‌ ‌المستدرك - موسوعة القبائل العربية - جـ ١٢

‌

‌المستدرك

‌

‌العمران من الحويطات

ج 1 - ص 117

قبيلة العمران تنتسب لجدها المؤسس الشريف عمران بن حويط الذي أعقب ثلاثة أبناء أكبرهم وأشهرهم حميد ثم غازي وبسَّام وكلًا منهم له ذرية على النحو التالي:

1 -

أبناء حميد بن عمران: ويقال لذريته الحميدات وقد ذكر العلَّامة عبد القادر الجزيري في كتابه الدرر الفرائد المنظمة هذا الابن وأشار إليه وإلى عقبه بقوله (أولاد حميد)، وفيهم مشيخة القبيلة منذ القدم وهذا الفخذ أشهر وأكبر فرع في العمران حيث أنه يضم أكثر من ثمانية عشر فخذ بالوقت الحاضر متفاوتة في العدد والفروع فيما بينها وتضم هذه الأفخاذ عدد من البطون بحيث تتجاوز إذا تتبعناها ثلاثة وعشرين فخذا، وهي على النحو التالي:(الخضرة ومنهم الشيخ العام للقبيلة وهو حاليًا الشيخ محمد بن مقبول بن ذياب)

(1)

، العرجان وهم بطنان، والصبيحات، والصبابحة، والطيران، والمعايفة، والبراهمية وهم بمصر، والحسينات وقوم التن وهم بالأردن، والفرجات وهم ثلاثة بطون ذوي سعد وذوي مسعود وذوي نصر، ومن ذوي نصر الجردان والزوايدة والجماعين، والحماديين وباقي فروعهم في الأردن، والشماسين، والزيادين وهم فرعان ذوي موسى وذوي إبراهيم وشيخهم موسى بن سالم، والعبادلة وهو فخذ كبير منهم المشاعلة والزيادين وهم غير الزيادين المار ذكرهم وشيخهم الحالي سلام، والفضول وتضم خمسة أفخاذ وهم: الطبرة والوقيلات والغريرات والظهايرة والشهبان وشيخهم الحالي هو الشيخ حمود الطبير، والطواهية أبناء طه، والطحاحنة).

2 -

أبناء غازي وهم فرعان أبناء ربَّاع وأبناء سيَّاح، فمن الربيعيين، الشكاشكة وفيهم مشيخة هذا الفخذ، والسواحلة والسماعين والمسّكة والعيديين والغوانمة والحسينات والمحيسنيين والمضاعنة والفلاحات والرجيلات وشيخهم رشيد بن سويلم.

والفرع الثاني السيايحة أبناء سيَّاح ومنهم النخرة وشيخهم الحالي هو: سلمان بن سالم النخيري، والبدراوي، والقرعان، والقبيضات (وتقيم عشيرة القبيضات مع عشيرة الموسة إحدى عشائر حويطات السويعديين من قديم في شغب وأشواق.

3 -

أبناء بسَّام ومنهم العصابين وشيخهم الحالي هو غدير بن محمد، ومن فروع العصابين: الغدايرة، والمحيسنيين، والمباركيين، والرضاوين، والمقابلة، والزملة، ومن فروع بسَّام أيضًا الحوامدة، والسويلميين.

‌

‌ثانيًا: العمران خارج المملكة

يوجد عدد من بيوت من العمران في القليوبية مصر ومن مشايخهم هناك الشيخ ربيع حميد، كما أن الأردن به عدد من العشائر المنتسبة لحميد بن عمران كالحسينات وقوم التن والحماديين، ومن أبناء غازي بعض عوائل الربيعيين ومن أبناء بسام يوجد عدد منهم كذلك.

‌

‌ثالثًا: ديار القبيلة

تقع ما بين رجم الدرك إلى كبيده وهي منطقة بعد البدع سميت بذلك لحمرتها الداكنة المقاربة للون الكبد وهي نهاية منطقة حماية العمران للحجاج وبعد ذلك حويطات التَهَمة السويعديين.

‌

‌رابعًا: وسم القبيلة

للعمران ثلاثة أوسمة تسم بها الآن الأفيحج وهو للحويطات عامة مع المطرق ويسم به من العمران الربيعيين ويسم به كذلك الفرجات من الحميدات،

والوسم الثاني الشعبة والثالث المغيزل وهو على شكل حرف تي معكوس بهذا الشكل (T) ومعه المطرق أو الشاهد وهو وسم خاصر بالحميدات من العمران، وهذا الوسم جاء به الحميدات من جهة قباتل الطور وتحديدًا من قبيلة الصوالحة ولذلك قصة يحسن بنا إيرادها فنوجزها بالآتي: عندما قُتل الشيخ مسعود

(1)

بن عبيد الله من الحميدات حين رفض تسليم سبعة من العمران للأتراك: ترك خلفه ولدين صغيرين هما سلامة ومنصور وكانت أمهما تنتمي لقبيلة الصوالحة من قبائل الطوَّرة

(2)

التي كان لها في ذلك الوقت مكانة مرموقة وعزيزة يؤكدها نص قديم في كتاب الأم تحت رقم (11) يقول (لخيامة العرب الصوالحة) وتعني الخيامة السيطرة والتحكم

(3)

، حيث فرضت الصوالحة نفوذها وهيمنتها على قبائل الطور قاطبة مما جعل الدولة المصرية في ذلك الوقت تعهد بمهمة حماية الحجاج إليها، وبعد مقتل الشيخ مسعود من الحميدات استولى رجل من أحد فروع القبيلة على الشيخة، فأضمر سوءًا لابني الشيخ مسعود لينال منهم كي لا يستردا شيخة أبيهم حين يبلغا مبلغ الرجال، فلم ترى زوجة الشيخ مسعود بدًا بعد ذلك من مغادرة المنطقة والعودة إلى أهلها خوفًا على طفليها فقد أحست بنواي ذلك الشخص وتربصه بها وأمام هذه المخاوف لم يكن لها خيال إلا أن تعود إلى أهلها، فكان أن عادت إلى قبيلتها في الطور مصطحبة معها ولديها وما تبقى لها من إرث زوجها المتمثل بختمه وأوراقه التي يتقاضى بها الصُّرة مقابل حمايته للحجاج حين مرورهم بديار قبيلة العمران، وهناك عند أخواطم نشأوا على الفروسية والشجاعة والإقدام فتعلموا وتمرسوا في الكر والفر معهم حيث كانت أمهم تعدهم لاسترجاع مكانة أبيهم وتنشأهم نشأة رجولية واستمرا على هذا الحال حتى بلغا مبلغ الرجال، وكعادة جميع القبائل في الوسم كان الصوالحة يضعون وسمهم على كل كسب لهم وما نتج عن ذلك الكسب وكان ضمن صفوفهم في معاركهم أبناء الشيخ مسعود يكرون ويفرون ويكسبون مع أخوالهم ويسمون ما يكسبون بوسم أخوالهم، حتى نما هذا

المال لديهم وكثر نظرًا لشجاعتهم وفروسيتهم، وتكونت لهم نتيجة لتلك الغارات ثروة كبيرة من الإبل عادوا بها إلى ديارهم حين استردوا شيخة أبيهم وكلها سوسومة بالمغيزل ولم يغيروه فيما بعد تيمنًا وتبركًا به وبقي هذا الوسم على إبلهم حتى هذا اليوم، وهذا ما يفسر قول العمران وإجماعهم أن هذا الوسم جاء من الطور.

أما بقية القصة فتقول: حين اطمأنت الأم على أبنائها وأنه لا خطر عليهم في خوض غمار المعارك وآنست منهم رشادًا دفعت إليهم ختم أبيهم عندما أرادوا الحج وعمدت إلى أحد أفراد قبيلة العمران ممن كان يتردد عليهم واسمه فلاح بآن يكون مرافقًا لهم في رحلتهم وحين عودتهم من الحج إلى ديار قبيلتهم عرفهم فلاح المذكور بالشخص الذي أخذ شيختهم وقتلوه بمكان يعرف باسمه حتى اليوم، وأبرزوا ما معهم من وثائق وأختام لمن كان يتولى صرف الصُّرة وعاد كم ما كان لأبيهم، رالقصة ذكرت في كتاب معجم المواضع والقبائل في شمال الحجاز لـ (د. حمود بن ضاوي القثامي العتيبي) نقلًا عن شيوخ القبيلة السابقين، ويعد الشيخ مسعود الجد الحادي عشر والثاني عشر عند بعض ذراري الحميدات اليوم.

‌

‌تنويه مهم

يخطأ كثير ممن ألف عن الحويطات حين يقسم الحويطات إلى قسمين حويطات العلاوين الشمال وحويطات التهمه ويذكر العمران تحت حويطات التهمه، فمن المعلوم عند جميع الحويطات أن الحويطات على ثلاثة فروع رئيسية أبناء علوان في الشمال وأبناء سويعد في التهمة وأبناء عمران يتوسطونهم، وكلًا من هذه الفروع الثلاثة لها شيختها المستقلة عن الفروع الأخرى وحدودها المعروفة منذ تكونت القبيلة، ولم يذكر يوم من الأيام أنه كان للحويطات شيخ أو شيخين يضم كل هذه الفروع الثلاثة بل لكل فرع من هذه الفروع الثلاثة مشيختها المستقلة وحدودها المعروفة التي كانت تسلم عندها صرة الحاج لقاء دخولهمِ في أراضي كل شيخ، على جلاء هذا الأمر ووضوحه واستقراره عند الحويطات لم أرَ من يشير إليه ويذكره في الكتب المؤلفة عنهم.

‌

‌لقب شيخ العمران

لقب شيخ العمران ابن مقبول بشيخ الرايتين: لأنه كان يستلم الصرة من أبناء عمومته في الشمال ويسلمها لأبناء عمومته في الجنوب فكان الوحيد من أبناء حويط الذي يستلم ويسلم من وإلى أبناء عمومته بخلاف الفرعين الآخرين ولذا لقب بشيخ الرايتين.

‌

‌نبذة عن حميد بن عمران

كما تقدم تنسب إليه عشيرة الحميدات التي فيها مشيخة العمران، والتي على تعدد فروعها وتشعبها تحت مسميات أخرى ومازالت محتفظة باسم هذا الجد وتجتمع تحت اسم الحميدات نسبة إليه لفخرهم به وتمسكهم فيه لكونه علم من أعلام الحويطات، ومن الراجح أنه لم تسمى هذه العشيرة بالحميدات إلا بعد منتصف القرن العاشر الهجري، بدليل أن الرحالة الجزيري عندما مر بالمنطقة وأثناء حديثه عن أبناء عمران قال:(أبناء حميد) وهذا هو مسماهم الطبيعي قبل أن ينتشروا ويتفرعوا ليتسموا بعد ذلك بالحميدات، بل لعلنا نقول بأن العمران كقبيلة لم تسمى كقبيلة باسم عمران إلا بعد الجزيري، حيث أن الجزيري ذكرهم بقوله أبناء عمران، وكما تقول الروايات عن حميد أنه كان رجلًا صالحًا مجاب الدعوة غلا فيه البعض في، حياته وبعد مماته حيث بنوا على قبره ضريحًا يزار من البعض سواء من القبيلة أو غيرها من القبائل المجاورة كعادة تلك المناطق المقاربة لهم في الشام ومصر حيث كان إذا مات من يعتقدوا صلاحه وولايته بنوا على قبره ضريحًا وقبة يتبركون بها وينتخون به في الملمات وكان مما يقال فيه من العبارات المعروفة والدارجة في الأردن وفي السعودية وفي مصر (يا حميد يا منخي - يا حميد يا فكاك القيد - يا فكاك الحديد من رقاب العبيد) وفي ذلك قال شاعر من غير العمران:

الله بلاني بالدهر له معاوين

…

بعمران ودروب المذاهب لعينه

عمرانها ودبورها والعصابين

…

وجبالهم وحميدهم عابدينه

ولم تُزل تلك الاعتقادات والمعالم التي على القبر إلا بعد توحيد الجزيرة العربية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، كما أن ولبعض ذراريه من بعده قصص يتناقلها الزواة اليوم لا يتسع المقام لذكرها ومي مشهورة معروفة لدى القبيلة).

ولشهرة هذا الابن فقد ذكره رحالة الحج الجزيري في حديثه عن أبناء عمران قبل ما يقارب الخمسمائة عام وفي أقدم مصدر تحت أيدينا تحدث عن القبيلة الأم الحويطات، ولمكانته سميت المنطقة المعروفة بـ (رأس الشيخ حميد) باسمه لوجود قبره هناك، كما ذكر ذلك في معجم المواضع والبلدان للقثامي ذلك بقوله (

…

ففي شمال الحجاز نجد قبر الشيخ حميد وبهذا القبر سميت منطقة الشيخ حميد المقابلة لشرم الشيخ) رغم وجود قبر آخر في عميق يقال أنه له ولكن المرجح أنه لبعض ذراريه ممن تسموا باسمه، كما التصقت به وبذريته العديد من القصص والكرامات والروايات عند كثير من أبناء عمومته سواء من أبناء علوان أو سويعد ناهيك عن القبائل المجاورة كبني عطية وبني عقبة، وورث أبناءه هذه الشهرة والوجاهة فخولتهم بعد وفاة أبيهم أن يكون لهم الحظوة والكلمة النافذة في أبناء قبيلة العمران.

‌

‌قصة إزالة قبر الشيخ حميد العمراني

ومما يذكر أن بعض الجهلاء مؤخرًا من خارج المنطقة لما رأى تعلق الناس وزيارتهم لقبره، وبدلًا أن يبين لهم حرمة تلك الأعمال بالتي هي أحسن عمد إلى عمل وصنيع ترفضه الشريعة وتعاقب عليه، ظانًا أنه بهذا العمل قد يبطل اعتقادات الناس فيه متناسيًا أن حرمة المؤمن ميتًا كحرمته حي، فعاقبه الله بما يستحقه ورفع عن القبر وله صياح بعد أن حول وجهه لقفاه وصراخه قد ملأ المكان، وهي حادثة مشهورة معروفة يرويها الكثير وبالأسماء ولكون من قام بهذا الفعل ممن ينتسب لأحد القطاعات العسكرية المتواجدة في تلك المنطقة لذا فقد وجه قائد تلك القوة باحترام قبور المسلمين وعدم المساس بها وأن الواجب بيان المخالفات بالطرق الشرعية (وهذه الأعمال أي التعلق بالقبر سواء بالنذر والدعاء لا تقدح في صاحب القبر أو تقلل من

مكانته فقد حكى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبياء وأقوام صالحين اتخذت قبورهم وأضرحتهم بعد موتهم مساجد، وما ود وسواعًا ولغوث ولعوق ونسرا بخافين على أحد، ونحن هنا نقيد الواقع بدون التعليق عليه من الجهة الشرعية فليس المقام هنا لذلك وفي كتب العلماء بهذا الخصوص ما يغني ويكفي) هذا ما تيسر جمعه في هذه العجالة والله الهادي والموفق للصواب.

‌

‌تنويه عن شياخة الحميدات على العمران:

شيخة الحميدات منذ عدة قرون ومن فجر تكوُّن كيان الحويطات كقبيلة واستمرت حتى الآن في بيت مقبولة من سلالة مسعود القصيرّ

(1)

خلاف السويعديين فكان شيخهم قبل خمسة قرون في عهد الجزيري رحَّالة الحج هو سريع

(2)

بن عيسى، ثم في الحجاز بعد ذلك في عهد العثمانيين أبو طقيقة من الريشة وفي مصر ابن شديد الموسي، وفي جنوب الأردن كانت شيخة حويطات العلاوين في عهد الجزيري في أبو رشيد العلاوني ثم انتقلت في العهد العثماني إلى ابن جازي وأبو تايه وابن نجاد.

قصيدة مدح في شيخ العمران قيلت عام 1355 هـ

وهو الشيخ عيد بن دياب بن مقبول رحمه الله.

الشيخ ابن مقبول ماحدٍ يوازيه

…

شيخ الرجال اللي لهم في الكرام مجد

جده حميد بن عمران يا حي طاريه

…

اللي فك مشربكات الحدايد وهن عقد

هذا الكلام اللي ثمينة معانيه

…

شيخة شرف وأساس موثق الجد

‌

‌الدبور حلفاء العمران

عشيرة الدبور عريقة تنسب إلى سويعد من بطن السويعديين ونزح إلى شمال خليج العقبة ودخل في العمران.

ويروي الشيخ سلامة بن سالم العيادي الدبر من الرراة الثاقات قائلًا: أن أصل الدبور من سويعد وليس من العمران كما يظن البعض.

وذكر أن سويعد بن حويط أعقب سلامة أبو ريشة ولقبه ريشان جد الرياشة، وسليم جد السليميين، وعيد جد الموسة والقرعان والعميرات، وعويدات جد الدبور والسعيديين والغناميين.

وأضاف أن جد الدبور هو جبر بن عويدات بن سويعد ولقب جبر الدبُّور، والسعيديين مكثوا في صحراء النقب بفلسطين ثم انتقل معظمهم بعد الاحتلال الصهيوني إلى شرق الأردن خاصة العقبة.

أما الغناميين ففضلوا العودة من الشمال وجاوروا عشيرة الموسة في شغب وأشواق شرق ضباء من فترة طويلة.

ويذكر أن الدبور كانت قديمًا تفزع

(1)

للغناميين باعتبارهم أقرب نسبًا لهم في بطن السويعديين.

وليس صحيحًا ما قيل عن نسب الغناميين والدبور إلى العلاوين في الآونة الأخيرة من بعض الباحثين.

وذكر أفخاذ الدبور كالتالي:

1 -

العيادات وفيهم الشيخة وكانت لفرج بن حميد العيادي وبعد وفاته انتقلت لابنه محمد.

2 -

الحمايطة.

3 -

الرشيدات.

4 -

التويمات.

5 -

النصارين.

6 -

الخشيمات.

7 -

النعاعقة.

8 -

التنكة.

‌

‌ديارهم بالمملكة العربية السعودية:

محافظة حقا بمنطقة تبوك خاصة في قرية تتن وما حولها وعلقان وأبا الحنشان ووادي دبر ووادي عياد وكلاهما يصبا في حقل عاى خليج العقبة .. وتحديد ديرة عشيرة الدبور كالتالي:

شمالًا مقرح الطوية، وجنوبًا الفروة، وغربًا البحر (خليج العقبة)، وشرقًا الظَّهر، وجنوبًا يحدهم الصبيحات من بني عطية، ومن الشرق الهرامسة من بني عطية، ويحد الدبور من الشمال العيدي من حويطات الجازي. هذه الحدود القديمة للعشيرة وبالوقت الحاضر تداخلت المساكن بين العشائر بهذه المنطقة وخاصة بعد تحديد وترسيم الحدود الدولية فيما بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية.

‌

‌عشيرة الموَسة من السويعديين الحويطات ج 1 ص

117

الموسة: مؤسسهم الشريف موسى من أولاد عمرو بن غالي بن عيد بن سويعد ابن حويط الحسيني.

وواحدهم موسي، بمنطقة تبوك خاصة في شغب وأشواق وضباء.

وموسى بن عمرو أعقب: نشيِّط، وهندي.

ونشيِّط أعقب: عودة وعواد.

فمن عودة مساعد لمج الذي منه المغاربة

(1)

، وسعد الذي منه القدود والهليمات أما عواد فمنه أفخاذ الحواشين والحلاوسة والصوامعة والحواملة وابن عزام والثفانين والعرادين والطقام والأذينات والبليوي والطلوب.

أما هندي بن موسى عقبه أكثر عددًا في عشيرة الموسة.

فقد تفرع منه الزبون ومنه العويضات وواحدهم ابن عويضة ومنهم الشيخة على عموم عشيرة الموسة وهو الآن الشيخ حماد بن سلامة بن عويضة يقيم في ضباء.

كما تفرع من هندي السروح والشيابين والنزيان والعدون والفحامين.

والفحامين من فحيمان بن هندي بن موسى أصبحت عشيرة قائمة بذاتها لها شيخ خاص هو عطالله بن صرهيد ويقيم في شغب وهو من فخذ الحسينات.

كما في الفحامين أفخاذ أخرى مثل العودات والعزايزة والجرادين، وعيال سويعد وهم الجميعات والحفاة والطيور والسعيدات وابن سعدي.

وإلى فحيمان بن هندي بن موسى ينسب العِماني شيخ الموسة الأول في العهد العثماني ونزح إلى الديار المصرية وهو مرعي بن نصر العماني وأعقب أولاد شديد

(1)

وأولاد هزَّاع وأولاد حسان وحسب الوثائق العثمانية هجرته لمصر كانت قبل 320 عامًا.

وبقايا فخذ العماني في قرية شغب شرق ضباء في المملكة العربية السعودية: الحنادرة وعيال ختين بن سعيد، وعيال مسعد بن بنية في قرية السخنة.

< رمز>عائلات من عشيرة الموسة في الشرقية والجيزة بالديار المصرية

‌

‌عائلة الحوايطة بالشرقية

مؤسس العائلة جمعة الموسي الحويطي من عشيرة الموسة من قبيلة الحويطات، وجمعة أعقب علي وعوض، ومن كلاهما تكونت عائلة كبيرة عرفت باسم الحوايطة في الحسينية ومنشية بشارة بالشرقية، وتفرعت خلال القرنين الماضيين في عزب وقرى أخرى بالشرقية، مثل عزبة حنانة وعزبة أبو الخير وجزيرة سعود وعزبة فايد خطاب والصالحية القديمة وشرارة وجزيرة مطاوع وجزيرة أم عجرم، وكذلك منها أسر في المنزلة بالدقهلية.

ومن أعلام العائلة في القرن الماضي الشيخ محمد علي جمعة عوض جمعة الحويطي، وأخوه السيد محمد علي جمعة عوض جمعة الحويطي، ومحمود عوض السيد علي عوض الحويطي، وكان لهم علاقات وطيدة مع رابطة الحويطات في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي كان يرأسها اللواء/ محمد حسن شديد من عشيرة الموسة.

ومن أعلام العائلة الحاليين في الشرقية:

- محمد علي عبد الله علي الحويطي، محاسب في بنك القاهرة بالحسينية بالشرقية.

- محمد عثمان محمد جمعة الحويطي، مدير الشئون الإدارية بمجلس مدينة الحسينية.

- عبد الله محمد حسن عوض الحويطي، تاجر.

- المهندس عوض إبراهيم حسن عوض الحويطي، بالمقاولين العرب.

- محمد عبد المنعم عبد الله الحويطي، بالمقاولين العرب.

- عوض حسن عوض الحويطي، مزارع.

- عبد الله فؤاد عبد الله الحويطي، عام.

- فتحي علي عبد الله الحويطي، موظف بالشباب.

- محمد فؤاد عبد الله علي الحويطي، موظف بالأوقاف.

- عاطف عثمان محمد، بالثقافة الجماهيرية بالحسينية.

- محمود محمد عثمان، بوزاة البترول.

- أحمد محمد السيد عوض، بالضرائب العامة.

- عبد الرحمن محمد سيد عوض، مدرس بالأزهر الشريف.

- محمد محمد عبد الله حسن الحويطي، بوزارة التموين.

- عزت محمد السيد عوض الحويطي، محاسب.

- ماهر محمد عبد الله علي الحويطي، تاجر أخشاب.

- أحمد محمد محمد عبد الله حسن الحويطي، تاجر.

- محمود محمد محمد عبد الله الحويطي، مدرس بالأزهر الشريف.

- محمد محمد حسن محمد محمد عبد الله الحويطي، محاسب وتاجر.

- سيد محمد حسن عوض الحويطي، تاجر.

- محمد سيد محمد حسن عوض الحويطي، تاجر.

- محمد عوض حسن عوض الحويطي، مزارع.

- فتحي إبراهيم إبراهيم محمد جمعة الحويطي، مدير بالمعاش.

- عبد الحميد إبراهيم إبراهيم محمد جمعة الحويطي، مدرس إعدادي.

- عزت إبراهيم إبراهيم الحويطي، أعمال حرة.

- محمود عوض سيد علي جمعة الحويطي، رجل أعمال.

- المهندس عبد الله متولي محمد السيد عوض الحويطي، بوزارة الزراعة.

- محمود محمد عبد الله علي الحويطي، بالتربية والتعليم.

- عبد الحكيم محمد عبد الله علي الحويطي، بمجلس مدينة الحسينية.

- عوض عوض حسن عوض الحويطي، تاجر.

- فراج عوض حسن عوض الحويطي، تاجر.

ومن أعلام الحوايطة في المنزلة بالدقهلية:

- السيد محمد علي جمعة عوض الحويطي، مدير الإدارة التموينية بالمنزلة.

- سيد محمد علي جمعة، مزارع.

- نسيم محمد عوض علي شديد الحويطي، مدير مدرسة كوبري مشة الإعدادية.

- مسعد سالم عوض علي شديد الحويطي، مهندس زراعي.

‌

‌عائلة النجار بالجيزة

مؤسس العائلة سليمان بن حسين الملقَّب بالنجار، من عشيرة الموسة من الحويطات في الجيزة قبل قرنين من الزمان، ويؤكد الرواة الثقات من العائلة أن سليمان بن حسين انفصل عن الموسة في القليوبية بعد نزولهم من الحجاز قبل ثلاثة قرون ونصف قرن لأسباب لا يعرفونها، وتوطن في كفر نصار التابع لنزلة البطران، وكانت تسمى الكوم الأخضر بالجيزة، وأسس هذه القرية وتكاثر أولاده بها وتعد من أكبر العائلات بالوقت الحاضر في هذه القرية، التي انضمت إلى كردون مدينة الجيزة فيما بعد.

وتؤكد وثائق عديدة لملكية الأراضي وكذلك عقود الزواج المدونة في عام 1328 هـ/ 1910 م وما بعدما نسب هذه العائلة لقبيلة الحويطات وتصاهرها مع قبيلة النجمة وغيرها من قبائل العرب في مديرية الجيزة.

وذكر الأستاذ/ عبد العزيز النجار ويعمل محاسبًا، وكذلك الأستاذ/ فارس النجار المحامي، أن عائلتهم في كفر نصار كان لها علاقت ترابط متينة بعشيرة الموسة في أجهور وشبرا، وكانوا يتزاورون معهم حتى عهد الملك فاروق الأول، ويؤكدون أن عائلتهم لما مكانة في المجتمع المصري في محافظة الجيزة ويحافظون على جذورهم العربية الأصيلة وعاداتهم وتقاليدهم التي ورثوها عن أجدادهم الحويطات.

‌

‌أعلام الحويطات في منطقة تبوك

1 -

سويلم بن عودة الحويطي، عضو مجلس الشورى السعودي.

2 -

اللواء/ حمود الزيادين العمراني، كلية الملك فهد الأمنية.

3 -

اللواء/ مسلّم الطويرش العبيواني، حرس الحدود.

4 -

اللواء/ عيادة بن نصر الله الغنامي، كلية الملك فهد الأمنية.

5 -

العميد/ ناصر بن حماد الحويطي، في الجيش.

6 -

العميد/ عودة بن حمود المشهوري، حرس الحدود.

7 -

العقيد/ إبراهيم بن سمران الجوهري، في الجيش.

8 -

العقيد/ أحمد المشهوري، شرطة تبوك.

9 -

العقيد/ سليمان بن مسلّم الفحيماني، الدفاع المدني بتبوك.

10 -

العقيد/ إبراهيم بن هايس أبو طقيقة، حرس الحدود.

11 -

المقدم/ عيد بن سالم الحويطي، حرس الحدود.

12 -

المقدم/ صالح الجوهري، بوزارة الخارجية.

13 -

النقيب/ سالم الفحيماني، بالقوات الخاصة.

14 -

النقيب/ سليمان القرعاني، أمن الطرق بمنطقة تبوك.

15 -

الدكتور/ مسعد الشامان، رئيس قسم اللغات الشرقية بجامعة الملك سعود بالرياض.

16 -

الدكتور: سبيتان الشامان، أكاديمي.

17 -

الدكتور/ مطلق اللهيب العبيواني، أكاديمي.

18 -

الدكتور طبيب/ عطا الله العمراني، استشاري علاج طبيعي.

19 -

سلامة بن عباس بن عيد الحسينات الفحيماني، نائب مدير مكتبة تبوك العامة الأسبق.

20 -

حسين بن سليمان بن حماد القرعاني، بمستشفى ضباء.

21 -

سعد بن عيد الفحيماني، رجل أعمال بارز بمنطقة تبوك.

22 -

سلامة بن سالم بن عتيق الفحيماني، بمراقبة جودة المنتجات الزراعية بحالة عمار.

23 -

حمدان بن عيد بن ساعد الفحيماني، موجه لغة إنجليزية، ورجل أعمال في تبوك.

24 -

محمد بن مسلّم الفحيماني، موجه لغة عربية، ورجل أعمال في تبوك.

25 -

صقر بن محمود أبو طقيقة، عضو مجلس منطقة تبوك سابقًا.

26 -

محمد بن سليمان الحويطي، مدير الغرفة التجارية بضباء.

27 -

تأليف بن أحمد بن هايس أبو طقيقة، مدير العلاقات العامة بضباء.

28 -

سعد القرعاني، مدير مالية ضباء.

29 -

عبد الرحيم الجيش أبو طقيقة، رئيس مركز الخريطة.

30 -

فيصل القرعاني، مهندس.

31 -

صالح بن هايس أبو طقيقة، رئيس غرفة بوزارة المواصلات.

32 -

إبراهيم بن طويلع القرعاني، مدير الحجر الصحي بميناء ضباء.

33 -

سليمان بن هايس أبو طقيقة، رئيس مركز الخريبة.

34 -

إبراهيم بن أحمد أبو طقيقة، مدير شئون الموظفين بميناء ضباء.

35 -

سلامة بن حسين أبو راس الجوهري، مدير فرع مؤسسة النقد بضباء.

36 -

محمود بن عبد الرحيم أبو طقيقة، رئيس مركز شرمة سابقًا.

37 -

منصور بن إبراهيم أبو طقيقة، إدارة ميناء ضباء.

38 -

عيد بن راشد الموسي، في جمرك الدرّة بمحافظة حقل.

39 -

عبد الله بن حسين بن عبد اللطيف الفتة، بوزارة الدفاع والطيران في الطائف.

40 -

نايف أبو المسك العمراني، في جمرك الدرّة بمحافظة حقل.

41 -

راكان أبو المسك العمراني، في جمرك الدرّة بمحافظة حقل.

42 -

عطا الله بن محمد العمراني، إدارة الشئون الصحية بمنطقة تبوك.

43 -

محمد بن ناجم الحويطي، رئيس بلدية أحد.

44 -

تيسير بن إبراهيم أبو طقيقة، رجل أعمال وعضو غرفة رجال الأعمال السعودية المصرية.

45 -

طلال بن إبراهيم أبو طقيقة، رجل أعمال في ضباء.

46 -

عودة بن بريغيث أبو طقيقة، رجل أعمال.

47 -

عبد الله بن سليمان بن هايس أو طقيقة، رجل أعمال.

48 -

سليمان بن عطا الله أبو طقيقة، رجل أعمال.

49 -

أحمد بن عايد البسيسي الجرفاني، رجل أعمال.

‌

‌بعض كبار العشائر من السويعديين الحويطات:

1 -

دخيل الله بن صالح أبو طقيقة، من كبار عشيرة الطقيقات.

2 -

ضاحي بن سليمان أبو طقيقة، من كبار عشيرة الطقيقات.

3 -

أحمد بن محمود أبو طقيقة، من كبار عشيرة الطقيقات.

4 -

عليَّان بن رفيع أبو طقيقة، أمير مركز سابقًا، ومندوب محافظة ضباء لحل النزاعات القَبَلية.

5 -

محمد بن محمود القرعاني، من كبار عشيرة القرعان.

6 -

عيد بن مضعان الرقابي، من كبار عشيرة الرقابية.

7 -

مسعد اللهيب العبيواني، من شيوخ العبيات البارزين.

8 -

عودة الذيباني، من كبار عشيرة الذيابين.

9 -

سليمان بن ضبيان المشهوري، من كبار عشيرة المشاهير.

10 -

حمود الفحام المشهوري، من كبار عشيرة المشاهير.

11 -

سالم بن صلاح السليلمي، من كبار عشيرة السلالمة.

12 -

عايد بن عطا الله صرهيد الفحيماني، من كبار عشيرة الفحامين

13 -

محمد الحر القرعاني، من شيوخ عشيرة القرعان المشهورين.

‌

‌تقسيم آخر لعشائر الحويطات في الأردن وأحلافهم

(1)

:

1 -

عشيرة المطالقة وما يتبعها، ويرأسها سابقًا عبطان بن جازي وبعده حمد باشا الجازي، وبعده فيصل بن حمد الجازي وبعد وفاته تولى ابنه سلطان.

2 -

عشيرة الفريجات وما يتبعها، ويرأسمها سابقًا عوده أبو تايه ذلك الفارس المشهور، ومحمد بن دحيلان.

3 -

عشيرة المراعية، ويمثلها أبو طه والرصاعي أبو عمشاء.

4 -

عشيرة السليمانيين، ويمثلها صباح أبو انوير.

5 -

عشيرة المصبحيين، ويمثلها محمد بن علي وأبو مبارك.

6 -

عشيرة السمحيين، ويمثلها دعسان أبو سميح وجريد أبو سميح.

7 -

عشيرة السعيديين، ويمثلها ابن سرور.

8 -

عشيرة الهدبان، ويمثلها عيد بن عتيق ومحمد بن عقيلان.

9 -

عشيرة الدراوشة، ويمثلها بخيت بن درويش وقاسم بن حرب.

10 -

عشيرة الربايعة، ويمثلها عبد الله أبو ربيعة.

11 -

عشيرة الطقاطقة، ويمثلها حماد الطقطقي.

12 -

عشيرة الدمانية، ويمثلها قاسم أبو دميك وابن عليان وابن فاضل.

13 -

عشيرة الزوايدة، ويمثلها ابن مطلق.

14 -

عشيرة الزلابية، ويمثلها ابن عواد.

15 -

عشيرة الرشايدة، ويمثلها أحمد بن رشيد.

16 -

عشيرة العمارين، ويمثلها سليم أبو شوشة.

17 -

عشيرة العطون، ويمثلها هويمل العطنة.

18 -

عشيرة النجادات، وما يتبعها من عشائر المحلف يرأسها حسين بن عودة بن نجاد.

19 -

عشيرة أبو طاحون، ويمثلها علي عودة أبو طاحون. (انتهى).

وذكر الدكتور أحمد عويدي العبَّادي في كتاب عشائر الأردن تقسيمًا عن الحويطات في جنوب الأردن مع أحلافهم.

قال: وهم بدو جنوب الأردن وينقسمون إلى ستة أقسام كبيرة هي: المطالقة والفريجات والمحلف والسعيديين والمناجعة ومن معهم من الرواجفة والبدول ثم النعيمات.

‌

‌أولًا: المطالقة (عربان ابن جازي):

1 -

الجازي، وتتألف من: الجازي والعودات والجذوان وأهل الوضحا والذيابات والشراتحة والصباحيين، والفحامين

(1)

والهدبان.

2 -

السليمانيين، وتتألف من: النواورة والركيبات والعجالين والعمامرة والشوشة والمزيد واللوافية والعثامنة.

3 -

الدراوشة، وتتألف من: عيال عبد الله والصغيرات والصرايعة والسميرات والصوالحة وعيال سالم.

4 -

العمارين، وتتألف من: الشوشة والحساسين (ابن حسان) والفقوش والحسنات وعيال عواد وعيال سويلم والجماعين وعيال حميد والسليمانيين والبخاتية.

5 -

العطون، وتتألف من: الجواعدة والقواريص والمحاسنة والرواشدة وعيال سالم.

6 -

الزوايدة، وتتألف من عيال مطلق والقعيرات والفليحيين وعيال سالم وعيال علي والمزنة وعيال زايد والشخيتان والجميعان والهداوية والكواحيت والسماعين والحسنات وعيال صباح والشقاونة.

7 -

المراعية، وتتألف من: الفو اهية والجبهة والعجول والرصاعية والصواونة والعلاوية والمشاعلة والطحاطرة والرضاضخة والمرعيين والموايضة والحجوج

والخشيمات والبطونية، وتتألف البطونية من عيال سالم وعيال سليمان وعيال عيسى وعيال مطلق وعيال حمد وعيال صالح وعيال نصار.

8 -

الزلابية وتتألف عن العواودة والسلمانيين والرباعيين أو الربعيين والحميدات والدبور والصليبيين والبلاونة والسالميين والزيدانيين.

9 -

الطقاطقة وتتألف من عيال حماد وعيال عيد وعيال قاسم وعيال دحيلان وعيال عودة وعيال علي.

10 -

الرشايدة وتتألف من الزبون والسليمانيين والحروب والعصيفات والعلاوية والدهيمات والمحازيز والوكدة والغوانمة والنوافلة والهميين والشمالات والنحاتية والعقيبة والرشايدة.

‌

‌ثانيًا: عشائر الفريجات أو الفرارجة (عربان أبو تايه):

1 -

عربان أبو تايه ويتألفون من التوايهة وعيال صباح والخشمان والفراج والخميسيين والعبيد وعيال حمد وعيال مضحي وعيال قاسم والربايعة وعيال حجازي والفتنة والنواصرة والمصبحيين والمسحيين.

2 -

الدمانية ويتألفون من عيال سالم وعيال صالح وعيال عودة وعيال سلامة وعيال لافي وعيال عيد.

‌

‌ثالثًا: عشائر المحَلَف (عربان ابن نجاد):

1 -

عربان النجادات ويتألفون من النجادات والخضيرات والنويجعيين والسوالمة والصقور والطوسة والعوضات والروافعة وعيال أخميس والعبيد والقدمان والملاعبة والرصاعية والشقاقلة والمداهين والطوشان والقلاعية والصويلحيين والموسة

(1)

والجذيلات والجميعان والحساسين والجراوية والحماديين وعيال علي

والرويسات والقواسمة والمحاميد والجخادمة والمسلميين والسلامين والحوامرة والخطمات والمساعدة والهلايلة والعنيزات والمقابلة والحميدات وعيال عيد والعضدة والركابات والسعود.

2 -

العمران

(1)

وتتألف من القرعان والربيعيين، ومن الربيعيين: السيايحة والحميدات والغوانمة والسماعين والظهايرة والقلمات والمحسنيين والنخرة والدبور، ومن الدبور: العيادات والنصارين والتويمات والرشيدات والتنكة والحمايطة.

‌

‌رابعًا: السعيديين

(2)

ويتبعون ابن نجاد وفروعهم هي:

السرورات (ابن سرور) وعيال غنيم وزوايدة السعيديين والعونات والرواضية (ابن رويضي) والرمامنة والرشوديين والجبارين والرواجفة وعيال مفرج.

‌

‌خامسًا: عشائر المناجعة

(3)

والرواجفة والبدول ويتبعون المطالقة (ابن جازي) وهم:

المناجعة، والبدول، والربايعة، والرواجفة منهم الغنيمات والعطيات والعوضات والهرامسة.

‌

‌سادسًا: عشائر النعيمات:

وقد أصبح النعيمات خارج تنظيم الحويطات لكنهم ضمن تصنيف بدو جنوب الأردن ومن فروعهم: العلادية والسحالين والغوانمة والسلالمة والسليمات والعراقدة والسبوع والشتاتلة (أبو شتال) ويقال هم من الأدوميين القدماء بجنوب الأردن.

(انتهى ما ذكره العبادي).

وشيوخ الحويطات الكبار الذين كانت تنحصر فيهم رئاسة حويطات العلاوين بالأردن هم:

1 -

حمد باشا الجازي، كان علمًا من أعلام البادية وشيخ الحويطات بالأردن وعضو مجلس الأمة الأردني.

2 -

عودة أبو تايه، شيخ من شيوخ الحويطات بالأردن وقائد من قواد الثورة العربية الكبرى وفارس مشهور زائع الصيت، تولى إمارة معان في عهد الملك فيصل بن الحسين عام 1924 م.

3 -

عودة بن نجاد، من شيوخ حويطات الأردن البارزين في القرن الماضي.

وبقيت في أنجال هؤلاء الرئاسة وذلك بعد وفاتهما رحمهم الله في القرن الماضي.

ديار الحويطات بجنوب المملكة الأردنية الهاشمية:

أراضي الحويطات الزراعية هي مناطق الشراه والفجيج وحسماء والعربة ويزرع فيها القمح والشعير والحمضيات بالإضافة للمشاريع الزراعية الموجودة بالجفر والحسينية والعرجاء والديسة ورم وأبو صوانة والمدورة، من وهذه الأراضي غنية بالمياه، ويوجد معمل الأسمنت بالأردن في أراضي الحويطات الزراعية، وفي أراضيهم البرية بمنطقة الجفر يوجد أغنى مشروع لإنتاج الفوسفات في المملكة الأردنية.

من أعلام الحويطات في الأردن:

- الشيخ فيصل بن حمد الجازي رحمه الله شيخ الحويطات وعضو مجلس الأمة الأردني وعضو مجلس الأعيان، وكان صديقًا للملك حسين رحمه الله.

- الأستاذ يسري بن حمد الجازي، عام ومستشار وعضو بارز في مجلس النواب الأردني.

- الأستاذ فهد بن حمد الجازي، رئيس اتحاد المزارعين في محافظة عمان، وداعية إسلامي معروف.

- الشيخ سلطان بن فيصل بن حمد الجازي وله منزل بالحسينية جنوب الأردن ومنزل في عمان، وهو محل والده في شياخة القبيلة وله نشاط كبير في خدمة الحويطات في الدوائر الحكومية الأردنية.

- دكتور/ عبد الله بن هارون الجازي، وزير سابق وعضو في مجلس النواب الأردني.

- دكتور/ فواز محمد بن عودة أبو تايه، عضو مجلس الأعيان، ورئيس التشريفات بالديوان الملكي وسفير للأردن في عدة دول سابقًا.

ومن حويطات العلاوين الكثير منهم كضباط كبار في الجيش الأردني مثل فريق أول مشهور حديثة الجازي من قواد الجيش الأردني

(1)

، واللواء ركن كاسب صفوق الجازي قائد عسكري، وهو عضو في مجلس الأعيان الأردني، وللحويطات تقدير من عاهل الأردن جلالة الملك عبد الله الثاني (حفظه الله)، ومن قبل كان لهم أيضًا تقدير كبير من جلالة الملك حسين بن طلال رحمه الله والذي كان دائم الود مع شيوخ الحويطات على رأسهم الشيخ فيصل الجازي، وقد قام بزيارته في بيته عدة مرات تقديرًا له ولقبيلة الحويطات والتي كانت دومًا لها مواقف مشرِّفة ومؤيدة للعاهل الأردني وللمملكة الأردنية الهاشمية منذ قيامها في أوائل القرن العشرين الميلادي.

‌

‌عشيرة الفتة من حويطات العلاوين بالطائف

(1)

ويقال لهم الفتّات الحويطات ومؤسس هذه العشرة هو سالم بن سليمان بن نجاد من ذرية علوان بن حويط الشريف الجمازي الحسيني.

والفتات الذين رحلوا إلى الطائف تناسلوا وتكاثروا واصطدموا مع قبائل تلك المنطقة واستقروا في قرية "لية" جنوب الطائف وهي من أجمل وأروع قرى الحجاز وشاركوا في نهضة المملكة العربية السعودية وتبوأوا مراكز ومناصب مرموقة قديمًا وحديثًا وكلهم ينسبون إلى أبو بكر بن أحمد بن حسن بن سالم بن سلمان بن سالم بن سليمان بن نجاد بن علوان بن حويط.

رواية عن جل فتة بالمدينة المنورة يذكرها رواة الفتات بالطائف:

هو أن سالم بن سليمان بن نجاد من ذرية علوان بن حويط الشريف الجمازي الحسيني المؤسس لعشيرة الفتة اصطاد غزالًا وكان معه قومه قرب المدينة على (جبل الفتة) ويقال أنه طبخ الغزال لجماعته وما إن وضع الخبز وفتّه كي يجهزه للطعام إلا وحدث غزو عليه وعلى قومه من الأعراب ووقعت معركة محل الموقعة (جبل فتة) وعلى أثر المعركة أطلق الاسم على الجبل (فته) وعلى القوم من الحويطات (الفتة) ورحلوا عن المدينة المنورة إلى الطائف ونواحي أخرى من الحجاز واليمن ومصر وغيرها.

ومن رجالات العشيرة ورموزها نذكر التالي:

1 -

إبراهيم بن محمد سعيد بن مبارك الفتة:

سكن مكة قاضي فاضل في زمن شريف مكة اشتغل التدريس في الحرم المكي وحين شاخ جلس في بيته يزوره طلاب العلم ويأخذون منه أصول الشريعة وغيرها وله عدة مؤلفات منها (كشف الحجاب في شرح ملحة الإعراب) ومجموعة في الأدب

و (مثلثات في اللغة - مخطوطة) في بغداد، وأرجوزة سماها (الخريدة الدرة النضيدة) 17 سبعة عشر ورقة.

حمدًا لبارئ النسم وذي البقاء والقدم مخرجنا من العدم.

وكتاب: في (العروض والقوافي) و (شرح الأجرومية) ولي القضاء بمكة سنة 1283 هـ واستمر إلى أن توفي عام 1290 هـ وولد عام 1204 هـ رحمه الله.

2 -

الشيخ عبد اللطيف بن حسين بن عبد اللطيف الفتة الحويطي:

شيخ فاضل واحد البارزين المعاصرين من هذه العشيرة صاحب خلق ودين، اشتغل بالتدريس تطوعًا في المسجد معرضًا عن الدنيا، أصدقاؤه أهل العوز والفاقة، وله ستون حجة.

3 -

الشيخ عبد الله بن محمد أمين بن عبد الله الفتة الحويطي:

شيخ فاضل عمل في وظيفة عمدة حي السلامة وشارك في لجان إصلاح ذات البين وعتق الرقاب بين الناس وله إسهامات كبيرة في إرساء دعائم الأمن في الطائف وأسند إليه تحرير حفائظ نفوس المواطنين في تلك الفترة، توفي عام 1427 هـ عن عمر يناهز 103 سنة يرحمه الله.

4 -

الشيخ عوض بن حمود بن باشا الفتة الحويطي:

رأس عشيرة الفتات وشيخها توارثًا، كان حكب، مصلحًا جوادًا كريمًا له علاقات بالقبائل المجاورة ودوره فعال في فض منازعات القبائل، امتهن الزراعة وأسس مزارع كثيرة في وادي ليه.

5 -

حسين بن عبد اللطيف الفتة الحويطي:

أحد أعيان هذه العشيرة والابن الأكبر للشيخ عبد اللطيف له نزعة قبلية بارزة يطلبه أهل مجالس الحقوق لحل النزاعات وفض الخلافات على الطريقة القبلية المعتادة له أولاد أكثر وما زال حيًا يرزق.

6 -

الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الفتة الحويطي:

ولد في الطائف عام 1327 هـ عمل في الجهاز الأمني برتبة ملازم في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وتدرج في المراتب العسكرية حتى أصبح برتبة عميد، وتنقل في عدة مناصب آخرها مديرًا لشرطة الطائف، امتاز في تحقيق القضايا الجنائية وله علاقات حسنة مع أهل الطائف وقبائلها، ويحسب له أنه أول من أسس إدارة حقوق البادية في الطائف توفي عام 1387 هـ يرحمه الله.

7 -

الشيخ سالم بن عبد الرحمن بن عبد الله الفتة الحويطي:

أخو السابق ذكره ولد في الطائف عام 1333 هـ، تربى يتيمًا عند جده الذي أحسن تربيته وعلمه في المدارس السعودية، اشتغل الأعمال الحرة في مقتبل عمره ثم التحق بالشرطة وتبوأ عدة مناصب منها: مدير إدارة الحقوق المدنية ثم مدير إدارة السجون وأخيرًا منسقًا في الخدمات الطبية لوزارة الدفاع والطيران توفي عام 1409 يرحمه الله.

8 -

الشيخ سعد خليل سعد الفتة الحويطي:

ولد عام 1355 هـ، درس في مدارس مكة المكرمة (الفلاح) وعمل في الجهاز الأمني كمدني وتقلب في عدة مناصب آخرها في أمارة منطقة مكة المكرمة ممثلًا لها في سجون المنطقة وتقاعد عام 1410 هـ له نشاطات اجتماعية داخل الأسرة وخارجها وشارك في لجنة إطلاق السجناء المعسورين وله اليد الطولى في ذلك.

9 -

الشيخ سعد بن عبد الله الفتة:

من الرموز والشخصيات البارزة في الطائف، وفي العشيرة عمل في وظيفة العمدة لحي السلامة بعد تقاعد أبيه بانتخاب أهل الحي، له علاقات ممتازة بشخصيات بارزة في الدولة، سبَّاقًا لأعمال الخير لأفراد عشيرته.

10 -

الرائد الفني إبراهيم بن حامد الفتة الحويطي:

انخرط في سلك القوات الجوية وعمل مهندسًا فنيًا لصيانة الطائرات، تدرج في المراتب حتى أصبح برتبة رائد وتقاعد عليها.

11 -

رجل الأعمال محمد بن عبد الله بن باشا الفتة الحويطي:

بارز في مجال الأعمال الحرة وله مؤسسة الحج والعمرة التي برع فيها، وقدم خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام، كريم لحد الإسراف، حريص على لمّ شمل العشيرة وله مساهمات عديدة يصعب سردها في هذا المجال.

12 -

رجل الأعمال محمد بن عبد الرحمن الباشا الفتة الحويطي:

رجل عصامي مكافح بنى نفسه بنفسه حتى استطاع تأسيس أكبر مصنع صهاريج في المملكة ونشاطه ملحوظ في هذا المجال.

13 -

النقيب سالم بن عبد اللطيف الفتة الحويطي:

أحد منسوبي القوات الجوية، تدرج في المراتب حتى رتبة نقيب وتقاعد عليها.

14 -

الرائد منصور بن عبد اللصيف الفتة الحويطي:

أحد منسوبي القوات الجوية، تدرج في المراتب حتى رتبة رائد وتقاعد عليها.

15 -

المهندس محمد بن حسين الفتة الحويطي:

خريج معهد الاتصالات الدولي بكندا عام 1402 هـ، عمل في حقل المراقبة الجوية في برج مطار الطائف الإقليمي، وهو الآن يرأس هذا القسم.

16 -

المهندس عبد الرحمن بن عبد الله الفتة الحويطي:

خريج كلية الهندسة من جامعة الملك عبد العزيز عام 1405 هـ، تقلب في عدة مناصب في وزارة التربية والتعليم، يعمل حاليًا مدير إدارة شئون المباني في إدارة التعليم بالطائف.

17 -

الرائد بحري عدنان سالم الفتة الحويطي:

التحق بالقوات البحرية وتخرج منها وتدرج في مراتبه العسكرية حتى رتبة رائد وعمل كضابط للاتصالات في القيادة العامة، وتقاعد على الرتبة المذكورة وتفرغ للأعمال الحرة.

18 -

المهندس عبد الكريم بن محمود الفتة الحويطي:

خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1399 هـ بكالوريوس هندسة مدنية، تقلب في عدة مناصب في وزارة الأشغال بالطائف والباحة والرياض، ويعمل حاليًا كبير المهندسين المدنيين في أمانة العاصمة مكة المكرمة.

19 -

صالح بن أحمد بن عبد الله الفتة الحويطي:

خريج جامعة أوكلاهوما بأميركا عام 1401 هـ بدرجة ماجستير تقلب في عدة مناصب في مجال التربية والتعليم، ويعمل حاليًا مديرًا لمكتب التربية والتعليم بوسط جدة.

20 -

عيد بن سالم بن عبد الرحمن الفتة الحويطي:

خريج كلية المعلمين عمل في مجال التربية والتعليم في عدة مدارس بالطائف وله مساهمات في نهضة التعليم وتقاعد من التدريس بعد أن خرّج أجيالًا كثيرة.

وغيرهم كثيرون يطول السرد عنهم وبارك الله في الجميع من هذه العشيرة الكريمة.

يقول عبد الله حسين:

ومن يقرأ سيرة الحويطات، أو يسمع رواياتهم يشتم فيها روائح تفوح منها عبق غبار الميادين ويسمع صدى فحيح العاديات ويرى رسم الحوافر في الساحات وبريق السيوف يسبق الرياح العاتيات، لأجل هذا جادت قريحتي وأنا أقرأ عبق تاريخهم

وأسمع روايات بطولاتهم وكرم دلالهم وشبوب نارهم بهذه الأبيات حين زيارة الشيخ عون أبو طقيقة وصحبه الكرام إلى مدينة الطائف لحضور حفل لم الشمل الذي أقيم على شرفه وشرف الحويطات وسميتها (رده يا حويطات).

‌

‌قصيدة رده يا حويطات للشاعر عبد الله حسين الفتة الحويطي

يا راوي القصيد ارفع الصوت عن أهل الطولات

…

السما زينتها نجوم وزينة الأرض حويطات

سمّار ليل ويّا فوح هيل ونار ودلال حاميات

…

وبرد ليل قرّاص ودفي بيت وناس وسوالف مسليات

البن والهيل في الهيوان تسمع له صليلات

…

ورنة الفناجيل في يد صباب يعزف الرنة رنات

والدلال الصفر واقفة مثل الصقور جاهزات

…

فوق شبّة نار وحول الضيف دخون العود سابحات

أهل بادية وإبل وغنم ومرعى وأبيار ساقيات

…

والحضارة عليهم مقاس وما فوق الحويطي مستحيلات

شبيه السيل شديد الحيل وله في هدة الحرب جولات

…

صباح ويل ويّا ضبح خيل والسيف وليفة والعاديات

أشباح ليل .. صفهم شيل وله في نقي النهار غارات

…

أبو فته وأبو طقيقة وعبطان الخيل المغيرات

جوله ينهزم بس ما يطرح راية الحرب وللموت فوات

…

يرد جولة إن صاح صياحهم رده يا حويطات

وعن أبو تايه حيا الله شيبته شال الثقيلات

…

غارات جنب غارات ضرب سيوف وصوت طلقات

والجازي جزاه الله عني عنَّاز وصيّاح الحاميات

…

من بين دفدف البارود فزّاز وجلاب التايهات

وهليل ابن قاسم قسّم النخيوة ثلاثيات

…

شيخ للعمران حزّاز مشورته حققت غايات

والحقيقة عند أبو طقيقة سرها سيوف الطقيقات

…

فرسان ضبا وخريبه الشقيقة والقلاع الشامخات

مكرمين الضيف مروين السيف وما لهم في الغادرات

…

الصدق لهم راس مال والأمانة ربح المبيعات

هذا شعري ديوان الحويطي في الأيام الغابرات

…

صيته صدى حوّام والأصوات حولنا دايرات

والختم صلوا على من بلّغ آخر الرسالات

…

النبي محمد سلموا عليه خير من شال الأمانات

‌

‌والقصيدة الثانية بعنوان (صقور الشمال) لعبد الله حسين الفتة الحويطي

مرحبا صقور البر اللي جونا من الشمال

…

وقايد الصقور صقر قناص زين الأفعال

مرحبا ركب العز إلى جوابهم قبل السؤال

…

وفي لمحة يجيك الجواب من عون الأحوال

لبيتم دعوتنا والكرام دوم فوق الطوال

…

والحويطي جوّاد وصيده وجبة لقّيال

مضاربهم مضايف وصبّاب القهوة بدلته جوّال

…

وسواح ديارهم مخدوم في صحبة الصبّاب لأميال

كل ما مر ديار ودار يلقي حويطي شيال

…

بيبانهم مفتوحة والمجالس مراكيها ثلال

ولجّة العيال في الدار مثل لجّة نحل نقال

…

منهم شباب نار ومنهم للهيل هيّال

بشاشة نواظرهم حزّت الملقى وهلال

…

وساعة المسرى يسارقها والضيف له وسّال

ابن حسين يقول وأنا لقول الخير نقال

…

سمعت من يقول الحويطي ضيّاف وللضيف حمّال

قال ابن حسين وزيد فوق القول أقوال

…

الحويطي للسيف والضيف وغدرة الحيّال

وقبايل قريش وسفيان رنة الصوت بموّال

…

والصوت مجالسي أطرب الشفا وحرّك جبال

يا لال .. من مثل الحويطي والله ما له مثال

…

قال شاعرهم يا سفيان ارفعوا الصوت .. ويا لال

لقينا قبايل شيخ زنده قداح. ويا لال

…

الصوت واحد والشيله شيخنا جمّال .. ويا لال

والختم ما وفيت قدر وحق أهل الدلال

…

بس صوتي لهم رنان واللحن صوت .. يا لال

‌

‌بعض أعلام ورجالات بلي في المملكة العربية السعودية

ج 1 ص 318

1 -

حمدان بن حامد العرادي البلوي رحمه الله؛ من أشهر رجالات الأعمال في جدة، وله مشاريع إسكانية بالوجه

(1)

بمنطقة تبوك.

2 -

مريزيق بن سلمان بن مسلَّم القويعاني البلوي

(2)

؛ من رجال الأعمال البارزين في منطقة تبوك، ومؤهله العلمي: خريج معهد التدريب الفني للطيران المدني عام 1966 م، وخبراته في هذا المجال كمراقب جوي لمدة تسع سنوات ثم بدأ الأعمال الحرة عام 1975/ في منطقة تبوك، وهو مالك ومؤسس المصنع الوطني لتطوير الزراعة كأول مصنع متخصص بالمملكة العربية السعودية في إنتاج وتركيب شبكات الري المتكاملة من البولي إيثلين والقطع المكملة لها.

ورئيس اللجنة الصناعية لمدة ثماني سنوات، ورئيس الغرفة المجارية لمدة أربع سنوات، وقد ترأس وفد المملكة التجاري إلى كل من غانا وجامبيا والسنغال وشارك في عدة مؤتمرات ووفود تجارية لمختلف الدول.

3 -

عوض بن رشيد بن صالح الفراعي البلوى

(1)

؛ من ضباط المملكة البواسل وله أعمال بطولية كُرِّم عليها من قبل ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وهو متقاعد حاليًا، ويعمل في الأعمال الحرة فهو رئيس مجلس إدارة مجموعة أبو رشيد وشركة أنس للمقاولات المحدودة وفرع الخرسانة الجاهزة ومصنع البلوك الأتوماتيكي والبلاط، وله أيضًا استثمارات وعقارات في سوريا والأردن.

4 -

محمد بن حماد الوابصي البلوي، من رجال الأعمال المعروفين في منطقة تبوك ونائب رئيس الغرفة التجارية ورئيس المجلس البلدي في تبوك.

5 -

محمد بن مخيمر البلوي، رجل أعمال وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في مدينة تبوك.

6 -

محمود بن حميِّر البلوي، رجل أعمال وعضو مجلس الغرفة التجارية بتبوك.

7 -

صالح بن ظاهر البلوي، من رجال الأعمال وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في مدينة تبوك.

8 -

دكتور/ محمد بن علي الهرفي البلوي، مدير التعليم بالمنطقة الشرقية

(2)

.

9 -

اللواء/ عبد الرحمن بن فريج الوابصي البلوي، لواء طيار.

10 -

اللواء/ زعل بن سليمان العصباني الزبالي البلوي، مساعد قائد القوات البرية.

11 -

اللواء/ سعود الشنوطي الرموث البلوي.

12 -

دكتور/ وافي حماد بن خليفة البلوي، مدرس في كلية المعلمين بتبوك.

13 -

دكتور/ صالح بن دخيل الوابصي البلوي، استشاري جراح قلب في جدة.

14 -

دكتور/ حرب بن عطا الهرفي البلوي، طبيب مشهور.

15 -

الأستاد/ عبد الله بن مرزوق بن سلمان البلوي، محاضر بجامعة الأمير فهد بن سلطان، ورجل أعمال.

16 -

صالح بن عويند القواعين البلوي، رجل أعمال بارز في منطقة تبوك.

17 -

راشد بن زين العرادي البلوي، من رجال الأعمال البارزين في الوجه.

18 -

مهندس ضابط/ سلمان بن إبراهيم الشنطي البلوي.

19 -

حماد بن راشد منقرة شيخ الفريعات ومن الأعلام البارزين.

20 -

محمد بن سليمان منقرة، من أعلام الفريعات.

21 -

علي بن سالم بن ربيع، شيخ القواعين من الأعلام بمنطقة تبوك.

22 -

قاسم ىن علي بن قاسم القويعاني، باحث في الشعر النبطي.

23 -

سالم ىن عويند القواعين رحمه الله، من أعلام بلي.

24 -

عبد الله بن مسعد العرادي البلوي، مدير مالية الوجه سابقًا.

25 -

عودة بن محمد بن غانم العرادي البلوي، من أعلام العرادات.

26 -

حماد بن خييشان العرادي البلوي، عضو مجلس المنطقة بالوجه.

27 -

محمد بن عودة بن غانم العرادي البلوي، شاعر وله قصائد وطنية معروفة.

28 -

عزيز بن داغر البلوي، من رجال وابصة البارزين ومعرف السبوت.

29 -

المهندس/ مرزوق بن سالم بن عويند القويعاني البلوي، مدير الزراعة والمياه في تبوك سابقًا.

30 -

سليمان بن مسعد العرادي البلوي، مدير مطار رفحاء سابقًا، وحاليًا يقيم بالمدينة المنورة.

وأعلام قبيلة بلي في منطقة تبوك كثيرين لا يتسع المقام لذكرهم جميعًا، وما ذكرنا هنا ما هم إلا مجرد رموز فقط.

‌

‌تفصيلات عن قبائل جهينة في منطقة تبوك

ج 1 ص 352

أورد هنا بحثًا قدمه الأخ المحترم الأستاذ موسى بن نويفع بن عبيدان الحمدي الجهني

(1)

من مدينة أملج عن قبائل جهينة وأعلامها في منطقة تبوك، فقد أرسل لنا هذا البحث مشكورًا بعد زيارتي له في أملج في صيف 1426 هـ.

قال جزاه الله خيرًا:

هذا ملخص عن قبائل جهينة الموجودة في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية قمت بإعداده إكرامًا لمؤرخنا المحترم وأستاذنا الجليل النسَّابة/ محمد بن سليمان الطيب الذي طلب مني ذلك الأمر بعد زيارته لي في مدينة أملج عام 1426 هـ، موضحًا بالتفصيل قبائل جهينة في منطقة تبوك ومبينًا مساكن تلك القبائل ونسبها وأهم رجالتها وما كان لها من مآثر تاريخية، معتمدًا في ذلك على الله سبحانه وتعالى ثم على الأخذ بالروايات الصحيحة لكل نسب، والمستقاة من أفواه الرجال العارفين بالأنساب وأخذ كل نسب من أصحابه عملًا بالقول المأثور في تحقيق الأنساب (الناس مأمونون على أنسابهم) .. مبتعدين كل البعد عن جميع كتب الأنساب التي تناولت أنساب هذه القبائل التي اعتمد أصحابها على النقل تارة من أشخاص تربطهم بهم علاقات صداقة، وتارة أخرى من أناس ليسوا على دراية أو معرفة بالأنساب، مما نتج عنه خلط واضح فاضح يعرفه الصغير قبل الكبير والجاهل قبل العالم لعدم معرفة أولئك بأنساب القبائل بشكل صحيح، ولك أن تتصفح أي كتاب من كتب الأنساب سواء كان لمؤلفين سعوديين أو عرب أو أجانب لتكتشف العديد من الأخطاء التي تقدم الإشارة إليها.

تنحصر مساكن قبيلة جهينة في المملكة العربية السعودية بصفة عامة بين ساحل البحر الأحمر غربًا والمدينة المنورة شرقًا ووادي ينبع النخل جنوبًا ومفيض وادي الحمض شمالًا، ومعظم جهينة الموجودة حاليًا في السعودية تنحدر من أحد جذمين عظيمين هما: مالك، وموسى. ومعظم قبائل الموسى تسكن في أملج بمنطقة تبوك، ومعظم قبائل مالك في ينبع النخل ورضوى بمنطقة المدينة المنورة.

ويمكن أن نلخص أهم أنساب جهينة في منطقة تبوك على النحو التالي:

1 -

‌

‌ بنو حمد (الحمدة):

وتنحدر من جذم مالك من جُهَيْنة.

وتتكون من العشائر التالية:

1 -

النزيان. 2 - السعادين. 3 - الغريبات.

4 -

العوايشة. 5 - الحوازم. 6 - النضوة.

7 -

الرشدة. 8 - الفهارين. 9 - الفهيدات.

10 -

الشناوين. 11 - المساتحة. 12 - العتاقين.

13 -

الجغاثمة.

وتشكل هذه القبيلة قرابة نصف سكان محافظة أملج في منطقة تبوك، ولها أفخاذ أخرى انتقلت لسكنى محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة في أواخر القرن الهجري الماضي.

‌

‌مساكن الحمدة:

حاليًا محافظة أملج داخل المدينة نفسها، وهناك أيضًا أعداد أخرى تسكن القرى التالية: الشبعان، الحسي، البوانة، وادي الغمير، وادي القواق، الوزر، غراف،

النخبار، الجبنون، الأحمر، المخمص، الردهه، المحجر، أم جوت، سطيح، وقد سكنت هذه القبيلة أملج منذ نشأتها في العهد العثماني حيث كان معظم أفراد القبيلة يعملون في التجارة وصيد الأسماك، وجمع المحارات وصيد اللؤلؤ، وكانت لهم علاقات تجارية مع جيرانهم في الدول العربية المجاورة خاصة مصر والسودان، حيث كان الصيادون بأملج يحملون منتجاتهم المحلية والمتمثلة في السمن البري الحيواني، والصدف، والنهيد، واليسر، والعرن، والعسل، لتباع في الدول السالفة الذكر، ويشترون بدلًا منها الأقمشة والمواد الغذائية والشاي والدخان، وكان عدد كبير من أفراد القبيلة يملكون سفن "سنابيك" تحمل تلك المنتجات والبضائع، ومن أشهر تلك السفن:

- مرفعين، وفتح الخير، والمتسهل، وفتح الباري، وكانت ملك عبيان الحمدي من جهينة.

- فضية، وكانت ملك راشد بن سلامة الحمدي.

- سهيل، وكانت ملك هادي بن عبد الكريم الحمدي.

من مآثر قبيلة الحمدة التاريخية:

تسليم مدينة أملج لجند الملك عبد العزيز طواعية دون قتال حيث ذهب وفد من قبيلة الحمدة من جهينة إلى جيش الملك عبد العزيز المحاصر لينبع، وأعلنوا الدخول في الطاعة، وقد اسقبلهم قائد الجيش سعود العرافة "الكبير" وأحسن إليهم وقدر عملهم هذا، وكان ذلك عام 1344 هـ.

وأرسل معهم سرية استطاعت دخول أملج دون قتال حيث كانت القبيلة قد أمنت الطريق لدخول الجيش بالاتفاق مع بقية قبائل جهينة في أملج، ثم ذهب وفد منهم لمقابلة الملك عبد العزيز رحمه الله، الذي أقرهم ليكونوا أمراء على بلدتهم لكنهم رفضوا لعدم معرفتهم القراءة والكتابة، ولانشغالهم بأمور التجارة، فأعطاهم الملك جزء من الجمارك التي تفرض على السفن التي ترد على ميناء أملج. وكانت مشيخة الحمدة لدى فخذ الشذاوين، وكان آخرهم مقبول بن مسعد الشذيواني، ثم

انتقلت بعد ذلك إلى فخذ السعادين حيث تقلد المشيخة الشيخ راشد بن سلامة، وما تزال مشيخة القبيلة في أحفاده حتى اليوم حيث الشيخ الحالي للقبيلة بادي بن محمود بن راشد، ويوجد في القبيلة ختمان، الأول لدى الشيخ العام السالف الذكر، والآخر لدى عليثة بن غنايم الحمدي من العوايشة، ولكل فخذ من الأفخاذ التي جرى الحديث منها معرفين لها.

2 -

‌

‌ الفوايدة (بني فايد):

تنحدر هذه القبيلة من جذم موسى من جهينة.

أهم عشائرها ما يلي:

1 -

الحوافظة. 2 - الشوايطة. 3 - العرود.

4 -

اللياثعة. 5 - المرازيق. 6 - النطاعين.

7 -

السلاهبة. 8 - البرايصة. 9 - العيضة.

10 -

الخواطرة. 11 - الرقايقة. 12 - الهلايلة.

‌

‌مساكن قبيلة الفوايدة:

القطاع الشمالي لأملج: أبو شجرة، والمقرح، والحرَّة، والباطن، والنصبة، والقرص، ووادي مرخ.

تعتبر هذه القبيلة من أشهر قبائل جهينة على الإطلاق حيث تمتد لها فروع في مناطق عديدة من المملكة في نجد، وجدة، والمدينة، ومقنا، والقصيم.

وهي في بعض أفخاذها على جانب كبير من التمدن والحضارة، وقد شغل كثير من أبنائها مناصب مرموقة في الدولة، وعلى جانب آخر نجد أن هناك أفخاذًا على جانب كبير من البداوة حيث لا يزال عدد منهم يسكنون البوادي في بيوت الشعر يزاولون حرفة الرعي.

لذا نجد أن عددًا من أبنائها قد برعوا في مجال تربية الإبل الأصايل حيث يعد فخذ الرقايقة وعلى مستوى قبيلة جهينة عامة أفضل مربي للإبل على الإطلاق، لذا نجد عدد من أبناء القبيلة يعملون في تربية الهجن الأصيلة التي تشارك في السباقات السنوية في أنحاء الجزيرة العربية.

وهناك عدد منهم يعملون لدى الأمراء السعوديين في تربية الإبل الأصايل، ومما يميز أفراد هذه القبيلة أن عددًا منهم لديه فراسة كبيرة فيما يعرف لدى العرب بالقيافة، وهي القدرة على معرفة الأثر وتتبعه ومعرفة القرابة بين الناس من خلال الملامح والشكل "الدم".

وقد روى الشيخ حماد بن بخيت الحبيشي قصة حدثت لوالده منذ زمن بعيد حيث قال:

أضاع والدي بعض إبله في إحدى السنوات، فذهب يبحث منها وفي الطريق التقى بإحدى النساء وعرف أنها من الفوايدة، فسألها وقال: يا بنت هل رأيتِ إبل؟ قالت: لا، ولكن إذا كانت إبلك أيوها واحد فإنني قد قصصت أثرها في الناحية الفلانية. تعجب أبي من كلامها وأخذ يفكر في كلامها وفعلًا تذكر أن إبله هي من فحل واحد، ثم انطلق حيث المكان الذي وصفته البنت ليجد الإبل هناك.

3 -

‌

‌ بنو مروان (المراوين):

من جذم موسى من جهينة:

وفي هذا الفخذ شيخ مشايخ جذم موسى من جهينة الشيخ صيَّاح بن سعد بن غنيم المقيم في أملج بالوقت الحاضر.

عشائر المراوين:

1 -

ذوي غنيم. 2 - النمَّسة. 3 - الزرفان.

4 -

الحمدان. 5 - المحاسنة. 6 - المقابلة.

7 -

الملحان. 8 - العلاقين. 9 - الفحامين.

10 -

النطايعة. 11 - النوافعة. 12 - الريضه.

13 -

المطر.

وتتميز هذه القبيلة بالكرم والشجاعة العالية.

وهي في الطرف الشمالي من حدود جهينة على مفيض وادي الحمض وتنتشر فروعها في عدد من مناطق المملكة مثل المدينة المنورة، وجدة، وينبع البحر، ومكة المكرمة، والرياض، والشرقية.

ومن أشهر رجالات القبيلة الشيخ: سعد بن غنيم الجهني رحمه الله، والد الشيخ الحالي صيَّاح بن سعد بن غنيم والمقيم في أملج.

ويعد سعد بن غنيم من أبرز الشخصيات في القرن الهجري والماضي في الجزيرة العربية، وكان على علاقة وثيقة بالملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-.

وقد أثر عن الشيخ سعد بن غنيم رحمه الله، مقولة سجلها له علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله، في كتابه "بلاد ينبع" حيث يقول: ولكني لا أنسى ابن غنيم أحد مشايخ جهينة أنه يمثل العربي بكرمه ومظهره، وكثيرًا ما كنت عندما أراه أذكر عقيل بن علفة المُرِّي

(1)

أحد رجال العرب في صدر الإسلام واحد شعرائهم.

ويروي عن ابن غنيم أنه كان يقول مشيرًا إلى بطنه: "في هذا البطن 60 لحية على وضع النقا، أما غيرهم فكثيرون" مدللًا على شجاعته وكئرة من قتل ممن يستحق القتل من أعدائه.

هذه القبائل التي أسلفنا الذكر منها هي أكثر قبائل جهينة في منطقة تبوك من حيث العدد، أما القبائل الآتية فهي أقل عددا ولكن ليست أقل منها من حيث الأهمية.

4 -

‌

‌ الجهابلة:

توجد أربع قبائل في جهينة تنحدر من أب واحد وأم واحدة مباشرة.

فالأب: جهبل، والأم العنقاء.

وهده القبائل على النحو التالي:

1 -

حُبيش. 2 - السُّمرة.

3 -

الحساسنة. 4 - المحايا.

‌

‌أ- حبيش:

من جذم موسى من جهينة.

‌

‌أهم عشائرها:

1 -

الصبيحات. 2 - المساحير. 3 - التيّسة.

4 -

النوالات. 5 - الحمر. 6 - القينان.

7 -

الضواحكة.

‌

‌مساكن القبيلة:

أملج في حي الحرس - حرَة حبيش - الشبحة - حراض - الصرة - سمر - حضر - حضن - وهناك فروع أخرى في المدينة المنورة وينبع وجدة.

وكان معظم أفراد هذه القبيلة يعملون في تربية الماشية من إبل وغنم، أو في مجال الزراعة التي تقوم على هطول الأمطار على منطقة الحرَّة حيث تتميز الأرض في تلك الناحية بالخصوبة نظرًا لكونها أرض من أصل بركاني، يكثر فيها الغرين مما يجعل المحاصيل الزراعية أكثر جودة وإنتاجية، حيث يقال أن الحبة الواحدة في هذه المنطقة تنتج حوالي نصف كيلو من القمح "الحنطة".

ويظهر من خلال جولاتي في منطقة الحرَّة وجود دلائل على أن المنطقة مستوطنة من مدة طويلة حيث تكثر بها النقوش الكتابية ما بين قديمة تعود إلى آلاف السنين أو نقوش إسلامية تعود إلى الفترة المبكرة من عصر صدر الإسلام.

وهذه المنطقة من وجهة نظري أعتقد أنها تحمل بصمات تدل على أنها ربما كانت مسكونة منذ العصور الحجرية القديمة، وحتى لا نخرج عن موضوعنا الأساسي نعود للحديث عن قبيلة حُبَيش التي تسكن منطقة الحرَّة، نجد ضمن سلاسلها الجبلية المنتمية لسلسلة جبل رضوى الممتدة من شمالي ينبع النخل حتى منطقة السهلة، نجد أن أحد جبال تلك المنطقة سمي باسم القبيلة فهو "جبل حبيش" نظرًا لوجود أعداد كبيرة من أفراد هذه القبيلة يسكنون في سفوح هذا الجبل، ويعتبر أفراد هذه القبيلة على دراية كبيرة في الزراعة، ويعدون خبراء في مجال الزراعة، حتى أنهم أصحاب اختصاص في مجال فض المنازعات التي تحدث عندما تعدوا أغنام على إحدى المزارع، فإن من يفصل في القضية ويضع الأثمان هم من أبناء تلك القبيلة بحكم ما لديهم من دراية، وممن أثر في هذا الجانب قول:

"عيني لعين الجهبلي وإن بأن الخطأ، أما بني عمر تلم أطرافها".

لقد كانت منطقة الشبحة بمزارعها الجيدة تنتج كميات كبيرة من الحنطة الجيدة، مما جعل الناس يطلقون عليها في القدم عبارة (ربع مصر).

وفي المنطقة نفسها كانت تتم عملية المقايضة، أي تبادل السلع بدون نقود، أي مقايضة القمح بالأغنام أو الإبل أو أي سلع أخرى.

ويوجد في قبيلة حبيش ختمان:

الأول: للشيخ العام للقبلة: سلامة بن عيد الحبيشي.

والثاني: للشيخ: حماد بن بخيت الحبيشي.

‌

‌ب- السُّمرة من موسى من جهينة:

‌

‌أهم عشائرها ما يلي:

1 -

ذوي فيَّاض ومنهما شيخ القبيلة الحالي: جريبيع بن عبد الله بن فياض.

2 -

المرادسة. 3 - المضاعين. 4 - البهوج.

5 -

الضرمان. 6 - اللادمات. 7 - العونات.

8 -

النميرات. 9 - المجادعة. 10 - الجمالين.

11 -

المطيرات.

‌

‌أهم مساكن القبيلة:

مسكنها الأصلي: دبسي، والغوط، وعبري، والطفيحة، والرويضات، ومرخ، والمريحيل في ضواحي أملج.

ومعظم أفراد القبيلة كانوا أهل زرع وضرع، حيث تقوم الزراعة على الأمطار الموسمية في فصل الشتاء ما تزال شواهد تلك المزارع موجودة حتى الآن في القرى التي أسلفنا.

‌

‌يوجد في القبيلة ختمان:

الأول: لدى الشيخ العام جريبيع بن عبد الله.

الثاني: لدى الشيخ عودة بن برَّاك من فخذ المرادسة.

‌

‌ج- الحساسنة من موسى من جهينة:

تتكون القبيلة من عشرة أفخاذ معظمهم هاجر إلى الأردن ومصر والسودان حيث يعدون من أشهر قبائل بلاد السودان، ومنهم من نزح إلى الطائف وتحالف هناك مع قبائل عتيبة، أما من بقي في أملج حتى الوقت الحالي فهم ثلاثة أفخاذ هي:

1 -

ذوي سبيع. 2 - ذوي غانم.

3 -

ذوي شلية.

‌

‌من مآثر هذه القبيلة:

1 -

أول حاكم لأملج كان الشيخ مبارك الحساني الذي عين عام 1302 هـ في عهد الدولة العثمانية.

2 -

عين حمد الحساني مساعد قائم مقام أملج عام 1332 هـ في عهد الدولة العثمانية.

3 -

أول رئيس بلدية في أملج كان حمد الحساني في فترة حكم الأشراف على الحجاز عام 1335 هـ.

عين حمد الحساني شيخ للجهابلة، ثم خلفه ابنه محمود الحساني 1382 هـ، كما تولى منصب عمدة الحي الشمالي في أملج.

ويتولى ابنه الشيخ مبارك محمود الحساني الآن عمدة المحلة الشمالية بأملج. وباسم هذه القبيلة تسمى جزيرة تقع مقابل أملج مباشرة "جزيرة الحساني" حيث كانت مسكن لأفراد القبيلة في فترات قديمة.

ذكر صاحب درر الفرائد المنظمة في طريق الحاج إلى مكة المعظمة، المبالغ التي كانت تأخذها هذه القبيلة التي كانت عليها درك الحاج المصري، ولدى الشيخ مبارك الحساني وثيقة رسمية مؤرخة في عام 1140 هـ تؤكد ما ذكرنا سالفًا.

‌

‌د- المحايا من موسى من جهينة:

‌

‌أهم عشائرها:

1 -

الخمرات. 2 - العسالين.

3 -

الجلادين. 4 - المغازلة.

‌

‌أهم مواطن هذه القبيلة:

صروم، وقصر عليثه، والمقرح.

‌

‌هـ- العروات من مالك من جهينة:

يوجد من هذه القبيلة فخذ واحد فقط يستوطن أملج، وهو فخذ الجعادنة، أما باقي القبيلة فتسكن في منطقة المدينة المنورة.

‌

‌و- رفاعة من مالك من جهينة:

يوجد منها فخذ واحد فقط يسكن أملج وهو فخذ الوهبان، ومنهم ذوي عساف ومن مشاهيرهم الشاعر مرزوق بن عساف الرفاعي الجهني.

وتسكن في أملج، وقد تصاهر هذا الفخذ مع قبائل أملج منذ مدة طويلة.

‌

‌ز- سنان من موسى من جهينة:

‌

‌مواطن هذه القبيلة:

أملج، والمقرح، والزاوية، والسهلة، وطلعة مُجَري.

‌

‌أهم عشائرها:

1 -

راس البعير ومنه شيخ القبيلة: سعد منور راس البعير.

2 -

الأزياد. 3 - الحميد. 4 - القواحجة.

5 -

الشمسة. 6 - الشواهدة. 7 - الخددة.

8 -

الدحالين. 9 - الشوارية. 10 - النشاه.

وتوجد لهذه القبيلة عدة فروع في العيص، ينبع النخل، ينبع البحر، المدينة المنورة، وجدة.

‌

‌ح- العلاوين من موسى من جهينة:

‌

‌أهم عشائرها:

1 -

العطيفات، منهم شيخ القبيلة خالد بن صبيح العلوني.

2 -

المطيرات. 3 - الهلابين. 4 - الخصاقين.

5 -

بني عمار. 6 - الصوادرة. 7 - الردافين.

8 -

الأذينان. 9 - الفوازعة. 10 - الجودات.

المسكن الأصلي لهذه القبيلة نبط، وتلعة نزا في رضوى، والشدخ، وحي التحيلة في محافظة أملج.

ويوجد فروع لهذه القبيلة في ينبع البحر، والمدينة المنورة، وبدر.

‌

‌ط- حجور من موسى من جهينة:

الشيخ الحالي للقبيلة، حبيسان بن عايش الحجوري، يسكن بأملج.

‌

‌أهم عشائرها:

1 -

ذوي حجازي. 2 - ذوي عودة. 3 - الهمسان.

4 -

ذوي سليم. 5 - الجرادين. 6 - الكيتان.

7 -

ذوي حامد. 8 - ذوي حجاج. 9 - الركادا.

10 -

الطوالعة. 11 - الصرعان. 12 - المشاحنة.

13 -

الشكايمة. 14 - ذوي صياف. 15 - ذوي مبارك.

16 -

ذوي مبروك. 17 - ذوي دخيل الله. 18 - ذوي عواد.

19 -

المداحية.

‌

‌مساكن القبيلة:

أملج، والشبحة، وقصر عليثة، وفم شتلت، جميع سكان القرية حجور، والرويضات، والعيص، وينبع النخيل، وينبع البحر، والمدينة المنورة، وتوجد آسر في القصيم وجدة.

‌

‌ي- قوفة:

مجموعة من قبائل ينبع النخل من جهينة من مالك، تم بينهم حلف وعهد للدفاع عن ينبع النخل ضد كل غازٍ.

‌

‌أهم العشائر الموجودة في أملج:

الحصينات، الكشوش، القضاة.

وجميع الموجودون في أملج من الحصينات من فخذ المسلَّم، حيث هاجر الشيخ عبد الرحمن بن مساعد الحصيني من ينبع النخل إلى أملج مع نهاية القرن التاسع عشر الميلادي حيث كانت أملج لا تزال قرية صغيرة وبحكم كونه تاجرًا فقد تبوأ مكانة مرموقة بين سكان أملج، وقد أنجب عبد الرحمن ثمانية من الأبناء.

1 -

عبد الله.

2 -

الصميدي.

3 -

مساعد.

4 -

أحمد.

5 -

محمد.

6 -

عبد اللطيف.

7 -

ناصر.

8 -

سعد.

وهم أجداد الحصينات الموجودين في أملج حاليًا.

أما الكشوش فهم في المرتبة الثانية من حيث العدد في أملج، حيث يتركز عدد منهم في الحارة الجنوبية في أملج ويوجد عدد يسير منهم في البادية.

أما القضاة فيوجد في أملج عدد قليل جدًا يسكن داخل البلد، وقبيلة القوفة موجودة أيضًا في منطقة المدينة المنورة في محافظة ينبع النخل وينبع البحر وفي العيص ورضوى، ويجدر بنها هنا ذكر باقية عشائر قوفة وهي على النحو التالي:

1 -

العرفاء

2 -

الهدبان.

3 -

الشطفة.

4 -

الحشاكلة.

5 -

المشاعلة.

6 -

الدبسة.

7 -

الكتتة.

8 -

الربيات.

9 -

العنينات.

10 -

المرارات.

11 -

الموالبة.

ونجد جميع شيوخ العشاثر التي تقطن أملج من قوفة موجودة في مراكز تجمع تلك العشائر هو فشيغ القضاة.

ومحمد بن دخيل الله القاضي الذي هو في نفس الوقت شيخ شمل قبائل مالك من جهينة موجود في ينبع النخل.

وشيوخ الكشوش: محمد بن عواد الكشي في العيص.

ك -بنو إبراهيم- البراهمة من مالك من جهينة:

سكن بنو إبراهيم جبل حسان وهي جزيرة تقع وسط البحر مقابل أملج يتوسطها جبل يُرى من أملج، ثم بعد ذلك انتقلوا إلى أملج وسكنوا في "أم حوت" جنوب أملج، وسكنوا كذلك الحبل والزاوية شمال شرق أملج، ويوجد إلى اليوم شجرة في الزاوية تسمى شجرة البراهمة.

وأهم فرع من قبيلة البراهمة تسكن ينبع النخل بالوقت الحاضر، حيث الموطن الأصلي للقبيلة.

اشتغل بنو إبراهيم في التجارة والزراعة والنقل البحري بين مصر والسودان وكانت لهم سفينة تسمى "الرحيمية" ولهم أيضًا مزارع قديمة في أم غواشي والفقير.

لم ذكر عنهم أنهم اشتغلوا برعي الماشية، ولم يكونوا بدوًا رحل، بل في حاضرة أملج وقراها.

‌

‌أهم الأفخاذ في أملج:

1 -

بنو عبد الرحيم.

2 -

بنو دخيّل.

3 -

بنو دخيل.

‌

‌ل- الصيادلة من موسى من جهينة:

تنقسم قبيلة الصيادلة إلى ثلاتة أفخاذ رئيسية من ثلاثة إخوة هم:

1 -

يتيم الصيدلاني، وهم اليتامى.

2 -

زايد الصيدلاني، وهم الزوايدة.

3 -

علي الصيدلاني، وهم ذوي علي.

1 -

ينقسم اليتامى إلى فرعين:

أ- ذوي عمران.

ب- ذوي غنيمة.

2 -

الزوايدة:

أ- الدوكة.

ب- الأزامعة.

ج- ذوي مليح.

د- ذوي صيَّاح.

هـ- ذوي مرشد.

و- ذوي دخيل.

3 -

ذوي علي:

أ- ذوي سلامة.

ب- ذوي سليمان.

ج- الشوقة.

د- الدعايجة.

ز- السلكة.

و- القناوحة.

ولكل فخذ من أفخاذ الصيادلة شيخ، أما الشيخ العام لقبيلة الصيادلة في ذوي علي الصيدلاني، فكانت في الدعابجة عند عبد الله أبو دعج، ثم من بعدها جاء ابنه حامد، ثم إلى حمدي ابنه، ثم انتقلت إلى السلكه إلى بنيان بن عواد الصيدلاني، ومن بعده إلى ابنه عايد بنيان بن عواد الصيدلاني، وهو الشيخ الحالىٍ لقبيلة الصيادية.

‌

‌منازل الصيادلة:

الموطن الأصلي لها وادي ينبع النخل في أواسط الوادي وأحسنه، وهذا يدل على أنها قبيلة قديمة الاستيطان في الوادي.

عندما ضعف تدفق مياه العيون في وادي ينبع خرج الكثير منهم في أوائل عام 1205 هـ وهو الخروج الأول ثم تبعه خروج جماعي لأبناء القبيلة إلى أملج بمنطقة تبوك، وكان ذلك في عام 1360 هـ وسكنوا جنوب السوق القديم، وهو ما يعرف اليوم بحلة الصيادلة، أما تسمية القبيلة بهذا الاسم "الصيادلة" فلم يعرف يقينًا حتى اليوم أصل هذه التسمية.

وإن كان البعض يرجع هذا التسمية إلى ما عرف به قدماء أبناء القبيلة من براعة في المداواة بالأعشاب.

‌

‌م- علاط من موسى من جهينة:

‌

‌أهم عشائرها:

1 -

بنو سعد.

2 -

بنو حمدان.

3 -

بنو مسبب.

4 -

بنو ماضي.

من أقدم القبائل التي سكنت أملج حيث يقال إنهم سكان مدينة الحوراء القديمة القريبة من أملج التي اندثرت في العهد الفاطمي.

وقد كان منهم عدد كبير جدًّا في أملج، ولقد تفرقت هذه القبيلة، ولم يبق منها سوى عدد قليل يقطنون أملج، والحبل، وسمنه، والقبايا، وكانوا ينزلون في فصل الربيع جزيرة حسان.

أما مشيخة القبيلة فكانت منذ نصف قرن لدى كريم بن عبد الكريم، وبعد وفاته تولى المشيخة ماضي بن سليم العلاطي، وبعد وفاته لم يتم تعيين شيخ للقبيلة حتى اليوم بسبب الخلاف بين أفراد القبيلة على من يتولى مشيخة القبيلة.

‌

‌أعلام جهينة في منطقة تبوك

1 -

الأستاذ حماد عودة الجهني، رجل أعمال ونائب رئيس الغرفة التجارية بتبوك، ومدير شركة أسمنت تبوك وعضو مجلس المنطقة.

2 -

الأستاذ عاشور الجهني رحمه الله، كان من رواد التعليم في محافظة ضباء.

‌

‌أعلام جهينة في أملج:

1 -

صيَّاح بن سعد بن غنيم المرواني الجهني، شيخ شمل جذم موسي من جهينة.

2 -

الشيخ/ مسعد بن مقبول الشذيواني الحمدي الجهني.

3 -

الشيخ/ راشد بن سلامة الحمدي الجهني.

4 -

الشيخ/ محمد بن سليم الحمدي الجهني.

5 -

الشيخ / حميد محمد المستجي الحمدي الجهني.

6 -

دكتور/ سالم بن قليل الحمدي الجهني.

7 -

أحمد بن طفر الحمدي الجهني.

8 -

دخيل بن محمد الحمدي الجهني.

9 -

أحمد بن حميد الحمدي الجهني.

10 -

موسى بن نويفع الحمدي الجهني.

11 -

عبد الكريم عويض الحمدي الجهني.

12 -

عبد الله سليم الحمدي الجهني.

13 -

عيسى بن نويفع الحمدي الجهني.

14 -

سليمان خديوي الحمدي الجهني.

15 -

محمود حمود الحمدي الجهني.

16 -

علوى علي الحمدي الجهني.

17 -

محمد بن نويفع الحمدي الجهني.

18 -

سعد بن منور الحمدي الجهني.

19 -

عبد المحسن نويفع الحمدي الجهني.

20 -

عبد الهادي عبد الكريم الحمدي الجهني.

21 -

حمود محمود الحمدي الجهني.

22 -

عبد المحيي نويفع الحمدي الجهني.

23 -

الشيخ/ عيد بن بركي الفايدي الجهني.

24 -

الشيخ/ حسن بن سلطان الفايدي الجهني.

25 -

الشيخ/ صقر بن سلطان الفايدي الجهني.

26 -

سعود بن مسعود الشويطي الجهني.

27 -

الهمرق بن مسلم الفايدي الجهني.

28 -

مقبول بن فرج الفايدي الجهني.

29 -

سلامة بن سليمان الفايدي الجهني.

30 -

مساعد بن سلامة الفايدي الجهني.

31 -

مرضي سلمان الفايدي الجهني.

33 -

عليان السليهيبي الجهني.

34 -

بركي بن براك الفايدي الجهني.

35 -

عودة بن عايد المرواني الجهني.

36 -

عيد عودة المرواني الجهني.

37 -

قال بن سعد بن غنيم المرواني الجهني.

38 -

محمد سعد مسعود المرواني الجهني.

39 -

خالد مطلق المرواني الجهني.

40 -

إبراهيم بن صالح المرواني الجهني.

41 -

حماد بن حمد المرواني الجهني.

42 -

ناجي أحمد المرواني الجهني.

43 -

منصور محمد العطيفي الجهني.

44 -

دخيل الله حماد الكبيدي الجهني.

45 -

دكتور/ صالح عياد الفايدي الجهني.

46 -

محمد سليم الفايدي الجهني.

47 -

فايز سلمان الحمدي الجهني.

48 -

عودة سالم العروي الجهني.

49 -

إبراهيم سالم الحبيشي الجهني.

50 -

حماد بن بخيت الحبيشي الجهني.

51 -

دكتور/ مبارك شتيوي الحبيشي الجهني.

52 -

محمد شتيوي الحبيشي الجهني.

53 -

عيد عودة الحبيشي الجهني.

54 -

عبد العزيز عودة الحبيشي الجهني.

55 -

فايز عودة الحبيشي الجهني.

56 -

سلامة سالم العلاطي الجهني.

57 -

كريم سعد العلاطي الجهني.

58 -

صلاح صالح البريدي الجهني.

59 -

مطلق عوض الله الحمدي الجهي.

60 -

غيث مسلَّم الفايدي الجهني.

61 -

محمد سلامة الفايدي الجهني.

62 -

نايف جبارة البرقاني الجهني.

63 -

عيد سليمان البرهيمي الجهني.

64 -

محمد سلمان البرهيمي الجهني.

65 -

مدني عبد المنعم البرهيمي الجهني.

66 -

هاني مدني البرهيمي الجهني.

67 -

عبد الرحمن محمد البرهيمي الجهني.

68 -

عبد الله حافظ البرهيمي الجهني.

70 -

محمد ناجي الحمدي الجهني.

71 -

حسن محمد العلاطي الجهني.

72 -

مسلَّم خيشان السميري الجهني.

73 -

خالد مسلَّم السميري الجهني.

75 -

عودة عواد الحبيشي الجهني.

76 -

نايف مبارك الحساني الجهني.

77 -

الصادق صالح العروي الجهني.

78 -

سالم عواد الحجوري الجهني.

79 -

ماجد سليم العلوني الجهني.

80 -

حامد مسلَّم العلوني الجهني.

81 -

مطير مسلَّم العلوني الجهني.

82 -

عطية شتيان العلوني الجهني.

83 -

مصلح محمد العلوني الجهني.

84 -

كريم معتق المحياوي الجهني.

85 -

عبد العزيز سليم الحمدي الجهني.

86 -

لافي محمد علي الحمدي الجهني.

87 -

حامد داود الرفاعي الجهني.

88 -

ناجي حميد المرزوقي الجهني.

89 -

محمد حامد السناني الجهني.

90 -

محمد عبد الحميد الصيدلاني الجهني.

91 -

إبراهيم عبد الرحمن صالح الحمدي الجهني.

92 -

سعد مسعد السناني الجهني.

93 -

مفلح صيَّاح سعد العنيم المرواني الجهني.

94 -

سليمان غيث الحمدي الجهني.

95 -

عبد الكريم علي عايد العلوني الجهني.

96 -

سليم سلمي الفايدي الجهني.

97 -

سالم بركة الفايدي الجهني.

98 -

مسلَّم سليمان الحبشي الجهني.

99 -

حامد عايش الحمدي الجهني.

100 -

سلمان سليم الحمدي الجهني.

ومن شعراء جهينة في منطقة تبوك:

1 -

الشاعر/ محمود بن دخيل الله الرفاعي الجهني.

2 -

الشاعر/ مبارك بن سلامة العرد الجهني.

وسنورد لهما بعض الأشعار في الفصل الأخير من بحث جهينة.

(انتهى ما ذكره موسى بن نويفع الحمدي الجهني).

‌

‌جهينة ج 1 ص

367 - هامش (1)

عن نسب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حسين سلطان كما يذكر الكثير من المؤرخين أن نسبه إلى بني مر في أسيوط وبني مر كما تقدم ذكرها القلقشندي من بطون لخم القحطانية ونسبت البلدة إليهم كما تقدم بيانه في الحاشية.

والصحيح أن عائلة سلطان من سكان بني مر وليس منها أصلًا وقدم أجدادهم من شرق قنا وينتمون إلى بني سُليم العدنانية كما يرى العديد من الباحثين في صعيد مصر والذين التقيت بهم على مدار سنوات عديدة.

‌

‌آل العبيدان من القضاة من جهينة ج 1 ص

373

يذكر رواة العائلة الثقات منهم حسن بن محمد العبيدان، والدكتور موسى مصطفى العبيدان أن نسب العائلة حسب ما توصلوا إليه في بحوثهم بناءً على التواتر من كبار العائلة يعود إلما القضاة من قبيلة جهينة.

وكان موطن العبيدان في مدينة ينبع وهاجروا منها إلي الوجه ثم ضباء في فترة ما بين 1270 - 1275 هـ.

وكان سبب هجرتهم واستقرارهم في ضباء خلاف وقع بينهم وبين بني عمومتهم، والعبيدان يسكون حاليا في ضباء وتبوك والمدينة المنورة والدمام. والمؤسسون لعائلة العبيدان هما مصطفى وإبراهيم ابنا أحمد بن سليمان بن عبيدان.

والعبيدان من أكبر عائلات منطقة تبوك بالوقت الحاضر.

من أعلام العبيدان السابقين رحمهم الله:

- عبد القادر بن مصطفى بن أحمد العبيدان، تاجر من كبار مدينة ضباء والمشهور بالإصلاح بين الناس وكان محترفًا للطب الشعبي.

- محمد عبد القادر بن مصطفى العبيدان، تاجر ينقل البضاعة من ضباء إلى تبوك على ظهور الإبل (سابقًا قبل انتشار السيارات) وقد اشتغل في السلك الحكومي بالمملكة العربية السعودية كمأمور جمرك في محطة ذات الحاج ثم مأمور متجول في إمارة عرعر في المنطاقة الشمالية لجباية الأموال من الجمارك في صندوق المالية.

- محمد بن علي الأشدف العبيدان، من أكبر نوخذات السفن في البحر الأحمر كان يعمل بين ضباء والسويس.

- طاهر بن محمد بن إبراهيم العبيدان، رئيس سفينة أو نوخذة في البحر الأحمر.

- إبراهيم بن محمود أبو زبيب العبيدان، طبيب عن طريق الخبرة، كان من أعيان ضباء ومن المصلحين بين الناس وذا سمعة طيبة، وكان موظفًا بوزارة الصحة السعودية بضباء.

- مصطفى بن عبد القادر العبيدان، طبيب شعبي خاصة في تجبير الكسور والكي وكان موظفًا عسكريًا في شرطة عرعر.

- يسين بن محمود أبو زبيب العبيدان، مدرس بضباء، كان مدرسًا بضباء ثم انتقل إلى المدينة المنورة وكان أحد أئمة المساجد بها.

- محمد بن محمود أبو زبيب العبيدان، مدرس في مدينة العلا بمنطقة المدينة المنورة.

- علي بن أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مصطفى العبيدان، كان ضمن القوات السعودية المشاركة في حرب فلسطين عام 1948 م.

- عيسى بن محمد العبيدان، كان مدير الأوقاف في ضباء.

ومن أعلام العبيدان حاليا:

- حسن بن محمد بن عبد القادر العبيدان، متقاعد، كان يعمل بالجمرك بالجوف ثم رئيس بلدية الدمام بالمنطقة الشرقية.

- حسين بن محمد صابر بن عبد القادر العبيدان، متقاعد، يعمل حاليا في الأعمال الحرة، كان مساعدًا رئيس الديوان في إمارة عرعر ثم سكرتيرًا لصاحب السمو الأمير عبد الله بن جلوي آل سعود.

- عبد الرازق بني محمد بن عبد القادر العبيدان، متقاعد، كان يعمل مدير مالية القربات في منطقة الحدود الشمالية، ثم أصبح مدير جمرك الحديثة في نفس المنطقة، كما عمل في جمرك ميناء الدمام بالمنطقة الشرقية.

- الدكتور موسى بن مصطفى بن عبد القادر العبيدان، أستاذ (بروفسر) في كلية المعلمين بتبوك، وله اهتمامات أدبية وفكرية ولغوية وثقافية، كما له سبعة عشر مؤلفًا متنوعًا في اللغة والأدب والفكر والتاريخ، وهو نائب رئيس النادي الأدبي بتبوك.

- مصطفى بن إبراهيم بن محمود أبو زبيب العبيدان، يعمل في الخطط السعودية بوظيفة مشرف.

- عبد الوهاب بن محمد بن عبد القادر العبيدان، متقاعد، كان يعمل عميد بالجيش السعودي سابقًا.

- فيصل بن محمد بن عبد القادر العبيدان، متقاعد، كان يعمل مقدم في الجيش السعودي سابقًا.

- عبد العزيز بن عبد الرازق بن محمد العبيدان، طبيب استشاري عيون بالمستشفى العسكري بالظهران في المنطقة الشرقية، واستشاري في مستشفى الملك فهد الجامعي، وعمل مديرًا لمستشفى القطيف في المنطقة الشرقية.

- محمد بن إبراهيم أبو زبيب العبيدان، مهندس تخصصي ميكنة زراعية ويعمل مديرًا لأحد الأقسام في مديرية الزراعة في تبوك.

- حمزة بن مصطفى العبيدان، متقاعد كان يعمل رقيبًا بالقوات الجوية السعودية.

- الدكتور سلطان بن عبد الرحمن العبيدان، أستاذ مساعد بكلية المعلمين في تبوك.

- الدكتور عبد العزيز بن عاشور العبيدان، أستاذ مساعد في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

- خالد بن إبراهيم بن محمود أبو زبيب العبيدان، عقيد في القوات البحرية السعودية.

- عبد الله بن حسين بن محمد، مهندس تخصص ميكنة زراعية ويعمل حاليا في شركة سابك في مدينة الجُبيل بالمنطقة الشرقية.

- ناصر بن حسن بن محمد العبيدان، مهندس معماري ورجل أعمال في المنطقة الشرقية.

- محمد بن طاهر بن محمد العبيدان، مدير مدرسة متقاعد.

- عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر بن أحمد العبيدان، متقاعد، شغل عددًا من الوظائف آخرها في الملحقية الإعلامية (السفارة السعودية) بالقاهرة.

- عبد الله بن محمد الأشدف العبيدان، متقاعد، كان يعمل مدير لاسلكي في مدينة حقل.

- عبد الرحمن بن عبد القادر العبيدان، (متقاعد) كان وكيلًا لمدرسة ابتداتية في ضباء.

- وائل بن محمد بن عبد الرحمن العبيدان، مدرس بمدرسة متوسطة في تبوك.

- خالد بن حسن بن محمد العبيدان مهندس معماري ورجل أعمال في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية.

- ياسين بن محمود بن مصطفى أبو زبيب العبيدان، مدير مدرسة في ضباء وإمام مسجد بالمدينة المنورة.

‌

‌تفصيلات عن ديار بني عطية في منطقة تبوك

بالمملكة العربية السعودية ج 1 - ص 257

تقع منازل بني عطية في شمالي غرب المملكة العربية السعودية في النصف الشمالي من حرَّة العويرض حتى حرَّة المواهيب، وتقطن عشائر بني عطية في تبوك وحالة عمَّار وحسمي وبئر ابن هرماس والقرية بقربها ومغيراء والقليبة وتيماء وجبل اللوز وحرَّة تبوك ووادي الأخضر وذات الحاج وشرفة بني عطية وفجر ومحطة الأوجرية ومحطة المصطبغة.

وذكر لي رواة القبيلة الثقات في صيف 1427 هـ على رأسهم أبناء الشيخ سليم أبو دميك وهما: الشيخ سالم، والشيخ محمد، وأبناء الشيخ عيد بن حرب العطيات وعلى رأسهم الشيخ سعود، نبذة عن ديار بني عطية

(1)

في المملكة كالتالي:

تنتهي ديار ومساكن عشائر بني عطية من جهة الجنوب حتى شمال الدار الحمراء بحوالي 15 كم، والدار الحمراء قلعة عثمانية كان يتولاها الفقَّرا من عنزة، ومن الجنوب الغربي تحدهم مساكن أبو شامي من باب في قرية الجو. أما من الغرب فديارهم حتى أبو خشب وشريف مزيد وسويدا التهم، وفي نقب الخريطة تبدأ مساكن الحويطات.

وأما من الشرق فتنتهي مساكن بني عطية عند خبرا ابن فرحان شمال غرب مدينة تيماء بحوالي 15 كم.

ومن الجهة الشمالية الشرقية حتى جبل الطبيق وخبرا بني عطية وشريف عطية ورجوم الزلع.

ومن الجهة الشمالية حتى تبيبات الشحم شمال قلعة المدورة بحوالي 25 كم. وتقع مساكن قبيلة الشرارات من الشمال الشرقي ومساكن حويطات العلاوين من الشمال.

وأضاف مشايخ شمل بني عطية أن أجدادهم في العهد العثماني كانوا يأخذون صُرَّة مالية من الدولة العثمانية على قلاع كثيرة خاصة للدولة في منطقة تبوك مثل قلعة تبيبات الشحم، وقلعة المدورة، وقلعة الشعثاء (حالة عمار)، وقلعة حاج، وقلعة بير ابن هرماس، وقبانية عبيد، وقبانية الملح، وقلاع تبوك، وقلعة الأثيل، وقلعة برك، وقلعة قرنين غزال، وقلعة المصطبغة، وقلعة الأخضر، وقلعة خميسة (الهمص)، وقلعة خنزيرة، وقلعة المعظم، وقلعة صنعا.

وعدد هذه القلاع العثمانية سبعة عشر قلعة مازالت آثارها حتى الآن في منطقة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية.

‌

‌فصل من تاريخ بني عطية في شمال غرب الحجاز وجنوب الشام في العصر العثماني والعهد السعودي الميمون:

قال اللواء/ عبد الله بن كريم

(1)

:

في القرن الحادي عشر الهجري اشتدت سطوة قبيلة بني عطية حسب ما ذكره العديد من رحالة الحج، لذلك خصص لها حكام مصر، وسوريا، والحكومة المركزية

في الدولة العثمانية

(1)

مبالغ مالية تسمى (الصُّرة) تقدم للشيخ سالم بن فرج وابنه عبيد بن سالم سنويًا

(2)

مقابل ضمان ولائهما لأولئك الحكام وللحاناظ علي سلامة طريق الحج والمستودعات التي كانت تقام علي هذا الطريق لتموين القوافل بالماء، وظل درك العقبة (أيلة) لبدنات من قبيلة بني عطية كما ورد في كتاب "الدرر الفرائد المنظمة" لرحالة الحج المصري عبد القادر الجزيري.

وتعهدت قبيلة بني عطية بنقل ورعاية الحجيج القادمين من مصر وبلاد الشام أثناء مرورهم بديار بني عطية لقاء مخصصات نقدية ترد إليهم من حكام مصر والشام والباب العالي في تركيا.

وفي عام 1790 م الموافق 1204 هـ استولى الأمير سعود بن عبد العزيز المُلقَّب سعود الكبير

(3)

على الجوف، وانتشر نفوذه في المنطقة الشمالية الغربية ودانت له قبيلة بني عطية في عهد الشيخ فرج بن عيد بن عطية الجد الثالث للشيخ كريم بن عطية، وفي عام 1804 م تعرضت ديار قبيلة بني عطية والقبائل المجاورة لقحط شديد، جعلها عاجزة عن دفع الزكاة لجباة الأمير سعود الكبير، وامتنعت قبيلة بني عطية عن دفع الزكاة -وقتئذ- أسوة ببقية قبائل المنطقة، مما حدا بالدولة السعودية إلى إرسال حملة لإرغامهم دفع الزكاة عام 1809 م الموافق 1223 هـ ولكنها تراجعت بعد أن وصلت إلي الزيريب في حوران

(4)

.

ومما يذكر أنه أثناء تقدم هذه الحملة اضطرت قبيلة بني عطية إلى التوجه إلي فلسطين بقيادة الشيخ سالم بن فرج بن عيد بن عطية (من العطيات) الجد الثاني للشيخ كريم.

وقد روى لي نصار بن ظاهرة العطوي

(1)

أنه عندما تقابل قائد الحملة مع الشيخ فرج بن عيد بن عطية في المضارب أعطاه ذلول وطلب منهم الحاقه بولده سالم تقديرًا لمنزلته، واحتلت القبيلة سهل الفرعة أخصب أراضي بئر السبع في فلسطين وهي سهول مترامية الأطراف، ولكن قبيلة التياها لم يعجبها ذلك وأعلنت الحرب علي قبيلة بني عطية واستطاعت أن تستميل قبائل أخرى لمحاربة بني عطية مثل الترابين، والحناجرة، والعزازمة، ودارت بينهم معارك متوالية كان أشهرها معركة زنه، ولم تمنع الحرب بني عطية من حفر الآبار في المناطق التي احتلتها مثل المشاش، وعرعرة، والفرعة، وكان حداء بني عطية أثناء الحرب وحفر الآبار:

حمراء عليها الذارع

(2)

…

تشرب والدم دارع

وقد قال شاعر الترابين في هذه المعارك:

دارك تبوك ودارنا ساحل الخان

…

حجرك وطنا ما يعقب محنَّه

الخوخ والرمان دونه خشب زان

…

وخيل تحسك باللجم والأعنه

وقال شاعر بني عطية شتيوي النواقي:

يا راكبا حمراء هجين .... ترقد أرقاد القطاه

لشافت زولًا يبين

…

لذة الراكب قداه

تلفي أبو محيسن

(3)

سيد العارفين

…

كم فارس من يده رماه

قله شيخنا سالم

(4)

ما يلين .... عد ما يركوه السناه

عقب مزيد

(1)

حاضرين

…

سنان الحرب لطول مداه

وأنا أبو مساعد موجبين .... مثل السيف يأكل في جواه

وقد امتدت الحرب إلى مناطق أخرى من فلسطين حتى شملت أبو التلول ورحمة، ثم تم صلح على أثر ذلك أوقفت هذه المعارك في وجه كل من سالم بن فرج بن عيد بن عطية شيخ بني عطية وابن محيسن شيخ التياها وأبي شلحة من العلامات التياها، وحمود الصوفي من شيوخ الترابين وبناء على ذلك الاتفاق سُمح لبني عطية بارتياد الديار الفلسطينية لغرض الرعي وأصبح الحد الفاصل بين الطرفين خط وادي عربة، ولكن بعض عشائر بني عطية استوطنت بعض قرى فلسطين ويطلق عليهم "المعازة"، وربما يعرفون الآن باسم اخر نتيجة لتزواجهم من قبائل المنطقة، ويقال أن عائل النتشة

(2)

في غزة فلسطين من بني عطية.

ويعود استيطان بني عطية شمال مدينة الكرك في جنوب الأردن وما حولها إلى أن قبيلة بني عطية في النصف الأول من القرن التاسع عشر أخذت تتجه شمالًا مستهدفة قبيلتي الحويطات وبني صخر لغرض توسيع مراعي القبيلة وكان أفراد القبيلة يرتادون وادي عربة الفاصل بين فلسطين والأردن في أيام الشتاء.

وعندما تولى محمد بن عبد القادر المجالي رئاسة عشيرة المجالية في الكرك بعد أبيه ابتدأ التطاحن ثانية بين المجالي وبني صخر، فاستنجد محمد المجالي بشيخ بني عطية

(3)

عبيد بن سالم بن عطية، ونظم الأبيات التالية:

يا ولد دنى لي الذلول

…

حمراء برسنها تقادي

حمراء قصير وبرها

…

ترمي للظبي ميعادي

يا محمد يشكي لمحمد

…

يا شكوى ترعبا إرعابي

عدوها لعبيد

(1)

العطيات

…

ينسف على الهجن شدادي

يجينا عجلًا بالأقبال

…

بأمر الله نرد المعادي

وقد هبت قبيلة بني عطية لمؤازرة المجالية، لأنه لم يكن في الكرك عشائر أخرى يركن عليها المجالي لمؤازرتهم غير بني عطية. وابتدأ الاقتتال بين الفريقين عندما قامت جماعة المجالي بنهب مخازن حبوب بني صخر في القطرانة وأسروا حارسها، فما كان من بني صخر إلا أن أغاروا على الكرك ونهبوا ماشية عشيرة الصرايرة الكركية، ونتيجة لذلك أغار بنو عطية والمجالي على بني صخر وغنموا كثيرًا من حلالهم وأجبروهم على الجلاء عن أراضي الكرك إلى البلقاء، وأصبح المجالي سادة الكرك بلا منازع ولقبيلة بني عطية مشاريق الكرك (الفج والفجيج) وقرية القطرانة وقصور بشير.

وسكنت بدنات من بني عطية الكرك بمباركة المجالي ليكونوا لهم عونًا ونصيرًا في كفاحهم المقبل مع بني صخر وأطلق عليهم اسم العطاونة أو المزايدة.

وقد سطع نجم زعل بن عبيد العطيات -والد الشيخ كريم- في هذه الفترة حيث أصبح عقيد بني عطية في عهد أبيه عبيد وقام بغارات عديدة تكللت بالنجاح، على مضارب بني صخر في أشهرها أسر زعل (لعقيلة) العطيان أحد شيوخ بني صخر وصحبه وعددهم 70 فارسًا، وقد قال بهذه المناسبة الشاعر مطير بن حمالس الشراري من قبيلة الشرارات:

سلو عقيلة وبن لقين الأفراس

…

حين روح به عقلي عند المساء يغنّي

لا تسند الفوهة

(2)

يا معفن الراس

…

ترى فيها ذيابة الخلاء يضحكَّني

هاضل مزايدة ساس على ساس

…

ومن دون بلهم مكرمَّات تعَّني

أرع الرجوم مبنيات على ناس

…

كم واحد فيها علومه قدَّني

هذا زعل

(1)

بالمناعير بجاس

…

ومضربا للكون من قبل ينِّي

كم هجمة قادها حين الأدماس

…

وحياضنها عقب الملى دفقَّني

وقد توفي زعل عام 1317 هـ تقريبًا في عهد أبيه الشيخ عبيد بن سالم بن فرج بن عيد بن عطية، وفرح بنو صخر بذلك وقال أحد شعرائهم في الدحة

(2)

:

يا لعليا

(3)

عودي مفلاكي

…

زعل بن عطية يفداكي

ويقول السائح ترستدام في كتابه أرض معاب

(4)

عندما زار منطقة الكرك عام 1872 م أن قبيلة بني عطية كانت تشن الغارات على المناطق الشمالية وتغزوها إلى عهد قريب، وكان قصدهم في ذلك التفتيش عن اراضي في الشمال لرعي إبلهم وماشيتهم، ولا شك أن محمدًا شيخ المجالية الذي دعا بني عطية للوقوف إلى جانبه ومؤازرته في قتاله مع بني صخر، قد شجع حركة بني عطية في الارتحال شمالًا، والتي كانت في مهدها، حينذاك ومنذ ذلك العهد والأدلة تتوافر على هجرة بني عطية من الجنوب إلى الشمال.

وقد ذكر الرحالة الإنجليزي ريتشارد بورتون في كتابه "أرض ومناجم مدين" أنه أثناء مروره عام 1878 م في ديار بني عطية ذاهبًا إلى مدين، قابل شيخ قبيلة بني عطية عبيد بن سالم

(5)

في حسمى غرب تبوك ودفع له الجزية مقابل مروره بأراضي بني عطية.

وعندما خلف محمد المجالي ابنه الأكبر صالح بن محمد بن عبد القادر المجالي انخرطت البلاد في حرب أهلية طاحنة سببها المجالية أنفسهم، حيث دفعوا بحلفائهم

بني عطية ليضعوا أيديهم على أرض الشراة التي تملكها قبيلة الحويطات، ونجم عن ذلك انقسام المنطقة إلي فريقين قويين الأول يضم المجالي وبني عطية والفايز والحامد، وهما بطنان من بني صخر، والعليين من الحجايا والسلايطة، ومعان الشامية، والشوبك. والثاني يضم الحويطات، والمناعين بطن من الحجايا، والترابين، والطفيلة، ووادي موسى، ومعان الحجازية، وقد التقى الفريقان بالقرب من وادي موسى وأسفرت المعركة عن قتل عدد كبير من الطرفين، ثم استمرت الحروب بين بني عطية وقبيلة الحويطات في عدة مواقع، ومنها موقعة الرصيف في الشراة، ثم موقعة الجديد ثم موقعة القرنة حيث يقول الشاعر:

طاوعت ابن هرماس

(1)

يا بن عطية

…

وخليت بالقرنة حماة الخواوير

ثم موقعة ذبحة المنقية (دبش المعازة)

(2)

، والتي قُتل فيها قسم كبير من رجال بني عطية، وأخيرًا موقعة البرقا التي قال فيها الشاعر الحويطي:

ضيعة الموفاة لقيت لها لقية

…

على مثل الجيش يوم أقفى هريبه

عائلين الرأي قوم ابن عطية .... يحسبون المال في البرقاء بريده

لو لحق عفنان والربع الشفية

…

ما بقي لهم على الدنيا شريده

وبعد هذه المعركة تصالح الفريقان وانتهى النزاع علي الأرض بين الحويطات وبني عطية وأصبح لشيوخ بني عطية علاقة حسنة بالحويطات. إلا أن المجالي اختلفوا مجددًا مع بني صخر فجردوا عليهم مع حلفائهم من بني عطية وبني حميدة 3000 مقاتل

(3)

، وبينما هم في ذبيان في طريقهم إلى الثمد، منازل بني صخر، تخلف عنهم فريق بني حميدة، والسبب كما فسرته زوجة خليل المجالي، الحمدية الأصل، أن أهلها لم ينسوا بعد الويل الذي صبه عليهم المجالي وبنو عطية في موقعة قدوما.

وفي العام التالي أغار سطام بن شعلان، شيخ قبيلة الروَّلة (من عنزة)، على بني صخر وفتك بهم، واستغل المجالي فرصة ضعف عدوهم اللدود بني صخر وانضموا إلى صفوف الرولة. فما كان أمام بني صخر إلا أن يستعينوا بالحكومة العثمانية التي كانت تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر للإمساك بزمام الأمور في شرق الأردن، فجردت عام 1892 م، الموافق 1310 هـ، جيشًا نحو الكرك. وقد خرج المجالي للقاء الجيش والترحيب به في محطة المزيريب برئاسة إبراهيم بن خليل المجالي، واستقبلوا الأتراك استقبالًا باهرًا ودخل الجيش العثماني الكرك وجعلوها متصرفية بقيادة المتصرف حلمي باشا

(1)

وجعلوه على ارتباط مباشر بوالى دمشق. وكانت متصرفية الكرك تضم قضائي معان والطفيلة ومديرية ناحية تبوك التي أنشئ فيها محجر صحي.

وهكذا نجد أنه في بداية القرن العشرين أصبحت بطون قبيلة بني عطية تستوطن ثلاثة أقطار عربية، ففي شمال غرب المملكة العربية السعودية تتواجد قبيلة بني عطية -الأصل- في مدينة تبوك التي تملكها بدنات من القبيلة مثل العطيات، والرويعيات، والعليين، ما عدا عين تبوك الأثرية وبعض البيوت والمزارع الصغيرة المجاورة التي تملكها عشيرة الحميدات

(2)

، أما هجر ومساكن بقية بطون القبيلة فهي منتشرة في منطقة رعوية واسعة من السفوح الجنوبية حرَّة الرهاة

(3)

ومحطة الحمراء جنوبًا، حتى المدورة وعلقان شمالًا، ومن جبال الطبيق والفرول شرقًا، حتى المنحدرات الغربية لسلسلة جبال حسمى غربًا.

وقد شاركت هذه البطون من قبيلة بئي عطية بفعالية في الثورة العربية الكبرى

(4)

، وتولت طرد الأتراك من المعاقل التركية المتواجدة في أرض القبيلة المتحصنة في المحطات، ومنها المدورة، وذات الحاج، وبئر ابن هرماس، والحزم، والمحتطب، وتبوك، والأخضر، والمعظم.

واستوطنت أيضًا بطون من قبيلة بني عطية سيناء والصحراء الشرقية في مصر، وفلسطين كما ذكرنا سابقًا ويعرفون باسم المعازة.

أما في شرق الأردن فقد استقرت بعض بدنات قبيلة بني عطية منذ القرن التاسع عشر الميلادي، ويعرفون باسم العطاونة المزايدة وحاضرتهم القطرانة، وهم يزاولون الزراعة والرعي في مشاريق الكرك، وقد دأبت قبيلة بني عطية على إرتياد الأراضي الأردنية في رحلات متتابعة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين وذلك عندما تجدب أراضيهم في شمال غرب المملكة العربية السعودية.

وبنو عطية قوم ذو بأس وشدة، وفيهم من الشيم الفاضلة والمزايا الحسنة ما يجعلك تحكم بأنهم صفوة ممتازة وأناس بررة وعرب عريقو الأصول وطاهروا المنبت، مصلحون ومحبون للخير والإنسانية، وصفاتهم تدل على محاسنهم، وقد جبلوا على إكرام الضيف ونصرة المستجير وإعانة كل من يلجأ إليهم، وهم بأفعالهم وتصرفاتهم وما يصدر عنهم مضرب الأمثال، كما أنهم أثبتوا على مر العصور بأنهم من أشد القبائل بأسًا وأقواها في الحروب مراسًا.

‌

‌بنو عطية والدولة العثمانية:

بحلول القرن العشرين الميلادي أخذت سيطرة الإمبراطورية العثمانية على شبه جزيرة العرب تضعب بسبب فساد إدارتها وعجزها الاقتصادي وحروبها في البلقان مما جعلها تتخبط وتعتمد على الغرب في مجمل شئونها الاقتصادية، فكثر نشاط القناصل الغربيين في الديار التي كانت تحكمها وركزت بريطانيا على تعزيز معاقلها بتوفير وسائل الاتصال لربط الخليج العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي وإقامة شبكة من العلاقات مع الحكام المحليين، في حسين أنها حرصت على الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع اسطنبول.

وللهيمنة غير المباشرة على المنطقة أبرمت بريطانيا العديد من المعاهدات مع الحكام المحليين. وبحلول عام 1913 م زادت بريطانيا من نفوذها في منطقة الخليج

بشكل كبير، وعندما بات واضحًا أن الحرب مع العثمانين أصبحت وشيكة ازداد تدخل بريطانيا في شبه الجزيرة العربية من خلال مظهرين متداخلين من مظاهر السياسة البريطانية يعتبران ذوي أهمية خاصة في إحداث تغيير في المنطقة،

أولهما عدم وجود تنسيق في محاولات رسم السياسة البريطانية في المنطقة، بمعنى أن السياسات غالبًا ما كانت تصيغها وتنفذها أجهزة مختلفة وكثيرا ما جاءت متعارضة.

وثانيهما أسلوب تشجيع الحكام المحليين علي محاربة العثمانيين وحلفائهم وقطع الوعود لهم بالحصول على الاستقلال بهدف جرهم للوقوف إلى جانب بريطانيا، وكانت السياسة البريطانية تمليها ظروف عملية، فقد كانت بريطانيا بحاجة إلى حلول قصيرة الأجل لمواجهة تقلبات الحرب. وكان هدفها السياسي الأهم الذي حدده رجال مخابراتها في القاهرة المكتب العربي وساندته وزارة الخارجية والحربية في لندن هو إعلان الثورة العربية

(1)

بزعامة الشريف حسين بن علي وقد نصبوه لهذا الغرض حاميًا لحمى الديار المقدسة حتى لا يقتصر هدف الثورة علي مقاومة العثمانيين عسكريًا فحسب بل أيضًا إقامة دولة عربية تحميها بريطانيا. وقد حظيت تلك الأهداف بتأييد القوميين العرب في سوريا وهكذا بدأ التدخل غير المسبوق من قبل الدول الكبرى ولا سيما بريطانيا في المنطقة إبان الحرب العالميه الأولى، إذ جاءت هذه الدول بحقائق استراتيجية واقتصادية جديدة إلى شبه جزيرة العرب وشنت حملة تمهيدية كبيرة لتقطيع أواصل الإمبراطورية العثمانية التي أسموها تركة الرجل المريض، الذي مات فعلًا بعد الحرب الكونية الأولى تقاسموا ثروته واذكوا المنافسة بين الحكام المحليين.

وكانت القوات التركية المتمركزة في قطاع تبوك بعد بدء الحرب العالمية الأولي تحت قيادة محمد جمال باشا

(2)

ومركزها الرئيسي تبوك وكانت تتكون من 5000 مقاتل وهو قطاع تمتد مسئوليته من تبوك إلى العلا وحسب ما جاء في تقرير القائد الفرنسي

ساتنكان

(1)

بتاريخ 24 تشرين الأول عام 1917 م، فإن القوات التركية المتمركزة في تبوك والمحطات التابعة لها تتألف من أربعة طوابير وبطاريتين ويبلغ مجموعها 1100 بندقية و 12 مدفعًا و 11 رشاشًا و 220 جوادًا وجملًا و 3000 مقاتلًا احتياطيًا.

وقد ذكر ناجي الكاشف

(2)

في مذكراته في الفترة من عام 1916 - 1918 م أن مفرزة من قبيلة بني عطية بقيادة عيد بن بنيَّة العطيات

(3)

قامت بتاريخ 11 ديسمبر عام 1917 م بنسف القطار القادم من تركيا بالقرب من محطة الأخضر التي تقع جنوبي تبوك على مسافة 71 كم، وكان ضمن ركاب القطار شيخ مشايخ قبيلة بلي، الباشا سليمان بن رفادة

(4)

والشيخ شهاب الفقير أحد مشايخ قبيلة الفقراء من عَنزة. وقد قتل في الحادث عشرة من العساكر الأتراك وجرح ستة آخرين واستولى بنو عطية على حمولة القطار من ذهب وخيول وتمكنوا من النجاة رغم وصول امدادات تركية إلى مكان الحادث.

أما في تبوك، فقد زادت الاستعدادات والتدابير وتم منع دخول وخروج البدو إلى تبوك خلال هذه الاستعدادات ووضعت المدينة حت الحصار بواسطة المشاة وأسلحتهم الأوتوماتيكية وفي هذه الأثناء قاد الشيخ كريم مفرزة من قبيلة بني عطية تتكون من ثلاثمائة

(5)

هجان وهاجم حامية الشعتاء (حالة عمار حاليا) واستولى عليها بقصد قطع الإمدادات عن تبوك وخسرت القبيلة في هذه الموقعة 25 فردًا بين قتيل وجريح، وبعد ذلك تمت الإغارة على قلعة المدورة حيث قتل 21 تركيا وأسر 120

(6)

جنديا.

وقد ذكر الكاشف أنه رغم الاستعدادات التي قام بها القائد التركي أمين بيك للدفاع عن تبوك إلا أن الأمر أفلت من يديه، فسمع دوي الطلقات في الصباح الباكر والناس نيام إيذانًا ببدء الهجوم، وقد استخدم الشيخ كريم ومن معه من بني عطية أسلوب الكر والفر مع حامية تبوك تلافيًا للخسائر. وتم الاستيلاء علي تبوك وقلعتها وحسب ما ذكر السير روجنلد ويجنت

(1)

في وصفه حرب الحجاز في جريدة المقطم، فقد تم الاستيلاء على تبوك من قبل بني عطية وبعض المتطوعين العرب في 21 تشرين الأول عام 1918 م وأسر فيها أكثر من 300 جندي تركي، وبذلك تم إنهاء الوجود التركي في منطقة تبوك، من قلعة المدورة شمالًا حتى محطة المعظَّم جنوبًا.

وقد وقعت خلال هذه التفرة التاريخية وقائع وغزوات وحملات كثيرة كان أبطالها فرسان وشيوخ قبائل وأبناء حمايل لم يذكرهم التاريخ إلا لمامًا، لكنهم نالوا نصيبهم من الشعر الشعبي الذي يرصد وقوع الأحداث ويؤرخ لها ويعدد صفات الفرسان ومناقبهم مفتخرًا بهم حينًا ومستاءً من تصرفاتهم أحيانًا تبعًا نلشاعر والقبيلة التي ينتمي إليها وموقفه من هذا الفارس أو ذاك.

‌

‌المشاركة في قمع حركة سلطان بن عدوان في الأردن:

لم يكن سلطان بن عدوان زعيمًا لقبيلته فحسب، بل كان زعيمًا تقليديًا لمنطقة البلقاء بما فيما بلدة السلط، والقى المحيطة بها، والعشائر النازلة حولها ومنها عشائر بني حسن، وبني حميدة، والعجارمة، والبلقاوية، والدعجة، ومن هنا كان سلطان العدوان يشعر أن زعامته تخوله إبداء الرأي في الأمور العامة للبلاد.

وبسبب المنازعات العشائرية القديمة بين بني صخر وبين العدوان، فقد كان سلطان العدوان يعتقد بأن الشريف عبد الله بن الحسين يقرب مشايخ بني صخر إليه أكثر منه. فأخذ يجهر بمعارضته للأوضاع القاتمة، ويتبنى مطالب أبناء المنطفة؛ وعندما بلغت الأمير عبد الله استعدادات ابن عدوان أرسل في طلبه، فحضر إلي

عمان على رأس حشد من رجاله لا يقل عن ألف خيال، ودخلوا العاصمة على شكل مظاهرة، مشهرين سيوفهم وينشدون الأناشيد الحماسية متجهين إلى مقر الأمير في رابية ماركا

(1)

.

واختلى الأمير بسلطان وولده ماجد، وبعد المداولة وعدهما بزيارة عربانهم، حيث كانوا يقيمون، في حسيان يوم 8 أيلول 1923 م، وفي يوم 6 أيلول اجتمع مجلس النظار الجديد في مقر الأمير وبحث الموقف، ورأى المجتمعون أن يعدل سموه عن زيارة ابن عدوان في حسيان لئلا تفسر هذه الزيارة بأنها من قبيل الضعف، وتقرر أن تتخذ الحكومة أسلوب الحزم والقوة ضد العدوان. وعندما بلغ العدوان هذا التحول في الموقف، في الوقت الذي كان يستعد فيه لاستقبال الأمير، قرر أن يتصرف بسرعة. فسار من حسيان يوم 6 أيلول بمن اجتمع لديه من البدو المناصرين لقضيته متجهًا، عن طريق ناعور، إلى صويلح، وبنيته الهجوم على العاصمة الأردنية من الغرب.

وأثناء مرورهم بهذه المناطق نهبوا مخفري ناعور، وصويلح واستولوا على خيول الجند وتجهيزاتهم، وقضوا ليلتهم في صويلح وفي الصباح اتجهوا نحو عمان، وقد تولى الأمير عبد الله بنفسه الدفاع عن عمان ضد تقدم ابن عدوان. وكان الشيخ كريم في هذه الأثناء يقيم في الأردن مع بعض رجاله، وطبقًا للخطة التي اتبعها الأمير، فقد تم استدعاء الشيخ كريم الذي انضم إلى القوة التي يقودها الأمير مباشرة في عمان. وروى الشيخ كريم ما تلا ذلك من أحداث، حيث أرسل الإنجليز سيارة واحدة من سياراتهم المصفحة وفيها أحد المسئولين لتواكب تقدم القوة، والتقى الجمعان وحدثت المواجهة في شمسان على مسافة 6 كم غرب عمان، وحلقت إحدى الطائرات البريطانية فوق المكان، ولم تكن المواجهة اشتباكًا متلاحمًا، غير أنه من اْبرز الأحداث أنه خرج من قوة ابن عدوان أحد الفرسان شاهرًا سلاحه وهجم على السيارة المصفحة وأطلق أعوانه الرصاص على عجلاتها فتوقفت عن السير، وعندئذ قفز الفارس عن ظهر جواده على المصفحة، غير أن طاقمها عاجلوه بإطلاق النار عليه فأرده قتيلًا.

وقد تبين أن الفارس هو صايل الشهوان

(1)

شيخ عشيرة العجارمة الذي كان أحد أركان حركة ابن عدوان. وبمقتل صايل لاذ الباقون بالفرار قبل أن يتاح للقوة النظامة الاصطدام معهم. وهكذا انتهت حركة العدوان. ولا شك أن اشتراك السيارة المصفحة وتحليق الطائرة كان لهما أثرًا معنويًا كبيرًا في تثبيط عزائم العدوان وأنصارهم ومسارعتهم للتفرق، فقد خيل لهم أن الإنجليز مصممون على التدخل ضدهم، مما بعث اليأس في نفوسهم. وقد وصف الأمير عبد الله (أمير شرق الأردن) هذه الحادثة وقتئّذ بأنها حادث مكدر ومدسوس.

‌

‌نصرة المجالي في الكرك:

لقد سبق لقبيلة بني عطية أن قامت بنصرة عشيرة المجالي في حربها مع بني صخر في عهد الشيخ عبيد بن عطية جد الشيخ كريم، وذلك في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي، وأصبح هناك حلف غير مكتوب بين بني عطية والمجالي، حيث حرص المجالي على تواجد قبيلة بني عطية في منطقة الكرك لنجدتهم عند الحاجة إليهم، وشجعوا بني عطية على احتلال منطاقة الشراة لهذا الغرض، وقد اعتاد الشيخ كريم وقبيلته بني عطية على ارتياد الأراضي الأردنية كلما أجدبت أراضيهم في منطقة تبوك، وفي الأحيان يستمر هذا التواجد إلى أكثر من سنة حسب ظروف نزول الأمطار. وأثناء تواجد الشيخ على الأراضي الأردنية، قامت قبيلة بني حميدة بقيادة شيخها عبد الله بن طريف بتضييق الخناق على عشيرة المجالي في الكرك، وذلك بقصد استعادة الأراضي التي سبق وأن استولى عليها المجالي. وبدأ الاقتتال بين الجانبين وتمكنت قبيلة بني حميدة في بداية المواجهة من التغلب على المجالي، فاستنجد المجالي بالشيخ كريم الذي قاد قبيلة بني عطية للاشتراك في المعركة إلى جانب المجالي، واستطاعوا مجتمعين كسر شوكة هجوم بني حميدة وهزيمتهم والاستيلاء على قرية الرية الحميدية والاستيلاء على أعداد كبيرة من حلالهم

(2)

. بذلك، ثبت الشيخ كريم وضع عشيرة المجالي وكأن التاريخ يعيد نفسه عندما هب جده عبيد لنجدة المجالي

ضد بني صخر، ولكن الشيخ كريم عندما كان يتذكر ذلك الموقف بعد سنين من حدوثه كان يقول أنه لم يندم فى حياته على شيء مثل ندمه علي المشاركة في هزيمة عبد الله بن طريف شيخ بني حميدة لصالح المجالي.

وقد أنشد أحد شعراء بني عطية:

يوم الحميدي كد بخيول ميات

…

ورجال فرسان يخوف لقاها

سرتوا بوجهه كالطيور الخفيفات

…

وخيولكم راحت تبارق حذاها

وقلتم بأعلى صوت وبين العطيات

…

وين الشيوخ وين جمع تلاها

لبو نداكم في النفوس العزيزات

…

وخيول وجيوش طويل خطاها

عليهن من يلقى العدى كل الأوقات

…

وبما فعل كل الليالي تباها

ما نحب ذبح اللي علومه قصيرات

…

ما نذبح إلا من كريمة لحاها

اللي لهم وسط الدواوبن كلمات

…

وإلى قصدوا الطيب جزل عطاها

وبنيت بيوت العز بصدق وإثبات

…

بوديانها وسهالها مع نباها

والله عليم وعالم بالخفيات

…

يعلم عدد نجومها في سماها

تمت على روح النبي بالصلوات

…

إعداد حصو الأرض واللي وطاها

‌

‌ظهور المنقذ

(1)

:

إن المتأمل في سيرة البطل عبد العزيز منذ أن فتح مدينة الرياض عام 1319 هـ/ 1902 م يدرك ما حبا الله به هذا القائد الفذ من صفات قيادية كقدرته على استنتاج العبر من التاريخ واستخلاص الدروس من التجارب التي مر بها، فقد أدرك هذا الزعيم الملهم أن أحد أهم أسباب نجاح أسلافه من آل سعود هو نصرتهم للعقيدة الإسلامية الصحيحة وتطبيقهم للشريعة الغراء. لقد زادته تجاربه الخاصة

خلال السنوات الأولى من مسيرة توحيد البلاد اقتناعًا بأن البدو الرحل ليسو من السهل صرفهم عن أمور درجوا عليها منذ مئات السنين، كالقيام بالغزوات ومهاجمة قوافل التجارة، وأن من الصعب السيطرة عليهم أمنيًا، ولذا جاءت فكرته الرائدة الذكية لإطلاق ما عُرف تاريخيا بحركة الإخوان. فقد انبعث تلك الانطلاقة ببعث الدعاة إلى القبائل لإرشاد زعمائها وأبنائها إلى دين الله وحثهم على التخلي عن كل ما لا يتفق مع أحكامه، وأتت تلك الجهود ثمارها بأن استجاب كثير من القبائل مثل: حرب، ومطير، وعتيبة لهذه الدعوة، وأطلق عليهم أسم الإخوان، وهي تعني إن ما يربط المنتسبين إلى هذه الحركة ليس رباط القبيلة بل رباط الأُخوة الدينية المقتبسة من قول الله تعالى:(إنما المؤمنون إخوة)، ومن فرطة تحمسهم لحياتهم الجديدة أصبحوا يعارضون من لم ينضم إليهم عن قبائلهم، ناهيك عن القبائل الأخرى.

لقد مكنت الصراعات التي وقعت في الفترة ما بين فتح الرياض في عام 1319 وعام 1339 هـ، في وسط وشرق وشمال شبه الجزيرة العربية الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه، من أن يتبوأ مكانة مرموقة في الجزيرة العربية، وكان من فوائد حركة الإخوان في مسيرة توحيد البلاد القضاء علي اعتداءات بعض القبائل على بعضها البعض وتكوين وحدات قتالية تجمع بين التجربة القتالية والحماس الديني مما جعلها تستبسل في سبيل الهدف الذي اقتنعت به، ولعل جهود الإخوان بين عام 1336 - 1344 هـ لأكبر دليل على ذلك. وبدأ اضمحلال الولاء القَبَلي لزعماء القبائل لحساب الزعامة الدينية ممثلة بالحكومة المركزية.

ولم يكن غريبًا أن يتخذ الملك عبد العزيز -وقتئذ- موقفًا حازمًا تجاه إمارة جبل شمَّر، في ضوء وضعه العسكري الذي أصبح قويًا جدًا وقد برهن على ذلك ما حدث في تَربَة عام 1337 هـ ثم نجاحه في منطقة عسير عام 1338 هـ، لذلك رأى ضرورة إنهاء إمارة آل الرشيد في جبل شمَّر وعاصمتهم (حائل)، للحيلولة دون قيام تحالف بينهم وبين الأشراف الذين يحيطون به في الحجاز والأردن والعراق وقتئذ.

وهكذا توافرت الأسباب لبدء العمليات العسكرية ضد تلك الإمارة وبالتالي ضمها إلى ما تم توحيده سابقًا، وقد فضل الملك عبد العزيز أن يحاصر مدينة حائل تجنبًا لسفك الدماء، وظل الحصار مضروبًا على تلك البلدة حتى استسلمت في 29/ 2/ 1340 هـ الموافق 31/ 10/ 1921 م، وبهذا توحد إقليم جبل شمَّر مع ما سبق توحيده من أقاليم البلاد ومناطقها، وقد أسفر سقوط حائل عن نتاتج من أهمها أن الملك عبد العزيز لم يبرهن على القدرة القتالية لقواته فحسب لكنه حقق سيادة استراتيجية علي وسط وشمال شبه الجزيرة العربية بأسرها علي ضوء موقع حائل المهم، وكانت الجوف مصدرًا لحاجة قواته من التمر، وهي إحدى المناطق التي سيطر عليها بسرعة، وفي أواخر عام 1921 م أصبحت المنطقة تشكل بالنسبة للملك عبد العزيز مساحة عازلة تفصل بين بلاده وشرق الأردن، ومن ثم أصبحت الأوضاع في الجوف تمثل أهمية بالغة بالنسبة له. فقد أظهر الملك عبد العزيز أنه علي دراية تامة بالسياسات القَبَلية في كل ساحات المعارك. فكان يبذل جهدًا خارقًا لتجنيد القبائل أو هزيمتها إذا ما فشل في تجنيدها مثل ما حدث في حائل، وأبها، والجوف، وكان لصورة الملك عبد العزيز الساحرة والمؤثرة عظيم الأثر في ضم القبائل إلى الدولة السعودية الآخذة في التوسع. كما برهن على أنه مرن بالقدر الذي مكنه من الاستجابة لطبيعة القبائل المتغيرة الولاء. وهكذا استطاع أن يبرز في صورة الزعيم المفكر الذي يستطيع التحكم في مشاعره وأن يتصرف بأسلوب واقعي. وانتشرت أخبار انتصاراته وأهدافه السامية في المنطقة الشمالية الغربية من الحجاز ما جعل الأفئدة تتطلع إليه، ورغم بعد ديار قبيلة بني عطية عن عاصمة الملك إلا أن أبناء هذه القبيلة ازدادوا به ولعًا وتولدت لديهم رغبة عارمة في الانضمام إلى هذا الكيان العظيم، إلا أن كون منطقتهم خاضعة لنفوذ شريف مكة إداريًا وجغرافيًا فقد حال ذلك دون التوجه إلى الملك عبد العزيز مبكرًا وجعل الشيخ كريم في حيرة من أمره، فالمجازفة خطيرة والثمن فادح خصوصًا وأن هناك من يتربص به سوءًا في القبيلة وانكشاف أمره في هذه المرحلة المبكرة يعني هلاكه، لأن عيون الشريف منتشرة في منطقتهم. ورغم استعداده للتضحية الشخصية في سبيل الانضمام إلى الملك عبد العزيز ولثقته بأنه سيكون المنقذ لجزيرة العرب من

التشرذم، فقد حالت الظروف الصعبة السائدة في منطقتهم دون تحقيق المغامرة الشهيرة التي قام بها الشيخ كريم حتى عام 1342 هـ.

‌

‌في عرين الأسد

(1)

:

عقدت الجلسة الأولى في مؤتمر الكويت في 7 جمادي الأولى عام 1342 هـ (الموافق 17 كانون الأول عام 1923 م) لفض المنازعات بين نجد والعراق، وترسيم الحدود بين نجد وشرق الأردن، والبحث في مشاكل نجد والحجاز، وقد تلا الجلسة الأولى ثلاث جلسات لم تؤد جميعها إلى نتائج، وتوقفت المحادثات. وفي كتاب من القصيم مؤرخ في 14 رمضان 1342 هـ، أصدر (عظمة السلطان)

(2)

عبد العزيز أمره المتضمن: (قد جئنا القصيم لأمور لابد منها ومنها الاستعداد للطوارئ، فقد عينا عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود أميرًا في حائل وجعلنا المنطقة الشمالية بما فيها القصيم والجوف وخيبر تحت إمرته وزودناه بالتعليمات الكاملة، والقوة الكافية، والصلاحية الواسعة، وبدلنا أيضًا أمير الجوف فعينا مكانه عبد الله بن محمد بن عقيل وأصحبناه بما يلزم من القوة)

(3)

ومن خلال الفراسة، رأى الشيخ كريم أن المستقبل سيكون لذلك البطل (عبد العزيز) وأن نجم الشريف حسين بن علي بدأ في الأفول، وقد شجع ذلك الشيخ علي القيام بالمجازفهّ والتوجه لمقابلة الملك عبد العزيز رغم خطورة ذلك وقبل نهاية ذلك العام عزم أمره وأسرّ بذلك لشقيقه محمد وبعض المخلصين من شيوخ وأعيان القبيلة.

وخشية من أن يصل الخبر إلى قوة الشريف المتواجدة في منطقتهم، كتم الشيخ كريم أمر الرحلة، وأشاع بأنه سيقوم بغزو على ضواحي الجوف، وغادر مضارب القبيلة فجرًا في كوكبة من الأعيان تقدر بخمسة عشر هجانًا، وكان بعضهم من خارج القبيلة، وهم عودة بن زعل أبو تايه، ونصير بن جويعد أبو تايه، وعيد بن جازي

الأربش أبو تايه، وكلهم من الحويطات بجنوب الأردن، وبمغادرتهم المضارب بدأت رحلة مجهولة النتائج محفوفة بمخاطر عدة منها احتمال انكشاف أمر الرحلة من قبل قوات الشريف، ودسائس الواشين، والخوف من أن تصادفهم قي الطريق قوة من الإخوان المنتشرين في وسط الجزيرة العربية فتقضي عليه وعلى صحبه، ثم ماذا سيكون مصير كريم لو ساور الملك عبد العزيز شك في نواياه، ولكن الشيخ كريم بنى اليقين على ما يصله من أخبار وعلى دهائه وثبات عقيدته، وهو الذي امتطى صهوة جواده لقيادة جيوشه من نصر إلى آخر، على خلاف خصومه القابعين في بروجهم العاجية، وهو القائل بن البادية "يجيئوننا في السلم فنعطيهم كل ما يحتاجون إلية من كسوة ورزق ومال، ولكنهم في أيام الحرب لا يطلبون منا شيئًا، يتمنطق الواحد منهم بحزام بندقيته ويركب ذلوله إلى الحرب ومعه شيء من الماء والتمر القليل عندنا يقوم مقام الكثير عند غيرنا، كنا نمشي ثلاثة أيام بدون طعام، كان يأخذ الواحد منها تمرة من حين إلى حين يرطب بها فمه".

ويستحث الشيخ كريم وصحبه الخطى في مسيرتهم وكلهم نشوة وشوق عارم إلى مقابلة الملك ونسوا أن رواحلهم بحاجة إلى شيء من الراحة. وقطعوا المسافة من ديارهم إلى عرين الأسد (الرياض) في زمن لم يتجاوز خمسة وأربعين يومًا، وعندما لاحت لهم الرياض، موطن المجد، ازداد الشيخ ثقة بنفسه، وأصبح في مأمن من نفوذ الشريف وبيارق الإخوان. وأنها لمجازفة حقًا من الشيخ أن يأتي من أطراف جزيرة العرب الشمالية الغربية إلى أواسط نجد وهو غير معروف لدى الملك، وليس هناك معطيات لنجاح هذه الرحلة سوى نبل الهدف المقصود "مبايعة الملك" وتقديم الولاء والطاعة باسمه، ونيابة عن قبيلته بني عطية، لعظمته، والفوز بالانضمام إلى هذا الكيان الذي سوف يوحد جزيرة العرب تحت راية الإسلام، لم لا وجيوش الملك تجوب الجزيرة شمالًا وجنوبًا، شرقًا وغربًا، متسلحة بالإيمان والعقيدة الراسخة والهدف السامي، وهو توحيد الجزيرة في كيان واحد وإخراج العرب من حالة التشرذم إلى قوة مهابة الجانب.

وعند وصول الركب إلى مناخ الملك، تم تسجيل المركبة حسب التقليد المتبع باسم الشيخ كريم بن عطية وحدد لهم موعد للسلام عليه. وقد اختلج في نفس الشيخ شعور بالهيبة من اللقاء الذي لم يبق دونه سوى سويعات قليلة، وبقى في سهاده تلك الليلة حتى ارتفع آذان الصباح مبددًا السكون ومعلنًا دخول صلاة الفجر، وعندما حان الوقت للسلام علي الملك تقدم الشيخ برجاله فاستقبله رجال الملك المسئولين عن شئون السلام واحتفوا به لا سيما عندما علموا أنه من شيوخ بني عطية الكبار وأنه قادم من تبوك الخاضعة لنفوذ شريف مكة والتي لم تصلها إلى حينه جيوش الدولة السعودية. وكبر في نظرهم هذا الشاب القادم من الشمال الغربي ليبايع وقبيلته (سلطان نجد) رغم أن دياره -وقتئذ- تحت سلطة حاكم آخر وأجلسوا الشيخ الذي أصبح متحفزًا لسماع النداء لمقابلة الملك. وفي هذه الأثناء طرق مسامعه ما كان ينتظره: تفضل يا كريم بن عطية، فنهض متقدمًا صحبه ودخل الصيوان ليرى الملك عبد العزيز ذا القامة الطويلة والهامة العالية منتصبًا لاستقباله وصحبه، فسلم عليه وعرفه بنفسه قائلًا:"يا مولاي كريم بن عطية أمير بني عطية، أتيت مبايعًا باسم قبيلتي" فالتفت إليه الملك قائلًا: "تكفل بني عطية يا كريم بن عطية؟ فأجاب في الحال: "نعم". وعندما جلس الملك جلس الحضور لتناول القهوة، انتهت المقابلة، ونزل الشيخ وصحبه ضيوفًا على الملك وبعد مضي يومين، تم إبلغ الشيخ بأن جلالته قبل المبايعة وأمر له ببيرق أسوة بأمراء القبائل الأخرى وبروة

(1)

عبارة عن ثمانية بنادق وأربعة سيوف وشرهة مالية. وعندما طلب الشيخ مقابلة الملك رحمه الله، لاستئذانه بالرحيل وتوديعه، أخبره بأنه مربوط بالأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي أمير حائل، نظرًا لقربها من تبوك فتقبل الشيخ ذلك بالسمع والطاعة.

وغادر الشيخ وصحبه الرياض قافلين إلى ديارهم وهم فرحين ومبتهجين بالعهد الجديد، وراية التوحيد (البيرق) ترفرف فوق رواحلهم، وهي كفيلة بتجنيبهم وقبيلتهم ويلات الحرب مع "الإخوان" وعندما اقترب الشيخ من مضارب بني عطية أخذ يتدبر الأمر لأن القبيلة والديار خاضعة لنفوذ الشريف

الذي سيبلغه حتمًا خبر حصول كريم على البيرق من الملك عبد العزيز، والأوضاع بين السلطتين متوترة، والعهد الذي قطعه علي نفسه، لا يمكن الرجوع عنه ومكرمة الملك ثروة لا يمكن التفريط بها، وتستحق التضحية مهما كان الثمن باهظًا. لذلك، عزم الشيخ أمره على أن لا يحيد عن هذا العهد حتى لو تطلب الأمر المواجهة المباشرة مع قوة الشريف في تبوك، واتخذ قرارًا بتلافي المواجهة مع قوة الشريف مؤقتًا، حتى يشرح لقبيلته نتائج وفوائد العهد الجديد، وبذلك يضمن التفافهم حوله تحت راية التوحيد إلا أن ردة فعل قائد حامية الشريف في تبوك أتت مبكرة عندما علم بحصول الشيخ على البيرق وقبل وصول الشيخ إلى المضارب كما سنرى لاحقًا، وعندما اقترب من مضارب القبيلة في شرقي تبوك أرسل شقيقه محمد مستفسرًا عن سيرة الأوضاع في المضارب وطلب منه إعداد العدة لكل طارئ، وعند وصول الركب تم جمع شيوخ العشائر وشرح الشيخ كريم لهم نتائج الرحلة. وأطلعهم على وجهة نظره حيال مستقبل القبيلة في ظل العهد الجديد، وطلب منهم مباركة البيعة. وقد بارك الجميع ذلك معلنين الولاء للملك عبد العزيز، مستبشرين بعهد مشرق زاهر، فشكرهم الشيخ على ذلك ووزع عليهم البنادق والسيوف موضحًا لهم إنها لن تكون سوى بداية الهبات والمكارم التي سينالونها مستقبلًا، وهكذا دخلت قبيلة بني عطية في مرحلة تاريخية جديدة.

‌

‌انتشار خبر البيرق:

عندما بلغ قائد حامية الشريف في تبوك عواد أفندي الجهني أن الشيخ كريم قادم وهو يحمل بيرق الملك عبد العزيز، قرر مهاجمة مضارب الشيخ، وسلب مواشيه قبل وصوله. لذلك قام بتجهيز تجريده مكونة من ثلاثين فردًا وهاجم مضارب الشيخ كريم وأبناء عمومته في ضواحىِ تبوك، وقد تولى الدفاع عن المضارب نفر من أبناء القبيلة المتواجدين هناك بقيادة سعود بن عيد العطيات، أحد أبناء عمومة الشيخ، وقد تمكن هذا الحشد القليل العدد من صد هجوم عواد أفندي وإلحاق الهزيمة به وبقواته وقفل راجعًا إلى تبوك بعد أن فقد خمسة من رجاله مقابل أحد مماليك الشيخ واثنان

من عشيرة السبوت من بني عطية. وكانت هذه المواقعة أول ردة فعل من جانب حامية الشريف حيال حصول الشيخ علي البيرق من الملك عبد العزيز وبناء على هذه المواجهة قرر الشيخ حصر نفوذ الشريف في منطقة تبوك داخل المدينة فقط، أما ما حولها فقد أصبح تحت سيطرة الشيخ وقبيلته وهم يدينون بالولاء للعهد الجديد، ولم يكن باستطاعة حامية تبوك اتخاذ أي إجراء إزاء ذلك نظرًا لضعفها وقلة حيلتها أمام هيمنة بني عطية، وأصبح الشيخ يترقب التوجيه من الملك للانقضاض على الحامية وإنهاء وجودها من تبوك.

وفي بداية عام 1343 هـ، وبناء على العهد الذي قطعه الشيخ على نفسه أمام الملك عبد العزيز، حضرت مجموعة المزكية بقيادة ابن بيوض إلى الشيخ، وتوجهوا جميعًا إلى عشائر بني عطية وبعض القبائل الأخرى الذين ينتشرون في السنانيات وينهلون من موارد العسافية

(1)

لجمع الزكاة المقررة شرعًا لعام 1342 هـ، وقد تسنى لهم جمع زكاة حلال

(2)

العشائر بدون أية مشاكل نظرًا لوجود الشيخ بصحبة المزكية. وفي بداية عام 1344 هـ، حضرت مجموعة المزكية مرة أخرى لجباية زكاة عام 1343 هـ بقيادة ابن بيوض، وقد أمر الشيخ قبيلة بني عطية بالتجمع على منهل المعظَّم

(3)

استعدادًا لدفع الزكاة ولكن حاولت بعض عشائر القبيلة رفض دفع الزكاة لخدام ابن سعود بحجة أنهم يتبعون الشريف وكانوا يقطنون ماء العبينية

(4)

شمال غرب تبوك، فتوجه إليهم الشيخ حاملًا البيرق وبرفقته شقيقه محمد وأحد شيوخ الفقراء من عَنَزة ويدعى الدريعي الفقير وأنذرهم بأنه في حالة عدم التوجه مع باقية عشائر القبيلة إلى ماء المعظم ودفع الزكاة لخدام الملك

عبد العزيز أسوة ببقية عشائر القبيلة فإنه سيغير عليهم وينهب حلالهم ويقتل رجالهم. وهنا خضعوا للأمر الواقع واتجهوا إلى مورد المعظَّم ودفعوا الزكاة المقررة عليهم أسوة بعشائر بني عطية الأخرى، وقد قالت امرأة من إحدى تلك العشائر بهذه المناسبة البيت التالي محذرة رئيس العشيرة بأن لا يبيع فرسه فلربما يحتاجها لملاقاة خيل الشيخ:

يا خي يا سليم لا تبيع المهرة

…

خيل كريّم مكمنة بالثغرة

(1)

‌

‌فتح الحجاز وآثاره على سكان تبوك:

عندما كان الملك عبد العزيز رحمه الله، في الأحساء يراقب مؤتمر الكويت منتظرًا نتائجه كان الشريف حسين بن علي قد وصل إلي عمان بالقطار الذي يحمله إلي العاصمة في 8 جمادي الثانية عام 1342 هـ الموافق 17 كانون الثاني سنة 1924 م ليشرف -كما قال- على جميع البلاد المقدسة ويزور الأماكن التي يوجد فيها مراكز للحكومة ويوطد السيادة العربية في الشرق العربي. وقد نودي بالشريف حسين خليفة للمسلمين، وأميرًا للمؤمنين، حيث بايعه السوريون، والفلسطينيون، ورؤساء القبائل في الأردن وفريق من العراقيين والحجازيين الذين كانوا معه. وفي غرة ذي القعدة عام 1342 هـ عقد في الرياض اجتماع برئاسة الإمام عبد الرحمن الفيصل آل سعود (والد الملك) حضره العلماء ورؤساء القبائل والملك عبد العزيز، وقد أطلق في هذا المؤتمر يد الملك عبد العزيز فيما يراه مناسبًا لصيانة حقوق نجد وفتح الطريق إلي مكة وقد خطب عبد العزيز في هذا المؤتمر مخاطبًا العلماء والإخوان" "نحن لا نود أن نحارب من يسالمنا ولا نمتنع عن موالاة من يوالينا، ولكن شريف مكة كان دائما تعلمون يزرع بذور الشقاق بين عشائرنا، وهو الوارث من أسلافه بغضنا، ومع ذلك بذلت كل ما في وسعي لحل المشاكل التي بيننا وبين الحجاز بالتي هي أحسن، وكنت كلما دنوت من الحسين تباعد، وكلما لنت له تجافى، إي ورب الكعبة لست أرى في تطور الأمور ما ينعش الأمل. بل أرى الأمور تزداد شدة وارتباكًا، ولا يحسن الاستمرار في

خطة لا تعزز حقوقنا ومصالحنا"

(1)

ووقف عند هذه النطقة فهتف الجميع: "توكلنا على الله، إلى الحجاز".

وهكذا يتضح بأن أهم نتاتج المؤتمر كان اتخاذ قرار الحرب علي الحجاز، والاستعداد للحرب. وفي الشهر الأول من عام 1343 هـ الموافق لشهر آب 1924 م تم تجهيز ثلاثة جيوش، توجه أحدها إلى الحدود العراقية، والثاني إلي الحدود مع شرق الأردن، والثالث توجه إلى الحدود مع الحجاز. ولكن السلطان عبد العزيز -لغرض حربي- أمر بغزو الشرق العربي "الأردن" قبل الزحف على الحجاز. ومشى الإخوان من أطراف وادي السرحان وعددهم ألفان إلى ثلاثة آلاف ووصلوا إلى القسطل وكادوا أن يصلوا إلى العاصمة عمان، لولا تدخل الطائرات والمدرعات الإنجليزية

(2)

التي أبادت قرابة أربعمائة من الطرفين ولولا القوة التي كان يقودها الإنجليزي لاكتسح النجديون الشرق العربي "الأردن" ورفعوا فوق عمان علم ابن سعود. وهكذا بدأت الظروف تتغير في منطقة قبيلة بني عطية وبدأت القوات السعودية تقترب من هذه المنطقة.

‌

‌القضاء على حامية الشريف في تبوك:

بينما كان الملك عبد العزيز يحاصر جدة عام 1343 هـ، أرسل في شهر ذو القعدة من نفس العام عدة سرايا لحصار المدينة المنورة بقيادة صالح العذل الذي كان يعسكر في الحناكية، والتحق به لواء قادم من حائل بقيادة إبراهيم النشمي، ورابط هو الآخر حول المدينة المنورة ولم يؤمر بدخولها. وقد أكمل الإخوان الحصار بالمرابطة حول المدينة المنورة في الوجه، وينبع، وينبع النخل، والعوالي، والحناكية.

وبعد انقضاء حج عام 1343 هـ، وبالرغم من أن المدينة المنورة كانت محاصرة إلا أن الحصار لم يكن شديدًا، إذ وصلت إليها أسلحة وأطعمة من شرق الأردن

والشريف حسين في العقبة، وكان لذلك أثرها في تشجيع حاميتها علي الخروج ومهاجمة المحاصرين؛ لذا فقد أرسل أمير حائل عبد العزيز بن مساعد إلى الشيخ كريم أحد رجاله ويدعى مناور العتيبي وهو يحمل رسالة للشيخ تتضمن رغبة ابن مساعد في القضاء على حامية تبوك لمنع وصول الإمدادات القادمة من الأردن، وقد كان الشيخ في انتظار هذه اللحظة للوفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه للملك على المبايعة بالرياض، والانتقام من قائد الحامية عواد الجهني.

وعلى إثر ذلك، قام الشيخ كريم بتجهيز حشود كبيرة من قبيلة بني عطية واتجه بها إلى تبوك، وكانت الحامية قد تحصنت في الهضيبة التي تبعد عن قلعة تبوك ومحطة القطار ما يقارب 2 كيلًا جنوبًا، وهي هضبة مرتفعة ومعزولة وتحيط بها السهول من كل جانب مما يجعلها موقعًا حيويًا في الدفاع عن تبوك. وقد نصب قائد الحامية الأسلحة الثقيلة المتوفرة لديه من مدافع ورشاشات في موقع دفاعي على الهضيبة وأنشأ بعض التحصينات كالطوابي وحفر الأفراد.

وعندما وصل الشيخ وقوته إلى مورد أبا العجيجات

(1)

جنوب غرب الهضيبة نزل عليه ووضع خطة الهجوم على الحامية واحتلال البلدة. وقد خصص مجموعة من الرماة لمناوشة القوة المدافعة لمشاغلتهم، وتولى بنفسه قيادة كوكبة من فرسان القبيلة لمهاجمة الموقع من جهة الشرق حيث سكة الحديد. وقد نجحت الخطة، حيث استطاعت مجموعة الرماة تشتيت انتباه الحامية التي اضطرت إلى توجيه الأسلحة إليها، وهنا هجم الشيخ وفرسانه واستطاعوا الوصول إلى مواقع المدافعين من الطوابي في الهضيبة وقتل ستة عشر من أفراد الحامية.

وبحلول الظلام تراجع الشيخ كريم وفرسانه إلى مواقع القبيلة استعدادًا لمعاودة الهجوم في الغد، ونظرًا لكون الهجوم وقع يوم الخميس، فقد قرر الشيخ عدم معاودة الهجوم يوم الجمعة، وبذلك استغل قائد الحامية عواد الجهني ذلك وجمع

رجاله الذين حملوا ممتلكاتهم الشخصية ووضعوها في فراقين واستعانوا بسكان البلدة في دفع هذه الفراقين علي سكة الحديد باتجاه الحاميات التابعة لإمارة شرق الأردن. وقد عرف بذلك أحد سكان تبوك ويُدعى عبد العزيز المغربي، وهو صديق للشيخ، وعندنا اندفع متسللًا عبر مواقع بني عطية قاصدًا مقابلة الشيخ لإبلاغه بالخبر، إلا أنه احتجز من قبل عشيرة المصابحة عن بني عطية الذين ظنوا أنه عين لعواد الجهني، وبعد التأكد من صدق نيته تم إيصاله إلى الشيخ حيث أخبره بانسحاب الحامية شمالًا. وفي الصباح تقدم الشيخ ورجاله إلى قلعة تبوك فوجد أن ما ذكره المغربي صحيحًا، وقد قابله أحد أهالي البلدة وأخبره أن الرجال قد أجبروا على مرافقة الحامية لدفع الفراقين وطلب منه ضمان سلامة العوائل وقد تعهد لهم بذلك، وكتب خطابًا لأمير حائل، حمله إليه أحد عبيده ويدعى مناحي بن سلمان يبلغه فيه خبر القضاء علي حامية الشريف، وانتهاء عهدهم في هذه المنطقة، وطلب إرسال من يراه الأمير مناسبًا. وقد غنم الشيخ مدفعًا ورشاشين. وكان ابن مساعد قد حمل نفس الساعي رده بأنه سيرسل شخصًا ليكون مسئولًا في القريب العاجل. وعلى ضوء ذلك أبلغ أمير حائل الملك عبد العزيز آل سعود بذلك في جدة، ووقع الاختيار من القوة المحاصرة للمدينة المنورة على محمد بن شهيل.

وقد روي لي -وهذا القول للواء عبد الله بن كريم- الأمير محمد بن شهيل

(1)

في منزله بالرياض عام 1414 هـ، وبحضور الشيخ عناد الغريض

(2)

، أنه كان في بداية عام 1344 هـ ضمن الحملة التي حاصرت المدينة المنورة بقيادة الأمير محمد بن عبد العزيز، وكان هو تحت قيادة ابن نويصر المباشرة في حصار العلا. وبعد الاستيلاء على قلعة العلا تم تكليفه بالتوجه إلى تبوك حيث رافقته سرية من الإخوان حتى ماء المعظم من ديار بني عطية. وعن هناك توجهت السرية إلى الوجه، أما هو ومرافقه فقد نزلا على الشيخ كريم على عين الأخضر من ديار بني عطية جنوب تبوك، وأخبر الشيخ

أنه مرسل من قبل الملك عبد العزيز لاستلام تبوك، فرافقهما الشيخ إلى تبوك. وبعد استضافة الأهالي لهما بدأ ابن شهيل في تأسيس الإمارة، فشيد منزلًا له وشرع في تنظيم وضع الإمارة وتعيين الاخوياء. ونظرًا لعدم استقرار الأوضاع في المنطقة ولقربها من نفوذ إمارة شرق الأردن المنشأة حديثًا، ونشاط الإنجليز في خلق الاضطرابات، طلب ابن شهيل من أمير حائل إرسال قوة لدعمه ومساعدته في ردع القبائل الخاضعة لشرق الأردن. وقد استجاب ابن مساعد لذلك وأرسل عامٍ 1344 هـ قوة على تبوك بقيادة عيسى وهي مكونة من مائة هجان وخمسة عشر خيالًا أطلق عليها اسم القوة الضاربة، وهي مرتبطة قياديًا بأمير حائل. وبلغ عدد أخوياء الإمارة سبعة أفراد.

‌

‌مقتل محمد بن زعل:

عندما استقرت أوضاع الشيخ كريم بن زعل وشقيقه محمد وأصبحت القبيلة والمناطق المحيطة بها خاضعة للملك عبد العزيز وانتهت فترة زكاة بني عطية على مورد (المعظَّم) كما أسلفنا، توجه الشيخ كريم وشقيقه في رحلة إلى تيماء لم يكن يرافقهما فيها أحد. وعندما وصلا إلى الجبل المسمى غنيم تيماء

(1)

قابلتهما قافلة مكونة من بلي وبني عطية، وقبل أن يحصل التعارف بين الطرفين نزل بعض رجال القافلة وأخذوا يطلقون النار على الشيخ كريم وشقيقه اعتقادًا منهم بأنهما غزاة، وعندما اندفع محمد بن زعل نحوهم كعادته وهم يطلقون النار -وكان يتقدم الشيخ- فلاحظ الشيخ أن توازن محد قد اختل ونزل من ذلوله

(2)

ببطء على غير عادته، عندها عرف الشيخ أنه أصيب، فترك القوم ونزل ليطمئن على شقيقه فوجده يلفظ أنفاسه، وحاول إنقاذه ولكنه سرعان ما فارق الحياة. أما أفراد القافلة فأخذوا يشهدون بعضهم البعض للتبرئ من مقتل محمد بن زعل، وتحامل الشيخ على نفسه وحمل شقيقه الوحيد على راحلته والحزن والأسى يعصران قبله على عضيده الوحيد، ولكنها إرادة الله، وتوجه به إلى تيماء وهناك قام بدفنه، ونحر ذلوله ووزع لحمها على المحتاجين في القرية. وهكذا

فقد الشيخ شقيقه وسيفه الذي ترهب سطوته الفرسان القاصي منهم والداني، وعاد إلى مضاربه وحيدًا، ولكنه ظل مشغول البال بمعرفة قاتل أخيه، وبعد البحث تبين من عناصر القافلة

(1)

أن القاتل هو أحد أفراد عشيرة الهروف من قبيلة بلي. وكان مقتل محمد محض صدفة وغير مقصود لأن الشيخ وشقيقه لم يكونا غزاة وإنما تبادلا إطلاق النار مع القفل من سبيل الدفاع عن النفس، وبالرغم من كل هذا فقد تصافت نفوس قبيلتي بلي وبنو عطية، وأصبحوا في هذا العهد أخوة متحابين وأصبحت تلك الأحداث شيئًا من الماضي وأمانة للتاريخ.

‌

‌ترسيخ الدولة السعودية في منطقة تبوك والصعوبات التي اعترضتها:

منذ أن عيَّن الملك عبد العزيز محمد بن شهيل أميرًا على تبوك عام 1344 هـ بدأت سلطة الدولة، وانتقل حل المنازعات من سلطة القبيلة إلى سلطة الدولة. إلا أن الوضع تطلب مزيدًا من الوقت للتخلص من رواسب الماضي الاجتماعية التي كانت سائدة بين القبائل، حيث سلطة القبيلة هي المهيمنة. وكان من الطبيعي أن تقع بعض الأحداث بين الشيخ كريم الذي يمثل الزعامة القبلية وبعض المسئولين الذين يمثلون السلطة ويجهلون اعتماد أفراد القبيلة على شيخهم باعتباره الملاذ المباشر الذي يلجأون إليه لحل مشاكلهم. ومن منطلق قول الرسول صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" فقد اضطر الشيخ إلى التصادم مع مسئولي الدولة لرفع الضيم عن أفراد القبيلة وفاء بالمسئولية تجاه الله أولًا ثم تجاه والي المسلمين الملك عبد العزيز.

وقد حاول صغار موظفي الدولة في تبوك استغلال ذلك بنقل الصورة مغلوطة إلى جلالة الملك عبد العزيز وقتئذ بغرض إضعاف مركز الشيخ كريم وإخضاعه ومنعه من الوقوف ضد رغباتهم الشخصية. إلا أن الملك عبد العزيز وقف سدًا منيعًا أمام هذه المحاولات وأبقى الشيخ على منزلته. وكلما لجأ الشيخ إليه مستجيرًا ومستنجدًا وجد منه العون والإكرام لما يتمتع به جلالته من بعد نظر في معاجلة أمور رعيته. ونعم الشيخ وأمثاله من أمراء القبائل بالحلم والرحمة من جلالته، وما ذلك بغريب

من عبد العزيز المؤمن القوي العامل بتعاليم الدين الإسلامي على نصرة هذه التعاليم ونشرها في جميع أرجاء شبه جزيرة العرب حيث جاهد جلالته من أجل ذلك قرابة اثنين وثلاثين عامًا.

وتوج هذا القائد الفذ ذلك بأعظم معجزة تشهدها جزيرة العرب في القرن العشرين عندما أعلن عام 1351 هـ اسم المملكة العربية السعودية مما جعل المملكة محل إعجاب الدول الكبرى وجعلها تتسابق إلى صداقة هذا الملك المعجزة والتقرب إلى هذه الدولة الفتية. وما المقابلة الشهيرة بين جلالته والرئيس الأمريكي روزفلت على ظهر إحدى سفن الأسطول الأمريكي إلا إقرارًا بعظمته وتقربًا لكسب رضاه. وعاش الشيخ كريم وقبيلته بنعيم في عهد المؤسس العظيم الذي عاصر حياتهم وعايشها وعرف طباعهم عن قرب وآمن بصدقهم وشجاعتهم في قول الحق، وكان ذلك شفيعًا لهم عنده وأصبح ملاذهم عندما يتعرضون للنوائب وكان الشيخ يتخطى صغار المسئولين المحليين في تبوك في ذلك الحين، ويراجع الملك مباشرة لحسم كثير من الأمور المتعلقة بالقبيلة.

‌

‌الاستقرار:

أدرك الملك عبد العزيز مبكرًا أن للبداوة خطرها في شبه الجزيرة، فهي تشغل الحيز الأوسع فيما بين الخليج العربي والبحر الأحمر وما بين عدن وما يقابله في الشمال، والبدو ليسوا على مستوى واحد من الخلق والطبع. ففيهم الذين تكثر مجاورتهم للحواضر فيكسبون منها بعض المرونة، ومنهم الجفاة القساة من الأجلاف، وقد ذاق الملك عبد العزيز من هؤلاء الأمرين في صباه وفي حروبه وبعد استقراره. وبما أن الأكثرية المطلقة من سكان هذه البلاد تتكون من البدو الرحل الذي ينتقلون من مكان إلى آخر طلبًا للرعي ومياه الأمطار، وينقلون خيامهم وأنعامهم حيثماء ذهبوا. وحيث اعتاد هؤلاء البدو على حياة خاصة مملوءة بالمجازفات والرغبة في الغزو والحروب الدائمة وحب الحرية الواسعة مما جعل اخضاعهم لسلطة حكم مركزي من الأمور الصعبة. ومما يزيد في هذه الصعوبة كون البلاد كثيرة المفاوز قليلة

المواصلات، قليلة المياه غير محدودة المجاهل، وكون البدو لا يستقرون في مكان معروف يمكن ضبطهم فيه أو حصرهم في حدوده لذلك عما إلى أربع وسائل منذ التأسيس وحتى بعد التوحيد.

الأولى: عمد إلى تحضير أوفر عدد ممكن من البدو واستكثر من آبار المياد الارتوازية.

الثانية: بث المطاوعة في القبائل، وأهم ما يقوم به المطوع: الإرشاد إلى الطاعات. وهو كالخطيب في القرية يصلي بأهلها ويُعلم أبنهائها ويفتي كبارها ويعقد لهم الزواج ويقسم مواريثها ويتوسط في حل مشكلاتها.

الثالثة: من مفاخر الملك عبد العزيز البارزة: إنشاء الهجر، فحيثما وجد الماء في قلب الجزيرة، كان على أقرب قبيلة بدوية منه أن تهجر بيوت الشعر، وأن تبني جوار الماء وتقتني الماشية وتزرع وتحصر وتستقر.

الرابعة: أحكم رابطة القبيلة بشيوخها واعتبر أفرادها جميعًا جند له رخص الشيوخ بمنح موسمية ثابتة.

ويمكن القول إن الملك عبد العزيز قضى بعد توحيد المملكة عام 1351 هـ علي آخر ما عرفته الجزيرة من أساليب الفروسية الأولى المتمثلة في غارات القبائل بعضيا على بعض غازية أو طالبة ثأر، أو باغية حمى أو ناصرة مستنصرة، وذلك بشجاعته ومنعه الغزو وجعله الفروسية جندية الإسلام يحرم ما يسمونه الغزو فلا غزو بعد اليوم.

لذلك انصاع الشيخ كريم بن عطية لهذه التوجيهات وأخذ يتخلص تدريجيًا من الاعتماد على الرعي والأنعام وذلك بزيادة جهوده في استصلاح الأراضي الزراعية التى يملكها في تبوك، وأخذ يحض أبناء القبيلة علي ذلك، فحذا حذوه جزء كبير من أبناء قبيلة بني عطية بالاستقرار في تبوك أو على موارد القبيلة المجاورة، والأخذ في تحويلها إلى هجر رعوية زراعية في آن واحد، بحيث يمارسون أعمال الرعي في الأماكن القريبة

والمجاورة لها، ثم يعود الرعاة إلى الهجر كموطن ثابت مستقر، كما يتم امتهان الزراعة في الهجر التي تتوفر فيها المياه ولكن بشكل متواضع وحال دون التوسع في ذلك قلهَ الإمكانات وعدم الخبرة في هذا المجال، وهكذا أذعن الشيخ كريم وقبيلته لسلطة الدولة المركزية وتغير دوره من قيادة قبيلته كعقيد في المعارك مع القبائل الأخرى إلى مواقف أخرى في ظل سلطة الدولة وهي الحيلولة دون تجاوز الأمراء والموظفين ورؤساء المراكز المنتشرة حولى مدينة تبوك على أبناء قبيلته، وعندما تكون المواجهة مع الأمراء فكان الشيخ يبرق للملك عبد العزيز عما حصل، كما حدث عند مواجهته مع ابن خرينق في مبنى الإمارة ومنعه محمد عبد الكريم رئيس أحد المراكز التابعة لضباء من سوق عشيرة الشليبي من بني عطية ومنع محمد بن شلوان القحطاني أحد أخوياء إمارة تبوك من مطاردة رعايا بني عطية غرب تبوك وبقي متحملًا لمسئوليته كاملة في الولاء للملك وحماية حقوق أبناء القبيلة.

وأصبح أمير المنطقة هو المسئول الأول فيها عن تسيير الأمور وفض المنازعات وانتهت أصول المحاكمات العشائرية والقَبَلية التي كانت سائدة في القبيلة وحل محلها القضاء الشرعي الذي أصبح واحدًا في الحاضرة والبادية، وفي جميع درجات المحاكم أساسه الشرع الشريف وأوجد القاضي ورئيس الكُتَّاب. كما تولت الشرطة منع الاعتداءات وضبط الأمن وإحضار المطلوبين وتنفيذ الأحكام الشرعية، ولاكتمال مسيرة التقدم افتتحت مدرسة تبوك التحضيرية لتعليم الأبناء.

ومنذ عام 1353 هـ تم الاستغناء عن النجابين لحمل المراسلات وسير البريد السيار من تبوك إلى ضباء ثلاثة أيام في الشهر وبالعكس مثل ذلك ومدة السفر أربعة أيام. ولتسهيل الاتصال اليومي المرتب بين أنحاء المملكة المترامية الأطراف التي كان يقتضي تبادل البريد بينها مدة شهر أنشأت شبكة لاسلكية منظمة وقد سهل ذلك للشيخ كريم مخاطبة الملك عبد العزيز دون تحمل عناء السفر كما هو المتبع سابقًا وهكذا أخذت قبيلة بني عطية تتقبل الاستقرار والابتعاد تدريجيًّا عن البداوة والتخلي

عن مهنة الرعي كحرفة أساسية، والانخراط في الوظائف الحكومية أسوة ببقية أبناء هذا الوطن الكبير.

‌

‌وفاة الملك عبد العزيز واستمرار ولاء قبيلة بني عطية لآل سعود:

كان الملك عبد العزيز (صقر الجزيرة) رحمه الله، يحب الحياة ويحب أن يتمتع بكل ما يستطيع المتعة به مما أحل الله له ولسواه. ومرض بتصلب الشرايين فلم يترك شيئا من عاداته في أعماله المنظمة مواعيدها.

وانتقل من الرياض إلى الحجاز بالطائرة في 28 ذي الحجة 1372 هـ فنزل في الحوية مصيفه المعتاد وتوجه بالسيارة إلى الطائف متجلدًا ليسلَّم عليه الناس ويروه. ولم يتمكن من ترؤس الحج ذلك العام، فناب عنه ولي العهد الأمير سعود بن عبد العزيز، وأمضى زهاء ثلاثة أشهر بين الحوية والطائف وقد اشتد عليه المرض إلى أن ابتدأت سكرات الموت، وكان إلى جانبه في حال النزع ولداه سعود وفيصل فكان لا يرفع بصره عن أحدهما حتى يرمق به الآخر، وآخر ما سمع عنه قوله:"لا حول ولا قوة إلا بالله، الحمد لله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله" وأسلم الروح إلى بارئها، وكانت وفاته ضحى الإثنين ربيع الأول 1373 هـ وصُلى عليه في الحوية ونقل بالطائرة إلى الرياض فدفن في مقبرة أسلافه من آل سعود، ولا أحد يميز قبره عن بقية المدفونين من أبناء شعبه لأن قبره في سوية الأرض حسب الشريعة الممثلة بقوله صلى الله عليه وسلم:"خير القبور الدوارس"، رحم الله مؤسس هذا الكيان وموحده وأسكنه فسيح جناته. وعند وفاة الملك عبد العزيز خلفهُ ابنه الملك سعود الذي قام بزيارة لمناطق المملكة بقصد التعرف على أحوال المواطنين فزار تبوك عام 1373 هـ واستقبله المواطنون حاضرة وبادية بفرحة غامرة. وقد احتفت قبيلة بني عطية بجلالته حيث جهز الشيخ كريم ما يزيد عن ألف هجان وثلة من الفرسان تحت قيادته لمرافقة جلالته من مكان هبوط الطائرة إلى مقر إقامته في قصر الإمارة وطوقت مضارب القبيلة بيوتها السوداء

(1)

مدينة تبوك وأقيم سباق للهجن أمام منصة جلالته. واستجاب جلالته

لدعوة الشيخ كريم له بتناول القهوة العربية في منزله الكائن في مزرعته أم قف جنوب غرب تبوك على مسافة ثلاثة كيلو مترات، وأثناء عودة جلالته مر بمضارب القبيلة وشرَّف شيوخها وأعيانها، وقد سعد الجميع بلقاء جلالته الذي أنعم عليهم بالهبات أسوة بعادة والده الموحد يرحمه الله. وبقي لهذه الزيارة عظيم الأثر في نفوس أبناء قبيلة بني عطية شيبًا وشبانًا.

‌

‌معونة ملكية تقي القبيلة من الهلاك:

تعرضت منطقة تبوك إلى جفاف شديد عام 1378 هـ هلكت الأنعام خلالها حتى سميت بسنة العظام لكثرة ما هلك من المواشي فيها، وقد ساءت حالة قبيلة بني عطية وازداد عدد أفراد القبيلة الذين اضطروا لقصد المدينة بحثًا عن أسباب الرزق وأذعن أغلبيتهم للاستيطان. وقد فطن الشيخ سليم أبو دميك لأوضاع القبيلة الصعبة وطلب العون من الله ثم مقام جلالة الملك سعود شارحًا ما حل بهم من حاجة وعوز، وكانت هذه الظروف شبه شاملة لمناطق المملكة فصدر أمر الملك بصرف معونة لقبيلة بني عطية والقبائل المجاورة، واستمر صرفها لمدة سنتين من المواد الغذائية والملابس وكانت هذه المعونة بمثابة الغيث أنقذ الله بها كثيرًا من الأسر من الفناء، وعندما توقفت كرر الشيخ كريّم الرجاء للملك مفيدًا أن الأحوال لا زالت صعبة فأمر الملك ثانية بصرف المعونة نقدًا وقد ساعد ذلك كثيرًا من الأسر على إقامة مساكن مؤقتة من الدشم ليقوا أبناءهم حر الصيف وبرد الشتاء.

وكما هو معروف فإن الكوارث تخلق المعجزات فقد تحمل أبناء القبيلة ما حدث وأذعن غالبيتهم للتوطن وانطلق التغيير الاجتماعي إذ بدأوا بطرق أبواب التعليم الذي هو مدخل الرقي والتحضر، وكافح الرجال والتحقوا بالوظائف الحكومية وأخذوا يعملون في عروض التجارة واستمرت أوضاعهم في التحسن وثبت للشيخ سليم أبو دميك والشيخ كريِّم بن عطية -رحمهما الله- أنهما كانا محقين عندما توجها إلى الرياض عام 1342 هـ لمبايعة الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه) باسم هذه القبيلة

وثبت لهما أن مكارم هذه الأسرة على أبناء شعبها لا تنتهي ولا يوازيها أي نظام في العصر الحديث سواء في العالم الإسلامي أو في الأنظمة الديمقراطية.

‌

‌مشروع توطين البادية:

ليس في المملكة العربية السعودية على اتساع رقعتها نهر جار باستمرار كالنيل أو الفرات وإنما هناك ينابيع على شيء من الغزارة وأودية في كثير من الأنحاء تسيل أحيانًا وتجف فصولًا، والآبار هي مصدر السقيا الأول للناس.

وفي البادية لا يغرنك وأنت تجتاز مفارق الجزيرة قول أحد البادية هناك خبري، أو غدير، أو ثميلة، فليس هذه في عرفهم سوى ماء ضحل آسن من بقايا سحابة مرت فتجمع في أحد الحفر ماءها وتلوث ذلك الماء وبدت فيه جحافل الديدان. وإذا أجبرك الظمأ على الشرب فلابد لك من وضع طرف غترتك على الإناء الذي تغرف فيه من ذلك الماء ومن الأفضل أن تغض عينيك ولا تبالي بالرائحة والطعم.

وقد فطن الملك عبد العزيز رحمه الله، إلى ذلك مبكرًا عندما أنشأ الهجر قرب مصادر المياه المعروفة في ذلك الحين والتي تجاوزت مائتين وثلاثين هجرة وما عهد الملك سعود رحمه الله، إلا امتدادًا لعهد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- لذلك عمد الملك سعود إلى تبني مشروع توطين البادية عام 1381 هـ لحثهم على استثمار الأراضي الصالحة للزراعة ومساعدتهم على الاستقرار والاستيطان سواء بجوار المدن أو الهجر الواقعة قريبًا منها ومن أجل الإقبال على المشروع قامت الدولة بتوزيع مكائن الماء على المواطنين وخصصت لهم مرتبات مالية لكل مالك ماكينة ماء، فبدأ أبناء قبيلة بني عطية في امتهان الزراعة في الهجر التي تتوفر فيها المياه حول مدينة تبوك مثل: دمج، ورايس، والخذماء، والجرثومة، وأبا العجيجات، وعيينة، والبديعة، وفجر، وغيرها من الموارد البعيدة عن مدينة تبوك فساعد هذا المشروع على استقرار الجزء الأكبر من القبيلة، أما الشيخ كريم فهو عظيم الاهتماء بالزراعة بالرغم من ثروته من الأنعام ولا أدل على ذلك من حفر العيون وأنشأ الرارع المحيطة بتبوك مثل: عين الزهرية، وأم قف، والخذماء، وأم لج، وآبار المواد لأنعامه مثل: القليبة،

والبديعة، والعويند، ودمج، ومشيطية، ومقاطبة، وعيينة، وقنا. ورغم هذه الجهود الموفقة للدولة فإن الناتج الزراعي كان محدودًا نظرًا لبدائية الأسلوب المتبع وعدم توفر المياه الغزيرة، إلا أنه نتج عن هذه الخطوة تغير السلوك الاجتماعي لأبناء قبيلة بني عطية فاستهووا حياة الاستقرار ورفض الكثير منهم العودة إلى حياة البداوة واتجهوا إلى المدينة لممارسة العمل الوظيفي واحتضنت النهضة العمرانية جزءًا منهم فأخذ الرجال يعملون ويتعلمون عن طريق المدارس الليلية ومكافحة الأمية وربما كان ذلك اجتهادًا ذاتيًّا.

وعندما خلف الملك فيصل أخاه المنك سعود -رحمهما الله؛ عام 1384 هـ وبدأت في عهده حركة التنمية الشاملة تحدوها عزيمة صادقة، وقد نجح الملك فيصل في تحقيق الاستقرار الاقتصادي للبلاد، واستغل ثروة البترول الطائلة في تمويل برنامج طموح لتنمية بلاده، فكثرت المنافع وحظي التعليم باهتمام بالغ، ففتحت المدارس الحكومية بعدد فاق حاجة المدن والقرى إلى مضارب البادية في هجرهم، ونتيجة لذلك هجر الناس البادية ولم يبق فيها إلا طاعنًا في السن يهوى مهنة الرعي ولا يقبل لها بديلًا، أو من لديه هجرة مائية يزرع فيها ويرعى الماشية حولها، ومن خلال هذه المعطيات اتضح لأبناء قبيلة بني عطية قيمة الأراضي الواقعة في مدينة تبوك، فأخذوا في إنشاء المنازل المتواضعة داخل النطاق العمراني، وقد تم توزيع مخطط حديث على أبناء القبيلة يعتبر الخطوة الأولى التي دفعت أبناءها للعمل ليلًا ونهارًا في تشييد المباني الحديثة والأخذ بأسباب الحضارة لتخريج أجيال متعلمة تساهم في تطوير الحياة الاجتماعية كقبيلتهم، وفي عام 1393 هـ تشرفت مدينة تبوك باستقبال حافل للملك الراحل فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، الذي قدم لافتتاح المدينة العسكرية، وبهذه المناسبة التاريخية احتشد أبناء قبيلة بني عطية للترحيب بجلالته، وقام الشيخ كريم بن عطية -رغم كبر سنه- بالاستعراض أمام جلالته على رأس كوكبة من الفرسان من أبناء القبيلة يتبعهم أرتال من الهجانة وهم يرددون أجمل عبارات الترحيب بمقدمه، فأمر جلالته بتوزيع المزيد من الأراضي على أبناء بني عطية وغيرهم من القبائل

الأخرى وسمي الحي الذي أقيم فيه هذا الحفل بحي المهرجان نسبة إلى هذه المناسبة العظيمة.

وفي عهد الملك خالد رحمه الله، الذي خلف الملك فيصل عام 1395 هـ استمرت المسيرة علي نهج السلف من حيث التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومواصلة البناء والتعمير. فبعد الانتهاء من خطة التنمية الثانية ابتدأت بنجاح خطة التنمية الثالثة عام 1400 هـ وفق ما حدد لها، فشهدت البلاد نهضة شاملة وعم الرخاء جميع أنحاء المملكة وأصبحت تتمتع بمكانة مرموقة واقتصاد قوي.

وتطورت حياة أبناء قبيلة بني عطية ضمن إطار الرقي والتقدم الشامل الذي عم أرجاء هذا الوطن الغالي في ظل حكم الشريعة، حكم الرجال العظماء، كما تطورت ولله الحمد همم رجال هذه القبيلة فانتقلوا من مرحلة امتلاك الأراضي السكنية إلى امتلاك الأراضي الزراعية في محيط مدينتهم، وفي عام 1401 هـ زار الملك خالد رحمه الله، مدينة تبوك وفي إطار الاستعداد لهذه الزيارة أقامت قبيلة بني عطية مضارب بقرب مكان الحفل تذكيرًا بالعهد الماضي، وأخذ أبناء القبيلة يقدمون العروض اليومية على ظهور الهجن وصهوات الجياد استعدادًا لقدوم جلالته. وفي يوم الحفل استعرض أمام المنصة الملكية حشد من الخيالة والهجانة والمشاة من أبناء قبيلة بني عطية والقبائل المجاورة وبلغ عدد المجانة ثلاثة آلاف هجان، إلا أن الشيخ كريم لم يستطع المشاركة في العرض لكبر سنه وأبقاه الملك إلى جانبه في المنصة وإعجابًا بما رآه جلالته أمر أن يقام سباق للهجن وتم ذلك وأمر جلالته بالجوائز للأوائل وكافة المشاركين في هذا السباق.

وفي عام 1402 هـ خلف الملك فهد الملك خالد -رحمهما الله، وصارت المملكة العربية السعودية في عهده تسير -ولله الحمد- بخطى واثقة وقوية يظللها الأمن والرخاء والاستقرار ولا أحد ينكر الدور البارز والمتميز لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله في تطوير المملكة والارتقاء بها وتحقيق نهضتها الحضارية الشاملة، فقد كانت له اليد الطولى في مجالات عديدة منها التعليم والأمن وفي عهده

اتسمت المسيرة التنموية بالتوازن والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الحنيف وقيمه الإسلامية واستطاعت المملكة أن تحقق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاجتماعي والمادي والمحافظة علي المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية، ولا زالت المسيرة المباركة نحو مزيد من التقدم والازدهار في عهد خادم الحرمين الملك المحبوب عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه.

وفي العهد السعودي الزاهر تلاشى التأثير القَبَلي، وانصهرت قبيلة بني عطية بكافة عشائرها في مسيرة البناء مستفيدة من الإمكانات المتوفرة، فطرق أبناؤها أبواب الجامعات والكليات والمعاهد وجابوا مدن المملكة بحثًا عن العمل وساهموا في مرحلة الانطلاق الزراعية حيث وزعت الأراضي على المواطنين بمساحات كبيرة وانفتحت أبواب البنوك الزراعية وشاركت التقنية الحديثة ووضعت الحوافز فأصبحت سهول تبوك خضراء واكتفت بالمنتجات الزراعية وأخذت منتوجاتها تعم مناطق المملكة.

وفي عام 1408 هـ قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، بزيارة لمنطقة تبوك وقد لبست المدينة أبهى حللها وزينت بأقواس الترحيب وتلألأت الأنوار، واستقبله الأهالي ومن ضمنهم قبيلة بني عطية التي احتشد أبناؤها على ظهور الهجن لاستقبال الملك ومرافقته من المطار إلى مقر إقامته، وأقاموا لجلالته مهرجانًا ضخمًا في الإستاد الرياضي واستعرض أبناء القبيلة على الهجن أمام جلالته.

ويأتي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سسعود في الصف الأول بين رجالات المملكة الذين قامت على عواتقهم نهضتها الشاملة الحديثة، فلقد تقلَّد المسئوليات ومارس العمل منذ عهد والده الملك عبد العزيز إلى الآن -حفظه الله ورعاه- وكان خلالها في قلب السياسة السعودية داخليًا وخارجيًا.

وعند تعيين سموه وزيرًا للدفاع في 3 جمادي الآخرة 1382 هـ قام بزيارة العديد من مناطق المملكة ومن ضمنها مدينة تبوك التي زارها بعد تعيينه مباشرة، وزيارته لشيوخ بني عطية عديدة، وكان للشيخ كريم شرف عظيم باستضافة سموه في منزله الكائن في مزرعته جنوب غرب تبوك، وقد صادف ذلك اليوم أن هبت عاصفة رملية

شديدة من تلك العواصف التي اتسمت بها تبوك قبل النهضة الزراعية وعندما سأل سموه الشيخ كريم عن أحوالهم أجابه قائلًا: يا سيدي إن تبوك بها خيرات كثيرة. فأكثر الجيش فيها منذ تلك اللحظة، وقد لمس الشيخ كريم ما يتمتع به سموه الكريم من حب عميق لإسداء المعروف وما الابتسامة التي لازمت محيا الأمير سلطان سوي عنوان ثقته بالله أولًا ثم بنفسه ثانيًا في مواجهة المواقف مهما بلغت صعوبتها.

وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال: "تبسمك في وجه أخيك صدقة" منذ تلك الزيارة زاد التواصل بين سموه الكريم والشيخ كريم وبالمثل شيوخ قبيلة بني عطية البارزين مثل الشيخ محمد بن سليم أبو دميك، الشيخ سالم بن عيد بن حرب، حيث سكن قلوبهم وسكنوا قلبه. وليس بغريب من سلطان صاحب اللمسة الحانية والقلب الرحيم الذي وسع أبناء الوطن قاطبة ومشاعره الإنسانية التي استمرت تتداعى لتلبية احتياجاتهم.

لقد وجد أهالي تبوك خاصة من سموه الكريم خلال تلك السنوات الدعم المعنوي والمادي المتدفق، فهو دوحة خير في هذا الوطن، وأياديه البيضاء لا تزال فياضة بالخير والحب والرعاية حيث يقول: حفظه الله لن أبقي نقطة من دمي إلا وأنفقها من أجل المواطن السعودي.

جعل الله عطاء سموه في سبيل الخير مستمرًا وتقبل منه وأدام عليه توفيته وحفظه، وحفظ الله للشعب السعودي مليكه خادم الحرمين الشريفين لتستمر بحول الله مسيرة الخير للبلاد والعباد ويتحقق بحول الله المزيد من التقدم والرفاهية والازدهار. (انتهى).

‌

‌التفصيل عن بطون وأفخاذ بني عطية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

(1)

‌

‌أولًا: بطن المزايدة من بني عطية وهم أكثر القبيلة عددًا وفيهم العشائر التالية:

1 -

العطيات: هذه العشيرة فيها الرئاسة والريادة وهم أهل البيت في القبيلة

(2)

، ومنها شيوخ مشايخ بني عطية، وتصدرت زعامة وقيادة عربان بني عطية لأكثر من ثلاثة قرون في عهد الدولة العثمانية ثم في عهد الدولة السعودية، وقد أنجبت العديد من الفرسان والأبطال في بادية شمال غرب الحجاز.

وهذه العشيرة ليست كبيرة العدد حيث إنها منفصمة من عشيرة السويلميين العتيدة والعريقة من سويلم من مزيد بن عطية

(3)

والتي فيها فروع وأفخاذ عديدة سيأتي بيانها في موضعه.

ومؤسس عشيرة العطيات منذ ثلاثة قرون تقريبًا هو الشيخ عيد بن عطية، فارس مشهور في عصره -إبان الدولة العثمانية- وسميت العشيرة باسم عطية والد عيد فقيل لأولاده (العطيات)، وكان لعيد بن عطية من الأبناء حميِّر، وفرج، وكانا في مثل أبيهما في الفروسية، فمن الأول فرع الحمران في العطيات، ومن الثاني فرع الفرجات في العطيات.

ومن أبناء حميّر بن عيد بن عطية الشيخ المعروف لبني عطية في العهد العثماني محمد بن حميّر بن عيد بن عطية، وذكره العديد من الرحالة والمؤرخين العرب والأجانب في القرن التاسع عشر الميلادي، وقد اختصروا اسمه إلى (محمد بن

عطية). وقد أنجب عدة أبناء، منهم: سالم أبو دميك، وعاصي، وغضيَّان، وجراد، وحرب.

فمن سالم أبو دميك ظهر في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي الشيِخ سليم بن سالم أبو دميك ابن محمد بن عيد بن عطية من شيوخ بني عطية العظام وعلم من أعلام بني عطية، عاصر الدولة العثمانية والدولة السعودية وكان من المؤيدين للملك الموحد عبد العزيز آل سعود ومُنح بيرق جهاد من الملك عبد العزيز في بداية عهد الدولة السعودية، وبذلك لمع نجمه وذاع صيته في شمال غرب الحجاز، وكان الشيخ سليم أبو دميك رحمه الله في صغره نبيهًا فطنًا فقد تعلم القراءة وهو ابن سبع سنين في الكتاتيب بمدينة تبوك 1916 م، و ظهرت عليه بوادر الحكمة والقيادة من الصغر، وقيل ميلاده عام 1882 م.

ذكر الدكتور جلال هارون في رحلته الحجازية عام 1916 م عندما كان قادمًا من الشام إلى الحج عبر القطار ولما نزل تبوك أكرمه الشيخ سليم أبو دميك فامتدحه هارون وامتدح صفاته.

وفي عام 1332 هـ قام بزيارة الملك عبد العزيز في الرياض وأخذ البيعة باسم قبيلة بني عطية وشرفه الملك ببيرق جهاد لإخضاع المتمردين على الدولة، وقد استمرت الزيارات منه للملك وتوالت المراسلات مع صقر الجزيرة، وكذلك مع صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود في حائل حيث كانت تبوك -وقتئذ- تابعة لحائل إداريًا، وله مراسلات مع الملك سعود، وكذلك مع الملك فيصل (عندما كان أميرًا).

وتوفي أبو دميك عن عمر ناهز 73 عامًا بعد مرض عضال ألم به، وسافر للعلاج في لبنان على نفقة الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله، وتوفي في ديسمبر 1955 م في مستشفى بيروت المركزي وخرجت له جنازة رسمية، وكان من بين المشيعين له السفير السعودي في لبنان، تقديرًا لما قدمه من خدمات جليلة للدولة وما تمتع به من إخلاص لله ثم المليك والوطن.

ثم تسلم المشيخة بعده ابنه دميثان بن سليم ولا يقل شأنًا عن أبيه وكان محبوبًا في بني عطية لكرمه ومحبته لعشيرته وكان رحمه الله من الموالين للملك سعود، ثم من بعده أخاه الشيخ سالم بن سليم أبو دميك الذي تعرفه البوادي والحواضر، وهو من أفصح العرب لسانًا وأقواهم بيانًا وركنًا شديدًا من أركان بني عطية، وله تقدير من ولاة الأمر وعلي رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك، وقد أوكل مهام الشيخة عام 1378 هـ نظرًا لظروف ألمت به إلى أخيه الأصغر الشيخ محمد بن أبو دميك، وهو أحد مشايخ شمل قبيلة بني عطية بالوقت الحاضر.

ومن أبناء محمد بن حميّر بن عيد بن عطية ابنه الشيخ حرب الذي ذاع صيته في الآفاق وكان له بأس وجاه عريض.

وأنجب حرب الشيخ عيد بن حرب لا يقل شأنًا عن أبيه، وكان محبوبًا في بني عطية لكرمه وطيبة قلبه، وكان رحمه الله من الموالين للملك سعود بن عبد العزيز، وأنجب الشيخ عيد بن حرب العديد من الأبناء الأماجد على رأسهم فخر القبائل والعشائر الشيخ سالم بن عيد بن حرب الذي تعرفه البوادي والحواضر، وكان بليغًا فصيح اللسان، وركنًا من أركان بني عطية، توفي رحمه الله في صيف 1427 هـ

(1)

وصلى عليه صاحب السمو الملكي أمير تبوك وحشد كبير من الناس من تبوك وخارجها.

وكان للشيخ سالم رحمه الله تقديرًا كبيرا من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز -حفظه الله- حيث زاره في منزله

عدة مرات، وكذلك مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية -حفظه الله، والعديد من الأمراء السعوديين من أصحاب السمو في العائلة المالكة.

وللشيخ سالم رحمه الله إخوة أكبرهم الشيخ سعود، ومحمد، وأحمد، وآخرين، كلهم كرام أماجد، ومن رجال الأعمال البارزين، والشيخ سعود بن عيد ابن حرب بالوقت الحاضر

(1)

حل محل أخيه الشيخ سالم واستضافني في تبوك في شهر رجب 1427 هـ بعد أن قدمت له واجب العزاء في أخيه الفقيد.

أما الفرع الثاني من العطيات أولاد فرج بن عيد بن عطية وهم الفرجات فمنهم نخبة أخرى من الشيوخ العظام الذين تحدث عنهم الركبان وذاع صيتهم في جزيرة العرب وبلاد الشام.

منهم في العهد العثماني الشيخ عبيد بن سالم بن فرج بن عيد بن عطية من الأبطال الأشاوس، وابنه الشيخ زعل بن عبيد، الفارس الهمام، عقيد بني عطية في الحرب والصدام مع قبائل العربان في الحجاز والشام في عهد العثمانيين، وقد أنجب ابنه الفارس الضرغام المعروف للخاص والعام والذي هو عَلم من الأعلام وفخر لبني عطية على مر الأزمان، الشيخ كريَم بن زعل

(2)

رحمه الله، عقيد قومه

(3)

، من لا تنطفئ له نار ولا يُذل له جار، وكان من أصحاب بيارق الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- في مسيرة التوحيد، وله تاريخ حافل بالأمجاد والفروسية، وكان من دواهي العرب في هذا العصر، عاصر ثلاثة عهود: الدولة العثمانية ثم الهاشمية في الحجاز،

ثم الدولة السعودية، وتوفي عن عمر تجاوز المائة عام في عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز في يوم 23/ 6/ 1409 هـ، وفقدت قبيلة بني عطية بموته أشهر شيوخها العظام وفارسها الضرغام في القرن العشرين الميلادي.

وتسلم مكانه ابنه الشيخ المكرَّم جزّاع بن كريِّم بالوقت الحاضر، وللشيخ كريِّم رحمه الله، أبناء آخرين أماجد على رأسهم اللواء عبد الله بن كريِّم مر أعلام بني عطية والباحثين في تاريخها وتراثها وهو محبوب في المجتمع القَبَلي بالمملكة.

ومن عشيرة العطيات بصفة عامة رجالات لهم ذكر مثل محمد بن عاصي وهو شاعر معروف ونسَّابة رحمه الله، وكذلك عيد بن رحيل، وعيد بن بنية وغيرهم.

وكما تقدم فالعطيات منهم ثلاثة شيوخ رئيسيين (شمل) في بني عطية بالوقت الحاضر هم: محمد بن سليم أبو دميك، وجزَّاع بن كريم، ثم سعود بن عيد بن حرب بعد وفاة أخيه سالم من مدة قريبة.

وأما الشيخ الرئيسي الرابع في بني عطية فهو ابن هرماس من العقيلات وسيأتي التفصيل عنه وعن بطن العقيلات.

ويكفي عشيرة العطيات فخرًا أنها -رغم قلة عددها- أن أنجبت هذا العدد الكبير من الشيوخ العظام في بني عطية على مدار ثلاثة قرون من الزمان .. وكما يقال إن ما يزرعه الآباء يحصده الأبناء، وكذلك كما قيل:"من لم يصنع ماضٍ لا يملك حاضرًا أو مستقبل".

فأسلاف العطيات الأماجد أهل الطولات صنعوا مجدًا كبيرًا لأنفسهم ولقبيلتهم بصفة عامة، فالأفعال تصنع الرجال وتخلدهم عبر الأجيال، وهكذا كان لعشيرة العطيات العريقة الريادة والتميز والسؤدد في قبيلتهم في الماضي والحاضر.

2 -

السويلميين: عشيرة عريقة وقديمة من المزايدة منها فروع: الحسونات، والسروح، والوكَله، والمضالعة

(1)

، والعطاطرة

(2)

، والعثوة، والجريدات

(3)

، والحياينة

(4)

، والدحالين، والخبايثة.

ومن شيوخ السويلميين بالوقت الحاضر الشيخ محمد بن سليمان السريح، والشيخ عيد بن سالم الوكله، والشيخ سليمان بن عيد العطار، والشيخ محمد عبد الله الوكله.

ومساكن السويلميين في حرَّة بني عطية جنوب تبوك شمالًا إلى حدود ديرة قبيلة بلي جنوبًا.

3 -

العليين

(5)

: عشيرة من فروعها الجميعانيين وفيهم مشيخة العليين، والعرجان، والسعيدات، والذيَّبة، والدواغرة

(6)

، والكرَشة، والزعاترة.

ومن مشايخ العليين السابقين عبد العزيز بن جميعان رحمه الله، وتولى مكانه ابنه صبيح بن عبد العزيز.

ومساكنهم في ضواحي تبوك وشمال شرقها.

4 -

الرويعيات: عشيرة من عشائر المزايدة بضواحي تبوك.

ومن مشايخ الرويعيات السابقين عيد بن عفنان رحمه الله، وتولى مكانه ابنه محمد بن عيد بن عفنان.

5 -

السبوت

(1)

: عشيرة فروعها: الفراحين وفيهم مشيخة السبوت، والزلوع، والظلاليم، والرويعيات

(2)

، والمراعية، والنجيعات، والنجرة، واللهامطة، والقرعان، والبريكات.

وشيخ عشيرة السبوت الشيخ إبراهيم بن فرحان رحمه الله، وتولى مكانه ابنه الشيخ عبد الله بن إبراهيم.

ومساكن السبوت جنوب شرق تبوك.

6 -

الرواضين: عشيرة منها فروع: السعايدة، والزيادين، والفريجات، والذييبات.

7 -

الخضَّرة

(3)

: عشيرة منها فروع: الطوالعة وفيهم الشيخة، والعماوية، والمهانية، والقرابية، والزلابية، والوبارين، والعقايلة، والفَقرا، والقعيسات، والصفاح، والمجانين، والهذيلات، والذنيبات.

ومن مشايخهم السابقين بنيّة الخضري رحمه الله، وتولى مكانه ابنه عيد بن بنية الخضري.

ومساكن الخضرة بضواحي تيماء والقليبة ومغيراء وجهات مدينة تبوك.

8 -

الفنادلة

(4)

: عشيرة فروعها: الزوايدة، والتذاريب، والصراهدة، والمسلَّميين.

ومن مشايخهم السابقين زايد الفندل رحمه الله، ثم تولى ابنه عبد الله بن زايد رحمه الله، وحاليًا مكانه ابنه عيد بن عبد الله بن زايد الفندل.

9 -

المصابحة

(1)

: عشيرة منها فروع: الرواشدة، والعديلات، والغوانمة، والخويرات، والحنكان.

ومن شيوخ المصابحة السابقين مسيعيد المصبحي، وعادي بن طحيمر، وحاليًا الشيخ شليويح بن مسيعيد، والشيخ بشير بن عادي.

ومساكن المصابحة جنوب شرق ديرة بلي من الفرعة إلى حرَّة العُلا شمالًا.

10 -

السعيدانيين: عشيرة منها فروع: الصدافين

(2)

، والمحينات، والعوَّادين، والنوَّاقة، والرضام

(3)

، والركابات، والزملان، والجرابعة، والقبالين، والدوالية، والخضيرات، والغنيمات

(4)

.

ومن مشايخ السعيدانيين السابقين محمد صدفان رحمه الله، وحاليا الشنيخ خليل بن صدفان، والشيخ عبيد الله بن محمد صدفان.

ومساكن السعيدانيين في تبوك وحولها وفي الحرَّة شرق ضباء.

11 -

الرماضين: عشيرة منها فروع: العسوفية، والغمامضة، والعرود، والملسان، والطرابشة، والصقاقعة، والمدامية

(5)

.

ومساكنهم في الجنوب الغربي من تبوك.

12 -

العطون: عشيرة منها: أولاد سالم والجواعدة والمحاسنة.

ومن مشايخ العطون السابقين عايد بن عودة رحمه الله، وتولى مكانه ابنه صيَّاح بن عايد.

13 -

السليمات

(1)

: وفروعهم كبيرة وهي عشائر: الضروج وفييهم المشيخة، والسواعدة، والمعايشة، والرشيدات، والجعيبات، والمسيعديين، والسودان، والجنّبة، والحواشين، والدرعان، والأيديات، والديادرة، والتراقوة، والوقيات، والمحاسنة، والرهايفة، والمراضية، والعضّدة، والضباع، والعراعرة.

ومن مشايخ السليمات السابقين مطلق الضرج رحمه الله، وتولى مكانه ابنه الشيخ عليان بن مطلق الضرج.

ومساكن السليمات في جبل اللوز شرق البدع وفي الوادي الأخضر ومنهم بوادي عفال أيضًا، ومنهم في شقري ونعمي أيضًا.

‌

‌ثانيًا: بطون العقيلات

(2)

من بني عطية، وفيهم العشائر التالية:

1 -

الهرامسة وواحدهم ابن هرماس وفيهم مشيخة عموم العقيلات والربيلات والجميعات والشمالا، والشيخ الحالي هو سلامة بن مطير ابن هرماس.

ومن عشائر العقيلات أيضًا:

2 -

الهشايمة ومنهم الصقرة.

3 -

العصيفات

(1)

، ومنهم الحناحنة والشطايطة.

4 -

الخليفات ويطلق عليهم المراقين ومنهم الردون.

5 -

الرشيد ويطلق عليهم المراقين أيضًا.

6 -

القوانية ويطلق عليهم الفرسات.

7 -

النفارين ويطلق عليهم الفرسات أيضًا.

8 -

الأذينات

(2)

، ويطلق عليهم الفريجات.

9 -

النصيرات.

10 -

المظاعين.

11 -

الفقَّرا.

12 -

العقَّدة.

ومساكن عشائر العقيلات بصفة عامة حول تبوك وبئر ابن هرماس والمدورة شمال مدينة تبوك.

- الربيلات: عشيرة كبيرة من العقيلات ومنها أفخاذ:

الحوامدة والسعور والعيَّدة والنوابتة والدباوين والعثامين والقرينات، ومن شيوخ الربيلات وكبارهم سليم بن حامد من فخذ الحوامدة. وتتبع شياخة ابن هرماس، ومساكنهم شمال تبوك وذات الحاج وحولها وواد يتم.

- الجميعات: عشيرة قائمة بذاتها تابعة لمشيخة ابن هرماس.

- الشمالا: عشيرة قائمة بذاتها تابعة لمشيخة ابن هرماس.

‌

‌ثالثًا: بطن الخمايسة

(1)

، وفيهم العشائر التالية:

الضيوفية وفيهم المشيخة للخمايسة وهو عبد الله بن عتيق الضيوفي، والنجمات، والحماديين، والهلولات، والعميرات، والفراركة

(2)

، والفلايلة، والتجرّة، والصوالحة، والوبارية، والهلبان، والنشِّرة، والشلابية، والدراوشة، والزرارعة، والهيِّمة، والعمدان، والدعامين، والحمدات، والنهللا.

ومساكن الخمايسة في شرق حسمى والصياني وغرب تبوك.

ومن مشايخ وعُمد العشائر البارزين في بني عطية أيضًا أذكر منهم:

- الشيخ فرحان بن رحيّل العطيات شيخ الغضيان.

- الشيخ محمد بن حميد بن عمر العميرات من الخمايسة.

- الشيخ فرحان بن سالم الهلولي من الخمايسة.

- الشيخ عميِّد بن جراد العطيات.

- الشيخ عيد أبو شطاط شيخ عشيرة الشطايطة.

- الشيخ سلامة العضيدي.

- العمدة نويجع بن جدعان العطيات.

- العمدة رزق العميرات.

- العمدة محمد بن عيد العضيدي.

وبالإجمال أغلب عشائر من بني عطية قد تحضَّر في مدينة تبوك ولهم بها أحياء بأسماء عشائر منهم أو أسماء شيوخ، ومن بني عطية أيضًا في الأردن، وعلي سبيل المثال أذكر عشيرة مفرج وتسكن في الكورة بعجلون شمال الأردن، وكذلك عشيرة الخماعلة وأصلها من عَنَزة وانضم جزء منها إلى بني عطية، وقسم آخر إلى حويطات العلاوين في جنوب الأردن. كما توجد فصائل من عشائر الدمانية والعطون والأذينات مع حويطات العلاوين في جنوب الأردن.

‌

‌ابن هرماس من أقدم شيوخ بني عطية في شمالي الحجاز

ما قاله الرحالة والمؤرخون عن ابن هرماس

(1)

:

1 -

ذكر عبد القادر محمد الجزيري رحالة الحج المصري في القرن العاشر الهجري عن وجود ابن هرماس في القرن الثامن الهجري -أي ما يزيد عن ستمائة عام من شيوخ بني عطية- ففي الجزء الثاني من درر الفرائد المنظمة في طريق مكة المعظمة قال:

ولنذكر أمر الدرك وتقسيمه بالنقب والمناخ فنقول: وأما أمر الدرك وتقسيمه فاعلم -وفقك الله لطاعته- أن درك النقب من السطح إلى جانب البحر الملح حيث المحل الذي يزين به أمير الحاج (وطاقه) عند دخوله، ومحطته بالمناخ ويعرف قديمًا بالحمام، إما لكون أن هذا المحل كان به حمام قديم، أو لأجل أن بعض الحجاج عند نزوله من النقب يغتسل هنا من أوساخه، والأول أقرب، فإني رأيت في يد الشيخ شاهين بن حسين بن نجيعة بن هرماس بن مسعود شيخ الوحيدات من بني عطية، مربعة قديمة من الملوك السالفة، يذكرون حد الدرك كما ذكرته، وغايته إلي الحمام.

وينقسم درك النقب المذكور

(2)

على أربعة أقسام لأربع بدنات من بني عطية

فيكون أرباعًا: الربع الأول: لمشايخ الوحيدات

(1)

، يقبض ذلك الشيخ عمر بن شاهين بن حسين وعبد الله أخوه ومن تبعه، وعمر المذكور في زمننا عين هذه الطائفة، وهو الذي يقبض جميع المبلغ من العائد بيده ويفرقه لأربابه، وتارة لا يرضى بقية الشركاء بقسمته من يده لأنه يتنقل عليهم بقسم خامس له من المئتي دينار فيكون له خمسان وللباقين ثلاثة أخماس، وحضرته في عام من الأعوام قسمها علي هذا الشرح، فلم يعجب بقية أهل الدرك ذلك ولم يُذعنوا له فيها.

ومن الوحيدات أيضًا حسن بن ندال وألادة، وأولاد الفقير عيد وعميرة ومن معهم وجماعات كثيرة، وحصة هذه الطائفة على طريق الاعتدال الربع، فيكون خمسين دينارًا، وعلى ما ادعاه عمر بن شاهين -خمسان من المئتي دينار.

ونجيعة بن هرماس بن مسعود من الوحيدات من بني عطية أدرك والده القرن الثامن الهجري، حيث ذكر الجزيري في ص 1344 من الجزء الثاني يؤكد ذلك فقال:

عربان الوحيدات وشيخهم عمر بن شاهين بن حسين بن نجيعة بن هرماس والمقرر لهم قديمًا على درج الخان القديم الذي كان بناه الملك الظاهر بيبرس وهدم في الأيام الغورية، وأعيد بناؤه جديدًا على يد الأمير خان بك المعمار في سنة 915 هـ، وقدرها اثنان وأربعون دينارًا ونصف دينار وتسمى في عرفهم النجيعة لأنها قررت فما زمن جده نُجيعة بن هرماس بن مسعود وفي نسبته إلي هذه الجدود خلاف بين أهل السن من عربان بني عطية. ويسمى الدرك عن هذه أيضًا بدرك الباب.

أما الضبة أي باب الخان -وهي مستمرة المصرف إلي تاريخه- ولم يكن لهذه الطائفة قديمًا غير هذه الصُرَّة ثم قُرّر والده شاهين بن حسين بن نجيعة في الدولة المظفرية على يد الأمير خاير بك ملك الأمراء رحمه الله المكنى به عن نيابة

الديار المصرية في مرتب بطريق الإِنعام لا علي درك وقدره مئتان وخمسون دينارًا، واستمر مدة ثم من بعده لأولاده إلي تاريخه، ثم لما ولي الأمير المعظم محمد جلبي ناظر أموال الديار المصرية وتوجه للكشف علي عمارة النقب كان عمر بن شاهين من المخصوصين بالتردد إلى بابه بالقاهرة، فاعتنى به وقرر له من الخزائن السلطانية لنفسه وأولاده خمسمائة دينار، إنعامًا أيضًا لا علي درك، فسبب انفراده في هذا التقرير تشوشت خواطر بقية أصحاب الدرك في النقب، لكون أنهم ليس لهم إلا المقرر علي العائد السنوي، وأما ديوان السلطنة فليس لهم درهم واحد وكثر حسدهم ظاهرًا وباطنًا، وهم على ذلك إلى تاريخه

(1)

، فصار مقبوض الشيخ عمر بن شاهين بن حسين بن نجيعة بن هرماس بن مسعود في كل سنة أشرفية صغيرة تسعمائة واثنين وتسعين دينارًا ونصف دينار، منها ما يخص رفاقه عن ثلاثة أرباع درك نقب أيلة (العقبة) من مقرر العائد وباقي ذلك له ولأخيه عبد الدايم ولبقية إخوته وذويه.

قلت: من هذا السياق ومما تقدم في قول الجزيري عن ابن هرماس وتخصيص هذه المبالغ من الدنانير الأشرفية له في أوائل القرن العاشر الهجري من قبل الدولة العثمانية، فهذه المبالغ تعتبر ضخمة جدًا في ذلك العهد، ثم منحه مخصصات سلطانية دون جميع المشايخ من بني عطية -حينئذ- يؤكد أن له مكانة كبيرة عند الدولة العثمانية ومن قبلها دولة المماليك، ويؤكد أيضًا أنه كان له ولعشيرته سيطرة وقوة بأس ونفوذ في طريق الحج.

‌

‌بئر ابن هرماس:

تلك البئر قام بحفرها أحد أحفاد الشيخ ابن هرماس المشهور في القرن العاشر الهجري واستمرارية بروز أحفاده في بني عطية حتى القرن الماضي وإلى الآن، والبئر منسوبة إلى الشيخ مطير من آل هرماس الذي عُرف واشتهر باسم جده القديم هرماس، ومُطير رحمه الله هو شيخ العقيلات من بني عطية، وقد عاصر مطير

الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه، وتقع هذه البئر شمال مدينة تبوك بحوالي ستين كيلو متر تقريبًا وفيها قرية عامرة بالسكان من بني عطية، وكانت إحدى محطات السكة الحديدية العثمانية في الحجاز وتقع بين محطتي المحتطب وذات الحاج، ولوقوعها على الطريق بين الشام والمملكة بدأ العمران حولها وكثر السكان فيها تدريجيًا خاصة بعد توحيد المملكة العربية السعودية.

2 -

وفي كتاب عامان في عمان لخير الدين الزركلي:

أن الملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن رحمه الله، قد وفد عليه الشيخ هليل بن هرماس العطوي في القرن الماضي فمنحه رتبة أمير اللواء الفخرية ولقب باشا، وكان حينئذ الشيخ هليل بن هرماس يقيم في معان جنوب الأردن، وهذا طبعًا قبيل إنشاء الحدود الرسمية ما بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية. وكما هو معروف أن قبائل بني عطية كان أغلبها رُحَّل ما بين تبوك وجنوب الأردن.

3 -

تحدث أيضًا برتون الإنجليزي في رحلته إلى بلاد مدين ص 135 عن بني عطية ومشايخها حيث قال: يحتشد في هذه القبيلة (بني عطية) حوالي خمسة آلاف رجل وتنقسم هذه القبيلة إلي فروع عديدة.

4 -

كما ذكر هوبر الألماني في رحلته في ص 348 قبيلة بني عطية أيضًا حيث تحدث عن بركة تبوك وأنه لم يجد أي زراعة سوى حقل من القمح لصنف واحد أو صنفين بواسطة رجل يسمى محمد عريني، وأنه نجح العرب في جعل تبوك موقعًا نشطًا بالحجاز، وذلك لموقعها داخل الصحراء على طريق يتحكم في طرق ومسارات عدة، وأنه لم يتمكن من مقابلة الشيخ محمد بن عطية لأنه غادر منذ أيام هذه المنطقة.

5 -

وذكر الدكتور مبارك محمد المعبدي في كتاب (الوثيقة كمصدر لتاريخ منطقة تبوك)، وهو أستاذ محاضر في كلية المعلمين بمدينة تبوك قال في ص 415:

(

…

وتوضح بعض من هذه الوثائق دور العلماء ونظام التعليم الديني ومكانته في نفوس الناس وإجلال العلماء وإغراق الأمراء والسلاطين بالهبات على رجال

العلم، ومن مدينة الوجه ندخل بالحديث عن وثائق تبوك ونقول أن مدينة تبوك تفتقر نوعًا ما في الوثائق ومع هذا لم تخل من فائدة، وبعضه هذه الوثائق تتحدث عن مشيخة الشيخ كريِّم بن عطية والشيخ مطير بن هرماس والشيخ عيد بن حرب والشيخ سليم أبو دميك، وتؤكد هذه الوثاثق على إكرامهم وتقديرهم من قبل الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه، وأن كل شيخ منهم يكون أميرًا على قبيلته). انتهى.

قلت: من تلك الوثائق أيضًا يتبين لنا أن ابن هرماس من شيوخ قبيلة بني عطية الأربعة الرئيسيين ظل قائمًا حتى عهد الملك عبد العزيز -موحد المملكة العربية السعودية وباعث نهضتها- واستمر إلى الوقت الحاضر، وهو الآن الشيخ سلامة بن مطير مقيم في تبوك، حسن السيرة موفور الكرامة.

وكيف لا يكون كذلك وأجداده هم من أعرق وأقدم شيوخ بني عطية في عصر المماليك، ثم العثمانيين أي كانت المشيخة في أجداد الشيخ مطير ابن هرماس كابرًا عن كابر على مدى أكثر من ستة قرون من الزمان.

‌

‌أعلام بني عطية بالمملكة العربية السعودية

‌

‌أولًا: أعلام بني عطية في تبوك من الرتب العسكرية:

1 -

اللواء/ عبد الله بن كريِّم بن عطية العطيات العطوي، متقاعد من الجيش، ورجل مثقف وله كتابات في الصحف السعودية، وله كتاب عن والده الشيخ كريِّم بن عطية باسم "سيرة وثلاثة عهود" ومن المهتمين بتراث بني عطية.

2 -

اللواء/ فلاح بن كريِّم بن عطية العطيات العطوي، متقاعد من الحرس الوطني.

3 -

اللواء/ زعل بن سالم العليين العطوي، متقاعد من الجيش.

4 -

اللواء/ عيد بن عطا الله أبو شعيل العطيات العطوي، متقاعد من الحرس الوطني.

5 -

العميد/ منصور بن عيد بن حرب العطيات العطوي، متقاعد من الحرس الوطني.

6 -

العميد/ طراد بن كريِّم العطيات العطوي، متقاعد من الحرس الوطني.

7 -

العميد/ أحمد بن عطية المدمي العطوي، سلاح الحدود.

8 -

العميد/ علي بن مسلم المدمي العطوي، الأمن العام.

9 -

العميد/ سليمان بن سعيد الرواضين العطوي، متقاعد من الجيش.

10 -

العميد/ سعيد بن إبراهيم العطوي، متقاعد من الجيش.

11 -

العقيد/ طراد بن كريِّم بن عطية العطيات العطوي، متقاعد من الحرس الوطني.

12 -

العقيد/ عطا الله الحريك الهلولي الخمسي العطوي، متقاعد.

13 -

المقدم/ مطلق بن سلمان بن هرماس العطوي، متقاعد من الجيش.

14 -

المقدم/ عوض بن عودة بن هرماس العطوي، بالجيش.

15 -

الرائد/ محسن بن كريِّم بن عطية العطيات العطوي، بالأمن العام.

16 -

الرائد/ علي بن عودة العطوي، في جوازات تبوك.

17 -

الرائد طبيب/ هويمل بن عودة السويلمي العطوي.

18 -

النقيب/ سليمان سليم العطوي، بالدفاع المدني.

‌

‌ثانيًا: الأعلام من المناصب والمؤهلات العليا:

1 -

الدكتور/ مسعد بن عيد الرماضين العطوي

(1)

، رئيس النادي الأدبي في تبوك، وله صالون ثقافي في منزله، حاصل على دكتوراه في الأدب من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعضو مجلس الشورى السعودي منذ 3/ 3/ 1422 هـ، ومدير المعهد العلمي بتبوك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم عضو هيئة التدريس بالقصيم بكلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية عام 1406 هـ، ثم أستاذ مشارك بكلية اللغة العربية بالرياض جامعة الإمام محمد بن سعود عام 1412 هـ، ثم أستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود 1418 هـ، ثم رئيس قسم الأدب بكلية اللغة العربية جامعة الإمام عام 1412 هـ. عضو العديد من الجمعيات وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات، وله بحوث عديدة ومؤلفات كثيرة عن الشعر والتاريخ والأدب، حصل علي العديد من الأوسمة والميداليات والدروع وشهادات التقدير والجوائز.

2 -

الدكتور/ عبد الرحمن بن ناصر صدفان السعيداني العطوي، حاصل على دكتوراه في الشريعة الإسلامية، وعضو مجلس الشورى السعودي، وكيل كلية المعلمين بتبوك، ثم عميد كلية المعلمين بحائل.

3 -

الدكتور/ عويض بن محمود الرواضين العطوي، أستاذ في النقد الأدبي ورجل علم وداعية إسلامي معروف، وعضو المجلس البلدي بمنطقة تبوك، وله مؤلفات متعددة في النقد الأدبي والدراسات القرآنية، وعميد كلية المعلمين بتبوك سابقًا، وعضو فِى جميعات خيرية واجتماعية متعددة، وعضو مجلس النادي الأدبي بتبوك.

4 -

الدكتور/ صالح بن خضر الخمسي العطوي، ضابط في هندسة الحاسب الآلي.

5 -

الدكتور/ فهد بن جبر المظلعاني العطوي، مختصر في التغذية بجامعة الملك سعود في مدينة الرياض.

6 -

الدكتور/ عطية بن محمد الضيوفي العطوي، دكتوراه في الهندسة اختصاص مدني بجامعة الملك فيصل في الأحساء.

7 -

الدكتور/ نويجع الربيلي العطوي، أستاذ في الحديث بالدراسات القرآنية بكلية المعلمين، وهو داعية إسلامي معروف.

8 -

الدكتور طبيب/ فيصل بن عودة السويلمي العطوي، استشاري في القلب.

9 -

الدكتور طبيب/ عطا الله بن خضر الخمسي العطوي بالرياض حاليا.

10 -

الأستاذ/ يحيى بن محمد السويلمي العطوي، ماجستير في التربية ومدير اْحد الأقسام في التعليم ويحضر الدكتواره حاليا.

11 -

الأستاذ/ عبد الله بن عودة السويلمي العطوي، محاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود ويحضر رسالة الدكتوراه الآن في النقد الأدبي وله مقالات صحفية عديدة.

12 -

الأستاذ/ أحمد بن عيد بن حرب العطيات العطوي، ماجستير في الناحية الأمنية، ورئيس قسم في إمارة منطقة تبوك.

13 -

الأستاذ/ فهيد بن مسلَّم الرماضين العطوي، ماجستير في المالية ورئيس قسم الاستثمار ببلدية تبوك.

14 -

الأستاذ/ علي بن عيد أبو شطاط العقيلات العطوي، يحضر ماجستير في القانون وله دراسات ودورات بالولايات المتحدة.

15 -

الأستاذ/ عبد العزيز بن عطا الله أبو شعيل العطوي، ماجستير في القانون من كلية الشريعة، محام ورجل أعمال.

16 -

الأستاذ/ عطا الله بن سلمان ابن هرماس العطوي، مدير مالية تبوك الأسبق، ومن المهتمين بتراث العقيلات من بني عطية وله تقدير واحترام في عشيرته.

17 -

الأستاذ/ عبد الله بن هليل الخمسي العطوي، مساعد مدير مستشفى الملك خالد في تبوك.

18 -

الأستاذ/ ضيف الله بن عيد المظلعاني العطوي، خريج كلية التربية ومساعد تعليم البنات في منطقة تبوك.

19 -

الأستاذ/ زيد بن سعود العليين العطوي، مساعد رئيس البلدية سابقًا ورئيس شئون الموظفين بالأمانة.

20 -

الأستاذ/ محمد بن عطية العطوي، مدير الشئون القانونية بأمانة تبوك.

21 -

الأستاذ/ سويلم بن محمد السويلمي العطوي، إداري في الإدارة العامة، ورجل أعمال حاليا.

22 -

المهندس/ محمد بن فرج السليمي العطوي، بوزارة الزراعة، وشاعر معروف، وعضو النادي الأدبي.

23 -

المهندس/ محمد بن راشد العطوي، رئيس قسم المختبرات والجودة بأمانة تبوك.

24 -

المهندس/ سليمان العطوي، بقسم رخص البناء بمنطقة تبوك.

25 -

الأستاذ/ زيد بن سعود العطوي، رئيس شئون الموظفين بالأمانة العامة.

26 -

الأستاذ/ مسلَّم بن فريج السليمي العطوي، شاعر معروف وعضو النادي الأدبي.

27 -

الأستاذ/ راكان بن كريِّم بن عطية العطيات العطوي، رجل أعمال.

28 -

الأستاذ/ محمد بن كريِّم بن عطية العطيات العطوي، رئيس بلدية عرعر سابقًا.

29 -

الأستاذ/ صالح بن كريِّم بن عطية العطيات العطوي، رجل أعمال.

30 -

الأستاذ/ حسن بن كريِّم بن عطية العطيات العطوي، رجل أعمال.

31 -

الأستاذ/ فارس بن كريِّم بن عطية العطيات العطوي، موظف بوزارة الدفاع.

32 -

الأستاذ/ سلطان بن كريِّم بن عطية العطيات العطوي، رجل أعمال.

33 -

الأستاذ/ بندر بن كريِّم بن عطية العطيات العطوي، موظف بالاتصالات.

34 -

الأستاذ/ صالح بن عباطة بن عيد العطيات العطوي، من رجال الأعمال والمثقفين.

35 -

الأستاذ/ منصور بن عبد الكريم بن هرماس العطوي، موظف بأمانة منطقة تبوك.

36 -

الأستاذ/ علي بن مهدي بن هرماس العطوي، باحث في الشئون الاجتماعية.

37 -

الأستاذ/ محمد بن سلامة أبو زويد الدواغرة العليين العطوي، بمؤسسة النقد العربي السعودي بتبوك.

38 -

نويجع بن جدعان العطيات العطوي، عمدة سابق بوزارة الداخلية.

39 -

الأستاذ/ إبراهيم بن رشيد الفندل العطوي، في بلدية تبرك.

40 -

الأستاذ/ سالم بن عيد بن رحيل العطيات العطوي -موظف ومن المهتمين بتراث القبيلة.

41 -

الأستاذ/ طلال بن سالم أبو دميك العطيات العطوي، موظف ومن المهتمين بتراث القبيلة.

42 -

الأستاذ/ سليم بن سويلم الحريق الهلولي الخمسي العطوي، مأذون البدع وخطيب مسجد البحيرات.

43 -

الأستاذ/ محمد بن عقلة العطيات العطوي، موظف بالتأمينات الاجتماعية بتبوك.

‌

‌استدراك في فخذ الضيوفية بني عطية بالديار المصرية

من عوائل فخذ الضيوفية من الخمايسة عائلة أبو عنيزان في أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية، ومنهم في قرية الإصلاح في بحر البقر بالشرقية.

وشيخهم السابق عواد أبو عنيزان الضيوفي -رحمه الله تعالى-، وحاليا شيخهم صالح بن عواد أبو عنيزان الضيوفي مقيم في أبو خليفة بالإسماعيلية.

وتمتلك هذه العائلة أراضي زراعية وبعضها يعمل في التجارة.

‌

‌قبيلة العداسين المعازة

للعداسين رئاسة أو شيخة قديمة في المعازة في شمال الحجاز ومصص لذا أبرز لهم هذه اللمحة التاريخية.

وقبيلة العداسين من أقدم قبائل المعازة ولهم عراقة ووطنهم الصَوْرة ووادي تريم والمويلح في شمالي الحجاز، والمويلح كانت قديمًا بئر لعرب المعازة البادية يردون عليها

(1)

، وهاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الديار المصرية في أواخر عصر المماليك، وكان مقر قبيلة العداسين بمنطقة المويلح وأميرهم صقر العديساني الملقب بالحجازي لأنه هاجر من الحجاز إلى أرض الكنانة، وقد نزح معه الكثير من عربان المعازة، وحينما وفد إلى سلطان مصر المملوكي أكرمه تقديرًا لمكانة قبيلته ذات الشهرة والقوة في بر الحجاز وجعل له مكانة وتقدير كبيرين، وصار أيضًا من العداسين في عهد محمد علي باشا شيخ شمل عموم عربان المعازة في وجه قبلي بالديار المصرية.

أما الجزء المتبقي من قبيلة العداسين فمساكنهم في شمال غرب الحجاز بالوقت الحاضر بمحافظة ضباء في منطقة تبوك.

‌

‌لمحة عن شيوخ العداسين في المملكة:

الشيخ عبد الله بن حمد آل حمد العديساني المعازة رحمه الله، وهو شيخ قبيلة العداسين المعازة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- حيث إنه من رجالات الملك عبد العزيز المخلصين، وكان ذو عقل راجح ومشهود له بالشجاعة والكرم ومعالجة الأمور الصعبة وحياته امتدت من الفترة 1311 هـ- 1382 هـ، واختلف في رواية ولادته، فقيل في عام 1310 هـ والأرجح أنه ولد في عام 1311 هـ،

وعرف عن هذا الرجل إخلاصه الشديد وولائه لمؤسس المملكة العربية السعودية حيث إنه كان من الرجال المخلصين بالشمال وقام بأعمال منها:

1 -

كان مستشارًا للجيش السعودي في قتاله للمتمردين في شمال غرب الحجاز.

2 -

شارك في جميع بيارق الملك عبد العزيز بالشمال، واشترك بكل شجاعة وإقدام في حركة حامد الأعور البلوي حتى تم القضاء عليه في جبل شار، وهي آخر معارك الملك عبد العزيز بالشمال.

3 -

عُين محافظًا للصَوْرة من قبل الملك عبد العزيز لإخلاصه وتفانيه، فكان كبيرًا للمحافظين في شمال غرب الحجاز وخير مؤتمن وخير مخلص للدولة حتى وفاته رحمه الله.

الشيخ عبيد بن عبد الله بن حمد آل حمد العديساني المعازة: خلف والده رحمه الله في مشيخة العداسين حتى وفاته في صيف 1427 هـ وكان يدير شئون قبيلته بما يخدم الدين ومن ثم المليك والوطن سائرًا على نهج والده، والشيخ عبيد كان من الرجال المشهود لهم برجاحة العقل وبعد النظر ورحابة الصدر، وكِّل بالكثير من المشاكل العالقة وأنهاها، وعُرف عنه أن مجلسهُ مفتوح للجميع، وكان رجلًا كريمًا ومتواضعًا ومحبوبًا ومقدرًا من كل من عرفه، وقد ولد في الصَوْرة في عام 1359 هـ، وعاش في كنف والده وتعلم في مجلسه العامر، وله من الأبناء سبعة وهم إبراهيم وعبد الله ومحمد وغالب وأحمد ورعد وسلطان.

‌

‌ومن أعلام قبيلة العداسين ورجالها البارزين:

- الشيخ حسيب الله بن حمد آل حمد العديساني المعازة: وقد كُلف من قبل أخيه شيخ قبيلة العداسين الشيخ عبد الله بن حمد آل حمد العديساني المعازة بالكثير من المهمات ومنها مرافقة المستشرق البريطاني فلبي، كما أنه شارك في معارك عدة مع جيش الملك عبد العزيز.

الشيخ إبراهيم بن عبيد بن عبد الله آل حمد العديساني (شيخ قبيلة العداسين المعازة بالوقت الحاضر): وهو الابن الأكبر لشيخ قبيلة العداسين، تولي مشيخة العداسين بعد وفاة والده، وهو صاحب نخوة وكرم يحظى بثقة جميع أفراد العداسين، وهو من مواليد 1388 هـ في الصَوْرة، متزوج وله من الأولاد باسل وحمد، يحمل الشيخ إبراهيم بن عبيد شهادة حامعية (بكالوريوس علوم) وذو عقل راجح وعنده ثقافة عالية.

‌

‌وأفخاذ قبيلة العداسين المعازة في منطقة تبوك:

1 -

آل حمد، وتنحصر فيهم مشيخة القبيلة.

2 -

ذوي سليم ومنهم آل القريوي.

3 -

ذوي محمد ومنهم الهجهوج وأبو الخيل.

4 -

ذوي مبارك ومنهم ذوي مسلّم.

5 -

المطالقة.

6 -

ذوي محمد.

7 -

ذوي رشيد.

8 -

ذوي حمود.

9 -

ذوي حامد.

10 -

ذوي معمّر.

‌

‌الأشراف الجعافرة الحسينيون

(1)

‌

‌تمهيد:

بعد الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين تسليمًا كثيرًا، والحمد للّه الذي جعل الناس شعوبًا وقبائل المعضين الأنساب إلى الأوائل، وفضَّل أولاد إسماعيل على العجم والعربان وفضَّل كنانة على بقية نسل الذبيح الذي فداه الرحمن وفضَّل قريشًا على كنانة بعناية الرب الخبير، واختار منهم بني هاشم بما جرى به القلم في التقدير، فيا عجبًا لها من درة من صدف تجتاح البحار وما عجبًا لما فيها من درة يتيمة الأقطار عديمة الأنظار، فيا حبذا الفرع قد اتصل معها بالأجداد وهنيئًا لمن حدى ركبه في ظعانيها من الآباء والأنداد.

فلما كانت معرفة الأنساب من أهم المرام وتحيرت في ضبطها العقول والأفهام لأجل ذلك اعتنى بها السادات والأشراف والنقباء والتابعون وسط الأرض والأطراف لا سيما تلك النسبة الهاشمية التي هي أصل الرتبة العلية الدينية والدنيوية، لقوله صلى الله عليه وسلم:"إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بنى هاشم، فأنا خيار من خيار من خيار". ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "تعلموا من أنسابكم بقدر ما تصلون به أرحامكم"، وحفظ الأنساب من الأمور المهمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"ما بال أقوام يقولون إن نسبي لن ينفع، والله إن نسبي ينفع" من أجل ذلك أتخذتُ هذه العجالة من نسب الجعافرة الحسينيين القاطنين بصعيد مصر على ما ثبت في المبسوط من شجرة السيد محمد بن رسول البرزنجي صاحب التصنيف الأعلى والمؤرخة سنة 935 هجرية وسجلت في سنة 1322 هجرية في زمن السيد محمد توفيق البكري نقيب عموم الأشراف -سابقًا- والتي صنفها للشريف أحمد أبو سليمان أمير

مكة سابقًا في أسطنبول على يد السلطان العثماني أحمد خان، وهذا ما عليه المعتمد في صحة المنقول في التصانيف المتأخرة والمنقحة الخالية من الحشو والإطناب في الأصول المقرنة لما كان نسب الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب وابن فاطمة بنت أشرف الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وخص من بيته الشجرة الفاطمية بسلسلة ذهبية فأراد تنقيحها بمزيد من الدقة لما كثر في فروعها في البوادي والأمصار، وإن نذكر منها ما اشتهر وشاع عند النسابين الثقات الأخيار في سائر البقاع والديار.

قال الشيخ محمد بن رسول البرزنجي أن الجعافرة القاطنين بصعيد مصر، وهم أولاد محمد بن يوسف بن إبراهيم بن عبد المحسن المغربي المنتقل من مدينة فاس بالمغرب إلى أرض مصر بالبحيرة سنة 635 هجرية وهم من أولاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه-، وتسميتهم بالجعافرة لكونهم أولاد محمد أبو جعافر، وحظوا بها دون غيرهم وهو السيد الأمير حمد المنتقل من البحيرة إلى صعيد مصر بمدينة طود بالسلاقية بالصعيد الأعلى سنة 675 كما سيأتي، فاعلم أن سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه شهيد كربلاء ولد سنة 4 هجرية وتوفي سنة 61 هجرية، وهو الإمام الثالث على مذهب الإمامية ولم يعقب من أولاده المذكور غير الإمام علي زين العابدين، وأما الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين رضي الله عنه تعالى ولد سنة 38 هجرية وأمه سلافة ولقبها شاه زنان بنت الملك كسرى ابن أنو شروان ملك الفُرس وتوفي مسمومًا قيل سمَّه الوليد بن عبد الملك بن مروان؛ وأولاده محمد الباقر الملقب بالمكنى واخوته عبد الله الباهر وزير الشهيد، وأما الإمام محمد الباقر أعقب السيد عمر والسيد عبد الله والسيد الحسن والسيد الحسين والسيد عبد الرحمن والسيد سليمان والسيد الحسين الأصغر والسيد علي والسيدة خديجة والسيدة فاطمة والسيدة علية والسيدة أم كلثوم وكل منهم له أعقاب، وأما الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي بن زين العابدين رضي الله عنه ولد سنة 57 هجرية، وأمه أم عبد الله بنت الحسن ومات سنة 117 هجرية عن أولاده جعفر الصادق والسيد إبراهيم والسيد

عبد الله والسيد علي والسيد عبد الله الأصغر وأختهم السيدة زينب، وأما الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر رضي الله عنه ولد سنة 80 هجرية وأمه السيدة أم مروة بنت السيد القاسم بن السيد محمد بن السيد أبو بكر الصديق رضي الله عنه وتوفي سنة 148 هجرية عن أولاده السيد إسماعيل والسيد محمد والسيد عبد الله والإمام موسى الكاظم وإسحق المؤتمن وأختهم السيدة فسرون، وأما الإمام موسى الكاظم ولد سنة 128 هجرية وأمه السيدة أم ولد ويقال لها حميدة البربرية وتوفي سنة 183 هجرية، فمن أولاده الإمام علي الرضا والسيد إبراهيم والسيد العباس والسيد القاسم والسيد إسماعيل والسيد جعفر والسيد هارون والسيد الحسن والسيد عبدالله وأختهم السيدة إسراء والسيد زيد والسيد عبد الله والسيد الحسن والسيد أحمد والسيد محمد والسيد الفضل والسيد سليمان والسيدة فاطمة الكبرى والسيدة فاطمة الصغرى والسيدة رقية والسيدة حليمة والسيدة أم أسماء والسيدة رقية الصغرى والسيدة أم كلثوم والسيدة ميمونة وكل منهم له أعقاب، وأما الإمام علي الرضا ولد سنة 148 هجرية، وأمه السيدة أم ولد ويقال لها أم البنين وتوفي سنة 203 هجرية عن أولاده الإمام محمد الجواد سلطان مكة سابقًا، والسيد الحسن والسيد جعفر والسيد الحسين والسيد إبراهيم والسيدة عائشة، وكل منهم له أعقاب، أما الإمام محمد الجواد ولد سنة 195 هجرية، وأمه يقال لها سكينة وتوفي سنة 220 هجرية عن أولاده الإمام علي الهادي والسيد موسى والسيدة فاطمة وكل منهم له أعقاب، وأما الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد رضي الله عنه ولد سنة 214 هجرية وأمه أم ولد ويقال لها سمانة المغربية وتوفي سنة 245 هجرية عن أولاده الإمام حسن العسكري الخلاص والسيد محمد والسيد جعفر الزكي والسيدة عائشة، وكل منهم له أعقاب، وأما الإمام حسن العسكري الخالص ولد سنة 230 هجرية وأمه أم ولد ويقال لها حديث وتوفي سنة 260 هجرية بسر من رأى عن أولاده محمد المهدي ولد سنة 255 هجرية، وأمه أم ولد يقال لها أم ولد واسمها نرجس، فلما نشأ رضي الله عنه وعلم أن الكرب عليه والأعين ناظرة إليه من بني عمه العباس بما حصل منهم من ذرية السابقين من بني عمه العباس فقد هاجر من المدينة المنورة إلى بلاد المغرب حتى

رمته المقادير ببلاد فاس فدخلها سنة 276 هجرية وهو آخر الأئمة الاثنى عشر ذو الحجة على مذهب الإمامية فاعتقد فيه أهلها غاية الاعتقاد وكذلك السلطان يومئذ زوجه ابنته رغبة فيه وهدية منه إليه فقبلها منه وتزوجها، وكان محل إقامته بزقاق حجر البلاط بفاس وتوفي رضي الله عنه سنة 290 هجرية عن أولاده السيد علي التقي والسيد إبراهيم، أما السيد علي التقي ولد سنة 280 هجرية وأمه السيدة فاطمة بنت سلطان مدينة فاس ومات رضي الله عنه سنة 310 هجرية عن أولاده السيد عيسى والسيدة زينب والسيدة رقية أما السيد عيسى رضي الله عنه ولد سنة 302 هجرية، وتوفي بها سنة 348 هجرية، عن أولاده السيد يحيى والسيد موسى والسيدة فاطمة وأما السيد يحيى ولد سنة 342 هجرية، وتوفي سنة 382 هجرية عن أولاده السيد موسى الجون والسيد سليمان والسيدة فضة وكل منهم له أعقاب.

وأما السيد موسى الجون ولد سنة 374 هجرية وتوفي سنة 424 هجرية عن أولاده السيد محمد والسيد عمر والسيدة فاطمة وكل منهم له أعقاب، أما السيد محمد ولد سنة 405 هجرية وتوفي سنة 432 هجرية عن أولاده السيد حسن والسيد حسين والسيدة عاتكة والسيدة أم هاني والسيدة فاطمة، أما السيد حسن بن السيد محمد ولد سنة 436 هجرية وتوفي سنة 491 هجرية عن أولاده السيد عثمان والسيد عبد المحسن المغربي بفاس وكل منهم له أعقاب، أما السيد عبد المحسن المغربي الفاسي ولد سنة 481 هجرية وتوفي سنة 541 عن أولاده السيد إبراهيم والسيد محمد والسيد عبد الله، أما السيد إبراهيم ولد سنة 532 هجرية وتوفي سنة 589 هجرية عن أولاده السيد يوسف والسيد علي والسيد سليمان والسيدة ريحانة، وأما السيد يوسف ولد سنة 582 هجرية وتوفي سنة 650 هجرية عن أولاده السيد محمد والسيد أحمد والسيد القاسم والسيدة فاطمة والسيدة نفيسة وكل منهم له أعقاب، وأما السيد محمد ولد سنة 603 هجرية، فلما نشأ وبلغ مبلغ الرجال توجه إلى حج بيت الله الحرام وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم فلما أدى ما افترضه الله عليه وعند رجوعه نزل بجزيرة مصر بالبحيرة سنة 635 هجرية وتزوج بامرأة من الأشراف القاطنين بإقليم البحيرة وتوفي سنة 661 هجرية بالبحيرة وأولاده السيد الأمير حمد وأخيه السيد

حماد وأخيه السيد كمال وأخيه السيد كميل الدين وأخيه السيد جهينة وأخيه السيد أحمد وأخيه السيد عيسى وكل منهم له أعقاب، وأما السيد الأمير حمد ولد سنة 632 هجرية فلما نشأ وبلغ مبلغ الرجال تولى الإمارة وتقلدها وصار أميرًا على الصعيد الأعلى ومعه إخوته الستة بجيوش كثيرة ودخل بلدة قباح تبع مدينة قنا، ونزل فوق بير ومكث فيها وكان بها أمير بمدينة قفط وطلبوا منه عشر البلاد وقاتلهم ورحل إلى بلدة طور بالسلامية ومعه إخوته الستة ومعه بعض الرجال ومكث بها الأمير حمد وإخوته وتزوج بنت الأمير الطودي من الأشراف وخلف منها ثلاثة رجال وهم السيد محمد أبو جعافر والسيد علي والسيد معلا وأما السيد أحمد أخو الأمير حمد نزل بالعديسات وخلف السيد سليم والسيد حسن والسيد جعفر أما السيد سليم بعديسات السليمية، وأما السيد حسن والسيد جعفر يقال لأعقابهم ذوي حسن وذوي جعفر بالواحات، أما سليم بن السيد أحمد بن السيد محمد بن السيد يوسف أعقب محمد الدهشان بالسلامية.

أما السيد حماد بن السيد محمد أعقابه الحمادية فوق مدينة أخميم، أما السيد عيسى بن السيد محمد بن السيد يوسف أعقابه بالقيروان، وأما السيد كمال الدين بن السيد محمد بن السيد يوسف أعقب السيد شهاب الدين والسيد محمد طيمون أعتابه بالطوناب وجبل السراج، وأما السيد كميل الدين أعقب السيد عامر الملقب الكافي والسيد علي، وأما السيد جهينة بن السيد محمد بن السيد يوسف أعقابهم بالوسطى فوق مدينتي طهطا وجهينة، وأما السيد الأمير حمد بن السيد محمد بن السيد يوسف توفي بمدينة طود سنة 718 هجرية عن أولاده السيد علي والسيد معلا والسيد محمد أبو الجعافر وأمهم بنت السيد محمد الشريف الحسيني الطودي، وأما السيد علي بن الأمير حمد أعقب السيد محمد والسيد خالد والسيد إبراهيم والسيد حسن، وأما السيد محمد بن السيد علي أعقب السيد عبد الله والسيد عبد الكافي، وأما السيد عبد الله بن السيد محمد أعقب السيد عويضة والسيد أحمد، وأما السيد أحمد بن السيد عبد الله أعقابه بالحلة والبياضية وقوص والحمادية والسلامية والدير إسنا، وأما السيد معلا بن الأمير حمد أعقب جبريل والسيد عامر والسيد يونس والسيد علي والسيد خضر

وأعقابهم بالشغب والمعلا والحلة والحليلة والدير، وأما السيد محمد أبو الجعافر بن الأمير حمد ولد سنة 678 هجرية وتوفي سنة 745 هجرية عن أولاده السيد شرونة والسيد جعفر، أما السيد شرون أعقب السيد ثمليخ والسيد حمد وأعقابهم بالشراونة بحري والسيد تمليخ بالشراونة قبلي، وأما السيد جعفر ولد سنة 708 هجرية وتوفي سنة 781 هجرية عن أولاده السيد موسى الجرفي والسيد سُعيد والسيد محمد طوق، وأما السيد سُعيد بن السيد جعفر ولد سنة 742 هجرية وتوفي سنة 798 هجرية، عن أولاده السيد بحر الملقب برحمه وأخيه السيد بحير وأما السيد بحر الملقب برحمه بن السيد سُعيد ولد سنة 763 هجرية، وتوفي سنة 815 هجرية، عن أولاده السيد مخلوف والسيد حماد والسيد جمال والسيد محمد والسيد مسلم الملقب تلغ والسيد سعد والسيد داوود والسيد خليفه والسيد خلف والسيد علي والسيدة آمنة الملقبة بعزيزة، أما السيد خليفة فله ستة أولاد السيد محمد والسيد غدير والسيد فضالة ويقال لهم العدوات لأن أمهم من بني عدي، أما السيد شاهين والسيد لاشين والسيد رميح والسيد محمد بن السيد خليفة فله أعقاب ببحر الغزال - ومن ولديه سليمان وجوير، وأما السيد سليمان ابن السيد محمد ابن السيد خليفة فله خمسة أولاد أولهم السيد غنائم والسيد سند والسيد عواد والسيد أحمد والسيد سلام والسيدة سيدة، وأما السيد جدير أعقب السيد محمد والسيد عيسى والسيد زيدان والسيد ضموي والسيد عدوان، وأما السيد فضالة بن السيد خليفة أعقب السيد حمد والسيد حمد أعقب السيد محمد والسيد محمد أعقب ثلاثة رجال السيد ريان والسيد سلام والسيد عمران، أما السيد شاهين بن السيد خليفة أعقابه قلة، أما السيد رميح أيضًا أعقابه قلة، أما السيد لاشين بن السيد خليفة أعاقب السيد علي والسيد زيدان، أما السيد عسكر أعقب السيد كبوش والسيد غنيم والسيد حمد الله، أما السيد جمال الله بن السيد عسكر بن السيد لاشين بن السيد خليفة أعقب السيد حسين والسيد أحمد كمل والسيد حسب الله والسيد زمراوي والسيد عسكر والسيد عيسى، أما السيد عيسى أعقب السيد حسن أما السيد حسن أعقب السيد عيسى، أما السيد عيسى أعقب السيد عبد النبي والسيد محمد والسيد يوسف والسيد عبد الرسول والسيد سليمان، أما السيد سليمان بن السيد عيسى بن

السيد حسن بن السيد عيسى بن السيد حمد الله بن السيد عسكر بن السيد علي بن السيد لاشين بن السيد خليفة فإنه أعقب السيد موشى والسيد عوّاد، وأما السيد موشى له مقام بالموشى من أعمال أسيوط وأعقب رجلان السيد عبد الله والسيد علي الملقب بالفاتح ارتحل من أسيوط إلى قرية أصفون من أعمال إسنا تابع قنا وتزوج من الأنصار وأعقب من زوجته الأنصارية السيد العالم العلامة الشيخ محمد السيقي الملقب بالعويلي والذي مات بأصفون وله مقام بأصفون بعد أن أعقب بها رجلان السيد علي والسيد سليمان، أما السيد علي أعقب السيد محمود، أما السيد محمود أعقب السيد عبد الهادي والسيد أحمد، أما السيد أحمد أعقب السيد عبد الرسول والسيد منصور، أما السيد عبد الرسول أعقب السيد حمد والسيد علي والسيد محمد، أما السيد عبد الهادي بن السيد محمود بن السيد علي بن السيد محمد السيفي أعقب السيد إبراهيم والسيد أحمد، وأما السيد إبراهيم أعقب السيد النجار والسيد سالم، أما السيد أحمد بن السيد عبد الهادي بن السيد محمود بن السيد علي بن السيد محمد السيفي أعقب السيد أبو الحسن والسيد محمود والسيد محمد والسيد حسن والسيد عبد الرحيم أما السيد أبو الحسن أعقب السيد عبد الدايم الملقب بزغلول والسيد الصادق، أما السيد محمود بن السيد أحمد بن السيد عبد الهادي أعقب السيد محمد والسيد أحمد والسيد بغدادي والسيد حميدة الذي مات قبل أن يتزوج، أما السيد أحمد بن السيد محمود أعقب السيد الأمير والسيد غانم والسيد عبد العظيم الملقب بإدريس، أما السيد غانم أعقب السيد أحمد والسيد ركابي، أما السيد أحمد بن السيد غانم أعقب السيد محمود والسيد شاذلي والسيد محمد والسيد حمدي والسيدة أسماء والسيدة حنان والسيدة ركابية، أما السيد ركابي بن السيد غانم أعقب السيد مصطفى والسيد أحمد والسيد محمد والسيدة فاطمة والسيدة عزة، أما السيد محمد أعقب السيدة فاطمة والسيدة نبيهة والسيدة أمينة والسيدة فهيمة، أما السيد بغدادي بن السيد محمود بن السيد أحمد بن السيد عبد الهادي أعقب السيد نجار والسيد مصطفى والسيد محمدي والسيد أحمد والسيد محمود والسيدة نجارية والسيدة حميدة والسيدة آمنة، أما السيد نجار أعقب رجلان السيد عبد الفتاح والسيد حمزة، أما السيد مصطفى أعقب السيد عبد

الفتاح والسيد عبده الملقب بمعروف والسيد غريب والسيدة سنية والسيدة كريمة، أما السيد محمد بن السيد بغدادي فإنه أعقب السيد سيد، والسيد محمود والسيد حسن والسيد حسين والسيدة لواحظ والسيدة نعمات، أما السيد سيد أعقب السيد محمد والسيد أحمد والسيدة حميدة والسيدة هاجر والسيدة دعاء والسيدة سارة، أما السيد محمود بن السيد محمد بن السيد بغدادي أعقب السيد وليد والسيد مصطفى والسيدة فاطمة والسيدة زينب، أما السيد حسن بن السيد محمد بن السيد بغدادي أعقب السيد خالد والسيدة شاهندة، أما السيد أحمد بن السيد بغدادي أعقب السيد حسين والسيد حسن والسيد محمد والسيد سيد والسيد محمود والسيدة آمال والسيدة فايزة والسيدة هدى والسيدة سميرة، وأما السيد محمود بن السيد بغدادي أعقب السيد بغدادي الذي مات قبل أن يتزوج، وأخيه السيد ممدوح والسيد سيد والسيد أحمد والسيد خالد والسيدة سوسن والسيدة يعلى والسيدة وفاء والسيدة صباح، أما السيد محمد بن السيد أحمد بن السيد عبد الهادي فإنه أعقب السيد الأمير والسيد الأمير أعقب السيد سيد، أما السيد حسن بن السيد أحمد بن السيد عبد الهادي أعقب السيد طه والسيدة عيدة، أما السيد طه أعقب السيد محمد والسيد الأمير الملقب بالعادلي والسيدة سميرة والسيدة الأميرة، أما السيد محمد أعقب السيد الأمير والسيد ناصر والسيدة نادية والسيدة نوسة والسيدة مديحة، أما السيد الأمير الملقب بالعادلي فإنه أعقب السيد محمد الملقب بحمادة وإخوته السيد أحمد والسيد محمود والسيد حمدي والسيد مصطفى والسيدة ثناء والسيدة هويدا، أما السيد عبد الرحيم بن السيد أحمد بن السيد عبد الهادي أعقب السيد الضوي والسيد جاد الكريم والسيد مصطفى والسيدة أمينة، أما السيد الضوي أعقب السيد حسن والسيد عبد الرحيم والسيد حسين والسيد محمد والسيد عبده والسيدة سيدة، أما السيد جاد الكريم أعقب السيد السعدي وأخيه السيد عبد الرحيم الملقب بالنجار، أما السيد السعدي أعقب السيد عيد والسيد جمعة والسيدة فاطمة، أما السيد عبد الرحيم الملقب بالنجار أعقب السيد محمد والسيد الأمير وثلاث بنات، أما السيد مسلم بن السيد بحر الملقب برحمة أعقب السيد عقار والسيد عبد العاطي، أما السيد عبد العاطي أعقب السيد أبو ضو

والسيد حمد الله والسيد حسن والسيد برسى والسيد نصر والسيد إبراهيم والسيد حسن أعقب السيد محمد والسيد أحمد، أما السيد مخلوف بن السيد بحر الملقب برحمة أعقب السيد أحمد وأخيه السيد معلا، أما السيد أحمد أعقب السيد طرفه والسيد طرفه أعقب السيد شعيب والسيد عبد الله والسيد علي والسيد أحمد، أما السيد شعيب أعقب السيد أحمد والسيد محمد الجربيان، أما السيد معلا بن السيد مخلوف أعقب السيد عبد الله وأخيه السيد بندق، أما السيد عبد الله بن السيد معلا بن السيد مخلوف أعقب السيد مسلم والسيد سليمان، أما السيد مسلم أعقب السيد سليم والسيد عمارة والسيد عمران والسيد عامر والسيد سليمان، أما السيد سليمان بن السيد عبد الله بن السيد معلا بن السيد مخلوف أعقب السيد عبد الله، أما السيد بندق بن السيد معلا بن السيد مخلوف أعقب السيد حجازي والسيد حسن الملقَّب شفيق أما السيد حسين أعقب السيد معلا والسيد سليمان والسيد محمد أما السيد محمد بن السيد بحر الملقب برحمة أعقب السيد سليمان والسيد جامع والسيد عمارة، أما السيد سليمان بن السيد محمد أعقب السيد منصور والسيد إبراهيم، أما السيد خلف بن السيد بحر الملقب برحمة ولد في المنصورية سنة 798 هجرية ومات بها سنة 843 هجرية. انتهى.

وتنقسم الجعافرة الصادقية بالوقت الحاضر إلى ثلاثة بطون هي:

البطن الأول: ذرية السيد سُعيّد بن جعفر بن محمد بن الأمير حمد الحسيني (له مقام بسلوى مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان)، وهم منتشرون في محافظات قنا وسوهاج وأسيوط وغيرها من الديار المصرية ومن أعلام هذا البطن:

1 -

السيد سعد درويش رحمه الله عضو مجلس الشعب الأسبق عن دائرة كوم أمبو.

2 -

السيد أحمد سعد درويش، عضو مجلس الشعب الحالي عن دائرة كوم أمبو.

3 -

السيد جابر الرقباوي، عضو مجلس الشعب الحالي عن دائرة مدينة أسوان.

4 -

السيد صالح منصور مشالي، عضو مجلس الشورى عن دائرة مدينة أسوان.

5 -

السيد طه محمد صالح، عضو مجلس الشعب والشورى السابق ونقيب أشراف أسوان.

6 -

السيد موسى معوض، نقيب أشراف صعيد مصر الأسبق.

7 -

السيد محمد صالح موسى معوض، نقيب أشراف أسوان السابق.

8 -

السيد زين حمد، رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة أسوان.

9 -

السيد محمد كامل هلاوي، نقيب أشراف إدفو.

10 -

السيد تقادم العدوابي، شيخ مشايخ الطريقة النقشبندية.

11 -

السيد كمال تقادم، عضو مجلس الشورى عن إدفو.

12 -

السيد محمد الأمين حسن حامد، نقيب أشراف مركز أسوان.

13 -

السيد محمد الأنور سليمان موسى معوض، نقيب أشراف دراو وأمين الحزب الوطني بها.

14 -

السيد محمد عبد الله آدم، نقيب أشراف إدفو.

15 -

السيد أحمد الطيب، رئيس مجلس إدارة جريدة الأنباء الأسوانية.

16 -

السيد رفعت عبد الله، أمين تنظيم الحزب الوطني بمحافظة أسوان.

17 -

السيد عبد العظيم ركابي أبو النصر، نائب الطريقة الأحمدية الإدريسية بأسوان.

18 -

السيد حسن محمد بغدادي العدوابي، عضو نقابة الأشراف بمركز أسوان.

19 -

السيد محمد عبد اللطيف العدوابي، نقيب أشراف حجازة بحري مركز قوص.

20 -

السيد محمود محمد سيد عبد الرحمن العدوابي، وكيل نقابة أشراف مركز أسيوط.

21 -

السيد علي ريان، عضو مجلس الشعب عن دائرة إدفو بأسوان.

22 -

السيد عبد الرحمن توفيق، شيخ الطريقة الشناوية بأسوان.

البطن الثاني: أبناء السيد موسى الجرفي ابن جعفر بن محمد بن الأمير حمد الحسيني (له مقام بأصفون المطاعة بمحافظة قنا، وسلالته منتشرة في أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط).

ومن أعلام هذا البطن:

1 -

السيد حسين معوض، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة إدفو بأسوان.

2 -

السيد الكاجوجي، عضو مجلس الشورى الحالي عن دائرة إدفو بكوم أمبو.

3 -

السيد فؤاد جودة.

4 -

السيد مصطفى حجازي، عضو نقابة أشراف مركز كوم أمبو.

5 -

السيد صابر أوجحا.

6 -

السيد محمد أبو الغيض، شيخ الطريقة الغيضية بمصر.

البطن الثالث: أبناء السيد محمد طوق المحافيظ ابن جعفر بن محمد ابن الأمير حمد الحسيني، وسلالته منتشرة في محافظات أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط، وكذلك في بلاد السودان.

ومن أعلام هذا البطن:

1 -

السيد محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، من أبرز علماء التفسير في العالم الإسلامي وأسرته توطنت بلدة دقادوس بالدقهلية.

2 -

السيد د. مصطفى محمود، من علماء مصر البارزين.

3 -

السيد رفعت أحمد مطاوع.

4 -

السيد العمدة عبد العزيز العكص.

5 -

السيد د. خالد الأمين، أمين الحزب الوطني بكوم أمبو.

6 -

السيد هارون العمدة، عضو مجلس محلي أسوان.

7 -

السيد محمود محفوظ، وزير الصحة السابق.

8 -

السيدة د. عصمت المرغني، أستاذ القانون الدولي.

9 -

السيدة زينب محفوظ، من نسابة الأشراف.

‌

‌آل البوق من الطوال الأدارسة الحسنيين

ج 1 ص 603

‌

‌أصل العائلة:

تنسب إلى الشريف عبد الله الملقَّب بالبوق

(1)

ابن الشريف حمدان ابن الشريف حمد ابن الشريف علي بن الشريف سنيج بن الشريف عبد الله الملقب بالبلبوش ابن الشريف حضيري ابن الشريف حميدان ابن الشريف محمد ابن الشريف علي الملقَّب الطويل جد عشيرة الطوال بصعيد مصر في الظافرية تابعة لمدينة قفط ونجع الحجز ونجع البصيلية التابعين لمدينة إدفو بمحافظة قنا ونجع فارس تابع لمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان.

ومن سلالة علي الطويل جد عشيرة الطوال عائلة البوق وفراج والمرس في المدينة المنورة وضباء وتبرك بالمملكة العربية السعودية نزح أجدادهم قبل خمسة قرون من صعيد مصر كما ذكرت وثائق الأشراف.

والشريف علي الطويل حسب ما ذكر في وثائق الأشراف بكوم أمبو بمحافظة أسوان هو ابن الشريف أحمد بن الشريف حسن ابن الشريف عبد السلام ابن الشريف محمد ابن الشريف عبد الله ابن الشريف أبو الحسن ابن الشريف علي ابن الشريف حرملة ابن الشريف عيسى ابن الشريف سلام الملقب بالعروسي ابن الشريف أحمد ابن الشريف علي الملقب حيدرة ابن الشريف محمد ابن الشريف والإمام إدريس الثاني ابن الشريف والإمام إدريس الأول ابن الإمام عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

وعن عائلة البوق محل البحث فهي من عشيرة الطوال

(1)

من الأشراف الأدارسة كما تقدم وقد لُقِّب مؤسس هذه العائلة بهذا اللقب بعد توليه من حكمدار الوجه في العهد العثماني مهمة حمل البوق والعَلَم لخدمة وإرشاد حجاج بيت الله الحرام في تأدية الفريضة أثناء السير للأماكن المقدسة.

وذكر الدكتور علي بن إبراهيم الغبَّان أستاذ الآثار الإسلامية المشارك بجامعة الملك سعود -كلية الآداب- تعليقًا على لقب البوق فقال

(2)

: المتبادر من عبارة البوق والعَلَم أن ملوك مصر من مماليك الترك حينذاك كانوا يعينون أمراء العرب تعيينًا وأنهم كانوا على مراتب ومنهم من كان يُعطي بوقًا أو علمًا كعلامة من علامات مرتبته، ومن المحتمل أن تكون هذه المرتبة أعلى مراتب الأمراء.

والمتبادر كذلك أن هؤلاء الأمراء كانوا أصحاب الكلمة أو الحكم والسلطة في قبائلهم وقتئذ، ومن الطبيعي أن يكون الذين يختارهم الملوك للإمرة هم من البطون أو الأرومات القوية ذات العصبية، وفي الجزء الرابع من كتاب صبح الأعشى للقلقشندي مما يفيد أن إمارات العرب كانت في كل عمل من أعمال مصر القبلية والبحرية وقد ذكرت بطون من ثعلبة من طيئ القحطانية كان فيهم رجال ذوو ذكاء ونباهة في عهد الدولة الإسلامية ثم دولة المماليك قد خدموا الدول وعضدوا الملوك وقاموا ونصروا وقد أُمروا بالبوق والعلم من قبل سلاطين الأيوبيين وسلاطين المماليك ثم الأتراك العثمانيين. انتهى.

قلت: مما تقدم لنا من هذا السياق يتضح أن لقب البوق الذي عُرف به مؤسس عائلة البوق محل البحث ما هو إلا تشريف وتكريم من الدولة العثمانية له وثقة في أمانته لخدمة الحجاج لبيت الله الحرام.

وقد كان لعرب البوق شهرة كبيرة في بر الحجاز في عهد الخديوي من أسرة محمد علي باشا (أيام الحكم العثماني)، والدليل على ذلك هو ذكرهم ضمن شيوخ قبائل الحجاز ونجد المشهورين في وثائق مصرية والمحفوظة في دار الوثائق القومية بالقاهرة في دفتر رقم 780 ديوان خديوي تركي تحت رقم 538 ص 144 بتاريخ 7 ذو القعدة 1247 هـ / 8 أبريل 1832 م وموضوعها: مكاتبة مأمور ديوان الخديوي إلى سليم أغا محافظ المدينة المنورة حول القصة التي أشيعت عن هروب خالد بن سعود

(1)

.

كما ذكر الدكتور علي الغبَّان من آثار البوق في الوجه: مسجد البوق وقال: إنه أقيم عام 1177 هـ/ 1764 م

(2)

(في العهد العثماني) ويقع قريبًا من مناخة السوق ويتكون من بناء صغير مسقوف أربعة أروقة، تتقدمه حصوة تقام فيها الصلاة في فصل الصيف، كما يحتوي على مكان ينزل فيه ابن السبيل، وينسب بناء هذا المسجد جد عائلة البوق التي تسكن بالوقت الحاضر في ضباء والمدينة المنورة، وقد أزيل هذا المسجد في الآونة الأخيرة.

قلت: وذكر مسجد البوق في الوجه على الساحل السعودي منذ قرنين ونصف قرن يدل على عراقة هذه العائلة ومكانتها في العهد العثماني بلا ريب.

ما ذكره الرواه الثقات بالبحث الميداني عن عائلة البوق:

ذكر لنا الأخ الفاضل الشريف يوسف بن حمزة بن محمود بن حامد بن عبد الله بن حمدان البوق ويُعدُّ لسان عرب الطوال من الأشراف الأدارسة الحسنيين والمقيم في مدينة ضباء بمنطقة تبوك التالي عن عائلته ونسبها وإطلاق لقب البوق عليها، وسيأتي ترجمة الشريف يوسف بن حمزة البوق والذي يعتبر من أعلام ضباء وعميد عائلة البوق وعرب الطوال في المملكة العربية السعودية.

قال: عائلة آل البوق من الأشراف الطوال الذدت نزحوا من المغرب الأقصى لصعيد مصر ثم إلى مكة، نزح بعضهم هناك واستقررا في المدينة المنورة قبل خمسة قرون حسب ما هو مسجل في سجلات الأشراف فما كوم أمبو محافظة أسوان، وحصلنا على تصديق عليها من السادة الأشراف بصعيد مصر، وتم توثيقها في المملكة المغربية بنقابة الأشراف الأدارسة هناك، وكذلك في نقابات الأشراف في سوريا، وبدأت العائلة في مكة ثم انتقلت إلى المدينة المنورة، ثم نزح بعضهم إلى الوجه، ثم إلى مدينة ضباء بمنطقة تبوك، ويرى بعض المؤرخين الحديثين أن هذا القسم من الطوال النازحين من صعيد مصر هم الذين مع قبيلة مزينة العدنانية، وقد تحالفوا بها من وقت مبكر بالمدينة المنورة، وكذلك حالف قسم آخر قبيلة ثمالة من ثقيف بالطائف، وكان معظم أفراد هذه العائلة يعملون في التجارة، ولهم مصاهرات مع بعض القبائل المعروفة في منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية فلعائلة البوق مصاهرات مع عشير في القرعان والطقيقات من الحويطات، وكذلك مصاهرة مع الشيخ عناد الغريِّض من الحميدات في تبوك، ومصاهرة مع الشيخ عبد الحفيظ النبهاني الطائي، ومع الأشراف آل عوض الله بالوجه قديمًا، وكذلك مصاهرات مع عائلة الحجيري من بني سُلَيم، وعائلة الجابري من الحوازم من حرب وعوائل أخرى عديدة.

وأضاف: إن الجد الأول الملقَّب (البوق) هو الشريف عبد الله بن حمدان بن حمد بن علي الطويل مؤس عشيرة الطوال انحدر إلى حاضرة الوجه هو وأخيه الشريف عبد الرحمن بن حمدان بن حمد بن علي الطويل، وقام الشيخ عبد الله بن حمدان ببناء مسجد البوق عام 1275 هـ بمدينة الوجه على نفقته الخاصة.

وأولاد الشيخ الشريف عبد الله هم حامد وسيد وأحمد واثنين من البنات: جميلة بنت عبد الله البوق، وفاطمة بن عبد الله، فالأولى تزوجت في عائلة الضويمر المحمادي من حرب، والثانية تزوجت من الشريف عوض الله من أهالي الوجه.

وعن لقب البوق مؤسس العائلة قال:

لقب البوق الذي فرقنا من بعض عائلات عشيرة الطوال بالسعودية وكلها تلتقي في الشريف الإدريسي علي الطويل، وكان لجدنا الشيخ عبد الله بن حمدان أحد الشخصيات الدينية التي يحفظ كتاب الله وبعد أن قام ببناء المسجد بقي هو الإمام والمؤذن والخطيب والمدرس في حلقة المسجد يُعلِّم فيها القراءة والكتابة وأمور الدين، وبناءً على طلب من الحكومة العثمانية آنذاك طلب من قائم مقام الوجه أن يختار أشخاص من مدينة الوجه ليستلموا الحجاج القادمين من مصر لفريضة الحج، فوقع الاختيار على بعض الأشخاص من بينهم الشيخ الشريف عبد الله بن حمدان من الطوال، وسُلِّم العَلَم والبوق وتقدم قافلة الحجاج مستخدمًا البوق لأوقات الراحة أو التحرك، بالإضافة إلى التيليل والتكبير وتعريف الحجاج بالواجبات المطلوبة منهم بآداء المناسك، من هذا المنطلق استمر لقب البوق على الشيخ عبد الله بن حمدان وهو صاحب البوق والعَلَم ومؤسس عائلة البوق في الحجاز بالمملكة العربية السعودية.

‌

‌أعلام عائلة البوق من عشيرة الطوال الأشراف بالمملكة العربية السعودية:

- الشريف حمزة بن محمود بن حامد البوق رحمه الله:

حدثني ابنه الشريف يوسف بن حمزة محمود حامد عبد الله حمدان البوق عن نبذة من حياة والده الشريف حمزة بن محمود بن حامد البوق- رحمه الله، وقال إنه ولد عام 1319 هـ وتربى في كنف والدته هو وأخيه محمد بن محمود بن حامد البوق، والدتهما تدعى زينب كريّم محمود فراج بعد أن هاجر والدها إلى المدينة المنورة وقد تم الانفصال بينه وبين والدتهما في عام 1325 هـ تقريبًا، وكان بعد أن ترعرع ونضج، عمل هو وأخيه الشريف محمد بن محمود في التجارة وتصدير الفحم وبيع وشراء المواشي والإبل وتصدير الإبل إلى بلاد فلسطين وتصدير الفحم إلى مصر، وكان صاحب كلمة على جماعته وله تقدير في الحاضرة والبادية، وقد اشترك في بناء القلعة التي قامت بأمر الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه، وكان يقوم بتأمين الحجر

الجيري وإيجاده من الجبال المجاورة لضباء عام 1352 هـ، وكان أخيه الشريف محمد بن محمود البوق قد شارك في بناء القلعة معلّم بناء وكان يتقاضى أجره اليومي وقتئذ نصف ريال سعودي، وعمل الشريف حمزة البوق أيضًا في صيد الأسماك، ثم في عام 1374 هـ ثم تعين بالأمن العام رئيس للحرس الليلي ما يسمى بالعسَّة، وكان يشارك أهل ضباء في أفراحهم ويقدم لهم المعونة وكان سباقًا فيما يسعد الآخرين، وتزوج من عشيرة القرعان من قبيلة الحويطات الحسينية والتي تقيم في ضباء، وتوفي رحمه الله عام 1389 هـ، ودفن بالمدينة المنورة بجوار والده في البقيع.

وللشريف حمزة البوق أولاد هم: الشريف يوسف، والشريف مصطفى، والشريف عبد الفتاح.

والشريف يوسف هو الأكبر وعميد آل البوق والآتي ذكره.

‌

‌ترجمة الشريف يوسف بن حمزة بن محمود بن حامد البوق:

هو من الشخصيات البارزة في ضباء بمنطقة تبوك، ومحبوب من أهل المدينة، وقد حصل على أعلى نسبة بالتصويت في الانتخابات في المجلس البلدي وعضو المجلس المحلي وعضو الجمعية الخيرية ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية، ويشارك في حل المشكلات بين أهالي ضباء، وقد شارك في حل العديد من القضايا المعضلة، وسبق أن عمل محققًا جنائيًا بمحافظة ضباء، وقد خدم حوالي أربعين عامًا في الأمن العام السعودي، وحصل على العديد من شهادات التقدير من الدوائر الحكومية بمنطقة تبوك وعلى دروع لأكثر من مدرسة في ضباء، وهو حاليا رجل أعمال بارز في ضباء ويحظى بتقدير كبير من شيوخ القبائل والعائلات في ضباء ومنطقة تبوك بكاملها، وهو عميد آل البوق بالمملكة العربية السعودية.

ويوسف البوق حقًا رجل مواقف وكريم، بيته مفتوحًا دائمًا لأهل البلد، وقد كان لي موقفًا طريفًا معه في بداية التعرف به في صيف 1426 هـ، وقد اتصلت عليه

من مدينة تبوك أُعرفه بنفسي، فقال: يا أخي أنا أعرفك من زمن وأنت دائمًا أمامي! ودعاني إلى ضيافته في منزله بضباء.

فلما ذهبت إليه وجدت موسوعة القبائل العربية على مكتبه في مطبعته التي يملكها في ضباء، ونظر إلي مبتسمًا وقال: هكذا كما ترى كتابكم وعليه اسمكم أنظر إليه دائمًا وأتذكركم كل يوم، وأراكم في خيالي دائمًا لا أنساكم لأنني أقدر المؤرخين والعلماء مثلك.

فقلت: إن هذا شيء يدل على نبل سجاياك وطباعك الكريمة وعلى صفاتك الحميدة التي تتحلى بها والتي شهد لك بها القريب والبعيد.

- الشريف عمر بن حسن البوق، يعمل مهندسًا في البترول بينبع، ويتمع بالأخلاق الحميدة والمروءة والشهامة ومهتم بتراث عشيرة الطوال وتجميع الوثائق عنها.

- الشريف محمد بن يوسف بن حمزة بن محمود البوق، يعمل بالتدريس في تبوك.

- الشريف سمير بن محمود بن محمد البوق يعمل محاميًا بجدد.

- الشريف سامي بن محمود بن محمد البوق يعمل مهندسًا بتحلية المياه بجدة.

- الشريف حمزة بن يوسف بن حمزة البوق، مدير المدرسة المتوسطة بضباء وحصل على جائزة المدير المتميز عام 1425 - 1426 هـ، وحو نجل الشريف يوسف بن حمزة المتقدم ذكره.

- الشريف بندر بن يوسف بن حمزة البوق، مدير مكتب إدارة العمل بضباء.

- الشريف نصر بن بن محمود حمزة البوق، إمام وخطيب وداعية إسلامي.

- الشريف فيصل بن حسن البوق، طيار مدني بالخطوط السعودية.

- الشريف علي بن حسن بن البوق، طيار مدني بالخطوط السعودية.

- الشريف سنوسي بن أحمد بن مبارك بن سيد البوق، كان يعمل بالأمن العام (متقاعد).

- الشريف أحمد بن مصطفى بن مبارك بن سيد البوق، كان يعمل بالأمن العام (متقاعد).

- الشريف مالك بن أحمد بن مصطفى بن مبارك بن سيد البوث، ملازم أوك بسلاح خفر السواحل.

- الشريف محمود بن محمد بن مبارك بن سيد البوق، كان يعمل بتحلية المياه (متقاعد).

- الشريف سليم بن سنوسي بن أحمد بن مبارك البوق، مدرس بضباء.

- الشريف أحمد بن سنوسي بن أحمد بن مبارك البوق، يعمل في شركة بترومين بضباء.

- الشريف محمد بن إسماعيل بن حامد بن عبد الله البوق من أعلام عائلة البوق في جدة، وسبق له العمل في عدة مناصب حكومية.

- الشريف مصطفى بن حمزة بن محمود بن حامد البوق شيخ طائفة الصيادين.

- الشريف الشيخ إبراهيم بن مصطفى بن حمزة البوق إمام وخطيب سابقًا.

- الشريف عبد الله بن يوسف بن حمزة بن محمود البوق من أعلام عائلة البوق ويعمل موجهًا بإدارة تعليم منطقة تبوك.

‌

‌أعلام عائلة البوق من الأشراف الحسنيين بالمدينة المنورة

- الشريف الشيخ أحمد بن إسماعيل بن حامد بن عبد الله بن حمدان البوق رحمه الله، كان مجندًا نفسه للدعوة الإسلامية كما ورد في تصريحه لجريدة المدينة المنورة عام 1410 هـ، وكان من أعيان المدينة المنورة، وبيت والده كان أول بيت ينزل فيه الملك عبد العزيز آل سعود عندما فتحت المدينة المنورة، وكان يُعرف ببيت إسماعيل بن حامد العبد الله

(1)

.

وأولاده هم: الشريف إسماعيل أعمال حرة، ويوسف رجل أعمال، توفي رحمه الله، والشريف محمد رئيس رقباء في مرور المدينة المنورة.

- الشريف الشيخ أحمد بن حمزة البوق- رحمه الله تعالى، كان موظفًا بإدارة البريد بالمدينة المنورة ثم صاحب مؤسسة مقاولات معمارية ورجل أعمال.

وأولاده هم: الشريف حمزة مهندس استشاري في الهندسة المعمارية والمدنية وكان مدير الإدارة الهندسية بالاتصالات بالمدينة المنورة، وفيصل مهندس زراعي في صحة المدينة المنورة، والشريف سميرطبيب استشاري (أسنان) بوزارة الدفاع بالظهران، والشريف عصام مهندس كمبيوتر بشركة سابك بالجبيل.

- الشريف عبد الرحمن بن حمزة البوق، تاجر وصاحب مؤسسة تنجيد الأثاث.

وأولاده هم: الشريف محمد معلم تنجيد، والشريف غازي موظف متقاعد في الاتصالات السعودية، والشريف خالد عقيد في شرطة المدينة المنورة، والشريف عادل مدير مدرسة ابتدائية، والشريف وليد موظف في بنك الراجحي، والشريف أسامة موظيف في شركة بن لادن، والشريف مروان موظف في شركة بن لادن.

- الشريف عباس بن حمزة البوق، رحمه الله.

وأولاده: الشريف عبد الغني موظف بالخطوط السعودية في جدة، والشريف حسن موظف متقاعد في بنك الرياض بالمدينة المنورة، والشريف بندر تاجر ورجل أعمال، والشريف كمال بالجيش السعودي.

- الشريف ناصر بن علي البوق- رحمه الله، رجل أعمال بالمدينة المنورة.

أولاده هم: الشريف فؤاد مهندس ميكانيكي في مطبعة المصحف الشريف، والشريف عبد الله موظف في الهيئة الملكية بينبع، والشريف فهد موظف في وزارة الصحة بالمدينة المنورة، والشريف عبد الهادي مهندس في الكلية التقنية بالمدينة، والشريف سلطان موظف بالهيئة الملكية.

- الشريف محمود بن علي البوق، مهندس ميكانيكا سيارات.

أولاده هم: الشريف عبد المحسن موظف في الشئون الصحية بالمدينة والشريف وليد، والشريف علي.

- الشريف يوسف بن محمود البوق- رحمه الله، تاجر.

أولاده هم: الشريف حامد بن يوسف (متقاعد) مدير إدارة المشتروات بإمارة المدينة، والشريف عبد الله بن يوسف موظف في إدارة الدفاع المدني، والشريف سعود بن يوسف (متقاعد) كان بإدارة اتصالات المدينة، والشريف خالد بن يوسف تاجر خردوات، والشريف فهد بن يوسف موظف بإمارة المدينة المنورة، والشريف أسعد بن يوسف البوق دكتور في جامعة طيبة بكلية التربية بالمدينة المنورة.

- الشريف إبراهيم بن يوسف البوق- رحمه الله، تاجر ورجل أعمال.

أولاده هم: الشريف يوسف استشاري جراحة عامة في المدينة المنورة، والشريف محمد موظف في الهيئة الملكية بينبع، والشريف أحمد شاعر وموظف في الهيئة السعودية لحماية البيئة.

- الشريف عبد العزيز بن علي بن حامد البوق (متقاعد) من التعليم عمل بالتدريس أربعين عامًا.

أولادهم هم: الشريف بهجت متقاعد من الاتصالات، والشريف سعود، والشريف سمير، والشريف سامي، والشريف محمد كلهم بوظائف حكومية.

- الشريف صالح بن علي بن حامد، ميكانيكي.

أولاده هم: الشريف محمد موظف في الخزن الاستراتيجي بالمدينة.

- الشريف محمد بن علي بن محمود البوق رحمه الله، مهندس ميكانيكي سيارات.

أولاده هم: الشريف هشام موظف في مطبعة المصحف الشريف، والشريف هاني بنفس الوظيفة بالمدينة المنورة.

‌

‌عشيرة أبو مصطفى (قبيلة النفيعات)

ج 1 - ص 744

جد عشيرة أبو مصطفى هو أحمد بن حبيب بن محمد بن جاد الحق بن محمد بن حسان بن دهشان بن أكريد النفيعي، هاجر من القرين، من محافظة الشرقية من الديار المصرية متوجها شمالا إلى فلسطين حيث سكن في بادية بئر السبع في مكان عُرف بقاعة أبو صوصين ضمن أراضي قبيلة الترابين، عرفت القاعة فيما بعد بقاعة المصريين لوجود عدد من العائلات ذات الأصول المصرية.

من الشرق كان يحد المنطقة عرب التياها، ومن الشمال مركز العمارة، ومن الغرب منطقة وادي الشلاله ونوران، ومن العائلات التي كانت تسكن هذه البوادي عائلة أبو صوصين وعائلة أبو عاذرة من قبيلة الترابين وعائلات أخرى مثل عائلات أبو خلف الله وأبو عزب وأبو موسى وأبو نمر وأبو عزيز، وكلها عائلات ذات أصول مصرية ويحيط بهم عشائر بدوية مثل أبو عويلي وابن جرمي والخطاطبة وأبو شباب والعوايشة وأبو خثلة وغيرهم.

أعقب أحمد أبو حبيب النفيعي ثلاثة من الذكور: مصطفى وسيد أحمد ومحمد، وتكنى بابنه الأكبر مصطفى وعرف بأحمد أبو مصطفى، وكل واحد من أولاده (ربع) فالعائلة مكونة من ثلاثة أرباع وقد ملكوا أراضي واسعة جدا تقدر بألوف الدونمات وبنوا ماكينة طحين وبابور مياه لاستخراج المياه العذبة من الأرض وكانوا مشهورين بالكرم، والشجاعة وشدة البأس.

في عام 1948 هاجرت العشيرة بالإكراه إلى قطاع غزة بسبب الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم وسكنوا في خان يونس وعبسان الكبيرة وخزاعة ومعن ومعسكرات اللاجئين القاسية، لقد كان لهذه المحنة أشد الأثر لتقوية عودهم ودفعهم إلى ميادين العلم والمعرفة، حيث التحق شبابهم وبناتهم بالمدارس ثم الجامعات ودخلوا في كل المجالات المهنية، ومنهم من يعمل في مختلف الدول العربية لخدمة المجتمعات.

يقدر عدد الذكور البالغين بقرابة 1500 رجل، يجمعهم شيخ واحد للعشيرة، هو الشيخ مصطفى عبد الله أبو مصطفى.

أما أصل شجرة عائلة أبو حبيب الوزعة بين مديرية الشرقية في مصر وبئر السبع في فلسطين هو جد العائلة محمد بن حسان بن دهشان بن اكريد النفيعي.

كان له اثنان من الأخوة هما فيصل وعبيد، أعقب محمد ولدًا واحدًا سماه جاد الحق والذي بدوره أعقب ولدًا واحدًا سماه على اسم أبيه محمد، عرفت ذرية جاد الحق بين قبيلة النفيعات بربع أبو ضاحون، وذلك بسبب أن جاد الحق كان يطحن في الطاحونة في قرية طوخ بمركز أبو كبير فأصابت الطاحونة أصابعه فعرف بهذا اللقب منذ ذلك الحين.

أنجب محمد بن جاد الحق ثلاثة من الذكور هم: حبيب وعيسى وحسين.

‌

‌أولًا: حبيب

، وهو جد عشيرة الحبايبة المراد شرح نسبها.

أعقب حبيب ثلاثا من الأبناء هم: أحمد وموسى وسليمان.

أحمد بن حبيب هو جد عشيرة أبو مصطفى التي تسكن بئر السبع، وكان قد هجر مرابع النفيعات إثر أحداث القرين في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي حيث انقطعت أخباره لفترة وعرف بين أبناء عائلة أبو حبيب بالجد التايه.

تسكن ذرية سليمان بن حبيب في قرية المشاعلة مركز أبو كبير في مديرية الشرقية بمصر، أما أبناء موسى بن حبيب فيسكنون في محافظة الإسماعيلية وقرية أبيس بالقرب من الإسكندرية.

شيخ عشيرة أبو حبيب هو الحاج سليمان بن محمد بن سليمان بن حبيب الذي يسكن قرية المشاعلة - مركز أبو كبير.

‌

‌ثانيًا: عيسى بن محمد بن جاد الحق

.

أعقب اثنان من الذكور هما: جاد الحق وجاد الله، أبناء جاد الله بن عيسى يسكن بعضهم محافظة كفر الشيخ والبعض الآخر مركز فاقوس، ومنهم يسكن إلى وقتنا الحاضر في فلسطين قطاع غزة معسكر جباليا، وهم أنباء جاد الله بن جاد الحق بن جاد الله.

‌

‌ثالثًا: حسين بن محمد بن جاد الحق

.

لم يعقب أحدًا من الذكور.

بالنسبة لأولاد فيصل بن حسان بن دهشان بن اكريد، فيسكنون عرب العالية تبع الحلو في مركز فاقوس، وشيخهم الحاج عبد العزيز بن علي بن محمد بن فيصل.

أما عائلة عبيد بن حسان بن دهشان بن اكريد فشيخهم الحالي هو الحاج عبد الرؤوف أبو عبيد ويسكن عزبة الهيطة تبع قرية العزازي مركز فاقوس - الشرقية.

كانت أجداد هذه العوائل تمزج بين حياة البداوة والزراعة، حيث كانوا يزرعون القمح والشعيرفي فلسطين في مناطق أبو سمارة وشرق الشريعة وفي أيام الربيع كانوا يعاودوا إلى مصر ومعهم قطعان الإبل التي كانوا يتاجرون فيها، ولم تتوقف هذه الرحالات إلا بعد احتلال أرض فلسطين وقيام الكيان الصهيوني على أرضها حيث استقر بعضهم في فلسطين والغالبية استقرت في مناطق مختلفة من مديرية الشرقية في مصر.

‌

‌آل أبو حسبو من الجعافرة (جعفر الطيار)

ج 1 ص 842

تنتسب العائلة إلى قبيلة الجعافرة

(1)

الداخلة مع قبيلة عَنَزة، وقد جاء انتسابهم إلى الجعافرة في وثيقة مؤرخة بتاريخ 1264 هـ حيث ورد فيها اسم مؤسس هذه العائلة محمد بن حمد الجعفري

(2)

، وهذا النسب موثق ومتواتر عند كبار العائلة.

ونشأ مؤسس هذه العائلة في ثغر المويلح، وهو محمد بن محمد أبو حسبو ابن حمد الجعفري والذي كان يعمل كأحد قادة العسكر في قلعة المويلح منذ أكثر من مائة وستين عامًا (في العهد العثماني) ولا زال يتدرج في الرتب العسكرية على مدى أكثر من ثمانٍ وعشرين سنة حتى وصل إلى رتبة بيرقدار عساكر قلعة المويلح كما هو واضح في كثير من وثائق قلعة المويلح؛ وهي ثاني رتبة عسكرية للقيادة العسكرية في قلعة المويلح؛ والتي تعني قائد اللواء كما في كتاب الألقاب والوظائف العثمانية للدكتور مصطفى بركات ص 176، وكتاب معجم الدولة العثمانية للدكتور حسين مجيب المصري ص 31.

وقد أمضى في هذه الرتبة أكثر من ثلاثة عشر عامًا من عام 1277 هـ حتى عام 1290 هـ حيث كان تقاعده في تلك السنة؛ كما تظهره بعض الوثائق المتعلقة بقلعة المويلح.

وكان مؤسس آل أبو حسبو من كبار رجال وأعيان المويلح، ومما يبين ذلك من خلال قراءة الوثائق المتعلقة بقلعة المويلح:

ضمانه لكبار ربان ونواخيذ السفن الذين كانوا يومونون القلعة بشتى المؤن العسكرية وغيرها؛ كما تظهره الوثيقة المؤرخة بـ 12 شوال عام 1285 هـ

(1)

.

كما أن كثيرًا ممن يراسل وكيل قلعة المويلح من التجار وغيرهم يبتدئون بإنهاء السلام إليه ولأولاده؛ كما هو موجود في كثير من المراسلات والخطابات.

كما كان وجوده الدائم في المجالس الرسمية لكبار رجال المويلح ظاهرٌ لمن يطلع على الوثائق المؤرخة لتلك الفترة لقلعة المويلح.

وقد كانت وفاته في عام 1293 هـ تقريبًا، وقد ترك من الأولاد أحمد ومحمد وإبراهيم ومحمود وفاطمة وزهرة: هم ذريته من ثلاث نساء

(2)

.

كما ترك مجموعة من الرقيق الذي أعتقهم في حياته، ولا زال نسل هؤلاء الرقيق في مصر بمحافظة السويس وغيرها يحملون اسم هذه العائلة؛ ويعرفون أنهم من عتقاء عائلة الحَسَبات، كما انتقل بعض هؤلاء الرقيق إلى بعض العائلات والقبائل التي صاهرت الحَسَبات في منطقة تبوك.

وقد انتقل جزء كبير من العائلة إلى ضباء حيث استقروا بها، وسكن بعض منهم في الحجاز في جدة والطائف.

وترتبط العائلة بروابط المصاهرة مع قبائل المنطقة وعائلاتها، وكان للحسبات (آل أبو حسبو) حلف مع عشيرة القرعان من الحويطات فترة من الزمن وكانت لهم حسنة (بكسر الحاء وسكون السين) عند الترعان تسمى حسنة الحسبات

(1)

.

‌

‌من أعلام العائلة السابقين:

- الشيخ محمد بن محمد بن محمد أبو حسبو أحد شيوخ ووجهاء المويلح وتاجر من تجار ساحل ضباء والمويلح كانت له تجارات في ضباء والمويلح وبرور عينونة والبدع، وقد أنجب من الأولاد خليل وعثمان وأحمد ومحمد وعلي وحسن وإسماعيل، وبنتًا واحدة تدعى لازم، وكان مجلسه رحمه الله مقطع حقٍ لكثير ممن يقصده في خلافاتهم؛ حيث كان يصلح بينهم فيخرج الخصوم من عنده وقد تراضوا فيما بينهم، كما هو معروف عند كثير من كبار السن من أهالي المويلح.

- إبراهيم بن محمد أبو حسبو من تجار المويلح، وكانت له تجارات في العقبة وغيرها احترقت تجارته في آخر حياته، أنجب ثلاث بنات فقط.

- الشيخ أحمد بن محمد أبو حسبو تعلم تعليمًا أزهريًا، ومحو أول من درَّس العلوم الشرعية والقرآن الكريم في ثغر المويلح، وكان صاحب صوت شجي بالقرآن الكريم، جاء في كتاب التعليم في منطقة تبوك ص 40: (وبالنسبة لقرية المويلح والتي تعد من أهم القرى في هذه المحافظة -ضباء- حيث كانت مأهولة بالسكان منذ القدم فقد بدأ التعليم فيها بكُتَّاب واحد ومعلمٍ واحد وهو المربي الفاضل/ أحمد محمد أبو حسبو

(2)

، كما كان رحمه الله يقوم بتحرير الخطابات والصكوك للناس في ثغر المويلح كما هو ظاهر من بعض الصكوك المتعلقة بقلعة المويلح، وقد وافته المنية وهو في سن الأربعين، ولم يعقب إلا ولدين هما سنوسي وأحمد.

- الشيخ خليل بن محمد أبو حسبو من كبار وجهاء وأعيان المويلح، شارك في العمل العسكري في القلعة، وكان على دراية كبيرة بعلم الأنساب.

- عثمان بن محمد أبو حسبو من أهالي المويلح، كان يعمل في قلعة المويلح، وكان يمتهن الطب والعلاج حيث تعلم واستفاد ذلك من سفره المتواصل لمصر.

- سنوسي بن أحمد أبو حسبو، كان يعمل بالجيش السعودي، وشارك معه في حرب عام 1948 م ضد قوات الاحتلال الصهيوني، وأصيب فيها بإصابات خفيفة، وكانت له معرفة بمعالجة الأمراض بالطب الشعبي.

- محمد بن عثمان أبو حسبو، عمل بالجيش السعودي وشارك معه في حرب عام 1948 م في فلسطين، وبعد عودته من هناك انتقل مع الجيش السعودي إلى الطائف حيث كان استقراره بها.

- عيسى بن عثمان أبو حسبو، كان معرِّفًا للحويطات وغيرهم في المنطقة الغربية بجدة؛ لما كان يتمتع به من سمعة طيبة ومعرفة مع المسئولين في القطاع العسكري وغيره، وكان منزله مضافة لمن يأتيه من أهالي الشمال من المويلح وضباء وغيرها، حيث كانوا يمضون عنده وفي ضيافته الأيام الطوال.

- محمد بن خليل بن محمد أبو حسبو، كان من أعيان المويلح، وكان من الرماة المشهورين وراكبي الهجن المعدودين.

- الشيخ عبد الله بن محمد بن محمد أبو حسبو، كان من المؤذنين المشهورين في مدينة تبوك، واظب على الأذان أكثر من أربعين عامًا، وكان- رحمه الله محبوبًا عند معارفه، لا يُمل حديثه.

- أحمد بن أحمد أبو حسبو، كان مديرًا للجوازات والجنسية بضباء والتي تحولت فيما بعد إلى الأحوال المدنية.

- محمو د بن خليل أبو حسبو عميد عائلة الحَسَبات، ومن أعيان ضباء والمويلح، كان مديرًا للجمارك بضباء، كما عمل مندوبًا لتعليم البنات بضباء، وكان يمتاز-رحمه الله بالحكمة والرزانة، ولذا كان كثيرًا ما يقصد في حل المشاكل والخلافات التي تحدث بين الناس.

‌

‌ومن أعلام العائلة الحاليين:

- محمد بن علي بن عثمان أبو حسبو، من أعيان ضباء، عمل مديرًا لمدرسة الزبير بن العوام، وبعد تقاعده عمل مديرًا للجمعية الخيرية بضباء حتى وفاته العام الماضي.

- خليل بن محمود بن خليل أبو حسبو، من رجال الأعمال بمدينة تبوك.

- إبراهيم بن محمود بن خليل أبو حسبو، نائب مدير محطة شركة أرامكو في ضباء سابقًا، وعمل مديرًا للأمن الصناعي بالشركة حتى تقاعد، وأحد رجال الأعمال في ضباء.

- عثمان بن محمد بن عثمان أبو حسبو، من رجال الأعيال في مدينة جدة.

- أحمد بن سنوسي بن أحمد أبو حسبو، مدير قسم الصيانه بمطار الوجه الإقليمي.

- علي بن محمود أبو حسبو، من كبار العائلة، ويعمل في قطاع التربية والتعليم في محافظة ضباء.

- عبد الله بن عيسى أبو حسبو، عمل في شركة أرامكو وفي الإذاعة السعودية ويعمل حاليا في إدارة التربية والتعليم بجدة.

- أحمد بن عيسى أبو حسبو، يقيم منذ زمن طويل في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل حاليا في مستشفى هيوستون لأمراض السرطان.

- علي بن سنوسي بن أحمد أبو حسبو، دكتور في جامعة القصيم في كلية الشريعة وأصول الدين، وله اهتمام كبير بتراث عائلته، وأمدنا مشكورا ببعض الوثائق والمعلومات المفيدة عن تاريخ آل أبو حسبو وأعلامهم.

- فهد بن أحمد أبو حسبو، محاضر ومستشار قانوني في جامعة الملك فيصل بالأحساء وعضو لجنة حقوق الإنسان في المنطاقة الشرقية.

- عبد الله بن محمد أبو حسبو، يعمل مندوبًا للدعوة والإرشاد في محافظة ضباء بمنطقة تبوك.

وهناك العديد من عائلة آل أبو حسبو يعملون في التربية والعليم وغيرها من القطاعات الحكومية بالمملكة.

‌

‌آل سعيد بن أحمد أغا في تبوك من الهمامية من هوارة

ج 2 - ص 482

ذكر الرواة الثقات من أحفاد سعيد أغا

(1)

، وحسب ما تواتر لديهم وما سمعوه نقلًا عن أسلافهم أن جدهم المؤسس لعائلتهم في احجاز وهو سعيد بن أحمد أغا من الهمامية

(2)

من قبائل هوارة في صعيد مصر وانتقل إلى مكة المكرمة ولُقِّب أغا بعد أن شارك في الإدارة العثمانية بها، وقد انتقل إلى المدينة المنورة فترة من الزمان، ثم نزح أولاده إلى ثغر المويلح من موانئ الحجاز الشمالية وتكاثر أولاد وأحفاد سعيد أغا، وانتقل بعضهم إلى ينبع، وكذلك في أملج وتبوك وحقل.

ويُروى أنه كان لسعيد بن أحمد مؤس العائلة مكانة عظيمة وثراء في الحجاز وكان يلاقي تكريمًا وتبجيلًا من الولاة الأتراك لأنه من رجال الدين ومن الأثرياء أصحاب التجارة الكبيرة الذين كان يعتمد عليهم الأهالي في منطقة شمال الحجاز.

وقد لُقِّب سعيد بلقب (أغا) من قبل الأتراك العثمانيين تكريمًا له مثل بعض الأفراد من العرب الذين أخذوا هذا اللقب لمناصبهم أو وظائفهم الحساسة مثل آل الفاخري وأولاد أبو سالم وغيرهم. ولربما شاع عند البعض من أهالي ضباء في الآونة الأخيرة أن عائلة سعيد بن أحمد من أصول تركية لارتباط لقب (أغا) باسم جدهم المؤسس، وهذا خطأ فادح ومردود عليه بأن هذا اللاقب حسب ما أكدت العديد من الوثائق- والمنشور بعضها في ملحق كتاب سكان تبوك للمؤلف، كان للعديد من أفراد عائلات عربية في الساحل سواء في المويلح أو الوجه أو العقبة خاصة للموظفين في القلاع الممتدة على الساحل من العقبة حتى حدود اليمن، أو قادة للجند العثماني

أو أعيان مُنحوا هذا اللقب وهو درجة من التكريم مثل الباكوية والباشوية التي اشتهرت في المجتمع العربي بعد السيطرة العثمانية التي امتدت قرابة أربعة قرون من الزمان على البلاد العربية.

وثانيًا فعائلة سعيد بن أحمد صفات أفرادها وعاداتهم وسجاياهم وشهرتهم بالتدين والصلاح تدل على صفاء معدنهم وجذورهم العربية العريقة، ثم تكريم الولاة الأتراك لهم واصطفاء واختيار العديد من رجالاتهم لتعليم القرآن وأمور الدين للناس، وكذلك في عهد حكومة الهاشميين نالوا أيضًا التقدير والتكريم، وأخيرًا في العهد السعودي الزاهر كان لهم دور بارز في مناصرة الملك عبد العزيز فنالوا تقديرًا عظيما منه رحمه الله وكان حقًّا نعم الوفي لمن أخلصوا له.

وسلالة سعيد بن أحمد مباركة، كان لهم دور كبير في حل مشكلات العائلات المتحضرة والقبائل البدوية، وبعضهم كان يعالج الأمراض بالرقى، وهذا بشهادة الناس المحيطين الذين تقابلت معهم في ضباء والمويلح وتبوك، ولذلك كانت لهم مصاهرات مع معظم العائلات العريقة في ضباء والمويلح وكذلك الاقبائل المحيطة مثل بني عُقبة والحويطات، وهنا كفاءة النسب الموجودة تؤكد عراقة وعروبة أصلهم الكريم كما أكدته فعالهم وطباعهم وتدينهم.

‌

‌ومن أعلام العائلة المشهورين:

محمد بن سعيد بن أحمد كان يملك قصر برزان في مدينة تبوك، وله أملاك وجاه وثراء في العهد العثماني، وكان له أخ يسمى علي بن سعيد كوَّن أسرة في مدينة أملج الساحلية وله أملاك ما تزال لورثته هناك.

وأما محمد بن سعيد والذي ورث الثروة وفنون التجارة من والده فقد فضل أن يترك تبوك بعد اختلال الأمور وانعدام الأمن إبان الثورة العربية الكبرى ضد الحكم العثماني عام 1916 م، ففضل العودة إلى ديار والده في المويلح وضباء ومعه أسرته ووجد أرحامه وأخواله والناس الذين أحبوه وهم جميعًا أهل له. وتكاثرت سلالته

في الساحل وكان لأبنائه وأحاناده دورًا مع موحد الحزيرة العربية الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه.

‌

‌ومن تاريخ هذه العائلة الكريمة مع الدولة السعودية:

ساند العديد من آفراد هذه العائلة حكومة الملك عبد العزيز آل سعود بشكل مباشر وفعَّال في المنطقة الشمالية الغربية خاصة في البدع وحاقل، وعمل هؤلاء الرجال المخلصين تحت لواء الملك عبد العزيز بكل ثقة وأمانة، وممن ساهم أذكر التالي:

سعيد بن أحمد، ومحمد بن أحمد. وإبراهيم بن محمد بن سعيد بن أحمد، ومحمود بن محمد بن سعيد، ومحمد بن سعيد بن أحمد، وأحمد بن محمد بن سعيد بن أحمد.

وذكر لي الأخ حسين محمود الشبيني أن الملك عبد العزيز- رحمه الله، قد أهدى لكل من السابق ذكرهم (سيفًا) تقديرًا لجهودهم وتعبيرًا عن امتنانه لما قدموه في سبيل ترسيخ تعاليم الدين الإسلامي في هذه المنطقة، كما أهدى محمود الشبيني بن محمد بن سعيد بندقية تكريمًا لجهوده الكبيرة وأعماله الجليلة هو وعائلته، حيث ساهموا بقسط وافر في إرساء الأمن وإنهاء التمرد في بعض عشائر البدع وحقل في بداية الحكم السعودي.

وقد كان ذلك بطريقة سليمة بواسطة سعيد بن محمد وإخوته، وعن طريق الدعوة والإرشاد بين سكان البادية بواسطة محمود الشبيني، وكذلك عن طريق البريد بواسطة إبراهيم بن محمد.

وكان من هذه العائلة من تولى مدير ميناء ضباء مثل محمد بن سعيد بن أحمد، وأخيه أحمد الذي تولى أيضًا مدير ميناء المويلح، وكان أمير ضباء يثق به ثقة مطلقة حتى أنه أكد لسعيد بن محمد أنه سيرفع تقريره بخط يده للملك عبد العزيز.

ومن هذه العائلة من المرشدين والمطاوعة لأهل البادية وقادة لجيش الملك عبد العزيز، وهذا ما يشير إلى عراقة وأصالة هذه العائلة وتمتع أفرادها بالصفات

العربية من كرم وأمانة وصدق، ومن أشهر أعلاء العائلة أيضا سعيد بن محمد الملقَّب (الطن)، ولُقِّب هكذا بعد تعاونه مع الملك عبد العزيز آل سعود، وكان دائم الهمس في أذن الأمير المنصوب من الملك في المنطاقة وقتئذ عن أمور لا يرغب أن يسمعها أحد غيره، فأطلق عليه البدو لقب (الطن)، وكان الطن يتكلم بلسان الملك عبد العزيز للثقة المتبادلة بين الملك وبين رجال هذه العائلة الكريمة، وسعيد الطن هو قائد الحملة التي أسقطت آخر ذيول التمرد في البدع وحقل، وقد أهدى له الملك (سيفًا) تكريمًا لجهوده وإخلاصه لمليكه ووطنه.

وهو أول من أسس مركز إمارة بالبدع باسم الملك عبد العزيز آل سعود.

وقد حلّ سعيد الطن مشكلات كثيرة، منها مشكلة البدع وحقل، وأرض شهود بالديسة، وحادث تفتيش قافلة، وكان له- رحمه الله مكانة عالية عند الملك عبد العزيز وأمراء ضباء على التوالي.

ومن أعقاب سعيد بن محمد الطن:

محمد بن سعيد، وعبد الفتاح بن سعيد، وخليل بن سعيد، وأحمد بن سعيد (توفاهم الله جميعًا).

وأما إبراهيم بن محمد بن سعيد بن أحمد والذي كان مسئولا لبريد الحكومة في ضباء فكان له من الأبناء ولد واحد هو حسين بن إبراهيم، وقد خدم لفترة مع صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبد العزيز آل سعود.

وأما محمود الشبيني بن محمد بن سعيد بن أحمد وهو أحد الرجال المخلصين للملك عبد العزيز، فقد كان الساعد الأيمن لأخيه سعيد بن محمد في إخماد الفتنة في منطقة البدع وحقل، وعيّن من قبل الملك عبد العزيز مطوعًا للبادية ومأذونًا شرعيًّا وعين ساهرة للأمن، وكانت علاقته بالبادية قوية جدًا ومطاعًا فيهم.

ومن أعقابه: علي بن محمود الشبيني ابن محمد بن سعيد بن أحمد كان رحمه الله يعمل في منفذ البريج وحقل، ومحمد بن محمود الشبيني موظف بالحكومة السعودية، وعبد العزيز بن محمود الشبيني موظف بالحكومة، وحسين بن محمود الشبيني عقيد ركن متقاعد وحاصل على ماجستير علوم عسكرية، وقام بإعداد كتاب عن دور القوات السعودية في حرب فلسطين بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام (حفظه الله).

ومن أعلام العائلة محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد بن أحمد من مواليد ضباء، وقد وصل إلى منصب مدير ميناء ضباء ثم نقل إلى وظيفة أمين صندوق وهو الابن الأكبر لسعيد الطن المتقدم ذكره.

ولمحمد بن سعيد الطن أيضًا أبناء آخرين، وهم:

عبد العزيز بن محمد موظف حكومي، وسداد بن محمد مشرف محطة تليفزيون تبوك، وزياد بن محمد ضابط في حرس الحدود بوزارة الداخلية وطارق بن محمد يدرس حاليا بالولايات المتحدة.

وأما أحمد بن سعيد بن محمد بن سعيد بن أحمد الذي كان مديرًا لميناء المويلح فبعد وفاة عمه محمود الشبيني عُيِّن مطوعًا للبادية ومأذونًا شرعيًّا لها سنة 1366 هـ، وتوفي رحمه الله وله من الأولاد الأستاذ عبد الرحمن بن أحمد، وعبد الرزاق بن أحمد، وهما في وظائف حكومية بضباء.

‌

‌الأشراف الجمامزة فرع النوايل (نايل) بمصر

ج 1 - ص 878

وهم ذرية الشريف نايل بن جَّماز بن مهنا بن جمَّاز الأكبر الحسيني ونضيف فروع أخرى في هذا المستدرك كالتالي:

توجد عوائل بنجع النوايل تابع لمركز أبو طشت بمحافظة قنا.

ومن نايل أيضًا في الطليحات القبلية تابعة لمركز جهينة الغربية بمحافظة سوهاج.

ومن نايل (النوايل) في بني محمديات تابع مركز أبنوب الحمام بمحافظة أسيوط.

ومن نايل أيضًا في قرية شنرا بمركز الفشن بمحافضة بني سويف، ومن نايل عائلة في عزبة عبد المجيد بمركز إطسا بمحافظة الفيوم وهم أقرب لنايل في شنرا.

ومن نايل عائلة في عزبة وليده تابعة لسنهور بمركز سنورس بالفيوم.

ومن نايل عائلة في عزبة إلياس تابعة لمركز أبشواي بالفيوم.

‌

‌ومن أعلام النوايل أذكر التالي:

- عامر عثمان أحمد أبو زيد نايل رجل أعمال بالقاهرة وأسرته في منشاة عبد المجيد بإطسا في محافظة الفيوم، والده عثمان أحمد أبو زيد نايل كبير العائلة ومقيم في منشأة عبد المجيد.

- رفاعي أحمد أبو زيد نايل، وفتحي علي أبو زيد نايل، وعلي محمد أبو زيد نايل، وعزمي حسن حميدة بدوي نايل بمنشأة عبد المجيد أيضًا.

‌

‌ومن أعلام شنرا بمركز الفشن:

- صالح عبد المولى علي نايل، وعبد الوهاب عبد المولى علي نايل، وسلامة عبد المولى علي نايل.

‌

‌قبيلة سمالوس

(1)

ج 2 - ص 396

من فروعها أو أفخاذها الكبيرة: الدمينات - المعرضين- الخشيمات - الزووات- القواضي- السلاطنة- السبيخات- المحارزة- العزيزات- الحبوس- الطوارغة- الشواوات- الشبيبات- الرميلات- الحمودات- القراعب.

ومن عوايلها المعروفة والمتفرعة من الأفخاذ السابقة ومنتشرة في الفيوم والبحيرة والساحل الشمالي وغيرها من محافظات مصر:

ثعيليب- تله- أبو شناف- ونيس- عبد الواحد- أبو مخطره - برديس - أبو رحيل- الضوايا- الشعوف- كيشار- عجاب- الكوامل- جيرة- حمزاوي- الحمودات- أبو مبيه- الضبع- الغول- غيث- حمد- مغيب- خضر- هويدي- المناسفة- الشوبكي- الرعد- حويل- أبو هيف- أبو طالب- جبريل- أبو شبكة- بطران- راشد- سالم جاد- قويدر- أبو عيد- أبو منيسي- الزقمي- أبو جعيدي- حلبوك- الوارث- مسعود- أبو جويد- أبو دويد- المنشاوي- أبو شواية- الروبي- طرفاية- أبو أصيلة- بريك- البرايشة- الحاج سيد- الحاج إبراهيم- مساعد- أبو رقعة- الطحاوي

…

إلخ.

‌

‌تفصيلات عن عائلة أبو عاصي (آل ونيس):

مؤسسها العاصي سالم بن ونيس بن علي الخشيمات بن شبيب لعطا بن عبد الله أبو سلسلة بن علي الخنشير بن محمد المهندي بن سيدي نصر الملقب بجبار الكسر السمالوسي.

ويقيم أفراد هذه العائلة في الفيوم والمنوفية والمنصورة والبحيرة. وغيرها.

ومن عائلة العاصي خمسة عُمد تابعين لوزارة الداخلية بالفيوم وهم:

العمدة/ نبيل سلومة حميدة العاصي- عمدة الونايسة مركز إطسا.

العمدة/ حسن عويس العاصي- عمدة المقراني بمركز يوسف الصديق بمنطقة بحيرة قارون.

العمدة/ هشام أبو زيد العاصي- عمدة الحسينية البحرية بمركز إطسا.

العمدة/ يوسف زيدان- عمدة أبو جندير، وعضو مجلس الشعب سابقًا.

العمدة/ أشرف عبد الفتاح العاصي- عمدة الحسينحة القبلي بمركز إطسا.

ومن العاصي أيضًا شيوخ بلد في محافظة الفيوم منهم:

حسين إبراهيم العاصي- شيخ بلد المقراني بمركز يوسف الصديق.

محمد حلمي العاصي- شيخ بلد قصر منصور بمركز أبشواي.

بيومي مجاهد العاصي- شيخ نجع الصبحي بمركز يوسف الصديق.

مفتاح أحمد العاصي- شيخ نجع المصاروه بالغرق مركز إطسا.

‌

‌ومن أعلام العاصي أيضًا:

الدكتور/ صبحي عويس العاصي أستاذ دكتور بكلية الفقه والشريعة بجامعة الأزهر من عزبة الشيخ خطاب في سمسطا بني سويف.

الدكتور/ سيد مسعود العاصي دكتور أسنان.

الدكتور/ محمد العاصي دكتور جراحة عامة بمستشفى شادية بميدان الرماية بالجيزة.

الدكتور/ طارق مراد العاصي دكتور باطني.

الدكتور/ أحمد ساطع شفيق العاصي

(1)

دكتور مخ وأعصاب بجامعة كاليفورنيا وصاحب أكبر مزرعة خيول عربية وحاصل على جائزة الشيخ زايد بن سلطان.

دكتورة/ شهرزاد شفيق العاصي نائب مدير عام أنباء الشرق الأوسط.

اللواء/ حامد العاصي بالطاقة الذرية.

اللواء/ عباس محمد العاصي مساعد وزير الداخلية ومدير مباحث العاصمة سابقًا.

اللواء/ عمر العاصي من الباجور محافظة المنوفية- مساعد وزير الداخلية بالرقابة الإدارية.

اللواء/ عرفه العاصي بالقوات المسلحة.

ضابط/ محمد زيدان ونيس مدير أمن السويس.

العميد/ علاء العاصي مديرية أمن كافر الشيخ.

دكتور/ طاهر زيدان ونيس مستشار جراحة في المسالك البولية.

الكاتب الإسلامي/ سيدان إبراهيم العاصي في الكوم الأخضر بالجيزة.

المهندس معماري/ شريف العاصي بمنشية البكاري في فيصل بالجيزة.

المستشار/ يوسف أبو عطوة العاصي من طما بالعياط محافظة الجيزة- رئيس محكمة العريش.

المقدم/ محمود الحصاوي العاصي- مفتش مباحث في الإسكندرية.

الصحفي/ جمال العاصي- رئيس تحرير جريدة الطريق.

الصحفي/ منذر العاصي.

المهندس زراعي/ حمودة قاسم العاصي بإدارة إطسا بالفيوم.

ضابط شرطة/ محمود عبد الحميد صادق العاصي بمديرية أمن قنا.

ضابط شرطة/ طارق زيدان ونيس بمديرية أمن الفيوم.

ضابط شرطة/ حاتم العاصي بمديرية أمن سوهاج.

ضابط شرطة/ ياسر سلومة حميدة العاصي بمديرة أمن بني سويف.

ضابط شرطة/ محمد زيدان ونيس- بمديرية أمن السويس.

المستشار/ عصام رضوان تعيلب العاصي رئيس النيابة الإدارية بالجيزة.

المستشار/ عمر ناصف العاصي رئيس محكمة جنايات أسيوط.

المستشار/ محمود ناصف العاصي برئاسة الجمهورية.

المهندس زراعي/ إبراهيم شيلابي ثعيلب العاصي.

الأستاذ/ راغب علي نصر العاصي مدير عام بنك ناصر بني سويف.

الأستاذ/ أسامة العاصي، مخرج سينمائي.

الأستاذ/ هشام محمد العاصي، مذيع بقناة النيل الإخبارية.

الأستاذ/ سيد العاصي، معد برنامج بصوت العرب.

الأستاذ/ كريم العاصي، مدير إنتاج بالتليفزيون المصري.

وعائلة عاصي من آل ونيس بها أعلام يصعب حصرهم على مستوى الجمهوريه.

ومن فرع المعرضين بمنيا الحيط مركز إطسا بالفيوم عائلات عديدة منها:

عائلة السايح ومنها الدكتور حامد عبد اللطيف السايح وزير المالية والاقتصاد في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وأخيه الدكتور محمد عبد اللطيف السايح سفير مصر بدولة الكويت، ومنها الدكتور الصيدلي عزام السايح.

ومن عائلات فرع المعرضين من سمالوس أيضًا عائلة كريم اللطيفي وجد هذه العائلة له مقام في وادي خشم العيش قرب مدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح وتفرعت غصونها في حوش عيسى بالبحيرة وفي الفيوم خاصة بمركز أبشواي في نجع الجوهري بالمشرق القبلي، ومن هذه العائلة اللواء/ عصام كريم مساعد وزير الداخلية بأمن الإسكندرلة، والمستشار/ عمرر حامدكريم رئيس محكمة طنطا، والمستشار/ أيمن راقي كريم رئيس نيابة بمحكمة النقض بالقاهرة، والعميد جمال كريم بإدارة البحث الجنائي بالإسكندرية، والمحامي محمد إقبال كريم، وشيخ العرب/ سيد عبد النبي كريم، مُحكم مجالس عرفية بالفيوم، وابنه محمود سيد عبد النبي مدير قسم الصيانة مركز يوسف الصديق بالفيوم، وشيخ البلد/ سلومة صديق كريم بنجع الجوهرجي، والدكتور/ محمد عيد كريم بجامعة الأزهرة كلية أصول الدين، ومنصور كريم كريم مزارع بالجوهرجي، وجهني كريم مزارع بالجوهرجي، وسعداوي عبد الدايم كريم مزارع بالجوهرجي.

ومن العائلات المعروفة أيضًا في قبيلة سمالوس: عائلة شعيب أبومباركة من الدمينات بمحافظة مطروح ومحافظة البحيرة ولها أسر بالفيوم.

وعائلة أبو جلالة ويعرفون باسم أبو جبارة في الغرق بمركز إطسا بمحافظة الفيوم.

وعائلة أحمد شعيب الدميني ويعرفون بعائلة التاجر بالغرق في مركز إطسا

ويعرفون أيضًا بعائلة عبد الجيد بمركز يوسف الصديق بنجع الجندي ومنهم عبد الكريم عبد الجيد أحمد شعيب الدميني وشداد محمد التاجر.

ولقبيلة سمالوس عمدة عربان بمصر العربية وهو من قبل وزارة الداخلية حسب ما عرف عن محافظة مطروح من اعتماد عُمَد العربان لأغلب سكانها من القبائل العربية وهو العمدة/ جمعة حسين شوشان عقاب من عشيرة السلاطنة، ومقره نجع بهيج بالحمام بمحافظة مطروح، وله تقدير كبير لدى القبائل العربية في مصر وليبيا، وهو نقيب الأشراف في محافظة مطروح.

وابن عمه العمدة/ هاني عبيد رسلان السمالوسي عضو مجلس الشعب عن دائرة الحمام بمحافظة مرسى مطروح.

‌

‌النظيف من البراعصة

ج 2 - ص 381

من فروع عبد المولى من قبيلة البراعصة أسرة بالمدينة المنورة بالوقت الحاضر مؤسسها الشريف حمد بن محمد بن حسين النظيف ابن محمد البثبث ابن عطية الرقيق ابن حمد بن أبو بكر بن علي بن محمد بن إبراهيم الملقَّب كريعات الحجل ابن محمد بوجود ابن عبد المولى بن محمد برعاص الإدريسي الحسني وأعقب: علي وحسين أما حسين فله ثلاث بنات ولم ينجب ذكور، وأما علي فأنجب ولدين وثلاث بنات والأولاد هما حسن، وأمين.

أما حسن فمات شابًا ولم يتزوج، وأما أمين فانحصرت فيه ذرية الشريف حمد فله من الأولاد: 1 - علي توفي ولم يتزوج، 2 - عبد الله مات صغيراً، 3 - وحسين وله من الأولاد حسام ووليد ومازن، 4 - وحسن وله من الأولاد أحمد ومحمد وعلاء وأحمد أعقب عبد الله، ومحمد أعقب حسن، 5 - محمد وله من الأولاد: أمين وخالد وريان وماجد؛ أمين أعقب محمد ومجد وأمجد، وريان أعاقب عبد الرحمن، وخالد وماجد لم يتزوجا بعد حتى عام 1430 هـ/ 2009 م.

وكان حمد النظيف البرعصي قدم للحج والعمرة من نواحي البيضاء بالجبل الأخضر في برقة بليبيا منذ مائتين عام تقريبًا وجاور بالمدينة المنورة وتزوج من قبيلة حرب، وأعقب الأسرة الموجودة حتى الآن بالمدينة المنورة ومناطق أخرى بالمملكة وأصبحوا مواطنين سعوديين.

‌

‌قبيلة العوَّامة في مصر

(1)

ج - 2 ص 435

من عوائل العوامة الكبير في مصر عائلة صوان ومنهما الشيخ فاروق عايزينه كامل وكان والده عايزينة كامل رحمه الله شيخ مشايخ العوامة في محافظة الإسكندرية ومقيم بحي الحضرة منذ أكثر من مائة عام تقريبًا، ومازال ابنه الشيخ فاروق عايزينه كامل متمسك بالتعصب لقبيلته ومعروف عنه الشهامة والكرم في مركز الضبعة بمحافظة مطروح في مشيخة الشيخ عبد الجليل حسن عوض دومه، الذي كان والده زعيم المرابطين في قبيلة أولاد علي الأبيض، وقد توفي إلى رحمة الله ودفن في زاوية العوامة وهي منطقة تقع بين جلالة وفوكة بمسافة 35 كيلو مترًا ومن أهم رجالهم أيضًا خميس عايزينه ويعمل في التجارة، ومستور غيث الحصان عضو مجلس محلي بمركز الضبعة، وصالح عبد العال من الأعيان وهو من بيت عبد المولى من عائلة صوان، وضيف الله عبد المجيد، وعباس عبد المجيد، وفرجاني عيسى من بيت الشفيق، وعائلة جبر يوسف بوادي القمر، ومنهم الأستاذ فرج جبر، وسعد جبر، وكامل جبر، وحامد جبر، والأستاذ ناجي جبر يوسف ويعمل حكمًا دوليًا في كرة القدم، وهذا البيت من عائلة قريضة، وفي زاوية العوامة أيضًا من بيت إمبيوه من عائلة صوان الشيخ بشير حامد عوض دومه، والأستاذ مهنا حسن عوض دومه، وعايزينه عبد العزيز الحرة من بيت الحرة، وأولاد عبد الخير أبو غزيل، وعبد الرازق أبو غزيل، ومن بيت عتيق نذكر سلومة عياد وأولاد سعيد سلومة عياد، والأستاذ شفيع عبد الدايم رئيس مجلس محلي قرية الزيتون، ومن عائلة عبد المولى بيت الصبايحي وكبيرهم فايز مسعود موسى الصبايحي، ومن عائلة الخني حميده الخني عميد عائلة الخني، ومن بيت عبد الجواد الدكتور الصيدلي يوسف عبد العزيز الدارق. وجميع ما تقدم يسكنون بزاية العوامة بالضبعة بمحافظة مطروح، وفي عزبة أبو صالح مركز

طامية بمحافظة الفيوم الأستاذ المحامي أحمد المصري، وبعزبة مراد الجندي صالح أبو سيف وأولاده، وخليفة أبو سيف وأولاده وجميعيم من عائلة صوان.

وعن فخذ الأشلم في العوامهَ فمنه عائلات كبيرة في مصر ويتركزن في حوش عيسى وأبو المطامير بالبحيرة منهم عائلة رغيب في أبو المطامير في نجع زغيب وفيهم الحاج حماد والحاج عبد الحميد والحاج رياض والأستاذ سعد، كما يوجد في برج العرب عائلة أبو سالمة وفهيم بيوت مثل بيت خليفة وكبيرهم الحاج قدورة خليفة وهو من كبار محكمّين المواعيد العرفية بين العربان وأولاده حامد وجديبة، والشيخ عبد الستار هليل وهوالذي سمي النجع باسمه حيث يقيمون جميعًا في نجع هليل في برج العرب بالإسكندرية، ومن بيوت أبو سالمة بيت عطية وأهم رجاله الحاج عياد وأولاده، والحاج فرج وأولاده، والحاج مطراوي وأولاده، والحاج سالم وأولاده، والحاج عيد وأولاده، والحاج صالح وأولاده، والحاج حميده وأولاده، والحاج حسين وأولاده، ومن أولاد فرج عطية رجال بارزين بالقطر العربي الليبي من مهندسين إلى مديري شركات بترول.

ومن بيوت أبو سالمة بيت أبو بكر ومن أهم رجاله هيبة نويجي وأولاده، والحاج جمعة عبد الحميد وأولاده، والحاج صابر عبد الحميد وأولاده.

ولعائلة أبو سالمة أيضًا بيوت وأسر في مركز طامية بمحافظة الفيوم خاصة بقرية الروضة وقرية الحريري وهي عائلة أبو دسوقي وكان جدهم الشيخ دسوقي مبروك أبو سالمة رحمه الله من كبار محفظي القرآن، ومن كبار بيت أبو دسوقي أيضًا الحاج عبد الله محمد دسوقي ويعمل مدير مدرسة بطامية، والحاج سعد محمد دسوقي ويُعد من الأعيان، وفي قرية الحريري الحاج محمود محمد محمود دسوقي الشهير بأبو لبدة وإخوته جمعة رمضان وعبد الله وحجاج وخميس وسامح.

كما لعائلة أبو سالمة نجد أيضًا منها بيوت في مدينة الحوامدية بمحافظة الجيزة أذكر بيت الحاج جمعة حسن مبروك أبو سالمة ويعمل موظفًا بشركة السكر والتقطير المصرية وأولاده ماهر ويعمل بالعقارات والأستاذ رمضان جمعة حسن مبروك أبو

سالمة وهو عضو بجمعية إحياء التراث بالفيوم ومهتم بعلم الأنساب ومحاسب وقد حصل على بطولة الجمهورية في قذف القوص في ألعاب القوى تحت 18 سنة عام 1919 م عن نادي الترسانة، ومنهم الشيخ شعبان والأستاذ حسين والمعلم محمد وجميعهم يعملون بالعقارات، وكان موطن أبينهم مع أخيه محمد أبو طربوش، ثم انتقل إلى مدينة الحوامدية في عام 1975 م وأقاموا بها، وتزوج بعضهم من أهلها، ولكنهم ما زالوا يتمسكون بطباع العرب الأصيلة.

ومن رجالات العوامة في كوم الحنش بمركز أبو المطامير محافظة البحيرة أذكر الشيخ الفاضل زيدان العوامي وأولاده الأستاذ فايز والأستاذ عبد الناصر، والأستاذ جمال العوامي شقيق الحاج زيدان ويعمل بالمجلس المحلي بكوم الحنش، وكذلك أخيه محمد العوامي المحامي.

‌

‌آل الحجيري من بني سُلَيْم

ج 2 ص 577

ينسبون إلى الحجِرَة من بني سُليم بن منصور من قيس عيلان بن مُضر العدنانية، حسب ما ذكر لي الثقات من رواتهم في منطقة تبوك.

وذكر العارفين بتاريخ ونسب العائلة

(1)

أن مؤسسهم حمود الحجيري من بني سُليم القاطنين في ديار الحجاز بالمملكة العربية السعودية، ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وعلى مسافة 170 كم شمال مكة وديارهم تابعة لإمارة مكة.

وقد هاجر مؤسسهم أولًا إلى مركز قفط (بحي الظافرية) في محافظة قنا من صعيد مصر

(2)

ثم انتقلت بعض سلالته إلى ضباء قبل مائتين عام وهما محمد وأحمد ابني خليل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الفتاح بن حمود الحجيري، وعدد من أفراد العائلة في منطقة تبوك يناهز أربعمائة نسمة، يسكن معظمهم في مدينة ضباء وفي منطقة تبوك بصفة عامة، والمدينة المنورة وغيرها من مدن المملكة العربية السعودية، وقد حصل آل الحجيري على شهادة نسب رسمية من شيخ الحجرة مبارك بن دهيكل الحجيري من بني سُليم في منطقة مكة المكرمة، تذكر القرابة بين العائلة في تبوك وبين هذه العشيرة هناك

(3)

.

‌

‌ومن أعلام الحجيري السابقين:

- علي بن محمد بن خليل الحجيري من كبار تجار مدينة ضباء، توفي عام 1337 هـ، له أراضٍ ونخيل في وادي تريّم حصل عليها من المقايضة بالتجارة من أبناء البادية القاطنين بالوادي وله وكالة على شاطئ مرفأ الصورة كانت تستخدم قديمًا لتصدير الفحم إلى مصر.

- محمد بن أحمد بن خليل الحجري، تاجر ومن أعيان وكبار رجال ومشايخ مدينة ضباء، والمتعهد بتموين الجيش في حملته للشمال في بداية العهد السعودي ومتعهد البريد وسوق ضباء قديمًا.

- أحمد بن محمد بن خليل الحجري، قم بالإشراف على بناء قلعة الملك عبد العزيز في ضباء.

- حمزة بن علي بن محمد الحجيري، مدير مال وأمين عام جمارك الشمال بمنطقة تبوك إلى عام 1356 هـ، ومؤسس ومدير مدرسة المويلح منذ عام 1362 هـ حتى عام 1383 هـ، وقد توفي عام 1392 هـ- رحمه الله.

- عبد العزيز بن محمد بن أحمد الحجيري، مدير إدارة مستشفى ضباء، ومن أعيان مدينة ضباء وشاعرها، والمتحدث باسمها في المناسبات الرسمية، وكان يهتم بمشاريع المحافظة والمطالبة بها.

- محمود بن حمزة بن علي الحجيري، مدير مالية ضباء سابقًا وعضو مجلس منطقة تبوك، وكان مهتمًا بالزراعة منذ صغره.

ومن أعلام آل الحجيري في المعاصرين في منطقة تبوك:

- عبد الرحمن بن محمد الحجيري، كبير عائلة الحجيري في منطقة تبوك.

- حسن بن سنوسي بن حامد الحجيري، ويقطن في الرياض.

- عبد الفتاح بن حمزة بن علي الحجيري، خريج الجامعة الإسلامية، ومقيم بالمدينة المنورة.

- إبراهيم بن طه بن إبراهيم الحجيري، ضابط متقاعد.

- محمد بن خليل بن علي الحجيري، أستاذ بإدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك، وأول من اهتم بتاريخ العائلة حيث كون شجرة العائلة في عام 1413 هـ.

- محمد بن يوسف بن إبراهيم الحجيري، يعمل في شركة كهرباء تبوك.

- محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الحجيري، مقدم البحرية السعودية بمنطقة تبوك.

- خالد بن عبد العزيز بن محمد الحجيري، يعمل مساعد لمدير الشؤون الصحية بالمنطقة.

- تركي بن عبد الرحمن بن محمد الحجيري، مدرس في مدرسة ضباء وأحد أعيان المدينة والناشطين فيها.

- أحمد بن يوسف بن إبراهيم الحجيري، يعمل في شركة كهرباء تبوك.

- محمد بن ياسين بن إبراهيم الحجيري، يعمل في جمرك حالة عمار.

- مصطفى بن محمد حمزة الحجيري، يعمل في إدارة الصرف الصحي بتبوك.

- أحمد بن حسين بن حامد الحجيري، يعمل في شرطة منطقة تبوك.

- حسين بن أحمد بن محمد الحجيري، ويقطن في ضباء.

- محمد بن عبد الله بن حمزة الحجيري، يعمل في مؤسسة النقد بتبوك.

- أيمن بن أحمد بن محمد الحجيري، خريج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، ومدرس في المعهد العلمي بتبوك، ويشارك في مجال الدعوة بالوقت الحاضر.

- أنس بن عبد الله بن محمد الحجيري، ومن المهتمين بتراث العائلة وتسجيل تاريخها.

‌

‌الشيوخ الأنصار

ج 2 - ص 579

وقسم قليل منهم مع بني سُلَيم بني الحرمين الشريفين

‌

‌نسب القبيلة:

بشيبش بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن عمرو بن أحمد بن علي ابن عبد الرحمن بن يونس بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن يونس بن إبراهيم ابن حسين بن عبد الله بن حماد بن أوس بن خولي بن (عبد الله الصحابي الجليل شهد بدر)

(1)

ابن عبد الله بن أبي بن سلول بن الحارث بن مالك بن سالم بن عوف الحبلي الخزرجي الأنصاري.

وهم ينقسمون إلى قسمين:

1 -

أبناء عبد القادر بن بشيبش: وهم (آل عبد الوهاب- آل الدرويش- آل مليح) من وثائق (عام 1090 هـ).

2 -

أبناء إبراهيم بن بشيبش وهم: (آل النجلي- آل دغلوب- آل زيد- آل مهمل).

‌

‌ديار الشيوخ الأنصار:

وهي: مكة المكرمة- وادمرّ (فاطمة) - الحميمة- البرابر- صروعة- هدى الشام.

1 -

مكة المكرمة: في أحياء الشبيكة

(2)

- ديع الرسام

(3)

- جرول) مساكنهم في هذه الأحياء من القرن الثامن الهجري، وقد أصبحت أوقافًا إلى اليوم يتوارثها جيلًا بعد جيل.

2 -

الحميمة: قرية من قرى وادي فاطمه (مرّ الظهران) من أعمال مكة المكرمة تابعة لمحافظة الجموم تبعد عن مكة

(1)

وهي في الغرب إلى طريق جده

(2)

.

وهي تعتبر العاصمة للأنصار لأنها أكبر عددًا بعد مكة المكرمة في السكن وجميع فخوذ الأنصار فيها وحوليها مزارع بصكوك شرعية من العهد العثماني

(3)

.

3 -

البرابر

(4)

: وهي قرية في وادي فاطمه (مرّ الظهران) تبعد عن الحميمه (5 كيلو) ويسكنها فرع من الأنصار وهم (آل النجلي) وقليل من آل عبد الوهاب وآل زيد ويسكن مع الأنصار السادة (آل الجفري).

4 -

القصر: وهي عبارة عن مزارع وبلدان وهي وقف أوقها الشيخ عبد الرحمن النجلي الأنصاري عام 1250 هـ ومعهم أبناء عبد الله بن علي الدرويش الأنصاري يملك جزء بسيط اشترها من عبيد الأشراف.

5 -

صروعة: وهي قرية صغيرة كانت لذرية مساعد من الأشراف ولكن اشتراها الشيخ عبد الله بن علي الدرويش عام 1353 هـ، يزرع فيها جميع الخضروات وفيها عين ماء، وبعد فترة انتقل الشيخ عبد الله بن علي من الحميمة إلى صروعة وأصبحت مسكن إلى اليوم.

ويسكن مع أولاد الشيخ عبد الله بن علي الدويش أولاد بن سليمان وهم حلفاء للأنصار ولكن لا يدخلون مع الأنصار في الدم.

إنما التواصل بينهم في الزواجات وأصبحوا لهم مصاهرة مع أبناء عبد الله بن علي.

6 -

هدى الشام: وهي قرية على طريق المدينة المنورة القديم وهي شرق الخط تبعد عن الطريق حوالي (16) كيلو وهي من أعمال مكة المكرمة. تابعة لمحافظة الجموم وهي تبعد عن مكة المكرمة (55 كيلو) وتسمى قديمًا هدة بني جابر

(1)

يفصل بينها وبين (وادي مرّ) جبل أبو عروة قرية ذوي حسين من الأشراف. وهي قطعة من بلاد الشام في المزارع والعيون والآبار.

انتقل إليها الأنصار في عام 1212 هـ وأول من نزل هدى الشام من الأنصار الشيخ (أحمد بن زيد) بسبب أن حاكم مكة الشريف أراد أن يتزوج ابنته ولكن البنت رفضت علمًا بأن الشيخ أحمد بن زيد له مكانة عند الشريف حاكم ومكة مما جعل أحمد بن زيد يترك مكة ويخرج إلى بستانه في هدى الشام ى علمًا أن الشوقيه مزارع (أحمد بن زيد)، ولكنه لم يسكن فيها.

ذهب إلى هدى الشام بعيدًا عن الشريف حاكم مكة وأملاك أحمد بن زيد إلى اليوم وهي أوقاف يتوارثونها جيلًا بعد جيل وجميع أملاكه بحجج محرزه حيث أنه اشترى المزارع في هدى الشام من الأشراف ذوي حسين وذوي عمرو من الأشراف.

تعتبر هدى الشام مصيف لأهالي مكة المكرمة وجده خاصة ث الصيف أثناء جني النخيل وكان بها أشهر التمور، ثم تتابع الأنصار الذين في مكة والذبن في وادي (مرّ) ووادي فاطمة الواحد قلو الآخر، ثم جاء بعد الشيخ أحمد بن زيد الشيخ جزاء بن مهمل.

والشيخ جزاء صاحب أموال ومزارع وعبيد حيث أنه ملك سبعين عبد يعملون في مزارعه وله عدة مزارع في حير اوبحرة والشميسي (خط جده القديم) وأيضًا الشيخ مسكين بن دغلوب عام 1250 هـ اشترى عدة مزارع في هدى الشام وفي وادي فاطمة (مرّ الظهران) بقرب المرشدية من الشيخ عبد العزيز بن مبارك بن عبد الوهاب من الأشراف ذلك عام 1290 هـ ثم باعها على أخيه الشيخ أحمد بن مبارك عام 1300 هـ حيث أن الشيخ عبد العزيز بن مبارك تزوج من (شيوخ القديرات) من الأنصار.

‌

‌لمحة تاريخية عن الأنصار الشيوخ وبطونهم:

إن كلمة الشيوخ تطلق على أكثر الأنصار سواء في الحجاز أو الشام أو في مصر والسبب أن أكثر الأنصار كانوا قضاه وعرفوا بين القبائل بذلك.

أما شيوخ الأنصار في الحجاز لهم حضور تاريخي واسع من القرن الثامن الهجري حيث أنهم متواجدين داخل مكة المكرمة أصحاب علم وأصحاب أوقاف.

والأوقاف يتعقبها جيلًا بعد جيل إلى اليوم. ولمكانتهم العلمية تكتب على صكوكهم الشيخ لما لهم مكانة عند الأشراف

(1)

.

وكان الشيوخ الأنصار في مكة لهم مزارع في (وادي مرّ الظهران) وادي فاطمة وهي منتزه لأهالي مكة من الفضلاء والعلماء والأمراء، وقد نزلت فيها ورأيت الانشراح بها مع صلاح أهلها، وفي علو عينها الطريقة بركة لطيفة.

وقال العلامة شيخ الأدباء عبد اللطيف الأنصاري نزيل مكة المكرمة وسمعته من قوله في ربيع الأول 937 هـ بالمسجد الحرام:

وادي البرابر واد

…

ما ثم أعظم منهُ

فيه البراءُ وبرٌ

…

واسأل من أكبر عنهُ

والماء فيه أجاج

…

يصح الأجساد فيه

وكل حسن له في

…

أشياعه منه وجه

(2)

وللأنصار حضور مع الأمراء الأشراف حيث أن كثير من الأنصار علماء لدى الشريف، والأنصار معروفون منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أصحاب مزارع في المدينة وتوارثوها كابر عن كابر إلى الآن وهم يحبون المزارع مع دخولهم في المدن.

وقال الشاعر

(1)

:

إذا كنت في وادي البرابر تشكر

…

فلا تنس فيه التمر والزرع أخضرُ

وواسط والبحرين أبهج رؤية

…

بكاز وماء منهما يتحدر

وفاغيه كاللؤلؤ الرطب مظرا

…

روائحها كلالمسك بل هي أعطرُ

وجميزه بالحسن قد شاع ذكره

…

وليمونه مثل الزمرد أخضر

(ووادي مرّ) وادي فاطمه يسكنه الآن الأشراف والأنصار وخزاعة وقليل من قريش وحرب.

قال الشاعر حسان بن ثابت رضي الله عنه:

ولما نزلنا بطن مرّ تخزعت

…

خزاعة عنا في حلول كراكر

(2)

(ووادي مرّ) لا يملك فيه مزرعة إلا صاحب مال لأن المزارع فيها باهظة الثمن وبالرغم من أن الأنصار داخل مكة مع ذلك اشتروا أراضي في وادي فاطمه لأن مكة في الصيف حارة وتوجد الأوبئة كثيرة داخل مكة مما يسبب سقم الأبدان فيخرجوا الأمراء والعلماء والفضلاء إلى المزارع والعيون والهواء العليل حتى تستقيم الأجساد.

وأنشد العلامة الحجة قاضي المالكية بمكة المشرفة شرف الدين أبو القاسم ابن القاضي بهاء الجلالي أبو السعادات الأنصاري في وادي الجموم وهدة بني جابر

(3)

.

لله يوم به جادت يد الزمن

…

طاب المقيل بواديها البهي الحسن

وادي الجموم الذي يزهو بجارية

…

له بمنظرها بشكوا الشجر السجن

لما جرت ما بيننا على تلك

…

المعاهد منه انفسها العدني

سقيا لها كم سقينا الانس راحتها

…

في ظل مسجدها المعهود بالمنن

(1)

‌

‌فروع الشيوخ الأنصار:

تنقسم قبيلة الأنصار في الحجاز إلى قسمين:

1 -

أبناء عبد القادر بن بشيبش وهم: (آل عبد الوهاب- آل الدوريش- آل مليح).

2 -

أبناء إبراهيم بن بشيبش وهم (آل دغلوب- آل النجلي- آل زيد- آل مهمل).

ينقسم آل عبد الوهاب إلى

(2)

:

أ- ذوي مبارك: شيخهم حميد حامد.

ب- ذوي محمد: شيخهم يحيى عباد.

مبارك بن عبد الوهاب (1200 - 1275 هـ):

أعقب عبد العزيز ومنسي وأحمد وكاتب ومبارك أخذ الشيخة بعد والده.

‌

‌أ- عبد العزيز بن مبارك

أعقب محمد نور.

محمد نور بن عبد العزيز أعقب حامد وحامد أعقب (حميد- محمد- علي).

ب- منسي بن مبارك (1260 - 1345 هـ):

أعقب الشيخ منسي مبيريك المولود عام 1329 هـ وأعقب محمد صالح المولود 1300 هـ ولم يعقب الشيخ محمد صالح إلا بنات.

والشيخ مبيريك بن منسي:

أعقب محمد- عبد العزيز- عبد الاله- منسي- عبيد الله.

ج- أحمد بن مبارك (1230 - 1325 هـ):

الشيخ أحمد أخذ الشيخة بعد عمه محمد بن عبد الوهاب وأعقب الشيخ أحمد عبد الوهاب، والشيخ عبد الوهاب شارك مع الملك عبد العزيز في حرب عسير وتوفي عام 1357 هـ، والشيخ عبد الوهاب أعقب ثلاثة من الولدوهم (أحمد- عبد الحفيظ- صادق).

‌

‌ثانيا: ذوي محمد

(1)

:

الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1220 - 1319 هـ)

والشيخ محمد أعقب من الأولاد (حامد- أحمد- عبد الإله) والشيخ محمد أخذ الشيخة بعد أخوه مبارك بن عبد الوهاب.

أ- الشيخ حامد بن محمد (1250 - 1335 هـ):

الشيخ حامد صاحب أوقاف كثيرة وهي الي اليوم لأولاده، ولم يعاقب إلا واحد (عبود) المولود 1290 هـ والشيخ حامد تزوج كثير من النساء ولم ينجبوا إلا بنات.

‌

‌آل الدويش

(2)

:

وهم أبناء محمد الدويش بن عبد القادر بن بشيبش ويتقسمون إلى:

ذوي مبارك: شيخهم عبد الرحيم بن محمد.

ذوي أحمد: شيخهم محمد بن عبد الله.

وشيخ الدوشان جميعًا الشيخ عبد العالي بن علي الدويش.

الشيخ محمد الدويش:

أعقب الشيخ محمد الدويش (مبارك- أحمد) وهو أحد الشيوخ في الأنصار الذي كتب مع الشيخ عبد الوهاب المعمور عام 1200 هـ.

- أحمد بن محمد الدويش:

كان الشيخ أحمد أبكم وأصم لا يتكلم وألا يسمع وأعقب (علي- مسعود- مبارك).

- علي بن أحمد:

الشيخ علي بن أحمد أعقب (سعيد- عبد الله- صالح) والشيخ علي كان تاجرًا صاحب قوافل قتله أمير رابغ هو وأخيه مبارك وابن عمهم الشيخ مسكين بن دغلوب ونجا منهم الشيخ مسكن.

- مسعود بن أحمد:

الشيخ مسعود أعقب (علي- محمد- أحمد- عبيد).

وعلي بن مسعود أعقب (عابد- صالح- عبيد الله- عبد الله- سعد).

- مبارك بن أحمد لم يعقب.

- الشيخ عبد الله بن علي (1300 - 1386 هـ):

ولد الشيخ عبد الله بن علي بن أحمد في الحميمه في وادي فاطمة (مرّ الظهران) وعاش بها حيث كان يقيم هو وإخوته حيث أن والدهم قُتل، وعمهم مبارك شب وكبر الشيخ عبد الله وتزوج عدة نساء وتزوج أيضًا بنت الأمير الشيخ عبد الإله بن محمد وهو خاله أخو أمه وأنجب منها (عبد العالي- محمد- عمر- سالم) ثم انتقل

إلى صروعه حيث أنه اشترى أرضها من الأشراف عام 1358 هـ وانتقل إليها ومعه أولاده وإخوانه وهو صاحب مزارع ومال وله منزل في جرول بمكة المكرمة، عرف الشيخ عبد الله بن علي بالكرم والشهامة والشجاعة بين جماعته وكان يخلف خاله الشيخ عبد الإله في الصلح بين الناس حتى أصبح له شأن في بحرة- جدة- عند قبائل هذيل وتوفي الشيخ عبد الله بن علي في رمضان وهو متوجه إلى الحرم لصلاة التراويح عام 1386 هـ رحمه الله.

‌

‌آل مليح:

وهم أبناء عبد الحفيظ بن عبد الرحمن بن عبد القادر.

ذوي سالم، وذوي عبد الله: وشيخهم جميعًا طلال عابد.

- عبد الحفيظ بن عبد الرحمن (1200 هـ):

وهو صاحب أملاك في جرول في مكة وله مكانة عند الشريف حاكم مكة وهو أحد أعضاء المعمور مع الشيخ عبد الوهاب، وأملاكه أوقفها على أولاده إلى اليوم وأعقب من الأولاد (سالم- عبد الله).

-عبدالله بن عبد الحفيظ:

أعقب الشيخ عبد الله (حازم- عبد الحفيظ).

- سالم بن عبد الحفيظ:

أعقب الشيخ سالم (زيد- سليمان).

- الشيخ حازم بن عبد الله (1270 - 1345 هـ):

الشيخ حازم هو رجل متعلم وتعلم في مكة ثم عمل في الوظائف الحكومية أيام الشريف حاكم مكة وتقلد عدد مناصب حتى أصبح له مكانة رفيعة حيث كان

من مناصبه الموكلة إليه (وكيل المقوم)

(1)

وذلك عام 1326 هـ وذكرت جريدة القبلة أنه بايع الملك حسين وحصل أيضًا (قائم مقام ينبع).

وهو كان من المحتفظين بشجرة النسب وأعقب (محسن) وأخوه الشيخ عبد الحفيظ بن عبد الله كان نائب كسوة الكعبة في عهد الشريف.

‌

‌آل دغلوب

(2)

:

وهم أبناء دغلوب بن محمد بن إبراهيم بن بشيبش.

ذوي مسكين: شيخهم عبد الله بن مسكين.

ذوي محمد: شيخهم خليل أحمد- وغازي بن محمود.

-‌

‌ مسكين بن دغلوب (1185 - 1280 هـ)

ولد الشيخ مسكين في مكة المكرمة ونشأ وكون ثروة عظيمة حتى أنه اشترى عدة مزارع وتسمى باسمه إلى اليوم (المسكينية) وله مزرعة في بحرة الخط السلطاني واليوم مكانها (المركز الصحي بحرة)، والمزرعة الثانية في هدى الشام وهي مكتوبة بصكوك إلى اليوم، وأما المزرعة الثالثة أرض ما بين الحميمة والمرشدية، وعاش الشيخ مسكين حياته في هدى الشام وأعقب (عبد العزيز).

- الشيخ عبد العزيز بن مسكين (1220 - 1310 هـ):

ورث الشيخ عبد العزيز المزارع من والده وأعقب (محمد).

- الشيخ محمد بن عبد العزيز (1245 - 1325 هـ):

أعقب الشيخ محمد ولد (مسكين) توفي الشيخ مسكين عام 1371 هـ عن عمر يناهز السبعين.

‌

‌ثانيًا: محمد بن دغلوب (1184 - 1260 هـ):

الشيخ محمد بن دغلوب هو أحد الأعضاء في المعمور مع الشيخ عبد الوهاب عام 1200 هـ.

وأعقب الشيخ محمد (مبارك- عبود- علي) الثاني لم يعقب إلا بنات.

- مبارك بن محمد: الشيخ مبارك أعقب من الولد (عبد الله- محمد).

- علي بن محمد:

أعقب من الولد (عالي- دغلوب الصالح سمي بذلك لأنه صاحب تقوى وصلاح.

- عبد الله بن مبارك (1290 - 1370 هـ)

الشيخ عبد الله يسمى بالبرق لأنه كان يعمل لدى الشريف في البريد السريع (الممتاز) وعاش الشيخ عبد الله في الحميمة وهو من أكابر الأنصار في زمنه وأعقب من الولد (عبيد- عبود- محمد علي- أحمد- محمود).

- والشيخ أحمد بن عبد الله (1329 - 1395 هـ):

سار على درب والده في الكرم والعطاء وأنجب (خليل- إبراهيم- مشهور).

- والشيخ محمود بن عبد الله أعقب (غازي- علي- خالد).

‌

‌آل مهمل:

أبناء الشيخ جزاء بن محمد (1190 - 1250 هـ)

- الشيخ جزاء بن محمد صاحب أملاك حيث أنه يملك أرض في الحديبية

(1)

.

وأعقب من الولد (مبارك- مهمل).

- مبارك بن جزاء (1210 - 1280 هـ)

(1)

.

الشيخ مبارك باع أرض علي ناصر البركاتي الشريف بمبلغ وقدره خمسة آلاف جنيه فرنسي.

‌

‌آل النجلي:

وهم أبناء عبد اللطيف بن محمد بن إبراهيم بن بشيبش

- الشيخ عبد اللطيف بن محمد (1180 - 1240 هـ)

ولد بمكة المكرمة (الحندريس) سابقًا الشبيكة حاليا وأعقب من الولد (عبد الرحمن- عبد الله- عبد الولي).

- الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف (1200 - 1260 هـ).

ولد في مكة وهو صاحب أملاك في (وادي مرّ) حيث أن أرضه أكثر من 12 مليون متر مربع وهي بصك أوقفها على أولاده وفي عام 1280 هـ عينوا من أحفاده (عبد العزيز عبد المولى) ناظرًا على الو قف وهي ثلاثة أراضي الأولى: القصر، والثانية: الخضراء، والثالثة الحديبية، وهي إلى اليوم تحت أملاكهم والناظر عليها الأستاذ حمزة بن موسى بن محمد بن موسى بن عبد الحافيظ بن عبد الصمد بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف.

وللشيخ عبد الرحمن من الأولاد (عبد المحسن- عبد المولى- عبد الحكيم- عبد الصمد- عبد الشفيع- عبد النبي- عبد العليم).

- عبد الصمد بن عبد الرحمن:

والشيخ عبد الصمد أعقب الشيخ عبد الحفيظ.

- عبد العليم بن عبد الرحمن:

الشيخ عبد العليم كان ناظرًا على وقف والده وأعقب من الأولاد (عبد الوكيل) وعبد الوكيل أعقب عاطي وعطية والشيخ عطية أعقب خضر

(1)

.

وجميع أولاد الشيخ عبد الرحمن فنيت في القتال ضد آل سعود مع الشريف ولم يبق إلا أولاد عبد الصمد وعبد العليم.

‌

‌الأمراء والمشايخ من الأنصار:

‌

‌أولًا: الشيخ عبد الوهاب بن كاتب:

وذلك عام 1200 هـ نص على المعمور.

"الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد عليه أتم التسليم، أنه من تاريخه عدت هذه الوثيقة وثيقة اجتماعية محررة بالمحبة والمشاورة رغبة في مناسبة لمراعاة حقوقنا وحفظها لما يجمعنا للمساواة بيننا وبين أولادنا نسلًا بعد نسل وعقبًا بعد عقب نحن الموقعين أسماؤهم الشيخ عبد الوهاب بن كاتب الأنصاري شيخ الأنصار وكبيرنا وشيخنا حسب اجتماعنا حضرنا لديه وحضر الحضور الآتي أسماؤهم وهم:

محمد بن دغلوب الأنصاري -الشيخ مليح بن عبد الحفيظ الأنصاري- الشيخ علي بن محمد الأنصاري- الشيخ أحمد بن زيد الأنصاري- الشيخ عبد الدائم بن صالح الأنصاري- وكان حضورنا يوم الإثنين 16/ 1200 هـ من هجرة من له الشرف نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.

‌

‌ثانيًا: الشيخ مبارك بن عبد الوهاب:

أخذ الشيخة بعد والده.

‌

‌ثالثًا: الشيخ محمد بن عبد الوهاب:

أخذها بعد أخيه مبارك.

‌

‌رابعًا: الشيخ أحمد بن مبارك:

أخذها بعد عمه الشيخ محمد.

‌

‌خامسًا: الشيخ عبد الإله بن محمد:

أخذها بعد ابن عمه أحمد.

‌

‌سادسًا: الشيخ عابد بن عبد الإله (1329 هـ

- .... ):

هو الشيخ عابد بن عبد الإله بن محمد بن عبد الوهاب بن كاتب بن عبد الرحمن بن عبد القادر أخذ الإمارة عام 1386 هـ بعد وفاة والده.

والشيخ عابد من مواليد الحميمة عام 1327 هـ ـ تعلم في الكتاتيب على الشيوخ، قام بشئون القبيلة وعمل ما كان عليه والده، وهو شيخ لجميع الأنصار في الحجاز، تقدم للملك فيصل عام 1386 هـ بموجب وثيقة والده من الأشراف والدولة السعودية، وتزوج الشيخ عابد الكثيرمن النساء وأعقب من الأولاد ما بين البنات والأولاد أكثر من ثلاثين ولد ومنهم (يحيى- عبد القادر- عبد الله- مرزوق- محمد- فيصل- حمزة).

الشيخ عبد الإله بن محمد (1290 - 1385 هـ):

عبد الإله بن محمد بن عبد الوهاب نشأ الشيخ نشأة صالحة على ما هو معروف بين القبائل بالشيوخ للعلم.

ولد الشيخ عبد الإله في قرية الحميمة ونشأ فيها حتى كبر وتزوج وبعدها انتقل مع أخيه أحمد إلى هدى الشام وكان الشيخ أحمد وأخيه الشيخ عبد الإله أصحاب قوافل في الحج يسمى (مقوم) أي مطوف في عصرنا هذا.

وأثناء ذهابه إلى مكة للحج يتعلم الشيخ عبد الإله في المسجد الحرام ويسمع الدروس حتى يأتي موعد الذهاب إلى هدى الشام وعلى هذا المنوال وأصبح يعلم

أهل القرية الصلاة الصحيحة وبناء مسجد في القرية يذهب ويناصح الناس وجاء بالمقرئين للقرآن وفتح التحفيظ.

وتزوج بنت العالم الشامي في مكة وفي عام 1338 هـ عينه الشريف أميرًا على هدى الشام مما جعل له مكانة بين القبائل وعرف بينهم بالديانة والعبادة وجزاه الله عنا كل خير.

‌

‌الأعلام:

1 -

آل عبد الوهاب:

أ) الشيخ خليل حميد: المدير العام للمراكز في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي لرابطة العالم الإسلامي.

ب) الشيخ عبد الرحمن عبد القادر: مدير مكتبة مكة المكرمة (المولد).

ج) المهندس/ عبد الرحمن محمد.

الشيخ عبد الإله عبد العزيز مدير مركز الهيئة بجرول- العمدة إبراهيم حميد- الأستاذ مرعي عبد العزيز- محمد صالح محمد- المقدم ماجد عبد الله- دكتور عبد الخالق عبد القادر نصار المصلح الاجتماعي- سالم يحيى نائب المدير العام للبريد بمكة- ياسين صالح.

-‌

‌ الشيخ حامد حميد:

الكاتب صاحب المؤلفات (وصاحب مرجعية قبائل الأنصار) قام بأعمال جليلة منها عمل كتاب (نسب الأنصار بأرض الحجاز) وعمل كتاب (أبناء سبأ من الأوس والخزرج في سهرة الأنصار) وعمل كتاب (معجم الأنصار في البلدان والأقطار) وعمل تحقيق كتاب (الأربعين للتفتازاني) في الحديث.

-‌

‌ ياسر حميد الأنصاري:

مؤلف كتاب (معجم الأنصار في البلدان والأقطار) مع الشيخ حامد وهو كتاب يضم جميع الأنصار في العالم العربي والإسلامي مما كلف الكثير من الجهد.

وعمل على تحقيق كتاب (الدرة الثمينة على مختصر السفينة) في الفقه الشافعي وعمل كتاب (تراجم عن علماء الأنصار).

‌

‌الأعلام في آل الدويش:

مشعل أحمد- محمد سعيد بن زيد- الأستاذ/ أنس عبد الرحيم- المقدم/ يونس أحمد أمين محمد- محمد صالح- منصور محمد- العقيد شاهر عمر- الأستاذ/ عبد الرحمن عبد الحفيظ- إسماعيل مبارك- حامد علي.

‌

‌الأعلام في آل دغلوب:

حسن علي- دكتور يوسف عبد الله في جامعة أم القرى- العقيد/ بكر محمود - المهندس/ طارق خليل- فيصل عابد.

والشاعر الأستاذ فواز:

يا ناشد عنا تبقى الدلائل

…

حنا من الأنصار نسل قحطان

تاريخنا يشهد بطيب الفعايل

…

سطر لنا التاريخ بالمجد عنوان

اختارنا المختار دون القبائل

…

واختار من طيبة منازل ومسكان

حنا من الخزرج رجال أصايل

…

والأوس والخزرج صناديد شجعان

‌

‌المتوكل من الأنصار

‌

‌نسب القبيلة

(1)

:

المتوكل بن عبد الكبير بن أحمد بن ياسين بن عمر بن عبد الكبير بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن علي بن أحمدبن محمد بن عبد الله إلى الصحابي الجليل (أبي حُميد الساعدي الخزرجي الأنصاري).

دف زيني

(2)

: قرية تبعد عن الجموم 7 كيلو وهي تابعة لمحافظة الجموم من أعمال مكة المكرمة وكانت قديمًا تسمى (أرض حسان) وهي تابعة للأنصار من بيت المتوكل وهم من ذرية الصحابي الجليل (أبي حُميد الساعدي) الخزرجي الأنصاري وهم يسكنون هذه القرية إلى يومنا هذا

(3)

.

وأول من ملك هذه الأرض جدهم العلامة الشيخ عبد الكبير بن أحمد الأنصاري كان عالمًا في الحرم، وأعطيت له الأرض هدية من الشريف حاكم مكة عندما قام الشيخ عبد الكبير بالصلح بينه وبين ابن عمه حاكم جدة .. ذلك عام 845 هـ.

والعلامة عبد الكبير كان في حضرموت مولده ونشأته وتتلمذ على شيوخ حضرموت ثم انتقل إلى مكة وجاورها وأعقب هذه الذرية- وأملاك الشيخ إلى اليوم قائمة وناظرها الشيخ فيصل بن ناصر بن زيني بن زين العابدين بن حسان بن عبد الوهاب بن جعفر بن متوكل بن عبد الكبير الأنصاري.

والعلامة الشيخ عبد الكبيرولد سنة 794 هـ وتوفي 869 هـ في مكة ودفن في الشبيكة في مقبرة أعدها لنفسه ولذريته من بعده وله ترجمة في كتاب (خبايا الزوايا) للشيخ محمد العجيمي.

وذكر العجيمي في كتابه عن الشيخ عبد الوهاب بن المتوكل بن عبد الكبير الأنصاري ترجمه وقال

(1)

:

إنه تتلمذ على شيوخ كثير مثل السقاف والمحضار حتى أصبح شيخًا في الحرم وأصبح له تلاميذ ومن أمثالهم الحافظ العلامة السيوطي.

ألف الشيخ عبد الوهاب بن المتوكل كتابًا وسماه (نشر العبيرفي ترجمة الشيخ عبد الكبير).

توفي الشيخ عبد الوهاب بمكة المكرمة ودفن بالشبيكة في مقبرة جده عبد الكبير هو وذريته أولاد العلماء، وذكر العالم الشيخ نجم العزي في تاريخه عدة تراجم عن أولاد الشيخ عبد الكبير وبذلك سموا أيضًا شيوخ.

وهذا ردًا على الكاتب/ عاتق البلادي حيث إنه نسبهم إلى آل العباس ولا نعلم أنه سأل أحدًا من الناس أو أنه اجتهاد من عنده.

‌

‌فروع بيت المتوكل من الأنصار

(2)

:

وهم ينقسمون إلى عدة:

(آل زيني)، (آل سلطان)، (آل عبد العزيز)، (آل محمد).

والشيخ زيني ترك لأولاده أموالًا كثيرة وهم اليوم من الأغنياء في مكة المكرمة أمثال: أحمد عباس- فيصل ناصر- محمد عمر- شاهرزيني.

1 -

محمد عمر (1350 - 1403 هـ):

الشيخ محمد عمر ولد في مكة المكرمة في القشاشية في دار جده زيني وتعلم وبعد ذلك التحق بالديوان الملكي في عهد الملك سعود ثم تقلد المناصب حتى أصبح

رئيس الخدمة المدنية في عهد الملك فيصل عام 1392 هـ وهو كان ناظزًا على أوقاف جده عبد الكبير الأنصاري.

والشيوخ الأنصار والمتوكل من الأنصار توجد علاقة مصاهرة قوية بينهما حيث أن الشيخ عبد الإله بن محمد تزوج عباسية بن عبد الله زيني الأنصاري وذلك عام 1325 هـ وأعقب منها (الشيخ عابد) ثم طلقها الشيخ عبد الإله وتزوجها ابن عمه محمد نور بن عبد العزيز وأعقب منها (الشيخ حامد)

(1)

.

‌

‌القديرات

‌

‌نسب القبيلة:

تنتشر هذه القبيلة في مناطق الحجاز بالمملكة العربية السعودية وأهم تلك المناطق (مكة المكرمة- جدة- المدينة المنورة) وفي العديد من القرى الواقعة بين مكة والمدينة مثل: خليص- قديد- حداء- بحرة- وادي غران في قرية الكامل.

لا يعودون هؤلاء (الشيوخ الأنصار) إلى جد واحد وهم يعودون لأكثر من جد ولكن يجمعهم اللقب والاسم (الشيخ الأنصاري) الذي يعطي معنى (ديني ارتبط بالدعوى وتعليم الدين).

ويرى أبناء (الشيوخ) في جميع مناطق الحجاز أنهم لا ينتسبون لأي قبيلة أخرى غير أنفسهم سوى قبيلة واحدة وهم شيوخ (المصباحي) يقولون أنهم شيوخ بني هاشم من القرشيين.

وأما البقية مجرد أحلاف دفعت بعضهم ظروف تاريخية للخروج من ديارهم الأصلية واللجوء إلى قبائل كبيرة مثل حرب وغيرها، وانتسب بعض أفرادها إلى تلك القبائل التي جاورها مما يؤكد أن (الشيوخ) في تلك المناطق من (الأنصار).

و (الأنصار) سكنوا الوديان بسبب تشابه البيئة بين مكة والمدينة لكثرة العيون والآبار

(1)

.

أ- القديرات الشيوخ: وهم أبناء الشيخ عبد الله بن سليمان أبو قديرة الأنصاري وهو صاحب أملاك ومزارع داخل جدة وبحرة وكان له صلة وثيقة بالشيوخ الأنصار في وادي فاطمة حتى أصبح بينهم مصاهرة حيث أن الشيخ عبدالعزير بن مبارك تزوج منهم وذلك عام 1290 هـ.

والشيخ عبد الله بن سليمان له وثائق في العهد العثماني عام 1095 هـ وهم يتفرعون إلى

(2)

:

1 -

ذوي بديوي: وهم يسكنون في بحرة وهم أبناء أحمد ومحمد أبناء دخيل الله ابن عبيد الله بن محمد الشيخ الأنصاري.

وأبناء محمد بن يريك الأنصاري:

2 -

ذوي دخيل الله:

وهم أبناء عطية الله وصالح أبناء دخيل الله بن محمد وهم يسكنون في جدة (النزلة اليمانية).

3 -

ذوي عبد الكريم:

وهم أبناء محمد وعاطي أبناء سالم بن سليمان وأبناء عبد الرحيم بن عبد الله وهم يسكنون في جدة ومكة.

4 -

ذوي سلطان:

وهم أبناء مبارك وشاكر أبناء حامد بن أحمد وأبناء إبراهيم بن سلطان وأبناء محمد بن أحمد وهم يسكنون مكة المكرمة في المسفله وجرول ويسمى (المشاييخ).

5 -

ذوي الشعيبي:

وهم أبناء عطية الله بن عبد الله الشيخ وهم يسكنون في جدة.

6 -

البشامات:

وهم أبناء عابدبن عبد الله الأنصاري وهم يسكنون مكة المكرمة والجموم و (الأبواء).

‌

‌الأنصار (بطهطا) في مصر

‌

‌نسب القبيلة

(1)

:

وهم أبناء الشيخ عبد العزيز بن القاضي أبو الحسن بن العلامة محمد بن سيدي رفاعة بن عبد السلام إبي الشورة الأنصاري

(2)

.

وهم يسكنون في منطقة الصعيد بطهطا ويعرفون أيضًا بالشيوخ الأنصار في طهطا والشيخ عبد العزيز أعقب (الشيخ عبد الصمد- الشيخ أحمد فرغلي) وأصبح نسل مدينة طهطا من الأنصار للشيخ عبد العزيز.

وكثير من أبناءه من العلماء والقضاة المعروفين أمثال:

- قاضي القضاة علي بن محمد بن أحمدفرغلي بن عبد العزيز.

- العارف بالله الشيخ عبد الفتاح بن عبد التواب بن عبد الحق بن عبد الصمد.

- القاضي أحمد بن قاضي القضاه علي بن محمد.

- العلامة أحمد بن عبد الحق عبد الصمد.

- قاضي القضاة الشيخ علي بن محمد له عدة مؤلفات وهو صاحب علم فقيه مالكي أعقب من الأولاد (عبد العزيز- محمد- أحمد- أبو الحسن).

‌

‌الأيوبي من الأنصار في لبنان

‌

‌نسب القبيلة

(1)

:

وهم أبناء هاشم بن قاسم بن محمد بن بهاء الدين بن سعد بن أمين بن محمد

(2)

ابن سليمان بن عبد الرحمن بن علي بن يوسف بن محمد بن علي بن طاهر بن صالح بن علي بن أيوب بن عبيد الله (أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري) الصحابي الجليل، وهم يسكنون في صيدا وطرابلس في لبنان ويعرفون ببيت الأيوبي وهناك بيت الأيوبي من الأكراد، وحتى لا يتوهم القارئ أنهم أكراد وهم محافظون علي لقب الأنصار ونسل الأنصار في لبنان قليل ومنهم علماء وأفاضل أمثال:

- الشيخ محمد شريف عبد الرحمن مصطفى:

هو أول من عمل مطبعة في لبنان وهي المطبعة (العصرية) وأعقب من الأولاد (عبد الرحمن- عاطف- عدنان).

- الشيخ كامل مصطفى:

توجه إلى فلسطين والآن عقبة موجودين في فلسطين وذريته لها وجود.

- الشيخ محمد حسن:

أعقب الشيخ من الأولاد (سليم- عز الدين- عبد الرؤوف).

- الشيخ حلمي محمد خليل:

أعقب الشيخ حلمي (فاروق- عبد الغني- محمد- رمزي).

‌

‌الأنصار بالموصل وبغداد بالعراق

‌

‌نسب القبيلة

(1)

:

أبناء الشيخ عبد الحليم بن الشيخ مصطفى بن سليمان بن فتح الله بن حاجي إسحاق بن حاجي بايزيد بن أبي بكربن بايزيد بن صبغ الله ابن عصمة الله ابن جمال الدين بن عبد الرحيم بن جمال الدين بن فضل الله بن جمال الدين الشهير (ببرقع يوش) ابن القاضي جبريل بن عُمر بن علي ابن الشيخ أبي الحسين ابن الشيخ عثمان بن زهمان بن عثمان بن القاسم بن يحيى بن سعيد الأكبر ابن معاذ بن جبل الصحابي الجليل

(2)

الخزرجي الأنصاري.

عبد الحليم: أعقب من الولد (مصطفى- أحمد حلمي- محمد شريف- محمد شوقي- محمد رفيق- محمد توفيق- محمد رشيد).

والشيخ عبد الحليم يسكن بغداد وذريته متواجدة في العراق.

‌

‌الأيوبي من الأنصار في حلب بسوريا

‌

‌نسب القبيلة

(3)

:

وهم أبناء عبد الفتاح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن سعد بن محمد بن قاسم بن حسن بن محمد صالح بن أبو بكر الدخيل ابن شرف الدين بن أسعد بن شمس الدين بن حفص بن يوسف بن أحمد بن عثمان بن عمر بن محمد بن يوسف بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الله العفيف ابن علي المدني ابن سعد بن عبد الله بن أيوب ابن الصحابي الجليل خالد بن زيد رضي الله عنه الخزرجي الأنصاري

(4)

.

- وأبناء الصحابي خالد بن زيد ينتشرون في عدة أماكن مثل (الأحساء) وهم لهم آل عبد القادر في الجزيرة العربية.

- وأيضًا في سوريا- حلب يوجد أولاد عبد الفتاح الأنصاري وهم كثير.

- وأيضًا في الهند في لاكنو وهم من أبناء أيوب الأنصاري، وهم علماء للحديث، وأيضًا في (لبنان- صيدا) وهم أبناء هاشم الأنصاري.

- عبد الفتاح إبراهيم:

أعقب الشيخ عبد الفتاح (أحمد- حسن- محمد عفيف- محمد علي- محمد حسين).

- العميد محمد فتحي:

عميد متقاعد كان رئيس الكلية العسكرية في لبنان.

- الشيخ رؤوف بك الأيوبي:

كان الشيخ رؤوف وزير الداخلية في سوريا عام 1346 هـ.

‌

‌الأنصار في المدينة المنورة

وهي عبارة عن بيوت قليلة حيث أنهم لا يكتبون الأنصاري ولكن يسمعون بذلك رأوا أنهم يشتهرون باسم جدهم وهو عالم إذا رجعت إلى ترجمته وجدته من الأنصار أمثال:

1 -

الشعاب: وهم أبناء محمد صالح الشعاب الأنصاري وذلك عام 1240 هـ وهو إمام الحزم النبوي وإمام الحرم المكي وله عدة تصانيف وذريته مشهور بالشعاب لم يكتبوا الأنصاري.

2 -

أبو الجود. 3 - عابد السندي. 4 - السنجاري.

‌

‌الأنصار في جزيرة فيلكا بالكويت

‌

‌نسب القبيلة:

وهم أبناء إبراهيم بن عبد الله بن مبارك بن سعيد يرجعون إلى الصحابي الجليل رافع بن خديج.

والشيخ إبراهيم أول من سكن جزيرة فيلكا ذلك عام 1335 هـ جاء من قطر وهو ذا جاه ومال وكان ينتقل بين الخليج والبصرة والهند وعدن وأفريقيا.

‌

‌الفروع التي تتفرع من الشيخ إبراهيم:

1 -

إسماعيل بن إبراهيم والد (الملا ياسين - عبد الكريم).

2 -

الملا حسين بن إبراهيم والد (أحمد- إبراهيم- يوسف- عبد الرحيم- عبد الله سعود).

3 -

عبد الرحمن بن إبراهيم والد (محمد- حسن- أحمد- عبد الرحمن).

4 -

عبد الله بن إبراهيم والد (الملا محمد- إبراهيم).

5 -

عثمان بن إبراهيم والد (يوسف- إبراهيم- يونس).

6 -

محمد إبراهيم والد (علي- أحمد- محمد).

ولكن أكثر من خمسة وعشرين من جماعتهم هم أبناء الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري نزلوا في دارين بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية واستقروا هناك حتى الآن ببلدة تسمى (النجمة) وافترقنا معهم في الجد الشيخ سعيد الذي أعقب (عبد الرحمن وسالم) ومنهم الشيخ إبراهيم بن خالد الشاعر المتوفي سنة 1354 هـ وبعضهم رجعوا إلى قرية (الضعاين) بقطر وعاشوا مع الشيخ علي جاسم آل ثاني أمير قطر ولقد اشتهرت العائلة بعلمائهم الأجلاء ذوي العلم الشرعي.

الشيخ عبد الله بن إبراهيم (

…

- 1338 هـ):

وهو الابن الأكبر للشيخ إبراهيم الجد للعائلة في الكويت وله العديد من المسائك الفقهية وبعض الوثائق الشرعية.

الشيخ محمد عبد الله إبراهيم (المتوفي 1370 هـ):

الابن الأكبر للحاج عبد الله كان مفتيًا في مسائل الفروض وهي علم المواريث، ترك العديد من المسائل الفقهية والرسائل والوثائق الشرعية، توفي بجزيرة فيلكا.

‌

‌الشيخ ياسين بن إسماعيل:

كان الشيخ يحضر مجلس الشيخ محمد عبد الله وتتلمذ على يده وقرأ من مكتبته.

قصيدة مهداة من تاج الدين عبد الرحمن الأنصاري:

يا من يريد كرامة وفخار

…

فافخر بعز دعائم الأنصار

قوم همو نصروا النبي وحزبه

…

بسيوفه ودمائهم وزرار

لله درآبائهم فإنهم

…

مأوى الضيوف وملجأ للجار

قوم كرام سادة آبائهم

…

سعد وسعد وآنس الفخار

أولادهم حازوا المكارم كلها

…

منهم حميد السيد المغوار

أبو الضغنفر ذاك إبراهيم من

…

حازالمفاخر عمدة الأنصار

عمدة الجليل وعمدة الجبل الذي

…

خير الجبال ومعبدالمختار

يمني أصل خزرجي سيد

…

عربي وجه بازخ كرار

بسيوفهم نصر الإله محمدًا

…

حتى استقامت له جميع نزار

وحميد خير عمدة فإنه

…

مأوى الضيوف وموئل الزوار

وإذا أردت كرامة وسماحة

…

فأتيه تراه كالقرات الجار

وتراه إذ أتيته مهللا

…

كالبدر أو كالسيف من نصار

يا من يريد مقابل الأخيار

…

فأت أحميد وابنه المغوار

أب كريم وابن منه سيد

…

هم الخيار ومعدن الأخيار

غسان أصلهم وجرثومة لعلى

…

للوافدين النازلين مقار

شم الأنوف كريمة أنسابهم

…

لا يبخلون على الضعيف الطار

وإذا اتتك ملمة فأتيهم

…

ستزول عنك بقبضة المدرار

يارب فانصرهم وطول عمرهم

…

وزكهم بالصوم والإفطار

‌

‌الغرارات (أولاد سلّام بو غرارة)

ج 3 - ص 67

من سلالة الأشراف الأدارسة في ليبيا وأقرب القبائل لهم نسبًا هي قبيلة الصيعان أبناء محمد أبو صاع شقيق سلّام بو غرارة والأول مدفون في سبيبة غرب القيروان بتونس، والثاني مدفون ببلدة مارث بين ولاية مدنين وولاية قابس بتونس الشقيقة.

ومن الغرارات وواحدهم أبو غرارة عائلة في المدينة المنورة أيضًا وعميدهم الشريف دكتور/ علي بن حمزة أبو غرارة عميد كلية التربية والعلوم الإنسانية بالمدينة، وله أخ شقيق هو رشاد بن حمزة أبو غرارة يتولى حاليا وقف العائلات ذات الأصول الليبية في المدينة المنورة، والتي أصبح أفرادها منذ فترة طويلة مواطنين سعوديين.

وقد جاء مؤسس هذه العائلة إلى المدينة المنورة وجاور بها قبل قرن وربع قرن من الزمان تقريبًا.

ويذكر الرواة الثقات أن مؤسس عائلتهم يُسمى علي بن أحمد بن خليفة أبو غرارة قدم المدينة عام 1297 هـ، وتزوج من بادية المدينة المنورة، وكان يعمل عطارًا حتى وفاته، وقد دُفن في بقيع الغرقد، وأنجب ولدين هما حمزة وإبراهيم، واستقر حمزة أيضًا في المدينة المنورة طيلة حياته وكان ناظرًا على وقف المغاربة الكبير بها حتى وفاته عام 1417 هـ، ودفن أيضًا في البقيع وأنجب خمسة من الأبناء هم علي ومحمد وأسامة وزياد ورشاد، وأما إبراهيم فقد سكن المنطقة الشرقية بالدمام وأنجب من الأبناء موفق وخالد ووائل وأحمد.

‌

‌فايد من قبيلة الحرابي من السعادي

(1)

ج 3 - ص 313

في فخذ صالح بن فايد

(2)

بن الذئب بن عقار بن الذئب الأكبر نذكر أن بيت حسين صالح خطأ والصحيح حسن صالح.

ومن بيت حسن بن حسن الشويب العوائل أو البيوت الآتية:

1 -

بيت علي حسن حسن الشويب الذي عقب محمد علي حسن حسن الشويب شيخ فرقة بموجب أورنيك نمرة 84 (د) صادر من قلم العربان عام 1927 م من نظارة الداخلية بمديرية الفيوم، كما أعقب شاكر وبيومي ورواش وعبد الونيس.

2 -

بيت سعيد حسن حسن الشويب: أعقب محمد سعيد حسن حسن الشويب فمن هذا البيت الباحث/ سيد أحمد محمد سعيد حسن حسن الشويب عضو جمعية إحياء التر اث بالفيوم وباحث بأنساب القبائل العربية، ودنيال أحمد محمد سعيد، وشعبان أحمد محمد سعيد المقيمون بعزبة علي حسن الشويب التابعة لإطسا بمحافظة الفيوم.

3 -

بيت طلبة حسن حسن الشويب: الذي أعقب صالح وعبد الكريم وتوفيق وطرفاية.

4 -

بيت جاب الله حسن حسن الشويب الذي أعقب معوض وإبراهيم بالكاشف في أبو جندير محافظة الفيوم.

5 -

بيت مفتاح حسن حسن الشويب ويقيم بعزبة على حسن الشويب وأبو ديهوم والكاشف بأبو جندير بإطسا محافظة الفيوم.

‌

‌الجلعود - عنزة

(1)

ج 4 ص 195

يتفرع من الجلعود:

1 -

الصعب.

2 -

العبد العزيز.

3 -

الحميد.

ومن العبد العزيز:

1 -

العلي.

2 -

العبد الله.

3 -

السلامه.

ص 339 - ج 4:

السلامة: في سميراء أسرة من الحاضرة متفرعة من العبد العزيز من العلي من الجلعود من الجلاعيد من الدهامشة.

وشيخهم: إبراهيم بن سلامة بن عبد العزيز الجلعود، المتوفي عام 1372 هـ، صاحب مناخ

(2)

قصر الجلعود والملقب بحبس

(3)

الجلعود.

وبعده ابنه الشيخ: عبد المحسن بن إبراهيم بن سلامة الجلعود، في مدينة سميراء وفي مدينة حائل: الشيخ: إبراهيم بن عبد المحسن بن إبراهيم الجلعود.

ص 523 - ج 4:

11 -

سمحة: بير ومورد بادية في نجد جنوب شرق مدينة حَائل، في مدينة سميراء.

ص - ج 4:

56 -

الوهيبة حول سميراء من القرى.

التصحيح: الوهيبية حول سميراء من القرى.

ص 525 - ج 4:

- من أشهر جبال عنزة: إضافة للسابق.

رضيمة جلعود (الواقعة شمال مدينة سميراء).

- من أشهر أودية عنزة: إضافة للسابق:

وادي الربشان (جنوب مدينة سميراء).

وادي الجلعود (المنحدر من شرق سميراء ويصب في وادي سميراء).

وداي البركة (البركة نسبة إلى برك زبيدة في سميراء).

قال الشاعر/ عبد الله بن عبد العزيز الجلعود هذه القصيدة وهو يوصي عياله وأقاربه بأن يوردون من أراد أن يرد على بير جده على جلعود الجلعود المشهورة في نجد المسماة (سمحه) الواقعة في مدينة سميراء على وادي سميراء المشهور، فيقول في هذه القصيدة وقيلت عام 1300 هـ تقريبًا:

ألا يا الله يا منش الغمامي

…

مفرج كربنا من عقب شده

نخيت عيال جلعود الهمامي

…

يعزون الصديق وضد ضده

حفرنا البير والما فيه طامي

…

شمال القصر والوادي يحده

على سمحه نورد كل ضامي

…

ترا القطعان لاجبت ما نرده

تسوق أربع سواني بالتمامي

…

ومعاويدًا بتال الليل شده

محاحيله كما صوت الحمامي

…

وعليها عدةٍ ياوي عده

ليا صبت كروبه بالمقامي

…

ترا المنحات لزروعه نقده

ومحاصيله نحطه للحشامي

…

يوم العفن ضيفه ما يوده

وترا العاني نرحبه شمامي

…

تلين قلوبنا له بالموده

أوصييه عيالي والعمامي

…

من الجلعود سنينًا مجرهده

عسى تيقا مزارًا لضوامي

…

وتبل كبود طرشًا له موده

‌

‌استدراك عن قبيلة سعيط

ج 2 - ص 430

أرسل الأخ الفاضل الأستاذ/ حسن أبو فخرة السعيطي عضو مجلس الشعب المصري عن دائرة الفشن بمحافظة بني سويف ومن المهتمين بتراث القبيلة وتراث العرب بصفة عامة وعضو لجنة العلاقات الخارجية، وعضو لجنة حقوق الإنسان ورئيس مجلس إدارة تنمية المجتمعات الصحراوية في مصر ورئيس رابطة قبائل مصر؛ استدراكًا عن قبيلته التي تنتشر في مصر وليبيا فقال:

قبيلة صعيط تنطق بالصاد أو السين فيقال أيضًا سعيط وهو الصحيح، ويرجع نسب القبيلة إلى بني شمال

(1)

من عوف بن امرؤ القيس بن بُهْثَة من بني سُلَيْم العدنانية وكذلك من بني عُصية من سُلَيْم أيضًا، وتُعدُّ هذه البطون من أكبر وأشهر البطون السُلَّمية في العصر الجاهلي وصدر الإسلام وقد شاركت في فتح مصر وشمالي أفريقيا ووصلت إلى بلاد الأندلس.

وقد اتحدت هذه البطون مع بعضها البعض بعد استقرارها في برقة بشرق ليبيا ولقبت (سعيط) أو سعيطات.

وكلمة سعيط حسب ما وجدت وتم التعريف عنها في المعجم الوجيز الصادر عن مجمع اللغة العربية جاءت من سقط الدواء سعطا أي أدخله في أنفه.

ولربما ذلك يوحي لنا أن هذه البطون من سُلَيْم كانت تسعط العدو سعطًا أي يدخلون في مقتل منه أو أنهم يهجمون دائمًا على رؤوس القوم ويدخلون دائمًا من أصعب الطرق إلى حصونهم ومراكز قيادتهم.

ونظرًا لأن هؤلاء العرب السُّلَميون كانوا من جيش الفاتحين لشمال إفريقيا وقد كانوا في رباط دائمًا لحماية الثغور مع غيرهم من بطون القبائل العربية الأخرى فقد أطلق عليهم مرابطين وكل القبائل التي شاركت في الفتوح أو حماية الثغور الإسلامية في بلاد المغرب عرفوا بهذا الاسم.

هذا خلاف القبائل السُّلَمية والأخرى التي قدمت مع الغزوة الهلالية وغيرها من القبائل القيسية إلى بلاد المغرب العربي بعد منتصف القرن الخامس الهجري فلا يطلق عليها هذا الاسم لأن الهدف من دخولها المغرب العربي بأمر الخليفة الفاطمي كان للقضاء على المالك الصنهاجية والزناتية من قبائل الأمازيغ البربرية وقتئذ وليس إلى الدفاع عن الثغور والرباط لصد الأعداء من الروم.

كما ننوه أن الأشراف الأدارسة والسليمانيين وغيرهم من الحسنيين أو الحسينيين كانوا قدماء في بلاد المغرب فكان منهم مرابطين أيضًا وقد انضم البعض من الأفخاذ الهاشمية من الأشراف إلى كيان قبيلة سعيط ويشكلون جزءًا لا يتجزأ منها، وقد اشتهر هؤلاء الأشراف من آل البيت بالصلاح وإقامة الزوايا الدينية لتحفيظ القرآن وتعلُّم الفقه، ونبغ منهم علماء أفذاذ، ولبعضهم أضرحة تزار حتى الآن من أبناء القبيلة في برقة.

ولما ظهرت قبيلة السعادي في أول عهد الأتراك العثمانيين كقوة فاعلة في برقة ونظرًا لانتماء السعادي إلى أرومة عوف بن بهثة من بني سُلَيْم، وكذلك لانتماء سعيط إلى بني سُلَيْم وخاصة الشمول من شمال (شمال) بن عوف بن بُهْثة، فقد تقاربت قبيلة سعيط وتحالفت مع قبيلة العواقير من السعادي في برقة وشكلت تكتلًا قويًّا في شرق ليبيا، ولا يمكن الفصل بين سعيط والعواقير في الديار وكذلك روابط المصاهرة والتعاون في شتى المجالات عبر قرون عديدة، وقد ساكنت في العهود الأخيرة فروع من سعيط قبيلة البراعصة وخاصة في منطقة البيضاء بالجبل الأخضر، وكذلك فروع أخرى جاورت قبائل أخري، ولكن الترابط في مجمل قبيلة سعيط لا يوجد إلَّا مع العواقير، كما تنتشر فروع سعيط أيضًا في الديار المصرية خاصة في البحيرة والإسكندرية وتزيد نجوع وعزب قبيلة سعيط عن 140 نجع وعزبة بالوقت الحاضر.

ومن أهم الأماكن التي يتركز فيها فروع قبيلة سعيط في برقة بليبيا نذكر بنغازي والنواقية وسلوق وسيدي سلطان والبيضاء وطبرق.

ولقبيلة سعيط مواقف بطولية على مر الزمان وعبر التاريخ وكانت من القبائل دائمة التمرد على مظالم السلطات العثمانية في إقليم برقة، وفي أثناء الغزو الإيطالي البغيض للأراضي الليبية ساهمت قبيلة سعيط بفرسانها مع المجاهدين البواسل بقيادة شيخ المجاهدين الشهيد البطل عمر المختار، وشاركت سعيط في معارك عديدة ضد الطليان منها معارك كبيرة مثل معركة حيلانة قرب بنغازي وقد استشهد ثلاثة عشر مجاهد من سعيط وحدها، وكذلك معركة الزرقاء قرب المقروني وتبعد 80 كم غرب بنغازي واستشهد أيضًا في هذه المعركة عددٌ من المجاهدين ينتمون إلى قبيلة سعيط.

وقد أعدم الاستعمار الإيطالي الكثير من أبناء سعيط من قادة المجاهدين بعد محاكمات صورية وفي ميادين عامة، ونذكر على سبيل المثال الأخوين أبا بكر زقيق السعيطي وبشير زقيق السعيطي، اللذين شنقا في أحد ميادين مدينة إجدابيا وانضما لقوافل الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الدفاع عن دينهم ووطنهم وأهليهم، أسكنهم الله فسيح جناته وكل شهداء العروبة والإسلام.

وليس غريبًا على أحفاد بني سُلَيْم والخنساء أم الشهداء التي ضحت ببنيها الأربعة في معركة القادسية في سبيل عزَّة وكرامة الإسلام و تحرير العراق من الحكم الفارسي.

والخنساء من بني عصية الذين هم فرع كبير في سعيط، وكان أخويها صخر ومعاوية من أفرس العرب، وكان أبيها عمرو بن الشريد ينادي بها في أسواق الحجاز ويقول: أنا أبو خيري مُضَر فهل من معارض؟، فلا يعترض عليه أحد.

وكذلك بنو شمال وهم الشمول في سعيط وأصل اسمهم (ثمال) في الحجاز، كما ذكرها الأقدمون مثل أبو علي الهجري، وذكرها ابن خلدون شمال بالشين، وهكذا تحرفت في بلاد المغرب من ثال إلى شمال، ومنهم ربيعَةَ بن أهبان بن ثعلبة بن ربيعَةَ بن يربوع بن ثمال بن عوف بن امرئ القيس بن بُهْثَة بن سُلَيْم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عَيْلان بن مُضَر بن نزار بن مَعْد بن عدنان، وهو قاتل فارس هَوَازِن المشهور وخبير الحروب دريد بن الصِّمة الجُشمي يوم حُنين.

ومن بُقايا عُصية في بلاد الخليج العتوب (آل بن علي) وهم أيضًا من أحفاد الخنساء ويشاركون سعيط في أصل واحد من بني سُلَيْم، وقد توسع الأخ المؤرخ محمد سليمان الطيب في بني سُلَيْم وكفى ووفي، فمن أراد المزيد فليرجع إلى المجلدين الثاني والثالث من الموسوعة ويعرف الكثير عن مناقب بني سُلَيْم وفروعهم في بلاد العرب وكل شيء عنهم.

وفي عجالة أذكر هنا بيوت سعيط في مصر وليبيا:

بيت بو جراعيد، بيت الكيلاني، بيت عبد القادر، بيت أبو فخرة، بيت قويدر، بيت القلاعي، بيت سويدات، بيت عويدات، أبو جواري، بيت الفلاح، بيت الأشلم، بيت العربي، بيت الربيدي، بيت رحيم، بيت طالب، جيت دقوش، بيت رجوة، بيت أبو فرعة، بيت أبو شويبة، بيت أبو شعيفة، بيت حسين، بيت الأطرش، بيت اسعيد، بيت عبد الرَّحمن، بيت المدهمة، بيت محمد، بيت قدر، بيت حسن، بيت الحوبلان، بيت عبد الله، بيت مفتاح، بيت الفار، بيت عبد الرحيم، بيت خنفر، بيت عبد القادر، بيت رفيعة، بيت الفرد، بيت المعبود، بيت برغت، بيت قرباع، بيت سيدي عبد الواحد، وهذه البيوت تنقسم إلى عائلات كثيرة وهي منتشرة في محافظات مصر وليبيا.

ومن مشاهير قبيلة سعيط في الديار المصرية وليبيا الشيخ المكرم أبو فخرة مقاوي السعيطي رحمه الله؛ شيخ وعمدة قبيلة سعيط بمصر ومقره مركز الفشن في محافظة بني سويف، وابنه الشيخ عبد العزيز أبو فخرة كان شيخ عزبة أبو فخرة، والأستاذ حسن أبو فخرة عضو مجلس الشعب، والدكتور عبد الناصر حميدة السعيطي مدير الصحة بالبحيرة، والدكتور رجب شرف بالبحيرة، ونوفل الصايم عضو مجلس علي المحافظة بالبحيرة رحمه الله، والأستاذ أحمد عبد الرَّحمن رجل أعمال بالبحيرة، والشيخ مسعود بنجع سعيط بمطاي، والشيخ رحيم رحمه الله بنجع سعيط بالفشن، والشيخ إبراهيم أبو رقبة، والشيخ جليل أبو طاهر السعيطي بالبحيرة، والشيخ عبد العزيز عوض بأبو المطامير بالبحيرة، والأستاذ عبد الباسط أبو

شيحة، والدكتور صلاح بكر حميدة، والأستاذ رشدي عبد الهادي، والمهندس محمد حميدة، والشيخ أبو النصر، والمهندس عيسى لملوم بسالوط.

وفي ليبيا الشيخ سعد الكيلاني أبو جراعيد رحمه الله كان من المجاهدين الذين قاوموا الاحتلال الإيطالي الغاشم على ليبيا، والشيخ عبد القادر أبو جراعيد عضو لجنة فض المنازعات الليبية رحمه الله، والشيخ محمد موسى أبو جواري رئيس لجنة المصالحات الليبية، والسيد فرج السعيطي (سفير ليبيا) في مصر القائم بالأعمال، والسيد أبو بكر السعيطي سفير ليبيا، والعميد أبو بكر السعيطي مدير أمن النقاط الخمسة، والعميد فرج السعيطي بمديرية أمن إجدابيا، وعوض السعيطي رئيس كتيبة أمن بني غازي، وعلي سالم السعيطي رئيس لجنة التعليم باروينا، والسيد محمد شريف السعيطي بسنترال بني غازي، ومحمد صالحين عضو مجلس النواب رحمه الله والذي توفي في حادثة الطائرة الليبية التي ضربتها إسرائيل في السبعينيات، ويوجد بهذه القبيلة العديد من الأولياء وهم أضرحة منها ضريح سيدي خليل وضريح سيدي عبد الجليل وضريح سيدي محمد وضريح سيدي أبو دراع و ضريح سيدي المرتضى وضريح سيدي عبد الواحد.

وقال اللواء صلاح التائب عن قبيلة سعيط: قبيلة كبيرة وتعتبر من قبائل المرابطين وهي منتشرة في محافظات مصر.

وقال خليفة التليسي يرجع نسبها إلى ثلاثة بطون رئيسية هي: الشمول وأبو عصية وأبو عوف. وقال ابن خلدون: إن بنو شمال رئاستهم بالعزة، قلت: وهم الآن الشمول في قبيلة سعيط، وكما قال ابن خلدون: إن هيب وناصرة ومحارب وبنو شمال ورواحة و فزارة من قبائل برقة. كما ذكر المؤرخون أن القبائل العربية المتواجدة ببرقة خلال الفترة بين منتصف القرن الثاني عشر والقرن الرابع عشر الميلاديين، هي بنو هيب بن بُهْثَة وبنو شاخ وأولاد سلَّام وبنو ناصرة وبنو محارب وبنو شمال. (انتهى)

‌

‌بنو عدي من جُشَم مع بني هلال

ج 3 - ص 468

من جُشَم من هَوَازِن العدنانية "بني عديّ" في نواحي مدينة قالمة شمال شرق الجزائر، ولهم قرية كبيرة باسمهم بها سلالة تنتمي إليهم تُسمى "دوار بني عديّ"، وينتمي إلى هذه القرية الرئيس الراحل المجاهد للاستعمار الفرنسي هواري بومدين رئيس الجمهورية الجزائرية من عام 1964 م حتى 1978 م.

وتصحيح هامش ص 746 ج أيضًا عن نسب الرئيس هواري بومدين لا ينتمي إلى هوارة ولكن اسمه الحركي في الثورة الجزائرية هواري بومدين) واسمه الحقيقي محمد بن إبراهيم بوخروبة من دوار بني عديّ وجذوره من بني جُشَم بن بكر بن هَوَازِن العدنانية الذين رافقوا بني هلال إخوتهم من هَوَازِن إلى بلاد المغرب كما ذكر ذلك العلَّامة ابن خلدون في تاريخ العبر أن من ضمن قبائل بني هلال بني عديّ هؤلاء، وقد انتشروا في أماكن عديدة بالقطر الجزائري.

‌

‌استدراك عن أولاد نايل بصحراء الجزائر

ج 3 - من الموسوعة

ذكر الشيخ عامر بن المبروك في كتاب "تحفة السائل بباقة من تاريخ سيدي نايل" التالي:

مؤس القبيلة اسمه محمد بن عبد الله ونائل لقب له - واللقب ما أشعر بمدح أو ذم، وهذا من الألقاب المادحة لأنه منقول من اسم فاعل نال ينال فهو نائل أصله من المغرب الأقصي، وقد ذكر بعض العلماء من فجيج بالمغرب إن ملوك المغرب يقيدون نسب الشريف ويثبتونه حيث لا يكلف بغرامة ويحظى بمكانة سامية، وقد عثر على نسب محمد نائل في خزينة الأشراف، وحقق ذلك عن وزير الشرف بمدينة فاس وأنه من ذرية علال بن موسي بن عبد السلام بن أحمد بن علال بن عبد السلام بن مشيش، ومن إخوانهم أولاد المجيج الذين هم بمراكش، وكان سيدي عبد السلام من أهل المائة السابعة للهجرة لأنه توفي سنة 622 هـ، الموافق لـ 1228 م، وينتهي نسبه إلى سيدنا إدريس الأصغر باني مدينة فاس ودفينها ابن سيدنا إدريس الأكبر دفين مدينة زرهون، ومؤسس مملكة الأدارسة بالمغرب الأقصى الذي جاء من المشرق فارًّا من أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي بعد مقتل أخويه إبراهيم ومحمد في خبر طويل مذكور في التواريخ.

وعاش نائل فترة زمنية طويلة بالمغرب في عهد انسحاب العرب من الأندلس بعد نكبة بني الأحمر، وكان حاكمًا مهابًا في إقليم الساقية الحمراء.

وفي أثناء المد والجزر الذي عرفته منطقة المغرب العربي بين كلّ من المرينيين والزيانيين والحفصيين توالت الهجرات الداخلية لمختلف المناطق حيث نجد أنه في معركة بين عرب الزيانيين وعرب الحفصيين كانت الهزيمة للزيانيين حيث كان في هذه الأثناء سيدي نائل قائدًا لأحد الفيالق الزيانية ضد الإقليم التونسي، فجمع بقية أفراد جيشه وبعضًا ممن كانوا معه وتوجَّه بهم نحو المنطقة المعروفة بقراص في أعماق

المغرب الأوسط بدل من أن يتوجه بهم إلى المغرب الأقصى "المرينيين"، وبعد سنوات قليلة من استقراره بهاته المنطقة شوهدت هجرات متتالية لكل من أقاربه وأصدقائه وأتباعه صحبة أسرهم وذويهم، فكانت من أسباب ودوافع هذه الهجرة شخصية القائد سيدي نائل.

‌

‌ثبوت شرف سيدي نائل:

قد تقرر عند الفقهاء أن الشرف يجاز بالسماع الفاشي كما تحاز به الأملاك وتقرر أيضًا أن النّاس مأمونون على أنسابهم. وورد في الحديث الصحيح أن الطعن في الأنساب من عمل الجاهلية.

قال العلَّامة الرَّهُوني في حاشيته على عبد الباقي ما ملخصه في جواب العلَّامة البناني الكبير ما نصه: "الحمد لله من ثبت شرفهم فالشرع الشريف يوجب إقرارهم على ما عرف لأسلافهم من النسب فلا يحل لأحد انتهاك حرماتهم ولا التعرض لنسبتهم.

ورُوي: غابتان لا ينبغي لأحد الخوض فيها: غابة الولاية وغابة الشرف، وذكر العلَّامة المُسِنُّ الشيخ أحمد بن عيسى أحد تلامذة الشيخ المختار الجلالي أنه رأي بإحدى خزائن أكابر قسنطينة رسمًا قديمًا جدًّا عليه خواتم باشوات وخطوط قضاة يتضمن ثبوت شرف سيدي نائل.

وإثبات نسبته الموجودة الآن عند أبنائه كثيرة ومخالفة لبعضها بعضًا، فتارة بتبدل الأسماء وعمود النسب، وتارة تتغير بالتقديم والتأخير، وتارة بالزيادة وأخرى بالنقصان مع اتفاقهم على اتصال نسبه بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بواسطة سيدي عبد السلام بن مشيش دفين جبل العلَّامة من جبال بشاوية بالمغرب، وهو ممن لَمْ يختلف في نسبته اثنان. وما ذكرته من الاختلاف إنما هو في أسامي الرجال، والظاهر -كما قال الشيخ عبد الرَّحمن طاهري- أن هذا الاختلاف من الناقلين بسبب الجودة والرداءة والتقديم والتأخير في الكلمة أو الحرف، ولم يكن بينهم مصحح يتدارك تلك الهفوات

ولا من يرجع إليه في المهات، وغالب كلامهم في النسب سماعي مثل جاء جدّنا من الساقية الحمراء (مهد البرابر وعش الريفيين) فلماذا لا يقولون جاء جدّنا من المدينة المنورة مسكن الرسول صلى الله عليه وسلم ومثواه ومهبط الوحي، فما أعظمها بلية وأشنعها نسبة. (انتهى)

وحسب المصادر الموثوق في صحتها هذا نسبه وهو:

محمد نائل بن عبد الله بن علال بن موسي بن عبد السلام بن أحمد بن علال بن عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سلَّام بن مروان بن حيدرة بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء رضي الله عنها ابنة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال بعض العلماء: إن الإشهاد إنما يقع على مجرد صحة النسب لا على صحة عموده لأنَّ ذلك متعذر.

‌

‌عصر سيد نائل:

وأما عصر سيدي نائل فالذي ذكره غير واحد أنه تلميذ سيدي أحمد بن يوسف الراشدي دفين مليانة الذي توفي سنة 931 هـ الموافق 1525 م، وفي رواية 946 هـ الموافق 1526 م.

فيكون سيدي نائل من أهل القرن العاشر الهجري، وهو من السبعة المذابيح الذين امتحنهم شيخهم سيدي أحمد بن يوسف إذ قال لهم يوم عيد أضحى إني أحتاج منكم سبعة رجال الأضحي بهم وكان أعد سبعة كباش، وقال لخادمه الموكل بذبح الكباش: كلما دخل عليك رجل من السبعة فاذبح كبشًا فيخرج دم الكبش من ميزاب هناك ليوهمهم أن المذبوح هو الرجل فلم يثبت لهذا الامتحان العظيم من أولئك التلامذة الكثيرين إلَّا سبعة رجال منهم سيدي نائل.

وهذه القصة كادت أن تكون متواترة فقد ذكرها العدول والثقات ورواها الأئمة الفحول، وصرح بها الأستاذ الأكبر الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم شيخ الطريقة الرحمانية في وقته وكان له معرفة واطلاع واسع في علم الأنساب وضبط المهمات ورواها عنه وسمعها منه الكثير من أعلام المرات العديدة (وإذا قالت حذام فصدقوها).

أما العالم الفرنسي "قوفيون" صاحب كتاب "أعيان المغاربة" فلم يذكر نائلًا باسمه الصريح من السبعة المذابيح.

ولعلَّ محمد نائل قد غيَّر اسمه لأسباب تدعو إلى ذلك. وهذا التغيير كثير الوقوع شائع في تاريخ العرب وسِيَرهم ويكثر عادة في وقت الاضطراب و الفتن كما روي أن سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم تلاقى مع أناسٍ مشكوك في صداقتهم فسألوه من الرجل؟

فأخفي نفسه وقال: "نحن أبناء الماء

…

"، إشارة إلى الآية الكريمة: {

…

وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ

…

(30)} (الأنبياء).

وكما وقع لسيدنا إدريس بن عبد الله حينها فر من حكم العباسيين ودخل إقليم مصر غير اسمه واسم رفيقه راشد، وما بالأمس من بعيد في تغيير الكثير من أسماء المجاهدين أثناء الحرب التحريرية بالجزائر.

وذكر الشيخ عبد الرَّحمن الجيلاني في تاريخ الجزائر العام أن الجزائر كانت مرتعًا للحروب الأهلية وغرضًا ملحوظًا للأجانب وذلك في القرن العاشر الهجري. وبما ذكر يكون بين سيدي نائل وفاطمة الزهراء رضي الله عنها نحو الثلاثين أبًا فقد ذكر المؤرخون لذلك ضابطًا وهو أن كلّ مائة سنة بثلاثة آباء تقريبًا.

أما النوائل الذين ذكرهم ابن خلدون فهم من العرب الهلاليين الذين دخلوا إفريقية أواسط المائة الخامسة وهو الآن مستقرون بأيالة طرابلس الغرب، وأيضًا تاريخ ابن خلدون متقدم على سيدي نائل بما يزيد عن مائة سنة لأن وفاة ابن خلدون سنة 808 هـ الموافق لـ 1406 م هذه نقطة هامة ينبغي أن تعرف وتحقق بدقة حتى

لا يقع التباس بين النسبتين نسبة أولاد نائل محمد بن عبد الله الشريف الإدريسي الحسني العلوي الفاطمي المغربي الأصل ونسبة العرب الهلاليين المسمين بالنوايل، وذكر الشيخ عبد الرَّحمن طاهري أنه بعد وفاة الشيخ أحمد بن يوسف ارتحل سيدي نائل وقصد الجزائر فمكث فيها يعلم مدة سنوات ثم تحول إلى وانشريس ونزل عند سيدي شعيب بن سيدي بوزيد فتلقاه بالإكرام وأنزله خير منزل وأصهر له في ابنته زعموا لرؤية رآها في المنام وطلب منه أن يعلم أولاده القرآن أولًا ثم الفقه ثانيًا فتصدر لذلك عشرين سنة وانتفع به خلق كثير سواهم ولما كان طموحًا متشوقًا إليها أمضى ما كان عزمًا وأطول يدا لتناولها فأقبل على نفسه باستكمال فضائلها وحملها على الأخلاق الحميدة والخصال الشريفة مقتفيًا آثار سلفه وسنن آبائه مرتكبًا في خلافها أكبر المشاق؛ لعلمه أن السيادة لا تنال بالأشداق، فجعل الصبر مطيته والاتكال على الله حرفته والسخاء صنعته والحياء جبته، فلم يترك رئيسًا إلَّا حاباه، ولا صالحًا إلَّا واساه وولاه، ويحرض أولاده ويوصيهم باتباعه لعلمه بأن اليد العليا أفضل من اليد السفلي، فكان مدة حياته يحملهم على مقاصد الخير وفعله إلى أن لقي الله عز وجل.

واقتفى أثره أبناؤه واغتنموا تلك الفضائل التي لا ينالها إلَّا كبير الهمة عظيم المنزلة وبقيت متوارثة في أجيالهم لهذه العصور. وقد ظن بعض الآخذين للعوايد والغفارة، أنَّها تبرهن على سيادتهم وأن لهم بأخذها رفعة على غيرهم فمن يقول بهذا؟ وقد أصبحوا في عداد العائلة يدفع لهم النائليون رواتب سنوية. (انتهى)

‌

‌الكلام على الغفارة:

ذكر صاحب تحفة الأفاضل حكم الغفارة بعد تمهيد لوجه إعطائها وأخذها فقال: "إذا تقرر هذا فالغفارة الآن من قبل الصدقة المرغب في إعطائها فمعطيها أحسن من آخذيها لقوله صلى الله عليه وسلم: "اليد العليا خير من اليد السفى"، ومعلوم أن اليد العليا هي المعطية والسفلى هي الاخذة والاخذون لها الآن يأخذونها على وجه السؤال ولا يخفى ذلك قبح السؤال وما ورد في ذمه كتابا وسنة وإعطاؤها لا يزري بالأشراف

ولا يقدح في مناصبهم بل ذاك مما يزيد في شرفهم وفخرهم ورفعة مجدهم، ألا ترى أنَّها محرمة على آله صلى الله عليه وسلم وعلل ذلك بأنها أوساخ النّاس وهم منزهون عنها، فليت شعري من الذي يعاب دافع الأوساخ أم آخذها؟ ولا سيما حيث كانوا يأخذونها على وجه الانتساب إلى أجدادهم الذين هم شيوخ سيدي نايل رضي الله عنهم الذين نال على أيديهم الفتح الأكبر ومعرفة الله عز وجل وعادت بركات ذلك السر على أولاده وفي ذريته إلى هلم جرا. وقد قال العلماء: أربعة تزيد الشريف شرفًا خدمته لشيخه، وخدمته لوالديه، وخدمته لضيفه وخدمته لفرسه، ونحن نرى أن الذين يعطون الغفارة أسعد حالا وأنمي عددًا وأكثر مالًا وجاهًا يشهد بذلك العيان وليس بعد العيان بيان. وإن تعجرف أولاد الصالحين عند طلبها وأخذها وأظهروا التعاظم فإن ذلك ضرب من الحمق والغفلة عن معرّة ذل السؤال وفرق كبير بينهم وبين سلفهم الذين كانوا يأخذون هذه الصدقة باسمه والانتساب إليه فأين الحال من الحال؟ ولم أر من ذكر هذه الغفارة وذكر حكمها إلَّا ابن ناجي في "معالم الإيمان في ذكر صلحاء قيروان"، فإنه ذكرها في ترجمة بعض الأولياء وأقرها ولم ينكرها وكأنه رآها من قبيل المعروف والوصية بالإحسان إلى أولاد المشايخ. وبالجملة فالتسليم أسلم والله بأحوال خلقه أعلم. (انتهى)

فائدة: ذكر صاحب كتاب "الأنوار" كرامات لسيدي نائل رضي الله عنه نذكر منها اثنتين عملًا بقول صاحب الجوهرة:

وأثبتن للأوليا الكرامة

…

ومن نفاها فانبذن كلامه

منها في أيامه عزم المنصور الإِمام عندما اختل الأمر في تلك الناحية وأراد أن يملك بعضًا من نواحي الزيبان جاء أهل الزيبان يشتكون إلى سيدي نائل، فقال:"امهلوا فإن المنصور لا يصل إلى وُجْده فضلًا عن بلادكم"، فكان الأمر كذلك فرجع بجيوشه وكفاهم الله شره وكسر شوكته، ومرة جاءه رجل يومًا فقال: إن بالقيظة الفلانية أسدا لا يقدر أحد أن يمر على تلك الناحية فقام الشيخ ومشى معه حتى وقف على الساحة التي فيها الأسد وقال: يا قسورة (ثلاثًا) فلما استتم الثلاثة حتى أتي

الأسد ووقف بين يديه وصار يفتل في أذنيه ثم كلمة الشيخ في أذنه فذهب من حينه ومن ذلك التاريخ لَمْ ير الأسد في ذلك الجبل. (انتهى)

‌

‌في مستقر سيدي نائل والمواطن التي سكنها:

تدل القرائن والآثار وشواهد - الأحوال أنَّها صحراء سيدي عيسى وزاغر والمحاقن وما ولاها بدليل أن ثمَّ أماكن تُنسب إليه كمراح سيدي نائل وحمادة سيدي نائل التي بها مدفنه وهي قريب من وادٍ اللحم غربِيُّه وهي الآن تابعة لدائرة سيدي عيسى ولاية المسيلة في الجنوب الغربي من عين حجيلة تبعد عنها بنحو أحد عشر كيلو مترًا، بعد وفاة صهره سيدي شعيب انتقل إلى هذه المناطق وكثر ماله وانبسط جاهه وأوفت به الشهرة على ثنايا السيادة وقصده الأعلام والعظماء للتعليم والإحسان وبارك الله له في ذريته حتى صاروا شعوبًا وقبائل كما تراهم اليوم.

وفي بعض الإحصائيات لأحد الكُتَّاب أن عددهم يتجاوز المليونين بكثير وبإشارة من شيخه اتخذ شعار البيت "الخيمة" بالصبغة الحمراء واتخذت مدينة الجلفة (عاصمة الولاية فيما بعد) مركزًا لأولاد نائل يجتمعون فيه لفصل قضاياهم المتعددة ومشاوراتهم في مهماتهم المتنوعة وامتدت رقعة الأماكن التي سكنها وخلفه فيها أولاده وأحفادهم ما بين سيدي عيسى والحضنة وبوسعادة شمالًا وأولاد جلال وحدود بسكرة وخط الجريّد شرقًا وغارداية والأغواط جنوبًا وجبال العمور وطاقين وقصر الشلالة غربًا وعين وسارة والبيرين في الشمال الغربي.

وهذه المواطن كانت قبل استقراره بها واستقرار ذريته من بعده معمورة بأناس آخرين انقرض بعضهم وانجلى عنها الباقون كما هي سنة الله تعالى في خلقه وحكمته الباهرة في دفع النّاس بعضهم لبعض والأرض لله يورثها من يشاء من عباده.

‌

‌أولاد نائل لصلبه كم عددهم

؟

قال الشيخ عبد الرَّحمن طاهري في رسالته ما نصه: "اعلم أن النّاس اختلفوا

في عدد أولاد نائل لصلبه، فبعضهم يقول ترك أربعة وبعضهم يقول ثلاثة وذهب

الخلاف إلى سبعة والصحيح عندي أنهم أربعة فأما ثلاثة فأمهم بنت سيدي شعيب وهم مليك وأحمد ويحيي، وأما الرابع فأمه بنت سيدي حملة وهو زكري ولم نر غير هؤلاء فإن كانوا أكثر فلم يعقبوا فالمعقبون أربعة كما قلناه لا غير. وأكبرهم يحيي ثم مليك ثم زكري وأصغرهم أحمد.

ترك يحيي ولدًا اسمه عيسي، ولعيسى ولد اسمه يحيي، وليحيى أربعة أولاد وهم:

ابن دغيان، وسعد، وإبراهيم، وعبد الغني.

فأما ابن دغيان فقد ترك ولدًا اسمه محمد وترك محمد ولدين وهما ابن دغمان وابن مهيريس ولكل منها ذرية. فأولاد ابن دغيان أولاد محمد المبارك وأولاد عمارة وأولاد قرونة وأولاد بوزيد المعروفون بالمهاش.

وأما أولاد ابن مهيريس فأولاد أحمد الأعور ولقب بالأعور لاسترخاء في عينه وكان رجلًا صالحًا تقيًّا وقبره بالقنجاية بجوار جده سيدي محمد بن دغمان قريب من أساس القبة من جهة الغرب بدائرة حاسي بحبح في زاغر الشرقي وكان لأحمد الأعور امرأتان تدعي إحداهما مباركة بنت عبد الله أنجبت عبد الرَّحمن والدبزة. والأخرى تدعي رقية الأبلولية وقيل عيفاوية أنجبت سالمًا وسعدا والأخير لَمْ يعقب. وكانت تحت بوزيد بن جدي بن علي بن سعد وتركت له ولدين بلولا وميهوبا، وأخذت الأخير معها حيث تربي ربيبًا في حجر أحمد الأعور وبقي المواهيب في نسبة أولاد الأعور، أما أولاد عبد الرَّحمن والدباز وسالم فهم أحفاده وأولاد موسى النعامة جد النعايم وأولاد عطا الله بونيف جد النيوف وأولاد سليمان الأطرش جد الطرش وأولاد أحمد النقاز جد النقاقزة.

وأما سعد المعروف بابن محجوبة دفين عين الريش شمال شرقي مدينة فيض البطمة فجد أولاد أم الأخوة وسبب تسميتهم بهذا الاسم أن سعدًا لما توفي ترك أولاده وأولاد إخوته وأيتامًا من بني عمومته وكانوا تحت كفالته فحضنتهم جميعًا

زوجه عائشة من قبيلة أولاد سي أحمد وكانت تقول لهم إنهم أخوة فسميت بأم الإخوة وأطلق على قبيلتهم هذا الاسم الذي عرفوا به حتى الآن.

وأما إبراهيم فله ثلاثة أولاد وهم: الأخضر جد أولاد الأخضر وله ثلاثة أولاد أيضًا وهم أحمد وأبو القاسم وعلي وحفيد وهو بو ميدونة.

ولهم فروع كثيرة، والخليفة جد أولاد وطية وهي زوجة الخليفة وينسبون إليها وتدعى وطاية ابنة أحمد بن سعد بن سالم بن مليك والثالث أحمد المعروف بالزير جد أولاد الزير المنضمون إلى أولاد عيفة، وأما عبد الغني فجد أولاد ساسي وهم فروع كثيرة وهم بأولاد جلال ولاية بسكرة وكذلك جد أولاد الصالح المنضمين لأولاد الأعور.

فهؤلاء الأربعة ابن دغمان وسعد وإبراهيم وعبد الغني أولاد يحيى بن عيسي بن يحيي مسعد بن محمد نائل ولا أدري إذا كانت بلدة مسعد بولاية الجلفة التي أنشئت بتاريخ 1207 هـ الموافق 1793 م مسماة باسمه أو هو المؤسس لها وهو مما يستبعد لتقدم زمنه على التأسيس، العلم عند الله.

هؤلاء لهم بطون كثيرة يتعذر حصرها ويعسر تعدادها.

ثم مليك وهو مختصر من عبد المالك كعزوز من عبد العزيز وقدور من عبد القادر وهو اختصار شايع في عرف المغاربة. له ولد اسمه سالم ولهذا أولاد أربعة: عبد الرَّحمن وسعد وعامر ويحيى فعبد الرَّحمن أنجب ولدًا يدعى سي محمد وله ثلاثة عشر ولا من ثلاث نسوة شليحة ولها خمسة وهم لغويني وسي أحمد ومزور والتوأمان طعبة وشتوح. وضياء ولها خمسة أيضًا وهم عبد القادر وبو عبد الله ودنيدينية وموسي وقيطون. وأم هانئ ولها ثلاثة سيدي ثامر وله ثلاثة أولاد من ثلاث نسوة. مريم وإليها ينسب أولادها فيقال لهم أولاد مريم، وحنة وإليها ينسب أولادها.

وبيدا وإليها ينسب أولادها. والثاني من أولاد أم هانئ أحمد بن إبراهيم وإليه ينسب أولاده، وإبراهيم ليس أباه وإنا رباه فنسب إليه، والثالث عثمان وقد خلف أولاد مريحة وكل هؤلاء من أولاد سي محمد لهم فروع كثيرة يعسر حصرها.

والثاني من أولاد سالم هو سعد وله ولدان اثنان هما أحمد جد أولاد مجبر وعلي وله من الأولاد أحمد الرقاد جد أولاد الرقاد الغرابة وبن جدي وله أربعة وهم: عمر ومحداد وإبراهيم لحريواني وتكرور، أما عمر فخلف أولادًا ويقال لهم أولاد بلقاسم ابن عمر، وأما محداد فلم يبق من نسله إلَّا بيت واحد، وإبراهيم لحريواني جد أولاد خناثة، وأما تكرور فجد أولاد بلول والمواهيب، فانضم أولاد بلول إلى أولاد الرقاد الغرابة وانضم المواهيب إلى أولاد لعور.

والثالث من أولاد سالم هو عامر وأولاده يقطنون في تراب بوسعادة ولاية المسيلة وهم على قسمين شراقة وغرابة. والرابع من أولاد سالم هو يحيى وله ثلاثة أولاد وهم: جحيش والعيش وبوزيد، وهذا الأخير له ولدان هما: الجنيدي، وسعد.

والثالث من أولاد نائل لصلبه هو زكري وله من الأولاد: حركات ورابح وخالد وسليمان ورحمة ولهم فروع كثيرة وكلهم بأولاد جلال ولاية بسكرة.

والرابع وهو الأصغر من بني نائل هو أحمد وله ولدان: إبراهيم وهو جد لخمسة فرق من أولاد عيفة، وهم: سعد وقسمية وشرابة والنصير وعبد الله.

والثاني أحمد وهو جد أولاد أحمد وأولاد سيدي زيان وهم بعين الملح، وذكر صاحب التحفة فرج جد أولاد فرج ويفترقون فرقًا كثيرة، ويمضي قائلًا: وكان من سرَاة أولاد سيدي نائل وأجل حماتهم وأشجع أبطالهم وكُفاتهم أولاد مليك مع ما خصوا به من كمال المروءة والشجاعة والفروسية وحسن الأخلاق وجمال الألوان وكثرة القراء والصلحاء، كما هو معلوم ومقرر بالمشاهدة.

ومن أجلَّ ذريته سيدي محمد بن عبد الرَّحمن بن سالم بن مليك بن نائل وعبد الرَّحمن هذا هو دفين الحطبة بواد الشعير وقبره مشهور مزار محفوف بالأنوار متبرك به إلى الآن وعليه قبة. (انتهى)

‌

‌مواقف أولاد نائل في الجهاد ضد الاستعمار:

منذ أن وطئت أقدام الاستعمار الفرنسي أرض الجزائر والثورات تتوالى؛ وفي طليعة الثائرين أولاد نائل، ففي سنة 1836 سار أولاد نائل تحت لواء الأمير عبد القادر وسلطته حيث أرسل لبعض شيوخ العشائر فرقًا ونصب على رأس كل قبيلة شيخًا وقد وضع هؤلاء المشايخ تحت إمرة القائد العربي الشيخ عبد السلام بن القندوز ابن الأحرض زعيم أعيان أولاد نائل. وفي هذا الوقت لم يكن الاستعمار الفرنسي يولي اهتمامًا لهذه القبائل لأنها في نظره حيادية تهتم بالتعليم القرآني واتباع الطرق الصوفية والزوايا.

وفي سنة 1838 أصبح الشيخ الشريف بن لحرش -ابن أخ الشيخ عبد السلام- خليفة للحاج عيسي الذي استشهد بالأغواط خلال الحصار المشهور لعين ماض والذي شارك فيه أولاد نائل به 175 فارسًا و 400 من المشاة، وكان قبائل أولاد نائل خصوصًا بجنوب الجلفة دورًا مهمًا في تمويل جيش الأمير، فكانت القوافل تتحمل بالتمور الآتية من منطقة تقرت وبسكرة وتحول من الجلفة إلى جيش الأمير في عين ماض. ومن خلال هذه الأعمال دخلت منطقة أولاد نائل في خضم الأحداث والمواجهة الدامية بينها وبين الاستعمار. وبعد أن تم التحاق جل قبائل أولاد نائل بجيش الأمير بدأوا في تأسيس جيش مصغر يتكون من الفرسان وعدد كبير من المشاة على أن يتكون فيلقًا تابعًا لجيش الأمير بالمنطقة وأصبحت دولة الأمير تبسط نفوذها في تلك المناطق.

ومن المعارك التي خاضها أولاد نائل تحت لواء الأمير معركة العين الكحلة ناحية جبل بوكحيل المطل في الجهة الشمالية الشرقية على مدينة مسعد وذلك بتاريخ 8 مايو 1845 ضد الجنرال المشهور بوسيف وانتصر فيها أهالي المنطقة وقتل عدد كبير من العدو وأسر فيها أحد الفرنسيين الذي بقي يعيش بين الأهالي حتى مطلع القرن العشرين، وكان في آخر حياته على اتصالات دائمة بالإدارة الفرنسية.

ثم معركة الخرزة بناحية زاغر الغربي في أواخر سنة 1845 والتي تعد المعركة الحاسمة والأخيرة التي قادها أولاد نائل تحت لواء الأمير بقيادة الشيخ الشريف ابن الأحرش، واستمروا معلنين ولاءهم للأمير حتى بعد استسلامه سنة 1847 واكتسبوا بذلك تجربة طويلة ورائدة في ميدان الحرب وتعرفوا على العدو الذي يتصادمون معه في السنوات الأخيرة، وبعد انتهاء مقاومة الأمير لم يتبق فيالق أولاد نائل بعيدة عن صنع الأحداث، فكانت مشاركتهم في مقاومة الأمير البداية لمجموعة من الانتفاضات العارمة.

نذكر منها انتفاضة الزعيم التلي بن الأكحل التي كانت في شهر أكتوبر سنة 1845 والتي تعتبر امتدادًا لحركة الزيبان المشهورة، ثم انتفاضة أولاد سعد بن سالم في شهر سبتمبر 1851 سببها أن فرنسا منعت قوافل القبيلة من المرور فثارت عليها واقتحمت مقرها المؤقت في المنطقة، ثم انتفاضة أولاد طعبة في ديسمبر سنة 1853 في جنوب شرقي الجلفة ودامت عدة أسابيع.

وحث كبار القبيلة الجماهير على الجهاد والوقوف في وجه المستعمر.

ثم انتفاضة أولاد أم الإخوة بمنطقة عين الناقة (المجبارة) وكانت في حدود سنة 1857.

ثم انتفاضة الطيب بوشنافة بمنطقة المويلج سنة 1861 وهي الأطول زمنًا إذ دامت قرابة السنة ولم تتوقف المناوشات والتحرشات.

وفي سنة 1914 أصدر الشيخ عبد الرَّحمن طاهري فتوى بالعصيان وعدم الخضوع لأوامر الاستعمار بدعوى التجنيد في صفوفه، فألقى عليه القبض وكون جيشًا من الفرسان قوامه 400 فارس ونفي إلى قبيلة (حميان) ثم أفرج عنه، وبعد رجوعه أقام مؤتمرًا علميًا ضم فطاحل ومثقفين على رأسهم الشيخ طفيش بمنطقة "بريش" تابعة لمدينة مسعد بعنوان:"ثلاث ليال في الصحراء"، وقد كرس الملتقى توحيد صفوف الجزائريين ولم شملهم ودعا لانتفاضة عارمة يقودها المغاربة

والجزائريون والليبيون ضد الاستعمار الفرنسي والإيطالي وبعث سفيرًا وهو الشيخ المبروك الأخضري للزعيمين الليبيين الشيخ السنوسي وعمر المختار ودعاهم للتعبئة العامة ولاحقه الاستعمار بمضايقته بعد أن علم أنه جند على استعجال 85 فارسًا للمواجهة في حدود مدينة تقرت، فالتقى جنده بقوات الاستعمار واستشهد العديد من رجاله وألقي القبض عليه وزج به في سجن خير الدين بربروس وحوكم محكمة صورية وأعدم في 14/ 7/ 1931 م. (انتهى)

‌

‌بنو رشيد (عبس)

ج 4

المضابرة (مضابرة الحرَّة) بالمملكة العربية السعودية ص 651:

وتجاورهم بمنطقة حائل بنجد: من الشال تجاورهم قبيلة الغضاورة من عَنَزة، ومن الغرب تجاورهم قبيلة الشملان من عَنَزة، ومن الشرق والجنوب يجاورهم البَّراك والقعابيب من قبيلة بني رشيد العبسية.

ومن قراهم بنجد بمنطقة حائل: (الفقَّي) وهي تقع في وادي باسمها، وكان به نخيل وما زالت به آثار لبيوت المضابرة القديمة، وقد عدلت البوادي منازل حديثة في القرية في الآونة الأخيرة.

كما توجد قرى صغيرة جوار قرية الفقي مثل الطنيب والدحو والعاند والعطيفية ودحوة الضغن وفياض أم عرنة والحوصة ودسمان وأبو رضام، وكل سكانها من المضابرة.

والمضابرة من أكثر بطون بني رشيد عددًا حيث توجد لهم أيضًا تجمعات في قرية العقيلة مجاورة لقرية الصلصلة بالحجاز شمال المدينة المنورة، وتجمعًا آخر في العدلة قرب قرية الثمد شمال المدينة المنورة، وهناك عوائل متحضرة من المضابرة في المدينة المنورة وخيبر.

ومن المضابرة عوائل عديدة في دولة الكويت، ومنهم الأخ سعد متعب المضيبري الذي بذل مجهودًا يشكر عليه في لقائي بجماعته في حائل عام 2009 م، وقد أصطحب رفاق له من الكويت وقابلني في مدينة حفر الباطن السعودية قرب حدود الكويت، ومن ثم انطلقنا إلى ديار قبيلته في قلب نجد، ومنهم أخيه أحمد بن متعب المضيبري، وأبناء عمومته: عايض نهار المضيبري وإبراهيم عيد المضيبري وعصام

عيد المضيبري، وكانت هذه الرحلة عقب لقائي معهم بدولة الكويت عام 2008 م فجزاهم الله خيرًا على إخلاصهم لقبيلتهم وذوي قرابتهم.

وبالبحث الميداني بعد لقائي لشيخ وكبار المضابرة في قرية الفَّقي ذكروا لي من شيوخ المضابرة بالحرَّة قديمًا: نميّان بن غالي، وبعده عواد بن نميَّان بن غالي، وبعده ثواب بن قبلان بن غالي، وبعده نهار بن قبلان بن غالي، وبعده صقر بن ثواب بن قبلان بن غالي، وبعده عوض بن صقر بن قبلان بن غالي وهو الشيخ الحالي الذي قابلته وقد جاوز السبعين، وقد تنازل في الآونة الأخيرة لأخيه ثواب بن صقر بن قبلان بن غالي عن الشيخة لظروفه الصحية.

ومن فرسان المصابرة أذكر التالي:

نجاء بن بخيت بن غالي المضيبري، وسراب بن عيد بن عياد بن رديفان المضيبري، وعتقا المُلَّقب بشقرون بن رديفان المضيبري، ورشيد المُلَّقب بالأعرج ابن دوغان المضيبري، وسرور بن عوض الصهيبي المضيبري، وعوض بن سالم بن فهير المضيبري، وفهاد بن سالم بن فهير المضيبري.

‌

‌أشعار للمضابرة:

روى هذه القصيدة غالي بن ثواب بن غالي المضيبري ناهز من العمر 115 عامًا تقريبًا وكانت له رحلات عديدة في شبابه إلى فلسطين والأردن، وهذه القصيدة لعبد الله بن غالي أرسلها إلى محمد بن رشيد الشمَّري حاكم حائل يمدحه ويطلب منه أن يهبه ذلول (بعيرًا) وبارودة .. يقول:

يا راكب اللي فوقها الني مردوم

…

جمرا من الذرفات ما هي ثباري

متَصَيْرة من الشحم بني وقدوم

…

إلى نبا شطه تقُلْ خشم قاره

حطوا عليها زاهي اللبس وهدوم

…

وتشدي مها روحت مع قراره

تلفي شيخ يذبح الفُطَّر الكوم

…

سيفه على العدوان ضافي شراره

يا كم شيخ ضاربه غدا بوم

…

ولا يوسعنه ضايقات الجحاره

ابن مهنا جاء من الحكم مزحوم

…

وارعه بحايل قاصرين هجاره

بغي ينير مطمته سحب وغيوم

…

وراجت عليه الخيل بأول نهاره

عساك ياللي عقب الضفر مرحوم

…

وعَقَّبلنا زرع يريّع بداره

أبي عَوضْهَا يا زين كل مضيوم

…

مزبورة الوركين حلو مغاره

وخية فرنجي ما نقدناه بوهوم

…

اللي إلى ثارت خطاها دماره

وهذه قصيدة للشاعر عبد الله الشراري من قبيلة الشرارات موجهة إلى عقيد المضابرة وأمير مضابرة الحرَّة نهار بن غالي، وقيلت بمناسبة وجوده في فلسطين بقرية الصريخ قرب نهر الشريعة، وقد نهب بعض البقرات من مستعمرات اليهود عام 1947 م وقتل أحد رفاقه وقتئذ بلغم قرب القرية المُحَّصنة من الصهاينة.

قال الشراري:

نهيت نفسي عن التيهات

…

راع القرادات ما يوحي

هيضني اللي كسب بقرات

…

واترا الدرك يلحق الروحي

عسى ما هي أول الغزوات

…

عقيدنا ما هو ممنوحي

قلت: هنا الغزو والكسب بقر في فلسطين وليس إبل كما هو العادة في الجزيرة العربية لأن فلسطين بلاد خصبة وبها زرع وعشب ومراعي كثيرة تربي عليها الماشية والأغنام خلاف الجزيرة التي يقل بها العشب والمطر وطقسها الحار الذي يصعب على البقر العيش به لأنه لا يحتمل العطش مثل الإبل.

غزا عبيد بن رشيد (من شمَّر) بحائل المضابرة ونوَّخ عليهم في الذكري غرب جبل رخه وشرق دبي، وأرسل ابن رشيد مندوبه على كبير القوم وقتئذ وهو مطلق بن

جولان المضيبري يطلب الإبل والغنم إذا أراد المضابرة سلامتهم بأنفسهم وسلاحهم، وطلب أن يتركوا حلالهم ويذهبون بسلام، فأرسل مطلق إلى ثواب بن غالي من شيوخ المضابرة بالحرَّة يستشيره في ذلك الأمر، فرفض ومعه عشيرته وفضلوا الحرب والنزال مع ابن رشيد والذود عن إبلهم وأغنامهم حتى الموت، وأرسل ابن رشيد في البداية إلى المضابرة عشرة من الخيل وعشرة من الركايب عليها فرسان يطلبون الإبل فحدث القتال وقتل بعضهم من قبل المضابرة ورجع الآخرين إلى الحملة ورئيسها ابن رشيد الذي سألهم لماذا لم تأتوا بالحلال أي الإبل والأغنام قالوا حدونا أهلها وقتلوا بعضنا. فصمم ابن رشيد على إعادة الكرة على المضابرة بسرية ثانية أكبر من الأولى فلما وصلت ديار المضابرة كسروها وقتلوا أكثرها ورجع البعض من الناجين إلى حملة ابن رشيد وقد تعجب من شجاعة هؤلاء المضابرة وقال لا عاد تهجمون على هؤلاء العرب من الرشايدة أنهم يستحقون لبنها أي لا تأخذ منهم إبلهم غصبًا عنهم.

قال نويهي بن عوض بن مرشد بن جولان المضيبري بهذه المناسبة أو بهذه الوقعة:

لا عدت يا يوم نهار أمس شفناه

…

بسهلة ما يوحي اللي ينادي

ما غير رد الخيل والدم يشلاه

…

ومزارق الأرماح والهنادي

تواقفوا مثل الجمال المثناه

…

وحل القضا والكل منهم فادي

وابن رشيد أرسل علينا سراياه

…

ومن كثر هو مثل عمود الجرادي

ونادي علينا مير حنَّا جفيناه

…

قال امنعوا قدام قطع الأيادي

قلنا وعدكوا طلعة الشمس تلقاه

…

أما انحرف ولا يزيد العنادي

واذوادنا يا بوهن بالمياداه

…

والزوح عند اللي يريد الزوادي

واذوادنا عقبلنا ما شريناه

…

وعيب علينا عن جنبهن نحادي

نفن علينا بيرقه من خطاياه

…

تشابكن الخيل والشر زادي

وحنا وهو حوض المنايا وردناه

…

ومنا ومنهم مثل جنو الجدادي

مطلق بن جولان يضرب بشلفاه

…

نوب يميل ونوب وسق الشدادي

وفالح لا لحقوا هل الخيل ينخاه

…

ومقاضبله راس حمرا سنادي

ثواب معهو وأول الخيل ينحاه

…

واليا ضرب ضربة يقص الفنادي

أول بغانا الخيل ما به مجاجاه

…

وتالي سباق الخيل قامت تحادي

من الضحى لين أول الليل شفناه

…

والموت حامي عند قطم التوادي

من دون حمرٍ بالقلايد مزهاه

…

حمرٍ من اللِّي يبعدن المنادي

وراع الذلول اللِّي بغانا عثرناه

…

وخلَّاه أخوه نمشا يشوف النكادي

مضابرة والكل منهم عرفناه

…

رشايدة والعَدْ فيهم وكادي

والهرج ما يلجي على غير معناه

…

ضلعان رخه والقبايل شهادي

واللي مضى من بيننا ما جحدناه

…

وعيب على هرجٍ بليا وكادي

‌

‌معركة حزم القوايم:

غزت عنزة وعقيدها ناصر بن هايس الايدا على المضابرة على حد الحرَّة قرب حدود ديرة عنزة مع المضابرة من الرشايدة بقيادة ثواب بن غالي المضيبري، وقد أصيب في هذه الغزوة ناصر الايدا من عَنَزة وبقي عند المضابرة صويب وعالجوه حتى طاب حسب سلوم وعادات العرب. وكان المصابرة معهم دخيل اسمه ابن وقيتان العازمي وقد رحل مع المضابرة إلى أطراف الحرَّة لأنه دخيل بوجههم، فلما وجد ناصر الأيدا فكر أن يهبه له المضابرة ليفعل معه حسنة ويفك في نفس الوقت عناء الدخل عن المضابرة، فوافق المضابرة واستحسنوا رأيه ووهبوه ناصر الأيدا العنزي فارتحل ابن وقيتان العازمي معه إلى ديرة عَنَزة ومكث فترة عند ربع الأيدا ولما صلُحت أمور القضية الخاصة به رجع إلى المصابرة ولا يزال نخله موجود عن ديرة المضابرة بمنطقة الفقَّي.

قال نميش المضيبري بمناسبة هذه المعركة:

لا عدت يا يوم نهار أمس لا عاد

…

بايمن شعيب الحزم بالجغرفيه

جونا جموع ما حصينا لها اعداد

…

وكلٍ منا يبي يحصل رعيه

يوم الهنادي تشتغل وأم الأزناد

…

وسط الدخن كلٍ يضيع خويه

كنو حطوا للمظاعين ميعاد

…

وطاع العقيد اللِّي عليه الوصيه

في بيوتٍ شهرين ما عنه نشَّاد

…

وعشرٍ كلًا بين الفتى والفتيه

كرامة له حق بسلوم الاجداد

…

وهاذي سلوم أجدادنا الأوليه

وهذه قصيدة للشاعر عليَّان يرويها حسين بن ثاري المضيبري يمدح جماعته المضابرة:

يا عيد هات القاف واكتب حروفه

…

من يوم بانت لي طواريق الأهداف

من شار رد المثل ما يطوفه

…

عده على رد التماثيل كشاف

يمنًا على طبوع الرجال معسوفه

…

والحَكي ما ينفع كثرة التزياف

كم من عقيدٍ دامرين صفوفه

…

متمسكين بينهم حم الاشعاف

يوم إن معتق هو وربعه يحوفه

…

مطبها ذود العدو يوم الأرياف

وكم سابقٍ هاك النهار محذوفه

…

سُمي سطيح الخيل من عقب الانكاد

قلت: وسطيح الخيل هو المكان الذي جرت فيه المعركة بين المضابرة وعدوهم.

وقال عواد الطويل قصيدة لمحمود بن غالي المضيبي ينخاه ويستنجده نذكر منها:

يا حمود سلملي على عقب غالي

…

وإن ما فزع يا حُمُود ما ينحسَّبه

العد فوقه ركبن المحالي

…

والسيف ما يبتع إلى طاح جبه

رد عليه حُمُود بن رشيد بن غالي المضيبري:

يا عواد لا تسبلي عقب غالي

…

خوينا يوم الضهد ما نكبه

ربعي كما سيل يضب الجبالي

…

والله الشمال اللِّي ضرير مهبه

السيف يبتع بميمين العيالي

…

اقاع ليلقي يمين تضبه

ثانيًا: مضابرة أبانات (أبانين) في القصيم بالمملكة العربية السعودية:

نبذة عن جبل أبان أو أبانين:

وهما جبلان من أشهر جبال وسط شبه الجزيرة العربية ببلاد نجد قديمًا وحديثًا ويقعان في منطقة القصيم إلى الغرب من مدينة الرس على بعد 60 كم أحدهما إبان الأحمر ويقال له قديمًا الأبيض ويقع جنوب مجرى وادي الرُّمة، الثاني يقال له أبان الأسمر ويقال له قديمًا الأسود ويقع شمال مجرى وادي الرُّمة، وتأتي التسمية بالإفراد أبان أو بالتثنية (أبانان) كان جبل أبان لشهرته عند القدماء علمًا تضبط به المواقع القريبة منه. ونقل ياقوت عن الأصمعي قول: وادي الرَّمة يمر بين أبانين وهما جبلان يقال لأحدهما أبان الأبيض وهو لبني فزارة ثم لبني جريد منهم، وأبان الأسود لبني أسد ثم لبني والبة ثم للحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بينهما ثلاثة أميال. وقد ورد ذكر هذين الجبلين كثيرًا في الشعر العربي، ومن ذلك قول المُهلْهَل بن ربيعَةَ (الزير سالم) في حرب البسوس:

لو بأبانين جاء يخطبها

…

ضرِّج ما أنف خاطب بدم

وقال امرؤ القيس:

كأن أبانًا في أفنانين وبله

…

كبير أناس في بجاد مزمل

وقال الشماخ:

كأن رحلي على حقباء قاربة

…

أحمي عليها الأبانين الأراجيل

وقال الطرماح:

أضوء البرق يلمع بين سُلمى

…

وبين الهضب من جبلي أبان

وقال الأخطل التغلبي يذكر موازنة جرير والفرزدق:

فلقد تجاريتم على أحسابكم

…

وبعشتم حكمًا من السلطان

فإذا كليب لا توازن دارما

…

حتي يوازن حزرم بأبان

وقال زهير بن أبي سلمي:

فلست بتارك ذكري سليمي

…

وتشبيبي بأخت بني العدان

طوال الدهر ما ابتلت لهاتي

…

وما ثبت الخوالد من أبان

وقد ورد (أبانان) في معجم البلدان لياقوت الحموي: أبان الأبيض وأبان الأسود، فأبان الأبيض شرقي الحاجر وهو لبني فزارة وعبس وأبان الأسود لبني فزارة خاصة وبينه وبين الأبيض ميلان.

ويوجد في جبلي أبان الأسمر والأحمر بعض النقوش والكتابات القديمة وصور الحيوانات القديمة ما يبين لنا بأن هذين الجبلين قد مر عليها عصر من العصور المتقدمة كان به حضارة حيث تم اكتشاف بعض الأماكن الأثرية وبعض العملات القديمة، كما أن أبانات الأحمر والأسمر يتميزا بخصوبة الأرض والمياه العذبة والحصون المنيعة التي تساعد على الاستقرار وكذلك يتميزا باستواء سفح جباله مما يجعل العيش فوق الجبال ممكنًا فيوجد نخيل فوق سطح الجبال أعمارها يتجاوز الأربعمائة عام.

‌

‌أسباب نزوح المضابرة من ديار بني رشيد إلى أبانات

(1)

:

هناك عدة أقاويل في أسباب نزوح المضابرة نورد منها قولان الأقرب للصواب القول الأول: أن رجلًا من المضابرة ورجلًا من القعابيب يملكون معسلة

(2)

وبينهما اتفاق واختلفوا وقتل المضيبري القعبوبي.

القول الثاني: وهو القول الذي رجحه الباحث في تاريخ المضابرة سليم بن سالم بن شقاما المضيبري وهو أنه غزا المضابرة والتعابيب والنوامسة وبعد العودة من الغزو اقتسموا الغنايم بينهم، طلب ابن نومس العزل على المضابرة ولكنهم رفضوا العزل وقالوا ليس لك علينا عزل، وأشار ابن نومس إلى أحد إبل المضابرة وقال: هذه الناقة في وجيهكم يالقعابيب حتى نخلص من عند القاضي، ولكن المضابرة استاقوا الناقة، فقرر النوامسة والقعابيب أن يصبِّحوا المضابرة على حين غرة ويقتصوا منهم، فسمعت سُلمى بنت عامر أخت بدوي ما يدور بينهم وكانت زوجة لابن راحم القعبوبي -وكانت نفساء حزمت بطنها عن ألم النفاس- فذهبت إلى أهلها وأخبرتهم من ليلتها واستعدوا للحرب ثم توجهوا إلى جبل صغير يقال له ضليع ضال وبعد المعركة سُمي ضليع الرجاجيل، وقبل طلوع الشمس أجهزوا على المضابرة وعندما علموا أن المصابرة مستعدين للحرب طلبوا من فرج بن شقاما أن يفاوضهم حتى يصطلحوا وأقسموا بالله بأن لا يقاتلوه، وبعد ما نزل فرج بن شقاما بدون سلاحه أطلقوا عليه النار وقتلوه، وقال عيد بن راحم القعبوبي:(شوق امشعشعت الزميم عيد اليا طاح أمير القوم ماتت نارهم) كان بقية المضابرة مستعدين ودارت المعركة بين الطرفين قتل من التعابيب سبعة رجال وقيل ثمانية وقيل أكثر من ذلك وانتصر المضابرة في هذه المعركة وتوجه المضابرة بعد المعركة إلى أحد أعيان المهامزة (الحشية)

وأبقوا عنده حلالهم وعوائلهم وتوجهوا إلى أبانات

(1)

واستقروا بها وبعد الاستقرار أتوا بعوائلهم ولحق بهم بقية المضابرة ويوجد بقية لهم ما زالت موجودة حتى الآن في حرَّة بني رشيد مجاورين لأبناء عمومتهم العوامرة.

‌

‌تاريخ حدوث المشكلة بين المصابرة وعشيرة القعابيب:

تاريخ حدوث هذه المشكلة غير معروف ولكن وجدت ورقة مؤرخة عام 1233 هـ باسم سليم بن عايد بن فرج كتبها مجول بن دهيم العلوي العربي وهي عبارة عن ورقة صلح بين الطرفين وفي المقارنة بين الفترة التي بين سليم وفرج اتضح لنا أن للمشكلة أكثر من 300 سنة.

‌

‌غزوة ابن رشيد أمير حائل للمضابرة:

توجه ابن رشيد إلى المصابرة مصممًا على تأديبهم وأخذ أموالهم وفي طريقه قبض على عبد الله الجميل العلوي العربي وهو نازل بين جبل الحضر قرب الفوَّارة وجلَّ وقط وحدد له هذا الأسير منازل المضابرة قرب هضاب محيوة على ضفة وادي الرَّمة من الجنوب بين أبان الأسمر والأحمر، سري ابن رشيد من ليلته واتجه إلى أبان الأسمر وفي نيته أن يبيت هناك ولكن الأسير سنحت له الفرصة وهرب إلى النبهانية واتجه إلى مرزوق بن علي المضيبري وأبلغه أن ابن رشيد غازيًا على المصابرة وكان إخباره له في وقت متأخر من الليل فسري مرزوق من ليلته وأخبر المضابرة وأنذرهم، تشاوروا على عجل واستعدوا للمعركة وكانت الخطة كالآتي:

1 -

يبدأ القتال على شكل مجموعات.

2 -

بعض من المجموعات تلتف خلف العدو حتى يتم إرباكه.

3 -

عدم إبعاد الإبل والأغنام عن المعركة حتى يتم القتال لآخر لحظة ودافعًا لهم لمواصلة القتال.

وعندما فقد ابن رشيد الطريح عدل عن المبيت وواصل مسيرته.

التقى جيش ابن رشيد بالمضابرة قبل طلوع الشمس واستمرت المعركة إلى بعد الظهر وكانت معركة حاسمة حيث قتل عدد كبير من جيش ابن رشيد وعلى رأسهم الشيخ ابن زويمل الشمّري الذي قُتل أثناء المعركة ولم يقتل من المضابرة سوى مناحي محمد بن بدوي وفهاد البرازي المطيري الذي كان حليفًا للمضابرة له ما لهم وعليه ما عليهم.

لم تكن المعركة متكافئة العدد حيث كان جيش ابن رشيد كبير والمضابرة لا يتجاوز عددهم المائتي مقاتل ولكن إرادة الله فوق ذلك ويعرف عن المضابرة الشجاعة والإقدام والدقة في الرمي.

يقول الشاعر: سعد بن حميدة المشعلي العربي حيث كان ضيفًا على المضابرة وشاهد ما حصل

(1)

:

حزة طلوع الشمس جنَّا بالهذيب

…

منقية يخلفك محمد حسابها

من الدواسر للصليبي للقليب

…

في سهلة والملح غطى هضابها

شفت الظفر والفعل والحس العريب

…

ربع عزاويها تسر أقرابها

فعل يخل الطفل من هوله يشيب

…

أولاد مضبر والرصاص اسبابها

تحابسوا في وسط خلوات الحليب

…

لين اطلعوها غصب من طلابها

وابن حنية يعتزي بأصل عريب

…

حظه كبير وبندقه كد جابها

وأخوه الأصقه قلت والشعر العطيب

…

يضرب دروب كايده مضرابها

يا ذيب يا ذيب المقوقي لا تغيب

…

خلك حوال محيوة وهضابها

خاشر نصور غرور في جال الشعيب

…

والضبعة اللِّي كشرت بأنيابها

بالله دخيلك عن تردية النصيب

…

يوم القلايع شفت كلّ جابها

الكذب والله ما لنا فيه النصيب

…

والصدق مفتاح الفرج واسبابها

ويقول الشاعر عبد الله بن عبيد بن ذيخان المضيبري من ضمن قصيدة له:

ابن رشيد اللِّي بغانا له زهاب

…

عقب الطمع عود قصيرات خطاه

يوم البيارق مع مزاريج الحراب

…

وسط الخناق يباشرون مع الصلاه

مع طلعت الشمس استوى مثل الضباب

…

الملح هو والعج نشع مع سماه

اللِّي حضر منا ثني دون الغياب

…

كلّ وقف في ما قفه لين احتماه

شيوخ شمَّر فوق زينات الآداب

…

اقفوا كما مزن هواء الغربي حداه

وتعرف هذه المعركة باسم معركة الخناق.

أفخاذ المضابرة في أبانات الأحمر والأسمر بالوقت الحاضر:

البدوي - العدوان - السلَّام - الذيخان - الزهاميل - السحاويت - الشقاما

الخرمان - الحنيات - القصَّان - الأصاليت - الصقارية.

وفي العهود الأخيرة أصبح لكل فخذ شيخ معتمد من قبل الحكومة السعودية وفي بعض الأفخاذ أكثر من شيخ وتُحل مشاكلهم بالتشاور فيما بينهم.

وللأمانة التاريخية حسب ما ذكر لنا رواة شيوخ شمل بني رشيد في الحجاز أن المضابرة في أبانات كان الشيخ البارز فيهم في بداية العهد السعودي هو ابن بدوي، وكذلك ابن سعدون من السلام وهذا ما دوناه سابقًا في المجلد الرابع من الموسوعة في السرد عن المضابرة من بني رشيد في أبانات.

ويوجد في أبانات عدد كبير من القرى نذكرها هنا إجمالًا وسنُفصل تباعًا عن بعضها وهي:

ضليع رشيد (ويقع شرق من أبان الأحمر) وتوجد به بعض المرافق الحكومية باسم أبانات مثل شرطة أبانات، ومحكمة أبانات والمستودع الخيري في أبانات، والمجمع القروي في أبانات، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أبانات، والدعوة والإرشاد ودعوة الجاليات في أبانات، ومركز أبانات، ومستوصف ضليع رشيد، وأبو طرفا، وفيضة السلات، والفيضاء، والسليات، وفياضة، والشعب، والجرذاوية، ومهيظة، وجرار، والعامودة، وضليع الصحاف، والديرية، والشقامية، وأم صفيح، وضمينة، والخنقة، وأم شويحات، وضمينة أبان الأسمر، والشهباء، والناصفة، وأكبرا، والنويصفة، وأبو طلح، والضفيري، وضفيرة، وملحة، والخنقة، والجرارية، ومازونة، والديرية، والصقرة، وجدعاء.

وعن المساجد يوجد في كلّ قرية مسجد وأكثر من 41 جامعًا في أبانات، وكذلك المدارس يوجد في أبانات 34 مدرسة بنين وبنات ما بين ابتدائية ومتوسطة وثانوية، وبلغ عدد سكان أبانات الأسمر والأحمر أكثر من 24 ألف نسمة.

‌

‌تفصيلات أخرى عن شيوخ ورجالات من المضابرة في أبانات وعن بعض القرى

(1)

:

1 -

فيضة ضليع رشيد: وتقع في شرق أبان الأحمر، وقد أسسها عايد بن مزيد بن شقاما المضيبري عام 1375 هـ وتولى إمارتها من جماعته وهو من سلالة فرج بن شقاما المعروف في المضابرة، وهذه الفيضة بها مزارع ونخيل وقصور قديمة توحي بقدمها، وفي الوقت الحاضر تولى إمارتها ابنه مزيد بن عابدين بن شقاما بعد وفاته عام

1402 هـ وهذه القرية تعتبر مكتملة الخدمات من طرق وإنارة وعلى الذكر يعتبر أبناء الشيخ عايد بن شقاما من خيرة أبناء المنطقة وأغلبهم قد تولى مناصب هامة في الدولة وهم مجهودات كبيرة لصالح المملكة ثم لقبيلة الرشايدة التي ينتمون إليها.

2 -

فيضة السلمات: وأسسها مرشد عبيد مرشد سلمان سويلم آل ذيخان من الفروع والأفخاذ المعروفة من المضابرة وتوفي رحمه الله عام 1380 هـ، وقد تولى ابنه من بعده وهو الشيخ عبيد بن مرشد وقام بالسعي لدى الدولة لتطوير البلدة حتى كبرت واستقام أمرها وقام مشكورًا ببناء مسجد وتحول إلى جامع تقام به صلاة الجمعة، وحصل بالبلدة مخطط معتمد من وزارة الشئون البلدية والقروية وأخذ الأهالي قروض من صندوق التنمية العقارية وقروض من البنك الزراعي ثم ازدهرت بالمنازل والمزارع وكثرة السكان وفتحت المدارس للبنين والبنات وأقيم بها مشروع من وزارة المياه.

ولد الشيخ عبيد بن مرشد آل ذيخان ختم بقرار وزاري من وزارة الداخلية السعودية وإمارة منطقة القصيم معرفًا لفيضة السلات ومعرف على جماعته من آل ذيخان المصابرة، وهو عضو بارز بالمجلس المحلي بمحافظة النبهانية بالقصيم.

وذكر الشيخ الفاضل عبيد أن الآباء والأجداد من المضابرة في أبانات عاشوا من وقت ابن هذَّال العنزي (من أشهر شيوخ قبائل عَنَزة العدنانية) وكانوا يغرسون النخيل ويزرعون القمح والشعير والذرة والدخن بمعول وقت الأمطار وعلى السواني، وعاشوا بسعة من العيش ذاك الزمان وفي أمان الله ثم حصن الجبال ورغد العيش بين السلب والمعارك مع القبائل الأخرى حتى ساد حكم الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ونهج منهجه بالأمن والاستقرار أبنائه الميامين من بعده وإلى يوم النّاس هذا (انتهى).

ومما هو جدير بالذكر أن نذكر أيضًا من آل ذيخان المضابرة الشيخ محيسن بن عطا الله بن سويلم آل ذيخان رحمه الله، وكان أميرًا لقرية مرموثة، وكذلك الشيخ

سدحان بن سليم بن عطا الله بن سويلم آل ذيخان وهو راعي محرقة والشيخ حوال بن محسن بن عطا الله بن سويلم آل ذيخان وهو راعي الخريشة ومعرّف جماعته، ويقوم بأعماله ابنه عيَّاد بن حوال، وآل عطا الله وآل مرشد كلاهما من عقب سويلم الذيخان أبناء عمومة، وكانت لهم شيخة قديمة في آل عطا الله كما يروي رواتهم ولكن لم أطلع على أختام رسمية من قبل الدولة السعودية لأي منهم بالوقت الحاضر، وعلى أية حال فآل ذيخان من أعرق الأفخاذ وفيهم رجالات اشتهروا بالشهامة والفروسية والنخوة على مر الأجيال.

3 -

المرموثة: تقع هذه القرية شرق أبان الأحمر، وهي قرية بغرب الجبل ويوجد بها مرافق حكومية ومدارس ابتدائية ومتوسطة للبنين والبنات وكذلك مركز حكومي ورئيس هذا المركز بالوقت الحاضر الشيخ صلحان بن فلاح ابن بدوي. وكان والده من الشيوخ المعروفين في أبانات، وكذلك جده مصلح ابن بدوي من أصحاب البيارق مع الملك عبد العزيز وقد ذكرناه في السرد عن بني رشيد في المجلد الرابع من الموسوعة.

إلَّا أنني بالبحث الميداني قد وجدت أن لكل فخذ بأبانات شيخ خاص أو معرِّف يتولى شؤون هذا الفخذ ولديه ختم خاص معتمد من وزارة الداخلية السعودية، وليس مع ابن بدوي ختم شيخ شمل على المصابرة في أبانات بالوقت الحاضر، إلَّا أن ابن بدوي ما زالت له مكانة وتقدير في المضابرة وكذلك في بني رشيد بصفة عامة.

4 -

الشهباء: قرية من قُرى أبانات المعروفة وتحديدًا تقع غرب أبان الأسمر وتعرف هذه القرية بجمال طبيعتها، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى جبل الشهباء المعروف الذي يمتد شمال القرية كجزء من أبان الأسمر، ويقع أيضًا إلى الغرب من القرية جبل ظلمة، وسكان القرية من المضابرة ويعرفون بالحاميد نسبة إلى أبيهم الشيخ محمد بن جريف بن سلَّام المضيبري، وقد بدأ الإعمار في هذه القرية منذ فترة كغيرها من قُرى أبانات بعد أن عم الأمن والاستقرار البلاد على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، وقد أسس القرية الشيخ صمخي بن عبد الله بن جريف المضيبري وعمل طوال

فترة حياته على رعاية شئونها وشئون أهلها إلى أن توفي، فرعي شئونها ابنه الشيخ عبد الله بن صمخي بن جريف واستمر في أعمال القرية بمساعدة أهلها إلى أن توفي ثم قام بعده الشيخ سلمان بن صمخي بن جريف المضيبري وما زال حتى الآن.

5 -

ضمّينة: من قُرى أبانات وتحديدا من قُرى أبان الأسمر وتعرف بضمينة أبان الأسمر لأن هناك ضمينة أبان الأحمر، وتقع ضمينة أبان الأسمر في غرب جبل أبان الأسمر تحديدًا إلى الشمال من بلدة الضفيري، وسبب تسميتها يرجع إلى كون هذه القرية قامت على قليب جاهلي كانت تعرف بقليب (بئر) ضمين، وكانت معروفة ومشهورة لكون هذا القليب أحد موارد المياه التي يقصدها النّاس للتزود بالمياه بعد أن أخذ الإذن المسبق من أهلها أبناء جريف بن سلَّام المضيبري كما هو المعروف لدى العرب وفق التقاليد والعادات، ويسكن القرية قوم من المضابرة يُدعون الحاميد من أبناء محمد بن جريف بن سلَّام المضيبري المعروف، ويعود تاريخ إعمارها الحديث لمؤسسها الشيخ جريف بن محمد بن جريف بعد أن عم الأمن والأمان والرخاء ووحدت البلاد على يد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، وبعد وفاة الشيخ جريف بن محمد يرعى شئونها وشئون أهلها الآن الشيخ مرزوق بن جريف المضيبري.

6 -

أبو طلح: قرية تقع في أبان الأحمر بمنطقة القصيم سميت بهذا الاسم لكثرة وجود شجر الطلح بها سابقًا، وقد تأسست عام 1225 هـ، وأول من سكنها وسماها بهذا الاسم هو فرج بن عواد بن مجلي بن سلَّام المضيبري وهو من مواليد أبان الأحمر، وكان بها آبار ونخيل، وكان يسكنها هو وأولاده.

تتميز قرية أبو طلح بموقعها الاستراتيجي نظرًا لسهولتها وقربها من سلسلة الجبال المحيطة بها وتقع على طريق رئيسي: الرس - الجرذاوية، وكذلك طريق رئيسي هو أبو طلح - ضرِيَّة، وقد اختير غوينم بن فرج أميرًا على جماعته في أبو طلح وعند حكم الملك عبد العزيز آل سعود سارع إلى مبايعته وعُين أميرًا على جماعته، وأول عمل من أعماله أن بني مسجد جامع من طين وبيوت من طين، وبعد وفاته عُين ابنه صالح

بن غوينم بن فرج المضيبري أميرًا على جماعته في أبو طلح، ثم بعد وفاته عُين ابنه دحيم بن صالح بن غوينم أميرًا في أبو طلح. ويبلغ عدد سكان أبو طلح أكثر من 800 نسمة وتعتبر قرية أبو طلح من القرى النامية نظرًا لوجود كثافة سكانية ونهضة عمرانية بها وكما يوجد بها مسجد جامع وخمسة مساجد أخرى وشوارع مزفلتة وإنارة، وتعتبر أبو طلح ملك للفرج من المصابرة، ويوجد أيضًا بالقرية مدرسة ابتدائية بنين ومتوسطة بنين ويدرس بها أكثر من 400 طالب وكذلك مدرسة ابتدائية بنات ومتوسطة بنات ويدرس بها أكثر من 300 طالبة.

7 -

ناصفة: وتقع هذه القرية في جبل أبان الأسمر، وفيها يقول الفارس الجاهلي عروة بن الورد العبسي:

آل تعرف منازل أم عمرو

…

بمنفرج النواصف من أبان

وقفت بها ففاض الدمع مني

…

كمنحدر من النظم الجماني

ولكن لم يلبث وصل حي

…

وجدة وجهه مر الزمان

بدأ الشاعر هنا بالسؤال وهو حال من يبحث عن أحد فلم يجده، وقد سماها هنا ليتمكن الآخرون من معرفتها، ثم أخذ بوصف موقعها بأنها تسكن بمكان متعرج أي طريق ملتوي بمنتصف أبان، فهنا بيت القصيد مثلما يقال .. حيث ذكر المكان وهو نصف أبان الأسمر، وهنا جاءت التسمية (الناصفة) أي نصف الجبل بمعنى أن جبل أبان الأسمر انقسم إلى جزئين في نظر الشاعر.

وقد أسس الناصفة رسميًّا: مثيب بن رشود بن قصان ثم خلفهُ ابنه ماطر بن مثيب ثم خلفهُ ابنه مثيب بن ماطر ثم خلفُه ابنه أحمد بن مثيب ابن قصان وهو شيخها الحالي والمعرَّف على فخذ القصَّاني لكونه يحمل ختم التعريف الرسمي بذلك وسكان الناصفة من نسل مؤسسها مثيب بن رشود بن قصَّان وأبناء عمهم، أي أن فخذ القصَّان من المضابرة هم أهالي النصافة بالإضافة إلى بعض الأفخاذ الأخرى القليلة، ويبغ عدد السكان حسب الإحصائية الجديدة 1350 نسمة والمسجلين في

ملفات وزارة الصحة، ويعمل أهالي الناصفة بالزراعة فغرسوا فيها النخيل ونصبوا الآلات الرافعة للمياه وأنشأوا البيوت الزراعية المحمية والتي تنتج الخضروات، وبما أن الناصفة اشتهرت بالمياه العذبة فقد عمل بعض سكان البلد في المياه وذلك بإمداد المياه عن طريق نقلها بالصهاريج إلى محافظة الرس وما جاورها من القري، بالإضافة إلى العمل في القطاع الحكومي مثل غيرهم.

ومن معالم الناصفة: في أعلى الناصفة مضيق يجتمع عنده السيل فيكون شديد الجريان ويُسمى بمضيق الناصفة وفيه حسو ماطر بن مثيب رحمه الله، الذي تجتمع فيه المياه على مدار العام وفي عام 1376 هـ جاء سيل الناصفة قويًا فأدرك إبلًا لأحد المضابرة في مجراه فاحتملها جميعًا وقتلها لفرط اندفاعه.

ومن المساجد: أول مسجد جامع أُسس في أبان الأسمر كان بالناصفة في عام 1385 هـ وقد بدأت الصلاة به رسميًّا عام 1395 هـ، وعدد مساجد الأوقات الرسمية للصلوات الخمس في الناصفة ثلاثة بالإضافة إلى تسعة مساجد أخرى صغيرة.

ومن المدارس: مدرسة ابتدائية للبنين وأخرى للبنات الأولى أسست عام 1400 هـ والثانية 1409 هـ ومدرسة متوسطة للبنين تأسست عام 1422 هـ، وقد أنشي مشروع سقيا المياه في القرية أخيرًا.

8 -

الضفيري: من قُرى أبانات المعروفة به قديمًا وحديثًا وتحديدًا من قُرى أبان الأسمر المعروف وتقع هذه البلدة الجميلة غرب أبان الأسمر ويمر جنوبها وادي الرَّمة ويمر بوسط البلدة الطريق الدائري المعبد لأبان الأسمر وتتوفر بالبلدة بعض الخدمات واشتهرت هذه البلدة بجمال طبيعتها وجمال هضابها.

سميت هذه البلدة بهذا الاسم "الظفيري" نسبة إلى الهضبة التي تتوسط البلدة حيث أن هذه البلدة اشتهرت منذ القدم بكثرة مواردها المائية العذبة حيث كثرة الينابيع المتدفقة من تلاع أبان الأسمر إضافة إلى وجود تلعة شهيرة بالقرب من الهضبة تسمى أم سوسي والتي أقام أبناء محمد ابن جريف المضيبري فيها العدود والآبار القديمة،

وكما هو معروف لدى العرب أن القبائل حين تجدب مواطنها تنتقل إلى مواطن القبائل الأخرى بعد إذنهم طلبًا للماء والكلأ. وحصل أنه مر على أهل هذه البلدة نفر من قبيلة الظفير وهي قبيلة معروفة من بني لام من طين وطلبوا من أهل البلدة أبناء محمد ابن جريف الأذن لهم بالتزود بالماء وسقيا ماشيتهم وكما هي عادة و شيم العرب أذنوا لهم بذلك، وكان يوجد من بينهم رجل مريض بداء (الجدري) المعروف، وخلال إقامتهم توفي وتم دفنه بالهضبة المجاورة للعد والماء؛ وشيئًا فشيئًا عرفت هذه الهضبة بهضبة الظفيري نسبة إلى قبر هذا الرجال حتى وصلنا وقتنا الحالي التي أصبحت معه البلدة من خلال تطورها ونموها تحيط بالهضبة المذكورة يسكنها قوم من المضابرة منذ القدم ويدعون الحماميد من أبناء جريف ابن سلَّام المضيبري والذي عُرف بالشجاعة والنخوة وخير شاهد على ذلك استضافته لشيخ الرس ابن قرناس الذي لجأ إليه أثناء حملة إبراهيم باشا ابن محمد علي والي مصر على نجد إبان الدولة السعودية الأولي، وبدأت الأعمال بالبلدة وحفرت الآبار للزراعة منذ تأسيسها على يد الشيخ/ راشد بن محمد ابن جريف المضيبري حين عم الأمن والرخاء أهل نجد على يد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، وبعد وفاة الشيخ / راشد بن محمد رعى شؤونها وشؤون أهلها ابنه الشيخ/ سالم بن راشد ابن جريف المضيبري إلى أن توفي فرعى شؤونها وشؤون أهلها أخيه الشيخ / محمد بن راشد ابن جريف المضيبري وبعد أن كبر سنه رعى شؤونها وشؤون أهلها ابنه الشيخ / سلمان بن محمد ابن جريف المضيبري ولا زال حتى الآن.

9 -

الغضياء والسلمات: تقع في الشمال الغربي لجبل أبان الأحمر، وتم تأسيسها في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرَّحمن آل سعود رحمه الله عام 1372 هـ، وقد أسسها الأمير عويش بن شقاما أحد رجالات الملك عبد العزيز وقد شارك معه في عدة معارك من أهمها معركة السبلة وتم تعيينه أميرًا في بلدة الغضياء والسلمات عام 1372 هـ، وقد مُنح مركز إمارة حتى توفي عام 1408 هـ وبعده تم تعيين ابنه سلمان بن عويش بن شقاما خلفًا له وهو موجود إلى الآن.

وتشتهر بموقعها الجغرافي الواقع بين وادي الرَّمة جنوبًا، وأبان الأحمر شمالًا ومحاذية لعريق الدسم، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى توفر أشجار الغضى والسَّلَم، واشتهرت بعذوبة الماء وغزارته مما أدى إلى اشتهارها بزراعة النخيل والخضروات، ويبلغ عدد سكانها 1500 نسمة، ويوجد بها مدارس للبنين والبنات ابتدائية ومتوسطة وثانوية، وتقع على شبكة طرق مزفلتة.

ومما هو جدير أن نذكر من سكان قريتي السلات والغضياء أيضًا عائلة ذوي ستة وكبيرهم عبيد بن معيض أبو ستة وهو معرَّف على جماعته، ويلتقي مع ابن شقاما في جدهم المعروف فرج المضيبري كما ذكر لي.

10 -

قلعة رشيد: تقع هذه القرية شرق أبان الأحمر، ويسكنها الشريدة من الزهاميل أحد أفخاذ المضابرة في أبانات، وأسس القرية الشيخ شريدة بن معتز بن زهميل عام 1341 هـ، وتتميز بموقعها الجغرافي، وتُعرف بزراعة النخيل، كما تعتبر قلعة رشيد مكتملة الخدمات من زفلته وإنارة ومدارس، كما يوجد بها مسجد جامع، وتم تعيين الشيخ معجب بن سودان بن شريدة من فخذ الزهاميل مُعرِّف لها رسميًّا بموجب قرار وزاري صادر من وزارة الداخلية.

11 -

جدعاء: أسس هذه القرية قبل مائتين عام الشيخ عطا الله بن حنيّة المضيبري ومن ثم أبناءه ثامر وبعده ابنه مطيلق ثم بعده الشيخ طلق بن مطيلق بن حنية حيث تولى إمارتها الشيخ طلق بأمر من الملك عبد العزيز بن سعود.

وتقع جدعاء في الجزء الغربي من أبان الأسمر وتتميز بموقعها الجغرافي حيث تبعد عن الطريق السريع الذي يربط الرياض -القصيم- المدينة المنورة بحوالي أربعة كيلوات، وتشتهر بزراعة النخيل والخضروات بأنواعها وبخصوبة أرضها والمياه الجوفية الصالحة للشرب، وتعتبر قرية جدعاء مكتملة الخدمات من إنارة وزفلتة ومدارس حكومية ومسجد جامع ومخطط حكومي، وسكان القرية من فخذ الحنيات من المصابرة وأميرهم الشيخ طلق ابن حنية.

يقول الشيخ طلق بن حنية في وصف بلدة جدعاء:

جدعاء بغرب الضلع شرقي نفوده

…

بين الهضاب مشمخرات السنادي

دار لنا ما نبتعد عن حدوده

…

إلى حموه اجدودنا بالهنادي

وكان الشيخ طلق ابن حنية ترسل إليه القوافل المكلفة في جباية الزكاة من الملك فيصل بن عبد العزيز ويقوم بإكرامهم وتوجيههم حسب أمر الملك رحمه الله.

12 -

الصقّرة: تقع بلدة الصقرة في الجهة الجنوبية الشرقية من أبان الأسمر مطلة على وادي الرَّمة شمالًا وتتميز في هذا الموقع الجغرافي الجميل من حيث وقوعها بين هذين العملين الشهيرين أبان الأسمر وهو أحد جبال أبانات الشهيرة بمنطقة القصيم ووادي الرَّمة المعروف بأكبر الأودية بالمملكة العربية السعودية مما جعل البلدة الصقرة وقوعًا متميزًا من حيث السكن المناسب والأرض الخصبة الصالحة للزراعة مع وفرة المياه العذبة، وتشتهر بزراعة النخيل وغيرها مثل مشروع الطماطم المحمي.

وسكان الصقرة من فخذ القصّان من المضابرة وأميرهم الشيخ خلف بن قصَّان المضيبري.

وسبب تسمية بلدة الصقرة بهذا الاسم نسبة إلى جبل شبه دائري الشكل معروف باسم الصَّقرة، ويوجد قربه بئر قديم تقطنه البادية وتتزود من مائه شيئًا فشيئًا حتى مَنَّ الله على هذه البلاد المباركة بالخير الوفير على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود، وتوالت من بعده أبناءه البررة فنهضت هذه البلدة كغيرها من البلدان والقرى والمدن السعودية إلى أن كانت ولله الحمد مثل أمثالها من القرى حاليًا، وعمل أهل البلدة بالزراعة والتجارة.

وبهذه البلدة مدارس ابتدائية بنات، وجامع ومصلى للعيد، ومسجد للأوقات الخمسة، ومشروع سقيا للمياه ومحلات تجارية وقصر أفراح ومحطات للوقود.

وقال الشاعر:

ديرة الصقَّرة مثل باقي الديار

…

من مداين عبس منجية الدخيل

كما توجد العديد من النقوش والرسوم في جبل الصقَّرة وقد نقشت بالحفر على واجهة صخرية خشنة من الجرانيت وجلَّ هذه النقوش رسوم الحيوانات منها إبل ووعول لها قرون طويلة وقد ذكرت ذلك جريدة الرياض السعودية بعددها رقم 12184 بتاريخ 117/ 8 / 1422 هـ عنوانها الكشف عن نقوش أثرية في جبل الصقَّرة وكتب عنها المؤلف تركي إبراهيم الفهدان في كتابه الثالث "القصيم آثار وحضارة".

13 -

قرية عقلة العطشان

(1)

: وهي قرية من قُرى أبانات المعروفة تقع على دائري أبان المعروف فيها ساير بن طليحان المضيبري، قيل فيها بعض الشعر النبطي، يقول فيها ماجد بن ساير العطشان وهو مبتعدًا عن القرية:

يا عقلة العطشان يا أغلى بلادي

…

في أبان شرقي الأحمر في قصيمه

نباك أبو ماجد في علم وكادي

…

وأسسك وأنتي قصر طين قديمه

حتى طلع ذكرك في حضر وبوادي

…

فيكِ البيوت الشامخات الفخيمه

وقال أيضًا ساير بن طليحان العطشان في مطلع قصيدة:

سقت النضا من بلاد السيف يمشيني

…

متوجه للبلاد ما عاد لي راده

ديرة المجد والكيف والبني

…

مسقط راسي رجعنا يم ميلاده

واخترت منزلتها عند زايد عاوني

…

من قبل عدٍ عليه البدو والراده

وعن الشيخ الفارس طليحان بن راشد العطشان والدراعي عقلة العطشان من الزهاميل من مضابرة أبانات وهو شيخ كريم وفارس وله شهرة قيمة في مجتمعه وله مشاركة في الفتوحات والغزوات التي أمر بها الملك عبد العزيز -طيب الله

ثراه- أثناء توحيد المملكة، وله قصيدة في فتح مدينة العلا شمال المدينة المنورة مطلعها التالي:

الهجن دارن خير وعلوم

…

ومن العلا ومحبوبه

نمشي ونترك مجال النوم

…

وأيام للغزو ومحسوبه

بأمر المعزب مشينا قدوم

…

لين العلا الغزو وصلوا به

14 -

قرية أبا الحيَّاص

(1)

: تقع قرية أبا الحياص شرق جبل أبان الأحمر وهي قرية مأهولة بالسكان حيث يقدر عدد سكانها بستمائة نسمة، يمتد أعلاها من أبو خريط والحطية وعرناء وأبو رمث والحفينة وسمرة بطي حتى عقلة العطشان شرقًا، وقد عين الشيخ مصلح بن معيوف بن سعدون بن زهيميل وهو أميرها عام 1373 هـ في 22/ 3 بالتحديد، وذلك في عهد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله؛ من قبل أمير مقاطعة القصيم الأمير عبد العزيز بن مساعد واعتمد مناخ العوائد السنوية من أمير مقاطعة القصيم، وبعد وفاة الشيخ مصلح بن معيوف خلفه ابنه الأكبر الشيخ صلاح بن مصلح بن معيوف حتى عانى من الكبر وعُين أخيه بدلًا منه وهو الشيخ عتيق بن مصلح بن معيوف، وقد عانى أيضًا من سوء حالته الصحية وعُيِّن بدلًا منه الشيخ معتق بن عتيق بن مصلح المضيبري.

والجدير بالذكر أن قرية أبا الحيَّاص قرية أثرية وموقعها مميز في جبل أبان الأحمر.

ويسكن القرية أغلبية من فخذ الزهاميل وبعض فروع المضابرة الآخرين في أبان.

15 -

قرية مهيضة

(2)

: تقع في الجنوب الغربي من أبان الأحمر وأميرها الحالي مجهد بن جهاد بن عبدي المضيبري خلف والده جهاد بن عبدي الذي خلف والده عبدي بن

عوض الذي أنشأ هذه القرية على عهد الملك عبد العزيز قبل سقوط حائل، وسُميت مهيضة نسبة لبئر في شعيب مهيضة حيث كان يقال قديمًا للماء إذا خرج (هاض الماء) فنسب الاسم للبئر ولما توفي عبدي بن عوض ترك أولاده صغار وهم جهاد وخضران ولبيد وسلمها عوض بن سعدون بن هجلي إلى ابنه راشد أخو عبدي بن عوض ثم سلمها راشد بالتنازل إلى جهاد بن عبدي الذي تولى إمارة القرية والإمارة قبلة لوالده عبدي بن عوض المالك للحوض سابقًا وتوجد وثائق من الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز في تعيين جهاد بن عبدي خلفًا لابن عمه. وعدد سكان مهيضة حوالي ستمائة نسمة ويوجد بها جامع كبير في أول صلاة جمعة عام 1387 هـ، كما توجد بها آثار قديمة ومدارس ابتدائية وبعض المرافق الحكومية، ويوجد بها معرف رسمي من قبل الدولة وهو مجهد بن جهاد بن عبدي، وبها مخطط عمراني للأهالي، وتعتبر مهيضة مكتملة الخدمات من زفلتة وإنارة وتشجير ونمو عمراني وكثافة السكان تزداد بسرعة في البلدة وبها محلات تجارية على الطريق العام (الرس - الجرزاء) الذي يقع في وسط البلدة، ومما هو جدير بالذكر أن إمارة البلدة كانت لجهاد بن عبدي عام 1375 هـ، وتولى أميرها الحالي مجهد بن جهاد عام 1421 هـ.

‌

‌المسيلم من بني رشيد بدولة الكويت

ما ذكره ديكسون في كتاب عرب الصحراء عن الرشايدة بالكويت

(1)

:

الرشايدة (المفرد رشيدي).

الشيخ الأكبر: ابن مسيلم.

الشيوخ الحاليون: عاصي بن مسيلم (الكبير) ومطلق بن مسيلم.

القوة القتالية: 1200 من المقاتلين.

موطن القبيلة: تتنقل القبيلة في الشتاء من صفوان في شمال الكويت حتى طوال المطير (أو جُناب) جنوبًا أي اللصافة، وبره، جرية العليا، وجرية السفلي في الأراضي السعودية.

بعض الأحداث والوقعات لبني رشيد والمسيلم بالكويت ما ذكره الباحث رباح مبارك مذكر الرشيدي

(1)

:

‌

‌وقعة "العويند

":

‌

‌أ) العويند:

هو موضع ماء يقع في عالية نجد وهو معروف بهذا الاسم قديمًا وحديثًا وذكره الهمداني في كتابه "صفة جزيرة العرب، وحدد موقعه

(2)

.

وهو ما زال يعرف بهذا الاسم حتى عهدنا الحاضر وهو من المياه التابعة لإمارة الدوادمي التابعة لإمارة الرياض.

ويقول الأستاذ سعد بن عبد الله بن جنيدل: "العويند .. ماء العويند ماء مر وفير الجمّ قريب المنزع، يقع في وسط نفود يَدَّعي نفود العويند، يقع غرب أثلث وكتيفة وجنوب شرقي المنير وشال دمخ وتحف به صحراء الحُمَى -تصغير حمي- من الغرب وفيه يقول الشاعر الشعبي شويمي بن ثمر العتيبي:

لو إن شراب الما يداوي الغلايل

…

لا شرب بيار في العويند يميحن

وآخذ على الصخه ليالٍ قلايل

…

واشرب بيار ملهية لين يصفن

(3)

وفي "العويند" يقول الشاعر حجر ف بن فزران الرشيدي:

وش أنت خابر يوم جمعك وقيفي

…

يوم العويند جمعنا ورد ما هاب

‌

‌ب) الطرفان:

باتفاق الرواة وكبار السن والعارفين أن أحد طرفي القتال وهما الرشايدة، وعلوي من مُطير ولكن الاختلاف وقع في الطرف الثاني فالبعض يقول كانت على قحطان والبعض الآخر يرى أنَّها كانت على "عُتيبة"، والذي يظهر لنا بعد تقصي الأمر والمرجحات وبها سمعت من ثقاة الرشايدة ورجوعي إلى بعض العارفين من "عُتيبة" تحقق لنا أن الطرف الثاني هم عُتيبة.

أما تحديد الزمن فهو لا شك بأنه في أول القرن الثاني عشر الهجري وبعد "العويند" و "شعيب صبحا" تكونت فرع "صياد" ثم انزاحت الرشايدة وعلوي مباشرة إلى المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية.

أما أمير الرشايدة في ذلك الوقت فهو سالم بن عيد بن مسيلم وأمير علوي هو فيصل بن وطبان الدويش المعروف بفيصل الأعور وله مصاهرة مع الأمير سالم ابن مسيلم حيث هديه بنت عيد بن سالم كانت زوجة لفيصل الأعور هذا فطلقها فتزوجها من بعده سعد الدوسري من فرع الحقبان ويطلق على ذريته اليوم "الهدبة". وفي هذه المعركة برزت شجاعة الشيخ سند بن صبح.

‌

‌ج) وصف المعركة:

كانت قبيلة الرشايدة وعلوي من القبائل التي تنتقل حيث المرعى الحسن ووفرة الماء ومن عادة القبائل إذا أقبل الصيف نزلت على منهل المياه المنتشرة في أنحاء الجزيرة العربية.

وقيل أن الرشايدة وعلوي كانتا على ماء العويند ثم نزلت عليها قبيلة "عُتيبة" بجذميها الكبيران "برتا" و "روق" ثم أرسلا لابن مسيلم والدويش بأن يصرفا عن الماء وبعد التداول والمشاورة رفض المسيلم والدويش ونشبت الحرب بينهم.

وقيل غير ذلك فقد حدثني هليل بن مصلح العتيبي أن قبيلة "عُتيبة" كانت نازلة على "ماء العويند" فقدمت قبيلة الرشايدة وعلوى وطلبا من "عُتيبة" النزوح عن الماء فنشبت الحرب بينهم.

وقبل الحرب بعثت "عتيبة" رسولًا منها إلى "المسيلم" وإلى "الدويش" ومضمون ما بُعث به الرسول هو أن تنصرف قبيلة الرشايدة وعلوي عن "ماء العويند".

وعندها بعث فيصل الدويش إلى سالم بن مسيلم على أن يتحالفوا على عدم النزوح من الماء والتصدي لقبيلة "عُتيبة" كما بعث الدويش في طلب النجدة من بني عبد الله عن مُطير

(1)

.

ولما بلغ "عُتيبة" هذا الاتفاق استنفروا لقتال الرشايدة وعلوي فساروا نحوهم والتقى الجمعان ودارت رحى المعركة والتي دامت ما يقارب ستة شهور وفي هذه الوقعة أخذت عطفة الدويش والعطفة هي فتاة تركب على جمل فتقدم القبيلة في القتال لحثهم وتشجيعهم.

ويجب أن تركب العطفة فتاة من بيت الأمارة وكانت تسمى "الدحملية" من الدوشان.

وفي أثناء القتال اشتد اللقاء ورجعت "علوي" حتى وصلت موضع يقال له فيما بعد "شجيرات أبو صفرة" وقد حدثني هليل العتيبي أن في هذا الموضع قتل أبو صفرة من علوى فمي هذا المكان بشجيرات أبو صفرة ومن يقف فيه يرى "ماء العويند" أ هـ.

وعند هجوم "عتيبة" تمكنوا من أخذ "عطفة علوي" ثم حملت الرشايدة على "عُتيبة" وحمل سالم بن مسيلم ومن معه من "الرشايدة وعلوي" فقاتلوا عندها وافتكرها وعادوا بها من الأسر.

ثم ما زال القتال بينهما مستمرًا وسجالًا يومًا لهم ويومًا عليهم حتى أمر الأمير سالم بن مسيلم أن تركب أخته "هدية" على "العطفة" فركبت واستثارت همم وعزيمة الرشايدة.

حدثني هليل العتيبي أنه قال: "الرشايدة من خلقة الدنيا وهم أهل العطفة وأهل العزمة يفتكونها" أ هـ.

وبعد أن ركبت "هدبة" على العطفة استثارت همم ونخوة الرشايدة فحملوا على "عُتيبة" ودحر وهم لينهوا قتال دام أكثر من ستة أشهر ولهذا يقول شعارهم الشعبي:

وش أنت خابر يوم جمعك وقيفي

…

يوم العويند جمعنا ورد ما هاب

وفي "عطفة الرشايدة" يقول الشاعر كريم فالح بن عابر الظفيري:

من لابة لا صار ضرب العريني

…

يوم البداوة بين طاعن ومطعون

عيال الدعيجي باللقا بينيني

…

حمَّاية العطفة على ما يقولون

وقد اشترك في هذه الوقعة جميع فروع الرشايدة وقد كثر القتل فيهم، وفي سالم بن عيد بن مسيلم:

يقول الشاعر:

حِنَّا رعينا الحضر واصبيح وأبان

…

ومطير عيت يا عشيري تدانيه

نرعي بسالم شوق سحاب الأردان

…

كم مطرقٍ في حومة الطرد يوريه

من فوق هدية كأنه الذيب قيان

…

والله من أسباب المنايا منجيه

والله ما سقنا الرفق عند من كان

…

وعدونا من ربرب الشري نزيه

"الحضر" هو جبل لونه بين السواد والحمرة، يقرب شكله من أن يكون مربعًا يقع إلى الشرق من قرية "الفوارة" في غرب القصيم الشمالي يراه المرء إلى جهة مهب

الشمال إذا كان متوجهًا على طريق الإسفلت من القصيم مغربًا إلى المدينة المنورة وإذا كنت في "الحضر" رأيت أبانين بوضوح إذ لا تتعدى المسافة بينه وبين أبان الأسمر أكثر من 20 كيلًا تقريبًا

(1)

.

أما "صبيح" الآن فهي قرية عامرة قديمة العمران واقعة في غرب القصيم إلى الشمال من "النبهانية" وتبعد صبيح عن "بريدة" مسافة 171 كيلًا.

وفي هذه القصيدة إشارة إلى مواضع تواجد الرشايدة منذ مئات السنين.

حادثة ضويحي بن كعمي

(2)

:

حادثة ضويحي بن كعمي الرشيدي من أهم الأحداث التي وقعت في ذلك الزمان وهي بداية توتر العلاقات بين الرشايدة وبين قبيلة مُطير وقد سمعتُ هذه الرواية بعدة طرق متصلة وبعضها يكمل بعضًا وقد حدثني بها كلًا من:

- شبيب بن سعيد بن عتوان عن أبيه.

- عبد الله بن سعد بن ربعي عن أبيه.

- مطلق بن سعود بن حسن المويزري عن أبيه.

- عبد الله بن ذياب القفيدي عن أبيه.

- حامد بن صبح

- عبد الله بن سرحان الركاكة عن أبيه.

- صويان بن فالح الهاجري عن أبيه.

ومضمون هذه الروايات كايلي:

كان ضويحي بن كعمي الرشيدي وأبنائه ناصر وعمير وحجيل يقطنون جنوبًا مع "العجمان" وكان يقطن معهم "عاش الدويش" وذلك من أجل حسن المرعى ووفرة المياه.

وذات يوم وردت إبل عماش الدويش على حياضها فانحرفت عنها واتجهت نحو حياض إبل ضويحي بن كعمي فقام راعي الإبل بإبعاد إبل عماش الدويش عن الحياض فحدثت مشادة بين الرعيان.

بينما كان عاش الدويش وضويحي بن كعمي ينظران لهذا الموقف فغضب عماش الدويش وقال: كيف راعي إبل ضويحي يبعد الإبل عن حياض الماء ويمنعها من الشرب.

فقال له ضويحي بن كعمي: ستشرب إبلك ولا يكون إلَّا الخير.

ولكن عماش الدويش حملها في نفسه وأخذه الغضب وقال لراعيه أن لا يورد إبله على حياض إبل ضويحي.

فالتقى عماش الدويش فيها بعد بسلطان الدويش ومحمد الحميدي الدويش في "فصل الربيّع" وأخبرهم أن ضويحي بن كعمي دفعه بيده وأبعده عن الماء مع إبله فكبرت في نفوسهم.

ودارت الأيام حتى غزى محمد الحميدي الدويش على "العجمان" وكسب مجموعة من الإبل ومن ضمنها إبل الضويحي بن كعمي.

فلما علم ضويحي بن كعمي بالأمر ركب على ذلوله وقصد محمد الحميدي الدويش لاسترجاع إبله منه بموجب الحلف الذي كان بين الرشايدة ومطير وهو أن لا يأخذ بعضهم بعضًا.

ودخل ضويحي بن كعمي على محمد الحميدي الدويش وقال له: كيف يا محمد تأخذ حلالي ووسمي عليه وأنت تعرفه؟!!

فقال محمد الحميدي الدويش: أنا أعرف حلالك ولكن أخذته لزعل عماش الدويش ودفعك له عند حياض المياه!!

فقال ضويحي بن كعمي: إن هذا لم يحدث ولكن عماش أراد الزعل.

فقال محمد الحميدي: حنا كسبنا الإبل الآن ولولا زعل عماش لرديتها عليك وقال الحميدي: إن فيها وسم آخر من الإبل.

فقال ضويحي بن كعمي: إنها لزوجتي "من الدوَّاي".

فقال محمد الحميدي الدويش: إرجعها معك أما إبلك فأعطيتها عماش الدويش فرجع ضويحي بن كعمي ومعه إبل زوجته دون إبله وقيل أنه خَطَر على بعض "الرشايدة" وأخبرهم بالأمر فلم يصدقوه فركب منهم ثلاثة وتحققوا من الأمر كما يقول ضويحي بن كعمي.

وركب ضويحي بن كعمي وقصد الأمير مفرج بن مسيلم وأخبره الخبر وتوجهوا جميعًا إلى سلطان الدويش يناقشونه في الأمر قبل أن يتفاقم وتطبيقًا لما هو متَّفقٌ عليه من الحلف بين الرشايدة وبين "علوي" من مُطير بالأخص ولكن سلطان الدويش حول الأمر إلى رغبة عماش الدويش والذي أبى أن يؤدي إبل ضويحي بن كعمي.

فاتسعت دائرة الخلاف وبدأت ظواهر الفتة والحرب على قدم وساق ثم عرض سلطان الدويش أن يتخيروا من الإبل ما يشاءون فأبت الرشايدة وزعلت واجتمعوا يتناقشون الخيارات ويتبادلون الآراء فمنعهم من يريد الحرب ومنهم ما زال متمسكًا بالحلف وإن الأمر سيحل لاحقًا أم آجلًا وبشكل ودي.

وزاد في حدة التوتر قصيدة قالها الشاعر حجرف بن فزران الرشيدي حيث يقول:

يا را كب من فوق ستٍ صفيفي

…

ست على درب المناهج دراب

ست ما والله ركبهن رديفي

…

إلَّا دليلتهن لين القمر غاب

عليهم دش نفله نظيفي

…

ميارك تضرب لياخد الألباب

تلفي على ولد الحميدي حليفي

…

ولد الحميدي مورد النذل لا هاب

أخذ تلك يا شيخ سلبٍ ضعيفي

…

ويفشلك يا شيخ من بين الأجناب

أم أدها وإلا عساها ذليفي

…

ولا نسكن إلَّا بين ناهب ونهاب

وش أنت آخبار يوم جمعك وقيفي

…

يوم "العويند" جمعنا ورد ما هاب

يوم أشهب البارود غادٍ زريفي

…

وجدع الجنايز بيننا ما لها احساب

وصلت هذه القصيدة إلى سلطان الدويش أمير مطير وكان لها وقعًا عظيمًا في نفسه خصوصًا هذه الأبيات:

أم أدها وإلا عساها ذليفي

…

ولا نسكن إلَّا بين ناهب ونهاب

وش أنت آخبار يوم جمعك وقيفي

…

يوم "العويند" جمعنا ورد ما هاب

وله أيضًا:

والله لتفقد جمعها يا بن وطبان

…

لجا نهارٍ فيه شرٍ بلا خير

تلقى العوض فينا هذا ذيل فرقان

…

تجعل غنمهم بالصحن في الخطاطير

اجتمعت الرشايدة على هذا الموضوع فقسم منهم أراد أن يرحل من "مُطير" ويذهب إلى الرشايدة في بادية "الكويت" وكان على هؤلاء الأمير مفرج بن مسيلم.

أما القسم الآخر فأراد غزو مطير وفيهم من الكعامية والمهيمزات وغيرهم ومن أبرزهم:

- مبارك الدقباسي.

- نملان الأصلوت.

- ناصر الشهري.

- باتل وبتال المويزري.

- مشهور بن مسيلم.

- فهيد بن حويدر المويزري.

- عليان الشهري.

- المواصيل وغيرهم كثير.

‌

‌المسيلم والفغم:

اتجه الأمير مفرج ابن مسيلم ومن معه من الرشايدة ومعه "خمس مرّح" وقيل "سبع مرّح" نحو بادية الكويت وفي أثناء الطريق وبالتحديد في "حميضة القطع" وهو موضع يقع في "القرعة" شاهد الأمير مفرج بن مسيلم منازل "الفغمة" من ذوي عون من علوي من مطير فأراد السلام عليهم وكان بينهم وبين الدويش خلاف.

فقالت الفغمة لشيخهم علي أبو سحلة: هذا ابن مسيلم حليف الدويش

(1)

لنأخذه ونأخذ حلاله.

فلما قدم عليهم مفرج بن مسيلم اعترضه الفغم وقال: يا ابن مسيلم أنت حليف الدويش وأنت مأخوذ وحقك علينا أن نعطيك "زملك" تذهب عليه أما الدبش والخيل فلا.

ثم ذهبت الفغمة بعد ذلك ورحلوا شمال وقيل نزلوا "القيصومة" وقيل نزلو "شعيب الباطن" وكان مع الفغمة من "الرشايدة" ومنهم مثعي ابن هدبة وجدوع الشريكة أما مثعي بن هدبة فقد أعتذر عن الرحيل معهم وذلك بسبب ما فعله في مفرج المسيلم وقال مثعي لجدوع الشريكة: أرحل معهم وإن سأل عني الفغم فقل

له: إن زوجته في حالة وضع وسيبقى يومين وسيلحق بهم وكان مع "الفغمة" أيضًا ثلاب ابن هديب الرشيدي.

أما الأمير مفرج بن مسيلم فاتجه نحو الشمال الشرقي قاصدًا الكويت ونزل على الرشايدة ومعهم الشيخ مبارك الصباح ومن معه وذلك قبل أن يحكم الكويت وكانوا جميعًا نازلين في "الشق" والبعض يحددها في "النعايم" والشق أرض منخفضة واسعة تقع في الجنوب الشرقي من "الباطن" يخترق "الباطن" طرفها الغربي من شمال "الرقعي" ويحدها غربًا أرض "المسناة" التي تفصل بينها وبين "الدبدبة" وجنوبًا "القرعة" وشرقًا الخليج الممتد من "الخفجي" إلى "الصبيحية" وفي جنوبها وادٍ يدعى "وادي الشق"، تمتد فروعه من المرتفعات الواقعة بين "أبرق الكبريت" وبين "الوريعة" ويتجه نحو الشمال الشرقي حتى يتوغل شمالًا شرقيًا داخل حدود الكويت

(1)

وهناك في "النعايم" استقبلت الرشايدة أميرهم مفرج بن مسيلم مع الشيخ مبارك الصباح وكان برفقته:

- قرينيس بن كعمي الرشيدي

- محمد بن قَرينيس الرشيدي.

- عربيد الراجحي الرشيدي.

- شلاش بن حجرف العجمي.

- هلال الديحاني وغيرهم.

ولما علمت "الرشايدة" بما فعل "الفغم" وما حصل على "مفرج بن مسيلم" قرروا لأخذ "الفغمة" ودخل عبيد الراجحي وقرينيس بن كعمي ومفرج بن مسيلم وقال مفرج لمبارك: أخذني "الفغم" فلم يتحمس الشيخ مبارك لذلك.

فقام قرينيس بن كعمي وقال: يا مبارك، ابن مسيلم لا يأخذ حلاله حتى نأخذ نحن يا أخوياك وما يضر ابن مسيلم يضرنا.

فقال عربيد الراجحي وتكلم ومما قال: يا مبارك هذا أميرنا وماخوذ؟!

فقال مبارك: أريد أن أشاور إخواني "محمد وجراح".

فقال عربيد الراجحي: لو شاورت إخوانك نذهب عنك. ثم قال عربيد: بالرشايدة عندي 35 فرسًا أما الفرس التي تقتل من أمامها وهي مستقبلة القوم فلا شيء على صاحبها أما الفرس التي تقتل وهي مدبرة فصاحبها يغرمها.

فقال مبارك الصباح: أين الفغم؟ وعند سؤاله هذا حضر لديهم مثعي بن هدية الرشيدي على ذلوله وقالوا: طال عمرك هذا ابن هدبة مع "الفغم" ويعطي الخبر.

فلما جاء ابن هدبة قال مبارك الصباح: يا ابن هدية هذا ابن مسيلم قدم علينا يشتكي!!

فقال ابن هدبة: نعم يا طويل العمر جاء المسيلم وأخذه الفغم.

فقال مبارك: أين هم الآن؟!

فقال ابن هدبة: رحلوا يريدون أن ينزلوا في "شعيب الباطن" ويحالفوا ابن رشيد

(1)

.

فاستدعى مبارك الصباح أخيه حمود وقال استدع "الطواطحة" من "عَنَزة" وبعض من العوازم وبيرق هؤلاء "أبيض" أما مبارك الصباح فبيرقه "أحمر" ومعه الرشايدة والسليمان من العجمان وبعض قليل من مطير وساروا جميعًا من "الشق" واتجهوا نحو "الفغمة" في "شعيب الباطن" وقيل في "فيضة القيصومة" وصبَّحهم هناك. أما مبارك الصباح والرشايدة ومن معهم على "الفغمة" فأخذوهم وحلالهم وتركوا البيوت ما عندها.

أما حمود الصباح ومن معه على "الملاعبة" من ذوي عون فهزموه فدار عليهم مبارك الصباح ومن معه فأخذهم وحلالهم وفي ذلك تقول نورة بنت سعد ابن هدبة الرشيدي: "يا حليك يوم علي أخذ القوم".

فقال مبارك الصباح: من هذه؟!!

فقالوا: من الهدبان.

فقال مبارك: من دخل بيتها فهو آمن.

وفي ذلك يقول الشاعر ثلَّاب بن هديب مخاطبًا علي أبو سحلة الفغم قائلًا:

يا راكب اللي من ركاب اللحاوي

…

تشدي ظليم طالع العصر تفاق

عليه نمرٍ مثل مثعي قطاوي

…

موفقٍ لو تاه مسراه ما تاق

ملفاك أبو شافي معشي الخلاوي

…

لو كان طاع اللي بعانيه سراق

الخاطر اللي شرب بن القهاوي

…

وراك ما عفته قعد بين الأرواق

يا علي ما حنا فريج شواوي

…

حنا مطوعت الصعب لين ينساق

هاذي عليكم من كبار البلاوي

…

صحيت ضحا مع أول الصبح منساق

في ظل أبو جابر معشي الخلاوي

…

حرٍّ قطوع لأبرق الريش صفاق

عاصي المسيلم أمير الرشايدة بالكويت

(1)

:

عاصي مفرج المسيلم أمير قبيلة الرشايدة في ذلك الوقت كان ممن حضر كون "حمض" وكان شجاًعا مقدامًا لا يهاب الموت وكانت له يوم حمض فرسًا أصيلة يرجع عليها فيحمل على ظهرها من الرشايدة فكان يردف الرجل والرجلان حتى تضررت الفُرس وماتت فيما بعد وفيها يقول عاصي المسيلم:

يا سابقي خليتها ما بها لون

…

إلَّا من الأرداف تشكي ظهرها

رديتها يوم المناعير ينخون

…

يوم كلٍ سابقه ما قصرها

وحدثني عاصي بن مفرج بن عاصي المسيلم قال حدثني هاجد الماصول أنه قال: كنت حاضرًا يوم أهدى الشيخ أحمد الجابر الأمير عاصي المسيلم خيلًا أصيلًا بدلًا عن فرسه".

كما ذكر الأخ الباحث رباح مبارك مذكر نواخذة بني رشيد حوالي 25 نوخذة وذكر من المسيلم التالي

(1)

:

1 -

بنية بن فهد بن مجلد المسيلم توفي 1860 م.

2 -

ثنيان بن فهد بن مجلد المسيلم توفي 1912 م.

3 -

حبيب مناور مطلق المسيلم توفي 1980 م.

4 -

مطلق صاهود المسيلم توفي 1840 م.

5 -

مناور مطلق صاهود المسيلم توفي 1910 م.

وفي كتاب الخيل عند العرب .. عز وكبرياء قال المؤلف أحمد بن محارب الظفيري عن مربط هدباء لابن مسيلم في الرشايدة.

قال: جاء في ص 106 من كتاب "أصول الخيل" المؤلف من قبل بعثة عباس باشا وجاء في الصفحة 456 من كتاب "أصول الخيل العربية" للشيخ حمد الجاسر جاء في الكتابين ما يلي: "أنه في زمن محمد أبو وطبان الدويش غزا بنو رشيد ورئيسهم مبارك ابن مسيلم علي الهيازع من عنزة فأخذوا الهدباء من خيلهم، فكانت عند مبارك ابن مسيلم ثم عند ابن عمه

(2)

سالم ابن مسيلم وتبين أنَّها هدباء نزحية دارجة من شمَّر إلى عنزة.

آل عاصي

(1)

من المسيلم وفيهم الإمارة:

وجدهم سالم بن عيد بن سالم بن منيع بن سالم المسيلم الرشيدي وذوي سالم هم الأصل لآل عاصي بالكويت في الوقت الحاضر.

وسالم أعقب نمَّاي، ونمَّاي أعقب رجاح ونعيس ورباح أما رجاح فأعقب نهار ومحسن أبو عود، ونهار أعقب هاجد وهاجد أعقب محسن ومحمد وحمود، ومحسن أبو عود لم يعقب، وعائلة نهار لقبهم المواصل وواحدهم ماصول ولشهرتهم بطول المقامة.

وأما رباح بن نمَّاي فأعقب مغضب الذي أعقب مشهور الذي أعقب زيد والأخير له من الأولاد بشر ومحمد وخالد.

وأما نعيس بن نمَّاي فأعقب مفرج ومفرج أعقب عاصي ومطلق وفلاح فأما فلاح فله مطلق وعايض وعوض.

وأما مطلق فله عبد الله.

وأما عاصي (وفيه الأمارة) فله بدَّاح ومفرج ومحمد.

وأما مفرج له سعد ومحمد وعاصي، والأمارة تولاها محمد ومسكنه بالكويت.

وبذلك يكون اسم الأمير الحالي هو: محمد بن مفرج بن عاص بن مفرج بن نعيس بن نمَّاي بن سالم بن عيد بن سالم بن منيع بن سالم المسيلم.

وعن الشيخ مفرج بن عاصي رحمه الله أمير الرشايدة فكان له مكانة لدى شيوخ دولة الكويت من آل الصباح، وقد طلب ضمن المشايخ الرئيسيين للقبائل

بالكويت لدى شيخ الكويت عبد الله سالم الصباح رحمه الله، أثناء تهديد حاكم العراق السابق عبد الكريم قاسم بغزو الكويت.

حلف المسيلم مع الدويش من مُطَيْر:

ذكر الباحث رباح مبارك مذكر ص 157 عن ذلك التالي:

لم تكن قبيلة الرشايدة في نجد والحجاز قد حالفت إحدى القبائل العربية وظلت على قوتها حتى توحيد الجزيرة العربية على يد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، وإنما حصل التحالف مع بعض فروع قبيلة الرشايدة ممن نزح من الحجاز ونجد ومن ذلك الحلف الذي تم بين الأمير سالم بن عيد بن منيع بن سالم والأمير فيصل الدويش المعروف بالأعور وحلف الرشايدة وعلوى يعود إلى أقدم من هذا واستمر هذا الحلف حتى إخماد حركة الإخوان وظهور الحكومات الحالية، والحديث في ذلك يطول وليس مجاله هنا.

وقال عن الجوار: يقال استجار من فلان فأجاره منه وأجاره الله من العذاب أي أنقذه منه، وممن استجار بقبيلة الرشايدة الشاعر المعروف راشد الخلاوي وقد أجاره الأمير منيع بن سالم بن مسيلم.

وكذلك استجار بقبيلة الرشايدة سعد بن حقبان الدوسري وأجاره الأمير سالم بن منيع بن سالم بن مسيلم. (انتھهى).

قلت: وقد أذكر هنا شعرًا بمناسبة تزبين الدخيل على زمن عاصي المسيلم وهو من نسل الأمير سالم بن منيع كما تقدم بيانه .. قال الشاعر كهف بن صنيدح:

بزبن على اللي يدخلون الجلاوي

…

مزينة بالضيق مومي الليلي

على ذوي عاصي بخصٍ شفاوي

…

سواقة العطفة حماة الدخيلي

وقال سعد الدوَّاي الرشيدي قصيدة يمدح فيها الشيخ محمد بن مفرَّج المسيلم وأجداده من أمراء الرشايدة بالكويت:

يلعب الدوَّاي واللعب ما جودي

…

والمثايل كلها باخصٍ فيها

دام أبو جاسم على القاع موجودي

…

ما علي من السوالف وأهاليها

الأمير اللي على سبعة جدودي

…

كوكبٍ ما ينقصنه ضواميها

يا محمد جاذبك شايب عودي

…

له فعولٍ قبل محدٍ يسويها

ومن أشعار الأمير عاصي المسيلم يشبه الرجال بالإبل ويشبه الأمير للقبيلة إما يكون مثل الراعي الصالح أو الراعي الغشيم قال:

البل (الإبل) مواليفٍ على كل مصلاح

…

والسيب عاداته يرَّغي قعوده

وقلبي معلمني وأنا كبر بدَّاح

…

واعلم اللي هافياتٍ جدوده

وحنا هل الطولات في فايت الراح

…

والبيت في الضيقات حنا عموده

مبارك وسالم أخوان

(1)

وهما أبناء الأمير عيد بن سالم بن منيع بن سالم المسيلم واختها هدباء وهي العطفة المعروفة عند الرشايدة وقت حربهم وكانت تركب هودج أثناء القتال لتصيح على الفرسان وتقوي عزائمهم حتى لا يهابون الموت ولا يبالون بالأخطار وقت الصدام مع الأعداء.

وهنا نذكر شعرًا نبطيًا محفوظًا لدى رواة آل عاصي من المسيلم يؤكد أن مبارك هو أخي سالم .. وقال الشاعر:

يا لعين ما شفتي مبارك ولد عيد

…

تبكيه هدبا والمهار المغذاه

العام عيدٍ للوجيه المساعيد

…

واليوم في خشم العويرض دفناه

يا عيد يا عيد الثنا يا بن مسيلم

…

يا ريف هجنٍ تالي الليل رايح

ياوي طريح يالفتي يا بن مسيلم

…

يابو هلا وقت الليالي الشحايح

قلت: وحرَّة العويرض تقع في منطقة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية، وهنا يتضح لنا أن الذي قاد الرشايدة هو مبارك المسيلم "عقيد القوم" وأما أخوه سالم هو أمير الرشايدة.

‌

‌شالع الباب:

وهو لقب الأمير الحالي أبو جاسم محمد بن مفرج بن عاصي المسيلم شيخ الرشايدة بالكويت، وشالع الباب أي كسر أو ألغي باب المجلس الخاص بالضيوف وقد اشتهر باللقب في جزيرة العرب، وهذا لقب فخري دليل الكرم والجود.

وقصة ذلك أن جاء (شايب) أي رجل مسن من أهل الجنوب بالسعودية إلى الكويت وقصد ديوان أبو جاسم محمد بن مفرج بن عاصي لحاجة يبتغيها منه، وكان الديوان له باب ويضعون صخرة خلفه أثناء القفل، فلما وجد الضيف الباب مغلق جلس تحت شجرة كانت بجانب الديوان يستظل بها حتى يحضر صاحب الديوان، فلما حضر الشيخ محمد بن مفرج سأله من يكون ولماذا هو جالس هكذا أمام الديوان، قال له: طَقّيت أي دقيت الباب ولم يفتح أحد لي. قال وماذا تريد من صاحب الديوان؟ قال: أريد ابن صاحب الديوان لأنَّ لي علاقة بجده ووالده من زمن. فأجاب الشيخ قال له: انتظرني حتى أنادي لك صاحب الديوان (يعني نفسه) لأنَّ الرجل لا يعرفه حتى هذه اللحظة.

وثارت في نفسه ثورة الغضب لما وجد أن ضيفه هكذا جلس أمام ديوانه بدون ترحيب فقرر على الفور شلع باب ديوانه أي إزالته نهائيًا وفعلًا أحضر حدادًا وأمره بخلع الباب من الديوان وأقسم أن يترك الديوان مفتوحًا ليلًا ونهارًا لا يصد عنه ضيف أو غريب من قريب أو بعيد ولا سائل ولا عابر سبيل، وما زال ديوانه على هذا الحال، وقد اعتبرت منقبة له بين القبائل العربية وتداولت النّاس قصته، وجعلوا رمزًا للكرم والجود في هذا العصر.

وقد قيلت قصائد عديدة نورد منها أبيات شعرية وهي للشاعر سعد الفعم الرشيدي:

نبي نسير على اللي شالعٍ بابه

…

ومسكر الباب ماني رايح يمه

ويقول أيضًا:

شالع الباب ما شاله على الخالي

…

شالعه للضيوف اللي يحييها

يا محمد جذبك المنسب العالي

…

والأمارة لجدك وأنت راعيها

وقيل أن الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، أيام غزو العراق للكويت سأل عن شالع الباب من هو؟ فقيل له إنه الأمير محمد بن مفرج المسيلم من رشايدة الكويت فلما ذهب الأمير محمد للرياض قدم نفسه للملك وسلم عليه وأخبره بقصة شلع (خلع) باب الديوان وكرامة للضيوف فَسْر الملك وأكرم وفادته.

كما ذكر أن التكريم له جاء أيضًا من صاحب السمو الأمير سلمان بن عبد العزيز وأسكن الأمير محمد المسيلم بيت خاص بالرياض على حساب الأمارة وقد ظل به حتى تم تحرير الكويت وعاد لبلاده، وهذا جميل لا يُنسى للأسرة السعودية الكريمة من قبل آل عاصي والأمير محمد خاصة كما سمعت منهم ومن الأمير محمد نفسه، وقد أضاف أنه ذهب أيضًا لصاحب السمو ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ونال منه كل كريم وحفاوة وهذه ليست جديدة على أهل العوجا

(1)

وخاصة أبناء صقر الجزيرة العربية الملك عبد العزيز رحمه الله.

ولما ذهب الأمير محمد المسيلم مع وفد كويتي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك لتقديم الشكر والعرفان لحكام دول الخليج على مساعدتهم في تحرير الكويت، سأل الشيخ زايد رحمه الله عن شالع الباب وطلب من الأمير محمد المسيلم أن يقص عليه قصته في شلع (خلع) باب ديوانه كرامة للضيف الذي جاءه ووجده مغلقًا فأعجب به وكرمه وأحسن وفادته مع الوفد الكويتي.

قال عمهوج النصافي يمدح آل عاصي والأمير محمد المسيلم:

خلوني أقدع من القدوع

…

واليا قدعنا جب الدله

عند أبلج بابهم مشلوع

…

كرامة الضيف طبعٍ له

وقال نجر العتيبي:

الباب مشلوع من الجال للجال

…

ما شفت مثله في مباني كويته

‌

‌ابن هدباء أشهر دليل الصحراء بالجزيرة:

وهدباء هي أخت سالم بن عيد بن سالم بن منيع بن سالم المسيلم أمير الرشايدة، وقد تزوج هدباء سعد الشرافي من الدواسر بعد أن دخل على الأمير الرشيدي واستجار به لأنه كان جلويًا وعليه دم في قومه وعد أولاده من الرشايدة عدًا وليس نسبًا.

وابن هدباء كان يشتهر بأنه دليل الملك عبد العزيز آل سعود في صحراء شرق الجزيرة العربية وكان محبوبًا عند الملك ويعد أيضًا من فرسان الرشايدة المعدودين.

ويروي أن جلس الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت وفي ضيافته الشيخ سند الربع الشمَّري، وكان مشعي ابن هدباء جالا في حضرة الشيخ مبارك الصباح، فقال الشيخ مبارك الصباح لمشعي ابن هدباء: سلم على الشيخ سند الربع، وكان الشيخ سند الربع سامعًا بابن هدباء وغزواته وفروسيته ومعرفته لدروب الصحراء، فلما رآه قصيرًا تعجب من قصر قامته ورغم ذلك فهو هكذا فارس صنديد لا يشق له غبار فالتفت إلى الشيخ مبارك حاكم الكويت، وقال: يا حسرة على النّاس اللي يغزوهم ابن هدباء -أي هذا القصير الدميم- ما فيهم خير!!

ثم أردف قائلًا: اشهد علي يا مبارك الصباح تراني أغزي عليه في يوم قريب وآخذ حلاله وإبله غصبا عن خشمه .. فضحك الجميع واعتبروها طرفة من طرفات المجالس ولكن ابن هدباء كظمها في نفسه ولم يعتبرها طرفة وأخذها مأخذ الجد لأن

الربع الشمّري صغَّر من شأنه أمام أمير الكويت، وبعد مرور عامين قرر أن يغزو الربع في عقر داره ليثبت له أنه أفرس منه وهو الذي سينفِّذ الفعل من القول اللي قاله خصمه، واصطحب مجموعة من الفرسان الأشداء من رشايدة الكويت وغزا علي سند الربع ونهب إبله ثم وزعها على الرشايدة وجاء الربع شاكيًا لأمير الكويت ابن هدباء وطلب استرجاع إبله التي نهبت ولما لابن هدباء والرشايدة عامة علاقة حميمة بالشيخ مبارك الصباح فقد جاء له ابن هدباء وأرجع الإبل التي لم تقسم في قومه على الفور كرامة للشيخ مبارك وسامحه الشيخ مبارك في الإبل التي قُسمت في الرشايدة.

وكان ابن هدباء محبوبًا لدى جميع القبائل ويقود غزوات عديدة لغير الرشايدة لأنه خبير بدروب الصحراء، وله سكة ابن هدباء المعروفة لأهل الكويت عبر الصحراء والتي تنتهي بمدينة الرياض، وقد قام بعمل رجوم أي إشارات من حجارة على درب تخترق الصحراء إلى الرياض حتى لا يضيع أهل الكويت أثناء سفرهم.

وذكر ديكسون في كتاب عرب الصحراء: أن ابن هدباء كان دليلًا للملك عبد العزيز آل سعود -رَحِمَهُ اللهُ تعالى- في صحراء الجزيرة العربية وأنه كان مقربًا ومحبوبًا لدى الملك وأبنائه الأمراء من أصحاب السمو.

- ومن فخذ (صياد) المسيلم أعضاء بمجلس الأمة الكويتي سابقًا وهم:

1 -

مزعل محمد النمران.

2 -

عباس حبيب مناور المسيلم.

3 -

محمد مفرج المسيلم.

4 -

عيد هذَّال النصافي وهو عضو سابق ووزير سابق.

ولا تخلو دورة إلَّا وبها من المسيلم أعضاء بمجلس الأمة الكويتي.

‌

‌استدراك في مهيمزات الكويت:

من أعضاء مجلس الأمة الكويتي من المهيمزات أذكر: مبارك برَّاك الهيفي عضو سابق، و محمد سليمان الهطلاني عضو سابق، وعلي سالم الدغباسي عضو سابق أيضًا.

ومن الرجالات والأعلام السابقين في مهيمزات الكويت الفارس صالح بن دحيان رحمه الله من ذوي بحار

(1)

وله مصاهرات مع آل عاصي المسيلم ومع آل البغيلي من العونة بالكويت.

ومن الشخصيات البارزة من المهيمزات أيضًا بالوقت الحاضر الأستاذ الفاضل/ عيد بن عبد الله الريس المهيمزي وينسب لآل جامع من أقدم الرشايدة في الكويت.

والأستاذ عبد الريس من أبرز الرجال الذين عرفت عنهم الوفاء لقبيلتهم ومن أشد المهتمين بتراثها وتاريخها على مستوى الوطن العربي، كما اعتبره بحق سفيرًا لبني رشيد وعبس في بلاد العرب لما يتمتع به من ثقافة عالية وحسن خُلق ولسان فصيح، وهو بحق علم من أعلام قبيلة بني رشيد وسائر عبس وغَطَفان.

‌

‌استدراك العوامرة في السعودية والكويت:

من الشخصيات البارزة في العوامرة بالمملكة الأخ الدكتور/ عبد الله سعد عيد العويمري من عوامرة الحرَّة بمنطقة حَائل (في قلب حرَّة بني رشيد) ويعد من أول بني رشيد (عبس) ومن السباقين في تقديم بحوث تفيد القبيلة وله مجهودات كبيرة عبر سنوات طويلة لإبراز تواريخ وأحداث وأشعار عند ثقات الرواة من بني رشيد في الحجاز ونجد وبالتعاون مع شيوخ الشمل أهمهم ابن سمرة في قرية الثمد شمال المدينة المنورة، وقد قام مشكورًا بالتجول معي في ديار بني رشيد في المملكة وأطلعني

مشكورًا على كثير من مواقع الأحداث التي جرت للقبيلة ومعالم أثرية عديدة تعود لآلاف السنين في ديار عبس وغَطَفان القبيلة الأم لبني رشيد.

وقد اختير أمينًا عامًا لرابطة قبائل عبس في الآونة الأخيرة، وكذلك اختير المهندس مبارك الدويلة رئيسًا لها وهو من العونة بدولة الكويت.

وكذلك لا ينسي دور والده الفاضل سعد بن عيد بن علي العويمري رحمه الله، وكان أميرًا لمركز حكومي في منطقة تبوك وهو أول رشيدي يصطحبني إلى ديار بني رشيد في الحجاز ونجد بسيارته وكان معه سلاحه المرخَّص (بندقية ألماني تسمى أم خمس) وقد مررت بعشرات القرى وكثير من الشيوخ، وكان برفقتنا الشيخ سالم بن سرور بن سمرة - حفظه الله، فجزاهم الله خيرًا على ما بذلوه من جهد رائع في سبيل قبيلتهم وإبراز تاريخها وتراثها التليد في هذا العصر.

وللأخ الباحث الدكتور/ عبد الله بن سعد العويمري إخوة عديدين كرام أذكر منهم الأستاذ ضيف الله بن سعد مدير التعليم الموازي في منطقة تبوك وكذلك الأستاذ عبيد الله بن سعد بالتعليم أيضًا في تبوك وهيا أنشطة في مجال التعليم بالمملكة وكذلك مشاركات دائمة في لقاءات القبيلة وحفلاتها بالمملكة العربية السعودية.

ومن العوامرة بالكويت أذكر الأخ علي فلاح العويمري الرشيدي وابنه سعد علي فلاح، والأخ علي فلاح من الذين عملوا مع الأمير الراحل سعد عبد الله سالم الصباح ولي العهد ورئيس الوزراء الكويتي وعاصره أربعين عامًا حتى توفي إلى رحمة الله وهو من الرجال البارزين والمعروفين بالشهامة والكرم، وابنه سعد من الشباب المهتمين بتدوين التراث والوثائق والصور عبر الإنترنت لبني رشيد في دولة الكويت خاصة وبلاد العرب عامة.

‌

‌الفرداسة من بني رشيد في الثمد شمال المدينة المنورة:

من أبرز الرجالات وصاحب النخوة العبسية / غنام غنيم الفريدسي الرشيدي العبسي (أبو صالح) وشهرته أبو حذيفة

(1)

ومن المهتمين بتواريخ قبيلة بني رشيد وسائر عبس بل جل قيس عيلان، ويعتبر من بيت الملا في بني رشيد الحجاز، والملا

أي المعترف لأنساب فروع وأفخاذ القبيلة وتسلسلها، وغنام غنيم شاعر فحل له أشعار نبطية كثيرة وأشعار فصحى أيضًا رائعة.

وقد ألقى قصيدة تسمى "العبسية" في حفل إعلان منظمة عبس بالكويت، قال:

هات القلم نكتب رساله

…

لمنظمة عبس نهديها

عنوانها الشكر مواله

…

وموضوعها عبس نغليها

عبس أهل المجد والطاله

…

كل عرف مجد ماضيها

قوم على الخيل صواله

…

جمرة عرب وين صاليها

حنا هل الحرب وابطاله

…

أيامنا معترف فيها

قبيلة صيتها ياله

…

شامخ بقمة عواليها

راسي كما ترسي جباله

…

ماهز ريح لرواسيها

بالماضي اللي قريناله

…

كتبٍ كثيرة معانيها

تفوح بالمجد مختاله

…

بافعال عبس وهقاويها

عدونا تقلع ارحاله

…

عن أرض عبس ومرابيها

من عالية نجد ورماله

…

لأرض الحجاز وروابيها

دار لنا خص منزاله

…

ما يفرح اللي طمع فيها

دار العشائر ومدهاله

…

أرضٍ مرية مراعيها

عن ماضي الوقت وأعماله

…

جبت الحقيقة لقاريها

أما عن الحاضر وحاله

…

سفينة في مراسيها

ربانها مدد حباله

…

عبر البحور وبراريها

من حد صنعا لصلاله

…

لحدود لبنان نمشيها

من جال بحرٍ إلى جاله

…

كلّ الجزيرة لنا فيها

لنا بكل أرض خياله

…

ربعًا بعيدة مغازيها

بافريقيا مصر وشماله

…

لين الجزاير نعديها

إن جوعنا تنزل أطلاله

…

تسرح وترعي مفاليها

من وسط برقه لكساله

…

إبل الرشيدي مشت فيها

مسافة توحش أطواله

…

آلاف الأميال تطويها

من يعترض در بها واله

…

يلقى النكد قبل يأتيها

ترعى الحياوين منزاله

…

ومميزه في مواريها

كفه على الهجن دلاله

…

رمز الكرم في نواحيها

حلقة وصل كلها أصاله

…

ما تنحرف عن مباديها

في كلّ وقت له رجاله

…

والنّاس تعرف عوانيها

ومنظمة عبس فعَّاله

…

أمجاد الاجداد تحييها

في كلّ منبر تهياله

…

تأخذ دلايل وتعطيها

لم الشمل دوم تسعى له

…

الله يبارك مساعيها

الرحم مأمور بوصاله

…

وحنا العصا ما نشظيها

ما دام الأعلام شغاله

…

رسايلك فوق وديها

إلى سما المجد نرقي له

…

رغم الظروف وتحديها

بالسهل والصعب حنا له

…

عاده لنا ما نخْلْيها

عادات مجدًا له سلاله

…

سلالة عبس تحويها

‌

‌بنو رشيد في السودان: ج 4 - ص

598

ذكرنا من فروع الرشايدة بالسودان (الزليمات) والصحيح أن يقال الزنيمات (بالنون)، وذكر الباحث رباح مبارك مذكر أن الزنيمات هم أصلًا من بني زنيم من فزارة من غطفان في السودان وقد أصبحوا بطن كبير من بطون رشايدة السودان الثلاثة المعروفة هناك.

‌

‌استدراك العجارمة في الكويت:

من أعلام العجارمة من فروع الرشايدة بدولة الكويت أعضاء في مجلس الأمة الكويتي أذكر منهم: سعود رشيد القفيدي عضور سابق، وناصر مطلق الحمد رحمه الله عضو سابق، وسعد علي الخنفور عضو حاليًا.

وذكر رباح مبارك مذكر الرشيدي في كتاب "قبيلة الرشايدة" ج 1 ص 177: أن من العجارمة فروع بالأردن منهم: الشهوان وفيهم الشيخة، السواعير، والعفاشات، والمطريين، والمساعفة، والمناعسة، والشريفيين، والمرعي.

قلت: والعجارمة أيضًا في العامرية غرب الإسكندرية في مصر والمعروف أنه من فروع الصناقرة من قبائل أولاد علي ولا يذكرون انتماءهم للرشايدة.

‌

‌استدراك عن العونة:

ذكرنا في المجلد الرابع ص 665 بالسطر الثاني: نقلًا عن كتاب "قبيلة الرشايدة" للأخ الباحث رباح مبارك مذكر وينتمي للعونة بالكويت أن الأمارة في العونة في بيت النون وهو أبو حفطه النون أمير العونة.

ونظرا للخلاف في هذا الأمر فقد قام الأخ رباح بتعديل كتابه في طبعته الثانية وحذف اسم النون كأمير للعونة.

وذكر لي الأستاذ فايز حامد البغيلي عضو مجلس الأمة السابق بالكويت ورئيس منظمة عبس العالمية للتنمية الاجتماعية أن الذي يعرفه أن أمير العونة هو

مسعود بن شنيف وسابقًا كان أميرًا على الطرفية بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية.

‌

‌تنويه عن نسب العونة:

ذكر الباحث رباح مدكر في كتابه (الرشايدة) أن العونة انضموا بالحلف في البداية مع الدويش من مُطير ثم مع بني رشيد في السعودية وأكثرهم بالكويت، وذكر أيضًا أن أصل العونة من الأشراف ففي كتاب "قبيلة الرشايدة ج 1" قال في ص 422 وما بعدها:

العونة إحدى القبائل الحجازية والتي تنتسب إلى قبيلة الأشراف ودخلت مع قبيلة الرشايدة عن طريق الحلف والجوار والخؤولة.

وأضاف إن نسب العونة إلى الأشراف هو أقرب من غيرهم من البادية لأمور منها:

1 -

تسميتهم بالعونة وعزوتهم "ولد عون" وهذا الاسم مستفيض ومألوف لدى الأشراف أنفسهم.

2 -

إجماع الرواة من "العونة" حسب ما تواتر لديهم من أسلافهم في أن نسبهم يرجع إلى الأشراف، وقد سمعت ذلك منهم جميعًا.

3 -

مواطنهم القديمة كانت في الحجاز وبالأخص قرب وادي المحاني الحالي وكان نزوح العونة من هذه المواضع في أواخر القرن الحادي عشر الهجري.

4 -

أنه سمع من قبيلة الرشايدة أنفسهم أن فرع "العونة" يرجع نسبًا إلى الأشراف.

5 -

أنه سمع من بعض العارفين بالأنساب الكويتية أمثال السيد عبد اللطيف الثويني الخالدي من أن نسب "العونة" في الرشايدة يرجع إلى الأشراف الحسنيين.

6 -

أنه سمع عن فروع العونة والذين ينتسبون إلى مُطير وعُتيبة وغيرها أنَّهما دخلوا مع هذه القبائل في بلاد السر بعد نزوحهم من الحجاز.

- أنه جمع بعض الروايات المتصلة إسنادا لبعض الأشراف، وعن العونة أنفسهم وعن بعض العبيات (من مُطَيْر) كما سيأتي بيانه.

وأضاف أن نسب ذوي عون الأشراف فهم من العبادلة على ما روي عن خالد بن لؤي الشريف، فهم على ذلك من عقب الشريف الحسن بن أبي نمي محمد الثاني ابن بركات.

ومن المعلوم فإن الحسن بن أبي نمي هذا له من الولد ثماني عشرة، وعقب منهم سبعة وهم: الحسين، وعبد المنعم، وشنبر، ومحمد الحارث، ومسعود، وقيتباي، وعبد الله، أما الآخرون فالأشراف أنفسهم لا يعلمون إن كان لهم عقب أم انقرضوا وانصهروا مع إحدى القبائل العربية الأخرى.

وفي ص 429 ج 1 "قبيلة الرشايدة" ذكر أيضًا رباح مذكر التالي:

أن قسمًا من العونة دخل في واصل من برية من مُطير وهم العونة في العبيات وكبيرهم ابن عشوان، فهؤلاء وعونة الرشايدة يرجعون إلى أصل واحد في الأشراف. (انتهى).

ومن عوائل العونة العريقة بالكويت أذكر آل البغيلي وواحدهم البغيلي ومنهم الشيخ فايز البغيلي الذي قدم إلى قبائل بني رشيد العبسية في الآونة الأخيرة خدمة عظيمة -بالاشتراك مع رفيق دربه المهندس مبارك الدويلة- يخلدها التاريخ وتعد منقبة كبيرة له وللعونة على مر الزمان حيث أنشأ منظمة عبس العالمية للتنمية الاجتماعية والتي رخصت من حكومة السودان لخدمة أبناء الرشايدة في السودان وإرتريا وإقامة المشاريع التنموية لهم في شتى المجالات الاجتماعية والخدمات والصحة .. إلخ.

ثانيًا وهو الأهم قيامه بمجهود كبير ومضنٍ بالاشتراك مع المهندس مبارك الدويلة الرشيدي من الكويت في سبيل إصلاح ذات البين بين المعارضين من الرشايدة في شرق السودان وعلى رأسهم الدكتور مبروك مبارك سليم الرشيدي -مؤسس تنظيم الأسود الحرَّة المسلح- وبين حكومة السودان برئاسة الرئيس عمر البشير، وبعد لقاءات عديدة ومشاورات وتدخل من الحكومتين الكويتية والإرترية وتعاون وضمانات من الحكومة الليبية بقيادة الأخ القائد معمر القذافي رئيس الاتحاد الإفريقي تم -بحمد الله- الصلح والاتفاق الكامل بعد أن نجحت الوساطة من فايز البغيلي و مبارك الدويلة من العونة بالكويت وعاد المعارضون من بني رشيد في إرتريا وحملوا غصن الزيتون وألقوا السلاح وحقنت الدماء وعادت الوحدة الوطنية لأبناء الشرق السوداني وتم تعيين وزيرين بالحكومة السودانية من الرشايدة أحدهما الدكتور مبروك مبارك سليم للنقل والمواصلات وكذا محافظ في مدن الشرق السوداني، وعادت حقوق قبيلة الرشايدة كاملة في الدولة السودانية.

وفي أول حفل وفاعليات المنظمة عبس في شهر نوفمبر 2008 م حضرت وفود عدة من فروع الرشايدة في السودان وإرتريا ومصر وليبيا وعُمان وقطر والأردن إلى الكويت وألقيت الكلمات والقصائد بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي، وأشاد الجميع بجهود الأستاذ فايز حامد البغيلي والمهندس مبارك الدويلة لجهودهما الجبارة في إقامة منظمة عبس وفي دورهما التاريخي في مصالحة الرشايدة والحكومة السودانية.

وكان لي شرف حضور هذه الحفلة التاريخية التي أذاعتها محطات فضائية كويتية منها قناة المختلف وقناة العرب، وقد القيت كلمة وقصيدة مدح في هذه القبيلة (بني رشيد) وأنها بحق امتداد لبني عبس جمرة العرب.

وجدير بالذكر أن نوضح للقارئ العزيز أن المهندس مبارك فهد الدويلة هو من أكبر رجال الأعمال والمال في دولة الكويت وهو عضو بارز في البرلمان (مجلس الأمة الكويتي) كذا دورة ولعدة سنوات، وأحد إخوانه عُيِّن وزيرًا في حكومة الكويت،

وآل الدويلة من العونة أسرة عريقة من أقدم الأسر الكويتية وكان منها نواخذة في الخليج، ومنها رجالات وأعلام معروفين وأعضاء في مجلس الأمة بصفة شبه دائمة وتتمتع بثرائها في الحياة الاجتماعية والسياسية.

أما عائلة البغيلي فهي عائلة عريقة أيضًا لها مكانتها في العونة بدولة الكويت وتنتمي إلى بيت شرعان بن جروان أمير العونة الأول في بلاد نجد وفايز بن حامد البغيلي

(1)

بدأ حياته ضابطا في الجيش الكويتي وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية ووصل لرتبة رائد وحصل على دورات متقدمة في المجالات الفنية والإدارية، كما شارك في حرب أكتوبر عام 1973 م في الجبهة السورية ضد العدو الصهيوني وكان ضمن لواء الجهراء الكويتي الذي أبلى بلاء حسنًا في هضبة الجولان السورية والتي كان فيها أعنف معارك عرفها القرن العشرين بعد الحرب العالمية الثانية إلى جانب الجبهة المصرية.

ودخل فايز حامد البغيلي أيضًا بعد تقاعده من الجيش مجلس الأمة الكويتي من سنة 1981 م حتى عام 1985 م، وعُيِّن نائبًا لرئيس مجلس محافظة الفروانية بوزارة الداخلية الكويتية، وكذلك عضوًا في المجلس الوطني الكويتي عام 1990 م، ورئيسًا للاتحاد العام لتجار وموردي الخضار والفاكهة بوزارة الشئون الكويتية، ورئيسًا لمجلس إدارة شركة التعمير ش. م. ك، ومستشارًا لمجلس إدارة شركة المصالح العقارية ش. م. ك، ورئيسًا لجمعية الفروانية.

وللشيخ فايز البغيلي تقدير كبير لدى حكام الكويت من أسرة آل الصباح وعلى رأسهم صاحب السمو حضرة الشيخ صباح الأحمد الجابر (حفظه الله ورعاه).

ومن العونة في دولة الكويت أعضاء سابقين في مجلس الأمة مثل:

مبارك بنية الخرينج، وبرَّاك ناصر النون، وخالد نزال المعصب، ومضحي نزال المعصب.

‌

‌قبائل التراجمة والأحامدة وولد محمد ومعلا من حرب

ج 4 من الموسوعة

مؤسس هذه القبائل كا تواتر لدى ثقات الرواة واجتمع عليه جمهورهم بمنطقة المدينة المنورة هو: رعاية بن حامد بن راجح بن عطية بن ضبعان بن نضير الله بن ضبعان بن سعيد بن سلامة بن مبارك بن محمد بن مسفر بن سفران بن عايض بن عوض بن كعب بن أحمد بن ترجم المرداسي العوفي السُّلَمي من بني سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان.

توفي رعاية في القرن العاشر (بدايته) عام 923 هـ في الروحاء بوادي الصفراء أي ما يزيد عن خمسة قرون.

وعن القبائل المذكورة كلها ضمن حرب بالحجاز عدا معلا ومنه الموايقة مع عَنَزة.

ورعاية له أخ يُسمى محمد في ديار بني سليم بين الحرمين ومنه قبيلة ضمن حَبَش التي تعتبر أحد جذمي بني سليم بالمملكة العربية السعودية، ومنهم الهمعان والحجرة والملطان والتراجمة وغيرهم، ومن كبارهم محمد بن سعيد بن جفين الترجمي السُّلَمي.

‌

‌عائلة أبو عمَّة الحمراني من بني عمرو من حرب

ج 4 ص 839

تنسب عائلة أبو عمَّة الحمران إلى قبيلة بني عمرو) من قبائل حرب بمنطقة عسفان شمال شرق مدينة جدة، وهذا النسب موثق في عدة وثائق، حصلنا على صور منها طبق الأصل

(1)

.

قصة انتقال الجد المؤسس لعائلة أبو عمَّة من ديار قبيلته بعسفان إلى المويلح:

هاجر جد هذه العائلة محمد بن سعد الحمراني العربي من منطقة عسفان إلى بلدة المويلح شمال مدينة ضباء الحالية بمنطقة تبوك قبل ثلاثة قرون، وكان ذلك على أثر خلاف مع أبناء عمومته واستقر به المقام في بلدة المويلح والتي كانت تعتبر عاصمة الشمال الغربي لمنطقة الحجاز تحت الحكم العثماني وقتئذ، وتبعد المويلح حوالي ألف كيلو متر تقريبًا عن عسفان، وقد انقطعت صلة محمد بن سعد الحمراني العربي عن أبناء عمومته وعشيرته الأقربين، ولقب أبو عمَّة في المويلح وحمل أولاده وأحفاده نفس اللقب حتى الوقت الحاضر، وينطق بعض أهل ضباء أبو عمَّة ويحرفونها إلى "أبو عمو".

وقد اشتغل أولاد أبو عمَّة بالتجارة وقاموا بشراء النخيل في المويلح ووادي تريم وأصبحوا من العائلات الكبيرة ذات الشأن في منطقة تبوك، ومنهم أسر انتقلت إلى الرياض وغيرها من مدن المملكة العربية السعودية.

ولعائلة أبو عمَّة مصاهرات مع العديد من عائلات المويلح وضباء والوجه ومن هذه العائلات أذكر عائلة أبو صالح وعائلة أبو حسبو وعائلة السحلي الحناني والفواخر، وكذلك لهم مصاهرات مع قبائل منطقة تبوك مثل قبيلة بني عُقبة في المويلح خاصة مع أبو دحيدح شيخ القبيلة، وقبيلة المساعيد في البدع، والعميرات من قبيلة الحويِّطات.

وقد هاجر قسم من عائلة أبو عمَّة في المويلح قبل قرنين إلى طور سيناء، وقسم آخر نزل إلى القليوبية وجاوروا عرب بلِّي هناك، وتفرع منهم بعض الأسر الأخرى في الشرقية والقاهرة وغيرها، ويعرفون هناك بأولاد أبو عمو كما ينطقها أهل ضباء والصحيح أبو عمَّة.

‌

‌أعلام أبو عمَّة:

برز من أولاد أبو عمَّة أحمد بن إبراهيم أبو عمَّة الذي تولى إمارة البدع، وكذلك إمارة مقنا وكلاهما في منطقة تبوك، وكان أحمد بن إبراهيم أبو عمَّة رحمه الله معروفًا لدى أهالي المنطقة بالكرم والجود والتواضع وداره مفتوحة لعابري السبيل.

وكان يقول فيه شاعر البادية:

(جينا أبو عمَّة .. والنّاس عنده ملتمة).

وكذلك ابنه إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم أبو عمَّة الذي تولى مناصب حكومية بالمملكة العربية السعودية آخرها المديرية العامة للمستودعات بالحرس الوطني بالرياض، وقد كان مقصدًا لكل قادم من منطقة تبوك إلى الرياض سواء من المرضى أو المراجعين للدوائر الحكومية في العاصمة السعودية، والأستاذ إبراهيم بن أحمد هو كبير عائلة أبو عمَّة بالوقت الحاضر.

وكذلك من أعلام العائلة البارزين العميد الطيار ركن/ محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو عمَّة (شقيق إبراهيم الذي تقدم ذكره)، وقد تولى مناصب قيادية عدة

بالقوات الجوية الملكية السعودية، وهو مثال الشاب السعودي المقدام ذو الأخلاق الحميدة والشجاع الكريم، وكانت له أعال بطولية كُرِّم عليها من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع والطيران، ويقيم في مدينة تبوك حاليًا

(1)

.

وقد حصل العميد محمد أحمد إبراهيم أبو عمَّة على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإستراتيجية القومية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا في جمهورية مصر العربية وقد تسلم الشهادة من يد المشير حسين الطنطاوي القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع والإنتاج العربي في 22/ 67/ 2008 م.

وبرز الكثير من أبناء أبو عمَّة في المناصب الحكومية العسكرية والمدنية وأغلبها في ضباء وتبوك والرياض.

وأذكر هنا بعض أعلام ورجالات أبو عمَّة:

- ماجد إبراهيم أحمد أبو عمَّة، مقدم مهندس.

- عبد الرَّحمن أحمد إبراهيم أبو عمَّة، مقدم في البحرية السعودية.

- سعد إبراهيم أبو عمَّة، مقدم طيار.

- عبد العزيز أحمد إبراهيم أبو عمَّة، رجل أعمال.

- عبد الله أحمد إبراهيم أبو عمَّة، موظف بالتحلية.

- محمود سعد محمود أبو عمَّة، موظف بالاتصالات السعودية.

- سعد إبراهيم أبو عمَّة، رائد مهندس معماري.

- محمد إبراهيم أبو عمَّة، محام.

- خالد أحمد أبو عمَّة، بكلية التقنية.

- نايف أحمد أبو عمَّة، بشركة اليمامة.

- عبد الوهاب أحمد أبو عمَّة، مدير مستودعات ميناء ضباء.

‌

‌آل المشري الأحامدة من حرب ج 4 ص

845

من عائلات مدينة تبوك المتحضرة ترجع إلى الأحامدة من قبائل حرب بالمدينة المنورة.

ومن أعلامها محمد بن سعد بن سعيد العربي وهو من أعيان تبوك.

‌

‌آل أبو سالم من ولد سليم من حرب ج 4 ص

854

ذكر الرواة من العائلة على رأسهم الأستاذ فضل بن محمد بن حسن أبو سالم في مدينة تبوك، والأستاذ عبد الله بن عباس بن حامد أبو سالم المقيم في حقل أن عائلة أبو سالم تعود إلى ذوي حسين من الجابر من ولد سليم من بني سالم من حرب، والجابر ما زالت في الجفر بوادي ينبع قديمًا، وتتفرع إلى ذوي حسين وذوي حسن وذوي محسن.

وقصة هجرة آل أبو سالم وعشيرتهم ذوي حسين من الجفر بوادي ينبع: أن أحد أفراد ذوي حسين في العهد العثماني قتل أحد الأشخاص من ولد سليم فاجتمع كبارهم وقرروا إجلاء ذوي حسين رهط القاتل من وادي ينبع حيث غادر جزء منهم إلى الوجه وجزء آخر اتجهوا إلى بادية الأردن، وقسم نزح في صعيد مصر في محافظة سوهاج وأطلق عليهم أولاد أبو سالم نسبة إلى قبيلتهم من حرب.

وأول ما نزل هؤلاء على الرفادات شيوخ بلي، وقد أصبح حسين أبو سالم وكيلًا لسليمان باشا ابن رفادة شيخ مشايخ بلي على أعماله في بندر الوجه (في عهد الدولة العثمانية)، وقد ذكر ذلك في كتاب مرآة الحرمين لرفعت باشا حيث توجد صورة له مع الباشا عام 1318 هـ.

وقد مارس أولاد أبو سالم التجارة بعد استقرارهم في الوجه وكانت لهم قوافل تقوم من بلدة الوجه إلى فلسطين ومصر.

وكانت لهم مقبرة خاصة بهم في أطراف الوجه تسمى مقبرة السوالمة وهي معروفة للآن، وكذلك لهم اسطبل خيل يعرف باسم اسطبل أحمد أبو سالم.

ونظرًا لمكانة هذه العائلة عند العثمانيين فقد عين منها قائدًا لقلعة المويلح اسمه عبد الرَّحمن أبو سالم (أبو النور) وترقى إلى رتبة لواء، وكان من أعيان آل أبو سالم البارزين في ذلك الوقت.

وكان منهم أيضًا حامد علي عبد الرَّحمن حسين أبو سالم في عهد الدولة العثمانية وهو من أكبر تجار الوجه المعروفين وأطلق عليه الأتراك لقب (أغا) ومعناها الرجل العظيم باللغة التركية.

ومن فرسانهم المشهورين صالح مربوب أبو سالم وكان ذا سطوة وجرأة وصاحب غزو حيث قُتل في إحدى غزاته من أحد فرسان البادية في الحجاز.

‌

‌رجالات وأعلام آل أبو سالم في العهد السعودي:

- محمد حسن علي عبد الرَّحمن حسين أبو سالم، وكات ذا حكمة ورأيًا سديدًا وقد استلم في عهد الملك عبد العزيز آل سعود مُعرف شؤون البادية في مدينة العلا، وقد توفي عن عمر يناهز المائة وخمسة عشر سنة في عام 1410 هـ بالمدينة المنورة، وكاق هو كبير عائلة أبو سالم وشيخها رحمه الله.

- حمزة حسن علي عبد الرَّحمن حسين أبو سالم، كان مستشارًا لدى الملك سعود بن عبد العزيز، وتوفي بمدينة الرياض.

- حمزة حامد علي عبد الرَّحمن حسين أبو سالم، كان موظفًا حكوميًا بالمنطاقة الشرقية، ويبلغ من العمر تسعين عامًا.

- مُطير محمود حامد علي عبد الرَّحمن حسين أبو سالم، كان موظفًا في اللاسلكي.

ولعائلة أبو سالم صلات رحم ومصاهرات مع العديد من القبائل والعائلات المتحضرة في منطقة تبوك، ومن أرحامهم عشائر المناقرة والسحمة من بلي حيث تزوج حسين أبو سالم من المناقرة والرواحل من بلي.

كما لهذه العائلة مصاهرات أيضًا مع الأشراف وآل فتُّوح في الوجه، وبعض قبائل حرب وجهينة والحويِّطات وعنزة وعتيبة وبني تميم والجوابرة من حرب، وبعد تكاثر العائلة فقد نزح الكثير من أفرادها إلى جهات عديدة في المملكة حيث كونوا أسر هناك خاصة في مدن مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والقصيم والمنطقة الشرقية وينبع وأملج وحقل والقريات وتبوك، علاوة على من تبقى في مدينة الوجه.

ومن أعيانهم وأعلامهم بالوقت الحاضر:

- فضل محمد حسن علي عبد الرَّحمن حسين أبو سالم، من رواد التعليم في تبوك (متقاعد حاليًا)، وهو المعرّف لعائلة أبو سالم حاليًا ويقيم في تبوك.

- محمد عبد الرَّحمن منصور علي عبد الرَّحمن أبو سالم، كان موظفًا بالفرع المالي بالمدينة العسكرية بالطائف.

- سالم محمد حامد علي عبد الرَّحمن أبو سالم، كان موضفًا حكوميًا ويعمل الآن في مجال التجارة.

- صبري محمود حسن علي عبد الرَّحمن أبو سالم، ويعمل في مجال الزراعة والتجارة.

- صالح محمد أبو سالم، عميد في وزارة الداخلية بالرياض.

- عبد الله عباس حامد علي عبد الرَّحمن حسين أبو سالم، كان موظفًا بمصلحة الجمارك.

- محمد مطير أبو سالم، دكتور في تكنولوجيا الاجتياح بالقوات المسلحة.

- عبد العزيز محمد أبو سالم، عقيد في القوات المسلحة.

- محمد ناصر محمود حامد أبو سالم، عقيد في سلاح الحدود.

- محمود محمد أبو سالم، مهندس طيران.

- محمد سالم أبو سالم، مدير تحلية الوجه حاليًا.

- عبد الرَّحمن فضل أبو سالم، نائب مدير المشاريع والصيانة بتعليم تبوك.

- غنان مطير أبو سالم، رجل أعمال بالرياض.

- تركي صالح أبو سالم، دراسة الدكتوراه بألمانيا.

- محمد عبد الله عباس أبو سالم، موظف بوزارة الداخلية.

- خالد قرس أبو سالم، موظف بالحرس الوطني.

- محمد أحمد أبو سالم، مهندس بشركة الكهرباء.

- عيد محمد أبو سالم، مدرس بالقوات المسلحة.

- خالد فضل أبو سالم، مهندس في أرامكوا ويحضر الدكتوراه.

- محمد صالح أبو سالم، دراسة الهندسة في بريطانيا.

- نايف فضل أبو سالم، دراسة الهندسة في بريطانيا أيضًا.

- سامي سالم أبو سالم، موظف برعاية الشباب.

- سلطان ناصر أبو سالم، موظف بقيادة سلاح الحدود بالقريات.

- بندر جميل أبو سالم، مدرس بقرية المنجور في محافظة الوجه.

- علي محمود حامد علي عبد الرَّحمن حسن أبو سالم، متقاعد من سلاح الحدود.

- حسن فضل أبو سالم، رئيس رقباء في المكتبة البحرية.

- إبراهيم حمزة أبو سالم، موظف جمارك بالخافجي (متقاعد).

- فهد حمزة أبو سالم، موظف بشركة أرامكو.

- نعيم فخري أبو سالم، مدرس بحقل.

- علي عباس أبو سالم، موظف حكومي.

- فهد فخري أبو سالم، مخلص بجمارك الدرة.

- أحمد عباس أبو سالم، موظف بالهاتف.

- صبري ناصر أبو سالم، موظف جمارك متقاعد.

- مبارك ناصر أبو سالم، موظف بقيادة سلاح الحدود.

- ياسر فضل أبو سالم، مدرس بالمدينة المنورة.

- محمود علي أبو سالم، موظف بقيادة سلاح الحدود في ضياء.

- محمود ناصر أبو سالم، موظف بقيادة صلاح الحدود في الوجه.

- ماجد عبد الله أبو سالم، متسبب.

- أحمد عبد العزيز أبو سالم، بالأعمال الحرَّة.

- عبد الله ناصر أبو سالم، موظف بوزارة الصحة.

- أحمد فضل أبو سالم، بقيادة سلاح الحدود.

- أحمد محمد أبو سالم، موظف بجمارك نجران.

- محمود محمد أبو سالم، موظف بشركة الهاتف.

- مراد محمد أبو سالم، موظف بالقوات المسلحة.

- عبد العزيز فضل أبو سالم، موظف بسلاح الحدود.

- خليفة إبراهيم أبو سالم، موظف بميناء ضباء

- عبد الله حسن أبو سالم، موظف بالهاتف.

‌

‌آل الغبَّان من صُبح من حرب ج 4 ص

862

تنسب هذه العائلة إلى القحوم من قبيلة صُبح إحدى قبائل حرب حسب ما ذكر ثقات الرواة وما لديهم من وثائق

(1)

.

نزح مؤسس هذه العائلة من فخذ القحوم من منطقة بدر في نواحي المدينة المنورة واستقر به المقام في مدينة الوجه وتكونت منه عائلة كبيرة بها ثم تفرعت في منطقة تبوك خاصة في أملج وتبوك وضباء.

وهؤلاء يعرفون هناك بالقاب (سنيور - غيث الغبَّان) وبعضهم الصبحي، وهم أبناء جد واحد من فخذ الطير من عشيرة القحوم من قبيلة صُبح.

وقد تكاثرت ذرية آل الغبَّان في العهد السعودي وانتشرت بالوقت الحاضر خارج منطقة تبوك، وسكن معظمهم بالمدينة المنورة والرياض وجدة والقريات والمنطقة الشرقية وغيرها من مدن المملكة.

وأما من تلقَّب بسنيور أو غيث فكلاهما من الغبَّان والجميع من صُبح من حرب، ويذكر أن جدهم المؤسس الذي نزح من القحوم من صُبح قبل مائتين عام كان يسمى (علي راعي الشهباء)، والشهباء هي فرس قد رحل عليها، واستقر أولاده: عمر وعلي وحسين وعامر وموسى في الساحل في الوجه وأملج وضباء وتكاثر نسلهم بهذه المدن التابعة لمنطقة تبوك.

ولآل الغبَّان تصاهر وتراحم مع عشائر القرعان والعميرات والكلَّاب من السليميين (قبيلة الحويِّطات)، وكذلك مع عشائر الرفادات ووابصة والعرادات

والحمران (قبيلة بلي)، وأيضًا مع عشائر المراوين والحبيشات والحمدة (قبيلة جُهَيْنة)، وعشائر الأحامدة والمحاميد (قبيلة حرب) وعشيرة الغضاورة من عنزة، بالإضافة إلى قبيلتي غامد وزهِرّان في جنوب المملكة.

كما لآل الغبَّان مصاهرات مع عائلات الشامي والشريف والقصيِّر والحمَّاص والجابر وأبو شريَّان والبديوي والجزيري والفرشوطي والعيسوي و الحجيري والفقي والمسلماني والفتُّوح والشاهين.

‌

‌أعلام الغبَّان:

- محمد بن إبراهيم بن أحمد الغبَّان، كبير العائلة الحالي، وهم من تجار الوجه الكبار وذو احترام وتقدير من عامة العائلة وسكان الوجه حاضرة وبادية، وكان عضوًا في المجلس البلدي وعضو إداري بمحافظة الوجه، وعمل مديرًا بشئون المياه بالوجه.

- أحمد بن إبراهيم الغبَّان، من كبار رجال الأعمال بمحافظة الوجه.

- محمد بن محمود بن قاعود الغبَّان، وشغل منصب عمدة محلة القرفاء بالوجه لفترة طويلة قبل وفاته.

- عوض بن محمود بن قاعود الغبَّان، يعمل بالتجارة.

- عبد الله بن عبد القادر بن محمد بن عمر بن أحمد بن عامر المُلَّقب بـ (سنيور) الغبَّان من كبار العائلة، ومقيم بالمدينة المنورة بالوقت الحاضر، وله اهتمامًا كبيرًا بتراث آل الغبَّان.

- محمد بن درويش بن محمد الغبَّان، عمل بمصلحة الجمارك ومديرًا بضباء والوجه، ثم انتقل إلى تبوك و طريف حتى استقر بالرياض حتى الآن وتفرغ للتجارة.

- محمد بن عبد ربه بن محمد الغبَّان، وعمل بالمحاسبة بالأمن العام لمدة طويلة حتى أحيل للتقاعد.

- أحمد بن عبد ربه بن محمد الغبَّان، ويعمل بمحكمة محافظة الوجه ويزاول أعمال التجارة.

- علي بن عبد ربه بن محمد الغبَّان، عمل معاين للحوادث بالمرور لفترة طويلة، وكان يطلق على هذه الوظيفة مسمي المهندس لمعرفته الكبيرة بذلك.

- محمد بن حسين بن مسلَّم الغبَّان عمل في وزارة الخارجية، وكلف بالعمل كقنصل في سفارة المملكة بالسودان، ثم عمل مديرًا لخدمات البرق والتلكس بمنطقة تبوك حتى التقاعد.

- عبد الله بن إسماعيل سنيور الغبَّان، كان في السبعينيات الهجرية مدير جمرك مطار الوجه، ثم مديرًا لجمرك مطار تبوك، ثم مدير عام الشئون الإدارية والمالية بإمارة منطقة تبوك حتى التقاعد.

- أحمد بن محمد بن أحمد مسلم الغبَّان، متقاعد من المكتب المالي بضباء ويسكن محافظة ضباء.

- حسن بن علي بن أحمد الغبَّان، ويعمل بالمكتب المالي بالوجه.

- عبد الرحيم بن إبراهيم بن أحمد الغبَّان، من كبار تجار محافظة الوجه وهو عضو بالمجلس المحلي للمحافظة.

- إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحيم الغبَّان، وكان من كبار التجار بالوجه قبل وفاته ويعمل أغلب أبنائه حاليًا بالتجارة.

- يوسف بن علي الغبَّان، من كبار التجار اللذين كانوا بمدينة تبوك قبل وفاته.

- صغير بن محمد الغبَّان، وكان أيضًا من كبار تجار الوجه.

- محمد بن علي بن أحمد بن عبد الرحيم الغبَّان، شغل منصب مدير المالية بالوجه وعمل بالتجارة قبل وفاته.

- عبد ربه محمد بن عبد الرحيم الغبان، وكان موظفًا بالجمارك، وعمل بالتجارة قبل وفاته.

- إبراهيم بن علي بن أحمد الغبان، عمل بحرس الحدود ثم ببلدية الوجه حتى توفي.

- علي بن محمد سنيور الغبان، وكان في نهاية الخمسينيات الهجري رئيس بلدية أملج قبل وفاته.

- يوسف بن محمد سنيور الغبان، وكان أيضًا في الخمسينيات الهجرية رئيس صندوق المالية بأملج.

- يوسف بن عبد الرحيم سنيور الغبان، أحد رواد التعليم في منطقة تبوك.

- أمين بن محمود سنيور الغبان، وكان في الستينيات الهجرية مدير الجوازات والجنسية بأملج ثم مديرًا للمالية بأملج.

- عبد الرحيم بن إسماعيل سنيور الغبان، وكان مديرًا للاسلكي ثم مديرًا للاتصالات في الوجه ثم مندوب تعليم البنات بالوجه.

- صالح بن إسماعيل سنيور الغبان، وكان مديرًا لجمرك الوجه.

‌

‌أصحاب المناصب والمؤهلات:

- بروفسور محروس بن أحمد بن إبراهيم الغبان، عميد التطوير بجامعة طيبة بالمدينة المنورة.

- دكتور علي إبراهيم بن علي بن حامد الغبان، أستاذ الآثار الإسلامية بقسم الآثار والمتاحف بكلية الآداب - جامعة الملك سعود، وله مؤلفات عديدة.

- مهندس إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الغبان، مساعد أمين منطقة تبوك.

- دكتور أحمد بن محمد بن إبراهيم الغبان، محاضر بكلية المعلمين بتبوك.

- علي بن جبرة بن أحمد الغبان، ويشغل مدير عام النقل البحري بوزارة النقل.

- محمد بن أمين الغبان، يعمل بوزارة الخارجية.

- أحمد بن محمود الغيث الغبان، الذي عمل في الجمارك والأمن العام والجوازات والجنسية، ثم مديرًا للأحوال المدنية بأملج حتى الآن.

- عمر بن إبراهيم بن أحمد الغبان، مشرف المخطوط السعودية بالوجه.

- محمد بن سمان سنيور الغبان، الذي عمل مديرًا لعدة مدارس تعليمية بمختلف المراحل حتى وصل إلى مدير مكتب التوجيه للبنين بمحافظة أملج حتى الآن.

- أ. محمود بن عوض بن محمود الغبان، مدير مدارس الخندق الأهلية بالمدينة المنورة.

- أ. عبد الحميد بن محمد بن أحمد بن مسلم الغبان، مدير مدارس أنوار الفيحاء الأهلية بالمدينة المنورة.

- أ. جميل بن محمد بن درويش الغبان، مدير القبول والتسجيل بجامعة الملك عبد العزيز.

- قاعود بن محمد بن محمود الغبان، مساعد مدير مكتب العمل بالوجه وعضو المجلس البلدي بالمحافظة، ومن أفراد العائلة البارزين والمعروفين ويحظى بتقدير الجميع.

- جمال بن محمد بن درويش الغبان، مساعد مدير خدمات الحجز بالخطوط السعودية بالرياض.

- مهندس حسن بن جبرة بن أحمد الغبان، رئيس قسم المتابعة بفروع وزارة الزراعة بمنطقة تبوك.

- أ. طلال بن محمد بن حسين بن مسلَّم الغبان، مدير متوسطة الأبناء الثانية بالقاعدة الجوية بتبوك.

- أ. خالد بن محمد بن إبراهيم الغبان، مدير مدرسة أبو أيوب الأنصاري الثانوية بالوجه.

- أ. عبد الله بن جبرة بن أحمد الغبان، معلم بالمعهد العلمي بتبوك.

- صيدلي جمال بن رمضان الغبان، مساعد مدير الشئون الصحية بمنطقة تبوك.

- مهندس ناجي بن رمضان الغبان، مساعد رئيس بلدية الوجه.

- مهندس زهير بن مرزوقي الغبان، بكهرباء الوجه.

- مهندس سلطان بن محمد بن عبد ربه الغبان، بكهرباء الوجه.

- مهندس ثامر بن محمد بن عوض الغبان، بالاتصالات السعودية بالمدينة المنورة.

- طبيب عبد الله بن عبد الرحيم الغبان، رئيس قسم صحة البيئة ببلدية الوجه.

- طبيب رياض بن عمر بن إبراهيم الغبان، مدير قسم الرخص المهنية بأمانة منطقة تبوك.

- طبيب وائل بن أحمد بن محمد الغبان، في مستشفى الأسنان العسكري.

- هشام بن أمين بن درويش الغبان، مدير العيادات الخارجية بمستشفى الوجه العام.

- بندر بن عبد الرحيم بن إبراهيم الغبان، رئيس قسم المختبر، وبنك الدم بمستشفى الوجه العام.

- وجدي بن محمد بن درويش الغبان، مدير التموين بالخطوط السعودية بالقاهرة.

‌

‌أصحاب الرتب العسكرية:

- لواء/ عبد الرحيم بن عبد ربه الغبان، مدير إدارة شئون الضباط بالأمن العام سابقًا.

- عقيد/ عبد الله بن حسين بن مسلَّم الغبان، رئيس التحقيقات بشرطة منطقة المدينة المنورة سابقًا.

- عقيد بحري / عبد الرحيم بن إبراهيم بن علي الغبان، ضابط بقيادة حرس الحدود بتبوك.

- عقيد د./ صالح بن جبرة بن أحمد الغبان، استشاري جراحة الوجه والفكين بمستشفى قوى الأمن الداخلي بالرياض.

- مقدم بحري/ سلطان بن أحمد بن إبراهيم الغبان، قائد الوحدات البحرية بحرس الحدود بالوجه.

- رائد/ زياد بن أحمد بن إبراهيم الغبان، ضابط بالأمن العام بتبوك.

- رائد طبيب/ طارق بن أحمد بن إبراهيم الغبان، ضابط بالأمن العام بتبوك.

- رائد بحري/ فيصل بن محمد بن حسين بن مسلم الغبان، ضابط بحرس الحدود بجدة.

- نقيب/ محمد بن علي بن عمر سنيور الغبان، ضابط بالأمن العام بتبوك.

- نقيب/ سمير بن محمد بن عبد ربه الغبان، ضابط بالأمن العام بأملج.

- نقيب/ خالد بن أحمد بن محمد بن مسلم الغبان، ضابط بالأمن العام بتبوك.

- نقيب طبيب/ طارق بن محمد بن إبراهيم الغبان، ضابط بالأمن العام بجازان.

- نقيب/ هشام بن علي بن عبد ربه الغبان، ضابط بالأمن العام بتبوك.

- ملازم أول/ عماد بن محمد بن محمود الغبان، ضابط بالأمن العام بتبوك.

- ملازم أول مهندس/ تركي بن قاعود بن محمد الغبان، ضابط بحرس الحدود بتبوك.

- ملازم/ أنور بن عبد الله بن إسماعيل سنيور الغبان، ضابط بالأمن العام بتبوك.

- ملازم/ معتز بن محروس بن أحمد الغبان، ضابط بالأمن العام بالمدينة المنورة.

- ملازم/ مشاري بن حسن بن أحمد الغبان، ضابط بسجون منطقة مكة المكرمة.

‌

‌عائلة البغيل بصعيد مصر من جعفر الطيار بالحجاز

من أهم وأشهر عائلات العرابا المدفونة غرب البلينا بمديرية جرجا (سوهاج)، نزح جد هذه العائلة المؤسس من بر الحجاز

(1)

من منطقة المدينة المنورة كما تواتر عند كبارهم وهو مرزوق البغيل الذي عُرف بالكرم والشجاعة، وأنجب علي البغيل الذي ذاع سيطه وعلت شهرته وأنجب الكثير من الأبناء منهم أبو الحسن وحسن وحسين والبطلان وجوده وعبد الصمد البغيل فارس الفرسان الذي لا يشق له غبار؛ حيث شهد له الداني والقاصي وذاع صيته بين العربان وتمرد على الحكومة الفاسدة في ذلك الوقت بسبب ظلمها للفلاحين وفرض الجباية والضرائب الباهظة وكان دائمًا يناصر المظلوم ويرافقه في تمرده على الحكومة إخوته وأبناء عمومته عبد اللطيف رشيدي وأحمد رشيدي وعاونه في تمرده بعض القبائل المتحالفة معه، وكان شعارهم الذي تغنت به القبائل:"بغيلي خاص متحزم بالرصاص يضرب ما يخاف"، امتد تمرده سنوات أذاق فيها الحكومة شر الهزائم وفي النهاية جاءت حملة خاصة من القاهرة سنة 1879 م تعاونها بعض القبائل الموالية للحكومة وتم محاصرة البلدة فترة طويلة خاضوا خلالها حربا ضارية كانت تسمى بيوم الغارة تغلبت عليهم الحكومة في النهاية وتم إعدام عبد الصمد ونفي حسن وحسين والبطلان وعوائلهم وبعض أفراد من القبائل المتحالفة معه إلى السودان، وظل أخوهم أبو الحسن لأنه كان من حفظة القرآن وأخيهم جودة ومن نسل أبو الحسن ابنه محمد الذي أنجب كثيرًا من الأبناء منهم: أبو الحسن من الأعيان، والحاج حسين البطل الحمام، والحاج سيد من حفظة القرآن، والحاج حسن والحاج عبد الصمد وعلي، ومن أشهر رجال القبيلة الآن المهندس جاد أبو الحسن مدير عام بالجامعة والمهندس محمد حسين مدير عام بالصرف الصحي، ومحمد حسن مستشار بالتربية والتعليم، وعبد العظيم السيد مدير

عام بشركة مضارب رشيد، والأستاذ علي السيد مدرس لغة عربية، والأستاذ محمود حسين المحامي بالنقض، وعبد الباسط عبد الصمد بالتربية والتعليم، ومحمد عبد الصمد مفتش بالتربية والتعليم، والأستاذ محمود السيد بالأزهر الشريف، والأستاذ خالد السيد بالأزهر الشريف، وعلي حسين وخالد حسين رجال أعمال، والمهندس عماد محمد بالبتروكيماويات، والضابط علاء جاد بالقوات المسلحة، والمهندس عبد الناصر محمد.

ومن نسل جوده ابنه محمود الذي اشتهر بالكرم والشهامة ومن أبنائه الحاج جودة بالمعاش، والأستاذ مصطفى وإبراهيم ومحمد، وتتواجد العائلة في العرابة بسوهاج ومدينة الإسكندرية بالوقت الحاضر.

‌

‌آل ضرمان بنو خالد

ج 6

في المنطقة الشرقية والرياض ووادي الدواسر من آل حسين من آل حميد من بني خالد، ومنشأهم بلدة ثاج في وادي المياه من نقرة بني خالد في المنطقة الشرقية، وقد ارتبط (آل ضرمان) مع كثير من القبائل عن طريق التحالف القبلي، كقبيلة قحطان وسُبيع وشهران وعُتيبة ودهم ويام والعجمان، وغيرها من القبائل.

واشتهرت أسرة آل ضرمان بالغني والثراء في نجد، والكرم والشجاعة، والإصلاح بين القبائل، وساهموا في نشر التعليم قبل عهد التأسيس والنهضة المباركة على يد الملك المؤسس رحمه الله فقد ورد في كتاب (دليل الخليج) الجزء الأول صفحة (460) أثناء حديثه عن اللدام بوادي الدواسر (وفيها حوالي خمس مدارس أفضلها مدرسة ابن ضرمان) وفتحت هذه المدرسة في وادي الدواسر لتدريس العلوم الشرعية واللغة العربية، وكان يُدرس فيها مجموعة من العلماء المشهورين، وعلى رأسهم الشيخ/ عبد اللطيف بن حَمَد بن عتيق من الأفلاج، والشيخ/ محمد بن عوض، والشيخ/ محمد بن ناصر من حريملاء، والشيخ/ إبراهيم بن كليب من حائل.

ومعروف أن مؤلف كتاب (دليل الخليج) ج. ج. لوريمر ألف كتابه في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي مما يدلُّ على قدم تلك المدرسة، بعد ذكر جدهم الأقرب محمد بن سالم بن ضرمان بن عبد الله بن مساعد بن زيد بن فضل بن جبر آل حسين آل حميد الخالدي.

وآل ضرمان لهم علاقتهم المتميزة مع الأسرة الحاكمة، فالأسرة الحاكمة (أسرة آل سعود) يقدرون لأسرة آل ضرمان مواقفهم المشرفة التي قدموها خدمة للدين والوطن حيث أسندت إليهم أعمالًا جليلة منهم الشيخ سعد بن محمد آل ضرمان الخالدي الذي عينه المؤسس وكيلًا لأعمال جلالته الإدارية والمالية على مناطق في

جنوب المملكة كوادي الدواسر والسليِّل وما جوارهما التي تدل على مدى الثقة التي كان يوليها الملك عبد العزيز لأفراد أسرة آل ضرمان وأنه أمرهم بتجهيز جيش نجران وجيش تَرَبة وشاركوا في جيوش مكة وعسير والرغامة وجدة، فما كان منهم إلَّا أن سارعوا بتلبية أمره وجهزوا من حر مالهم الخاص، واستمر الشيخ/ سعد بن محمد آل ضرمان الخالدي وكيلًا للملك عبد العزيز حتى توفاه الله في مدينة الرياض إثر مرض آل به، وقام الملك عبد العزيز يرحمه الله بالصلاة عليه وتعزية أسرته، وأصدر أمرا ملكيًا بتعيين ابنه الشيخ / محمد بن سعد آل ضرمان مكان والده وكيلًا للملك عبد العزيز في وادي الدواسر والسليِّل وما جاورهما، وكلف أيضًا رئيسًا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وادي الدواسر وخدم بها أكثر من أربعين ثم تقاعد. إضافة أنه شيخ أسرة آل ضرمان.

ومن الذين ولوا مناصب في الدولة العميد/ سعد بن محمد بن سعد آل ضرمان الخالدي والذي عمل ضابطا عسكريًا في وزارة الدفاع والطيران، إضافة أنه شيخ جماعته بعد تنازل والده له، وعرف عنه أنه رجلًا أديبا ألف عن جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله كتابًا قيما عنوانه (صفحات مضيئة من سيرة بطل) وله كتاب آخر في صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بعنوان (سلمان في ذروة المجد).

ومنهم القاضي فضيلة الشيخ/ سالم بن محمد بن سعد آل ضرمان الخالدي عين قاضيًا ثم رئيسًا للمحكمة وادي الدواسر حتى تقاعد وهو يعمل الآن محاميًا ومستشارًا شرعيًا.

ومنهم الأستاذ/ سعد بن مبارك آل ضرمان من كبار موظفي شركة أرامكو.

ومنهم الشيخ/ سالم بن عبد الله بن سعد آل ضرمان الخالدي معروفًا بشدة الكرم والشجاعة والإصلاح، وبعده ابنه الشيخ عبد الله متصقا بصفات والده وهو مدرس متقاعد بالوقت الحاضر.

ومنهم الأستاذ/ محمد بن سالم بن محمد آل ضرمان أحد مسئولي شركة أرامكو

ومنهم الشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الله آل ضرمان وهو من العلماء والدعاة إلى الله تعين مديرًا للمعهد العلمي في الدرعية ولا يزال.

ومنهم الشيخ / ضرمان بن عبد العزيز آل ضرمان وهو شاعر ومؤلف في التاريخ والثقافة وله مشاركات إعلامية، ومن مؤلفاته كتاب (الإبل أسرار وإعجاز) وكتاب (الحوار الوطني ودوره في تحقيق الأمن الفكري).

‌

‌آل القصيِّر من الوهّبة

- بنو تميم ج 8 - ص 550

من الوهبة من بني تميم العدنانية

(1)

، وقد أطلعت على بعض المراجع لدى العائلة التي تؤكد ذلك، وقد أخبرني الشيخ محمود بن أحمد بن محمد بن محمد القصيِّر عميد عائلة القصيِّر وكبيرهم في ضباء بمنطقة تبوك وهو شيخ وقور يحظى بتقدير من البادية والحضارة وعمره يقارب التسعين عامًا بأن جده محمد بن محمد القصيِّر

(2)

من الوهبة من بني تميم قدم من قرية أشيقر بنجد في منتصف الربع الأخير من القرن الثالث عشر الهجري، وكان معه عدد كبير جدًا من الإبل قاصدًا بيعها في مصر، ونزل المدينة المنورة باتجاه العلا، ثم نزل بلدة الوجه وتزوج من عائلة آل فتُّوح وخلف منها ثلاثة أبناء هم محمود وأحمد وعلي هم أجداد كلّ عائلة القصيِّر الحالية في شمال غرب السعودية، ثم نزحوا إلى ضباء بمنطقة تبوك في أول عهد الدولة السعودية، وقد تزوج جده محمد بن محمد القصيِّر في مصر وخلف خمسة أبناء وهم: حامد، وعبد الحميد، وعبد العزيز، وراشد، ومحمد. ولآل القصيِّر مصاهرات مع قبائل بلي وحرب ومطير والحويِّطات وبني عطية والمساعيد.

ومن أعلامهم السابقين رحمهم الله:

- سعد محمد القصيِّر، كان محاسبًا في شرطة ضباء.

- محمد أحمد القصيِّر، كان جنديا في شرطة ضباء.

- حسن أحمد القصيِّر، كان عسكريا في شرطة ضباء وكان رجلًا كريمًا.

- علي أحمد القصيِّر، تاجر معروف في ضباء، وكان رجل خير وإحسان.

- أحمد حسن أحمد القصيِّر، كان ضابطًا في الأمن العام.

ومن أعلامهم الحاليين:

- الشيخ محمود أحمد محمد القصيِّر، وهو تاجر معروف وهو عميد العائلة وكبيرها، ويتمتع بتقدير الجميع من العائلة وخارجها.

- عبد الله حسن أحمد القصيِّر، موظف سابق في تحلية المياه في ضباء، وهو رجل أعمال معروف، وكريم ويحظى بتقدير الجميع.

- محمد محمود أحمد القصيِّر، مشرف في مصانع ينبع.

- عبد الرَّحمن حسن القصيِّر، كان معلمًا في مدارس ضباء.

- محمد حسن أحمد القصيِّر، نائب مدير مكتب العمل بالرياض حاليًا.

- أحمد محمود أحمد القصيِّر، الوكيل المساعد لمحافظة ضباء.

- عزيز محمد القصيِّر، كان موظفًا في المؤسسة العامة لتحلية المياه.

- علي حسين على القصيِّر، كان موظفًا في الرئاسة العامة لتعليم البنات.

- إبراهيم محمود أحمد القصيِّر، موظف في كهرباء ضباء.

- محمد علي حسين القصيِّر، موظف في شركة أرامكو، وصحفي بجريدة الحياة، ونائب الرئيس في المجلس المحلي في محافظة ضباء.

- محمود حسين على القصيِّر، موظف بالمؤسسة العامة لتحلية المياه.

- صالح حسين على القصيِّر، موظف في شرطة ضباء.

وآل القصيِّر يتمتعون بوضع اجتماعي وتقدير بين النّاس وعرف عنهم أنهم عائلة محافظة على عاداتها وتقاليدها النجدية الأصيلة.

‌

‌الدواسر

ج 8 - ص 845

في ص 845 قال: مؤسس آل مطرف، والصحيح (قال: أمير آل مطرف) شاكر بن خميس الصحيح أنه ناصر بن خميس بن مانع بن خميس بن مانع بن لاحق بن سالم.

مرسل من الشيخ عبد الله بن عبد الرَّحمن بن عبد الله آل مطرف من قبيلة الوداعين إحدى قبائل الدواسر في المملكة العربية السعودية.

ص 857:

10 -

الراجح في المذنب ومنهم آل شتوي في نبعة في المذنب والبرود بمنطقة السر من آل شماس وداعين.

والصحيح:

10 -

الراجح في نبعة بالمذنب بدارين دواسر جدهم راجح بن سليمان بن محمد بن حمود، والحمود في نبعة بالمذنب بدارين دواسر جدهم حمود بن سليمان بن محمد بن حمود، والمحيسن في نبعة بالمذنب بدارين دواسر جدهم عبد المحسن بن حمود بن سليمان بن محمد بن حمود، وآل شتوي في نبعه في المذنب والبرود بمنطقة السر بدارين دواسر جدهم شتوي بن محمد بن حمود أخو سليمان.

ص 770:

قال في الكتاب: الغزي منهم شعراء ودكاترة وغير ويرجعون إلى غزي بن سبهان بن حمد آل حنيحن.

والصحيح:

إن هناك أسر أخرى ترجع إلى غزي بن سبهان بن حمد آل حنيحن:

أسرة المحيسن في نبعة بالمذنب والمربع بدارين دواسر.

أسرة الحمود في نبعة والدعثة بالمذنب بدارين دواسر.

أسرة الغزي في نبعة بالمذنب بدارين دواسر.

أسرة الراجح في نبعة بالمذنب بدارين دواسر.

أسرة الشتوي في المذنب بدارين دواسر.

أسرة الدحيم في نبعة بالمذنب بدارين دواسر.

أسرة الشمسان في المذنب بدارين دواسر.

أسرة الحوشان في المذنب بدارين دواسر.

أسرة الحباسا في الزلفي بدارين دواسر.

أسرة الفعيم في الشماسية بدارين دواسر.

أسرة الوهيب في الغاط بدارين دواسر.

ص 772:

آل شتوي في المذنب ومنهم الرواجح غير رواجح بني زيد.

والصحيح:

آل شتوي ومنهم الدحيم في نبعة بالمذنب وبرود السر وشقراء بدارين دواسر.

ص 773:

عائلة الرواجح في المذنب آل شماس دواسر.

والصحيح:

عائلة الرواجح في نبعة في المذنب بدارين دواسر.

ص 772:

لم يذكر ضمن الأسر البدرانية هذه الأسر:

أسرة المحيسن في نبعة بالمذنب والمربع بدارين دواسر.

أسرة الحمود في نبعة والدعثة بالمذنب بدارين دواسر.

أسرة الغزي في نبعة بالمذنب بدارين دواسر.

أسرة الدحيم في نبعة بالمذنب بدارين دواسر.

أسرة الشمسان في المذنب بدارين دواسر.

أسرة الحوشان في المذنب بدارين دواسر.

أسرة الفعيم في الشماسية بدارين دواسر.

ص 792:

البواريد بالمذنب أسرة كريمة.

الدميخي بالمذنب أسرة كريمة.

ص 794:

آل شتوي بالمذنب وداعين.

والصحيح:

آل شتوي بالمذنب بدارين.

ص 819:

74 -

آل راجح في جلاجل وفي نبعة من قرى المذنب في القصيم ومنهم آل شتوي من آل شماس وداعين.

والصحيح: آل راجح في جلاجل بدارين دواسر.

آل راجح في نبعة في المذنب بدارين دواسر.

ص 820:

الرواجح في المذنب من آل شماس من البدارين الدواسر.

والصحيح: الرواجح في نبعة في المذنب من بدارين الدواسر.

ص 825:

118 -

آل شتوي بكسر الشين وكسر الواو، في نبعثة بالمذنب ثم في مصيبحة بمنطقة السر، من آل راجح من آل شماس من أبناء غانم من الوداعين من الدواسر. قال ابن عيسي: قدم شتوي الدوسري من الشاسية على إبراهيم بن عبد الله الخريدلي أمير المذنب، فأعانه إبراهيم على عمارة عين نبعة، وعبد الله أبو إبراهيم من أهل القرن العاشر الهجري على ما يفهم من كلام ابن عيسي.

والصحيح: آل شتوي بكسر الشين وكسر الواو، في نبعة بالمذنب ثم في مصيبحة بمنطقة السر، من بدارين الدواسر قدم محمد بن حمود وأبناءه سليمان وأخوه شتوي الدوسري من الشاسية على إبراهيم بن عبد الله الخريدلي أمير المذنب، فعندما علموا بعين نبعة طلبوها من أمير المذنب وعمروها وأصبحت ملكا لهم ولذريتهم من بعدهم أبناء سليمان هم الراجح والمحيسن والحمود والغزي في المذنب والمحمد في الكويت، وأبناء شتوي آل شتوي والدحيم وعبد الله أبو إبراهيم من أهل القرن العاشر الهجري على ما يفهم من كلام ابن عيسي.

‌

‌آل صفيان - شمَّر

ج 7

آل صفيان أسرة معروفة، عريقة المجد ثابتةٌ أصولها اشتهرت في نجد منذ مطلع القرن الثاني عشر الهجري وذلك بعد نزوحها من منازلها الأولى بمنطقة حَائل؛ وبالتحديد في وادي الصفيان المعروف إلى اليوم جنوب الجبلين أجا وسلمى وذلك سبب خلاف وقتل نشب بين مؤسسهم (صفيان بن مهنا بن حمد الشريفي) وبين أفراد من قبيلته فالتجأ إلى نجد وتنقل بأسرته بين الرياض والدرعية أبان تأسيس الدولة السعودية الأولى والدعوة الإصلاحية.

‌

‌نسبهم ونشأتهم:

تنتسب هذه الأسرة إلى جدهم صفيان بن مهنّا بن حَمَد الشريفي من الربيعَة من عبدة من قبيلة شمَّر، كما هو معروف ومشتهر بين مشائخ وأمراء قبيلة شمَّر وبشهادة من شيوخهم

(1)

استوطنوا قريبًا من جنوب حائل دون الجبلين، في وادي يعرف باسمهم "وادي الصفيان" كما هو مدوَّن في الخرائط الجغرافية لتلك المنطقة إلى وقتنا الحاضر.

سكنوا مع أبناء عمومتهم وحصل بينهم خلاف وقتل على موارد مائية مما دعا هذه الأسرة إلى النزوح إلى منطقة نجد كما أسلفت وكان ذلك حديث يتناقل جيلًا وراء جيل بين الأجداد والآباء.

ويؤكد ذلك شيخ قبيلة الشريفات من أبناء عمومة آل صفيان الشيخ/ صغير بن مسجد السعدون وغيره من مشائخ وأفراد تلك القبيلة الذين سطروا شهادتهم وأخبارهم بالوثائق المحفوظة لدى العائلة.

ومما يعرف عن تناقل الآباء والأجداد على ألسن المشائخ من القبائل العربية المشهورة في نجد، وكذلك مما جاء في قصائد نبطية للعديد من شعرائهم.

في العهد الثاني للدولة السعودية المباركة:

انتشر بعض أفراد هذه الأسرة خارج الرياض كالدرعية والخرج والحلوة والأخيرة بحوطة بني تميم والسليِّل والأحساء، طلبًا للمعيشة وتمشيًا مع ظروف الحياة، إلَّا أن هذا التباعد والتفرق في البلاد وفي هذه الظروف القاسية لم تؤثر على تواصلهم وترابطهم فكان بين أفراد هذه الأسرة قوة التلاحم بالصلة والمصاهرة والبر والتعاون وتحمل الديّات، والوقوف بجانب ذوي الحاجة، ونصرة المظلوم بجانب الحق. فقد عرف عن إبراهيم بن محمد بن علي الحميدي الصفيان من رجال الإِمام عبد الله الفيصل آل سعود رحمه الله، وكذلك عبد الله بن أحمد المبكي الصفيان هو البريد السريع في توصيل الرسائل للإمام والمؤتمن عليها.

وفي العهد الزاهر:

بناء المملكة العربية السعودية على يد الموحد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرَّحمن الفيصل آل سعود رحمه الله، وأبنائه؛ سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله. وكذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وفقه الله؛ كان لهذه الأسرة من آل صفيان صدق الولاء والطاعة وصيانة العهد والمحبة لولاة الأمر، حيث انخرط الكثير من أفراد هذه الأسرة تحت لواء الملك عبد العزيز رحمه الله وغزواته وفتوحاته المظفرة، وتوحيده لهذه البلاد المباركة تحت مسمى (المملكة العربية السعودية) بلاد الحرمين الشريفين أعزها الله.

ففي فتح مكة والطائف وحصار جدة ومعركة "الرغامة" المشهورة شارك من هذه الأسرة عدة رجال من آل صفيان، ومنهم عبد العزيز بن محمد بن ناصر الصفيان، وسليمان بن محمد بن ناصر الصفيان، وكذا سعد بن عبد الله بن أحمد المبكي الصفيان، وعلي بن محمد الصفيان الذي شارك في فتح عسير واليمن ونجران، وحمل مريضًا إلى الرياض، وتوفي فيها، وكذلك عبد الله بن حسين الصفيان.

‌

‌سماتهم الخلقية وما عُرف عنهم:

عُرف عن أسرة آل صفيان الكرم والمروءة والوفاء، والصلاح والتقى وشدة الخوف من الله، وكان الكثير منهم في سلك الحسبة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والآذان والإمامة، وجباية الصدقات تحت راية الإِمام في مختلف المناطق، كما كان لهم إسهام في أعمال البر من إعمار المساجد وتخصيص الأسبال والوصايا.

كما عُرف عنهم البر والإحسان وحسن الضيافة .. وتحمل الديات، كما هو معروف عن أسلافهم من قبيلة شمَّر.

كما عرف عنهم الصراحة والصدق والشفافية والجرأة في الحديث والشجاعة في الحق، ونصرة الضعيف والصلح بين النّاس، وعرف عنهم التسامح والتنازلات عن الحقوق في المعاملات؛ مما جعل لهم محبة وتقدير لدى الجميع ومجالسهم مفتوحة وضيافتهم لا تمل فلهم بهجة وحظوة من المجتمع السعودي.

كما لآل صفيان مبادرات ووقوف لمن طلبهم المعونة حتى أن البعض منهم يستدين على ذمته ليلبي طلب الغير ويسد حاجته، ويتحمل الديون على نفسه. لذلك كانوا محل تقدير وحظوة عند أصحاب السمو الملكي الأمراء والعلماء ووجهاء المجتمع.

‌

‌لمحة موجزة عن هذه الأسرة وفروعها:

يبلغ عدد هذه الأسرة في الجملة زهاء ثلاثة آلاف فرد من ذكور وإناث وتتفرع هذه الأسرة من ثلاثة فروع وهم: آل عمر، وآل عيسي، وآل غانم.