظهوره في منزله العواء، ثم انتقل مسرعًا إلى جهة القطب مع التخلف في الطلوع ونقصان الضوء فكان من ليلة ثامن ونازل بنات نعش الكبرى بحيث إن ذيله يكاد يتصل بالسابع

(1)

.

2 -

السيد العلامة الفقيه شهاب الدين أحمد ابن السيد العلامة الفقيه محمد ابن عبد الرحيم بن مزاحم باجابر العقيلي الطالبي الهاشمي القرشي، المتوفى سنة 1001 هجري

(2)

.

(أخبار السيد العلامة الفقيه شهاب الدين أحمد في طلب العلم):

كتب السيد أحمد بن محمد باجابر العقيلي إلى السيد الطاهر بن الحسين بن عبد الرحمن الأهدل يطلب منه الإجازة في علم الحديث خصوصًا صحيح البخاري، وذلك بعد أن قرأ عليه نبذة من أوله بهذه الأبيات:

يا ناثر الدر على مسمعي

…

بحضرة الأنجاب في مجمع

وحافظ العصر وتحريره

…

الفاضل الجهبذ واللوذعي

السيد الظاهر زاكي الورى

…

نجل الحسين الأروع الأورع

اسمع مقالًا راق في اللفظ والمعنى

…

وشاق الأنجب الألمعي

الجابري لزائر مستمسكًا

…

بهذه الآثار والأربع

فقد قرا الجامع مستأنسًا

…

بسوحك المخضر والممرع

وقصده المعظم من فضلكم

…

إجازة تحلو على المسمع

بما لكم في ذاك من مسند

…

عن كل حبر مفصح مصقع

وما رويتم مسندًا عاليًا

…

عن الإمام الحافظ الديبع

وما أخذتم عنه من نثره

…

ونظمه المعجب والمبدع

أبقاك رب العرض في نعمة

…

دائمة في جانب أرفع

ما غنت الورقاء في روضة

…

ولعلع الرعد على العلع

فأجابه بإجازة بخط العلامة الفقيه عبد اللَّه بن محمد المشرع أجل تلامذته.

قال الفقيه أحمد أنشدني شيخنا الطاهر مسند البخاري ومسند مسلم في هذه الأبيات حال قراءتي عليه البخاري:

لنا مسند عال سماعًا ونسبة

…

إلى الحافظ الحبر البخاري يستعدي

فجامعه يرويه عن الزين شيخنا

…

عن العلوي البخاري أخي الرشد

عن العرولي وهو موسى فتى مروى

…

عن المسند الحجاز أحمد ذي السعد

عن ابن الزبير عن أبي الوقت شيخه

…

عن الداوودي عن ابن حمويه الفرد

عن المسند الحبر الفربري وهو عن

…

إمام الورى الثبت البخاري ذو النقد

ومسلم يرويه عن الزين شيخنا

…

عن الجزري شمس الهدى صالح القصد

عن المتقن العمل الشهابي ذاك عن

…

إمام الهدى الشمس ابن قماح المهدي

عن الواسطي إبراهيم الثبت وهو عن

…

أبي الفتح منصور الفراوي عن الجهدي

عن الفارسي المرتضى عند غافر

…

عن ابن الجنودي أضم له الجيم تستهدي

عن ابن السفيان الفقيه الذي رواه

…

عن مسلم فاحفظه إن كنت ذا جهد

‌

‌أثناء زيارته للمدينة:

قال السيد العلامة شهاب الدين أحمد بن السيد العلامة محمد بن عبد الرحيم باجابر: كنت سائرًا إلى المدينة الشريفة فلما كان في بعض الليالي تذكرت في نفسي

الأصحاب وعظصت على مفارقتهم واشتد على أمر الاغتراب فتمثلت وأنا على تلك الحالة من ترادف الهموم والأحزان، وكنت راكبًا على الجمل بهذا البيت:

ما في الصحاب أخو وجد نطارحه

…

حديث سعد ولا خل نجاريه

فأجابه صوت من ناحية القافلة:

ما في الركاب سوى صب أخًا وله

…

يروي حديث الهوى حقًّا ويدريه

فقال الشيخ شهاب الدين:

من المجير فقال له فلان ابن فلان، وذكر اسمه واسم أبيه وجده الدمشقي وإذا هو من أهل الفضل والأدب، وحصلت بيني وبينه معرفة واستأنست به الأنس التام. قال: وبقيت أنا وإياه في مذاكرة ومطارحة سائر الطريق من ذلك أن اسم جماله كان قياس، واسم جمالي عياش، وكان مع جماله المسمى قياس جمال كثيرة فكان يشتغل بأمرها مع المكارين ويغيب عنه يومًا كاملًا بحيث إنه يحتاج إلى الماء فلم يجد من يسقيه، وكان حارًا فيؤذي بذلك، ويتغير مزاجه ويرتجل في الحال في هجوه مقطعات. قال: وأخذ مرة لحمًا ودفعه إلى غلامه ليصلحه فأتى به قبل أن ينضج فأنشد ذلك ارتجالًا يخاطب غلامه ويومي إلى هجاء الجمال المذكور:

أنت لا تحسن شيًّا

…

إذا أتيت اللحم نيًّا

فأسكب القيء عليه

…

وأعطه الجمال قيا

قال الفقيه أحمد باجابر العقيلي: وقلت في صاحبي المسمى عياش:

إن عياش قد أتت

…

من لديه بدائع

راح عني وكنت في

…

جمله الركب ضائع

كيف يأتي وقلبه

…

في المكارين شائع

قال: واستهلينا شهر محرم بالزرقاء فلما صلينا المغرب وجلسنا ونحن ننظر إلى الهلال فقال لي: ما تقول في تشبيهه فقلت الذي على بالي من ذلك قول ابن المعتز:

والبدر في أفق السماء كدرهم

…

ملقى على ديباجة زرقاء

فقال: هذا التشبيه لا يحسن فيه إلا عند طلوعه قبيل الفجر حالة نقصه وانتهائه فهات شيئًا في ابتدائه قلت قوله أيضًا:

انظر إليه كزورق من فضة

…

قد أثقلته حمولة من عنبر

قال فسكت ساعة خفيفة وأنشد لنفسه في ذلك مرتجلًا:

قد رأينا الهلال بالزرقاء

…

ظاهرًا للأنام وقت العشاء

قلت للجابري فهات مثالًا

…

فيه تزري بأفصح الشعراء

قال قد قيل زورق من لجين

…

قد ترآى للناظرين بماء

ثم سكت نحو نصف ساعة وأنشد أيضًا مرتجلًا:

قال الشهاب الجابري تشهيًّا

…

بماثل ذا الهلال السافر

فأجبته انظر إلى دورانه

…

فلقد حكى في الأرض وقعة حافر

ثم قال الفقيه أحمد لو قال:

هو في السماء مدور ولقد حكى

…

دورانه في الأرض وقعة حافر

لكان أحسن قلت ولبعضهم أيضًا في هذا التشبيه الحسن:

والبدر في وسط السماء كأنه

…

وجه مضيء تحت قباء أزرق

(1)

وفي سنة تسع وخمسين بعد التسعمائة للهجرة بنى السلطان بدر ابن السلطان عبد اللَّه بن جعفر الكثيري مدرسة لطلبة العلم بالشحر، وجعل فيها وقفًا معلومًا، فقال الفقيه أحمد الجابر -برد اللَّه مضجعه- مؤرخًا لذلك العام:

شاده البدر مسجد قد

…

تعالى بعلاه على النجوم المضيئة

رب من قال أرخوه فقلت

…

مسجدًا شيدوه للشافعية

(1)

قال السيد أحمد بن محمد بن عبد الرحيم باجابر العقيلي هذه الأبيات يمدح فيها أستاذه السيد عبد القادر بن شيخ بن عبد اللَّه العيدروس بقوله:

كلهم في الورى شريف منيف

…

لكن العيدروس أعلى وأعلم

وبهذا الدليل قد قال قوم

…

قولهم في الورى أقوم وأقوم

فاعتمده ولا تمل لسواه

…

إن شئت تسلي وتسلم

(2)

وهو أيضًا من خمس هذا الأبيات:

بدأ النور من نجد ومن شعب عامر

…

بطلعة أبي بكر الفتى عبد القادر

بشهر ربيع ليلة الجمعة الغرا

…

لثالث عشرين زهت بالبشائر

لعام ثمان بعد سبعين سنوه

…

من الهجرة الغرا ذات الأشاير

وتسع مئين صح ميلاد سيد

…

دعي بأبي بكر محمد باقر

من المصطفى المختار مشاكة نوره

…

إلى العيدروس المجتبي بالسرائر

(3)

3 -

السيد عمر بن مزاحم باجابر العقيلي الطالبي الهاشمي القرشي.

4 -

السيد العلامة الفقيه الأديب أحمد بن عمر بن مزاحم باجابر العقيلي الطالبي الهاشمي القرشي، كان من مشاهير عصره، توفي سنة 1048 هجري

(4)

.

ومن ولد السيد العلامة الفقيه الأديب أحمد بن عمر بن مزاحم باجابر العقيلي: السيد عبود ابن السيد عبد اللَّه بن علي بن عمر بن علي بن أحمد بن علي بن حسين بن علي بن حسين بن علي بن محمد بن صالح بن علي ابن السيد محمد الصراط ابن أحمد ابن المكني النُوري عمر ابن السيد الشريف مزاحم (صاحب البروم) ابن أحمد بن عمر بن علي ابن السيد أحمد ابن السيد الزاعق عبد اللَّه العندلي ابن السيد نقيب السادة محمد المكني باجابر ابن السيد على العراقي بن عدنان بن محمد بن أبي الفتح بن مسلم بن جابر بن مسلم بن صالح بن يحيى بن أحمد بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن مسلم بن عبد اللَّه الزينبي ابن الميمون محمد بن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه:

وتنقسم ذرية السيد عبود إلى ثلاثة أفخاذ:

الفخذ الأول: بنو السيد محمد الملقَّب بالقاري ابن عبود بن عبد اللَّه بن علي بن عمر بن علي باجابر العقيلي.

الفخذ الثاني: بنو السيد عمر الملقَّب بباعمر بن عبود بن عبد اللَّه بن علي بن عمر بن علي باجاب العقيلي.

الفخذ الثالث: السيد علي بن عبود بن عبد اللَّه بن علي بن عمر بن علي باجابر العقيلي.

التفصيل عن الفخذ الأول: السيد محمد بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي.

نزح السيد محمد بن عبود باجابر العقيلي الهاشمي الملقب بالقارئ من أرض الجدفرة بحضرموت إلى أرض ناوان بالمملكة العربية السعودية منذ ما يقارب مائتان وخمسون عامًا للهجرة ولولده بلدان زراعية في وادي ناوان وحلي ومحائل ووادي يبه والشواق والليث. والآن جميعهم يقطنون مكة المكرمة بحي يسمى حي باجابر بالمسفلة (الهجلة).

وتنقسم ذريته إلى ثلاثة فروع:

الفرع الأول: آل السيد مزاحم بن محمد بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي الملقب بالظاهري.

الفرع الثاني: آل السيد عبود بن محمد بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

الفرع الثالث: آل السيد علي بن محمد بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

القرع الأول: آل السيد مزاحم الظاهري بن محمد بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

مزاحم الظاهري أعقب من الأبناء اثنين هما:

أولا: أحمد الظاهري.

ثانيًا: محمد.

أولًا: أحمد الظاهري أعقب من الأبناء خمسة هم:

أ - مزاحم.

ب - علي الحاج.

جـ - صالح.

د - محمد.

هـ - أحمد.

أ - مزاحم أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

علي باشا، لم يعقب أحد.

2 -

أحمد عيد، لم يعقب أحد.

ب - علي الحاج أعقب أحمد.

- أحمد أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

محسن.

2 -

محمد.

د - محمد أعقب من الأبناء أربعة هم:

1 -

عبد اللَّه.

2 -

أحمد.

3 -

صالح.

4 -

عمر

1 -

عبد اللَّه أعقب أحمد.

- أحمد أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

أ - مزاحم.

ب - أسامة

جـ - محمد.

أ - مزاحم أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

1 -

نصر.

2 -

عبد العزيز.

3 -

عمرو.

ب - أسامة أعقب من الأبناء أربعة هم:

1 -

مهند.

2 -

أحمد.

3 -

عبد الباري.

4 -

غرام.

جـ - محمد أعقب عبد اللَّه.

4 -

عمر أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

أ - محمد.

ب - حسن.

جـ - غازي.

أ - محمد أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

1 -

عمر.

2 -

عامر.

3 -

منهل.

جـ - غازي أعقب محمد.

ثانيًا: محمد أعقب من الأبناء خمسة هم:

أ - عبد اللَّه.

ب - علي.

جـ - عبد الرحمن.

د - محمد.

هـ - محمد عبده.

وخمستهم لا يعرف عنهم شيء.

الفرع الثاني: آل السيد عبود بن محمد بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

عبود أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

أولًا: محمد.

ثانيًا: نصر.

ثالثًا: أحمد

أولًا: محمد أعقب عبد اللَّه.

أ - عبد اللَّه أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

مزاحم.

2 -

على عبادي.

1 -

مزاحم أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - محمد صالح.

ب - حسن لم يعقب أحد.

ثانيًا: ناصر أعقب الأبناء اثنين هما:

أ - محمد.

ب - عبود.

محمد أعقب علي.

- علي أعقب من الأبناء أربعة هم:

1 -

عبد اللَّه.

2 -

زيد.

3 -

محمد.

4 -

صالح.

1 -

عبد اللَّه أعقب من الأبناء أربعة هم:

أ - ناجح.

ب - عدنان.

جـ - عادل.

د - طاهر.

أ - ناجح أعقب عبد اللَّه.

ب - عادل أعقب عبد اللَّه.

2 -

زيد أعقب من الأبناء أربعة هم:

أ - سلطان.

ب - نايف.

جـ - بندر.

د - عبد العزيز.

3 -

محمد أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - علي.

ب - أحمد.

أ - علي أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

معتز.

2 -

عمرو.

4 -

صالح أعقب ياسين.

ب - عبود أعقب علي.

علي أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

عقيل.

2 -

عصام.

1 -

عقيل أعقب من الأبناء أربعة هم:

أ - فايز.

ب - فيصل.

جـ - عبد اللَّه.

د - فواز.

أ - فايز أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

زياد.

2 -

أياد.

2 -

عصام أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - علي.

ب - أحمد.

ثالثًا: أحمد أعقب من الأبناء أربعة هم:

أ - حسين.

ب - مزاحم.

جـ - محسن أعقب عبد اللَّه.

د - محمد.

وأربعتهم لا يعرف عنهم شيء.

الفخذ الثاني: السيد عمر الملقَّب باعمر بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

نزح السيد عمر بن عبود باجابر العقيلي الهاشمي من أرض الجدفرة بحضرموت إلى أرض ناوان بالمملكة العربية السعودية بفترة قصيرة بعد أخيه السيد محمد سابق الذكر. ولولده بلدان زراعية في ناوان وحلي ومحائل ووادي يبه وأشهرها المزاحمية بمنطقة الليث، وجميعهم الآن يقطنون مكة المكرمة.

وتنقسم ذريته إلى فرعين:

الفرع الأول: آل السيد عبد الرحمن بن عمر بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

الفرع الثاني: آل السيد مزاحم بن عمر بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

أولًا: عبد الرحمن أعقب محمد.

- محمد أعقب محمد.

- محمد أعقب من الأبناء خمسة هم:

أ - سالم.

ب - أحمد.

جـ - قاسم.

د - محمد له عقب.

هـ - أحمد له عقب.

أ - سالم أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

محمد.

2 -

أحمد.

1 -

محمد أعقب علي.

- علي أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

أ - سمير.

ب - عبد الرحمن.

جـ - محمد.

- عبد الرحمن أعقب سمير.

ب - أحمد أعقب محمد.

- محمد أعقب من الأبناء خمسة هم:

1 -

سعد.

2 -

أسعد.

3 -

منصور.

4 -

عمار.

5 -

أحمد.

- أسعد أعقب سعود.

- عمار أعقب عاصم.

جـ - قاسم أعقب عمر.

- عمر أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

1 -

سراج.

2 -

سلطان.

3 -

سامر.

ثانيًا: مزاحم أعقب عبد اللَّه.

- عبد اللَّه أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - أحمد.

ب - عمر.

أ - أحمد أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

1 -

مزاحم.

2 -

علي.

3 -

عبد اللَّه.

وثلاثتهم لا يعرف عنهم شيء.

الفخذ الثالث: السيد علي بن عبود بن عبد اللَّه بن علي بن باجابر العقيلي الهاشمي.

وتنقسم ذريته إلى ثلاثة فروع:

الفرع الأول: آل السيد محمد بن علي بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

الفرع الثاني: آل السيد محمد بن علي بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

الفرع الثالث: آل السيد عبود بن علي بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

‌

‌التفصيل

الفرع الأول: آل السيد محمد بن علي بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي.

محمد أعقب سالم.

- سالم أعقب عبد اللَّه.

الفرع الثاني: آل السيد محمد بن علي بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

محمد أعقب علي.

- على أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

أولا: محمد.

ثانيا: أحمد.

ثالثًا: عمر.

أولا: محمد أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - عبد اللَّه.

ب - سالم.

أ - عبد اللَّه أعقب مزاحم:

- مزاحم أعقب محمد.

ب - سالم أعقب أحمد.

ثانيًا: أحمد أعقب مزاحم.

ثالثًا: عمر أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

علي.

2 -

عبد اللَّه.

1 -

علي أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - أحمد.

ب - عمر.

أ - أحمد أعقب مزاحم.

2 -

عبد اللَّه أعقب من الأبناء أربعة هم:

أ - عمر.

ب - علي.

جـ - سالم.

د - أحمد.

أ - عمر أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

1 -

محمد.

2 -

عبد اللَّه.

3 -

سالم.

1 -

محمد أعقب من الأبناء أربعة هم:

أ - عمر.

ب - صالح.

جـ - سالم.

د - أحمد.

ب - صالح أعقب سالم.

جـ - سالم أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

1 -

عبد اللَّه.

2 -

علي.

3 -

أحمد.

د - أحمد أعقب مزاحم.

الفرع الثالث: آل السيد عبود بن علي بن عبود بن عبد اللَّه بن علي باجابر العقيلي الهاشمي.

عبود أعقب من الأبناء اثنين هما:

أولا - سالم.

ثانيًا - علي.

أولًا: سالم أعقب عمر.

- عمر أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

أ - أحمد.

ب - سالم.

جـ - عبد اللَّه.

أ - أحمد أعقب مزاحم.

- مزاحم أعقب أحمد.

- أحمد أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

1 -

محمد.

2 -

علي.

3 -

عبد اللَّه.

ب - سالم أعقب مزاحم.

- مزاحم أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

سالم.

2 -

عمر.

جـ - عبد اللَّه أعقب من الأبناء أربعة هم:

1 -

محمد.

2 -

عمر.

3 -

سالم.

4 -

علي.

1 -

محمد أعقب أحمد.

2 -

عمر أعقب عبد اللَّه.

- عبد اللَّه أعقب سالم.

- سالم أعقب عمر.

3 -

سالم أعقب من الأبناء خمسة هم:

أ - محمد.

ب - عبد اللَّه.

جـ - أحمد.

د - علي.

هـ - صالح.

جـ - أحمد أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

ماجد.

2 -

محمد.

د - علي أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

1 -

عمر.

2 -

محمد.

3 -

سالم.

1 -

عمر أعقب محمد.

2 -

محمد أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

أ - أحمد.

ب - عبد اللَّه.

جـ - أنس.

3 -

سالم أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - أحمد.

ب - وليد.

هـ - صالح أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

1 -

محمد.

2 -

أحمد.

3 -

سالم.

3 -

سالم أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - عبد اللَّه.

ب - محمد.

4 -

علي أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - سالم.

ب - أحمد.

أ - سالم أعقب من الأبناء أربعة هم:

1 -

عمر.

2 -

محمد.

3 -

عدنان.

4 -

علي.

1 -

عمر أعقب عبد اللَّه.

2 -

محمد أعقب تركي.

ب - أحمد أعقب من الأبناء أربعة هم:

1 -

محمد.

2 -

عبد اللَّه.

3 -

خالد.

4 -

علي.

1 -

محمد أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - عبد اللَّه.

ب - أحمد.

2 -

عبد اللَّه أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - بلال.

ب - عبد الرحمن.

3 -

خالد أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - حمزة.

ب - أنس.

ثانيًا: علي أعقب من الأبناء ثلاثة هم:

1 -

أحمد.

2 -

عبد اللَّه.

3 -

عمر.

أ - أحمد أعقب من الأبناء أربعة هم:

1 -

وجيه.

2 -

سالم.

3 -

عمر.

4 -

مزاحم.

2 -

سالم أعقب أحمد.

- أحمد أعقب سالم.

3 -

عمر أعقب محمد.

- محمد أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

صالح.

2 -

سالم.

4 -

مزاحم أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - علي.

ب - سالم.

ب - عبد اللَّه أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - علي.

ب - سالم.

أ - علي أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

محمد.

2 -

عبد اللَّه.

ب - سالم أعقب محمد.

جـ - عمر أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

عبد اللَّه.

2 -

مزاحم.

1 -

عبد اللَّه أعقب سالم.

- سالم أعقب عبد اللَّه.

2 -

مزاحم أعقب من الأبناء اثنين هما:

أ - أحمد.

ب - عمر.

أ - أحمد أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

علي.

2 -

عبد اللَّه.

ب - عمر أعقب من الأبناء اثنين هما:

1 -

محمد.

2 -

مزاحم.

‌

‌(آل باكريت)

1 -

السيد الشريف الشيخ الأديب الصالح الفقيه عفيف الدين عبد اللَّه بن أحمد أباكريت المتوفي في سنة 677 هـ

(1)

.

2 -

السيد الشريف الشيخ الفقيه أحمد بن عبد اللَّه أباكريت المتوفي سنة 714 هـ

(2)

.

3 -

السيد الشريف الشيخ محمد بن الأديب عبد اللَّه أباكريت المتوفي سنة 733 هـ

(3)

.

4 -

السيد الشريف الشيخ الفقيه محمد بن أحمد أباكريت المتوفي سنة 753 هـ

(4)

.

5 -

السيد الشريف الشيخ محمد بن السيد الشريف الشيخ عبد اللَّه بن محمد أباكريت المتوفي سنة 776 هـ

(5)

.

6 -

السيد الشريف الشيخ حسن بن محمد كريت بالتصغير الرشيدي العلامة الأوحد والعلم المفرد (شيخ الإسلام والمسلمين وأستاذ أساتذة الدين نقيب الأشراف ودوحة الأنصاف)، أخذ عن أعلام، توفي سنة 1221

(6)

.

‌

‌(آل باهرمز)

1 -

السيد الشريف الشيخ عبد الرحمن باهرمز، كان جامعًا لأصول المشايخ الخمسة أهل التصريف النافذ. الشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ معروف الكرخي، والشيخ إسماعيل الجبرتي، والشيخ إسماعيل الحضرمي، والشيخ عمر بن الفارض.

فلما توفي الشيخ عبد الرحمن باهرمز تفرقت على خمسة وحال.

1 -

وحال الشيخ عبد القادر الجيلاني مع الشيخ عبد الرحمن بن علي باعلوي.

2 -

وحال الشيخ معروف الكرخي مع الشيخ علي بن عبد اللَّه باعباد.

3 -

وحال الشيخ إسماعيل الجبرتي مع الشيخ معروف باجمال.

4 -

وحال الشيخ إسماعيل الحضرمي مع الشيخ إبراهيم بن عبد اللَّه باهرمز.

5 -

وحال الشيخ عمر بن الفارض مع رجل مشيرًا أنه هو انتهى

(1)

.

كانت وفاة السيد الشريف الشيخ عبد الرحمن باهرمز ليلة الإثنين الرابع عشر من محرم سنة 914 هـ

(2)

.

‌

‌(الأمويون)

(1)

‌

‌ ما ذكره ابن رسول في طرفة الأصحاب عن الخلفاء الأمويين:

قال في بلغة الظرفاء: خلفاء بني أمية من لدن معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن محمد الجَعدي أربعة عشر خليفة، وكانت مدة خلافتهم إحدى وتسعين سنة وتسعة أشهر وخمسة أيام، منها فتنة ابن الزُّبير تسع سنين واثنان وعشرون يومًا، وقد تفرقت بنو أمية في البلاد هربًا، بعد أن تسلط عليهم السفاح أول الخلفاء العباسيين.

ولي الأمر بعد معاوية يزيد ولده بعده وأولاده: معاوية وخالد، وهو أبو سُفيان، وعبد اللَّه الأكبر وعبد اللَّه الأصغر وعُمير وعبد الرحمن وعُتبة الأعور ويزيد ومحمد، وهو أبو بكر، وحرب والربيع وعبد اللَّه

(1)

.

ثم وليها بعده ولده معاوية بن يزيد كنيته أبو لَيلى، ولم يكن له عقب.

ثم مروان بن الحكم: هو أبو الحَكم وقيل أبو عبد الملك وهو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أُمَيَّة بن عبد شمس بن عبد مناف، يلتقي هو والنبي في عبد مناف، ومروان هذا إليه يُنسب الخلفاء بنو مروان. وأولاده: عبد الملك ومعاوية وأم عمرو وعبيد اللَّه وأبان وعبد اللَّه وداود وعبد العزيز وعبد الرحمن وأم عثمان وبشر ومحمد

(2)

.

ثم عبد الملك بن مروان: ولي بعد أبيه، وكنيته أبو الوليد، ويقال أبو مروان، ولقبه رَشْح الحَجَر لبُخله ويُكنى أبا الذِبَّان لبَخَره. وأولاده: الوليد وسليمان ومروان الأكبر ويزيد ومروان الأصغر ومعاوية وهشام وبكار والحكم وعبد اللَّه ومَسْلَمة وعَنْبَسَة ومحمد وسعيد والحجَّاج وقَبيصة.

فولي بعده ابنه الوليد بن عبد الملك ويُكنى أبا العباس. وأولاده أربعة عشر ذكرًا سوى البنات منهم يزيد وإبراهيم وليا الخلافة، ومنهم العباس فارس بني مروان، وعمر فحل بني مروان كان يركب في ستين من صلبه وعبد العزيز وبِشر.

ثم ولي من بعده سليمان بن عبد الملك: أبو أيوب، ويقال؛ إنه كان نكاحًا شَرِهًا يأكل في كل يوم نحوًا من مائة رطل. وأولاده كانوا أربعة عشر ذكرًا.

ثم ولي من بعده عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحَكم: يُكنى أبا حفص، وهو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم وهو ابن أخي عبد الملك، ويسمى

الأَشجُّ لأن في وجهه شَجَّةَ من دابَّة ضربته. وأولاده كانوا أربعة عشر ذكرًا وخمس بنات. من أولاده عبد الملك وكان مات في حياته، ومنهم عبد اللَّه وكان شجاعًا، ولي العِراقَيْن ليزيد بن الوليد واحتفر نهر ابن عمر بالبصرة.

ثم يزيد بن عبد الملك: يُكنى أبا خالد، وأولاده ثمانية ذكور، وقيل عشرة، منهم عبد اللَّه بن يزيد، متولد من سبعة خلفاء أبوه يزيد وجده عبد الملك وجد أبيه مروان وجدته لأبيه عاتكة بنت يزيد بن معاوية وأُمه سُعْدَة بنت عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان وأم عبد اللَّه بن عمرو وهي بنت عمر بن الخطاب

(1)

ومنهم الوليد بن يزيد ولي الخلافة ثم قُتل.

ثم ولي هشام بن عبد الملك: يُكنى أبا الوليد، وأولاده عشرة ذكور وإناث، منهم معاوية بن هشام وهو أبو عبد الرحمن الداخل الذي كان بالأندلس، ومنهم سليمان قتله السفاح.

ثم الوليد بن يزيد بن عبد الملك: ولي الخلافة، وأولاده ثلاثة عشر ذكرًا وبنات.

ثم يزيد بن الوليد بن عبد الملك: كان يُكنى أبا خالد، وولي الخلافة.

إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك: يُكنى أبا إسحاق.

مَرْوان بن محمد الجَعْدي: وكان يلقَّب بحمار الجزيرة لصبره على الحروب، وهو أبو عبد الملك مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أُمَيَّة بن عبد شمس بن عبد مناف، يلتقي هو والنبي في عبد مناف. وهو آخر خلفاء بني أُمَيَّة وبانقضاء خلافته انقضت خلافة بني أمية. وأولاده عبد اللَّه وعُبيد اللَّه هربا بعد قتله. أما عبيد اللَّه فقتله الحبشة وأما عبد اللَّه فله عقب، ويقال: إنه أُخِذ وحُبِس ولم يزل محبوسًا إلى أيام الرَّشيد، فأُخْرِج ضريرًا، ومات ببغداد.

(2)

‌

‌ ما ذكره الشريفي في الموسوعة الذهبية عن بني أمية:

قال من الأمويين بنو خالد في مصر وهم من ذرية خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

ومن بني أمية بنو زياد وهم من ذرية زياد بن عبد اللَّه بن يزيد بن معاوية، وهم حكام زبيد.

ومن بني أمية بنو شريح وهم من ذرية شريح بن علي بن رزام بن يحيى بن عبد اللَّه بن خالد بن يزيد بن معاوية.

ومن بني أمية آل يزيد ومنهم آل عائض في منطقة عسير وهم ضمن قبيلة مغيد وكانوا قبل الحكم السعودي رؤساء قبائل عسير ومركزهم بلدة أبها وسط جبل السراة في عسير

(1)

.

ومنهم آل محمود في الكويت، والبحرين، والشرقية، وهم غير آل محمود من بني حامد من ذرية إبراهيم طباطبا. ومن آل محمود: عبد اللطيف بن محمود آل محمود الذي تولى القضاء بمحاكم دولة البحرين من عام 1926 ولغاية 1940 م، وإبراهيم بن محمد آل محمود، وأحمد بن محمد آل محمود، ويوسف بن محمد آل محمود، وإبراهيم بن عبد المحسن آل محمود، وعبد اللَّه بن عبد المحسن آل محمود، ومحمد بن أحمد بن عبد المحسن آل محمود، ومحمد رفيع آل محمود، وعبد الحميد بن عبد العزيز آل محمود، وعبد اللطيف بن محمد آل محمود. ومنهم: إبراهيم بن أحمد آل محمود، ومحمود بن إبراهيم آل محمود، ويوسف بن محمد آل محمود.

ومن آل محمود: محمد بن عبد الرازق آل محمود، وهو ممن تولوا القضاء والإفتاء في مدينة الحد في البحرين عام 1306 هـ، بالإضافة إلى إمامته المسجد الجامع فيها.

ومن مؤلفات الشيخ محمد: القول الجامع المشيد في الرد على صاحب المؤيد، وكان ذلك بحدود عام 1902 م. كما للشيخ محمد قصائد شعرية، منها البيت القائل:

فالكتب خير جليس ذوي النهى

…

فهي الدواء لكل داء فادح

محمد بن عبد اللطيف آل محمود مؤسس المدرسة الأهلية في مدينة الحد عام 1343 هـ، الموافق 1924 م، وهو مؤلف: خلاصة المواعظ للمذكر والواعظ، وتخميس لأمية بن الوردي، والأنجم الطوالع في نظم نبذة ابن مانع، والمواهب السنية.

‌

‌ما ذكره الشيخ والأديب سليمان بن خلف بن محمد الخروصي عن قبائل قريش في سلطنة عُمان بالوقت الحاضر

(1)

:

(1)

قبيلة آل الرحيل:

يتصل نسبها إلى الرحيل بن سيف بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (قريش) ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان.

قال: والرحيل هو والد الشيخ العلامة أبي سفيان محبوب الرحيل، وآل الرحيل سلسلة علم وفقه وأدب، وواحدهم الرحيلي.

(2)

قبيلة بني سامة:

يتصل نسبها إلى سامة بن لؤي بن غالب بن فهر (قريش) بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان، وواحدهم السامي.

(3)

قبيلة بني غافر:

يتصل نسبها إلى سامة بن لؤي المتقدم ذكره والمفرد غافري.

(4)

قبيلة العطابيين:

يتصل نسبها إلى راشد بن حميد بن راشد بن ناصر ابن الإمام محمد بن ناصر الغافري، فهي قبيلة متفرعة من بني غافر المتقدم ذكرها، والمفرد العطابي.

(5)

قبيلة العزور:

يتصل نسبها إلى عزرة بن سامة بن لؤي المتقدم ذكره، وواحدهم العزري.

(6)

قبيلة بني زياد:

يتصل نسبها إلى سامة بن لؤي المتقدم ذكره، وواحدهم الزيادي.

(7)

قبيلة آل أمبوسعيد:

يتصل نسبها إلى نافع ثم إلى سامة بن لؤي، وواحدهم الأمبوسعيدي.

(8)

قبيلة الرمضانيين:

يتصل نسبها إلى عبد اللَّه بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (قريش) ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وواحدهم الرمضاني.

(9)

قبيلة المصالحة:

ويتصل نسبها إلى عبد اللَّه بن الزبير المتقدم ذكره، وواحدهم المصلحي.

‌

‌قبائل الأشراف من قريش بالمملكة العربية السعودية

استعراض أهم ما ذكره المؤرخون والنسابون:

‌

‌ما ذكره الشريف الباحث العلامة محمد بن منصور بن هاشم آل سرور في قبائل الطائف وأشراف الحجاز بالمملكة العربية السعودية

.

قال: الأشراف أو الشرفاء جمع شريف والشريف هو السيد في قومه العلي في رهطه ولكن هذا النعت أطلق على الهاشميين في العصور الأولى من الإسلام كاسم علم لهم وأول هاشمي رأيته نعت بالشريف، هو الشريف الرضا وأخوه المرتضي -رحمهما اللَّه- وقد اختلف أقاليم الإسلام في إطلاق هذا النعت على الهاشميين

(1)

فأهل العراق كانوا لا يسمون شريفا إلا من كان من بني العباس، وكثير من أهل الشام وغيرهم كأهل مصر لا يسمون شريفا إلا من كان علويا بل لا يسمون شريفا إلا من كان من ذرية السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما.

وأما في الحجاز فكان لا يطلق إلا على من ولي إمرة مكة من الحسنيين فيقال شريف مكة، وأما من لم يليها منهم فينعت بالسيد وقد رأيت كثيرا من وثائق الأشراف القديمة لا ينعت فيها أحد بالشريف إلا إذا كان من أمراء مكة، والديباجة المتبعة فيما رأيت من حجج ووثائق إذا لم يكن صاحبها من الأمراء تقول حضر السيد فلان بن السيد فلان، وإذا كان في آبائه أحد من أمراء مكة نعت بالشريف فيقال حضر السيد فلان بن سيدنا الشريف فلان، ولكن لكثرة من ولي مكة الأشراف وانتساب أكثر قبائل وبيوت الأشراف في الحجاز إلى جد هو ممن ولي مكة من أصبح يطلق

كاسم علم عليهم، وأشراف الحجاز جلهم حسنيون إلا ما كان من أشراف المدينة فإنهم حسينيون. وأما أشراف الطائف فجميعهم نمويون حسنيون، نسبة إلى أمير مكة المكرمة في القرن العاشر الهجري أبي نمي الثاني محمد

(1)

بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي الأول ابن أبي سعد الحسن بن علي الأكبر ابن قتادة بن إدريس بن علي بن عبد اللَّه الأكبر ابن محمد الثائر ابن موسى الثاني ابن عبد اللَّه الرضا ابن موسى الجون ابن عبد اللَّه المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي أبي طالب رضي الله عنه.

توفي أبو نمي ليلة تاسوعاء افتتاح سنة اثنتين وتسعين وتسعمائة بعد الهجرة وأعقب عدة أولاد، منهم من انقطع عقبه ومنهم من لا يزال له عقب وبقية وهم:

1 -

بركات.

2 -

أحمد.

3 -

ثقبة.

4 -

بشير.

5 -

الحسن.

فأولاد بركات يعرفون بذوي بركات ليس منهم أحد بالطائف أو سرواته فجميعهم بمكة المكرمة ووادي فاطمة -وادي مر الظهران- وما صاقب تلك النواحي، وينقسمون قي عصرنا الحاضر إلى عدة أفخاذ هم:

1 -

ذوو ناصر -أو النواصرة- وهم غير ذوي ناصر العبادلة ومن هؤلاء نصار بن ناصر أمير الشميسي وما صاقبه في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله.

2 -

ذوو عبد الكريم -أو الكرماء- ومنهم محسن بن منصور بن أحمد كان على رأس الجيش المحاصر لجدة إبان نهضة الحسين بن علي على الأتراك وعلى يده سلمت جدة ليلة 15 شعبان سنة 1334 هـ

(2)

ومنهم أيضا علي بن أحمد بن منصور وكان

أميرًا على رابغ وما حوله من ديار قبائل حرب في عهد الشريف الحسين بن علي. وفي الكرماء بيت ذوي موسى من آل بركات حتى وقتنا الحاضر.

3 -

ذوو رضا.

4 -

الرباعنة.

5 -

ذوو شاكر - أو الشواكرة.

6 -

آل غيث - أو الغيوث.

7 -

البركاتي - وهؤلاء جميعا يجتمعون في موسى بن بركات بن أبي نمي.

8 -

ذوو حسين، ومنهم ناصر بن شكر

(1)

كان أحد أعضاء مجلس الشيوخ في عهد الشريف الحسين بن علي ووكيلا في مجلس الوكلاء إذ ذاك، وقد شغل منصب وكيل الأوقاف بعد السيد محمد أمين مدير الحرم، ومنهم شرف بن عبد المحسن البركاتي صاحب كتاب الرحلة اليمانية كان مقربا

(2)

من الشريف حسين بن علي، ومرافقا له في رحلاته ومشيرا عليه في أموره، وفي عهد الملك عبد العزيز رحمه الله عُيِّن مأمورًا لعربان جدة وملحقاتها حتى أحيل على التقاعد وكان كثير المطالعة لكتب التاريخ والأدب، جميل الخلق والخُلق.

وفي ذوي حسين بيت وعدد ذوي إبراهيم بن بركات حتى وقتنا الحاضر.

9 -

المفالحة.

10 -

ذوو عبد اللَّه.

11 -

ذوو إبراهيم، وهؤلاء يجمعهم إبراهيم بن بركات بن أبي نمي.

12 -

العرامطة.

13 -

العلوات.

14 -

المغاربة وهؤلاء من عقب عمرو بن بركات بن أبي نمي، وعقب عمرو يعرفون بالعمور

(1)

.

عقب أحمد بن أبي نمي:

تفرع إلى فخذين هما:

أولا: ذوو حراز -أو الحرزان- نسبة إلى حراز بن أحمد بن أبي نمي ويتفرعون في عصرنا إلى الأفخاذ الآتية:

1 -

ذوو أحمد بن مسعود سكان وادي الأخيضر.

2 -

ذوو إبراهيم من سكان دوقة والليث بتهامة.

3 -

ذوو بخيت "البخايتة".

4 -

ذوو سعد.

5 -

ذوو شرف.

6 -

ذوو رويس "الروسا".

7 -

ذوو غيث.

8 -

ذوو مسعود.

9 -

ذوو دخيل اللَّه.

ثانيا: ذوو منديل أو المناديل نسبة إلى منديل بن حيدر بن أحمد بن أبي نمي. فذوو حراز يقطنون بين جدة ومكة وفي طفيل من الخبت جنوبي مكة المكرمة ومنهم فخذ صغير يسكن وادي الأخيضر أسفل وادي العرج من ضواحي الطائف لهم به

قرية ومزارع يعرفون بذوي حراز نسبة إلى الجد الجامع لذوي حراز، لكون منطقة الطائف ليس بها أحد من ذوي حراز سواهم.

أما المناديل فجلهم بالليث والقنفذة على ساحل البحر الأحمر ومنهم بعض بمكة المكرمة، منهم عبد اللَّه بن ناصر المنديلي سمعت أنه أول سعودي تخرج طيارا في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله، وليس من المناديل أحد بمنطقة الطائف.

عقب ثقبة بن أبي نمي:

ذكرهم الدحلان قال: "وفي سنة 1008 هـ توفي الشريف ثقبة بن أبي نمي أخو الشريف حسن وله عقب يقال لهم ذوو ثقبة كان بعضهم بمكة وكان بعضهم بالبر"، هذا ما قاله الدحلان وأما أنا لا أعرف منهم أحدا ولا وجدت من أخبرني عنهم إن كان لهم بقية.

عقب بشير بن أبي نمي:

جميعهم بمنطقة جازان وتهامة اليمن -المخلاف السليماني قديما- يعرفون بذوي خيرات نسبة إلى جدهم خيرات بن شبير بن بشير بن أبي نمي، وهو الذي نزح من مكة المكرمة إلى أبي عريش في أواخر القرن الحادي عشر الهجري، ومنهم انتشر أولاده في تلك الناحية، وأسسوا لهم دولة وأمارة استمرت ما ينوف على قرن من الزمن، كان من أشهر أمرائهم حمود بن محمد بن أحمد المشهور بأبي مسمار عاصر الدعوة السلفية في عهدها الأول فناصرها وانقاد لأئمتها من آل سعود حتى سقطت الرعية في يدي إبراهيم باشا فاستقل بمنطقته حتى وافاه أجله يوم الإثنين

(1)

الموافق 14 ربيع الأول عام 1233 هـ. وقد تفرع آل خيرات في وقتنا إلى أفخاذ كثيرة منهم من هو في المملكة العربية السعودية ومنهم من هو تابع لليمن كما ذكر صاحب أوضح الإشارات في معرفة نسب آل خيرات

(2)

، وهم:

1 -

آل حوذان.

2 -

آل حسين.

3 -

آل فواز.

4 -

آل عقيل.

5 -

آل حمود.

6 -

آل حيدر.

7 -

آل أبي طالب.

8 -

المكارمة.

9 -

آل النش.

10 -

آل علي.

11 -

آل بشير.

12 -

آل ناصر.

13 -

آل يحيى.

14 -

آل مسعود.

15 -

آل ظافر.

16 -

آل منصور.

17 -

آل أبي ذياب.

هؤلاء هم آل خيرات وهم عقب بشير ابن أبي نمي الثاني، ومن أراد التوسع عنهم فلينظر تاريخ المخلاف السليماني للأستاذ محمد بن أحمد العقيلي.

عقب الحسن بن أبي نمي:

هم أكثر النمويين عددا وأبعدهم ذكرا وخبرا، انتشروا بين الحجاز ونجد، تجد منهم في مكة وضواحيها وفي الطائف وسرواته وفي تربة والخرمة ورنية، خرج منهم أمراء كرام وقواد عظام لا يتسع المقام لا يراد أخبارهم أو التحدث عنهم، وهم وآل بركات الذين عناهم الشريف الحسين بن علي بقوله:

سلام يا بد الحسن وآل بركات

(1)

…

نزالة المشرق ومن في تهامة

نسمع طوار بكم تسوون خيرات

…

من لا مشى يغشاه منا ملامة

وإن جاء من المكتوب كم جاءوكم فات

…

والعمر له في اللوح خط العلامة

(2)

قال: هذه الأبيات عندما أراد فك الحصار عن مدينة أبها في العهد العثماني عام 1329 هـ ومواجهة الإدريسي الذي قد استفحل شأنه في ذلك الحي وكادت أبها أن تسقط في يديه؛ لأن الحسين سمع أن الأشراف راحوا يعملون ما يسمى بالخيرة فكان صدى ما سمع هذه الأبيات.

وعقب الحسن اليوم ينقسمون إلى عدة بطون هم:

1 -

آل زيد: نسبة إلى زيد بن محسن بن حسين بن الحسن بن أبي نمي.

2 -

العبادلة: نسبة إلى عبد اللَّه بن الحسن بن أبي نمي.

3 -

الحُرَّث: نسبة إلى محمد الحارث بن الحسن بن أبي نمي.

4 -

الشنابرة: نسبة إلى شنبر بن الحسن بن أبي نمي.

5 -

ذوو جود اللَّه: نسبة إلى جود اللَّه بن الحسن بن أبي نمي.

6 -

المناعة: نسبة إلى عبد المنعم بن الحسن بن أبي نمي.

7 -

الجوازين: نسبة إلى جازان بن قايتباي بن الحسن بن أبي نمي.

8 -

ذوو سرور: نسبة إلى سرور بن باز بن أحمد بن علي بن باز بن الحسن بن أبي نمي.

9 -

الغوالب: نسبة إلى غالب بن محمد بن مساعد بن مسعود بن الحسن بن أبي نمي.

10 -

ذوو عمرو: نسبة إلى عمرو بن بركات بن الحسن بن أبي نمي.

وكل بطن من هذه البطون يتفرع إلى عدة أفخاذ كما سنوضح.

‌

‌آل زيد

منهم من يقطن مكة وضواحيها ومنهم من يقطن بالطائف. كانت إمرة مكة المكرمة فيهم قبل آل عون، تعاقبوا على ولايتها ما ينوف على قرنين من الزمن، ومن

أشهر أمرائهم زيد بن محسن وأحفاده سعيد بن سعد بن زيد، وسرور بن مساعد بن سعيد، وغالب بن مساعد بن سعيد.

1 -

آل غالب: منهم على حيدر ولاه الاتحاديون إمرة الحجاز عام 1334 هـ لما أحسوا بنوايا الشريف الحسين بن علي حيالهم محاولين بذلك إنقاذ موقفهم وضرب الأشراف بعضهم ببعض، وفعلا وصل حيدر إلى المدينة بصحبته الرجال والأموال، إلا أنه كان يؤمن بثورة الشريف الحسين بن علي فلم يعط الاتحاديين ما أرادوا منه بل كان عاملا فعالا في أضعاف مقاومة الأتراك بالمدينة

(1)

، ومنهم شرف باشا عدنان

(2)

، وحسين بن علي عدنان وكانا عضوين بمجلس الشورى بمكة المكرمة في عهد الملك عبد العزيز، وهم حاضرة منهم من يسكن مكة المكرمة ومنهم من يسكن الطائف.

2 -

آل عبد اللَّه: منهم محمد بن عبد اللَّه بن سرور كان أميرا على المدينة المنورة في عهد محمد بن عبد المعين بن عون حين ولايته على الحجاز من قبل والي مصر محمد علي باشا عام 1256 هـ، ومنهم مساعد بن منصور بن مساعد صاحب كتاب "جداول أمراء مكة" ترجم له السيد عبد الرازق كمونه

(3)

وعدة من نسابي القرن الرابع عشر الهجري وعد من مؤلفاته المشجرة العدنانية، والمشجرة القحطانية، وكتاب الطائف في التاريخ وكتاب عيون مكة. والحقيقة أن السيد كمونه وهم فيما ذكر له من مؤلفات حيث اعتمد على الخلاف الأخير من كتاب جداول أمراء مكة الذي وضع به الناشر أسماء هذه الكتب على أنها من مؤلفات مساعد بن منصور وأنها مخطوطة لديه، وأما الذي أعرفه بحكم القرابة والنسب، فأنه ليس لمساعد سوى كتاب جداول أمراء مكة وحكامها الذي صدرت طبعته الأولى عام 1388 هـ وآل عبد اللَّه هم عشيرتي وبنو أبي وإليهم أنتمي، وهم يسكون قرية الجال بالطائف.

3 -

آل يحيى: منهم شرف رضا كان مديرا للمالية، وعضوا في مجلس الشورى في عهد الملك عبد العزيز

(4)

، وهم حاضرة يسكنون مكة المكرمة.

4 -

آل سعيد: منهم سليمان بن أحمد بن سعيد

(1)

كان عضوا في مجلس الشيوخ في عهد الشريف الحسين بن علي، حاضرتهم تسكن مكة المكرمة وباديتهم بوادي العابدية جنوبي غرب عرفة.

5 -

ذوو مبارك: تحضروا وسكنوا مكة المكرمة، كانت منازلهم جنوبي الحسينية العين المعروفة جنوبي شرق مكة.

6 -

ذوو مساعد: حاضرة يسكنون بشعب عامر من مكة المكرمة.

7 -

ذوو ماضي: حاضرة يسكنون مكة المكرمة.

8 -

العواجية: كان ينسب إليهم بستان العواجي بالمعابدة، وعندما أنشئ جسر الحجون، أزيل البستان وما أقيم فيه من مبان وأقيم في محله الجزء الشرقي من الجسر، وهم حاضرة بمكة المكرمة، ومنهم من تَدبَّر مدينة جدة.

‌

‌العبادلة

هم أكثر عقب الحسن السبط رضي الله عنه عددا وانتشارا منهم من يقطن مكة وضواحيها ومنهم من يسكن الطائف وأوديته ومدن عالية نجد، وهم في عصرنا ينقسمون إلى الأفخاذ الآتية:

1 -

آل عون: وقد تفرع إلى ثلاثة فروع:

الفرع الأول: ذوو محمد وهم حكام مكة وأمراؤها سابقا، ومنهم جلالة الملك عبد اللَّه الثاني ابن الحسين بن طلال ملك الأردن الحالي وأهل بيته.

الفرع الثاني: ذوو هَزَّاع أهل الطائف ومنهم عبد اللَّه بن محمد بن هَزَّاع. تولي إمرة الطائف في عهد عون الرفيق مدة وجيزة ثم نحي عنها، وكان من الشعراء المجيدين على الطريقة الحمينية، نشر بعض شعره بسلسلة الأزهار النادية التي يصدرها أستاذنا الشيخ محمد سعيد كمال.

الفرع الثالث: ذوو ناصر وهم أهل القيم ورحاب وفيهم كانت إمرة الطائف قديما في عهد أباء عمهم ذوي محمد قبل وبعد استقلالهم عن الأتراك، وقد كرم أخي وصديقي منهم فوزان بن سلطان بن راجح وأعطاني بحثا يتعلق بأمراء الطائف منهم وترتيب إماراتهم حسب السبق الزمني اقتطفت من‌

‌ه ه

نا ما يتطليه المقام إتماما للفائدة إذ الموضوع يتصل بالطائف

(1)

.

‌

‌أمراء الطائف من ذوي ناصر

1220 هـ - 1274 هـ

- عبد اللَّه بن ناصر بن فواز بن عون: ولد عام 1220 هـ تقريبا بقرية رحاب شمال الطائف ونشأ نشأة أمثاله في عصره محبا للشجاعة والكرم وكان لما يتمتع به من حزم محببا لدى ابن عمه محمد بن عون الذي ولاه عام 1243 هـ إمرة الطائف وظل بها حتى عزل ابن عون عن ولاية مكة عام 1267 هـ مستبدلا بعبد المطلب بن غالب، فأوكل إليه ابن عون الإشراف على أسرته وأهل بيته بمكة مدة غيابه وإبعاده عن الإمارة، وعندما عاد محمد بن عون إلى ولاية مكة عام 1272 هـ أقامه نائبا عنه بها وقائمقامها لكبر سنه، وظل ابن ناصر كذلك حتى وفاة أجله عام 1274 هـ بمكة المكرمة.

- فواز بن ناصر بن فواز بن عون: ولد عام 1230 هـ تقريبا بقرية رحاب من ضواحي الطائف الشمالية، اشترك في حروب آل زيد وآل عون عندما كانوا يتنافسون على ولاية مكة، ولاه محمد بن عون عندما عاد إلى ولاية مكة المكرمة عام 1272 هـ أميرا على الطائف وظل أميرا عليه طوال مدة محمد بن عون وابنه عبد اللَّه بن محمد بن عون.

وفي عام 1280 هـ أنساب فواز عنه على إمارة الطائف ابنه زيد بن فواز وانقطع هو لعبادة ربه بمزرعته المسماة المريسية بوادي القيم حتى وافاه أجله عام 1318 هـ ودفن بمقبرة العباس بالطائف.

- زيد بن فواز بن ناصر: ولد بقري‌

‌‌

‌ة

رحاب المشار إليها سابقا ونشأ نشأة صلاح وتقوى وكان ذا علم ومعرفة ومشاركة في الشعر والأدب وخاصة في الشعر الحميني، وكان محبا لدى أهل الطائف، وقد أقامه والده نائبا عنه في الإمارة من عام 1280 هـ إلى عام 1295 هـ، وفي هذا التاريخ تنازل والده عن إمارة الطائف، فولاه إياها الحسين الشهيد بدلا من أبيه وفي عام 1297 هـ نحي عنها عندما تولى إمرة مكة عبد المطلب بن غالب بعد مصرع الحسين الشهيد، وفي عام 1299 هـ أقامت الدولة العثمانية عونا الرفيق واليا على مكة بدلا من عبد المطلب فأعاده عون إلى أمرة الطائف حتى عام 1304 هـ ثم نحي عنها وظل طيلة مدة عون بين تولية وعزل حتى توفي عون الرفيق عام 1323 هـ وأقامت الدولة بدله على ولاية مكة عليا باشا فأعاد زيدا إلى إمرة الطائف فظل أميره طيلة مدة على باشا وبعضا من مدة الحسين بن علي من بعده حتى وافاه أجله عام 1332 هـ بمكة المكرمة ودفن بها.

1238 -

1312 هـ

- عون بن ناصر بن فواز بن عون: ولد بقرية رحاب من أم غامدية تزوجها أبوه عندما كان أميرا على بلاد غامد، ونشأ نشأة أمثاله في عصره من أبناء الأمراء محبًّا للشجاعة والكرم ثم خلف والده على أمرة بلاد غامد في عهد عبد اللَّه بن عون مدة من الزمن، وقد شارك في بعض الحروب التي كانت تنشب بين أهل زيد وأهل عون ثم ابتعد عن الإمارة والولاية حتى عام 1304 هـ فأقامه عون الرفيق أميرا على الطائف بدلا من ابن أخيه زيد بن فواز فظل بها حتى وافاه أجله عام 1312 هـ.

1270 -

1316 هـ

- راجح بن فواز بن ناصر: ولد بقرية رحاب إحدى ضواحي الطائف الشمالية عام 1270 هـ، ونشأ نشأة صالحة فكان كثير الزهد في الدنيا وزخرفها منقطعا لعبادة ربه، يتجافى عن الإمارة والولاية، يحب العلم والأدب ويميل إلى مجالسة العلماء فظل كذلك حتى عام 1322 هـ فولاه عون الرفيق إمرة الطائف بعد عمه عون بن ناصر ولكن لزهده فيها ترك إدارة الإمارة لأخيه زيد بن فواز وبقي على حاله هذه حتى وافاه أجله عام 1316 هـ بالطائف.

1296 -

1333‌

‌‌

‌ هـ

- عبد اللَّه بن زيد بن فواز: ولد بقصر والده بمدينة الطائف ونشأ نشأة أمثاله من أبناء الأمراء، وطلب العلم والأدب على يد الشيخ أحمد أبي الخير الحضرمي وكان كريما شجاعا كثير العطف على الفقراء والمساكين كثير العتق للأرقاء، وقد شارك في بعض الغزوات في عهدي على باشا والحسين بن علي، عينه الحسين أميرا على الطائف خلفا لأبيه عام 1332 هـ إلا أن المنية لم تمهله فداهمته بعد عام من أمرته على الطائف فمات عام 1334 هـ بمدينة الطائف.

1297 -

1375 هـ

- شرف بن راجح بن فواز بن ناصر: ولد عام 1297 هـ بمدينة الطائف بقصر عمه المعروف ببيت زيد، ونشأ نشأة أمثاله من الأمراء، فطلب العلم على يدي كلًّا من الشيخ أحمد أبي الخير الحضرمي، والشيخ البسيوني، وكان كثير القراءة والاطلاع. حوت مكتبته كثيرا من أمهات الكتب في شتى صنوف العلم والأدب. وكان كريما شجاعا، وقد شارك في بعض الغزوات في عهدي علي باشا والحسين بن علي. عينه الحسين أميرا على الطائف عام 1334 هـ خلفا لابن عمه عبد اللَّه بن زيد. ولما قام الحسين بن علي بثورته على الأتراك كان شرف من رؤوس قادته الذين اعتمد عليهم في مهمته وصحبة أبنائه عبد اللَّه وفيصل فظل شرف في معيتهما وتقدمهما إلى الشام حتى دخل فيصل بن الحسين دمشق وهو في صحبته.

وكان نائبا على إمارة الطائف أثناء ذلك ابن عمه حمود بن زيد بن فواز ولما حققت ثورة الحسين أهدافها عاد شرف إلى إمارته بالطائف وظل بها حتى دخول جيوش الملك عبد العزيز الحجاز، فارتحل إلى العراق عند الملك فيصل بن الحسين ثم حدثت له حوادث اضطرته للخروج من العراق فاستقبله الملك عبد اللَّه بن الحسين بالأردن وعينه في وظيفة تليق به فبقي بالأردن حتى قضى نحبه بعمان عام 1375 هـ.

2 -

ذوو حسن:

وهم غير ذوي حسن أهل الشواق فهؤلاء ينزلون بأسفل وادي لية في مكان يعرف بالرميدة وهي حجرتهم بها جبل أحمر معصوب الأعلى يعرف بقرن ذوي حسن نسبة إليهم، وأولئك في تهامة من الليث إلى الشاقة اليمانية، ليس بينهم قربى نسب فهؤلاء عبادلة نمويون، وأولئك من فوق أبي نمي ينتمون إلى حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي الأول.

3 -

آل حازم:

منهم حاضرة تسكن مكة المكرمة وجدة، ومنهم أهل قرى ومزارع بأسفل وادي لية يعرفون بذوي بركات، من أشهر مزارعهم (خد الحاج) كان يظنها بعض الباحثين أنها قرية الفُتُق التي ذكرها الهمداني على درب اليمن، ولكن بعدها عن الدرب الذي عدد منازله الرداعي في أرجوزته المشهورة لا يجعلها مكانا لمثل هذا الظن.

4 -

ذوو سلطان:

يسكنون مدينة تربة ولهم بها ضياع ومزارع، كانت فيهم إمرتها في العهد الهاشمي وآخر من تأمر عليها في مدة الحسين بن علي هو سلطان بن جعفر ثم عبد اللَّه بن سلطان بن شرف. وقد أراني صديقي منهم غازي بن غالب أمرًا يقضي بتولية جدهم سلطان بن شرف أميرًا على بيشة من الشريف محمد بن عون حبذت إيراده لطرافة أسلوبه وهو:

"الحمد للَّه وحده، إلى من يراه من كافة أهل بيشة من غير تخصيص، سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، وبعد واصلكم أميركم السيد سلطان بن شرف، مشيناه لطرفكم، وأوصيناه بتقوى اللَّه تعالى وإقامة الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعمارة المساجد بالجمعة والجماعة وألزمناكم له بالسمع والطاعة والاتفاق والكف عن الفتن والفساد ومن بلغنا أنه فعل أدنى شيء من المخالفات أو أحدث شيء من الفتن فلا يسد ماله عن حاله وعقب الخط ونحن مثورين من مكة ناصين

دياركم فإذا سمعتوا إنا وصلنا العقيق تركبون على رأس أميركم السيد سلطان وتواجهونا في العقيق والسلام، 1262 هـ".

هكذا كانوا رحمهم الله أول ما يوصوا به هو تقوى اللَّه وإقامة الجمعة والجماعة، وبأسلوب بسيط لا أثر للصنعة فيه رغم ما فيه من هنات لا تطيب للنحويين.

5 -

ذوو لؤي:

منهم خالد بن منصور بن لؤي القائد المظفر الذي كان على رأس جيوش الملك عبد العزيز رحمه الله عند دخولها الحجاز سنة 1343 هـ، وهم يقطنون مدينة الخرمة ولهم بها مزارع وأملاك.

6 -

آل شاهين أو الشياهين وآل عبد الملك:

ويسكنون الخرمة وتربة ولهم بها أملاك وضياع.

7 -

آل صامل:

فخذ يقطن وادي الليث وتلك الناحية وهم من عقب صامل بن جار اللَّه زامل بن عبد اللَّه، وفخذ يسكن مدينة رنية بعالية نجد وفيهم كانت إمارتها منهم فيحان بن ناصر بن عبد اللَّه بن صامل كان أميرًا على رنية في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله، وهم من عقب صامل بن عبد اللَّه بن منصور بن حسين بن محسن بن حسين بن زين العابدين بن عبد اللَّه الجد الجامع للعبادلة.

8 -

الفعور:

جميعهم بالطائف وضواحيها، لهم بوادي لية قرى ومزارع منهم حمزة بن عبد اللَّه الفعر الذي كان أحد أعضاء مجلس الشيوخ في عهد الحسين بن علي

(1)

بعد ما ثار على الأتراك عام 1334 هـ.

9 -

آل حامد:

منهم فتن بن محسن كان أيضًا من أعضاء مجلس شيوخ الحسين، اشتهر عقبه من بعده بذوي فتن نسبة إليه، يسكنون بقريتهم بوادي المليساء، ومن آل حامد آل سليم وآل سعيد بوادي ريحه.

10 -

آل حمود: أو الحمودية:

من أكثر أفخاذ العبادلة عددا وهم منتشرون بين مكة وضواحيها ليس منهم أحد بالطائف ونواحيه. منهم هَراع بن عبد اللَّه أبو البطين كان من رجال نهضة الحسين وممن رافق فيصل بن الحسين في حروبه وتقدمه إلى الشام حتى حققت الثورة أهدافها ثم عاد إلى مكة. وفي العهد السعودي الزاهر أصبح قائمقام العاصمة حتى وافاه أجله، ثم خلفه في منصبه ابنه شاكر بن هَزَّاع ولا زال حتى الآن قائمقام العاصمة.

11 -

ذوو مبارك بن عبد اللَّه:

وهم المعروفون بعبادلة الأحسبة -إضافة إلى الوادي الذي يسكنونه- وهو واد مشهور يقع شمالي مدينة القنفذة من تهامة.

وينقسمون في وقتنا الحاضر إلى عدة أفخاذ وهم:

1 -

آل جار اللَّه.

2 -

آل عبد اللَّه.

3 -

آل هاشم.

4 -

آل حماد.

5 -

آل ابن يحيى.

6 -

ذوو مساعد.

7 -

ذوو سعيد.

8 -

ذوو يحيى (وهم غير آل ابن يحيى المذكورين).

9 -

آل ثابت.

‌

‌الحُرَّث

بضم الحاء وفتح الراء المشددة، وهم قسمان، قسم يسكن الخرمة ونواحيها وهم عقب ناصر بن أحمد محمد الحارث، وقسم يقطن المضيق بوادي الشامية ومكة المكرمة وهم عقب حسن بن أحمد بن محمد الحارث ومن هؤلاء علي بن الحسين وفوزان بن هَراع وعبد اللَّه بن ثواب أبو يابس كانوا من رجال نهضة الحسين عام 1334 هـ وممن رافق فيصل بن الحسين في حروبه وتقدمه إلى الشام حتى دخل دمشق.

وقد تفرع حُرَّث مكة إلى عدة فروع وهم:

أولا: ذوو زين العابدين، ويتفرع منهم:

1 -

ذوو هَزَّاع.

2 -

ذوو عبد الكريم.

3 -

ذوو مهنا.

4 -

ذوو حمزة والكلافتة - واحدهم الكلفوت.

ثانيا: ذوو باز.

ثالثا: ذوو أبي طالب، ويتفرع منهم:

- ذوو علي، ومنهم ذوو الحسين.

- اليبَّس - آل أبي يابس، وكانوا أمراء ساية شمال شرق مكة.

‌

‌الشنابرة

منتشرون بين مكة والطائف، لهم بالخبت من تهامة جنوي السعدية بئر وحجرة تعرف بسعيا تقطنها باديتهم، وكثير منهم لهم قرى ومزارع فيما حول الطائف من الأودية، وقد تفرعوا في وقتنا الحاضر إلى عدة أفخاذ هم:

1 -

ذوو عمرو.

2 -

ذوو شنبر

3 -

ذوو طالب.

4 -

ذوو مبارك.

5 -

ذوو باز.

6 -

ذوو ثقبة.

7 -

ذوو سليمان.

8 -

ذوو غيث.

9 -

الدخالية.

10 -

ذوو هندي.

11 -

السلامين.

‌

‌ذوو جود اللَّه - الجوادا

منتشرون بين مكة والطائف، ثم في شماليها ديرة تُعرف بالجودية نسبة إليهم تقطنها باديتهم وأهل الشاة والبعير منهم، وهي موقع سوق عكاظ قديما، وقد شهدت هذه الناحية في القرن الحادي عشر الهجري ازدهارا كبيرا، إذ أصبحت مصيف أشراف مكة وأمرائها فحفرت البئار وعمرت الضياع وأنشئت الدور وأعليت القصور، ولكنها لم تعمر كثيرا بعد أصحايها فخربت ولا زالت آثارها شاخصة حتى الآن ومن أشهرها قصر مشرفة الذي يرى طلله رأي العين على يمين المتجه إلى الرياض من على الطريق الأسفلت.

وقد تفرع ذوو جود اللَّه في عصرنا إلى عدة أفخاذ هم:

1 -

ذوو مبارك.

2 -

الرواجحة.

3 -

ذوو مهنا.

4 -

ذوو إدريس.

5 -

ذوو سعيد.

6 -

ذوو عجلان.

7 -

ذوو شايق.

8 -

ذوو شاكر.

9 -

ذوو فهيد.

10 -

النوامي.

11 -

ذوو محمد.

12 -

ذوو سليمان.

13 -

البراهمة.

14 -

ذوو بركات.

‌

‌ذوو جازان

بعضهم يقطن وادي البجيدي شمالي جبل كبكب المشهور، وبعضهم في سراة الطائف الغربية بوادي الشرقة وما صاقبه بجوار قبيلة طويرق الثقفية.

وينقسمون في عصرنا هذا إلى ستة أفخاذ، فأهل الجبال هم:

1 -

ذوو عنان.

2 -

ذوو محمد.

3 -

ذوو حسن.

وسكان البجيدي هم:

4 -

ذوو علي.

5 -

ذوو معتوق.

6 -

ذوو شبير، بتقديم الشين على الباء مصغر شبر.

‌

‌المناعمة

من أقل النمويين عددا، ليس منهم أحد بسروات الحجاز أو نجد فجميعهم بتهامة، حاضرتهم تسكن مكة وباديتهم بقريتي الطرفاء والريان بوادي فاطمة -وادي مر- وهم الآن ينقسمون إلى عدة أفخاذ هم:

1 -

ذوو سليمان.

2 -

ذوو مبارك.

3 -

ذوو رضوان.

4 -

ذوو محمد.

5 -

ذوو ماضي.

6 -

ذوو راجح.

7 -

ذوو سلطان.

8 -

ذوو عبد اللَّه.

9 -

ذوو محسن.

10 -

ذوو همام.

11 -

النحالية.

‌

‌ذوو سرور

يسكنون مكة وضواحيها، لهم في جنوبي السعدية -ميقات أهل اليمن اليوم- مزارع عثرية تعرف بطينة ذوي سرور نسبة إليهم، وسرور الذي ينتمون إليه كما

أوضحت سابقا غير أمير مكة في أواخر القرن الثاني عشر الهجري فذلك من آل زيد وهو سرور بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد، له عقب منهم آل عبد اللَّه سكان الجال بالطائف، ينعتهم من يجاورهم من القبائل بذوي سرور نسبة إليه، ولهذا وهم من لا يعرفهم فظن أنهم جميعا ينتمون إلى جد واحد.

وذوو سرور اليوم ينقسمون إلى أربعة أفخاذ، هم:

1 -

آل سعد.

2 -

آل حمود.

3 -

آل عبد اللَّه.

4 -

آل مسعود.

‌

‌الغوالب

حاضرة يسكنون العقيق بالطائف ويُعدون من أصغر بطون النمويين وأقلها عددا، منهم حمزة بن الحسين الغالي كان من طلبة العلم ومن رواة الأخبار والأنساب وله مشاركة في الأدب، نظم الشعر على الطريقتين الحمينية والفصحى ولكنه في الحميني أثبت قدما وأطول باعا، نشر بعض شعره بالجزء الثاني من سلسلة الأزهار النادية، ورافق محمد حسين هيكل في تجواله بالطائف وما حوله، قال عنه

(1)

: "خرجت مع أصحابي أزور هذه الطائفة ذات التاريخ المجيد، وصحبنا في زيارتنا رجل من أهل الطائف هو الشريف حمزة الغالي، ولقد أقبل هذا الرجل علينا منذ الصباح، وقدمه إلى السيد صالح القزاز، فبادر الرجل فحياني ضيفًا للطائف أجمل تحية، وهو بدوي في سحنته وفي حديثه وفي لباسه وفي تحيته وفي كل ما يبدو من مظهره. أسمر السحنة، عربي التقاطيع، تلمع عيناه السوداوان ببريق من ذكاء فطري، وتدل لهجة حديثه اللينة على دهاء وسعة حيلة"

(2)

.

وقد تفرع الغوالب إلى فرعين هما:

1 -

ذوو محمد.

2 -

ذوو مسعود.

وقد أخبرني سليمان بن الحسين الغالبي بأن بوادي يبة بالمكان المعروف بقوز أبو العير من تهامة فخذ من الأشراف يعرفون بالرواجحة يرجعون إليهم، وأنهم جميعا ينتسبون إلى محمد بن مساعد بن مسعود بن الحسن بن ابن نمي.

‌

‌ذوو عمرو

حاضرة يسكنون مكة المكرمة، وهم قليلو العدد مشهورون في مكة ببيت العمري، وهناك فخذ من آل بركات يعرفون أيضًا بذوي عمرو ذكرناهم في عقب بركات بن أبي نمي يخلط بعض الناس بينهم وبين هؤلاء لاتحاد النسبة.

‌

‌الأشراف من غير عقب أبي نمي

وإتماما للفائدة يحسن هنا ذكر أشهر قبائل وبيوت الأشراف بالحجاز من الحسنيين -أبناء الحسن- الذين لم يكونوا من عقب أبي نمي الثاني.

1 -

الرواجحة: يسكنون مكة المكرمة ووادي فاطمة ولهم به عين تعرف بخيف الرواجحة نسبة إليهم وهم من عقب راجح بن أبي نمي الأول.

وقد وهم البرادعي

(1)

حينما عدهم من عقب راجح بن أبي نمي الثاني إذ أن عقب راجح هذا انقرض ولم يبق له في زمننا بقية ولا سمعت من أحد بذلك، والرواجحة في الوقت الحاضر ينقسمون إلى عدة أفخاذ

(2)

هم:

أ) ذوو سليمان.

ب) ذوو ظافر.

جـ) ذوو حامد.

د) ذوو شُعيل.

هـ) ذوو عبد رب النبي.

و) ذوو عبد المالك.

ز) ذوو عبد المطلب، ويقال لهم القمازية.

2 -

الثعالبة: يقطنون جنوبي جدة على ساحل البحر الأحمر وينتسبون إلى ثعلبة بن مطاعن بن عبد الكريم، وباقي النسب تقدم في نسب أبي نمي الثاني.

وينقسمون الآن الثعالبة إلى عدة أفخاذ هم:

أ) ذوو مسعود

(1)

.

ب) الطواحرة.

جـ) ذوو لفَّاي.

د) المسافرة.

هـ) الدهالكة.

و) ذوو أحمد.

فهذه الأفخاذ تسكن حول المجيرمة والغصن.

ز) العسوم.

ح) القراريص.

ط) ذوو مُكمَّل.

ي) الحجارية.

ك) الضبسة.

ل) الفواضلة.

وهذه الأفخاذ تسكن شمال الليث فيما حول الغالة.

3 -

ذوو حسن: يقطنون ما بين الليث والشاقة اليمانية في تهامة ويعرفون بأهل الشواق إضافة إلى أشهر أوديتهم التي يسكنونها وهم من عقب إبراهيم وأبي القاسم وعلى أولاد حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي الأول.

ويناقسم ذوو حسن في وقتنا إلى عدة بطون هي:

أولا - آل إبراهيم: ويتفرع منهم

(1)

:

1 -

ذوو عياف.

2 -

الصعوب.

3 -

الصمدان.

4 -

آل محيي.

ثانيا - آل أبي القاسم: ويتفرع منهم:

1 -

الحواتمة، وينقسمون إلى عدة أفخاذ وهم:

أ - الشراقية،

ب - المراعية،

جـ - آل ملاط،

د - آل هَزَّاع،

هـ - آل محسن،

و - آل أبي جرادة،

ز - آل ابن ردة،

ح - الظوافر،

ط - الأشالولة،

ي - آل ابن الحسن.

2 -

القواسمة.

3 -

آل سنبوك.

4 -

المرايسة.

5 -

آل رميثة.

6 -

النعرة.

7 -

آل عساف.

8 -

الخمجان.

9 -

آل علي.

ثالثا - آل بركات.

رابعا - آل حسن بن أحمد.

4 -

الأمراء: ويعرفون أيضا سادة فليته، يسكنون وادي فاطمة، وهم من عقب فليته بن القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد اللَّه بن أبي هاشم، قال صاحب عمدة الطالب: "إن أبا هاشم

(1)

هذا يقال لولده الهواشم ويقال لهم الأمراء أيضا وهم ببط مر". كانت إمارة مكة فيهم قبل آل قتادة، لا زالوا يعرفون بالأمراء حتى وقتنا الحاضر.

5 -

ذوو عنان: يسكنون قرية الخوار من صدر خليص وهم من عقب عنان بن مغامس بن رميثة بن أبي نمي الأول.

6 -

آل عنقاء: -السادة العنقاوية- منهم حاضرة يسكنون مكة المكرمة ومنهم من يقطن وادي فاطمة وتلك الناحية. يعرفون أهل مكة ببيت العنقاوي، وهم من عقب عنقاء بن وبير بن محمد بن عاطف بن أبي دعيج بن أبي نمي الأول.

7 -

ذوو هجار: يسكنون ينبع النخل ولهم به مزارع وعيون كانت فيهم إمرته وما صالاه حتى القرن العاشر الهجري

(2)

ثم انتزعها منهم سلطان مصر، وفوضها لرأي أمير مكة وشريفها.

ومن أشهر مزارعهم وعيونهم بينبع

(3)

، العلقمية، وعين النوى، وعين المبارك، وعين البركة، وعين المزرعة، وقريتهم تعرف بقرية الأشراف وهي مركزهم الرئيسي، وبالقرب منها ضريح الحسن المثنى ابن الحسن السبط رضي الله عنهما.

ومن قراهم الدامرة في عصرنا العُشَيْرة، وخيف جديد والنُشَيْرة. وهم عقب هجار بن درَّاج بن معزي بن هجار بن وبير بن مخبار بن محمد بن عقيل بن راجح

بن إدريس بن الحسن بن قتادة بن إدريس، فهم والنمويون يجتمعون في قتادة بن إدريس.

وينقسم ذوو هجار اليوم إلى ذوي عبد المعين وذوي هَزَّاع.

أولا - ذوو عبد المعين ويتفرع منهم:

1 -

ذوو أحمد، وهم يتفرعون إلى:

أ) ذوي ظفر وفيهم العدد.

ب) ذوي ناصر.

جـ) الدَّرابية.

د) ذوي فايز.

هـ) ذوي يحيى.

2 -

ذوو مبارك، وهم يتفرعون إلى:

أ) ذوي بديوي.

ب) ذوي عبد اللَّه.

جـ) ذوي عبد المنعم.

3 -

ذوو عبيد اللَّه.

4 -

ذوو سليم.

5 -

ذوو زهير.

ويلحق بذوي عبد المعين ذوو حسين.

ثانيا - ذوو هَزَّاع ويتفرع منهم:

أ) ذوو عبد اللَّه.

ب) ذوو درَّاج الهواشمة.

جـ) ذوو حسن الهواشمة.

د) ذوو سند.

هـ) ذوو ناهض.

و) ذوو مساعد.

ز) المداحجة.

8 -

العيايشة: حاضرتهم تسكن المدنية وينبع النخل وباديتهم بوادي الحمض شمالي ينبع يخالطون جهينة ويعتدون بها.

ومن أشهر مزارعهم وعيونهم بمنطقة ينبع اليسيرة، وعين حسين وعين حسن وعين علي، وقريتهم تعرف بقرية السويق.

والعيايشة يُعرفون بهذا الاسم من قديم فقد رأيت ياقوتا الحموي روى عن الشريف ابن سلمة بن عياش الينبعي في رسم ينبع وقيل عنه إنه كان به مائة وسبعون عينا وأعتقد أن ابن سلمة هذا عياشي كما هو ظاهر من نسبه، وقد سبق لي أن تحدثت عنهم وعن القرون في بحث نشر بمجلة العرب

(1)

ذهبت فيه إلى أنهم من عقب إبراهيم أخي محمد النفس الزكية ورجحت ما ذهبت إليه بمخالطتهم جهينة في عصرنا الحاضر لأن التاريخ يخبرنا أن أنصار بني إبراهيم قديما هم جهينة. ولم أستسغ ما قاله البرادعي

(2)

عنهم أنهم والأسرة المالكة بالمغرب من عشيرة واحدة. وأخيرًا اطلعت على مشجرة قديمة عند بعض الأشراف فوجدت بها ما ذهبت إليه حيث إنها تذكر أنهم من عقب إبراهيم الأزرق ابن عبد اللَّه بن الحسن بن إبراهيم بن عبد اللَّه

المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب. وهذا مصدر فيه ما يكفي عن الظن والتخمين.

والعيايشة ينقسمون في عصرنا الحاضر إلى عدة أفخاذ هم:

أ - الجبرات - ذوو جبارة.

ب - ذوو ضيف اللَّه.

جـ - ذوو سند.

د - ذوو محمد.

هـ - الهواليل.

و - ذوو حسن.

9 -

القرون: يخالطون العيايشة في وادي الحمض وما صالاه، يعدهم من لا يعرفهم من العيايشة وهم رأس بذاتهم وهم من الحسنيين حسبما ذكر لي هندي بن علي العياشي، إلا أنني لم أستطع ربطهم بجد معروف رغم بحثي المتواصل والكثير في هذا الخصوص، ولكن التواتر بصحة نسبهم لا يجعل للشك مكانا، فهم من الأشراف الصرحاء النسب.

ومن أشهر قراهم: خيف حازم، وخيف مزنة، وخيف الدعيسيج، والخربة، وعلى ما سمعت أنها دامرة.

وينقسم القرون في عصرنا الحاضر إلى عدة أفخاذ هم:

أ - ذوو رزق.

ب - الزنايدة.

جـ - الزواهرة.

د - ذوو ضيف اللَّه.

10 -

المحاميدة (المحموديون): واحدهم المحامدي أو المحمودي، يقطنون ينبع النخل ولهم به عين وقرية تعرف بعين سلمان وهم من عقب قتادة بن إدريس بن مطاعن، الجد الجامع للأشراف الهجارية والنمويين؛ حسبما ذكر لي مساعد بن زيد الهجاري.

والمحاميد ينقسمون في عصرنا الحاضر إلى عدة أفخاذ هم:

أ - ذوو ناهض.

ب - ذوو عبد الكريم.

جـ - ذوو حجاج.

د - الشهاوين.

11 -

ذوو نامي: يسكنون بلدة بدر المعروفة التي جرت فيها الغزوة المشهورة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش ولهم بها ضياع وأملاك.

12 -

البدور: يقطنون وادي الصفراء بين المدينة المنورة وبدر ولهم به عيون وضياع، هذا ما سمعته عنهم، ولكن بعض العارفين أخبرني بأن أشراف وادي الصفراء لا يعرفون بالبدور.

13 -

المجايشة: واحدهم المجاشي: وهم من عقب سيف بن محمد أبي نمي الأول، يسكنون قرية البلهاء من ضواحي الليث وينقسمون إلى عدة أفخاذ:

أ - آل أحمد - آل أبي خبابة.

ب - آل حسين.

جـ - آل لبدان.

د - آل جسَّار.

هـ - آل حسن بن مبارك - الهراسين.

و - آل طرشان.

وأضاف الشريف محمد بن منصور عن قبائل أخرى من الأشراف في الطائف هي:

‌

‌المنادحة

واحدهم المِنْدح ويسكنون العرج عرج الطائف وهم حاضرة أهل قرى ومزارع ويرجعون بنسبهم إلى السادة ذوي عيسى أهل الطائف سكان حارة أسفل، وقد وهم الأستاذ عاتق بن غيث البلادي حينما عد الرقبان من المنادحة حينما قال:"الرقبان بطن من الثبتة من عتيبة يسكن قرية المنادحة في عرج الطائف قرب الخرار، ويلقبون المنادحة بهم سميت القرية".

ومن المنادحة من يسكن قرية الجفيجف شرقي الطائف وأبناء عمهم أهل الطائف وهم آل القصير -بالتصغير- وذوو سليمان وهم من أقدم سكان الطائف وأعرق عوائله وبيوته.

‌

‌الفقهاء أهل لقيم

قبيلة صغيرة تقطن وادي لقيم ولهم به قرى ومزارع، من أشهر قراهم أم الحمض وأم رُغيِّف، يقولون إن أصلهم من المغرب وأنهم يرجعون بنسبهم إلى السادة الأدراسة وهم غير فقهاء المراوحة القاطنين بعباسة وأم البكار فأولئك عدادهم اليوم في المراوحة وهؤلاء رأس بذاتهم لم يدخلوا بحلف في أحد. وهم ينقسمون اليوم إلى:

1 -

ذوي علي.

2 -

ذوي حسن.

3 -

الفرنة، واحدهم الفران، ويقال لهم أيضا ذوو عبد اللَّه.

4 -

ذوي مقبل.

5 -

ذوي عمرو.

6 -

ذوي راجح.

‌

‌قبيلة العرابية

واحدهم العرابي، قبيلة صغيرة تساكن بلحارث بسراتها بالوادي المعروف بالمريفق، وقريتهم تعرف بالمسيجيد. ويقول العارفون منهم إنهم يرجعون بنسبهم إلى بني هاشم. كان منهم بيت يسكن بقرية الجفيجف شرقي مدينة الطائف، منهم حسن البطران دخلوا الطائف بعد أن باعوا مزرعتهم بها.

وسكنى العرابية بسراة بلحارث قديمة وتعود إلى القرن الثاني عشر الهجري أو ما ورائه. قال الموسوي

(1)

: "ثم أتينا الحدب وهي قرية ذات بساتين وأشجار ثم أتينا عتمة وهي كذلك فلما كان يوم الأحد عند غروب الشمس دخلنا أرض ناصرة ونزلنا بقرية تسمى بالمخرة وأقمنا بحصن الحباب بدار محمد بن الشيخ ضيف اللَّه القرشي الناصري ورأيت من أهلها المحبة والإكرام دون غيرهم من الأنام، فلما كان ضحى يوم الثلاثاء مشينا من حصن الحباب إلى حصن الشعاب لملاقاة الجناب الكريم بحر الجود الرباني، مولانا الشيخ أحمد ابن الشيخ حسن العرابي فلاقانا بالقبول والإكرام وأقمنا بداره خير مقام".

وقد نص الطبري

(2)

على أن العرابية من قريش في ترجمة للشيخ عمر العرابي قال: "وفي هذه السنة -أي سنة 828 هـ- ليلة الخميس سابع عشرين من شهر رمضان توفي مولانا وسيدنا سراج الدين عمر بن علي بن محمد العرابي القرشي العقيلي اليمني ثم المكي شيخ مشايخ الطريق وإمام التحقيق والتدقيق، إلى أن قال: وبيت العرابي بيت خير وولاية وهم مستوطنون الطائف ويأتي منهم أفراد إلى مكة بعض الأحيان".

وينقسم العرابية في وقتنا إلى عدة أفخاذ.

‌

‌ما ذكره عبد اللَّه بن عبد العزيز آل مفلح الجذالين عن الأشراف في الأفلاج:

قال: سكن الأفلاج من بلاد نجد من الأشراف يرجع تاريخهم إلى القرن العاشر الهجري وهم‌

‌ آل حامد

وآل شيبان، ولا يزالون بها إلى اليوم، وقد سكنها معهم من الأشراف في القرن الرابع عشر الهجري آل عبد الرحمن بن بشر، وإليك بيان هذه القبائل بالتفصيل:

1 -

آل حامد

كان شريف مكة حسن بن أبي نمي قد توسع ملكه وكان ذلك في القرن العاشر الهجري

(1)

مما جعله يحكم وادي الدواسر، وقد أمر عليها علي بن حامد بن ياسين الشريف وبقي في إمارته عليها إلى أن توفي في القرن العاشر الهجري، ولما زار أحد أبنائه الأفلاج وهو (محمد) أعجب بخصوبة أرضها ووفرة مائها فانتقل إليها وسكن السيح، وكانت الأفلاج إذ ذاك تحت إمرة الشثور واستمرت الإمارة إلى أن حصل الخلاف بين آل حامد والشثور في مطلع القرن الحادي عشر الهجري، وقدم الدواسر إلى الأفلاج كما مر معك، والأشراف ذرية محمد بن علي: هم آل حامد سكان سيح الأفلاج وآل محمود سكان حوطة بني تميم الذين انتقلوا إليها من الأفلاج في منتصف القرن الثاني عشر الهجري، ويلتقي آل حامد وآل محمود في عبد القادر بن محمد بن علي بن حامد بن ياسين بن حمد بن ناصر بن عبد اللطيف بن إلياس بن عبد الوهاب الشريف

(2)

.

أفخاذ آل حامد هي:

1 -

آل إبراهيم وهم: آل جويرش، وآل سعيد، وآل خليفة.

2 -

آل شرف وهم: آل يوسف، وآل دخيل اللَّه، وآل عبيد.

3 -

آل خلف وهم: آل محمد، وآل الحميدي.

وهذه الأفخاذ الثلاثة تسكن السيح بالأفلاج، وقد انتقل كثير منهم إلى الرياض وغيرها.

4 -

آل درعان بن محمد: ويسكنون الروضة وهم: آل درعان بن سالم، وآل مسفر، وآل عبد اللَّه.

ومن مشاهير آل حامد: اشتهر بكرمه وسخائه، توفي عام 1345 هـ.

2 -

‌

‌ آل شيبان

وهم آل يحيى بن إدريس بن يحيى، ومنهم آل معجب، قدم جدهم الأول الشريف يحيى إلى الأفلاج في مطلع القرن الحادي عشر الهجري (قبيل مجيء الدواسر) وسكن سويدان وأحيا ابنه إدريس ساقيتها، إلى أن قدم آل مانع من آل عمار من الدواسر فاشتروا نصفها منه ثم باع ابنه (يحيى) النصف الباقي عليها وانتقل إلى السلمية شرقي ليلى ثم انتقل بعض أبنائه من بعده إلى السيح.

ومن مشاهيرهم: عبد اللَّه بن معجب آل يحيى من آل شيبان، كان كريما جودا، توفي عام 1352 هـ.

3 -

‌

‌ آل عبد الرحمن بن بشر

وهم من آل حسين من الأشراف

(1)

جدهم الشيخ عبد العزيز بن بشر من علماء الرياض المتوفي في عام 1359 هـ.

‌

‌ما ذكره عاتق بن غيث البلادي عن الأشراف في كتاب بين مكة واليمن:

قال: وتقطن اليوم حول الليث قبائل عديدة منها الأشراف ذوي حسن وهم أبناء حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي أول وهو محمد بن أبي سعيد بن حسن بن قتادة.

وكان لحسن من الولد: بركات وإبرإهيم وأبو القاسم وعلي، وهؤلاء هم جدود الأشراف ذوي حسن ومن فروعهم التالي ذكرها:

1 -

آل إبراهيم أو أولاد إبراهيم ومنهم: ذوو عياف والصعوب والصمدان وآل محي الدين.

2 -

أولاد بلقاسم ومتهم: الحواتمة والقواسمة وآل سنبوك والمرايسة وآل رميثة والنعرة وآل عساف والخمجان وآل علي.

3 -

ذوو بركات بن حسن: ولم تصلنا معلومات عن فروعهم.

4 -

آل حسن بن أحمد: ولعلهم من ذرية علي بن حسن.

5 -

آل هاشم: ولعلهم كذلك من ذرية علي بن حسن.

وديارهم من الليث إلى قرب دوقة، ولهم أسفل وادي حلية وعليب عندما يقضيان إلى ساحل البحر الأحمر، ويسمونها الشواق: الشاقة الشامية والشاقة اليمانية، وهم أهل كرم وشجاعة وخصال حميدة، ومن وصفهم بغير ذلك فقد ظلم نفسه، وكان لهم إمارة في الحجاز.

وقال البلادي عن الأشراف الثعالبة في منطقة الليث:

نسبهم إلى ثعلبة بن مطاعن بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن سليمان ابن عبد اللَّه بن أبي الكرام بن موسى الجون ابن عبد اللَّه بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ويسكنون الخبت بين جدة والليث، ومن فروعهم: ذوو مسعود الطواحرة وذوو لفَّاي والمسافرة والدهالكة وذوو أحمد، وهذه الفروع تسكن حول مجيرمة والغصن من الخبت الذي تصب فيه أودية ما بين مكة ويلملم.

وكما توجد فروع أخرى مثل العسوم والقراريص وذوو مكمل والحجارية والضبسة والفواضلة، وهذه الفروع تسكن حول قرية الغالة شمال الليث.

‌

‌وقال البلادي في ص 91 عن الأشراف العجالين في ناوان ووادي الأحسبة:

الأشراف العجالين (ذوو عجلان): قبيلة من الأشراف تسكن غرب الطريق المزفت في ناوان والأحسبة ويقولون إنهم ينتسبون إلى الأشراف ذوي عبد الكريم من ذوي بركات من ذرية أبي نمي الثاني، وهناك من ينسبهم إلى الحسن بن عجلان أو إلى أبيه عجلان بن رميثة بن محمد بن أبي نمي الأول.

وسواء كانوا من هؤلاء أو هؤلاء فهم أشراف، ومن تميز الأشراف ألا يزوجوا غيرهم، وهؤلاء العجالين لا يزوجون إلا الأشراف.

تتفرع قبيلة العجالين إلى الأفخاذ الآتية: آل عبد الكريم، وآل حسن، وآل ابن سعيد، والحرادين، وذوي علي.

وشيخهم بالوقت الحاضر الشريف إبراهيم بن يحيى بن مبارك بن عبد الكريم العجلاني، وينازلهم أسفل ناوان فخذ من قبيلة عتيبة، منهم نفر من الزميخات، وينزل معهم أبيات من قبيلة البقوم منهم آل أبي قطلة دخلوا في العتبان.

ومن أهم القرى في ناوان:

القاع للعجالين، ومراح الشيخ إبراهيم وهي مقر شيخ العجالين، وناوان على طريق العارضية الذي يفرق عن طريق اليمن من المضيلف، وتقع شرق طريق الساحل بعيدا، والشغر وهي يسار طريق الساحل في بلاد الرواشدة، وكل هذه القرى المذكورة بها مدارس للتعليم الأساسي.

‌

‌وقال في ص 101 عن فروع الأشراف العبادلة بوادي الأحسبة

(1)

:

هذا فرع نازح من مكة من مدة لا يستطعون تحديدها، وقال لي أحد نسابي الأشراف: مما لا شك فيه أن هؤلاء هم من الأشراف العبادلة، ولكن المشكل هو

إنه لا يعرفون إلى أي أبناء عبد اللَّه بن الحسن بن أبي نمي الثاني يرجعون، فعبد اللَّه هذا كان له تسعة من الولد، وكل الأشراف العبادلة يعود نسبهم إلى هؤلاء التسعة، وينقسم عبادلة الأحسبة إلى: ذوي مساعد وذوي يحيى وآل عبد اللَّه والهواشمة وآل ابن يحيى (وهم غير ذوي يحيى السابق ذكرهم) وشيخ الجميع محمد بن حسن بن يحيى العبدلي.

وذكر البلادي أيضا في كتابه بين مكة وحضر موت عن الأشراف ذوي ناصر المجاورين لقبيلة يام في نجران جنوب المملكة العربية السعودية:

قال: فرع من الأشراف الحسنيين جاءوا من الجوف باليمن في زمن لم يستطع الشريف أحمد بن طالب تحديده، ولكن يبدو أن الذي أتى هو الشريف ناصر بن حمد بن محمد بن الحسين بن علي بن القاسم بن الهادي، وينتهي نسبهم إلى القاسم الرسي (من الأشراف الحسنيين باليمن)

(1)

وبنوه اليوم على اثني عشر جيلا، أي أنه له من الزمن بعد نزول نجران يزيد عن أربعمائة سنة.

ويتفرع من ناصر هذا ثلاثة فروع هم: عبد اللَّه بن ناصر ويقال لذريته آل حمد بن عبد اللَّه بن ناصر وآل محسن بن ناصر، وآل ياسين بن ناصر. وتفرع من آل محسن: آل أحمد بن محسن بن ناصر وآل هدران بن محسن بن ناصر وسكنهم قرية خبيئة قرب قرية صنعاء إحدى قرى نجران وتسمى صنعاء الأشراف.

أما آل ياسين فمنهم فرعان: آل حمد بن عجيم بن ياسين وآل علي بن عجيم بن ياسين، وقرية آل ياسين (صنعاء) المتقدم ذكرها، ويقال لهم أشراف صنعاء، أما آل أحمد بن ناصر فانقسموا إلى: آل عبد اللَّه وآل راكان، وقريتهم عويرة في جيران ويقال لهم أشراف عويرة، ويوجد لذوي ناصر أقارب في الجوف باليمن (شرق صنعاء العاصمة)، وينقسمون إلى مذهبين مذهب زيدي وهم آل حمد بن ناصر، ومذهب إسماعيلي، هم وبعض الأشراف الَاخرين، علمت هذا من غير الأشراف أنفسهم، قال ذلك حسين أبي ساق قال: منهم حنيف وزيدي فظننته يقصد مذهب أبي حنيفة

فقال: لا، وأكد أن الحنيف هو المذهب الإسماعيلي وصدق اللَّه العظيم حيث قال تعالى:{. . . كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)} (الروم).

قلت: ودين اللَّه القويم الإسلام هو شريعة ومنهاج للبشر جميعا عرب وعجم وسنتنا نأخذها من هادي البشرية محمد بن عبد اللَّه صلى الله عليه وسلم والحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات فلنعرض عنها ولا نضيع وقتنا فيها حتى لا نضل ونتبع هوى النفس والشيطان والعياذ باللَّه من ذلك.

‌

‌معجم مبسط عن الأشراف الحسنيين في الديار السعودية

زيادة في التوثيق والتدقيق نذكر هنا فروع الأشراف حسب -الحروف الهجائية- في الديار السعودية حسبما وردت في معجم قبائل المملكة العربية السعودية للشيخ حمد الجاسر رحمه الله، ومعجم الحجاز لعاتق بن غيث البلادي:

‌

‌ذكر الجاسر عن الأشراف الحسنيين بصفة إجمالية قائلا:

الأشراف واحدهم شريف منهم التالي:

(أ) الرواجحة بمكة ووادي فاطمة.

(ب) الثعالبة جنوب جدة على ساحل البحر الأحمر.

(جـ) ذوو حسن: بين الليث والشاقة اليمانية من تهامة يعرفون بأهل الشواق (الشاقتين الشامية واليمانية).

(د) الأمراء: ويعرفون بسادة فليتة في وادي فاطمة.

(هـ) ذوو هجار: يسكنون ينبع النخل.

(و) ذوو عنان في وادي الخوار من صدر خليص.

(ز) آل عنقاء: السادة العنقاوية بمكة المكرمة ووادي فاطمة ونواحيه.

(ح) العيايشة: واحدهم عياشي في المدينة المنورة وينبع ووادي الحمض شمالي ينبع يخالطون جهينة.

(ط) القرون: وهم يخالطون العيايشة في وادي الحمض وما صالاه.

وأضاف أن مع بني إبراهيم من مالك من جهينة أفخاذ من الأشراف من بني الحسن بن علي رضي الله عنهما وهم: ذوو هجار واحدهم هجاري، وذوو هَزَّاع، والمحاميد.

‌

‌وذكر البلادي بصفة عامة نبذة في معجم قبائل الحجاز حيث قال عن الأشراف:

قبائل كثيرة ذات بطون وأفخاذ تملأ كثيرًا من مدن وأودية الحجاز، ذكرنا منهم قبائل عديدة في المعجم متحاشين إيصال أنساب كثير منهم، ولم نتوسع كثيرا في تفريعهم، ذلك أن الأشراف بالذات يحتفظون بمشجرات دقيقة وصحيحة عن أنسابهم تربط أصغر مولود منهم بالإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه والأشراف ذرية بالحسن بن علي بن أبي طالب (كرم اللَّه وجهه)، وكان يقال لذرية على السادة. ويقال لهم أيضا: الأشراف، لا يفرق بينهم حتى جاء أبو نمي فحكم مكة سنة 932 هـ فرأى العلويين قد كثروا واتسعت بطونهم فأراد أن يميز بينهم فأطلق على بني الحسن اسم (الأشراف)، وعلى بني الحسين اسم (السادة)، غير أن هذه التسمية ظلت موقوفة على الحجاز، أما بقية الأقطار فكلهم سادة. وفي مقدمة "طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب" قالوا: كان شريفا كل من كان من أهل البيت سواء كان حسنيا أم حسينيا أم علويا من ذرية محمد بن الحنفية وغيره من أولاد على وجعفر وعَقِيل والعباس، فلما ولي الفاطميون أمر مصر قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين. ولكن بعض الأشراف اعترض على هذه التسمية وقال لا يسمى شريفا إلا من ولي مكة المكرمة ومن تحدر منه، وفي هذا القول نظر. ومن قبائل الأشراف بالوقت الحاضر في الحجاز بنو أبي نمي والنسبة إليهم (نموي) ومنهم: بنو الحسن بن أبي نمي وفروعهم العبادلة وبنو زيد والشنابرة وذوو سور والحرَّث والمنعامة وذوو جازان وذوو جود اللَّه. وبنو بركات ومنهم: ذوو حسين وذوو إبراهيم وذوو عمر وذوو عبد الكريم.

وبنو أحمد ومنهم: المناديل وذو حراز. كل هؤلاء فصل عنهم الشريف شرف البركاتي وزاد الشريف محمد بن منصور في عيال أبي نمي: ثقبة وبشيرا فثقبة لا تعرف له ذرية وبشير ذريته بجهات جيزان يقال هم: ذوو خيرات. وممن لم يذكرهم البركاتي في ذرية أبي نمي التالي ذكرهم:

ذوو عنان بن مغامس والعرامطة والثعالبة والعلوات والرواجحة وذوو حسن والعيايشة والهجارية والصواملة.

3 -

أولاد إبراهيم:

قال الجاسر: من الأشراف ذوي حسن فى جنوب الليث منهم ذوو عياف والصعوب والصمدان وآل محيي الدين.

وأضاف البلادي عن محيي الدين: يقال لهم المحدِّين.

4 -

بنو إبراهيم:

قال الجاسر: من آل أبي نمي من الأشراف يسكنون وادي فاطمة.

وقال البلادي: ذوو إبراهيم من الأشراف من بني بركات بن أبي نمي يسكنون وادي مر الظهران قرب مكة.

5 -

بنو أحمد:

قال الجاسر: من الأشراف آل أبي نمي منهم المناديل وذوو حراز.

وقال: ذوو أحمد أيضا من الأشراف الثعالبة قرب مجيرمة في تهامة جنوب جدة.

وقال البلادي مثل ما قال الجاسر.

6 -

البار:

قال البلادي: اسم أسرة من السادة الحسنيين تسكن رابغ وتعمل بالتجارة وفيها ضباط في الأمن العام السعودي، وأصلهم من حفرموت أو اليمن نزلوا في رابغ في الترن الثالث عشر الهجري، ولهم بيوت أخرى في مكة.

7 -

ذوو بركات:

قال الجاسر: بطن من الأشراف الحسنيين ومنهم فروع عديدة هي: ذوو ناصر وهم غير ذوي ناصر العبادلة أو النواصرة، وذوو عبد الكريم (الكرماء) وذوو رضا، والرباعنة، وذوو شاكر أو الشواكرة، وآل غيث أو الغيوث، والبركاني، وذوو حسين، والمفالحة، وذوو عبد اللَّه، وذوو إبراهيم والعرامطة والعلوات والمغاربة.

وقال البلادي: ذوو بركات هم قسم كبير من الأشراف في الحجاز بعضهم يقيم بمكة وغالبهم سكان مر الظهران، وهم بنو بركات بن محمد أبي نمي بن بركات، وتفرع من ذوي بركات ذوو حسين وذوو إبراهيم وذوو عبد الكريم.

وذكر الشريف محمد بن منصور من بني بركات أيضًا: ذوي ناصر -غير ناصر العبادلة-، وذوي رضا، والرباعنة، والشواكرة، والغيوث، والمفالحة، وذوي عبد اللَّه، والعرامطة، والعلوات.

وقال عن ذوي بركات آخرين غير بركات الأكبر: والأخير هو فرع من ذوي حسن يقطن الشقة اليمانية وعليب.

8 -

البطنان:

ذكرهم البلادي وقال: واحدهم أبو بطين وهم فرع من الأشراف العبادلة، منهم بالوقت الحاضر قائمقام مكة الشريف شاكر بن هَزَّاع أبو بطين، وكان والده هَزَّاع قائمقام أيضا.

9 -

أولاد بلقاسم (أبي القاسم):

ذكرهم البلادي، قال: بطن من الأشراف ذوي حسن القاطنين جنوب الليث منهم الحواتمة والنعرة وآل عساف والخمجان وآل علي.

10 -

آل البيطار:

ذكرهم البلادي: من الأسرة المعروفة بالطائف من السادة العلويين جاءوا من كابل في أفغانستان.

11 -

الثعالبة:

ذكرهم الجاسر، قال: والنسبة إليهم ثعلبي من الأشراف يسكن الخبت جنوب كربب مكة إلى شمال الليث منهم ذوو مسعود والطواحرة وذوو لفَّاي والمسافرة والدهالكة وذوو أحمد والعسوم والقراريص وذوو مكمل والحجارية والضبسة والفواضلة.

وقال البلادي هم بطن من بني الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وهم بنو ثعلب بن مطاعن بن عبد الكريم بن موسى بن عيس بن سليمان بن عبد اللَّه بن أبي الكرام ابن موسى الجون ابن عبد اللَّه بن حسن المثنى ابن الحسن بن علي بن أبي طالب وأضاف: وهم اليوم فرع من الأشراف بالمملكة يسكنون الخبت الممتد من جنوب غربي مكة إلى شمال الليث، ويقول أحدهم إنهم من ذرية نمي الأول ولم يوافقه أحد من الأشراف على هذا.

ومن فروعهم اليوم: ذوو مسعود والطواحرة وذوو لفَّاي والمسافرة والدهالكة وذوو أحمد، وهذه الفروع قسكن حول مجيرمة والغصن.

والعسوم والقراريص وذوو مكمل والحجارية والضبسة والفواضلة، وهذه الفروع تسكن حول الغالة شمال الليث، والثعالبة بصفة عامة بادية رُحَّل.

12 -

ذوو جازان:

قال الجاسر: فرع من الأشراف في وادي البجيدي شمال جبل كبكب المشهور وبعضهم في سراة الطائف الغربية بوادي الشرقة بجوار قبيلة طويرق من ثقيف منهم: ذوو عنان، وذوو محمد، وذوو محسن وهؤلاء في سراة الطائف، وذوو علي، وذوو معتوق، وذوو شوبير وهؤلاء في البجيدي.

وقال البلادي: هم بنو جازان بن محمد بن بركات بن أبي نمي، موزعون في سكناهم في مكة وشمال الهدأة بين مكة والطائف والبجيدي شرق مكة.

13 -

ذوو جود اللَّه (الجوادا):

قال الجاسر: واحدهم جودي منهم ذوو مبارك والرواجحة وذوو مهنا وذوو إدريس وذوو سعيد وذوو عجلان وذوو شايق وذوو شاكر وذوو فهيد وذوو محمد والنوامي وذوو سليمان والبراهمة وذوو بركات.

وقال البلادي: فرع من الأشراف بني حسن بن أبي نمي الثاني، وهم بنو جوداللَّه بن حسن بن أبي نمي الثاني، وهم سكان الطائف ولهم حي بأم خبز يسمى حارة الجوادا ومنهم ضباط في الجيش وتجار.

وذكر الشريف محمد بن منصور أن لهم بادية في موقع سوق عكاظ شمال شرقي الطائف.

14 -

الحجارية:

ذكرهم الجاسر وقال: من أشراف الثعالبة في وادي الغالة شمال الليث.

وقال البلادي مثل ما ذكر الجاسر عنهم.

15 -

الحراجلة:

ذكرهم البلادي وقال النسبة إليهم حرجلي وهم بطن من الأشراف الشنابرة نسبه إلى وادي حرجل في شفا بني عمر جنوب الطائف.

16 -

ذوو حراز:

قال الجاسر: يقال لهم الحرازات وهم فرع من الأشراف وهم بنو حراز بن أحمد ابن أبي نمي بن بركات، وديار الحرازات كانت بين جدة وبحرة يخترقها الطريق وتسمى الحرازية، وفي جبل طفيل من الخبت جنوبي مكة المكرمة ومنهم فخذ يسكن وادي الأخيضر أسفل وادي العرج.

وأضاف البلادي: أن الحرازات كانوا أهل بادية من رعاة الإبل وتحضروا في العهود القريبة ومنهم حي في أسفل وادي العرج شرق الطائف.

17 -

الحُرَّث:

قال الجاسر: هم بنو الحارث من الأشراف بني حسن بن آل أبي نمي وديارهم في وادي المضيق بنخلة الشامية.

قلت: وهم غير الحُرَّث في جازان جنوب المملكة.

وأضاف البلادي قائلا: هم فرع من الأشراف بني أبي نمي، وهم بنو الحارث ابن محمد بن أبي نمي الثاني يسكنون المضيق بنخلة الشامية وكثير منهم يسكنون مكة، ومنهم رجال بارزون فيها ومنهم ضباط شرطة والجيش، ينقسمون إلى فرعين ذوي زين العابدين وذوي طالب.

وقال الشريف محمد بن فوزان: الحارث هم ذوو زين العابدين وذوو طالب وذوو باز وهم إخوة ثلاثة أبناء حسن بن أحمد بن محمد بن الحارث بن حسن بن محمد أبي نمي الثاني، وأبو ذوي باز اسمه إدريس.

وهناك فرع آخر من الحرَّث يسكن الخرمة شرق الطائف وهم بنو ناصر بن أحمد بن الحارث أي يلتقون هم ومن تقدم في أحمد بن محمد الحارث بن الحسن بن محمد أبي نمي.

18 -

آل حسن بن أحمد:

قال الجاسر: من الأشراف ذوو حسن يسكن الشواق (الشاقتين) جنوب الليث.

وقال البلادي: فرع صغير من الأشراف ذوي حسن ولكنه رئيسي يسكن الشواق جنوب الليث.

19 -

بنو حسن:

قال البلادي: هم بنو حسن بن محمد أبي نمي بن بركات من أشراف الحجاز وتفرع من حسن هذا: الأشراف العبادلة، والأشراف ذوو زيد، والأشراف الشنابرة والأشراف ذوو سرور والأشراف الحُرَّث والأشراف المناعمة، والأشراف ذوو جيزان، وذوو جود اللَّه وهم منتشرون بين مكة والطائف ومر الظهران ونخلة وغيرها.

20 -

ذوو حسن:

قال الجاسر: من الأشراف وفروعهم: الصمدان، والحواتمة، وذوو بركات، وآل علي، وذوو عياف، وآل عساف، والخمجان، وسُبَيْع، والصواملة، والمجايشة، وآل حسن بن حمدان، والصعوب، والنعرة، والقواسمة، وتقع بلادهم شمال الليث.

وقال البلادي: النسبة إليهم حسني قبيلة كبيرة من الأشراف الحسنيين، تنزل المنطقة الممتدة من الليث جنوبا وتشمل أودية الشواق ولهم ذراعان جلها عثرية وكثير منهم أهل إبل وشاء، تحدث عنهم الشريف شرف البركاتي في الرحلة اليمانية ولم ينسبهم، وقال عددهم خمسة آلاف مقاتل:

قلت: وذكرهم فؤاد حمزة في قلب جزيرة العرب وقال إنهم يدَّعون النسب للأشراف ولكن أفعالهم لا تدل على ذلك. وهذا وهم باطل من فؤاد حمزة وظلم فادح منه.

وهم بنو حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي الأول من بني قتادة وهذا ما ذكره النسابة الشريف محمد بن منصور وأكده رواتهم ووثائقهم.

وتنقسم اليوم إلى الفروع التالية:

1 -

أولاد إبراهيم ومنهم ذوو عياف والصعوب والصمدان وآل محيي.

2 -

أولاد بلقاسم ومنهم الحواتمة والقواسمة وآل سنبوك والمراية وآل رميثة والنعرة والعساف والخجمان وآل علي.

3 -

ذوو بركات.

4 -

آل حسن بن أحمد.

وهذا رواية الشريف محمد أبي الزور العيافي أمير مركز إمارة الشواق التابع لمدينة الليث.

وذكر الشريف البركاتي فرع آل هاشم وهو لم يذكره رواتنا.

21 -

ذوو حسن:

وهم غير القبيلة السابقة وإنما هم فرع صغير من العبادلة الأشراف.

قال الجاسر: ذوو حسن من الأشراف العبادلة، من قراهم الرميدة بوادي لية في منطقة الطائف.

وذكر البلادي مثل ما ذكر الجاسر.

22 -

ذوو حسين:

قال الجاسر: من الأشراف في وادي مر الظهران (وادي فاطمة حاليا).

وقال البلادي: فرع من الأشراف يسكن مر الظهران وبعضهم في مكة، وهم بنو الشريف حسين بن بركات بن أبي نمي، وكان بركات هذا في ولايته استطاع أن

يمتلك جل عيون ومزارع مر الظهران حتى سمته العامة وادي الشريف. ولذا فجل بني بركات يسكنون هذا الوادي.

ويقول الشريف محمد بن منصور في بحث له إن ذوي حسين هم بنو عمرو بن بركات المتقدم، وفي شفاء الغرام هم بنو حسين بن يحيى بن بركات بن محمد بن إبراهيم بن بركات بن محمد أبي نمي الثاني.

23 -

الحمودية:

قال البلادي: فرع من الأشراف العبادلة يسكن البيضاء جنوب مكة على 53 كيلومتر، منهم: البطنان وآل فاخر، والبطنان واحدهم أبو بطين فيهم اليوم قائمقامية مكة، وهم بنو حمود بن عبد اللَّه بن حسن بن محمد أبي نمي الثاني ابن بركات بن محمد بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي الأول.

24 -

الحواتمة:

قال الجاسر: بطن من أولاد بلقاسم من الأشراف ذوي حسن سكان جنوب الليث، وذكر البلادي مثل قول الجاسر.

25 -

الخمجان:

قال الجاسر: فرع من الأشراف ذوي حسن، سكان جنوب الليث.

وذكر البلادي: آل أبي خمج بطن في أولاد بلقاسم من الأشراف ذوي حسن بن عجلان.

26 -

آل خيرات:

قال الجاسر: من الأشراف منهم الفروع التالية:

آل جوزان وآل حسين وآل فواز وآل حمود وآل عقيل وآل حيدر وآل أبي طالب والمكارمة وآل النش وآل علي وآل بشير وآل ناصر وآل يحيى وآل مسعود وآل ظافر وآل منصور وآل أبي ذياب.

27 -

الدخايلة:

ذكرهم الجاسر فرع من الشنابرة ينتجعون حول وادي سعيا جنوب مكة المكرمة.

وذكر عنهم البلادي مثل ذلك.

28 -

آل درَّاخ:

ذكرهم الشيخ حمد الجاسر من الأشراف في بلاد ينبع.

وقال البلادي: أسرة من الأشراف كانت لهم إمرة ينبع بين آخر القرن التاسع وأول القرن العاشر الهجريين.

29 -

الدهالكة:

ذكرهم الشيخ حمد الجاسر من الأشراف الثعالبة قرب مجيرمة جنوب جدة، وبالمثل قال عنهم البلادي.

30 -

الرباعنة:

ذكرهم البلادي: من الأشراف ذوي بركات بن أبي نمي الثاني نقلًا من الشريف محمد بن منصور.

31 -

ذوو رضا:

ذكرهم البلادي: بطن من الأشراف ذوي بركات بن أبي نمي الثاني.

32 -

ذوو رضوان:

قال الجاسر: من الأشراف في الريان بوادي الزبارة شمال مكة.

وأضاف البلادي وقال: هم خصلة صغيرة من الأشراف المناعمة تسكن الريان بوادي الزبارة شمال مكة بحوالي 30 كيلو مترًا.

33 -

الرواجحة:

قال البلادي: فرع من الأشراف بني قتادة، وجدهم راجح بن قتادة

(1)

بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن موسى أو عيسى (على خلاف) إلى الحسن المثنى ابن الحسن بن علي -كرم اللَّه وجهه-، ولهم عين بمر الظهران (وادي فاطمة) تعرف بخيف الرواجحة، ومن فروعهم اليوم: ذوو سليمان وذوو ظافر وذوو حامد وذوو شعيل وذوو عبد رب النبي ويقال لهم القمزان.

34 -

رميثة:

ذكرهم الجاسر من ذوي حسن الأشراف جنوب الليث.

وبالمثل ذكرهم البلادي.

35 -

ذوو زيد:

ذكرهم الجاسر من الأشراف يسكنون وادي لية والخضراء في القيم في جهات الطائف والحسينية في أسفل عرنة جنوب مكة.

وذكر البلادي التالي:

قال: ذوو زيد هم فرع من الأشراف العبادلة في وادي لية شرق الطائف لهم بلاد هناك تسمى بجبلة -بفتح أوله- والخضراء في وادي لُقيم الأسفل وجل وادي لقيم لهم.

وقال أيضًا: ذوو زيد هم فرع من الأشراف كانوا أمراء مكة المكرمة نزح عدد كبير منهم إلى مصر، والباقون موزعون في كثير من مدن الحجاز، وهم بنو زيد بن محسن بن حسين بن الحسن بن محمد أبي نمي ابن بركات، ومنهم اليوم الأشراف ذوو غالب بن مساعد بن سعيد بن مسعد بن زيد، والأشراف ذوو سرور بن مساعد أخي

غالب المتقدم، وآل عبد اللَّه في الجال بالطائف، وآل يحيى سكان مكة، وآل سعيد سكان مكة أيضا، وذوو مبارك، وذوو مساعد، وذوو ماضي، والعواجية.

وقال أيضا: ذوو زين العابدين: بطن من الأشراف الحُرَّث في نخلة الشامية.

36 -

آل سبع:

قال الجاسر: بطن من الأشراف ينزل وادي الليث قرب غميقة.

وقال البلادي: بطن صغير ينزل وادي الليث قرب غميقة، ويدعون أنهم أشراف، والأشراف ينكرون عليهم ذلك، ويظهر أنها أسرة لها صلة ببني هاشم ولكن لا تستطيع إثبات نسبها بالتشجير (المشجرات) كالأشراف وهم لا يزوجون بناتهم لغير الهاشمي.

37 -

سُبَيْع:

ذكرهم الجاسر فخذ من ذوي حسن الأشراف حول الليث.

قلت: وفي القبائل سُبَيْع أكثر ففي حرب وهُذيل وسفيان جيزان سُبَيْع، وتوجد أيضا من بني عامر من هوازن قبيلة سعودية كبيرة تسمي سُبَيْع

(1)

.

وقال البلادي عن سُبَيْع الأشراف مثل ما ذكر الجاسر.

38 -

ذوو سرور:

قال الجاسر: ذوو سرور من الأشراف منهم: آل سعد، وآل حمود، وآل عبد اللَّه، وآل مسعود، ومنازلهم ضواحي مكة جنوب السعودية (يلملم).

قال البلادي: هم فرع من الأشراف بن الحسن بن أبي نمي، جلهم في مكة وضواحيها، وهم بنو سرور بن باز بن أحمد بن علي بن باز بن الحسن بن أبي نمي وفروعهم: آل سعد وآل حمود وآل عبد اللَّه وآل مسعود.

39 -

السلاميين:

قال الجاسر: فرع من الأشراف حول مكة.

وقال البلادي: بطن من الأشراف الشنابرة يسكنون في مكة وينتجعون بوادي سعيا.

40 -

ذوو سلطان:

قال الجاسر: فرع من الأشراف في تَرَبة.

وقال البلادي: فرع من الأشراف الفعور من العبادلة من آل أبي نمي، منسوبون إلى جدهم سلطان بن حسين بن محسن بن حسن بن أحمد بن عبد اللَّه الفعر يسكنون وادي لية جنوب الطائف.

وأضاف: ذوو سلطان أيضًا فرع في العبادلة في تربة.

41 -

ذو سليمان:

قال الجاسر: من الأشراف في الريان بوادي الزبارة شمال مكة.

وقال البلادي: ذوو سليمان خصلة صغيرة من الأشراف المناعمة تسكن الريان بوادي الزبارة شمال مكة 29 كيلو مترًا.

وأضاف أيضا أن هناك بطن قديم من الأشراف الحسنيين في الحجاز يطلق عليه سليمان بن داود بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، كان لهم ملك بمكة بعد نواب بني العباس وقبل الهواشم، جمعوا بين الحرمين وبعد انقراض دولتهم هاجروا إلى اليمن.

42 -

ذوو سند:

قال الجاسر: من الأشراف في الريان بوادي الزبارة شمال مكة.

وقال البلادي: خصلة صغيرة من الأشراف المناعمة تسكن الريان بوادي الزبارة شمال مكة بـ 29 كيلو مترًا.

43 -

آل شبيل:

ذكرهم الجاسر من السادة في منطقة جازان جنوب غرب المملكة العربية السعودية.

قلت: وهم غير قبيلة بني شبيل في جازان أيضا.

44 -

ذوو شرين:

قال الجاسر: هم فرع من الأشراف الفعور في وادي لية جنوب الطائف.

45 -

ذوو شاكر:

قال الجاسر: فرع من الأشراف ذوي بركات بن أبي نمي الثاني.

46 -

الشنابرة:

قال الجاسر: من الأشراف واحدهم شنبري، وهم في الخبت من تهامة قرب السعدية في سعيا، ولهم قرى حول الطائف ومنهم الفروع التالية: ذوي عمرو، وذوي طالب، وذوي باز، وذوي سليمان، وذوي بركات، وذوي شنبر، وذوي مبارك، وذوي ثقبة، وذوي غيث.

وقال البلادي: فرع من الأشراف وهم بنو شنبر بن الحسن بن أبي نمي الثاني وهم متفرقون في المدن الحجازية وجل باديتهم في وادي سعيا جنوب مكة، ومنهم هناك ذوي عمرو وذوي شنبر وذوي عبد اللَّه والغيوث (ذوي غيث) والدخايلة (ذوي دخيل اللَّه) والسلاميين، ومنهم قرب الحوبة بالطائف فخذ يسمى الطوالب، لهم قرى بوادي شرب، ولهم قرية السداد من ضواحي الطائف الجنوبية، وزاد الشريف محمد ابن منصور: ذوي مبارك وذوي باز وذوي ثقبة وذوي سليمان وذوي هندي.

47 -

صالح بن عبد اللَّه:

قال البلادي: بطن من بني الحسين من العلويين في الحجاز وهم بنو صالح بن عبد اللَّه بن موسى بن أبي الكرام ابن موسى الجون بن عبد اللَّه بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط، كانت لهم دولة ببلاد غانا في جنوب إفريقيا على ساحل المحيط الأطلسي

(1)

.

48 -

آل صامل (الصواملة):

قال الجاسر: من الأشراف في بلاد رنية.

وقال البلادي: هم الأشراف الصواملة: فرع من الأشراف تسكن رنية في شرق الحجاز، يقال إنهم جاءوا من نواحي الليث، فإذا صح ذلك فهم من أشراف الليث، بل أكد ذلك الشريف محمد بن منصور وقال إنهم من الأشراف العبادلة.

49 -

الصعوب:

قال الجاسر: النسبة إليهم صعبي من الأشراف ذوي حسن سكان جنوب الليث.

وقال البلادي: بطن من الأشراف أولاد إبراهيم من ذوي حسن سكان جنوب الليث.

50 -

الصمدان:

قال الجاسر: النسبة إليهم صمداني من الأشراف ذوي حسن سكان جنوب الليث.

وأضاف البلادي: من بني إبراهيم من الأشراف ذوي حسن.

51 -

الصواملة:

قال الجاسر: هم آل صامل من الأشراف في رنية وفي الليث قرب غميقة.

وقال البلادي: بطن من الأشراف ينزل الليث قرب غميقة، ولا أدري إلى أي الأشراف ينسبون، غير أنهم ليسوا من ذوي حسن سكان الليث والشواق.

52 -

الضبسة:

قال البلادي: فرع من الأشراف الثعالبة ينزل الغالة شمال الليث.

وقال الجاسر نفس القول.

53 -

ذوو طالب:

قال الجاسر: فرع من الأشراف الحُرَّث في وادي المضيق بنخلة الشامية.

وقال البلادي نفس القول عنهم.

54 -

الطواحرة:

قال الجاسر: من الأشراف الثعالبة قرب مجيرمة جنوب جدة.

وقال البلادي: نفس قول الجاسر عنهم.

55 -

الطوالب:

قال البلادي: بطن من الأشراف الشنابرة يسكن في الربوة قرب حوية الطائف.

56 -

العبادلة:

قال الجاسر: من الأشراف منهم آل عون، وذوو حسن، وهم غير ذوي حسن أهل الشواق فهؤلاء ينزلون بأسفل وادي لية في مكة يعرف بالرميدة، وآل حازم منهم في مكة المكرمة وجدة وفي أسفل وادي لية يعرفوا بذوي بركات، وذوو سلطان وهم في تربة، وذوو لؤي في الخرمة، وآل شاهين أو الشياهين يسكون الخرمة، وآل صامل منهم من يقطن بصدور وادي الليث وتلك الناحية ومنهم من يسكن رنية، الفعور بالطائف، وضواحيه لية وآل حامد، وآل حمود أو الحمودية.

وقال البلادي: النسبة إليهم عبدلي فرع من الأشراف بني حسن بن أبي نمي وهم بنو عبد اللَّه بن حسن بن أبي نمي الثاني، مساكنهم مكة وضواحيها الجنوبية إلى يلملم، وشرقا حول نعمان، ولهم فروع عديدة، وكان لعبد اللَّه هنا من الولد أحمد ومحمود وحمود وحسن وهاشم وثقبة وزامل ومبارك وزين العابدين.

وأضاف: ومنهم الشريف شاكر بن هَزَّاع أبو بطين قائمقام مكة، ويقال لقومه البطنان وقد انتشرت فروع العبادلة في البلاد العربية، ومنهم فروع في حضر موت واليمن وبوادي الأحسبة من تهامة عسير، ومنهم الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى وأبناؤه ملوك العراق وسوريا والأردن، وكان منهم سلاطين لحج (جنوب اليمن) في القرن التاسع عشر الميلادي، منهم السلطان أحمد عبد الكريم العبدلي، أبرم المعاهدة مع بريطانيا سنة 1822 م.

57 -

ذوو عبد الكريم:

قال البلادي: فرع من الأشراف بني بركات بن أبي نمي، سكناهم مر الظهران وبعضهم في مكة، ويقال لهم الكرماء، ومنهم الشريف علي بن منصور من فضلاء الأشراف، وقد عُمِّر، والشريف محسن قائد قبائل حرب أثناء الثورة العربية الكبرى، وهذا الفرع ولي أمر مكة عدة مرات.

58 -

ذوو عبد اللَّه:

قال الجاسر: من الأشراف الشنابرة في وادي سعيا جنوب مكة.

وقال البلادي: مثل قول الشيخ الجاسر.

وذكر أن ذوي عبد اللَّه أيضا فرع من الأشراف ذوي بركات بن أبي نمي الثاني.

59 -

العراجين:

قال الجاسر: من الأشراف العبادلة يسكن مكة وجنوبها.

وقال البلادي مثل قول الجاسر.

60 -

العرامطة:

قال الجاسر: من الأشراف في شامة وطفيل في تهامة جنوب جدة.

وقال البلادي: فرع من الأشراف ذوي بركات بن أبي نمي لهم شامة وطفيل ومعظم الخبت جنوب شرقي جدة.

61 -

آل عساف:

قال الجاسر: من الأشراف ذوي حسن جنوب الليث.

وقال البلادي: بطن من أولاد بلقاسم من الأشراف ذوي حسن جنوب الليث.

62 -

العسوم:

قال الجاسر: من الأشراف الثعالبة ينزل الغالة شمال الليث.

وقال البلادي: والنسبة إليهم عسمي بطن من الأشراف الثعالبة، ينزل الغالة شمال الليث.

63 -

العلوات:

قال الجاسر: من الأشراف بين جدة وعسفان.

وقال البلادي: فرع من الأشراف كان يملك أرض الخشاش بين جدة وعسفان ويأخذون على ما ينزلها الغلال وهو جعل يدفعه كل صاحب بيت، ثم تركت هذه العادة واستولت البادية على معظم أراضيهم بحجة الإحياء، وكانت لهم مطالبات مريرة لاستعادة هذه الأرض وهم فرع من الأشراف ذوي بركات بن أبي نمي الثاني.

64 -

آل علي:

قال الجاسر: من الأشراف ذوي حسن جنوب الليث.

وقال البلادي: من أولاد بلقاسم من الأشراف ذوي حسن سكان جنوب الليث.

65 -

ذوو عمر:

قال الجاسر: من الأشراف الشنابرة يسكن وادي سعيا جنوب مكة.

66 -

ذوو عمرو:

قال الجاسر: فرع من الأشراف بني بركات في وادي الهدة شمال مكة.

قال البلادي: فرع من الأشراف بني بركات بن أبي نمي يسكنون وادي الهدة على قرابة 50 كم شمال مكة ولهم فيه عيون وزروع، ويقال لهم العمور ولهم حلف في عمور قبيلة حرب.

67 -

ذوو عنان:

قال الجاسر: من الأشراف الخوار من أمج في أعلى خليص.

قال البلادي: فرع من الأشراف يسكن الخوار من أمج وهم بنو الشريف عنان بن مغامس بن رميثة بن أبي نمي الأول، كان أمير مكة، وآخر ولاية له كانت سنة 729 هـ، وهم حلف في الصحاف من زبيد من حرب، وكان آخر أمر عنان أن حبس في الإسكندرية بمصر ثم وفاته في القاهرة سنة 805 هـ

(1)

.

68 -

ذوو عون:

قال الجاسر: فرع من الأشراف العبادلة.

قال البلادي: بطن من الأشراف العبادلة، توارث عدد منهم إمارة الحجاز منهم الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى على الأتراك العثمانيين عام 1916 م، وأبناؤه ملوك العراق وسوريا (سابقا) وملوك الأردن بالوقت الحاضر، كان من أبرز شخصيات هذه الأسرة قبل الحسين، وعون الرفيق أمير الحجاز في عهده، وحسين بن محمد بن عبد المعين، ولا زالت لهم بقية بمكة ومصر وجلهم اليوم بالأردن، ولهم بمكة وقف له نظارة معروفة وهم بنو عون بن محسن بن عبد اللَّه جد العبادلة الأشراف.

69 -

العيايشة:

قال الجاسر: واحدهم عياشي دخلوا في بني مالك من جهينة ومن أفخاذهم الشقافي والنقران والعبسان والفداعين والصيادلة والصيايدة.

وقال البلادي: النسبة إليهم عياشي وهم بطن من الأشراف يتبع رفاعة من مالك من جهينة، ويقال لهم: أشراف رفاعة، ومنهم بطن في الليث يقال لهم المجايشة.

70 -

ذوو عياف:

قال الجاسر: من الأشراف ذوي حسن في جنوب الليث وفي خليص.

وقال البلادي: يقال لهم العيايفة والنسبة إليهم عيافي، بطن من أولاد إبراهيم من الأشراف ذوي حسن سكان جنوب الليث، وفي العيايفة أبيات في خليص حلفاء مع بني عمرو من حرب.

71 -

ذوو غالب:

قال البلادي: هم الأشراف ذرية الشريف غالب بن مساعد بن سعيد بن مسعد بن زيد أمير مكة من سنة 1202 إلى سنة 1228 هـ، وسكناهم إلى عهد قريب (المثناة) وهي وادي وج إذا مر بطائف الطائف من الجنوب، وقد أخذت هذه الأسرة تخرق عرف الأشراف وتقاليدهم، فزوجت بعض بناتها لغير الأشراف فتذمر منها كبار الأشراف وحماة الأعراف الموروثة.

72 -

الغوالب:

قال البلادي: أسرة من الأشراف تسكن عقيق الطائف، وهم ينتسبون إلى الشريف غالب بن محمد بن مساعد بن مسعود بن الحسن ابن أبي نمي الثاني.

73 -

ذوو غيث:

قال الجاسر: من الأشراف يسكنون مر الظهران (وادي فاطمة)، وفي وادي سعيا جنوب مكة.

وقال البلادي: بطن من الأشراف ذوي بركات بن أبي نمي الثاني في وادي مر الظهران.

74 -

الفاتكيون:

قال البلادي: أسرة من الأشراف الحسنيين تولت سلطة الإمارة في مكة بعد الموسويين وكانوا يتداولون إمارة الحجاز مع الهواشم: الأسرة الحسنية المشهورة في تاريخ الحجاز، وللأسرتين تاريخ طويل مستفيض في تواريخ مكة.

75 -

آل فاخر:

قال الجاسر: من الأشراف في ؤادي البيضاء في تهامة جنوب مكة.

قال البلادي: بطن من الأشراف الحمودية من الأشراف العبادلة، يسكن صدر وادي البيضاء جنوب مكة على 53 كيلو مترًا تقريبا، ولهم هناك أملاك وديار، وهم بادية.

76 -

الفعور:

قال الجاسر: من العبادلة الأشراف ومنهم ذوو زيد وذوو محمد وذوو سلطان وذوو شرين.

وقال البلادي: فرع من العبادلة الأشراف ينسبون إلى جدهم الشريف عبد اللَّه الفعر وقد خرجوا من مكة إثر خلاف بينهم وبين شريف مكة آنذاك

ونزلوا وادي لية جنوب الطائف وتملكوا فيه بعض المزارع فعاشوا هناك إلى اليوم، وينقسم الأشراف الفعور إلى ذوي زيد وذوي محمد وذوي سلطان وذوي شرين بن حسن.

وراوينا هو الشريف سلطان بن عوض اللَّه بن حمود بن سلطان بن حسين بن محسن بن حسن بن أحمد بن عبد اللَّه الفعر، وهو شاعر شعبي له قصائد جيدة. ويقول إن سبب تسمية جده بالفعر هو أنه كان صهما عنديدا، وقال إن المثل:(السماء للَّه والأرض لعبد اللَّه)

(1)

هو على جده عبد اللَّه الفعر.

77 -

الفليتة:

قال البلادي: ويقال لهم سادة فليته، فرع من السادة يسكنون مر الظهران حول الدوح، ولهم حي في مكة بجبل الكعبة، ويقول الشريف مساعد بن منصور: إنهم أبناء حسين بن فليتة ابن أبي فليتة القاسم بن أبي هاشم بن جعفر بن محمد بن عبد اللَّه ابن الأمير بن هاشم ابن الأمير الحسين بن محمد الثاني ابن موسى الثاني ابن عبد اللَّه الثاني ابن موسى الجون.

أي أن إعدادهم في الأشراف بني الحسن بن علي رضي الله عنهما، والسائد عند المعاصرين أنهم حسينيون والأشراف لا يزوجونهم.

وفي جدول أمراء المدينة: أبو فليتة قاسم بن مهنا عداده في بني الحسن بن علي رضي الله عنهما. غير أن قول الشريف مساعد صريح أنهم حسنيون.

78 -

الفواضلة:

قال الجاسر: من الأشراف ينزلون الغالة شمال الليث.

وأضاف البلادي: من الأشراف الثعالبة شمال الليث.

79 -

القراريص:

قال الجاسر: ذوو قراص (القراريص) من الأشراف الثعالبة في وادي الغالة شمال الليث.

80 -

ذوو قطيل:

قال البلادي: بضم القاف - بطن من الأشراف الحسنيين يتبع رفاعة بن مالك من جهينة.

وقال الجاسر مثل هذا القول عن ذوي قطيل.

81 -

القواسمة:

قال الجاسر: هم أولاد بلقاسم من الأشراف ذوي حسن القاطنين جنوب الليث منهم الحواتمة والنعرة وآل عساف والخمجان وآل علي.

وقال البلادي نفس القول عن القواسمة.

82 -

اللبابيس:

قال الجاسر: واحدهم لباسي من الأشراف العبادلة حول مكة وجنوبها.

وقال البلادي مثل ما ذكر الجاسر عنهم.

83 -

ذوو لفَّاي:

قال الجاسر: من الأشراف الثعالبة قرب مجيرمة جنوب مكة.

84 -

المجايشة:

قال الجاسر: من الأشراف في نواحي الليث منهم آل حسان وآل جسار وآل يحمد، وقال لهم آل لبدان وآل حسن بن مبارك وآل طرشان.

وقال البلادي: بطن من الأشراف يسكن الليث ويقولوا إن أصلهم من الأشراف العيايشة بينبع، وهذه رواية شيخ المجايشة في مقر إمارة الليث.

85 -

المحاميد:

قال الجاسر: من الأشراف مع قبيلة جهينة.

وقال البلادي: بطن من الأشراف ذكروا ضمن فروع جهينة، ومعروف أن كلمة الأشراف في الحجاز هي وقف على بني الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

86 -

آل المغربي:

ذكرهم البلادي من أسر الطائف من الأشراف العلويين بالمغرب.

87 -

المناديل:

قال الجاسر: واحدهم منديلي من الأشراف في نواحي الليث والقنفذة.

وقال البلادي: هم فرع من الأشراف النحويين، وهم بنو أحمد بن أبي نمي أبوهم منديل بن حيدر بن أحمد بن أبي نمي، كانت ديارهم مكة فنزح منهم قسم إلى وادي يبة من تهامة عسير، ومنهم جماعة في ذوي حسن حول الليث، وكان منديل وإلى مكة سنة 932 هـ.

88 -

المناعمة:

قال الجاسر: من الأشراف يسكنون وادي الزبارة شمال شرقي مكة وفي وادي الطرفاء والريان من وادي فاطمة.

وقال البلادي: فرع من الأشراف بني حسن بن أبي نمي، وهم بنو عبد المنعم بن حسن المتقدم يسكنون وادي الزبارة شمال شرقي مكة، وذكر الشريف محمد بن منصور فروعهم (تقدم ذلك).

89 -

بنو موسى:

قال البلادي: فرع كبير من الأشراف النمويين، وهم بنو موسى بن بركات بن أبي نمي الثاني، وفروعهم: ذوو ناصر، وذوو عبد الكريم، وذوو رضا، والرباعنة، وذوو شاكر، والغيوث، والبركاتي.

90 -

ذوو ناصر:

قال الجاسر: من الأشراف العبادلة في العرج أسفل الطائف في شواحط وفي وادي لُقيم (القيم).

وقال البلادي: فرع من الأشراف العبادلة يسكن عرج الطائف لهم مزارع في شويحط، وآخرون في وادي لقيم لهم قرية صدعين، وهم بنو ناصر بن فواز بن عون بن محسن بن عبد اللَّه، وعبد اللَّه جد الأشراف العبادلة، كان لذوي ناصر إمرة الطائف عندما تكون الشرافة لذوي عون.

91 -

آل أبو نُمي:

قال البلادي: والنسبة إليهم نموي، وهم قبيل كبير من بني الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وأبو علي: هو محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان أمير مكة من سنة 932 إلى 992 هـ، وكان في أولها شريكا لوالده، وقد أعقب ثلاثة أبناء هم: الحسن وبركات وأحمد، وقد صار كل منهم أبا لقبيلة ذكرت في بابها وقد كان نسل الحسن والحسين ابني علي رضي الله عنهم يسمون السادة حتى تولى أبو نمي هذا فسمي الحسنيين الأشراف، وسمي الحسينيين السادة وهو اسمهم اليوم في الحجاز، وظل أمر الحجاز في ذرية أبي نمي لم يخرج منهم إلى سنة 1344 هـ حين تنازل الملك علي بن الحسين بن علي عن مُلك الحجاز للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود.

وأضاف عن آل أبي نمي الأول:

هم قبيل من بني الحسن بن علي رضي الله عنهما من بني هاشم، وهم بنو محمد أبي نمي بن أبي سعد حسن بن علي بن قتادة وقد نسب قتادة كما تقدم.

ويميز أبو نمي هذا بالأول عن الذي قبله، ولي مكة نيفًا وخمسين سنة أو نحوها، وتوفي سنة 669 هـ كان له من الولد: حميضة ورميثة وراجح وزيد وعطاف وأبو الغيث وعطيفة وشميلة وزيد الأصغر وسيف، وكان سيف آخرهم وفاة، وكان من بني أبي نمي هذا أمراء يتولون إمرة مكة، ثم كانت أسرة أبي نمي الثاني التي توارثت حكم مكة إلى سنة 1344 هـ.

92 -

النواصرة:

قال البلادي: هم ذوو ناصر بطن من الأشراف لهم الشميسي والأرض الواقعة بينه وبين مكة وهم من العبادلة خاصة.

وذكر الجاسر نفس القول عنهم.

93 -

ذوو هَزَّاع:

قال البلادي: فرع من الأشراف العبادلة في عرج الطائف، لهم مزارع في شويحط.

وأضاف أن ذوي هَزَّاع -بتشديد الزاي- من أشراف ينبع يتبعون بني مالك من جهينة.

وذكر الجاسر نفس قول البلادي عنهم.

94 -

الهمارقة:

قال الجاسر: فرع من الأشراف بوادي فاطمة (مر الظهران).

وقال البلادي: هم بيت من الأشراف بمر الظهران.

95 -

الهواشم

(1)

:

قال البلادي: هم أسرة حسنية قديمة حكمت الحجاز من سنة 454 أو 456 هـ -على الخلاف- إلى سنة 598 هـ/ 1174 م أو 597 هـ -على الخلاف- وهم بنو أبي هاشم محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد اللَّه أبي الكرام ابن موسى الجون ابن عبد اللَّه بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

كذا في سبائك الذهب ومعجم قبائل العرب وشفاء الغرام، وفي نهاية الأرب أسقط محمد بن موسى وأباه -وهو غلط- آل إليهم الحكم بعد بني عمومتهم بني سليمان بن داود بن الحسن المثنى المتقدم ذكره حيث جرى قتال بينهم وبين آخر ولاة السليمانيين شكر بن أبي الفتوح فهزم السليمانيون فرحلوا إلى اليمن ثم ملكوا هناك، ثم جاء الشريف قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن حسين بن سليمان بن علي بن عبد اللَّه بن محمد بن موسى بن عبد اللَّه بن موسى الجون فاستولى على الحكم من الهواشم فأسس دولة بني قتادة التي توارثت الإمارة جيلًا بعد جيل، وكان منهم أبو نمي وبنوه وآخرهم علي بن الحسين بن علي الذي تنازل عن عرش الحجاز سنة 1343 هـ أي أن هذه الدولة القتادية ظلت أزيد من سبعة قرون وآخر ولاة الهواشم الشريف مكثر بن عيسى بن فليتة بن قاسم بن محمد بن أبي هاشم المتقدم.

‌

‌ما ذكره الجاسر في معجم الأسر المتحضرة في نجد عن أسر الأشراف في بلاد نجد بالمملكة العربية السعودية:

- الأشراف:

في الحجاز ونجد خاصة في الأفلاج وفي المفيجر وفي الحريق وفي الرياض وفي الحوطة وفي قرى بريدة بالقصيم وغيرها.

ومنهم آل حامد وآل محمود وآل حسين وآل بشر والرواتع وآل سويري وآل سفيان (آل الحماد) وآل شيبان وغرهم وجميعهم من بني الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما من بني هاشم من قريش.

- آل حامد:

في السيح -سيح آل حامد- وفي الروضة في الأفلاج، منهم آل درعان وآل شرف وآل خلف وآل إبراهيم من الأشراف

(1)

ومن آل حامد: آل محمود وآل منصور وهم من آل الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وجاء في كتاب "الدرر السنية" للبرادعي ما نصه: أن علي بن حامد الشريف كان أميرًا على وادي الدواسر، ثم دعاه آل عمار أهل الأفلاج ورغبوه في سكنى الأفلاج فلما أتاها وجدها أرضا طيبة للحرث فاتخذها موطنا له ولعياله، ولهذا يقال للسيح سيح آل حامد. وذكر نسب علي بن حامد على هذا النحو:

(علي بن حامد بن ياسين بن حمد بن ناصر بن عبد اللطيف بن إلياس بن عبد الوهاب اين الشيخ لوين بن عبد الرحمن بن عبد الرازق -ثم سرد أسماء إلى- ميزان بن هارون بن خالد بن قاسم بن محمد ابن الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي ابن إبراهيم بن طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.

وقد ورد هذا النسب في كتاب "علماء نجد" للشيخ عبد اللَّه البسَّام في ترجمة الشيخ عبد اللَّه البسام في ترجمة الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن ناصر بن حسن بن بشر 1275 - 1359 هـ.

وفي ترجمة الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمود بن منصور ابن عبد القادر بن محمد بن علي بن حامد بن ياسين 1250 - 1332 هـ وساق الشيخ عبد الرحمن بن قاسم في تاريخه نسب الشيخ ابن محمود ولم يذكر ياسين.

3 -

آل حقان:

من الأشراف في الرياض.

4 -

الحماد:

في العريمضي والغماس ونقرة العجاجي والمريديسة في منطقة بريدة من آل سفيان من العبادلة الأشراف، جماعة ابن لؤي، ومنهم آل مهيلب في اللسيب والهداري في البصر وأم الذيابة والمرادسة في بريدة والربيعة.

5 -

الخليفة:

في الأحساء من الأشراف.

6 -

الرواتع:

واحدهم رويتع في الرياض والخرج في السلمية من الأشراف.

7 -

العبادل:

في الحجاز وفي نجد أسر قليلة منهم في الخرمة وغيرهم، من أبناء عبد اللَّه بن الحسن بن أبي نمي من أبناء الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

8 -

آل عمر:

في الحريق من الأشراف.

9 -

آل عون:

في التويم وحرمة من الأشراف.

10 -

آل لؤي:

في الخرمة، منهم الأمير خالد بن منصور بن لؤي من العبادل من الأشراف.

11 -

آل محمود:

في حوطة بني تميم وفي الأفلاج وفي الرياض وفي ضرما وفي دولة قطر، منهم الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمود بن منصور بن عبد القادر بن محمد بن علي بن حامد بن ياسين 1250 - 1333 هـ، ومنهم الشيخ عبد اللَّه بن زيد بن محمد بن راشد بن حمد بن إبراهيم بن محمود - قاضي قطر.

ينتسبون إلى محمود بن منصور بن عبد القادر بن محمد بن علي بن حامد من آل حامد من الأشراف

(1)

.

‌

‌الخيل عند الأشراف من بني الحسن بن علي رضي الله عنهما

قال الشيخ حمد الجاسر في كتاب أصول الخيل العربية الحديثة عن خيل الأشراف:

وهم المنتسبون إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ممن تولوا حكم الحجاز، وبعض جهات تهامة فترة من الزمن، وكان من عادة هؤلاء أن ينشأ صغارهم في البادية تنشئة على العادة العربية المعروفة، منذ أقدم العصور، لكي يتعودوا على القوة ويتصفوا بصفات الشجاعة والفروسية وغيرهما من الأخلاق الفاضلة التي عرفت في أبناء البادية منذ عصور قديمة، ومن هنا عني هؤلاء باقتناء الخيل.

وكنت أود أن لديَّ من المصادر ما يمدني بمعلومات مفصلة عن عنايتهم بالخيل، وبكل ما يتصل بذلك، إلا أنني مضطرا سأكتفي بلمحات تتعلق بهذا الموضوع.

من ذلك أن الشريف حميضة بن أبي نمي الذي تولى إمارة مكة ما بين سنتي 701 و 720 هـ - كانت له مهرة عزيزة عنده اسمها (جمعة) بحيث طلبها منه سلطان مصر الناصر فلم يسمح له بها

(2)

وهذا يدل على ولعه باقتناء جياد الخيل.

وفي سنة (1068 هـ) أرسل الشريف حمود بن عبد اللَّه أمير مكة هدية إلى باشا مصر عمر طوسون باشا منه ستة أفراس منها (البغلة) و (الهدبا) و (الكحيلة) فما بلغ من معهم الهدية الحوراء

(1)

لاقاهم رسول من إبراهيم باشا المتولي بعد صفوف عمر باشا فساروا إلى مصر وقدموا الهدية لإبراهيم باشا

(2)

.

وقد ألف أحد علماء مكة الشيخ علي بن عبد القادر الطبري، المتوفي سنة 1070 هـ ألف كتابا لأحد أشراف مكة هو ثقبة بن عبد اللَّه بن الحسن بن أبي نمي، واسم الكتاب "فوائد النيل بفضل الخيل" وتقدم ذكره.

وتحدث الرحالة (بركهارت)

(3)

عن خيل الشريف غالب أمير مكة فيما بين سنتي 1202 و 1228 هـ ما تعريه: وأهل مكة -بشكل عام- لا يملكوا إلا خيولا قليلة وأعتقد أنه لا يوجد أكثر من ستين حصانا لدى الأفراد، ويمتلك الشريف حوالي عشرين، أو ثلاثين حصانا في إسطبلاته، إلا أن الشريف غالبا كان يمتلك مجموعة خيل أكثر من ذلك ويقتني الأشراف العسكريون جيادا إلا أن الجانب الأكبر منها ملحق بالجيش ويمتلك البدو الذين لهم ارتباط بأعمال الحكومة، والمستقرون في الحي المسمى (المعابدة) وفي بعض أنحاء مكة الأخرى -أيضا- خيولا، إلا أن أحد من التجار أو أفراد الطبقات الأخرى لا يمتلك أبا منها، وذلك لخوفهم من أن يأخذ الشريف أي حصان جميل قد يمتلكونه. انتهى.

وقال المجاهد الرسولي في الكلام على خيل المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول: و (الكامل) هو الذي سبق خيل الأشراف بني حسن حين ذكروا فضل إناث الخيل على ذكورها، وقالوا: هي أسبق وأنفع في الحرب، وكان الحديث في مجلس

الخليفة رحمه الله فقال: أما الحرب فقد شاهدتم ما لا خفاء به وأما السبق فهذه الخيل وهذا الميدان، فاختاروا عن خيولكم ما شئتم، فاختاروا من الإناث عندهم من السوابق وأجريت مع خيل الخليفة فجاء (الكامل) سابقا، وكان الموضع محتفلا بالجلساء والشعراء والأمراء ومن جملتهم الأمير الحسين بن أبي القاسم، فقال في ذلك بديهًا:

ومُطهَّم حاز الملاحة كلها

…

من بين أذنيه إلى أرساغه

سبق الجياد بأسرها وتأخرت

…

بسعادة الاسم الذي في (داغه)

(1)

وانتقل في الشريف محمد الحارث لما غزا قبيلة (الظفير) في منطقة (الجبلين) في آخر القرن الحادي عشر الهجري بعض أصايل الخيل إلى قبيلة (شمَّر) وكذلك من الشريف زيد، لما غزا نجدا، ولذوي زيد مربط من (كحيلة الشنينة)

(2)

.

وتدكر الرواية الشعبية

(3)

محمد الحارث لما غزا بلاد شمَّر انتصر عليه، وغنمت عددا من خيلة الأصايل منه: الظبي والشيخة والربدا وهدبا، وقد أصبح لكل واحد منها نسل مشهور بين خيل (شمَّر).

ومن مربط الخيل الأصيلة لدى الأشراف مربط (الصويتية) وهو من أقدم المرابط، ومنهم انتقل لقبيلة (البقوم) ثم انتشر بين القبائل

(4)

.

وورد في كتاب (الأصول)، أن الشريف محمد بن عون قدم للخديوي عباس باشا حاكم مصر خيلا منها: عبية الأصل، وجاء ذكر بعضها في كتاب محمد علي توفيق عن الخيل منها:

1 -

مهرة رمادية عبية الأصل.

2 -

مهرة ملونة من هدباء النزحي.

3 -

مهرة رمادية كحيلة أم عرقوب من خيل الإمام فيصل بن تركي آل سعود.

4 -

وحصان فحل أبيض مخلوط باللون الأسود دهيمان شهوان الأصل وأبوه جربوع (وكذا ورد اسم الأب ويبدو أنه حصان معترف به).

وقد نقل صاحب هذا الكتاب خبرًا عن الشريف سلطان بن شرف أمير قرية (في عشر السبعين ومئتين وألف) يتعلق بالخيل (الدهم) مما يدل على عناية بها، بل ذكر ما هو أصرح من هذا وهو أن مربط نوع من (الرُّبد) كان للأشراف، ثم عرف أخيرا باسم (ربداء الخشيبي)

(1)

وأن للشريف حيدر حصان (عبيان) مشهور

(2)

، وتكرر ذكر الأشراف في مواضع كثيرة في الكتاب. كما ورد اسم الشريف ابن جبارة من أهل ينبع البحر بأنه اشترى فرسا من (هدباء الظواهري) بأربعمائة ريال وبمهرة حولية كحيلة، مما يدل على عنايته بالخيل.

وقد ألف الملك عبد اللَّه الأول ابن الحسين بن علي ملك شرق الأردن رحمه الله رسالة عن أصول الخيل، ألفها استجابة لطلب الأستاذ للشاعر المعروف فؤاد الخطيب، هي (إجابة السائل عن الخيل الأصايل) وهذا مما يدل على عناية تلك الأسرة الكريمة بالخيل، ومعرفة الملك عبد اللَّه بأصولها، وبطرق تربيتها، وليس كل هذا بغريب بالنسبة لملك كان قوي الصلة بشيوخ القبائل وفرسانهم، تربى في البادية فأحبها وتخلق بطبع أبنائها الفاضلة كالفروسية والشهامة، وسائر الأخلاق العربية الأصيلة. ووصف مؤلف كتاب "عقد الأجياد"

(3)

الخيل الحجازية بقوله: الخيل الحجازية أحداقها حسنة سود، رقيقة الجحافل، طويلة الآذان، صلبة الحوافر، أرساغها جيدة.

وقال الرحالة (بركهارت)

(1)

: والخيول الأصلية القلية الموجودة في مكة والتي تم شراؤها من البدو، يتم إرسالها في الربيع عادة لبعض مضارب البدو، لترعى عشب الصحراء الطيب المغذِّي، ويمتلك الشريف يحيى فرسا رمادية من مجموعة أفراس الشريف غالب، قدر ثمنها بعشرين كيسا، وهي من أجمل المخلوقات التي رأيتها، وهي الفرس الوحيدة التام جمالها، التي رأيتها في الحجاز وبدو الحجاز -خاصة من كان منهم حول مكة- لا يمتلكون إلا قليلا جدا من الخيول، إذ لا يمتلك إلا قلة من شيوخ البدو بعضا منها، فالمراعي نادرة، كما أن الحصان يستلزم مصروفا يوميا قدره ثلاثة قروش.

وفي السهل الشرقي، خلف الطائف نجد الخيول أكثر عددا، وإن كانت أعدادها في هذا السهل لا تصل إلى أعدادها في نجد وبادية الشام نتيجة الندرة النسبية في الحبوب.

وقال أيضًا

(2)

: وكان عند شريف مكة (الشريف غالب) مجموعة ممتازة من الخيل، إذ كانت أحسن فحولها تجلب من نجد لتباع في البلدة المقدسة، وقد أصبح معتادا بين نساء البدو اللاتي ياتين إلى مكة لأداء الحج أن يحضرن ومعهن فحول خيل أزواجهن هدية إلى الشريف، فيتلقين منه مقابل ذلك ملابس حريرية، ومجوهرات ونحوها. انتهى

وتجدر الإشارة إلى أن الأشراف لهم فروع كثيرة متفرقة، في (تهامة) وفي (الجوف) شرق اليمن، ولسكان هذه المنطقة عناية بالخيل الأصلية وترجع إليهم بعض أصولها القديمة كأصل (كحيلة كروش) وأصول بعض خيل (آل مرة) و (بني هاجر) كما ورد في كتاب (الأصول)

(3)

.

وقال الدكتور أحمد مبروك خبير الخيل بعد زيارته للحجاز ومشاهدة الخيل في هذه المنطقة سنة 1355 هـ (1936 م)

(1)

: (وكل ما هو موجود في الحجاز الآن هو بضع مئات من الأفراس ونتاجها، معظمها يملكه الأمير فيصل وحرسه، والشيخ عبد اللَّه السليماني والجيش، وإني لأذكر من الأسف أنه وإن وجد بعض الأفراس الجميلة نوعا ما فإن التأكد من نسبها غير مستطاع لسببين:

الأول: أنها مستوردة لم تولد في المكان الذي يعثر عليها فيه.

والثاني: انتقاء وجود كتاب للنسب، حتى إن الأمير فيصل يأبى أن يعطي شهادة بنسب الأفراس النازحة، مهما يبدو عليها من محاسن الخيول العربية، وإنما يستطيع ذلك للخيول التي يعرفها معرفة شخصية ويعرف أنها ولدت وتربت في نجد وهي قليلة العدد جدا. انتهى

‌

‌ما ذكره العلَّامة والباحث المعروف الشريف محمد بن علي الحسني في العقود اللؤلؤية عن قبائل الأشراف بالمملكة العربية السعودية:

قال الشريف محمد الحسني عن الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما الذي تنتسب إليه معظم الأشراف بالمملكة بالوقت الحاضر:

ريحانة الرسول صلى الله عليه وسلم

(2)

.

الحسن بن علي، ريحانة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولد في النصف من شهر رمضان بالمدينة المنورة سنة ثلاث من الهجرة.

قالت أم الفضل: يا رسول اللَّه رأيت كأن عضوا من أعضائك في بيتي.

قال: رأيت خيرًا تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبن قثم، فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم (ابنها).

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

"لما ولد الحسن جاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت سميته "حربا" قال: بل هو "حسن" فلما ولد الحسين سميناه حربا، قال: بل هو "حسين" فلما ولد الثالث، جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حربا، قال: هو محسن.

قال أبو أحمد العسكري: سماه النبي صلى الله عليه وسلم الحسن وكناه "أبا محمد" ولم يكن يعرف هذا الاسم في الجاهلية.

وبلغ من فرح الرسول بمولد هذا الطفل الميمون أن أمر بحلق رأسه، وأن يتصدق بزنة شعره فضة كما أمر بنحر كبشين وزعت لحومهما على الفقراء.

ولد الحسن في هذه البيئة الطاهرة العامرة بالتقوى والإيمان، وفي هذا البيت المتواضع الذي أسس على الفضيلة وخشية اللَّه تعالى فكأن عينيه قد تفتحتا على أكرم المشاهد وأعزها عند المسلمين عامة.

ما كاد الحسن يشب عن الطوق حتى أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمه مما علمه اللَّه، وينشئه على خير ما تنشأ الأولاد. روى عن الحسن أنه قال:"علمني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت".

وقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يبث في قلب الحسن الغض حب الحق والعدل والإيثار، وينفخ في روح الصبي القناعة والرضى. فقد روى عن الحسن أنه قال: أذكر من

رسول اللَّه أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فتركتها في فمي فنزعها بلعابها، وجعلها في تمر الصدقة فقيل: يا رسول اللَّه، ما كان عليك من هذه التمرة؟

قال: "إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة".

وكان يقول: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة".

اختار الرسول صلى الله عليه وسلم الرفيق الأعلى والحسن لم يجاوز الثامنة من عمره، ولكنه رغم هذه السن الغضة، وعى الشيء الكثير وتأدب بآداب الرسول الكريم وتخلق بأخلاقه

(1)

.

ثم بويع أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة وكان الحسن ما زال في ميعة الصبا ولم يذكر التاريخ شيئًا عن حياته في عهد أبي بكر ولا في عهد عمر بن الخطاب، وإن كنا نعتقد أنه كان ينشأ كما ينشأ فتية الصحابة وأبناؤهم بحفظ القرآن، ويروي الحديث ويتأدب بآداب السنة الشريفة.

فلما آلت الخلافة إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه كان الحسن قد بلغ العشرين واكتملت رجولته وبلغ في الأدب وسمو الخلق الغاية وأشرف في العلم على النهاية، فلما هَمَّ عثمان بفتح طبرستان أعد لذلك جيشا بقيادة سعيد بن العاص فاتخرط الحسن في سلكه ومعه من جلة الصحابة -رضوان اللَّه عليهم-: عبد اللَّه بن العباس، وعمرو بن العاص، والزبير بن العوام؛ لأنه أحب أن ينال ثواب الغزو في سبيل اللَّه وأجر السعي لإعلاء كلمة الحق. وقد اضطر ملك جرجان إلى طلب الصلح من سعيد بن العاص، وعاد الجيش ظافرا، وآب الحسن إلى المدينة يحيا حياته الأولى، من إقبال على القرآن والحديث والتفقه فيهما.

ثم امتحن المسلمون بفتنة عثمان وحوصر في داره بالمدينة، فبعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالحسن إلى دار عثمان ليحميه ويشترك مع شباب قريش في الدفاع عنه، ولكن عثمان قُتل واجتاحت الفتنة العالم الإسلامي، وبويع علي بالخلافة

وانتقل إلى الكوفة. ولا شك أن الحسن والحسين قد رحلا إلى هذه المدينة ليكونا بجوار أبيهما.

لم تصرف الخلافة وأبهتها عليا بن أبي طالب عن أخذ الناس بالسوية، لا فرق في ذلك بين قريب أو بعيد. فقد كان لا يعطي ولديه الحسن والحسين أكثر من حقهما، فكانا يعيشان في الكوفة عيشة الزاهد المتقشف بعدا عن الدنيا، وإيثارًا للآخرة وثوابها.

يقول ابن عبد البر في "الاستيعاب"

(1)

:

"كان علي إذا ورد عليه مال لم يبق منه شيئًا إلا قسمه، ولا يترك في بيت المال منه إلا ما يعجز عن قسمته في يومه ذلك. ولم يكن يستأثر من الفيء شيئًا ولا قريبًا ولا يخص به حميما ولا يخص بالولايات إلا أهل الديانات والأمانات".

فلما قُتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه لثلاث عشرة بقيت من رمضان سنة أربعين للهجرة بايع أهل العراق ولده الحسن بن علي، وبقي نحو سبعة أشهر خليفة للعراق وما يليه من خرأسان والحجاز واليمن وغيرها. ولم تثبت خلافة الحسن أمام قوة معاوية بن أبي سفيان، فآثر أن يتنازل عن الخلافة حقنا لدماء المسلمين. وكان يقول: ما أحببت أن إلى أمر أمة محمد على أن يهراق في ذلك محجمة دم.

روي عن الحسن أنه قال لعبد اللَّه بن جعفر رضي الله عنهما:

- إني رأيت رأيا أحب أن تتابعني عليه.

- ما هو؟

- رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي الأمر لمعاوية، فقد طالت الفتنة، وسفكت الدماء وقطعت السبل.

- جزاك اللَّه خيرًا عن أمة محمد.

وقد خطب الحسن في وفود أهل العراق فقال:

"إنكم بايعتموني على أن تسالموا من سالمني وتحاربوا من حاربني وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا وأطيعوا"!!

أصبح معاوية صاحب السلطان في العالم الإسلامي كله وقد أُثر عن الحسن أنه قال يوم دخل معاوية الكوفة في شهر ربيع الثاني سنة 41 هـ:

"ألا إن أكيس الكيس التقي وإن أعجز العجز الفجور. وإن هذا الأمر الذي اختلفت أنا ومعاوية فيه، إما أن يكون أحق به مني وإما أن يكون حقي تركته للَّه عز وجل لإصلاح أمة محمد وحقن دمائكم" ثم التفت إلى معاوية وقال:

- {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (111)} (الأنبياء).

كان الحسن ورعًا، ذا سكينة ووقار وحشمة يكره الفتن وإراقة الدماء ما سمعت منه كلمة فحش قط.

دعاه ورعه وفضله إلى ترك الملك والدنيا رغبة فيما عند اللَّه تعالى، وكان لا يحج إلا ماشيا وكان يقول:

- إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته.

وكان جوادا تقيا يصوم النهار ويقوم الليل.

وصفه أخوه محمد ابن الحنفية وصفا دقيقا فقال:

- "أنت عقبة الهدى وخلف أهل التقوى وخامس أصحاب الكساء غذتك بالتقوى أكف الحق، وأرضعتك ثدي الإيمان، وربيت في حجر الإسلام".

ورث الحسن والحسين معا جدهما وأباهما فصاحة اللسان، وقوة الجنان وحضور البديهة والحلم والكرم

(1)

.

سأله رجل صدقة ولم يكن عنده ما يسد به فاستحى أن يرده فقال:

ألا أدلك على شيء يحصل لك منه بر؟ قال: بلى، فما هو؟ قال: اذهب إلى الخليفة فإن ابنته توفيت وانقطع عليها وما سمع من أحد تعزية فعزه بقولك له:

"الحمد اللَّه الذي سترها بجلوسك على قبرها ولا هتكها بجلوسها على قبرك"، فذهب الرجل وفعل ما قال له: فذهب عن الخليفة حزنه وأمر له بجائزة وقال له أكلامك هذا؟ قال: لا بل كلام فلان.

قال: صدقت فإنه معدن الكلام الفصيح، وأمر له بجائزة أخرى.

إن من يلوذ بأهل البيت، لا يرد خائبا بل ينال كما يريد وفوق ما يريد، فإنهم منبع الكرم والجود والإحسان، قد كان في استطاعة الحسن أن يعتذر لمن سأله بأنه ليس لديه شيء يعطيه ويكون عذره وقتئذ مقبولا، ولكنه التمس له طريقة يفرج بها غرب السائل فأشار عليه بما تقدم فنال الخير الكثير.

خرج الحسن والحسين وعبد اللَّه بن جعفر، رضي الله عنهم حجاجا. فلما كانوا ببعض الطريق جاءوا وعطشوا وقد فاتتهم أثقالهم، فنظروا إلى خباء فقصدوه فإذا فيه عجوز، فقالوا: هل من شراب؟ فقالت نعم، فأناخوا بها وليس عندها إلا شويهة، فقالت: احلبوها واشربوا لبنها ففعلوا ذلك. فقالوا لها: هل من طعام؟ قالت: هذه الشويهة ما عندي غيرها، فأنا أقسم عليكم باللَّه إلا ما ذبحها أحدكم حتى أهيئ لكم الحطب فاشووها وكلوا، ففعلوا ذلك وأقاموا عندها حتى أبردوا. فلما ارتحلوا من عندها، قالوا لها: يا هذه، نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه فإذا رجعنا سالمين، فألمي بنا فإنا صانعون بك خيرا إن شاء اللَّه تعالى. ثم ارتحلوا. وأقبل زوجها فأخبرته فغضب وقال: ويحك أتذبحين شاتنا لقوم لا نعرفهم ثم تقولين نفر من قريش!

ثم بعد دهر طويل أصابت المرأة وزوجها السنة فاضطرتهم الحاجة إلى دخول المدينة فدخلا يلتقطان البعر فمرت العجوز في بعض سكك المدينة معها مكتلها تلتقط فيه البعر، والحسن رضي الله عنه جالس على باب داره، فنظر إليها فعرفها فناداها

وقال لها: يا أمة اللَّه هل تعرفينني؟ فقالت: لا، فقال: أنا أحد ضيوفك يوم كذا، سنة كذا في المنزل الفلاني

(1)

. . . إلخ.

ققالت: بأبي أنت وأمي لست أعرفك!

قال: فإن لم تعرفينني، فأنا أعرفك. فأمر غلامه فاشترى لها من غنم الصدقة ألف شاة وأعطاها ألف دينار وبعث بها مع غلامه إلى أخيه الحسين رضي الله عنه فلما دخل بها على أخيه الحسين عرفها، وقال: بكم وصلها أخي الحسن؟ فأخبره فأمر لها بمثل ذلك ثم بعث بها مع الغلام إلى عبد اللَّه بن جعفر رضي الله عنهما، فقال: واللَّه لو بدأت بي لأتعبتهما وأمر لها بألفي شاة وألفي دينار. فرجعت وهي أغنى الناس.

كان الحسن رضي الله عنه حاد الذكاء حاضر البديهة، قوي الحجة معدن الفهم، وينبوع العلم اغتسل رضي الله عنه وخرج من داره في بعض الأيام وعليه حلة فاخرة ووفرة ظاهرة ومحاسن سافرة فعرض له في طريقه شخص من فقراء اليهود وعليه مسح من جلود، وقد أنهكته العلة، وركبته القلة والذلة، وشمس الظهيرة قد شوت شواه وهو حامل جرة ماء على قفاه.

فاستوقف الحسن رضي الله عنه، وقال: يا ابن رسول اللَّه، سؤال.

قال: ما هو؟

قال: جدك يقول: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر". وأنت مؤمن وأنا كافر فما أرى الدنيا إلا جنة لك تنعم بها، وما أراها إلا سجنا علي قد أهلكني ضيرها وأجهدني فقرها.

قال الحسن: "يا هذا لو نظرت إلى أعده اللَّه لي في الآخرة لعلمت أني في هذه الحالة بالنسبة إلى تلك سجن. ولو نظرت إلى ما أعد اللَّه لك في الآخرة من العذاب لرأيت أنك الآن في جنة واسعة"

(2)

.

عُرف اليهود منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم بالدس وصنع الأكاذيب والترهات وتشكيك المسلمين في عقائدهم وقد حاربهم الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وأجلاهم عنها لخيانتهم ونقضهم العهود والمواثيق. وقد أسلم بعضهم عن عقيدة صحيحة لكن بقي أكثرهم حانقا على المسلمين. وكان رأس المنافقين عبد اللَّه بن أبي بن سلول الذي راح يبث الفتنة، ويدبر المؤامرات ضد الرسول صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معه وعبد اللَّه بن سبأ الذي صار ينتقل في البلدان وينشر الدعاية ضد عثمان بن عفان رضي الله عنه ويحض على الثورة.

وفي هذه القصة التي ذكرناها نجد أن هذا اليهودي يعترض على الحسن لما رآه يرتدي ملابس فاخرة ويذكر له حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" فكيف يتنعم الحسن في الدنيا وهو مؤمن ويشقى اليهودي وهو كافر؟ ولماذا لا يكون حالهما بالعكس إذا كان حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صادقا؟ سؤال يريد به إحراج الحسن من جهة وتشكيكه في حديث الرسول من جهة أخرى. ولكن الحسن رضي الله عنه كان حاضر البديهة، فأجاب بجواب مقنع مفحم حيث أوضح له أن حالته التي يشكوا منها هي كالجنة بالنسبة لعذاب الآخرة الذي أُعد للكافرين وأن حالة الحسن التي ظنها نعيما إنما هي كالسجن بالنسبة لنعيم الجنة الذي أعد للمتقين.

توفي الحسن سنة تسع وأربعين، وقيل سنة خمسين، وقيل إنه مات مسموما، دخل الحسين على الحسن رضي الله عنهما في مرضه فقال:

- يا أخي إني سقيت السم ثلاث مرات، فلم اْسق مثل هذه المرة، إني لفظت كبدي.

قال الحسين: من سقاك يا أخي؟

- ما سؤالك عن هذا؟ تريد أن تقاتلهم؟، كِلْهُم إلى اللَّه.

وقد اختلف المؤرخون في سبب موت الحسن، فزعم قوم أنه زج ظهر قدمه في الطواف بزج مسموم، وقال آخرون. إن معاوية دس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس الكِنْدي أن تسم الحسن ويزوجها يزيد، فسممته وقتلته، واللَّه أعلم بحقيقة الأمر.

فقال لها معاوية: إن يزيد منا بمكان، وقد يصلح له من لا يصلح لابن رسول اللَّه! وعوضها عنه مائة ألف درهم.

ولما حضرت الحسن الوفاة قال لأخيه الحسين:

قد كنت طلبت إلى عائشة إذا مت أن تأذن لي فأدفن في بيتها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. فأطلب ذلك إليها. فإن طابت نفسها فادفني في بيتها. وما أظن إلا القوم سيمنعونك إذا أردت ذلك فإذا فعلوا فلا تراجعهم في ذلك وادفني في بقيع الغرقد

(1)

.

فلما مات الحسن أتى الحسين عائشة رضي الله عنها فطلب ذلك إليها فقالت: نعم وكرامة، فبلغ ذلك مروان: فقال: واللَّه لا يدفن هناك أبدا، منعوا عثمان من دفنه في المقبرة ويريدون دفن الحسن في بيت عائشة، وكادت الفتنة تقع بين بني هاشم وبني أمية، لولا كلمة من عبد اللَّه بن جعفر لابن عمه الحسين، قال:

- عزمت عليك بحقي ألا تكلم بكلمة.

ومضى بابن عمه الحسين إلى البقيع حيث ثوت أمه السيدة فاطمة الزهراء.

حدث ثعلبة بن أبي مالك قال:

- شهدت الحسن يوم مات ودفن في البقيع، فلقد رأيت البقيع، ولو طرحت فيه إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان.

عاش الحسن بن علي زاهدا، ومات زاهدا، طيب اللَّه ثراه وجعل الجنة مثواه

(2)

.

‌

‌وقال عن الحسن المثنى رضي الله عنه

(3)

.

‌

‌نسبه:

الحسن المثنى ابن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وأمه خولة بنت منظور بن زيان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن سمي بن مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

‌

‌نشأته:

نشأ في كنف والده الإمام السبط الحسن بن علي رضي الله عنهم فرضع في هذا البيت الكريم هدي جده الرسول محمد بن عبد اللَّه صلى الله عليه وسلم.

ولقد كان له الأسوة الحسنة في أهل بيته الكرام.

‌

‌ولادته:

ولد سنة 44 هـ تقريبا.

كان سيدًا جليلا رئيسا فاضلا ومطاعا ورعا وهو وصي أبيه ووالي الصدقات بعده. حضر كربلاء مع عمه الحسين بن علي رضي الله عنه وشهد الطف والمأساة وعاد إلى المدينة مع أهل البيت رضي الله عنهم.

‌

‌رئاسته

(1)

:

تولى رضي الله عنه صدقات أهل البيت بعد أبيه سيدنا الإمام الحسن بن علي ومعروف أن من يتولى صدقات علي بن أبي طالب -كرم اللَّه وجهه- يكون أيضا رئيس آل البيت جميعا.

تروي مصادر التاريخ التي وصلتنا أن علي زين العابدين ابن الحسين قد نازع الحسن المثنى في الصدقة ثم سلمها له.

وإن صح ذلك فإن هذه ميزة عظيمة للحسن المثنى لأن زين العابدين بذلك يكون قد رضي بالحسن المثنى رئيسا لصدقات جده الإمام علي -كرم اللَّه وجهه- وهو كفء لذلك.

كذلك في زمن الحجاج نازعه عمر بن علي في أن يشركه معه فيها فأبى عليه وقال واللَّه لا أغير شرطا اشترطه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

‌

‌مهابته:

تدخل الحجاج في أمر الصدقات في زمن عبد الملك بن مروان. فذهب الحسن المثنى إلى الشام فمكث بباب عبد الملك بن مروان شهرًا لا يؤذن له فذكر ذلك ليحيى ابن أم الحكم وهي بنت مروان. وقال له سأستأذن لك وأرفدك عنده ثم دخل يحيى على عبد الملك بن مروان فاندهش من رجوعه فسأله عبد الملك فقال:

لأمر لم يسعني تأخيره دون أن أخبر به أمير المؤمنين.

قال وما هو؟

قال هذا الحسن بن الحسن بن علي بالباب له مدة شهر لا يؤذن له وإن له ولأبيه وجده شيعة يرون أن يموتوا عن آخرهم ولا ينال أحد منهم ضر ولا أذى.

ثم أمر عبد الملك بإدخاله في الحال.

ودخل فأعظمه وكرمه وأجلسه معه على سريره ثم قال:

لقد أسرع الشيب إليك يا أبا محمد فقال يحيى:

وما يمنعه من ذلك أماني أهل العراق يرد عليه الوفد بعد الوفد يمنونه بالخلافة فغضب الحسن من كلام يحيى وقال له:

بئس الرفد رفدت: ليس كما زعمت ولكن قوم تقبل علينا نساؤنا فيسرع إلينا الشيب.

فقال له عبد الملك: ما الذي جاء بك يا أبا محمد؟

فذكر له أمره مع الحجاج.

فكتب عبد الملك إلى الحجاج كتابا أن لا يعارض الحسن بن الحسن في صدقات جده.

ثم ختم الكتاب وسلمه إليه وأمر له بجائزة وصرفه مكرما، فلما خرج من عند عبد الملك لحقه يحيى ابن أم الحكم فقال له الحسن: بئس واللَّه الرفد رفدت ما زادت علي أن أغريته بي. فقال له يحيى: واللَّه ما عدوتك نصيحة ولا يزال يهابك بعدها أبدا ولولا هيبتك ما قضى لك حاجة.

وليس ما يهابه به عبد الملك والحسن المثنى هو أشبه الناس في زمنه بجده رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خلقا وأدبا وسمتا

(1)

.

‌

‌زواجه:

خطب إلى عمه الحسين بن علي رضي الله عنه إحدى بناته فأبرز إليه فاطمة وسكينة.

وقال:

يا ابن أخي اختر أيهما شئت، فاستحى الحسن وسكت فقال الحسين: قد زوجتك فاطمة فإنها أشبه الناس بأمي فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فكانت ثمرة هذا الزواج المبارك ثلاثة أولاد هم:

عبد اللَّه المحض، الحسن المثلث، إبراهيم الغمر.

ونشأوا تربية علوية صالحة عرفوا في التاريخ بالعلم الغزير والأدب الجم والخبرة الصائبة والمعرفة السديدة والعقيدة الراسخة.

قطعوا في حياتهم أشواطا في سبيل الجهاد والكفاح ضد الأعداء وسيوف العباسيين مصلتة فوق رؤوسهم وسياطهم تلهب ظهورهم وأبواب السجون مفتوحة في وجوه بني الحسن وعوائلهم وهم في كل هذه المحن كانوا أصلب عودا وأقوى شكيمة وأشد مراسا وأقوى إيمانا وأكثر صبرا.

روايته للحديث

(1)

:

روى رضي الله عنه كثير من الأحاديث عن طريق أبيه عن جده عليهم السلام.

(1)

روى عن أبيه عن جده مرفوعا "من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم غفر اللَّه ذنوبه".

(3)

روى عن عبد اللَّه بن جعفر عن علي زين العابدين عن الحسن عن علي بن أبي طالب.

دعاء الكرب هو:

"لا إله إلا اللَّه الحليم الكريم لا إله إلا اللَّه العلي العظيم لا إله إلا اللَّه رب السموات السبع ورب العرش العظيم".

وروى عن زوجته فاطمة بنت الحسين.

(3)

عن الحسن المثنى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الزهراء عليها السلام قالت:

"كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إذا دخل المسجد قال: بسم اللَّه والحمد للَّه وصلى اللَّه على رسوله، اللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال: مثل ذلك إلا أنه يقول اللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب رحمتك وفضلك.

(4)

عن الحسن المثنى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن أمه فاطمة الزهراء بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم قالت:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما التقى جندان ظالمان إلا تخلى اللَّه عنهما ولم يبال أيهما غلب، وما التقى جندان ظالمان إلا كانت الدبرة على أعتاهما".

(4)

عن الحسن المثنى عن زوجته فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الزهراء بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم قالت: قال رسول اللَّه:

"لا يلومن إلا نفسه من بات وفي يده غمر"

(1)

.

وقد روى عنه ابنه عبد اللَّه المحض وجماعة من المتحدثين.

مبايعته بالإمامة والخلافة:

دعا إليه عبد الرحمن ابن الأشعث الكِنْدي عندما خرج على الأمويين وبايعه الخلافة.

تم توارى الحسن المثنى عند فشل حركة ابن الأشعث ومقتله.

وظل متواريا عن الأمويين حتى سنة 97 هـ حين دس إليه السم سليمان بن عبد الملك.

‌

‌استشهاده

(2)

:

استشهد الحسن المثنى رضي الله عنه سنة 97 هـ وعمره 53 سنة وذلك عن طريق دس السم له من قبل دولة الأمويين رحمه الله رحمة واسعة.

وخلف من الأبناء ستة رجال وهم:

عبد اللَّه المحض، والحسن المثلث، وإبراهيم الغمر.

وأمهم فاطمة بنت الحسين بن علي رضي الله عنهما، وداود وجعفر وأمهما أم ولد رومية تدعي حبيبة رضي الله عنهم أجمعين، وابن آخر هو محمد بن الحسن المثنى، وبنتان رقية وفاطمة وأمهما رملة بنت سعد بن زيدى بن نفيل العدوي القُرشي.

وقال الشريف محمد علي الحسني عن عبد اللَّه المحض

(1)

:

أبو محمد عبد اللَّه بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم المدني التابعي.

أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب -كرم اللَّه وجهه- وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد اللَّه.

وسمي المحض لأن أباه الحسن بن الحسن، وأمه فاطمة بنت الحسين.

والإمام عبد اللَّه المحض رضي الله عنه هو ثمرة أول التقاء بين الفرعين المباركين الحسني والحسيني.

وهو أول هاشمي يجتمع فيه الحسن والحسين.

‌

‌نشأته:

نشأ وتربى تربية علوية خالصة في كنف والده الإمام الحسن بن الحسن السبط ووالدته السيدة فاطمة بنت الحسين السبط. متجمعة في هذا الوليد صفات وسمات الحق الخالص.

تلقى تعاليم الإسلام الحقه منذ نعومة أظفاره، وشب عليها، حفظ القرآن الكريم ورضع أحاديث جده الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم وسيرته الفاضلة الكريمة فتربى على تلك المثل الكريمة. ثم كان له إلمام كبير بمأساة كربلاء حيث إن جده الحسين أبا أمه، وقد ربت أمه فيه الصبر عند الابتلاء والتحمل، وكان لهذه التربية من هذه السيدة العظيمة أعظم الأثر في تكوين شخصية عبد اللَّه المحض خلال دولة العباسيين.

‌

‌ولادته:

ولد سنة 70 هـ، وكان شيخ بني هاشم والمقدم فيهم وذا الكثير منهم فضلا وعلما وكرما.

وكان يقال: من أحسن الناس؟ فيقال: عبد اللَّه بن الحسن. ويقال: من أفضل الناس؟ فيقال: عبد اللَّه بن الحسن. ويقال: من أقول الناس؟ فيقال: عبد اللَّه بن الحسن.

وكان يقول: أنا أقرب الناس من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم ولدني رسول اللَّه مرتين. وقد ولدني بيت فاطمة بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم.

‌

‌رئاسته:

كان رضي الله عنه شيخ بني هاشم في عصره ومن سادات أهل المدينة وعُبَّادها وعلمائها. وكان له شرف وهيبة في نفوس الناس وكان من المقربين للخليفة عمر بن عبد العزيز.

‌

‌في بلاط الخليفة

(1)

:

روى سعيد بن أبان القرشي قال:

كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه عبد اللَّه بن الحسن وهو يومئذ شاب في إزار ورداء فرحب به وأدناه وحياه، وأجلسه إلى جنبه وضاحكه ثم غمز عكنة من عكن بطنه وليس في البيت يومئذ إلا أموي فلما قام قالوا له:

ما حملك على غمز بطن هذا الفتى؟

قال: إني أرجو بها شفاعة محمد صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم.

ثم قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه للأمويين:

إن الثقة حدثني حتى كأني أسمعه من في رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:

"إنما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها" وأنا أعلم أن فاطمة لو كانت حية لسرها ما فعلتُ بابنها.

قالوا: فما معنى غمزك بطنه وقولك ما قلت؟ قال: إنه ليس لأحدٍ من بني هاشم إلا وله شفاعة. هذا وروي عن عبد اللَّه بن الحسن رضي الله عنه قال:

أتيت باب عمر بن عبد العزيز في حاجة فقال لي: إذا كانت لك حاجة فأرسل إلي أن أكتب فإني أستحي من اللَّه أن أراك على بابي.

ولا يستغرب هذا من فقيه الفقهاء في عصره وخامس الخلفاء الراشدين عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه فهو الذي منع سب الإمام علي بن أبي طالب -كرم اللَّه وجهه- وفاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من على المنابر، كذلك إعطاء بني هاشم

(1)

. فلقد وزع عليهم سهم ذوي القربى وهو خمس الفيء فقسمهُ بينهم بالتساوي رجالًا ونساء صغارا وكبارا.

كذلك شجع هذا الخليفة العادل الفقهاء ورواة الحديث على إظهار الأحاديث الصحيحة التي في آل البيت ومنع المدسوسة على آل البيت التي وضعها سابقوه من بني أمية؛ لكرههم وحقدهم على بني هاشم.

‌

‌زواجه

(2)

:

زوج رضي الله عنه ثلاث زيجات أثمرت ذرية مباركة أنارت للأمة طريق الحق ووقفت أمام الباطل مرافعة باللسان والبنان حتى ذهب كثيرًا منهم في سبيل الحق إلى جنات النعيم.

‌

‌الزواج الأول:

من هند بنت أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن ربيعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب.

فأنجبت من عبد اللَّه المحض ذرية طيبة مباركة أضاء بهم الزمن وبقوا منارات هدى للناس يضيئون لهم الحياة ويأخذون بأيديهم إلى طريق الحق والسعادة وهما:

(1)

محمد ذي النفس الزكية.

(2)

إبراهيم قتيل باحمري.

(3)

موسى الجون.

‌

‌الزوجة الثانية:

قرينة ركيح بن أبي عبيدة وهي بنت أخ هند بنت عبيدة.

فأنجبت: السيد الإمام يحيى صاحب الديلم.

‌

‌الزوجة الثالثة

(1)

:

عاتكة بنت عبد اللَّه المخزومية.

فأنجبت: سليمان وإدريس.

فمن سلالة محمد بن سليمان ملوك تلمسان ببلاد الجزائر (المغرب الأوسط)، كما أسس الإمام إدريس بن عبد اللَّه بن الحسن المثنى دولة في بلاد المغرب وعرفت باسم دولة الأدارسة وهو رضي الله عنه الجد المؤسس للأشراف الأدارسة.

أدخل الإمام إدريس قبائل البربر في الإسلام وأنشأ دولة إسلامية قوية لأكثر من قرنين امتدت حتى الأندلس وهو بحق كما لقَّبهُ الخليفة العباسي هارون الرشيد "صقر بني هاشم".

وأسس كذلك الإمام يحيى بن عبد اللَّه بن حسن دولة في المشرق الإسلامي يوصف بصاحب الديلم حيث إنه أنشأ دولة في بلاد الديلم.

أما محمد النفس الزكية فقد ورث كثير من الصفات في هذه الأسرة الهاشمية من حب العلم والورع والتعبد حتى إنه لُقِّب بالنفس الزكية.

ومن سلالة محمد النفس الزكية ملوك المغرب بالوقت الحاضر.

واتصفت هذه الأسرة الهاشمية بالكرم والسخاء والمروءة والشهامة جعلت الناس ميل إليهم حتى غالوا فيهم.

ولذلك إذا كانت الصفات الخَلْقية والخُلُقية تنقل إلى الأبناء والأحفاد فهي أوضح ما تكون في الأسرة الطالبية الهاشمية فكلهم يجابهون الخصوم مجابهة علنية ولا يعولون كثيرا على أسلوب المكر والدهاء.

وأصدق دليل على ذلك: عندما طلب عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنه من سيدنا علي رضي الله عنه أن يرسله إلى معاوية ليعرف كيف يتعامل معه فيقول له سيدنا علي - كرم اللَّه وجهه: "لست من مكرك ومكر معاوية في شيء ولا أعطيه إلا السيف حتى يغلب الحق على الباطل".

ويظفر علي رضي الله عنه بعمرو بن العاص في صفين ثم يتركه مروءة وشهامة.

وكذلك فعل ابنه محمد ابن الحنفية عندما ظفر بمروان بن الحكم الأموي في معركة الجمل تركهُ، وقد سألة مروان القرابة والرحم.

هذه المجابهة للخصوم هي التي سنراها في تصرفات محمد وأخيه إبراهيم الغمري اللذين استشهدا ضد جيوش المنصور العباسي آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر ضد جيوش الطغيان.

أما موسى الجون ابن عبد اللَّه المحض فقد أسس بنوه فيما بعد إمارة الحجاز التي استمرت فيهم متوارثة جيلًا بعد جيل حتى توحيد المملكة العربية السعودية

في القرن الماضي ومن ثم انتقل مُلكهم من الحجاز شرق الأردن حتى الوقت الحاضر

(1)

.

‌

‌مناقبه وفضله

(2)

:

عبد اللَّه المحض ابن الحسن المثني ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي تابعي روى عن أبيه وأمه فاطمة بنت الحسين وعن عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب وغيرهم.

وروى عنه جماعة منهم سفيان الثوري والدواردي ومالك:

كان مُعظَّم عند العلماء، وكان عابدًا كبير القدر، وكان رضي الله عنه شيخ بني هاشم والمقدم فيهم وذا الكثير منهم فضلًا وعلمًا وكرمًا.

روى علي بن أحمد الباهلي قال سمعت مصعبا الزبيري يقول:

انتهى كل حسني إلى عبد اللَّه بن الحسن. وكان يقال: من أحسن الناس؟ فيقال: عبد اللَّه بن الحسن ويقال: من أفضل الناس؟ فيقال: عبد اللَّه بن الحسن ويقال: من أقوى الناس؟ فيقال: عبد اللَّه بن الحسن.

روى عباد بن يعقوب قال حدثنا تليد بن سليمان قال: رأيت عبد اللَّه بن الحسن وسمعته يقول: "أنا أقرب الناس من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ولدني رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم مرتين".

كذلك روى عبد اللَّه بن موسى الجون، قال:

أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

روى بندقة بن محمد بن حجارة قال:

رأيت عبد اللَّه بن الحسن فقلت: هذا واللَّه سيد الناس كان ملبسا نورا من قرنه إلى قدميه.

كذلك روى أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني عيسى بن عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال: ولد عبد اللَّه بن الحسن في بيت فاطمة بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم في المسجد. قال عنه يحيى بن معين: كان ثقه صدوقًا.

‌

‌روايته للحديث

(1)

:

روى عبد اللَّه بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين.

عن فاطمة عليها السلام قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم إذا دخل المسجد قال: بسم اللَّه الحمد للَّه وصلى اللَّه على رسوله اللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال مثل ذلك، إلا أنه يقول: اللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب رحمتك وفضلك.

عن عبد اللَّه بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن أمه فاطمة الكبرى بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم قال: قال رسول اللَّه: "لا يلومن إلا نفسه من بات وفي يده غمر".

روى عبد اللَّه بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن أمه فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول اللَّه: "ما التقى جندان ظالمان إلا تخلى اللَّه عنهما ولم يبال أيهما غلب وما التقى جندان ظالمان إلا كان الدبرة على أعتاهم".

‌

‌محنة عبد اللَّه بن الحسن رضي الله عنه في سجن المنصور وآل بيته الكرام

(2)

.

سنة 144 هـ حج بالناس أبو جعفر المنصور العباسي فتلقاه الناس وكان من ضمن من تلقاه عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم

فأجلسه المنصور على السماط، ثم جعل يحادثه بإقبال زائد وسأله عن ابنيه إبراهيم ومحمد فحلف عبد اللَّه بن الحسن أنه لا يدري أين صارا من أرض اللَّه. وصدق في ذلك، ثم ألح المنصور على عبد اللَّه في طلب ولديه. فغضب عبد اللَّه من ذلك وقال: واللَّه لو كانا تحت قدمي ما دللتك عليهما، فغضب المنصور وأمر بسجنه وأمر ببيع رقيقه وأمواله. فلبث في السجن ثلاث سنين.

ثم لم يكف هذا المنصور العباسي قطيعة الرحم مع بني عمومته من البيت الهاشمي بل تجاوز من ظلمه وتعسفه أن أمر بسجن جميع آل الحسن بدون جريمة اقترفوها وهم:

عبد اللَّه بن حسن، والحسن بن الحسن، ومحمد بن عبد اللَّه بن عثمان بن عفان أخوه لأمه، ومحمد بن إبراهيم بن الحسن، وإبراهيم بن الحسن، وعلي بن الحسن بن حسن، والحسن بن الحسن بن الحسن.

ثم نقلهم من سجنهم هذا إلى سجن آخر بالكوفة من أرض العراق.

وقد أركبهم في محامل ضيقة وعليهم القيود والأغلال، فاجتاز بهم المنصور وهو في هودجة.

فناداه عبد اللَّه بن الحسن: واللَّه يا أبا جعفر ما هكذا صنعنا بأسراكم يوم بدر

(1)

.

فأخسأ ذلك المنصور وقفل عليه ونفر عنهم، وقد جعلهم المنصور في سجن لا يسمعون فيه أذانا ولا يعرفون فيه وقتًا للصلاة إلا بتلاوة أجزاء من القرآن كان يقرأها الحسن بن الحسن يعرف بهذا وقت الصلاة.

عقب ابن كثير على تعذيب آل الحسن ووفاتهم في سجن المنصور فقال: فعل المنصور ما يستحقه من عذاب اللَّه ولعنته.

روى عبد اللَّه بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين رضي الله عنها قالت: سمعت أبي يقول: يقتل منك أو يصاب منك نفر بشط الفرات ما سبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون.

روى عبد اللَّه بن الحسن قال: قالت: أمي فاطمة بنت الحسين رضي الله عنها:

رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم في النوم فقال لي: "يا بنية لا تخسري ميزانك وأقيمي وزنه وثقليه بقراءة آية الكرسي فما قرأها من أهلي أحد إلا ارتجت السموات والأرض بملائكتها وقدسوا بزجل التسبيح والتهليل والتقديس والتحميد ثم دعوا بأجمعهم لقارئها يغفر له كل ذنب ويجاوز عنه كل خطيئة".

روى عبد اللَّه بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ورضي عنهما قالت:

أنسيتم قول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم: "من كنت مولاه فعلي مولاه" وقوله صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة"

(1)

.

روى عبد اللَّه بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أمه فاطمة بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم قالت:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم".

هذا ما تيسر جمعه على شح المصادر التي بين يدي ولا شك أن هناك أحاديث أخرى في الكتاب التي لم تصل إلى أيدينا تليق بمكانة شيخ بني هاشم.

‌

‌استشهاده

(2)

:

أستشهد عبد اللَّه المحض ابن الحسن المثني في سجن المنصور العباسي وكثير من أهل بيته بعد أن لاقى صنوف العذاب على يد جلاوزة بني العباس.

يقول ابن كثير: "إنه قتل في السجن عمدا وكان يوم مات عمره خمس وسبعون سنة وصلى عليه أخوه الحسن بن الحسن المثنى".

‌

‌أبناؤه:

كما تقدم معنا فإن عبد اللَّه المحض أنجب ذرية طيبة مباركة نشرت الإسلام ودافعت عن الآخرين آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر.

استشهد كثير منهم في تحقيق هذا الهدف السامي وهم:

(1)

محمد النفس الزكية.

(2)

إبراهيم قتيل بأخمري.

(3)

موسى الجون.

(4)

يحيى صاحب الديلم (إمام الديلم).

(5)

سليمان.

(6)

إدريس إمام المغرب.

موسى الجون:

موسى بن عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: يكنى أبو الحسن، أمه هند بنت أبي عبيدة بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى

(1)

.

‌

‌نشأته:

يتضح من نسبه أنه ولد عبد اللَّه بن الحسن شيخ بني هاشم وسيدهم وعالم المدينة.

فلقد نشأ موسى بن عبد اللَّه في كنف والده وتربى تربية هاشمية علوية.

ولقد عانى موسى كثيرًا خلال حياته وتعلم من فواجع آل بيته السابقين الكثير الذي أثر في شخصيته بعد ذلك.

‌

‌صفاته:

كان أسود اللون ولقبته أمه هند (الجون) حيث كانت ترقصه وهو طفل وتقول:

إنك أن تكون جون أفرغا

…

يوشك أن تسودهم وتبرعا

وتسلك العيش طريقا مهيعا

…

فردا من الأصحاب أو مشيعا

‌

‌محنته وابتلاؤه من قبل أبي جعفر المنصور العباسي:

روى موسى بن عبد اللَّه الشيخ الصالح ابن موسى الجون قال:

لما صرنا بالربذة أرسل أبو جعفر إلى أبي أن أرسل إلي أحدكم وأعلم أنه غير عائد إليكم أبدًا فابتدره بنو إخوته يعرضون أنفسهم عليه فجزاهم خيرًا وقال لهم:

"أنا أكره أن أفجعهم بكم ولكن اذهب أنت يا موسى"

(1)

.

نعم يا لتسامي النفوس عندما تلتحم مع بعض وتتحد.

إن هؤلاء العلويين من بني هاشم يعرضون أنفسهم للموت وهم يعرفون ذلك مسبقا. يدل لك على شجاعتهم ومحبتهم لبعض. ولكن كذلك الشيخ الرئيس عبد اللَّه ابن الحسن من عظمته لا يريد فجيعتهم بل يرسل ابنه!

قال موسى: فذهبت وأنا يومئذ حديث السن فلما نظر إليَّ المنصور قال:

لا أنعم اللَّه بك علينا، السياط يا غلام، قال فضربت -واللَّه- حتى غشي علي فما أدري بالضرب ثم رفعت السياط عني واستدعاني فقربت منه فقال أتدري ما هذا؟ هذا فيض فاض مني فأفرغت عليك منه سجلا، لم أستطع رده ومن ورائه واللَّه الموت أو تفتدي منه.

ثم إنه أطلقه على شرط أن يأتي بأخويه.

فذهب ولم يفعل وجعل المنصور العيون والجواسيس عليه، حتى مسكه مرة ثانية وسجنه، ثم أمر بضربه خمسمائة سوط فصبر عليها.

فقال المنصور لعيسى بن علي: عذرت أهل الباطل في صبرهم، ما بال هذا الغلام المنعم الذي لم تره الشمس، فكان رد موسى بن عبد اللَّه:

يا أمير المؤمنين، إذا صبر أهل الباطل على باطلهم فأهل الحق أولى.

انظر أخي القارئ لهذا الرد من هذا الفتى الذي لم يرهبه السلطان وتعذيبه في صموده على الحق الذي يعتقده.

وذلك الجواب المسكت من موسى الجون يدل على علو فهمه وإيمانه وثباته في الحق.

فازداد أبو جعفر غضبا وأمر جلاوزته بضربه. فلما فرغوا من ضربه أخرجوه فقال له الربيع وزير الخليفة: يا فتى قد كان بلغني أنك من نجباء أهلك وقد رأيت خلاف ما بلغني.

فقال له موسى: وماذاك؟

قال: رأيتك بين يدي عدوك تحب أن تبلغ في مكروهك وتزيد في مساءتك وأنت تماحكه في جلدك كأنك تصبر على جلد غيرك.

فقال له موسى الجون:

إني من القوم الذي تزيدهم

…

قسوا وصبرا شدة الحدثان

‌

‌زواجه:

تزوج موسى الجون من أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه وهي من عمود نسبها يتضح أنها حفيدة خليفة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم سيدنا أبو بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه.

‌

‌أولاده

(1)

:

أنجب موسى الجون من زوجته ذرية طيبة مباركة علوية هاشمية تعرف الحق وتدعمه وتنهى عن المنكر.

فلقد أنجب اثنى عشر ولدًا منهم تسع بنات وهن:

زينب: تزوجت محمد بن جعفر الجعفري.

وفاطمة: تزوجت ابن أخي المنصور العباسي.

وأم كلثوم: تزوجت ابن أخي المنصور كذلك.

ورقية: تزوجت إسماعيل بن جعفر الجعفري.

وخديجة وصفية وأم الحسن أمهن طلحة ومليكة وقد تزوجن بأبناء أعمامهن.

أما الرجال فهم:

(1)

محمد: درج ولم يعقب.

(2)

وعبد اللَّه الشيخ الصالح.

(3)

إبراهيم.

يتضح لك أخي الكريم تزويج موسى الجون بناته كلهن إلى الهاشميين منهم أبناء أخي المنصور العباسي رغم عداوة العباسيين لآل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

مما يدل على أن السادة الهاشميين الأول كانوا لا يكافئوا الهاشمية سوى بالهاشمي مثلها في النسب

(1)

وكذلك اليوم فإن هناك هاشميين يأخذون للغير الرأي رغم معارضة كثير لهم في ذلك.

‌

‌مناقبه:

لقد روى موسى الجون الحديث عن أهله الكرام وروى عنه مشايخ كثير.

وكان رضي الله عنه شاعرا مجيدا.

كتب إلى زوجته يستدعيها للخروج إلى العراق.

لا تتركيني بالعراق فإنها

…

بلاد بها أس الخيانة والغدر

فإني ملئ أن أجئ بضرة

…

مقابلة الأجداد طيبة النشر

كذلك من شعره:

لئن طال ليلى بالعراق لقد مضت

…

علي ليال بالنظم قصائر

إذا الحي منداهم معلاه فاللوي

…

فمعشر منهم متنزل فقراقر

إذا لا يريم البئر بئر سويقة

…

قطين بها والحاضر المتجاور

كان رئيس صدقات سيدنا علي بن أبي طالب وخليفة أبيه عبد اللَّه بن الحسن ولقد عارضته فيها عاتكة بنت عبد الملك بن مروان الأموي حيث قال موسى إنه لا يحكم إلا بحكم عبد اللَّه بن الحسن.

فقيل له إن هذا إن بلغ السلطان قبض الأموال.

فقال: واللَّه لقبضها أحب إلى من تغيير شروط عبد اللَّه.

فكتب إلى أبي جعفر بذلك. فأمر أن يرد ويقسم على حكم عبد اللَّه. كذلك زائدة.

كذلك روى عبد اللَّه بن موسى عن أبيه قال:

دخلت على السفاح العباسي وأنا غلام حديث السن فالتفت إلى أبي فقال: لعل ابنك هذا يروي لامية أبي طالب

(1)

قال له نعم يا أمير المؤمنين قال: مره لينشدها فقال لي: قم فأنشده إياها فقمت فأنشدته إياها وأنا قائم.

كذلك: دخل موسى يومًا على الرشيد ثم خرج من عنده فعثر بالبساط فسقط فضحك الخدم وضحك الجند فلما قام التفت إلى هارون وقال: يا أمير المؤمنين إنه "ضعف صوم لا ضعف سكر"

(2)

:

يا للشجاعة عندما تنطق بالدين والحكمة من هذا الرجل في بلاط السلطان حيث لم يجامل السلطان أو يخجل وإنما يضع النقاط على الحروف ويبين موقفه. . . لكي لا يلتبس على أصحاب الأهواء المريضة الفهم.

كان له عبائر وهوماء والسويق - ينبع النخل.

‌

‌موته:

مات بسويقة بعد أن أفرج عنه أبو جعفر المنصور ورد له اعتباره الخلفاء من بعده، رحمه الله رحمة واسعة

(3)

.

‌

‌وقال الشريف محمد بن علي الحسني عن عبد اللَّه بن موسى:

‌

‌نسبه

(1)

:

عبد اللَّه الشيخ الصالح لقبًا ابن موسى الجون ابن عبد اللَّه المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي رضي الله عنهم.

أمه أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما.

‌

‌نشأته:

نشأ وتربى في كنف أبيه وحفظ القرآن ثم أحاديث جده رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم.

حتى لقب بالشيخ الصالح لصلاح حاله وزهده في الدنيا.

عاش متواريا أيام المأمون العباسي ثم بويع من قبل المأمون بولاية العهد بعد علي الرضا ابن موسى الكاظم.

ودعاه المأمون للظهور وبايع له على ذلك.

فأجابه عبد اللَّه الرضا برسالة طويلة يقول فيها:

فبأي شيء تغرني؟ ما فعلته بأبي الحسن رضي الله عنه بالعنب الذي أطعمته إياه فقتلته.

واللَّه ما يقعدني عن ذلك خوف من الموت ولا كراهة له، ولكن لا أجد لي فسحة في تسليطك على نفسي ولولا ذلك لأتيتك حتى تريحني من هذه الدنيا الكدره. . .

ويقول: هبني لا ثأر لي عندك وعند آبائك المستحلين لدمائنا الآخذين حقنا الذين جاهروا في أمرنا فحذرناهم وكنت ألطف حيلة منهم بما استملته من الرضى بنا والتستر لمحننا واحدًا فواحد منا ولكن كنت أمرءًا حبيب إلى الجهاد كما حبب إلى

كل امرئ بغيته فشحذت سيفي وركبت سناني على رمحي واستفرهت فرسي لم أدر أي العدو أشد ضررا على الإسلام فعلمت أن كتاب اللَّه يجمع كل شيء فقرأته فإذا فيه {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)} (التوبة).

فما أدري من يلينا منهم فأعدت النظر فوجدته يقول: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ. . . (22)} (المجادلة).

فعلمت أن علي أن أبدأ بما قرب مني فتدبرت فإذا أنت أضر على الإسلام والمسلمين من كل عدو لهم؛ لأن الكفار خرجوا منه وخالفوه فحذرهم الناس وقاتلوهم، وأنت دخلت فيه ظاهرًا فأمسك الناس، وطفقت تنقض عراه عروة عروة، فأنت أشد أعداء الإسلام ضررا عليه

(1)

. فأنت ختلت المسلمين بالإسلام وأسرر الكفر، فقتلت بالظنة، وعاقبت بالنقمة، وأخذت المال من غير حله فانفقته في غير حله، وشربت الخمر الحرمة صراحا، وأنفقت مال اللَّه على الملهين، وأعطيته المغنين، ومنعته من حقوق المسلمين، فغششت بالإسلام وأحطت بأقطاره إحاطة أهله، وحكمت فيه للمشرك وخالفت اللَّه ورسوله في ذلك خلافة المضاد المعاند، فإن يسعدني الدهر ويعني اللَّه عليك بأنصار الحق أبذل نفسي في جهادك بذلا يرضيه مني، وإن يمهلك ويؤخرك ليجزيك بما تستحقه في منقلبك أو تخرمني الأيام قبل ذلك فعسى من سعي ما يعلمه اللَّه عز وجل من نيتي والسلام

(2)

.

تدل هذه الرسالة من عبد اللَّه الرضا أو الشيخ الصالح على الآتي:

أولًا: فصاحة سيدنا عبد اللَّه الرضا وقوة صحته.

ثانيًا: تطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وجه الحكام الظلمة حتى لو كانوا من بني هاشم.

ثالثا: تأكيده على حقه في الخلافة وإمامة المسلمين دون بني العباس.

رابعًا: تدينه وزهده في الدنيا.

خامسًا: ندرة أنصار الحق في زمنه.

‌

‌روايته للحديث

(1)

:

روى الحديث عن أبيه عن جده. . . عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

‌

‌خلف من الأبناء:

وعقبه أكثر ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب عددًا وأشدهم بأسًا وأحماهم ذماما.

أعقب من خمسة رجال:

1 -

موسى الثاني.

2 -

سليمان.

3 -

أحمد المسوَّر.

4 -

يحيى السويقي.

5 -

صالح.

‌

‌وفاته:

عاش متواريا طيلة حكم خلافة المأمون إلى أن تولى المتوكل:

روى محمد بن سليمان الزينبي قال:

نعي عبد اللَّه بن موسى للمتوكل العباسي صبيح أربع عشرة ليلة من يوم مات أي بعد أربع عشر ليلة من موته رضي الله عنه.

ففرح بذلك المتوكل، لأنه كان يخافه خوفًا شديدًا ويحذر حركته لما يعلمه من فضله وتعلق أنصاره به، وطاعتهم له، ولو أراد الخروج عليه لفعل وانتزع سلطانه.

وكان عبد اللَّه بن موسى يقول شيئًا من الشعر

(1)

.

‌

‌وقال عن موسى بن عبد اللَّه بن موسى الجون:

‌

‌نسبه

(2)

:

هو موسى الثاني ابن عبد اللَّه الرضى ابن موسى الجون ابن عبد اللَّه المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي.

‌

‌أمه:

أمامة بنت طلحة بن صالح بن عبد اللَّه بن عبد الجبار بن منظور بن زيان بن سيار الفزاري من غطفان من قيس عيلان من مُضَر العدنانية.

‌

‌سيرته ونشأته:

نشأ على المعالي في كنف والده الشيخ الصالح عبد اللَّه الرضى فغرس فيه مكارم وأخلاق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم.

فحفظه القرآن الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.

يكنى أبا عمر.

وكان سيدا راويا للحديث النبوي الشريف.

روى عنه عمر بن شبة أبو زيد النميري البصيري ومحمد بن الحسن بن مسعود الرزقي ويحيى بن الحسن بن جعفر العلوي وجماعة غيرهم.

ذكر المسعودي المؤرخ في كتابه مروج الذهب

(3)

:

أن سعيدا الحاجب حمل موسى بن عبد اللَّه رضي الله عنه من المدينة في خلافة المعتز العباسي وكان من الزهاد، ومعه ابنه إدريس بن موسى، فلما صار سعيد بناحية

زبالة من العراق اجتمع خلق كثير من العرب من بني فزارة أخواله وغيرهم لأخذ موسى بن عبد اللَّه من يده، فسمه سعيد ومات هناك، وخلصت العرب بنو فزارة ابنه إدريس "مات سنة 256 هـ".

‌

‌أولاده

(1)

:

أنجب ثمانية عشر ولدًا ذكر ويقال لهم الموسويون نسبة إليه وفيهم كانت إمرة الحجاز وهم:

(1)

عيسى.

(2)

إبراهيم.

(3)

الحسين الأكبر.

(4)

سليمان.

(5)

إسحاق

(6)

الحسين الأصغر.

(7)

الحسن.

(8)

عبد اللَّه.

(9)

أحمد.

(10)

حمزة.

(11)

إدريس.

(12)

يوسف.

(13)

محمد الأصغر.

(14)

يحيى.

(15)

صالح.

(16)

علي.

(17)

داود.

(18)

محمد الأكبر.

‌

‌وقال الشريف محمد علي الحسني عن محمد الأكبر ابن موسى الثاني

.

‌

‌نسبه

(2)

:

محمد الأكبر ابن موسى الثاني ابن عبد اللَّه الرضا ابن موسى الجون ابن عبد اللَّه المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي رضي الله عنهم، ويقال له الثائر.

‌

‌نشأته:

تربى في كنف والده موسى الثاني فنشأ وتربى على تربية أمثاله من الحسنيين العلويين ملتجأ طريق الحق حافظًا للقرآن راويا للأحاديث عارفًا بالتاريخ وعلوم النسب.

خرج على الخليفة العباسي بالمدينة المنورة؛ ولذلك لقب بالثائر لثورته على دولة بني العباس، وقد تحقق له ولأبنائه إمرة الحجاز وانفصالها عن دولة بني العباس.

‌

‌أولاده:

أنجب خمسة رجال وهم:

(1)

عبد اللَّه الأكبر.

(2)

الحسين الأمير.

(3)

علي.

(4)

القاسم الحراني.

(5)

الحسن الحراني.

وقال الشريف محمد علي الحسني عن عبد اللَّه الأكبر ابن محمد الثائر:

يكنى أبا محمد، ولد بالحجاز وتربى تربية علوية هاشمية.

روي أحاديث مرسلة عن أبيه عن جده

(1)

.

‌

‌أولاده:

أنجب ثلاثة رجال أمهم بنت رجال السُّلَمي من بني سُلَيْم بن منصور من قيس عيلان من مُضَر العدنانية.

(1)

أبو جعفر محمد ثعلب.

(2)

أحمد.

(3)

علي.

‌

‌وقال الشريف محمد علي الحسني عن علي بن عبد اللَّه الأكبر ابن محمد الثائر:

‌

‌نشأته:

نشأ في كنف والده عبد اللَّه الأكبر ابن محمد الثائر في الحجاز وتربى تربية علوية هاشمية.

ثم إن علي بن عبد اللَّه تزوج وأنجب: سليمان

(1)

.

‌

‌وقال عن سليمان بن علي بن عبد اللَّه بن محمد الثائر

(2)

:

أنجب من الأولاد التالي ذكرهم:

(1)

الحسين بن سليمان بن علي بن عبد اللَّه الأكبر ابن محمد الثائر.

(2)

عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد اللَّه الأكبر ابن محمد الثائر.

(3)

عبد الكريم بن عيسى بن الحسين.

(4)

مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين.

‌

‌نسبه:

هو مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد اللَّه الأكبر ابن محمد الثائر ابن موسى الثاني ابن عبد اللَّه الرضى ابن موسى الجون ابن

عبد اللَّه المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن البسط ابن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي.

‌

‌نشأته:

نشأ في العلقمية في كنف والده وأعمامه وتربى في مضارب قومه وتعلم ما يليق به من علوم الكلام بعد أن حفظ كتاب اللَّه ثم تعلم الفروسية في بادية الحجاز.

‌

‌زواجه:

تزوج مطاعن بن عبد الكريم ورزقه اللَّه ذرية كريمة أنارت للعلويين من بني هاشم وهيأت لهم مُلك الحجاز فيما بعد.

‌

‌أولاده:

أنجب من الأولاد:

إدريس - ثعلبة.

أما إدريس من ذريته القتادات حكام مكة سابقًا:

وأما ثعلبة فمن ذريته الأشراف الثعالبة وهم يقطنون جنوبي جدة على ساحل البحر الأحمر وينسبون إلى الشريف ثعلبة بن مطاعن السابق الذكر.

والثعالبة الآن يسكنون جدة ولهم بها حي يعرف بحي الثعالبة، وكذلك في المجيرمة وهي باديتهم ومركزهم، والغالة، وفي الليث، وبمدينة القنفذة يوجد منهم كذلك، وهم اليوم فروع كثيرة منهم الأفخاذ الآتية

(1)

:

1 -

ذوي مسعود (كبيرهم الشريف محمد بن العود).

2 -

الطواحرة (كبيرهم الشريف حمود بن ناشئ).

3 -

ذوي لفَّاي (كبيرهم الشريف لويفي بن نامي).

4 -

المسافرة (كبيرهم الشريف ذيبان بن حماد).

5 -

الدهالكة (كبيرهم الشريف علي بن ناصر آل مطلق الدهلكي الثعلبي)

(1)

.

6 -

ذوي أحمد وتسكن هذه الأفخاذ حول المجيرمة والغصن.

7 -

العسوم.

8 -

القراريص.

9 -

ذوي مكمل.

10 -

الحجازية.

11 -

الضبسة.

12 -

الفواضلة.

يجمعهم بطن العسلة وشيخهم عزيز بن عبد العزيز الثعلبي.

وهذه الأفخاذ تسكن شمال الليث فيما حول الغالة، ولقد رأيت عند الشريف محمد الثعلبي

(2)

صورة الأراضي المسماة الآن الخمرة حتى حدود المجيرمة من عهد الشريف غالب بن مساعد آل زيد عندما كان في إمرة الحجاز.

وكذلك رأيت على نفس الأمر مباركة الشريف الحسين بن علي العبدلي على ما وهبه الشريف غالب بن مساعد آل زيد للثعالبة.

والأشراف الثعالبة كرام الأنفس وينتسبون إلى الشريف ثعلبة بن مطاعن بن عبد الكريم. . . إلخ (تقدم سابقًا).

وقد أنجب ثعلبة:

1 -

أحمد.

2 -

محمد.

ومحمد أنجب كلا من:

1 -

سعد.

2 -

مسعود.

فأحمد هو جد ذوي أحمد وشيخهم اليوم هو الشريف الكريم عارف بن عمر بن لافي الثعلبي وهو من الطواحرة، وهم من ذوي سعيد.

‌

‌وقال الشريف محمد علي الحسني عن إدريس بن مطاع بن عبد الكريم

(1)

:

‌

‌نشأته:

نشأ في كنف والده وتربى تربية دينية محافظة علوية هاشمية؛ بالعلقمية من أعمال الحجاز ثم ما لبث أن بز في أقرانه وتفوق عليهم حتى كانت له الرئاسة على قومه.

‌

‌زواجه:

تزوج إدريس بن مطاعن وأثمر زواجه عن نابغة بني الحسن وهو الشريف قتادة.

‌

‌أولاده:

1 -

الإمام قتادة.

2 -

عيسى.

‌

‌وقال الشريف محمد علي الحسني عن قتادة بن إدريس:

‌

‌نسبه

(2)

:

هو قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد اللَّه الأكبر ابن محمد الثائر ابن موسى الثاني ابن عبد اللَّه الرضى ابن

موسى الجون ابن عبد اللَّه المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي رضي الله عنهم.

وهكذا يتضح لك أيها القارئ علو نسب الشريف قتادة.

‌

‌مولده:

ولد عام 527 هـ في العلقمية وهو واد من أودية ينبع، وأمه من أسرة الأشراف والهواشم (الطبقة الثالثة)

(1)

.

‌

‌نشأته:

نشأ في العلقمية وهي نهر من أودية ينبع كانت قبل ذلك لجده عبد اللَّه المحض رضي الله عنه ثم توارثها أبناءه جيلا بعد جيل حتى آلت إلى الإمام قتادة.

ولقد تربى على مذهب قومه أهل البيت رضي الله عنهم.

حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية عن أبيه عن جده إلى آخر السلسلة الذهبية الكريمة.

وقد ذكر بعض العلماء مقدار وفضل الإمام قتادة.

"ولقد عجبت من مؤلف أمراء مكة في عصور الإسلام (عبد الفتاح رواه)

(2)

.

وهو من معاصري هذا القرن الخامس عشر الهجري 1413 هـ عندما كتب في مؤلفه (أن الشريف قتادة وأهله بادية ظواعن يرحلون لطلب الكلأ والماء).

ومصدر عجبي في ذلك وهو أن جميع المؤلفين المعاصرين للشريف قتادة لم يكتبوا هذا الفتح الذي كتبه الرواه، بل قالوا إنهم كانوا أصحاب العلقمية وهي نهر من أودية ينبع فكيف يكونوا في هذا النهر ويرحلوا لطلب الكلأ والماء؟!!

‌

‌ولايته:

يعتبره المؤرخون هو بداية السلسلة الكريمة من الطبقة الرابعة في طبقات الأسر الحسنية العلوية الهاشمية التي حكمت مكة المكرمة.

أسس الشريف قتادة له ولأسرته حكم الحجاز كاملًا لمدة ثمانية قرون وما زالت سلالة هذه الأسرة تحكم إلى وقتنا الحاضر في دولة الأردن حيث إن جلالة الملك عبد اللَّه الثاني ابن الحسين (ينسب كذلك إلى أسرة الشريف قتادة).

حكم مكة عام 597 هـ وذلك بانتزاعه الإمارة من الشريف مكثر بن عيسى بن فليتة.

وسبب ذلك أن بعض الناس استجار بالشريف قتادة مستغيثين به ومبايعين له بالحجاز، فكانت له إمرة الحجاز كاملًا.

ولقد اتسع ملك الشريف قتادة رحمه الله من بلاد اليمن حتى حدود نجد وعظم شأنه وسلطانه حتى خافه الناصر العباسي في بغداد، وكان يخافه ويهاديه.

ولقد أقطع الخليفة العباسي قرى كثيرة للشريف قتادة.

‌

‌حروبه:

كانت بين الشريف قتادة وبين أعدائه حروب كثيرة حيث حارب أمير المدينة المنورة حتى صار كأحد عماله، وصار للشريف قتادة النصر والغلبة على المدينة المنورة ونصب فيها شريف من الأسرة الحسينية العلوية.

كذلك حارب قبيلة ثقيف حتى ملك الطائف وحارب الخليفة العباسي في بغداد وكسر جيوش العباسيين حتى هابوه وخافوه، وصاروا يهادونه ويلاطفوه خوفًا على ملكهم.

‌

‌خطبته ونصيحته لذريته

(1)

:

بسم الله الرحمن الرحيم

"قال: يا بني الزهراء عزكم إلى آخر الدهر مجاورة هذه البنية والاجتماع في بطائحها، واعتمدوا بعد اليوم أن تعاملوا هؤلاء القوم بالشر يرهبوكم من طريق الدنيا والآخرة ولا يرغبوكم بالأموال والعدد فإن اللَّه قد عصمكم وعصم أرضكم بانقطاعها، فإنها لا تبلغ إلا بشق الأنفس".

نعم فقوله يا بني الزهراء يذكرهم بأمهم السيدة فاطمة الزهراء البتول بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم، وهذا التذكير مفاده تذكيرهم بأن البنية هي الكعبة والحرم وأنه لا عز في هذه الدنيا أفضل من القربى في خدمتها ولا شرف يساوي أو يعادل ذلك، وهذا يدل على مقدار تدين وعظمة الإمام قتادة رحمه الله وبعد نظره.

وينبههم إلى أنه لكل شيء ضريبة وضريبة هذه الخدمة هي أنه لابد أن تقوا أنفسكم حيث إن حسادكم على هذا الشرف كثير فإن لم يتبينوا مقدار وحدتكم وترابطكم سوف يرغبوكم بالأموال وبالعَدد والعُدد، فإن لم تفتحوا لهم ذلك وتناصروا أعداءكم من داخلكم فإنكم لا تخافوا بعد ذلك لأن اللَّه قد عصمكم وعصم أرضكم ببعدها وصعوبة أرضها على العدو.

‌

‌تدينه ونزاهته:

كان الشريف قتادة بن إدريس على مذهب أهل بيته وذلك أنه على كتاب اللَّه وسنة نبيه تابعًا للإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعًا وأرضاهم.

كان مهيبًا قوي النفس مقدامًا فاضلًا شاعرًا أديبا.

تولى إمرة مكة سبع وعشرون سنة قال صاحب التكملة

(1)

:

رأيته بها يطوف أي بالبيت -شرفه اللَّه تعالى- ويدعو بتضرع وخضوع كثير، وهذا يتنافى مع ما ذكره متأخرو المؤلفين اللذين ساقوا كثيرًا من القصص حول هذا الإمام العادل.

كان حسن السيرة أزال عن مكة (حرسها اللَّه) العبيد المفسدين وحمى البلاد وأحسن إلى الحجاج وأكرمهم.

وكان يخطب لنفسه بالأمير المنصور، وكان الحجاج في أيامه مطمئنين آمنين على أنفسهم وأْموالهم وكان شيخًا مهيبًا طوالا ما كان يلتفت إلى أحد من خلق اللَّه تعالى ولا وطئ بساطا لخليفة ولا غيره وكان يحمل إليه في كل سنة من بغداد الخلع والذهب وهو في داره بمكة، وكان يقول أنا أحق بالخلافة من الناصر لدين اللَّه العباسي.

لم يرتكب كبيرة على ما قيل، وكان في زمانه يؤذن في الحرم بحي على خير العمل على مذهب الزيدية، هذه هي شهادة مؤلفي القرون التي بعده وهي أشد وأصح رأيا في هذا الإمام الجليل.

‌

‌ذريته:

كان للشريف قتادة من الأولاد تسعة منهم

(2)

:

1 -

حسن: الذي ولي إمرة مكة وهو جد الأشراف ذوي هجار.

2 -

راجح: أمير السرين.

3 -

علي الأكبر.

4 -

علي الأصغر.

5 -

إدريس.

‌

‌أعماله في إمارة الحجاز:

بنى سورًا من أعلاها أي على مكة وبنى على درب الحجاج العراقيين ما يعرف اليوم بالجمارك وبنى مصبا للماء في أسفل السبط من وادي نخلة على جبل يقال له العطشان، هذا غير ما بني من الدور بجانب الحرم المكي الشريف.

كان محبًا للعلماء والأدباء فاضلًا أديبًا.

‌

‌وفاته

(1)

:

توفي في آخر جمادى الآخرة سنة 618 هـ وكان عمره عند وفاته 90 سنة عليه رحمة اللَّه تعالى.

وينتسب جل أشراف الحجاز إلى الشريف قتادة بن إدريس.

‌

‌وقال الشريف محمد الحسني عن حسن بن قتادة بن إدريس بن مطاعن

(2)

:

هو حسن بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم الحسني المكي.

يكنى أبا عالي ويلقب بشهاب أمير مكة.

‌

‌ولايته:

تولى إمارة مكة بعد وفاة أبيه الأمير قتادة -عليه رحمة اللَّه-، ثم توجه إلى بغداد ومات بها ومدة ولايته سنتان.

كان -رحمة اللَّه عليه- شاعرًا واديبا، ومن شعره.

أبى اللَّه والخطية السمر والظبا

…

وكل كمي لإبرى الذل مذهبًا

بأن يتولى أمر مكة حاكم

…

سوى من له سيف طويل ذو شبا

ومما يذكره أبو شامة عن هذا الشريف:

"عندما حصلت فتنة بين الحجاج كان في حاج الشام هذه السنة شيخنا فخر الدين أبو منصور بن عساكر، فأخبرني بعض الحجاج في ذلك العام أن حسن بن قتادة أمير مكة جاء إليه وهو نازل داخل مكة فقال له: قد أخبرت أنك خير أهل الشام فأريد أن تسير معي إلى داري فلعل ببركتك تزول هذه الشدة عنا وسار معه إلى داره مع جماعة من الدمشقيين فأكلوا شيئًا. . . إلخ".

هذا الخبر إنما أفردناه هنا للدلالة على تعظيم هذا الشريف للعلماء وإيمانه الكبير رضي الله عنه بقدرهم وباحترامهم.

قال صاحب كتاب العقد الثمين:

"رأيت لحسن بن قتادة هذا مكرمة صنعها بمكة وهي أنه رد الموضع المعروف برباط الخرازين بالمسعى الذي هو وقف على رباط السدرة بمكة إلى فقراء الرباط بعد الاستيلاء عليه".

نعم هكذا كانوا يعطفون على الفقراء والمساكين.

وممن ينتسب اليوم إلى هذا الشريف -عليه رحمة اللَّه- الأشراف الكرام ذوي هجار.

نسبهم

(1)

:

ينتسبون إلى هجار بن درَّاج بن معزي بن هجار بن وبير بن مخبار بن محمد بن عقيل بن راجح بن إدريس بن الحسن بن قتادة بن إدريس الحسني الهاشمي القرشي.

مناطق تواجدهم

(1)

:

يسكنون ينبع النخل ولهم به مزارع وعيون كانت فيهم إمرته.

ومن أشهر مزارعهم وعيونهم بينبع العلقمية وعين النوى وعين المبارك وعين البركة وعين المزرعة، وقريتهم تعرف بقرية الأشراف وهي مركزهم الرئيسي بالقرب منها قبر الإمام الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب - غفر اللَّه لهم ورضي اللَّه عنهم أجمعين.

ومن قراهم الدامرة في عصرنا: العشيرة وخيف جديد والنشيرة.

وينقسمون إلى:

(1)

ذوي عبد المعين بن راجح بن علي بن درَّاج.

(2)

ذوي حسين: حسين بن راجح بن علي بن درَّاج.

(3)

ذوي هَزَّاع: هَزَّاع بن غيث بن محمد بن درَّاج.

(4)

الهواشمة: الشريف بن محمد بن درَّاج.

ويتفرع ذوي عبد المعين إلى:

أولًا: ذوي مبارك وفيهم البيت وإمارة ينبع سابقًا.

ويتفرعون إلى

(2)

:

أ - ذوي بديوي: منهم الشريف عبد الكريم بن بديوي -عليه رحمة اللَّه- كان أميرًا على ينبع وعلى يديه سلمت ينبع إلى الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله.

ومن ذريته اليوم الشريف محمد بن عبد اللَّه بن عبد الكريم بن بديوي وهو شيخ قرية الأشراف ومن كان قديمًا من هذا البيت الشريف محمد علي بن بديوي

أمير ينبع رافق الشريف فيصل بن الحسين في غزواته وعاد للمدينة المنورة وتوفي بها - عليه رحمة اللَّه.

ب - ذوي عبد المنعم: منهم الشريف شرف بن عبد المنعم أمير ينبع منهم الشريف خلف بن شرف رحمه الله شيخ قرية البركة، وكبيرهم اليوم الشريف محمد بن خلف.

جـ - ذوي عبد اللَّه: ومنهم قديمًا الشريف عبد اللَّه أبو ماء أمير ينبع، ومنهم قديمًا الشريف معلا بن عبد اللَّه أمير ينبع في العهد الهاشمي، والشريف فهد بن غانم -عليه رحمة اللَّه- كان يحب الاطلاع في كتب التراث، ومنهم اليوم الشاعر الشريف عبد اللَّه بن رضا.

ومنهم اليوم مهنا بن ذياب والدكتور عبد اللَّه بن فهد أستاذ الفقه بالجامعة الإسلامية والأستاذ فهيد بن فهد نائب المحافظ للكهرباء.

ثانيًا: ذوي أحمد، ويتفرعون إلى:

أ - ذوي ناصر: ومنهم محمد علي أبو شرين من رجالات العهد الهاشمي وكبيرهم اليوم محمد بن حمد الهجاري.

ب - ذوي يحيى: ومنهم الشريف محمد بن محمود وهو كبيرهم وأمير صندوق ذوي هجار الخيري.

جـ - ذوي ظفر: منهم وكبيرهم الشريف عطا اللَّه بن هجار رحمه الله.

د - الدرابية: وكبيرهم الشريف سليم بن بخيت الهجاري.

هـ - ذوي فايز: ويعتبرون في عداد ذوي ظفر.

ثالثًا: ذوي عبيد اللَّه ويتفرعون إلى:

أ - ذوي سليم: وكبيرهم الشريف عودة بن محمد سالم الهجاري شيخ قرية المزارعة، ومنهم الشاعر الشريف أحمد محمد الدبيش.

ب - ذوي زهير: كبيرهم الشريف محمد علي بن عبيد الهجاري، والشريف شديد بن حمدان صاحب ذاكرة حافظة للتاريخ.

جـ - ذوي عبيد اللَّه: منهم قديمًا الشريف الصالح محمد بن مسعود كان من أهل اللَّه وله قصة، وكبيرهم اليوم الشريف سليمان أحمد سالم.

د - ذوي نامي: كبيرهم اليوم الشريف محمد بن راجح.

هـ - ذوي عبد الملك: كبيرهم اليوم الشريف حمزة بن مسعود الهجاري.

و - ذوي عبد الكريم: منهم اليوم وكبيرهم الشريف الرجل الصالح عطا اللَّه محمود.

2 -

ذوي حسين: منهم قديما الشريف حمزة أبو منحيلي ومنهم اليوم الشريف هاشم بن عتيق.

3 -

ذوي هَزَّاع، ويتفرعون إلى:

أ - ذوي ناهض: وفيهم بيت ذوي هَزَّاع منهم قديمًا الشريف محمد بن ناهض شيخ ذوي هَزَّاع ومن الرجال الذين ساهموا مع الحسين في تسليم المدينة من فخري باشا التركي.

ومنهم الشريف عبد اللَّه بن زريعة شيخ ذوي هَزَّاع في زمانه، واليوم منهم الشريف عبيد اللَّه بن عابد شيخ قرية العلقمية وعين النوى وكبيرهم، ومنهم اليوم كذلك الشريف عصام بن ناهض بن محسن الهجاري صاحب كتاب "جواهر القلادة في نسب الأشراف ذوي هجار بني الحسن بن قتادة".

ب - ذوي فهيد: منهم قديمًا الشريف فهيد بن سند كبير ذوي هَزَّاع في زمانه، ومنهم اليوم الشريف غيث وأخيه الشريف هَزَّاع بن سلمان، ومنهم الشريف محمد بن غيث الهجاري.

جـ - ذوي شديد: كبيرهم اليوم الشريف نامي بن حمود.

د - ذوي مساعد: منهم الشريف محمود بن مساعد.

هـ - ذوي هيازع.

و - ذوي عبد اللَّه: ويعرفون بالنواحلة منهم الشريف سالم بن نويهض الهجاري.

4 -

الهواشمة ويتفرعون إلى:

أ - ذوي حسن الهواشمة منهم الرجل الصالح الشريف محمد بن عبد اللَّه بن حسن رحمه الله وكبيرهم اليوم الشريف عثمان بن محمد بن حسن.

ب - ذوي درَّاج الهواشمة وكبيرهم اليوم الشريف عبد اللَّه بن عبد المطلب الهجاري، ومنهم الدكتور حمدان بن راجح الهجاري أستاذ الدعوة ورئيس الجمعية الخيرية بالمدينة المنورة.

‌

‌وقال الشريف محمد الحسني عن علي الأكبر ابن قتادة بن إدريس بن مطاعن

(1)

:

‌

‌نشأته:

نشأ في كنف والده أمير الحجاز نشأة الأمراء حيث إنه ابن أمير مكة، جلب له أبيه العلماء والأدباء ودرس وأخذ عنهم جميع العلوم والمعارف، وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الكريمة.

‌

‌ذريته:

أنجب أمير الحجاز في ذلك العصر أبا سعد الحسن.

‌

‌وقال عن أبي سعد الحسن:

‌

‌نسبه

(1)

:

الحسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد اللَّه الأكبر ابن محمد الثائر ابن موسى الثاني ابن عبد اللَّه الرضى ابن موسى الجون ابن عبد اللَّه المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي رضي الله عنهم أجمعين.

أمه: أم ولد، حبشية.

‌

‌ولايته:

ولي إمرة مكة أي الحجاز أربع سنين واستمرت في عقبه من بعده.

‌

‌نشأته

(2)

:

نشأ وتربى تربية الأمراء من أمثاله وتعلم العلوم والفروسية والأدب والتاريخ والسير حتى فاق أقرانه.

‌

‌حروبه:

حارب الأعراب الذين حول مكة بقصد ردعهم عن الإخلال بالأمن، فأتوه بجمع كثير هائل فلما ترآى الصفان جاءته أمه على بعير في هودج وأمرت من استدعاه لها فلما أجابها قالت له:

"إنك وقفت موقفًا إن ظفرت فيه أو قتلت قال الناس: ظفر ابن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أو قتل ابن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وإن هربت قال الناس هرب ابن السوداء فانظر إلى أي الأمرين تحب أن يقال لك".

فقال جزاك اللَّه خيرًا فلقد نصحت وأبلغت ثم ردها.

فقاتل قتالا لم يسمع بمثله حتى ظفر بأعدائه. وإن هذه الحادثة تدل على نبل أمه وشجاعتها وبلاغتها ومقدار استحضارها لما يناسب الموقف ويا ليت من يحقرون هذه الأصناف أن يتدبروا هذه الخطبة البليغة من هذه المرأة الحبشية السوداء.

‌

‌صفاته

(1)

:

كان فاضل الأخلاق طيب الأعراق شديد الحياء جمع الشجاعة والكرم والعلم والعمل، وكان يشعر وينظم وينثر، وله شعر جميل مدون في كتب الحجاز وله هناك مكانه.

‌

‌استشهاده:

استشهد الشريف الحسن بن علي في أوائل شهر رمضان الكريم عام 651 هـ.

‌

‌ذريته:

أعقب ذرية كريمة ملكت بعده الحجاز وشرافة مكة المكرمة وهم:

1 -

أبو نمي الأكبر.

2 -

عبد الكريم.

‌

‌وقال الشريف محمد علي الحسني عن محمد أبي نمي الأكبر

(2)

:

‌

‌ولادته:

ولد في حدود سنة 611 هـ.

‌

‌نسبه:

محمد بن الحسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم الحسني الهاشمي القرشي.

الشريف أبي نمي ويقال أبو مهدي صاحب مكة وابن صاحبها ويلقب نجم الدين.

‌

‌ولايته:

ولي إمرة مكة خمسين سنة شهدت مكة في عهده استقرارا واقعا وعمرانا، حتى إن الرجل ليأمن في الصحراء بدون سلاح بسبب شجاعة أبي نمي الأكبر وهيبته في قلوب الأعراب وتمكنه من قلوبهم وذلك بحبهم له لكرمه ونبله وسياسته الحكيمة.

‌

‌حروبه:

خاض الحروب وهو صبي يافع مع أبيه ضد عمه الشريف راجح بن قتادة وضد أمير المدينة المنورة وكانت له الغلبة وهو في 40 فارس على 1000 فارس من جيش عمه.

حتى قال الشاعر يؤرخ تلك الواقعة:

ألم يبلغك شأن بني حسين

…

وفرهم وما فعل الحرون

يصول بأربعين على مائتين

…

وكم من فئة ظلت تهون

ويقصد الشاعر بني حسين أشراف المدينة والحرون هو فارسهم وأنه كيف فعل به أبو نمي بـ 40 فارسًا فقط.

وكذلك حارب جيوش المماليك المصرية حتى فرق شملهم وشتت جموعهم ثم ما لبثوا أن أرسل له سلطان مصر مطالبًا وده والتكرم له بالدعاء في مكة مقابل ألف دينار وكسوة الكعبة والخلع النفيسة، وكانت تصله من اليمن العين والغلة والكساوي

والطيب والمسك والعود والصندل والعنبر والثياب الملونة والخلع النفيسة فمبلغ العين 8000 درهم، ومبلغ الغلة 400 مد.

‌

‌مراسلاته:

كانت بينه وبين حكام البلاد المجاورة مراسلات ومنها: كان بين الشريف أبي نمي الأكبر حاكم الحجاز وبين سلطان مصر منافرة فكتب الظاهر بيبرس الكتاب التالي

(1)

:

من بيبرس ملك مصر إلى الحسيب النسيب السيد الشريف محمد ابن أبي سعد:

بلغنا عنك أيها السيد أنك أبدلت حرم اللَّه بعد الأمن بالخيفة وفعلت ما يحمر الوجه ويسود الصحيفة وإن آية الشريف: الحسنة حسنة وهي من البيت النبوي أحسن والسيئة شين ولكن من البيت النبوي أشين. ولقد بلغنا أيها الشريف أنك فعلت ذلك ومن القبيح كيف تفعلون القبيح وجدكم الحسن، وتقاتلون حتى تكون الفتن، فإن لم ترجع إلى جدك وإلا أغمدنا فيك غرار جدك.

هذا وأنت من أهل الكرم وسكان الحرم. والسلام.

فكتب إليه الشريف أبي نمي:

من محمد بن أبي سعد إلى بيبرس سلطان مصر

أما بعد "فإن المملوك معترف بذنبه تائب إلى ربه فإن تأخذ فيدك الأقوى وإن تعفو فهو أقرب للتقوى". والسلام.

أبو نمي الأكبر في سجل العلماء:

لقد أثنى على أبي نمي الأكبر غير واحد من العلماء مع ذكرهم لشيء من أخباره فقال الحافظ الذهبي في كتابه (ذيل سير النبلاء)

(2)

في ترجمة أبي نمي:

شيخ ضخم أسمر عاقل سياسي فارس شجاع محتشم، تملك مدة طويلة وفيه مكارم وسؤدد له عدة أولاد.

وذكره عبد اللَّه الدبالي: فأثنى عليه وقال

(1)

:

لولا المذهب لصلح الخلافة؟! لأنه كان زيديا كأهل بيته.

وهذا خطأ من الدبالي لأن أبا نمي زيدي سني على مذهب الجماعة قال القاضي تاج الدين عبد الباقي اليماني في تاريخه: "بهجة الزمن في تاريخ اليمن"

(2)

:

كان أميرًا كبيرًا زعيمًا ذا بخت وحظ في الإمرة يرغب إلى الأدب وسماعه وله الإجازات السنية للشعراء الوافدين عليه وذلك بإطلاق الخيل الأصايل في مقابلة القصائد. وقد مدحه كثيرًا من الشعراء منهم:

الأديب موفق الدين علي الحندودي، والأديب عبد الواحد القيرواني، وقاض مكة نجم الدين الطبري.

والشريف أبي نمي الأكبر شاعر بليغ له شعر جيد وليس هنا مكان إيراده، قال عنه كذلك ابن كثير

(3)

:

"الشريف أبي نمي محمد ابن الأمير أبي سعد حسن بن علي بن قتادة الحسني صاحب مكة منذ أربعين سنة، كان حليمًا وقورا ذا رأي وسياسة وعقل ومروءة".

قال الطاسي: كان أميرًا عظيما وحين وفاته حصل بالوادي وبمكة من الحزن والبكاء والضجيج ما لم ير مثله، فسبحان العلي الذي لا يموت.

‌

‌وفاته

(1)

:

توفي في 4 صفر 701 هـ وذكر في الكتاب الذي ذكره نجم الدين الطبري قاد مكة المكرمة.

"إن أبا نمي حُمَّ في ليلة الإحدى والعشرين من محرم وكان معه خُرَّاج في مقاعده وفي مواضع من بدنه، فلم يزل مريضًا حتى مات في يوم الأحد رابع صفر وغسل بالحديد وحمل في محمل ودخل به إلى مكة من درب الثنية وطيف به حول البيت وخرج به من درب المعلاه ودفن خارجًا عن قبة أبيه وجده الأعلى قتادة".

رؤية تدل على صلاح حال أبي نمي الأكبر.

قال الفاسي: أنه لما مات أبو نمي امتنع الشيخ عفيف الدين الدلاصي من الصلاة عليه فرأى في المنام السيدة فاطمة بنت النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم وهي بالمسجد الحرام والنّاس يسلمون عليها فجاء ليسلم عليها فأعرضت عنه ثلاث مرات، ثم إنه تحامل عليها وسألها عن سبب إعراضها عنه.

فقالت له: يموت ولدي ولا تصلى عليه؟!.

فقال لها: إنه ظالم!!

قال حميضة ابن أبي نمي كما روى اليافعي في تاريخه كان لأبي خمس خصال:

الدين والحلم والكرم والشجاعة والشعر.

‌

‌أولاده

(2)

:

أعقب 25 ولدًا ذكر و 12 أنثى - ذرية طيبة مباركة ومات عن عدد أربع زوجات:

1 -

رميثة.

2 -

حمزة.

3 -

حميضة.

4 -

راجح.

5 -

زيد.

6 -

حسان.

7 -

زيد الأصغر.

8 -

سيف.

9 -

شميلة.

10 -

عبد اللَّه.

11 -

عبد الكريم.

12 -

عاطف.

13 -

عطاف.

14 -

عطيفة.

15 -

مقبل.

16 -

لبيده.

17 -

منصور.

18 -

مهدي.

19 -

نمي.

20 -

أبو دعيج.

21 -

أبو سعد.

22 -

أبو سويد.

23 -

أبو الغيث.

24 -

طاهر.

25 -

سنان.

‌

‌وقال عن سيف بن محمد أبي نمي الأكبر:

هو سيف بن محمد أبي نمي الأكبر ابن أبي سعد الحسن بن علي بن قتادة الحسني الهاشمي القرشي ابن أمير مكة.

سيف بن أبي نمي هو أصغر أولاد أبي نمي وآخر من بقي من ولد أبيه أدرك أولاد أولاد بعض إخوته وله عقب منهم.

أنجب الشريف سيف كلا من

(1)

:

1 -

حسن.

2 -

أحمد.

3 -

خرص.

4 -

محمد.

5 -

حميضة.

والعقب اليوم المعروف في حسن حيث إن حسن أنجب الشريف محمد المجاش الذي أعقب كلا من:

1 -

علي.

2 -

سعد.

3 -

أبي سعد

(2)

.

وتزوج الشريف حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأكبر

(3)

ابنة الشريف سعد بن محمد المجاش وهي الشريفة ريا.

‌

‌ومما ينسب اليوم إلى الشريف محمد المجاش قبيلة الأشراف المجايشة

.

‌

‌نسبها:

تنسب هذه القبيلة الكريمة إلى الشريف مبارك بن حسن بن راجح بن سيف بن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن علي بن محمد المجاش بن حسن بن سيف بن محمد أبي نمي الأول ابن أبي سعد الحسن بن علي بن قتادة الحسني الهاشمي القرشي

(4)

.

‌

‌ديارها:

تسكن في قرية البلهاء من ضواحي الليث تبعد عن الليث بحوالي 10 كيلو متر على الطريق الذاهب إلى الشواق.

ولهم بها مزارع ومساكن ودور وأهلها أهل ورع وديانة وطيب وكرم ومن قال بغير ذلك فقد ظلمهم.

‌

‌فروعها:

يتفرعون اليوم إلى عدة فروع هي

(1)

:

1) آل أحمد أبي حبابة: وهم أبناء الشريف أحمد بن حسان بن حسن بن أحمد بن حسن بن أحمد بن محمد بن مبارك المجاش.

كان منهم قديمًا الشريف محمد أبو حبابة مأمور تحصيل زكاة أهل تهامة من طرف أمير مكة عام 1329 هـ

(2)

.

2) آل حسين: أبناء الشريف حسين بن محمد بن أحمد بن حسن بن أحمد بن محمد بن مبارك.

3) آل لبدان: أبناء الشريف لبدان بن أحمد بن حسان بن أحمد بن محمد بن مبارك.

4) آل جسَّار: أبناء الشريف جسَّار بن محسن بن مبارك بن حسن بن أحمد بن حسن بن مبارك.

5) آل حسن بن مبارك الهراسين: أبناء الشريف حسن بن حسين الشهير بهرسان بن مبارك بن حسن بن مبارك بن حسن بن أحمد بن حسن بن مبارك.

6) آل طرشان: أبناء الشريف طرشان بن حسين بن مبارك بن حسن بن أحمد بن حسن بن مبارك.

منهم الشريف أحمد دردوم المجاش -عليه رحمة اللَّه- كان شيخًا عاقلًا رتبا يتصف بالحكمة، ومنهم الشريف الكريم غربي بن ردة بن غربي بن ردة آل أحمد

أبو حجابة المجاش النموي الحسني الهاشمي القرشي، وأولاده ردة وخالد ومحمد وعبد اللَّه - وفقهم اللَّه، وهو من الأشراف الكرام الذين يقابلوا الإساءة بالإحسان.

كريم الأخلاق طيب العشرة محب الجماعة حرص على إظهار نسبهم، ويحفظ كثيرًا من الوثائق التاريخية عن جماعته ذات أهمية كبرى.

كذلك منهم الأخ الكريم الأستاذ الشريف عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن ناصر آل جسار المجاش النموي الحسني الهاشمي القرشي وأولاده محمد بن عبد اللَّه ابن ناصر آل جسار المجاش النموي الحسني الهاشمي القرشي وأولاده محمد وأحمد وعلي، وهو مدير الإرشاد الطلابي والتوجيه بإدارة تعليم الليث، وهو يتصف بالعلم والوزانة في موضوع الأنساب وهو حجة مثل سابقة في أنساب أهل البيت الكرم.

قام مع الشريف غربي بعمل مشجر الشجرة الوارفة من نسب الأشراف المجايشة.

وشيخهم قديمًا الشريف حسن بن أحمد أبو حبابة وبيت أبي حبابة هو بيت الشيخة في القبيلة قديمًا أما اليوم فشيخهم هو الشريف محمد بن هاشم بن محمد أبي الصبا المجاش.

‌

‌وقال الشريف محمد علي الحسني عن رميثة بن محمد:

الشريف رميثة

(1)

بن محمد أبي نمي الأكبر ابن أبي سعد الحسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم الحسني الهاشمي القرشي.

‌

‌نشأته:

نشأ في كنف والده الشريف محمد أبي نمي الأكبر أمير الحجاز فحفظه القرآن الكريم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله فنشأ على العز والإمرة حيث إنه ولي عهد أبيه.

لقد خصه بالعلماء الأفاضل وتعلم الفروسية والعربية حتى فاق جميع الأمراء من أهله. تولى إمرة مكة بعد وفاة أبيه.

‌

‌كنيته:

يكنى أبا عرادة ويلقب أسد الدين.

‌

‌مدة ولايته:

تولى إمرة ثلاثين سنة معظمها شهدت اضطراب بينه وبين إخوته حتى استقرت في الأخير إليه وإلى عقبه من بعده.

‌

‌ذريته

(1)

:

تزوج الشريف رميثة بن محمد أبي نمي الأكبر فأنجب ذرية مباركة واصلت النهج الطيب المبارك لآل البيت حتى يومنا هذا وقد أنجب:

1 -

عجلان: ولي عهده والأمير من بعده.

2 -

مغامس.

3 -

سند.

4 -

أحمد.

5 -

ثقبة.

6 -

مبارك.

‌

‌وفاته:

مات يوم الجمعة الثامن من ذي القعدة سنة ست وأربعين وسبعمائة 8/ 11/ 746 هـ بمكة المكرمة.

ولقد طيف به وقت صلاة الجمعة، ثم صلى عليه المصلون.

ولقد مدح الشريف رميثة الشعراء والأدباء ورثاه الكثير من الشعراء، ومن المدائح:

ما بين شبرة وبين شبيرة

…

شرف يطول لهاشم وعقيله

نسب كمشتق الشموس ومفخر

…

باع الكواكب قاصر عن طوله

أما الفروع فليس مثل فروعه

…

وكذا الأصول فليس مثل أصوله

يابن المظل بالغمامة والذي

…

قد أنزل القرآن في تفضيله

ماذا عسى مدحي وقد نزل الثنا

…

فيكم من الرحمن في تنزيله

في "هل أتاك" و"هل أتى" وحديده

…

حقًّا وغافره وفي تنزيله

قالوا مدحت رميثة فأجبتهم

…

ليس المديح ينال غير منيله

وهناك العديد من المدائح ليس هنا مكانها.

‌

‌وقال الشريف محمد الحسني عن الشريف عجلان بن رميثة:

‌

‌نسبه

(1)

:

عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأكبر ابن أبي سعد الحسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم الحسني الهاشمي القرشي أمير مكة وشريفها.

‌

‌كنيته:

أبو سريع ويلقَّب عز الدين.

‌

‌نشأته:

نشأ كقادة الأمراء وأبناء الأمراء حيث حفظ القرآن الكريم والسيرة النبوية الكريمة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، ثم تعلم الفروسية وملاعبة الأسنة والرماح حتى أعجب به والده وأشركه معه في الإمرة لما رأى فيه من نجابة وحذق كبير.

‌

‌ولايته بالإمرة:

تولى بعد موت أبيه الحجاز نحو 30 سنة نشر خلالها من العدل والأمان ما لم يسمع بمثله وطرح ربع الجنايات ورفع المظالم.

‌

‌علاقاته بجيرانه:

وطد الشريف عجلان علاقاته بمصر واليمن وسافر إلى مصر عدة سفرات حيث كان على وفاق تام مع السلطان المملوكي الكامل شعبان.

‌

‌نوابه في الحجاز:

وهب أخاه سند ثلث موازنة الدولة ثم ولى أخويه مغامسا ومبارك (السرين) وهي الموضع المعروف اليوم بالشاقة الشامية واليمانية التي تبعد عن مكة مسافة 240 كيلو مترًا تقريبًا وهي للأشراف ذوي حسن أهل الشواق أبناء الشريف حسن بن عجلان بن رميثة.

‌

‌حروبه:

شهدت ولايته حروب عديدة من أهمها:

1 -

في سنة ثلاث وستين وسبعمائة بعد الهجرة توجه من مكة لحروب صاحب حلي الأمير أحمد بن عيسى الحرامي -بحاء وراء مهملين- من كنانة العدنانية.

وحلي مدينة هادئة على ساحل البحر الأحمر تتبع إمارة القنفذة التابعة بدورها إمارة منطقة مكة وتبعد عن إمارة مكة حوالي 400 كيلو متر تقريبًا ويوجد بها بعض الأسر الهاشمية التي تنتمي إلى أشراف ذوي حسن والسادة

(1)

.

والتقى الفريقان بموضع يقال له قحزة يقرب حلي وكان النصر للشريف عجلان فملك هذه البلاد المعروفة بحلي بن يعقوب، وعظم شأن عجلان بهذه الواقعة ومدحه الناس بسببها.

‌

‌صفاته وأعماله:

كان ذا عقل ودهاء ومعرفة تامة بالأمور وسياسة حسنة وفيه محبة لأهل السنة ونصرة لأهلها.

كان يقوم الليل ويطوف كثيرًا في آخر عمره فلا جرم أنه رأى سعادة عظيمة وتهيأت له أمور حصل له بها فخر عظيم.

كذلك اتساع الدنيا لديه ملك من السقايا بوادي فاطمة مائتي وجيه ماء وله من العمارات بمكة بالمواضع المعروفة بالعلقمية عند المروة.

كذلك مدرسة أنشأها بالجانب اليماني من المسجد الحرام مطلة عليه وحصن بجياد وحصن بأرض حسان وأصايل حسنة من الخيل والركاب وملك من الخيل الصافنات الجياد والعبيد والدروع ما لم يملكه غيره من الأشراف الذين سبقوه.

كذلك من أفعاله المحمودة: تسبيل الماء وصدقة على زوار جدة النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم.

‌

‌ذريته

(1)

:

أنجب الشريف عجلان ذرية طيبة مباركة وهم:

1 -

خرص بن عجلان: ناب عن أبيه، توفي في حياة أبيه.

2 -

كبيش بن عجلان: ناب عن أبيه وأخيه.

3 -

محمد بن عجلان: ناب عن أخيه علي في الإمارة.

4 -

علي بن عجلان: ناب عن أخيه الشريف حسن.

5 -

حسن بن عجلان: تولى سلطنة الحجاز.

6 -

أحمد بن عجلان: أمير الحجاز بعد أبيه.

‌

‌وفاته

(2)

:

توفي رحمه الله سنة 777 هـ وعمره سبعين سنة.

رأي الشريف عجلان في معاوية بن سفيان رأس بني أمية:

قال صاحب كتاب غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام:

"بلغني أن معاوية ابن أبي سفيان الأموي ذُكر عنده ينظروا رأيه فيه فقال: الشريف عجلان: "معاوية شيخ من كبار قريش لاح له الملك فلقفه".

‌

‌الأشراف النمويين ذوي عنان:

وهم أحفاد عنان بن مغامس بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول وهم يسكنون الخوار، وتولى عنان هذا إمارة مكة عام 788 هـ إلى أن عزل عنها عام 789 هـ وأعيد إليها عام 792 هـ وحتى عام 794 هـ وينقسمون إلى:

1 -

ذوي أحمد ومنهم كبيرهم الشريف محمد علي بن فوزان العناني.

2 -

ذوي محمد ومنهم كبيرهم الشريف محمد بن عبد الملك العناني.

3 -

ذوي حازم وفيهم بيت ذوي عنان وكبيرهم الشريف سعيد بن علي بن حازم العناني.

وقد ذكروا في كتاب قبائل الطائف وأشراف الحجاز للشريف: محمد بن منصور ومشجرة جامعها الشريف عيسى بن فيصل العناني وهي مصدقة من الشريف محمد بن منصور آل عبد اللَّه بن سرور، ويسكنون قرية الخوار شرقي خليص وهي من أعمال مكة، ولهم بها عين جارية ومزارع ويعرفون بعضهم بعضًا، وجميعهم عقب الشريف مساعد بن حازم العناني (وهناك أسرة تدعي العناني في مكة وجدة فليس لهم نسب الأشراف المذكورين أعلاه) فلينتبه لهذا التشابه في التسمية بين كلاهما.

‌

‌وقال الشريف محمد علي الحسني عن الشريف حسن بن عجلان:

‌

‌نسبه

(1)

:

حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأكبر ابن أبي سعد الحسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد اللَّه المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم، الهاشمي القرشي سلطان الحجاز وأميره.

‌

‌ولادته:

ولد سنة 775 هـ تقريبًا ونشأ في كفالة أخيه الشريف أحمد بن عجلان أمير مكة بعد أن توفي والده الشريف عجلان وله من العمر سنتان، واهتم به أخيه الشريف أحمد وجلب له جملة من العلماء حيث حفظ كتاب اللَّه وتعلم الأحاديث النبوية والسير وهي سيرة الرسول صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم.

وتعلم العربية حتى برع فيها حيث إنه كان شاعرًا مجيدًا وخطيبًا مفوهًا، أسر القلوب بفصاحته.

‌

‌ولايته

(1)

:

تولى الشريف حسن إمرة مكة بالإضافة إلى نائب السلطة في جميع الحجاز حوالي ثمان عشرة سنة (18 سنة تقريبا) بعد وفاة أخيه الشريف أحمد.

حتى قال الشاعر:

ألا يابن عجلان الذي عم عدله

…

حجازا ونجدا مع تهامة واليمن

وهذا دليل على حدود السلطنة في عهده حيث تولى الإمرة حوالي 24/ 4/ 798 هـ وعمره عندها حوالي 21 سنة تقريبًا.

فلبس الخلعة وقرئ عهده بالولاية وطاف بالبيت.

‌

‌حروبه

(2)

:

1 -

حارب من قتل أخيه الشريف علي بن عجلان وهم ما يعرفون بالقواد العمرة، حيث حمل عليهم حملة منكرة زالت بهم القواد حيث قتل في هذه المعركة من سراة الأشراف سبعة منهم جندب بن جخيدب بن لحاف بن راجح بن أبي نمي أحد قتلة علي بن عجلان.

2 -

غزا في شهر رمضان عربًا يقال لهم البقوم فغنم منهم مائتي ناقة وبقرا وغنما.

3 -

صالحة الحمدة وهم من بني جاهل من ثقيف بـ 80000 (ثمانين ألف درهم) وخلى عن جرمهم.

4 -

كذلك صالح أهل وادي لية بني موسى بـ 80000 (ثمانين ألف درهم).

5 -

غزا بني النمر وهدم حصنهم.

6 -

سار في ليلة ثاني عشر شوال سنة 802 هـ إلى الخيف فقطع فيه أثمار نخيل ذوي راجح.

7 -

توجه في صفر سنة 804 هـ إلى حلي حين استدعته كنانة حيث قتل أميرهم من قبل الشريف حسن وهو الوالي دريب بن أحمد بين عيسى الحرامي وسار زبيد والقواد العمرة والحميضات.

وقضى على الفتنة ونصب موسى بن أحمد بن عيسى الحرامي من كنانة مكان أخيه المقتول سابقًا مقابل الدروع والخيل والإبل وإعطاء ألف مثقال وعشرة أفراس.

نواب الشريف حسن

(1)

.

في آخر ربيع الآخر سنة 811 هـ ولي إمرة المدينة المنورة للشريف عجلان بن نعير بن جماز ابنه الشريف أحمد شريكًا لأخيه الشريف بركات في إمرة مكة.

ولي موسى الحرامي على بلدة حلي بن يعقوب كذلك ولي شريف من الأشراف على مدينة السرين وهي منطقة الشواق حاليًا.

كذلك على الشريفان وبير ومقبل أميرا على ينبع.

‌

‌من أقضيته

(1)

:

ورد في كتاب سلطنة البلد الحرام:

طعن بعض مماليك الشريف الإمام أبا الخير الطبري بخطأ لظنهم أنه لص وذلك ليلًا في بعض حراستهم فمات لوقته.

عندها ساق الشريف حسن إلى ورثته وإخوته الدية دراهم معدودة حتى رضي بذلك ورثته.

كذلك دفع للقاضي الشافعي بمكة جمال الدين بن ظهيرة ثلاثين ألف درهم عوضًا عن مال كان أخذه ليتيم تحت حجر الحكم العزيز بمكة، واستحسن الناس من الشريف حسن تخليص ذمته.

كل هذا يدل علي نزاهة هذا الأمير العادل وتحكيم كتاب اللَّه وشرعه خلال إمرته. رحمه الله رحمة واسعة وجعل اللَّه له الأجر والمثوبة.

‌

‌أوقافه

(2)

:

اشترى من ورثة العماد عيسى بن الهليس دارين بالسويق أوقفها بمكة على رباطه.

كذلك وقف عدة وجاب بالهنية والعقيق والفتيح والريان بعضها على رباطه وبعضها على رباط ربيع ورباط موفق ورباط العز ورباط العباسي وبعضها على الأشراف من أقاربه.

كذلك في سنة 811 هـ عمر دورًا عدة في المكان المعروف بدار عيسى.

كذلك وصلته هدية من صاحب بنجالة هدية طائلة وذلك لعمارة مدرسة بمكة وشراء وقف لها.

وتصدق سنة 814 هـ بصدقة جيدة مقدارها عشرة آلاف درهم والصدقة من عادات الشريف حسن.

وفي سنة 816 هـ سبل الشريف حسن بن عجلان البيمارستان بالجانب الشامي من المسجد الحرام للضعفاء والمجانين، حيث إنه أي الشريف حسن استأجر المكانين المعروفين بدار الإمارة سنة 815 هـ مدة 100 سنة هلالية من القاضي الشافعي بمكة بأجره معلومة على أن يصرفها على البيمارستان فأكثر فيه النفع ووقف مازاد على بعض الأشياء الأخرى.

كذلك سنة 816 هـ شرع في عمارة رباط آخر بأجياد للفقراء واستكمل بناءه سنة 822 هـ، نسأل اللَّه تعالى أن يتقبل منه ذلك.

كذلك في آخر سنة 817 هـ تطوع بمائتي مثقال لعمارة رباط رامشت فأزيل بذلك غالب ما كان فيه من الشعث وصار حسنًا.

وللشريف حسن صدقات أخرى وصلات تشكر وفيه صبر كثير واحتمال وحياء ومروءة عظيمة رحمه الله رحمة واسعة وألحقه بأهله في الجنة.

‌

‌علمه وورعه

(1)

:

وقد ورد في كتاب "إتحاف الورى" الآتي عنه:

أن تقي الدين محمد بن فهد الهاشمي -رحمه اللَّه تعالى- خرج للشريف حسن عن جماعة منهم أربعين صحابيا في بعض معجزات المصطفى وفضائل أهل البيت سماها: "المصابيح المشرقة الزاهرة في معجزات المصطفي ومناقب عترته الطاهرة".

انظر أيها الأخ الكريم إلى هذا الشريف الأمير لم تقره الدنيا الدنية بمحاسنها وبما فيها من ملاهي لاسيما وهو ملك على الحجاز بل أنه أعرض عنها مدبرا زاهدًا فيها راغبا إلى ما عند اللَّه وهو خير وأبقى وفوز عظيم.

ولقد سمع مسند الدرامي على يد الشيخ البرهان بن صديق وأجاز له في سنة 805 هـ وما بعدها عدة من الشيوخ منهم:

البرهان بن صديق، العفيف أبو بكر بن حسين المراغي، عائشة بنت محمد ابن عبد الهادي، العراقي، الهيثمي، ومحمد بن حسن الفرسي، وأحمد بن عمر بن أبي البدر الجوهري، وأحمد بن محمد بن غالب الماكسيني، وأحمد بن أبي بكر، وأبو اليمن الطبري، وعلاء الدين الجزولي، وشمس الدين العراقي. . . إلخ.

وسمع وحدث وخرج كتابه السابق الذكر. . فتأمل أخي إلى هذا الكريم ابن الكرام وانظر إلى مجلسه مليء بالعلماء الأخيار.

قال صاحب كتاب "سلطنة البلد الحرام": سمعت عليه ثلاثة أحاديث منَ أولها بقراءة والدي في أوائل سنة 826 هـ بالدار المعروفة بدار المكين بمكة.

كان رضي الله عنه محبًا للعلماء مجيزا لهم بالذهب والخيول الأصايل لحثهم على العلم حتى إنه كان يغشاهم في مجالسهم.

ذهب الشريف حسن هو وأولاده وغلمانه إلى مجلس العلامة شمس الدين أبي الخير محمد الجزري قاضي القضاة بمملكة شيراز عند مجاورته بمكة وسمعوا على هذا الشيخ شيئًا من الحديث وقصيدة مدح بها السيد الشريف حسن بن عجلان.

‌

‌زياراته

(1)

:

كان الشريف حسن دائمًا يتجول داخل بلاده وكان دائمًا إذا خرج من مكة يقصد الواديين وهي التي تعرف اليوم بالشاقتان الشمالية واليمانية، والواديان هما وادي حلية الذي يصب في الشاقة الشمالية ووادي عليب الذي يصب في الشاقة اليمانية.

في سنة ثمان وعشرين وثمانمائة توجه قاضي مكة نجم الدين بن ظهيرة ومعه أمير المحمل إلى الشريف حسن بن عجلان بالليث وهي المدينة المعروفة اليوم على

ساحل البحر الأحمر وتبعد عن مكة 160 كم، كذلك في 24/ 1/ 829 هـ وصل الشريف حسن بن عجلان إلى القاهرة بعد أن أمر السلطان أعيان الدولة من أمرائه ومباشريه بتلقيه وإعزازه وإكرامه، فأنعم عليه السلطان بالخلع والإنعامات وهي ما تعرف اليوم بالأوسمة، وقدم له كل واحد من أركان الدولة التقاديم الضيافات وأهدوا له الخيول المسومة والسروج المغرقة، وكان يوم دخوله يومًا مشهودًا، وفرح به السلطان وأحبه وأكرمه وأقبل عليه إقبالا كاملًا. هذا ما أورده صاحب كتاب سلطنة البلد الحرام وصاحب العقد الثمين وغيرهم، كل ذلك يدل على ما كان من عزة ومقدار وهيبة للشريف حسن عند الدول المجاورة.

‌

‌علاقة الشريف حسن ببني عمه الأشراف

(1)

:

قال الفاسي:

لم يكن لأحد من أمراء مكة من الحشمة مثل ما للشريف حسن بن عجلان، حيث إنه ملك من العبيد نحو خمسمائة وله من العقار بمكة الكثير الذي لم يملك أحد من الأشراف مثله كذلك له عقار بوادي فاطمة.

واتفق للشريف حسن مع قبائل الأشراف بني حسن من القوة عليهم ما لم يتفق لأحد ممن تقدمه من أمراء مكة الأشراف آل أبي نمي فيما علمناه، كذلك أمرهم يترك معارضته في غايتهم حيث رتب لكل واحد من بني حسن نفع يأخذه كل سنة من السلطنة.

كذلك كان يأمرهم ألا يجيروا في أمر يريد إلا يرضاه، فما خالف أحد أمره وكان الأشراف معه في غاية الاتفاق حيث كانوا يقنعون بالمسالمة وسكن البلاد منه.

ومما يحمد له من خصاله أنه كان لمصالح الحجاج والمسافرين يرعى فوجدوا بولايته راحة ونفعا.

‌

‌وفاته:

كان -يرحمه اللَّه- في آخر سفرة له إلى القاهرة وقد اعتراه الضعف وهو مغادرها ثم إنه عاد إليها ومكث بها أيام يسيرة ثم توفي في ليلة الخميس سابع عشر من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثمانمائة وصلى عليه من الغد ودفن بصحراء القاهرة بحوش تربة السلطان المملوكي (الأشرف برسباي).

ويقول المؤرخ الشريف محمد بن علي الحسني:

وقد هيأ اللَّه لي زيارة قبره سنة 1411 هـ بمدينة القاهرة وقبره إلى اليوم هناك معروف وعليه شاهد مكتوب فيه نسبة هكذا:

"هذا قبر أمير الحجاز الشريف حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأكبر الحسني - عليه رحمة اللَّه".

وهذا الكلام وهو الصحيح حيث إنه موثق وهو بعكس ما تردد عند الجهال من أن قبر الشريف حسن بن عجلان في ظاهر مدينة الليث حيث إن القبر الذي هناك هو قبر الشريف حسن بن أحمد جد قبيلة الأشراف آل حسن بن أحمد الذين هم عشيرتي وبني أبي الذين أنتمي إليهم

(1)

.

والشريف حسن بن أحمد هو من أحفاد الشريف حسن بن عجلان بن رميثة رحم اللَّه الجميع وأسكنهم فسيح جناته إن شاء اللَّه.

‌

‌مدائح الشعراء:

مدح الشعراء الشريف حسن بن عجلان بقصائد كثيرة إذا جمعت سوف تكون ديوان من الحجم المتوسط ومنها القصيدة التي قالها شرف الدين إسماعيل بن المقرئ:

أحسنت في تدبير ملكك ياحسن

…

وأجدت في تحليل أخلاط الفتن

ومنها:

أما حلي فإن خوفك لم يدع

…

أهلا بها للزائرين ولا وطن

أجليتم عندها وجسمك وادع

…

في مكة لم يحوجوك إلى طعن

تركوا لك الأوطان غير مدافع

…

وتعلقوا بزُرى الشوامخ والقنن

حفظوا نفوسا بالفرار أظلها

…

سيف على الأرواح ليس بمؤتمن

ومنها:

موسي هزبر لا يطاق نزاله

…

في الحرب لكن ابن موسى من حسن

هذاك في يمن وما سلمت له

…

يمن وذا في الشام لم يدع اليمن

إلى أن يقول:

لازلت بالشرف المخلد بانيا

…

شرفا ومجدا ثابتا لذوي حسن

وعندما انتهى منها الشاعر أعطاه الشريف حسن على كل بيت ألف درهم وهو

(1)

:

موسى هزبر لا يطاق نزاله

…

في الحرب لكن ابن موسى من حسن

وهذا يدل على كرم الشريف حسن وتذوقه للشعر وليس في ذلك غرابة فهو كما أسلفنا شاعر فحل.

ومن شعر الشريف حسن بن عجلان

(2)

:

بهذا الفتور وهذا الهيف

…

يهون على عاشقيك التلف

أسرت القلوب بهذا الجمال

…

وأوقعتها في الآسى والأسف

تكلف بدر الدجى أن حكى

…

محياه لو لم يشنه الكلف

وقالوا به صلف زائد

…

فقلت رضيت بهذا الصلف

وقد عارض الشريف في هذه القصيدة جماعة من العلماء منهم:

الحافظ جمال الدين محمد بن موسى المراكشي، والجمال بن بركوت، والجمال محمد بن عبد الوهاب اليافعي.

وقد مدحه كذلك الأدباء والشعراء والفضلاء وأكثروا، منهم قاضي المسلمين شهاب الدين أحمد بن علي محمد الحسني الفاسي.

منها:

بلا حسن شرط الإمامة ساقط

…

ولو حضر المأمون أو قام واثق

ومنهم كذلك العلامة الأديب حسين بن محمد بن العليف منها:

سلطان مكة والمشاعر كلها

…

وإمامها الناهي المطاع الآمر

كذلك مدحه أخوه الأديب علي بن العليف قائلًا:

ابن النبي وسبطيه وحيدره

…

وفاطم ليس من لخم وغسان

وسادة جاء في التوراة فضلهم

…

وفي زبور وإنجيل وفرقان

إن عد فخرا وفضلا فهو أكرم من

…

مشى على الأرض من شيب وشبان

إلى أن يقول:

مكارم من على أصل دوحته

…

وفرعها من أبي سعد وعجلان

كذلك فإنه عندما توفي -عليه رحمة اللَّه- رثاه كثير من الشعراء منهم:

الشاعر شرف الدين إسماعيل بن المقرئ فقال:

فما حسن مولى مضيعا لربه

…

ولا ربه مولى يضيع عبده

لقد كان قواما كما قيل في الدجى

…

إذا قام دوي بالمدامع خده

وكان يباري الرِّيح جودًا بماله

…

إذا ضن بالماء الغمام وحده

فواأسفا للوافدين بمكة

…

لقد كان وفد اللَّه والبيت وفده

فالشاعر يذكر من صفات سيدنا حسن:

قيامه الليل وكرمه وضيافته للمجاورين ببيت اللَّه الحرام.

كذلك رثاه حسين بن العليف منها:

حسن الذي عقم النساء بمثله

…

ولذاك لم يأت الزمان بثاني

ومنها:

تبكي عليك أبا علي مكة

…

القرا ويبكي البيت ذو الأركان

يبكي المصلى والحطيم وزمزم

…

والحِجْرُ والحَجَرُ العظيم الشأن

ومنها:

تبكي سُبَيْع بل مُطير بعدها

…

والغامدي يبكيك والعدواني

تبكيك طي ثم زغب بعدها

…

تبكي بنو لام بدمع قان

تبكي التهائم والنجود لفقد من

…

كالغيث نفعا أن ثوى عكبان

والرثاء فيه كثير واقتصرت على هذا.

‌

‌ذريته

(1)

:

أنجب الشريف حسن بن عجلان ذرية طيبة مباركة سارت على المنهج الذي رسمه لها من التعبد والتقرب إلى اللَّه سبحانه وتعالى والسير على منهج اللَّه وسنة رسوله صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم في كل كبيرة وصغيرة في حياتهم.

وقد أنجب من أربعة رجال وهم:

1 -

علي بن حسن: جد قبيلة الأشراف آل حسن بن أحمد.

2 -

إبراهيم بن حسن: جد قبائل الأشراف ذو عياف - الصعوب - الصمدان - وآل محي الدين

(2)

.

3 -

أبو القاسم بن حسن: جد قبائل النعرة - العساف - آل علي - آل سراج - آل حاتم - القواسمة - الخمجان.

4 -

بركات بن حسن: جد أشراف مكة بفروعهم المختلفة.

5 -

أحمد بن الحسن: مات في زبيد باليمن

(3)

.

‌

‌وقال الشريف محمد علي الحسني عن بركات بن الحسن:

‌

‌نسبه:

بركات من الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأكبر الحسني الهاشمي القرشي أمير مكة المكرمة.

‌

‌نشأته

(1)

:

ولد سنة 801 هـ بالخشافة بالقرب من جدة.

ونشأ بمكة في كنف والده وقرأ القرآن وكتب الخط الحسن ونشأ شريف الهمة سني الأفعال جميل الأخلاق.

كان من مشايخه: البرهان بن صديق، والحفاظ الثمانية زين الدين العراقي وأبو زرعة ونور الدين الهيثمي وغيرهم خلق كثير، ومن أراد الزيادة فليطالع كتاب سلطنة البلد الحرام، وأجازه كثير من العلماء.

كذلك فإنه عندما سافر إلى القاهرة رحمه الله حدَّث بالقاهرة وأجاز كثير من العلماء بمصر.

يقول صاحب كتاب السلطنة: إن الشريف بركات أجاز لكثير من الطلبة وأجاز له في الاستدعاءات.

انظر أخي الكريم إلى هؤلاء الحكام كانوا بالرغم من الحكم والإمارة ومشاقها يجيزون كثير من العلماء في صنوف مختلفة من العلم وهذا يدل على مكانتهم الدينية والسياسية.

وقد ألَّف رحمه الله كتاب

(2)

"الدرر الفائقة والأخبار الرائقة" فرغ من تسويده في سنة 841 هـ وهو متولي لسدة الحكم في الحجاز وهذا يدل على مقدار تمكن هذا الشريف وسريان العلم وحبه في دمه.

ويدور هذا الكتاب حول شرف المصطفى صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم وفضائل الحسن والحسين ووالديهما وفضائل بني هاشم وقريش وحكايات وإشادات.

‌

‌ولايته:

تولى إمرة مكة من غير شريك 26 سنة وفي حياة أبيه 4 سنين بعد تخلي أبيه له عن الإمرة رغبة في العبادة!!.

انظر أخي القارئ الكريم لم تغريهم الدنيا على الآخرة بل رمى بالجاه والسلطان وآثر والده التقريب إلى اللَّه بالأعمال النافعة.

شهد في عصره رخاء وأمان إلا من بعض المناوشات من إخوانه على الإمرة ولكنه تغلب عليهم.

‌

‌وفاته:

توفي يوم الإثنين 19 من شعبان 859 هـ بأرض خالد من وادي مر ونقل إلى مكة وكثر الأسف والبكاء عليه، وكان من محاسن أمراء الأشراف وله من العمر 58 سنة، وله بمكة آثار وأوقاف وصدقات جزيلة.

‌

‌ذريته

(1)

:

أنجب -عليه رحمة اللَّه- من الأولاد التالي:

1 -

محمد: وهو جد أبي نمي الأصغر.

2 -

إبراهيم.

3 -

علي.

4 -

أبو سعد.

5 -

رميثة.

‌

‌وقال الشريف محمد الحسني عن إبراهيم بن حسن:

إبراهيم بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي الحسني، سيف الدين أمير مكة

(1)

.

‌

‌ولادته ونشأته:

ولد بمكة ونشأ بها في كنف والده فقرأ القرآن وتعلم الحنط والكتابة والأحاديث واستجاز له جماعة من المشايخ بالرواية منهم:

الزبير بن عبد الرحمن الزركشي، وجميع من أجاز أخيه بركات السابق الذكر.

ولما كبر وترعرع ورأى فيه والده النجابة أرسله إلى صاحب اليمن فنجح في مسعاه لدى سلطان اليمن ورجع إلى والده بما أرسله من أجله.

‌

‌محنته ووفاته:

سجن مع أخيه علي بن حسن وحملا في الحديد إلى القاهرة بحرا.

وحبسا بالبرج من القلعة ثم نقلا منه إلى الإسكندرية في سنة 849 هـ ثم نقل هو إلى دمياط فمات بها في 4/ 12/ 855 هـ وله شعر حسن منه:

بي سقام من جفون

…

قد جفوني لست أبرأ

بلحاظ فاتكات

…

من سيرف الهند أبرى

تركتني مضمحلا

…

سايل العبرات عبرا

ولسان الحال يشدو

…

بعد سر القول جهرا

يا قتيل الحب صبرًا

…

إن بعد العسر يسرا

‌

‌أولاده

(1)

:

تزوج الشريف إبراهيم بن حسن وأنجب ذرية طيبة مباركة وهم:

1 -

إبراهيم.

2 -

بشرى.

إبراهيم وهو جد القبائل المعروفة اليوم

(2)

:

1 -

ذوي عياف.

2 -

الصعوب.

3 -

الصمدان.

4 -

المحي الدين.

وهذه القبائل هي جزء من قبائل ذوي حسن أهل الشواق ولهم الشاقة اليمانية وحفار وما صاقبها. ولهم فروع صغيرة منتشرة في حلي ولكنها تروح وتذهب إلى مركزها الرئيسي في الشواق وهم قبائل كثيرة.

‌

‌وقال الشريف محمد علي الحسني عن علي بن حسن:

‌

‌نسبه

(3)

:

علي بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي الحسني، أمير مكة المشرفة نور الدين.

‌

‌ولادته ونشأته:

ولد في سنة 807 هـ وهو أصغر من أخيه بركات بـ 6 سنوات بمكة المكرمة، وقرأ القرآن وسمع الأحاديث ودرس العربية وكتابة الخط وبرع فيها حتى نظم الشعر.

‌

‌ولايته:

تولي إمرة مكة يوم الإثنين سادس عشر من جمادي الأولى سنة خمس وأربعين وثمانمائة (17/ 5/ 845 هـ).

سمع بها وهو متولي أي مكة سنة ست وأربعين وثمانمائة مجلس من صحيح مسلم.

وأجاز له جماعة من المشايخ منهم قاض القضاة ابن حجر والعيني والديري والسياطي وأبو جعفر بن الضياء الحلبي ومحب الدين البغدادي وعلاء الدين بن الخطيب وعبد الرحمن الطحان وشهاب الدين الواسطي وشمس الدين التدمري.

ألف كتاب سماه "الدرر العوالي والجواهر الغوالي" وهو عبارة عن أربعين حديثًا يتلوها أربعين حكاية وأربعين شعرا من مروياته.

واشتغل بالنحو والصرف ونظم الشعر وقُرئ عنده صحيح البخاري مرارًا.

هكذا كانوا رحمة اللَّه عليهم مجالسهم مفتوحة للعلماء وللذكر ولقراءة الصحاح من الأحاديث مثل مسلم والبخاري والمسانيد.

‌

‌زياراته:

1 -

سافر هو وأخوه أحمد في حياة والدهما إلى العراق مدة من الزمن وجاءوا بعد موته إلى مكة سنة 830 هـ مع قافلة عظيمة.

2 -

أرسله أخوه بركات مقدما على جيش لقتال قبائل حرب وتسمى هذه الواقعة وقعة الثنية: ثنية عسفان، فكسرهم وهزمهم شر هزيمة.

أقام سنة 841 هـ بالوادين وهي الشاقتان المعروفة اليوم.

ناب عن الشريف بركات بن الحسن سنة 842 هـ - عندما زار جده المصطفى صلى الله عليه وسلم.

‌

‌محنته ومحبسه

(1)

:

خدعهُ أمير الحج المصري التابع لدولة المماليك وقتئذ هو وأخو الشريف إبراهيم عندما وثقا فيه حيث استدرجهما وقبض عليهما وأحضرهما إلى القاهرة مقيدان، فسجنا ببرج القلعة ثم نقلا منه سنة 849 هـ إلى الإسكندرية ثم نقلا إلى دمياط واستمرا بها إلى أن ماتا.

وقد مات الشريف علي بن حسن بن عجلان في تاسع صفر سنة 853 هـ بدمياط مطعونًا مسجونا غريبًا وحيدا عن عمر يناهز خمس وأربعين سنة، وقد مات شهيدًا بالطاعون رحمه الله.

تعلم الشريف علي بن حسن بدمياط من الديار المصرية؛ النحو وعمل هناك قصيدة على وزن بانت سعاد أجاد فيها.

وكان رحمه الله حسن المحاضرة كريمًا شجاعًا ذا ذوق وفهم ونظم حتى قيل إنه أحذق بني حسن وأفضلهم، ومن نظمه قصيدة طويلة جزيلة الألفاظ وأنشدها لبعض مشايخها كما يروي أصحاب الدر الثمين وصاحب إتحاف الورى في القاهرة سنة 847 هـ ومنها:

وإن قال العلا قوم بقومٍ

…

رقيت علوها فردًا وحيدا

وقد جاء في كتاب اللَّه صدقا

…

يقول عز قائله الحميدا

ترى الحسنات يجزيها بخير

…

وبالسيئات سيات سنودا

وواعد أن بعد العسر يسرا

…

فلا عز يدوم ولا سعودا

‌

‌ذريته:

تزوج الشريف علي بن حسن من إحدى الشريفات قريباته.

فأنجب ذرية طيبة مباركة كان لها تاريخ مجيد وما زالت هذه الذرية إلى يومنا هذا متمشية على النهج القويم للبيت العلوي الهاشمي، وقد أنجب ولد واحد هو:

1 -

الأمير

(1)

محمد كما لقبته بذلك اللقب مشجرة الشريف سرور أمير مكة عام 1202 هـ ومحمد هذا الذي كان ينازع الشريف محمد بن بركات بن حسن بن عجلان على إمرة مكة كما ورد في كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى لعبد العزيز بن فهد الهاشمي.

وأنجب من الأولاد:

1 -

أحمد: نازع الشريف بركات وولده أبي نمي الثاني على إمرة مكة.

2 -

رميثة.

3 -

عياف

(2)

.

وأمهم الشريفة فاطمة بنت الشريف بركات بن حسن بن عجلان، وقد تزوج الشريف عياف بالشريفة هيف بنت محمد بن بركات عمة أبي نمي الأصغر.

والشريف رميثة بن محمد الأمير بن علي بن حسن أنجب كلا من:

1 -

حسن.

2 -

عجلان.

والشريف حسن بن رميثة أنجب كلا من:

1 -

إبراهيم.

2 -

مهدي.

3 -

أحمد.

والشريف إبراهيم أنجب أحمد وأحمد أنجب:

حسن

(1)

بن أحمد وهو مؤسس القبيلة المعروفة من ذوي حسن أهل الشواق أو التي تقع جنوب وشمال الطريق المؤدي إلى الليث وتعرف بالشاقة الشمالية، وقبيلة الأشراف آل حسن بن أحمد هي قبيلة مشهورة ذات شوكة وبأس

(2)

.

وقد تفرعت إلى الفروع التالية

(3)

:

1 -

آل بلقاسم ومشيخة القبيلة في بيت بن راجح الذين منهم الشريف محمد بن علي الحسني المؤرخ والباحث المعروف صاحب كتاب العقود اللؤلؤية.

2 -

آل ابن عساف.

3 -

آل ابن زاهر.

4 -

آل ابن يعلي.

وآل بن يعلي هؤلاء لا يتعدون 30 فردًا.

وحيث إن هذه القبيلة الهاشمية قليلة العدد حيث إنها في حدود 350 فردًا.

والنسبة إليهم هكذا الحسني - بفتح الحاء.

ولهم فرع من خامس آل ابن راجح يسكن في وادي قنونا وأخرى في وادي حلي قرية الخيع وقد ملكوا هناك هؤلاء الدور والعقار والمزارع ولهم كلمة مسموعة ورأي حسن عند مجاوريهم، وفي الآونة الأخيرة رجع معظمهم إلى الشاقة الشمالية موطنهم الأصلي ولم يتبق منهم سوى أولادهم يروحون إلى أخوالهم ويخالطون بني عمهم في

الشاقة. وممن سكن حلى الشريف علي بن عقيل الحسني وهو والد صاحب العقود اللؤلؤية حيث إنه ولد في سنة 1350 هـ في قريته الشاقة الشمالية وأمه هي الشريفة آمنة بنت بلقاسم بن راجح ورحل مع أهله إلى وادي حلي بعبيدهم وحلالهم حيث والده كان هناك قد تزوج من السيدة خلة بنت جابر الفقيه - عليهم رحمة اللَّه ورضوانه، وقد ملك هناك الأراضي الزراعية والدور السكنية.

‌

‌نشأته:

نشأ على المعالي فدخل الكتاب وتعلم القرآن والكتابة ومبادئ الحساب ثم إنه ألحق بعد ذلك بجماعته في الشاقة حيث إن والده عقيل بن علي بن راجح الحسني كان نصب هناك شيخا ورئيسا للقبيلة خلفا لوالده الشريف علي بن راجح عليهم رحمة اللَّه.

ثم عندما رأى أن هذا الأمر لا يناسب طبيعته من حبه للعبادة والتفكير والتأمل وبعده عن المشاكل ورغبة في ذلك. رأى رحمه الله أن يتنازل عن المشيخة لولد أخيه الشريف والفارس المشهور علي بن عقيل بن راجح صاحب دوقة -عليه رحمة اللَّه- والذي خلفه بعده ابنه الشريف محمد بن علي بن عقيل بن راجح الحسني وهو ما يعرف بالشيخ مدني عليه رحمة اللَّه حيث إنه ولد لأبويه في مدينة الرسول صلى اللَّه عليه وعلى اللَّه وسلم وسمَّاه والده بجده صلى الله عليه وسلم.

ولقد كتب الشريف علي بن عقيل بن راجح في الوظائف الحكومية وتدرج فيها حتى أحيل على التقاعد، وكان من المؤسسين وصاحب فكرة جمعية الخيع التعاونية وعضو مجلس الإدارة فيها وذهب في سفرات كثيرة إلى ينبع النخل من قبل وزارة المواصلات بعد ذلك ثم إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم إلى تبوك مرارا بالمنطقة الشرقية. واستقر بعد ذلك في منطقته الشاقة الشمالية وفتح هناك متجرا صغيرًا لبيع المواد الغذائية.

وقد تزوج قبل ذلك من ابنة الشريف محمد بن أحمد بن راجح الحسني وأنجب منها:

1 -

راجح.

2 -

لاحق.

3 -

عبد اللَّه.

4 -

أحمد.

وكان قد تزوج في باكورة حياته من والدة صاحب العقود اللؤلؤية (المؤرخ محمد علي الحسني) وخلف منها:

1 -

عقيل: مدرس أنجب كلا من عبد اللَّه وعمر ويعمل مدرسًا في مدرسة الشعب الابتدائية.

2 -

محمد: مؤلف العقود اللؤلؤية وهو لذلك كأخيه يشتغل في سلك التدريس.

والشريف علي بن عقيل بن علي بن راجح الحسني هو أول من بني البيوت الحديثة في وادي حلي وأول من أدخل الكهرباء هناك وهو كذلك ساهم في البناء وذلك بإنشاء مصنع للبلك والطوب في المنطقة.

أما الفروع الأخرى من آل ابن راجح الذين استوطنوا وادي قنونا فهم أولاد الشريف أحمد بن حسن بن علي بن راجح الحسني فهم

(1)

:

1 -

إبراهيم: رجل أعمال.

2 -

محمد: رجل أعمال.

3 -

سلمان: وكيل مدرسة متوسطة وابتدائي ورجل أعمال.

4 -

حزنبر: يشارك إخوانه وقد توفي ليلة الجمعة 17/ 3/ 1414 هـ ولم يعقب.

5 -

حسن: رجل أعمال.

6 -

لاحق: توفي وليس له عقب.

7 -

عمر: موظف حكومي.

8 -

جفري: موظف.

9 -

عبد اللَّه: موظف.

10 -

علي: موظف.

وكذلك أولاد الشريف محمد بن حسن بن علي بن راجح وهم:

1 -

أحمد.

2 -

حسن.

ولهم هناك أيضًا متاجر ومحلات اقتصادية ومزارع ودور، ومنهم من يدير مدينة القنفذة تجاريا واقتصاديا.

وساهموا في اقتصاد بلدهم الشاقة بإنشاء مواتير كهرباء لأبناء عمهم واستراحة ومحلات تجارية مع عمهم الشريف علي بن عقيل بن راجح الحسني على الطريق الذاهب إلى مكة.

ومنهم كذلك بيت واحد في رحمان البلدة التي تبعد عن الشاقة بـ 70 كيلو مترًا باتجاه القنفذة.

والشريف محمد بن حسين الحسني وهو خامس آل ابن عساف من آل حسن بن أحمد ذوي حسن وأولاده.

وهؤلاء هم الذين نزحوا من الشاقة الشمالية من قبيلة آل حسن بن أحمد ثم رجعوا إلى موطنهم الأصلي.

أما ما عدا ذلك فإن هناك قبائل أخرى تتشابه معها في اسم النسب إلى القبيلة ولكن تلك القبائل ليس لها حظ في نسب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم وإنما هم من العامة أي من عامة قبائل العرب. مثل قبائل الحسنة وتطلق هكذا بحاء

مكسورة من قبائل حرب، وحيث إن الكمبيوتر لا يشكل الحرف فإنها في نسبها تطلق هكذا الحسني، ولكن هي في الأساس عند تشكيلها الحسني من الحسنة.

وكذلك بالحسن من زهران، وكذلك في جميع قبائل العرب توجد أسماء متشابهة ولكن نذكر أصحاب النفوس المريضة الذين يدَّعون في الخفاء أنهم من قبيلة ذوي حسن الأشرإف عند من لا يعرفهم بقول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم.

و"لعن اللَّه من انتسب إلى غير أبيه" والكلام في ذلك كثير.

ونقول إن قبيلة ذوي حسن الأشراف محددة بشجرات نسب توجد أصولها عندهم، وفي بيوت أشراف مكة بني عمهم، وكذلك توجد في لندن، وتوجد كذلك في أمهات الكتب، وعند قبائل الأشراف الأخرى، وليس هناك لمدَّعي مكان بينهم.

وخامس آل ابن راجح السابق الذكر هو ثمرة زواج الشريف علي بن راجح الحسني في حوالي القرن الثاني عشر الهجري إحدى شريفات مكة وهي الشريفة سراء بنت سرور من سادة فليته أهل جروال. حيث إنه تزوجها علي بن راجح وأنجب منها أولاده السابق ذكرهم ثم مات عنها وتزوجها الشريف عقيل بن راجح وأنجبت له الشريف الفارس الشجاع علي بن راجح - على الجميع رحمة اللَّه.

وقبيلة آل حسن بن أحمد كما أسلفنا هم أبناء الشريف حسن بن أحمد بن إبراهيم ابن حسن بن رميثة بن محمد النموي الحسني.

والنسبة إليهم هكذا الحسني

(1)

، و يسكنون الشاقة الشمالية وينقسمون إلى

(2)

:

1 -

آل ابن راجح وكبيرهم الشريف علي بن عقيل بن علي بن راجح بن بلقاسم.

2 -

آل محمد وكبيرهم الشريف علي بن محمد بن راجح.

3 -

آل بلقاسم: كبيرهم الشريف إبراهيم بن أحمد بن حسن بن علي بن راجح ابن بلقاسم.

4 -

آل أبي شبحة.

5 -

آل ابن مصلح من العجارية منهم الشريف صالح بن بلقاسم بن علي بن محمد بن مصلح بن زاهر.

6 -

آل ابن إسحاق ومنهم الشريف أحمد بن حسن بن إسحاق.

7 -

آل حامد ومنهم الشريف علي بن عوض بن حامد إبراهيم بن زاهر.

8 -

آل ابن عساف ومنهم الشريف محمد الظاهري لقبا ابن عايض بن أحمد بن صالح بن علي بن عساف.

9 -

آل ابن يعلي ومنهم عريفة آل ابن يعلي الشريف إبراهيم بن عياف بن حسن بن زاهر بن محمد يعلي.

‌

‌من مشاهير آل حسن بن أحمد:

إن هذه القبيلة الهاشمية الكريمة هي إحدى فروع ذوي حسن.

‌

‌ديارها:

تقطن الشاقة الشمالية على حافة الطريق المسفلت الذاهب إلى مكة المكرمة.

وتبعد عن الليث بحوالي 36 كيلو مترًا. وكان لها في بعض حقب التاريخ المعاصر أدوار مع أبناء عمومتهم الآخرين في المنطقة.

أنجبت كغيرها من الأصل رجال مشهود لهم بالورع والتدين والنزاهة، أخذوا بأسباب العلم والتدين والحضارة، يتمتعون بألفة وترابط اجتماعي فريد في منظومة

ذوي حسن الخمس عشرة عشيرة، يحظون بإحترام جماعتهم و الآخرين ممن يعرفهم وهم أهل كرم وجود وشجاعة هاشمية ومحافظة على التقاليد الهاشمية العريقة المعروفة.

‌

‌ومن مشاهيرهم سابقًا:

الشريف راجح بن بلقاسم الثاني عاش تقريبًا في بداية القرن الثاني عشر الهجري تقلد رئاسة قومه.

كما يخبرنا الواصفون له بأنه شريف عاقل ذكي سياس تقلد إمرة القبيلة وحافظ على التوازن الموجود بين أبناء ذوي حسن.

‌

‌أعلام آل راجح من ذوي حسن:

1 -

‌

‌ علي بن راجح:

هو الشريف علي بن راجح بن بلقاسم بن أحمد بن عبد اللَّه بن محمد بن حسن ابن أحمد بن إبراهيم بن رميثة ابن الأمير محمد بن علي بن حسن بن عجلان بن رميثة ابن محمد أبي نمي الأكبر الحسني الهاشمي القرشي.

‌

‌نشأته

(1)

:

نشأ في حضن والده فعلَّمهُ معاني الوفاء وسيرة أهله الأولين ومبادئ الدين الحنيف، شارك في تحمل أعباء قومه وهو صغير يافع ثم تهيأ بعد ذلك لحمل أمانة إمارة القبيلة أو ما يعرف اليوم بالمشيخة حيث إن هذا البيت هو بيت المشيخة في القبيلة، شارك في حروب الشريف محمد بن عبد المعين بن عون بن علي خاصة معركة يسر، وكان مثال الشجاعة والقوة التي أرهبت الأتراك قواد الحملة المذكورة حيث إنه كما يقول العارفون بذلك أنه كان من قادة الشريف.

‌

‌زواجه

(1)

:

تزوج من طبقة الأشراف الثالثة التي حكمت مكة أو ما يعرف بسادة فليتة. فقد تزوج من السيدة الشريفة سرى بنت الشريف سرور الفليتي وما زالت هذه الأسرة الكريمة تقيم بمكة المكرمة بمحلة جرول.

‌

‌صفاته:

عاش حميدا مسربا نجيبا فإن جدوده فطنة وذكاء وحاز رضا أبناء عمومته أشراف مكة، وكان لهم يدا مساعدة في المنطقة ولقد كان يسبب موقفه ذلك أن تعرض للحبس من قبل جيش الإخوان بسبب حروبه إلى جانب شريف مكة الشريف غالب بن مساعد بن آل زيد

(2)

1233 هـ.

‌

‌ذريته:

أنجب ذرية طيبة مباركة هم الأشراف الكرام

(3)

:

1 -

الشريف عقيل الشيخ من بعده.

2 -

الشريف حسن.

3 -

الشريف طراش الشاعر المعروف.

4 -

الشريف لاحق.

5 -

الشريف محمد الملقب بالدهليس.

2 -

‌

‌ علي بن عقيل

.

هو عم والد (صاحب العقود اللؤلؤية) الشريف علي بن علي بن راجح الأصغر.