المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌بنو تميم ‌ ‌نسب القبيلة: بنو تميم من نسل تميم بن مر بن - موسوعة القبائل العربية - جـ ٨

[محمد سليمان الطيب]

فهرس الكتاب

‌بنو تميم

‌نسب القبيلة:

بنو تميم من نسل تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان.

‌ما قاله الباحثون والمؤرخون عن تميم

(أ) ما ذكره حمد الناصر آل وهيب

(1)

:

‌تعريف عام لبني تميم:

تميم لغة الشدة، الكامل الخلق ومعناه كل ما كان تاما ومتمما لنفسه، والتمام لله وحده. ومعلوم أن تميما من أصل عدناني حيث إنه من مُضَر، ومُضَر من عدنان من سلالة أبينا إسماعيل بن إبراهيم عليهما وعلى نبينا وجميع الأنبياء أفضل الصلاة والسلام. و (تميم) وهو تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ومن عدنان إلى إسماعيل عليه السلام فيه اختلاف والله أعلم.

ومن أخيار ثنائه علي بني تميم ما ورد في الحديث: أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما زلت أحب بني تميم لثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:

1 -

هم أشد أمتي على الدجال أي ضده، وهذه والله أعلم. يدل على ثباتهم على الإسلام وحبهم له وبعدهم عن الشرك وأهله والانزلاق في الشبهات.

2 -

لما جيء بصدقات بني تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هذه صدقات قومي.

(1)

عن معجم أسر بني تميم في الحديث والقديم ج 1 - الطبعة الأولى 1414 هـ/ 1994 م. وحمد الناصر آل وهيب رحمه الله ينتمي إلى بني تميم في المملكة العربية السعودية.

ص: 3

3 -

وقع عليهم في بعض الحروب هزيمة وسُبي منهم ما شاء الله وكان من السبي امرأة وأهديت إلى عائشة رضي الله عنها فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل. قال وهم فخام الهمام، ثبت الأقدام، نصار للحق في آخر الزمان أشد قومنا على الدجال. قال البزار: سلام هذا حبة سلام: المدائن وهو لين الحديث.

وقال أيضًا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ربما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم على كتفي وقال: أحبو بني تميم. ولا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن هذا الوجه، وقد اطلعت على بحث لبعض الإخوان في أنساب الأنبياء إعداد الكاتب الأخ/ عبد العظيم حسن

(1)

يشير فيه إلى أن لإسماعيل عليه السلام اثنا عشر ولدا ذكرا وإن بني عدنان من ذرية نابت بن إسماعيل والله أعلم.

وتميم من طابخة وطابخة من مُضَر ومضر عن عدنان وعدنان أبو القبائل الكثيرة أشتهر مضر لبعثة محمد صلى الله عليه وسلم منها لأنه عن قريش وقريش من مضر، ثم ربيعة وإياد وأنمار، وكل قبيلة يتفرع عنها عدة بطون وفروع وعشائر وأفخاذ وأسر وفصائل وعوائل، ونورد مقتطفا من قصيدة فريدة في نسب عدنان من بني إسماعيل عليه السلام قالها العلَّامة الإمام/ محمد ابن الإمام عبد الله بن منصور ابن حمزة من أئمة اليمن الذي قام أبوه/ عبد الله وملك صعدة وتقدم إلى صنعاء وقام في الدعوة عام 594 هـ وتوفي في صنعاء عام 614 هـ حيث قال من قصيدة طويلة في بني إسماعيل عامة، نورد ما يختص به بنو مُضَر ويني تميم خاصة؛ إذ قال:

وفي مُضَر الحمراء عز ونائل

وبأس وفيهم للمخوفين مهرب

أبوهم أبو إلياس يسمو إلى العلا

له حسب في آل قيذر مثقّب

وسن لعدنان الديات فأوسقت

لسنته والقائل الحق أغلب

وأبقى لإلياس وعيلان مفخرا

ومنزلة منها السماء كان أقرب

(1)

على هامش السيرة.

ص: 4

إلى أن قال:

لطابخة مجد مع النجم ظاهر

وعز على ظهر الثرى مترتِّب

عدي وأبناء الرباب وضبة

وعمرو ومختار النجار المهذّب

وجمجمة العلياء تميم الذين هم

ثقال لأرحى خندف حين أجلب

بنو حارث الشم الكرام وعامر

وعمرو لهم حفظ من المجد محبب

قلت من نفس القافية:

وحنظلة أبقى لها الدهر سمعة

تناقلها الأجيال ذكر محبّب

هموا أشعلوا نار العدا في حروبهم

لهم ذكرهم لا ينتهي أو يحجّب

إلى أن قال الإمام:

قبائل من عمرو تواصلوا بخطة

من العزى تحمي عرضهم وتذيِّب

وسعد هم العاذون في المجد رتبة

بفعالها فوق المجرِّف مسحب

وهل في معد كامرئ القيس إنهم

لهم من تميم صفوها المتجنِّب

قال ابن لعبون في تاريخه عند ذكر بني تميم

(1)

وبطونهم قال بالحرف الواحد: وأما طابخة بن إلياس فهو جد بني تميم والرباب وضبة فإن تميم هو ابن مر بن أد بن طابخة أمر القبائل الكثيرة.

وقال علماء التاريخ تفصيلا كاملا عن اسم طابخة الحقيقي وشب هذه التسمية: هو أن اسم طابخة، عاعرا وأخوه مدركة اسمه عمر، ولكنهما في يوم من الأيام على حياة والدهما وهما في ريعان الشباب، سرحا في إبل والدهما وفي أثناء ذلك اصطادا صيدا بريا وقدحا نارا وطبخا صيدهما واشتغلا فيه عن الإبل وطشت الإبل؛ أي تفرقت عن بعضها وابتعدت عن راعيه، وقال عامر لأخيه عمر: أدرك الإبل وأنا أطبخ الصيد وعندما ينضج ألحق بك وسارع عمر إلى الإبل وأدركها وقهرها؛ أي جمعها وحيرها مع بعضها حتى أن عامرا طبخ الصيد حتى

(1)

انظر تاريخ ابن لعبون ص 18.

ص: 5

نضج ولحق بأخيه عمر وأكلا صيدهما ولما ألفيا على أهلهما وأخبرا والدهما بما حدث قال لعمر يكون اسمك مدركة لأنك أدركت الإيل عن الأعداء والضياع وأنت يا عامرا يكون اسمك طابخه لأنك طبخت الصيد ولحقت بأخيك فغلبت هاتان الكنيتان على الاسمين الحقيقيين لهما، فصار مدركة أبا قبائل بني كنانة التي منها الرسول صلى الله عليه وسلم وما يتفرع منها، وطابخة أبا قبائل بني تميم وما يتفرع منها. وهذه القصة وجدتها في كتاب البداية والنهاية لابن كثير، وقال في شرح ذات الفروع

(1)

: كان تميم في الفترة التي كانت بين سليمان بن داود وعيسى ابن مريم عليهما السلام، وقد ذكر أنه في زمن الإسكندر وأنه يلي شرطته؛ أي بمثابة أمين أمنه وأمن رعيته، وكان يحب الحنيفية وينكر عبادة الأصنام، وكان أيضًا في زمن عمرو بن لحي، وذكر أنه أدرك عيسى عليه السلام وسأله عن نفسه ودينه فأخبره فقال له: هل تستطيع أن تصحبني، قال: نعم يا رسول الله قال: أنت أخي ووزيري فمضيا معا ولم يزل معه حتى رُفع عيسى عليه السلام ثم مضى تميم إلى اليمن ومعه ابن أخيه المعافر بن يعفر بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ولم يزالا بها حتى توفي تميم في اليمن وكان عمره ستمائة سنة والله أعلم ولهذا استشهد الشاعر الشعبي/ محمد آل علي آل عرفج في غربته بقوله

(2)

. وهو وكعب بن لؤي في زمن واحد ومات في بلد يقال له ريما ولربما أن له ولابن أخيه المعافر بن يعفر قبائل في اليمن والله أعلم. وأبناء تميم بن مر بن أد كثيرون ولكن نذكر أشهر بطونهم حيث إنهم أربعة بطون حسب ما فصلهم الشاعر العربي جرير في قصيدة قالها مساندا للشاعر غيلان ذي الرمة عندما أراد غيلان هجاء امرئ القيس صاحب بلد مرات المعروفة في الوشم رغم أنهم كلهم من تميم حيث امري القيس من بني سعد بن زيد مناة بن تميم وجرير من بني يربوع من حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم ولكن جريرا مولع في الهجاء حتى ولو كانوا من قومه وفصيلته ونورد ما يختص في البطون الأربعة فقط ونترك الهجاء، حيث قال:

يعد الناسبون إلى تميم

بيوت المجد أربعة كبارا

يعدون الرباب وآل سعد

وعمرا ثم حنظلة الخيارا

(1)

انظر: المصدر السابق ص 12.

(2)

آه لا وعبرتي وغربتي

مثل عبرة يونس أو غربة تميم

ص: 6

وهذه البطون هي:

1 -

الرباب وهبم عدة أفخاذ وأحلاف وهم: تميم وعدي وعوف وثور وأشب وعمر وعَرَين

(1)

وضبة وغيرهم. ويقال أن ضبة خرجت عنهم واكتفت بعددها ثم امتزجت

(2)

في الآخر مع بني تميم.

2 -

بنو عمرو بن تميم: وهم بطن من بطون بني تميم ويتفرع إلى عدة فروع وأفخاذ وعشائر وفصائل وأسر وعوائل.

3 -

زبد مناة بن تميم، وولد لزيد مناة بن تميم:

(أ) بنو سعد بن زيد مناة بن تميم وهم عدة فروع وأفخاذ وعشائر وفصائل وأسر وعوائل.

(ب) بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ويتفرعون كذلك إلى عدة فروع وأفخاذ وعشائر وفصائل وأسر وعوائل - هؤلاء بنو تميم الذين احتفظوا بأنسابهم وأحسابهم وهم متفرقون في بلاد شبه الجزيرة العربية والبلاد العربية والبلاد الإسلامية وغيرها والله أعلم. وأما ما كان في شبه الجزيرة العربية مثل جبلي أجا وسلمى في حائل وفي الجوف وفي منطقة القصيم والسر والترير والوشم وسدير (الفقي) وفي منطقة حوطة بني تميم وفي المنطقة الشرقية ومنطقة عسير ومكة المكرمة وكل مناطق المملكة إلا ما شاء الله فسوف يمر بك أيها القارئ الكريم تفصيلا كاملا عنهم بقدر الإمكان إن شاء الله.

‌بنو طابخة بن إلياس بن مضر

ولد طابخة بن إلياس: أد بن طابخة، فولد أد بن طابخة مر بن أد وضبهّ ابن أد وعمرو بن أد وعبد مناة بن أد - وحميس بن أد، شهد بنو حميس يوم الفيل مع الحبشة، فقتلوا ولم يبق منهم سوى ستون رجلا، فهم لا يزيدون عن الستين والله أعلم.

(1)

انظر: تاريخ ابن لعبون ص 34.

(2)

انظر: أنساب الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 54، - 455 ط 2، الشيخ حمد الجاسر.

ص: 7

‌بنو مرد بن أد بن طابخة

ولد مر بن أد بن طابخة: تميم بن مر، وثعلبة بن مر، وظاعنة بن مر، وبكر بن مر، وهم الشعيراء، ومحارب بن مر، والغوث بن مر، وصوفه بن مر، ويعفر بن مر، ومن النساء برة وهي أم النضر (*)، ومالك وملكان بني كنانة - وهي أيضًا أم أسد بن خزيمة؛ لأن كنانة خلف عليها بعد أبيه (1): هذا في الجاهلية قبل الإسلام، أما في الإسلام فلا، فقد أبطله الله عز وجل بقوله:{وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (22)} [النساء]، وهند ابنة مر: ولدت بكرا وتغلب وعنز، من بني وائل بن قاسط، وتكمة بنت مر: ولدت غطفان بن سعد وسليم وسلامان ابني منصور، وجديلة بنت مر: ولدت فهم وعدوان واليها ينسبون.

وعاتكة بنت مر: ولدت عذرة بن سعد وإخوته. فأما صوفة قإنهم كانوا يجيزون بالحاج أيام المواسم لا يجيز أحد حتى يجيزون

(2)

واستمروا على ذلك حتى انقرضوا عن آخرهم في الجاهلية، فورث ذلك آل صفوان بن شجنة بن سعد ابن زيد مناة بن تميم، وأما بنو الشعيراء فهم قليل ودخلوا في بني مقاعس من بني تميم، وأما يعفر فيقال إنه والد معافر الذين ينتسبون الآن إليه في اليمن والله أعلم، وأما محارب بن مر فولد عوف بن محارب وأسلم بن محارب؛ فولد عوف أنمار دخلوا في بني الهجم فقالوا: أنمار بن الهجيم، وأما أسلم بن محارب فقد دخلوا في بني زهير بن تيِّم بن تغلب، ثم رجعوا إلى قومهم في الإسلام.

وأما ظاعنة ابن مر فقد ظعنوا وصارت باديتهم مع بني الحارث بن ذهل بن شيبان، وأما حاضرتهم فمع بني عبد الله بن دارم من بني حنظلة من تميم.

‌بنو تميم

(3)

بن مر بن أد

وهم قاعدة من أكبر قواعد العرب، ولد تميم بن مر: الحارث وعمر وزيد مناة وهم ثلاثة بطون.

(*) النضر بن كنانة هو الجد الأعلى لقريش، يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لوفد كِندة:"نحن بنو النضر بن كنانة". (1) انظر: جمهرة أنساب العرب ص 206، ابن حزم الأندلسي.

(2)

انظر: جمهرة أنساب العرب ص 206.

(3)

انظر: المصدر السابق ص 207.

ص: 8

‌بنو الحارث بن تميم

وهم الشقيرات: الذين قال فيهم الشاعر:

وقد أخضبّ الرمح الأصّم كعوبه

من دماء القوم كالشقيرات

(1)

منهم: المسيب بن شريك بن مخرمة بن ربيعة - الفقيه وهم قليل.

‌بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(2)

ولد حنظلة بن مالك ثمانية أولاد وهم مالك وفيه البيت والعدد - ويربوع - وربيعة وهو أحد الربائع دخل بنوه في بني يربوع - وعمرو - ومرة - وهو الظليم وهو أخو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان لأن أمهما أسدية من بني أسد بن خزيمة، وغالب بن حنظلة، وكلفه بن حنظلة، وقيس بن حنظلة. فالخمسة هؤلاء هم الذين يدعون البراجم وهم: - عمرو - والظليم - وغالب - وكلفة - وقيس، سموا بذلك لأن عددهم كان قليلا، فقال لهم حارثة بن عامر بن عمرو ابن حنظلة: أيتها القبائل التي قل عددها، تعالوا فلنجتمع ولنكن كبراجم اليد أي يدا واحدة فاتفقوا وتوحدوا كلهم مع بني عبد الله بن دارم.

‌البراجم المذكورون

منهم الفقيه الجليل إسحاق بن راهويه

(3)

، وهو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ابن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن وارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن مرة بن عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم؛ ومن ولده محمد بن محمد بن إسحاق، مالكي قاضي الرملة، ومنهم ضابئ بن الحارث بن أرطأة بن شهاب بن عبيد بن جاذل بن قيس بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم الذي همَّ بقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ولم يفعل؛ وقال في ذلك شعرا منه:

هممت ولم أفعل وكدت وليتني

تركت على عثمان تبكي حلائله

(4)

(1)

انظر: شرح ديوان الحماسة للتبريزى ج 3 ص 62، وذكرهم ابن حزم الشقرات.

(2)

انظر: جمهرة أنساب الحرب ص 222.

(3)

انظر: ترجمة إسحاق في تهذيب التهذيب ج 1 ص 216.

(4)

انظر: الشعر والشعراء - 310 - والكامل - 271 - 220 - وحماية البحتري ص 5.

ص: 9

وابنه عمير بن ضابئ قتله الحجاج بن يوسف، ومن بني ربيعة بن حنظلة: أبو بلال مرداس وعروة الخارجيان ابنا أدية وهي أمهما، وأبوهما جرير بن عامر بن عبد الله بن كعب بن ربيعة، ولأبي بلال هذا عقب كثير بإصطخر، وقد قيل: إنه أول من قال: لا حكم إلا لله - على مذهب الخوارج يوم صفين - وعروة بن أدية المذكور، والمغيرة، وصخر أبناء حبناء بن عمرو بن ربيعة بن أسيد بن عوف

(1)

بن عامر بن ربيعة بن حنظلة الشاعران ومنهم أبو سهم الخارجي الذي يقول:

لعمرك إني في الحياة لزاهد

وفي العيش ما لم ألق أم حكيم

وقد روى هذا البيت لقطري بن الفجاءة

(2)

بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

‌بنو يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

ولد يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم: رياحا، وثعلبة، والحارث، وعمرا، وصبيرا

(3)

، وهؤلاء الخمسة يسمون الأحمال. وكليبا، وغدانة، والعنبر، وهؤلاء الثلاثة يسمون العقداء، حيث تعاقدوا علي بني أخيهم رياح وصار الأحمال مع بني رياح، فمن بني ثعلبة بن يربوع عتيبة بن الحارث بن شهاب بن عبد قيس بن الكباس بن جعفر بن ثعلبة بن يربوع، فارس بني تميم في وقته، ومن ولده الحليس والربيع ابنا عتيبة، وغيرهما، وتزوج معاوية بن هشام بن عبد الملك ابن مروان بنت الهذلي بن نعيم بن الربيع بن عتيبة بن الحارث شهاب وهي في البصرة وزفت إليه وهو في الشام، وحبيب بن خراش بن حبيب بن خراش بن الصامت بن الكباس بن جعفر بن ثعلبة، له صحبة وشهد بدرا وكان حليفا لبني سَلَمة، وواقف

(4)

بن عبد مناة بن عرين بن ثعلبة قاتل ابن الحضرمي، وهو من المهاجرين.

(1)

الصواب: عبد عوف كما في المقتضب ص 27.

(2)

في الأغاني: 6 - 2 ذكر المبرد أن الشعر لقطري بن الفجاءة، وذكر الهيثم بن عبدي أنه لعمرو القناء، وذكر وهب بن جرير أنه لحبيب بن سهم التميمي، وذكر أبو محنف أنه لعبد الله بن عبيدة بن هلال اليشكري.

(3)

انظر: الاشتقاق ص 135 والمقتضب ص 26 وجمهرة أنساب العرب ص 224.

(4)

واقد بالقاف، كما في الإصابة ص 489 وجمهرة أنساب العرب المصدر السابق والكامل ص 619.

ص: 10

ومالك ومتمم: أبناء نويرة بن جمرة

(1)

بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع، قتل مالك على الردة خطأ ورثاه أخوه متمم بالمراثي المشهورة

(2)

، ولمتمم ابن شاعر اسمه داود بن متمم، وصرد بن حمزة الذي سقاه أبو سراج السم والكلحبة

(3)

بن هبيرة بن أقوم بن حثمة بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع الشاعر.

‌بنو الحارث بن يربوع

ولد الحارث بن يربوع: سليطا، وهو كعب وضباب، فمن بني سليط أسيد ابن حناءة

(4)

بن حذيفة بن زبيد بن ضباب بن سليط كان فارس بني تميم، والزبير ابن الماحوز؛ أمير الخوارج، وإخوته عثمان، وعلي، وعبد الله، وعبيد الله؛ بنو بشير بن يزيد المعروف بالمحاوز بن الحارث بن مساحق بن الحارث بن سليط بن يربوع كلهم أمراء الأزارقة من الخوارج، وحارثة بن بدر بن ربيعة بن زيد بن سيف ابن جارية بن سليط المشهور بقتال الخوارج.

‌بنو عمرو بن يربوع

منهم جناب بن مصاد بن مرارة الذي طال عمره وهو القائل في مطلع قصيدة له:

إن مصاد بن جناب قد ذهب

أدرك من طول الحياة ما طلب

‌بنو صبير بن يربوع

قيل أنهم قليلون جدا وهم موالي لمحمد بن المناذر الشاعر.

(1)

انظر: شرح الأنباري للمفضليات 63 - 526 - والخزانة ج 1 ص 236 واللآلئ ص 87 وابن حزم ص 224.

(2)

انظر: المفضليات 263 - 273 - والأغاني 14 - 66 - 72.

(3)

والمغيرة بن جبناء شاعر آخر غير هذا. انظر الشعر والشعراء ص 367 وابن حزم ص 224.

(4)

جادة 220 وصوابه في المقاييس. ج 1 ص 117 ونسب الخيل 16 والخيل لابن الأعرابي 65 وابن حزم ص 225.

ص: 11

‌بنو كليب بن يربوع

منهم جرير الشاعر العربي المشهور هو ابن عطية بن الخطفي، واسم الخطفي حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع وبنوه، نوح وبلال - وعكرمة - وحزرة

(1)

وثلاثة ذكور سوى هؤلاء ومن ولده المغيرة بن حجنا

(2)

بن نوح بن بلال بن جرير، شاعر مجيد ومن ولده: عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير شاعر أيضًا، وابن عم جرير، أبو الزحف بن عطاء بن الخطفي شاعر، ولجرير أخوان عمرو وأبو الورد أبناء عطية ومسحل، وكليب ابنا كسيب بن عطاء ابن الخطفي، وأم مسحل المذكور الربداء بنت جرير وقد مات جرير

(3)

باليمامة وله عقب كثير في البادية.

‌بنو غدانة بن يربوع

منهم الفاتك وكيع بن حسان بن قيس بن أبي سود بن كليب بن عوف بن مالك بن غدانة بن يربوع، والي خراسان وقاتل قتيبة بن مسلم الباهلي وكان له ابن ناسك اسمه محمد، ومن ولده محمد بن هشام بن محمد بن وكيع بن أبي سود من أشراف البصرة وأبو مالك بن محمد بن وكيع، وحارثة وذراع: أبناء بدر ابن الحصين بن قطن بن مالك بن غدانة بن يربوع، ولي زياد بن حارثة مرو، وكان أسيرا عنده وأحرق ذراع أخيه

(4)

مع ابن الحضرمي وهو غير حارثة بن بدر الذي كان يقاتل الخوارج.

‌بنو العنبر بن يربوع

منهم سجاح المتنبئة، وكانت تكنى أم صادر، وهي بنت أوس بن حريز

(5)

ابن العنبر بن يربوع.

‌بنو رياح بن يربوع

ومن بني رياح بن يربوع: سحيم بن وثيل بن عمرو بن جرير بن وهيب بن حميري بن رياح بن يربوع الشاعر. وهو القائل:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا

متى أضع العمامة تعرفوني

(1)

انطر: ما كتب لتراجم الشعراء وكان جرير يكني أبا حزره وزوجته تسمي أم حزرة. الشعراء 435 - 464.

(2)

المغيرة بن حبناء شاعر آخر غير هذا انظر: الشعر والشعراء ج 2 ص 267 وابن حزم ص 226.

(3)

انظر: جمهرة أنساب العرب ص 226.

(4)

انظر: المصدر السابق ص 226.

(5)

في المقتضب 27: "بنت أوس بن حق بن أسامة" وفي الطبري 3/ 236 "بنت الحارث بن سويد".

ص: 12

وكان الحجاج بن يوسف يتمثل في هذا البيت، وسحيم هذا نافر غالبا والد الفرزدق في الإسلام، ومنهم حبيب بن أعيفر بن أبي عمرو بن إهاب بن حميري ابن رياح، كان من أجمل الناس، ولا يدخل مكة إلا متلثما خشية أن تفتتن به النساء، ومطر بن ناجية بن ذروة بن حصان بن قيس بن أوس بن حميري بن رياح، الذي غلب على الكوفة أيام ابن (الأشعث) .. والشاعر الأخوص

(1)

بن عمرو بن عتاب الردف بن هرمي بن رياح بن يربوع؛ وسمي عتاب الردف لأنه كان يردفه الملوك أي يكون وزيرا لهم وذلك في الجاهلية، والجنبة بن طارق بن عمرو بن حوط بن سلمي بن هرمي بن رياح بن يربوع، مؤذن سجاح بعد إسلامها، والحر

(2)

بن يزيد ابن ناجية بن قعنب بن عتاب الردف بن هرمي بن رياح بن يربوع؛ الذي بعثة عبيد الله بن زياد ليشغل الحسين بن علي رضي الله عنهما، فمال إلى الحسين، فقتل معه رحمه الله، والأبرد بن قرة بن نعيم بن قعنب بن عتاب بن الحارث بن عمرو بن همام بن رياح بن يربوع أمير أصبهان، قتله شبيب الخارجي يوم سوق حكمه، وابنه خالد بن عتاب ولي الولايات، وشبث بن ربعي بن حصين بن عثيم بن ربيعة بن زيد بن رياح بن يربوع، وكان مع سجاح، وأسلم وحسن إسلامه، ثم سار مع الخوارج ثم رجع عنهم تائبا بعد أن أرادت الخوارج تقديمه وعَمَّر إلى بعد أيام المختار، ومن ولده عمران أبو الهند الشاعر المفوه، واسمه عبد المؤمن بن عبد القدوس بن شبث بن ربعي، ومعقل بن قيس الرياحي، أوفد عمار بن ياسر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بفتح تُستر، وهو الذي وجهه علي رضي الله عنه إلى بني ناجية، فقاتلهم، ومنهم سلمة بن ذؤيب الفقيه

(3)

.

‌بنو مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

ولد مالك بن حنظلة أحد عشر ولدا وهم: دارم، وربيعة، وكعب - دخل في بني فقيم وهم بنو الصُّحارية، ورزام دخل في بني نهشل - وهؤلاء يسمون الخشاب. وزيد، والصدى، ويربوع - وهؤلاء الثلاثة يسمون بني العدوية نسبة إلى

(1)

انظر المؤتلف ص 49.

(2)

هو الحر بن يزيد التممي اليربوعي قائد من أشراف بني تميم قُتل مع الحسين بن علي بن أبي طالب رحمه الله سنة 61 هـ

(3)

انظر جمهرة أنساب العرب ص 228

ص: 13

أمهم من بني عدي بن عبد مناة بن أد، وإليها ينسبون، وأبو سود، وعون، أمهم طهية بنت عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم وإليها ينسبون، وجشيش، وأمه حظي وإليها ينسبون. فمن بني أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم، بنو سفيان بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة، وهم حي كبير في الكوفة بالعراق، لهم بها مسجد ينسب إليهم، وعامر ابن حنيف بن عبشمس بن أبي سود بن مالك بن حنظلة، وهو الذي أنقذ حاجب ابن زرارة يوم جبلة، ومن بني جشيش بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم؛ حصين بن نمير بن أسامة بن زهير بن دريد بن جشيش بن مالك كان على شرطة عبيد الله بن زياد أيام قتل الحسين رضي الله عنه. ومن بني ربيعة بن مالك بن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم

(1)

: الحنتف بن السجف، وهو من بني العجيف من ربيعة بن مالك وهو قاتل حبيش بن دلجة القيني؛ إذ بعثه مروان بن الحكم إلى الحجاز فبعث ابن الزبير رضي الله عنه الحنتف فقتل حبيشا وأفلت الحجاج منه وكان مع حبيش. ومن بني زيد بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، سلمى بن القين بن عمير بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة - له صحبة، ويعلى بن منية، وهي أمه، وأبوه أمية بن أمرو عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر ابن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وأمه منية بنت جابر

(2)

عمه عتبة بن غزوان بن جابر، من بني مازن بن منصور؛ أخي سليم بن منصور، وهو حليف بني نوفل بن عبد مناف، وأبناؤه صفوان وحيي ابنا يعلى بن أمية وعمرو بن يعلى بن أمية.

‌بنو دارم بن مالك في حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

ولد دارم بن مالك: عبد الله، ومجاشعا، ونهشلا، وأبا سود، وسدوس، وخيبريا، وجريرا، وأبانا، ومنافا، دخل بنوه مع بني قطن بن نهشل ولهم عقب، وبنو سدوس يعرفون ببني بشه

(3)

وهي أمهم.

(1)

انظر: المصدر السابق ص 228.

(2)

انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 229.

(3)

انظر: المقتضب: ص 24.

ص: 14

‌بنو جرير بن دارم

ولد جرير بن دارم: فقيم بن جرير؛ بطن، منهم المحدث أبو العشراء أسامة ابن مالك بن فقيم

(1)

وقيل اسمه يسار بن بكر

(2)

بن مسعود بن حولي بن حرملة ابن قتادة، من بني موَءلة

(3)

بن عبد الله بن فقيم بن دارم - لأبيه صحبة.

‌بنو أبان بن دارم

منهم سورة بن أبحر بن نافع بن العرباض بن ثعلبة بن سيف بن أبان بن دارم صاحب سمرقند الذي قتله الترك.

‌بنو نشهل بن دارم

ولد نهشل بن دارم: قطنا، وزيدا، وعبد الله، وجندلا، وجرولا،

وصخرا، وأبير منهم خالد بن مالك بن ربعي بن سلمي

(4)

بن جندل بن نهشل بن دارم، كان سيدا وابن ابنه عباد بن مسعود بن خالد، كان سيدا، وأخته ليلى مسعود كانت تحت علي بن أبي طالب رضي الله عنه فولدت له أبا بكر وعبيد الله

(5)

.

عبيد الله يوم هزيمة أصحاب المختار، وكان عبيد الله مع مصعب بن الزبير عسى المختار، وقتل أبو بكر مع الحسين رضي الله عنه ومن ولد نعيم بن مسعود بن خالد: نعيم بن التولي

(6)

بن نعيم بن مسعود ولي شرطة سليمان بن علي بالبصرة، وأسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل، وهي أم أبي جهل وبنت أخيها أسماء بنت سلمة بن مخربة من المهاجرات إلى أرض الحبشة مع زوجها عياش بن أبي ربيعة وهي أم ابنه عبد الله بن عياش

(7)

ثم هاجرت إلى المدينة، وخازم بن خزيمة بن عبد الله بن حنظلة بن نضلة بن حرثان بن مطلق بن صخر بن نهشل،

(1)

انظر: الإصابة 7672.

(2)

انظر: تهذيب التهذيب ج 12 ص 168 شأن بن برز أو بلز.

(3)

صوابه في المقتضب ص 24، انظر: جمهرة أنساب العرب ص 229.

(4)

كذا ضبطه البغدادي في الخزانة: 1 - 194 عند قول الأسود بن يعفر:

أحقا بني أبناء سلمي بن جندل تهددكم إياي وسط المجالس.

(5)

انظر: نسب قريش ص 43 - 44.

(6)

وانظر: جمهرة أنساب العرب ص 230.

(7)

انظر: الإصابة ص 4867.

ص: 15

صاحب شرطة بني العباس، والأسود بن يعفر؛ الشاعر هو من بني حارثة بن سلمي بن جندل بن نهشل بن دارم، وقيل هو الأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن جندل بن نهشل بن دارم والله أعلم.

‌بنو مجاشع بن دارم

منهم الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، والفرزدق بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد وبنوه من امرأته النوار: لبيطة، وسبطة، وخبطة

(1)

ومن غيرها: زمعة، ولا عقب للفرزدق؛ قُتل لبطة بن الفرزدق مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسين. بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وهو شيخ كبير، وكان للفرزدق أخ شاعر اسمه الأخطل وللأخطل هذا ابن اسمه محمد لا عقب له وامرأته النوار بنت أعين بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد، كان أبوها ممن أعان على عثمان رضي الله عنه فقتله بنو سعد، ومساور بن حنظلة بن عقال بن محمد؛ والي الموصل، وعياض

(2)

بن حمار ابن عقال بن محمد بن سفيان كان صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية. وحرميه (والحرمي: هو الذي كان له صديق من قريش يطوف بالكعبة المشرفة في ثيايه العادية ومن لم يكن له منهم صديق طاف عريانا) ولعياض صحبة ورواية، والحُتات بن يزيد بن علقمة بن حوي

(3)

بن سفيان بن مجاشع آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاوية بن أبي سفيان رحمه الله، والحارث بن شريح بن زيد بن سواد بن ورد ابن مرة بن سفيان بن مجاشع، صاحب العصبية في خراسان أيام نصر بن سيار؛ وكان جهم بن صفوان كاتبا له، والترجمان بن هريم بن أبي طحمة واسم أبي طحمة: عدي بن حارثة بن الشريد بن مرة بن سفيان بن مجاشع بن دارم، كان هريم فارس خراسان.

(1)

انظر: تحقيق ذلك في حواشي الشعر والشعراء 445 تحقيق أحمد محمد شاكر.

(2)

ذكر في الإصابة (عياض بن حمار بن أبي حمار بن ناجية بن عقال) ص 6123 وكذا في الاشتقاق ص 147.

(3)

هذا هو الصواب في الاشتقاق ص 148 وقال ابن دريد تصغير أحوي وفي الإصابة ص 1607: (حري تحريف).

ص: 16

والبعيث الشاعر؛ وهو خداش بن خالد بن بشر بن بيبة

(1)

بن قرط بن سفيان بن مجاشع بن دارم، والأصبغ بن نباتة بن الحارث، وهو البسام بن عمرو ابن فاتك بن عامر بن مجاشع، يحدث عن علي رضي الله عنه؛ وهو ضعيف.

‌بنو عبد الله بن درام

ولد عبد الله بن دارم: زيدا وأمه حنظلية، وأمية، ومعاوية، ووقتة، ووهبا، وعبد الله أمهم عن بني أسيد بن عمرو بن تميم، فمن بني أمية بن عبد الله بن دارم: الحصين بن عبد الله بن كيسان بن أمية بن عبد الله بن دارم، حليف بني مخزوم ومن بني عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم، وهو الأسبذي نسبة إلى الأسبذ: وحي قرية في هجر للمنذر بن ساوي صاحب هجر، فولد زيد بن عبد الله بن دارم: عدسا، وحقا، ومرة، وحارثة، وربيعة، وجنابا، وعبد الله، ومالكا؛ أمهم فاطمة بنت نشهل بن دارم، وجميع ولد زيد بن عبد الله بن دارم هم الأحلاف؛ حاشا عدس بن زيد بن عبد الله لأنهم تحالفوا على أخيهم عدس وصار عُدس

(2)

بن زيد ابن عبد الله مع جميع أعمامه ولد عبد الله بن دارم يدا واحدة. فمن بني مالك بن زيد بن عبد الله بن دارم قُراد بن حنيفة بن عبد مناة بن مالك بن زيد وهو خال حاجب بن زرارة وكان حاجب يشبب بامرأة خالة فقتله قراد.

ومن بني ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم: سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله حليف بني نوفل بن عبد مناف، وهو الذي كان السبب في تحريق عمرو ابن المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة مائة من بني تميم لأنه ضرب أخاه مالك بن المنذر بشجة مأمومة وهرب سويد إلى مكة فحالف بنى نوفل بن عبد مناف من قريش، ومن ولده أبو إهاب بن عزيز بن قيس بن سويد بن ربيعة، إحد من سرق غزال الكعبة مع أبي لهب وأصحابه، وولد عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم

(3)

: عمرا، ويثربيا، وزرارة؛ وفيه البيت. قتل يثربي يوم رحرحان الأول، فتله بنو عامر؛ فولد عمرو بن عدس: زيد بن عمرو، قتل يوم جبلة، وعمرو بن عمرو، فارس بني تميم، ومن ولده كان محمد بن سماعة قاضي بغداد وصاحب أبي

(1)

انظر: الاشتقاق 147.

(2)

عُدس بضم العين والدال كما في مختلف القبائل، وكل عدس سوى هذا في العرب فهو مفتوح الدال. وانطر: أيضًا إلى جمهرة أنساب العرب ص 222.

(3)

انظر: أنساب العرب لابن حزم ص 222.

ص: 17

سفيان، ومحمد بن الحسن، فولد عمرو بن عمرو: سماعة وحنظلة، وقتل حنظلة مع أبيه يوم أقرن، ومن ولده: هلال بن وكيع بن بشر بن عمرو قتل يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنها. والشاعر مسكين بن عامر بن أنيف بن شريح ابن عمرو بن عمرو. وولد زرارة عشرة فهم: أبو عكرشة حاجب، وأبو نهشل لقيط بن زرارة، وأبو القعقاع معبد، وخزيمة، وعلقمة، ولبيد، وعمرو، ومالك، وعبد مناة، والحارث منهم عطارد بن حاجب وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحمد ابن عمير بن عطارد كان له شرف وقدر في الكوفة وولي أذربيجان. ومنهم كان قاضي قرطبة بشر بن قطن بن اللُّجلاج

(1)

ابن سعد بن سعيد بن محمد بن عمير ابن عطارد بن حاجب بن زرارة، والقعقاع بن ضرار بن عطارد بن حاجب ولي شرطة الكوفة لعيسى بن موسى، ولبيد بن عطارد بن حاجب بن زرارة كان قد أحدث عند زياد فأمر له بعطاء (عشرة آلاف درهم)، والقعقاع بن معبد بن زرارة كان سيدا، وابنه نعيم بن القعقاع قتله بشر بن مروان، وابن ابنه الهلقام بن نعيم ابن القعقاع قتله الحجاج بن يوسف الثقفي لخروجه مع ابن الأشعث الكندي، ويزيد والفضل والمأمون؛ بنو شيبان بن علقمة بن زرارة، وقريط بن معبد بن زرارة قتل يوم جبلة.

‌بطن الرباب من بني تميم بن طابخة بن إلياس بن مضر

عرفنا فيما سبق أن من ولد طابخة بن إلياس بن مضر (أد) وأن من ولده مر ابن أد وضبة بن أد وحميس بن أد وابن ابنه تميم بن مر بن أد: وهو الجد الجامع لبطون بني تميم الثلاثة وهم: سعد بن زيد مناة بن تميم، وعمرو بن تميم، وحنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم، والبطن الرابع الذي نحن بصددهم: هم الرباب فهم بنو عم لتميم بن مر بن أد وهم أولاد عبد مناة بن أد وهو الجد الجامع لهم بالحلف والجد الجامع لتميم وحلفائهم الرباب فهو أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

‌بنو تيم بن عبد مناة بن أد

ولد عبد مناة بن أد: تيما، وعديا، وعونا، وثورا، وأشيبا

(2)

وهؤلاء هم

(1)

انظر: قضاة قرطبة ص 67 - 68، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 233.

(2)

انظر: للرباب بالاشتقاق ص 111 والمعارف ص 34.

ص: 18

الرباب؛ لأنهم تحالفوا مع بني عمهم ضبة على ابن عمهم تميم بن مر بن أد، فغمسوا أيديهم (في رب

(1)

) ثم يقال: إن ضبة خرجت عنهم واكتفت بعددها كما مر بنا وسيمر بك نبذة عنها إن شاء الله.

‌بنو عوف بن عبد مناة وهم عكل

ولد عوف

(2)

بن عبد مناة: قيس بن عوف، ووائل بن قيس، فولد وائل بن قيس: عوفا - وثعلبة. يقال لولد ثعلبة (ركبت القلوص) ويقال إنهم ليسوا منهم وإنما هم من النمر بن قاسط، أتوا إليهم على قلوص، فولد عوف بن وائل الحارث، وجشما، وسعدا، وعديا، وكان لهم حاضنة

(3)

اسمها عكل فغبت شهرتها على اسمهم فعرفوا بها. فمن بني سعد بن عوف: خزيمة بن عاصم بن قطن بن عبد الله بن سعد بن عوف بن وائل الوافد على النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام عُكل. ومن جشم بن عوف بن وائل، وصيلة بنت وائل بن عمرو بن عبد العزى بن معاوية بن عتبة بن جشم بن عوف أول امرأة أسلمت من قومها وأتت النبي صلى الله عليه وسلم. ومن بني عدي بن عوف بن وائل: حرام بن عقبة بن حرام بن حباب بن مسعود ابن زيد بن ذئب بن ثعلب بن عوف بن كنانة بن عبدي بن عوف صاحب شرطة يوسف بن عمر.

ومن بني الحارث بن عوف بني وائل: أكتل بن شماخ بن يزيد بن شداد بن

(1)

الرب عصار التمور المسمى (الدبس) وهو المعروف لدى البادية والحاضرة، يوضع في إناء السمن المستعمل في البادية المصنوع عن جلود الغنم والصيد البري يركن مع شجر (الإرطاء المعروف والكرمع) طلع الأثل وأنواع أخرى تسحق ويوضع في الماء ثم يطبخ على النار جيدا ثم يوضح الجلد فيه بطريقة فنية ثم بعد ذلك ينظف الجلد ويخرز، ويهيأ للاستعمال. وتسمى صغاره المظهرة والوسط منه عكة والكبير يسمي نحو ثم يوضح فيه هذا الرب (الدبس لكي يخيط مسام الجلد عن إفراز السمن ثم يوضع فيه السمن وبعد ما يفرغ الوعاء من السمن يؤخذ الرب ويستطعم أي يغمسوا أيديهم فيه، وكان في مثابة عهد بينهم يلتزمون به ويوفون بما تعاهدوا عليه. وهذا شأن القبائل الأخرى قبل أن يكون للعرب حاكم يلم شملهم على كلمة واحدة وهي كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" والآن ولله الحمد اجتمعوا عليها وخصوصا في شبه الجزيرة العربية في هذا العهد الزاهر بالأمن والعلم والعلماء والثقافة والرخاء.

(2)

إنظر: أنساب العرب لابن حزم ص 198.

(3)

الحاضنة تعرف الآن بالمربية.

ص: 19

صخر بن مالك بن لأي بن ثعلبة بن سعد بن كنانة بن الحارث بن عوف كان علي صلى الله عليه وسلم يسميه الصبيح الفصيح، والنمر بن ثولب بن زهير بن أقيش بن عبد الله بن كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل القائل من قصيدة طويلة نأتي بهذا البيت منها:

يا قوم إني رجل عند خبر

الله من آياته هذا القمر

(والشمس والشجر آيات أخر): وأدرك الإسلام وهو كبير ولا مدح ولا هجا أحدا وكان جوادا، وهو القائل:

لا تغضبن علي امرئ في ماله

وعلى كرائم صلب مالك فاغضب

وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى

وإلى الذي يهب الرغائب فارغب

وهو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وغر الصدر"

(1)

.

ومن النمر بن قاسط: النمر بن ثولب شاعر أيضًا، وبنو أقيش بن عبد الله هؤلاء هم أهل بيت عكل.

‌بنو

(2)

تيم بن عبد مناة بن أد

ولد تيم بن عبد مناة: الحارث وذهلا، وبيت الرباب في بني عبد الله بن لؤي بن عمر بن الحارث بن تيم منهم عصمة بن أبير بن زيد بن عبد الله بن صريم بن وائلة بن عمرو بن عبد الله بن لؤي، وهو الذي أجار عتبة بن أبي سفيان يوم الجمل، ومزاحم بن زفر بن علاج بن مالك بن الحارث بن عامر بن جساس بن نشبة بن ربيع بن عمرو بن عبد الله بن لؤي؛ كان شريفا بالكوفة، والمستورد بن عَّلفة بن الفريس بن ضباري بن نشبة بن ربيع الخارجي قتله معقل بن قيس الرياحي في إمارة المغيرة بن شعبة، وابن أخيه وردان بن مجاهد بن علفة بن الفريس، كان قد واطأ عبد الرحمن بن ملجم على قتل علي رضي الله عنه، فلقيه عبد الله ابن نجبة بن عبيد بن عمرو بن عتبة بن طريف بن عوف بن كاهل بن لؤي بن

(1)

رواه الطبراني عن النمر بن ثولب والبزار عن علي وابن عباس في الجامع الصغير ص 5054.

(2)

انظر: جمهرة أنساب العرب ص 199

ص: 20

عمرو بن الحارث بن تيم بن عبد مناة وقد ضرب عليا رضي الله عنه فضربه بالسيف حتى قتله غضبا لعلي رضي الله عنه. ومن بني ذهل بن تيم بن عبد مناة الشاعر عمر بن لجأ بن حدير بن مصادر بن ربيعة بن الحارث بن جلهم بن امرئ القيس بن ثعلبة بن سعد ابن ذهل بن تيم بن عبد مناة، وقطام

(1)

بنت شجنة بن عدي بن عامر بن عوف ابن ثعلبة بن سعد بن ذهل وهي التي تزوجها عبد الرحمن بن ملجم ومهرها قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكانت خارجية وكان أبوها شجنة وأخوها الأخضر بن شجنة كذلك قتلا يوم النهروان.

‌بنو عدي بن عبد مناة

ولد عدي بن عبد مناة: جبل

(2)

، وملكانا، وجذيمة، منهم (ذو الرمُّة غيلان) الشاعر المشهور: وأخواه هشام، ومسعود - بنو عقبة بن بهيش

(3)

بن مسعود بن حارثة بن عمرو بن ربيعة بن ساعدة بن كعب بن عوف بن ثعلبة بن ربيعة بن ملكان بن عدي بن حارثة بن عبد مناة، وزهير بن ذؤيب بن زياد بن حمران بن جسر بن الحارث بن نشبة بن مالك بن تيم بن الدول بن جل بن عدي فارس خراسان؛ قتله عبد الله بن خازم، وأبو رفاعة

(4)

عبد الله بن الحارث بن عبد الله بن الحارث بن أسعد بن كعب بن عدي بن جندل بن عامر بن مالك بن تيم بن الدُّول بن جبل بن عدي بن عبد مناة؛ له صحبة محمودة. وبصري قتل بكابل - وقيل مكان عامر بن مالك عمرو بن منقذ، ولم يختلف في غير ذلك، وكان لأبي رفاعة المذكور أخ اسمه سليمان بن الحارث ومن ولده كان المحدث البصري أبو رفاعة عبد الله بن محمد بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن مجالد بن سليمان بن الحارث المذكور؛ روى عنه ابن الأعرابي وغيره. وجده عمرو بن حبيب تولى قضاء البصرة.

‌بنو ثور بن عبد مناة

ثور اسمه أطحل نسبة إلى أطحل - جبل كان يسكنه. وولد ثور بن عبد مناة ملكانا فولد ملكان مالكا وعامرا، ومنهم الفقيه التابعي الجليل سفيان الثوري:

(1)

انظر: المصدر السابق ص 200.

(2)

الصواب في مختلف القبائل جلي ص 32.

(3)

الصواب ما أثبت في القاموس. بهيش وليس نبشة ص 58 وانظر: الشعر والشعراء ص، 506

(4)

انظر: ابن حزم ص 200.

ص: 21

أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة ابن أبي عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور، وأخواه عمرو والمبارك كلاهما ثقات وكان أبوهما سعيد أحسب الناس، ومنهم الربيع بن خثيم

(1)

الفقيه. وقال بعض العلماء بالنسب: لولا هؤلاء الرجلان ما عرفت ثور.

‌بنو عرين: (عرينة)

قال العلَّامة الشيخ/ حمد الجاسر في كتابه معجم الأسر المتحضرة في نجد، ما نصه: العرينات

(2)

واحدهم عريني بفتح العين أو ضمها هو الشائع عند العامة والخاصة، وهم منتشرون في نجد وغيرها وخصوصا في الوشم وسدير والمحمل والشعيب والزلفي والمعروف والشائع عند الناس أنهم من تميم دخلوا في قبيلة سبيع بالحلف ولكن الذي أعرفه أن الذين دخلوا في قبيلة (بني عامر) وسبيع من بني عامر؛ هم بنو عُرينة بن نذير بن قسر من بجيلة، قبل ظهور الإسلام، وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه طلب جرير بن عبد الله البجلي منه أن يجمع له بجبلة ومنهم "عرينه

(3)

" هؤلاء، وأراهم هم الذين لا يزالون مع سبيع، أما الذين مع بني تميم فهم بنو عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم الذين منهم الشاعر الفارس الكحلبة العربي اليربوعي صاحب العرادة وهي فرسه واسمه هبيرة بن عبد الله بن عبد مناة بن عرين. انتهى.

وعرين هؤلاء هم الذين هجاهم الشاعر جرير، وهم من قومه من بني يربوع فقال:

عرين من عرينة ليس منا

برئت إلى عرينة من عرين

أما مؤلف كتاب علماء نجد خلال ستة قرون الشيخ

(4)

عبد الله البسام فأراه ينسبهم إلى تيم بن عبد مناة بن أد من بطن الرباب من بني تميم عند ذكره المشاهير

(1)

"خشيم" ما أثبت في جوامع السيرة لابن حزم ص 329 وتهذيب التهذيب.

(2)

انظر معجم الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 536.

(3)

انظر: كتاب في سراة غامد وزهران في الكلام على بجيلة.

(4)

وراجع علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 152 - 204 - 333 - 333 - 324، ج 2 ص 354 - 463، ج 3 ص 713 - 799، وراجع تاريخ ابن لعبون ص 22

ص: 22

من علمائهم في كتابه علماء نجد، وعلى هذا النحو يكونون من بني تميم ولا إشكال أن يكونوا من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم أو من بني تيم بن عبد مناة ابن أد بن طابخة من الرباب والناس مأمونون على أنسابهم كما يقال، وبادية العرينات معروفة في سُبيع، ومن الرباب فخذ من القرينية يدعون بنو ضبة جدهم (عبيد الضبي) ومن بني ضبة بن أد ومنهم آل محسن وآل فهيد وآل مطرود حلفاه مع القرينية ويقال: إن ضبة انفصلت من الرباب واكتفت بعددها والله أعلم.

وأما البادية فقد قال الشيخ حمد الجاسر

(1)

. ما نصه: "ومما تجدر ملاحظته أن كل قييلة من القبائل متى ضعفت، وزاحمتها في بلادها قبيلة أقوى منها تعمد كلها أو بعض فروعها إلى أحد أمور ثلاثة: 1 - الانضواء تحت سيطرة القبيلة القوية، 2 - أو الهجرة إلى بلاد أخرى تستطيع العيش فيها، 3 - أو الركون إلى سكن القرى والتحضر، وترك مظاهر البداوة، فيزول اسم القبيلة في بلادها. فالدواسر مثلا؛ كانوا من أكثر سكان الدمام والخبر وجزيرة البحرين قد يكونون من بقايا بني سعد بن زيد مناة بن تميم، فقد ذكر الأزهري (في التهذيب) وغيره من علماء اللغة أن بني سعد يقال لهم دوسر وبنو سليط (السلطة) المعروفون في هذه المنطقة يعني الشرقية يمتون بنسبهم إلى بني سليط بن يربوع، من تميم وكانوا يسكنون هذه الجهات، والجبلان الذين يعدون الآن من قبيلة مطير، وبلادهم في شمال الصمان في اللصافة وما حولها يرجع نسبهم إلى بني تميم سكان هذه الجهة في القديم، انتهى كلامه.

وهناك أيضًا الدياحين والعيابين من مطير، والمعاضيد في شمَّر، واللهوب في حرب، والعرينات واحدهم عريني بفتح العين من سبيع، والمليحات

(2)

من القرينية وبنو ثور من سبيع من بني تميم أصلا، وعلى كل حال أن الحاضرة منهم أكثر من البادية والسبب والله أعلم تقدمهم في الحضارة في الوقت الحاضر، وكل

(1)

انظر: العرب ج 11 - 12 س 13 جماديان 1399 هـ ص 68

(2)

انظر: بني تميم في الجبلين ص 97 - 98

ص: 23

من ينتسب إلى هذه القبيلة أو إلى أحد فروعها فهو صريح النسب والحسب، ويلحق في بني تميم قبائل كثيرة في البلاد الإسلامية مثل إيران وغيرها في آسيا وأفريقيا وغيرها والبلاد العربية مثل العراق والأردن واليمن والشام والخليج العربي ومصر العربية وبلاد الغرب العربي والبلاد الأفريقية مثال ممباسا في أفريقيا وغيرها، وبعضهم اختلط بأهل السواد

(1)

فالله أعلم - هل هم من تميم هؤلاء أم من غيرهم لوجود تشابه في الأسماء بين القبائل مثل تميم في طيئ وتيم بدون تكرار الميم في عدي من قريش فالله أعلم، والكل خلق الله جبل جلاله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلكم من آدم وآدم من تراب" ثم بعد آدم عليه السلام من سلالة نبي الله نوح عليه السلام مصداقا لقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77)} [الصافات]، وسنحاول تعريف كل بطن من بطونهم الأربعة لنعطي شرحا وافيا عن مشاهيرهم بقدر المستطاع إن شاء الله تعالى.

‌بنو زيد مناة بن تميم

ولد زيد مناة بن تميم: سعدا، ومالكا، وعوفا، وهو مكسِّر، وهو مع بني حمان بن عبد العُزى بن كعب، وامرئ القيس؛ وهم مع بني عوف بن سعد، وعامرا، وهم قليل مع بني مجاشع بن دارم. وقال ابن حزم (ما نصه)

(2)

: "وقد رأيت لبعض أهل العلم بالنسب أن يعلى ابن منية (وهي أمه) هي بنت غزوان أخت عُتبة بن غزوان اسم أبيه أمية بن عبدة بن هشام بن جشم بن بكر بن زيد مناة بن تميم، وقد ولي يعلى اليمن، وله صحبة، وله ابن يدعى حيي بن يعلى".

‌بنو عامر بن زيد مناة بن تميم

ولد عامر بن زيد مناة بن تميم خصيفا، ويزيدا، وهم بنو الصحصاح بالكوفة وغيرهم.

‌بنو امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم

ولد امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم: مالكا، والحارث، وعصية: منهم

(1)

انظر: تاريخ ابن لعبون ص 22

(2)

انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 213.

ص: 24

عدي بن زيد بن أيوب بن مجروف بن عامر

(1)

بن عصية بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم وابنه زيد بن عدي؛ صاحب النعمان بن المنذر بالحيرة. ومن ولده كان الشاعر الأندلسي أبو المخشي عاصم بن زيد بن يحيى بن حنظلة بن علقمة بن عدي بن زيد بن عدي بن زيد بن أيوب، ومنهم مقاتل بن حسان

(2)

بن ثعلبة بن أوس بن إبراهيم بن أيوب بن مجروف بن عامر بن عصية بن امرئ القيس؛ صاحب قصر بني مقاتل، ومنهم موسى بن كعب بن عتيبة بن غادية بن عمرو بن سري بن غادية بن الحارث بن امرئ القيس؛ القائم بأعمال دعوة بني العباس، وثار ابنه بالسند فقتل، ولاهز بن قريظ بن سري بن الكاهن بن زيد بن عصية بن امرئ القيس؛ كان من وجوه دعوة بني العباس، وضرب أبو مسلم عنقه صبرا لأنه قرأ بحضرة نصر بن سيار قوله تعالى:{إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20)} [القصص: 20]، يريد أن يحذره مخططاتهم وتدبيرهم له ففهمها نصر وهرب، والقاسم بن مجاشع بن تميم بن حبيب بن عبيد بن عامر بن مالك بن عرعرة بن امرئ القيس، قاضي أهل دعوة بني العباس، وجماعة من وجوه دعاة دولة بني العباس كلهم من بني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، ومنهم أيضًا صالح بن مسرح الخارجي

(3)

.

‌بنو سعد

(4)

بن زيد مناة بن تميم

وهم الذين قال فيهم الشاعر العربي:

ولو أن سعدا أقبلت من بلادها

لجاءت بيبرين الليالي تزحفُ

وكانت يبرين معروفة فيما بين الخرج والمنطقة الشرقية حاليا من مياههم مع جيرانهم بني دارم عن بني حنظلة وولد سعد بن زيد مناة: كعبا وفيه العدد، وعمرو، والحارث، وعواقة، وجشما، ومالكا، وعبد شمس، وكلهم يدعون الأبناء، حشا كعب وعمرو بأنهما يدعون البطون.

(1)

انظر: المقتضب ص 30.

(2)

انظر: ياقوت (قصر مقاتل) والمقتضب 30، وجمهرة أنساب العرب ص 214.

(3)

انظر: الاشتقاق ص 133.

(4)

انظر: جمهرة أنساب العرب ص 214 - 214.

ص: 25

‌بنو الأبناء

ولد الحارث بن سعد: كعبا، ومالكا: وولد عوافة بن سعد النضر، وطارقا، والعيص؛ كان فيهم البيت قديما. وولد جشم بن سعد: كعب وحرام وسواءة وسالم، وقد كانت فيهم السيادة. وولد مالك بن سعد: سعدا؛ فولد سعد بن مالك بن سعد: ربيعة، وهلالا، وحراما، وقنان، منهم الراجز بن الراجز رؤبة بن العجاج بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كنيف بن عميرة بن حني

(1)

بن ربيعة بن سعد بن مالك ابن سعد بن زيد مناةِ بن تميم. وابنه عقبة بن رؤبة، راجز أيضًا. وولد عبد شمس بن سعد: خوَّات، وعمرا، وكعبا، وعوفا، وملادس، وعميرا، وجشما، وعبيدا، ومنبها، والسائب، دخلا مع بني تنوخ.

ومن بني عبد شمس بن سعد أيضًا: عرقوب

(2)

ومنهم بنو عبقر بن خويلد ابن ضمرة بن جشم بن عمر بن عبد شمس كانوا أبطالا، ولكنهم قتلوا جميعا في ليلة منسب يوم كان بينهم وبين بني ضمرة وبهم ضرب المثل فقيل (جنة عبقر). وإياس بن قتادة بن أوفى بن موءلة بن عبدة بن الطبيب - الشاعر - ونميلة بن مر بن عبد العزيز بن بشر بن أوس بن عمرو بن حابس بن موَءَلة

(3)

بن عتبة بن عميرة بن ملادس بن عبد شمس ابن أخت الأحنف وهو الذي حمل ديات الأزد أيام حرب مسعود وعبدة بن الطبيب الشاعر، ونميلة بن مرة بن عبد العزى بن بشر بن أوس بن عمرو بن حابس بن موَءَلة بن عتبة بن عميرة بن ملادس بن عبشمس كان على شرطة إبراهيم بن عبد الله بن الحسن أيام قيامه في البصرة ثم صار من أصحاب المنصور، وولد عمر بن سعد: سلمان، والحارث؛ منهم سعيد ابن الخمس بن عمارة بن عمرو بن قيس بن الحارث بن كعب بن سلمان بن عمرو ابن سعد المحدث الكوفي.

‌بنو كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم

ولد كعب بن سعد بن زيد مثاة بن تميم: عوفا، وعمرا، وحراما، وربيعة، وعبد العز، ومالكا، وعبد شمس، وجشما، والحاوث، والأعرج، فمالك وعمرو يقال لهما المزروعان

(4)

.

(1)

انظر: المقتضب ص 29 وجمهرة أنساب العرب ص 215.

(2)

وهو الذي يضرب به المثل في مواعيده يقال "مواعيد عرقوب".

(3)

انظر: جمهرة أنساب العرب ص 215.

(4)

الصواب ما أثبت المقتضب 28 - والقاموس (زرع) وقال ياقوت يقال لهما المزروعان لكثرة أموالهما.

ص: 26

ويقال لإخوانهم الأجارب. فولد عمرو بن كعب بن سعد: مقاعسا، واسمه الحارث، فولد مقاعس: صريما، وعبيدا، وعميرا. وغيرهم، فولد عبيد بن مقاعس. منقرا، وعوفا، وعبد عمرو، ومرة، وعامرا، وسنان، وغيرهم.

‌بنو منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم

ولد منقر، فقيما، وخالدا، وأسعد، وجرولا، وصخرا، وعوفا، وأنيس. منهم قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر ولَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه، وكان له من الولد: ضرار، والحصين، وقبيصة، وطلبة، وغيرهم. ومن نسله مية صاحبة دي الرُّمة وهي بنت مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم، وشملة ابن برد بن مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم بن شار

(1)

، خرج بالبادية فقتله محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس في الحرب.

وعصيمة بن عاصم بن قيس بن عاصم، قطعت يده يوم الوقبي ويعرف عاصم بابن الجويرية وعصيمة بالأجذم، قطع يده اليسرى من نصفها أربد بن سنان يوم الوقبي وهو يوم لبني مازن على بكر بن وائل واستصرخوا ببني العنبر وبني يربوع، وكان عصيمة هذا يوم الوقبي على جمل له خصي محتجزًا بعمامة بيضاء على درع، وقطعت يده وكان سبب اصتكاك الهزيمة على بكر، وقتل خنيس المازني أيضًا بإعلامه لقومه بذلك، وقد ظهر منه فتور لنداء بكر (يا بني مازن البقية، البقية) وعاصم هو الذي يقول فيه الفرزدق ولعصيمة وذو الطعان الأجذم في قوله:

لو كان وسط بني زبينة عاصمُ

والعويسران وذو الطعان الأجذم

(2)

وعمر بن الأهتم بن سمي بن سنان بن خالد بن منقر، وشبيب بن شيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم بن سمي بن سنان بن خالد بن منقر؛ خطباء كلهم، وفدكي بن أعبد بن أسعد بن منقر فارس بني سعد في الجاهلية؛ وابنه مسعر بن فدكي، كان في عسكر علي بن أبي طالب صلى الله عليه وسلم ثم حكَّمَ

(3)

.

(1)

شار، من الشراه أي الخوارج.

(2)

انظر: ديوان الفرزدق ص 833.

(3)

أي صار من الحرورية - الخوارج. سموا المحكمة لقولهم لا حكم إلا لله، وانظر: الاشتقاق ص 132.

ص: 27

‌بنو مرة بن عبيد أخي منقر

منهم الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال ابن مرة بن عييد، وهو أي الأحنف (الضحاك) بن قيس أدرك عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصحبه

(1)

.

قال ابن قتيبة: لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم بني تميم إلى الإسلام كان الأحنف فيهم ولم يجيبوه في بادئ الأمر فقال الأحنف: إنه ليدعوكم إلى مكارم الأخلاق وينهاكم عن ملومها وأسلم ولم يفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفد إليه وكان من أجلاء التابعين وأكابرهم وكان موصوفا بالعقل والدهاء والعلم والحلم، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وشهد بعض فتوحات خراسان، ولما استقر الأمر لمعاوية

(2)

بن أبي سفيان دخل عليه يوما فقال معاوية: والله يا أحنف ما أذكر يوم صفين إلا كان حزارة في قلبي إلى يوم القيامة.

فقال الأحنف: والله يا معاوية إن القلوب التي أبغضناك بها لفي صدورنا

وإن السيوف التي قاتلناك بهالفي أغمادها وإن تدنو من الحرب فترا ندن منها شبرا

وإن تمشي إليها نهرول إليها، ثم خرج. وكانت أخت معاوية تسمع وهي من وراء

الحجاب فقالت: يا أمير المؤمنين من هذا الذي يتهدد ويتوعد فقال: هذا الذي إذا

غضب غضب لغضبه مائة ألف مقاتل

(3)

من بني تميم لا يسألون عما غضب.

وروى أن معاوية لما نصب ابنه يزيدا لولاية العهد أقعده في قبة حمراء فجعل الناس يسلمون على معاوية ثم يميلون إلى ولده يزيد حتى جاء رجل من ذوي الوجهين ففعل ذلك ثم رجع إلى معاوية وقال له: يا أمير المؤمنين اعلم أنك لو لم تول هذا أمور المسلمين لأضعتها، والأحنف جالس بقرب معاوية فقال: معاوية فما بالك لا تقول يا أبا صخر، فقال الأحنف: أخاف الله إن كذبت وأخافك إن صدقت، فقال معاوية: جزاك الله عن الطاعة خيرا وأمر له بعطاء، فلما خرج الأحنف لقيه ذلك الرجل بالباب، فقال: يا أبا صخر إني لا أعلم أن شر ما خلق

(1)

انظر: تاريخ ابن لعبون ص 19، وأنساب العرب، بن حزم ص 217

(2)

انظر: تاريخ ابن لعبون ص 20

(3)

انظر: المصدر السابق ص 20

ص: 28

الله هذاء وابنه ولكنهم قد استوثقوا عن هذه الأموال بالأقفال فليس نطمع في استخراجها إلا بما سمعت. قال له الأحنف: أمسك عليك فإن ذا الوجهين عند المخلوق لا يكون عند الله وجيها.

وعن كلامه قال: فيّ ثلاث خصال (1) ما أقول إلا ليعتبر معتبر، ما دخلت بين اثنين قط ما لم يدخلاني بينهما. (2) ولا أتيت إلى باب أحد من هؤلاء يعني الملوك إلا أن أدعى إليه. (3) ولا حللت حبوتي إِلى ما يقوم الناس إليه. ومن كلامه: ألا أدلكم على المحمده بلا زرية:

1 -

الخلق السجيح.

2 -

والكف عن القبيح.

وقال ألا أخبركم بأدوى الداء:

1 -

الخلق الدنيء.

2 -

اللسان البذيء.

ومن كلامه ما خان شريف ولا كذب عاقل ولا اغتاب مؤمن، وقال: ما دخرت الآباء للأبناء ولا أبقت الأموات حياء أفضل عن اصطناعك المعروف عند ذوي الأحساب والآداب، وقال: جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام فإني أبغض الرجل أن يكون وصافا لفبرج ولبطنه، وإن من المروءة أن يترك الرجل الطعام وهو يشتهيه، وقال أيضًا: وجدت الحلم أنصر لي من الرجال، وقال الماوردي

(1)

: وصدق لأن من حلم كان الناس من أنصاره، وقال له رجل: إن قلت لي كلمة لتسمعن عشرا، فقالها الأحنف: ولكنك لو قلت عشرا لم تسمع مني كلمة واحدة. وسبه رجل وهو يماشيه الطريق، فلما قرب عن المنزل وقف، وقال: يا هذا إن كان معك شيء فهاته ها هنا فإني أخاف أن يسمعك فتيان الحي فيؤذنك. وقال الأحنف أيضًا:

تعلمت الحلم من قيس

(2)

بن عاصم، إني لجالس معه يوما وهو يحدثنا إذ جاءه جماعة يحملون قتيلا ومعهم رجل مأسور فإذا القتيل ولده؛ أي ولد قيس

(1)

انظر: تاريخ ابن لعبون ص 20.

(2)

انظر: المصدر السابق ص 21.

ص: 29

وإذا المآسور أخوه، فقيل هذا قتل هذا فوالله أنه ما قطع حديثه ولا حل حبوته أي (ما تحرك) حتى فرغ من منطقه، ثم أنشد:

أقول للنفس إسلًا وتعزيةً

أحدى يديَّ أصابتني ولم ترد

كلاهما خَلفُ من فقد صاحبه

هذا أخي حين أدعوه وذا ولدَ

ثم التفت على بعض ولده وقال له قم فأطلق عمك ووار أخاك وسق لأمه مائة ناقة من الإبل فإنها غريبة.

وقد قرأت هذه القصة في كثير من كتب التاريخ ودونتها لاطلاع القراء عليها لكي يعرفوا فضل الحلم ومكارم الأخلاق وعدم التسرع في بعض الأمور والعفو عند المقدرة وكيف يؤدي الحلم بصاحبه إلى العلاء والسمو، وعم الأحنف جزء بن ابن معاوية بن حصن له وفادة، ومنهم الأسود بن سريع له صحبه، وأبو بكر المالكي المعروف (بالأبهري)، وهو محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمرو بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب بن عبَّاد بن النزال ابن مرة بن عبيد، قال المؤلف ابن حزم ناولنيه

(1)

بعض أصحابنا عن رجل عن شيخنا الهمداني، وعكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال ابن مرة بن عبيد، له صحبة.

‌بنو عبد عمرو بن عبيد أخي منقر

(2)

منهم سلامة بن جندل بن عبد عمرو بن عبيد الشاعر الحكيم، ومن بني عمير بن مقاعس: السليك بن السلكة، نسب إلى أمه، وهو السليك بن بشر بن سنان بن عمير بن الحارث.

‌بنو صريم بن مقاعس

منهم عبد الله بن أباض الخارجي، رئيس الأباضية، وعبد الله بن صفار الخاوجي رئيس الصفرية، والبراك الخارجي الذي اشترك بقتل معاوية، فضربه

(1)

ناولنيه يعني نقله إلى من بعض أصحابنا.

(2)

انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 217.

ص: 30

وجرحه ولم يقتله، ومنه بجير بن وفاء الصريمي

(1)

كان سيدا بخراسان. وكان جميع الأبناء وهم جميع بني سعد بن زيد مناة بن تميم حاشا بني كعب وبني عوف وعمرو يتعصبون مع بجير على بكير بن الوساج العطاردي

(2)

وكانا يتنازعان الرئاسة بخراسان إلى أن سعى بجير ببكير إلى أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس أميرخراسان من تحت يد أخيه خالد بن عبد الله أمير البصرة لأمير المؤمنين عبد الملك بن مروان فأمر بقتله، فقتله بجير بيده، ثم قتل بجيرا علانية في مجلس الأمير أمية رجل من بني عوف بن كعب بثأر بكير في خير طويل

(3)

ذكره لهم، وأخد ذلك العوفي وأتي به إلى بجير وهو في السوق فقتله بيده ثم مات، وكان بنو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وسائر بني عمرو وكعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وهم البطون يتعصبون لبجير بن وفاء على بكير بن الوساج، حاشا بني عوف بن كعب ابن سعد بن زيد مناة بن تميم فكانوا مع أعمامهم بني سعد بن زيد مناة على إخوتهم بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

‌بنو عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم

ولد عوف بن كعب: عطاردا، وبهدلة، وجشما، وبرنيقا، وقرينا، وقريعا، وعلباء. فمن بني بهدلة: الزبرقان

(4)

بن بدر واسمه الحصين بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب، له رفادة وله عقب بطلبيرة، لهم به، تقدَّم، وهو أي الزبرقان بن بدر عامل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، على اليمامة وكان يجمع خراجها ويذهب به إلى عمر في المدينة المنورة، وفي أحد أسفاره بين اليمامة والمدينة عرض له الحطيئة العبسي الشاعر المفوه المعروف بشدة الهجاء، وكان لا يعرفه، ولكن الحطيئة وهو من أجلاف العرب، قد عضه الدهر وأخذ منه ما أخذ

(1)

انظر: تاريخ الطبري ج 1، ص 196، ص 276، ج 8، ص 5 وتاريخ الإسلام للذهبي ج 3، ص 112 بجرة بن الورقاء.

(2)

انظر: نوادر المخطوطات ص 176.

(3)

انظر: جمهرة أنساب العرب ص 218.

(4)

انظر: المصدر السابق ص 218 - 219.

ص: 31

هو وأبناؤه فقال له الزبرقان: يا هذا إلى أين تذهب، فقال له الحطيئة: نذهب نلتمس لقمة العيش، فقال له الزبرقان إذا وجدتم من يقريكم التمر واللبن ماذا ترون، قال له الحطيئة: من يجد التمر واللبن ولا يرضى، فقال له الزبرقان: اذهبوا إلى مكان كذا في اليمامة يعني بيته وأعطاه علامة لأهله يوصيهم على إكرام ضيفه وجاره، واتجه الحطيئة بأهله إلى اليمامة المعروفة بالخرج

(1)

وواصل الزبرقان سيره إلى المدينة ومكث فيها ما مكث وعاد إلى أهله وإذا هم على ما أوصاهم به من إكرام ضيفه وجاوه، وكان في اليمامة بنو قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن ريد مناة بن تميم، وولد قريع بن عوف بن جعفر هم المعروفون ببني أنف الناقة لقبوا بذلك لأن أباهم نحر ناقة فقسمها بين نسائه وأعطى ابنه جعفرا رأس الناقة فأخذ بأنفها فقيل له: ما هذا؟ فقال: أنف الناقة فلقب به، وكانوا يغضبون من هذا اللقب علما بأنهم هم والزبرقان من بطن واحد ولكن لأجل عادات العرب وجهلهم صاروا لا يأخذون من نسائهم ولا يتزوج فهن أحد ولا يزوجون أبناءهم إلا من نسائهم، واستمر الحطيئة في جوار الزبرقان على ما كانوا عليه من الإكرام حتى كبرت بناته ويلغن مبلغ الرشد، ومع مرور الزمن عرف الحطيئة بشاعريته وأنه مفوه وأوعز بنو أنف الناقة إلى زوجة الزبرقان معاملة جيرانها أي الحطيئة وأهله حتى أحسوا منها بالإهانة، وبنو أنف الناقة يلتمسون الفرص لأجل إغراء الحطيئة واستمالته إليهم ويمهدون له الطريق بكل ما يملكون من وسائل الإكرام والعطاء وحلو النبأ، وفي النهاية ثم لهم ما أرادوا وفارق مجاوره الزبرقان بن بدر، وجاور بني أنف الناقة وقال فيهم القصيدة المشهورة التي عدلت اللقب إلى شهرة وأخذت القبائل يتسابقن إلى مصاهرتهم، ومن قوله هذا البيت من قصيدة طويلة:

قوم هم الأنفُ والأذناب غيرهم

ومن يسوِّي بأنف الناقة الذنبا

(2)

(1)

اليمامة تشمل: 1 - الرياض والشعيب 2 - المجمعة وتوابعها 3 - الزلفي وتوابعه. 4 - الوشم. 5 - الأفلاج 6 - وادي الدواسر والخرج منها بلد اسمه اليمامة وهو الذي اتجه إليه الحطيئة وإلى اليمامة هذه نسبت زوقاء اليمامة المشهورة في حدة النظر. انظر: معجم اليمامة ج 2 ص 371. 472 - 473 - 474 - 475 ط 1.

(2)

انظر: ديوان الحطيئة ص 6.

ص: 32

فصاروا بعد هذا البيت يفتخرون بهذا اللقب، فلما علم الزبرقان بفراق جاره عنه ساءه ذلك فذهب إلى الحطيئة وعاتبه عتاب الأخ لأخيه قائلا له كيف أردك من الفلاة والهلاك إلى بيتي وجواري، ولما طال مقامك نسيت ما تقدم من جوار وإكرام وحفاوة ومواساة، فقال فيه الحطيئةِ شعرا يهجوه نورد منه هذا البيت للإشارة فقط:

دع المكارم لا ترحل لبغيتها

واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

فشكاه الزبرقان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودعاه وحبسه وقال الحطيئة من قصيدة يستعطف بها عمر ويطلب منه العفو:

ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ

زغب الحواصل لا ماء ولا شجر

ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة

فاغفر سلام الله عليك يا عمر

أنت الأمين من بعد صاحبه

ألفى إليك مقاليد النهى والبشر

لم يأثروك بها إذْ قدموك لها

لكن لأنفسهم كانت بك الخير

فأطلقه عمر والقصة معروفة في كتب الأدب والتاريخ.

نرجع إلى الزبارقة وكان منهم قوم في الأندلس ولهم بها قرية معروفة تسمى الزبارق نسبة إليهم ثم غلبهم عليها النصارى، فانتقلوا إلى طلبيرة فمحلّتهم فيها معروفة بحومة العرب إلى اليوم وهم الذين عناهم الشاعر العربي في مدحه للمنصور بن أبي عامر يهنئه في بعض فتوحاته حيث يقول عن قصيدة طويلة:

فلو شاء أهل الزبرقان تحملوا

فعادوا إلى أوطانهم بالزبارق

يعني موضعهم في بلاد الأندلس المسمى بالزبارق، وحنظلة بن أوس بن بدر وهو ابن أخ للزبرقان أسر هوذة بن علي الحنفي. ومن بني عطارد بن عوف، كرب ابن صفوان بن شجنة الذي كان يجيز بأهل الموسم، وعمة عوير بن شجنة الذي يقول فيه امرئ القيس:

عوير ومن مثل عوير ورهطه

أبر بإيمان وأوفى بجديران

ومنهم بكير بن الوساج والي خراسان، وابنه محمد عن بكير لحق بالترك

ص: 33

وكان معهم إذ قتل أبوه، وبكير هذا هو قاتل عبد الله بن خازم

(1)

السلمي صاحب خراسان بأمر عبد الملك بن مروان، ولي بكير خراسان شهرين ثم عزل ثم قتل كما مر من قبل، وكان بنو عوف بن كعب بن سعد هم المعروفون بالأبناء، وهم سائر بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم فكانوا مع بجير على بكير.

‌بنو قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم

أعقب قريع بن عوف: جعفرا وهو أنف الناقة وتقدم سبب لقبه، ووحدان ابن قريع، وعبد الله وغيرهم، فمن بني أنف الناقة: بغيض بن عامر بن شماس ابن لأي بن أنف الناقة الذي مدحه الحطيئة

(2)

، ومنهم المخبَّل الشاعر وهو ربيعة ابن عوف بن قتال

(3)

بن أنف الناقة.

‌عبد العزي بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم

ولد عبد العزى حمانا وجابانا

(4)

وجزيا وعوفا، فمن بني حمان نمرة بن مرة ابن حمان وهو كان بيت بني تميم في القديم، ومنهم بنو الحسين الطبنيون

(5)

الذين بقرطبة منهم: محمد بن الحسين بن أسد بن محمد بن إبراهيم بن زياد بن كعب ابن مالك، وقال ابن حزم بما نصه: لست أقف على نسبه بأكثر من ذلك إلا أن شيخنا عبد الله بن محمد بن يوسف الأزدي

(6)

ذكر نسبه في كتابه في أخبار الفقهاء نذكركما ذكره إلى أسد بن محمد بن إبراهيم، ثم قال: ابن سليم بن مالك، ولم يذكر زيادا ولا كعبا، وكان له عند عبد الرحمن بن محمد وابنه الحكم المستنصر منزلة، ولم يبق من ولده إلا صديقنا وصاحبنا أبو بكر إبراهيم بن يحيى ابن محمد المذكور، وكان لمحمد بن الحسين ابن أخ شاعر أدرك أيضًا بالأندلس رياسة يكنى أبا مضر واسمه زيادة الله بن علي بن الحسين

(7)

فولد زيادة الله المذكور عبد الملك صاحبنا وهم من أهل العلم بعلوم شتى من الشعر والنحو واللغة

(1)

خازم بالخاء المعجمة: انظر: تهذب التهذيب ج 5 ص 194.

(2)

كذا انظر: ديوان الحطيئة ص 15.

(3)

كذا ضبطه البغدادي في الخزانة ج 2، ص 535، وحواش الاشتقاق 156، والمقتضب لياقوت 29 وانظر: الإصابة ص 272.

(4)

انظر: المقتضب 29: حرثان.

(5)

نسبة إلى طبنة بالضم بلد من أرض الزاب بعدوة الأندلس

جذوة المقتبس 47.

(6)

هو ابن الفرضي، انظر: ابن الفرضي ج 2 ص 119 في الإصابة برقم 1046.

(7)

انظر: أيضًا: المقتبس 47، والصلة ص 160.

ص: 34

والخبر، وروى الحديث بأكثر من روايته جدا، وهو أحد حملة الآثار المتقدمين في ذلك وكان له أخ اسمه عبد العزيز مات ولهم عقب، ومنهم محرز بن وزر بن عمران بن شعيب ابن عاصم بن حصين بن مشمت بن شداد بن زهير بن النمر بن مرة بن حمان؛ محدث روى عنه محمد بن المثنى وللحصين المذكور صحبة وفادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقطعه ماء من مياه بني تميم.

‌بنو ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم

ولد ربيعة: جشما، ولأيا، وعمرا وهو المستوغر بن ربيعة الشاعر وعمر بن جرموز بن قيس بن الذيال بن صوار بن جشم بن ربيعة بن كعب قاتل عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه، وجارية بن قدامة ابن زهير بن الحصين بن رزاح بن أبي سعد بن عمير بن ربيعة بن كعب بن محرق الذي حرق ابن الحضرمي الذي أتى من عند معاوية بن أبي سفيان إلى البصرة.

‌بنو الحارث الأعرج ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم

ولد الحارث زهرة بن جويرية بن عبد الله بن قتادة بن مرثد بن معاوية بن قطن بن مالك بن أرثم بن جشم بن الحارث: شهد القادسية وأبلى بها، وهو قاتل الجالينوس الفارسي وقتله أصحاب شبيب الخارجي مع عتاب بن ورقاء يوم سوق حكمه.

‌بنو مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم

ومن بني مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم؛ قال ابن حزم بما نصه: منهم أمير أفريقية من قبل الشيعة زيادة الله

(1)

بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة بن عبَّاد ابن عبد الله بن محمد بن سعد بن حرام بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم آخر ولاتهم في أفريقية، وقد وليها قيله أبوه وجده، ومحمد أخو جده، وجد أبيه، وأخو جد أبيه واسمه زيادة الله، ولم يلها جد جده ولكن وليها أخوه واسمه أيضًا محمد فظن من لا يعلم أنهما واحد لاشتباه الأسماء، ولكن وليها أيضًا أبو جد جد جده وأخواه عبد الله وزيادة الله وجد جد جده، وأبو جد جد جده وقد مرت بنا أسماؤهم

(2)

والقاضي عبد الله بن أحمد بن طالب بن سفيان بن سالم أخو الأغلب بن سالم المذكور.

(1)

انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 321.

(2)

يقصد المؤلف مر بنا أسماؤهم عند سرد أسماه أجداد زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم.

ص: 35

‌بنو مالك بن زيد مناة بن تميم

(1)

ولد مالك بن زيد مناة بن تميم؛ حنظلة وفيه البيت والعدد، وربيعة، دخلوا في بني نهشل، وقيس، ومعاوية؛ وهما الكردوسان، وهما في بني فقيم بن جرير ابن دارم.

‌بنو ربيعة بن مالك

منهم علقمة بن عبدة، وأخوه شأس بن عبدة بن ناشرة بن قيس بن عبد الله ابن ربيعة بن مالك، كان شاعرا لمضر في وقته، وأسود بن عبس

(2)

بن أسماء بن وهب بن رياح بن عوذ بن منقذ بن كعب بن ربيعة بن مالك، وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وحميد الأرقط الراجز وهو من بني كعب بن ربيعة؛ وربيعة هذا هو ابن مالك بن زيد مناة بن تميم، وابن أخيه ربيعة بن حنظلة بن مالك بن تميم، هما اللذان يقال لهما الربائع من بني تميم.

‌بطن بنو عمرو بن تميم

ولد عمرو بن تميم: العنبر، والهجيم، وأسيدا، ومالكا، والحارث؛ وهو أي الحارث الذي يقال لولده الحبطات، وقليب: دخلوا في بني سعد بن زيد مناة ابن تميم

(3)

، وكعب منهم عباد بن الحصين بن يزيد بن عمرو بن أوس بن سيف ابن عرم بن حلزة بن نيار بن الحارث "الحبط" كان أحد فرسان بني تميم في الإسلام وهو صاحب عبادان المرابط في إيران وابناه جهضم وعمرو، فأعقب الأخير المسور من سادات أهل البصرة، ومنهم أبو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم رهط قطري بن الفجاءة الخارجي الشاعر والفارس المشهور.

‌بنو العنبر بن عمرو بن تميم

ولد العنبر بن عمرو بن تميم: جندبا، وكعبا، فمن ولد جندب بن العنبر

(1)

انظر: أنساب العرب لابن حزم ص 222.

(2)

انظر: الإصابة 164، وانظر: أنساب العرب لابن حزم ص 222.

(3)

انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 207.

ص: 36

الأعور واسمه ناشب بن بشامة بن نضلة بن سنان بن جندب بن العنبر، وغاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جندب بن العنبر بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة.

وابنه عبيد بن غاضرة كان سيدا مطاعا، وسمرة والد غاضرة هذا هو الذي استخلفه خالد بن الوليد على اليمامة، ووردان وحيدة ابنا مخرم بن مخرمة بن قرط ابن جندب

(1)

وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهما صحبه، ورقبة بن الحر بن الحنيف بن جعونة بن سحمة بن المنذر بن الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب، من فرسان بني تميم في خراسان، والفقيه زُفَر بن الهذيل بن قيس بن سليم بن قيس ابن مكمل بن ذهل بن ذؤيب بن جذيمة بن عمرو بن حنجود

(2)

بن جنب، وهو صاحب أبي حنيفة رحمه الله، وأخوه صباح بن الهذيل، وكان أبوهما الهذيل والي أصبهان، لمروان بن محمد، والشيخ الفاضل عامر بن عبد قيس بن ناشب بن أسامة بن جذيمة بن معاوية بن الشيطان بن عبد الرحمن بن معاوية بن الجون بن كعب بن جندب وهو الذي سيره عثمان بن عفان رضي الله عنه من البصرة إلى الشام. وعن بني العنبر خالد بن ربيعة بن رقيع

(3)

بن مسلمة بن محلم بن صلاءة بن عبدة بن عدي ابن جندب بن العنبر الذي نسب إليه الرقعي

(4)

الماء المعروف بطريق الحاج القادم من البصرة إلى مكة المكرمة وهو إلى البصرة أقرب، وربيعة هذا هو أحد المنادين لرِسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فأنزل الله عز وجل فيهم قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4)} [الحجرات].

(1)

انظر: الإصابة 1889 ابن قرط بن جناب بن الحارث بن همهمة بن عدي بن جندب بن العز بن عمرو بن تميم.

(2)

انظر: الاشتقاق ص 129 - 131.

(3)

رفيع وهي رواية أخرى صحيحة وردت في السيرة ص 852، 983 وقد نص في الإصابة 2595 أنه بالقاف، وفي القاموس رقعه: وربيعة بن الرقيع التميمي أحد المنادين من وراء الحجرات.

(4)

الرقعي هو الذي عناه حميدان الشويعر في قصيدته المعروفة حينما كان جلوبا في العراق وأراد الظهور إلى نجد فقال:

ظهرت من اللي به سيد السادات من العشرة

خلفت سنام باليمين وردت الرقعي مع ظهره

وسنام جبل معروف في الزبير ذكره ابن لعبون في شعره التغزلي حيث قال:

يا منازل مي في ذيك الحزوم

قبلة الفيحاء وشرق عن سنال

يا حمام في جوانبها يحوم

مثل خبز طافحات في أيدام

ص: 37

ومن بني كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم القاضي سوار بن عبد الله بن قدامة بن عنزة بن نقب بن عمرو بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر؛ وكان جده قدامة بن عنزة من أعبد أهل زمانه

(1)

، والقاضي عبيد الله بن الحسن بن الحصين بن الحر بن مالك بن الخشخاش بن عتاب بن الحارث بن خلف ابن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر ولي جده الحصين بن الحر: ميسان أربعين سنة، وإلى صحبته ينسب إليه فيروز حصين المشهور، والمثنى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان بن الحارث بن مالك بن الخشخاش ويتصل النسب كما ذكر آنفا، كان من وجوه المحدثين، وأبوه ولي قضاء البصرة ومات جده معاذ في حياة أبيه سنة 119 هـ وخلف ابنه معاذا صغيرا ابن سنة أو سنتين وكان اسمه المثنى فسماه معاذا باسم أبيه، وكان له ابن آخر من كبار المحدثين أيضًا، اسمه عبيد الله

(2)

بن معاذ بن معاذ روى عنه مسلم، وكان مالك وقيس وعبيد بنو الخشخاش قد وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب لهما كتابا.

‌بنو الهجيم بن عمرو بن تميم

ولد الهجيم بن عمرو بن تميم: عمرا، وسعدا، وربيعة، وقد ذكرنا أن أنمار ابن عوف بن محارب بن مر انتسب إليه فقيل أنمار بن الهجيم. فمن بني سعد بن الهجيم: الحليم بن نهيك ولي كرمان للحجاج بن يوسف الثقفي، ومن بني عمرو ابن الهجيم المهلج بن أعفر

(3)

الشاعر خطب إليه الزبير بن العوام رضي الله عنه، فرده، ومن بني الهجيم واصل بن عليم والي إصطخر، وسهم بن غالب أول خارجي خرج بعد النهر، وجابر بن الهجيم له صحبة.

‌بنو أسيد بن عمرو بن تميم

ولد أسيد بن عمرو بن تميم: نميرا، وعقيلا، والحارث، وجُردة، فمن بني

(1)

انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 209.

(2)

انظر: تهذيب التهذيب ج 7 ص 48.

(3)

هذا في الصواب في معجم المرزباني ص 491، وفي الإصابة ص 9055.

ص: 38

خردة بن أسيد: أبو هالة، هند

(1)

بن زراوة بن النباش بن عدي بن حبيب بن صرد ابن سلامة بن جردة بن أسيد بن عمرو بن تميم بن مر؛ زوج أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها قبل زواجها من الرسول صلى الله عليه وسلم، وابنه منها هند بن هند شهد أحدا، وقيل شهد بدرا، ودخل قبر حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، ومات هند في البصرة. حدثنا يوسف بن عبد الله قال: حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير بن حرب قال: حدثنا عثمان بن زفر قال: حدثنا سيف بن عمر عن عبد الله بن محمد عن هند بن هند أبي هالة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أبى لي أن أتزوج أو أزوج إلا أهل الجنة. وروى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن خالة هند: صفة النبي صلى الله عليه وسلم. والحارث بن أبي هالة قيل: إنه أول من قتل في سبيل الله عز وجل في الإسلام تحت الركن اليماني من الكعبة المشرفة، وقيل هم من ولد وقدان ابن سلامة بن غوي بن جردة بن أسيد. ومنهم صفوان

(2)

بن صفوان بن النباش قيل: إنه أول قاتل قتل في سبيل الله بعد الهجرة؛ لأنه لقي قاتل عمه الحارث بن أبي هالة فقتله، وابن أخيه صفوان بن مالك بن صفوان من خيار المهاجرين، والحكم بن يزيد بن عمير بن عبد الله بن مرثد بن شيطان بن أنمار بن صرد بن سلامة بن غوي بن جردة بن أسيِّد ولي كرمان، وعوف والقعقاع ابنا صفوان بن أسد بن الحلاحل بن أوس بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جرده بن أسيِّد بن عمرو، أمهما دُرة - بنت أبي لهب؛ وابن عمهما الحكيم المشهور أكثم بن صيفي حكيم العرب ابن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية، والقاضي بن أكثم هو من ولد صيفى والد أكثم المذكور، وأوس بن حجر بن عتاب بن عبد الله ابن عدي بن نمير بن أسيد بن عمرو بن تميم الشاعر وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحنظلة بن الربيع الكاتب، والربيع والد حنظلة بن صيفي أخو أكثم بن صيفي، ورباح بن الربيع أخو حنظلة الكاتب بن الربيع.

(1)

انظر: جمهرة أنساب العرب ص 210.

(2)

انظر: جمهرة أنساب العرب ص 210.

ص: 39

‌بنو مالك بن عمرو بن تميم

ولد لمالك بن عمرو بن تميم: مازن، والحرماز، وغيلان، وغسان، فمن ولد مازن بن مالك: عباد بن أخضر، وأخضر الذي ينسب إليه هو زوج أمه أما نسبه فهو عباد بن علقمة بن عباد بن جعفر بن أبي روم بن حذافة بن صعير بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وهو الذي قتل أبا بلال الخارجي وأصحابه، وحاجب بن ذبيان وهو الذي يقال له حاجب الفيل، وأبو الحسن النضر ابن شميل بن خرشه

(1)

بن يزيد بن كلثوم بن عبدة بن زهير، وهو السكب الشاعر ابن عروة بن خميلة

(2)

بن حُجر بن خزاير بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم المحدث النحوي اللغوي المشهور مات سنة 203 هـ بمرو، والهمهام بن القلع بن خفاف بن عبد يغوث بن يسار بن ربيعة بن كابية

(3)

بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عوو ابن تميم ولي فرات البصرة فاجتمع إليه أهل عمله يريدون أمر خراجهم فقال لهم: لست من همهمتكم في شيء، لا بد أن تقشعوا عن جلال وشم

(4)

وقطائف بيض لأم الهمهام. فملأوا له سفينة من تمر وجعلوا له عشر قطائف فقنع بذلك وترك عمله ورجع.

وخفاف بن هبير بن مالك بن يغوث بن يسار بن كابية بن حرقوص بن مازن؛ كان من شيعة بني العباس ثم خرج مع عبد الله بن علي بن العباس فقتله أبو جعفر المنصور، وحبيب بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضباري كان اسم أبيه بغيضا فوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقال أنت حبيب بن حبيب. وهلال بن أحور ابن أربد بن محرز بن لأي بن سهيل بن ضباب بن حجية بن كابية بن حرقوص ابن مازن قاتل آل مهلب بقندابيل وأخوه سلم بن أحوز صاحب شرطة نصر بن سيار وهو قاتل يحيى بن زيد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالجوزجان وهو أيضًا قاتل أبي محرز جهم بن صفوان، صاحب الجهمية بمرو، وهو أيضًا

(1)

كذا قيله ابن خلكان في ترجمة النصر بن شميل، وفي بغية الوعاة (خرشة، نقل عن ابن حزم جمهرة أنساب العرب ص 211).

(2)

انظر: ابن خلكان والسيوطي، خليه/ وروى ابن خلكان أيضًا جلهمة.

(3)

انظر: المقتضب ص 30، والاشتقاق ص 135، ومختلف القبائل ص 36.

(4)

جلال الوشم: جمع جلة وهو وعاه التمر، قفة كبيرة، والوشم معروف قرب اليمامة.

ص: 40

قاتل مدرك بن المهلب بن أبي صفرة ثم قتله قحطبة بجرجان وكان له ابن اسمه حرب بن سلم، والخارجي الأزرقي الذي سلم عليه بالخلافة عشرين سنة وهو قطري ابن الفجاءة لقب بأبيه لأن أباه كاب إلى اليمن مدة طويلة ثم أتى قومه فجأة فسمي بذلك وإلا اسمه جعونة بن زيد بن زياد بن خنثر

(1)

بن كابية بن حرقوص ابن مازن بن مالك، وأخوه جرموز بن الفجاءة كان على السنة وكان يقاتل أخاه، وعمرو بن هداب

(2)

بن سعيد بن مسعود بن الحكيم بن عبد الله بن مرثد ابن قطن ابن رييعة بن كابية بن حرقوص بن مارن ولي فارس لمنصور بن زياد.

وولي جده سعيد بن مسعود عُمان لعديٍّ بن أرطاة ولهم في البصرة رئاسة، ومالك بن الريب بن حوط بن قرط بن حسيل

(3)

بن ربيعة بن كابية بن حرقوص وكان لصا قطاعا للطرق مع شظاظ

(4)

الضبي الذي يضرب به المثل عند الرعب فيقال: اللص من شظاظ. ولما ولي معاوية بن أبي سفيان: سعيد بن عثمان بن عفان إمارة خراسان وخرج في نفر من قوعه أخذ بطريق فارس فلقي مالك بن الريب بها وكان مالكا فيما ذكر من أجمل فتيان العرب جمالا وأبينهم بيانا فلما رآه سعيد أعجب به مما رأى عليه من القوة والفتوة، وكان مالك في نفر من أصحابه، فقال له سعيد: ويحك يا مالك ما الذي بلغني عنك من العداء وقطع الطريق، فقال مالك: أصلح الله الأمير، العجز عن مكافأة الإخوان، قال له: فإن أغنيتك واصطحبتك أتكلف عما تفعل وتتبعني، قال: نعم، أصلح الله الأمير أكف كفا ما كف أحد أحسن عنه فاصطحبه معه وأجرى له خمسمائة دينار في كل شهر وكان معه في جهاده كأعظم ما يكون المجاهدون في سبيل الله حتى قتل في خراسان طعنا، وقيل بل توفي لديغا والله أعلم، وقال من قصيدة وهو في آخر رمق من حياته يرثي بها نفسه، ويذكر غريته ويوصي على نسوته ويوصيهن بالصبر على

(1)

انظر: المقتضب لياقوت ص 31.

(2)

انظر: الحيوان ص 164.

(3)

انظر: اللآلئ ص 419، حل والصواب في المقتضب لياقوت ص 31.

(4)

أي أنه على ما ذهب عليه عروة بن الورد العبسي وكانوا يسمون صعاليك العرب.

ص: 41

المصيبة والاحتشام عن الرجال الأجانب ويذكر والديه وحصانه الأشقر حيث قال:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا

فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه

وليت الغضا ماش الركاب لياليا

لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا

مزار ولكن الغضا ليس دانيا

ألم ترني بعت الضلالة بالهدى

وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا

وأصبحت في أرض الأعادي بعيد ما

أراني عن أرض الأعادي قاصيا

أقلب طرفي حول رحلي فلم أر

به في عيون المونسات مراعيا

دعاني الهوى

(1)

من أهل أود وصحبتي

بذي الطبسين فالتفت ورائيا

أجبت الهوى لما دعاني بزفرة

تقنعت منها أن الأم ردائيا

أقول وقد حانت قرى الكرد دوننا

جزا الله عمرا خير ما كان جازيا

إن الله يرجعني من الغزو لأرى

وإن قل مالي طالبا ما ورائيا

تقول ابنتي لما رأت طول رحلتي

سفارك هذا تاركي لا أباليا

وبالرمل منا نسوة شهدنني

باكين وقد من الطبيب المداويا

فمنهن أمي وأبنتاها وخالتي

وجارية أخرى تهيج البواكيا

لعمري لئن غالت خراسان هامتي

لقد كنت عن باب خراسان نائيا

فلله دري يوم أترك طائعا

بني بأعلى القرمتين وماليا

ودر الظباء السانخات عشية

يخبرن أني هالك من ورائيا

ودر كبيري اللذين كلاهما

على شفيق ناصح لو نهانيا

تذكرت من يبكي علي فلم أجد

سوى السيف والرمح الرديني باكيا

وأشقر محبوك يجر لجامه

إلى الماء لم يترك له الموت ساقيا

ولكن بأكناف السمينة نسوة

عزيز عليهن العشية مابيا

(2)

صريع على أيدي الرجال بقفرة

يسوون لحدي حيث حُم قضائيا

ولما ترائت عند مرو منيتي

وخلى بها جسمي وحانت وفاتيا

(3)

(1)

أود أرض قومه بني مازن، وطبسين: كورتان في خراسان، وكذا في الجمهرة ص 142 وانظر: الخزانة ج 1 ص 318.

(2)

السمينة منزل قومه بني مازن والرواية الصحيحة من أهل أود.

(3)

مرو من أشهر مدن خراسان، خلى بها جسمي: اختل.

ص: 42

أقول لأصحابي ارفعوني فإنه

يقر بعيني أن سهيلا بداليا

فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا

برابية أني مقيم لياليا

أقيما علي اليوم أو بعض ليلة

ولا تعجلاني قد تبين شانيا

وقوما إذا ما استل روحي قهيئا

لي السدر والأكفان عند فنائيا

وخطا بأطراف الأسنة مضجعي

وردا على عيني بقية ردائيا

ولا تحسداني بارك الله فيكما

عن الأرض ذات العرض أن توسعا ليا

خذاني فجراني بببردي إليكما

فقد كان قبل اليوم صعبا قياديا

وقد كنت عطافا إذا الخيل أدبرت

سريعا لدى الهيجا إلى من دعانيا

وقد كنت صبَّارا على القرن في الوغى

وعن شتمي ابن العم والجار وانيا

فطورا تراني في ظلال ونعمة

ويوما تراني والعتاق ركابيا

ويوما تراني في رحى مستديرة

تمزق أطراف الرماح ثيابيا

ويوما على بئر السمينة أسمعا

بها الغرو البيض الحسان الروانيا

بأنكما خلفتماني بقفرة

تهيل علي الريح فيها السوافيا

ولا تنسيا عهدي خليلي بعد ما

تقطع أوصالي وتبلى عظاميا

ولن يعدم الوالون إرثا يصيبهم

ولن يعدم الميراث مني المواليا

يقولون لا تبعدوهم يدفنونني

وأين مكان البعد إلا مكانيا

غداة غديا لهف نفسي من غيد

إذ أدلجو عني وأصبحت ثاويا

وأصبح مالي من طريف وتالد

لغيري وكان المال بالأمس ماليا

فياليت شعري هل تغيرت الرحى

رحى المثل أو أمست بفلج كما هيا

(1)

إلى أن قال:

رهينة أحجار وترب تضمنت

قرارتها منشي العظام البواليا

فياصاحبي إما عرضت فبلغن

بني مازن والريب أن لا تلاقيا

وعطل قلوص في الركاب فإنها

ستفلق أكباد وتبكي بواكيا

(1)

رحى المثل وفلج من ديار قومه.

ص: 43

مات الشاعر المذكور مالك بن الريب في خراسان، قيل أنه مات لديغ ثعبان حيث أدخل رجله في جورب وإذا بداخلها ثعبان فلدغه وقضى عليه، وقيل: إنه مات من ضرب الأعداء والله أعلم.

ومنهم المازني النحوي

(1)

وقيل بل هو مولى، وبنو مازن قتلت والد الأحنف ابن قيسى، ومنهم المقرئ المشهور أبو عمرو بن العلاء وإخوته أبو سفيان، ومعاذ، وعمرو؛ بنو العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جلهم بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وسعد بن ناشب بن معاذ بن جعدة بن ثابت بن زرارة بن ربيعة بن يسار بن رازم ابن مازن كان من فتاك بني تميم بالبصرة وهو القائل من قصيدة له:

عليكم بداري فاهدموها فإنها

تراث كريم لا يخاف العواقبا

(2)

وكان بلال بن أبي بردة بين أبي موسى الأشعري قد هدم داره في البصرة، أما بنو الحرماز بن مالك ففيهم ضعَةٌ

(3)

.

‌بنو الحارث بن عمرو بن تميم

وهم الحبطات

(4)

: لقب الحارث بالحبط لعظم بطنه، وقيل لأكله أكلها فحبطته أي قضت عليه والله أعلم بالصواب، ومنهم عباد بن الحصين بن يزيد بن عمرو بن أوس بن سيف بن عمرو بن جلدة بن نيار بن سعد بن الحبط وهو الحارث بن عمرو وكان شجاعا رئيسا، وابنه المسور بن عباد الذي قام بأمر تميم أيام فتنة يزيد بن الوليد ومروان بن محمد حيث قتل الوليد بن يزيد وابن ابنه عباد بن المسور كما مر بنا.

(1)

يعني: أبا عثمان المازني بكر بن محمد بن بقيمة.

(2)

انظر: الحماسة ص 67 بشرح المرزوقي، كما ذكره ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 213.

(3)

اتظر: المصدر السابق لابن حزم ص 213، والحماسة بشرح المرزوقي ص 67.

(4)

انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 213.

ص: 44

‌بنو كعب بن عمرو بن تميم

منهم عتيبة بن مرداس الشاعر المعروف بابن فسوة، والثلب

(1)

بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن أخيف

(2)

بن مجفر بن كعب بن عمرو بن تميم، بصري له صحبة وابنه الملقام بن الثلب تابعي وروى عنه شعبة بن الحجاج.

‌بنو ضبة بن أد

عرفنا فيما سبق عند ذكر الرباب أن الرباب بنو عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر تحالفوا مع بني عمهم ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر علي بني عمهم تميم

(3)

بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر وإن ضبة انفصلت عنهم (وإن العقب لضبة) وإليك نبذة عنها: ولد ضبَّة بن أد: سعد بن ضبة وله العقب، وسعيد؛ أما سعيد فلا عقب له، قتله الحارث بن كعب وله خبر، ثم قتل ضبة الحارث بن كعب وفي ذلك سارت الأمثال الثلاثة أسعد أم سعيد، والحديث ذو شجون، وسبق السيف العذل؛ قالها كلها ضبة. وباسل بن ضبة يقال: إن الديلم من ولده فولد سعد: بكر بن سعد، وفيه البيت والعدد، وثعلبة، وصريما، وعددهم قليل. فولد بكر بن سعد: مالكا، وعبد الله، منهم ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن كعب بن بجاله

(4)

بت ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة؛ وسيد بني ضبة شهد يوم القرنتين، ومعه ثمانية عشر رجلا من ولده وهم الذين حموه من أبي براء عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري - ملاعب الأسنة، وضرار سماه في ذلك اليوم بهذا الاسم ملاعب الأسنة، وولده هم: الحصين، وقيس، وزيد، وهند، وعبد الحارث، والحارث، وعامر، وعمرو، ومنذر، وأدهم، وجبار، وقبيصة، وخليفة، وحنظلة، وسلمة، وأمية، ودلجة، وحسان، وعاش الحصين بن ضرار حتى أدرك وقعة الجمل، وقاتل الحصين بين يدي عائشة رضي الله عنها، وهو في سبعمائة من بني ضبة وكانت عائشة

(1)

يقال بالثاء والتاء كما في القاموس والإصابة 826.

(2)

ضبطه ابن حجر بالتصغير كما أشار إليه ابن حزم ص 213.

(3)

انظر: جمهرة أنساب الحرب لابن حزم ص 203.

(4)

انظر: المعارف ص 34 وشرح التبريزي للحماسة ج 2 ص 120.

ص: 45

رضي الله عنها تقول: "ما زال رأس الجمل معتدلا

(1)

حتى فقدت صوت الحصين ابن ضرار" وقتل معه ابنه حنظلة وكان للحصين رضي الله عنه يومئذ مائة عام.

وابنه المنذر بن الحصين بن ضرار اشترك في دم مهران الرازي، وبيت بني ضبة في ولد زيد بن الحصين بن ضرار، وهو زيد الفوارس، وهو أخو حنظلة بن الحصين بن ضرار المقتول يوم الجمل مع أم المؤمنين هو أبوه.

والقاضي أبو شبرمة عبد الله بن شبرمة بن عمرو بن ضرار بن الطفيل بن حسان بن المنذر بن ضرار قاضي الكوفة؛ والحوثرة بن عمرو بن ضرار وكان فارسا، ومثجور بن غيلان بن خرشة بن عمرو بن ضرار من أشراف أهل البصرة، وأبو غيلان بن خرشة من سادات البصرة ومن بلغائها.

‌بنو زيد بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد

ومن ولد أخيه كوز بن كعب بن بجالة: المسيب بن زهير بن عمرو بن خميل بن حيان بن الأعرج بن ربيعة بن منقذ بن كوز

(2)

صاحب شرطة المنصور ومن ولد هاجر بن كعب بن بجالة: علقمة بن موهوب بن عبيد بن هاجر بن كعب بن بجالة من فرسان بني ضبة، ومن ولد حنبل بن بجالة حاتم بن عنبسة بن إسحاق بن شمس بن عبيد بن عنبسة بن سفنة بن المختبر بن عامر بن العباب بن حنبل المذكور من قواد بني العباس؛ من أهل البصرة ولَّاه المنتصر وهو حينئذ في خلافة أبيه بمصر فبقي عليها أربع سنين وأربعة أشهر ورجع إلى العراق وكان ذلك في خلافة المتوكل ولم آل مصر في خلافة بني العباس مثله وكان من أعدل الناس، وكان يهتم بمذهب الخوارج، لشدة عدله وتحريه للحق، وهو آخر عربي ولي مصر وآخر أمير صلى بالناس وخطب رحمه الله، ومن ولد عائذ بن مالك ابن بكر بن سعد بن ضبة: علباء بن مرة بن عائذة، استشهد يوم مؤتة، وله صحبة ومن بني السيد

(3)

، بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة: زيد بن الحصين بن

(1)

أي مرتفعا كناية عن القوة والشجاعة لصاحبه.

(2)

في القاموس؛ كوز: ومختلف القبائل ص 17 وشرح التبريزي للحماسة ج 2/ 140 والمفضليات ص 383.

(3)

انظر: أيضًا المفضليات ص 282.

ص: 46

زهير بن فضلة بن خولي بن نضلة بن ظالم بن الغضبان بن شييم بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد بن مالك، ولي إصبهان، ويعلى بن عامر بن سالم بن أبي سلمى بن ربيعة بن زيادة بن عامر بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد بن مالك، ولي خرج الري؛ وابن ابنه الراوية المشهور: المغضل بن محمد بن يعلى صاحب المفضليات وغيرها، وحبيش بن دلف

(1)

بن الهون بن ذكوان بن ذؤيب بن السيد بن مالك كان ينازع ضرار بن عمرو الرئاسة فلما كان يوم القرنتين وألظ عامر بن مالك بضرار قال له: "لن تصل إلي مع هؤلاء، ولكني أدلك على من هو مثلي وهو حبيش بن دلف وها هو ذاك في تلك الغبرة" فقصد أبو براء إلى حبيش فأسره، وكان حبيش أسود. ومن بني تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة: سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم في ذهل: له صحبة، وسميرة

(2)

التي ينسب إليها سن سميرة، وهي امرأة من بني معاوية بن كعب بن سعد بن ضبة، ومن ولد عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبة بن آد: عميرة بن يثربي بن بشر بن الرحب بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبة قاضي عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البصرة، وأخوه عمرو بن يثربى قتل يوم الجمل مع عاشة رضي الله عنها بعد أن قتل علباء بمن الهيثم؛ وهند ابن عمرو، وزيد بن صوحان، وابنه محمد بن عمرو بن يثربي كان على بيت مال سجستان مع طلحة الطلحات، وبشر بن الرحب جد عميرة بن عمرو، وهو الذي قتل محلسا الشيباثي، وقيس بن عبد الله بن عسعس بن عمر بن جساس بن عبد غنم بن نصر بن عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبة الذي يقول:

إني أدين بما دان الشراة به

يوم النخيلة عند الجسوسق الخرب

(3)

وجايلة بن ثابت بن عبد العزى بن جلاس بن عامر بن عازن بن عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبة وكان رديف الملك في الجاهلية. ومن بني ثعلبة بن سعد عن ضجة: عبد الله بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر

(1)

الصواب مطابق كما في الاشتقاق ص 119.

(2)

انظر: الإصابة ص 580 وهي امرأة من النساء، كان لها من بارز من بين أسنانها ولهذا شبه جبل سميرا بسنها لبروزه.

(3)

نسب في معجم البلدان (النخيلة) إلى قيس من الأصم الضبي.

ص: 47

ابن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد الحارث فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم (عبد الله) وعاصم بن خليفة بن معيقل ابن صباح بن طريف بن زيد، وهو الذي قتل

(1)

بسطام بن قيس الشيباني في الجاهلية.

ومعد بن عوف بن هلال بن شأس بن ربيعة بن محلم بن سويط بن عبد الله بن معاوية بن شقرة بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة صاحب العذاب. للحاج.

‌أقدم الشعراء في بني تميم

عن المعلوم أن الشعر العربي بدأ بمقتطفات وأبيات قليلة تبعا لسنة التطور؛ لأن الأشياء تبدأ صغيرة ثم تكبر شيئا فشيئا، وتؤكد تلك النظرية التربوية من أن البسيط يسبق

(2)

المركب؛ مع العلم أن مؤلفي كتب الأداب لم يفصلوا بين شعراء بني تميم في العصر الجاهلي عن العصر الإسلامي إلا نادرا، وهذه أسماء بعض من شعرائهم وتواريخهم كالآتي:

1 -

العنير بنو عمرو

(3)

بن تميم: كان ميلاده حوالي عام 398 ق هـ، الموافق 236 م عن ميلاد المسيح عليه السلام.

2 -

المستوغر: واسمه عمر بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ولد سنة 120 هـ، الموافق 506 م.

3 -

ذؤيب: التميمي الذي بين صاحب الأسس المبتكرة أنه أقدم شعراء القصائد وأنه ولقيط بن يعمر الإيادي كانا في زمن واحد وأن الأضبط بين قريع السعدي كان ميلاده حوالي عام 276 ق هـ - الموافق 355 م. أما شعراء بني تميم في كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة وهو كسلفه لم يفصل بين شعراء الجاهلية عن شعراء الإسلام إلا قليلًا كما يأتي؛ فمنهم:

(1)

انظر: أنساب العرب لابن حزم ص 206

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 79.

(3)

انظر: الأسس المبتكرة ص 203.

ص: 48

1 -

أوس بن حجر بن عتاب: كان شاعر مضر عامة حتى ظهر النابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى المزني فأخملاه.

2 -

علقمة بن عبدة: جاهلي وكان ماهرا في وصف الخيل وقد تغلب على امرئ القيس بن حجر في هذا المجال.

3 -

عدي بن زيد العبادي: كان يسكن الحيرة ويدخل الأرياف والعلماء لا يحتجون بشعره لرقته.

4 -

الأسود بن يعفر: كان فاقد البصر واعي البصيرة وكان مغرما في هجاء قوعه وهو القائل: ماذا أؤمل بعد آل محرق.

5 -

سلامة بن جندل: كان جاهليا قديما ومن فرسان مضر المعدودين ومن نعات الخيل بالشعر.

6 -

مالك بن نوبرة

(1)

اليربوعى الحنظلي: كان له فرس تسمى ذات الخمار وقد قتله خالد بن الوليد يوم الردة تسرعا والله أعلم.

7 -

متمم بن نويرة اليربوعي الحنظلي: كان رقيق الشعر وقد أبكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رثائه لأخيه مالك كما مر بنا.

8 -

إبراهيم بن متمم اليربوعي الحنظلي: كان شاعرا خطيبا دخل على عبد الملك بن مروان فقال له: إنك لجسيم. قال: قومي هكذا.

9 -

داوود بن متمم بن نويرة: كان شاعرا خطيبا كأخيه إبراهيم في الشعر والفصاحة والخطابة والشجاعة.

10 -

ضابئ البرجمى: كان شاعرا وهو الذي أراد أن يفتك بن عثمان بمن عفان رضي الله عنه ومات في الحبس.

11 -

معوض بن الحارث: كان من شعراء تميم البارزين وله ترجمة كاملة في كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة.

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 81.

ص: 49

12 -

مالك بن الريب المازني: كان مضرب المثل في اللصوصية وتاب وكان من فحول الشعراء وهو الذي رثا نفسه.

13 -

سليك بن السلكة السعدي: كان شاعرا فارسا وهو أحد أغربة العرب.

14 -

عتبة بن مرداس

(1)

: المعروف بابن قسوة، كان شاعرا وكانت له خالة شاعرة، وهو من هجائي اللعين المنقري.

15 -

أريهبم بن مرداس: كان شاعرا كأخيه عتبة.

16 -

الأضبط بن قريع: من يني سعد بن زيد مناة بن تميم كان من شعرائهم وخطبائهم.

17 -

المستوغر: من بني سعد بن زيد مناة بن تميم كان من الشعراء المجيدين وقد عمر طويلا.

18 -

المغبرة بن حبناء: كان به برص وهو شاعر وأخوه صخر شاعر أيضًا.

19 -

المخبل السعدي: من بني أنف الناقة وكان شاعرا.

20 -

خليد عنين: من بني دارم عشيرة الفرزدق من بني حنظلة من بني تميم وكان من الشعراء.

21 -

جرير الشاعر المعروف: كان من ملوك الشعراء في العصر الإسلامي الأموي وكان من أحسن شعراء التشبيه.

23 -

عمرو بن الخطفي: أخو جرير من بني يربوع من حنظلة من بني تميم. كان شاعرا مجيدا.

33 -

أبو الورد: أخو جرير من بني يربوع من حنظلة من بني تميم، كان شاعرا مجيدا.

24 -

بلال بن جرير: كان شاعرا من الشعراء الموهوبين وهو أشعر إخوته العشرة.

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 82.

ص: 50

25 -

نوح بن جرير: كان شاعرا من الشعراء الموهوبين في حسن شعرهم.

26 -

عكرمة بن جرير: كان شاعرا كأخويه بلال ونوح.

27 -

الفرزدق بن غالب: من بني دارم من حنظلة من بني تميم وهو أكبر المنافسين لجرير ومن خطباء بني تميم المتفننين وكان يشبه (زهير بن أبي سلمى في الجاهلية).

28 -

هميم بن غالب: أخو الفرزدق وبه سمي الفرزدق

(1)

وكان من الشعراء.

29 -

الأخطل بن غالب: أخو الفرزدق وكان أشعر من أخيه هميم وأسن.

30 -

محمد بن غالب: كان من الشعراء وقد توجه مع الفرزدق إلى الشام فمات فيها.

31 -

البعيث بن مجاشع: كان أخطب بني تميم إذا هز القناة استقام وأصغى له السامع وكان مهاجما لجرير.

32 -

اللعين المنقري: كان هجاء للأضياف وهجا جريرا والفرزدق.

33 -

مسكين الدارمي: كان شاعرا وقد مدح معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد.

34 -

عمرو بن الأهتم: كان شارعا وخطيبا وهو من كبراء الصحابة.

35 -

ابن غلفاء: من بني الهجيم بن عمرو بن تميم وهو جاهلي وكان من الشعراء المعدودين.

36 -

نهشل بن جري: أعجب به النعمان بن المنذر وهو القائل (إنا بني نهشل لا ندّعي لأب).

37 -

أبو الغول: من بني قطن بن نهشل كان جيد الشعر.

38 -

حريث بن محفض: من رهط عمرو بن العلاء وقد تمثل الحجاج بن يوسف وهو على المنبر في أبيات من شعره.

(1)

انظر: يني تميم ومكانتتهم في الأدب والتاريخ ص 83.

ص: 51

39 -

سحيم بن الأعرف: من بني الهجيم بن عمرو بن تميم كان شاعرا وهو من الذين هجاهم جرير.

40 -

سحيم بن وثيل: شاعر مجيد وهو القائل (أنا ابن جلا وطلاع الثنايا الذي تمثل بها الحجاج في خطبته في العراق).

41 -

أبو الهندي اليربوعي: كان شاعرا ومولعا في الشراب ثم تاب ولعل الله يعفو عما سلف.

42 -

الكذاب الحرمازي: كان من الشعراء الرجاز.

43 -

مرة بن محكان السعدي

(1)

: كان سيد بني الربيع وكان شاعر وقت، وقتله صاحب شرطة مصعب بن الزبير، وكان شاعرا ماهرا.

44 -

أوس بن مغراء: من بني ربيعة بن قريع من بني سعد بن زيد مناة بن تميم ويكنى بابن علفاء.

45 -

أبو الزحف بن مطاء: هو ابن عم جرير وعمر حتى بلغ 150 سنة زمن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس وكان شاعرا.

46 -

سعد بن ناشب العنبري: كان شاعرا ويعد من شياطين العرب وله تاريخ يوم (الوقيظ).

47 -

المرار العدوي: كان شاعرا مجيدا وهو من الذين يحسنون وصف الخيل.

48 -

الشمردل بن يزيد اليربوعي: من بني حنظلة ويكنى بابن الخريطة لأنه جعل في خريطة وهو صغير وكان شاعرا.

49 -

الفلاخ بن جناب المنقري: من بني سعد بن زيد مناة بن تميم كان شاعرا وهو القائل - أنا الفلاخ بن جناب بن جلاء.

50 -

لقيط بن زرارة: كان يكنى بأبي نهشل، وكان من أشراف بني زرارة ويجيد الشعر والخطابة.

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 84.

ص: 52

51 -

عبدة بن الطبيب: من بني عبد شمس بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم ويقال لهم قريش سعد لجمالهم وكان شاعرا.

52 -

العماني الفقيمي: كان يجيد الشعر وخصوصا المديح حيث كان من مداحي الرشيد.

53 -

عبيد بن أيوب العنبري: كان يخبر في شعره أنه يرافق الغول والسعلاء ويبايت الذئاب والأفاعي وكان متوحشا هو من الشعراء.

54 -

الأحيمر السعدي: كان من الشعراء ومن اللصوص المتفوقين وهو القائل (عوى الذئب).

55 -

شبيل بن الوفاء: كان من الشعراء ومن المخضرمين وكان لا يصوم رمضان والله أعلم.

56 -

العجاج: كان من ملوك الرجز

(1)

الذين شهد لهم عمرو بن العلاء فقال ختم الشعر بذي الرمة والرجز بالعجاج.

57 -

رؤبة بن العجاج: كوالده في الرجز وقد قرر يونس أن العجاج أشعر أهل الرجز والقصيد وأجودهم.

58 -

أبو نخيلة الراجز: ولدته أمه بجانب نخلة فنسب إليها وهو من الشعراء.

59 -

دكين الراجز؛ كان من شعراء الرجز أيضًا وهو من مداحي الأمويين وخصوصا عمر بن عبد العزيز رحمه الله.

60 -

فرغان بن الأعرف: كان من شعراء الرجز أيضًا وهو من رهط الأحنف ابن قيس وكثير السطو على الجمال وهو من الشعراء.

61 -

عمرو بن لجأ: يعد من التميميين لأنه من بني تميم بن عبد مناة بن أد من الرباب وهو من طبقات الشعراء.

62 -

ابن مناذر: من موالي بني يربوع من حنظلة ومولى القوم منهم كما يقال، وهو من الشعراء المجيدين.

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 84 - 85.

ص: 53

هذه نبذه قصيرة من كتاب ابن قتيبة في الشعر والشعراء لا تتجاوز صفحاته (188)

(1)

ورقه وبه اثنان وستون شاعرا عن بني تميم فما هو حال بقية كتب الأدب العربي في عصوره المتقدمة فهل يستطيع أحد أن يستوعب شعراءهم في الكتب الأخرى. وإذا فرض أن أحدا استوعبها فما رأي القارئ فيما اندثر من الكتب التي أحرقها التتار في بغداد عام 656 هـ الموافق 1258 م أو الكتب التي أحرقها غيرهم في الأندلس أو التي اعتقد الأفراد الذين لا لذة لهم بها إلا اقتناءها وتخزينها. إن لم يكن هذا مستحيلا فقريب عن المستحيل بدليل (ابن سلام الجمحي) ذكر في طبقات شعرائه أنه لا يحاط بشعر قبيلة واحدة من قبائل العرب وإذا كان كثيرا من القبائل ينطبق عليها وعلى عمائرها وشعوبها وأفخاذها وشعرائها من غير شك يكون صورة صادقة لكل فن.

‌حروبهم في الجاهلية

‌يوم طخفة

(2)

:

يوم طخفة كان بنو يربوع من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم عن أكثر القبائل غارة على ملوك الحيرة (المناذرة) فرأى المناذرة أن يتقوا شرهم فصالحوهم على أن يجعلوا لهم الردافة خاصة دون سواهم من جميع القبائل، والردافة بمنزلة نائب الرئيس (الملك) أي نائبه في تصريف جميع ما تحت يده في غيابه. وهذا ما يناقض قول ابن خلدون إذ قال:(لم يكن أحد أجرأ على الفُرس من قبائل ربيعة)

(3)

فظلوا أي بالردافة حتى كانت أيام المنذر بن ماء السماء الذي تولى عرش المناذرة عام 514 م أي قبيل الهجرة ب 112 سنة، فرأى أن يتخلص منهم فأوعز إلى زعيم آخر من زعمائهم يعني بني تميم بأن يطلبها منه فطلبها حيث انضم إلى الحاقدين آنذاك على صاحب الردافة الموجود من بني يربوع وهو عوف ابن عتاب الحنظلي لحداثة سنة، فلما اتصل الملك المنذري بزعماء بني يربوع رفضوا ذلك وأصروا على مناصبهم رغم توعده لهم وبالقوة، ولهذا التقى المناذرة واليرابيع

(1)

انظر: المصدر السابق ص 85.

(2)

اتظر: بني تميم ومكانتهم في الآدب والتاريخ ص 10.

(3)

انظر: تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 316 طبعة عام 1936.

ص: 54

عند شعب طخفة فدارت الدائرة على ابن ماء السماء وجيشه فانهزموا شر هزيمة ووقع رئيسهم ابن ماء السماء في الأسر هو وعمة ولم تفدهم مراكزهم السياسية والاجتماعية ولا كتائب الصنائع والوضائع، وعلى الباغي تدور الدوائر حيث قتل منهم خلق كثير وأسر خلق كثير كذلك، فقال الملك للزعيم اليربوعي (شهاب بن قيس اليربوعي الحنظلي - التميمي) إن أدركت ابني وأخي حيين فلبني يربوع حكمهم وردافتهم واترك لهم من قتلوا ونهبوا بدون فداء. فأطلق اليرابيع سراحهما ولم يمسا أحدا منهم بسوء ووفى لهم الملك بما وعد وسجل التاريخ هذا اليوم المبارك من أيام العرب في الجاهلية لأجل هذه الوقعة المشهورة وكما يقال:(اعمل يا أبا زيد والناس تنبئ) وقد سجل الشعراء اليرابيع منهم (شريح بن الحارث اليربوعي) إذ قال من قصيدة طويلة يفتخر بها بانتصارهم على آل محرق في يوم طخفه مبينا ما جرى على عدوهم منهم حيث قال:

وكنت إذا ما باب ملك قرعته

قرعت بآباء ذوي حسب ضخم

بأبناء عتاب وكان أبوهم

على الشرف الأعلى بآبائه ينمي

هم ملكوا أملاك آل محرق

وزادوا أبا قابوس رغما على رغم

وقادوا بكرة من شهاب وحاجب

أنوف معد بالأزقة والخطم

على جدهم جد الملوك وأطلقوا

بطخفة أبناء الملوك على حكم

(1)

1 -

‌ يوم آراب

(2)

علمنا فيما تقدم اشتباك فريق من بني يربوع من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم يوم طخفة وانتصارهم على أعدائهم، فأعاد المناذرة الكرة مرة ثانية علي بني تميم يوم آراب فانتصر فيه المناذرة بزعامة عمر بن هند، على تميم، وهو العام الذي تولى فيه الحكم أي عام 563 م بعد يوم طخفة بنحو 49 عاما وقبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ثماني سنوات - وهكذا الحرب سجال - يوم لك ويوم عليك، كما يقال.

(1)

انظر: النقائض ج 3 ص 300.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 11.

ص: 55

2 -

‌ يوم نجران

(1)

هذا اليوم كان لبني تميم على عرب اليمن برئاسة الأقرع بن حابس الحنظلي التميمي وقد انتصر فيه بنو تميم على أعدائهم.

3 -

يوم الإبادة

‌يوم الإبادة:

ويسمى يوم الإفاقة، ويوم ملبحة ويوم أعشاش ويوم العظال، ويقول ابن الأثير: إنه كان آخر يوم وقعت فيه الحرب بين بني تميم وبكر في الجاهلية وقد انتصروا فيه وهو لبني يربوع من حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم على بكر بن وائل من ربيعة، والله أعلم.

4 -

‌ يوم بزاحة

كان لبني ضبة ابن عم تميم على محرق الغساني الذي تولى الرئاسة عام 380 م حتى عام 430 م وأخيه فارس موؤود عند ضبة، وكان الغساسنة قد أغاروا علي بني ضبة ببزاخة في طوائف من إياد وتغلب وغيرها، فأدركتهم ضبة وأسروا زيد الفوارس عدوهم المسمى محرقا وأخاه فارسا موؤود كما مر بنا ثم قتلوهما بعد أن هرب المعتدون. وكما يقال على المعتدي تدور الدوائر في الحرب وغيره، ولله في ذلك حكمة وإرادة.

5 -

‌ يوم ثيئل

ويسمى يوم النباج ومن أخبار بني تميم وتخطيطاتهم في الحرب في هذا اليوم بالذات أثهم لما خرجوا للقتال واستعدوا بالماء والطعام وملأوا رواياهم وأوعيتهم بما يلزم. وكان الأمر في هذا اليوم لقيس بن عاصم السعدي التميمي فلما اشتد القتال أمر قومه بإراقة الماء الذي معهم على الأرض تخفيفا لهم ولركابهم فكان في هذا النصر أستاذا لطارق بن زياد في سبب فتح بلاد الأندلس وخطب قيس في قومه قائلا: قاتلوا معشر القوم فالموت بين أيديكم والفلاة من ورائكم. فكان ذلك سببا في انتصاوهم على عدوهم، وقد افتخر بنو تميم بهذا النصر المؤزر في

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 98.

ص: 56

هذا اليوم الموفق فأكثر الشعراء في هذه المناسبة منهم ربيعة بن طريف قال يرثي فيه قيس بن عاصم من قصيدة طويلة:

فلا يبعدنك الله قيس بن عاصم

فأنت لنا عز عزيز ومعقل

فأنت الذي حاربت بكر بن وائل

وقد عضلت منها النباج وثيثل

وكان بين بني بكر بن وائل وبين بني قيس من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

6 -

‌ يوم جدود

هذا اليوم انتصر فيه بنو منقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم علي بني شيبان وبني ذهل، وللهازم وقيس بن ثعلبة وتيم الله بن ثعلبة، وفي هذه الحرب انضمت نساء بني سعد إلى صفوف المقاتلين لهذه السيول الجارفة من أعدائهم وحرضن الرجال على الثبات والقتال فثبتوا ثبوت الجبال الراسيات فثاروا كما هيجت أساد غضاب، وما هي إلا جولة حتى انهزم أعداؤهم وتركوا ما كان في أيديهم من الأسرى والأموال بل أسروا كثيرا منهم وفي ذلك قال الشاعر سلامة بن جندل من قصيدة طويلة:

فسائل بسعدي في خندف

وقيس وعندك تبيانها

وإن تسأل الحي من وائل

تنبئك عجل وشيبانها

(1)

7 -

‌ يوم ذي طلوح

ويسمى يوم الصمد، وقد انتصر فيه بنو تميم على بكر بن وائل، وسبب ذلك أن عميرة بن طارق اليربوعي تزوج بامرأة أخرى من قومه من بني تميم، وكان قد تزوج قبلها بامرأة من بني بكر وهي بنت جابر العجلي

(2)

فأراد أخو زوجته العجلية أن يأسر زوجته التميمية لأجل راحة أخته فغضب عميرة، فعز على صهره هذا أن يغزو بني تميم وركب صهره ولكن الدائرة كانت على الباغي، حيث انهزم العجليون.

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 99.

(2)

انظر: المصدر السابق ص 99.

ص: 57

8 -

‌ يوم ذي نجب

(1)

هذا اليوم لبني يربوع من حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم علي بني عامر وفيه قتل حسان بن معاوية بن آكل المرارة ملك كندة؛ قتله حشيش بن نمران اليربوعي، وقتل بنو نهشل يزيد بن الصعق قائد أعدائهم العامريين، كما قتل خالد بن ربعي النهشلي التميمي عمرو بن الأحوص رئيس بني عامر.

9 -

‌ يوم الجونين

هذا اليوم أغار فيه قائد من بني تميم يدعى عتيبة بن الحارث بن شهاب من بني ثعلبة من بنى يربوع في نفر من قومه من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم على طوائف من بني كلاب يوم الجونين؛ فأوهمهم قائد من قواد أعدائهم أنه منهم فما لبث أن غدر بهم وانهزم بنو تميم وكذلك الحرب سجال كما قيل، فقال العباس بن مرداس السُّلَمي يعيِّر بني تميم عن شعر:

كثر الضجاج وما منيت بعاب

كعتيبة بن الحارث بن شهاب

جللت حنظلة المخانة والخنى

ودنست آخر هذه الأحقاب

فأجاب عتيبة:

غدرتم غدرة وغدرت أخرى

فليس إلى موافينا سبيل

لو ظفرتم مرة أو غيرها

سائل التاريخ من كان يكيل

10 -

‌ يوم ذات الجرف

(2)

ويسمى يوم الصرائم، ويوم بني جذيمة كما في كتاب العمدة وكتاب أيام العرب وانتصر فيه اليرابيع من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم علي بني جذيمة بن رواحة العبسيين وقتل فيه عصمة بن حدرة الرياحي سبعين عبسيا لأجل وفائه ينذره حيث قال مفتخرا:

الله قد أمكنني من عبس

ساغ شرابي وشفيت نفسي

(1)

انظر: المصدر السابق ص 100.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 100 - 101.

ص: 58

وكان الحطيئة الشاعر في جيش العبسيين فهرب وقال شميت بن زنباع الرياحي مفتخرا:

سائل بنا عبسا إذا ما لقيتها

على أي حيّ بالصرائم دُلت

قتلنا بها صبرا شريحا وجابر

وقد نهلت منا الرماح وعلت

11 -

‌ يوم راس العين

في هذا اليوم انتصر فيه بنو يربوع من بني حنظلة على بكر بن وائل في المكان المسمى رأس العين، وقال (سحيم بن وثيل):

أليس الأكرمون بنو رياح

نموني منهم عمي وخيالي

هم قتلوا عميد بني فراس

برأس العين في الحجج الخوالي

12 -

‌ يوم دارة مأسل

(1)

كان لبني ضبة بن أد بن طابخة ابن عم تميم بن مر بن أد، على بني كلاب العامريين لأن كلابا غزوا بني ضبة وانتصر عليهم بنو ضبة.

13 -

يوم السلي

‌يوم السلي:

هو لبني مازن بن عمرو بن تميم على بني بكر وافتخر حاجب بن ذبيان المازني في ذلك قائلا من قصيدة له:

سالي يشكرا عني وأبناء وائل

لهازمها طرا وجمع الأراقم

وقال في قومه:

هم نزلوا يوم السليَّ عزيزها

بسمر العوالي والسيوف الصوارم

14 -

يوم عاقل

‌يوم عاقل:

كانت هذه الوقعة في نجد في المكان المسمى بعاقل؛ ولهذا نسب إليه هذا اليوم لأنه كان انتصار لبني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(1)

المصدر السابق ص 100 - 101.

وانظر عن دارة مأسل في هُتيم من بني كلاب في المجلد السادس من الموسوعة.

ص: 59

علي بني جشم من ربيعة وكان رئيس الحناظلة ناجية بن عقال جد الفرزدق ورئيس بني سعد بن زيد مناة بن تميم والرباب قيس بن عاصم السعدي التميمي.

15 -

‌ يوم العذيب

هذا اليوم يسمى يوم العذيب: كان لبني سعد بن زيد مناة بن تميم، على مذحج وحِمْيَر من أهل اليمن وقد انهزم أهل اليمن بعدما أخذ منهم أموالا كثيرة وأسر منهم أسرى.

16 -

‌ يوم الغبيط

يوم الغبيظ: ويسمى يوم أعشاش ويوم صحراء فلج ويوم الثعالب، كان لبني يربوع من بني حنظلة علي بني بكر أعدائهم في تلك الوقعة

(1)

وكلها من بني يربوع ولم يشهد عتيبة بن الحارث بن شهاب هذا اليوم لأنه كان نازلا في بني مالك يومئذ.

17 -

‌ يوم غول الأول

هذا اليوم المسمى يوم غول الأول، ويسمى باسم ماء لبني تميم في جوف طخفة، وهو لبني تميم على بكر بن وائل.

18 -

‌ يوم غول الثاني

هذا اليوم الثاني ليوم غول: كان لبنى تميم أيضًا ضد بني هجيمة من الغساسنة وفيه يقول جرير الشاعر من قصيدة طويلة:

وساق بني الهجيمة يوم غول

إلى أسيافنا قدر الحمام

19 -

‌ يوم القحقح

كان لبني يربوع من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم على بكر وذلك أن بني ربيعة بن ذهل بن شيبان أغاروا علي بني يربوع فأخذوا إبلا لهم

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 112.

ص: 60

وهربوا فطلبهم بنو يربوع وكانت الدائرة على المغيرين. وكان رئيس بني تميم في هذه الوقعة المنهال بن عصمة، وفي مناسبة انتصار بني تميم في هذه الوقعة قال الشاعر نمران الرياحي:

وإذا لقيت القوم فاطعن عنهم

يوم اللقاء كطعنة المنهال

20 -

‌ يوم الكلاب الثاني

هذا اليوم يسمى أيضًا يوم اللوى ويوم قده، كان لبني تميم على مذحج القحطانيين الذين كان كسرى أنوشروان يشجعهم. وقد عقد بنو تميم مؤتمرا من زعمائهم قبل المعركة حضره أكثم بن صيفي

(1)

مفتتحا إياه بخطبة عظيمة فكان قد نيف على المائة والتسعين

(2)

عاما وأخيرا استحسن رأي النعمان وهو أن يجتمعوا عند ماء لهم ويظلوا فيه حتى يجتمعوا ويقوى ظهرهم بعد يوم الصفقة الذي نال فيه كسرى من بني تميم بعد أن غدر بهم فنزلوا في الكلاب فدل عليهم رجل من أهل هجر فأخبر مذحج بهم فتوجهوا إلى جموعهم واستعدوا لعدوهم بعد أن نصحهم أكثم بن صيفي. ولما التحم الفريقان لاذ عدوهم بالهزيمة والفرار من القتل والسبي فتبعوهم يقتلون ويسبون ويأسرون. ومما يذكر عن هذه الهزيمة في المعركة أن المغيرين كانوا خيالة أي فرسانا وبني تميم كانوا رجَّالة رغم كثرة عدوهم ولكن النصر بيد الله ثم بسبب القيادة الحكيمة التي غالبا ما يكون لها الأثر الطيب في النصر المؤزر، وكان ممن أسر من الأعداء (عبد يغوث الشاعر المشهور) ولما وجد أنه وقع في الأسر ولا مفر عن القتل ناح على نفسه بقوله من قصيدة طويلة نورد منها هذين البيتين للإشارة:

ألا تلوماني كفى اللوم مابيا

فما لكما في اللوم خير ولا ليا

جزى الله قومي في الكلاب ملامة

صريحهم والآخرين المواليا

(1)

ومن زعماء هذه الواقعة الأمير ابن يزيد المازني، وقيس بن عاصم السعدي، وأبير بن عصمة التميمي والنعمان بن الحسحاس بن عمرو السعدي والزبرقان بن بدر السعدي.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 103.

ص: 61

21 -

يوم ملهم

‌يوم ملهم:

ويسمى يوم الحائر وكان لبني يربوع من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم على بكر بن واثل، وملهم قرية في اليمامة لبني يشكر موصوفة في كثرة النخيل والحائر الحوض الذي تصب فيه مياه الأمطار وتجتمع فيه وتركد فيه مدة طويلة وفيه قَتَل قائد بني تميم (عتبة بن الحارث بن شهاب) مثلم بن عبيد بن عمرو، كما قَتَل مالك بن نويرة من فرسان اليرابيع، حمران بن عبد الله والله أعلم، ونرجع إلى الواقع ونقول

(1)

: لا يمكن لأي منصف أيا كان أن يقول: إن النصر يستمر لا محالة، فالحرب على ما يقال سجال يوم لك ويوم عليك، ومن الأيام التي ذاق فيها بتو تميم مرارة الهزيمة في الحروب التي دارت بينهم وبين بعض القبائل، ما يأتي على اختصارها حسبما وجدنا في المراجع التي بين أيدينا:

1 -

يوم مبايض الذي انتصر فيه بنو شيبان علي بني تميم

(2)

.

2 -

يوم نبحان كذلك انتصر فيه بنو بكر علي بني تميم.

3 -

يوم قشادة أيضًا انتصر فيه بنو شيبان علي بني تميم.

4 -

يوم الفروقين الدي انتصر فيه بنو عبس علي بني تميم.

5 -

يوم الصفقة الذي انتصر فيه الأكاسرة علي بني تميم.

6 -

يوم صعقوق الذي انتصر فيه بنو بكر بن وائل علي بني تميم.

7 -

يوم زباله الذي انتصر فيه بنو شيبان علي بني تميم.

وقد قيل:

وما يد إلا يد الله فوقها

وما ظالم إلا سيبلى بظالم

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 104.

(2)

المصدر السابق ص 104.

ص: 62

وفي المناسبة لكلمة الواقع: قول الشاعر زهير بن أبي سلمى في هذا البيت:

وإن أحسن بيت أنت قائله

بيت يقال إذا ما قلته صدقا

وقد أشار التاريخ

(1)

إلى بعض من قوادهم وشجعانهم في بعض المعارك مثل:

1 -

عمر بن جبير بن ورقاء السعدي.

2 -

بلعاء بن مجاهد بن بلعاء العنبري.

3 -

أبو حفص وائل الحنظلي.

4 -

عقبة بن شهاب المازني.

5 -

توبة بن أبي أسيد (مولاهم).

6 -

الأشهب بن عبيد الحنظلي.

7 -

سورة بن الحر الدارمي الحنظلي

(2)

.

8 -

حرب بن مخرمة الحنظلي.

9 -

عمرو بن جرماس المنقري السعدي.

10 -

والي سمرقند (موسى بن أسود الحنظلي).

11 -

هلال بن عليم.

12 -

محمد بن مسلم العنبري.

13 -

الأزهر بن قرط - من دعاة العباسيين.

14 -

بشر بن أنيف الحنظلي.

15 -

قديد بن منيع المنقري السعدي.

16 -

المغيرة بن حبناء.

(1)

المصدر السابق ص 258.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 258.

ص: 63

17 -

رجاء بن جابر بن شداد السعدي.

18 -

عنبس بن طلق الصريمي المشهور بالطعان.

19 -

العلاء بن مطرف السعدي ابن عم عمرو القنا.

20 -

عتاب بن ورقاء الرياحي - والي أصفهان.

21 -

كهمس بن طلق أخو عنبس.

22 -

عبد الله بن بشير السليطي.

23 -

الربيع بن الأجذم اليربوعي الحنظلي.

24 -

حارثة بن بدر الغداني.

25 -

عطية بن عمرو العنبري.

26 -

عكرمة بن ريعي.

37 -

عبد الله بن حكيم المجاشعي.

28 -

عباد بن الحصين الحبطي.

29 -

قطري بن الفجاءة المازني.

30 -

الحجاج بن البرك.

قال الفرزدق

(1)

مع قصيدة:

أولئك آبائي فجئني بمثلهم

إذا جمعتنا يا جرير المجامع

(1)

انظر: المصدر السابق ص 258.

ص: 64

‌بطولاتهم تحت ظلال السيوف في الإسلام

إذا كان بنو تميم فاتهم بعض السبق إلى الإسلام في أول بزوغه لبعد مواطنهم عن بلاد بدء الدعوة التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن منهم أفرادًا كثيرين ابتسم لهم الحظ فانضموا تحت لوائه في ضحي الإسلام مثل الصحابي الجليل خباب

(1)

بن الأرت وقد تقدم بعض بلائه في فجر الإسلام وابنه الشهيد عبد الله بن خباب بن الأرت وابنته السيدة زينب بنت خباب بن الأرت، ومثل الأقرع بن حابس الدارمي فإنَّه شهد فتح مكة وحنينا والطائف وشهد مع شرحبيل ابن حسنة التميمي دومة الجندل كما شهد مع خالد بن الوليد حرب العراق وفتح الأنبار، وكذا الصحابي الجليل ذؤيب بن شعثم العنبري - العمروي التميمي، فإنَّه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث غزوات، والأسود بن سريع فإنَّه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات.

‌اشتراكهم في حروب الردة

اشترك كثير من أبطال بني تميم بصفاتهم الشخصية في حروب الردة وأسهموا فيها كثيرًا من دمائهم وأرواحهم مثل أعبد بن فدكي - السعدي فإنَّه كان مع خالد بن الوليد في قتال المرتدين وكان له بلاء حسن، وحصين بن هريم فإنَّه لم يسعد بانتظامه في سلك الصحابة بل كان من التابعين ولم يكن يعلم باشتعال نيران الحرب إلا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسهم فيها وفي مصارعة المرتدين وبعثه الصحابي الزبرقان بن بدر إلى الحكم بن الطفيل يحذره الارتداد ويدعوه إلى الثبات على الإسلام.

‌في فتح الفرس والروم واليونان

1 -

‌ فتح الحيرة:

أول الأنباء التي وصلتنا

(2)

عنها أنه لما استقام الأمر لخالد بن الوليد أراد أن

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 213.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 231.

ص: 65

يسير لإغاثة عياض بن غنم الذي أرسله لفتح العراق من شماليه فاستخلف خالد على الحيرة القائد الشجاع القعقاع بن عمرو التميمي.

2 -

‌ في الأنبار:

سار خالد إليها وقد تحصن أهلها وأشرفوا من أعالي الحصون، فأمر خالد جنوده فرشقوهم بالنبال وأصابوا في عدوهم، فطلب قائدهم الصلح فأجابه إلى طلبه، ثم استخلف عليهم الزبرقان بن بدر السعدي التميمي، ولما رجع خالد إلى الحيرة استقبل القعقاع أهلها بالفرح والابتسامة فقابلوه بالمثل، فقال بعضهم هذا فرح الشر. ولما ظن الفُرس أن إقامة خالد بن الوليد ستطول في دومة الجندل؛ خرج بعض قوادهم من بغداد يريدون الأنبار، فكتب الزبرقان بن بدر وهو على الأنبار إلى القعقاع بن عمرو وهو يومئذ خليفة خالد على الحيرة.

فبعث القعقاع إلى أعبد بن فدكي السعدي وأخبره إلى أن يعسكر في الحصيد ثم خرج خالد وعلى مقدمته الأقرع بن حابس التميمي فالتقى المسلمون بالمجوس في الحصيد، والتقى القعقاع والمسلمون بالفُرس وقائدهم فانجلى الالتحام عن مصرع قائد الفرس "زرمهر" و "روزية" وكان للقعقاع مواقف خالدة ومشهورة في مضبح

(1)

بني البرشاء والثني والزميل.

3 -

‌ فتح دومة الجندل

(2)

وفي فتح دومة الجندل كانت الهزيمة على من فيها من العرب والمسلمين وحلفائهم ولم ينج منهم إلا بنو كلب بفضل الله ثم ببني تميم لأنهم كانوا حلفاء لهم فأجارهم الشجاع المسلم/ عاصم بن عمرو التميمي، كما شارك هو وأخوه القعقاع وغيرهما من بني تميم في اقتطاعهم من بلاد العجم حوض نهر الفرات من شمال الأثلة إلى الفرات وهي تخوم الشام والعراق والجزيرة في شرق الفرات، وفي هذه التخوم عند الفرات اجتمع ضد جيوش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد جموع هائلة من خصومهم الفرس والروم ومن معهم من العرب المتنصرة من ربيعة

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 232.

(2)

انظر: المصدر السابق ص 233.

ص: 66

وغسان فعصب بهم جميعًا ثم أذن (عاصم بن عمرو التميمي) أن يسير بالجند فأصلى بالأعداء نارا حامية طيلة المدة التي اختفى فيها خالد مع بعض أصحابه للحج بدون أن يُعلم أحدًا بذلك.

4 -

‌ فتح اليرموك:

خرجت الروم في تعبئة لم يشهد مثلها من قبل، فأمر خالد بن الوليد بتنظيم الصفوف ومجنبتي القلب أن يناشبا القتال وكان عليها القعقاع بن عمرو، وعكرمة ابن أبي جهل فكان القعقاع يرتجز ويقول:

ياليتني ألقاك في الطراد

قبل اعتزام الجحفل الوارد

(1)

وعكرمة بن أبي جهل يقول:

قد علمت بهكنة الجواري

إني على مكرمة أحامى

ثم التحم الجيشان وكان ما كان من اندحار الروم في بحيرة الواقوصة وحدها 120.000 جنديا غير من هلكوا في غيرها واستشهد من المسلمين 3000 ثلاثة آلاف رجل فقط، فارتحل هرقل عن هرقل

(2)

وأخذ ينسحب من الشام كله ويقول مودعّا سوريا عليك يا سوريا سلام لا لقاء بعده. وأقول إن شاء الله تعالى.

وكان الفضل الأول في انتصار المسلمين لله وحده ثم للقواد الثلاثة خالد والقعقاع وعكرمة.

5 -

ولا ننسى أن أبا بكر رضي الله عنه لما نظم البلاد الإسلامية وجعلها ولايات جعل على خولان يعلى بن أمية التميمي المشهور بيعلى بن منبه. وفي أيام عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان أول من بعث (أبا عبيدة بن الجراح)، ثم بعث بعلي إلى اليمن ثم أمره بإجلاء أهل نجران للوصية النبوية أن لا يترك في جزيرة العرب دينان، ثم جعله على الطائف، وفي أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه كان

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 233.

(2)

يقصد المؤلف فيما أعتقد خالد بن الوليد أي هرقل العرب في الحكمة والسياسة. انظر: بنى تميم ص 233.

ص: 67

عامله على اليمن أبقاه على ما كان عليه في أيام عمر، وفي أيام علي رضي الله عنه أحل محله عبد الله بن عباس رضي الله عنه، فلم يجد بدا من جمعه كل شيء من الجباية، وترك ابن العباس وخرج إلى مكة على حاميته ومعه 600 بعير و 600.000 من الأموال فلما همت السيدة عائشة رضي الله عنها إلى المسير للبصرة قال لها يعلى: معي 600 بعير فاركبوها وانفقوا ما معي من الأموال واتفق الجميع وكانوا في بيتها رضي الله عنها للطلب في دم عثمان فاشترى لها جملا بمبلغ مائتي دينار وحملها عليه وهو الذي نسبت إليه موقعة الجمل، وهو صحابي من الولاة من سكان مكة حليفا لقريش شهد الطائف وحنينا وتبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم وولاه أبو بكر على حلوان العراق

(1)

في الردة ثم ولاه عمر على نجران كما مر بنا، وولاه عثمان على صنعاء واليمن. ولما قتل عثمان انضم يعلى إلى عبد الله بن الزبير وعائشة وهو أول من أرخ المكاتبات كما قال عمرو بن دينار وكان ذلك في اليمن، قتل بصفين سنة 37 هـ - 657 م، وله في الصحيحين 28 حديثًا كما في التهذيب.

6 -

وفي فتح اليمامة كان منهم الصحابي الجليل سمرة بن عمرو العنبري العمروي. وقد جعله خالد بن الوليد حاكمًا على اليمامة بعد فتحها لثقته فيه.

7 -

كذلك من الصناديد الشجعان الصحابى الجليل سواد بن مالك من بني حنظلة بن مالك بن تميم الذي جعله القائد العام سعد بن أبي وقاص أميرًا على أول سرية خرجت لغزو الفُرس، واختاره مرة أخرى على طليعة الجيش الإسلامي الذي كان يتوغل في بلاد الفُرس. ولما حاصر المسلمون القادسية غنم 300 دابة بين بغل وحمار وثور، ثم حملها جميعًا وصبح بها المعسكر فقسمها بين المجاهدين وسمى هذا اليوم يوم الحيتان "لأجل هذه المناسبة".

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 234.

ص: 68

8 -

ولما كان المسلمون يتوغلون في بلاد الروم راع

(1)

القائد العام عبيدة بن الجراح هجمات الصحابي الجليل عمرو بن حبيب العنبري - التميمي فأسند إليه قيادة الجيش الموجه إلى أرض الروم. وذكر الطبري

(2)

أنه كان مع عكرمة بن أبي جهل لما توجه إلى اليمن لقتال المرتدين عن الإسلام في خلافة أبي بكر رضي الله عنه.

9 -

وفي فتح اليمامة كان من أبطال التاريخ الشاعر التَّابعي عبد الله بن المنذر ابن الحلاحل العمروي الذي كان مثارا لعجب خالد بن الوليد حين كان يخوض المعارك ويقاتل الأعداء حتى استشهد، فقال نافع

(3)

بن الأسود في مرثية له:

اذهب فلا يبعدنك الله من رجل

موري حروب وللعافين والنادي

ما كان يعدله في الناس من أحد

ولا يوازيه في نعمي وإرصاد

لقد تركت بني عمرو وإخوتها

يدعون باسمك للمنتاب والزاد

10 -

ومنهم أيضًا الصحابي زفر بن عبد الله الفقيمي التميمي الذي قاد جيوش المسلمين في فتح خوزستان وحاصر نيسان وفتحها صلحًا.

‌أول من لبس السوارين في بلاد الفرس

(4)

11 -

وفي فتح المدائن حدثنا التاريخ عن كثير من أبطالهم كما مر بنا وعلى رأسهم القعقاع بن عمرو وأخوه عاصم بن عمرو وزهرة بن حوية ومحمد ابن عمر بن عطارد بن زرارة.

12 -

ومنهم أيضًا نائل بن جعثم الأعرجي من موالي بني تميم، ومولى القوم منهم كما يقال. كان سعد بن أبي وقاص كما تقدم لما قدم زهرة بن حوية التميمي في القادسية فأخذ يعصف في جيوش الأكاسرة عصف الرياح

(1)

أي شد انتباهه في شجاعته وحنكته في تدبير الجيوش.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 235.

(3)

انظر: المصدر السابق ص 235.

(4)

انظر: المصدر السابق ص 236.

ص: 69

بأوراق الشجر اليابس إلى أن وصل إلى المدائن والتقى العرب والفُرس في وقعة بابل سنة 15 هـ وعندما انكسر العدو وسار زهرة تلقاء القوم وقد استخلف (التحيرجان ومهران) على جنودهما شهريار رئيس إقليم الباب فلما التقى بأوائل الخيل وعليها جنود المسلمين خرج فنادى ألا من رجل ألا فارس منكم قوي شجاع حتى أنكل به فقال زهرة: لقد أردت أن أبارزك أما إذا سمعت قولك فإنِّي لا أخرج إليك إلا عبدًا فإن خرجت له قتلك إن شاء الله ببغيك وإن فررت منه فإنما تفر من عبد من عبيد بني تميم ثم أمر أبا نباتة نائل بن جعثم الأعرجي وكان من شجعان بني تميم فخرج إليه ومع كل واحد منهما الرمح وكلاهما وثيق الخلْق أي ضخم الجسم إلا أن شهريار كان أعظم خلقًا فلما رأى نائلا طمع فيه فألقى رمحه - ليعتنقه وألقى نائل رمحه كذلك وجردا سيفيهما فاجتلدا ثم اعتنقا فخر كل واحد منهما عن فرسه فوقع على نائل كأنه بيت وضغطه بفخذه فقبض نائل على إبهامه فحطمها حتى رأى منه فتورا فثاوره وجلد به الأرض ثم قعد على صدره وكشف درعه عن بطنه وطعنه حتى فارق الحياة فأخذ فرسه وسواريه وسلبه، ففرح أصحابه فلما حضر سعد بن أبي وقاص القائد العام لجيوش المسلمين قال: عزمت عليك يا نائل أن تلبس سواريه وقباه ودرعه ولتركبن برذونه وغنائمه ذلك كله، فنفذ أمره ثم أتاه في سلاحه على دابته ثم قال له اخلع سواريك إلا أن ترى حربًا فتلبسها فكان أول رجل لبس سواري

(1)

رجل من قواد وعظماء الفُرس بعدما غنمها وذلك سنة 15 هـ.

13 -

وكذا منهم الصحابي الجليل الأسود بن سريع الذي غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع غزوات وكان أول من قص في مسجد البصرة وتوفي في خلافة معاوية أو في موقعة الجمل.

14 -

ومنهم أيضًا الصحابي "حنظلة الأسيدي التميمي المعروف بالكاتب"

(2)

(1)

انظر: تاريخ الطبري ج 4 ص 166 - 168 وانظر: بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 236.

(2)

كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب كان يكتب في غياب عثمان وخالد بن سعد وأبو زيد بن سعيد والعلاء بن الحضرمي وحنظلة الأسيدي التميمي.

ص: 70

وهو ابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب كان من الكُتَّاب في الجاهلية فلما أسلم كان من كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وكان ممن شهد حرب القادسية وتخلى عن علي رضي الله عنه في وقعة الجمل تورعا أن يحارب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من جهة أوأن لا يكون سيفا في وجه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته من جهة أخرى.

15 -

ومنهم أيضًا الأسود المقترب

(1)

شهد مع علي رضي الله عنه وقعة صفين واختاره عمر قائدًا لجيش البصرة وكان من المهاجرين.

16 -

ومنهم أيضًا جارية بن قدامة التميمي كان من أصحاب علي رضي الله عنه في حروبه وهو الذي حرق عبد الله بن الحضرمي في دار سنبل في البصرة وكان ابن الحضرمي مبعوثا لمعاوية بن أبي سفيان للاستيلاء على البصرة فوجه علي كرم الله وجهه إليه أعين بن ضبعة فقتل ثم وجه بعده جارية فحاصر ابن الحضرمي وحرق عليه داره وهدمها.

17 -

وكذا منهم جزاء بن معاوية بن حصن النزال السعدي التميمي كان من عمال عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الأهواز بعد فتحها.

18 -

وكذا منهم أيضًا: زيد بن جبلة؛ كان من رؤساء بني تميم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو أحد الأشراف في الجاهلية والإسلام وكان يقول فيه الأحنف بن قيس: طالما خرقنا النعال إلي زيد بن جبلة لنتعلم منه المروءة يعني في الجاهلية، وكما أن عثمان بن عفان رضي الله عنه لما بعث المصاحف إلي الأمصار بعث إلى البصرة مصحفا وأعطى زيدًا مصحفا آخر مما يدل على إخلاصه للدين وظل يتوارث من بعده أمدا طويلًا، وذكر ابن عساكر

(2)

أنه وفد على معاوية بن أبي سفيان فجرى بينهما كلام طويل فيه ما يدل على أنه مع علي في وقعة صفين.

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 236.

(2)

انظر: المصدر السابق ص 237.

ص: 71

19 -

ومنهم أيضًا: محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة كان من أمراء علي رضي الله عنه.

20 -

وكذا منهم: أعين بن النوار شهد وقعة الجمل مع علي رضي الله عنه وهو الذي عقر جمل عائشة رضى الله عنها وبعثه علي على البصرة فلما غلب عليها عبد الله بن الحضرمي قتله غيلة عام 38 هـ.

21 -

ومنهم أيضًا: نهشل بن جري النهشلي الدارمي

(1)

- الحنظلي الشاعر المخضرم المشهور والتابعي الشريف كان مع علي في حروبه وقتل أخوه مالك بصفين وهو يومئذ رئيس الحناظلة.

22 -

وكذا: هلال بن وكيع الدارمي الحنظلي التميمي قتل في وقعة الجمل.

23 -

ومنهم أيضًا: التَّابعي الشاعر عبدة بن الطييب شهد مع المثني بن حارثة قتال هرمز الفارسي كما جاهد في جيش النُّعمان بن مقرن ولم يقتصر ببذل عرقه وماله في سبيل الله، بل أضاف إلى هذه الصفات شعره الذي كان بين العرب والفرس وقائع دامية تكللت بالنصر للمسلمين، ومن قوله بعد سقوط المدائن في أيدي المسلمين من قصيدة طويلة هذان البيتان

(2)

:

هل حبل خولة بعد الهجر موصول

أم أنت منها بعيد الدار مشغول

إلى أن قال:

يقارعون رؤوس الفرس ضاحية

منهم فوارس لا عزل ولا ميل

24 -

وكذا منهم: ربعي بن الأفكل العنبري التميمي الذي ولاه سعد بن أبي وقاص حرب الموصل التي كثرت حوادثها في هذه السنين أعني عند تحرير هذه الأحرف بسبب الحرب التي اشتعلت بين العراق وإيران الدولتين المسلمتين نرجو الله أن يصلح ما بينهما وجميع المسلمين على ما يحبه ويرضاه، وقد استدل ابن حجر العسقلاني

(3)

على أنه من الصحابة بتولية

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ج 1 ص 237.

(2)

انظر: المصدر السابق ج 1 ص 238.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 238.

ص: 72

سعد له لحرب الموصل؛ لأن زعماء المسلمين في الفتوحات الإسلامية في صدر الإسلام لا يولون إلا الصحابة، كما اتخذه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مقدمة الجيش الذي كان تحت قيادة عبد الله بن المغنم وله مشاهد في فتوحات العراق.

25 -

ومنهم أيضًا: عامر بن عبد القيس

(1)

الذي كان صادقًا في وفائه وأمانة قبيلته بني تميم لوفائه عند فتح القادسية؛ حيث قد فاضت كتب التاريخ والمغازي أن مجاهدا من المسلمين من بني تميم رأى رجلين معهما حماران فقتل أحدهما وفر الآخر فأخذ الحمارين وعلى أحدهما سفطانان على أحدهما فرس من ذهب بسرج من فضة وعلى ثغره ونحره الياقوت والزبرجد المنظوم على الفضة ولجام وفارس من فضة مكلل بالجواهر، وفي السفط الثاني ناقة من فضة عليها شليل

(2)

من ذهب وبطان من ذهب وزمام من ذهب وكل ذلك منظوم بالياقوت وعلى الفرس رجل من ذهب مكلل بالجواهر كان كسرى يضعها على أسطوانة التاج، فأقبل عليه رجلان من الفُرس فقالا ما رأينا مثل هذا ما يعدله عندنا ولا يقاربه شيءٌ، فقال بعض المسلمين له هل أخذت منه شيئًا فقال الرجل والله لولا الله لما أتيتكم به فقالوا من أنت؟ فقال: وهل أخبركم لكي تحمدونني ولكن أحمد الله الذي هداني لهذا وأرجو ثوابه ثم مضى فأتبعوه رجلًا فسأل عنه فإذا هو عامر بن عبد قيس التميمي، فقال سعد بن أبي وقاص القائد العام: والله إن الجيش لذو أمانة ولولا ما سبق لأهل بدر لقلت: إنهم على فضل أهل بدر، وقال جابر بن عبد الله: والله ما أطلعنا على أحد من أهل القادسية يريد الدنيا مع الآخرة.

ومن قواد بني تميم أيضًا على سبيل الاختصار تبعًا لتسلسل ما قبلهم وسيتبع ذلك تفصيلا إن شاء الله عنهم.

(1)

انظر: المصدر السابق ص 238 - 239.

(2)

الشليل في اللغة على وزن فعيل ومن معانيه نسج من الصوف أو الشعر يوضع على عجز المطية ونحوه في وراء الراكب، وقد كان هذا الشليل من ذهب من روائع آثار الفرس.

ص: 73

26 -

القعقاع بن عمرو التميمي

(1)

.

27 -

عاصم بن عمرو أخي القعقاع.

28 -

زهرة بن حوية السعدي.

29 -

الحريش بن هلال السعدي.

30 -

ومن الصحابة غاضرة بن سمرة العنبري العمروي التميمي الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات.

‌القواد العظام لبني تميم

لو أراد أي مؤرخ منصف دقيق أن يعد ويحصى صناديد وشجعان قبائل العرب منهم بنو تميم الذين شهد لهم التاريخ الإسلامي بما يثلج الصدور لم يمكنه ذلك ولاحتاج إلى مجلدات ضخمة ولذهب كل مجهود في تعدادهم وذكر أفعالهم، ونذكر على سبيل الاختصار نموذجًا من قواد بني تميم العظام مثال:

1 -

القعقاع بن عمرو كما مر بنا

(2)

هو عاصم بن عمرو ورقمه في الإصابة 7121 هو الذي قال فيه الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه: إنه يعدل بألف مقاتل في قتال الفرس في حرب القادسية وغيرها حيث إنه أبلى بلاء حسنا وسأله النبي صلى الله عليه وسلم ما أعددت فقال: طاعة الله ورسوله ثم الخيل قال: تلك الغاية.

وكتب عمر بن الخطاب عنه إلى سعد بن أبي وقاص القائد العام لجيوش المسلمين في حروبهم ضد الفرس قائلًا: "أي قائد كان في حرب القادسية" فكتب إليه سعد قائلا: لم أر مثل القعقاع بن عمرو التميمي حمل يومًا ثلاثين غارة يقتل في كل غارة فارسا من فرسان الفرس المشهورين، ولقد كان له في الفتوحات أذكار جميلة وسكن الكوفة وأدرك وقعة صفين وحضرها مع علي كرم الله وجهه وله أشعار جياد تشهد بأفعاله منها قوله:

ولقد شهدت البرق برق تهامة

يهدي المناقب راكبًا العيار

في جند سيف الله سيف محمد

والسابقين لسنة الأحرار

(1)

القعقاع بن عمرو ورقمه في الإصابة 7121.

(2)

انظر: فتوحات البلدان للبلاذري ص 440.

ص: 74

وكان يتقلد في وقت الزينة سيف هرقل ملك الروم ويلبس درة بهرام ملك الفرس وهما مما أصابهما من الغنائم في حروب فارس وشهد فتح دمشق وأكثر فتوحات العراق كما مر بنا.

وبعد مصرع النُّعمان بن المنذر ملك العرب من قبل الفرس

(1)

طارت أفئدة الأعداء هلعا فجمع رستم الملوك والأساورة وملوك الديلم في خيمة وأخذ يحرضهم على العرب فقاموا واستعدوا ورتبوا صفوفهم وجعل رستم ملوك الفُرس عن يمينه وملوك الديلم عن شماله وثبت هو في القلب ودار به الأساورة فلما جن الليل هرب من معسكر رستم جماعة إلى معسكر المسلمين فلما أصبح وعلم بالخبر طلبهم من المسلمين فأبوا أن يردوهم حيث إنهم لاجئون إليهم، فغضب وأمر جنوده وجيوشه في الزحف إلى المسلمين فرآهم القعقاع بن عمرو فقال يخاطب القائد سعد بن أبي وقاص: أيها الأمير قد تقدمت الأعداء والفيلة أمامهم ولا مقام لخيل العرب عند رؤيتها وصياحها فثبتهم سعد وأوصاهم فجاءت الفيلة كأنها جبال وعلى ظهورها الأبطال من العدو فقتلت من معسكر المسلمين ولم تثبت لها خيولهم فلما كفي الله المؤمنين شر الفيلة أخذ سعد يحرض على القتال فلقيه الأسود العنسي

(2)

وهو طائش العقل فسأله ما وراءك يابن قيس. فقال: أيها الأميرِ إياك أن تعبر للصف فإن فيه الموت الأحمر يعني رجلا فارسًا جبارا من الفُرس وقد قتل أربعين من المسلمين فوبخه سعد ولم يكد ينتهى حتى لقيه ابن جعفر وقد تغير لونه فقال ما وراءك يا أبا جعفر؟ فقال: الثعبان الأغبر فارجع أيها الأمير فهو فارس علج عنيد، وقبل أن ينتهى تقدم سعد العشيرة فسأله كما سأل صاحبيه من قبل فقال: ورائي رجل جبار لا يقاتل، وتلاه بشر بن ربيعة مصفر اللون من هول ما رأي فقال ما وراءك يا ابن ربيعة فقال ما قصر القعقاع بن عمرو وهو يفرق الكتائب ويصدم المواكب فقال: لله درك يا ابن عمرو وأين فارس الفُرس وكيف تخلص من يدك فقال: أيها الأمير لولا إنَّه دخل الصفوف لسقيته كأس الحتوف وغاص في وسط الخيل ولم أبلغ منه النيل: وفي اليوم الثاني كان أول من فتح

(1)

انظر: فتوح الشام للواقدي ج 2 ص 121 - 122.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 242.

ص: 75

الحرب رستم وقد طلب البراز فخرج إليه اثنان من معسكر المسلمين فصرعهما فأراد القعقاع أن يخرج إليه وإذا بفارس قد أقبل عليه كأنه الصاعقة فصاح برستم صيحة أدهشته ثم طعنه في خاصرته حتى أطلع السنان من الناحية الثانية فظهر إليه سعد ابن أبي وقاص وإذا به أبو محجن الثقفي الذي سبق وأن أقام عليه سعد الحد بالأمس في شرب المسكر ولما انتشل القعقاع من كاد أن يغرق المسلمين قال الناس متعجبين من بطولته وبطولة كتيبته، لأهوال فعلها في الأعداء: تعجز النساء أن تلد مثل القعقاع

(1)

، وفي أثناء ذلك حاصر خالد بن الوليد الحيرة ورأى أنه بحاجة إلى نجدة وطلب من الخليفة أبي بكر أن يمده بقوة فمده بالقعقاع وهو الذي غنم في فتح المدائن درع كسرى ملك الفُرس وكان فيها درع لهرقل ملك الروم ودرع لخاقان ملك الترك وثالث للنعمان بن المنذر ملك الحيرة. وله في ذلك مواقف مشرفة حيث قاد جيوش المسلمين في فتح اليرموك

(2)

، ومما يؤثر عنه أن خالد بن الوليد القائد العام لجيوش المسلمين لفتح الحيرة طلب من الخليفة أبي بكر رضي الله عنه أن يمده بمدد من المقاتلين فأمده بفرقة تحت قيادة القعقاع بن عمرو التميمي وقال الخليفة كلمته المشهورة "لا يهزم جيش فيه القعقاع بن عمرو إن شاء الله"، وهذه شهادة من الخليفة لأنه كان السبب بعد الله في انهزام الفُرس وكسر حدتهم في إرهاب الفيلة لأنه لما تراءى الجمعان من المسلمين والفُرس قصد الفيل الأبيض وهو كبير الفيلة وشيخها فقطع مشفره بسيفه

(3)

- فكانت الدائرة على العدو ولما حمل عليهم وغاص في الأعداء كأنه الصاعقة وقلب الميمنة على الميسرة والميسرة على الميمنة كما فعل زياد بن أبيه فولت الفُرس منهزمين شر هزيمة عرفها التاريخ في الفتوحات الإسلامية وتابعهم فرسان المسلمين يقتلون ويسلبون ويغنمون. ومعه سيف كسرى ودرع داهز ملك الهند اللذين استلبهما من الفُرس أيام غزوهم لهرقل وأعطاه فوقه درع بهرام ووزع باقيها على المجاهدين المسلمين إلا سيف كسرى فقد بعث بها إلى عمر بن الخطاب لتسمع العرب بذلك، فقال عمر لما رآها: والله إن قومًا أدوا هذا لذو أمانة فقيل له إنك عففت فعفت رعيتك.

(1)

انظر: تاريخ الطبري ج 2 ص 128.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 242.

(3)

انظر: المصدر السابق ص 244.

ص: 76

فلما جمعت الغنائم وقسمها سعد بين الناس بعد أن أخذ خمسا لبيت المال وكان المجاهدون ستين ألفًا كلهم من الفرسان فنال الفارس 12. 000 اثني عشر ألف دينار.

وفي موقعة جلولا: كتب عمر بن الخطاب

(1)

إلى سعد بن أبي وقاص أنه يجعل على مقدمة الجيش القعقاع وإن هزم الله الفرس فليكن بين السواد والجبل ولما انتهى القعقاع من الوجه الذي زحف إليه إلى باب فنادقهم كانت هزيمة الأعداء حيث قتل منهم مائة ألف 100.000 قتيل فجللت جثث القتلى المجال بين يديه وما خلفه فسميت الواقعة (وقعة جلولا).

‌في وقعة أغواث

وفي صباح اليوم الثاني من فتح القادسية قسم قومه التميميين إلى عشر فرق كل فرقة ألف مقاتل وأمرهم فكل ما بلغ عشرة من مد البصر تبعته فرقة أخرى بعد أن حرضهم على الجهاد وقال اصنعوا كما أصنع وطلب البراز فخرج إليه بعض العرب المنضمين إلى الفُرس فتضاربا فقتله القعقاع وجعلت خيله ترد إلى الليل وتنشط المجاهدين ولم يمض غير قليل حتى انكسرت الأعاجم ثم طلب القعقاع البراز مرة أخرى فخرج إليه اثنان من الفُرس فانضم إلى القعقاع أحد المسلمين فقتل المسلمان الفارسيين فصاح القعقاع: يا معشر المسلمين باشروهم بالسيوف فإنما يحصد الناس بها فأكثر المسلمون القتل في أعدائهم ولم يقاتلوا في هذه الوقعة من الفيلة لأن توابيتها كانت قد تكسرت لأجل ابتكار القائد المغوار القعقاع في أن يتشبه بالفُرس في أفيالهم فدعي عشريته - فركبوا على إبلهم وقد ألبسوها الأجلة

(2)

مبرقعة ليوهموا الفُرس أنها فيلة ثم أطافت خيولهم في هذه الإبل لحمايتها ثم هجموا بها على فيلة الفرس ففعلوا بأعداء الإسلام ما فعلوا بالمسلمين في اليوم السابق وأخذت خيول الفرس تفر بمن عليها من جنودهم وركبتها خيول المسلمين. فلما رأى المسلمون هذا كان سرورهم لا يوصف لهذه الحيلة الحربية الموفقة التي هجم بها القعقاع ثلاثين مرة في هذا اليوم المبارك انجلت

(1)

انظر: المصدر السابق ص 243.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 243.

ص: 77

عن مصرع 10.000 عشرة آلاف من الفُرس في نظير 2000 ألفين استشهدوا من المسلمين.

وفي اليوم الثالث أخذ الفُرس

(1)

يحملون على المسلمين بالفيلة بعد أن أصلحوا توابيتها وأحاط بها أبطالهم حتى لا يقطع المسلمون وضونها، فلما رأى سعد أن الفيلة تفرق كتائب المسلمين أرسل إلى القعقاع بن عمرو وأخيه عاصم بن عمرو قائلًا لهما أكفياني الفيل الأبيض لأنه هو زعيم الفيلة حيث إنها تألفه ولا تفر عنه فحمل القعقاع وأخوه عاصم عليه ووضعا رمحيهما في عيني الفيل الأبيض فنفض رأسه وطرح من عليه ودلي بشفره فضربه القعقاع بسيفه فرمى به وقتل من عليه وأسرعت الفيلة بالفرار عن فلول المسلمين.

وبعد سقوط المدائن في يدي المسلمين خرج القعقاع بن عمرو

(2)

في طلب المنهزمين فلحق بفارس من الفرس وهو يكر على قوم من المسلمين وقد تعبوا منه ولا أحد منهم يدنوا إليه فقصده القعقاع بشدة عزمه وقتله ووجد معه حقائب مغلقة ففتحوها فإذا في حقيبة خمسة أسياف وفي الأخرى مثل ذلك محلات بالذهب ودرع كسرى ومغفره ومنطقته ودرع هرقل ملك الروم ودرع خاقان ملك الترك ودروع جماعة من الملوك قد جمعها كسرى من أيام غزواته لهم، وأما السيوف فكانت سيف كسرى وسيف هرقل وسيف خاقان وسيف النَّعمان بن المنذر فلما رآها سعد قال للقعقاع خذ أي سيف شئت وجاهد به العدو فأخذ سيف هرقل وأعطاه درع بهرام وأما بقية الأسلاب والغنائم فأعطاها الكتيبة الخرساء يعني كتيبة القعقاع إلا سيفي كسرى والنعمان فأبقاهما لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب مع التاج والثياب.

‌فتح مصر

وعند فتح مصر وتوابعها انتشر الصحابة في كل مكان يبشرون بدين الله فكان القائد العام عمرو بن العاص يدعو الأبطال من الصحابة ويسلمهم الرايات فصار كل واحد يتسلم رايته بعد أن يؤمره على خمسمائة مجاهد فينشد شعرا ولما

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 244.

(2)

انظر: فتوح الشام ج 2 ص 130.

ص: 78

جاءت نوبة القعقاع بن عمرو سلم لهم مثلهم وراية الجهاد فأنشد ما يثير به الهمم الإسلامية والنخوة

(1)

العربية واستعدت الروم والنوبة والبربر والنجاب والفلاحون فكاد الأمراء يضطربون لولا أن الله ثبتهم وذكر قوله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا. . . (51)} [التوبة]، فكثر التصادم بين الفريقين وتعددت الوقائع. ويحدثنا الواقدي أنه في بعض الملاحم قتل من المسلمين 40 أربعون مجاهدا وقتل من أعدائهم 700 سبعمائة فارس وفي طليعة المسلمين المقداد بن الأسود والقعقاع بن عمرو وشرحبيل بن حسنة التميميان فلم يسع المقداد إلا أن يخوض في الخيل منشدا من الشعر ما يشجع به الجبناء والرعاديد فما بال الأبطال الصناديد وتلاه زياد ابن أبي سفيان وفعل ما فعله المقداد.

‌القعقاع بن عمرو ومهارته في الوساطة

طارت شهرة القعقاع بن عمرو التميمي في البطولات الحربية التي كانت أسباب النصر الإسلامي على دولتي الفُرس والروم، وأما شهرته كوسيط لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه مع عائشة رضي الله عنها.

ومما سجله التاريخ له في وقعة الجمل سنة 36 هـ

(2)

كانت عائشة قد خرجت من المدينة وعثمان بن عفان رضي الله عنه محصورا بها وقصدت مكة المكرمة للحج ولما عزمت على العودة علمت بمقتل عثمان فتأثرت وزاد تأثرها لما علمت أن المسلمين اجتمعوا على مبايعة علي ثم رجعت إلى مكة عازمة على أن تطالب بدم عثمان وحرضت الناس على الثأر للخليفة الشهيد وتبعها بنو أمية وطلحة وابن الزبير وكان الإمام علي رضي الله عنه في ذي قار - فبلغه أن عائشة ترسل بكتبها إلى أهل الرأي العام لاستمالتهم وتحريضهم ولما أقبلت الجنود إلى ذي قار بدعوة من علي نصحهم ثم دعا القعقاع للوساطة بينَّه وبين أهل البصرة فقدمها وبدأ بعائشة.

فجاء عائشة

(3)

وقال لها: يا أماه ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة. فأجابت أي بني الإصلاح بين الناس. فقال: ابعثي إلى طلحة والزبير حتى

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 245.

(2)

انظر: تاريخ ابن خلدون ج 1 ص 412 - 1936 م.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 246.

ص: 79

تسمعي كلامي وكلامهما فبعثت إليهما فجاءا فقال لهما: إني سألت أم المؤمنين فقالت كذا وكذا فما تقولان؟ أتابعان أم مخالفان؟ فقالا: بلى متابعان. فقال لهما: أخبراني وجه هذا الإصلاح فوالله إن عرفناه لنصلحن وإن أنكرناه لا نصلح. فقال: قتلة عثمان فإن هذا إن ترك كان كفرا؟ فقال: قدَ قُتل من قتلة عثمان 600 ستمائة رجل من أهل البصرة فغضب لهم ستة آلاف رجل 6000 واعتزلوكم وطلبتم حرقوص التميمي فمنعه 6000 ستة آلاف رجل وهم على قلب رجل واحد فإن تركتموهم كنتم تاركين لما تقولون وأحميتم مضر وربيعة واجتمعوا على حربكم وخذلانكم انتصارًا لهؤلاء.

فقال وقالت عائشة: فما حل هذا الأمر؟ فقال: لا أرى حلا لهذا الأمر إلا بالتسكين فإن بايعوا لعلي لعل به خيرًا وتباشير رحمة ودرك بثأر هذا الرجل وعافية وسلامة لهذه الأمة فأجابوه: أحسنت وأصبت فإن جاء علي بمثل ما قلت صلح الأمر.

‌رأي علي

(1)

فلما جاء القعقاع إلى الإمام علي وألقي عليه ما جرى، أعجبه ذلك ولما وصل علي إلى البصرة بعث إليهم إن كنتم على ما فارقتم القعقاع فخلو سبيلنا وأقرونا ننزل وننظر في الأمر فنزلوا ومشت الواسطة بين الفريقين، ولكن ذوي الأغراض والمصائد عز عليهم أن تفلت هذه الفرصة من أيديهم وتفوتهم فقاموا بليل ووضعوا السلاح في معسكر أهل البصرة فكان ما كان من تفكك وحروب.

ومن قواد بني تميم: عاصم بن عمرو ورقمه في الإصابة 3449 وهو من الشعراء الفرسان وأخوه القعقاع بن عمرو.

قال سيف

(2)

في الفتوح: ولما بعث عمر الألوية مع من ولاه مع سهيل بن عدي فدفع لواء سجستان إلى عاصم بن عمرو التميمي وكان من الصحابة وأنشد له أشعارا كثيرة في فتوح العراق، وكان له ولأخيه بفتوحات فارس مقامات

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 247.

(2)

المصدر السابق ص 247.

ص: 80

محمودة ومما سجلت كتب التاريخ والمغازي أنها مشحونة في أخبارهم وأشعارهم في فتوح العراق.

‌في فتح العراق والمدائن

ولما دخل المسلمون المدائن الغربية كان دجلة بينهم وبين المدائن الشرقية وبها إيوان كسرى وليس للمسلمين سفن يعبرون عليها فرأى سعد رؤيا خلاصتها أن خيول المسلمين اقتحمت دجلة

(1)

فعبرت فعزم سعد أن يحقق الرؤيا فندب الناس إلى العبور وقال من يبدأ ويحمي لنا الفراض يعني المواني حتى - يتلاحق به الناس لكي لا يمنعهم الفُرس من العبور فتقدم عاصم بن عمرو ومعه سبعمائة مقاتل واقتحم بهم دجلة فلما رآهم الأعاجم وما صنعوا أخرجوا للجيش الإسلامي مثله فاقتحموا عليهم دجلة فلقوا عاصما وقد دنا من الفراض، فقال عاصم: الرماح الرماح أشرعوا السيوف في العدو وتوخوا العيون فتوخى المسلمون عيونهم فولوا منهزمين فلحقهم المسلمون فقتلوا أكثرهم ومن نجى منهم؛ فَقَد نظره أو نصف نظره من الطعن. ولما رأى سعد أن عاصما قد حمى الفراض أذن لبقية الجيش فاقتحموا النهر ونجوا جميعًا إلا رجلًا نزل عن ظهر فرسه وكاد أن يغرق فثني القعقاع بن عمرو أخو عاصم عنان فرسه إليه وأخذه بيده فأخرجه سالمًا. ولما رأى ذلك الفُرس أتاهم أمر لم يكن في حسابهم أسرعوا هاربين إلى حلوان. ولينصرن الله من ينصره

(2)

.

‌موقفه من حملة الفيلة في القادسية

وفي موقعة القادسية جهز الفُرس حملة من الفيلة فلما حملت على المسلمين وفرقت كتائبهم فنفرت خيولهم وكانت الفُرس قد قصدت قبيلة بجيلة بسبعة عشر فيلا فنفرت خيل بجيلة وكاد فرسانها يهلكون فاستنجد سعد بن أبي وقاص ببني أسد فدارت عليهم رحى الحرب وحملة الفيلة على ميمنتهم فكانت الخيول تحيد عنها.

(1)

دجلة بفتح الدال أو كسرها هو نهر في العراق.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 247 - 248.

ص: 81

فلما اشتد الكرب على المسلمين أرسل سعد إلى عاصم بن عمرو يا معشر بني تميم أما عندكم لهذه الفيلة من حيلة؟ قالوا: بلى والله ثم نادى عاصم في رجال من قومه يا معشر الرماة ادفعوا ركبان الفيلة عن المسلمين بالنبل وأنتم ياذوي الرماح والسيوف استدبروا الفيلة وقطعوا وضونها (حبالها) وخرج يحثهم ورحى الحرب دائرة بشدتها علي بني أسد فأقبل التميميون على الفيلة وأخذوا بأذناب توابيتها وقطعوا أربطة رحالها وانهالوا عليها بالضرب حتى ارتفع عواؤها فما بقي لهم فيل إلا عوى.

‌زهرة بن حوية التميمي

كان لزهرة بن حوية شأن في الجاهلية حيث إنه كان ملكًا لهجر وفي الإسلام فقد كان من أشهر قواد فتح القادسية وإذا كان من قواد بني تميم في الجاهلية مثل عتبة بن الحارث بن شهاب وقيس بن عاصم ومالك بن نويرة ولقيط ابن زرارة ومعبد بن زرارة والأهتم بن سنان وأسيد بن حناءة السليطي وخيبري بن عباد، وكثير من أمثالهم فما بال القارئ الكريم لأبطالهم في الإسلام

(1)

.

‌موقعة القادسية

في هذه الموقعة أمّر الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعد بن أبي وقاص على قيادة جيوش المسلمين في بلاد الفُرس فأمر الأمراء وجعل الرايات لأهل السابقة ومنهم زهرة بن حوية التميمي ومعه 3000 ثلاثة آلاف من بني تميم، فلما انتهى إلى العذيب بعث بسرية من الجيش للإغارة على الحيرة فصادف أخت المرزبان حاكم الفُرس تزف إلى زوجها فحملوا الأثقال والعروس في 30 امرأة ومائة من التوابع (الخدم) ومعهم ما تجل قيمته عن التقدير فقسمه القائد العام بين المسلمين.

‌زهرة والجالينوس

وبعد ذلك سار رستم قائد الفرس إلى ساباط في 60.000 مقاتل وفي مقدمة الجالينوس 60.000 ألف أخرى غير كبار الضباط ومعهم من الأسلحة

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 249.

ص: 82

ما لا عهد للعرب بمثله و 33 فيلا فلما وصلوا إلى القادسية حيال المعسكر الإسلامي كان الخوف يختلع قلوب المسلمين لكثرة أعدائهم لولا رعاية الله فيهم حيث أنزل السكينة على قلوبهم وألقى الرعب في قلوب أعدائهم فأرسل رستم القائد العام للفُرس إلى قائد المسلمين طالبًا الصلح قائلًا: كنتم جيراننا وكنا نحسن إليكم ونحفظكم، فقال زهرة: ليس أمرنا بذلك وإنما طلبنا الآخرة

(1)

وقد كنا كما ذكرت إلى أن بعث الله فينا رسولا دعانا إلى دين الحق فأجبناه، وقال قد سلطتكم على من لم يدن بدين الحق فإن الله منتقم بكم منه. فقال رستم: وما دين الحق الذي تشير إليه. فقال زهرة: الشهادتان وإخراج الناس من عبادة الخلق إلى عبادة الخالق. فقال رستم: فإن أجبنا إلى هذا ترجعون. فقال زهرة: أي والله، فانصرف عنه رستم ودعا رجال فارس وعرض عليهم الصلح فأنفوا واستكبروا، فلم يسع كتائب الإسلام والمسلمين إلا أن تندفع مكبرة مهللة ثم انجلت المعركة عن قتل رستم قائدهم العام فقام نائبه الجالينوس وحرض الفُرس على الثبات فأين لهم ذلك وقد ذابت قوتهم المعنوية.

وفي تلك الساعة الرهيبة خرج زهرة كالرعد القاصف والبرق الخاطف - يعدو وراء الجالينوس فلحقه يسابق المنهزمين في الفرار فطعنه طعنة نجلاء كانت آخر وسام ناله من الدنيا واستولى على جميع سلب صريعه القائد الفارسي. ويقول الطبري

(2)

: بلغ السلب بضعا وسبعين ألفا وكان الجالينوس على برذونة فاخرة بالزينة، أما زهرة فما كان عنان فرسه إلا من حبل منضود كالمقود وكذلك حزامها شعر منسوج.

وفي هذه القصة وبسبب استيلاء زهرة على سلب القائد الفارسي غضب سعد بن أبي وقاص على زهرة فعز على القائد العام أن يستولى مرؤوسه على سلب القتيل العظيم وكان الواجب أن يترك الغنيمة مع بقية الغنائم ثم يوزع على الجيوش الإسلامية كل مجاهد بما يستحق فمنع عن زهرة عطاءه. وكتب إلى عمر

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 250.

(2)

انظر: تاريخ الطبري ج 4 كما أشار بذلك ابن مزروع والأزهري: انظر: بني تميم في المصدر السابق ص 350.

ص: 83

ابن الخطاب شاكيا فلما وصل الكتاب إلى الخليفة كتب إلى سعد ما نصه تعمد إلى زهرة وقد وصل إلى ما وصل إليه وقد بقي عليك عدوك ما بقي أن تكسر قرنه وتفسد قلبه، أوف له سلبه وفضله على أصحابه بالعطاء بخمسمائة، أنا أعلم بزهرة منك وإن زهرة لم يكن ليغيب من سلب سلبه شيئًا وإني قد فضلت كل من قتل رجلًا سلبه فدفعه أبيه فباعه بسبعين ألفًا. وقد أخبرنا

(1)

المؤرخون أن أبطال الفداء من المسلمين يوم القادسية فضل كل واحد منهم بزيادة قدرها خمسمائة في أعطياتهم وإن عددهم بلغ خمسة وعشرين فدائيا وفي طليعتهم زهرة بن عمرو التميمي.

وهكذا كوفئ هذا القائد الفذ الذي خلَّد لقومه ذكرا جميلًا في الإسلام حيث أنصفه الخليفة الجرئ في عدله الحكيم في تصرفه بل ضاعف له المكافأة، والجزاء على قدر العمل والثواب بقدر المشقة، فلم ير سعد غضاضة في تنفيذ أمر الخليفة عمر وأن يختار زهرة ويوجهه إلى متابعة النصر للإسلام في بلاد الفُرس وبمثل زهرة خفقت راية الإسلام على ممالك العالم فما زال هذا الشجاع يبذل إخلاصه وقوته وخبرته ودمه في سبيل الله حتى استشهد في سنة 77 هـ

(2)

- 696 م، وهو شيخ كبير ولسان حاله يقول:

ولست أبالي حين أقتل مسلما

على أي جنب كان لله مصرعي

وذلك في ذات الإله فإن يشأ

يبارك على أشلاء شلو ممزع

وبعد فتح المدائن أمر زهرة بن حوية أن يذهب عسكره ويتبع المنهزمين فانتهى إلى جسر النهروان وعليه كثير من الفُرس بأعظم عدة وأحسن زينة، وهم يتزاحمون وفي أثنائها وقع بغل في الماء تكاثروا عليه ووقع بغل آخر فصاروا في هرج ومرج فقال زهرة: إن لهذا البغل لشأن وما تكالبوا عليه إلا لأمر ما مع ما في قلوبهم من الهلع والخوف فاحملوا عليهم حملة رجل واحد وابذلوا فيهم السيوف فحمل المسلمون عليهم حملة صادقة وقتلوا منهم أناسا كثيرين وولى

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 251.

(2)

المصدر السابق ص 251.

ص: 84

الباقون الأدبار منهزمين تاركين ما لهذا البغل وما عليه وأخذه المسلمون

(1)

فوجدوا عليه حلة كسرى وثيابه ودرعه ووشاحه الذي كان فيه درعه وجواهر وكان يجلس عليها لبهائه بها فأخذ صاحب الأقباض يسجل كل ما يؤتى به من الغنائم فوجدوا في المحمل الأول تاج كسرى وجواهره وفيه ثيابه الموشحة بالذهب والمنظومة بالدرر، وفي المحمل الثاني ثيابه وهي موشحة بالذهب ومنظومة بالدر.

‌استقرار المسلمين في خراسان

(2)

استراح المسلمون من دك حصون الفُرس والاستيلاء على بلادهم والإطاحة بالأكاسرة وقوادهم جزأء لاضطهادهم المسلمين وتصديقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما مزق كسرى كتابه الذي بعثه له يدعوه إلى الإسلام إذ قال صلى الله عليه وسلم كلمته المشهورة: (سيمزق الله ملكه شر تمزيق) فألقى المسلمون عصا الجهاد هناك واستقروا وطاب لهم المقام في البلاد الجديدة التي فتحوها - فاتخذوها وطنا إسلاميا جديدا لهم. ولما كان بنو تميم أكثر القبائل الإسلامية التي خاضت غمرات الفتوحات فيها كانوا أكثر سكانها الجديدين

(3)

؛ أي خراسان من قبيلة بني تميم، وشاهد هذا ما ذكره عبد الرحمن بن نعيم الأسدي يخاطب يزيد بن المهلب حيث قال: قدمت خراسان غير مرة ووليتها وأنت أعلم بها مني وقد علمت أن تميما أكثرها عربيا وأن الجند بها 34.000 ألف جندي من تميم وبيت المال والسلطان فيهم فإنهم تجمعوا لما عرف أحد منا مصرع صاحبه ولهذا قال الفرزدق:

فدى لسيوف من تميم وفي بها

وكيع وجلت مني وجوه الأهاتم

شفين حزازات النفوس لم تدع

علينا مقالا في وفاء للائم

أبأنا بها قتلى وما في دمائهم

وفاء وهن الشافيات الحوائم

‌قوة بأسهم في الحروب

كان الأمويون يخشون بأسهم لكثرتهم وعزتهم وقوة شوكتهم، وكما هي

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 251.

(2)

المصدر السابق ص 253.

(3)

انظر: تاريخ الطبري ج 8 ص 258.

ص: 85

العادة إلى الآن لأن الرؤساء لا يأمنون إلا الأجانب الضعفاء لمسالمتهم ولا يميلون إلا لهم، ودليل ذلك أنه عندما قدم يوسف بن عمر العراق قال: أشيروا على برجل أوليه خراسان

(1)

فأشاروا عليه بسلمة بن سليمان بن عبد الكريم

(2)

بن خازم وقديد بن منيع المنقري وزهرة بن سيار الكناني وثلاثة آخرين فكتب يوسف إلى الحليفة الأموي هشام بن عبد الملك ومدح القيسية وكان آخر من كتب اسمه نصر ابن سيار الكناني لهوان شأنه فعرف سيار الكناني لأنَّه قليل العشيرة بخراسان فاختاره هشام ولعله مسطورة

(3)

هنا وهو أنه قليل العشيرة بخراسان والقليل ذليل والقلة مذلةكما يقال في المثل العربي فلو اتخذه من تميم مثلا من القبائل المرهوبة الجانب فإنه لا يستبعد أن يجاهروه العداء ويعملون لشق عصا الطاعة لأنه يعرف أن قبيلته ستنصره ظالمًا أو مظلوما والحوادث تؤيد الخليفة هشاما في تخوفه ولو أن صنيعه في تنحية ابن منيع المنقري التميمي دليل على عزة بني تميم وشدة بأسهم ورهبة جانبهم وحسبنا هذا.

‌شهادة حصين بن المنذر لهم

هاج قتيبة بن مسلم الباهلي يوما فأخذ يسب القبائل جميعًا ولا يستثني منها أحدًا فغضبت القبائل وأصروا على خلافه، وأول من تكلم في ذلك الأزد؛ لأن الحقد عليهم أقل من حقد الأمويين على تميم. فأتوا (حصين بن المنذر) شاكين مما دعا إليه في خلع الخليفة، وفيه فساد الدنيا والدين ولم يرض بذلك فشتمنا فقال لهم حصين: مصر بخراسان 3/ 5 العرب وتميم أكثر الخمسين وهم فرسان خراسان ولا يرضون أن يصير الأمر في غير مضر لأن الأزد من عرب اليمن وبخراسان

(1)

خراسان بلاد واسعة أول حدودها العراق وتشتمل على أمهات من البلاد منها نيسابور ومرو كانت قصبتها - وبلخ وغيرها من المدن التي دون نهر جيحون. وقد أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الأحنف بن قيس سنة 18 هـ فدخلها وتملك فيها فبدأ بالطبيت ثم هراة ومرد الشاه خان ونيسابور وفي مدة قصيرة هرب منه النيروز شهريار ملك الفُرس إلى خاقان ملك الترك مما وراء النهر، فقال ربعي بن عامرة في ذلك. . وبقي المسلمون على ذلك إلي أن مات عمر ثم تولى عثمان.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 253 - 254.

(3)

المصدر السابق ص 254.

ص: 86

يومئذ من المقاتلة من أهل البصرة من أهل العافية تسعة آلاف ومن بكر سبعة آلاف رئيسهم الحصين بن المنذر، وتميم عشرة آلاف مقاتل رئيسهم ضرار بن الحصين وعبد القيس يقتلون قتيبة بن مسلم لأنه قتل ابني الأهتم

(1)

والسبب في ذلك أنه لما أراد قتيبة أن يستخلف (عبد الله بن عبد الله بن الأهتم) أتاه بشير بن صفوان بن عمرو بن الأهتم فقال: أتريد أن تستخلف (بشيرا) وهو رجل حريص حسود غدور كفور لحملة

(2)

(قتيبة) على الحسد لعبد الله، فلما استخلفه وغزا (فرغانة) و (سجستان) جعل عبد الله يدس لقتيبة عند الحجاج بن يوسف الثقفي فلما تنبه قتيبة هرب عبد الله إلى مكران فأخذ قتيبة: ابنين لعبد الله وقتلهما وأخذ بشيرا فقتله وابنا معه وقتل معهم نفرا من تميم فمر (وكيع بن حسان) و (هرم بن أبي طحمه) على بشير في السوق وقد مثل به بعد قتله فلما دخلا على (قتيبة) قال: ياوكيع ألم تر ما فعلت في صديقك وهو يظن ذلك يرضيه لمناقشات بينهما سابقًا فقال وكيع: سبحان الله ما بلغ كنه ما بيني وبينه ما تبلغ - عقوبة ما رأيت فغضب قتيبة حتى كاد أن يطير الشرر من عينيه وقام وكيع وقتيبة ينظر إليه فأوجس هريم خيفة من غضب ذلك الجبار، فقال له وكيع: لا تخش أن يقتلني فأنا والله أقتله ومضى الظهر والعصر والمغرب على وكيع ولم يصله فلاموه فقال ما أصنع بالصلاة وقد قتل من بني الأهتم من قتل ولم يغضب لهم أحد من أهل الأرض. فعزل قتيبة عن رئاسة بني تميم واستعمل مكانه ضرار بن حصين بن المنذر فقال من قصيدة طويلة:

وإن (ابن سعد) و (ابن زحر) تعاورا

بسيفهما رأس الهمام المتوج

وما أدركت في قيس عيلان وترها

بنو منقر إلا بالأزد ومذحج

وكان قتله سنة 96 هـ وقد قتل من بني مسلم 11 رجلًا فصلبهم وكيع منهم سبعة لصلب مسلم وأربعة من بني أبنائهم، ولم ينج من صلب مسلم غير عمرو

(1)

قتيبة بن مسلم الباهلي كان من التابعين، ومن كبار أمراء بني أمية ولَّاه الحجاج خراسان ففتح الفتوح، فلما ولي سليمان بن عبد الملك الخلافة نقم منه لأنَّه كان قد خلعه في أيام أخيه الوليد وكان قد تحرش في بني تميم لقتله ابن الأهتم.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 255.

ص: 87

كان عامل (الجوزجان) ذلك لأن أمه الغراء بنت ضرار بن القعقاع بن معبد بن زرارة ولأن أخواله دفعوه حتى نجوه، ففي ذلك يقول الفرزدق

(1)

:

عشية ماود بن غراء أنه

له من سوانا إذا دعا أبوانا

وقال أيضًا:

ومنا الذي سل السيوف وشامها

عشية باب القصد من فرغانا

عشية ود الناس أنهم لنا

عبيد إذا الجمعان يضطربان

‌أسباب قوة بني تميم الرهيبة

(2)

قد يعجب الكثير لهذه القوة أي يتمتع بها بنو تميم في خراسان التي جعلتهم يعاتبون بسيوفهم كل من يخالف تعاليم الإسلام حتى ولو كان بارزا، مع أن مجرد التفكير في أمر كهذا عند القبائل الأخرى مما تنهار له النفوس وتتفكك له المفاصل ولكن الخبراء بما كان لهم من منزلتهم الحربية والاجتماعية وكثرة عدد وتضامن وفداء وطاعة لرؤسائهم.

وما كان لقوادهم من قوة ترتكز على الثبات على الإسلام والصبر والعزة، والأيام الخالدة والتاريخ الحافل في جلائل الأمور وما كان لزعمائهم من تدبير محكم وبعد نظر وإباء عن مس كرامتهم.

كل هذه الأمور وأمثالها نموذج من الأسباب القريبة التي أقنعت الحكام والمحكومين والقريب والبعيد بقوتهم الرهيبة حتى على الملوك قبل الإسلام في أيام المناذرة والغساسنة والأكاسرة، أما في الإسلام فكانوا المثل الأعلى في الالتزام والطاعة للذين ساروا على نهج الإسلام من حكام ورؤساء ولا يشقون عصا الإسلام عليهم إذا لم يأمروا بمعصية حيث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مستنيرين بقوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)} [النساء].

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 256.

(2)

المصدر السابق ص 257.

ص: 88

وقد أشار الطبري

(1)

إلى سبب واحد من هذه الأسباب بعد أن قص ما جرى بينهم وبين عبد الله بن خازم السلمي واليهم.

فقال: كان من الحريش بن هلال قائدهم في حرب عبد الله بن خازم المذكور - أبطال لم يدرك مثلهم لأن الرجل منهم بمثابة كتيبة ونورد بعضًا منهم على النحو التالي:

1 -

شأس بن دثار.

2 -

وبجير بن ورقاء الصريمي.

3 -

وشعبة بن ظهير النهشل.

4 -

وورد بن القلق العنبري.

5 -

والحجاج بن ناشب العدو - وكان من أرمي الناس.

6 -

عاصم بن حبيب السعدي.

‌ومن صناديدهم في خراسان ما يأتي

(2)

:

1 -

عمرو بن بجير بن ورقاء السعدي.

2 -

وبلعاء بن مجاهد بن بلعاء العنبري.

3 -

وأبو حفص وائل الحنظلي.

4 -

وعقبة بن شهاب المازني.

5 -

وثوية بن أبي أسيد (مولاهم).

6 -

والأشهب بن عبيد الحنظلي.

7 -

وسورة بن الحر الدارمي.

8 -

وحرب بن مخرمة الحنظلي.

9 -

وعمر بن جرماس المنقري.

(1)

هكذا ذكر صاحب كتاب بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 258.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 258.

ص: 89

10 -

والي سمرقند يوسف بن الأسود.

11 -

وهلال بن عليم الحنظلي.

12 -

ومحمد بن مسلم العنبري.

13 -

ولاهز بن قرط من دعاة بني العباس.

14 -

وبشر بن أنيف الحنظلي.

15 -

وقديد بن منيع المنقري.

16 -

والمغيرة بن حبناء.

17 -

ورجاء بن جابر بن شداد العنبري.

18 -

وعنبس بن طلق الصريمي المشهور بالطعان.

19 -

والعلاء بن مطرف السعدي.

20 -

وعتاب بن ورقاء الرياحي والي أصفهان.

21 -

وكهمس بن طلق أخو عنبس.

22 -

والربيع بن عمرو الأجذم اليربوعي.

23 -

وعبد الله بن بشر السليطي.

24 -

وحارثة بن بدر الغداني.

25 -

وعطية بن عمرو العنبري.

26 -

وعكرمة بن ربعي.

27 -

وعبد الله بن حكيم المجاشعي.

28 -

وعباد بن حصين الحبطي.

29 -

وقطري بن الفجاءة المازني.

30 -

والحجاج بن البرك.

ص: 90

‌والي خراسان يستنكر لبني تميم فيعاقبونه في سيوفهم

وفي سنة 65 هـ اشتد الخلاف بين بني تميم وعبد الله بن خازم

(1)

والي خراسان آنذاك فوقعت بينهم حروب كثيرة وجزاء لما قدموه له في حربه ضد ربيعة كما أعانوه على حرب أوس بن ثعلبة حتى قتل منهم من قتل وظفر من ظفر. ولما صفا له الجو بخراسان تنكر لهم وجعل شماس بن دثار العطاردي التميمي مساعدًا لوالي الشرطة لأجل أن يكفل غض عيونهم عن مساوئه فأتى بنو تميم ابنه محمدا في (هراة) فأمر ابن خازم مدير الشرطة ومساعده التميمي بمنع بني تميم من دخولها فرفض شماس تنفيذ أمره وانضم إلى قومه فاحتال رئيس الشرطة على شماس بمكافأة سخية له ولمن انضم معه من قومه فزاد إباء شماس ودخلوا المدينة وقتلوا محمد بن عبد الله بن خازم ثأرا لمن قتل من بني تميم، قتلا بالسياط ثم ثار الحريش بن القريع يحارب الوالي سنتين حتى انصرف بنو تميم إلى مرو ثم ولى بنو سعد هناك عليهم الحريش بن هلال القريعي الشاعر المعروف وأجمع أكثرهم على قتال الوالي ابن خازم فظل القتال بينهم سنتين على رغم جيوش الخليفة كلها فلما طال الحرب ضجر الفريقان فاتفق الحريش وخازم على المبارزة فتصاولا تصاول الفحلين الشجاعين لا يقدر أحدهما على الآخر إلى أن حانت فرصه لغفلة ابن خازم فانتهزها الحريش فضربه على رأسه ورمى بفروته فرجع ابن خازم إلى أصحابه وبه أثر الضرب فقال بعض شعراء تميم مفتخرا

(2)

:

لو كنتم مثل الحريش صبرتم

وكنتم بقصر الملح خير فوارس

إذا لقيتم بالعوالي ابن خازم

سجال دم يورثن طول وساوس

وهكذا صار عبد الله بن خازم السلمي أثرا بعد عين وعبرة لغيره.

(1)

عبد الله بن خازم السلمى: هو الوالي على خراسان وهو الذي لقي مصرعه على يد بني تميم سنة 71 هـ - 690 م تقلد إمامة خراسان أيام فتنة (عبد الله بن الزبير رحمه الله سنة 64 هـ - 687 م، انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 259.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 259.

ص: 91

‌بنو تميم يشتركون في فتح الهند

(1)

اشتركوا في فتح الهند، لما ولى الحجاج بن يوسف العراق ولى سعيد بن أسلم الكلابي مكران وفي ذلك الثغر خرج عليه ثائران علافيان من- قضاعة فقتلاه، فولى الحجاج/ مجاعة بن سعد التميمي فغزا مجاعة وغنم وفتح طوائف من قناديل ثم أتم فتحها ابن القاسم ومات مجاعة بعد سنة بمكران فقال الشاعر:

مامن مشاهدك التي شاهدتها

إلا يزينك ذكرها (مجاعا)

وممن شاركوا في فتح الهند (عبد الله بن سويد التميمي) أسلم صغيرًا وكان من المجاهدين في سبيل الله، وهذا نموذج من شعره في فتح الهند:

ألا هل أتى الفتيان بالسند مقدمي

على بطل قد هزه القوم مقدم

شددت له أسري وأيقنت أنني

على طرف المهواة إن لم أصمم

‌بحث عن لصوصية بعضهم

ذكرنا فيما تقدم إشارة عن بعض من نوادر قواد ورؤساء وقضاة بني تميم في شدة بأسهم في الحروب ومصارعة الحياة في الرخاء والشدة. وها هنا نورد قصة لثلاثة من بني تميم في حياتهم الاجتماعية حتى توفوا.

1 -

‌ السليك بن السلكة:

جاهلي وقد امتاز بسرعة العدو أي (عداء) وكان أسود البشرة مضرب المثل في القوة والشجاعة وشدة البطش والبأس والفتك بالأعداء إلا أنه كان واحدًا منهم وكان يتميز بصفة يختص بها دون رفيقيه وكان من أغربة العرب

(2)

وهو من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

(1)

انظر: المصدر السابق ص 260.

(2)

أغربة العرب: هم السود منهم: أشباه الغربان وأشهر هؤلاء الغربان في الجاهلية عنترة بن شداد وخفاف بن ندبة وأبو عمرو بن الحباب والسليك بن السلكة وهشام بن عقبة بن أبي معيط إلا أنه كان مخضرما، ومن الأغربة الإسلاميين عبد الله بن خازم وعمير بن أبي عمير وهمام بن مطرف ومنقر بن وهب ومطرف بن أوفى وتأبط شراً والشنفري المشهور: خ: انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 261

ص: 92

2 -

‌ هلال بن الأسعر:

وقد امتاز بضخامة الجسم وطوله النادر وبشرهه في الأكل وصبره على الجوع وهو من بني مازن بن عمرو بن تميم.

3 -

‌ مالك بن الريب:

وقد تفرد بينهم بالجمال والفتوة واللصوصية الفتاكة وهو من بني مازن بن عمرو بن تميم.

إن السليك بن السلكة جاهلي ومجال نشاطه في الجاهلية، وقد لقي مصرعه على إثر حزازات شخصية بينه وبين اثنين من قبيلة خثعم وكان هو وزميليه هلال ابن الأسعر شاعرين؛ الأول كما أسلفنا جاهلي والثاني إسلامي ومالك بن الريب كان من الشعراء في الطبقة الأولى وقد لقي مصرعه في إحدى الغزوات التي كانت بين المسلمين وأعدائهم وقد رثي نفسه في قصيدته المشهورة التي سبق ذكرها وكانت حياته مشرفة حيث صقلته وجعلته من المهذبين، ولا ينزل من قيمة السليك أن يكون من حفدة بعض صعاليك العرب ولصوصهم وقطاع الطرق لأن لكل ظروفه التي حدت به إلى إبراز دوره في الحياة وكل ميسر لما خلق له وقد أبي أبوه عمرو ابن يثرب أن يلحقه بنسبه حيث كان ابن أمة سوداء، والعرب في الجاهلية يستنكفون أن يلحقوا أبناء الإماء معهم ولو أنهم تلوثوا في دمائهم مع أن أبناء الإماء كانت لهم السلطة في الدولة العباسية، وقد سأل الفيروز آبادي

(1)

عنه أول ما سأل فقال: إنه شاعر لص فتاك عداء.

‌سرعة عدوه:

اشتهر بسرعة العَدْو وكان في عَدْوه لا يلحق ولا تتعلق به خيولهم ورجالهم ومما قصه أبو عبيدة

(2)

أن السليك رأى طلائع لبكر بن وائل وهم أعداء لقومه بني تميم متجهين إلى قومه. فقالوا: إن علم السليك أنذر بنا قومه فبعثوا إلى فارسين على جوادين فلما هايجاه وقربا منه خرج يسرع كأنه ظبي يطاردانه طيلة يومهما

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 262.

(2)

انظر: المصدر السابق نقله عن أبي عبيدة ص 263.

ص: 93

فلما أعياهما التعب قالا: إذا كان الليل أصابه الإعياء وسقط واقتصر عن العدو فلما أصبحا وجدا أثره قد عثر بأصل شجرة فتبرأ

(1)

عليها وسقطت قوسه فانحطمت ووجدا قطعة منها أثرت في الأرض فقالا: ياله أخزاه الله ثم هما بالرجوع يأسا في اللحاق به، ثم قالا لعله كان من أول الليل ففتر فتبعاه فإذا أثر بوله، فقالا: ويل له قاتله الله ما رأينا أشد منه لا نتبعه أبدًا فانصرفا، أما هو فقد وصل إلى قومه وأنذرهم فصدقه قومه وكذبه آخرون فورد عليهم الجيش فنال منهم فقال يسخر من المكذبين:

يكذبني العمران عمرو بن جندب

وعمرو بن سعد والمكذب أكذب

فلم يلبث أن أقبل المغيرون فعلموا صدقه.

ولما كبر رغب بعض بني كنانة أن يريهم بعضًا مما بقي من عدوه فقال اجمعوا لي أربعين شابا وأتوا إلى بدرع ثقيل، ولما أحضرت لبسها وخرج الشباب فجروا في جنبيه جري البليد فما صحبوه إلا قليلًا أما هو فجاء يسرع والدرع تخفق في عنقه كأنها خرقة على الرغم من ثقلها.

‌لصوصيته:

أما لصوصيته

(2)

لم تكن إِلا مظهرا من مظاهر قوته وفتوته ولذا كان كثيرًا ما يقال: اللهم إني لو كنت ضعيفًا لما كنت عبدًا ولو كنت امرأة لكنت أمة، اللهم إني أعوذ بك من الخيبة فأمَّا الهيبة فلا هيبة. وقد نقل الرواة أنه أملق حتى لم يبق له شيء فخرج على رجليه رجاء أن يصيب غرة من بعض المارة فيذهب في إبلهم وكان في ليلة باردة من الليالي الشاتية المقمرة فاشتمل الصماء ونام، فبينما هو كذلك إذ جثم عليه رجل فقعد على جنبه وقال له استأثر فرفع السليك رأسه وقال:(الليل طويل وأنت مقمر) فذهبت مثلا وجعل الرجل يقول يا خبيث استأثر فلما آذاه أخرج السليك يده وضم الرجل ضمة أخرجت منه صوتًا ثم قال. السليك: من أنت قال: رجل افتقرت: فقلت: سوف أخرج ولا أعود إلى أهلي حتى أستغني فقال السليك: انطلق معي فانطلقا فوجدا رجلًا قصته مثل قصتهما

(1)

انظر: بن تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 263.

(2)

المرجع السابق ص 264.

ص: 94

فسار الثلاثة حتى أتوا واديا فلما أشرفوا عليه وجدوا فيه نعما كثيرة فهابوا أن يغيروا فيطردون بعضها، فيلحق بهم الطلب فقال لهما السليك كونا قريبًا حتى أكلم الرعاه وأستعلم عن الحمى لأهل تلك النعم هل هم قريب أم بعيد؟، قال: فإن كانوا

(1)

قريبًا رجعت إليكما وإن كان بعيدًا قلت لكما قولًا لا يعلمون ما معناه فأغيروا على ما يليكما فانطلق حتى رأي الرعاة فلم يزل يستنطقهم حتى أخبروه بمكان الحي فإذا هو بعيد. إن طلبوا لم يدركوا: فقال السليك للرعاة ألا أغني لكم قالوا بلي فرفع صوته وغنى قائلًا:

يا صاحبي ألا لاحي بالوادي

إلا عبيد قيام بين أذواد

هل تنظراني قليلا ريث غفلتهم

أم تغدوان فإن الرابح الغادَ

فلما سمعا ذلك أتيا للسليك فطردا الإبل وذهبا بأكثرها ولم يبلغ الصريخ الحي حتى خرجوا من حوزتهم ومعهم ما غنموا.

‌ومن وفائه لمُضَر:

ولهذا كان أبو نخلة الشاعر قد أساء إلى بني جلدته بعقوقهم فقد كان السليك وفيا لهم. لهذا كان لا يغير على مُضَر أبدا وإنما على اليمن فإن كف عنهم أغار على ربيعة الفرس أولاد نزار أخي مُضَر.

أما شعره وقد أغار على قوم وانصرفوا عنه خوفًا من العطش وبقي معه رجل يسمي صردا فقال السليك يصف ما حدث:

بكى صرد لما رأى الحي أعرضت

مهامه

(2)

رمل دونه وسهوب

فقلت له لاتبك عينك إنها

قضية ما يقضي لنا فتئوب

(3)

سيكفيك صرب

(4)

القوم لحم مغرض

وماء قدور في القصاع مشوب

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 264.

(2)

المهامة: هي الأرض الصحراء التي ليس بها أحد.

(3)

تشوب: ترجع.

(4)

الصرب للبن الحامض وماء القدر هو المرق المشوب المخلوط.

ص: 95

وهذا نموذج أيضًا من شعره:

ألا عتبت على قصار متني

وأعجبها ذوو اللمم الطوال

أشاب الرأس أني كل يوم

أرى لي خالة وسط الرجال

يشق علي أن يلقين ضيما

(1)

ويقصر عن تخلصهن مالي

وما زال السليك المازني سائرًا في غلوائه

(2)

هائما في بيدائه حتى رأى رجلين من قبيلة خثعم يريدان أن يجليا العار عن قومهما حيث سبق للسليك أن اعتدى على كرامة امرأة منهم فشدا عليه وقتلاه غيلة، فقالت أمه ترثيه من مراثيها له وهي مما اختارها أبو تمام في مراثي الحماسة إذ قالت:

طاف يبغي نجره

من هلال فهلك

ليت شعري ضله

أي شيء قتلك

والمنايا رصد

للفتى حيث سلك

سأعزي النفس إذ

لم تجب من سألك

ليت نفسي قدمت

للمنايا بدلك

‌هلال بن الأسعر المازني العمروي

(3)

بما أخبر عنه الأصفهاني في تاريخه أن هلالًا كان شاعرًا إسلاميا من شعراء الدولة الأموية وأدرك الدولة العباسية ولكن الذي لفت أنظار الناس إليه ليس شعره فحسب بل أمور كثيرة اشتهر بها دون غيره منها أنه كان رجلًا شديد الخلقة أكولا معدودًا في الأكلة المعروفين بكثرة الأكل، وأعظم شعره في الحروب وأنَّه كان ممن عمر طويلًا فلقي أمورًا شديدة يشيب منها الوليد، وإليك أيها القارئ الكريم نموذجًا منها:

(1)

الضيم: الظلم والهوان وانظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 265.

(2)

الغلواء: البالغة الغلو.

(3)

في الأغاني ج 3 ص 52 جده خالد بن الأرقم بن قيس بن ناشره بن سيار بن رزان بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وانظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 266.

ص: 96

1 -

الصبر على الجوع

(1)

فقد كان يسرح مع الإبل ويرد معها بدون زاد وإذا ورد إلى أهله أكل ما وجد عندهم ثم رجع معها لا يتزود بطعام ولا شراب صيفا أو شتاء حتى يرجع معها وهكذا.

2 -

أما الأكل فقد سأله رجل مرة ما أشد أكلة أَكلتها بلغتني عنك؟، فقال: رجعت مرة ومعي بعيري، فنحرته وأكلته إلا ما حملت منه على ظهري ثم أردت امرأتي فعجزت، فقالت ويحك كيف تصل إلى وبيني وبينك بعير فقال السائل كم تكفيك هذه الأكلة؟، فقال: أربعة أيام بلياليها.

3 -

وقص آخر من عشيرته من بني مازن فقال: أتانا هلال فأكل جميع ما في بيتنا فاقترضنا من جيراننا فلما رأى الخبز قد اختلف قال كأنكم أرسلتم إلى الجيران تستعينون بهم أعندكم من سويق أي الدقيق من الحنطة - قلنا عندنا فجيء بجراب به دقيق وإناء فيه سمن فصب السمن على الدقيق فمزجها فأكل ما جئنا به.

4 -

مر على رجل من قومه بني مازن في البصرة وقد حمل من بستانه رطبًا في أوعية فجلس على وعاء منها وقد كدس فيه الرطب وغطى بالحصر المنسوج من القصب فقال له يابن العم هل آكل من رطبك هذا؟ قال: نعم، قال: آكل ما يكفيني؟ قال: نعم، كل ما يكفيك. فجلس على صدر الوعاء وجعل يأكل إلى أن اكتفى ثم قام وانصرف فلما كشف صاحب الرطب الوعاء فإذا هو مملوء بالنواء وقد أكل رطبه ووضع النوى مكانه.

5 -

سألة سائل عن أعجب شيء أكله فقال (200)

(2)

مائتي رغيف مع وعاء ملح قدره صاع ونصف أي ثمانية أرطال.

6 -

ودعاه رجل من بني مازن إلى وليمة وأحضر عشر قصاع ثريدا من جزور إلى هلال وإلى من حضر من القوم ولما جلس المدعوون قدمت إليهم جفنة فأكلها ثم أخرى ثم ثالثة وهكذا حتى آتي على العشر كلها ثم طلب الماء

(1)

انظر: المصدر السابق ص 266 - 267.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 267 - 268.

ص: 97

فأحضروا له قربة ماء ففرغها كلها في جوفه ثم قام فخرج والنّاس في ذهول من صنيعه ثم استعادوا الأكل بعده. أما طوله فقد قال أبو عمرو بن العلاء: رأيت هلالًا وهو ميت ولم أره وهو حي، فما رأيت أحدًا أطول منه، ونقل الأصفهاني أنه كان عادي الخلق؛ أي عملاقًا ضخم الجسم شبهه الناس بأهل عاد المذكورين في القرآن.

أما قوته الرهيبة التي كانت مثار العجب للناس جميعًا الذين كانوا في عصره حيث إنه لما قدم إلى المدينة وسمع به الوالي الأموي فاستدعاه فلما مثل بين يديه رأى بجانبه رجلًا أصفر لم ير قط أشد منه خلقا ولا أغلظ منه عنقا ما يعرف طوله من عرضه فقال الأمير للأسعري: إن هذا العبد لم يترك في المدينة رجلًا إلا صرعه فخذ بثأر العرب فأجابه: جعلني الله فداك يا أيها الأمير إني لتعب وجائع الآن فإن رأى الأمير أن يتركني اليوم حتى أضع عن رحلي (إبلي) وأؤدي أمانتي وأريح يومي هذا وأجيئه غدًا فليفعل، فأمر الأمير أعوانه فانطلقوا معه إلى إبله وأراحوها وأدى أمانته ثم ذهبوا به إلى المطبخ فأشبعوه فقال هلال: ولما جاء الغد

(1)

قدمت إلى بيت الأمير وإذا عليه يعني الأمير ملابس صوف وكساء غليظ مهلهل مربع أخضر فسلمت عليه فرد علي السلام وقال للأصفر قم إليه، فقد أرى أنه أتاك الله بما يخزيك فقال لي العبد البس الإزار يا أعرابي فقلت له ليس عندي إزار فدعا الأمير بملحفة ما رأيت ولا لبست مثلها والتحفت بها وأخذ العبد يدور حولى وأنا منه وجل أي خائف ولا أدري كيف أصنع به ودنا مني فنقد جبهتي بظفره نقدة حتى ظننت أنه قد شجني فغاظني ذلك، فجعلت أنظر إلى خلقه وبما أقبض منه فما وجدت في جسمه شيئًا أصغر من رأسه فوضعت إبهامي في صدغه وأصابعي الأخرى في أصل أذنيه ثم غمزتها غمزة صاح منها قائلًا قتلني قتلني: فقال الأمير أغمز رأس العبد في التراب فقلت لك، فضحك الأمير حتى استلقى وأمر لي بجائزة وكسوة وانصرفت وقد أخذت بثأر العرب من هذا العبد.

وكان قمير بن سعد مشرفًا على جميع الصدقات من البكريين فوجد عندهم رجلًا سرق صدقة فأخذه ليحبسه فحال قوم السارق بينهما. وكان هلال حاضرًا

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 268.

ص: 98

فلما رأى ذلك وثب على البكريين فجعل يأخذ الرجلين فيضربهما ببعضهما ويناطح بين رأسيهما فانتهى إلى تفريق قوم السارق.

وتحدث

(1)

رجل من بني مازن بن عمرو بن تميم فقال: كنت يومًا مع هلال فدفعنا إلى قوم من بكر وقد طوينا وعطشنا وإذا نحن بفتية قد وردت إبلهم، فلما رأوا هلالًا استهانوا به لخلقته وقامته فاقترح أحدهم عليه أن يتصارعا فاعتذر بجوعه وأنَّه ضيف عندهم وخير من هذا أن تعدوا لي أشد فحل من إبلكم وأهيبه صوله وإلى رجل منكم أشد ذراعه فإن لم أقبض على هامة البعير وعلى يد صاحبكم فلا يمتنع الرجل والبعير حتى أدخل يد الرجل في فم البعير.

فإن لم أفعل ذلك فقد صرعتموني وإن فعلت علمتم أن صراع أحدكم أيسر من ذلك فعجبوا من مقالته وأومأوا إلى فحل هائج صائل من إبلهم فأتي هلال ومعه نفر من أولئك القوم وشيخ لهم فأخذ إبهامه فوضعه مما فوق مشفر الفحل فضغطها ضغطة شديدة جرجر الفحل منها واستخذى ورغى ثم قال ليعطني من أحببتم يده أولجها في فم هذا الفحل فقال الشيخ يا قوم تنكبوا هذا الشيطان. والله ما سمعت الفحل يجرجر منذ دخل في سنة التاسعة قبل اليوم فلا تعرضوا لهذا الشيطان وجعلوا يعجبون وينظرون إلى خطوه ويعجبون من طول أعضائه حتى جازهم وكان مع هذا شاعرًا.

هذه الغرائب هي أشبه بالأقاصيص

(2)

وإن كان هناك ما يثير تعجب بعد ما تقدم لكونه شاعرا لأن الشعر خيال ورقة شعور ووحدة إحساس والشعراء يسجلون بأعصابهم المرهفة في قلوبهم كل ما يصادفهم من حوادث فيصيبهم الضمور والانكماش الجسمي عادة، ولكن هذا كان شاذا بين الشعراء شذوذه بين الأقوياء، ومن أراد الاطلاع على شعره فليرجع إلى كتاب الأصفهاني في أغانيه فقد ذكر من أبياته 55 بيتًا ومنها بعدما قتل رجلًا من بني جلان العنزيين من ربيعة كان جارًا لمعاذ بن حيدة بن رزام المازني التميمي فطالبوه بالقصاص ولم يفده تضرعه لهم ففر منهم إلى اليمن وقال ينصحهم:

(1)

انظر: المصدر السابق ص 268.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 269.

ص: 99

بني مازن

(1)

لا تطردوني فإنني

أخوكم وإن جرت جرائرها يدي

ولا تثلجوا أكباد بكر بن وائل

بترك أخيكم كالخليع المطرد

وإن القريب حيث كان قريبكم

كيف بقطع الكف من ساعد اليد

‌مالك بن الريب

(2)

عرفنا فيما تقدم أن مالك بن الريب كان لصا فاتكا باللصوصية ولكنه أخف وطأة من صديقه شظاظ الضبي الذي يضرب به المثل فيقال: ألص من شظاظ

(3)

كما قال القالي، وهو فوق هذا كله رهيب في قوته وفتكه ولا شك أن هذه الشجاعة التي يتميز بها مع صديقه هلال بن الأسعر المازني إنما تسربت إليهما من أجدادهما؛ فبنو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم كانوا ذوي قوة خارقة يتحدث الناس بها وتسير بذكرها الركبان وتكرر على ألسنة الشعراء، وهذا مما دعا قريط بن أنيف الجاهلي العنبري العمروي أن يتمنى لو أنه من بني مازن بن عمرو بن تميم الذي استردوا إبله التي نهبها قوم من بني شيبان وكان عددها ثلاثين بعيرًا ولم ينجده قومه بنو العنبر بل أنجده قوم من بني مازن فقال من قصيدة في هذه القصة:

لو كنت من مازن لم تستبح إبلي

بنو للقيطة من ذهل بن شيبانا

إذا لقام بنصري معشر خشن

عند الحفيظة أن ذو لوثة

(4)

لانا

قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم

طاروا إليه زرفات ووحدانا

لا يسألون أخاهم حين يندبهم

في النائبات على ما قال برهانا

(5)

(1)

انظر: المصدر السابق ص 269.

(2)

جده حوط بن قرط بن حل بن ربيعة بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وأمه كذلك من بني مازن، وانظر: بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 271.

(3)

كان شظاظ قريب مالك لأن شظاظا من ضبة بني عم تميم ومالكا من تميم بمنزلة ابن العم.

(4)

للوثة بضم اللام من معانيها المناسبة الاسترخاء والبطن والحمق وضعف العقل.

(5)

انظر: ديوان الحماسة ج 1 ص 3 واللقيطة المشار إليها بنت عمار بن عرن بن ذهل.

ص: 100

وقد قرر البغدادي

(1)

أن مالك بن الريب من أجمل فتيان العرب جمالا وأبينهم بيانًا.

قال أبو عبيدة: إنه لما ولى معاوية بن أبي سفيان قريبه سعيد بن عثمان بن عفان على خراسان سار بمن معه فأخذ طريق فارس فلقيه مالك. فلما رآه سعيد أعجبه وقال أبو حسن المدائني لما لقيه سعيد في نفر من أصحابه قال له: ويحك يا مالك، ما الذي يدعوك إلى ما بلغني عنك من العداوة وقطع الطريق؟! قال: أصلح الله الأمير العجز عن مكافأة الإخوان. قال: فإن أغنيتك واصطحبتك أتكف عما تفعل قال: نعم أصلح الله الأمير، فاصطحبه وأجرى له خمسمائة دينار في كل شهر وظل معه حتى قتل بخراسان وربما أن سعيدا لم يصطحبه إلىْ خراسان ولم يغدق عليه هذه النعم إلا لاتقاء شره الذي نال به من شاء من المروانيين لأنه من قطاع الطرق، فحسب ذلك ما ذكره ابن قتيبة

(2)

أن رجلًا من بني تميم (هجا الحجاج بن يوسف الثقفي أحد قواد الأمويين فقال:

فإن تنصفونا يالمروان نقترب

إليكم وإلا فأذنوا بإبعاد

فإن لنا عنكم مراحا ونزحة

بعيس إلى ريح الفلاة صوادي

فماذا عسى الحجاج يبلغ جهده

إذا نحن جاوزن حفير زياد

فلول بنو مروان كان ابن يوسف

كما كان عبدًا من عبيد إياد

زمان هو العبد المقر بذله

يراوح صبيان القرى ويغاد

ولا يخفى على فاهم أن تلك النعم التي أغدقها سعيد على مالك بن الريب في خراسان كانت مانعته من الاستمتاع بحريته التي لا يعرفها ولا يقدرها إلا من عرفها كمالك بن الريب ولما لبث في خراسان ما لبث رأى من الوالي فتورا يكرهه فاستعد للأخذ بحقه وشاهد ذلك ما ذكره الطبري

(3)

أن سعيدا قطع النهر يومًا إلى (سمرقند) فخرج إليه أهل الصفد فتوافقوا إلى الليل ثم انصرفوا من غير قتال، فقال مالك: في ذلك:

(1)

انظر: خزانة الأدب ج 2 ص 51.

(2)

انظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة ص 129.

(3)

انظر: تاريخ الطبري ج 6 ص 171.

ص: 101

ما زلت يوم الصفد ترعد بارقا

من الجبن حتى خفت أن يتنصرا

(1)

وما كان في عثمان شيء علمته

سوي نسله في رهطه حين أدبرا

ولولا بنو حرب لظلت دماؤكم

بطون العظايا من كسير وأعورا

إن قصيدة المرثية التي رثى فيها نفسه قلما تجد كتابًا من كتب الأدب العربي إلا وجدته يذكر هذه القصيدة أو جزءا منها، وتاريخ هذه القصيدة يرجع إلى الفترة التي قتل فيها بخراسان ولروعة القصيدة زعم قوم أنها من قرض الجن في رثائه لما فيها من غربة وكرية ووحدة.

ويقول هؤلاء: إنه بعد أن قالت الجن هذه القصيدة وضعت تلك الصحيفة التي كتبت فيها تحت رأسه فاطلع عليها من غسلوه وكفنوه، وهذا زعم باطل والله أعلم؛ لأن قائل القصيدة هو مالك نفسه ولم يقلها إلا لما أحس بقرب أجله وكان يهتدي فيها بهدي (عبد يغوث) الشاعر القحطاني من شعراء الجاهلية عندما أسره قوم من بني تميم في يوم الكلاب الثاني لأن ظروف الشاعرين متشابهة والدافع للقصيدتين واحد. وهو بكاؤهما على نفسيهما ووداعهما الدنيا وما فيها. وقصيدة مالك بن الريب 58 بيتًا كما يقولون وهي تتشابه في وزنها وقافيتها مع قصيدة عبد يغوث لتوافق وحدة الغرض ووحدة الظروف وفق أن كلا منهما صعلوك.

وهذا مطلع قصيدة عبد يغوث:

ألا لاتلوماني كفى اللوم مابيا

فمالكما في اللوم خير ولا ليا

ألم تعلما أن الملامة نفعها

قليل ومالومي أخي من شماليا

وهذا مطلع قصيدة مالك بن الريب

(2)

:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

بجنب الغضى أزجى القلاص النواجيا

فليت الغضى لم يقطع الركب عرضه

وليت الغضى ماش الركاب لياليا

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 273.

(2)

انظر: المصدر السابق ص 234.

ص: 102

إلى أن قال في قصة انضمامه إلى جيش سعيد بن عثمان بن عفان وخروجه إلى هذا النداء الذي وفق به إلى الهدى حيث قال:

ألم ترنى بعت الضلالة بالهدى

وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا

وأصبحت في جيش الأعادي بعدما

أراني عن أرض الأعادي قاصيا

ويستمر إلى أن قال في فراق والديه وأولاده وبناته ووحدته:

فلله دري يوم أترك طائعا

بني بأعلى الرقمتين وماليا

ودر الظباء السائحات عشية

يخبرن أني هالك من ورائيا

ودر كبيري اللذين كلاهما

علي شفيق ناصح لو نهانيا

تذكرت من يبكي علي فلم أجد

سوى السيف والرمح الرديني باكيًا

وأشقر محبوك يجر لجامه

إلى الماء لم يترك له الدهر ساقيا

إلى أن قال لما شعر بالموت:

فيا صاحبا رحلي دنا الموت فانزلا

برابية إني مقيم لياليا

أقيما عليّ اليوم أو بعض ليلة

ولا تعجلاني قد تبيّن شانيا

(1)

وقوما إذا ما استل روحي مهيئا

لي السدر والأكفان عند فنائيا

وخطا بأطراف الأسنة مضجعي

وردا على عيني فضل ردائيا

إلى أن قال متحسرا على أهله حتى بعد الموت:

يقولون لا تبعد وهم يدفنوني

وأين مكان البعد إلا مكانيا

غداة غد يالهف نفسي على غد

إذا أدلجوا عني وأصبحت ثاويا

وأصبح مالي من طريف وتالد

لغيري وكان المال بالأمس ماليًا

فهذه ستة عشر بيتًا من قصيدته تبيّن أنه كان أشعر من صاحبيه السليك بن السلكة وهلال بن الأسعر وأعمق وفاء لأهله وذويه، ثم تأمل أخيرًا مقدار توجعه على نفسه في تلك الظروف الحرجة التي لا يجد من يبكي عليها فيها سوى سيفه

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 274 - 275.

ص: 103

ورمحه وحصانه الذي اختطف الموت عائلة وساقيه؛ إذ إن هذه القصيدة المؤثرة بدون شك ويظهر أن بنيه ماتوا بحسرة فراقه بعده فلم يذكر من نسله أحد، والله أعلم، ومما سبق الشعراء إليه فاستعملوه بعده قوله:

العبد يقرع بالعصا

والحر يكفيه الوعيد

وكرر آخر فقال:

العبد يقرع بالعصا

والحر تكفيه الملامة

وكرر آخر فقال:

العبد يقرع بالعصا

والحر تكفيه الإشارة

فلم يفرق فيما قيل إلا الكلمة الأخيرة فقد جعل الإشارة بدلًا من الملامة.

‌وأقدم من رثى نفسه:

في باب المراثي

(1)

من العقد نقلًا عن ابن قتيبة أن أول من بكى نفسه وذكر الموت في شعره يزيد بن حذاق حيث قال:

هل للفتى من بنات الدهر من واق

أم هل له من حمام الموت من راق

قدر جلوني وما بالشعر من شعث

وألبسوني ثياب غير أخلاق

وقال عروة بن حزام لما نزل به الموت:

من كان من إخواني باكيًا أبدًا

فاليوم إني أراني اليوم مقبوضا

يسمعنيه فإنِّي غير سامعه

إذا علوت رقاب القوم معروضًا

‌سبب موت مالك بن الريب

(2)

اختلف الرواة في سبب موته فمنهم من يقول: إنه مات موتا طبيعيًا وكان ذلك في خراسان.

(1)

انظر: العقد الفريد ج 3 ص 244.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 277.

ص: 104

ومنهم من يقول: إنه في غزوة سعيد بن عثمان بن عفان رضي الله عنهما وذلك أنه طعن في خراسان.

والثالث يقول: إنه مات لديغا في غزوة سعيد بن عثمان في خراسان حيث أولج رجله في خف وإذ به حية فلدغته فمات بعد ليلة أو ليلتين والله أعلم.

والشاهد على ذلك كله بعض أبيات قصيدته المرثية التي رثى بها نفسه والراجح أنه مات في نفس الغزوة مع سعيد بن عثمان بن عفان في خراسان وهو ينازع الأعداء للإسلام والدفاع عنه حيث مات على يد الرجال الذين هجموا عليه هجمة رجل واحد كي يستطيعوا التغلب عليه ويضمنوا قتله.

والشاهد من قوله في القصيدة المرثية:

لعمري لأن غالت خراسان هامتي

لقد كنت في باب خراسان نائيا

(1)

صريع على أيدي الرجال بقفره

يسوون لحدي حيث حم مابيا

والسبب في اختلافهم والله أعلم أنه كان عبرة في سلوكه وفي هدايته وفي جرأته فأرادوا أن يكون عبرة في موته كحياته.

ويقال أن معمرا

(2)

جرهميا دخل على معاوية فقال له: حدثني عن أعجب ما عندك فقال: شيء سمعته أو رأيته، قال: بل رأيته، فقال: مررت ذات يوم بقوم يدفنون ميتا لهم، فلما انتهيت إليهم اغرورقت عيناي بالدموع فتمثلت بقول الشاعر:

وبينما المرء في الأحياء مغتبطا

إذ صار في الرمس تعفوه الأعاصيرا

يبكي عليه غريب ليس يعرفه

وذو قرابته في الحي مسرورًا

حتى كان لم يكن إلا تذكرة

والدهر في أيما حال دهاريرا

فقال: لي رجل منهم، أتعرف من يقول هذه الأبيات؟، قلت: لا والله إلا أنني أرويها منذ زمن، فقال: إن قائلها لصاحبنا الذي دفناه الآن وأنت الغريب الذي يبكي عليه، وهذا الذي دفناه الآن أمس الناس رحما به وأسرهم بموته.

(1)

المصدر السابق.

(2)

المصدر السابق ص 277.

ص: 105

‌بنو تميم وامتيازهم في الإسلام

ولما فاتهم ما فاتهم في أول الدعوة الإسلامية تسابقوا إلى الإسلام مما يدل على أنهم متواضعون متدينون بطبيعتهم

(1)

، فكان منهم كثير من الصحابة والصحابيات، ولهم في حروبهم مع المسلمين على أعداء الإسلام والمسلمين مواقف مشرفة في الفتوحات الإسلامية مثال القعقاع بن عمرو، صاحب الكتيبة الخرساء والذي أرسله الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه مددا لخالد بن الوليد عند فتح العراق. فقال بعض الصحابة رضي الله عنهم متعجبا: أتمد رجلًا قد رفض جنوده عنه برجل واحد فأجابهم لا يهزم جيش فيه مثل القعقاع بإذن الله، وكذا منهم زهرة بن حوية مدوخ الفُرس وقاتل جالينوس - وقد أنزل الله فيهم بعض الآيات القرآنية مثل ما حصل عند قدوم وفد بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أول دخولهم في الإسلام، وكانوا قومًا عجافا أي شبه متوحشين من أثر الجاهلية الجهلاء إذ نادوه باسمه وهو من وراء حجراته أي مسكنه والله أعلم. فقالوا يا محمد أخرج إلينا، فأنزل الله تعالى فيهم:{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)} [الحجرات].

ويقال: إن الأحنف بن قيس نزلت فيه ثلاثون آية والله أعلم، واستدلوا على ذلك بقول الشاعر معاوية بن صعصعة ابن أخيه وهو ما نشر في كتاب (وقعة صفين) لمؤلفه نصر بن مزاحم إذ قال

(2)

:

تميم بن مر إن أحنف نعمة

من الله لم يخصص بها دونكم سعدًا

أليس خطيب القوم في كل وفدة

وأقربهم قربا وأبعدهم بعدا

ومن نزلت فيه ثلاثون آية

تسميه فيه مؤمنًا مخلصا فردًا

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 14.

(2)

انظر: المصدر السابق ص 14.

ص: 106

‌رأي بني تميم عندما بلغهم نبأ الرسالة المحمدية

فهذا أكثم بن

(1)

صيفي بن رباح بن الحارث بن مخشن بن معاوية بن شريف اليمن عمرو بن تميم حكيم العرب وتغني شهرته عن نسبه فقد كان من حكام العرب وحكمائها وخطبائها ويزيد قومه فخرا أنه لم يكن يعلم ببعثة الرسول حتى راسله ولما لم تسعفه القوة البدنية ليذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لتقدمه في العمر قال لقومه: احملوني إليه، فقالوا كلا والله وأنت سن من سنان العرب، فقال لهم: يأتي أحدكم فليسأله عن ربه وعما أمر به فأسرع حبيش بن أكثم فتشرف بلقاء النبي صلى الله عليه وسلم وسأله، بعثك ربك؟، فقال الرسول: بعثني بأن أكسر الأصنام والأوثان، فسأله مرة ثانية، أمرك؟ فقرأ قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)} [النحل].

فانصرف حبيش إلى أبيه وأخبره بما سمع وتلا عليه الآية الكريمة فجعل أكثم

(2)

يرددها ويقول: إن هذا الرب كريم يأمرنا بمحاسن الأخلاق وينهانا عن مساوئها، ثم جمع بني تميم وقام خطيبا وعمره آنذاك فوق المائة وكان مما قال في بداية كلامه وبعد افتتاحه الخطبة: إن ابني هذا قد شاهد الرجل الذي ظهر في مكة، وشافهه وهو يأمر بمحاسن الأخلاق ويدعو إلى توحيد الله عز وجل وخلع الأوثان، وقد عرف ذوو الرأي منكم أن الفضل فيما يدعو إليه وأن أحق الناس بمعاونته لأنتم، فإن كان الذي يدعو إليه حقًّا فهو لكم، وإن كان باطلا كنتم أحق من كتم وستر، وقد سمعت أسقف نجران يذكره ويرجوأن يكون له فسمى ابنه محمدًا، فكونوا أولًا في أمره ولا تكونوا آخرا، وأتوه طائعين قبل أن تأتوه كارهين. والله إن هذا الذي يدعو إليه لو لم يكن دينًا لكان في أخلاق العرب حسنًا. فأطيعوا أمري فمن سبق فاز من تأخر ندم. وقال بعضهم: لقد خوف شيخكم فلا تتعرضوا للبلاء. فقال أكثم: (ويل للشجي من الخلي) لهفي على أمر لم أدركه ولم يسبقني.

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 194.

(2)

المصدر السابق ص 195 - 196.

ص: 107

ثم رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الإسلام فمات في الطريق وبعث إسلامه مع من أسلم ممن كان معه من قومه والله أعلم.

‌وفد بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم

-

مازالت الدعوى الإسلامية في رعاية الله من نجاح ولله الحمد حتى كانت السنة التاسعة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم وهي سنة الوفود

(1)

وذلك أن العرب لم يكادوا يسمعون أنباء الموقعة التي بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش حتى أيقنوا أن من العبث مغالبة الأقدار. بعد انهيار حصن من حصون الشرك في جزيرة العرب بفتح مكة المكرمة فأقبلوا إلى الإسلام يوفضون وأسرعت وفودهم تعلن ولاءها وتجهر بطاعتها، وبينما بنو تميم يستعدون للذهاب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يعلنون إسلامهم حدث كما ذكر في طبقات ابن سعد أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر بن سفيان، على صدقات بني كعب الخزاعيين. فلما جاءهم وقد حل بنواحيهم (بنو العنبر) من تميم فجمعت خزاعة مواشيها للصدقة ومعها مواشي بني العنبر النازلين بينهم فسارع قوم من بني تميم وشهروا سيوفهم فخاف المصدق. وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم شاكيا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: من لهؤلاء القوم فانتدب إليهم (عيينة بن حصن الفَزَاريُّ) ومعه خمسون فارسًا من العرب ليس منهم مهاجر ولا أنصاري فأغاروا عليهم وأخذوا منهم 11 رجلا و 11 امرأة و 10 صبيان. أما بقية الرجال فكانوا غائبين وعددهم حوالي 52 رجلًا فنهض ذوو الرأي عنهم وعجلوا في لقاء النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

. فلما مثلوا بين يديه صلى الله عليه وسلم لم تطاوعهم نفوسهم أن يلقوا سلاحهم مرة واحدة ويصبحوا تابعين بعد أن كانو متبوعين. فلم يعلنوا إسلامهم إلا بعد أن ارضوا كبرياءهم وتفاخروا بقوتهم وعزتهم ومنزلتهم ونفوذهم وكثرتهم وغناهم وتفردوا بهذا دون غيرهم من العرب؛ لأنهم كانوا أهل فيافي وبراري ومتوحشين وباقين على جاهليتهم الجهلاء، وتروى كتب التاريخ القديم أن هذا الوفد كان عدد أعضائه تسعين أو ثمانين رجلًا قل أن تجد وفدا مرة واحدة مثله من الوفود التي تسارعت

(3)

إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في كثرة

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 195.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 195.

(3)

انظر: المصدر السابق ص 196.

ص: 108

عددهم وأشهر زعماء الوفود المذكورة قيس بن عاصم السعدي، وعطارد بن حاجب بن زرارة الحنظلي، وعمرو بن الأهتم العمروى، والزبرقان بن بدر السعدي، والأقرع بن حابس الحنظلي، وقيل بن الحارث العمروي، ورياح بن حارث المجاشعي، وسبرة بن عمرو العمروي، والثلب بن زيد العنبري العمروي. فلما قدموا المدينة ووصلوا إلى حجرات رسول الله صلى الله عليه وسلم نادوا الرسول باسمه بصوت عال كصوت جفاة الأعراب، أخرج يا محمد إلينا فأنزل الله فيهم قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)} [الحجرات].

فلما خرج قائلا من هؤلاء؟، قالوا أناس من بني تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بالشعر بعثت ولا بالفخار أمرت، ولكن هاتم. فقال الأقرع بن حابس اليربوعي الحنظلي الذي يلتقي بالفرزدق في جده عقال. فقال إن مدحي لزين وإن ذمي لشين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك الله. فقالوا: إنا أكرم العرب. فقال الرسول أكرم منكم يوسف بن يعقوب ابن إسحاق عليه السلام، فقالوا أتأذن لشاعرنا وخطيبنا فقام الرسول وجلس مع الناس فأشار الزبرقان بيده إلى شاب منهم. وهو عطارد بن حاجب بن زرارة من بني يربوع من حنظلة؟ فقام وذكر فضله وفضل قومه بالكلمة التالية:(الحمد لله الذي له الفضل علينا وهو أهله الذي جعلنا ملوكا أعز أهل المشرق وأكثرهم عددًا وأيسرهم عدة وأتانا أموالًا عظاما نفعل فيه المعروف ليس في الدنيا مثلنا ألسنا برؤوس الناس وذوي فضلهم فمن فاخر فليعدد ما عددنا ولو نشاء لأكثرنا ولكنا نستحي من الإكثار فيما خولنا الله وأعطانا).

أقول هذا فأتوا بقول أفضل من قولنا أو أمر أبين من أمرنا ثم جلس. فرد النبي صلى الله عليه وسلم. فقام خطيب النبي صلى الله عليه وسلم وهو (ثابت بن قيس بن شماس) فرد عليه فقام الزبرقان بن بدر فقال

(1)

.

(1)

انظر: كتاب الأغاني ج 1 ص 148.

ص: 109

نحن الملوك فلا حي يعادلنا

منا الملوك وفينا يؤخذ الربع

(1)

تلك المكارم حزناها مقارعة

إذا الكرام على أمثالها اقترعوا

كم قد نشدنا من الأحياء كلهم

عند النهاب وفضل العز يتبع

ونحن الكوم عبطا في منازلنا

للنازلين إذا ما استطعموا شبعوا

ونحن نطعم عند المحل ما أكلوا

من العبيط إذا لم يظهر القزع

وننصر الناس تأتينا سراتهم

من كل أوب فنمضي ثم نتبع

فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى حسان بن ثابت شاعره فجاء فأمره أن يجيب شاعر بني تميم فقال: بعدما حضر ارتجالا وبعد أن استعاد ما قال الزبرقان

(2)

من بحره وقافيته فقال:

إن الذوائب من فهر وإخوتهم

قد بينوا سنة للناس تتبع

يرضى بها كل من كانت سريرته

تقوى الإله وبالأجر الذي شرعوا

قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم

أو حاولوا النفع في أتباعه نفعوا

سجية تلك فيهم غير محدثة

إن الخلائق فاعلم شرها البدع

لا يرفع الناس ما أوهمت أكفهم

عند الدفاع ولا يوهون ما دفعوا

إن كان في الناس سابقون بعدهم

فكل سبق لأدنى سبقهم تبع

إلى أن قال:

أكرم بقوم رسول الله قائدهم

إذا تفرقت الأهواء والشيع

فقام عطارد

(3)

بن حاجب بن زرارة: فقال مفتخرا:

أتيناك كيما يعلم الناس فضلنا

إذا اجتمعوا وقت احتضار المواسم

بأنا فروع المجد في كل موطن

وأن ليس في أرض الحجاز كدارم

(1)

المراد في المرباع ربع الغنم وكان عادة عند العرب في الجاهلية إذا انتصروا في غزوة أخذ القائد ربع الغنيمة.

(2)

انظر: الأغاني: ج 1 ص 148.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 197.

ص: 110

فقام حسان وقال:

منعنا رسول الله من غضب له

على رغم أنف من معد وراغم

هل المجد إلا السؤدد العود والندى

وجاء الملوك واحتمال العظائم

(1)

فقام الأقرع

(2)

بن حابس الحنظلي وهو من المؤلفة قلوبهم. وكان أولًا ممن تمجسوا من بني تميم فقال: والله إن هذا الرجل لمؤتى له والله لشاعره أشعر من شاعرنا ولخطيبه أخطب من خطيبنا ولأصواتهم أرفع من أصواتنا: أعطني يا محمد فبايعه فقال للنبي: زدني فزاده وقال: اللهم إنه سيد العرب وعندها تسارعوا لإعلان إسلامهم وأقاموا فترة عند الرسول صلى الله عليه وسلم يرشدهم ويبين لهم محاسن الإسلام ويتعلمون القرآن ويتفقهوا في الدين ثم هموا بالعودة إلى قومهم فأعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم وخلع عليهم وقال لهم هل بقي منكم أحد وكان عمرو بن الأهتم باقيًا يشرف على ركابهم. فقال قيس بن عاصم وهو من رهطه - ولكن كان مشاحنا لها - لم يبق إلا غلام حديث السنن في ركابنا فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مثلما أعطاهم فبلغ بن الأهتم ما قاله قيس فقال يهجوه ويفتخر:

ظللت متفرش الهلباء

(3)

تشتمني

عند الرسول فلم تصدق ولم تصب

إن تبغضونا فإن أصلكم

والروم لا تملك البغضاء للعرب

فقال قيس مدافعا:

لولا دفاعي كنتم أعبدا

داركم الحيرة والسيلحون

(4)

‌السابقون من مهاجري بني تميم من رجال ونساء

(5)

أما المهاجرون من بني تميم فهم كثيرون ولكن نذكر أشهرهم في أول الدعوى الإسلامية وهم رضي الله عنهم:

(1)

السؤدد: العود هي السيادة القديمة.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 198.

(3)

الهلباء: الأرض ويقصد جلوسه عليها.

(4)

السيلحون: موضع قريب من الحيرة.

(5)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 198 - 199.

ص: 111

1 -

الصحابي الجليل الشجاع معبد بن عمرو العمروي كان من المهاجرين إلى الحبشة استشهد بأجنادين هو وأخوه من أمه واسمه تميم بن الحارث ورقمه في الإصابة لابن حجر (8093)

(1)

.

2 -

عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة: كان أبوه قديمًا في الإسلام فهاجر إلى الحبشة فولد له فيها عبد الله هذا وأقام في المدينة عند أخواله تميم بعد هجرته إليها، وأخيرًا وافاه أجله في إحدي غزوات الهند سنة 48 هـ وعد من مهاجري بني تميم لأن والدته تميمية وهي أسماء بنت مخرمة المكناة أم الحلاس. ورقمه في الإصابة (4867).

3 -

قرط بن أبي رميثة هاجر مع أبيه فلما دخلا على النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي رميثة ابنك هذا. قال: نعم أشهد به. فدعا بقرط وأجلسه في حجره ودعا له في البركة ومسح رأسه وعممه بعمامة سوداء ولم يكن له ولد غير قرط هذا ورقمه في الإصابة (7067).

4 -

5 - حرملة بن مزيط وسلمى بن القين ومما جاء في تاريخ الطبري

(2)

(ج 4 ص 208 في سنة 17 هـ) أن عتبة بن غزوان وجههما وكانا من المهاجرين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما من بني العدوية

(3)

من بني حنظلة من بني تميم.

6 -

7 - صفوان بن قدامة المري من بني امرئ القيس بن زيد مناة من بني تميم هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة فبايعه على الإسلام فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح عليها صفوان وحين أراد الهجرة دعا قومه وبني أخيه ليخرجوا معه فأبوا فخرج وتركهم وأخرج معه ابنيه عبد العزي وعبد نهم فسماهما النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وعبد الله، وعَمَّر عبد الرحمن إلى خلافة عمر ولما

(1)

المصدر السابق ص 199.

(2)

انظر: تاريخ الطبري ج 4 ص 208.

(3)

بنو العدوية أربعة رجال وهم 1 - أبو سود 2 - وعون 3 - والصدا 4 - وزيد 5 - ويربوع أبوهم مالك بن حنظلة.

ص: 112

كتب المثني بن حارثة إلى عمر يستنجده في حرب العراق فأمده بعبد الرحمن بن صفوان

(1)

.

8 -

سعيد بن عمرو حليف بني سهم اتفق موسى بن عقبة وأبو إسحاق على أنه من مهاجري الحبشة

(2)

.

9 -

تميم بن الحارث بن قيس كان ممن هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية ومعه أخ له من بني تميم اسمه معبد وهو من بني تميم وقد مات شهيدًا مع أخيه سعيد في الشام بإجنادين، ولا يضيره أن أباه كان من المستهزئين لأن الله سبحانه وتعالى غفور رحيم.

10 -

ومعبد بن عمرو أخو سعيد ورقمه في الإصابة (8091).

11 -

سعيد أخو معبد وأخوهم تميم بن الحارث.

12 -

حطان اليربوعي كان من المهاجرين اختاره ابن فتحون في الذيل. وقد حدث عمرو بن ميمون الأزدي فقال يصف مقتل

(3)

عمر وموقف حطان إني لقائم خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما بيني وبينه إلا ابن عباس. فلما رأى ذلك رجل من المهاجرين يقال له (حطان اليربوعي الحنظلي التميمي) طرح عليه برنسا فلما رأى المجرم أبو لؤلوة أنه مقتول لا محالة أمَرَّ الخنجر على أوداجه فذبح نفسه.

13 -

الأسود بن عبس بن أسماء بن ربيع الجوع بن مالك بن حنظلة وهو من المهاجرين، شهد صفين مع علي رضي الله عنه وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم المقترب واتخذه عمر رضي الله عنه على جند البصرة.

(1)

انظر: أسد الغابة ج 3 ص 35.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 200.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 200 - 201.

ص: 113

14 -

أسماء أم الحلاس الدارمية الحنظلية بنت سلامة بن مخربة ورقمها في الإصابة (43) قسم النساء، سجلها ابن إسحاق فيمن أسلم بمكة وكانت من المهاجرات إلى الحبشة مع زوجها عياش بن أبي ربيعة، وولد فيها الصحابي الجليل عبد الله بن عياش ثم هاجر إلى المدينة وراء الأفواج الأولى من المسملين الذين هاجروا إليها.

15 -

أسماء بنت مخربة عمة أسماء السابقة ومن السابقين الأولين إلى الإسلام من غير المهاجرين.

16 -

هند بن أبي هالة رقمه في الإصابة (9008) وهو ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، كان مع علي في موقعة الجمل ضد السيدة عائشة ومات شهيدًا فيها.

17 -

هند بن هند بن أبي هالة رقمه في الإصابة (9009) حدث مالك بن دينار أن هند بن خديجة زوجة الرسول قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحكم أبي مروان، فجعل يغمز النبي صلى الله عليه وسلم ويشير بأصبعه حتى التفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اجعله وزغا؛ أي ارتعاشا فرجف مكانه. وعندما توفي هند بالطاعون خرج به أربعة فقط لاشتغال الناس في موتاهم لأن الطاعون - والعياذ بالله منه - كان يعصف بالنَّاس عصفا، فصاحت امرأة (وهند بن هنداء) وابن ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فازدحم الناس على جنازته وتركوا موتاهم.

18 -

هالة بن أبي هالة أمه السيدة خديجة رضي الله عنها ومما حدث به أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو راقد فاستيقظ فضم هالة إلى صدره وقال: هالة. هالة. وحدثت السيدة عائشة أن هالة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وقت القيلولة فانتبه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هالة

(1)

. . هالة.

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 201 - 202.

ص: 114

19 -

الصحابي الجليل الفدائي الحارث بن أبي هالة أخو هند ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أول شهيد في سبيل الله تحت الركن اليماني وذلك أنه لما أمر الله نبيه بالدعوة قام هند في المسجد الحرام وقال: قولو (لا إله إلا الله تفلحوا. فقاموا إليه فأتى الصريخ أهله فأدركه الحارث فضرب فيهم، فعطفوا عليه فقتلوه فكان أول من استشهد في سبيل الله من السابقين الأولين في الإسلام الذين لم يكن عددهم جاوز الأربعين رجلًا.

20 -

خباب بن الأرت: بعدما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنشر دعوته إلى الإسلام سرًّا سارع المستضعفوق إليه ولا سيما بعضًا من بني تميم فاعتنقوا الإسلام فرارا من الشرك وظلام السبي والنهب فكان منهم الصحابي الجليل خباب ابن الأرت، كان من أول الذين باعوا أنفسهم في سبيل الله ولأمر رسوله وكان قد وقع عليه رق لأسباب السبي في الجاهلية فبيع بمكة واشترته أم أنمار الخزاعية حلف بني عوف وظل في أغلال الرق فترة حتى بزغ نور الإسلام العظيم وقصته معروفة ومشهورة في كتب الحديث وما حصل له من كفار قريش من التعذيب ولكنه كان يزداد ثباتا:

كالشعلة الحمراء لو نكستها

لأضفت إشعالا إلى إشعال

21 -

عبد الله بن خباب بن الأرت كان أول مولود في الإسلام هو وعبد الله ابن الزبير واقتنع في الإسلام أنه دين الحق.

22 -

واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين اليربوعي

(1)

الحنظلي التميمي وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن جحش إلى من كان بنخلة في الطائف من المسلمين، فلما رآهم السكان اجتمعوا لقتالهم فرمي واقد بسهمه أحد أولئك المشركين وهو (عمرو بن الحضرمي) فصرعه فنزلت فيه قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ

(217)} من سورة البقرة والله أعلم.

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 203.

ص: 115

قال أبو عبيدة: كان بنو يربوع بات حنظلة تفتخر بأن منهم أول من قتل في الإسلام قتيلا من المشركين وفي هذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

سقينا من ابن الحضرمي رماحنا

بنخلة لما أوقد الحرب واقد

ومما يذكر من أخبار واقد أنه أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار ابن الأرقم عند هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وأنَّه شهد بدرا وما بعدها من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وآخي رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين بشر بن البراء بن معرور وكانت وفاته في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وهذه النبذة عن المهاجرين من بني تميم عند بدء الدعوي الإسلامية نقلتها حرفًا بحرف من مصدرها وهو (كتاب بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ) حيث أوعزها إلى كتاب الإصابة والذي يظهر أنه لم يوثقها صحيحًا كما ينبغي أو أنه وقع خطأ مطبعي وفي تتبعي لكتاب الإصابة في ذكر أسماء الصحابة لخصنا منه فصلا مستقلًا بعد التأكد وذكر رقم المصدر.

‌الصحابة من بنن تميم

بحث في أسماء الصحابة من بني تميم وذلك في طريقة مختصرة ومن مصدر واحد من المصادر فقط: عرفنا فيما تقدم أن قبيلة بني تميم من مصر، ومضر من أصل عدناني وألقينا الضوء على بعض مواقع بلدانهم ومياههم ومرابعهم وأنهم منتشرون في شرق ووسط شبه الجزيرة العربية منذ انفصلت عن بني عمها قييلة قريش في الحجاز في العهد الجاهلي، وفي صدر الإسلام إلى وقتنا هذا، وعلى ذلك كانوا في صدر الإسلام بعيدين عن مهبط الوحي وتبليغ الرسالة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، ورغم ذلك نقرأ عنهم في كتب العلماء والمؤلفين أنهم عندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغ إلى سالة للناس كافّة كانوا يأتون إليه أفواجًا لمبايعته والدخول في الإسلام تحت طاعته اختياريًا ورغبة في تنفيذ ما أمر به من تشريعات إلاهية تحت لوائه ولواء الخلفاء الراشدين من بعده إلا ما قل. لذا نري أن بعضًا من العلماء والمؤرخين ذكروا أعدادا لا بأس بها من الصحابة لتلك القبيلة، ولو كانوا قليلين بالنسبة في المقارنة فيما بينهم وبين الصحابة من الأنصار

ص: 116

من الأوس والخزرج وبعض القبائل الحجازية القريبة من مهبط الرسالة وبث الدعوة؛ لذا نرى المؤلف (أحمد بن حجر بن علي العسقلاني) في كتابه (الإصابة في ذكر أسماء الصحابة) ذكر منهم ما يقارب مائتين واثنين وأربعين (242) صحابيًا وصحابية في مؤلفة، وهذا فيما أعتقد نقطة من بحر وإلى ربَّما يكونون أكثر من ذلك في بعض المصادر الأخرى وإنما اقتصرنا على مصدر واحد للإشارة فقط، رحمنا الله وإياهم وجميع المسلمين آمين، علمًا بأن المؤلف رحمه الله كثيرًا ما ينسب الاسم إلى الأصل مباشرة بدون سرد التسلسل من الفرع على الأصل حيث إن الاسم للأصل يشترك فيه قبائل أخرى مثل تيم في عبد مناف من بني هاشم وتميم في قبيلة طيئ القحطانية وهذا يلتبس على مؤلف هذا المعجم بعضًا من الأسماء التي فيها تشابه ويتركها خوفًا من الخلط فيما بينهم وبين القبائل الأخرى ولا معصوم إلا الله سبحانه وتعالى.

كما قد يلاحظ القارئ الكريم أننا سردنا أسماء هؤلاء الصحابة على ترتيب أسمائهم في الحروف الهجائية حسب ما هو موثق ومثبت في المصادر التي نقلنا منها ولم نعز كل صحابي إلى البطن التابع له كالمتبع، بل ذكرناهم إجمالا وذلك لكي يسهل على من أراد التأكد من المصادر المذكورة والمعتمد عليها بعبد الله عن أسمائهم وهم على النحو التالي:

1 -

أحمر بن معاوية بن سليم بن لأي بن الحارث بن صريم بن الحارث بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم رقم (49) في الإصابة.

2 -

الأسود بن ثعلبة بن يربوع وبني يربوع من حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم رقم (151) في الإصابة.

3 -

الأسود بن ربيعة من بني مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (159) في الإصابة.

4 -

الأسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رباح بن عوذة بن منقذ بن كعب ابن ربيعة الجوع بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم رقم (165) في الإصابة.

ص: 117

5 -

أسامة بن مالك بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم رقمه (7798) في الإصابة.

6 -

أسير بن جابر بن سليم بن حيان بن عمر بن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن تميم رقمه (195) في الإصابة.

7 -

الأعور بن بشامة بن نضلة بن سنان بن جندب بن الحارق بن عدي بن الجندب بن العنبر بن عمرو بن تميم رقم (221) في الإصابة.

8 -

أعين بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم الحنظلي التميمي رقمه (222) في الإصابة.

9 -

الأقرع بن حابس بن عقال بن سفيان المجاشعي الدارمي - الحنظلي التميمي رقمه (231) في الإصابة.

10 -

أكينة بن رزق الله بن عبد الوهاب التميمي رقمه (244) في الإصابة.

11 -

أمية بن عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (257) في الإصابة.

12 -

أوفى بن مؤلمة العنبري - العمروي - التميمي رقمه (369) في الإصابة.

13 -

إياس بن قتادة بن العنبر بن عمرو بن تميم رقمه (387) في الإصابة.

14 -

الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن سعد بن زيد بن تميم ورقمه (429) في الإصابة.

15 -

الأشهب من رميلة، هو ابن ثور بن حارثة بن عبد المدان بن جندب بن نهشل بن دارم رقمه (462) في الإصابة.

16 -

أكثم بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن عمرو بن تميم رقمه (485) في الإصابة.

17 -

أنيف بن يزيد بن فهده الكعبى أحد بني عمرو بن تميم رقمه (492) في الإصابة.

ص: 118

18 -

أوس بن مغراء القريعي السعدي - التميمي رقمه (498) في الإصابة.

19 -

أسامة بن مالك بن الغراء الدارمي - الحنظلي التميمي رقمه (517) في الإصابة.

20 -

بشير بن قين بن كلده العنبري - العمروى - التميمي رقمه (674) في الإصابة.

21 -

بغيض بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضاري بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم رقمه (231) في الإصابة.

22 -

بهيش بن سلمي التميمي رقمه (752) في الإصابة.

23 -

بجاله بن عبده العنبري العمروى - التميمي رقمه (761) في الإصابة.

24 -

بغيض بن شأس بن لأي بن شماس بن لأي بن أنف الناقة بن سعد بن زيد مناة بن تميم رقمه (781) في الإصابة.

25 -

بغيض بن عامر بن شماس بن لأي بن أنف الناقة بن سعد بن زيد مناة ابن تميم رقمه (782) في الإصابة.

26 -

بلز أبو العشراء الدارمي الحنظلي التميمي رقمه (826) في الإصابة.

27 -

ثعلبة بن زهدم اليربوعي الحنظلي التميمي رقمه (934) في الإصابة.

28 -

ثعلبة بن العنبري، جده الهرماس بن حبيب العنبري - العمروى - التميمي رقمه (955) في الإصابة.

29 -

ثعلبة بن زبيب العنبري - العمروى - التميمي رقمه (1002) في الإصابة.

30 -

الثعلب - العنبري - العمروى التميمي رقمه (1006) في الإصابة.

31 -

جارية بن قدامة بن مالك بن زهير بن حصن بن رزاح بن سعد بن بجير ابن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم رقمه (1051) في الإصابة.

ص: 119

32 -

جرموز بن أوس بن عبد الله بن جرير بن عمرو بن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن تميم رقمه (1125) في الإصابة.

33 -

جلاس بن سليط اليربوعي ومعروف أن بني يربوع من بطن حنظلة بن زيد مناة بن تميم رقمه (1179) في الإصابة.

34 -

حبيب بن خراش بن حُريث بن الصامت بن كباش بن جعفر بن ثعلبة ابن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (1580) في الإصابة.

35 -

حبيب بن زيد بن عاصم المازني، وبني مازن من بني عمرو من بني تميم رقمه (1586) في الإصابة.

36 -

حبيب بن مروان المازني، وبني مازن من بني عمرو بن تميم رقمه (1601) في الإصابة.

37 -

الحتحات بن علقمة بن حوي بن سفيان بن مجاشع بن دارم، وبني دارم من حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (1614) في الإصابة.

38 -

حجير بن أبي إهاب بن عزير التميمي حليف بني نوفل بن عبد مناة رقمه (1638) في الإصابة.

39 -

حرقوص بن زهير السعدي التميمي رقمه (1663) في الإصابة.

40 -

حرملة بن عبد الله بن إياس وقيل بن أوس العنبري العمروى السعدي التميمي رقمه (1668) في الإصابة.

41 -

الحريش من بني العنبر بن عمرو بن تميم رقمه (1692) في الإصابة.

42 -

حسان بن شعاب بن زهير وقيل بن ربيعة بن أبي سود الطهوي التميمي رقمه (1710) في الإصابة.

43 -

حسان بن قيس بن أبي سود التميمي رقمه (1711) في الإصابة.

ص: 120

44 -

حسحاس بن الفضيل بن عائذ بن الحسحاس بن عيسى بن الحسحاس الحنظلي التميمي رقمه (1716) في الإصابة.

45 -

حسكه الحنظلي التميمي رقمه (1717) في الإصابة.

46 -

حصين بن أوس ويقال ابن أويس ويقال ابن قيس بن حجر بن بكر بن صخر بن نهشل بن دارم الحنظلي التميمي رقمه (1730) في الإصابة.

47 -

حصين بن بدر المعروف بالزبرقان بن السعدي التميمي رقمه (1731) في الإصابة.

48 -

حطان اليربوعي الحنظلي التميمي رقمه (1763) في الإصابة.

49 -

حنظلة بن جذيم بن حنيفة التميمي رقمه (1757) في الإصابة.

50 -

حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية ابن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، أبو ريعي ويقال له حنظلة الكاتب وهو ابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب رقمه (1861) في الإصابة.

51 -

حنيفة بن جبير بن بكر بن حي بن سعد بن ثعلبة بن زيد مناة بن تميم رقمه (1873) في الإصابة.

52 -

حيدة بن مخرم بن مخرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم رقمه (1895) في الإصابة.

53 -

حكيم بن قيس بن عاصم من بني سعد بن زيد مناة بن تميم رقمه (1911) في الإصابة.

54 -

حارثه بن بدر بن حصين بن قطن بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (1939) في الإصابة.

55 -

حزن بن نصر العدوي من عدي من تميم رقمه (1976) في الإصابة.

56 -

خالد بن ملك بن ربعي بن سلمي بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (2196) في الإصابة.

ص: 121

57 -

خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم رقمه (2213) في الإصابة.

58 -

الخشخاش بن الحارث وقيل ابن مالك بن الحارث بن أحنف بن كعب بن العنبر بن عمرو بن زيد مناة بن تميم رقمه (2267) في الإصابة.

59 -

الخشخاش بن المفضل بن عائذ الحنظلي التميمي رقمه (2268) في الإصابة.

60 -

خفاف بن مالك بن عبد يغوث بن علي بن ربيعه المازني العمروي التميمي رقمه (2339) في الإصابة.

61 -

دارم التميمي وقال ابن مندة الجرشي رقمه (2388) في الإصابة.

62 -

رافع بن عمرو بن هلال المزني أخو عائذ بن عمرو، لهما ولأبيهما صحبة رقمه (2542) في الإصابة.

63 -

رافع بن عمير التميمي الملق بدعموص الرمل رقمه (2543) في الإصابة.

64 -

رباح بن الربيع بن صيفي التميمي أخو حنظلة الكاتب رقمه (2561) في الإصابة.

65 -

ربعي بن الأفكل العنبري العمروي التميمي رقمه (2571) في الإصابة.

66 -

ربيعة بن قريع بن محلم بن صلاءة بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم رقمه (2601) في الإصابة.

67 -

ربيعة بن الفضل بن حبيب بن زيد مناة بن تميم رقمه (2622) في الإصابة.

68 -

رضي العنبري العمري التميمي رقمه (2648) في الإصابة.

69 -

رديح بن ذؤيب العنبري العمروي التميمي رقمه (2651) في الإصابة.

ص: 122

70 -

رشيد بن مالك بن أبي عمير السعدي التميمي رقمه (2660) في الإصابة.

71 -

رباح بن الحارث المجاشعي التميمي رقمه (2706) في الإصابة.

72 -

زائدة بن حوالة العنبري العمروى التميمي رقمه (2781) في الإصابة.

73 -

الزبير بن أبي هالة التميمي رقمه (2792) في الإصابة.

74 -

زهرة بن حوية بن عبد الله بن قتادة السعدي التميمي رقمه (2823) في الإصابة.

75 -

زهير بن عبد الله بن جدعان أبو مليكة التميمي رقمه (2831) في الإصابة.

76 -

زيادة بن حدرة بن عمرو بن عدي التميمي رقمه (2853) في الإصابة.

77 -

زيادة بن حنظلة التميمي حليف بني عدي رقمه (2854) في الإصابة.

78 -

زياد بن هوذة بن شماس بن لأي بن قريع السعدي التميمي رقمه (2995) في الإصابة.

79 -

زيد بن حيلمة بن مرداس بن قيس بن مسلمة بن عامر بن عبيد السعدي التميمي رقمه (2998) في الإصابة.

80 -

زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب بن هرمي بن رباح بن يربوع الحنظلي التميمي رقمه (3000) في الإصابة.

81 -

ساعدة العنبري العمروى التميمي رقمه (3039) في الإصابة.

82 -

سالم بن حرملة بن زهير بن حشر من عدي من الرباب من بني تميم رقمه (3043) في الإصابة.

83 -

سبرة بن عمرو التميمي رقمه (3085) في الإصابة.

84 -

سراج التميمي، غلام تميم الداري يكنى أبا مجاهد رقمه (3105) في الإصابة.

ص: 123

85 -

سريع بن الحكم السعدي التميمي رقمه (3126) في الإصابة.

86 -

سعيد بن عمرو التميمي حليف بني سهم رقمه (3281) في الإصابة.

87 -

سفيان بن مجاشع التميمي رقمه (7798) في الإصابة.

88 -

سلمة بن أمية بن أبي عبيدة التميمي رقمه (3366) في الإصابة.

89 -

سلمي بن القين بن عمرو بن بكر بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (3415) في الإصابة.

90 -

سمرة التميمي رقمه (3428) في الإصابة.

91 -

سمرة بن عمرو بن قرط العنبري التميمي رقمه (3480) في الإصابة.

92 -

سهل بن عدي التميمي حليف الأنصار رقمه (3544) في الإصابة.

93 -

سهل بن منجاب التميمي رقمه (3553) في الإصابة.

94 -

سواد بن مالك التميمي رقمه (3588) في الإصابة.

95 -

سويد بن هشام التميمي رقمه (3615) في الإصابة.

96 -

سعيد وقيل معبد بن عمر التميمي حليف بن سهم رقمه (3772) في الإصابة.

97 -

سليم الضبي، وضبه من بني عم تميم ومن حلفائهم، رقمه (3797) في الإصابة.

98 -

شبر بن صعفوق بن عمرو الكاتب ابن زرارة بن عبدس بن زيد بن عبد الله بن دارم الحنظلي التميمي رقمه (3834) في الإصابة.

99 -

شرحبيل بن حسنة، وهي أمه، وأبوه عبد الله بن المطاع بن الغطريف بن عبد العز بن جثامة بن مالك الكندي، ويقال التميمي ويقال أنه من ولد الغوث بن مر أخي تميم بن مر والله أعلم رقمه (3873) في الإصابة.

ص: 124

100 -

شريك بن طارق بن سفيان الحنظلي ويقال أنه من ولد الغوث بن قرض بن ثعلبة بن عوف بن سفيان بن أسيد بن عامر بن ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، رقمه (3905) في الإصابة.

101 -

شعبل بن أحمد التميمي رقمه (3916) في الإصابة.

102 -

شعبة بن العنبر العمروي التميمي رقمه (3917) في الإصابة.

103 -

شعهاب العنبري العمروي التميمي رقمه (3941) في الإصابة.

104 -

شيبان بن علمه بن زرارة التميمي ابن عم القعقاع بن سعيد بن زرارة التميمي رقمه (3944) في الإصابة.

105 -

شماس بن لأي التميمي رقمه (3987) في الإصابة.

106 -

شعيب العنبري العمروي التميمي رقمه (4019) في الإصابة.

107 -

صعصعة بن معاوية بن حصن بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمر بن كعب بن سعد التميمي رقمه (4071) في الإصابة.

108 -

صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي جد الفرزدق رقمه (4072) في الإصابة.

109 -

صفوان بن صفوان بن أسيد التميمي أخي أكثم بن صيفي رقمه (4076) في الإصابة.

110 -

صفوان بن صفوان بن أسيد التميمي رقمه (4080) في الإصابة.

111 -

صفوان بن قدامة المازني التميمي وهو ابن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم رقمه (4089) في الإصابة.

112 -

ضرس بن قطيعة التميمي رقمه (4180) في الإصابة.

113 -

ضابئ بن الحارث بن أرطأه بن شهاب بن عبيد بن جادل بن قيس بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (4210) في الإصابة.

ص: 125

114 -

طلحة بن عبيد الله بن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب ابن سعد بن زيد مناة بن تميم رقمه (4271) في الإصابة.

115 -

عابس بن جعدة التميمي رقمه (4339) في الإصابة.

116 -

عاصم بن عمرو التميمي أحد الشعراء الشجعان أخو القعقاع بن عمرو التميمي رقمه (4359) في الإصابة.

117 -

عبد الله بن أبي الجدعاء التميمي رقمه (4589) في الإصابة.

118 -

عبد الله بن خباب بن الأرت التميمي رقمه (4650) في الإصابة.

119 -

عبد الله بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب من بني ضبة رقمه (4690) في الإصابة.

120 -

عبد الله بن صفوان بن قدامة التميمي رقمه (4763) في الإصابة.

121 -

عبد الله بن الهيثم بن عبد الله بن الحارث من بني مجاشع من بني دارم من حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (5018) في الإصابة.

122 -

عبد ربه بن المرقع بن عمرو بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم رقمه (5077) في الإصابة.

123 -

عبدة بن قرط بن جناب بن الحارث بن العنبر بن عمرو بن تميم رقمه (5288) في الإصابة.

124 -

عبيد بن الخشخاش العنبري العمروى التميمي رقمه (5338) في الإصابة.

125 -

عرفجة بن أسعد بن كرب بن صفوان من بني عطارد من بني سعد بن زيد مناة بن تميم رقمه (5510) في الإصابة.

126 -

عسعس بن سلامة أبو صفرة التميمي رقمه (5546) في الإصابة.

ص: 126

127 -

عطاء بن حابس التميمي رقمه (5565) في الإصابة.

128 -

عطارد بن حاجب بن زرارة بن عبدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (5570) في الإصابة.

129 -

عقفان بن شعثم التميمي رقمه (5628) في الإصابة.

130 -

عقفان بن قيس بن عاصم السعدي التميمي رقمه (5629) في الإصابة.

131 -

عكاف بن بشر التميمي رقمه (5640) في الإصابة.

132 -

عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال بن سبرة ابن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم رقمه (5641) في الإصابة.

133 -

علقمة بن حاجب بن زرارة بن عبدس التميمي رقمه (5667) في الإصابة.

134 -

عمرو بن الأهتم بن سعد بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن زيد مناة بن تميم رقمه (5774) في الإصابة.

135 -

عوف بن القعقاع بن معبد بن زرارة من بني دارم من حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم رقمه (6104) في الإصابة.

136 -

عياض بن حمار بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي رقمه (6132) في الإصابة.

137 -

غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم رقمه (6906) في الإصابة.

138 -

فراس بن حابس التميمي رقمه (6970) في الإصابة.

139 -

فرقد العجلي ويقال التميمي العنبر والأصح العنبري العمروي التميمي رقمه (6978) في الإصابة.

ص: 127

140 -

قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف التميمي رقمه (7071) في الإصابة.

141 -

قتادة بن أبي أوفى بن موَءَلة بن عتبة بن ملاس بن قتادة بن عبد شمس ابن سعد بن زيد مناة بن تميم رقمه (7072) في الإصابة.

142 -

القعقاع بن عمرو بن تميم رقمه (7132) في الإصابة.

143 -

القعقاع بن معبد بن زرارة بن عبدس بن يزيد بن عبد الله بن دارم من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (7133) في الإصابة.

144 -

قيس بن الحارث الغداني، وبنو غدانة من بني تميم فبما نقل عن أعلامهم والله أعلم رقمه (7154) في الإصابة.

145 -

قيس بن الحارث بن زيد بن شبل بن حبان التميمي رقمه (7156) في الإصابة.

146 -

قيس بن الحارث من بني تميم وهو الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم (حارس الحرس) رقمه (7157) في الإصابة.

147 -

قيس بن عاصم بن سنان بن منقر بن خالد بن عبيد بن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر رقمه (7199) في الإصابة.

148 -

قيس النخيعي التميمي رقمه (7259) في الإصابة.

149 -

قرط بن أبي رمثة التميمي رقمه (4278) في الإصابة.

150 -

كرز التميمي رقمه (7404) في الإصابة.

151 -

كعب بن عينة بن عائشة التميمي رقمه (7434) في الإصابة.

152 -

لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي رقمه (7549) في الإصابة.

153 -

مالك بن ربيعة بن خالد التميمي من بني تميم الرباب، والرباب أبناء عم تميم بن مر ولهذا يعدون منهم رقمه (7635) في الإصابة.

ص: 128

154 -

مالك بن عمر بن مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي التميمي رقمه (7665) في الإصابة.

155 -

مالك بن مرارة بن النباش بن زرارة التميمي رقمه (7961) في الإصابة.

156 -

مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع الحنظلي - التميمي رقمه (7702) في الإصابة.

157 -

متمم بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع الحنظلي - التميمي رقمه (7723) في الإصابة.

158 -

محمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد المنقري من بني زيد مناة بن تميم رقمه (7798) في الإصابة.

159 -

مسلم بن الحارث بن بدال، ويقال الحارث بن مسلم التميمي رقمه (7970) في الإصابة.

160 -

مطرف بن بهصل بن كعب بن قشع بن دلف بن هيصم بن عبد الله ابن حرماز بن مالك بن مازن بن عمرو بن تميم رقمه (8019) في الإصابة.

161 -

معاوية بن صعصعة التميمي أحد وفود بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم رقمه (8076) في الإصابة.

162 -

معبد بن عمرو التميمي رقمه (8104) في الإصابة.

163 -

منجاب بن راشد بن أجرم بن عبد الله بن زياد الضبي وضبة من بني عم بني تميم ويعدون من الرباب رقمه (8215) في الإصابة.

164 -

المنذر بن ساوي بن الأخنس بن بيان بن عمرو بن عبد الله بن دارم الحنظلي التميمي رقمه (8222) في الإصابة.

165 -

المنذر بن كعب الدارمي - الحنظلي - التميمي رقمه (8233) في الإصابة.

ص: 129

166 -

منقع بن الحصين بن يزيد بن شبلة بن حبان بن الحارث بن عمرو بن كعب بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم رقمه (8249) في الإصابة.

167 -

المنكدر بن عبد الله الهدير التميمي رقمه (8251) في الإصابة.

168 -

مخارق بن شهاب بن قيس من بني العنبر بن عمرو بن تميم رقمه (8322) في الإصابة.

169 -

محمد بن أسامة بن مالك بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم رقمه (8505) في الإصابة.

170 -

محمد بن عدي بن سواءة بن جشم بن سعد المنقري رقمه (7798) في الإصابة.

171 -

محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي رقمه (8539) في الإصابة.

172 -

محمد بن يزيد بن عمرو بن ربيعة بن حرقوص بن مازن بن عمرو بن تميم رقمه (8545) في الإصابة.

173 -

نباش بن زرارة التميمي رقمه (8680) في الإصابة.

174 -

نعيم بن بدر التميمي رقمه (8776) في الإصابة.

175 -

نعيم بن زيد ويقال ابن يزيد التميمي رقمه (8779) في الإصابة.

176 -

نعيم بن سعيد التميمي رقمه (8780) في الإصابة.

177 -

نعيم بن قعنب بن عتاب بن الحارث بن عمرو بن همام بن رياح بن يربوع من بطن حنظلة بن تميم رقمه (8784) في الإصابة.

178 -

النمر بن ثولب بن زهير بن أقيش بن عبد بن كعب بن الحارث بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن عكل بن الرباب رقمه (8811) في الإصابة.

ص: 130

179 -

نمير بن الحارث السهمي التميمي رقمه (8812) في الإصابة.

180 -

نافع بن الأسود بن قطنة بن مالك بن تميم رقمه (8854) في الإصابة.

181 -

نباش بن زرارة التميمي أبو هالة زوج خديجة قبل النبي صلى الله عليه وسلم ووالد هند رقمه (8891) في الإصابة.

182 -

هالة بن أبي هالة التميمي، واسم أبي هالة بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غذي بن جرده بن أسيد بالتصغير ابن عمرو بن تميم رقمه (8919) في الإصابة.

183 -

هانئ بن حبيب الداري من الوافدين من الداريين مع بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم رقمه (8924) في الإصابة.

184 -

هند بن أبي هالة التميمي ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم رقمه (9013) في الإصابة.

185 -

هند بن هند بن أبي هالة والد الذي قبله - التميمي رقمه (9014) في الإصابة.

186 -

هلال بن وكيع بن بشر بن عمرو بن عبدس بن دارم وبني دارم من بطن حنظلة بن زيد مناة بن تميم رقمه (9058) في الإصابة.

187 -

واقد بن عبد الله بن عبد مناة بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم رقمه (9103) في الإصابة.

188 -

سودان بن مخرم العنبري - العمروي - التميمي رقمه (9131) في الإصابة.

189 -

ورقه بن حابس التميمي رقمه (9136) في الإصابة.

190 -

وكيع بن حدس بن زرارة التميمي رقمه (9146) في الإصابة.

191 -

وهب بن مالك بن سواد بن جذيمة بن دارع بن عدي بن تميم الداري - التميمي رقمه (9180) في الإصابة.

ص: 131

192 -

وفاء بن الأشعر التميمي رقمه (9192) في الإصابة.

193 -

يزيد بن سيف اليربوعي - التميمي رقمه (9278) في الإصابة.

194 -

يزيد بن قيس بن خارجة بن جذيمة الداري رهط بن تميم رقمه (9302) في الإصابة.

195 -

زيد بن عمرو بن ربيعة بن حرقوص من بني مازن بن عمرو بن تميم رقمه (7798) في الإصابة.

‌وهذه أسماء الصحابة الذين اشتهروا بأسمائهم بالكناء مثال:

196 -

أبو إهاب بن عزيز بن قيس بن سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم من بطن حنظلة بن زيد مناة بن تميم رقمه (9551) في الإصابة.

197 -

أبو جارية بن قدامة التميمي رقمه (9559) في الإصابة.

198 -

أبو الأسود أو أبو سود التميمي رقمه (9579) في الإصابة.

199 -

أبو الجراد غلام تميم الداري رقمه (9596) في الإصابة.

200 -

أبو ثوران الراعي التميمي رقمه (9653) في الإصابة.

201 -

أبو جري بن سليم بن جابر بن الهجيم وبنو الهجيم من بني تميم رقمه (9678) في الإصابة.

202 -

أبو حية التميمي رقمه (9798) في الإصابة.

203 -

أبو ربعي بن عمرو بن الأهتم رقمه (9884) في الإصابة.

204 -

أبو رفاعة السعدي التميمي رقمه (9894) في الإصابة.

205 -

أبو رقية تميم بن أوس الداري رقمه (9898) في الإصابة.

206 -

أبو رمثة التميمي من تميم الرباب رقمه (9898) في الإصابة.

207 -

أبو زهير بن أسيد بن جعونة التميمي رقمه (9936) في الإصابة.

208 -

أبو سود التميمي رقمه (10065) في الإصابة.

ص: 132

209 -

أبو سلمة تميم بن حذلم رقمه (10077) في الإصابة.

210 -

أبو شقرة التميمي رقمه (10101) في الإصابة.

211 -

أبو علي قيس بن عاصم التميمي رقمه (10275) في الإصابة.

212 -

أبو كثير مولى تميم الداري رقمه (10446) في الإصابة.

213 -

أبو مدينة الدارمي عبد الله بن محصن رقمه (10510) في الإصابة.

214 -

أبو هالة التميمي رقمه (10665) في الإصابة.

215 -

أبو يزيد حارثة بن قدامة بن مالك السعدي التميمي رقمه (10733) في الإصابة.

216 -

أبو يزيد السعدي، هو المخبل رقمه (10749) في الإصابة.

‌من مكارم بني تميم إرضاء النبي صلى الله عليه وسلم

-:

قال ابن حجر في ترجمته لصفوان بن أسيد التميمي

(1)

ذكره ابن حاتم في المعمرين عن شيخ له عن أشعب الشعبي قال: بينما صفوان بن أسيد في بعض نواحي المدينة يسير بعد قدوم حاجب بن زرارة بزمان إذ مر به رجل من بني ليث كان يطلب بني تميم دما. فقتله فوثب عليه حاجب ووكيع ابنًا زرارة فأخذاه وأتيا به النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: هذا قتل صاحبنا فقال: لم أعرفه وظننت أنه لم يسلم فعرض عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الدية فقالا غيرنا أحق بها - يعنيان أولياءه فأمكنهما منه فبعثاه إلى بني أخ له أيتام فأخبراه بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبولهم الدية فعفوا عنه ووهبوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلبث أن مات فخرج بعد ذلك ابن عطاء وابن حاجب بن زرارة والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم والأقرع بن حابس حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

.

(1)

انظر: رقمه في الإصابة لابن حجر 6028 وانظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 54.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 205.

ص: 133

‌من الآيات التي نزلت في بنى تميم والله أعلم:

1 -

تقدم أنه لما علم أكثم بن صيفي بمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب بعيرًا وركبه متوجهًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات في الطريق فنزلت الآية على رأي ابنٍ عباس وهي قوله تعالى

(1)

: {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (100)} [النساء].

2 -

وفي ترجمة الصحابي الجليل خالد بن مالك النهشلي - الحنظلي - التميمي أن القعقاع بن معبد بن زرارة كان حليمًا يشبه عمه حاجب بن زرارة فبينما حاجب جالس وإبله تورد عليه إذ أقبل خالد بن مالك النهشلي على فرس له فتسافه على حاجب فبلغ ذلك شبيب بن علقمة بن زرارة فأقسم أن لا يناصره فكلمت بنو تميم حاجبا فنهاه وتنحى، وحل محله في المنافرة: القعقاع بن معبد وخالد بن مالك إلى ربيعة بن حذار الأسدي إلى أن جاء الإسلام فوفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لو بعثت هذا. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لو بعث هذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لولا أنكما اختلفتما لأخذت برأيكما فرجعا ولم يول أحدا منهما شيئًا في زعامة بني تميم. نزلت الآية الكريمة في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1)} [الحجرات].

3 -

وروى النُّعمان بن بشير أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إن هذه الآية في قوله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)} [التكوير]، نزلت في قيس بن عاصم التميمي وذلك أنه لما أسلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعتق عن كل بنت رقبة فقال عاصم: إني صاحب إبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة.

(1)

انظر: المصدر السابق ص 205.

ص: 134

4 -

أما الآية في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4)} [الحجرات]، فهي نزلت على قوم من بني تميم لما قدموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لإعلان إسلامهم. وما تسرعوا والله أعلم إلا لرغبتهم في الإسلام وسماع صوته وما أمر به من تشريعات إلهية، ومن هؤلاء القوم: خالد ابن مالك بن ربعي الحنظلي التميمي. كان مشهورًا بالنزق والطيش فنزلت الآية في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1)} [الحجرات]، والله أعلم.

5 -

وجاء في ترجمة واقد بن عبد الله الحنظلي - التميمي

(1)

قال ابن إسحاق في المغازي حيث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش إلى نخلة فلما رآه القوم أشرف عليهم واقد بن عبد الله فرآهم يتجمعون فرمى واقد (عمرو بن الحضرمي)

(2)

بسهم فقتله فنزلت الآية في قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

(217)} [البقرة]. قال أبو عبيدة: كان بنو يربوع يفتخرون بأن منهم أول من قتل قتيلا في الإسلام من المشركين، وفي هذا يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

سقينا من ابن الحضرمي رماحنا

بنخلة لما أوقد الحرب واقد

كما تقدم ومات واقد هذا في أول خلافة عمر بن الخطاب وقد تقدم ترجمة لهذا الصحابي الجليل.

6 -

وفي ترجمة أسماء بنت مخربة النهشلية - الدارمية - الحنظلية، كان أول زواجها من هشام بن المغيرة وأتت منه بأبي جهل والحارث ولما مات زوجها هشام تزوجها عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة فولدت له عياشا، ولما كبر ابنها هذا كان يبعث لها من اليمن عطرا فكانت تبيعه لحرمائها من أصحاب الإبل وفيهِا نزل الآية في قوله تعالى

(3)

: {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)} [الأعراف]، والله أعلم.

(1)

انظر: الإصابة لابن حجر ورقمه 9098.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 206.

(3)

انظر: المصدر السابق ص 206 - 207.

ص: 135

7 -

وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال: كان الحارث بن يزيد من بني عامر ابن لؤي يعذب عياشا بن أبي ربيعة مع أبي جهل ثم خرج الحارث مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه عياش في الحيرة فعلاه بالسيف يظن أنه كافرًا ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت الآية في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً. . (92)} [النساء]، والله أعلم، وقد تقدم في ترجمة أسماء بنت مخربة النهشلية الدارمية - التميمية أنها تزوجت للمرة الثانية بعبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة فولدت له عياشا هذا وأخوال عياش هم بنو تميم.

8 -

وفي رواية للإمام أحمد والطبراني وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: مر نفر من أشراف قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده خباب بن الأرت وبعض من المسلمين فقالوا: يا محمد أرضيت بهؤلاء علينا هؤلاء من الله عليهم من بيننا لو طردتهم لأتيناك، فأنزل الله هذه الآية {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (50)

إلى قوله تعالى

فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (51)} [الأنعام].

9 -

وأخرج ابن جرير

(1)

وابن أبي حاتم وغيرهما عن الحباب بن الأرت التميمي قال: جاء الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن فوجدا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صهيب الرومي وبلال بن رباح مؤذن الرسول وعمار بن ياسر وخباب بن الأرت التميمي قاعدين في أناس من المؤمنين الضعفاء فلما رأوهم حول النبي صلى الله عليه وسلم حقروهم فأتوه وخلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا نريد أن تجعل لنا منك مجلسًا تعرف لنا به العرب فضلنا فإن وفود العرب تأتيك فنخشى أن تعرفنا العرب مع هؤلاء الأعبد، فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا فإذا فرغنا فاقعد معهم إن شئت، قال: نعم، فنزلت الآية الكريمة {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ

(52)} [الأنعام]. ثم ذكرِ الأقرع بن حابس التميمي وصاحبه فقال: قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ

(53)} [الأنعام].

10 -

أخرج الشيخان وغيرهما عن خباب بن الأرت قال: جئت العاص

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 207.

ص: 136

ابن وائل السهمي أتقاضاه حقًّا لي عنده فقلت له: اعطني حقي قال لا أعطيك حتى تكفر بمحمد، فقلت له: لا حتى تموت ثم تبعث، قال: فإنِّي لميت ثم مبعوث؟، فقلت له: نعم، فقال: إن لي هناك مالا وولدا فأقضيك، فنزلت هذه الآية في قوله تعالى:{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77)} [مريم].

11 -

وأخرج ابن سعد عن أبي رجاء العطاردي - الحنظلي - التميمي - قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روعيت

(1)

على أهلي وكفيت مؤنتهم فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم خرجنا هرابا فأتينا على فلاة من الأرض وكنا إذا أمسينا بمثلها قال شيخنا: إنا نعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة فقلنا ذاك. فقيل لنا إنما سبيل هذا الرجل "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله" من أقر بها آمن على دمه وماله فرجعنا فدخلنا في الإسلام، قال أبو رجاء إني لأرى هذه الآية نزلت في وفي أصحابي وهي قوله تعالى:{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)} [الجن].

وأخرج الخرائطي في كتاب هواتف الجان أن رجلًا من بني تميم يقال له رافع ابن عمير، ويلقب بدعموص

(2)

الرمل لخبرته في الصحراء ودروبها، قال عند إسلامه إني لأسير برمل عالج ذات ليلة إذ غلبني النوم فأنخت راحلتي (ناقتي) ونمت وقد تعوذت قبل نومي، فقلت أعوذ بعظيم هذا الوادي من الجن، فرأيت في منامي رجلًا شابا بيده حربة يريد أن يضعها في نحر ناقتي فانتبهت فزعا فنظرت يمينًا وشمالًا فلم أر شيئًا فقلت في نفسي هذا حلم ثم عدت فغفوت فرأيت مثل ذلك فانتبهت فرأيت ناقتي تضطرب والتفت فإذا برجل شاب كالذي رأيته في المنام بيده حربة ورجل شيخ يمسك بيده يدفع بها. قال هذا إذا نزلت واديا من الأودية فخفت هوله فقل: أعوذ برب محمد من هول هذا الوادي، ولا تعذ بغيره ولا بأحد من الجن، فقد بطل أمرها، قال: فقلت له ومن محمد

(3)

هذا؟ قال: نبي عربي لا شرقي ولا غربي بعث يوم الإثنين، قلت فأين مسكنه. قال: في يثرب

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 207 - 208، ورعيت أي كلفت على شئونهم.

(2)

دعموص الرمل هو الذي يعرف الآن بالعصقنقور الذي إذا طلب اختبى بالرمل.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 208 - 209.

ص: 137

ذات النخيل. فركبت راحلتي ترمي إلى الصباح وجُدْت بالسير حتى تقحمت المدينة فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثني بحديثي قبل أن أذكر شيئًا ودعاني إلى الإسلامِ فأسلمت. قال سعيد بن جبير: وكنا نرى أنه هو الذي أنزل الله فيه {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)} [الجن]، والله أعلم.

12 -

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا

(43)} [النساء]، إن هذه الآية الكريمة ذات شطرين، الأول تختص في الخمر في أول النهي عنه في صدر الإسلام، والشطر الثاني تختص في الجنب من جماع أو حُلم، وإذا اطلعت على ترجمة الصحابي الجليل أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي السعدي من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

قال: كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جنب وخشيت أن أغتسل من الماء البارد فأموت، أو أمرض، فأمرت رجلًا من الأنصار فرحلها ووضعت أحجارًا فأسخنت ماء فاغتسلت، ثم لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. فقال يا أسلع مالي أرى راحلتك تغيرت؟ فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أرحلها أنا وإنما رحلها رجل آخر، قال: ولم؟ فقلت: إني أصابتني جنابة فخشيت القسر على نفسي فأمرته فرحلها ووضعت أحجارًا فأسخنت ماء فاغتسلت به: فأنزل الله قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَو عَلَى سَفَرٍ أَو جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَو لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43)} [النساء].

‌بعض الأحاديث الواردة في بني تميم

1 -

جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: أحب تميمًا لثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:

1 -

هم أشد أمتي على المسيح الدجال.

ص: 138

2 -

ولما جيء بصدقاتهم أي زكاة مواشيهم قال: هذه صدقات قومي.

3 -

وقوله في الجارية التميمية التي اعتقتها عائشة رضي الله عنها وكانت قد وقعت في سبي وقع على قومها إذ قال لها: "أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل".

وعندما ترجم ابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة لعبد الله بن أبي الجدعان

(1)

قال: ذكره البخاري في الصحابة وروي له الترمذي وأحمد من طريق عبد الله بن شقيق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخلن الجنة بشفاعتي أحد من أمتي أكثر من بني تميم".

وفي ترجمة عوف بن القعقاع بن معبد بن زرارة أن عوفا هذا أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لكل رجل ببردين وأمر له ببرد فلما انصرفوا باع رجل منهم على أحد برديه فأتيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أين لك هذا. فقلت اشتريته من فلان، قال: أنت أحق به منه إذ ضيع ما أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

‌منزلة بني تميم هامة مُضر بعد بني عبد المطلب

روت كتب الحديث أن صعصعة بن ناجبة جد الفرزدق الشاعر دخل على الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله: كيف علمك في مضر

(2)

قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أعلم الناس بهم، تميم هامتها وكاهلها السديد الذي يوثق به ويحمل عليه، وكنانة وجهها الذي فيه السمع والبصر، وقيس فرسانها ونجومها، وأسد لسانها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت. ولا شك أن هذه الشهادة من سيد ولد آدم لفخر لكل من ذكر بعاليه ومنهم تميم ما بقيت الدنيا وما عليها إن شاء الله.

وقد ذكر في مقدمة ابن خلدون المطبوعة في المطبعة الخيرية ما يأتي:

أخرج الطبراني في معجمه الأوسط عن ابن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من المهاجرين من الأنصار وعلي بن أبي طالب عن يساره والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم عن يمينه إذ تلاحى العباس ورجل من الأنصار فأغلظ الأنصاري للعباس

(1)

انظر: الإصابة رقم 4577.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 210 - 211.

ص: 139

فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد العباس وبيد علي وقال: سيخرج من صلب هذا يشير إلى العباس فتى يملأ الأرض جورا وظلما ويخرج من صلب هذا يشير إلى علي فتى يملأ الأرض قسطا وعدلا، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي، فإنَّه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي.

وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه أمر القعقاع بن معبد بن زرارة وقال عمر رضي الله عنه بل أمر الأقرع بن حابس، فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي، قال عمر: ما أردت خلافك فتماديا حتى ارتفعت أصواتهما فنزلت الآية الكريمة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1)} [الحجرات]، وهذه القصة في اختلاف أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في اختيار أحد بني تميم لزعامتهم

(1)

وقعت عند البخاري لكن فيها الأقرع بن حابس بدل خالد بن مالك، وهذا يمكن القول أن الأقرع بن حابس كان حتى في الجاهلية أسمى مكانة وأنضج رأيًا وأبعد نظرًا ومن قضاة العرب المشهورين. أما خالد فقد كان مشهورًا بالهوج والترف. وقد تقدم ما يثبت ذلك في الآية الثانية من سورة الحجرات التي نزلت في بعض بني تميم، لما وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم والأثر النبوي المشهور - إن من البيان لسحرا

(2)

وسبب ذلك أنه لما ذهب وفد بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزل الزبرقان بن بدر أمام النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انا سيد وفد بني تميم والمطاع فيهم والمجاب ثم أشار إلى عمرو بن الأهتم من أعضاء الوفود وقال هذا يعلم ذلك فمدحه عمرو وصدقه. فقال الزبرقان: والله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد علم مني غير ما قال وما منعه أن يتكلم إلا الحسد. فقال ابن الأهتم أنا أحسدك فوالله إنك للئيم الخال، حديث المال، أحمق الولد، مضيع للعشيرة. ولما نظر الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرع قائلًا، والله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد صدقت في الأولى وما كذبت في الثانية. ولكني رجل رضيت فقلت أحسن ما علمت وغضبت فقلت أقبح ما وجدت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (الحديث).

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 211.

(2)

انظر: البداية والنهاية لابن الاثير ج 5 ص 45.

ص: 140

ودخل الأقرع بن حابس على النبي صلى الله عليه وسلم فرآه يُقَبّل الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتقبله والله إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدًا منهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لا يرحم لا يُرحم" والأقرع بن حابس هذا كان ممن يتألف قلوبهم لاستمالتهم إلى الإسلام قبل إسلامه فأعطاه الرسول يوم حنين مائة من الإبل وكذا أعطي عيينة بن حصن الفَزَاريُّ، وكان مثله من المؤلفة قلوبهم وأعطى الشاعر المخضرم المشهور عباس بن مرداس السلمي خمسين من الإبل، فقال يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم:

أتجعل نهبي ونهب العبيد

(1)

بين عيينة والأقرع

فما كان حصن ولا حابس

يفوقان مرداس في مجمع

وما كنت دون امرئ منهما

ومن تخفض اليوم لا يرفع

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم له: أنت القائل أتجعل (بنهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة) رواه البخاري. قال السهيلي: إنما قدم النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الأقرع بن حابس قبل عيينة لأن الأقرع كان خيرًا منه والشاهد على هذا والله أعلم أنه لم يرتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم، كما ارتد عيينة. وكان الأقرع سيدا مطاعا وشهد مع خالد بن الوليد وقائع بالعراق وكان على مقدمته يوم الأنبار

(2)

.

‌الخوارج وعلاقتهم في بني تميم

ومما يعجب له كل إنسان عامة وكل تميمي خاصة أن يكون من تلك الطائفة من هذه القبيلة فرقة لا يستهان بها من بني تميم بأن يكون أول خروج لهم ضد الإمام علي بن أبي طالب صلى الله عليه وسلم، أن يكون تطرفهم في الدين مما غشي على إبصارهم فجعلوا يشكون في زوج البتول

(3)

في زعمهم وإن كان لهم الحق فيما لو صدقوا. أن يريقوا، دماءهم دفاعا عن الدين عن يقين بعد ما كان من عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان يغفر الله لهما ويزيد الدهشة أن يكون في المعسكر

(1)

العبيد بالتصغير اسم فرس العباس بن مرداس السُلَمي وكان العباس يدعى فارس العبيد، والنهب هو الغنيمة.

(2)

انظر: البداية ج 7 ص 141 وخزانة الأداب ج 1 ص 105.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 213.

ص: 141

الثاني فريق آخر من أبطالهم وأن يكون في الفريقين أظهر المتحاربين نجدة واستبسالا وعزما على اختلاف أنواعهم وأزمانهم والله الهادي، واستطرادنا في الكلام عن الخوارج فيما يأتي بغض النظر عن معتقداتهم التزاما بما وعدنا به في (معلومات عامة عن بني تميم).

‌أصل البلاء

(1)

:

كان المسلمون صفا واحدًا في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وست سنوات من أيام عثمان، ثم قضت ظروف سيئة أن تنسب إلى الخليفة عثمان رضي الله عنه لأعمال فعلها بحسن نيَّة من جهة أو أباحها الدين للخليفة لحكمة سامية من جهة أخرى. أو ليست صحيحة من جهة ثالثة

(2)

فأولها فريق من المسلمين في مصر والعراق والحجاز بأنها تحيز لأقاربه. فتجمعوا ثائرين، واتجهوا إلى منزلة فقتلوه في داره وهو يقرأ القرآن بعد حصار دام 22 يومًا سنة 35 هـ الموافق 20 مايو 656 م فانفتحت أبواب الشر على مصراعيه واتفق المسلمون على استخلاف علي بن أبي طالب رضي الله عنه. إلا أهل الشام المحكومين بمعاوية ابن عم الخليفة الشهيد عثمان بن عفان، وأما بقية الأقارب من قريب في غير الشام، فرفضوا البحث في الخلافة إلا بعد محاكمة القتلة وحدثت مناوشات، ثم اشتد النزاع بين الخليفة الرابع من ناحية ومعاوية والسيدة عائشة من ناحية أخرى. فكانت وقعة الجمل ووقعة صفين (على وزن سجيل).

‌وفاؤهم في الإسلام

1 -

ولما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت بعض العرب

(3)

عن الإسلام وأبوا أن يؤدوا الزكاة إلا من شاء الله منهم وأما مسلمو بني تميم فقد ثبتوا على إسلامهم ثبات الجبال الراسيات لا تنال منها العواصف والزلازل إلا بما قدره الله هذا. وكانوا من أول من بعث زكاتهم إلى المدينة المنورة مع الزبرقان بن بدر، وكان مما قوى الله به الإسلام حينما رأى أهل المدينة زكاة بني تميم كبروا وفرحوا ابتهاجا

(1)

انظر: المصدر السابق ص 213.

(2)

انظر: العواصم والقواصم للقاضي أبي بكر بن العربي ص 62 وما بعدها.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ج 1 ص 58.

ص: 142

بقدوم عاملها الزبرقان ومسرة بوفائه، ولهذا قال من قصيدة طويلة في هذه المناسبة:

وفيت بأذواد الرسول وقد أبت

سعاة فلم يردد معيرا مجيرها

معا ومنعناها من الناس كلهم

تراها الأعادي حولنا ما تضيرها

وأديتها من أن تضام بذمتي

محانيق

(1)

لم تعتد ركوبًا ظهورها

أردت بها التقوى ومجبر حديثها

إذا عصبة سامى قبيلي فخورها

وسبق أن وفاءهم لم يقتصر على تنفيذ أداء الزكاة التي هي أحد أركان الإسلام، الركن الثالث منه ومالها من أثر معنوي ومادي على الفقراء والمحتاجين بل كان وفاؤهم كذلك للخفاء وحسبك بأقربهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كانوا يجتمعون معه في النسب بإلياس بن مضر.

وإذا كان الوفاء من شيم العرب حتى في الجاهلية التي ليس لأهلها دين جامع وحكم راح أو قلب خاشع فإن وفاءهم في الإسلام كان أروع وأبدع.

2 -

وبينما عائشة رضي الله عنها في طريقها إلى البصرة إذ أقبل جارية بن قدامة السعدي التميمي

(2)

فقال يا أم المؤمنين والله لقتل عثمان بن عفان أهون من خروجك من بيتك على هذا الجمل عرضة للسلاح وأنَّه قد كان لك من الله ستر وحرمة فهتكت سترك إن كنت أتيتينا طائعة فارجعي إلى منزلك، وإن كنت أتيتينا مكرهة فاستعيني بالله ثم بالنَّاس.

3 -

وفي سنة 36 هـ

(3)

أقبلت وفود البصرة نحو علي رضي الله عنه منتصرين له ضد معاوية بن أبي سفيان، وكان في طليعتهم وفود بني تميم وفي نفس السنة توجهوا إليه رضي الله عنه وكان عددهم اثني عشر ألفًا.

(1)

محانيق: يراد بها الإبل سواء هزيلة أو سمينة.

(2)

بعد مقتل عثمان بن عفان هبت أعاصير الفتن بين علي وأغلب المسلمين من جهة ومعاوية من جهة ثانية.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 59.

ص: 143

4 -

ثم بعد موت الحسن رضي الله عنه دعا بعض أهل العراق أخاه الحسين لاستخلافه مكان أخيه وانضم إليه الأوفياء من المسلمين ضد يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وبعد انتهاء الموكب وانتصار المتوحشين القساة، جاء بنو أمية برأس الحسين ومن قتل معه من أصحابه وكانوا سبعين شهيدًا. وكان من شهداء هوازن 20 ومن بني تميم 17 شهيدًا ومن بني أسد 6 شهداء، ومن سائر الصحابة 7 شهداء، أما الباقون فقد سلموا من القتل ولكنهم لم يسلموا من التشريد والإهانة والحبس والشماتة

(1)

.

5 -

وكان من ذوي الرأي والمشورة الأحنف بن قيس لدى علي رضي الله تعالى عنه؛ لأنه من زعماء بني تميم في الرأي والسداد وقد ذكرت كتب التاريخ أنه كان في زمن تلك الفترة قام الأحنف فقال: يا أمير المؤمنين إن يكن بنو سعد لم يضروك يوم الجمل فلن ينصروا عليك غيرك وقد عجبوا من نصرك يومئذ وعجبوا اليوم ممن خذلك لأنهم شكوا في طلحة والزبير ولم يشكوا في عمرو بن العاص وفي معاوية بن أبي سفيان وإن عشيرتنا في البصرة فلو بعثنا إليهم ليقدموا إلينا لقاتلنا بهم العدو ولا انتصفنا بهم من الناس وأدركوا اليوم ما فاتهم بالأمس. وهذا جمع قد حشره الله عليك بالتقوى لم تستكره إليه شاخص وإنما تشخص إليه مقيما ومن كان معك نافعك وربما مقيم خير من شاخص وإنما تشوب الرجال بالمخافة والله لو وددنا أن أمواتنا رجعوا إلينا فاستعنا بهم على عدونا وليس معك إلا من كان معك ولنا في قومنا عدد ولا نلقى بهم عدوا ألد وأعدى من معاوية ولا نسد بهم ثغرا أشد من الشام

(2)

.

‌اقترح علي

(3)

رضي الله عنه على الأحنف بن قيس

6 -

بعد أن انتهى الأحنف من إبداء رأيه قال له علي: اكتب إلى قومك فكتب إليهم. . أما بعد فإنه لم يبق أحد من بني تميم إلا وهم قد شقوا برأي

(1)

انظر: الطبري ج 6 كما ذكره ابن مزروع في كتاب بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 60.

(2)

انظر: الإمامة والسياسة ص 75.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 60 - 61.

ص: 144

سيدهم غيركم وعصمكم الله برأيي حتى نلتم ما رجوتم وآمنتم ما خفتم فأصبحتم منقطعين من أهل البلاد لاحقين بأهل العاقبة وإني أخبركم أنا قدمنا علي بني تميم بالكوفة وأخذوا علينا بفضلهم مرتين مسيرهم إلينا مع علي رضي الله عنه وتهيئهم معه للسير إلى الشام ثم انحشرنا معهم فصرنا كأنا لا نعرف إلا بهم. فأقبلوا إلينا ولا تتكلوا علينا فإن لهم أعداء من رؤسائهم فلا تبطوا عنا فإن من تأخير العطا حرمانا ومن تأخير النصر خذلانا فحرمان العطاء القلة وخذلان النصر الإبطاء ولا تنقضي الحقوق إلا بالرضا وقد يرضى المضطر بدون الأمل فلم يكد كتاب الأحنف يصل إلى بني سعد حتى هبوا فنزلوا بجموعهم الكوفة.

7 -

واقترح الأحنف

(1)

على علي بن أبي طالب على أن يكون مع أبي موسى الأشعري عند معارضة عمرو بن العاص وبعد إهراق الدماء بين الإخوة ثم اتفاقهم على الصلح واضطرارهم إلى ما يحكم به الحكمان. برز في الميدان مرة أخرى الأحنف بن قيس قائلا لعلي يا أمير المؤمنين إن أبا موسى رجل من أهل اليمن وقومه مع معاوية. فابعثني معه فوالله لا يحل عقدة إلا عقدت لك أشد منها فإن قلت أني لست من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فابعث ابن عباس وابعثني معه. وفي هذا ما يدل على ثقته من نفسه وشعوره بقوة حجته وصلاحيته لمثل هذه الأمور إلى درجة تفوق ابن عباس رضي الله عنه الشهود له باللسن وروعة الحجة؛ إذ إن هذا الموقف الحرج لا يتطلب بلاغة ولسانا بقدر احتياجه إلى التدبير المحكم.

‌الأحنف ينصح أبا موسى الأشعري

8 -

وبعد أن راق

(2)

عليا اقتراح الأحنف اتجه إلى أبي موسى فأخذ بيده ثم قال له: يا أبا موسى اعرف خطب هذا المسير، واعلم أن لك ما بعد أنك إن أضعت العراق فلا عراق لك فإنك تجمع بذلك بين دنيا وأخرى، وإذا لقيت عمرو ابن العاص فلا تبادره بالسلام، فإنه ليس من أهله، ولا تعطه يدك فإنها أمانة وإياك أن تقعد على الفراش فإنها خدعة ولا تلقه وحدك وإياك أن يكلمك في بيت

(1)

انظر: المصدر السابق ص 61.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 62.

ص: 145

فيه مخدع يخبئ لك في رجالا ولكن كل هذه الوصايا والتحريات لم تفد أمرا كان مفعولا.

9 -

وقبيل مقتل الحسين

(1)

التحم أهل العراق وأهل الشام التابعون ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكان ممن يقاتل غضبا لمصرع الحسين بن علي رضي الله عنه (عبد الله ابن دارم الحنظلي) التميمي وقد وقف في الميدان وهو يقول: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)} [آل عمران: 169]، ثم حمل حملة قاتل فيها قتالا شديدا، قطعت يده اليسرى فرجع حتى وقف قريبا من أصحابه ويده تشجب

(2)

دماء وهو يقول: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172)} [آل عمران: 172]. ثم حمل عليهم وهو يقول:

نفسي فدتكم اذكروا الميثاقا

وجالدوهم واحذروا النفاقا

لا كوفة نبغي ولا عراقا

بل نريد الموت والعتاقا

لم يزل يقاتل حتى قتل رحمه الله، وأول من تقدم إلى إبراز القتلة الحر بن يزيد الرياحي التميمي فأنشد في إبرازه:

إني أنا الحر ومأوي

(3)

الضيف

أضرب في أعناقكم بالسيف

عن خير من حل بوادي الخيف

أضربكم ولا أري من حيف

10 -

وروي أن الحر لما لحق بالحسين بن علي رضي الله عنهما بعد هروبه من أصحاب يزيد قال رجل من بني تميم يقال له (يزيد بن أبي سفيان) أما والله لو لقيت الحر حين خرج لأتبعته السنان، فبينما هو يقاتل وإن فرسه المضروب على أذنيه وحاجبيه وإن الدماء لتسيل منه إذ قال رجل يا يزيد هذا الحر الذي كنت تتمناه فهلك به: قال

(4)

نعم وخرج إليه فما لبث الحر أن قتله وقتل فارسا وراجلا. ولم يزل يقاتل حتى عرقب فرسه وبقى راجلا فجعل يقاتل وهو يقول:

(1)

انظر: كتاب مقتل الحسين للخوارزمي المتوفى عام 568 هـ، ص 199.

(2)

تشجب أي تنزف من الدماء بعد قطعها.

(3)

مأوي الضيف أي مقرءا للضيف.

(4)

انظر: مقتل الحسن للخوارزمي المتوفى سنة 568 هـ، ص 199.

ص: 146

إن تعقروا بي فأنا ابن الحر

أشجع من ذي لبدة هزبر

ولست بالخوار عند الكر

لكنني الثابت عند الفر

ثم لم يزل يقاتل حتى قتل فاحتمله أصحاب الحسين رضي الله عنه حتى وضعوه بين يديه وكان به رمق فجعل الحسين يمسح التراب عن وجهه وهو يقول له: أنت الحر كما سمتك أمك، أنت الحر في الدنيا وأنت الحر في الآخرة إن شاء الله، ثم رثاه بعض أصحاب الحسين ومن رثاه علي بن الحسين صلى الله عليه وسلم فقال:

لنعم الحر حر بني رياح

صبور عند مشتبك الرماح

ونعم الحر إذ نادى حسين

فجاد بنفسه عند الصباح

11 -

ومن الوفاء المأثور عن بني تميم أن الحسين بن علي رضي الله عنه لما اغتر باستدعاء أهل العراق وقضى الله أمرا كان مفعولا ولا راد لقضائه أن يستشهد هو ومن معه من الرجال نحو سبعين رجلا أوأكثر كان من قاتل معه رجل تميمي

(1)

قريشي ذات الوقت، وهو أخوه أبو بكر بن علي لأنه أخو الحسين لأبيه وأمه من بني دارم من حنظلة من بني تميم واسمها (ليلي بنت مسعود الدارمية) يكون على هذا من قريش، وأخواله من بني تميم والأصل من مضر ثم من عدنان ومن الطبيعي أن يصحب أخاه الحسين في هذه المجازفة التي نبأ بها صاحب الرسالة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام في أكثر من موضع وأنذر بها سفاكو الأمويين، وهذه المعركة هي كرب وبلاء انتهت في كربلاء، وعندما هم لاقتحام غمرات الموت دفاعا عن أخيه الحسين وعن البيت الشريف هو يقول:

شيخي علي ذوي الفخار الأطول

من هاشم الصدق الكريم المفضل

(2)

ثم هجم كالأسد على الذئاب وما زال يقتحم الصفوف ويقتل من صناديد العدو حتى صرع شهيدا رحمه الله تعالى فبكاه أخوه. الحسين لكن البكاء لا يعيد أمرا قضاه الله. ولكن المؤمنين في هذه الساعات الحرجة مشغولون بما هو أشد من

(1)

تميمي - قرشي أي أن أصله من قريش من حيث الأب أما أخواله فهم من بني عبد الله بن دارم ابن تميم.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 63 - 64.

ص: 147

ذلك وأدهى إذ تيقنوا أن الهدف الأكبر لبني أمية هو التخلص من الحسين نفسه ثم التمثيل برأسه بعد مصرعه ويعرفون أن سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الشهيد الذي نبأ به جده.

12 -

وفي أحد الأيام كان معاوية بن أبي سفيان جالسا وعنده وجوه بعض القبائل إذ دخل عليه رجل من أهل الشام من أنصاره وشيعته فقام خطيبا وأخذ يلعن أبا الحسين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأطرق الناس وفيهم الأحنف بن قيس ولم يطق صبرا على هذا النفاق المفضوح فقال يخاطب معاوية ويوبخه توبيخا لاذعا؛ حيث قال: يا أمير المؤمنين إن هذا القائل إن علم أن رضاك في لعن المرسلين لعنهم فاتق الله ودع عنك عليا فقد لقي ربه وأفرد في قبره وأفرد في عمله، وكان والله مبرازا

(1)

في سبقه طاهر القلب والبدن ميمون النقيبة عظيم المصيبة، فقال معاوية: يا أحنف لقد أغضبت العين على القذى أما والله لتصعدن المنبر ولتلعنن عليا طوعا أو كرها، فقال الأحنف: إن تعفني خير لك وأن تجبرني على ذلك فوالله لا تجدني به شقيا أبدا. قال معاوية

(2)

وما أنت قائل إن أجبرتك. قال الأحنف: أحمد لله وأصلي على نبيه محمدا ثم أقول: إن أمير المؤمنين أمرني أن ألعن عليا، وقد اقتتل علي ومعاوية واختلفا وادعى كل منهما أنه مبغي عليه فإذا دعوت فأمِّنوا رحمكم الله، اللهم العن أنت وملائكتك وأنبياؤك وجميع خلقك الباغي منهما على صاحبه والعن الفئة الباغية أمنوا رحمكم الله، لا أزيد على هذا ولا أنقص يا معاوية ولو كان فيه ذهاب نفسي.

وهذا مما يدل على منزلة بني تميم عند الخلفاء والحكام حيث قال له معاوية: قد أعفيناك يا أبا صخر

(3)

وهكذا برهن بنو تميم في كل مناسبة على وفائهم وجرأتهم التي وراءها المصائد للأهواء لما يراد للبشر إذا وجدوا ذلك. ولا ننسى أن الرجال تعرف بعضها وإلا كيف أن أمير المؤمنين معاوية الذي بيده السلطة والقوة النافذة يقدر رجلا واحد من العرب لأجل قيمته ومنزلته بين قبيلته ولا تنقص من

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 64.

(2)

انظر: المصدر السابق ص 64.

(3)

انظر: نهاية الأرب للنويري ص 78، 237.

ص: 148

شخصيته ومظهره. لكن الرجال تعرف الرجال حاكم ومحكوم، ولا ينظر إلى المظاهر كما قال الشاعر العربي من قصيدة؛ رغم تكرار ذكرها للشواهد والإشارة فقط:

لسان الفتي نصف ونصف فؤاده

فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

أو كما قال الآخر: من الشعر الشعبي:

ولا يجود من جاد جده وخالة

هي بالهمم لا بالرمم مثل ما قال

‌في فضل نساء بني تميم

(1)

قال شاعر النيل حافظ إبراهيم:

الأم مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعبا طيب الأعراق

ولا شك أن هذه الحكمة من الحكم التي كان بنو تميم يدركون مغزاها من قديم؛ لهذا كانوا يربون بناتهم لما يجعلهن أهلا لخلق الرجال ولخلق الأسر ولخلق القبائل لعلمهم أن نصيب الأم في تربية أبنائها وخصوصا تربية البنات أضعاف نصيب الأب. ولعل الدليل الأول الرضاعة لما لها من أهمية للعطف، والثاني: الشفقة العميقة وتنشئة الطفل على الأخلاق الفاضلة في جميع مراحل الحياة ما دام طفلا، والثالث: ملاحظات سن المراهقة وقد قيل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه (سبع غذه وسبع رَبِّه وسبع لاحظه حتى يدخل سن الرجولة) ويعرف ما ينفعه وما يضره وجميع هذه الأدلة لا يمكن أن يعارضها أي باحث، وقد كان لتلك التربية الدقيقة والتنشئة العالية الصالحة أربع نتائج:

الأولى: تهافت كثير من أشراف العرب لمصاهرة التميميين ومن أمثلة ذلك من الناحية الإيجابية:

1 -

تزوج

(2)

الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه دولة من ليلى بنت مسعود الدارمية من بني حنظلة.

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 342.

(2)

انظر: المصدر السابق ص 342.

ص: 149

2 -

اقتران ابنه الحسن رضي الله عنه من أم حبيب بنت عمر بن الأهتم.

3 -

حرص شريح القاضي على مصاهرتهم حيث تزوج زينب بنت حدير التميمية وأوصى بمصاهرتهم الشعبي وغيره.

4 -

تزوج الأمير معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان ابنة الهذلي بن نعيم ابن الربيع بن عتبة بن عتيبة بن الحارث بن شهاب فارس العرب وهو من بني تميم.

الثانية

(1)

: من الناحية السلبية

ترفعهم عن مصاهرة غير الأكفاء جنسيا واجتماعيا من غير العرب ومن في حكمهم من العرب، مثال ذلك:

1 -

أن المنذر بن ماء السماء خطب بنتا لأحد أصحابه من بني تميم فرفض.

2 -

وبلغ الفرزدق أن رجلا من الحبطات من تميم خطب امرأة من بني دارم من تميم فسخر وسجل لذلك شعرا. رغم كونهما من بني تميم.

الثالثة

(2)

: وأما من حيث الصفات النفسية: فقد اشتهرت المرأة التميمية بقوة الشخصية والشجاعة والأدب والبلاغة وبعضهن كن مرجعا للعلماء وبعضهن كن مضربا للمثل في الحشمة والعفاف والقدوة الحسنة، لغيرهن من نساء العرب في الجاهلية والإسلام.

الرابعة: أن كثيرات منهم صرن أمهات الكثير من القبائل العربية حتى أن بعضهن أنجبت بطنين من البطون المشهورة وأقدم ما سجل التاريخ في هذا الباب:

1 -

الفتاة (جديلة)

(3)

ولدت عدوان رأس القبيلة الكبيرة التي منها عامر بن الظرب العدواني حاكم العرب وذا الأصبع العدواني شاعر عدوان وفارسها.

1 -

وأختها (برة) تزوجت اثنين من (خزيمة بن مدركة) فولد منها أسدا رأس القبيلة التي تسمى باسمه، فلما مات أسد تزوجها ابنه كنانة بن خزيمة

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 343.

(2)

المصدر السابق ص 343.

(3)

المصدر السابق ص 343.

ص: 150

فولدت له النضر بن كنانة ومعروف أن قريشا من حفدة النضر بن كنانة ومعلوم أن هذا قبل الإسلام، أما بعده فقد أبطل الله جل جلاله هذا الزواج المسمى بزواج المقت وقد نزلت فيه الآية الكريمة في قوله تعالى:{وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (22)} [النساء: 22].

3 -

وأختهما (تكمة)

(1)

تزوجت سعد بن قيس عيلان فأنجبت غطفان وفيه البيت والعدد والعدة.

4 -

وأختهن (عاتكة) تزوجت سعد بن هذيم فأنجبت عذرة رأس القبيلة التي اشتهر أفرادها بالحب العنيف.

(ب) وكان لتميم بن مر بنت تسمى هند

(2)

وتلقب أم القبائل لأنها تزوجت ثلاثة منهم اثنين اخوة:

1 -

فولدت لعمرو بن قاسط: تيم الله، ورأس الله، وعائذ الله.

2 -

وولدت لوائل بن قاسط أيضًا: بكر بن وائل، وتغلب بن وائل، وعنز بن وائل.

3 -

وولدت لعبد القيس بن أفصى: اللبوك أو اللبوء عبد القيس (انظر العمدة لابن رشيق ج 2 ص 128).

وهؤلاء بعض من اشتهرن من نساء بني تميم على التوالي:

1 -

زينب بنت حاير وهي التي تزوجها القاضي شريح وقد أطنب في وصف تربيتها.

2 -

ليلي بنت مسعود الدارمية من بني حنظلة أحد بطون بني تميم وهي التي تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

3 -

أم حبيب بنت عمر بن الأهتم التي تزوجها الحسن بن علي رضي الله عنهما.

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 344.

(2)

المصدر السابق ص 344.

ص: 151

4 -

أم الهيثم السعدية التي كانت مرجعا لعلماء السنة.

5 -

العالمة رقية السعدية التي كانت لها منزلة علمية في القرن الثامن الهجري.

6 -

سجاح التميمية وما حصل من ادعائها النبوة وكيف تابت وأنابت.

7 -

الحمراء (عقيلة) زرارة بن عبدم وشجاعتها النادرة أمام ملك المناذرة.

8 -

البلجاء وشجاعتها في صفوف الخوارج ضد ابن زياد.

9 -

معاذة بنت مقاتل العمروية نموذج فخر لبني تميم على طيب الأحدوثة والعفة.

10 -

رقطاء الحبطية من الحبطات من بني عمرو بن تميم.

11 -

ظمياء بنت أشرس مبعوثة بني سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء غير 20 صحابية فيكون عدد الشهيرات من عقائل بني تميم اللاتي أشرت إليهن فخرا لمنزلة المرأة التميمية في تاريخ بني تميم القديم 31 امرأة والله أعلم.

بلغ من رغبة العرب

(1)

على مصاهرة التميميين أن الناس كانوا يتواصون بمصاهرتهم، وآية هذا أن (الشعبي) قال: قال لي (شريح القاضي) بعد زواجه بإحدى التميميات بعشرين سنة: يا شعبي عليكم بنساء بني تميم فإنهن النساء. فقلت وكيف ذلك؟ قال: انصرفت

(2)

من جنازة ذات يوم ظهرا فمررت بدور بني تميم، فإذا بامرأة جالسة على وساد وتجاهها جارية كأحسن ما رأيت من الجواري، فاستسقيت فقالت لي: أي الشراب أعجب لديك: النبيذ أم اللبن أم الماء. فقلت أي ذلك يتيسر عليكم، قالت: أسقوا الرجل لبنا فإني أخاله غريبا، فلما شربت نظرت إلى الجارية فأعجبتني، فقلت: من هذه، قالت: بنتي، قلت: ومن: قالت زينب بنت حدير إحدى فتيات بني تميم. ثم إحدى فتيات بني حنظلة، ثم إحدى فتيات بني طهية، فقلت: أفارغة أم مشغولة؟ قالت: بل فارغة، قلت: أتزوجينيها؟ قالت: نعم إن كنت كفاء ولم تقل كفئا لأنها لا تتكلم إلا بلهجة قومها فتركتها ومضيت إلى منزلي لأقيل فيه، فلم يطب لي مقيل، فلما صليت أخذت بعض

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 345.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 345.

ص: 152

أخواني من أشراف العرب، فوافيت معهم صلاة العصر فإذا عمها جالس فقال: أبا أمية، حاجتك؟ قلت: إليك، قال: وما هي، قلت: وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت حاجتي فرد علي الرجل وزوجني وبارك القوم لي، ثم نهضنا فما بلغت منزلي حتى ندمت، فقلت: تزوجت إلى أغلظ العرب وأجفاها وتذكرت نساء بني تميم وغلظ قلوبهم فهممت بطلاقها. ثم قلت: أجمعها إلي فإن لاقيت ما أحب وإلا طلقتها، وأقمت أياما ثم أقبل نساؤها يهادينها فلما أجلست في البيت قلت: يا هذه إن من السنة إذا دخلت المرأة على الرجل أن يصلي ركعتين، وتصلي هي كذلك، ويسألان الله خير ليلتهما ويتعوذان بالله من شرها وقمت أصلي، ثم التفت ورائي فإذا هي خلفي تصلي، فلما انتهيت أتتني جواريها، فأخذن ثيابي وألبستني ملحفة صبغت بالزعفران فلما خلا البيت دنوت منها فمددت يدي إلى ناحينها فقالت: على رسلك

(1)

فقلت في نفسي: إحدى الدواهي منيت بها فقالت: إن الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على نبيه وآله. . أما بعد فإني امرأة عربية ولا والله ما سرت سيرا قط إلا لما يرضي الله وأنت رجل غريب لا أعرف أخلاقك فحدثني ما تحب فآتيه، وما تكرهه فأجتنبه، فقلت: الحمد لله وصلى الله على نبيه محمد، قدمت خير مقدم قدمت على أهل زوجك سيد رجالهم وأنت سيدة نسائهم أحب كذا وكذا وكذا وأكره كذا، قالت: أخبرني عن أصهارك أتحب أن يزوروك: فقلت: إني رجل قاض وما أحب أن يملوني.

فقمت بأنعم ليلة وأقمت عندها ثلاثا ثم خرجت إلى مجلس القضاء فكنت لا أرى يوما إلا وهو أفضل من الذي قبله حتى كان عند رأس الحول ودخلت منزلي فإذا عجوز تأمر وتنهي، قلت: يا زينب ما هذه قالت: أمي فلانة قلت: مرحبا بك وأهلا وسهلا، فقالت يا أبا أمية كيف أنت وحالك؟ قلت: بخير أحمد الله، قالت: كيف زوجتك؟ قلت: كخير امرأة وأوفق قرينة لقدر بيت فأحسنت التربية وأدبت فأحسنت التأديب فجزاك الله خيرا، فقالت: إن المرأة لا ترى في حال أسوأ خلقا منها في حالين:

(1)

على رسلك بكسر الراء وسكون السين أي تمهل، انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 346.

ص: 153

1 -

إذا حظيت عند زوجها.

2 -

وإذا ولدت غلاما، فإن رابك منها ريب فالسوط، فإن الرجال والله ما حازت في بيوتها شرا من الورهاء المدللة

(1)

، قلت: أشهد أنها ابنتك وقد أحسنت الأدب.

وكانت كل حول تأتينا مرة واحدة ثم تنصرف بعد ما تسألني كيف تحب أن يزورك أصهارك؟ وأجيبها حيث شاءوا.

ثم قال: لقد كانت في كل حول تأتينا فتذكر هذا ثم تنصرف.

فمكثت معي عشرين سنة لم أعب عليها شيئا وما غضبت عليها قط قال: وكان لي جار يقال له ميسرة بن عزيز بن لحي وكان يضرب امرأته فقلت:

رأيت رجالا يضربون نساءهم

فشُلَّت يميني يوم أضرب زينبا

أأضرب من غير ذنب أتت به

إلي فما عذري إذا كنت مذنبا

فتاة تزين الحلي إن هي حليت

كأن بنيها المسك خالط محليا

(2)

هذه القصة الواقعية تبين لنا حدود الدستور الذي سار عليه بنو تميم في تربية بناتهم وتأهيلهن للسعادة الزوجية والخلق الطيب والشيم لقبائلهم فلا غرابة أن يتشددوا في المصاهرة؛ لأنهم لم يربوا بناتهم ليدفعوهن إلى دخيل أوأحمق أو رقيق يطعن في تصرفه أو يطعنون في حسبه أو نسبه أو خلقه أو رجل ذليل النفس ولو كان من نفس القبيلة وشاهد هذا موقف الفرزدق الشاعر.

‌تشددهم في مصاهراتهم

وبلغ الفرزدق يوما أن رجلا من الحبطات من بني عمرو بن تميم خطب من

(3)

بني مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم فقال:

بنو دارم أكفاؤهم آل مسمع

وتنكح في أكفائها الخبطات

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 346.

(2)

المسك والمحلب نوع من أنواع الروائح الطيبة.

(3)

انظر: الكامل للمبرد ج 1 ص 47.

ص: 154

كأنه استعظم أن تعقد مصاهرة بين بني دارم وبني عمرو بن تميم مع أن كلا الفريقين من بني تميم. وكل له كرامته ومنزلته في مجتمعه بين القبائل وإنما هذا التشامخ والتعالي من الفرزدق علي بني جنسه وبني عمه بما لا يليق. ودارم الجد السابع للفرزدق

(1)

ولا يضير الحبطات من بني عمرو بن تميم أن لا يتمتعوا بشهرة كشهرة المسامعة

(2)

ولهذا رد عليه رجل من الحبطات فقال:

أما كان عباد كفينا لدارم

بلي والأبيات بها الحجرات

ويقصد بالأبيات التي بها الحجرات وبعباد (بني هاشم) أكفاء العباسيين. وهذه القصة أذكرها في هذا المقام، ما قصه علينا المبرد إذ قال: تحدث أصحابنا عن الأصمعي بن إسحاق بن عيسى قال: قلت لأمير المؤمنين - الرشيد - أو المهدي - يا أمير المؤمنين من أكفاؤنا، قال أعداؤنا - يعني بني أمية - وكانوا ينصحون لأبنائهم كما يختارون لبناتهم ويؤيد هذا ما روت كتب الأدب أن أكثم بن صيفي حكيم العرب أوصى أولاده فقال: لا يحملنكم جمال النساء عن صراحة النسب فإن المناكح اللئيمة مدرجة للشرف.

‌نفورهم عن مصاهرة المناذرة

ومن عزة نفوس بني تميم أنهم لما زوجوا علي بن أبي طالب وابنه الحسن رضي الله عنهما أبوا كل الإباء أن ينصاعوا لأوامر الملك المنذر بن ماء السماء، فقد قص علينا أبو عبيدة

(3)

أن الملك خطب لرجل من أصحابه امرأة من بني زيد بن مالك بن حنظلة من بني تميم فأبوا أن يزوجوه إياهم فنفاهم، وفرقهم، فنزلوا مكة وفي هذا قال شاعر بني تميم الأسود بن يعفر:

ما بعد زيد

(4)

في فتاة فرقوا

قتلا ونفيا بعد حسن تآد

فتخبروا الأرض الفضاء لعزهم

ويزيد رفادهم على الرفاد

(1)

لأن الفرزدق بن غالب بن صعصعة بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم.

(2)

آل مسمع بيت بكر بن وائل في الإسلام وهم من قبائل ربيعة وانظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 347 - 348.

(3)

انظر: ديوان الضبي ص 450.

(4)

زيد: هو زيد مناة بن تميم بن مالك جد حنظلة والله أعلم.

ص: 155

‌بنو السعيراء يردون عايش بن جعدة

(1)

وفي ترجمة عايش بن جعدة التميمي الصحابي من بني السعيراء في كتاب الإصابة لابن حجر قال صعصعة بن معاوية للأحنف بن قيس أتراني أخطب إلى قوم فيردونني، فقال: لو أتيت بني السعيراء لردوك. فقال: لا جرم أنزل عن دابتي حتى آتيهم، فأتي (عايش بن جعدة) المذكور ووقف عليه، وخطب إليه - طالبا مصاهرته فقال له: انزل فنزل فأمر بدابته فضرب وجهها حتى رجعت إلى دار صعصعة، فلم يلبثوا أن جاء صعصعة يسب بني السعيراء لا لرجوعه ماشيا ولكن لرده مع أنه تميمي مثلهم.

‌بحث في نماذج الأكفاء لبني تميم في المصاهرة

‌علي بن أبي طالب رضي الله عنه

-

مما حدثنا به التاريخ أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رغب في مصاهرة بني تميم فقد عقد قرانه على إحدى بناتهم وهي ليلى بنت مسعود بن خالد بن ريعي ابن مسلم بن حنبل بن نهشل بن دارم بن حنظلة التميمي

(2)

وأنها أنجبت منه أبا بكر بن علي وإن أبا بكر هذا أخ من الأب للحسن والحسين رضي الله عنهما وأن هذه الصلة جعلته يفدي الحسين بنفسه ويجود بروحه في الدفاع عنه ضد بني أمية في خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

وفي نساء بني تميم أيضًا أم حبيب

(3)

بنت عمرو بن الأهتم السعدي التي تزوجها الحسن بن علي رضي الله عنهما وذلك كرما لمنزلة أبيها الصحابي الجليل عمرو بن الأهتم السعدي وتقديرا لقومها وقبيلتها التي كانت من أبر وأقوى القبائل

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 349.

(2)

انظر: كتاب مقتل الحسين للخوارزمي المتوفى سنة 568 هـ ص 28.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 349 وص 350.

ص: 156

العربية وأكثرها عددا وأقواها شكيمة وأسرعها نجدة وأعزها سلطانا وإنصافا للحقيقة، إنها لم تلبث مع الحسن مدة طويلة حيث إنه كان مزواجا تزوج بأكثر من سبعين امرأة كما سجله ابن عساكر في تهذيبه. وكان والده عليا ينصح أهل الكوفة بالبعد عن مصاهرته ونصح الناس مرة بالبعد عن تزويجه قاله رجل من همدان كان من خير أصحاب علي رضي الله عنه وموضع ثقته ومكان رضاه وهم الذين قال فيهم علي رضي الله عنه:

فلو كنت بوابا على باب جنة

لقلت لهمدان ادخلوا بسلام

‌الباحثات التميميات اللائي كن مصدر إشعاع ثقافي

‌أم الهيثم

(1)

:

قال القالي في أماليه: حدثنا الحسن وابن درستويه قالا: حدثنا البكري عن العمري أنه قدمت علينا عجوز من بني منقر بن سعد بن زيد مناة بن تميم وتكني أم الهيثم فغابت عنا فسأل أبو عبيدة عنها فقالوا: إنها عليلة، قال: فهل لكم أن نأتيها، قال: فجئناها فاستأذنا عليها فأذنت لنا وقالت: لجوا فولجنا فإذا بجدر من أكسية مخططة - وأهدام وقد طرحتها عليها. فقلت: يا أم الهيثم كيف تجدينك؟ قالت: أنا بخير وعافية، قلنا: وما كانت عليك؟ قالت: كنت وَحْمَى بدكة أي أتشهى الودك - فشهدت مأدبة فأكلت جبجبة - كرشا فيه لحم يتزود به في الأسفار - من صفيف هلعة (عناق) وهي الأنثى من بنات الماعز فاعترتني زلخة - رجع يأخذ في الظهر فيشتد حتى لا يتحرك معه من يصاب به - فقلنا لها: يا أم الهيثم. أي شيء تقولين؟ فقالت: أو للناس كلامان ما كلمتكم إلا بالكلام العربي الفصيح.

ونقل ابن دريد في الجمهرة رواية قريبة من هذه منسوبة لأعرابية مع أم الهيثم وقد سبق الإشارة إلى أنها من المراجع الموثوق بها للعلماء، والباحثين في عصرها.

(1)

انظر: المزهري للسيوطي ج 2 ص 539 طبعة عيسى البابي - الحلبي.

ص: 157

‌رقية بنت الإمام

(1)

:

وهذه رقية بنت الإمام يحيى بن عبد السلام بن محمد بن أحمد بن عزاز وهي من أهل القرن الثامن الهجري ولدت سنة 726 هـ وكان لأبيها الإمام يحيي كريم الفضل في توجيهها وتثقيفها ومازالت تتسامى في مصاعد العلوم العربية والدينية على أيدي صفوة علماء عصرها

(2)

في الشام وفي مصر كابن العرب وابن سيد الناس والمري وغيرهم من المراجع حتى بلغت الذروة فأخذت تفيض من علومها الغزيرة بيانا أخاذا وأسلوبا لامعا حتى أجمعت القلوب على تقديرها وإجلالها، ويرجع لها كثير من العلماء في زمانها وبعده كصاحب (شذرات الذهب) و (تذكرة الحفاظ) و (أبناء الغمر) و (عقود المقريزي) و (الضوء اللامع) و (وفيات الأعيان) ولم تغرب شمس حياتها إلى أن بلغت تسعين عاما وأدت رسالتها خير أداء رحمها الله تعالى.

‌نساء بني تميم يشاركن الخوارج ثورتهم

لقي غيلان الضبي أبا بلال بن مرداس زعيم الخوارج فقال: يا أبا بلال إني سمعت الأمير ابن زياد البارحة يذكر البلجاء

(3)

وأحسبها ستؤخذ، والبلجاء امرأة من حرام من بني يربوع من حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وكانت من مجتهدي الخوارج فمضى إليها أبو بلال فقال لها: استري

(4)

فإن هذا المسرف على نفسه الجبار العنيد قد ذكرك.

فقالت: إن يأخذني فهو أشقي بي فأما أنا فما أحب أن يشقى إنسان بسببي، فوجه إليها عبد الله بن زياد فأتي بها فقطع يديها ورجليها دون أن تبدي شيئا من الجزع أو الندم ورمى بها في السوق.

(1)

هي رقية بنت الإمام يحيى بن عبد السلام بن محمد بن عزاز التميمي. انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 355.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 356.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 256.

(4)

استتري: أي اختفي وغيبي عن الأنظار.

ص: 158

‌بحث في شجاعتهن

ومما يلفت نظر القارئ والمتتبع لأخبار تلك القبيلة وعادتها وشجاعة نسائها النادرة التي حدثت في الجاهلية بين امرأة من بني تميم تدعى (الحمراء) من بني دارم مع أحد ملوك المناذرة والتي وقعت بينهم الحرب في يوم أوارة المشهور بين بني دارم وعمرو بن المنذر الذي استولى فيه على العرش من سنة 593 هـ أي قبل الهجرة بنحو 60 سنة لأن المنذر بن ماء السماء كان قد وضع ابنه مالكا عند زرارة ابن عبدس التميمي لتربيته وتنشئته على العادات العربية والفروسية فظل عندهم حتى بلغ مبلغ الرجال فأغراه الشباب يوما فنحر بكرة لرجل من بني دارم فلما قام زرارة من نومه وعلم بالخبر شد على مالك فقتله فثارت الفتنة بين الفُرس وتميم وغزا الملك بني دارم من بني تميم فكان ممن وقع في السبي (الحمراء) عقيلة زعيمهم زرارة بن عبدس وقبل أن يقتلها الملك جرت بينهما المحاورات العديدة الآتية:

إذ قال الملك: إني لأظنك أعجمية

(1)

لأنه رأى لونها أشبه بلون الأعاجم. قالت: ما أنا أعجمية ولا ولدت في الأعاجم وقالت:

إني لبنت ضمرة بن جابر

ساد معدا كابرا عن كابر

إني لأخت ضمرة بن ضمرة

إذا البلاد لفعت بجمرة

قال الملك من زوجك. قالت: هوذة بن جرول.

قال لها: وأينه الآن أما تعرفين مكانه؟ قالت: هذه كلمة أحمق، لو كنت أعرف مكانه حال بيني وبينك.

قال لها: وأي رجل هو؟ قالت: هذه أحمق من الأولى.

قال الملك: أما والله لولا مخافتي أن تلدي مثلك لصرفت النار عن وجهك.

قالت: والذي أسأله أن يضع وسادك ويخفض عمادك ويصغر حصانك ويسلب بلادك، ما قتلت إلا نساء أعلاها ثدي وأسفلها حلي والله ما أدركت ثأرا

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 357.

ص: 159

ولا محوت عارا وليس من فعلت هذا به بغافل عنك، ثم أخذها فبقر بطنها وهي حبلى ولم يتورع فعلته هذه رغم كونها امرأة.

ومما سجله التاريخ في وفد بني سعد بن زيد مناة بن تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم عندما بدأ بالدعوى إلى الله في صدر الإسلام حيث أوفدوا

(1)

ظمياء بنت أشرس السعدية التميمية وهي الصحابية الجليلة ولما بعثت بنو سعدا امرأة تكني بظمياء ماء بالدور كانت قبيلة عبد القيس ادعته في الجاهلية حتى كان بينهم قتال، وبعث بنو عبد القيس وفدا لهم فالتقى الوفدان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: بعثني إليك بنو بهدلة بن عوف. فإن تمكن عبد القيس من الدور تهلك مضر. فقال العبدي: أعوذ بالله أن أكون كوافد عاد، وبهذا رجعت ظمياء ظافرة بفضل الله ثم حكمتها.

وكانت هنيدة

(2)

بنت صعصعة عمه الفرزدق تقول: من جاءت من نساء العرب بأربعة كأربعتي يحل لها أن تضع خمارها عندهم فلها مكافأتي:

1 -

أبي (صعصعة).

2 -

وأخي (غالب).

3 -

وخالي (الأقرع بن حابس).

4 -

وزوجي (الزبرقان بن بدر).

‌بحث في بلاغتهن

لما كان لبني تميم نصيب في البلاغة فقد اشتهروا في محادثاتهم وخطبهم فإن لنسائهم نصيبا منها، وفي ذلك ما أخبرنا

(3)

به أبو عبيدة أن الأحنف بن قيس لما توفي

(4)

بالكوفة أيام خروجه مع ابن الزبير إلى قتال المختار نزل دار عبد الله بن أبي عصيفير الثقفي. فلما حملت جنازته ودل في قبره جاءت امرأة من قومه بني منقر عليها قبول من النساء فوقفت على قبره وقالت: لله درك من مجن في جنن ومدرج في كفن، إنا لله وإنا إليه راجعون، نسأل الله الذي فجعنا في موتك وابتلانا بفقدك أن يوسع لك في قبرك وأن يغفر لك يوم حشرك وأن يجعل سبيل

(1)

انظر: المصدر السابق ص 358.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 53.

(3)

انظر: ذيل الأمالي للقالي ص 28 - 29.

(4)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 358.

ص: 160

الخير سبيلك، ودليل الرشاد دليلك. ثم أقبلت بوجهها على الناس فقالت: يا معشر الناس إن أولياء

(1)

الله في بلاده، شهود على عباده وإنا قائلون حقا ومثنون صدقا وهو أهل لحسن الثناء وطيب الدعاء، أما والذي كنت من أجله في عدة وفي الضمان إلى غاية وفي الحياة إلى نهاية الذي رفع عملك عند انقضاء أجلك، لقد عشت حميدا مودودا ولقد مت سعيدا مفقودا.

وإن كنت

(2)

العظيم السلم فاضل الحلم ومن الرجال لشريفا وعلى الأرامل لعطوفا وفي العشيرة مسودا وإلى الخلفاء موفدا ولقد كانوا لقولك مستمعين ولرأيك متبعين، ثم انصرفت.

ومما لا شك فيه أنها تركت مستمعيها وقارئ تعزيتها من بعدها متأثرين ببلاغتها ووفائها لهذا الفقيد رحمه الله.

‌بحث في بعض الصحابيات من بني تميم

(3)

مما يعرف عن نساء بني تميم ويرفع من شأنهن وشأن قومهن في بدء الرسالة والدعوة الإسلامية المباركة لم تكد تبدأ في إرسال أشعتها الأولى إلى روابي الجزيرة العربية حتى انهال قوم منهم إلى الإيمان في اختيار وطواعية. وكان نساؤهم معهم في هذا الأمر الجلل أتبع في الصدى وألزم في الظل، وقد س جل تاريخ بني تميم طائفة من أول عمل المجاهدات وبعض الصحابيات الأوليات في ظلال الإسلام منهن:

1 -

أسماء بنت سلامة: ويقال سلمى بنت صخر بن جندل بن أبير بن نهشل ابن دارم الحنظلية التميمية ذكرها ابن إسحاق فيمن أسلم بمكة فقال: وعياش بن أبي ربيعة وامرأته أسماء بنت سلامة كانت من المهاجرات هاجرت مع زوجها إلى الحبشة وولدت له بها عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ثم هاجرت إلى المدينة وتكني أم الحلاس، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

انظر: الكامل ج 2 ص 59.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 358.

(3)

انظر: المصدر السابق ص 367.

ص: 161

وروي عنها عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة. وقد لاحظ ابن حجر أن ابن منده خلط ترجمتها بترجمة عمتها أسماء بنت مخربة.

2 -

أسماء بنت عمر بن مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم، رقمها في الإصابة (161) رآها هشام بن المغيرة

(1)

فأعجبته فتزوجها وحملها إلى مكة فولدت له (أبا جهل) والحارث وتزوجها بعد موته عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة فولدت له عياشا فكان أخا لأبي جهل والحارث من الأم، ويقال إنها هي التي نزلت فيها الآية في قوله تعالى:{يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)} [الأعراف: 31]. وأسماء بنت سلامة المتقدمة بنت أختها.

3 -

جمرة بنت عبد الله من بني يربوع - من حنظلة - من تميم. قال ابن منده معدودة في الكوفيين ولها ولأبيها صحبة وأخرج حديثها الحسن بن سفيان وأبو يعلى في مسندهما عن طريق عطوان بن مشكان وأبوه (بضم الميم وسكون الشين المعجمة) وقد حدثت أن أباها ذهب بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لابنتي هذه بالبركة فأجلسها النبي صلى الله عليه وسلم في حجره، ثم وضع يده على رأسها فدعا لها بالبركة وحديثهما مختلف فيه من جهة الإسناد، وقال ابن معين أنه لا بأس به ورقمها (11076).

4 -

خليدة بنت قعنب الضبية، وضبة من الرباب ابن عم تميم بن مر، ورقمها في الإصابة (11099).

5 -

خولة بنت القعقاع بن معبد بن زرارة التميمية: تزوجت أبا جهم بن حذيفة فولدت له محمدا وعاشت إلى خلافة معاوية بن أبي سفيان ولها قصة مع أم ولد أبي جهم ذكرها المدائني وغيره، ورقمها في الإصابة (1124).

(1)

هشام بن المغيرة كان سيدا في قريش في وقته فلما مات نادى مناد بمكة اشهدوا جنازة ربكم والعياذ بالله فقال قائلهم:

فأصبح بطن مكة مقشعرا

كأن الأرض ليس بها هشام

ثم أرخت قريشا بموته كما أرخ العرب بعام الفيل.

ص: 162

6 -

ربطة بنت الحارث التميمية، رقمها في الإصابة (111199)

(1)

.

7 -

زينب بنت خباب بن الأرت التميمية وقد سماها البخاري فيمن روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ومجاورته قولها خرج خباب في سرية

(2)

فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا حتى يحلب عنزا في جفنة لنا، ورقمها في الإصابة (11229).

8 -

زينب التميمية

(3)

مما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره أن يفضل الذكور على البنات في العطية، وعلى هذه يظهر أنها صحابية والله أعلم ورقمها في الإصابة (11255).

9 -

زينب بنت الحارث بن خالد التميمية هاجرت هي وأختيها (عائشة وفاطمة) وأمهن رائطة بنت الحارث بن جبلة. فلما رجحوا من الحبشة ماتت زينب، وأخواها موسى وعائشة ماتوا في الطريق ولم يبق من أولاد رائطة إلا فاطمة. كتب هذا ابن إسحاق، ورقمها في الإصابة (11258).

10 -

سجاح بنت الحارث التميمية التي ادعت النبوة بعد فتنة الردة وتبعها قوم ثم صالحها مسيلمة الحنفي الكذاب وتزوجته وبعد قتله عادت إلى الإسلام فأسلمت وعاشت إلى خلافة معاوية بن أبي سفيان. نقل ابن حجر هذا عن صاحب التاريخ المظفري وهي ليست بصحابية.

11 -

سلمى بنت صخر التميمية والدة أبي بكر الصديق، رقمها في الإصابة (11315).

12 -

صفية بنت بشامة أخت الأعور من بني العنبر بن عمر بن تميم وهي ممن خطبهن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها، وأسند ابن سعد عن ابن عباس بسند فيه الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم خطيها وكان قد أصابها سبيا فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم إن شئت أنا وإن شئت زوجك، فقالت: بل زوجي، فسبها بنو تميم على الرغم من أن في هذا وفاء لزوجها، ورقمها في الإصابة (11397).

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 367 - 368.

(2)

السرية من خمسة أنفس أي أربعمائة نفس.

(3)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 368 - 369.

ص: 163

13 -

ظميا بنت أشرس من بني بهدلة بن عوف بن سعد بن زيد مناة بن تميم، ورقمها في الإصابة (11444).

14 -

قيلة بنت مخرمة التميمية ثم العنبرية هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع حريث ابن حسان وافد بني بكر بن وائل، روى حديثها عبد الله بن حسان العنبري عن جدتيه صفية ورحيبه ابنتي عليبة وكانتا ربيبتي قيلة وقيلة كانت جدة أبيهما وأم قيلة هي صفية بنت أخت أكثم بن صيفي حكيم العرب، وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أخرج البخاري طرفا منه ومثله أبو داود والترمذي وهو حديث طويل فصيح حسن شرحه أهل العلم بالغريب وساقه الطبراني وابن منده بطوله، ورقمها في الإصابة (11654).

15 -

ليلى بنت عطارد بن حاجب بن زرارة زوجة عبد الله بن أبي ربيعة الصحابي ووالدة ولده/ عبد الرحمن ذكرها الزبير بن بكار، ورقمها في الإصابة (11720).

16 -

هنيدة بنت صعصعة بن ناجية التميمية الدارمية أخت غالب والد الفرزدق وهي زوجة الزبرقان

(1)

بن بدر لها إدراك ولها ذكر في قصة الحطيئة مع الزبرقان كانت في خلافة أبي بكر تدعى ذات الخمار، ذكرها أبو عبيدة أنها تقول في افتخارها من جاء بأربعة يحل لها أن تضمع خمارها بمثل أربعتي: أبي صعصعة وأخي غالب وزوجي الزبرقان وخالي الأقرع بن حابس، كما مر بنا.

17 -

أم زينب العنبرية العمروية ذكرها ابن منده مع من تكنى بأم زينب وابنتها زينب بنت ثعلبة، وقد دعا لها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: بارك الله فيك يا غلام. كما وبارك لأمك فيك. كما دعا لها في حديث سنده حسن، الإكمال. قاله ابن منده، ورقمها في الإصابة (11835).

18 -

أم شذرة بنت صعصعة بن ناجية بن محمد بن سفيان بن مجاشع أخت غالب، وصعصعة هو جد الشاعر المشهور الفرزدق من بني دارم بن حنظلة

(1)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 369 - 370.

ص: 164

من تميم وهي أم الزبرقان بن بدر الصحابي الجليل لها إدراك ولها قصة مع الحطيئة الشاعر المعروف وذلك في آخر خلافة أبي بكر وأول خلافة عمر رضي الله عنهما.

19 -

حسناء بنت معاوية الصريمية يقال: روت عن عمها أسلم بن سليم وروى عنها عوف الأعرابي.

20 -

دحية بنت عليبة العنبرية وروت عن جدها حرملة وروى عنها حفيدها عبد الله بن حسان وثقها ابن حبان.

21 -

أميمة بنت عبد الله بن بجاد بن عمير بن الحارث بن خارجة بن سعد بن زيد مناة بن تميم، رقمها في الإصابة (10855).

22 -

غبطة بنت عمر المجاشعية أم عمرو البصرية روت عن عمتها أم الحسن وروى عنها مسلم بن إبراهيم ونصر بن علي.

230 -

مغيرة بنت خباب التميمية واسمها من مستغربات الأسماء من النساء

(1)

كما في أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير ج 5 ص 593.

24 -

كلثم أو كايبه بنت برثن العنبرية أم زينب بنت ثعلبة

(2)

.

25 -

نعامة العنبرية - العمروية - التميمية، رقمها في الإصابة (11813).

26 -

أم يحيى بنت يعلى بن أمية ذكرها القاضي الغسالي في تاريخه فقال: قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح

(3)

مكة.

هذه إشارة إلى قطرة من بحر لبعض نساء بني تميم عند بدء الدعوة الإسلامية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. ولو استرسلنا في تتبع بعض المصادر لاحتاج الأمر إلى كتاب كامل لهؤلاء النسوة، والله أعلم.

(1)

في لسان الميزان ج 2 ص 853 فضل النساء المجهولات.

(2)

انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 370.

(3)

المصدر السابق ص 370.

ص: 165

(ب) ما ذكره فوزان بن حمد محمد الماضي عنه بني تميم

(1)

:

‌نبذة عن قبيلة تميم ودور الفتوحات الإسلامية في استقرار أكثرهم خارج الجزيرة العربية

تحتل قبيلة تميم مركزا مهما في التاريخ العربي

(2)

، فهي قبيلة عربية، مضرية، عدنانية، كانت من أوفر القبائل عددا، وأوسعها بلدا، وأكثرها عظيما، وأمنعها حريما، وقد افترقت قبائل وبطونا كثيرة عرفت بالعز المنيع، والنسب الرفيع، والفصاحة، والشعر.

وهم أشد الأمة على المسيح الدجال، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لا أزال أحب بني تميم من ثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: أهم أشد أمتي على الدجال"، قال وجاءت صدقاتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هذه صدقات قومنا"، قال وكانت سبية منهم عند عائشة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل" متفق عليه.

ويقول معاوية: مضر كاهل العرب، وتميم كاهل مضر، مؤيدا بذلك رأى صعصعة بن ناجية في أن تميما هامة مضر وكاهلها

(3)

وتميم لها الشرف العود والعز والأقعس، والعدد الهيضل، وهي في الجاهلية القدام والذروة والسنام

(4)

، وهي من أكبر قواعد العرب

(5)

.

وكانوا حكام الحج وقضاة سوق عكاظ، وأرباب الحكم فيه، وكانت السدانة لهم قبل أن يتسلمها قُصي (الجد الخامس للرسول صلى الله عليه وسلم) بسنين عدة

(6)

.

(1)

عن كتاب: بنو تميم عبر التاريخ طبعة 1423 هـ - 2002 م والأستاذ/ فوزان باحث سعودي ينتمي إلى بني تميم، وقد سمح لنا مشكورا بالنقل عن كتابه في المجلد الثامن من الموسوعة.

(2)

شعر بني تميم في العصر الجاهلي، د: المعيني ص 11، بنو تميم في الأدب والتاريخ للدكتور المزروعي ص 9.

(3)

الإصابة 3: 294.

(4)

البيان والتيين للجاحظ 1: 119.

(5)

جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 207.

(6)

جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 207، بحث الدكتور/ عبد الرحمن الفريح، مجلة الدرعية العدد العاشر ص 88.

ص: 166

وقد بفي بأيديهم الأشراف والتصرف بحوض ماءه عرفات، والسقاية منه، وما كان يُسمح بالاستفادة من الماء إلا بعد أن يأخذ زعيم بني تميم كفايته

(1)

.

يقول الأسود بن يعفر النهشلي التميمي

(2)

:

وقد علمت أبناء خندف أننا

رعاةُ قواصيها وحاموا الحقائق

وأنّا أولوا أحكامها وذووا النهى

وفرسان غارات الصباح الذوالق

وافتخر شاعر بني سعد بحكمهم في عكاظ:

ليالي سعد في عكاظ يسوقها

له كل شعرق من عكاظ ومغرب

ويقول آخر

(3)

:

لا يريمون في التعريف موقفهم

حتى يقال أجبروا آل صفوان

مجد بناه لنا قدما أوائلنا

وأورثوه طوال الدهر أخرانا

ويقول جرير

(4)

:

ونحن الحاكمون على عكاظ

كفينا ذا الجريرة والمصابا

ويعد بنو تميم من أرحاء العرب الذي أحرروا مياها وأراضي شاسعة وداروا عليها دوران الأرحية حول أقطابها في الوبر والمدر

(5)

، وسنتطرق لذلك بشيء من التفصيل في الفصل الخاص بمنارل بني تميم.

ومع بداية الفتوح الإسلامية كان من بني تميم كبار قواد جيش الفتوح في العراق وفارس، ومنهم القعقاع بن عمرو التميمي

(6)

، والأحنف بن قيس، والزبرقان بن بدر، والأقرع بن حابس، وشرحبيل بن حسنة، وسواد بن مالك

(1)

نهاية الأرب للقلقشندى ص 317.

(2)

ديوان الأسود بن يعفر ص 54.

(3)

المحبر لابن حبيب ص 187، والأزمنة والأمكنة للمرزوقي ج 2 ص 168.

(4)

بنو تميم في الأدب، للمزروعي ص 17.

(5)

نشوة الطرب لابن سعيد ص 812، وبحث الدكتور عبد الرحمن الفريح الذي تقدم ذكره ص 90.

(6)

تاريخ الكبرى، ج 3، ص 468.

ص: 167

التميمي، وزهرة بن عبد الله الأعرج التميمي، وعاصم بن عمرو التميمي، وحنظلة بن الربيع، وعطارد بن حاجب، والمغيرة بن زرارة، وربعي بن عامر، ومالك بن ربيعة بن خالد التميمي، والمستورد بن علقمة، وعامر بن عبد القيس

(1)

، وعبد الله بن زيد التميمي، وزهرة بن الحوية، وعمرو بن العتاب، وعتاب بن نعيم التميمي، وعمرو بن شبيب (أبا نباتة)، ونائل بن جشم التميمي، وأصم التميمي، والربيل بن عمرو التميمي، وحرقوص بن زهير، وغيرهم الكثير ممن اشترك في الفتوح الإسلامية في أصقاع الأرض، ومن هنا حدث تحول في استقرارهم، فأكثرهم استوطن أو حكم تلك - البلدان، وتوارثها هو ومن بعده، وهكذا كان انتشار بني تميم إبان الفتوح الإسلامية سببا مباشرا في خروج أغلبهم عن الجزيرة العربية، وتلاهم في زمن متأخر آخرون، إما لطلب العيش أو العلم أو بسبب ظروف المنازعات القبلية آنذاك في نجد، وسنستعرض فيما يلي بعضا ممن سكنوا تلك الديار، واستوطنتها ذريتهم فيما بعد حتى أصبحوا شعوبا وقبائل في البلاد التي سكنوها.

ذكر صاحب العقد الفريد أن البصرة قسمت إلى أخماس

(2)

:

1 -

الخمس الأول العالية.

2 -

الخمس الثاني بكر بن وائل.

3 -

الخمس الثالث تميم.

4 -

الخمس الرابع عبد القيس.

5 -

الخمس الخامس الأزد.

ومن بني تميم ثم من بني مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة في البصرة:

1 -

عياض بن حماد بن أبي حماد بن ناجية ترجم له ابن سعد مع أهل البصرة.

(1)

الطبقات الكبرى لابن سعد ج 7 ص 103.

(2)

ابن عبد ربه، العقد الفريد ج 4 ص 356.

ص: 168

2 -

الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن مجاشع من المؤلفة قلوبهم وإن ينزل في أرض بني تميم في بادية البصرة.

3 -

أبوأبي الشقراء الداومي اسمه (بلز) ذكره صاحب أسد الغابة ومن بني أسيد بن عمرو بن تميم.

4 -

هند بن أبي هالة زرارة بن النباش بن حبيب بن صرد بن سلامة بن جروة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه أم المؤمنين خديجة بنت خويلد توفي في البصرة مقتولا مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يوم الجمل.

ومن بني مالك بن سعد بن حنظلة:

قيس بن عاصم ومن بني سعد بن زيد مناة ثم من بني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة.

حادثة بن قدامة بن مالك بن زهير من حصين بن زراح بن أسعد بن بجير ابن ربيعة بن كعيب بن سيد - نسبه أبو عبيدة - وقال أبو اليقظان: يكنى أبا أيوب وأبا يزيد، له دار بالبصرة

(1)

.

ومن بني مالك بن سعد بن حنظلة بن عزم بن حنيفة من لحي بن بكر بن سعد بن مالك ثم من بني منقر بن عبيد بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب من سععد بن زيد مناة.

‌قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد:

قال خليفة: قال أبو اليقظان: أمه أم أصغر بنت خليفة بن جردل بن منقر. يكنى أبا علي: ويقال أبا قبيصة له دار بالبصرة، من سادة العرب وعظمائهم في الجاهلية وممن حرم الخمر على نفسه، وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم مع وفد تميم فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(هذا سيد أهل الوبر) وله ترجمة في مكان آخر من هذا الكتاب.

(1)

طبقات ابن سعد 7 - 99.

ص: 169

‌الأسود بن سريع:

له دار بالبصرة حضرة مسجد الجامع مما يلي بني تميم أخبر عن نفسه بأنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع غزوات.

أما الكوفة، كان من وجوه سكانها من تميم، شبث بن ربعي التميمي، أبيرد التميمي، عمير بن جرموز، الأخطل المجاشعي، إسماعيل بن طلحة، الأسود بن قطبة، أسيد بن المتشمسي التميمي، الأشهب بن رميلة، الأصبغ بن نباتة، أعين ابن حنيفة التميمي

(1)

، أوس بن مغراء، عامر بن عبد قيس، توبة بن مغرس، جارية بن قدامة، جرموز بن الفجاءة، الحارث بن يزيد، حصين بن نمير، خالد أبي عباد التميمي.

وفي معجم البلدان، لياقوت الحموى، المتوفى سنة 626 هـ

(2)

ذكر العديد من الشواهد التي نحن بصددها، يقول في الجزء الأول ص 49: آبسكون بفتح الهمزة وسكون الألف وفتح الباء الموحدة والسين المهملة ساكنة وكاف مضمومة وواو ساكنة ونون. ورواه بعضهم بهمزة وبعدها باء ليس بينهما ألف، وقد ذكر في موضعه بليدة على ساحل بحر طبرستان بينها وبين جرجان ثلاثة أيام وإليها ينسب بحر آبسكون وينسب إليها أبو العلاء أحمد بن صالح بن محمد بن صالح التميمي الآبسكوني.

‌البلدان

‌ج 1 ص

260:

أندخوذ بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة وضم الخاء المعجمة وسكون الواو وذال معجمة بلدة بين بلخ ومرو على طرف البر وينسبون إليها أنخذي ونخذي، وقد نسب إليها هكذا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن علي اللؤلؤي النخذي كان من أهل العلم والفضل تفقه ببخارى وسمع من أبي عبد الله محمد ابن أحمد بن عبد الله البرقي ببخاري والسيد أبي بكر محمد بن علي بن حيدر الجعفري وأبي حفص عمر بن منصور بن جنب البزاز وأبي محمد عبد الملك بن

(1)

الكامل لابن الأثير ج 3 ص 244.

(2)

نشر دار الفكر، بيروت.

ص: 170

عبد الرحمن بن الحسين الأسبيري والشريف أبي الحسن علي بن محمد التميمي.

‌ج 2 ص

136

الجزيرة الخضراء مدينة مشهورة بالأندلس وقبالتها من البر بلاد البربر سبتة وأعمالها متصلة بأعمال شذونة وهي شرقي شذونة وقبلي قرطبة ومدينتها من أشرف المدن وأطيبها أرضا وسورها يضرب به ماء البحر ولا يحيط بها البحر كما تكون الجزائر لكنها متصلة ببر الأندلس لا حائل من الماء دونها كذا أخبرني جماعة ممن شاهدها من أهلها ولعلها سميت بالجزيرة لمعنى آخر على أنه قد قال الأزهري: إن الجزيرة في كلام العرب أرض في البحر يفرج عنها ماء البحر فتبدو وكذلك الأرض التي يعلوها السيل ويحدث بها ومرساها من أجود المراسي للجواز وأقربها من البحر الأعظم، بينهما ثمانية عشر ميلا وبين الجزيرة الخضراء وقرطبة خمسة وخمسون فرسخا وهي على نهر برباط نهر لجأ إليه أهل الأندلس في عام محل، والنسبة إليها جزيري وإلى التي قبلها جزري للفرق وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو زيد عبد الله بن عمر بن سعيد التميمي الجزيري الأندلسي.

‌ج 3 ص

124

الزاب أيضًا كورة عظيمة ونهر جرار بأرض الغرب على البر الأعظم عليه بلاد واسعة وقرى متواطئة بين تلمسان وسجلماسة والنهر متسلط عليها، وقد خرج منها جماعة من أهل الفضل، وقيل: إن زرعها يحصد في السنة مرتين ينسب إليها محمد بن الحسن التميمي.

‌ج 3 ص

162

الزيب بكسر أوله وسكون ثانية وآخره باء موجدة قرية كبيرة على ساحل بحر الشام قرب عكا، وقال أبو سعد: الزيب بفتح الزاي قرية كبيرة على ساحل بحر الروم عند عكا ينسب إليها القاضي أبو علي الحسن بن الهيثم بن علي التميمي.

ص: 171

‌ج 3 ص

222

السغد بضم أوله وسكون ثانية وآخره دال مهملة ناحية كثيرة المياه نضرة الأشجار متجاوبة الأطيار مؤنقة الرياض والأزهار ملتفة الأغصان خضرة الجنان تمتد مسيرة خمسة أيام لا تقع الشمس على كثير من أراضيها ولا تبين القرى من خلال أشجارها، وفيها قرى كثيرة بين بخارى وسمرقند وقصبتها سمرقند. وربما قيلت بالصاد وقد نسب إليه أبو العلاء كامل بن مكرم بن محمد بن عمر بن وردان الميمي السغدي.

‌ج 3 ص

275

السوداية بالفتح قرية بالكوفة منسوبة إلى سواد بن زيد بن عدي بن زيد بن أيوب بن محروق بن عامر بن عصية بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم.

‌ج 5 ص

77

المديبر تصغير مدبر ضد المقبل موضع قرب الرقة له ذكر في المازحين فيما تقدم. قال جرير كأني بالمديبر بين زكا وبين قرى أبي صفري أسير كفى حزنا فراقهم وإني غريب لا أزار ولا أزور أجدي فاشربي بحياض قوم عليهم في فعالهم خبير، وينسب إليها زيد بن سيار التميمي.

‌ج 1 ص

321

بازبدي هو اسم قرية في قبالة جزيرة ابن عمر سميت الكورة بأسرها بها وبالقرب منها جبل الجودي وقرية ثمانين وهما في قصة سفينة نوح عليه السلام، ينسب إليها أبو علي المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي.

‌ج 1 ص

479

بلج بالجيم أيضًا حمام بلج بالبصرة كان مذكورا بها ينسب إلى بلج بن كشبة التميمي وهو الذي ينسب إليه الساج البلجي.

‌ج 1 ص

485

بلعم بالفتح ثم السكن وفتح العين المهملة وميم بلد في نواحي الروم، كذا

ص: 172

ذكروا في نسب أبي الفضل محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى التميمي البلعمي وزير آل ساسان بما وراء النهر وخراسان، وكان من الأدباء البلغاء.

‌ج 2 ص

6

تاذف بالذال المعجمة مكسورة وفاء قرية بين حلب وبينها أربعة فراسخ من وادي بطنان من ناحية بزاعة ذكره امرؤ القيس في شعره فقال:

ويا رب يوم صالح قد شهدته بتاذف

ذات التل من فوق طرطرا

ينسب إليها أبو الماضي خليفة بن مدرك بن خليفة التميمي التأذفي كتب عنه السلفي بالرحبة شعرا وكان من أهل الأدب.

‌ج 2 ص

230

حديثة الفرات وتعرف بحديثة النورة وهي على فراسخ من الأنبار وبها قلعة حصينة في وسط الفرات والماء يحيط بها قال أحمد بن يحيى بن جابر وجه عمار ابن ياسر أيام ولايته الكوفة من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشا يستقري ما فوق الفرات عليهم أبو مدلاج التميمي فتولى فتحها وهو الذي تولى بناء الحديثة التي على الفرات.

‌ج 2 ص

385

خلم بضم أوله وتسكين ثانية إن كان عربيا فهو أن الخلم شحوم ثرب الشاة، والخلم الأصدقاء. فأما الموضع فخلم بلدة بنواحي بلخ على عشرة فراسخ من بلخ وهي بلاد العرب نزلها أسد وبنو تميم وقيس أيام الفتوح.

‌ج 2 ص

409

خياذان بالذال المعجمة وآخره نون قال ابن منده في تاريخ أصبهان محمد بن علي بن جعفر بن محمد بن نجبة بن واصل بن فضالة التميمي الخياذائي أبو بكر وخياذان قرية من قرى المدينة كتب عنه جماعة من أهل البلد قلت: يريد بالمدينة شهرستان أصبهان والله أعلم.

ص: 173

‌ج 2 ص

472

دميرة بفتح أوله وكسر ثانية وياء مثناة من تحت ساكنة وراء مهملة قرية كبيرة بمصر قرب دمياط ينسب إليها أبو غسان مالك بن يحيى بن مالك الدميري، يروي عن يزيد بن هارون، روى عنه أبو الحسين محمد بن علي بن جعفر بن خلاد بن يزيد التميمي.

‌ج 2 ص

486

دومة بالضم من قرى غوطة دمشق غير دومة الجندل، وينسب إلى دومة جماعة من رواة الحديث منهم شجاع بن بكر بن محمد أبو محمد التميمي الدومي.

‌ج 3 ص

104

رويان بضم أوله وسكون ثانية وياء مثناة من تحت وآخره نون مدينة كبيرة من جبال طبرستان وكورة واسعة وهي أكبر مدينة في الجبال هناك وينسب إليها بندار ابن عمر بن محمد بن أحمد أبو سعيد التميمي الرويائي.

‌ج 3 ص

157

زورابذ بضم أوله وسكون ثانية ثم راء مهملة وبعد الألف باء موحدة مفتوحة ثم ذال معجمة ناحية بسرخس تشتمل على عدة قرى. وزورابذ أيضًا قرية بنواحي نيسابور قال السمعاني: وظني أنها من طرثبث وهي ناحية هناك تسميها الفُرس ترشيسش ينسب إليها أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن بن زياد التميمي الزورابذي النيسابوري.

‌ج 3 ص

252

سمنجان بكسر أوله وثانيه ونون ساكنة ثم جيم وآخره نون بلدة من طخارستان وراء بلخ وبغلان وبها شعاب كثيرة وبها طائفة من عرب تميم.

ص: 174

‌ج 4 ص

29

طرسوس ممن نسب إليها من الحفاظ محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي التميمي ثم السعدى.

‌ج 4 ص

52

طهران وينسب لها محمد بن محمد بن صخر بن سدوس الطهرانى التميمي.

‌ج 4 ص

421

القيروان قيرواني وقيروي، فمن جملة من ينسب إليها قيرواني محمد بن أبي بكر عتيق مححد بن أبي نصر هبة الله بن علي بن مالك أبو عبيد الله التميمي القيرواني.

‌ج 5 ص

427

يبرود بليدة بين حمص وبعلبك فيها عين جارية عجيبة باردة وبها فيما قيل سميت وتجري تحت الأرض إلى الموضع المعروف بالنبك غلط فيه الحازمي كتب في باب الباء فلينقل إلى ها هنا ينسب إليها محمد بن عمر بن أحمد بن جعفر أبو الفتح التميمي اليبرودي.

(انتهى ما ذكره صاحب معجم البلدان)

وهناك تصنيف في العصور المتأخرة عن بعض العوائل التميمية النجدية التي نزحت للزبير بالعراق:

أهل الزبير

(1)

هم أولئك الذين انحدروا من نجد قبل أربعة قرون أو ثلاثة، بل وحتى قبل قرن. واحد. . أولئك الذين بنوا المدينة وبرزوا للدفاع عنها. وعن أهليهم في الأيام العصيبة - حموها بسور منيع بنوه بقوة سواعدهم لم يشاركهم فيه غريب، أولئك هم أهل الزبير، ولا تتمثل أي عبارة من تلك التسميات بهذا المدلول.

(1)

أمارة الزبير بين هجرتين ص 47.

ص: 175

و‌

‌من العوائل التميمية الحاكمة والساكنة في الزبير:

1 -

‌ آل الهلال:

هي أول عائلة علي ما نعلم كشفت لنا عنها مخطوطة

(1)

(تمائم الدرر) المحفوظة في خزانة مكتبة العائلة العباسية - آل باش أعيان فقد كان (عطا الله بن هلال) التميمي يملك رصيدا من الآل والاتباع وخص بنشاط اجتماعي في نواة هذا التأسيس وكان له من الأولاد سالم وعلي الهلال ومطر الهلال.

إن آل هلال ينتمون إلى قبيلة (تميم) التي تنتشر في البصرة أيام التأسيس والازدهار وكانت لها علاقات مع القوافل التي تضرب في هذه المنطقة من العواق ونجد والكويت.

2 -

‌ آل ماضي:

عرفت هذه العائلة في أواسط القرن الثاني عشر يوم أن قُتل محمد بن ماضي رئيس بلدة الروضة في نواحي سدير بنجد.

ويقول النسابة عبد الكريم أبو حميد رحمه الله، برواية عن عبد الله بن سليمان بن ماضي راعي الروضة (روضة سدير): إن عبد الله بن سليمان المذكور كان أميرا على الزبير في عام 1130 هـ وقد دامت إمارته (33) سنة كما أن القاضي في عهده في الزبير هو الشيخ عبد الله بن محمد أبو حميد، وفي تلك الفترة جرت حوادث في الزبير فانتقل الأمير المذكور وسكن التنومة، ومن ثم انتقل إلى (المحرزي) المقابل للمحمرة ثم انتقلت العائلة من بعد واستوطنت حمدان قرى أبي الخصيب في البصرة.

3 -

‌ الباحسين

(2)

:

هم من جلاجل ثم نزحوا إلى أشيقر في الوشم، وعبد الرحمن الجد (أبا حسين) مزح مع مبارك المزروع وتزوج أخته، وهم أول من تسمى أبا حسين، وينتمون إلى قبيلة تميم، والبا حسين عائلة علمية ظهر فيها العالم المعروف في نجد

(1)

الكلام هنا لمؤلف المرجع السابق.

(2)

المرجع السابق ص 208.

ص: 176

وهو الشيخ حسن بن عبد الله أبا حسين في بداية القرن الثاني عشر كما جاء في تاريخ ابن بشر.

وفي الزبير الشيخ أحمد بن عبد المحسن بن حمد المنحدر من سلالة الشيخ حسن أبا حسين المذكور في أواسط هذا القرن.

4 -

‌ أسرة آل الناصر

(1)

:

من الأسر العربية التي نزحت إلى الزبير قبل قرن من الزمان واستوطنت محلة الرشيدية في الزبير جاءت لكسب العيش منبتها جنوبية سدير في نجد وفيهم الشخصية الكريمة، أعني به إبراهيم بن ناصر بن عبد الرحمن آل إبراهيم هؤلاء ما زالت حمولتهم من بني عمهم هناك في سدير.

وهم من آل أبي حسين من بني العنبر بن عمرو بن تميم.

5 -

‌ أسرة المطلق:

عرفت هذه الحمولة في الزبير بالسمت وحسن الأحدوثة، وتنتمي هذه الأسرة إلى (آل موسى) آل بو راجح من تميم، وهم قدماء في الزبير نزحوا من روضة سدير في نجد عام 1196 هـ وجدهم موسى الذي تنحدر منه شجرة نسبهم فقد أرث موسى عبد الله ومن عبد الله جاء مطلق وبه سميت حمولتهم.

6 -

‌ الرواف

(2)

:

هذه الأسرة محسوبة على الطبقة الأولى من العوائل الزبيرية هبط جدهم (محمد بن رواف) سنة 1145 هـ من بريدة من بلدان القصيم وكسب شهرة في قصة له تروى من أنه عثر على كنز ضخم وكان محسنا فنذر أن يبني مساجد شتى في البلاد التي يمر بها ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فقد بني مسجدا في الزبير ما زال يعرف حتى اليوم بمسجد الرواف ثم مر ببغداد فبنى مسجده الثاني وسافر إلى سوريا فأنشأ مسجده الثالث، وله عرصات في البصرة وبغداد كان يعدها لبناء مساجد ومدارس ولكن المنية عاجلته وتركها تحت نظارة الأوقاف.

(1)

المرجع السابق ص 209.

(2)

المرجع السابق ص 239.

ص: 177

7 -

‌ عائلة المهيدب:

من العوائل التي تعتبر في الطبقة الثانية تاريخيا من حيث المهبط، وكان أول من قدم للزبير علي بن عبد الكريم مع ولده إبراهيم سنة 1270 هـ من سدير، والمهيدب ينتمون إلى بني تميم نواصر.

8 -

‌ آل عبد الكريم

(1)

:

هذه العائلة معدودة من الطبقة الأولى التي هبطت إلى الزبير من حرمة سنة 1198 هـ وهم معامرة من بني تميم جاءوا إلى الزبير خمسة هم إبراهيم بن ماضي وراشد بن شارخ ومانع بن ماضي وأحمد بن عبيد وعبد الكريم جد آل عبد الكريم.

9 -

‌ العسافي:

هم من عنيزة في القصيم من نجد وينتمون إلى بني تميم (الوهبة) وقد هبطوا إلى الزبير منذ ما يقرب من 150 سنة من هذا التاريخ

(2)

.

10 -

‌ الحمدان:

هم من بني حسين من العنبر من تميم من منطقة سدير في الجنوب من نجد والذي هبط إلى الزبير هو إبراهيم الحمداني بدافع العمل والسعي والارتزاق.

11 -

‌ المنيف

(3)

:

هم من الحوطة، ومنهم عبد الكريم بن علي والي قدم إلى الزبير هو علي (أبو عبد الكريم) ولا زال بنو عمومتهم وهم ينتسبون إلى (الوهبة) من تميم.

12 -

‌ القصير:

هم من أهل الداهنة من الوشم في نجد وهم تميم (وهبه) والشيخ أحمد بن

(1)

المرجع السابق ص 240.

(2)

تاريخ طباعة المرجع وهو 1406 هـ.

(3)

المرجع السابق ص 251.

ص: 178

سلطان هو أبرز شخصية في العائلة وهو الذي حمل لقب القصير الوهيبي الحصيني.

13 -

‌ الشبيلي

(1)

:

هذه العائلة من العوائل النجدية ولهم مكانة ورئاسة وفيها علم وفضل، منبت العائلة (ثرمدا) ثم تم النزوح إلى (صفرة) في القصيم.

تنتمي إلى بني تميم القبيلة ذات العدد، وهم من فرع العناقر ويلتقون مع العليان في الأعمام.

14 -

‌ آل شبل:

هذه العائلة تنتمي إلى المشارفة من تميم.

15 -

‌ آل حميدان:

هي من العوائل الأولى التي قطنت الزبير وهي أسرة عربية من الوهبة، عرفت اليوم في كل من الزبير والمملكة العربية السعودية والكويت، نزح جدهم حميدان من جلاجل من سدير في نجد في أوائل القرن الثاني عشر الهجري.

16 -

‌ البسَّام

.

من تميم (وهبة).

‌أما بنو تميم في الأردن:

هناك ثمانية عشائر تميمية

(2)

، مقطوع بصحة نسبها إلى قبيلة بني تميم العدنانية النجدية، وهذه العشائر الثمانية هي:(المعايطة - المجالية - البيايضة - المهيرات - العناقرة - تميمية هام - آل حماد في الكورة - آل شبانة).

‌بنو تميم في قطر:

أبرزهم حكام قطر آل ثاني من المعاضيد الوهبة.

(1)

المرجع السابق ص 257.

(2)

بنو تميم في الأردن، تامر كاظم ص 1.

ص: 179

‌بنو تميم في عُمان: وأشهرهم:

1 -

آل سعيد حكام عُمان

(1)

.

2 -

المزاريع.

‌منازل بني تميم قديما

منازل تميم

(2)

واسعة، وشاسعة، فضخامة عدد القبيلة، وكثرة بطونها، جعل لها ديارا كثيرة ومنازل فسيحة، فقد امتدت امتدادا واسعا، ما بين سفوان قرب البصرة شمالا إلى يبرين على تخوم الربع الخالي جنوبا، وما بين الخليج العربي والبحرين شرقا حتى الحجاز غربا.

ومنازلهم قديما وردت في أكثر من مرجع تاريخي ولكنني سأكتفي بثلاثة من أمهات كتب التاريخ التي يرجع لها الكثير من الباحثين والمؤرخين في مجالها، أما منازلهم في العصر الحاضر فلم تبعد كثيرا عن منازلهم قديما ولكنهم تحضروا في حاضرتها، أو هاجروا من بعضها الآخر، وأغلب تلك الأماكن في الجزيرة العربية عموما ونجد خصوصا، بعضها تغير مسماه والبعض الآخر لم يتغير، هذا في الجزيرة العربية أما في البلدان الأخرى فسأكتفي بما ذكرته عن رحلاتهم أثناء الفتوحات الإسلامية واستقرار أغلبهم في تلك الديار.

أ - ورد في كتاب (بلاد العرب للحسن بن عبد الله الأصفهانى، من علماء القرن الثالث الهجرى، تحقيق الشيخ حمد الجاسر رحمه الله والدكتور صالح العلي

(3)

ما نصه

(4)

:

(1)

قفار (سلسلة هذه بلادنا) للدكتور عبد الرحمن الفريح ص 90، حسين حسن في الأعلام ص 436 ورميزان بن غشام لمؤلفه أحمد العريفي ص 26، بنو تميم في الأردن ص 112.

قلت: وهذا رأي، ومن يرى من الباحثين أن آل سعيد من الأزد من القحطانية، وسيأتي في قبائل عُمان في المجلد الثاني عشر من الموسوعة.

(2)

شعر بني تميم في العصر الجاهلي، د: المعيني ص 13.

(3)

من منشورات دار اليمامة.

(4)

الحواشي السفلية في كتاب (بلاد العرب) تعليق المحققان.

ص: 180

‌البياض (ص

167):

قال العامري: قال عبد لبني قريط يقال له مطير، اشتاق وهو بالبياض

(1)

، والبياض بلد بين سعد بن زيد مناة وكعب بن ربيعة.

أما منازل

(2)

بني عدي بن جندب

(3)

فبطن فلج

(4)

من طريق مكة.

وملكهم من الطريق، ما بين ذات العشر إلى الرقيعي.

والرقيعي ثمد لهم، ينسب إلى بني رقيع

(5)

وفيه يقول الشاعر:

يا ابن رقيع: هل لها من مغبق

أم هل لها عندك من معلق

ما شربت بعد قليب الغربق

من قطرة، غير النجاء الأدفق

يعني خالد بن ربيعة بن رقيع.

فهذه محاضرهم في قيظهم، ومسقى أموالهم.

ويتبدون في الصحراء بين الدو

(6)

والصمان.

قال بعض الرجاز:

إن بني العنبر أحموا فلجا

ماءً وراءً، وطريقا نهجا

وقال عبد الرحمن بن قشير:

أقمنا بفلج، واللهابة للعدا

بضرب كإحراق اليراع المسند

(1)

البياض: أرض واسعة تقع شرق إقليم الأفلاج تمتد منه حتى الدهناء فيما بين الأفلاج وبين الخرج، يحدها شرقا الرمال وغربا الجبال.

(2)

المرجع السابق من ص 246 إلى ص 308 فما يخص منازل تميم ورد في هذا المرجع متسلسل.

(3)

ابن العنبر بن عمرو بن تميم.

(4)

وفلج: هو الوادي الذي يخترق شرقي نجد من الدهناء إلى قرب البصرة، ويعرف الآن باسم الباطن، وفيه الحفر، ماء يضاف إليه.

(5)

منهل لا يزال معروفا، ولكنه يسمى الرقعي، في أسفل فلج (الباطن) بقرب الكويت.

(6)

الدو يعرف الآن باسم الدبدبة، والصمان: لا يزال معروفا.

ص: 181

وقال عمرو بن لجئ:

فقبلك ما أحمت عدي ديارها

وأصدر راعيها بفلج وأوردا

وأما بنو حنجود

(1)

وبنو عمرو بن جندب.

فمنازلهم الجفار، عن يسار المصعد من السمينة

(2)

، في مهب الجنوب منها.

ولبني حنجود أيضًا الحمارة

(3)

والثوير، والموجدة، ومياه كثيرة.

أراب متياسرة عن الجفر، مصعدة في شق الرمل، يسكنها بنو عمرو بن جندب وأخلاط معهم، وأما بنو مالك بن جندب فلهم الينسوعة.

والوقبي

(4)

وهي ماؤه قريبة من الينسوعة، في مهب الشمال، منها عن يمين المصعد. وبنو عوف بن مالك بن جندب: يسكنون الفقء

(5)

.

وجلاجل من ناحية الفقء. وأما كعب بن جندب: فلهم ماء يقال له الأسيلة، لهم به نخل ولهم قاع يزرعونه يقال له الجثجاثة.

وأما كعب بن العنبر: فمنزلهم اللهابة

(6)

وهي قريبة من طويلع، وينزل ناس منهم بالفقء؛ وهم بنو زيد بن مجفر.

وينزلها بنو مالك بن العنبر.

وينو حصن من بني مالك، وهم رهط عبيد بن أيوب، ويسكنه أيضًا قوم من بني عدي من بني جناب

(7)

ولهم عز ومنعة وأموال.

(1)

حنجود بن جندب بن العنبر.

(2)

وحدد ابن رسته وغيره - ممن ذكر مسافات الطرق - المسافة بينها وبين الحفر ب 133 ميلا وبينها وبين القريتين ب 93 ميلا أي أنها تقع بعد الحفر للمتوجه إلى مكة.

(3)

يظهر أن بعض هذه المياه قد غطتها الرمال الواقعة في طريق الشمالي بقرب الزلفي والمعروف الآن بنفود الثويراب والذي هو لسان ممتد من الدهناء، والثوير معروفة الآن قرية من قرى الزلفي الواقعة في ذلك النفود.

(4)

في الأصول الرقبي - بالراء تصحيف، ولا يزال هذا المنهل معروفا في شرقي نجد على الحدود العراقية.

(5)

الفقي، وهو وادي سدير، ذو قرى كثيرة، فصل بعضها الهمداني.

(6)

من أشهر منازل شرقي نجد، ولا تزال معروفة.

(7)

جناب كذا في الأصول، وأخشى أن يكون تصحيف جندب.

ص: 182

وكانوا حاربوا حنيفة فانتصفوا منهم في الحرب التي قتل فيها عبد الرحمن ابن قشير، والفقء بالكرمة، والكرمة باليمامة.

ويجاورهم في الفقء حمان، وعكل، وضبة، وعدي، وتيم، وغيرهم.

وقال أبو حممة - وكان أبو حممة أحد بني عبدة بن عدي - يمدح بني كعب بن العنبر ويذكر منزلهم باللهابة:

ألم يأت كعبا باللهابة مدحتي

وكانوا لما أثنيت من صالح أهلا

هموا نزلوا بين الرباب ودارم

وسعد على رغم العدا منزلا سهلا

لهابة طُرا أحرزتها رماحهم

ومرهفة قضبانها حودثت صقلا

ومحتمل من عندهم بأن منهم

حميدا ولم يفقد شراكا ولا نعلا

وكان جاورهم فأحمد جوارهم، ومما سمعنا عن التيمي، ومن مياه الرباب:

- بالوشوم

(1)

، إلى الفقء: المرفئة، وهي بقنة الكرمة، وهي للتيم خاصة والسبراة لهم خاصة، وفي رأسها ركية عادية يقال لها سبير.

- ثم المائدة، وهي ماءه لهم.

- ثم الجياسة، ثم العادية، ثم طريق، ثم الأحساء، ثم الطريفة

(2)

، ثم الجنينة ثم الظليف، ثم حرمة

(3)

، ثم الخيس، ثم الطرقين، ثم المظلومة.

- فكل هذه المياه للتيم، وهي كلها بالكرمة، ثم الشعبان، ومبايض، ثم الفرع، ثم الكوكبة، ثم أشيقر، ثم غبراء، ثم طحبل، ثم ثنية الأحيسي، ثم ثنية

(1)

الوشوم والوشم: إقليم من أقاليم بلاد نجد، ذو قرى كثيرة وسكان كثيرون، لا يزال يعرف بالاسمين.

(2)

نقل (ياقوت) عن الحفصي - محمد بن إدريس بن أبي حفصة اليمامي -: الطريفة: قرية وماء ونخل للأحمال، وهم بنو حمل من بني حنظلة، منهم المرار بن منقذ، ويلاحظ التفريق بين هذه وبين الطريفة التي لبني أسد فبلادهم في غرب القصيم.

(3)

وحرمة: من قرى سدير تقع مجاورة لبلدة المجمعة؛ قاعدة الإقليم أسفل منها في الوادي.

ص: 183

مسعط، ثم الخرز، ثم تمير، ثم تمر، ثم الشط، ثم بطن مهزول، ثم البحيرة، ثم الأعشاشة، ثم قطار، ثم برقا، ثم محلب، ثم الشظنية، ثم القلت، ثم وادي الكلب

(1)

وهو واد وفيه ماء للتيم وقلت آخر، وهو لهم أيضًا ثم القلعة، ثم أشى، وهو واد للحمال من بلعدوية

(2)

، ثم قضة وهي لهم أيضًا، ثم العنابة وهي لبني شجنة من التيم أيضًا وذا النصب للتيم

(3)

، والعركشة لبني عدي الرباب

(4)

، ولهم الجرفة

(5)

، والمقعة

(6)

، ثم بطن الحريم، وهو واد لبلعنبر بالفقء، ثم زلفة

(7)

، وهي لهم أيضًا ولهم جلاجل، ومعزل ثم الروضة، وهي لبلعنبر أيضًا

(8)

، ثم البرقاء

(9)

، ثم تؤم: لبني

(10)

حمان، من سعد.

ثم القارة، وهي لرجل من أهل اليمامة

(11)

، ثم الأملحان: وهما ماءان لبني ضبة بلغاط، ولغاط: واد لبني ضبة.

(1)

وهو وادي المجمعة، ويعرف بوادي الكلبي.

(2)

وبلعدوية (بنو العدوية) هم بنو صدي بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم، أم صدي من جل بن عدي (الرباب)(ووادي أشي لا يزال معروفا فيه قرية ذات نخل، بهذا الاسم، في أعالي وادي المجمعة - قاعدة سدير).

(3)

وهذه غير التي ذكرها الهمداني، التي تعرف بالنصبية، وهي روضة يفيض فيها سيل برك تلك في شرقي طريق، وهذه في غربية.

(4)

بين القصب والجريفة روضة تدعي العكرشية، فيها ماء ملحة في شمال الحمادة، والحماءة تقع غرب طريق، محذية له بينه وبين النفود المعروف باسم عريق البلدان، أو البلادين.

(5)

تدعى الآن الجريفة بالتصغير، قرية معدودة من الوشم واقعة في سفح طريق الغربي في شرق النفود (عريق البلدان) في طرفه الشمالي.

(6)

لا تزال معروفة رياض واسعة، وبقربها جبل يسمى جبل الفمعة أيضًا تقع شرق البيكرات، في سفح طريق الغربي.

(7)

تعرف باسم الزلفي الآن وتقع في طرف طريق الشمالي عند اتصاله بنفود الثويرات ويتبعها عدد من القرى منها علقة وجزرة وغيرها.

(8)

بلدة معروفة في سدير، من أكبر قراها، وسماها الهمداني: روضة الحازمي.

(9)

في كل من بلدة التويم، وبلدة جلاجل: نخل يدعى البرقاء، والبلدتان من منازلهم.

(10)

ويعرف الآن باسم التويم بلدة من أشهر بلدان سدير، بقرب جلاجل. شرقه يميل نحو الجنوب، في واد واحد.

(11)

دعاها الهمداني: قارة بلعنبر، ووصفها، وهي في إقليم سدير معروفة الآن.

ص: 184

ثم أسيلة

(1)

، وهي لهم، ثم الجثجاثة لبني ضبة، ثم السميرية، ثم الأجيفر، وزعبل، والهدملة، ثم الشبكة، ثم السليع، ثم طحبل، ثم إراب، وهو ماء لبني العنبر، ثم جزرة وهي لهم أيضًا

(2)

.

- ثم الضحاكة، ثم الأعزلة، ثم القنيفذة، ثم النبقة وهي لطيهة

(3)

.

والشقوق لبني أسيد

(4)

، ثم حفير، ثم إضم وهي لبني الهجيم

(5)

، والسمينة لبلهجيم أيضًا.

- وببلاد يربوع

(6)

، بالقوارة

(7)

، زنقب، والخف لهم أيضًا، وهو إلى جنب رنقب ولحيا جمل، والأقحوانة، ثم المخضر، والعرارة، والصحصاحة، والمدرة، والهدية لبطن من حنظلة ويقال لهم بنو سمر

(8)

.

- وضارج لبني الصيداء، من بني أسد، وقوم من بني السبيع، وعم فخذ من حنظلة.

(1)

هناك قرية ذات نخل، تقع في سفح جبل طريق، قرب الداهنة، تسمى أسيل وتقدم ذكر أسيلة في بلاد بني جندب من بني العنبر بن عمرو بن تميم.

(2)

(ياقوت) منهل معروف قرب الزلفي فيه قرية ذات نخل، وذلك حيث انجزر طرف جبل طريق (العارض) الشمالي واتصل بالرمل.

(3)

وطهية من بني مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، منسوبون إلى أمهم، والنبقة تعرف الآن باسم النبقية منهل في شرق بريدة.

(4)

(ياقوت): أسيد بن عمرو بن تميم، وتعرت الشقوق باسم الشقق، وهما شقتان الشقة العليا والشقة السفلى: قريتان متجاورتان تقعان غرب مدينة بريدة، بمسافة 14 كيلا.

(5)

(ياقوت) هو الهجيم: بلهجيم وهو ابن عمرو بن تميم.

(6)

يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

(7)

والقوارة بلدة معروفة تقع شمال الجواء في شمال القصيم، وغرب الاسباح المعروف قديما باسم النباج، نباج بن عامر.

(8)

هي آبار تزرع، تقع جنوب عيون الجواء، مسيرة ساعتين على القدم تقريبا وهناك هدية أخرى قرية تقع شرق بريدة ب 13 كيلا، في منتصف الطريق بينها وبين الصريف.

ص: 185

- المستراح، والونعة، والروحاء، وأصيقر، والأخضر، والرمادة

(1)

، والطرفة

(2)

، ووادي الحمير، والحمارة، وأنف الخف، والعضاية، والوحرة، والقنفذة

(3)

.

هذه كلها من حيث ذكرنا المستراح - لبني سبيع، فهذا ما سمعناه من التيمي.

وقال أبو المسلم: قرى الوشم، بين ثرمداء، وهي قرية من قرى الوشم، وبين مراة، ووادي الجمل وبه نخل، وبالرغام قرى كثيرة.

وجل الوشم لبني امرئ القيس

(4)

، مراة وثرمدا، وأثيفية، والقصيبة، وذات كسل، والشقراء وأشيقر.

قال: وعظم بلاد تميم الوشم، والدهناء، والجراء، والصمان، والدو، والسيدان، والهاه، وغر، ويبرين، وفلج، وفليج، والحزن.

قال: والحزن حزن بني يربوع، وهو وقف غليظ، مسيرة ثلاث ليال في مثلها.

والغبيط، وإياد، وذو طلوح، وذو كريب، أودية بالحزن، حزن بني يربوع، وبالغبيط كانت وقعة بكر وبني تميم.

ودار يربوع الحزن، ومياههم أعشاش والفردوس والصاب.

وأعظم ماء للرباب الجفر

(5)

، وأقل من عليه منهم عكل وثور، وللتيم الحفيرة حفيرة بني ولاده، وهي بالوشم، ولهم بالوشم أيضًا قرية يقال لها تمير.

(1)

ذكر (ياقوت) ومادة أبيط سبخة بحذاء القصيبة بينها وببن الجنوب تفضي إليها أودية الرغام، ويؤخذ منها الملح، وذكر أيضًا الرمادى بلدة من وراء القرينين على طريق البصرة، وهي نصف الطريق من البصرة إلى مكة، والموضعان قريبان مما ذكر هنا، الأول في الوشم، والثانى في القصيم ولعله المراد.

(2)

أقرب ما يكون إلى الطرفية القرية الواقعة في الشمال الشرقي من بريدة بينها وبين الصريف وفيها حدثت وقعة الطرفية سنة 1318 هـ.

(3)

وهذه غير القنفذة التي لبني نمير، فتلك في غرب السر، وهذه شماله، بل شمال القصيم.

(4)

امرؤ القيس بن زيد مناة بن تميم.

(5)

كذا في الأصول، والمعروف: الحفر - بالحاء - حفر الرباب.

ص: 186

ولهم مبايض، ولهم القصيبة، وهي على طريق المنكدر وهي من الوشم، وهي قرية عظيمة، وأعظم موضع لعدي بعد الجفر الشقراء، وهي قرية من الوشم عظيمة، ولعكل بالعالية مياه منها: مطلع، والحفيرة ومياه عدة.

ولهم بالوشم أشيقر، وهي قريب من الشقراء، والمنكدر من طريق البصرة إلى مكة، أهله تميم.

وللتيم بين الصمان والدهناء: مويهة يقال لها الوهواهية.

وأقصى ماء لضبة بالعالية: السرقة، ثم يليها مبين، وهي من عظام مياه ضبة. وهي لبني السيد.

له يقول الراجز:

يا ريها اليوم، على مبين

على مبين جرد القصيم

التارك المخاض كالأروم

وفحلها أسود كالظليم

ومبين: قريب من القصيم، والجرد: بينه وبين القصيم.

وهو مرعاه ومرعى القسيم، ثم في رملة يقال لها جراد من ناحية اليمامة، ماءة يقال لها الراء، لبني عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبة.

وزنقب

(1)

: لبني سليط بن يربوع، قريب من النبوان.

ثم أعظم ماء لضبة بالبادية الدجنيتان وهما ماءتان عظيمتان ليس بينهما ميل. إحداهما لبني بكر بن سعد بن ضبة. والأخري لبني ثعلبة بن سعد بن ضبة، يقال لهما الدجنية والقيصومة، وتسميان جميعا الدجنتين.

وبالوشم قريتان تسميان الشمسين، لبني ثعلبة ثم لبني مبذول، ولبني مبذول قرية يقال لها لغز بالوشم، وبين تعشار والدجتتين خبراء، وهي قاع يكون فيها سدر، ويستنقع فيه الماء، وفيه آبار لماء السماء تسمى الحقلة، وهي لبني عبد الله ابن بكر بن سعد بن ضبة.

(1)

زنقب قرية صغيرة، من نواحي بريدة قاعدة القصيم.

ص: 187

والدجنيتان وراء الدهناء قريب منها.

وقال الضبي أيضًا: الحلقتان خبراوان في بلاد بني ضبة من سدر ومنقع ماء، وهما فيما بين الدجنتين والثمد.

ثمد بني حويزة وبنو حويزة بطن من التيم.

وقال: الرغام رمل لضبة، ولعمرو بن تميم، وهي رمل مطل على الحمادة. والحمادة

(1)

فرش بين الكرمة، والرغام أيضًا من الرمل ما ليس بالدقيق جدا وهو رمل فيه خشونة، وليس بالدقيق الذي يسيل من اليد، ثم لهم بالحفر، حفر الرباب، ماءة عظيمة، يقال لها الحفيرة لبني الضرار.

ثم تقطع الدهناء فهي من ذاك الوجه لضبة، ثم تصير إلى الجواء من ناحية الدجنتين والحفر، والأحفار ثلاثة: حفر العنبر

(2)

وحفر الرباب، وحفر سعد. قال: بالحفر الأعلى من الأحفار، والأعلى هو حفر سعد ولضبة بالجواء مصنعة يقال لها القلات وفيها يقول ذو الرمة:

أمن طلل بين القلات وشارع

زميلك منهل الدموع جزوع

وشارع نقا من الدهناء.

فإذا خرجت من الجواء فأنت في الصمان، وهو لضبة وكعب بن العنبر وعبد الله ونهشل بن دارم.

وجندب بن العنبر لهم مصانع لماء السماء، منها مصنعة لبني عبد الله بن دارم تسمى الخمة، ليس بالبادية أعظم منها.

ثم لبني ضبة، دون الصمان ماء يقال له طويلع، قريب من نصفه، ونصفه الآخر لبني فقيم بن جرير بن دارم.

(1)

نقل (ياقوت) عن ابن أبي حفصة أنها ناحية باليمامة لعدي بن عبد مناة، والحمادة: أرض مستوية ممتدة بين رمل من غربها، يدعى عريق البدان، وبين جبل طريق من شرقها، ويظهر أن الرغام هنا هو نفود عريق البلدان، الكرمة: طرف طريق الشمالي وتقدم ذكرها.

(2)

ويعرف الآن بعض الباطن لوقوعه في وادي الباطن، المعروف قديما باسم فلج - بإسكان اللام.

ص: 188

ولبني مناف بن دارم به ركية.

ولبني ربيعة بن مالك بن دارم ركيتان، فإذا جزت طويلعا وأنت تريد البصرة، وقعت في بلد يسمى الشيطين

(1)

.

ثم تأتي الدو، ثم تنحدر على بطن السيدان، وبالسيدان مياه منتظمة طولا لأفنائهم، منها لبني عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبة ماءة يقال لها المنقاشية، ثم ماء يقال له المنقاش، وهو ماء قليل من ماء السماء، وأثماد لهم هناك.

قال الراجز:

صبحن أثماد أبي منقاش

خوص العيون ذبل المشاش

يرضين دون الري بالغشاش

يحملن صبيانا وخاش ماش

(2)

أبو منقاش: رجل من بني ضبة من بني عبد الله بن بكر، كان صاحب الثمد، وبه سمى.

ولبني عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بالقاعة، قاعة بني سعد

(3)

. ماء يقال له حميض، وليس كله لهم، ولهم أيضًا بها، ماءة يقال لها المشحرة. ولهم قرية من نبوان، يقال لها أثال مالك.

ثم تنهض من ثنية الجرداء فتصير في قاع يقال له الراح، فإذا جزته وقعت في العرمة، فتمر في واد خرج بين صدي جبل، والخرج الخشن كثير الوعور.

حتى تنتهي إلى ماءة لبني سعد، يقال لها الجرباء، وعلى يسار الجرباء في العرمة ماء يقال له الرداع لبني الأعرج من بني سعد، وفيه يقول الشاعر:

إذا سوأة ضاقت بها الأرض كلها

تضمنها وادي الرداع وساكنه

(1)

وقال (نصر الإسكندري): الشيطن واديان في أرض تميم لبني دارم، أحدهما طويلع، أو قريب منه.

(2)

نبها أبو زيد في (النوادر) للمهاصر رجل من في دارم أدرك الفرزدق، وفي النوادر: يبس المشاش، وخاش ماش، وهم قماش الناس: أي رذالتهم.

(3)

وبنو سعد هؤلاء بنو سعد بن زيد مناة بن تميم.

ص: 189

وعن يمين الطريق ماء يقال له الغيلانة

(1)

لسعد، وهو من العرمة أيضًا والعرمة مياه كثيرة، فإذا فصلت من العرمة من حيال الجرباء صرت إلى واد يقال له مجمع الأودية أهله سعد.

ثم تجوز ذات الرئال حتى تنتهي إلى الحفر، حفر سعد

(2)

، وهو ماء عذب خفيف بعيد القعر، واسح العطان، وهو في جرعاء سهلة لينة، مواصلة الدهناء.

وكاظمة

(3)

على ساحل البحر، وبها حصن فيه سلاح، قد أعد للعدو، وبها تجار ودور مبنية، وعامتهم تميم.

(انتهى ما ذكره صاحب كتاب بلاد العرب)

‌ب - معجم ما استعجم لعبد الله بن عبد العزيز البكري، المتوفى سنة 487 هـ

(4)

يقول:

1 -

‌‌

‌ ج 1 ص

107

إثْبِيت: بكسر أوله، وسكون ثانية، بعده باء معجمة بواحدة مكسورة، ثم ياء، ثم تاء معجمة باثنتين: جبل في ديار بني تميم، قال جرير:

أتعرف أم أنكرت أطلال دِمنة

بإثْبِيتَ فالجونين بالِ جديدُها

2 -

ج 1 ص 124

وأخاشِيبُ الصَّمَّان: جبال اجتمعت بالصمان، في محلة بني تميم، ليس قربها أكمة ولا جبل

(1)

لا يزال معروفا، وهو في واد يدعى وادي الثمامة، وهذا الوادي يشق العرمة شقا، فماء شرق منه يصب في روضة خريم، في مربخ الدهناء، وفي وسطه ماءة الغيلانة قبل الروضة بحوالي عشرين كيلا. وما غرب منه يدعى الثمامة أيضًا، وهكذا أكثر أودية العرمة تنحدر من القمة مشرقة ومغربة ذات شعبتين اسمهما واحد.

(2)

لا يزال معروفا، ويضاف إلى العرمة لقربه منها، وهو في مربخ الدهناء؛ أي جانبها السهل المنبسط القريب من العرمة ويقع جنوب وادي العتك، عتك العرمة في واد يدعي الطبري، ويبعد عن عتك العرمة بما يقارب 15 كيلا ووادي الطبري يصب في روضة التنهات.

(3)

المرجع السابق ص 321.

(4)

الناشر مكتبة الخانجي بالقاهرة، الطبعة الثالثة، تحقيق مصطفى السقا.

ص: 190

3 -

‌‌

‌‌

‌‌

‌‌

‌‌

‌ ج 1 ص

127

أدمي: بضم أوله وفتح ثانية، بعده ميم مفتوحة أيضًا ثم ياء، على وزن فعلي، هكذا ذكره سيبويه في الأبنية، وهو موضوع من بلاد بني سعد قال الراجز:

لو أن من بالأدمي والدام

عندي ومن بالعقد الركام

لم أحش خيطانا من النعام

4 -

ج 1 ص 128

جَيْهَم: في ديار بني سعد أيضًا.

5 -

ج 1 ص 133

أرَاب: بفتح أوله وبالباء المعجمة بواحدة، على وزن فعال، قاله أن في ريد، وقال: هو جبل معروف، قال جرير:

فما تيم غداة الحنو فينا

ولا في الخيل يوم علت أرابا

وأبو عبيدة يقول: إراب، بكسر أوله، قال: وهو ماء من مياه بني يربوع.

6 -

ج 1 ص 170

الأعزلان: على لفظ تثنية الأعزل، الذي لا سلاح معه: موضع في ديار بني تميم، قال جرير:

خف القطين فقلبي اليوم متبول

بالعزلين وشاقتني العطابيل

7 -

ج 1 ص 207

أوَارَة: بضم أوله، وبالراء المهملة، على وزن فعالة: ماء دوين الجريب ببني تميم.

8 -

ج 1 ص 209

أوْد: بضم أوله، والدال المهملة، موضع ببلاد بني مازن، قال مالك بن الريب:

ص: 191

دعاني الهوى من أهل أود وصحبتى

بذي الطبسين فالتفت ورائيا

الطبسان: كورتان بخراسان. وقال ابن حبيب: أود لبني يربوع بالحزن، وأنشد لابن مقبل:

للمازنية مصطاف ومرتبع

مما رأت أود فالمقراة فالجرع

رأت: قابلت، قال: وقيل أود والمقرأة حذاء اليمامة. وفي شعر جرير أود لبني يربوع، قال جرير:

وأحمينا الإياد وقلتيه

وقد عرفت سنابكهن أود

وقال سحيم العبد:

عفت من سليمى ذات فرق فأودها

وأخلق منها بعد سلمى جديدها

هكذا روي هذا الحرف في شعر العبد: ذات فرق، بفتح الفاء، ورويناه في الحماسة بكسر الفاء في قول عامر بن شقيق:

بذي فرقين يوم بنو حبيب

نيوبهم علينا يخرقونا

قال أبو سعيد: ذات فرقين ببلاد بني تميم: هضبة بين طريق البصر، والكوفة، وهي إلى البصرة أقرب. وانظر أود في رسم ذي قار.

9 -

‌‌

‌ ج 1 ص

212

أوْغَال: بفتح أوله، على لفظ جمع وعل: هضبة في ديار بني تميم، يقال لها ذات أوعال، وأم أوعال، قال العجاج:

وأم أوعال بها أو أقربا

وقال امرؤ القيس:

وتحسب سلمى لا تزال كعهدنا

بوادي الخشاة أو على رس أوعال

10 -

ج 1 ص 233

البدي: على مثل لفظ الذي قبله دون هاء، والبدي والكلاب: واديان لبني عامر، يصبان في الركا: قال لبيد:

ص: 192

لاقى البدي الكلاب فاعتلجا

سيل أتييهما لمن غلبا

فدعدعا سرة الركاء كما

دعدع ساقي الأعاجم الغربا

وقال أيضًا:

جعلن جراح القرنتين وعالجا

يمينا ونكبن البدي شمائلا

وقال أبو حاتم عن الأصمعى: البدي واد لبني سعد، قال الراعي:

يطفن بجون ذي عثانين

أشاقيص فيه والبديان مصنعا

ضم إلى البدي واديا آخر فثناره. قال: وأشاقيص ماء لبني سعد أيضًا.

11 -

‌‌

‌‌

‌ ج 1 ص

250

وقال أوس بن حجر التميمي:

تنكر بعدي من أميمة صائف

فبرك فأعلى تولب فالمخالف

فبطن السلي فالسخال تعذرت

فمعقلة إلى مطار فواحف

فوق فرهبي فالسليل فعاذب

مطافيل عوذ الوحش فيها عواطف

هذه المواضع في ديار بني تميم وديار بني عامر.

12 -

ج 1 ص 250

بُسيَان: بضم أوله، وإسكان ثانية، وبالياء أخت الواو، علي بناء فُعْلان:

جبل في ديار بني سعد، قال ذو الرُّمَّة:

سرت من منى جنح الظلام فأصبحت

ببسيان أيديها مع الفجر تلمع

13 -

ج 1 ص 256

بُطَاح: بضم أوله، والحاء المهملة، ويقال: بطاح بكسر أوله أيضًا، وهي أرض في بلاد بني تميم، وهناك قاتل خالد بن الوليد أهل الردة.

ص: 193

14 -

‌‌

‌‌

‌‌

‌‌

‌‌

‌ ج 1 ص

284

بُوْزَع: بفتح أوله، وبالزاي المعجمة المفتوحة، وبالعين المهملة، رملة من رمال بني سعد، قال العجاج:

برمل ترني أو برمل بوزعا

15 -

ج 1 ص 307

تِرْباع: بكسر التاء، وبالباء المعجمة بواحدة، وعين مهملة: موضع في ديار بني تميم من اليمامة.

16 -

ج 1 ص 314

تِعْشار: بكسر أوله، وبالشين المعجمة، والراء المهملة. وقد قيل تعشار بفتح أوله: وهو موضع في بلاد بني تميم.

17 -

ج 1 ص 328

تِيَاس: بكسر أوله، وبالسين المهملة، على وزن فعال: موضع في بلاد بني تميم.

18 -

ج 1 ص 339

ثَرْمدَاء: بفتح أوله، وفتح الميم والدال المهملة، ممدود: قرية بالوشم، وهي خبرة، وإليها تنتهي أوديته جمعاء وهي من منازل بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم بنجد، قال علقمة:

وما أنتَ أم ما ذِكرُها رَبَعية

يُخَطُّ لها من ثَرْمَداء قَليبُ

19 -

ج 2 ص 365

وماء آخر علا لبني تميم، يقال له سقام، على طريق أضاخ إلى مكة وإلى ضرية بينه وبين أضاخ ثمانية أميال، وأضاخ كانت الحد بين قيس وتميم.

ص: 194

2 -

‌‌

‌‌

‌‌

‌ ج 2 ص

372

(جَدُود) بفتح أوله، وبدالين مهملتين: اسم ماء في ديار بني سعد من بني تميم، قال طفيل:

أرى إبلي عافت جدود فلم تذق

به قطرة إلا تحلة مقسم

وقال بشر بن أبي خازم:

وكأن أطلال وباقي دمنة

بجدود أو لواح عليه الزخرف

21 -

ج 2 ص 385

(الجِفار) بكسر أوله، وبالراء المهملة: موضع بنجد، وهو الذي عني بشر ابن أبي خَازم باقوله:

ويوم الجفار ويوم النسا

كانا عذابا وكانا غراما

22 -

ج 2 ص 386

(جُفاف) بضم أوله، وفي آخره فاء أخرى. قال محمد بن حبيب: هي أرض لأسد وحنظلة واسعة يألفها الطير، قال جرير:

فما أبصر النار التي وضحت له

وراء جفاف الطير إلا تماريا

وعمارة بن عقيل يرويه وراء (جفاف الطير) بالحهاء المهملة المكسورة. وقال هو جبل من الرمل ينبت الغضا وراء يبرين. وإن يكن ما قاله عمارة في بيت جرير صحيحا، فهو غير معترض على صحة جفاف بالجيم، قال أبو محمد الفقعسي:

تربعت من جرع العزاف

فالحزن فالدهنا إلى جفاف

23 -

ج 2 ص 392

(جُمْرَان) بضم أوله، وإسكان ثانية، بعده راء مهملة، قال الأخفش عن الأصمعي: هو موضع ببلاد الرباب، ويقال ماء، وأنشد للمرقش الأكبر:

وكائن بجمران من مزعف

ومن رجل وجهه قد عفر

ص: 195

24 -

‌‌

‌‌

‌‌

‌ ج 2 ص

402

(جُوَاذَة) بضم أوله، وبالذال المعجمة، على وزن فعالة: موضع أراه في بلاد بني تميم، قال عبدة بن الطبيب:

تأوب من هند خيال مورق

إذا استيأست من ذكرها النفس يطيق

وأكوارنا بالجو جو جواذة

بحيث يصيد الآبدات العسلق

وحلت مبينا أورمادان دونها

إكام وقيعان من السر سملق

مبين: بئر معروفة، وهي من مياههم المشهورة، قال راجزهم:

يا ريها اليوم على مبين

25 -

ج 2 ص 405

جَوف: والجوف بالألف واللام: هو اليمامة، وقيل: هو قصبة اليمامة. وقيل: بل قصبة اليمامة حجر. وقيل: هو ماء لبني كليب، قال جرير:

عشية أعلى مذنب الجوف قادني

هوى كاد ينسي الحلم أو يرجع الجهلا

وقال الراجز: أنشده المفجع:

أخلق الدهر بجوف طللا

والمعروف في قصبة اليمامة أن اسمها (جو)

26 -

ج 2 ص 410

(جيهم) بفتح أوله، صلى بناء فيعل، موضع في بلاد سعد، وقال الخليل: جيهم موضع من ناحية الغور، كثير الجن.

27 -

ج 2 ص 414

(حائل) جبل بنجد، بينه وبين اليمامة أربع وقال أبو حاتم: حائل طائفة من رمل يبرين، ويبرين من بلاد بني تميم: موضع كثير الرمل. وأنشد للراعى:

تهانفت واستبكاك رسم المنازل

بقارة أهوى أو ببرقة حائل

ص: 196

28 -

‌‌

‌‌

‌‌

‌‌

‌ ج 2 ص

416

(حاجر) بالراء المهملة، علي بناء فاعل، قال أبو عبيدة: هو موضع في ديار بني تميم.

39 -

ج 2 ص 427

(الحجور) بفتح أوله، وبالراء المهملة علي بناء فعول: موضع في ديار بني سعد من تميم، وقد ذكرته وأنشدت الشاهد عليه في رسم الدبل، وقال الفرزدق:

لو كنت تدري ما برمل مقيد

فقرى عمان إلى ذوات حجور

لعلمت أن قبائلا وقنابلا

من آل سعد لم تدن لأمير

30 -

ج 2 ص 443

(حُزْوى) على مثل حروف الذي من قبله، إلا أنه مضموم الأول مقصور: موضع في ديار بني تميم، قال ذو الرمة:

ألمت وحزوى عجمة الرمل دونها

وخفان دوني سيلة فالخورنق

قال الأحول: حزوي وخفان: موضعان قريبان من السواد، والخورنق بالحيرة، وقال أيضًا:

عفا الزرق من أكناف مية فللدخل

فأجبال حزوى فالقرينة فالحبل

31 -

ج 2 ص 453

(حَصير) بفتح أوله، وكسر ثانية، بعده ياء وراء مهملة: أرض من ديار بني سعد أو غيرهم من بني تميم، باليمامة، قال توبة بن الحمير:

عفت نوبة من أهله فتورها

فذات الصفيح المنضى فحصيرها

32 -

ج 2 ص 457

(الحَفَر) بفتح أوله وثانيه، وبالراء المهملة: موضع بالبصرة. وهو حفر أبي موسى، بين فلج وفليج، وهو على خمس مراحل من البصرة.

ص: 197

حفر بني الأدرم، على مثل لفظه: ماء محدد في رسم ضرية.

وفي شعر ذي الرمة: الحفر: موضعان، حفر بني سعد، وحفر الرباب، بينهما مسيرة ليلة، قال ذو الرمة:

غراء آنسة تبدو بمعقلة

إلى سويقة حتى تحضر الحفرا

وقال عمارة: الحفر والمروت: منازل التيم من بني تميم.

33 -

‌‌

‌‌

‌ ج 2 ص

463.

(حَلْية) بفتح أوله، وإسكان ثانية، وبالياء أخت الواو، والهاء أجمة باليمن معروفة، وهي ماسدة، قال كثير:

كأنهم آساد حلية أصبحت

خوادر تحمي الخل ممن دنا لها

وقال الهذلي:

كأنما أبطنت أحشاؤها قصبا

من بطن حلية لا رطبا ولا نقدا

وحلية: موضع آخر في بلاد بني تميم.

34 -

ج 2 ص 525

(خيدب) بفتح أوله، وبالدال المهملة، والباء المعجمة بواحدة: موضع من ديار بني سعد، قال العجاج.

بحيث ناصي الخبرات خيدبا

35 -

ج 2 ص 541

(الدبل) بضم أوله وثانيه، وتسكينه أيضًا: أرض معروفة في ديار بني تميم، قال العجاج:

أذاك أم مولع موشى

جاد له بالدبل الوسمي

وبالحجور، وثنى الولي

من باكر الأشراط أشراطي

وبالفرنداد له إمظي

ص: 198

36 -

‌‌

‌‌

‌‌

‌ ج 2 ص

544

(دُحْرُض) بضم أوله، وإسكان ثانية، وضم الراء المهملة، بعدها ضاد معجمة وهو ماء لبني سعد، قال البعيث:

شددتُ لها حبلا إلى أوثق العرا

ولو كان دوني دحرض ووشيع

ووشيع: ماء أخر لبني سعد أيضًا.

37 -

ج 2 ص 566

(الدَّو) بفتح أوله وتشديد ثانية: بلد لبني تميم، وهو ما بين البصرة واليمامة، وقد ذكرته في رسم كاظمة، قال ذو الرمة:

حتى نساء تميم وهي نازحة

بباحة الدو فالصمان فالعقد

وقال الأخطل:

وأني اهتدت والدو بيني وبينها

وما كان ساري الدو بالليل يهتدي

38 -

ج 2 ص 567

(دُوّار) بضم أوله، وتشديد ثانية، وبالراء المهملة، على وزن فعال. قال عمارة: دوار: ماء لبني أسيد بن عمرو بن تميم، بجراد، وقال ابن الأعرابي: هو ماء بالصمان.

وقال جرير:

إذا أقول تركت الجهل هيجني

رسم بذي البيض أو رسم بدوار

39 -

ج 2 ص 655

(الرضم) بفتح أوله، وإسكان ثانية: موضع في ديار بني تميم باليمامة. قال عبدة بن الطبيب:

قفا نبك من ذكرى حبيب وأطلال

بذي الرصم فالرمانتين فأوعال

إلى حيث سال القنع من كل روضة

من العتك حواء المذانب محلال

والقنع: أرض سهلة بين رمل وجبل: تنبت الشجر الطوال.

ص: 199

40 -

‌‌

‌‌

‌ ج 2 ص

667

(الرقمتان) بفتح أوله، وإسكان ثانية، تثنية رقمة: رقمتا فلج، وهما خبروان: خبراء ماوية، وخبراء البيسوعة، وهي أضخمها قال مالك بن الريب:

فلله دري يوم أترك طائعا

بني بأعلى الرقمتين وما ليا

وقال رهير:

ودار لها بالرقمتين كأنها

مراجع وشم في نواشر معصم

وقد ذكرته في رسم فدك. وقال ابن دريد: الرقمتان: هذا الموضع الذي ذكر زهير إحداهما قرب البصرة، والأخرى بنجد وقال قوم من أهل اللغة: بل كل روضة رقمة. وقال أبو سعيد: الرقمتان اللتان عني زهير: إحداهما قرب المدينة والأخرى قرب البصرة. وإنما أراد أنها صارت ما بينهما حيث انتجعت. وقال في موضع آخر: إحداهما قرب المدينة والأخرى موضح عندهم بالبادية، وأنشد لرؤبة:

كأنهن والتنائي يسلي

بالرقمتين قطع من سحل

وقال أبو حاتم: الرقمتان في أطراف اليمامة من بلاد بني تميم، مما يلي مهب الشمال.

41 -

ج 2 ص 668

(الرقيعي) بضم أوله، ماء بين مكة والبصرة، لرجل من بني تميم يعرف بابن رقيع، قال الراجز:

ما شربت بعد قليب القربق

من شربة غير النجاء الأدفق

يا ابن رقيع هل لها من مغبق

42 -

ج 2 ص 671

(رُماح) بضم أوله، وبالحاء المهملة، ويقال أيضًا بالخاء المعجمة، على وزن فعال. وأبو بكر يرى أنه بالخاء؛ لأنه لم يذكره في حرف الحاء، وقال في حرف

ص: 200

الخاء: ويقال رمحاح قال عمارة: رمحاح بأرض بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم، وهذا الذي عنى جرير بقوله:

يكلفني فؤادي من هواد

ظعائن بجتز عن علي رماح

43 -

‌‌

‌‌

‌‌

‌‌

‌ ج 2 ص

675

(الرُّمانَتان) على لفظ تثنية رمانة: موضع في ديار بني تميم، قال عبدة بن الطبيب:

قفا نبك من ذكرى حبيب وأطلال

بذي الرضم فالرمانتين فأوعال

44 -

ج 2 ص 679

(رَهْبَي) رفتح أوله، وإسكان ثانية، وبالباء المعجمة بواحدة: موضع في ديار بني تميم، قال عمارة بن عقيل: هي خبراء في أعالي الصمان، لبني سعد.

45 -

ج 2 ص 683

(الرَّوْحَان) بفتح أوله، وإسكان ثانية، وبالحاء المهملة علي بناء فعلان: موضع في ديار بن سعد.

46 -

ج 2 ص 695

(الزُّخم) بضم أوله، وإسكان ثانية: موضع مذكور في رسم الرخم وأنشد الخليل في حرف الضاد:

لمن الديار بشط ذي الرضم

فمدافع الترباع فالزخم

وهذه مواضع في ديار بني تميم باليمامة.

47 -

ج 2 ص 696

(الزُّرْق) بضم أوله، وإسكان ثانية، على لفظ جمع أزرق، وهي أنقاء بأسفل الدهناء، لبني تميم، قال ذو الرمة:

وقربن بالزرق الجمائل بعد ما

تقوب عن غربان أوراكها الخطر

ص: 201

48 -

‌‌

‌‌

‌‌

‌‌

‌‌

‌ ج 2 ص

700

(الزليفات) بضم أوله وبالفاء، على لفظ التصغير: موضع في ديار بني تميم، قال تأبط شرا:

ولا ابن رياح بالزليفات داره

رياح بن سعد والمعادي معقل

49 -

ج 3 ص 731

(سِرْدَاح) بكسر أوله، وإسكان ثانية، بعده دال وحاء مهملتان، على وزن فعلان: موضع في ديار بني تميم.

50 -

ج 3 ص 732

(السّر) بكسر أوله، وتشديد ثانية: بلد مذكور في رسم جوادة، وهو في ديار بني تميم، قال جرير:

استقبل احلى بطن السر أم عسفوا

فالقلب فيهم رهين حيثما انصرفوا

وقال ابن أحمر:

إذا ما جعلت السر بيني وبينه

فليس على قتلي يزيد بقادر

51 -

ج 3 ص 739

(سَفار) بفتح أوله، وبالراء المهملة في آخره، على وزن فعال: ماءة لبني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم.

52 -

ج 3 ص 761

قال أبو بكر: سند: ماء معروف لبني سعد.

53 -

ج 3 ص 762

(السَّهْبَاء) بفتح أوله. وإسكان ثانية، بعده باء معجمة بواحدة، على وزن فعلاء بئر لبني سعد، وروضة أيضًا تسمى السهباء، مخصوصة بهذا الاسم.

ص: 202

54 -

‌‌

‌‌

‌‌

‌‌

‌ ج 3 ص

771

(السَّيدَان) بكسر أوله، وبالدال المهملة، على وزن فعلان: موضع من أرض بني سعد، قاله الأخفش.

55 -

ج 3 ص 775

(الشاجِنَة) على لفظ تأنيث الذي قبله: موضع قد تقدم ذكره في رسم اللهابة، وهو بناحية الصمان، لبني أسد بن عمرو بن تميم، وهناك طويلع: ماءة لهم.

56 -

ج 3 ص 778

(شُبُرَمان) بضم أوله وإسكان ثانية، بعده راء مهملة مضمومة، على وزن فعللان: واد في بلاد بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

57 -

ج 3 ص 790

(شُرْبُب) بضم أوله، وإسكان ثانية، بعده باء معجمة بواحدة مضمومة، ثم باء مثلها، على مثل فعلل، هكذا حكاه سيبويه، وهو جبل في ديار بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

58 -

ج 3 ص 797

(شَطِب) بفتح أوله، وكسر ثانية، بعده باء معجمة بواحدة: اسم جبل في بلاد بني تميم، قال أوس بن حجر:

كأن ريقه لما علا شطبا

أقرابُ أبلق ينفي الخيل رماح

وقال عبيد:

كما حمياك بوم النعف من شطب

والفضل للقوم من ريح ومن عدد

وقال امرؤ القيس:

عفا شطب من أهله فغرور

فموبولة إن الديار تدور

فجزع محياة كأن لم تقم به

سلامة حولا كاملا وقذور

ص: 203

59 -

‌‌

‌‌

‌‌

‌‌

‌‌

‌ ج 3 ص

803

(شَغَبْغَب) بفتح أوله، وثانيه، بعده باء معجمة بواحدة، ثم غين وباء آخرين: موضع في أرض بني تميم، قال امرؤ القيس.

تبصر خليلي هل ترى من ظعائن

سلكن ضحيا بين حزمى شغبغب

60 -

ج 3 ص 819

(الشَّيطَان) بفتح أوله، وكسر ثانية وتشديده، بعده طاء مهملة، على لفظ التثنية، قال أبو حاتم: هما واديان لبني تميم.

61 -

ج 3 ص 825

(صُحَار) بضم أوله، وبالراء المهملة في آخره، في بلاد بني تميم، باليمامة أو ما يليها، قال المخبل:

أعرفت من سلمى رسوم ديار

بالشط بين مخفق فصحار؟

62 -

ج 3 ص 845

(صَوْءَر) بفتح أوله، وإسكان ثانية، بعده همزة وراء مهملة: موضع قد تقدم ذكره في رسم الجنبية، وهو من ديار بني تميم.

63 -

ج 3 ص 893

(دُو طُلُوح) بضم أوله، قال عمارة بن عقيل: ذو طلوح: واد في أود، يصب في رقمة فلج، وهي خبراء من سدر، على بطن فلج، وهي تأخذ ماءه أجمع، والرقمة في أرض بني العنبر. قال: وببطن ذي طلوح القنفذة، وهي لبني يربوع، وأنشد لجرير:

متى كان الخيام بذي طلوح

سقيت الغيث أيتها الخيام

64 -

ج 3 ص 895

(طُنُب) بضم أوله وثانيه، بعده باء معجمة بواحدة: جبل مذكور في رسم

ص: 204

دمخ. وقال ابن الأعرابي: الطنب: خبراء من وادي ماوية، وماوية: ماء لبني العنبر ببطن فلج.

65 -

ج 3 ع 899

(طوَيْلع) بضم أوله، وفتح ثانية، على لفظ تصغير طالع: ماء لبني أسيد ابن عمرو بن تميم، بالشاجنة، من ناحية الصمان، وهو مذكور في رسم اللهابة، وقد شفيت من تحديده في رسم توضح، قال ضمرة بن ضمرة:

فلا وكنت حربا ما وردت طويلعا

ولا ماءه إلا خميسا عرمرما

66 -

ج 3 ص 940

(العَزَّاف) قال الخليل: العزاف: رمل لبني سعد.

67 -

ج 3 ص 942

(العزيف) على وزن فعيل: رمل لبني سعد.

68 -

ج 3 ص 949

(العَقِد) بفتح أوله، وكسر ثانية، بعده دال مهملة: موضع في ديار بني تميم.

69 -

ج 3 ص 976

(عُنيْزَة) بضم أوله، وبالزاي المعجمة، على لفظ التصغير: قارة سوداء في بطن وادي فلج، من ديار بني تميم.

70 -

ج 3 ص 980

(عَوْثَبَان) بفتح أوله، وإسكان ثانية، بعده ثاء مفتوحة مثلثة، ثم باء معجمة بواحدة، على وزن فوعلان: أرض في ديار بني تميم، قال ناشرة بن مالك ابن بني عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم:

إذا ما الخصيف العوثباني ساءنا

تركناه واخترنا السديف المسرهدا

ص: 205

71 -

ج 3 ص 995

(الغرْيَف) بكسر أوله، وإسكان ثانية، بعده ياء مفتوحة وفاء: موضع في ديار بني سعد، قال الخطفي، واسمه حذيفة بن بدر:

كلفني قلبي وماذا كلفا

هوازنيات حللن الغريفا

وقال الخليل: الغَرِيفُ، بفتح أوله، وكسر ثانية: موضع لبني سعد، وأنشد:

كأن بين المرط والشنوف

رملا حبا من عقد الغريف

72 -

ج 3 ص 997

(الغُزَيْر) بضم أوله، وفتح ثانية، وبالراء المهملة، على لفظ التصغير: ماء لبني تميم، قال جرير:

إن قال صحبتك الرواح فقل لهم

حيوا الغزير ومن به من حاضر

73 -

ج 3 ص 1002

(غُمَازة) بضم أوله، وبالزاي المعجمة، على وزن فعالة: بئر معروفة بين البصرة والبحرين وقال قوم: بل هي عين دون هجر، وأنشد لأوس بن حجر:

تذكر عينا من غمازة ماؤها

له حبب تجري عليه الزخارف

يعني حبك الماء، ويدلك أنها عين ماء لبني غمازة ويقول ذي الرمة:

أعين بني بو غمازة موعد

لها حين تجتاب الدجى أم أثالها؟

74 -

ج 3 ص 1022

(ذَاتُ فِرقْ) بفتح أوله وكسره، وإسكان ثانية، بعده قاف: هضبة في بلاد بني تميم بين البصرة والكوفة.

75 -

ج 3 ص 1027

(فَلْج) بفتح أوله، وإسكان ثانية، بعده جيم: موضع في بلاد بني مازن،

ص: 206

وهو في طريق البصرة إلى الكوفة ما بين الحفير وذات العشيرة، وفيه منازل للحاج، قال الراجز:

الله نجاك من القصيم

وبطن فلج وبني تميم

ومن غويث فاتح العكوم

ومن أبي حردبة الأثيم

ومالك وسيفه المسموم

أبو حردبة ومالك بن الريب لصان مازنيان. وقال الزجاج: فلج لبني العنبر، ما بين الرحيل إلى المجازاة، وهو ماء لهم، قال راجزهم:

من يك ذا شك فهذا فلج

ماء رواء وطريق نهج

76 -

ج 3 ص 1062

(القَرْحَى) بفتح أوله، واسكان ثانية، بعده حاء مهملة، مقصور، على وزن فعلى: موضع في ديار بني تميم، قال البعيث يرثي ابنه بكرا:

وذاك الفراق لا فراق ظعائن

لهن بذي القرحى مقام ومحتمل

77 -

ج 3 ص 1086

(القُفَال) بضم أوله، علي بناء فعال: موضع معروف، أراه في ديار بني تميم، قال لبيد:

ألم تلمم على الدمن الخوالي

لسلمى بالمذانب فالقفال

78 -

ج 3 ص 1098

(القِنْع) بكسر أوله، وإسكان ثانية، بعده عين مهملة: ماء لبني سعد على ثلاثة أيام من خو، وهو على ليلة من الدحرض؛ إذا صدرت عنها تريد هجر.

79 -

ج 4 ص 1107

(كابة) بالباء المعجمة بواحدة: موضع في ديار بني تميم - قول السكري.

ص: 207

80 -

ج 4 ص 1152

(لَحْظَة) بفتح أوله، وإسكان ثانية، بعده الظاء المعجمة: علم بجوف اللهابة: ماء لبني تميم. قال أوفى بن رز أحد بني مرة بن فقيم:

وأغنت رماح القوم عنا سيوفنا

بلحظة إذ هزوا الوشيج المقوما

81 -

ج 4 ص 1154

(لصاف) بفتح أوله، وكسر الفاء في آخره، مبني: موضع فد شفيت من تحديده في رسم توضح، وسيأتي ذكرها إثر هذا في رسم اللهابة. ولصاف: لبني تميم.

82 -

ج 4 ص 1162

(اللكاك) بضم أوله: موضع في ديار بني تميم، قال جرير:

بها منعوا المليحة واللكاكا

83 -

ج 4 ص 1163

(لهاب) بضم أوله وبالباء المعجمة بواحدة (أيضًا) في آخره: موضع معروف (اللهابة) بكسر أولها وبالباء المعجمة بواحدة أيضًا، وهي ماء لعبد شمس من بني تميم، وهي خبراء عن الشاجنة، وتتصل بها مياه بني مالك بن حنظلة وهي القرعاء وطويلع، وكانت لبني كعب بن العنبر أيضًا، هنالك مياه الرمادة ولصاف، وهي كلها من الشاجنة.

وقال الأثرم: لصاف: ماء لبني يربوع، وقطع أسفع العبشمي رِجْل رَجّل من بني كعب، فوقعت بينهم حرب أجلت عبشمس عن اللهابة وقال شاعرهم:

منع اللهابة حمضها ونجيلها

ومنابت الضمران ضربة أسفع

84 -

ج 4 ص 1165

(اللواهز) بفتح أوله، وبالزاي المعجمة في آخره: ماء من مياه بني حنظلة من بني تميم.

ص: 208

85 -

ج 4 ص 1179

(مُبايَض) بضم أوله، وبالياء أخت الواو مكسورة، والضاد المعجمة، علم وراء الدهناء، في منزل بني أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان. ويقال: أبايض بالهمز. يقال: هو في ديار بني سعد بن زيد بن تميم.

86 -

ج 4 ص 1185

(المَجازة) بزيادة هاء التأنيث: بأسفل الشيحة، عن يسار الحزن من بطن فلج، وهي لبني الصم بن رياح بن يربوع، قال جرير:

لمن راقت الجوزاء أو بات ليلة

طويلا فليلي بالمجازة أطول

وقال محمد بن سهل الأحول: من أعراض اليمامة: المجازة، والعرض، وحجر والعامرية، وبيسان، وضاحك، وتوضح، والمقراة.

87 -

ج 4 ص 1194

(مُحَيْضِن) بضم أوله، كأنه تصغير الذي قبله: موضع في ديار بني كليب، من بني تميم، قال جرير:

بين المحيضن والعزاف منزلة

كالوحي من عهد موسى في العقراطيس

88 -

ج 4 ص 1196، 1197

(مُخَفِّق) بضم أوله، وفتح ثانية، وكسر الفاء وتشديدها: موضع بديار بني تميم، قال سلامة بن جندل:

كأن النعام باض فوق رءوسهم

بنهي القذاف أو بنهي مخفق

وقال جرير:

هل تبصر النقوين دون مخفق

أم هل بدت لك بالجنيبة دار

89 -

ج 4 ص 1213

(المروُّث) بفتح أوله، وتشديد ثانية، وفي آخره تاء معجة باثنتين من فوقها:

ص: 209

واد بالعالية، بين ديار بني قشير وديار بني تميم. هذا قول أبي عبيدة، وقال عمارة ابن عقيل: المروت والحفر: منازل التيم من بني تميم. وبالمروت أدركت بنو تميم بني قشير، وقد أصابت منهم سبيا ونعما، فقتلوا رئيسهم بحير بن عبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب وغيره، وانهزمت بنو قشير.

90 -

ج 4 ص 1228

(المُسَلَّحَة) بضم أوله، وفتح ثانية، وتشديد اللام المفتوحة، مفقلة من السلاح، ماء بتياس، من ديار بني تميم، وهما ماءان، يدل على ذلك قول جرير:

وخلي ابن الشد سما بسعد

فجاوز يوم ثيتل وهو سام

وأوردهم مسلحتي تياس

حظيظ بالرياسة والغنام

91 -

ج 4 ص 1237 - 1238

(مُطَار) بضم أوله، وبالراء المهملة في آخره: واد بين البوباة وبين الطائف، قال أبو حنيفة: أخبرني أبو إسحاق البكري: أن بمطار أبد الدهر نخلا مرطبا، ونخلا يصرم، ونخلا مبسرا، ونخلا يلقح، قال الراجز وذكر سحابا:

حتى إذا كان على مطار

يسراه واليمنى على الثرثار

قالت له ريح الصبا قرقار

فأما مَطار بفتحها: فموضع في ديار بني تميم: قال أوس بن حجر:

فبطن السلي فالسخال تعذرت

فمعقلة إلى مطار فواحف

92 -

ج 4 ص 1241

(ذُو مَعَارِك) بفتح أوله، على لفظ جمع معركة: موضع في ديار بني تميم. قال أوس بن جدر:

لليلى بأعلى ذي معارك منزل

خلاء تنادي أهله فتحملوا

ص: 210

93 -

ج 4 ص 1295 - 1296

(النَّبيت) بفتح أوله، وكسر ثانية، بعده الياء أخت الواو، ثم التاء المعجمة باثنتين من فوقها: جبل بصدر فناة، على ريد من المدينة، قاله عمر بن أبي ربيعة.

وروى أبو داود، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل ابن حنيف، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه: أنه كان إذا سع النداء يوم الجمعة ترحم لسعد بن زرارة، قال له: مالك إذا سمعت النداء ترحمت لسعد بن زرارة؟ قال لأنه أول من جمع بنا في هزن النبيت من حرة بني بياضة، في نقيع يقال الخضمات، فقلت له: كم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون.

94 -

ج 4 ص 1335

(النُّميْرَة) بضم أوله، وفتح ثانية، وبالراء المهملة، على لفظ التصغير: ماءة في ديار بني تميم.

95 -

ج 4 ص 1349

(الهزلول) بضم أوله، وإسكان ثانية، على وزن فعلول: رمل طويل دقيق في ديار بني تميم، قال ذو الرمة:

ألا حي دارا قد أبان محيلها

وهاج الهوى منها الغداة طلولها

بمنعرج الهذلول غير رسمها

يمانية هيف محتها ذيولها

96 -

ج 4 ص 1367

(وبال) بفتح أوله: موضع في ديار بني تميم، قال جرير:

تلك المكارم يا فرزدق فاعترف

لا سوق بكرك يوم جو وبال

97 -

ج 4 ص 1371

والسخال: موضع في ديار بني سعد بن زيد مناة، وهو من العالية.

ص: 211

98 -

ج 4 ص 1373 - 1374

(الوداء) بزيادة مدة على الذي قبله، على وزن فعلا، من ديار بني تميم قال جرير:

هل حلت الوداء بعد محلنا

أو أبكر البكرات أو تعشار؟

99 -

ج 4 ص 1379

(الوشم) بفتح أوله، وإسكان ثانية: موضع بنجد وهو لربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

100 -

ج 4 ص 1387

(يَبْرِين) ويقال: يبرون، على ما تقدم في غير ما موضع من الأسماء التي على هذا المثال، يبرين وهو رمل في ديار بني سعد من تميم.

101 -

ج 4 ص 1388

(يَتْرَب) بفتح أوله، وإسكان ثانية، بعده راء مهملة مفتوحة، وباء معجمة بواحدة، قال قطرب: هي قرية بين اليمامة والوشم.

ويقال: يَتْرَبُ: أرض بني سعد.

(انتهى ما ذكره صاحب معجم ما استعجم)

‌ج - (معجم البلدان لياقوت عبد الله الحموي، المتوفى عالم 626 هـ)

(1)

يقول:

1 -

أبضة: ج 1 ص 74

أبضة بالضم ثم السكون والضاد معجمة ماءة لبني العنبر.

2 -

إبط: ج 1 ص 74

إبط بالكسر ثم السكون قرية من قرى اليمامة من ناحية الوشم لبني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم بن مر.

(1)

نشر دار الفكر - بيروت.

ص: 212

3 -

أثال: ج 1 ص 90

أثال أيضًا ماء قريب من غمازة وغمازة بالغين المعجمة والزاي وهي عين ماء لقوم من بني تميم.

4 -

إثبيت: ج 1 ص 91

وقال نصر: إثبيت ماء لبني يربوع بن حنظلة ثم لبني المحل منهم وقال الراعي:

نثرنا عليهم يوم إثبيت بعدما

شفينا غليلا بالرماح العواتر

5 -

أثيفية: ج 1 ص 93

أثيفية بضم أوله وفتح ثانية وياء ساكنة وفاء مكسورة وياء خفيفة تصغير أثفية القدر قرية لبني كليب بن يربوع بالوشم من أرض اليمامة وأكثرها لولد جرير بن الخطفي الشاعر، وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة: أثيفية قرية وأكيمات وإنما شبهت بأثافي القدر لأنها ثلاث أكيمات وبها كان جرير وبها له مال وبها منزل عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير فقال عمارة في بني نمير:

إن تحضروا ذات الأثافي

فإنكم بها أحد الأيام عظم المصائب

وقال نصر: أثفية حصن من منازل تميم.

6 -

أجارد: ج 1 ص 99

قال أبو محمد الأعرابي: أجارد بفتح أوله لا بضمه في بلاد تميم.

7 -

الدام: ج 1 ص 127

الدام والأدمي من بلاد بني سعد.

8 -

أسنمة: ج 1 ص 190

قرأت بخط أبي الطيب أحمد بن أحمد المعروف بابن أخي الشافعي الذي نقله من خط أبي سعيد السكري أسنمة بفتح أوله وضم النون وقال هو موضع في بلاد بني تميم.

9 -

أسيلة: ج 1 ص 193

أسيلة بلفظ التصغير ماء بالقرب من اليمامة عن ابن أبي حفصة لبني مالك

ص: 213

ابن امرئ القيس وأسيلة أيضًا ماءة ونخل لبني العنبر باليمامة عن الحفصي أيضًا، وقال نصر: الأسيلة ماء به نخل وزرع في قاع يقال له الجثجاثة يزرعونه وهو لكعب بن العنبر بن عمرو بن تميم.

10 -

شقراء: ج 1 ص 199

أشقر وشقراء من قرى اليمامة لبني عدي بن الرباب.

11 -

أشي: ج 1 ص 203

أشي بالضم ثم الفتح والياء مشددة قال أبو عبيد السكوني: من أراد اليمامة من النباج سار إلى القريتين ثم خرج منها إلى أشي وهو لعدي الرباب.

12 -

أعشاش: ج 1 ص 221

أعشاش موضع في بلاد بني تميم لبني يربوع بن حنظلة.

13 -

أفاق: ج 1 ص 226

أفاق بضم أوله وآخره قاف أفاق وأفيق موضعان في بلاد بني يربوع قرب الخصي، كان فيه يوم من أيام العرب قتل فيه عمر بن الجزور فارس بكر قتله معدان بن قعنب التميمي.

14 -

أنصاب: ج 1 ص 265

أنصاب ماء لبني يربوع بن حنظلة.

15 -

أود: ج 1 ص 277

أود بالضم ثم السكون والدال مهملة موضع في ديار بني تميم ثم لبني يربوع منهم بنجد في أرض الحزن.

16 -

أوارة: ج 1 ص 273

أوارة بالضم اسم ماء أو جبل لبني تميم قيل بناحية البحرين.

ص: 214

17 -

إياد: ج 1 ص 247

إياد من ديار يربوع بن حنظلة كانت به وقعة.

18 -

أيهب: ج 1 ص 297

أيهب بالباء الموحدة موضع في بلاد بني أسد.

19 -

الأدواء: ج 1 ص 127

الأدواء كأنه جمع داء موضع وقال نصر: الأدواء بضم الهمزة وفتح الدال موضع في ديار تميم.

20 -

الأصيهب: ج 1 ص 213

الأصيهب بلفظ تصغير الأصهب وهو الأشقر ماء قرب المروت في ديار بني تميم.

21 -

الأعدان: ج 1 ص 220

الأعدان ماء لبني مازن بن تميم.

22 -

الأعزلان: ج 1 ص 221

قال أبو عبيدة: الأعزلان واديان يقطعان أرض المروت في بلاد بني حنظلة بن مالك.

23 -

الأقحوانة: ج 1 ص 234

الأقحوانة أيضًا موضع بين البصرة والنباج، قال الأزهري: موضع معروف في بلاد بني تميم وقد نزلت به، وقال نصر: الأقحوانة ماء ببلاد بني يربوع.

24 -

الجباب: ج 2 ص 98

الجباب بالضم ذكر أبو الندي أنه في ديار بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

25 -

الجرباء: ج 2 ص 118

الجرباء أيضًا ماء لبني سعد بن زيد مناة بن تميم بين البصرة واليمامة.

ص: 215

26 -

راح: ج 3 ص 12

راح قاع في طريق اليمامة إلى البصرة بين بنبان والجرباء، والجرباء ماء لبني سعد بن زيد مناة بن تميم.

27 -

الجرف: ج 2 ص 128

والجرف أيضًا من نواحي اليمامة كان به يوم الجرف لبني يربوع علي بني عبس.

28 -

الجفار: ج 2 ص 144

الجفار ماء لبني تميم وتدعيه ضبة وقيل الجفار موضع بين الكوفة والبصرة.

29 -

الجنينة: ج 2 ص 173

الجنينة تصغير جنة وهي الحديقة والبستان، يقال: إنها روضة نجدية بين ضرية بني يربوع.

30 -

الحديقة: ج 2 ص 232

الحديقة كأنه تصغير حديقة موضع في قلة الحزن من ديار بني يربوع لبني حمير بن رياح منهم.

31 -

الحفير: ج 2 ص 277

الحفير أيضًا ماء بالدهناء لبني سعد بن زيد مناة.

32 -

الحفير: ج 2 ص 277

والحفير أيضًا ماء لبني الهجيم بن عمرو بن تميم كانت عنده وقعة حفير.

33 -

الحميان: ج 2 ص 213

الحميان حمى ضرية وحمى الربذة والدو والصمان والدهناء في شق بني تميم.

ص: 216

34 -

ج 5 ص 103

قال الحفصي في كتابه: الخارجة قرية لبني يربوع باليمامة وفيها يمر ذو مرخ.

35 -

الخرانق: ج 2 ص 354

الخرانق ماء لبني العنبر.

36 -

الخرج: ج 2 ص 357

الخرج بلفظ الخرج وعاء المسافر بضم أوله، قال الحازمي: واد في ديار بني تميم لبني كعب بن العنبر بأسافل الصمان، وقيل: في ديار عدي من الرباب وقيل هو عند يلبن.

37 -

الخصي: ج 2 ص 376

الخصي بلفظ الخصي الخادم موضع في أرض بني يربوع بين أفاق وأفيق.

38 -

الخطابة: ج 2 ص 378

الخطابة موضع في ديار كريب من ديار تميم.

39 -

الخل: ج 2 ص 385

الخل ماء ونخل لبني العنبر باليمامة.

40 -

الخوان: ج 2 ص 399

الخوان واديان معروفان في بلاد بني تميم، وقال نصر: الخوان غائطان بين الدهناء والرغام.

41 -

الدجنتين: ج 2 ص 442

الدجنتين موضع في بلاد تيم ثم بلاد الرباب منهم الدجنيتان قال نصر: ماءتان عظيمتان عن يسار تعشار وهو أعظم ماء لضبة ليس بينهما ميل إحداهما لبكر بن سعد بن ضبة والأخرى لثعلبة بن سعد إحداهما دجنية والأخرى القيصومة تسميان الدجنتين كل واحدة أكثر من مائة ركية بينهما حجبة إذا علوتها رأيتهما

ص: 217

وتعشار فوقهما أو مثلهما وهو ماء لبني ثعلبة بن سعد في ناحية الوشم والدجنتان وراء الدهناء قريب.

42 -

الدهناء: ج 2 ص 493

قال أبو منصور الدهناء من ديار بني تميم.

43 -

الرائغة: ج 3 ص 22

الرائغة بالغين المعجمة قال الحفصي: الرائغة نخل لبني العنبر باليمامة.

44 -

الربانية: ج 3 ص 24

الربانية بالضم من مياه بني كليب بن يربوع بأرض اليمامة.

45 -

الرقمتان: ج 3 ص 58

الرقمتان تثنية الرقمة وهو مجتمع الماء في الوادي، وقال الفراء: يقال عليك بالرقمة ودع الضفة ورقمة الوادي حيث الماء وضفتاه ناحيتاه وفي كتاب الصحاح الرقمة جانب الوادي وقيل الروضة، قال السكوني: الرقمتان قريتان بين البصرة والنباج بعد ماوية تلقاء البصرة وبعد حفر أبي موسى تلقاء النباج وهما على شفير الوادي وهما منزل مالك بن الريب المازني وفيهما يقول:

فلله دري يوم أترك طائعا

بني بأعلى الرقمتين وماليا

وقال أبو منصور: الرقمتان النكتتان السوداوان على عجزي الحمار وهما الجارعتان، والرقمتان روضتان بناحية الصمان ذكرهما زهير فقال:

ودار لها بالرقمتين كأنها

مراجيع وشم في نواشر معصم

وقال العمراني: الرقمتان روضتان إحداهما قريبة من البصرة والأخرى بنجد. وقال الأصمعي: الرقمتان إحداهما قرب المدينة قريبة المدينة والأخرى قرب البصرة، وأما التي في شعر زهير ودار لها بالرقمتين فقال الكلابي: الرقمتان بين جرثم ومطلع الشمس بأرض بني أسد، قال: والرقمتان أيضًا بشط فلج من أرض

ص: 218

بني حنظلة والرقمتان قريتان على شفير وادي فلج بين البصرة ومكة وقيل: الرقمتان روضتان في بلاد بني العنبر.

46 -

الرقيعي: ج 3 ص 60

الرقيعي ماء بين مكة والبصرة لرجل من تميم يعرف بابن الرقيع.

47 -

الرمادة: ج 3 ص 66

الرمادة أيضًا موضع في شق بني تميم ولعلها في طريق البصرة، وقال الحفصي: الرمادة وقدماء من قرى امرئ القيس: بين زيد مناة بن تميم باليمامة ذات نخيل.

48 -

السبل: ج 3 ص 186

قال ابن الأعرابي: السبل أطراف السنبل وهو موضع في بلاد الرباب قرب اليمامة.

49 -

السبلة: ج 3 ص 187

السبيلة تصغير السبلة وهو مقدم اللحية موضع في أرض بني تميم لبني حمان.

50 -

السوادية: ج 3 ص 275

السوادية بالفتح قرية بالكوفة منسوبة إلى سواد بن زيد بن عبدي بن زيد بن أيوب بن محروق بن عامر بن عصية بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم.

51 -

السيدان: ج 3 ص 294

السيدان بكسر أوله وآخره نون جمع سيد وهو الذئب اسم أكمة وقال المرزوقي: موضع وراء كاظمة بين البصرة وهجر، وقيل: ماء لبني تميم في ديارهم.

52 -

الشعر: ج 3 ص 349

الشعر بضم أوله يجوز أن يكون جمع أشعر كأنهم شبهوا هذا الموضع بالأشعر لكثرة نباته وهو موضع بالدهناء لبني تميم.

ص: 219

53 -

ذات الشيح: ج 3 ص 379

ذات الشيح بالحزن من ديار بني يربوع وذو الشيح موضع باليمامة، وذو الشيح أيضًا موضع بالجزيرة، قال ذلك نصر، الشيحة بلفظ واحدة الذي قبله، قال أبو عبيد السكوني: الشيحة شرقي فيد بينهما مسيرة يوم وليلة ماءة معروفة تناوح القيصومة وهو أول أرمل وقال نصر: الشيحة موضع بالحزن من دار ابن يربوع.

54 -

الصريف: ج 3 ص 403

الصريف بالفتح ثم الكسر وياء مثناة من تحت ساكنة وفاء، أصل الصريف اللبن الذي ينصرف عن الضرع حارا فإذا سكنت رغوته فهو الصريح والصريف الطيبة، والصريف صوت الأنياب والأبواب وهو موضع من النباج على عشرة أميال، وهو بلد لبني أسيد بن عمرو بن تميم معترض للطريق مرتفع به نخل وقال السكري: هؤلاء أخلاط حنظلة.

55 -

الصمان: ج 3 ص 423

الصمان بالفتح ثم التشديد وآخره نون، قال الأصمعي: الصمان أرض غليظة دون الجبل، قال أبو منصور: وقد شتوت بالصمان شتوتين، وهي أرض فيها غلظ وارتفاع وفيها قيعان واسعة وخباري تنبت السدر عذبة ورياض معشبة وإذ أخصبت ربعت العرب جمعا، وكانت الصمان في قديم الدهر لبني حنظلة والحزن لبني يربوع والدهناء لجماعتهم، والصمان متاخم للدهناء وقال غيره: الصمان جبل في أرض تميم أحمر ثلاث ليال وليس له ارتفاع، وقيل الصمان قرب رمل عالج وبينه وبين البصرة تسعة أيام، وقال أبو زياد: الصمان بلد من بلاد بني تميم.

56 -

ج 2 ص 255

والصمان لبني حنظلة ويبرين لبني سعد.

57 -

الطرغشة: ج 4 ص 31

الطرغشة ماء لبني العنبر باليمامة.

ص: 220

58 -

العذيب: ج 4 ص 92

العذيب تصغير العذب وهو الماء الطيب وهو ماء بين القادسية والمغيثة بينه وبين القادسية أربعة أميال وإلى المغيثة اثنان وثلاثون ميلا وقيل هو واد لبني تميم.

59 -

العرق: ج 4 ص 107

العرق بكسر أوله وقد ذكر في عرق ناهق اشتقاقه وعرق الشجر معروف ومنه العريق من الخيل له عرق كريم، والعرق واد لبني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

60 -

الغبيط: ج 4 ص 186

الغبيط بفتح أوله وكسر ثانية كأنه فعيل من الغبطة وهو حسن الحال أو من الغبط وهو قريب من الحسد عند بعضهم، وبعضهم فرق فقال: الحسد أن يتمنى المرء انتقال نعمة المحسود إليه، والغبط أن يتمنى أن يكون له مثلها، والغبيط من مراكب النساء الحرائر، والغبيط اسم واد ومنه صحراء الغبيط في كتاب ابن السكيت قال: الغبيط أرض لبني يربوع، وسميت الغبيط؛ لأن وسطها منخفض وطرفها مرتفع كهيئة الغبيط وهو الرحل اللطيف، وفي كتاب نصر: وفي حزن بني يربوع وهو قف غليظ مسيرة ثلاث في مثلها وهو بين الكوفة وفيد أودية منها الغبيط وإياد وذو طلوح وذو كريب، ويوم الغبيط من أفضل أيامهم، ويقال له يوم غبيط المدرة وغبيط الفردوس، وهو في ديار بني يربوع يوم لبني يربوع دون مجاشع.

61 -

الغميم: ج 4 ص 215

الغميم تصغير الغم هكذا ذكره نصر بتخفيف الياء، وقال: واد في ديار حنظلة من بني تميم.

62 -

الفردوس: ج 4 ص 248

قال أبو عبيد السكوني: الفردوس ماء لبني تميم عن يمين طريق الحاج من

ص: 221

الكوفة منها فلاة إلى فلج إلى اليمامة وإليه يضاف غبيط الفردوس الذي ينسب إليه يوم الغبيط من أيام العرب.

63 -

الفقي: ج 4 ص 269

الفقي بفتح أوله وسكون ثانية وتصحيح الياء ولا أدري ما أصله قال السكوني من خرج من القريتين متياسرا يعني القريتين اللتين عند النباج فأول منزل يلقاه الفقي وأهله بنو ضبة ثم السحيمية، والفقي واد في طرف عارض اليمامة من قبل مهب الرياح الشمالية، وقيل هو لبني العنبر بن عمرو بن تميم نزلوها بعد قتل مسيلمة.

64 -

ج 4 ص 270

قال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة: الفقي بفتح الفاء ماء يسقي الروضة وهي نخل ومحارث لبني العنبر.

65 -

القبيبات: ج 4 ص 308

القبيبات محلة ببغداد وماء في منازل بني تميم وموضع بالحجاز.

66 -

القرنتان: ج 4 ص 331

قال نصر: القرنتان تثنية قرنة بين البصرة واليمامة في ديار تميم.

67 -

القسومية: ج 4 ص 349

القسومية موضع في ديار بني يربوع قرب طلح.

68 -

المدركة: ج 5 ص 77

المدركة بالضم ثم السكون وراء مفتوحة وكاف ماء لبني يربوع.

69 -

المراضان: ج 5 ص 92

المراضان تثنية المراض بلفظ جمع مريض ثني بعد أن سمي، قال أبو منصور: قال الليث: المراضان واديان ملتقاهما واحد، قال: المراضان والمرايض مواضع في ديار تميم بين كاظمة والنقيرة.

ص: 222

70 -

المراغة: ج 5 ص 94

المراغة من منازل بني يربوع.

71 -

المرايض: ج 5 ص 96

المرايض بالفتح وهو من استراض الوادي إذا استنقع فيه الماء ومنه سميت الروضة وهي مواضع في ديار بني تميم بن كاظمة والنقيرة.

72 -

المرسلية: ج 5 ص 107

المرسلية من مياه بني كليب بن يربوع باليمامة أو ما يقاربها.

73 -

المروت: ج 5 ص 111

المروت بالفتح ثم التشديد والضم وسكون الواو وتاء مثناة إن كانت منتقلا فمن المروت جمع المرت، وهي الأرض التي لا تنبت شيئا، وإلا فهو مرتجل وهو اسم نهر، وقيل واد بالعالية كانت به وقعة بين تميم وقشير، قال: سرت من لوي المروت إلى آخره، وقال الحازمي: المروت من ديار ملوك غسان وموضع آخر قرب النباج من ديار بني تميم، به كانت الواقعة التي قتل فيها بجير بن عبد الله بن عكبر ابن سلمة بن قشير قتله قعنب بن الحارث بن عمرو بن همام بن يربوع وهزموا جيشه وأسروا أكثرهم.

74 -

المزيرين: ج 5 ص 123

المزيرين ماء لبني كليب بن يربوع بأرض اليمامة أو ما قاربها.

75 -

المقاد: ج 5 ص 164

المقاد بالفتح وآخره دال هو جبل بني فقيم بن جرير بن دارم وسعد بن زيد مناة بن تميم.

76 -

الميكعان: ج 5 ص 244

الميكعان موضع في بلاد بني مازن بن عمرو بن تميم.

ص: 223

77 -

الهرار: ج 5 ص 396

الهرار بالضم وتكرير الراء قال الأموي: من أدواء الإبل الهرار وهو استطلاق بطنها وهو موضع في طرف الصمان من بلاد تميم.

78 -

الوسائد: ج 5 ص 375

الوسائد جمع وسادة ذات الوسائد موضع في بلاد تميم بأرض نجد.

79 -

الوقبي: ج 5 ص 380

قال السكوني: الوقبي ماء لبني مالك بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم لهم به حصن وكانت لهم به وقائع مشهورة.

80 -

أروى: ج 1 ص 391

برقة أروى واحدة الأراوي وأروى كبش جبل في بلاد بني تميم.

81 -

بلبول: ج 1 ص 478

قال الحفصي: بلبول جبل وقال أبو زياد. بلبول جبل باليمامة في بلاد بني تميم، ويوم بلبول من أيام العرب.

82 -

بنيان: ج 1 ص 502

بنيان بالضم كذا وجدته في شعر الأعشى ووجدته بخط الترمذي الذي نقله من خط ثعلب بنيان بالفتح في قول الحطيئة مقيم علي بنيان يمنع ماء وماء وشيع ماء عطشان مرمل وهي قرية باليمامة ينزلها سعد بن زيد مناة بن تميم.

83 -

يوزع: ج 1 ص 507

يوزع العين مهملة اسم رملة في بلاد بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

84 -

تبراك: ج 2 ص 11

تبراك بالكسر ثم السكون وراء وألف وكاف موضع بحذاء تعشار وقيل ماء لبني العنبر.

ص: 224

85 -

تلعة: ج 2 ص 42

تلعة بالفتح ثم السكون ماء لبني سليط بن يربوع قرب اليمامة.

86 -

تنهاة: ج 2 ص 51

تنهاة بالفتح ثم السكون موضع بنجد.

87 -

ثبرة: ج 2 ص 72

في كتاب نصر ثبرة من أرض تميم قريب من طويلع لبني مناف بن دارم ولبني مالك بن حنظلة عن طريق الحجاج إذا أخذوا عن المنكدر.

88 -

ثرمداء: ج 2 ص 26

ثرمداء ماء لبني سعد بن زيد مناة بن تميم.

89 -

ثماد: ج 2 ص 83

ثماد بكسر أوله موضع في ديار بني تميم قرب المروت، أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم حصين بن مشمت.

90 -

ثماني: ج 2 ص 84

ثماني بلفظ الثماني من العدد المؤنث قيل هي أجبال وغارات بالصمان، وقال نصر: الثماني هضبات ثمان في أرض بني تميم، وقيل هي من بلاد بني سعد ابن زيد مناة بن تميم.

91 -

جبلة: ج 2 ص 31

وقال أبو زياد في موضع آخر: ذو بحار واد يصب أعلاه في بلاد بني كلاب ثم يسلك نحو مهب الصبا ويسلك بين الشريف شريف بني نمير وبين جبلة في بلاد بني تميم حتى ينتهي إلى مكان يقال له التسرير من بلاد عكل قال وفي التسرير أثناء وهي المعاطف فيه منها ثني لغني بن أعصر، وثني نمير بن عامر وفيه ماء يقال له الغريفة وجبل يقال له الغريف وثني لبي ضبة لهم فيه مياه ودار واسعة ثم سائر التسرير إلى أن ينتهي في بلاد تميم.

ص: 225

92 -

جدود: ج 2 ص 114

جدود بالفتح وهو اسم موضع في أرض بني تميم من حزن بني يربوع على سمت اليمامة، فيه الماء الذي يقال له الكلاب وكانت فيه وقعتان مشهورتان عظيمتان من أعرف أيام العرب.

93 -

جراد: ج 2 ص 116

جراد بالضم بوزن غراب ماء في ديار بني تميم عند المروت كانت به وقعة الكلاب الثانية، وقال جرير:

ولقد عركن بآل كعب عركة

بلوى جراد فلم يدعن عميدا

إلا قتيلا قد سلبنا بزه

تقع النسور عليه أو مصفودا

قال نصر: جراد رملة عريضة بين البصرة واليمامة بين حائل والمروت في ديار بني تميم.

94 -

جزأية: ج 3 ص 356

جزأية ماء لبني أسيد بن عمرو بن تميم.

95 -

جمران: ج 2 ص 162

قال نصر: جمران جبل أسود بين اليمامة وفيد من ديار تميم أو نمير بن عامر.

96 -

جنباء: ج 2 ص 167

جنباء بالفتح ثم السكون والباء موحدة وألف ممدودة جو جنباء موضع في بلاد بني تميم بأرض اليمامة.

97 -

جهجوه: ج 2 ص 194

جهجوه يجوز أن يكون من قولهم جهجهت بالسبع أي صحت به ليكف عني ويقال تجهجه عني أي انته ويوم جهجوه لبني تميم موضع كانت لهم فيه وقعة.

ص: 226

98 -

يجودة: ج 5 ص 431

يجودة موضع في بلاد تميم.

99 -

جوف: ج 2 ص 187

جوف بهدا بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء ودال مهملة مقصور، وقد ذكر باليمامة لبني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم.

100 -

حائل: ج 2 ص 210

حائل الحائل في اللغة الناقة التي لم تحمل عامها ذاك ورجل حائل اللون إذا كان أسود متغيرا، قال الحفصي: حائل موضع باليمامة لبني نمير وبني حمان من بني كدب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

101 -

حجور: ج 2 ص 225

حجور موضع في ديار بني سعد بن زيد مناة بن تميم وراء عُمان، قال الفرزدق:

لو كنت تدري ما برمل مقيد

بقرى عُمان إلى ذوات حجور

102 -

حرام: ج 2 ص 234

حرام بلفظ ضد الحلال محلة وخطة كبيرة بالكوفة يقال لهم بنو حرام مسماة ببطن تميم وهو حرام بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم منهم عيسى ابن المغيرة الحرامي روى عن الشعبي، وغيره روي عنه الثوري، قال أبو أحمد العسكري: وهم الأحارب، قال ابن حبيب: ومن بني كعب بن سعد الأحارب وهم حرام وعبد العزى ومالك وجشم.

103 -

حسي: ج 2 ص 261

حسي ذي تمني بفتح التاء فوقها نقطتان والميم والنون مشددة مقصورة نخل لبني العنبر باليمامة.

104 -

حفر سعد: ج 2 ص 276

حفر سعد منسوب إلى سعد بن زيد مناة بن تميم وهو بحذاء العرمة ووراء الدهناء يستقي منه بالسائية عند جبل الدهناء يقال له الحاضر.

ص: 227

105 -

حمامة: ج 2 ص 300

حمامة ماء لبني سعد بن زيد مناة بن تميم بالعرمة.

106 -

حمران: ج 2 ص 301

حمران أيضًا ماء في ديار الرباب.

107 -

حنبل: ج 2 ص 310

حنبل اسم روضة في بلاد بني تميم.

108 -

خشيبة: ج 2 ص 374

خشيبة بالتصغير أرض قريبة من اليمامة كانت بها وقعة بين تميم وحنيفة.

109 -

خصا: ج 2 ص 374

خصا بالضم والتخفيف موضع في ديار يربوع بن حنظلة بين أفاق وأفيق من أرض نجد.

110 -

خلم: ج 2 ص 385

خلم بضم أوله وتسكين ثانية إن كان عربيا فهو أن الخلم شحوم ثرب الشاة، والخلم الأصدقاء، فأما الموضع فخلم بلدة بنواحي بلخ على عشرة فراسخ من بلخ وهي بلاد للعرب نزلها أسد وبنو تميم وقيس أيام الفتوح وهي مدينة صغيرة ذات قرى وبسلتين ورساتيق وشعاب وزروعها كثيرة وليس تكاد الريح تسكن بها ليلا ولا نهارا في الصيف.

111 -

القداح: ج 2 ص 429

دارة القداح بالفتح وتشديد الدال موضع في ديار بني تميم عن الحازمي ووجدته عن غير داره القداح بكسر أوله وتخفيف الدال كأنه جمع قدح.

112 -

دحيضة: ج 2 ص 445

دحيضة بفتح أوله وكسر ثانية وياء مثناة من تحت وضاد معجمة قال أيو منصور ماء لبني تميم.

ص: 228

113 -

ذات الجلاميد: ج 2 ص 149

ذات الجلاميد موضع بالحزن، حزن بني يربوع من ديار تميم.

114 -

ذات العشر: ج 4 ص 42

ذات العشر وهو ماء لبني العنبر.

115 -

ذو سدير: ج 3 ص 202

وقال الحفصي ذو سدير قرية لبني العنبر.

116 -

رامة ج 3 ص 18

رامة قد ذكرت لغتها في رام وهي منزل بينه وبين الرمادة ليلة في طريق البصرة إلى مكة ومنه إلى إمرة وهي آخر بلاد بني تميم وبين رامة وبين البصرة اثنتا عشرة مرحلة وفيها جاء المثل تسألني برامتين سلجما وقيل رامة هضبة وقيل جبل لبني دارم.

117 -

رهبا: ج 3 ص 107

رهبا بفتح أوله وسكون ثانية وبعد الهاء باء موحدة خبراء في الصمان في ديار بني تميم.

118 -

روضة الخيل: ج 3 ص 89

روضة الخيل لبني يربوع.

119 -

سبراة: ج 3 ص 184

سبراة بكسر أوله وسكون ثانية ماء لتيم الرباب في رأسها ركية عادية يقال لها سبير.

120 -

سرير: ج 3 ص 218

سرير بلفظ السرير الذي ينام عليه أو يجلس عليه موضع في ديار بني دارم من تميم باليمامة.

ص: 229

121 -

سكة العقار: ج 3 ص 231

سكة العقار موضع في البادية من بلاد بني تميم.

122 -

سلسل: ج 3 ص 236

سلسل بالفتح وهو العذب الصافي من الماء وغيره إذا شرب سلسل في الحلق فال حسان: بردي يصفق بالرحيق السلسل، وقال أبو منصور: سلسل جبل من جبال الدهناء من أرض تميم.

123 -

سمعان: ج 3 ص 250

سمعان بكسر أوله دير سمعان ذكر في الديرة، وأما الذي في قوله ألم تعلما ما لي بسمعان كلها ولا بخزاق من صديق سواكما فهو جبل في ديار بني تميم.

124 -

سمنان: ج 3 ص 251

سمنان بفتح أوله وتكرير النون فعلان من السمن موضع في البادية عن الأزهري وقيل هو في ديار تميم قرب اليمامة.

125 -

سمنجان: ج 3 ص 2252

سمنجان بكسر أوله وثانيه ونون ساكنة ثم جيم وآخره نون بلدة من طخارستان وراء بلخ وبغلان وبها شعاب كثيرة وبها طائفة من عرب تميم.

126 -

شرف الأرطي: ج 3 ص 336

شرف الأرطي من منازل تميم.

127 -

شط: ج 3 ص 344

شط بفتح أوله وتشديد ثانية والشط جانب النهر قرية في حجر اليمامة قبلتها بين الوتر والعرض قد اكتنفها حجر اليمامة، قال الحفصي: شط فيروز فيه نخل ومحارث لبني العنبر باليمامة.

ص: 230

128 -

شعبتا الفردوس: ج 3 ص 388

شعبتا الفردوس موضع في بلاد بني يربوع به كانت الوقعة بين الحوفزان ومن معه وبني يربوع.

129 -

شفار: ج 3 ص 352

شفار بالفتح والبناء على الكسر لبني تميم.

130 -

شنظب: ج 3 ص 368

شنظب بالضم ثم التسكين ثم ظاء معجمة مضمومة وباء موحدة قال الأزهري موضع بالبادية وقيل واد بنجد لبني تميم.

131 -

شوران: ج 3 ص 371

شوران بالفتح ثم السكون والراء وآخره نون، قال الأديبي هو موضع لبني يربوع بأود.

132 -

صرائم: ج 1 ص 377

صرائم رمل الدهناء في ديار تميم.

133 -

العارض: ج 4 ص 66

طرف العارض في بلاد بني تميم في موضع يسمى القرنين.

134 -

عاجف: ج 4 ص 64

عاجف اسم موضع في شق بني تميم مما يلي القبلة قال ذو الرمة: على واضح الأقراب من رمل عاجف.

135 -

عتك: ج 4 ص 82

عتك بفتح أوله وسكون ثانية والكاف واشتقاقه كالذي قبله، قال نصر العتك واد باليمامة في ديار بني عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

ص: 231

136 -

عتل: ج 4 ص 82

عتل بفتح أوله وسكون ثانية وآخره لام واد باليمامة في ديار بني عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

137 -

عدان: ج 4 ص 88

قال نصر عدان: موضع في ديار بني تميم بسيف كاظمة وقيل: ماء لسعد بن زيد مناة بن تميم.

138 -

عطالة: ج 4 ص 129

قال العمراني: عطالة بالضم جبل لبني تميم، وقال الخارزنجي هضبة ما بين اليمامة والبحرين.

139 -

علن: ج 4 ص 147

علن واد في ديار بني تميم.

140 -

عيبة: ج 4 ص 171

عيبة بالفتح ثم السكون وباء موحدة بلفظ واحدة العياب التي يطرح فيها الثياب من منارل بني سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر.

141 -

غزة: ج 4 ص 203

قال أبو منصور ورأيت في بلاد بني سعد بن زيد مناة بن تميم رملة يقال لها غزة فيها أحساء جمة ونخل.

142 -

فلج: ج 4 ص 272

فلج بفتح أوله وسكون ثانية وآخره جيم والفلج في لغتهم القسم يقال هذا فلجي أي قسمي، والفلج القهر وكذلك الفلج بالضم، والفلج قيام الحجة، يقال فلج الرجل يفلج أصحابه إذا علاهم وفاقهم، قال أبو منصور: فلج اسم بلد، ومنه قيل لطريق تأخذ من طريق البصرة إلى اليمامة طريق بطن فلج وأنشد للأشهب.

وإن الذي حانت بفلج دماؤهم

هم القوم كل القوم يا أم خالد

هم ساعد الدهر الذي يتقى به

وما خير كف لا تنوء بساعد

ص: 232

وقال غيره: فلج واد بين البصرة وحمى ضرية من منازل عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم من طريق مكة وبطن واد يفرق بين الحزن والصمان يسلك منه طريق البصرة إلى مكة ومنه إلى مكة أربع وعشرون مرحلة، وقال أبو عبيدة: فلج لبني العنبر بن عمرو بن تميم وهو ما بين الرحيل إلى المجازة وهي أول الدهناء.

143 -

قداح: ج 4 ص 311

قداح بالفتح والتشديد وآخره حاء مهملة دارة القداح موضع في ديار بني تميم.

ج 4 ص 330

قال الحفصي: قرما من قرى امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة.

144 -

قميع: ج 4 ص 399

قميع هو ماء ونخل لبني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة.

145 -

قنع: ج 4 ص 407

قنع بالكسر ثم السكون، قال أبو عبيد القنع أسفل الرمل وأعلاه، وقال الأصمعي القنع متسع الحزن حيث يسهل. وحكى نصر أن القنع جبل وماء لبني سعد بن زيد مناة بن تميم باليمامة.

146 -

كابة: ج 4 ص 427

كابة بعد الألف باء موحدة يقال كاب يكوب إذا شرب بالكوب وهو الكوز المستدير الرأس وهو موضع في بلاد تميم.

147 -

كرفة: ج 4 ص 452

كرفة بالضم ثم السكون وفاء اسم قف غليظ ضخم لبني حنظلة.

ص: 233

148 -

كنهل: ج 4 ص 484

كنهل بالكسر ثم السكون والهاء تفتح وتكسر وآخره لام علم مرتجل لاسم ماء لبني تميم.

149 -

كهيلة: ج 4 ص 496

كهيلة بلفظ تصغير كهلة موضع في بلاد تميم.

150 -

لصاف: ج 5 ص 17

قال أبو زياد: لصاف ماء بالدو لبني تميم.

151 -

لغاط: ج 5 ص 19

قال الليث: لغاط بمعجمة اسم جبل من منازل بني تميم.

152 -

ماوية: ج 5 ص 48

وقال السكوني: ماوية من أعذب مياه العرب على طريق البصرة من النباج بعد العشيرة بينهما عند التواء الوادي الرقمتان، وقال محمد بن أبي عبيدة المهلبي: البئر التي بالماوية وهي بئر عادية لا يقل ماؤها ولو وردها جميع أهل الأرض وإياها عني أبو النجم العجلي حيث قال: من نحت عاد في الزمان الأول، وفي كتاب الخالع ماوية ماءة لبني العنبر ببطن فلج.

153 -

مبهل ج 5 ص 52

مبهل مفعل من استبهلته إذا أهملته وهو ماء في ديار بني تميم.

154 -

مرأة: ج 5 ص 96

مرأة بالفتح بلفظ المرأة من النساء قرية بني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة سميت بشطر اسم امرئ القيس بينها وبين ذات غسل مرحلة على طريق النباج، ولما قتل مسيلمة وصالح مجاعة خالدا على اليمامة ثم تدخل مرأة في الصلح فسبي أهلها وسكنها حينئذ بنو امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم فعمروا ما والاها.

ص: 234

155 -

مقامي: ج 5 ص 165

مقامي قرية لبني العنبر باليمامة.

156 -

مليحة: ج 5 ص 197

مليحة موضع في بلاد تميم.

157 -

منبجس ج 5 ص 205

منبجس من نواحي اليمامة قرية لبني العنبر.

158 -

موشوح: ج 5 ص 223

موشوح بالفتح ثم السكون وشين معجمة وآخره مهمل اسم المفعول من الوشاح موضع في ديار بني يربوع له ذكر في أيام الغطالي.

159 -

موشوم: ج 5 ص 223

موشوم اسم المفعول من الوشم وهو العلامة والشيء موشوم وهو اسم ماء لبني العنبر بالفقي.

160 -

نجار: ج 5 ص 260

نجار بالضم وآخره راء يجوز أن يكون من النجر وهو الأصل وشكل الإنسان وهيئته أو من النجر وهو السوق الشديد أو من النجر وهو القطع في بلاد تميم وقيل من مياههم.

161 -

نطاع: ج 5 ص 291

قال العمراني: نطاع قرية من قرى اليمامة، قال أبو منصور: ونطاع على وزن قطاع ماءة في بلاد بني تميم.

162 -

نقران: ج 5 ص 298

نقران بالضم وآخره نون كأنه جمع نقر في الجبل موضع في البادية.

ص: 235

163 -

نميط: ج 5 ص 305

نميط تصغير نمط وهو الطريقة، والنمط النوع من الشيء، والنميط رملة معروفة بالدهناء وقيل بساتين من حجر، وقيل هو موضع في بلاد تميم.

164 -

هبود: ج 5 ص 391

هبود اسم فرص لبني قريع، وقال إسماعيل بن حماد: هبود اسم موضع في بلاد تميم.

165 -

وادي عشر: ج 4 ص 125

وادي عشر وذو عشر في مزاحم العقيلي واد بين البصرة ومكة من ديار تميم.

166 -

واسط: ج 5 ص 353

قال العمراني: واسط مواضع في بلاد بني تميم.

167 -

يسر: ج 5 ص 436

يسر ضد العسر وهو نقب تحت الأرض يكون فيه ماء لبني يربوع بالدهناء.

(انتهى ما ذكره صاحب معجم البلدان)

وجرى لبني تميم

(1)

في هذه المواطن أيام مع القبائل الوائلية الربعية العدنانية كبكر وتغلب، وأيام مع القبائل القيسية المضرية العدنانية كغطفان وهوازن، وأيام مع القبائل اليمانية كمذحج، وطيئ.

واصطدمت تميم بالفُرس في الجاهلية، وهاجمت قوافلهم، ومنعت تغلغل سراياهم في أرض الجزيرة العربية

(2)

، كما التحمت بجيوش بني المنذر، أمراء الحيرة، وآل غسان، أمراء الشام، وحازت على منصب الردافة عندهما.

(1)

بحث للدكتور/ عبد الرحمن الفريح، مجلة الدرعية، العدد العاشر، ص 91.

(2)

انظر: كاستر: مكة والحيرة وصلتهما بالقبائل العربية ص 48، المعيني، شعر بني تميم في العصر الجاهلي، ص 15.

ص: 236

وشهد عدد من ملوك الغساسنة مصارعهم بسيوف بني تميم كالهرماس الغساني الذي قتله صياد الفوارس التميمي في "كنهل"، والمحرق الغساني الذي قتله زيد الفوارس التميمي في زاخة، وكأبي الهرماس، وابن طيبة اللذين قتلهما بنو نهشل في يوم "الترويح" وكالحارث الغساني، والد المحرّق الذي قتلته بنو ضبة في يوم إضم.

وتعد أيام تميم مع بكر بن وائل من أكثر أيام هاتين القبيلتين في الجاهلية، ومن أكثر أيام العرب، وقد وقعت هذه الأيام في أماكن عدة، في عالية نجد، وفي اليمامة، وفي شمال الجزيرة، وشرقها، وعرفت هذه الأيام بأسماء الأماكن التي حدثت يها كيوم: الوقيط، والشَّيَّطين

(1)

، والأياد

(2)

، ومبايض

(3)

، والنباج، وثيتل، وطويلع، وثبرة.

‌أما أيام بني تميم مع القيسية المضرية فأشهرها:

يوم جبلة، وذي نجب، والمروت مع بني عامر بن صعصعة من هوازن القيسية، ويوم الصرائم، وثنية أقرن، وكثر فخر تميم بوقائعهم مع قيس، وإن كانوا ربما افتخروا بالقيسية للرابطة المضرية التي تجمع تميما وقيسا كقول الفرزدق:

إذا غضبت يوما عرانين خندف

وإخوتهم قيس عليها حديدها

حسبت أن الأرض يرعد متنها

وصم الجبال الحمر منها وسودها

وأن الذي يرجو تميما وعزها

كباسط كف للنجوم يريدها

ومن أيامهم مع القيسية أيضًا يوم الفروق

(4)

مع بني عبس من غطفان القيسية المضرية.

(1)

واديان يعرفان بهذا الاسم شمال المملكة العربية السعودية، حمد الجاسر، معجم المنطقة الشرقية ص 940.

(2)

وهذه المواضع في حزن يريوع، من تميم بقرب حدود البلاد السعودية عندما تلتقى بحدود العراق، انظر: حمد الجاسر، معجم شمال المملكة، ص 98، 154.

(3)

مبايض لا تزال تعرف بهذا الاسم في سدير بنجد، وفي هذه المعركة قتل طريف بن تميم (فارس بني تميم) قتله حمصيصه الشيباني البكري الوائلي، انظر: ابن خميس، معجم اليمامة، ج 2، 326.

(4)

ولا تزال الفروق تعرف باسمها القديم إلى يومنا هذا، انظر: حمد الجاسر، معجم شرق الجزيرة مادة قو، والفروق.

ص: 237

هذا في حين يعد يوم الكلاب الثاني

(1)

من أشهر أيام تميم مع اليمانية.

وأشهر أيام تميم مع المناذرة يوم أوارة

(2)

وطخفة

(3)

، ومع الغساسنة يوم كنهل

(4)

، ولكثرة وقائع بني تميم وغزواتهم في الجاهلية قيل:

لو تأخر الإسلام لأكل بنو تميم الناس.

(1)

الكلاب: موضع في عالية نجد وقعت به معركة بين بني تميم ومذحج، انظر: ياقوت: معجم البلدان ج 4، ص 458، ابن الأثير: الكامل، ج 1، ص 379.

(2)

ولا يزاد هذا الموقع يعرف باسمه القديم مع قليل من التحريف، وهو بقرب حقول النفط الكويتية ببرقان، انظر: حمد الجاسر: معجم المنطقة الشرقة، ص 179.

(3)

طخفة موضع في عالية نجد انتصر فيه بنو يربوع من تميم على آل المنذر ملوك الحيرة، قال جرير:

وقتلنا جبابرة ملوكا

وأطلقنا الملوك على احتكام

(4)

كنهل في شرق الجزيرة وفيه قتل صياد الفوارس التميمي الهرماس الغساني من ملوك الشام فقال مالك بن نويرة التميمي:

لقد علم الهرماس أن سيوفنا

تفلق في هام الملوك وتنشب

انظر: ابن عبد ربه: العقد الفريد، ص 6، 78، حمد الجاسر: معجم شرق المملكة، مادة الكاف.

ص: 238

‌من أعلام تميم في الجاهلية وصدر الإسلام

سنذكر هنا بشيء من الإيجاز بعض التراجم لشعراء وأعلام من بني تميم في الجاهلية وصدر الإسلام لإعطاء القارئ صورة بسيطة عن أعلام ذلك العصر.

1 -

‌ الأقرع بن حابس

ابن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم

(1)

.

فارس بني تميم وخطيبها ورئيسها يوم معركة زبالة بينها وبين بكر بن وائل. وكان الأقرع سيد خندف في صدر الإسلام قدم على الرسول صلى الله عليه وسلم مع وفد بني تميم مع عطارد بن حاجب بن زرارة، والزبرقان بن بدر، وقيس بن عاصم، وغيرهم من زعماء تميم، وحصن الفزاري صديق الأقرع.

فلما قدموا المدينة قال الأقرع: يا محمد، إن حمدي زين، وإن ذمي شين. فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: ذلكم الله سبحانه وتعالى، فماذا تريدون؟، قالوا: نحن ناس من تميم، جئنا بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك، فقال النبي:"ما بالشعر بعثنا، ولا بالفخار أمرنا، ولكن هاتوا. . ." فقال الأقرع لشاب منهم وهو عطارد، قم يا عطارد فاذكر فضلك وفضل قومك. وخطب عطارد وأجابه حسان بن ثابت الأنصاري وبعد الخطب وإلقاء القصائد قال الأقرع: إني يا محمد، والله لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء وقد قلت شعرا فاسمعه:

أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا

إذا خالفونا عند ذكر المكارم

وأنا رؤوس الناس من كل معشر

وأن ليس في أرض الحجاز كدارم

فقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا حسان بن ثابت فأجبه، فقام حسان وأنشد شعرا أفضل من شعر بني تميم، فقام الأقرع وخاطب أصحابه قائلا:

- يا هؤلاء، ما أدري ما هذا الأمر، تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتا وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أحسن قولا، ثم دنا من النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.

(1)

أعلام تميم لحسين حسن ص 101.

ص: 239

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يضرنك ما كان قبل هذا.

وأصبح الأقرع مسلما صادقا ومن المؤلفة قلوبهم، وفي أول إسلامه أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقبل حفيديه الحسن والحسين فقال:

- إن لي من الولد عشرة، ما قبلت واحدا منهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يُرحم.

- وكان الأقرع ينزل أرض بني تميم ببادية البصرة، وقدم المدينة المنورة مرة مع المؤلفة قلوبهم، ومنهم عيينة بن حصن الفزاري وعباس بن مرداس السلمي، على الرسول صلى الله عليه وسلم، فأعطاهم من الغنائم مائة من الإبل، ونقص من المائة لعباس ابن مرداس، فقال عباس:

أتعجل نهبي ونهب العُبيد

بين عيينة والأقرع

فما كان حصن ولا حابس

يفوقان مرادس في مجمع

وما كنت دون امرئ منهما

ومن تضع اليوم لا يرفع

والعُبيد اسم فرس الشاعر

فقال صلى الله عليه وسلم: اذهبوا فاقطعوا عني لسانه، فأعطوه حتى رضي وتمت له المائة.

- وشهد الأقرع فتح مكة والطائف وحنين، وسكن بعدها المدينة، ثم رحل إلى دومة الجندل في خلافة أبي بكر الصديق.

- ثم كان مع خالد بن الوليد في أكثر وقائعه في العراق وفتح الأنبار، وكان دائمًا على المقدمة.

2 -

‌ قيس بن عاصم

ابن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمر بن كعب بن سعد ابن زيد مناة بن تميم.

- سيد أهل الوبر - كما قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ومن سادات الناس في الجاهلية والإسلام.

(1)

المرجع السابق ص 450.

ص: 240

وكان من مشاهير الخطباء والمتكلمين .. خطب أمام كسري مفتخرا بمآثر قومه وفضائلهم، ونال الاعجاب والتقدير.

وفي يوم جدود الحاسم بين المنقريين وبكر بن وائل، لم يكن لقيس بن عاصم همة إلا الحوفزان رئيس بكر، فتبعه على مهر، والحوفزان على فرس خارج، وحفزة بالرمح على ظهره، فاحتفز بالطعنة ونجا وسمي (الحوفزان) وبسبب ذلك مات بعد حين.

وفي يوم الكلاب الثاني تجمعت قبائل عدة لغزو بني تميم بجيش لم يعلم في الجاهلية بجيش أكثر منه في الجزيرة العربية، فحمل قيس بن عاصم حملات شعواء باهرة وهو يقول:

في كل عام نعم تحوونه

يلحقه قوم وتنتجونه

أربابه نوكى فلا يحمونه

ولا يلاقون طعاما دونه

أنعم الزبناء تسبونه؟

هيهات هيهات لما ترجونه

وأصبح بعد ذلك رئيس قومه، بعد أن قتل رئيسهم نعمان بن حسحاس، ثم نادى: يا آل تميم، عليكم بالفرسان ودعوا الراجلة، فإنها لكم.

وانهزم تجمع مذحج العظيم شر هزيمة. وانتصر قيس يوم النباج ويوم الثيتل، ؤقال الشاعر:

فلا يبعدنك الله قيس بن عاصم

فأنت لنا عز عزيز ومعقل

وأنت الذي حاربت بكر بن وائل

وقد عضلت بها النباج والثيتل

وفد قيس على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم سنة 9 هـ، وجعله الرسول صلى الله عليه وسلم على صدقات بني سعد.

وخطبته أمام كسرى في وفد العرب: (لقد علم هؤلاء أنا أرفعهم في المكرمات دعائم، وأثبتهم في النائبات مقادم) فسأله كسرى: ولم ذاك يا أخا سعد؟

ص: 241

قال: لأنا أدركهم للثأر وأمنعهم للجار، وأنا لا ننكل إذا حملنا، ولا نرام إذا حللنا، فقال كسرى حينئذ: ليس منهم إلا سيد يصلح لموضعه.

‌وصية قيس بن عاصم:

كان له 33 ولدا أوصاهم بوصايا طيبة قبل موته سنة 47 هـ، ويقول ابن سعد: إن قيس بن عاصم سيد أهل الوبر، هذا كانت له منزلة لا يجارى فيها، أوصى بنيه عندما أحس بالموت فقال: يا بنيّ، سوّدوا عليكم أكبركم فإن القوم إذا سوّدوا عليهم أكبرهم خلفوا أباهم، وإذا سوّدوا أصغرهم أزري بهم عند أكفائهم، وعليكم بالمال واصطناعه فإنه منبهة للكريم ويستغني به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس فإنها آخر مكسبة الرجل، ولا تنوحوا عليّ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه، ولا تدفنوني حيث تشعر بي (بكر بن وائل) فإني كنت أغاولهم في الجاهلية.

وقال عُبدة الطبيب يرثيه:

عليك سلام الله قيس بن عاصم

ورحمته ما شاء أن يترحما

فما كمان قيس هلكه هلك واحد

ولكنه بنيان قوم تهدما

3 -

‌ أسيد بن حباءة

فارس من بني مالك بن زيد مناة بن تميم، له مواقف مشهورة في الدفاع عن بني قومه

(1)

.

غزا بسطام رئيس بني شيبان بني يربوع فاقتتلوا بصحراء (فلج) وتغلبوا على بني يربوع ثم مر علي بني مالك بن زيد مناة فاكتسح إبلهم، فركبت بنو مالك فقاتلوهم حتى هزموا جمع بسطام واسترجعوا الإبل .. وألح أسيد بن حباءة على بسطام، فوقعت يد فرسه في وهدة من الأرض ووقع في الأسر.

وفي يوم أعشاش بينهم أيضًا قال بسطام الشيباني لمفروق: إن أسيد بن حباءة لا يفارق فرسه الشقراء ليلا ونهارا، فإذا أحس بكم ركبها حتى يشرف على

(1)

المرجع السابق.

ص: 242

بني يربوع فينادي: يا آل يربوع فيلقاكم طعن ينسيكم الغنيمة ولن يبصر أحدكم مصرع صاحبه فإن عصيتموني فانا تابعكم وستعلمون.

فأغار بنو شيبان علي بني زيد، فأحست الشقراء بوقع الحوافر، فنخست بحافرها فركبها أسيد وتوجه نحو بني يربوع ونادى: يا سوء صباحاه يا آل ثعلبة ابن يربوع فما ارتفع الضحى حتى تلاحقوا، فانهزمت شيبان، فقال متمم بن نويرة:

لعمري لنعم الحي، اسمع غُدوة

أسيّدٌ وقد جد الصرخ المُصدق

فاسمع فتيانا كجنة عبقر

لهم ربقٌ عند الطعان ومصدق

اخذن بهم جنبي أفاق وبطنها

فما رجعوا حتى أرقوا

(1)

واعتقوا

وكانت شيبان قد بعثت فارسين في طريق أسيد نحو بني يربوع، ابتدراه وطعنه أحدهما، فألقى أسيد نفسه في شق، فأخطأه، ثم تراجعا حتى استنفر بنو يربوع.

وقال شاعر تميمي في مدح أسيد:

ألم تر جثمان الحمار بلاءنا

غداة العظالي والوجود بواسر

غداة دعا الداعي أسيد صباحه

وللقوم في صمم العوالي حوافر

فطرنا إلى جرد جياد كأنها

جراد تباري وجهه الريح باكر

4 -

‌ شقة بن ضمرة

وهو شقة بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دإرم

(2)

.

دخل إلى النعمان فزري لحاله، وكان دميم الهيئة فقال النعمان:"تسمع بالمعيدي خيرا من أن تراه"، وهو مثل فخاطب النعمان قائلا:(أبيت اللعن إن الرجال لا تكال بالقفزان ولا توزن بميزان وإنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه إن صال صال بجنان وإن قال قال ببيان) فأعجب به النعمان وسماه ضمرة.

(1)

استرق وأرق: نقيض أعتق.

(2)

المرجع السابق ص 319.

ص: 243

وكان فارسا ويقول الشعر، وهو القائل يوم انتصار بني يربوع على نجران اليماني، قرب الكوفة، وهو اليوم الذي قتل فيه:

تركت بني العزيل غير

فخر كأن لحاهم تمغث بورس

عرفت دماءهم فشرعت فيها

بسيفي شرب واردة الخميس

5 -

‌ أكثم بن صيفي

ابن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم

(1)

.

أحد حكماء العرب بعد أبيه صيفي، وحكيمهم، ومرشد يني تميم وهاديها وفارسها، وكان كبير السبعة من رجال تميم الذين اجتمعوا وتدارسوا حال قومهم بعد يوم الصفقة وهم:

1 -

أكثم بن صيفي.

2 -

الأعيمر بن يزيد.

3 -

قيس بن عاصم.

4 -

أبير بن عصمة.

5 -

النعمان بن حسحاس.

6 -

أبين بن عمرو.

7 -

الزبرقان بن بدر.

وقالوا: ماذا ترون .. ؟

فقال أكثم: إن الناس قد بلغهم ما قد لقينا من كسرى، ونحن نخاف أن يطمعوا فينا، وإني قد نيفت على التسعين، وإنما قلبي بضعة من جسمي، وقد نحل كما نحل جسمي، وإني أخاف ألا يدرك ذهني الرأي لكم، وأنتم قوم قد

(1)

أعلام تميم ص 104.

ص: 244

شاع في الناس أمركم، فيعرض على كل رجل منكم رأيه، وما يحضره، فإني متى أسمع الحزم أعرفه.

فقرر السبعة الرحيل إلى موقع الكلاب، وفيه ماء (قدة).

ولما علم بنو مذحج بذلك، اغتنموها من بني تميم وتجهزوا لغزوهم في الكلاب، وعلمت تميم بما قررته مذحج، ففزعوا إلى أكثم وقال له: قد رضيناك رئيسا، فقال: لا حاجة لي بالرئاسة، ولكنني أشير عليكم. ثم وزع الناس وأبدى لهم النصائح النافعة للمعركة القادمة، وكانت نتيجة الوقعة انتصار بني تميم وارتفاع سمعتهم وعودة قدرهم بين العرب والعجم (ولمزيد من المعلومات راجع الفصل الخاص بأيام بني تميم في الجاهلية).

وفي سنة 590 م (قبل الهجرة بنحو 33 سنة) كان أكثم زعيم الخطباء عند كسرى، وحين وفدت عليه وفود الروم والهند والصين، وخطب كسرى ففضل قومه الفُرس على جميع الأمم، وقام النعمان بن المنذر ملك الحيرة وخطب وفضل قومه العرب على جميع الأمم، فرد عليه كسرى بكلام نقص فيه العرب.

فغادر النعمان المكان وعقد مؤتمرا عربيا في الخورنق .. وطلب من رجال العرب وخطبائهم أن ينطلقوا إلى كسري ويحدثوه عن مآثر العرب وسجاياهم وأنهم على غير ما ظن فيهم وقال لهم: ليكن أول من يبدأ الكلام أكثم بن صيفي.

وعاد الوفد وحضر مجلس كسرى، فقام أكثم وقال: إن أفضل الأشياء أعاليها، وأعلى الرجال ملوكها، وأفضل الملوك أعمها نفععا، وخير الأزمنة أخصبها، وخير الخطباء أصدقها، الصدق منجاة، والكذب مهواة، والشر لجاجة، والحزم مركب صعب، وآفة الرأي الهوى، والعجز مفتاح الفقر، وخير الأمور الصبر، وحسن الظن ورطة، وسوء الظن عصمة، وإصلاح فساد الرعية خير من إصلاح فساد الراعي، ومن فسدت بطانته كان كالغاص بالماء، وشر الملوك من خافه البريء.

فقال كسرى: لو لم يكن في العرب غيرك لكفى.

فقال أكثم: رب قول أنفذ من سهم.

ص: 245

وكان أكثم لما علم بظهور النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل إليه رجلين يسألانه عن نسبه وما جاء به، فأخبرهما الرسول صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهما قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)} [النحل: 90]. فعاد الرسولان إلى أكثم، فأخبراه وقرآ عليه الآية، فقال لقومه: يا قوم: أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤساء ولا تكونوا أذنابا، وكونوا فيه أولا ولا تكون فيه آخرا، ثم شد رحاله إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه مات في الطريق سنة 10 قبل الهجرة.

6 -

‌ أوس بن حجر

ابن عتاب الشقري

(1)

، كان شاعر مضر كلها في الجاهلية، حتى أسقطه شاعرا العرب العملاقان: النابغة الذبياني، وزهير بن أبي سلمي المزني، وأصبح بعد هذا شاعر بني تميم إلى أن توفي سنة 610 م.

قال في يوم زبالة الذي انتصرت فيه بكر بن وائل على تميم:

وصبحنا عاد طويل بناؤه

نُسب به ما لاح في الأفق كوكب

فلم أر يوما كان أكثر باكيا

ووجها ترى فيه الكآبة تجنب

ومن شعر الرثاء الحزين قوله:

أيتها النفس أجملي جزعا

إن الذي تحذرين قد وقعا

إن الذي جمع السماحة

والنجدة والحزم القوي جمعا

الألمعي الذي يظن لك

الظن كان قد رأى وقد سمعا

المخلف المتلف المرزأ لم

يمت بضعف ولم يمت طبعا

أودى وهل تنفع الأشاحة من

شيء لمن قد يحاول النزعا

ولهذه الأبيات قصة:

فقد كان أوس بن حجر في سفر، وبينما هو في أرض بني أسد يسير على ناقته ليلا إذ صرعته ناقته، فاندقت فخذه وظل في مكانه لا يستطيع انتقالا حتى

(1)

المرجع السابق ص 111.

ص: 246

خرجت بنات الحي يجتنين الكمأة، وبصرن بالناقة ورأين أوسا ملقى، ففروا عنه، فنادى أوس إحداهن، وسألها عمن هي .. ؟.

فقالت: أنا حليمة بنت فضالة الأسدي.

وكان أوس يعرف أباها معرفة جيدة وكانت بينهما صلات، فدفع إليها حجرا وقال: أعط هذا لأبيك وقولي له: ابن هذا يقرئك السلام.

فمضت حليمة وبلّغت ما قاله أوس لأبيها، فأتى أبوها فضالة فاحتمل أوسا إلى بيته وعالجه وأكرمه فنظم أوس مدائح كثيرة فيه، ثم توفي فضالة فرثاه بتلك الأبيات.

وسئل عمر بن معاذ. وكان بصيرا بالشعر مَن أشعر الناس .. ؟

قال: أوس بن حجر؟

وكان أوس من أهل البحرين. ثم تطوف في نجد والعراق وبلاط الحيرة، وحض عمرو بن هند على الأخذ بثأر ابنه المنذر الذي قتله الحارث ملك الغساسنة يوم حليمة سنة 554 م لأن أبا حجر قتل أيضًا في ذلك اليوم.

وكان يمدح للشكر ويحسن الرثاء ويكثر القول في الحكمة وخصوصا في مكارم الأخلاق، كما كان يرى أن الاستعداد للحرب من الصواب.

وكان زهير بن أبي سلمى الشاعر راوية لأوس بن حجر ومتأثرا بشعره وقال أوس مرة:

ولا أعتب ابن العمل أن كان ظالما

وأغفر منه الجهل أن كان جاهلا

وإني امرؤ أعددت للحرب بعدما

رأيت لها نابا من الشر أعضلا

وقد استغل شعر أوس بن حجر تلميذاه زهير بن أبي سلمى والنابغة الذبياني واعتمدوا في شعرهما على شعره في الوصف والتشبيه ولم يكتفيا يتقليده واقتفاء أثره، بل استعارا منه كثيرا من معانيه وألفاظه في كثير من قصائدهما، وفعل غيرهما فعلمها حتى أصبح شعره مدرسة.

ص: 247

قال أوس:

لعمرك إنا والأحاليف هؤلاء

لفي حقبة أظفارها لم تقلّم

أخذه زهير فقال:

لدي أسد شاكي السلاح مقذف

له لبد، أظافره لم تقلّم

وأخذه النابغة فقال:

وبنو قعين لا محالة أنهم

آتوك غير مقلمى الأظفار

7 -

‌ حاجب بن زرارة

ابن عبدس بن زبيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

وحاجب هو الملقب بذي القوس، وهو قوسه الذي استرهنه كسرى سنة جدب أصابت بني تميم، فوفد حاجب على كسرى وقال له: من أنت؟

قال حاجب: سيد العرب.

فقال كسرى: ألم تقل بالباب أنك رجل من العرب .. ؟

قال حاجب: نعم بالباب كنت رجلا منهم فلما حضرت بين يدي الملك سدتهم، ثم شكا حاجب محل الحجاز وجدب أرضها، وطلب حمل ألف بعير حبوبا على أن يعيد قيمتها، فقال كسرى: وما ترهني على ذلك؟ قال: قوسي.

فاستعظم كسرى همته وقال: قبلت. وأعطاه حمل ألف بعير، سار بها حاجب إلى قومه ليسد به حاجتهم ثم أوفى بوعده.

وكان حاجب فارس قومه ورئيسهم وكان فداؤه مثل يضرب به في الفداء، فقد فدى نفسه لبني عبس يوم جبلة، بالف عبد وألفي ناقة مع أولادها، بينما كانت فدية الملك آنذاك، ألفي بعير فقط، وذا دليل على عزة حاجب ومقامه.

(1)

أعلام تميم لحسن حسن 6 ص 185.

ص: 248

وقال الفرزدق:

رأوا حاجبا أغلى فداء وقومه

أحق بأيام العلى والمكارم

وفي يوم شعب جبلة سنة 53 قبل الهجرة كان حاجب من رؤساء قومه وطارده زهدم وقيس ابنا حزن العبسي وقالا: استأسر.

فقال: لا أستأسر اليوم لموليين، فأدركهم ذو الرقبة العامري، فألقى حاجب إليه رمحه واستأسر له ثم افتدى نفسه بالفداء الذي أشرنا إليه سابقا.

وله مع ملوك المناذرة والفُرس أحاديث وحوادث تدل على المركز الذي كان له ومنها:

في أوائل القرن السادس الميلادي كان حاجب في وفد صفوة القبائل العربية الذين انطلقوا إلى كسرى أبرويز ملك الفُرس ليفهموه أن العرب أمة لها شأنها ولها مآثرها وشمائلها التي تضاهي بها الأمم الأخرى، وقد أمر كسرى رجال دولته وشخصيات مملكته بالحضور للسماع من الوفد العربي.

فنهض حاجب واقفا يخاطب كسري فقال:

وري زندك وعلت يدك وهيب سلطانك: إن العرب أمة قد غلظت أكابدها وأستحصدت مرتها، ومنعت ذروتها، وهي لك واثقة ما تألفتها، مسترسلة ما لاينتها، سامعة ما سامحتها، وهم العلقم مرارة، والصاب غضاضة، والعسل حلاوة، والماء الزلال سلاسة، ونحن وفودها إليك وألسنتها لديك، ذمتنا محفوظة، وأحسابنا ممنوعة وعشائرنا فينا سامعة مطيعة، إن نؤب لك حامدين خيرا فلك بذلك عموم محمدتنا، وأن نذم لم نخص بالذم دونها.

8 -

‌ السليك ابن السلكة

ابن يثربي (عمرو) بن عمير بن مقاعس بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

والسلكة أمه وهي أمة سوداء.

(1)

المرجع السابق ص 298، بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 262.

ص: 249

والسليك وسلامة بن جندل كان يقال لهما (رجلا العرب)، وهو أحد صعاليك العرب العدائين وكان لا يغير على مضر وإنما يغير على اليمن أو على ربيعة .. وكثيرًا ما كان يدعو الله ندر بقوله: اللهم، إنك تهيئ ما شئت، اللهم إني لو كنت ضعيفا لكنت عبدا.

ورأت ذات مرة طلائع جيش بكر بن وائل المنحدرة نحو بني تميم، السليك فقالوا: إن علم السليك بتا، أنذر قومه. وبعثوا إليه فارسين على جوادين .. فخرج يعدو كالظبي، فطارده الفارسان سحابة يومه، لكنهما عجزا عن اللحاق به .. ولما وصل إلى ديار قومه، أنذرهم فكذبوه، لبعد المسافة، فأنشد يقول:

يكذبني بني العمران: عمرو بن جندب

وعمرو بن سعد والمكذب أكذب

تكتمان أن لم أكن قد رأيتها

كراديسها يهديها إلى الحي موكب

كراديس فيها الحوفزان وقومه

فوارس همام متى يدع يركب

وجاء الجيش الغازي، فأغار على جمع تميم بعدها.

وللسليك قصص وأخبار طريفة تدل على شجاعته وسرعة عدوه وفتوته وعلو نفسه عن الدنايا.

لقي مصرعه في حزازات شخصية سنة 17 قبل الهجرة.

9 -

‌ عُتيبة بن الحارث

ابن شهاب اليربوعي من بني ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

واجمع العكاظيون على أن فرسان العرب ثلاثة:

1 -

فارس تميم: عُتيبة بن الحارث، صياد الفوارس وسم الفرسان.

2 -

فارس قيس: عامر بن الطفيل.

3 -

فارس ربيعة: بسطام بن قيس.

(1)

أعلام تميم ص 390.

ص: 250

أتى الحارث بن شريك من بكر بن وائل ليغدر ببني يربوع، فنذر به عُتيبة رئيس بني يربوع وحال بينه وبين الماء، فساومه الحارث، وأخذ عتيبة ما معه من الميرة وخلى سبيله.

وأغار عُتيبة مرة على بعض بني كلاب، فأتى الكلابيون أنس بن عباس الأصم وكان بينه وبين عُتيبة عهد ألا يُسفك دم ولا يؤكل مال - فرجوه أن يذهب إلى عتيبة ويؤخر سيره حتى يدركوه .. ففعل واحتال على عتيبة، وجاء الكلابيون فقتلوا حنظلة أخا عتيبة ولكنهم انهزموا وأسر عتيبة أنس الغادر وأخذ بثأره.

وفي يوم أراب، غزا الهذيل التغلبي بني يربوع وسبى زينب الرياحية زوجة نعيم بن قعنب بن عتاب، تمنع الهذيل بمفاداتها وطمع بجمالها، فركب عتيبة فيها وفي أسراهم حتى فكهم .. ثم بلغه أنهن يجحدن نعمته تلك عليهم فقال:

فلا تكفراني لا أبا لأبيكما

فإن لكم عندي من الكفر مذهبا

لعمري لقد نالت رياح سماحتي

وأدركت إذ رأت الترحل زينبا

جلبنا جيادا من وبال فأدركت

أخاكم بنا في القد والمر قعنبا

فما رددنا حتى حللنا وثاقا

حديدًا وقدا فوق ساقيه مجلبا

وفي إحدى مجابهات بني ثعلبة مع أسد، قُتل عُتيبة، قتله ذؤاب بن ربيعة.

10 -

‌ عدي بن زيد

ابن حماد بن زيد بن أيوب المحروقي التميمي

(1)

.

وكان أيوب ينزل في بني امرئ القيس بن زيد مناة، فأصاب دما فيهم وهرب إلى الحيرة ولحق بأخواله فيها، فأنزله سيدهم أوس بن قلام في داره، ثم ابتنى له دارا جيدة ووهبها له مع مائتين من الإبل براعتها وفرسانا وأمة.

وأكرمه ملوك الحيرة وأجاروه، وتزوج ابنه زيد امرأة من آل قلام فولدت له حمادا، وقتل بنو امرئ القيس زيدا ثأرا وترك ولدا اسمه حمادا الذي أصبح كاتب

(1)

المرجع السابق ص 390.

ص: 251

النعمان الذي توفي سنة 431 ميلادية. ورزق حماد ولدا سماه (زيدا) الذي تعلم القراءة والحساب بالعربية والفارسية.

وجعله كسرى على البريد وكاتما لسره وهو منصب لم يشغله عربي قبله، ولما هلك النعمار الأكبر صار زيد ملكا على الحيرة. وكان لزيد هذا ولد جميل الوجه فائق الحسن اسمه (عدي) يجيد القراءة والكتابة ويقول الشعر ويحسن الرماية ضمه كسرى إلى ديوانه ثم أرسله سفيرا إلى ملك الروم، ولما عاد علم بوفاة أبيه زيد.

وقدم عدي الحيرة فتلقاه ملكها خير لقاء، وعرض عليه أهل الحيرة أن يكون ملكهم، لكنه آثر الصيد واللهو والزواج بابنة الملك المنذر.

ثم غضب عليه ملك الحيرة النعمان فحبسه حبسا انفراديا .. فقال:

سعى الأعداء لا يألون شرا

شرا على ورب مكة ........

ففزت عليهم لما التقينا

بتاجك فوزة القدح الأريب

ألا من مبلغ النعمان عني

وقد تهدى النصيحة بالمغيب

أحظى كان سلسلة وقيدا

وغلا والبيان لدى الطبيب

وكتب عدي إلى أخيه أبي بن زيد يشكو حاله، فكلم أُبي كسرى الذي كتب إلى النعمان بإطلاق سراحه .. لكن النعمان قتل عديا حين علم بورود أمر كسرى وسار ابن عدي واسمه زيد إلى كسرى فأعجب به كسرى وقربه، وحرضه زيد على الزواج من بنات النعمان، قاتل أبيه، وامتنع النعمان ورفض ذلك، وسجنه كسرى حتى مات.

وكان عدي شاعرا فحلا، سارت أشعاره أمثالا حتى يومنا.

وله ديوان شعر فيه قصائد العظة والغزل والأمثال والمدح والعتاب

إلخ.

ص: 252

11 -

‌ لقيط بن زرارة

ابن عبدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

كان قد عزم على غزو بني عامر بن صعصعة للأخذ بثأر أخيه معبد بن زرارة الذي مات عندهم أسيرا، فعلم أن بني عامر حالفوا بني عبس فأرسل إلى كل من كان بينه وبين عامر ثأر، يعرض عليهم المحالفة فاجتمعت إليه بنو عبس وغطفان وابنا الجون معاوية وعمرو.

وكان لواء بني حنظلة لدى لقيط.

وفي طريقهم إلى شعب جبلة لاقوا كرب بن صفوان السعدي الذي أسرع إلى إنذار بني عامر بطريقة غير مباشرة.

وسار لقيط وحلفاؤه حتى نزلوا على فم شعب جبلة وقصدوا الماء، فأخرج أعداؤهم الإبل الظمأى وهي مذعورة، فخبطت عساكر لقيط خبطا، وأبرزتهم إلى الصحراء بلا نظام ولا قيادة، فحملت عليهم وبنو عبس وبنو عامر فأكثروا القتل فيهم، وقتل عمرو بن الجون وأسر أخوه وحاجب بن زرارة وعمرو، وتفرق أصحاب لقيط، لكنه حمل على أعدائه وقتل منهم وهو يصيح: أنا لقيط، غير أن فرسه انحط بجرف صخر فوقع.

وكان لقيط فارسا شجاعا وشخصية محببة محترمة، تزوج ابنة قيس بن مسعود الشيباني، رئيس قومه.

وأهداه النعمان بن المنذر مائتي ناقة من هجانه، ولما قدم بسطام بن مسعود بأخته إلى ديار لقيط، خرج لقيط يتلقاها في الطريق ومعه ابن عمه (قراد) فقال لقيط:

هاجت عليك ديار الحي أشجانا

واستقبلوا من نوى الجيران قربانا

نامت فؤادك لم تقض التي وعدت

إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا

(1)

أعلام تميم لحسين حسن ص 462.

ص: 253

12 -

‌ محمد بن سفيان

ابن مجاشع بن دارم بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

كان أبوه سفيان أسقفا، وقال له أحد الرهبان أن سيبعث الله نبيا اسمه محمد، وإن مبعثه قريب، فسمي سفيان ابنه محمدا، طموحا في أن يكون النبي المنتظر، وقد سمي آباء من العرب قبل بعث الرسول صلى الله عليه وسلم أبناءهم باسم محمد، ومنهم:

1 -

محمد بن أجيحة الأوسي.

2 -

محمد بن عبدي التميمي.

3 -

محمد بن عقبة الأنصاري.

4 -

محمد بن حمدان.

5 -

محمد بن خزاعي.

6 -

محمد بن سفيان المجاشعي.

7 -

محمد بن مسلمة الخرجي.

وقد عاصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أولاده محمد بن سفيان وأحفاده: الأقرع ابن حابس وغالب بن صعصعة.

وأم محمد هي السيدة تماضر بنت علياء من بني سعد بن زيد مناة وقد ولدته قبل الهجرة بنحو 160 سنة عندما كان زوجها سفيان رئيسا لبني حنظلة، وقد قادهم في معركة يوم الكلاب.

وكان محمد يقضي في سوق عكاظ، كما كان أبوه سفيان؛ لأن أمر الموسم وقضاء عكاظ كان في بني تميم، ويكون ذلك في أفخاذهم، الموسم على حدة، وعكاظ على حدة.

(1)

المرجع السابق ص 493.

ص: 254

ما فات ذكر لبعض أعلام بني تميم في الجاهلية بالإضافة لمن وردت أسماؤهم في القصص الخالدة.

‌أبطال وقادة تحت ظلال الإسلام

1 -

‌ القعقاع بن عمرو التميمي رضي الله عنه

-

أخو عاصم رقمه في كتب الإصابة 7121 كان أبو بكر الصديق يقول معجبا به: لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل، وله في قتال الفُرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم وسأله النبي صلى الله عليه وسلم: ما أعددت للجهاد؟ فقال: طاعة الله ورسوله، والخيل، قال: تلك الغاية.

وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سعد بن أبي وقاص القائد العام للمسلمين في حرب الفُرس: أي فارس كان أفرس في القادسية؟.

فكتب إليه: لم أر مثل القعقاع بن عمرو، حمل في يوم ثلاثين حملة يقتل في كل حملة بطلا، ولقد كان له في قتال الفُرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم

(1)

سجل ذلك سيف بن عمر في الفتوح، وسكن الكوفة، وأدرك وقعة صفين فحضرها مع سيدنا علي، وخير أشعاره ما وصف فيها حروب الجهاد ومنها كما أنشد سيف:

ولقد شهدت البرق برق تهامة

يهدي المناقب راكبا لعيار

في جند سيف الله سيف محمد

والسابقين لسنة الأحرار

وكان يتقلد في أوقات الزينة سيف هرقل ملك الروم، ويلبس درع بهرام ملك الفُرس، وهما مما أصابه من الغنائم في حروب فارس، كان مع هذا شاعرا فحلا شهد فتح دمشق، وأكثر فتوح العراق، وله في ذلك أشعار موفقة مشهورة وقاد جيوش المسلمين في فتح اليرموك.

(1)

انظر، "فتوح البلدان للبلاذري ص 440.

ص: 255

وبعد مصرع النعمان بن المنذر ملك العرب من قبل الفُرس طارت أفئدة الأعداء هلعا، فجمع رستم الملوك والأساورة وملوك الديلم في خيمته وأخذ يحرضهم على العرب، فقاموا واستعدوا ورتبوا صفوفهم، وجعل رستم ملوك الفُرس عن يمينه، وملوك الديلم عن يساره، ووقف هو في القلب، ودارت به الأساورة، فلما جن الليل هرب من عسكر رستم جماعة إلى عسكر المسلمين، فلما أصبح علم بالخبر فطلبهم من المسلمين فأبوا أن يردوا اللاجئين فغضب وأمر جيوشه بالزحف فرآهم القعقاع بن عمرو التميمي فقال يخاطب سعد بن أبي وقاص: أيها الأمير، قد تقدمت الأعداء والفيلة أمامهم، ولا مقام لحيل العرب عند رؤيتها وصياحها، فثبتهم سعد وأوصاهم، فجاءت الفيلة كأنها جبال وعلى ظهورها الأبطال، فقتلت من عسكر المسلمين ولم تثبت لها خيلهم، فلما كفى الله المؤمنين شر الفيلة أخذ سعد يحرض على القتال فلقيه (الأسود العنسي) وهو طائش العقل فسأله: ما وراءك يا ابن قيس؟ فقال أيها الأمير إياك أن تعبر للصف فإن فيه الموت الأحمر، وهو جبار من الفُرس، وقد قتل من المسلمين أربعة، فوبخه سعد، ولم يكد ينتهي حتى لقيه (خالد بن جعفر) وقد تغير لونه فقال له، ما وراءك يا ابن جعفر؟ فقال: الثعبان الأغبر، فارجع عنه أيها الأمير، فهو فارس علج عنيد، وقبل أن ينتهي تقدم (سعد العشيرة) فسأله كما سأل من قبله فقال: ورائي جبار لا يقاتل، وتلاه (بشر بن ربيعة) فقال: ما وراءك يا ابن الربيعة؟ فقال: ما قصر (القعقاع) وهو يفرق الكتائب، ويصدم المواكب، فقال: لله درك يا ابن عمرو، وأين فارس الفُرس؟ وكيف خلص من يدك؟ فقال: أيها الأمير لولا أن دخل الصفوف لسقيته كأس الخوف، وغاص وسط الخيل، ولم أبلغ منه النيل.

وفي اليوم التالي كان أول من فتح الحرب (رستم) فقد طلب البراز، فخرج إليه اثنان من عسكر المسلمين فصرعهما الواحد بعد الآخر، فأراد (القعقاع) أن يخرج، وإذا بفارس قد أقبل كالعاصفة فصاح برستم صيحة أدهشته ثم طعنه في خاصرته فأطلع السنان من الخاصرة الأخرى، فنظر إليه سعد فإذا هو (أبو محجن الثقفي) الذي حده سعد بالأمس في شرب الخمر.

ص: 256

ولما انتشل القعقاع من كاد يغرق من المسلمين قال الناس متعجبين لبطولته، وبطولة كتيبة الأهوال: عجزت النساء أن تلد مثل القعقاع

(1)

.

ولما حاصر خالد بن الوليد الحيرة رأى أنه في حاجة إلى نجدة، فطلب مددا من الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فأمده بالقعقاع، وهو الذي غنم في فتح المدائن دروع كسرى ملك الفُرس، وكان فيها درع لهرقل ملك الروم، ودرع لخاقان ملك الترك، وثالث للنعمان بن المنذر ملك الحيرة، ومعه سيفه وسيف كسرى ودرع داخر ملك الهند، استلبها الفُرس أيام غزوهم هؤلاء الملوك، فأحضر القعقاع كل هذه عند سعد فخيره بين الأسياف، فاختار سيف هرقل، وأعطاه فوقه درع بهرام، ووزع باقيها على المجاهدين إلا سيف كسرى والنعمان، فقد بعث بهما إلى الخليفة عمر لتسمع العرب بذلك، فقال عمر لما رآها: إن قوما أدوا هذا لذو أمانة! فقال علي: إنك عففت فعفت الرعية.

فلما جمعت الغنائم قسمها سعد بين الناس بعد أن أخذ منها خمسها لبيت المال وكان المجاهدون ستين ألفا كلهم من الفرسان، فنال الفارس منها 000. 12 دينار.

وفي (موقعة جلولاء) كتب عمر بن الخطاب إلى سعد أن يجعل على مقدمة الجيش القعقاع، وإن هزم الله الفُرس فيكن بين السواد والجبل.

ولما انتهى القعقاع من الوجه الذي زحف فيه إلى باب خندقهم، كانت هزيمة الأعداء منكرة، ويكفي للدلالة على عظمتها أن من قتل منهم يومئذ بلغ مائة ألف، فجللت القتلى المجال بين يديه وما خلفه، فسميت الوقعة (وقعة جلولاء) وحسب القعقاع أنه اشترك بعد هذا في فتح تكريت والموصل وقرقيسا وما تلاها.

وفي صباح اليوم الثاني من فتح القادسية قسم قومه التميميين عشرات، وكانوا ألفا، وأمرهم بالمسير، فكلما بلغ عشرة مدي البصر تبعتهم عشرة أخرى، بعد أن حرضهم على الجهاد وقال: اصنعوا كما أصنع، وطلب البراز فخرج إليه

(1)

تاريخ الطبري ج 2، ص 128.

ص: 257

بعض العرب المنضمين إلى الفُرس، فتضاربا فقتله القعقاع. وجعلت خيله ترد إلى الليل وتنشط المجاهدين، ولم يمض غير قليل حتى انكسرت الأعاجم، ثم طلب القعقاع البراز مرة أخرى، فخرج إليه اثنان من الفُرس، فانضم إلى القعقاع أحد المسلمين، فقتل المسلمان الفارسين، فصاح القعقاع: يا معشر المسلمين. باشروهم بالسيوف، فإنما يحصد الناس بها، فأكثر المسلمون القتل في أعدائهم ولم يقاتلوا هذا اليوم على شيء من الفيلة؛ لأن توابيتها كانت قد تكسرت.

ورأى القعقاع أن يتشبه بالفُرس في أفيالهم، فدعا بني عمه، فركبوا عشرة عشرة، على إبل قد ألبسوها وهي مجللة، مبرقعة ليوهموا الفُرس أنها فيلة، ثم أطافت خيولهم بهذه الإبل لحمايتها، ثم هجم بها على خيل الفُرس، ففعلوا بأعداء الإسلام ما فعلوه بالمسلمين في اليوم السابق، وأخذت خيول الفُرس تفر بمن عليها من جنودهم وركبتها خيول المسلمين، فلما رأى المسلمون هذا كان سرورهم عظيما لهذه الحيلة الحربية الموفقة، التي هجم بها القعقاع ثلاثين مرة، وفي اليوم الثالث أخذ الفُرس يحملون على المسلمين بالفيلة، بعد أن أصلحوا توابيتها، وأحاط أبطالهم بها حتى لا يقطع المسلمون وضنها، فلما رأى سعد أن الفيلة تفرق كتائب المسلمين إرسل إلى (الأخوين البطلين) اكفياني الفيل الأبيض وكانت بقية الفيلة تألفه وتأتنس به فلا تفر، فحمل القعقاع وعاصم فوضعا رمحيهما في عين الفيل الأبيض، فنفض رأسه، وطرح من عليه، ودلي مشفره فضربه القعقاع فرمى به، وقتل من كانوا عليه، فأسرعت بقية الفيلة إلى الفرار.

وبعد سقوط المدائن في يد المسلمين خرج (القعقاع بن عمرو)

(1)

في طلب المنهزمين، فلحق بفارس من الفُرس وهو يكر على قوم من المسلمين وقد جزعوا منه، وما أحد منهم يدنو إليه، فقصده القعقاع بشدة عزمه، وطعنه فقتله، ووجد معه حقائب مغلقة ففتحوها، فإذا في حقيبة خمسة أسياف، وفي الأخرى خمسة أسياف محلاة بالذهب ودرع كسرى، ومغفره، ومنطقته، ودرع هرقل ملك الروم، ودرع خاقان ملك الترك، ودروع جماعة من الملوك قد جمعها كسرى من أيام

(1)

انظر: فتوح الشام ج 2 ص 130.

ص: 258

غزواته لهم، وأما السيوف فكانت سيف كسرى، وسيف هرقل، وسيف خاقان، وسيف النعمان بن المنذر، كما تقدم ذكره.

وعند فتح مصر وتوابعها

(1)

انتشر الصحابة في كل مكان يبشرون بدين الله فكان نصيب القعقاع وأكثر الصحابة (وسط البحيرة) بحيرة المنزلة، ودعا القائد العام: عمرو بن العاص الأبطال من الصحابة، فسلمهم الرايات، فصار كل واحد يتسلم رايته بعد أن يؤمره على 500 مجاهد، فينشد شعرا ولما جاءت نوبة (القعقاع بن عمرو) فرز له 500 مجاهد، وسلمه الراية، فانشد ما يثير به الهمم الإسلامية والنخوة العربية واستعدت الروم في مصر ومعهم 1300 فيل، ونحو 200.000 فارس، و 50.000 راجل من النوبة والبربر والبجاة والفلاحين، فكاد الأمراء يضطربون لولا أن تلوا قوله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا

(51)} [التوبة]، فكثر التصادم بين الفريقين وتعددت المواقع، ويقول الواقدي: إن في بعض الملاحم قتل من المسلمين 40 مجاهدا، وقتل من أعدائهم 300 فبينما هم كذلك إذ بغبرة تملا الجو، ثم انقشع الغبار عن زهاء 2000 فارس، في طليعتهم المقداد بن الأسود، و (القعقاع بن عمرو) وشرحبيل بن حسنة التميميان، فلم يسع المقداد إلا أن يخوض في الخيل، منشدا من الشعر ما يشجع الجبناء الرعاديد، فما بالك بالأبطال الصناديد، وتلاه زياد بن أبي سفيان وفعل ما فعله المقداد.

وهكذا طارت شهرة القعقاع بن عمرو التميمي في البطولات الحربية تحت ظلال الإسلام.

2 -

‌ عاصم بن عمرو التميمي

هو أحد الشعراء الفرسان وأخو القعقاع بن عمرو

(2)

.

قال سيف في الفتوح: وبعث عمر ألوية مع من ولي مع سهيل بن عدي، فدفع لواء سجستان إلى عاصم بن عمرو التميمي، وكان من الصحابة وأنشد له أشعارا كثيرة في فتوح العراق، وكان له ولأخيه بالقادسية مقامات محمودة.

(1)

انظر: المرجع السابق ص 142.

(2)

رقمه في الإصابة 4349.

ص: 259

ومما سجلته كتب السير والتاريخ أن الخليفة الثاني لما بعث الألوية لقواد الجيوش دفع لواء سجستان إلى (عاصم). وكتب المغازي مشحونة بأشعاره الكثيرة في فتوح العراق.

ولما دخل المسلمون المدائن الغربية كان دجلة بينهم وبين المدائن الشرقية، وبها إيوان كسرى، وليس للمسلمين سفن يعبرون فيها، فرأى سعد رؤيا خلاصتها أن خيول المسلمين اقتحمت دجلة، فعبرت، فعزم سعد أن يحقق الرؤيا، فندب الناس إلى العبور وقال:

من يبدأ ويحمي لنا الفراض - وهي المواني - حتى يتلاحق به الناس لكي لا يمنعهم الفُرس من العبور؟

فتقدم (عاصم بن عمرو) ومعه ستمائة من أهل النجدات فأمره عليهم، فتقدم عاصم في ستين فارسا، واقتحم بهم دجلة فلما رآهم الأعاجم وما صنعوا، أخرجوا للجيش الإسلامي مثله، فاقتحموا عليها دجلة، فلقوا عاصما وقد دنا من الفراض.

فقال عاصم: الرماح الرماح، أشرعوا وتوخوا العيون، فتوخى المسلمون عيونهم، فولوا منهزمن فلحقهم المسلمون فقتلوا أكثرهم، ومن نجا منهم صار أعور من الطعن، ولما رأى سعد أن عاصما قد حمى الفراض أذن لبقية الجيش فاقتحموا النهر، ونجوا جميعا، غير أن رجلا زل عن ظهر فرسه وكاد يغرق، فثنى القعقاع بن عمرو أخو عاصم عنان فرسه إليه، فأخذ بيده فأخرجه سالما، فلما رأى الفُرس ذلك أتاهم أمر لم يكن في حسبانهم أسرعوا هاربين إلى حلوان، ولينصرن الله من ينصره.

ويسجل التاريخ فخورا أنه في وقعة القادسية جهز الفُرس حملة من الفيلة فلما حملت على المسلمين فرقت كتائبهم، فنفرت خيولهم، وكانت الفُرس قد قصدت قبيلة بجيلة بسبعة عشر فيلا، فنفرت خيل بجيلة، وكاد فرسانها يهلكون، فاستنجد سعد بن أبي وقاص ببني أسد، فدارت عليهم رحا الحرب، وحملت الفيلة على ميمنتهم وميسرتهم فكانت الخيول تحيد عنها.

ص: 260

فلما اشتد الكرب بالمسلمين أرسل سعد إلى (عاصم بن عمرو): يا معشر بني تميم: أما عندكم لهذه الفيلة من حيلة، قالوا: بلى والله، ثم نادى عاصم في رجال من قومه: يا معشر الرماة. ادفعوا ركبان الفيلة عن المسلمين بالنبل، وأنتم يا ذوي السيوف استدبروا الفيلة فقطعوا وضنها - حبال رحالها - وخرج يحميهم ورحا الحرب تدور على أسد، فأقبل التميميون على الفيلة، فأخذوا بأذناب توابيتها فقطعوا أربطة رحالها، وانهالوا عليها ضربا، فارتفع عواؤها، فما بقي لهم فيل إلا عوى وقتل أصحابها فارتدوا علي بني أسد، ويسمى هذا اليوم وهو اليوم الأول بيوم (أرماث).

2 -

‌ زهرة بن حوية التميمي

كان في الجاهلية ملك هجر، وأما في الإسلام فقد كان بطل القادسية والمسلمين سنة 14 هـ

(1)

.

ففي معركة القادسية

(2)

أمر الخليفة الثاني عمر بن الخطاب فققد سعد بن أبي وقاص القيادة العامة لجيوش المسلمين في بلاد الفُرس، فأمر الأمراء وجعل الرايات لأهل السابقة، وفي المقدمة زهرة التميمي، ومعه 3000 من بني تميم، فلما انتهى إلى العذيب بعث بسرية من الجيش للإغارة على الحيرة، فصادف أخت المرزبان حاكم الفُرس تزف إلى العذيب بعث بسرية من الجيش للإغارة على الحيرة، فصادف أخت المرزبان حاكم الفُرس تزف إلى زوجها فحملوا الأثقال والعروس في 30 امرأة و 100 من التوابع ومعهم ما تجل قيمته عن التقدير، فقسمه القائد العام بين المسلمين.

بعد ذلك سار رستم قائد الفُرس إلى ساباط في 600.000 من الجنود وعلى مقدمته الجالينوس في 600.000 أخرى غير كبار الضباط ومعهم من الأسلحة ما لا عهد للعرب بمثله، و 33 فيلا، فلما وصلوا إلى القادسية حيال العسكر الإسلامي كاد الخوف يختلع قلوب المسلمين لكثرة أعدائهم لولا أن أنزل الله السكينة على قلوبهم، وألقى الرعب في قلوب أعدائهم، فأرسل رستم وهو القائد

(1)

أعلام تميم لحسين حسن ص 272.

(2)

بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 249.

ص: 261

العام للفُرس إلى زهرة راغبا في الصلح قائلا: كنتم جيراننا، وكنا نحسن إليكم، ونحفظكم و

، فقال زهرة: ليس أمرنا بذلك وإنما طلبنا الآخرة وقد كنا كما ذكرت إلى أن بعث الله فينا رسولا، دعانا إلى دين الحق فأجبناه، وقال: قد سلطتكم على من لم يدن به وأنا منتقم بكم منهم.

فقال رستم: وما دين الحق الذي تشير إليه؟

فقال زهرة: الشهادتان، وإخراج الناس من عبادة الخلق إلى عبادة الله.

فقال رستم: فإن أجبنا إلى هذا ترجعون. فقال زهرة: أي والله.

فانصرف عنه رستم ودعا رجال فارس وعرض عليهم الامر، فأنفوا واستكبروا فلم يسع كتائب الإسلام والمسلمين إلا أن تندفع مكبرة مهللة، ثم انجلت المعركة عن قتل رستم قائدهم العام فقام نائبه الجالينوس وحرض الفُرس على الثبات وأنى لهم ذلك وقد ذابت قوتهم المعنوية!!.

وفي تلك الساعة الرهيبة خرج زهرة كالرعد القاصف والبرق الخاطف - يعدو وراء الجالينوس فلحقه يسابق المنهزمين في الفرار فطعنه طعنة نجلاء كانت آخر وسام ناله من الدنيا، واستولى قائد المسلمين في هذه المعركة على سلب صريعه القائد الفارسي. ويقول الطبري: بلغ ثمنه بضعا وسبعين ألفا، وكان الجالينوس على برذونة فاخرة بالزينة، أما زهرة فما كان عنان فرسه إلا من حبل مضفور كالمقود وكذلك حزامها شعر منسوج.

وبعد فتح المدائن أمر (زهرة بن حوية التميمي) أن يذهب عسكره ويتتبع المنهزمين فانتهى إلى جسر النهروان وعليه كثير من الفُرس، بأعظم عدة وأحسن زينة، وهم يتزاحمون، وفي أثنائها وقع بغل في الماء فتكاثروا عليه، ووقع بغل آخر فصاروا في هرج ومرج، فقال زهرة: إن لهذا البغل لشأنا، وما تكالب عليه القوم، وصبروا مع ما في قلوبهم من الخوف إلا لأمر عظيم، فقال: احملوا عليهم، وابذلوا فيهم السيوف، فحمل المسلمون عليهم حملة صادقة فقتلوا منهم أناسا كثيرة، وولى الباقون منهزمين، فلما أخذ المسلمون البغل وجدوا عليه حلة كسرى، وثيابه، ودرعه، ووشاحه التي كان فيها الجوهر، وكان يجلس عليها

ص: 262

للمباهاة، فأخذ صاحب الأقباض - وعمله أن يكتب كل ما يأتيه من الغنائم - فوجد في الحمل الأول تاج كسرى وجواهره، وفي الحمل الثاني ثيابه وهي موشحة بالذهب منظومة بالدر.

فما زال هذا البطل يبذل إخلاصه وقوته وخبرته ودمه في سبيل الله حتى استشهد سنة 77 هـ (696 م) وهو شيخ كبير ولسان حاله يقول:

ولست أبالي حين أقتل مسلما

على أي جنب كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الإله فإن يشأ

يبارك على أشلاء شلو ممزع

4 -

‌ الأحنف بن قيس

هو صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن نزال بن مرة بن عبيد ابن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وأمه من باهلة، ولدته وهو أحنف الرجل فقالت وهي تراقصه:

والله لولا حنف في رجله

ما كان في الحي غلام مثله

يكنى أبا بحر ويلقب أحيانا بالضحاك.

قال: بينما أنا أطوف البيت الحرام، زمن عثمان رضي الله عنه إذ لقيني رجل من بني ليث، فأخذ بيدي فقال: ألا أبشرك؟

قلت: بلى.

قال: تذكر إذ بعثني الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى قومك بني سعد، فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعوهم إليه، فقلت أنت: إنك لتدعو إلى خير وما أسمع إلا حسنا فإني ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اغفر للأحنف.

فقلت: فما شيء أرجى عندى من ذلك.

ولم يذكر المؤرخون شيئا عن الأحنف في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في خلافة أبي بكر الصديق، مما يدل على أن الأحنف كان شابا آنذاك ليس له شأن مهم في المجتمع الإسلامي.

(1)

أعلام تميم ص 63.

ص: 263

أما في أيام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإن الأحنف كان يعيش في البصرة، بمنزلة مرموقة ولم يكن قد ارتد مع من ارتد من قومه.

قدم الأحنف في أهل البصرة وأهل الكوفة على الخليفة عمر بن الخطاب فتكلموا عنده في أنفسهم وما ينوب كل واحد منهم، ثم تكلم الأحنف - وكان عمره عشرين عاما - فقال: يا أمير المؤمنين، إن مفاتيح الخير بيد الله، وقد أتتك وفود أهل العراق، وإن إخواننا من أهل الكوفة والشام ومصر نزلوا منازل الأمم الخالية والملوك الجبابرة، منازل كسرى وقيصر وبني الأصفر، فهم من المياه العذبة والجنان المختلفة في مثل حولاء السلي وحدقة البعير، تأتيهم ثمارهم غضة لم تخصر، وإنا نزلنا أرضا نشاشة، طرف في فلاة، وطرف في ملح أجاج، جانب منها منابت القصب، وجانب سبخة لا يجف ترابها ولا ينبت مرعاها .. تأتينا منافعها في مثل مري النعامة، يخرج الرجل منا يستعذب الماء من فرسخين، وتخرج المرأة بمثل ذلك، ترنق ولدها وترنق العنز، تخاف عليه العدو والسبع، أفلا ترفع خسيستنا وتنعش وكيستنا وتجبر فاقتنا، وتزيد في عيالنا عيالا وفي رجالنا رجالا، وتصغر درهمنا وتكبر فقيرنا، وتأمر لنا بعض نهر نستعذب به الماء هلكنا. فقال عمر: هذا والله السيد، هذا والله السيد.

فأراد أحد الوافدين أن يضع من الأحنف فقال: يا أمير المؤمنين، إنه ليس هناك، وأمه باهلية.

فقال عمر: هو خير منك، إن كان صادقا.

وقال الأحنف:

أنا ابن الباهلية أرصعتني

بثدي لا آجد ولا وخيم

أغض على القذى أجفان عيني

إلى شر السفيه إلى الحليم

ورجع الوفد واحتبس عمر بن الخطاب رضي الله عنه الأحنف عنده عاما وأشهرا، ثم قال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا كل منافق، صنع اللسان، وإني خفتك فاحتبستك، فلم يبلغني عنك إلا خير، ورأيت لك جولا ومعقولا، فارجع إلى منزلك، واتق الله ربك.

ص: 264

وكتب إلى أمير البصرة أن يحتفر لهم نهرا.

وفي سنة 17 هـ، لما انهزم الهرموزان يوم سوق الأهواز، هزمه حرقوص بن زهير التميمي، كتب الخليفة عمر إلى أمير البصرة، أن يوفد عليه وفدا من صلحاء جند البصرة عشرة، فيهم الأحنف بن قيس التميمي. فلما قدم الوفد قال عمر للأحنف:

إنك عندي مصدق، قد رأيتك رجلا، فأخبرني إن ظلمت الذمة:

المظلمة نفروا أم لغير ذلك؟

فأجاب الأحنف: لا، بل لغير مظلمة، والناس على ما تحب.

فقال عمر: فنعم؛ إذًا، انصرفوا إلى رحالكم.

فانصرف الوفد إلى رحالهم، ونظر عمر في ثيابهم، فوجد ثوبا قد خرج طرفه من عيبه، فشمه، ثم قال: لمن الثوب؟، فقال الأحنف: إنه لي يا أمير المؤمنين.

قال: فبكم أخذته؟ فذكر الأحنف ثمنا يسيرا.

فقال عمر: فهلا بدون هذا ووضعت فضلته موضعا تغنى به مسلما؟ حصوا وضعوا الفضول مواضعها، تريحوا أنفسكم وأموالكم، ولا تسرفوا فتخسروا أنفسكم وأموالكم.

وعرض الأحنف على الخليفة: إن نفور أهل فارس على المسلمين هو وجود ملكهم بينهم، يبعثهم على النفور، وطلب أن يأذن الخليفة في الانسياح في بلادهم حتى يزيلوا ملكهم، فينقطع رجاؤهم.

فصدق عمر كلامه وأثنى على رأيه وصدقه وإخلاصه.

في سنة 22 هـ عزم يزدجر على خراسان، أتى مرو وحرض أهلها فنكثوا عهودهم وثاروا على الحكم الإسلامي. فخرج الأحنف على رأس جيش وانساح إلى خراسان ثم إلى أصبهان ثم افتتح هراة عنوة وتقدم نحو مرو ومقر يزدجر فخرج هذا منها إلى الروذ. فاحتل الأحنف مرو وتوجه إلى الروذ، ففر منها

ص: 265

يزدجر إلى بلخ فاتبعه الأحنف، وهناك هزم يزدجر وعبر النهر، وكتب الأحنف إلى الخليفة بفتح خراسان.

فقال الخليفة عمر: والله لوددت أني لم كن بعثت إليها جندا ولوددت أن بيننا وبينها بحرا من نار.

فقال على: ولم يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: لأن أهلها سينفضون منها ثلاث مرات فيحتاجون في الثالثة، فكان أن يكون ذلك بأهلها أحب إليَّ من أن يكون بالمسلمين.

وقال لما بلغه غلبة الأحنف على مرو وبلخ: وهو الأحنف وهو سيد أهل المشرق بغير اسمه، ثم كتب له: بسم الله الرحمن الرحيم: أما بعد، فلا تجوزن النهر واقتصر على مادونه وقد عرفتم بأي شيء دخلتم على خراسان، فداوموا على الذي دخلتم به، يوم لكم النصر، وإياكم أن تعبروا فتنفضوا.

ولكن المشركين عادوا وعبروا النهر حتى نزلوا بالأحنف، فخرج الأحنف في عسكره ليلا يتسمع، فلعله يسمع رأيا من أحد جنوده، ينتفع به، فمر برجلين من جنده ينقبان علفا، وأحدهما يقول لصاحبه: لو أن الأمير الاْحنف أسندنا إلى ظهر هذا الجبل، فكلان النهر بيننا وبين عدونا خندقا، وكان الجبل في ظهورنا من أن نؤتي من خلفنا، وكان قتالنا من وجه واحد، رجوت أن ينصرنا الله، فلما أصبح جمع الأحنف الناس ثم قال:

إنكم قليل وإن عدوكم كثير، فلا يهولنكم، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، والله مع الصابرين، ارتحلوا من مكانكم هذا فأسندوا إلى هذا الجبل فاجعلوه في ظهوركم واجعلوه بينكم وبين عدوكم وقاتلوهم من وجه واحد، ففعلوا، وقد أعدوا ما يصلحهم في عشرة آلاف من أهل البصرة وفي نحو منهم من أهل الكوفة. وأقبلت الترك ومن أجلبت حتى نزلوا بهم، فصاروا يغادونهم ويرواحونهم ويتنحون عنهم في الليل، ما شاء الله.

وطلب الأحنف علم مكانهم بالليل، فخرج ليلة طليعة لأصحابه، حتى كان قريبا من عسكر خاقان أمير العدو، فوقف، فلما كان في وجه الصبح خرج فارس

ص: 266

منهم بطوقه، وضرب بطبله ثم وقف فحمل عليه الأحنف، فاختلفا طعنتين فقتله الأحنف وخرج إليه ثان فقتله، ثم انصرف إلى عسكره، ولم يعلم بذلك أحد منهم حتى دخله، واستعد لبدء المعركة.

وقال خاقان لأصحابه: قد طال عقامنا، وقد أصاب هذا الجنديان بمكان لم يصب بمثله قط، ما لنا في قتل هؤلاء العرب من خير، فانصرفوا بنا، فلما انسحبوا من موقعهم قال المسلمون للأحنف: ما ترى في اتباعهم؟

قال: أقيموا بمكانكم ودعوهم.

وثار جند فارس على ملكهم يزدجر وأخذوا خزائنه وكتبوا للأحنف بذلك، ثم أقبلوا عليه فصالحوه وعاقدوه ودفعوا إليه تلك الخزائن والأموال وتراجعوا إلى بلدانهم، ولكن في زمن الخليفة عثمان، خلع أهل خراسان وعاد يزدجر إلى مرو واختلف معه أهلها فآوى إلى طاحونة فأتوا عليه فقتلوه، وبلغ ذلك الأحنف، فسار من فوره في الناس إلى بلخ يريد خاقان الترك الذي ترك بلخ وعبر النهر فاحتلها.

وفي سنة 28 هـ جعله عثمان على مرو. وفي سنة 31 هـ جهز أمير البصرة جيشا على مقدمته الأحنف، فلقيه الهياطلة الفُرس فقتلهم وهزمهم، وفي سنة 32 هـ بعثه أمير البصرة إلى مرو الروذ في خراسان، فحصرها، وخرج أهلها لمقاتلته فهزمهم حتى اضطرهم إلى حصنهم حيث يشرف على تحركاتهم.

فقال الفُرس: يا معشر العرب، ما كنتم عندنا كما نرى، ولو علمنا أنكم كما نرى لكانت لنا ولكم حال غير هذه، فأمهلونا ننظر يومنا وارجعوا إلى عسكركم.

فرجع الأحنف، ولما أصبح غاداهم، وقد أعدوا له الحرب وخرج رجل من العجم فقال: أنا رسول فأمّنوني.

فأمّنوه فإذا هو رسول من حاكم مرو يحمل كتابا إلى الأحنف، هذا نصه:

إلى أمير جيش العرب: إنا نحمد الله الذي بيده الدول، يغير ما شاء من الملك ويرفع من شاء بعد الذلة ويضع من شاء بعد الرفعة، وأنه دعاني إلى

ص: 267

مصالحتك وموادعتك ما كان من إسلام جدي، وما كان رأيت من صاحبكم من الكرامة والمنزلة، فمرحبا بكم وأبشروا، وأنا أدعو إلى الصلح فيما بينكم وبيننا على أن أؤدي إليكم خراجا، ستين ألفا من الدراهم، وأن تقروا بيدي ما كان ملك الملوك كسرى أقطع جد أبي، حيث قطع الحية التي أكلت الناس وقطعت السبل من الأرضين والقرى بما فيها من الرجال، ولا تأخذوا من أحد من أهل بيتي شيئا من الخراج فإن جعلت ذلك خرجت إليك، وقد بعثت إليك ابن أخي ليستوثق بما سألت، فكتب إليه الأحنف جوابا هذا نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم: إلى باذان مرزبان مرو الروذ ومن معه من الأساورة والأعاجم: سلام على من اتبع الهدى وآمن واتقى.

أما بعد، فإن ابن أخيك (ماهك) قدم عليَّ، فنصح لك جهده وأبلغ عنك، وقد عرضت ذلك على من معي من المسلمين وأنا وهم عليك سواء، قد أجبناك إلى ما سألت وعرضت على أن تؤدي عن أكرارتك وفلاحيك والأرضين ستين ألف درهم إلى والي الوالي من بعدي من أمراء المسلمين، إلا ما كان من الأرضين التي ذكرت أن كسرى - الظالم لنفسه - أقطع جد أبيك، والأرض لله ولرسوله يورثها من يشاء من عباده وأن عليك نصرة المسلمين وقتال عدوهم بمن معك من الأساورة إن أحب المسلمون ذلك وأرادوه، وأن لك على ذلك نصرة المسلمين على من يقاتل من وراءك من أهل ملتك، جار لك بذلك مني كتاب يكون لك بعدي ولا خراج عليك ولا على أحد من أهل بيتك من ذوي الأرحام. وإن أنت أسلمت واتبعت الرسول صلى الله عليه وسلم كان لك من المسلمين العطاء والمنزلة والرزق وأنت أخوهم، ولك بذلك ذمتي وذمة أبي وذمم المسلمين وذمم آبائهم، وشهد على ما في هذا الكتاب جماعة من المسلمين، وكتبه كيسان مولى بني ثعلبة يوم الأحد من شهر الله المحرم.

ختم أمير الجيش أحنف بن قيس

(نعبد الله)

ص: 268

وفي معركة طخارستان، كان مع الأحنف أربعة آلاف مقاتل وقد جمع له العدو ثلاثين ألفا، ورفض الأحنف أن يستنصر مشركي مرو، وبدأ قتاله ليلا حتى ذهب عامة الليل، وهُزم المشركون، وتشتت شمل الثلاثين ألفا.

وفي سنة 32 هـ لما عاد الأحنف من الحرب محملا بالنصر والهدايا إلى البصرة، قال الناس لأميرها: ما فتح الله على أحد ما قد فتح عليك.

وفي سنة 59 هـ وفد عبيد الله بن زياد في أهل العراق على معاوية بن أبي سفيان، فقال معاوية: أدخل وفدك على منازلهم وشرفهم.

فأذن لهم ودخل الأحنف في آخرهم وكان غير حسن المنزلة عند عبيد الله - لما نظر إليه معاوية، رحب به، وأجلسه معه على سريره، ثم تكلم القوم فأحسنوا الثناء على عبيد الله بن زياد، والأحنف ساكت غير مشارك في الثناء، فقال له معاوية: مالك يا أبا بحر لا تتكلم .. ؟

قال: إن تكلمت خالفت القوم.

فقال معاوية: انهضوا فقد عزلته عنكم، واطلبوا واليا ترضونه، فلم يبق أحد في الوفد إلا ذكر رجلا من بني أمية أو من أشراف أهل الشام، ولبثوا أياما، ثم أحضرهم معاوية، فقال: من اخترتم .. ؟ فاختلفت كلمتهم وسمى كل فريق مرشحه، والأحنف ساكت، فقال له معاوية: مالك يا أبا بحر لا ترشح .. ؟

قال: إن وليت علينا أحدا من أهل بيتك، لم نعدل بعبيد الله بن زياد أحدا، وإن وليت من غيرهم فانظر في ذلك.

قال: فإني قد أعدته عليكم.

ثم أوصى عبيد الله بالأحنف، وقبح رأيه في مباعدته، فلما هاجت الفتنة في البصرة ضد عبيد الله، لم يف له غير الأحنف وذلك حين علم عبيد الله بوفاة يزيد بن معاوية جمع أهل البصرة وأخذ بيعتهم بالخلافة لنفسه، فلما خرجوا من داره جلوا يمسحون أكفهم بباب الدار وحيطانها ويقولون: ظن ابن مرجانة إنا نوليه أمرنا.

ص: 269

ثم وصل الصرة سلمة اليربوعي يدعو إلى بيعة عبد الله بن الزبير.

فجمع عبيد الله بن زياد الناس وقال لهم: هذا سلمة يدعو إلى الخلاف عليكم محاولا أن يفرق جماعتكم ويضرب بعضكم جباه بعض بالسيوف فقام الأحنف منتصرا له وقال: نحن نأتيك بسلمة.

وبعد تسعين يوما من موت يزيد خرج عبيد الله بن زياد إلى الشام، واستخلف مسعود بن عمرو الأزدي على البصرة، فلم ترض تميم وقيس به، واجتمعت تميم إلى الأحنف فقالوا: إن الأزد قد دخلوا المسجد، فقال: إنما هو لكم ولهم وأنتم تدخلونه.

وهجم علج يقال لهم مسلم - من أهل فارس - وقتل مسعودا، فثارت الأزد وهجموا علي بني تميم، فخرج إليهم الأحنف وهو يقول: اللهم أحقن دماءنا وأصلح ذات بيننا، وبعد قتال شديد بين الطرفين قال للأزد:

الله، الله، يا معشر الأزد، في دمائنا ودمائكم، بيننا وبينكم القرآن ومن شئتم من أهل الإسلام، فإن كانت لكم علينا بينة إنا قتلنا صاحبكم فاختاروا أفضل رجل فينا فاقتلوه بصاحبكم، وإن لم تكن لكم بينة، فإنا نحلف بالله ما قتلناه ولا أمرنا بقتله ولا تعرف قاتله، وإن لم تريدوا ذلك فنحن ندفع مائة ألف درهم دية.

فرضي الأزد واصطلحوا فجاءهم الأحنف فقال: يا معشر أزد، أنتم جيراننا في الدار وإخواننا عند القتال، وقد أتيناكم في رحالكم لإطفاء حشيشكم وسل سخيمتكم ولكم الحكم مرسلا فقولوا على أحلامنا وأموالنا، فإنه لا يعاظمنا ذهاب شيء من أموالنا كان فيه صلاح بيننا.

فقالت الأزد: ادفعوا لنا عشر ديات، فقال الأحنف: هي لكم، وهكذا انصرف الناس وتسلموا وهدأ المربد وجنبه الأحنف معركة هائلة حين دفع للأزد ألف بعير دية، رغم أن أحدا من بني تميم لم يقتل مسعودا.

ومرة قال معاوية بن أبي سفيان للأحنف ورجال من بني سعد كلاما خشنا

ص: 270

فأحفظهم ذلك فردوا عليه جوابا مقذعا، وكانت قرطة بنت معاوية قد سمعت ذلك فلما خرج بنو تميم قالت لأبيها:

يا أمير المؤمنين، لقد سمعت من هؤلاء كلاما تلقوك به، فلم تنكر، فكدت أخرج إليهم وأسطو بهم.

فقال أبوها: إن مضر يا قرطة كاهل العرب، وتميما كاهل مضر، وسعدا كاهل تميم، وهؤلاء كاهل سعد.

وفي إبان سعي معاوية رضي الله عنه لأخذ البيعة لابنه يزيد، أعلم وفود الأمصار الإسلامية بما يراه من حسن رعية ابنه يزيد وهديه، وأقام اجتماعا ضخما كان فيه الأحنف، وصدق زعماء الحاضرين أقوال الخليفة في ابنه، فقام الأحنف وقال: إن الناس قد أمسوا في منكر زمان قد سلف وفي معروف زمان يؤتنف ويزيد حبيب قريب، فإن توله عهدك فعن غير كبر مفن أو مرض مضن، وقد حلبت الدهور وجربت الأمور، فاعرف من تسند إليه عهدك ومن توله من بعدك واعص رأى من أمرك ولا يقدر لك ويشير عليك ولا ينظر لك، ونحن نخافكم إن صدقنا ونخاف الله إن كذبنا.

ثم أصبح من معارضي يزيد في خلافته وساعد آل الزبير في ثورتهم على يزيد وحين إستولوا على البصرة وحين اندفعوا نحو الكوفة إلى أن توفي سنة 71 هـ بالكوفة وهو في جيش مصعب بن الزبير.

وكان الأحنف حكيما وقائدا شجاعا وسياسيا بارعا وقد بلغ منزلة عالية في قومه وغيرهم لأنه كان أقوى الناس على نفسه، موقي الشر الخير لا يجهل، ولا يبغي ولا يبخل.

5 -

‌ وكيع بن حسان

ابن قيس بن أبي سود بن كلب بن عوف بن ملك بن غدانة بن يربوع الحنظلي التميمي.

كان قتيبة بن مسلم الباهلي واليا على خراسان في خلافة عبد الملك بن

ص: 271

مروان وحين أراد عبد الملك خلع ولده سليمان من ولاية العهد، بايع قتيبة على ذلك وحين آلت الخلافة إلى سليمان، خافه قتيبة وحاول خلعه، فأبرمت اليمانية على قتله وانضم بنو تميم إليها لما كان بينهم وبينه من جفاء.

ثم ولي المؤتمرون بقتيبة أمرهم إلى وكيع بن حسان، فقتله، وأصبح واليا بدله سنة 96 هـ.

ثم كتب سليمان إلى الوالي يزيد بن المهلب: إن أقامت قيس البينة على أن قتيبة لم يخلع، فقيد قاتله وكيعا، فحبسه ابن المهلب، ولم يطلق سراحه حتى أقر له بموضع نهره في البصرة.

وفي زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز، أمر بنفي يزيد بن المهلب إلى جزيرة دهلك، ثم سلمه إلى وكيع مقيدا ليوصله إلى الشام.

واعترضه ناس من الأزد هو وأسيره في سفينة فهدد بقتل أسيره إن لم يتفرقوا عنه فتفرقوا وأوصله إلى الخليفة.

كانت لوكيع بن حسان مواقف بطولية مشهودة في خراسان في معارك المسلمين مع الترك والصغد، وكان يحمل راية قومه ويتقدم بالرجال ويقتحم صفوف الأعداء ببسالة ويعبر إليهم النهر ببراعة.

6 -

‌ معقل بن قيس

الرياحي، اليربوعي، التميمي، من أبرز قادة المسلمين العسكريين وأشدهم مناجزة للخوارج وكان خطيبا مؤثرا في السامعين

(1)

.

وهو الذي أوفده عمار بن ياسر إلى الخليفة عمر يبشره بفتح (تستر) في فارس وهو الذي أرسله الإمام علي إلى بني ناجية لتأديبهم.

وفي سنة 37 هـ خرج هلال بن علفة وأخوه ومائتان من أصحابهما على الإمام علي فتوجه إليهم معقل وقضى عليهم.

(1)

المرجع السابق ص 527.

ص: 272

وفي سنة 38 هـ أرسل معاوية بن أبي سفيان جيشا لضرب المحميات لكن جيشه عاد إلى الشام لما علم بقدوم جيش الإمام علي بقيادة معقل الذي اتبعهم وأسر قسما منهم وفادى بهم الإمام على أسارى كانت له عند معاوية وفي حرب صفين كان معقل رئيس قومه في جيش العراق.

وفي معاركه مع الخريت بن راشد رئيس بني ناجبة أبدى معقل من الشجاعة والدراية بفنون الحرب مع الالتزام التام بما أوصاه به الإمام علي من تجنب العنف والبطش الباطل ومن لزوم التمسك بالفضائل الإسلامية الحربية. وكانت بين معقل وبين الخريت رسائل تفيض بالنصيحة والرشد والتهديد والوعيد. ورسائل بين الإمام علي وبين معقل فيها تصوير صادق للظروف التي مرت بالطيش والخارجين من بني ناجبة والنصارى الذين أرغمهم الخريت على مصاحبته في سيره.

وفي سنة 41 هـ قضى معقل على فروة الأشجعي الخارجي في الطف وقضى معقل على الخارجي أبي ليلى بسواد الكوفة سنة 42 هـ. وفي سنة 43 هـ قُتل معقل في معركته مع الخارجي المستورد بن علقمة.

7 -

‌ إبراهيم في أحمد الأغلب

في سنة 261 هـ

(1)

لما حضر الموت محمدا بن أحمد الأغلب التميمي صاحب أفريقية عقد الولاية لابنه أبي عقال واستخلف أخاه إبراهيم لئلا ينازعه وأشهد عليه آل الأغلب ومشايخ القيروان وأمره أن يتولى الأمر إلى أن يكبر أبو عقال، ولما مات أتى أهل القيروان إبراهيم وسألوه أن يتولى أمرهم لحسن سيرته وعدله فلم يفعل ثم أجاب وانتقل إلى قصر الإمارة وباشر الأمور وأقام فيها قياما مرضيا.

فكان إبراهيم عادلا حازما في أموره آمن البلاد وقتل أهل البغي والفساد يجلس للعدل في جامع القيروان يومي الخميس والإثنين يسمع شكوى الخصوم ويصبر عليهم وينصف بينهم.

(1)

المرجع السابق ص 35.

ص: 273

وكانت القوافل والتجار يتنقلون في البلاد آمنين فقد بنى الحصون والمحارس على سواحل البحر الأبيض المتوسط حتى الإسكندرية.

وعزم على الحج فرد المظالم وأظهر الزهد والنسك وعلم أنه إن جعل طريقه إلى مكة المكرمة على مصر منعه صاحبها ابن طولون فتجري بينهم الحرب ويقتل المسلمون فجعل طريقه على جزيرة صقلية ليجمع بين الحج والجهاد بفتح ما بقي من حصونها فأخرج جميع ما ادخره من المال والسلاح وسار إلى سوسه سنة 289 هـ فدخلها وعليه فرو مرقع في زي الزهاد ومنها أبحر في أسطوله إلى صقلية فملك المدن وأظهر العدل وأحسن إلى الرعية وتوجه إلى طبرمين فاستعد أهلها لقتاله وخرجوا إلى ملاقاته فالتقوا فقرأ قارئ القرآن {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)} [الفتح: 1]، فقال إبراهيم اقرأ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ

(19)} [الحج] .. اللهم إني أخصم أنا والكفار إليك في هذا اليوم.

وحمل ومعه أهل البصائر فهزم الكفار وقتلهم المسلمون كيف شاؤوا ودخلوا طبرمين عنوة ولما اتصل الخبر بملك الروم، عظم عليه وبقي سبعة أيام لا يلبس تاجه وقال: لا يلبس التاج محزون.

وتحركت الروم وعزموا على المسير إلى صقلية لمنعها من المسلمين فبلغهم أن إبراهيم سائر إلى القسطنطينية فترك الملك بها عسكرا عظيما وسير جيشا كبيرا إلى صقلية.

أما الأمير إبراهيم فقد بث السرايا في مدن صقلية وبعث سرايا إلى المدن الأخرى فأذعن أهلها جميعا إلى أداء الجزية فلم يجبهم إلى ذلك ولم يقبل منهم غير تسليم حصونهم فرضخوا وسلموها فهزمها وسار إلى كستنة فجاءته الرسل منها يطلبون الأمان فلم يجبهم.

وكان قد ابتدأ به مرض الذرب ونزلت عساكره على المدينة ولكنهم لم يجدوا في قتال الروم لغيبة الأمير عنهم لشدة مرضه وامتناع النوم عنه وحدث به مرض الفواق فمات سنة 289 هـ فاجتمع أهل الرأي من العسكر أن يولوأمرهم غيره وجعلوا جثمانه في تابوت وحملوه إلى أفريقية ودفنوه بالقيروان.

ص: 274

كانت ولاية إبراهيم خمسا وعشرين عاما، وكان عاقلا حسن السيرة محبا للخير والإحسان تصدق بجميع ما يملك ووقف أملاكه جميعها.

وكانت له فطنة بإظهار خفايا المعاملات ومنها أن تاجرا من أهل القيروان كانت له امرأة جميلة صالحة عفيفة اتصل خبرها بوزير الأمير إبراهيم فأرسل إليها فلم تجبه فاشتد غرامه بها وشكا حاله إلى عجوز كانت تغشاه ولها منزلة عند الأمير لأنها كانت موصوفة بالصلاح والناس يتبركون بها ويسألونها الدعاء، فقالت للوزير العاشق: أنا أتلطف بها وأجمع بينكما، وراحت إلى بيت المرأة وقرعت الباب وقالت: قد أصاب ثوبي نجاسة، أريد تطهيره.

فخرجت المرأة ورحبت بها وأدخلتها وطهرت ثوبها وقامت العجوز تصلي فعرضت عليها الطعام فاعتذرت بالصوم وأوعدت أن تزورها.

وزارتها مرة فقالت: عندي فتاة يتيمة أريد أن أحملها إلى زوجها فإن خف عليك إعارة حليتك أجملها بها؟

ففعلت امرأة التاجر وأحضرت جميع حليها وسلمتها للعجوز فأخذتها وانصرفت وغابت أياما، ثم جاءت فقالت لها المرأة: أين الحلي؟ فقالت العجوز هو عند الوزير عبرت عليه فأخذه وقال: إنه لا يسلمه إلا إليك فتنازعتا وخرجت العجوز وجاء الزوج التاجر فأخبرته زوجته الخبر، فحضر دار الأمير إبراهيم وقص عليه ما جرى، فدخل الأمير على والدته وسألها عن العجوز فقالت: هي تدعو لك، فأمر بإحضارها ليتبرك بها، فأحضرتها أمه، فأكرمها وأقبل عليها وانبسط معها وأخذ خاتما من إصبعها وجعل يقلبه ويعبث به، ثم أحضر رجلا من خاصته وقال له: انطلق إلى بيت العجوز وقل لابنتها تسلمك الحق الذي فيه الحلي وصفته كذا وهذا الخاتم علامة منها.

فمضى الرجل وأحضر الحق، فقال الأمير للعجوز: ما هذا؟

فلما رأت الحق سقط في يدها فقتلها الأمير ودفنها في الدار وأعطى الحق لصاحبه وأضاف إليه شيئا آخر، وقال له: أما الوزير فإني انتقمت منه الآن ينكشف الأمر ولكن سأجعل له ذنبا آخذه به وقد فعل.

ص: 275

8 -

‌ هلال بن الأسعر

مما أخبر به الأصفهاني أنه شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية، وأدرك دولة العباسيين

(1)

.

فقد قال (أبو عمرو بن العلاء) رأيت هلالا وهو ميت، ولم أره حيا فما رأيت أحدا على سرير أطول منه.

ونقل الأصفهاني أنه كان عادي الخلق، عملاقا ضخم الجسم أشبه الناس بأهل عاد، لا توصف صفته.

وأما تلك القوة البدنية الرهيبة التي كانت مثار العجب من الناس جميعا في عصره فيدل عليها ما يأتي:

أ - قدم المدينة فسمع به الوالي الأموي فاستدعاه فلما مثل بين يديه رأى بجانبه رجلا أصفر، لم تر قط أشد منه خلقا ولا أغلظ عنقا ما أدري أطوله أكثر أم عرضه!! فقال الأمير للأسعر: إن هذا العبد لم يترك بالمدينة أحدًا إلا صرعه، فخذ بثأر العرب، فأجابه جعلني الله فداك أيها الأمير، إني تعب جائع فإن رأى الأمير أن يتركني اليوم حتى أضع عني إبلي، وأؤدي أمانتي، وأريح يومي، هذا وأجيئه غدا فليفعل.

فأمر الأمير أعوانه فانطلقوا معه إلى إبله فأراحوها، وأودي أمانته ثم ذهبوا به إلى أن شبع فاسمع ما حدث به هلال بعدها:

لما جاء الغد غدوت عليه وعلى جسمه صوف، وكساء غليظ مهلهل مربع أخضر فسلمت عليه فرد عليّ السلام وقال للأصفر قم إليه، فقد أرى أنه أتاك الله بما يخزيك، فقال العبد: البس الإزار يا أعرابي، فقال: ليس عندي إزار فدعا الأمير بملحفة ما رأيت قبلها ولا لبست مثلها والتحفت بها وأخذ العبد يدور حولي وأنا منه وجل ولا أدري كيف أصنع به، ودنا مني فنقد جبهتي بظفره نقدة حتى ظننت أنه قد شجني فغاظني ذلك، فجعلت أنظر إلى خلقه، أقبض منه فما

(1)

في الأغاني ج 3 ص 52 جده خالدة بن الأرقم بن قيس بن ناشرة بن سيار بن رزام بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم.

ص: 276

وجدت في جسمه شيئا أصغر من رأسه فوضعت إبهامي في صدغيه وأصابعي الأخرى في أصل أذنيه ثم غمزته غمزة صاح منها قائلا قتلني، قتلني: فقال الأمير اغمس رأس العبد في التراب، فقلت لك: لك علي ذلك، ثم غمست رأسه في التراب فوقع شبيها بالمغشي عليه، فضحك الأمير حتى استلقى، ثم أمر لي بجائزة وكسوة وانصرفت.

ب - وكان قمير بن سعد مشرفا على جمع الصدقات من البكريين، فوجد منهم رجلا سرق صدقته فأخذه ليحبسه فحال قوم السارق بينهما -وكان هلال حاضرا فلما رأى ذلك وثب على البكريين فجعل الرجلين منهم فيضمهما ويناطح بين رأسيهما فانتهى إلى (قمير) وأعوانه فقهروا البكريين.

ج - وتحدث رجل من مازن عمرو بن تميم فقال: كنت يوما مع هلال فدفعنا إلى قوم من بكر وقد تعبنا وعطشنا وإذا نحن بفتية قد وردت إبلهم فلما رأوا هلالا استهولوا خلقه وقامته فاقترح أحدهم عليه أن يتصارعا فاعتذر بجوعه وأنه ضيف عندهم وخير من هذا أن تعدوا لي أشد فحل في إبلكم وأهيبه صولة وإلى رجل منكم أطوله ذراعا فإن لم أقبض على هامة البعير وعلى يد صاحبكم فلا يمتنع الرجل والبعير حتى أدخل يد الرجل في فم البعير. فإن لم أفعل ذلك فقد صرعتموني دمان فعلت علمتم أن صراع أحدكم أيسر من ذلك فعجبوا من مقالته وأومأ إلى فحل هائج صائل من إبلهم فأتاه هلال ومعه نفر من أولئك القوم وشيخ لهم فأخذ بهامة الفحل مما فوق مشفره فضغطها ضغطة شديدة جرجر الفحل منها، واستخذى ورغى ثم قال: ليعطني من أحببتم يده أولجها في فم هذا الفحل، فقال الشيخ: يا قوم تنكبوا هذا الشيطان. فوالله ما سمعت الفحل جرجر منذ دخل في سنته التاسعة قبل اليوم فلا تعرضوا لهذا الشيطان، وجعلوا يعجبون وينظرون إلى خطوه ويعجبون من طول أعضائه حتى جازهم.

‌شعره:

حسب هلال تلك الغرائب التي هي أشبه بالأقاصيص، وإن كان هناك ما يثير العجب بعدما قدمنا فهو أن يكون مثله شاعرا .. لأن الشعر خيال ورقة شعور

ص: 277

وحدة إحساس، والشعراء يسجلون بأعصابهم المرهفة في قلوبهم كل ما يصادفهم من حواده فيصيبهم الضمور والانكماش الجسمي عادة ولكن هلالا كان شاذا بين الشعراء شذوذه بين الأقوياء. ومن أراد الاطلاع على شعره فليرجع إلى الأصفهاني في أغانيه فقد ذكر من أبياته 55 بيتا ومنها بعدما قتل رجلا من بني جلان من ربيعة كان جار لمعاذ بن حيدة من رزام المازني التميمي فطالبوه بالقصاص ولم يفده تضرعه إياهم ففر منهم إلى اليمن وقال ينصحهم:

بني مازن لا تطردوني فإنني

أخوكم وإن جرت جرائرها يدي

ولا تثلجوا أكباد بكر بن وائل

بترك أخيكم كالخليع المطرد

وإن القريب حيث كان قريبكم

وكيف بقطع الكف من ساعد اليد!

9 -

‌ مالك بن الريب

كان جبارا في قوته وفتكه ولا شك أن هذه الشجاعة التي اشتهر بها، والتي شاركه فيها هلال بن الأسعر المازني إنما تسربت إليهما من أجدادهما بني مازن بن مالك، فقد كانوا ذوي قوة خارقة يتحدث بها الناس وتسير بذكرها الركبان وتتكرر على ألسنة الشعراء.

وهذا مما دعا قريط بن أنيف الجاهلي أن يتمنى لو أنه من مازن الذين استردوا إبله. وإليك قوله مشيرا إلى بني شيبان الذين نهبوا ثلاثين بعيرا له فلم ينجده قومه بل أنجده مازن تميم:

لو كنت من مازن لم تستبح إبلي

بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا

إذا لقام بنصري معشر خشُن

عند الحفيظة إن ذو لُوثه لانا

قوم إذا الموت أبدى ناجذيه لهم

طاروا إليه زرافات ووحدانا

لا يسألون أخاهم حين يندبهم

في النائبات على ما قال برهانا

(1)

وقد مرر البغدادي

(2)

أن مالك بن الريب من أجمل العرب جمالا وأبينهم بيانا.

(1)

ديوان الحماسة ج 1 ص 30.

(2)

خزانة الأدب ج 2: 51.

ص: 278

‌سبب رحيله إلى خراسان

قص أبو عبيدة أنه لما ولى معاوية قريبه سعيد بن عثمان بن عفان خراسان، سار فيمن معه فأخذ طريق فارس فلقيه مالك، فلما رآه سعيد أعجبه، وقال أبو الحسن المدائني: لما لقيه سعيد في نفر من أصحابه قال له: ويحك يا مالك ما الذي يدعوك إلى ما بلغني عنك من العداء وقطع الطريق قال: أصلح الله الأمير، العجز عن مكافأة الإخوان، قال: فإن أغنيتك واستصحبتك أتكف عما تفعل؟

قال: نعم أصلح الله الأمير، فاستصحبه وأجرى له 500 دينار كل شهر وظل معه حتى قتل بخرَاسان، وعندي

(1)

أن سعيدا لم يصحبه إلى خراسان ولم يغدق عليه هذه النعمة إلا اتقاء لشره الذي نال به من شاء من المروانيين لا لأنه من قطاع الطرق فحسب وآية ذلك ما ذكره ابن قتيبة

(2)

في هجاء الحجاج بن يوسف الثقفي من قواد الأمويين:

فإن تنصفونا يآل مروان نقترب

إليكم وإلا فأذنوا ببعاد

فإن لنا عنكم مراحا ونزحة

بعيس إلى ريح الفلاة صوادي

فماذا عسى الحجاج يبلغ جهده

إذا نحن جاوزنا حفير زياد

فلولا بنو مروان كان ابن يوسف

كما كان عبدا من عبيد إياد

زمان هو العبد المقر بذله

يراوح صبيان القرى ويغادي

ولا تظن أن تلك النعم التي أغدقها سعيد على مالك في خراسان كانت مانعته من الاستمتاع بحريته فلم يلبث في خراسان إلا قليلا حتى رأى من الوالي ما يكره، فاستعد للوثبة وآية ذلك ما سجله الطبري أن سعيدا قطع النهر يوما إلى (سمرقند) فخرج إليه أهل الصغد فتواقفوا إلى الليل، ثم انصرفوا من غير قتال فقال مالك:

ما زلت (يوم الصمُد) ترعد بارقا

من الجبن حتى خفت أن يتنصرا

وما كان في عثمان شيء علمته

سوى نسله في رهطه حين أدبرا

ولولا بنو حرب لظلت دماؤكم

بطون العظايا من كسير وأعورا

(1)

الكلام هنا للمزروعي مؤلف كتاب بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ.

(2)

الشعر الشعراء لابن قتيبة ص 129.

ص: 279

‌قصيدته الخالدة:

قلما أن نتصفح كتابا في الأدب إلا وجدته يذكر هذه القصيدة أو جزءا منها وتاريخ هذه القصيدة يرجع إلى الفترة التي قتل فيها في خراسان ولروعة القصيدة زعم قوم أنها من قرض الجن في رنانه لما رأى أنه من غربته، وكربته ووحدته، ويقول هؤلاء:

أنه بعد أن قالت الجن هذه القصيدة وضعت الصحيفة التي كتبت فيها تحت رأسه فاطلع عليها من غسلوه وكفنوه وهذا الزعم باطل لأنه قائل القصيدة هو مالك ولم يقلها إلا لما أحس مصيره وكان يهتدي فيها بهدي الشاعر القحطاني من شعراء الجاهلية عندما أسره التميميون في (يوم كلاب الثاني) لأن ظروف الشاعرين متشابهة، والدافع للقصيدتين واحد هو بكاؤهما على نفسيهما ووداعهما الدنيا ومن فيها وما فيها.

وقصيدة مالك بن الريب جعل قافيتها ووزنها كقصيدة القحطاني من ناحية وحدة الغرض ووحدة الظروف، ومطلع قصيدة القحطاني:

ألا لا تلوماني كفى اللوم مابيا

فما لكما في اللوم خير ولا ليا

ألم تعلما أن الملامة نفعها

قليل وما لومي أخي من شماليا!

أما قصيدة مالك بين الريب المشهورة فقد تقدم ذكرها.

مات الشاعر المذكور مالك بن الريب في خراسان، قيل: إنه مات لديغ ثعبان حيث أدخل رجله في جوار وإذا بداخلها ثعبان فلدغه وقضى عليه.

ومما سبق الشعراء إليه فاستعملوه بعده قوله:

العبد يقرع بالعصا

والحر يكفيه الوعيد

وأعاد هذا المعنى أحد الشعراء فقال:

العبد يقرع بالعصا

والحر تكفيه الملامة

وكرره آخر فقال:

العبد يقرع بالعصا

والحر تكفيه الإشارة

فلم يغير فيما قيل إلا الكلمة الأخيرة فقد جعل الإشارة بدلا من الملامة.

ص: 280

10 -

‌ نائل بن جعثم الأعرجي التميمي

(1)

:

كان سعد قدم زهرة بن حوية التميمي في القادسية فأخذ يعصف بجيوش الأكاسر إلى أن وصل (المدائن) فالتقى بشهريار الذي أسرع فنادى: ألا فارس منكم شديد عظيم يخرج إليَّ حتى أنكل به، فقال زهرة: أردت أن أبارزك فأما إذا سمعت قولك فإني لا أخرج إليك إلا أقلنا ثم أمر فنهض (أبو نباتة: نائل بن جعثم الأعرجي) وكان من شجعان بني تميم وكلاهما وثيق الخلق إلا أن شهريار كان مثل الجمل، فلما رأى نائلا ألقى الرمح ليعتنقه فألقى رمحه ليعتنقه وانتصبا سيفيهما فاجتلدا ثم اعتنقا فخرا عن دابتهما فوقع على نائل كأنه بيت فضغطه بفخذه، وأخذ الخنجر وأخذ يحل أزرار درعه، فوقعت إبهامه في نائل فحطم عظمها، ورأى نائل منه فتورا فناواه فجلد به الأرض، ثم قعد على صدره، وأخذ خنجرا فكشف درعه عن بطنه فطعنه في بطنه، وجنبيه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة! وأخذ فرسه وسواره وسلبه، فانكشف أصحابه، وانهزموا شر هزيمة، ولما حضر سعد بن أبي وقاص القائد العام قدمه زهرة إليه فقال سعد: عزمت عليك يا نائل بن جعثم لتلبسن سواريه ودرعه وقباءه، ولتركبن برذونه، فكان أول رجل من المسلمين سُوِّرَ بالعراق وذلك في سنة 15 هـ (تاريخ الطبري ج 4 ص 166، 168).

11 -

‌ الأسود بن سريع

(2)

:

فقد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع غزوات، وكان أول من قص في مسجد البصرة، وتوفي في عهد معاوية أو في وقعة الجمل.

12 -

‌ الأسود المقترب:

شهد مع سيدنا على (صفين) واختاره سيدنا عمر قائدا لجند البصرة، وحَسْبُ هذا الصحابي الجليل أنه كان من المهاجرين.

(1)

بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 235.

(2)

المرجع السابق ص 236.

ص: 281

13 -

‌ جارية بن قدامة:

كان من أصحاب سيدنا علي في حروبه وهو الذي حرق (عبد الله بن الحضرمي) في دار سنبل بالبصرة، وكان ابن الحضرمي مبعوث معاوية للاستيلاء على البصرة، فوجه على كرم الله وجهه إليه (أعين بن ضبيعة) فقتل، فوجه بعده جارية، فحاصر ابن الحضرمي ثم حرق عليه الدار.

14 -

‌ جزء بن معاوية بن حصن بن النزال التميمي:

كان عامل سيدنا عمر على الأهواز بعد فتحها.

15 -

‌ زيد بن جبلة

(1)

:

كان من رؤساء بتي تميم إلى عمر، واحد الأشراف في الجاهلية والإسلام، وحسبه أن الأحنف بن قيس كان يقول:

طالما خرقنا النعال إلى زيد بن جبلة لنتعلم منه المروءة؛ يعني في الجاهلية، وأن سيدنا عثمان بن عفان لما بعث المصاحف إلى الأمصار بعث إلى البصرة مصحفا، وأعطى زيدا هذا مصحفا آخر، وقد ظلوا يتوارثونه بعده أمدا طويلا، وذكر ابن عسكر أنه وفد على معاوية فجرى بينهما كلام طويل، فيه ما يدل على أنه كان مع سيدنا علي في (وقعة صفين).

16 -

‌ التابعي الشاعر الخالد (عبدة بن الطبيب):

شهد مع (المثنى بن حارثة) قتال (هرمز الفارسي) كما جاهد في جيش (النعمان بن مقرن) ولم يقنع ببذل عرقه ودمه وماله في سبيل الله، بل أضاف إلى هذا تسجيله في شعره ما كان بين العرب والفُرس من وقائع دامية كللت هام أبطال المسلمين منها بالنصر.

ومن ذلك شعره بعد سقوط المدائن في أيدي المسلمين:

هل حبل (خولة) بعد الهجر موصول!

أم أنت منها بعيد الدار مشغول

(1)

المرجع السابق ص 237.

ص: 282

ومنها:

يقارعون رؤوس الفرس ضاحية

منهم فوارس، لا عزل ولا ميل

17 -

‌ ربعي بن الأفكل العنبري

(1)

:

ولاه سعد بن أبي وقاص حرب (الموصل) التي أكثر تردادها في أيام فتنة الشيوعيين بالعراق، واستدل ابن حجر العسقلاني على أنه من الصحابة بتولية سعد إياه حرب الموصل لأن زعماء المسلمين في الفتوح الإسلامية كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة واتخذه سيدنا عمر رضي الله عنه، على مقدمة الجيش الذي كان يقوده عبد الله بن المغنم وله مشاهد في فتوح العراق.

18 -

‌ عامر بن عبد قيس

(2)

وقد كان نموذجا صادقا لأمانة بني تميم عند فتح القادسية، وإلى العرب الكرام بيان ذلك من تاريخ المغازي.

روت كتب التاريخ والمغازي أن من أروع قصص المغازي أن مجاهدا من المسلمين رأي رجلين معهما حماران، فقتل أحدهما، وفر الآخر، فأخذ الحمارين، فإذا على أحدهما سفسطان، في أحدهما فرس من ذهب، بسرج من فضة وعلى ثغرة ونحره الياقوت والزبرجد المنظوم على الفضة، ولجام كذلك، وفارس من فضة مكلل بالجواهر.

وفي السفسط الآخر ناقة من فضة عليها شليل من ذهب وبطان من ذهب وزمام من ذهب، وكل ذلك منظوم بالياقوت، وعلى الفُرس رجل من ذهب مكلل بالجواهر، كان كسرى يضعها على أسطوانة التاج.

فأقبل عليه رجلان من الفُرس فقالا: ما رأينا مثل هذا ما يعدله عندنا، ولا ما يقاربه، فقال بعض المسلمين: هل أخذت منه شيئا؟ فقال: والله لولا الله ما أتيتكم به. فقالوا: من أنت؟ فقال: والله لا أخبركم فتحمدوني! ولكن أحمد الله وأرضى بثوابه، ثم مضى. فأتبعوه رجلا فسأل عنه، فإذا هو (عامر بن

(1)

المرجع السابق ص 238.

ص: 283

عبد قيس التميمي)، فقال سعد - القائد العام - والله إن الجيش لذو أمانة، ولولا ما سبق لأهل بدر لقلت: إنهم على فضل أهل بدر.

وقال جابر بن عبد الله: والله الذي لا إله إلا هو ما اطلعنا على أحد من أهل القادسية أنه يريد الدنيا مع الآخرة.

‌بنو تميم في حروب الردة

اشترك أبطال كثيرون من بني تميم في حروب الردة وأسهموا فيها بكثير من دمائهم وأروأحهم مثل

(1)

: (أعبد بن فدكي) فإنه كان مع خالد بن الوليد في قتال المرتدين وفي كثير من الفتوح، وبعثه خالد إلى الحيرة مع (القعقاع بن عمرو) ففعلا هناك الأعاجيب.

(وحجيل بن قدامة اليروبعي) فإنه وإن لم يكن من الصحابة بل من التابعين اشترك مع خالد في قتال المرتدين، وكان له هناك بلاء حسن.

(وحصين بن هريم) فإنه لم يسعد بانتظامه في سلك الصحابة، بل كان من التابعين ولم يكن يعلم باشتعال نيران الردة حتى أسهم فيها وفي مصارعة المرتدين، وبعثه الصحابي (الزبرقان بن بدر) إلى (محكم بن الطفيل) يحذره الارتداد ويدعوه إلى الثبات على الإسلام.

‌فتح الحيرة

(2)

:

1 -

أول الأنباء التي وصلتنا عنها أنه لما استقام الامر لخالد بن الوليد أراد أن يسير لإغاثة (عياض بن غنم) الذي أرسله لفتح العراق من شماليه، فاستخلف خالد على الحيرة التميمي البطل (القعقاع بن عمرو).

2 -

وفي (الأنبار): سار خالد إليها وقد تحصن أهلها وأشرفوا من أعالي الحصون، فأمر خالد جنوده فرشقوهم بالنبال وأصابوا في عدوهم، فطلب قائدهم الصلح فأجابه خالد إلى طلبه. ثم استخلف عليهم (الزبرقان بن بدر التميمي). ولما رجع خالد إلى الحيرة استقبل (القعقاع) أهلها بالضرب بالدف والغناء فقابلوه

(1)

بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص 230.

(2)

المرجع السابق ص 231.

ص: 284

بالمثل. فقال بعضهم: هذا فرح الشر. ولما ظن الفُرس أن إقامة خالد بدومة الجندل ستطول خرج بعض قوادهم من بغداد يريدون (الأنبار) فكتب (الزبرقان بن بدر) وهو على الأنبار إلى (القعقاع بن عمرو) وهو يومئذ خليفة خالد على الحيرة، فبعث القعقاع إلى (أعيد بن فدكي التميمي) وآخر إلى أن يعسكرا في الحصيد والخنافس، ثم خرج خالد وعلى مقدمته (الأقرع بن حابس التميمي) فالتقى المسلمون بالمجوس، وفي (الحصيد) التقى القعقاع والمسلمون بالفُرس وقائدهم فانجلى الالتحام عن مصرع قائد الفُرس (زرمهر) و (روزيه) وكان للقعقاع مواقف خالدة في مضبح بني البرشاء والثني والزميل.

3 -

وفي فتح (دومة الجندل) كانت الهزيمة على من فيها من العرب المنتصرة، ولم ينج منهم من القتل إلا (بنو كلب) بفضل بني تميم فإنهم كانوا حلفاءهم، فأجارهم البطل الصنديد (عاصم بن عمرو التميمي)، كما شارك هو وأخوه (القعقاع) وغيرهما في اقتطاعهم من بلاد العجم حوض نهر الفرات من شمالي الأبلة إلى الفراض، وهي تخوم الشمام والعراق والجزيرة في شرقي الفرات، وفي هذه التخوم عند الفراض اجتمع ضد جيوش المسلمين بقيادة خالد خصومهم من الفُرس والروم، ومعهم العرب المنتصرة من ربيعة وغسان، فعصف بهم جميعا.

ثم أذن (عاصم بن عمرو التميمي) أن يسير بالجند، فأصلى الأعداء نارا حامية طيلة المدة التي اختفى فيها خالد مع بعض أصحابه للحج دون أن يعلم أحد.

4 -

وفي فتح اليرموك: خرجت الروم في تعبئة لم في مثلها من قبل، فأمر خالد - بعد تنظيم الصفوف - لجنبي القلب أن ينشبا القتال، وكان عليهما (القعقاع بن عمرو) و (عكرمة بن أبي جهل) فكان القعقاع يرتجز ويقول:

يا ليتني ألقاك في الطراد

قبل اعتزام الجحفل الوراد

وأنت في حلبتك الوزاد

ص: 285

وعكرمة يرتجز ويقول:

قد علمت بهكنة الجواري

أني على مكرمة أحامي

ثم التحم الجيشان وكان ما كان من اندحار الروم.

5 -

ولا ننسى أن أبا بكر لما نظم البلاد الإسلامية جعلها ولايات، وجعل على خولان ذلك التميمي (يعلى بن أمية) المشهور بيعلى بن منبه.

6 -

وفي (فتح اليمامة) كان الصحاي الجليل (سمرة بن عمرو العنبري) ولثقة خالد بن الوليد به جعله حاكما على اليمامة بعد فتحها كما سبق ذكره.

7 -

ولا ننس كذلك في فتح بلاد الفُرس الصحابي الجليل (سواد بن مالك) وقد جعله القائد العام (سعد بن أبي وقاص) أميرا على أول سرية خرجت لغزو الفُرس واختاره مرة أخرى على طليعة الجيش الإسلامي الذي كان يتوغل في بلاد الفُرس.

8 -

ولما كان المسلمون يتوغلون في بلاد الروم راع القائد العام: أبا عبيدة ابن الجراح هجمات الصحابي الجليل (عمرو بن حبيب العنبري) فأسند إليه قيادة فحل من أرض الروم، وذكر الطبري أنه كان عكرمة بن أبي جهل لما توجه إلى اليمن لقتال المرتدين عن الإسلام في صدر خلافة أبي بكر.

9 -

وفي فتح اليمامة كان من أبطال تميم التابعي الشاعر (عبد الله بن المنذر ابن الحلاحل)

(1)

فكان مثار عجب خالد بن الوليد، وما زال يقاتل حتى استشهد بها فقال نافع بن الأسود يرثيه:

اذهب فلا يبعدنك الله من رجل

مورى حروب وللعافين والنادي

ما كان يعدله في الناس من أحد

ولا يوازيه في نعمى وإرصاد

لقد تركت بني عمرو وإخوتها

يدعون باسمك للمنتاب والزاد

10 -

ومن الأبطال الذين تألق نجمهم في بلاد الفُرس الصحابي الجليل (زر

(1)

انظر: كتاب الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ج 3 ص 94.

ص: 286

ابن عبد الله الفقيمي التميمي) فقد رشحته شجاعته وإخلاصه فقاد جيوش المسلمين في فتح (خوزستان) وحاصر (نيسابور) وفتحها صلحا.

‌بعض كبار العلماء وأعلام الأدب والثقافة في بني تميم

1 -

‌ الإمام إسحاق بن راهويه

وأبوه إبراهيم

(1)

هو راهويه بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن عمرو بن مالك بن زيد مناة بن تميم وراهويه: كلمة فارسية أطلقت على أبيه إبراهيم بن مخلد الحنظلي سماه بها أهل مرو؛ لأنه ولد في الطريق.

وكنية إسحاق: أبو يعقوب وكان من الفقهاء المشهورين ومن أصحاب الإمام الشافعي، وقد جمع بين الفقه والحديث والورع. وناظر الإمام الشافعي في مسائل كثيرة، ورحل ابن راهويه إلى الحجاز والعراق والشام واليمن، يطلب المعرفة من العلماء والفقهاء، ثم سمع منه كثير ممن اشتهروا بالعلوم الدينية واللغوية والحديث النبوي.

ولم يصنف إسحاق كتبا كثيرة، لكنه ألف كتابا قيما في السنن، ومثله في التفسير، وكتابه المعتمد (مسند ابن راهويه).

وشهد لأبي يعقوب الإمام أحمد بن حنبل فقال: لا أعلم بالعراق له نظيرا وما عبر الجسر مثل إسحاق.

وسئل إسحاق من أكبر أنت أم أحمد بن حنبل؟ فقال: هو أكبر مني في السن وغيره، وكان مولد الإمام أحمد سنة 164 هـ ومولد إسحاق سنة 161 هـ وقال الإمام أحمد: الشافعي عندنا إمام وإسحاق بن راهويه إمام.

وكان إسحاق صدر المجالس في بغداد سنة 199 هـ.

ومرة ركبه دين، فخرج من مرو وجاء نيسابور فكتب إمامها وقتئذ إلى أمير خراسان: أبو يعقوب، رجل من أهل العلم والصلاح.

(1)

أعلام تميم لحسين حسن ص 78.

ص: 287

فحمل إسحاق الرقعة، فقضى الأمير دينه ثلاثين ألف درهم، وصيره من جلسائه، توفي إسحاق سنة 238 هـ، ورثاه أحد الشعراء فقال:

قربي إلى الله دعاني إلى

حب أبي يعقوب إسحاق

يا حجة الله على خلقه

في سنة الماضين للباقي

أبوك إبراهيم محض التقى

سباق مجد وابن سباق

2 -

‌ الفقيه الإمام زفر بن هذيل (صاحب أبي حنيفة - رحمهما الله)

ابن قيس بن سليم بن مكمل بن ذهل بن ذؤيب بن جذيمة بن عمرو بن حنجود بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم

(1)

.

ولد سنة 110 هـ وتوفي سنة 159 هـ.

وهو أبو هذيل، وكان أبوه الهذيل أميرا على أصبهان.

وزفر هو الفقيه الحنفي الذي جمع بين العلم والعبادة وكان زفر صاحب حديث ثم غلب عليه الرأي وصاحب الإمام أبا حنيفة وكان الإمام يقول عن زفر: هو أكيس أصحابي.

وتزوج زفر فحضره أبو حنيفة وخطب فقال: هذا زفر بن الهذيل إمام من أئمة المسلمين وعلم من أعلامهم في شرفه وحسبه وعلمه.

فكره ذلك بعض بني العنبر فقالوا: حضر بنو عمك وأشراف قومك، وتسأل أبا حنيفة أن يخطب؟

فقال لهم: لو حضر أبي، قدمت عليه أبا حنيفة.

تولى زفر قضاء البصرة وتوفي بها في أول خلافة المهدي العباسي ومن أقوال زفر:

- نحن لا نأخذ بالرأي ما دام أثر، وإذا جاء الأثر تركنا الرأي.

(1)

المرجع السابق ص 275.

ص: 288

- ما خالفت أبا حنيفة في قول إلا وقد كان أبو حنيفة يقول به.

- لا أخلف بعد موتي شيئا أخاف عليه.

فلما مات قوِّم ما في بيته فلم يبلغ ثلاثة دراهم.

3 -

‌ الإمام الفضيل بن عياض

عندما ترجم له الذهبي

(1)

جعله أول الطبقة السادسة التي تضم 79 عالما، وقد قال فيه الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو علي التميمي اليربوعي المروزي شيخ الحرم، ولد هذا الإمام العلم العامل في خراسان بكورة أبيورد، قدم الكوفة كبيرا فسمع الحديث من مشايخها ثم تعبد، وتوجه إلى مكة، وأقام بها إلى أن مات سنة 186 هـ رحمة الله عليه.

‌من مناقبه:

قص بشر الحافي: كنت بمكة مع الفضيل، فجلس معنا إلى منتصف الليل، ثم قام يطوف بالبيت إلى الصبح فقلت: يا أبا على ألا تنام؟

فقال: ويحك! وهل أحد يسمع بذكر النار وتطيب نفسه إلى أن ينام.

وقال الأصمعي: نظر الفضيل إلى رجل يشكو إلى آخر، فقال الفضيل تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك؟ ومن أقواله الخالدة: خصلتان تقسّيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأكل.

‌الرشيد يحضر مجلس الفضيل بن عياض

ونقل ابن قتيبة المتوفى سنة (270 هـ - 883 م): إن الرشيد سمع بذكر الفضيل وفضله، وعبادته، وعلمه وورعه، فأراد النظر إليه، فتوجه من العراق إلى الحجاز قاصدا إليه، ومعه عبد الله بن المبارك فقيه أهل بغداد، وعالمهم، فلما قربا من موضعه قال ابن المبارك: يا أمير المؤمنين، إن الفضيل إذا عرفك وعرف

(1)

بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ د. عبد العزيز المزروعي.

ص: 289

مكانك لم يأذن لك، فقال هارون: تستأذن أنت وتخفي مكاني عنه حتى يأذن بالدخول فاستأذن ابن المبارك، فقال له: مرحبا بأخي وصاحبي، فقال ابن المبارك ومن معي يدخل؟ فقال الفضيل: ومن معك؟ فقال: رجل من قريش، فقال الفضيل: لا آذن له، فقال له ابن المبارك: إنه من العلم والعناية، والفقه بمكان.

فسمح له بالدخول فنظر إليه الفضيل ساعة ثم قال: هذا الوجه الجميل يُسأل غدا بين يدي الله عن أمة محمد، ويؤاخذ بها، ثم جعل الفضيل يعظه حتى بكى الرشيد بكاء شديدا يدل عليه قول ابن المبارك: ما رأيت أحدا يبكي بكاء الرشيد يومئذ.

انظروا إلى من التزم الإذن عندكم فاكتبوه في ألف من العطاء، ومن جمع القرآن وأقبل على طلب العلم، وعمر مجالس العلماء، ومقاعد الأدباء، فاكتبوه في ألفي دينار، ومن جمع القرآن، وأقبل وروى الحديث، وتفقه في العلم واستبحر فاكتبوه في أربعة آلاف.

وليكن ذلك بامتحان الرجال السابقين لهذا الأمر، من المعروفين به من علماء عصركم، وفضلاء دهركم فاستمعوا قولههم، واْطيعوا أمرهم، فإن الله تعالى يقول: {

أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ

(59)} [النساء]، وهم أهل العلم.

قال ابن المبارك: فما رأيت عالما، ولا قارئا للقرآن، ولا سابقا للخيرات، ولا حافظا للمحرمات في أيام بعد أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيام الخلفاء والصحابة أكثر منهم في زمن الرشيد وأيامه.

ولقد كان الغلام يجمع الفرآن وهو ابن ثماني سنين.

ولقد كان الغلام يستبحر في الفقه والعلم، ويروي الحديث، ويجمع الدواوين ويناظر المعلمين وهو ابن إحدى عشرة سنة.

ص: 290

4 -

‌ يزيد بن حسان

ابن علقمة بن زرارة بن عبدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي

(1)

، من الرواة المحدثين.

قال: خرجت يوما حاجا، حتى إذا كنت بالمحصب من منى؛ إذا رجل على راحلة معه عشرة عن الشباب ومع كل رجل منهم محجن، ينحون الناس عنه ويوسعون له، فدنوت منه فقلت: ممن الرجل؟ فقال: رجل من مهرة، ممن يسكن الشحر، فوليت عنه، فناداني وقال: مالك؟ قلت: لست من قومي ولست تعرفني ولا أعرفك.

قال: إن كنت عن كرام العرب فسأعرفك، فمن أنت؟

قلت: عن مضر، قال: من الفرسان أنت أم من الأرحاء؟

قلت: بل من الأرحاء وقد علمت أنه أراد بالفرسان قيسا والأرحاء خندفا.

قال: أمن الأرومة أم من الجماجم؟

قلت: من الجماجم، وقد علمت أنه أراد بالأرومة خزيمة والجماجم بني آد ابن طابخة.

قال: فمن الدواني أنت أم من الصميم؟

قلت: عن الصميم، وقد علمت أنه أراد بالدواني الرباب ومزينة وبالصميم بني تميم.

قال: فمن الأكثرين أنت أم من الأقلين؟

قلت: من الأكثرين، وقد علمت أنه أراد بالأكثرين بني زيد مناة والأقلين ولد الحارث وعمرو بن تميم.

قال: فمن البحور أنت أم من الذري أم من السماد؟

قلت: عن الذري، وعلمت أنه أراد بالبحور بني سعد وبالذري بني مالك ابن حنظلة، والسماد امرئ القيس بن زيد مناة.

(1)

أعلام تميم ص 581.

ص: 291

قال: فمن السحاب أنت أم من الشهاب أم من اللباب؟

قلت: من اللباب، وعلمت أنه أراد بالسحاب طهية وبالشهاب نهشلا وباللباب عبد الله بن دارم.

قال: فمن البيوت أنت أم من الدوائر؟

قلت: من البيوت، وعلمت أنه أراد بالبيوت بني زرارة وبالدوائر الأحلاف.

قال: فأنت يزيد بن حسان بن علقمة بن زرارة بن عبدس.

5 -

‌ خالد بن صفوان

في طليعة الخطباء من بني غيم عامة (أبو صفوان: خالد بن صفوان بن عبد الله بن سنان بن الأهتم بن سمي بن خالد بن سنان الأشد بن خالد بن منقر) كان أحد فصحاء العرب، وخطبائهم، راوية للأخبار سميرا للخلفاء، والوزراء، وطالما جالس (هشام بن عبد الملك) الأموي و (السفاح أول الخلفاء العباسيين) و (خالد القسري) وغيرهم.

نصح يوما هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي، وأطنب في النصح وضرب الأمثال، فبكى هشام حتى اخضلت لحيته وبل عمامته وأمر بنزع أبنيته.

فأقبلت الموالي والحشم على (خالد بن صفوان) فقالوا: ما أردت إلى أمير المؤمنين؟ أفسدت عليه لذته ونغصت مأدبته، فقال خالد: إليكم عني، فإني عاهدت الله عز وجل ألا أخلو بملك إلا ذكرته الله عز رجل

(1)

ثم رجع خالد إلى فسطاطه.

6 -

‌ أبو عمرو بن العلاء المتوفى سنة 154 هـ

(2)

علَّامة في اللغة العربية، والعلوم التي كانت شائعة في عصره.

قال (يونس بن حبيب): لو كان أحد ينبغي أن يؤخذ بقوله في كل شيء كان ينبغي أن يؤخذ بقول أبي عمرو كله في العربية.

(1)

الأغاني ج 2 ص 140.

(2)

نزهة الألباء في طبقات الأدباء ص 29.

ص: 292

وأما (إبراهيم الحربي) فقد قرر أن أهل العربية كلهم أصحاب أهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة:

1 -

أبو عمرو بن العلاء - وهو تميمي.

2 -

والخليل بن أحمد - وهو أزدي.

3 -

ويونس بن حبيب - وهو بصري من ضبة أخي تميم.

4 -

و (الخليل بن أحمد الفراهيدي) شهد لعالمنا بقوله: إن أبا عمرو كان سيد الناس، وأعلمهم بالعربية، والشعر، ومذاهب الناس.

‌من تلاميذه:

وحسبه بعد هذه أن (أبا الطيب) قرر أنه كان في العصر الثاني لعصر أبي عمرو ثلاثة هم أئمة الناس في اللغة والشعر وعلوم العرب، لم ير قبلهم ولا بعدهم مثلهم: أبو زيد، وأبو عبيدة، والأصمعي، وكلهم أخذوا عن أبي عمرو اللغة، والنحو، والشعر، وذكروا عنه القراءة.

وقد تنسك في أصيل حياته فكان يختم القرآن في كل ليلة، وبذل له بعض الملوك مالا عظيما خطيرا على أن يتكلم في بيت شعر، مدحا فيه فأبى ذلك.

وعليه قرأ أهل الكوفة أشعارهم، وكانوا يقصدونه لما مات حماد الراوية؛ لأنه كان قد أكثر الأخذ عنه، وبلغ مبلغا لم يقاربه حماد أستاذه، فلما نسك خرج إلى أهله، فعرفهم الأشعار البيتين اللذين كان أدخلهما في أشعار الناس فقالوا له: أنت كنت عندنا في ذلك الوقت أوثق منك الساعة، فبقي ذلك في دواوينهم إلى اليوم.

وروى ابن الجزري

(1)

أنه ليس في الشعراء السبعة من أجمع الناس على صراحة نسبه غيره، وقال في الفرزدق - وأبو عمرو مختف بالبصرة يعوده:

ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها

حتى أتيت أبا عمرو بن عمار

حتى أتيت أمرا محضا ضرابيه

من المريرة حرا وابن أحرار

ينميه من (مازن) في فرع نبعتها

أصل كريم، وفرع غير خوار

(1)

النشر في القرءات العشر.

ص: 293

7 -

‌ ومن قراء تميم أيضًا: (عمرو بن الصباح بن صبيح النهشلي):

الكوفي وكان مقرئا ضابطا حاذقا من أعيان أصحاب حفص، كانت وفاة عمرو سنة 221 هـ - 236 م.

8 -

‌ وجعفر بن عبد الله بن الصباح بن نهشل المتوفى سنة (294 هـ - 906 م):

كان إماما في القراءة مجودا، فاضلا، ضابطا، وكان إمام جامع أصبهان.

9 -

‌ وعبيد بن الصباح بن النهشلي أخو عمرو المتقدم

كان ضابطا صالحا، قال الداني: هو من أجل أصحاب حفص وأضبطهم، وقال الاشتقاقي: قرأت عليه فكان ما علمته من الورعين المتقين وكانت وفاته سنة (235 هـ - 849 م).

10 -

‌ النضر بن شميل:

أبو الحسن هذا، ومن قبله أبو عمرو بن العلاء وأبناء الصباح من مفاخر بني مازن خاصة وبني تميم عامة.

‌منزلته:

اشتهر بأنه من نحاة البصرة، مع أنه كان عالما بفنون من العلم، كما اشتهر بصدقه، وثقة الناس فيه، وكان صاحب غريب وفقه، وشعر، ومعرفة أيام العرب، ورواية الحديث، وهو من أصحاب الخليل بن أحمد مخترع العروض.

‌من مؤلفات أبي الحسن:

1 -

كتاب في الأجناس على مثال الغريب.

2 -

وكتاب في السلاح.

3 -

وفي خلق الفُرس.

4 -

وفي الأنواء.

5 -

وكتاب المعاني.

6 -

وكتاب المدخل إلى كتاب العين للخليل.

7 -

وغريب الحديث.

ص: 294

كانت وفاة النضر في سلخ ذي الحجة سنة (204 هـ - 916 م) بمرو بخراسان التي ولد بها، أما نشأته فكانت بالبصرة التي نسب إليها وقد قضى من عمره أربعين سنة بالبادية ليتلقى عن أعرابها.

11 -

‌ الأخفش الأوسط

(1)

:

سعيد بن مسعدة المجاشعي، المتوفى سنة 215 هـ كان في البصرة إمام اللغة ولم يستنكف أن يكون تلميذا لسيبويه مع أنه كان أكبر من سيبويه عمرا، وهذا دليل على غرامه بالنابغين وثقته بهم، وكان سيبويه يقدر هذا له ويثق بذكائه، فكان لا يضع شيئا في كتابه إلا إذا عرضه على عالم تميم، وحسبهم فخرا به أنه كان ممن اخترعوا شيئا في أوزان الشعر سجل باسمه دون سواه، واختراعه كان لبحر جديد في العروض غفل عنه الخليل بن أحمد الفراهيدي معجزة العرب وهذا البحر هو بحر المتدارك، وأطلق عليه هذه التسمية ليشعر أنه تداركه بعد أن فات الخليل، أو لأن من معاني التدارك في اللغة التقارب، والبحر الذي اخترعه متقارب الأسباب والأوتاد ويسميه بعض العلماء (الخبب باسم نوع من الجري) وبعض ثالث سماه (الشقيق) لأنه أخو بحر المتقارب الذي اخترعه الخليل مع غيره.

ووزنه (فاعل) ثماني مرات ومثله:

سرني ما أرى من تميم وقد

خلدت ذكرهم صفحات غُرر

12 -

‌ الإمام ابن ولاد النحوي:

أبو العباس: أحمد بن محمد بن الوليد التميمي المصرى من تأليفه كتاب الانتصار لسيبويه على المبرد كان شيخ الديار المصرية في اللغة العربية، ولم يكن له نظير إلا أبو جعفر النحاس، وحسبه أنه كان نحويا ابن نحوي ابن نحوي كانت وفاته سنة 332 هـ كان من الأدباء المعدودين، والحفاظ المشهورين، والمفسرين

(1)

الأخافشة ثلاثة:

(أ) الأخفش الوسط وهو هذا التميمي.

(ب) الأخفش الكبير وهو أبو الخطاب: عبد الحميد بن عبد المجيد عن أساتذة سيبويه.

(ج) والأخفش الصغير وهو علي بن سليمان بن الفضل، ولم يكن متسعا في النحو.

ص: 295

المتصرفين وعاش 76 سنة، أما في الحفظ فقد يحفظ ما يعجز عنه الناس، قال الحافظ أبو علي النيسابوري: ما أعلم أني رأيت مثله.

13 -

‌ موسى بن إسماعيل أبو سلمة المنقري المزروعي التبوذكي البصري:

المتوفى سنة 224 هـ كان أحد أركان الحديث، قال عباس الدروي: كتبت عنه 000. 35 حديث، كان من شيوخ البخاري.

14 -

‌ شيخ خراسان الإمام يحيى بن بكر التميمي النيسابوري

(1)

،

ممن شهد له ابن راهويه فقال: ما رأيت مثل يحيى بن يحيى، ولا أحسبه رأى مثل نفسه. وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ما أخرجت خراسان بعد ابن المبارك مثله. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان ثقة وزيادة وأثنى عليه خيرا ومات يوم مات وهو إمام لأهل الدنيا.

وقال الحسن بن سفيان: كنا إذا رأينا رواية ليحيى بن يحيى عن يزيد بن زريع قلنا: ريحانة أهل خراسان عن ريحانة أهل العراق.

مات في آخر صفر سنة 226 هـ.

15 -

‌ ترجمة مختصرة للإمام الدارمي:

من علماء الدين الذين رفعوا راية الثقافة عالية في الدين فوق ثقافتهم العربية: الإمام الدارمي (صاحب المسند) وهو عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي المتوفى سنة 255 هـ كان حافظا ثقة، لم يؤلف مسنده إلا بعد رحلات شاقة لجمع الأحاديث النبوية واستقائها من منابعها المختلفة، وسماعها من جلة العلماء الكثيرين الذين كان منهم النصر بن شميل من علماء تميم. ومما يزيده فخرا أنه ما زال يبحث ويقابل، ويسمع، ويوازن حتى صار أعلم أهل زمانه كما قرر أبو حاتم، أما ما قاله (رجاء بن مرجا) فهو: ما رأيت أعلم بالحديث منه، فإذا علمت أنه كان آية في الحفظ والورع مما أوحي إلى محمد بن عبد الله بن نمير أن

(1)

تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني.

ص: 296

يشهد بفضله فيقول: غلبنا الدارمي بالحفظ والورع. تبين لك أن عالمنا كان جديرا بكل تكريم.

16 -

‌ ومنهم من تخصص في الأحاديث النبوية

ومنهم من ألفوا في الإسناد وحسبنا أن نذكر أربعة منهم لكل واحد مسنده المشهور به أشهرهم الإمام الدارمي صاحب المسند المتقدم، والإمام الحافظ أبو إسحاق الطوسي، والحافظ المشهور الحارث بن محمد البغدادي، وأبو يعلى الموصلي. وقد تقدمت الإشارة إلى الإمام الدارمي، أما الإمام الطوسي فهذه إشارة إليه.

هو الحافظ أبو إسحاق العنبري المتوفى سنة 282 هـ كان محدث الوقت في زمنه، كما كان أول الزاهدين، بعد محمد بن أسلم بطوس، وربما امتاز (مسنده) بالاستيعاب، ولذا سمي المسند الكبير، وكثرت أجزاؤه حتى بلغت 200 جزء.

17 -

‌ وصاحب السند الثالث: الحافظ أبو محمد الحارث بن أبي أسامة التميمي البغدادي

المتوفى سنة 282 هـ ومن عجب أنه شارك سابقه في أمور كثيرة أظهرها أن لكليهما مسندا، كما توفيا في سنة واحدة، وأنهما من تميم وعاش 96 سنة.

18 -

‌ أبو جعفر

(1)

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن التميمي القصري

نسبة لقصر بني الأغلب ودار ملكهم على ميلين من قبة القيروان الفقه الصالح الكثير الكرامات والرواية والاعتناء بمعجزاته صلى الله عليه وسلم وألف في ذلك. توفي سنة 322 هـ.

19 -

‌ أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام التميمي

كان جده تمام من أمراء إفريقية الإمام الفقيه الحافظ المحدث العالم الأديب المؤرخ وروى عنه ابناه تميم وتمام، له مؤلفات كثيرة كلها بخط يده واحتاج الناس إلى علومه وكتبه، ومن مؤلفاته:

طبقات علماء إفريقية ومسنده حديث مالك، وكتاب فضائل مالك وسحنون،

(1)

طبقات المالكية للشيخ/ محمد بن مخلوف ج 1: 28 رقم 155.

ص: 297

وكتاب الوضوء، والطهارة، والصلاة، والتاريخ، وعباد إفريقية، وعوالي حديثه، ومناقب العرب، توفي في ذي القعدة سنة 333 هـ ودفن بباب سلم من القيروان.

20 -

‌ الإمام السمعاني

(1)

أبو بكر محمد بن أبي المظفر:

منصور بن محمد المروزي وجد الحافظ أبي سعيد، زاد على أقرانه بعلم الحديث ومعرفة الرجال والأنساب والتاريخ، وهو غير صاحب الأنساب، وتوفي سنة 510 هـ.

21 -

‌ أقدمهم عهدا الإمام عفيف الدين أبو محمد عبد السلام بن محمد بن مزروع بن أحمد ابن عزاز البصري:

نزل المدينة المنورة وكان من فقهاء الحنابلة المحدثين الحفاظ.

ولد بالبصرة في شوال سنة 625 هـ ورحل إلى بغداد، فسمع بها من ابن قميرة وغيره، كما حدث بالحجاز، وبغداد، ومصر، ودمشق، تفقه على الشيخ كمال الدين بن وضاح، ثم انتقل إلى المدينة، واستوطنها نحوا من خمسين سنة إلى أن مات بها، وحج فيها أربعين حجة على الولاء، (وحدث) بالكثير في الحجاز، وبغداد، ومصر، ودمشق، و (سمع منه) جماعات منهم (البرزالي) و (ابن الخباز) و (الخارثي) وتوفي سنة 696 هـ.

22 -

‌ إسماعيل بن مزروع الحلبي

(2)

الفوعي:

وكان من ذوي الوجاهة بدمشق، وكبار الأعيان بها، وظل متمتعا بجاهه ونفوذه إلى أن دب النفور بينه وبين نائب الشام (تنكز بن عبد الله الحسامي) فقتله سنة 716 هـ.

23 -

‌ الإمام محمد بن مسلَّم - باللام المشددة - ابن مزروع بن جعفر المزي الأصل الدمشقي (شمس الذين) القاضي العالم الحنبلي:

ولد في صفر سنة 662 هـ وتوفي سنة 725 هـ كان أشهر أصحابه البوصيري، وأجاز له التدريس جماعة من علماء مصر مثل النجيب.

(1)

تذكرة الحافظ للذهبي ج 5 ص 60 رقم 26.

(2)

ترجم له في الدرر الكامنة لابن حجر ج 1، ص 282 والمنهل الصافي.

ص: 298

فلم يكد يدرك السادسة من عمره حتى توفي أبوه فتربى يتيما وعاش فقيرا، ولم يكن له ما يعتمد عليه من حطام الدنيا سوي مكتب بالصالحية يأتيه منه خمسة دراهم في الشهر، فكان ذلك الظرف بوتقة صهر فيها معدنه، فاستعان على العيش بما تعلمه.

فحفظ القرآن، ومهر في الفقه، وفروع العربية إلى أن تصدر لدراستها، وظل مواظبا على البحث والاطلاع.

وما زال مقبلا على البحث والتنقيب، منصرفا عن التدريس حتى مات القاضي تقي الدين بن سليمان فعرض عليه رياسة القضاء نتيجة لثناء أهل العلم عليه، ولشهرته بالعبادة والوقار فتوقف، فطلع العلامة (ابن تيمية) إليه ولامه على الامتناع، وما زال يثير عن همته حتى قوي عزمه، ورضي بالقضاء بشروط، ألا يركب بغلة، ولا يحضر المواكب ولا يلبس حريرا فأجيب إلى طلبه، فباشر القضاء أحسن مباشرة وعمر الأوقاف، وكان ينزل من الصالحية ماشيا، وربما ركب مكاريا ومعه مئزره وسجادته، ومحبرته من زجاج.

وشهد له أهل العلم والدين بأنه عن قضاء العدل، وكان ذا أوراد وعبادات وحج عدة مرات مات في آخرها بالمدينة المنورة.

24 -

‌ جرير بن عطية

الشاعر الشهير ابن عطية بن الخطفي

(1)

، والخطفي لقب، واسمه حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ويكنى جرير أبا حرزة، وأمه هي أم قيس بنت عطية هي النوار بنت يزيد بن عبد العزيز بن مسعود بن حارثة بن عوف بن كليب.

وكانت أم جرير قد رأت في نومها، وهي حامل به، كأنها ولدت حبلا عن شعر أسود، ولما وقع منها، جعل الحبل ينزو فيقع في عنق هذا فيخنقه، حتى فعل ذلك برجال كثيرين، فانتبهت مرعوبة، فأولت رؤياها فقيل لها: ستلدين شاعرا

(1)

أعلام تميم لحسين حسن ص 167.

ص: 299

ذا شر وشدة وشكيمة وبلاء على الناس، فلما ولدته سنة 30 هـ سمته جريرا باسم الحبل الذي رأت أنه خرج منها.

قيل للشاعر ابن مناذر بمكة: من أشعر الناس؟

قال: من إذا شئت لعب، ومن إذا شئت جد؛ إذا لعب أطمعك لعبه فيه، وإذا ما رمته بعد عليك، وإذا جد فيما قصد له آيسك من نفسه.

قيل: مثل مَنْ من الشعراء؟

قال: جرير حيث يقول إذا لعب:

إن الذين غدو بلبك غادروا

وشلا بعينيك لا يزال معينا

غيض من عبراتهن وقلن لي

ماذا لقيت من الهوى ولقينا؟

ثم يقول حين جد:

إن الذي حرم المكارم تغلبا

جعل النبوة والخلافة فينا

مضر أبي وأبو الملوك منهل لكم

يا خزر تغلب من أب كأبينا

هذا ابن عمي في دمشق خليفة

لو شئت ساقكم إلى قطينا

ولما بلغ عبد الملك بن مروان خليفة الشام، قول. جرير، قال: ما زاد ابن المراغة على أن جعلني شرطيا له، أما إنه لو قال (لو شاء ساقكم إلى قطينا) لسقتهم إليه كما قال، وهذه الأبيات هجا بها جرير الأخطل الشاعر التغلبي، وقوله فيها (جعل النبوة والخلافة فينا) إنما أراد أنه تميمي النسب، وتميم ترجع إلى مضر بن نزار بن معد بن عدنان - جد الرسول صلى الله عليه وسلم فقريش وبنو تميم ينتسبون إلى خندف من مضر.

ثم دخل جرير على الخليفة فأنشده قصيدته التي منها:

أتصحوا أم فؤادك غير صاح

عشية همّ صحبك بالرواح

تقول العاذلات علاك شيب

أهذا الشيب يمنعني مزاح

وفيها بيت المدح الرائع:

ألستم خير من ركب المطايا

وأندى العالمين بطون راح

ص: 300

قال جرير فلما انتهيت إلى هذا البيت، كان عبد الملك متكئا، فاستوى جالسا وقال: من مدحنا منكم، فيمدحنا بمثل هذا أو يسكت.

ثم التفت إليَّ وقال:

يا جرير، أتري أم حرزة ترويها مائة ناقة من نعم بني كلب؟

قلت: يا أمير المؤمنين، إن لم تروها، فلا رواها الله يا أمير المؤمنين، نحن مشايخ وليس بأحدنا فضل عن راحلته، والإبل أباق، فلو أمرت لي بالرعاء، فأمر لي بثمانية رعاة، وكان بين يديه صحاف من الذهب وبيده قضيب فقلت: يا أمير المؤمنين، المحلب. وأشرت إلى إحدى الصحاف، فقال: خذها، وإلي هذه الحادثة أشار جرير بقوله:

أعطوا هنيدة تحدوها ثمانية

ما في عطائهم منّ ولا سرف

(هنيدة: اسم علم على المائة).

وقدم جرير على الخليفة عمر بن عبد العزيز، عن أهل الحجاز فاستأذنه الشعر فقال عمر: ما لي وللشعر يا جرير؟

فقال جرير: يا أمير المؤمنين، إنها رسالة من أهل الحجاز.

قال: فهاتها إذن.

فقال:

كم من ضرير أمير المؤمنين لدى

أهل الحجاز، دهاه البؤس والضرر

أصابت الستة الشهباء ما ملكت

يمينه، فحناه الجهد والكبر

ومن قطيع الحشا عاشت مخبأة

ما كانت الشمس تلقاها ولا القمر

لما اجتلتها صروف الدهر كارهة

قامت تنادي بأعلى الصوت: يا عمر

وتعرف جرير على يزيد بن معاوية، وهو أمير، وجعل يختلف إليه، وهو شاب واستلطفه يزيد، واتفق أن يزيد أراد أن يعاب أباه معاوية بشعر فاقتبس أبياتا من قصيدة لجرير، فرفعها لأبيه عن لسانه وفيها قول جرير:

باي سنان تطعن القوم بعدما

نزعت سنانا من قناتك ماضيا

ص: 301

فاعتقد معاوية أن الأبيات لابنه، فسر بذلك كثيرا، ولما صارت الخلافة إلى يزيد وفد عليه جرير، فاستؤذن له مع الشعراء فجاء الجواب بالنسبة لجرير: إن أمير المؤمنين يقول لا يصل إلينا شاعر لا نعرفه ولم نسمع شعره، فأجاب جرير: قولوا للخليفة أنا القائل: بأي سنان تطعن القوم بعدما. فأمر يزيد بإدخاله وقال له: لقد فارق أبي الدنى وما يحسب إلا أني قائلها.

سأل عكرمة أباه جريرا عن شعراء الجاهلية فذكر جرير زهير بن أبي سلمي.

فقال عكرمة: الإسلام؟ قال جرير: الفرزدق نبعة الشعر.

قال: فالأخطل التغلبي يا أبتاه؟ قال: يجيد مدح الملوك ويصيب صفة الخمر.

قال: فما تركت لنفسك يا أبت؟

قال: دعني فإني نحرت الشعر نحرا (استمكانا منه واقتدارا عليه).

وقدم جرير المدينة المنورة، وأتاه الشعراء وغيرهم، وأتاه أشعب فيهم، فسلموا عليه وحادثوه ساعة، وخرجوا وبقي أشعب.

فقال جرير: أراك قبيحا وأراك لئيم الحسب، ففيم قعودك؟

قال: أصلحك الله، أنه لم يدخل عليك اليوم أحد أنفع لك مني.

فقال جرير: وكيف ذلك؟ قال: لأني آخذ رقيق شعرك فأزينه بحسن صوتي واندفع يغني:

يا أخت ناجية السلام عليكم

قبل الرحيل وقبل لوم العذل

لو كنت أعلم أن آخر عهدكم

يوم الرحيل، فعلت ما لم أفعل

فاستخلف جرير الطرب لغنائه بشعره حتى زحف إليه وسأله عن حوائجه فقضاها له.

وكان الخليفة عمر بن عبد العزيز لا يهتم بشعراء الغزل والمديح ولا يكرمهم ولم يعط إلا جريرا فقد دخل عليه وهو يقول:

إن الذي بعث النبي محمدا

جعل الخلافة في إمام عادل

وسع الخلائق عدله ووفاؤه

حتى ارعوى وأقام ميل المائل

والله أنزل في القرآن فضيلة

لابن السبيل وللفقير والعائل

إني لأرجو منك خيرا عاجلا

والنفس مولعة بحب العاجل

ص: 302

فقال عمر: يا جرير، والله لقد وليت هذا الأمر، وما أملك إلا ثلاثمائة، أخذها عبد الله ومائة أخذتها أم عبد الله، يا غلام أعطه المائة الثالثة.

فقال جرير: والله، إنها لأحب مال كسبته.

ثم خرج، فقال له الشعراء: ما وراءك؟

قال: ما يسوه الشعراء، خرجت من أمير يعطي الفقراء ويمنع الشعراء، وإني عنه لراض.

كانت بين جرير والفرزدق مهاجاة ومناقضات لم تكن بين شاعرين عربيين قبلهما ولا بعدهما، ومات الفرزدق سنة 110 هـ فلما بلغ جريرا خبره بكى وقال: كان نجمنا واحدا وإني لأعلم أني قليل البقاء بعده وكل واحد منا مشغول بصاحبه وقلما مات ضد أو صديق إلا وتبعه صاحبه، ومات جرير بعد أشهر من موت الفرزدق، مات باليمامة وخلف عقبا كثيرا منهم نوح وبلال وعكرمة وحرزة.

وكان الشعراء الذين عاصروه يحاولون الحط من مكانته وشعره - وهم كثيرون - لكنه كسفهم كلهم إلا الفرردق.

وقال جرير يرثي الفرزدق:

لعمري لقد أشجى تميما وهدها

على نكبات الدهر موت الفرزدق

عماد تميم كلها ولسانها

وناطقها البذاخ في كل منطق

وهناك ديوان شعري لجرير لمن أراد الاطلاع على شعر عَلَمٍ من أعلام الشعر خلده التاريخ، وقلما يحدث تكراره.

25 -

‌ بلال بن جرير

ابن عطية الخطفي

(1)

من بني كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وهو حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع. كان شاعرا ولكن ليس كأبيه جرير. وهو القائل:

(1)

المرجع السابق ص 140.

ص: 303

ما زال عصياننا لله يسلمنا

حتى دفعنا إلى يحيى وبندار

إلى عجلين لم تقطع ثمارهما

قد طالما سجدا للشمس والنار

وكان كثيرا ما يروي مفتخرا عن أبيه قصصا وأشعارا.

وقال لأبيه يوما: يا أبتِ إنك لم تهج قوما قط إلا وضعتهم إلا بني نجا؟ فقال أبوه: إني لم أجد شرقًا فأضعه ولا بناء فأهدمه، وكان أخوه موسى بن جرير إذا ذكر أخاه بلالا نسبه إلى أمه، ويقول، ابن أم حكيم فقال بلال:

يا رب خال اغر أبلجا

من آل كسرى يغتذي متوّجا

ليس كخال لك يدعى عشبجا

والعشبج هو الرجل المنقبض الوجه، السيئ المنظر، وقد دخل جرير على الحجاج بن يوسف الثقفي أول مرة فقال له الحجاج: بلغني أنك ذو بديهة، فقل في هذه الجارية، فأجابه: مالي أقول فيها حتى أتأملها، ومالي أن أتأمل جارية الأمير، ولكن الحجاج ألح على جرير.

فتأملها جرير ثم سألها عن اسمها. فقالت: أمامة.

فقال:

ودع أمامة حان منك رحيل

إن الوداع لمن تحب قليل

مثل الكثيب تمايلت أعطافه

فالريح تجبر متنه وتهيل

فوهبها له الحجاج، فسار بها إلى اليمامة، وكانت من حرائر أهل الري فتبعها إخوتها ودفعوا لجرير عشرين ألفا بها، فرفض، وقال فيها:

إذا عرصوا عشرين ألفا تعرضت

لأم حكيم حاجة هي ما هيا

لقد زدت أهل الري عندي مودة

وحببت أضعافا إليّ المواليا

وتزوجها فولدت له بلالا وحكيما وحرزة.

قاول الشاعر الحماني بلالا ذات يوم فيما كان بينهما من الشر.

ص: 304

فقال الحماني لبلال: يا ابن أم حكيم .. فقال له بلال: ما تذكر من ابنة دهقان وأخيذة رماح وعطية ملك وليست كأمك التي بالمروت، تغدو على أثر ضأنها كأنما عقباها حافرا حمار.

26 -

‌ غالب بن صعصعة

ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

أبو الفرزدق (همام) الشاعر الكبير.

له صحبة وهو جواد شريف، وفد على الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولحق على بن أبي طالب رضي الله عنه، إلى البصرة ومات أيام معاوية رضي الله عنه، بعد أن عهد بولاية العهد إلى يزيد.

وكان غالب مغرقا في المباهاة، ففي يوم صؤر بين بني تميم وبني كلب، لما وردت إبله حبس منها ناقة ضخمة السنام فنحرها وأطعمها بني حنظلة ويربوع ولما وردت إبل سحيم الرياحي الشاعر نحر منها ناقة وأطعمها مباهاة لغالب، فنحر غالب ناقتين ونحر سحيم ناقتين، فقال غالب: الآن عرفت أنه يوائمني.

ولما وردت إبله حبس منها عشرا فعقلها ونحرها وانفلتت ناقة منها ودخلت في بني يربوع فأدركها فعقرها، فقالت له الخرماء بنت عوف: ما لك قطع الله يدك. فقال لها: دونك الناقة فكليها فإني لا أشتم ابنة العم ولكن أطعمها.

ورجع فنصب قدوره، فقرر بنو يربوع أن يعدوا على قدوره ويكفئوها بما فيها فيفضحوه ثم يعتذروا، وعلم غالب بقرارهم، فلما وودت إبله لبس حلته وأخذ سيفه وأهوى على آخرها فنفرت وأقبلت على بيت سحيم فعقر منها فوقع البيت فشتمته أم سحيم، فطلبه الخليفة عثمان ليعاقبه فركب إلى أبيه صعصعة الذي أعطاه بدل إبله بشرط أن يترك العقر.

وفي سنة 36 هـ وفد غالب على الإمام علي فأوصاه الإمام أن يعلم ابنه الفرزدق القرآن وأن يترك المباهاة. ففعل.

(1)

المرجع السابق ص 423.

ص: 305

27 -

‌ الفرزدق

الشاعر

(1)

همام بن غالب بن صعصعة بن مجاشع بن دارم بن بطن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم، ولد في كاظمة (شرق الكويت) سنة 20 هـ.

كان جده صعصعة يعرف في الجاهلية محيي الموءودات لأنه صاحب إبل وغنم ثم نزل فكان يفتدي الفتاة الموءودة عندما يريد والدها وأدها أي قتلها وكان أبوه غالب بدويا ثم نزل البصرة وسكنها واشتهر بكرمه وولد له الفرزدق بكاظمة التي تسمى الجهراء حاليا وهي تقع غرب شمال الكويت وكانت ولادته في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونشأ نشأة بدوية وغلب عليه لقب الفرزدق لوجود عيب في جبهته لأن الفرزدق معناه الرغيف أي سيئ المنظر، جبل الخالق.

- وقد برز بالشعر حيث يعتبر من أعلام الشعراء في العصر الأموي وفي الأدب العربي، ولهذا نجد الأدباء يحتجون بشعره كمصدر كبير من مصادر اللغة حتى قيل: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ويعتبر مصدرا تاريخيا لكثرة حديثه عن أيام العرب ومناقب القبائل ومثالبها، قال بعض مؤرخي الأدب: لولا شعر الفرزدق لضاعت نصف أخبار الناس وقد تقنن في جميع أنواع الشعر خصوصا الفخر والهجاء ومعروف ما حدث بينه وبين جرير من الهجاء لما هو غير جائز في هذا الزمان العلم والتعليم، ومن شعره في الفخر قوله:

لنا العزة القعساء والعدد الذي

عليه إذا عد الحصى يتخلف

ولا عز إلا عزنا قاهر له

ويسألنا المصنف الذليل فينصف

ومنا الذي لا ينطق الناس عنده

ولكن هو المستأذن المصنف

تراهم قعودا حوله وعيونهم

مكسرة أبصارها ما تعرف

وبيتان بيت الله نحن ولاته

وبيت باعلا إيلياء مشرف

إذا هبط الناس المحصب من منى

عشية يوم النحر من حيث عرف

ترى الناس ماسرنا يسيروا خلفنا

وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا

(1)

المرجع السابق ص 65، ديوان الفرزدق.

ص: 306

ومن قول الشاعر الفرزدق أيضًا في زين العابدين علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما لما حج هشام بن عبد الملك بن مروان ورأى الناس حول الكعبة المشرفة ملتفين حول علي بن الحسين يسلمون عليه ويقبلونه ويطلبون منه أن يدعي الله لهم وللمسلمين فنظر إليه هشام وعرفه لأنه كان مشهورا، فقال هشام لمن حوله: من هذا؟ كأنه لا يعرفه ولكن يتجاهل ذلك ويحتقره فبلغ الفرزدق ذلك الاستفهام المتجاهل فقال هذه القصيدة التي كانت سببا لاعتقاله وسجنه من قبل الخليفة هشام نورد منها هذه الأبيات للإشارة إلى مكانة الشاعر العربي الفرزدق إذ قال

(1)

:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم

هذا التقي النقي الطاهر العلم

وليس قولك مَن هذا بظائره

العرب تعرف من أنكرت والعجم

إذا رأته قريش قال قائلها

إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

ما قال لا قط إلا في تشهده

لولا التشهد كانت لاؤه نعم

يغض حياء ويغض من مهابته

فلا يكلم إلا حين يبتسم

ينشق ثوب الدجى عن نور غرته

كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم

من معشر حبهم دين وبغضهم

كفر وقربهم منجى ومعتصم

ومنها:

ترى كل مظلوم إلينا فراره

ويهب منا جهده كل ظالم

إلى آخر القصيدة.

أضمر الحجاج شرا لأحد بني تميم وهو سوار بن الضرب من أصحاب قطري بن الفجاءة التميمي فذكرته نفسه القائل:

ولا يقيم على ضيْمٍ يرادُ به

إلا الأذلَّان؛ عير الحي والوتدُ

(1)

ديوان الفرزدق - والنقائض ج 2 ص 178، 179، 180، 189.

ص: 307

ورأى أنه من قصر النظر أن يعاند الحجاج وفي قبضته سلطة بني أمية فآثر الرحيل وقال:

أيرجو بنو مروان سمعي وطاعتي

و (قومي تميم) والفلاة ورائيا

أو كقوله يفخر بنفسه:

أنا قمر السماء على الثريا

ونحن الأكثرون حصى ونابا

وقال الفرزدق يناقض جريرا في افتخاره:

وإن ثياب الملك في آل دارم

همو ورثوها لا كليب النواهق

ثياب (أبي قابوس) أرثها ابنه

وأورثناها عن ملوك المشارق

وإنَّ ثيابي من ثياب محرق

ولم أستعرها من معاع وناعق

ومن قوله أيضًا في ذكر أحباب له وجيران أوفياء وقد رحلوا عنه ولم يبق في منازلهم إلا ذكراهم الطيبة وتاريخهم المجيد حيث قال:

حي المنازل إذ لا نبتغي بدلا

بالدار دارا ولا الجيران جيرانا

ياحبذا جبل الريان من جبل

وحبذا ساكن الريان من كانا

وحبذا نفحات من يمانية

تأتيك من قبل الريان أحيانا

لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت

أسباب دنياك من أسباب دنيانا

إن العيون التي في طرفها حور

قتلننا ثم لم يحيينا قتلانا

يصرعن ذا اللب حتى لا حراك له

وهن أضعف خلق الله إنسانا

وحضر الفرزدق يوما عند الخليفة سليمان بن عبد الملك فأنشد

(1)

:

وركب كأن الريح تطلب عندهم

لها ترة من جذبها بالعصائب

إذًا آنسوا نارا يقولون أنها .... - وقد حضرت أيديهم - نار غالب

فاعرض سليمان كالمغضب لأنه أراد أن يكون الشعر مدحا له لا لغالب.

(1)

أعلام تميم ص 561.

ص: 308

ولهذا التعظيم من الفرزدق لأبيه غالب قصص أدبية طريفة. وقد وفد غالب ومعه همام صبيا على الإمام علي سنة 36 هـ فنصحه الإمام بأن يعلمه القرآن، فقيد الفرزدق نفسه حتى حفظ القرآن.

بينما كان الفرزدق يجلس إلى الفقيه الإمام الحسن البصري إذ جاء رجل فقال يسأل الحسن: يا أبا سعيد، إنا نكون في هذه البعوث والسرايا فنصيب المرأة من العدو وهي ذات روج، افتحل لنا من غير أن يطلقها زوجها .. ؟

فقال الفرزدق:

وذات حليل أنكحتها رماحنا

حلال لمن يبني بها لم تطلق

فقال الإمام الحسن: صدقت.

ثم أقبل رجل آخر يسأل: يا أبا سعيد ما تقول في الرجل، يشك في الشخص، يبدو له، فيقول والله هذا فلان، ثم لا يكون هو، ما ترى في قسمة

؟

فقال الفرزدق:

ولست بمأخوذ بقول تقوله

إذا لم تعمد قائلات العزائم

فقال الإمام الحسن: صدقت.

وكان همام عدوا لزياد بن أبيه قال: بقيت إذا نزل زياد البصرة نزلت الكوفة، وإذا نزل الكوفة نزلت البصرة وجعل من كان يؤويني يخرجني من عنده، حتى ضاقت علي الأرض، حتى فعل ذلك معي أخوالي بني ضبة.

ومرة كنا في طريق فسايرنا سبع مفترس. فقلت:

ما كنت أحسبني جبانا بعدما

لاقيت ليلة جانب الأنهار

فلأنت أهون من زياد جانبا

اذهب إليك محرم الأسفار

فلما سمعها زياد عفا عنه وأمنه، ورأى الفرزدق أن يجعل المدينة المنورة مسكنه، إلى أن هلك زياد.

ص: 309

وفي المدينة كانت للفرزدق مطارحات أدبية وشعرية مع أهلها وشعرائها وحكامها ودخل على السيدة سكينة بنت الحسين رضي الله عنها فقالت له:

من أشعر الناس يا همام .. ؟

قال: أنا.

وناقشته بأبيات يعتز بها وذكرت له أبياتا لغيره خيرا منها، وخاصة أبيات مناقضة جرير الخطفي، ثم أكرمته.

أما نقائضه مع خصومه الشعراء وأخصهم جرير فهي سجل للتاريخ العربي، ومرجع مهم من مراجع اللغة والأدب والشواهد اللغوية والتاريخية، فيها صور الحياة الاجتماعية في الجاهلية والإسلام، بكل دقائقها وواقعها ونزعاتها السياسية والعقائدية وهي تطور فني للشعر العربي أشغلت المدارس الأدبية النقدية والأحزاب والقبائل، ولمن أراد المزيد عليه الرجوع لديوان الفرزدق.

‌بعض علماء تميم في العصر الحديث

سنذكر بعضا من علماء تميم خلال الثمانية قرون الماضية، من كتاب علماء نجد خلال ثمانية قرون "للشيخ: عبد الله البسَّام التميمي"، وسنكتفي بذكر الاسم والفترة لزمنية لكثرتهم، ومن أراد المزيد حول تراجمهم، فعليه مراجعة الكتاب المذكور.

- الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان آل مشرف التميمي، شيخ الإسلام ومصباح الظلام، ومفيد الأنام، ومجدد دعوة الإسلام (1115 - 1206 هـ)

- الشيخ إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف التميمي (1146 - 1205 هـ).

- الشيخ إبراهيم بن أحمد بن محمد المنقور التميمي (1103 - 1175 هـ).

ص: 310

- الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب بن مشرف التميمي ( .. - 1232 هـ).

- الشيخ إبراهيم بن سليمان بن علي بن مشرف التميمي (1070 - 1140 هـ).

- الشيخ إبراهيم بن صالح بن محمد القاضي التميمي (1280 - 1323 هـ).

- الشيخ إبراهيم بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1280 - 1329 هـ).

- الشيخ إبراهيم بن عبد الملك بن حسين آل الشيخ التميمي (1255 تقريبا - 1329 هـ).

- الشيخ إبراهيم بن عبد الوهاب بن سليمان آل مشرف التميمي (من علماء القرن الثاني عشر الهجري.

- الشيخ إبراهيم بن غملاس التميمي ( .. - 1293 هـ).

- الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبد الجبار بن عذيق التميمي (كان حيا سنة 1283 هـ).

- الشيخ إبراهيم ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (من علماء القرن الثالث عشر الهجري).

- الشيخ أحمد بن سليمان بن عبد الله البسام التميمي (1335 - 1407 هـ).

- الشيخ أحمد بن سليمان بن مشرف التميمي ( .. - آخر القرن الحادي عشر الهجري).

- الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن محمد آل مبارك التميمي (1325 - 1409 هـ).

- الشيخ أحمد بن عبد المحسن بن حمد آل أبا حسين التميمي (1330 هـ تقريبا).

- الشيخ أحمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن مشرف التميمي (1110 هـ تقريبا - أواخر القرن الثاني عشر).

ص: 311

- الشيخ أحمد بن عثمان بن بسام التميمي ( .. - 1135 هـ).

- الشيخ أحمد بن علي بن حسين آل مشرف التميمي ( .. - 1285 هـ).

- الشيخ أحمد بن مانع بن إبراهيم بن مانع التميمي ( .. - 1186 هـ).

- الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد البجادي التميمي ( .. - 1078 هـ).

- الشيخ أحمد بن محمد بن حسن القصير التميمي ( .. - 1114 هـ)

- الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد المنقور التميمي (1067 - 1125).

- الشيخ أحمد بن محمد بن عبد اللطيف آل مبارك التميمي (1276 - 1334)

- الشيخ أحمد بن محمد بن عبد الله بسام التميمي (النصف الأخير من القرن العاشر - 1040 هـ تقريبا.

- الشيخ أحمد بن محمد بن ماجد الحصين التميمي (من علماء آخر القرن الحادي عشر وأول القرن الثاني عشر للهجرة).

- الشيخ أحمد بن محمد بن مشرف التميمي ( .. - 1012 هـ).

- الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر بن مشرف التميمي ( .. - 1049 هـ).

- الشيخ أحمد بن يحيى بن عطوة التميمي (النصف الأخير من القرن التاسع الهجري - 984 هـ).

- الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1276 - 1319 هـ).

- الشيخ حسن بن حسين بن علي بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1266 - 1338 هـ).

- الشيخ حسن بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ ( .. - 1245 هـ)

ص: 312

- الشيخ حسن بن عبد اللطيف بن محمد بن مانع الشبرمي التميمي (1337 - 1416 هـ).

- الشيخ حسن بن عبد الله بن حسين بن علي بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1352 - 1407 هـ).

- الشيخ حسن بن عبد الله بن حسن بن حسين التميمي ( .. - 1123 هـ).

- الشيخ حسن بن عبس الله بن عيدان التميمي ( .. - 1202 هـ).

- الشيخ حسن بن علي عبد الله بن بسام التميمي ( .. - 945 هـ).

- الشيخ حسين بن أبي بكر آل غنام التميمي ( .. - 1225 هـ).

- الشيخ حسين بن حسين بن حسن بن علي بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1284 - 1329 هـ).

- الشيخ حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( .. - 1224 هـ).

- الشيخ حماد بن محمد آل شبانة التميمي ( .. - 1175 هـ).

- الشيخ محمد بن إبراهيم بن حمد آل مشرف التميمي ( .. - 1194 هـ).

- الشيخ ابن إبراهيم بن عبد الرحمن القاضي التميمي (1323 - 1395 هـ).

- الشيخ حمد بن شبانة بن محمد بن شبانة التميمي (من علماء النصف الأول من القرن الثاني عشر للهجرة).

- الشيخ حمد بن عبد الجبار بن أحمد بن شبانة (من علماء الدولة السعودية الأولى).

- الشيخ حمد بن ناصر بن عثمان بن معسر التميمي (1160 - 1225 هـ).

- الشيخ خميس بن سليمان الوهيبي التميمي (من علماء أول القرن الحادي عشر للهجرة).

- الشيخ راشد بن عبد اللطيف بن مبارك آل مبارك التميمي (1273 - 1416 هـ).

ص: 313

- الشيخ زيد بن عبد العزيز بن زيد بن فياض التميمي (1350 - 1416 هـ).

- الشيخ سعد بن محمد بن سيف آل يحيى الشبارمة التميمي ( .. -

1402 هـ).

- الشيخ سليمان بن إبراهيم محمد البسام التميمي (1318 - 1405 هـ).

- الشيخ سليمان بن صالح بن حمد البسام التميمي (1318 - 1405 هـ).

- الشيخ سليمان بن عبد العزيز بن محمد البسام التميمي (1300 - 1377 هـ).

- الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب التميمي (1200 - 1233 هـ).

- الشيخ سليمان بن علي بن محمد بن مشرف التميمي ( .. - 1208 هـ).

- الشيخ سليمان بن علي بن محمد بن مشرف التميمي ( .. - 1079 هـ).

- الشيخ سليمان بن محمد بن عبد الكريم آل شبل التميمي (1312 - 1368 هـ).

- الشيخ سيف بن محمد بن عزاز التميمي ( .. - 1129 هـ).

- الشيخ صالح بن حمد بن محمد البسام التميمي (1258 - 1337 هـ).

- الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين آل الشيخ ( .. - 1372 هـ).

- الشيخ صالح بن عبد الله بن إبراهيم البسام التميمي (1270 - 1307 هـ).

- الشيخ صالح بن عثمان بن حمد القاضي التميمي (1282 - 1351 هـ).

- الشيخ صالح بن محمد بن عبد اللطيف آل مبارك التميمي (1280 - 1362 هـ).

- الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1165 - 1244 هـ).

ص: 314

- الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1193 - 1285 هـ).

- الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1225 - 1293 هـ).

- الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1265 - 1339 هـ).

- الشيخ عبد الله بن حسن بن حسين بن علي بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1287 - 1387 هـ).

- الشيخ عبد الجبار بن حمد بن شبانة التميمي (من علماء القرن الثاني عشر الهجري).

- الشيخ عبد الرحمن بن إبراهيم بن سليمان بن مشرف التميمي (. . - 206 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد آل يحيى التميمي (1365 - 1404 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ (1298 - 1406 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (من علماء القرن الثالث عشر الهجري).

- الشيخ عبد الرحمن بن صالح بن حمد البسام التميمي (1303 - 1373 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين التميمي (1306 - 1386 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (1288 - 1368 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ (1332 - 1406 هـ).

ص: 315

- الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن عبدوان العزاعيز التميمي (. . - 1286 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن عقلا آل مفيد الحميضي التميمي (1298 - 1352 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد آل شبانة التميمي (من علماء القرن الثالث عشر الهجري).

- الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1319 - 1374 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد الدخيل التميمي (1300 - 1398 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل فارس التميمي (. . - 1332 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن عبد المحسن بن عثمان بن حسين (من علماء آخر القرن الثاني عشر الهجري).

- الشيخ عبد الرحمن بن عمر بن تركي آل نشوان التميمي (. . - 1337 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن مبارك بن علي آل مبارك التميمي (. . - 1240 هـ تقريبا).

- الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم القاضي التميمي (. . - 1261 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن سليمان البسام التميمي (1328 - 1397 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن طرباق التميمي (1331 تقريبا - 1395 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله المانع التميمي (. . - 1287 هـ).

ص: 316

- الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل بن ناصر التميمي (. . - 1390 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن محمد بن عتيق التميمي (من علماء القرن العاشر الهجري).

- الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن ناصر بن خريف التميمي (1289 - 1383 هـ).

- الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله آل سعدي التميمي (1307 - 1376 هـ).

- الشيخ عبد الرازق بن محمد بن علي بن سلوم التميمي (. . - 1254 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن حمد بن إبراهيم بن مشرف التميمي (1190 تقريبا - 1241 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن حمد بن عبد اللطيف آل مبارك التميمي (1279 - 1359 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن حمد بن ناصر آل معمر التميمي (1203 - 1244 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن سليمان بن عبد الله آل دامغ التميمي (1204 - 1219 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن سليمان بن عبد الوهاب بن مشرف التميمي (. . - 1264 تقريبا).

- الشيخ عبد العزيز بن صالح بن حسين الموسي التميمي (. . - 1222 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن صالح بن حمد البسام التميمي (1297 - 1357 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن رزين بن عبدوان التميمي (1340 - 1179 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الله بن ربيعة التميمي (1340 - 1406 هـ).

ص: 317

الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عمر آل نشوان التميمي (1336 - 1389 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن عبد اللطيف بن إبراهيم آل مبارك التميمي (1310 - 1343 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن حسن آل الشيخ (1336 - 1404 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز آل عشري التميمي ( .. - 1361 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد الحصين التميمي (1154 - 1237 هـ).

- الشيخ عبد الغزيز بن عثمان بن عبد الجبار بن شبانه التميمي ( .. - 1273 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن محمد بن حمد آل ماجد التميمي (1382 - 1417 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن محمد بن سليمان البسام التميمي (1322 - 1413 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن محمد بن عبد الله آل مانع التميمي (1263 - 1307 هـ).

- الشيخ عبد العزيز بن محمد بن علي آل الشيخ (1240 - 1321 هـ).

- الشيخ عبد القادر بن راشد بن يزيد بن مشرف التميمي (من علماء أول القرن العاشر الهجري).

- الشيخ عبد الكريم بن صالح بن عثمان الشبل التميمي (من علماء القرن الثاني عشر الهجري).

- الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل مبارك التميمي (1288 - 1342 هـ).

ص: 318

- الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ (1315 - 1386 هـ).

- الشيخ عبد اللطيف بن مبارك بن علي بن حمد آل مبارك التميمي ( .. - 1285 هـ).

- الشيخ عبد اللطيف بن محمد بن عبد الرحمن آل الشيخ ( .. - 1398 هـ).

- الشيخ عبد اللطيف بن محمد بن علي بن سلوم التميمي ( .. - 1247 هـ).

- الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن صالح آل قاضي التميمي (من علماء النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري).

- الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن غملاس التميمي ( .. - 1354 هـ).

- الشيخ عبد الله بن أحمد بن عبد الله البسيمي التميمي (من علماء القرن الثاني عشر الهجري).

- الشيخ عبد الله بن أحمد بن عبد الله آل رواف التميمي (1292 - 1395 هـ).

- الشيخ عبد الله بن أحمد بن مشرف التميمي ( .. - 1053 تقريبا).

- الشيخ عبد الله بن أحمد بن محمد الوهيبي التميمي ( .. - 1263 هـ).

- الشيخ عبد الله بن أحمد بن محمد بن عضيب التميمي (1070 تقريبا - 1161 هـ).

- الشيخ عبد الله بن أحمد بن محمد سلوم التميمي ( .. - 1279 هـ).

- الشيخ عبد الله بن جار الله بن إبراهيم آل جار الله التميمي (1354 - 1414 هـ).

- الشيخ عبد الله بن حسن بن إبراهيم آل الشيخ (1310 - 1399 هـ).

- الشيخ عبد الله بن رحمة التميمي (عن علماء القرن العاشر الهجري).

- الشيخ عبد الله بن سليمان بن سلامة المزروع التميمي (1320 - 1385 هـ).

ص: 319

- الشيخ عبد الله بن صالح بن عثمان بن شبل التميمي (من علماء القرن الثالث عشر الهجري).

- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جاسر التميمي (1313 - 1401 هـ).

- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن راشد آل مبارك التميمي (1329 - 1406 هـ).

- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الوهيبي التميمي (من علماء القرن الرابع عشر الهجري).

- الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن حمد آل مبارك التميمي (1310 - 1386 هـ).

- الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن العنقري التميمي (1290 - 1373 هـ).

- الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله الخضيري التميمي (1333 - 1392 هـ).

- الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب بن موسى بن مشرف التميمي ( .. - 1056 هـ).

- الشيخ عبد الله بن محمد بن حسن القصير التميمي (من علماء القرن الحادي عشر الهجري).

- الشيخ عبد الله بن محمد بن دخيل التميمي ( .. - 1364 هـ).

- الشيخ عبد الله بن محمد بن صقية التميمي ( .. - 1256 هـ).

- الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البسام التميمي (1275 - 1346 هـ).

- الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الكريم القاضي التميمي (270 تقريبا - 1346 هـ).

ص: 320

- الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ( .. - 1340 هـ).

- الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن مانع التميمي (1284 - 1360 هـ).

- الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن فيروز التميمي (1105 - 1175 هـ).

- الشيخ عبد الله بن محمد بن عثمان بن دخيل التميمي (1261 - 1324 هـ).

- الشيخ عبد الله بن مسلم التميمي (1268 - 1341 هـ).

- الشيخ عبد المحسن بن إبراهيم بن علي المهيدب التميمي ( .. - 1401 هـ).

- الشيخ عبد المحسن بن سليمان بن محمد الحزيدلي التميمي (1298 - 1355 هـ).

- الشيخ عبد المحسن بن علي بن عبد الله الشارخي التميمي ( .. - 1187 هـ).

- الشيخ عبد المحسن بن محمد بن مزروع آل فريح التميمي (1292 - 1379 هـ).

- الشيخ عبد الملك بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ (1324 - 1404 هـ).

- الشيخ عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن مشرف التميمي ( .. - 1153 هـ).

- الشيخ عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد العزيز بن فارس التميمي (1319 - 1395 هـ).

- الشيخ عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الوهاب بن مشرف التميمي ( .. - 1125 هـ).

- الشيخ عبد الوهاب بن محمد بن عبد الله بن فيروز التميمي (1172 - 12050 هـ).

ص: 321

- الشيخ عثمان بن صالح بن عثمان آل قاضي التميمي (1308 - 1366 هـ).

- الشيخ عثمان بن صالح بن عثمان بن شبل التميمي ( .. - 1199 هـ).

- الشيخ عثمان بن عبد الجبار بن حمد بن شبانة التميمي ( .. - 1242 هـ).

- الشيخ عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان آل أبا حسين التميمي (1329 - 1417 هـ).

- الشيخ عثمان بن عبد العزيز بن منصور التميمي (أول القرن الثالث عشر - 1282 هـ).

- الشيخ عثمان بن عبد الله بن شبانة التميمي (من علماء القرن الثاني عشر الهجري).

- الشيخ عثمان بن عبد المحسن بن عثمان أبا حسين (من علماء النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري).

- الشيخ علي بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ ( .. - 1257 تقريبا).

- الشيخ علي بن شفيع بن سعيد التميمي (من علماء القرن الثامن الهجري).

- الشيخ علي بن عبد الله بن علي بن عشري التميمي.

- الشيخ علي بن عبد الله بن علي بن نشوان التميمي ( .. - 1231 هـ).

- الشيخ علي بن عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ ( .. - 1234 هـ).

- الشيخ علي بن عمر بن حسين بن مغانس التميمي ( .. - 1050 هـ).

- الشيخ علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ ( .. - 1245 هـ).

- الشيخ علي بن محمد بن علي البسام التميمي ( .. - 1090 هـ).

- الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ (1319 - 1395 هـ).

ص: 322

- الشيخ عيسى بن حمود بن محمد بن مهوس التميمي ( .. - 1305 هـ).

- الشيخ عيسى بن محمد بن عبد الله الملاحي التميمي (1280 - 1355 هـ).

- الشيخ فائز بن يوشع بن عبد الله آل رحمة التميمي (1110 تقريبا - 1215 تقريبا).

- الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني التميمي (1216 - 1331 هـ).

- الشيخ قاسم بن محمد بن سالم آل يوسف التميمي (من علماء القرن الثالث عشر الهجري).

- الشيخ مبارك بن علي بن محمد آل مبارك التميمي (1155 تقريبا - 1230 تقريبا).

- الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (1311 - 1386 هـ).

- الشيخ محمد بن أحمد بن القاضي بن محمد بن حنيف التميمي (من علماء النصف الأخير من القرن العاشر الهجري).

- الشيخ محمد بن حمد البسام التميمي ( .. - أوائل القرن الثالث عشر الهجري).

- الشيخ محمد بن حمد بن صالح العسافي التميمي (1311 - 1397 هـ).

- الشيخ محمد بن صالح بن حمد البسام التميمي (مطلع القرن الرابع عشر الهجري - 1388 هـ).

- الشيخ محمد بن صالح بن فضل آل قويفل التميمي (1306 - 1402 هـ).

- الشيخ محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم بن جار الله التميمي (1330 تقريبا - 1412 هـ).

- الشيخ محمد بن عبد العزيز بن سليمان بن مشرف التميمي (1236 - تقريبا - 1263 هـ).

ص: 323

- الشيخ محمد بن عبد العزيز بن محمد بن مانع التميمي (1300 - 1385 هـ).

- الشيخ محمد بن عبد القادر بن مشرف التميمي (من علماء القرن العاشر الهجري).

- الشيخ محمد بن عبد الكريم بن إبراهيم بن شبل التميمي (1257 - 1343 هـ).

- الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ (1273 - 1367 هـ).

- الشيخ محمد بن عبد الله السويكت التميمي (من علماء القرن الثاني عشر الهجري).

- الشيخ محمد بن عبد الله بن حسن بن مشرف التميمي ( .. - 1035 هـ).

- الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن مانع التميمي (1210 تقريبا - 1219 هـ).

- الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد الحصين التميمي ( .. - منتصف القرن الثالث عشر الهجري تقريبا).

- الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع التميمي (1309 - 1337 هـ).

- الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن فيروز التميمي (1142 - 1216 هـ).

- الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد الفاخري التميمي (1186 - 1277 هـ).

الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن فارس التميمي (1235 - 1326 هـ).

- الشيخ محمد بن عبد الله بن ناصر آل ابن ناصر التميمي (1258 تقريبا - 1330 تقريبا).

ص: 324

- الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن فيروز التميمي (1072 - 1135 هـ).

- الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن مشرف التميمي ( .. - 1126 هـ).

- الشيخ محمد العلي الوهيبي التميمي (1300 - 1390 هـ).

- الشيخ محمد بن عزاز آل مشرف التميمي (من علماء آخر القرن الحادي عشر الهجري).

- الشيخ محمد بن علي بن سلوم التميمي (1161 - 1246 هـ).

- الشيخ محمد بن علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (من علماء آخر القرن الثالث عشر الهجري).

- الشيخ محمد بن فايز بن محمد آل رحمه الناصري التميمي (1315 تقريبا - 1396 هـ).

- الشيخ محمد بن مانع بن شبرمة التميمي (من علماء القرن العاشر الهجري).

- الشيخ محمد بن مبارك بن علي آل مبارك التميمي (1190 تقريبا - بعد 1235 هـ).

- الشيخ محمد بن ناصر الوهيبي التميمي ( .. - 1388 هـ).

- الشيخ محمد بن ناصر بن محمد بن مشرف التميمي ( .. - أول القرن الثاني عشر الهجري).

- الشيخ هربد بن أحمد بن عمر التميمي ( .. - 1171 هـ).

- الشيخ منصور بن صالح بن منصور الضلعان التميمي (1330 - 1374 هـ).

- ناصر بن محمد بن عبد القادر بن مشرف التميمي (من علماء القرن العاشر الهجري).

ص: 325

- الشيخ ناصر بن محمد بن ناصر الوهيبي التميمي (1324 - 1382 هـ).

- الشيخ ناصر بن مسفر بن عبد الرحمن آل محمد التميمي.

- الشيخ وائل بن يحيى بن سليمان آل أبو عليان التميمي (1320 - 1400 هـ).

- الشيخ يوسف بن عبد العزيز بن عبد الله الخرب التميمي (1308 - 1375 هـ).

‌ج - ما ذكره الدكتور عبد الرحمن الفريح عن بني تميم

(*):

‌بنو تميم:

ينتسب بنو تميم

(1)

إلى المضرية العدنانية التي هي العرب الشمالية المعروفة أيضًا باسم النزارية المعدية

(2)

.

وبنو تميم قاعدة من أكبر قواعد العرب، كانوا حكام الحج، وقضاة سوق عكاظ، وأرباب الحكم فيه، وكانت السدانة لهم قبل أن يتسلمها قصي (الجد الخامس للرسول صلى الله عليه وسلم) بسنين عدة

(3)

.

(*) وينتمي الدكتور عبد الرحمن الفريح إلى إحدى فروع عمرو بن تميم في منطقة حائل - انظر الدرعية، وقد سمح لنا مشكورا بالنقل عنه في الموسوعة ج 8.

(1)

هم: بنو تميم بن مر بن آد بن طابخة بن إلياس بن نزار بن معد بن عدنان، انظر القلقشندي: نهاية الأرب، ص 54، وتميم أبو القبيلة مدفون، كما عند ياقوت والحربي، في (مُران)، وبه قبر عمرو بن عبيد، شيخ المعتزلة، ومران الآن هجرة للرباعين من عتيبة، جنوب حرة كشب، في عالية نجد، انظر ابن جنيدل: عالية نجد، ص 1165 وذكر الأزهري أن بلدة (بني مر) في صعيد مصر لبني تميم، انظر، الأزهري: بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ، ص 91.

(2)

نسبه إلى نزار بن معد بن عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام انظر القلقشندي: نهاية الأرب، ص 15 ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 7، قال الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري في شرحه لديوان ابن صقيه التميمي: إن بني تميم هم الآخذون بمشارف الرقعة العربية وحيازيمها.

(3)

انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص 207 حسين حسن: أعلام تميم، المقدمة.

ص: 326

وقد بقي بأيديهم الإشراف والتصرف بحوض ماء عرفات، والسقاية منه، وما كان يسمح بالاستفادة من الماء إلا بعد أن يأخذ زعيم بني تميم كفايته

(1)

، وبنو تميم من القبائل القليلة التي أخذت عنها اللغة العربية

(2)

، ولهم في مجال الشعر شأن رفيع

(3)

.

وورد أن عادا قبيلتان، الأولى، عاد إرم، وقد بادت وأصبح اسمها رمزا للقدم حتى قيل: مجدٌ عادى؛ أي قديم، ونسبت إليها العاديات (بتشديد الياء)؛ أي التي لا يعرف عصرها، وعاد الثانية: بنو تميم، ومنازلهم في رمال عالج المتصلة بوبار

(4)

.

ومعنى "تميم" الشديد، الكامل الخلق، قال "جوري أوغست فالين" يتحدث عن "قفار"

(5)

وقد زارها في عام 1845 م: وفي تجوالي بين بدو الجهات الغربية من شبه الجزيرة كان هؤلاء يسألونني - ومثلهم المصريون، والسوريون - عن بني تميم، وعاداتهم، ولغتهم، وقاماتهم، وميزاتهم الأخرى، وهم يبدؤون بالسؤال عن

(1)

انظر القلقشندي: نهاية الأرب، ص 317 حسين حسن: أعلام تميم، المقدمة.

(2)

انظر أحمد علم الدين الجندي: اللهجات العربية في التراث، عبده الراجحى، اللهجات العربية في القراءات القرآنية، عبد الله البركاتي: النحو والصرف بين التميميين والحجازيين. ضاحي عبد الباقي، لغة تميم، غالب المطلبي، لهجة تميم، سعيد عبد المنعم عليوه، لهجة تميم في تاج العروس (بحث مخطوط) عبد الحميد أبو سكين، اللهجات العربية إلى منتصف القرن الثاني الهجري مع دراسة موازنة بين لهجتي تميم وقريش (بحث مخطوط) وفوزي يوسف الهابط خصائص لهجة تميم من خلال كتاب البحر المحيط (بحث مخطوط) عبد العزيز الأزهري: بنو تميم ومكانتهم في التاريخ والأدب وعبد الحميد المعيني، شعر بني تميم في العصر الجاهلي.

(3)

قال ابن سلام الجمحي: إن الشعر العربي بدأ في ربيعة "العدنانية" ثم تحول إلى قيس "المضرية العدنانية" ثم آل إلى تميم "المضرية العدنانية" نافيا ما ينسب إلى اليمن "القحطانية" من الشعر وتعرض الدكتور طه حسين، لهذا الموضوع فأنكر ما ينسب إلى اليمن من الشعر، كما فعل ابن سلام وزاد عليه بأن أنكر غالبية ما ينسب إلى ربيعة "العدنانية" وأبقى على الشعر المضري "التميمي والقيسي" أو ما سماه بمدرسة الشعر الأوسية، نسبة إلى أوس بن حجر التميمي وارتفع الدكتور المعيني بهذه المدرسة إلى عهد علقمة الفحل التميمي ومر متقدم على أوس.

(4)

انظر الزركلي: الأعلام، مادة العين.

(5)

تقع (قفار) في سفح جبل أجا، جنوب مدينة حائل، وللدكتور الفريح بحث مخطوط عنها كتب مقدمته الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري الباحث السعودي المعروف، رجحت فيه أن تكون قفار هي "الهييماء" المورد الذي شهد إحدي وقائع تميم الكبرى في الجاهلية.

ص: 327

حجم بني تميم، وعما إذا كانت قامتهم أطول من قاعة سواهم من العرب، وعما إذا كانت لحاهم أكثف، وأطول، ويبدو لي أن هذه الملاحظة تعود لمعنى كلمة "تميم" وكانت تطلق في الأصل القديم على رجل قوي البنية، وهذه الملاحظة تصدق في القبيلة المذكورة

(1)

.

وقال فالين: إن بني تميم هم "أرستقراطيو شمر"، وأن ابن رشيد مدين لهم بجميع انتصاراته، وقال إنهم يحجون في جماعات غفيرة إلى مكة، وإن حجهم في سبيل الدين، لا في سبيل الكسب كما في غاية شمر في الغالب، ووصفهم بأنهم أشجع الفئات التي كان يتكون منها جيش ابن رشيد، وأنهم أمهرهم في استخدام السلاح، وأنهم يؤلفون القوة الأساسية في الجيش، وقال أيضًا: إنهم يميلون إلى التباهي والزهو ومن معاني الزهو، الكبر، والخيلاء وقال: إن في قفار أكبر مخازن الذرة والتمر، وإنه لا يسكنها سوى بني تميم وحدهم

(2)

.

ولبني تميم وقائع جاهلية شهيرة في أرض حائل أبرزها، الهييماء "قفار"، وبُزاخة، وزرود ووبال، وأبضة وخو وأخثال والأجول

(3)

.

ويُعد بنو تميم من أرحاء العرب الذين أحرزوا مياها وأراضي شاسعة وداروا عليها دوران الأرحية حول أقطابها في الوبر، والمدر

(4)

وانتشرت فروعهم في أرض

(1)

انظر فالين: صور من شمالي جزيرة العرب، ص 126 وقال فالين: هناك قسم كبير من هؤلاء البدو ذوي الماضي العريق يعيشون فيما بين النهرين، غير أن أكثر القبيلة - على ما يقال هنا - تنزل مع أنسباها من بني هلال، شمال أفريقية، وفي تونس خاصة.

(2)

انظر فالين: صور من شمالي جزيرة العرب، ص 90، 126، يقصد أن في قفار أكبر مخازن التمر والذرة في بلاد الجبلين، وحسب إحصائيات فالين فإن قفارا هي أكبر البلدان في تلك المنطقة تليها: المستجدة، ثم حائل.

(3)

لا تزال بزاخة تعرف باسمها القديم. إلى يومنا هذا، وهي في سفح جبل أجا الشرقي بين حائل والغزالة، وكذلك زرود وهي شمال شرق حائل، كما أن أبضة باسمها القديم إلى الآن، وهي في سفح جبل سلمي الشرقي، وخو هي: الخوة الآن شرق سميراء، ووبال هي: الوبالية: شرق الأجفر، في شرق منطقة حائل واخثال يطلق عليها الآن خثال، شمال الزبيرة في شمال شرق منطقة حائل.

(4)

انظر ابن سعيد: نشوة الطرب، ص 812

ص: 328

نجد الفسيحة بعد التحول عن أرض الحجاز فعرفتهم عالية نجد، واليمامة

(1)

، ثم الدهناء

(2)

، والصمان

(3)

، وسائر بلاد البحرين (شرق الجزيرة العربية

(4)

)، وأرض الحزن المنسوب إلى بني يربوع منهم، وجاء الإسلام وتميم تحل أوسع رقعة في بلاد العرب

(5)

.

وجرى لبني تميم في هذه المواطن أيام مع القبائل الوائلية الربعية العدنانية كبكر وتغلب وأيام مع القبائل القيسية المضرية العدنانية كغطفان وهوازن وأيام مع القبائل اليمانية، كمذحج وطيئ واصطدمت تميم بالفُرس في الجاهلية وهاجمت قوافلهم ومنعت تغلغل سراياهم في أرض الجزيرة العربية

(6)

كما التحمت بجيوش بني المنذر أمراء الحيرة، وآل غسان أمراء الشام، وحازت على منصب الردافة

(1)

العالية اسم لما يلي الحجاز من نجد، واليمامة بفتح الياء والميم قلب جزيرة العرب، وتسمية جوا، انظر البكري: معجم ما استعجم، ص 83 ونسبت أصقاع كثيرة من الجزيرة لبني تميم: كرمل بني سعد "يبرين" وستار بني سعد، وقاعة بني سعد، وأحساء بني سعد، وأجفار تميم، وجفر بني سعد وجفر الرباب وحزن بني يربوع وجفر بنى العنبر "فلج".

(2)

في جزيرة العرب رمال كثيرة من أشهرها الدهناء. أنظر البكري: معجم ما استعجم، ص 74 والدهناء تمتد من الأفلاج شرقا وتذهب مشملة آخذة ما بين الصلب شرقا والعرمة غربا حتى تجتاز جبلي أجا وسلمى وتقف قريبا من تيماء، تضيق في بعض الأماكن فتبلغ عرضها 22 كم، وتتسع فتبلغ 99 كم أحيانا. انظر عبد الله بن خميس: معجم اليمامة، ص 438.

(3)

تقع الصمان شرق الدهناء جنوب الباطن في شمال شرق جزيرة العرب، وهي لأخلاط تميم والرباب انظر ياقوت: معجم البلدان، ج 2، ص 80.

(4)

البحرين: اسم جامع لبلاد علي ساحل البحر بين البصرة، وعُمان قصبتها هجر: انظر ياقوت: معجم البلدان، ج 1، ص 346 وهي تشمل ما يعرف بالمنطتة الشرقية في البلاد السعودية والكويت التي تضمن أوارة وبرقان وشبه جزيرة قطر انظر حمد الجاسر: معجم المنطقة الشرقة، ص 17 وقديما كانت الصمان والدهناء داخلتين في مسمى البحرين.

(5)

الحزن من أشهر مرابع العرب قال البدانيون القدماء: هو بين فيد (الواقعة شرق جبل سلمى) والكوفة انظر ياقوت معجم البلدان، والبكري معجم ما استعجم ولبني تميم وقائع من أشهر أيام العرب في الحزن، كيوم أخثال، وزبالة، وذات الشقوق وأعشاش وفي جنوب تقع زرود والأجفر وهي من مناهل تميم في القديم وفي تحديد موقع حزن يربوع ينظر حمد الجاسر معجم شمال المملكة مادة الحزن.

(6)

انظر كاستر: مكة والحيرة وصلتهما بالقبائل العربية، ص 48 المعيني: شعر بني تميم في العصر الجاهلي ص 15.

ص: 329

عندهما

(1)

، وشهد عدد من ملوك الغساسنة مصارعهم بسيوف بني تميم كالهرماس الغساني الذي قتله صياد الفوارس التميمي، في "كنهل" والمحرق الغساني الذي قتله زيد الفوارس التميمي في "بزاخة" وكأبي الهرماس، وابن طيبة اللذين قتلهما بنو نهشل في يوم "الترويح" وكالحارث الغساني، والد المحرق الذي قتلته بنو ضبة في يوم "إضم".

وتعد أيام تميم مع بكر بن وائل من أكثر أيام هاتين القبيلتين في الجاهلية ومن أكثر أيام العرب وقد وقعت هذه الأيام في أماكن عدة، في عالية نجد وفي اليمامة وفي شمال الجزيرة وشرقها وعرفت هذه الأيام بأسماء الأماكن التي حدثت بها كيوم: الوقيط

(2)

.

والشَّيَّطين

(3)

، والأياد

(4)

ومبايض، والنباج، وثيتل، وطويلع، وثبرة

(5)

.

(1)

الرّدافة هي: أن يجلس الملك ويجلس الرّدف عن يمينه فإذا شرب الملك شرب الرّدف قبل الناس وإذا عادت كتيبة الملك أخذ الرّدف المرباع (ربع الغنيمة)، وكانت ردافة بني المنذر لبني يربوع من تميم لأنه لم يكن في العرب أكثر إغارة على ملوك الحيرة منهم فصالحوهم على أن يجعلوا لهم الردافة ويكفوا الغارة عن أهل العراق، أما ردافة بني غسان فكانت لبني زُرارة من تميم، انظر الجوهري: الصحاح، ط 1، 1376 هـ، مادة ردف.

(2)

الوقيط في أعلى بلاد في تميم قريب من اللصافة في شمال شرق جزيرة العرب، انظر البكري: معجم ما استعجم، ج 4، ص 382، ويفهم من الشعر الذي قيل في هذه الوقعة أنَّ الوقيط تقع بين فلج (حفر الباطن) ولصاف (اللصافة).

(3)

تثنية شيّط انظر ياقوت: معجم البلدان، ج 3، ص 385، والشيطان واديان يعرفان بهذا الاسم إلى الآن في شمال شرق جزيرة العرب، انظر حمد الجاسر: معجم المنطقة الشرقية، ص 940.

(4)

وقد يقال له: يوم أعشاش، ويوم الأفاقة، ويوم العظالي، ويوم مُليحة، وكلها أسماء مواضع متقاربة بين أراضي تميم وبكر بن وائل، انظر البكري: معجم ما استعجم، ج 1، ص 171. ياقوت: معجم البلدان، ج 1، ص 221، 226، 287، وهذه المواضع في حزن يربوع من تميم بقرب حدود البلاد السعودية عندما تلتقي بحدود العراق، انظر حمد الجاسر: معجم شمال المملكة، ص 98، 154.

(5)

مبايض لا تزال تعرف بهذا الاسم في سدير بنجد، وفي هذه المعركة قُتل طريف بن تميم (فارس بني تميم) قتله حمصيصة الشيباني البكري الوائلي، انظر ابن خميس: معجم اليمامة، ج 2، ص 326 والنباج وثيل وطويع، وثبرة تقع في الشواجن في أسافل الصمان والنباج وثيتل هما: ما يعرفان الآن باسم قرية العليا وقرية السفلي وطويلع هي الضبعيات في رأي الشيخ حمد الجاسر، وثبرة هي وبرة، انظر حمد الجاسر، معجم المنطقة الشرقية .. وقد أحصيت ما يزيد على خمسين يوما من وقائع تميم وبكر في البحرين (شرق الجزيرة) وتناولت بعضها بالشرح والتعليق في ضوء ما ورد في المصادر عنها وذلك في محاضرة بعنوان: وقائع هامة في البحرين في العصر الجاهلي ألقيتها في الدمام في 18/ 10/ 1417 هـ.

ص: 330

أمّا أيام بني تميم مع القيسية المُضرية فأشهرها: يوم جَبَلة

(1)

، وذي نَجَب

(2)

، والمرّوت مع بني عامر بن صَعصعَة من هوازن القيسية، ويوم الصرائم، وثنيّة أقرن، وكثر فخر تميم بوقائعهم مع قيس، وإن كانوا ربما افتخروا بالقيسية للرابطة المضرية التي تجمع تميما وقيسا كقول الفرزدق:

إذا غضبت يوما عرانين خنْدف

وإخوتهم قيس عليها حديدها

حسبت أنَّ الأرض يرعد متنها

وصم الجبال الحمر منها وسودها

وإنَّ الذي يرجو تميما وعزها

كباسطٍ كفٍ للنجوم يريدها

ومن أيامهم مع القيسية أيضًا يوم الفُروق

(3)

مع بني عبس من غطفان القيسية المُضرية

(4)

.

هذا في حين يعد يوم الكلاب الثاني

(5)

من أشهر أيام تميم مع اليمانية، وقد جاء بعد يوم الصفقة الذي غدر به كسري بالتميميين

(6)

، بعد استيلائهم على قافلة له إلى اليمن كانت بخفارة هوذة بن علي الحنفي البكري الوائلي، الذي يقال له: هوذة الوهاب

(7)

.

(1)

جبلة من أعظم أيام العرب في الجاهلية وجبلة (موضع في عالية نجد) انظر البكرى: معجم ما استعجم، ج 1، ص 80 وابن عبد ربه: العقد الفريد، ج 6، ص 98.

(2)

ذو نجب والمروت في عالية نجد، انظر ياقوت: معجم البلدان ج 2، ص 128، ج 5، ص 249 ومن أيام تميم الصمد وأود وأعاش ومليحة والعظالي والغبيط والثعالب وقشاوة وكل هذه الأيام في حزن يربوع في شمال شرق حائل.

(3)

الصرائم وثنية أقرن مواضع بالدهناء والفروق في شرق الجزيرة (البحرين) انظر ياقوت: معجم البلدان: ص 90، 115، 280 ابن عبد ربه: العقد الفريد ج 6، ص 98 ولا تزال الفروق تعرف باسمها القديم إلى يومنا هذا، انظر حمد الجاسر معجم شرق الجزيرة، مادة قو والفروق.

(4)

انظر أخبار هذه الأيام في ابن الأثير: الكامل، ج 1، ص 258 اين عبد ربه: العقد الفريد ج 6، ص 99.

(5)

الكلاب: موضع في عالية نجد وقعت به معركة بين بني تميم ومذحج، انظر ياقوت: معجم البلدان، ج 4، ص 458 ابن الأثير: الكامل ج 1، ص 379.

(6)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك، ج 2، ص 169.

(7)

هوذة بن علي زعيم حنفي، بكري وائلي شهير ألبسه كسري التاج حين وفد عليه ليغريه بالإيقاع ببني تميم الذين سطوا على قافلة كسرى وقتلوا الأساورة، وأسروا هوذة نفسه في يوم (نطاع) الذي ترتب عليه أن أوقع المكعبر (عامل كسرى على البحرين) ببني تميم في حصن المشقر بهجر انظر الطبري: تاريخ الأمم الملوك، ج 2، ص 169 وفي "نطاع" حدثت وقعة أخرى بين تميم وتغلب. "ونطاع" لا يزال يعرف باسمه إلى يومنا هذا في المنطقة الشرقية بالسعودية.

ص: 331

وأشهر أيام تميم مع المناذرة يوم أوارة

(1)

، وطخفة

(2)

، ومع الغساسنة يوم كنهل

(3)

ولكثرة وقائع بني تميم وغزواتهم في الجاهلية قيل: لو تأخر الإسلام لأكل بنو تميم الناس.

وكانت راية تميم، في الحروب على صورة العقاب

(4)

كما كانت راية بني أسد أهل الجبلين القدماء

(5)

على صورة الأسد.

وتغنى ابن مقروم التميمي بيوم "بزاخة" في قصيدة بائية وردت في المفضليات وذكر مصرع ملوك بني غسان على يد تميم وهزيمة تميم لطيى في "أبضة". بجبك سلمى (فرير، وبحتر، ومعن، وجديلة، وعميرة، والصلخم) ويوم جراد، وأسر تميم لزعيم غطفان الأحمق المطاع عيينة بن حصن الفزاري

(6)

.

(1)

أوارة جبل لبني تميم حَرَّقَّهم به عمرو بن هند بعد أن أغراه عمرو بن اللقط الطائي بذلك، وكانوا قد قتلوا أخاه. انظر ابن الأثير: الكامل، ج 1، ص 334 ولا يزال هذا الموقع يعرف باسمه القديم مع قليل من التحريف، وهو بقرب حقول النفط الكويتية ببرقان. انظر حمد الجاسر: معجم المنطقة الشرقية، ص 179 وترتب على يوم أوارة يوم الهييماء في الجبلين انتصرت فيه تميم على طبئ، والهييماء مورد قديم في بلاد الجبلين استنتجت أن يكون هو "قفار" في كتاب ألفته عن هذه البلدة.

(2)

طخفة موضع في عالية نجد انتصر فيه بنو يربوع من تميم على آل المنذر ملوك الحيرة، قال جرير:

وقتلنا جبابرة ملوكا

وأطلقنا الملوك على احتكام

يشير في الشطر الأول إلى يوم "كنهل" مع الغساسنة، وفي الشطر الثاني إلى يوم "طخفة" مع المناذرة انظر ديوان جرير.

(3)

كنهل في شرق الجزيرة وفيه قتل صياد الفوارس التميمي الهرماس الغساني من ملوك الشام فقال مالك بن نويرة التميمي:

لقد علم الهرماس أن سيوفنا

تفلق في هام الملوك وننشب

انظر ابن عبد ربه: العقد الفريد، ص 6، 78 حمد الجاسر: معجم شرق المملكة مادة الكاف.

(4)

انظر المفضل الضبي: المفضليات 347 وبزاخة تقع في سفح جبل أجا الشرقي في الطريق المتجه من حائل إلى الغزالة وفي بزاخة قتل بنو تميم الملك الغساني "المحرق" وأسروا أخاه.

(5)

كان الجبلان "أجا وسلمى" لبني أسد حتى حلت عليهم طيئ فحالفتهم. ولم يبق الآن لأسد في الجبلين بطن يعرف إلا أن يكون من بطونها من دخل في التكوينات العشائرية الحديثة وجهل اسمه، ولي بعض الاستنتاجات حول هذا الموضوع في بحث لا يزال مخطوطا عن القبائل التي تؤخذ عنها لغة العرب، تميم وهذيل وأسد .. إلخ.

(6)

انظر المفضل الضبي: المفضليات، ص 218.

ص: 332

وفخر الفرزدق بوقعة "بزاخة" بحائل وقتل تميم للملوك ومن ذلك قوله:

إنَّا لقتالو الملوك إذا اغتدوا

علانية الهيجا ولا نحسن العذرا

ونقل أبو سديرة أن بني تميم وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، من "فيد" و"قفار"

(1)

وفي أخيار السيرة ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال للأقرع التميمي -: "أبطأ قومك عن الإسلام" فقال الأقرع: ما أبطأ قوم عندك منهم ألف رجل

(2)

يشير إلى أوس وعثمان من مزينة من طابخة أبناء عمومة تميم المعدودين في حرب الآن

(3)

.

وأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الأقرع مائة من الإبل في إحدى الغزوات ويقال للأقرع ولأخيه مرثد: الأقرعان وهما قادة فتح "الطالقان" و"الجوزجان" في خراسان وكان لهما عقب هناك.

وكاتب النبي صلى الله عليه وسلم المنذر بن ساوي التميمي

(4)

ملك البحرين وصحبه عليه الصلاة والسلام من تميم سلمي بن القين وحرملة بن زفر التميميان

(5)

، واختص عياض بن حماد بصداقته، وصحبته وهو من خيار الصحابة من ولد سفيان بن مجاشع التميمي، وأقطع الرسول صلى الله عليه وسلم الحُصين بن مشمت ماء من مياه تميم.

وحرملة التميمي، الصحابي، ينتمي إلى بني العجيف الذين ينتمي إليهم - بالولاء - أبو اليقظان النسابة

(6)

وحرملة هو: ابن مريطة (زفر)، وأخوه وبرة بن زفر؛

(1)

انظر أبو سديرة: حائل في عصر صدر الإسلام، ص 58.

(2)

قال الرسول صلى الله عليه وسلم للأقرع: كيف علمك بقومك؟ قال: كنانة كاهلها، وقريش مصابيحها وتميم هامتها العظمى وأسد لسانها، ولما حكم الأقرع في الجاهلية أن بجيلة نزارية عدنانية قال: إن أخس بني نزار "العدنانية" أشرف من أفضل قضاعة! وكان يغالي في حب قومه!

(3)

قال العباس بن مرداس السلمي في غزوة حنين:

صبحناهم بألف من سليم

وألف من بني عثمان واف

(4)

المنذر: من ولد عبد الله بن دارم، عن حنظلة من تميم كما في أنساب الأشراف للبلاذري وغيره، ووهم من نسبه إلى عبد القيس، والبحرين كانت تشمل المنطقة المحصورة فيما واحة يبرين جنوبا إلى كاظمة (الكويت) شمالًا ويدخل في مسماها الدهناء والصمان.

(5)

هو: حرملة بن زفر بن شيطان بن جيش بن حزن بن العجيف بن ربيعة بن مالك بن حنظلة بن تميم، انظر البلاذري: أنساب الأشراف، ج 12، ص 143.

(6)

أبو اليقظان النسابة من موالي تميم وله كتاب، نسب تميم، وحلف تميم وقد عرف في موالي تميم علماء كبار وقادة أبطال كابن المبارك المروزي وآل السمعاني المراوزة والفراء والأخفش اللغويين وفيروز مولى بني العنبر.

ص: 333

وقد قتل بالري (بقرب طهران الآن) شهيدا، والعجيف عشيرة الفارس المغوار الحنتف ابن السجف، المرثي بقول الشاعر:

لتبك تميم شيبها وشبابها

على "حنتف" والخيل تُدمي نحورها

وتبك رجال من قريش أصابها

ب "يثرب" حزن قد أحرت صدورها

وكان الحنتف قد سُمّ بوادي القرى بعد أن أنقذ مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقعة "الربذة"، وفر من أمامه الحجاج بن يوسف، وأبوه

(1)

.

وللأقرع وقائع جاهلية منها يوم نجران

(2)

، ويوم زُبالة

(3)

وله عقب بخُراسان

(4)

وثبت الأقرع مع القعقاع بن معبد "تيار الفرات" على الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

(5)

وكان قيس بن عاصم قد حدث النبي صلى الله عليه وسلم بأن تميما علمت بقرب ظهوره صلى الله عليه وسلم من سفيان بن مجاشع التميمي، وكان سفيان هذا يزور الشام، وهو من حكام عكاظ، ومن زعماء تميم البارزين، ومن ولده مسكين الدارمي من أشراف أهل العراق وهريم المجاشعي فارس خراسان، وابنه الترجمان بن هريم والي الأهواز أحد الأوفياء الفرسان الأسخياء. وسمي النبي صلى الله عليه وسلم قيس بن عاصم (سيد

(1)

السَّجف التميمي من أشراف حنظلة، قتل في وقعة الجمل مع عائشة وابنه الحنتف طامة كبرى، وشجاع جبار أدرك جيش بن دلجة القيني ب "الربذة" بجيش عراقى؛ أيام ابن الزبير، وقتله وهزم جيشه، وفيه الحجاج وأبوه وقد فرا هاربين، وسار الحنتف ليهدم عرش في أمية في الشام لولا أن مات مسموما بوادي القرى، انظر البلاذري: أنساب الأشراف، ج 11، ص 143 حسين حسن: أعلام تميم، ص 195.

(2)

نجران هو: الموقع الشهير في جنوب الجزيرة العربية، المدينة السعودية الآن، وقد أصاب فيه الأقرع المتكلعين من حِمْيَر، انظر أبا عبيدة: أيام العرب قبل الإسلام، ص 458.

(3)

زُبالة: لا تزال تحرف باسمها القديم إلى يومنا هذا في شمال الجزيرة العربية، في منطقة الحدود الشمالية بالمملكة العربية السعودية انظر حمد الجاسر: معجم شمال المملكة مادة زبالة.

(4)

انظر عن أخبار الأقرع مع الأحنف وصحبهما من تميم في حروب خراسان: البلاذري في كتابيه فتوح البلدان وأنساب الأشراف.

(5)

قال في ذلك مالك بن تويرة التميمي:

تمشي يابن عوذة في تميم

وصاحبك الأقيرع تلحياني

أراني الله بالنعم المنذَّى

برقة "رحرحان" ما أراني

وحتى مالك بن نويرة لم يكن مرتدا، بل قُتل على الإسلام وقد تأوَّل خالد بن الوليد في قتله فأخطأ كما ذكر ابن كثير في البداية والنهاية وابن عودة هو: القعقاع بن معبد.

ص: 334

أهل الوبر) حين قدم إليه مع وفد تميم في المدينة، وفي الجاهلية كان زيد الخيل الطائي قد سماه (الواحد الوهاب، قيس بن عاصم) في قصيدة مدحه بها

(1)

.

وقاد عمرو بن عبدس

(2)

- فارس تميم - تميما في حربها لطيئ وفر من أمامه عمرو بن ملقط الطائى، في وقعة "الهييماء"

(3)

في الجبلين بعد يوم (أوارة) وهى: وقعة طيئ، قتل فيها منهم بشر كثير، ولها أصداء في شعر علقمة الفحل، وأوقع عمرو بن عبدس، قوم عنترة، في وقعة "ثنية أقرن" وقتل بعدها، ثم إن ابنه قتل خالا له من عبس بأبيه التميمي، وافتخر مسكين الدارمي بذلك في شعره، كما افتخرت تميم كثيرا بقتلها لبني عبس في يوم "الصرائم" بالدهناء.

وعمرو بن عبدس هو زوج دختنوس بنت لقيط بن زرارة، فارس صدام، وهو صاحب المثل المعروف "الصيف ضيعت اللبن" قاله بعد أن طلق دختنوس، وتزوجت دارميا آخر من تميم، ولدختنوس أشعار في "جبلة" حيث مات والدها، وقد أقحم فرسه "الجرف" فوقصه، ومن ولد عمرو بن عبدس؛ وكيع بن هلال الذي كان علي بني تميم الموالين لعائشة وطلحة والزبير في الجمل، وقد قتل في تلك الوقعة

(4)

.

(1)

قال زيد الخيل الطائي يمدح قيس بن عاصم التممي:

إلى الواحد الوّهاب قيس بن عاصم

وله قادحا زندي سنان بن خالد

(2)

هو: عمرو بن عمرو بن عبدس بن زرارة، من دارم من حنظلة من تميم، اسمه طارق وإنما سمي باسم أبيه.

(3)

الهييماء مورد قديم في بلاد الجبلين رجحت أن تكون هي قفار الآن في بحث لي عن هذه البلدة الأثرية.

(4)

ومن أسخف ما جاءت به الشعوبية هو أن "دختنوس" كانت زوجة لأبيها لقيط، وأسخف من ذلك ما ذهب إليه ابن قتيبة وهو شعوبي عريق - وإن كان يظهر غير ذلك، من أن من آل زرارة من دارم من تميم من كان على المجوسية .. وللمد التميمي الكبير في فارس، وخراسان أثر بلا شك في وجود عدد من الحانقين من غلاة الشعوبية على تميم الذين وجدوا في الكذب على هذه القبيلة تنفيسا لما في صدورهم من غل، ومن جيد ما قيل في تميم قول لبيد بن ربيعة أحد شعراء المعلقات:

يرعون منعرج اللديد كأنهم

في العز أسرة حاجب وشهاب

متظاهر حلق الحديد عليهم

كبني زرارة، أو بني عتاب

قوم لهم عرفت ربيعة كلها

غضب الملوك، وبسطة الأرباب

ص: 335

وتربط تميما بقريش صلة الانتماء إلى إلياس بن مُضر"خِنْدف" فضلا عن أن برة أخت تميم هي أم القرشيين، وقد كثر افتخار التمايمة

(1)

بهذه القرابة

(2)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن تميم "إنهم قومه"

(3)

.

على أن أشد ما يربطه صلى الله عليه وسلم بهم هو: علاقته ببني أسيد من بني عمرو من تميم

(4)

فقد تزوج عليه الصلاة والسلام خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وكانت قبله عند هؤلاء القوم؛ إذ كانت زوجة لأبي هالة الأسيدي التميمي

(5)

من ذرية "غوي ابن جروة" وله منها أبناء، كان الحسن بن علي رضي الله عنه، ابن فاطمة الزهراء بنت خديجة يروي أوصاف جده النبي صلى الله عليه وسلم عن أحد هؤلاء الأبناء وهو: خالة هند بن أبي هالة التميمي

(6)

.

أما وسيط الخير في هذا الاقتران المبارك فهي: نفيسة الحنظلية التميمية إحدى الصحابيات التميميات الكريمات، وأخت الصحابي التميمي الكبير يعلى بن أمية وقد مشت بين خديجة والنبي صلى الله عليه وسلم حتى اقترنا ببعضهما.

(1)

استخدم هذه النسبة إلى تميم المزروعي الأزهري في كتابه "بنو تميم ومكانتهم في التاريخ والأدب" في فصل بعنوان "في فتوة التمايمة".

(2)

ولهذا نماذج كثيرة في شعر جرير، والفرزدق.

(3)

قال ذلك كما في صحيح البخاري ومسلم: حينما وردت إليه صدقتهم، وقال عليه الصلاة والسلام: إنهم أشد أمة محمد على الدجال.

(4)

يكثر بنو عمرو بن تميم الآن في بلاد الجبلين "منطقة حائل" في قفار وما تفرع منها من البلدان كضرغط "ضرغد" و الغزالة، والمستجدة، و سميراء، والروضة، والسبعان، و جفيفاء، و قصر العشروات، والسليمي، ووسيطاء الحفن، وغضور. قال محمد آل الشيخ مبارك من قصيدة يعارض بها الدكتور غازي القصيبي:

فما "قفار" سوى أنموذج لبني

عمرو تميم نماهج للعدو وجا

وفي قفار كان الشيخ القاضي عثمان بن منصور الناصري، قد تولى القضاء فترة من الزمن، وله إسهامات كبيرة في العلوم الشرعية والأدب والأنساب والتاريخ، وله عن تميم أخبار كثيرة، وينتمي أغلب أصحاب المضافات من الكرماء المشهورين والأعلام البارزين في أرض الجبلين "حائل" إلى تميم كالخوير وابن لحيدان وابن ربيعان والقبالي وعثمان بن دواس.

(5)

هو: أبو هالة: زرارة بن النباش بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص 227.

(6)

انظر البلاذري أنساب الأشراف، ج 1، ص 185.

ص: 336

ولبني أُسيِّد، وهم في الذروة من تميم وقائع جاهلية، لعل أشهرها كان مع بني بكر بن وائل العدنانية، القبيل الشهير ومنها يوم طويلع

(1)

، ويوم طحيل

(2)

، وللباحث العراقي حسين حسن جهد علمي في تتبع أخبار تميم

(3)

ومن خيار المهاجرين من بني أسيد بن عمرو بن تميم صفوان بن مالك ابن أخي القعقاع بن صفوان التميمي

(4)

، ويقال لبني أسيد في عصرنا الحاضر:"الشريفات"

(5)

نسبة إلى "شريف بن جروة"، أخي "غوي بن جروة"، صاحب إتاوة هوازن

(6)

.

ولتميم إسهام كبير في الفتوحات الإسلامية وسمت تميم يوم "القادسية" المعركة الفاصلة في تاريخ الإسلام، يوم "الفيول"، سماها بذلك شاعرهم ربيعة ابن مقروم التميمي المتقدم ذكره وهو أحد شعراء مضر المعدودين، حين قال:

وشهدت معركة "الفيول" وحولها

أبناء فارس كالأعبل

ولعبدة بن الطبيب السعدي التميمي قوله في القادسية:

يقارعون رؤوس العجم ضاحية

فوارس فيها لا عزل ولا ميل

(1)

طويلع هو: ما يعرف الآن بـ "الضبيعات" في رأي حمد الجاسر في كتابه معجم المنطقة الشرقية، وفي رأي عبد الله بن محمد الشايع، إن طويلعا غير الضبيعات وإن كان غير بعيد عنها، قال ذلك في بحث نشرته مجلة الفيصل وفي طويلع امتنعت أسيد التممية على المناذرة - ملوك الحيرة - وقتلت رسولهم وائل بن صريم اليشكري البكري الوائلي. انظر حمد الجاسر: معجم المنطقة الشرقية، مادة طويلع.

(2)

طحيل يوم بين حنيفة البكرية الوائلية، وبني أسيد بن تميم، وبينهما وقائع أخرى في اليمامة.

(3)

وذلك في كتابه، أعلام تميم وان كان يؤخذ عليه إسقاطه لبني الرباب من موسوعته.

(4)

انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص 209 ومن أعلام بني أسيد: أكثر "حكيم العرب" ويحيى بن أكثم "القاضي" وسيف بن عمر "المؤرخ" وحنظلة بن الربيع "كاتب الوحي" وأوس بن حجر "شاعر تميم" ونافع بن الأسود "شاعر الفتوح" والقعقاع وعاصم أبناء عمرو بن مالك الأسيدي العمري الميمي وسيأتي التعريف بهم جميعا.

(5)

يوجد الشريفات "بنو أسيد بن عمرو بن تميم في العراق، وإيران. انظر الأزهري: بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ، ص، 181

(6)

كانت إتاوة هوازن تدفع لغوي بن جروة التميمي إلى أن قتله ذو العبرة، وقيل: إن من أسباب يوم جبلة وهو من أعظم أيام الجاهلية إن القيية المضرية امتنعت عن دفع الإتاوة لخندف المضرية ولتميم بالذات والأرجح أن جبلة: مترتب على يوم "رحرحان" .. وبعد "غوي بن جروة" كان ابنه سلامة علما بارزا في تميم.

ص: 337

وفارس القادسية، دون منازع هو: زهرة بن الحوية التميمي، قاتل الجالينوس ولربيعة بن مقروم فخريات تميمية طويلة أشهرها بائيته المتقدم ذكرها وميميته التي يذكر بها "بُزاخة" بأرض الجبلين، وأياما تميمية أخرى، كذات السليم وجراد والكلاب الأول والنسار (المشاطرة)، وطخفة، قال ابن مقروم فىٍ ميميته وهي في المفضليات يذكر الكرم والشجاعة والمعارك والخيل الجياد:

طوال الرِّماح، غداة الصباح

ذوو نجدة يمنعون الحريما

فديّ ب "بزاخة" أهلي لهم

إذا ملأوا بالجموع الحزيما

ولولا فوارسنا ما دعت

ب "ذات السُّليم" تميم تميما

وفي "بُزاخة" قتلت تميم الغساسنة؛ ملوك الشام، وذكر الفرزدق بُزاخة، وأطنب في ذكر ذلك اليوم، وفرسانه كما هزمت تميم الغساسنة في يوم "إضم" ويوم "الترويح" وقتلت الهرماس الغساني وأخاه قيسا في يوم "كنهل" قتلهما صياد الفوارس

(1)

.

ونُسب رجال من تميم إلى الفروسية، والخيل وإلى الرماح والسيوف وإلى المعارك وذلك، كصياد الفوارس وسم الفرسان، ومسور الخيل، ومكسر الرماح، وعمرو القنا، وزيد الفوارس، وذو المقانب، وأبو الفوارس، وعبس الطعان، وثعلبة الفوارس، وزيد المعارك، ومن وصايا أكثم بن صيفي حكيم العرب قوله لطيئ: عليكم بالخيل فإنها حصون العرب واشتهر في تميم فحول من الخيل العربية القديمة كذي العُقّال، قال جرير:

إنَّ الجياد يبتنا حول قبابنا

من آل أعوج أو لذي العقال

ومن نتاج ذي العقال، داحس والغبراء من خيل تميم لبني رياح بن يربوع من حنظلة ثم صارا لعبس، ومن الشعر العربي الجاهلي ورد قول أحدهم:

وجدنا في كتاب بني تميم

أحق الخيل بالركض المعار

وقال آخر:

ركبنا الخيل خيل بني تميم

وجئنا إلى اسطبل عنتر

(1)

انظر أبو عبيدة: أيام العرب قبل الإسلام، ص 521

ص: 338

وفي تميم بيوتات عريقة شُهرت بالكرم الباذخ، كبيت آل زرارة من دارم من حنظلة. قال ابن الكلبي: أعز بيت في مضر بنو زرارة لكنني أكرههم

(1)

، وهذا البيت من بيوت الأرستقراطية العربية في الجاهلية والإسلام، ومن هذا البيت معبد ابن زرارة وهو "تيار الفرات" لقب بذلك لسخائه وكان يقال: لبني حنظلة "حنظلة الأكرمون" ويقال لهم: الغرف لسخائهم.

وفي عهد بني أمية كان بنو طهية - من تميم - وبنو القعقاع يتبارون في الإطعام وعقر الإبل في العراق، وكان غالب بن صعصعة - جد الفرزدق - كريما متلافا، وهو صاحب المعاقرة المشهورة مع سحيم بن وثيل الرياحي التميمي، وكثيرا ما تصدى الخلفاء والولاة للمناجزة في الكرم بين بعض بني تميم وبعضهم الآخر، وكان مُرة بن مُحكان التميمي كريما شريفا يلقب بأبي الأضياف وكان التُرجمان بن هُريم "والي الأهواز" مثلا في السخاء والإنفاق.

وعُرف في تميم رجال يُعد الواحد منهم بألف رجل، ومن هؤلاء عاصم بن عمرو السعدي التميمي وقد يقال له: السمرقندي وهو: "هزار مرد، أي ألف رجل، ومنهم عباد بن الحصين، من بني الحارث، من عمرو، صاحب مدينة عبادان، وشهدت القادسية بطولات خارقة لفرسان من تميم منهم زُهرة بن الحوية قاتل الجالينوس وهلال بن علفة قاتل رستم، وحنظلة بن الربيع قاتل ذي الحاجب، والمنذر بن حسان قاتل مهران

(2)

، وقبل أن يصل جيش القادسية إلى العراق قادما من المدينة المنورة حل في ضيافة بني تميم ثلاثة أشهر في أرض زرود.

وأسهم فرسان من تميم بالقضاء على حركة الردة في اليمامة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وتولى أحدهم هو: سمرة بن عمرو إمرة نجد بعد القضاء عليها، وهو عنبري

(1)

انظر ابن عبد ربه: العقد الفريد، ج 3، ص 214.

(2)

أشرنا هنا إلى أبطال تميم الذين قتل بأيديهم قادة المعارك من الفُرس، كرستم والجالينوس وإلا فإن بطولات تميم في القادسية أكثر من أن تحصر في هذه الامثلة، وقد قال شاعر معاصر:

ألم تقتلوا بالقادسية رستما

وكنتم بذي قار فحول الكتائب

ص: 339

من بني عمرو، واستشهد في وقعة اليمامة عبد الله بن المنذر

(1)

، من بني العنبر أيضًا، وهو الذي يرد اسمه في أشعار المتأخرين من تميم كقصائد رميزان

(2)

.

أما ردة البحرين فقد أسهم أبطال من تميم، كقيس بن عاصم مع العلاء بن الحضرمي، وفرسان من بكر بن وائل، كثمامة بن أثال الحنفي "شيخ اليمامة"، والمثنى بن حارثة في القضاء عليها.

وكانت أول صدقة وردت للمدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم صدقة بني تميم أتى بها الزبرقان بن بدر، وقد فرح أهل المدينة بذلك فرحا لا يوازيه فوح، وللزبرقان في هذا قصائد جيدة، وللتميميين في وفائه، وفي مسير قيس بن عاصم للقضاء على ردة البحرين أشعار رائعة

(3)

.

وقام التميمي الكبير الصحابي الجليل يعلى بن أمية الحنظلي بالقضاء على ردة، خولان اليمانية قضاء مبرما، ثم تولى إمرة اليمن للخلفاء، وكان شرحبيل ابن حسنة التميمي من أصحاب الألوية الذين كلفوا بأمانة القضاء على الرِّدة.

ومن سراة تميم، وفرسانهم، مجير الطير، الذي أسر حاتما الطائي، الذي تنسب إليه الأساطير في الكرم

(4)

، وفي أخبار تميم ورد أن أحد سادتهم، وهو: طريف بن تميم، مُلقى القناع كان كثير الغزوات مع أعبد بن فدكي السعدي

(1)

عبد الله بن المنذر من بني أسيد، والذي يذكره رميزان في شعره هو عمرو ومنذر من بني العنبر من تميم.

(2)

للأستاذ أحمد العريفي كتاب اسمه: رميزان بن غشام التميمي، وللدكتور سعد الصويان محاضرة عن رميزان وخالة جبر بن سيار ألقاها في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض، وكان سمرة بن عمرو العنبري التميمي قد أصبح واليا على اليمامة بعد رحيل خالد بن الوليد رضي الله عنه فنها.

(3)

كبّر أهل المدينة، وفرحوا بوفاء الزبرقان وقال الزبرقان في ذلك.

وفيت بأذواد الرسول وقد أبت

سعاة فلم يزدد بعيرا مجيرها

وقال الفرزدق:

وهم لرسول الله أوفي مجيرهم

وعموا بفضل يوم يسر مجلل

انظر النقائض، ص 123.

(4)

انظر الجاحظ: البخلاء، ص 48

ص: 340

التميمي، وأبو الجدعاء الطهوي التميمي وإن هؤلاء أصابوا طيئا، وأسروا حاتما، ثم كانت لهم وقعة ب "زرود" ثم في "ثاج" وأخيرا في "مبايض"

(1)

.

واعتنى المستشرق البريطاني كاستر بوقائع طريف بن تميم، في بحثه عن تميم، ومكة والحيرة، وبخاصة قتل طريف للأساورة الفُرس في الجاهلية في وقعة "الصليب" ب "كاظمة"

(2)

، وطريف عنبري، تميمي، من بني عمرو ومثله مجير الطير التميمي ويضرب المثل ببني العنبر بالهداية فيقال: أنت في هذا البلد عنبري وينسب إلى العنبر مقتطفات شعرية تعد من أوائل الشعر العربي

(3)

.

وللمستشرق الفرنسي كليمان هوار، عناية فائقة بشعر بني تميم، وقد ترجم ديوان فارسهم سلامة بن جندل، أحد وصاف الخيل إلى الفرنسية، وبحث طويلا في قصة علقمة الفحل التميمي مع أم جندب الطائية وامرئ القيس، وهي القصة التي بحثها طه حسين وأحمد الطاهر مكي، والمعيني وعدد آخر من الباحثين.

وبعد يوم "الكُلاب الأول" أجارت تميم عائلة امرئ القيس، وكان مُجيرهم عطاردي سعدي، وهو عُوَير التميمي، وقد أبلغهم مأمنهم في نجران ولما سار امرؤ القيس يستجير بالقبائل بعد مقتل قبيلة بني أسد المضرية العدنانية لأبيه حل في جوار الحارث بن شهاب التميمي، والد صياد الفوارس، وأودعه دروعه، ولامرئ القيس أشعار كثيرة في مدح بني تميم وبخاصة بني عوف بن سعد عشيرة مجير آل امرئ القيس، عوير بن شَجَنة التميمي

(4)

.

وحين قدم بنو تميم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة كان من أبرز ساداتهم في الوفد، القعقاع بن معد، والأقرع بن حابس، على ما ورد عند الإمام البخاري، وقد شهد الأقرع فتح مكة والطائف وحنين، وكان القعقاع أبرز زعماء تميم يومئذ موضع ثقة الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم حنين؛ إذ كان عينه على أعدائه.

(1)

انظر البلاذري: أنساب الأشراف، ج 12، ص 92، وتقع ثأج في البحرين "شرق جزيرة العرب، وبها ركية لقمان الأثرية.

(2)

انظر كاستر: مكة والحيرة وصلتهما بالقبائل العربية، ص 20

(3)

انظر ابن سلام: طبقات فحول الشعراء، ص 48، عبد العزيز الأزهري: بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ، ص 118.

(4)

انظر أحمد الطاهر مكي: امرؤ القيس حياته وشعره، ص 71.

ص: 341

وكان للأقرع إسهام قوي في الفتوحات، وقد مات ب (الجوزجان) مجاهدا في خراسان مع الأحنف بن قيس التميمي في عام 31 هـ ورثي بقول الشاعر:

سقت مزن السحاب إذا استهلت

مصارع فتية ب "الجوزجان"

إلى القصرين من رستاق خوط

أقادهم هناك الأقرعان

وكما كانت تميم من أرحاء العرب فهي من الجَمَاجم الشهيرة التي اكتفى كثير من أبنائها بالانتماء إلى فروعها لسعة بطونها وعظمتها

(1)

.

ويقسم النسابون تميما إلى بطون، وأفخاذ عدة هي: بنو عمرو الذين ينتمي إليهم بنو أسيد (قوم أكْثَم بن صَيْفي، حكيم العرب)

(2)

، وأبو هالة؛ زوج أم المؤمنين خديجة قبل الرسول صلى الله عليه وسلم

(3)

، وسيف بن عمر؛ المؤرخ

(4)

، والشاعر أوس ابن حجر

(5)

، وحنظلة بن الربيع (الكاتب)

(6)

والقعقاع بن صفوان، والقعقاع بن

(1)

انظر ابن سعيد: نشوة الطرب، ص 210 والجمجمة من القبائل هي الي تستقل فروعها بأنساب خاصة.

(2)

من حكام بني تميم في عكاظ، ورؤسائهم في المعارك، مات في طريقه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليلم وكان على تميم في حربها مع اليمن في يوم الكلاب الثاني، انظر ابن حزم: جِمِهرِة أنساب اِلعرب، صٍ 210 وأسيد تصغير أسود عند تمِيم وِفيِ أكثم نزل قوله تعالى:{وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (100)} [النساء].

(3)

ولأَبي هالة أبناء من خديجة هم: الحارث، وهند، والطاهر، والزبير، وكان الحسن بن علي رضي الله عنه، ينقل أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم عن خالة هند ريب النبي صلى الله عليه وسلم وأخي فاطمة الزهراء وقد قتل هند بن أبي هالة في حرب الجمل، وهو في صف علي. انظر البلاذري أنساب الأشراف، ج 1،87 حسين حسن أعلام تميم، 486.

(4)

سيف بن عمر أخباري عارف، وعمدة في التأريخ اعتمد الطبري عليه في حوادث صدر الإسلام، وسماه الدكتور سليمان العودة في كتابه "ابن سبأ" فاضح الزنادقة، وجمع أحمد عرموش روايته عن الفتنة ووقعة الجمل في كتاب مستقل، وصدرت في عام 1418 هـ الطبعة الثانية من كتابه الفتوح والردة بتحقيق الدكتور قاسم السامرائي والطبعة الأولى من كتاب استشهاد عثمان ووقعة الجمل في مرويات سيف بن عمر في تاريخ الطبري للدكتور خالد الغيث .. توفي سيف قريبا من عام 200 هـ انظر سيف بن عمر: الفتنة ووقعة الجمل، ص 27. ولكاتب هذه السطور بحث بعنوان "سيف بن عمر المؤرخ المفترى عليه" في طريقه إلى أن يصبح كتابا منشورا بإذن الله.

(5)

شاعر المضرية حتى ظهر النابغة وزهير فأصبح شاعر تميم فقط، وهو رأس مدرسة الشعر الأوسية انظر ابن قتيبة: الشعر والشعراء ص 45، طه حسين في الأدب الجاهلي .. وتناول المدرسة الأوسية أو شعر الصنعة التميمية بالنقد والتحليل للدكتور شوقي ضيف، والدكتور يوسف خليف والدكتور الجادر، والدكتور عبد الحميد المعيني.

(6)

وحنظلة بن الربيع من كتاب الوحي، وهو قاتل ذي الحاجب الفارسي. انضر القلقشندي: نهاية الأرب، ص 40 حسين حسن: أعلام تميم، ص 65.

ص: 342

عمرو، (ويلاحظ كثرة اسم القعقاع في تميم، كالقعقاع بن معبد، والقعقاع بن ضرار، والقعقاع بن معد رضي الله عنه الملقب بتيّار الفرات)

(1)

.

ومن بني أُسيِّد عاصم بن عمرو

(2)

، وعمر بن يزيد (رجل العراق)

(3)

، ويحيى بن أكثم (القاضي في عهد المأمون)

(4)

، وربعي بن عامر (ربعي ابن كأس، الأفكل) الذي ضبط سجستان للخليفة علي

(5)

.

وينتمي إلى بني عمرو أيضًا بنو مازن، ومن هؤلاء قطري بن الفجاءة (أحد زعماء وفرسان الخوارج في عصر بني أُميَّة)

(6)

، وأخوه جُرْموز، ومالك بن الريب

(1)

وفي بحيرة المنزلة، التابعة للدقهية بمصر جامع يحمل اسم القعقاع بن عمرو، وقفت عليه في يوم الخميس 13/ 1/ 2000 م، فوجدت بجانبه قبرا كتب حوله:

توسل يا أخا الحاجات تظفر

بنيل القصد والخير العميم

فهذا صاحب المختار طه

كريم من خيار بني تميم

مع أن التوسل بغير الله لا يجوز، وفي "الجامع" أخبار عن القعقاع هذا، أظنها مختلطة بأخبار القعقاع بن معبد "تيار الفرات".

(2)

انظر عن أخبار هذين الفارسين القعقاع بن عمرو بن مالك وأخيه عاصم، الطبري: تاريخ الأمم والملوك، ج 2، ص 145 وقد جمع الدكتور نوري القيسي والدكتور حاتم الضامن شعرهما من عدد من المصادر في كتاب "شعراء إسلاميون" وقدما عنه دراسة أدبية قيمة، والقعقاع وعاصم هما ابنا عم نافع بن الأسود بن قطبة بن مالك (من شعراء الفتوح)، من بني أسيد من بني عمرو من تميم.

(3)

كان عمر من وجهاء أهل العراق وعرف بمساندته لهلال بن أحوز التميمي الذي أباد آل المهلب (الأزديين) بعد أن ثاروا على الخلافة الأموية في عهد يزيد بن عبد الملك .. وهو القائل عند هشام بن عبد الملك ما بدأت فتنة إلا باليمن قتلوا الخليفة عثمان، وثاروا على الخليفة عبد الملك، وما تزال سيوفنا تقطر من دماء آل المهلب.

(4)

ينتهي نسب يحيى إلى أكثم بن صيفي (حكيم العرب)، وكان قاضي الدولة الإسلامية لمدة تزيد على أربعين عاما في عهد المأمون العباسي وبعده .. ومع شهرته في العلم والفضل والنباهة لم يسلم من التشنيع عليه، وقيل في سبب ذلك: إنه ثنى المأمون عن إباحة نكاح المتعة .. وقال حسين حسن: كان يحيى ذا فكاهة ودعابة فاستغل ذلك خصومه وحاسدوه فرموه بأنواع خبيثة من التهم لو كانت حقا لوجب أن ينكر وجوده قاضيا، ومدبرا أهل المملكة أربعين عاما. انظر حسين حسن: أعلام تميم، 577.

(5)

ربعي بن عامر من بني أسيد من بني عمرو، وأمه كأس من بني العنبر من بني عمرو، أورد ابن الكلبي سلسلة نسبه، ووردت أخباره عند البلاذري في كتابيه أنساب الأشراف، وفتوح البلدان انظر حسين حسن: أعلام تميم، ص 258.

(6)

انظر ابن الأثير: الكامل، ج 3، ص 389، ج 4، ص 64 - 69، ولهزاع بن عبد الشمري كتاب اسمه قطري بن الفجاءة: الفارس الشاعر، صدر عن دار أجأ للنشر بالرياض عام 1420 هـ.

ص: 343

(الشاعر الفاتك، الذي ترك اللصوصية، وشارك في جيوش خراسان حتى مات ب "مرو"

(1)

) وعباد بن أخضر

(2)

قاتل مرداس بن أدية التميمي (الذي أدعاه عدد من أهل الملل والنحل في العصر الأموي)

(3)

.

وقد برز في بني مازن عدد من المشهورين كحاجب بن ذبيان، من شعراء تميم المعدودين في خُراسان

(4)

، وسلم بن أحوز؛ قاتل جَهم بن صفوان ب "مرو" وهلال بن أحوز الذي قضى على آل المهلب ب "قندابيل"

(5)

.

وكان بنو مازن في جاهليتهم يقطنون في شمال جزيرة العرب، في بطن فَلَج

(6)

وما حوله بجوار أبناء عمومتهم من تميم، ومن مشهوريهم كان زهير بن عُروة الشاعر الجاهلي الفارس

(7)

ومن ذرية هذا عرف أبو الحسن؛ النّضر بن شُميل اللغوي النحوي صاحب "مرو"، ومن بني مازن أيضًا عمرو بن العلاء شيخ العربية والقرّاء

(8)

.

(1)

انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 111.

(2)

منسوب إلى زوج أمه وإلا فهو عباد بن علقمة بن عباد المازني مات سنة 16 هـ انظر ابن الأثير الكامل ج 32، ص 303.

(3)

وهو: أخو عروة بن أدية أول من قال: لا حكم إلا لله في صفين. انظر الشهرستاني: الملل والنحل ص 118.

(4)

انظر المرتضى: الأمالي ج 2 ص 105.

(5)

انظر أخبار آل أحوز المازنيين في ابن الأثير: الكامل ج 4 ص 175 وابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 211.

(6)

هو منطقة حفر الباطن في شمال البلاد السعودية الآن، وكان يسكنه بنو مازن وبنو العنبر من بني عمرو بن تميم في الجاهلية وصدر الإسلام قال الراجز:

.................... إن بني العنبر احموا فلجا

انظر ياقوت: معجم البلدان، ج 4 ص 98 حمد الجاسر: معجم شمال المملكة ص 142.

(7)

انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 211.

(8)

هر العالم، اللغوي الشهير أحد القراء السبعة، ومن بني مازن أيضًا سعد بن ناشب بن معاذ من فتاك تميم بالبصرة القائل حين هدم أبو بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري داره:

عليكم بداري فاهدموها فإنها

تراث كريم لا يخاف العواقبا

انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص 122.

ص: 344

وممن ينتسب إلى بني عمرو بن تميم بنو الهجيم من أفخاذ بني عمرو ومنهم الحليم بن نهيلث الذي ولي "كرمان" للحجاج بن يوسف

(1)

وواصل بن عليم (والي إصطخر)

(2)

ويذكر الطبري أن أول خارجي خرج بعد النهر هو: سهم بن غالب المنسوب إلي بني الهجيم هؤلاء

(3)

.

وأنجب بنو جندب بن العنبر بن عمرو

(4)

عددا من أبطال تميم ورجالاتها، ومن هؤلاء ناشب بن بشامة وهو جاهلي

(5)

وسمرة بن عمرو

(6)

(خليفة خالد بن الوليد رضي الله عنه على اليمامة بعد حرب الردة)، ورقبة بن الحر من فرسان خراسان

(7)

والهذيل التميمي (والي أصبهان في أخريات عصر بني أمية)

(8)

. وكان زعيم بني عمرو في وقعة الجمل هو: (أبو الجرباء) عاصم بن دلف ..

وكما كان في بني تميم بطن يعرف باسم بني الحارث، الذين هم: الشقرات، ففي بني عمرو بن تميم فخذ يعرف ببني الحارث أيضًا وهؤلاء الأخيرون هم الحبطات، أصحاب عباد بن الحصين

(9)

صاحب شرط مصعب بن الزبير بالبصرة، وقائد تميم في فتنتها القبلية مع الأزد وربيعة في عام 64 هـ، في وقت كان الصراع القبلي فيه على أشده في خراسان بين بني تميم وعبد الله بن خازم السلمي (والي

(1)

انظر ابن الكلبي: جمهرة النسب ص 276.

(2)

انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 211.

(3)

سهم بن غالب خرج في ولاية عبد الله بن عامر على البصرة ثم هرب إلى الأهواز حين قدم زياد إلى البصرة، انظر الطبري: تاريخ الأمم والمملوك ج 5 ص 171، 228.

(4)

وممن ينتمي إلى هذا البطن آل بو سعيد حكام زنجيار ومسقط ومن مشهوريهم ماجد بن سعيد التميمي وفيصل بن تركي البوسعيدي التميمي، مات الأول في عام 1282 هـ والثاني في عام 1331 هـ وآل بوسعيد من آل مزروع من بني عدي بن جندب من بني العنبر من عمرو بن تميم انظر حسين حسن: أعلام تميم 167، 436.

(5)

انظر ابن عبد ربه: العقد الفريد، ج 6، ص 238.

(6)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 2، ص 238.

(7)

انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص 211.

(8)

الهُذيل بن قيس ولي أصفهان لمروان بن محمد، انظر ابن دريد: الاشتقاق، ص 214.

(9)

عباد بن الحصين بن يزيد بن عمرو كان يعدل بألف فارس وهو صاحب "عبادان" المدينة الإيرانية المعروفة الآن، وكانت قد سميت باسمه قتل في كابل عام 85 هـ انظر ابن الكلبي: جمهرة النسب ص 261 وحسين حسن: أعلام تميم ص 362.

ص: 345

خراسان)، وقد أنجب عباد عمرا وجهضما ويلقب عمرو بمسور الخيل، وهو من سادات تميم بالبصرة القائم بشؤونها أيام فتنة يزيد بن الوليد ومروان بن محمد

(1)

(126 - 132 هـ).

أما بنو الحارث بن تميم فمن مشهوريهم المسيب بن شريك، فقيه ولد ومات بخراسان

(2)

عام 185 هـ.

وينتمي إلى بني تميم بنو زيد مناة، وهم بطون وأفخاذ كثيرة جدا أشهرها: بنو سعد، وبنو حنظلة وأقلها عددا بنو عامر وبنو امرئ القيس، ومن بني امرئ القيس هؤلاء لاهز بن قريط وقاسم بن مجاشع (تميميان شهيران في خراسان)

(3)

من القائمين بدعوة بني العباس هناك وصالح بن مسرح من قادة الخوارج وكان يرى رأي الصفرية.

ويقال لبني سعد بن تميم: "بنو سعد الأكثرون"، ومنهم عمرو وكعب المعروفون باسم البطون وفي كعب العدد والشهرة، وأبناؤهم: الأجارب تسعة بطون

(4)

والمزروعان، مالك وعمرو، وفي عمرو هذا بنو مقاعس: صريم وعبيد وعمير

(5)

والصريميون فيهم: عبد الله بن إباض (رأس الإباضية) وعبد الله بن

(1)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 26 وابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص 212.

(2)

وبنو الحارث هؤلاء هم: الشقرات سموا بذلك لقول الحارث:

وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه

به من دماء القوم كالشقرات

وهم قليل كبني القليب بن عمرو، (قوم الشاعر عتيبة بن مرداس).

انظر ابن قتية: الشعر والشعراء، ص 185 وابن الكلبي جمهرة النسب، ص 291.

(3)

ومن هؤلاء: عدي بن زيد الشاعر (صاحب النعمان بن المنذر بالحيرة) وموسى بن كعب (القائم بدعوة بني العباس بخراسان) انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص 214.

(4)

القلقشندي: نهاية الأرب، ص 162 ومن بني سعد السهيل، شيوخ بني تميم في العراق في عصرنا الحاضر وأبرزهم حسن بن نجم بن سهيل، صاحب (عكركوف) وصاحب مضارب بني تميم، شمال بغداد، المتوفي في عام 1377 هـ / 1957 م، انظر حسين حسن، أعلام تميم، ص 207.

(5)

ومن بني عمير بن مقاعس؛ السليك بن السلكة (العداء الجاهلي الشهير) انظر التفاصيل في ابن سعيد: نشوة الطرب، ص 434.

ص: 346

صفار، (رأس الصفوية)

(1)

والبرك بن عبد الله الخارجى، وبحير بن ورقاء سيد تميم بخراسان

(2)

.

أما عبيد: ففيهم بنو منقر (قوم فدكي بن أعبد الفارس الجاهلي) والد مسعر ابن فدكي (الخارجي الشهير)

(3)

ومنهم قيس بن عاصم، وعمرو بن الأهتم وشبيب ابن شيبة

(4)

ولهؤلاء عقب بخراسان كانوا سببا في غضب تميم على قتيبة بن مسلم حتى قتله وكيع، ومن بني منقر: القعقاع بن سويد المنقري، والقعقاع بن مقاتل من ولد قيس بن عاصم، وتقدمت الإشارة إلى كثرة اسم القعقاع في تميم، وإن اْشهر هؤلاء القعقاعة هو: القعقاع بن معبد رضي الله عنه المعروف بلقب (تيار الفرات)، ومن بني مِنقْر محرز بن شهاب من القادة المناصرين للخليفة علي.

وإخوة عُبيدهم هم: زيد وعامر ومُرّة وعبد عمرو، ومن بني مُرّة بن عبيد الأحنف بن قيس (فاتح خُراسان) وهو: أبو بحر، الأحنف بن قيس بن معاوية بن

(1)

انظر ابن الكلبي: جمهرة النسب ص 236 والإباضية عرفت أيام صاحبها ابن إباض التميمي في أواخر عهد بني أمية وهي: مذهب لا يكفر أصحابها مخالفيهم من المسلمين ولا يعتبرونهم مشركين، ويحلون مصاهرتهم وأن دارهم دار توحيد، وقد انقسمت الإباضية إلى عدة أقسام، أما الصفرية فقد خالفوا الأزارقة، والنجدات والإباضية في أمور منها: "أنهم كفروا القعدة عن القتال إذا كانوا موافقين في الدين والاعتقاد ولم يحكموا بقتل أطفال المشركين وتكفيرهم وتخليدهم في النار. انظر الشهرستاني: الملل والنحل، ص 134 - 137.

(2)

ومن بني صريم أيضًا عبس وكهمس وهما أخوان أولهما رأس تميم وأحلافها في البصرة في أحداث عام 46 هـ والثانى: من أصحاب أبي بلال مرداس بن أدية. انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 4، ص 65 وابن الكلبى: جمهرة النسب، ص 236.

(3)

ووالد أعبد بن فدكي انظر ابن الأثير: الكامل ج 3 ص 15، 171 ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 216 حسين حسن، أعلام تميم 98، 518 ومن بني منقر نصر بن مزاحم صاحب كتاب صفين وهو من مؤرخي الشيعة القدماء. انظر عد العزيز نوري: أثر التشيع 128.

(4)

قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر، سماه الرسول صلى الله عليه وسلم سيد أهل الوبر وهو من قادة تميم في الجاهية والإسلام، أسهم في القضاء على حركة الردة ومن ذريته مية بنت مقاتل بن طلبة بن قيس (صاحبة ذي الرمة الشاعر) وأبناه عمه الأهاتم: خطباء مشهورون منهم: عمرو بن الأهتم بن سمي بن سنان وشبيب بن شيبة، انظر ابن هشام: السيرة ص 89 وابن سعيد: نشوة الطرب ص 432 وابن الكلبي: جمهرة النسب ص 232 وقد سكنت جمهرة من آل الأهتم خراسان وفي عام 96 هـ قتل قتيبة بن مسلم بعض أفرادهم فكان هذا سببا من أسباب ثورة وكيع عليه كما سيأتي بيانه.

ص: 347

حصين بن عبادة وأمه حبة بنت عمرو بن قريط من بني باهلة (القبيلة القيسية، المضرية العدنانية)، وقد قتل أبو الأحنف في الجاهلية قتله بنو مازن التميميون

(1)

، أما جده فقد قتله عنترة بن شداد العبسي

(2)

، وللأحنف اثنان من الأعمام من سادة تميم ومشهوريهم الأول هو: المتشمس والثاني صعصعة

(3)

.

ولد الأحنف سنة 3 ق. هـ. ولم يذكر المؤرخون شيئا عنه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وخلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وما عرف عنه هو أنه ثبت على إسلامه في الردة وكان ذا تأثير قوي على صمود كثير من تميم على الإسلام، وسخر هو وعمة المتشمس من نبوءة مسيلمة

(4)

، أما في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد كان الأحنف سيد قومه في البصرة بدون منازع

(5)

.

وحين قدم الأحنف إلى عمر في وفد أهل البصرة احتبسه حولا كاملا ليبلوه ويختبره، وحين عرفه معرفة فاحصة ورأى منه عقلا ودينا دفع له لواء خراسان

(6)

، بعد أن أوصى عامله على البصرة باستشارته.

وشهد الأحنف قبل أن يتوجه لفتح خراسان فتح "نهاوند" و "قم" ووجهه أبو موسى الأشعري إلى "قاشان" ففتحها

(7)

.

ودخل الأحنف خراسان من "الطبسين" فافتتح "هراة" عنوة سنة 22 هـ وسار نحو "مرو الروذ" حيث يقيم يزدجرد، فلما دنا منها نحول عنها يزجرد إلى (بلخ)، وقد كتب إلى خاقان ملك الترك وملك الصغد يستمدهم، وفي "مرو الروذ" لحق الأحنف بإمدادات أهل الكوفة التي فتحت "بلخ"

(8)

.

(1)

انظر ابن قتيبة: المعارف، ص 324 وقيل اسمه الضحاك.

(2)

انظر ابن خلكان: وفيات الأعيان ج 2 ص 191 وقد قتل جد الأحنف في يوم جبلة بين تميم وذبيان من جهة وعامر وعبس من جهة أخرى.

(3)

ومن بني مرة بن عبيد عمارة بن سليمان بن قيس بن عمارة الذي ضرب السلسلة في حصن المشقر حين حصر عامل كسرى بني تميم به في الجاهلية، ومنهم الأسود بن سريع أحد الصحابة. انظر ابن الكلبي: جمهرة النسب، ص 234 حسين حسن: أعلام تميم، ص 78.

(4)

انظر حسين حسن: أعلام تميم ص 65.

(5)

ابن الأثير: الكامل ج 2 ص 277، 388.

(6)

انظر ابن سعد: الطبقات ج 7، ص 66.

(7)

انظر ابن الأثير الكامل ج 3 ص 142.

(8)

انظر التفاصيل في الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 2 ص 270.

ص: 348

وكتب الأحنف بخبر الفتح إلى عمر، فقال عمر عنه: هو سيد أهل المشرق المسمّى بغير اسمه.

وفوجئ الأحنف بيزدجرد وأعوانه يعبرون النهر إليه بعد أن كان يزدجرد قد جاوزه منهزما، وكان الأحنف في عشرة آلاف من أهل البصرة مع إمدادات من أهل الكوفة وفي ليلة من ليالي المواجهة كان الأحنف طليعة لأصحابه بقرب معسكر خاقان فخرج مقاتل في وجه الصبح فقتله الأحنف ثم خرج ثان فقتله فتشاءم خاقان وانصرف وانقض أهل فارس على يزدجرد وأخذوا خزائنه وصالحوا الأحنف

(1)

.

وانتقص أهل خُراسان في عهد عثمان وقدم إليهم يزدجرد فسار الأحنف طليعة لعبد الله بن عامر إلى "مرو" فأعاد فتحها بعد أن هزم الهياطلة وأشياعهم وبعد أن التجأ يزدجرد إلى طاحونته وقتله أهل "مرو"

(2)

وسار الأحنف إلى "بَلْخ" يريد خاقان الترك الذي ترك "بَلْخ" فعادت إلى الإسلام ثانية في سنة 32 هـ

(3)

.

وقد لقي الأحنف مقاومة عنيفة في "طُخَارستان" حيث اجتمع أهل "الجوزجان" و"الفارياب" في وقت رفض هو فيه الاستعانة بأهل "مرو" ممن لم يدخلوا في الإسلام، وقد تولى الأقرع بن حابس إعادة فتح "الجوزجان" ببني تميم

(4)

وسار الأحنف إلى "خوارزم" على نهر جيحون وعاد منها إلى بلخ بعد أن استعصت عليه، وحول "مرو الروّذ" بني قصره المعروف ب "قصر الأحنف" وله رستاق عظيم هناك يعرف ب "رستاق الأحنف"

(5)

.

(1)

انظر التفاصيل في الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 246 وابن الأثير: الكامل ج 3 ص 14.

(2)

قتل بزدجرد في طاحونة على نهر "الزريق" ب "مرو" وفي ذلك قال نافع بن الأسود بن قطبة بن مالك الأسيدي التميمي:

ونحن قتلنا "يزدجرد" ببعجة

من الرعب إذ ولى الفرار وغارا

انظر ياقوت: معجم البلدان: مادة الزريق.

(3)

انظر خليفة بن خياط: تاريخ خليفة بن خياط، ص 164 الذهبي: تاريخ الإسلام ج 2 ص 31.

(4)

وكان مما قاله لهم: يا بني تميم تحابوا وتباذلوا تعدل أموركم وابدؤوا بجهاد بطونكم وفروجكم يصلح لكم دينكم ولا تغلوا يسلم لكم جهادكم. انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 357 والبلاذري: فتوح البلدان ص 298.

(5)

انظر البلاذري: فتوح البلدان ص 692.

ص: 349

وقد اعتزل الأحنف حرب الجمل، وانضم إلى علي في صفين، وكان ذا شأن كبير أيام بني أمية مقدما في مجتمع البصرة وفي قبيلته تميم حتى توفي في عام 71 هـ

(1)

.

ومن أعمام الأحنف جزُء بن معاوية، صحابي أسلم في السنة التاسعة للهجرة وعهد إليه عمر بتتبع الهرمزان بعد فتح سوق "الأهواز" فكان أن فتح مدينة "دَورق"

(2)

وصالح الهرمزان في سنة 17 هـ فعيّنه عمر بعد ذلك عاملا على "الأهواز"

(3)

.

ويعرف عدد من بني سعد التميميين باسم الأبناء، إخوان البطون، وهو: الحارث وعوافة وجشم ومالك وعبشمس

(4)

كانوا يتعصبون في خراسان لبحير بن ورقاء الصريمي التميمي في أثناء صراع تميم (الأبناء والبطون) في خراسان

(5)

.

ويقال لعبشمس الذين هم من الأجارب: بنو عبقر، وتنسب إليهم جنة عبقر

(6)

ومنهم إياس بن قتادة حامل ديات اليمانية في معركتها مع تميم بالبصرة في عام 64 هـ

(7)

ومنهم الشاعر عَبَدَة بن الطبيب وعبد الرحمن بن عبيد بن طارق الذي ولاه الحجاج شُرَط الكوفة والبصرة

(8)

وعاصم بن عمير

(9)

من فرسان تميم في خُراسان.

(1)

انظر ابن سعد: الطبقات ج 7 ص 66 وابن خلكان: وفيات الأعيان ج 1 ص 23.

(2)

دورق هي: مدينة سُرق بلدة بخوزستان قصبة كورة سُرق، ويقال لها دورق الفرس فيها كثير من المعادن. انظر ياقوت: معجم البلدان ج 4 ص 100.

(3)

انظر ابن حجر: الإصابة ج 1 ص 382.

(4)

وعشمس من عبد شمس: انظر القلقشندي: نهاية الأرب ص 162.

(5)

انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 218 وابن الأثير: الكامل ج 3 ص 276.

(6)

والعبقر: موضع يزعم العرب أنه من أرض الجن ونسبوا إليه كل شيء تعجبوا من حذفه. انظر الجوهري: الصحاح ص 734 ابن الكلبي: جمهرة النسب ص 246.

(7)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 3 ص 335.

(8)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 8 ص 54.

(9)

هو عاصم بن عُمير السمرقندي (نسبة إلى سمرقند ببلاد ما وراء النهر) التميمي ويقال له بالفارسية (هزار مرد) أي: ألف رجل، وهو قاتل كروصول عظيم الترك. انظر ابن الأثير: الكامل ج 2194 حسين حسن: أعلام تميم، ص 359.

ص: 350

أما بنو مالك إخوة عبشمس فمنهم الراجز الأموي العجّاج وابنه رؤبة، كما أن الأغالبة ملوك إفريقية (184 - 296 هـ) ينتسبون إلى بني مالك السعديين هؤلاء

(1)

.

وأشهر أجارب بني سعد: بنو عوف، وفيهم بنو بَهْدلة عشيرة ذي البردين والزِّبْرِقان بن بدر

(2)

ويُعد بنو عطارد من إخوة عوف ومنهم: بكَيْر بن وشّاح الذي ادّعى قتل عبد الله بن خارم (والي خُراسان) وهو صاحب الانشقاق الخطير في صفوف تميم، وكان من أمره أن تمرد مرات عدة على أُميّة بن عبد الله (والي خراسان) حتى قتل على يد ابن عمه بحير بن ورقاء التميمي (قاتل والي خراسان عبد الله بن خازم مع وكيع التميمي (

(3)

.

وقوم بكير ذوو صيت ذائع في تميم منذ أن آلت إليهم سدانة البيت الحرام، ونبغ فيهم من مشهوري الجاهلية كرب بن صفوان

(4)

، وعوير بن شجنة

(5)

،

(1)

ينسب الأغالبة إلى الأغلب بن سالم بن عقال التميمي أمير من الشجعان كان مع أبي مسلم في خراسان وولاه الخليفة العباسي المنصور أفريقية، انظر ابن خلكان: وفيات الأعيان ج 1 ص 239.

(2)

بنو بهدلة من أشراف تميم: وذو البردين هو: أحيمر بن خلف بن بهدلة. لبس بردي المنذر بن ماء السماء لفضله وعلو منزلته وهو جاهلي، أما الزبرقان فقد أدرك الإسلام وكان شاعر تميم عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الزعماء البارزين، ثبت على الإسلام في الردة وأسهم في القضاء عليها، وكان سرور أهل المدينة عظيما حينما قدم بزكاة تميم إليهم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقال له: قمر نجد انظر ابن سعيد: نشوة الطرب ص 438 وحسين حسن: أعلام تميم، ص 70، 280.

(3)

قال الطبري: اجتمع لحرب ابن خازم فرسان من تميم لم يدرك مثلهم كأن الرجل منهم كتيبة .. ووكيع الوارد ذكره هنا هو: ابن الدورقية من بني سعد من تميم، وهو غير وكيع بن حسان بن أبي سود، قاتل قتيبة بن مسلم .. فالأخير من بني حنظلة. انظر ابن الأثير: الكامل ج 3، ص 377 ج 4 ص 98.

(4)

كانت سدانة البيت لآل صوفة من بني الغوث بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان فآلت إلى أبناء عمومتهم من بني عطارد بن سعد بن تميم بن مر بن أد، وكان غرب صفوان بن شجنة بن عطارد يدفع بالناس من عرفة. انظر القلقشندي: نهاية الأرب ص 363.

(5)

انظر ابن الكلبي: جمهرة النسب ص 238 وعوير هو الذي استجار به حجر والد امرئ القيس الشاعر، وفي ذلك قال امرؤ القيس:

وما فعلوا فعل العوير بجاره

لدي باب هند إذ تجرد قائما

انظر أحمد الطاهر مكي: امرؤ القيس

حياته وشعره ص 97.

ص: 351

ويلتقي معهم في سلسلة النسب العوفي السعدي بنو قريع المعروفون ببني أنف الناقة

(1)

وفارسهم المقدم في خراسان هو: الحريش بن هلال (أول من نقم على الولاة الأمويين هناك، وثار ضدهم

(2)

. وأنف الناقة هو: جعفر بن قريع، سيد في تميم في الجاهلية، كما كان الأضبط بن قريع سيدا مطاعا

(3)

.

ولم يبق في الأجارب سوى الإشارة إلى بني حِمَّان وفيهم بيت حسن أهل العلم بالشعر والنحو واللغة وهم من بني العزى بن كعب بن سعد

(4)

. والإشارة أيضًا إلى ربيعة بن كعب، والأعرج بن كعب، ومن الأولين المستوعز بن ربيعة الشاعر الجاهلي

(5)

، وجارية بن قدامة الذي صد هجوم ابن الحضرمي رسول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه إلى البصرة

(6)

سنة 73 هـ، وعمرو بن جرموز (قاتل الزبير بن العوام رضي الله عنه)

(7)

ومن الأخيرين زهرة بن الحوية الزعيم الجاهلي

(8)

الذي أسلم وشهد القادسية وقتل الجالينوس (القائد الفارسي الكبير) وانتهت حياته في يوم سوق حكمة (وهو طاعن في السن) حيث قتله أصحاب شبيب الخارجي مع عتاب بن ورقاء الرياحي التميمي

(9)

.

(1)

انظر ابن سعيد: نشوة الطرب ص 934.

(2)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 3 ص 335.

(3)

انظر ابنِ سعيد: نشوة الطرب ص 239 ابن قتيبة: الشعر والشعراء ص 247.

(4)

ومهم نمِرة بن مُرة بن حِمّان بيت تميم في القديم، والحُصين بن مُشمت وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم وأقطعه ماء من مياه بني تميم، ونزل قوم منهم في خراسان ينسب إليهم المحدث الشهير أبو إسحاق النيسابوري إبراهيم التميمي الحماني المتوفي في عام 213 هـ، ونسب الكلبي الشاعر ثابت قطنة إلى بني حمّان التميميين مع أنه من قبيلة الأزد اليمانية. انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 318 وابن الكلبي: جمهرة النسب ص 241.

(5)

انظر ابن قتيبة: الشعر والشعراء ص 842.

(6)

انظر بن الأثير: الكامل ج 3 ص 172، 193 وكان جارية من قواد الخليفة على الأقذاذ.

(7)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 204.

(8)

ورد في بعض المصادر "بالجيم المعجمة، وقال الدارقطني: إنه "الحوية" بالحاء نقلا عن سيف بن عمر التميمي وقال: إن قول سيف أصح انظر سيف بن عمر: الفتوح والردة ص 38.

(9)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 2 ص 312، 315، ج 4، ص 55 البلاذرى: فتوح البلدان ص 84.

ص: 352

والمنتمون إلى زيد مناة من تميم ليسوا هم بنو سعد فحسب بل هناك ربيعة ومالك وقد دخلت ربيعة في بني نهشل بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة. أما مالك فقد أنجب بنو حنظلة البطن التميمي الكبير، وهو: بنو حنظلة الأكرمون وفيهم:

البراجم وهم

(1)

قلة وإليهم ينسب ابن راهويه، وراهويه كلمة فارسية أطلقها "مرو" على إبراهيم بن مخلد التميمي، وتعني الطريق

(2)

. ومنهم عمير بن ضابئ قتل في خلافة عبد الملك بن مروان

(3)

. وإسحاق بن محمد أحد فرسان خراسان الذين غزوا بلاد ما وراء النهر مع أشرس السلمي في عام 110 هـ

(4)

.

وينتسب إلى بني حنظلة بنو ربيعة

(5)

الذين اشتهر منهم: أبو بلال مرداس ابن أدية المتقدم ذكره وأخوه عروة أول المحكمين في صفين

(6)

، والمغيرة بن حبناء، شاعر تميم المقدم في خراسان الفارس الشهير أحد رجال المهلب المعدودين في حرب الخوارج ومغازي بلاد ما وراء النهر

(7)

.

ويأتي بنو يَربْوع في عداد الفروع الحنظلية الشهيرة، وهم: الحي المصرم النكد (أحمال وعقداء) فالأحمال ثعلبة والحارث وعمرو وصُبَير، والعُقَداء، كليب وغُدَانة، والعنبر تعاقدوا علي بني أخيهم رياح فصار الأحمال معه

(8)

.

(1)

انظر ابن سعيد: نشوة الطرب ص 447 ومن القلائل في تميم ربيعة الكبرى (ربيعة الجوع) من بني مالك بن زيد مناة، ومن هذا البطن علقمة بن عبدة من مشهوري شعراء الجاهلية، وهو الذي غلب امرأ الفيس على امرأته أم جندب الطائية فلقب بعلقمة الفحل. انظر ديوان علقمة، أحمد الطاهر مكي، امرؤ القيس حياته وشعره.

(2)

انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص 222.

(3)

قتله الحجاج بن يوسف عام 57 هـ انظر ابن الكلبى: جمهرة النسب، ص 424.

(4)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 4 ص 203.

(5)

وينتمي إلى حنظلة أبو سود بن مالك، ومن هذا البطن - الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد مذهب السلف في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الهجري، وآل ثاني حكام قطر. انظر حسين حسن، أعلام تميم ص 440، 497.

(6)

انظر المنقري: وقعة صفين ص 513.

(7)

انظر ابن دريد: الاشتقاق، ص 220، والأصبهاني: الأغاني ج 13، ص 84.

(8)

انظر ابن سعيد: نشوة الطرب، ص 448، وابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 224.

ص: 353

ومن بني رياح عتَّاب بن ورقاء الفارس المتقدم ذكره وقد قتله شَبيب الخارجي سنة 77 هـ

(1)

والرياحيون هم: أرداف الملوك في الجاهلية، والردافة لعتاب بن هرمي

(2)

وأبنائه، وقد اشتهر من آل عتاب في الإسلام الحر بن يزيد

(3)

، صاحب الحسين رضي الله عنه

(4)

ومن عموم بني رياح اشتهر سحيم بن وثيل

(5)

ومعقل بن قيس الرياحي

(6)

وشبث بن ربعي، وإلي هذا الأخير ينسب أبو الهندي، من شعراء خراسان في عصر بني أمية

(7)

.

(1)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 242.

(2)

انظر النقائض، ص 66، والجوهري: الصحاح مادة (ردف).

(3)

كان من أمر الحر بن يزيد أن عبيد الله بن زياد أرسله لمنع الحسين من دخول العراق، لكن الحر انضم إلى الحسين وقتل معه، انظر الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك، ج 6 ص 234 .. وإلي الحر بن يزيد الرياحي التميمي ينتمي الحر العاملي من علماء الشيعة في العصور المتأخرة وله تصانيف منها رسائل الشيعة، عمدة الدارسين والباحثين في المذهب الشيعي، وعليه اعتمد الخميني كثيرا. قال حسين حسن: وآل الحر عائلة رياحية (يربوعية حنظلية) ظهر فيها العديد من فطاحل العلم، وأعيان الفضل والأدب، وترجم في موضع آخر لزعيم عشائري رياحي من رؤساء العراق وشيخ العتاتبة من تميم هو حاتم الهذال. انظر حسين حسن: أعلام تميم 183، 483.

(4)

ومن مشهوري بني يربوع مالك بن حبيب، صاحب شرطة الخميس في عهد الخليفة علي، واستنتج أرسن رشيد أن عليا أنشأ نوعا من الشرطة اسمه شرطة الخميس وأن دور صاحب الشرطة يشبه دور الحاكم العسكري ونقل من بعض المصادر أن معقل بن قيس الرياحي اليربوعي التميمي هو صاحب شرطة الخميس، ومن مصادر أخرى أن معقلا ومالك بن حبيب كانا صاحبي شرطة علي، ونقل بعض آراه قدماء الشيعة في شرطة الخميس. انظر أرسن رشيد: الشرطة في العصر الأموي 32، 180.

(5)

مخضرم عاش في الجاهلية والإسلام وهو صاحب البيت الشهير:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا

متى أضع العمامة تعرفوني

مات عام 60 هـ وقد اشتهر بيت سحيم حسين افتتح به الحجاج بن يوسف خطبته. انظر البلاذري أنساب الأشراف، ج 12، 212. انظر حسين حسن: أعلام تميم، ص 210.

(6)

قتل عام 43 هـ وقد بارز المستورد بن علفة الخارجي فاختلفا ضربتين وماتا، قال جرير:

ومنا فتى الفتيان والجود معقل

ومنا الذي لاقى بدجلة معقلا

انظر ابن الأثير: الكامل، ج 3، ص 216.

(7)

شبث بن ربعي التميمي اليربوعي شيخ مر وأهل الكوفة في زمنه، أدرك عصر النبوة وخرج مع المختار الثقفي ثم انقلب عليه وأبلى في قتاله، مات حوالي عام 70 هـ ومو معدَّل عند المحدثين، ولشهرته وسؤدده كتر حاسدوه وألصق به ما هو براء منه. وأبو الهندي هو: غالب وقيل: عبد الله ابن عبد القدوس بن شبث بن ربعى، من شعراء خراسان انظر ابن الأثير: الكامل ج 2 ص 240، ج 3 ص 383 وابن حجر: الإصابة ج 3 ص 115 الأصبهاني: الأغاني ج 21، ص 179.

ص: 354

وبرز في خُراسان وكيع بن حسان بن أبي سود، فارس رهيب، غُداني من بني يربوع حمل لواء تميم في ثورة القبائل على قتيبة بن مسلم الباهلي وفتك به عام 96 هـ وتولى إمارة خُراسان

(1)

، وقبل ذلك اشتهر وكيع بأنه كان بطل فتح "بخارى" مع هريم بن أبي طحمة التميمي، ومن ذويه برر حارثة بن بدر الغداني - أمير أثير عند زياد ابن أبيه وابنه عبيد الله - تولى إمرة "مرو" وأحرق أخوه "ذراع" مع "ابن الحضرمي" أحرقه رجل من بني سعد من تميم

(2)

سنة 37 هـ.

وعُرف في يربوع آل الماحوز، سليطيون

(3)

، جدهم الحارث أحد الأحمال تولوا إمرة الخوارج (الأزارقة) فترات طويلة، وظهر لهم ند من سليط هو: حارثة ابن بدر بن ربيعة، مناوى للخوارج، ومقاتل لهم

(4)

.

وفي يربوع بيت من بيوت تميم الشهيرة ينسب إلى بني ثعلبة، ومن هؤلاء: عتيبة بن الحارث - المعروف بصيَّاد الفوارس - والمشهور بِسَمِّ الفرسان - جاهلي رهيب، يخلع القلوب، ويهتك البيوت

(5)

وقد أصهر بنوأمية إلى ذريته

(6)

ومن هذا الفخذ: مالك، ومتمم ابنا نويرة

(7)

، والكلْحبة اليربوعي، وهبيرة بن مناف، (فارس

(1)

وللفرزدق مدائح ومرائي شهيرة في وكيع. انظر ديوان الفرزدق.

(2)

انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 226.

(3)

نسبة إلى بني سليط بن الحارث من بني يربوع من حنظلة من تميم. انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 227.

(4)

أشهرهم الزبير بن الماحوز قتل عام 86 هـ وإخوته هم: عثمان، وعلي، وعبد الله، وعبيد الله ابن بشير الماحوز. انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 162 وابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص 226.

(5)

قتله غدرا ذؤاب بن ربيعة الأسدي في يوم (خو) بقرب سميراء في أرض بني أسد جنوب شرق جبل سلمى. انظر ابن عبد ربه: العقد الفريد ج 6، ص 78 وارتبطت كثير من أخبار وقائع تميم في جاهليتها بعتبة بن الحارث الذي يقال له أيضًا: عتاب بن الحارث، وهو صياد الفوارس وسم الفرسان.

(6)

ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص 226 المعيني: شعر بني تميم في العصر الجاهلي، ص 178.

(7)

مالك بن نويرة من فرسان تميم شارك في كثير من وقائعها في الجاهلية، وهو من أرداف الملوك في الجاهلية، وقتل في حروب الردة، ودفع أبو بكر الصديق ديته. وأخوه متمم من شعراء المرائي، انظر ابن الأثير: الكامل، ج 2، ص 273، ابن قتيبة: الشعر والشعراء، ص 20 وياقوت: معجم البلدان، ج 2 ص 85.

ص: 355

العرادة)

(1)

أما جرير الشاعر الأموي الشهير فهو يربوعي من بني كليب

(2)

، ومن بني يربوع خليد بن طريف أمير خراسان من قبل الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

(3)

.

ومنهم حطان بن حسان بن مالك الرياحي اليربوعي الحنظلي التميمي قاتل أبي لؤلؤة المجوسي، قاتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

(4)

وينتمي إلى مالك بن حنظلة زيد بن مالك. ومن هؤلاء يعلى بن أمية الصحابي أول من كتب كتابا مؤرخا زمن الخليفة عمر وهو الذي قضى على ردة خولان الحميرية اليمانية، وكان أميرا على نجران ثم صنعاء زمن أبي بكر وعمر وعثمان وله أخبار في حروب الجمل وصفين، وأخته نفيسة التميمية كانت سببا في زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها

(5)

.

والذي يضارع يربوعا في الشهرة والسؤدد هم: بنو مالك بن حنظلة

(6)

، وفيهم بنو دارم أصحاب شرف وجلالة

(7)

منهم سورة بن أبجر بن نافع صاحب قتال الترك في "سمرقند"

(8)

وقومه الدارميون مشهورون جاهلية وإسلاما؛ ففيهم: المنذر بن ساوي (ملك البحرين) الذي كاتبه الرسول صلى الله عليه وسلم

(9)

ومنهم: آل زرارة من البيوتات العربية وحكام الجاهلية زادهم الإسلام جلالا ومهابة، وبرز فيهم زرارة ابن عبدس وأبناؤه: حاجب صاحب القوس، أبو عكرشة، ووالد عطارد، وافد

(1)

قيل الكلحبة هو: صوت النار لقب لهبيرة بن عبد مناف العرني اليربوعي من فرسان الجاهلية، ومن وقائع فارس العرداة يوم زرود .. وفارس العرادة أخ لواقد بن عبد الله التميمي قاتل عمرو ابن الحضرمي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر الحرام، وبسبب ذلك نزل قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ

(217)} [البقرة]، انظر ابن سعيد: نشوة الطرب، ص 448، حسين حسن: أعلام تميم، ص 531.

(2)

انظر النقائض وديوان جرير.

(3)

انظر ابن خياط تاريخ ابن خياط، ص 199.

(4)

انظر ابن عبد ربه: العقد الفريد، ج 3 ص 48 البلاذري: أنساب الأشراف، ج 5 ص 89.

(5)

انظر البلاذري: فتوح البلدان، ص 27، حسين حسن، أعلام تميم ص 549، 582.

(6)

ورد هذا عند ابن حجر في كتابه فتح الباري في شرح البخاري، وعد ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد نقلا عن المدائني المؤرخ.

(7)

انظر ابن سعيد: نشوة الطرب، ص 449.

(8)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 3، ص 45.

(9)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك، ج 3 ص 145

وقد وهم من نسبه إلى عبد القيس.

ص: 356

على الرسول صلى الله عليه وسلم ولقيط قتيل يوم جبلة، ومعبد صاحب يوم رحرحان، والد القعقاع بن معبد (تيار الفرات) الزعيم العربي الكبير، ومنهم القعقاع بن ضرار وغير زرارة أنجب عدس عمرا، والد عمرو بن عمرو، فارس تميم

(1)

وآل زرارة من بني عبد الله بن درام من حنظلة وهم أحد بيوت الأرستقراطية العربية في الجاهلية والإسلام.

ولبني عبد الله إخوة يعرفون ببني نهشل، ومجاشع، ومن بني مجاشع

(2)

الأصبغ من نباتة، أحد مشهوري رجال الخليفة علي

(3)

، وأعين بن ضبيعة المجاشعى

(4)

، والحارث بن سُريج الثائر بخراسان أيان نصر بن سيار، الذي اتخذ جهم بن صفوان، مولي تميم كاتبا له

(5)

، ومنهم: التُرجمان بن هُريم، فارس خراساني شهير

(6)

، والأقرع بن حابس فاتح "الطالقان" الذي مات بها

(7)

والفرزدق الشاعر، والبعيث المجاشعى

(8)

.

(1)

انظر أخبار بني عدس بن عبد الله بن دارم في ابن الأثير: الكامل ج 1 ص 334 ابن عبد ربه: العقد الفريد ج 6 ص 90، وقد تقدم التعريف بيوم جبلة، أما رحرحان فهو جبل شرق المدينة المنورة لا يزال يعرف باسمه القديم إلى اليوم.

(2)

يروي عن عمرو بن معدي كرب الزبيدي اليماني قوله: لله مجاشع ما أشد في الحرب لقاءها وأجزل في اللزبات عطاءها وأحسن في المكرمات بناءها. انظر ابن سعيد: نشوة الطرب ص 453.

(3)

الأصبغ بن نباتة ذكره ابن حبان في (المجروحين)، وأشار إلى مغالاته في حب علي، وينسب إليه الشيعة كتابا اسمه:"مقتل الحسين". انظر حسين حسن: أعلام تميم 96، عبد العزيز نورولى، أثر التشيع 72.

(4)

أعين بن ضبيعة من القادة الشجعان كان من المخلصين لعلي وكان معه يوم الجمل، انظر حسين حسن، أعلام تميم ص 100 ومن مشهوري بني مجاشع هريم بن أبي طحمة من فرسان خراسان وأشدائها كما تقدم. انظر حسين حسن: أعلام تميم 556.

(5)

رأس مذهب الجهمية تتلمذ على يد الجعد بن درهم .. وقيل: إنه مولي لبني راسب من الأزد اليمانيين لا مولي لتميم. وتقدم أن جهما قتل بيد سلم بن أحوز التميمي.

(6)

انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 229.

(7)

انظر ابن الأثير: الكامل، ج 3، ص 63.

(8)

البعيث المجاشعي من شعراء بني تميم في العصر الأموي، وله أشعار فخرية في وقائع تميم كقوله في يوم "الهييماء":

ونحن حدرنا طيِّئا عن بلادها

ونحن رددنا الحوفز مكلّما

ص: 357

أما بنو نهشل فهم قوم خزيمة بن خازم، الأمير الخُراسانى

(1)

وفيهم من مشهوري العرب خالد بن مالك بن ربعي، سيد جاهلي

(2)

، وعباد بن مسعود

(3)

، صهر علي بن أبي طالب

(4)

.

ولم يعد اسم بني تميم في عصر بني أمية مقتصرا على المنتمين إلى بني تميم ابن مر بن أد بن طابخة فحسب، بل تعداه ليشمل جميع المنتسبين إلى بني أد بن طابخة بن إلياس وذلك في إطار دائرة التكتلات الكبيرة في ذلك العصر.

والذين أصبحوا يشملهم اسم تميم هم: الرباب، وثور، وعكل، وتيم، وعدي

(5)

، بالإضافة إلى بني ضبة

(6)

، ومزينة. وكان الرباب قد تحالفوا مع ضبة في الجاهلية ضد تميم، وغمسوا أيديهم في رب، ثم إن ضبة تركت هذا الحلف إلى أن ابتلعت تميم ضبة والرباب معا وأصبحوا في عدادها

(7)

.

(1)

خزيمة بن خازم بن عبد الله بن حنظلة أحد الجبابرة في الحرب والضبط، من ولاة بني العباس في خراسان، ترفي سنة 203 هـ. انظر ابن الأثير: الكامل، ج 5 ص 283 وهو صاحب الخزيمية التي طغي اسمها على منهل زرود - المتقدم ذكره - فترة من الزمن، ومن بني نهشل الشاعر عجرد القائل:

أقول له وأنكر بعض شأني

ألم تعرف رقاب بني تميم

رقاب لا تقر بخسف وخيم

أبيات على الملك الغشوم

(2)

انظر ابن سعيد: نشوة الطرب، ص 543.

(3)

تزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليلي بنت مسعود وهى: أم ولديه أبي بكر وعبيد الله. انظر ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص 922. وقد قتل أبو بكر مع الحسين، وقتل عبيد الله مع المختار الثقفى.

(4)

وينتمي إلى بني حنظلة أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الرازي، وابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم صاحب "الجرح والتعديل" وممن ينتمي إلى بني تميم محمد بن حبان البستي أبو حاتم، وهو من أهل الجرح والتعديل، قيل: إنه شطح ببعض أفكاره الفلسفية، ودافع عنه الذهبي. انظر حسين حسن، أعلام تميم، 483، عبد العزيز نورولى، أثر التشيع، 96، 111، عبد الرحمن الفريح: سيف بن عمر المرخ المفتري عليه (مخطوط).

(5)

انظر القلقشندي: نهايه الأرب، ص 126، ولشاعر العربية الكبير في أبو الطيب المتنبي قصيدة عصماء في مدح بني تميم ورد فيها قوله:"تميم بن مر وابن صابخة أد" وهي القصيدة المشهورة بقوله:

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى

عدوا له ما من صداقته بد

(6)

ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس، العمارة الكبيرة المعروفة من جمرات العرب، قيل: منهم باسل ابن ضبة بن أد أبو الديلم، كما قل: إنهم من أشعر قبائل العرب، انظر المغربي: الإيناس في علم الأنساب، ص 791.

(7)

انظر حمد الجاسر: جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد، 821.

ص: 358

وكانت الرباب تسكن في أرض الدهناء بجوار تميم وضبّة، وانتشرت هي وضبة في البلاد المفتوحة في الإسلام، وأصبح لضبة أراض معروفة بها في الجزيرة الفراتية

(1)

.

ومن بني ضبّة زيد الفوارس، الجاهلي الشهير

(2)

، والقعقاع بن عمارة بن شبرمة، وعاصم بن خليفة، قاتل بسطام بن قيس الشيبانى؛ فارس بكر بن وائل

(3)

، ويعلى بن عامر بن سلمة الذي كان على خراج "الرى" و"همذان"

(4)

.

وعميرة بن يثربي قاضي عمر رضي الله عنه على البصرة

(5)

، ومن آل يثربي هؤلاء كان محمد بن عمرو، صاحب مال سجستان مع طلحة بن عبد الله الخزاعي المعروف ب "طلحة الطلحات".

ويُعدّ بنو السيِّد من أشهر بطون ضبّة، ومنهم زيد بن حصين أمير أصبهان

(6)

، اْما زعيم ضبة، بل وزعيم تميم في خراسانه في وقته فهو: ضرار بن الحصين الضبّى

(7)

، ومن بني ضبة ربيعة بن مقروم من شعراء مضر المعدودين،

(1)

انظر القلقشندي: نهاية الأرب، ص 126، 319.

(2)

زيد بن حصين بن ضرار الضبّي فارس شاعر في منزلة الرئيس الأول الذي هو محلم بن سويط الضبي الذي ربع ضبة وتميم والرباب. انظر: حماسة أبي تمام ص 557، وابن عبد ربه: العقد الفريد، ج 6، 98.

(3)

عاصم بن خليفة بن معقل الضبى، أدرك الإسلام، وسكن البصرة، انظر ابن حجر: الإصابة ص 193، وابن عبد ربه: العقد الفريد ج 6، ص 49 وإياه عني الفرزدق بقوله:

وخالي بالنقا ترك ابن ليلى

أبا الصبهاء محتفرا لهابا

كفاه التبل تبل بني تميم

وأجزره الثعالب والذئابا

(4)

انظر ابن الكلبى: جمهرة النسب، ص 297.

(5)

آل يثربي من زعماه ضبة وكانوا مع عائشة رضي الله عنها في موقعة الجمل. انظر سيف بن عمر: الفتنة ووقعة الجمل ص 23.

(6)

انظر ابن الأثير: الكامل، ج 3، ص 222، 256، وابن الكلبي: جمهرة النسب، ص 792 وبنو السيد من بني مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد. وزيد بن حصين هذا هو الذي عناه الشاعر بقوله:

أتذكر إذ لحافك جلد شاة

وإذ نعلاك من جلد البعير

(7)

انظر القلقشندي: نهاية الأرب، ص 60.

ص: 359

وهو من مخضرمي الجاهلية والإسلام، واشتهرت قصائده بذكر وقائع تميم كيوم بزاخة وأبضة

(1)

.

وأبرز بطون الرباب هي: تميم، عشيرة المستورد بن علفة الخارجي (قاتل عتاب بن ورقاء المتقدم كره) وهلال بن عُلّفة (قاتل رستم قائد الفُرس في القادسية)

(2)

، وعدي عشيرة غيلان، الشاعر الشهير بذي الرمّة

(3)

، وعُكل عشيرة النمَّر بن تولب، أحد أشهر كرماء وفرسان العرب، وثور الذين ينتمي إليهم الإمام سفيان الثوري.

ومُزينة التي أصبحت في عداد تميم هم: بنو عمرو بن أُد بن طابخة كانت منازلهم في الجاهلية بوادي سالم من ضواحي المدينة، ووادي الصّفراء والغميم

(4)

، وانتشر منهم في خراسان بنو المتحفز ابن عثمان

(5)

.

وترجع علاقة بني تميم بخراسان إلى الفترة الأولى التي وطئت بها أقدام الفاتحين الأولين الأرض الخراسانية، فقد كان الفاتح الأول لخراسان هو سيد بني تميم

(6)

، الأحنف بن قيس، وقد سار إليها بجيش من البصرة التي تعد تميم من أشهر قبانلها

(7)

.

(1)

انظر نوري القيسي: شعراء إسلاميون، ص 182 وكما افتخر ابن مقروم بيوم "بزاخة" افتخر به الفرزدق وافتخر بزيد الفوارس صاحبه فقال:

زيد الفوارس، وابن زيد منهم

وأبو قبيصة، والرئيس الأول

وقال:

وضَبَة، أخوالي هم الهامة التي

بها مُضر دماغة للجماجم

انظر النقائض ص 145 وديوان الفرزدق.

(2)

انظر ابن الأثير: الكامل، ج 4 ص 31 البلاذري: فتوح البلدان ص 82.

(3)

وفي الجاهلية كان منهم من مشهوري الفرسان النعمان بن مالك وابن قهوس والنمر بن تولب شاعر مخضرم. انظر ابن الكلبي: جمهرة النسب، ص 278.

(4)

هو غيلان بن عُقبة بن بهيش بن مسعود بن حارثة نوفي في خلافة هشام بن عبد الملك، انظر ديوان ذي الرمّة.

(5)

من مشهرري مُزية: زهير بن أبي سُلمي المزني الشاعر الجاهلي، وابنه كعب، والنعمان بن مُقّرن صاحب "نهاوند" انظر ابن قتيبة: الشعر والشعراء، ص 73، ص 84، وابن الأثير: الكامل، ج 3، ص 4، 8، 9.

(6)

المحتفز بن عثمان بن بشر بن أوس بن نصر من ولد ذؤيب بن سعد من مزينة، انظر ابن الكلبي: جمهرة النسب ص 192.

(7)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 3، ص 16.

ص: 360

ولما اقتضى الأمر إعادة الفتح في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه كان الأحنف على مقدمة الجيش ومعه عدد من بني تميم، على رأسهم سيد خندف في صدر الإسلام الأقرع بن حابس التميمي شهيد موقعة "الجوزجان"

(1)

.

وقد أنشأ الأحنف ما يمكن أن يسمى بأول مركز للاستقرار العربي الإسلامي في خراسان متمثلا في القصر المنسوب إليه، الواقع بقرب "مرو"

(2)

.

وأسهم في الرفع من مكانة تميم في المجتمعين العراقي والخُراساني أن عددا من قادة الفتح في بلاد العراق وفارس وخُراسان كانوا من بني تميم، ومن هؤلاء على سبيل المثال: ربعي بن عامر، وجُزُء بن معاوية

(3)

وسلمي بن القين

(4)

، والأحنف بن قيس، وأسيد بن المتشمس، وزهرة بن الحوية، وكان زهرة هذا زعيما مملكا في الجاهلية في نواحي "هَجَر" بأرض البحرين

(5)

، ولما اختط المسلمون بالبصرة والكوفة كان هو نزيل الأخيرة منهما، وحدث قبل ذلك أن جماعة من الديلم استأمنوا سعد بن أبي وقاص في القادسية، واعتنقوا الإسلام باتفاق مع سعد ينص على أن ينزلوا حيث أحبوا ويحالفوا من شاءوا من قبائل العرب ويفرض لهم في العطاء، وقد صار هؤلاء إلى زهرة بن الحوية فحالفوه

(6)

، ويقال: إنهم في محالفتهم لهذا التميمي قد جاوروا الأساورة في البصرة الذين حالفوا تميما بعد أن أسلموا بشروط مشابهة لشروط الديلم

(7)

.

وكان شيرويه الأسواري قد أراد النزول مع خالد بن المعمر السدوسي في بكر بن وائل لكن سياه الأسواري رفض ذلك، وحالف التميميين

(8)

.

(1)

انظر البلاذري: فتوح البلدان، ص 294.

(2)

وقد تقدم أن فتح خراسان كان في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام 21 هـ وتمت إعادته بعد الانتقاض في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه في عام 28 هـ، وفي مناقشة الآراء في الفتح. انظر الغزي: الشعر الأموي في خراسان ص 20.

(3)

انظر البلاذري: فتوح البلدان ص 593.

(4)

هو فاتح مدينة دورق. انظر ابن الأثير: الكامل ج 2 ص 22.

(5)

هو فاتح مناذر، ونهرتيري: انظر التفاصيل عند محمود شيت خطاب: قادة فتح بلاد فارس ص 142 - 146.

(6)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 104.

(7)

انظر البلاذري: فتوح البلدان ص 933 وقد دخل بعض الديلم في الأساورة عندما سيرهم زياد إلى البصرة: انظر إحسان النص: العصبية القبلية ص 220.

(8)

انظر البلاذري: فتوح البلدان ص 360.

ص: 361

وقيل: بل هم فضلوا تميما على الأزد، وليس بكر بن وائل لقرابة تميم من الرسول صلى الله عليه وسلم

(1)

.

وقد صنع السبابجة، والزّط صنيع الأساورة، فحالوا بني حنظلة التميميين، وكان الأساورة مع بني سعد

(2)

، وقد وقف أحلاف تميم على الحيدة في يومي الجمل، وصفين لكنهم شاركوا تميما في صراعها مع الأزد، وربيعة أيام فتنة مسعود الأزدي في البصرة في عام 64 هـ

(3)

.

وأصبحت تميم في عصر بني أمية كتلة أكبر مما كانت عليه في الجاهلية إذ لم يعد لفظ تميم قاصرا على المنتمين إلى تميم بن مُر، بل أصبحت التميمية تعني جميع فروع بني طابخة بن إلياس بن مُضر

(4)

، وهؤلاء هم:"مُزينة، والرِّباب "عكل"، وعديُّ، وثور"، حالفوا ضبة في الجاهلية على تميم

(5)

إلى أن بلغت تميم القبيلتين معا وأصبحتا في عدادها

(6)

.

ولما كانت تميم وأحلافها يحلون غالبا في أراض متجاورة منذ الجاهلية

(7)

ولصلة القرابة التي تربط بعضهم ببعض فإنه لم يوجد في تميم ذلك التنافر الذي يلاحظ في حلف القبائل البعيدة النسب كحلف ربيعة والأزد مثلا، بل إن أحلاف تميم - وهم قرابتها - قد أغفلوا مسميات قبائلهم الصغرى وانضووا تحت مسمى تميم

(8)

، وتحقق هذا فعلا في خراسان، ففارس خراسان زهير العدوي الربابي هو: زهير التميمي البطل المغوار

(9)

، وعثمان بن بشر المحتفز المزني هو: أحد قادة تميم

(1)

انظر البلاذري: فتوح البلدان ص 395.

(2)

أنظر إحسان النص: العصبية القبلية ص 280.

(3)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 430.

(4)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 478.

(5)

انظر ابن الكلبي: جمهرة النسب ص 189 وما بعدها.

(6)

انظر حمد الجاسر: جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد ص 120.

(7)

انظر البكري: معجم ما استعجم ص 230.

(8)

وتأكد ذلك في الفتنة القبلية التي شهدتها البصرة في عام 64 هـ انظر ابن الأثير: الكامل ج 3 ص 322.

(9)

يلتقي زهير مع بني تميم في أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وبنو تميم منسوبون إلى تميم بن مر بن أد. انظر ابن الكلبي: جمهرة النسب، ص 220.

ص: 362

المشاهير أيام فتنة ابن خازم

(1)

وضرار بن الحصين الضبي هو: الزعيم الذي ينافس وكيع بن حسان على سيادة قبيلة تميم أيام قتيبة بن مسلم

(2)

.

ومما تميز به التميميون في خراسان هو أنهم كانوا أكبر كتلة عربية هناك وأن غالبية فروع تميم مُثلت في تلك البلاد، فنزل خراسان أناس من بني سعد: منقريون وقُريعيون وصريميون وعُطارديون وفروع أخرى من مُقاعس والبطون والأبناء ونزلها أناس من بني حنظلة: مجاشعيون ويربوعيون وغيرهم ونزلها أناس من بني عمرو، ونزلها أناس من ضبة ومزينة وعدي وثور.

وقد تنوع النشاط التميمي في خراسان وتعددت مجالاته فبرز في تميم فرسان مشاهير وأبطال مغاوير وصفهم الطبري: "بأن الواحد منهم كأنه كتيبة"، وقال في أثناء الحديث عن فتنة ابن خازم: إنه قد توفر لتميم فرسان لم يدرك مثلهم لمصاولة ابن خازم ومجالدته

(3)

، ومن هؤلاء الحريش بن هلال القريعي السعدي، الذي كان من خيرة أبطال أهل البصرة

(4)

، وقد كان على خمس تميم حينما سار المهلب لقتال الخوارج "الأزارقة"

(5)

، ثم أصبح ذا شأن مع قومه في خراسان

(6)

.

ومنهم شماش بن دِثار العطاردي السعدي، أول من تصدَّي من بني تميم لابن خازم ورفض تنكره لهم، وقد فارق شماس تميما حينما افترقوا ونزل سجستان، غير أنه ما لبث أن عاد، وسار مع أمية بن عبد الله في عام 77 هـ مجاهدا في بلاد ما وراء النهر

(7)

.

وبرز في تميم شعراء فحول، دونوا مآثرها وسجلوا بشعرهم مفاخرها.

(1)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 88 ومزيتة هم: بنو عمرو بن أد. انظر ابن حزم جمهرة أنساب العرب ص 296.

(2)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 4 ص 94.

(3)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 95.

(4)

انظر حسين حسن: أعلام تميم ص 129.

(5)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 88.

(6)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7.

(7)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 81، 275.

ص: 363

والتحموا مع شعراء القبائل الأخرى في نقائض هجائية لم تصل إلى حد الإقذاع في معظمها

(1)

، وقد اعتبر المُغيرة بن حبناء شاعر تميم الأول في خراسان

(2)

وهو حنظلي من الفرسان الأشداء

(3)

وقد نشأ في حنظلة شعراء آخرون كالشَّمردل بن شريك وهو يربوعي ينحو في شعره منحى الأراجيز التي يدور معظمها حول الصيَّد

(4)

وكأبي الهندي اليربوعي

(5)

ومن غير بني حنظلة كان هناك حاجب الفيل مازني من بني عمرو

(6)

ومالك بن الرّيب المازني.

وهذا التوفق الشعري الذي تميزت به تميم لم يقف عند حد أن يكون لها شعراء بخراسان يرصدون أخبارها، بل إن شعراء تميم في البصرة قد عاشوا بخراسان بأحاسيسهم ومشاعرهم، ويكفي أن نشير للفرزدق الذي كان يستشعر مكانة قبيلته استشعارا قويا

(7)

، ويبدأ ويعيد في المعاني التي رددها الشعراء التميميون بخراسان، وهو في العراق مع الإسهاب والإطالة في ترديد هذه المعاني

(8)

، حتى إنه ليمكن القول بأن الفرزدق كان له حضور شعري في خراسان أكثر من بعض شعراء تميم الموجودين هناك.

والفرزدق من أشد شعراء العصر الأموي تعلقا بقومه وتعصبا لهم، ولذلك كانت المآسي التي تحل بهم تثير أشجانه ولواعج نفسه فيبادر إلى رثائهم، كما أنه

(1)

انظر الغزي: الشعر الأموي في خراسان ص 96.

(2)

انظر المبرد: الكامل ج 2 ص 143.

(3)

انظر اين دريد: الاشتقاق ص 320.

(4)

انظر الآمدي: المؤتلف والمختلف ص 205.

(5)

جده شبت بن ربعي الرياحي سيد بني يربوع بل شيخ مضر بالكوفة انظر الجمحي: طبقات الشعراء ص 147.

(6)

انظر ابن خلكان: وفيات الأعيان ج 5 ص 351 ابن قتيبة: الشعر والشعراء ج 2 ص 631.

(7)

انظر حسين علوان: الشعر العربي بخراسان ص 85.

(8)

فخر الفرزدق بقتل تميم لابن خازم وأنكر على قومه التميميين اشتراكهم في فتنة ابن الأشعث كما افتخر بشجاعة وبطولة وكيع وقتله لقتيبة وتصدى بقوة لتعصب القسريين خالد وأخيه أسيد لليمن وأفاض في مدح هلال بن أحوز المازني قاتل آل المهلب، كل ذلك بروح جياشة وعاطفة مندفعة، انظر ديوان الفرزدق ص 75، 101، 114، 201، 255.

ص: 364

قد وقف جانبا من شعره على البارزين من قومه مطنبا في، ذكر أخبارٍ تميم معتبرا كل ما حوت خراسان أمجادا لهم، ومآثر

(1)

.

وبلغ التميميون شأوا بعيدا في دفع حركة الفتح الإسلامي، واعتبرت بعض المناطق فتحا تميميا خالصا وذلك كمدينة "بخارى" أيام قتيبة

(2)

، وأنقذ فرسان تميم الجيوش الإسلامية الفاتحة من مآزق كثيرة كمال حدث في "سمرقند" أيام ولاية الجنيد الُمري

(3)

، وردوا هجمات عنيفة على حصون المسلمين كمال في قصر "أسفاد" أيام ابن خازم، وكما في قصر "الباهلى" في عام 102 هـ

(4)

.

وكان في طليعة تميم في هذه الغزوات فرسان كثر عرفوا بالشدة، والصرامة، كشعبة بن ظهير النهشلي الحنظلي

(5)

، وسورة بن الحر الدارمي الحنظلي

(6)

وعاصم ابن عمير السعدي السمرقندي

(7)

.

(1)

انظر إحسان النص: العصبية القبلية ص 285.

(2)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 8 ص 68.

(3)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 4 ص 68.

(4)

قصر الباهلي من أعمال "سمرقند" وكانت تميم قد صدت الترك حينما أرادوا اقتحامه والتزوج من امرأة عربية بالقوة، وفي ذلك قال كعب بن معدان الأشقري الأزدي:

أتاك أتاك الغوث في برق عارض

دروع وبيض حشوهن تميم

أبوا أن يضموا حشو ما تجمّع القرى

قضمهم يوم اللقاء صميم

وقال ثابت قطنة الأزدي:

فدت نفسي فوارس من تميم

غداة الروع في ظنك المقام

فمن مثل المُسيّب في تميم

أبي بشر كقادمة الحمام

يذكر بلاء المسيب بن بشر الرياحي التميمي انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 8 ص 162 وقد أبلى في ذلك اليوم الأشهب بن عبد الله الحنظلي التميمي. انظر حسين حسن، أعلام تميم ص 94.

(5)

وقد تولي إمرة السغد في عام 102 هـ انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 8 ص 162.

(6)

كان سورة بن الحر الدارمي أميرا على سمرقند؛ وقتل في وقعة الشعب عام 112 هـ أيام الجنيد المري فقال هشام بن عبد الملك: إنا لله وإنا إليه راجعون مصاب سورة بخراسان ومصاب الجراح الحكمي بالباب. انظر ابن الأثير: الكامل ج 4 ص 211.

(7)

تأمر عاصم في سمرقند وله أعمال بطولية رائعة قتل في عام 131 هـ انظر ترجمته في كتاب: أعلام تميم لحسين حسن ص 459.

ص: 365

وتولى إمارة خراسان من تميم، خُليد بن قُرة اليربوعي، في أيام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وبكير بن وشاح العطاردي في عام 72 هـ، ووكيع بن حسّان اليربوعي في عام 86 هـ، وتولى عدد منهم مناصب مختلفة مثل: إمارات المدن والشرطة وقيادة الجيش، ومن أبرزهم في ذلك سلم بن أحوز المازني من بني عمرو ابن تميم الذي كان على شرطة نصر بن سيّار في أخريات أيام بني أمية

(1)

وسَوْرة ابن الحر وعاصم بن عمير اللذين تعاقبا على إمارة "سمرقند" ووشّاح بن بكير بن وشّاح الذي تولى إمرة "مرو".

وكان للتميميين دور بارز مؤثر في الفتن الداخلية التي شبت في خراسان، ولعل أبرزها صراعهم مع بكر بن وائل إلى جانب اين خازم الذي استمر لعدة سنوات

(2)

.

وخلافهم مع قتيبة بن مسلم الذي أسفر عن مصرعه على يد وكيع بن حسان بن أبي سود، لكن الفتنة التي كانت أشد وقعا، وأبعد أثرا هي تلك الحركة التي قادها الحارث بن سريج المجاشعي الحنظلي التميمي، والتي امتدت لمدة تزيد على الاثني عشر عاما

(3)

وحملت في ثناياها صراعا مذهبيا، فكريا، قبليا؛ ذلك أن الحارث نقم على الولاة ما رآه من إخلال بالأمور الشرعية، ثم هو قد تبنى مذهب الإرجاء وجاء بأفكار متشددة ليست من الإرجاء، واتبعه على ذلك خلق كثيرون فاستولى على عدد من المدن والبلدان مما أضعف مركز السلطة الحاكمة في

(1)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 4 ص 239.

(2)

لم يكن هذا الصراع صورة طبق الأصل لحروب الجاهلية؛ إذ هو نزاع على المصالح وامتلاك البلاد والسيادة لا على المكاسب المادية الوقتية، ثم إن الإطار العام لقبيلتي بكر وتميم قد اتسع حتى شمل أحلاف القبيلتين من غير العرب كبني صهيب أحلاف بني قيس بن ثعلبة البكريين الذين رفضوا الصلح مع تميم وابن خازم، وأيضا فإن هذا الصراع يدور في أرض تختلف في شكلها وتكوينها عن صحراء العرب التي ألفوها في جاهليتهم والحرب هنا حرب مدن وخنادق مما لا تألفه أكثر فروع هاتين القبيلتين، زيادة على أن العرب قد أصبحوا ذوي مبادي وأهداف مباينة لأهداف ومبادى النظام الجاهلي، ومعنى هذا أن هذا الصراع ليس صراعا عربيا بمعناه المعروف قبل الإسلام ولا هو ردة جاهلية، على الرغم من أن أصداء هذا الصراع تستفز حمية القرابة وتستشير الخائم والأحقاد القديمة.

(3)

انظر ابن كثير: البداية والنهاية ج 1 ص 26.

ص: 366

أيام نصر بن سيار، وسهل لدعاة بني العباس مهمة الاستيلاء على خراسان وإسقاط حكم بني أمية

(1)

وقد بدأ خلاف التميميين مع الولاة، وخلافهم فيما بينهم بوقوف أحد بني جشم السعديين في وجه ابن خازم حينما قدم "مرو" ولم يكن من صالح بن خازم وقد تغلب على "مرو" أن يكسب عداوة تميم لأن بكر بن وائل قد امتنعت عليه، وطمعت في امتلاك خراسان، وتقرب ابن خازم إلى بني تميم مستثيرا فيهم الحمية المضرية، ومؤكدا على علاقة المصاهرة التي تربطه بهم، بل وممنيهم الإمارة

(2)

.

ومع بغض بعض بني تميم للحرب الدائرة بينه وبين بكر فإن تميما قد صفت لهم خراسان فلما كان ذلك اطرحهم "وجفاهم"

(3)

فانقلبوا عليه في حرب شديدة العنف، إلى أن تفرق جمعهم وانقسموا إلى أحزاب شتى إلا أنه مع ذلك لم يستطع التغلب عليهم فقد قتلوه وأدالوا دولته.

وحين أحس بكير بن وشاح بقرب قدوم وال جديد على خراسان حاول التقرب إلى ابن عمه ومنافسه السجين بحير بن ورقاء الصريمي

(4)

، لكن بحيرا رفض فسعى بالصلح بينهما الزعيم التميمي الكبير ضرار بن حصين الضبي بعد أن وقفت مقاعس والبطون من بني سعد مع بحير، ووقف الأبناء السعديون مع بكير

(5)

، ولم يشا أمية بن عبد الله "الوالي الجديد لخراسان" أن يعرض لبكير وعماله وهو الذي جاء لإطفاء ثائرة قبائل خراسان بصفة عامة وبني تميم بصفة خاصة، بل إن أمية عرض على بكير منصب الشرطة

(6)

فلما لم يقبله تقلده بحير

(1)

خرج الحارث بن سريح عام 116 هـ في ولاية عاصم بن عبد الله الهلالي ولما انهزم جيشه أمام أبواب "مرو" انصرف إلى بلاد ما وراء النهر، فأقام اثنتى عشرة سنة، وفي عام 127 هـ عاد إلى "مرو" بعد أن أرسل إليه نصر بن سيار أمانا من يزيد بن الوليد غير أنه ما لبث أن عاد إلى سيرته الأولى حتى قتل في عام 128 هـ. انظر ابن الأثير: الكامل ج 4 ص 259.

(2)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 65.

(3)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 75.

(4)

كان بكير قد تولى إمرة خراسان بعد قتل ابن خازم وسجن منافسه بحير بن ورقاء. اتظر ابن الأثير: الكامل: ج 3 ص 378، ج 4 ص 20.

(5)

أرسل بكير لبحير أربعين ألفا وأخذ عليه أن لا يقاتله، انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 197.

(6)

رفض بكير أن يكون على شرطة أمية وقال: كنت والي خراسان تحمل الحراب بين يدي فأصير اليوم على الشرطة أحمل الحربة. انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 209.

ص: 367

بعد إخراجه من السجن وحين هم بكير بالمسير إلى "طخارستان" واليا عليها من قبل أمية، غير أمية رأيه في ذلك بمشورة بحير وأبقى بكيرا ثم أغزاه بلاد ما وراء النهر، وعدل عن ذلك أيضًا.

ولما غزا أمية بلاد ما وراء النهر، أخذ بكير معه، فلما كان في منتصف الطريق رده إلى "مرو" واليا عليها فلما أن وصلها بكير حتى خلع الطاعة وانتقض على أمية بمؤازرة رجال من تميم من أمثال: عتَّاب اللَّقوة، والأحنف العنبري

(1)

، وبعد حرب بين أمية وبكير اصطلح الاثنان على أن يقضى أمية عن بكير أربعمائة ألف درهم، ويصل أصحابه ويوليه أي كور خُراسان شاء

(2)

.

على أنّ مدة الصلح لم تدم طويلا حيث هَمَّ بكير بالانتقاض مرة أخرى فقبض عليه أمية في سنة 77 هـ ودفعه إلى غريمه بحير بن ورقاء الذي قتله ولم يستمع إليه حين قال: إنَّك بقتلي تفرق أمر بني سعد، بل كان رده عليه: إن بني سعد لن يتفقوا ما دمنا حيين

(3)

.

والذي يلاحظ هوأن خلاف بني تميم قد زاد بعد أن أقصى بكير عن الولاية فكان شمَّاس بن دِثار وهو عطاردي من عشيرة بكير مع بحير، وكان على مقدمة جيش أمية المكلفَ بالقضاء على ثورة بكير في "مرو"

(4)

، بل إن كثيرا من الزعماء التميميين

(5)

كانوا مع بحير، ولا شك أنهم قد نقموا على بكير موالاته لابن خازم، ومع ذلك فإن بكيرا لم يعدم مؤيدا من التميميين حتى بعد وفاته؟ فقد قال عثمان بن رجاء السّعدي:

فلو كنت من عوف بن سعد ذؤابة

تركت بُحيرا في دم مترقرق

فقل لبُحير نم ولا تخش ثائرا

بعوف فعوف أهل شاءٍ حبلّق

(6)

(1)

لما هم بكير بالعودة إلى "مرو" بأمر من أمية أشار عليه عتاب اللقوة بأن يحرق السفن، ويستولي على "مرو" بعد أن يخلع أمية ويأكلها إلى زمن، وقد أيد الأحنف العنبري اليربوعي ذا الرأي وأطاعهما بكير، انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 209.

(2)

أنظر ابن الأثير: الكامل، ج 4 ص 70.

(3)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 211.

(4)

انظر حسين حسن: أعلام تميم ص 280.

(5)

من أمثال: ضرار بن الحصين وعبد العزيز بن جارية بن قدامة السعدي، وقد شهدا فيما يقال مع بحير على بكير عند أمية وقالوا: إنه يزمع على الثورة فقال بكير: إن هؤلاء أعدائي. انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 279.

(6)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 8 ص 6.

ص: 368

وهو بذلك يستنهض بني عوف بن كعب للأخذ بثأر بكير

(1)

، وقد أثارت أبياته حفيظتهم فتعاقد منهم سبعة عشر رجلا على الطلب بدم بكير وقتله واحدا منهم

(2)

.

والقصة في ذلك طويلة على أن خلاصتها هي أن صعصعة بن حرب من بني عوف بن كعب بن سعد خرج من البادية

(3)

، إلى سجستان مدعيا أنه من بني حنيفة فلاطف قرابة بُحير هناك ثم قال: إني سائر إلى بُحير طمعا في أن يعينني على رد ميراث غلبت عليه وأود لو كنتم معي إليه ففعلوا ذلك فسار حتى أدرك بُحيرا ب "آخرون" فيما وراء النهر مع المهلب بن أبي صفرة، ومكث معه زمنا مترددا إليه على أنه حنفي من بكر بن وائل وإلا فقد كان بحير كثير الاحتراس، ولا يأمن أحدا.

وفي غفلة من بحير في يوم من الأيام دنا منه وقتله فقال الناس: خارجي وصاح هو يالثأرات بكير أنا ثائر ببكير وقد طبت نفسا حينما قتلته أمام الملأ ولو أردت غير ذلك لفعلت

(4)

وانتهي الأمر به إلى القتل.

غير أن بني عوف، والأبناء ثاروا لما يرونه من عدم وجود مبرر لقتل صعصعة وقد قتل بحير ببكير وضج بنو مقاعس والبطون حمية لبحير، وخاف الناس أن يعظم البأس لكن أهل الحجي مع المهلب حملوا دم صعصعة وجعلوا دم بحير بواء ببكير

(5)

وكان ذلك في عام 81 هـ

(6)

.

(1)

انظر إحسان النص: العصبية القبلية ص 381.

(2)

كان بُحير يعلم بأن المتعصبين لبكير يطبون دمه وقد قال في ذلك:

توعدني الأبناء جهلا كأنما

يرون فنائي مقفرا من بني كعب

رفعت له كفي بحد مهند

حسام كلون الملح ذي رونق عضب

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 8 ص 7.

(3)

يقصد بالبادية بادية البصرة وقد يقال لها: بادية في تميم.

(4)

قال المهلب بن أبي صفرة: ما رأيت رجلا أسخي بالموت من هذا، انظر ابن الأثير: الكامل ج 4 ص 76.

(5)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 8 ص 7.

(6)

انظر ابن كثير: البداية والنهاية ج 9 ص 39.

ص: 369

وقد ظلت أخبار بني تميم تتوالى، وحوادثهم يتصل بعضها ببعض في خراسان وبلاد ما وراء النهر، وفي عام 91 هـ وفي أتون احتدام معارك الفتوح الإسلامية في بلاد ما وراء النهر كان بنو تميم يسجلون ضروبا من الشجاعة منقطعة النظير فكانوا هم أبطال فتح "بُخارى" ببلاد الصّغد على وجه التحديد يتقدمهم وكيع بن حسان وهريم بن أبي طحمة المجاشعي، على أن قتيبة بن مسلم الباهلي وبعد أن كان يقول لهم: يا بني تميم أنتم مني بمنزلة الحُطمية تنكو لهم، وزاد على ذلك بأن قتل الأهاتم من بني منقر السعديين

(1)

، ولم يقبل شفاعة وكيع التميمي فيهم، وصرف إمارة تميم عن وكيع، وقلدها ضرار بن الحصين الضبي التميمي.

وما إن أهل عام 96 هـ حتى كان قتيبة يعيش مأزقا خطيرا؛ إذ هو قد أجاب الوليد بن عبد الملك إلى نزاع ولاية العهد من أخيه سليمان وجعلها لابنه عبد العزيز وقد مات الوليد وتولي الخلافة سليمان فخافه قتيبة وخشي قدوم يزيد بن المهلب إليه واليا على خراسان، فغزا فرغانة

(2)

، واضطرب أمره حسين دعا القبائل إلى خلع الخليفة، فلما لم يجبه أحد انهال على الناس شتما وتوبيخا حتى استفزهم

(3)

، وغضبت الأزد غضبا شديدا همت معه بالفتك بقتيبة لولا أن أشار عليها زعيم ربيعة الحضين بن المنذر بالتريث لئلا تتعصب تميم له.

ووجد الناس ضالتهم المنشودة في وكيع بن حسان بن أبي سود التميمي الموتور بقتل الأهاتم والغاضب على قتيبة لغمطه حق تميم، وصرف رئاستها عنه، والمملوء زهوا وتيها بجفاء وكبرياء شديدين وبايع الناس وكيعا فقتل قتيبة في أحداث ملأت أعطاف كثير من الشعراء غرورا فراحوا يتجاذبون قضية مقتله

(1)

قال كعب الأشقري الأزدي في قتل قتيبة للأهاتم:

قل للأهاتم من يعود بفضله

بعد المفضل والأغر يزيد

ردا صحائف حتفكم بمعاذر

رجعت أشائم طيركم بسعود

انظر الأصبهانى: الأغاني ج 14 ص 293.

(2)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 4 ص 128.

(3)

وكان القيسيون ممن نالهم شتمه وتربيخه فلما أحس بالخطر قال: أين بنو عامر؟ فقال محفن بن جزء الكلابي نادهم حيث وضعتهم. انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 8 ص 123.

ص: 370

مفاخرين بقبائلهم ومباهين بزعمائهم، فعل ذلك ثابت قطنة الأزدى

(1)

ونهار بن توسعة البكري الوائلي

(2)

، وفعل ذلك الفرزدق حين نظم ميميته ذات الخمسين والمائة بيت

(3)

.

وقد كان لما تلا مصرع قتيبة من حوادث

(4)

أثر في تضخم التعصب القبلى

(5)

، وإتاحة الفرصة لنقباء الدعوة العباسية أن يظهروا في خراسان عدى رأس المائة الأولى للهجرة

(6)

، وفي عام 106 هـ اصطدم العرب بعضهم ببعض على أن هذا إنما كان صدى لما كان يجري في الشام، مقر الخلافة، وفي العراق الذي كانت خراسان تتبعه في أغلب الأزمنة، ومما تجب ملاحظته هوأن قتيبة وقد اضطرب أمره في عام 95 هـ قد أساء إلى من حوله، والدفاع عن باهلة قبيلة قتيبة لا

(1)

قال ثابت قطنة:

ألم تر أنَّ الباهلي ابن مسلم ب. . ."فرغانة" القصوي بدار هوان

انظر أبو عبيدة: القائض ص 363.

(2)

وقال نهار بن توسعة:

ولما رأينا الباهلي ابن مسلم تجبرا

عممناه عضبًا مهندًا

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 8 ص 125.

(3)

ولم يقتصر الفرزدق في الفخر بمقتل قتيبة بميميته التي منها قوله:

تعيرنا أيام قيس ولم ندع

لعيلان أنفًا مستقيم الخياشم

تخلّي عن الدنيا قتيبة إذ رأى

تميمًا عليها البيض تحت العمائم

وإنما له قصيدة أخرى منها قوله:

ومنا الذي سل السيوف وشامها

عشية باب القصر من "فرغان"

وفي موت وكيع قال الفرزدق:

لقد رزئت بأسًا وحزمًا وسؤودًا

تميم بن مريوم مات وكيع

انظر المبرد: الكامل، ج 2 ص 362، ديوان الفرزدق ص 325.

(4)

ألح بعض القيسيين - استجابة لدواع عصبية - على أن قتيبة قد قتل وهو على طاعة السلطان وقد كلف سليمان بن عبد الملك يزيد بن المهلب بأن يطلب البينة على ذلك على أن وكيعا لم يقد بقتيبة ومات موتا طبيعيا. انظر ابن الأثير: الكامل ج 4، ص 145، المبرد: الكامل ج 2 ص 362.

(5)

مع ملاحظة أن مقتل قتيبة وما ترتب عليه هو أثر مما حدث في دمشق من موت الوليد وانتقال الخلافة إلى أخيه سليمان.

(6)

وكان عددهم اثنى عشر نقيبا. انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 8 ص 196.

ص: 371

يستوجب التشنيع على وكيع التميمي كما ذهب إلى ذلك الشيخ حمد الجاسر في كتابه "باهلة، المفترى عليها".

وحين أحس الخليفة هشام بن عبد الملك بما يجره التعصب القبلي من متاعب جرد خالدا القسري والي العراق وخراسان المعروف بشدة تعصبه لليمن عن مناصبه وذلك عام 120 هـ وهو العام الذي مات فيه أخوه أسد وولى خراسان رجلا لا عصبية له هو: نصر بن سيار

(1)

.

والناظر في أمر نصر يجد أنه كما قال الخليفة: "لا عصبية له" ولكن نصرا كان يحارب في صفوف بني تميم في الغزوات، كما في معركة الشَّعب سنة 112 هـ

(2)

وأيضا فقد كان من بين النقر التميميين الذين عذبهم أسد في خراسان عام 108 هـ، وأرسلهم إلى أخيه خالد في العراق

(3)

، وقبل ذلك انتصرت تميم وقادها في وقعة "البروقان" سنة 106 هـ.

وحين تولىٍ نصر أمر خراسان كان قريبا من بني تميم بل هو واحد منهم للأسباب التي مرَّ ذكرها؛ ولأنهم أخوال ابنه تميم، وللرابطة الخندفية التي تجمعه بهم وقد قال في ذلك:

أنا ابن خُندف تنتمي قبائلها

للصالحات وعمي قيس عيلانا

وما من شك في أن نصرا أراد أن يتقوى ببني تميم، ويحول أيضًا دون استمالة الحارث بن سُريج لهم، وكان نصر وسلم بن أحوز التميمي متلازمين أيام أسد القسري، فلما أصبح نصر أميرا جعل ابن أحوز على شرطته وجعل وشاح ابن بُكير بن وشاح على "مرو" العاصمة، وعاصم بن عُمير التميمي على "سمرقند" وقد بلغ من تعصب بني تميم لنصر أن أنكروا محاولة خلعه عند الخليفة

(1)

انظر ابن كثير: البداية والنهاية ج 11 ص 78.

(2)

انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج 8 ص 289.

(3)

وفي ذلك قال الفرزدق مخاطبا خالدا القسري:

أخالد لولا الله لم تعط طاعة

ولولا بنو مروان لم يوثقوا نصرا

إذن للقيم عند شد وثاقه

بني الحرب لا كشف اللقاء ولا ضجرا

انظر المبرد: الكامل ج 2 ص 327.

ص: 372

هشام عام 133 هـ وكان يوسف بن عمر الثقفي، والي العراق يقف وراء هذه المحاولة

(1)

.

‌وذكر الدكتور الفريح عن الشعر النبطي لبنى تميم ودكر شعراء من بني تميم كالتالي ذكرهم

(2)

:

(أ) الخوير التميمي:

لقفار شهرة كبيرة في الشعر النبطي، وقد سارت قصيدة الخوير في القهوة مسير المثل، وقيل: إن أحدا لم ينظم مثلها في موضوعها، واستثنى البعض قصيدة محمد العبد الله القاضي التميمي الشاعر المشهور التي تكاد توازيها.

وبلغ من شهرة قصيدة القهوة للخوير أن طبَّق صيتها أرجاء الجزيرة العربية، بادية وحاضرة وتناقلها الرواة في بوادي الشام والعراق ولا تكاد تخلو مجالس الشعر في تلك البوادي في ليالي السمر من ترديد مقاطع منها أو عزف بعض أبياتها على الربابة.

وتحدث الدكتور سعد الصويان عن مظاهر الكرم في منطقة حائل وقال: إن عنصر الكرم من أهم عناصر الحياة الاجتماعية في منطقة الجبلين، وقد كيفوا حياتهم على ذلك، فنجد مثلا أن القهوة دائما جاهزة والنار لا تطفأ أبدا، وقد سمعت أن هناك من الأخيار من لم تنطفئ ناره منذ مائتي سنة، وإذا ما حدث أن توقفنا لنسأل عن الطريق أو عن شخص ما فإن المسئول حتى وإن كان طفلا صغيرا أو امرأة يبادرنا بقوله:"تفضلوا، اقلطوا القهوة زاهية والله ما تسيرون إلا أنتم آخذين فنجال".

وفي بعض القرى والهجر تجد مجالس الرجال "القهاوي" بدون أبواب، وقد ذكر ذلك زيد الخوير التميمي من أهالي قفار في قصيدة له حيث يقول: إن ناره لا تخبو، وبأبه مفتوح (مبرهج) بحيث لا يضطر الزائر إلى طرقه بعقب سيفه، حيث كانوا قديمًا يحملون السيوف:

(1)

انظر ابن الأثير: الكامل ج 4 ص 236.

(2)

من كتاب قفار - تأليف الدكتور عبد الرحمن الفريح (وقفار من قرى حائل شمال نجد) وهي من ديار تميم قديمًا حتى الآن.

ص: 373

دلال ما عنهن سنا النار طافي

بوجار من لادونهن بابهن جيف

مبرهجٍ تسفى عليه السوافي

من خلقته ماطق في ركزة السيف

(1)

وتحدث الدكتور الصويان عن رحلته في الشمال وقال: إن الصورة التي تظل عالقة في الذهن والانطباع الذي يبقي بعد أن يزول النصب وأنس التعب هو الكرم الذي يتميز به أهل الشمال عموما وأهل الجبلين خصوصا لا شيء أعز عند ابن الشمال وأحب لنفسه من إكرام الضيف، وتوفير الراحة له فهم لا يزالون ينحرون الإبل لضيوفهم بالإضافة إلى الأغنام ويدفقون السمن عمدا على الطعام مبالغة في إكرام الضيف، وتجد أمام بيوتهم جفانا كالجوابي ودسائع ضخمة يعدونها للولائم.

ومظاهر الكرم عند أهل الجبلين لا تنحصر في نحر الذبائح وتقديم الطعام فالشيء الذي يهز النفس ويمس الشعور هو طقوس الضيافة ومراسيم الاستقبال، فما إن يرى صاحب المنزل ضيفه قادما حتى يحث الخطي لاستقباله بوجه مشرق وأسارير متطلعة وابتسامة عريضة وتنهال من شفتيه كلمات الترحيب التي أعدت خصيصا لهذه المناسبة، ثم يجلس صاحب المنزل ضيفه في مجلس وثير بحيث يتكئ على يده اليسري حتى تكون اليمني حرة لتناول القهوة والطعام ومصافحة القادمين.

ويبادر المضيف بتقديم التمر والسمن إلى ضيفه. وأثناء ذلك يكون أحد أولاده قد حرث الوجار وأشعل النار مستعملا المنفاخ لتأجيجها، وقام بغلي الماء وحمس البن بالمحماسة وسحنه بالهاون بإيقاعات جميلة قلّ من يتقنها في هذا الوقت، ويعتنون بعمل القهوة عناية فائقة، فبالإضافة إلى الهيل يطعمونها بقليل من الزعفران والقرنفل، وحتى طريقة سكب القهوة فن خاص لا يجيده إلا من تمرس فيه

(2)

.

وهذا الذي يشير إليه الدكتور الصويان من العناية بإعداد القهوة ومن أن لسكبها فنا خاصا نجده يتمثل أصدق التمثيل في قصيدة القهوة للخوير الذي يقول

(1)

مبرهج: مفتوح دائما هكذا ورد عند العامة، وفي الفصحي يهرج الشيء إباحة ومكان مبهرج غير حمى فيدخله من يشاء. انظر المعجم الوسيط.

(2)

سعد الصويان: جمع المأثورات الشعبية.

ص: 374

بعد أن يشير إلى شاعريته، وتمكنه من نظم القوافي وبعد أن يتباهي بكرمه وأن بابه مفتوح أبدا وناره لا تخبو عن (دلالة) يقول: إن قهوته صافية، وأن من يقوم بإعدادها مؤهل ذو كفاءة لهذا العمل بدءا من وضع الدلة الشامية على الجمر، وإلى حرصه على تقليب حبات البن هي (الكيف) عنده إلى أن تصفر وتحمر وكأنها الذهب، ثم طريقة سكبها من دلة أخرى خلاف الأولى حتى تكون صافية تماما لا تنتقد حتى مرحلة تذوقها التي هي فن آخر يعرفه المؤهلون لشربها من أبطال الرجال، وممن هم في القمة من المروءة والكرم يشترون القهوة ولو غلا الثمن لا يرجون وراء اقتنائها مكسبا أو تجارة خاصة ويجلبون ما يلزم لها من "الهيل" الذي يجلب من الهند في مركب شراعي.

يقول الخوير وهو من بني عمرو من تميم يى قصيدة القهوة:

قال الذي يبدع على كل قافي

من ضامره ياتن اريام مواليف

بمنومسٍ لقم على بكر صافي

عليه من شغل ابن سكران توليف

خلّه إلى ما تونَّس النذل غافي

وقرب ادلال مثل بط مهاديف

ادلال ما عنهن سنا النار طافي

بوجار من لا دونهن بابهن جيف

امبرهج تسفا عليه السوافي

من خلقته من طق في ركزة السيف

واحمس ولقم بالعجل بالسنافي

بشامية طرف لها الجمر تطريف

حماسها قرم من الغوش شافي

دايم يقلّبها حريص على الكيف

وزله وصفه عن سريب المصافي

من خوفة أحد قال بالكيف يا حيف

كنه إلى منه غشاه الرعافي

نثر الذهب من فوق لوح المشانيف

وابهارها من يمة الهند لافي

في مركبٍ يقداه زجر العواصيف

فنجالها لاشف بين الاشافي

لكن يجذب من شفا شاربه شيف

وإن كان تزمل من طيور هوافي

بيض فسد أفواهها باشقر الليف

صبه لمن يثني خلاف المقافي

يوم الفرنجي يقذف الملح تقذيف

اللي إذا غليت شراها جزافي

ماراطله عند الدلاليل بنصيف

ونفل بها اللي بالمروات وافي

ما دور التجرات به والمصاريف

يا سامع مني اعلوم شافي

خذها من اللي نافل كل عريف

ص: 375

دنياك لو ضحكت تراها بخافي

تبرم دواليب الشقا والتكاليف

إنهب امنه من قبل ما العمر يافي

صيور ما تقفي اركابك مواجيف

صيور عمرك ناهج للذلافي

سمر الليالي تكملة بالتتاليف

اليا حصل عزٍ مع الكيف كافي

ماني على الدنيا كثير التحاسيف

وزيد الخوير من السراة الممدوحين، وهو من رموز الكرم في بلاد الجبلين، قال جلعود بن لافي المري في قصيدة يعدد بها مشاهير أهل المضافات في حائل:

وزيد الخوير إلى الآن باقيه

مقصورته تلفح عليها النود

وداره لمن زاره تزف البشارة

وفيها دلال ما ارمدن بسمود

راعي قفار اللي حريص بواجبه

في كل درب بالوفاء محمود

وقال ابن صقية التميمي:

وأهل قفار موجبه كل جيعان

بغبر السنين يقدرونك الياجيت

وقال:

زيد الخوير وناصر ابن لحيدان

يفرح بهم من ضافهم بالاواقيت

يلقى اللقيمي فوقه اذناب خرفان

ودلال ونجور رفاع الأصاويت

وقال في القهوة والخوير:

لقمّ ببغداية كن عنقها

عنق المهاة المستحسة براميها

وعده للي مركيات دلالة

مثل الخوير اللي بالميات يشريها

وذكر عبد الله الحاتم في كتابه "خيار ما يلتقط من شعر النبط" أن الخوير مات في عام 1280 هـ وأنه زيد بن سلامة الخوير، وأورد له قصيدة تشبه قصيدة القاضي التميمي في القهوة في الوزن والقافية، وكتاب "الحاتم" من أوائل الكتب التي صدرت عن الأشعار النبطية في الجزيرة العربية.

ص: 376

أما القصيدة فهي:

باح العزا ياديب قم دن الأوراق

قرطاس شامي صافي تقل غرنوق

وادنو دواة الحبر وادنو لنا ساق

عود اليراع بشذرة الموس مذلوق

ياديب عدل لي احروفه بالأطراق

ما زال قفل القلب ياديب مفهوق

واكتب من الأمثال ياديب مالاق

قيل من اكنان الصناديق منسوق

حد الحيا وقبل تنشيف الارياق

ومن قبل ما يذرع لنا الخام مذلوق

والموت إلى جا العمر ما هوب فهاق

والعبد عند اعماله إلى رقت فوق

واخلاف ذا ياراكب فوق خفاق

نابي السنام امورد الزور نقنوق

حر هميم المشي للدو سراق

مثل الظليم اللي عن الدحو مصفوق

إلى قدر الله فانتو عقب الاحقاق

حزة صلاة العصر تلفي لنا سوق

سوق سقاه من الهماليل براق

من مدلهم تالي الليل مسيوق

من مزنة ساقه من الريح صفاق

باركانها توحي كما شوشة السوق

دار الرخا منبت عذيات الاوراق

دار عذية مرتعه مرتع النوق

دار الذي وان حل تنشيف الارياق

يردون دون أوطانهم كل مذلوق

والضد من عيلانهم مثل مرهاق

ومحارب لذة شرابه مع الذوق

من ولب غوش مروية كل ذلاق

كم واحد يدفن ولا فيه معلوق

كسابه الانفال إلى ما الدهر راق

وبذالة للزاد من غالي السوق

وقل للذي ينشد عن الحال مشتاق

ومسايل عني نبا كل مخلوق

عدل كفيت ووقيت شرات الافاق

وكفاك والي العرش عن كل صعفوق

قل له ترا لي بندق رميها لاق

بالقلب واطفى بالحشا كل حاروق

مأمونة بطرب لها كل تفاق

مضمونة وارخصت به غالي السوق

إلى ما ورد مشقاصه على الحوض بلحاق

واعتنت أبا بالعين واغضيت بالموق

بصنع الفرنج امثو من كنه الساق

يهوم هيج الدو إلى رف بسبوق

ما شفت ما بين الشفاتين ينعاق

إلى انجال عن عيني دحن كل مدقوق

إن كان تبكي حب معسول الارياق

فالحال قابضها من الهم ساروق

ص: 377

قلبي مع الدلال يجلب بالأسواق

عامين عند معزل الوسط ما سوق

الصاحب اللي قادها بي بالافراق

عيا يسجيني من الذيل الفوق

ياعد ولا يافي قادها بي بالافراق

يعطي ولا يافي بما قال منطوق

لاقلت جاز القلب عن كثر براق

وامجدل باطراف الاصابع مفروق

أبو ثمان بين اشافيه براق

جدد جروح باملعاليق وشلوق

والخد يوضي والعشاريق شراق

والراس سافات كسى حنيه الطوق

جتني بضيق الحجل وان لاح بالساق

ليمن مشت تشكي خلاخيله الضوق

ليته صفى المولعٍ فيه مشتاق

في ساعة اسرفت فيها على العوق

الي عاد لا وصل القلب مفهاق

يا رب خذ مني غرامه بلا فوق

وصلاة ربي عد ماناض براق

على النبي المبعوث إلى كل مخلوق

وقال زيد الخوير

(1)

:

قال الذي من ضامره جاب ما راد

كلام احلى من نظيم الجماني

قلته ولاني من ورا القيل وفاد

من شن ابقلبي وان هذابه لساني

القيل عندي مثل جم إذا زاد

ما ينتزح لو ساهرته السواني

حنا الذي تلوي المصاربع والكاد

عسر على خطو الصبي الهداني

لو كان شربي در خلفات الأذواد

وماكولي الحنطة على أذناب ضاني

لو سفح السمن العرابي على الزاد

ولو عرضت عمالته ما هناني

وبالنفس من كثر الهواجيس لهاد

والعين تذرف بالخفا والبياني

على الذي نهديه بالصدر قعاد

عن البيض منبوز الردايف سلاني

فمن جنابه عفت مجلى الأعضاد

بيت لي فرجت رهيف الثماني

واحسرتي حزنه تجدد لي أو كاد

عزي لقلب شيبته الحزاني

قصر نصيبي يوم طلعات الارشاد

عن زمك مسلوب الحشا والمثاني

أبو ثمان كالقحاوي بالابراد

عليه من نور الخزامى احفاني

عندل عنود اخشوف ترتع بالافواد

متشطر عن حروة ارض الدماني

(1)

هذه القصيدة ذكرها صاحب الأزهار النادية ونسبها للخوير.

ص: 378

خوفه يا طالع طلعة الشمس صياد

عاب لها ملح الشفا بالوزاني

يا قبر ما تنباج عن غض الانهاد

نشوف الذي عن شوف حي سلاني

وللخوير من الشعر الغزلي قصيدتان، وهما من جيد الشعر، قيل: إنه نظم الأولى وهو في الحجاز وهي القصيدة التالية:

يا راكبين اكوار هجن عرامس

هجن براه السير بدي اليراعي

هجن من المسرا دقاق كوانس

من كثر ما يرعن بقفر المراعي

لا شم اثرهن بالخلا الذيب يانس

عود وطنب بالعوا ثم اراعي

هجن يشادن للمحال الامارس

أيقن ولو هو تبعهن كان ضاعي

وإلا فيشدن النعام المكانس

لا طالعن من بعض الارياع راعي

أذوب ذوب اللي قلته المحامس

درج الرصاص الليل علي الجمر ماعي

ابكي عصور قد مضت لي دوارس

يوم أن ردي الخال للجود باعي

يا عقل كني تالي الليل حارس .. لو سلهمت عيني ترى القلب واعي

يا عقل يا حامي اركاب خوانس

ياللي لهن في حزة الضيق راعي

أما الثانية فهي التي تقدم بعض من أبياتها وتكملتها هي:

لو اعلا من علله يابن حماد

تهلي وترحيب وانا اصغى بذاني

لو ابعيني لو تمنيت ما فاد

لو تنكس الدنيا على الضيم كاني

ما هي من اللي قوطرن يم فهاد

ولا علق شركه بغير الزماني

ولا هي من اللي حطت المسك وازباد

بالجيب عن ريح الصنق والصناني

ريحه طفل كافورة عند كداد

لا شققت يمه ليال الصخاني

يا عين لو صحتى ونحتى بالجهاد

للحشر ما وضاح الانياب ثاني

يا رب تجعلني إلى جيت وفاد

عن ما نحب إنك عليه اتهداني

عليت ياللي بالحشا طق الاوتاد

بالجنة العليا عسى لك مكاني

نزه عن الأدناس ما جاه نقاد

يا نافل جيله بكل المعاني

لاهي بنجد ولا مع اللي عنه غاد .... ولا مع البدوان صاف الثماني

ص: 379

أو منزها اللفاف بديار الأكراد

بديار لباسة جلود الحصاني

للشام لاصطمبول للهند لهناد

لوا في دمشق اللي الماء ادعجاني

ما قط يخبر زين مزموم الانهاد

لا بول الدنيا ولا آخر زماني

تمت وصلى الله على السيد القاد

اللي يزارن له بهاك المكاني

وحدث فهد بن عبد العزيز الخوير رحمه الله

(1)

- فقال: جمع ابن رشيد جيشا في حائل لغزو الجوف، فلما أتم الجمع نظر فاستشار من حوله فقال له المشعلي - وهو من خاصته -: إن من جمعت لا يصلحون للغزو وليسوا بأهل حرب والرأي أن تستعين بأهل قفار، فأخذ ابن الرشيد برأي المشعلي وأرسل إلى دخيل الخوير وهو كبير تميم، وأمير قفار في بداية عهد الإمارة الرشيدية فظهر في ذلك اليوم "ألفين مردوفة" من قفار، وقال دخيل الخوير قبل الرحيل:

من قفار وحايل ظهرنا

واعتلينا ظهور النجايب

وذلك في قصيدة مشهورة معروفة، ولما طال مكث الجيش في محاصرة الجوف كان الناس يذكرون بلادهم في حائل بالأشعار.

وكان ممن اشتهر شعره أثناء الحصار دخيل الخوير في قصيدة نسبت للخشيم خطأ. قال فهد الخوير: أصبح الناس ذات يوم وهم بالجوف فقالوا من قال شعرا البارحة فقال دخيل الخوير: أنا قلت:

لا ضاق صدري قمت اسوي من الكيف

فنجال بنٍ ما يغبب سريبه

قال فهد الخوير: إن هذه القصيدة لدخيل وقد ذكر فيه أملاكه في شرق قفار، على ضفة الوادي. والذين نسبوها للخشيم لم يفطنوا إلى أن ملك الخشيم في غربي قفار لا في شرقها، ومضى فهد الخوير يقول: إن هذه القصيدة انتشرت في حائل وسمعها زيد الخوير وكان ممن لم يحضر غزوة الجوف فخشي أن يكون

(1)

قال ابن صقية: أمير قفار في هذا العهد (1400 هـ) عبد العزيز بن عبد العزيز بن راشد الخوير وهو رجل ذو ديانة ورزانة وحسن خلق وصراحة كثر الله من أمثاله وأخوه فهد بن عبد العزيز الخوير رجل خشن يذكرك بخشونة بني تميم القدامى، والأخوان الكريمان من أهل الهيبة والوقار وأبناؤهما يحذون حذوهما في مكارم الأخلاق. ابن صقية: بنو تميم في بلاد الجبلين، ص 59.

ص: 380

فيها تعريضا بتخلفه عن الغزو فنظم قصيدته المشهورة قصيدة القهوة التي سبق ذكرها فاشتهرت قصيدة زيد وعلا صيتها وعرفها الناس في كل مكان وعطت شهرتها على قصيدة ابن عمه دخيل أمير قفار.

ولدخيل الخوير قصائد أخرى روي علي بن ناصر اللحيدان منها:

نصيحة ياهل القلوب النصاحي

يا تايهين الرأي خوذوا نصيحه

حطو ثلاث يجذبن القراحي

ثلاث من غير العقايب مريحه

تلقى الودية من شخيل البطاحي

قناه فوق العسب مثل البطيحه

القلب من كثر الهموم استراحي

والبن يقعد دايخ الراس ريحه

أما هذا الذي يرويه فهد الخوير عن غزو الجوف فهو ينسجم مع ما ذكره "فالين الفنلندي" الذي زار حائل في عام 1845 م وقال: إن ابن رشيد يدين لتميم بجميع انتصاراته على جيرانه، وأنه إذا قرر غزوة ما دعا أهل القري فردا فردا فيلبون النداء عديدين، وهم يؤلفون القوة الأساسية في الجيش وطول الحملة يقدمون المؤن مما يملكون وهم أشجع وأكثر مهارة في استخدام السلاح، وبعدهم يدعي البدو الذين يكونون احتياطيين لا يعتمد عليهم في المعارك إلا قليلا.

ويلاحظ أن أشعار آل رشيد كثيرا ما أشادت بمن وصفهم فالين

(1)

بالقوة الأساسية بالجيش قال عبيد بن رشيد:

حضر الجبل والبدو ناتي صليبين

يتلتنا جملات سود الجدايل

وقال حمود العبيد:

جبنا قفار وحايل سايرين

وهو كان بين المطرقة والسندانه

(ب) ابن ماضي والملحمة القفازية:

تعد القفارية من دور الشعر النبطى، وهي قصيدة تربو على التسعين بيتًا نظمها عبد العزيز بن جاسر بن ماضي في عام 1235 هـ، والقفارية تنحو منحي

(1)

فالين: صور من شمالي جزيرة العرب.

ص: 381

الشعر الفصيح في ألفاظها، ومعانيها جيدة السبك، مؤثرة متدفقة غزيرة بالمفردات اللغوية المستعملة في نجد في تلك الفترة من تاريخ شبه الجزيرة العربية.

أما صاحبها فقد ورد عنه في تاريخ آل ماضي أنه كان جريئا شجاعا رئيسا مطاعا في عشيرته، وله معرفة فائقة في الحساب ومطالع النجوم، آية في معرفة أنساب العرب، وله كتاب خاص بأنساب أهل نجد لكنه مفقود وقصائده تنحصر في الحماسة وشكوى الزمان وتقلبات الدهر خاصة، وقد عايش حوادث مؤسفة من الفتن والحروب نظم من أجلها ثلاث مطولات شعرية من جيد قصائده تنضج بالشكوى والفخر، وقد عاصر عبد العزيز بن ماضي فترة حكم الإمام تركي بن عبد الله آل سعود، وله في الإمام تركي قصيدة طويلة: أما قصائده الثلاث فقد وسمت الأولى منها باسم القفارية تمييزا لها عن الأخريين اللتين بعث الأولى منهما إلى آل بوسعيد في عُمان وخص به عبد الله الذي هو كما قال:

متسلسل في الأصل عمرو ومنذر

أصهار وأنساب رفاع الرتايب

وبعث بالثانية إلى أهل الحوطة. وقد تمنى عبد العزيز في القفارية سحابة لقفار من هتون المزن تروي (السلف) في أجأ إلى (الضبط العالي) إلى (الهضبة السفلى) جنوب حائل لتنعم دار عمرو الندا موطن أجداده بالخصب، وتخضر مراتع ذويه من آل حماد وآل حمران وأبناء عيادة والمفيد الذين أطال في تعداد مآثرهم ووقف جانبا من قصيدته على الافتخار بصلابتهم. بعد أن سارت مطيته وهي (عيدية) من (التيه) (وجنا) من (القود الهجان) كأنها النعامة وراكبها صميدع يُغّرب بها إلى أرض الجبل حتى تقف به على أعلى قفار حيث الأهل والصحاب يقول عبد العزيز:

لنا حل من ضيم الليالي وزورها

بالأوطان حالات وزورها

يحل لنا من ضيم الاتعاس والنيا

ماحل بأسلاف مضوا في عصورها

من النقض والابرام حتى تتابعت

جبل الحوادث موردات غرورها

وضاقت مناهج حيلتي وأضرم الحشا

من الوجد نيران سعير سعورها

حيث اتضح ميدان الأيام واعتدى

جند تعامى وردها عن صدورها

ص: 382

وغابت شموس الحي منا وغربت

حقود الأعادي بينتها فجورها

واغتالت الأقدار عزمي وهمتي

كما اغتال حبّال سماوي طيورها

فلو كنت مطلوب وللثار طالب

نطلب أن افراجها في حضورها

ظنيت أن يبعث لنا الله ناصر

والاضداد يجعل كيدها في نحورها

وباذن لنا بالعز بأطراف ديرة

من ورث جدان ارفاع قدورها

عسى وقفت فيها وهي غاية المنى

وتحظى بحلولها ليالي سرورها

ارسل من أولاد المنيعي رفاقه

أدلو عليها قبل ينضاح نورها

مناعير الورى ذرا روس لابه

تميمية من هم حماها وسورها

على رأي من منهم ولو شمر العدى

عن ساق حرب زارها في قصورها

أبو ناصر الامي إلى كل طولة

بعزم قطع عملت الاعدا شرورها

يذود العدا بمرهف الحد والقنا

من الضد يعطي كل عين ذرورها

واخلاف ذا ياراكب عيدهيه

تيهيه تكسر مصاليب كورها

وجنا من القود الهجان لكنها

ربد تخافق ريلها مع نشورها

لكنها غب السرى في مسيرها

ساجية بالما ولام دبورها

تكملت المرباع والصيف بعد ما

حازت مطافيل المها في قفورها

مغفلة حتى ذوى العود بالثرى

إلى حيث عدا عن وثورها

يدني لها حرز الضمير سميدع

من السد ما يعطي النيا لحبورها

دليل عيرات وكم من تتوفه

من أرض العد مادابها من سبورها

مدله مواليه وفر إذا اعتدى

عث إلى ركب العوادي ظهورها

حيث اعتلى في كورها ثم سلفت

يعجبك عن بعض المساحي نفورها

وقل هيه ياراعي الذي زاد جريها

من الهجن لا تثق بها في وعورها

احفظ جناحن الجديل كما أنها وعج

تجفل إلى بدا لها ما يذورها

رأسها من قبل تمسي تنوفه

متطامس في كبة اللال فورها

بالله عج لي يافتى الجود ساعة

تأخذ بها افكاري إلى حول دورها

أوصيك واهدي سايارت شوارد

غزو المعاني كمته في بحورها

من آثار تيجان المعالي دوارس

الذ وأروى في ثقافي مرورها

ص: 383

منظومة ياقوت ودر وعسجد

وجواهر بوضي بالأطلال نورها

بصفح السجل من اليراع زواهر

إذا ما اشتغل ديوانها في سطورها

أوصيك لا تنسى جوابي ورسلتي

ولا تتصل بجبال خب جرورها

واضرب علة صعبات الاشيا وكن لها

بصدم لشدات المعاني صبورها

وامسك عنان العزم بالكف يا فتى

فحتف المنايا زار من لا يزورها

اركب ولا تلوى إلى صارخ الندى

من خارد الفيحا وعمران دورها

من الحزم ثورها إلى هوم الدجى

إذا بالعشي قابل سهيل عبورها

واجعل مغيب الشمس ان عاقك الردى

بصفح من اليسرى يحاذي نورها

وغب أربع تبهش بقرب الرفاقة

تميمية دم المعادي طهورها

عسى الحيا بالوسم يعتاد دارهم

بنو حقوق من الماء نثورها

من الضبط العالي إلى السف حدها

إلى الهضبة السفلى تدارج نهورها

وعسى الحيا بالصيف دايم يعودها

وبها نحيا ما قد نحا من نهورها

دار المروين القنا نعرة الملا

نحاز لمن جا طامعٍ في عشورها

لهم طايل نايف على شمخ الذرى

ونوايل ما من فيها بذورها

وكم عاني جانا شد عن بيوتهم

إذا الغير ما يقيي ليالي عسورها

فإن عاد منيوب وفي القلب واهس

من الهم دالوب بكف بدورها

جلو عنه عظمات من الضيم جودة

عر القلب بأنياب حديد ظفورها

وكم عايل جا طامع في شوامهم

من البدو وسكان القرايا حضورها

ردوه في حفظه من الغيظ وانثنى

بلا عز إلا وبه من الذل مورها

إذا أصبحت في بلدان كسابة الثنا

وطالعت في نادي تميم صقورها

فاقرهم التسليم مني وعمهم

بترحيبة تضفي عليهم خدورها

واختص لي مجني حميد ومرشد

أولاد حماد لمثلي ذخورها

وعرج على الحمران وابتا عيادة

وابنا مفيد عمهم في حضورها

سلام مشتاقٍ إلى حضرة الندى

من أولاد عمرو وفي تميم قعورها

سلام ابهج من زلال على الصفا

والا حليب من مباكير خورها

وقل يابني عمي ولايا رفاقه

أرى الضيم مقرن بليث هصورها

ص: 384

بالسمت ما يغضي على النقص ماجد

وعن المجد ما تغضى عوادي نمورها

غدا المال قطع في مبادي خيانة

والأبطال غدر وليعوها دثورها

أجل عنك ما تنسى من الضد ما جرى

مدى الدهر مذكور إلى نفخ صورها

من غلمة سفساف حي تجاذيوا

ردي الغر مالاذوا بشيء من عذورها

جيران سو من قدر نشو

يميل عن الماقادي عن الحق زورها

غدو لنا عن ديرة كان قبل ذا

منازل لنا فيما مضى من عصورها

وشعلنا بها نار الحروب طالما

تصدى لنا فيها خيون غدورها

وصبرنا على الشدات فيها كما انها

حمانا على طيب الليالي وجورها

نرى مثلها اللايق بها ياذوي الندى

كما كاعب في بيت زوج غيورها

حمى الدار منا هيبة الجار وان مضى

على شوفي ماسال عنها حذورها

كما دالق الهندي إذا قال وانتفى

من الرأي فصال إلى جا بشورها

ورفاقه ياطال مازاروا الندى

بفتيان تحمي صفوها عن كدورها

كم صادموا في دارهم من قبيلة

وكم كسروا عدو القنا في صدورها

بعزم أقطع من شبا الحد باللقا

عناف عن اللي بالمشاجا يعورها

مزاريع ما دانوا لحي ولا دانوا

ولا نازعوا بالرأي والي أمورها

مع لابة هداتها ضيغمية

وهم سراج بهم توضي تميم بدورها

كم أوقدوا في دارهم من سعيرة

بلوافح الهيجا ترامى شرورها

جند من أولاد المنيعي لكنهم

أسود الشري طلق الأيادي ذكورها

كم أنصفوا بأرض العدى طالب الندى

ربع على الشدات تافي شبورها

وباما رموا لأضدادهم من رمية

وكم جددوا لأبطال حي قبورها

وبما جلا عنا من الهم فعلهم

إذا الغير هذار بلا نو هذورها

صبوا لنا في كل فن حمية

بها كسروا أنياب ذيخ عقورها

وكم أغضبوا في حقهم طالب الرضا

ولا ثمنوا قواف دروب خفورها

نرى كل من لي من صديق إذا له

لدى الروع والشدات قلب جسورها

قهو شايل عني من الضيم جانب

تذوب من همه جنادل صخورها

معاد لي صبر بالأوجاد غيرهم

وي منبت الجود مناتج زبورها

ص: 385

أولاد عمرو وكل من كان دونهم

على عدم الما صاير يجزي عفورها

وصلوا على خير البرايا محمد

نبي الهدى أزكى قريش ونورها

نعوته بها توراة موسى بشارة

وفضله أتى بانجيلها مع زبورها

صلى عليه الرب ما ذر شارق

وما تعاقبت الليالي شورها

وما همى ويل الساء وأظلم الدجى

وما اجتنى من كل شيء بكورها

ومن الشعراء الذين ذكروا قفارا الشيخ أحمد بن مشرف المالكي الأحسائي

(1)

في مدحه للإمام فيصل بن تركي قال في قصيدة طويلة:

تميمية حلّت بتيماء ودونها

من الجبل الطائي قفار فحائله

ووصف أحد شعراء حائل النبطيين وهو سعيد بن فهيد بن دوخي الهمزاني قفار فقال:

ماساقت الخاوة ولا عقد الإيجار

عزيزة وسط البلاد محشومة

وقال مهنئا بزيارة معالي الشيخ إبراهيم العنقري التميمي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين لحائل عام 1406 هـ

(2)

:

من تميم العرب قادات النشير

لا بطل بالمعركة عذالها

كالجمال اللي تحاشا للهدير

دافعت باموالها ورجالها

في نهر (جيحون) وبلاد (أردشير)

وفي فتوح السند روس أبطالها

كم تغنى بمجدهم قيس وجرير

والفرزدق يفتخر بافعالها

وعدد جلعود بن لافي الهمزاني أهل المضافات في بلاد الجبلين في قصيدة نبطية متباهيا بمناقب المشاهير من الكرماء وخلالهم الحميدة وقال:

راعي قفار اللي حريص بواجبه

في كل درب بالوفاء محمود

(1)

قال ابن عيسى في حوادث سند 1285: وفيها توفي الشيخ العالم العلامة القدوة الفهامة أحمد ابن علي بن حسين بن مشرف المالكي الأحسائى، وهو من المشارفة من الوهبة من تميم - رحمه الله تعالى - كان إماما عالما فاضلا سلفيا حسن العقيدة أديبا ليبيا شاعرا بارعا ماهرا وله ديوان شعر مشهور.

(2)

كان ذلك عندما كان معاليه وزير للشؤون البلدية والقروية.

ص: 386

وقال حسن بن طليحان الشمري من قصيدة له في بني تميم:

وجدودهم يوم الصحابة لهم شأن

بالدين والفرسه ورسم الحضارة

بني تميم وشمر فعلهم بان

من بالقرى وساكنين مداره

وقال سعدون العواجي من شيوخ عنزة بعد وقعة ظفره:

ياراكب من عندنا فوق نساس

ومعرب من ساس هجنٍ أصايل

مامدً روّاي ولا مد عساس

يشدى ظليمٍ منحدر مع خمايل

لاجيتهم في ربعة الشيخ جلاّس

قل بالجبل جتنا قفار وحايل

وقال عقاب العواجى العنزي:

عشبة طوية يالتبيني رعيناه

غصبٍ على دولة قفار وحايل

وبيضاء نثايل بالمعارك كسبناه

بالسيف ما هي للجدود الاوايل

وقال الشيخ قاسم بن ثاتي التميمي، أمير قطر:

حامت على كل السلاطين واقبلت

تجد السرى تبغي قفارٍ وحايل

وقال عبيد بن رشيد في قصيدة رد عليها ابن خليفة التميمي من أهل الشنانة بقرب الرس بالقصيم:

جونا يبون ديارنا والبساتين

يبغون منزلهم قفار وحايل

حضر الجبل والبدو ناتي صليبين

يتلننا جملات سود الجدايل

(ج) ريحان مولي المفيد:

ومن قديم الشعر النبطي في قفار ما روي لريحان مولي المفيد حيث يقول:

يقول ريحان الذي ولّف البنا

والأمثال يا عمي خطايٍ وصايب

تقول خيل ولا بالخيل مطمع

كم قوطرت خيل بخيل جنايب

ذبحنا منكم طلعة الشمس عشرة

مع عشرة ما بين شبٍ وشايب

لا الحشر ما تمحى مدافق دماكم

لو جاء من وبل الثريا سحايب

ص: 387

وكان ريحان شجاعا فاتكا، قتله المفيد بعد أن دبر أحد مناوئيهم من آل عيادة حيلة جعلتهم يشكون في ولائه لهم

(1)

.

ومن المعارضات في الشعر النبطي قصيدة لابن صقيه وأخري لجلعود بن لافي الشمري، وقد أشار جلعود إلى قفار وبعض البلدان المتفرعة في قصيدته فقال:

من روس تميم وتميم أهل النسب

من عهد ابونا آدم تجدد رسومها

وقال:

لكن المشهور السيف والرمح والقنا

وخيل مع البيدا هميم رهومها

وقال:

وبين جبلين أجأ وسلمى ونفدها

بني تميم الطيب سابع سجومها

ب (قفار) و (السبعان) وأهل (السليمي)

وأهل (المهاش) ومن مشى في حزومها

ومن سار من حايل إلى ديرة الحسا

(2)

يرى قراكم تتصف في نعومها

(د) محمد بن عبد الله آل الشيخ مبارك التميمي:

وللشيخ الشاعر محمد بن عبد الله بن عبد اللطيف آل مبارك

(3)

قصيدة فصيحة في قفار، وآل مبارك أسرة مشهورة في المنطقة الشرقية وسبقت الإشارة إلى تاريخ انتقالهم من قفار إلى وسط نجد ثم إلى الأحساء، برواية الشيخ يوسف بن راشد آل مبارك التي اثبتها الشيخ حمد الجاسر في الجمهرة، يقول محمد بن عبد الله بن عبد اللطيف آل مبارك:

(1)

وريحان في هذه القصيدة يرد على حمير بن عيادة حينما قال حمير:

لي بندق من دار غرب شريته

تر ضربها يوم الملاقات صايب

(2)

يقصد الأحساء.

(3)

يعمل الشيخ محمد في المكتبة العامة بالأحساء.

ص: 388

قرأت شعرًا لغازى مفعما أرجا

يحكي أحاسيس عن سلمى وشم أجا

(1)

يروي لنا عن رباها عن مناظرها

عن صيدها الغر عن مجد لهم وحجا

عن مائها العذب سلسالا يرق صفا

سماح اقداحه من ذاقه لهجا

في حائل ملتقى اعطاه منطلقا

كهمزة الوصل ذا غاد وذا ولجا

وللتجارة في مغناه مكتسب

وللزراعة فيه مورد لهجا

وف سهول سلمى أجا ترى أسرا

للدين قد نذروا الأرواح والمهجا

فما قفار سوى أنموذج لبني

عمرو تميم نما هم للعدو وجا

يا مرحبا بك يا غازي ما نطقت

به قريحتكم يحكي لنا السرجا

توجتموا حائلًا من مجدكم دررًا

تضيء كالكوكب الدري فوق دجى

اسعدتموا حائلًا في وضعكم حجرًا

يرسي الأساس لنور الكهربا انبلجا

(2)

(هـ) بشير بن نصار التميمي:

اشتهر آل حمران الذين خرجوا من قفار بأعداد كبيرة إلى بلدان رمّان

(3)

وغيرها بعدد من الشعراء النابهين، ومن هؤلاء بشير بن نصار التميمي، ومن قصائده هذه القصيدة التي قالها بمناسبة غزوة ساربها أهل حائل من تميم وشمر مع محمد بن رشيد إلى عالية نجد، وكان ابن نصار في هذه الغزوة فقال:

الحمد للي يعلم الخافياتي

الواحد المعبود وال المقادير

واشوف عيرات النضا شايشاتي

والصانع اجهد بالحذا والمسامير

والشيخ نادى بالرمك والولاتي

وقسم على فتخان الايدي مخاسير

ومن كل يم جن لهم وارداتي

فحولٍ يونسن البكار المياسير

واستجنبن مثل المها وارداتي

قحصن يشلعن الحصى بالمسامير

وخمن بنا ظلم وهن مقفياتي

وسبورنا جتنا بعلم وتدبير

(1)

الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي.

(2)

تم وضع حجر الأساس لكهرباء منطقة حائل في 26/ 2/ 1402 هـ.

(3)

ذكر الأستاذ عبد الرحمن بن فهيد الربيعان أن الحمران أهل قفار ينتمي إليهم معظم بني تميم في حايل مجلة العرب ج 3 ص 19، 1404 هـ.

ص: 389

طار العقاب تشقلبن بالتفاتي

وطالع وراء هكران طرش ومغاتير

وصحنا على ابن حميد هرج ثباتي

ترجيعة وحلو خز المعاشير

وهذا جزى اللي ما صخى بالزكاتي

تل المهار معسكرات المسامير

ورجنا وربعننا بزين الفلاتي

ليا ما قدنا حشو البرود الاباهير

وتشاملن لديار اهلهن متكاتفاتي

وجينا فراقين تحدر من النير

صفقٍ بوفقٍ جيب طرش الحفاتي

ورجنا على عيلاتهم والمظاهير

وابن نصار شاعر متمكن سجل بقصائده أخبار الغزوات التي حدثت في وقته، والتي كان هو شاهدها وقصيدته السابقة برواية سليمان بن دحيم الشبرمي.

(و) حسن بن طليحان:

وللشاعر حسن بن طليحان الشمري قصيدة يذكر فيها أهل المضافات في قفار والبلدان المتفرعة عنها، يقول حسن:

جينا مسايير على ابن لحيدان

نبي نشوف اللي تشرف خباره

عمار يادار بها ابن لحيدان

ما كر صقور من نوادر حراره

بني تميم بالفضايل لهم شان

مكارم الأخلاق دايم شعاره

رمز الكرم والجود ياوي عنوان

مفاخر الأجواد عز ووقاره

ابن لحيدان على الطيب شفقان

عشير ضيفه والمسير وجاره

له مجلس دايم من الغوش مليان

شباب نار يعطي البن كاره

والمدح بالطيب دليل وبرهان

واللي تجر بالطيب نعم التجارة

ما همته دنياه زايد ونقصان

مقدم قرومٍ ما يهاب الخساره

وراعي قفار بالمكارم وعثمان

منارة بالطيب نعم المناره

وراع القصر والبرمي وابن عفنان

لا سولفوا بالطيب نسمع خباره

ومع الهذيلي والهيافا ابن حمدان

ولا قال من قوم الا خياره

واخو شما الهريش ساس له اركان

زبن الضهيد اللي بحاله غياره

وبني تميم عموم من غير حقران

معادن بالطيب تأتي خباره

ص: 390

وياما انفقوا من حب صنعاء وسيلان

اللي بسفن الهند يأتي بهاره

وجدودهم يوم الصحابة لهم شأن

بالدين والفرسة ورسم الحضاره

واهل الجبل عموم حضر وبدوان

فازوا وحازوا طيبهم بالجداوه

بني تميم وشمبر طيبهم بان

مشاعل ترضي بليل ونهاره

أهل العصام أجا وسلمى ورمان

أهل القرى واللي سكن في مداره

واهل الصفاة ونعم ذريين الأيمان

أهل البيوت اللي يشرف جواره

عسى الحيا ببلادهم كل الأزمان

دار الصخا عساه تخضر دياره

وصلوا على المختار بالسر واعلان

وسلام ياللي تسمعون العبارة

(ز) مزنة التميمية:

قال منديل الفهيد: وهذه قصيدة لبنت

(1)

ابن سُلمي من أهل قفار تميمي مع ابن عمها وجاها الخبر أنه ميت بوباء عام معروف في الحج وماتت هي بأسبابه بعد أيام قليلة من زايد المحبة له فتقول:

عسى الحرم ربي من الوسم يسقيه

ينهض عنه ما يكرهون العباد

حيث ان زمل صويحبي بركت فيه

واليوم ماله بالحشا من بلادي

امن أول ما هو ببالي ولا اطريه

مرحوم ياللي لك هوينا الحداد

ولها أيضًا:

علم لفا عن مهجة الروح شنّاع

نقض على اللي بقا من جروحي

حللت يا زبن النبا حلو الاطباع

حل يخفف عنك يا سيد روحي

لو هو من الحيين بشرى وينباع

لا اسوق به مالي وافادي بروحي

مير انهم خلوه في صحصح القاع

وحطو على قبره رسوم تلوحي

(2)

(1)

مزنة بنت فراج بن سعد بن فواز بن سُلمي.

(2)

منديل الفهد: من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ص 99

ص: 391

وقال ابن رداس: "وهذه شاعرة من البادية اسمها (بنت فراج بن سُلمي) من سكان قرية قفار" وذكر الخلاف بين أعمامها وأخوالها وأورد لها القصيدة التالية:

الماء غدوا به عن عمامي خوالي

يالعن ابوكم اذبحوهم ولو بوق

الماء غدوا به متعبين المحالي

مثل العساكر بالضبط لجته فوق

وش عندكم تسوون يأهل العوالي

تزهد بكم لباسة الخصر والطوق

أنَّ كان ما منكم رجال مدالي

سباع تهاب وتأخذ الطاق مطبوق

عسى نساكم ما تجيب العيالي

وعسى علكم جيب الأحباب مشقوق

(1)

وآل سلمي حسن أشهر البطون التميمية في قفار، انتقلوا منها إلى القصيم وتفرعوا إلى أسر عديدة أشهرها: الفريح، والسلامة، والمحمود، والعبيد، ومن العبيد هؤلاء معالي الدكتور عبد الله بن صالح العبيد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وآل سلمي من بني العنبر من بني عمرو من تميم ويرى الدكتور عبد العزيز الفريح وهو من هؤلاء أن أهل قفار، ومن انخزل منهم جميعهم عنبريون

(2)

.

(ح) الشيخ أحمد بن مشرف التميمي

وممن ذكر "قفار" في شعره الشيخ أحمد بن مشرف الوهيبي التميمي المتوفى عام 1285 هـ. وهو أديب شاعر مجود فقيه محدث سلفي مالكي من أهل الأحباء.

ذكر قفارا في قصيدة يرثي بها الإمام فيصل بن تركي آل سعود المتوفى عام 1283 هـ يقول في قصيدته:

(1)

ابن رداس: شاعرات من البادية، ص 344 وعند رواة الشعر النبطي أن اسم الشاعرة مزنة بنت فراج بن سُلمي التميمي، وأخوالها آل عيادة من النواصر من تميم.

(2)

وبقي من آل سُلمي في منطقة حائل أسرة تقيم في "قصر العشروات" جنوب قفار، ومن أسرة آل محمود الفريق صالح المحمود - يرحمه الله - ومن آل فريح الشيخ عبد المحسن بن محمد الضريح المتوفي في عام 1379 هـ.

ص: 392

أتقبل عذر الصب أم أنت عاذله

بذكرى حبيب عنك شطت منازله

غزال حوى كل المحاسن والبها

يغازلني بعد العشا وأغازله

فتاة كأن الشمس غرة وجهها

فأتى يبين البدو حين تقابله

نأت فنأى عن صبها كل عاذل

فياليتها تدنو وتدنو عواذله

فمن لعذول لا يزال بجهده

يجادلني في حبها واجادله

وما أنا إلا كالفتى في اعتلاله

فلا اثر تبديه فيه عواذله

وقد أصبحت (سلمى) بأبعد شقة

يكل بها كم المطي وهازله

(تميمية) حلت بتيماء ودونها

من الجبل الطائي (قفار) وحائله

فعن مثلها فاثن العنان ميمما

مليكا عظيما لم يخب قط سائله

إله السما والأرض فاسأله راغبا

تنل كل ما ترجو وما أنت آمله

فنشكو إلى الله الزمان الذي استوى

لدى أهله قس الكلام وباقله

به اندرست كل العلوم وأقفرت

فانكر فضل العلم بالعلم جاهله

وقائله اقصر فما بعد فيصل

لذي أدب حظ فماذا تجادله

اترغب في نظم القريض وجسمه

موارى بقبر غيبته جنادله

فقلت: دعيني أن يكن مات فيصل

فخالقه حي وما مات نائله

فقد ورث المجد المؤثل والندى

لنحل زكت اخلاقه وشمائله

أبو النجم عبد الله حامي حمى الهدى

بغرته بشر الندى مخائله

قال حسين حسن: كان أحمد بن مشرف عالما فقيها ومحدثا أديبا وشاعرا موهوبا راسخا، وقد بلغ درجة الأستاذية مدرسا بالأحساء فأفاد وعلم الناس ونظم رسالة في الفقه نظما طريفا واختصر صحيح الإمام مسلم اختصارا جميلا، وكان بينه وبين الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب صحبة أكيدة ورسائل علمية مفيدة فيها كثير من الحكم واللطائف وأشعار الإعجاب والعتاب ضمنها ديوانه المشهور.

وله في الإمام فيصل أيضًا قصيدة مشهورة نظمها في عام 1278 هـ وفيها:

أأسلو وقلبي للغرام غريم

وجسمي كطرف الفانيات سقيم

ولي مقلة لا يقلع العذل دمعها

وقلب إذا جن الدجاء يهيم

ص: 393

ومنها:

فلما علا رأسي البياض تباعدت

وذو الشيب عند الغانيات مشوم

فأصبحت مأسور الفؤاد بحبها

وما ذاك من كيد النساء عظيم

فما بالها تصبو إلى كل يافع

وتهجر شيخا والداء تميم

ألم تدر أن المقرنين شيعتي

ولي عهد ود بالإمام قديم

إمام حوى كل المكارم والعلا

وطاب له في العالمين أروم

له نسب في وائل من ربيعة

نماه إلى أعلى الفخار حميم

تفرع من صيد الملوك الذين هم

لهم مكرمات حجة وحلوم

يقصد بالمقرنين آل سعود نسبة إلى جدهم مقرن.

وابن مشرف من الذين كانت لهم مآخذ على عثمان بن منصور الناصري التميمي قاضي قفار في عهد الإمام فيصل، ويأخذ ابن مشرف علي ابن منصور اتصاله بداود بن جرجيس. وكان مما قاله ابن مشرف:

واقذف جنوب بن جرجيس وشيعته

بكل هجو بمنظوم ومأثور

وأول القصيدة:

يا ظبية ألبان، بل يا ظبية الدور

هل أنت من نسل حواء أم من الحور

الصبح من وجهك الصبيح الأسنى بدا

والشعَر داج بظلماء وديجور

مددت للصب طرفًا قاصرًا فلذا

قد هام ما بين ممدود ومقصور

لا عيب فيها سوى إخلاف موعدها

أوأنها لم تجد يومًا بميسور

كم واعدت بمزار غير موفية

والخلف للوعد معدود من الزور

وقد أشار إلى طرف من الردود على الشيخ عثمان بن منصور الشيخ الهندي في كتابه "زهر الخمائل في علماء حائل".

(ط) حمير بن عيادة التميمي:

شيد حُمير بن عيادة التميمي - أمير قفار - قصرا كبيرا في غربي قفار مقتربا من جبل أجا (لا يزال القصر قائما) وحين مر به أحد المسافرين قال له: سلم على

ص: 394

عبد الله بن رشيد بحائل وقل له: (نشرب من جوابينا وناكل من قرينا ونلطم وجه اللي يظلم يجينا) فلما وصلت هذه الرسالة إلى عبد الله بن رشيد قال

(1)

:

يا سعيّد اركب فوق حمرا معفات

كنك غراب نازل في ظهرها

سرّه اليا ماتجي دار التميمات

نعم الحمايل عنده ميلة دهوها

سقنا تميم عن محل الخشيمات

سوق الظوامي عن زلالي نهرها

سقناه لجفيفا وللمستجدات

وفرافره له من يقلع شجرها

وبخشوم سلمى للمفيدات مشهات

كلٍ يحدر مرزقه من وعرها

وحين سمع حمير بن عيادة التميمي هذه القصيدة رد عليها بقوله:

يا راكبٍ من فوق حمرا سبنتات

ما ضرّب أبوه كود يعرف مهرها

هيهات يا جويلان هيهات هيهات

هيهات وين سوفكم وين أثرها

لو أن دارك للتميمات مشهات

قزوك عنها يم حامي صقرها

فنّك تحط براس اعيرف منارات

وتشرب قراح من زلالي نهرها

ما غير تشرب من هماج الحميضات

وأوذيت نطار الخضر في نطرها

والسبنتات من أسماء السبع، وأبيات هاتين القصيدتين غير مرتبة وفيهما نقص كبير والقرّى: التين وفرافرة هي بلدة السليمي، وهي فرافرتان قديمًا، وهيهات فصيحة وهي لغة بني تميم، وقريش أهل الحجاز يقولون أيهات، وقد ورد في القرآن الكريم هيهات بلغه تميم، قال تعالى:{هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)} [المؤمنون]، ذكر ذلك السيوطي في المزهر، وزعم مختار سيدي الغوث في كتابه (لهجة قريش) أن السيوطي عكس سهوا وأن أيهات هي لغة تميم بدليل قول جرير:

فأيهات أيهات العقيق وأهله

وأيهات وصل بالعقيق نساءله

والمقصود بداره السويفلة شمال مدينة حائل الحالية، ومياهها الجوفية تأتيها من قفار وتقدم فيما سبق تحليل لهاتين القصيدتين.

(1)

روي مناسبة هاتين القصيدتين فهد الخوير رحمه الله وقال الدكتور رشيد العمرو: إن ابن عيادة يقول: ونذبح اللي يجينا.

ص: 395

وأعيرف جبل صغير في وسط حائل، والحميضات بطن من تميم في قفار، أما ذكر الخشيمات في أبيات عبد الله فلعله من النحل إذ سكناهم لقفار متأخرة عن عهده، كما أن البلدان التي يذكرها عبد الله في قصيدته مسكونة ببني تميم قبل زمن القصيدة.

ومن شعر حُميّر بن عيادة القصيدة التالية وهي من قصائد المعارضات:

اجليتوا العربان عن كل منزل

ولا سد عنكم يا حمد در خوره

واويل من عصر تلوذون بيته

أرذال قوم قاصرات شبوره

إن غاب عنكم مير التميمات ليله

ب (السَّلفْ) جيتوا مثل ها في نسوره

بيح كنين القلب .... والثالث جذّاب الدما من نحوره

(ي) جلعود بن لافي الهمزانى:

لجلعود بن لافي قصيدة بعنوان "تقاسموا هذا تميم وشمر" عدد بها أهل المضافات الشهيرة بحائل، وذكر مجموعة من بيوت الكرم في قفار والبلدان المتفرعة منها والقصيدة هي:

سميت باسم الواحد الرزاق الذي

له كل خلقه خاضعين سجود

ومن بعد هذا أبدأ بنظم المثايل

أبيات شعر قالها جلعود

والجود والمعروف والمدح والثناء

في جو رزاق الملا موجود

وحشمة خوي الدرب والجار عندنا

والضيف لا جانا ما هو مطرود

كلمة هلا بالضيف وأهلا ومرحبًا

هي رمزنا هي غاية المقصود

حائل وأهلها منبع المدح والكرم

وحنا على نهج الكرام نجود

إلى قوله:

راعي جفيفا يوم قصف المرازق

راعي صخا ما هو كما الجلمود

وابن لحيدان أن تنصاه ملتجي

يعطيه مما يثمر العرجود

قدام باب البيت دايم واقف

وياكم زهّب راعي القعود

وراعي السليمي له فعول غرّا

يا جاه ملهود يشوف الفود

ص: 396

وراعي الجثامية كريم السجايا

ياكم فرج كربة المضهود

ومنا ابن خربوش اللي له فعايل

بابه عن ضيوفه ماهو مردود

يقول نعشي ضيفنا من نما الغيد

يا صار في بعض الأمور صدود

وزيد الخوير اللي إلى الآن باقيه

مقصورته تلفح عليها النود

داره لمن زاره تزف البشارة

وفيها أدلال ما ارمردن بسمود

راعي قفار اللي حريض بواجبه

في كل درب بالوفاء محمود

وزيد الخشيم أن جاه ضيفه حيّا

كم من مقل منه شاف الزود

ولوأبي اعد أتعب ولا حصيت عدهم

ولكن هذه مشاركة مجهود

سلمى ورمان وأجا مع سهالها

له نصف طيب ونصف للنفود

تقاسموا هذا تميم وشمر

لا هانوا اكرام اللحى بالكود

(ك) الخشيم:

الخشيم اسمه زيد، وهو معاصر لزيد الخوير التميمي، وللتفريق بينهما ربما قيل للأخير زيدان ومن المرويات أنهما كانا في حملة حجاج حائل في سنة من السنين وبعد الحج استعجلا بالعودة بمن معهما من أهل قفار فشق ذلك على حجاج حائل وقال قائلهم:

تر زيد وزيدان ما جزيوا بخير

مانوخوهن عند حام الدبيلة

ولما قال الخوير:

لي ديرة سمر الغرايب قباله

بشرقي أجا يا حلو شلَّة قناها

قال الخشيم:

لي ديرة سمر الغرايب قباله

بشرقي أجا يا حلو زمَّة حيوره

في قصيدتين طويلتين مشهورتين، على أن هناك من يري أن كلتا القصيدتين لآل الخوير، زيد وابن عمه دخيل، أمير قفار.

ورغم ما بين الخوير والخشيم من الألفة والوئام فقد تهاجيا وتلاحيا، ولما

ص: 397

تغني الخشيم بمحلته الفرعة في قفار مفتخرا رد عليه الخوير بهجاء مقذع

(1)

وسبقت الإشارة إلى رواية منديل الفهيد عن طلب الخشيم للإمام عبد الله الفيصل بقصيدة جيدة حين زار حائل حتى أعطاه (الفرعة)

(2)

، والقصيدة هي:

رجلي تسوج وشف بالي يقوده

الرجل ساجت مادري وش بلاها

طالبك تجبر خاطري من وجوده

وتجللن باتباع نفسي هواها

يا معطي سرده وجرده وقوده

خيل ترامى بالجراير حذاها

لي ميمر عيا لساني يعوده

من كثر ما جيته ندور عطاها

نجد كما الصيوان وأنتم عموده

ما تستقيم إلا بشعلة عصاها

والخشيم شاعر جيد العبارة، كريم مضياف وهو من بني خالد.

(ل) ابن صقيه راعي قفار

ابن صقيه اسمه عبد الله بن صقيه التميمي، من حنظلة اختلف مع أمير قفار، حُميِّر بن عيادة ورحل عن بلدته وقال:

يا ركب من عندنا فوق عزماس

عملية قطع الفيافي مناها

تلفي لاخو (عبطا) على هجعة الناس

واليا لفت للشيخ هو منتهاها

من باعنا بالرخص بعناه بافلاس

بيعة هليب ميسن من رجاها

طول الجدار وقصرة الرجل نوماس

لا صار ما للرجل داع دعاها

وأخو عبطا هو حمير بن عيادة، وابن صقيه هذا من أسرة الشاعر الكبير عبد الله بن علي بن صقيه التميمي المنتشرة في مدن حائل وجبة وسميراء والعظيم بمنطقة حائل وفي خارجها في بلدان متعددة

(3)

.

(1)

روي فهد بن عبد العزيز الخوير رحمه الله طرفا من نقائضهما.

(2)

يري الدكتور رشيد العمرو أن سكني الخشيم بالضبط في قفار كانت في عهد آل رشيد، وهذا يناقض ما أوردناه في الخبر الذي ذكره الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري من أن الخشيم حصل على منحة من الإمام عبد الله الفيصل إبَّان إمرة طلال بن رشيد على حائل، وهي عبارة عن مبدع قليب.

(3)

ومن شعراء قفار دندن الفهيم وهو من ملاحظات الدكتور رشيد العمرو على مسودة الكتاب.

ص: 398

‌وقال الدكتور الفريج عن مشاهير أمراء قفار

تعاقب على إمارة قفار عدد من الأمراء من أشهرهم عقيل بن سلامة بن عيادة، وهو من أعلام الجبلين في رمنه، عاش في فترة لم يكن في حائل إمارة قوية ذات مركز حضاري مستقر، فكان عقيل بن عيادة ممن يتطلعون إلى تثبيت الأمن في حائل في ظل حكم منظم، وبلغ من شهرته في هذه النزعة أن محمد بن على الذي أصيح أميرا لحائل كان يهدي إليه أبياتا من الشعر تعبر عن مدي إعجابه بحكمته، وسداد رأيه، ونزوعه إلى أن يكون في حائل قيادة يطمئن الناس إليها، وكان ذلك قبل وقعة العدوة في عام 1205 هـ التي انضوي بعدها أبناء حائل تحت مظلة الدولة السعودية الأولى

(1)

.

وينتمي عقيل بن سلامة إلى آل عيادة من النواصر، والنواصر كما يقول الأستاذ حمد الجاسر قبيلة تميمية تتفرع منها أسر كثيرة، ونقل الأستاذ حمد عن الشيخ عبد الله البسام أنهم: من ذرية عباد بن الحصين بن عباد، وبعباد هذا سمي عبادان في دولة بني تميم بالبصرة منهم آل عيادة وآل رحمة والرومي والحمران، وباديتهم في بن فارس، ولهم عالية شط (كارون) في الأهواز ومنهم نواصر نجد الحميضات أهل المذنب وأهل قفار وتوابعهم

(2)

وقال الشيخ البسام في ترجمة الشيخ عثمان بن منصور الناصري - قاضي قفار - قال المترجم له بالحرف الواحد: لما سافرت من البصرة عام 1236 هـ مع شط كارون - دجيل قديما - مع أناس في سفينة وجدت النواصر

(3)

نازلين على فلائح لهم بالأهواز فسألتهم من أي النواصر؟ ققالوا: نحن من آل عباد وآل رحمة وآل حمران وآل بو حسين والرومى

(4)

.

(1)

وذكر الدكتور العثيمين أن محمد بن علي قد نصب أميرا على حائل من قبل حجيلان بن حمد التميمي أمير القصيم، وذلك في تحقيق العثيمين لكتاب "كيف كان ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب".

(2)

حمد الجاسر: جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد، ص 847.

(3)

أخبار آل عيادة أهل قفار وعلاقتهم بآل عيادة في البصرة نقلته عن روايات الشيخ عثمان بن منصور وكتب الشيخ ابن راحم والشيخ ابن بسام والشيخ حمد الجاسر. وقال الدكتور رشيد العمرو: أن آل عيادة في قفار هم غير آل عيادة في البصرة وسواها.

(4)

المرجع السابق، ص 848.

ص: 399

أما عبّاد بن الحصين فهو الفارس المشهور المقدام الذي كان يعدل في المعارك بألف رجل

(1)

، وقد ولي شرطة البصرة في أيام ابن الزبير وقبلها كان شهد فتح كابل - ببلاد الأفغان الآن - وهو من سجستان قديمًا، وفي أخريات أيامه عاد إلى كابل وهو مفلوج وبها قتل عام 85 هـ

(2)

.

ويكني عباد بأبي جهضم، وهو فارس بني تميم في عصره، وذكره الجاحظ في حديثه عن إحدي الوقائع وقال: إنه فارس الناس دون مدافع

(3)

ومن نسله "مسور الخيل" وهو المسور بن عمرو بن عباد الذي عناه الفرزدق بقوله:

وما انكشفت خيل ببابل تتقى

ردى الموت إلا (مسور الخيل) واقف

(4)

قال الجاحظ: أطنب مسور الخيل ذات يوم في وصف عتاب بن حسكة الحبطي التميمي فقال قائل: لقد كان عتاب قلعا قال: وما يضره ذلك والفارس النجيد في كفه كالخرنق، ونقل الخولي عن ابن دريد: أن عتابا كان أحد بني تميم بخراسان له ذكر وصيت

(5)

.

وقد خلف عقيل بن سلامة على إمارة قفار ابن عمه حُميّر بن فريح بن عبادة المتقدم ذكره، ولم يُعرف في بني عمرو بهذا الاسم غير حُميري بن هلال المازنى

(6)

صاحب خصومة "المرغاب"

(7)

مع عبد الله بن أبي بكرة في عصر بني أمية، وهو ابن هلال بن أحوز، وهلال قائد من الشجعان القساة، قال الزركلي: عرفه ابن حزم بقاتل المهلب ب "قندابيل". قال البلاذرى: هرب بنو المهلب

(8)

إلى

(1)

حسين حسن: أعلام تميم، ص 362، وترجم له فقال هو: عبّاد بن الحصين بن عمرو بن أوس ابن سيف بن الحارث - الحبط - بن عمرو بن تميم.

(2)

المرجع السابق.

(3)

الجاحظ: العميان، ص 14.

(4)

ديوان الفرزدق.

(5)

الجاظ، نفس المصدر، ص 173.

(6)

مازن والحارث (جد النواصر) من بني عمرو بن تميم.

(7)

المرغاب: بخراسان بين هراة ومرو.

(8)

آل مهلب أو المهالبة من العتيك عن الأزد الكهلانية القحطانية.

ص: 400

السند في أيام يزيد بن عبد الملك فوجه إليهم هلال بن أحوز فقتلهم ب "قندابيل"

(1)

وتباري جرير والفرزدق في مدح هلال وآطرائه بعد عودته من البصرة

(2)

.

وقد تقدم طرف من أخبار حُميِّر بن فريح بن عيادة، وهو شاعر قوي العبارة، كثير الفخر، عرف بالصلابة والدهاء، وهلك أكثر ذويه بحمي قفار، وله قصر شامخ البنيان لا يزال قائما على يسار المتجه من حائل إلى المدينة المنورة وتري بعض الأطلال المتصلة بالقصر قديمًا على يمين الطريق في سفح جبل أجأ ليست بعيدة عنه.

وقد توفي حُميِّر في مطلع النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجرى، ولحُمير ذكر حسن ويعتبره تميم حائل من مفاخرهم، وكثيرا ما تغنوا بقصائده، وأشادوا ببطولته ودهائه، قال السنافي في قصيدة يعدد بها أعلام الجبلين ومشاهيرها:

وحُميِّر المشهور وعواد ومثيب

حمر النواظر كان صار الدهر شين

ومطلع القصيدة:

سميت وادنيت النجايب من النيب

نجايب يزهن جديد السباهين

(3)

والنجائب هي النوق الكرام، قال الشاعر:

ودويه قفر تحار بها القطا

إدلاء ركبيها بنات النجائب

والدوية هي المفازة المغبرة؛ يعني أن السارين بها يستدلون على الطريق فيها

(1)

الزركلي: الأعلام، مادة الهاء.

(2)

وقال ذو الرمة:

رفعت مجد تميم يا هلال لها

رفع الطراف على العليا بالعمد

حتى نساء تميم وهي نازحة

بقلة الحزن فالصمان فالعقد

ووترت اليمن بذلك اليوم، وكان الطرماح لا ينفك يفخر على تميم بفعال المهالبة:

تفاخر بابن أحوزها تميم

لقد حان المفاخر لي وحانا

(3)

ديوان شاعر اللوى.

ص: 401

بما يسقط في الطريق من ولاد النوق النجيبات فتبقي مطروحة على الطريق، وأراد بالكربين الذاهب والجائى

(1)

.

أما السنافي فهو شايع بن رباح أمير العيساوية وهو من الحمران من تميم، ومن شعره:

ما دام ستر الله على الناس ضافي

صدور المجالس ضايقه بالصناديد

ولا صار بأطراف الحدود اختلافي

كنك تراعي لكل حباري ملابيد

واليا صفى الصافي وصارت عوافي

ردوا كما كانوا وصاروا مواريد

الناس في عصر ماحد فيه خافي

راع الغنم يعرف كما يعرف السيد

(2)

ولما مات حمير بن فريح بن عيادة خلفه على إمارة قفار دخيل الخوير التميمي من أسرة الخورة المشهورة. وأملاك هؤلاء في الطرف الجنوبي الشرقي من قفار.

ودخيل هو صاحب القصيدة الحربية التي مطلعها:

من قفار وحايل ظهرنا

واعتلينا ظهور النجايب

قالها أثناء الإعداد لغزوة الجوف أيام تكوين الإمارة الرشيدية بحائل، وسبقت الإشارة إلى خبر هذه الغزوة، وتجييش الجيش في قفار، وذكر ابن جنيدل في تعداده لأحياء مدينة الجوف حي الرحيبين وأن ممن اشتهر من هؤلاء خليف بن عرسان الخليف الذي يخاطبه عبيد بن رشيد بقوله:

يا من يبشر بي خليف وحطّاب

تبشير فرعون بموسى وهارون

قال ابن جنيدل: وفي خليف تقول الشاعرة ظاهرة الشرارية، وقد أخذ السبيلة لها غنما فشكت إليه أمرهم فرد عليها غنمها منهم.

ياخليف عيوا لا يجون السبيله

متجزعين كيف للحق يمشون

الحق ظلما والمصقل دليله

ولا تنقضي حاجات من يتبع الهون

(1)

ابن الأثير: المرصع، ص 271.

(2)

ابن صقيه: بنو تميم في بلاد الجبلين، ص 55.

ص: 402

وذكر أن الرحيبين 40 بيتًا أهله من تميم يقال: إنهم نازحوق من قفار وأن من أقاربهم السميحان في حي ينسب إليهم ويتكون من 15 بيتا

(1)

.

وذكر عبد العزيز بن عبد العزيز الخوير أن الرحيبين هم من أقارب آل سلامة الذين ما يزالون في قفار، ومن مرويات العامة في قفار أن جد الرحيبين قال حينما رحل من قفار إلى الجوف:

جليت عن دار المفيدي محمد

يوم العذاري ما يبطل نديبه

وقال ابن جنيدل أن خليف بن عرسان الرحيبي التميمي كان ذا مكانة ونفوذ في الجوف، وخليف هو صاحب السيف "دابان" مضرب المثل، قال ابن صقية:

يا العمروي يا مروي السيف دابان

ترويه من دم العدا لا تعزويت

جدك تنزَّح من (قفارٍ) على شأن

كسب العلا وانته على الجد عليت

هذا، وقد مات دخيل الخوير التميمي أمير قفار في حدود عام 1285 هـ في وقت قريب من وفاة ابن عمه المشهور زيد الخوير التميمي، وقد سبقت الإشارة إلى أن الإمام عبد الله الفيصل منح زيدا الخشيم الخالدي (مبدع قليب) في غربي قفار بعد أن مدحه بقصيدة نبطية أثناء زيارته لحائل في عهد أميرها طلال بن عبد الله بن رشيد (1263 - 1285 هـ) وذكر الأستاذ عبد الرحمن بن زيد السويداء

(2)

أن زيدا الخشيم قد أصبح أميرا لجزء من بلدة قفار - وهو الجزء الذي تم إقطاعه إياه - وقد تزامنت إمارة الخشيم على جماعته مع الفترة الأخيرة من إمارة دخيل الخوير على قفار، وذكر الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري: أن ابن رشيد غضب على الخشيم أمير قفار وعزله عن الإمارة وجعل مكانه القنصعي نائب الخوير

(3)

.

وبعد دخيل الخوير تولى إمارة قفار ناصر بن عفنان التميمي ومحلته في جنوب شرقي قفار، وقصره لا يزال قائما شمال منزل الخوير، وروى فهد بن عبد العزيز الخوير أن ناصر بن عفنان - أمير قفار - وأخاه راشد بن عفنان، كانا على

(1)

ابن جنيدل: بلاد الجوف أو دومة الجندل، ص 126.

(2)

السويداه: القهوة العربية.

(3)

ابن عقيل: أنساب الأسر الحاكمة في الأحساء، ص 148.

ص: 403

جانب كبير من الثراء والدهاء، ولما بطش الأمير محمد بن رشيد بآل جبر أشفق هذان الأخوان على البقية منهم فأضافاهم في قصرهما المشار إليه في دور وسردايب مدة من الزمن، وحدثني الشيخ سليمان اليعقوب بحديث قريب من حديث الخوير، والشيخ سليمان من آل يعقوب وهم أسرة من أهل الفضل والعلم في مدينة حائل، وكانوا قبلها في قفار.

ومن أخبار آل عفنان أهل قفار أن كبيرهم ناصر قد بلغ من ثرائه أنه كان يجنب عددا من الخيل والعبيد من سوق المدينة المنورة إلى قفار ثم يجلبها إلى حائل في سوق يحمل اسم (عفنان) في وسط المدينة.

وبعد ناصر بن عفنان تولى إمارة قفار علي بن رشيد بن عيادة في رأس القرن الثالث عشر الهجري، وكان هذا الأمير صلبا، قيل أنه امتنع على الأمير محمد بن رشيد عندما أراد منح قطعة أرض لأحد الراغبين في الاستيطان بقرب قفار، بل لقد قيل إنه قال: إذا حفر هذا الرجل بئرا فسوف نردمه عليه، مع أن عليا هذا كان في فترة بدأ يضعف فيها شأن قفار بسبب الحمى والحروب.

قال ألويس موزل الذي زار قفار في عام 1915 م: وفي السنوات الأخيرة اجتاح مرض الحمَّى القرية فقضي على النساء والأطفال، بينما هلك الرجال في الحروب.

والذي يلاحظ هو أن آل عيادة الذين منهم علي بن رشيد كانوا من بين الأسر التي أثرت فيها الحمَّى تأثيرا قويا فمات أكثرهم في قفار، على أنه مما تجدر الإشارة إليه أن كثيرا من الأسر كآل مفيد وآل حمران والمزاريع وغيرهم من آل حماد قد نزحوا من قفار قبل الحمَّى بزمن طويل فعمروا بلدانا جديدة في منطقة حائل وفي غيرها من المناطق النجدية من البلدان.

وفي قفار الآن أسر قليلة تنتمي إلى آل عيادة صلبية، وأسر أخرى في قفار والحائط تنتمي إليهم ولاء لا صلبية

(1)

.

(1)

ومنهم أسر في تيماء وموقق.

ص: 404

وتولى إمارة قفار بعد علي بن رشيد بن عيادة بن عفيصان بن سليمان بن عفيصان، وهو من آل خوير ومحلة ذويه غرب محلة آل الخوير في جنوب شرق قفار، وفي هذه المحلة قصور وأسوار.

وممن تولى الإمارة في قفار فريحان الموكا، وفي عام 1350 هـ تم تعيين عبد العزيز بن عبد العزيز بن راشد الخوير التميمي أميرا لقفار، فظل أميرا بها حتى وفاته في عام 1404 هـ، ثم تولى الإمارة من بعده راشد الخوير، وعند إنشاء مراكز الإمارة في منطقة حائل أسس مركزا لإمارة قفار في عام 1398 هـ، ورئيسه الآن راشد المذكور. والمركز يخدم قفار، وبدائع قفار، والنقرة، ومريفق، وبدائع مريفق، وحمراء الوبير.

وفي شهر جمادى الأولى من عام 1419 هـ أقام بنو تميم بحائل حفلا كبيرا احتفاء بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أثناء زيارته لمنطقة حائل، فقدم لسموه راشد الخوير أمير قفار درعا تذكاريا نيابة عنهم، بعد أن ألقى كلمتهم الأستاذ الأديب المربي عبد الله بن تركي البكر التميمي، وألقى القصيدة الترحيبية الشاعر عبد المحسن بن حمود الهذيلي التميمي، وقدم الحفل الأستاذ رشود بن عمر التميمي.

وفي قصيدة الهذيلي ورد قوله:

حنا تميم محاربة صفر الأعيان

نرفع بيارقكم على العسر واللين

من عهد فيصل ما بنا واحدٍ خان .. واضدادكم نبني على راسه الطين

في إشارة إلى حادثة بني تميم مع الترك في قفار.

ص: 405

أمدنا الدكتور عبد الرحمن الفريح عن بعض الأسماء المشهورة من خيل بني تميم كالتالي

(1)

:

الأحوي: فرس قبيصة بن ضرار بن المنذر الضبي التميمي.

الأشقر: فرس لقيط بن زرارة الدارمي الحنظلي التميمي.

الأغر: فرس طريف بن تميم العنبري العمري التميمي.

جلوي: فرس قرواش بن عاصم الرياحي الحنظلي التميمي.

الجون: فرس متمم بن نويرة اليربوعي الحنظلي التميمي.

الحواء: فرس عقبة بن بهيش العدوي الربابي التميمي.

الحشاء: فرس عمرو بن عمرو بن عبدس الحنظلي التميمي.

ذو الخمار: فرس مالك بن نويرة اليربوعي الحنظلي التميمي.

الرقيب: فرس الزبرقان بن بدر بن خلف السعدي التميمي.

ذات الرماح: فرس عامر بن شقيق الضبي الربابي التميمي.

ذات العجم: فرس أحد بني حنظلة التميمي

(2)

.

ذو الوشوم: فرس عبد الله بن عداء الحنظلي التميمي.

الزعفران: فرس قيس بن عاصم المنقري السعدي التميمي.

سحيم: فرمى المثلم بن المشخرة العائدي الضبي التميمي.

سكاب: فرس عبيدة بن ربيعة المازني العمري التميمي.

الشغور: فرس الحبطات (بني الحارث) العمري التميمي.

(1)

قيل: كانت الخيل وحوشا لا تركب فأول من ركبها إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام فلذلك سميت عرابا. وقال أكثم بن صيفي التميمي في وصيته لقبيلة طيئ عليكم بالخيل فإنها حصون العرب.

(2)

قال الزبرقان:

رزئت أي وابني شُريف كليهما .. وفارس (ذات العجم) حلوًا شمائله

ص: 406

الشقراء: فرس أسيد بن حناءة السليطي الحنظلي التميمي.

الشقراء: فرس ربيعة بن أبي الضبي الربابي التميمى

(1)

.

الشوهاء: فرس حاجب بن زرارة الدارمي الحنظلي التميمي.

شولة: فرس زيد الفوارس الضبي الربابي التميمي.

الشّيّط: فرس أنيف بن جبلة الضبي الربابي التميمي.

صدام: فرس القيط بن زرارة الدارمي الحنظلي التميمي.

صُهبي: فرس النَّمر بن تَوْلب العكلي الربابي التميمي.

الضَّبيح: فرس داوود بن مُتمِّم بن نويره اليربوعي التميمي.

العرادة: فرس "فارس العرادة" هبيرة بن عبد مناف اليربوعي التميمي.

عرقوب: فرس زيد الفوارس الضبي الربابي التميمي.

ذو العُقال: فرس حوط بن جابر الرياحي الحنظلي التميمي

(2)

.

العلهان: فرس عبد الله بن الحارث بن ثعلبة الفوارس التميمي

(3)

.

العنّاب: فرس مالك بن نويرة اليربوعي الحنظلي التميمي.

الغرّاف: فرس البراء بن قيس الرياحي الحنظلي التميمي.

(1)

وفي الشقراء قال فارسها:

إذا المهرة الشقراء أدرك ظهرها

فشب آلهي الحرب بين القبائل

وأوقد نارًا بينهم بضرامها

لها وهج للمصطلي غير نائل

إذًا حملتني والسلاح مغيرة

إلى الحرب لم آمر بسلمٍ لوائل

والأصل في النسبة إلى الرباب ربيَّ.

(2)

كان لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه فرس اسمه الورد من نتاج ذي العقال من خيل بني تميم وفيه يقول:

ليس عندي إلا سلاح وورد

قارح من بنات ذي العُقال

(3)

قال جرير:

شَبَث فخرت به عليك ومعقل

وأبو مليل فارس العَلْهان

أبو مليل هو عبد الله بن الحارث بن ثعلبة الفوارس اليربوعي وشبث بن ربعي اليربوعي، ومعقل ابن قيس الرياحي اليربوعي.

ص: 407

الفهدة: فرس عبيد بن مالك النهشلي الحنظلي التميمي.

الفينان: فرس قريبة بن عوية الضبي الربابي التميمي.

كامل: فرس زيد الفوارس الضبي الربابي التميمي

(1)

.

الكامل: فرس الرقاد بن المنذر بن ضرار الضبي التميمي.

الكُميت: فرس المعجب بن سفيان الضبي الربابي التميمي.

لازم: فرس سحيم بن وثيل الرياحي اليربوعي الحنظلي التميمي.

مبدوع: فرس عبد الحارث بن ضرار الضبي الربابي التميمي.

المِدعاس: فرس صيَّاد الفوارس (عتيبة بن الحارث اليربوعى) التميمي.

المكسر: فرس صيَّاد الفوارس (عتيبة بن الحارث اليربوعى) التميمي.

منهب: فرس عُويّة بن سلمي الضبي الربابي التميمي.

النحام: فرس السُّليك بن السلكة السعدي التميمي.

نحلة: فرس سبيع بين الخطيم التيمي الربابي التميمي.

نصاب: فرس مالك بن نويرة اليربوعي الحنظلي التميمي.

وبال: فرس ضمرة بن جابر الربابي التميمي.

وحقة: فرس عُلاثة بن الجلاس الحنظلي التميمي.

الوَرْد: فرس أحمر بن جندل بن نهشل الحنظلي التميمي.

الوريعة: فرس مالك بن نويرة اليربعوي الحنظلي التميمي.

هبّود: فرس علقمة بن سباح القُريعي السعدي التميمي.

(1)

قال أحد بني ضبة من تميم في يوم بزاخة:

نعم الفوارس يوم جيش محرقٍ

لحقوا وهم يدعون بآل ضرار

زيد الفوارس كرّ وابنا منذرٍ

والخيل تصنعها بنو الأحرار

ترمي بغرة (كامل) وبنحره

خطر النفوس وأيّ حين خطار

ص: 408

هدّاج: فرس الريب بن شُريق السعدي التميمي

(1)

.

هذلول: فرس عجلان بن نكرة التيمي الربابي التميمي.

هيفاء: فرس طارق بن حصبة اليربوعي الحنظلي التميمي.

في مصادر الخيل أن داحسا الفرس المشهور إنما هو من خيل بني تميم أبوه ذو العُقال وأمه جلوي وأخته من أمه وأبيه هيفاء، وقد صار هو لقيس بن زهير العبسي الغطفاني والغبراء خالة داحس وأخته لأبيه وقالت بنو عبس: إن جد داحس لأمه هو الشيِّط فرس أنيف بن جبلة الضبي التميمي.

قال الشاعر

(2)

:

وجدنا في كتاب بني تميم

أحق الخيل بالركض المعار

‌ألقاب فروسية:

(صيَّاد الفوارس) هر عتيبة (عتَّاب) بن الحارث بن شهاب اليربوعي الحنظلي التميمي.

(سُم الفرسان) هو عتيبة (عتَّاب) بن الحارث بن شهاب اليربوعي الحنظلي التميمي

(3)

.

(أبو الفوارس) هو نهشل بن دارم الحنظلي التميمي.

(ثعلبة الفوارس) هو ثعلبة بن يربوع بن حنظلة التميمي.

(مِسْور الخيل) هو عمرو بن عباد بن الحصين العموي التميمي.

(زيد الفوارس) هو زيد بن ضرار بن المنذر التميمي.

(عمرو القنا) هر عمرو بن عميرة السعدي التميمي.

(1)

وفيه قيل:

وفارس هداج أشاب النواصيا

(2)

هو بشر بن أبي خازم الأسدي، وقيل بل هو الطرماح بن حكيم الطائي.

(3)

بيت جرير.

ص: 409

(عبس الطعان) هو عبس الصريمي السعدي التميمي.

(عطية الخيول) هو عطية بن عمرو بن سحيم (من بني عدي بن جندب) العنبري العمري التميمي

(1)

.

(ذو المقانب) هو المنهال بن عصمة الرياحي اليربوعي الحنظلي التميمي.

قال الشاعر

(2)

:

تشبهنا بأهل البدو حتى

أكلنا الخبز مأدومًا بزعتر

وسقنا الخيل خيل بني تميم

وجئنا إلى اصطبل عنتر

وقال جرير:

إنَّ الجياد يبتن حول قبابنا

من آل أجود أو لذي العُقّال

آل أجود وذو العقال فحلان مشهوران بالنجابة والفراهة وهما أشهر مرابط الخيل عند العرب.

وقال ذو الرمة من قصيدة فخرية يمدح بها هلال بن أحوز المازني العمري التميمي صاحب وقعة (العُقر) ببابل ووقعة (قندابيل) بأرض السّنْد:

اسقي الإله به (حُزوى) فجاد به

ما قابل الزرق من سهل ومن جلد

أرضًا معانًا من الحي الذين هم

أهل (الجياد) وأهل المجد والعدد

حنت إلى نعم الدهنا فقلت لها

أُمي هلالًا على التوفيق والرشد

القائد (الخيل) يمطو من أعنتها

إجذام سيرٍ إلى الأعداء منجرد

الدهناء من بلاد تميم و (حُزوى) من أكثبتها وهي غير (حُزوى) الواقعة في نجد وفي حُزوى الدهناء، مات ذو الرمة وهو عدوي من الرباب من تميم من أهل العصر الأموي، ومن قصيدته قوله:

(1)

وفيه يقول أعشى همدان.

فإذا جعلت دروب فارس خلفنا دربًا فدربا

فابعث عطية في الخيول يكبهن عليه كبّا

(2)

هو أحد قادة الحملات المصرية للحج.

ص: 410

رفعت مجد (تميم) يا هلال لها

رفع الطراف إلى العلياء بالعمد

حتى نساء (تميم) وهي نائية

بقلة الحَزْن فالصّمّان فالعقد

لو يستطعن إذا نابتك مجحفة

فدينك الموت بالآباء والولد

والحَزْن والصّمان والعقد من منازل تميم في الجاهلية والإسلام وعصر بني أمية وشطرا من عصر بني العباس. قال ذو الرِّمة:

تمنت (الأزد) إذ غبَّت أمورهم

أنَّ المهلب لم يولد ولم يلد

كانوا ذوي عدد دهم وعائرة

من السلاح وأبطالًا ذوي نجد

فما تركنا لهم من عين باقية

إلّا الأرامل والأيتام من أحد

بالسِّنْد إذ جمعنا يكسو جماجمهم

بيضًا تداوي من الصورات والصيِّد

ردّت علي (مُضر الحمراء) شدّتنا

أوتارها بين أطراف القنا القصد

والحي (بكر) على ما كان عندهم

من القطيعة والخذلان والحسد

جئنا بآثارهم أسرى مُقرنة

حتى دفعنا إليهم رُمّة القود

في طحْمة من (تميم) لو تصك بها

رُكني ثبير لأمسي مائل السَّند

(1)

وقد تبارى جرير والفرزدق وحاجب بن ذبيان المازني التميمي ورؤبة السعدي التميمي في الافتخار ببطولة هلال بن أحوز، ويعد شعر ذي الرمة من أهم مصادر معرفة المواقع والهضاب في الدهناء والصمان في شمال وشرق جزيرة العرب.

ومن أخبار الخيل أن أحد الملوك طلب (سَكاب) فقال صاحبها التميمي:

أبيت اللعن إن سكان علْق

نفيس لا تعار ولا تباع

مفدّاة مكرّمة علينا

يجاع لها العيال ولا تجاع

سليلة سابقين تناجلاها

إذا نُسبا يضمهما الكُراع

فلا تطمع أبيت اللعن فيها

ومنعكها بشيء يستطاع

العلق الشيء النفيس، يقول: إن فرسي متاع نفيس لا يعرض للبيع ولا يبذل للإعارة، وهي مفداة أي تفدي من كرمها وعتقها وتؤثر على العيال فتشبع ويجاع

(1)

ديوان ذي الرمة.

ص: 411

لها العيال، والسليل والسليلة الولد وأصل الكراع في اللغة أنف يتقدم في الجبل فسمي به هذا الفحل لعظمه يقول هي ولد فرسين سابقين إذا انتسبا انتهيا إلى كراع وادفع طمعك في تحصيل هذه الفرس ودفعك عنها نقدر عليه ونستطيعه

(1)

.

وقال فارس العرادة وهو "الكلحبة اليربوعى" هبيرة بن عبد مناف في فرسه:

تسائلني بنو جُشم بن بكر

أغرّاء العرادة أم بهيم

هي الفرس التي كرّت عليهم

عليها الشيخ كالأسد الكليم

قال ذلك في يوم "زرود"

(2)

بين تميم وتغلب، وقال أيضًا:

فقلت لكأس ألجميها فإنَّما

نزلنا الكثيب من "زرود" لنفزعا

وقال أنيف بن جبلة - فارس الشيط - وقد تنازع في أسر خزيمة بن طارق التغلبي مع اسيِّد بن حناءة السليطي التميمي في يوم زرود:

أخذتك قسرًا يا خزيم بن طارق

ولاقيت الموت مني يوم زرود

وعانفته والخيل تدمي نحورها

فأنزلته بالقاع غير حميد

ومن أخبار الفروسية ما قالته العرب أن القمر لو سقط من السماء لما التقطه إلا (صياد الفوارس) وهو (سم الفرسان) وعند أهل عكاظ أن فرسان العرب ثلاثة: صياد الفوارس فارس تميم، وبسطام بن قيس فارس ربيعة، وعامر بن الطفيل فارس قيس. والقيسية تضم هوازن وغطفان وبني سليم وهي في مقابل خندف التي تضم كنانة وهذيل وتميما وأسدا، وكل من قيس وخندف من مُضر العدنانية ومن كنانة الخندفية قريش قال جذل الطعان وهو كناني من فرسان العرب:

(1)

حماسة أبي تمام.

(2)

زرود لا تزال تعرف باسمها القديم في شمال شرق حائل وكان يقال لها في الإسلام المجاشعية نسبة إلى مجاشع بن حنظلة من تميم، ويقال لها في الإسلام الخزيمة نسبة إلى خازم بن خزيمة الدارمي التميمي، ولا يزال اسم الخزيمية معروفا بجوار زرود.

وفي زرود حدث يومان جاهليان لتميم الأول وبين يربوع - من تميم - وتغلب ورئيس القوم فيه فارس العرادة والثاني بين تميم وشيبان من بكر، ورئيس القوم فيه طريف بن تميمي العنبري التميمي وبعد الإسلام نزل جيش القادسية على تميم في زرود ثلاثة أشهر.

ص: 412

بني أسد أغنوا سليمًا لديكم

ستغني تميم عندها غطفانا

ونحن سنغني الجذم جذم هوازن

ونوسعهم يوم اللقاء طعانا

وكونوا كمن آسى أخاه حياته

نعيثس جميعًا أو يموت كلانا

وتجتمع مضر مع ربيعة في نزار بن عدنان؛ فهم النزارية والعدنانية، وقد يقال لهم المعدية نسبة إلى معد بن عدنان. ولصياد الفوارس وقائع عدة فقد فتك بالهرماس وأخيه قيس من ملوك غسان في يوم كنهل وهو يوم غَوْل الثاني في شرق الجزيرة وله أيام أخرى منها الغبيط وفيحان وذي قار الأول ومات مغدورا به في "خو" بأرض سميراء جنوب شرق جبل سلمى بمنطقة حائل، وكان يقال له فارس تميم وعقيدها وقد تبارى زعماء تميم في رثائه، وممن رثاه الحصين التميمي ابن سيد بني تميم القعقاع بن معبد (تيار الفرات) يقول:

بَكَر النعي بخير خندف كلها

بعتيبة بن الحارث بن شهاب

قتلوا ذوابًا بعد مقتل سبعة .... فشفي الغليل وريبة المرتاب

يوم الحليس بذي الفقار كأنه

كلب بضرب جماجم ورقاب

يقول: إنهم قتلوا ذؤابا قاتل (صيَّاد الفوارس) وسبعة آخرين به وقاتل ذؤاب هو الربيع بن صياد الفوارس، أما قاتل السبعة فهوأخوه الحليس بن صيّاد الفوارس ويمضي الحصين بن القعقاع فيقول:

المشتري حسن الثناء بماله

والباذل الجفنات للأصحاب

يصفه بالكرم الباذخ

(1)

.

وممن رثاه مالك بن نويره التميمي بقوله:

فإن يقتلوا منا كريمًا فإننا

ذوو الخيل إذ تخبطكم بالحوافر

لعمرك ما تنسى تميم (عقيدها)

و (فارسها) أخرى الليالي الغوائر

(1)

القعقاع كان سيد في تميم في الجاهلية وكان في وفدهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم على ما يذكر البخاري وكان عين النبي صلى الله عليه وسلم على هوازن يوم حنين، ولقب بتيار الفرات لفرط كرمه. وفي تميم قعاقعة كثيرون.

ص: 413

وكان عمرو بن معدي كرب - فارس اليمن - يقول أنه لا يخشى أحدا من مضر ما لم يلقاه أحد الحرين أوأحد العبدين، والحران هما: صياد الفوارس التميمي وعامر بن الطفيل الكلابي والعبدان هما: السليك بن السلكة التميمي وعنترة بن شداد العيسي.

والخندفية المضرية ليس معناها في أبيات جذل الطعان أنها في مواجهة القيسية المضرية دائما فقد يحدث أن قبائل منها تقابل أخرى وكذا الشأن بالنسبة للقيسية.

ومن أخبار فرسان تميم أن القعقاع بن معبد "تيار الفرات" أدرك الإسلام وأسلم وأرسله الرسول صلى الله عليه وسلم عينا له في يوم "حنين" وكان ابنه الحصين من فرسان المسلمين في القادسية.

ولتميم في الجاهلية أيام من أشهر أيام العرب ومنها ما لا يعرف له اسم كاليوم الذي قتلت فيه ضبَّة من تميم قيس بن أوس بن حارثة بن لام من سادة طيئ، وكذا يوم لهم مع بني معن من طيئ وهو اليوم الذي عيَّر فيه يزيد بن أبي قنافة الطائي حاتما الطائي بفراره تحت جنح الليل عن بني معن وتركهم يواجهون بني تميم، ومن أبياته تلك قوله:

لعمري وما عمري عليَّ بهين

لبئس الفتى المدعو بالليل حاتم

(1)

ومن وقائع تميم في الجاهلية يوم "الصُّلَيب" وفيه واجهت تميم أساورة الفُرس ومن معهم من بني بكر بن وائل فهزمتهم، وكان على تميم آنذاك طريف بن تميم العنبري التميمي وله في تلك الوقعة شعر معروف. وللمستشرق البريطاني كاستر دراسة عن أخبار تميم والحيرة أفاض فيها بالحديث عن هذا اليوم وترجم الدراسة إلى العربية الدكتور يحيى الجبوري.

ومن وقائع تميم يوم "جدود" لبني سعد علي بني بكر بن وائل، ولسلامة بن جندل التميمي شعر في ذلك اليوم، وسلامة فارس شاعو من أهل الجاهلية ومن

(1)

انظر تكملة الأبيات والقصة في حماسة أبي تمام بشرح التبريزي.

ص: 414

وصَّاف الخيل المشهورين ترجم المستشرق الفرنسي كلْيمان هوار ديوانه إلى الفرنسية ونشرته دار السندباد بباريس.

ومن مفاخر تميم في الإسلام إسهامهم الكبير في الفتوحات وفي "القادسية" التي يسمونها وقعة "الأفيال" أو "الفيول" كما في شعر ربيعة بن مقروم التميمي، وكانت مصارع قادة الفُرس بيد بني تميم، فالجالينوس قتله زهرة بن الحوية التميمي، ومهران قتله حسان بن المنذر، ورستم القائد العام قتله هلال بن عُلفة.

‌وقال عن أسماء بعض المشهور من أيام تميم في الجاهلية:

‌في اليمامة:

- يوم السِّباري.

- يوم السُّلي.

- يوم مُجزل الأمرار.

- يوم تِعّشار (أم الجماجم).

- يوم طُحيل.

- يوم الحسن (شقيقة الحسن).

- يوم مَلْهم (الحائر).

- يوم مُبايض.

‌في عالية نجد والقصيم:

- يوم القحقح (ماله).

- يوم المروت.

- يوم غول وقادم.

- يوم ذي بيض.

- يوم الكلاب الثاني.

- يوم رحرحان.

- يوم دارة مأسل.

- يوم الجونين (ذي الرغام).

- يوم جبلة.

- يوم طخفة.

- يوم عاقل.

- يوم النسار.

- يوم ذى نجب.

- يوم النسار الثاني (المشاطرة).

ص: 415

‌في الجبلين وشمال نجد:

- يوم أبضة (في سفح جبل سلمى).

- يوم مليحة.

- يوم بزاخة (في سفح جبل أجا).

- يوم العظالي.

- يوم الهييماء (قفار الحالية).

- يوم أعشاش.

- يوم الأجول (في سفح جبل سلمى).

- يوم الأياد.

- يوم خو (في أرض سميراء).

- يوم أود.

- يوم زرود.

- يوم الغبيط.

- يوم زرود الثاني.

- يوم صحراء فلج.

- يوم وبال.

- يوم الصرائم (ذات الجوف).

- يوم ثنية أقرن.

- يوم وتدة (الوتدات).

- يوم الهبير.

- يوم الأمرار.

- يوم أعيار.

- يوم أضم.

- يوم أخثال.

- يوم ذات الشقوق.

‌في شرق الجزيرة (البحرين قديما):

- يوم النباح (قرية العليا).

- يوم الهييماء.

- يوم ثيثل (قرية السفلى).

- يوم الجبات.

- يوم ثبرة (وبرة).

- يوم طويلع (الضيعات).

- يوم الوقيط (بين حفر الباطن واللّصافة).

- يوم اللهابة.

- يوم جدود.

- يوم الترويح.

- يوم أبرق الكبريت (بقرب الخفجى) .... - يوم الخزنق.

- يوم نِطاع الثاني.

- يوم جوف دار.

ص: 416

- يوم طنهل (يوم غَوْل الثاني).

- يوم قياس.

- يوم الصُليب.

- يوم سَفَوان (صفوان).

- يوم أواره (وارة).

- يوم سفار.

- يوم ثأج.

- يوم الزويرين.

- يوم القاعة.

- يوم الشقيق.

- يوم مِلْزق.

- يوم نعف قشاوة.

‌في الحجاز وجنوب الجزيرة:

1 -

يوم الدفينة.

2 -

يوم نجران.

ومن أيام تميم يوم النشناش ويوم أفاق ويوم الخوع ويوم خُوي ويوم رأس العين ويوم الوقبا ويوم زُبالة ويوم الشباك ويوم القاع ويوم المنيفة ويوم الجمد ويوم ذات الحناظل ويوم هبالة ويوم ركية لقمان ويوم صلعاء النعام ويوم أراطي ويوم عينين.

ومما لا يُعرف اسمه من أيام تميم الأول الذي قتل فيه غُوي بن جُروة التميمي الذي كانت تُدفع إليه أتاوة هوازن وقيل أن ذلك اليوم هوأول يوم انتصفت فيه القيسية من خِنْدف

(1)

.

ومن طريف أخباو خندف أن نصر بن سيَّار الكناني والي خُراسان وبلاد ما وراء النهر في أواخر عصر بني أمية سمّي بنته خندفا وابنه تميما وفي ذلك قال:

وسميتها من حب خندق خندفًا

وأُسمي أخاها بعدها بتميم

أبي القلب إلَّا أن يكون بطَانة

له وصفاءً دون كل حميم

(انتهى ما ذكره الدكتور عبد الرحمن الفريح)

(1)

انظر ابن الكلبي: جمهرة النسب (نسب بني أسيد من تميم) والبلاذرى أنساب الأشراف.

ص: 417

‌فروع بني تميم بالوقت الحاضر في المملكة العربية السعودية

(1)

(1)

‌ بطن: حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم - حسب الحروف الهجائية

-

‌آل أبا حسين

في المجمعة وحرمة والزبير وعنيزة وأشيقر وهم من الوهبة من آل محمد بن محمث بن علوي بن وهيب من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌آل أبا حسين

قال الشيخ حمد الجاسر: هم في أشيقر وسدير والزبير وهم أبناء على الذي يكنى (أبا حسين بن شبرمة، من آل شبرمة - من آل محمد - من الوهبة - من بني تميم. قلت: والوهبة من بطن حنظلة من بني تميم منهم الشيخ/ حسن بن عبد الله ابن حسين بن علي بن أحمد أبا حسين

(3)

الوهيبي المتوفي في أشيقر عام 1123 هـ. قال الشيخ ابن بسام

(4)

في الكلام على الشيخ/ حسن ولا يزال له عقب في أشيقر وغيرها أعرف منهم إمام مسجد أشيقر الآن - أي عام 1352 هـ حتى عام 1397 هـ - وهو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن محمد بن عثمان ابن حسن بن علي بن أحمد آل أبا حسين، وهذا نسب الشيخ/ حسن بن عبد الله أبا حسين.

هو الشيخ/ حسن بن عبد الله بن حسن بن علي بن أحمد من آل أبا حسين من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة - من بطن حنظلة - من بني تميم

(5)

.

ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد وكانت آهلة بالعلماء والفقهاء، وقرأ وأفتى وعلم وهمَّش كتبا كثيرة بتعليقات بخط يده وعين قاضيا في بلدة أشيقر.

(1)

عن معجم أسر في تميم في الحديث والقديم - حمد الناصر آل وهيب. طبعة 1414 هـ/ 1994 م.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 143 ط 2.

(3)

أنظر المصدر السابق ص 156 ط 1.

(4)

انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 217.

(5)

انظر بقية الرجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 217.

ص: 418

قال ابن بشر: كان له معرفة بفنون العلم ورأيت له كتبا كثيرة عليها تعليقات بخط يده، توحي بأنه قراها واستفاد وأفاد منها واستمر على ذلك حيث توفي رحمه الله.

قال الشيخ/ عبد الله بن بسام وفي العشرين من شهر شعبان لسنة 1123 توفي الشيخ حسن بن عبد الله أبا حسين وهو الأب لعثمان الذي والد/ عبد المحسن وحسن رحم الله الجميع.

ومنهم الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد المحسن بن عثمان بن الشيخ/ حسن بن عبد الله بن حسن بن علي بن أحمد من آل أبا حسين من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب - الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد، ولكنه نشأ فيها ثم رحل إلى المجمعة لأجل طلب العلم، فتلقى العلم على الشيخ/ أحمد بن محمد التويجري ثم رحل إلى الدرعية، فتلقى العلم أيضًا على الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب وابنه عبد الله حتى أدرك وصار من أهل العلم، ثم عينه الإمام سعود بن عبد العزيز قاضيا في بلاد المحمل في حريملاء، واستمر في القضاء حتى توفي رحمه الله ولم يعرف متى توفي وربما يكون من علماء النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري. والله أعلم.

‌آل أبا نمي

في رويضة الخميس

(2)

وفي المجمعة والغاط والرياض وكثير من مدن المملكة وهم من البسام بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوى بن وهب - من الوهبة - من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم منهم أمراء الرويضة التابعة لمدينة المجمعة ومنهم علماء وشعراء شعبيون ومسؤولون في الدولة ورجال أعمال.

‌آل بجادا

واحدهم بجادي بكسر الباء الموحدة وفتح الجيم مخففة.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2، ص 910 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 910 ط 2.

ص: 419

قال الشيخ حمد الجاسر

(1)

عند ذكرهم: البجادا في أشيقر، وشقراء في بلاد الوشم وفي الرياض: منهم الشيخ/ أحمد بن محمد بن أحمد بن بجاد بن راجح ابن عقبة بن راجح بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب عن الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم.

ولد رحمه الله في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد وشب وشرع في طلب العلم على مشائخ زمانه حتى أدرك فعلم طلبة العلم واستمر حتى توفي رحمه الله في عام 1078 هـ في بلدة أشيقر وهو من الرهبة من بطن حنظلة من بني تميم. ومنهم آل جاسر بن محمد بن جاسر البجادي، وآل عثمان بن محمد بن ناصر البجادي، وآل خلف بن ناصر آل بجاد. قال ابن عيسى في كتابه تاريخ بعض الحوادث في نجد ما نصه "وأما أخوه ناصر بن عثمان فهو جد آل خلف بن ناصر: وآل عثمان بن محمد بن ناصر بن عثمان بن عثمان بن محمد بن أحمد بن بجاد المعروفون اليوم. والله أعلم. وقال ابن عيسى

(2)

أيضًا في حوادث سنة 1149 هـ: "في هذه السنة الوقعة المشهورة التي وقعت بين أهل أشيقر في سوق المدينة المعروف في أشيقر قتل فيها عيال محمد بن أحمد البجادي وعبد الله الخراشي وغيرهم".

‌بيان نسب آل بجاد المعروفين

قال الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى

(3)

: لبجاد من الولد: أحمد؛ ولأحمد محمد، وكان محمد بن أحمد بن بجاد المذكور رئيسا وله صيت أي سمعة وشهرة في بلدة أشقر، وكان من الأغنياء وذوي الثروة، وله أوقاف في عمل البر منها بستان مسقاة مسجد الغليقية، وله أولاد خمسة هم، الشيخ العالم الفقيه/ أحمد، وعيد الله وحماد وعثمان ومانع، وقد انقطع نسل الشيخ أحمد وعبد الله ومانع وحماد، ولم يبق إلا نسل عثمان بن محمد بن أحمد بن بجاد المذكورون، فلعثمان المذكور ولد اسمه عثمان، ولعثمان بن عثمان أربعة أولاد هم: جاسر

(1)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 310 - 32 - 33 ط 2.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد ج 1 ص 104 لابن عيسى.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد للشيخ ابن عيسى ص 228 - 229 - 330.

ص: 420

ومحمد وعبد الله وناصر، وقد انقطع نسل محمد وعبد الله وبقي ولدان هما - جاسر بن عثمان - وناصر بن عثمان: فأما جاسر بن عثمان فله ولد وهو: محمد ابن جاسر ولمحمد ولد هو جاسر بن محمد بن جاسر بن عثمان بن عثمان بن محمد بن أحمد بن بجاد.

ولجاسر بن محمد بن جاسر بن عثمان: ثلاثة أولاد هم: محمد وعبد الرحمن وعبد الله؛ أما ناصر بن عثمان بن عثمان فله ولدان هما خلف ومحمد: فأما خلف فله ولد وهو إبراهيم بن خلف بن ناصر بن عثمان بن محمد ابن أحمد بن بجاد. ولإبراهيم بن خلف ثلاثة أولاد هم: خلف، ومحمد، وعبد الله وقد مات خلف وله ولد هو إبراهيم بن خلف بن ناصر بن عثمان، وقد مات محمد بن إبراهيم بن خلف ولم يعقب إلا إناثا: أما عبد الله بن إبراهيم بن خلف فقد مات وله ثلاثة أولاد وهم: إبراهيم وعبد الرحمن وعبد العزيز أما محمد بن ناصر بن عثمان بن محمد بن أحمد بن بجاد فله ولدان هما ناصر وقد مات وانقطع عقبه: وعثمان قد مات وله ولدان وهما: محمد وعبد الله، أبناء عثمان ابن محمد بن ناصر بن عثمان بن عثمان بن محمد بن أحمد بن بجاد؛ فهؤلاء آل ناصر بن عثمان بن عثمان بن محمد بن أحمد بن بجاد. والله أعلم. وقد تقدم أن جاسر بن عثمان هوأخو ناصر بن عثمان فجاسر بن عثمان بن عثمان بن محمد بن أحمد بن بجاد: وهو جد آل جاسر المعروفين الآن.

وأما أخوه ناصر بن عثمان فهو جد آل خلف بن ناصر، وآل عثمان بن محمد بن ناصر بن عثمان بن عثمان بن محمد بن أحمد بن بجاد المعروفون اليوم. والله أعلم. وقال ابن عيسى

(1)

أيضًا في حوادث سنة 1149 هـ: في هذه السنة الوقعة المشهورة التي وقعت بين أهل أشيقر في سوق المدينة المعروف في أشيقر قتل فيها عيال محمد بن أحمد البجادي وعبد الله الخراشي وغيرهم.

ومنهم الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن بن جاسر بن محمد بن عثمان بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن بجاد ينتهي نسبه إلى بسام بن عقبة من آل راجع

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد للشيخ ابن عيسى ص 228 - 229 - 230.

ص: 421

من الوهبة من حنظلة من بني تميم، ولد في بلدة أشيقر أحد بلدان الوشم عام 1323 هـ شب وتعلم وحفظ القرآن الكريم لأربع عشرة سنة من عمره واشتغل في طلب العلم حتى أدرك إدراكا جيدا على علماء وقته وأشهرهم الشيخ/ إبراهيم بن صالح بن عيسى من بلدة أشيقر، وفي عام 1350 هـ تولى القضاء في المستعجلة بمكة المكرمة ثم في الطائف ثم في المدينة ثم في مكة أيضًا عضوا للقضاء واستمر في تلك الأعمال حتى أحيل على التقاعد عام 1393 هـ وفي آخر عمره تفرغ للتأليف والعبادة حتى توفي عام 1401 هـ رحمه الله وقد خلف عدة مؤلفات لم يطبع منها سوي كتاب مفيد الأنام ونور الظلام في تحرير الأحكام لحج بيت الله الحرام

(1)

.

‌البرادا

واحدهم بريدي وبرادي وجمعها برادا، في بريدة في خب البريدي والبكرية وغيرها من المشارفة

(2)

(آل مشرف) من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم.

‌البرَّاك

في بريد ة من أسرة البريدي الذين منهم أهل خب البريدى

(3)

وهم من المشافرة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم.

‌البرَّاك

في الخبراء من أسر الوهابا واحدهم وهيبي من المشارفة

(4)

من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم.

(1)

انظر له ترجمة في كتاب مفيد الأنام ونور الظلام في تحرير الأحكام لحج بيت الله الحرام ج 1 ط 1 بقلم أحد تلاميذه.

(2)

انظر أنساب الأسر المتحضرة ط 2 ج 1 ص 43.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 44 ط 2.

(4)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 45 ط 2.

ص: 422

‌آل بسام

قال الشيخ/ حمد الجاسر

(1)

: تكرر اسم بسام من الوهبة فقد تداخلت أسماء الأسر التي تنتسب إليه في العهد الأخير منها آل بسام بن عقبة بن رئيس، وآل بسام بن عساكر بن عقبة وآل بسام بن منيف بن بسام بن عقبة، وكل هذه الأسر تجتمع مع بعضها في رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الذي تنتسب إليه أسر الوهبة. انتهى.

‌آل بسام بن عساكر

منهم آل مقبل، وآل ضويان في أشيقر، وآل عثيمين بن مقبل في المجمعة وحرمة وعنيزة وآل فارس بن بسام في التويم وحَرَمة. وآل مربد بن عمر وآل عمر في أوثيفية وأشيقر وآل (أيافي)

(2)

في المجمعة والخيس والرويضة القريبة من المجمعة وفي الرياض والغاط وآل صقية في القصيم والصفرات وفي حائل؛ وهم غير آل صقية الذين هم من بني خالد يدعون آل (صفية) بالفاء بدل القاف حيث وضعت عن طريق الخطأ والتحريف وإلا الصحيح أنهم من صقية من البسام بن عساكر من آل رئيس من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم ولكنهم انضموا إلى بني خالد في الحلف لا في الأصل، والناس مأمونون على أنسابهم كما قيل: والله أعلم.

ونورد نبذة عن المشاهير: من مشائخ آل بسام بن عساكر بن بسام بن عقبة ابن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب.

منهم الشيخ أحمد بن محمد بن عبد الله بن بسام بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن آد بن طابخة بن

(1)

انظر المصدر السابق في نجد ج 2 ط 2 ص 42.

(2)

المصدر السابق ص 43.

ص: 423

إلياس بن مضر بن معد بن عدنان

(1)

وعدنان من سلالة أبينا إسماعيل بن إبراهيم عليهما وعلى نبينا محمد وجميع الأنبياء أفضل الصلاة والسلام.

ولد في بلده وبلد عشيرته أشيقر إحدى بلدان الوشم وولادته في النصف الثاني من القرن العاشر ونشأ فيها وتعلم، وكانت حافلة بالعلماء ولهذا استفاد منهم وأفاد غيره، وتولى عدة مناصب قضائية منها قضاء بلدة القصب وملهم ثم رحل إلى العيينة وبقي فيها حتى توفي عام 1040 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ إبراهيم بن أحمد بن يوسف، وهو الشيخ/ إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن يوسف بن علي بن أحمد بن راجح بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب

(2)

ولد في بلد عشيرته أشيقر ولم يعرف متى ولد ولم يعرف متى توفي أيضًا رحمه الله. إلا أنه وجد في الجزء الثاني من شرح المنتهى للشيخ منصور البهوتي بقلمه في مكتبة الأزهر بالقاهرة، قال في آخره انتهى بقلم إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان ابن يوسف النجدي الحنبلي عام 1187 هـ.

ومنهم الشيخ/ إبراهيم بن غملاس، وهو الشيخ/ إبراهيم بن غملاس بن حجي بن عقبة بن راجح بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب

(3)

: قال الشيخ ابن بسام ما نصه: "على أن ما بين الشيخ إبراهيم وبين غملاس آباء لم يعثر عليهم وإنما غملاس هو الجد الذي تتفرع منه تلك الأسر، وهم من آل راجح، أما الذي بعد حجي فهو مسلسل معروف.

ولد في بلد الزبير جنوب العراق ولم يعرف متى ولد وتعلم على علماء الزبير آنذاك وأكثرهم من أهل نجد وكان يدرس طلبة العلم في مدرسة دوحس في الزبير وتخرج عليه جملة من العلماء واستمر إلى أن توفي فيها رحمه الله وذلك عام 1293 هـ.

(1)

انظر له ترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 186.

(2)

انظر المصدر السابق ص 100.

(3)

انظر المصدر السابق ص 136.

ص: 424

ومنهم الشيخ/ إبراهيم بن محمد بن عنيق، وهو الشيخ/ إبراهيم بن محمد بن عبد الجبار بن موسى بن عنيق - تصغير عناق، وأسرة آل عنيق من آل عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب

(1)

ولد في بلدة التويم ولا يعرف متى ولد ومتى توفي - رحمه الله تعالى: إلا أنه عثر له على مختصر له بعنوان المجد في تاويخ نجد لابن بشر يدل على أنه على قيد الحياة حتى عام 1283 هـ.

ومنهم الشيخ سليمان بن إبراهيم بن بسام، وهو الشيخ/ سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عبد العزيز بن سليمان بن حمد بن بسام

(2)

ولد في بلدة عنيزة عام 1328 هـ وتربى على التقى والصلاح، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في الكتاتيب ثم اشتغل بطلب العلم حتى أدرك وحصَّل، ثم إنه عُين قاضيا في بلدة عنيزة عام 1375 هـ فاعتذر وقُبل اعتذاره وبقي يدرس في معهد عنيزة العلمي إلى أن توفي عام 1377 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ صالح بن حمد البسام، وهو الشيخ/ صالح بن حمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن بسام بن عساكر ابن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

ولد في بلده وبلد عشيرته عنيزة وذلك في عام 1285 هـ ونشأ فيها وتربى في بيت علم وفضل وشرف وعزة نفس وسكن في الزبير أيام فتنة أهالي القصيم مع ابن رشيد عام 1322 هـ، وزار قطر بدعوة من أميرها آنذأك وعاد إلى وطنه عنيزة عام 1329 هـ رجلس فيها يعلم الطلاب ويفيدهم حتى توفي رحمه الله عام 1337 هـ ودفن في مقبرة الشملانية شمال عنيزة.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 148.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 274.

(3)

انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 341.

ص: 425

ومنهم الشيخ/ صالح بن عبد الله البسام، وهو الشيخ/ صالح بن عبد الله ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن حمد البسام وبقية النسب

(1)

معروف في ترجمات علمائهم أنهم من آل بسام بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب - الوهيبي - الحنظلي - التميمي. ولد في بلد عنزة عام 1270 هـ في بيت علم وعز وجاه ونشأ نشأة صالحة واشتهر أمره وارتفع قدره وجد في طلب العلم منذ صغره حتى أدرك وشارك في العلوم الشرعية والعربية مشاركة جيدة فجمع مكتبه حافلة بأمهات الكتب ولكن المنية عاجلته وهو شاب حيث توفي عام 1307 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ عبد الله بن إبراهيم بن غملاس، وهو الشيخ/ عبد الله بن إبراهيم بن غملاس بن حجي بن عقبة بن راجح بن عسكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

ولد في بلد الزبير ولم يعرف متى ولد: ونشأ بها حيث إن أهله قد نزحوا إليها أيام الفتن في نجد: ودرس على علمائها وأشهرهم والده إبراهيم بن غملاس قاضي الزبير، والشيخ/ عبد الله بن حمود، وقد ألف مؤلفا باسم الأئمة والمساجد ولا يزال مخطوطا، وتوفي فيها عام 1354 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ بن عبد الله بن محمد البسام، وهو الشيخ المؤرخ/ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن حمد بن إبراهيم بن عبد الله ابن الشيخ أحمد البسام من آل زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

ولد في بلدة عنيزة عام 1268 هـ ونشأ بها وكان شغوفا بجمع العلم والتاريخ والسياسة وهو صاحب تحفة المشتاق فيما بين نجد والحجاز والعراق" مخطوطة ولم تطبع وله مجموعة في الآداب والحكم والأشعار. سماه (دليل المستفيد لمن هو للدين مريد)

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 358.

(2)

نظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 50.

(3)

انظر المصدر السابق ص 613.

ص: 426

واستمر في التأليف، مع العلم أنه من أهل التجارة في أول صباه حتى كبر وكبر أبناؤه وخدموه، والقصد أنه من أهل العلم من أهل نجد من حملته، وكان يجالس العلماء والأمراء حتى توفي رحمه الله وذلك عام 1346 هـ.

ومنهم الشيخ/ عبد العزيز بن صالح البسام، وهو الشيخ/ عبد العزيز بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد بن إبراهيم بن عبد الله بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب - الوهيبى - الحنظلي - التميمي

(1)

ولد في بلده وبلد عشيرته عنيزة عام 1297 هـ وهو من بيت علم وشرف وأدب وذكاء؛ فحفظ القرآن الكريم وتعلم الخط والحساب حتى أتقنه ثم شرع في طلب العلم على علماء وطنه ثم سافر إلى بغداد فتزود من علمائها حتى أجاد ودرس فيها ثم عاد إلى وطنه عام 1345 هـ واستمر في العلم تعلما وتعليما واشتغل بأعمال الزراعة في آخر حياته حتى توفي عام 1357 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ علي بن حلوة، وهو الشيخ علي بن سليمان بن حلوة من آل يوسف بن علي بن أحمد بن راجح بن عقبة بن راجح بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

ولد في بلدة الزبير مقر علماء نجد: أيام الفتن والمحن أعاذنا الله منها ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها. وصار من طلبة الشيخ العلَّامة في العراق/ سيف محمود شكري الألوسي. قال الشيخ ابن عيسى: اجتمعت بالشيخ العالم الفاضل/ على آل سليمان آل يوسف الوهيبي التميمي صاحب "أربح البضاعة في معتقد أهل السنة والجماعة" وله قصيدة في الرد على أمين حنش البغدادي وقصيدة في الرد على النبهاني وغير ذلك، وكان اجتماعي به في البصرة عام 1323 هـ.

وإلاقصد أنه أقام في بغداد حتى توفي عام 1337 هـ رحمه الله.

(1)

انظر بقية الترجمة في كتاب علماء نجد ص 467.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ج 3 ص 716.

ص: 427

ومنهم الشيخ/ علي بن محمد بن بسام، وهو الشيخ/ علي بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام بن عساكر بن بسام بن عقبة ابن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي ابن وهيب - الوهيبي - الحنظلي التميمي

(1)

ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وقرأ على علمائها حتى صار من كبار العلماء والفقهاء، ولي قضاء بلدة أشيقر، ويوجد له عدة أحكام ووثائق بخطه في أثناء ولايته للقضاء وكان مشهورا بلقب رميزان، ولم يزل في القضاء والإفادة والتدريس حتى توفي عام 1090 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ/ محمد بن صالح البسام، وهو الشيخ/ محمد بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله ابن بسام بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي - الحنظلي التميمي

(2)

ولد في بلده وبلد عشيرته عنيزة في مطلع القرن الرابع عشر الهجري ونشأ في بيت علم وفضل وأدب، نشأ نشأة صالحة على التقى والصلاح والرغبة في طلب العلم، وقد حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب مع التجويد وقرأ التوحيد والفقه والنحو والتفسير والحديث، فلما قامت الفتن بين ابن رشيد وابن صباح سافر إلى العراق وتزود من علمائها وكان شاعرا عربيا وعلى جانب كبير من العلم والعمل واستمر على ذلك حتى توفي عام 1388 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ محمد بن يوسف، وهو الشيخ محمد بن يرسف من آل يرسف أهل أشيقر وهم من ذرية يوسف بن علي بن أحمد بن راجح بن بسام بن عقبة بن راجح بن عساكر بن بسام بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بنى تميم، لم نعثر على تاريخ ولادته: له تاريخ مخطوط، وممن كتب عنه الشيخ عثمان بن منصور وهو حوليات

(1)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 725.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ج 3 ص 802.

ص: 428

بدأها بوفاة الشيخ/ أحمد بن يحيي بن عطوة عام 948 هـ ولم يدوّن من أحداث القرن العاشر سوى هذا الخبر وسجل من أحداث القرن الحادي عشر ثماني سنوات، أما الثاني عشر فتكاد تكون متتظمة وقد وقف في تاريخه في منتصف رجب عام 1173 هـ هكذا قال لي عنه أحد الثقات.

‌آل بسام بن منيف

قال الشيخ حمد الجاسر

(1)

: عن البسام بن منيف: منهم الحصانا في أشيقر وبريدة والخراشا في أشيقر والبسام في زميقة في الخرج، وآل قاضي في عنيزة، وآل حسن في أشيقر وفي الزبير: "بسام هذا هو بسام بن منيف بن عساكر بن بسام ابن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب. الوهيبي - الحنظلي - التميمي، وهذا هو الذي تتفرع منه عائلة البسام بن منيف المشار إليهم، ونذكر مشاهير علمائهم على النحو التالي:

منهم الشيخ/ أحمد بن عثمان اليسام، هو الشيخ/ أحمد بن عثمان بن محمد بن علي بن عثمان بن عبد الله بن بسام بن منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي - الحنظلي - التميمي

(2)

ولد في بلده وبلد عشيرته أشيقر ولم يعرف متى ولد ولكنه نشأ في بلده نشأة صالحة وقرأ على علمائها وكانت زاخرة بالفقهاء الكبار مثل: العلَّامة الشيخ/ أحمد بن محمد القصير والشيخ الفقيه/ حسن بن عبد الله أبا حسين، وجد واجتهد واستفاد وأفاد وتولى القضاء في بلدة أشيقر واستمر فيه حتى توفي فيها عام 1129 هـ على أثر الوباء الذي وقع فيها - رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ/ حسن بن علي بن بسام، وهو الشيخ/ حسن بن علي بن عبد الله بن بسام بن منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن

(1)

انظر جمهرة الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 43.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 5 ص 173.

ص: 429

محمد بن علوي بن وهيب - الوهيبي - الحنظلي - التميمي

(1)

ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد وشب وتعلم على علمائها وعلى غيرهم، وعن أشهر من أخذ عنهم من مشائخه من غير النجديين العلَّامة الشيخ/ أبو الفضل معيد الدين صفي الدين صاحب التفسير المسمى جامع البيان. واستمر في طلب العلم وتعليمه حتى توفي عام 945 هـ رحمه الله

(2)

.

ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي، هو الشيخ/ صالح بن عثمان بن حمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن - القاضي بن محمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام بن منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد ابن علوي بن وهب الوهيبي - الحنظلي التميمي

(3)

، ولد في مدينة عنيزة عام 1282 هي وشب فيها ونشأ وكان مولعا بالشعر النبطي والتاريخ والأنساب وعلم الفلك حتى أدرك في ذلك وصار له معرفة فيها، وله مؤلفات على حاشية دليل الطالب وحاشية رياض الصالحين ومثلها في التاريخ والأنساب واستمر حتى توفي عام 1351 هـ في عنيزة رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد البسام، هو الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن حمد البسام

(4)

، ولد في مكة المكرمة عام 1328 هـ حيث كان والده وجده مقيمين في مكة ولما بلغ سن التمييز أخذ في طلب العلم فتعلم في مدارس مكة المكرمة، ثم بعثه والده إلى القاهرة، ونال الشهادة فيها ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد ونال شهادة الليسانس عام 1940 م ثم عاد إلى المملكة وتقلد عدة مناصب في وزارة الخارجية معاونا أولا فيها: ومثل الحكومة في عدة مؤتمرات ثم مستشارا للسفارة السعودية في القاهرة ثم سفيرا للمملكة في باكستان ثم في تونس ثم في اليونان حتى توفي عام 1397 هـ رحمه الله.

(1)

المرجع السابق ص 213.

(2)

المرجع السابق ج 2 ص 367.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 367

(4)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 411.

ص: 430

ومنهم الشيخ/ عبد الرحمن بن حمد القاضي، وهو الشيخ/ عبد الرحمن ابن محمد بن حمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن الشيخ محمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام بن منيف بن عاكر بن بسام ابن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي، من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(1)

.

ولد في مدينة عنيزة ولم يعرف متى ولد، والحاصل أنه نشأ فيها نشأة صالحة وتلقى تعليمه على علمائها حتى أدرك في الفقه، وعينه الإمام تركي بن عبد الله آل سعود قاضيا في عنيزة من عام 1243 هـ حتى 1248 هـ حيث ترك القضاء وتفرغ لله للعبادة والإفادة حتى توفي عام 1261 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ عبد الله بن محمد بن بسام، وهو الشيخ/ عبد الله بن محمد بن بسام بن علي بن محمد بن عبد الله بن بسام بن منيف بن بسام بن عساكر برن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي - الحنظلي التيمي

(2)

.

ولد في بلده وبلد عشيرته أشيقر أحد بلدان الوشم ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وقرأ على علمائها وهو من معاصري الشيخ/ محمد بن إسماعيل وغيره ولعله استفاد منهم. قال الشيخ إبراهيم بن عيسى كان عالما فقيها نبيلا رأيت له مسائل عديدة وكتب كتبا كثيرة بخطه الحسن الفائق وتوفي ولم يعرف متى توفي إلا أنه من علماء النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري، والله أعلم - رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ/ عبد الله بن عثمان البسام، وهو الشيخ/ عبد الله بن عثمان ابن محمد - بن عبد الله بن بسام - الوهيبي - الحنظلي التميمي

(3)

ولد في بلدة

(1)

انظر المصدر السابق ص 417.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 616.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 594.

ص: 431

أشيقر ولم يعرف متى ولد، والحاصل أنه نشأ بها نشأة صالحة وتلقى العلم على علمائها وأشهرهم الشيخ/ أحمد القصير واستفاد حتى بلغ وأفاد غيره، وتولى القضاء في بلدة أشيقر وذلك عام 1139 هـ وتصدى لنفع الطلاب خاصة والناس عامة حتى توفي رحمه الله عام 1160 هـ في بلدة أشيقر.

ومنهم الشيخ/ عبد الله بن محمد القاضي، وهو الشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الكريم بن محمد بن حمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الرحمن بن الشيخ محمد الملقب بالقاضي ابن أحمد بن محمد بن علوي ابن وهيب - الوهيبي - الحنظلي - التميمي

(1)

ولد في بلده وبلد عشيرته عنيزة وذلك عام 1270 هـ وشب وقرأ على علمائها حتى أدرك وصار من العلماء المعدودين في العلوم الشرعية والعربية ثم سافر إلى عُمان في الخليج العربي وعين قاضيا هناك ثم عاد إلى وطنه وبقي فيه على العبادة حتى توفي عام 1343 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ/ عثمان بن صالح القاضي، وهو الشيخ/ عثمان بن صالح ابن عثمان بن حمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القاضي ابن محمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام بن منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر ابن محمد بن علوي بن وهيب - الوهيبي - الحنظلي - التميمي

(2)

.

ولد في بلدة عنيزة عام 1308 هـ بعد أن سافر والده إلى القاهرة لطلب العلم فنشأ في بيت علم وصلاح وعفاف ولرغبته في العلم قرأ على والده وعلى خالة الشيخ/ عبد الله بن محمد المانع كما قرأ على الشيخ/ محمد أمين الشنقيطي علوم العربية، ولم يزل في طلب العلم حتى استفاد وأفاد وأدرك، وله مؤلفات كثيرة واستمر على التعليم حتى توفي في بلدة عنيزة عام 1366 هـ - رحمه الله تعالى.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ج 2 ص 629.

(2)

المصدر السابق ج 3 ص 687.

ص: 432

‌آل بسام بن عقبة

قال الشيخ حمد الجاسر

(1)

: منهم آل بسام في عنيزة وفي أشيقر وفي الدرعية، ومنهم آل فيرور بن بسام في الأحساء وفي بريدة، ويجتمعون في بسام ابن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من تميم.

ونورد نبذة عن أشهر مشائخ آل بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد ابن علوى بن وهيب.

منهم الشيخ/ طلحة بن حسن بن بسام، وهو الشيخ/ طلحة بن حسن بن علي بن عبد الله بن بسام بن منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب - الوهيبي - الحنظلي - التميمي

(2)

ولد في بلده وبلد عشيرته أشيقر أحد بلدان الوشم ولم يعرف متى ولد.

وشب وتريى وتعلم في بيت علم وصلاح وتقى، وصار من الفقهاء المشار إليهم في بلده وتولى القضاء في بلده أشيقر وصار مرجعا للتدريس والقضاء والإفتاء حتى توفي عام 970 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ عبد الله بن محمد بن فيروز، وهو الشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله في محمد بن فيروز بن محمد بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب - الوهيبي - الحنظلي التميمي

(3)

ولد في مدينة أشيقر عام 1105 هـ وانتقل مع والده إلى الأحساء.

وكان من بيت علم كبير فشرع في طلب العلم فأخذ عن علماء زمانه الذين منهم والده الشيخ/ محمد، وخالة الشيخ/ عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن

(1)

انظر جمهرة الأسر المتحضرة ط 2 ج 1 ص 43.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 381.

(3)

المصدر السابق ج 2 ص 627.

ص: 433

مشرف، والشيخ/ فوزان بن نصر الله، ومهر في الفقه وأصول الدين وتوفي رحمه الله عام 1175 هـ.

ومنهم الشيخ/ عبد الوهاب بن محمد بن فيروز، وهو الشيخ/ عبد الوهاب ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن فيروز بن محمد بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

ولد في بلدة الأحساء عام 1172 هـ وشب وقرأ على علمائها الحديث وأصوله والنحو والبلاغة والمنطق والفقه والفرائض والحساب والجبر والمقابلة والهيئة وغير ذلك من العلوم النافعة وكتب كتبا كثيرة وزار الزبير ثم مرض وهو فيها وتوفي عام 1205 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ مبارك بن مساعد آل مبارك، وهو الشيخ/ مبارك بن مساعد آل مبارك والده من معاتيق آل بسام

(2)

فالذي أعتق والده مساعدا هو: عبد الرحمن ابن حمد البسام والد الوجيه الكبير/ عبد الله بن عبد الرحمن البسام، ولد المترجم له في بلدة مواليه آل بسام في عنيزة وذلك عام 1258 هـ وشب فيها وصار فيه نجابة وطموح فشرع في طلب العلم في بلده وقرأ على الشيخ/ محمد بن عبد الله ابن مانع وعلى ابنه الشيخ/ عبد العزيز بن مانع وغيرهما ثم رحل إلى جدة وكان يعمل بالتجارة إلا أنها لم تشغله عن العلم واستمر على العلم وتحصيله وتعليمه، وكان بينه وبين زميله الشيخ صالح العبد الله البسام مراسلات أدبية بالنثر المحلي بالمحسنات البديعية من السجع والجناس والتورية وغيرها، ومنها الأبيات والمقطوعات الشعرية. توفي عام (1316 هـ) - رحمه الله تعالى.

الشيخ/ محمد بن عبد الله بن فيروز، هو الشيخ/ محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن فيروز بن محمد بن بسام بن عقبة بن رئيس ابن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب - الوهيبي - الحنظلي

(3)

.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 676.

(2)

انظر المصدر السابق ص 944.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 676، 882.

ص: 434

ولد في بلدة الأحساء عام 1142 هـ ونشأ في كنف والده وكنف بصره وهو ابن ثلاث سنوات، وحيث إنه كان متفتح البصيرة درس على والده وحفظ كثيرا من الكتب منها مختصرا البلاغة وألفية الوردي في التعبير وألفية ابن مالك في النحو حتى فاق أقرانه في العلم حيث إنه آية في الحفظ وعدم النسيان واستمر في البصرة بشهرته ونشاطه حتى توفي فيها عام 1216 هـ رحمه الله.

الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب بن فيروز، هو الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن فيروز بن محمد بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب - الوهيبي - الحنظلي - التميمي

(1)

.

ولد في بلدة أشيقر عام 1073 هـ وشب فيها وقرأ على علماء عصره حتى أدرك وصار من الفقهاء المشار إليهم بالبنان فولى قضاء الكريت وهو أول قاض ولى قضاء الكويت حيث قال مؤرخ الكويت الشيخ عبد العزيز الرشيد ما نصه: "أما أول من تولى القضاء في الكويت فغير معروف بالتحديد ولكن أقدم من عرف هو الشيخ/ محمد بن فيروز المشهور كما أخبر به الأستاذ الشيخ/ عبد الله بن خلف واستمر في القضاء بالكويت حتى توفي رحمه الله وذلك عام 1135 هـ.

الشيخ/ محمد بن أحمد القاضي، هو الشيخ/ محمد بن أحمد بن محمد ابن منيف بن بسام بن منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب، الوهيبي، الحنظلي التميمي

(2)

.

ولد في بلده وبلد عشيرته أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وكانت آهلة بالعلماء من عشيرته، فشرع في طلب العلم وجد واجتهد حتى صار من أكابر علماء وقته ثم ولى القضاء في أشيقر وحمدت سيرته، وهو الذي نقل وصية صبيح - عتيق عقبه المتداولة بين الناس والمعروفة بتاريخ 15/ 9/ 976 هـ ويظهر أنه

(1)

المصدر السابق ص 894.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد لابن بسام ج 3 ص 791.

ص: 435

من علماء النصف الأخير من القرن العاشر الهجري إلا أنه لم يعرف متي توفي بالتحديد. رحمه الله تعالى.

ومن العلماء الذين ينتسبون إلى آل بسام: الشيخ عبد الرحمن بن عتيق. وهذه ترجمته: هو الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد بن عتيق بن بسام الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

.

ولد في بلده وبلد عشيرته أشيقر في أول القرن العاشر الهجري ولم يحدد متي ولد وشب ونشأ فيها وشرع في القراءة على علمائها حيث كانت في زمانه حافلة بالعلماء والفقهاء والمذهب الحنبلي لأنه مذهب عثيرته: قال الشيخ/ إبراهيم ابن عيسى: "الشيخ عبد الرحمن بن عتيق كان عالما فاضلا فقيها وكان خطه في غاية من الحسن والإتقان كتب كتبا كثيرة في الرد على الجهمية للإمام أحمد وقال: في آخره علّقه على نفسه عبد الرحمن بن عتيق بن بسام الحنبلي. تاريخ عشرة من ربيع الآخرة سنة 956 هـ ولم يشر إلى متى توفي - رحمه الله تعالى.

قال ابن عيسى في آخر كتابه في بعض الحوادث الواقعة في نجد بما نصه

(2)

:

"بيان نسب الشيخ/ أحمد بن محمد بن عبد الله بن بسام جد آل بسام أهل عنيزة: كان قد انتقل من بلدة أشيقر إلى بلدة القصب قاضيا فيه، افتتاح سنة عشرة وألف 1010 من الهجرة ولم يرغب المقام فيه، فطلبه أهل بلدة ملهم قاضيا لهم، فانتقل من بلدة القصب إلى بلدة ملهم قبل تمام السنة المذكورة، وصار قاضيا فيه: وكان عالما فاضلا أخذ العلم عن الشيخ الجليل/ محمد بن أحمد بن إسماعيل العالم المشهور في بلدة أشيقر وغيره. وهو أي الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل من آل جراح من بني ثور من الرباب من بني تميم أصلا من سبيع حلفا: وأخذ عن غيره من العلماء في نجد وأخذ عنه أي الشيخ/ أحمد بن محمد بن عبد الله البسام المذكور عدد كبير من العلماء في نجد منهم الشيخ/ عبد الله بن

(1)

المصدر السابق ج 2 ص 405.

(2)

انظر تاريخ بعض الحوادث في نجد ج 1 ص 205 - 206.

ص: 436

عبد الوهاب المشرفي الوهيبي: وهذا نسب الشيخ/ أحمد بن محمد بن عبد الله البسام المذكور على قول بعض النسابين من علماء الوهبة أن الوهبة من حنطلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم.

هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة

(1)

بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سعود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن معد بن عدنان والله أعلم.

‌آل بسام

قال الشيخ حمد الجاسر: البسام في زميقة من بلاد الخرج عن آل بسام بن عتيق بن بسام بن عقبة بن رئيس من الوهبة

(2)

قلت: ورئيس هذا هو ابن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي من بني تميم كما أنه يوجد أسر لآل بسام في دول الخليج العربي وفي الهند وكثير من البلاد الإسلامية والله أعلم.

‌البساما

واحدهم بسيمي، في أشيقر وعنيزة من آل بسام من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(3)

.

‌التجار

واحدهم تاجر، قال الشيخ/ حمد الجاسر: إنهم في الفرعة والوشم وفي الزبير

(4)

منهم الشيخ/ عبد المحسن بن علي بن عبد الله النشوان الشارخي المولود

(1)

ذكر في شعر جرير (في ديوانه ص 140 طبعة الصاوي في مصر: انظر بعض الحوادث في نجد ج 1 ص 207 - 208) (يا عقب يا بن سنيع ليس عندكم

مأوى الرفاد ولا ذو الراية الغادي).

(2)

انظر جمهرة أنساب الأسر المتحضرة ج 1 ص 45 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 46.

(4)

انظر جمهرة أنساب الأسر المتحضرة ج 1 ص 61 وانظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 667.

ص: 437

في الفرعة والمتوفى عام 1187 هـ رحمه الله من آل نشوان من آل شارخ من آل مشرف من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم.

‌آل تمام "‌

‌التماميم

"

واحدهم تمامي، من سكان وادي بريك سابقا المعروف في حوطة بني تميم حاليا وهم فخذ كبير ينحدر نسبهم من بني دارم من سلالة عبد الله بن دارم أحد فخوذ بني حنظلة البطن المعروف في بني تميم وقد عرفوا بالعبادل نسبة إلى جدهم/ عبد الله بن دارم الحنظلي التميمي، وهم كثيرون وقد تفرقوا في كثير من مدن وقرى المملكة العربية السعودية، مثل التماميم في المزاحمية وهم مؤسسوها بزعامة/ أحمد بن فواز بن راشد بن حسين التمامي العبدلي الحنظلي التميمي، والتماميم في عودة

(1)

سدير، والتماميم في الحريق، وآل تويم

(2)

في الخرج، وآل شعلان في نعام في الحريق وفي الدمام في المنطقة الشرقية والرياض، والتماميم في حائل، وآل حميص في الخرج والرياض، وآل حوتان والعميري في الخرج، وآل حميصان في المزاحمية، وآل رقطان في المزاحمية والقراشا في الرياض، وآل سعيس في الخرج وأما الذين لا يزالون في وادي بريك من العبادل المذكورين فمنهم آل جمعان وآل جميل والحراداء والعتيق والعمارا والقراشا وآل حوتان وآل حريمل، ومن لم يحضرني اسمه والله أعلم.

" التماميم"

واحدهم تمامي، وهم سكان المزاحمية الآن وهم أول من أسس المزاحمية في النصف الأول من القرن العاشر الهجري تقريبًا بزعامة أحمد بن فواز بن راشد التمامي العبدلي الحنظلي التميمي الذي قال وهو في طريقه عن وادي بريك إلى جابر سبيع جنوب الرياض وكان في معيته بعض جماعته وأفراد أسرته ومن أسرته ولد أخيه جعيفر الذي كان يحن على فراق وطنه ومسقط رأسه وعامة أسرته، وقال يعاتبه عتاب الأب لأبنه ويشاركه في آلامه ووجدانه على وطنه السابق فقال من قصيدة نبطية:

(1)

انظر جمهرة أنساب الأسر المتحضرة ج 1 ص 65.

(2)

المصدر السابق ج 2 ص 76.

ص: 438

يا ولد اخوي جعيفر ليه ونيت

لا تكثر الونَّه ولا تكثر اللوْ

ما تنفع الونّه وكثر التناهيت

وشلك بدار عنها الأحباب قفوْ

رادي بريك ديارنا لو تجلويت

أصبر وكن من فراقه على ضوْ

وادي السدر نبغيه يمه تعنيت

وسط البطين اللي به الجن غنو

(1)

اشتقت له واشتقت لغنات عفريت

لا بد ما توحي الدواوين في جوْ

أمدح هل الحاير

(2)

هل العزم والصيت

اللين إلى ضافو هل الهجن هلوْ

قاموا بواجبنا وطقوا لنا البيت

وعيوا علبنا وحلفوا لا تررحوْ

وقد أنجب أحمد بن فواز بن راشد التمامي الآنف ذكره أربعة أولاد: وهم عبد الله، وراشد، وفواز، ومحمد.

أما عبد الله فهو راعي قصر عبد الله المعروف بشمالي المزاحمية باسمه ومن ذريته آل عجل أهل مشيرفه وقد انقطعوا. ومحمد: من ذريته آل عظيمان وآل مبارك، وفراز: من ذريته آل دليجان، أما راشد فقد أنجب ستة أولاد: وهم على النحو التالي: آل عبد الرحيم، آل فهيد، آل عبد الله، آل ناصر، آل فواز، وآل سعد كلهم موجودون إلا آل سعد فانقطعوا. ومن آل فواز الشاعر الشعبي عبد العزيز بن محمد بن صقر التمامي القائل من قصيدة شعبية إجابة على سؤال وجه إليه من أحد الحاضرين في بعض المحافل الشعبية عن العبادل من أي بلد جاءوا ومن أي أصل ينتمون وما هي أسماء أسرهم وأسماء البلدان الذين يقيمون فيها معينا محل أتامتهم في بلدانهم فقال:

يا الله ياللي ما استعنت بغيره

يا واحد فوق العباد عظيم

إنك على رد الجواب تعينني

يا معلم الإنسان يا عليم

يا اللي تسأل عن العبادل منهم

خذ نبذة عنهم لوك فهيم

أبا ابتدي لك باحمد التمامي

بحرف الهجاء تسلم من التوهيم

جاء بن علاوي بريك واسس ديره

بوسط البطين مصممة تصميم

هي المزاحمية ديرة معروفة

واللي بعثها مارثة تميم

(1)

يقصد بذلك خلوه من السكان.

(2)

يعني: بأهل الحاير (الجفران فخذ من قبيله سبيع بن عامر من العدنانيين).

ص: 439

منهم التماميم الذي في حائل

من مارثة فهيد وعبد الرحيم

منهم التماميم الذي في العودة

على طريق سدير والقصيم

منهم تماميم الحريق أخوان

الضيف ليجاهم لقى التكريم

منهم آل تويم أساس أمارة

بالخرج واللي بالرياض مقسيم

منهم آل جمعان الذي في الحوطة

مغالين في مرباهم القديم

منهم آل جميل الذي في الحلوة

من العبادل عمهم تعميم

منهم آل حميص بالرياض والدلم

من روس ربعي رايهم حكيم

منهم آل حميسان بالمزاحمية

أهل كرم ورجالهم حليم

منهم آل حوتان بالرياض والخرج

تغنيك شهرتهم عن التفهيم

منهم الحرادا في بريك وغيره

عزاز النفوس وسيرهم سليم

منهم آل رقطان من العبادل

ربعنا ما منهم اللي ضيم

منهم آل سعيس في الصحنة واليمامة

يستاهلون المدح والتفخيم

منهم العمارا واحدهم عميري

في الخرج وفي حوطة بني تميم

منهم آل عتيق عيال عمومة

أولاد حماد وأخوه تويم

منهم القراشي طيبين السمعة

من العبادل وافتهم يا فهيم

أولاد عبدل ينتمون لدارم

من حبهم نظمتهم تنظيم

هذا اجتهادي ومن جهلت يسمح

ويرسل لنا ما يثبت التقويم

وختامها صلوا على خير الرسل

اختاره المولي وهو يتيم

وقال أيضًا حين سئل من أي قبيلة ومن بلد هو قال هذه الأبيات الشعبية:

كان تنشدني فأنا من المزاحمية

من تميم اللي حموها وبعثوها

نسل عبدل ما يهابون المنية

نشعرك ياللي تسائل وين جوها

من علاوي ابريك جوها العبدلية

في سنين الخوف جوها وغرسوها

جدي أحمد أسس العودة بنية

بين سدر وبين طلح

(1)

أسسوها

والسبب في التسمية لها سمية

مزرعتهم في بريك مانسوها

ناقلين إسمها نقل الرصية

يوم جو وادي الثمامة وسطوها

(1)

الطلح نوع من الأشجار الشائكة الكبيرة وتقتات منه الإبل وقت الحاجة.

ص: 440

إلى أن قال في تحديد بلدهم المزاحمية:

خذ حدود الدار نقل عن هليه

يوم أبو مالك وربعة حدودها

حدها من شرق قصر المغرفيه

وخشم أبو مزروع ونقعهم حموها

مبعل اللي ما قدر يشري مطيه

لمين ملاها السيل ربعي بعلوها

ومن شمال طريق يسقي الحرمليه

اليا وطاها السيل من سيله سقوها

وحدها منغرب كثبان قويه

لو تصداها الشياول ما محوها

ومن جنوب حدها الذيبي عليه

كان ما قبلي رجال حددوها

ودرعنا جيراننا عن كل سيه

ساهموا في نهضة الديرة بنوها

والقصور لها رجال صيرميه

من وفاهم يوم جوها ماعدوها

افتهم ياللي جهلت القضيه

كان زليت زلة فادمحوها

ختمها صلوا على خير البريه

عد ما صلي عليه وكرروها

أما إمارة المزاحمية فمنذ بعثت وهي بأيدي التماميم وآخر من تأمر فيها عبد الله بن فهيد بن راشد التمامي في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وفي عام ستين الهجري تقريبا حدث للأمير المذكور وعكة صحية، فوكل بدلا عنه في الإمارة ناصر بن زامل ثلاث سنوات وبعدها أعادوا إبراهيم بن عبد الله بن فهيد التمامي إلى الإمارة مرة ثانية وبقي إبراهيم في الإمارة بالمزاحمية إلى أن توفي عام 1374 هـ في عهد الملك سعود رحم الله الجميع.

قلت: تلقيت هذه المعلومات من كبار السن من هذه القبيلة والموثوق بهم ومن ضمنهم الأستاذ عبد العزيز بن سعد الحميص، والشاعر الشعبي/ عبد العزيز ابن محمد صقر التمامي صاحب القصيدتين المذكورتين، هذا ولا يفوتني أن أشير إلى أنني قد استرسلت في الكلام عن العبادل ليس تمييزا لهم عن غيرهم وإنما لعدم ذكر تواريخ أوائلهم وبعض الموجودين منهم في بعض المراجع التي بين أيدينا إلا نادرا ولأجل اطلاع القراء على ماضيهم وحاضرهم ضمن إخوانهم بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، جري تحريره، والله من وراء القصد.

ص: 441

‌آل تميم

واحدهم ابن تميم، أسرة كبيرة تسكن الدلم وتعجان واليمامة والسلمية والسيح التابعات لمنطقة الخرج، ومنهم أسر تسكن في مدينة الرياض، وقد أفادنا أحد تلك الأسر

(1)

أنهم من الوهبة والوهبة معروفون أنهم من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. قال بما بمعناه أنهم نزح أوائلهم من بلدة أشيقر في حدود أول القرن الثاني عشر واستقروا في منطقة الخرج. قلت: ومنه الشيخ/ عبد الله بن عبد العزيز بن محمد بن تميم من علماء القرن الرابع عشر الهجري درس على علماء وقته وأشهرهم الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وأخذ يدرس الخاصة والعامة وعرض عليه القضاء ولم يرغب فيه وآثر عيشة الكفاف، ولم أظفر على تاريخ ولادته ووفاته إلا أنه من علماء الدلم في منطقة الخرج رحمه الله، ومنهم أيضًا الأستاذ/ عبد العزيز بن عبد الله بن تميم وكيل وزارة الداخلية المساعد للشؤون المالية والإدارية.

‌آل تميم

بضم التاء والمثناة الفوقية، في الدلم في الخرج والرياض وهم من العبادل من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(2)

.

‌آل ثاني

(3)

حكام قطر حاليا، وهم من المعاضيد يلتقون مع الوهبة في معضاد بن رئيس ابن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن خظلة أحد بطون بني تميم من مضر من عدنان. انتقل آل ثاني من بلدهم وبلد عشيرتهم أشيقر في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري إلى أحد بلدان سدير ثم انتقلوا منه إلى يبرين جنوب الأحساء ثم عنه انتقل جدهم الأمير/ محمد بن ثاني إلى قطر عام 1264 هـ والمتوفي عام 1331 هـ وكان من أبرز رجال آل ثاني في عصره ثم ابنه الشيخ/ عبد الله بن قاسم آل ثاني المتوفى عام 1376 هـ.

(1)

هو الأخ/ غانم بن عبد الله التميمي.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ص 76، ومجلة العرب ص 22 ص 427.

(3)

انظر المصدر السابق ص 80.

ص: 442

‌آل جاسر

قال الشيخ/ حمد الجاسر

(1)

: "إنهم في أشيقر ثم في شقراء. وهم أبناء جاسر بن عثمان بن عثمان بن محمد بن أحمد بن بجاد بن راجح بن عقبة بن راجح بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة - من بني تميم. وتقدم تفريع آل جاسر هؤلاء عند ذكر آل بجاد. منهم الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن بن جاسر بن محمد بن جاسر بن عثمان بن عثمان بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن بجاد.

‌آل جبرين

سكان شقراء القدامى، قال الشيخ/ حمد الجاسر

(2)

: "إنهم من الوهبة من تميم" وقال أيضًا: وجاء في تاريخ ابن زاحم ما نصه "وأهل شقراء قبل بني زيد. هم من بني عدي وهم آل معيقل وآل جبرين".

وذكر أحد بعض هذه الأسر ومن بعض الرواة أنهم من الأسلم من شمر والله أعلم.

‌آل جبيل

في ملهم، من آل معيوف من أبناء محمد بن سعيد بن رئيس من آل عساكر ابن بسام بن عقبة بن رئيس من آل رئيس (الرياسة) من الوهبة، من بطن حنظلة، من بني تميم

(3)

.

‌آل جمعان

في حوطة بني تميم، وهم من العبادل من سلالة عبد الله بن دارم من بطن حنظلة من بني تميم

(4)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ص 2 ج 1 ص 88.

(2)

انظر المصدر السابق ص 91، ومجلة العرب س 21 ص 434.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ط 1 ج 1 ص 93.

(4)

انظر المصدر السابق ص 108.

ص: 443

‌آل أجهيمان

بضم الجيم: في القراين، قال الشيخ/ حمد الجاسر: "إنهم من آل سبيهين من آل شيحة من آل شبرمة من آل محمد من الوهبة، من بطن حنظلة من بني تميم

(1)

وهم معروفون في القراين أحد بلدان الوشم.

‌الحبابا (آل حبيبة)

في الحصون وفي المجمعة، وهم آل حمد، وآل يحيى، من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌الحبس

من أهل الرس، أسرة متفرعة عن أسرة آل رئيس وهم أبناء عم للضلعان

(3)

من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم.

‌آل حبيب

من سدير من آل شبرمة، من آل محمد، من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(4)

‌آل حرادا

واحدهم حريدي، في حوطة بني تميم وهم من العبادل من سلالة عبد الله ابن دارم من بطن حنظلة من بني تميم

(5)

.

‌آل حراقا

واحدهم حريقي، في شقراء وعنيزة وهم من المشارفة، من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(6)

.

(1)

انظر المصدر السابق ص 116.

(2)

انظر المصدر السابق ص 121.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد للجاسر ج 1 ص 121 ط 2.

(4)

انظر معجم أسر القصيم في حرف الحاء، والأسر المتحضرة ج 1 ص 122 ط 2.

(5)

انظر العرب ص 22 ج 427.

(6)

انظر جمهرة الأسر المتحضرة ج 1 ص 128 ط 2.

ص: 444

‌الحسانا

واحدهم حسيني، في شقراء والقصب: من آل سعيد بن رئيس من آل عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهب من بطن حنظلة من بني تميم

(1)

.

‌آل حسن

في أشيقر وفي الزبير، من آل بسام بن منيف بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

.

قال ابن عيسى في حوادث سنة (1085 هـ): "وفيها وقع حرب أهل أشيقر قتل فيها أولاد محمد بن حسن وهم إبراهيم ومانع وجوينان وغيرهم: وآل ابن حسن المذكورون من رؤساء بلدة أشيقر من آل بسام بن منيف من الوهبة من بني تميم، وهم غير آل ابن حسن الذين ارتحلوا من أشيقر وسكنوا بلدة حرمة فإنهم آل حسن بن مقبل من الرواجح من الوهبة من بني تميم.

وقال أيضًا في حوادث سنة 1135 هـ: وفي هذه السنة قتل آل قاضي في بلد أشيقر قتلهم بنو عمهم آل ابن حسن، وآل ابن حسن المذكورون غير آل ابن حسن الذين ارتحلوا من بلدة أشيقر إلى بلدة حرمة وسكنوا فيها فإنهم آل حسن بن مقبل من الرواجح من الوهبة من تميم. انتهى.

قلت وهم من الوهبة والوهبة من بطن حنظلة - من بني تميم. والله أعلم.

‌آل حسن

في المجمعة وحرمة من آل حسن بن مقبل من آل بسام بن منيف بن عساكر ابن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(3)

.

(1)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 131 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 132 - 133 ط 2، وبعض الحوادث في نجد لابن عيسى ج 1 ص 66.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 133 ط 2.

ص: 445

‌آل أبو حسن

في المجمعة وحرمة والزبير من الوهبة من بطن حنظلة من أحد بطون بني تميم

(1)

.

‌آل حسن

في الخبراء، وهم متفرعون من أسرة الوهابا. واحدهم وهيبي من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌آل حسين

في عودة سدير، وهم: من العبادل من سلالة عبد الله بن دارم من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(3)

.

‌الحصانا

واحدهم حصيني بالتصغير، وهو لقب للشيخ/ أحمد بن عثمان بن عثمان المتوفى عام 1139 هـ على ما ذكره ابن عيسى في نسب الوهبة فعرفوا أبناءه بهذا اللقب وهم في بلدة أشيقر انتقلت أسرة منهم إلى البرود في السر، ثم انتشروا في بلاد أخرى وعلى هذا فنسب الشيخ هو: أحمد بن عثمان بن عثمان بن محمد بن علي بن عثمان بن عبد الله بن بسام بن منيف بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر ابن محمد بن علوي بن وهيب: ومن آل بسام من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(4)

.

قال ابن عيسى: والمعروف الآن من آل بسام بن منيف بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر الحصانا والخراشا المعروفون في أشيقر وآل بسام الذين في زميقة من بلاد الخرج وآل قاضي المعروفون في عنيزة وآل حسن الذين في أشيقر وبنو عمهم آل حسن الذين في الزيير المعروفون بالوناسا وهم غير آل حسن بن مقبل الذين في المجمعة وحرمة.

(1)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 136 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 136 ط 2.

(3)

انظر العرب س 22 ص 427.

(4)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ج 1 ص 173.

ص: 446

وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة 1294 هـ

(1)

قتل/ عبد الله بن عثمان بن حمد الحصيني أمير بلدة أشيقر هو وابن أخيه/ عبد العزيز بن إبراهيم بن عثمان الحصيني قتلهما عبد الله بن سعود بن فيصل عند باب العقلة المعروف شرق بلدة أشيقر، وكان عبد الله بن عثمان الحصيني المذكور من الشجعان المشهورين في أشيقر كان عاقلا حازما - رحمه الله تعالى - وكان سبب قتلهما أن ابن بصيص ومن معه من برية من مُطير قاطنون على جو أشيقر ومعهم عبد الله بن سعود الكبير وكان آل نشوان حينئذ في بلدة أشيقر ومعهم عدة رجال من أهل الحريق، وآل نشوان المذكورون من المشارفة من الوهبة وقد تصالحوا هم وآل بسام واستقل آل بسام بدية ولد الطويل وولد بن حسن من المشارفة للمقتولين في وقعة الدار كما تقدم، وبدية ولد ابن مقحم المقتول في وقعة الجميعية كما تقدم أيضًا، وآل مقحم من آل علي من السعيد من الظفير، فدخل عبد الله بن سعود بلدة أشيقر ومعه عدة رجال من خدامه وطلب من عبد الله الحصيني الزكاة والجهاد فقال له قد أعطينا ذلك عمك عبد الله آل فيصل، فقام عبد الله بن سعود يريد الخروج إلى أصحابه وهم على الجو وقام معه الأمير عبد الله الحصيني وعبد الرحمن الخراشي الملقب بالطويسة، وعبد العزيز بن إبراهيم بن عثمان الحصيني وساروا معه يتحدثون فلما وصلوا باب العقلة المذكور أمر عبد الله بن سعود أصحابه بقتلهم، فقتلوا الأمير عبد الله بن عثمان الحصيني هو وابن أخيه عبد العزيز رحمهما الله تعالى، وجرحوا عبد الرحمن الخراشي المذكور جروحا شديدة وانهزم لبيت ماجد ابن بصيص، ثم إن آل بسام أعطوا ماجد بن بصيص مائتي ريال وأطلقوا عبد الرحمن المذكور، وقال أيضًا: وفي سنة 1301 هـ

(2)

وفي جمادى الأولى من هذه السنة قتل سليمان بن حمد بن عثمان الحصيني خارج بلدة أشيقر، قتله آل نشوان انتهى. وقد أشار ابن عيسى إلى بعض ما جرى بين آل نشوان وبين هذه الأسرة وغيرها من أسر أشيقر وسيأتي طرف مما أشار إليه في الكلام عن آل نشوان، ومعروف أن الجميع من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم، وقد زالت ولله الحمد الأحقاد من النفوس بفضل الله ثم بفضل العلم والوعي والوحدة الاجتماعية

(1)

انظر: بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 188.

(2)

انظر: المصدر السابق ص 192.

ص: 447

والسياسية التي تعيشها هذه البلاد التي تحكم بشرع الله مما جعل الجميع إخرة متحابين فيما بينهم والحمد لله رب العالمين في ظل حكومتنا السعودية الرشيدة وفقها الله لكل ما يرضيه لصالح الإسلام والمسلمين.

‌آل حمد

في الحصون من قري سدير وهم من اليحيى من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(1)

.

‌آل حميد

بضم الحاء وكسر الياء مشددة، قال حمد الجاسر: في أشيقر وهم من آل شيحة من الشبارمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌الحميدان

في الرس من بلدان القصيم من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(3)

.

‌آل حميسان

في المزاحمية، من العبادل - من سلالة عبد الله بن دارم من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(4)

.

‌آل حميص

في الدلم والرياض وهم من العبادل من سلالة عبد الله بن دارم من بطن حنظلة من بني تميم

(5)

.

(1)

انظر إلى الأسر المتحضرة ج 2 ص 163 ط 3، والعرب ص 65.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 171 - 172 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 172 ط 2.

(4)

انظر العرب س 22 ص 427.

(5)

انظر العرب ص 15 ص 427.

ص: 448

‌آل حوتان

في الحريق ونعام وحوطة بني تميم والحلوة والخرج والرياض من العبادل من بطن حنظلة من بني تميم

(1)

.

‌آل حوشان

في بريدة، وهم أبناء عم للرواف، قدموا من العينية زمن حجيلان بن حمد عندما تولى إمارة بريدة عام 1190 هـ تقريبا حتى توفي سنة 1234 هـ وهم من آل محمد بن محمد من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌آل حراز (الخراز)

في خب البريدي في منطقة القصيم

(3)

(بريدة)، وهم فرع من أسمرة البريدي من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم، وكذا الخراز الذين في عنيزة إحدى بلدان منطقة القصيم من الوهبة أيضًا أبناء عم لمن قبلهم.

‌الخراشا

واحدهم خراشي، قال الشيخ حمد الجاسر

(4)

: إنهم في أشيقر: من آل بسام بن منيف من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم، ومن تاريخ هذه الأسرة أنه في سنة 1291 هـ قال ابن عيسى

(5)

: بلغ الخراشا والحصانا أن محمد بن علي ابن نشوان قد تكلم فيهم بكلام عند سعود، فلما أذن لهم سعود بالرجوع إلى بلدهم وأقبلوا على البلد خرج عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي وأخوه عبد الله وعلي بن عثمان الحصيني وابن أخيه/ عبد العزيز بن إبراهيم الحصيني وأمسكوا محمد بن علي بن إبراهيم بن نشوان خارج البلد وضربوه ضربًا شديدا، فرجع إلى بلد الفرعة وأقام عند أصهار له فيها، ولما بلغ الخبر عثمان بن عبد الله بن

(1)

انظر العرب س 15 ص 199 وس 22 ص 282.

(2)

انظر الأسرة المتحضرة في نجد ج 1 ص 182 - 183 ط 2.

(3)

انظر أسر القصيم وانظر البريدي كما أشار بذلك الشيخ حمد الجاسر ج 1 ص 200 - 201.

(4)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 214.

(5)

انظر إلى عقد الدرر ص 88 وكما أشار بذلك الشيخ حمد الجاسر في الأسر المتحضرة ج 1 ط 2 ص 199.

ص: 449

إبراهيم بن نشوان وكان آنذاك في الجريفة، سار إلى بلدة الحريق وطلب منهم النصرة لأن آل نشوان وأهل الحريق كلهم عشيرة واحدة من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم.

فسار معه عدة رجال منهم ودخلوا بلدة أشيقر آخر الليل ورصدوا على باب عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي، وعلى باب علي بن عثمان الحصيني فلما خرج عبد الرحمن المذكور لصلاة الفجر أمسكوه وضربوه ضربا شديدا وأمسكوا علي بن عثمان الحصيني وضربوه وجرحوه جرحا شديدا، فقام عليهم أهل البلد مع آل بسام وحصل بينهم وبين أهل الحريق قتال فانهزم أهل الحريق إلى بلدهم، وقتل منهم عثمان بن عبد الله بن مقحم. وقال ابن عيسى أيضًا وفي سنة 1304 هـ

(1)

وفي خامس ذي الحجة صبيحة يوم الخميس قتل عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي الملقب بالطويسة؛ قتله عثمان بن محمد بن نشوان الملقب بالفهد، وهرب إلى بلدة الحريق وكان عبد الرحمن المذكور سخيا شجاعا

انتهى.

قلت: وآل نشوان والخراشا كلهم أبناء عم من زاخر من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم، وهذا كله سببه الجهل وعدم الوعي والحمد لله الذي أزال الحقد من القلوب وألف بينهم وصاروا إخوة متحابين في الله في ظل دين الإسلام الحنيف ثم في ظل هذه الأسرة الحاكمة المباركة "آل سعود".

‌آل خرافا "الخرافا

"

واحدهم اخرافي، في أشيقر ورغبة والبرة وعنيزة وحريملاء والرياض والكويت والغاط وفي بعض البدان. قال ابن عيسى

(2)

: وأما آل خرافان فالمعروف منهم اليوم محمد بن عبد الله بن خريف في رغبة هو وأولاده وابن أخيه في البرة وعيال الخرافي في عنيزة، والخرافا في الكويت من آل محمد من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم. وقال ابن عيسى أيضًا

(3)

.. وفي ربيع أول من سنة 1109 هـ قتل في أشيقر: حمد بن عبد الرحمن آل حماد بن شبانة من رؤساء بلدة

(1)

انظر إلى عقد الدرر لابن عيسى ص 88.

(2)

انظر تاريخ بعض الحوادث في نجد ص 227.

(3)

انظر المصدر السابق ص 78.

ص: 450

أشيقر من آل محمد من الوهبة، وهدمت عقدة المنيخ وغزبة في أشيقر وجلا آل محمد وآل خرفان وآل راجح، ثم رجع آل خرفان والراجح بعد أيام قليلة، وأما آل محمد فلم يرجع منهم إلا قليل وتفرق باقيهم في البلدان .... انتهى. وقال ابن عيسى أيضًا

(1)

: وفي سنة 1114 هـ الوقعة المشهورة بين أهل أشيقر في سوق المدينة المعروفة في أشيقر قتل فيها دبوس بن كنعان من آل بسام وجميعان وإبراهيم أبناء سليمان من آل خرافان، وفي أخرها اصطلح أهل أشيقر بينهم .. انتهى، وقال ابن عيسى أيضًا

(2)

: وفي سنة 1115 هـ باق آل بسام أهل أشيقر من آل عساكر وقتلوا إبراهيم بن يوسف وحمد بن علي، وهدمت المدينة والسوق المعروف في أشيقر ورحل آل خرفان وآل راجح .. انتهى.

وقال أيضًا: وفي السنة نفسها

(3)

سطا آل خرفان في أشيقر وملكوا محلتهم سوق الشمال في أشيقر وقتلوا عبد الرحمن القاضي من آل بسام.

‌الخروب

عن هذه الأسرة وافانا الدكتور/ عبد الله بن يوسف الشبل ما نصه "الخروب جمع خرب، في الأصل اسم لذكر الحباري ولُقِّب به سليمان بن ناصر الشبل، وهم من المشارفة عند انتقال هذا الرجل مع أخويه عبد الله ومحمد بن الفرعة إلى المذنب على أثر الصراع بين آل مشرف والنواصر، وقد تتبع المؤرخ "محمد بن يوسف" أخبار هذا الصراع وسجل حوادثه في تاريخه المخطوط ثم حمل هذا اللقب بعض أولاد سليمان وأحفاده ويكاد يختفي هذا اللقب الآن؛ لأن جل أفراد هذه الأسر قد رجعوا إلى الاسم الصحيح (آل شبل) وعدلوا عن هذا اللقب، وممن اشتهر من هذه الأسر: يوسف بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن حمد بن سليمان بن ناصر (الشبل) من آل مشرف؛ وهو من طلبة العلم كان في البداية قرينا للشيخ عبد الرحمن السعدي ثم تتلمذ محليه، وكانا يتدارسان القرآن بعد صلاة الفجر كل يوم وفي رمضان بعد صلاة العشاء الآخرة ومكثا على ذلك

(1)

انظر المصدر السابق ص 83.

(2)

انظر المصدر السابق ص 84.

(3)

انظر روضة الناظرين ج 2 ص 238.

ص: 451

أكثر من أربعين عاما، وكان محبا للخير والإصلاح بين الناس ويكتب لهم الوثائق الشرعية، وعين عام 1371 هـ مديرًا للمعهد العلمي السعودي وتوفي في 23 شوال عام 1373 هـ وكانت ولادته في شهر محرم عام 1309 هـ رحمه الله والتردد الذي ذكره الشيخ إبراهيم بن عيسى رحمه الله في نسبهم بين آل مشرف وآل راجح، وكلاهما من الوهبة، لا أصل له لدى هذه الأسر بالمقطوع والذي تناقله أفرادها أنهم من المشارفة، والناس مأمونون على أنسابهم.

‌آل خريف

بضم الخاء مصغرة، قال الشيخ/ حمد الجاسر

(1)

: في أشيقر ورغبة وشقراء وجلاجل والغاط والعودة وعنيزة والرياض والمجمعة وهم أبناء خريف بن عبد الله ابن شبانة منهم صالح بن إبراهيم بن مانع بن خريف، ومنهم الشيخ/ عبد الرحمن ابن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن خريف المولود سنة 1310 هـ والمتوفى سنة 1390 هـ من آل شبانة من آل محمد من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(2)

انتهى. قلت: ومنهم أسر في تمير من قري دير وحريملاء في الشعب وغيرها.

‌آل خشان

في الرس أحد مدن منطقة القصيم، وهم فرع من أسرة آل خليفة أهالي الشنانة من المشارفة هم والعلولي من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(3)

.

‌آل خلف

في شقراء من البجادا، من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(4)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 203 ط 2.

(2)

انظر روضة الناظرين كما أشار بذلك الشيخ حمد الجاسر في جمهرة الأسر ج 1 ص 203 ط 2.

(3)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 204.

(4)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 209 ط 2.

ص: 452

‌آل خليفة

في الشنانة التابعة لمنطقة الرس في القصيم وفي الرياض وغيره من مدن المملكة، وهم أبناء عم لآل عقيل أهل القصر من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(1)

.

‌آل خميس

في العطار من قرى منطقة سدير، من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(2)

.

‌آل دحيم

في الوشم، من الوهبة من بني تميم

(3)

.

‌آل دخيل

في المجمعة، من آل أبي حسن، من الوهبة، من بني تميم

(4)

.

‌آل دخيل

بضم الدال وفتح الخاء، في حريملاء من آل عنيق من آل عسكر من آل رئيس من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(5)

.

‌آل دريفيس

في أثيفيه، من آل محمد من الوهبة من بني تميم، قال الشيخ إبراهيم بن عيسى

(6)

: ولكل بطن من بطون آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب أطراف يلتحقون بهم، ومنهم البجادا في أشيقر وآل دريفيس في أثيفيه وآل سعد في القصب. انتهى. قلت: والبجادا من زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب.

(1)

انظر ما قبله ج 1 ص 211.

(2)

انظر معجم اليمامة ج 2 ص 161 والعرب س 21 ص 65.

(3)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 226 ط 2.

(4)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 229 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 129 ط 2.

(6)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 227.

ص: 453

‌آل دفاع (الدفاع)

في عنيزة، وهو لقب لعبد الله بن صالح بن عويد الذي انتقل من المذنب إلى عنيزة ثم اشتهر اللقب لأبنائه وهم آل عويد من الوهبة من بطن حنظلة من تميم

(1)

.

‌آل دهلاوي (الدهلاوي)

في المذنب أحد بلدان القصيم: من الفداغمة من الوهبة

(2)

من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم.

‌آل ديحان

قال الشيخ/ حمد الجاسر

(3)

: (في سدير والزبير من آل بسام من آل رئيس من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم)، وقال ابن عيسى

(4)

: وأما آل عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن راخر. فالمعروف منهم اليوم: آل يوسف بن علي بن أحمد بن رئيس بن زاخر بن عساكر وآل عتيق في التويم واس علي بن موسى بن عتيق في شقراء ومنهم المشاهدة في أثيفية. ومثهم آل ديحان في سدير وفي الزبير. انتهى.

وقال ابن عيسى

(5)

: وفي سنة 1084 هـ فيها الوقعة المشهورة بين أهل أشيقر في المغدر قتل فيها عريف بن ديحان، وعبد الله بن فيروز بن محمد بن بسام وغيرهم. انتهى.

‌آل راجح

في أشيقر، من آل رئيس من الوهبة

(6)

من بطن حنظلة من بني تميم، ومن

(1)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 235 - 236 ط 2، والعرب ص 20 ص 574 وص 21 ص 571.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 245 ط 2.

(3)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد للجاسر ج 1 ص 246 - 247 ط 2 وتاريخ بعض الحوادث في نجد ج 1 ص 221.

(4)

ذكر ابن عيسى كما ذكر في الكلام على عساكر أن آل عتيق في التويم من آل يوسف من آل عساكر بن بسام بن عقبة ص 221.

(5)

انظر المصدر السابق ص 65 لبعض الحوادث في نجد لابن عيسى.

(6)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 214، حوادث سنة 1109، والأسر المتحضرة ج 1 ص 257 - 258 ط 2.

ص: 454

آل راجح: آل جاسر بن محمد بن جاسر البجادي في شقراء وأشيقر، وآل عثمان ابن محمد البجادي في أشيقر، وآل خلف بن ناصر البجادي في أشيقر، وآل قهيدان في أشيقر، وآل عتيق

(1)

في القصب والزبير وآل غملاس بن حجي بن عقبة في الزبير، هؤلاء من آل راجح بن عقبة بن راجح بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب، وقد يلحق بهم غيرهم مما لا تحضرني أسماؤهم، وقال ابن عيسى

(2)

: وفي سنة 1109 هـ في ربيع أول من هذه السنة قتل في أشيقر أحمد بن عبد الرحمن آل حماد من آل شبانة من رؤساء بلد أشيقر وجلا آل محمد وآل خرفان وآل راجح، ثم رجع إلى خرفان وآل راجح بعد أيام قليلة، وأما آل محمد فلم يرجع منهم إلا القليل، وتفرقوا في البلدان .... انتهى.

‌آل راشد

في المزاحمية، من العبادل من سلالة عبد الله بن دارم من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(3)

.

‌آل راشد

في الحريق في منطقة الوشم، من المشارفة (المشرف) من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم. قال ابن عيسى

(4)

وفي سنة (1111 هـ) قتل عليان بن حسن ابن مغامس بن مشرف من المشارفة من الوهبة من بني تميم؛ قتله آل راشد بن بريد ابن مشرف وآل محيوس بن مشرف في الحريق المعروف في بلدان الوشم، وجلا ابن يوسف أمير بلد الحريق وهو من المشارفة من بني تميم وقصد بلد القصب وأقام هناك .. انتهى.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 214، وانظر العرب س 1 ص - 765.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 78.

(3)

انظر مجلة العرب س 22 ص 427، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 263 ط 2.

(4)

انظر المصدر السابق لبعض الحوادث في نجد للشيخ إبراهيم بن عيسى ص 81.

ص: 455

‌آل رشيد

في الخرج والجريفة، من المشارفة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(1)

.

‌آل رشيد

في مراة، أبناء رشيد بن بسام من آل بسام من آل زاخر من الوهبة من بني تميم

(2)

.

‌الرقارقة

في أشيقر ثم في شقراء وهو لقب على جدهم محمد، وهم من أولاد محمد بن عبد الله بن شبانة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(3)

.

قال ابن عيسى: أنه في سنة (1147 هـ) سطا محمد بن عبد الله بن شبانة الملقب الرقراق من آل محمد من الوهبة في بلدة أشيقر ومعه عدة رجال من أهل جلاجل واستولوا على محلة آل محمد المعروفة بسوق الشمال في أشيقر وصار أميرا فيه، وأما آل بسام بن منيف فهم أمراء محلتهم السوق الجنوبي المعروف في أشيقر

انتهى. وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة (1155 هـ) في ليلة الأربعاء ثاني عشر رجب توفي أمير بلدة أشيقر محمد بن عبد الله بن شبانة الملقب بالرقراق، وكان شجاعا فاتكا رحمه الله تعالى

انتهى.

‌آل رقيبة (الرقيبة)

في بريدة من آل سبيهين من آل شيحة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم. قال ابن عيسى

(4)

: ومن آل شيحة آل سبيهين الذين في القراين منهم راشد بن سليمان بن سبيهين المعروف بالرقيبة .... انتهى.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 283.

(2)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 282 ط 21.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 235، والأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 285 ط 2.

(4)

انظر المصدر السابق لبعض الحوادث في نجد للشيخ/ ابن عيسى ص 227.

ص: 456

‌آل رواف

في بريدة والدرعية وعرقة، منهم الشيخ/ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن آل رواف من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(1)

ولد في بلدة بريدة عاصمة القصيم عام (1292 هـ) ونشأ فيها وأخذ مبادئ القراءة والكتابة في كتاتيب بلده ثم شرع في طلب العلم حتى نبغ وصار من العلماء الأجلاء وتولى عدة مناصب للقضاء في حضرموت (المكلاء) وفي عُمان (جعلان) واستمر فيها حتى توفي كيلة من بعض الأشرار عام (1359 هـ) رحمه الله ويوجد لهم أسر في الشام، حيث إنهم من العقيلات سابقا حسب ما أفاد به أحد كبار السن منهم في مقابلة مع أحد الصحفيين المحليين في أحد الصحف المحلية.

‌الريايسة (آل رئيس)

منهم آل رئيس في تمييز وفي بلدان سدير وفي الرياض والقصيم، وهم من أبناء رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(2)

، ويلحق بالرياسة فخوذ كثيرة من الوهبة مثل المشارفة والمعاضيد والبسام وغيرهم، وستمر بك أسماء أسرهم في هذا الكتاب عدد ذكر فخوذهم في مواضعها إن شاء الله.

‌آل رئيس

في الرس، منهم الضلعان وغيرهم من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(3)

.

‌الزنغاب

في الخبراء، من الوهابا واحدهم (وهيبي) من المشارفة من الوهبة من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم

(4)

.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 510.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ص 294 ط 2.

(3)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 294 ط 2.

(4)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 311 ط 2.

ص: 457

‌آل سالم

في الدرعية والرياض وأبناء عمهم آل يوسف في العمار ومن آل سالم الأستاذ/ عبد العزيز السالم مدير مكتب سمو وزير الداخلية سابقا ومنهم الشيخ/ صالح السالم أمير الطائف سابقا من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(1)

ولهم مناصب في الدولة ومنهم رجال أعمال.

‌آل سبيهين

في القراين من قرى الوشم، من آل شيحة من آل شبرمة (الشبارمة) من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بني تميم. قال الشيخ ابن عيسى

(2)

: ومن آل شيحة آل سبيهين في القراين، ومنهم راشد بن سليمان بن سبيهين المعروف بالرقيبة في بريدة عاصمة القصيم. انتهى.

‌آل سحيم

في عنيزة، من آل يوسف من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(3)

.

‌السعيدان (آل سعيدان)

في أشيقر ثم في القراين وأثيفية وثرمداء وشقراء والقصب بمنطقة الوشم، من أبناء سعد بن محمد بن سليمان بن محمد بن علي بن عبد العزيز بن عبد الله ابن محمد بن سعد من آل شيحة من آل شبرمة من آل محمد بن محمد بن علوي ابن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(4)

.

‌آل سعد

في القصب بمنطقة الوشم، من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(5)

.

(1)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 221 ط 2.

(2)

انظر تاريخ بعض الحوادث في نجد ص 227 والأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 326 ط 2.

(3)

انظر تاريخ ابن قاسم للشيخ/ صالح بن عبد الرحمن القاضي، كما أشار بذلك الشيخ حمد الجاسر ج 1 ص 332 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 338 ط 2 والعرب س 17 ص 308.

(5)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 376 ط 1.

ص: 458

‌آل سعيد

على لفظ التصغير في الحلوة بمنطقة حوطة بني تميم وفي الحريق وفي الجهراء (الكويت) وهؤلاء يدعون آل عميره وهم من المشارفة آل مشرف، منهم الشيخ/ عبد الله بن سعيد المعروف بالحر، وكلذا في أشيقر وهم من الوهبة من بني تميم

(1)

.

‌آل سعيد بن رئيس

منهم الحسانا وآل معيوف وآل جبيل في شقراء والقصب وجلاجل وملهم، من آل عساكر من الرياسة من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(2)

.

‌آل سعيدان

في شقراء والدوادمي، من آل شيحة من آل شبرمة من آل محمد بن محمد ابن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(3)

.

‌آل سعيس

بسين مضمومة بعدها عين مفتوحة، في اليمامة بالخرج والرياض، وهم من العبادل من سلالة عبد الله بن دارم من بطن حنظل من بني تميم

(4)

.

‌آل سعيد

بالتصغير والياء المشددة مكسورة، وهم في الحريق ونعام والحلوة والرياض وغيرها، من الوهبة من بطن حنظلة إحدى بطون بني تميم

(5)

.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 223، والعرب س 21 ص 834، والأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 353 - 351 ط 2:

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 355 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 393 ط 1.

(4)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 357 ط 2، وانظر العرب ص 22 ص 427.

(5)

انظر العرب س 15 ص 201 وس 21 ص 104، وكتاب الحريق 76، والأسر المتحضرة في نجد ص 356 ج 1.

ص: 459

‌آل سكران

في قصر ابن سكران المسمى باسمهم في السر وفي الرياض، من المشارفة من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(1)

منهم علماء وشعراء شعبيون ورجال أعمال.

‌آل سلوم

في العطار

(2)

في سدير وفي عنيزة وفي الصباخ في بريدة، منهم الشيخ/ خميس بن سليمان الوهيبي الحنظلي التميمي من سلالته الشيخ ابن سلوم ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وكانت آهلة بالعلماء والفقهاء فتلقى العلم عنهم وأشهرهم الشيخ/ محمد بن أحمد بن إسماعيل وبقي في بلده حتى ولى قضاءها أي بلدة أشيقر واستمر حتى توفي، وهو من علماء أول القرن الحادي عشر الهجري - رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ/ عبد الرازق بن محمد بن علي بن سلوم بن عيسى بن سليمان بن محمد بن خميس بن سليمان الوهيبي، الحنظلي، التميمي

(3)

، ولد في بلد الزبير ولم يعرف متى ولد ولكنه ولد وشب وقرأ على علمائها منهم والده ثم رحل إلى بغداد وقرأ على علمائها منهم الشيخ/ موسى بن سميكه وعلى أجلاء علمائها في النحو والصرف والبلاغة والمنطق والأصول، وحَصَّل ومهر ومن ثم رجع إلى بلدة فقرأ الفرائض والحساب والجبر والمقابلة وحصل على علوم شتى وألف وأفاد، ثم ولى القضاء في سوق الشيوخ بعد وفاة أخيه وبقي فيها حتى توفي في سوق الشيوخ عام 1254 هـ رحمه الله تعالى، قال الشيخ ابن عيسى انتقل علي بن سلوم من العطار إلى الأحساء ثم إلى الزبير .. انتهى.

ومنهم أخوه الشيخ/ عبد اللطيف بن محمد بن علي بن سلوم بن عيسى بن سليمان بن محمد بن خميس بن سليمان الوهيبي

(4)

الحنظلي التميمي نسبا النجدي وطنا الزبيري مولدا، ولد في مدينة الزبير بعدما انتقل إليها والده من العطار إلى

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 358 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق الأسر المتحضرة في نجد ص 364 ط 2.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ج 1 ص 433.

(4)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 498.

ص: 460

الأحساء ثم إلى الزبير فولد المترجم له فيها على رأس القرن الثالث عشر الهجري تقريبا، فنشأ فيها وتعلم وحفظ مختصرات في العلوم ودأب على طلب العلم وأكثر الاشتغال في الفقه حتى مهر فيه مع العبادة والتقى والعفاف والورع واتباع الآثار النبوية وتولى القضاء في بلدة الزبير بأمر من شيخ المنتفق واستمر فيها حتى عام 1246 هـ ولما أصاب الحاج مرض، مرض هو ووصل إلى بلدة الزبير وتوفي فيها عام 1247 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ محمد بن علي بن سلوم بن عيسى بن سليمان بن محمد بن خميس بن سليمان الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

وجميع أسرتهم من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم، ولد في بلدة العطار إحدى قرى سدير عام 1161 هـ فشب وقرأ على علماء وقته وخصوصا القرآن الكريم رغم صغر سنه وأخذ في طلب العلم ثم رحل إلى الأحساء للأخذ والقراءة على علمائها مثل الشيخ/ محمد ابن فيروز فكرمه وصار كولده، فقرأ عليه التفسير والحديث والفقه والأصول فمهر، في ذلك لاسيما الفرائض وتوابعها الحساب والجبر والمقابلة، وصار شيخه يجيز لإقراء الطلبة عليه ولما سافر شيخه إلى البصرة صحبه فطلبه شيخ المنتفق ليتولى القضاء في سوق الشيوخ فامتنع فطلب ابنه الشيخ/ عبد اللطيف فأجابه على شرط أن يصحبه والده فصحبه وذريته وسكن سوق الشيوخ مع ابنه القاضي وكف بصره في آخر عمره وتوفي فيها عام 1246 هـ رحمه الله.

‌آل سليمان

في القرينة، من آل إبراهيم بن حسن من آل بسام من الوهبة من بني حنظلة أحد بطون بني تميم

(2)

.

‌آل ابن سليمان

من أهل عنيزة، من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(3)

.

(1)

انظر المصدر السابق ص 909.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 371 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 371 ط 2 للأسر المتحضرة في نجد ط 2.

ص: 461

‌السواكت

واحدهم سويكت، في الزلفي

(1)

وفي عنيزة وفي الكويت من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم، منهم الشيخ/ محمد بن عبد الله السويكت من آل محمد من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

، ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وكانت آهلة بالعلماء وانصرف إلى طلب العلم وتحصيله فشرع في القراءة على علمائها وأشهرهم الشيخ/ أحمد القصير والفقيه الشيخ حسن بن عبد الله آل أبا حسين، فلما أدرك في الفقه وشارك غيره في العلم طلبه أهالي بلد جلاجل ليكون قاضيا لديهم فرحل إليهم من أشيقر وأقام قاضيا في جلاجل ومدرسا لخواص الطلاب ووعظ العامة وإفتائهم حتى توفي فيها ولم يعرف متى توفي أيضًا، إلا أنه من علماء القرن الثاني عشر الهجري والله أعلم. حيث تأخر مدة طويلة بعد وفاة شيخه أحمد القصير المتوفى عام 1124 هـ رحمهما الله جميعا

آمين.

‌آل شارخ

في الفرعة ثم في أشيقر والزبير

(3)

، منهم الشيخ/ عبد المحسن بن علي بن عبد الله بن نشوان الشارخي الملقب كأسلافه التاجر نسبه إلى عشيرته التجار من آل مشرف من آل راخر بن محمد بن علوي بن وهيب الحنظلي التميمي

(4)

، ولد في قرية الفرعة المجاورة لبلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وأخذ مبادئ العلوم ثم قرأ على علماء أشيقر حتى أدرك ثم سافر إلى الأحساء وقرأ على علمائها آل فيروز، وقال صاحب السحب الوابلة

(5)

فيما يرويه عن ابن فيروز: قدم إلينا من أشيقر وقرأ على الوالد مختصر المقنع ثم بعد وفاة الوالد قرأ على الفقير إلى الله

(1)

انظر المصدر السابق للأسر المتحضرة ج 1 ص 378 ط 1.

(2)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 871.

(3)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 435 ط 1.

(4)

انظر كتاب علماء نجد هناك ترجمه كاملة له في ج 3 ص 667.

(5)

صاحب المحب الوابلة المشار إليه: هو العلامة الشيخ/ محمد بن عبد الله بن علي بن حمد انظر علماء نجد ج 3 ص 862 له ترجمة في هذا المعجم وهو من آل أبو غنام من بني ثور من الرباب.

ص: 462

المنتهى حتى أكمله، وكان فقيها تقيا صالحا دمث الأخلاق. وقال الشيخ/ ابن عيسى: إنه ولى قضاء الزبير وقد توفي في بلدة الزبير بسبب مرض الطاعون عام 1187 هـ رحمه الله.

‌آل شايع

في شقراء والحريق، من المشارفة من آل زاخر من الوهبة من حنظلة أحد بطون بني تميم

(1)

.

‌الشبارمة (آل شبرمة)

واحدهم شبرمي، منهم الشبارمة في سميرا وفي القصيعة، وآل ضبيب في جنوبية سدير، والسواكت في الزلفي وعنيزة والكويت وآل أبا حسين بن شبرمة في أشيقر وفي سدير وفي الزبير وآل مانع بن شبرمة في أشيقر وشقراء وعنيزة والأحساء والرياض، وفي قطر وغيرها. وآل شيحة بن شبرمة في أشيقر وشقراء والقراين وثرمدي وعنيزة. وكل هؤلاء من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الذي تنتسب إليه أسرة الوهبة من بني حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌الشبانة (آل شبانة)

في المجمعة وقراها، منهم الشيخ/ أحمد بن شبانة هو الشيخ أحمد بن شبانة بن محمد بن أبي مسند من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الحنظلى

(3)

التميمي، ولد في بلد المجمعة ولم يعرف متى ولد ولكنه بعد انتقال أهله من بلدة أشيقر إلى بلدة المجمعة فتعلم وعلم واستفاد وأفاد واستمر على ذلك حتى توفي رحمه الله ولم يعرف متى توفي إلا أنه من علماء النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري، والله أعلم.

(1)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 437 - 438 ط 1، ونفس المصدر ط 2 ج 1 ص 397.

(2)

انظر المصدر السابق للأسر المتحضرة في نجد ص 439 ط 1، وانظر إلى نفس المصدر ط 2 ج 1 ص 398.

(3)

انظر علماء نجد لابن بسام ج 1 ص 180.

ص: 463

ومن مشائخهم الشيخ/ حمد بن شبانة هو الشيخ/ حمد بن عثمان بن عبد الله بن شبانة بن محمد بن شبانة بن محمد من آل أبي مسند وهم من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة، من بطن حنظلة من بني تميم

(1)

ولد في بلد المجمعة بلده وبلد أسرته ولم يعرف متى ولد ولكنه شب في بيت علم متوارث أبا عن جد فأفراد أسرته كلهم علماء أجلاء، فلما تبحر في العلم عينه الإمام عبد العزيز قاضيا في بلدان سدير فصار القاضي والمفتي والمدرس والواعظ في بلدة المجمعة حتى توفي عام 1208 هـ رحمه الله.

ومنهم كذلك الشيخ/ حمد بن عبد الجبار الشبانة، وهو الشيخ حمد بن عبد الجبار بن أحمد بن شبانة بن محمد بن شبانة بن محمد بن أبي مسند من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في المجمعة ولم يعرف متى ولد، ونشأ في بيت علم وفضل فوالده عالم وجده من العلماء الكبار، والحاصل أنه جد واجتهد في طلب العلم حتى أدرك وصار في عداد العلماء لعشيرته ونفع الله به خلقا كثيرا حتى توفي ولم يعرف متى توفي رحمه الله، إلا أنه من علماء الدولة السعودية الأولى، والله أعلم.

ومنهم كذلك الشيخ/ عبد الرحمن بن شبانة، وهو الشيخ/ عبد الرحمن ابن عبد الله بن شبانة الملقب (بالشباني) بن محمد بن أحمد بن شبانة بن محمد ابن شبانة بن محمد بن أبي مسند من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

، ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها، وأخذ العلم عن علمائها حتى صار له اليد الطولى في الفقه، ثم تولى القضاء في بلدة الخرج وحمدت سيرته، ولم يعرف متى توفي إلا أنه في زمن الإمام فيصل ابن تركي رحمهما الله.

(1)

انظر كتاب علماء نجد له ترجمة كاملة ج 1 ص 224.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ج 1 ص 225.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ج 1 ص 391.

ص: 464

ومنهم الشيخ/ عثمان بن عبد الله بن شبانة، وهو الشيخ/ عثمان بن عبد الله بن شبانة بن محمد بن شبانة بن محمد بن آل أبي مسند عن آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في بلدة المجمعة ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها، وأخذ العلم عن عمه. الشيخ/ أحمد بن شبانة. قال الشيخ ابن بشر عند ذكره لعلماء آل شبانة: ومن آل شبانة عثمان بن شبانة قاضي الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود على بلدان سدير وقد رأيت له أجوبة سديدة في مسائل الفروع كما رأيت له أحكاما تدل على ولايته لقضاء بلدة المجمعة ولا أعلم عن تاريخ وفاته رحمه الله إلا أنه أدرك دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ عثمان بن عبد الجبار بن شبانة، وهو الشيخ/ عثمان بن عبد الجبار بن أحمد بن شبانة بن محمد بن شبانة بن محمد من آل أبي مسند من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب. الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في بلدة المجمعة عاصمة بلدان سدير ولم يعرف متى ولد. وكان من بيت علم وفضل، وشب وتعلم وأخذ العلم على علماء بلده وأسرته، ثم رحل إلى الأحساء، والكويت والزبير للتزود من العلم حتى برع في علوم كثيرة منها التفسير والفقه والفرائض وغيرها ثم عينه الإمام عبد العزيز بن محمد قاضيا في بلدان عسير ثم رجع وعينه الإمام سعود قاضيا في عُمان ثم رجع ولما توفي عمه الشيخ/ محمد ابن شبانة عينه الإمام عبد الله بن سعود قاضيا في بلدان سدير وكان رئيسا مطاعا مسموع القول نافذ الكلمة لدي جماعته وهو الذي سعى للصلح بين الإمام تركي وأهل المجمعة عندما حاصرها الإمام وخرج مع رؤساء البلد وبايعوه على السمع والطاعة واستمر في عمله حتى توفي في بلده ومقر عمله المجمعة وذلك عام 1242 هـ رحمه الله.

(1)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 706.

(2)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 690.

ص: 465

ومنهم الشيخ/ عبد العزيز بن عثمان بن عبد الجبار الشبانة، وهو الشيخ/ عبد العزيز بن عثمان بن عبد الجبار بن أحمد بن شبانة بن محمد بن شبانة بن محمد من آل أبي مسند من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب، الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في بلدة أسرته المجمعة ولم يحدد متى ولد إلا أنه من علماء القرن الثالث عشر الهجري والله أعلم، والحاصل أنه نشأ في بيت علم وقرأ على والده وأعمامه وعلماء وقته حتى أدرك وصار من أهل العلم وانتفع من علمه خلق كثير وعينه الإمام فيصل بن تركي قاضيا في مدينة حائل ثم بعد وفاة والده قاضي سدير، نقله الإمام تركي إلى قضاء سدير مكان والده واْقره الإمام فيصل بن تركي على القضاء أثناء حكمه على نجد ومقر عمله - أي الشيخ - في المجمعة واستمر فيها حتى توفي عام 1273 هـ - رحمه الله تعالى، ومن هذه الأسرة علماء وموظفون في الدولة ورجال أعمال.

‌آل شبرمة

من آل محمد بن محمد

(2)

بن علوي بن وهيب (جد الوهبة) منهم آل مانع، وآل شيحه وآل حبيب في سدير، والسواكت في الزلفى وعنيزة، والشبرمي في القصيعة، وآل أبا حسين في أشيقر، وآل شبرمة في سميراء وفي سدير وفي الزبير، الكل من آل محمد بن محمد من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم.

‌آل شبرمة (الشبارمة)

واحدهم شبرمي، من أهل القصيعة

(3)

في منطقة القصيم جاءوا إلى القصيعة من سميراء، ويرجع نسبهم إلى آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة بن تميم، والشبرمي نسبة إلى أحد أجدادهم الذي لقب بالشبرمي.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 483.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 441، ط 1، والأسر أيضًا ج 1 ص 400 ط 2.

(3)

انظر معجم أسر القصيم، كما أشار بذلك الشيخ حمد الجاسر الأسر المتحضرة ج 1 ص 400 ط 2.

ص: 466

‌آل شبل

في عنيزة والمذنب والرياض ومكة والمدينة وحائل وأبها والخفجي والعراق

(1)

منهم علماء أجلاء من أشهر علمائهم الشيخ/ عبد الله بن صالح بن شبل والشيخ عثمان بن صالح بن شبل. وحفيده الشيخ عبد الكريم بن شبل والشيخ محمد بن عبد الكريم بن شبل ومن أشهر علمائهم:

الشيخ/ سليمان بن محمد الشبل، وهو الشيخ/ سليمان بن محمد بن عبد الكريم بن إبراهيم بن صالح بن عثمان بن شبل ولد سنة 1312 هـ وتوفي سنة (1386 هـ) وهو من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(2)

. قال الشيخ/ ابن بسام صاحب كتاب علماء نجد خلال ستة قرون: للشيخ عبد الكريم ثلاثة إخوة والعقب لأخيه محمد وذريته في الزبير وحائل.

والشيخ/ عبد الكريم بن صالح بن شبل، وهو الشيخ/ عبد الكريم بن صالح بن عثمان بن صالح بن عثمان بن شبل الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

، ولد في مدينة عنيزة عام 1199 هـ كما ذكر ذلك/ عبد الوهاب بن محمد بن حميدان بن تركي في تاريخه المخطوط، والحاصل أنه شب ونشأ فيها وأخذ عن علمائها ثم أراد الزيادة فرحل إلى مكة المكرمة وشرع في القراءة على علماء الحرم الشريف واستفاد منهم وأفاد غيره، وكان من مشائخه الشيخ/ محمد بن سليمان بن حسب الله الشافعي المكي، ومن النجديين الشيخ/ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة، وتوفي رحمه الله ولم يعرف متى توفي إلا أنه له حاشية العطار بقلمه في عام 1275 هـ، ويوجد لهم أبناء عم في الزبير بالعراق وحائل.

(1)

انظر كتاب الأسر المتحضرة للشيخ حمد الجاسر ج 1 ص 401 ط 2.

(2)

انظر كتاب الأسر المتحضرة للشيخ حمد الجاسر ج 1 ص 401 ط 2.

(3)

انظر كتاب علماء نجد لابن بسام ج 2 ص 493.

ص: 467

والشيخ/ عبد الله بن صالح الشبل، وهو الشيخ عبد الله بن عثمان بن صالح بن عثمان بن شبل الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في مدينة عنيزة ولم يعرف متى ولد، ونشأ فيها وأخذ عن علمائها ثم رحل إلى مكة المكرمة للتزود بالعلم على علمائها فقرأ على العلَّامة الشيخ/ محمد بن سليمان بن حسب الله الشافعي المكي واستمر في طلب العلم حتى توفي رحمه الله ولم يحدد متى توفي إلا أنه له اشتراك في كتب العلم (شرح المنتهى) وذلك عام 1293 هـ، والله أعلم.

والشيخ/ عثمان بن صالح بن شبل

(2)

، وهو من علماء عنيزة من تلاميذ الشيخ حميدان بن تركي عالم عنيزة في وقته وتوفي عام 1199 هـ - رحمه الله تعالى - كما ذكر ذلك الشيخ عبد الوهاب بن محمد بن حميدان بن تركي في تاريخه المخطوط وهو من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم.

والشيخ/ محمد بن عبد الكريم بن شبل، وهو الشيخ/ محمد بن عبد الكريم بن إبراهيم بن صالح بن عثمان بن صالح بن عثمان بن شبل الوهيبي، الحنظلي التميمي

(3)

، ولد في مدينة عنيزة عام 1257 هـ وشب ونشأ فيها وأخذ في أول شبابه بمبادئ القراءة والكتابة ثم سافر إلى مكة المكرمة وأخذ عن علمائها ثم سافر إلى مصر والشام والعراق والكويت والحرمين الشريفين وأخذ عن علماء هذه الأقطار ثم عاد إلى وطنه وأكمل تعليمه على مشائخ بلده وعرض عليه أعيان عنيزة إمارتها وقضاءها ورفض ذلك وتولى إمامة مسجد الجوز بعد وفاة والده عام 1299 هـ واستمر فيه حتى توفي عام 1343 هـ. قلت: ومنهم الدكتور/ عبد الله ابن يوسف الشبل وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للشؤون الطلابية والفنية.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 307.

(2)

انظر كتاب الأسر المتحضرة للشيخ حمد الجاسر ج 1 ص 401 ط 2.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 3 ص 843.

ص: 468

‌الشقارا

في صلبوخ وملهم وحريملاء، من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(1)

.

‌الشقرون

واحدهم أبو شقرون، في الخبراء، ومنهم عوائل في إمبابة في جمهورية مصر العربية ويعرفون بالوهابا من أسرة الوهابا في الخبراء من المشارفة من الوهبة من بني تميم

(2)

.

‌آل شلفان

في سدير والوشم والكويت، من الوهبة من بني تميم، وهناك آل شلفان غير هؤلاء من قحطان

(3)

.

‌آل سيحة

في أشيقر وشقراء والقراين وثرمدا وعنيزة ومنهم آل وهيب بن شيحة في أشيقر، وآل حميد في أشيقر، وآل سعيدان في شقراء والدوادمي، وآل يحيى في الدوادمي والشعراء والرياض والشرقية، وآل محمد بن منصور بن لهيب في أشيقر وآل أبو حميد (أبو حميد) - في أشيقر وآل سبيهين في القراين منهم راشد بن سليمان بن سبيهين المعروف بالرقيبة في بريدة، كل هؤلاء من آل شيحة بن شبرمة من الشبارمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة بن حنظلة أحد بطون بني تميم

(4)

وقد تكون لهم بقية، والله أعلم.

‌آل الشيخ

في الرياض وفي مكة المكرمة وفي أبها وبيشة والفرع والحريق وفي كثير من مدن المملكة، وفي مصر العربية، وهم من ذرية الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب -

(1)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 454 ط 1.

(2)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 455 ط 1.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 416 ط 2.

(4)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 416 ط 2.

ص: 469

رحمه الله - وها هو نسبه: هو شيخ الإسلام ومصباح الظلام ومفيد الأنام الشيخ الإمام/ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد ابن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي أسود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(1)

بن مر بن أد طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ومعروف أن عدنان من سلالة أبينا إسماعيل بن إبراهيم عليهما وعلى نبينا وجميع الأنبياء أفضل الصلاة والسلام، ولد في بلدة العيينة عام 1115 هـ، وكل هذه الأسر التي تعرف بآل الشيخ من الوهبة والتي تنتسب إلى الشيخ/ محمد - رحمه الله تعالى - هي من كبار الأسر في نجد بعد الأسرة الحاكمة لما لها من الأثر الطيب في نشر الدعوة السلفية التي قام بها ونادى بها عميدها، ولما لها من الزعامة الدينية والعلمية عبر ثلاثة قرون ونيف، تساندها وتدعمها وتشق الطريق أمامها بالسيوف الإسلامية المجاهدة الأسرة السعودية الكريمة في عصورها الثلاثة المشرقة حتى عمت الدعوة أرجاء الجزيرة العربية وأشرقت منها على أصقاع بعيدة عن المعمورة وستظل إن شاء الله وسوف تستمر هذه الأسرة الحاكمة المباركة بإذن الله مع شعبها لرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، والذود عن الدين والوطن ومقدساته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها متكاتفين يدا واحدة، ومعروف كما مر بنا أن آل الشيخ من آل مشرف أحد أفخاذ الوهبة وهذا الفخذ خرج منه عدد كثير من العلماء والمفكرين بعضهم قبل ظهور وقيام الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته وبعضهم عاصرها وبعضهم جاء بعدها، وستجد أيها القارئ الكريم تراجمهم وأخبارهم مفصلة في هذا المجلد عند ذكر مشاهير علمائهم إن شاء الله، ومن أشهر علمائهم الشيخ/ سليمان بن علي جد الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب فهو رئيس علماء نجد في وقته ثم أخرج الله من صلبه ابنه الشيخ/ عبد الوهاب بن سليمان، ثم أخرج الله من الشيخ عبد الوهاب ابنه الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب مجدد الدعوة السلفية؛ هذا الإمام

(1)

انظر المصدر السابق ص 427 ط 2.

ص: 470

المصلح الكبير جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. ثم تسلسل العلم والدعوة في ذريته من بعده وسوف تستمر على منهجه وطريقه بإذن الله تعالى، وآل مشرف من الوهبة كما هو معلوم الذين هم من حنظلة أحد بطون قبيلة بني تميم وكانت إقامتهم في بلدة أشيقر الشيخ/ سليمان بن علي واستوطن هو وأولاده في بلدة العيينة عاصمة بلدان نجد في ذلك الزمان وولى قضاءها ورئاسة علماء نجد في حياته في زمان أمرائها المعامرة (آل معمر) وولد أبناءه الثلاثة في العيينة وهم/ عبد الوهاب وإبراهيم وأحمد وبقي فيها حتى توفي ثم ولى قضاءها بعده ابنه الشيخ/ عبد الوهاب بن سليمان فولد له ابنان الشيخ/ محمد والشيخ/ سليمان، فنشأ بها ونشأ الشيخ/ محمد من صغره على حب العلم وطلبه وبلغ مبلغ الرجال فسافر لطلب العلم سفرته الأولى ثم سافر سفرته الثانية ووالده قاضيها وفي أثناء غيبته عنها ساءت علاقة الشيخ/ عبد الوهاب مع أميرها محمد بن عبد لله بن معمر الملقب خرفاش والمعامرة من بني سعد بن زيد مناة من بني تميم أحد بطون بني تميم وذلك عام 1139 هـ، وانتقل الشيخ/ عبد الوهاب إلى بلد حريملاء وتولى قضاءها فعاد الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب إلى أبيه في حريملاء وشرع في دعوته فيها، ثم انتقل منها إلى العيينة ونشطت دعوته فيها ولقي قبولا من أميرها عثمان بن معمر ثم اعتذر عثمان بن معمر عن بقائه عنده بإيعاز من ابن عريعر الخالدي أمير الأحساء في ذلك الوقت إذ كان له نفوذ على بعض الأمراء في نجد فسافر من العيينة إلى بلدة الدرعية واستقر فيها ولقي قبولا من أميرها آنذاك محمد بن سعود وأعلن دعوته وأعلن الإمام/ محمد بن سعود مناصرته لها والجهاد لهما لنصر الدعوة إلى الله تعالى فتساعدا على نشر الدعوة باللسان والسنان حتى تحقق لهما النجاح ولله الحمد واستمرا على ذلك حتى توفي الشيخ عام 1206 هـ رحمه الله تعالى، وهذا كله مفصل في مواضعه من كتب التواريخ والتراجم له ومن حيث النسب وهو الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وأولاد الشيخ خمسة أبناء وبنت واحدة وهم حسن وحسين وعلي وعبد الله وهؤلاء الأربعة هم الذين تفرعت عنهم ذرية الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، كما أنجب إبراهيم وعبد العزيز وفاطمة وهؤلاء ماتوا ولم يعقبوا لهم خلفا رحم الله

ص: 471

الجميع، وها هو تفريع علماء وأسر آل الشيخ أما فاطمة

(1)

بنت الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب فكانت عالمة جليلة قيل: إنها تجلس لطلاب العلم وتجعل بينها وبينهم سترة أثناء التدريس وكانت تسمى صاحبة الهجرتين، حيث إنها هاجرت حينما هدمت الدرعية سنة 1233 هـ إلى عثمان ثم قدمت إلى الرياض بعد فتحه من قبل الإمام تركي بت عبد الله بن محمد بن سعود الأول ثم توفيت وقبرت في مقبرة العود رحمها الله تعالى.

وباقي أولاده الأربعة وهم الذين يعرفون اليوم بآل الشيخ وهم: آل عبد الله وآل حسن وآل حسين وآل علي وهؤلاء مشاهير علماء آل عبد الله ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب.

‌هؤلاء مشاهير علماء آل عبد الله آل الشيخ

الشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، وهو الشيخ/ عبد الله ابن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب، ولد في بلدة الدرعية عام 1165 هـ

(2)

ونشأ بها في بيت فضل وعلم عند والده، نشأ نشأة صالحة دينية وفي جو علمي ووسط كريم فطبعته هذه المؤشرات على الصلاح والتقى وجبلته على الورع والعفاف، كما قادته التربية الصالحة إلى العلم والعمل بما علم، وله رحمه الله ثلاثة أولاد، وهم: سليمان توفي رحمه الله ولم يعقب، وعلي له عقب في نجد، وعبد الرحمن له عقب في نجد وفي مصر تناسلوا فيها بعد نقل والدهم إليها عام 1233 هـ واستوطنوا فيها وسيمر بيان ذلك مفصلا إن شاء الله، واستمر في مصر حتى توفي عام - 1244 هـ رحمه الله.

الشيخ/ سليمان بن عبد الله آل الشيخ، وهو الشيخ/ سليمان بن عبد الله ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، ولد في مدينة الدرعية عام 1200 هـ

(3)

وذلك في أواخر حياة جده الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب فلم يدرك القراءة عليه وإنما

(1)

انظر البيان الواضح في نسب آل الشيخ.

(2)

انظر له ترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 48.

(3)

انظر المصدر السابق في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 293.

ص: 472

تربى في بيت علم وصلاح وتقى فنشأ نشأة صالحة على هذه الصفات الكريمة منذ صغره وقرأ على علمائها وأقبل على القراءة تعلما وتعليما ومراجعة حتى فاق أقرانه وزملاءه، وقد عينه الإمام سعود بن عبد العزيز قاضيا في مكة المكرمة كما اختاره الإمام سعود أخيرا أن يكون مدرسا للعامة والخاصة لأسرته وحاشيته وله مؤلفات كثيرة في جمع العلم، والحاصل أنه استمر على الدعوة والتعلم والتعليم حتى توفي رحمه الله عام 1233 هـ شهيدا على أيدي جنود الباشا محمد علي بعد محنة سقوط الدرعية.

والشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد، وهو الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، ولد في مدينة الدرعية سنة 1219 هـ

(1)

ونشأ بها وقرأ على علمائها مبادئ العلوم فسقطت الدرعية على يد إبراهيم باشا فنقل مع من نقل من آل الشيخ إلى مصر وتعلم وعلم واستفاد وأفاد في الجامع الأزهر حتى بلغ مبلغا كبيرا من العلم وله أبناء في مصر وهم أحمد الأزجي وذريته وعبد الله وأحفاده وابن ثالث اسمه محمد رجع من مصر عام 1288 هـ إلى نجد واستقر في مدينة الرياض وتزوج وله أحفاد مشهورون في الرياض؛ توفي رحمه الله في القاهرة عام 1274 هـ؛ وهم كثيرون غير هؤلاء ولكن من أراد الاطلاع للتأكد فليراجع كتاب البيان الواضح في نسب آل الشيخ حيث إنه فيه تفصيل كامل لهم رحم الله الجميع.

الشيخ/ محمد بن عبد الرحمن آل الشيخ، وهو الشيخ/ محمد

(2)

بن عبد الرحمن ابن عبد الله ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب الوهيبي الحنظلي التميمي، ولد في مصر عندما كان والده فيها ولم نقف على تاريخ ميلاده ورجع من مصر عام 1288 هـ ولم يرجع من إخوانه غيره وكان رجوعه في وقت الإمام فيصل بن تركي رحمه الله وكان عالما جليلا ذا رأي سديد عاقلا، كان يفسر الرؤيا في المنام فتقع كفلق الصباح ومعروف في زمنه في تفسير الرؤيا كما عرف ابن سيرين

(1)

انظر له ترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 393.

(2)

انظر البيان الواضح في نسب آل الشيخ ص 37.

ص: 473

- رحمه الله وحدث أن الشيخ/ عبد الله بن حسن بن حسين رأى رؤيا في المنام أنه أخذ عصا الشيخ/ عبد الله بن عبد اللطيف فعبرها عليه، وقال له: يا عبد الله إن صدقت رؤياك فإنك ستنال من الرئاسة والجاه مثل ما نال الشيخ/ عبد الله. قال ولما قال لي هذا قلت في نفسي عسى ألا يسمع به أحد لأنني أشعر في نفسي أنني لست أهلا لذلك وابن سعود في ذلك الزمن ضعيف ولا يخطر على البال أنه سينال ما نال من الحكم ويستولى على مكة المكرمة، فلما مضى زمن واستولى الملك عبد العزيز على الحجاز أمر الشيخ/ عبد الله أن يكون رئيسا لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحجاز ويتولى الإمامة في الحرم الشريف ثم ذهب إلى المدينة وصلى في الحرم النبوي الشريف إماما - يعني المترجم له - وقال الشيخ عبد الله: إنه ما حدث بهذا الرؤية أحدا حتى تم له ذلك فسبحان من بيده ذلك ولم نقف على تاريخ وفاته رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الله ابن الشيخ محمد

(1)

ولد ونشأ وتعلم ورحل إلى أبها وسكن بها وهو رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هناك، ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد العزيز بن عبد المحسن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الله ابن الشيخ

(2)

محمد متعلم وعالم تخرج من كلية الشريعة بالرياض، وكان حسن الأخلاق تولى إدارة التعليم في كل من الطائف والباحة وأبها وبيشة.

وغير هؤلاء كثيرون من هذه الشجرة المباركة نرجو أن يحافظوا على دينهم وعلى سمات أسلافهم الطيبة ذات التاريخ الأبيض إن شاء الله.

‌وهؤلاء مشاهير آل حسن من آل الشيخ

الشيخ/ حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهو الشيخ/ حسن

(3)

ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، ولد في بلدة الدرعية ولم نقف على تاريخ ميلاده وشب وتعلم على والده ولم نعلم شيئا عن علمه لأنه عاجلته المنية وهو شاب في حياة

(1)

انظر البيان الواضع في نسب آل الشيخ ص 36.

(2)

انظر المصدر السابق في نسب آل الشيخ ص 36.

(3)

انظر المصدر السابق في نسب آل الشيخ ص 7.

ص: 474

والده وتوفي شهيدا في معركة غرابة إحدى المعارك التي حدثت في دعوة والده الشيخ محمد وهو شاب وقد أنجب ابنا واحدا وجعل الله في الخير والبركة ألا وهو العلَّامة الشيخ عبد الرحمن.

الشيخ/ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ، وهو الشيخ/ عبد الرحمن

(1)

بن حسن ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب. ولد في مدينة الدرعية عام 1193 هـ والدرعية في ذلك الوقت منار العلم ومعهد الدعوة لعلماء السلف الصالح وعاصمة الجزيرة العربية وعرين الليوث السعودية في حماة الدين والذود من الملة الإسلامية، وله من العقب خمسة أبناء وهم/ محمد قتل في حرب الدرعية وليس له عقب، والثاني إسماعيل ليس له عقب أيضًا، أما الثلاثة الباقون وهم الشيخ/ عبد اللطيف والشيخ/ إسحاق والشيخ/ عبد الله وهم الذين لهم عقب وسيمر بك تفصيل ذلك عند تراجمهم إن شاء الله، وتوفي رحمه الله وهو بكامل قواه وصحته وعلمه وذلك عام 1285 هـ وقبر بالعود بالرياض.

الشيخ/ عبد اللطيف ابن الشيخ، وهو الشيخ/ عبد اللطيف

(2)

بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، ولد في الدرعية عام 1225 هـ ووالدته بنت عم أبيه الشيخ/ عبد الله بن محمد ابن الشيخ محمد، فنشأ بين أبوين صالحين وعريقي الأصل إلا أن الدرعية في وقت تعلمه أصيبت بالنكسة وهو في سن التمييز فذهب مع والده إلى الديار المصرية فتعلم وعلم واستفاد وأفاد غيره من طلبة العلم واستفاد من علماء وقته وهم حاشية والده وعمة وخالة وعلماء الأزهر وعاد إلى وطنه عام 1264 هـ وعمل في محل أبيه بعد وفاته واستمر فيه حتى توفي عام 1293 هـ رحمه الله.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 56.

(2)

انظر المصدر السابق في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 63.

ص: 475

الشيخ/ عبد الله بن عبد اللطيف، وهو الشيخ/ عبد الله

(1)

بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولد في مدينة الهفوف بالأحساء عام 1265 هـ وذلك حينما كان والده في الأحساء لتقرير عقيدة التوحيد وبيان طريق الأسماء والصفات ومناقشة علماء الأحساء، تعلم على والده وعلم غيره من طلاب العلم ونال من بحر العلم ما نال، أسندت إليه ولاية قضاء الأحساء بعد والده ثم عاد إلى الرياض ثم الأفلاج ثم الرياض ثم حائل ثم الرياض يتولى خلال هذه التنقلات قضاء تلك المدن واستمر في تعليم العلم ونشره في الرياض حتى توفي عام 1339 هـ - وحمه الله.

الشيخ/ إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ، وهو الشيخ/ إبراهيم

(2)

بن عبد اللطيف ابن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولد في مدينة الرياض عام 1280 هـ ونشأ في بيت علم وتقى وقرأ على والده وعلى أخيه الشيخ/ عبد الله وغيرهما من مشائخ وقته وبرع واستفاد وأفاد وتولى القضاء في مدينة الرياض عام 1319 هـ لما توفي والده واستمر في القضاء والتدرش لطلبة العلم حتى توفي عام 1339 هـ - وحمه الله.

الشيخ/ إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ، وهو الشيخ/ إسحاق

(3)

بن عبد الرحمن ابن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولد في مدينة الرياض عام 1276 ونشأ فيها نشأة صالحة في بيت علم وصلاح وتقى فشرع في طلب العلم على أخيه عبد اللطيف والشيخ الفقيه محمد بن محمود وغيرهما حتى بلغ من العلم في العلوم الشرعية. ولما هاجت الفتن في الرياض واستولى آل رشيد على الرياض سافر إلى الهند عام 1309 هـ وتزود من علمائها وعاد إلى الرياض ودرس ونفع الله به خلقا كثيرين من العلماء وغيرهم وتخرج عليه نخبة من العلماء واستمر على ذلك حتى توفي عام 1319 هـ في مدينة الرياض - رحمه الله تعالى.

(1)

انظر بقية الترجمة الكاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 72.

(2)

نظر المصدر السابق في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 126.

(3)

انظر بقية الترجمة الكاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 205.

ص: 476

الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ، وهو الشيخ/ عبد الرحمن

(1)

بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب ولد في مدينة الرياض عام 1288 هـ وتعلم وعلم حتى صار من علماء القرن الرابع عشر الهجري وتعلم وكان محمود السيرة كأسلافه ولما تروَّى في العلوم الشرعية أرسله الملك عبد العزيز رحمه الله معلما لأهل عروى من قبيلة عتيية ثم عينه قاضيا في الخرج ثم رجع إلى الرياض وكلف إماما وخطيبا للجامع الكبير في الرياض للجمع والأعياد واستمر فيه حتى توفي عام 1366 هـ رحمه الله.

الشيخ/ محمد في عبد اللطيف آل الشيخ، وهو الشيخ/ محمد

(2)

بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، ولد في مدينة الرياض عام 1273 هـ ونشأ فيها وقرأ القرآن في حياة والده العلَّامة الشيخ/ عبد اللطيف ثم شرع في طلب العلم فأخذ يقرأ على أخيه عبد الله وغيره حتى صار من كبار العلماء في وقته، ثم عينه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله قاضيا في الوشم في شقراء ثم بعثه إلى عسير وبلاد الحجار مرشدا وداعيا إلى الله تعالى وكان مولعا بجمع الكلتب والمخطوطات، وكان جوادا كريما مضياقا حسن الخلق لطيف المعشر لم يزل على حالته الكريمة الطيبة حتى توفي عام 1367 هـ رحمه الله.

الشيخ/ محمد بن إبراهيم، وهو الشيخ/ محمد

(3)

بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولد في مدينة الرياض عام 1311 هـ وكان مولده في بيت علم وفضل وزعامة دينية فنشأ على عادات أهله

(1)

انظر بقية الترجمة الكاملة في كتاب روضة الناظرين عن مناثر علماء نجد تأليف - ابن عثمان القاضي ص 208.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 849.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 88 والبيان الواضح ص 10.

ص: 477

وسلفه من عشيرته محبا للعلم والفضل، حفظ القرآن الكريم وهو في سن الحادية عشرة من عمره على المقرئ عبد الرحمن المفيرج رغم كونه فاقد البصر ولكنه متفتح البصيره، ولما تروَّى من العلوم الشرعية تولى ما كان يقوم به عمه/ عبد الله ابن عبد اللطيف من الأعمال المهمة وقام بها خير قيام ثم صار رئيس قضاة المملكة العربية السعودية وفقيهها ومفتيها واستمر على هذا العلم والعمل الهام حتى توفي عام 1389 هـ - رحمه الله تعالى.

الشيخ/ عبد اللطيف بن إبراهيم، وهو الشيخ/ عبد اللطيف

(1)

بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. ولد في مدينة الرياض عام 1315 هـ وقرأ على والده حين كان قاضيا في الرياض في أول حكم الملك عبد العزيز - وحمه الله - وكان جليسا لأخيه محمد بن إبراهيم يراجع له الدروس والمسائل لكون أخيه فاقد البصر ولكنه متفتح البصيرة رحمهما الله، وقد تولى رئاسة المعاهد العلمية والكليات في المملكة وكان آية عظمى في العلوم الدينية وخصوصا الفرائض أي المواريث، واستمر على ذلك حتى توفي عام 1386 هـ.

الشيخ/ عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ، وهو الشيخ/ عبد الملك

(2)

بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولد في مدينة الرياض وطنه ووطن أهله وأسلافه وتعلم على والده وعلى أخيه الشيخ/ محمد بن إبراهيم حتى أدوك وكان سمحا جوادا كريما حسن الأخلاق، تولى رئاسة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحجاز وقام بها خير قيام حتى توفي عام 1407 هـ رحمه الله. ولما كان كتاب علماء نجد للشيخ/ عبد الله البسام حتى الآن لم تعد طباعته حيث كان مطبوعا عام 1398 هـ نورد بعضا من علماء آل حسن من آل الشيخ وهم:

(1)

انظر المصدر السابق كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 494 والمصدر السابق للبيان الواضح ص 11.

(2)

انظر البيان الواضح في نسب آل الشيخ ص 11.

ص: 478

1 -

الشيخ/ عبد اللطيف بن عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان له معرفة في الأنساب

(1)

.

2 -

الشيخ/ محمد بن عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب؛ المعروف بالصحابي وهو الذي تولى إمارة الطائف لفترة مضت.

3 -

الشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن ابن حسن ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب كان رئيسا للمحكمة الشرعية في مكة المكرمة.

4 -

الشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الرحمن ابن حسن ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب هو عالم ومسؤول في الدعوة الإسلامية في رئاسة البحوث العلمية عند إعداد هذه الترجمة ومن يريد التأكد فليراجع "البيان الواضح" في نسب آل الشيخ

(2)

قلت: ومنهم الشيخ/ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم وزير العدل سابقا، والدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم وزير العدل عند إعداد هذه الترجمة، والشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم رئيس هيئات الأمر بالمعروف في المنطقة الوسطى سابقا.

‌وهؤلاء مشاهير علماءآل حسين من آل الشيخ

الشيخ/ حسين ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، وهو الشيخ/ حسين ابن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب

(3)

ولد في مدينة الدرعية ولم يعرف متى ولد وكان كفيف البصر واعي البصيرة، قرأ على والده وعلى غيره من العلماء في الدرعية

(1)

انظر البيان الواضح في نسب آل الشيخ ص 80.

(2)

انظر البيان الواضح في نسب آل الشيخ ص 9 - 15.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 220، والبيان الواضح في نسب آل الشيخ ص 17.

ص: 479

حتى أدرك وصار له معرفة تامة في أصول العلم وفروعه إلى أن صار من العلماء الكبار وتولى قضاه الدرعية زمن الإمامين/ عبد العزيز بن محمد وابنه سعود بن عبد العزيز، وكان متوقد الذكاء شديد الإحساس والشعور حتى قيل: إنه يعرف البلح بالمس هل هو أصفر اللون أو أحمر، وقيل عنه إدراكات عجيبة وتوفي عام 1224 هـ بالوباء الذي أصاب الدرعية وغيرها في ذلك العام رحمه الله.

الشيخ/ علي بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهو الشيخ/ علي بن حسين بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوهيبي. الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في مدينة الدرعية ولم نعثر على تاريخ ميلاده وشب وتربى في أحضان العلم والفضل والدين والتقى ولما نشأ على هذه الخصال ورغب في العلم كأسلافه قرأ على علماء الدرعية وأشهر مشائخه والده وعميه/ عبد الله وعلي ابني الشيخ محمد رحم الله الجميع. عينه الإمام سعود بن عبد العزيز الأول لقضاء الدرعية وكذلك الإمام عبد الله بن سعود أقره على عمله حتى جاءت نكبة الدرعية، فلما استولى إبراهيم باشا على الدرعية صار الشيخ/ علي من الفارين عنه بدينهم فهرب إلى عُمان وقطر في ساحل الخليج العربي، فلما استعاد الإمام تركي آل سعود ملك آبائه وأعاد للدرعية السلفية مكانتها عاد إلى نجد وأقام في الرياض وعينه الإمام تركي قاضيا في حوطة بني تميم وبقي فيها حتى توفي عام 1257 هـ رحمه الله.

الشيخ/ حسين بن حسن ابن الشيخ، وهو الشيخ/ حسين بن حسن بن حسين بن علي بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في مدينة الرياض عام 1284 هـ ونشأ وقرأ على علمائها وأشهرهم الشيخ/ عبد الله بن عبد اللطيف والشيخ/ محمد بن محمود وغيرهما وزيادة على هذا فهو شاعر مجيد له قصيدة رد بها على أمين بن حنش العراقي وقصيدة رد بها على يوسف النبهاني، ونزح إلى عمان وساحل الخليج العربي ونشر الدعوة هناك

(1)

انظر المصدر السابق في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 712.

(2)

انظر المصدر السابق في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 219، والبيان الواضح .. ص 17.

ص: 480

واستمر في نشرها حتى توفي رحمه الله عام 1329 هـ وليس له عقب فيما يعتقد، والله أعلم.

والشيخ/ حسن بن حسين ابن الشيخ، وهو الشيخ/ حسن بن حسين بن علي بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوهيبي

(1)

الحنظلي التميمي، ولد في مدينة الرياض عام 1266 هـ ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ثم شرع في طلب العلم وأشهر مشائخه الشيخ/ عبد الرحمن بن حسن والشيخ/ عبد اللطيف، فلما أدرك ولاه الأمير محمد بن عبد الله بن رشيد قضاء الأفلاج ثم نقله إلى سدير وصار في بلدة المجمعة وهي قاعدة المنطقة ثم نقله إلى قضاء الرياض وكان مع علمه يجلس لحلقات الدرس واستمر على ذلك حتى توفي عام 1314 هـ - رحمه الله تعالى.

والشيخ/ عبد الله بن حسن آل الشيخ، وهو الشيخ/ عبد الله بن حسن بن حسين بن علي بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في الرياض عام 1287 هـ في بيت علم عريق وفضل واسع ونشأ - في حجر والده العالم الجليل وحفظ القرآن الكريم وهو ابن عشرين سنة من عمره ثم شرع في طلب العلم وتعلم وعلم واستفاد وأفاد وتقلد عدة مناصب وقام بها خير قيام، توفي رحمه الله تعالى وذلك عام 1378 هـ.

‌والشيخ/ صالح ابن الشيخ

هو الشيخ/ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

، ولد في السلمية في الخرج ولم يعرف متى ولد والحاصل أنه نشأ نشأة صالحة وتوفي والذه وهو لم يبلغ سن التمييز وكفله عمه الشيخ/ حسن بن حسين الذي تزوج بأمه بعد أبيه فنشأ في بيت

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 212.

(2)

انظر البيان الواضح لنسب آل الشيخ ص 17.

(3)

انظر بقية المصدر السابق في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 356.

ص: 481

عمه وأمه ثم تعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ثم شرع في طلب العلم حتى أدرك وخصوصا في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ومن مشائخه الشيخ/ عبد اللطيف والشيخ/ عبد الله الخرجي وغيرهما، وفي سنة 1337 هـ ولاه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله قضاء الرياض فكان المثل في العدل والإنصاف والنزاهة والعفاف واستمر في الرياض حتى توفي عام 1372 هـ رحمه الله.

والشيخ/ عمر بن حسن آل الشيخ، وهو الشيخ/ عمر بن حسن بن حسين بن علي بن حسين ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في بلد الرياض عام 1319 هـ وتربى في بيت علم وصلاح فنشأ محبا للعلم وأهله راغبا فيه وتحصيله وقد حفظ القرآن الكريم حفظا مع التجويد المتقن، ثم شرع في القراءة في أمهات الكتب من الفقه وشرح التفسير والحديث فكان آية في الفهم والحفظ حيث إنه في المناسبات والخطب والحديث مع العلماء يورد الشواهد من القرآن والسنة على البديهية لا يتوقف عن أي موضوع، وعين رئيسا لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الوسطى في نجد، عينه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل عام 1345 هـ بعدما بلغ العشرين من العمر، ثم عين رئيسا عاما للأمر بالمعروف في المنطقة الوسطى والشرقية واستمر بها على أحسن حال حتى توفي عام 1395 هـ رحمه الله.

وهؤلاء بقية أشهر علماء آل حسين ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهم:

1 -

الشيخ/ حسين بن علي بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولد وتربى في بيت علم ولم أظفر له على ترجمة.

2 -

الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن حسن بن حسين بن علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب عالم جليل تقلد عدة مناصب منها وزارة المعارف

(1)

انظر بقية المصدر السابق في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 741.

ص: 482

وخطيب الحجاج واستمر على ذلك حتى توفي عام 1410 هـ - رحمه الله تعالى.

3 -

الشيخ/ حسن بن عبد الله بن حسن بن حسين بن علي ابن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب، تعلم وعين وزيرا للتعليم العالي وقد تولى وزارة المعارف سابقا وقام بها خير قيام وقد توفي رحمه الله عام 1406 هـ.

4 -

الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن حسن بن حسين بن علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان موظفا في جامعة الرياض سابقا ثم وزيرا للزراعة وقت إعداد هذه الترجمة وفقه الله لكل خير.

5 -

الشيخ/ عبد الرحمن بن حسين بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - تقلد القضاء في الخرج

(1)

إلى أن توفي رحمه الله.

6 -

الشيخ/ إبراهيم بن صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن علي بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب نائب الرئيس العام في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ولا يزال بها وقت إعداد هذه الترجمة وفق الله الجميع.

7 -

الشيخ/ عبد الملك بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان عالما جليلا تولى القضاء في حوطة بني تميم

(2)

.

8 -

الشيخ/ إبراهيم بن عبد الملك بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان عالما جليلا كوالده وتولى القضاء في حوطة

(3)

بني تميم أيضًا.

9 -

الشيخ/ عبد الله بن حسن بن إبراهيم بن عبد الملك بن حسين ابن الشيخ محمد فهو عالم جليل تولى القضاء في بيشة وأقام بها

(4)

.

(1)

انظر البيان الواضح في نسب آل الشيخ ص 17 - 19.

(2)

انظر المصدر السابق ص 21.

(3)

ومن أراد مما دون أعلاه فليراجع الواضح في نسب آل الشيخ - ص 21 - 22 وص 23 و 24 من المصدر السابق.

(4)

انظر البيان الواضح في نسب آل الشيخ ص 22 - 23.

ص: 483

10 -

الشيخ/ عبد الملك بن إبراهيم بن عبد الملك بن حسن بن إبراهيم بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب تولى القضاء في حوطة بني تميم ثم انتقل إلى الرياض وتوفي فيها عام 1385 هـ رحمه الله.

11 -

الشيخ/ حمد بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان عالما جليلا تولى القضاء في الحريق وله فيه عقب.

12 -

الشيخ/ حسين بن حمد بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان كوالده تولى القضاء في الحريق بعد وفاة والده.

13 -

الشيخ/ حمد بن حسين بن حمد بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان كوالده تولى القضاء في الحريق بعد وفاة والده.

14 -

الفريق/ محمد بن عبد الرحمن بن حمد بن حسين بن حمد بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب متخرج من الكلية الحربية وموظف في الجيش ثم عين رئيسا للمراسم الملكية.

15 -

الفريق/ عبد الله بن عبد الرحمن بن حمد بن حسين بن حمد بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب متخرج من الكلية الحربية ومديرا للأمن العام ثم أحيل على التقاعد عند إعداد هذه الترجمة.

16 -

الشيخ/ حسن بن عبد العزيز بن حسين بن حمد بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب متخرج من كلية الشريعة وكان قاضيا في نعام.

17 -

قلت: ومنهم الدكتور/ محمد بن عبد العزيز آل الشيخ وزير البلدية والقروية.

‌وهؤلاء هم مشاهير علماء آل علي من آل الشيخ

الشيخ/ علي بن محمد بن عبد الوهاب، وهو الشيخ/ علي بن محمد بن عبد الوهاب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في مدينة الدرعية ولم يعرف متى ولد ونشأ

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ستة قرون ج 3 ص 735.

ص: 484

بها، فلما شب شرع في طلب العلم على والده وعلى غيره حتى أدرك قسطا وافرا من العلم في التفسير والتوحيد والحديث والفقه والأصول وعلوم العربية وهو أكبر أبناء والده محمد ولهذا كان والده يكنى به. ولما اشتد حصار الدرعية من قبل إبراهيم باشا قال ابن بشر: خرج إليه من الأعيان/ عبد الله بن عبد العزيز بن محمد بن سعود والشيخ العالم علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن مشاري بن محمد على أن يصالحوه على البلد كلها، فأبى أن يصالحهم إلا على أهل السهل أو يحضر عبد الله بن سعود، فتوصل بينهم على أهل السهل ولما سقطت الدرعية وكان الشيخ من ضمن المنقولين إلى مصر وقد كبر وبقي فيها إلى أن توفي فيها عام 1245 هـ رحمه الله.

الشيخ/ محمد بن علي ابن الشيخ، وهو الشيخ/ محمد بن علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في مدينة الدرعية ولم يعرف متى ولد ولكنه شب وعاش في نجد ولم ينقل مع والده إلى مصر سنة سقوط الدرعية والقصد أنه طلب العلم على ابن عمه الشيخ/ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ وعلى غيره حتى أدرك وصار من العلماء وكان صاحب كرم وضيافة، وقد أرسله الإمام فيصل بن تركي قاضيا في القطيف ولم يلبث إلا قليلا حتى توفي في القطيف عام 1264 هـ رحمه الله.

الشيخ/ عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، وهو الشيخ/ عبد العزيز بن محمد بن علي ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في مدينة الرياض عام 1240 هـ وهي السنة التي استولى فيها الإمام تركي على الرياض وقد قرأ القرآن الكريم وحفظه عن ظهر قلب وقرأ على مشائخ البلد حتى أدرك وبرع واستفاد وأفاد وكان رحمه الله ذا عقل وذكاء ومروءة وأخلاق مع الصغير والكبير وكان لا تأخذه بالله لومة لائم وقد غزا مع الإمام/ عبد الله الفيصل ومع أخيه محمد بن فيصل غزوة عنيزة وجوده وغيرهما، وتولى القضاء بأمر من الإمام عبد الله الفيصل بالرياض عام 1286 هـ بعد وفاة الشيخ/ ابن عبدوان ثم بعد

(1)

انظر البيان الواضح في نسب آل الشيخ ص 25.

(2)

انظر البيان الواضح في نسب آل الشيخ ص 27.

ص: 485

الخلاف الذي حدث بعد هزيمة الإمام عبد الله في الجزعة عام 1290 هـ خرج الشيخ وعائلته إلى حوطة بني تميم وأكرموه وقدروه، ثم بعد استيلاء الإمام عبد الله الفيصل على الرياض عام 1292 هـ كلفه بقضاء الرياض عام 1293 هـ إلى ان استولى ابن رشيد على الرياض فانتقل من الرياض خوفا من الفتن إلى بلدة المجمعة فأزمه ابن رشيد بقضائها وبقي فيها أربع سنوات تقريبا ثم انتقل إلى الرياض فألزمه ابن رشيد بقضاء الرياض فكان هو القاضي فيها إلى أن استولى الملك/ عبد العزيز عليها وبقي حتى طلب الإعفاء لكبر سنة فأعفي عام 1321 هـ وقد توفي في تلك السنة 1321 هـ - رحمه الله تعالى.

والشيخ/ محمد بن عبد العزيز آل الشيخ، وهو الشيخ/ محمد بن عبد العزيز بن محمد بن علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوهيبي آلنظلي التميمي

(1)

لم أقف على تاريخ ومكان ولادته ولكنه ولد ونشأ وشب وكان طالب علم حافظا للقرآن الكريم، وكان فاقد البصر واعي البصيرة قرأ على والده وسافر إلى قطر لطلب المعيشة وكان عند الشيخ/ قاسم بن ثاني يقرئ أبناءه واستمر عنده حتى توفي في قطر عام 1323 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ عيد الله بن إبراهيم بن عبد العزيز بن محمد بن علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب

(2)

. ولد وشب وقرأ القرآن الكريم وطلب العلم على مشائخ الرياض حتى أدرك، وقد أرسله الملك عبد العزيز إلى الشيابين من قبيلة عتيبة داعيا ومعلما ومرشدا وحضر معهم غزوة الشعبية وبقي معهم مدة من الزمن ولن نقف على تاريخ ومكان ولادته ووفاته رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ عبد الملك بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد العزيز بن محمد ابن عليِ ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان عالما فقيها حسن السيرة قرأ القرآن الكريم ثم شرع في طلب العلم وقد تخرج من كلية الشريعة في الرياض وتولى عدة مناصب في وزارة المعارف، مفتشا في الشؤون الدينية، ثم مديرا عاما للامتحانات ثم مديرا عاما للتعليم الثانوي، ثم ملحقا ثقافيا في النمسا لمدة خمسة

(1)

انظر المصدر السابق ص 30.

(2)

انظر البيان الواضح في نسب آل الشيخ ص 31 - 33.

ص: 486

أعوام ثم ملحقا ثقافيا في صنعاء ثم ملحقا في تونس ثم مديرا عاما لدارة الملك عبد العزيز ثم تقاعد بناء على رغبته.

ومنهم الشيخ/ صالح بن محمد بن إبراهيم بن عبد العزيز بن محمد بن علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولد في الرياض ولم نعرف متي ولد ولكنه شب وتعلم وتخرج من كلية اللغة العربية في الرياض. فتولى عدة مناصب منها التدريب في المنطقة الشرقية ثم انتقل إلى وزارة المعارف مفتشا ثم انتقل إلى وزارة الداخلية مديرا للحقوق الخاصة.

ومنهم الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن علي ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، كان عالما قارئا للقرآن الكريم قرأ على كثير من العلماء حتى أدرك وكان إماما لمسجد عبد الله بن العباس رضي الله عنه في الطائف ورئيس هيئة الأمر بالمعروف بالطائف وكان جوادا كريما حسن الأخلاق.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد ابن علي بن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب كان عالما فقيها قرأ القرآن الكريم وطلب العلم على مشائخ وقته ثم سافر إلى الخارج للتزود من العلم ثم رجع وأكمل دراسته على علماء الحرم الشريف ثم ابتعث إلى مصر فتخرج من الأزهر فتولى العمل بالمكتب الثقافي بالقاهرة ثم ملحقا في النمسا.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، تعلم وتخرج من كلية الشريعة في الرياض ثم تولى عدة أعمال بوزارة المعارف ثم كان ملحقا ثقافيا في إيران

(1)

.

ومنهم أيضًا الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد العزيز بن محمد بن علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب

(2)

، درس فترة ثم عمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض. قلت: ومنهم المهندس/ محمد بن

(1)

للتأكد مما ذكر أقرأ كتاب البيان الواضح لأسرة آل الشيخ المطبوع عام 1393 هـ ص 33.

(2)

أخذت هذه المعلومات من ابنه إبراهيم ص 34.

ص: 487

على آل الشيخ وكيل أمين مدينة الرياض، وكذا منهم علماء أجلاء ومسؤولون في الدولة ورجال أعمال ومثقفون زادنا الله وإياهم وجميع المسلمين خيرا.

‌آل صقية

في حليفة ودقة والصفرات وفي القصيم وحائل، من آل بسام بن عساكر بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم.

قال الشيخ/ حمد الجاسر

(1)

: إنه كتب إليه الأخ الشاعر/ عبد الله بن علي ابن صقية عن أسرته ما خلاصته يقول: خرج آل صقية من أشيقر بلادهم وبلاد بني عمهم من الوهبة وانقسموا إلى قسمين: قسم اتجه إلى القصيم، والقسم الثاني اتجه إلى المحمل واستوطنوا البئر البلدة المعروفة فيه وبعد ما بعثت بلدة ثادق إليها ثم منها انتقلوا إلى الصفرات في المحمل ثم أحيوا وادي كنزه قديما وكان ذا أثار عمران قديم ومياه ونبات كثيف من الحلفا فأحرقوها بالنار فسميت البلدة (محرقة) بدلا من الاسم القديم (كنزة) وبعدما استقر بعضهم في حليفة رغب أناس منهم قرية خربة تسمى (دقلة) وبعثوها وسكنوها مدة غير طويلة، كما بعثوا بلدة (القرينة) القريبة من بلدة حريملاء وتركوا دقلة فجاءها رجل يقال له آل دعمي من دعوم بني خالد فاستوطنها بعدهم وعمرها. وقسم منهم أي من آل صقية اتجهوا إلى القصيم وبعثوا بلدة الرس وانتقلت منهم بالبيع إلى آل محفوظ من العجمان كما بعثوا بلدة صبيح إحدى قرى الرس في القصيم. ومنهم أناس في النبهانية والخبراء وبريدة وعنيزة وغيرها، وفي مدينة حائل آل صقية أبناء علي بن صقية وخلف بن صقية ومنهم آل صقية دخلوا مع بني خالد في الحلف لا في الأصل وسموا آل (صفية) بالفاء بدل القاف عن طريق الخطأ والتحريف وإلا هم من آل صقية من الوهبة .. انتهى.

وقال ابن بسام

(2)

نقلا عن ابن عيسى: خرج آل صقية من أشيقر سنة 950 هـ تقريبا فجاءوا إلى الرس وكان خرابا فعمروه وسكنوه، ثم إن محمدا أبا

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 444 - 445.

(2)

انظر علما نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 559.

ص: 488

الحصين من آل محفوظ من العجمان اشتراه منهم فانتقل إليه بأولاده من عنيزة سنة 970 هـ تقريبا .. انتهى.

وقال ابن ضويان: إن أول من سكن الرس آل صقية من بني تميم بعد جلوتهم من أشيقر في حدود المائة التاسعة من الهجرة، ثم باعوه على آل أبي حصين

انتهى.

وقال ابن عيسى أيضًا: وفي هذه السنة يعني سنة 1101 هـ عمرت بلدة القرينة المعروفة بالقرب من بلدة حريملاء لأنها كانت قد خربت بعد عمارها الأول فعمرها آل صقية وغرسوها وهم من أهل بلدة أشيقر

انتهى .. وقد ذكر ذلك ابن بشر ملخصا ومن علمائهم الشيخ/ عبد الله بن صقية بن علي آل صقية وهو الشيخ/ عبد الله بن صقية

(1)

بن علي من آل بسام بن عساكر حسب تسلسل نسب آل صقية ولد في بلد الرس أحد بلدان القصيم ولم يعرف متى ولد، ونشأ بها وقرأ على علمائها منهم الشيخ/ قرناس بن عبد الرحمن، كما قرأ على علماء بريدة منهم الشيخ/ عبد العزيز بن سويلم حتى تفقه وأدرك فلما توفي شيخه عبد العزيز تولى القضاء في بريدة حتى توفي عام 1256 هـ رحمه الله.

‌آل ضبيب

في جنوبية سدير، وهم من الشبارمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌آل ضلعان (الضلعان)

في الرس من مدن القصيم، منهم الشيخ منصور بن صالح بن منصور الضلعان من الريايسة آل رئيس من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(3)

.

(1)

انظر بقية الرجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 559 وبعض الحوادث في نجد ص 75.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 455 ط 2.

(3)

انظر مصدر ما قبله ج 1 ص 456 - 457 ط 2.

ص: 489

‌الطوال

واحدهم طويل

(1)

في الدرعية من المشارفة (آل مشرف) من الريايسة من الوهبة من ابن معضاد بن رئيس بن زاخر، فمنهم آل الشيخ المعروفون في الرياض والطوال وآل رشيد وآل مهدا في الحريق والجريقة. وقال الشيخ/ حمد الجاسر نقلا عن الأستاذ/ محمد بن عبد الرحمن الطويل عن الأسرة: إنها من المناقير من بني تميم انتقلت من العيينة وسكنت الدرعية. قلت: ولا خلاف في كلا القولين حيث إن الأصل واحد وكلهم من بني تميم والله أعلم.

‌آل ضفيان (الضفيان)

ذكر الشيخ (حمد الجاسر عن تلك الأسرة ما نصه) كتب الأخ ناصر بن راشد الضفيان من حوطة بني تميم، أن أسرة "الضفيان"

(2)

من الوهبة من بني تميم، يسكن بعضهم في الحلوة بمنطقة حوطة بني تميم، وبعضهم في نعام ومنهم آل رشيد في الخرج، وآل عثمان في الزبير وقد عاد بعضهم إلى الرياض ومنهم آل عميرة في حائل، وأشار أن الدكتور الدبل ذكر في كتابه عن الحريق ص 78 آل ضفين وأنهم من تميم، كما ذكر الشيخ الحقيل آل رشيد وأنهم من بني تميم، ولكنه ذكر الفرع وأهمل الأصل؛ إذ آل رشيد من آل ضفيان.

كما كتب الأخ الشيخ/ عبد الرحمن بن صالح بن عبد الرحمن الفارس ما ملخصه: أشير إلى ما طلبه مني الأخوان/ عبد الله بن ناصر بن سعد آل ضفيان والأخ/ ناصر بن راشد آل ضفيان من بلدة الحلوة من قرى حوطة بني تميم عن أسرتهما: وأفيد أن ضفيان لقب لا أصل له وإنما الأصل الحقيقي راشد بن برد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوى بن وهيب

(3)

، ثم ذكر أنه نقل هذا عن عبد الله بن منصور أحد أحفاد الشيخ عثمان بن عبد العزيز بن منصور العالم المعروف، وكذا عن عبد العزيز بن

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 223.

(2)

انظر العرب ج 5 - 6 س 25 ص 424 سنة 1410 هـ.

(3)

انظر العرب ج 5 - 6 س 25 سنة 1410 هـ ص 424.

ص: 490

نشوان المتوفى عام 1376 هـ وحيث إن النشوان من المشارفة من الوهبة يكون خير دليل قاطع بما ذكر أعلاه.

‌آل طويل (الطوال)

واحدهم طويل، في الحريق في الحمادة، وهم من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(1)

قال الشيخ/ ابن عيسى: وأما المشارفة أولاد مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر فمنهم آل الشيخ المعروفون في الرياض وآل رشيد وآل مهنا في الحريق والجريفه .. إلخ.

‌آل عايد (العايد)

في الرس من مدن القصيم، من الحميدان، أبناء عم للعقل والغصون والعلولي والقزلان والضلعان من آل رئيس من الوهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(2)

.

‌العبادل

واحدهم عبدلي، وهم فخذ كبير من قبيلة بني تميم ينحدرون من سلالة عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(3)

كانت منازلهم في السابق "يبرين وهي مياههم الأصلية وتقع فيما بين الخرج والأحساء" وأولاد دارم بن مالك عبد الله بن دارم المذكور ومجاشع ونهشل، ومن رؤسائهم وشجعانهم البارزين حاجب ابن زرارة الفارس المشهور وابنه عطارد بن حاجب الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان ابن مجاشع دارم كان من المؤلفة قلوبهم، ومنهم الفرزدق الشاعر المشهور وهو ابن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال وهو صاحب القصيدة التي قالها في علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عندما رأى

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 516 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق في نجد ج 2 ص 534 - 535 ط 2.

(3)

انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 230 - 232.

ص: 491

هشام بن عبد الملك بن مروان رحمه الله كثرة الذين يسلمون عليه بجوار الكعبة المشرفة ويسألونه الدعاء لهم فتجاهله كأنه لا يعرفه إذ قال من هذا؟ يعني بذلك علي زين العابدين فقال الفرزدق:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

والبيت يعرفه والحل والحرم

إلى أن قال:

وليس من قولك من هذا بضائره

العرب تعرف من أنكرت والعجم

ولما تكاثر العبادل وتزاحموا في (يبرين) أخذوا في الانتشار في كثير من المناطق مثل: المنطقة الشرقية ودول الخليج العربي والعراق وسوريا وإيران وفلسطين وغيرها، ومن المناطق الداخلية وادي بريك المعروف في حوطة بني تميم قرب المجازة وقد طاب لهم المقام في هذا الوادي وقويت شوكتهم وذلك بعدما استنجد بهم ابن عمهم المسمى بابن الوبيض العبدلي وهو المسمى باسمه حزم الوبيض الواقع في أسفل الباطن في حوطة بتي تميم حاليا فهبوا لنجدته من يبرين عندما تطاول بنو عقيل وجماعتهم عليه وعلى جاره ابن هزان الوايلي بقيادة ابن رهيمة العبدلي التميمي وبعد انتهاء الخلاف وانتصارهم علي بني عقيل بقي ابن رهيمة وبعض من العبادل في وادي بريك الآنف ذكره والبعض الآخر رجعوا ليبرين وكانت الإمارة في السابق لابن هزان في الحريق وبعد مكوث ابن رهيمة في هذا الوادي أصبحت إمارة العبادل بيده واستقل بن هزان بإمارة جماعته، وبعد وفاة ابن رهمية تولى الإمارة آل خويطر وهم من العبادل حيث نوه شاعرهم الراشدي بقوله من قصيدته الطويلة الشعبية التي منها هذه الأبيات:

يقول الراشد اللي من تميم تحدر

أهل يبرين وسيع الحمى مرعانا

نرعي بذيدان كما سحب تزبرت

نتبع شفها ولا نخاف أعدانا

جنبها من تميم مدابيل خيلها

يتبعون شفها يومنها مشهانا

حمينا لها خبوت كثير بها الغضى

تحظى بها اللي هي همنا وامنانا

دار ما مثلها لولا الكثر ما كان

يحل الضيم عند ورد الظميانا

من الزحام الصدور قدها فايضه

وفرجها الله بابن الوبيض دعانا

دعانا العبدلي ابن الوبيض راشد

راشد العبدلي من تميم نخانا

ص: 492

يقول بني عقيل كثروا أعوانهم

وانا وابن هزان ننخي الأعوانا

وأنتم أعواننا يا صلب جدي وفزعتي

ننخي القريب عند لزوم شعانا

يقول خيل الخيل ياهل يبرين ياهلي

هيا يا عيال عبدل قبل تسبي نسانا

يا طارش صح في تميم كلها

هم فزعتي ليضامنا العدوانا

أخاف يلحقكم همز عند القبائل

ليمن قهرونا بدارنا ومرعانا

لبت الصيحات المنادي عبدل

يا مرحبا بالطارش اللي دعانا

ظهرنا مغربين ملبين للداعي

من يبرين ظهرنا ما خشينا اعدانا

وجمعنا الله بآل راشد بني عمنا

وبالوايلي اللي للضد ما توانا

وزي ما جمعنا حول المجازه واشتهر

ناوين بالسوء لمن هو نوانا

وتصادمنا ببني عقيل الأشاوس

وكثرت الجنايز منا ومن عدانا

ثمان أيام وحنا نصبحهم بغارة

ونلتقي مع خيالة شجعانا

آل معضاد وآل بوسعيد بان فعلهم

وآل راشد وأل داهوم فعلهم بانا

ترثة عبد الله ابن دارم أهل الفعل

وكذلك الوايلي - ابن هزانا

وفي اليوم التاسع جابها الله على المنا

على بني عقيل نصر من الله جانا

وغطي المجازة كتام غطي عليها

خلوا بني عقيل دارنا وحمانا

وليست غير المجازة ثوبها الحمر

اكتست من دم العدو وادمانا

وطردناهم من فروع المجازة كلها

ولج الصياح من خفراتهم ونسانا

وحل ابن رهيمة بقرب المجازة

وحمايله حلوا بنفس المكانا

وباقي العبادل يم يبرين نكسوا

جمع على ديارهم والهانا

واين هزان مع راشد أميرهم

استقروا بالمجازة حذانا

واين الربيض في نخيلهم وقصورهم

ورضوا بامارة بان رهيمة على ابن هزانا

حيث هم وابن رهيمة راشد

مقاديم عبدل نهار الطعانا

وآل خويطر بعد ابن رهيمة تومروا

ليثقلت القالات هم اومرانا

يثنون دون دخليهم بخيلهم

يقولون أمنت مادمت نازل بحمانا

عصوا آل خويطر الشريف ولا هابوا

الخطر دون دخيلهم وقفوا الشجعانا

وعاهدوا ابن هزان على حرب الشريف

يوم قاد قبائل سدت الشعبانا

حاربوا تميم لين طرح الصلح بينهم

عقب حروب شيبت هولها الولدانا

ص: 493

ولم تسعفنا المصادر التي بين أيدينا عن تاريخ إحياء هذا الوادي الذي هو وادي بريك وهل هو إحياء جديد أم أنها إعادة إحياء وعمار، ولربما أن إحياءهم له في فترة ضعف الخلافة الإسلامية بعد سقوط الدولة العباسية أو أنه لبعد تلك البلاد عن مركز الخلافة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية ولكثرة الجهل والفوضى وعدم الوعي في ذلك الزمان والله أعلم. وقد أشار الراشدي في قصيدته السالفة أن آل خويطر تأمروا بعد ابن رهيمة فقد سكنوا في أسفل الوادي (الروقية) وأحاطوها بسور منيع في أسفل الباطن ويعرف بحوطة بني تميم حاليا ولا تزال آثارهم باقية حتى الوقت الحاضر، ولم يعرف عدد من تأمر منهم ولا عدد السنين ومن بعد آل خويطر انتقلت الإمارة منهم في وادي بريك إلى حافر بن عبد الله العبدلي التميمي وتبعه جميع العبادل الموجودون في الوادي المذكور سوى آل زياد وهم فخذ من العبد ال حيث بقي آل زياد بالقرب من المجازة في المكان المسمى بزياد والذي حتى الآن يسمى باسمهم، أما حافز فقد أسس الوسطى الواقعة على الطريق المؤدي من الحوطة إلى الحلوة. وقصر الإمارة فيها المسمى الجفرة بالعبدلية، وإلى الآن باقية بعض أطلالها، ومن بعد آل حفار تأمر آل راشد من العبادل ومن بعدهم انتقلت الإمارة في آل تميم وبعد آل تميم تأمر حماد وهو الذي تنتسب إليه العزوة أولاد حماد وكانوا قبل ذلك ينتخون بخيال الخيل يبرين على ما كان عليه أوائلهم عندما كانوا بمواطنهم الأولى يبرين، وعندما تأمر تميم بن حماد العبدلي التميمي حدث خلاف بينه وبين بني عمه آل زياد من العبادل بسبب تلقي أحد رجال آل زياد للضيوف حيث كان موقع سكنهم على الطريق للقادم من وسط نجد ويمنعهم من الوصول إلى تميم بن حماد وجماعته فغضب تميم على ما بدر من آل زياد وأمر رجاله بالتقدم إلى آل زياد وعقروا ذلول ضيفهم لتأديب آل زياد فغضب آل زياد على ما ارتكبه بنو عمهم آل حماد فأرادوا أن يكونوا على مستوى الموقف وأن يردوا الإهانة ويدافعوا عن الكرامة فأرسل أمير آل زياد في طلب النجدة من ابن أخته حسن العائذي الموجود في الخرج وقد أشير إلى هذه الحادثة في هذه الأبيات من قصيدة شعبية كسجل للحدث باق على مر الزمن وليس أبقى من الشعر، والذكر الطيبة عند العرب وهي من قول الشاعر ابن زياد العبدلي التميمي حيث قال:

ص: 494

يا حسن خالك ماهتنى بلذة النوم

ولاقد اهتنى فيها بشرب وزواد

عقرت ذلول الضيف والجار ملطوم

وتحملت أنا يا حسن حمل الأنكاد

ندبك خالك قم لا تنثني اليوم

عجل علينا قبل حل النفاد

ذكرت أنا جدي تميم ابن داهوم

اللي قديم للعبادل أعماد

ليركب ردم الحرب بنت رادوم

ثم اعتزا يبرين عزوة اجداد

خيال الخيل يبرين نخوة القوم

نخوة عبدلي يشبه الجده زياد

حنا الخويطر للقرا نذبح الكوم

أمراء العبادل في يدينا وكاد

ومن القصيدة التي رد بها حسن العائذي على خالة ابن زياد استجابة لدعوته هذه الأبيات؛ من نفس القافية:

يا مرحبا ياللي لفاني ضحي اليوم

يا مرحبابه عداد رمال النفاد

يابن خالي اللي ماخلا من علم وعلوم

من شوفتي يبي الحمية وكاد

كرامة لازمنا يا قوم ملزوم

ساعة شفت الهرس

(1)

بذلوله قلادي

يبشر بجند كنها عسكر الروم

عوايذ يفرح بها مظلوم يناد

وهب ابن أخته حسن العائذي وبصحبته أنصاره من العوائد وكانت الخطة أن يتخذوا من قصور آل زياد حصنا لهم ثم يعبرون منه على آل حماد ومن معهم من العبادل فكانت المعركة في صدر الملقي وهو المعروف الآن بالصدر في حوطة بني تميم، وكانت الضربات شديدة وقوية أحس منها آل حماد ومن معهم من العبادل بكثرة العدد من آل زياد وأعوانهم من العوائذ مما جعلهم أيضًا يطلبون بدورهم النجدة والعون من بني عمهم العمرويين في صبحاء القارة المعروفة في وسط وادي سدير (الفقي) وقد لبى الدعوة محمد بن سعود بن مانع الملقب (بهميلان) وذلك في عام 1120 هـ تقريبا ومعه من معه من العمرويين وفي ذلك يقول من قصيدته الطويلة التي ذكرت في غير هذا الموضع من الكتاب حيث يقول منها هذه الأبيات:

(1)

الهرس علامة من الصوف الأسود المنسوج يضعونه على الذلول (الراحلة) كناية عن المضيوم الذي يطلب النجدة.

ص: 495

إذا تباها سالف الدهر وايتفا

لنا داعي نصغي إليه المسامع

ينخا ويندب يا بني عم جدنا

دهانا من أحداث الليالي قوالع

جندين

(1)

مانحتال دفع لكيدهم

وليس إلا الباري للاضداد دافع

وبعد أن وصل محمد بن سعود بن مانع إلى معسكر العبادل بالوسطي وآل زياد والعوائذ مجتمعين في معسكر آل زياد (بزياد) ودارت رحي الحرب في لحظة شديدة وكان اللقاء في شعيب زياد وصارت نهاية الحرب لمصلحة العبادل أهالي الوسطى ويسجل محمد بن سعود بن مانع مسلسل هذه الأحداث في أبيات هي جزء من القصيدة العينية السالفة فيقول:

مضينا إلى الداعي ملبين كلنا

كما اشبال ضرمات الأسود البواتع

رحلنا من الوادي سريع على النقا

نحث النضا من نازح البعد شاسع

من لابه تحمي العلا عمروية

ومطلوبنا العليا في بيض القواطع

وفي النهاية: فإن من نجا من آل زياد والعوائذ قد هرب لا يألو على شيء إلا القليل وفي ذلك يواصل شعره محمد بن سعود بن مانع من نفس القصيدة حيث قال:

ولينا وعفينا وحق المثلنا

إلى سعى ساع بالأحسان شافع

ناقف ونحن في مراعي الهنا

إلى عاد ما ندري من الناس وازع

وبعد أن وضعت الحرب أوزارها رجع محمد بن سعود بن مانع إلى مقره في صبحا بسدير وإذا بالأحوال قد ساءت بعد ذلك في منطقة سدير فشد الرحال إلى الأحساء عند ابن عرير ولكن لم يطب له المقام ولم يرجع إلى موطنه بسدير بسبب ما حدث بينه وبين أبناء عمه في صبحا وعبر عنها في أبيات من قصيدته السالفة الذكر حيث قال:

سطيت بصبحا عقب ما ناموا الملا

بشبان أمضى من ليوث القواطع

سطيت بها وانا بها غير مرخص

إذا الغير بالرخص للأوطان بايع

عشرين مع عشرين إعداد سطوتي

مع الألف أو ظني على الألف طالع

(1)

يقصد في الجندي آل زياد والعبادل وأعوانهم من بني عائذ.

ص: 496

واختار الإقامة بين أبناء عمه العبادل في وادي بريك الذي قام بنصرهم على آل زياد والعوائذ فيما سبق وتوجه إليهم وبعد البقاء بينهم بفترة طلب من تميم بن حماد العبدلي التميمي أن يزوجه ابنته المسماة بالبقرة وليس هذا اسمها الحقيقي وإنما اسمها الحقيقي سلمى.

‌قصة البقرة وتسميتها بهذا الاسم:

إنما هي فتاة عربية ذات حسب ونسب وهي ابنة تميم بن حماد العبدلي التميمي، وقد سماها أبوها بهذا الاسم نتيجة حدوث مشاجرة وقعت بين أبناء عمومتها كل يريد الزواج بها فحاول والدها صرف أنظار الجميع عنها لذلك لقبها بالبقرة لكي لا يقوم بسببها فتنة فتكرر الموقف حين طلبها محمد بن سعود هميلان من والدها فقال قبلت بها ولو كانت كذلك فتزوج بها برضاء من أبناء عمومتها العبادل فأنجبت منه أولادا منهم حسين جد آل حسين ومرشد جد آل مرشد الموجودين في وادي بريك المسمى بحوطة بني تميم حاليا ولا يزال بعض العبادل يسكنون في موطنهم القديم في وادي بريك عدا جزء منهم انتقل إلى مناطق مختلفة مثل الخرج والمزاحمية والعودة في سدير والحريق والرياض وحائل وفي دول الخليج والعراق وغيرها من الدول الأخرى، ثم تولى الإمارة تمام بن تميم بن حماد العبدلي وهو الذي تغيرت العزوة في عهده من خيال الخيل يبرين إلى خيال الخيل حماد حيث أشار إلى ذلك في قصيدة شعبية في هذه المناسبة قال في مطلعها:

يا رشود عيا النوم يطري عليه

عيون تمام والنوم متحارباتي

يبو حماد ياللي علومك طرية

يا مرحبا بك عد زهر النباتي

طولت ذا الغربة يا عمي عليه

مالذلي في بريك عقبك مباتي

إلى أن قال:

وردينا عليهم ردة من يبا المنية

مركاضنا تشبع به الحايماتي

ويسمي شعيب زياد بالقبورية

واللي سلم فيهم طلبنا النجاتي

ص: 497

وبعد وفاة تمام تولى الإمارة من بعده ابنه حسين بن تمام وكان لحسين أولاد ثلاثة هم: راشد، تويم، وعلي. وسوف نتكلم عن كل واحد منهم على حدة، أما راشد فهو جد التماميم أهالي المزاحمية وهو الذي أسس بلدة المزاحمية المعروفة وسماها على مزرعتهم المزاحمية بحوطة بني تميم حاليا.

أما تويم: فهو جد آل عتيق الذي ينتمي إليه آل عتيق أهل السراجي والفحاحيل وآل حميص وآل حمد التماميم أهالي الحريق وآل حميسان.

أما علي: فهو جد التماميم أهالي عودة سدير وقد أنجب أبناء سماه حسينا على والده ونشير هنا إلى تويم بن حسين العبدلي الذي تولى الإمارة بعد والده حسين فقد أنجب أربعة أبناء وهم: عتيق، ورشود، وحمد، وسعود وإذا رجعنا إلى عتيق نجد أنه تولى الإمارة بعد والده تويم بن حسين وأنجب أربعة أولاد هم: جعيفر، وحماد، وراشد، وخالهم/ سعود بن حسين بن محمد بن سعود بن مانع وهما ولدا أخته سلمى وسماه خالة سعود بن حسين على اسم أخيه الذي توفي مع والده لما يعرف عن شجاعته، ويستحسن هنا أن نشير إلى لفتة لتاريخ عتيق حيث إن خلافا قد نشب بين آل حماد من جانب وبني عمهم آل تويم من جانب آخر وجميعهم من العبادل انتصر فيه آل تويم وأخذوا البيرق المسمى بطليفيح والإمارة بعد أن قتل عتيق وأبوه حماد، ولم تدم إمارتهم طويلا حيث قام سعود ابن حسين بن محمد بن سعود بن مانع بسبب خلاف مع آل تويم، وانتصارا لأخواله آل حماد بمهاجمة آل تويم انتهى بتولية الإمارة وأخذ البيرق من آل تويم وهذه الأسباب التي جعلت آل حماد يتفرقون هنا وهناك ومن الذين شدوا الرحال من آل حماد؛ أحمد بن فاوز بن راشد بن حسين العبدلي التميمي ووالده فاوز وبعض من أسرته وابن أخيه جعيفر حيث أسسوا بلدة المزاحمية كما مر بنا عند حرف (ت) ونأتي بهذه القصيدة لسلمى والدة سعود بن حسين بن محمد بن سعود بن مانع تحرضه على آل تويم لأن ابنتها سلمى أرملة الذي قتل وقد سميت على جدتها البقرة حيث قالت هذه الأبيات التي من مطلعها:

يا سعود يابن حسين جدك هميلان

هميلان جدك ما يخاف المنيه

أنا أحمد الله لك بني عم واخوان

وعيال مرشد عيال عمك دنيه

ص: 498

ويتضح من الأبيات أن البقرة بعد وفاة محمد بن سعود الملقب هميلان تزوجها رجل من آل تويم وأنجبت منه أولادا يصبحون عما لسعود بن حسين من الأم. ومما قاله سعود بن حسين ردا على والدته في الأبيات السالفة حيث قال:

لا تكثري من الهرج والكل مليان

تراي أنا مأخذ غير مكان ليه

وما يأخذ قضى ابوه منكان عجلان

يجيب الفرج ربي رب البريه

وقولوا لسلمى ما تطول بالاحزان

مولودها حماد شقيقه سميه

وبعد فترة لم تدم قام سعود بن حسين ومن معه يصدام مع آل تويم نتج عنه أنه أخذ الإمارة والبيرق (طليفيح) وبعد ذلك قويت شوكة ذرية محمد ابن سعود الملقب بهميلان فيها وصاروا أمراءها ولهم مواقف مشرفة ضد الغزاة الأتراك لبلادهم ولا يزالون في وطنهم الحوطة وسيظلون بها إن شاء الله تعالى.

كما أنه لا يزال بعض من العبادل موجودين مع بني عمهم في حوطة بني تميم حتى الوقت الحاضر ومن الذين لا يزالون في الحوطة حتى الآن - آل جمعان والحرادا وآل عتيق والحميدان وآل هويمل وال حوتان والعمارا وآل جميل والقراشا وآل شعلان ومن لم تحضرنا أسماؤهم، أما الذين انتقلوا داخل المملكة فمنهم آل تويم في الخرج والتماميم في المزاحمية وآل حميسان في المزاحمية وآل حميص في الخرج والرياض وآل سعيس في الخرج وبعض من العمارا في الخرج وآل حوتان في الخرج وآل رقطان في المزاحمية والتمامي في عودة سدير والتمامي في الحريق والتمامي في حائل وغيرها في العراق وفي قطر، وقد مر بنا بعض من تلك الأسر في مواضعها.

‌آل عبد الجبار

في المجمعة وقرأها وفي عنيزة، وهم أبناء الشيخ/ عبد الجبار بن حمد بن شبانة بن محمد من آل أبي مسند من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب

ص: 499

الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

: ولد في بلد المجمعة ولم يعرف متى ولد إلا أنه بعد أن انتقل أهله من بلد أشيقر أحد بلدان الوشم إلى المجمعة وتعلم وعلم واستفاد وأفاد واستمر على ذلك حتى توفي ولم يعرف متى توفي رحمه الله إلا أنه من علماء النصف الأخير من القرن الثاني عشر الهجري والله أعلم. قال ابن عيسى في هامش حوادث عام 1273 هـ

(2)

وفي شوال من هذه السنة توفي الشيخ العالم/ عبد العزيز بن عثمان بن عبد الجبار بن شبانة الوهيبي الحنظلي التميمي وكانت وفاته في بلد المجمعة رحمه الله أخذ العلم عن أبيه الشيخ العالم العلاّمة عثمان بن عبد الجبار بن الشيخ حمد بن شبانة وعن العالم العلاّمة والقدوة الفهامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحم الله الجميع، وكان عالما فاضلا ولاه الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود القضاء على بلدان منيخ والزلفي بعد وفاة والده الشيخ عثمان بن عبد الجبار سنة 1242 هـ، فلما توفي الإمام تركي بن عبد الله رحمه الله وتولى بعده الإمام فيصل وعزل صالح بن عبد المحسن بن علي عن إمارة الجبل وولى في مكانه الأمير عبد الله بن الرشيد وبعث معه الشيخ/ عبد العزيز بن عثمان المذكور قاضيا؛ فأقام هناك ثلاثة شهور حتى انقضى الموسم، ثم أذن له بالرجوع، انتهى. وسبق أن ذكرنا له ترجمة مع علماء آل شبانة في حرف الشين لآل محمد نقلا عن كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام.

‌آل عبد العزيز

في ملهم، عن آل إبراهيم بن حسن من آل بسام من الوهبة من بطن حنظلة من تميم

(3)

.

‌آل عبد الله

في حريملاء، من آل إبراهيم بن حسن من آل بسام من الوهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(4)

.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد لابن بسام خلال ستة قرون ج 2 ص 382.

(2)

انظر هامش بعض الحوادث في نجد ص 172.

(3)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص - 548 ط 2.

(4)

انظر المصدر السابق في نجد ج 2 ص 552 ط 2.

ص: 500

‌آل عبد الوهاب

في مراة، والعيينة، والدرعية، وحريملاء، منهم الشيخ/ أحمد بن إبراهيم ابن أحمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الوهاب بن موسى بن عبد القادر ابن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الحنظلي التميمي

(1)

كان قاضيا في مراة في حياة الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله.

‌آل عبد الوهاب

في أشيقر من المشارفة (آل مشرف) من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌آل عتيق

في أشيقر والقصب والمجمعة والزبير، منهم الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد ابن عتيق بن بسام الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

من أهل القرن العاشر الهجري من آل راجح من آل بسام من الريايسه آل (رئيس) من الوهبة من حنظلة أحد بطون بني تميم.

‌آل عثمان

في نعجان من بلاد الخرج، من العبادل من بني دارم من حنظلة أحد بطون بني تميم، قال ذلك لنا أحد تلك الأسرة.

‌آل عثيمين

في أشيقر وفي المجمعة وحرمة وعنيزة، أبناء عثمان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن مقبل من آل مقبل من الريايسة

(4)

(آل رئيس) من البسام ابن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب،

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 553 ط 2.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 223.

(3)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 563 ط، وعلماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 405.

(4)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 568 ط 2.

ص: 501

الحنظلي التميمي، ومن علمائهم بالوقت الحاضر الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين وأخيه الشيخ عبد الله وغيرهم.

‌آل عجلان العجلان

في حريملاء والقرينة، من آل محمد من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(1)

منهم علماء بارزون بالوقت الحاضر نذكر منهم الدكتور/ محمد بن عبد الله العجلان مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

‌آل عدوان

في أثيفية وحريملاء، منهم الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله بن عبدوان من العزاعيز من بني يربوع من حنظلة أحد بطون بني تميم

(2)

، ولد في بلد حريملاء ولم يعرف متى ولد وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ولما اشتهر أمره وشاع ذكره عينه الإمام فيصل بن تركي بمشورة من الشيخ عبد الرحمن بن حسن قاضيا في مدينة الرياض ثم جاءت ولاية الإمام عبد الله الفيصل فأبقاه في عمله فقام به خير قيام حتى توفي في الرياض عام 1285 هـ - رحمه الله تعالى.

قال ابن عيسى

(3)

: وفي سنة 1286 هـ توفي عبد الرحمن بن عبدوان قاضي الرياض وهو من العزاعيز أهل أثيفيه من بني تميم.

ومنهم الشيخ عبد العزيز بن عدوان، وهو الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن رزين بن عبدوان الرزيني الحنظلي التميمي

(4)

، ولد في قرية أثيفيه إحدى قرى الوشم ولم يعرف متى ولد وقد نقل عن الشيخ/ محمد بن حميد وعن الشيخ/ محمد بن فيروز قوله: قدم إلينا يعني المترجم له في حياة والدي واسمه عدوان فحول اسمه إلى عبد العزيز وقرأ النحو الصرف والبلاغة والعروض والقوافي حتى برع في ذلك كله وكان يقرض الشعر العربي وتوفي عام 1179 هـ - رحمه الله تعالى.

(1)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 570 ط 2.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ج 2 ص 396.

(3)

لنظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 179.

(4)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ج 2 ص 473.

ص: 502

‌آل عزاز

بفتح العين المهملة والزاي المشددة فألف فزاي، في الرياض وأشيقر والقصيم وسدير والأحساء، منهم الشيخ/ سيف بن عزاز، هو الشيخ/ سيف بن محمد بن عزاز وآل عزاز من آل مشرف من حنظلة أحد بطون بني تميم الأربعة وهو من أخوال الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، والقصد أن المترجم له ولد في بلد أشيقر عام 1085 هـ

(1)

ونشأ بها ثم شرع في طلب العلم على علمائها واحد مشائخه هو العالم/ عبد الوهاب بن عبد الله بن مشرف قاضي العيينة، وقد اجتهد الشيخ/ سيف حتى أدرك ومهر في الفقه ودرس عليه عدة علماء أجلاء وأشهرهم محمد ابن فيروز قاضي الكويت المتوفى سنة 1135 هـ وولى قضاء أشيقر واستمر فيه حتى توفي عام 1129 هـ في بلد أشيقر رحمه الله.

‌آل عزاز

في جنوبية سدير وفي ثادق، من العزاعيز

(2)

من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم، وقال الشيخ/ حمد الجاسر: إنه استوضح من الشيخ/ عبد الله البسام عن الصلة التي بين آل عزاز الذين منهم الشيخ سيف وبين آل عزاعيز، فكتب إليه بتاريخ 7/ 2/ 1400 هـ ما نصه (وجوابي عن سؤال فضيلتكم: هو أن العزاعيز أهل أثيفية وآل عزاز أهل أشيقر يجتمعون في أنهم من بني حنظلة من بني تميم ويفترقون أن العزاعيز من بني يربوع وأن آل عزاز من الوهبة، وبهذا فإن هؤلاء غير هؤلاء .. ) .. انتهى. قلت: وقد أفادني أحد السعوديين المقيمين في دولة الكويت أنه يوجد أسر منهم في الكويت وربما في دول الخليج كما أفادني بعض تلك الأسر أنهم من آل بو حسين من بني العنبر بن عمرو بن تميم وهم في جنوبية سدير والشرقية والقصيم وثادق في المحمل. والناس مأمونون على أنسابهم، والله أعلم.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ج 1 ص 329، وانظر الأسر المتحضرة في نجد جص 588 - 589.

(2)

انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 329، وانظر هامش علماء نجد ج 2 ص 396 - 397.

ص: 503

‌آل عزاعيز (العزاز)

منهم آل رزين وآل عدوان

(1)

في أثيفية وحريملاء من بني تميم، ونقل الشيخ/ عبد الله البسام عن الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن

(2)

بن جاسر أن آل عزاعيز يجتمعون مع الوهبة في حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم والأدلة هي

(3)

:

1 -

أن العزاعيز بإجماع النسابين من بني تميم ولم أر أحدا رفع نسبهم إلى غير بني حنظلة أحد بطون بني تميم الأربعة الكبار فإذا لا يوجد لهم منازع في النسب وقيل: إنهم يجتمعون مع الوهبة.

2 -

إن مسكن العزاعيز قرية أثيفية ولم ينقل أنهم طارثون عليها وهذه القرية لبني يربوع بن مالك بن حنظلة ثم نقل عن ياقوت أن (أثيفية قرية لبني كليب بن يربوع بالوشم من أرض اليمامة وأكثرها لولد جرير الشاعر).

3 -

قال في القاموس: إن أثيفية قرية اليمامة لأولاد (جرير)، عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن الخطفي الشاعر.

4 -

العلَّامة/ محمد بن فيروز لما ترجم لأحد علماء أثيفية وهو الشيخ/ عبد العزيز بن عبدوان، قال في نسبه: والشيخ/ عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن عبدوان الرزيني الحنظلي نسبا وهو من أهل أثيفية قرية من قرى الوشم قدم علينا في حياة والدي واسمه عدوان فحول اسمه إلى عبد العزيز انتهى.

ولهذا فإنني أرجح أنهم من بني حنظل فهم من بني يربوع ويربوع من أشهر أفخاذ بني حنظلة وأشهر من ينتسب إلى حنظلة الآن في نجد الوهبة ومن بني حنظلة أيضًا أهل حوطة بني تميم. انتهى كلام ابن بسام.

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 396.

(2)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 326.

(3)

انظر هامش كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 396.

ص: 504

قلت: ومن بني حنظل الآن في حوطة بني تميم جزء منهم وليس كلهم وستجده مفصلا عند ذكر أسرهم في حروف الكتاب إن شاء الله لأن غالب سكانها من بني عمرو بن تميم أخي زيد مناة جد حنظلة المذكور، أما الموجودون في الحوطة الآن يعني في حوطة بني تميم من بني حنظلة فهم أسر من العبادل من ابن عبد الله بن دارم سكانها في السابق، وقد يوجد بها أسر غيرهم من الوهبة مثال آل ضيفان وممن تحضرني أسمائهم.

وقال ابن عيسى

(1)

في حوادث سنة 1115 هـ: استولى العزاعيز على بلدة أثيفية. وذكر ابن بشر استيلاء العزاعيز على أثيفية سنة 1116 هـ، والله أعلم. قلت ولهم تاريخ جميل أقرأ كلام الشاعر الشعبي المعروف حميدان الشويعر فيهم إذ قال من قصيدة:

تزينت لأولاد العزاعيز ديرة

لهم في ذرى عالي تميم فروع

‌آل عساكر

(2)

في أشيقر، وهم آل يوسف

(3)

وآل عتيق في التويم، والمشاهدة في أثيفية، وآل ديحان في سدير والزبير، وآل سعيد بن رئيس والحسانا في شقراء والقصب، والمعيوف في جلاجل، وعساكر هو بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من حنظل أحد بطون بني تميم.

‌آل عطيشان

في القصيم، من آل أبا حسين من آل شبرمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بني تميم

(4)

.

‌آل عقل

في الرس، في منطقة القصيم وهم من أسر آل حميدان الذين هم من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(5)

.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 85، وانظر أيضًا إلى معجم اليمامة لابن خميس ج 1 ص 57 - 58 - 59 في الكلام على العزاعيز أهالي أثيفية.

(2)

انظر كتاب الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 594 ط 2.

(3)

انظر كتاب ابن عيسى تاريخ بعض الحوادث في نجد ص 221 - 222.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 600 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 606 ط 2.

ص: 505

‌آل عقيل

في الخبراء، أسرة متفرعة من أسرة (آل صقية) من البسام بن عساكر بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(1)

.

‌آل عقيل

بضم العين وفتح القاف وتشديد الياء مكسورة، وهم أصحاب قصر ابن عقيل المعروف التابعة لمنطقة القصيم، وهذه الأسرة أسرة كبيرة من المشارفة ومن الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم، جاءوا إلى الرس في أول القرن الحادي عشر الهجري تقريبا من بلدهم وبلد عشيرتهم الوهبة أشيقر أحد بلدان الوشم في نجد، والحاصل أنهم لما جاءوا استوطنوا

(2)

في الرس واستقروا فيه ومنزلهم معروف عند أهالي البلد وقرب المسجد الجامع الأول يبعد عنه شرقا حوالي 30 مترا وهو المنتقل منهم بالبيع إلى حوزة علي الحمد العقل ولهم يهدم أي منزل إلا في عام 1403 هـ لصالح البلد بعد النهضة الحديثة، ثم اشتروا أم سلمة المعروفة غرب الرس على ضفات وادي الرَّمة من الجنوب تبعد عن الرس بحوالي 14 كم تقريبا وذلك في آخر القرن الحادي عشر تقريبا؛ من الطولان من آل أبي الحصين أهل الرس الذين هم من العجمان من يام ثم بعثوا موقع القصر الحالي والمسمى باسمهم (قصر ابن عقيل) في مطلع القرن الثاني عشر تقريبا وهو يقع بجوار البئر القديم الذي يقع على قارعة الطريق المؤدي من القصيم إلى الحجاز - المدينة المنورة وبالعكس وطريق البادية الوافدة على القصيم وقد اشتهر أصحابه - أي القصر - بالكرم وإقراء الضيوف ولهذا ينطبق عليهم قول الشاعر زهير بن أبي سلمى حيث قال:

وفيهم مقامات حسان وجوهها

وأندية ينتابها القول والفعل

وإن جئتهم ألفيت حول بيوتهم

مجالس قد يشفي بأحلامها الجهل

فما كان من خير أتوه فإنما

توارثه آباء آبائهم قبل

وهل ينبت الخطي إلى وشيجه

وتغرس إلا في منابتها النخل

(1)

انظر المصدر السابق للأسر ج 2 ص 610 ط 2.

(2)

انظر تفصيل ذلك في كتاب هذه بلادي عن الرس ص 9.

ص: 506

أو قول حسان بن ثابت رضي الله عنه في قوله من قصيدة طويلة توحي إلى المحافظة على السمعة الحسنة:

أصون عرضي بمالي لا أدنسه

لا بارك الله بعد العرض بالمال

أحتال للمال إن أودي فأجمعه

ولست للعرض إن أودي بمحتال

ولهذا كانوا مقصدا ومستراحا للوارد والغادي متميزا على من جواره ومعروفا لدي المنطقة وقد تسلسل من أصحاب هذا القصر ثلاث أسر وهم:

1 -

الخليفة. 2 - آل عبد الله.

3 -

آل صالح، ومن آل صالح آل ناصر المقيمون في الخرج والرياض وأبناء عمهم آل محمد وهم أبناء محمد بن صالح بن عقيل رحمه الله أدرك (محمد) المناوشات التي حدثت بين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل رحمه الله وبين عبد العزيز بن متعب بن رشيد في حرب الشنانة وذلك عام 1322 هـ هو وأبناؤه عبد الله وسليمان وجميع عشيرتهم من آل عقيل، وقد أبلوا بلاء حسنا هم وأولادهم، وعندما اتخذ الملك عبد العزيز من القصر مركزا له وقام محمد العقيل المذكور وأولاده بإكرام الملك عبد العزيز وجنوده حتى إنهم لجأوا إلى الاقتراض والاستدانة من بعض التجار لشراء بعض الطعام لضيوفهم والمحافظة على سمعتهم واستمروا على ذلك أياما حتى انسحب ابن رشد، وفي أثناء ذلك لاحظ الملك عبد العزيز رحمه الله صدقهم وكرمهم له فأرضاه ذلك وبهج سروره وقال لهم: بعد ما استتب الأمن وركدت الأحوال في البلاد ووحد المملكة العربية السعودية: أنتم عملتم معي ما عملتم ولكن اطلبوا ما تشاءون مني.

فقالوا كل ما نطلبه أن الله يعزك على أعداء الإسلام والمسلمين ويوحد كلمتهم على الحق فكرر عليهم ذلك فقالوا: إذا نطلب منك إقطاعا على هذا القصر وحماه فأعطاهم وثيقة عليها ختمه وفيها حدوده بتاريخ 1353 هـ، وهي موجودة الآن عند أحد أحفاده، ومنذ انسحاب ابن رشيد عام 1322 هـ كما

ص: 507

أسلفنا؛ عينه الملك عبد العزيز؛ أي محمد الصالح العقيل أميرا على القصر المذكور.

وبعد ذلك عين الملك عبد العزيز ابنه/ عبد الله بن محمد العقيل أميرا على الجوف عام 1342 هـ، ثم عاد وشارك في لقاءات الملك عبد العزيز مع حامد الأعور بن رفادة من بلي، والطقيقات شيوخ الحويطات في ضبا، كما شارك في عدة غزوات ثم عين أميرا على جيزان عام 1354 هـ ثم عاد وتولى إمارة القصر في حدود عام 1356 هـ واستمر في إمارة القصر حتى عين مستشارا في الحرس الوطني عام 1377 هـ واستمر فيه حتى أحيل على التقاعد عام 1383 هـ وتوفي رحمه الله عام 1390 هـ وابنه الثاني سليمان بن محمد العقيل شارك والده في حياة أخيه عبد الله في خدمة الدولة حيث كان عضد الأخيه عبد الله في حياته. وقد تولى إمارة القصر عدة سنوات على فترات في غياب أخيه عبد الله، كما شارك في بعض غزوات الملك عبد العزيز مها غزوة الجهراء وبعض الغزوات الأخرى، كما عين رئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القصر عام 1361 هـ واستمر فيها حتى أحيل على التقاعد عام 1390 هـ تقريبا وتوفي رحمه الله عام 1407 هـ، وقد أنجب عبد الله بن محمد بن عقيل عدة أبناء منهم ابنه/ محمد الذي عين أميرا على القصر بعد تعيين والده مستثارا في الحرس الوطني عام 1377 هـ واستمر فيه حتى توفي رحمه الله عام 1390 هـ.

ومن أبنائه أيضًا ناصر بن عبد الله بن عقيل الذين عين أميرا للقصر بعد وفاة أخيه محمد ولا يزال أميرا فيه حتى الوقت الحاضر، وأما بقية أولاده - وأحفاده فهم موظفون في الدولة وأصحاب أعمال، وأما أبناء سليمان بن محمد العقيل فله عدة أبناء وأحفاد ومن أبنائه/ عبد الله بن سليمان العقيل الذي عين أميرا في بلد المذنب أحد بلدان منطقة القصيم، ثم نقل إلى الأسياح التابعة للمنطقة أيضًا ثم أعيد إلى المذنب ولا يزال يشغل هذا العمل في إمارة المذنب.

ومن أبنائه أيضًا الشيخ/ ناصر بن سليمان بن محمد بن صالح بن عقيل من آل عقيل من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم، ولد في بلد القصر - قصر ابن عقيل عام 1354 هـ وقد فقد بصره رحمه الله وهو صغير ولكنه

ص: 508

كان متفتح البصيرة، شب ونشأ في بيت متدين وكرم وشهامة فتعلم واستفاد وأفاد حتى حصل على كثير من العلوم الشرعية وتبحر في الفقه والحديث والأصول من كلية الشريعة بالرياض وبعد تخرجه عين ملازما في المحكمة الكبرى بالرياض، ثم عين قاضيا في محكمة الثقبة في المنطقة الشرقية عام 1386 هـ واستمر فيها حتى توفي رحمه الله عام 1397 هـ وأما بقية أولاده وأحفاده فهم يشغلون عدة مناصب في الدولة؛ عسكرية ومدنية، وبعضهم يشتغلون في أعمال حرة وبقية العقيل منتشرون في القصيم والرياض والخرج والشرقية، وقد استوفيت هذه النبذة من أحد ثقاتهم ومن أراد التأكد من هذه الأسر فما عليه إلا مراجعة شجرة آل عقيل عند أحد أحفاد الشيخ سليمان بن عقيل.

‌آل عكوز

في القصيم، من آل صقية من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(1)

.

‌آل علوان

من أهل الشنانة إحدى قرى الرس، من أسرة الخليفة من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌آل علولي (العلولي)

من أهل الرس وعنيزة، أسرة متفرعة من الحميدان وهم أبناء عم للعقل والغضون والعايد والقزلان والمصيطر

(3)

وعلى هذا يكونون من الوهبة من بطن حنظلة بن تميم.

‌آل عمر

في أشيقر ومراة وأثيفية، من آل بسام بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 614 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 614 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 614.

ص: 509

ابن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حظلة من بني تميم

(1)

.

‌آل ابن عمر

في أثيفية، من آل مربد بن عمر من آل فارس بن بسام من آل بسام بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس من الرياسة (ريس) من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(2)

.

‌آل عميرة

في سدير، قال ابن عيسى

(3)

: (إن بعض النسابين يذكر أنهم من المشارفة وبعضهم يقول إنهم من الرواجح

) وهم من الوهبة من بطن حنظلة - من بني تميم. قلت: وليس هناك خلاف مادام الكل من بطن حنظلة من بني تميم.

‌آل علويط

في النبهانية من قرى الرس في القصيم، يرجع نسبهم إلى آل منيف بن عساكر بن بسام بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(4)

.

‌آل عنيق

تصغير عناق بضم العين المهملة وفتح النون وكسر المثناة مشددة وآخره قاف، في التويم وفي شقراء وفي القصب والزبير

(5)

، منهم الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبد الجابر بن موسى بن عنيق من أهل القرن الثالث عشر، وهو الذي اختصر تاريخ ابن بشر وذكر في مختصره حادثة وقعت عام 1283 هـ من آل راجح بن عساكر بن بسام وسبقت له ترجمته عند ذكر علماء آل بسام

(6)

.

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 625 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 627.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ص 633.

(4)

انظر العرب س 22 ص 139.

(5)

انظر علماء نجد ج 1 ص 148.

(6)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 639 ط 2.

ص: 510

‌آل عواد (العواد)

في عنيزة، أسرة جاءت من حريملاء وكانت قبل ذلك في فرعه أشيقر في الوشم، وكان مجيئهم إلى عنيزة في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وهم من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(1)

.

‌العواد

في جنوبية سدير، من آل محمد بن محمد بن علوي - بن وهيب من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

- وكان منهم أسر في بلدة الزبير وعاد بعضهم إلى أوطانهم في المملكة بعد النهضة الحديثة ولله الحمد.

‌آل عويد

في المجمعة وعنيزة، أبناء عم للقريشي والسحيم أهل عنيزة من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(3)

.

‌آل عياف

في أشيقر، وهم من أبناء عياف بن محمد بن يوسف من آل يوسف بن علي بن أحمد بن رئيس بن راجح بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر ابن محمد بن علوي بن وهيب من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(4)

.

‌آل عيدان

بكسر العين المهملة وإسكان المثناة التحتية فدال مهملة مفتوحة فألف فنون، في حريملاء وفي بريدة منهم الشيخ/ حسن

(5)

بن عبد الله بن عيدان المشرفي

(1)

انظر المصدر السابق للأسر ج 2 ص 640 - 641 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 640 ط 2، وانظر أيضًا معجم اليمامة ج 1 ص 281.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 650 ط 2.

(4)

أنظر الأسر المتحضرة في نجد ص 653 - 654 ط 2.

(5)

انظر كتاب علماء نجد له ترجمة كاملة ج 1 ص 214، وانظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 655 - 656 ط 2.

ص: 511

الوهيبي الحنظلي التميمي، فهو من المشاركة ولد ولم يعرف متى وأين ولد ولكنه قدم الدرعية وهي في أوج عزها وزهرتها فقرأ على الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلى الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب وعلى غيرهما حتى بلغ من العلم غايته وعية الأمير/ عبد العزيز بن محمد قاضيا في بلاد حريملاء ودرس وأفتى في مقر عمله ولم يزل بها حتى توفي عام 1202 هـ رحمه الله. قال الشيخ العبودي

(1)

: جاءوا إلى بريدة في حوالي عام 1275 من بلدهم أشيقر وأول من جاء منهم عثمان بن محمد وأخوه إبراهيم الذي تأخرت وفاته إلى عام 1317 هـ أما عثمان فقد توفي عام 1288 هـ في مدينة بريدة رحم الله الجميع. قلت: ومنهم اللواء منصور بن عبد الله العيدان مدير شرطة الرياض، والعميد عبد الكريم بن عبد الله العيدان مساعد مدير عام المرور بالرياض.

‌آل عيسى

في صبيح من قرى القصيم، من آل صقية من آل بسام بن عساكر بن بام ابن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب، من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌آل عيسى

في عودة سدير، من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم وفي العطار والحصون أسر من العيسى والجميع من آل محمد بن الوهبة

(3)

.

‌آل أبو عينين

(*)

عشيرة كبيرة من بني عبد الله بن دارم من بني مالك بن حنظلة بن مالك بن

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 234 ج 1 وانظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 655 - 656 ط 2.

(2)

انظر معجم أسر القصيم نقل عنه الشيخ حمد الجاسر في جمهرة الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 656 - 657 ط 2.

(3)

انظر: جمهرة الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 657 وص 660 ط 2 وكذا أفادني به أحد تلك الأسر.

(*) أرسل لنا أعضاء مجلس قبيلة آل بوعينين من الجبيل بالمملكة العربية السعودية أن ما ذكر في المجلد السادس أنهم من آل صبيح من بني خالد (خطأ)، والصحيح أنهم من بني عبد الله =

ص: 512

زيد مناة بن تميم وتتوزع أفخاذها وعائلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد عرف آل بو عينين بهذه التسمية نسبة إلى عينين موطنهم التاريخي القديم الذي ارتحلوا منه منذ قرون عديدة إلى قطر ليصبح اسمهم مع حلهم وترحالهم آل عينين وبمرور الزمن تحول ذلك الاسم عاميَّا إلى (آل بو عينين)، وفي صدر الإسلام ذكر البكري في في معجم ما استعجم عينين قرية بالبحرين كثيرة النخل وإليها ينسب خليد عينين من بني زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك من تميم وكان أحد فحول الشعراء في العصر الأموي.

ولآل بو عينين أحلاف دخلوا تحت اسمهم وهم من أفخاذ شتى من قبائل العرب ولكن نذكر هنا الأفخاذ الرئيسية فقط وهم أصل هذه العشيرة الكبيرة 1 - النواصر ومنهم عائلات: آل جبران وآل بو حسون وآل نصف وآل درويش وآل شبيل وآل جابر وآل بوحسين وآل ناصر وآل راشد والمسحل وآل حسن ومنهم آل عمهج والمجحد والبوهادي والشاعر وآل سيار وآل منصور.

2 -

آل علي ومنهم عائلات آل بو حمود وآل سالم وآل راشد وآل جمعة والضبيعي وآل ثاني وآل محمد بن فارس وآل عجلان وآل عويضة وآل غانم وآل عبد العزيز بن فضل والحاج وآل عويضة ابن عيد وآل لحدان والسيسي وآل سعدان وآل اسعدون وآل حسن وآل سعيد بن أحمد وآل راشد بن سعد.

3 -

آل محمد ومنهم عائلات آل صقر وآل أحمد والبو خماس وآل شاهين وآل طرف وآل خلف وآل عبد الله بن خلف والمؤمن والعيوني والسبع وآل غنام والعود والمحوش والرومي والبو عيدان والناوي وآل مجدم والبو هنود وآل راشد وآل بالعيش والبو سعود وآل سعود وآل إبراهيم بن مبارك وآل سالم ومنهم آل عيد وآل عيسى وآل صالح وآل جاسم وآل إسماعيل بن سالم.

= ابن دارم ابن مالك بن حنظلة من بني تميم وعلاقتهم ببني خالد هي حلف ومصاهرة فقط، وعليه سيتم تصحيح ذلك إن شاء الله في الطبعة القادمة للمجلد السادس من الموسوعة (صاحب الموسوعة).

ص: 513

‌آل غصون

في القصيم، وهم من آل حميدان الذين هم من الوهبة وهم أبناء عم للعقيل والمصيطر والعايد والعلولي والقزلان من الوهبة من بني تميم

(1)

. منهم الشيخ/ صالح بن علي بن غصون عمل في سلك القضاء فترة ثم كلف برئاسة القضاء في الأحساء ثم عين عضوا في هيئة كبار العلماء.

‌آل غملاس

بعين معجمة مكسورة والميم الساكنة واللام مفتوحة بعدها ألف فسين مهملة، في أشيقر

(2)

ثم في الزبير منهم الشيخ/ إبراهيم بن غملاس، من آل حجي ابن عقبة بن راجح، له مؤلف عن ولاة البصرة طبع باسم (تاريخ غملاس) وتوفي في الزبير عام 1293 هـ وابنه الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن غملاس المتوفى عام 1354 هـ من آل راجح ابن عقبة بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس من الريايسة آل رئيس من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم. وسبق لهما ترجمة عند ذكر مشاهير علماء آل بسام بن عساكر.

‌آل غنام

في حريملاء، من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(3)

.

‌آل فاخر

في التويم وحرمة، منهم الشيخ المؤرخ محمد بن عمر بن محمد بن حسين ابن محمد بن فاخر بن حسن بن سليمان بن عيسى بن علي بن عثمان بن عبد الله

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 674 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 675 - 676 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 676 - 677 ط 2.

ص: 514

ابن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في مدينة التويم عام 1186 هـ وبعد وفاة والده عام 1322 هـ انتقل إلى الأحساء ثم عادمنها في عام 1228 هـ ثم انتقل إلى حرمة في سدير واشتغل بطلب العلم واتجه إلى التاريخ لاسيما تاريخ نجد وأنساب أهلها ووفاة الأعيان وله كتاب لا يزال مخطوطا وابتدأه من سنة 850 هـ إلى السنة التي مات فيها وهو العمدة في تاريخ نجد على اختصاره: وكان رحمه الله حسن الخط كتب كتبا كثيرة بخطه، رأديبا، وله منقولات كثيرة وقد جمع كتابا من الأدعية النبوية ولكن أتلفته الأرضة ولم يبق منه إلا ورقات قليلة وله معرفة بالشعر العربي نورد منه هذين البيتين يصف بهما ما وقع على الناس في - حالة خراب الدرعية يوم محنتها وسقوطها بعد عزها وسبحان من لا يزول ملكه إذ قال:

عام به الناس جالوا حسبما جالوا

ونال منا الأعادي فيه ما نالوا

قال الأخلاء أرخه فقلت لهم

أرخت قالوا بماذا قلت غربال

وبقي في بلده الأخير حرمة حتى توفي عام 1277 هـ - رحمه الله تعالى.

‌آل فارس

في روضة سدير (الرفيعة) وفي التويم وحرمة، أبناء فارس بن بسام بن عساكر من الريايسة وكذا في الرس في منطقة القصيم أسر من آل رئيس من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌آل فارس

في الخيس والرويضة والمجمعة والرياض، من آل أبانمي من البسام بن عساكر

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 922 وبعض الحوادث في نجد ص 146.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 685.

ص: 515

ابن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(1)

.

‌آل فايز

في أثيفية، من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(2)

.

‌آل فهيد

في المزاحمية، وهم من العبادل من سلالة عبد الله بن دارم من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(3)

.

‌آل فياض

في روضة سدير، من المشارفة (المشرف) من الوهبة منهم الشيخ/ زيد بن فياض من الوهبة من حنظلة منْ بني تميم

(4)

.

‌آل فيروز

في أشيقر ثم في بريدة والأحساء والزبير

(5)

، منهم الشيخ/ عبد الوهاب بن محمد بن عبد الله بن عبد الوهاب بن عبد الله بن فيروز بن محمد بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الحنظلي التميمي

(6)

و 1172 هـ - 1205 هـ، والشيخ/ محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ابن عبد الله بن فيروز بن محمد بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد ابن علوي بن وهيب

(7)

ولد سنة 1142 هـ ت 1216 هـ والشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن محمد بن فيروز بن محمد بن بسام بن

(1)

انظر شجرة بعض بني تميم.

(2)

انظر جمهرة الأسرة المتحضرة في نجد 2 ص 689 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق للأسر المتحضرة ج ص ص 707 ط 2، وانظر معجم اليمامة: ج 2 ص 159.

(4)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 710 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 710 ط 2.

(6)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 710 - 711، وانظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 676.

(7)

انظر المصدر السابق لعلماء نجد ج 3 ص 882.

ص: 516

عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب

(1)

ولد سنة 1105 هـ وتوفي 1175 هـ، والشيخ/ محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن فيروز بن محمد

(2)

بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب، ولد سنة 1072 هـ وتوفي سنة 1135 هـ. وهم من آل رئيس من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم وسبق لهم ترجمة عند ذكر علماء آل بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب.

‌القباسا

واحدهم قبيسي في الخبراء وهم من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(3)

وقد اطلعت على بعض المصادر أنهم أبناء عم لآل هويريني (الهويرين) الكل من المشارفة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم.

‌آل قراشا

واحدهم قريشي في عنيزة وكانوا قبل ذلك في أشيقر عن آل وهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(4)

‌آل قصارا (آل قصير)

واحدهم قصير - تصغير قصير - في أشيقر والداهنة.

منهم الشيخ/ أحمد بن محمد بن حسن بن أحمد بن حسن سلطان الشهير بالقصير تصغير قصير من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(5)

، ولد في بلد أشيقر إحدى قرى الوشم بلده وبلد عشيرته الوهبة، ولم يعرف متى ولد الا أنه من علماء أول القرن الثاني عشر الهجري

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 627.

(2)

لظر المصدر السابق ج 3 ص 894.

(3)

انظر المصدو المتحضرة في نجد ج 2 ص 720 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 724.

(5)

انظر الترجمة كاملة في كتب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 167.

ص: 517

وتعلم وعلم ومهر في الفقه وغيره وله فتوى لأهل أشيقر بالإفطار في أيام رمضان لأجل حصاد زروعهم لما حاصرهم الشريف سعد بن زيد عام 1107 هـ فأفطروا وحصدوا زروعهم خشية من الشريف وقومه لأنه غزاهم في بلدهم وهم في شهر رمضان وزروعهم قد نضج حبها وتوفي عام 1124 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن محمد بن حسن بن أحمد بن حسن بن سلطان الملقب بالقصير من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب، الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ في بيت صلاح وعلم وتعلم على أخيه العلامة الشيخ/ أحمد القصير وعلى غيره من علماء بلده حتى أدرك ثم تصدى للإفادة فأخذ منه عدد من العلماء منهم ابن أخيه الشيخ/ محمد بن أحمد القصير ولم يزل مشغولا بطلب العلم والتعليم حتى أصاب بلدان نجد وباء راح فيه خلق كثير فتوفي بذلك الوباء عام 1139 هـ رحمه الله وهو من آل شبانة من آل محمد من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن أحمد القصير، وهو الشيخ محمد بن أحمد ابن محمد بن حسن بن أحمد بن حسن بن سلطان القصير من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمىٍ

(2)

، ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد، والحاصل أنه شب ونشأ في بيت علم كبير فوالده كبير علماء نجد في زمنه ولهذا نشأ محبا للعلم راغبا فيه فأقبل عليه وقرأ على والده وغيره حتى صار من العلماء المعدودين. قال الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى: كان فقيها فاضلا ولما توفي والده سنة 1125 هـ خلفه في قضاء أشيقر واستمر فيه حتى توفي عام 1139 هـ وكانت وفاته ووفاة الشيخ/ محمد بن محمد بن أحمد القصير في زمن واحد على أثر الوباء الذي حل في بلدان نجد رحمهما الله جميعا.

(1)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 930.

(2)

انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 793.

ص: 518

‌آل قاضي (القضاة)

في أشيقر وفي عنيزة، وهم أسر كثيرة تنتسب إلى القاضي/ محمد بن أحمد بن منيف بن عساكر بن بسام، تولى قضاء عالية نجد فعرف بالقاضي، من الريايسة (آل رئيس) من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(1)

قال الشيخ حمد الجاسر نقلا عن ابن قاسمم: وفي سنة 1135 هـ قتل آل قاضي في أشيقر قتلهم بنو عمهم آل حسن - وانتقل باقيهم إلى المجمعة ثم انتقل منهم إبراهيم وأولاده من المجمعة إلى عنيزة واستوطنوها وهو جد القضاة الذين فيها وهو إبراهيم بن محمد ابن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن منيف، ثم ساق النسب إلى وهيب، ثم قال: وفي سنة 1197 هـ تقريبا انتقل حمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الشيخ/ أحمد بن محمد بن عبد الله بن بسام هو وأولاده من بلد حرمة إلى عنيزة وسكنوها، وذكر من أولاده محمدا، وأحمد، وعبد الله، وعليا، وبقية الكلام ساقط من الأصل.

قال الشيخ/ محمد بن عثمان بن صالح القاضي

(2)

، الشيخ/ حمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد المولود في أشيقر سنة 1138 هـ المتوفي في عنيزة. سنة 1228 هـ ثم نزح مع أبيه وإخوته إلى المجمعة بعد القتال الذي جرى مع آل حسن من بني عمهم سنة 1165 هـ، وانتقل والده إبراهيم من المجمعة وكان في معيته إلى عنيزة، وإبراهيم جد آل قاضي الموجودين في نجد وغيرها. وقال ابن عيسى

(3)

أيضًا في ترجمة/ عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن - عبد الرحمن القاضي سنة 1198 هـ - 1261 هـ: نزح جده من أشيقر إلى المجمعة وينسبون للعلامة قاضي عالية نجد من قبل الأشراف - الشيخ/ محمد بن أحمد القاضي وكان مؤرخا نسابة زمانه، نسب القضاة إليه. انتهى.

وهذا الذي قال عنه أنه قاضي عالية نجد هو الشيخ/ أحمد بن محمد بن عبد الله بن بسام المذكور في أول الكلام على آل بسام، ومنهم الشيخ/ حمد بن

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 716 - 717 - 718.

(2)

انظر روضة الناظرين ج 1 ص 85.

(3)

انظر روضة الناظرين ط 2 ج 1 ص 194، في كتاب روضة الناظرين عن علماء نجد ومآثر السنين.

ص: 519

إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد القاضي 1138 هـ - 1228 هـ، والشيخ/ عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القاضي 1198 هـ - 1261 هـ. وقال ابن عيسى

(1)

في "عقد الدرر" وفي حوادث 1284 هـ، وفيها توفىٍ محمد بن عبد الله آل قاضي الشاعر المشهور

(2)

في بلدة عنيزة 1280 هـ - 1323 هـ والشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الكريم بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القاضي 1277 هـ - 1343 هـ والشيخ/ صالح بن عثمان بن حمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القاضي 1282 هـ - 1351 هـ والشيخ/ عثمان بن صالح بن عثمان بن حمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القاضي 1308 هـ - 1366 هـ، والشيخ/ حمد بن إبراهيم ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن القاضي 1323 هـ - 1395 هـ، قال ابن بشر وابن عيسى وغيرهما في حوادث سنة 1135 هـ

(3)

: وفي هذه السنة قتل آل قاضي في بلدة أشيقر قتلهم بنو عمهم: آل حسن، وآل ابن حسن المذكورون هم رؤساء بلدة أشيقر في ذلك الوقت وهم من آل بسام بن منيف. وقال ابن عيسى وابن بشر أيضًا: وفي هذه السنة سطا محمد بن عبد الله بن شبانة الملقب بالرقراق، من رؤساء أهل أشيقر من آل محمد، هو وأهل أشيقر على بلدة الفرعة وقتلوا آل قاضي وأخرجوا النواصر منها وهدموا قصرها، والنواصر من بني عمرو ابن تميم .. انتهى.

‌آل قواضا (القويضي)

واحدهم قويض تصغير القاضي، من أهل الضبط في عنيزة وهم أبناء عم لآل قاضي المعروفين من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(4)

وعلى هذا يكونون من البسام بن منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب. والله أعلم.

(1)

انظر عقد الدرر لابن عيسى ص 50.

(2)

يقصد بالقاضي إبراهيم بن صالح بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القاضي. وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 718 - 719 ط 2.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 95 لابن عيسى.

(4)

انظر جمهرة الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 733 ط 2.

ص: 520

‌آل قهيدان

في أشيقر، من آل راجع من آل بسام بن عقبة بن رئيس من بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة عن بطن حنظلة من بني تميم

(1)

.

‌الكلابا

واحدهم كليبي، في حريملاء والقرينة وملهم، من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(2)

.

‌آل لهيب

في أشيقر وبريدة، من الوهيب بن شيحة من الشبارمة (آل شبرمة) من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب عن الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(3)

.

‌آل مانع

في أشيقر وعنيزة والرياض.

منهم الشيخ/ أحمد بن مانع، وهو الشيخ/ أحمد بن مانع بن إبراهيم بن حمدان محمد بن مانع بن شبرمة الوهيبي التميمي

(4)

، ومعلوم أن آل مانع من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم، ولد الشيخ ولم يعرف متى وأين ولد ولكنه معاصر للشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله واستفاد وأفاد وتعلم عليه خلق كثير واستمر في التعليم حتى توفي عام 1186 هـ رحمه الله.

(1)

انظر المصدر السابق ص 733 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 740 ط 2.

(3)

انظر للأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 757.

(4)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 1 ص 182.

ص: 521

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد المانع، وهو الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع بن إبراهيم بن حمدان بن محمد بن مانع بن شبرمة، من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في بلدة شقراء عاصمة بلدان الوشم ولم يعرف متى ولد ولكنه نشأ في بيت علم وصلاح وتقى وتعلم وعلم وتتلمذ على عدد من العلماء منهم والده/ الشيخ محمد بن عبد الله المانع وجده لأمه الشيخ العلاّمة/ عبد الله أبو بطين وصار له اليد الطولى في العلم وعينه الإمام فيصل ابن تركي رحمه الله على قضاء القطيف أيام الموسم فلما انتهى الموسم رجع إلى الأحساء وجعله موطنا له حتى توفي في الأحساء عام 1287 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ عبد الله بن محمد بن مانع، وهو الشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع بن إبراهيم بن حمدان بن مانع ابن شبرمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في بلدة عنيزة عام 1284 هـ ونشأ في بيت علم وتقى وصلاح فتخلق بهذه الأخلاق الفاضلة فحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ثم شرع في طلب العلم على علماء وقته واستفاد منهم حتى تبحر لاسيما في التوحيد والأصول والفقه والتفسير والحديث وغيرها، فولاه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل قضاء عنيزة فاستمر فيه حتى توفي عام 1360 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد العزيز المانع، وهو الشيخ/ عبد العزيز بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع بن إبراهيم بن حمدان بن محمد بن مانع بن شبرمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

، ولد في بلدة عنيزة عام 1263 هـ، فنشأ وشب في بيت علم وصلاح

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 419.

(2)

انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 634.

(3)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 2 ص 487.

ص: 522

وقضل وقرأ على والده وعلى جده لأمه الشيخ/ عبد الله أبابطين مفتي الديار التجدية في زمنه وحصل وأدرك لاسيما في الفقه ثم تولى قضاء عنيزة وإمامة وخطابة الجامع الكبير عام 1303 هـ واستمر في عمله في قضاء عنيزة حتى توفي عام 1307 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن عبد العزيز المانع، وهو الشيخ/ محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع بن إبراهيم بن حمدان بن محمد بن مانع بن شبرمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في بلدة عنيزة عام 1300 هـ فلما بلغ السابعة من عمره أدخله والده الكتاتيب ليتعلم القراءة والكتابة، كان والده مريضا إذ ذاك وهو قاضي عنيزة وبعد أيام توفي والده فقرأ القرآن كله وحفظه وقرأ مختصرات العلوم الشرعية والعربية وسافر إلى بغداد للتزود من العلوم، ثم إلى مصر للقراءة على علماء الأزهر، ثم إلى دمشق، ثم عاد إلى وطنه وقد تقلد عدة مناصب في الدولة منها أنه في عام 1334 هـ طلبه حاكم قطر الشيخ عبد الله آل ثاني فسافر إليه فولاه قضاء قطر واستمر نحو 23 سنة ثم في عام 1358 هـ طلبه جلالة الملك عبد العزيز ليكون مدرسا في الحرم المكي الشريف، وفي عام 1365 هـ صدر مرسوم ملكي لتعيينه وزيرا للمعارف وفي عام 1385 هـ توفي رحمه الله. ومعروف أن المانع من آل شبرمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من حنظلة أحد بطون بني تميم. وقال الشيخ ابن بسام

(2)

، آل مانع في كل من عنيزة وشقراء والأحساء وغيرها، ويبتدئ تفرعهم من الجد الجامع لهم وهو إبراهيم بن حمدان فهو الجد الجامع لهذه الأسرة ونقل عن الشيخ محمد بن محمد ابن عبد العزيز بن مانع قوله: نشبنا في هذه الشبرمة انتهى.

قلت: (ومعلوم أن الشبرمة شجرة ذات شوك وأغصان معوجة تنبت صيفا فما دخل فيها قد ينشب). وقال ابن عيسى في حوادث عام 1287 هـ وفيها

(3)

توفي الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع

(1)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 827.

(2)

انظر هامش علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 887.

(3)

انظر عقد الدرر لابن عيسى ص 59.

ص: 523

ابن إبراهيم بن حمدان بن مانع بن شبرمة الوهيبي وكانت وفاته رحمه الله تعالى في الأحساء حيث سبق أن انتقل إليها من بلد أشيقر واستوطنها

انتهى: وقال ابن عيسى أيضًا في حوادث عام 1291 هـ توفي الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله ابن محمد بن إبراهيم بن مانع بن إبراهيم بن حمدان بن محمد بن مانع بن شبرمة الوهيبي، التميمي في بلد عنيزة .. انتهى.

ومنهم أيضًا الشيخ محمد بن مانع، وهو الشيخ/ محمد بن مانع بن شبرمة - من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد إلا أنه من علماء النصف الأول من القرن العاشر الهجري، والله أعلم، حيث كان من علمائه أي الشيخ محمد بن مانع الشيخ/ طلحة بن حسن بن بسام المتوفى عام 942 هـ والشيخ/ حسن بن علي ابن بسام المتوفى عام 945 هـ ونشأ في بلدة وقرأ على علمائها وصار له يد طولى في العلم، قال الشيخ/ إبراهيم بن عيسى: محمد بن مانع عالم مشهور وتوفي ولم يعرف متى توفي إلا أنه من علماء القرن العاشر الهجري والله أعلم رحمه الله.

وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة 1307 هـ في جمادى الأول - توفي

(2)

الشيخ/ عبد العزيز بن محمد بن مانع قاضي عنيزة ومنهم الشيخ/ محمد بن الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن مانع 1309 هـ - 1337 هـ والشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع 1283 هـ - 1360 هـ، والشيخ/ محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع بن حمدان ابن محمد بن مانع بن شبرمة (1310 هـ - 1391 هـ) انتهى. وقد مرت بنا تراجمهم.

‌آل محمد

هم بنو محمد بن محمد

(3)

بن علوي بن وهيب من الوهبة، قلت: والوهبة

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 3 ص 928.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 768 وانظر هامش بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 195.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 779 - 780 ط 2، حيث إن محمد بن محمد سمي على اسم أبيه لأن أباه توفي وهو جنين في بطن أمه فسمي على اسم أبيه.

ص: 524

من حنظلة أحد بطون بني تميم. قال ابن عيسى

(1)

آل محمد منهم محمد والخرافا فمن آل محمد: آل عبد الجبار بن شبانة في المجمعة وآل ابن ناصر والشبانات في أشيقر وآل ناصر في عنيزة منهم عبد الله بن عبد العزيز المعروف بالوكاري. وآل أبي مسند في أشيقر وفي أثيفية والمجمعة وآل خريف بن عبد الله ابن شبانة والرقارقة أولاد محمد بن عبد الله بن شبانة المعروف بالرقراق في شقراء ومنهم القصارا المعروفون في أشيقر والداهنة والزبير ومن آل محمد المذكورون؛ الشبارمة في سميراء وفي القصيعة، وآل ضبيب في جنوبية سدير والسواكت في الزلفى وعنيزة والكويت، وأما الخرافا (الخرفان) فالمعروف منهم اليوم محمد بن عبد الله بن خريف وأولاد ابن أخيه في البره وعيال الخرافي في الكويت وعنيزة وغيرهم (قلت: ومن الخرافا في الغاط وفي حريملاء وفي جلاجل ومن آل محمد أيضًا آل أبا حسين في أشيقر وفي الزبير وفي حرمه ومنهم آل عواد في روضة سدير وفي الزبير بالعراق وآل رقيبة في بريدة وآل أبي مسند في القصيم وآل وهيب في ثادق وغيره أسر كثيرة لا يحضرني اسمهم ولكن أكثرهم مذكورون عند ذكر أسرهم في مواضعها من هذا الكتاب. وقال ابن عيسى

(2)

أيضًا وفي سنة 1109 هـ في ربيع الأول وقعت المحاربة بين أهل أشيقر وبين آل بسام وآل محمد وقتل في هذه المحاربة عدة رجال منهم: أحمد بن عبد الرحمن بن حماد بن شبانة من رؤساء آل محمد من الوهبة من بني تميم وكان شجاعا، وهدم آل بسام عقدة المنيخ وغزية في أشيقر وجلا آل محمد والخرافان وآل راجح من بلدة أشيقر ثم رجع آل راجح والخرفان بعد أيام قليلة إلى أشيقر، وأما آل محمد فلم يرجع منهم إلا القليل وتفرق الباقون منهم في البلدان، وفي سنة 115 هـ في رجب توفي أمير بلدة أشيقر/ محمد بن عبد الله بن شبانة الملقب بالرقراق من آل محمد من الوهبة من تميم وكان شجاعا فاتكا

(3)

انتهى.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ج 1 ص 225 - 226.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد ج 1 ص 78.

(3)

انظر تفصيل تاريخهم في كتاب الشيخ ابن عيسى في حوادث نجد ص 106.

ص: 525

قلت: وكان منهم علماء أجلاء ذكرت بعض تراجمهم عند ذكر أسماء أسرهم وعولت لما ذكرت على كتاب الشيخ عبد الله بن بسام صاحب كتاب علماء نجد خلال ستة قرون.

‌المحيوس

في الحريق في الوشم وهم أبناء محيوس بن مشرف

(1)

بن معضاد بن رئيس ابن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌آل مديد

في الزلفي من السواكت من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من حنظلة أحد بطون بني تميم

(3)

.

‌آل مربد

في حريملاء وأثيفية وهم بنو الشيخ/ مربد بن أحمد

(4)

بن عمر وهو الذي عارض دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؛ ولد في بلدة حريملاء ولم يعرف متى ولد وقرأ على علماء بلده وغيرهم حتى أدرك ثم سافر إلى دمشق لطلب العلم فجلس فيها ثلاث سنوات وأخذ عن كثير من فقهاء الحنابلة فيها ثم عاد إلى وطنه.

قال الصنعاني: الشيخ/ مربد بن أحمد التميمي

(5)

رجل من أهل نجد له معرفة؛ حنبلي المذهب قد هاجر إلى دمشق ثلاث سنوات. وقد تقلد قضاء بلده حريملاء إلا أنه صار من معارضي الدعوة للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم سافر إلى اليمن ثم عاد إلى بلده، ولما صارت المناوشات بين أمراء حريملاء الأمير الأول وأميرها من قبل محمد بن سعود، هرب الشيخ مربد خشية على نفسه لما بدر منه

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 285 ط 2 وبعض الحوادث في نجد ج 1 ص 81.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد سنة 1111 هـ ص 81.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 800.

(4)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 802 - 803 ط 21.

(5)

انظر له ترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 3 ص 947 - 948.

ص: 526

من معارضته لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فلما وصل إلى بلد رغبة أمسكه أميرها علي الجريسي وقتله وذلك سنة 1171 هـ، وقال الشيخ الصنعاني: إنه لما ذهب إلى اليمن كلما ذكر أعلاه عام 1170 هـ، وذكر في القصيدة المنسوبة للأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني في قوله:

رجعت عن النظم الذي قلت في النجدي

فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي

ولكن الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله رد على هذه القصيدة بكتاب سماه تبرئة الشيخين وبرأ الصنعاني مما نسب إليه في القصيدة وقد عاد إلى وطنه، وقتله علي بن جريس على ما ذكره ابن بشر في تاريخه. وآل مريد من آل فارس بن بسام من آل بسام من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم.

‌آل مسند

في أشيقر وفي أثيفية وفي المجمعة وغيرها من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة

(1)

من بطن حنظلة من بني تميم.

‌المشارفة (المشرف)

في أشيقر والحريق والرياض وحريملاء والحوطة وأبها ومكة المكرمة والقصيم والغاط وأكثر مدن المملكة، منهم آل الشيخ

(2)

في الرياض وفي مكة المكرمة وفي أبها وبيشة وحوطة بني تميم والحريق وفي كثير من مدن المملكة وفي مصر العربية، ومنهم أيضًا الطوال وآل رشيد وآل مهنا في الحريق والجريفة والخرج، وآل عبد الوهاب في أشيقر، وآل سعيد في الجهراء منهم التالي:

عبد الله بن سعيد المعروف بالحر في أشيقر، وآل مغامس في الخطامة، والنغميش والبرادا أهل خب البريدي في القصيم، وآل وهيب في البدائع، وآل وهيب في الغاط، وآل نشوان في الحريق وفي الرياض وفي الغاط، وآل فياض في الرياض وفي روضة سدير، وآل خليفة في الشنانة وفي الرياض، وآل عقيل في قصر ابن عقيل المسمى باسمهم قرب الرس من قرى القصيم، وآل شبل في

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 818.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 819 - 820 - 821.

ص: 527

القصيم والرياض وفي الزبير وفي المدينة وفي كثير من مدن المملكة، وآل عيدان في بريدة وفي الأحساء، والفواخر في حرمه والتويم والرياض، وآل سكران في السر في قصر ابن سكران، والحراقا في الرياض وفي شقراء والحريق وغيره

(1)

، ومشرف هذا هو الذي تننمي إليه أسر آل مشرف المعروفون وهم أكثر مما ذكر ولكن هذا الذي توصلنا إليه عند إعداد هذا الكتاب: وهو مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الذي تنتهي إليه أسر الوهبة وهم من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة أحد بطون بني تميم الأربعة ومنهم علماء ومشائخ أجلاء، وستمر بك أسماؤهم إن شاء الله مرتبة على الحروف الهجائية بقدر المستطاع لعلمائهم.

ومن علمائهم الشيخ/ إبراهيم بن حمد بن مشرف، وهو الشيخ إبراهيم بن حمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الوهاب بن موسى بن عبد القادر بن رشيد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر ابن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، كان والده فاضيا في مرات إحدى بلدان الوشم، فقدم على الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب في الدرعية وتزوج إحدى بناته ورزق منها ولدان أحدهما القاضي عبد العزيز بن حمد وله ترجمة في هذا الكتاب والثاني المترجم له الشيخ/ إبراهيم فكان الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب جده لأمه ولم يعرف متى وأين ولد إلا أنه ولد ونشأ وشب وتعلم وعلم كأسلافه واستفاد وأفاد، وكان والده قاضيا في مرات وتوفي شهيدا عام 1232 هـ في معركة بين الجيش السعودي وجيش إبراهيم باشا في الماوية ماء قرب الحناكية رحمه الله.

ومنهم أيضًا الشيخ/ إبراهيم بن سليمان بن مشرف، وهو الشيخ/ إبراهيم ابن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن مشرف ابن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي

(1)

انظر: الأسر المتحضر في نجد ج 2 ص 819 - 820.

(2)

انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 109.

ص: 528

الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في بلد العيينة سنة 1070 هـ وكان والده قاضيا فيها وعالم بلدان نجد على الإطلاق، قال (ذلك المنقور في تاريخه، والحاصل أنه نشأ وشب وتعلم على علماء وقته وأشهرهم والده واستمر في تحصيل العلم حتى أدرك، وقال الشيخ/ محمد بن عباد في تاريخه: وفي سنة 1141 هـ توفي الشيخ/ إبراهيم بن سليمان بن علي بن مشرف - رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ/ أحمد بن محمد بن مشرف، وهو الشيخ أحمد بن محمد من آل مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ وشب وقرأ على علماء بلده ثم رحل إلى دمشق وقرأ على علمائها ونبغ في العلم وخصوصا الفقه ولم يزل يتزود من العلوم بحثا وتعليما حتى توفي عام 1012 هـ رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ أحمد بن ناصر بن مشرف، وهو الشيخ/ أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد القادر بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف ابن عمر بن معضاد بن رئيس بن راخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

، ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ وشب وجد في طلب العلم فتعلم وعلم واستفاد وأفاد حتى برع وصار فقيها وعالما كبيرا وعين قاضيا في بلدة مقرن في الرياض على وقت اليزيديين من بقايا بني حنيفة واستمر على ذلك يعلم ويقضي ويفتي حتى توفي عام 1049 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ حمد بن إبراهيم بن مشرف، وهو الشيخ حمد بن إبراهيم بن حمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الوهاب بن موسى بن عبد

(1)

انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 110.

(2)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 193.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 1 ص 198.

ص: 529

القادر بن رشيد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظللي التميمي

(1)

، ولد المترجم له ولم يعرف متى وأين ولد وشب ونشأ وقدم الدرعية وقرأ على الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله حتى برع وتولى الفضاء في مراة ولما قدم الدرعية تزوج إحدى بنات الشيخ محمد بن عبد الوهاب وصار يقرأ على الشيخ محمد فكان من أتباعه حتى توفي عام 1194 هـ في مدينة الدرعية - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ سليمان بن عبد الوهاب بن مشرف، وهو الشيخ/ سليمان بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد ابن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في مدينة العيينة ولم يعرف متى ولد ونشأ وتعلم على والده وغيره حتى أدرك ثم تولى قضاء العيينة واستمر فيه. قال ابن لعبون في مخطوطه: وفي السابع من رجب عام 1208 هـ توفي الشيخ/ سليمان بن عبد الوهاب في الدرعية - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ سليمان بن علي بن مشرف، وهو الشيخ سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر ابن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

، ولد في بلد عشيرته أشيقر ولم يعرف متى ولد وشب ونشأ بها وقرأ على علمائها وكان له عقار في بلده وبساتين استولى عليها آل خريف من آل محمد لما فارقها، والحاصل أنه قرأ واستفاد وأفاد وتخرج على يده عدة علماء أجلاء وله رسائل، سؤالات، وأجوبة. وقال الشيخ ابن بشر في وفاته ما خلاصته: وفي سنة 1079 هـ توفي الشيخ العالم الفقيه/ سليمان بن علي بن

(1)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 222.

(2)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 302.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 1 ص 309.

ص: 530

مشرف جد الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب. انتهى. قلت: ووفاته في بلدة العيينة - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ عبد الرحمن بن إبراهيم بن مشرف، وهو الشيخ/ عبد الرحمن بن إبراهيم بن سليمان بن علي بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس ابن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد وشب ونشأ في بيت علم وفضل فتعلم وعلم وأفاد حيث هو من بيت علم جليل متوارث من تقى وصلاح. قرأ على والده وعلى عمه الشيخ/ عبد الوهاب بن سليمان بن علي وعلى غيرهما من علماء نجد حتى حَصَّل وقال الفاخري في حوادث سنة 1206 هـ: وفي آخر شهر ذي القعدة مات الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب وابن عمه الشيخ/ عبد الرحمن بن إبراهيم بن مشرف. انتهى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد القادر بن راشد بن مشرف، وهو الشيخ عبد القادر بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد وشب ونشأ فيها وقرأ على علمائها وصار من علماء نجد الكبار وله تصديق على رسالة الشيخ/ أحمد بن عطوة التي رد بها على الشيخ/ عبد الله بن رحمة في مسالة التمر المعجون هل هو يخرج من الكيل إلى الوزن أم لا، مع جملة المشائخ وهو من علماء أول القرن العاشر الهجري ولم يعرف متى توفي رحمه الله.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد العزيز بن حمد بن مشرف، وهو الشيخ/ عبد العزيز بن حمد بن إبراهيم بن حمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الوهاب ابن موسى بن عبد القادر بن رشيد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف ابن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 383.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ص 492.

ص: 531

الحنظلي التميمي

(1)

، ولد في مدينة الدرعية حوالي عام 1190 هـ فنشأ وشب في هذه العاصمة العظيمة وقرأ على علمائها منهم الشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، والشيخ حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ووالده الشيخ/ حمد بن إبراهيم، ومهر في سائر العلوم الشرعية والفنون واختاره الإمام سعود بن عبد العزيز في أسفاره إلى صنعاء فكفي في مهمته وفي نهايتها رجع إلى وطنه وتولى القضاء في عنيزة ثم تحول إلى سوق الشيوخ فولاه شيخ المنتفق قضاءها إلى أن توفي بها عام 1240 هـ قاله الشيخ ابن حميد رحم الله الجميع.

ومنهم كذلك الشيخ/ عبد العزيز بن سليمان بن مشرف، وهو الشيخ/ عبد العزيز بن سليمان بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر ابن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في بلد حريملاء ولم يعرف متى ولد وكان والده قاضيا فيها بعد أبيه الشيخ/ عبد الوهاب فبعد ما نشأ وشب وقرأ على والده وغيره انتقل مع والده إلى الدرعية عام 1190 هـ وسكناها ودرس على الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب ومكث فيها حتى دمرها إبراهيم باشا ثم عاد إلى حريملاء ثم نزح إلى الأحساء وبقي فيه بالعبادة والإفادة حتى توفي عام 1264 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الله بن أحمد بن مشرف، وهو الشيخ/ عبد الله ابن أحمد بن محمد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

، ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ بها وقرأ على علمائها وعلى الأخص والده الفقيه الكبير شيخ المشائخ حتى بلغ مراده وأروى غليله من العلم، وكان شاعرا عربيا له قصائد في النصح وقد تولى قضاء بلدة أشيقر في زمنه. قال الشيخ/ إبراهيم بن

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 443.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 458.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 523.

ص: 532

عيسى أنه توفي قريبا من عام 1053 هـ في بلدة أشيقر والله أعلم - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الله بن أحمد بن مشرف، وهو الشيخ/ عبد الله ابن أحمد بن محمد بن حمد بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف هكذا نقل نسبه من خط حفيده الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد ولم يعرف متى وأين ولد وشب وتعلم على علماء وقته وأشهرهم والده الشيخ/ أحمد وغيره، فلما كان خراب الدرعية هرب مع من هرب إلى رأس الخيمة ثم عاد إلى وطنه زمن الإمام تركي بن عبد الله ثم عينه قاضيا في الأحساء واستمر فيها حتى توفي عام 1263 هـ رحمه الله.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الله بن عبد الوهاب بن مشرف، وهو الشيخ/ عبد الله بن عبد الوهاب بن موسى بن عبد القادر بن رشيد بن بويد بن محمد بن بريد ابن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد ولم يعرف متى وأين ولد إلا أنه من علماء القرن الحادي عشر الهجري ومن أهل أشيقر ونشأ وشب وقرأ على علماء نجد من صغره ثم ذهب إلى مصر للتزود وقرأ على علمائها وأدرك وعاد إلى وطنه وتولى القضاء في العيينة وجعل الله في عقبه البركة حيث له عقب منهم عدة علماء وسيمر بك أيها القارئ أسماؤهم في هذا الكتاب إن شاء الله، واستمر المترجم له في القضاء حتى توفي عام 1056 هـ.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الوهاب بن سليمان بن مشرف، وهو الشيخ/ عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد ابن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب - الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

، ولد في مدينة العيينة قاعدة بلدان نجد في

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 2 ص 525.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 592.

(3)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 669.

ص: 533

وقتها ولم يعرف متى ولد وكان والده قاضي بلاد نجد في زمنه في العيينة، فشب ونشأ في بيت علم وفضل واشتغل بطلب العلم من صغره حتى أدرك، لا سيما في الفقه وكان فقيها وتولى قضاء العيينة ثم في بلدة حريملاء وهو والد الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب واستمر في قضائها حتى توفي في حريملاء عام 1153 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الوهاب بن عبد الله بن مشرف، وهو الشيخ/ عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الوهاب بن موسى بن عبد القادر بن رشيد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب، الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

، ولد ولم يذكر متى وأين ولد ولكنه شب ونشأ وقرأ على والده ووالده تلميذ للشيخ/ منصور البهوتي محرر المذهب، كما أخذ عنه عدة علماء حتى أدرك وولى قضاء بلدة العيينة، وهي في ذلك الوقت عاصمة بلدان نجد وكان حاكمها في وقته الأمير عبد الله بن معمر الذي زهت العيينة في عهده ومازال المترجم له في ولاية قضائها حتى توفي عام 1125 هـ رحمه الله.

ومنهم أيضًا الشيخ/ علي بن عمر بن مغامس بن مشرف، وهو الشيخ/ علي بن عمر بن حسين بن علي بن مغامس بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد وتربى بها ونشأ وتعلم وقرأ على علمائها وأدرك وصار من العلماء الأجلاء، وولى قضاء أشيقر في زمنه ولم يزل مفيدا للطالبين مرشدا للراغبين مجيبا للسائلين حتى توفي عام 1050 هـ في بلدة حرمة رحمه الله.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن عبد العزيز بن مشرف، وهو الشيخ/ محمد ابن عبد العزيز بن سليمان بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن مشرف بن عمر ابن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 3 ص 671.

(2)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 737.

ص: 534

التميمي

(1)

، ولد في بلدة حريملاء حوالي عام 1236 هـ ونشأ فيها وتعلم منذ حداثة سنة، وجد واجتهد حتى أدرك في شبابه مالا يدركه غيره في وقت طويل وكان صالحا تقيا ورعا عفيفا على سيرة أسلافه، قال ابن حميد

(2)

ما نصه: (النجيب الأريب الأديب الفاضل الذكي) الشيخ/ محمد بن عبد العزيز قرأ وفهم وتميز وفاق أهل عصره بالحفظ، فمن محفوظاته مختصر المقنع والفية الآداب وألفية في نظم المفردات وألفية ابن مالك وشذور الذهب وجمع الجوامع في النحو، ولا يعرف أحد يقابله في كثرة المحفوظات وتوفي في حياة والده في الأحساء وهو شاب رحمه الله. وذلك في عام 1263 هـ.

ومنهم أيضًا الشيخ محمد بن عبد القادر بن مشرف، وهو الشيخ/ محمد ابن عبد القادر بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد ابن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(3)

، ولد في بلدة أشيقر أحد بلدان الوشم، ولم يعرف متى ولد وكانت مقرا للعلماء في نجد فشب ونشأ بها وقرأ على علمائها في ذلك الزمن وأشهر مشائخه والده الشيخ/ عبد القادر بن راشد ثم رحل إلى العيينة وقرأ على علمائها وأشهرهم/ أحمد بن يحيى بن عطوة الناصري التميمي ولم يعرف متى توفي رحمه الله إلا أن شيخه ابن عطوة الذي توفى عام 948 هـ وقد تأخر بعد وفاته في النصف الأخير من القرن العاشر الهجري والله أعلم رحمه الله أما حفيده الشيخ أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد القادر قاضي الرياض في وقته فكانت وفاته عام 1049 هـ.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن عبد الله بن مشرف، وهو الشيخ/ محمد ابن عبد الله بن حسن بن منصور بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب، الوهيبي الحنظلي التميمي

(4)

ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ بها وقرأ على

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 836

(2)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 863.

(3)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 842.

(4)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 3 ص 893.

ص: 535

علمائها وهو معاصر للشيخ العلَّامة أحمد بن محمد بن بسام والشيخ/ أحمد بن محمد بن مشرف وغيرهما، قال الشيخ/ ابن عيسى عنه: كان فقيها عالما فاضلا وخطه مضبوط نير، وآخر ما رأيت بخطه وثيقة كتبت في عام 1028 هـ ولى قضاء أشيقر في زمنه وأفتى في البلد حتى توفي عام 1035 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب بن مشرف، وهو الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الوهاب بن موسى بن عبد القادر بن رشيد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر ابن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

. ولد في بلدة العيينة ولم يعرف متى ولد وكانت زاخرة بالعلماء والفقهاء وشب ونشأ فيها وتتلمذ على علمائها، وأشهر مشائخه والده/ عبد الوهاب قاضي العيينة في زمنه وعلى غيره حتى أدرك إلا أن المنية اخترمته شابا ولم يثقف علمه ولم يتول عملا قضائيا، فقد قال الشيخ المؤرخ إبراهيم بن محمد بن عنيق في مختصره لتاريخ ابن بشر (عنوان المجد في تاريخ نجد) وفيها يعني عام 1126 هـ توفي الشيخ محمد ابن الشيخ عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب فتكون وفاته بعد وفاة والده بسنة واحدة - رحمهما الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن ناصر بن مشرف، وهو الشيخ/ محمد بن ناصر بن محمد بن عبد القادر بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب، الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد وشب ونشأ في بيت علم وفضل وكان والده وجده وجد جده علماء بلدهم، ومن مشائخه والده الشيخ ناصر بن محمد كما أخذ العلم عن العلّامة الشيخ/ عبد الله بن ذهلان ولازمه واستفاد منه ولم يعرف متى توفي إلا أنه من علماء أول القرن الثاني عشر الهجري والله أعلم - رحمه الله تعالى.

(1)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 896.

(2)

انظر له ترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 943.

ص: 536

ومنهم أيضًا الشيخ/ ناصر بن محمد بن مشرف، وهو الشيخ/ ناصر بن محمد بن عبد القادر بن راشد بن بزيد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب، الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ وشب فيها وهي زاخر بالعلماء والفقهاء وقرأ عليهم حتى أدرك. قال الشيخ أحمد المنقور

(2)

: وقفت على وثيقة بخط الشيخ ناصر بن راشد بن بريد قال فيها ما نصه: ولفلان البائع المذكور في المبيع المذكور الخيار خمس سنين ابتداؤها رجب عام 983 هـ ثم لورثته من بعده في المدة المذكورة فكان ذلك صحيحا شرعيا ثبت عندي بشروطه المعتبرة فأنفذته وحكمت بصحته، فهو من قضاة أشيقر ومن علماء القرن العاشر الهجري ولم يعرف متى توفي - رحمه الله تعالى.

نعود لآل مشرف بعد ذكر أشهر علمائهم وفي الجملة منهم الشيخ سليمان ابن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف 1079 هـ جد الإمام المجدد الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. ومنهم الإمام الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف (1115 هـ) - (1206 هـ)، والشيخ/ عبد العزيز بن حمد بن إبراهيم بن حمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن موسى ابن عبد القادر بن رشيد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد من أهل القرن الثالث عشر الهجري، وهو ابن بنت الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب والشيخ/ عبد العزيز بن سليمان بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي من أهل القرن الثالث عشر. ومن آل مشرف/ أحمد بن علي بن مشرف الشاعر الأحسائي المعروف. قال ابن عيسى

(3)

في حوادث سنة 1285 هـ: وفيها توفي الشيخ العالم العلامة القدوة الفهامة/ أحمد بن علي بن حسين بن مشرف المالكي الأحسائي

(1)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 965.

(2)

انظر إلى مجموع المنقور ج 2231.

(3)

انظر عقد الدرر لابن عيسى.

ص: 537

وهو من المشارفة من الوهبة من تميم - رحمه الله تعالى، كان إماما فاضلا سلفيا حسن العقيدة أديبا لبيبا شاعرا ماهرا بارعا وله ديوان شعر مشهور. ومن أخبار آل مشرف ذكر ابن عيسى: أنه في سنة (1105 هـ) قتل سلامة بن ناصر بن بريد بن مشرف أولاد ابن يوسف بن مشرف في الحريق.

وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة (1111 هـ) قتل عليان بن حسن بن مغامس بن مشرف في قصر الحريق؛ قتله آل راشد بن بريد بن مشرف وآل محيوس من آل مشرف والمشارفة من الوهبة، وجلا ابن يوسف رئيس بلدة الحريق وهو من المشارفة إلى بلدة القصب.

وقال ابن عيسى أيضًا وفي سنة (1112 هـ) سطا أهل القصب هم وابن يوسف في الحريق وقتلوا محمد بن راشد بن بريد بن مشرف هو وأخاه، واستقر ابن يوسف أميرا في الحريق انتهى. كما مرت بنا تراجمهم في مواضعها.

‌آل مشاهد (المشاهدة)

في أثيفية من آل عساكر

(1)

بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد ابن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي.

‌المصيطير

في الرس من بلدان القصيم، قال الشيخ العبودى

(2)

: إنهم متفرعون من أسرة آل حميدان الذين منهم العقل والعلولا والغصون والعايد والقزلان من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم.

‌آل معاوا (المعارا)

واحدهم معيري، في الخبراء، من أسر الوهابا الوهيبي من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(3)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 826 ط 2.

(2)

انظر معجم أسر القصيم أشار بذلك الشيخ حمد الجاسر في كتاب الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 828 ط 2.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 833 ط 2.

ص: 538

‌آل معضاد

منهم: آل ثاني أمراء قطر الشقيق، ومعضاد هو ابن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب جد الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(1)

حيث انتقل آل ثاني من بلدهم وبلد آبائهم وعشيرتهم "أشيقر" في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري إلى أحد بلدان سدير ثم انتقلوا منه إلى يبرين جنوب الأحساء ثم انتقل جدهم محمد بن ثاني إلى قطر ولم تسعفني المصادر التي بين يدي متى أنتقل، والحاصل أنه توفي في قطر عام 1264 هـ رحمه الله تعالى، ثم خلفه ابنه الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني المولود عام 1242 هـ والمتوفى عام 1331 هـ وكان من أبرز رجال آل ثاني في عصره ثم خلفه ابنه الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني المتوفى عام 1376 هـ.

‌آل معيوف

في جلاجل وفي روضة سدير، وهم أبناء محمد بن سعيد بن رئيس الملقب بمعيوف من آل عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن - علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي من بني تميم

(2)

.

‌آل معيقل

من سكان شقراء القدماء من الوهبة من تميم

(3)

، جاء في (ز): وأهل شقراء قبل بني زيد من بني عدي آل معيقل، وآل جبرين ومن يلحق بهم انتهى. قلت: وقد سمعت من بعض تلك الأسر أنهم من شمَّر والله أعلم.

‌آل مغامس

في الخطامة في سدير منهم الشيخ/ علي بن عمر بن حسين بن علي بن مغامس من آل مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 833 ط 2.

(2)

انظر تاريخ بعض الحوادث في نجد ص 221.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 845 ط 2.

ص: 539

ابن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي

(1)

وسبق له ترجمة عند ذكر علماء المشارفة، وقد توفي عام 1050 هـ - رحمه الله تعالى.

‌آل مقاعمة

في القصب في الوشم، من الرواجح من آل مشرف والمشارفة من الوهبة من بني تميم

(2)

.

‌آل مقبل

في أشيقر والمجمعة وحرمة والعطار، من الرواجح أبناء راجح بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم

(3)

ومنهم الشيخ/ حمد بن تركي المقبل القاضي في المحكمة في الرياض، كذا أفادني به أحد تلك الأسرة.

‌آل مليبس

في القصب والقصيم، من آل شيحة من آل شبرمة من آل محمد بن محمد ابن علوي بن وهيب من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(4)

.

‌آل منصور

في أشيقر، من آل شيحة من آل شبرمة من آل محمد بن محمد بن علوي ابن وهيب من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم

(5)

.

‌آل منيف

في حوطة سدير: من آل رئيى (الريايسة) من الوهبة من بني تميم.

(1)

انظر له ترجمة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 737.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 857 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 857 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 871 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 874 ط 2.

ص: 540

قال الشيخ ابن عيسى

(1)

: أما آل منيف المعروفون في حوطة سدير فبعضهم يقول: إنهم من آل منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة وبعضهم يقول: إنهم من آل محمد، والله أعلم.

قلت: فليس هناك خلاف، فالبسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد ابن علوي بن وهيب وآل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب، فوهيب الجد الجامع لآل وهبة والهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

‌آل مويس

تصغير موسى، في حرمة، منهم الشيخ/ عبد الله بن عيسى الشهير بالمويس الوهيبي الحنظلي التميمي

(2)

، ولد في بلدة حرمة أحد بلدان سدير ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وقرأ على مشائخ نجد ثم ارتحل إلى دمشق للقراءة على علمائها فأخذ عنهم، ومن أشهرهم الشيخ/ محمد السفاريني المشهور، حتى مهر في الفقه ثم عاد إلى وطنه فصادف رجوعه قيام الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لنشر دعوته فهاجمه ووقف في وجه دعوته السلفية وأخذ يرد على الشيخ، والقصد أنه جلس في بلدة حرمة وولى قضاءها حتى توفي عام 1175 هـ، بسبب وباء أبادمغه

(3)

الذي أصاب العباد في ذلك الزمان أعاذنا الله منه، وهم من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم.

‌آل مهنا

في الحريق والجريفة من المشارفة، والمشارفة من الوهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(4)

.

‌المهنا

من سكان الصوح قرب الداهنة من المشارفة من الوهبة من بني تميم

(5)

.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 225.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 604.

(3)

أبادمغة مرض يصيب الرأس في جم الإنسان وقد يؤدي إلى وفاة أو اختلال في العقل.

(4)

انظر جمهرة الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 884 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 884 ط 2.

ص: 541

‌آل ناصر

في المجمعة وعنيزة، من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(1)

.

‌آل ناصر (الناصر)

في المذنب، وهم فرع من أسرة آل قويفل التي يرجع نسبها إلى الفداغمة من الوهبة من بني تميم

(2)

.

‌آل نجادا (النجادا)

في أشيقر، من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(3)

.

‌آل نشوان

وافانا الشيخ علي بن عبد العزيز النشوان عن تلك الأسرة ما ملخصه: النشوان (في القرعة وأشيقر والحريق وشقراء والرياض والخرج والأحساء والدمام وجلاجل وحوطة سدير والغاط ثم الجوف).

يمتد نسب أسر (آل نشوان) من مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب

(4)

، وهو الجد الذي ينتسب إليه المشارفة والوهبة من بطن حنظلة من بني تميم.

وهم عوائل كثيرة ولهم تاريخ عريق، وظهر فيهم علماء ومشايخ منهم: الشيخ/ عبد الرحمن بن عمر بن تركي بن عبد العزيز بن نشوان، نشأ في بلدة الحريق وتربى على يد والديه، وقرأ على معلمي وقته في الحريق وكان شغوفا بالعلم من صغره فطلب المزيد منه خارج منطقته فكان كثير الترحال من أجل ذلك فسافر كثيرا إلى الأحساء والخليج للأخذ عن علمائهم، وكان على صلة وثيقة

(1)

انظر جمهرة الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 892 ط 2.

(2)

انظر معجم أصر القصيم، قال ذلك الشيخ حمد الجاسر في جمهرة الأسر ج 2 ص 893.

(3)

انظر معجم الأسر المتحضرة في نجد - حمد الجاسر ج 2 ص 898 - 899.

(4)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 901.

ص: 542

بعلماء نجد وخصوصا الشيخ/ عبد الله بن عبد العزيز العنقري قاضي المجمعة وسدير والوشم، وكان يكثر من اقتناء الكتب والمراجع، حيث دل على ذلك تراثه، ووصيته التي وجد فيها (وأما الكتب فعددها كثير وأمكنتها متفرقة، منها سحارة

(1)

عند عبد الله بن سيف راعي أم القوين في بلدة عمان وأيضا سحارتا كتب في بلد الأحساء عند عثمان بن علي الطويل، وأيضا مزودة كتب عند الشيخ/ عبد الله العنقري في المجمعة والباقي في القصب والحريق وشقراء والقراين) ا. هـ.

فعلى الرغم من قلة الإمكانات في ذلك الوقت إلا أنه استطاع الحصول على تلك المجموعات التي تعتبر في وقتها ثروة عظيمة عند من يقدرها رغم صغر سنة حيث توفي رحمه الله عام 1337 هـ وأكبر أولاده عمره ثلاث سنوات)

(2)

وخلف من الذكور ابنا واحدا هو: الشيخ/ عبد العزيز، ستأتي ترجمته قريبا إن شاء الله.

ومنهم الشيخ/ عبد المحسن بن علي بن عبد الله بن نشوان الشارخي الملقب كأسلافه بالتاجر نسبة إلى عشيرته المسمين التجار، المشرفي نسبا ولد في قرية الفرعة في الوشط ونشأ وأخذ مبادئ العلوم ثم شرع في القراءة على علماء أشيقر المجاورة لقرينه حتى أدرك.

ولما وقعت الفتنة في قريته الفرعة بين النواصر والمشارفة انتقل إلى أشيقر واستوطنها وذلك عام 1140 هـ، ثم سافر إلى الأحساء للأخذ عن آل فيروز. قال صاحب "السحب الوابلة" فيما يرويه عن الشيخ/ محمد بن فيروز:(قرأ على الوالد ثم توفى الله الوالد فايتدأ على الفقير .. ثم طلب مني أهل بلدة الزبير آذن له أن يكون إماما وخطيبا ومفتيا فأذنت له فصار إليهم وكان عندهم مكرما معظما في تلك الجهات مقبول القول) ا. هـ مختصرًا من كلام ابن فيروز. وقد توفي في بلدة الزبير بسبب الطاعون عام 1187 هـ رحمه الله

(3)

.

(1)

السحارة: صندوق خشبي كبير له غطاء منه، المزودة: كيس كبير من الصوف المنسوج.

(2)

انظر نبذة عن أسرة نشوان، لدى حفيده الشيخ/ علي بن عبد العزيز النشوان.

(3)

انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 667 - 668.

ص: 543

ومنهم الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عمر بن تركي بن عبد العزيز ابن نشوان، ولد في بلدة (الحريق) من بلدان الوشم بتاريخ 7/ 2/ 1336 هـ، كما وجد مكتوبا بخط يده، نشأته والدته تنشئة صالحة فهو وحيدها من الذكور وتريد أن ترى صورة والده فيه، حيث توفي والده/ الشيخ عبد الرحمن، وعمر الابن سنة واحدة فهيأت له الدراسة عند إمام الحريق/ عبد العزيز الحميزي، فأخذ عنه القرآن الكريم والعلوم المتوافرة لديه في ذلك الزمان.

ولما بلغ الرابعة والعشرين من عمره كانت سمعته الطيبة قد خرجت من نطاق الوشم إلى البلدان المجاورة، فأرسل إليه أهل شعيب (وشي) أو أشي سابقا الذي ورد ذكره عند علماء الأدب وفي أشعار العرب، قال زياد بن منقذ:

وحبذا حسين تمسي الريح باردة

وادي أشي وفتيان به هضم

(1)

أرسلوا إليه يطلبون منه أن يؤمهم في الصلاة ويعلمهم أمور دينهم ويدرس أولادهم ويكتب وثائقهم فوافق على ذلك لرغبته في القراءة على الشيخ العبقري العالم المعروف في المجمعة، وصديق والده، فانتقل إلى (أشي) عام 1360 هـ تقريبا، ومكث فيه مدة تزوج خلالها من إحدى الأسر هناك، وفي شهر ذي العقدة عام 1366 هـ طلبه قاضي المجمعة وأبلغه رغبة أهالي (الخيس) في أن يكون إماما لهم ومعلما لأولادهم وكاتبا ومرشدا، فوافق.

بقي في (الخيس) حتى عام 1369 هـ، حيث تلقى من قاضي المجمعة الشيخ/ سليمان بن عبيد توجيها يرغب فيه انتقاله إلى (الفشخا) من ضواحي المجمعة نظرا لانقطاعهم عن الإمام، ليكون إماما لهم ومعلما ومرشدا.

وفي عام 1373 هـ رشح معلما لأبناء الأمير/ سعود الكبير في الرياض فانتقل بأسرته إليها وكانت فرصة له للاستزادة من العلم على أيدي علماء الرياض، ثم رغب في الدراسة النظامية فالتحق بالمعهد العلمي وتفرغ للدراسة فيه حتى أتمه، ثم التحق بكلية الشريعة فتخرج منها عام 1385/ 1386 هـ، وقد وفق بحمد الله في دراسته فأحبه أهل الخرج وبقي فيه حتى أواخر عام 1388 هـ حيث

(1)

معجم اليمامة ج 1 ص 80.

ص: 544

عين قاضيا في محكمتي المزاحمية والغطغط، واستمر على ذلك حتى عام 1389 هـ حيث وافاه أجله في مستشفى الرياض المركزي، على إثر حادث سيارة أثناء تأدية عمله رحمه الله رحمة واسعة.

كانت وفاته رحمه الله فاجعة كبيرة على محبيه ومعارفه، وعلى طلبة العلم والمسؤولين، وصلى عليه في مسجد الشيخ/ محمد بن إبراهيم بالرياض، حيث صلي عليه وشهد جنازته جمع غفير من العلماء والمشايخ وفي مقدمتهم سماحة المفتي ورئيس القضاة الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي عزى ابنه الأكبر علي، قائلا:(أبشر فإن والدك شهيد إن شاء الله).

خلف خمسة ذكور أحياء وهم: علي وعمر وعبد الرحمن ونشوان وعبد الله الذين ساروا على نهج والدهم في طلب العلم، فالتحقوا جميعا بالمعهد العلمي في الرياض وتخرجوا فيه ثم واصلوا دراستهم الجامعية في كليات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فابنه الأكبر: الشيخ/ علي ولد في الرياض عام 1373 هـ، ودرس في كلية الشريعة ثم تخرج منها عام 1397/ 1398 هـ فعين مدرسا في معهد حوطة سدير العلمي، ثم عين مديرا للمعهد في نفس العام، وبقى في حوطة سدير وأحب أهلها وأحبوه وتولى إمامة وخطابة المسجد الجامع، وكانت له دروس ومحاضرات، حتى عام 1405 هـ حيث رشح للدراسات العليا في الإدارة المدرسية في الرياض، ثم بعد حصوله على شهادتها عين وكيلا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض، كما أنه خطيب لجامع الحي الدبلوماسي بالرياض.

أما الابن الثاني وهو: الشيخ/ عمر فقد ولد في الرياض عام 1376 هـ، ودرس في كلية الشريعة أيضًا ثم تخرج منها عام 1400/ 1401 هـ وبعد التخرج عين ملازما قضائيا في محكمة حوطة سدير، ثم بعد انتهاء فترة الملازمة عين قاضيا في محكمة القصب وتوابعها.

أما الابن الثالث وهو الأستاذ/ عبد الرحمن فقد ولد في الرياض عام 1379 هـ وهو حاصل على الماجستير في الجغرافيا من جامعة الإمام عام 1407 هـ ويعمل مدرسا في المعهد العلمي في الرياض.

ص: 545

أما الابن الرابع وهو الشيخ/ نشوان فقد ولد في الرياض عام 1381 هـ، درس قسم القرآن علومه في كلية أصول الدين ثم تخرج فيه عام 1407 هـ ويعمل مدرسا في مدارس تحفيظ القرآن الكريم الثانوية والمتوسطة بالرياض، كما أنه خطيب جامع في الرياض.

أما الابن الخامس وهو: عبد الله فقد ولد في الخرج عام 1386 هـ ويدرس في قسم القرآن الكريم وعلومه في كلية أصول الدين، كما أنه إمام جامع في الرياض

(1)

.

ومنهم أيضًا الشيخ/ علي بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن نشوان بن شارخ من عشيرة التجار المعروفين من آل مشرف، ولد في (الفرعة) فقرأ على علماء أشيقر حتى أدرك، ثم رحل إلى الأحساء للاستزادة من العلم، فقرأ على العلَّامة الشيخ محمد بن عبد الله بن فيروز، حتى أدرك إدراكا تاما، ولم يزل مشتغلا بالعلم حتى توفي رحمه الله سنة (1231 هـ)

(2)

.

ونذكر على سبيل الإجمال بعضا من الأحداث التي مرت بها هذه الأسرة: قال الشيخ ابن عيسى: (وفي سنة 1291 هـ وقعة (الجميعية) في أشيقر بين آل نشوان وآل بسام، قتل فيها ولد ابن مقحم من أتباع آل نشوان)

(3)

.

وقال أيضًا في حوادث عام 1292 هـ: (وفي هذه السنة وقعت فتنة في بلدة أشيقر بين آل نشوان من المشارفة من الوهبة وبين الحصانا والخراشي من آل بسام بن منيف من الوهبة وسبب ذلك أن أمير بلدة أشيقر محمد بن إبراهيم بن نشوان، لما أمر سعود بن فيصل على أهل البلدان بالغزو - كما ذكرنا في أول هذه السنة - جهز غزو أهل أشيقر وأمر عليه ابن عمه/ محمد بن علي بن نشوان وسافر (محمد بن إبراهيم)

(4)

المذكور بعد ذلك إلى بريدة لبعض حاجته، وقدم الغزو على سعود.

(1)

أخذت هذه الترجمة من ابنه الشيخ/ علي بن عبد العزيز بن نشوان.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 721.

(3)

ابن عيسى تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد ص 186.

(4)

في المطبوع (إبراهيم بن محمد) والصواب هو ما أثبتناه.

ص: 546

بلغ الخراشا والحصانا، أن محمد بن علي بن نشوان قد تكلم فيهم بكلام عند سعود فلما أذن لهم سعود بالرجوع وأقبلوا على البلد خرج عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي وأخوه عبد الله، وعلي بن عثمان الحصيني وابن أخيه عبد العزيز ابن إبراهيم الحصيني وأمسكوا محمد بن علي بن إبراهيم بن نشوان خارج البلد، وضربوه ضربا شديدا ورجع إلى بلد الفرعة وأقام عند أصهار له فيها، ولما بلغ الخبر عثمان بن عبد الله بن إبراهيم بن نشوان وكان إذ ذاك في الجريفة سار إلى بلدة الحريق وطلب منها النصرة لأن آل نشوان، وأهل الحريق كلهم عشيرة من المشارفة من الوهبة من تميم، فسار معه عدة رجال منهم، ودخلوا بلدة أشيقر آخر الليل، ورصدوا على باب عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي، وعلى باب علي بن عثمان الحصيني، فلما خرج عبد الرحمن المذكور لصلاة الفجر أمسكوه وضربوه ضربا شديدا وأمسكوا علي بن عثمان الحصيني وضربوه وجرحوه جراحا شديدة، فقام عليهم أهل البلد مع آل بسام، وحصل بينهم وبين أهل الحريق قتال، فانهزم أهل الحريق إلى بلدهم، وقتل منهم عثمان بن عبد الله بن مقحم)

(1)

.

وقال ابن عيسى في أحداث سنة 1292 هـ: (وفي هذه السنة قام عثمان بن عبد الله بن نشوان على عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي في بلد أشيقر فرماه بفرد

(2)

فأصابته الرصاصة في رأسه فسقط على الأرض، فظن عثمان أنه قتله، فسار عنه فأتى إليه بعض عشيرته فوجد به رمقا فحمله إلى مكان وأخفاه إلى الليل وبلغ الخبر إلى عثمان المذكور فأخذ يفتش عنه سائر يومه ذلك ليجهز عليه فلم يجده، ولما كان الليل جاء إليه عشيرته آل بسام وكانوا قد اختفوا في النهار خوفا على أنفسهم من آل نشوان فحملوه إلى بلدة شقراء وجارحوه وأخرجوا الرصاصة من رأسه وعافاه الله تعالى، ولما كان بعد ذلك بأيام سطا آل بسام المذكورين على آل نشوان في أشيقر وأخرجوهم منه إلى بلد الحريق بغير قتال، ولما كان في رجب من هذه السنة سطا آل نشوان في أشيقر ومعهم نحو سبعين رجلا من أهل الحريق وكبيرهم الأمير/ محمد بن إبراهيم بن نشوان فدخلوا في داره المعروفة في جانب

(1)

ابن عيسى، عقد الدرر ص (74).

(2)

الفرد نوع من السلاح معروف ب (مسدس).

ص: 547

المجلس (السوق) فحصرهم آل بسام فيها وأشرفوا على الهلاك، فلما دخل الناس في صلاة الغرب من ذلك اليوم هربوا إلى الحريق بعد جهد جهيد، وقتل منهم عثمان بن إبراهيم الطويل ومحمد بن عبد العزيز بن حسن بن نشوان)

(1)

.

كما ذكر ابن عيسى في أحداث سنة 1294 هـ: (وكان آل نشوان حينئذ في بلدة أشيقر ومعهم عدة رجال من أهل الحريق، قد تصالحوا هم وآل بسام واستقلوا آل بسام بدية ولد الطويل، وولد ابن حسن من المشارفة المقتولين في وقعة الدار كما تقدم، وبدية ولد ابن مقحم المقتول في وقعة الجميعية كما تقدم)

(2)

.

وقال ابن عيسى في أحداث سنة 1300 هـ: (وفيها قتل محمد بن إبراهيم ابن نشوان في رابع عشر من شوال في بلدة أشيقر، قتله الحصانا والخراشا، وكان - رحمه الله تعالى - كريما سخيا يضرب به المثل في الكرم)

(3)

.

وقال ابن عسى في أحداث سنة 1301 هـ: (وفيها قتل سليمان بن حمد ابن عثمان الحصيني رحمه الله تعالى، قتله آل نشوان لاشتراكه في قتل محمد بن نشوان)

(4)

.

وقال ابن عيسى أيضًا: (وفي سنة 1304 هـ في خامس ذي الحجة صبيحة يوم الخميس، قتل عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي، الملقب بالطويسة قتله عثمان ابن محمد بن نشوان الملقب بالفهد، وهرب إلى بلد الحريق، وكان عبد الرحمن المذكور سخيا شجاعا، رحمه الله تعالى)

(5)

.

قلت: الحمد لله الذي مَنَّ علينا بالأمن والأمان، وعدل السلطان وإقامة أحكام الله في الأوطان، هكذا كانت نجد، قبل استتباب الأمن والأمان وهكذا صارت كما نرى الآن بفضل الله ثم بفضل جهود الحكومة السعودية الرشيدة، كما مر عليك نزاع وقتال حتى بين أبناء القبيلة الواحدة، أما اليوم فقد زالت العداوة

(1)

ابن عيسى عقد الدرر ص 74.

(2)

انظر تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد لابن عيسى ص 189.

(3)

ابن عيسى عقد الدرر ص 84.

(4)

المصدر السابق ص 85.

(5)

تاريخ بعض الحوادث في نجد ص 192 - 193.

ص: 548

والبغضاء وأصبح الناس إخوة متحابين ولله الحمد والمنة، فاللهم أدم علينا نعمتك وارزقنا شكرها والقيام بحقها على الوجه الذي يرضيك عنا، واحفظ الله لنا أئمتنا وولاة أمرنا وارزقهم، اللهم العمل بما يرضيك، وجنبهم مساخطك ومناهيك يا رب العالمين.

‌آل نغيمش (النغيمشى)

في بريدة من المشارفة (آل مشرف)

(1)

من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم. قلت: ومنهم أسر في الحريق وفي الرياض من النغامشة من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم.

‌آل وزان

في عنيزة وفي الكويت، وهم من الشبارمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌آل ونيس (الوناسا)

في الزبير من آل حسن من آل بسام بن منيف، من الوهبة من بطن حنظلة ابن مالك بن زيد مناه بن تميم

(3)

قال الشيخ ابن عيسى في حوادث 1119 هـ: وفيها قتل/ حمد بن ونيس من رؤساء أهل أشيقر من آل بسام بن منيف

انتهى

(4)

. وهم من آل رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من حنظلة من بني تميم.

‌آل وهابا (الوهابا)

وأحدهم وهيبي، في ثادق من بلدان المحمل وغيرها وهم من آل محمد بن محمد بن علوى بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(5)

.

(1)

انظر تاريخ بعض الحوادث في نجد ص 223، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ص 909 ص 2.

(2)

انظر جمهرة الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 925 - 926.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 922.

(4)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 88.

(5)

انظر جمهرة الأسر المتحضرة في نجد ج ص 933.

ص: 549

‌آل وهبة (الوهبة)

فخذ كبير من حنظلة، وهم بنو وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سعود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(1)

. وتميم هذا هو الذي تجتمع فيه بطون بني تميم الأربعة وهم: حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وعمرو بن تميم، وسعد بن زيد مناة بن تميم. والرباب وهم أبناء عم لتميم، وتميم هو بن مر ابن آد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ومن عدنان يتصل النسب إلى أبينا إسماعيل بن إبراهيم عليهما وعلى نبينا وجميع الأنبياء أفضل الصلاة والسلام، ومن إسماعيل يتصل النسب إلى نوح عليه السلام وهو أبو الأنبياء.

ويصدق القول والله أعلم، أن جميع ما على وجه الأرض وما في بطنها من لدن نوح عليه السلام إلى قيام الساعة - من ذريته - مصداقا لقوله تعالى:{وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77)} [الصافات]، ومن نوح يتصل النسب إلى آدم أبي البشر عليه السلام. قال صلى الله عليه وسلم:"كلكم من آدم وآدم من تراب"، وهو الذي خلقه الله بيده. قال تعالى:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)} [المؤمنون].

ويؤكد أكثر وأشهر مؤرخي نجد أن بلدة أشيقر كانت مستقر الوهبة ومنها تفرقوا إلى بلدان نجد وغيرها كما مر علينا وتقدم الكلام على القصة التي حصلت بين الوهبة وبين بني وائل في أشيقر وأن الوهبة هم الذين أخرجوا بني وائل من بلدة أشيقر بدون قتال ولا ضرر ولا خيانة وإنما خشية من شرور قد تقع بينهم

(2)

.

ومعروف منذ القدم أن بلدة أشيقر لبني عكل وإلى هذا الاسم يعتز أهل هذه البلدة حتى الآن به ولا يزال أكثر سكانها من الوهبة، ومعروف أن عكل لقب عوف بن عبد مناة بن أد من الرباب حضنته أمة تدعى عكل فلقب بها. ومن هنا

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ج 1 ص 211، وانظر بعض الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 936 ط 2.

(2)

انظر تفصيل ذلك في تاريخ بعض الحوادث في نجد للشيخ ابن عيسى ص 29، 28، 30.

ص: 550

نسب بعض المؤرخين - الوهبة إلى عوف بن عبد مناة، فقال ابن لعبون في تاريخه

(1)

ومن عدى ذي الرمة غيلان بن عقبة بن بهيش بن مسعود بن حارثة بن عمرو بن ربيعة بن ساعدة بن كعب بن عوف بن ثعلبة بن ملكان بن عبدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر

انتهى.

وأشار الشيخ/ حمد الجاسر

(2)

إلى ورقات للشيخ ابن زاحم برمز (ز) بعد ذكر الرباب إخوتهم (عكل) أهل أشيقر وبني (عدى) أهل الفرعه، قبل النواصر، وهم بنو وهيب، وأهل شقراء قبل بني زيد وهم بنو عدي (آل معيقل وآل جبرين) ومن يلحق بهم قال: ومنهم أناس بالرس إحدى مدن منطقة القصيم أي من عكل جيران لهم يقال لهم العويجة ويلتقون هم والوهبة وبنو ثور في عبد مناة من الرباب، وكذا إخوتهم بنو تميم وفيها أيضًا

(3)

، وبادية بني عكل مع بريه، وفيها ينسبون الرباب إلى تميم لأن تميم بن مر بن أد والرباب بنو عبد مناه بن آد، وهذا جائز عند العرب تغليبا للحلف والتبعية والشهرة والنصرة لا لنسب فقط. . . انتهى.

وقال ابن عيسى

(4)

في ذيل كتاب "تاريخ بعض الحوادث في نجد" هذا ما نقلت من خط الشيخ/ علي بن عبد الله بن عيسى قال: هذا ما نقلت من خط الشيخ/ عثمان بن عبد العزيز بن منصور قال: ما نقلت من خط الشيخ/ عبد المحسن بن علي بن نشوان الشارخي الملقب بالتاجر من التجار (المشارفة) أهل الفرعة نزيل أشيقر، ثم الزبير كان قاضيا فيه. قال: هذا ما نقلت من خط الشيخ

(1)

انظر تاريخ ابن لعبون ص 32 وكذا قال: ومعروف عند الناس أن الوهبة من بني تميم وهو الذي عليه قول العلماء ونقله علماء الوهبة جدا عن جد وعليه ختومهم أن عقبة الذي ينتهي إلى نسب الوهبة: هو عقبة بن سنيع لا عقبة بن مسعود وهذا نصه: وهيب بن موسى بن مسعود بن عقبة ابن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. والله أعلم.

(2)

انظر جمهرة الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 934 - 935.

(3)

يقصد بكلمة فيها أي الورقات الذي نسبها لابن زاحم وكذلك ما بعدها بكلمة (فيها).

(4)

انظر تفصيل ذلك في كتاب بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 209.

ص: 551

عالم بلد أشيقر في زمانه في نسبه من الوهبة، قال عن نفسه: أحمد

(1)

بن عثمان ابن عثمان

(2)

بن محمد بن علي بن عثمان بن عبد الله بن بسام بن منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر

(3)

بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن مسعود بن عقبة بن بهيش بن مسعود بن حارثة بن عمرو بن ربيع بن ساعدة بن كعب بن عوف بن ثعلبة بن ربيعة بن ملكان بن عبدي بن عبد مناه بن آد من طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهذا خطه بحروفه فقد رأيت على هذا النسب أن الوهبة يكونون من الرباب من بني عدي بن عبد مناة بن آد، ويكون مسعود بن عقبة بن بهيش جد وهيب بن قاسم بن مسعود، وهوأخو غيلان ذى الرمة الشاعر المشهور، ثم ساق نسب ذى الرمة؛ وقال بعده: وكثير من الناسبين ينسبون الوهبة في هذا النسب المذكور أعلاه فيقولون: وهيب بن قاسم بن مسعود. ومسعود هوأخو غيلان ذي الرمة ويعدون الوهبة من الرباب، وبعض الناسبين يقولون: إن الوهبة من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

ويقولون: هو وهيب

(4)

بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم - والله أعلم.

ثم قال ابن عيسى

(5)

أيضًا: قال الشيخ/ حسن بن عبد الله (أبا حسين) الوهيبي التميمي الأشيقرى: هذا ما نقلت من خط الشيخ العالم القاضي/ محمد

(1)

في الهامش بخط الشيخ ابن عيسى "أحمد بن عثمان بن عثمان المعروف بالحصيني العالم المشهور في بلدة أشيقر كانت وفاته سنة (1139 هـ).

(2)

في الأصل فوق كلمة عثمان (عثمان) إشارة إلى تكرار الاسم.

(3)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 936 ط 2، زاخر جد آل بسام والريايسة والرواجح وآل مشرف ومحمد بن محمد بن علوي جد آل محمد والخرفان، هذا ما أدركت عليه علماءنا وأهل العلم بالسنة من بلدتنا أشيقر كابرا عن كابر بالكتابة والنقل. هكذا وجدته بخط الشيخ/ أحمد المذكور بيده في مجموع له وأرخ كتابته بيده عن الشيخ/ عبد المحسن المذكور سنة ست وسبعين 1176 هـ ومائة وألف ومن خطه نقلته حرفا بحرف.

(4)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 211.

(5)

انظر المصدر السابق ص 213.

ص: 552

ابن أحمد الذي ولّاه شريف

(1)

مكة المكرمة قضاء عالية نجد من وثيقة كتبها بيده. قال: وكتبها وأثبتها وحكم بصحتها وموجبها، محمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام بن منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد ابن علوي بن وهيب بن قاسم بن مسعود، هذا خطه بحروفه. ثم قال الشيخ/ حسن بن عبد الله (أبا حسين) محمد بن علوي: له من الولد: زاخر جد آل بسام ابن عقبة، وآل مشرف، وآل رئيس (الريايسة) وآل راجح، وآل عساكر، وآل بسام ابن منيف، وله من الولد أيضًا: محمد بن محمد بن علوي المسمى على اسم أبيه وهو جد آل محمد وآل خرفان، وهكذا وجدنا بخط الشيخ العالم أحمد القصير سواء بسواء حتى أوصله إلى مسعود والله سبحانه وتعالى أعلم. ولكن بعض علماء الوهبة أنكر هذا، فقد رأيت أوراقا لدى الأستاذ/ أحمد ابن الشيخ/ محمد ابن عبد العزيز بن مانع ورد فيها ما نصه: ذكر لي الأخ/ محمد بن عبد الله بأن ناصر الأشيقري ساكن بلدة المجمعة قال: إن الشيخ محمد بن عبد الله بن مانع لما وقف على خط ابنه/ عبد الرحمن هذا الذي ذكر أنه نقله من خط عثمان بن منصور في نسب الوهبة وأنهم من بني عدى بن عبد مناة، وأن ابن منصور يزعم أن نقله من خط علماء الوهبة المذكورين سابقا - أنكر ذلك الشيخ/ محمد بن عبد الله بن مانع، وقال: إن ابن منصور ليس بمأمون في نقله. وإنما الذي رأيناه بخطوطهم خلال ما نقله ابن منصور عنهم من أن أحدهم إذا وصل في نسبه إلى مسعود قال هو أخو غيلان ذي الرمة

(2)

بن عقبة بن بهيش بن مسعود بن حارثة .. إلخ، وإنما الذي وقفنا عليه بخطوطهم ليس كما زعم ابن منصور من أنه مسعود بن بهيش، وإنما هو مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير ابن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد عناة بن تميم والله أعلم. انتهى. أما الشيخ

(3)

/ سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن

(1)

زيد بن محسن والي مكة المشرفة على قضاء نجد بتوافر علماء أشيقر وغيرهم بإكراه منه على القضاء لما حج المذكور ألزمه القضاء بطلب علماء أشيقر ذلك من الشريف بأننا لا نرى أصلح من هذا الرجل في العلم والديانة.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 938 - 939.

(3)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 309.

ص: 553

راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد أخو عقبة بن رئيس الذي في نسب محمد بن أحمد القاضي الذي من ذريته القضاه المعروفين في عنيزة اليوم، وشبرمة من ذريته محمد بن مانع بن شبرمة العالم، والشيخ/ إسماعيل بن رميح راعي العطار وهو من العرينات من الرباب من بني تميم وشيحة أبو آل شيحة وعلى أبا حسين جد آل أبا حسين بن شبرمة فعلى هذا منه آل أبا حسين بن شبرمة، ومانع منه آل مانع بن شبرمة وأهل سميراء والقصيعة. وشيحة ابن شبرمة من آل شيحة أهل أشيقر هؤلاء آل شبرمة، ومن آل شبرمة أهل سميراء وآل ضبيب أهل جنوبية حوطة سدير.

قال: كتبه/ عثمان بن عبد العزيز بن منصور بن حمد بن إبراهيم بن حمد ابن محمد بن حسين بن رحمه الناصري ثم الحارثى العمروي التميمي. انتهى.

قال الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى

(1)

بما نصه: أقول وبالله بالتوفيق: إن معرفتي في ذلك أن جميع الوهبة يجتمعون في (محمد بن علوي بن وهيب) ومحمد بن علوي هو الجد الجامع لبطونهم لأن محمدا المذكور له ولدان: هما زاخر، ومحمد بن محمد المسمى باسم أبيه لأن أباه لما توفي كان محمد بن محمد في بطن أمه، فلما ولد سمي محمد باسم أبيه. فأما زاخر فيجتمع فيه: آل بسام ابن منيف، وآل بسام بن عساكر وآل راجح، وآل رئيس، وآل بسام بن عقبة، وآل مشرف (المشارفة)، والريايسة: والمعروف الآن من آل بسام بن منيف بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر: الحصانا والخراشا المعروفون في أشيقر وآل بسام الذين في (زميقة) من بلاد الخرج، وآل قاضي المعروفون في عنيزة، وآل حسن الذين في أشيقر وبنو عمهم آل حسن الذين في الزبير المعروفون في الوناسا، وهم غير آل حسن بن مقبل الذين في المجمعة وحرمة. وأما آل بسام بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر، فالمعروف منهم الآن آل مقبل في أشيقر وآل ضوبان بن مقبل؛ لأن ضوبان لقب على محمد بن علي بن مقبل، وهو أبو عبد العزيز بن محمد بن علي المذكور، وآل عثيمين بن مقبل المعروفون في المجمعة وحرمة، ومن

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد من ص 219 - 228.

ص: 554

آل بسام بن عساكر أيضًا آل فارس من بسام الذين في التويم وحرمة، ومنهم آل مربد بن عمر ومنهم آل ابن عمر في أثيفية وفي أشيقر. ومنهم آل أبانمي المعروفون في المجمعة وفي رويضة الخيس، وفي بلدة الغاط وفي الرياض، ومنهم آل صقية في حليفة ودقلة والصفرات وفي بريديه وصبيح والنبهانية وفي قرى حايل وأما آل عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر فالمعروف منهم الآن آل يوسف بن علي بن أحمد بن رئيس بن راجح بن عساكر في أشيقر وفي العيون في بلدان القصيم، وآل عتيق في التويم، وآل علي بن موسى بن عتيق في شقراء منهم محمد بن دحيم المعروف، ومنهم أيضًا المشاهدة ومنهم أيضًا آل ديحان في سدير والزبير، ومن العساكر المذكورون آل سعيد بن رئيس وهم الحسانا المعروفون في شقراء والقصب، وآل معيوف في جلاجل وفي روضة سدير وهم أولاد محمد بن سعيد بن رئيس وهو الملقب بمعيوف.

ومنهم آل جبيل في ملهم، وأما آل راجح بن عقبة بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر فالمعروف منهم اليوم آل جاسر بن محمد بن جاسر البجادي المعروفون في شقراء وفي أشيقر، وآل فهيدان المعروفون في أشيقر، وآل عتيق المعروفون في القصب وفي الزبير، وآل غملاس بن أبي حجي بن عقبة المعروفون في الزبير، والمعروف اليوم عند أهل أشيقر أن آل بسام بن عساكر بن بسام وآل عساكر بن بسام وآل راجح كلهم يقال لهم الرواجح.

وأما آل بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر فالمعروف منهم اليوم آل بسام المعروفون في القصيم في مدينة عنيزة، والبسام في عنيزة وفي أشيقر وفي الدرعية. ومنهم آل فيروز بن بسام في بريدة والأحساء، وأما المشارفة أولاد مشرف بن عمر ابن معضاد بن رئيس بن زاخر فمنهم آل الشيخ المعروفون في الرياض، والطوال والرشيد والمهنا في الحريق والجريفة، والنشوان وآل عبد الوهاب بن فياض وآل عبد الوهاب في أشيقر وفي الأحساء وفي حريملاء، والسعيد المعروفون في الجهراء ومنهم عبد الله بن سعيد المعروف بالحر في أشيقر، ومن المشارفة آل مغامس أهالي الخطامة، والنغيمشي في بريدة والبرادا أهل خب البريدي في جنوب بريدة، والبراك والخليفة أهل الشنانة، والعقيل أهل قصر ابن عقيل المعروف قرب الرس،

ص: 555

والعيدان في بريدة وفي الأحساء والفاخري المعروف في التويم، وآل سكران أهل قصر ابن سكران المعروف بالسر، والوهيب في الغاط والحراقا في شقراء وآل شايع الحريقي في شقراء، وأما آل معضاد بن رئيس بن زاخر فالمعروف اليوم منهم آل ثاني أمراء دولة قطر وأولاد عمهم آل خاطر في الجبيل (أبو عينين)، وأما الريايسة أولاد رئيس بن زاخر فمنهم آل رئيس المعروفون في تمير وفي بلدان سدير وفي الرس من بلدان القصيم، ولكل بطن من بطون أولاد زاخر المذكورين سابقا أطراف يلتحقون بهم، والله أعلم.

وأما آل شبل المعروفون في عنيزة الذين منهم الخروب فبعض الناسبين يذكر أنهم من المشارفة، وبعضهم يقول: إنهم من الرواجح وكذلك آل عميرة في سدير، والشبل المذكورون غير آل شبل المعروفون في عنيزة الذين منهم الشبالا فإنهم من العناقر، وأما آل منيف المعروفون في حوطة سدير فبعضهم يقول: إنهم من آل منيف ابن عساكر بن بسام بن عقبة وبعضهم يقول: إنهم من آل محمد. والله أعلم

أما آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب فهو جد آل محمد والخرافا. والمعروف اليوم من آل محمد آل عبد الجبار بن شبانة وبنو عمهم آل شبانة في المجمعة، وآل ابن ناصر والشبانات في أشيقر والمجمعة وكذلك آل ناصر في عنيزة منهم عبد الله بن عبد العزيز بن ناصر المعروف بالدكماوي وآل مسند في أشيقر وفي أثيفية والمجمعة وعنيزة، وآل خريف بن عبد الله بن شبانة منهم صالح بن إبراهيم بن مانع بن خريف في شقراء وآل خريف في حريملاء وفي جلاجل وفي بعض البلدان، والرقارقة أولاد محمد بن عبد الله بن شبانة المعروف بالرقراق في بلدة شقراء وفي الأحساء لآل شبانة المذكورون أطراف يلتحقون بهم، وهم أولاد شبانة بن محمد بن عبد الله بن مسند، ومنهم القصار المعروفون في أشيقر والداهنة والزبير، ومن آل محمد بن محمد المذكورين؛ الشبارمة من أهل سميراء والذين في القصيعة وآل ضبيب في جنوبية سدير، والسواكت في الزلفي منهم الوراسا في عنيزة والكويت، ومنهم آل أبا حسين بن شبرمة في أشيقر وفي سدير والزبير، ومنهم آل مانع بن شبرمة في أشيقر وفي شقراء وعنيزة وفي الأحساء، ومن الشبارمة المذكورون آل شيحة بن شبرمة منهم آل شيحة في أشيقر وفي شقراء

ص: 556

وفي القراين وترمدا وعنيزة، ومنهم آل لهيب بن شيحة في عنيزة وفي أشيقر، وآل حميد في أشيقر، وآل سلوم في عنيزة، وآل يحيى في شقراء والدوادمي، وآل يحيى في الشعراء والرياض والشرقية، وآل محمد بن منصور بن لهيب في أشيقر، وآل أبي حميد في أشيقر. ومن آل شيحة: آل سبيهين في القراين ومنهم راشد بن سليمان بن سبيهين المعروف بالرقيبة في بريدة.

ولكل بطن من بطون آل محمد المذكورين أطراف يلتحقون بهم، ومنهم البجادا في أشيقر وآل دريفيس في أثيفية وآل سعد في القصب. وأما الخرفان فالمعروف منهم اليوم محمد بن عبد الله بن خريف في رغبة هو وأولاده وابن أخيه في البره وعيال الخرافا في عنيزة والخرافا في الكويت. والله أعلم. انتهى كلام ابن عيسى

(1)

رحمه الله قلت: ومنهم آل خريف بالغاط وآل دويش بتشديد الياء تصغير دويش في الغاط أوردته على طوله متصلا كما أوردته عند ذكر كل أسرة في موضعها في هذا الكتاب حسب ترتيب أسرهم بقدر المستطاع للحروف الهجائية.

‌آل وهابا

واحدهم وهيبي

(2)

بضم الواو وفتح الهاء، في الخبراء ثم في البدائع والرس وعنيزة من المشارفة "آل مشرف" من الوهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم.

نزح جدهم/ سليمان الوهيبي من أشيقر إلى الخبراء أول إنشائها وخلف من الأبناء حمادا وذريته الشقرون والمعارا - عليا ويلقب بالخبراوي انتقل من الخبراء إلى القوعي بقرب الرس فترة فلحق به هذا اللقب، ومن ذريته آل حسن والبراك والزنغاب والقباسا - عبد العزيز وينتهي إليه آل سليمان، وسليمان هو الجد الثامن للشيخ ناصر؛ فهو ناصر بن محمد بن ناصر بن حسن بن علي بن محمد بن سليمان الوهيبي (1324 هـ - 1380 هـ) والشيخ/ محمد بن ناصر بن حسن بن علي

(1)

انظر أول ص 22 من هذه المسودة.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج ص 946.

ص: 557

الوهيبي (1303 هـ - 1388 هـ) ومنهم الشيخ/ محمد بن علي بن محمد الوهيبي الخنيني - (139 هـ) ومنهم الوهابا الذين في إمبابة في مصر العربية.

‌الوهابا

واحدهم وهيبي في الأحساء من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(1)

منهم الشيخ/ عبد الله بن أحمد بن محمد بن حمد ابن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف المتوفى سنة (1263 هـ) وابنه الشيخ/ عبد الله بن عبد الله وحفيده الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن ابن الشيخ/ عبد الله، رحم الله الجميع.

‌آل وهيب

في الغاط وفي الرياض، وهم من سلالة/ عبد الوهاب

(2)

بن حمد بن عبد الوهاب بن مقحم بن عبد الله بن وهيب بن مقحم بن جماز بن عبد الوهاب ابن عبد القادر بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد ابن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب - من الوهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، والله أعلم.

ومنهم مؤلف معجم أسر بني تميم في الحديث والقديم - رحمه الله تعالى.

‌الهوارين

وأحدهم هويريني في البكرية والرياض وهم من المشارفة أبناء عم للقباس من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(3)

.

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 947.

(2)

وهو القائل: من قصيدة شعبية في أمير بلد الغاط/ عبد المحسن السديري لما أرسل له يعاتبه عتاب الأخ لأخيه على مقاطعته مجالسهم فقال في ذلك من مطلع قصيدة طويلة:

قال الوهيبى يوم وصله نباكم

أهلا هلا به عد ما طاير طار

ودي بكم لكن بلاية بلاكم

خذل الحرار ونومسة كل صفار

نفس رفيعة يالسديري تراكم

أنتم حرار ونا حر من احرار

وانا معكم لو ثاروا أعداكم

دون المحارم والوطن نشعل النار

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 898 - 899 ط 2.

ص: 558

‌آل يحيان

آل يحيان في شقراء والشعراء والدوادمي والرياض من آل مشرف من الوهبة، والجد الجامع لهذه الأسرة وفروعها هو محمد الحريقي من نسل مشرف بن عمر بن معضاد بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة

(1)

.

قلت: والوهبة بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، والله أعلم.

‌آل يحيى

في الوشم وفي سدير، أبناء يحيى بن محمد بن يوسف بن علي بن أحمد ابن رئيس بن راجح من آل يوسف من آل راجح بن عساكر بن بسام بن عقبة، من الوهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

(2)

قلت: ويوجد اليحيى في المجمعة والحصون والبير وهم من الوهبة من بني تميم، ومن اليحيى الأستاذ أحمد ابن حمد اليحيى وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لشؤون العمل.

‌آل يحيى

وهم من سلالة عبد الله بن يحيى بن شيحة، قدم من القرائن بالوشم واستقر بالدوادمي، وله من الولد محمد وإبراهيم ولهما عقب كثير لا زالوا يسكنون في الدوادمي والشعراء، وشقراء والرياض والمنطقة الشرقية، ومن مشائخهم الفقيه الأديب الشيخ/ سعد بن محمد بن سيف آل يحيا الذي تتلمذ على يد الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية في عصره رحمه الله حفظ القرآن الكريم في صغره وكان مرجعا في الفقه والفرائض والأدب في بلدة الشعراء.

وقد عرض عليه القضاء مرات ولكنه يعتذر وآثر عيشة الكفاف، وكان يجيد الشعر العربي والنبطي وله العديد من المراثي الطويلة، ومنها ما قاله في رثائه للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والتي مطلعها:

أيها المسلمون لا حزن إلا

عندما ترحل النفوس الغوالي

(1)

انظر كتاب ابن صفية لبني تميم الجبلين، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 976 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 972.

ص: 559

ومنها ما قاله في الشباب والتي مطلعها:

شباب بلادي عشتم وهديتم

ووفقتم للصالحات البواقيا

ومنها في رثائه للملك فيصل رحمه الله من مطلع قصيدة قوله:

وقى الله البلاد وساكينيها

وكدنا غب غفلتنا نضيع

وقد توفي الشيخ سعد رحمه الله في مدينة الدوادمي في صفر من عام 1402 هـ، وجميع آل يحيا من آل شيحة بن شبرمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب

(1)

من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم. ومنهم أيضًا: إبراهيم بن يحيى صاحب خنوقه الذي اشتهر بالشجاعة والكرم وحسن التصرف وهو صاحب القصة المشهورة مع بعض الأعراب قبل أن يستتب الأمن في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل رحمه الله حيث حصلت مناوشات بينهم ويين أهل الشعراء وقتل رجل من الأعراب فقال شاعر الشعراء في تلك المناسبة من قصيدة طويلة.

خابرين أفعالكم وأفعال أهلنا

يوم حكم الجاهلية والعواني

يوم جونا طامعين في وطنا

ربطوا ركابهم عسفت سواني

ومنهم الدكتور/ عبد الله بن سعد اليحيى المدرس في جامعة الملك سعود.

‌آل يوسف

في عيون الجواء التابعة لمنطقة القصيم، من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم

(2)

.

‌آل يوسف

في أشيقر وعنيزة، وعيون الجواء، وهم أبناء يوسف

(3)

بن علي بن أحمد

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ط 2 ص 973، وباقي المعلومات أخذتها من إحدى تلك الأسر.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 978 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 979 ط 2.

ص: 560

ابن رئيس بن راجح بن عساكر بن بسام بن عقبة بن رئيس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من حنظلة من بني تميم، منهم الشيخ/ إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن يوسف بن علي بن أحمد بن راجح الأشيقرى من أهل القرن الثاني عشر

(1)

، والشيخ/ علي بن سليمان بن حلوة آل يوسف 1337 هـ وهو الذي نشر كتاب أربح البضاعة في معتقد أهل السنة والجماعة من الراجح من الريايسة آل (رئيس) من الوهبة من بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم، وقد مرت علينا تراجمهم في المعجم مع علماء البسام بن عقبة.

ومن العلماء الذين ينتسبون إلى الوهبة ولم أعثر لهم على أي فخذ ينتمون إليه إلا أنهم من الوهبة، والله أعلم.

منهم الشيخ/ بدر بن محمد الوهيبى، وهو الشيخ/ بدر بن محمد بن بدر ابن حسن بن بدر بن علي بن أحمد بن رئيس الوهيبي التميمي نسبا

(2)

ولد في بلدة بريدة ولم يعرف متى ولد وأخذ مبادئ الكتابة والقراءة ثم رغب في التزود بالعلم وقرأ على الشيخ/ عبد القادر بن بريد قاضي أجود بن زامل العقيلي ملك الأحساء وما زال في طلب العلم مجتهدا في تحصيله حتى أدرك إدراكا كاملا واستمر على التحصيل حتى توفي عام 998 هـ رحمه الله.

وقال الشيخ/ إبراهيم بن صالح بن عيسى اطلعت على شرح ابن عقيل وألفية ابن مالك بقول كاتبها الفقير إلى الله تعالى بدر بن محمد بن بدر بن حسن الوهيبي في الخامس عشر من ربيع الأول من سنة 993 هـ.

ومنهم الشيخ/ عبد الله بن مسلم التميمي، وهو الشيخ/ عبد الله بن مسلم ابن عبد الله

(3)

التميمي، ولم أعثر على بقية تسلسل نسبه إلا أنه من تميم وبالذات من بطن حنظلة ولد في بلده وبلد عشيرته الحلوة إحدى قرى حوطة بني تميم وذلك عام 1268 هـ فتربى ونشأ بها نشأة حسنة وقرأ مبادئ القراءة وكان كفيفا

(1)

أرخ صاحب روضة الناظرين وكانت ولادته 1146 هـ ووفاته عام 1205 هـ.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 642.

(3)

المصدر السابق ص 642.

ص: 561

ولكنه متفتح البصيرة وبعد ما قرأ في بلده ذهب إلى الرياض، وقرأ على علمائها حتى أدرك إدراكا تاما وخصوصا الفقه والأصول، قال الشيخ/ على الهندي: كان آية في فقه الحنابلة مع تحصيل في سائر العلوم الأخرى وقد تولى قضاء حائل في زمن إمارة زامل السبهان وبقي بها سبع سنين ثم بعد فتح المغفور له الملك عبد العزيز حائل عزله وعاد إلى بلاد الحريق ومكث فيها حتى توفي عام 1341 هـ رحمه الله.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن حمد الهديبي، وهو الشيخ/ محمد بن حمد الهديبي التميمي نسبا

(1)

. ولد في بلدة الزبير في حوالي عام 1180 هـ وشب ونشأ بها وتربى فقرأ القرآن ثم التفسير والحديث والفقه والفرائض والنحو ولازم الشيخ إبراهيم بن جديد وغيره. قال ابن حميد: إنه سأل الله أن يرزقه أربع دعوات وهي: المجاورة بمكة عشرين سنة وفي المدينة مثلها وأن يرزقه ابنا يرى فيه الصلاح فيموت في حياته ليحوز ثواب أجره عند الله وأن لا ينقطع عن الدرس إلا في مرض موته وقد رزق ما دعا به وتوفي عام 1261 - رحمه الله تعالى.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 3 ص 794 ط 2.

ص: 562

(2)

‌ بطن: بنى سعد بن زيد مناة بن تميم - حسب الحروف الهجائية - آل إبراهيم

.

في ثرمداء والحريق والكويت والبصرة

(1)

أبناء إبراهيم بن خنيفر العنقري وهم ناصر بن إبراهيم وأبناؤه آل ناصر، وعبد الله بن إبراهيم وأبناؤه آل عبد الله، وريمان بن إبراهيم وأبناؤه آل ريمان، من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم.

قال ابن عيسى

(2)

: وأما إبراهيم بن ريمان بن إبراهيم بن خنيفر العنقري فإنه سكن الحريق ومات وله ولدان هما: محمد وعبد الله، محمد انتقل إلى الكويت وهو جد آل إبراهيم المعروفين في الكويت، وأما أخوه عبد الله بن إبراهيم بن ريمان بن إبراهيم بن خنيفر فإنه سكن الحريق وهو جد آل إبراهيم المعروفين في الحريق .... انتهى.

‌آل إبراهيم

في ثرمدا من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(3)

أحد بطون بني تميم.

‌آل بداح

في الرياض، من آل ناصر بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان العنقري من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(4)

.

‌آل بكر

في بريدة، من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(5)

، وقد نقل الشيخ محمد الجاسر عن أن زاحم رمز له بحرف (ز)

(6)

ما نصه: أهل

(1)

انظر جمهرة الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 14 ط 2.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 215 - 216.

(3)

انظر تاريخ ابن بشر ص 419 في سابقة عامة 1125 هـ.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 35 ط 2.

(5)

انظر للأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 51 ط 2.

(6)

انظر مصدر ذلك عن مصادر كتاب الأسر المتحضرة ج 2 ص 985 ط 2.

ص: 563

بريدة آل عليان، وآل بكر إخوة العناقر أهل ثرمدا ومراة من قرى الوشم، الجميع هم بنو امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم .. انتهى.

والمعروف أن العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، وبنو امرئ القيس هم أهل ثرمدا ومراة قديما. فلعل ما تقدم أصح.

‌آل بنيان

في التويم، ويعرفون بآل عمر وهم فرع من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم، منهم آل علي وآل عبد الله وآل محمد وآل جاسر في الكويت، أفادني بذلك أحد تلك الأسر شفهيا.

‌آل جار الله

في مراة، من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(1)

.

‌آل جار الله

في بريدة، من العجلان من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(2)

.

‌آل جمعه

في غسلة وأثيفية في الوشم، من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(3)

.

‌آل حجيلان

أمراء بريدة سابقا

(4)

من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم، وسيمر بك تفصيل كامل عند ذكر أسرهم إن شاء الله.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 87.

(2)

انظر المصدر السابق ص 87.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 109 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 125 ط 2.

ص: 564

‌الحرصان

واحدهم حريص، في ثرمدا، من اليوسف من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

‌آل بوحسن

من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(2)

.

‌آل حسون

في القصيم، من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(3)

.

‌آل حماد

بالزلفي، من العناقر منهم الأصفر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(4)

وقد يمكن أن هناك أسر من العناقر بالزلفي حيث لم أتأكد من أسمائهم، والله أعلم.

‌آل ابن حمد

في أشيقر، من آل شنيبر من آل مناع من آل مثلب من العناقر من بني سعد ابن زيد مناة بن تميم

(5)

.

‌آل حميدة (الحميدة)

في بريدة، من آل أبو عليان أمراء بريدة سابقا من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(6)

.

(1)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 129 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج ص 137 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 138 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 154 ط 2.

(5)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 64 ط 2.

(6)

انظر المصدر السابق ص 173.

ص: 565

‌آل أبو خشرم

في القصيم، من آل عدوان من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

‌الخضر

في بريدة، والمشهور أنهم متفرعون من أسرة آل أبو عليان من العناقرة من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(2)

.

‌الدباسا

واحدهم دباسي، في بريدة، من آل أبو عليان - على حد قولهم - ولم يذكر من كبار السن من آل أبو عليان من يؤيد ذلك إلا أن أحد العارفين من غيرهم أكد ذلك وذكر أنهم من (الصاعين) الذين ورد ذكرهم في رسم (بريدة) في بلاد القصيم من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(3)

وكما أفادني به بعض تلك الأسر.

‌آل دحيمان (الدحيمان)

في ثرمدا، من آل يوسف من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(4)

.

‌آل دخيل (الدخيل)

من أهل السادة قرب بريدة، من آل أبو عليان من العناقر ويتميزون عن غيرهم من الدخيل باسم المصاريع، الواحد منهم مصروع (من الصرع) من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(5)

.

(1)

انظر المصدر السابق ص 205،

(2)

انظر المصدر السابق ص 206.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 324 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 226 ط 2.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 227 ط 2.

ص: 566

‌الداربا

واحدهم دريبي؛ بضم الدال المهملة وفتح الراء وكسر الموحدة بعد ياء النسب، في ثرمداء وفي بريدة والهلالية، من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(1)

.

قال ابن عيسى

(2)

: وفي سنة 1153 هـ قتل حمود الدريبي رئيس بلدة، بريدة بني عمه آل حسن في مسجد بريدة حيث قتل منهم ثمانية رجال وفي السنة التي بعدها قتل حمود المذكور، والدريبي المذكور من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

وقال ابن عيسى

(3)

أيضًا: وفي سنة 1189 هـ غزا سعود بن عبد العزيز بن محمد وقصد بريدة ومعه عبد الله آل حسن فحاصر راشد الدريبي في بريدة وامتنع عليه فبنى سعود قصرا تجاه بريدة وجعل فيه عدة رجال رئيسهم عبد الله آل حسن من آل أبو عليان ثم رجع سعود إلى وطنه وأقام أهل القصر يراوحون أهل بريدة ويغادونهم الغارات ثم إن راشد الدريبي طلب الأمان لنفسه من عبد الله آل حسن فأعطاه الأمان فخرج إليه، ودخل عبد الله آل حسن ومن معه بريدة وملكوها وانقاد له أهل القصيم وبايعوه على السمع والطاعة.

‌آل راجح

في نعجان في منطقة الخرج، من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(4)

أحد بطون بني تميم الأربعة.

‌آل راشد (الراشد)

في بريدة، من آل أبو عليان حكام بريدة سابقا، ويحتمل أنهم منسوبون

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 230 و 231.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 105.

(3)

انظر المصدر السابق لبعض الحوادث ص 116.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 257 ط 2.

ص: 567

لراشد الدريبي لأنهم هم الذين ناصروه من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(1)

.

‌الرزازة

واحدهم رزيزاء - وهم وآل شمنيبر في أشيقر من آل مناع من آل مثلب من العناقر من بني سعد بن زيد مناة من بني تميم

(2)

.

‌آل رشيد (الرشيد)

بكسر الشين، يرجعون إلى (آل أبو عليان) من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(3)

يقال إن نسبتهم إلى رشيد بن سليمان الحجيلاني الذي نسبت إليه (حية رشيد) في بريدة وتوفي عام 1234 هـ مقتولا على يد حجيلان بن حمد. وقال ابن عيسى في حوادث عام 1279 هـ

(4)

استعمل الإمام فيصل بن تركي محمد بن أحمد السديري أميرا في بريدة وعزل عبد الرحمن بن إبراهيم، وفي عام 1280 هـ

(5)

استعمل الإمام فيصل بن تركي مهنا الصالح أبا الخيل أميرا في بريدة وأمر محمد بن أحمد السديري أن يقدم عليه، فقدم عليه وأمره بالتجهيز إلى الأحساء. ثم قال في حوادث تلك السنة وفيها حصل اختلاف بين أهل بريدة وبين أميرها سليمان الرشيد وكثرت منهم الشكاوى فعزله الإمام فيصل بن تركي وأمر مكانه مهنا الصالح أبا الخيل، وآل أبا الخيل من عنزة.

‌آل ريمان

في الحريق وأثيفية والفشخا من قرى المجمعة، منهم السنادا وآل عيسى من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم. قال الشيخ/ إبراهيم بن صالح بن عيسى

(6)

في بيان نسب آل إبراهيم المعروفين في الكويت من العناقر من

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ص 260 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 274 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 281 ط 2.

(4)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 176.

(5)

انظر المصدر السابق ص 176.

(6)

انظر كتاب بعض الحوادث في نجد ج 1 ص 215، وانظر ما قاله الشيخ العنقري في ذيل ص 215 نفس المصدر قال الشيخ/ عبد الله بن عبد العزيز العنقري رحمه الله: هؤلاء الآن في البصرة أما الذين في عهدنا الحاضر في الكويت فهم من العناقر آل عبد الله. انتهى.

ص: 568

بني سعد بن زيد مناة بن تميم الذين ذكر النسابون من أهل نجد أن ريمان بن إبراهيم ابن خنيفر العنقري الذي صار أميرا في ثرمداء بعد وفاة أخيه/ عبد الله بن إبراهيم ابن خنيفر العنقري سنة 1100 هـ مائة وألف هجرية واستمر فيها أميرا إلى أن قتله آل ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري واستولوا على ثرمداء سنة (1116 هـ) وله ولدان وهما زيد بن ريمان وإبراهيم بن ريمان وانتقلا من ثرمداء بعد مقتل أبيهما فسكن زيد بلدة أثيفية وهو جد آل زيد بن ريمان بن إبراهيم بن خنيفر العنقري في أثيفية أما إبراهيم بن ريمان فإنه سكن بلدة الحريق ومات فيه ولد ولدان هما: محمد وعبد الله، أما محمد بن إبراهيم بن ريمان المذكور فإنه انتقل من بلدة الحريق إلى الكويت وسكنها وهو جد آل إبراهيم المعروفين في الكويت، أما أخوه عبد الله بن إبراهيم بن ريمان بن إبراهيم بن خنيفر العنقري فإنه سكن الحريق وهو جد آل إبراهيم المعروفين في الحريق. والله أعلم .. انتهى.

وقال الشيخ ابن عيسى في حوادث عام 1116 هـ

(1)

: وفيها قتل ريمان بن إبراهيم بن خنيفر العنقري رئيس بلدة ثرمداء؛ قتله آل ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري واستولوا على ثرمداء .. انتهى.

وكان قد تولى إمارة ثرمداء عام 1110 هـ

(2)

على ما ذكر ابن بشر في سوابقه وغيره.

‌آل زومان (الزومان)

في بريدة، من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم قال الشيخ/ العبودي: الزومان من أهل خب وهطان وقد يقال لهم أهل نقرة (طنه) هناك تمييز لهم عن الزومان الآخرين وهم من آل أبو عليان الذين هم من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

‌آل زيد

في أثيفية وفي الوشم، وهم أبناء زيد بن ريمان بن إبراهيم بن خنيفر العنقري من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(3)

.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 85 - 86.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 312 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ص 316.

ص: 569

‌آل زيد

في الرياض، من آل سليمان من آل ريمان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

‌آل أبو سابح (السابح)

من أهل القويع أحد خبوب بريدة، من آل عبد الرحيم الذين هم من آل حسن آل أبو عليان من العناقر من بني تميم

(2)

.

‌السلامة

من إحدى الأسر المتفرعة من آل (أبو عليان) وسبب تسميتهم السلامة

(3)

ترجع إلى أواخر القرن الثاني عشر الهجري عندما أراد حجيلان بن حمد ومن معه من آل حسن من آل أبو عليان وأنصارهم أن يهجموا على راشد الدريبي أمير بريدة في ذلك الوقت وينتزع منه الإمارة في قصة معروفة ذكرت بمعجم بلدان القصيم رسم بريدة، وهم من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

‌آل سلطان (السلطان)

من أهل بريدة، فرع من العرفج الذين هم من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(4)

.

‌آل سلوم

في القراين والدوادمي من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم من أحد بطون بني تميم الكبار

(5)

.

(1)

انظر المرجع السابق ج 1 ص 316 - 317 ط 2، وانظر العرب س 15 ص 200.

(2)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 321 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 359 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ط 2 ص 362.

(5)

انظر المصدر السابق ص 365.

ص: 570

‌آل سليمان

في الرياض، من آل ريمان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

‌السنادا

واحدهم سنيدي، في الحريق والرياض والشماسية في القصيم وشقراء، من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم؛ أحد بطون بني تميم

(2)

. وقال المغيري

(3)

في كتاب المنتخب ما نصه: "ومن بني سعد بن زيد مناة بن تميم آل عليان في بريدة، ومن آل عليان السنادا أهل شقراء، وأهل الحريق، والعناقر أهل القراين ويقال لهم آل سلوم، والعناقر أهل أوثيفية ويقال لهم آل دحمان، والعناقر أهل سرمداء

انتهى.

‌الشبل والشبيلي

أفادني الدكتور عبد الله بن يوسف الشبل عن هذه الأسرة ما نصه، فقال: الشبل والشبيلي في أماكن متعددة من المملكة من العناقير من بني سعد بن زيد مناة ابن تميم، كان يقال لهم "الشبل" فصغر اسم أحد أجدادهم إلى الشبيلي، وهناك رواية أخرى حول قصة التصغير هذه.

والمعنيون من الرواة بالأنساب يقسمونهم إلى ثلاثة أفخاذ:

1 -

آل ناصر، وهم الشبالي (الشبالا) ومنهم الشيخ ناصر الشبيلى كان ممن عاصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعا بدعوته وتحمس لها فقتل في فتنة أهل القصيم عام 1196 هـ، ومنهم الجواد الكريم السفير محمد بن حمد بن محمد الشبيلي بدأ حياته العملية موظفا في الديوان الملكي في مطلع الخمسينيات الهجرية من القرن المنصرم، ثم دخل السلك الدبلوماسي

(1)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 39، وانظر هامشها كما أشار فيه الشيخ/ حمد الجاسر في العرب سنة 15 ص 21 جدهم/ سلمان بن عبد العزيز بن محمد بن زيد بن ريمان بن إبراهيم بن خنيفر العنقري، قدم هو وأخوه من الرياض في عهد الإمام تركى آل سعود.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 274 ط 2.

(3)

انظر المنتخب ص 394 تحقيق إبراهيم بن محمد الزيد ط 1.

ص: 571

قنصلا ثم سفيرا للمملكة العربية السعودية في العراق ثم في الهند ثم في أفغانستان ثم ماليزيا، اشتهر بالسخاء والبذل والكرم مع ذوق رفيع وأدب جم وحسن خلق، توفي رحمه الله في ربيع الأول عام 1409 هـ، ومنهم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن صالح بن عبد الله السبيلي وكيل وزارة التعليم العالي، وعبد الرحمن بن حمد الشبيلي - سفير المملكة في قطر.

2 -

آل حماد، وجل هؤلاء يحملون اسم (الشبل) عدا عبد الله الحماد الشبيلي المكنى "أبو حماد" وتوفي عام 1384 هـ رحمه الله ومنهم عبد الرحمن الحمد القنصل - سابقا - في وزارة الخارجية، وأخوه إبراهيم الشبل الموظف في الديوان الملكي وغيرهم.

3 -

آل عبد المحسن، وهؤلاء لا يزالون يحملون اسم "الشبل" كلهم ومنهم الشيخ/ سليمان عبد الله بن عبد المحسن الشبل شيخ عقيل في الشام في مطلع القرن الرابع عشر الهجري إلى أن توفي عام 1313 هـ رحمه الله وهو جد والد الأستاذ ماجد الشبل المذيع في التليفزيون السعودي انتهى.

‌آل شنيبر

في أشيقر، من آل مثلب من آل مناع من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(1)

.

‌آل طرباق

بكسر الطاء فراء ساكنة فباء فألف ثم قاف، أحد الأسر المتفرعة من أسرة آل أبو عليان حكام بريدة سابقا الذين هم من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم أحد بطون بني تميم

(2)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 174 ط 2.

(2)

انظر معجم أسر القصيم، أشار بذلك الشيخ حمد في كتاب الأسر المتحضرة ج 2 ص 513 - 514 ط 2.

ص: 572

‌آل عباس (العباسي)

من سكان بريدة والصباخ، أسر تفرعت من السلامة من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن تميم

(1)

.

‌آل عبد الرحمن

في ثرمداء، وهم أبناء عبد الرحمن بن إبراهيم بن سليمان بن ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري، منهم الشيخ/ عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن محمد بن إبراهيم بن سليمان بن ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، ولد في بلدة ثرمداء

(2)

عام 1287 هـ وقتل والده عام 1289 هـ وهو ابن سنة ونصف فنشأ في حجر والدته وأعمامه فلما بلغ السابعة من عمره أصيب بمرض الجدري ففقد بصره وعطفت عليه عمته وأجرت مقرئا عندهم يقال له عبد الله بن ماجد يحفظه القرآن وأمرت أيضًا إمام البلد ليدرسه بعض كتب التوحيد ثم سافر إلى الرياض ودرس على علمائها وتروى من العلم وشغل عدة مناصب منها قضاء منطقة سدير لمدة 36 سنة حتى - أعفي لما تقدم به السن وأرهقه العمل واستمر في نشر العلم حتى توفي عام 1373 هـ - رحمه الله تعالى، والعناقر من بني سعد أحد بطون بني تميم. قال ابن عيسى: وفي سنة 1206 هـ توفي عبد الرحمن بن إبراهيم بن سليمان العنقري

(3)

. . انتهى.

‌آل عبد الرحيم

في بريدة، من آل أبو عليان وأقرب الفروع إليهم من آل أبو عليان - السابخ وهم من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(4)

.

(1)

انظر معجم الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 543 ط 2.

(2)

انظر ترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 582.

(3)

انظر نبذة لابن عيسى، كذا نقل عنه الشيخ حمد الجاسر في كتاب الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 546 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 547 ط 2.

ص: 573

‌العبد العزيز

أبناء عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري

(1)

وأبناؤهم: إبراهيم أبناؤه في الرياض، وعبد الرحمن أبناؤه في الرياض، وعبد الله وذريته في القريتين في الشام وفي الرياض، ومشاري أبناؤه في ثرمداء، وكل واحد منهم له عقب من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

‌آل عبد الكريم

في حرمة وفي العطار وفي الرياض، وهم من المعامرة من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(2)

.

‌آل عبد اللطيف

في المجمعة، من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(3)

.

‌آل عبد الله

في ثرمداء، وهم أبناء عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن ناصر بن إبراهيم ابن خنيفر العنقري وهم فرعان آل ناصر بن عبد الله، وآل عبد العزيز بن عبد الله من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(4)

.

‌آل عبود (المعبود)

من أهل السادة بمنطقة بريدة، من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(5)

.

‌العجلان

قد يقال لهم العجلان الحسن وقد يقال لهم الجار الله، من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(6)

.

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 548 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 550 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 551 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 551 - 552 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 556 ط 2.

(6)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 571 ط 2.

ص: 574

‌آل عدوان

في بريدة، من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم أحد بطون بني تميم. قال ابن عيسى

(1)

في حوادث سنة 1275 هـ: وأمر في بريدة عبد الله بن عبدوان وهو من آل أبو عليان عشيرة عبد العزيز آل محمد المذكورة، وفي سنة 1276 هـ في صفر قتل عبد الله بن عبد العزيز بن عبدوان أمير بريدة قتله رجال من عشيرته آل أبو عليان وهم عبد الله الغانم وأخواه محمد وحسن آل عبد المحسن وأخوه عبد الله، وعبد الله العرفج، وكان الإمام فيصل بن تركي قد جعله أميرا في بريدة لما عزل عبد العزيز بن محمد عنها وأمره بالإقامة عنده في بلدة الرياض كما تقدم في السنة التي قبل هذه، وآل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم.

‌العدوان

من أهل بريدة، وهم فرع قديم من أسر آل أبو عليان التي حكمت بريدة من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(2)

.

‌آل عرفج

في بريدة، منهم الأمير والشاعر الشعبي المفوه/ محمد العلي العرفج

(3)

من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(4)

ومنهم لؤلؤة العرفجية بنت عبد الله العرفج صاحبة الثأر المشهورة. قال ابن عيسى

(5)

وفي سنة 1237 هـ قتل سليمان بن عرفج في بريدة وهو من آل أبو عليان، قتله رفاقه (آل أبو عليان) ثم بعد ذلك بأيام سطا عليهم محمد العلي العرفج وقتل منهم بن مرشد .. انتهى.

(1)

انظر عقد الدرر لابن عيسى ص 24 وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج ص 574 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق لعقد الدرر ص 24 والأسر المتحضرة ج 2 ص 577 ط 3 ص 578.

(3)

وهو القائل من قصيدة (آه وحسرتي وعبرتي وغربتي

مثل عبرة يونس أو غربة تميم).

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 580.

(5)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 151.

ص: 575

‌العساف

واحدهم عسافي، في الرياض والقصيم والزبير، من آل أبو عليان من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، كذا أفاد به أحد تلك الأسر المقيم في الرياض الأخ/ سامي العسافي.

‌آل عليان

من أهل بريدة، من أسرة آل أبو (عليان)

(1)

المشهورة ويرجعون إلى آل حسن من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

‌آل أبو عليان

وهم الذين تولوا إمارة بريدة من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(2)

وقد ذكر الشيخ/ محمد العبودي من الأسر التي يتصل نسبها بآل أبو العليان. منهم المذهان والعرفج والراشد والسلطان والطرباق والعقير والدخيل والفراحا واحدهم فريحي والعجلان والسابح والمدلج والخشرم والعدوان والغانم والسلامة والنصار والمرشد والعبود والرشيد والعبد الرحيم والحسون والدباسا والحميدة، وللأسر العليانية (آل عليان) في الحوادث ما تحمل أخباره عن مؤرخي نجد مثل الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى في حوادث نجد سنة 1153 هـ

(3)

قتل حمود الدريبي رئيس بلدة بريدة بني عمه آل حسن في مسجد بريده قتل منهم ثمانية وفي السنة التي بعدها قتل حمود المذكور. وفي سنة 1277 هـ سار عبد الله الفيصل إلى القصيم ونزل روضة الربيعية فلما بلغ عبد العزيز الخبر خرج من بريدة إلى عنيزة ثم خرج ومعه أولاده تركي وحجيلان وعلي وعشرون رجلا من عشيرته ومن خدامه وقصد مكة المكرمة فلحقهم محمد الفيصل وسريته في الشقيقة وقتلوا عبد العزيز آل محمد

(4)

هو وأولاده وثلاثة معهم وهم عثمان الحميضي من آل أبو عليان، والعبد جالس بن سرور هو وأخوه ناصر بن سرور وتركوا الباقين، ونزل عبد الله الفيصل

(5)

بريدة وهدم بيت عبد العزيز آل محمد، وبيوت أولاده ثم

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 619 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق رسم آل أبي عليان في الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 621 - 622 ط 2.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 105.

(4)

انظر المصدر السابق لبعض الحوادث في نجد ص 174.

(5)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 174 - 175.

ص: 576

ارتحل من بريدة وعدا على فرقان من عتيبة على الدوادمي فأخذهم ثم رجع إلى الرياض وأذن لأهل النواحي بأن يرجعوا إلى أوطانهم، وكان مقتل عبد العزيز آل محمد وأولاده في السنة المذكورة 1277 هـ. وقال ابن عيسى

(1)

ما نصه: وفي حوادث سنة 1292 هـ في هذه السنة قتل مهنا الصالح أبا الخيل أمير بريدة في عنيزة قتله آل أبو عليان وكان مهنا المذكور قد تغلب على البلدة واستمال أعيانها وكثر أعوانه وكان صاحب ثروة، وقال أيضًا: فقام على آل أبو عليان وأجلى كل من يخاف منه عن البلد فساروا إلى بلدة عنيزة وأقاموا فيها. وآل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم الذين خرجوا من بلدة ثرمداء على أثر الحروب التي وقعت بين العناقر في ثرمداء وفي بلدة مراة لطلب الرئاسة وسكنوا ضربة ورئيسهم آنذاك راشد الدريبي وكان موقع بريدة آنذاك ماء لآل هذال المعروفين من شيوخ عنيزة فاشتراها منهم راشد المذكور وعمرها وسكنها هو ومن معه من عشيرته وذلك في سنة 985 هـ تقريبا، وراشد المذكور هو جد حمود بن راشد الدريبي الذي فتك في عشيرته آل أبو عليان وقتلوا منهم ثمانية رجال في مسجد بريدة وذلك عام 1155 هـ كما هو معروف في تواريخ نجد، وحمود هذا هو أبو راشد بن حمود بن عبد الله بن راشد ولم تزل الرئاسة لهم عليها إلى أن غلبهم عليها مهنا الصالح أبا الخيل المذكور، وأجلى رؤساءهم عنها إلى عنيزة في هذه السنة كما مر بنا، فاتفقوا على قتله فنفر منهم اثنا عشر رجلا من عنيزة ودخلوا بلدة بريدة آخر ليلة الجمعة في التاسع من محرم من السنة المذكورة، ودخلوا في بيت على طريق مهنا إذا خرج لصلاة الجمعة واختفوا فيه، فلما خرج لصلاة الجمعة خرجوا عليه من البيت وقتلوه ثم ساروا إلى القصر الجديد المعروف لمهنا فدخلوا فيه وتحصنوا فيه، فقام أولاد مهنا وعشيرتهم وأهل بريدة وحاصروهم داخل القصر المذكور وثارت الحرب

(2)

بينهم وبين آل أبي عليان المذكورين فضرب آل أبي عليان علي بن محمد بن صالح أبا الخيل برصاصة فوقع ميتا، ثم ضربوا حسن بن عودة أبا الخيل برصاصة فوقع ميتا أيضًا، فقام آل أبا الخيل ومن معهم من أهل بريدة وحفروا تحت المقصورة التي بها آل أبو عليان المذكورون ووضعوا فيه

(1)

انظر أيضًا عقد الدرر لابن عيسى ص 75.

(2)

انظر عقد الدرر لابن عيسى ص 75، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 622 - 623

ص: 577

بارودا وأشعلوا فيه النار فانفجر البارود وسقطت المقصورة بمن فيها فمات بعضهم تحت الهدم وبعضهم أمسكوه وقتلوه ولم يسلم إلا إبراهيم بن عبد الله بن غانم. ومن أعيان المقتولين: صالح آل عبد العزيز آل محمد وابن أخيه عمر بن تركي آل عبد العزيز آل محمد، وابن أخيه الثاني إبراهيم بن علي بن عبد العزيز آل محمد وعبد الله بن حسن آل عبد المحسن آل محمد، وتولى إمارة بريدة حسن آل مهنا بعد أبيه .. انتهى.

‌آل ابن عمر

في التويم أحد قرى سدير، وهم من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(1)

جدهم عمر بن حسن بن بنيان من آل أبو عليان من العناقر منهم: العلي، والعبد الله، وآل محمد والجاسر في الكويت. قلت: ومنهم العميد/ عبد الرحمن ابن إبراهيم العمر مساعد مدير سجون منطقة الرياض.

‌العميريني

في القصيعة من قرى بريدة في القصيم، من أسر آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(2)

.

‌العناقر

واحدهم عنقري في ثرمداء والوشم والقصيم، منهم الشيخ/ عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن سليمان بن ناصر بن إبراهيم ابن خنيفر العنقرى سبقت ترجمته في اسم أسرته رحمه الله، وكان القاضي في بلدة المجمعة وسدير كله حتى توفي عام 1373 هـ وهو من العناقر من بني سعد ابن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(3)

، ومن الأسر التي تعد من بني سعد من زيد مناة بن تميم من العناقر: أسرة آل معمر، وآل غنام، وآل أبي عليان، والدرابا، والشبالا والسنادا. وقد قال ابن لعبون عند ذكر الأسر التميمية الصريحة النسب لما فندها وعددها ما نصه: الخامسة العناقر الذين منهم آل ناصر أهل ثرمداء وآل جار

(1)

أخذت هذه المعلومات من أحد أفراد تلك الأسر.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 634 ط 2.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 582.

ص: 578

الله أهل مراة وآل فريح المعروفون بالفرحة وآل أبي عليان من آل بريدي وآل حجيلان في بريدة والمناقير في سدير والفقهاء في ضرما. انتهى. قلت: ومنهم آل عمر في التويم وعنهم آل سلوم

(1)

وآل نويصر وآل أبو حسن وآل عدنان وآل عبد اللطيف بن عيسى وغيرهم. قال ابن عيسى: والمعامرة (آل معمر) من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، وفي سنة 1093 هـ قال الشيخ إبراهيم بن عيسى

(2)

ما نصه: وفيها أي سنة 1093 هـ قتل راشد بن إبراهيم رئيس بلدة مراة من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم وتولى مكانه عبيكة بن جار الله من العناقر .. انتهى. وقال ابن عيسى أيضًا أن عبيكة هذا قتل سنة 1096 هـ.

وقال ابن عيسى: وفي سنة

(3)

1100 هـ توفي عبد الله بن إبراهيم بن خنيفر العنقرى. وقال ابن عيسى أيضًا

(4)

وفي سنة 1116 هـ قتل ريمان بن إبراهيم بن خنيفر العنقري رئيس بلدة مراة قتله آل ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري واستولوا على ثرمداء. وقال ابن بشر: وفي سنة 1119 هـ سار العناقر أهل بلدة ثرمداء بالصمدة من قبيلة الظفير على أهل أثيفية وقتلوهم وذلك في رئاسة بداح من أهل ثرمداء.

وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة 1124 هـ جرت مقتلة بين آل ناصر العناقر وأهل ثرمداء وتسمى وقعة الظهيرة وملك ابن جار الله مراة مرة ثانية

(5)

.

وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة 1131 هـ

(6)

تصالح العناقر وآل عوسجة والعرينات وهدأت الفتنة بينهم، وقال ابن عيسى: وفي سنة 1135 هـ استولى محمد بن عبد الله الدوسري رئيس بلدة جلاجل على الروضة بسدير وبني منزل آل أبو هلال ومنزل آل أبو حسين من بني العنبر بن عمرو بن تميم وكانوا قد جلوا

(1)

انظر كنز الأنساب ومجمع الآداب للحقيل ص 120 ط 1 سنة 1404 هـ، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 635 إلى 637 ط 2.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 68.

(3)

انظر المصدر السابق ص 74.

(4)

انظر المصدر السابق ص 85.

(5)

انظر المصدر هامش بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 90.

(6)

انظر هامش بعض الحوادث في نجد ص 92.

ص: 579

عنها، وعزل ابن قاسم عن إمارة الجنوبية وولى فيها ابن غنام من العناقر. وقال ابن عيسى: وفي سنة 1136 هـ

(1)

توفي بداح العنقري من العناقر صاحب ثرمداء. وقتل آل ذباخ سلطان وأخاه، قتلهم إبراهيم بن سليمان صاحب ثرمداء. وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة 1135 هـ

(2)

سطا آل إبراهيم بن خنيفر العنقري رئيس بلدة ثرمداء وتولى بها إبراهيم بن سليمان العنقري: قال: وفي سنة 1136 هـ قتل سلطان

(3)

بن ذباخ هو وولده وأخوه وإبراهيم بن جار الله رئيس بلدة مراة وهم من رؤساء العناقر قتلهم إبراهيم بن سليمان بن ناصر بن إبراهيم بن جار الله بن خنيفر العنقري رئيس بلدة ثرمداء .. انتهى.

وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة 1151 هـ قتل إبراهيم بن سليمان العنقري رئيس بلدة ثرمداء عيال بداح العنقري في ثرمداء وفي سنة 1171 هـ

(4)

توفي إبراهيم بن سليمان بن نصار بن إبراهيم بن خنيفر العنقري رئيس بلدة ثرمداء انتهى. قلت: ومنهم الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، وإبراهيم العنقري وزير العمل والشؤون الاجتماعية سابقا، والمستشار في ديوان خادم الحرمين الشريفين، ومساعد أمين مدينة الرياض، ومنهم الشاعر الشعبي بداح العنقري القائل من قصيدة طويلة:

الله أحد يما غزينا وجينا

ويما ركبنا حاميات المشاويح

ويما على كيرانهن اعتلينا

ويما ركبناها عصير مراويح

ويما تعاطف يالهنادي يدينا

ويما تقاسمنا حلال المصاليح

‌العنقرى

أسرة صغيرة من أهل بريدة جاء جدهم من ثرمداء بلدة العناقر مغاضبا لبعض جماعته فنزل بريدة واسمه محمد بن مشاري العنقري، ويوجد الآن حفيده

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 96.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد لابن جاسر ج 2 ص 637 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ص 96.

(4)

انظر المصدر السابق ص 105.

ص: 580

سليمان بن عبد الله بن محمد العنقري من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

‌العياضي

ذكر لنا الأخ الفاضل عبد العزيز عبد الله العياضي من الرياض عن أسرته في جلاجل التالي:

تنحدر أسرة العياضي من آل أبو عليان من الدرابا والتي انتقلت من ثرمداء في عام 950 هـ تقريبا، بقيادة راشد الدريبي واشترى بريدة المدينة الحالية في القصيم من ابن هذلول من قبيلة عنزة وكانت آنذاك مورد بادية وبدأ يسكنها هو وأبناؤه وعشيرته، كما جاء في كتاب تاريخ المجد للشيخ ابن بشر واستمر فيها حتى عام 1158 هـ، حيث جرت الفتنة بينهم ولا يعرف بالضبط الخلاف بينهم إلا أنه يرجح أنه على الإمارة أي السلطة، وفي ذلك التاريخ حصلت بينهم مذبحة في المسجد قتل بعضهم بعضا وهاجر بعضهم خوفا من الثأر، وأكثر من هاجر الأمهات اللاتي معهن أطفال صغار خشية على أطفالهن من الثأر، حتى إنهم سموا أبناءهم بأسماء أخوالهم أو الجماعات التي لجأ بعضهن إليها، هذه بعض الروايات التي يتناقلها كبار السن، وكل يرويها حسب طريقته ولا توجد وثاثق مكتوبة لعدم وجود مؤرخين في ذلك الوقت، وقد أشار إليها بعض المؤرخين مثل ابن بشر وابن عيسى بإيجاز.

ولقد حضرت قصة قصها عليَّ عمي محمد وهو عم والدي في الزبير عام 1381 هـ، وكان عمره في ذلك الوقت 90 سنة وينسب عن والده مثل هذه القصص وكيف أنهم انتقلوا من بريدة إلى البادية في وادي الرَّمة.

كيف جاء لقب العياضي وكيف انتقلت الأسرة من القصيم؟

جاء فيما سبق بأن أسرة العياضي ينحدرون من أبو عليان فخذ الدرابا، والدرابا من آل أبو عليان وآل أبو عليان من العناقر والعناقر من بني سعد من تميم، وبعد وقوع المذبحة بينهم والتي قتل فيها ثمانية رجال في المسجد حصلت الهجرة،

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 679 ط 2.

ص: 581

وكان من ضمنهم حمود

(1)

الدريبي الذي هاجرت به والدته بعد مقتل أبيه إلى أخواله العياضات من قبيلة حرب في وادي الرَّمة وعاش معهم وتزوج منهم وتوفي وخلف له أولاد ثلاثة حسن وسالم وراشد وتناسلوا واندمجوا في مجتمع حرب إلا راشد فإنه ولد له ولد اسمه حمود بن راشد الدريبي الذي هاجر إلى الزبير جنوب العراق في حوالي عام 1230 هـ تقريبا، وبقي محافظا على نسبه حيث التصق بالحاضرة في الزبير وكانت الزبير تضم في ذلك الوقت كثيرا من بعض حاضرة نجد الذين هاجروا إليها الدرابا وحافظوا على أنسابهم وعاداتهم، واحتفظ حمود هذا بنسبه وعرف عنه أنه من الدرابا إلا أن لقبه العياضي هي الغالبة عليه.

وعاش حمود المذكور في الزبير عيشة أهلها في ذلك الوقت وبقي وتزوج وولد له أولاد وبنات ما عاش منهم إلا ولد اسمه سالم وتزوج سالم وقتل في الزبير وكانت زوجته حاملا فولدت له ولدا وسمي سالم على اسم والده. وكانت والدته ذات رأي ومشورة وسداد وتدبير وبعد نظر وربته على التقوى وعلى التجارة وتاجر وكثر ماله وأحس سالم بالوحدة فتزوج من عدة نساء ليكثر نسله فتزوج من العامر في الزبير ورزق له ولد اسمه محمد وتزوج من الجمعة من أهل التويم ورزق له ولد اسمه عبد العزيز وتزوج من الأريح ورزق بولد اسمه مزعل وحمود وبذلك كثر عياله.

‌حياة عبد العزيز بن سالم العياضي وأولاده في جلاجل

لما كان عبد العزيز طفلا صغيرا مع والدته وهي بنت ابن جمعة وقد حضر معها إلى جلاجل في نجد حيث إن أخوتها من الشويعر أحضروها من الزبير فقد رافقها وبقي معها حتى كبر واشتغل بالزراعة والتجارة وصار يقوم بالتجارة بين الكويت ونجد في وقت كان فيه الأمن غير مستتب وكان يقطع الصحراء لوحده، وملم بالمسالك الصحراوية وتزوج من جلاجل على رغبة والدته وأنجب كلا من إبراهيم وعبد الله وأحمد.

(1)

قيل: أنه مسمي على اسم والده حمود الذي ذكر أنه قتل بعد فترة قصيرة في نجد بعد قتله لأبناء عمومته، وقد ذكره مؤرخون نجد كما تقدم.

ص: 582

بعد زواج عبد العزيز رزق بأولاده الثلاثة وتربوا في كنفه في مدينة جلاجل التي تبعد مائة وسبعين كيلو مترا عن مدينة الرياض شمال غرب وتدربوا على الفروسية وركوب الخيل والسفر إلى الكويت ومكة المكرمة لجلب البضائع ونقل الحجاج وتعلموا الصبر على مشاق الأسفار، وقد شارك إبراهيم بن عبد العزيز بن سالم العياضي في معركة جراب مع الملك عبد العزيز رحمهم الله.

وكذلك عبد الله وأحمد فقد شاركا في معركتي السبلة وأم رضمة مع الملك عبد العزيز، وأحمد موجود وهو كبير الأسرة حاليا - أمد الله في عمره - وقد ساهم في خدمة بلاده مع السديري في عسير ومع تركي بن ماضي في نجران وانتدب إلى ملك اليمن عبد الحميد عدة مرات من قبل أمير نجران تركي الماضي في ذلك الوقت.

ومن آل العياضي في جلاجل أذكر الأستاذ الفاضل/ عبد العزيز بن أحمد العياضي وكيل وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية: هو حاليا متقاعد بالرياض.

والأستاذ الباحث ورجل الأعمال الفاضل/ عبد العزيز بن عبد الله العياضي وهو الذي أمدنا بالبحث عن أسرة العياضي، ويقيم بالرياض حاليا مع أسر عديدة من العياضي.

‌آل عيسى

في الفشخا من قرى المجمعة، من آل ريمان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

‌آل عيسى

في الحصون، من تميم

(2)

وقد أفادني بعض تلك الأسر أنهم من بني سعد ابن زيد مناة بن تميم.

‌آل غانم

في بريدة فرع قديم التسمية من آل أبو عليان وينتمون إلى الحسن

(3)

من العناقرة من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 639 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 657 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 657، وانظر معجم اليمامة ج 1 ص 327.

ص: 583

‌الغنام

في جنوبية سدير من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم. قال ابن عيسى

(1)

: في حوادث سنة 1103 هـ سطا آل جماز المعروفون من بني العنبر على آل غنام المعروفين من العناقر في الجنوبية من قرى سدير وقتلوهم واستولوا على الجنوبية، وفي سنة 1135 هـ

(2)

عزل رئيس جلاجل محمد بن عبد الله الدوسري ابن قاسم عن إمارة الجنوبية وولي ابن غنام من العناقر عليها .. انتهى.

‌آل فريح (الفرحة)

في أشيقر وفي سدير وفي العطار وفي بريدة وعنيزة والزبير، منهم الشيخ عبد العزيز بن سليمان هو الشيخ/ عبد العزيز بن سليمان بن محمد بن منصور ابن محمد بن فريح هكذا نسبه بخط يده، وآل فريح من العناقر من بني سعد أحد بطون بني تميم

(3)

ولد في بلدة أشيقر بلده وبلد عشيرته في حوالي عام 1310 هـ ونشأ بها ثم رحل مع والده إلى مكة المكرمة عام 1326 هـ وقرأ على علماء الحرم الشريف واستمر في التعليم والتروي منه حتى برز في التفسير والتوحيد والفقه والعربية، فلما جاء عام 1377 هـ عاد إلى وطنه أشيقر فصار إمام الجامع وخطيبه والمدرس فيه إلى أن جاء تأسيس المدارس الحكومية فعين مدرسا فيها حتى توفي عام 1395 هـ - رحمه الله تعالى.

وقال الشيخ/ القاضي

(4)

: والفراحا في الوشم والقصيم يرجع نسبهم إلى العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، فعد منهم أولاد عثمان بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عثمان بن محمد الفريح في عنيزة، نزحوا منها وسكنوا الرياض والحجاز وأقرب من يكون لهم من العناقر آل أبو عليان أمراء بريدة سابقا .. انتهى

(5)

.

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 663 ط 2.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 76، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 677.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 94.

(4)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 460.

(5)

انظر روضة الناظرين ج 1 ص 299.

ص: 584

‌الفراحا

واحدهم فريحي، في بريدة، من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

‌آل فقها (الفقهاء)

واحدهم فقيهي، في ضرما، من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(2)

.

‌آل فوزان

في الوشم، من آل عيسى من آل ريمان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة ابن تميم

(3)

.

‌آل قاسم

في الحريق من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(4)

.

‌آل قعير

من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(5)

.

‌آل محمد

في العيينة وسدوس، بنو محمد

(6)

بن عبد الله بن معمر من المعامرة آل معمر من العناقر بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

‌آل محمد

في بريدة عاصمة منطقة القصيم، وهم من آل أبو عليان الذين منهم أمراء

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 695 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ص 701.

(3)

انظر المصدر السابق ص 703.

(4)

انظر المصدر السابق ص 716.

(5)

انظر المصدر السابق ص 73

(6)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 781 ط 2.

ص: 585

بريدة سابقا من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم منهم الشيخ وائل بن يحيى بن سليمان آل محمد: هو العالم الجليل الورع الشيخ/ وائل بن يحيى بن سليمان بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن عبد المحسن بن محمد بن عبد العزيز. وآل محمد من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

ولد هذا العالم في بريدة - في منطقة القصيم وذلك عام 1317 هـ فنشأ نشأة حسنة، قال عن نفسه: كان والدي رحمه الله فقيها ورعا وكان إمام مسجد عيسى في بريدة في زمنه وكان لا يولد له ولد إلا مات ودعا الله عز وجل أن يرزقه ولدا صالحا يكون قرة عين له فولد له الشيخ المترجم له فشب وقرأ مبادئ القرآن على والده يحيى ولازمه ملازمة تامة فحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب كما قرأ في سائر العلوم الشرعية مثل الأصول والفروع والتفسير والحديث على علماء بلده في وقته منهم الشيخ/ عبد العزيز العباد، والشيخان/ عمر بن سليم وعبد الله بن سليم - رحم الله الجميع.

وقد حضر بعض الغزوات مع الملك عبد العزيز رحمه الله مثل غزوة الدبدبة وغزوة السبلة، ومن ثم تقلد عدة مناصب قضائية منها قضاء بلدة العضيم ثم الخبراء التابعتين لمنطقة القصيم ثم الأرطاوي في السر ثم الغطغط واستمر بها إلى أن أحيل على المعاش التقاعدي وذلك عام 1395 هـ وظل يفيد العامة والخاصة إلى أن توفي عام 1401 هـ رحمه الله.

ولآل محمد هؤلاء أبناء عم في بريدة يعرفون بالطراقا واحدهم (طريقي) وكما أن لهم أبناء عم يلتحقون معهم في بلدة الزبير بالعراق. والله أعلم.

‌آل مدلج

في بريدة، من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناه بن تميم. قال ابن عيسى

(2)

في حوادث سنة 1291 هـ: في هذه السنة قتل عبد الله آل غانم

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب روضة الناظرين ج 2 ص 384 - 385 للشيخ/ محمد بن عثمان القاضي كما نقلت بعض المعلومات عن نجله أحمد بن وائل بن يحيى آل محمد عند تحرير هذه الترجمة.

(2)

انظر عقد الدرر ص 70 لابن عيسى.

ص: 586

في بريدة قتله عبد المحسن بن مدلج هو وأولاده، وهم من عشيرته من آل أبو عليان في عبد الله بن عبد العزيز بن عدوان أمير بريدة سنة 1276 هـ كما تقدم، ويدعى عبد المحسن المدلج أنه أقرب عاصب له وكان عبد الله الغانم المقتول المذكور من جملة القاتلين لابن عبدوان.

وقال ابن عيسى

(1)

أيضًا في حوادث سنة 1292 هـ: وفي هذه السنة قام آل مهنا الصالح على عبد المحسن والمدلج وابنيه عبد الله ومدلج وهم من آل أبو عليان فقبض عليهم وحبسهم وكان قد قيل له: إنهم يكاتبون من بقي من عشيرتهم في عنيزة بعد الوقعة المذكورة ويحسنون لهم السطو على بريدة، فلما كان ذات ليلة هربوا من الحبس فانتبهوا لهم ولحقوا بهم فأمسكوا عبد المحسن المذكور وابنه عبد الله فقتلوهما، أما مدلج فإنه فاتهم وسار إلى عنيزة. وقال ابن عيسى أيضًا في حوادث سنة 1294 هـ

(2)

: وفي هذه السنة وفد حمد آل غانم وإبراهيم بن عبد المحسن بن مدلج من رؤساء بريدة في الماضي من آل أبو عليان وعبد الله الجار الله المعروف من موالي آل أبو عليان، على محمد العبد الله الرشيد فبلغ الخبر آل مهنا فأرسل ابن عمه صالح آل علي آبا الخيل بسرية يطلبونهم فوجدوهم في الموضع المسمى (بقريه) راجعين من عند ابن رشيد يريدون عنيزة فقتلوهم.

‌آل مذهان (المذهان)

في الصباخ في بريدة، من آل أبو عليان

(3)

من الغانم، والغانم من آل حسن الذي ينتمي إليهم حجيلان بن حمد والذين اختصموا مع الدريبي من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

‌آل مرشد

بكسر الميم والراء المخففة وكسر الشين بعدها دال ساكنة، في بريدة والرياض والمدينة المنورة وجدة والكويت، عن هذه الأسرة وأعيانها وأفادنا الدكتور الشيخ علي بن مرشد بن محمد المرشد ما خلاصته: تنحدر هذه الأسرة من آل أبو عليان

(1)

انظر المصدر السابق ص 76.

(2)

انظر المصدر السابق ص 82.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 801 ط 2.

ص: 587

الفخذ المعروف من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم وهي التي نزحت من بلدها الأم ثرمداء إحدى بلدان الوشم على إثر الخلاف الذي نشب بين هذه الأسرة وأبناء عمومتها من العناقر على طلب الإمارة والرئاسة خرجوا وسكنوا ضربة القرية المعروفة بالسر ورئيسهم آنذاك راشد الدريبي، ثم ارتفع نفورهم إلى البحث عن مكان يلائم مركزهم الاجتماعي فوقع اختيارهم على موقع بريدة حاليا وكانت مياه وموارد

(1)

بادية لآل هذال من شيوخ عنزة واشتراها منهم راشد الدريبى وجماعته وذلك عام 985 هـ تقريبا وتولوا رئاستها من ذلك التاريخ حتى عام 1280 هـ حيث تولى إمارتها مهنا الصالح أبا الخيل ومن ثم أبناؤه حسن وصالح إلى عام 1324 هـ

(2)

وهو العام الذي تم فيه فتح بلاد القصيم بقيادة الإمام/ عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله.

أما تفرع الأسرة التي هي: المرشد والنصار من آل أبو عليان: فإنه كان لأفرادها نشاط بارز على مر التاريخ في تلك الفترة للصراع على السلطة حيث حدثني أحد المخبرين الإخبارين وهو الشيخ/ سليمان العباس السلامة أن أسرة المرشد ينحدر منها مرشد وفهد وصالح، أما مرشد فله سلطة في بريدة وكان له ولأسرته حاشية وموالي من أبرزهم القهيلي والجرمي، ويحفظ الشيخ سليمان من أخبارهم طرائف وقصائد فيها ذكر وإشادة لمرشد خاصة ولكن مع الأسف أنه لم يتسن لي حفظها أو تسجيلها قبل وفاته عام 1405 هـ رحمه الله.

أما صالح النصار المرشد فكان له نصيب من تلك الأحداث حيث هو الذي أخذ بالثأر من محمد العلي العرفج

(3)

، ومن أخبار صالح المرشد التي يتناقلهما الرواة أنه كان مشهورا بالشجاعة وله سيف يكنى برحيان

(4)

.

(1)

انظر المصدر السابق للشيخ حمد الجاسر ج 2 ص 622.

(2)

انظر إمارة الزبير بين هجرتين، وكتاب بريدة نحوها الحضاري ج 2 ص 5، وانظر أيضًا المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية قسم بلاد القصيم ج 2 ص 473، وكتاب شعراء بريدة ص 19 تأليف سليمان النقيدان.

(3)

انظر المعجم الجغرافي لبلاد القصيم ج 2 ص 528 وشعراء بريدة تأليف سليمان النقيدان ص 25.

(4)

رحيان نسبة إلى الرحاء التي يطحن بها الحب (العيش) حيث تصاول مع أحد الأعداء ولما أدركه صالح أيضًا واختبأ في موضع الرحاء فأهوى عليه بالسيف وأصاب الرحاء فقسمها قسمين ولقب برحيان.

ص: 588

وقضى صالح معظم حياته في مزرعته بالنقعة جنوب الصباخ وكان محل تقدير الغير في أبناء عصره لما هو عليه من حب لمساعدة المحتاج وفعل الخير والمعروف، وأنجب أبناء كثيرين ولم يخلف منهم إلا مرشد جد هذه الأسرة المعروفة اليوم بالمرشد، وورث هذا التراث الطيب من أسرته وكان عزيز النفس يتصف بالشجاعة وتقدير الناس له.

ومن أعيان هذه الأسرة أيضًا فهد العبد الله النصار الذي عاش حياة مليئة بالسمعة الطيبة في إحدى غزواته أقام بالزرقاء المكان المعروف غربي بريدة، وقد انقطع من العقب للذكور حيث أشار في وصيته أقرب عاصب له: صالح ومحمد ابنا مرشد الصالح النصار، ومن أعيان هذه الأسرة أيضًا محمد المرشد الذي عرف بالصلاح والحب للخير وأهله وكان هو وأخوه صالح من الرجال الذين انخرطوا في شبابهم مع الأمير مفض البهيمي المزيني أمير دخنة المعروفة جنوب الرس الذي كان يقاتل مع الملك عبد العزيز رحمه الله أثناء توحيد المملكة. وللجد محمد أكثر من وفاده على الملك عبد العزيز نال فيها الإكرام والتقدير حيث أجرى له ولأبنائه مخصصات لا تزال تصرف حتى إعداد هذه النبذة، ولقد عاش محمود السيرة محافظا على الصلوات جماعة في روضة المسجد حتى وافاه الأجل عام 1398 هـ رحمه الله وكان محبا للعلم وأهله من العلماء حيث يدعوهم لزيارة مزرعته ومنهم مشائخي الذين تتلمذت عليهم وعلى رأسهم الشيخ/ عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله والشيخ/ صالح بن أحمد الخريصي متعه الله بالصحة وحسن العاقبة والخاتمة والشيخ محمد الصالح المطوع رحمه الله.

ومن الأسرة المذكورة مرشد بن محمد الموجود في مدينة بريدة يعتبر من الرواة الثقات، وخصوصا أسرة آل أبو عليان حيث يتمتع بذاكرة قوية في معرفة الناس وقبائلهم وأنسابهم وقد زاول عدة مناصب آخرها رئاسة هيئة الأمر بالمعروف في حي الطاف من مدينة بريدة قبل إحالته على التقاعد وله عدة أبناء منهم كاتب هذه النبذة عن الأسرة، ومن أعيان هذه الأسرة في الوقت الحاضر علماء ورجال

ص: 589

أعمال ومسؤولون في أعمال الدولة منهم صالح بن علي المرشد وكيل ثانوية ومتوسطة في وزارة الدفاع والطيران بالرياض وصالح بن مرشد بن محمد المرشد يعمل في وزارة الدفاع في السلك العسكري، والشيخ إبراهيم بن مرشد بن محمد المرشد المدير العام للمناهج والمقررات الدراسية والتوجيه التربوي بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ومحمد بن علي المرشد المستشار القانوني في وزارة المالية والاقتصاد الوطني بالرياض، وعبد الله بن علي المرشد المدرس في وزارة المعارف بالمدينة المنورة وصالح بن إبراهيم المرشد المدرس في وزارة المعارف بالقصيم ومحمد ابن إبراهيم المرشد المحاضر بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم وغيرهم.

‌المزاريع

واحدهم مزروع، في الرياض وجلاجل والأحساء وغيرها، من بني سعد بن زيد مناة بن تميم هكذا ذكره عبد العزيز بن مزرع الأزهري في مؤلفه بني تميم ودورهم في الأدب والتاريخ في أكثر من موضع، وقد أيد هذا المصدر الأخ محمد ابن عبد الله بن سليمان المزروع وذكر منهم الشيخ صالح بن عبد الله بن سليمان المزروع عضو في هيئة التمييز عند إعداد هذه الترجمة. وقد ذكرتهم في موضع آخر في هذا الكتاب أنهم من بني عمرو بن تميم كما وجدت في بعض المصادر الموثقة، والناس مأمونون على أنسابهم.

‌آل مشلب

في أشيقر، منهم الرزاز - واحدهم رزيزا، من آل شنيبر من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(1)

.

‌آل معمر (المعامرة)

في العيينة والرياض وسدوس وهم أمراء نجد في القرنين

(2)

الحادي والثاني عشر الهجريين منهم الشيخ العلّامة الفقيه/ حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 827 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج ص ص 834 ط 2.

ص: 590

العنقري السعدي التميمي

(1)

ينتهي نسبه إلى حسن بن طوق من آل عناقر وهو أي حسن بن طوق هو الذي اشترى موقع بلدة العيينة حاليا وذلك عام 850 هـ عندما انتقل إليها من ملهم، والقصد أن المترجم له ولد في مدينة العيينة، ولم يعرف متى ولد إلا أنه من تلاميذ الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب فقد لازمه واجتهد في تحصيل العلم، فلما بلغ منه ما بلغ جلس للتدريس والإفتاء، وأرسله الأمير سعود ابن عبد العزيز إلى الشريف غالب أمير مكة المكرمة، ثم في آخر عمره بعثه الأمير سعود رئيسا للقضاء في مكة فمكث في عمله حتى توفي عام 1225 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ/ عبد العزيز بن حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر العنقرى

(2)

السعدي التميمي، ولد في بلدة الدرعية يوم كانت عاصمة الجزيرة العربية وذلك عام 1203 هـ فنشأ في بيت والده العالم الكبير وفي بيت علم فشب على حب العلم والرغبة في تحصيله وشرع يقرأ على علماء وقته، منهم والده وأبناء/ الشيخ محمد بن عبد الوهاب حتى أدرك إدراكا طيبا فعينه الإمام سعود بن عبد العزيز على جملة قضاء الدرعية، كما شغل جميع وقته في تحصيل العلم والتأليف وألف مؤلفات نفيسة ومفيدة منها كتابه النادر النفيس:"منحة القريب في الرد على عباد الصليب". ولما خربت الدرعية سافر إلى البحرين وأقام بها ونفع الله به خلقا كثيرا واستمر بها حتى توفي عام 1244 هـ رحمه الله، وهو من العناقر من بني سعد ابن زيد مناة أحد بطون بني تميم الأربعة الكبار.

قال الشيخ عبد الله

(3)

بن بسام: انتقل جدهم حسن بن طوق العنقرى من ثرمداء إلى ملهم ثم اشترى العيينة من آل يزيد من بني حنيفة سنة 850 هـ فاستقر فيها وتولتها ذريته آل معمر. وقال الشيخ/ حمد الجاسر

(4)

: ما نصه: "ولا أدري على ما عول الشيخ في قوله عن انتقالهم من ثرمداء أمران جديران بالملاحظة الأول: أن ثرمداء من بلاد بني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم وهم إخوة بني

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 239.

(2)

انظر المصدر السابق في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 445.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 239.

(4)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 835.

ص: 591

سعد بن زيد مناة، وثرمداء التي لبني سعد في شرق الجزيرة، في وادي الستارين (وادي المياه) بمنطقة ثاج وحنيذ والصرار ونطاع. والثاني: أن بلاد بنى سعد في القديم شرق الجزيرة من يبرين جنوبا وهي رمال بني سعد إلى كاظمة شمال الكويت، وأخشى أن يكون السبب في عدم انتساب سكان ثرمداء في الوشم إلى جدهم امرئ القيس لأجل هجاء ذي الرمة لبني امرئ القيس فانتسبوا إلى أخيه سعد وهذا معروف عند العرب منذ عهودهم القديمة، وللأسرة المعمرية (آل معمر) في الأثر القديم في تاريخ نجد ما هو جدير أن يذكر في التأليف وهاهي بعض أطرافه .. انتهى.

قال الشيخ/ إبراهيم بن صالح بن عيسى

(1)

وغيره من المؤرخين: وفي سنة 850 هـ اشترى حسن بن طوق جد آل معمر العيينة من آل يزيد من بني حنيفة أهل الوصل والنعيمة

(2)

الذين من بقيتهم اليوم آل دغيشر المعروفون في الرياض، ورحل من بلدة ملهم إليها ونزلها وعمرها وتداولتها ذريته من بعده، والمعامرة من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

وقالوا أيضًا: وفي سنة 865 هـ توفي حسن بن طوق جد المعامرة في العيينة وحسن بن طوق هذا هو الذي اشتري موقع العيينة من آل يزيد من بني حنيفة سنة 850 هـ وعمره وسكنها هو وذريته.

وقال ابن عيسى

(3)

أيضًا: وفي سنة 1052 هـ سار أحمد بن عبد الله بن معمر رئيس بلدة العيينة بجنود كثيرين وتوجه إلى سدير وأخرج رميزان بن غشام من آل أبو سعيد التميمي رئيس روضة سدير من أم حمار المعروفة في أسفل بلدة حوطة سدير وهي اليوم خربة ليس بها ساكن. وقال ابن عيسى

(4)

أيضًا: وفي سنة 1057 هـ قتل ناصر بن عبد الله بن معمر راعي العيينة قتله ابن أخيه دواس بن

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 25.

(2)

نعيمة والوصيل: قال ابن بشر موضعان في الوادى على الدرعية ينتهي ويقعان فيما بين الدرعية والجبيلة.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 55.

(4)

انظر هامش ص 59 من المصدر السابق لابن عيسى.

ص: 592

محمد بن عبد الله بن معمر وتولى دواس المذكور في العيينة، وقال في تاريخ المنقور

(1)

: في سنة 1057 هـ ترأس دواس بن محمد في العيينة.

وقال ابن عيسى أيضًا

(2)

: وفي سنة 1058 هـ قتل دواس بن محمد بن عبد الله بن معمر رئيس بلدة العيينة وتولى في العيينة محمد بن عبد الله وأجلى آل محمد فلم تتم لهم الولاية في العيينة إلا تسعة أشهر.

وقال ابن بشر: وفي سنة 1070 هـ

(3)

تولى عبد الله بن أحمد بن معمر في بلدة العيينة.

وقال ابن بشر أيضًا: وفي سنة 1072 هـ

(4)

سار عبد الله بن معمر أمير العيينة إلى القرية المعروفة بالبير في المحمل ومعه عساكر كثيرون فيهم الشيخ القاضي/ سليمان بن علي وغيره من الأعيان؛ وذلك أن أهل البئر أخذوا قافلة محملة من اللباس لأهل العيينة رئيسها عبد الله المذكور لأنه أخذ لهم إبلا من سوانيهم فأخذوا القافلة لأجلها فساروا إليهم ليسطوا عليهم، فلما وصل إلى البئر بجنوده جعل السطوة وأهل النجدة من قومه تحت جدار من جدران البئر، فأراد الله سبحانه أن ينهدم الجدار على تلك السطوة فمات منهم خلق كثير تحت الأنقاض، ومسير الشيخ معهم وأمثاله لقصد الإصلاح بينهم.

وقال ابن بشر أيضًا: وفي سنة 1096 هـ

(5)

تولى عبد الله بن محمد بن حمد بن عبد الله بن حمد بن محمد بن حسن بن طوق بن معمر في بلدة العيينة وصار له فيها شهرة عظيمة، وكبرت العيينة في زمنه وتزخرفت وكثر أهلها وزادت عمارتها وحج أبوه محمد بن حمد تلك السنة انتهى. وقال ابن عيسى

(6)

: في النبذة أن محمد بن حمد صاحب العيينة توفي عام 1097 هـ. انتهى.

(1)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 836، وانظر إلى هامش بعض الحوادث في نجد ص 59.

(2)

انظر هامش ص 59 لبعض الحوادث في نجد لابن عيسى.

(3)

انظر عنوان المجد لابن بشر ص 403.

(4)

انظر المصدر السابق ص 403.

(5)

انظر المصدر السابق ص 408.

(6)

كذا ذكره الشيخ حمد الجاسر في كتاب الأسر المتحضرة ج 2، ص 838.

ص: 593

وقال ابن بشر: وفي سنة 1098 هـ

(1)

سار عبد الله بن معمر على بلدة حريملاء مرة ثانية ونصب لهم كمينا فقتل منهم عدة رجال، وهذا يسمى الكمين الثاني. وقال ابن بشر أيضًا: وفي سنة 1097 هـ

(2)

استولى عبد الله بن معمر على بلدة العمارية وأخذها عنوة. وقال ابن بشر أيضًا: وفي سنة 1115 هـ أخذ ابن معمر زروع أهل القرينة وملكهم

(3)

.

وقال ابن بشر أيضًا: وفي سنة 1137 هـ

(4)

في السابع من شهر شعبان سار إبراهيم بن عبد الله بن معمر على بلدة العمارية فأخذها وأقام فيها، وفي الثالث عشر من شعبان التقى ابن معمر وآل كثير عند الأصيقع المعروف في ناحيتهم وانهزم ابن معمر ومن كان معه وقتل من أهل العيينة نحو عشرين رجلا، ثم حجروا إبراهيم بن معمر المذكور في العمارية ومن كان معه من السطوة الذين يقدرون بنحو خمسة وعشرين قتيلا.

وقال ابن بشر وغيره من علماء التاريخ: وفي سنة 1138 هـ

(5)

كانت وجبة العيينة وهو الوباء الذي نزل بهم وأفنى غالبهم، ومات فيه رئيس العيينة عبد الله ابن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن معمر الذي لم يذكر في زمنه ولا قبله في نجد من يدانيه في الرئاسة وسعة الملك والعدد والعقارات والأثاث، ومات ابنه عبد الرحمن، فسبحان من لا يزول ملكه ولا يتغير، وتولى في العيينة ابنه محمد بن عبد الله بن محمد بن معمر الملقب بخرفاش، ولعبد الله هذا ابنة من فضليات النساء وهي الجوهرة بنت عبد الله بن محمد بن حمد بن معمر التي أمنت الأمير محمد بن سعود ومن معه وهي التي تزوجها الإمام الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

(1)

انظر المصدر السابق ص 409.

(2)

انظر عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر ص 409.

(3)

انظر المصدر السابق ص 416.

(4)

انظر المصدر السابق ص 422.

(5)

انظر المصدر السابق ص 422.

ص: 594

وقال ابن بشر في حوادث سنة 1139 هـ

(1)

: وفي هذه السنة غدر محمد بن حمد بن عبد الله بن محمد بن حمد بن عبد الله بن معمر الملقب (خرفاش) صاحب بلدة العيينة بزيد بن مرخان صاحب بلدة الدرعية وذلك لما أنه أصاب العيينة الوباء العظيم في السنة التي قبلها وأن أكثر أهلها ماتوا بمن فيهم رئيسها عبد الله بن محمد بن معمر، طمع زيد بن مرخان وأتباعه في أموالها وأرادوا نهبها، فساروا إليها بآل كثير وبوادي سبيع وغيرهم، فلما وصلوا إلى عقرباء أرسل خرفاش إلى زيد بن مرخان وقال له: إنه ما ينفعك نهب البوادي وغيرهم لنا، وأنا أعطيك وأرضيك فأقبل إليَّ أكلمك من قريب فسار إليه زيد بن مرخان ومعه دغيم بن فايز المليحي السبيعي ومحمد بن سعود ومعهم نحو أربعين رجلا فأدخلهم خرفاش في قصره وكان قد أدخل رجالا من قومه في مكان وأمرهم أنه إذا جلس زيد بن مرخان يرمونه بالبنادق، فلما جلس زيد رموه في بندقية فلم يخطؤه فوقع ميتا وقتلوا معه دغيم بن فايز السبيعي، فقام محمد بن سعود ومن معه من أهل الدرعية ودخلوا في مواضع من القصر وتحصنوا فيها ولم ينزلوا إلا بأمان من الجوهرة بنت عبد الله بن محمد بن معمر، ورجع محمد بن سعود ومن معه من أهل الدرعية وتفرقت تلك الجنود التي جمعها زيد بن مرخان واستقل محمد بن سعود بعد مقتل زيد بن مرخان بولاية الدرعية كلها ومعها غصيبة. وكان موسى بن ربيعة صاحب الدرعية جلويا

(2)

عند خرفاش في العيينة فحضر تلك الوقعة التي حصلت على زيد بن مرخان وأهل العيينة فأصابته بندقية فمات.

وقال ابن عيسى في كتابه: وفي سنة 1142 هـ

(3)

قتل محمد بن حمد بن عبد الله بن محمد بن معمر رئيس بلدة العيينة قتله آل نبهان من آل كثير وتولى في العيينة أخوه عثمان بن حمد بن عبد الله بن محمد بن معمر، والأمير عثمان بن حمد بن عبد الله من أبرز أمراء الأسرة المعمرية وأرفعهم شأنا فقد تولى الإمارة

(1)

انظر عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر ص 423.

(2)

جلوى أي طالبا للأمن.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 102.

ص: 595

من سنة 1142 هـ إلى سنة 1163 هـ أي نحو عشرين سنة وبعد أن انتهى أمر تلك الإمارة بنشأة الدولة السعودية، وفي عهد قيام الإمام المجدد الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب "قدس الله روحه" بالدعوة السلفية الإصلاحية التي عادت على الأمة الإسلامية كلها بالخير والبركة، وتطهير تعاليم الدين الحنيف مما ألصق به من الشرك والبدع والخرافات، بالرجوع إلى المنابع الصافية وكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما عليه السلف الصالح في القرون الثلاثة المفضلة الأولى، وقد بدأ بنشر تلك الدعوة الكريمة في مدينة العيينة قاعدة البلاد النجدية في ذلك العهد وفي كنف أميرها عثمان بن حمد بن عبد الله وبمؤازرته ونصرته، فقد كانت الصلة بين الشيخ/ محمد وبين الأمير عثمان صلة قوية من صلة النسب وصلة المصاهرة حيث تزوج الشيخ/ محمد الجوهرة بنت عبد الله عمه الأمير عثمان وفتح الله على قلب الأمير لقبول دعوة الشيخ فقام معه على نشرها فهدم قبة زيد بن الخطاب رضي الله عنه وأقام الحدود، ولكن حاكم الأحساء آنذاك كان له نفوذ قوي في ذلك العهد يمتد إلى بلاد نجد فهدد عثمان حتى أمر الشيخ بمغادرة العيينة وخرج منها إلى الدرعية ثم بعد ذلك وفد عليه وجدد له البيعة واستمر على القيام بمؤازرة الدعوة حتى قتل في صلاة الجمعة في شهر رجب سنة 1163 هـ

انتهى.

وقال الشيخ/ حمد الجاسر

(1)

ما نصه: وقد تحدثت في (أسبوع الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب) الذي أقامته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في آخر شهر ربيع الثاني لسنة 1400 هـ عن (المرأة في حياة الشيخ) وتعرضت لحادثة قتل الأمير عثمان بن معمر، أرجعتها لأسباب لا صلة لها في عقيدة الرجل ولا أرى ما يدعو إلى الإطالة بذلك وقدم الرجل على ما قدم عليه

انتهى.

وقال الجاسر عن ابن بشر

(2)

: وفي سنة 1163 هـ ولي إمارة العيينة بعد عثمان بن معمر مشاري بن إبراهيم بن عبد الله بن معمر، من شهر رجب تلك السنة حتى عام 1173 هـ، ومشاري هذا هو صهر الإمام محمد بن سعود، وهو

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 842، وانظر أيضًا مجلة العرب ص 15، ص 270 وما بعدها.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 842.

ص: 596

الذي تولى ابنه محمد الإمارة في نجد بعد خراب الدرعية حتى قتل في عهد الإمام تركي عام 1236 هـ.

وقال ابن بشر

(1)

أيضًا وغيره: وفي سنة 1173 هـ عزل محمد بن سعود مشاري بن معمر عن إمارة العيينة واستعمل عليها سلطان بن محسن المعمري وسار الشيخ - رحمه الله تعالى إلى العيينة فأمر بهدم قصر ابن معمر فهدم. انتهى.

وذكر ابن بشر أيضًا

(2)

: وفي سنة 1182 هـ أن الإمام سعود بن عبد العزيز غزا آل مرة في جهة الجنوب فوقعت الهزيمة عليه وقتل من قومه نحو عشرة رجال منهم ناصر بن عثمان بن معمر .. انتهى، وعلى العموم فقد ظهر من هذه الأسرة الكريمة أمراء وعلماء ورجال أعمال، وعن أسماء الأمراء من هذه الأسر أفادنا أحد الثقات أن منهم الأمير فهد بن معمر ولي إمارة القصيم، وعبد العزيز بن فهد المعمر ولي إمارة الطائف، وناصر بن صالح المعمر ولي إمارة الطائف، وفهد بن عبد العزيز ولي إمارة الطائف، وسعود بن عبد الرحمن المعمر ولي إمارة محايل، وسعد بن عبد الرحمن المعمر ولي إمارة ثادق - القويعية - الخاصرة - تربة، وعبد الله بن محمد المعمر ولي إمارة وادي الدواسر - بيشه - الطائف - الأفلاج، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن مشاري المعمر ولي إمارة شقراء - حوطة بني تميم - مرات - الأفلاج - حريملاء - المجمعة - وادي الدواسر، وعبد الرحمن بن إبراهيم ابن مشاري المعمر ولي إمارة سدوس - الدلم في الخرج، ومحمد بن عبد العزيز ابن ناصر المعمر ولي إمارة رماح - القويعية - شقراء - المجمعة، وعبد الله بن عبد العزيز بن ناصر المعمر ولي إمارة العيينة - ثادق، وعبد الرحمن بن محمد المعمر ولي إمارة رتبة، وسعد بن عبد الرحمن المعمر ولي إمارة محايل، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الله المعمر ولي إمارة سدوس، وإبراهيم بن مشاري المعمر ولي إمارة سدوس، ومشاري بن عبد الرحمن المعمر ولي إمارة سدوس وإبراهيم بن فيصل المعمر ولي إمارة سدوس، ومحمد بن فيصل المعمر

(1)

انظر عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر ص 41.

(2)

انظر المصدر السابق ص 49.

ص: 597

ولي إمارة حزوي، وسعد بن فيصل بن معمر ولي إمارة حزوي، وسعد بن عبد الله بن إبراهيم المعمر ولي إمارة سدوس.

‌آل مناع (المنيعي)

في أشيقر في الوشم، منهم آل شنيبر من العناقر من بني سعد بن زيد مناة ابن تميم

(1)

.

‌المناقير

في الوسيطا في الحفن بمنطقة حايل، نزحوا من الحنيفي في سدير إلى سميرا ثم انتقلوا إلى المستجدة ثم إلى الحفن، وهم من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(2)

.

‌المناقير

واحدهم منقور، في سدير، والمشهور بين الناس أنهم من بني منقر بن عبيد رهط الصحابي الجليل (قيس بن عاصم) الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر، فقد ذكر ابن لعبون

(3)

في تاريخه عند ذكر بني تميم المعروفين في نجد وتقدم كلامه، وبنو منقر بن سعد بن زيد مناة بن تميم وليس هناك خلاف أن المناقير من بني سعد بن زيد مناة بن تميم ومنهم علماء ووزراء وأدباء ومسؤولون في الدولة ورجال أعمال.

ومن علمائهم الشيخ/ أحمد بن محمد المنقور، وهو الشيخ/ أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد بن محمد المنقور؛ هكذا نسبه بخط يده المنقوري، من بني سعد بن زيد مناة بن تميم أحد بطون بني تميم الكبار

(4)

ولد في بلدة حوطة سدير في الثاني عشر من ربيع الأول سنة 1067 هـ ونشأ فيها وجد واجتهد في طلب العلم فأخذ عنه عدد من العلماء أشهرهم العلّامة قاضي الرياض في وقته

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 872 ط 2.

(2)

انظر بني تميم في الجبلين لابن صقية ص 55.

(3)

انظر تاريخ ابن لعبون ص 19.

(4)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 195.

ص: 598

الشيخ/ عبد الله بن ذهلان .. وبرع في العلم وهو صاحب المجموع المشهور باسم مجموع المنقور، وقد طبع باسم الفوائد والمسائل المفيدة، ولي قضاء حوطة سدير حتى توفي عام 1125 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ إبراهيم بن أحمد بن محمد المنقور، وهو الشيخ/ إبراهيم ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد بن محمد المنقور؛ هكذا نسبه بخط يد والده، ينتهي نسبه إلى منقر بن عبيد أحد فخوذ بني سعد بن زيد مناه بن تميم

(1)

ولد سنة 1103 هـ في بلدة حوطة سدير، وقال والده في تاريخه:(وفي أول ذي الحجة سنة 1103 هـ ولد ابني إبراهيم أصلحه الله). والحاصل أنه نشأ في هذه البلدة وقرأ على مشائخ نجد وأشهرهم والده العلّامة الفقيه/ أحمد المنقور صاحب المجموع المشهور وجد حتى أدرك لاسيما في الفقه.

قال الشيخ/ ابن بشر: وفي حوادث سنة 1175 هـ حصل في البلدان بقضاء الله وقدره - وباء شديد سمي (أبا دمغة) مات فيه خلق كثير، منهم القاضي في سدير/ إبراهيم بن أحمد المنقور. قلت: وفيهم أناس مثقفون ومتعلمون منهم الشيخ/ ناصر المنقور وزير المعارف سابقا وسفير المملكة في لندن ثم السويد ومنهم كذلك أناس أصحاب أعمال حرة ومسؤولون في الدولة، ومنهم الشاعر الشعبي/ صالح بن عبد العزيز بن عبد الله المنقور القائل في قصيدة له

(2)

:

يا زين دق النجر قرب الشخاتير

تسمح خرير الماء يمين وشمالي

ونار سناها للمسير تباشير

في ربعة ما بين عم وخالي

‌آل منيعي (المنيعى)

في أشيقر، من آل مناع، من العناقر، من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم

(3)

.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 98.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 98.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد لابن جاسر ج 2 ص 878 ط 2.

ص: 599

‌آل ناصر (الناصر)

في ثرمداء، وهم أبناء ناصر بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري، وهم أمراء ثرمداء سابقا، منهم عبد الرحمن بن ناصر وأبناؤه من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم. وقال ابن عيسى

(1)

: وفي سنة 1116 هـ قتل ريمان بن إبراهيم بن خنيفر العنقري قتله آل ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري واستولى أي: آل ناصر بن إبراهيم وأصحابهم على مراة. انتهى.

وقال ابن عيسى

(2)

أيضًا: وفي سنة 1124 هـ جرت مقتلة بين آل ناصر من العناقر وبين أهل مرات وتسمى وقعة الظهيرة، وملك ابن جار الله مراة مرة ثانية وقتل فيها.

‌آل نصار (النصار)

في الصباخ بمنطقة بريدة، من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(3)

.

‌آل يوسف

في ثرمداء، منهم آل دخيل وآل مدلج والدرابا وآل نشار وآل زامل في مراة من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(4)

.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 85، وانظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 891.

(2)

انظر هامش ص 90 من كتاب بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 90.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد للجاسر ج 2 ص 906 ط 2.

(4)

انظر كنز الأنساب للعقيل ص 118 ط 10، وانظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 981 ط 2.

ص: 600

(3)

‌ بطن: بني عمرو بن تميم - حسب الحروف الهجائية

-

‌آل إبراهيم

في الغاط، ويعرفون بالروسان بفتح الراء - جدهم سليمان بن ناصر آل سيف (المطلق) الذي قدم من المذنب وهم من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل إبراهيم

في ملهم، من آل مرشد

(2)

من آل حماد من المزاريع من بني عمرو بن تميم.

ولآل إبراهيم كذلك أسر في جنوبية سدير من آل إبراهيم من بني عمرو بن تميم.

‌آل أحمد

في الغاط والكويت، جدهم سليمان بن ناصر من آل سيف (المطلق) من العلي من النواصر من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل أبو حيمد (أبو أحيمد)

في عودة سدير وفي عشيرة وفي الرياض وفي الزبير، من آل أبي هلال من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(4)

. قلت: ومنهم معالي الأستاذ/ عبد الرحمن بن إبراهيم أبو حيمد وكيل الحرس الوطني.

‌آل أبو حاضر

في القويع بمنطقة حوطة بني تميم، من آل سعيد بن يوسف بن عمر بن مرشد، من آل مرشد من آل حماد من المزاريع من بني العنبر من بني عمرو بن تميم

(5)

.

(1)

انظر العرب س 18 ص 747، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 16 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد للجاسر ج 1 ص 17 ط 2.

(3)

انظر العرب س 18 ص 747، وانظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 18 ط 2.

(4)

انظر المصدر السابق ص 19.

(5)

انظر المصدر السابق ص 119.

ص: 601

‌آل إدريس (الدريس)

في عشيرة سدير وغيرها، من المنعات من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌البحارا

واحدهم بحيري على صيغة التصغير البحري المنسوب للبحر، قال الشيخ العبودي: هم في المذنب من بلدان القصيم وهم من النواصر من بني عمرو بن تميم جاءوا إلى المذنب على رأس القرن الثاني عشر الهجري تقريبا من بلدة الداخلة في سدير وهم متفرعون من أسرة الحصين الشهيرة في شقراء الذين اكتسبوا هذا الاسم منذ حوالي ثلاثمائة سنة وكانوا قبل ذلك يسمون الماجد. قلت: والأصل من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل بخيتان

في الغاط، يعرفون ب (الجار الله) وهم من النواصر من بني الحارث بن عمرو بن تميم

(3)

قلت: والبخيتان في ثرمداء من بلاد الوشم منهم الصقهان واحدهم الاصقه في كل من بريدة والنبقيه والرياض والطائف ومكة المكرمة وحائل والكويت والجميع من النواصر من بني الحارث بن عمرو بن تميم، هكذا أفادني أحد تلك الأسر.

‌آل برغش

في القويع في حوطة بني تميم، هم وآل سعد وآل علي بن راشد أبناء ناصر ابن عون بن سيف من آل عون من آل مرشد من آل حماد من بني العنبر بن عمرو ابن تميم

(4)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 21 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ص 34 وما نقله الشيخ حمد الجاسر عن العبودي بصددهم.

(3)

انظر العرب س 18 ص 748.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد عن أمير القويع ج 1 ص 40 ط 2.

ص: 602

‌آل بكر

في عودة سدير ثم في حايل وفي الرياض؛ من آل أبي سعيد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل تركي

في حريملاء، من آل ماجد من النواصر من بني الحارث بن عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل جار الله

في المذنب من بلدان القصيم، وهم من النواصر من بني الحارث من بني عمرو بن تميم

(3)

. قلت: ومنهم علماء وموظفون ورجال أعمال.

‌آل جاسر

في بريدة قاعدة بلاد القصيم، منهم صالح بن حمد الجاسر أمير البطين، وهم من الماضي أهالي روضة سدير من المزاريع من بني عمرو بن تميم، أخذت هذه النبذة من أحد الثقات من تلك الأسر.

‌آل جاسر

في عشيرة سدير، من المنعات من بني عمرو بن زيد مناه بن تميم، أخذت هذه المعلومات من أحد الثقات عن تلك الأسر.

‌آل جراد

في حايل وفي الغاط والمذنب، وهم من النواصر من بني الحارث بن مالك ابن عمرو بن تميم

(4)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد للجاسر ج 1 ص 51.

(2)

انظر المصدر السابق للأسر المتحضرة ج 1 ص 62 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ص 87.

(4)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 97 ط 2، وانظر العرب أيضًا س 18 ص 748.

ص: 603

‌آل جبلان

من بني عمرو بن تميم منهم العوض في مدينة حايل ومنهم أناس في الجعلة في القصيم والرياض والكويت ومنهم حاضرة في الجليل في رغبة في المحمل، وفي الرياض وفي ثرمداء في الوشم وجلاجل والكويت، وكذا الشقران من الجبلان ومن أمراء الجبلان مسير بن فراج بن شبلان وعلوش بن مطارد بن رشدان وأخوه سعود وسطام أبا الخيل وشويش المعرقب وغيرهم

(1)

وهم الذين قال فيهم محمد بن علي بن صقية المتوفى عام 1340 هـ من قصيدة شعبية طويلة يصف بيوتهم ومرابعهم.

أهلهن هل الطولات من ذروة الجبلان

هل الطرش الأعفر قدم الأسلاف يروعنه

حوها من الوفرا إلى حومة النقيان

على المستوى وطويق والسر يحمونه

‌آل جحيش

في حوطة بني تميم وفي الحلوة والقويع والرياض، وهم أبناء جحيش بن زيد بن محمد بن زيد بن شامان من أبناء مرشد بن ربيعة بن عثمان بن مانع من آل حماد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل جغيمان

في الحلوة ثم في الأحساء، من آل مسلم، من آل مرشد من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل جماز

في سدير، من بني العنبر بن عمرو بن تميم، قال الشيخ ابن عيسى

(4)

1103 هـ: وفيها سطا آل جماز من بني العنبر بن عمرو بن تميم في بلدة الجنوبية

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 92 ط 2، وانظر بنى تميم في الجلين ص 91 - 96.

(2)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 94 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 101، والعرب س 33 ص 11 - 12 سنة 1409 هـ.

(4)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 76.

ص: 604

المعروفة في سدير على آل غنام المعروفين من العناقر وقتلوهم واستولوا على بلدة الجنوبية.

‌آل جويخان

في البكرية ثم في الخبراء والرياض، من آل رشيد بن رشود بن سالم بن سليمان بن سلمي من آل سلمى من العنبر من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل حجيلان

بمنطقة حايل منهم اللحيدان، من الحمران من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌الحداثا (الحديثة)

واحدهم حديثي، في سدير، من بني العنبر بن عمرو بن تميم قال ابن عيسى

(3)

: وفي سنة 1044 هـ وقيل في التي بعدها وقعت حرب قارة سدير المعروفة: قتل فيها محمد بن أمير القارة عثمان بن عبد الرحمن الحديثي. انتهى. وجاء الخبر في تحفة المشتاق لابن بسام

(4)

"بهذا النص وقعت المحاربة بين أهل قارة سدير وبين أهالي سدير وحدث بينهم وقائع كثيرة، وقتل عدة رجال من الفريقين. وذكر ابن عيسى أنه في سنة 1083 هـ

(5)

: سار إبراهيم بن سليمان بن حماد الدوسري صاحب جلاجل ومعه آل تميم فسطوا على مانع بن عثمان بن عبد الرحمن شيخ آل حديثة، الحديثي، التميمي وأخرجوه من بلدة الحصون وصارت رئاسة البلدة لآل تميم من بني خالد. وذكر بن بشر في سوابق 1087 هـ

(6)

كثر الجراد وكثر الموت في الناس بسبب أكله من شدة الجوع وغلاء الطعام. وجلا مانع بن عثمان آل حديثة وذريته من أهل القارة المعروفة في سدير إلى الأحساء .. انتهى.

(1)

انظر بعض الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 115 ط 2.

(2)

انظر بنى تميم في الجبلين لابن صقية ص 48، والأسر المتحضرة ج 1 ص 126 ط 2.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 52.

(4)

انظر تحفة المشتاق لابن بسام مخطوطة ص 64.

(5)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 64.

(6)

انظر هامش بعض الحوادث في نجد ص 66.

ص: 605

‌الحسانا

واحدهم حسيني، من آل رحمة من النواصر من بني عمرو أحد بطون بني تميم

(1)

.

‌آل ابن حسن

من سلالة علي بن حسن بن رحمة من النواصر من بني عمرو أحد بطون بني تميم

(2)

.

‌آل حسن

في القويع بمنطقة حوطة بني تميم، أبناء حسن بن عون بن سيف من آل عون، من آل حماد من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل أبو حسين (آل حسين)

في حوطة سدير، من بني العنبر بن عمرو أحد بطون بني تميم، قال الشيخ ابن عيسى في سوابق

(4)

عام 1135 هـ: وفيها استولى محمد بن عبد الله الدوسري رئيس بلدة جلاجل على بلدة روضة سدير وبني منزلة آل "أبو هلال" ومنزلة "آل أبو سليمان" ومنزلة "آل أبو سعيد" وأخرج العبيد من حوطة سدر وأسكن فيها آل أبو حسين من بني العنبر بن عمرو بن تميم، وكانوا قد جلوا عنها، وعزل ابن قاسم عن إمارة بلدة الجنوبية وولي فيها ابن غنام من العناقر. انتهى.

عن هذه الأسر أفاد الأخوين الفاضلين/ عبد العزيز بن محمد بن هديب آل عبد الله وعبد الرحمن بن محمد الطليحان ما ملخصه: "آل بو حسين تجمع فروع وأسر كثيرة في نجد وغيرها منهم: آل عبهول وآل شقير وآل قعاسا في حوطة سدير، وقد تولوا إمارة حوطة سدير على فترات متقطعة فيما بينهم وآخر من تولى منهم في عهد الإمام تركي بن عبد الله رحمه الله عثمان بن حمد ثم ابنه

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 131 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ص 137.

(3)

انظر المصدر السابق ص 133.

(4)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 94، وانظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 139.

ص: 606

عبد العزيز بن عثمان ثم حمد بن إبراهيم بن حمد ثم عبد الكريم بن حمد، ومنهم علماء وشعراء شعبيون؛ ومن علمائهم الشيخ/ عبد الله بن حمد بن حسين الذي تولى القضاء في عدد من البلدان وآخرها بلدة جلاجل واستقر بها حتى توفي عام 1409 هـ رحمه الله ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الله بن عبد الكريم بن فهد القاضي في منطقة الجوف، والعزاعيز في جنوبية سدير وثادق والرياض والشرقية والقصيم، ولوأن بعض المصادر تشير إلى أنهم من الوهبة من بطن حنظلة. قلت: وليس هناك خلاف فالكل من بني تميم.

ويلحق بآل حسين بن حمد؛ آل عبد الله وآل عثمان وآل حسين وآل عبد الكريم وآل سلوم وآل فيصل ومن يلحق معهم في تمير وغيره، ومنهم أيضًا آل طليحان وآل عريج وآل دباسا، وقد تولوا إمارة الحوطة بسدير، وآخرون تولى منهم إبراهيم بن طليحان وهو القائل من قصيدة شعبية عندما أصيب في أحد المناوشات.

لولى صوابى كان ضرب بشلفان

من حافة المزروع إلى المرسلية

(1)

ومنهم أيضًا آل مناع في تمير وآل أبو غنام في الخطامة والخضارا في الجنوبية بسدير وفي القصيم في بريدة والبكرية والمذنب والرياض وغيره، وآل إبراهيم في الجنوبية، وآل ربيعة في المجمعة والرياض وآل ضاوي في حرمة وآل هبدان في الخميس والمجمعة وبريدة والرياض والكويت، وآل غديان في الزلفي والرياض وآل مهيدب في جنوبية، سدير والرياض والشرقية وجدة والكويت ودول الخليج العربي منهم صعب بن محمد بن مهيدب الذي تولى إمارة حوطة سدير، ومن آل أبو حسين آل مبارك في الأحساء منهم علماء وشعراء، وإن كنا قرأنا عن بعض المصادر أنهم من بطن حنظلة والله أعلم، ومنهم أيضًا أسر كثيرة في حوطة بني تميم، والحداثا الذين ورد ذكرهم في شعر حميدان الشويعر المعروف من قوله من قصيدة شعبية لما التجأ إليهم:

يممتها لها ابن نحيط كساب الثنا

ورث الشيوخ من أول الدنيا

ولد الحديثي والذي من لابة

ترثه تميم وفرعها العلياء

(1)

شلفان المقصود به السيف.

ص: 607

ومعلوم أن الجميع من بالعنبر بن عمرو، ويجمع آل أبو حسين والحداثا جدهم مانع الذي يذكر بعض تلك الأسر أن اسمه مانع بن جديع بن سلامة بن ذهل والذي يغلب على الظن أنه مانع بن حديثة، والجميع يلتقون في حديثة، والله أعلم.

‌آل حسيان

في المذنب والغاط، وهم من النواصر من بلحارث من آل رحمة من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل حسين

في القصيم وسدير والوشم، من النواصر من بني تميم

(2)

.

‌آل حسين

في الغاط، وهم من آل جراد الذين في حايل، قدم جدهم من المذنب وهم من النواصر من بني الحارث بن عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل حسيني

في القصب وفي سدير والرياض والوشم، من النواصر من بني عمرو أحد بطون بني تميم، منهم الشيخ عثمان بن منصور الحسيني، وهو أي الشيخ/ عثمان ابن عبد العزيز بن منصور بن أحمد بن محمد بن حسين الحسيني الناصري العمروي التميمي

(4)

، قال المترجم له بالحرف الواحد:(لما سافرت من البصرة عام 1236 هـ مع شط كارون مع أناس في سفينة فوجدت النواصر من آل عباد، وآل رحمة، والحمران، وآل أبو حسين وآل رومي في بلاد فارس .. ) إلخ، ولد المترجم له في بلدة الفرعة في أول القرن الثالث عشر الهجري وشب ونشأ وقرأ على علماء الزبير منهم الشيخ الفرضي/ محمد بن سلوم المشهور وأجازه بإجازة مؤرخة

(1)

انظر العرب س 18 ص 750.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 141.

(3)

انظر العرب أيضًا س 18 ص 750.

(4)

انظر العرب س 15 ص 199، وانظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 693.

ص: 608

عام 1241 هـ. قال ابن عيسى: وفي عام 1282 هـ توفي الشيخ عثمان بن عبد العزيز بن منصور - رحمه الله تعالى .. انتهى.

‌الحسانا (الحسين)

واحدهم حسيني، في أشيقر، من النواصر من بني مالك بن عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل أبو حسين (آل حسين)

في حوطة بني تميم، وهم أبناء حسين بن محمد بن سعود بن عثمان من

المزاريع من بني عمرو بن تميم

(2)

. قال الشيخ حمد الجاسر في كتاب الأسر

المتحضرة الطبعة الثانية ما نصه: كتب إليَّ أمير القويع بمنطقة الحوطة ما نصه:

سكان الحوطة هم آل حسين، وآل مرشد أبناء محمد بن سعود بن مانع، فمن

فروع آل حسين: آل سعود بن حسين منهم الرزاقا وآل منحوف وآل محمد أبو

فهيد وآل إبراهيم بن ناصر الملقب (أبو بطين) أما جد عيال الولاد فهو أحمد بن

راشد بن حمد بن سعود بن حسين، وآل راشد بن حسين منهم آل ضعيف أبناء

محمد بن راشد بن زيد بن راشد بن حسين، وآل علي بن حسين منهم آل مزيد

ابن حمد بن سعود بن علي بن حسين، وآل محمد بن حسين وآل عبد الله بن

حسين، وآل رشود بن حسين منهم آل شريم بن رشود بن حسين. ومن فروع آل

مرشد: آل عثمان وآل رقيب (واسمه حمد) وآل رشود، فمن آل عثمان بن مرشد:

آل علي وآل راشد وآل رشيد. ومن آل رقيب بن مرشد: آل راشد وآل مرشد

ومنهم: آل أبو فهيد وآل عبد المحسن، وآل محمد لم يبق منهم إلا محمد الملقب

بالمحلي وهم أبناء سعد بن راشد بن مرشد بن رقيب (حمد) وآل علي بن راشد

وآل حمد بن راشد أبناء مرشد بن حمد (رقيب) وآل عبد الله بن سعد أبناء مرشد

ابن حمد، رقيب. ومن آل رشود بن مرشد: آل خشيبان وآل روغان وآل أبو

خضراء أبناء سعود بن رشود ابن مرشد. ومن آل رشود أيضًا: آل مبارك (ومن

هؤلاء آل وسواس) أبناء مبارك ابن رشود وآل أبو حيد أبناء زيد بن رشود،

والصوانا أبناء محمد بن رشود، وآل موسى بن رشود، والخبور أبناء عثمان بن

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 693.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في ج 1 ص 144 ط 2.

ص: 609

رشود، وآل عميقان أبناء أحمد بن رشود، والمتواسين أبناء علي بن رشود وآل فواز أبناء فواز بن موسى بن رشود بن مرشد انتهى. قلت: وسيمر بك تفصيلا عن تلك الأسر في مواضعها.

‌آل حصين: (الحصين)

تصغير حصان، في شقراء والمذنب والغاط والرياض وبعض مدن المملكة من النواصر

(1)

من بني عمروأحد بطون بني تميم، منهم الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد - الملقب بالحصين بن ماجد الناصري العمروي التميمي

(2)

، ولد في قرية الوقف إحدى قريتي القرائن في بلدان الوشم عام 1154 هـ وشب فيها وقرأ على قاضي بلدة الشيخ/ إبراهيم بن محمد بن عبد الله ابن العلّامة الشيخ/ محمد بن أحمد بن إسماعيل، فلما استقرت الدعوة السلفية في الدرعية رحل إليها فوجد فيها زعيم الدعوة السلفية الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله واستفاد وأفاد، وغامر حوادث إبراهيم باشا وتوفي في شقراء سنة 1237 هـ رحمه الله.

وقال ابن بسام: والجد الجامع لآل حصين: هو أحمد بن محمد، ولقب الحصين هو لمحمد بن ماجد - وأبوهم أحمد بن محمد من العلماء وقرأ في نابلس إلا أنه لم يصلنا من أخباره ما يمكننا من جعل ترجمة له مع تراجم علماء نجد، وحفيده عبد الله عاش في القرن الثاني عشر وله ثلاثة أبناء هم:

الشيخ عبد العزيز العالم المشهور والقاضي في شقراء وقد انقرض عقبه.

والشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد (الحصين) بن ماجد الناصري العمروي التميمي

(3)

، ولد في بلدة الوقف إحدى قريتي القرائن، ولم يعرف متى ولد، وانتقل مع أخيه الأكبر الشيخ عبد العريز الحصين إلى شقراء ولازم أخاه في القراءة والدرس حتى حصل على علم غزير، وعينه الإمام سعود

(1)

انظر العرب س 19 ص 427 وانظر أيضًا الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 147 ط 2.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 476.

(3)

انظر إلى بقية الترجمة كاملة في كتاب نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 861.

ص: 610

ابن عبد العزيز بن محمد قاضيا في بلدة القرائن، وكذا استمر في القضاء زمن الإمام تركي بن سعود وبقي في عمله حتى توفي رحمه الله ولم يحدد متى توفي.

وآل حصين الأسر المعروفة الآن من ذريته. قلت: ومنهم أسر في الغاط يعرفون بالسعد والعلي والعيسى، ومن أسر السعد الحصين الذين في الغاط فضيلة الشيخ/ إبراهيم بن محمد بن سعد الحصين رئيس المحاكم الشرعية في الأحساء، نعود لآل حصين وأشهرهم معالي الشيخ/ صالح الحصين وهو الأستاذ/ صالح بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن أيضًا ابن الشيخ محمد بن عبد الله، هكذا ساق النسب وأصله بعد ذلك إلى ماجد، وقال: في بلدهم الأصلي الوقف وانتقلوا منها إلى شقراء لما عين الشيخ عبد العزيز قاضيا فيها فكان أخوه والد آل حصين الموجودين الآن تابعا لأخيه الشيخ عبد العزيز وتلميذا له.

وقال ابن عيسى

(1)

: وفي سنة 1257 قتل عبد الله بن ثنيان؛ عبد الله بن إبراهيم الحصين الناصري العمروى التميمي، وهو من بلدة القرائن، وكان خالد بن سعود قد استعمله على بيت المال في بلدة المجمعة في سدير، وقتل معه عبد الله ابن عثمان المدلج الوائلي أمير بلدة حرمة، وزامل بن خميس بن عمر الدوسرى من رؤساء بلدة روضة سدير.

‌آل حماد

في الزلفي، من النواصر من بني الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم أحد بطون بني تميم

(2)

.

‌آل حماد

في حوطة سدير، من آل عشري (آل عشيرة) من المنعات من بني عمرو بن تميم

(3)

.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 166.

(2)

أخذت هذه المعلومات من إحدى تلك الأسر شفهيا.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 156 عن أحمد بن محمد اليحيا.

ص: 611

‌آل حماد (الحماد)

في حوطة بني تميم، من المزاريع من بني عمرو بن تميم وهو الذين تنتسب إليهم أسر كثيرة من بني تميم في نجد - في حوطة سدير وفي حوطة بني تميم ويظهر أن عصر آل حماد متقدم؛ أي قبل القرن الرابع الهجري لأن الهمداني صاحب كتاب صفة جزيرة العرب المولود سنة 280 هـ قد ذكر في كتابه ما نصه

(1)

: (الفقي لآل حماد من بني تميم) والفقي هو وادي سدير، كما ذكر قرى في هذه المنطقة لبني العنبر، منها التي يذكر المتحدثون في الأنساب من المتأخرين أن كثيرا من الأسر التي تنتهي إلى آل حماد خرجت منها مما يؤيد ما تناقلته تلك الأسر من أن آل حماد من بني العنبر بن عمرو بن تميم. وجاء في كتاب "تاريخ ابن ماضي" ومعجم اليمامة

(2)

وفي أوائل القرن الحادي عشر الهجري كان سكان وادي بريك قوما من بني تميم يعرفون "بالعبادل" وهم من ذرية عبد الله بن دارم التميمي فوقع بينهم وبين جيرانهم من بني عائذ من قحطان حروب أدت إلى تضعضع العبادل أمام بني عائذ، فاستدعى العبادل بني عمهم في سدير وكان رئيسهم محمد بن سعود الملقب (بهميلان) وهؤلاء من ذرية حماد بن الحارث بن عمرو الندي، وهو من ذرية عبد الله بن المنذر الذي قتل في وقعة (الحديقة) أيام حروب خالد بن الوليد؛ ولذا يقول الشاعر رميزان بن غشام التميمي في عمرو، ومنذر:

لنا مفخرا بالأصل عمرو، ومنذر

اليا قدموا عند الفخار العشائر

وفي أولاد حماد سكان وادي بريك؛ قال عبد العريز بن جاسر بن ماضي المتوفى عام 1329 هـ من قصيدة طويلة:

ترى فرعهم ياذا حسين ومرشد

كرام اللحا عند اختلاف القبائل

كذا مرشد أخا حميد وحارث

والأصل حماد لكل الحمايل

فأخذت النخوة محمد بن سعود (هميلان) وجماعته فخفوا لنجدة بني عمهم، وساروا إليهم وبعد حروب ضارية هزم العائذيون وظل وادي بريك وطنا

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 151 ط 2.

(2)

انظر كتاب معجم اليمامة ج 1 ص 160 - 161.

ص: 612

منيعا لبني تميم حيث استقر محمد بن سعود (هميلان) وجماعته هناك وكثر عددهم وقويت شوكتهم وتلاشى العبادل فيهم وأخيرا أبعدهم أولاد حماد عن هذا الوادى. انتهى.

قلت: وعندى في ذلك نظر فالذين غادروا الحوطة بعض العبادل وليس كلهم كما ذكر وإنما يوجد بها أسر منهم: آل حوتان فيها وفي الحريق وآل عمار واحدهم عميري وآل جميل وآل حراد وآل جمعان وأسر كثيرة، انظر حرف التاء وحرف العين وأسماء بعض أسرهم في بطن حنظلة، وفيما تقدم قال محمد بن سعود (هميلان)

(1)

من قصيدة:

مضينا إلى الداعي ملبين كلنا

كما أشبال ضرمات الأسود البواتع

رحلنا من الوادي سريعا على النقا

نحث النضا من نازح البعد شاسع

ضربنا ببيض الهند هامات ضدنا

ونزلنا بلاد العز ملقي المجامع

ولينا وعفينا وحق لمثلنا

إذا سعى ساع بالإحسان شافع

نعفو ونحن في مراعي إلا هنا

إلى عاد ما ندري من الناس وازع

نزلنا بها والعبدلي كان قبل ذا

لطيب الجنا منها لذيذ النوايع

يهديه للأشرار مداراة شرهم

ومن بر خوف الشر فالبر ضائع

وسكنا بها سكنة قريش حجونها

غصب على من كان للمال جامع

وهي قصيدة طويلة اكتفينا بذكر ما تقدم منها للفائدة وإبراز الحقيقة، وآل حماد الذين يسكنون وادي بريك الآن ينقسمون إلى فرعين كبيرين هما: آل مرشد، وآل حسين، فمن آل مرشد آل موسى الذين منهم آل فواز وآل عثمان الذين منهم وجعان الرأس وآل رقيب وآل خريف.

وآل عبد الله، وآل مسلم، وآل معدي، وآل مشهدي، أهل الحلوة وهذه الخمس من الأسر منهم آل عون أهل القويع ومن آل حسين: آل سعود بن حسين الذين منهم آل شيبة وآل شريم وآل راشد وغيرهم، والله أعلم.

(1)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 152 - 153.

ص: 613

‌آل حماضا (الحميضي)

واحدهم حميض، في الجوف وفي القصب وفي قفار من حايل وفي المذنب أحد بلدان القصيم، من النواصر من بني عمرو بن تميم، وفي تاريخ ابن زاحم

(1)

قال: فمن نواصر نجد الحميضات أهل المذنب وأهل قفار وتوابعهم وأهل الروضة التي هي الداخلة، ويلحق بهم من كان في الفقي (سدير) آل ماضي (آل حسين) إلى آخر الكلام الذي سيرد ذكر النواصر فيه إن شاء الله، وفي منطقة حائل من الحماضا: الملاحات والعبادلة والسلامة من ذرية فرج الحميضي

(2)

.

‌آل حمامة

في الروضة، في منطقة حائل، من آل عمران من الحماضات من النواصر من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل حماد (الحماد)

في حوطة سدير، من آل عشري (آل عشيرة) من المنعات من بني عمرو بن تميم

(4)

.

‌آل حمدان

في الرياض، من النواصر من بني عمرو بن تميم، ومنهم المطلق، كذلك من النواصر من بني عمرو بن تميم، تلقيت هذه المعلومات عن بعض تلك الأسر.

‌آل حمران

جمع أحمر

(5)

في قفار، بمنطقة حائل، من آل رحمة من النواصر من بني عمرو بن تميم.

(1)

انظر تاريخ ابن زاحم كذا رمز له الشيخ حمد الجاسر بحرف (ز) انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 160 ط 2.

(2)

انظر العرب س 22 ص 506.

(3)

انظر بني تميم في الجبلين ص 34 - 36.

(4)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 156 ط 2.

(5)

انظر بني تميم في الجبلين ص 45 - لابن صقية.

ص: 614

‌آل حمود

في قفار في قصر العشرات بمنطقة حايل

(1)

، وهم آل قبالا، وآل راشد وآل ضعيف، من بني عمرو بن تميم.

‌آل حواطا

واحدهم حوطي، نسبة إلى بلدهم سابقا حوطة بني تميم

(2)

وهم بني عمرو ابن تميم من سكان المزاحمية والرياض، منهم الشاعر الشعبي عبد الرحمن الحوطي المشهور.

‌آل خالد

في الروضة بمنطقة حائل، من آل عمران من الحماضات من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌الخرادلة

واحدهم خريدلي

(4)

في المذنب، من آل رحمة من النواصر من بني عمرو ابن تميم، قال الشيخ

(5)

ابن بسام عند الكلام على المذنب - البلد الواقع بين عنيزة وأقليم السر على نحو 38 كيلو من عنيزة - كان لأحد بطون باهلة .. انتهى.

وقال الشيخ إبراهيم بن عيسى

(6)

: وحصن البواهل هو القصر المعروف شمال الجامع وهو خارج عنه بينهما سوق عرضه ستة عشر ذراعا والقصر له باب واحد وغزاهم بعد ذلك السديري وحاصرهم فلما طال عليهم استعانوا عليه بقبيلة من بلدة عنيزة تدعى الفضول (من بني لام) وأعطوهم نصف عقارهم من نخل وأرض وآبار.

فلما شدد عليهم السديري الحصار قدم عليهم عبد الله بن إبراهيم الخريدلي

(1)

انظر بني تميم في الجبلين ص 79.

(2)

أخذت هذه المعلومات من أحد أفراد تلك الأسر مشافهة.

(3)

انظر بني تميم في الجبلين ص 34.

(4)

انظر كتاب الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 197.

(5)

انظر هامش علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 619.

(6)

هكذا أشار إليه الشيخ ابن بسام في الهامش أعلاه ج 2 ص 619.

ص: 615

وذلك في القرن العاشر وقدوم الخريدلي من الفرعة القرية المشهورة في الوشم قرب أشيقر. فاشترى نصف المذنب من البواهل وكذلك اشترى أخوه معجل وأبناء عمهم آل إبراهيم المعروفون بآل شامخ الآن اشتروا كذلك وتتابعت هجرة النواصر إليه وهم من آل رحمة، ثم ازدادت هجرة النواصر إلى المذنب فاشتروا نصيب الفضول منهم وتولى الإمارة فيه عبد الله الخريدلي ثم بعده ابنه إبراهيم وطالت مدة إمارة إبراهيم، واتسع العمران في زمانه ونزل عليه لفيف من الجيران منهم. شتوي الدوسرى من أهل الشماسية نزل فداويا عند إبراهيم مدة وأعانه على عمارة عين نبعة حيث طلب منه الإعانة فأعانه على عمارتها

(1)

، كما نزل المذنب آل شويمان وعمروا الثليماء، وكذلك الفداغمة من الوهبة جاءوا إلى المذنب من سدير فعمروا بالمذنب وكثر سكانه من النواصر والموالي، وأولاد إبراهيم ثلاثة هم: يحيى، وهندي وعبد الله، صار الأمير بعد إبراهيم ابنه هندي وبعد هندي عبد العزيز ثم صارت الإمارة لفهد الشامخ من آل إبراهيم وتوفي في حدود عام 1230 هـ، ثم انتقلت الإمارة إلى محمد بن عبد الله الخريدلي عام 1285 هـ وتخلل فيها إمارة الخرادلة ثم تأمر إبراهيم الناصر، عينه إبراهيم باشا قائد الحملة التركية وأخيرا قتلوه وتأمر سليمان .. (إلى هنا يوجد تآكل في الورقة لم أستطع معرفته) .. انتهى.

ثم قال: وصار الأمير/ صالح بن محمد الجمل من عام 1285 هـ إلى عام 1308 هـ حيث قتل في المليدا انتهى. وقال القاضي في ترجمة

(2)

الشيخ/ عبد المحسن بن سليمان بن محمد بن عبد الله الخريدلي المولود سنة 1290 والمتوفى عام 1390 هـ وجده خريدل أول من عمر المذنب

(3)

وجلب أخاه معجلا من قرية الفرعة وكانت مسكنهم ومسكن آبائهم فنزحوا إلى المذنب أولا خريدل ثم معجل وملكوا فيها، ويقال: إن أول من عمرها ابن شامخ وقيل العقالا والله أعلم. قلت: وأعتقد أن الخرادلة جددوا عمارة المذنب حيث ذكر حصن البواهل في أول البحث عند أول الكلام عن الخرادلة كما أشار بذلك ابن بسام.

(1)

الفداوى أبي الخوى بمثابة الخادم لأجل لقمة العيش.

(2)

انظر بقية الترجمة في روضة الناظرين ج 2 ص 53.

(3)

ذكر محمد القاضي أن أول من عمر المذنب آل خريدل والصحيح أنها عمارة قديمة حيث كان لأحد بطون باهلة، انظر هامش ص 619 من كتاب علماء نجد خلال ستة قرون.

ص: 616

‌الخريف

من آل مرشد من بني عمرو بن تميم وهم في حوطة بني تميم في الحلوة وهم أمراؤها، ومن أسرهم آل معدي وآل مشاري أبناء شامان من آل مرشد بن ربيعة ابن عثمان أخي سعود بن عثمان من آل حماد من المزاريع من بني العنبر بن عمرو ابن تميم

(1)

.

‌آل خشيبان

في المذنب ثم في عنيزة، من النواصر من بني عمرو بن تميم

(2)

، وكذلك في حوطة بني تميم والرياض.

‌الخضارا

واحدهم خضيري، في الجنوبية - في سدير وفي القصيم، من بني العنبر بن عمروأحد بطون بني تميم وهم: آل علي في الجنوبية والزبير وآل سليمان في بريدة والبكرية والخيوب وآل عبد المحسن في الزبير ويرجعون إلى مانع بن محمد بن عثمان من آل أبو حسين وأبناء عمهم آل الربيعة في المجمعة الذين منهم الهبدان والضاوي، ومن الخضارا الشيخ عبد الله

(3)

بن عبد العزيز الخضيري (1332 - 1393 هـ) كان قاضيا في عفيف ثم مدرسا في المعاهد العلمية وكان فقيها ورعا، ومنهم الشيخ/ إبراهيم بن عبد العزيز الخضيري كان قاضيا في ضرما ثم السليّل ثم الأحساء ثم رئيسا لمحاكم القصيم، ومنهم الدكتور/ علي بن عبد العزيز الخضيري وكيل وزارة الإعلام وأخوه منصور، ومنهم محمد العبد الله الخضيري، وعبد الله العلي الخضيري في الجنوبية في سدير.

‌آل خليف

في دومة الجندل - الجوف، من الرحبيين، من بني عمرو بن تميم

(4)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 204 ط 2 عن أمير القويع.

(2)

انظر المصدر السابق ص 205.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب روضة الناظرين ج 2 ص 45 ط 1 قلت: وقد تلقيت هذه النبذة من الدكتور/ علي بن عبد العزيز الخضيرى.

(4)

انظر كتاب تاريخ بني تميم في الجبلين ص 99 - لابن صقية.

ص: 617

‌آل خميس

في عشيرة سدير، من المنعات، من بني عمرو بني تميم

(1)

.

‌آل خنانا (الخنانا)

واحد خنيني، في قفار ثم في الزلفي وعنيزة والكويت وبغداد، من بني عمرو بن تميم

(2)

.

وقال ابن عيسى في حوادث سنة 1160 هـ

(3)

: ركدت عنيزة وغرس فيها أملاك الخننه والزامل وآل أبا الخيل والطعيمي في المهرية والهيفا، قال الشيخ العبودي: والظاهر أنهم أبناء عم لآل سلمي أهل الخبراء والبدائع والبكيرية، وعلى ذلك يكونون من العنبر كما نص ذلك في ذكر السلمي في حرف السين

(4)

. وقال الألوسي

(5)

، مسجد الخنيني قديم العهد ضيق المصلى صغير الفناء وكان من المساجد التي أخنى عليها الدهر ورضها فتلافاه ذوو الهمة الشماء الشيخ/ عبد الله ابن صالح من آل خنين أحد رجال نجد وأكابرها المقيمين في بغداد فجدد عمارته سنة 1292 هـ كما تنطق بذلك هذه الأبيات وهي مكتوبة على جداره ولم يشر إلى قائلها وهي كالتالي:

وفقك الله أبا صالح

لكل ما فيه يقام الهدى

ودمت عبد الله في نعمه

طيبة ترغم أنف العدى

بنيت بالكرخ لنا مسجدا

ما حله المجرم إلا اهتدى

للعلم والزهد حوى معشرا

لله فيه ركَّعًا وسجَّدا

بالجود قد تم فأرخ به

على التقى أسسته مسجدا

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 213 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 213.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 108.

(4)

انظر معجم أسر القصيم.

(5)

انظر تاريخ الألوسي، مساجد بغداد ص 125.

ص: 618

‌آل حوره

خوير في بلدة قفار، بمنطقة حايل

(1)

من آل فرج، الحميضي من بني عمرو ابن تميم.

‌آل دامغ

في عنيزة وسدير والرياض: من آل أبو هلال من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(2)

قال في كتاب علماء نجد مسكن آل دامغ مع بني عمهم في الروضة في سدير، وانتقل جدهم/ عبد العزيز بن سليمان بن دامغ من الروضة إلى عنيزة سنة 1251 هـ مع الشيخ/ عبد الله أبو بطين وكان من طلبة العلم، قلت: ومنهم الأخ/ أحمد بن عبد الله الدامغ الأستاذ الأديب الكاتب المعروف.

‌آل دباس (الدباسا)

واحدهم دباسن، في حوطة سدير، من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل دبلان (الدبلان)

في الزلفي، من آل أبو سعيد من بني عمرو بن تميم

(4)

.

‌آل دجين

في روضة سدير، من آل ابن راجح آل (أبو راجح) من المزاريع من بني

عمرو بن تميم أحد بطون بني تميم

(5)

.

‌آل دخيل (الدخيل)

بضم الدال وفتح الخاء وكسر الياء المشددة، في ثرمداء من آل مرشد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(6)

.

(1)

انظر تاريخ بني تميم في الجبلين ص 57 - لابن صقية.

(2)

انظر تاريخ بعض الحوادث في نجد ص 58 وانظر أيضًا هامش علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 624 - 625.

(3)

انظر معجم اليمامة رسم حوطة سدير ج 1 ص 358.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 234 ط 2.

(5)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 47.

(6)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 228 ط 2.

ص: 619

‌آل دخيل (الدخيل)

بضم الدال وفتح الخاء المعجمة تصغير دخيل وكسر الياء مشددة، في الداخلة وفي المذنب

(1)

أول من سكن المذنب منهم دخيل بن محمد بن دبوس بن محمد ابن دخيل في حدود سنة 1282 هـ منهم علماء ومثقفون.

ومن علمائهم الشيخ/ عبد الرحمن بن دخيل، وهو الشيخ/ عبد الرحمن ابن عبد الله بن محمد بن عثمان بن ناصر بن دخيل من آل رحمة من النواصر من بني عمرو بن تميم ولد في بلده وبلد أسرته المذنب أحد بلدان القصيم وذلك عام 1310 هـ تقريبا وشب ونشأ في بيت علم وتعلم على مشائخ القصيم وتفقه وحصل وتولى عدة مهام منها: إمامة مسجد الجامع في المذنب للجمع والأعياد ثم عينه الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل رحمه الله قاضيا في لينه إلى أن أحيل على التقاعد بناء على رغبته عام 1383 هـ وأخذ يدرس ويفيد العامة والخاصة حتى توفي رحمه الله وذلك عام 1401 هـ تقريبا.

ومنهم أيضًا الشيخ عبد الله بن محمد بن عثمان، وهو الشيخ/ عبد الله بن محمد بن عثمان بن عبد الله بن ناصر بن دخيل من آل رحمة من النواصر من بني عمرو بن تميم المولود في بلدة المجمعة في سدير عام 1261 هـ وشب وتعلم على علماء وقته وحصل واستفاد وأفاد وتخرج على يده نخبة من العلماء، ابتدأ تعليمه لهم في عام 1295 هـ واستمر على نشر العلم حتى توفي عام 1324 هـ وكان والده محمد بن عثمان المذكور هو المسؤول عن بيت المال في المجمعة زمن الإمام تركي بن عبد الله، رحم الله الجميع

(2)

.

ومنهم الشيخ/ محمد بن عبد الله الدخيل، وهو الشيخ/ محمد بن عبد الله بن محمد بن عثمان بن ناصر بن دخيل من آل رحمة من النواصر من بني عمرو أحد بطون بني تميم، ولد في بلدة المذنب أحد بلدان القصيم وذلك

(1)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 229 ط 2.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 617.

ص: 620

عام 1299 هـ تقريبا وشب ونشأ في بيت علم وتعلم على يد والده/ عبد الله المذكور فقرأ القرآن وتفنن في علوم الفقه والتوحيد والحديث وتخصص في علم الفرائض فكان فرضيا في وقته وكان المرجع في مدينة المذنب لقسمة المواريث واستمر على ذلك حتى توفي رحمه الله ولم أعثر على تاريخ وفاته. قلت: وتوجد أسر منهم في بلدة المجمعة والرياض كما أفادني بذلك الدكتور/ حمد بن ناصر الدخيل والله أعلم. كما أخذت هذه المعلومات من حفيده فضيلة الشيخ/ علي بن محمد الدخيل الداعية إلى الله في الرئاسة العامة للدعوة والإرشاد، والمتقاعد حاليا.

‌الدرابا

واحدهم دريبي، في الهلالية في القصيم من المجامجة من آل أبي هلال، من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل درويش

في الدمام في المنطقة الشرقية، من آل عثمان من آل مرشد بن ربيعة بن عثمان جد أهل الحلوة والقويع بالحوطة من آل حماد، من المزاريع من بني عمرو ابن تميم

(2)

.

‌آل دهام

في القريع بمنطقة حوطة بني تميم، وهم أبناء إدهام بن عون بن سيف من آل عون من آل مرشد من آل حماد من المزاريع من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل راجح

في سدير في الروضة

(4)

وفي الزبير وفي ثادق، منهم آل ماضي وآل راجح وآل دجين وآل موسى. من المزاريع (آل مزروع) من بني عمرو أحد بطون بني تميم

(1)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 231 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 232 ط 2.

(3)

انظر كتاب الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 245 ط 2.

(4)

انظر المصدر السابق 257.

ص: 621

الكبار: قال ابن بشر: وفي سنة 1111 هـ

(1)

ملك آل أبي راجح الربع المعروف في روضة سدير، وهو لآل أبي هلال وذلك أنه سار إليهم فوزان بن زامل بأهل التويم ونزلوا مدينة الداخلة وأخرجوا آل أبي هلال من منزلتهم في الروضة وقتلوا منهم رجالا ودمروا منزلتهم، وساعدهم على ذلك رئيس الروضة ماضي بن جاسر وصار واليا فيها. انتهى. وقال ابن بشر أيضًا: وفي سنة 1076 هـ عمرت منزلة آل أبي راجح في ناحية سدير، وهي بلدة الروضة اليوم. انتهى.

‌آل راجح

في ثادق - في المحمل، وهم متفرعون من آل راجح أهالي الروضة في سدير من المزاريع من بني عمرو بن تميم. قلت: ومنهم آل زيد في ثادق والرياض

(2)

.

‌آل راشد

في قصر العشرات، بمنطقة حائل، من آل رحمة من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل راشد

في الغاط، من آل علي من آل سيف من آل مطلق من النواصر من آل رحمة من بني عمرو أحد بطون بني تميم

(4)

منهم خطباء ومقرءون وكتاب ومصلحون. منهم الشيخ صالح بن راشد العلي رحمه الله، خطيب وإمام مسجد جامع الغاط في وقته والمتوفى عام 1374 هـ وخلفه بعد وفاته ولداه محمد وأحمد كل منهما إمام وخطيب في مسجدي الجمع في الغاط.

‌الرباعا

واحدهم ربع، في البكيرية والرياض، أبناء علي بن سلامة بن سالم بن رشود بن سالم بن سلمي من آل سلمي من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(5)

، منهم عبد العزيز بن محمد الربع رجل الأعمال المعروف.

(1)

انظر أيضًا بعض الحوادث في نجد ج 1 ص 80.

(2)

انظر أيضًا المصدر السابق بعض الحوادث في نجد ص 61.

(3)

انظر بنى تميم في الجبلين ص 79، وانظر أيضًا الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 263.

(4)

المعلومات أخذت شفاهة من ثقات الأسرة.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 266 ط 2، وبقية المعلومات أخذت من أحد تلك الأسر.

ص: 622

‌آل ربيعان

في المستجدة - بمنطقة حائل، من بني عمرو بن تميم

(1)

: وقال ابن صقية: إن أول من أسس المستجدة شعيب بن حمدان العمروي التميمي قدم إليها من قفار.

‌آل ربيعة (الربيعة)

وافانا الأخ الدكتور/ بدر بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الربيعة بما نصه "هم من سكان المجمعة والرياض وهم: أبناء ربيعة بن سعود بن ربيعة بن محمد ابن عثمان بن مانع بن محمد بن سعود بن مانع بن عثمان من آل حديثة من ذرية عبد الله بن المنذر بن الحلاحل رضي الله عنه الذي استشهد في معركة اليمامة في جيش خالد بن الوليد وهم من بني العنبر من سلالة حماد بن الحارث بن عمرو الندى بن زيد

(2)

مناة بن تميم. وجدهم عبد الله بن المنذر بن الحلاحل تابعي جليل وكان من الفرسان المعدودين وشهد عصر النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يره يقول نافع بن الأسود في رثائه:

اذهب فلا يبعدنك الله من رجل

مورى حروب وللعافين والنادي

ما كان يعدله في الناس من أحد

ولا يوازيه في نعمى وارصاد

لقد تركت بني عمرو واخوتها

يدعون باسمك للمنتاب والرادي

ويقول رميزان بن غشام التميمي:

لنا مخفر بالأصل عمرو ومنذر

اليا قدموا عند الفخار العشائر

ويقول عبد العزيز الجاسر الماضي:

ترى فرعهم ياذا لحسين ومرشد

كرام اللحاء عند اختلاف القبائل

كذا مرشد أخا حميد وحارث

والأصل حماد لكل الحمايل

(1)

انظر بني تميم في الجبلين ص 51 - 52 وانظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 270 ط 2.

(2)

نقلنا نص كلام الأخ/ بدر الربيعة والصحيح المتواترة في المصادر التي بين أيدينا والمتواتر لدى علماء التاريخ: عمرو بن تميم وليس ابن زيد مناة بل هو أخو زيد مناة بن تميم الذي هوأب بطن بنى سعد بن زيد مناة بن تميم، وكذا بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. والله أعلم.

ص: 623

وآل ربيعة أسرة كبيرة معروفة في المجمعة ومشهورة في منطقتها والمناطق المجاورة لها عرفوا بالكرم والوجاهة والثروة والمكانة الاجتماعية.

عاشوا منذ عهد متقدم في قارة بني العنبر في وادي الفقي (وادي سدير حاليا) كما ذكر الهمداني في تاريخه وذكره الشيخ حمد الجاسر في كتابه (جمهرة الأنساب) حيث ذكر أن وادي الفقي (سدير حاليا) لآل حماد. كما ذكر الشيخ عبد الله بن خميس في كتابه (معجم اليمامة) فأورد كلام الهمداني عندما حدد القارة (صبحاء) فقال: إنها مقابلة لبلد الحوطة في رأسها حصن، وقال: (صبحا لا تزال معروفة وحصنها لا يزال طللا بارزا يراه السالك لطريق سدير

إلى أن قال كان يسكن قصر صبحا قوم من بني عمرو بن تميم من ذرية حماد بن الحارث شجعان حماة أهل نخوة. استصرخهم أبناء عمومتهم العبادل في وادي بريك عندما اشتدت وطأة قبيلة عايذ عليهم فخفوا لنجدتهم ورفعوا الظلم وطاب المقام لهم هناك، ويرأس تلك النجدة آنذاك محمد بن سعود التميمي (هميلان) وقد أورد ذلك في قصيدته التي مطلعها:

دع الهون للهزالا ضعاف المطامع

وشم للعلا بالمرهفات اللوامع

قلت: وأقاموا مع بني عمومتهم العبادل في ذلك الوادي وربما سموه (حوطة بني تميم) تمييزا عن حوطة سدير. نعود إلى قارة بني العنبر حيث يقول شاعرهم:

انا بنينا قارة وسط الفقي

من الدبابيب ومن سح المطي

ومن أمير جائر لا يرعوي

لا يتقي الله ولا يرثي شقي

أما تسلسل أسرة الربيعة فقد انحدرت من أحد إخوة ثلاثة وهم: ربيعة ومانع وسيف أبناء محمد بن عثمان بن سعود بن مانع "هميلان" في قصيدته التي قالها سنة 1120 هـ يذكر فيها سطوتهم في قارة بالعنبر "صبحا" عندما اقتحمها الإخوة الثلاثة للسيطرة عليها فتغلبوا على أبناء عمهم، يقول هميلان:

سطيت بصبحاء بعدما ناموا الملا

بشبان أمضى من ليوث الشرايع

وقال الذي قال كيف يزوره

وقبله قرانيس الحرار الهيالع

ربيعة المذكور سقم على العدا

وسيف ومحمود السجيات مانع

حلوا ولا حلوا بها غير ساعة

تلاقوا لنا بالصلح والكل خاضع

ص: 624

فأما مانع فهو جد الخضاري الأسرة المعروفة والمنتشرة في منطقة سدير والقصيم ومنهم أناس عاشوا في الزبير والشام "دير الزوم" والاْردن، ومنهم وجهاء وعلماء في كثير من فروع العلم وهم أهل كرم ونخوة وحمية.

وأما ربيعة فله من الولد سعود وفي سعود يجتمع مع آل ربيعة الهبدان بن مانع وهم أسرة معروفة أهل كرم وحمية يعيشون في المجمعة والخيس منهم أطباء ومهندسون وتخصصوا في كثير من العلوم ويعملون في الأعمال الحرة والوظائف الحكومية.

كذلك يجتمع معهم في سعود آل رشيدان وآل مانع وهما أسرتان انقرضتا فأما آل رشيدان فآل عصبهم لآل هبدان، أما آل مانع فآل عصبهم لآل ربيعة ولا زالت أملاكهم بالأحساء بأيديهم وليس العصب دليل قرب وإنما صلح تم بين الأسرتين.

وأما ربيعة فمن ذريته عبد الله الذي سكن جلاجل فترة من الزمن وانتقل منها إلى حرمة وسبب انتقاله إلى حرمة أن الشريف عبد العزيز أسر الشيخ سلامة ابن سويط رئيس قبيلة الظفير في جلاجل فاستجار الشيخ سلامة بعبد الله بن ربيعة فسطا عبد الله على السجن وخلص الشيخ سلامة من الأسر وهرب به إلى قبيلته الظفير حيث بلغ مأمنه ولجأ عبد الله إلى حرمة وبعد فترة من الزمن ضوى عبد الله بن ربيعة على زوجته في جلاجل وأقام عندها وبعد أن أراد الخروج نبه جيرانه ليشهدوا بذلك خشية أن يظن بها إن هي أنجبت منه فأنجبت ولدا ذكرا سمي ضاوي لهذا السبب، وقد خلف عبد الله ولدين أحدهما ضاوي والآخر عبد الرحمن، فأما ضاوي فأقام في حرمة ولا يزال عقب الضاوي فيها حتى الآن، وهم أسرة معروفة من وجهاء حرمة منهم من يشغلون مناصب في أعمال الدولة.

وأما عبد الرحمن بن ربيعة فسكن المجمعة وكان رجلا صالحا وشجاعا كريما صاحب رأي وعقل ومروءة وكان من الموالين لإمام الدعوة الشيخ محمد بن

ص: 625

عبد الوهاب والدولة السعودية الأولى، وقد ورد في مجموعة الرسائل والمسائل لعلماء نجد أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كتب إليه يشكو عليه الشاعر المعارض لدعوته الساكن في حرمة والذي آذى إمام الدعوة بلسانه، وقال له الشيخ: إنه يستنكر وجود مثل هذا الشاعر في بلدة أنت فيها .. ففهم عبد الرحمن الإشارة وقتل الشاعر المذكور، ولا زال عناصرا للدعوة شديدا على خصومها إلى أن قتل بسبب ذلك كما ذكره الفاخري في تاريخه، وقد نهج أبناؤه من بعده على نفس المنهج بمناصرة أهل الحق ومن آل ربيعة علماء وقضاة تولوا القضاء في هذا العهد المبارك ويتخصصون في كثير من فروع العلم كالطب والهندسة والعلوم التجارية والإدارية والعسكرية ومنهم من تولى مناصب كبيرة في الدولة ووجهاء في المجتمع.

ويلتقي آل ربيعة والخضاري والهبدان والضاوي جميعا مع أسرة آل نحيط في النسب في مانع بن عثمان آل حديثة، كما ورد في تاريخ الفاخري ما نصه: (ففي سنة سبعة وثمانين بعد الألف الهجري جلى مانع بن عثمان آل حديثة وربيعة إلى الإحساء ومانع هذا هو أبو سعود ونحيط. انتهى كلام الفاخري.

وآل نحيط أمرة كبيرة معروفة في نجد أهل رئاسة وكرم وشجاعة يقيمون في الحصون ومنهم من اتتقل إلى حرمة ومنهم علماء وموظفون انتهى. قلت: ومن أشهر علمائهم في الوقت الراهن الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الرحمن الربيعة رئيس المحاكم الشرعية في الدوادمي سابقا وعضو هيئة التمييز حاليا ومنهم أيضًا ابنه الدكتور/ بدر بن عبد العزيز الربيعة مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الرياض، وأما أسماء أمرهم ومن يلتحقون معهم في النسب فسوف تمر بك في مواضعها في هذا الكتاب.

‌آل رحمة

في الفرعة والذنب وفي سدير، وهم يتفرعون إلى عدة فخوذ منهم آل علي، وآل عبد الجبار، وآل عبد الله، وآل عبد العزيز، وآل حسيني، وآل شائع، وآل فايز وآل عبد الكريم، وآل إبراهيم، وآل بني حسن، وآل معجل، وآل شامخ،

ص: 626

وآل عضيب، وآل يحيى، وآل هندي، وآل سليمان، وآل عتيق، وآل حسين، وآل عقالا، وآل ناصر، وآل مزيد كل هذه الأسر ترجع إلى جد واحد هو محمد بن حسين آل رحمة. قلت: وقد يلحق - غيرهم مما خفي عليّ لعدم المرجع. ومن علمائهم الشيخ/ أحمد بن يحيى بن عطوة وهو الشيخ/ شهاب الدين العلامة: أحمد بن يحيى بن عطوة بن زيد التميمي من آل رحمة من النواصر

(1)

من بني الحارث بن عمرو بن تميم ويعرفون بالحبطات، ولد في مدينة العيينة إحدى بلدان العارض باليمامة وهي الواقعة على ضفة وادي حنيفة، وكانت هذه المدينة من أشهر عدن نجد وأكبرها وأشهرها علماء في ذلك الزمان، وقرأ على علمائها وانتفع ونفع وسافر إلى دمشق وتعلم وعلم وتزود حتى بلغ ما بلغ من العلم وعاد إلى نجد وسكن في الجبيلة

(2)

وقرأ عليه علماء كثيرون. وقال المنقور في مجموعة صحفية 150: توفي شهاب الدين أحمد بن يحيى بن عطوة بن زيد التميمي ليلة الثلاثاء من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وتسعمائة 948 هـ ودفن في الجبيلة ضجيعا لزيد بن الخطاب رضي الله عنه، ووجه أحمد ورأسه حيال كتفي زيد رحمه الله ويوجد في فارس

(3)

في إيران عشائر كثيرة من آل رحمة.

‌آل رحمة (الرحمة)

في المستجدة من حائل، من الحمران من بني عمرو من بني تميم، ويمكن أنهم من الرحمة الذين تجتمع فيهم النواصر، والله أعلم

(4)

.

‌الرحيبيون

في قفار ثم في الجوف في دومة الجندل، من بني عمرو بن تميم

(5)

.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 199 - 201.

(2)

الجبيلة على ضفة وادي حنيفة شمال الرياض بمسافة 48 كم وهي التي حصلت فيها معركة اليمامة بين المسلمين والمرتدين من بني حنيفة بزعامة مسيلمة الكذاب وسقط فيها عدد من القتلى منهم زيد بن الخطاب رضي الله عنه فظهرت دعوة الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب وهناك قبر ينسب إليه أي (زيد) فهدمه الشيخ بيده فيما كان ينشر دعوته في العيينة، انظر حاشية كتاب علماء نجد ج 1 ص 203.

(3)

انظر كتاب علماء نجد ج 3 ص 693 في ترجمة الشيخ/ عثمان بن عبد العزيز بن منصور.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 273 ط 2.

(5)

انظر بني تميم في الجبلين ص 99.

ص: 627

‌آل رقيب

في حوطة بني تميم، من آل مرشد من آل حماد من بني العنبر من بني عمرو ابن تميم

(1)

.

‌آل رميزان (الرميزان)

في روضة سدير وفي الرياض، من آل أبو سعيد من بني عمرو بن تميم منهم الشجاع الضرغام البطل الشاعر/ رميزان بن غشام التميمي الذي حصل بينه وبين خالة ابن سيار وهو - أي خالة - من بني خالد حيث حصل بينهما مداعبات شعرية تدل على الشكوى من نكبات الزمان، فقال رميزان يرد على خالة من قصيدة طويلة:

إن كان تشكي الضيم يا خل فأنا أشكي رفاقه

أظن عدمها خير لي من وجوده

يموت الفتا موتين موت من الفنا

وموت من اخلاف الذراري وجوده

من مات مارث من ذراريه مثله

تراه مثل نار جر عنها وقوده

(2)

‌آل رؤساء

في المجمعة، وهم أبناء عم لآل هبدان والربيعة والضاوي من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل رومي

من آل رحمة من النواصر من بني الحارث بن عمرو بن تميم

(4)

.

‌آل زامل

في الوشم من آل مرشد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(5)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد للجاسر ج 1 ص 285 ط 2.

(2)

انظر معجم اليمامة ج 1 ص 485 والعرب س 15 ص 200.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 291 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 293 ط 2.

(5)

انطر المصدر السابق ص 300.

ص: 628

‌آل زايد

في ثادق والرياض، وهم متفرعون من أسر آل راجح من آل مزروع من بني عمرو بن تميم، وعلي ذلك يكونون أبناء عم لآل ماض أمراء الروضة في سدير وهم وبنو عمهم الراجح الذين في ثادق وفي الزبير في العراق منهم الأستاذ/ ناصر بن إبراهيم الزيد وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية، هكذا أخذت هذه المعلومات عن بعض الثقات منهم.

‌آل سالم

في قفاز ثم في الزلفي والكويت، منهم الكنعان والدبلان والغنام من آل أبو سعيد من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل سعدي

في المستجدة والحفن بمنطقة حائل ثم في عنيزة، منهم الشيخ/ عبد الرحمن ابن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل سعدي

(2)

ولد في بلدة عنيزة عام 1307 هـ فنشأ وشب عند أخيه الأكبر لأن والده توفي وهو ابن ثلاث سنوات فقرأ القرآن وحفظه وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره

(3)

واشتغل بالعلم على علماء بلده حتى نبغ وظهر على زملائه فصاروا يدرسون عليه وكتب كثيرا من الكتب في التفسير والحديث وكتب الشيخ ابن تيمية، وله مؤلفات كثيرة، وتتلمذ عليه نخبة من العلماء زهاء أربعين ونيفا واستمر على ذلك حتى توفي رحمه الله عام 1376 هـ في مدينة عنيزة.

وذكر القاضي في ترجمة الشيخ ناصر والد الشيخ عبد الرحمن المولود سنة 1244 هـ والمتوفى عام 1314 هـ أنه من النواصر وآل مفيد والنواصر من أصل واحد، وذكر ابن صقية أن آل سعدي في المستجدة وفي الحيفن بمنطقة حائل من الحمران من بني عمرو من بني تميم، قال ومنهم الشاعر الشعبي/ شايع بن رباح

(1)

انظر بني تميم في الجبلين ص 58 والأسر المتحضرة ج 1 ص 322 ط 2.

(2)

انظر بني تميم في الجبلين ص 50 والأسر المتحضرة ج 1 ص 341 ط 2.

(3)

انظر بقية الترجمة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 422.

ص: 629

السنافي

(1)

السعدي كان أميرا على العيساوية وأورد له نموذجا من شعره رحمه الله .. انتهى.

‌آل سعود بن حسين

في الحوطة حوطة بني تميم، من آل حسين من آل حماد من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل سعيد

في القويع بمنطقة حوطة بن تميم، من أبناء ناصر بن عون بن سيف وهم وآل برغش وآل علي بن راشد من آل عون من آل مرشد من آل حماد من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل أبو سعيد

في روضة سدير ثم في تمير وحائل، من المزاريع (آل مزروع) من آل حماد من بني عمرو بن تميم. قلت: ويوجد في بلدان الخليج العربي أسر وعائلات كثيرة من آل أبو سعيد.

قال ابن عيسى

(4)

: جاء مزروع بن حميد بن حماد الحميدي التميمي هو ومفيد التميمي من آل مفيد من بلدة قفار عن جهة حائل فاشترى مزروع هذا الموقع بقصد الروضة في وادي سدير واستوطنه وتداولته ذريته من بعده. وأولاده: سعيد، وسليمان، وهلال وراجح، وصار كل واحد منهم جد قبيلة، وقال أيضًا

(5)

والمعروف اليوم من آل أبو سعيد: آل فارس أهل روضة سدير الذين منهم الشيخ محمد بن عبد الله بن فارس المعروف في بلدة الكويت وهم غير الفارس المعروفون؛ أيضًا في الرويضة من آل فارس بن بسام من بلدة أشيقر من الوهبة.

(1)

انظر كتاب ابن صقية لبني تميم في الجبلين ص 50.

(2)

انظر كتاب الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 349 ط 2.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 351 ط 2.

(4)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 56 لابن عيسى.

(5)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 57 لابن عيسى.

ص: 630

ومن آل أبو سعيد أيضًا آل فوزان المعروفون في روضة سدير، وآل عبد اللطيف في روضة - سدير، وآل قاسم كذلك في روضة سدير، وآل هويمل في بلدة تمير وآل عطية وآل عساف في المجمعة، وآل بكر في حايل المعروفون .. انتهى.

وقال ابن عيسى

(1)

أيضًا: وفي سنة 1057 هـ قتل الشريف زيد بن محسن: ماضي بن محمد أمير روضة سدير وجعل في بلدة الروضة أميرا رميزان من غشام التميمي مغ آل أبو سعيد، وقال أيضًا

(2)

: وفي سنة 1079 هـ قتل البطل الضرغام رميزان بن غشام التميمي من آل أبو سعيد عن بني عمرو بن تميم.

‌السلطان

في تمير، في سدير من العنبر بن عمرو بن تميم

(3)

وهم أبناء عم لآل عبد الله وآل فيصل وآل عثمان والعبد اللطيف.

‌آل سلامة

في القصيم، عن آل رحمة

(4)

من النواصر من بني عمرو بن تميم.

‌آل سلامة (السلامة)

في قفار في منطقة حايل وفي الخبراء والبدايع في القصيم، وهم أبناء عم للسلمي الذين منهم العبيد من ذرية فرج الحميضي الذين عن بني العنبر بن عمرو ابن تميم

(5)

.

‌آل سلمان

في القويع في منطقة حوطة بني تميم، وهم أبناء سلمان بن عون بن سيف

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد للشيخ ابن عيسى ص 56.

(2)

انظر المصدر السابق ص 62.

(3)

أخذت هذه المعلومات من أحد تلك الأسر مشافهة وهو الأخ عبد الله بن عبد العزيز السلطان.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 358.

(5)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 359 ط 1، وبنو تميم في الجبلين ص 58. وانظر هامش الأسر المتحضرة ج 1 ص 359 ط 2.

ص: 631

من آل عون من آل مرشد من آل حماد من المزاريع من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل سلمي "السلمي

"

من أهل البدائع والخبراء والبكيرية، وأسرة كبيرة تفرعت منها عدة فروع كالعبيد والسلامة والمحمود والفريح. قلت: ومنهم آل عبيد وآل صعب وآل قميع وآل جويخان، ويرجع نسبهم إلى العنبر بن عمرو بن تميم

(2)

وكانوا يسكنون في قارة صبحاء بالقرب من حوطة سدير ثم انتقلوا منها إلى قفار، بقرب حائل بسبب خصومة مع جماعة من الأعراب حيث قتلوا منها عددا من الرجال وفروا حذرا من اجتماع الأعراب عليهم والانتقام منهم ثم جاءوا إلى القصيم في القرن الثاني عشر على وجه التقريب.

‌آل سيلطين (السيلطين)

في الحوطة في سدير، من آل رحمة من النواصر من بني الحارث بن عمرو ابن تميم

(3)

.

‌آل سليمان - العبد الكريم

في الغاط، جدهم سليمان بن ناصر آل سيف الذي تجتمع فيه أسر العلي في الغاط مثل آل راشد وآل صعب وآل إبراهيم - الروسان، وآل سهيل، وآل أحمد، وآل علي، وغيرهم وهم من آل سيف من النواصر من الحارث بن عمرو بن تميم

(4)

.

‌آل سليم (السليم)

في قفار ثم في السليمي بمنطقة حائل منهم الهرشة، والظواهر والعزام من

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 363 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 364 ط 2، والعرب من 17 ص 948.

(3)

انظر المصدر السابق ص 366 ط 1.

(4)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 363 ط 2، والعرب س 18 ص 57.

ص: 632

الحمران من بني عمرو بن تميم

(1)

والسليمي الذي أصبح قرية كان يعرف بقصر السليمي نسبة إلى أحدهم.

‌آل سليمان

في عرقة، من آل رحمة من النواصر من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل سليمان

في الروضة بمنطقة حائل، أبناء سليمان بن حمود الرشيد آل عمر نزح من قفار إلى الروضة وهو أول من عمرها ونزلها وجاوره فيها أبناء عمه آل عمران وغيرهم من الحماضا من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل سند

في جنوبية سدير، من المنعات من العنبر بن عمرو بن تميم.

‌آل سويدان

في قصور ضرما، وهم آل مقبل من آل رحمة من النواصر من بني عمرو بن تميم

(4)

ومنهم آل سيف.

‌آل سهيل

في الغاط، من آل علي من آل سيف جدهم سليمان بن ناصر (المطلق) وهو الجد الجامع لا العلي في الغاط وهم من النواصر من بني عمرو بن تميم

(5)

.

‌آل سيف

من آل رحمة من النواصر من بني عمرو بن تميم

(6)

.

(1)

انظر بني تميم في الجبلين ص 68.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 369، والعرب س 15 ص 201.

(3)

انظر بني تميم الجبلين ص 34.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 381.

(5)

انظر العرب س 18 ج 757، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 384 ط 2.

(6)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 389.

ص: 633

‌آل سيف

في نعام، من آل مشاي من بني عمرو من بني تميم

(1)

.

‌آل سيف

في القويع بمنطقة حوطة بني تميم، من أبناء سيف بن عمر بن مرشد بن ربيعة بن عثمان وهم مبارك جد آل مبارك وسعيد جد آل (أبو حاضر) وراشد جد آل قريع من آل حماد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل سيف

في القويع، أبناء سيف بن عون بن سيف بن عمر بن مرشد من ربيعة بن عثمان من آل حماد عن المزاريع من بي عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل شامان

في القويع بمنطقة حوطة بني تميم، منهم: آل خريف، وآل معدي، وآل مشاري، وآل عديان، وآل محمد، وآل جحيش، من آل مرشد بن ربيعة بن عثمان ابن مانع من آل حماد من المزاريع من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(4)

.

‌آل شامخ

في المذنب وعنيزة، من آل إبراهيم من آل رحمة، من النواصر من بني الحارث من بني عمرو بن تميم وانظر الخرادلة

(5)

.

‌آل شايع (الحميدات)

من بني العنبر من بني عمرو بن تميم

(6)

.

(1)

انظر كتاب الحريق 78 في الأسر المتحضرة في نجد ج 1 س 389.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 392.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 392.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ص 395 - 396.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 396.

(6)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 396.

ص: 634

‌آل شايع

من آل رحمة من النواصر من الحارث من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل شايع الشايع

في عودة سدير والجنيفي، وهم من المنعات من بني عمرو بن تميم، أخذت هذه المعلومات من أحد الثقات من تلك الأسر.

‌آل شايع

في عودة سدير في وادي الفقي، من المنعات من بنى عمرو بن تميم

(2)

.

آل شتوي

بكسر الشيخ المعجمة في تمير والمجمعة بسدير من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل شرفان

في حوطة سدير، من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(4)

، ذكر ابن بشر في حوادث سنة 1115 هـ قتل محمد القعباء رئيس حوطة سدير، وإن ابن شرفان تأمر فيها.

‌آل شريم

في حوطة بني تميم، من آل حماد، من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(5)

وكذا يوجد لهم أبناء عمومة في الخرج والرياض.

‌آل شقارا

في الفرعة وشقراء وعفيف والزبير في العراق والكويت والرياض، من آل سيف من النواصر من بني الحارث من بني عمرو بن تميم

(6)

.

(1)

انظر المصدر السابق ص 397.

(2)

انظر المصدر السابق ص 397.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 405.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 409، وبعض الحوادث في نجد ص 85.

(5)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 410.

(6)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 413.

ص: 635

‌آل شقران (الشقران)

في المستجدة، في منطقة حائل، من الحمران من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل شقير

في حوطة سدير من بني العنبر من بني عمرو بن تميم. قال ابن عيسى وابن بشر

(2)

: وفي سنة (1107 هـ) غدر آل عبهول أهل حوطة سدير في آل شقير وأجلو آل شقير عنها، وتولى في البلد هدلان القعيساء وإخوانه، وقال ابن بشر أيضًا: في سنة (1111 هـ) أقبل آل أشيقر أهل حوطة سدير من بلدة العيينة قاصدين سدير فقتلهم أهل العودة. وأورد ابن عيسى الخبر بهذا النص أقبل محمد وناصر آل شقير من رؤساء حوطة سدير فاعترضهم أهل العودة في سدير وقتلوهم

(3)

.

‌الشهيل

في الحفن في منطقة حائل، من الحمران من بني عمرو بن تميم

(4)

.

‌آل صالح

في العمارية، من آل مقبل من النواصر من آل رحمة من بني عمرو بن تميم

(5)

.

‌آل صالح

في عشيرة سدير، من المنعات من بني عمرو بن تميم

(6)

.

‌آل صعب (الصعب)

في الغاط، من آل علي من آل سيف جدهم سليمان بن ناصر بن سيف (المطلق) وهو الجد الجامع للعلي الذين منهم العبد الكريم والراشد والسهيل

(1)

انظر المصدر ما قبله ج 1 ص 413، وانظر بني تميم في الجبلين ص 54.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 77.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 414 - 415، وانظر أيضًا بعض الحوادث في نجد ص 80.

(4)

انظر بني تميم في الجبلين ص 48، وانظر أيضًا الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 425 ط 2.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 431 عن ثنيان بن فهد.

(6)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 431 ط 2.

ص: 636

والأحمد، والأحمد الذين في الكويت والبراهيم وكانوا في المذنب من بلدان القصيم ثم جاءوا إلى الغاط واستوطنوا فيه وهم من النواصر من آل رحمة من بني الحارث من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌الصعب

من أهل الخبراء في القصيم، وهم فرع من آل سلمي الذين يسكنون البدائع والبكيرية والخبراء من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل صقيعان

في الرياض، من الهلالات (آل أبي هلال) من المزاريع من آل حماد من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل ضاوي

في حرمة والمجمعة، من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(4)

وهم أبناء عم للربيعة والهبدان والروسا.

‌آل طليحان (الطليحان)

في حوطة سدير، وهم من بني العنبر بن عمرو بن تميم أخذت هذه المعلومات من أحد الثقات من تلك الأسر كما أنهم موثقون في كتاب الأسر المتحضرة ج 2 ص 516 ولكن لم يعز من أي بني تميم.

‌آل طويهر

في السليمي في منطقة حائل، من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(5)

(1)

انظر العرب س 18 ج 757، والأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 440 - 441.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 441 ط 2.

(3)

انظر العرب س 15 ص 202، والأسر المتحضرة ج 1 ص 444.

(4)

عن شجرة العنبر بن عمرو بن تميم لدى الدكتور على الحضيرى، والأسر المتحضرة ج 1 ص 453 ط 2.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 3 ص 517 ط 2، انظر أيضًا كتاب ابن صقية (بني تميم في الجبلين).

ص: 637

‌آل عاتي

في جفيفا بمنطقة حائل، من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل عبد الجبار

في الوشم وسدير والقصيم، من سلالة عبد الجبار بن حسن من النواصر من آل رحمة من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل عبد الله

في الغزالة وفي المهاش بمنطقة حايل، منهم آل بشير في الغزالة من الحمران من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل عبد الله

في تمير من بلدان سدير، وهم من العنبر من بني عمرو بن تميم

(4)

ومنهم الفيصل والعثمان والسلطان.

‌آل عبد اللطيف

في تمير في سدير، وهم من آل فيصل من بني العنبر بن عمرو بن تميم، كذا أفادني أحد تلك الأسر.

‌آل عبد اللطيف بن سيف

في روضة سدير، من آل أبي سعيد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(5)

.

‌آل عبد الوهاب

في سدير، من آل أبي هلال من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(6)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج ص 5332 ط 2. وانظر بني تميم في الجبلين ص 84.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 543 ط 2.

(3)

انظر بني تميم في الجبلين ص 45، والأسر المتحضرة ج 2 ص 552.

(4)

أخذت هذه المعلومات من أحد أسرهم الموثوق به.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 551 ط 2.

(6)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 553 ط 2.

ص: 638

‌العبودي

من أهل المذنب من بلدان القصيم، وكان يقال عنهم قبل ذلك المعبود دون ياء النسب، وهم من العتيق بصفة التصغير وتشديد الياء، من النواصر من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌العبودي

في عنيزة، فرع من أسر الخنيني الأسرة المشهورة التي يرجع نسبها إلى بني العنبر بن عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل عبهول

في سدير، من بني العنبر بن عمرو بن تميم، قال ابن بشر

(3)

: وفي سنة 1107 هـ أجلى آل عبهول آل أشيقر من حوطة سدير وتولى فيها هدلان القعيساء وإخوانه، وأما ابن عيسى فقال في حوادث سنة

(4)

1107 هـ: وفيها جل آل عبهول رؤساء حوطة سدير وهم من بني العنبر بن عمرو بن تميم وصارت رئاسة حوطة سدير للقعاسا من بني العنبر .. انتهى.

‌آل عبيد

أهل البدائع - والخبراء -، ويقال العبيد السلمي؛ لأن أسرتهم ترجع لآل سلمي من العنبر من بني عمرو بن تميم

(5)

ومنهم الشيخ سليمان بن عبيد رئيس الحرمين الشريفين سابقا وأحيل إلى التقاعد حاليا حيث أفادني بذلك أحد تلك الأسر.

‌آل عتيق

بضم العين مصغرة وفتح التاء وتشديد الياء المكسورة، في المذنب، من آل رحمة من النواصر من بني عمرو بن تميم

(6)

.

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 556.

(2)

انظر المصدر السابق للأسر المتحضرة ج 2 ص 557 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 557 ط 2.

(4)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 77، انظر عنوان المجد لابن بشر ص 412.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 559 ط 2.

(6)

انظر مصدر ما قبله ج 2 ص 564 ط 2.

ص: 639

‌آل عثمان

في عشيرة سدير، من المنعات من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل عثمان

في الرياض، من الهلالات (آل أبي هلال) من المزاريع (آل مزروع) من آل حماد من بني عمرو بن تميم

(2)

قلت: وقد قال لي أحد الإخوان السعوديين العائدين من بلدة الزبير أنه يوجد في الزبير أسر من آل عثمان كما يوجد أسر منهم في المدينة المنورة والكويت وهم أبناء عم لآل إبراهيم في جنوبية سدير.

‌آل عثمان

في حوطة بني تميم، من آل مرشد من بني عمرو بن تميم أخذت هذه المعلومات من أحد تلك الأسر

(3)

.

‌آل عثمان

في جفيفاء بمنطقة حائل، من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(4)

.

‌العثمان

في تمير، من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(5)

ومنهم العبد الله والسلطان والفيصل.

‌العريج

في حوطة سدير، من بني العنبر بن عمرو بن تميم وفي الزبير في العراق أسر منهم

(6)

.

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 565 - 566 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج ص ص 566 ط 2 س 15 ط 2.

(3)

أخذت هذه المعلومات من أحد تلك الأسر.

(4)

انظر بني تميم في الجبلين ص 84.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 566 ط 2.

(6)

انطر المصدر السابق ج 2 ص 581 ط 2.

ص: 640

‌آل عساف

في المجمعة في سدير، من آل أبي سعيد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(1)

وفي بغداد بالعراق أسر كثيرة منهم، والله أعلم.

‌آل عشيرة

في عشيرة سدير، من المنعات من بني عمرو بن تميم وسكان كثيرة أكثرهم عن بني تميم منهم آل ناصر أمراء القرية

(2)

وآل عثمان وآل إدريس وآل هديب وآل موسى وآل صالح وآل جاسر وآل مزروع. وقال ابن لعبون في تاريخه

(3)

عند ذكر الأسر التميمية الصويحة النسب: الرابعة آل منيعات الذين منهم آل عشري أهل عشيرة.

‌العصاما

واحدهم عصيمي، في قفار ثم في الزلفي والرياض، والأحساء والكويت

(4)

والشام والعراق وعنيزة وكثير عن مدن المملكة وهم من بني عمرو بن تميم؛ كانوا من سكان قفار وآثار منازلهم وأملاكهم باقية فيه حسب ما أفادني به أحد تلك الأسر، ويتفرعون إلى ثلاثة فخوذ أي الدين بالزلفي وهم: المنصور والخزعل والدخيل، وكل فخذ يتفرع إلى أسر وعوائل. ومنهم الأستاذ سعود بن محمد العصيمي مساعد وزير خارجية دولة الكويت سابقا. قال الشيخ حمد الجاسر في هامش ص 359 ج 1 ط 2 "ما نصه كتب إلى محمد بن عبد المحسن الفريح عن أهالي البكيرية بتاريخ 30/ 5/ 1406 هـ يقول: وأما العقلاء فهم من تميم الجبل والسلمى في البكيرية والعصاما في الزلفي ولهم أفخاذ كتيرة انتهى. قلت: ومن علماء العصاما الشيخ/ عقبل العصيمي تقلد عدة مناصب قضائية ومنهم موظفون في الدولة ورجال أعمال.

(1)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 593 ط 3.

(2)

انظر معجم اليمامة ج 2 ص 159.

(3)

انظر تاريخ ابن لعبون ص 33.

(4)

انظر العرب س 17 ص 948، وانظر أيضًا هامش ص 359 من الأسر المتحضرة ط 2 ج 1 وانظر أيضًا الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 597 ط 2.

ص: 641

‌آل عساف

في أش بسدير وفي الرياض، ويعرفون بآل عقيل في الوقت الحاضر وهم من بني عمرو بن تميم، هكذا قال لي أحد تلك الأسر.

‌آل عضيب

في عنيزة، وهم في سلالة الشيخ عبد الله بن أحمد بن محمد بن عضيب الناصر العمروي التميمي

(1)

، ولد في إحدى بلدان سدير (في الروضة أو في الداخلة) وذلك في حدود عام 1070 هـ تلقى أول العلم على يد الشيخ ابن نصر الله الثوري الربابي في بلده ثم رحل إلى بلدة أشيقر فقرأ على علمائها في ذلك الوقت؛ ومن أشهرهم الشيخ أحمد بن حسن القصير الوهيبي، وقرأ على غيره حتى استفاد وأفاد ومهر في العلم ثم نزح إلى المذنب أحد بلدان القصيم واستقر بها ثم ذهب إلى عنيزة وولي قضاءها عام (1110 هـ) واستمر فيه حتى حصلت فتنة بين أهل عنيزة عام 1115 هـ وأخذ بتاليف الكتب وتعليم الطلبة حتى توفي رحمه الله عام 1161 هـ.

قال الشيخ

(2)

ابن مانع رحمه الله: إن الشيخ ابن عضيب ولي قضاء عنيزة بطلب من أهلها وكان قبل ذلك في المذنب وهو الذي حفر لهم البئر العذبة التي يستقون عنها، وقد توفي في الضبط وقبره معروف حتى اليوم في مقبرتها.

وقال الشيخ محمد العبودي: ومن ذريته الآن يعني عام 1396 هـ شخص اسمه عبد الله بن ناصر بن عضيب بن ناصر، ولي الشيخ عبد الله قضاء عنيزة وتوفي عام 1161 هـ، وقد أصبح اسمهم (العضيبي) بإضافة ياء النسب إلى العضيب المذكورين. انتهى.

‌آل عطية

في المجمعة وتمير، من آل أبي سعيد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(3)

.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد ج 2 ص 517.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 598 هكذا نقله عنه الشيخ حمد الجاسر ط 2.

(3)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 من 602 ط 2.

ص: 642

‌آل عفنان (العفنان)

في السبعان، منهم الدواس والسعد والمحسن والمحمود من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل عفيصان

في قفار، بمنطقة حايل، من الخورة من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل عقالا (العقيل)

بضم العين المهملة وفتح القاف وكسر المثناه التحتية المشددة وآخره لام، وهم في المذنب، من آل رحمة من النواصر من بني عمرو بن تميم

(3)

وهم غير آل عقيل أهل القصر فإنهم من الوهبة.

‌آل عقلا (العقلا)

في الهلالية من قرى القصيم، قال الشيخ العبودي: إنهم أبناء عم للفراج أهل الهلالية وهم جميعا من ذرية فراج بن حميض، ويقال: إنهم أولاد عم للسلمي الذين منهم العبيد أهل الخبراء والبدائع، وعلى هذا يكونون من بتي تميم ونسبة جدهم عقلاء بن رشيد الفهد آل مفيد أول من جاء منهم إلى الهلالية جد العقلاء المذكور اسمه رواس بن فهد آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(4)

.

وقال الشيخ العبودي أيضًا بعدما تقدم ورأيت في بعض الأوراق أن العقالا أهل الهلالية من سبيع. انتهى.

‌آل علي

في الغاط، وهم آل علي العبد الكريم من آل ناصر من آل سيف من النواصر من الحارث من بني عمرو بن تميم

(5)

.

(1)

انظر بنى تميم في الجبلين لابن صقية ص 20 - 21، وانظر أيضًا الأسر المتحضرة ج 2 ص 604.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 605 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 65 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج ص ص 606 - 607 ط 2.

(5)

انظر العرب س 18 ص 748.

ص: 643

‌آل علي

في السبعان، من آل إِبراهيم من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل علي بن حسين

في القصيم وفي سدير، من النواصر من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل عمران

في الرياض، (رهط حسن بن عمران أمير مراة سابقا) من المزاريع "آل مزروع" من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل عمران

في الروضة بمنطقة حائل، من آل حمامة وآل خالد من الحماضا من بني عمرو بن تميم

(4)

.

‌آل عمير

في الروضة بمنطقة حائل، منهم آل محمد وآل مرشد وآل فريح وآل مقبل، منهم سليمان الحمود الرشيد العمير، انتقل من بلدة قفار إلى محل الروضة فأحياها واستقر يها هو وبنو عمه من الحماضا من النواصر من آل رحمة من بني الحارث عن بني عمرو من بني تميم

(5)

.

‌بنو العنبر

فخذ كبير من بني عمرو بن تميم

(6)

عنهم علماء ومثقفون ورجال أعمال، وكان من علمائهم الشيخ/ عبد الله بن حمد بن إبراهيم من بني العنبر بن عمرو

(1)

انظر بني تميم في الجبلين ص 22، وانظر الأسر ج 2 ص 618.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 618 - 619 ط 2.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 6629 والعرب س 15 ص 203.

(4)

انظر بني تميم في الجبلين ص 36، والأسر المتحضرة ج 2 ص 632.

(5)

انظر بني تميم في الجبلين ص 26، والأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 632.

(6)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 638.

ص: 644

ابن تميم

(1)

ولد في حوطة سدير عام 1341 هـ وتولى عدة مناصب قضائية وتوفي عام 1409 هـ رحمه الله ومنهم آل محدث، وآل حديثة وآل عبهول وآل شقير والقعاسا وآل أبي حسن، وكانوا يتنازعون إمارة الحوطة في سدير في القرن الحادي

(2)

عشر والثاني عشر الهجري، ومنهم آل نحيط في الحصون وآل جماز في الجنوبية، وآل عريج في الروضة، وآل خضارا في الحوطة والجنوبية في سدير والقصيم وآل شايع، وآل حميدان وآل مقبل بن رويشد وآل فواز في حوطة بني تميم وآل فيصل في تمير في سدير، وآل مهيدب في الحوطة والجنوبية والرياض وآل قفاري في بريدة في القصيم والقماعا في الخبراء في القصيم والقويفل في المذنب في القصيم، ويلحق بهم أسر كثيرة من بني عمرو بن تميم، وسبقت الإشارة إلى منازل من تحضر منهم ومن فروعهم وأنها في إقليم سدير وشرق القصيم وشماله وفي حائل وقراه، وقد عد صاحب كتاب بلاد العرب

(3)

من منازل بني العنبر: الفقي (سدير) والحريم أي حرمة والغاط "لغاط" سابقا وزلفي "الزلفي" حاليا وجلاجل ومعزل "مجزل" - والبر قاء وتؤم "التويم" والروضة.

وقال الهمداني

(4)

ثم تمضي في بطن الفقي، وهو وادي كثير النخيل والآبار فتلقى قارة بالعنبر هي مجهلة أي مهجورة في الوقت الحاضر والقارة أكمة (جبل منطقع في رأسه بئر على عمق مائة بوع) انتهى. قلت: والبئر اليوم مدفونة ليس لها سوى بوعين تقريبا وقد أخذ عليها الزمان وانثرت وفوهتها تقارب 1×2 م ولها فوهة تطل على حد الجبل من الغرب على عمق مترين تقريبا ولها فتحة خارج السور من الغرب يستقون عنها، أما فوهتها فهي داخل السور وبها برج للمراقبة ما زال قائما وفي حالة لا بأس بها وحبذا لو أن إدارة الآثار في الجامعة حافظت

(1)

انظر هذه بلادنا - حوطة سدير ص 108 - 109.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 638 - 639.

(3)

انظر كتاب بلاد العرب ص 251 - 261.

(4)

انظر صفة جزيرة العرب للهمداني في ص 285.

ص: 645

عليها وعلى البئر لتكون من تراثنا القديم الذي نفتخر به ويذكرنا بأوائلنا، وحواليها الضياع والنخيل، وقد قال راجزهم في هذه القارة:

إنا بنينا قارة وسط الفقي

من الدبابيس ومن سح المطي

ومن أميرا جائر لا يرعوي

لا يتقي الله ولا يرثي شيقي

وكان في واد سدير إلى عهد غير بعيد أسر تنتسب إلى العنبر، ذكرناها في مواضعها من هذا الكتاب ومنها أسر لا تزال في مواطنها الأصلية.

‌العواد

في السبعان في منطقة حائل، من آل إبراهيم من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌العيادة

في قفار بمنطقة حائل، من ذرية فرج الحميضي من آل رحمة من بني عمرو ابن تميم

(2)

.

‌العوض

في حنيظل ثم في حائل من الجبلان، من بني عمرو في بني تميم

(3)

.

‌آل عون

في القويع من قرى حوطة بني تميم، من آل حماد من المزاريع من بني عمرو ابن تميم

(4)

.

‌آل عيبان

في جلاجل والتويم والرياض وبعض قرى سدير، وهم من آل رحمة من النواصر من بني عمرو بن تميم

(5)

وقد قال لي بعض الإخوان العائدين من الزبير أنه يوجد أسر من العيبان في الزبير - والله أعلم.

(1)

انظر بني تميم في الجبلين لابن صقية ص 23.

(2)

انظر بني تميم في الجبلين ص 58.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 647 ط 2، وانظر بني تميم في الجبلين ص 91.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 3 ص 648 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 654 ط 2.

ص: 646

‌آل عيسى

في تمير من قرى سدير، من المنعات من بني عمرو بن تميم من آل عشري أهالي عشيرة، أخذت هذه النبذة عن أحد الثقات من تلك الأسر والله أعلم.

‌آل غديان

في الزلفي والرياض، من آل محدث من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(1)

منهم الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان عضو هيئة كبار العلماء في رئاسة البحوث العلمية وهم أبناء عم لآل هيدان المعروفين اليوم في المجمعة والرياض والقصيم والخيس والأحساء والكويت.

‌الغرابا

واحدهم غرابي، في السبعان في منطقة حائل، من آل مفيد من بني عمرو ابن تميم

(2)

.

‌آل غنام

في الزلفي والكويت وحائل، من آل سالم من آل أبي سعيد من بني عمرو ابن تميم

(3)

.

‌الغنام

في المستجدة في منطقة حائل، من الحمران من بني عمرو بن تميم

(4)

.

‌آل غيث

في قفار ثم في بريدة، من النواصر من بني الحارث بن عمرو بن تميم

(5)

ويوجد في الزبير أسر منهم وربما أنهم رجعوا إلى بلادهم الأولى في السعودية.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 665 ط 2.

(2)

انظر بني تميم في الجبلين ص 22، وانظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 665.

(3)

انظر المصدر السابق ج ص ص 676 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 676.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 681 - 682 ط 2.

ص: 647

‌آل فارس

في روضة سدير وفي الكويت وفي الرياض، منهم الشيخ/ محمد بن عبد الله بن فارس، من آل أبو سعيد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل فايز

في الفرعة في الوشم وفي مدينة حايل، من آل رحمة من النواصر من بني الحارث من بني عمرو بن تميم

(2)

. قلت: منهم/ محمد بن علي الفايز وزير العمل والشؤون الاجتماعية، والعقيد/ عبد الكريم بن عبد الرحمن الفايز مدير مرور الرياض.

‌الفداغا

واحدهم فداغي، في الخيس وحرمة سابقا، جدهم فداغ من موالي محدث

(3)

من بني العنبر بن عمرو التميمي الذي باع نصيبه في بلدة الغاط على سليمان السديري جد الأسرة السديرية المعروفة في الغاط وغيره، وتوجد أسر من الفداغا في الرياض والقصيم والزبير وغيرها.

ومن علمائهم/ الشيخ سليمان الفداغي وهو الشيخ سليمان بن إبراهيم

الفداغي من أهل حرمة أحد بلدان سدير ولد في بلدة حرمة ولم يعرف متى ولد

ونشأ نشأة صالحة في بيئة متدينة

(4)

وبالمناسبة فليسوا أنهم - أي الفداغ - من آل

محدث كما أشار بذلك بعض المؤلفين وإنما هم من موالي آل محدث ولكن ذكرناهم في هذا الكتاب مع بني تميم لأن العرب تعد مولى القوم منهم ولا فرق بينهم إلا بالتقوى والحاصل: أن المترجم له تعلم على علماء وقته في المجمعة ثم رحل إلى عنيزة واستفاد، وأشهر مشائخه الشيخ/ صالح بن محمد الصانع واستفاد منه وأجازه وقرأ عليه المنتهى قراءة بحث وتدقيق وتحقيق والقصد أنه حصل تحصيلا

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 685 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 688 - 689 ط 2، وبني تميم في الجبلين ص 90.

(3)

انظر تفصيل ذلك في حاشية ص 277 الكتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام.

(4)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 277.

ص: 648

جيدا، لاسيما في الفقه حتى ألف كتابه المسمى بتذكرة الطالب لكشف الغرائب وتأهل للتدريس، وتوفي ولم يعرف متى توفي إلا أنه أدرك القرن الثالث عشر الهجري - رحمه الله تعالى.

‌آل فداغم

في سدير والمذنب، وجاء في كتاب "كنز الأنساب": الخصيري والحماد وآل شايع وآل حميدان (الحميدان) وآل مقبل بن روشيد بن حمد كلهم فداغم من بني العنبر بن عمرو بن تميم. وقال الشيخ حمد الجاسر بما نصه

(1)

: وقد قرأت في كتب المهتمين في الأنساب أن الفداغم من الوهبة كما تقدم في الكلام على الخرادلة ولكني لم أر ابن عيسى قد حاول إحصاء أسر الوهبة عدهم منهم. قلت: ولا خلاف فالكل من بني تميم، والله أعلم.

‌آل فراج (الفراج)

نقل الشيخ حمد الجاسر عن العبودي: أنهم من أهل الهلالية انتقلوا إليها من أشيقر وكانوا قبل ذلك في روضة سدير ويقال: إنهم أبناء عم للسلمي الذين منهم العبيد أهل البدائع والخبراء، أكبرهم سنا في الوقت الحاضر أي عام 1399 هـ الشيخ/ طي بن فراج بن علي بن عقلاء بن رشيد بن فهد بن دواس، وهم على هذا متفرعون من أسرة العقلا في الهلالية من بني العنبر بن عمرو بن تميم انتهى

(2)

.

‌آل فريج (الفريج)

في البكيرية، أسرة يرجع نسبها إلى آل سلمي الذين هم من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل فواز

في حوطة بني تميم، من آل موسى من آل مرشد، من آل حماد من بني عمرو بن تميم

(4)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 691.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ص 691 - 692.

(3)

انظر المصدر السابق ص 694.

(4)

انظر المصدر السابق ص 702.

ص: 649

‌آل فوزان

في روضة سدير، من آل أبو سعيد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌الفوزان

في المستجدة بمنطقة حائل، من الحمران من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌الفوزان

في الغاط، وهم الفوزان السيمان من آل مطلق من النواصر من آل رحمة من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌الفيصل

في تمير، من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(4)

ومنهم العبد الله والسلطان والعثمان والعبد اللطيف.

‌الفيصل

في السبعان في منطقة حائل، من آل مفيد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(5)

.

‌آل قاسم

في روضة سدير، من آل أبو سعيد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(6)

.

‌القبالا

في قصر العشرات في منطقة حائل، من آل حمود من بني عمرو بن تميم

(7)

.

(1)

انظر المصدر السابق ص 703 - 704.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 704.

(3)

انظر مجلة العرب س 18 ص 747.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 711 ط 2.

(5)

انظر بني تميم في الجبلين ص 22، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 711.

(6)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 715 ط 2.

(7)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 720 - 721.

ص: 650

‌القبيل

في ضرغط (ضرغد)، من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌القعاسا (القعيساء)

واحدهم القعيساء، في حوطة سدير والمجمعة، من آل أبي حسين من بني العنبر من بني عمرو بن تميم

(2)

. قال ابن عيسى: وفي سنة 1098 هـ

(3)

قتل حمد ابن عبد الله رئيس حوطة سدير من بني العنبر بن عمرو بن تميم وتولى القعيساء، وقال ابن عيسى

(4)

في ذكر حوادث سنة 1107 هـ: وفيها جلو آل عبهول رؤساء حوطة سدير وهم من بني العنبر بن عمرو بن تميم وصارت رئاسة الحوطة في سدير للقعاسا من بني العنير بن عمرو بن تميم .. انتهى.

وقال ابن بشر: وفي سنة (1115 هـ)

(5)

قتل/ محمد القعيساء رئيس حوطة سدير وملكها بن شرفان .. انتهى.

‌القعدان

واحدهم قعيد بالتصغير، في السبعان في منطقة حائل، من آل إبراهيم من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(6)

.

‌القفارات

واحدهم قفاري، في بريدة من بني العنبر بن عمرو بن تميم، قال الشيخ العبودي

(7)

: القفاري نسبة إلى قفار وهي البلدة المعروفة بقرب مدينة حائل نسبوا إليها لأنهم جاءوا منها، وهم أسرة ترجع إلى العنبر من تميم كانوا في بلدة الحريق

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 721.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 729.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 72.

(4)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 77.

(5)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 85.

(6)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 730 - 731 ط 2.

(7)

انظر المصدر السابق ص 731.

ص: 651

ثم انتقلوا إلى قفار ثم إلى بريدة وكانوا قبل ذلك يعرفون بالعثمان. قلت: ومنهم الشيخ/ عبد الرحمن القفاري تقلد العمل في السلك القضائي حتى أحيل على التقاعد.

‌القميع

على لفظ تصغير القمع، في الخبراء من القصيم، وهم أبناء عم للعبيد السلمي من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(1)

.

‌القويفل

في المذنب، من الفداغمة من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(2)

.

‌الكلابا

واحدهم ابن كليب، في روضة سدير، من آل أبي هلال من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌الكنعان

في الزلفي، من آل سالم من آل أبي سعيد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(4)

.

‌اللحيدان

في الروضة والمستجدة في منطقة حائل، من الحجيلان من الحمران من بني عمر بن تميم

(5)

.

‌الماجد

في ثادق والغاط والرياض، جدهم ماجد الذي ذكر في ترجمه علماء الحصين الذين يلتحقون معهم والله أعلم، وهم من النواصر من آل رحمة من بني

(1)

انظر بني تميم في الجبلين ج 2 ص 731 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 733.

(3)

انظر المصدر السابق ص 740.

(4)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 741 ط 2.

(5)

انظر بني تميم في الجبلين ص 36، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 753.

ص: 652

الحارث بن عمرو

(1)

بن تميم ومن البارزين من الماجد/ سليمان بن محمد الماجد الناصر الذي عينه الإمام سعود بن عبد العزيز أميرا على الأحساء وكان ذلك عام 1214 هـ حتى توفى عام 1419 هـ، كان له الحكمة لقهر مهاجمة جنود سليمان باشا بقيادة وزيره كيخيا ومحاصرة قصرها في الأحساء.

‌آل ماضي

أمراء الروضة في سدير، من آل أبو راجح من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(2)

.

وقد ألف الأمير تركي بن ماضي رحمه الله كتابا عن تاريخ آل ماضي وهو مطبوع ومتداول بين الناس ومعروف بتاريخ آل ماضي. وقال ابن عيسى

(3)

: وفي سنة (1057 هـ) سار الشريف زيد بن محسن شريف مكة المكرمة إلى نجد ونزل روضة سدير، وقتل أمير روضة سدير ماضي بن محمد بن ثاري وأجلي (آل أبو راجح) وجعل في بلدة الروضة أميرا رميزان بن غشام من (آل أبو سعيد) وفعل الشريف زيد بأهل الروضة من القبح والفساد ما لا يعلمه إلا رب العباد. وماضي هذا هو جد جاسر بن ماضي بن محمد بن ثارى بن محمد بن عبد الله بن راجح ابن مزروع بن حميد بن حماد الحميدي التميمي، حيث جاء جده مزروع هو ومفيد التميمي جد آل مفيد من بلدة قفار المعروفة في جبل شَمَّر واشترى مزروع هذا الموضع في وادي سدير واستوطنه وتداولته ذريته من بعده وأولاده سعيد وسليمان وهلال وراجح، وصار كل واحد منهم جد عشيرة.

والمعروف اليوم من (آل أبو سعيد) آل فارس في روضة سدير الذين منهم الشيخ محمد بن عبد الله بن فارس المعروف في الكويت، وهم غير آل فارس المعروفين في الرويضة (تصغير روضة) حيث إن آل فارس أهل رويضة هم آل فارس من آل بسام من أهل بلدة أشيقر سابقا من الوهبة، ومن آل أبو سعيد أيضًا

(1)

انظر العرب من 18 ص 757، وانظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 761 ط 2، وانظر أيضًا عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر ص 112 - 113.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 761 ط 3.

(3)

انطر بعض الحوادث في نجد ص 56 - 57، وانظر أيضًا الأسر المتحضرة في نجد ج 3 ص 761 - 762.

ص: 653

آل فوزان في روضة سدير وآل عبد اللطيف بن سعيد في روضة سدير وآل قاسم في روضة سدير وآل هويشل في تمير وآل عطية وآل عساف بالمجمعة وحرمة وآل بكر في حائل والرياض، وأما آل (أبو راجح) فالمعروف اليوم منهم آل ماضي رؤساء الروضة في سدير وآل راجح في الروضة، وكذلك وآل راجح في ثادق وآل دجين في روضة سدير وآل موسى الذي منهم سليمان بن مطلق بن موسى المعروف بالزبير، وأما آل أبو هلال فالمعروف عنهم اليوم كلابا في روضة سدير وآل راجح في الروضة كذلك وفي عنيزة

(1)

.

وآل نمي في العودة بسدير وفي القصب وهم غير آل نمي أهل الروضة (رويضة)(شمال المجمعة) فإن أهل الروضة من البسام بن عساكر من الوهبة من آل زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب، ومن آل أبو هلال أيضًا آل (أبو حميد) في العودة وعشيرة والزبير في العراق وفي الرياض وآل أبو وهيب في حوطة سدير وفي المجمعة والزبير والهلالات المعروفون في عرقة والمجامجة في بلدة المذنب أحد بلدان القصيم، وأما آل أبو سليمان فقد انقطعوا .. انتهى.

قلت: فلربما يوجد لهم أعني آل أبو سليمان عقب فلعل من يعرف عنهم شيئا أن يرشدنا إلى ذلك لنتداركه في الطبعة الثانية إن شاء الله.

قال الشيخ إبراهيم

(2)

بن صالح بن عيسى في الكلام على حوادث عام (1111 هـ) وفيها ملك آل أبو راجح ربع آل أبو هلال في روضة سدير؛ وذلك أن ماضي بن جاسر رئيس بلدة الروضة من آل أبو راجح من بني عمرو بن تميم استفزع في فوزان المدلجي الواثلي رئيس بلدة التويم وطلب منهم نصرته على آل (أبو هلال) أهل روضة سدير من بني عمرو بن تميم فسار آل مدلج أهل التويم مع ماضي المذكور واستخرجوا آل أبو هلال من منزلتهم المعروفة في الروضة وقتلوا منهم عدة رجال وهدموا منزلتهم، واستقر ماضي بن جاسر بن ماضي المذكور في ولاية الروضة .. انتهى.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 57 - 58، وانظر أيضًا الأسر المتحضرة في نجد ج 3 ص 763 - 764.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 80، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 764.

ص: 654

وقال ابن عيسى: وفي سنة (1101 هـ) توفي جاسر بن ماضي أمير روضة سدير وتولى بعده ابنه ماضي بن جاسر بن ماضي. وقال ابن عيسى

(1)

أيضًا: وفي سنة (1139 هـ) توفي ماضي بن جاسر بن ماضي رئيس روضة سدير.

وقال ابن بشر

(2)

: وفي سنة (1158 هـ) قتل محمد بن ماضي رئيس بلدة روضة سدير وذلك أن عمر الشريف من صهر محمد بن ماضي على ابنته، فقتل عبد العزيز بن عبد الله أبو بطين بممالاة وتحريضات من محمد بن ماضي المذكور لابن أباطين صهر لمانع بن ماضي على أخته وهو صديق له، وكان تركي أخا ماتع جلويا

(3)

في جلاجل، عند محمد بن عبد الله، فلما قتل (أبو بطين) أرسل مانع لأخيه تركي، فاقبل في سطوة من جلاجل، ودخل والناس في المسجد يصلون على جنازة أبو بطين ومحمد بن ماضي يصلي معهم، فضريه أخوه مانع المذكور وهو في الصلاة ضربة جرجه فيها فحمل إلى بيت أخته زوجة (أبو بطين) فدخل عليه عبد من رجال صاحب جلاجل يقال له أبو خنيفس فقتله وتولى في الروضة ئركي بن ماضي، ومحمد بن ماضي وتركي ومانع أخوه. انتهى. قلت: الحمد لله الذي أذهب عنا تلك العادات السيئة والحزازات النفسية التي تحدث بين الأقارب والأصحاب على أتفه إلأسباب طلب الزعامة ا. هـ. وقد علَّق ابن بسام صاحب تحفة المشتاق على هذا بقوله: ومحمد بن ماضي هو الذي عناه حميدان الشويعر بقوله من قصيدة طويلة

(4)

:

فيا طارش قل لابن ماضي محمد

ترى الشور عقبه قد بدا برجوع

قد تهت أنا وياه في ماضي مضى

وضربنا تلاع ما لهن فروع

تروح اتصافي بومة في خرابه

جنح الدجى ما تهتني في اهجوع

تبي مئك حراس إلى جيت خايف

شروى الضريع ما يسد الجوع

وراك ما صافيت راعي جلاجل

ما في مصافاته عليك هزوع

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 100.

(2)

انظر تاريخ ابن بشر ص 25، وانظر هامش بعض الحوادث في نجد ص 107.

(3)

جلوي أي محتمي عنده من الأعداء.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 765.

ص: 655

وقال ابن بشر

(1)

وفي سنة (1170 هـ) فيها جلا فوزان بن ماضي عن الروضة وتولى فيها ابن أخيه عمير بن جاسر. وقال ابن بشر أيضًا

(2)

: وفي سنة (1237 هـ) وفيها سار أهل بلدة جلاجل إلى بلدة الروضة وذلك أنه بلغهم أن رئيسها عبد العزيز بن ماضي خرج منها بفزعة من أهلها تسيارا، فدخل أهل جلاجل الروضة بغير قتال واحتلوا قصرها وطردوا صاحب البلدة.

فقصد عشيرة وبعد أيام سار إليهم بأهل عشيرة فوقع قتال فقتل فيه ولم ينالوا طائلا، ثم أقبل أهل التويم إليهم وصالحوهم على هدم سور بلدهم فهدموه، وفي رجب سار أهل عشيرة على الروضة وسطوا عليها وأخرجوا من فيها من أهل جلاجل.

وقال ابن عيسى

(3)

: وفي سنة (1301) في ربيع الثاني من هذه السنة حصلت وقعة بين أهل بلدة روضة سدير وأمرائهم آل ماضي رؤساء روضة سدير وهم من بني عمرو بن تميم وبين آل ابن عمر وهم من الدواسر في وسط البلد. قتل فيها محمد بن زامل بن عمر رئيس آل بن عمر المذكورين وقتل من أتباع آل ماضي عبد العزيز الكليبي وإبراهيم بن عرفج وصارت الغلبة لآل ماضي وجلاء آل ابن عمر من الروضة إلى بلدة جلاجل وأقاموا هناك .. انتهى.

‌آل مانع

سكان قارة سدير القدماء، وهم من آل حماد من بني الحارث من بني عمرو ابن تميم

(4)

قلت: وقد اطلعت على بعض المصادر أن سكان القارة من بني العنبر ابن عمرو بن تميم.

‌آل مبارك

في الأحساء، وقيل في تاريخ الأحساء: إنهم من بني حنظلة من بني تميم.

(1)

عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر ج 1 ص 38.

(2)

انظر عنوان المجد في تاريخ نجد ج 1 ص 227.

(3)

انظر عقد الدرر لابن عيسى ص 85.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 769 - 770.

ص: 656

وتحدث الشيخ/ يوسف بن راشد آل مبارك عن أسرته آل مبارك في مجلة العرب

(1)

بما نصه: أصل الأسرة ومنسوبيها: تنتمي هذه الأسرة إلى الشيخ/ مبارك ابن علي بن محمد بن قاسم بن حمد بن سلطان وتنتسب إلى عمرو بن تميم.

ثم من بني الجندب بن العنبر، ممن كان يسكن في بلدة قفار أشهر بلدة في إقليم الجبل بعد مدينة حائل وكان سكان هذه البلدة إلى عهدنا الحاضر من بني تميم، فانتقل قسم منهم يدعون المزروع حوالي القرن الثامن الهجري فاستقر بعضهم في روضة سدير وبعضهم في القارة بجوار أبناء عمومتهم من بني تميم. قال ابن بشر: وفي سنة (1087 هـ)

(2)

حدثت حوادث بين أبناء العمومة اضطر قسم منهم لمغادرة إقليم سدير فمنهم من قصد حوطة بني تميم وهم من سكانها الآن ومنهم من قصد الأحساء ومن هؤلاء قاسم بن حمد جد آل مبارك الذي استقر هو وذريته في مدينة المبرّز في الأحساء وكانت في ذلك العهد قاعدة الأحساء وهي آهلة بالعلماء في عهد إمارة آل حميد على تلك البلاد، وسكن آل قاسم في محلة السياسب وعرفوا هناك بآل حمد النجدي، ولا تزال محلتهم معروفة، وقد أنجبت هذه الأسرة علماء وأدباء وشعراء منهم الشيخ/ مبارك بن علي الذي تنتهي إليه الأسرة وتوفي عام (1230 هـ) تقريبا، والشيخ محمد بن مبارك بن علي والشيخ عبد اللطيف بن مبارك (1285 هـ)، والشيخ عبد العزيز ابن حمد بن عبد العزيز بن مبارك وغيرهم.

وفي كتابي "تحفة المستفيد في تاريخ الأحساء القديم والجديد"، "وشعراء هجر"، تراجم مشاهير علماء هذه الأسرة الكريمة. انتهى.

‌آل مبارك

في تمير أحدى قرى سدير، وهم من المنعات أهالي عشرة المعروفة في بلدة سدير ولهم أبناء هم في الزلفي يعرفون بآل عودة نسبة إلى مجيئهم من عودة سدير

(1)

انظر العرب من 8 ص 667، هذا ما أشار إليه الشيخ حمد الجاسر في كتابه الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 771 - 772 ط 2.

(2)

انظر تاريخ ابن بشر - عنوان المجد في تاريخ نجد ج 2 ص 546 وانظر هامش بعض الحوادث في نجد ص 66.

ص: 657

قبل مائة وخمسين سنة تقريبا وهم أي تلك الأسر من بني، عمرو بن تميم أحد بطون بني تميم الكبار، أخذت هذه المعلومات من أحد كبار السن الموثوق به من هذه الأسر.

‌آل مجامجة

واحدهم مجماج، ص في المذنب والأثلة، من آل أبو هلال من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(1)

ولهم أبناء هم في الهلالية يعرفون بالدرابا وهم من المجامجة أيضًا.

‌آل محدث (المحدث)

في الزلفي وفي الخيس والقصيم والمجمعة والكويت والرياض والشرقية وسدير، وهم من سلالة محدث وحديثه من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(2)

ومن علماء مواليهم الشيخ/ سليمان بن إبراهيم الفداغ

(3)

قال ابن بسام: محدث العمروي التميمي من بني عمرو بن تميم. كان أميرا في الزلفي انتهى. قلت: ولهم فيه باقي آثار بنيان قد أخذ منها الزمان ما أخذ وخربت، ولهذا فهي تعرف عند أهل المنطقة (بخربة محدث). ثم قال ابن بسام أيضًا: وهو الذي جدد عمارة بلدة الغاط بعد ما دثرت وكان قبل ذلك مياه بني مازن من بني عمرو بن تميم، ولما أعاد عمارتها واستقر فيها جاء سليمان السديري من بلدة عنيزة وأعطاه محدث قطعة أرض في الغاط فعمر وغرس فيها، وكان السديرى مشهورا بالكرم وكثر أنصاره وأعوانه وأخذ ينازع محدث في رئاسة البلد، فلما أحس محدث منه ريبة أخذ يدبر أمره ويستنصر بأعوانه ورفاقه فعلم السديري فقال لمحدث: علام ذلك يحصل بيننا ونحن جيران وإخوان؛ تعال نحل أمرنا بيننا سلميا وأجابه محدث وأعوانه أي أسرته - فكان كلا الطرفين فيهما شهامة الرجال وتقدير العواقب المترتبة على: الخلاف، فقال أحدهما للآخر يعني نصيبك وإلا اشتر مني نصيبي بدون نزع

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 775 ط 2، وانظر نفس المصدر ج 1 ص 231 ط 2.

(2)

انظر معجم اليمامة ج 2 ص 52، والأسر المتحضرة ج 2 ص 778 ط 2.

(3)

انظر له ترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 11 ص 277 - 278.

ص: 658

لأنه لا يمكن اجتماع جوادين في مربط واحد كما يقال. فاتفق رأيهما على أن يشتري السديري فصيب محدث وأسرته ويرحل عن البلد حيث يشاء فباعه محدث ورحل إلى حرمة وذلك عام (1113 هـ) تقريب ومن ثم إلى الخيس المعروف جنوب الغاط، ولا زالت إمارته بأيدي ذريته المعروفين (بالهبدان) إلى اليوم وستظل إن شاء الله تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم قيادة حكومتنا الرشيدة وفقها الله لكل خير، ومن ذريته الهبدان في الخيس والمجمعة والرياض والشرقية والكويت ومنهم الرؤساء في المجمعة والعثمان في القصيم والرياض والغديان في الزلفي والرياض وفي الأحساء وفي العراق.

وذكر ابن عيسى حيث قال: وفي سنة (1098 هـ)

(1)

سطا آل محدث من بني العنبر بن عمرو بن تميم على الزلفي على الفراهيد من الأساعدة من الروقة في الزلفي .. إلخ، ويمكن القول أن الحداثا أهل سدير يلتحقون معهم لأن الاسم واحد والأصل واحد والكل من بني العنبر بن عمرو بن تميم والله أعلم، ومن موالي المحدث سابقا آل فداغ واحدهم فداغي، ويقال: لهم عقب في البصرة بالعراق ويمكن أن يكون لهم عقب في المملكة، والله أعلم.

‌آل محمد

في البديعة في قفار في حائل، من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌المحمود

في الخبراء جاءوا إليها من قفار قرب حائل وكانوا قبل ذلك في قارة صبحاء في سدير ولهم أبناء عم في السليمي من أهل الخبراء والبدائع في القصيم، من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(3)

. قلت: منهم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم المحمود والفريق صالح المحمود مدير سلاح الحدود سابقا والمتقاعد حاليا.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 72.

(2)

انظر بني تميم في الجبلَيْن ص 58،

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد 2 ص 784 ط 2.

ص: 659

‌المدابغة

في المستجدة بمنطقة حائل، من الحمران من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل مدلج

في ثرمداء، من آل مرشد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل مديميغ

في روضة سدير، من آل دامغ من آل أبو هلال من المزاريع من بني عمرو ابن تميم

(3)

.

‌آل مرشد

في حوطة بني تميم، وهما فرعان كبيران

(4)

آل موسى، وآل حسين، فمن آل موسى وآل فواز وآل عثمان وآل رقيب وآل خريف في الحلوة وآل عبد الله وآل مسلم وآل معدين وآل مشاري وآل عون أهل القويع، ومن آل حسين: آل سعود وآل شريم وآل راشد والجميع من آل حماد من المزاريع من بني العنبر بن عمرو بن تميم.

‌آل مرشد

بكسر الشين مخففة، في جفيفا بمنطقة حائل، من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(5)

.

‌المزاريع (آل مزروع)

من أكبر الفروع التي تنتمي إليها الأسر التميمية من بني عمرو بن تميم في نجد ويلحق بهذا الفرع أسر كبيرة، وهم من آل حماد الذين كانوا من سكان منطقة

(1)

انظر بني تميم في الجبلين ص 54.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 799 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 800 - 801 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 806 - 807، وانظر تاريخ ابن ماضي ومعجم اليمامة ج 1 ص 160 - 161 - 338.

(5)

انظر بني تميم في الجبلين ص 84.

ص: 660

سدير قديما ثم في منطقة حائل (الجبلين) ثم في سدير، وقد عرف في بني تميم بطنان باسم المزروعين

(1)

ذكرهما ابن الكلبي في جمهرة النسب وهما كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وابنه مالك بن كعب بن سمعد بن زيد مناة بن تميم، منهما المزاريع في مصر العربية وفي ممباسا في أفريقيا وغيرهما من الدول العربية والإسلامية. وقال الشيخ حمد الجاسر: ولكن مزروعا المعروف لدى تلك الأسر متأخر الزمن ولو اتفقا بالاسم فهو على ما يقولون الأب التاسع لماضي بن جاسر الذي قتله الشريف في منتصف القرن الحادي عشر الهجري.

ويالتحديد سنة (1057 هـ) كما سيمر بك إن شاء الله؛ أي أنه من أهل القرن السابع، ومزروع بني سعد قبل ظهور الإسلام .. انتهى.

وأورد الشيخ عبد الله البسا

(2)

في هامش كتاب علماء نجد خلال ستة قرون نسب آل مزروع هذا نصه: "هو مزروع بن رفيع بن حميد بن حماد بن مخرب بن صلاءة بن عبدة بن عبدي بن جندب

(3)

بن الحارث بن عمرو، وآل عمرو أحد البطون الأربعة الكبار من قبيلة بني تميم .. انتهى.

وقال الشيخ/ حمد الجاسر: ولعل هذا غير المذكور في نسب الماضي إذ ليس بين هذا وبين عدي بن جندب الفخذ المعروف قبل الإسلام سوى ستة آباء - أي نحو قرنين من الزمن.

فينبغي أن يكون عاش في القرن الأول الهجري أو في عهد قريب منه. وفي كتاب ابن زاحم

(4)

بعد الكلام عن النواصر وأهل حوطة بني تميم - القصبا والمنعات أهل عشيرة كل هؤلاء هم والمزاريع من بني عمرو بن تميم خاصة إلا آل أبو حسين وآل مرشد من بني العنبر بن عمرو بن تميم، والنواصر ولفيفهم والمزاريع من بني الحارث - الحبط - بن عمرو بن تميم، والحبط هو الحارث أخو العنبر .. انتهى.

(1)

انظر كتاب الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 811 ط 2.

(2)

انظر هامش كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 624 - 625 ط 2.

(3)

انظر كتاب الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 811 - 812.

(4)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 812، وقد رمز الشيخ حمد بحرف (ز) لابن زاحم انظر ص 985 من المصدر.

ص: 661

وقال ابن بشر في كتاب عنوان المجد: وفي سنة (1075 هـ)

(1)

سار الشريف زيد بن محسن شريف مكة المكرمة إلى نجد ونزل روضة سدير وقتل أميرها ماضي ابن محمد بن ثاري وأجلي (آل أبو راجح، وماضي هذا هو ماضي بن جاسر بن ماضي بن محمد بن حماد الحميدي التميمي).

جاء جده مزروع التميمي هو ومفيد التميمي جد آل مفيد من بلدة قفار المعروفة في جبل شمر واشترى مزروع المذكور هذا الموضع (وادي سدير حاليا)(الفقي) واستوطنه وتداولته ذريته من بعده، وأولاده سعيد وسليمان وهلال وراجح، وصار كل واحد منهم جدا لأسر كثيرة، ولما قتل الشريف

(2)

زيد بن محسن المذكور ماضي بن محمد بن ثاري المذكور، جعل في بلدة الروضة أميرا رميزان بن غشام التميمي من آل (أبو سعيد) وفعل الشريف وزيد بن محسن بأهل الروضة من القبح والفساد ما لا يعلمه إلا الله، والمعروف اليوم من آل أبو سعيد آل فارس أهل روضة سدير الذين منهم الشيخ محمد بن عبد الله بن فارس المعروف في الكويت وهم غير آل فارس المعروفين أيضًا في الرويضة، فإن آل فارس أهل الرويضة هم آل فارس بن بسام من أهل بلدة - أشيقر من الوهبة، ومن آل أبو سعيد أيضًا الفوازن المعروفين في روضة سدير، وآل عبد اللطيف بن سيف في روضة سدير، وآل هويشل في بلدة تمير، وآل عطية وآل عساف وآل بكر المعروفين في حائل وفي الرياض، والمعروف اليوم من آل (أبو راجح) آل ماضي رؤساء بلدة الروضة وآل راجح في ثادق وفي روضة سدير وآل دجين في الروضة. كذلك، وآل موسى الذين منهم سليمان بن مطلق المعروف في بلدة الزبير والمعروف اليوم من آل أبو هلال، والكلابا في روضة سدير وآل دامغ في روضة سدير وفي عنيزة وآل نمي الذين في العودة والخطامة وفي القصب، وآل أبو أحيمد الذين في العودة وفي بلدة عشيرة وفي الرياض، وآل أبو وهب الذين في حوطة سدير وفي المجمعة والزبير.

والهلالات المعروفون في عرقه والمجامجة في المذنب.

وأما آل أبو سليمان فانقطعوا ولم يعرف عنهم أحد .. انتهى.

(1)

انظر عنوان المجد في تاريخ نجد ج 1 ص 401 - 402.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج ص ص 812 - 813.

ص: 662

قلت: ونرجو ممن يعرف عن سلالة آل أبو سليمان أحدا فعليه إتحافنا بذلك إذ ربما أنهم لم ينقطعوا والله أعلم.

كما يعلم القارئ الكريم أن بعض المواضيع متكررة أكثر من مرة ولكني أتيت بها محافظة على النص لمن سبقنا من علمائنا الأفاضل جزاهم الله عنا وعن جميع المسلمين خيرا.

‌آل مزاريع

واحدهم ابن مزروع، في جلاجل وعشيرة ومنفوحة في الرياض والأحساء والزبير، من أبناء سليمان بن مزروع، من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(1)

. وقلت: منهم الشيخ/ صالح بن عبد الله بن سليمان المزروع عضو هيئة التمييز كما أفادني أحدهم بذلك، وقد ذكر بعض أفراد هذه الأسر أنهم من بني سعد ابن زيد مناة بن تميم. قلت: وليس هناك خلاف، فالكل من بني تميم، والله أعلم.

‌آل مزيد

في السبعان من منطقة حائل، منهم آل عفنان والعمر والصعب من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌المشاري

في الحلوة والقويع بمنطقة حوطة بني تميم، من آل مرشد من آل حماد من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(3)

.

‌المشاري

في الداخلة في سدير، من النواصر من آل رحمة من بني الحارث بن عمرو ابن تميم

(4)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 814 ط 2.

(2)

انظر بني تميم في الجبلين ص 21 وانظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 815 ط 2.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 823 ط 2 ص 824.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 825 ط 2.

ص: 663

‌آل معجل

في حوطة سدير والمذنب والرياض والوشم والشرقية، من النواصر من آل رحمة من بني الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم

(1)

. قلت: ومنهم شعراء شعبيون ورجال أعمال ومثقفون وموظفون في الدولة.

‌آل مفيد التميمي

قال الشيخ حمد الجاسر

(2)

ما نصه: تقدم الكلام على آل ماضي في القول أن مزروعا التميمي جاء إلى سدير من بلدة قفار هو ومفيد التميمي جد آل مفيد، وأن مزروعا استوطن وادي سدير، ولم يذكر ناقل الخبر شيئا عن مكان استيطان مفيد وبنيه، افتراه رجع

(3)

إلى قفار بمنطقة حائل (الجبلين) فهناك أسر كثيرة تنتسب إلى مفيد وتنسبه إلى عمرو بن تميم في كثير من قرى تلك المنطقة ممن انتقل إلى بلدة قفار. انتهى.

‌آل مفيد

في السبعان وقصر العشرات في منطقة حائل

(4)

، منهم آل عبد العزيز وآل عثمان وآل عفنان وآل إبراهيم وآل فيصل وآل سليمان وآل شايع والغرابا والسلاطين وآل حنيش وآل جار الله من آل حمود، من بني عمرو بن تميم.

‌آل مقبل

في المذنب، عن آل قويفل

(5)

من الفداغمة، من بني العنبر بن عمرو بن تميم، منهم الشيخ محمد الصالح المقبل وهو - أي الشيخ/ محمد بن صالح بن المقبل - من بني العنبر بن عمرو بن تميم ولد في بلدة المذنب أحد بلدان القصيم

(1)

انظر المصدر السابق ص 834 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 854 ط 2.

(3)

افتراه: بمعنى قد يكون يخاطب القارئ، وانظر كتاب الشيخ حمد الجاسر للأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 855 ط 2.

(4)

انظر بني تميم في الجبلين لابن صقية ص 20، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 855 ط 2.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 857 - 858 ط 2.

ص: 664

عام 1304 هـ تقريبا ونشأ وتعلم على الشيخ عبد الله بن محمد بن دخيل وعلى يد عمه علي المقبل حتى برع في العلوم الشرعية وعين قاضيا في نجران ثم في المذنب ثم في العقله - عقله الصقور - واستمر في القضاء حتى أحيل على التقاعد سنة 1398 هـ رحمه الله، وقد استوفيت هذه الترجمة من الشيخ/ علي بن محمد الدخيل جزاه الله خيرا.

‌آل مقبل

في المذنب وفي الأحساء وفي ضرماء، من النواصر من آل رحمة من بني الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل مقبل

في ضرما والمذنب، من النواصر من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌الملاحات

واحدهم ملاحي، في قفار بمنطقة حائل، من آل فرج (الحميضي)

(3)

من بني عمرو بن تميم، منهم الشيخ عيسى بن محمد بن عبد الله بن بركة بن ليفان - آل عياده المولود سنة 1281 هـ والمتوفى سنة 1352 هـ، ومنهم الشيخ/ يوسف الملاحي الداعية والكاتب المعروف.

‌الملوحي

في عنيزة، من النواصر من الحارث من بني عمرو بن تميم

(4)

.

‌آل مليحان

في الحفن في منطقة حائل، من بني عمرو بن تميم

(5)

ونقل ابن صقية أن

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 858 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ص 858.

(3)

انظر بني تميم في الجبلين لابن صقية ص 58.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 871 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ص 47 لكتاب الجبلين لابن صقية.

ص: 665

أول من أسس بلدة الحفن هو زامل بن مليحان العمروي التميمي وذلك سنة 1225 هـ تقريبا.

‌آل منعات

أهل عشيرة، قال ابن لعبون

(1)

في ذكر الصرحاء من بني تميم المجتمعين على أحسابهم وأنسابهم، والرابعة آل منعات الذين منهم آل عشري في عشيرة، وآل هديب، ومن المنعات أهل عشيرة آل إدريس، وآل خميس، وآل صالح، وآل عثمان، وآل موسى، وآل ناصر من المنعات من بني تميم. وقال الشيخ/ حمد الجاسر

(2)

عن ابن زاحم: وأهل حوطة بني تميم القصبا والمنعات أهل عشيرة، كل هؤلاء والمزاريع من بني عمرو بن تميم، إلا آل أبي حسين وآل مرشد من بني العنبر ابن عمرو بن تميم والنواصر ولفيفهم والمزاريع من بني الحارث - الحبط - من بني عمرو بن تميم، والحبط أخو العنبر .. انتهى.

‌المناع

في تمير من بلاد سدير، من بني العنبر بن عمرو بن تميم، تلقيت هذه المعلومات عن أحد أسرهم.

‌آل موسى

في الزبير، منهم سليمان بن مطلق بن موسى

(3)

من آل راجح من المزاريع من بني عمرو بن تميم.

‌آل موسى

في حوطة بني تميم، من آل مرشد من آل حماد من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(4)

.

(1)

انظر تاريخ ابن لعبون ص 22.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 876 - 877 ط 2.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 881، وانظر أيضًا بعض الحوادث في نجد ص 57 - 58.

(4)

انظر المصدر السابق 881.

ص: 666

‌آل موسى

في عشيرة وفي الروضة في سدير، من المنعات من بني عمرو بن تميم

(1)

‌آل مهوس

في الحفن بمنطقة حائل، من الحمران من بني عمرو بن تميم

(2)

‌آل مهوس

في جفيفا بمنطقة حائل، من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(3)

‌آل مهيدب

ينتهي نسبهم إلى آل أبو حسين من ذرية مانع بن حمد بن جديع بن مذهل ابن حماد بن الحارث من بني العنبر بن عمرو بن تميم.

وكانوا يسكنون في الحوطة والجنوبية في سدير وكانت لهم إمارتها يعني الحوطة من عام 1171 هـ حتى 1237 هـ وكان أميرها صعب بن محمد بن مهيدب وينحدر منهم آل سلطان، وآل هليل، والهلالا، وآل فوزان وهذه العائلات في تمير، وآل دغثير وقد اندثروا، والله أعلم.

ويسكنون الآن أي المهيدب في سدير والرياض والدمام والخبر والخفجي والأحساء وجدة والكويت والإمارات العربية المتحدة والزبير

(4)

.

‌آل ناصر

في عشيرة في سدير، كانوا أمراءها قديما، من المنعات من بني عمرو بن تميم

(5)

.

(1)

انظر المصدر السابق ص 883.

(2)

انظر بني تميم في الجبلين ص 50.

(3)

انظر بني تميم في الجلين لابن صقية ص 84.

(4)

أخذت هذه المعلومات من أحد تلك الأسر.

(5)

أخذت نظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 892 ط 2.

ص: 667

‌الناصر

في جفيفا بمنطقة حائل، من آل مفيد من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل ناصر (الشايع)

في الرياض، من بني العنبر بن عمرو بن تميم وهم من آل جميل

(2)

.

‌آل نافع (النافع)

في المجمعة وفي بريدة وفي الرياض، وهم من سلالة محدث من بني العنبر

(3)

بن عمرو بن تميم وهم أبناء عم لآل هبدان ويطلق عليهم اسم الهبدان وتسمية النافع نسبة إلى جدهم نافع بن محمد بن عبد الله بن هبدان.

‌آل نحيط

بضم النون وفتح الحاء المهملة، في سدير وفي الحصون، من بني العنبر بن عمرو بن تميم. قال ابن عيسى: وفي سنة (1111 هـ) ملك آل مدلج بلدة الحصون وأخرجوا منه آل تميم وولوا فيه آل نحيط من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(4)

.

وزاد صاحب تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق قال: وفي

(5)

سنة 1111 هـ وقد ذكرت في أول هذا العام إخراج آل تميم الخوالد من بلدة الحصون واستيلاء عثمان بن نحيط عليها وكان آل تميم قد قتلوا نحيط بن مانع بن عثمان ابن عبد الرحمن فتوجه ابنه عثمان بن نحيط إلى الأحساء وأقام هناك واستولى آل تميم على الحصون وخرج عثمان هذه السنة من الأحساء وقدم على بلدة التويم فقام أهل التويم معه وسطوا على آل تميم وأخرجوهم كما ذكرنا سابقا.

(1)

انظر بني تميم في الجبلين ص 84.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 893 ط 2.

(3)

أخذت هذه المعلومات من أحد تلك الأسر.

(4)

انظر بعض الحوادث بن نجد ص 79 - 80 وانظر الأسر المتحضرة بن نجد ج 2 ص 900.

(5)

انظر تحفة المشتاق لابن بسام مخطوطة ص 87، وانظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 900 - 901.

ص: 668

وأولاد عثمان بن نحيط: مانع وسعود وهما اللذان قبضا على والدهما عثمان وأخرجاه من البلد بتدبير صاحب جلاجل وخدعه كما ذكر ذلك حميدان الشويعر عن قصيدة طويلة حيث قال منها:

مثل راعي جلاجل عابن نحيط

أدركه من زمان وهو يسخره

إلى أن قال:

بعد ذا احملوا يا عياله عليه

واحد يلمه وآخر عقره

وقد تقدم هذا في الكلام على آل تميم.

‌آل نصار (النصار)

في ضرغط (ضرغد)، من يل مفيد من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل نصار (النصار)

في المستجدة في منطقة حائل وفي سدير، من الحمران من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل نقيثان

في المذنب من بلدان القصيم، من النواصر عن بني الحارث الحبط من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل نمي (آنمي)

في عودة سدير وفي القصب في الوشم، من آل أبي هلال من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(4)

.

‌النواصر

واحدهم ناصري، فخذ كبير من بني الحارث

(5)

بن عمرو بن تميم يتفرع منها أسر كثيرة أغلبها في الفرعة في الوشم وفي المذنب في القصيم وفي الغاط

(1)

انظر بني تميم في الجبلين ص 78.

(2)

انظر المصدر السابق ص 55 وانظر أيضًا الأسر المتحضرة ج 2 ص 906 ط 2.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 909 - 910.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 910 ط 2.

(5)

انظر مصدر ما قبله ج 2 ص 911 ط 2.

ص: 669

والزلفي وحائل وسدير والرياض والشرقية وفي أكثر مدن المملكة وفي عبادان في إيران وغيره، والله أعلم.

منهم الفايز في الفرعة، وآل دخيل في المجمعة ثم في المذنب من مدن القصيم، وقد ذكرنا نبنه عن علمائهم في حرف الدال - وآل علي في الغاط، منهم آل راشد وآل صعب وآل عبد الكريم وآل إبراهيم وآل أحمد وآل سليمان في الغاط، وأسر لم تحضرني أسماءهم كثيرة، ومنهم علماء كثيرون أجلاء ذكرنا ما عرفنا منهم في مواضعهم عند ذكر أسرهم وتراجمهم على حسب ترتيب الحروف الهجائية بقدر المستطاع، منهم الشيخ أحمد بن عطوة والشيخ عبد الله بن أحمد بن عضيب (1116 هـ) والشيخ عبد الله بن حمد بن عثمان بن دخيل (1324 هـ) والشيخ عثمان بن منصور (1282 هـ). وذكر الشيخ عبد الله البسام

(1)

في ترجمة الشيخ ابن دخيل أن النواصر من الحبطات من بني الحارث بن عمرو بن تميم من ذرية عباد بن الحصين بن عباد، وبعباد هذا سمي عبادان في دولة بني تميم في البصرة.

ومنهم بالمطاويع وأبو جديع منهم آل عبادة وآل رحمة والرومي والحمران وباديتهم في بر فارس ولهم عالية (شط كارون) في الأهواز ومنهم نواصر نجد والحميضات وأهل المذنب وأهل قفار وتوابعهم وأهل الروضة التي هي الداخلة ويلحق بهم باقي نواصر أهل الفقي في سدير وغيره .. انتهى.

قلت: ومنهم النواصر أهل الفرعة، والنواصر في الغاط شمال سدير وفي جميع أنحاء المملكة إلا ما شاء الله.

وكانوا يقولون عليهم النواصر بالملون

(2)

، وفيها أيضًا والنواصر ولفيفهم والمزاريع من بني الحارث والحبط بن عمرو بن تميم والحبط أخو العنبر .. انتهى.

وقال الشيخ ابن بسام في ترجمة الشيخ عثمان بن منصور ما نصه؛ قال المترجم له بالحرف الواحد: لما سافرت إلى البصرة عام 1236 هـ

(3)

مع شط (كارون) دجيل سابقا مع أناس في سفينة وجدت النواصر نازلين على فلايح لهم

(1)

انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 693.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 912 ط 2 وضع عليها استفهام؟

(3)

انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 693.

ص: 670

في الأهواز - فسألتهم من النواصر؟ قالوا نحن من آل (عباد) وآل رحمة والحمران وآل أبي حسين والرومي. انتهى كلامه. قلت: وعندي في هذا الكلام نظر فأما أن هؤلاء من الحبطات ثم من بني عمرو بن تميم فهذا جائز لأنه لا يستبعد أن يكونوا من ذرية الفارس المشهور عباد بن الحصين بن عمرو الحبطي فقد ولي شرطة البصرة أيام ابن الزبير وشهد فتح كابل وسميت عبادان باسمه.

أما إنهم من النواصر فإن في هذا شك لأن اسم النواصر لم يحدث إلا قريبا فلم يكن في القرون الأولى، والله أعلم.

فإن كانوا من ذرية عباد فهو عباد بن الحصين بن يزيد بن عمرو بن أوس بن سيف بن عمرو بن جلدة بن نيار بن سعد بن الحارث بن عمرو بن تميم .. انتهى.

وقال ابن بسام أيضًا

(1)

تعليقا على كلام ابن منصور عن النواصر في الأهواز بإيران: أما أنهم من النواصر كما قال الشيخ فليس بصحيح لأن هذا البطن للنواصر من بني عمرو ولم يعرف إلا من وقت قريب لا يبلغ تاريخ جدهم الذي ينتسبون إليه، وهو عباد بن الحصين الذي قتل في مدينة كابل سنة 85 هـ. ومن الأخبار المتعلقة في النواصر قال ابن عيسى: وفي سنة (1092 هـ)

(2)

قتل محمد بن بحير الناصري التميمي في منزلة في الداخلة من قرى سدير. وقال ابن بشر وابن عيسى وغيرهما: وفي سنة (1111 هـ)

(3)

سطا دبوس بن دخيل الناصري، والنواصر من بني عمرو بن تميم وهو رئيس الفرعة سطا هو وأهل الفرعة على بلدة أشيقر فقتله أهل أشيقر في الموضع المسمى بالحفر في أشيقر، وانهزم أهل الفرعة بعد أن قتل منهم أهل أشيقر عدة رجال. وهًال ابن عيسى أيضًا وفي سنة (1121 هـ)

(4)

واختلف النواصر أهل الفرعة المعروفة في الوشم وقتل شايع بن عبد الله بن محمد بن حسين ابن حمد وإبراهيم بن محمد بن حسين عيبان بن حمد بن محمد بن عضيب في المذنب. وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة 1135 هـ

(5)

سطا محمد بن عبد الله بن

(1)

انظر كتاب علماء نجد ص 476 لابن بسام.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 67.

(3)

انظر تاريخ بعض الحوادث في نجد ص 81.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 914 ط 2، وانظر هامش بعض الحوادث في نجد ص 89.

(5)

انظر المصدر السابق ص 95.

ص: 671

شبانة الملقب بالرقراق من رؤساء أهل أشيقر من آل محمد هو أهل أشيقر على بلدة الفرعة وأخرجوا النواصر منها وهدموا قصرها، والنواصر من بني عمرو بن تميم. وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة 1139 هـ

(1)

سطا النواصر على بلدة الفرعة وملكوها في سنة 1140 هـ

(2)

وفي هذه السنة سطا آل عضيب من النواصر في بلدة الفرعة على المشارفة فقتل منهم المشارفة عثمان بن عضيب ورومي بن عيبان وراشد ابن دخيل وأخوه عجلان وغيرهم.

قال ابن عيسى: وفي سنة 10149 هـ

(3)

تصالح أهل أشيقر والنواصر أهل الفرعة والحمد لله. انتهى.

‌آل وعلان

في الرياض والحريق، من بني عمرو بن تميم

(4)

.

‌آل أبي وهيب (أبو وهيب)

في المجمعة والحوطة في سدير والزبير، من آل أبو هلال من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(5)

.

‌آل هبدان

في الخيس والمجمعة والرياض والشرقية والكويت والقصيم، وهم من سلالة محدث بن عمرو التميمي أمير الزلفي سابقا ثم الغاط سابقا أيضًا قيل إمارة السديري، ثم استقرت ذريته في بلدة الخيس عن عام 1113 هـ، وهم أمراؤه حتى الآن وهم من بني العتبر بن عمرو بن تميم

(6)

، ومن مواليهم الشيخ سليمان الفداغي من أهل القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجريين.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 100.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 914.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 104.

(4)

انظر العرب ص 15 ص 205.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 947، كما أفادني بذلك أحد تلك الأسر.

(6)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 952 ط 2، وكذا شجرة تلك الأسر عند أحد أفرادها وقد اطعلت عليها.

ص: 672

‌آل هديب

في عشيرة وتمير في سدير من آل عشري، منهم الشيخ/ محمد

(1)

الهديب الزبيري (1261 هـ) من المنعات من بني عمرو بن تميم.

‌آل هذالا

واحدهم هذيلي، في الروضة في منطقة حائل، من آل حمامة من الحماضات من بني عمرو بن تميم

(2)

.

‌آل هرشة

واحدهم هريش، في قفار ثم في السليمي في منطقة حائل، من السليم من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌آل هزَّاع

في الرس من مدن القصيم، من الحميدان ينتسبون إلى بني تميم

(4)

.

‌آل أبو هلال

في عودة سدير والقصب وعشيرة سدير وعرفة وعنيزة، منهم الكلابا وآل دامغ وآل نمي وآل أبو حميد وآل أبو هيب والهلالات والمجامجة والمزاريع من بني عمرو بن تميم

(5)

.

‌آل هليل

في عشيرة وتمير، من المنعات من بني عمرو بن تميم

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 794، وكذا الأسر المتحضرة ج 2 ص 953 ط 2.

(2)

انظر بني تميم في الجيلين ص 35.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 957 ط 2، وانظر أيضًا بني تميم في الجبلين ص 68.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 962.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 963.

ص: 673

‌الهلالات

في الرياض وعرقة من آل أبو هلال من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(1)

.

‌آل هندي

من النواصر من آل رحمة من بني الحارث بن عمرو بن تميم

(2)

.

‌الهويشل

في سدير من آل أبو سعيد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(3)

.

‌الهياييف

وإحدهم هياف في الغزالة في منطقة حائل: ومنهم الزيدان والمهواش والرباح وآل عبد القادر من الحمران من بني عمرو بن تميم

(4)

.

‌آل يحيى

في ملهم من آل مرشد من آل حماد من المزاريع من بني العنبر بن عمرو بن تميم

(5)

ويعرفون بآل إبراهيم، ومنهم الشيخ/ عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد ابن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يحيى قاضي حريملاء ثم رئيس محاكم حائل ثم الخرج المتوفى عام 1404 هـ رحمه الله.

‌آل يحيى

من الخريدل، من النواصر من آل رحمة من بني الحارث - الحبط - من بني عمرو بن تميم

(6)

.

‌آل يوسف

تصغير يوسف، في ثرمداء، من آل مرشد من المزاريع من بني عمرو بن تميم

(7)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 963 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 964 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 976 ط 2.

(4)

انظر بني تميم في الجبلين ص 45.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 973 ط 2.

(6)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 973 ط 2.

(7)

انظر المصدر السابق ص 981.

ص: 674

(4)

‌ بطن: الرياب

(1)

- حسب الحروف الهجائية

-

‌آل أحمد

في الجنيفي في سدير وفي رغبة، من العرينات من الرباب من بني تميم نسبا من سبيع حلفا، هكذا أفادنا به أحد أفراد تلك الأسرة.

‌آل إسماعيل

في أشيقر وعنيزة وهم أبناء إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن حمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري

(2)

الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا، وآل إسماعيل ظهر منهم علماء أجلاء وبيتهم بيت علم وفضل، وإليك أيها القارئ الكريم نبذة عن أشهر علمائهم.

منهم الشيخ/ إبراهيم بن محمد بن إسماعيل، وهو الشيخ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن حمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح البكري الثوري الربابي التميمي

(3)

نسبا السبيعي حلفا، كانت مساكنهم الأولى في مدينة عنيزة لأن جده زهري بن جراح هو باعثها ثم بعد ذلك انتقلوا منها إلى بلدة أشيقر أحد بلدان الوشم، ولد المترجم له في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وتربى في بيت علم وفضل، وقال الشيخ/ إبراهيم ابن عيسى: كان عالما فقيها يعني المترجم له تولى القضاء في بلدة أشيقر في حياة أبيه وكتب كتبا كثيرة منها: متن الإقناع،

(1)

قلت: الرباب هم بنو عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان قال ابن منظور: إنهم أحياء من ضبة سموا بذلك لتفرقهم، وأيده ابن رشيق وعلى ذلك فهم إخوة بني تميم، وقد دخل معظم الرباب في تميم لقرابتهم عنهم وجوارهم لهم في الديار منذ العصر الجاهلي وفي العصور المتأخرة دخل الكثير من الرباب في قبيلة سبيع العامرية.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 23 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 23 - 24 ط 2، وانظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 138.

ص: 675

وكان خطه فائقا مضبوطا ولم يزل مجدا في طلب العلم بحثا وتحصيلا وإفادة حتى توفي في بلدة أشيقر عام 1108 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ إبراهيم بن محمد بن إسماعيل، وهو الشيخ إبراهيم ابن عبد الله بن الشيخ/ محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن حمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح، البكري الثوري الربابي التميمي

(1)

نسبا السبيعي حلفا. ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد وشب ونشأ بها وتربى في بيت علم وفضل وجلس للتدريس لطلبة العلم ثم عين قاضيا في بلدة القراين واستمر فيها إلى أن توفي عام 1185 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ/ أحمد بن إسماعيل بن عقيل، وهو الشيخ أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن. نبهان بن سرور بن زهري بن جراح البكري الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفاء

(2)

ولد في بلدة وبلد عشيرته أشيقر ولم يعرف متى ولد ولكنه شب ونشأ نشأة صالحة في بيت علم وفضل وقرأ وتعلم على علماء بلده حيث كان مجمع العلماء فيه في ذلك الزمان، والحاصل أنه أدرك وتعلم وعلم ونفع الله به خلقا كثيرا واستمر على نشر العلم حتى توفي في بلدة أشيقر عام 1055 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ سليمان بن عبد العزيز بن إسماعيل، وهو الشيخ سليمان بن عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور ابن زهري بن جراح الثوري الربابي

(3)

التميمي نسبا السبيعي حلفا.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 139.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 23 ط 2، وانظر أيضًا ترجمة ابنه/ عبد الرحمن بن أحمد في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 284 ط 2.

(3)

انظر بقية الترجمة كامل في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 291 ط 2.

ص: 676

ولد في مدينة عنيزة عام 1296 هـ وشب ونشأ بها وأخذ من علمائها حتى برع وحفظ كثيرا من الأحكام لرجال الحديث وقد ألف رسالة في التوحيد وعقيدة السلف وقد أجازها الشيخ عبد الله بن بلهيد، وقد تولى القضاء في بلدة الوجه ثم القنذة، ثم طلب الإعفاء عن القضاء وصار مدرسا في الحرم الشريف حتى توفي عام 1357 هـ رحمه الله.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل، وهو الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح البكري الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(1)

.

ولد في مدينة عشيرته أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ في بيت علم وفضل وتعلم على أخيه العلَّامة الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل وعلى غيره من علماء وقته حتى أدرك، وكان عالما فقيها حسن الخط كتب كتبا بخطه المتقن المضبوط، منها كتاب المطلع على أبواب المقنع لابن مفلح مطبوع على نسخة بخطه فرخ منها عام 1006 هـ ولم يزل في سبيل العلم تعلما وتعليما وبحثا ونسخا وإفادة حتى توفي في بلدة أشيقر عام 1067 هـ.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الله بن أحمد بن إسماعيل، وهو الشيخ عبد الله ابن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن جراح. البكري الثوري الربابي التميمي نسبا

(2)

السبيعي حلفا ولد في بلده أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وتعلم وأخذ العلم عن علمائها حى سار أحد فقهائها. قال الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى: (كان فقيها عالما حسن الخط كتب كتبا كثيرة منها كتاب المطلع على أبواب المقنع، وتولى القضاء في بلدة أشيقر والتدريس ولم يزل به حتى توفي عام 1067 هـ - رحمه الله تعالى).

(1)

المصدر السابق لعلماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 2 ص 384.

(2)

انظر بقية المصدر السابق في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 509.

ص: 677

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الله بن أحمد بن إسماعيل، وهو الشيخ عبد الله ابن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق ابن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الصوري الربابي التميمي نسبا السبيعي

(1)

حلفا.

ولد في بلدة أشيقر إحدى مدن بلدان الوشم ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وقرأ على علمائها من أسرته ولما أدرك من العلم سافر إلى عنيزة وقرأ على علمائها حتى سار من العلماء الأجلاء وتولى قضاء عنيزة وبقي فيها حتى توفي عام 1196 هـ، قاله سبطه الشيخ/ عبد الوهاب بن محمد بن حميدان بن تركي في تاريخه، رحم الله الجميع.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن بن إسماعيل، وهو الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(2)

.

ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد وشب ونشأ فيها في بيت علم وصلاح وتعلم واستفاد حتى حصل على قسط كبير من العلم ومن أشهر مشائخه الشيخ/ حسن بن عبد الله أبا حسين الوهيبي. قال الشيخ/ إبراهيم بن صالح بن عيسى: كان فقيها نبيها وفي عام 1119 هـ قتل شهيدا قتله الشريف عبد العزيز بن هزاع ظلما وعدوانا وعند الله إنصاف المظلوم من الظالم فرحمه الله من شهيد.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد الله بن محمد بن إسماعيل، وهو الشيخ عبد الله ابن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن ذرية زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(3)

وبقية النسب معروف في تسلسل أبناء عمه في تراجمهم في هذا الكتاب ولد في بلده أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ بها وكان والده العلَّامة

(1)

انظر بقية المصدر السابق في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 507.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 576.

(3)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 612.

ص: 678

الشيخ/ محمد بن أحمد بن إسماعيل هو عين علماء نجد في زمنه، فشرع في القراءة عليه حتى أدرك وصار من العلماء الفقهاء. قال الشيخ ابن بسام صاحب كتاب علماء نجد ما نصه: لم أقف على تاريخ وفاته إلا أنه أدرك أول القرن الثاني عشر الهجري والله أعلم، رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن أحمد بن إسماعيل، وهو الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(1)

.

ولد في بلدة أشيقر أحد بلدان الوشم ولم يعرف متى ولد، وشب ونشأ فيها، وتعلم القراءة والكتابة ثم شرع في طلب العلم، ومن أشهر مشائخه الشيخ/ أحمد بن محمد بن مشرف الأشيقري تلميذ الشيخ/ أحمد بن عطوة وما زال في طلب العلم حتى سار عن العلماء المشار إليهم بالديار النجدية في زمنه، وقد تولى القضاء في بلده أشيقر وصار مرجع القضاة ومؤسس العلم لآل إسماعيل لأنه أول عالم ظهر فيهم ثم إخوته ولم يزل في خدمة العلم حتى توفي عام 1059 هـ رحمه الله.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل، وهو الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(2)

.

ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد وشب ونشأ بها وقرأ على علمائها حتى أدرك وصار من أهل العلم المشار إليهم وكان معاصرا للشيخ/ منيع بن محمد

(1)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 788 ط 2.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 814.

ص: 679

العوسجي الدوسري ولما ألف الشيخ منيع رسالة (النقل المختار من كلام الأخيار) ردا على بعض علماء الشافعية في الأحساء في مسألة الرضا بالقضاء بعث منيع إلى الشيخ المترجم له إلى آخره واستمر في التأليف والتدريس والإفتاء حتى توفي عام 1135 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن عبد الله بن إسماعيل، وهو الشيخ محمد ابن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور ابن زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(1)

.

ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد، وشب ونشأ فيها وكان في وسط علمي من أسرته ومواطنيه فشرع في طلب العلم وكان لا يعجزه تعلمه لأنهم كلهم علماء وفقهاء فأدرك إدراكا طيبا. قال الشيخ/ ابن عيسى: كان فقيها نبيها ولم يزل مجدا في طلب العلم بحثا وتعليما وكتابة حتى توفي في بلدة أشيقر عام 1090 هـ رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل، وهو الشيخ محمد بن عبد الله ابن الشيخ/ محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(2)

، ولد في بلدة عشيرته أشيقر ولم يعرف متى ولد، فنشأ في بيت علم وفضل وصلاح وكان محبا للعمل راغبا فيه فشرع في القراءة والتحصيل وقرأ على عدة علماء واستفاد منهم وأدرك إدراكا تاما وعد من كبار العلماء لبلده ومنهم الشيخ/ سليمان بن علي بن محمد بن أحمد

(3)

حيث كان تلميذا لجده الشيخ/ محمد بن إسماعيل. والحاصل

(1)

انظر المصدر السابق في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 856.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء خلال ستة قرون ج 3 ص 854.

(3)

المصدر السابق ص 309.

ص: 680

أن المترجم له أستفاد وأفاد وولي قضاء أشيقر وكتب في خطة النير ولم يزل في علمه حتى توفي عام 1109 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن عبد العزيز المطوع آل إسماعيل، وهو الشيخ محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن علي بن أحمد ابن الشيخ عبد الله بن أحمد ابن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر ابن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(1)

، ولد في بلده وبلد عشيرته أشيقر عام 1317 هـ وشب ونشأ فيها وقرأ على علمائها في العلوم الشرعية والعربية حتى أدرك وصار من كبار الطلبة وأعيانهم كما قرأ على علماء بريدة حتى برع في كثير من العلوم وشغل عدة وظائف منها أنه رحل إلى دبي وعُمان في بلدان الخليج

(2)

فصار مدرسا في مدرسة سالم بن صبيح ثم عاد إلى وطنه وقيل إنه ولي القضاء هناك ولما عاد أمره الشيخ ابن سعدي أن يجلس لصغار الطلبة لتعليمهم ثم عين مدرسا في مدرسة عنيزة ثم عين قاضيا في المجمعة عام 1371 هـ ثم نقل إلى قضاء عنيزة عام 1375 هـ وفي عام 1379 هـ نقل إلى قضاء الخرج وقد أصيب بضغط الدم فسافر إلى لندن للعلاج فمات فيها عام 1387 هـ ودفن فيها بأمر منه في إحدى مقابر المسلمين - رحمه الله تعالى.

‌آل أشقر

في عنيزة، وهم أبناء عم لآل سليم أمراء عنيزة من آل جراح من بني ثور من الرباب من بني تميم نسبا من سبيع حلفا

(3)

.

‌آل براك

في البكيرية، وهم من العرينات من سُبيع حلفا من بني تميم أصلا

(4)

.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 24.

(2)

انظر بقية الترجمة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 838 - 840.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 25.

(4)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 39 ط 2.

ص: 681

‌آل بكر

في عنيزة وهم أبناء بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري

(1)

الربابي التميمي أصلا السبيعي حلفا، منهم آل إسماعيل وآل خليف وأسر كثيرة سوف تمر بك أيها القارئ الكريم في مواضعها في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى، وهم من آل جراح من بني ثور من الرباب أحد بطون بني تميم.

‌آل بكر

في البكيرية من مدن القصيم، وهم من بني ثور من سُبيع حلفا

(2)

من بني تميم أصلا.

‌آل ثنيان (الثنيان)

في الخبراء جاءوا إليها من الضلفعة، وهم من العرينات من سبيع حلفا من الرباب في الأصل أحد بطون بني تميم

(3)

.

‌ثور

ثور جد تنتسب إليه فخوذ وفروع كثيرة في نجد وفي الخرمة والخاصرة ورنية، ولكن الذي يعرف من ذريته في نجد: آل سليم أمراء عنيزة، وآل إسماعيل في أشيقر وغيره وآل جدعان في جلاجل والشنافا في ضرما، وآل ربيعة في جلاجل وآل عيسى في الغاط وآل نصر الله في جلاجل وآل حناكا (الحناكا) في الرياض والقصيم وبمن ينتسب إلى ثور: الفقيه الجليل أبو عبد الله سفيان الثوري، وكذا ينتسب إليه أسر كثيرة سيمر ذكرها إن شاء الله في هذا الكتاب. وكان بنو ثور يعدون من قبيلة سبيع بالحلف لا بالأصل

(4)

كعرينة ومليح: وحلفاؤهم وهم المعروفون بالرباب، وثور صريح النسب فهو ثور

(5)

بن عبد مناة

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 50 ط 2، وانظر أيضًا علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 291.

(2)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 51 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق للأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 82 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 83 ط 2.

(5)

انظر أنساب العرب لابن حزم ص 198، وانظر للرباب الاشتقاق ص 111، والمعارف ص 24.

ص: 682

ابن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، فغمسوا أيديهم في رب، والرب نوع معروف عند العرب إلى حال التاريخ وهو من عصار التمر المسمى (الدبس) يوضع في وعاء السمن المعد له من جلود الغنم وجلود صغار الصيد وبعد ما يفرغ الإناء من السمن يؤخذ الرب وهو الدبس الممزوج بالسمن ثم يغمسون فيه أيديهم أي الذين اتفق رأيهم على التناصر والتعاون والتكاتف على المصلحة العامة ويطعمونه ويكون هذا بمثابة عهد بينهم يوفون فيما اتفقوا عليه، فصار الرباب. بطنا من بطون بني تميم الأربعة لهم ما لبني تميم وعليهم ما عليهم من خير وشر، وهذه طريقة العرب قبل الإسلام وقبل أن يكون لهم رئيس مسؤول عنهم أمام الله ثم أمامهم، أما في وقتنا الحاضر فنحمد الله الذي جمع شملنا على كلمة واحدة وهي "لا إله إلا الله محمد رسول الله" تحت قيادة حكومتنا الرشيدة، وزالت تلك الأحلاف والأحزاب والحمد لله، ولهذا قال أحد شعرائهم في تحديد بطونهم:

يعد الناسبون إلى تميم

بيوت المجد أربعة كبارا

يعدون الرباب وآل عمرو

وسعدا ثم حنظلة الخيارا

(1)

‌آل جار الله

في عنيزة والزبير، من المشاعيب من آل علي من ذرية زهري بن جراح الثوري من بني ثور من سُبيع

(2)

حلفا من بني تميم أصلا.

‌آل جدعان

في جلاجل، من آل عيسى

(3)

من بني ثور من الرباب أحد بطون بني تميم أصلا من سُبيع حلفا.

‌آل جراح

في عنيزة، منهم الأمير دخيل بضم الدال وفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء

(1)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 84 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 88 ط 3.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 94 ط 2.

ص: 683

وهو ابن رشيد بن محمد بن حسن بن معمر من آل جراح من آل علي بن زهري من بني ثور من الرباب من بني تميم نسبا ومن سبيع حلفا. قال ابن جاسر

(1)

: إن الجراح أهل عنيزة من بني ثور بن عبد مناة بن أن بن طابخة من بطون الرباب. قال الشيخ ابن عيسى

(2)

: وفي سنة 1110 هـ سطا آل أبو غنام وآل بكر على فوزان بن حميدان بن حسن الملقب بابن معمر من آل فضل من آل جراح أهل عنيزة سطوا عليه في المليحة واستنفذوا منه منزلتهم وأخرجوه من بلدة عنيزة بعد وقعة بريدة وغدره فيهم. ومن أشهر علمائهم الشيخ/ دخيل بن رشيد آل جراح هو الشيخ/ دخيل بن رشيد بن محمد بن حسن بن معمر آل جرح، وآل جراح عشيرة من آل علي أحد أفخاذ زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(3)

ولد في مدينة عنيزة ولم يعرف متى ولد ونشأ بها وتعلم وأخذ العلم على مشائخ بلده ثم تولى إمارتها بعد مقتل والده عام 1174 هـ واستمر فيها إلى أن حصل ما حصل على أسرته من إبعادهم عن إمارة عنيزة وذهب إلى مكة المكرمة وانقطع عن الدنيا إلى تعلم العلم والعبادة حتى توفي في مكة المكرمة ولم يعرف متى توفي - رحمه الله تعالى، إلا أنه يعتقد أن وفاته في أول القرن الثالث عشر الهجري، والله أعلم.

‌آل جماله

واحدهم جمل، في المذنب وعنيزة والغاط والرياض، من المشاعيب

(4)

من آل زهري من آل جراح من بني ثور من الرباب من بني تميم نسبا ومن سبيع حلفا عنهم الأمير/ محمد بن حسن الجمل أمير عنيزة سابقا وهو المعروف بالجمل، قتل شهيدا عام 1236 هـ قتله حسين بك القائد التركي أيام المحن التي حصلت على أهل نجد في الزمان السابق، وقد أنبأني بعض الإخوان العائدين من الزبير أنه توجد أسر من الجمالة في الزبير بالعراق في الوقت الحاضر، والله أعلم.

(1)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 96.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 79.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال من قرون ج 1 ص 253.

(4)

انظر كتاب الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 108 - 109 ط 2.

ص: 684

‌آل جمعي

في عنيزة، من آل علي من ذرية زهري بن جراح وهم أبناء عم لآل سليم من بني ثور من تميم أصلا من سبيع حلفا، ومنهم الأمير/ عبد الله بن حمد الجمعي الذي ولي إمارة عنيزة من قبل الأتراك المصريين بعد وقعة الدرعية سنة 1236 هـ

(1)

وقتل سنة 1238 هـ

(2)

‌آل حجاج

في الهلالية، من قرى القصيم من بني ثور بن عبد مناة بن آد بن طابخة من الرباب من بني تميم

(3)

أصلا من سبيع حلفا.

‌آل حسين

في رغبة، من العرينات

(4)

من سبيع حلفا ومن الرباب من بني تميم أصلا.

‌آل ابن حمد

في الربيعة من قرى القصيم، من بني ثور من سبيع

(5)

حلفا من الرباب من بني تميم أصلا.

‌آل حميد

في عنيزة، من آل أبو غنام من آل جراح من بني ثور من سبيع حلفا من الرباب من بني تميم نسبا

(6)

منهم علماء أجلاء.

منهم الشيخ/ عبد الله بن علي بن حميد، وهو الشيخ عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الله بن علي بن عثمان بن علي بن حميد بن غانم من آل أبي غنام

(1)

انظر عنوان المجد في تاريخ نجد ج 1 ص 300.

(2)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد ص 110 ط 2.

(3)

كتاب الأسر المتحضرة للشيخ حمد الجاسر ج 1 ص 124 ط 2.

(4)

انظر مصدر ما قبله ج 1 ص 142 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 164.

(6)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 169، وانظر مجلة العرب س 12 ص 642.

ص: 685

من آل زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي

(1)

نسبا السبيعي حلفا، ولد في حياة جده صاحب الوابلة وذلك عام 1292 هـ في عنيزة وتولى والده إفتاء الحنابلة وإمامة المقام الحنبلي، فلبث فيه حتى جاءت إمارة الشريف عون على مكة المكرمة عام 1303 هـ فأساء الشريف إمارته وتعدى على الحجاج، أما المترجم له فقد قرأ على علماء مكة المكرمة حتى أدرك ولا سيما في الفقه الحنبلي ولما تولى الشريف الحسين مكة المكرمة عام 1326 هـ كان مفتي الحنابلة الشيخ أحمد بن عبد الله جعفر الفقيه الشافعي ثم الشيخ أبو بكر خوفير ثم عزلهما الشريف وولى المترجم له القضاء.

قال ابن بسام في كتاب علماء نجد: أخبرني ابن عمته المؤرخ الراوية محمد ابن علي آل عبيد الله توفي عام 1346 هـ رحمه الله.

ومنهم الشيخ/ محمد بن عبد الله بن علي، وهو الشيخ محمد بن عبد الله ابن علي بن عثمان بن علي بن حميد بن غانم من آل زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي

(2)

نسبا السييعي حلفا، ولد في بلدة عنيزة عام 1233 هـ ونشأ فيها وكان عمه عثمان بن حميد وجده لأمه الشيخ/ عبد الله بن منصور آل تركي من أهل العلم والعبادة والصلاح، والقصد أن المترجم له نشأ في بيئة علمية فقرأ على علماء بلده حتى أدرك طرفا طيبا من العلم ثم سافر إلى مكة المكرمة للتزود من العلم على علمائها والوافدين عليها من الأقطار الإسلامية وهو صاحب مؤلفات منها: السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة وجمع حواشي الخلوفي على الإقناع وشرحه وألف حاشية المنتهى وشرحه للشيخ منصور، وصل فيها إلى العتق وله قصائد جيدة عربية ومراسلات أدبية وتوفي في مكة عام 1295 هـ ودفن فيها رحمه الله.

‌آل حميدات

في رنية وفي الخرمة والغاط والكويت، من بني ثور من الرباب أحد بطون بني تميم أصلا من سُبيع حلفا، منهم الشيخ/ عثمان بن علي بن عيسى الثوري

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون وما بعدها ج 2 ص 598 - 601.

(2)

المصدر السابق ج 3 ص 862 - 870 ط 2.

ص: 686

الربابي التميمي نسبا

(1)

السبيعي حلفا، ولد في مدينة شقراء ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وقرأ على علمائها وأشهر مشائخه الشيخ/ عبد العزيز الحصين وأقبل على طلب العلم وحرص على تحصيله

(2)

حتى أدرك وعينه الإمام فيصل بن تركي قاضيا في بلدان سدير، في المجمعة. قال الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى: جلس الشيخ/ عثمان بن علي بن عيسى للقضاء في سدير حتى توفي في مطلع عام 1285 هـ - رحمه الله تعالى.

‌آل حميدان

في الشيحية من قرى القصيم، أبناء عم لآل ربيعان من العرينات من سُبيع

(3)

حلفا من الرباب من بني تميم أصلا. وقال الشيخ حمد الجاسر أنه كتب إليه الأخ محمد آل عبد المحسن الفريح من البكيرية بتاريخ 30/ 5/ 1406 هـ أْن الحميدان في سبيع من بني ثور ومركزهم في عنيزة .. انتهى.

‌آل حناكا (الحناكا)

واحدهم حناكي، في الرس

(4)

وفي الرياض، منهم الشيخ/ سالم بن ناصر ابن مطلق بن محمد الحناكي المولود عام 1291 هـ والمتوفى عام 1379 هـ، والشيخ/ محمد بن ناصر بن مطلق الحناكي المولود عام 1293 هـ والمتوفى عام 1387 هـ، والشيخ/ ناصر الحناكي قاضي الخرمة في عهد الملك فيصل والمتوفى عام 1401 هـ رحم الله الجميع، وهم من بني ثور من الرباب من بني تميم أصلا وعن سبيع حلفا. قلت: ومنهم علماء ووجهاء وأصحاب أعمال.

‌الحواس

في الشيحية من قرى القصيم قدموا إليها من الضلعفة، وأول من سكنها منهم حواس وهم أبناء عم للربيعان من العرينات من الرباب

(5)

من بني تميم أصلا من سبيع حلفا.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 708.

(2)

انظر عقد الدرر للشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى ص 51.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 173 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 174 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ص 181.

ص: 687

‌الخضير

في البكيرية، وهم من العرينات من سبيع حلفا من الرباب من تميم

(1)

أصلا وهم أبناء عم للسويلم الذين جاءوا إلى البكيرية من الضلعفة، وتوجد لهم أسر في الرياض وفي الشعيب بالقرينة.

‌الخليف

من أهل عنيزة، يرجعون إلى آل بكر الذين هم من ذرية زهري بن جراح جد السليم أمراء عنيزة وغيرهم من بني ثور

(2)

من الرباب من بني تميم أصلا من سبيع حلفا، منهم الشيخ صالح بن محمد بن خليف بن صالح بن خليف المولود

(3)

عام 1303 هـ والمتوفى عام 1390 هـ.

‌الدبة

في عنيزة، من آل علي من ذرية زهري بن جراح من بني ثور من سبيع حلفا من بني تميم أصلا

(4)

.

‌الدخيل

في الرس، من بني ثور من الرباب من بني تميم أصلا من سبيع حلفا

(5)

.

‌آل دخيل الله (الدخيل الله)

في البكيرية جاءوا إليها من الضلفعة، وهم من العرينات من بني عرين من الرباب من بني تميم

(6)

أصلا من سبيع حلفا.

‌الدوشان

واحدهم دويش، في الزلفى وفي الرياض، منهم علماء ومثقفون وشعراء أشهر علمائهم الشيخ/ صالح بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن محمد

(1)

انظر المصدر السابق ص 208.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 210 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 210 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 224 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 228 ط 2.

(6)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 230 ط 2.

ص: 688

الدويش من العرينات من الرباب من بني تميم أصلا من سُبيع حلفا

(1)

، ولد في مدينة الزلفي عام 1290 هـ ونشأ وتعلم على الشيخ/ محمد بن عبد الله آل سليم، والشيخ/ محمد بن عمر آل سليم ثم سافر إلى مكة فقرأ على مشائخ الحرم المكي الشريف، وكان كثير الأسفار لبلاد الهند وإيران والشارقة ودبي، وأخيرا استقر في بلده الزلفي حتى توفي عام 1352 هـ - رحمه الله تعالى ومنهم كذلك الشاعر الشعبي/ عبد الله بن عبد الرحمن الدويش القائل من قصيدة شعبية طويلة وكان في غربة عن بلاده إذ قال عندما أشاروا عليه بالرجوع إلى نجد أيام الفقر والفاقة في ذلك الوقت:

أربع سنين ما نهوجس بمظهار

نصبر بحكم اللي يفك الوسارا

أما ظهرنا بالمعزة لنا كار

مال يدمدم كل جرف هيارا

ولا علينا طبقت غب الأبحار

الدايم الله والفنا للعمارا

وقد كان مجيء الدوشان من بلاد العطار أحد بلدان سدير في حدود أول القرن الثالث عشر الهجري، ظهروا من العطار إلى المجمعة ولهم بها ملك يعرف بالدويشية لكنهم باعوه ونزلوا الغاط ثم استقر بهم المقام بالزلفي، قلت: ومنهم علماء ومسؤولون في الدولة ورجال أعمال.

‌إلى دويس

في عنيزة، أبناء عم للسلمي والكعيد من ذرية زهري بن جراح من بني ثور أهل عنيزة

(2)

من الرباب من بني تميم أصلا من سبيع حلفا.

‌آل راشد

في العطار وفي الجنوبية في سدير وفي رغبة، من العرينات من الرباب من بني تميم أصلا من سبيع حلفا. قال الشيخ ابن عيسى

(3)

: وفي حوادث سنة

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 354 ط 2، وروضة الناظرين ج 1 ص 182، والأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 243.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 244 ط 2.

(3)

انظر تاريخ بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 199.

ص: 689

1315 هـ حصل وقعة بين آل سيف وبين بني عمهم آل راشد أهل العطار من العرينات من سبيع قتل فيها إبراهيم بن راشد .. انتهى. ومعروف أن العرينات من الرباب من بني تميم أصلا من سبيع حلفا كما ذكر ذلك في تراجم علمائهم، والله أعلم.

‌آل ربيعان

في القصيم، هم وآل عمران وال سويلم والدخيل الله والخضير واليوسف وآل عمير والمقاوشة وآل ماضي وآل حواش وآل غانم وآل حميدان وآل عثمان وآل صقير وآل ثنينا وآل رميح وآل عيسى وآل عبيد في الكويت وآل عجيم في البحرين وآل شافي في عرعر وآل مخلد في سكاكا وآل نذير في الزبير وآل عضيبة في الأردن وغير هؤلاء من الأسر التي مرت أسماؤها في مواضعها في هذا الكتاب، وآل ربيعان من ذرية ربيعان بن حميدان بن ناصر بن حميدان بن عبد الله بن عيسى بن عمران العريني

(1)

وهم من سبيع حلفا من الرباب من بني تميم أصلا كما هو في تراجم علمائهم الأفاضل، رحم الله الجميع.

‌آل ربيعة

في جلاجل في سدير، من بين ثور

(2)

من الرباب من بني تميم أصلا من سبيع حلفا ومنهم أسر في الزبير بالعراق رجعوا إلى أوطانهم في سدير والرياض.

(الرجاعا)

واحدهم رجيعي، من سكان الصباغ في بريدة، وهم من قبيلة سبيع. قال الشيخ العبودي أنه حدثه إبراهيم العبد العزيز الرجيعي عن والده قال: إنهم من بني ثور

(3)

من سبيع وأن أصلهم من سكان عنيزة .. انتهى، وعلى هذا يكونون من الرباب من بني تميم أصلا ومن سبيع حلفا، والله أعلم.

(1)

انظر العرب ج 7 - 8 س 20 ص 572 - 573 وانظر أيضًا إلى الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 269.

(2)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد لحمد الجاسر ج 1 ص 271 ط 2.

(3)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد لحمد الجاسر ج 1 ص 272 ط 2.

ص: 690

‌آل رشيد (الرشيد)

في عنيزة، منهم الشيخ/ دخيل - تصغير دخيل - وقد مرت علينا ترجمة له وهم أي آل رشيد من جراح من آل زهري بن جراح من بني ثور من الرباب

(1)

من بني تميم أصلا من سبيع حلفا. وذكر ابن بسام أن أولاد رشيد بن محمد: دخيل وعبد الله وفايز وجار الله وانقطع عقبهم إلا من البنات. ومن كتاب للأستاذ/ عبد الكريم من محمد الرشيد يرويه عن مقالة للأستاذ/ حمد الجاسر بشأن الفضول نشر بني اليمامة عدد 258 قبل عام 1380 هـ قال فيه: يكون الرشيد من آل فضل ثم آل جراح، وقال في كتابه: آل رشيد بفتح الراء - في عنيزة هم أبناء رشيد بن محمد (رئيس بلدة عنيزة) الذي قتل عام 1174 هـ وفراج رئيس الجناح ورشيد بن محمد من آل رشود من بني عمرو بن عامر بن صعصعة .. انتهى. وهذا يتفق مع القول بأنهم من آل جراح إذ هؤلاء من بني ثور ودخلوا في بني عمرو في سبيع بن عامر بن صعصعة، وقال مقبل الذكير (في حوادث سنة 1156 هـ

(2)

): سطا رشيد بن محمد بن حسن في المليحة المعروفة في عنيزة وملكها وركدت البلاد وسكنت الفتنة وأرسل إلى فراج رئيس آل جناح من بني خالد فتصالحا وأقاما مدة أكثر من عشرين سنة، ثم ذكر مقتل رشيد وفراج سنة 1174 هـ في مجلس عنيزة حيث قتلهما عيال الأعرج من آل أبو غنام فثارت الفتنة بين الفريقين .. انتهى.

وقال ابن عيسى

(3)

وفي سنة 1201 هـ في هذه السنة هدم الجناح المعروف في عنيزة هدمه عبد الله بن رشيد أمير بلدة عنيزة تجملا مع ابن سعود بسبب مكاتبة أهل الجناح لثويني. وقال ابن عيسى

(4)

أيضًا: وفي سنة 1202 هـ غزا سعود بن عبد العزيز وقصد بلدة عنيزة ونزلها وأجلى رشيد منها وجعل فيها عبد الله بن يحيى أميرا .. انتهى.

(1)

انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 253.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد لحمد الجاسر ج 1 ص 280 ط 2 نقله عن تاريخ مقبل الذكير المخطوط القسم المتعلق في المدن والقرى والهجر.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 123.

(4)

انظر المصدر السابق ص 124.

ص: 691

وقال مقبل الذكير

(1)

أيضًا في كلامه على عنيزة بعد وقعة 1201 هـ وجلاء آل جناح من الجبور من بني خالد وتوحدت الإمارة في عنيزة جميعها لأول مرة وتولى الإمارة عبد الله الرشيد بن محمد بن حسن آل معمر من آل فضل، ثم من آل جراح ثم من سبيع بعد حروب كثيرة استمرت مدة طويلة بينهم وبين آل جناح، ثم بينهم وبين أبناء عمهم الذين ينازعونهم الإمارة من آل بكر (آل أبي غنام)، وقال أيضًا: ثم عن جار الله الرشيد أمير عنيزة خطب ابنة أمير الشماسية لابنه فلما قدم ابنه للزواج قتله خدام حجيلان أمير بريدة فلم يلبث أبوه جار الله إلا مدة يسيرة فتوفي فركب عبد الله بن رشيد إلى الإمام سعود وشكا عليه عمل حجيلان وقتله لابن أخيه، ثم ذكر أن حجيلان وفد إلى الإمام سعود واستطاع التأثير عليه حتى أرسل غزوا إلى عنيزة فأدخلها وأورد أبياتا من شعر العرف مولى عبد الله بن رشيد وأن الإمام بعد ذلك أمر بترحيل عائلة آل رشيد إلى الدرعية، ولكن الإمام سعود أذن لعبد الله بن رشيد بالرجوع إلى عنيزة قبل حرب الدرعية .. انتهى.

‌آل رميح

في العطار ورغبة وفي بريدة وعنيزة، من العرينات من الرباب من بني تميم أصلا من سبيع حلفا ومن علمائهم:

الشيخ/ أبو نمي عبد الله النمي وهو الشيخ أبو نمي بن عبد الله بن راجح بن أبي نمي بن راجح بن سلطان بن فاضل بن عيسى بن عرينة الربابي، التميمي

(2)

نسبا السبيعي حلفا، ولد في بلدة العودة إحدى بلدان سدير ولم يعرف متى ولد. قال الشيخ/ إبراهيم بن صالح بن عيسى:(وليس هو من آل أبو نمي الذين في العودة فإنهم من آل أبو هلال، بل هو من غيرهم وهذا جائز وهذا لتشابه الأسماء والكنى)، والحاصل أن المترجم له تعلم وحصل وجلس للتدريس والإفتاء حتى توفي ولم يعرف متى توفي رحمه الله إلا أنه وجد منسكا بخط يده قال في

(1)

انظر تاريخ الذكير المخطوط المتعلق في المدن والقرى وفقله عنه الشيخ حمد الجاسر في الأسر المتحضرة ج 1 ص 280 ط 2.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ج 1 ص 152.

ص: 692

آخره: قال الفقير إلى الله تعالى أبو نمي عبد الله بن راجح وذلك في عام 1014 هـ فهو من علماء أول القرن الحادي عشر والله أعلم.

ومنهم أيضًا الشيخ/ أحمد بن يحيى بن رميح، وهو الشيخ أحمد بن يحيى ابن محمد بن عبد اللطيف ابن الشيخ إسماعيل بن رميح بن جبر بن عبد الله بن حماد بن عريض بن محمد بن عيسى بن عرينة الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(1)

.

ولد في بلدة العطار أحد بلدان سدير ولم يعرف متى ولد وهو من عشيرة العرينات وهم رؤساء البلد ونشأ وشب وتعلم من العلوم الشرعية حتى بلغ من العلم ما بلغ، ثم عينه الإمام فيصل بن تركي قاضيا في بلدة رغبة التي يسكنها أيضًا فخذ من العرينات، واستمر فيها حتى توفي رحمه الله وذلك عام 1263 هـ وهو من سلالة الشيخ إسماعيل صاحب الترجمة التي بعده.

ومنهم أيضًا الشيخ إسماعيل بن رميح، وهو: الشيخ إسماعيل بن رميح بن جبر بن عبد الله بن حماد بن عريض بن محمد بن عيسى بن عرينة الربابي، التميمي نسبا السبيعي

(2)

حلفا. ولد في بلدة العارض وقرأ على علمائها وأشهرهم الشيخ/ محمد بن مانع بن شبرمة الوهيبي، وصنف مجموعا مشهورا باسم مجموع ابن رمح وطبع هذا المجموع واسمه التحفة، وتولى القضاء في العارض حتى توفي عام 970 هـ رحمه الله.

ومنهم أيضًا الشيخ/ حمد بن راشد العريني، وهو الشيخ حمد بن راشد العريني والعرينات من الرباب من بني تميم

(3)

أصلا من سبيع حلفا، ولد ولم يعرف متى وأين ولد ولكنه نشأ وشب وتعلم ورحل إلى الدرعية لطلب العلم فأخذ عن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب وأدرك في الأصول والفقه ثم عينه الأمير

(1)

انظر المصدر السابق في كتاب علماء نحد خلال ستة قرون ج 1 ص 204.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 208.

(3)

انظر المرجع السابق ص 223.

ص: 693

عبد العزيز بن محمد قاضيا على مقاطعة سدير، فقام بما وكل إليه بأمانة وديانة واستقامة حتى توفي في آخر ولاية الإمام سعود بن عبد العزيز وهو من قضاة سدير ولم يحدد متى توفي - رحمه الله تعالى، وابنه عبد الله هو رئيس من قاتل من أهل سدير في الدرعية يوم حصارها.

‌آل روق

في عنيزة، وهم من أبناء عبد الله بن محمد بن زامل، وزامل جد آل سليم وآل منصور، وآل زامل وهم من آل جراح من بني ثور

(1)

من الرباب من بني تميم أصلا من سبيع حلفا.

‌آل زامل

في عنيزة، وهم أبناء زامل بن عبد الله بن سليم من آل جراح من بني ثور من الرباب من بني تميم أصلا من سبيع حلفا، منهم الشيخ/ سليمان بن عبد الله ابن محمد بن إبراهيم بن محمد بن زامل من آل علي الذين هم أحد ذرية زهري ابن جراح، الثوري الربابي التميمي نسبا

(2)

والسبيعي حلفا، ولد في مدينة عنيزة ولم يعرف متى ولد وشب ونشأ وتعلم العلم على علمائها وكانت أكبر مدينة في القصيم في ذلك الوقت، وتولى قضاء عنيزة بعد شيخه عبد الله بن عضيب وذلك سنة 1131 هـ فصار مرجعا لأهل بلده بعد شيخه حتى سار يلقب بالإمام وهو من العلماء الذين كان يراسلهم الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب ولم يزل على أعماله حتى توفي عام 1161 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد العزيز بن زامل آل سليم، وهو الشيخ عبد العزيز ابن زامل بن عبد الله بن سليم بن يحيى بن علي بن عبد الله بن زامل من ذرية

(1)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 293 ط 2، وانظر تاريخ مقبل الذكير في الكلام على عنيزة.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 299 - 300.

ص: 694

زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(1)

ولد في بلدة عنيزة عام 1283 هـ وشب ونشأ في بيت إمارة إلا أنه رغب في طلب العلم والعبادة فأقبل على طلب العلم حتى أدرك في الفقه والتوحيد والفرائض والحديث والنحو لم يل أي عمل لكونه ولد أمير البلد حتى توفي عام 1310 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن علي بن زامل، وهو الشيخ محمد بن علي ابن زامل الملقب أبو شامة وهو من سلالة زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا، السبيعي حلفا

(2)

ولد في مدينة عنيزة ولم يعرف متى ولد. والحاصل أنه نشأ وشب فيها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، فلما قدم إلى عنيزة العلَّامة الشيخ/ عبد الله بن عضيب الناصري قاضيا ومدرسا ومرشدا، لازمه المترجم له وتلقى عنه العلم حتى أدرك من العلوم الشرعية إدراكا جيدا فولي قضاء عنيزة بعد زميله الشيخ/ عبد الله بن أحمد بن إسماعيل، فصار في البلدة القاضي والمفتي والمدرس ولم يزل في عمله حتى توفي آخر القرن الثاني عشر الهجري - رحمه الله تعالى.

وأما آل زامل - آل سليم فمنهم/ سليمان بن يحيى بن سليمان بن يحيى بن علي بن عبد الله بن زامل من أمراء عنيزة. قال الشيخ/ محمد بن عثمان القاضي في ترجمة الشيخ/ سليمان

(3)

: وله خلف وله أحفاد من ابنه عبد الرحمن؛ فمنهم محمد وعبد الله وصالح أولاد سليمان بن محمد بن عبد الرحمن بن سليمان بن زامل، فعبد الله خلف صالحا، وعبد العزيز خلف سليمان ومحمدا، كذا زامل خلف سليمان، والرابع صالح ليس له عقب انتهى. قلت: ومنهم المهندس عبد العزيز الزامل وزير الصناعة والكهرباء، وعبد الرحمن الزامل وكيل وزارة التجارة والمهندس أحمد الزامل وكيل وزارة البترول.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 456.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 108.

(3)

انظر روضة الناظرين ج 1 ص 120.

ص: 695

‌آل زهري

في عنيزة، وهم أبناء زهري بن جراح الثوري

(1)

الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا، منهم آل بكر وآل علي الذين منهم آل زامل ومنهم آل سليم وآل غنام وآل عويمر، من بني ثور من الرباب من بني تميم نسبا من سبيع حلفا.

‌السباعا

واحدهم سبيعي، في أشيقر، من آل إسماعيل من بني ثور

(2)

من الرباب من بني تميم نسبا من سبيع حلفا.

‌السحاما

واحدهم سحيمي، في أشيقر وعنيزة، وهم من سلالة عثمان بن محمد بن عبد الله الملقب بالسحيمي من آل بكر من آل جراح من بني ثور من الرباب من بني تميم نسبا من سبيع حلفا، قال الشيخ/ ابن عيسى

(3)

: في سنة 1275 هـ وفيها قتل ناصر بن عبد الرحمن السحيمي في الهلالية قتله عبد الله آل يحيى آل سليم، وكان سبب ذلك أن السحيمي أيام إمارته في بلدة عنيزة - قتل إبراهيم

(4)

بن سليم وذلك سنة 1265 هـ، وناصر السحيمي المذكور هو ناصر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل من آل إسماعيل المعروفين في بلدة أشيقر وفي عنيزة، من آل بكر من بني ثور من الرباب من تميم نسبا من سبيع حلفا، والسحيمي لقب على عثمان بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل، انتقل عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل هو وأولاده وأولادهم المعروفون بالسحاما وهو جد ناصر السحيمي المذكور من بلدة أشيقر إلى عنيزة؛ ومعه ابنه عبد الرحمن أبو ناصر المذكور ومع عبد الرحمن ابنه مطلق

(1)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 313 ط 2.

(2)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 323 ط 2.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 173.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 327 ط 2.

ص: 696

الضرير فنزلوا على عشيرتهم آل بكر من سبيع حلفا. لا أصلا أهل (الخريزة) فأكرموهم وأقاموا عندهم، وتزوج عبد الرحمن هناك وولد له ناصر

(1)

، وكان آل بكر وبنو عمهم آل زامل يتجاذبون الرئاسة على بلدة عنيزة، فلما كبر ناصر المذكور ظهرت منه الشهامة والنجابة والشجاعة، وكان يحيى في ذاك الوقت هو الأمير في بلدة عنيزة فصار ناصر يعارضه في بعض الأمور ويساعده في ذلك أكابر عشيرته من آل بكر، وكان يحيى بن سليم عاقلا حليما حازما فخاف من شر يقع بينه وبين ىل بكر فاستدعى ناصرا وقال له: إن لك علينا حقا فأختر في إمارة عنيزة وأنا لي الشداد ومعلوم الدرب وإلا لك الشداد وأن لي الإمارة، وكان ذلك في اختلاف نجد بعد وقعة الدرعية وقبل قيام الإمام تركي بن عبد الله واستيلائه على نجد فقال له ناصر: أنت كبيرنا والأمر لله ثم لك ولا أريد شيئا من ذلك، وكان ناصر قد ظن أنه غير صادق فيما قال فحلف له يحيى أنه صادق فيما قال له، فلما علم ناصر صدقه قال له: لك الإمارة ويكفيني الشداد واستقام الأمر على ذلك. ولما قتل يحيى بن سليم في الوقعة التي حدثت بين ابن رشيد وبين أهل القصيم في (بقعاء) سنة 1257 هـ في الوقعة التي بين أهل عنيزة وبين رشيد أيضًا، فتولى بعده أخوه إبراهيم بن سليم، ولما كان عام 1264 هـ عزل الإمام فيصل بن تركي إبراهيم ابن سليم عن إمارة عنيزة وأمر فيها ناصر بن عبد الله السحيمي. ولما كان في السنة التي بعدها قام عبد الله آل يحيى بن سليم ورامل العبد الله بن سليم ورجال من أتباعهم، ورصدوا على طريق ناصر بعد العشاء الآخر وكان ناصر قد ضبط قصر عنيزة بالرجال، فلما وصل إليهم رموه ثلاث رميات وأصابته واحدة منهن على مخير مقتل، فسقط على الأرض وظنوه أنهم قتلوه، فركضوا إلى القصر ليدخلوه فوجدوا من فيه قد أنذروا وأغلقوا أبواب القصر وشمروا للحرب، وأما عبد الله اليحيى وزامل فانهزموا إلى بلدة بريدة وأقاموا عند أميرها عبد العزيز آل محمد، وأما ناصر السحيمي فإنه قام من موضعه فورا ودخل بيته وجارحوه حتى برئ من جروحه، وكتب إلى الإمام فيصل بخيره بأن آل سليم تعدوا عليه بلا جرم ولا سبب، وكتب عبد العزيز آل محمد إلى الإمام فيصل بخبره أن آل سليم عنده

(1)

انظر أنساب الأسر المتحضرة للشيخ حمد الجاسر ج 1 ص 328 - 329 ط 2.

ص: 697

وأنهم ما فعلوا ذلك إلا لأجل أشياء حدثت من السحيمي فكتب الإمام فيصل إلى

عبد العزيز آل محمد يأمره بأن يرسلهم إليه بلا مراجعة، فأرسلهم إليه بهديه سنية، فأنزلهم الإمام في بيت وعفا عنهم، وكتب إلى السحيمي أن آل سليم عندنا وأنت على إمارتك ومرتبتك، ونحن ننظر في الأمر إن شاء الله. وكان مطلق بن عبد الرحمن اليحيى الضرير لما جرح أخوه ناصر أرسل إلى رجل من أعوان آل سليم يقال له ابن صخيبر فضربه حتى مات، ثم قام ناصر السحيمي لما برئ من جروحه على إبراهيم بن سليم فقتله، فقام آل سليم يحاولون قتل ناصر السحيمي بعد قتله إبراهيم بن سليم المذكور ولم يتفق لهم ذلك إلا هذه السنة، ولما كان في هذه السنة يعني سنة 1275 هـ

(1)

اتفق أنه ركب من عنيزة لينظر إلى خيل له قد ربطها في بلدة الهلالية عند بعض أصدقائه فيها ليعلفها هناك فعلم بذلك عبد الله اليحيى بن سليم وزامل بن عبد الله بن سليم وإبراهيم بن سليم فركبوا في أثره وسطوا عليه في الهلالية فوجدوه نائما عند خيله فقتلوه كما مر بنا ثم رجعوا إلى عنيزة وانتقل أخوه مطلق بن عبد الرحمن الضرير بعد مقتل أخيه ناصر بأولاده إلى بلدة أشيقر ولم يزل بها حتى توفي سنة 1282 هـ رحمه الله تعالى .. انتهى. ومن مشاهير علمائهم أعني السحاما من يأتي:

الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد السحيمي - الخطاط، وهو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عثمان الملقَّب بالسحيمي

(2)

بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(3)

، ولد الشيخ في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ في بيت علم وفضل كابرا عن كابر فشرع في طلب العلم على علماء عشيرته ومشائخ بلده وبرز في حسن الخط وجمال الكتابة. قال الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى: وجدت بخط

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 173.

(2)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 406 - 407.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 406 - 407.

ص: 698

السحيمي هذا المصحف الشريف في جمادى الأولى سنة 1163 هـ بقلم الفقير إلى الله - يعني المترجم له - وقال في آخر ما كتبه: كتبت هذا المصحف الشريف بخط يدي وهو رابع عشر مصحفا كتبته، وتوفي ولم يعرف متى توفي رحمه الله إلا أنه من علماء النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري والله أعلم.

ومنهم الشيخ/ عثمان بن عقيل السحيمي، وهو الشيخ عثمان بن عقيل الملقب بالسحيمي بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السُبيعي حلفا

(1)

ولد في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ بها وشرع في القراءة على علماء بلده أشيقر حتى أدرك وتأهل للتدريس والتعليم فكان من علماء بلده وولي قضاءها بعد الشيخ عبد الله ابن عثمان بن بسام وعاصر الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب وقبل دعوته وركب للسلام على الإمام/ عبد العزيز بن محمد بن سعود والشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، ولما عاد بلده ووصل إلى بلدة ثادق مرض وتوفي بها عام 1182 هـ - رحمه الله تعالى.

‌آل سعدون

في الرياض من أهل منفوحة، من بني ثور

(2)

من الرباب من بني تميم نسبا من سبيع حلفا.

‌آل سلوم

في قرية الحنيفي في سدير وفي القصيم، من العرينات من سبيع حلفا من بني عدي من الرباب من بني تميم نسبا

(3)

.

‌آل سليم

بضم السين، في عنيزة وهم أمراؤها القدامى، من آل زامل من آل جراح من

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 703.

(2)

انظر العرب س 15 ص 201.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 365 ط 2.

ص: 699

بني ثور من الرباب نسبا من سبيع حلفا منهم الشيخ/ عبد العزيز بن زامل بن عبد الله بن سليم بن يحيى من آل سليم تقدمت ترجمته عند ذكر علماء آل زامل في هذا الكتاب، وسليم تصغير سليمان بن يحيى المولود سنة 1283 هـ والمتوفى سنة 1310 هـ. قال الشيخ/ ابن عيسى

(1)

: وسليم لقب على سليمان بن يحيى بن علي بن عبد الله بن زامل، فأولاد زامل: سليمان بن يحيى بن علي المذكور وأولاد أولادهم المعروفون بآل سليم من رؤساء عنيزة الآن، فعبد الله بن يحيى المذكور هو عبد الله بن يحيى بن سليمان بن يحيى بن علي بن عبد الله بن زامل انتهى.

وقال مقبل الذكير

(2)

: زامل هو جد السليم والزامل وله من الأولاد: عبد الله وإبراهيم فعبد الله جد السليم وله من الأولاد أربعة.

1 -

يحيى وهو أول من ولي إمارة عنيزة من آل سليم وقتل الجمعي سنة 1239 هـ - وقتل في كون بقعاء سنة 1357 هـ.

2 -

عبد الله تولى الإمارة بعد أخيه يحيى، حتى قتله عبيد بن رشيد في موقعة الوادي عام 1260 هـ.

3 -

علي توفي سنة 1315 هـ في عين ابن فهيد.

4 -

إبراهيم تولى الإمارة وقتله السحيمي عام 1263 هـ ثم ذكر كل واحد من هؤلاء الأربعة

انتهى.

وقال ابن عيسى

(3)

وفي سنة 1338 هـ وفي شعبان من هذه السنة قتل عبد الله بن حمد الجمعي أمير عنيزة قتله يحيى السليم في مجلس عنيرة، وقال ابن عيسى

(4)

أيضًا: وفي سنة 1240 هـ وقعت منافسة بين يحيى السليم وأتباعه وبين أهل الخريزة والعقيلية في عنيزة ووقع بينهم قتال قتل فيه أربعة رجال من الفريقين

(1)

انظر عقد الدرر لابن عيسى ص 16.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 367 كما أشار بذلك الشيخ حمد الجاسر عن مقبل الذكير في الكلام عن عنيزة في تاريخه المخطوط.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 367 - 368 ط 2.

(4)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 154.

ص: 700

وجرح عشرة رجال فركب أهل الرس وأهل بريدة وقدموا بلدة عنيزة وأصلحوا بينهم.

وقال ابن عيسى

(1)

أيضًا: وفي سنة 1240 هـ قدم يحيى بن سليم بن زامل رئيس بلدة عنيزة على الإمام تركي بن عبد الله وبايعه على السمع والطاعة.

وقال ابن عيسى

(2)

أيضًا: وفي سنة 1257 هـ سار أهل القصيم لحرب ابن رشيد فتقابلت الفئتان فانكسر أهل القصيم وقتل منهم ناس كثيرون قريبا من ثلاثمائة رجل، ومن أعيانهم يحيى السليم. وقال: وفي سنة 1260 هـ

(3)

سار عبيد بن رشيد وابن أخيه طلال قاصدين عنيزة فأغاروا على البلد في رابع رمضان - فقتل من أهل عنيزة نحو اثنين وعشرين رجلا ومن أعيانهم الأمير عبد الله بن سليم وأخيه عبد الرحمن والشعيبي

انتهى.

وقال ابن عيسى

(4)

ما ملخصه: وفي سنة 1275 هـ قتل ناصر بن عبد الرحمن بن عبد الله السحيمي في بلدة الهلالية قتله عبد الله اليحيى السليم هو وزامل العبد الله السليم وأعوانهم، وسبب ذلك أن ناصر بن عبد الرحمن السحيمي المذكور حين إمارته في عنيزة قد قتل أخوه مطلق بن عبد الرحمن السحيمي وإبراهيم السليم .. انتهى.

وقال ابن عيسى

(5)

: وفي حوادث سنة 1285 هـ وفيها توفي عبد الله اليحيى آل سليم أمير بلدة عنيزة - رحمه الله تعالى، وتولى الإمارة بعده زامل بن عبد الله آل سليم، وقتل زامل في وقعة المليدا سنة 1308 هـ

انتهى. قلت: ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن زامل السليم من طلبة العلم البارزين وهو حجة في التاريخ والأنساب توفي عام 1402 هـ رحمه الله ومنهم الدكتور سليمان بن عبد العزيز السليم وزير التجارة.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 155.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 165 - 166.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 168.

(4)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 173.

(5)

انظر عقد الدرر لابن عيسى ص 58.

ص: 701

‌آل سليمان

في قرية الجنيفي من قرى سدير، من العرينات

(1)

من بني عدي من الرباب من بني تميم نسبا من سبيع حلفا.

‌آل سويلم

في الدرعية وفي الرياض وفي البكيرية في القصيم، منهم الشيخ/ عبد العزيز بن سويلم العريني التميمي نسبا السبيعي حلفا

(2)

ولد في بلدة الدرعية ولم يعرف متى ولد وشب وتعلم على علمائها، ومن أشهرهم الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب وولده الشيخ/ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب واستمر في تحصيل العلم حتى أدرك، ثم عينه الإمام عبد العزيز بن محمد قاضيا في مدينة بريدة وقراها، واستمر في القضاء في ولاية سعود بن عبد العزيز وعبد الله بن سعود وبعد خراب الدرعية توفي عام 1244 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ عبد العزيز بن عمر بن سويلم، وهو الشيخ عبد العزيز ابن عمر بن سويلم العريني الربابي التميمي نسبا السبيعي

(3)

حلفا، المتوفى عام 1350 هـ تقريبا ولم نعثر له على ترجمة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون. وقال صاحب كتاب علماء نجد الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام أن العرينات من بني تميم من الرباب بن عبد مناة بن أن بن طابخة، وإنما كون العرينات ينتسبون إلى سبيع لأنهم دخلوا معهم في الحلف .. انتهى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن سويلم العريني، وهو الشيخ محمد بن سويلم العريني الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(4)

، ولد في مدينة الدرعية ولم يعرف متى ولد وشب ونشأ بها أيام النهضة لعلمائها فأخذ يتلقى العلم عن الشيخ/

(1)

انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 370 ط 2.

(2)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 463.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد للشيخ حمد الجاسر ج 2 ط 2 ص 382.

(4)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 799.

ص: 702

محمد بن عبد الوهاب وابنيه عبد الله وحسين وغيرهم من العلماء لتلك العاصمة آنذاك وجد واجتهد حتى أدرك ثم عينه الإمام/ عبد العزيز بن محمد بمشورة شيخه/ محمد بن عبد الوهاب قاضيا في بلدة الدلم في بلاد الخرج ولم نعرف متى توفي - رحمه الله تعالى.

‌آل سيف

في بلدة العطار إحدى قرى منطقة سدير، من العرينات من الرباب من بني تميم نسبا من سبيع حلفا، قال الشيخ ابن عيسى

(1)

في حوادث عام 1315 هـ: وفيها وقع قتال بين آل سيف وبين بني عمهم آل راشد أهل العطار من العرينات من سبيع قتل فيها إبراهيم بن راشد .. انتهى.

‌الشختة

في عنيزة، من المشاعيب (آل مشعاب) من آل جراح من بني ثور

(2)

من الرباب، من تميم نسبا من سبيع حلفا.

‌آل شمس

في الرياض، وفي المبرز في الأحساء، من عرينة

(3)

من الرباب من بني تميم نسبا من سبيع حلفا منهم الشيخ/ سليمان بن شمس العريني الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا

(4)

، ولآل شمس ذكر في تاريخ الرياض حيث قتل واحد منهم من دهام بن دواس في معركة الشباب عام 1159 هـ، والحاصل أن المترجم له ولد في مدينة الرياض في أول القرن التاسع الهجري ونشأ فيها وتعلم على علمائها، منهم الشيخ/ حسين بن عثمان بن زيد الحنبلي، ثم الشافعي وتوفي ولم يعرف متى توفى إلا أنه وجد حكما له في عام 969 هـ والله أعلم - رحمه الله تعالى.

(1)

انظر بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص 199.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 408 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 420 ط 2.

(4)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 324.

ص: 703

‌الشنافا

واحدهم شنيفي بضم الشين المعجمة، في ضرما والرياض والمجمعة

(1)

من بني ثور من الرباب من بني تميم نسبا من سبيع حلفا، وعلمت من بعض المعاصرين منهم أنهم من بني خالد. والناس مأمونون على أنسابهم كما يقال، والله أعلم.

‌آل عبد الكريم

في قرية الجنيفي في سدير من العرينات

(2)

من بني عدي من الرباب من بني تميم نسبا من سُبيع حلفا.

‌آل عبيد

على لفظ التصغير وتشديد الياء مكسورة، من أهل عنيزة، أسرة متفرعة من أسرة الحميد التي منها الشيخ/ محمد بن عبد الله بن حميد صاحب السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة، من آل أبي غنام من آل جراح من بني ثور من الرباب

(3)

من بني تميم نسبا من سُبيع حلفا.

‌آل عثمان

في الغاط، عن آل عيسى من بني ثور

(4)

من الرباب من سُبيع حلفا من تميم أصلا.

‌آل عثمان

في الجنيفي من قرى سدير، من العرينات من الرباب

(5)

من بني تميم نسبا من سُبيع حلفا.

(1)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 421 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 1 ص 550.

(3)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 559 - 560 ط 2، انظر علماء نجد ج 3 ص 862.

(4)

انظر العرب س 18 ص 747.

(5)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 566.

ص: 704

‌العرينات

واحدهم عريني بفتح العين أو ضمها وهو الشائع عند العامة، وهم منتشرون في بلاد نجد في سدير والمحمل والقصيم والوشم. والشائع عند النّاس أنهم من بني تميم

(1)

من الرباب ودخلوا في قبيلة سُبيع بالحلف. وقال الشيخ حمد الجاسر في كتاب الأسر المتحضرة في نجد ما نصه

(2)

: "ولكن الذي أعرفه أن الذين دخلوا في قبيلة بني عامر وسُبيع من بني عامر، هم بنو عُرينة بن نذير بن قسر من بجيلة قبل ظهور الإسلام، وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه طلب جرير بن عبد الله البجلي منه أن يجمع له بُجيلة ومنهم عرينة هؤلاء

(3)

وأراهم هم الذين لا يزالون يعدون من سُبيع، أما الذين من تميم فهم بنو عرين بفتح العين - بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم الذين منهم الشاعر الفارس الكلحبة العرني اليربوعي صاحب العرادة - وهي فرسه - واسمه هبيرة بن عبد الله بن عبد مناة بن عرين".

وعرينة هؤلاء هم الذين هجاهم الشاعر جرير وهم من قومه بني يربوع حيث قال من قصيدة:

عرين من عرينة ليس منا

برئت إلى عرينة من عرين

وجرير معروف بحبه للهجاء ولو لقومه

انتهى.

قلت: وعندي في ذلك نظر للآتي:

1 -

أولًا أن الشيخ الجاسر رحمه الله لَمْ يسند ما ذكره إلى مرجع موثوق من أن عرين بفتح العين من بني ربوع من حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم، وحبذا لو ذكر المصدر لهذا التفصيل.

2 -

أن أكثر مؤرخي نجد كابن لعبون

(4)

وابن بسام

(5)

وغيرهما لَمْ يتطرقوا إلى هذا التفصيل في تواريخهم إلَّا أنهم قالوا عرينة من سُبيع حلفا ومن

(1)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 586 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ص 586 - 587.

(3)

انظر كتاب غامد وزهِرّان في الكلام على "بجيلة".

(4)

انظر تاريخ ابن لعبون ص 22.

(5)

انظر تفصيلي ذلك في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 223 للشيخ/ عبد الله بن بسام.

ص: 705

الرباب من تميم نسبًا، وعلى كل حال الأصل واحد كون عرينة من بني تميم من الرباب أو من بني يربوع من حنظلة بن مالك بن زيد مناة الكل يجتمع في مر بن آد بن طابخة، وفيما لو كانوا عرين من بني عامر بن صعصعة، فالكل يجتمع في مَعْد بن عدنان والله أعلم، ومن علماء آل عرينة من يأتي:

الشيخ / حمد بن فارس العريني، وهو الشيخ حمد بن فارس بن محمد بن فارس بن عبد العزيز بن محمد ابن الشيخ إسماعيل بن رميح بن جبر بن عبد الله ابن حماد بن عريض بن محمد بن عيسى بن عرينة العريني الربابي التميمي نسبا السُبيعي حلفا، ولد عام 1263 هـ ولم يعرف أين ولد ولكنه شب ونشأ في بيت علم عند والده فاستفاد من أهل العلم فنشأ نشأة طيبة وتربي تربية صالحة فصار من علماء النحو وقد صار من أنحي علماء زمانه وكان فلكيا، وعينه الأمير عبد الله الفيصل علي بيت المال كما عينه أيضًا مديرًا لأوقاف آل سعود ينفذها في أعمال البر والإحسان، وكان المترجم له مع علمه دينا متعبدا كثير الصيام والقيام ولم يزل على حاله حتى توفي عام 1345 هـ رحمه الله هذا، وقد مر بنا تراجم لأشهر علمائهم عند ذكر أسماء أسرهم في هذا الكتاب حسب ما وجدنا عن علمائهم في المصادر التي بين أيدينا.

ومن علمائهم أيضًا الشيخ/ علي بن حمد العريني، وهو الشيخ علي بن حمد بن راشد العريني الربابي التميمي نسبا السُبيعي حلفا

(1)

، ولد ولم يعرف متى وأين ولد ونشأ وشب محييا للدعوة وأهلها وقرأ على علماء الدرعية واستفاد منهم وكان من مشائخه والله أعلم الشيخ

(2)

عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهما واستفاد منهم العلم والحماسة للدعوة والغيرة عليها.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 713.

(2)

انظر المصدر السابق ج 1 ص 233.

ص: 706

ولما حصل على العلوم الشرعية ما خول للقضاء عينه الإمام عبد الله بن سعود قاضيًا في مقاطعة الخرج فقام بها خير مقام حتى جاءت محنة الدرعية فقام بالجهاد معهم، فلما سقطت الدرعية كان جملة من المقتولين صبرا. قال الشيخ ابن بشر في تاريخه: وممن جعل في ملفظ القبس عام 1233 هـ الشيخ/علي بن راشد العريني قاضي ناحية الخرج - رحمه الله تعالى.

‌العريني

في الضلفعة ثم في البكيرية وفي الرياض والبدايع، وهم من العرينات

(1)

من سُبيع حلفا من الرباب من تميم نسبًا.

‌عكل

عكل لقب صريح النسب ومعروف منذ القدم فهم أبناء عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مُضَر، فعرف له خمسة أبناء وهم:

1 -

الحارث. 2 - وجشم. 3 - وقيس.

4 -

وسعد. 5 - وعلباء.

حضنتهم أمة لأمهم تُدعى عكل

(2)

فسموا بها وهم من الرباب البطن المعروف والمشهور في بني تميم، وقد تحالفوا مع بني عمهم ثور بن عبد مناة بن أد ابن طابخة بن إلياس بن مُضَر.

وعرينة

(3)

بن تيم، ومليح

(4)

بن تيم ابني عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مُضَر فعدوا من بطون بني تميم الكبار، وقد سبق تفصيل ذلك عند ذكر بطن الرباب وقد تحضرت فروع من عكل منذ عهود قديمة وكانت بلدة أشيقر مقرهم ولهذا عرفت نخوة أهل أشيقر بأولاد عكل إلى هذا العهد، ويقال: إن

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 588 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 613.

(3)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 586 - 587.

(4)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 725.

ص: 707

جعفر الرباب كانت فيه

(1)

، وقد انتشروا في (الفقي)

(2)

- وادي سدير الحالي مع قومهم من بطون الرباب وبني تميم. ويرى بعض النسَّابين أن العكالا الذين يعدون في بداية الدياحين من برية من مُطير من بقايا بادية عكل هؤلاء وإلى العكالا هؤلاء تنتسب أسرة العمارين في القصيعة وقد تكون هناك أسر أخرى متحضرة من عكل، والله أعلم.

‌آل عمارين

واحدهم عميرني، في القصيعة وعنيزة من العكالا

(3)

من الدياحين من مُطير حلفا من بطن الرباب من تميم نسبًا.

‌آل عمير

في البكيرية، جاءوا إليها من الضلفعة، وهم أبناء عم للسويلم والخضير والدخيل الله واليوسف

(4)

من العرينات من الرباب من بني تميم نسبًا من سُبيع حلفا.

‌آل عوجة

في الرس، من عكل من بني تيِّم جاء في كلام ابن زاحم

(5)

، على أنَّ عديا من الرباب وهم أهل شقراء قبل بني زيد، وأن من بني عديّ آل معيقل وآل جبرين ومن يلحق بهم ومنهم أناس يقال لهم العويجة في الرس في منطقة القصيم يلحقون مع بني ثور وتيم بن عبد مناة من الرباب

انتهى. قلت: وقد سمعت من بعض الرواة أن آل معيقل والجبرين من شمَّر والله أعلم.

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 871.

(2)

انظر كتاب بلاد العرب للهمداني ص 253 - 284 - 286، وانظر أيضًا الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 613 ط 2.

(3)

انظر أنساب الأسر المتحضرة ج 2 ص 624 ط 2.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 633 ط 2.

(5)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 149 نقل الشيخ حمد الجاسر عن ابن زاحم ورمز له في (ز).

ص: 708

‌آل علي

في الغاط، وهم المعروفون بالعلي السليمان، منهم الشيخ المقرئ الكاتب عبد الله بن سليمان العلي المتوفى عام 1354 هـ فقد رأيت مصحفا

(1)

من القرآن الكريم يقال: إنه كتبه بخط يده وهو خط جميل النسخ، ويوجد الآن له رسائل مع علماء وقته ونصائحه مدونة في مجلد لدى ابن أخيه الشيخ/ محمد بن علي السليمان العلي الذي هو أيضًا من طلبة العلم وتعليمه لا سيما في علوم الدين والعربية والتاريخ والأدب وهو ما زال يزاول التدريس، وهم من بني ثور من الرباب من سُبيع بالحلف ومن بني تميم بالأصل.

‌آل عواد

في البكيرية، من العرينات من بني تميم أصلًا من سُبيع حلفا، كذا أفادني به أحد تلك الأسر.

‌آل عيسى

في الغاط وفي جلاجل، منهم آل نصر الله وآل جدعان وآل ربيعَةَ في جلاجل والزبير في العراق ومن الأسر التي تلتحق بالعيسى في بلدة الغاط آل علي العبد العزيز، وآل منصور، وآل طواله واحدهم طويل، وآل عثمان، وهناك أسر يقال لهم آل عيسى وهم أبناء عم للسالف ذكرهم من المشاعيب من آل زهري من بني ثور من الرباب ومن بني تميم نسبا من سُبيع حلفا

(2)

.

‌آل عيسى

وهم الذين في بلدة الغاط، ويعرفون بال الشيخ نسبة إلى جدهم الشيخ/ عثمان

(3)

بن علي بن عيسى المتوفى عام 1285 هـ، ومنهم أسر في الرياض وفي الكويت وهم من الحمدات من بني ثور من الرباب من بني تميم نسبا من سُبيع حلفا.

(1)

انظر العرب: س 18، 753 مع القراء وأسئلتهم.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 3 ص 259، والعرب س 18 ص 753 ط 2.

(3)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 708، والعرب س 18 ص 753.

ص: 709

‌آل غنام (أبو غنام)

في عنيزة، منهم آل حميد وآل يحيى وآل رشيد وآل عبيد وآل حميدان، ومن آل حميد الشيخ

(1)

/ محمد بن عبد الله بن حميد صاحب السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة، وهم من ذرية سرور بن زهري بن جراح من بني ثور من الرباب من بني تميم نسبًا من سُبيع حلفا.

قال الشيخ ابن بسام: آل أبي غنام أحد الأفخاذ الأربعة لذرية زهري بن جراح الثوري الذي أنشأ مدينة عنيزة في أول القرن السابع الهجري.

وقال الشيخ العبودي

(2)

: آل أبي غنام من أهل عنيزة، أسرة صغيرة من سُبيع وقد يقال لهم أحيانا الغنام. انتهى.

‌آل فارس

في الرياض وفي نعام، منهم الشيخ/ حمد بن فارس بن محمد بن فارس ابن عبد العزيز بن محمد ابن الشيخ إسماعيل بن رميح

(3)

ولد في بلدة العطار بلدة آبائه وأجداده في حدود عام 1263 هـ وتوفي في مدينة الرياض حوالي عام 1345 هـ - رحمه الله تعالى - وسبق له ترجمة عند ذكر علماء آل إسماعيل وهم من العرينات من الرباب من بني تميم نسبًا من سُبيع حلفا.

‌الغايز

في العطار والجنيفي من قرى سدير، وهم من العرينات من بني تميم نسبًا ومن سُبيع حلفا على ما ذكر من علماء عرينة في العطار

(4)

.

(1)

انظر بقية الترجمة في المصدر السابق لعلماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 862.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 679 ط 2، وانظر ما نقله الشيخ حمد الجاسر عن الشيخ محمد العبودي، وانظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 598.

(3)

انظر الأسر المتحضرة للشيخ حمد الجاسر ج 3 ص 689 ط 2، وانظر علماء نجد خلال ستة قرون ج 1 ص 233.

(4)

انظر المصدر السابق ج 3 ص 689 ط 2.

ص: 710

‌آل فضل

في عنيزة، من آل جراح من بني ثور

(1)

من الرباب من بني تميم نسبًا من سُبيع حلفا، قال الشيخ حمد الجاسر ما نصه: ولآل فضل هؤلاء في تاريخ عنيزة في القرن الثاني عشر الهجري أخبار أورد منها على سبيل الإجمال الشيخ/ محمد ابن مانع في النبذة التي جمعها في تاريخ عنيزة - فبعد أن ذكر أن أول من أنشأ بلدة عنيزة عُقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري الربابي

(2)

وأنها كانت حللا متفرقة، قال: ثم بعد ذلك اجتمع أهل المليحة والحريزة والعقيلية وصارت الإمارة لفوزان ابن حميدان بن حسن بن معمر من آل فضل. قال ابن عيسى ثم في سنة 1110 هـ

(3)

سطو آل أبو غنام على أهل الخريزة وآل بكر بالمليحة وأخرجوهم من بلدة عنيزة، وفي سنة 1115 هـ

(4)

قتل فوزان بن معمر قتله آل جناح من الجبور من بني خالد واستولوا على بلدة عنيزة، ثم أخرجهم منها حميدان بن فوزان بن معمر. وفي سنة 1128 هـ

(5)

سطا إدريس بن شايع بن صعب الخالدي شيخ الجناح على عنيزة وهدمها فلما كان في رمضان سطا عليه آل فضل وأخرجوه ثم بعد ذلك صارت الإمارة في عنيزة لآل مشعاب من آل جراح من سُبيع، وفي سنة 1155 هـ

(6)

قتل حسن بن مشعاب واستولي آل جناح من بني خالد على عنيزة، ثم سطا آل فضل علي آل جناح في عنيزة وأخرجوهم منها وتأمر في عنيزة رشيد من آل فضل من سُبيع. وفي سنة 1174 هـ

(7)

قتل رشيد رئيس بلدة عنيزة من المشاعيب من آل جراح من سُبيع وفراج أمير الجناح بعد العصر وهما جالسان في مجلس عنيزة ثم تأمر دخيل بن رشيد ثم صار بعده أخوه عبد الله بن رشيد الذي

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 698.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 698 - 700 ط 2.

(3)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 79.

(4)

انظر المصدر السابق ص 84.

(5)

انظر المصدر السابق ص 92.

(6)

انظر المصدر السابق ص 106.

(7)

انظر مصدر ما قبله بعض الحوادث في نجد ص 110 - 111.

ص: 711

قتل من قِبل إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا. عندما عزموا على الارتحال عن نجد بعد وقعة الدرعية وفي سنة 1109 هـ

(1)

وفيها نهب فوزان بن حميدان أمير بلدة عنيزة؛ بلدة بريدة، وفوزان من آل فضل من آل جراح من بني ثور من الرباب من بني تميم نسبًا من سُبيع حلفا.

‌القرينية

واحدهم قريني، وهي غير قبيلة بالقرن، وتسكن هذه القبيلة في نجد في الجهتين الجنوبية والغربية من مدينة الرياض

(2)

وسبب تسميتها بهذا الاسم هو أن أحد أبناء هذه القبيلة التقى بعدة أشخاص من قبائل شتي قد فرقتها الحروب والنزاعات القبلية واقترح عليهم الاجتماع والتعاضد والتعاون فيها بينهم على المصلحة العامة كغيرهم من الأحلاف وهذا شائع بين القبائل مثل الرباب في تميم والهواملة في مُطير، مع العلم أنهم دواسر والجبلان والعيابين في مُطير وهم من تميم وهكذا فاستقر رأيهم على أن يأخذوا قرن بارود كان يستعمل في ذلك الوقت أو قرن وعل ويمسكوا فيه وكل من وضع يده عليه دخل في هذا الحلف الذي يعد بمثابة عهد للجميع لما يقع على أحد منهم أو كلهم من خير وشر ويقوموا بالدفاع عنه بأموالهم وأرواحهم حتى الموت، المهم ينقذونه مما وقع عليه من أي شيء إلَّا ما قدره الله فلا راد لقضاء إلَّا هو. وهذه القبيلة قوامها عدة أفخاذ عدنانية وقحطانية. والذي نحن بصدده في بحثنا هذا هي القبيلة العدنانية وبالذات قبيلة مُضَر وبالأخص قبيلة بني تميم ومن يلتحق معهم في النسب. قال الشيخ/ حمد الحقيل

(3)

ما نصه: بنو ضبَّة وجدهم عبيد الضبي من بني ضبَّة بن أد منهم آل محسن وهم قسمان. آل محسن وآل أد:

(1)

انظر نحفة المشتاق - المخطوط ص 79.

(2)

انظر كنز الأنساب ومجمع الآداب للحقيل ص 219، وانظر أيضًا إلى الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 725.

(3)

انظر المصدر السابق ص 219 و 220 ط 1.

ص: 712

أ - آل فهيد وهم: آل علي وآل عبد الله وآل حسن.

ب - آل مطرود وهم:

آل محمد، وآل عبد الله، وآل ناصر، وآل سعود، وآل سعد بن محمد، وآل نمشان وهم آل حماد وآل سالم وآل راشد، وآل دخيل (الرصعان) نسبة إلى أخوالهم فخذ من السهول يسمون بهذا الاسم، وآل هزاع أهل الحلوة ومنهم آل سيف وآل حماد، وآل حمد وآل محمد وآل سالم، وآل راشد ومنهم آل فهيد بن رشيد، وآل صندل، وآل جبر في الحلوة أما بقية بني ضبَّة فإنهم في العراق في الزبير والبصرة وغيره، وهناك بعض بني ضبَّة في عُمان وهم المعروفون ببني قتب (كتب) والسوالم .. انتهى.

قلت: وضبة بن أد بن طابخة وتميم بن مر بن أد بن طابخة، وقيل: إن ضبَّة تحالفت مع بني عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مُضَر علي بني عمهم تميم

(1)

بن مر بن أد بن طابخة ثم خرجت عنهم ضبَّة واكتفت بعددها وبقي سائرهم، والله أعلم.

‌القضايا

واحدهم قضيبي بفتح القاف وكسر الضاد المعجمة، في المجمعة، من بني ثور

(2)

من الرباب من بني تميم نسبًا من سُبيع حلفا.

‌آل كعيد

في عنيزة، وهم أبناء عم للسليم والسديس، وهم جميعًا من العويمر أحد أفخاذ زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبًا السُبيعي حلفا

(3)

.

(1)

انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 198 ط 1.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد الجاسر ج 2 ص 728 ط 2.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 739 ط 2.

ص: 713

‌الماضي

في عنيزة، من آل بكر الذين هم من ذرية زهري بن جراح الثوري

(1)

الربابي من سُبيع حلفا من تميم أصلًا.

‌آل محمد

في قرية الجنيفي في سدير وفي رغبة، وهم من العرينات من بني تميم من سُبيع

(2)

حلفا ومن تميم نسبًا، والله أعلم.

‌المشاعيب آل مشعاب

في عنيزة وفي حوطة سدير وفي الزبير.

منهم: الشيخ / صالح بن حمد بن نصر الله، وهو الشيخ صالح بن حمد بن نصر الله بن فوزان بن نصر الله بن محمد بن عيسى بن حمد بن عيسى بن صقر ابن مشعاب، هكذا نسبه بخط يده من المشاعيب من آل جراح من ذرية زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السُبيعي حلفا

(3)

.

ولد في بلده وبلد عشيرته حوطة سدير ولم يعرف متى ولد ونشأ فيها وشب وتعلم وقرأ على علماء سدير حتى أدرك وصار من العلماء المشهورين، ومن مشائخه الشيخ العلَّامة عبد الله أبو بطين، والحاصل أنه أرسله الإمام تركي بن عبد الله قاضيًا في القطيف أيام الموسم فعاد من القطيف مريضا وتوفي بعد وصوله إلى حوطة سدير بلده وذلك عام 1248 هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ فوزان بن نصر الله، وهو الشيخ فوزان بن نصر الله بن محمد بن عيسى بن حمد بن عيسى بن صقر بن مشعاب، هكذا نسبه بخطه

(1)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 767 ط 2.

(2)

انظر المصدر السابق ج 2 ص 781 ط 2.

(3)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 378.

ص: 714

حفيده الشيخ صالح بن مشعاب فهو من المشاعيب من آل جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السُبيعي حلفا

(1)

.

ولد في بلدة عنيزة ولم يعرف متى ولد وبسبب خلاف وقع بين أسرته وبني عمه نزح إلى حوطة سدير واشتهر بنزيل الحوطة قبل نهاية القرن الحادي عشر الهجري وقرأ على علماء سدير والوشم حتى أدرك وصار من العلماء المعروفين والمحسوبين في العلم وسافر إلى دمشق وقرأ على علمائها ثم عاد إلى وطنه وأخذ يدرس فنفع الله به خلقا كثيرًا حتى توفي عام 1149 هـ رحمه الله.

ومن هذه الأسرة - أعني أسرة هذين العالمين - فقد حدثني الأخ محمد بن علي بن عبد العزيز العيسى أن أسر العيسى المعروفين في بلدة الغاط من بني ثور من الرباب من تميم نسبًا من سُبيع حلفا يلتقون مع هؤلاء في عيسى بن حمد بن عيسى بن صقر بن مشعاب، والله أعلم. ومن أخبار المشاعيب في عنيزة ما ذكره الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى في كتاب بعض الحوادث في نجد

(2)

حيث قال: وفي سنة 1155 هـ قتل حسن بن مشعاب أمير بلدة عنيزة قتله آل جناح من بني خالد أهل الجناح والشختة من المشاعيب من آل جراح من بني ثور من الرباب من بني تميم نسبًا من سُبيع حلفا، وجلا آل جراح من عنيزة واستولي آل جناح من بني خالد والشختة من المشاعيب من آل جراح على عنيزة كلها، والشختة منزلتهم الجادة المعروفة في عنيزة .. انتهى.

وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة 1174 هـ

(3)

قتل رشيد رئيس بلدة عنيزة من المشاعيب من آل جراح من بني ثور من بني تميم نسبًا من سُبيع حلفا، وفراج رئيس آل جناح من بني خالد قتلهما عيال الأعرج من آل أبي غنام ومعهما آل زامل وذلك في مجلس عنيزة .. انتهى.

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 761.

(2)

انظر بعض الحوادث في نجد ص 106.

(3)

انظر المصدر السابق 77 ص 110.

ص: 715

‌المطاوعة

واحدهم مطوع، في عنيزة منهم الشيخ/ محمد بن عبد العزيز بن عبد الله ابن علي بن أحمد ابن الشيخ عبد الله بن إسماعيل بن عُقيل وبقية النسب مسلسل في نسب آل إسماعيل، وقد تقدم تسجيل ترجمته في هذا الكتاب عند ذكر آل إسماعيل، وهو المولود سنة 1317 هـ. والمتوفى سنة 1387 هـ من آل إسماعيل من آل بكر من آل جراح من بني ثور من الرباب من تميم نسبا من سُبيع حلفا

(1)

.

‌المقاوشة (المقوش)

واحدهم مقوشي، بفتح الميم فقاف ساكنة فواو مكسورة فشين مكسورة فياء، وهم من العرينات سكان البكيرية من سبيع حلفا من الرباب من بني تميم أصلًا

(2)

.

‌آل مليح "آل مليحات

"

واحدهم مليح بتشديد الياء وكسرها وسكون الحاء، وهم من العرينات من الرباب من بني تميم نسبا من سُبيع حلفا، وقد تقدم ذكرهم عند الكلام على العرينات أنهم حلفاء لسُبيع مثل بني ثور

(3)

.

‌آل منصور

في الغاط، وهم من آل عيسى من آل جراح من بني ثور من الرباب

(4)

من بني تميم نسبا من سُبيع حلفا.

‌آل مهيزع

في العطار من قرى سدير وفي عنيزة وفي حريملاء وفي الرياض وفي الأحساء، من العرينات

(5)

من الرباب من بني تميم نسبا من سُبيع حلفا، وكان

(1)

انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 3 ص 838 ط 2.

(2)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 869 ط 2.

(3)

انظر المصدر السابق 2 ص 871 ط 2.

(4)

انظر العرب س 18 ص 748.

(5)

انظر كتاب الأسر المتحضرة في نجد لابن جاسر ج 2 ص 886 ط 2.

ص: 716

منهم علماء وقضاة منهم الشيخ/ محمد بن عبد العزيز المهيزع كان من القضاة في محكمة الرياض وابنه / عبد العزيز بن محمد المهيزع القاضي في عرقة ومنهم رجال أعمال وعلماء.

‌آل ناجم

في الجنيفي من قرى سدير، وهم من العرينات من تيم من الرباب من تميم أصلًا من سُبيع حلفا

(1)

.

‌آل نصر الله

في حوطة سدير، منهم الشيخ/ صالح بن حمد بن نصر بن فوزان بن نصر الله بن محمد بن عيسى بن حمد بن عيسى بن صقر بن مشعاب من المشاعيب من آل جراح من بني ثور من الرباب من بني تميم نسبا من سُبيع حلفا المتوفي في عام 1248 هـ رحمه الله وقد تقدم له ترجمة في هذا الكتاب

(2)

.

‌آل يحيا

في عنيزة، وهم أبناء يحيى بن سليمان بن سُلَيْم بن زامل من آل جراح من بني ثور من الرباب

(3)

من سُبيع حلفا من بني تميم نسبا.

‌أسر لم تلحق إلى فروع

هذه أسر ذكرت من بني تميم ولم تلحق إلى أي فرع معين من فخوذ وبطون بني تميم ولعلَّ من يطلع عليها يفيدنا بذلك وهم:

1 -

آل بديري في تيما ثم في العلا من بني تميم

(4)

.

2 -

آل جريد في القصب في الوشم من بني تميم

(5)

.

(1)

انظر المصدر السابق ص 891 ط 2.

(2)

انظر كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج 2 ص 278.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد للجاسر ج 2 ص 972 ط 2.

(4)

انظر هذه بلاد في تيماء ص 60 - 61 ط 1411 هـ.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 98.

ص: 717

3 -

آل حرادا واحدهم حريدي في حوطة بني تميم

(1)

وهم من بني تميم.

4 -

آل حسين في القصب في الوشم من بني تميم

(2)

.

5 -

آل حصانا واحدهم (حصيني) من آل سند. قال الشيخ حمد الجاسر عن تلك الأسر ما نصه (أنه أتصل به أحد الإخوة من الحصانا واحدهم حصيني من أهل الشقة السفلى من قرى بريدة قاعدة القصيم وقدم وثيقة تحتوي على:

(1)

كتابة موقعة باسم إبراهيم بن محمد بن خميس ومصدقة باسم عبد الرَّحمن بن عبد الله الخيال قاضي المستعجلة الولي بجدة بتاريخ 29/ 1 / 1394 هـ.

(2)

كتابة موقعة باسم ناصر بن محمد الحناكي القاضي المتقاعد مؤرخة في 12/ 7 / 1403 هـ.

(3)

كتابة موقعة باسم علي بن إبراهيم بن مشيقح مساعد محاكم القصيم سابقًا مؤرخة في 3/ 8/ 1403 هـ تنص تلك الوثائق الثلاث على أنَّ آل سند الذين منهم الحمولة المعروفة بالحصانا من أهل الشقة السفلى أنهم من الوهبة من قبيلة بني تميم وإن كنا نرى أنهم مندمجون في الوقت الحاضر بطريق المصاهرة مع من لا ينتمي إلى أصل عربي، ثم ساق الكلام بعد التوثيق قائلًا (وحسب الاطلاع على أسرهم فأقول أنه من المستفيض المتحقق أن أهل الشقة السفلى في قضاء مدينة بريدة، يعرفون بالحصانا ويعرفون بال سند فهم من قبيلة بني تميم حتى لا يخفي، وأنهم من الوهبة)

(3)

وصلى الله على محمد. قلت: أتيت بها محافظة على النص والأمانة وكل له ظروفه وقيمته في المجتمع والحياة، والله الموفق.

(1)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 127.

(2)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 143.

(3)

انظر مجلة العرب س 18 ج 7 - 8 عام 1404 هـ ص 562 - 563.

ص: 718

6 -

آل زحيف بالرياض من بني تميم

(1)

.

7 -

آل شايع (الشايع) في صبيح في قرى الرس من تميم

(2)

.

8 -

آل عداون في أشيقر من تميم

(3)

.

9 -

آل فنتوخ في القصب من قرى الوشم من بني تميم

(4)

.

10 -

آل فوزان في الرس من القصيم من بني تميم

(5)

.

11 -

آل سعد في القصب من قرى الوشم من بني تميم

(6)

.

12 -

آل يوسف في الرياض من بني تميم

(7)

.

13 -

آل مشاري في الرياض من بني تميم

(8)

.

14 -

آل مطلق في الأحساء من بني تميم

(9)

.

15 -

آل كواريه في قطر من بني تميم، والله أعلم

(10)

.

16 -

آل مقبل في الأحساء من بني تميم

(11)

.

17 -

آل معاضيد في شمَّر من الوهبة من بني تميم

(12)

.

18 -

آل نهيد في الأحساء من بني تميم

(13)

.

(1)

انظر مجلة العرب س 1 ج 200 والأسر ج 1 ص 300.

(2)

نظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 397.

(3)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 1 ص 573.

(4)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 703.

(5)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 704.

(6)

انظر العرب ص 291 والأسر ج 2 ص 816.

(7)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 979، والعرب س 15 ص 205.

(8)

انظر الأسر المتحضرة في نجد ج 2 ص 824.

(9)

انظر الأسر ج 2 ص 831.

(10)

أفادني بذلك أحد الأخوة الأكارم.

(11)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 858.

(12)

هكذا قال لي أحد الرواة.

(13)

انظر الأسر المتحضرة ج 2 ص 918.

ص: 719

‌أسر خارج المملكة العربية السعودية

ومن الأسر التي خارج المملكة في الدول العربية والإسلامية وغيرها كما أفادني بعض الثقات من تلك الأسر الذين عادوا إلى أوطانهم في الآونة الأخيرة ومن ذلك أسر آل الوهبة من بني تميم:

1 -

آل أبا حسين من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير وغيرها.

2 -

آل بسَّام من آل بسَّام بن عساكر من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الهند ودول الخليج وغيرها.

3 -

آل جاسر من آل بجاد من آل راجح من البسام من الوهبة من حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

4 -

آل جاسر من آل راجح من البسَّام بن عُقبة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

5 -

آل حسن من آل بسَّام بن منيف من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الهند ودول الخليج وغيرها.

6 -

آل حوطا واحدهم حوطي من العبادل من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

7 -

آل خميس من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

8 -

آل ديحان من آل بسَّام من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

9 -

آل راجح من آل رئيس من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

10 -

آل رئيس من آل زاخر بن محمد من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

ص: 720

11 -

آل رقاقة من آل محمد بن محمد من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

12 -

آل سعيد من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

13 -

آل سلوم من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

14 -

آل شبالا من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

15 -

آل شارخ من آل نشوان من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

16 -

آل صقية من آل بسَّام بن عساكر من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

17 -

آل ضبيب من آل محمد بن محمد من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

18 -

آل غملاس من آل راجح من آل بسَّام بن عساكر من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

19 -

آل قصارا واحدهم قصير من آل شبانة من آل محمد من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

20 -

آل قواضا واحدهم قاض من البسام من الوهية من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

21 -

آل عتيق من آل راجح من البسام من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

22 -

آل مشارفة من المشارفة من سلالة مشرف بن عمر بن معضاد من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

ص: 721

23 -

آل مقبل من آل بسَّام من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

24 -

آل منيف من آل رئيس من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

25 -

آل وناسا واحدهم ونيس من آل حسن من البسام من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم في دول الخليج وغيرها.

26 -

آل وهابا واحدهم وهيبي في عُمان بالخليج العربي، منهم الأستاذ/ محمد ابن سعد الوهيبي

(1)

مدير عام الثقافة في سلطنة عُمان أفاد بذلك الشيخ/ عبد الله بن حمد الحقيل خلال لقاء به في الرباط بالمغرب في ندوة صلاح الدين الأيوبي المقامة هناك في 20/ 4/ 1414 هـ.

‌وهذه أسر من بني سعد بن زيد بن تميم:

27 -

آل عبد الكريم من بني سعد بن زيد مناة بن تميم في الزبير والبحرين وغيرها.

28 -

آل عليَّان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

29 -

آل عيسى من آل رمان من بني سعد بن زيد مناة بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

30 -

آل فرحة من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

31 -

آل الفقهة واحدهم فقيهي من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم في الزبير ودول الخليج.

32 -

آل ناصر من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

(1)

من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم.

ص: 722

33 -

آل نصار من آل أبو عليَّان من بني سعد بن زيد مناة بن تميم في الزبير والبحرين وغيرها.

‌وهذه أسر من بني عمرو بن تميم:

34 -

آل بحارا واجدهم بحيري من النواصر من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

35 -

آل جغادا واحدهم جغيدي من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

36 -

آل حماضا واحدهم حميض من النواصر من بالحارث من بني عمر بن تميم في الزبير بالعراق ودول الخليج وغيرها.

37 -

آل حمدان في البصرة من العراق من بني عمرو بن تميم ولهم في البصرة محلة تعرف بالحمدانية هناك وقد استوفيت هذه المعلومات من بعض الثقات منهم الدكتور نزار الحمادني المدرس في جامعة أم القرى في مكة المكرمة عند إعداد هذه النبذة.

38 -

آل خضارا واحدهم خضيري من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

39 -

آل عساف من آل أبو سعيد من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

40 -

آل عصاما واحدهم عصيمي من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

41 -

آل غديان من بني العنبر من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

42 -

آل فارس من آل أبو سعيد من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

ص: 723

43 -

آل ماجد من النواصر من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

44 -

آل ماض من آل أبو راجح من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

45 -

آل مزاريع واحدهم مزروعي من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

46 -

آل معجل من النواصر من بالحارث من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

47 -

آل مفيد من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

48 -

آل موسى من آل راجح من المزاريع من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

49 -

إلى مهوس من آل مفيد من بني عمرو بن تميم في الزبير ودول الخليج وغيرها.

ص: 724

‌الدَّواسْر

‌الدوسر في لغة العرب

1 -

جاء في معاجم اللغة العربية

(1)

أن معنى الدسر (بتشديد الدال وفتحها وإسكان السين) الطعن والدفع بقوة، يقال دسره دسرا أي طعنه ودفعه، (وجاء الدسر: الدفع الشديد) قال ابن عباس رضي الله عنهما: (ليس في العنبر زكاة إنما هو شيء يدسره: البحر دسرا) أي يدفعه ويرمي به، ويقال دسره بالرمح.

2 -

والجيش إذا بلغ اثنى عشر ألفًا سُمي الدوسر

(2)

وهو قريب مما يسمى (الفرقة) في الاصطلاح العسكري الحديث، وكان أولى أن نسمي الفرقة في جيوشنا العربية الدوسر لأنَّ فيه معنى الاجتماع، ويقال لمن قاد الجيش إذا بلغ اثني عشر ألفًا قائد الدوسر، وكان للنعمان كتيبة اسمها الدوسر.

قال المثقب العبدي يمدح عمرو بن هند:

ضربت دوسر فيهم ضربة

أثبتت أوتاد ملك فاستقر

(3)

3 -

وورد أيضًا أن الدوسر هو الأسد الصلب الموثق الخلق، قال الشاعر القديم يصف أسدان عبل الذرعين شديد درسره

(4)

.

وجاء الدوسر هو الأسد، ووادي الدواسر (وادي السباع)

(5)

.

(1)

تاج العروس للزبيدي ص 401، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس 2/ 287، وشمس العلوم اللحميري باب الدال ص 123.

(2)

حاشية الإكليل الهمداني 10/ 74.

(3)

تاج العروس للزبيدي ص 402.

(4)

المصدران السابقان.

(5)

الموسوعة الكويتية ج 597.

ص: 725

4 -

وقيل في البعير العظيم الهامة، المتورم الأخادع دوسر ودوسري، وأما ناقة دوسرة فغيره ذلك؛ لأنَّ الناقة لا توصف صفة الفحل في عظم الهامة، وإنما يقال فيها وجناء عظيمة الوجنات عريضة الخدود

(1)

(والدوسري والدوسراني والدواسري ودوسر جمل ضخم شديد مجتمع ذو هامة ومناكب)

(2)

.

5 -

ودوسر اسم رجل، والدواسر حي من العرب

(3)

قال السخاوي: الدواسر قبيلة، ثم أورد أبيات عن الجرمي المتوفى عام 225 هـ والحي من ثغامة الدواسر

(4)

.

‌نسب القبيلة:

ترجع قبيلة الدواسر إلى قبيلة الأزد العظيمة والتي يقول فيها الرسول صلى الله عليه وسلم (نعم الأزد، نقية قلوبهم مبارة أيمانهم، طيبة أفواههم)

(5)

وقال علي رضي الله عنه في الأزد: (أربع ليست لحي غيرهم: بذل لما ملكت أيديهم، ومنع لحوزتهم، وحي عمارة لا يحتاجون إلى غيرهم، وشجعان لا يجبنون)

(6)

.

وتنتمي قبيلة الدواسر إلى جدهم الملطوم ملك سد مأرب عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.

وعمرو بن عامر لقبه مزيقياء وهو المراد بالمثل المشهور "أعظم في نفسه من مزيقياء"

(7)

ويلقب بالملطوم أيضًا للقصة المشهورة في كتب التاريخ في احتياله لقومه للخروج من اليمن ويبيع ضياعهم، وفي ذلك يقول ابن المقرب

(8)

:

(1)

الإكليل للهمداني 10/ 157.

(2)

مجرة الدواسر من البحرين للخترش من مجلة الإنسانيات عدد 11.

(3)

شمس العلوم للحميري ص 122 باب الدال.

(4)

سفر السعادة وسفير الإفادة.

(5)

مسند الإمام أحمد 2/ 351، ومجمع الزوائد 10/ 49 قال: رواه أحمد وإسناده حسن.

(6)

الكامل للمبرد ص 53.

(7)

المستقصي في أقوال العرب للزمخشري.

(8)

شرح ديوان ابن المقرب ص 138.

ص: 726

وإني في قومي كعمرو بن عامر

ليالي يعصي في قبائله الأزد

أرآهم أمارات الخراب ومابدي

من الجرذ العياث في صخرها الصلد

ولم يرعوا مما رأوا فتفرقوا

أيادي سبأ في الغور منها وفي النجد

وأبوه عامر ماء السماء سُمي بذلك لجوده، ومن قولهم:"كفانا عامر قحطنا، فهو ماء المزن لنا" ومن ذرية الملطوم حفيده الأسد بن عِمران المُلقَّب بدوسر ومنه قبيلة الدواسر، قال ابن الكلبي

(1)

: (هؤلاء بنو الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء ابن عامر ماء السماء، يقال للأسد الدوسر) ومما يؤيد قوله قصيدة أحد أبنائهم ثابت قطنة التي قالها مفتخرا بقومه لما أنجدوا مدرك بن المهلّب العتكي الأسدي من بني تميم

(2)

:

ألم ترى دوسرا منعت أخاها

وقد حشدت لمقتله تميم

رأوا من دونه الزرق العوالي

وحيا لا يبارح لهم حريم

شنوئتها وعمران بن عمرو

هناك المجد والحسب الصميم

عليها كل أصيد دوسري

عزيز لا يفرو لا يريم

وكانت ديار بني الأسد بن عمران وفروعها العنيك في القرن الخامس الهجري في وحاف القهر القريبة من وادي الدواسر جنوبًا كما ذكرها الهجري في التعليقات والنوادر.

‌بعض ما قاله المؤرخون والباحثون عن أصل الدواسر ونسبهم

‌أ - قال الشيخ عبد الله البسام في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون:

عندي بحث طويل عن قبيلة الدواسر، وأكتفي أن أقول أن الذي يترجح عندي أن جذمي قبيلة الدواسر: تَغْلِب وزائد كلاهما من القحطاني؛ لأنَّ بعضهم - وهم تَغْلِب - من عدنان كما يقول بعض النّاس، فتغلب عدنان ذهبوا عن نجد إلى العراق قبيل الإسلام ولم يبق منهم من له اسم يذكر، ومكان الدواسر الآن هو

(1)

نسب مَعْد واليمن الكبير لابن الكلبي تحقيق محمود العظم.

(2)

تاريخ الموصل لابن إياس ص 9، وتاريخ الطبري 6/ 586.

ص: 727

طريق هجرة قبائل قحطان من اليمن والسراة إلى نجد ويترجح عندي أنهم من الأزد.

وآل زايد من الدواسر يتفرعون إلى ثلاثة أبناء هم عامر وصهيب وسالم، ولكل واحد من هؤلاء الثلاثة أفخاذ وعشائر كثيرة جدًّا، ولكل بطن أمير كابن نصار وابن هذلول وابن هذَّال وابن حفيظ وابن معجب وابن قينان وابن عواد وابن عريمة وابن درعان وابن نادر وابن روية وابن وقال وابن مصبيح والهلقمي، وإذا تجمعت الألوية فأمير الكافة ابن قويد، وأشهر حاضرة الدواسر - السدارا - ذرية أحمد بن محمد السديري وهم أهل الغاط من بلدان سدير وهم من بطن البدارين، وهم أخوال الملك عبد العزيز آل سعود وبعض أنجاله، وفيهم كرم وفضل وقائمون بأعمال جليلة في الدولة السعودية. والدواسر مفرقون في أنحاء الجزيرة العربية والعراق وعُمان والبحرين ونجد، وأما بلادهم الأصلية فحدودها من الشرق الربع الخالي وهناك يجاورهم قبائل الصيعر، ومن الجنوب النفود ويجاورهم قبيلة يام القاطنة في نجران، ومن الغرب قور الشريف ويجاورهم من القبائل قبيلة سُبيع، ومن الشمال قني ويجاورهم قبيلة قحطان، عاصمة قبيلة الدواسر سابقًا - اللدام - والآن العاصمة - الخماسين - ووادي الدواسر من أكبر وأخصب أودية الجزيرة العربية وفيه من العيون الغزيرة والأثمار الوفيرة وهو آتٍ من الغرب إلى الشرق وأعلاه قرية القرعة واسفله بلد السليل، وأهله بادية وبعضهم حاضرة، وقال بعضهم: الدواسر بطون وأفخاذ متفرقة، عنهم بعُمان والبحرين وقطر والكويت والعراق ونجد، وبلادهم الأصلية الوادي والأفلاج، ومنهم حاضرة وبادية، وهم شجعان أشاوس كما وصفهم بذلك (أمين الريحاني) المؤرخ المعروف، ومن مفاخرهم الوفاء ومن وفائهم أن أحدهم ليبلغه أن رجلًا استجار به، وعسى أن يكون نائيا عن داره فيصاب ذلك الرجل فلا يرضى حتى يأخذ بثأره أو يفنى القبيلة التي أصابته، وأنه ليلجأ إليهم المجرم المحدث عن غير معرفة ولا قرابة، فتكون أنفسهم دون نفسه وأموالهم دون ماله. انتهى.

‌ب - وذكر المغيري في المنتخب عن الدواسر التالي:

قال: إن الدواسر هم من الأزد والأزد كانت تقيم في اليمن عند سد مأرب

ص: 728

ما نصه نقلًا عن كتاب وصايا الملوك: وذكروا أن عمرو بن عامر كان أيسر أهل زمانه واكثرهم مالًا وعددا، وضياعا، وكان له ثلثا جنة مأرب، وعمر عمرًا طويلًا، ورزق جماعة من الأولاد، وعاش حتى رأي من نسله ونسل بنيه سبعة آباء، وذكروا أنه تولى الأطراف والثغور الملوك حِمْيَر: عمرو بن أبرهة، وشرحبيل ابن عمرو، والهدهاد بن شرحبيل؛ مصاهر الجن؛ أبو بلقيس، وذكروا أن عمرو بن عامر عند ذلك أخبره كاهن بخراب مأرب - وحذره ذلك - وقال له: احذر في تخليصك من ضررها فإنك في أوان ذهاب هاتين الجنتين، ثم إن عمرو بن عامر احتال على قومه فأولم وليمة جمع فيها أهل بيته وعشيرته وتقدم إلى ابنه ثعلبة وقيل إلى وادعة، وهو أصغر ولده، وقال له يا بني: قد علمت ما أشرفنا عليه من خراب هذا السد، وذهاب هاتين الجنتين، وعزمت على بيع الذي لي فيهما، وليس أحد يشتريه مني إلَّا بحيلة أحتالها، وإني سأبادر لك الكلام بحضرة وجوه العشيرة من حِمْيَر وكهلان، فكلما كلمتك بكلمة شكسة، رُدّ علي مثلها أو أشكس منها، وإذا رأيتني أهم برفع يدي لأضربك فارفع يدك حتى يرى النّاس أنك أردت ضربي، حتى أحلف على بيع ملكي من مأرب وخروجي منها، ويري النّاس أني أريد بذلك خيرًا، فلما اجتمع النّاس عنده للوليمة من حِمْيَر وكهلان، وفرغوا من الطعام وغسلوا أيديهم وقُرب الشراب، أقبل عمرو بن عامر على ابنه وادعة، وكلمه بكلام شكس، ورد عليه وادعة بكلام مثل كلامه وأشرس، فرفع عمرو بن عامر على ابنه ليلطمه فرد عليه يده وقال وايم الله لئن لطمتني لألطمنك، فعند ذلك آل عمرو بن عامر يمينا لا كفارة لها على بيع جميع ملكهـ في أرض مأرب من الجنتين وغيرها، وخروجه منها، ونادى هل من مشتري، فلما رأي النّاس أنه مجد في البيع أقبلوا عليه وقالوا: أتأذن أن نساومك، فقال لهم: قد أذنت لكم فسوموا فقالوا قد أخذنا النصف الذي لك بمائة حمل من كل شيء، فقال: هو لكم بما طلبتم فدفعوا إليه مائة حمل من كل شيء، وسلم له النصف الثاني ولم يجد له مشتر فتركه وخرج من مأرب بجميع ولده وأهله وعشيرته كافة، فأقبل فيما يعلمه الله من العدد والخيل والإبل وغيرها من أجناس المال والسوائم، فلم يرد قومه وكافة من معه ماء إلَّا نزحوه ولا قصدوا بلد إلَّا أجدبوه

ص: 729

وأرسلوا الرواة في البلاد تلتمس لهم، وكان روادهم رجل من بني عمرو بن الغوث خرج لهم مرشدا إلى أخوتهم همدان، فرأى بلدا ضيقة لا تقوم مراعيها ومياهها بماشيتهم، وكان من روادهم أيضًا عائذ بن عبد الله بن نصر الأزدي، فخرج رائدا فرأى بلدا تحملهم ولا تقوم مياهها و مراعيها بماشيتهم، مع ما فيها من كثرة أهلها قال: فأقاموا في أزال وبريدة وما حولها، ترعى خيلهم ونعمهم وماشيتهم وصلح لهم الطلوع إلى الجبال، وهبطوا منها في تهامة وغلبوا غافقا عليها، فأقاموا بتهامة ما أقاموا، ثم ساروا إلى الحجاز فرقا فرقا، فسار كل فخذ إلى بلد، فمنهم من نزل بالسراة ومنهم من أقام بمكة وما حولها ومنهم من سار إلى مصر ثم إلى العراق والشام، ومنهم من سار إلى عُمان، قال: فأما من سكن عُمان من الأزد: فيحد والحداب ومالك، وأما من سكن العراق: فجزيمة بن الوضاح وولده عبد الله بن الأزد، وأما من سكن الشام: فجفنة، وأما من سكن المدينة: فالأوس والخزرج، وأما من سكن مكة ونواحيها: فخُزاعة

(1)

، وأما من سكن السراة: فبجيلة بن أنمار بن أرش بن خَثْعم بن أنمار بن أراش، ومن الأزد الحجر ولهب ونارة وعائذ وبارق والسرام وسنجار وعلي وعُمان ودوس والنمر وحوالة والبقوم وبارق وشهِرّان وعمرو وألمع، فكل هؤلاء من قبائل الأزد وسائر كھهلان، ثم إن عمرو بن عامر لما خرج بكلية قومه الأزد من أرض مأرب اشتغلت كِنْدة بالأعمال التي كان يتولاها عمرو من الأطراف والثغور، وكذلك اشتغلت مَذْحِج وهمدان بما في أيديهم من البلاد والأعمال، وقعدت لخم وجذام، واشتغلت بلادهما بما فيها من مقاسات الأطراف والثغور، وصار أولاد نصر بن الأزد في أرض فارس، وجوا بن شحر وهي عشيرة الجلندي بن كركر، وانتشرت قُضَاعة في الشام والحجاز ونجد، ونزلت الحجاز منها عُذرة، ونزلت جُهَيْنة في رضوي، وأقبل أولاد عمرو بن عامر على البلاد فلا يدخلون بلدا إلَّا غلبوا أهل ذلك البلاد، أما خُزَاعَة فغلبت جرهم على مكة، وأما الأوس والخزرج فغلبوا اليهود على المدينة، وأما المنذر فغلبوا أهل العراق عليها، وأما جفنة فغلبوا أهل

(1)

هنا نخالف هذا الرأي في نسب خُزَاعَة لأنَّها عدنانية من مُضَر كما ذكرنا ذلك في المجلد الأول من الموسوعة (نظر عنها) وكذلك سنذكر ذلك في السرد عن خُزَاعَة في المجلد التاسع إن شاء الله.

ص: 730

الشام، وأما ولد عمرو بن عامر بن حارثة لما حضرته الوفاة جمع بنيه وبني بنيه وبني قومه فخاطبهم وأوصاهم وكان له ثمانمائة ولد، منهم أربع مائة سيد شريف، وأربعمائة منهم ملوك. (انتهى كلامه رحمه الله تعالى).

‌ج - وقال عاتق بن غيث البلادي العربي في كتابه (بين مكة وحضرموت):

الأزد منذ أن غادرنا الطائف أو بالأصح بعده بقليل إلى أن صرنا على مقربة من مدينة أبها البهية، ونحن في ديار الأزد (ازد السراة) وألمحنا إلى عدد من قبائلها، ولا شك أن قارئ هذه الرحلة سيتساءل: من هي الأزد وما نسبها وأين ديارها؟ ومن حقه أن نورد له لمحة مختصرة عن هذه القبيلة، نسبها وديارها وفروعها. الأزد قبيلة من اليمن كانت تقطن مارب بأرض اليمن، وكانت لهم ضياع هناك تسقي بسد عظيم يعرف بسد مأرب فخرب ذلك السد فتفرقت قبائل الأزد في البلاد، وهم بنو الأزد، ويقال الأسد - بإسكان السين - بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن سبأ، كذا أجمع نسابو العرب، ولذا ضرب بتفرقهم المثل فقيل (تفرقوا أيدي سبأ) وخبرهم يطول وموجزه: أن فرقة منهم أخذت على تهامة فنزلت ماء يقال له غسان فدعيت أزد غسان، ونزلت مكة فتخزعت خُزَاعَة منها، بينما استمرت القبيلة في مسيرة إلى الشام فتخلف الأوس والخزرج بالمدينة فكانوا الأنصار الذين نصر الله بهم سيد البشر، وواصلت غسان المسير فكان منهم بنو جفنة ملوك الشام، وبنو عمران ذهبوا إلى عُمان. (انتهى).

‌د - وقال ابن المجاور

(1)

عن مال أهل جنوب نجد:

(وينقسم مال هذه البلاد على فرقتين الضأن وبعض الإبل والخيل، فأما الإبل والضأن يستقونهم قوم يقال لهم الشاورية، وبعض الإبل والخيل يستقونهم الدواسر ولم يعرفوا غير هذا المال شيئًا آخر يعني مثل الماعز والبقر والحمير والبغال والآن ينزل البدوان حول القصور بيوت الشعر والخيل والإبل والغنم، وهم أهل جود وعطاء وكرم مأكولهم لحم الإبل ومشروبهم الحليب وركوبهم الخيل وبيعهم وشراؤهم الخيل والإبل ولبسهم الخام، وهم أهل قوة وفصاحة ويدورون الفلاة وراء الأموال والغنم لا يؤدون قطعة ولا يعرفون خراجا). انتهى

(1)

صفة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز ص 231.

ص: 731

‌هـ - وقال الشيخ محمد البسام التميمي المتوفى سنة 1246 هـ في الدرر المفاخر:

(الدواسر هم قبيلة مشهورة، ذات سداد واعتداد ومحافظات على عقب الجياد ذوو كرم وافر وإقدام متكاثر، عدد سقمانهم ثمانية آلاف سقماني، وخيلهم ألف وخمسمائة). انتهى.

‌و - وقال الحيدري في عنوان المجد في تاريخ بغداد والبصرة ونجد المؤلف سنة 1286 هـ:

من أعظم عشائر نجد الدواسر، وهم خلق كثير حاضرة وبادية، في غاية القوة والشجاعة والعنف وقبائلهم في البادية كثير

) انتهى.

‌ز - وقال محمد اليزيدي أمير عسير قديمًا في الدواسر الأبيات التالية

(1)

:

ودوسر أعصار إذا شبت الوغي

يلف الذراعات بصولة قاهر

تري خصمهم بالذل خلف حوله

عزاء ولن تغنيه دمع المحاجر

فقد أقسموا أن لا يباح حماهم

لطاغ تنادوا بين مدّ وجازر

أكفهم باللامعات تحركت

بنحر العدا فاشهد عظيم المفاخر

إذا ضربوا هام العدو بسيفهم

ترى رجعهم كالصاعقات الزواجر

‌ح - ما قاله عبد العزيز الأحيدب

(2)

عن قبيلته الدواسر:

قال: الدواسر هذه القبيلة الكثيرة العدد المنيعة في ديارها والتي تمتد من أطراف نجران حتى الخرج ونواحيه ويشكلون الأغلبية في ثلاث محافظات وهي:

1 -

محافظة وادي الدواسر.

2 -

محافظة السليِّل.

3 -

محافظة الأفلاج.

والتي يشتهر أفرادها بكرم عرف عنهم ونجدة لمن استجار بهم، وقد يسأل واحد من النّاس لمن يرجع الدواسر في أصولهم القديمة؟

(1)

عسير في مذكرات سليمان الكمالي ص 31.

(2)

ينتمي الباحث عبد العزيز الأحيدب إلى إحدى العائلات المتحضرة وهي عائلة الأحيدب من قبيلة الوداعيين من الدواسر في المملكة العربية السعودية.

ص: 732

‌الجواب:

أولًا: أن قاعدة النسب الأولى هي أن القوم مؤمنون على أنسابهم وهذه القاعدة لَمْ تختلف سواء كانت في زمن ابن الكلبي المتوفى عام 204 هجرية والذي أخذ أخبار الأنساب من أفواه القبائل ودونها أم الزمن الحالي، والدواسر من كان من باديتهم والمنتشرون من أطراف نجران والربع الخالي إلى الخرج ونواحيه والأسر التي تحضرت واستقرت وعمرت بلدان في نجد مثل الغاط وجلاجل والعودة وثادق والبير ودقلة والقرينة والصفرات المعشبة والشماس والشماسية وغيرها، كما أن لهم عددًا كبيرًا في بعض المدن الأخرى مثل الزلفي والروضة يرون أنهم يرجعون لزايد الملطوم ابن ملك اليمن ويوردون في الأخبار المتناقلة لديهم خبر الرؤيا التي رأى فيها ملك اليمن الجرذ الذي يحفر في أساسيات السد وخبر الكاهن الذي فسر هذه الرؤيا تعني أن السد سوف ينهار بعد مدة وخبر اتفاقه مع ابنه زايد على افتعال نقاش وهمي بهم الأب أن يلطم ابنه وما تلا ذلك من خروج الابن ومغادرته مأرب وبعد فترة يبيع الملك أملاكه بحجة اللحاق بابنه زايد وهو الجامع لأفخاذهم والذي يرجعون زمنه إلى انهيار السد في مأرب، وخبره متناقل لديهم من الأجداد إلى الأحفاد ولا يحيدون عن ذلك. هذا ما حفظه الدواسر عن أجدادهم.

وإذا رجعنا إلى كتب التاريخ القديمة مثل السيرة النبوية لابن هشام المتوفى عام 213 هجرية وكذلك كتاب البداية والنهاية للإمام المحدث الفقيه ابن كثير وكذلك كتاب الكامل في التاريخ للإمام العلَّامة ابن الأثير وكذلك كتاب الإمام الطبري وفي مروج الذهب للمسعودي وغيرها وهذه الكتب تورد رواية الملطوم كما ذكرها الدواسر عدا أنَّها تذكر تفصيلات أخرى مثل الملطوم هو عمر بن عامر وهو ملك اليمن ويطلق عليه ملك سبأ وأطلق عليه مزيقياء لأنه كانت تنسج له ثلاثمائة وستون حلة في السنة فإذا أراد الدخول إلى مجلسه رمى الحلة السابقة ولبس جديدة، وقد ورث الملك من أبيه عامر ماء السماء، وسمي ماء السماء لأنه كان يقوم في أيام القحط مقام ماء المطر فيعطي النّاس ما يسد حاجتهم فلا يحسون بما يترتب على توقف المطر، وكان لمزيقياء أملاك عظيمة لَمْ يكن لأحد من تبابعة اليمن مثلها، وكانت مأرب في العاصمة وفيها السد العظيم وكان فيها بساتين

ص: 733

كثيرة على يمين الوادي الذي عليه السد وشماله وكانت المرأة تمشي والمكتل وهو زنبيل يعمل من الخوص على رأسها فيمتلئ من الثمر بدون أن تتعب في قطفه، وقد رأى عمر بن عامر رؤيا في المنام كأن جرذا يقال له الخلد يحفر في جدار السد وقد قص رؤياه على كاهنة يقال لها طُرَيْفَةُ فأخبرته أن السد سوف ينهار بفعل سيل العرم فأعمل الحيلة في الخروج من اليمن وبيع أملاكه وخاف أن نادي ببيع أملاكه أن ينكر قومه ذلك فأتفق مع أصغر أولاده والمحبب إلى قلبه أنه إذا قعد في محفل قومه سوف يناقش في أمر من الأمور وسوف يكلمه بحدة وسوف يرد عليه فيغضب عمر ويلطمه بيده ويرفع الولد يده كأنه يهم برد اللطمة وقد تم الأمر حسب ما اتفق عليه، وقد هم قوم عمر بن عامر بالفتك بالولد وهم لا يعلمون أن الأمر مدبر بينهم فمنعهم الأب وطلب من ابنه الخروج من اليمن فغادر الابن بناء على طلب أبيه، وبعد فترة من الزمن طلب عمر من قومه الاجتماع وأخبرهم أن خروج ابنه أثر فيه وأحزنه وهو لا يصبر عنه لذا عزم على بيع أملاكه والخروج من اليمن فتغانم أهل اليمن الفرصة لشراء أملاكه وعندما تم بيع أملاكه أخبر جماعته الخاصين وهم الأزد أن السد سوف ينهار وأن عليهم الخروج معه.

وقد اختلف من هو الولد الذي صارت له اللطمة مع أبيه عمر بن عامر ويدعي الأنصار أنه أبوهم ثعلبة، ولكن المصادر القديمة تذكر أن ثعلبة هو الكبير من أولاد عمر الملطوم وأن ثعلبة بقي مع أبيه حتى وفاته وكذلك ذكرت بعض المصادر أنه وداعة وهو وادعة، ولكن هذا ليس بصحيح حيث إن وادعة مع أبيه عمر حتى وفاته، وقد أجمعت المصادر القديمة أن جميع أولاد عمر بن عامر معه عدا ابنه عمران أبو الأسد الدوسر. وقد ذكر محمد بن حبيب المتوفى عام 245 هجرية شارح ديوان حسان بن ثابت الأنصاري أن جميع أولاد عمر معه عدا عمران، وأن عمران خرج مغضبا لأبيه، وهذا يثبت أن صاحب اللطمة هو عمران الذي تحمل فراق أبيه وإخوته وجماعته في سبيل إنجاح مسعى أبيه عمر لبيع أملاكه، وقد سار عمر مع أولاده وجماعته الأزد حتى إذا كانوا في ماء يقال له غسان مرض وأحس بقرب الوفاة، وقد جمع عمر بنيه فقال لهم: إني قد علمت أنكم ستتفرقون من منزلكم هذا بعدي فمن كان منكم ذا هم بعيد وحمل شديد ومزاد حصيد فليلحق بكاس وكود فلحقت وادعة بن عمر بأرض همدان، ثم قال:

ص: 734

ومن كان منكم ذا هم عدن وأمر ذي عن فليلحق بأرض شن، وفي رواية من كان

ذا هم أمكن وخيل أدكن فيلحق بأرض شن فلحقت بارق بها، واسم بارق عوف

ابن عمر بن عديّ بن حارثة، ونزل معهم بنو مالك بن عمر بن عديّ بن حارثة ثم قال عمر بن عامر من كان منكم يريد عيشا أينا وحرما أمنا فليلق بالأبرقين ناحية نجران فلحقت به بنو بلحارث بن كعب بن حارثة بن عمر بن عامر، أما بقية حارثة مع أولاد عمر وهم كعب وإخوته كلهم حتى إذا ما حاذوا مكة انخزعوا من قومهم وسميت خُزَاعَة، وقال عمر بن عامر أيضًا من كان منكم يريد خمرا وخميرا وذهبا وحريرا وملكا وتأميرا فليلحق ببصرى وعويرا فلحقت به بنو جفنة بن عمر والحارث بن عمر ومالك بن عمرو وعوف بن عمر بن حارثة بن عمر الملطوم وهو الذين يقال لهم غسان بالشام، ومنهم ملوك غسان وغلب عليهم اسم الماء الذي نزل عليه عمر بن عامر، وآخرهم جبلة بن الأيهم، ثم قال عمر بن عامر من كان منكم يري الراسيات في الوحل المطعمات في الحل فليلحق بيثرب ذات النخل فلحقت به الأوس والخزرج وهم الأنصار أبناء ثعلبة بن عمر الملطوم، أما عمران جد الدواسر فهو صاحب الاتفاق مع أبيه على اللطمة فقد خرج قبل ذلك وتفرقت ذريته فمنهم من استقر في السراة ومنهم من سكن عُمان والإمارات ومنهم من استقر في وحاف القهر وعروى القريبة من الوادي وهم العتيك بن الأسد (الدوسر) ابن عمران الذين نزلوا على الوادي بعد ذلك وسمي الوادي باسمهم وقبيلة الدواسر ترجع إلى العرب العاربة من قحطان وتسلسل الأجداد كالآتي: هم أبناء الأسد الدوسر بن عمران بن عمر الملطوم مزيقياء، بن عامر ماء السماء ابن حارثة ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن سبأ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام.

وبطون الدواسر القديمة هم: العتيك وسلمة والحارث وشهميل وثعلبة وهذه البطون. وعددهم خمسة هم أبناء الأسد الدوسر بن عمران بن عمر الملطوم.

‌مواطن الدواسر:

عمران هو صاحب اللطمة ولا صحة أنه أخوه ثعلبة جد الأنصار أو أخوه وادعة والذي دخل أولاده في همدان، وهناك أدلة وبراهين على ذلك، وقد استقر

ص: 735

عمران في السراة وله ولدين هما الأسد الدوسر والحجر وقد دخل أولاد الحجر في الدواسر ومن السراة انتشر أولاد عمران فمنهم من دخل عُمان وأقام حكم آل نبهان ومنهم من دخل في دبي وهي في الإمارات وهم جزء من العتيك ومنهم البطن الذي في الحجاز ويقال لهم آل شهميل، أما الدواسر الذين في الوادي والأسر المتحضرة في نجد فهم من العتيك بن دوسر فقد كان أول نزولهم في وحاف القهر وعروي، وهذه منطقة جبال منعة لا يصل إليها السلطان وهي تبعد عن الوادي حوالي 80 كيلو مترًا بين نجران وتثليث وتسمى حاليًا القهرة، وهنا نورد قصيدة مزاحم العقيلي وقبيلة عُقيل من عامر بن صعصعة هم سكان الوادي قديمًا، قال مزاحم عندما أراد الوالي المعين من قبل بني أمية استدعاءه بواسطة كتاب مرسل إليه:

آتاني بقرطاس الأمير مغلس

فأفزع قرطاس الأمير فؤاديا

فقلت له لا مرحبا بك مرسلًا

إلي ولا لبني أميرك دعيا

أليست جبال القهر قعسأ مكانها

وعروي وأجبال الوحاف كما هيا

ومعنى قول مزاحم أن القرطاس الذي مرسل بطلبي قد أزعجني في بداية الأمر ولكن يوم أمعنت التفكير وتذكرت أن جبال القهر وعروي وجبال الوحاف موجودة في محلها وهي قريبة مني بحيث أهرب إليها ولا يستطيع السلطان أن يطلبني فيها وذلك لصعوبتها عليه ومنعتها لذلك جاوبت المرسل من الأمير جوابا قويا رافضا الإذعان والخضوع وقلت لا مرحبا بك ولأميرك الذي أرسلك.

ولا شك أن نزول الدواسر على الوادي والذي سُمي باسمهم من بداية القرن الرابع الهجري، وأول من ذكرهم ابن الكلبي المتوفى عام 204 هجرية في كتاب نسب مَعْد واليمن الكبير حيث قال: إن أولاد الأسد بن عمران بن عمر الملطوم يقال لهم دوسر، وكذلك ورد في كتاب المقتضب لياقوت الحموي الأسد الدبوس وصحتها الأسد الدوسر، وكذلك ورد في كتاب التعريف في الأنساب للأشعري يقال له الأسد الدوس وقد صححها الشيخ حمد الجاسر في تحقيقه لهذا الكتاب الأسد الدوسر، وكذلك ورد في كتاب الأنساب للسمعاني تحقيق عبد الله البارودي دوس بن عمران بن عمر وهو أبو أزد عُمان، والحقيقة هو دوسر بن عمران، كما

ص: 736

أوردها ابن الكلبي والذي من أولاده في عُمان هم قبيل من العتيك وليس كل العنيك، ودوسر علم على تلك القبيلة، فقد ذكر الشاعر الفارس ثابت قطنة العتكي الأزدي في تاريخ الطبري في أحداث سنة 101 هجرية نجدة قومه الأزد لمدرك بن المهلّب الأزدي عندما أرادت تميم قتله فقال:

ألم تر دوسرا منعت أخاها

وقد حشدت لتقتله تميم

رأوا من دونه الزرق العوالي

وحيًا ما يباح لهم حريم

سنؤتها وعمران بن عمر

هناك المجد والحسب الصميم

فما حلمو ولكن نهنهتم

رماح الأزد والعز القديم

رددنا (مدركا) بمرد صدق

وليس بوجهه منكم كلوم

وخيل كالقداح مسومات

لدى أرض مغانيها الجميم

عليها كل أصيد دوسري

عزيز لا يفر ولا يريم

بهم يستعتب السفهاء حتى

ترى السفهاء تردعها الحلوم

ونستدل على قرب هذا الفرع الأزدي الذي يطلق عليه دوسر خلال القرن الثالث الهجري بما ورد في كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني ما نصه (ثم سراة الخال لشكر نجدهم خَثْعم وغورهم قبائل من الأسد بن عمران) ويفهم من هذا النص أن هناك قبائل منهم في السراة.

وبالرجوع إلى كتاب التعليقات والنوادر لأبي علي الهجري تحقيق الشيخ حمد الجاسر ذكر فيه أن العتيك بن الأسد الدوسر بن عمران هم أهل وحفة القهر وعروي في القرن الثالث الهجري وتسمى هذه المنطقة الآن القهرة وعروي ولازالت موجودة بنفس الاسم وتبعد عن الخماسين عاصمة الوادي من 50 إلى 80 كيلو مترًا، وفي خبر آخر ذكر الهجري أن قُشير أهل الأفلاج ونهد والعتيك أهل وحفة القهر لغتهم واحدة والمقصود لهجتهم مما يدلُّ على مجاورتهم لقُشير أهل الأفلاج في ذلك الزمان، وفي خبر آخر من الكتاب أنشد الهجري للكتيف بن صدقة اليبيني القشيري في أماليه شعرًا يرثي به المريفع بن زيد القرطي، وأجابه سليمان ابن يزيد الأبروني العتكي من وحفة القهر، وشعر القشيري والعتكي من ضمن

ص: 737

الأوراق المفقودة من كتاب النوادر، ولكن هذا الخبر يدلُّ على الاتصال بينهم وقرب المكان. أما الكثرة فمما يدلُّ على ذلك قصيدة للزهيري النهدي موجهة للمستنير العتكي والتي مطلعها:

يا طول ليلك بالنخيل فباقم

فصدور صالة فالمسيل الأجوف

منع الرقاد به الهموم فحشوتي

تصل الأنين بزفرة وتلهف

إلى قوله:

لهفي بقلتنا وكثرة جمعكم

يوم البراق وأننا لَمْ نضعف

وعند ذكر العتكي علَّق الهجري وقال: (العتيك بن الأسد بن عمران بن عمر بن عامر إلى مازن الأزد وهم أهل وحفة القهر إخوة الأنصار) ولا شك أن نزول الدواسر بعد القرن الرابع الهجري إلى وادي العقيق والذي أول من سكنه حسب ما اتضح من المصادر القديمة قبيلة كِنْدة وذلك ما يؤيد قول النابغة الجعدي:

وكِنْدة كانت بالعقيق مقيمة

وعَكْ فكلا قد طحرناه مطحرا

وكذلك ما كشفته الآثار عن قرية الفاو في الوادي وهي قرية ذات كاهل وهي حاضرة كِنْدة ثم بعد ذلك سكنت قبيلة جرم من قُضَاعة من حِمْيَر، وقال الشاعر التميمي الفرزدق من قصيدة له يذكر الوادي (وجرم بوادي يضرب البحر ساحله) ثم بعد ذلك في صدر الإسلام جاءت قبيلة عُقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة وزاحمت جرم على الوادي وقد شكاهم الصحابي أسماء بن رباب الجرمي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقد حكم الرسول صلى الله عليه وسلم به لجرم إلَّا أن عقيلا لَمْ ترض بحكم الرسول صلى الله عليه وسلم بدليل قول أسماء بن رباب:

وإني أخو جرم كما قد علمتوا

إذا جمعت عند النَّبِيّ المجامع

فإن أنتموا لَمْ تقنعوا بقضائه

فإني بما قال النَّبِيّ لقانع

وعند ضعف جرم وتفرقها بعد ذلك حلت عُقيل في الوادي وسمي عقيق بني عُقيل، وبعد ذلك في القرن الرابع الهجري بدأ نزول الدواسر إلى الوادي من

ص: 738

المنطقة التي كانوا فيها وهي وحاف القهر وعروي وصادف ذلك نزوح عُقيل إلى الشمال وتفرقهم في حواضر العراق وشرق الجزيرة العربية ومن ذلك الوقت أطلق على الوادي وادي الدواسر.

وقد ذكرهم نشوان الحميري المتوفى عام 580 هجرية في كتابة شمس العلوم وذكر أنهم بطن من العرب وبعد ذلك ذكرهم ابن المجاور والذي كان موجودا عام 680 هجرية في كتابه صفة بلاد اليمن والحجاز عن عرب جنوب نجد وخص الدواسر أنهم أهل جود وعطاء وكرم مأكولهم لحم الإبل، ومشروبهم الحليب وركوبهم الخيل وبيعهم وشرائهم الخيل والإبل، وهم أهل قوة وفصاحة يدورون الفلاة وراء الأموال، ونعم لا يؤدون قطعة ولا يعرفون خراجا، وهذا يؤيد ما ذكره ابن فضل الله العُمَري وهو من أهل القرن الثامن الهجري في كتابه التعريف بالمصطلح الشريف أن السلطان محمد بن قولون يكتب إلى الدواسر من عرب اليمن بشأن رغبته شراء خيل تذكر لديهم، وكذلك ذكر ابن فضل الله العُمري في كتابه مسالك الأمصار أن زعيم الدواسر في القرن السابع الهجري هو روا بن بدران.

‌علاقة الدواسر مع تَغْلِب بن وايل العدنانية:

هو أن تَغْلِب بن وايل تزوج الوجيهة بنت عمران بن عمر الملطوم أخت الدوسر الأزدي وعلى ذلك يكون الدواسر أخوال أولاد تَغْلِب بن وايل وليس العكس وقد ذكر ذلك أن الكلبي المتوفى عام 204 هجرية في كتاب الجمهرة.

‌علاقة الدواسر مع تَغْلِب الغلبا القضاعية القحطانية:

هوأن وقاش بنت ابن النمر بن وبرة بن تَغْلِب بن قُضاعة من حِمْيَر بن قحطان هي أم أولاد العتيك بن دوسر، وعلى ذلك يكونون أخوال الدواسر.

‌علاقة الدواسر مع جرم بن ربان القضاعية القحطانية:

هوأن أم العتيك بن دوسر هي هند بنت سامة بن لؤي القرشي وأمها هي ناجية بنت جرم، وأولاد سامة بن لؤي يطلق عليهم بنو ناجية وقد كان بنو ناجية مع

ص: 739

أخوالهم جرم في العقيق (وادي الدواسر حاليًا) وقد جرى بينهم وبين بني عامر بن صعصعة من هَوَازِن حرب، والشاهد قصيدة النابغة الجعدي العامري والتي منها:

ونحن حدرنا رهط سامة بعدما

أبنو من الأجباب مبدي ومحضرا

والأقرب للدواسر من القبائل التسلسل النسبي التالي:

1 -

‌ أولاد الحجر بن عمران:

هو أخو دوسر بن عمران وهم غير الحجر بن الهنو الذين يقال لهم رجال الحجر وقد دخل بنو الحجر بن عمران من ضمن دوسر بن عمران و من أشهر بطونهم بنو زياد، وقد أورد الهمداني قصيدة عبد الله بن عبد الرَّحمن الأزدي وهي قصيدة طويلة في افتراق الأزد وتحول بعض منهم إلى حياة البادية والتي من ضمنها:

أبعد الحي عمران بن عمر

وبعد الأكرمين بني زياد

وبعد شنوءة الأبطال أضحت

بيوتهم ترفع بالعماد

وشرح الأبيات أن بني عمران بن عمر الملطوم بعد أن كانوا في عز الملك والسلطة ولهم القصور والحدائق اليانعة تحولت حياتهم إلى البادية وأصبحت بيوتهم بيوت الشعر.

2 -

‌ الأنصار وهم الأوس والخزرج أبناء ثعلبة بن عمر الملطوم:

هوأخو عمران وعم دوسر وقد أطلق عليهم الأنصار لأنهم نصروا الرسول صلى الله عليه وسلم عندما ناصبت قريش السعداء للرسول صلى الله عليه وسلم وأخبار الأنصار كثيرة، وحسان بن ثابت رضي الله عنه شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وله أشعار يفتخر بقومه الأزد منه قوله:

يا بنت آل معاذ أنني رجل

من معشر لهم في المجد بنيان

أما سألت فإنَّا معشر نجب

الأزد نسبتنا والماء غسان

ومنها قوله يفتخر بأجداده:

فمن يك عنا معشر الأزد سائلا

فنحن بنو الغوث بن زيد بن مالك

وزيد بن كهلان الذي نال عزه

قديمًا دراري النجوم الشوابك

ص: 740

ويقول كذلك يفتخر بجده عمر الملطوم:

ألم ترنا أبناء عمر بن عامر

لنا شرف يربى على كل مرتق

رسا في قرار الأرض ثم سمت له

فروع تسامي كل نجم محدق

ملوك وأبناء الملوك كأنهم

سواري نجوم تاليات ونفق

كجفنة والقمقام عمر بن عامر

وأبناء ماء المزن وابني محرق

وحارثة الغطريف أو كابن منذر

ومثل أبي قابوس رب الخورنق

ويقول في جده عامر ماء السماء:

ومنا ابن ماء السماء الذي

بني الملك في الشرق والغرب

ويقول يفتخر بعمر الملطوم وعامر ماء السماء:

أنا ابن مزيقيا عمرو وجدي

أبوه عامر ماء السماء

وافتخار حسان بن ثابت بأجداده هو افتخار الدواسر حيث إن الدواسر والأنصار أبوهم هو عمر الملطوم مزيقياء بن عامر ماء السماء ملك الأزد وهم الذين وردت أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم في الأزد منها عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأزد أسد الله في الأرض يريد النّاس أن يضعوهم ويأبى الله إلَّا أن يرفعهم وليأتين على النّاس زمان يقول الرجل يا ليت أبي كان أزديا ويا ليت أمي كانت أزدية) وعن أبي هريرة أنه قال: (نعم الأزد نقية قلوبهم بارة أيمانهم طيبة أفواههم) وقال على رضي الله عنه في الأزد: (أربع ليست لحي غيرهم بذل لما ملكت أيديهم ومنع لحوزتهم وحي عمارة لا يحتاجون إلى غيرهم وشجعان لا يجبنون).

‌من أخبار الدواسر:

يذكر كبار السن من الدواسر وقعة قديمة للدواسر مع الشريف وهو أن واحدًا اسمه ابن مطرف اغتاظ منه شريف مكة فهرب ابن مطرف منه وأنذر الشريف أن أي قبيلة تزبنه وتؤيه سوف يهجم عليها وزين عُتيبة واعتذروا منه ثم زبن سُبيع واعتذروا منه أنه لا قبل لهم بحرب الشريف ثم لجأ للدواسر وزنوه فطلب الشريف من الدواسر تسليمه أو يحاربهم ويهجم عليهم فعرض الدواسر

ص: 741

وجاهتهم للشريف أن يترك ابن مطرف ولكنه أجابهم أنه أصم لا يسمع وأعمى لا يري حتى يسلم ابن مطرف له فعند ذلك عرف الدواسر أن الشريف عازم على حربهم فاستعدوا له ثم وقعت المعركة بينهم فهُزم وقُتل وسُمي الموقع الذي قُتل فيه قوز الشريف ثم إن ابن مطرف مدح الدواسر وبين أفعالهم في القصيدة يقول ابن مطرف:

جلينا وجلانا الشريف ابن هاشم

وسواة من جلا الشريف يخاف

زبنا يم رجال عتيبة

وقلوبهم صوب الشريف صخاف

جلينا ونصينا سُبيع بن عامر

يدوسون الأريا والعزوم ضعاف

مشينا ونصينا رجال آل زايد

طوال الفني للمحاربين عساف

ومن قبل ذا قد زينوا اللِّي قبلنا

ودارو عمامن لا يشوف وشاف

أفيا نعم ولد ابن خطاب شيخهم

وسيفه من رأس الشريف عساف

ويا نعم ولد المبيعيج ناصر

جواده في العج اتغبا وتشاف

أو عمري اصطا من شبا السيف حاضر

جواده منها السابقات تخاف

وترى عترتي منهم رجال الفادر

غشاهم من البيض اذرا والحاف

عسى الله يحيي لي بلاد آل زايد

وعساها من عقب الربيّع تصاف

ما زين اللِّي مثلنا كون مثلهم

كسروا عساكر دولة الأشراف

يوم اصفقوا القوم في القوم ارتكوا

ارزان المواقف هم ذراء من خاف

وأحب أن أوضح بعض الأعلام الواردة في القصيدة يمدح ابن خطاب والذي ضرب رأس الشريف بالسيف والخطاطبَة هم أحد فروع الرجبان من آل سالم من زايد الملطوم ثم يمدح واحد من أولاد المبيعيج، والمبيعيج هو ناصر بن ودعان من الوداعين من آل سالم بن زايد، ويقول أن جواده في عجة المعركة تبين ثم تختفي أي أنه في وسط العدو، ثم يمدح رجال آل فادر وأنهم قاتلوا قتالا شديدًا، وآل فادر هم أحد بطون الغياثات من صهيب بن زايد.

ومن أخبارهم المدونة ما ورد في كتاب تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق لعبد الله بن محمد البسام:

ص: 742

1 -

في سنة 851 هـ في هذه السنة غزا زامل بن جبر العقيلي العامري ملك الأحساء والقطيف ومعه جنود عظيمة من البادية والحاضرة وقصد الخرج وصبَّح الدواسر وعائذ على الخرج وحصل بينهم قتال شديد.

2 -

في سنة 852 هـ وفي هذه السنة ظهر إلى نجد زامل بن جبر العقيلي العامري من الأحساء ومعه جنود كثيرة من البادية والحاضرة وقصد الدواسر في واديهم وكانوا قد أكثروا الغارات على بوادي الأحساء فأوغروا صدره فدهمهم في منازلهم ثم أنهم صالحوه على أنَّ يكفوا الغارة عمن تحت يده من العربان فرجع إلى وطنه.

3 -

في سنة 863 هـ وفي هذه السنة تناوخوا الدواسر والفضول على تبراك ورئيس الدواسر قاعد بن حسن ورئيس الفضول سلطان بن مصيخ وحصل بينهم قتال شديد.

4 -

في سنة 877 هـ وفي هذه السنة تناوخوا آل مغيرة هم والدواسر في أرض الخرج وحصل بينهم قتال شديد.

5 -

في سنة 880 هـ مناخ بين الدواسر والفضول ومع الدواسر سُبيع ومع الفضول آل مغيرة.

6 -

في سنة 890 هـ في هذه السنة غزا أجود بن زامل ملك الأحساء والقطيف ومعه جنود كثيرة وتوجه إلى نجد وصبَّح الدواسر على الخرج.

7 -

في سنة 893 هـ وفي هذه السنة غزا أجود بن زامل بجنود كثيرة من الحاضرة والبادية وتوجه إلى نجد وصبَّح الدواسر هم وسُبيع على الحرملية وكانوا قد أكثروا الغارات على بواديه.

8 -

في سنة 900 هـ غزا أجود بن زامل العُقيلي من الأحساء بجنود كثيرة من الحاضرة والبادية وتوجه إلى نجد وصبَّح الدواسر على الرويضة.

9 -

في سن 902 هـ في هذه السنة صبَّحوا الدواسر السهول على الرويضة.

10 -

في سنة 916 هـ في هذه السنة غزا أجود بن زامل من الأحساء بجنود من الحاضرة والبادية وصبَّح الدواسر على الخرج.

ص: 743

11 -

في سنة 921 هـ تناوخوا الدواسر ومعهم سُبيع وعنزة على الحرملية.

12 -

في سنة 951 هـ في هذه السنة تناوخوا الدواسر والفضول على مبايض ومع الفضول آل مغيرة وحصل بينهم قتال شديد.

13 -

في سنة 967 هـ في هذه السنة تناوخوا الدواسر وآل مغيرة وآل كثير في العرمة أيام الربيّع ومع آل مغيرة وآل كثير وسُبيع وحصل بينهم قتال شديد.

14 -

في سنة 976 هـ في هذه السنة أخذ الدواسر قوافل الفضول وهي خارجة من الأحساء في العرمة وقتل عدة رجال من الفريقين منهم فلاح بن مصيخ من شيوخ الفضول.

15 -

في سنة 980 هـ في هذه السنة تناوخوا الدواسر وآل مغيرة على الحرملية ومع آل مغيرة آل كثير وسُبيع والسهول ومع الدواسر آل مسعود من قحطان، وحصل قتال شديد بينهم وقتل عدة رجال من الفريقين منهم جساس بن جمهوج من مشاهير مغيرة ومسعود بن صلال وزبن بن رجاء وعايض بن عفنان من الدواسر.

16 -

في سنة 988 هـ في هذه السنة تناوخوا الدواسر هم وآل مغيرة في الحرج ومع الدواسر بوادي جنب من قحطان ومع آل مغيرة سُبيع والسهول وآل نبهان من آل كثير وأقاموا في مناخهم أكثر من عشرين يومًا ثم أنه مشي بعضهم على بعض واقتتلوا قتالا شديد وصارت الدائرة على آل مغيرة وأتباعهم وقُتل من الجميع عدة رجال فمن مشاهير آل مغيرة شافي الخياري ومساعد بن نبهان بن حصن، ومن الدواسر ناصر بن مرضي البدراني ومن قحطان مسعود بن سعيد وهويدي بن نشا.

18 -

في سنة 999 هـ تناوخوا الدواسر هم وآل مغيرة في الخرج ومع الدواسر جنب من قحطان وآل روق من قحطان ومع آل مغيرة سُبيع والسهول وآل كثير وآل صلال من الفضول وزعب ثم اقتتلوا قتالا شديدًا وقتل من الفريقين عدة رجال ومن قتل من مشاهير الدواسر خلف بن عصاي شيخ المساعرة ورميح بن فهيد شيخ الشكرة وخليف بن هداي شيخ الغياثات

ص: 744

ومن قحطان مرزوق بن معيض وعيد بن سعيدان وراجح آل مسعود ومن آل مغيرة راضي بن هزاع ومخلف بن سرور ومن سُبيع جبر بن قاعد وعلي بن سحمان ومن السهول مغضب بن بشر شيخ الظهران.

18 -

في سنة 1023 هـ تناوخوا الدواسر وقحطان على الرين لمدة عشرة أيام ثم مشى بعضهم على بعض واقتلوا قتالا شديدًا وقتل من الفريقين عدة رجال، فمن الدواسر مرسال بن بدن وحويل بن ربيع ومن قحطان شافي ابن ثواب ومرزوق بن حموان.

19 -

في سنة 1024 هـ تناوخوا الدواسر وقحطان على الرويضة وأقاموا في مناخهم خمسة عشر يومًا ثم مشى بعضهم على بعض واقتلوا قتالا شديدًا وقتل من الفريقين عدة رجال، ومن الدواسر سعيد بن وهق شيخ المساعرة وخالد بن وقيان شيخ آل أبا الحسن وسلطان بن سالم، ومن قحطان عبد الله بن وشنان شيخ الفهر و فهاد بن معيضة.

20 -

في سنة 1030 هـ تناوخوا الدواسر وقحطان على الحرملية ثم مشي بعضهم على بعض واقتلوا قتالا شديدًا وقتل من الفريقين عدة رجال فمن قحطان حمد بن مسعود وراجح بن مسفر شيخ آل الجمل ومن الدواسر حسن بن مطارد ودغيم بن فراج.

21 -

في سنة 1050 هـ تناوخوا الدواسر وقحطان على البخرا وأقاموا في مناخهم عدة أيام ثم مشى بعضهم على بعض واقتتلوا قتالا شديدًا وقُتل من الفريقين عدة رجال فمن الدواسر قحيصان بن زايد شيخ المخاريم ومفرج بن هجاج وشمروخ بن نادر ومن قحطان فالح بن ذياب آل مسعود.

22 -

في سنة 1060 هـ تناوخوا الدواسر وقحطان على الحرملية الماء المعروف بالقرب من القويعية ثم اقتتلوا قتالا شديدًا وقتل من الدواسر فيحان بن بجاد شيخ جمالة وفهيد بن علوش آل مسعود وهجاج بن سالم.

ص: 745

هنا وقفة لا يوجد في الداوسر بطن يقال لهم جمالة ولا يوجد كذلك آل مسعود ويبدو أن هناك سقطا في النقل من المخطوطة وتصوري أن جمالة هم بطن جمالة من عبدة من قحطان وأن آل مسعود هم آل مسعود من قحطان.

23 -

في سنة 1064 هـ وفيها صادفوا قحطان غزوا للدواسر على مغير وهم نحو خمسة وثلاثين رجلًا فاقتتلوا فقتل الغزو وعقيدهم مناحي بن صلال من الشكرة وقتل من قحطان عشرة منهم مسفر بن شمام.

24 -

في سنة 1068 هـ تناوخوا الدواسر هم وقحطان في الخرج ومع قحطان سُبيع والسهول ومع الدواسر آل كثير وأقاموا في مناخهم نحو شهر ثم مشى بعضهم على بعض واقتلوا قتالا شديدًا وقُتل عدة رجال، فمن الدواسر طلب بن حواش وضيدان بن مسفر ومن آل كثير مزيد بن هلال وملحان بن سند، ومن قحطان عويضة بن جاسر ومن سُبيع علي بن وقيان ومناوخ بن فهيد وسعيد بن عمران.

25 -

في سنة 1089 هـ تناوخوا الدواسر هم وقحطان على الحرملية ومع قحطان آل كثير ثم مشى بعضهم على بعض واقتتلوا قتالا شديدًا وقتل من الفريقين عدة رجال، فمن الدواسر طاحوس بن معجب وخلف بن كريدس ومن قحطان وازع بن سفر.

26 -

في سنة 1092 هـ وفيه صبَّح الشريف محمد الحارث الدواسر قرب المردمة وقتل منهم عدة رجال.

27 -

في سنة 1113 هـے تناوخوا الدواسر وقحطان على الحرملية الماء المعروف بالقرب من الدرعية ثم مشى بعضهم على بعض واقتتلوا قتالا شديدًا وقتل من الفريقين عدة رجال فمن قحطان زيد بن فالح ومحمد بن راجح آل عاطف ومن الدواسر محسن بن صادر.

28 -

في سنة 1144 هـ وفيها قتل شافي بن ناصر شيخ آل روق من قحطان قتله الدواسر.

ص: 746

29 -

في سنة 1150 هـ وفيها تناوخوا الدواسر وقحطان على الأنجل الماء المعروف في أرض الوشم ومع قحطان آل كثير ومع الدواسر سُبيع والسهول وأقاموا في مناخهم أكثر من عشرين يومًا ثم مشى بعضهم على بعض واقتتلوا قتالا شديدًا وقتل من الفريقين عدة رجال منهم مجاهد بن شالح من شيوخ قحطان.

30 -

في سنة 1158 هـ تناوخوا الدواسر وقحطان على الحرملية الماء المعروف قرب القويعية وأقاموا في مناخهم نحو شهر ثم مشى بعضهم على بعض واقتتلوا قتالا شديدًا وقتل عدة رجال من الفريقين منهم صلف بن حيلان الغييثي.

هنا وقفة كل الوقعات التي حصلت بين عدد محدود من الأفراد ولا تعتبر حروبًا بين قبائل كاملة العدد، والغالب أنهم مجموعة من قبيلة تقوم بغزو فريق آخر من قبيلة أخرى وقد لا يزيد كلا فريق المتقاتلين ما بين 200 إلى 500 فرد والقصد كسب عدد محدود من الإبل ولكن المؤرخ عندما يذكرها يقول قبيلة كذا، كأن هذه القبيلة اشتركت كلها في هذه المعركة وهذا غير صحيح، ومثال على ذلك قبيلة الدواسر والمعروف أن هذه القبيلة مركز استيطانها الحقيقي في ثلاث مناطق غنية بالمزارع وذلك لوفرة المياه فيها وهي:

1 -

منطقة وادي الدواسر.

2 -

منطقة السليِّل.

3 -

منطقة الأفلاج.

ولم يحصل أن غزاهم أحد في مناطقهم من القبائل الأخرى بل إن الثابت أن هذه القبيلة كلما زاد عدد أفرادها توسعت سواء كان جنوبًا أو شمالًا مثل الخرج أو نواحي نجران وليس ذلك بغريب للكثرة العددية على غيرها من القبائل، والدليل أنهم لَمْ يتحركوا من مناطقهم بل إنهم أمتد استيطانهم إلى مناطق جديدة مثل وادي برك في الحوطة وأصبحوا هم الغالب على بادية الخرج، وذلك غير

ص: 747

استيطانهم القديم في مناطق نجد الأخرى مثل السدير والوشم والزلفي والقصيم ولكنهم في هذه المناطق تحضروا واندمجوا مع سكان هذه المناطق، وهنا نذكر وقعة اشترك عدد كبير منهم فيها ضد الشريف غالب بأمر من الإمام سعود بن عبد العزيز آل سعود في الدولة السعودية الأولى.

يقول ابن بشر في كتابه عنوان المجد في أخبار نجد ما ملخصه أن الشريف غالب في عام 1212 هـ غزا على قبائل من قحطان فأمر الإمام سعود على ربيع بن زيد أمير الوادي بنصرة قحطان فجمع ربيع عددًا كبيرًا من الدواسر وسار مساندا لهادي بن قرملة شيخ قحطان فقام الجميع بالهجوم على الشريف في منطقة الخرمة فهزموه هزيمة شنيعة وقتل من جيشه عدد يفوق ألفًا ومائتي رجل منهم الشريف مسعود بن يحيى بن بركات وابن أخيه هزَّاع وعبد الملك بن يثنة وسلطان حازم وحسن إلياس وغيرهم من الأكابر وعدد القتلى من قريش أربعون رجلًا ومعه رجال من عُتيبة ومن ثَقِيف ثمانون رجلًا، وقال ابن بشر أنه قال لي من ضبط القتلى أنهم ألفان وأربعمائة.

ثم أورد ابن بشر جزءًا من قصيدة راجح ولم يوردها ابن بشر كاملة وهي قوله:

جونا الدواسر مع فريق القحاطين

كلنا لهم بالمد واوفوا لنا الصاع

الأشراف لانوا بعد ما هم بقاسين

والشق ما يرفاه خمسة عشر باع

وقد أورد ابن بسَّام في كتابه تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق الخبر لكن أكثر في التفاصيل وهو قوله في سنة 1212 هـ وفيها غزا الشريف غالب ابن مساعد بجنود كثيرة من الحاضرة والبادية وصبَّح عربان قحطان والدواسر على القنصلية وشيخ قحطان إذ ذاك هادي بن قرملة وشيخ الدواسر ربيع بن زيد فحصل بينه وبينهم قتالا شديد يشيب من هوله الوليد وصارت الهزيمة على الشريف غالب وقُتل من أتباع الشريف غالب نحو ألف رجل وقتل من الأشراف في هذه الوقعة نيف وأربعون شريفًا وقال الشريف راجح بن عمرو الشنبري من قصيدة:

ص: 748

الله لا يسقي نهار على تين

يوم غدينا يا شجيع به اقطاع

جونا الدواسر مع فريق القحاطين

كلنا لهم بالمد واوفوا لنا الصاع

يا شيب عيني يوم قالوا عقالين

ود الذليل انه تراب من القاع

جونا الدواسر مثل ورد محيمين

جونا وجيناهم على كل مطواع

حطيت بالرجلين زين التوامين

ووسطتها ما بينهم تقل مزاع

والخيل مثل مغلشات الشياهين

والقلب من كثر المثارات يرتاع

نبي نرد ولا اودعونا الوداعين

ياما وطوا منا على صحصح القاع

يا شوفة الله ليلة الغزو ملفين

لو تجمع الستين عشاهم الصاع

يا فضحنا من لابسات السباهين

اللِّي يديرن الشويرع بالاصابع

الأشراف لانوا عقب ماهم بقاسين

والشق ما يرفيه خمسة عشر باع

وبعد قيام الملك عبد العزيز آل سعود باستعادة ملك آبائه وأجداده كان الدواسر في الصفوف الأولى معه ولم يغدروا أو يخونوا بل كانوا عونًا له على عدوه ولهم مواقف تشهد لهم بذلك.

ما ذكره المؤرخون والباحثون عن فروع الدواسر

‌أولًا: ما ذكرني بالبحث الميداني:

أمدنا الأستاذ الأخ الصديق عبد العزيز الأحيدب من أشهر الباحثين في قبيلة الدواسر بالمملكة العربية السعودية وينتمي إلى الوداعين من قبيلة الدواسر أمدنا بهذا البحث عن فروع قبيلته كالتالي:

تقسيمات الدواسر البادية وهم الأساس الذي ترجع له جميع العائلات المتحضرة ونكتفي بذكر البطون الأساسية ونقول التالي:

إن الدواسر جدهم هو زايد وإن زايد له ولدين هما: سالم وصهيب وإن سالم له أربعة هم:

1 -

بدران وجميع أولاده تحضروا واستقروا في مدن نجد الشمالية وأسسوا لهم إمارات وسيأتي بيان بهذه العائلات مع نبذة عن أخبار أولاد بدران.

ص: 749

2 -

ودعان وهم العدد الأكبر من سكان الوادي وكذلك لهم السليِّل كاملا بالإضافة إلى العائلات المتحضرة منهم في مدن نجد الشمالية وتكاد عائلاتهم المتحضرة أن تساوي أسر البدارين وهم ينقسمون إلى قسمين:

- آل غانم وأكثرهم في الوادي كما أن أغلب العائلات المتحضرة في شمال نجد من هذا الفرع وفروعهم في الوادي.

- وآل خليف. - والرواشدة.

- وآل عويمر وشيخهم ابن مفيز.

- وآل معنى. - وآل ناهش.

- وآل دواس. - وآل سويلم الجماعين.

- والولامين وشيخهم ابن درعان.

- وآل لاحق وهم الأكثرية في السليِّل وجزء منهم في الوادي كما أن منهم عائلات متحضرة وفروعهم في السليِّل هي:

- آل محمد وشيخهم ابن روية.

- وآل حنيش وشيخهم ابن نادر.

- وآل ضويان. - وآل حجي. - والشغمة. - والدعل.

- والقعاسين. - والخماسين وشيخهم ابن هذلول وهم في الوادي.

ومقر محافظة وادي الدواسر هي مدينة الخماسين، وسيأتي بيان عن العائلات المتحضرة من الوداعين.

3 -

الرجبان وهم يرجعون إلى آل رجب بن سالم بن زايد.

وهم ينقسمون إلى:

- العياضات. - والشوايق. - والخطاطبة.

- والرجبان وهم في الدام في الوادي وكذلك جزء في الهضب كما أن منهم عائلات متحضرة في قرى نجد الشمالية منهم السريع والسيف في المعشبة قرب جلاجل.

ص: 750

4 -

المخاريم وهم يرجعون إلى منيع بن سالم بن زايد.

وهم ينقسمون إلى:

- آل معيلي. - والضبان.

- وآل أبا الديون. - والهملة.

وشيخ المخاريم الهلقمي وهم في المعتلا بمنطقة الوادي وكذلك لهم أغلب هضب الدواسر ومنهم ربيع بن زيد أمير الوادي في عهد الدولة السعودية الأولى هؤلاء هم آل سالم بن زايد.

أما أقسام صهيب بن زايد فهم:

المساعرة أولاد جري بن صهيب وهم:

- آل أبا الحسن. - آل بو سباع. - آل بو زمام.

وشيخ المساعرة ابن قويد ومناطق المساعرة النويعمة ونزوي والفاو في منطقة الوادي كما أن منهم عائلات متحضرة منهم التالي:

عائلة السعيد في جلاجل والذين في جلاجل يطلق عليهم السعيد، ولكن هناك عائلة تفرعت منهم يطلق عليهم آل مكتري وتشمل آل حسن، ومنهم الذي مدحه ابن لعبون الوايلي العنزي الشاعر المشهور ومدح قبيلة الدواسر ومن المكيتري آل نصار وآل حمد.

ومن المساعرة عائلة الشائع في الزلفي وهم من آل بو زمام.

وعائلة آل موسى في الزلفي والغاط.

ومن المساعرة عائلة آل رفدان في العسيلة من نواحي الأحساء.

وآل جهيم وآل سلطان وآل حمدان في الغاط.

وعائلة الدخيل من المساعرة من آل أبا الحسن.

وعائلة آل فيصل وآل حماد والسعود وهم يرجعون إلى آل أبا الحسن.

ص: 751

وآل بريك أولاد جري بن صهيب وهم:

- آل علي. - وآل مهنّا.

وشيخ آل بريك ابن سويلمة كما أن الزقروط شيخ آل بريك في وادي برك.

ومن مناطق آل بريك النويعمة ولهم وجود في الهضب كما أن أغلب وادي بريك لهم، كما أن منهم أسرة آل جريس أهل العمارية، ومن آل جريس عبد الله ابن جريس الذي كان من ضمن الأربعين رجلًا الذين كانوا مع الملك عبد العزيز رحمه الله عند دخول الرياض بعد خروجه من الكويت.

أما الفرجان أولاد فرج بن حسن بن صهيب وهم:

- آل منيف. - وآل محمد. - وآل وبارين.

ومناطقهم الأفلاج وهم أكثر سكانه.

والشكرة أولاد شكر بن حسن وهم:

- البردة. - والحنابجة.

- والجعاثنة. - وآل بو علي.

- والجروة. - والغرابا.

ومناطق الشكرة الحمر في الأفلاج كما أن عددًا كبيرًا منهم في الخرج.

وآل عمار أولاد عمار بن حسن بن صهيب وهم:

- آل حامد. - وآل سعد.

- وآل مبارك. - وآل مانع.

- والخرفان.

ومناطق آل عمار المسيح في الأفلاج كما أن عددًا كبيرًا منهم في الخرج والمنطقة الشرقية.

والشرافا هم أولاد شرف بن عيسى بن صهيب وهم:

- الشرافا. - والعويضات.

ص: 752

وللشرافا بلدة الشرافا في الوادي وهي بلاد ذات مزارع ونخيل، كما سيأتي بحث عن الشرافا كتبه واحد منهم هو مسفر بن محمد الشرافي في مجلة العرب فصل فيه قبيلته الشرافا.

والحرجين وهم أولاد موسى بن صهيب وهم:

- آل برَّاك. - وآل راشد. - وآل حميد.

وشيخ الحرجين ابن ملحم وهو من الجواميس من آل راشد الحرجين ومناط الحرجين الخرج وخريص.

والغياثات أولاد غياث بن صهيب وهم:

- آل فادر. - وآل سَلَمَة.

- والمظالمة. - والشياحين.

ومناطق الغياثات الوادي والأفلاج والخرج.

كذلك من الغياثات مجموعة عائلات متحضرة منهم:

- آل سلوم وهم في الوشم.

- وآل ناجم ويرجعون إلى السلوم.

- وآل دوخي ويرجعون إلى آل السلوم.

- وآل يوسف ويرجعون إلى آل السلوم.

- وآل مقحم ويرجعون إلى آل ناجم.

- وآل السديري ويرجعون إلى آل ناجم.

وهذه العائلات ترجع إلى فرع الشياحين من الغياثات.

وعائلة آل سَلَمَة في الرياض وهم العائلات المعروفة في الرياض، كما أن منهم أعلام في الدولة السعودية وهم يرجعون إلى فرع آل سَلَمَة بن غياث.

هؤلاء هم آل صهيب بن زايد.

وآل زايد يمثلون أكثرية الدواسر.

ص: 753

‌وقال الأحيدب عن الوداعين التالي:

الوداعين وهم يرجعون لناصر بن ودعان بن سالم بن زايد الملطوم الأزدي ويتفرعون إلى:

أ - غانم بن ناصر.

ب - لاحق بن ناصر.

ينقسم أولاد غانم إلى:

1 -

زايد بن غانم ويقال لهم عيال زايد الصغير وزايد الكبير هو زايد الملطوم، وينقسم آل زايد بن غانم إلى آل عويمر وآل معنى وآل ناهش وآل عريمة.

وينقسم آل عويمر إلى آل رافع وآل رشيد وآل حازب.

وينقسم آل رافع إلى آل محمد وآل جلاجل وآل مجلي، ويتفرع من محمد غيث وذيان، ويتفرع من غيث مسلط ومطرف، ويتفرع من مسلط آل مفيز، والمفيز هم أمراء آل عويمر، ويتفرع من ذبيان آل زهمول ويتفرع من جلال بن رافع آل المجلي ويتفرع من مجلي بن رافع آل المصري.

ويتفرع من رشيد بن عويمر المرازيق جماعة عون بن مرزوق وهم الآن مع قبيلة دهم اليمنية وآل البراهيم، ويتفرع من حازب بن عويمر مخيزيم ويتفرع من مخيزيم آل حميضان.

وينقسم إلى معنى إلى آل داغر وآل سعدون وآل مطرف وينقسم آل داغر إلى آل عبد الهادي وآل ثامر ومن آل معنى حويل الودعاني الذي كان له دور في الدولة السعودية الأولى وكذلك ابنه إدريس بن حويل.

وينقسم كل ناهش إلى آل شارع والإمارة فيهم وآل دليعة وآل سهيلان وآل خليان.

وينقسم آل عريمة ويقال لهم آل ناصر إلى آل شواي وآل برغش وآل عبد الله ابن سعد وآل نهار.

ص: 754

2 -

سويلم بن غانم وتشمل البطون التالية: (أ - آل بنيان والإمارة فيهم. ب - الضغمة. ج - الجماعين. د - آل قرون) ومن آل سويلم آل وديان وهم مع الخماسين حلفا.

3 -

ولمان بن غانم ويقال لهم الولامين وينقسمون إلى (آل درعان وهم أمراء الولامين والصقر وآل مخرم وآل تميم وآل غلفص وآل علي وآل مروان وآل حسن وآل دُويس وآل نايف وآل شايع، ومن آل شايع (آل مانع وآل منصور) وآل حمدان وآل حمود وآل وادي وآل وسام).

4 -

دواس بن غانم وتشمل البطون التالية: (أ - آل عبيد والإمارة فيهم. ب - آل مخيزيم. ج - آل هاجد. د - آل عبد الهادي. هـ - العجالين ويقال لهم الدعل وهم غير عجالين الفرجان).

ومن آل دواس آل عريمان وآل غنيمان وهم مع الخماسين حلفا.

5 -

خميس بن غانم ويقال لهم الخماسين وينقسمون إلى آل سلطان وهم أمراء الخماسين وآل قطين وآل راكان وآل جعري وآل مسيب وآل مطرف وآل دايل وهم في مرات وكل القعيسات ومن القعيسات إلى ثمر وآل بنيان).

6 -

الرواشدة من غانم ويقال لهم الرواشدة.

انتهت بطون غانم بن ناصر بن ودعان.

ونعود إلى أولاد لاحق بن ناصر بن ودعان وأكثرهم في السليِّل.

وينقسم أولاد لاحق بن ناصر إلى:

1 -

خميس بن لاحق وهم (آل ضويان وآل حجي).

آل ضويان وتشمل البطون التالية: (أ - آل فراج والإمارة فيهم. ب - آل عبد القادر. ج - آل هميل. د - آل مطيع. هـ - آل حليم).

آل حجي وتشمل البطون التالية: (أ - آل يحيا والإمارة فيهم. ب - آل شاهين. ج - آل حسين. د - آل عامر). ومن آل حجي آل مطلقة وهم مع الخماسين حلفا.

ص: 755

2 -

خليف بن لاحق: وتشمل البطون التالية (أ - آل مانع والإمارة فيهم. ب - آل معتق. ج - آل مسيب. د - آل عريج).

3 -

دليم بن لاحق وهم آل حنيش وآل محمد ويل نيف.

آل حنيش وتشمل البطون التالية: (أ - آل نادر والإمارة فيهم. ب - آل مشعي. ج - آل فرحان. د - آل زويمل).

آل محمد وتشمل البطون التالية (أ - آل الروية والإمارة فيهم. ب - آل فاران. ج - آل دمجان. د - آل شبيب. هـ - آل حمدان).

آل نيف بن دليم ويقال لهم آل نيف.

هذه بطون الوداعين في وادي الدواسر أما العائلات المتحضرة وهم الذين تحولوا من الوادي واستقروا في نجد من الوداعين فهم كثير ونورد منهم حسب ما وردنا ونستعين بالله ونقول:

هذا توضيح للعائلات المتحضرة من الوداعين في مناطق نجد خارج الوادي.

1 -

آل شماس ويرجعون لغانم بن ناصر بن ودعان وهم مجموعة عائلات ترجع لجد واحد هو شماس وقد أسسوا عدة بلدان في نجد وهم الغالب على سكانها ومثال ذلك بلدة القرينة ودقلة والعودة والشماسية والشماس، وقد تحدث عنهم ابن بشر وذلك عند ذكره لعالم من علمائهم في عهد الدولة السعودية الأولى وهو الشيخ محمد بن مقرن بن سند بن علي بن عبد الله بن فطاي الودعاني الدوسري والذي أرسله الإمام سعود بن عبد العزيز قاضيًا في المحمل ثم أرسله قاضيًا في عُمان ثم أرسله قاضيًا لعبد الوهاب أبو نقطة في ناحية عسير ثم حاول خورشيد باشا عندما غزا نجد واستولى عليها أن يلزم الشيخ بالقضاء فتعلل بأعذار فأذن له ورجع إلى وطنه، وفي الدولة السعودية الثانية أرسله الإمام تركي بن عبد الله قاضيًا على المحمل ثم في عهد الإمام فيصل بن تركي أرسله فيصل قاضيًا على الأحساء في وقت الموسم فعلق في الأحساء بحمى ولم يزل محموما حتى توفي عام 1267 هجرية رحمه الله. وقد تحدث ابن بشر أيضًا عن نسبه وقال إنه

ص: 756

ذو حسب ونسب ويجتمع نسبه مع عشيرته أهل الصفرة في فطاي بن سابق وهم يجتمعون مع أهل بلد الشماسية البلد المعروف في القصيم في سابق بن حسن ثم هم يجتمعون مع الحمدان أهل بلدة العودة المعروفة في سدير الذين يقال لهم آل شماس المعروف عند بريدة في جد واحد، ويرجعون إلى غانم بن ناصر بن ودعان وكان جده سند بن علي ذا كرم يشار إليه في بلدته المعروفة بالصفرة ملك فيها عقارات كثيرة أكثرها له، وخلف أولاد منهم مقرن أبو الشيخ محمد وعلي وسلطان وزومان فخلف مقرن الشيخ محمد وإخوته زامل وعبد العزيز وحمد وخلف ابنه علي: حمد ومحمد وعبد الله، وخلف ابنه زومان: حمد ومحمد، وخلف ابنه سلطان: عبد الله وعبد الرَّحمن وعبد العزيز وإبراهيم وكل من هؤلاء المذكورين تناسلوا وكثروا، وفي عام 1200 هجرية ظهر أولاد المذكورين في قرية دقلة المعروفة فغرسوها وأحكموا بناءها فلما نشأ الشيخ وكبر أشار علي بني عمه بغرس قرية القرينة المعروفة فظهر فيها هو وعمة سلطان وبنوه وبنو أعمامه على وزومان وإخوته زامل وعبد العزيز وحمد وذلك في عام 1220 هجرية فغرسوها وأحكموا سورها ونزلها الشيخ ونزلوها معه. وقد ذكرهم الشيخ حمد الجاسر في كتابه جمهرة الأسر المتحضرة في نجد وأورد بعضًا منهم.

1 -

آل سند في دقلة والقرينة أبناء سند بن علي بن عبد الله بن فطاي بن سابق ابن حسن بن شماس.

2 -

آل مقرن في القرينة أبناء مقرن بن سند بن فطاي منهم الشيخ محمد بن مقرن.

3 -

آل زومان في دقلة والقرينة وملهم والدرعية أبناء زومان بن مقرن بن سند ابن علي بن عبد الله بن فطاي بن سابق بن حسن بن شماس.

4 -

آل سلطان في دقلة والقرينة والشعيب والأحساء أبناء سلطان بن سند بن علي بن عبد الله بن فطاي.

5 -

آل فطاي في القرينة أبناء فطاي بن سابق.

6 -

آل مقرن في القرينة أبناء مقرن بن سند بن فطاي.

ص: 757

7 -

آل علي في الشعيب هم أبناء سند بن علي بن عبد الله بن فطاي.

8 -

آل سابق في الشماسية وبريدة منهم الشيخ فوزان السابق العثمان الشخصية المعروفة وهم يجتمعون مع آل سند أهل دقة والقرينة في فطاي بن سابق بن حسن بن شماس.

9 -

آل شماس الذين في عودة سدير. أبناء حسين بن سعد بن حسين بن شماس بن سابق وهم يرجعون إلى سابق بن حسن أبناء غانم بن ناصر بن ودعان بن زايد الملطوم الأزدي وينقسمون إلى قسمين:

(1)

آل سعيد. (2) آل سلطان.

- آل سعيد وهم (آل حسين وآل زيد وآل سعيد وآل شويش وآل فيصل).

- وآل سلطان ومنهم (آل دباس أبناء دباس الذي قتل عام 1163 هـ ومنهم الشاعر المشهور راشد بن دباس ومنهم آل راجح آل ضويحي)، وجد هذه العائلات سلطان بن حسين بن شماس بن سابق من آل غانم بن ناصر بن ودعان.

10 -

آل راجح في المذنب ومنهم آل شتوي في نبعة في المذنب والبرود بمنطقة السر من آل شماس الوداعين.

11 -

الدخيل في القصيم منهم الكاتب والصحفي المعروف المتوفى عام 1364 هـ سليمان بن صالح الدخيل الذي كان ينشر مقالات له في الأنساب وغيرها في كتاب لغة العرب لصاحبها أنستاس الكرملي وهم من ذرية سابق بن حسن وداعين.

12 -

آل زامل في العودة وداعين.

13 -

الربيعي في الغاط وداعين من آل عويمر.

14 -

الأحيدب وهم في جلاجل فقط ولا يوجد غيرهم بهذا الاسم، وقد انتقل بعضهم إلى الرياض وغيرها بحكم الوظيفة فقط من ذرية حسن بن مفيز

ص: 758

ابن حسن بن محمد الأحيدب وهم يرجعون إلى آل عويمر بن زايد بن غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد الملطوم الأزدي ومنهم أعلام لهم خدمات في الدولة السعودية.

15 -

آل بطي في بريدة والربيعية في القصيم وداعين.

16 -

البليهي في الشماس والشماسية وبريدة وداعين.

17 -

الطراقا واحدهم طريقي في الزلفي والغاط وبريدة ومنهم آل باتل في الزلفي وهم يرجعون إلى الولامين، ولمان بن غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد الملطوم الأزدي.

18 -

آل أبا حسن في العيينة منهم الشيخ محمد بن عبد الله بن حمد بن طراد الدوسري ومنهم آل سيف وهم وداعين.

19 -

الحصين من الشماس في بريدة من الوداعين.

20 -

آل حماد في بريدة والشماسية وداعين.

21 -

الحمود في اللسيب غرب الحبوب وكانوا في الشماس وداعين.

22 -

آل دائل أمراء بلدة مرات وينقسمون إلى آل حمد وآل عبد الله وآل إبراهيم وآل عبد المحسن وهم وداعين.

23 -

آل عامر في الزلفي ويتفرعون إلى آل عامر والعمر، ويتفرع من العامر العبدة وآل مرزوق والمهنا والجار الله والحسن والسيف ومن السيف النخيل، ومن العمر يتفرع الربيعي والحمدة والسويد والصحن.

هذه العائلات تنتمي إلى آل عويمر بن زايد بن غانم بن ناصر بن ودعان بن زايد الملطوم الأزدي.

24 -

آل حجيلان في بريدة ويدعون آل مد الله وداعين.

ص: 759

25 -

آل عبد المنعم في بريدة أصلهم من الزلفي من المطاوعة من الطراقا.

6 -

القبس وآل فهد في الزلفي يرجعون لجدهم معنى بن زايد بن غانم بن ناصر بن ودعان.

27 -

آل عيفان في جلاجل وداعين.

28 -

المطاوعة في بريدة والشماسية وداعين.

29 -

المزيد في الشماسية وداعين هم أبناء موسى الودعاني هم والحمود والرميان والصماعين (مصدر المعلومة العبودي).

30 -

آل عبد المنعم في بريدة أصلهم من الزلفي من المطاوعة من الطراقا من الوداعين.

31 -

آل سيف أهل الصفرات ويتفرع منهم عدة عائلات وهم آل سلطان وآل العوام وآل الدوَّاي وآل سند وآل الدهيشي وآل سيف وآل سليمان وآل غصاب وآل العلي وآل خيطان وآل زامل وآل إبراهيم وآل عبد الله وآل مطرب، وهذه العائلات وداعين.

32 -

التلال وآل غنام في بريدة من آل شماس وداعين.

33 -

الثنيان في بريدة من آل شماس وداعين.

34 -

الصمعان في بريدة وداعين.

35 -

آل عفنان وداعين.

36 -

آل عساف من الشماسية وداعين.

37 -

آل عمران من أهل بريدة وداعين وكانوا في الشماس.

38 -

آل عودة ويقال لهم العودة الرديني من الوداعين.

39 -

آل فوزان في الشماسية من الوداعين.

40 -

آل يحيى في الشماسية هم وآل حماد وداعين.

ص: 760

‌وقال الأحيدب عن البدارين من الدواسر التالي:

‌البدارين هم:

أولاد بدران بن سالم بن زايد الملطوم الأزدي وقد كانت زعامة الدواسر في البدارين وقد ذكر ابن فضل الله العمري في كتابه مسالك الأمصار أن زعيم الدواسر في القرن السابع الهجري هو روا بن بدران وقد استمرت هذه الزعامة إلى القرن العاشر الهجري وقد كان أخرهم هو عامر بن زياد بن بدران وقد اشتهر بالشجاعة والفروسية ولقب بضمين وقد مدحه راشد الخلاوي الشاعر المشهور وهو من أهل القرن العاشر من ضمن قصيدة له وهي:

خلت نجد ما يلقى بها كاسب الثناء

أكود (ضمين) يم وادي الدواسر

ويذكر بالصوب الجنوبي خير

شقا حرد الأيدي مكرم الضيف (ناصر)

ضمين هو عامر بن زياد بن بدران أما ناصر فهو ناصر بن ودعان وذلك رواية الوداعين ويلقب بالمبيعيج لأنه بعج خطة عامر بن بدران.

وقد ورد خبر ضمين أنه شيخ الدواسر في مخطوطة لَمْ تحقق واسم المخطوطة تحفة الأسماع والأبصار لما في السيرة المتوكلية من غرائب الأخبار لمطهر ابن محمد الجرموزي.

وكذلك مدحه فارس بن شهوان الضيغمي العبيدي الجنبي المذحجي عندما مر على وادي الدواسر من بلاد الجوف في اليمن وهم في طرقهم لبلاد الجبلين أجأ وسلمى موطن طيئ ويقول فارس بن شهوان الضيغمي العبيدي الجنبي المذحجي من ضمن قصيدة طويلة:

وليلة وردنا العديد آل زايد

لاقلت هون من جمامه زاد

ضفنا وضيفنا ابن بدران عامر

حيث يا غمر فلاحه باد

شيخ ذبح بالحال عشرين فاطر

والكباش ما يعرف لهن عداد

وكثر مزهبنا على كثر عدنا

وخلى الجمال تشيل كل الزاد

فلا ظل إلَّا ظل غار من الصفا

ولا شيخ إلَّا عامر بن زياد

ص: 761

ومن الحوادث التي وقعت في زمنه معركة بين الدواسر وقبيلة أخرى ونتج عن هذه المعركة كثرة عدد القتلى من الدواسر فأخذ عامر بن بدران ثياب المقتولين واحتفظ بها عنده حتى بلغ أولاد المقتولين سن الرجولة فجمعهم وأعطى كل واحد منهم ثياب أبيه المقتول وقال لهم هذه ثياب آبائكم المقتولين عند هذه القبيلة.

وذلك لأجل تحميسهم للقتال ثم بعد ذلك أمرهم بالمسير لديار القبيلة المعادية وكان طريقهم يمر على وادي برك وكان الوقت شتاء شديد البرودة وقد أراد بعض أفراد القبيلة أن يطلب من الشيخ عامر بن بدران أن يستريحوا في الليل ثم يواصلون السير في الصباح ولكنه سمع عامر يقول والعرق يتصبب منه توسع يا برك فرجع إلى باقي القبيلة وقال لهم: إن الشيخ عامر لا نية له في التوقف عن المسير وهذا كلامه وعند وصولهم إلى مناطق هذه القبيلة أنذرهم خلوي كان عندهم وقال لهم: إنه أبصر خيل ابن بدران الصفر ولكنهم لَمْ يصدقوه وضحكوا عليه وعند ذلك وضع عارم بن بدران خطة حربية للهجوم وقال لهم: لا تتعدوا هذه الخطة ولكن ابن أخته ناصر بن ودعان استعجل الهجوم قبل الموعد المحدد من قبل عامر بن بدران وبعج الخطة التي وضعها عامر بن بدران وسمي ناصر المبيعيج ونتج عن المعركة انتصار الدواسر وقتل كثير من القبيلة الأخرى وتقول امرأة منهم اسمها وسيم وقد قتل أولادها التسعة وإخوتها السبعة:

قالت أوسيم وشرفت

عند الضحى والدمع غادي بدايد

على تسعة أولاد مع سبعة إخوة

في ورد سمحين الوجيه آل زايد

قولوا لبيت الفقر لا يأمن الغني

وبيت الغنى لا يأمن الفقر عايد

يا طول ما بيتي مرب لهجمة

واليوم تومي به هبوب الشدايد

هل سبق مع حرب خيل وهجمه

وهلها مضرينها بلفح الجرايد

والله لولا ذلتي تشمت العداء

وتستر بالفرقا اكبود غدايد

لعوي أعو السرحان في جرهديه

وعوي عواه بنايفات الفرايد

بشر غدا عند المبيعيج ناصر

غدا عندهم بين اختلاف الوعايد

فأنا أصبر من صموك على الصفاء

صبور إلى شبّوا عليها الوقايد

ص: 762

فلما سمع الدواسر رثاها أولادها وإخوتها ومدحها لهم قالوا لها: تريدين إبلك رجعناها، تريدين ثمر النخلة الطيبة من عند الدواسر فهي لك. فاختارت أن تأخذ ثمر النخلة من أي نخل من نخيل الدواسر تختاره.

وبعد ذلك أخذ الشيخ عامر بن بدران في نفسه على ابن أخته ناصر بن ودعان أنه خالف أمره وأمر البدارين جماعته أن يرحلوا عن قومهم إلى الشمال وهو معهم إلَّا أن المنية عاجلته قبل الرحيل ودفن في الوادي.

ولعامر بن زياد بن بدران قصيدة مشهورة يقول فيها:

يقول ابن بدران مسقي حريبه

مر على كبده تزايد وقايده

يقول ابن بدران مبدي مثايله

مثايل فيها قريع وعايده

يزيد فعل الرجل في طلبه العلا

ولا طرد هزلات المعاني بزايده

كب أ (الغيثي) يا (المنيعي) وهود

تري حربهم ما يلقى منه فايده

مجاهيل حرب من صهيب بن زايد

إلى شب مجهوله تلقوا لكايده

سواقة المظهور من يمة العدا

حريبهم منهم كبار غدايده

أقول ذا وأنا على سرج عندل

مبرية الذرعان بالفعل زايده

عليها فتي ما اهتز قلبه من العدا

شلفاه لبطال المناعير زايده

شكوا ضربها الأشراف في حومة الوغي

مضرايبها بنحور الأبطال صايده

ودخيلنا بلقى الذري في بيوتنا

لنا النّاس بالمعروف شايده

وحريبنا يلقي العنا عقب حربنا

نوريه بظهور السبايا زهايده

وصديقنا والجار نجزيه بالرضا

ما يزعله حي ولا أحد بسايده

وديارنا ما هيب دار لغيرنا

كم صايد من دونها الرمح صايده

نسعى بدنيانا نبي طيبة الثنا

وأيامنا تبقى والأعمار بايده

توضيح في قوله كب (الغييثي يا المنيعي) وهود، ويقصد الغييثات وهم أولاد غياث بن صهيب بن زايد، والمنيعي ويقصد المخاريم عيال منيع بن سالم بن زايد ويبدو أنهم كان بنيهم خلاف، ومن الأبيات يتبين أن عامر بن زياد بن بدران ينصح المخاريم بترك الخلاف مع أولاد عمهم الغييثات الذين ينتمون لصهيب بن زايد

ص: 763

ويمدح أولاد صهيب ويذكر فعلهم في الحروب، وكلمة "كب" بمعنى أترك وكلمة "هود" بمعنى أسكن.

وبعد نزوح البدارين إلى الشمال حيث تركوا أبناء عمومتهم في سدير قال ناصر بن ودعان المُلقَّب بالمبيعيج:

يا سدرة الخضرا على شارع الصفا

في جال مخضر الجنان قرون

ابنشدك ما شفتي هل الجود والسخا

اللِّي لهم كود الأمور اتهون

من عقبهم يا دار لا علك الحيا

ولا اخضر بك وقت الربيّع غصون

ولا عاد مرك عقبهم ماطر السما

ولا شيف نوار الزهر بفنون

علمي بهم شالوا على حزب النضا

يقودون طوعات الرقاب بهون

شدوا وخلوني اجاذب هضايمي

وتحملت من كثر الغبون أغبون

أقفوا مع البيدا تباري اضعونهم

ورجوعهم عقب الفراق أظنون

لكن ارقاب الزايديات بالحني

رقاب المها لولادهن أصفون

أقفوا وأنا عيني نخايل اظعونهم

ظعاين لفت تلاها أظعون

ونيست ونات تحطم لها الحشا

وهلت غزيرات الدموع عيون

ورحل البدارين إلى مناطق نجد الأخرى وأسسوا إمارات لهم فيها مثل الغاط وجلاجل وثادق والبير ومنها انتشرت أسرهم إلى مدن سدير والزلفي والقصيم.

وهنا أبين تلك عائلات ومثال ذلك: أسرة السدارا (السديري) في الغاط ولهم إمارة الغاط كما أن لهم أدوارا مشرفة خلال حكم الدولة السعودية سواء كان في الدولة السعودية الأولى أو الثانية أو الثالثة والأخيرة وهم من ذرية بدر بن خميس بن عامر بن زياد بن بدران.

ومن رجالاتهم المشهورين الأمير أحمد بن محمد السديري المُلقَّب بالكبير وجده سليمان المشهور بالكرم والذي مدحه الشاعر المشهور حميدان الشويعر.

وقد ذكر عثمان بن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد عن الأمير أحمد الكبير كثير من أخباره، ومن ذلك قول ابن بشر ما نصه: (كان أحمد رجلًا

ص: 764

عاقلًا سمحًا جوادا محبوبا عند الرؤساء وغيرهم) وفي خبر آخر يقول: (كان له رأي وبراعه وسخاء ولين وسماحه مع النّاس وشدة وقوة على الأنجاس) ثم يذكر في خبر آخر ويقول: (وكان أحمد وبنوه من أحسن النّاس سيرة وأصفاهم سريرة والينهم طبيعة ولهم في الولايات فنون رفيعة) ثم يقول: (فلو نظرت إلى أصغرهم نقلت هذا بالأدب قد أحاط، وإن نظرت إلى الأكبر لرأيت فوق ما يذكر لَمْ يكن في عصرهم مثلهم للمطيع الصاحب ولا أشد منهم على العدو المحارب فهم نصح للإسلام والمسلمين وفظًا عليظًا على المحاربين يبادرون لطاعة الإمام ويقدمونها على ما لهم من الذمام، فنسأل الله تعالى الذي غرس فيهم هذه المكارم أن يصرف عنا وعنهم طرق المآثم).

وقد مدح الأمير أحمد الكبير كثير من الشعراء ومن ذلك قول عبد العزيز بن جاسر بن ماضي:

سور البلاد عن الأضداد ونسبته

من عامر في زايد جدانها

وقول الشاعر محمد بن عشبان المصروري التغلبي المتوفى عام 1269 هـ.

‌ذروة (خميس) و (عامر) بالجوامع

..

ومن أخبارهم في الأحداث من المصادر المدونة من قبل ابن بشر وغيره:

- في عام 1239 هـے وفد على الإمام تركي بن عبد الله آل سعود أمير الغاط أحمد بن محمد السديري.

وفي عام 1253 هـ عُيِّن في سدير أحمد بن محمد السديري أميرًا من قبل خالد بن سعود آل سعود.

- وفي عام 1254 هـ عُيِّن أحمد بن محمد السديري أميرًا على الأحساء.

وفي عام 1258 هـ عُيِّن أحمد بن محمد السديري أميرًا على القطيف بأمر الإمام فيصل بن تركي آل سعود.

- في عام 1260 هـ عُيِّن أحمد بن محمد السديري أميرًا على الأحساء من قبل الإمام فيصل بن تركي آل سعود.

ص: 765

- في عام 1267 هـ قدم الأمير أحمد بن محمد السديري بغزو أهل الأحساء بأمر من الإمام فيصل بن تركي آل سعود.

- وعُيِّن أحمد أميرًا في عُمان من قبل الإمام فيصل آل سعود.

- وعُيِّن ابنه تركي أميرًا في الأحساء ونواحيه في البريمي ونواحيه من عُمان.

- وعينه ابنه محمد أميرًا في مدير وكذلك أميرًا في الأحساء والقصيم وبلدانه وعُيِّن ابنه عبد المحسن أيضًا أميرًا في بلدهم الغاط.

كما شارك عدد من أولاد الأمير أحمد الكبير في الأحداث التاريخية الهامة في أواخر الدولة السعودية الثانية وكذلك شارك كثير من أحفاده وأبناء عمومتهم في إدارة شؤون عدد من المناطق من البلاد وخاصة في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وكذلك في عهد أبنائه البررة.

وآل جلاجل وجدهم جلاجل بن إبراهيم أطلق عليه شيخ آل بن خميس قتل عام 1077 هجرية قتله العرينات أهل العطار. وخميس هو ابن عامر بن بدران، ومن ذرية جلاجل هذا برز عدد منهم في أحداث نجد من ذلك ما ذكره أبي بشر في كتابه تاريخ نجد في حوادث سنة 1191 هجرية في خلال فترة الدولة السعودية الأولى أن الإمام سعود بن عبد العزيز عين عبد الله آل جلاجل أميرًا على بلدان سدير وفي خبر آخر أنه سبق أن عين عبد الله آل جلاجل أميرا من قبل الإمام عبد العزيز بن محمد أبو الإمام سعود على ناحية سدير وأن مقره جلاجل وفي خبر آخر في حوادث سنة 1235 هجرية أن مشاري بن سعود بن عبد العزيز أقر محمد ابن عبد الله آل جلاجل أميرًا على سدير، وفي خبر في نفس السنة أن أهل سدير ورئيسهم محمد آل جلاجل بايعوا مشاري بن سعود، وفي حوادث 1249 هجرية أن الإمام تركي بن عبد الله عين محمد بن عبد الله آل جلاجل أميرًا على وادي الدواسر، وفي حوادث سنة 1253 هجرية أن الإمام فيصل بن تركي عين محمد ابن عبد الله آل جلاجل أميرًا على الأفلاج، وفي حوادث 1263 هجرية أن الإمام فيصل بن تركي عين محمد بن عبد الله آل جلاجل أميرًا على القصيم، أما في الوقت الحاضر فإن آل جلاجل في الرياض وفي جلاجل والقصيم ومنهم آل

ص: 766

جلاجل في جلاجل وجدهم داحس بن جلاجل وفي القصيم عائلة آل جلاجل منهم عثمان آل جلاجل صالح بن عثمان آل جلاجل ومحمد بن عثمان آل جلاجل من أشهر تجار العقيلات.

وهناك عدد من العائلات تنتمي لجدهم محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر الدوسري من ذرية علي بن خميس بن عامر بن بدران حكم سدير كله حيث إنه في حوادث عام 1153 هجرية قام محمد وهو وقتها رئيس بلد جلاجل بالاستيلاء على بلدة روضة سدير وبني منزلة آل أبو سعيد ومنزلة آل بو هلال ومنزلة آل بو سليمان وبعد أن استولى على الحوطة وأخرج العبيد منها وأسكن فيها أهلها آل الحسين من بني العنبر من تميم وعزل ابن قاسم من إمارة الجنوبية وولى فيها ابن غنام من العناقر من تميم، وفي حوادث سنة 1143 هجرية قام محمد بالهجوم على بلد الحصون وأخذه وجعل فيه ابن نحيت من مُزَيْنَة أميرًا، وقد توفي محمد في عام 1158 هجرية. أما العائلات الذين ينتسبون إليه وذلك حسب وثيقة قديمة كتبها إبراهيم باشا المنديل وهو من ذريته، فهم:

السويد ذرية سويد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم وهو الذي تولى الإمارة بعد وفاة أبيه وكان معاصرًا للإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود والشيخ محمد ابن عبد الوهاب وأولاد سويد هم:

1 -

عبد الكريم. 2 - فهد.

3 -

محارب. 4 - علي.

والإمارة في العلي ومن أشهر العلي سويد بن علي راعي صرخة وقد أعطاه الإمام فيصل بن تركي إمارة جلاجل؛ وذلك لأجل مساندة الإمام فيصل ضد مشاري الذي اغتصب الحكم وهم الآن أمراء بلدة جلاجل.

والمنديل ذرية منديل بن فوزان بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم، ومن المنديل إبراهيم باشا المنديل والذي كان من كبار شخصيات الزبير بالعراق أثناء الحكم العثماني، وكذلك عبد اللطيف باشا المنديل والذي كان مندوبا للملك عبد العزيز في العراق.

ص: 767

التركي ذرية تركي بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم وهم في جلاجل.

الشهيل ذرية شهيل بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم وهم في جلاجل.

العوائل المشار إليها ذرية محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن حماد ابن عامر الدوسري من ذرية علي بن خميس بن عامر بن زياد بن بدران.

التركي في جلاجل وحرمة وهم من ذرية تركي بن إبراهيم أخو عبد الله بن إبراهيم وهم محمد بن عبد الله بن إبراهيم المشار إلى أخباره أعلاه، ومن عائلة التركي هذه أعلام في الدولة السعودية.

العواسج وهم مجموعة عائلات ترجع إلى جد واحد وقد نشرت عنهم في مجلة العرب السعودية (ج 8، 7 س - محرم، صفر سنة 1421 هجرية).

وهم من ذرية عامر بن بدران بن زايد الملطوم الأزدي وتفصيلهم كالاتي: - آل عمران ومنهم آل سويلم ومن آل سويلم يتفرع الفوران والمشاري والدباس والفارس وآل يحيي وآل سعد وآل سليمان، هذه عائلة آل سويلم وهم في ثادق ومن ذرية عمران آل سليمان المطاوعة وهم في البئر في منطقة المحمل، ومن ذرية عمران آل سلامة ومن آل سلامة آل الشيخ وهم في ثادق وهم ذرية محمد بن سلامة العوسجي الذي قتل عام 1161 هجرية في عهد الإمام محمد بن سعودي ومن إلى سلامة آل سلامة الذين في الصفرات في المحمل.

- آل منيع وهم في ثادق والخطامة ويتفرع من آل منيع فايزر في الصفرات وآل غدير في القصيم وآل مانع وآل حسن.

- آل عبَّاد ومنهم المؤرخ ابن عبَّاد (ت 1175 هجرية) وهم في البير والصفرات وحريملاء.

- آل صبيح في ثادق والبير ونمير ومن آل صبيح آل غرشي وهم في حوطة سدير وكذلك من آل صبيح في الكويت.

ص: 768

- آل حزاب وهم في البويردة بالمحمل وأبناء عمومتهم آل عبيد في الكبير جدهم مشلش العوسجي.

- آل ربيعَةَ في ثادق ومن آل ربيعَةَ آل سلطان وآل صالح وهم في حُريملاء.

ومن آل بريعة المؤرخ محمد بن ربيعَةَ العوسجي صاحب كتاب تاريخ ابن ربيعَةَ.

- آل فهيد وهم في روضة سدير.

- آل حماد وهم في روضة سدير.

- آل إبراهيم وهم في البئر في منطقة المحمل.

هذه أسر العوسج البدارين

- آل حنيحن وهم مجموعة عائلات ترجع إلى جد واحد وكانت لهم أخبار في تاريخ نجد نورد بعضها: قال ابن بشر في حوادث سنة 1015 هجرية: استولى آل حنيحن محمد وعبد الله أخوة العاقر على بلد البئر القرية المعروفة أخذوه من العرينات فعمروه وغرسوه وتداولته ذرية محمد المذكور من بعد وهو حمد بن محمد وذريته وهم آل حمد المعروفون إلى اليوم، وفي حوادث سنة 1098 هجرية قتل عبد الله بن حمد بن محمد بن حنيحن أمير البئر. وفي حوادث سنة 1104 هجرية قتل آل عوسجة حمد ابن حسن بن حمد بن محمد بن حنيحن صاحب الكبير، وفي سنة 1118 هجرية قتل دبوس بن حمد بن حسن بن حمد صاحب البئر وتولى فيه إبراهيم وحمد أبو حسن، هذا هو أبو محمد أيضًا ومحمد هو أبو يحيى جد آل يحيى بن محمد بن حنيحن صاحب البئر. وفي تاريخ ابن عيسى في حوادث سنة 1131 هجرية قتل سبهان بن حمد من رؤساء بلد البئر.

وذرية حنيحن في الوقت الحاضر تشمل العائلات التالية وهم في البير والخرج والرياض آل يحيى بن حنيحن وهم:

ص: 769

- آل حسين. - وآل راشد.

- وآل الزايدي. - وآل زومان.

- وآل سبهان. - وآل الصقر.

- وآل فوزان. - وآل يحيى.

ذرية حمد بن حنيحن وهم:

- الربيعَةَ. - والبراك. - وآل حنيحن.

الغزي وهذه العائلة من العائلات المشهورة في الزلفي وأغلبهم في الزلفي وبعضهم في القصيم ومنهم علماء ودكاترة وشعراء وهم يرجعون إلى غزي بن سبهان من آل حنحن.

أما عائلة آل عمر في الروضة وجلاجل والرياض وهم من ذرية خميس بن عامر بن زياد بن بدران، وقد انتقل بعضهم إلى جلاجل بعد قتل محمد بن زامل ابن عمر رئيس آل عمر سنة 1301 هـ.

وعائلة آل سلمان في جلاجل من ذرية خميس بن عامر بن زياد بن بدران ومنهم آل جردان في جلاجل يرجعون إلى جردان بن سلمان.

وعائلة الواصل وهم في جلاجل وعنيزة وعفيف ويتفرع من الواصل الفايز والثاقب وآل عمر وهم في جلاجل.

وعائلة آل عيسى وهم من ذرية عامر بن زياد بن بدران وهم عدد من الأسر وأغلبهم في ثادق وجزء منهم في الغاط وحريملاء والشماسية ومنهم آل علي وهم الجرباء والصقر والصقهان والسعود و آل عبد العزيز والعيسى في ثادق والغاط والعواد في حُريملاء والمعمر في ثادق والحميدان في ثادق والزلفي والعامر في ثادق والغاط وجلاجل وآل يحيى الفارس في الغاط والمطرودي في ثادق.

وعائلة آل غثير في ثادق وهم من البدارين.

ص: 770

و عائلة آل عمران وهم بدارين وهم في جلاجل وعودة سدير.

و عائلة آل عربي في الزلفي بدارين.

و عائلة آل موسى في الكبير وعودة سدير وهم بدارين.

و عائلة آل موسى في ثادق بدارين.

و عائلة آل مهوس آل (سلطان) في ثادق مهوس لقب سلطان وهم بدارين.

و عائلة آل يوسف في الدرعية بدارين.

و عائلة آل سلطان في المجمعة وهم ذرية الشيخ العلَّامة محمد بن عبد الله ابن سلطان بن محمد بن أحمد بن سليمان بن جمعان بن سلطان بن صبيح بن جبر بن راجح بن خترش بن بدران بن زايد الدوسري هكذا نسبه بخط يده في آخر نسخة مخطوطة من كتاب مناقب الإمام أحمد الذي الله، وقد توفي عام 1099 هـ.

و عائلة الحباسا في الغاط والزلفي وهم بدارين.

و عائلة آل حماد الفوزان في بلد الشماس قرب بريدة وهم بدارين.

و عائلة آل حمدان في الكبير وتمير والغاط وهم بدارين.

و عائلة الزايدي من أهل الشماس قرب بريدة وهم بدارين.

و عائلة الزوايد في القصيم بدارين.

و عائلة آل سلطان في الغاط بدارين.

و عائلة آل عواد في الزلفي دواسر.

و عائلة الغماسا في القصيم دواسر.

و عائلة آل فالح في عنيزة دواسر.

و عائلة الكرود في المبرز في الأحساء دواسر.

و عائلة آل كهلان ويقال هلقان في المجمعة دواسر.

و عائلة آل وهيب (الرواجح) في الغاط أبناء عم للحباسا دواسر.

ص: 771

و عائلة آل يوسف في القراين وشقراء دواسر.

و عائلة الدهاشا في المحمل دواسر.

و عائلة آل سعدون في عودة سدير دواسر.

و عائلة آل مهناء في العيون بالأحساء دواسر.

و عائلة آل سُلَيْم في العيون بالأحساء دواسر.

و عائلة الدباس في ثادق من البدارين.

و عائلة الراشد بدارين في ثادق.

و عائلة الربيعَةَ في ثادق بدارين.

و عائلة السليمان من البدارين في ثادق.

و عائلة آل الصليفيح من البدارين في ثادق.

و عائلة المانع من البدارين في ثادق.

و عائلة المبرز من البدارين في ثادق.

و عائلة الخميس وهم مجموعة أسر ترجع إلى علي بن خميس بن عامر بن زياد بن بدران وهم في جلاجل والغاط والبير والعودة.

وآل صالح في حُريملاء بدارين.

وآل فزارة في الأحساء وغيرها دواسر.

وآل سعد بن محمد في الأحساء وغيرها دواسر.

وآل حجيلان في القصيم دواسر وهم غير حجيلان عَنَزة وحجيلان تميم وحجيلان الفضول ولذلك أوردنا العائلات الأخرى للتفريق بينهم.

والدهاشا في المحمل دواسر.

وآل شتوي في المذنب ومنهم الرواجح غير رواجح بني زيد.

وآل دهمش في حُريملاء والخرج والمجمعة دواسر.

ص: 772

وآل يحيى في الغاط بدارين.

و عائلة آل لاحم في الشماسية في القصيم بدارين.

والحجيلان من العمير بدارين.

والسالم في بريدة بدارين.

و عائلة السالم في خب واسط بريدة دواسر.

وآل بو حبلين من آل عمير من الحجيلان الدواسر.

و عائلة الرميان في الشماس وحويلان والصمعاني والحمود بدارين.

و عائلة الرواجح في المذنب في آل شماس دواسر.

و عائلة الزايدي من أهل الشماس القدما بدارين.

و عائلة البخيتان في العين ثم في أبا الدود وهم دواسر.

و عائلة آل شبيب في روضة سدير من الدواسر.

و عائلة آل زومان وآل يوسف في الدرعية بدارين.

و عائلة آل عمار بدارين في سدير.

و عائلة آل خيطان في الصفرة بدارين.

و عائلة آل عبيد في الكبير بدارين.

‌وقال عن الرجبان:

الرجبان وهم عيال رجب بن سالم بن زايد الملطوم الأزدي.

ينقسم الرجبان إلى ثلاثة فروع وهم:

1 -

(عياض والجمع عياضات).

2 -

(شايق والجمع شوايق).

3 -

(خطاب والجمع خطاطبة).

ص: 773

ينقسم العياضات إلى ثلاثة فروع وهم:

1 -

(آل براز). 2 - (آل حميد). 3 - (الحرارشة).

آل براز وينقسمون إلى آل عويمر وآل حمد.

والعويمر وينقسمون إلى:

1 -

اليتاما ومنهم المفرج وآل سماح وآل المرجعاني.

2 -

آل عليَّان ومنهم آل طفيل وآل هادي ومنهم السريع وآل سليمان أهل المعشبه المجاورة لجلاجل.

3 -

الدواغرة ومنهم آل الهندي وآل مسيب وآل الشعالين وآل مجيد.

4 -

آل علاج ومنهم العويضة والمعروفين بال عربيد وآل القطارين وآل مصلح ومنهم آل هادي وآل محمد.

5 -

آل هيا.

6 -

آل طيب.

- آل سابر.

آل حمد وينقسمون إلى:

1 -

الغرافين. 2 - آل صادر.

الغرافين ومنهم المصبيح وآل هاجد.

وآل صادر ومنهم آل البياع آل السوادين معروفون باسم آل هدلاء والعبد العليم ومنهم المنير وآل طبيب.

آل حميد من العياضات وهم:

1 -

آل شديد. 2 - رثعه. 3 - عريج.

الحرارشة من العياضات وينقسمون إلى:

1 -

آل رويشد. - آل راشد.

آل رويشد من الحرارشة ومنهم آل الحضاري وآل الجخاوين، ومنهم شريم بن مجحي ذكر أنهم مع عامر بن بدران وآل المزاهير وآل الكرافيت والجزء الكبير مع قحطان مع آل شايب.

ص: 774

آل راشد من الحرارشة وهم المنيع والمهنا ومعروفون بال حزيم وآل عدامة وآل الخشاش وآل درويش وآل صقر.

الشوايق من الرجبان وينقسمون إلى ثلاث وهم:

1 -

آل ثويمر.

2 -

القثن ويقال لهم القثامين.

3 -

الطوال.

الثويمر وهم آل وثيلة وآل منصور وآل الشحنين وآل صلال وآل خنيفر وآل عون والهلابين والموازين والهبادين والسنادا.

وآل وثيلة واسمه منصور ورث جماهر وجماهر، ورث موفي ومصري، ومصري هذا عقيم ليس له أولاد، أما موفي بن وثيلة ورث عبد الله وعبد الله ورث حقطان وجماهر وشجاع ومصري.

آل قثن من الشوايق.

والطوال من الشوايق ومنهم الفروان وآل هكشة وآل شويمان.

آل خطاب وينقسمون إلى ثلاثة أقسام وهم:

1 -

ذلق ويقال لهم الذلوق.

2 -

آل سلطان ويقال لهم الغربية.

3 -

آل الدويس ويقال لهم الدوسة.

والمعلومات عن الرجبان وفروعهم أخذت من الأخ مناحي بن مفرج الرجباني الدوسري.

وقال عن المخاريم:

المخاريم هم عيال منيع بن سالم بن زايد الملطوم الأزدي، وينقسم المخاريم إلى أربعة بطون هم:

ص: 775

1 -

آل معيلي. 2 - الضبان.

3 -

آل أبا الديون. 4 - المهملة.

ينقسم آل معيلي إلى سبعة أفخاذ وهم:

1 -

آل مشهاب ومنهم آل سِمْرة الهلاقمة ولهم إمارة في المخاريم ومن آل مشهاب آل زوبع وآل مصيبيح.

2 -

آل جلال وهم آل القضيع والضلمان.

3 -

الشروخ. 4 - الكعاتين.

5 -

العطوان. 6 - آل فاضل.

7 -

الحصانية.

وينقسم الضبان إلى سبعة أفخاذ وهم:

1 -

آل كلاب. 2 - الشهلان.

3 -

القلوب. 4 - آل دوغان.

5 -

الهضابين. 6 - العبابين.

7 -

الشلاهيب ويعتقد أن الشلاهيب هم العيابين.

وينقسم آل أبا الديون إلى خمسة أفخاذ وهم:

1 -

الصييلات ومنهم ربيع بن زيد وأخوه بدن الذي كان لهم شأن في الدولة السعودية الأولى ولهم إمارة في المخاريم قديمًا وحديثا ومنهم آل جعلود وآل علي وآل زريق.

2 -

آل أبو فرية وينقسمون إلى قسمين هم الرفيدي وآل غنام.

3 -

آل عيسى.

4 -

آل النمارين ومنهم آل مدغش وآل بو جبة ويقال لهم الجبب.

5 -

المساهرة ومنهم الوحران وآل مسمار وآل جنبان وآل ذهبان.

ص: 776

القسم الرابع المهملة وهناك من يرى أنهم من الظبان وهم:

1 -

آل جعدة ومنهم آل دعيكان والدفنة وبني خرصان وآل ونية.

2 -

آل الحساوي.

ومناطق المخاريم أكثرهم في الهضب هضب آل زايد ولهم المعتلا في وادي الدواسر ولهم الزويراء في وادي الدواسر ولهم كذلك السوادة وهي تقع شمال شرق الهضب.

المعلومات عن المخاريم وبطونهم أخذت من الأخ الشاعر بخيتان بن ضافي المخيرمي وهو من فرع الكعاتين آل معيلي.

وقال عن الغياثات:

الغياثات هو بنو غياث بن صهيب بن زايد الملطوم ويتفرعون إلى أربعة بطون وهم الأول آل سَلَمَة، والثاني آل فادر، والثالث الشياحين، والرابع المظالمة.

‌تفرعات آل سَلَمَة:

1 -

آل نابت بن سَلَمَة وهم سكان الخرفة بالأفلاج ومنهم (آل دايل ومن آل دايل آل سلطان ولهم إمارة وآل جزاء) ومن آل نابت (آل عامر ومن آل عامر آل ناجي وآل ناصر)، ومن آل نابت (آل درع ويتفرع من آل درع آل مطرف وآل فواز وآل دحام).

ومن آل نابت (آل مطلق ويطلق عليهم قديمًا آل محمس).

ومن آل نابت (آل مخيزيم ويتفرع من مخيزيم آل عسل وآل راشد وآل هزاع).

2 -

آل أبو روق بن سَلَمَة ومنهم (الحطمان) ومنهم (آل خليفة) ومنهم (آل منير) ومنهم (آل عيد) ومنهم (آل حضرم ويعرفون بآل حاذور) ومنهم (آل خفران).

3 -

آل شمعة بن سَلَمَة ويعرفون كلهم بآل شمعة.

هذه فروع آل سَلَمَة البطن الأول من غياث.

ص: 777

‌تفرعات آل فادر:

- آل نصار. - المزاريع.

- آل طلال. - آل وقيان.

هذه تفرعات آل فادر البطن الثاني من آل غياث.

المظالمة وهم البطن الثالث من غياث فهم بادية ويعرفون كلهم بالمظالمة.

الشياحين وهم البطن الرابع من غياث ويعرفون بالشياحين.

‌ومن العائلات المتحضرة من الغياثات:

عائلة آل سَلَمَة وهم من عائلات الرياض المعروفة ومنهم أعلام لهم خدمات جليلة في الدولة، وهم من آل سَلَمَة بن غياث أكبر بطون الغياثات في الوادي والأفلاج.

كذلك من العائلات المتحضرة من الغياثات مجموعة عائلات أكثرها في الوشم ينتسبون إلى سليمان بن سلوم وهم:

آل سلوم وآل ناجم وهم في الوقف (القراين) وآل السديري وهم في حايل ويرجعون إلى آل ناجم وآل مقحم ويرجعون إلى آل ناجم وآل دوخي وهم من آل سلوم وآل يوسف وهم من آل سلوم وهذه العائلات ترجع إلى الشياحين من الغياثات.

هؤلاء هم آل غياث بن صهيب بن زايد الملطوم الأزدي.

وقال عن المساعرة:

المساعرة أولاد مسعر بن جري بن صهيب بن زائد الملطوم وهم ثلاثة بطون:

البطن الأول (آل أبا الحسن).

البطن الثاني (آل أبو سباع).

البطن الثالث (آل أبو زمام).

ص: 778

‌فروع البطن الأول آل أبا الحسن وهم:

1 -

القودة ويقال للفرد منهم ابن قويد وهم شيوخ شمل المساعرة.

2 -

الفصاصمة. 3 - الحناتيش.

4 -

الحباشين. 5 - الجفارين.

6 -

الغباشين. 7 - النوامين.

8 -

الدموخ. 9 - الرواعية.

10 -

آل موق. 11 - آل عدام.

هذه فروع أبا الحسن.

‌فروع البطن الثاني آل أبو سباع وهم قسمين وكل قسم فيه فروع:

القسم الأول وهم آل علي ويشمل الآتي:

1 -

الخوران وفيهم آل خريم وآل ثابت وآل مثبت وآل فارس وشيوخ آل أبو سباع هم: آل خريم.

2 -

الرمضة. 3 - الدعجة.

4 -

آل مطرف. 3 - القنامين.

6 -

العفاجين. 7 - العجاوين.

8 -

الغدافين. 9 - الطلالية.

القسم الثاني وهم الحمران ويشمل:

1 -

آل أبو عُقيل وفيهم آل محمد وآل غريب وآل مزري والشناورة والمانع والعبادين والشرمان.

2 -

الضباعين. 3 - السمارين.

4 -

الحراقين. 5 - الجراوين.

6 -

آل بو رجلين.

هذه فروع آل بو سباع.

ص: 779

فروع البطن الثالث آل أبو زمام وهم:

1 -

الدويلة. 2 - الوطايين.

3 -

آل بنيان. 4 - الحمادين.

5 -

آل رزان. 6 - الوقادين.

7 -

آل سعيد. 8 - آل علية.

9 -

آل أبو يد. 10 - بني مدلول.

11 -

آل بو حميرين. 12 - آل هاوي.

هذه فروع آل بو زمام.

ومن العائلات المتحضرة من المساعرة آل الرفدان في العسيلة من نواحي الأحساء وآل جهيم والسلطان وآل حمدان في الغاط والموسى في الغاط والزلفي والشايع في الزلفي وهم يرجعون إلى آل بو زمام من المساعرة.

ومن العائلات المتحضرة من المساعرة أسرة السعيد في جلاجل ومن السعيد المكينزي ومن المكينزي آل حسن وكذلك آل نصار وآل حمد، وكذلك من المساعرة أسرة الدخيل في الرياض وكذلك منهم آل فيصل وآل حماد والسعود وهم يرجعون إلى آل أبا الحسن من المساعرة.

‌وقال عن آل بريك:

آل بريك وهم أبناء بريك بن جري بن صهيب بن زايد الملطوم الأزدي ويتفرع آل بريك إلى فرعين:

الفرع الأول آل علي وفيه البطون التالية:

1 -

آل حمود ويتفرع منه (المناقيش ومنهم الزقروط وهم شيوخ آل بريك في وادي برك) ومن حمود (الرمازين) و (الدعاسين) و (آل فراج) و (آل عشيران) و (آل ردعان) و (العجران) و (الحلاحله).

ص: 780

2 -

آل بزيغ ويتفرع منه (الحراملة) و (الجنادلة).

3 -

آل بو هشام ويقال لهم كلهم آل بو هشام.

الفرع الثاني آل مهناء وفيه البطون التالية:

- آل سلطان ويتفرع منه (آل سويلمة وهم شيوخ آل بريك كافة) و (الزرقان).

- و (آل بيغوت ومنهم آل صفقان وآل محيل وآل عجيري وآل زمال وآل زمان).

- و (الدباكين ومنهم آل شداد وآل حِمْيَر وآل الحماوين وآل ضافي)، ومنهم (آل شاوي) وكذلك (آل نجمة).

ومناطق بنو بريك هي:

1 -

النويعمة في الوادي.

2 -

ولهم في الهضب موارد مثل أم عصبة والزورنية والرزيزا.

3 -

وادي برك وهو جنوب حوطة تميم يبعد عنها حوالي 30 كيلو متر وطوله من 80 إلى 90 كيلو متر وأكثر سكانه بنو بريك.

ومن الأسر المتحضرة من آل بريك أسرة آل جريس أهل العمارية من ضواحي الرياض.

‌وقال عن الحراجين:

الحراجين وهم عيال موسى بن صهيب بن زايد الملطوم الأزدي وينقسم الحراجين إلى البطون التالية:

أ - آل برَّاك. ب - آل راشد. ج - آل حميد.

ينقسم آل برَّاك إلى الفروع التالية:

1 -

الجواميس ومن الجواميس آل ملحم أمراء الحراجين.

2 -

الفلحة ومن الفلحة آل فياض وآل بومنيس.

ص: 781

3 -

الهبادين ومن الهبادين آل صيتان وآل سفر وآل زواد وآل فلاح.

ينقسم آل راشد إلى الفروع التالية:

1 -

آل سلطان ومن آل سلطان آل مرشد وآل هويمل وآل عيد.

2 -

آل الدريع ومن آل الدريع آل ودهي وآل خريع وآل سعد.

3 -

الشمس ومن الشمس آل روشد وآل يحي وآل جار الله.

4 -

الخشارمة ومن الخشارمة آل شديد وآل دغيم والرمازين.

5 -

الحسانا ومن الحسانا آل مسعود وآل عوير.

ينقسم آل حميد إلى الفروع التالية:

1 -

الحولان. 2 - الفلاوا. 3 - الهجانية.

هذه بطون الحراجين الكبيرة.

والمناطق التي يسكنها الحراجين هي:

- الخرج وخريص تبع المنطقة الشرقية والأحساء.

- والبادية منهم يرحلون شمالًا وجنوبًا حيث العشب والمراعي لحلالهم مثل الصمان والدهناء.

- ورسم الحراجين حلقة ويضيف آل راشد على الحلقة المشعاب.

نقلت المعلومات عن الحراجين من الأخ علي بن منديل آل مرشد من آل راشد الحراجين.

وقال عن الشكرة: وهم أولاد شكر بن حسن بن صهيب بن زايد الملطوم.

وهم سبعة بطون وهذه البطون هي:

الأول البردة.

الثاني آل بو علي.

ص: 782

الثالث الحنابجة.

الرابع الجعاثنة.

الخامس الجروة.

السادس الغرابا.

السابع المفارخة.

فروع القسم الأول البردة هي:

1 -

آل هذَّال ويتفرع من آل هذَّال (آل وقيان) و (آل زيد) و (آل شايع) و (آل بريكان) و (آل فهد).

2 -

آل هشام ويتفرع من آل هشام (آل حويل) و (الحمران) و (آل حقلان) و (آل شبيب).

3 -

آل وقيان ويتفرع من آل وقيان (آل عمار).

4 -

آل دحيم ويتفرع من دحيم (آل ظافر) و (آل شايع) و (آل راشد).

5 -

آل ظافر ويتفرع من آل ظافر (آل مشعي) و (آل فالح) و (آل شينان) و (آل غفلان) و (آل مطلق) و (آل حسن) و (الزورة).

6 -

آل ظفر ويتفرع من آل ظفر (آل جفين) و (آل حزام) و (آل سند) و (آل خلف) و (آل جزاء) و (آل فرحان) و (آل مجرب).

7 -

آل فراج ويتفرع من آل فراج (آل حفيظ) و (آل غصاب) و (آل مهنّا) و (آل ماجد) هذه فروع القسم الأول البردة.

فروع القسم الثاني آل بو علي هي:

1 -

آل عفدين ومن آل عفدين (آل حفيظ أمراء بادية الشكرة).

2 -

آل سفر.

3 -

الهراثمة ومن الهراثمة (آل محسن) و (آل كليب) سكان واسط في الأفلاج.

ص: 783

4 -

آل شنار.

5 -

آل حشان.

هذه فروع القسم الثاني آل بو علي.

فروع القسم الثالث الحنابجة هي:

1 -

آل عجيمة ومنهم (آل حسن) و (آل بشير).

2 -

آل زهير.

3 -

آل مثيب.

4 -

آل جدوع ومنهم (آل سريحة) و (آل سمحان).

هذه فروع الحنابجة.

فروع القسم الرابع الجعاثنة هي:

1 -

آل راشد.

2 -

آل هديب.

3 -

آل طهيف.

هذه فروع الجعاثنة.

القسم الخامس الجروة.

القسم السادس الغرابا.

القسم السابع المفارحة.

هذه بطون الشكرة.

ومناطق الشكرة في الوادي بلد الحنابجة سميت هذه البلدة على اسم أحد بطونهم الحنابجة، وهذا البطن هم سكان الحنابجة.

وفي الأفلاج لهم بلدة الحمر وباقيهم في الخرج والرياض.

ص: 784

وقال عن الفرجان:

الفرجان وهم أولاد فرج بن فرج بن حسن بن صهيب بن زايد الملطوم وهم ثلاثة تفرعات وهم:

الفرع الأول آل منيف.

الفرع الثاني آل محمد.

الفرع الثالث الوبارين.

بطون آل منيف هي:

1 -

آل بازع وهم أمراء آل حسن في القديم ومنهم (آل بو راس) و (آل سربان) و (آل سريحة).

2 -

آل حسين وهم العجالين وآل حمدان والجبارين، أما العجالين فهم أمراء ليلى عاصمة الأفلاج بعد آل بازع وأفخاذهم (آل عبد الله) و (آل سعد) و (آل حمود) و (آل محمد).

وأما آل حمدان وأفخاذهم (آل راشد ومنهم الحبشان وآل شجعان) و (آل ردعان) و (آل جارّ الله).

أما الجبارين فقد انقرض أكثرهم والباقي منهم قليل جدًّا.

3 -

آل فلاج ومنهم آل ثلاب وآل حمد.

4 -

آل حجي ومنهم (آل مرموس) و (آل هضيبان) و (آل هضبة) و (آل طويرش) و (آل مبهل).

5 -

المقابلة وهم مع الضخابرة ولكنهم في الأساس من آل منيف ومنهم (آل مساعد، ويتفرع منهم آل فراج وآل دمشق وآل ناصر) و (آل حضن ويتفرع منهم آل رشدان وآل فرحان) و (التبانين ويتفرع منهم آل شليل وآل شخبوط).

هذه بطون آل منيف بن فرج.

ص: 785

بطون آل محمد هي:

1 -

الصخابرة ومنهم (آل صويان وهم أمراء الصخابرة) و (آل يحيى) و (آل عفيص) و (آل سعود) و (آل فراس) و (آل مفرج) و (آل شاهر).

2 -

الهواملة وأكثرهم بادية ومنهم (آل هويدي) و (آل بدرة) و (آل خضير) و (آل رميان) و (الفوارين).

هذه بطون آل محمد بن فرج.

بطون الوبارين هي:

1 -

الخضران وأكثرهم بادية ومنهم (آل حرمل ومن (آل حرمل آل سجوان) و (آل هديان ومنهم آل علي ومن آل علي آل نايف وفيهم الإمارة وآل شمال) و (آل لمعان).

2 -

الهواشلة وكلهم بادية.

3 -

الشينة وكلهم بادية.

4 -

الدبالين وكلهم بادية.

هذه بطون الوبارين من وبران بن فرج.

تمت بطون الفرجان.

وأكثر الفرجان في منطقة الأفلاج وهم الغالب على سكانه كما أن كثيرا منهم تفرقوا في مناطق المملكة مثل الخرج والأحساء والمنطقة الشرقية ومنطقة الرياض.

‌وقال عن آل عمار:

وهم أولاد عمار بن حسن بن صهيب بن زايد، وهذا ما يراه آل عمار، ولكن الفرجان يرون أن آل عمار يرجعون إلى عمار بن فرج بن حسن بن صهيب أخو فرج بن فرج بن حسن بن صهيب جد الفرجان ولا يوافقهم آل عمار على ذلك.

ص: 786

وتفرعات آل عمار خمسة هي:

- الفرع الأول آل حامد.

- الفرع الثاني آل سعد.

- الفرع الثالث آل مبارك.

- الفرع الرابع آل مانع.

- الفرع الخامس الخرفان.

بطون الفرع الأول آل حامد وهم أهل السيح بالأفلاج:

1 -

آل قينان.

2 -

آل نشير ومنهم (آل تميم) و (آل جويعد).

3 -

آل غانم.

بطون الفرع الثاني آل سعد وهم في السيح:

1 -

آل واسط.

2 -

آل بتير.

3 -

الشواهين.

بطون الفرع الثالث آل مبارك:

1 -

آل مشنان.

2 -

آل ناجي.

3 -

آل جبران.

4 -

آل نمشان.

5 -

آل حمامة.

بطون الفرع الرابع آل مانع:

1 -

الدغمة ومنهم (الطبابخة وهم آل جفنان وآل رينان وآل نامي) و (آل عمرة وهم آل كليب وآل هادي) و (اللواما وهم آل يحيى وآل سعيد) و (الكبشة وهم آل حمد وآل سعد).

2 -

السواحلة ومنهم (آل مسيفر) و (آل وتيد) و (آل راشد).

ص: 787

الفرع الخامس وهم الخرفان:

وهم بادية ومنهم (الصوادرة) و (آل مسيعيد) هذه بطون آل عمار.

‌وقال عن بني تغلب الدواسر:

تغلب أو التغالبة وهم حلف مع الدواسر آل زايد ويرون أنهم يرجعون لتغلب بن وائل من ربيعة من عدنان والقوم مؤتمنون على أنسابهم. . وينقسم التغالبة إلى:

1 -

آل محمد.

2 -

العليات.

وينقسم آل محمد إلى الخييلات والعمور.

وينقسم العليات إلى المصارير والحقبان والمشاوية، وهناك من يرى أن المشاوية من الحقبان.

- الخييلات أميرهم ابن جريس.

- العمور أميرهم ابن شلهوب.

- المشاوية وأميرهم ابن غصين.

- المصارير ويطلق عليهم أولاد الحبيبي وينقسم المصارير إلى:

1 -

آل رشدان.

2 -

الجوازية.

3 -

الرقاعين.

4 -

آل ثلاب.

5 -

آل جبر.

6 -

آل فويز.

وإمارة المصارير في آل رشدان.

الحقبان وينقسم الحقبان إلى الأفخاذ الآتية:

1 -

آل مرشد.

2 -

الرمازين.

3 -

الهدايا.

4 -

الشواعرة.

5 -

المغانمة.

6 -

آل جريس.

7 -

آل أبا القرب.

ص: 788

آل مرشد يسكنون الخرج ومنهم العائلات التالية:

آل جفيران وآل عجران وآل بادي وآل مطيع وآل سفر وآل دخيل في أبها والرياض وآل مفيم في الأحساء.

أما الرمازين فمنهم آل غنيم في الخرج وآل صقر في حوطة بني تميم وآل باتل في الأحساء وآل شايع في الأحساء وآل شملان في الأحساء والخرج وآل القديمي في الرياض.

والمغانمة ومنهم آل فارس في كمدة بوادي الدواسر وآل الحميدي في الخرج والأحساء وآل رزقان في حائل ووادي الدواسر وآل رجب في الأحساء في أبها والأحساء وآل حسين في القويعية.

والهديا ومنهم آل ناصر في الدلم بالخرج وآل عامر في الأحساء.

وآل جريس وهم سكان الصغو بالأفلاج وآل خلف ويعرفون باسم الخرصة نسبهم إلى الجد الأعلى للحقبان جميعًا.

أما آل أبا القرب وهم في منطقة الجنوب فقد لحقوا بسبيع، لكن الشيخ فراج ابن هقشة القاضي بالطائف يرى أنهم التحقوا بشهران وليس بسبيع، أما فخذ آل الشويعر فمع كثرتهم فهم لا يزالون يحتفظون بهذا الاسم وقيل إنه انفصل منهم جزء تسمو بآل عثمان.

المشاوية وهناك من يرى أنهم من الحقبان فأميرهم ابن غصين ويسكنون الخرج.

المعلومات عن تفرعات تغلب الأساسية وعن المصارير عن طريق ناصر بن بداح المصارير الدوسري.

المعلومات عن الحقبان وفروعهم فهو من مقال للدكتور/ محمد بن سعد الشويعر منشور في مجلة العرب رجب وشعبان 1400 هجرية، وكذلك كتاب آل الشويعر للدكتور محمد بن سعد الشويعر.

ص: 789

‌أما العائلات المتحضرة من التغالبة فهم:

أسرة الشواعر من الحقبان وهم في الأساس من الدرعية وبعد أن هدم إبراهيم باشا الدرعية تفرق الباقون وبعد عودة الإمام تركي بن عبد الله واستقرار الأوضاع استقر أفراد هذه العائلات في أربع مدن في نجد وهي الرياض وشقراء وجلاجل وحائل، ومن الشواعر من تقلد مناصب كبيرة في الدولة ومنهم رجال أعمال.

عائلة الفوزان في جلاجل أبناء فوزان بن غنيم الحقباني.

عائلة الدهيسان في الخرج وحريملاء والمجمعة من المصارير.

عائلة آل عشبان في الدلم من المصارير ومن آل عشبان الشاعر محمد بن مبارك بن عشبان عاش في جلاجل بعد أن انتقل إليها من الحريق ويعد من مشاهير الشعراء ومن الشجعان البواسل توفي عام 1269 هجرية وله عدد من القصائد منها القصيدة التي مدح فيها الأمير أحمد بن محمد السديري المتوفى سنة 1277 هجرية وأولها:

سر يا قلم ما بين مفروض الأصباع

بالزاج شرع واضح الطلح تشريع

وهي قصيدة طويلة حوالي 47 بيتا.

وفي الأفلاج أيضًا جميلة ومنهم الكبراء والنتيفات ويرون أنهم أبناء سهل بن تغلب بن وائل وفروعهم.

أبناء فيصل الجميلي وهم آل غرير والنتيفات.

الكبرا وهم آل حيلان والسنادا وآل محمد.

وهناك عائلات مشهورة انضمت لحلف العتوب وقد هاجروا منذ زمن من الهدار بالأفلاج إلى بلاد الخليج وهم آل خليفة وآل صباح والجلاهمة والمداعمة، ومن المعروف أن آل خليفة هم حكام البحرين، وآل صباح حكام الكويت.

وهناك تقسيم آخر لجميلة وهم آل خليفة وآل صباح والجلاهمة والنتيفات والكبراء والغررة.

ص: 790

‌ثانيا: ما ذكره الباحثون والمؤرخون:

(أ) ما ذكره محمد بن عثمان بن صالح القاضي عن فروع الدواسر

(1)

:

قال: هذه القبيلة شهيرة وتنقسم إلى قسمين عدنانيين وقحطانيين، فالعدنانيون ينتمون إلى دوسر بن تغلب بن وائل

(2)

وهم أفخاذ، والكثير منهم يشتغلون بتربية بهيمة الأنعام في البوادي وليس منهم الرعاة في القصيم والدمام والوشم ومنشؤهم وادي الدواسر.

واشتهر كثير من هذه القبيلة بالفتك والأذى في سابق الزمن قبل أن يستتب الأمن في ربوع مملكتنا الفتية، وينسب لهم وادي الدواسر وتفرقوا في نزوحهم منه إلى بلدان عديدة. ومن القحاطين آل زايد وهم فخذان آل سالم وآل صهيب فآل سالم ينتمي لهم الوداعين ومنهم الخماسيون وأميرهم (بن سلطان) والولائيون وأميرهم (بن درعان) وآل خنيش وأميرهم (بن نادر) وأما صهيب فينتمي لهم العوائل التالية: البدارين، وآل حسن ومنهم الفرجان والشكرة وآل صبحي.

الغييثات وأميرهم (بن أوقيان) ومن صهيب الشرفا وأميرهم (بن هذلول) وقد تفرقوا ما بين نجد والعراق والحجاز وعمان، وأصل الجميع من وادي الدواسر ويسمى قديما وادى العقيق، ويقيم بعضهم في الأفلاج ومن أشهر البدارين: السدارا وفيهم أمراء وشعراء واشتهروا بالكرم والجود والمروءة والنخوة والشجاعة وهم أخوال الملك عبد العزيز والملك فهد وأشقائه، ومن أشهرهم أحمد بن محمد ابن سليمان وبلادهم الغاط ولا تزال المقاطعات الكبار تحت إمرتهم أو هم الوكلاء للإمارة وذلك من قبل حكومتنا الرشيدة للكفاءات والحنكة التي تميزوا بها وقد ذكرنا مشاهيرهم وترجمنا لهم في كتابنا "روضة الناظرين" وقد كان أسلافهم في عنيزة ونزحوا منها إلى الغاط عام ألف ومائة من الهجرة تقريبا، والسدارا من أشهر البدارين لما عرفوا به من جود وشجاعة وها نحن نرتبهم حسب الحروف الهجائية.

(1)

عن كتاب منهاج الطلب عن مشاهير قبائل العرب طبعة 1406 هـ/ 1986 م بالقاهرة.

(2)

هنا ثمة خطأ حيث إن دوسر ليس من تغلب بن وائل وإنما من الأزد كما تقدم، والصحيح أن يقول تغلب بن وائل هم الفرع العدناني، والدواسر من الأزد من دوسر وقد أسلفنا عنه. وذكر الشيخ حمد الجاسر في جمهرة الأسر المتحضرة في نجد أن تغلب في الأفلاج من تغلب بن حلوان من قضاعة، ولكن هذا الرأي يخالف تواتر شيوخ ورواة تغلب الذين يذكرون نسبهم لبني وائل وأن وجودهم أقدم في الأفلاج من الفروع الأزدية المكونة لقبيلة الدواسر.

ص: 791

البطي بالقصيم، البليهي في بريدة دواسر وفيهم علماء وأدباء، البواتل في الزلفي، البواريد في المذنب، وآل تركي بالمجمعة وحرمه، وآل تركي بجلاجل بدارين، الثنيان في بريدة، آل جلاجل بن إبراهيم بالمجمعة وبجلاجل، الجردان والجريس وكذا بسدير والوشم بدارين، الجمعة بخب حويلان وبريدة بدارين، وتقدم أن من صهيب البطون التالية: آل حسن ومنه: م الفرجان والشكرة وآل صبحي والهواشلة والصخابرة والهواملة والقودة وفيهم أمراء وشعراء، وآل حميدان بالزلفي، والموسى منهم بالزلفي، آل حماد الفوزان في القصيم بالشماسية وما حولها، آل حبشان بليلى قاعدة الأفلاج، آل حماد في بريدة، آل حجيلان بالقصيم وهم غير العنوز وتميم، آل خميس بالقصيم وسدير بدارين، آل دايل وهم أمراء مرات سابقا، الدميخي بالمذنب، آل دخيل في بريدة ونزح بعضهم إلى العراق ومنهم الشيخ سليمان بن صالح الدخيل الصحفي الشهير المولود سنة 1290 هـ والمتوفى سنة 1364 هـ، آل ربيعي بالغاط، الرديني والرميان بخبوب بريدة وأكثرهم بالقصيعة ومن أشهرهم عودة الرديني، آل رشود بليلى قاعدة الأفلاج، الرواجح بالمذنب وهم غير بني زيد بالبكيرية وعنيزة، الزايدي بالقصيم بدارين، آل زايد وأسلفنا بأنهم فخذان؛ آل سالم وآل صهيب، وأن سالما ينتمي له الوداعين وأميرهم بن سلطان، والولائيين وأميرهم بن درعان، وآل حنيش وأميرهم بن نادر، وينتمي لآل صهيب آل حسن والشكرة وآل صبحي والصخابرة، الزومان بالدرعية وملهم وداعين، وآل زيد بعودة سدير وداعين، السدارا وتقدم ذكرهم قريبا وأنهم نزحوا حوالي سنة 1100 هـ من عنيزة إلى الغاط، آل سويد كانوا يسكنون البئر ثم نزحوا عنه وجدهم مع بطون ستأتي حنيحن وهم الذين عمروا البئر سنة 1015 هـ بعد أن تغلبوا على العرينات من سبيع واستولوا عليه وغرسوه وتناسلوا فيه، آل سلطان بالمجمعة، آل سويلم بثادق، آل سلطان بالقرينة بدارين، آل سند بن فطاي بالصفرة والقرينة وداعين وفيهم علماء وأدباء ومن أبرزهم العلَّامة الشيخ محمد بن مقرن بن سند الفطاي تنقل في سلك القضاء واشتهر في علمه وورعه وزهد، فولادته رحمه الله سنة 1205 هـ ووفاته سنة 1367 هـ وكان يسكن الشعيب.

ص: 792

آل سيف بالمحمل في قول وفيهم علماء بارعون ومن أبرزهم الشيخ إبراهيم ابن سيف قاضي الرياض المتوفى سنة 1255 هـ تقريبا وغنيم وعبد الله آل سيف قاضيا عنيزة في عهد سعود بن عبد العزيز الأول واشتهروا بالعدالة والنزاهة والورع، ومحمد بن إبراهيم بن سيف وهو ابن الأول قاضي مدينة حايل واشتهر بعلمه وورعه وزهده وتوفي سنة 1265 هـ، آل سلوم بضرما وهم غير الوهبة بالقصيم والوشم، آل سلطان بالأحساء وداعين ومن أبرزهم العالم الجليل محمد ابن سلطان المتوفى سنة 1298 هـ، السلمان بالزلفي وهم غير العتبان الأساعدة.

الفوزان السابق في بريدة والشماسية ومن أبرزهم معتمد حكومتنا في مصر فوزان السابق وكان ذا مكانة مرموقة عند الملك عبد العزيز وعند إعقيل وهذه تسمية للجالية السعودية المقيمة خارج المملكة وكانت تقيم في المطرية بالقاهرة ويجتمعون في الليل بمكان يسمى إصطبل فوزان السابق بالمطرية فيه الخيول يسمرون بالغناء ويتحاورون بأشعارهم عن ماضيهم العريق من عربي ونبطي ومعهم الشيخ فوزان ولهم يومان في الأسبوع للسباق بعد العصر يوم بالجيزة ويوم بمصر الجديدة، وكل قادم من نجد للغربية إذا قدم يجتمع معهم في الإصطبل فيمضون معظم الليل فيه ويتعطشون لأخبار نجد منهم في وقت الحروب وغيرها، وقد أدركت بقايا من الجالية المجتمعة بالإصطبل سنة 1373 هـ وفيه أواني كبيرة أثرية من أباريق ودلات وأواني عربية وقد تلاشت. وعودا إلى بدء ولد فوزان السابق في بريدة سنة 1275 هـ وتوفي سنة 1373 هـ ويجتمعون مع آل سند في فطاي بن سابق ولهم بنو عم بعنيزة بالضبط ومنهم أخوارقية وجماعته.

آل سالم بواسط، آل سعيد بعودة سدير وداعين، آل سلطان بعودة سدير وداعين، آل سعد بجلاجل وداعين، آل سويل بثادق وجلاجل؛ يقول الجد الشيخ صالح القاضي السلومي بعنيزة: أصلهم من آل ناجم من الغييثات وهم الذين عمروا بلدة الوقف وسكنوها ونزح بعضهم بعد ذلك إلى جهات عديدة من القصيم انتهى. ويوجد منهم بالمدينة والرياض ومن أبرزهم محمد الناصر السلومي ترعرع في عنيزة ونزح منها إلى المدينة المنورة فأقام بها معظم حياته وتوفي بها

ص: 793

سنة 1370 هـ تقريبا رحمه الله وله أولاد منهم ناصر يشغل وظيفة عالية في الدولة، وفي قول بأنهم من عنزة.

آل شتوي بالمذنب وداعين، الشويعر بالدرعية وفي شقراء وهم غير الخوالد ومنهم الأديب البارع الدكتور محمد بن سعد الشويعر وهوأديب بحاثة ويشغل وظيفة عالية ومدير مجلة البحوث الإِسلامية بالرياض، الشمسان بالمُذَنّب بدارين.

آل شايع بالزلفي، الشكرة بالأفلاج، آل شماس بعودة سدير والشماسية بالقصيم وداعين وهم في عودة سدير حتى الآن الشماسي بالقصيم، الشيبان في بريدة والصبيح بالكويت من البئر، الصنانيت بثادق، آل عواسجه بثادق ومن أبرزهم الشيخ محمد بن ربيعة المتوفى سنة 1158 هـ وحمد العوسجي المتوفى سنة 1099 هـ، ومنيع بن محمد العوسجي المتوفى 1135 هـ في ثادق. وأنت ترى أن بيتهم بيت علم ودين، وآل عوسج هم أول من عمر ثادق وغرسها وذلك سنة 1079 هـ، آل غزي بالمذنب والزلفي وهم غير آل غزي الفضول، الغماميس بالقصيم ومنهم سليمان من أعيان عنيزة ووجهائها، آل غنام بالشماسية بالقصيم بدارين، آل فوزان أحد من قاموا بعمارة البئر وغرسوه وتناسلوا بالبير هم وآل سويد المتقدم ذكرهم ومعهم آل يحيى ثم نزح معظمهم منه إلى الرياض والخرج، الفهيد بروضة سدير، والقريشي بحوطة سدير من آل عوسج، آل قديم بالقصيم، اللاحم، آل مقرن بن سند، وتقدم آل منديل بجلاجل المطرود بالشماسية بالقصيم وهم غير الخوالد، المطاوعة بالشماسية وبريدة ومن أبرزهم بالعلم الشيخ محمد الصالح المطوع المولود سنة 1312 هـ والمتوفي في بريدة سنة 1399 هـ وكان آية في الورع والصدع بكلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم، آل ناهض بقريتهم بالأفلاج، آل يحيا بالشماسية بالقصيم. (انتهى).

ص: 794

‌ب - ما ذكره فؤاد حمزة عن الدواسر في قلب جزيرة العرب:

قال: أكثر الدواسر متحضرة، والأفلاج مملوء منهم والظاهر أن الدواسر أحلاف ينتسبون إلى جذمي العرب قحطان وعدنان، وبناء على ذلك فهم ينقسمون إلى قسمين: الأول دوسر وينسب إلى تغلب، والثاني رائد وينسب إلى الأزد عن القحطانية.

البطن الأول: آل دوسر بن تغلب، وينقسمون إلى خمسة أفخاذ وهي:

المصارير، والحقبان، والخييلات، والعمور، والمشاوية.

البطن الثاني: آل زائد من قحطان وينقسمون إلى فخذين:

الفخذ الأول: صهيب.

الفخذ الثاني: سالم.

أما الفخذ الأول ففيه عدة عشائر وهي:

عشيرة آل حسن وفيها عدة عائلات: الفرجان، والشكرة، وآل عمار، وآل محمد، والوبارين، والعجالين، وآل حجي، وآل حمدان، وآل أبو ارس، والهواملة، والصخابرة، والهواشلة، والخضران، والدبالين، والشينية، وآل بو على، وآل ثاقب، والمزمان، وآل قينان، وآل نشير، وآل مبارك، وآل واسط، وآل مانع.

وعشيرة المساعرة فيها عدة عائلات أهمها: آل أبو سباع، وآل أبو الحسن، والخرمان، وآل أبو عقيل، والرمضة، والقودة، والجفرين، والدموخ، والحباشة والحناتيش.

أما الفخذ الثاني ففيه عدة عشائر أهمها:

عشيرة المخاريم، عشيرة الرجبان، وعشيرة الوادعين.

‌ج - ما ذكره عبد الله بن عبد العزيز آل مفلح الجذالين الكثيري اللامي عن الدواسر

(1)

:

قال: قبيلة عربية كبيرة مشهورة مؤلفة من بطون وفروع كثيرة لا يجمعها جد

(1)

عن كتاب الأفلاج وحضارتها طبعة 1413 هـ / 1992 م.

ص: 795

واحد وإنما يرجعون إلى أصول قحطانية وعدنانية جمعهم (حلف) مشهور في القرن التاسع الهجري عقدوه ضد بني لام لإضعاف قوتهم وتقليص نفوذهم، حيث كانت لبني لام السيطرة على نجد، وقد عرف الدواسر بهذا الحلف فصار لهم بعده شأن في التاريخ، وكان مقرهم الأصلي وادي الدواسر (العقيق) قديما وقد وفد كثير منهم إلى الأفلاج في أول القرن الحادي عشر الهجرى، وانتشروا بعده داخل الجزيرة العربية وخارجها.

‌نسب الدواسر:

أما قبائل الدواسر القحطانية فهم أبناء زايد بن سالم من بني وداعة

(1)

بن عمرو بن عامر من الأزد من كهلان بن سبأ من قحطان، وقبائل الدواسر القحطانية في الأفلاج هي:

1 -

آل حسن بن صهيب

(2)

بن زايد وهم الفرجان وآل عمار والشكرة.

2 -

الغياثات وهم من الصهبة من بني موسى بن صهيب بن زايد الدواسر.

3 -

الوداعين وهم أبناء ودعان بن سالم بن زايد الدواسر.

أما قبائل الدواسر العدنانية فهم التغالبة (من تغلب بن وائل)

(3)

ويسكن الأفلاج منهم حاليا قبيلتان هما:

1 -

الحقبان.

2 -

المصارير.

‌قدوم الدواسر إلى الأفلاج:

تعددت الروايات في قصة قدوم الدواسر إلى الأفلاج في أول القرن الحادي عشر الهجري بعضها قد يميل إلى الحقيقة وبعضها خرافي بعيد عن الصواب.

(1)

عمرو بن عامر الملطوم، وقد لطمه ابنه الأصغر (وداعة) في قصة لا يتسع لذكرها، وقيل غير ذلك، علمًا بأن بعض الباحثين يرى أن اسمه (وادعة) ولكن غلب عليه التحريف.

(2)

،

(3)

ويرى الشيخ حمد الجاسر أن بني صهيب (الصهبة) البطن المعروف في الدواسر هو بنو صهيب البطن الشهير في بني قشير الذين سكنوا الأفلاج قديما كما مر معك، وأن بني تغلب (الدواسر) ليسوا من تغلب بن وائل وإنما هم من تغلب قضاعة من حمير من القحطانية.

ص: 796

وجملة القول أنها تهيأت عدة ظروف واجتمعت أمور ساعدت على انتقال بعض من الدواسر إلى الأفلاج منها: أن خلافا قويا حصل بين الشثور أنفسهم - وهم أشهر سكان الأفلاج وخاصة ليلى (عاصمة الأفلاج) قبل الدواسر - مما جعل شثور أسيلة يغيرون على شثور النقية

(1)

حاضرة الشثور آنذاك فقتلوهم ولم يبق من شثور النقية إلا القليل، وبهذا الاعتداء ضعفت قبيلة الشثور وانكسرت شوكتها.

ومن طرف آخر كان الخلاف محتدما بين الشثور في ليلى وبين آل حامد أهل المسيح سببه أن رعيان الشثور يعتدون على مزارع القطين بالسيح مما أغاظ آل حامد على الشثور فذهب أحد رجال آل حامد إلى وادي الدواسر يستنجد بأهلها.

ولم تكن قبائل الدواسر في الوادي بأقل خلافا عن قبائل الأفلاج، فقد كان آل حسن بن صهيب قد اختلفوا مع غيرهم من الدواسر، كل هذه الأسباب والخلافات دعت بعضا من الدواسر إلى الرحيل من الوادي إلى الأفلاج فرارا من الخلاف القائم بينهم واستغلالا للفرصة السانحة في ضعف سكان الأفلاج الأصليين وهم الشثور، وكان أول من قدم من الدواسر "آل حسن" تحت قيادة آل بازغ فتقاسموا الأفلاج وبعدها تتابع مجيء الدواسر سنة بعد أخرى حتى تكاملت أفخاذ الدواسر (القحطانية والعدنانية) التي تقطن الأفلاج حاليا على ما سنبينه إن شاء الله تعالى.

‌أفخاذ الدواسر بالأفلاج:

1 -

آل حسن بن صهيب بن زايد وهم: الفرجان وآل عمارة والشكرة.

(أ) الفرجان: أبناء فرج

(2)

بن حسن بن صهيب وهم ثلاثة أفخاذ: آل منيف وآل محمد والوبارين.

(1)

النقية: قرية كبيرة شرقي ليلي كانت آهلة بالشثور قبل القرن الحادي عشر.

(2)

ويقال: إن الفرجان أبناء فرج بن فرج بن حسن وأن آل عمار أبناء فرج بن حسن، والشواهد على عدم صحة هذا القول كثيرة.

ص: 797

[1]

آل منيف وهم:

(1)

آل بازع وأبناء عمومتهم آل أبو راس

(1)

، وقد كان لآل بازع تاريخ ومجد إذ كانوا أهل نجدة وشجاعة وكانوا أمراء آل حسن من قبل القرن الحادي عشر إلى نهاية القرن الثالث عشر الهجرى، ولم يبق منهم اليوم إلا القليل.

(2)

آل حسين

(2)

وهم العجالين وآل حمدان، أما العجالين فهم أمراء ليلى بعد آل بازع وأفخاذهم:

آل عبد الله، وآل سعد، وآل حمود، وآل محمد.

وأما آل حمدان فهم:

- آل راشد وهم (آل حبشان، وآل شجاع).

- آل ردعان. - آل جارّ الله.

(3)

آل حجي: وهم الفخذ الثالث من آل منيف، ويسكنون ليلى ولم يبق منهم إلا القليل.

[2]

آل محمد من الفرجان وهم الهواملة ويسكنون الفيصلية بليلى وأفخاذهم:

آل هويدى، وآل بدرة، وآل خضير، وآل رميان، والفوارين.

ومن آل محمد الصخابرة سكان البديع بالأفلاج وأفخاذهم:

(1)

آل صويان (وفيهم الإمارة).

(2)

آل عفيص.

(3)

آل شاهر.

(4)

آل مفرج.

(1)

يجتمع آل بازع وآل أبو راس في جد قبل منيف غاب عني اسمه.

(2)

آل حسين والجبارين هم أبناء علي بن منيف بن فرج، ولم يبق من الجبارين إلا رجل واحد منجب.

ص: 798

(5)

آل يحيى.

(6)

آل سعود.

(7)

آل فراس.

[3]

الوبارين من الفرجان: ومنهم الخضران سكان المقرن بالأفلاج، ومن أفخاذ الخضران:

(1)

آل حرمل ومنهم آل سجوان ومن آل سجوان آل عبلان في ليلى.

(2)

آل هديان في العجلية والشطبة والشبيكة والمقرن

(1)

وهم:

- آل علي ومنهم آل نايف (وفيهم الإمارة).

- آل شمال.

(3)

آل لمعان من الخضران في هجرة لهم بالقرب من الغيل.

وقد رحل كثير من الوبارين عن الأفلاج في أزمان متفرقة.

‌من مشاهير الفرجان:

كثيرون أولئك الرجال المشاهير الذين حفل بهم التاريخ ولا نستطيع أن نحصي مشاهير القبائل ورجالها الذين كان لهم دور كبير في المجتمع ولكننا سنكتفي بذكر بعض من مشاهير الدواسر وغيرهم ممن قبلهم أو بعدهم ممن اشتهر بالإصلاح والشجاعة والكرم والبذل والنجدة وشهد له بالخير والصلاح.

‌وسنبدأ بذكر مشاهير الفرجان:

1 -

راشد بن بازع الفرجان: الرجل الكريم الشجاع والقائد الحكيم المطاع الذي تولى إمارة قبائل مدينة ليلى إلى أن توفي عام 1222 هـ.

(1)

المقرن: موضع عن البديع جنوبا 80 كيلا.

- الشطبة قرية قديمة في وادي الشطبة عن البديع جنويا ب 90 كيلا.

- الشبيكة: قرية قديمة في الجنوب الشرقي من البديع.

- العجلية: هي في الأصل ماء للخضران وقد غلب اسمها على وادي الشطبة.

ص: 799

2 -

مبارك بن راشد بن بازع: وهو كأبيه شجاعة وقيادة وكرما تولى إمارة القبائل في ليلى بعد والده إلى أن مات سنة 1240 هـ.

3 -

سعد بن بازع: تولى إمارة القبائل بعد ابن أخيه عام 1240 هـ إلى عام 1250 هـ، وكان رجلًا كريما ذا سخاء وبذل وفروسية.

4 -

شبيب بن سعد بن بازع: تولى إمارة القبائل بعد والده إلى أن مات سنة 1285 هـ، وكان كأبيه في الكرم والشجاعة.

5 -

مرضي بن حمود بن عجلان: اشتهر بالشجاعة، وقد تولى إمارة قبائل ليلى من عام 1285 هـ إلى أن مات سنة 1291 هـ.

6 -

سعد بن فهد آل أبو راس الفرجان: تولى إمارة قبائل مدينة ليلى من عام 1291 هـ إلى أن مات سنة 1299 هـ وكان رجلًا مهيبا شجاعا يحب أهل الخير والصلاح.

7 -

معجب بن تركي بن عبد الله بن عجلان: كان رجلًا شجاعا مقداما تولى إمارة القبائل في مدينة ليلى من عام 1299 هـ إلى أن مات سنة الرحمة

(1)

عام 1337 هـ.

8 -

حزام بن خزام العجالين: الرجل الحكيم والقائد المدبر كان ذا رأي سديد وتفكير صائب يعرف زمن الإقدام، شارك مع الملك عبد العزيز آل سعود في فتح الرياض 1319 متروكان كريما مساعدا للآخرين، تولى إمارة القبائل في مدينة ليلى بعد معجب بن تركي إلى أن توفي سنة 1365 هـ.

9 -

سودان بن راشد آل حمدان: وقد اشتهر بالكرم والشجاعة ومساعدة الآخرين، توفي سنة 1223 هـ وهو الجد الأعلى لآل شجاع من آل حمدان.

10 -

فهد بن راشد بن ناصر آل حبشان: كان جوادا، توفي سنة 1360 هـ.

(1)

سميت سنة الرحمة (تفاؤلا) وقد حصلت فيها وفيات كثيرة.

ص: 800

11 -

موضي بن عبد الله آل حبشان: اشتهر بجوده وكرمه لجميع الناس ومحبته لأهل الخير والصلاح، توفي سنة 1398 هـ.

12 -

منصور بن ناصر آل ردعان: اشتهر بالشجاعة، توفي سنة 1318 هـ.

13 -

مسلَّم بن منصور آل ردعان: اشتهر بالشجاعة كأبيه، توفي سنة 1389 هـ.

14 -

دغش بن شاهر الصخابرة: كان رجلًا كريما، توفي سنة 1367 هـ.

15 -

سعود بن عواد الصخابرة: اشتهر بالشجاعة، توفي سنة 1382 هـ.

16 -

سُحمي الهواملة: رجل شجاع مشهور، توفي سنة 1368 هـ.

(ب) آل عمار: من آل حسن: أفخاذهم أربعة هي:

1 -

آل حامد (وهم غير آل حامد الأشراف).

2 -

آل سعد.

3 -

آل مانع.

4 -

آل مبارك، وتفصيلهم كالتالي:

(1)

آل حامد من آل عمار هم:

- آل نشير (وهم: آل جويعد وآل تميم).

- آل قينان.

- آل غانم وهم يسكنون سيح الأفلاج.

(2)

آل سعد وهم: الشواهين وآل واسط وآل بتير وهم من سكان المسيح.

(3)

آل مانع وهم: الدغمة والسواحلة أبناء مانع بن عمار ويسكنون مروان وسويدان بالأفلاج.

أما الدغمة فهم:

- آل عمرة وهم: آل كليب وآل هادي.

ص: 801

- الطبابخة وهم: آل جفتان وآل رينان وآل نامي.

- اللوماء وهم: آل يحيى وآل سعيد.

- الكبشة وهم: آل حمد وآل سعد.

وأما السواحلة فهم:

- آل وتيد.

- وآل راشد.

- وآل مسيفر.

(4)

آل مبارك من آل عمار من آل حسن ويسكنون الروضة بالأفلاج ومنهم:

- آل مشنان (وفيهم الإمارة).

- آل ناجي.

‌من مشاهير آل عمار:

1 -

ناجي بن كليب آل مانع: اشتهر بجوده وإنفاقه، توفي سنة 1337 هـ.

2 -

محمد بن ناصر آل مانع: رجل كريم منفق على المحتاجين، توفي سنة 1360 هـ.

3 -

مسعود بن فرحان آل جويعد: اشتهر بالكرم والبذل، توفي سمنة 1362 هـ.

4 -

سيف بن قينان آل عمار: تولى إمارة آل عمار إلى أن توفي سنة 1370 هـ.

5 -

محمد بن درمان آل تميم: اشتهر بالشجاعة والكرم الفياض، توفي سنة 1371 هـ.

6 -

محمد بن خليفة بن مشنان آل مبارك: اشتهر بالشجاعة والكرم، وشارك مع الملك عبد العزيز في عدة مواقع، توفي سنة 1398 هـ.

(ج) الشكرة: من آل حسن: وهم أربعة أفخاذ:

1 -

البردة.

2 -

الحنابجة.

3 -

الجعاثنة.

4 -

آل أبو علي.

ص: 802

‌أفخاذ البردة:

1 -

آل مسفر: ومنهم آل هذال وآل وقيان وآل هشام.

2 -

آل فراج: ومنهم آل مهنا وآل حفيظ سكان أسيلة.

3 -

ومن أفخاذ البردة آل دحيم وآل ظافر وآل تركي وآل فرحان وآل ظفر.

4 -

ومن البردة آل راجح ومنهم آل عون.

‌أفخاذ الحنابجة هي:

1 -

آل عجيمة: وهم آل حسين وآل بشير.

2 -

آل زهير: ومنهم آل بيشان وآل نافع.

3 -

آل جذوع وهم آل سمحان وآل سريحة.

4 -

آل مثيب.

‌أفخاذ الجعاثنة:

نزح كثير متن أفخاذ الجعاثنة إلى الخرج والمنطقة الشرقية وغيرها ولم يبق في الأحمر إلا فخذان هم: آل هديب، وآل طهيف.

‌أفخاذ آل أبو علي:

1 -

آل عفدين ومنهم آل حفيظ أمراء بداية الشكرة وليسوا آل حفيظ أهل أسيلة.

2 -

الهراثمة ومنهم آل محسن وآل كليب سكان واسط.

3 -

آل سفر.

4 -

آل شنار.

ومساكن الشكرة (الأحمر والبديع الجنوبي وأسيلة).

‌من مشاهير الشكرة:

1 -

إدريس بن حسن الشكرة: اشتهر بالشجاعة والإقدام، توفي في أول القرن الثاني عشر الهجري.

ص: 803

2 -

هذال بن زيد بن وقيان: كان كريما جوادا يسعى لإصلاح ذات البين ويحب أهل الخير والتقى وهو من أشهر الناس في زمانه بالعارض، تولى إمارة قبيلة البردة بالأحمر بعد وفاة أبيه إلى أن توفي سنة 1360 هـ.

3 -

فرحان بن حفيظ آل أبو علي الشكرة: اشتهر بالشعر والكرم، توفي سنة 1298 هـ.

4 -

محمد بن فرج بن حفيظ آل أبو علي الشكرة: اشتهر بالشعر والكرم والشجاعة، وتوفي عام 1345 هـ.

5 -

سند بن محمد بن فرج آل أبو علي: كان شاعرا شجاعا كريما كأبيه، توفي عام 1334 هـ.

6 -

منيف بن حمدان آل بو علي الشكرة: اشتهر بالبذل والسخاء، توفي عام 1325 هـ.

7 -

سعود بن علي بن فرحان بن حفيظ آل فراج: اشتهر بالجود والبذل والشهامة، تولى إمارة أسيلة عدة سنوات إلى ان توفي سنة 1346 هـ وليس له ذرية.

‌الغياثات:

وهم من الصهبة أبناء غياث من بني موسى بن صهيب بن زايد فرع كبير من الدواسر حاضرة وبادية، ومن بطونهم آل نابت سكان الخرفة بالأفلاج نسبة إلى نابت بن علي بن راشد بن عناز بن منير الغياثات قدموا إلى الأفلاج في القرن الحادي عشر الهجري.

أفخاذ آل ثابت هي:

1 -

آل مطلق.

2 -

آل درع.

3 -

آل دايل وهم آل سلطان (وفيهم الإمارة) وآل جزا.

4 -

آل عامر.

5 -

آل مخيزيم ومنهم آل غيث وآل هزاع.

ص: 804

‌من مشاهير الغياثات بالأفلاج:

1 -

عبد العزيز بن مفلح بن درع بن نابت الغياثات: اشتهر بالشجاعة والفروسية والكرم، وقد لقب (بالدحَّام) لإقدامه وشهامته، توفي بالخرفة عام 1298 هـ.

2 -

سلطان بن خزيم بن دايل الغياثات: اشتهر بالكرم والجود، توفي عام 1302 هـ.

3 -

مطلق بن عبد الله بن مطلق بن محمس: اشتهر بالشجاعة وذات اليد، توفي عام 1350 هـ.

‌الوداعين:

وهم أبناء ودعان بن سالم بن زايد الدواسر، ولا يوجد منهم في الأفلاج إلا فخذان هما:

1 -

آل خليف: ويسكنون الهدَّار، وقد انتقل كثير منهم إلى الجوبة بين وادي الدواسر والسليِّل.

2 -

آل عبد الله من آل ضويان من الوداعين، ويسكنون الخرفة بالأفلاج.

‌قبائل الدواسر العدنانية:

1 -

الحقبان: وهم من بني تغلب بن وائل عن بني ربيعة من عدنان، قدم بعضهم من كمدة بوادي الدواسر في القرن الحادي عشر وبعضهم من الخرج، وأفخاذ الحقبان الذين في الأفلاج ستة:

1 -

آل جريس.

2 -

آل خلف.

3 -

آل هزاع.

4 -

آل ذيخان.

وهذه الأفخاذ الأربعة يسكنون الصغو بالأفلاج.

ص: 805

5 -

آل جابر من الهدايا من الحقبان ويسكنون ليلى.

6 -

آل مسعود من الهدايا من الحقبان ويسكنون واسط.

‌ومن مشاهير الحقبان في الأفلاج:

1 -

محمد بن جريس بن عمار الحقباني: رجل اشتهر بكرمه وإنفاقه على الفقراء واستقباله للمحتاجين، توفي عام 1365 هـ.

2 -

عمار بن سعد بن عمار الحقباني: اشتهر بالجود والسخاء.

‌المصارير:

وهم من بني تغلب بن وائل من بني ربيعة من عدنان، ويسكن بعضهم الهدَّار وبعضهم يسكن الحيانية، وأفخاذهم هي:

1 -

آل ناهض.

2 -

آل جعشان.

3 -

آل فهيد.

4 -

آل ضيف الله.

5 -

الجوازية.

6 -

آل ثلاب.

ولا يوجد في الأفلاج من الدواسر غير من ذكرنا، وقد وهم صاحب معجم قبائل العرب حينما جعل الرجبان والعمور يقطنون الأفلاج وإنما من سكنة وادي الدواسر. (انتهى).

‌د - ما ذكره رضا كحالة في معجم قبائل العرب القديمة والحديثة عن الدواسر

(1)

:

قال: الدواسر من القبائل النجدية التي تتجول في نجد وتدخل العراق، ويقدر عدد بيوتها 500، وتمتد منازلها من وادي الدواسر إلى حوطة بني تميم جنوبي الرياض، وتنقسم إلى قسمين: الحضر وهم الذين يسكنون في قرى الوداعين. والبدو وينقسمون إلى قسمين: غياثات وشريفات وهؤلاء البدو ينزلون عادة بين نجد ووادي الدواسر.

وتعد الدواسر من أكثر القبائل نفوذا في البحرين ونفوذهم مستمد من سلوكهم الحسن في الجزيرة ومن ثروتهم التي اكتسبوها من التجارة

(2)

.

(1)

انظر المجلد الأول طبعة ثالثة 1402 هـ/ 1982 م - مؤسسة الرسالة - بيروت.

(2)

مراجع المعجم: قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة 149 - 150، والبادية للراوي 190 - 191، وتاريخ نجد للألوسي، وجزيرة العرب لحافظ وهبة 104، وملوك العرب لأمين الريحاني ج 2 ص 11، تاريخ سيناء، لنعوم شقير 670.

ص: 806

‌هـ - ما ذكره الشيخ حمد الجاسر رحمه الله عن الدواسر:

‌أولًا: في جمهرة الأسر المتحضرة في نجد

(1)

:

قال: الدواسر قبيلة - كغيرها من القبائل العربية الكبيرة - مؤلفة من فروع لا يجمعها جَدُّ واحد.

فقد كانت بلادها عند ظهور الإِسلام من منازل بني جرم من قضاعة، فكان الوادي يعرف بعقيق جرم، فامتدت فروع من قبيلة عُقيل بن عامر من قيس عيلان من عدنان، فزاحمت جرما في بلادها فعرف الوادي - أيضًا بعقيق بني عُقيل.

وفي عُصُور مجهولة - في العهد الإِسلامي - نزحت فروع من الأزد ومن همدان من اليمن فحلت في الوادي، منها من همدان من مُرْهِبَةِ.

الدَّوْسَر - وأحدهم دوسرى، وكان لهؤلاء ذكر وشهرة - على ما جاء في الجزء العاشر من كتاب "الإكليل" للهمداني.

أما الأزديُّون فإن خَبَرَ عامر (الملطوم) الذي لا يزال بعض سكان الوادي من الدواسر يتناقلونه - من الأخبار المشهورة عند قدماء المؤرخين، وقد ذكره بهذا الاسم منهم العالم اليمني نشوان بن سعيد الحميري في كتابه اللغوي "شمس العلوم".

وهناك فروع من قبائل عدنانية انضوت تحت اسم الدواسر، فأصبحت معدودة منها، وهذا مما يتناقله المعاصرون حتى الآن، وخاصة بالنسبة إلى التغالبة (تغلب) كما تقدمت الإشارة إلى ذلك عند ذكر هذا الاسم، ولكن ليس كل ما يتناقل العامة من الأخبار صحيحا، فهم -من قبيل المثل، يعدون بني صهيب من

(1)

انظر مجلة العرب س 3 ص 759 وفي "أمتاع السامر" 28: دوسر قبيلة أزدية من غسان، وحلت مع بطون وداعة من بني عامر في وادي الغقيق مع جرم واختلطت معها قبائل من بني عقيل المذحجي، ودخلت معها بنو موهبة من همدان، وبعض بطون من سبيع بن صعب بن معاوية وهم (سبيع العزة) وخاصة من بني سهل الذين نزح معظمهم إلى نجد، انتهى. وبنو عقيل سكان العقيق من عقيل بن كعب من بني عامر بن صعصعة من عدنان كما في "صفة جزيرة العرب" وفيما تقدم من كلام صاحب "الإمتاع" خلط وخطأ.

ص: 807

تغلب، وقدماء علماء الأنساب ذكروهم من بني قشير من قيس عيلان من مضر، من سكان الأفلاج القدماء

(1)

.

ومما ذكره المتقدمون أيضًا أن الدواسر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم

(2)

سكان شرق الجزيرة بعد ظهور الإِسلام، ونقل صاحب "تاج العروس" أن بني سعد كانت تلقب في الجاهلية دوسر، وذكروا أن للنعمان ملك العرب في الحيرة بأطراف العراق كتيبة تعرف باسم (الدوسر) من تغلب وغيرهم.

ورأيت في الأوراق التي وجدت في أوراق الشيخ صالح العثمان القاضي المتوفى سنة 1350 هـ، والتي تكرر النقل عنها، والرمز إليها بحرف (ق) ما هذا نصّه: المعروف عند من له معرفة من الدواسر في أنسابهم أن أولاد بدران بن زايد اثنان: سالم وصُهيب.

وأولاد سالم ثلاثة: وَدْعان جدّ الوَدّاعين، ومانع جد المخاريم، ورجب جد الرجبان.

وأولاد صهيب أربعة: جري جد المساعرة، وآل بُرَيْك وآل (بو زمام)، وحسن وموسى، وعيسى.

وأولاد حسن بن صهيب ثلاثة، وهم: شكر وعمّار وفرج كل واحد منهم جد قبيلة.

فنشكر جد الشُّكرة، وهم آل (بو علي) والجعاثنة والغرابا والمفارحة - بالحاء المهملة - والجرووه (كذا) والبردة والحنابجة.

وأما عمار بن صهيب فهو جد آل عمار، وهم آل قينان والنشير وآل مبارك والشواهين وآل بتير والسواحلة والدغمة.

وأما فرج بن صُهيب فهو جدّ الفرجان، وهم: الصخابرة، والهواملة والهواشلة، والخضران، والوبارين، والحراجين، والعجالين أحل ليلى، وآل حمداد، وآل (بوراس) والحداجين، وآل حجي.

(1)

انظر كتاب "صفة جزيرة العرب" للهمداني ص 305 طبعة (دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر).

(2)

ذكر هذا الأزهري في موضعين من كتابه "تهذيب اللغة".

ص: 808

وأما موسى بن صهيب فهو جد الغُيْاثَات.

وأما عيسى بن صهيب فهو جد الشرافا.

ويقولون: أن أولاد حسن بن جري بن صهيب اثنان سباع، جد آل (بوسباع) وحسن جد آل (أبا الحسن) عشيرة ابن قُوَيْد.

ويقولون: إن الخييلات والمشاوية والعمور والحقبان والمصارير أنهم من تغلب وأنهم يجتمعون مع الدواسر في دوسر، فالله أعلم، انتهى.

ومع إحكام هذا التفريغ لأفخاذ الدواسر وبطونهم إلا أنه لا يتفق مع ما هو معروف من عدم صلة الأبوة وقرابة النسب بين تلك البطون، فلا يزال بعض الدواسر أنفسهم ينتسبون إلى تغلب العدنانية، مع اتفاقهم على أن الأصل في قبيلة الدواسر يرجع إلى الأزد القحطانية.

والحديث في إرجاع كل فرع من فروع القبائل العظيمة في هذا العهد، عديم الجدوى، لعدم المصادر التي يصح الاعتماد عليها، وهذا لا يختص بالدواسر، بل يعم جميع القبائل العربية في الجزيرة باستثناء قبائل صغيرة لم تغادر مواطنها القديمة ولم يخالطها أحد في سروات الحجاز خاصة.

وكانت جريدة "الجزيرة" التي تصدر في مدينة الرياض قد نشرت في عددها الصادر في يوم الجمعة 11 رجب 1401 هـ حديثا لأحد أهل المنطقة الشرقية فهم منه أن الدواسر في المنطقة الشرقية لا صلة لهم من حيث النسب بالدواسر، سكان الوادي المعروف بهم، فأثار استنكار الدواسر في المنطقة، فكتب الشيخ حمد بن عيسى بن راشد الدوسري في تلك الجريدة في عدد يوم الإثنين 21 رجب سنة 1401 هـ مقالا مطولا يستنكر ما جاء في ذلك الحديث ويقول: إننا ننتمي إلى العمور من الدواسر ولي في ذلك دليلان أولهما أن العم محمد بن راشد الدوسري قد أوقف وقفا في عام 1354 وأسماه وقفا لوالدي راشد بن جبر الدوسري العمرى، وأعرض مع هذا صورته (ونشرت الجريدة الصورة).

والدليل الآخر ما ذكره الشيخ حمد الحقيل في كتاب "كنز الأنساب" - ص 130 - الطبعة الخامسة. إلى أن قال: (فنحن كتلة واحدة أصلنا من الوادي، وأبناء عمومة).

ص: 809

ونشرت الجريدة أيضًا في يوم الثلاثاء 22 رجب 1401 مقالا بتوقيع محمد ابن يوسف الدوسري قال فيه: (فدواسر المنطقة الشرقية يعود أصلهم إلى الوادي) ونقل نصوصا من كتاب "دليل الخليج" منها (ص 3727): أقام الدواسر فيها عدة سنين (يقصد جزيرة الزخنوتية الواقعة على بعد عشرة أميال في الجنوب الشرقي من العقير) عند هجرتهم من نجد إلى البحرين وفي ص 576: (دواسر البحرين) هاجروا من نجد، بينما تحولوا نحو الشرق تدريجيا، بعد أن قضوا سنين عديدة في الطريق، عند جزيرة الزخنوتية، وأخيرا وصلوا إلى البحرين عام 1845 م، وحوالي ثلاثين عائلة من القبيلة يقيمون في الدوحة في قطر، وربما نفس العدد يقيم في الكويت، وتوجد شُعَب من دواسر البحرين في منطقة الساحل الإيراني - إلى أن قال نقلا عن ذلك الكتاب: وبعض هؤلاء في البحرين ينتمون إلى قسم يعرف بالدموخ الذين يذكرون أنهم ينتمون إلى حسن، من نفس القبيلة. وذكر الشيخ حمد بن عيسى بن راشد الدوسري أن الدواسر نزحوا من البحرين يوم 27/ 11/ 1314 هـ إلى الخبر والدمام - وأوضح سبب نزوحهم في جريدة "الجزيرة"(العدد 3205 يوم الإثنين 21 رجب سنة 1401 هـ) انتهى.

ومما يعترض الباحث مما لا يجد له مصدرا ملخصا يعول عليه تحديد أزمان انتقال فروع القبائل من بلادها القديمة، وتفرقها فمع أن موطن الدواسر المعروف الآن هو واديهم الذي عرف بهم - إلا أن كثيرا من فروعهم انتشروا في نجد، وفي سدير، وفي القصيم - غير الفروع الكثيرة في شرق الجزيرة.

ويرى الشيخ عبد الله البَسَّام في كتابه "علماء نجد"

(1)

أن من المعروف أن جميع بطون وأفخاذ الدواسر المنتشرة في مدن وقرى نجد، ترجع إلى جد واحد، هو فانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد بن زياد بن سالم بن وداعة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس من الأزد.

وبصرف النظر عن سلسلة هذا النَّسب فرأي الشيخ عن رجوع الفروع إلى أصل واحد له ما يقويه وخاصة الوَدَاعِين - أي بالنسبة لمن ينتسب إلى ودعان من تلك الفروع.

(1)

797 (حاشية) و 810 و 876.

ص: 810

أما المنتسبون إلى (البَدَارِيّن) ممن لم يرد لهم ذكر في كلام الشيخ فهم - على ما يتناقله النسابون - أبناء بدران بن زايد، وبدران على قولهم له ابنان سالم وصهيب، وسالم هو أبو ودعان، ومنهم أسر كثيرة شهيرة معروفة.

ويظهر من تتبع أحداث الأسر الدوسرية في نجد - على قلة ما دُوِّن منها - أن تاريخ انتقال أول من عرف منها إلى نجد، لا يتجاوز خمسة قرون، مع عدم الجزم بتحديد الزمن.

وسيمر بالقارئ طرف مما عرف من أحداث تلك الأسر عند ذكرها.

‌ثانيا: في معجم قبائل المملكة العربية السعودية قال الجاسر:

الدواسر واحدهم دوسري وهم فرعان: آل دوسر، وآل زايد.

ورأيت في أوراق وجدت في تركة الشيخ صالح العثمان القاضي المعروف عند من له معرفة من الدواسر في أنسابهم أن أولاد بدران بن زايد اثنان هما: سالم وصهيب، وأولاد سالم ثلاثة: ودعان جد الوداعين، ومانع جد المخاريم، ورجب جد الرجبان.

وأولاد صُهيب أربعة: جري: جد المساعرة، وآل بريك، وآل بوزمام، وحسن، وموسى، وعيسى.

وأولاد حسن بن صهيب ثلاثة وهم شكر، وعمار، وفرج، وكل واحد منهم جد قبيلة: فشكر جد الشكرة وهم آل بو علي، والجعاثنة، والغرابا، والمفارحة - بالحاء المهملة، والجروة، والبردة، والحنابجة.

وأما عمار بن صهيب فهو جد آل عمار وهم: آل قينان، والنشير، وآل مبارك، والشواهين، وآل بتير، والسواحلة، والدغمة.

وأما فرج بن صهيب فهو جد الفرجان وهم: الصخابرة، والهواملة، والهواشلة، والخضران، والوبارين، والحراجين، والعجالين أهل ليلى بالأفلاج، وآل حمدان، وآل بوراس، والحداجين، وآل حجي.

ص: 811

وأما موسى بن صهيب فهو جد الغييثات.

وأما عيسى بن صهيب فهو جد الشرافا.

ويقولون: إن أولاد حسن بن جري بن صهيب اثنان: سباع منه آل بو سباع، وحسن جد آل أبا الحسن عشيرة ابن قويد.

ويقولون أن الخييلات والمشاوية والعمور والحقبان والمصارير أنهم من تغلب وأنهم يجتمعون مع الدواسر في دوسر، فالله أعلم.

‌ثالثا: ما ذكره الجاسر في جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد عن فروع الدواسر:

1 -

آل الأحيدب (الحدبان) في جلاجل، من الوداعين، من الدواسر.

2 -

آل بازع في الأفلاج، من آل منيف، من الفرجان، من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

3 -

آل بتير في سيح الأفلاج، من آل سعد، من آل عمار، من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

4 -

آل بدرة في ليلى في الأفلاج، في الهواملة، من الفرجان، من الدواسر.

5 -

آل براك في البئر، من البدارين من الدواسر.

6 -

البردة (آل بريد) في بلدة الأحمر - في الأفلاج - منهم الهذال، وآل هشام، والظافر، وآل دحيم، وآل وقيان وآل ظفر، وآل فراج، وآل مسفر، من الشكرة، من آل حسن وقيان بن صهيب، من الدوسر.

7 -

آل بريك في وادي الدواسر في النويعمة وغيرها، من آل صهيب بن بدران ابن زايد من الدواسر.

8 -

آل بطي في بريدة والربيعية في القصيم، من الوداعين من الدواسر.

9 -

آل البليهي في الشماس ثم بريدة وحايل، منهم الشيخ صالح بن إبراهمم البليهي، والشيخ محمد بن عبد الرزاق البليهي تولى القضاء نحو عشرين سنة، من الوداعين، من الدواسر.

10 -

البواتل في الزلفي، من الدواسر.

ص: 812

11 -

آل تركي، في حرمة والمجمعة وسدير، من الدواسر.

12 -

آل تركي في جلاجل، بدارين، من الدواسر.

13 -

التلال من الوداعين أهل الشماسية.

14 -

الثنيان من أهل بريدة، وكانوا قبل ذلك في الشماسية، من آل شماس من الدواسر.

15 -

آل ثويني في الشماسية، من آل شماس من الوداعين، من الدواسر.

16 -

آل جابر من الحقبان، من تغلب، من الدواسر.

17 -

آل جاسر في الأفلاج ثم في الخرج وفي الرياض، من العمور، من الدواسر.

18 -

آل جدوع في الدلم والخرج، من الثمور من المصارير، من الدواسر.

19 -

آل جردان في جلاجل، من آل راجح من البدارين، من الدواسر.

20 -

الجعاثنة في العمارية والرياض، من آل بريك من آل صهيب، من البدارين، من الدواسر.

21 -

آل جريس في الصغو والأفلاج، من الحقبان من تغلب، من الدواسر.

22 -

آل جريس في الأحمر في الأفلاج، من الشكرة من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

23 -

آل جعيد في الخرج من الدواسر.

24 -

آل جلاجل في بلدة جلاجل، من آل خميس من البدارين، من الدواسر.

25 -

الجمعة من أهل حويلان من قرى بريدة، جاءوا إليه من الشمسية وهم أهله القدماء من البدارين، من الدواسر.

26 -

الجهيم في اليمامة، من الزمامات (آل أبو زمام) من المساعرة، من الدواسر.

27 -

آل حامد في الأفلاج، غير الأشراف، ومنهم آل نشير وآل غانم وآل قينان من آل عمار، من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

28 -

الحباسا في الغاط والزلفي، من البدارين من الدواسر.

ص: 813

29 -

الحبشان في ليلى في الأفلاج، من آل حمدان من الفرجان، من الدواسر.

30 -

آل (أبو حبلين) من العمير، من الحجيلان، من الدواسر.

31 -

الحجيلان في بريدة، وقد يقال لهم الحجيلان العمير تمييزا لهم عن الأسر الأخرى التي تسمى بهذا الاسم ولأنهم يرجعون إلى العمير الذين هم من البدارين، من الدواسر.

32 -

آل حجيلان في بريدة، ويدعون آل مدا لله من الوداعين، من الدواسر.

33 -

الحدبان في جلاجل، من الوداعين من الدواسر.

34 -

آل حِزاب من أسرة البويردة في أعلى وادي دقلة، من المحمل من آل عوسجة العواسج من البدارين من الدواسر.

35 -

آل حسن في الأفلاج، وهم بنو حسن بن صهيب بن زايد، من الدواسر، انتقلوا من وادي الدواسر في أول القرن الحادي عشر الهجري، سكنوا الأفلاج وهم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام هي: الفرجان وآل عمارة والشكرة.

1 -

الفرجان: أفخاذهم ثلاثة أقسام: آل عنيف وآل محمد والوبارين (أ) آل منيف أقسامهم ثلاثة هي:

1 -

آل بارع، ومنهم آل أبو راس، وهم أمراء آل حسن في الزمن الماضي.

2 -

آل حسين ومن آل حسين العجالين وينقسمون إلى: آل عبد الله وآل سعد وآل حمود وآل محمد وهم أمراء ليلى حاليا، ومن آل حسن: آل حمدان وهم ثلاثة أقسام: آل حبشان وآل شجاع وآل ردعان.

3 -

آل حجى، وهم من سكان ليلى.

(ب) آل محمد من الفرجان:

وهم الهواملة ويسكنون الفيصلية في ليلى وأفخاذهم (آل هويدي وآل بدرة وآل خضير وآل رميان والفوارين)، ومن آل محمد: الصخابرة سكان البديع في الأفلاج، وأفخاذهم: آل صويان وآل عفيص وآل سعود وآل مفرج. الوبارين من

ص: 814

الدوسري أمير جلاجل وتولى بعده ابنه سويد بن محمد وحصل بينه وبين تركي بن ماضي أمير روضة سدير محاربة فسار إليه سويد المذكور بأهل جلاجل وخرج تركي لقتاله فحصل بينهم قتال شديد قتل فيه تركي بن ماضي المذكور وراجح بن راجح وتولى في بلدة الروضة بعده أخوه فوزان ابن ماضي.

42 -

الحماد ويقال لهم الحماد الرديني، تمييزا لهم عن الحماد الآخرين؛ لأنهم تفرعوا من الرديني من البدارين من الدواسر أهل الشماس القدماء.

43 -

الحماد، الفوزان في الشماسية من البدارين، من الدواسر.

44 -

آل حمد في الزبير، هم وآل حسن وآل نصار وآل سعيد - أبناء عم - من المساعرة من صهيب، من الدواسر.

45 -

آل حمد في ثادق والغاط، من آل جرباء من البدارين، من الدواسر.

46 -

آل حمد أهل البئر في المحمل، من آل جنين من البدارين، من الدواسر.

47 -

آل حمد في البئر ثم في ثادق ثم في الرياض، أبناء حمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد الشيخ من آل عوسجة، من المبدارين، من الدواسر.

48 -

آل حمدان (الموسى) في الغاط من آل موسى في الزلفي، من المساعرة، من الدواسر.

49 -

آل حمدان في البئر وتمير والغاط، من البدارين، من الدواسر.

50 -

آل حمدان في ليلى في الأفلاج، وهم آل حبشان والردعان من الفرجان، من الدواسر.

51 -

آل حميدان في الزلفي، من الدواسر.

52 -

الحنابجة في وادي الدواسر، من الشكرة من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

53 -

آل خرفان في أسيلة في الأفلاج، من آل عمار من آل صهيب من الدواسر.

ص: 815

54 -

الخضران سكان الشطبة والمقرن من الأفلاج، من الوبارين من الفرجان من الصهبة، من الدواسر.

55 -

آل خضير في ليلى، في الأفلاج، من الهواملة من الفرجان، من الدواسر.

56 -

آل خلف في الصغو، في الأفلاج، من الحقبان، من الدواسر.

57 -

آل خليف بتشديد الياء وكسرها، في الهدار في الأفلاج، من الوداعين، من الدواسر.

58 -

آل خميس في العودة والغاط وفي سدير والقصيم، من البدارين، من الدواسر.

59 -

آل داحس في عودة سدير، من البدرين، من الدواسر.

60 -

آل دايل في فرعة وادي الدواسر، ثم في مراة والخرج وفي الرياض، وهم آل حمد، آل عبد الله، آل إبراهيم، وآل عبد المحسن، من الوداعين، من الدواسر.

61 -

آل دايل في الخرفة في الأفلاج، من آل نابت، من الوداعين، من الدواسر.

62 -

آل دباس في عودة سدير، أبناء دباس (قتل سنة 1163) ابن سلطان بن حسين بن شماس بن سابق، ومنهم راشد بن دباس شاعر عامي له قصيدة تدعى اليتيمة من آل شماس، من الوداعين من الدواسر.

63 -

آل دحيم في الأحمر في الأفلاج، من البردة من الشكرة، من آل حسن ابن صهيب، من الدواسر.

64 -

آل دخيل بفتح الدال وكسر الخاء المعجمة، في بريدة من آل سابق بن حسن، من الوداعين من الدواسر منهم: سليمان الصالح الدخيل المؤرخ والصحفي (1290 - 1364) وهو سليمان بن صالح بن دخيل بن جارّ الله بن سابق.

65 -

آل دخيل في الرياض، من المساعرة، من الدواسر.

66 -

آل درع في الخرفة في الأفلاج، من آل نابت، من الغياثات من الصهبة من آل زايد، من الدواسر.

ص: 816

الفرجان: ومنهم الخضران، سكان المقرن بالأفلاج، ومن الخضران آل سجوان في ليلى. آل عمار: من آل حسن أفخاذهم: آل حماد وآل سعد وآل مانع وآل مبارك وتفصيلهم كالآتي:

1 -

آل حامد (وهم غير آل حامد الأشراف) هم آل بشير وآل غانم وآل قينان، وهم يكسنون سيح الأفلاج.

2 -

آل سعد: وهم الشواهين وآل واسط وآل بتير، وهم من سكان الأفلاج.

3 -

آل مانع وهم الدغمة والسواحلة، ويسكنون مروان وسويدان في الأفلاج.

4 -

آل مبارك: ويسكنون الروضة في الأفلاج. (الشكرة): من آل حسن: أفخاذهم هي: آل أبو علي والبردة، والحنابجة والجعاثنة. أما آل أبو علي فهم آل عفدين، وآل سفر والهراثمة وآل شنار. وأما البردة فهم آل مسفر، ومنهم آل هذال وآل وقيان وآل هشام، ومن البردة أيضًا: آل دحيم وآل ظافر وآل ظفر وآل فراج. ومن آل فراج: آل حفيظ، والشكرة يسكنون الأحمر في الأفلاج ما عدا آل أبو علي، فيسكنون البديع الجنوبي بالأفلاج، وآل حفيظ يسكنون أسيلة (وسيلة).

36 -

آل حسين في عودة سدير، منهم آل سعيد وآل سلطان من أبناء حسين بن سعد بن حسين بن شماس بن سابق بن حسين بن غانم بن ناصر من الوداعين (ودعان بن سالم بن زايد) من الدواسر، وحسين قتل سنة 1194 هـ.

37 -

آل أبا حسين من أهل العيينة، منهم: الشيخ محمد بن عبد الله بن حمد ابن طراد الدوسري من حوطة سدير (1225 هـ) منهم آل سيف، من الوداعين من الدواسر.

38 -

الحصين في الشماس الذي دخل في مدينة بريدة، من الوداعين من الدواسر.

ص: 817

39 -

الحقبان سكان ليلى والصغو في الأفلاج، وفي الرياض، ومن أفخاذهم آل خلف وآل جريس وآل هزاع وآل ذيخان من تغلب من الدواسر.

40 -

آل حماد في بريدة وفي الشماسية من قرى بريدة، من الوداعين.

41 -

آل حماد في جلاجل من البدارين من الدواسر، ولهذه الأسرة الدوسرية أثر كبير في تاريخ منطقتي المحمل وسدير منذ آخر القرن الثاني عشر إلى عهدنا الحاضر. وها هي إشارات تاريخية موجزة عنها:

ففي سنة 1083 هـ سار إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر الدوسري، أمير بلدة جلاجل ومعه آل تُميّم من بني خالد من أهل بلدة الحصون وسطوا في بلدة الحصون من قرى سدير على مانع بن عثمان الحيثي التميمي، وأخرجوه من البلد، واستولى عليها آل تميم المذكورون.

وفي سنة 1084 هـ - حدثت واقعة القاع بين أهل التويم وأهل جلاجل قتل فيها رئيس جلاجل إبراهيم بن سليمان ورئيس التويم محمد ابن زامل بن إدريس بن حسين بن مدلج، وفي سنة 1117 هـ وقع بين أهل الروضة وأهل سدير وصاحب جلاجل حرب قتل فيه محمد بن إبراهيم بن سليمان بن حماد، ورئيس جلاجل عبد الله بن محمد بن إبراهيم.

وفي سنة 1130 هـ غدر خيطان بن تركي بن إبراهيم في ابن عمه محمد بن عبد الله بن إبراهيم رئيس بلدة جلاجل، وأراد خيطان قتله فلم يبلغ أمله وسلم منه، وفي سنة 1135 هـ استولى محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر الدوسري أمير بلده جلاجل على روضة سدير، وبنى منزلة آل (أبو هلال) ومنزلة (آل أبو سليمان) ومنزلة (آل أبو سعيد) وأخرج العبيد من حوطة سدير، وأسكن فيها أهلها آل (أبو حسين) من بني العنبر من تميم وكانوا قد جلوا عنها، وعزل ابن قاسم عن إمارة بلدة الجنوبية وولي فيها ابن غنام من العناقر، وفي سنة 1158 هـ توفي محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر

ص: 818

67 -

آل درعان في وادي الدواسر - أمراء الولامين من الوداعين، من سالم من آل زايد، من الدواسر.

68 -

آل دغمة في الأفلاج، من آل مانع، من آل عمار، من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

69 -

آل دوخي في الوقف ثم الرياض، من آل سلوم من الغييثات، من الدواسر.

70 -

آل الدهاشا في المحمل، من الدواسر.

71 -

آل دهيسان في حريملاء والخرج والمجمعة من المصارير، من التغالبة من الدواسر.

72 -

آل ذيخان في الصغو وليلى، في الأفلاج، ومنهم: آل جابر، من الحقبان من تغلب، من الدواسر.

73 -

آل راجح في عودة سدير، أبناء راجح بن سلطان بن حسين بن شماس من آل شماس، من الوداعين، من الدواسر.

74 -

آل راجح في جلاجل وفي نبعة من قرى المذنب في القصيم، منهم آل شتوي، من آل شماس من الوداعين، من الدواسر.

قال العبودي: جاءوا إلى المذنب على رأس القرن الثاني عشر تقريبا، وأعادوا عمارة قرية نبعة المعروفة هناك.

75 -

آل راشد في البئر، من آل يحيا، من البدارين، من الدواسر.

76 -

آل ربيعة في البيرة وثادق، ثم الزبير، من آل عوسجة (العواسج) من البدارين، من الدواسر.

77 -

الربيعي في الغاط، من الدواسر.

78 -

الردعان في ليلى قاعدة الأفلاج، من آل حمدان، من الفرجان، من الدواسر.

79 -

الرديني من أهل بريدة، من أهل الشماس القدماء، تفرع منهم أسر منها العودة والحماد، من الوداعين، من الدواسر.

ص: 819

80 -

الرفدان في العسيلة - من نواحي الاحساء من الزمامات (ال أبو زمام) من المساعرة من الدواسر.

81 -

آل رميان في ليلى، في الأفلاج، من الهواملة من الفرجان، من الدواسر.

82 -

الرميَّان من أهل اللسيب وبريدة، كانوا من أهل الشماس القدماء، خرجوا منه إلى حويلان مع أبناء عمهم من الدواسر، مثل الصمعاني والحمود ثم في حويلان سكنوا وقال لي أحدهم: إن جدهم موسى الودعاني نزح من الفرعة في وادي الدواسر فسكن الشماس، وعمر بنوه الطعمية جنوب شرق بريدة ثم انتقلوا إلى اللسيب من قرى بريدة، ومن موسى: الرميان والحمود والصمعاني والمزيد - في الشماسية من الوداعين، من الدواسر.

83 -

الرواجح في المذنب، من آل شماس من البدارين، من الدواسر.

84 -

الزايدي من أهل الشماس القدماء الذين هم من البدارين، من الدواسر بخلاف من هم من الوداعين.

85 -

الزمامات (آل الزمامى) في ضرما والحريق والخرج والمزاحمية والأحساء والرياض، ومنهم آل جهيم والرفدان والسلطان من آل زمام من المساعرة من الوداعين، من الدواسر.

86 -

الزوايد في القصيم، من البدارين، من الدواسر.

87 -

آل زومان في دقلة ثم القرينة وملهم، والدرعية وهم أبناء زومان بن مقرن ابن سند بن علي بن عبد الله بن فطاي بن سابق بن حسن، ولزومان ولدان من آل شماس أبناء غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد من الوداعين من آل زايد من الدواسر.

88 -

آل سابق في الشماسية وبريدة، منهم آل فطاي بن سابق بن حسن أهل الصفرة أسرة الشيخ محمد بن مقرن بن سند من أبناء غانم بن ودعان بن سالم بن زايد، من آل شماس من الوداعين من آل زايد، من الدواسر، ومنهم الشيخ: فوزان بن سابق بن فوزان آل عثمان (1275 - 1373) يجتمعون مع آل سند أهل القرينة في فطاي بن سابق بن غانم بن ناصر بن

ص: 820

ودعان بن سالم بن زايد. وقال الشيخ العبودي: السابق في بريدة قدموا إليها من الشماس وهم من أهل الشماس القدماء الذين هم من الوداعين من الدواسر، بل كانت لهم إمارة الشماس وكان أوائلهم هم الذين أسسوا الشماس يقال أن أول من أسسه منهم شماس بن سابق.

89 -

السالم في خب واصط بمنطقة بريدة، يرجع نسبهم إلى الدواسر.

90 -

آل أبو سباع في نزوا بمنطقة وادي الدواسر، من الدواسر.

91 -

آل سجوان في ليلى من الخضران، من الفرجان من الوبارين من الصهبة، من الدواسر.

92 -

السدارا

(1)

واحدهم سديري وبلدتهم الغاط (لغاط قديما) من البدارين من الدواسر، وأولاد أحمد بن محمد بن سليمان ستة: محمد وتركي وعبد المحسن وعبد العزيز وسعد وعبد الرحمن - وهو أصغرهم، وكان مسكنهم الغاط، وأما أحمد بن عبد الرحمن فمسكنه الأحساء، وأحمد

(1)

جاء في مجلة العرب السعودية ج 11، 12 الجماديان عام 1407 هـ تعليقا على ما ورد عن السدارا في جمهرة الأسر المتحضرة حيث قال توفيق السديرى موجها قوله للشيخ حمد الجاسر: لكم جهود مشكورة في العناية بتاريخ العرب وآدابهم وتراثهم، ومن تلك الجهود كتابكم "جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" ولا يخلو عمل شامل كهذا من الخطأ غير المقصود إن شاء الله، ومن ذلك ما ذكرتم في القسم الأول من هذا الكتاب من ص 372، 373 عندما تكلمتم عن نسب (أسرة السديري) حيث تابعتم صاحب "المنتخب في غلطه في ذكر نسب الأسرة، رغم تشكيككم فيما ذكر حيث قلتم:(وإن كان بحاجة إلى مزيد من التثبيت والتحقيق) وكان الأولى بكم لاسيما وأنكم غير متأكدين من صحة ما ذكر أن تتحققوا من ذلك بسؤال أحد أفراد الأسرة حيث سيوضح لكم الصواب، أو يدلكم على من يوضحه، وأعتقد أن مثل هذا الأمر غير معجز لكم، وهو أولى من التقليد وأقرب إلى البحث العلمي الموضوعي والقاعدة المعروفة في الأنساب والتي اتخذتموها أساسا لكم:(أن الناس مأمونون على أنسابهم) فلا المغيري ولا غيره أعرف بنسب أية أسرة منها، لا سيما إذا كان لدى هذه الأسرة وثائق تدل على أنسابها أو فيها كبار سن من المهتمين بالتاريخ والأنساب.

وقول المغيري: إن السدارا الموجودين هم أبناء أحمد بن محمد بن سليمان بن فوزان - غير صحيح - فالسدارا الموجودون هم أبناء محمد بن تركي بن مقحم بن محمد بن سليمان، وأحمد الذي يقصده المغيري هو أحد أبناء محمد الجد الذي يرجع إليه جميع السدارا الموجودون اليوم، وهو جد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله لأمه، حيث لم يبق اليوم من فروع السدارا إلا كل من أبناء تركي بن محمد وهم: آل تركي وأبناء أحمد بن محمد وهم آل أحمد. =

ص: 821

وأولاده أهل رياسة وفضل وكرم وكان سليمان جد أحمد مشهورا بالكرم، ومن أولاد عبد الرحمن: أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن سليمان، ومن بطون السدارا: آل عامر الذين يجتمعون مع بني خالد في عبد الوهاب بن سليمان بن عامر المتقدم ذكره، وآل سليمان وآل سويد أهل جلاجل يجتمعون في سويد بن سليمان بن عامر المتقدم ذكره، وآل سليمان وآل سويد أهل جلاجل يجتمعون في سويد بن سليمان، وآل صدير سكان يجتمعون في شاكر بن هجال المتقدم ذكره وآل فوزان سكان البئر، ومنهم الأمير أحمد بن محمد السديري الذي تزوج الإمام عبد الرحمن بن فيصل ابنته فأنجبت الملك عبد العزيز رحمهم الله. وأورد الشيخ الحقيل لعبد العزيز بن جاسر بن ماضي في مدح السديري:

سور البلاد عن الأضداد ونسبته

من عامر في زايد جدانها

قال ابن عيسى: في سنة 1254 هـ وفي هذه السنة استعمل خالد بن سعود هو خورشيد باشا أحمد بن محمد السديري أميرا على الأحساء، وقال

= والمغيري لم يعرف من السدارا إلا أحمد وأولاده لأن أحمد تولى الأحساء وكذلك ابنه محمد، كما تولى ابنه تركي عُمان والساحل، فالمغيري لكونه قريبا من الأحساء لم يعرف إلا هؤلاء فلم يذكر بقية أفراد الأسرة الموجودين في الغاط، وهم ذرية تركي بن محمد أخو أحمد بن محمد، وكذلك بقية الفروع التي كانت موجودة في وقت المغيري والذين انقطعوا الآن مثل الحسين والفراج والناصر وغيرهم.

وخلاصة القول: إن الموجودين من السدارا اليوم هم أبناء تركي وأحمد أبناء محمد بن تركي بن مقحم بن محمد بن سليمان السديري، وسليمان هذا جد الأسرة الأول، وهو أول من سكن الغاط من الأسرة والذي ذكره حميدان في شعره.

وأولاد أحمد الذين ذكرهم المغيري ليسوا ستة كما قال، ولكنهم سبعة وهم: محمد وتركي وعبد المحسن وعبد العزيز وعبد الله وسليمان وعبد الرحمن، فهو لم يذكر عبد الله وسليمان وأضاف سعدا وهو ليس من ذرية أحمد.

أما القصيدة التي ذكرتم أن الشيخ الحقيل أورد بيتا منها فهي في تركي بن محمد جد آل تركي أخو أحمد بن محمد حيث كان تركي متوليا إمارة الغاط وإقليم سدير في نهاية الدور الأول للدولة السعودية، وفي مطلع الفترة ما بين الدور الأول والثاني فاسمه ورد صريحا في القصيدة، وكذلك فإن قائل القصيدة وهو ابن ماضي كان معاصرا لتركي بن محمد، وعلى كل حال فالقصيدة موجودة لدي كاملة. أما قصيدة محمد بن عشبان المصروري فهي في أحمد بن محمد جد آل أحمد. (انتهى)، الرياض - توفيق بن عبد العزيز السديري.

ص: 822

ابن عيسى أيضًا في حوادث سنة 1277 هـ، وفيها توفي أحمد بن محمد السديري أمير الأحساء من جهة الإمام فيصل بن تركي، وفي سنة 1297 هـ استعمل الإمام فيصل، محمد بن أحمد السديري أميرا على بريدة.

93 -

السدارا (السديري) في حايل من آل ناجم، من الغييثات، من الدواسر.

94 -

آل سريع في روضة سدير، من المساعرة، من الدواسر.

95 -

آل سعد في العيون، من بلاد الأحساء، أبناء سعد بن سويلم من الشكرة، من آل صهيب من الدواسر.

96 -

آل سعد في سيح الأفلاج، وهم الشواهين وآل واسط وآل بتير من آل عمار، من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

97 -

آل (أبو سعد) في الشماسية، أبناء عم للبطي أهل الربيعية بمنطقة بريدة، من الوداعين من الدواسر.

98 -

آل سعود في البديع، في الأفلاج، من الصخابرة من آل محمد من الفرجان، من الدواسر.

99 -

آل سعد في عودة سدير، أبناء سعيد بن حسين بن شماس بن سابق بن غانم بن ناصر وهم آل حسن، وآل زيد وآل شويش وآل محمد من الوداعين، من الدواسر.

100 -

آل سعيد في جلاجل، والكويت، من آل حسن من المساعرة، من آل صهيب من آل زايد من الدواسر، ومنهم الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية.

101 -

آل سفر في البديع، والخرج من آل أبو علي، من الشكرة من آل حسن ابن صهيب، من الدواسر.

102 -

آل سلامة في البيرة والصفرة وفي دقلة، أبناء سلامة بن عمران العوسجي من آل عوسجة، من البدارين، من الدواسر.

ص: 823

103 -

آل سلطان في المجمعة، منهم الشيخ محمد بن عبد الله بن سلطان بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سليمان بن جمعان بن سلطان بن صبيح بن جبر بن راجح بن خترش بن بدران (بن علصم) بن زايد الدوسري (1099) والشيخ حمد بن عبد العزيز بن محمد بن حمد بن علي العوسجي البدراني (1320) من البدارين من الدواسر.

104 -

آل سلطان في عودة سدير، أبناء سلطان بن حسين بن شماس بن سابق ابن حسين بن غانم بن ودعان وهم آل دباس وآل راجح وآل ضويحي من الوداعين، من الدواسر.

105 -

آل سلطان في عودة سدير، وهم رؤساؤها من الحمدات، من آل شماس، من أبناء غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن سند بن زايد من الوداعين، من الدواسر.

106 -

آل سلطان في دقلة ثم في القرينة، هم أبناء سلطان بن سند بن علي بن عبد الله بن فطاي بن سابق بن حسن، ولسلطان من الأبناء عبد الله وعبد الرحمن وعبد العزيز وإبراهيم، وكلهم تناسلوا وكثروا، من أبناء غانم ابن ناصر بن درعان بن سالم بن زايد، من الدواسر.

107 -

آل سلطان سلطان بن عبد الرحمن بن الشيخ محمد بن ربيعة العوسجي في ثادق وحريملاء، من آل عوسجة (العواسج) من البدارين، من الدواسر.

108 -

آل سلطان في الشعيب وفي الأحساء، وهو سلطان بن سند بن فطاي من الوداعين من الدواسر، منهم الشيخ عبد الله بن فيصل (1349) قال ابن عيسى: في سنة 1169 قتل آل سلطان، رؤساء بلدة العودة واستولى عليها عثمان بن سعدون.

109 -

آل سلطان في الغاط من آل سلطان، من البدارين، من الدواسر.

110 -

السلطان في المصانع من نواحي الرياض، من الزمامات (آل أبو زمام) من المساعرة، من الدواسر.

111 -

آل سلمان في سدير، من الدواسر.

ص: 824

109 -

آل سلوم في الوقف من القراين وفي ضرما، من آل ناجم من الغييثات من آل حسن من آل صهيب، من الدواسر.

110 -

آل سند في دقلة ثم في القرينة، من أبناء سند بن علي بن عبد الله بن فطاي بن سابق بن حسن، من آل شماس، من أبناء غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد، من الوداعين من الدواسر، منهم الشيخ محمد بن مقرن بن سند بن علي (1267) قال ابن بشر في تاريخه، وفي سنة 1267 توفي العالم الفقيه من قد اشتهر فضله وسيرته، وترجع ملوك عصره إلى مشورته الشيخ محمد بن مقرن بن سند بن علي بن عبد الله بن فطاي الودعاني الدوسري، رحمه الله.

111 -

السواحلة في الأفلاج من آل مانع، من آل حسن بن صهيب من الدواسر.

112 -

آل سويد في جلاجل أبناء سويد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر الدوسري أمير جلاجل سنة 1158 هـ من البدارين من الدواسر. قال ابن عيسى: وفي سنة 129 سطا أهل الروضة وأتباعهم علي سويد بن علي في جلاجل، وصارت الغلبة لأهل جلاجل، وقتل من أهل الروضة وأتباعهم واحد وعشرون رجلًا، منهم إبراهيم بن ماضي ومحمد بن عبد الله بن ماضي بن ناصر بن عشري، وقتل من أهل جلاجل ستة رجال.

113 -

آل سويلم في ثادق، من البدارين، من الدواسر.

114 -

آل سيف في ثادق، من البدارين، من الدواسر.

115 -

آل سيفه في الرياض، من آل سويلم، من الوداعين، من الدواسر.

116 -

آل سيف في العيينة وحرمة، وحوطة سدير، منهم الشيخ محمد بن طراد الدوسري (1225 هـ) من آل أبا الحسن من آل سيف، من الدواسر.

117 -

آل شايع في الزلفي، من الدواسر.

118 -

آل شتوي بكسر الشين وكسر الواو، في نبعة المذنب ثم في مُصَيْبِتِه بمنطقة السر، من آل راجح من آل شماس من أبناء غانم من الوداعين، من الدواسر قال ابن عيسى قدم شتوي الدوسري من الشماسية على إبراهيم بن عبد الله

ص: 825

الخريدلي أمير المذنب، فأعانه إبراهيم على عمارة عين نبعة فأعانه - وعبد الله أبو إبراهيم من أهل القرن العاشر على ما يفهم من كلام ابن عيسى.

122 -

[*] الشرافا في قرية المراجيح وفي قرية باسمهم في وادي الدواسر، من التغالبة، من الدواسر.

123 -

الشكرة في البديع في الأفلاج، منهم آل أبو علي والبردة والجعانة والحنابجة، من آل حسن، من الصهبة، من الدواسر.

124 -

آل شماس في العودة في سدير، وفي الشماسية في القصيم، من أبناء سابق بن حسن من أبناء غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد، من الوداعين من آل زايد، من الدواسر.

125 -

الشماسي على لفظ النسبة إلى الشماس البلدة التي كانت ملاصقة لبريدة من جهة الشمال وخربت على يد حجيلان بن حمد أمير بريدة وتفرق أهلها في بلدان القصيم، وكانت الأسرة من أهلها الذين قدموا إلى بريدة فنسبوا إلى الشماس وهم، من الوداعين، من الدواسر.

126 -

آل شنار في البديع، في الأفلاج من آل أبو علي من الشكرة من آل حسن بن صهيب من الدواسر.

127 -

الشواعر واحدهم شويعر في شقراء من الدواسر.

128 -

الشواهين في سيح الأفلاج، من آل سعد من آل عمار من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

129 -

الشويرخ في عودة سدير، من الوداعين، من الدواسر.

130 -

آل شويش في عودة سدير، أبناء شويش بن سعيد بن حسين بن شماس من آل سعيد، من الوداعين، من الدواسر.

131 -

الشيبان في بريدة، يرجع نسبهم إلى قبيلة الدواسر.

132 -

آل الشيخ في ثادق، أبناء حمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز ابن محمد بن حمد بن علي بن سلامة بن عمران العوسجي (1245 - 1330 هـ) من البدارين من الدواسر.

[*] تعليق الشاملة: كذا الترقيم في المطبوع، قفز من 118 إلى 122

ص: 826

133 -

آل صبيح في الكبير وثادق وتحير والصفرة، من آل عوسجة من البدارين، من الدواسر.

134 -

الصبيعي الصباعا، الصخابرة في البديع في الأفلاج، من آل محمد من الفرجان، من آل صهيب، من الدواسر.

135 -

آل صقر في الخرج والرياض، من البدارين، من الدواسر.

136 -

الصمعاني من أهل بريدة والصباخ ونفرة الصماعين وحويلان، كانوا في الشماس؛ إذ هم من أهله القدماء، من الوداعين، من الدواسر.

137 -

الصنات من أهل بريدة وكانوا قبل ذلك في الشماس؛ إذ هم كانوا من أهله القدماء، من الوداعين، من الدوسر.

138 -

آل صويان في البديع وفي الأفلاج، من الصخابرة من آل محمد، من الفرجان، من الدواسر.

139 -

الضُّبيب في اللسيب من قرى بريدة أبناء ضبيب الصالح الحمود من الحمود، من الوداعين، من الدواسر.

140 -

آل ضويحي في عودة سدير، أبناء ضويحي بن سلطان بن حسين من آل سلطان من آل حسين من آل شماس، من الوداعين، من الدواسر.

141 -

الطراقا واحدهم طريقي، في الزلفي والغاط وفي بريدة، من الوداعين، من الدواسر.

142 -

الظافر في وادي الأحمر في الأفلاج، من البردة من الشكرة من آل حسن بن صهيب من الدواسر.

143 -

آل ظفر في الأحمر، من البردة من الشكرة من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

144 -

آل عامر في ثادق والغاط، من البدارين، من الدوسر.

145 -

آل عامر في الزلفي، من العمور، من الدواسر.

ص: 827

146 -

آل عامر في الحرفة في الأفلاج، من آل نابت، من الغياثات من صهبة، من الدواسر.

147 -

آل عايض، وآل مرعي، وآل عبَّاد، في الصفرة والبير وثادق، من آل عوسجة، من الدواسر.

148 -

العبد المنعم في بريدة، أصلهم من الزلفي من المطاوعة من الطرافا، من الوداعين، من الدواسر.

149 -

آل عبيد في الكبير، من البدارين، من الدواسر.

150 -

العتيضان في بريدة، أبناء هم للعمير الذين منهم حجيلان العمير، جاءوا إلى بريدة من الشماس لأنهم كانوا من أهله القدماء فيه، من البدارين من الدواسر.

151 -

آل عثمان في الشماسية وبريدة، منهم آل سابق، من آل شماس، من الوادعين، من الدواسر.

152 -

العجالين أمراء ليلى قاعدة الأفلاج، من الفرجان من آل صهيب، من الدواسر.

153 -

العساف من أهل الشماسية، وهم أبناء عم للدخيل الدواسر أهل بريدة الذين كانوا قبل ذلك في الشماسية؛ إذ دخيل جد الدخيل وعساف جد العساف هؤلاء أخوان من الوداعين.

154 -

آل عشبان في الدلم، من المصارير، من التغالبة (تَغْلِب)، من الدواسر.

155 -

آل عفدين في البديع في الأفلاج، من آل أبو علي من الشكرة من آل حسن بن صهيب من الدواسر.

156 -

آل عفيص في البديع في الأفلاج، من الصخابرة من آل محمد، من الفرجان، من الدواسر.

ص: 828

157 -

آل عمار من سكان السيح في الأفلاج، وهم آل حامد وأبي سعد وآل مانع وآل مبارك من آل صهيب من الدواسر.

158 -

العمر في الزلفي، ومنهم السويد من العمور، من الدواسر.

159 -

آل عمر في روضة سدير، من البدارين، من الدواسر.

160 -

آل عمران من سكان عودة سدير، من البدارين، من الدواسر.

161 -

العمور في تمرة وكواكب بمنطقة الليل، عن التغالبة، من الدواسر.

162 -

العمير في بريدة قدموا من الزلفي إلى بريدة، من الدواسر.

163 -

آل عواد في الرياض والزلفي، من الدواسر.

164 -

العواسج آل عوسجة "العوشزة" في البير وروضة سدير والعودة، منهم آل فهيد وآل حماد وآل غرشي وآل صبيح في الكويت من عوسجة، من البدارين من الدواسر.

165 -

آل عيسى في ثادق، من البدارين، من الدواسر.

166 -

آل غانم في سيح الأفلاج، من آل حامد من آل عمار من آل حسن بن صهيب، من البدارين، من الداوسر.

167 -

آل غربي في الزلفي، من البدارين، من الدواسر.

168 -

آل غرشي في حوطة سدير، من أبي عوسجة، من البدارين، من الدواسر.

169 -

آل غزي بالغين والزاي مشددة، في المذنب والزلفي، من البدارين، من الدواسر.

170 -

الغماسا، أهل خب الغماس في القصيم، من الدواسر.

171 -

الغييثات في وادي الدواسر وفي الأفلاج، فرع كبير من فروع قبيلة الدواسر تنتسب إلى موسى بن صهيب، من آل زايد، من الدواسر.

172 -

الفالح في عنيزة، من الدواسر.

ص: 829

173 -

الفراج في وادي الأحمر في الأفلاج، من البردة (آل بريد) من الشكرة من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

174 -

الفرجان في الأفلاج، وهم آل منيف وآل عمار والوبارين من أبناء حسن ابن صهيب بن زايد، من الدواسر.

175 -

آل فرج في الكويت والدمام، من المناديل من آل طراد من آل حسن من الوداعين، من الدواسر.

176 -

الفوارين في ليلى من الهواملة من الفرجان، من الدواسر.

177 -

أبي فوزان في ثادق، من آل سويلم من البدارين، من الدواسر.

178 -

الفوزان في جلاجل، أبناء فوزان بن غنيم الحقباني، من الحقبان من الدواسر.

179 -

الفوزان في الشماسية من الوداعين، من الدواسر، وهم كانوا أهل الشماس تركوه إلى الشماسية وأسموها على اسم الشماس، والشماس نفسه تسمية مأخوذة من تسمية أهله القدماء آل شماس الذين منهم الفوزان هؤلاء.

180 -

آل فوزان في الخرج والرياض والبير والغاط والشماسية، من البدارين، من الدواسر.

181 -

أبي فهد في الزلفي، هم والقبس من المعنى أهل فرعة وادي الدواسر، من الوداعين، من الدواسر.

182 -

آل فهيد في روضة سدير والعودة، من آل عومسجة، بدارين من الدواسر.

183 -

آل قينان في سيح الأفلاج، من آل حامد من آل عمار من حسن بر صهيب، من الدواسر.

184 -

الكرود في المبرَّز بلاد الأحساء، من الدواسر

185 -

آل كهلان ويقال هلكان في المجمعة، من الدواسر.

186 -

اللاحم في الشماسية، من الدواسر.

ص: 830

187 -

آل مانع في الزريقية وسويدان ومروان من قرى الأفلاج، من آل عمار من آل صهيب، من الدواسر.

188 -

آل مانع في الأفلاج، وهم الدغمة والسواحلة من آل عمار من آل حسن ابن صهيب، من الدواسر.

189 -

آل مبارك في الروضة في الأفلاج، من آل عمار من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

190 -

آل محارب في جلاجل، من البدارين، من الدواسر.

191 -

آل محمد في عودة سدير والرياض، أبناء محمد بن سعيد بن حسين بن شماس بن سابق من آل حسن من آل شماس، من الوداعين، من الدواسر.

192 -

المحيسن من أهل حويلان في بريدة، ينتسبون إلى الدواسر.

193 -

آل مخيزم في الحرفة في الأفلاج، من آل نابت من الغياثات من الصهبة، من الدواسر.

194 -

آل مد الله من أهل المريدسية بمنطقة بريدة، وهم فرع من أسرة الحجيلان الذين منهم العمير، من الدواسر.

195 -

المزيد في الشماسية من أبناء موسى الودعاني الدوسري، هم والحمود والرميان والصماعين، انتقل جدهم من فرعة وادي الدواسر ونزل الشماسية ثم تفرُّق بنوه في اللسيب ونقرة عُقيل وحويلان من الوداعين من الدواسر.

196 -

المساعرة واحدهم مسعري من فروع الدواسر الكبيرة، من صهيب من آل زايد، ومنهم آل سباع وآل أبا الحسن والرمضة والخزمان والقودة والحفارين والدموخ والحباشة والحناتيش وآل عُقيل، وأكثر هؤلاء متحضرون مستقرون في الوادي ونواحيه في النويعمة، ونزوي والقويز وفي الخرج وجلاجل.

197 -

آل مسفر في الأحمر في الأفلاج، من البردة من الشكرة من آل حسن ابن صهيب، من الدواسر.

198 -

المصارير في الهدار من الأفلاج، من تَغْلِب من الدواسر.

199 -

المطاوعة في بريدة والشماسية من الوداعين من الدواسر، منهم الشيخ محمد بن صالح بن سليمان المطوع (1312 - 1399 هـ).

ص: 831

200 -

المطاوعة (آل سليمان) في الكبير، من آل عوسجة من البدارين، من الدواسر.

201 -

المطرودي في الشماسية، من البدارين، من الدواسر.

202 -

آل مطلق في الخرفة في الأفلاج، من آل نابت من الغياثات من الصهبة من الدواسر.

203 -

آل مفرح في البديع في الأفلاج، من الصخابرة من آل محمد من الفرجان، من الدواسر.

204 -

آل مقحم في الوقف (القراين) ثم في شقراء والرياض، من آل ناجم من الغييثات، من الدواسر.

205 -

آل المكينزي في جلاجل ثم في الزبير، من آل سعيد من آل الحسن من المساعرة من صهيب، من الدواسر.

206 -

آل منديل في جلاجل، من الدواسر.

207 -

آل منيع في الخِطامة في سدير، من آل بريك من آل صهيب من الدواسر.

208 -

آل منيع في ثادق والخِطامة، من آل عوسجة، من البدارين، من الدواسر.

209 -

آل موسى في الكبير وعودة سدير، من البدارين، من الدواسر.

210 -

آل موسى في الزلفي، منهم آل شايع، من الدواسر.

211 -

آل مهوس (آل سلطان) مهوس لقب سلطان في ثادق، من البدارين، من الدواسر.

212 -

آل ناجم في الوقف (القراين) ثم في الرياض، منهم آل سلوم وآل مقحم من الغييثات، من الدواسر.

ص: 832

213 -

آل نابت في الحرفة وفي الأفلاج، وهم آل مطلق وآل درع وآل مخيزم وآل عامر من الغياثات من الصهبة، من الدواسر.

214 -

آل ناهض في قرية باسمهم بمنطقة الأفلاج، من الصخابرة، من آل صهيب من الدواسر.

215 -

آل نشير في سيح الأفلاج، من آل حامد من آل عمار من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

216 -

آل نصار في الزبير، هم وآل المكينزي وآل حسن وآل حمد وآل سعيد أبناء عم من آل أبا الحسن، من المساعرة من صهيب، من الدواسر.

217 -

آل واصل في الرياض وجلاجل وعنيزة والغاط وعفيف وتبوك والحجاز وغيرها من البلاد، من البدارين من الدواسر ويتفرعون إلى:

1 -

آل واصل.

2 -

آل فايز.

- آل عمر.

4 -

آل ثاقب، سكنوا بلدة جلاجل في منطقة سدير في القرن الحادي عشر الهجري واستوطنوها وتناسلوا فيها ثم تفرقوا في أنحاء البلاد، وفي القرن الثاني عشر الهجري انتقل بعض العائلة من بلدة جلاجل إلى عنيزة في منطقة القصيم واستوطنوها وتناسلوا فيها، وفي عام (1360 هـ) انتقل الشيخ سليمان بن عبد الرَّحمن بن عبد العزيز الواصل من عنيزة إلى بلدة الشرائع بجوار مكة المكرمة، وفي عام (1364 هـ) في حال رجوعه إلى عنيزة، مر في طريقه على بلدة عفيف وكانت في أول نشأتها فطاب له المقام هناك واستقر في عفيف وتوفي في بلدة عفيف في يوم الخميس الموافق (27/ 8/ 1416 هـ) وله ذرية صالحة فاضلة في عفيف، رحمه الله تعالى.

218 -

الوبارين في الأفلاج، ومنهم الخضران وآل سجوان وهم من الفرجان، من الدواسر.

219 -

الوداعين أبناء ودعان بن سالم بن صهيب بن زايد منهم آل فطاي في القرينة وآل شماس في الشماسية والحمدات في عودة سدير وهؤلاء أبناء غانم بن ناصر بن ودعان من الدواسر.

ص: 833

220 -

آل وقيان في الأحمر وفي الأفلاج، من البردة (آل بريد) من الشكرة من آل حسن بن صهيب من الدواسر.

221 -

الولامين، يسكنون بلدة باسمهم في وادي الدواسر، من الوداعين، من الدواسر.

222 -

آل وهيب (الرواجح) في الغاط، أبناء عم للحباسا، من الدواسر.

223 -

آل هذَّال في الأحمر في الأفلاج، في آل بريد من الشكرة، من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

224 -

الهرائمة في البديع في الأفلاج، من آل أبو علي من الشكرة من آل حسن بن صهيب، من الدواسر.

225 -

آل هزاع في الصغر في الأفلاج، من الحقبان من تَغْلِب، من الدواسر.

226 -

آل هشام في الأحمر، في الأفلاج، من البردة من الشكرة من آل حسن ابن صهيب، من الدواسر.

227 -

الهواشلة في قرية بهذا الاسم بمنطقة الخرج، من آل صهيب، من الدواسر.

228 -

الهواملة في ليلي من آل محمد من الفرجان، من الدواسر.

229 -

آل هويدي في ليلي في الأفلاج، من الهواملة من آل محمد من الفرجان، من الدواسر.

230 -

آل يحيا في الشماسية من قرى بريدة، وهم آل حماد من الوداعين، من الدواسر.

231 -

آل يوسف في الدرعية، من البدارين، من الدواسر.

232 -

آل يوسف في القراين ثم شقراء من الدواسر.

وغير هؤلاء من العائلات كثير لا نستطيع حصرهم، أما البادية من قبيلة الدواسر فكثير وهم منتشرون في أنحاء الجزيرة العربية. . (انتهى).

ص: 834

‌بحوث متفرقة عن فروع الدواسر

‌أ - آل عيسى من الدواسر

(1)

:

قال الدكتور عيسى إبراهيم آل عيسى عنهم:

ينتسبون إلى جدهم (عيسى) الذي عاش في أوائل القرن العاشر الهجري على أرجح الأقوال وهو من ذرية الأمير عامر بن زياد آل بدران الذي عاش في أواخر القرن الثامن وأوائل القرن التاسع الهجري وهو زعيم الدواسر في ذلك العصر وهو المُلقَّب بالضمين أي ضمين الرجال، حيث إن من أراد أن يلجأ إليه يسم عصاه فلا يتعرضه أحد من العرب بأذي.

قال الشاعر

(2)

:

خلت نجد ما تلقى بها كاسب الثنا

يا كود الضمين يم وادي الدواسر

ويذكر لنا بالصوب الجنوبي خير

شقي حرد الأيدي مكرم الضيف ناصر

(3)

وقال آخر

(4)

أيضًا [وهي قصيدة طويلة نورد منها بعض الأبيات]:

وليلة وردنا العد عد آل زايد

محمد إلانها جمامة زاد

ضفنا وضيفنا ابن بدران عامر

حييت يا عمر فلاحه باد

شيخ ذبح في الحال عشرين فاطر

والأكباش ما يعرف لهن اعداد

وكمل مزاهبنا على كثر عدنا

وخلا الجمال تشيل كثر الزاد

فلا ظل غار في الصفا

ولا شيخ إلَّا عامر بن زياد

وقد وهم بعض الإخوة الذين يظنون بأن قبيلة البدارين جميعهم من ذرية عامر بن زياد بن بدران، والصحيح أن البعض فقط هم الذين ينتسبون في الحقيقة

(1)

أرسل لنا الأخ المسعودي الدكتور/ عيسى بن إبراهيم آل عيسى البحث يوم 18/ 6/ 1418 هـ، وهو مقيم بالرياض بالمملكة العربية السعودية.

(2)

قال البعض نسب هذه الأبيات لراشد الخلاوي وهذا غير صحيح.

(3)

وهو ناصر المبيعيج ابن أخت عامر بن بدران وهو جد معظم الوداعين.

(4)

نسب البعض هذه القصيدة الفارس بن شهوان الضيغمي، والبعض الآخر نسبها لبني هلال والرأي الأول أرجح.

ص: 835

إلى عامر بن بدران وهم آل عيسى، آل خميس، آل عمر، آل حنيحن، إلى سويد وآخرون.

وقبيلة البدارين ينتسبون إلى جدهم "بدران" بن سالم من آل زايد الدواسر الذين ينتسبون إلى الأزد (ويلقب بدوسر) بن عمران بن عمرو

(1)

بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث من قحطان.

ووقت نزوح البدارين من وادي الدواسر إلى منطقة المحمل وثادق غير ثابت تاريخيا إلَّا أنه من المؤكد قبل بداية القرن الحادي عشر الهجري وذلك بعد وفاة عامر بن زياد ثم حصل خلاف بينهم وبين قبيلة العرينات من سُبيع فأغاروا عليهم بزعامة محمد بن حنيحن وأخيه عبد الله العاقر واستطاعوا أن يستولوا على "البئر" في المحمل وذلك عام 1015 هـ.

واستوطنوا آل عيسى في الكبير في بادئ الأمر ثم نزحوا إلى ثادق بعد عمرانها

(2)

، وكان أول من سكن ثادق هم آل عوسجة وهم فخذ من قبيلة البدارين، وكانت إمارة ثادق في آل منيع من آل عوسجة، ثم مرت فترة مجهولة الأحداث حتى ظهور الدعوة السلفية على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (عام 1157 هـ) فكان أمراء ثادق هم آل سويلم

(3)

من آل عوسجة واستمروا حتى ظهور الملك عبد العزيز واستيلائه على الرياض وذلك عام 1319 هـ فتحولت إمارة ثادق إلى آل عيسى، وعندما بدأ الملك عبد العزيز جهاده في توحيد أجزاء المملكة كان علم الجهاد (البيرق) لأهل المحمل والشعيب في ثادق وغالبا ما يكون أمير الجهاد من آل عيسى.

‌أسماء أمراء ثادق وأمراء الجهاد (منطقة الحمل والشعيب) من آل عيسى:

1 -

عيسى بن سليمان بن عيسى - أمير ثادق (1319 - 1321 هـ).

(1)

هو عمرو بن عامر صاحب سد مأرب بأرض اليمن.

(2)

عُمْرت ثادق وهي إحدى قرى نجد في عام 1079 هـ.

(3)

آل سويلم من البدارين ومن أفخاذهم آل الفوزان وآل السليمان وآل الدباس وآل الفارس وآل اليحيى وآل المشاري وآل السعيد وجميعهم يسكنون ثادق.

ص: 836

2 -

علي بن ناصر بن علي - أمير ثادق (1321 - ربيع الأول 1322 هـ) وكان أمير الجهاد في معركة البكيرية وقتل فيها.

3 -

علي بن عبد الله بن علي - أمير ثادق (ربيع الأول 1322 - 1329 هـ) وكان أمير الجهاد في حروب القصيم.

4 -

حمد بن ناصر الجرباء - أمير ثادق (1329 - 1358 هـ) وكان أمير الجهاد في فتح الأحساء عام 1331 هـ.

5 -

عيسى بن علي بن عبد الله بن علي - أمير الجهاد في فتح حائل وعسير والدبدبة وأم رضمة وغيرها.

6 -

ناصر بن حمد الجرباء - أمير الجهاد في حرب السبلة.

7 -

عبد العزيز بن ناصر بن عبد العزيز - أمير الجهاد في فتح الحجاز، قتل في حصار جدة.

8 -

محمد الصقر - أمير الجهاد في حرب اليمن.

فروع آل عيسى: - آل عيسى في ثادق، ومنهم آل عيسى في الغاط.

- آل علي في ثادق وهم الصقهان، الجربان، العبد العزيز، الناصر، والسعود.

- آل محمد العود في ثادق.

- المطرودي في الشماسية.

- آل معمر في ثادق.

- آل عامر في الغاط.

- آل حميدان في ثادق.

- آل عواد في حُريملاء.

وآل عيسى لهم اهتمام بتربية الإبل ووسمهم حلقتين ومطرق (55) على عضد الناقة اليمين.

ص: 837

‌ب - العواسج من الدواسر في ثادق

(1)

:

[كانت "مجلة العرب" قد طلبت إيضاحا عن عائلات الدواسر من الأستاذ عبد العزيز بن إبراهيم الأحيدب - وهو ذو عناية متميزة بأنساب قبيلته (الدواسر)، فكتب وفقه الله وشكر له هذا البحث].

قال: زودني الدكتور عيسى بن إبراهيم العيسي، وهو من أهل (ثادق) معلومات عن أنساب (العواسج) في ثادق هاهي:

فروع العواسج

(2)

في ثادق والصفرات والبوربدة والبير:

1 -

آل حزاب، وآل عبيد، وآل ربيعَةَ، ومن آل ربيعَةَ آل سلطان وآل صالح.

2 -

آل عمران: ومنهم آل سويلم، ومن آل سويلم يتفرع الفوزان والمشاري والدباس والفارس وآل يحيي وآل سعد وآل سليمان، ومن آل عمران آل سليمان المطاوعة، ومن ذرية عمران آل سلامة، ويتفرع من آل سلامة آل إبراهيم.

3 -

آل منبع: ويتفرع من آل منيع آل فايز وآل غدير وآل مانع وآل حسن.

4 -

آل عبَّاد: ومنهم المؤرخ ابن عبَّاد (ت 1175 هـ).

5 -

آل صبيح: ومنهم آل غرشي.

6 -

ومن العواسج: آل فهيد وآل حماد في الروضة.

7 -

آل الشيخ في ثادق.

(1)

عن مجلة العرب السعودية سنة 35 ج / 857 - محرم وصفر عام 1421 هـ.

(2)

["العرب، ورد ذكر العواسج في صفة جزيرة العرب" ص 255 للهمداني الحسن بن أحمد (280/ 350 تقريبًا) وأنهم من سكان جرش - بضم الجيم - كورة نجد العليا من ديار عَنَز وهي اليوم خراب، وعلق القاضي محمد الأكوع على هذا بقوله: ويعرفون الآن باسم (العواشز) في وادي ابن هشبل وهو من روافد وادي بيشة ولها بقية في خولان انتهى. وأخبرني أحد آل ربيعَةَ المنتسبين إلى الشيخ العوسجي المؤرخ أن منهم من ينزل (وادي ابن هشبل) أثناء (وادي بيشة) أن بين العواسج في نجد وبين أولئك مواصلة في هذا العهد].

ص: 838

هذه عائلة العواسج في (ثادق)، وقد اطلعت على كتاب "إمارة الزبير بن هجرتين" تأليف عبد الرزَّاق الصانع ورفيقه فوجدت فيه معلومة مغلوطة عن نسب (المنديل) الذي كانت لهم شهرة في (الزبير) والعراق، ويطلق عليهم (البشوات) منهم إبراهيم باشا المنديل وعبد اللطيف باشا المنديل حيث نسبهم إلى المنديل الذين في بني خالد، ومنديل بني خالد أسرة أخرى ولا علاقة لهم بالمنديل الذين في (الزبير) وأن المنديل هؤلاء أصلهم من (جلاجل) ولجسدتي أم الوالد إبراهيم الأحيدب بال منديل قرابة فهي هيلة بنت عبد الله بن فهد بن عبد الكريم بن سويد، فقد ساق إبراهيم المنديل نسب أولاد جده على هذا النسق: محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر الدوسري الذي حكم (سدير) كله على هذا:

1 -

المنديل: ذرية منديل بن فوزان بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم.

2 -

الشُّهَيل: ذرية شهيل بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم.

3 -

التركي ذرية تركي بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم وهم في (جلاجل) وهناك أسرة أخرى يقال لهم (التركي) في (جلاجل) و (حرمة) من ذرية تركي بن إبراهيم أخي عبد الله بن إبراهيم. وقد أوردت نسب الأسرتين لإزالة الالتباس.

4 -

السُّوَيِّد: ذرية سويد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم ولهم إمارة (جلاجل) قديمًا وحديثا وأولاد سويد هم: عبد الكريم، فهد، محارب، علي، والإمارة في آل علي، يتضح هذا مما كتبه إبراهيم المنديل في بيان أنساب ذرية محمد بن عبد الله بن إبراهيم عام 1317، ونقله عن خطه أحمد بن عبد العزيز بن سلمان عام 1370.

‌ج - الشرافا من الدواسر (فروعهم وبلادهم)

(1)

:

قال مسفر بن محمد بن عبيد الشرافي الدوسري - يقيم بتبوك - عن الشرافا:

(1)

عن مجلة العرب السعودية 30 صفر ومحرم 1416 هـ، ج 7، 8.

ص: 839

الشرافا هم بنو شرف بن عيسى بن صهيب بن زايد (الدواسر) وزايد من ذرية عمرو الملطوم ونسبه معروف إلى (قحطان) وعمرو الملطوم هو صاحب خبر (سد مأرب) وملك قبائل الأزد في عصره، أما زايد فله شهرته ومكانته بين قبائل العرب حتى أطلق على عموم قبائل الدواسر (آل زايد).

ويَعُدُّ أبناء قبيلة الدواسر الزايدية عزوة، وفزعة لهم في الحروب والخطوب، يقول مبارك بن محمد الرجباني:

خصُّ ربعٍ تكرم الضيف وتعز القّصير

(آل زايد) عزوتي ما تَعَزْوَي إلَّا بْهَا عزوة يدري بها الضدّ في اليوم الكبير

هم زناد النار والنار من شَبَّابها

(1)

والشرافا قسمان: الشرافا والعويضات، وكلا القسمين يلتقيان في حزام بن شرف بن عيسى؛ أي أن أولاد حزام بن شرف اثنان هما شرف وعويضة.

‌أولًا، فخذ الشرافا ويتكون من:

[1]

المحاورة وهم:

أ - آل هذلول (وفيهم الإمارة) ويسكنون بلدة الشرافا.

ب - البهاشين: ويسكنون الشراقا، التوضيحية، البادية.

[?] المراجيح وهم: أ - القطانين.

ب - العماقين ويسكنون الشرافا.

[3]

السمرة وهم: آل الحزيمي ويسكنون الشرافا.

[4]

آل حصن: ويسكنون الشرافا وهم آل عبد الله والدرامحة.

[5]

السمنة وهم:

أ - آل شينان: ويسكنون الشرافا.

ب - آل إدريس: وهم بادية.

(1)

من كتاب "أشعار الدواسر" للفصام.

ص: 840

‌ثانيًا: فخذ العويضات ويتكون من:

[1]

آل محمد وهم:

أ - آل منصور: ويسكنون الشرافا.

ب - آل جحيش: وفيهم إمارة البادية ويسكنون الرياض والبادية.

ج - اليديّات: وقد نزحوا إلى (عُتَيْبة) مع القمزة جماعة الشيخ ماجد بن خثيلة من المقطة) من (برقا) ويسكنون المزاحمية والغطغط.

[2]

آل نافع وهم: (أ) آل سعيد وهم:

(1)

آل ثواب: ويسكنون الرياض وفي البادية.

(2)

وآل مسلط: ويسكنون الشرافا.

(ب) آل سمران وهم:

(1)

آل برام: من أهل البادية.

(2)

والشقاوات: ويسكنون النعيرية والكويت.

[3]

- آل وافي وهم:

(أ) آل حمود وهم:

(1)

آل فواز: ويسكنون الشرافا.

(2)

وآل سودان: ويسكنون النعيرية والرياض والكويت.

(3)

وآل لويحق: ويسكنون النعيرية والدمام والبادية.

(4)

والعلانطة: ويسكنون الدمام والكويت.

(5)

وآل مفرح: ويسكنون الرياض والبادية.

(6)

وآل دعس: ويسكنون النعيرية والبادية.

(7)

وآل منير: ويسكنون بقيق والكويت.

() وآل سالم: ويسكنون الكويت.

ص: 841

(ب) آل ركبان وهم:

(1)

آل دخيل: ويسكنون الشرافا.

(2)

آل منصور: ويسكنون الرياض والكهفة بوادي العجمان والدمام.

(3)

آل قريان: ويسكنون الرياض والدمام والبادية.

(4)

آل فاران: ويسكنون النعيرية والبادية.

(5)

آل عامر: ويسكنون وادي العُجمان والبادية.

أما أفخاذ الشرافا المنطقعة والتي لَمْ يبق لهم ذرية فهم:

(1)

الفراحين (2) العفاصين (3) آل عون.

(4)

آل غانم (5) آل زايد. (6) الحديثات.

وقد ذكرتم في كتابكم جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" نسب الشرافا وعددعوهم من التغالبة والصواب أنهم كما مر من الصهبة من آل زايد.

‌بلاد الشرافا:

الشرافا: بشين مفتوحة وراء مهملة ثم ألف بعدها فاء وآخره ألف: بلاد ذات مزارع ونخيل مشهورة ومعروفة بأسمائها، وهي من قرى وادي الدواسر (العقيق سابقًا) سميت باسم القبيلة، والشرافا تعد المدخل الشرقي لمدينة وادي الدواسر وتقع شرق قرية الحنابجة (بلاد الشكرة) والرويساء (بلاد العمور سابقًا) وهي منطقة محصورة وسط مثلث رؤوسه المشاف وبيَّنه والقعاص

(1)

قال شاعرهم ابن حصن محددا بلاد الشرافا:

بين القعاص وبيّنه والمشافا

غرس حمينا من لحّفا

(2)

جنابه

ليتك تشوفه في ليالي الخرافا

لا زان مقياظه وكل هقابه

وقال عبد الرَّحمن الحاقان

(3)

: ثم بعد مسافة كيلين (من قرية الحنابجة) قرية الشرافا وهم بنو شرف بن موسى بن زايد ويقدر سكانها بألفي نسمة.

(1)

المشاف وبينه والقعاص: هي مناطق تحيط بقرية الشرافا.

(2)

لحفا: أي الأعداء.

(3)

صحيفة اليمامة العدد 435 رجب 1383 هـ.

ص: 842

ونقول: الصواب أنهم بنو شرف بن عيسى بن صهيب بن زايد.

وبلاد الشرافا هي التي عناها الشاعر الشعبي محمد بن مِشْعِي في قوله:

وانّصَ الشرافا متعبين المعاميل

بيوتهم للضيف من دون بيبان

وكانت تسمى قبل ذلك بالثمامية والثمام هو الشجر المعروف.

وفي "دليل الخليج"

(1)

: الثمامية على بعد حوالي 20 ميلًا إلى الشرق من دام الصحيح (اللدام) أنَّها أقلّ من ذلك، وذكر اللدام لأنَّها كانت في ذلك الوقت هي قاعدة الوادي) 350 منزلا للدواسر (الشرافا) تضم قريتين مسورتين منفصلتين على مسافة قصيرة من بعضهما البعض؛ واحدة تحتوي على 150 منزلا تسمي قصر العويضات، والأخرى تتكون من 200 منزل، تسمى قصر الشرافا. ويتكون سكانها من بطون الدواسر والماء حلو على عمق 5 قامات والزراعة والماشية عادية. ثم ذكر (صبحة) وعدَّها من قرى الثمامية ويسكنها الشرافا. وصيحة هي قصر لآل هذلول وهي غير صبجة الشكرة وغير صبحة الولامين.

وتتكون بلاد الشرافا من عدة أحياء منها: حي الشراقا، وحي العويضات، وحي آل منصور وحي آل فواز وحي المراجيح وحي اللهمة وحي المبرز وحي الزايدية، وفي قرية الشرافا مدرسة ابتدائية ومتوسطة بنين وبنات ومستوصف حكومي.

‌وَسْم الشرافا وبعض شواهد أفخانهم:

وَسْم قبيلة الشرافا (الشمطري) وهو عبارة عن خذعة ورقمتين على الرقبة من يسار (010)، ولكل فخذ من أفخاذ الشرافا شاهد يميز وسمهم عن وَسْم غيرهم وهي على النحو التالي:

1 -

آل هذلول: حلقة على قاعة الرقبة من يسار (5).

2 -

آل منصّر: وسمهم العام الحلقة (5) فوق الثفنة من يمين وشاهدهم الكاز (: 01) فوق الثفنة من يمين.

(1)

انظر دليل الخليج ص 589 تأليف ج. ج لوريمر سنة 1908 م.

ص: 843

3 -

آل الحزيمي: مطرق في جليل الرقبة من يمين (/).

4 -

آل منصور: رقمة في قاعة الأذن اليسرى (.).

5 -

آل حصن: رقمة في قاعة الرقبة اليسرى (.).

6 -

آل فواز: رقمة فوق الفخذ من يسار (.).

7 -

آل ركبان: الدامع فوق الخد من يسار (1).

8 -

وآل ثواب: العاضد فوق اليد من يسار (-).

9 -

المراجيح: كان وسمهم العام المطرق والحلاق (5/ 5) أما اليوم فوسمهم كوسم الشرافا (الشمطري) وشاهدهم ركزة من فوق ثفنة الرجل اليسرى (.).

10 -

المطارقة من البهاشين: شاهدهم حلقة على عاتق الرقبة من يسار (5).

11 -

آل سعيد: رقمة فوق اليد من يسار (.).

12 -

آل جحيش: لطمة على سيف الفخذ من يسار (/).

13 -

العلانطة: (البقام) عند شدق المطيه من يسار (/).

14 -

آل سودان: القرعة على قحف العين من يسار (.).

15 -

آل منير وآل دعس وآل مفرح: رقمة فوق الثفنة من يسار (.).

16 -

آل برام: وسمهم العام الشمطري (010) ولكنه على الخد من يسار بدلا من الرقبة وشاهدهم الرثمة عل خشم المطية (-).

17 -

الشقاوات: وسمهم العام الشمطري (010) ولكنه على الخد من يسار بدلا من الرقية وشاهدهم خذعة على دقيق الرقبة من يسار (/).

18 -

آل شليويح من آل برام وسمهم العام (الشمطري)(010) ولكنه على الفخذ في يسار وشاهدهم خذعة على دقيق الرقبة من يسار (/).

19 -

آل دريس: الركزة على الفخذ من يسار (1). (انتهى).

ص: 844

‌د - آل مطرف الوداعين

(1)

:

ذكر شيخ آل مطرف نسب آل مطرف الوداعين كالتالي:

قال: مؤسس آل مطرف هو: عبد الله بن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن مطرف بن مبارك بن إبراهيم بن مانع بن شاكر بن خميس ابن مانع بن خميس بن مانع بن لاحق بن سالم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد الأزدي أبناء عمرو بن عامر (ملك سد مأرب)، وأضاف عن قبيلة الوداعين أنهم يعتبرون نصف الدواسر من حيث التعداد تقريبًا وهم سكان المدن الزائدية قديمًا وحديثا، حيث إن معظم المتحضرين قديمًا منهم، وهي قبيلة عريقة وكبيرة الحجم ومتعددة الفروع، وجميع العادات الطيبة والسوالف المرسومة للدواسر فرضها الوداعين، ومن أهم سوالفهم وافعالهم الطيبة قصة جدهم ناصر المبيعيج، حيث قام ابنه وقال لولد جاره أعرفك كيف يقاتل والدي الرجال فحمل ولد ناصر على ابن جاره فقتله فلما حضر أبوه إذا بأمه تضحك على شجاعة ابنها وهو ما زال طفلًا فلما أخبرته بعمل ابنها غضب لجاره وحمل ابنه وذبحه بالسكين فوق ابن جاره.

والقصة الثانية ابن إجلال آل عويمر الوداعين كان ابنه شابا فقتل خويه القحطاني فلما علم والده بذلك أرسل إلى والد القحطاني وأبلغه بالأمر فطلب والد المقتول دفع الدية ودفعت له الدية، وطلب ابن إجلال التبييض له بدفع دية أخرى فلما أخذ يبيض القحطاني على فعل الوداعين في خويهم قام ابن إجلال، علاوة على دفع ديتين بسل سيفه وقطع رأس ابنه وقال: هذا مثار.

والقصة الثالثة أن أحد أفراد قحطان كان عند الولامين الوداعين فسقط في بئر المسجد وأخرجوه حيا وكان في جبهته ضربة من أثر سقوطه في البئر فأعطوه فرسًا صفراء بدل ضربة البئر.

والقصة الرابعة قصة فائز بن خليف حيث سكن بجواره من أحوجتهم الدنيا إليه، وفي أحد الليالي هطلت أمطار غزيرة فسقط جدار الجار عليه فقام فايز آل خليف الوداعين بدفع ديته وودي جاره من جداره.

(1)

أرسل لنا بحث الشيخ/ عبد الله بن عبد الرَّحمن آل مطرف الوداعين الدوسري في الخماسين الأخ الفاضل الباحث عبد العزيز الأحيدب من الرياض.

ص: 845

والقصة الخامسة: أن الوداعين رغم أنهم حاضرة فإنهم حماية بجنود ما تحميه ولا تحتاج من يحمي لها حيث إن جميع حاضرة نجد إلَّا الوداعين يدفعون الخاوة للبادية، أما الوداعين فلا يدفعون للبادية خاره بل يأخذون التارده: على بادية الدواسر عمومًا.

والقصة السادسة أن الوداعين يفرضون الباردة على جميع الدواسر بدون تمييز حتى جاء حكم الملك عبد العزيز، وقد قيل في هذا الأمر شعر كثير، وقد كان آخره قصيدة مناحي بن حزيم آل رجبان حيث يقول في رده:

إن كان تظري حضران البلد

فأهله وداعين ترد العائله

التارده من كل طماع ترد

فلو كان ما قلته فغيري قائله

والقصة السابعة أن الوداعين مهملة القصير فإذا استجار به أحد فهو في جيرته يرحل حيث يشاء في جميع ديار الزايدية مكفول من كل أذى أو تعدي.

القصة الثامنة أن الوداعين أصحاب المثلوثة وهذا دليل على الكرم والسخاء.

والقصة التاسعة وَسْم الوداعين لعصا الخوي: فإذا وَسْم الدوعاني عصا خويه ارتحل في جميع أراضي الدواسر بهذا الوسم لا يعترض سبيله أحد.

القصة العاشرة: مثار الودعاني لخاله فجميع قبائل الدواسر لا يثار لخاله إلَّا الودعاني وهذا قليل من كثير.

‌وقبائل الوداعين هم:

1 -

آل مانع ومنه الخماسين حاليًا، ويسكنون الخماسين وينقسمون إلى عدة بطون وهم:

أ) آل مطرف، ويسكنون الخماسين حاليًا.

ب) آل سلطان، ويسكنون الخماسين حاليًا.

ج) آل راكان، ويسكنون الخماسين حاليًا.

د) آل مسيب، ويسكنون الخماسين حاليًا.

ص: 846

ه) آل قطيم، ويسكنون الخماسين حاليًا.

و) آل جعري، ويسكنون الخماسين حاليًا.

ز) آل دايل، ويسكنون مراه حاليًا.

ومُزَيْنَة الخماسين تسمى قديمًا قصر مشرف وكانت في القدم مقر العجالين الوداعين فارتحلوا عنها وسكنها بعدهم آل مانع (الخماسين) وتحالف مع آل مانع أربعة أفخاذ من الوداعين وهم:

1 -

آل وديان من آل سويلم.

2 -

آل مطلقة من آل حجي.

3 -

آل عريمان وآل غنيمان وحمايل أخرى انقرضت من آل دواس.

4 -

القعيسات منهم آل ثمر وآل بنيان ومنهم سعد بن مقرن أمير الخرج سابقًا والشيخ سلطان رئيس محاكم الوادي سابقًا، وآل بودباس وآل فطاي وقد تحالفت الخمس فروع في حلف واحد على الخير والشر وسمي مشرف بالخماسين نسبة إلى الخلف.

وقد اشتهر آل مانع (الخماسين) بمناصرتهم للأسرة السعودية الحاكمة في جميع أدوارها الثلاثة ابتداء من الأمير محمد بن سعود رحمه الله وكانت الخماسين هي العاصمة السعودية المنطقة وادي الدواسر في جميع الأدوار، وبعد وصول الأتراك إلى وادي الدواسر اتخذوا اللدام مقرا لإمارتهم بهذه المنطقة، وعندما وصل مندوب إمارة ابن الرشيد إلى هذه المنطقة اتخذ اللدام مقرا لإمارته ففرض مندوب ابن الرشيد على أهالي وادي الدواسر ضرائب باهظة فرفض آل مانع (الخماسين) دفع هذه المبالغ فاعتقل من كل قبيلة من قبائل آل مانع رجلًا واحدًا فاجتمع بقية آل مانع وداهموا حاكم ابن الرشيد لعدم مناصرة الرجبان له وقد كرهه الرجبان لفرض الضرائب عليهم ورضوا بعمل آل مانع (الخماسين) ضده، فانتقل بإمارته إلى الولامين وبقيت إمارة ابن الرشيد بالولامين. فلما دخل الملك عبد العزيز آل سعود الرياض سارع آل مانع الخماسين إلى مبايعته وطلبوا من

ص: 847

الملك عبد العزيز إرسال حاكم إلى الوادي من قبل الملك عبد العزيز واستقر بإمارته في الخماسين، فلما علم مندوب ابن الرشيد بوجود حاكم ابن سعود بالخماسين هرب هو وجنده ليلًا إلى حائل وما زالت الخماسين إلى هذا اليوم مقرا للدوائر الحكومية ومناصرة للأسرة السعودية الحاكمة.

2 -

آل ولمان: ويسكنو حاليًا في الولامين.

3 -

آل ناصر: ويسكنون حاليًا بالفرعة شرق قصر آل مهنى والبعض الآخر في السليل وبعضهم بالأحساء.

4 -

آل معنى ويسكنون في قصر آل مهني غرب قصر آل ناصر.

5 -

آل عويمر وهم ثلاثة أقسام:

أ - آل رافع.

ب - آل رشيد ويسكنون في قصر آل عويمر.

ج - آل إجلال ويسكنون بالقرب من قصر آل ناهش.

6 -

آل ناهش وهم ثلاثة أقسام:

- القسم الأول يسكنون في قصر آل ناهش بالقرب من آل إجلال.

- والقسم الثاني يسكنون في أم سَلَمَة.

- والقسم الثالث يسكنون بالخالدية ويسمون آل طامي.

7 -

العجالين: ويسكنون في أعلى الفرعة في حلة الناصرية والرفيعة.

8 -

آل حميضان ويسكنون في السراجي.

وهذه الفروع السابقة تسكن في أعلى الوادي من الخماسين شرقًا حتى الفرعة غربًا.

9 -

آل دواس: وغالبيتهم سكنو السليِّل وبعضهم بالخماسين.

10 -

آل ضويان: ويسكنون في السليِّل وفي خيران شرقي تمره.

ص: 848

11 -

آل خليف: ويسكنون في الجوية في قرية الفائزية والخالدية وفي السليِّل وفي الهَّدار.

12 -

آل حنيش: ويسكنون في السليِّل وفي القانس والدحلة.

13 -

آل محمد: ويسكنون بالسليِّل.

14 -

آل حجي: ويسكنون في السليِّل.

15 -

الرواشد: ويسكنون في حمام وفي الخرج وفي نعجان.

16 -

التعيسات: ويسكنون في الخماسين وفي القرينة وفي الرياض.

17 -

آل سويلم: ومنهم الجماعين ويسكنون في السليِّل والشيدية والحسي.

والودعائين هم أبناء ودعان بن سالم بن زايد، وقد خلف ودعان ناصر وغانم.

غانم بن ودعان خلف الولامين وهذا سبب أن الولامين لا ياسمون المبيعيج حيث إن المبيعيج في ذرية ناصر أخو غانم.

ناصر خلَّف سالم ويلقب ناصر بالمبيعيج.

وسالم خلَّف لاحق وغانم.

غانم بن سالم بن ناصر بن ودعان خلَّف الرواشدة وآل سويلم، ومنهم الجماعين وآل خليف وزايد، كما خلَّف زايد بن غانم بن سالم بن ناصر بن ودعان خلف آل عويمر وآل معنى وآل ناهش.

لاحق بن سالم بن ناصر بن ودعان خلَّف آل مانع (الخماسين) آل ضويان وآل حنيش وآل محمد وآل دواس والعجالين وآل ناصر والقعاسين وآل حجي.

وفي قصر مشرف بمدينة الخماسين قبل حكم الملك عبد العزيز لا يوجد جيران للخماسين إلَّا جيران من السمران وهم آل سيف وجيرتهم عند العجالين فلما خرجوا للبادية أدخلوهم عند آل سلطان ويقوا بالخماسين، وأما جيران آل مطرف الخماسين فهم آل جدلاء وآل رمان وآل بوظليمة وآل صديغاء، فلما حكم

ص: 849

الملك عبد العزيز ارتحل آل رمان إلى الزويراء وآل بو ظليمة إلى اللدام وآل صديغاء إلى الولامين وآل جدلاء إلى الفرعة.

وأما جبران آل مسبب الخامسين فهو طريجم بن عوض، أما جيران آل جعري الخماسين فهم آل جرفان وقد انتقلوا إلى الولامين بعد حكم الملك عبد العزيز، وهؤلاء الجيران لَمْ يكن في الخماسين قبل الحكم الملك عبد العزيز أحد سواهم من البيضان أو السمران، أما بعد حكم الملك عبد العزيز فقد استقر في مشرف مدينة الخماسين من البيض والسمران.

(1)

آل متعب: وهم آل حجيل وآل شايع ثم انتقل آل شايع إلى اللدام.

(2)

آل قير وآل تميم: وهم أبناء عمر كانوا في الشرافا ثم القويز ثم استقروا في الخماسين.

(3)

آل صافي: كانوا في الشرافا ثم في اللدام ثم استقروا في الخماسين.

(4)

آل مبخوت: وهم الصغار وآل مسحل وآل جحفل وكانوا عند آل رشيد آل عويمر ثم استقروا في الخماسين.

(5)

آل شريدة: وكانوا في نزوى ثم استقر بعضهم في الخماسين وبقيت الباقية في نزوري.

(6)

آل غنام: وكانوا في نجران ثم استقروا في الخماسين.

(7)

آل عشوان: وكانوا مع آل ضويان واستقر بعضهم بالخماسين.

(8)

آل برمة: وكانوا في الشرافا وارتحلوا إلى آل ثويمر الرجبان ثم استقروا في الخماسين وبقيتهم في الشرافا.

(9)

آل النجار: وكانوا عند آل رشيد آل عويمر ثم استقروا بالخماسين.

(10)

آل خشيم: كانوا في الهداد والبديع ثم استقر غالبيتهم بالخماسين.

(11)

آل بو دجين: كانوا في الأفلاج ثم استقروا في اللدام وأخيرا في الخماسين.

(12)

آل خليفة: كانوا مع الهدبان آل ناصر ثم استقروا في الخماسين.

(13)

آل قليص وآل راشد كانوا سابقًا في الأفلاج ثم استقروا في الخماسين.

ص: 850

(14)

آل عثيمين: من حوطة بني تميم ثم استقروا بالخماسين.

(15)

آل عتيق: كانوا سابقًا في الأفلاج واستقر بعضهم في الخماسين والبعض الآخر في اللدام وفي السليِّل.

(16)

آل خراز: كانوا في الولامين ثم استقروا في الخماسين.

(17)

العواجي: كانوا في الولامين ثم استقروا في الخماسين.

(18)

آل حميد: من منطقة عسير ثم استقروا في الخماسين.

(19)

آل الظنة: كانوا في السليِّل سابقًا ثم استقروا في الخماسين.

(20)

آل البعير: مع آل حميد باللدام ثم استقروا بالخماسين.

(21)

آل حيمود: من الأفلاج ثم استقروا بالخماسين.

(22)

آل جرفان: من تمرة ثم استقروا بالخماسين.

(23)

آل هاتوه: من تمرة ثم استقروا بالخماسين.

(24)

آل بطي بن سعيد: من تمرة ثم استقروا بالخماسين.

(25)

آل مبارك بن بخيت: استقروا مع آل وديان آل سويلم الخماسين.

(26)

آل حبيان: كانوا في آل رافع آل عويمر ثم استقروا في الخماسين.

(27)

آل عمر: كانوا مع آل رافع آل عويمر ثم استقروا في الخماسين.

(28)

آل شعيل: كانوا بالنويعمة ثم استقروا بالخماسين.

(29)

آل بريم: كانوا في تمرة ثم استقروا بالخماسين.

(30)

آل قعسة: كانوا بالولامين ثم استقروا بالخماسين.

(31)

آل جازع وآل حويمد: كانوا في تمرة ثم استقروا في الخماسين.

‌هـ - البدارين الدواسر:

أرسل لنا الشيخ خالد بن سليمان بن عبد الرَّحمن الواصل من البدارين عن قبيلته التالي:

ص: 851

قال البسام في كتابه علماء نجد خلال ستة قرون: بدران هو ابن عامر بن رائد الذي كان الرئيس العام في الدواسر ويروون بيت شعر يدلُّ على مشيخته الكبيرة وهو:

لا ظل إلَّا ظل غار من الصفا

ولا شيخ إلَّا عامر ولد زائد

وذرية بدران يقال لهم البدارين وهم بطون كثيرة من أشهرهم السداري أهل الغاط أخوال الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله وبعض أنجاله ولهم مناصب رفيعة في الدولة السعودية والدواسر قبيلة كبيرة تتفرع إلى بطون وأفخاذ وعشائر كثيرة من بين بادية وحاضرة، وتجتمع هذه البطون والأفخاذ في جدهم غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زائد بن سالم بن وداعة بن عمر بن عامر إحدى قبائل الأزد من شعب كهلان أحد جذمي قحطان الكبرى وإذا قلت في كتابي هذا قحطان الكبرى - فأقصد هذا الشعب الكبير الذي يضم قبائل جنوب الجزيرة وغيرها من القبائل التي نزحت إلى نجد، وهذا الشعب المقابل لشعب عدنان - وإذا قلت - قحطان الصغرى - فأريد بذلك هذه القبيلة الشهيرة التي أصلها في سراة عبيدة وتحولت بعض بطونها إلى نجد. وقال البسام أيضًا: إن الذي يترجح عندي أن جذمي قبيلة الدواسر: تَغْلِب وزائد كلاهما من القحطانية لا أن بعضهم - وهم تَغْلِب من عدنان كما يقول بعض النّاس، فتغلب عدنان ذهبوا عن نجد إلى العراق قبل الإسلام ولم يبق منهم من له اسم يذكر

(1)

ومكان الدواسر الآن هو طريق هجرة قبائل قحطان من اليمن والسراة إلى نجد، ويترجح عندي أنهم من الأزد ثم كهلان، وما يؤيد هذا أبيات ثابت بن كعب الأزدي:

ألم تر دوسرا منعت أخاها

وقد حشدت لمقتله تميم

شنؤتها وعمران بن حرام

هناك المجد والحسب الصميم

وخيل كالقداح مسومات

لدى أرض مغانيها الجميم

عليها كل أصيد دوسري

عزيز لا يفر ولا يريم

(1)

هذا القول فيه نظر؛ لأنه ليس ما يمنع بقاء أشلاء من تَغْلِب بن وائل في بلاد نجد معظمها من الأسر المتحضرة إلى جانب آخر دخل في بادية عَنَزة كما يقول الرواة من هذه القبائل، وقد ذكر ابن خلدون في تاريخ العبر وجود نغلب وائل في بلاد البحرين والأحساء في القرن السابع الهجري وهذا يعني وجودهم في الجزيرة العربية ولربما فروع الأفلاج ووادي الدواسر تناسلت من هؤلاء (صاحب الموسوعة).

ص: 852

وآل زائد من الدواسر يتفرعون إلى ثلاثة أبناء هم عامر وصهيب وسالم ولكل واحد من هؤلاء الثلاثة أفخاذ وعشائر كثيرة جدًّا، ولكل بطن أمير كابن نصار وابن هذلول وابن حفيظ وابن قينان وابن عواد وابن عريمة وابن درعان وابن نادر وابن روية وابن وتال وابن مصيبح والهلقمي، وإذا تجمعت الألوية فأمير الكافة - ابن قويد - وأشهر حاضرة الدواسر - السداري - ذرية أحمد بن محمد السديري وهم أهل الغاط من بلدان سدير وهم أخوال الملك عبد العزيز آل سعود وبعض أنجاله كما تقدم، وفيهم كرم وفضل وقائمون بأعمال جليلة في الدولة السعودية.

والدواسر مفرقون في أنحاء الجزيرة العربية والعراق وعُمان، وأما بلادهم الأصلية فحدودها كالآتي من الشرق الربع الخالي وهناك يجاورهم قبائل الصيعر، ومن الجنوب النفود ويجاورهم قبيلة يام القاطنة في نجران، ومن الغرب قوز الشريف ويجاورهم من القبائل قبيلة سُبيع، ومن الشمال قني ويجاروهم قبيلة قحطان، وعاصمة قبيلة الدواسر سابقًا - اللدام والآن العاصمة هي - الخماسين - ووادي الدواسر من أكبر وأخصب أودية الجزيرة العربية فيه العيون الغزيرة والثمار الوفيرة وهو أن من الغرب إلى الشرق وأعلاه قرية الفرعة وأسفله بلدة السليِّل وأهله بعضهم بادية وبعضهم حاضرة والوداعين نسبة إلى جدهم: ودعان بن سالم ابن زائد وهو الجد الذي تجتمع فيه آل رائد من الدواسر، والوداعين تجمع آل فطامي وآل شماس الذين في القرية التي في القصيم والتي سميت باسمهم والمجمع لهؤلاء في غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن رائد جد القبيلة كلها، ومنازل الدواسر في وادي الدواسر وبلدان الأفلاج الواقع في جنوب نجد، وزايد هو الاسم الذي يجمع فروع الدواسر وعزوتهم إليه:(أولاد زايد). وقال أيضًا: الدواسر قبيلة من الأزد من كهلان من قبائل القحطانية، انحدرت من جنوب الجزيرة العربية في أزمان متقادمة وحلت في حنوب نجد، واستقرت فيه ومنه تفرقت حاضرتها في مدن وقرى نجد. أما باديتها فلا تزال باقية في أماكنها جنوبي نجد وهي قبيلة كبيرة ذات بطون وأفخاذ عديدة.

ص: 853

قال المغيري في كتابه المنتخب: ومن بطون الأزد الدواسر، والدواسر بطون وأفخاذ متفرقة، منهم بعُمان، والبحرين والعراق ونجد، وبلادهم الوادي والأفلاج وهم حاضرة وبادية، ومن بطونهم الوداعين وهم بطون وأفخاذ يجتمعون في غانم ابن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد بن زياد بن سالم بن وداعة بن عمرو بن عامر، ومن الوداعين: آل حسين وآل شويش وآل ضويحي وآل حمد وآل مطرب وآل سلطان وآل عبد المحسن سكان الصفرة والقريْنَة، ومنهم آل شماس أهل الشماسية والطرقان أهل الزلفي، ومن الوداعين آل دايل في مرات وهم: ثلاثة أفخاذ: آل حمد وآل عبد الله وآل إبراهيم وهم أولاد سليمان ويلحق بهم آل عبد المحسن فخذ، ومن بطون زايد المخاريم بطن، الرجبان بطن منهم: آل حبيل سكنت بلدة الطرف من الأحساء فهؤلاء في سالم، وآل عمار بطن، والفرجان بطن، والحراجين بطن، والشكرة بطن، والغييثات بطن، منهم الغيثة البطن المعروف في همدان والهواولة بطن، والصخابرة، فهؤلاء يجتمعون في صهيب بن سالم.

ومن بطون زايد البدارين وهو بدران بن سالم، والبدارين بطون وأفخاذ وأشهرهم السداري وهم أبناء أحمد وهو أحمد بن محمد بن سليمان بن فوزان بن تركي بن عبد المحسن بن محمد بن خالد بن حمد بن فارج بن ناصر بن عبد الله ابن مقحم بن حسين بن عبد الوهاب بن عامر سويد بن سليمان بن محسن بن زيد ابن عامر بن غالب بن محسن بن جوَّاد بن صُدير بن شاكر بن هجَّال بن مشجع ابن حمدان بن غايد بن بدر بن خميس بن عامر بن بدران بن سالم بن زايد بن سالم ابن زياد بن سالم بن وداعة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن مالك بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام. ومن البدارين العوامر والجباسا أهل الزلفي، وأما أولاد أحمد المذكور فهم ستة: محمد وتركي وعبد المحسن وعبد العزيز وسعد وعبد الرَّحمن وهو أصغرهم وكان مسكنهم الغاط البلدة المعروفة في سدير.

ص: 854

وأما أحمد بن عبد الرَّحمن فمسكنه الأحساء ومنها إلى الرياض والغاط من قرى نجد، وأحمد وأولاده أهل رياسة وفضل وكرم، وكان سليمان جد أحمد مشهورًا بالكرم وكان في زمن (حميدان الشويعر وقال فيه شعرًا ومن قوله:

مِنْ قَابَل خَشْم العِرْنِيَّة

فالخَاطِرْ مَنْقُوْل خطِرِه

ومن قال إنه مثلْ سلَيمَان

كَرْم السَّامِعِ ياكلْ بْعَره

من عيال عبد الرَّحمن بن أحمد: أحمد بن عبد الرَّحمن بن أحمد بن محمد بن سليمان، ومن بطون السداري آل عامر الذين مع بني خالد يجتمعون في عبد الوهاب بن سليمان بن عامر - المتقدم ذكره. وآل سويد أهل جلاجل يجتمعون في سويد بن سليمان، وآل صدير سكان الرمادي يجتمعون في شاكر بن مجال المتقدم ذكره - وآل فوزان سكان الكبير، ومن بطون شاكر بن هجال سكان تونس، ومن آل مشجع بن حمدان المتقدم ذكره - فرقة في عُمان، وفرقة زنجبار وفرقة في عُمان، ومن البدارين الحدبان أهل جلاجل والسعيد وآل عمر وآل عمران أهل العودة، فهؤلاء في سدير وآل يحيي في بلدة الكبير، فهؤلاء البدارين يلحق بهم الرجبان والمخاريم، والوداعين في سالم بن زايد، ومن بطون الدواسر آل حسن يلتحقون بهم في سالم بن زايد، وآل حسن بطون ومن بطونهم الفرجان من أولاد فرج بن حسين والهوامل البطن المعروف في مُطير سكان مبايض ومنهم الهوامل الذي في دعاجين عُتيبة يقال لهم ذو رحمة، ومن بطون آل زايد المساعرة بطن منهم آل سباع والحراجين بطن والغييثات بطن، ومنهم الغياثين البطن المعروف في همدان، والشرافا بطن، ومن بطون بني زايد الحناتيش ويلحق بهم الحنتايش البطن المعروف في عُتيبة جماعة (ناصر) بن محيا، والغريبة أهل الصوح بقرب الداهنة، ومن البدارين المتقدم ذكرهم البدارين البطن المعروف في حرب جماعة بن راجح، ومن بطون زايد العوامر البطن المعروف في همدان، ومنهم العوامر الذين مع بدارين حرب، فهؤلاء المشهورون من بطون زايد بن سالم بن وداعة بن عمرو ابن عامر المتقدم ذكره، ومن وداعة هذا بطون وأفخاذ في عرب الرات وفي عرب همدان، ومن البدارين الكرود وآل فوازن وآل سُلَيْم سكان العيون من الشكرة بالأحساء (انتهى كلام المغيري).

ص: 855

وذكر عن آل واصل التالي:

(آل وَاصِل) وهم من آل عامر من آل بدران (فخذ البدارين) من آل سالم، وهم جذم كبير من آل (زايد) من قبيلة الدواسر، القبيلة العربية المشهورة المنتمية للأزد من كهلان من سبأ من شعب قحطان الكبرى (وفخذ آل واصل) ينتسبون إلى جدهم (واصل) الذي عاش في القرنين العاشر والحادي عشر الهجري، وهو من ذرية الأمير عامر بن زياد بن بدران بن سالم بن زايد بن العتيك بن الأسد، وهو دوسر، ويطلق على أولاده الدواسر بن عمران بن عمرو، وهو صاحب سد مأرب، وملك قبائل الأزد في عصره وهو الملطوم: ويسمى مزيقياء بن عامر واسمه ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن كهلان بن سبأ، واسمه عامر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام ابن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام ابن متوشلخ بن أخنوخ، وهو إدريس عليه السلام ابن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام، وكان مقر أسرة آل واصل في وادي الدواسر المعروف، ثم انتقلوا من الوادي مع قبيلتهم البدارين، وذلك قبل بداية القرن الحادي عشر الهجري واستوطن آل واصل في محافظة جلاجل في منطقة سدير في المملكة العربية السعودية وسكنوها وتناسلوا فيها وهم من الأسر الشهيرة المعروفة في سدير، ثم انتشروا في أنحاء البلاد كالرياض وغيرها من المملكة، وفي القرن الثاني عشر الهجري انتقل بعض آل واصل من محافظة جلاجل إلى محافظة عنيزة في منطقة القصيم وسكنوها واستوطنها وتناسلوا فيها وهم من العائلات الشهيرة المعروفة في القصيم، وانتقل بعضهم من عنيزة إلى الرياض وغيرها، وفي عام 1360 هـ انتقل الشيخ سليمان بن عبد الرَّحمن بن عبد العزيز الواصل من محافظة عنيزة إلى محافظة الشرائع بجوار مكة المكرمة للعمل هناك، وفي عام 1364 هـ حال رجوعه من الشرائع قاصدا عنيزة مر في طريقه على محافظة عفيف التابعة لمنطقة الرياض، وكانت في أول نشأتها فطاب له المقام فيها واستوطنها، وعمل في التجارة وتوفي فيها في يوم الخميس الموافق 27/ 8 / 1416 هـ، ودفن في محافظة عفيف رحمه الله: ويعتبر من المؤسسين لمحافظة عفيف، وله ذرية صالحة

ص: 856

في محافظة عفيف معروفون بالخير والفضل، وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح. وآل واصل عائلة كبيرة شهيرة تتفرع إلى 1 - آل فائز. 2 - آل عمر. 3 - آل ثاقب. وهم يقيمون في جلاجل والرياض وعنيزة وعفيف والغاط والأرطاوية وتبوك والمنطقة الشرقية وغيرها من البلاد السعودية، وفيهم قضاة وطلبة علم وشعراء وأدباء ووجهاء وأساتذة وفضلاء و مشاهير، نذكر البعض منهم وهم: الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز الواصل تولى القضاء في منطقة السر والرياض وأحيل إلى التقاعد، ومنهم الشاعر والأديب والراوية الكبير الشيخ / إبراهيم بن محمد الواصل، والشيخ / خالد بن سليمان بن عبد الرَّحمن الواصل، والشاعر الأستاذ/ عبد الرَّحمن بن عبد الله بن عبد الرَّحمن الواصل، والشيخ / سليمان بن عبد الرَّحمن بن عبد العزيز الواصل، والدكتور / عبد العزيز بن إبراهيم بن محمد الواصل، والدكتور / عبد الرَّحمن بن صالح بن عبد الرَّحمن الواصل، والدكتور/ إبراهيم بن عبد العزيز الواصل، والأستاذ / محمد بن إبراهيم بن محمد الواصل، والأستاذ/ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرَّحمن الواصل، والأستاذ/ إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عبد العزيز الواصل، والأستاذ/ سعد بن عبد الله بن عبد الرَّحمن الواصل، وغير هؤلاء من المشاهير.

ووسم آل واصل من البدارين هو علَّامة الحية على رقبة الإبل من اليمين أي مطق العصا، ويشترك في وَسْم الحية بعض القبائل كما هو معروف ولكن تختلف مواقع الوسم والشواهد (S).

ولآل واصل شجرة تجمعهم وصندوق أنشأوه لخدمتهم واجتماع دوري يتشاورون فيه في أمور دينهم ودنياهم بصفة دائمة.

‌و - ما ذكره مسفر بن محمد بن عبيد الشرافي الدوسري عن الدواسر

قال الشيخ حمد الجاسر رحمه الله في مجلة العرب السعودية التالي

(1)

:

كتب الأخ مسفر بن محمد بن عبيد الشرافي الدوسري يعقب على ما ورد في مجلة العرب س 28 ص 569 من التعليق حول قبيلة صهيب قائلًا: إن ما

(1)

عن مجلة العرب السعودية عدد ذو القعدة والحجة لسنة 1414 هـ.

ص: 857

قصد هوأن صهيب الأفلاج من الدواسر من الأزد وليس لهم صلة بصهيب الأفلاج القدماء الذين من قُشير

(1)

؛ لأنَّ صهيب الأفلاج استقروا فيها حديثًا في القرن الحادي عشر، بينما صهيب قشير كانوا في الأفلاج منذ القرن الرابع الهجري وقد هاجروا مع بقية إخوتهم عُقيل والحريش شرق وشمال الجزيرة، كذا قال الأخ ولكنه لَمْ يذكر أدلة تؤيد هذا الكلام من أي كتاب من الكتب التاريخية المعتمدة.

كما كتب الأخ تعليقًا على ما ورد في كتاب "جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" عن بعض الأسر التي تنتمي إلى الدواسر فذكر:

1 -

أن زايد هذا الاسم لا يجمع فروع الدواسر بل يجمع فرعين فقط هما سالم وصهيب.

2 -

قال عن آل حسن في الأفلاج ص 134: يحسن أن يضاف: إن هؤلاء لهم بقية في وادي الدواسر يقال لهم الحنابجة في قرية تسمى بأسمهم وهم من الشكرة من آل حسن وقريتهم تقع بين الشرافا ونزوي.

3 -

قال عن آل زمام ص 310: المعروف أنهم من المساعرة من الصهبة دون ذكر الوداعين.

4 -

عن آل سجوان ص 326: المعروف أنهم من الخضران من الوبارين من الفرجان من الصهبة.

5 -

وعن آل سَلَمَة من الغييثات ص 363: المعروف أنهم من الغييثات من الصهبة دون ذكر آل حسن.

6 -

عن آل سلوم من آل ناجم ص 365 قال: المعروف أن آل سلوم من الشياخين من الغييثات من الصهبة من الدواسر، وآل ناجم وآل السديري وآل دوخي وآل مقحم وآل يوسف يجتمعون في آل سلوم كما ذكر يوسف السلوم في رسالته.

(1)

هو قشير بن كعب من قبائل بني عامر بن صعصعة من هَوَازِن من قيس عَيْلان بن مُضَر بن نزار ابن مَعْد بن عدنان.

ص: 858

7 -

آل عمار من آل صهيب من تَغْلِب ص 572، قال: المعروف أنهم من آل حسن من الصهبة من آل زايد دون ذكر تَغْلِب، ذكرهم الشيخ عبد الله المفلح في مجلة "العرب" س 23 ص 368 وهو العارف بهم.

8 -

المساعرة من صهيب من سالم ص 757، قال: المعروف أنهم من صهيب ابن زايد وسالم أخو صهيب.

9 -

آل مقحم من آل ناجم من أبناء مقحم بن عثمان بن مقحم بن ناجم ص 798، قال: المعروف أن هؤلاء يطلق عليهم آل ناجم دون ذكر آل مقحم، بينما آل مقحم أبناء عمومتهم أبناء مقحم بن سليمان بن سلوم كما ذكر يوسف السلوم في رسالته.

10 -

الوبارين منهم الخضران وآل سجوان ص 858، قال: المعروف بأن الوبارين منهم الخضران والهواشلة والدبالين ومن الخضران آل سجوان والوبارين من الفرجان من آل حسن من آل صهيب الدواسر.

11 -

الوداعين أبناء ودعان بن سالم بن زايد دون ذكر صهيب، ومن الوداعين الخماسين والولامين والجماعين وآل عويمر وآل مغنيِّ - بتشديد النون وكسرها - وآل عريمة وآل ناهش وآل حنيش وآل محمد وآل خليف - بتشديد الياء - وغيرهم.

12 -

الهواملة من سكان قرية الفأو الأثرية من آل صهيب من الدواسر ص 897، ثم ذكرتموهم مُرّة أخرى في ليلي من آل محمد الفرجان من الدواسر وكلتا القبيلتين واحدة، ويسكنون الأفلاج من آل محمد من الفرجان من آل حسن من آل صهيب الدواسر.

هذا ملخص ما كتب به الأخ مسفر، وسبق أن حضر إلى مكتبة "العرب" فبحث في هذه الأمور ولكن المشرف على تحرير المجلة طلب منه ما يؤيد هذه الأقوال لكي يتسنى اعتماد صحتها، فما سبق ذكره في كتاب "جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" اعتمدت نصوصه من قبل معنيين بالأنساب يوثق بهم،

ص: 859

وكلام الأخ مسفر وإن كان محلا للثقة إلَّا أنه بحاجة إلى ذكر المصدر كما قال الشاعر:

ونُصَّ الكلام إلى أهْله

فَإِنَّ الأَمانَةَ فِي نَصِّه

والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. (انتهى).

‌بعض رجالات بارزين وأعلام من الدواسر

(1)

‌أ - الشيخ محمد بن مقرن بن سند بن علي بن عبد الله بن فطاي

(2)

بن سابق ابن حسن الودعاني ثم الدوسري:

فالودعاني نسبة إلى بطن كبير من قبيلة الدواسر الشهيرة بنجد والقاطنة في جنوب نجد.

ولد في قرية - دقلة - إحدى قرى المحمل

(3)

في شمالي الرياض فلما شب انتقل هوأبناء عمه إلى محل - القرنية. فأنشأها وفي البلدة الواقعة بالشعيب - بلدة حريملاء - وانتقالهم إلى القرية وإنشاؤهم لها عام 1222 هـ.

نشأ محبا للعلم مولعا به، وكانت الدرعية عاصمة الجزيرة العربية في ذلك الوقت تموج بالعلم والعلماء فرحل ووجد فيها طلبته فعكف على نهل العلم

(1)

انظر "علماء نجد في ستة قرون".

(2)

ونخلص هنا إلى البطن الذي منهم المترجم له فهو من آل فطامي وهم فخذ من الوداعين نسبة إلى جدهم: ودعان بن سالم بن زائد وهو الجد الذي تجتمع فيه آل زائد من الدواسر، والوداعين تجمع آل فطامي عشيرة الشيخ وآل شماس الذين في القرية التي في القصيم والتي سميت باسمهم، ثم إن هاتين العشيرتين مع الحمدات أهل بلدة العودة التي في سدر، والمرجع لهؤلاء في غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زائد جد القبيلة كلها. وكان جده يسكن بالصفراة حتى كثر أولاده ولما صار عام 1200 هـ. غرسوا قرية دقلة فلما كبر الشيخ أشار على ابن عمه بغرس قرية القرنية التي عند حريملاء، ونزلوها فكانت بلد الشيخ محمد بن مقرن وعشيرته.

(3)

بلدان المحمل مجاورة لبلدان الشعيب فليس بين المقاطعتين سوى أربعين كيلو تقريبًا فالمحمل عاصمة ثادق ومن بلدانه: رغبة والرويضة والبير والصفرات ودقلة والمشاش، وأما الشعيب فيشمل حُريملاء وهي العاصمة والقرنية وملهم وسدوس وصلبوخ والبيرة.

ص: 860

الصحيح من معينه فقرأ على أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأشهرهم وأعلمهم الشيخ عبد الله بن محمد، وصادف هذا الجو العلمي استعدادا فطريا لديه ورغبة ملحة عنده فحصل في وقت قصير علمًا كثيرًا فعينه الإمام سعود ابن عبد العزيز قاضيًا في بلاده الحمل وعاصمته ثادق.

‌ب - الشيخ محمد بن عبد الله بن سلطان بن محمد بن

أحمد بن محمد بن أحمد بن سليمان بن جمعان بن سلطان بن صبيح بن جبر بن راجح بن خترش بن بدران بن زائد الدوسري

(1)

:

هكذا نسبه - بخط يده - في آخر نسخة مخطوطة من كتاب مناقب الإمام أحمد بن حنبل.

قلت: فجده بدران هو ابن عامر بن زائد الذي كان الرئيس العام في الدواسر ويرون بيت شعر يدلُّ على مشيخته الكبيرة وهو:

لا ظل إلَّا ظل غار من الصفا

ولا شيخ إلَّا عامر ولد زائد

وذرية بدران يقال لهم البدارين وهم بطون كثيرة من أشهرهم السداري أهل الغاط أخوال الملك عبد العزيز رحمه الله، ولهم مناصب رفيعة في هذه الدولة السعودية.

والقصد أن المترجم له قرأ على علماء نجد وكان معاصرًا للشيخ العلَّامة عبد الله بن ذهلان، ومدركا لزمن الشيخ سليمان بن علي، فأدرك في العلم والفقه حتى تولى قضاء بلدة - المجمعة - عاصمة مقاطعة سدير وصار خطيبها ومفتيها ومدرس طلابها وقاضيها، حتى توفي عام 1099 هـ.

وخلف ثلاثة أبناء عبد الله بن محمد، والثاني إبراهيم بن محمد، والثالث عبد الوهاب بن محمد وكلهم طلبة علم، وصار لهؤلاء الثلاثة أولاد وأحفاد ولكن لا يتسع المكان لسرد شجرتهم ونسبهم، ومن أحفاده الشيخ عبد الحميد بن عبد الله بن محمد بن سلطان إمام وخطيب جامع بلدة المجمعة.

(1)

انظر "علماء نجد في ستة قرون".

ص: 861

‌ج - عبد اللطيف المنديل (1868 - 1940 م):

كان من وجهاء البصرة وكبار ملاكيها، ينتمي إلى قبيلة الدواسر القاطنة في نجد، وقد قدم والده إلى البصرة جنوب العراق سنة 1873 م فزوال التجارة فيها، أنعمت عليه الدولة العثمانية برتبة الباشوية سنة 1913 م، وعين وزيرًا للتجارة في أول حكومة عراقية تشكلت برئاسة السيد عبد الرَّحمن النقيب وزيرًا للأوقاف في وزارة عبد المحسن السعدون، كما انتخب عضوا في المجلس التأسيسي ثم عضوا في مجلس النواب فعضوا في مجلس الأعيان ثم اعتزل السياسة لأسباب صحية واقتصر على الاهتمام بأشغاله التجارية والزراعية حتى وفاته رحمه الله.

‌د - أحمد بن محمد السديري:

ذو الرياسة والأدب صاحب العقل الحصيف والرأي السديد والشجاعة النادرة والكرم الحاتمي والفصاحة المتناهية: أحمد بن محمد السديري جامع خصال الرجولة ومكتمل صفات البطولة صاحب المكانة الرفيعة في دولة آل سعود وغيرهم عن جدارة واستحقاق، تولى رئاسة بلدة الغاط ثم الأحساء عدة مرات وكان محبوبا لجميع سكان النواحي التي حل بها، فأرسله الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود واليا على (عُمان) بضم العين - ونواحيها وقاد السرايا الإسلامية المظفرة، يعالج المشاكل بالعقل أولًا ثم بالسيف أخيرا إذا لَمْ يجد مناصا عنه.

قصده الشعراء ومدحوه فأجازهم ولم يكن هو وحده منفردا بهذه الخصال بل جميع أبنائه درجوا عليها منافسين والدهم بحكم غريزتهم وما جبلوا عليه، كلهم در مناصب رفيعة ومكانة سامية. ذكر المؤرخ النجدي المشهور: عثمان بن بشر في تاريخه (عنوان المجد في تاريخ نجد) ما نصه

(1)

: "وكان أحمد هذا هو وبنوه من أحسن النّاس سيرة وأصفاهم سريرة ولهم في الولايات مفاخر رفيعة لذلك استعمل الإمام. فيصل أحمد هذا أميرًا في الأحساء ثم في ناحية عُمان وابنه تركي بن أحمد بعد أبيه أميرًا في الأحساء وابنه محمد أميرًا في سدير ومنيخ

(2)

وما يليه،

(1)

انظر عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر.

(2)

منيخ اسم جبل داخل مدينة المجمعة مقام عليه برج عال.

ص: 862

وعبد المحسن أميرًا على بلدهم الغاط، فلو نظرت إلى أصغرهم قلت هذا بالأدب قد أحاط، وإن نظرت إلى الأكبر رأيت فوق ما يذكره ولم يكن في عصرهم مثلهم، للمطيع الصاحب ولا أشد منهم للعدو المحارب.

ولم يكن يعرف من هؤلاء السداري

(1)

شيء من حركات أهل الولايات من المكر والقلب، ومع ما منحهم الله من السعادة والسيادة في تلك النواحي الكبار لَمْ يكن أحد منهم يدخر درهمًا ولا دينارا، قد جلبهم الله على فعل المعروف وإغاثة الملهوف، توفي رحمه الله عام 1277 هـ وهو من المعمرين.

‌هـ - الأمير تركي بن أحمد بن محمد السديري:

(2)

وهوأحد أبناء الأمير الصنديد أحمد بن محمد السديري من مشاهير نجد وزعمائها المعدودين، ولد الأمير تركي رحمه الله في بلدتهم الغاط سنة 1319 هـ وهي السنة المشهورة التي فتحت بها الرياض واستعاد بها الملك عبد العزيز أول ملك آبائه وأجداده وأخذ يمهد لتوحيد الدولة السعودية الثالثة.

لذا فقد نشأ بظروف غير مستقرة لأنَّ والده رحمه الله كان أحد قواد الملك عبد العزيز الذين صار لهم دور هام في تلك الفتوحات، وقد صقلته هذه الظروف وجعلت منه وإخوته رجالًا غير عاديين.

درس الأمير تركي مثل غيره في ذلك الزمن في الكتاتيب وتعلم القراءة وأصول الدين حتى أخذ نصيبا مما قسم الله له ثم علمه أبوه ركوب الخيل والرماية

(1)

قال ابن جمران العجمي عن السداري في تحقيقه لكتاب الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر لابن بسَّام آل السديري من فخذ البدارين وهم أمراء بلدة الغاط بإقليم سدير في نجد، جدهم المؤسس سليمان السديري الذي مدحه حميدان الشويعر في القرن الثاني عشر الهجري، ومن أبرز زعماء هذه العائلة محمد السديري حاكم القصيم ثم الأحساء في عهد الإمام فيصل بن تركي وهو جد الملك البطل عبد العزيز آل سعود لأمه (سارة) ومنهم أيضًا تركي السديري أمير البريمي في القرن الثالث عشر الهجري، ومنهم أيضًا الأمراء الكرماء محمد الأحمد السديري أمير عرعر ثم جيزان، وخالد الأحمد السديري أمير نجران، وعبد العزيز الأحمد السديري أمير سكاكا الجوف، وجميع هؤلاء الأفراد النخباء مشهورون بالكرم والشعر البليغ والحزم والعدل، وهم أخوال بعض أصحاب السمو الملكي الأمراء من المجال الملك عبد العزيز بن عبد الرَّحمن آل سعود.

(2)

انظر أخبار السداري مع الدولة السعودية لعبد الله فلبي.

ص: 863

وتحمل المشاق حتى هيأ نفسه للمهام حيث رافق الملك عبد العزيز في عدة غزوات وعمره لَمْ يتجاوز العشرون سنة إذ بدأها عام 1339 هـ حتى عام 1345 هـ وفي عام 1346 هـ ولَّاه الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الجوف، وفي عام 1347 هـ عندما ظهرت فتنة الإخوان عاد للاشتراك في إخمادها وهي معركة السبلة المعروفة ثم اشترك بعدة حملات على الحدود الشمالية والغربية، ثم عاد إلى عمله أميرًا على منطقة عسير التي لَمْ تكن أجزاؤها مستقرة آنذاك، وأخذ رحمه الله تلك الصعوبات بحكمته وصلابته حتى هدأت الأوضاع تمامًا وعاد الأمن والأمان لتلك المناطق، ثم أضيفت منطقة جيزان لصلاحياته فترة من الزمن لكنه رأى أن تكون جازان إمارة مستقلة وطلب من الملك إعفاءه من إمارتها فأجيب طلبه، وصارت جيزان إمارة مستقلة، وفي أثناء عمله بعسير قام بمجهودات جبارة مع الأمير سعود ابن عبد العزيز والأمير فيصل أثناء حرب اليمن عندما قادا رحمهما الله الحملات أثناء الحرب عام 1352 هـ، فكان تركي يقوم إلى جانب عمله أميرًا لعسير بتسيير وتجهيز الجيوش والإشراف التام على التموينات العسكرية حتى انتهت الحرب بالنصر المؤزر واستولى الأمير فيصل على الحديدة وميدي وبيت الفقيه وغيرها حتى خضع إمام اليمن للشروط وانسحبت القوات السعودية من تلك الجهات بعد اتفاقية الطائف المعروفة.

وفي عام 1354 هـ انتدبه الملك عبد العزيز إلى جيزان على إثر وفاة أميرها حمد الشويعر رحمه الله وتردى بعض الأوضاع، وفي 1361 هـ ترأس الحملة على بعض قبائل الريث وبعضا من قحطان لحصول اعتداءات من بعضهم البعض وسادت الفوضى بينهم وكثر القتل والنهب وامتنعوا عن تأدية الزكاة، وقد نجحت حملة معاليه نجاحا تاما وانقادت تلك العشائر لولي الأمر وتصالحوا فيها بينهم إلى اليوم.

وفي 1370 هـ حصل سوء تفاهم بين قحطان أهالي تثليث أبي إلى صدام بينهم حيث نهض لهم السديري وعمل على إصلاح ذات البين بما وهبه الله من حكمة وسعة تفكير ورجع مظفرا والكل يدعو له بالتوفيق.

ص: 864

وفي عام 1371 هـ عين رسميًّا في إمارة جازان وظل على رأس العمل حتى وافاه الأجل يوم 4/ 11/ 1397 هـ في مسقط رأسه (الغاط) رحمه الله رحمة واسعة وعين ابنه الأمير محمد بن تركي السديري أميرًا على منطقة جازان خلفا لوالده ولا زال معاليه على رأس العمل يتمتع بسمعة طيبة لا مثيل لها وفيه الكثير من صفات والده الحميدة.

وأعمامه الكرام الذي لَمْ نتمكن من الحصول على كامل تراجمهم مثل الأمير عبد العزيز بن أحمد السديري رحمه الله والأمير عبد الرَّحمن بن أحمد السديري، ولو أنهم وأحفادهم أشهر من أن يعرفوا لما قدموه للوطن من خدمات جليله سوف لا تنسى؛ لأنَّ أبناء الأمير أحمد بن محمد السديري جميعهم صاروا مثله في الوطنية الحقة والشجاعة النادرة وعلو الهمة، وكذلك فإنهم شعراء مجيدون لا يباريهم أحد في ذلك.

‌و - محمد بن أحمد بن محمد السديري (أبا زيد):

صاحب خصال حميدة ومزايا عديدة، ولد رحمه الله بليلى بمنطقة الأفلاج سنة 1326 هـ. عندما كان والده واليا على تلك الجهات ولما بلغ الرابعة من عمره انتقل مع أهله إلى بلدتهم الأصلية - الغاط - وقد عمل والده على تعليمه مع إخوته وأوكل لهم من يقوم بذلك. علاوة على ما يتلقاه على أيدي الكتاتيب الموجودة بالغاط، حفظ ما تيسر له من القرآن والأحاديث وبعض علوم النحو والحساب حتى صار متعلما، ولما قوي وكبر علَّمه أبوه ما كان عليه وإخوته من شجاعة وإقدام صفتان تلازمان كل من يرى بنفسه الكفاءة لخوض غمار الحياة. ولأن السديري ولد وترعرع في وقت مليء بالأحداث ذلك أن الملك عبد العزيز طيب الله ثراه كان قد بدأ بإعادة توحيد البلاد منذ عام 1319 هـ. ولم تهدأ الأوضاع تمامًا إلَّا في أواخر الأربعينيات الهجرية، وقد استفاد من ذلك لأن السديري وإخوته الكرام ليسوا بمنأى عن تلك الأحداث بل هم على رأسها

(1)

.

وحين يسر الله الأمر للبطل عبد العزيز وتوحدت البلاد وأعلنت المملكة العربية السعودية دولة مستقلة موحدة سنة 1351 هـ عُيِّن الأمير محمد الأحمد

(1)

انظر أخبار السداري مع الدولة السعودية لعبد الله فلبي.

ص: 865

السديري أميرًا للجوف وهو لَمْ يتجاوز العشرين عامًا لكفاءته النادرة. ثم اختير أميرًا لجازان وعاصر ثورة ابن الوزير باليمن على الإمام يحيى وقد انتدبه الملك عبد العزيز لهم ومكث لديهم شهرا عمل على حل الإشكالات القائمة وساهم مباشرة في إنهائها.

وعندما قامت حرب فلسطين (عام 1948 م) شكل عليه جيشًا من المجاهدين وسار بهم إلى الشمال السعودي ومكثوا أكثر من سنتين على الحدود ولم يستطيعوا الاشتراك في الحرب لأنَّ بعض الأطراف حالت دون ذلك، وعندما عاد للرياض كان خط الأنابيب قد بدا مده من المنطقة الشرقية إلى صيداء بلبنان، لذا عينه الملك عبد العزيز محافظًا له وأميرا على الحدود الشمالية وظل هناك حتى سنة 1376 هـ، وفي عهده نشأت على هذا الخط عدة مدن وقرى ومراكز أهمها عرعر قاعدة الحدود الشمالية ورفحاء وطريف والقيصومة وعدة مراكز أخرى، وقد استقر بالطائف حتى سنة 1382 هـ حيث بدأت حرب اليمن قبل الأخيرة فكلف بالذهاب إلى جازان للمحافظة على الحدود وتهدئة الأمور ومكث عدة سنوات هناك حتى استقرت الأوضاع وعاد للطائف ثم اشترى مزرعته المعروفة بالخفية بالقصيم وعمل على تطويرها واستقر بها وعاش رحمه الله متنقلا بين الطائف حيث أسرته وبين القصيم إلى أن توفي عام 1399 هـ بالرياض ونقل جثمانه ودفن في القصيم مزرعته بعد أن أديت الصلاة عليه بمدينة بريدة في جامعها الكبير.

ومحمد السديري رحمه الله لا يستطيع أحد حصر مزاياه العديدة فقد كان فارسًا شجاعا كريما يكره البخل وأهله ولا يرد لأحد طلبا مهما كان، لا تخلو منازله من الضيوف وأصحاب الحاجات ويؤمه العديد من زعماء القبائل وأكابر البلاد وكان أديبا شاعرًا لا يباري يحب العلم وأهله، عمل على تربية أولاده فصاروا جميعًا مضرب المثل في الرجولة وعلو الهمة وقبل أن يتوفي بأيام قال رحمه الله ثلاث أبيات وجهها لسمو الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود:

سلطان شفت الموت مرة ومره

والثالثة يا أمير كشر بنابه

مابيه لكن بلاني بشره

زود على خيله يجمع ركابه

لو ظهر لي في صحاصيح بره

نذر على إني لا أبين صوابه

ص: 866

ومن أجود ما قاله رحمه الله:

كم واحد له غاية ماهرجها

يكنها لو هو للأدنين محتاج

يخاف من عوجا طوال عوجها

هرجه قفا يركض بها هراج

يقضب عليك المخطيه من حججها

حلو نباه وقلبه أسود من الصاج

الله خلق دنيا وساع فججها

وعن ما يريب القلب لك كم منهاج

والرجل وإن شطت لياليك سجها

عسى تواليها تبشر بالأفراح

ومن جزيل شعره:

لا خاب ضني بالرفيق الموالي

مالي مشاريه على باقي النّاس

لعل قصر ما يجيله ظلالي

ينهد من عالي مبانيه للساس

لا صار ما هو مدهل للرجالي

وملجأ لمنهو يشتكي الضيم والباس

بحسناك يا منشي حقوق الخيالي

يا خالق أجناس ويا مفني أجناس

تجعل مقره دارس العهد بالي

صحصاح دوٍ دارس مابه أو ناس

اليوم في تالي هدامه بلالي

جزاك يا قصر الخنا وكر الأدناس

ومما قاله في رثاء شقيقته حصة الأحمد السديري والدة خادم الحرمين الشريفين:

لا واحسايف يام وافين الأشبار

عقب اجتماع الشمل زارت لحدها

راحت فوات الحرص من وال الأقدار

في سهله بالعود دفنت وحدها

أم برور للموالي والأحرار

وكن الضعيف اللِّي يجيها ولدها

يالله عسى مكانها وسط الأبرار

والجنة العليا تفوز بسعدها

وعساه ما تعرض علي واهج النار

وبجنة الفردوس طاهر جسدها

يالله تجعلها تجاور للأخيار

أمين تقبل طلبتي لا تحسدها

قال الأمير راضي بن دحيم في السديري رحمه الله:

في وقتنا يا قل منهو وصيفة

حاش العلوم الطيبة والرفاعه

بالجود والماجود نفسه خفيفة

مجبول بالمعروف ماهي صناعه

له مجلس فيه العلوم الشريفة

واسما المعاني رافع له شراعه

ص: 867

ووصفه الشيخ خالد بن محمد آل خليفة بقوله:

يا سيد كل اللِّي بدع نظم فنان

حنا جنود الشعر ولا أنت أميره

وأنت الذي ما يعسره بدع الأفنان

عدال معوج الشعر في مسيره

قرم ويشري المرجلة باغلى الأثمان

وذرك مع العالم غشي كل ديره

قال مرشد البندالي رحمه الله راثيا الأمير محمد السديري:

لا والله إلَّا رجل الحمايا

اللِّي ملك في ساحة المجد مرقاب

راح الذي من بين كل النحايا

مثل السراج اللِّي على البعد جذاب

ومرحوم يا عز الخوي والدنايا

مرحوم يا حلال عسرات الأنشاب

ومرحوم يا راع الصحون الملايا

ياللي مضيفه قال به كل لقاب

عقبه برد القيل مالي نوايا

كل يسامحني ترى خاطري طاب

‌ز - الأمير خالد بن أحمد بن محمد السديري

(1)

راعي الغاط المعروف وهو أشهر من أن يعرف فهو من الذين خدموا هذا الوطن وقدموا له أغلى ما يملكون وساهموا مساهمة فعَّالة في توحيده حتى ساده الأمن والأمان وأعلن توحيد المملكة العربية السعودية، والأمير خالد السديري يرحمه الله ولد بليلي بالأفلاج سنة 1333 هـ عندما كان والده حاكما إداريا على تلك المنطقة وعندما انتقل والده إلى مسقط رأسه الغاط أدخله وإخوانه مدارس الكتاتيب حيث درس القرآن الكريم ومبادئ الكتابة وقرأ على والده سيرة ابن هشام وبعض الدواوين ثم أحضر له مدرسا خاصا من بريدة هو الشيخ عبد الله الحصين الذي حول الكتاتيب إلى مدرسة حيث استفاد منه ثم انتقل إلى الرياض لإكمال تعليمه وبدأ يحضر دروس الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبد اللطيف، اهتم بقواعد اللغة ثم واصل تعليمه بالطائف لدى مدرس مصري أحضره الملك عبد العزيز لأبنائه حتى تعلم القواعد والإنشاء.

وفي سن مبكر جدًّا التحق بالجيش الذي توجه إلى عسير كرئيس فرقة وتعتبر

(1)

انظر أخبار السداري مع الدولة السعودية لعبد الله فلبي.

ص: 868

أولى المهام الرسمية التي تولاها معاليه، وعند استقرار الأمور في أبها أمر الملك عبد العزيز ببقائه وكيلًا لإمارتها ثم معاونا لأخيه تركي بن أحمد ثم صار أميرًا لجيزان مدة خمس سنوات، وعلى يده أخمدت فتنة الريث المعروفة. وفي أواخر الحرب العالمية الثانية تم تعيينه حاكما على منطقة الظهران "الشرقية حاليًا" حيث أشرف على تشييد قاعدة مطار الظهِرّان، وفي عام 1366 هـ اختير عضوا في مجلس المستشارين بالرياض، وفي نهاية 1367 هـ عين معاليه أميرًا على تبوك حيث مكث بإمارتها ثماني سنوات وعلى أثر مقتل عبد الكريم بن رمان دخل السديري تيماء وعمل على إنهاء المشكلة واحتوائها ونجح في ذلك كما استطاع إنهاء مشكلة عشائر محمد الأيداء

(1)

وعشائر ابن رفادة

(2)

بعد أن عجزت عدة لجان عن حلها، وحمد النّاس مساعيه وحسن قيادته، وفي عام 1375 هـ عُين السديري وزيرًا للزراعة إذ صار أول وزير للزراعة وفي عام 1382 هـ عاد إلى الجنوب مشرفا على إمارة نجران وهي في فترة الحرب الأهلية التي دارت في اليمن آنذاك، تعامل معها بكل ثبات كما عاصر أحداث الوديعة التي برز فيها كقائد محنك وواجه تلك الأحداث بكل صلابة وتدبير حسن.

توفي هذا المغوار عام 1399 هـ بموته فقدت بلادنا فارسًا من فرسانها كرس نفسه لخدمتها منذ مطلع شبابه كفاح متصل وقد خلف وراءه من الأبناء تسعة أولاد وست بنات، وأولاده هم:

1 -

فهد بن خالد السديري - أمير نجران سابقًا.

2 -

تركي بن خالد السديري - وزير الدولة ورئيس الديوان العام للخدمة المدنية سابقًا.

3 -

محمد بن خالد السديري - وزير وعضو مجلس الوزراء.

4 -

ناصر بن خالد السديري - أعمال حرَّة.

5 -

أحمد بن خالد السديري - محامي ورجل أعمال.

(1)

الأيداء: من قبيلة عَنَزة.

(2)

ابن رفادة: شيخ شمل قبيلة بلي.

ص: 869

6 -

عبد العزيز بن خالد السديري - طيار ومدير قاعدة مطار الطائف.

7 -

سلطان بن خالد السديري - أعمال حرَّة.

8 -

مساعد بن خالد السديري - لواء بالجيش العربي المسعودي.

9 -

متعب بن خالد السديري - أعمال حرَّة.

ومما يجب الإشارة له أن خالد السديري رحمه الله مثل إخوته شاعر مجيد في جميع أغراض الشعر بلا استثناء فمن قوله في الحماسة:

نبهج الصدر يا منهو نشد عنا

والحرايب نولعها ونطفيها

مرتكين على اللِّي ما سهي عنا

والفرايض لوجه الرب نديها

وله في الغزل يرحمه الله:

أرفق بجسم ما بقى غير روحه

بطويه من لوعات الأيام طاوي

عالج فؤادي بالرضا والسموحة

أنا المحب اللِّي لوصلك رجاوي

ومن روائع شعره:

الأيام تجري والأعمار قصار

واللي مضى ليل قضاء نهار

أعدد الأيام وأعدي لعدها

وصيور ما تصبح قصص وأخبار

لأيامنا نعد وهي تعدنا

والله يعلم ما خفى وصار

قليلها واجد كفى الله شرها

نضحك وهي ترمي حمم وأحجار

ومن مرثية الأمير عبد الرَّحمن بن أحمد السديري في شقيقيه خالد ومحمد السديري رحمهما الله:

عزي لمن مثلي تفاقم سلاحه

هذا وذاك مع ذاك ليا راح

خالد رحل وأخوه طاح بمطاحه

أبو زيد لو يجدي بكيته ولا طاح

خالد إليا كثر العوي والنباحه

والضد هاج وضاق بالمزح مزاح

خالد صعد بالمجد وأثبت وضاحه

شادت به الأقلام والكتب والواح

وأبو زيد محمد عارفين قراحه

أواه فات الفوت باعقاب وشلاح

ص: 870

‌ح - متعب بن فيحان بن قويد الدوسري:

أحد زعماء قبيلة الدواسر ومن رجالها الميامين وقبيلته غنية عن التعريف، فهي أزدية قحطانية يلحق بها بطون وأفخاذ من عدنان جمعتهم الأحلاف. والأزد جاء عنهم في مسند الإمام أحمد أن المصطفى قال:"نعم الأزد نقية قلوبهم، بارة إيمانهم، طيبة أفواههم".

والدواسر الكرام بادية، حاضرة فهم بادية يزهون بها وتزهو بهم يملكون من الإبل أصفاها وأغلاها ومن الخيل أجملها وازهاها وهم يحتلون من المدن والقرى والأودية ما لا يحتله غيرهم من أراضي نجد.

من ألقابهم المعروفة "ودَّاية جارها من جدارها" ومعنى هذا اللقب أن شخصا جاء للدواسر مستجيرا بهم وشاءت الأقدار أن يسقط عليه جدار من بيت مجيره ليقتله، فما كان من المجير إلَّا أن دفع ديته لأولاده وفاء منه بحق الجيرة.

ويلقبون بخطلان الأيدي أي طوالها في الشجاعة والكرم الصفتين اللتين عرفوا بهما.

قال الشاعر ابن لعبون رحمه الله:

حِنَّا هل الوادي وحنا المناعير

وحنا ودينا جارنا من جداره

ووصفهم في بيت آخر بقوله:

خطلان الأيدي كالأسود الهزابين

مقابس للحرب ون شب ناره

ولهذه القبيلة شيوخ كثيرون من فخوذها وعلى بلدانها ولكننا بصدد سيرة الأمير متعب بن فيحان بن قويد رحمه الله وأسرته الكريمة.

ولد متعب بن فيحان بن زابن بن قويد في النويعمة من بلدان وادي الدواسر سنة 1315 هـ تقريبًا ونشأ على ما كانت عليه عشيرته ورجالها من قوة ومنعة، كما ورث زعامته من أهله فهم من أكابر هذه القبيلة منذ عرفت.

وكان والده فيحان بن زابن بن قويد من فرسان الوادي المشهورين بالشجاعة

ص: 871

والديانة، حضر معظم غزوات الملك عبد العزيز حين وحد البلاد السعودية تحت رايته يرحمه الله.

وقد ظهر ابنه هذا متعب بن فيحان فارسًا مثله حضر معظم الوقعات مثل تربة والسبلة، كما اشترك مع الأمير/ عبد العزيز بن مساعد يرحمه الله في عدة غزوات، والمعروف أن الأمير الفارس عبد العزيز بن مساعد كان على رأس معظم غزوات التوحيد التي استمرت أكثر من ثلاثين عامًا من سنة 1319 هـ حتى سنة 1353 هـ.

وفي سنة 1349 هـ توفي الأمير متعب بن فيحان بن قويد إلى رحمة ربه، بعد أن أبي واجبه على أحسن وجه وله من الأبناء:

1 -

الأمير مران بن متعب بن فيحان بن قويد.

2 -

سلطان بن متعب بن قويد.

3 -

زابن بن متعب بن قويد.

4 -

متعب بن قويد، وقد سُمي هذا متعبا لولادته بعد وفاة والده رحمه الله سنة 1349 هـ.

وحسب أنظمة القبيلة خلف الأمير متعب بن قويد شقيقه الأمير خلف بن فيحان بن قويد على المشيخة وكان خلف رحمه الله من خيارهم ترأس قبيلته من سنة 1349 هـ، حتى توفاه الله سنة 1365 هـ، وحضر عدة غزوات وأكوان حربية في أيام تكوين المملكة العربية السعودية ومعه ابن عمه الفارس شيبان بن بادي بن قويد، ولما توفي خلف بن قويد صار بعده ابنه مترك بن خلف بن قويد على رأس القبيلة شيخًا أكثر من ثلاثين عامًا وتوفي سنة 1402 هـ، ثم آلت المشيخة لمشيخها الحالي الأمير مران بن متعب بن فيحان بن قويد وكذلك رئاسة اللواء الثالث من الحرس الوطني، وسار مران بقبيلته وأفراد لوائه على أحسن ما تكون الإدارة وصار أخوه متعب بن قويد وكيلًا له في إمارة اللواء الثالث، ويعتبر هذا هو ساعده الأيمن، في معظم أموره الإدارية والقبلية حتى تقاعدا الاثنان حسب الأنظمة،

ص: 872

وتفرغ مران لقيادة قبيلته وبعض أموره الخاصة منها اهتمامه بالإبل وتربيتها وصار مران يمضي جل وقته معها، وفي مراعيها وفي مران قبل العديد من القصائد في مدحه والثناء عليه منها ما قاله محمد آل حنايا:

الشيخ أبو زابن له عزوم وفعول

فعله ينومس والقبائل شهودي

هذا نقل حمله وهذاك مكفول

ومن لاذ به يلقى الفرج والسعودي

كم سجين حط من دونه قفول

ثم أطلقه مكممات القيودي

جاهه وفعله ما هو بمجهول

شيخ يحل محكمات العقودي

وعن قبيلته المساعرة من الدواسر قال سعد الفصام:

حنا الدواسر مكرمين الخطاطير

ونخيلنا نعطي حلاوة ثمرها

حضر ليال القيظ وإن جاء المحاضير

بدو تطردني الوسامى خضرها

خيل إلى شدوا تباري المضاهير

من جاء يبيها جض لا شاف أثرها

وإن قلت الحيلة وعمت لشاوير

زيزومها ابن قويد يظهر خبرها

واخص أنا مران شوق الغنادير

اللِّي بنى العلياء ونفسه عمرها

ومما قاله عيد بن سيف بالأمير مران بن قويد:

سلام يا شيخ ذراه يذري

بالمنصب المساس له ميراد

شيخ نعزه والملوك تعزه

والله يحفظه للجميع اسناد

مران هو زيزومنا لا دعينا

هو شيخنا ونا على استعداد

شيخ يمثل لا به زايديه

لا عاهدوا ما خانوا الأعهاد

جده خذا الريشه بضرب مخلص

وقفا عليها والجمل بقياد

ولا بد من ذكر الفارس الضرغام شارع بن قويد، زعيم الدواسر في وقت مضي، لقد طال أجله وامتدت به الحياة حتى بدأ يسأم منها ويتوجع من عقابيل السنين، التي أنهكت قواه ثم أقعدته، وفي يوم من الأيام صارت غارة على قوم شارع فنهضوا يتسابقون إلى ظهور الخيل أسرع من لمح البصر واعتلى كل خيال

ص: 873

جواده يركله برجله ويمر أمام المقعد - شارع بن قويد - ويعتزي "خيال الخيل مسعري، وفي أثناء مرور الفرسان أمام شارع وصياحهم عليها واحد تلو الآخر. داخلت النشوة رأس الشيخ وداخله غرام الشجاعة، فصاح بأعلى صوته (عطوني فرسي، عطوني فرسي) ونسي رحمه الله أنه مقعد وأنه فارق الفرس وفارقته.

فقالت امرأة عنده: أنت عود مهدري مالك وللفرس .. فراجع نفسه وتنفس بزفرة سمعها كل من حوله، ثم أتبعها بهذه القصيدة:

بكيت ما بين الجبل والنفودي

وذكرت أنا لي منزل قد حميناه

واليوم شبت ووهنتني عضودي

مع العجوز ومركب الجيش عفناه

بين الحناي والكتب والعمودي

ياويل من قل الجهد منه عزاه

نبكي فعلي ناقضات الجعودي

لي زرفل المظهور واللاش خلاه

وانهج زمل مورسات الخدودي

كم واحد من شوف ربعه قطعناه

ولا ركبنا كل قباء عنودي

يامن بنا المصلاح لو طال مفلاه

نرعى بها في نازحات الحدودي

ليا زبر الوسمي سقى النبت من ماه

يا ولاد مسعر بالمواقف زنودي

يا سعد من هم محزمه بالملافاه

رحمك الله يا شارع أنت وأمثالك وعامة المسلمين فلقد بكى الشباب قبلك أجيال وأجيال فما أغناهم ذلك شيئًا والدنيا أدوار أيها البطل، ذكر هذه القصيدة شيخنا عبد الله بن خميس في كتابه "من أحاديث السمر، مع عشرات القصص التي اختارها.

‌ط - سعود بن درعان الدوسري

خطلان الأيدي أشهر من أن يعرفوا، إنهم عامة الدواسر وداعينهم وبدارينهم، باديتهم وحاضرتهم، هكذا يلقبونهم أهالي نجد هذا اللقب المريح للنفس، والذي يحمل في معناه أوصاف الرجولة، فخطلان الأيدي تعني طوالها بالشجاعة والفتك بالأعداء وتعني أيضًا طوالها بالبذل والسخاء.

ولا شك أن أحفاد زايد يستحقون هذا اللقب المميز الذي عرفوا به وتناولته الشعراء والأدباء حين يذكرون الدواسر، وصاحب هذه السيرة هو الشيخ / سعود بن

ص: 874

عماش بن محمد بن درعان من شيوخ الوداعين من قبيلة الدواسر، ورث السمعة الطيبة من أهله آل درعان، الذين لا تخفى أخبار بطولاتهم على أهالي نجد، وقد ولد سعود بن درعان بوادي الدواسر سنة 1334 هـ. وتعلم القراءة والكتابة على يد الكتاتيب والعلماء ببلدته الولامين بواديهم الشهير، ولما شب تعلم الفروسية مثل أترابه ورافق والده عماش بن محمد بن درعان وشاركه في أواخر معارك التوحيد التي قادها الملك عبد العزيز يرحمه الله، والتي كان لآل درعان الكرام مشاركات فعَّالة فيها وتاريخ حربي شهير.

- فحين بسط محمد العبد الله الرشيد نفوذه على نجد، طلب محمد بن درعان لغرض وضع منصوب له لديهم وطلب حمايته من قبله، وقد وافق ابن درعان للأمر الواقع ولخلو الساحة من آل سعود على أثر خلافهم وانتهاء الدولة السعودية الثانية، وسارت الأمور طبيعية بعض الوقت ومنصوب ابن رشيد بجوار ابن درعان، إلَّا أن ابن رشيد جاءه من يشعره أن الدوسري غير راغب في حكم ابن رشيد الجديد، وأنه يتوجد على حكم آل سعود، حيث طلبه وأودعه السجن، الذي أمضى فيه سنتان. يقول أحفاده: إن قبيلتهم تمردت على ابن رشيد وتوقفت عن دفع الزكاة، مادام ابن درعان سجينا في حائل، وفي هذه الأثناء نادي المنادي بدخول الملك عبد العزيز الرياض فاتحا ومعلنا بداية الدولة السعودية الثالثة، وتقول الدواسر: إن ابن رشيد أخرج محمد بن درعان من السجن وأخبره بما حصل في الرياض وقال له: هل ترغب الذهاب إلى أهلك وقبائلك أم تبقى معنا في حائل؟ فقال ابن درعان: (قبل اليوم أُفضِّل الذهاب إلى أهلي وأتني ذلك، أما اليوم فليس لي رأي) فقال ابن رشيد: لا بل ستذهب إلى أهلك لكني اطلب منك أمرين:

الأول: عهد منك أن تبقي سنة كاملة لا تزور خلالها ابن سعود لأنَّها كفيلة بإنهاء الوضع بيننا وبينه.

الثاني: ألا يلمس منصوبنا أي أذى وأن يصل لنا سالمًا.

فقال: ابن درعان: لك ذلك إن شاء الله.

ص: 875

وتوجه محمد بن درعان لعشيرته وكان أول عمل أجراه هو إرسال منصوب ابن رشيد مع حجاج وادي الدواسر إلى مكة المكرمة تحت حمايته، ثم أرسل ابنه صقرا إلى الملك عبد العزيز مهنئا بدخوله الرياض وأنه أرسل منصوب الرشيد لهم وأنهى وضعه تمامًا، وأنه لا يستطيع الوصول له بسبب العهد بينه وبين ابن رشيد، وقد استقبل الملك عبد العزيز صقر بن محمد الدرعان مندوبا عن والده وقال له نحن لا نشك في ولائكم لنا، محمد لوالدك وأنت مندوب لنا، حيث عاد لوالده وقبيلته التي رفعت راية النصر والتوحيد، واشترك الدواسر عامة في معظم غزوات التوحيد التي خاضها الملك عبد العزيز وقواده العظام.

- ومن أهم تلك الغزوات التي شاركت بها عائلة (الدرعان) هي تَرَبة والرغامة، ونجران، وجازان وتهامة، والحديدة وقد صُوِّب عماش بن محمد الدرعان والد المترجم له في تربه وكذلك شقيقه صقر المحمد وقتل ابنه البطل عبد الله بن صقر بن محمد بن درعان في معركة"الحفائر" سنة 1351 هـ وكانت آخر مشاركات هذه العائلة النجبية في حروب البلاد هي مشاركة المترجم له الشيخ / سعود بن عماش الدرعان في إخماد الفتنة في جبل القهر ومعه ابن عمه عبد الله ابن حنيف بن درعان سنة 1375 هـ.

- ونعود لسعود بن عماش بن درعان لنقول أنه من المميزين من هذه العائلة التي أركانها شيوخ خمسة لا يقل بعضهم عن بعض هم أبناء الفارس/ محمد بن درعان وهم في الوقت الحاضر يمثلون عشيرة كاملة بأبنائهم وأحفادهم وهم:

1 -

سعود بن محمد بن درعان رحمه الله.

2 -

صقر بن محمد بن درعان رحمه الله.

3 -

عماش بن محمد بن درعان رحمه الله.

4 -

حنيف بن محمد بن درعان رحمه الله.

5 -

تركي بن محمد بن درعان رحمه الله.

وقد ساهم سعود العماش في بناء بلده ومعزة جماعته وكان بينه وبين الملك

ص: 876

عبد العزيز مراسلات كثيرة احتفظ ببعض الصور منها وكذلك بينه وبين الأمير البطل فيصل بن سعد بن عبد الرَّحمن، وله علاقات مع معظم زعماء نجد، وقد تولى رئاسة الفوج الثالث بالحرس الوطني سنوات عدة وشارك بأفراده في توطين الأمن والمناسبات الوطنية، وكان سباقا في كل ما فيه عزة لبلده، توفي رحمه الله سنة 1391 هـ وله ولدان هما:

1 -

ناصر بن سعود بن عماش كان نائبًا لوالده على الفوج الثالث ثم توفي رحمه الله سنة 1408 هـ. وخلف خمسة أبناء نجباء جميعهم متعلمون وأغلبهم حصلوا على شهادات عليًّا وفيهم رجال الأعمال والمعلمون والضباط منهم الرائد/ خالد ناصر الدرعان.

2 -

بدر بن سعود بن عماش كان ضابطا بالحرس الوطني ثم تفرغ لأعماله الخاصة.

- سعود بن محمد الدرعان هو أكبر أبناء محمد الدرعان لَمْ يخلف إلَّا عبد الله بن سعود الذي توفي رحمه الله وعقب عايض بن عبد الله الدرعان له أبناء وأحفاد.

- صقر بن محمد الدرعان خلف ثلاثة أبناء، عبد الله وسعد ومتعب وابنه عبد الله هوأمير بيرق حين فتح جازان وهو قائد وقعة الحفائر التي استشهد بها، ولم ينجب رحمه الله سوى بنت واحدة تزوجت بالأمير فهد بن سعد السديري، وسعد بن صقر شارك في فتح جازان وما تلاه من وقعات وقد توفي رحمه الله سنة 1395 هـ. وله ولدان أكبرهما عبد الله بن سعد بن صقر محافظ "قلوه" إحدى محافظات الباحة، له عدة أبناء أكبرهم سعد.

والثالث من أبناء صقر هو متعب بن صقر بن محمد الدرعان، برز هذا في الأسرة بعد وفاة عمه الشيخ تركي بن محمد الدرعان سنة 1383 هـ وعين رئيسًا لمركز (الولامين) ثم توفي رحمه الله سنة 1408 هـ، وصار من بعده ابنه محمد ابن متعب بن صقر الدرعان شيخًا ورئيسًا لمركز الولامين ولا زال على رأس العمل يكمل ما بناه أهله الكرام من عز وشموخ لوطنهم الأم ويتعاون ابن درعان مع أبناء عمه على ذلك.

ص: 877

- عماش بن محمد الدرعان هو والد المترجم، كما ذكرنا توفي إلى رحمة ربه سنة 1373 هـ وكان من وجهاء العائلة وفرسانها، ولم يخلف سوى ابنه سعود هذا.

- حنيف بن محمد الدرعان من أبرزهم ولما طعن والده في السن تفرغ لخدمته ورعاية مصالح أخويه صقر وعماش اللذين كانا يشتركان في حروب التوحيد مع الملك عبد العزيز يرحمه الله، توفي حنيف بن محمد بن درعان سنة 1372 هـ وخلف واحدًا مثله هو الشيخ/ عبد الله بن حنيف بن محمد الدرعان أحد رجال الأعمال بوادي الدواسر، وقبل ذلك تأمر في عدة مراكز في منطقة الباحة ثم تقاعد مبكرا سنة 1412 هـ له سبعة عشر ولدا منهم عشرة يحملون الشهادات العليا والبقية يكملون تعليمهم "وفقهم الله".

- تركي بن محمد بن درعان وهو أصغر أبناء الفارس محمد بن درعان كان من خاصة الملك عبد العزيز ثم ابنه الملك سعود رحمهما الله، توفي رحمه الله سنة 1383 هـ.

وخلف أربعة أبناء أكبرهم عبد الله بن تركي. ومن مشاهير العائلة الواجب ذكرهم:

الفارس عايض بن عبد الله الدرعان، وعريعر بن عبد الله الدرعان، وفراج ابن عايض ومنهم ناصر بن تركي بن درعان من وجهاء العائلة وخيارها.

قال الشاعر عاطف بن مسعود في إطراء الشيخ سعود بن عماش الدرعان رحمه الله:

زايد زاد مدحه في المحالي

وجده الطيب ماخذها فصيله

والله إنه مثل ولد الهلالي

كل منهم زايد فوق جيله

يوم بارود المشوك له اشعالى

بأن أسد الغاب والخائب ذليله

راح عبد الله مع وجه الرجالي

يوم شيل بيرقه فوقه يشيله

واقتفاه سعود شاله يوم مالي

واستمات بالعز ماله بالفشيله

ص: 878

‌ي - حمد بن ناصر الجرباء

(1)

:

آل جرباء الكرام من العائلات العريقة ذات السيادة وهم اهالي ثادق قاعدة "المحمل" يعودون في نسبهم إلى "البدارين" من قبيلة الدواسر، التي يعود لها كبار أهالي ثادق الكرام والأمير حمد بن ناصر الجرباء من هذه العائلة ولد بثادق سنة 1298 هـ تقريبًا، وتولى رئاستها بعد وفاة شقيقه الأمير علي بن ناصر الجرباء رحمه الله الذي استشهد بمعركة البكيرية سنة 1322 هـ، وقد بلغت فترة إمارته على ثادق والمحمل مدة أربعين سنة شارك خلالها الملك عبد العزيز رحمه الله كثيرًا من غزواته حين أراد الله سبحانه وتعالى توحيد هذه البلاد العظيمة على يديه.

وكان الجرباء يقود بيرق ثادق وعامة الحمل في فتح الأحساء وجدة وغيرها من المعارك الجانبية التي تشرف بالمساهمة فيها مع جماعته أهالي المحمل والشعيب.

ولما تم توحيد البلاد السعودية تفرغ الجرباء لإنماء بلدته وتعميرها، وقد وهبه الله احترام الأهالي عامة وجيرانهم واكتسب سمعة في ذلك الوقت لا مثيل لها بالكرم والنجدة، وكان الملك عبد العزيز يراسله مباشرة ويأخذ برأيه لقيمته وعلاء شأنه، وفي سنة 1363 هـ، توفي حمد بن ناصر الجرباء إلى رحمة ربه، بعد عمر عامر بالمكارم مخلفا السمعة الحسنة، وله خمسة أبناء هم:

- ناصر. - عبد العزيز.

- محمد. - إبراهيم.

- ناصر بن حمد بن ناصر الجرباء الذي شارك مع والده في الفتوحات السعودية وبعض المعارك مثل "السبلة" سنة 1347 هـ، التي أصيب فيها حيث كان هو قائد بيرق جماعته حين تمرد الإخوان سامحهم الله، وكان ناصر الجرباء في زمانه لا يقل عن والده في الشجاعة والقيادة والمروءة أيضًا، وله دور بارز في خدمة بلده مثل اختيار مواقع للمخططات الحديثة وإنشاء السدود ومشاريع المياه وربط البلدة في الطرق الأخرى، توفي رحمه الله سنة 1403 هـ، وله من الأبناء خمسة:

(1)

وهم غير آل الجرباء من شَمَّر.

ص: 879

محمد - عبد العزيز - علي - عبد الله - توفي محمد الأول ورزق بولد سماه عليه وهو أصغرهم.

- أما عبد العزيز بن ناصر الجرباء فهو محافظ القويعية حاليًا، وقبلها كان محافظًا للدوادي، وكان قد رأس عدة دوائر منها إمارة مرات وهو شاب جامعي به كثير من صفات أهله الكرام ومن آل جرباء الكرام الذين يديرون أعمالا هامة:

- حمد بن إبراهيم بن حمد: يعمل رئيسًا لفرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالرياض وكان قبل ذلك مستشارا بوزارة الداخلية.

- حمد بن عبد الله بن حمد الجرباء: يعمل مديرًا عامًا للإدارة الوطنية للمياه بوزارة الزراعة والمياه.

- دكتور عبد العزيز بن علي بن عبد الله الجرباء طبيب استشاري.

ومحافظة ثادق إحدى أهم محافظات منطقة الرياض يتبعها أكثر من اثني عشر مركزا ويزيد عدد سكانها عن خمسة وعشرين ألف نسمة، نالت حظًّا من النهضة الشاملة للمملكة وصارت مدينة كبيرة بها جميع مقومات الحياة العصرية، مخططاتها منظمة جميلة ومنتزهاتها فسيحة عامرة وطبيعية مثل وادي عبيثران والخلاب والقصور وروضة نورة وأم الشقوف برغبة المطل بالبير ووادي الحسي الشهير بمركز الحسي وبثادق مستشفى مركزي عام من أحدث مستشفيات وزارة الصحة.

ومن أعيان هذه المدينة الذين أثروا على الحياة الاجتماعية فيها ولا زالوا:

الوجيه عبد الله بن حمد الجرباء - عبد الله بن علي العبود - عبد العزيز بن محمد العيسى - عبد العزيز حمد الجرباء - إبراهيم سليمان الاصقه - عيسى بن محمد العيسي - دباس بن عبد العزيز الفارس - ناصر بن علي العيسى - إبراهيم الصبيحي - محمد الاصقه.

أما من الجيل الحالي الذين يشغلون مناصب قيادية في الدولة، ولهم دور كبير في تعمير وتقدم البلد فيذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:

ص: 880

معالي الشيخ/ محمد بن حمد المهوس - معالي الأستاذ/ ناصر بن حمد المزيد - معالي الأستاذ/ عبد العزيز الصبيحي - الأستاذ عبد الله بن حمد الوهيبي - معالي الأستاذ/ عبد العزيز بن حمد السويلم - الأستاذ/ محمد بن عبد العزيز الدريهم - معالي الدكتور/ إبراهيم بن عيسى العيسى - الأستاذ/ محمد بن ناصر المعمر.

وغيرهم العشرات المشهورون من رجالات ثادق، أما الأمراء الذين تعاقبوا على ثادق بعد الأمير حمد بن ناصر الجرباء فهم على التوالي:

عبد الرَّحمن بن دباس - إبراهيم بن حماد - حسن العمران - محمد بن دليم - محمد بن شعيل - مقعد بن سعدي - سعد بن معمر - إبراهيم بن موينع - صالح بن جريس - صالح الشنيفي - صالح بن جمعان - عبد العزيز بن سحيم - محمد بن شعيل - عبد الله بن معمر - فهد بن محمد البهلان وهو محافظ ثادق حاليًا والله المستعان.

‌ك - حمد بن عبد الله الشويعر:

الشويعر عائلة كبيرة، يعود نسبها إلى الحقبان من قبيلة الدواسر الشهيرة.

وكانت هذه العائلة بوادي الداوسر وهو قاعدة القبيلة ثم انتقلت إلى العيينة ثم الدرعية، وكان للشواعر الكرام دور هام في مناصرة الدعوة السلفية، التي قام بها الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب سنة 1175 هـ، وفي زمن الإمام سعود بن العزيز كان للأخوين صالح وحمد الشويعر "الأول" دور هام، وقد أرسلهما إلى حائل لجباية زكاة جبل شمَّر، إلَّا أن الحروب اشتدت بين الدولة السعودية الأولى، وبين القوات التركية حيث بقيا في حائل لظروف الحرب، ولازال أحفاد حمد في مدينة حائل.

قال المؤرخ ابن بشر رحمه الله: إنه حين استعاد الإمام تركي بن عبد الله آل سعود، ملك آبائه وبدأ بتنظيم الدولة السعودية الثانية، عين حمد الشويعر في بيت مال الجبل "حائل" ذلك سنة 1243 هـ، وتوجد لدى العائلة صورة موثقة لرسالة الإمام تركي بن عبد الله آل سعود، التي وجهها لأعيان حائل في ذلك الوقت،

ص: 881

وقد خص منهم صالح وحمد الشويعر، ومحمد الخطيب، وعبد الله بن جبر، وهذا يوضح دور هذه العائلة ومشاهيرها وفرسانها كما أنهم اشتهروا بمرابط الخيل التي عرفت عنهم، وقد صار أحفادهم على نهجهم في الفروسية والقيادة، فعبد الله بن ناصر الشويعر كان أحد قادة ابن رشيد المشهورين.

وصاحب هذه السيرة هو: حمد بن عبد الله بن ناصر الشويعر، ولد بحائل سنة 1316 هـ ونشأ وترعرع بها وتعلم القراءة والكتابة على يد علمائها، كما تعلم الفروسية وشئونها حتى صار من الفرسان المعدودين في أوائل القرن الماضي، وكان ابن شويعر أحد رجال ابن رشيد أيضًا وهو أمير الجوف من قبله سنة 1336 هـ وذلك قبل دخول الملك عبد العزيز إلى حائل سنة 1340 هـ وضمها تحت سلطانه المجيد، لذا اختاره الملك عبد العزيز أميرًا على جازان مرتين، وبقي حتى توفي سنة 1354 هـ، بعد أن ترك أثرًا طيبا في تمثيله للدولة، وقد أحبه الأهالي وأعجبوا بشخصيته وقيادته وكان من إعجابهم بحمد الشويعر أن سموا كثيرًا من أولادهم عليه، وقد تحدث عنه المؤرخ السعودي أحمد العقيلي صاحب جازان في كتابه الخلاف السليماني، وبين صفاته مواقفه الإنسانية.

ولحمد العبد الله الشويعر رحمه الله ثلاثة إخوة لا يقلون عنه جميعهم تولوا مراكز قيادية في عهد الملك عبد العزيز وخلفائه الكرام وهم:

- سعود بن عبد الله الشويعر كان يرحمه الله نائبًا لأخيه حمد الشويعر في إمارة جازان ولما توفي سنة 1354 هـ، وعين مكانه بجازان وبعد فترة اختير أميرًا المدينة الجبيل ثم أميرًا للخبر وكان سعود الشويعر من خيار العائلة توفي إلى رحمة ربه سنة 1406 هـ، وله عدة أبناء أكبرهم ناصر بن سعود بن عبد الله الشويعر.

- علي بن عبد الله الشويعر كان أميرًا على صبيًّا ثم أميرًا على شرورة حتى توفي إلى رحمة الله سنة 1418 هـ، خلف عدة أولاد أكبرهم عبد الله بن علي الشويعر.

عبد العزيز بن عبد الله الشويعر لا يقل عن إخوته وكان أيضًا من أمراء البلاد الذين يعتمد عليهم، فقد رأس سلوى عدة سنوات وتوفي رحمه الله بعد

ص: 882

وفاة شقيقه سعود رحمهم الله جميعًا وعامة المسلمين، ولعبد العزيز أربعة أبناء أكبرهم عبد الله بن عبد العزيز الشويعر.

- أما حمد العبد الله الشويعر رحمه الله فلم يخلف إلَّا واحد سُمي عليه حيث جاء بعد وفاته رحمه الله وهو حمد بن حمد بن عبد الله الشويعر وله عدة أولاد وأحفاد وهم: ناصر بن حمد الحمد الشويعر، يعمل بالخطوط السعودية بمدينة حائل وإخوانه محمد - عبد الله - سعود - عبد العزيز - نايف. علي.

والشواعر عائلة ذكرها المؤرخون منهم ابن بشر رحمه الله، والأمير سعود ابن هذلول في كتابه ملوك آل سعود، والريحاني في كتابه ملوك العرب، وكتاب الخيل وأصولها لعلَّامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر، ومخطوطة لعائلة آل شويعر وفروعهم للدكتور محمد بن سعد الشويعر وهو أحد رجال هذه العائلة مؤرخا عالمًا كثير الكتابة في القصص والرأي والمشورة.

‌ل - أحمد بن عبد الله السويد:

رئيس بلدة جلاجل وصاحبها ولد أحمد بن عبد الله السويد ببلدته جلاجل سنة 1359 هـ وهم أهالي جلاجل وأمرائه منذ أن بوأهم جدهم سويد بن علي الفارس المشهورة هذه الشهرة.

وجدهم هذا هو راعي صرخة وهي قردته المشهورة وقصتها معروفة مع صديقه عبد الله العلي الرشيد رحمهما الله عندما قاما بمساندة الإمام فيصل بن تركي آل سعود وساعداه على استعادة ملكه وأخذ الثأر من قاتل والده الإمام تركي آل سعود.

فبعد أن عادت الأمور إلى طبيعتها وعاد الحق إلى أهله طلب سويد من الإمام أمارة بلدة جلاجل وطلب صاحبه عبد الله بن رشيد أمارة بلاده حايل وكان لهما ذلك سنة 1250 هـ وصارت أمارة جلاجل في عقب سويد إلى يومنا هذا وهم عائلة في عائلات نجد الكريمة تعود في نسبها إلى الدواسر، وآل سويد اشتهروا بالصبر والجهاد والكرم الذي يعرفه عنهم أهالي اليمامة وما حولها، والأمير أحمد ابن عبد الله هو حفيد هؤلاء الكرام صاحب دين ورجولة حقة

ص: 883

ويحبه الصغير والكبير ومواقفه مع أهالي بلدته حميدة، كما أن جلاجل تطورت في ولايته تطورا ملموسا فهو وراء ذلك المتقدم من بناء وتحسين وتجميل، والأمير أحمد هو الأمير الثامن الذي تولى الإمارة من عهد سويد الأول حتى يومنا هذا.

توفي أحمد بن عبد الله السويد في أوائل عام 1417 هـے وحزن عليه كل من عرفه أو سمع عنه كما نعته الصحافة السعودية ولم يخلف ذكورا رحمه الله.

أما رئاسة جلاجل فقد اختير لها أحد شباب آل سويد الكرام وهو المهندس سويد بن علي بن سليمان السويد من مواليد أبها قاعدة عسير سنة 1372 هـ. وهو مهندس زراعي تقلب في عدة وظائف إشرافية قبل وصوله لرئاسة البلدة وكانت آخر وظائفه رئاسة بلدية حوطة سدير لمدة أربع سنوات وكان طيلة عمله مثالا للإخلاص حصل على العديد من شهادات التقدير واشترك في أكثر من سبع دورات تدريبية في مجال عمله، وقد احتفلت مدينة جلاجل يوم الخميس الموافق 18/ 11/ 1417 هـ بتنصيب ابنها سويد بن علي السويد رئيسًا لها وحضر الحفل العديد من رجالات سدير والمناطق المحيطة بها.

‌م - إبراهيم بن عبد العزيز الأحيدب:

الحدبان عائلة كريمة تعود في نسبها إلى الوداعين، من قبيلة الدواسر التي تعود لها كثير من الأسر المتحضرة بنجد وجدهم هو مفيز آل عويمر بن زايد بن غانم بن ناصر بن ودعان الذي ينتهي إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

وقد نزح مفيز هذا من بني عمه آل عوير أهالي الفرعة بوادي الدواسر في القرن العاشر الهجري، وحط في جلاجل التي كانت تضم كثيرًا من الأسر الدوسرية واشتهرت آنذاك بوفرة مياهها وكثرة نخيلها، وحين نزل بها استقر وعمر بها وتكاثر نسله، وهم "آل الأحيدب" وصاروا أسرة معروفة في بلدتهم "جلاجل" ولها فروع بالرياض والجوف ورفحاء ووادي الدواسر والخرمة وغيرها من مدن المملكة. ومن هذه الأسرة تبين العديد من رجالات نجد الذين أسهموا ببناء الوطن في شتى المجالات وصارت لهم بصمات خير تذكر ومنهم صاحب هذه السيرة الذي اخترناه منهم وهو الأمير إبراهيم بن عبد العزيز بن محمد الأحيدب

ص: 884

- رحمه الله الذي ولد ببلدة "جلاجل" سنة 1327 هـ وترعرع فيها وتعلم القراءة والكتابة على يد علمائها وكتاتيبها آنذاك، ولما بلغ العشرين من عمره انخرط في جيوش الملك عبد العزيز، التي كانت في ذلك الوقت تجوب البلاد لتوحيد المملكة العربية السعودية، حيث اشترك الأحيدب في معركة السبلة سنة 1347 هـ التي انتصر فيها الملك عبد العزيز، ثم اشترك في غزوة الدبدبة التي كانت آخر الغزوات الرئيسية، وبعد أن استقرت الأمور تمامًا للموحد عبد العزيز يرحمه الله، بعدها عمل إبراهيم الأحيدب مع الأمراء: تركي بن أحمد السديري في إمارة الجوف، والأمير عبد العزيز بن أحمد السديري في القريات، والأمير محمد بن أحمد السديري في عرعر، والأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد في إمارة الحدود الشمالية، ثم عين أميرًا على عدة مدن هامة منها علقان وحقل وحاف ورفحاء وطريف والعضيلية، حتى 24/ 2 / 1389 هـ وكان في رئاسته على هذه البلدان نعم الأمير المسئول، حيث برز في جميع أعماله، وكان الأميران سعود بن عبد الله بن جلوي والأمير عبد المحسن بن جلوي اللذين تعاقبا على إمارة المنطقة الشرقية رحمهما الله كانا يعتمدان عليه في أمور كثيرة هامة، ولما بلغ السن القانوني أحيل إلى التقاعد بعد عمل متواصل قارب الخمسين عامًا خدم خلالها بلاده بما أرضى ضميره، ثم قرر الإقامة في مدينة الرياض واستقر بها سنة 1393 هـ مع كامل أسرته وتفرغ لتربية أولاده، ومتابعة تعليمهم حتى نالوا جميعهم قسطا من العلم وصاروا من خيار أبناء الوطن إن شاء الله تعالى.

وفي تاريخ 27/ 11 / 1416 هـ انتقل إبراهيم بن عبد العزيز الأحيدب إلى جوار ربه وخلف أبناء لا يقلون عنه وهم:

- عبد العزيز بن إبراهيم الأحيدب: متقاعد وله اهتمامات بالأدب والتاريخ

(1)

.

(1)

والأستاذ الصديق / عبد العزيز بن إبراهيم الأحيدب قد أمدنا مشكورًا بمراجع وبحوث عديدة عن قبيلته العريقة (الدواسر)، وقد تقابلنا عدة مرات في القاهرة وجزاه الله خيرًا عن قبيلته وإن شاء الله يكتب له ما قدم من مجهودات في ميزان حسناته (صاحب الموسوعة).

ص: 885

- عبد الله بن إبراهيم الأحيدب: نقيب بالدفاع المدني.

- الدكتور محمد بن إبراهيم الأحيدب: أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ويعمل حاليًا عميدا لمعهد اللغة العربية بالجامعة نفسها، ويتمتع الدكتور محمد الأحيدب بسمعة طيبة وأخلاق إسلامية عالية، وله بحوث في مجال تعليم اللغة الإنجليزية والترجمة.

- أحمد بن إبراهيم الأحيدب: يزاول أعمال التجارة.

ولإبراهيم الأحيدب ثلاثة إخوة هم:

- حماد بن عبد العزيز الأحيدب.

- حسن بن عبد العزيز الأحيدب.

- محمد بن عبد العزيز الأحيدب.

وقد اشترك حماد ومحمد في فتح جدة سنة 1344 هـ ووقعة المسعري في أواخر سنة 1347 هـ التي كانت بقيادة الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود رحمه الله.

ولحماد بن عبد العزيز رحمه الله عدة أولاد أكبرهم سليمان، ومنهم عبد الله بن حماد الأحيدب: كان رئيسًا للأحوال المدينة برفحاء

(1)

، ثم مديرًا للمركز الصحي التابع للحرس الوطني بمحافظة رفحاء، وهو من ذوي الأخلاق الفاضلة، وله سمعة طيبة بالبلدة وخارجها.

وللحدبان كما أسلفنا مساهمات في بناء بلادهم منهم:

- اللواء/ صالح بن إبراهيم الأحيدب: أحد الرجال البارزين في أعمالهم، كان مديرًا عامًا للشرطة الدولية "الإنتربول" رحمه الله.

- العميد / عبد العزيز محمد بن عبد الله الأحيدب: كان وكيلًا للأمن العام بالمنطقة الشرقية في ولاية الأمير سعود بن جلوي رحمه الله وله اهتمامات في

(1)

رفحاء تقع في الحدود الشمالية للمملكة وهي قرب الحدود العراقية ومعظم سكانها من قبيلة شمَّر.

ص: 886

الأدب والتاريخ والقصص والأمثال، وقد ألف أكثر من عشرين كتابًا حول ذلك، لاقت جميعها استحسان القراء.

- يوسف بن عبد الرَّحمن الأحيدب: الوكيل المساعد للشؤون البلدية بوزارة الداخلية ثم وكيلًا لوزارة الشؤون البلدية والقروية، ثم تقاعد وهو الآن من رجال الأعمال.

ومن هذه العائلة أيضًا:

- الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن علي الأحيدب: يعمل قاضيًا.

- الدكتور إبراهيم بن سليمان الأحيدب: يعمل أستاذا للجغرافيا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

- المهندس صالح بن أحمد الأحيدب: وكيلًا مساعدا لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون الأوقاف.

- الدكتور سعد بن أحمد الأحيدب: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

- الشيخ محمد بن إبراهيم الأحيدب: يعمل قاضيًا لمحكمة الخرمة.

- الوجيه عبد الله بن حسن الأحيدب: من رجال الأعمال.

- الدكتور علي بن عبد الله الأحيدب: أستاذ لطب الأسنان بجامعة الملك سعود.

- محمد بن سليمان الأحيدب: ماجستير في الصيدلة، وله اهتمامات في الصحافة.

- عبد الرَّحمن بن إبراهيم الأحدب: ماجستير في العلوم.

- عبد العزيز بن إبراهيم الأحيدب: ماجستير في العلوم.

ومن هذه العائلة عدد من الضباط الذين يعملون بمختلف الأجهزة الأمنية بالدولة عرفوا جميعًا بالجد والإخلاص والوطنية.

ص: 887

‌ن - الشيخ فوزان السابق الفوزان:

صاحب الصفات الحميدة والآراء السديدة علمًا فاضلًا سياسيا جمع ما بين الدين والدنيا عسى أن يجود الزمان بمثله، كان رحمه الله تاجرًا من كبار العقيلات وأمرائهم له علاقات قوية بأهالي الشام ومصر، عينه الملك عبد العزيز سفيرا في أوائل الأربعينيات الهجرية ثم سفيرا لبلاده بمصر الذي مكث بها أكثر من ثلاثين عامًا متتالية، وكان الملك عبد العزيز بقدره كثيرًا ويأخذ بمشورته، ولد هذا العلم بمدينة بريدة سنة 1275 هـ وينحدر من عائلة عريقة لا تخفى على أحد "آل فوزان" أمراء الشماسية، ومن مؤسسيها وهم يرجعون إلى الوداعين أحد بطون الدواسر، وتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم على يد علماء بريدة آل سُلَيْم وغيرهم، وتابع تحصيله بالرياض على يد المشايخ من آل الشيخ، ثم سافر للهند وقرأ على الشيخ نذير حسن عالم المسلمين في ذلك الوقت حتى صار عالمًا وخطاطا لا مثيل لخطه يرحمه الله، كتب بخطه الجميل عدة كتب قيمة وأسس مكتبة في بريدة واشتهرت في ذلك الوقت، طبع لها مئات الكتب وأرسلها من مصر ضمن هذه المكتبة إلى مكتبة بريدة، وللشيخ فوزان أياد بيضاء في تعمير المساجد والمساهمة في أعمال الخير لأنه صاحب كرم وشهامة قد جعل من داره بمصر مَضَافة للسعوديين القادمين لها والمقيمين فيها، وكان يتفقد أحوال الرعايا بنفسه ويحرص على قضاء حاجاتهم.

عمل على توطيد العلاقات بين المملكة وبين مصر حيث إنه محبوبا لدى ملوكها، ويشفون به وفي عام 1373 هـ انتقل هذا الجواد إلى جوار ربه وهو على رأس العمل بالقاهرة عن عمر يناهز الثمانية والتسعين عامًا قضاها في خدمة بلده. ومن عائلته اللواء سابق الفوزان قائد سلاح الحدود بالغربية سابقًا، ومن هذه العائلة برز العديد من المشاهير من علماء وأدباء وشعراء ورجال مال وأعمال منهم الأمير الشاعر / فيصل بن راشد الفوزان وأبنائه، والوجيه الشاعر/ راشد بن فوزان، والشاعر / محمد بن فوزان، والأمير سليمان علي الفيصل، والسفير صالح السليمان الفوزان وإخوانه، والوجيه عبد الله بن فوزان العثمان وابنيه، ورجلا الأعمال المعروفين محمد العبد الله الفوزان وأحمد العبد الله الفوزان صاحبا جاه ومعروف ولهما مساهمات في تحسين بريدة.

ص: 888

‌س - مساعد بن جار الله الغزي:

آل غزي الكرام من العائلات المميزة بمدينة الزلفي إحدى أهم محافظات نجد الرئيسية وعرف آل غزي بالإباء والشمم، مدحهم القدامى والمعاصرون وذكروا أمجادهم.

وهم من البدارين إحدى بطون قبيلة الدواسر المنتشرة بنجد وما حولها، ظهر من آل غزي العديد من الرجال الذين يستحقون الثناء والذكر الحسن، ومن الذين تركوا عليها بصمات خير وصلاح من هذه العائلة: مساعد بن جار الله بن حمود ابن جار الله الغزي، مات رحمه الله وعامة المسلمين في حادث مؤلم ولا زال النّاس ينعونه ويذكرونه بكل خير.

ولد رحمه الله ببلدته "المنسف" سنة 1356 هـ، وهي قرية جميلة تملكها أسرته "الغزي" من توابع الزلفي وتبعد عنه بنحو 35 كيلا إلى الشمال منه، وكانت قرية مطمورة منذ القدم فيها آثار كثيرة بدأت تختفي معالمها وفيها بئر أزلي منحوت من الحجارة، جاءها جار الله بن حمد الغزي البدراني وجددها وسكنها بمفرده في أوائل القرن الماضي وغرس فيها النخيل والأشجار حتى نمت ودبت الحياة فيها وتكاثر أهلها حتى بلغوا أكثر من عشرين عائلة، يرأسها مؤسسها جار الله، إلَّا أنهم تفرقوا في السنين الأخيرة ولم يبق على أطلالها سوى أحد أبنائه محمد بن جار الله الغزي وعائلته الذي لازال يتمتع بذكرياته فيها ومدارج صباه ويردد أبياتا لابن غزي منها:

يا غرسي اللِّي بالنفوذ

دونه مزابير العدام

نحماه بالرمي الركود

ومصقل يلحا العظام

العيون غضات النهود

اللِّي كما بيض الحمام

يا غرسي اللِّي بالنفوذ

دونه مزابير العدام

وصاحب هذه السيرة له قيمة اجتماعية ويعتبر أيضًا نبراسا يحتذى به في الشعر والرواية والمواقف الإنسانية، وهو أحد أصدقاء الأدب الشعبي الذين طالما

ص: 889

أتحفونا بدرر أشعارهم النفيسة، وعلاوة على هذه الصفات فإن ابن غزي يرحمه الله من أكرم رجال عصره كيف لا وهو القائل لابنه حمد:

يا حمد خل الباب مفتوح خله

حتى المسيرة لا عنا ما يهابه

أخاف يترك طقة الباب ذله

ويخسر مجيه وأنت تخسر جنابه

جدي وجدك ماشروا باب الله

وديوانهم ما يوم قد صك بابه

إلى لاقاك الضيف باشر وقله

يا مرحبا في ضيفنا يا مرحبا به

وقلط الميسور والوجد كله

مما تاجد واحسب لضيفك حسابه

الضيف لو أنه قعد لا تمله

تراه رزقه حين يلفي لفا به

وكان نشيد مساعد رحمه الله قولًا وعملا، ولا أحصي ما قرأت عنه في المصحف والمجلات السعودية وغيرها.

قال عبد المحسن العوهلي: شاهدت امرأة كبيرة في السن تشكي ظروفها المساعد الجار الله، الذي تأثر من قولها ودمعت عيناه ثم سحب ثمانية آلاف ريال من صندوقه وسلمها للمرأة، يقول العوهلي: وقد عرفنا فيما بعد أن المبلغ هذا هو كل ما في الصندوق، وكان منزلة في الرياض مقصد الوافدين والزوار من رجال الأدب وله علاقات وصدقات حميمة معهم، منهم الأديب الشاعر / عبد الرَّحمن العطاوي، والعمدة الأستاذ راشد بن جعيثن، والشاعر عبد الله الزازان، والراوية إبراهيم اليوسف، وشاعر سدير المبدع / ابن شرهان، والشاعر / عبد العزيز البادي رحمه الله، بالإضافة إلى شعراء الزلفي وعلى رأسهم عميدهم أحمد الناصر، متعه الله بالعافية. والمعروف أن آل غزي شعراء مجيدون منهم والده جار الله بن حمد رحمه الله وجده حمد بن جار الله الغزي الذي يقول من قصيدة طويلة له:

الشوف سرب وأوجس الحيل داني

والغيب ما يدري بخبثه وطيبه

إن غاب راسي من بجي في مكاني

ومن لا يسد النوب وش ينبغي به

ومنهم جار الله العبد العزيز الغزي، وغزي الحمد الغزي الذي يقول بلدته الزلفي:

لي ديرة ما أطيع به كل شوار

وأنا أشهد إنه من خيار الديارا

ما تنبت إلَّا الورد مع زين الأثمار

والمسك والريحان عطر السكارا

ص: 890

ففي يوم 19/ 3 / 1402 هـ انتقل مساعد بن جار الله الغزي إلى جوار ربه بسبب حادث مروري اليم تعرض له مع صديقيه الشاعرين: عبد المحسن العوهلي وعبد العزيز البادي وهما من كبار أهالي عنيزة وشعرائها المميزين وكان ثلاثتهم قادمين من الرياض ومتوجهين للزلفي وحصل لهم الحادث المروع الذي أودى بحياة مساعد الغزي وصديقه عبد العزيز البادي، أما عبد المحسن العوهلي فقد نجا من الحادث وأخذ ينعي صحابيه وقتا طويلًا، وقد ترك مساعد السمعة الطيبة وسبعة من الولد وبنتا واحدة، وأبناؤه هم: حمد، عبد العزيز، سبهان، غزي، سعود، جار الله، طلال.

ومن المراثي العديدة التي قيلت بمساعد رحمه الله طويلة لشاعر الزلفي الكبير أحمد الناصر منها:

رفيقي اللِّي راح لا وأسفا به

أقفي مثل من راح أقفى ولا عاد

مرحوم ياللي ما بعد صك بابه

بينه وبين الموت حزه وميعاد

مرحوم ياللي ينفقد في غيابه

وطيبه ينادي به على روس الاشهاد

اللِّي جمع غير الشهامة حبابه

بيض طواريقه تنادي بعواد

وقال صديقه الشاعر عبد الله السلوم:

لا والله إلَّا صابك الحزن يا دار

ومن مر جنبك سأل دمعه ومعذور

من راح منك مديح الضيف والجار

شيخ عسى سالف خطاياه مغفور

أبو حمد معروف في طيب الأذكار

مساعد الغزي له الطيب منشور

له مجلس يجمع ربوع وخطار

بابه مشرع ما على الباب ناطور

ومما قاله الحميدي الحربي:

مرحوم يا من جد وبما وجد جاد

ما فيه عيب إلَّا دماثة جنابه

له مع رجال الطيب مصدر وميراد

من شيد الديوان ما صك بابه

حيث أنه له من كل الأبداد وراد

مع كثرهم يزداد صدره رحابه

ص: 891

رحم الله مساعدا فقد ضحى كثيرًا في سبيل المكارم ودروب الرجولة التي جعلته في ذاكرة النّاس.

وآل غزي عامة رجال أباة ظهر منهم العديد ممن أثر في الحياة الاجتماعية في الزلفي وغيره من مدن المملكة، كان جدهم الأول حمد بن سبهان بن حمود آل غزي مضرب المثل في النخوة والشهامة، كان له ولدان، الأول جار الله بن حمد ابن سبهان بن غزي وهو جد آل غزي الموجودين بالزلفي، والثاني هو صالح بن حمد بن سبهان ذهب للقصيم وحطه في المذنب عند أبناء عمومته منهم:

آل شتيوي، وآل زعير، وجميع هذه العائلات من البدارين من الدواسر، أما ذرية صالح هذا فهم آل حوشان.

ومن هذه العائلات عبد العزيز بن جار الله الغزي رحمه الله ومنهم الأمير محمد الحمد الغزي، والشيخ الدكتور عبد الرَّحمن بن محمد الغزي والمحامي عبد العزيز بن محمد الغزي وغيرهم العشرات من هذه العائلة الكريمة.

‌ألقاب قبيلة الدواسر

(1)

"‌

‌ ودَّاية جارها من جدارها

"

وذلك أن أحد المستجيرين بالدواسر سقط عليه جدار فقتله، فلم يكن من مجيرها إلَّا أن ساق ديته لأولاده وفاء بحق الجيرة مع أن الجيرة لا تتطلب ذلك.

قال ابن لعبون على لسان الدواسر:

حنا هل الوادي وحنا المناعير .. وحنا ودينا جارنا من جداره

(2)

"‌

‌ وسامة عصا الجار

"

بعض القبائل تجير مجيرها ما دام يسمع صوته بينما الدواسر يضعون وسمهم على عصا الجار ويهملونه في جميع أراضيهم وويل لمن آذاه.

يقول ابن بلال اليامي:

بني زايد اللِّي تنطح الضد في الميعاد

دواسر تمكن في عداها مضاربها

هل العرف واهل السيف والمنسف المعتاد

وهل جيرة باسم عصا الجار صاحبها

ص: 892

(3)

"‌

‌ مقيدة الجمل

"

وذلك أنهم يركبون المزين (البنات الجميلات) على الجمال مع تقييد تلك الجمال بالحديد ويسوقونهم أمام الجموع نهار القتال وذلك لشحذ همهم للصبر في القتال.

قال الخفيف العجمي مادحا الدواسر بعد مناصرة الدواسر لهم في وقعة الرضيمة:

وجينا بخطلان اليدين آل زايد

ربع تراثع في الأحدة ركابها

(4)

"‌

‌ خطلان الأيدي

":

أي طوال الأيدي في الكرم والشجاعة.

يقول ابن لعبون:

خطلان الأبدي كالأسود الهزابير

مقابس للحرب وإن شب ناره

(5)

"‌

‌ مزينة المجرم" ويشاركهم في ذلك بعض القبائل

أي يجبرون ويجمعون المستجير الذي عليه دم.

يقول ابن جلبان العجمي:

ديرة مصانيم الدروع آل زايد

هل كرمة من قل ماله نصاها

أهل بيوت كنهن الفرايد

يا من بها المجرم لا من وزاها

ويقول ابن عبلان العجمي:

نص الركايب غلمة زايدية

يا نعم من تلقي عليه الركايب

هشين يشين باليسر والقسا

وفرسان لاشبت ضوي الحرايب

ومن كان مضيوم يزين بجالهم

حتى تقطع منه كل الطلايب

(6)

"‌

‌ قوم رماحهم جريد، ورزقهم بعيد

"

يقول الشيخ حمد الجاسر: رماحهم جريد؛ أي كجريد النخل لطولها، ورزقهم بعيد؛ لقوتهم عندما يوجهون الرماح لأعدائهم.

ص: 893

وفي ذلك يقول المطيري معاتبا ابنه عندما عقر الدواسر فرسه:

يا بوك ما خليتها تركب العان

وابعدتها عن زرق خطلان الأيدي

وقد سُئل أحد فرسان الدواسر علام رمحك جريدة فأجاب: إن أصابت فمجيدة وإن أخطأت فجريدة.

‌وَسْم الدواسر

(1)

‌التعريف بوسم الدواسر:

لكل فرع من فروع الدواسر الكبرى وَسْم خاص به، ثم كل فرع كبير يتفرع منه أفخاذ، ويتميز الفخذ بعلَّامة تضاف إلى الوسم الأم، وتسمى هذه الإضافة شاهدا.

والمؤلف ذكر وسوم الدواسر، وأما الشواهد فاقتصر على قبيلته آل با الحسن لإحاطته بها.

1 -

‌ الوسوم

1 -

المساعرة: يسمون الهادج

(2)

على ثفنة الفخذ اليسرى وكل فخذ من المساعرة لها شاهد يميزها عن الباقين ما عدا آل أبو عُقيل من آل أبو سباع من المساعرة يسمون القلادة الطويلة على حلق الناقة.

2 -

السداري من البدارين الدواسر

(3)

: يسمون حلقتين على فخذ الناقة من يسار يصل بينهما مطرق (خط مستقيم).

(1)

انظر كتاب أشعار الدواسر لمحبوب بن سعد مدرس الفصَّام الدوسري.

(2)

الهادج: الهودج بلهجة الإمالة الدوسرية. (ابن خلجان) - الطبعة الأولى عام 1410 هـ. والمساعرة من فروع الدواسر الكبيرة من صهيب من زايد.

(3)

آل السديري من ذرية خميس بن عامر بن بدران وكانت مشيخة الدواسر مع جدهم عامر بن بدران منذ عهد المؤرخ ابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749 هـ وقبيله.

ص: 894

3 -

المصارير

(1)

: يسمون الحنوة القصيرة على الرقبة من يسار وكل فخذ من المصارير لها شاهد.

4 -

الشرافا

(2)

: يسمون الخذعة على الرقبة من يمين.

5 -

الوداعين

(3)

: يسمون المبيعيج على فخذ الرجل اليمين.

6 -

آل بريك

(4)

: يسمون القلادة المعكوفة وبعضهم يسم الهادج مثل وَسْم المساعرة.

7 -

آل عمار

(5)

: يسمون السرد على فخذ الرجل وهو عبارة عن مطرق وثلاث رقمات (أي نقط).

8 -

الخرفان: من آل عمار يسمون الكاز

(6)

الخلفي.

9 -

العمور

(7)

: يسمون مطرقين على عاتق الرقبة من يمين.

10 -

الفرجان

(8)

: يسمون الكاز على فخذ الرجل وبعضهم يسم الكاز الأعور.

11 -

الشكرة

(9)

: يسمون الشمطري وبعضهم يسم الكاز والبعض الآخر يسم الحية.

12 -

الغييثات

(10)

: يسمون القلادة القصيرة.

(1)

المصارير: من تَغْلِب.

(2)

الشرافا: من صهيب بن زايد.

(3)

الوداعين: يعودون إلى المبيعيج ناصر بن ودعان.

(4)

آل بريك: من الصهبة.

(5)

آل عمار: من صهيب.

(6)

الكاز: الكوز.

(7)

العمور: من تَغْلِب.

(8)

الفرجان: من آل حسن من صهيب.

(9)

الشكرة: من آل حسن من الصهبة.

(10)

الغييثات من الفروع الكبيرة من آل موسى من الصهبة.

ص: 895

13 -

الحراجين

(1)

: يسمون الحلقة على الخد من اليسار.

14 -

المشاوية

(2)

: يسمون القلادة المشلوخة.

15 -

آل براز من الرجبان

(3)

: يسمون الحنوة القصيرة على الرقبة من يسار.

16 -

آل ثويمر والطوال من الرجبان: يسمون العمود على الفخذ اليمين.

17 -

آل حميد: من الرجبان: يسمون ثلاثة مطارق على الرقبة من يمين.

18 -

الحرارشة من الرجبان: يسمون مطرقا على الرقبة يسمي الصافق.

19 -

الذلوق من الرجبان: يسمون الحنوة القصيرة.

20 -

المخاريم

(4)

: يسمون المشعاب وأحدهم يضعه على الفخذ وأحدهم يضعه على الرقبة.

21 -

الخييلات

(5)

: يسمون مطرقين على الرقبة.

22 -

الكبراء

(6)

: يسمون الهجار على شكل.

23 -

الغررة

(7)

: يسمون الباكورة على الرقبة من يمين.

24 -

النتيفات

(8)

: يسمون العراقي على الفخذ من يسار.

(1)

الحراجين: من المهبة.

(2)

المشاوية: من تَغْلِب.

(3)

الرجبان: من آل سالم من آل زائد.

(4)

المخاريم: من آل سالم من آل زائد.

(5)

الخييلات: من تَغْلِب.

(6)

الكبراء: من جُميلة من تَغْلِب.

(7)

الغررة: من جُميلة من تَغْلِب.

(8)

النتيفات: من جُميلة من تَغْلِب.

ص: 896

25 -

آل جعيد: يسمون السرد وبعضهم يسم الكاز.

26 -

الحقبان

(1)

: يسمون مغزلا على مقدمة الرقبة من يمين وبعضهم يسم حلقتين على الفخذ وبينهما مطرق.

27 -

الهواملة: من الفرجان ياسمون الرثمة على أنف الناقة على شكل مطرق قصير عرضا هكذا:

2 -

‌ الشواهد:

1 -

آل قويد

(2)

: (القودة) يضعون الكاز على الهودج هكذا:

2 -

الفصاصمة: (آل فصام)

(3)

يسمون بالهوادج على ثفنة الرجل اليسرى والشاهد رقمتان أفقيتان على الخد الأيسر هكذا:

3 -

الحناتيش

(4)

: يسمون بالهودج على ثفنة الرجل اليسرى ومغزلا على الرقبة اليسرى عصاه على مقدم الرقبة هكذا:

4 -

الغباشين

(5)

: يسمون بالهوادج على ثفنة الرجل اليسرى وفوقه مطرق يسمى الركزة.

5 -

النوامين

(6)

: يسمون بالهودج على ثفنة الرجل اليسرى والقلادة على الحلق هكذا:

(1)

الحقبان: من تَغْلِب.

(2)

آل قويد شيوخ الدواسر من المساعرة.

(3)

الفصاصمة من آل أبا الحسن من المساعرة.

(4)

الحناتيش: من آل أبا الحسن من المساعرة.

(5)

الغباشين: من آل أبا الحسن من المساعرة.

(6)

النوامين: من آل أبا الحسن من المساعرة.

ص: 897

6 -

الدموخ

(1)

: يسمون بالهودج على ثفنة الرجل اليسرى وبطرق على عرض الرقبة من يسار لميس الخذعة هكذا.

7 -

الجفارين

(2)

: يسمون بالهودج على ثفنة الرجل اليسرى ومطرق فوقه رقمة على شحمة الأذن اليسرى هكذا.

8 -

الحباشين

(3)

: يسمون بالهودج على ثفنة الرجل اليسرى وسطه رقمة هكذا.

9 -

آل عدام

(4)

: يسمون بالهودج على ثفنة الرجل اليسرى ويشقرون رأس الأذن اليسرى ويسمونها الشرفة هكذا.

10 -

آل موق

(5)

: يسمون بالهودج على ثفنة الرجل اليسرى وبمغزل على عرض الرقبة اليسرى هكذا.

‌المستدرك على الوسوم السابقة للدواسر

هناك تصويبات طفيفة ترد في جدول الخطأ والصواب إن شاء الله.

وإنما أذكر للأهمية ها هنا استدراكين على هذا النحو:

(أ) وَسْم الهواملة

ورد عن الهواملة بآخر السياق عن ذوي الوسم مفصولين عن الفرجان وفروعهم بفاصل طويل بسبب أن المؤلف لَمْ يراع في السرد تنظيما معينا، وإنما كان يعتمد على الذاكرة وما سبق إلى ذهنه.

(1)

الدموخ: من آل أبا الحسن من المساعرة.

(2)

الجفارين: من آل أبا الحسن من المساعرة.

(3)

الحباشين: من آل أبا الحسن من المساعرة.

(4)

آل عدام: من آل أبا الحسن من المساعرة.

(5)

إلى موق: من آل أبا الحسن من المساعرة.

ص: 898

ولهذا أملى المؤلف على الشارح أن الهوامل من آل محمد الفرجان من آل حسن من صهيب بن زايد.

ووسمهم الكاز على فخذ الرجلن والرثمة على أنف الناقة.

(ب) شواهد آل أبو زمام وآل أبو سباع من المساعرة من صهيب بن زايد

1 -

آل أبو زمام: من المساعرة من صهيب بن زايد يسمون الهادج وشاهدهم مطرق من موقفه يسمى المعروض.

2 -

الخوارن: أمراء آل أبو سباع المساعرة من صهيب بن زايد يسمون الهادج وشاهدهم الحلقه على العضد اليسرى ومطرق على اللحي.

3 -

القنامين: من الخوران آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج والقلادة.

4 -

الغدافين: من الخوران آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج والقلادة ومطرق على الرقبة.

5 -

العجاوين: من الخوران آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج وخذعة على الرقبة من يسار.

6 -

آل ثابت: من الخوران آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج وشاهدهم حلقة على الورك من يسار.

7 -

الطلالية: من الخوران آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج والقلادة ومطرق ورقمه.

8 -

الدعجه: من الخوران آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج والحلقة على اليد.

9 -

آل مطرف: من الخوران آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج ومطرقين تسمى الرويكب.

ص: 899

10 -

الرمضة: من الخوران آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج وشاهدهم المشعاب على الرقبة من يسار.

11 -

السمارين: من آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج وشاهدهم مطرقين على عاتق الرقبة من يسار.

12 -

الضباعين: من آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج والقلادة القصيرة ورقمه على الحد من يسار.

13 -

الجراوين: من آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج والقلادة.

14 -

الحراقين: من آل أبو سباع المساعرة يسمون الهادج والقلادة.

15 -

آل أبو عُقيل: من آل أبو سباع المساعرة يسمون القلادة بدون هادج.

‌خيل وإبل الدواسر

قال الجاسر في أصول الخيل ما نصه:

الدواسر إحدى قبائل هذه البلاد المنتشرة في جميع جهاتها والتي كان لها في عصور الفروسية الأخيرة ما هو متناقل ومعروف، ومن الأشعار والأخبار، مما يدلُّ على أنَّها كانت ممن يقتني الخيل ويرتبط الأصايل والعتاق منها منذ عهد قديم، فقد ذكر ابن فضل الله العُمري

(1)

وهو من أهل القرن السابع الهجري أن سلطان مصر في عهده كان يكتب إلى هذه القبيلة بشأن خيل للسلطان، مما يدلُّ على عنايتهم بتربية الخيل، وصلتهم بالملوك في ذلك العصر بشأنها، وها هو نص ما قال: (وممن يكاتب من عرب اليمن الدواسر وزبيد كان إلى رجال منهم، بسبب خيل تسمى للسلطان عندهم، وكنا نكتب إليهم على قدر ما يظهر لنا بالاستخبار عن

(1)

عن مسالك الأبصار في ممالك الأمصار 700 - 749 هـ / 1301 - 1349 م.

ص: 900

مكانة الرجل منهم وفي كتاب الأصول: أن ابن قويد معدي شيخ الدواسر له مربط خيل صقلاوية.

قال سعود محمد الهاجري

(1)

:

اشتهرت الجزيرة العربية بسلالتين من الإبل (النجدية والعُمانية)، وأهم أنواع النجدية: الحر والعطايات في منطقة القصيم، والمجاهيم في وادي الدواسر.

فقبيلة الدواسر امتلكت نجائب الإبل على أنواعها، إلَّا أن المجاهيم لها مكانة في نفوسهم وهي أغلب إبلهم بل ضرب المثل بأصالتها فإذا قيل عنها دوسرية فحسبك بها نجابة وأصالة.

والمجاهيم: إيل سود سميت بذلك تشبيها بجهام الليل، فهي تبدو من شدة سوادها كقطع الليل المظلم، وتمتاز المجاهيم بضخامة الهيكل العظمي عند مقارنتها بالإبل الأخرى بل من رآها للوهلة الأولى ظنها فحولا، وشهرتها لكونها أكثر الإبل غزارة وإدرارا للحليب، (انتهى).

‌التفصيل عن ديار الدواسر

كانت منازلهم في القدم حول سد مأرب مع قومهم الأزد، ثم انتقلوا من ديارهم الأصلية قبل انهيار السد مع قبائل الأزد يقودهم ملكهم وجدهم عمرو الملطوم بن عامر، فنزل بنو الأسد بن عمران بلاد السراة كما حكاه الهمداني في صفة جزيرة العرب، وفي القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجري تقريبًا نزل بنو الأسد بن عمران وفروعها العتيك وحفة القهر وحصل بينهم وبين بنو نهد القضاعيين حروب، فقد ذكر أبو علي الهجري قصيدة حربية للزهيري النهدي موجهة للمستنير العتكي والتي مطلعها:

يا طول ليلك بالنُخيل فباقم

فصدور صالة فالمسيل الأجوف

منع الرقاد به الهموم فحشوتي

تصل الأنين بزفرة وتلهف

إلى قوله:

لهفي بقلتنا وكثرة جمعكم

يوم البراق وإننا لَمْ نضعف

(1)

عن كتاب بني هاجر وقد سمح لنا الأخ الصديق/ سعود محمد الهاجري الباحث السعودي المقيم بالرياض بالنقل عن قبيلته من كتابه في المجلد السابع من الموسوعة (انظر عنهم).

ص: 901

وعند ذكر العتكي علَّق أبو علي الهجري وقال: (العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر إلى مازن الأزدي وهم أهل وحفة القهر إخوة الأنصار، وقال في موضع آخر: (قشير ونهد والعتيك هم أهل وحفة القهر) وقد تضمنت قصيدة النهدي السالفة الذكر أسماء عدد من المواضع التي تقع في حواشي جبال القهر أو قريب منها كما تضمنت كثرة قوم المستنير في قوله: لهفي بقلتنا وكثرة جمعكم (البيت) وفي قرابة القرن الخامس وأوائل القرن السادس تقريبًا نزل الدواسر وادي العقيق وقد كانت تسكنه قبلهم بنو عُقيل بن كعب من عامر بن صعصعة وقبلها بنو جرم من قُضَاعة وهم الذين تحاكموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، فقد قدم الصحابي الجليل أسماء بن رئاب الجرمي إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وشكا له اعتداء بني عُقيل عليهم فأحضرهم عليه الصلاة والسلام مع خصمهم أسماء وبعد سماع دعوى الطرفين قضى به الأسماء وقبيلة جرم إلَّا أن بني عُقيل لَمْ ترض بحكم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بدليل شعر أسماء بن رباب حيث يقول:

واني أخو جرم كما قد علمتوا

إذا جُمعت عند النَّبِيّ المجامع

فإن انتموا لَمْ تقنعوا بقضائه

فإني بما قال النَّبِيّ لقانع

وعند تفرُّق جرم وضعفها حلت مكانها عُقيل فسمي الوادي عقيق بني عُقيل، وعند نزول الدواسر العقيق دارت بينهم وبين أهله معارك ضارية كان الفوز حليف الدواسر.

وفيها يقول السديري:

دار خذوها بالمراهيف عنوة

وهم نورها الساطع ينير ضياه

بني عُقيل أخلوا مغاني ديارهم

بعد دمهم بأرض العقيق سقاه

من غلمة ما باعوا العز والشرف

يوم الردي فعل الجميل نساه

تشهد مشارف اليمامة بفعلهم

فعل نعد العالمين ثناه

ومنذ نزول الدواسر العقيق أطلق عليه وادي الدواسر إلى يومنا هذا، وقد صادفهم فيه القبول والنمو ومنه انتشروا في أصقاع الجزيرة فنزلوا الأفلاج والخرج

ص: 902

وبعض سدير والقصيم وآخرون نزلوا البحرين وعاد قسم منهم إلى الخبر والدمام، وسكن بعض الدواسر جنوب العراق بمنطقة تسمى باسمهم.

‌ما ذكره الشيخ/ عبد الله بن خميس في معجم اليمامة عن ديار الدواسر:

وقال آخر:

جازت القور والهارم أمًّا

ثم مالت لجانب الدهناء

وقالت العيوف بنت مسعود أخي ذي الرَّمة:

خليلي قوما فارفعا الطرف وانظرا

لصاحب شوق منظرًا متراخيا

عسى أن نرى والله ما شاء فاعل

باكثبة الدهنا من الحي باديا

وإن حال عرض الرمل والبعد دونهم

فقد يطلب الإنسان ما ليس رائيا

يرى الله أن القلب أضحى ضميره

لما قابل الروحاء والعرج قاليا

وقال ذو الرَّمة:

حنت إلى نعم الدهنا فقلت لها

أمّي (هلالا) على التوفيق والرشد

الواهب المائة الجرجور حانية

على الرباع إذا ما عن بالسيد

وقال أيضًا:

غراء آنسة تبدو بمعقلة

إلى سويقة حتى تحضر الحفرا

تشتو إلى عجمة (الدهناء)

(1)

ومربعها

روض يناصي أعالي ميثة العفرا

وهكذا يكثرون من ذكرها، ويحنون إلى أجارعها ووعاسها وشقائقها وصرائمها.

وأخيرا فإن الدهناء (بنية) تمد وتقصر على خلاف بين البصريين والكوفيين في ذلك.

(1)

(الدهناء) المراجع: معجم البلدان .. ديوان ذي الرَّمة .. بلاد العرب .. ابن بشر

الرياض عبر أطوار التاريخ .. اختبار الثقات .. راشد الخلاوي.

ص: 903

هذا هو حديث (الدهناء)، وقد شاهدت أعلامها وجبت سهولها وسهوبها ووقفت فيها وقفات المتأمل وما أبرئ نفسي.

‌وادي الدواسر

(1)

الدواسر قبيلة شهيرة قحطانية أزدية، ويلتحق بها بطون وأفخاذ وأسر عدنانية جمعتهم الدوسرية بالحلف، وهذه القبيلة انحدرت من سرواتها إلى جنوب نجد فملأت حيزا كبيرًا منه .. وغيرها من القبائل الأغلب أن يكونوا بدوا رحَّلًا يتبعون مساقط الغيث ومراعي الماشية ويقطنون المناهل في القيظ .. أما الدواسر فهم بدو من ناحية يملكون الإبل والماشية ويعطون البداوة حقها، وحاضرة من ناحية أخرى لهم النخيل والمدن والمزارع، والبث والحرث، وبلادهم من أخصب جزيرة العرب وأكثرها مياها وأصلحها إنتاجا وأطيبها مرعى وأوسعها رقعة

(2)

فحدودهم من الشرق الدهناء ومن الشمال الشرقي تمتد حدودهم حتى تأخذ قسما من العرمة .. ومن الخرج تذهب مغربة مارة ببرك فالدبيل فالسوادة إلى الهضب هضب آل زايدن ومن الغرب مدافع بيشة وتثليث، ومن الجنوب تستدخل حدودهم قسما كبيرًا من الربع الخالي وأسفل نجران .. فهي بلاد مترامية الأطراف واسعة الأرجاء.

وهذه البلاد كان يسكنها عُقيل وجعدة وقشير من بني عامر وتميم وحنيفة وهزان وغيرهم من القبائل، كانت تستقل بدارها من هذه المساحة الواسعة.

ويبدو أن حكم بني الأخيضر في اليمامة الذي من أهدافه الأولى القضاء على القبيلة في المنطقة وتشتيتها ومناوأتها، مما اضطر كثيرًا من قبائل المنطقة إلى

(1)

المفروض أن يرسم لوادي الدواسر بحرف الواو من هذا المعجم إلَّا أن وادي الدواسر لَمْ يعد واديا بالمعنى الصحيح فلقد غلب عليه اسم المنطقة المضافة إلى الدواسر القبيلة لذا آثرنا أن نرسم له هنا بحرف الدال لما ذكرنا.

(2)

قلت: يقول شاعر الدواسر سعد بن مدوس الفصام:

حضر ليالي القيظ وإن جاء المخاضير

بدو نطرد بالوسامي زهرها

نهد بالكلب السلوقي وبالطير

ونسجها من برها إليا بحرها

بخيل إلى شدوا تباري المظاهير

من جايبينا جظ لا شاف أثرها

ص: 904

الهجرة إلى شمال أفريقيا ووسطها إلى جانب ما من بالمنطقة من جدوب متتالية أكلت الأخضر واليابس فبقيت هذه القفار والديار خلاء، مما هيأ الفرصة لأقوام آخرين أن يزحفوا إليها من تهامة ومن السروات ومن غيرها. كقحطان والدواسر ويام وغيرهم.

فكان نصيب الدواسر من هذه التركة الضخمة نصيب الأسد فصادفهم فيها قبول ونمو وانتشار فكثر عددهم ونما ما لهم وانداحت حدودهم فأصبحت لهم هذه الرقعة الواسعة وهذا الموطن الخصب.

فوادي الدواسر الذي رسمنا له هنا يعتبر على سعته - جزءا يسيرا من أرض الدواسر - فهو إقليم ولكن هناك أقاليم لهم غيره.

وهو ليس واديا بالمعنى المعروف تشقه السيول ويأخذ صفة الوادي حقيقة، ولكنه كان هكذا قديما فتراكمت الرمال على مدافعه وزحفت على مجاريه فظل يحمل اسم الوادي باعتبار ما كان إلا ما كان. . من سنة من السنين منذ نصف قرن تقريبا طغت السيول على أعلى واديه الذي هر وادي تثليث، فجاء سيله سيلا عرما في فصل الخريف وداهم أهل الوادي ليلا فأفسد كثيرا. ورحم الله الخلاوي حيث يقول:

وواد جرى لا بد يجري من الحيا. . . اما جرى عام جرى عام عايد

وأصل هذا الوادي كان ينحدر من السروات ومن عدة روافد كبيرة، ويمر ببلدان ومناطق وكل منطقة يمر بها يأخذ اسمه، فإذا جاوزها أخذ اسم المنطقة التي تليها، وهكذا فهو إذا اْنجد وادي (تثليث) وإذا أصحر (وادي العقيق)(عقيق عُقيل) وإذا انحدر مجتازا (تمرة) و (الكواكب الآن).

يمر (بمنطقة السُّليّل)، ثم يدفع في مغائض ومدافع دوين الربع الخالي، ثم يتلقفه حضن الربع الخالي.

وكان قديما يدعى (عَقيِق جَرم)، وهو غني بمعادن الذهب منذ القدم، وهو مصداق لقوله عليه الصلاة والسلام فيما يروى: مطرت أرض عقيل ذهبا.

.

ص: 905

ومفهوم وادي الدواسر الآن ليس هو هذا الشريط الذي يمتد بطول مجرى الوادي سابقا حوالي أربعين كيلا في عرض خمسة أكيال في المتوسط، وإنما المراد به الوادي المنطقة ذات الولاية .. والتوابع والملحقات من بادية وحاضرة إنه ما حدده شاعره الشعبي بقوله:

لي ديرة قبليها في حوضا

وشماليها المشقوق والرقاش

وجنوبيها العذ المسمى آل زايد

مظماه خرب ومن وراه مناش

سكلانها وداية من جدارها

دواسر لي جا الدهور هشاش

فحدود الوادي من الغرب ركوة وجخجوخ وفرشة ظاعن .. وحدوده جنوبا منهل المستجد وخرب، وحدوده شرقا (فردة) وجال العارض والربع الخالي، وحدودها من الشمال ديار قحطان، والشيابين من عُتيبة.

وبمنطقة الوادي من الجبال المشهورة من الشمال: الخوار، والربانية، وصبيحا، وأسلم، ويفيخ، والباقر، والهبالة، والعلاقي، وبني عيبان، ويحامر والستارة، وأم الفهود، والرحيلين، والخشب، والأصيم، والصخر، وأم الناس، وصدعة والصعيرا، والجنبة.

ومن الجنوب: المقطم، سران، ويليق، ودريع، ووهطان، والبراعيم البيض، والبراعيم السود، وجويل، والخصيين، والمصقرة، وبني مصيقرة، وأبرق المقاريب، والجزلي السودا، والبيضا، وبني سنامة، وسدير الأبيض، وسدير الأسود، ومخيط والمواعيل، ووثال، وهضيبة ابن جملا، وبني ضحية، وأعلام أخرى غير هذه.

والمعروف في قاعدة بلاد الدواسر وبلدانه أنها تسمى باسم فخذ القبيلة التي تسكنها أو الاسرة التي تحتلها .. فقاعد الوادي تسمى (الخماسين) باسم بطن كبير من بطون الدواسر، وهكذا بالنسبة للبطون والأفخاذ الأخرى التي تسكن الوادي في الغالب ..

فبلدان الوادي وقراه هي: الحنابجة، الزويرا، السراجي، الشرافا، الشريدة، العشاش، الفرعة، آل عويمر، الفرعة، آل عريمة، القويز، الكدود، العويضات،

ص: 906

اللهمة، آل ناهش، اللدام، المراجيح، المعتلى، النويعمة، الولامين، كمدة، مقابل، نزوى.

أما موارد المياه بمنطقة الدواسر فهي: أبو كعب، أبو هريس، أبو خيالة، البتيري، الثغيري، الجرب، الجفيرة، الحمرانية، الحوار، الحصاة، الحفير، الخضراء، الجزيم، الرقيقة، الريانية، الرزيز، الرويقي، السلام، الصويتي، الطويلة، الطوال، العينية، الفقيقي، القصير، المطيريحة المستجد، المنجور، النعامة، الهبالة، الهطال، الهوة، الاعيفر، بلثقا، ثريا، ثغران جخجوخ، جفير الدحي، جلاجل، حفاير آل قرنين، خزام، رغوان، رغوة، ريبة، سران، صدعة، ظاعن، عريعرن عيدال حميدي، العسيلي، العرجية، العريجا، العيينة، المهملة، عليق، عيبان، عسيلان، عشيرة، قني، ماسل، ماروك، مويسل، مكلبة، مريخة، مطرجم، نجيفان.

لوادي الدواسر من أحداث نجد ووقائعها نصيبه ونحن موردون هنا ما وصل إليه علمنا من ذلك.

ففي سنة (1283 هـ) وبعد الجفوة التي حصلت بين سعود بن فيصل آل سعود وأخيه عبد الله حاكم يخد الشرعي .. ذهب سعود إلى الجنوب ومر بعسير فنجران واستنجد بأهل نجران على حرب أخيه عيد الله فأنجدوه وعلى رأسهم أمير طائفة من يام (أبو ساق)، وجهز معه كزوا فيهم اثنان من أبناء أبي ساق فزحف سعود بجيشه إلى وأدي الدواسر، ولما علبم به عبد الله جهز جيشا بقيادة أخيه محمد، فتقابل الجيشان في قرية (المعتلى) بالوادي، فانهزم جيش سعود وقتل أولاد أبي ساق وجمع من يام، وفر بعدها سعود إلى الشرق.

أما عبد الله بن فيصل ففي السنة التي بعدها جهز جيشا قصد به وادي الدواسر، فقطع فيه نخيلا وهدم ييوتا وأخذ أموالا تأديبا لأهل الوادي حينما ناصروا أخاه سعودا.

وقبل ذلك في سنة (1199 هـ) جاء وفد من وادي الدواسر إلى الدرعية يرأسه ربيع وبدن أبناء زيد، فأعلنوا طاعتهم وإيمانهم بالدعوة السلفية وانقيادهم

ص: 907

لها، وجرى منهم بعد ذلك ما جرى من نقض ومحاولة خروج على الولاية، ولكنهم عادوا سنة (1202 هـ) إلى الطاعة والانقياد.

وأنجبت الوادى رجالا هم مضرب المثل في الكرم والشجاعة ومكارم الأخلاق فيقول الخلاوّي يصف أزمنة شهباء مرت على نجد:

خلت نجد ما يلقى بها كاسب الثنا

إلا (ضمين) يم وادي الدواسر

ويذكر لنا بالصوب الجنوبي خير

شقى حرد الايدي مكرم الضيف ناصر

ومن رجالها البارزين: الشجاع المغوار ربيع بن زيد الذي كانت له مواقف بطولية وأيام مشهودة ووقائع معدودة

ومنها رجال آخرون لهم شهرة ومكانة .. ووادي الدواسر

(1)

الآن قاعدته ومنطقته: بلاد ناهضة ومنطقة حية فيها المدارس والمصحات والمرافق العامة والزراعية المتقدمة، وقد تفجرت خلالها ينابيع المياه التيارة واتجهت الأنظار نحوها لما يرتقب لها من نهضة زراعية مقبلة، وهي ملتقى طرق (عسير) و (نجران) و (الرياض) وعالية نجد وجنوبها .. وتبعد عن الرياض جنوبا حوالي سبعمائة كم يربطها به خط معبد ومنطقتها مربوطة بالمنطقة الوسطى إمارة الرياض ولها مسقبل زراعي وتعديني مرموقان.

‌دوار

بفتح الدال وتشديد الواو مفتوحة فألف، وراء سجن اليمامة المخيف المرعب ينفر اللصوص من ذكره ويتعوذون من شره، هيأت أرض اليمامة بما فيها من جبال شامخات وغابات وأدغال .. هيأت المجال للصوصها أن يكثروا وأن يعوذوا بشعابها عن سطوة الأمراء والحكام، فرصد لهم سجن دوار، وجعلوا يحتالون على اللصوص ببعضهم البعض، ومن وقع تحت أيديهم استقبله دوار ولبئس المنزل.

وكان إبراهيم بن عربي والي بني أمية في اليمامة شديدا على اللصوص، وعلى المجرمين ونصيره في عمله دوار حتى لقد سماه الأستاذ حمد الجاسر (موطد الحكم الأموى) في كتاب ألفه عنه.

(1)

(وادي الدواسر) المراجع: ابن بشر

ابن عيسى .. سيرة الشيخ محمد بن عبد الرهاب .. راشد الخلاوي.

ص: 908

ولولا الله سبحانه ثم الحزم والقوة والحكمة التي سلكها الملك عبد العزيز في اليمامة بعد أن استفحلت فيها الفوضى وطغى فساد لصوصها لبقيت مستقرا ومنطلقا لذئاب البشر، ولكن الله أراد بها خيرا.

قال أحد لصوص اليمامة (جحدر)، وكان إبراهيم بن عربي قد وكل به دوارا:

إني دعوتُكَ يا إلهَ محمد

دعوى فأولها لي استغفار

لتجيرَني من شرّ ما أنا خائفٌ

ربَّ البرية ليس مثلك جار

تقضي ولا يُقْضى عليك وإنما

ربي بعلمكَ تنزلُ الأقدار

كانت منازلُنا التي كنا بها

شتى وألَفَ بينَنا دوار

سجنُ يلافي أهله من خوفه

أزلا ويمنع منهم الزوار

‌أسماء بعض موارد الدواسر

(1)

:

أيو عرينة: في السوداة.

أبو كعب: في الهضب.

أبو خيالة: شمال شرقي جلاجل في الحزم.

أبو حداد: جنوب السهباء بالخرج وشرق الصلعة.

أبو جفان: شمال سهباء الخرج.

أبو شواكل: في الحزم جنوب شرق الزويرا.

أبو هريس: غرب الحمرانية في الهضب.

أم سليم: شمال السوادة للشرق.

أم خلية: في نفود الدحى.

أم الرجاجيل: في صاحة جبال في الهضب.

(1)

عن كتاب: أشعار الدواسر، لمحبوب بن سعد بن مدوس الفصام الدوسري (ابن جلحان) 1356 هـ. تحقيق أبو عبد الرحمن الظاهري 1357 هـ (الطبعة الأولى 1410 هـ) الجزء الأول.

ص: 909

أم السمر: تقع غربا من أبي كعب.

أم سريحة: جنوب عيينة الحزم في الحزم.

الأرمض: شمالي صاحة للغرب.

الأخشن: في السوادة.

الأطواء: شثرق السليِّل.

أم الناس: شرق جلاجل في الحزم.

بدرية: لعامر بن بدران غرب الدحي بدوار جبل البدارين الأحمر والأسود في وادي الركا وفوقها جنوب غرب عبد معانق لابن قويد.

بريدان: شرق السوادة وغرب الدحي.

اليتيراء: في نفود الدحي.

بيرصمعان: جنوب مويسل.

البيضاء: في الحزم جنوب رافدة.

برودة: شرق من أبو خيالة غرب هضاب السماحيات في الحزم.

بئر أبو سنية: جنوب الضريبة غرب مناجل الحزم.

بئر ابن خزيم: في الجزلاء، وابن خزيم من الرجبان.

الجفير: في نفود الدحي.

الجويفاء: جنوب الحيانية غرب طريق شرق نفود الدحي.

الجتبة: شمال غرب نفود الوادي الشمالي.

جالان: في نفود الدحي.

جخجوخ: في غرب الهضب.

جلاجل: شمالي الصخرة أرض جبلية تميل إلى الحمرة في الحزم.

الحوار: في السودة.

ص: 910

الحفاير: في الحزم في علو باطن الحميل.

الحيانية: شرق نفود الدحي وغرب جبل طريق.

الحمراء: شمال عيبان في الهضب.

حلوان: في نفود الدحي.

حليفة: في السوادة.

حفيان: شرق عسيلان شقق بين الرمال وليس عدا في الدحي.

حشي الشبعان: شمال الوادي في النفود.

الحسي: جنوب السليِّل.

حسام: شمال الشيدية يبعد عن السليِّل 50 كم.

الحمرانية: شرق أبو هريس جنوب جبال الهضب.

حنكين: في السوادة شرق بئر القرعاء في الحزم.

الحذني: غرب جبل العميد في الحزم.

خزام: في أسفل باطن الحمل في الحزم.

خضراء: غرب أبو خيالة في الحزم.

خورالنوامين: غربي نفود الدحي (كدتان).

الدبول: غرب جبل طريق عدة آبار وعدود منها القصير وقني .. إلخ.

الدلامي: شمال نفود الوادي.

الدعلية: شمال نفود الوادي.

دهو: في باطن دهو في الحزم.

الدخين: شرق المحرق غرب ناجل في الحزم.

الريانية: شرق ضاعن.

الرزيزاء: شمال السلام في الحزم.

ص: 911

الرويقي: في شمال بدوة السفلى.

ريداء: شرق السليِّل بين الرملتين تبعد عن السليِّل 200 كم.

رملان: في نفود الدحي.

رغوان: شرق نفود الدحي.

ريية: شرق السوادة جنوب أم عصبة.

الزهر: جنوب قرية الفاو.

الزهمراتية: في جبل مناجل في الحزم.

سقمان: في الهضب.

سرمدا: جنوب الطويلة وشمالي غرب الأبيض نفود مقابله غرب الأسود جبل والجميع يقع جنوبا عن الوادي.

سمر: في بدوة السفلى الشرقية بدوة جبل.

السلام: شمال القرعاء في الحزم.

الستارة: غرب السوادة وستارة الهضب، وستارة قرية غرب الأفلاج قرب منطقة الغيل.

الشبيكة: شمال غرب العجلية.

الشحاطية: شرق هريسان غرب الدهناء.

الشيدية: شمال السليِّل وجنوب حمام.

صلبا: شمال السوادة في أم عصبة غرب نفود الدحي.

صدعان: في القمرا في الحزم وهي واد.

صبيحا: قريب من الهبالة شرق الهضب.

الصعيراء: جنوب الصخرة في الحزم.

صفيراء: المضبة لكثرة الضباب بها في الركا وهي واد فيه آبار وهجرة للنتيفات جنوب الدبول.

ص: 912

الضيرين: في الهضب.

الضريبة: جنوب القمرا في الحزم.

الضبعية: شمال حمام جنوب العجلية.

ضاعن: غرب الريانية.

طلحاء: شمال يعيجاء أسفل برك.

الطويلة: جنوب الوادي شمالي سرمداء.

الطوال: في الركا.

الطيري: تقع غربا عن نميص مشرب.

العجلية: شمال الضبعية بخوب البديع من الأفلاج تبعد عنه 80 كم.

العفيصانية: في باطن الحنو غرب الباردة.

العلبشيه: شمال الوادي وسط النفود.

العليات: في الحزم جنوب السلام.

العويجاء: في الحزم شمال الحمل وشرق هضاب الخذاع جبال في الحزم.

العيينة: للمخاريم غرب الحزم.

العييتة: للرجبان جنوب كلاخ جبل في الهضب.

المعسيلي: في نفود الدحي للقراميط.

عسيلان: شرق السوادة وغرب الدحي.

عشيرة: في نفود الدحي.

علق: تقع شرق عليق في الهضب.

عليق: في الهضب.

عيبان: في الهضب.

غمرة: في السوادة.

ص: 913

الفقيقى الأعلى: في الهضب.

الفقيقي الأسفل: في الهضب.

فحثان: شرق العيينة عيينة المخاريم.

فغران: في الهضب.

القرعا: شمال غرب جلاجل في الحزم.

قمران: في القمرا في الحزم.

قتي: في الدبول.

قرية الفاو: جنوب شرق الوادي.

قرون: شمال السليِّل غرب حمام واد به عد.

قليب جري: في الصخرة في الحزم، وهي للمساعرة.

قليب لبنان: في الصخرة في الحزم، وهي للمساعرة.

قليب ابن خنفور: في الحزم شمال أم فرقين شرق الخذاع وهي للمساعرة.

قليب ابن خنفور: شرق الصعيراء في باطنها وهي للمساعرة.

قليب آل أبو فريَّة: غرب البزويرانية في الحزم وهي للمخاريم.

قليب جليميد: غرب الحذاع شرق الدخيل في الحزم وهي للمساعرة.

قليب راشد بن ضري: في مناجل، وهي للمساعرة.

كدنان: في نفود الدحي.

كلاخ: جنوب القمرا وشمال العيينة في الحزم.

كتيمة: جنوب القرعا شمال خضراء في الحزم.

لاصم: في الحمل.

اللصيب: شرق بدوة.

ص: 914

المرة: غرب نفود الدحي وجنوب السوادة.

المليح: في نفود الدحي.

المستجد: غرب الوادي جنوب الهضب شمال المهمل.

المجامع: غرب جبال الهضب.

مريخة: في نفود الدحي.

مغيطية: في نفود الدحي.

ماروك: في الهضب.

مشانة: جنوب غرب العويجا وهضاب الخذاع في الحزم.

محينذا: في الهضب.

مريصيص: في نفود الدحي.

منجور المخاريم: شمال الوادي وسط النفود نفود الوادي.

منجور الحرارشة: غرب الوادي.

مراغة: شرق جعاشيم جنوب السوادة.

مغبران: شمال عليق.

ملح: غرب سقماق وشرق عرق سبيع.

مطرجم: شمال شرق نفود الوادي غرب العارض.

مسهاج: شرق صاحة.

ماسل ومويسل: شمال بئر صمعان.

مران: شمال حمام وجنوب الضبيعة للوادعين.

مران: شرق الوهدة جبال في الحزم جنوب المرة للمساعرة.

مشاش ثلثان: شرقي بلدة بديع الأفلاج.

ص: 915

مشاش تخاديد: شرق الأفلاج.

مشاش الحلفاوي: جنوب الثليماء.

مشاش جيفان: في باطن الخوار في هريسان.

مشاش الخريزة: شرق العقيمي شمال هضبة محرقة.

مشاش الخفيسة: جنوب محرقة في هريسان.

مشاش جو: في باطن الخويوير في هريسان.

مشاش المليح: غرب سرابة وشمال الغيثاني.

مشاش أبو حياص: جنوب كبشات في هريسان.

مشاش جدعان: شمالى أم رجم في هريسان.

مشاش سنامان: غرب أبو حميض في هريسان.

مشاش أبو حميص: شرقي سنامان في هريسان.

مشاش الدوسري: شمال أبو حميض في هريسان.

مشاش الحلوة: شمالى الدوسري وجنوب الدعيب في هريسان.

مشاش الغيثاني: في هريسان.

مشاش أبا الغيران: جنوب الغيثاني في هريسان.

مشاش الحسيني: جنوب أبا الغيران في هريسان.

مشاش شريان: غرب هجلة سرابة في هريسان.

مشاش الدعيب: شمال شريان وغرب صمغان في هريسان.

مشاش سرابة: في هريسان.

نسلة: شرق بعيجاء وطلحاء.

الهازمية: جنوب محرقة شمال شطيب.

ص: 916

النخلة: في السوداة.

نميص: غرب بدوة العلياء.

النخيل: في فرع صاحة.

الهمجة: غرب بدوة.

الهوة: في الدبول.

الهبالة: شرق الهضب.

الوهدة: جنوب باطن الفجحاني شرقي من الصخرة في الحزم.

وسيع: شمال السهباء.

وقد: في الحمل من فوق بدوة في الحزم.

وعيفرة: جنوب الوادي.

الورهية: في وادي شطاب غرب قلها والجميع شمال الأفلاج.

الوغدية: غرب أبو هريس وهي جنوب جبال الهضب.

اليحامرية: عند جبل يحامر في االقمرا في الحزم.

بلد افي الدواسر في نجد

(1)

‌وصف جغرافي للطريق من مدينة الخماسين في غربي بلاد الدواسر إلى حوطة بني تميم

تخرج من مدينة الخماسين باتجاه شرقي شمالي تاركا قرى وادي الدواسر على يسارك إلا قليلا من القرى الصغيرة والقصور الزراعية فإنك تراها على يمينك بين آونة وأخرى على مقربة من الطريق، هذا الطريق المسفلت السهل الذي ينفذ بين البلدان والقرى ويربط بعضها ببعض من وادي الدواسر إلى مدينة الرياض هارا ببلاد الأفلاج وبلاد حوطة بني تميم ثم الدلم والخرج إلى الرياض.

(1)

وصف لبلدان وادي الدواسر - سعد بن جنيدل في مجلة اليمامة السعودية منذ أكثر من ثلاثين عاما.

ص: 917

وترى أمامك وأنت تغادر بلاد الخماسين جبل طريق بقمة الفارعة ومتونه العالية يمتد من الشمال الغربي صوب الجنوب الشرقي لا تدرك له نهاية آخذ بعضه برقاب بعض حتى تختفي أطرافه وتغيب أكتافه في رمال الربع الخالي.

وبعد أن تنكب قرية المعتلا على يسارك ومزارع المقابل على يمينك يأخذ بك الطريق في صحراء فسيحة، وبطن الوادي على يسارك، لا تشاهد على يمينك ويسارك إلا صحراء رملية رغيبة التربة بعيدة الأماد ما عدا مرتفعات طريق العالية التي تراها أمامك، بأنوفها الشم وقصمها المنيعة وجوانبها العاتية.

وترى أنوفا شامخة أمامك يمينا في بحبوبة من الصحراء الواسعة منحتها هيبة المظهر وبروز الجوانب المتسامقة حتى تقابلك هضبة فردة وجبال تمرة حافة بالطريق من اليمين على مقربة منه، يناوحها من الجانب الآخر خشم الفرز حافا به من الشمال.

إنها قمم شاهقة وقنن منيفة فارغة، وتكوين طبيعي عجيب، خلقه الله بقدرته، وأشار إليه بحكمته {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)} [الغاشية].

إنه برهان على قدرته - تعالى - وتعبير عن إتقان صنعه وعجائب خلقه، بل إنه دليل على عظمه خالقه {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)} [النازعات].

إنها رعان اليمامة الشم، تمثل الروعة بجمالها والمناعة بشموخها:

فأعرضت اليمامة واشمخرّت

كأسياف بأيدي مُصلتينا

إنها مشمخرة منيعة في جانبها الغربي؛ ولكنها تتيح اليسر والسهولة والانبساط في جانبها الشرقي، حيث يستقر الناس في تلك الأودية العميقة وينتشرون على ضفافها في تلك السطوح الانحرافية السهلة المتدرجة الانحدار، حيث تنمو المروج الخضراء تنشر القرى هنا وهناك في مدافع أوديتها حيث السهول الفسيحة فتكون العيون الغزيرة والينابيع الثرة، وتغني بالآبار بالماء الوفير وتغذي الحرث بالماء النمير وفيما بين "فرده" و "جبال تمرة" من اليمين وبين "خشم

ص: 918

الفرز" من اليسار ينفذ الطريق حيث الرمث الكثيف والغضا وحيث غزارة الوادي وتصاعد الرمال وحيث تظهر على شعف الكثبان وتلتف حولها غابات من الغضا والرمث، هنا حيث تستقر مياه الوادي وحيث تنتهي مسيرته، إنها هنا تحجزها خبب غليظة وتلال رملية متماسكة في منخفضات رملية شبه دائرية، لا تتجه لها مجاري ولا تستقيم لها شعاب ولا تمتد لها سهول ولا تنداح لها قيعان، بقاع غليظة ونباتات كثيفة وحواجز طبيعية من الرمال والنبات تعوق سير السيول وتهدئ من سرعتها. وتصطدم بأمواجها فترد من قوة اندفاعاتها وكأنما تقول لسيول هذا الوادي: هنا فاستقري، لتلتهمه في جوفها العميق وتحتفظ به بين طيات بطنها الرغيب، لتغذي به آبارها وعيونها وتجيء به أرضها وتنمي بها زرعها ونخيلها، حيث تطل عليها أنوف أجبل الأخرس من قرب، وكأنما دنت إليه لتراقبه عن كثب، إنها تدنو إليه من جانبه الأيمن في هذا المكان فتضفي عليه وعلى ما حوله مظهرا من الهيبة وروعة من الجمال، ومشهدا عجيبا من الطبيعة الخرساء إنها خرساء ولكنها بصمتها الرهيب وتكوينها الطبيعي العجحب ناطقة بقدرة خالقها عن جلاله وعظمته، إنها تملي على متأملها فنونا من التعبير وتتيح له ميدانا ملهما وتمده بمعين ثر من القول.

إنها رعان مشمخرة وأنوف متأممة، كأنها نهضت رقابها لتطل على ما غربها، وحنت ظهورها مولية عما شرقها فمنحت الناس ظهورا سهلة وأعقابا واطئة ميسورة.

إن اللبّ يحار في تكوينها الغربي، ويعجب من انحرافها الشرقي، ويروق البصر لونها الأشقر الجميل، ويلفت النظر تكوينها الجيولوجي المتميز.

في أوديتها تنتشر البلدان والقرى، وتتسامق غابات النخيل الخضراء، ملتفة حولها الصحاري الفسيحة، في ضفاف تلك الأودية الخصبة التي تدفع بسيول هذه المرتفعات صوب الشرق، إنها مستقبلة شمس الصباح بمدافعها الغنية فتنصب أشعتها الذهبية على هذه القمم الشقراء وتسطع على تلك المروج الخضراء وتمتد أضواؤها على رحابها الفسيحة.

وبعد أن تنفذ بين هذه الجبال وأنت على متن الطريق يتجه الطريق صوب الشرق الشمالي - تارة ويميل صوب الشمال الشرقي تارة أخرى، وكأنما أراد بك أن

ص: 919

تمر على كل بلدة وقرية، وأن يطلعك على كل حديقة في هذا الوادي وأنت في طريقك إلى بلدة السليِّل ثم إلى ليلى.

ومن ثم وقد نكبت على يمينك كل ما علا وارتفع وخلفت ما صعب وامتنع، وعلى يسارك ترى امتداد تلك الرعان المتلاحقة، وقد أوشك الطريق أن يدفع بك على مدينة السليِّل، وأنت محفوف من يمينك بانحرافات جبلية متطامنة وتكوينات متدرجة واطئة، تشبه تلالا سهلة المتون ممسوحة الظهور، وعلى يسارك ذلك الوادي العظيم يحف بجانب الطريق لا يفارقك منذ فارقت مدينة الخماسين، يمتد مع امتداده هذا الطريق، يزاحمه من جانبه بحمضه وعشرة وبغضاه وغلطته ومن ورائه مرتفعات الجيل الأشم كأنما حفت به لتحصره في اتجاه محدد وتسيره في مجرى مرسوم، وترده إلى هذه القرى والنخيل طائعا، وتضفي عليه شيئا من الجلال والروعة.

فلا تكاد عينك تفقد معالم العمران، ولا تغيب عنها خضرة النخيل ولا تفارقها رؤية ذوائب غابات النخيل والأثل إلا في لحظات وجيزة ومساحات قصيرة.

‌مدينة السليِّل:

تقع هذه المدينة في براح من الأرض تحف بها من الشرق تكوينات جبلية غير مرتفعة هي في الواقع انحرافات شرقية سهلة، وامتدادات متدرجة من سلاسل الجبال التي خلفتها وراءك. ينفذ الطريق من هذه التكوينات باتجاه شرقي شمالي تاركا ما سهل منها يمينا منه وغلظ منها شمالا منه، وتسير معك هذه التكوينات إلى مسافة غير بعيدة، وبخروجك من مدينة السليِّل متجها إلى الأفلاج تكون قد خلفت جميع بلدان وادي الدواسر، وخلفت كل معالم العمران حتى تقابل العمران بعد رحلة شاقة ومسافة طويلة في بلاد الأفلاج.

وحينما تخرج من التكوينات الجبلية الآنفة الذكر يأخذ الطريق يميل تدريجيا من اتجاهه الشرقي الشمالي إلى الشمال، ويندفع في صحراء فسيحة مترامية الأطراف لا ترى فيها إلا أشجار الطلح المتناثرة، وحرجا من شجر السَّمْر والسَّلَم

ص: 920

المتفرقة، تفصل بينها بقاع جرداء، تلتفت يمينا فلا ترى لها نهاية، وتنظر أمامك فلا ترى فيها أعلاما ولا ترى لها معالم، وتلتفت على يسارك فلا ترى إلا أطرافا تنخفض متدرجة من أعقاب سلاسل جبل اليمامة ذي الطابع الجيولوجي المتميز.

إن هذه الأعقاب سرعان ما تندمج تدريجيا في متون هذه الصحراء المترامية التي كما تقدمت مع الطريق امتد أمامك اتساعها، وبرز لك تحدبها وارتفاعها وثناء عنك امتداد ذلك العارض العتيد، وقلت كثافة السلم والسمر، وندرت خضرة أشجار الطلح، وأخذ بك الطريق في جرد من الصحراء، عبلاء الظهر قليلة النبات مطموسة المعالم، ويختفي عنك جبل اليمامة برعافة، ويبتعد بأعقابه وانحرافاته، ليس فيها أودية ولا تلال، جل نباتها الحرمل والهرم في قيعانها. وشجيرات سمر متفرقة تراها بين حين وآخر في خرومها، بعد أن يتقدم بك الطريق مسافة غير قصيرة تبدو لك أطراف جبال اليمامة من بعد، تراها على يسارك ولكنها سرعان ما تختفي عنك مرة أخرى.

وذلك التكوين الجبلي العجيب يتسع صوب الشرق تارة وينكمش تارة أخرى.

يتسع فتطول أوديته وتمتد أعقابه به في انحدارات تدريجية صوب الشرق، ينكمش رعانه وقرتد انحداراته وتلتف أطرافه، تلتف حول عموده الفقري ذي الأجزاء المتماسكة والتكوينات المتسقة.

‌وادي حمام:

في هذه الصحراء الفسيحة وأنت تمير من السليِّل إلى ليلى - كبرى بلدان الأفلاج - يجور بك الطريق أودية قليلة ولكنها أودية عظيمة في سعتها وفي عمقها وطول امتدادها، إنها تنغض عن أعماق ذلك الجبل، ذلك الجبل الذي امتطى متن صحراء نجد، وانتصب عليه بسلاسله المتوازية وهضابه المتتالية ورعانه الشم المتناوحة، تنعض من أوساطه وتنحدر عن أعاليه منطلقة صوب الشرق، تمدها روافدها المتعددة بين حين وآخر لتشد سيرها وتتم مسيرتها مفترية ظهر هذه الصحاري الواسعة مندفعة إلى مسافات تفضي بها إلى أخرى، وكأنها في سباق قصدت به مرتفعاتها تذليل سهولها ووهادها حتى تصل إلى صحراء البياض،

ص: 921

وهناك يضعف اندفاعها وتتشعب مياهها وتفقد كل ما فيها عن نشاط ويقابلها رمل الدهناء بكثبانه الجاثمة وكأنه يقول لها هنا فاستقري وفي جانبي إهدئي فتبتلعها أرض البياض وتمتص بقية ما عجزت الضفاف عن امتصاصه عن مياهها.

وأول واد تجوزه من هذه الأودية بعد وادي السليِّل هو وادي حمام، وأول ما تراه عن معالمه ويظهر لك من مقادمه أشجار الطلح الضخمة، تطل عليك بذوائب فروعها الأدثيثة الخضراء، وتبدو لعينك بسيقانها المرتفعة الممشوقة، تحف بها عن حولها أشجار السلم والسمر، يزدحم بها مجرى هذا الوادي، وتتزين بها صفافه، تمتد على امتداده خضرتها، وتزيد عن حسنه وروعة أفيائه بهجتها، قد أقيم عليه جسر عظيم لعبور الطريق، وفيه قرية صغيرة وآبار لقبيلة الرواشد عن الوداعين عن قبيلة الدواسر تخرج عن هذا الوادي الأخضر ذي الأشجار الوارفة الخضراء على نفس الصحراء ذات الظهر الأجرد، أنها صحراء بكل ما في هذا التعبير الجغرافي من معاني بعيدة الأطراف عمياء المسالك، طامسة المعالم، يفري الطريق منها بخط مستقيم مسفلت، لا تصده مرتفعات ولا تعترضه رمال، جيد البناء محكم التصميم، سهل العبور لا تنشعب منه طرق فرعية ولا يمر بقرى حتى يصل إلى بلاد الأفلاج.

بعد أن تجوز وادى حمام، وبعد أن يتقدم بك الطريق يأخذ وجه الصحراء في التغير فيظهر بصفات جغرافية جديدة، فتبدو فيه الحزوم السود والتلال - سنفان سود - تمتد من الغرب إلى الشرق، فتجوز هذه الحزوم السود والتلال في مسافة غير طويلة، فتعود الصحراء إلى شكلها المتقدم، ويستقيم الطريق في صحراء بيضاء سهلة، وترى فيها تلالا متطامنة جرداء عارية من الأشجار، مجدبة من النبات، خالية من السكان، تمثل الصحراء بمفهومها الجغرافي.

وبعد أن تسير مسافه طويلة، ويتقدم بك الطريق في شقة نائبه تبدو أمامك مرتفعات مستوية الظهور، واطئة المتون بنية اللون، جبلية التكوين، تراها يمينا وشمالا ثم تجوزها بعد قليل، ثم تظهر على يسارك سلسلة تراها من بعد، ارتفاعها قليل، وانحدارها متدرج، وبعد أن تنكبها تمتد الصحراء أمامك على

ص: 922

هيئتها الآنفة الذكر، سهل فسيح خال من الأشجار، ثم تري بعد قليل تلا منطرحا في الأرض، تراه على يمينك وسرعان ما يختفي عن بصرك.

‌وادي الضبعية:

إن أول ما يبدو أمامك من معالم هذا الوادي خط أخضر ممتد، تشكله فروع الدوح بخضرتها الناصعة، إنها أشجار الطلح الضخمة وغابات السلم الملتفة مكونة خطا مديدا، وكأنما كست ضفاف هذا الوادي برداء سندسي أخضر، تبدو لك ذوائبها من وراء تحدب هذه الصحراء قد ازدان بها بطن هذا الوادي العميق وتحلت ضفافه، إن القمر يغني على أفنانها والطيور كالنشوى مترنم على فروعها، هذا الوادي العميق الذي تنجذب أعاليه من مرتفعات الجبال تمده روافده من متفرعاتها، فيندفع صوب الشرق مفتريا هذه الصحراء وفي أعلاه قرية داخلة فيه لا تراها ببصرك تدعى الشطبة، ورغم أنها كانت بلدة قديمة فإنها قد أصبحت خالية مهجورة وهي في واد عميق يلتقي بوادي الضبعية ويندمج فيه، وقد أقيم على هذا الوادي جسر عظيم لعبور الطريق.

فإذا خرجت من هذا الوادي ونكبت معالمه انداحت الصحراء مرة أخرى مترامية الأطراف مقفرة الأرجاء وتنكب على يسارك السلسلة المتطاعنة الآنفة الذكر، وتبدو أمامك من ناحية اليمين قارة تقلها الصحراء من بعد على تيار مائج من السراب وكأنما بدا لك قرن شامخ، وتشاهد على يسارك قرنا صغيرا له رأس محدد ولكنك عندما تحاذيهما تجد أنهما صغيران ملتصقان في ظهر الصحراء، وتنكب هذا الأعلام يمينا وشمالا والصحراء على صفتها السابقة لا تحدها حدود ولا تميزها أعلام ولا تحددها معالم، جوانبها مكشوفة ومتنها عار وظهرها محدب، مفتوحة من كل صوب، لا ترى ببصرك إلا أرضا جرداء وسماء زرقاء وشجيرات من السمر متفرقة تراها بين حين وآخر تتخللها شجيرات صغيرة من الطلح.

‌وادي العجلية:

بعد أن يتقدم بك الطريق في هذا الصحراء وبعد أن تسير فيها برهة من الوقت تبدوأمام بصرك أشجار الطلح ذات الفروع الخضراء الجميلة والسيقان

ص: 923

المرتفعة مشكِّلة خطا عريضا ممتدا من الغرب إلى الشرق تجتذب انتباهك نضارتها من بعد ويبهج عينيك جمالها من قرب، وينساق بصرك في امتداد خضرتها، في بطن هذا الوادي العميق الواسع وعلى ضفافه وفي مدافع روافده، وقد أقيم عليه جسر كبير لعبور الطريق.

وبعد أن تخرج من هذا الوادي وقبل أن تغيب عنك معالمه، تجوز واديا آخر قد أقيم عليه جسر كبير لعبور الطريق إنه مزدان بخضرة الأشجار، ومزدحم بأنواع النبات من العضاة، وفيه على أيمن الطريق ماء قد ترده البادية، وقد أقيمت عليه قرية صغيرة ولكنها أصبحت خالية مهجورة وتعدى العجلية.

وهذا الوادي يلتقي بالذي قبله بعد انحدارهما صوب الشرق.

وتخرج من هذا الوادي وتعود الصحراء على طبيعتها السابقة، مترامية الأطراف مقفرة الأرجاء، فتبعد عنك الجبال، وتغيب عنك المعالم وتبدو لك بين حين وآخر صنفان سوداء تارة وبنية اللون تارة، وبعد أن يتقدم بك الطريق وتنجذب بك الصحراء يأخذ وجه الصحراء بالتغير فتشاهد الأشجار الكبيرة والنباتات الخضراء إنه شجر الطلح والسمر، ونبات الحرمل الأخضر وأنواع الحمض فيه الرمث والهرم وتظهر أقواس رقيقة من الرمال المتحركة ثم تجوز هنا وادي الحنو.

‌وادي الحنو:

فإذا جزت وادي الحنو، وهو واد غير كبير، بدت لعينيك طلائع بلاد الأفلاج بعد شقة طويلة قطعتها بينها وبين وادي الدواسر، فتشاهد خضرة النخيل من بعد وذوائب الأثل والصحراء يمينك وشمالك ممتدة الأنحاء بعيدة الآماد، كثيرة الأشجار، ثم يتقدم بك الطريق فتجوز وادي الهدَّار والصحراء ما زالت على صفتها السابقة.

وعلى مقربة من بلدة البديع تفقد نبات الطلح والسلم ويكثر نبات الحرمل والهرم، ثم تمر على متن الطريق بين بلدة البديع الشمالي وبلدة البديع الجنوبي فتجوز وادي حرم، ثم تنكب بلدة البديع الشمالي على بعد 35 كيلو مترا من

ص: 924

‌مدينة ليلى

فتعود أمامك الصحراء على صفتها السابقة، فسيحة الأرجاء ينتشر فيها شجر السمر والسلم وتدرك وأنت تسير فيها أنها ذات انحدار نحو الشرق.

‌وادي الثوير:

وبعد أن تخلف بلدة البديع الشمالي تجوز وادي الثوير، وقد أقيم عليه جسر لعبور الطريق وسيلة يمر بقرية مروان يمينا من الطريق، وبعد أن تجوزه وتقرب من قرية الروضة تكثر في الصحراء أشجار السلم والسمر، ثم يمر بقرية الروضة وتشاهدها محفوفة بالنخيل والمزارع، وحولها ترى أقواسا من الرمل الرقيق المتحرك.

‌الخرفة:

وبعد أن تجوز قرية الروضة تبدو أمامك بلدة الخرفة غارقة في غابات من النخيل والآثل محفوفة بالمزارع وبعد إن تمر بها وتخرج منها تجوز أسفل وادي الأحمر.

‌وادي الأحمر:

هو أحد الأودية الكييرة وهو واد كثير الروافد ينعض من أعماق جبال طريق، وقد أقيم عله جسر كبير لعبور الطريق، وفي أعلاه بلدة الأحمر وبلدة واسط.

مدينة ليلى:

وبعد أن تجوز وادي الأحمر تبدو لك معالم مدينة ليلى، فترى خزان الماء الخاص بمشروع ماء الشرب من بعد وتظهر لك مباني المدارس الحديثة، وقبيل أن تصل إلى المدينة تجوز واديا صغيرا يدعى: صُفَيَّان، وهو فرع منشعب من وادي الأحمر، وينفذ الطريق من جانب مدينة ليلى الغربى وقد امتد العمران على جانبيه، وترى مدينة ليلى محفوفة بالنخيل من جانبها الجنوبي وجانبها الشرقي وجانبها الشمالي، ثم تخرج من المدينة ويستمر الطريق باتجاه شمالي، ثم تجوز وادي سَحاب شمال مدينة ليلى، وقد أقيم عليه جسر كبير بعبور الطريق، ثم

ص: 925

تنداح أمامك الصحراء، فلا تبصر لها نهاية فلا ترى إلا أشجار السلم والسمر، وتحدبات الصحراء التي تظهر أمامك واحدا بعد آخر، حتى إذا سرت من ليلى مقربة عشرين كيلو متر جزت وادي الغيل.

‌وادي الغيل:

من الأودية الكبيرة ذات الروافد العديدة، وهو ينجذب من مرتفعات جبال طريق ومن أوديته، وروافده الكبرى تلتقي به وتتحد معه بعد خروجه من الجبال وانحداره مع الصحراء صوب الشرق، وفي أعلاه قريتان عامرتان إحداهما تسمى الغيل والأخرى تدعى ستارة، وأهم روافده وادي المرا ووادي العرس ووادي حراضة.

‌وادي حراضة:

يطلق هذا الاسم على الوادي وعلى قرية في أعلاه عامرة، وبعد أن يتحد مع وادي الغيل وروافده الكبرى يمر بقرية وسيلة الواقعة شرقا من الطريق، ثم تجور هذا الوادي فترى أن جغرافية الصحراء بدأ فيها تغير يسير، فنشأ هذا المراعي الجيدة حيث يتوفر العرفج والثمام والحمضي وأنواع من الحشائش والأعشاب، وتمر بين حين وآخر برياض فسيحة؛ تفصل بينها تلال وسنفان سوداء، وتحف من حولها صحاري دمنة كثيرة الحشائش طيبة المراعي حتى تجوز وادي شطاب.

‌وادي شطاب:

على بعد (45) كيلو مترا من مدينة ليلى تقريبا نجوز هذا الوادي وهو من أعظم الأودية التي تمر بها في هذا الطريق وأعمقها وأطولها مجرى، ينحدر من مرتفعات طريق الغربية ويفري متنه ثم يفري هذه الصحراء، مزدحم بنبات الشبرم والعشر والثمام والحرمل وأنواع الحشائش، وقد أقيم عليه جسر عظيم لعبور الطريق، وهو يعتبر الفاصل بين بلاد اليمامة وبلاد الأفلاج في تاريخها القديم.

وبعد أن تجوز هذا الوادي تنداح الصحراء أمامك ويمينك وشمالك فلا ترى لها حدودا ولا تبصر فيها أعلاما أو معالم، وبعد أن يتقدم بك الطريق مسافة نائية

ص: 926

تبدو أمامك من اليمين تلال جبلية متطامنة، وعلى يسارك لا ترى إلا امتداد الصحاري الواسعة، وبعد قليل تنكب التلال عن يمينك، وسرعان ما تختفي عنك ثم تبدو لك ثانية كالتي نكبتها على يمينك من قبل سطحها مستو وهي في الواقع أطراف منفصلة من الانحرافات الشرقية المتدرجة بجبل طريق، وبعد تقدم قليل تظهر على يسارك سلاسل جبال طريق، تراها وكأنها أسوار متصلة ظهورها مستوية وارتفاعها متناسق تراها من بعد، ودونها فيما بينك وبينها تمتد الصحراء بانحدار ملحوظ صوب الشرق، تبدو لك حينا وتختفي حينا في تحدب الصحاري المترامية الأطراف.

وبعد أن يتقدم بك الطريق صوب حوطة بني تميم، وعلى بعد عشرين كيلا منها تقريبا تجد أن الطريق أصبح يعلو متن قف مستو قليل النتوءات منحدرا نحو الشرق، وحينما يلتقي الطريق بطريق حوطة بني تميم ويتجه إلى الدلم والخرج ينحدر صوب الشمال الشرقي في بلاد ذات تكوين جغرافي يختلف عما سبق.

‌الفَرْعَة (الفرَع)

بفاء موحدة مفتوحة وراء مهملة ساكنة ثم عين مهملة مفتوحة ثم هاء: عدة قرى زراعية متجاورة، تذكر بلفظ المفرد فيقال لها الفرعة، وتذكر بصيغة الجمع فيقال لها الفرع، وسيمت بذلك لوقوعها في فرع الوادي (أعلاه) وهي نهاية بلدان وادي الدواسر من ناحية الغرب، مما يلي أعلا الوادي وهي ذات نخل كثير وزراعة، وسكانها من الوداعين الدواسر، وقد تحدث الأستاذ عبد الرحمن بن سعد ابن حاقان في بحث نشره في صحيفة اليمامة في عامي 83 - 1384 هـ عن هذه القرى وذكر كل واحدة منها باسم خاص بها وذكر سكانها فقال: يبتدئ الوادي من الغرب بقرية - السراجي - وتسكنها قبيلة آل حميضان، وهم من آل عويمر بن زايد ابن غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد، ويقدر سكانها بمائتي نسمة، ثم تسير منها شرقا مسافة كيلو متر لتجد قرية آل ناهش ويبلغ عددهم ثلاثمائة نسمة، ثم بعد مسافة كيلوين قرية آل عويمر بن زايد، ويقدر عددهم بألف نسمة

(1)

وما زالت هذه البلدان معروفة باسمها - الفرعة والفرع - مشهورة به.

(1)

العدد 135 في رجب 1383 صحيفة اليمامة.

ص: 927

وفيها يقول الشاعر الشعبي سعد بن محمد لقمان:

وأن فرَقَتْ صارتْ عناصِرْ وكسّارْ

أرُوْع من الفْرعَهْ وأسنّدْ لخَيرانْ

رَبْع إلى جا الهَوش مَاهِمْب ذلانْ

يا طِيْبهُهم لولا يفرّاق الأشْوارْ

ويقول محمد بن مشعي الدوسري:

من الفَرعَهْ إلى اللّدَامْ

قَدْ جينَا هُمْ ذاكْ العَامْ

عَلَى وَقتِ ابن اعَفيصَانْ

رِحْلَتَنا ذَاكْ الزّمَانْ

وقد أخذت هذه القوى بنصيب من النهضة العمرانية والاجتماعية التي شملت معظم بلدان المملكة في التعليم والزراعة والمواصلات والصحة وغيرها.

وحدثني سكان هذه البلاد أن سكان قرى الفرعة هم آل عويمر وآل حميضان وآل ناهش، وكلهم من الوداعين الدواسر.

وفي كتاب دليل الخليج: الفرعة Farahs حوالي عشرين ميلا غربا أو إلى الجنوب نوعا ما من اللدام، وهي القرية الدائمة في أقصى الغرب من وادي الدواسر، مائة وخمسون منزلا لآل ناهش الدواسر.

للقرية مدخل واحد فقط ويوجد بها البلح العادي والحبوب والماشية والآبار عمقها خمس قامات ومالحة قليلا

(1)

.

وقد تحدث عنها حافظ وهبة وقال: وفي الجهة الغربية من الواحة توجد مزارع نخيل واسعة النطاق يتخللها بعض أشجار الأثل، وتسمى هذه الجهة "الفرعة" وبها عدة قرى يعضها إلى جانب بعض، ويطلق عليها اسم "الحمراء" وهي واقعة إلى الجهة اليمنى من الوادي.

وقال: وإلى الغرب - أي من اللدام ومشرف - تقع مزارع نخيل الفرعة وكرومها، وهي تكون الحد الغربي للواحة، ففي هذه الواحة يجري مجرى: نهر الدواسر، مجرى الوادى نفسه طيني التربة ولكنه مغطى بطبقة خفيفة من الرمل،

(1)

دليل الخليج - القسم الجغرافي 588.

ص: 928

وإلى الجنوب تمتد صحاري قاحلة لا نبات فيها، وبها تلال رملية تتلاشى رويدا حتى تتلاشى في رمال الصحراء

(1)

.

‌الولامين:

بواو مفتوحة ثم لام بعدها ألف ثم ميم مكسورة بعدها ياء مثناه ثم نون: بلدة تقع في أعلا وإدي الدواسر بين مدينة الخماسين وبين الفرعة.

وسيمت هذه البلدة بهذا الاسم لأن أهلها الذين يقيمون فيها هم الولامين من وداعين الدواسر، فاشتهرت بهم وسميت باسمهم، ويقول عبد الرحمن بن حاقان في بحثه: إنها تسمى أيضًا صبحا، وإن بينها وبين قرى الفرعة كيلو ونصف، وبينها وبين مدينة الخماسين مسافة كيلين، وقال إن سكانها آل ولمان بن غانم ويبلغ عددهم ستة آلاف شخص

(2)

.

وقد اشتهرت في الشِّعر الشعبي باسم الولامين، يقول محمد بن مشعي الدوسري في أرجوزة له ذكر فيها بلدان الدواسر:

والرحْلَهْ ثلاثينْ يَومْ

عَلَى كَيفَات وشْحُومْ

كلْ يوْم خَرُ وفين

منْ الخَماسَينْ لا الوَلامينْ

الواقع أن المسافات التي ذكرها عبد الرحمن بن حاقان بين هذه القرى قد تغيرت؛ لأن النمو العمراني الذي شمل هذه البلاد قد غير معالم البلدان وأحدث تقاربا بين عمرانها كما هي الحال في مدينة الخماسين وبلدة اللدام فإن العمران في كلتا البلدتين قد امتد حتى وصل بين البلدتين وتلاشت المسافة الصحراوية التي بينهما، وليس القصد من هذا أن كل بلدان هذه الناحية قد التقى بعضها ببعض كما حدث بالنسبة لمدينة الخماسين واللدام، ولكن القصد منه التنبيه على ما حدث من تغير في أبعاد المسافات بينها.

وقد تحدث عنها حافظ وهبة وقال: ولامين واقعة إلى الشمال الغربي من مشرف، وسكانها نحوألف نسمة، ويفصلها عن مشرف حائط يسمى الفُرنح

(3)

.

(1)

جزيرة العرب في القرن العشرين 56 - 57.

(2)

صحيفة اليمامة العدد 435 في رجب 1383 هـ.

(3)

جزيرة العرب في القرن العشرين 56.

ص: 929

ونلاحظ مما ذكره عبد الرحمن الحاقان وحافظ وهبه اختلافا كبيرًا في عدد سكان هذه البلدة فيما ذكر أحدهما ان عددهم ستة آلاف شخص إذا بالآخر يذكر أن عددهم نحو ألف نسمة!؟

‌الخماسِين:

بخاء معجمة مفتوحة وميم بعدها ألف ثم سين مهملة مكسورة بعدها ياء مثناة ثم نون: مدينة واقعة في أعلا وادي الدواسر، في متسع فسيح من الأرض، تقع في الغرب منها بلدة الولامين، وتحف بهامن الشرق بلدة اللدام، أما من ناحية الشمال فإنها محفوفة بالمزارع والنخيل، ومن ناحية الجنوب تحف بها صحاري رملية، وسميت هذه المدينة باسم مؤسسيها وسكانها الخماسين من الوداعين من قبيلة الدواسر، أسسوها بعد ارتحالهم من منزلهم القديم في (الجرارية) الواقعة شمال الخماسين، وقد أصبحت الجرارية أطلالا دارسة خالية من السكان، وكان سبب ارتحالهم منها هو زحف رمال عرق الدواسر عليها ونمو كثبانه على منازلهم فيها، فانتقلوا منها إلى نجوة فسيحة مستوية من الأرض، وعمروا فيها بلدتهم الجديدة (الخماسين) وسموها مشرفا، لوقوعها على شرف من الأرض، غير أن اسم القبيلة غلب عليها واشتهرت به فأصبح هو الاسم الذي تعرف به، أما اسمها الأول (مشرف) فإنه أصبح غير معروف إلا عند أهلها وعند من يسكن في ناحيتها، غير أنه ورد ذكره في الشعر الشعبي، يقول الشاعر سفران بن محمد بن مبارك بن وميم الدوسرى في قصيدة له:

منْ بَعْد ذا وادي الدّواسِرْ نوْهنْ

مثْل القِطَا لَا وَردْ حَنامْ

تنهَضْ طلُوع الشمْس من قَصِر مِشرِفْ

قَصْرِ الخَماسِين الرّفاع كرَامْ

وكذلك ذكرت في الشِّعر الشعبي باسم الخماسين، يقول محمد بن مشعي الدوسري في قصيدة له:

وقَصْرِ الخَمَاسِين الرّفَاع المداهِيلْ

الحَضِرْ وآل قَطيم وكلْ آل سلطَانْ

ومدينة الخمَاسين هي كبرى بلدان وادي الدواسر، وفيهما مقر إعارة وادي الدواسر وترتبط به جميع بلدان الوادي وباديتهم، وفيها مركز القضاء الشرعي ودوائر الحكومة والمرافق الاجتماعية المختلفة، وترتبط إداريا بإمارة الرياض.

ص: 930

ومن الملاحظ أن هذه المدينة قد امتد عمرانها وتوسع توسعا كبيرا وقد تغيرت معالمها وأخذ يظهر فيها طابع العمران المسلح - لا سيما بعد أن ارتبطت بمدينة الرياض بطريق مسفلت - كان له أثر واضح في - نموها العمراني والزراعي والتجاري.

سوق تجاري قديم واقع في وسط البلدة، دكاكينه صغيرة وأبوابها ضيقة، ومساحته صغيرة والطريق المؤدي إليه ضيق، وقد انتقلت منه حركة البيع والشراء وعرض السلع بصورة تدريجية إلى السوق الجديد الذي أقيم في الناحية الجنوبية الغربية من المدينة، وفيه دكاكين كثيرة، أبوابها واسعة ومساحاتها فسيحة، ويؤتى إليه من عدة طرق واسعة، وتباع فيه جميع أنواع السلع والبضائع، وتشاهد في هذه المدينة كثيرا من البيوت الكبيرة الواسعة، ومعالم نهضة عمرانية حديثة شيدت بالأسمنت المسلح، وشوارع فسيحة منسقة، وقد أخذت بنصيب من التطوير العمراني والاجتماعي الذي شمل معظم بلدان المملكة العربية السعودية.

لم تعد مدينة الخماسين محدودة السكنى على قبيلة الدواسر أو مقصورة على أهلها منهم (الخماسين) ولكنها قد أصبحت مدينة حافلة آهله بالسكان من مختلف الأسر من الدواسر وغيرهم، كما هي الحال في المدن الرئيسية في البلاد السعودية.

إن النهضة العمراتية القائمة في البلاد والتطور - الاجتماعي والاقتصادي وتغير الأساليب الزراعية وما رافقها من وعي حضاري لها أثر في جلب السكان من مختلف القرى والمدن إلى المدن الرئيسية في أنحاء المملكة كموظفين يعملون في المرافق الحكومية والمؤسسات التجارية، أو تجار يعرضون تجارتهم في الأسواق أو أصحاب حرف وصناعات يساهمون في العمل والأنشطة المختلفة التي تقوم بتوفير احتياجات النهضة الشاملة في البلاد، وقد توفر في هذه المدينة إلى جانب مركز الإمارة والقضاء مكتب إشراف للتعليم يشرف على مدارس البنين ومكتب مندوبية يشرف على مدارس البنات، وقد توفرت فيها كل مراحل التعليم للبنين والبنات، الابتدائي والمتوسط والثانوي، كما اشتملت على مستشفى شيد تشييدا حديثا

ص: 931

يحتوي على خمسين سريرا فيه كل احتياجاته الفنية والصحية، وفيها دائرة للشرطة ومكتب للجوازات والجنسية ومكتب للأوقاف وشؤون المساجد ووحدة زراعية، وفيها بلدية وفرع للبنك الزراعي العربي السعودي، وغيرها من المرافق المختلفة.

وقد قامت فيها شركة كهرباء لإضاءة البيوت والشوارع، وأقيم مشروع لماء الشرب وأوصل إلى البيوت بواسطة أنابيب.

وتنتشر في أحيائها الأفران والبقالات والمقاهي والمطاعم، ولها اتصال مستمر - بواسطة السيارات - مع مدينة الرياض لنقل المسافرين منها والآيبين إليها ولجلب البضائع والسلع، ونقل بعض المحاصيل الزراعية إلى مدينة الرياض. وقد تحدث الأستاذ عبد الرحمن الحاقان عن هذه المدينة فقال: قرية الخماسين بني خميس بن غانم، وتسمى - مشرفا - وتحتوي هذه القرية على الدوائر الحكومية، وبها الحركة التجارية حيث تعتبر سوقالاهل الوادي ومن أتى إليه ويجلب بها كل شيء تحتاجه البلاد ويقدر سكانها بسبعة آلاف نسمة وهي آخر قرى عشائر آل غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد

(1)

.

مما ذكر عبد الرحمن الحاقان يتضح أن قرى الفرعة وقرية الولامين ومدينة الخماسين بلدان آل غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد، وأن مدينة الخماسين هي بلادهم مما يلي الشرق.

وفي كتاب دليل الخليج: مشرف على ميلين أو ثلاثة شمال غرب اللدام، ثلاثمائة وخمسون منزلا للخماسين الدواسر، يوجد هنا سوق يحتوي على حوالي ثمانين حانوتا، وهو على شكل متوازي أضلاع متجه إلى الشمال الشرقي والجنوب الغربي، وفي الوسط يوجد سوق يحضر إليه البدو السمن والصوف، والقاضي مقره مشرف. وفي النواحي الأخرى تعتبر هذه قرية عادية، وتحدث عنها حافظ وهبة فقال: مشرف هي المركز التجاري العام للمستعمرة وهي تناقض "اللدام" في الأهمية والشهرة ويبلغ سكانها نحو 1500 نسمة ومحيط بالبلدة سور في حالة أحسن من سور مدينة اللدام.

(1)

صحيفة اليمامة العدد 435 رجب 1383 هـ.

ص: 932

وفيما ذكره عبد الرحمن الحاقان وما ذكرد حافظ وهبة يلاحظ اختلافا كبيرا في عدد سكان هذه البلدة فيما ذكر عبد الرحمن الحاقان أن عددهم يقدر بسبعة آلاف نسمة إذا بحافظ وهبة يقول: ويبلغ سكانها نحو 1500 نسمة.

‌اللدام:

بلام مفتوحة ودال مهملة بعدها ألف ثم ميم، ولا تعرف إلا معرفة بالألف واللام.

بلدة واقعة في وادي الدواسر، شرق مدينة الخماسين وهي من بلدان الدواسر القديمة، وقد امتد عمرانها والتقت بمدينة الخماسين التي نمت كذلك وامتد عمرانها إليها.

وسكان اللدام الرجبان من الدواسر، وتقابلها من ناحية الجنوب قرية المقابل للرجبان الدواسر أيضًا، وهذه البلدة ذات نخيل وزراعة، وقد شملها التقدم العمراني والاجتماعي الذي شمل معظم بلدان المملكة. وهذا الاسم غير معروف في كتب التاريخ القديمة وقد عرفت بهذا الاسم واشتهرت به في الشِّعر الشعبي، يقول محمد بن مشعي الدوسري:

وقَصْر اللّدامْ ومنْ نَزَلْ فِيهْ منْ جِيلْ

ما أقْدَرْ أقُولْ فلانْ وأخَلّي فلان

ويقول أيضًا:

مِن الفَرْعَة إلى اللدَامْ

قدْ جِينَاهُمْ ذَاك العَامْ

وتحدث عبد الرحمن بن حاقان في بحثه عن هذه البلدة فقال: وبعد ذلك مسافة كيلو - أي بعد مدينة الخماسين - تأتي قرية اللدام وهي قوية عربية ذكرها الهمداني يخي صفة جزيرة العرب وتسكنها قبيلة الرجبان، بني رجب بن سالم بن زايد ويقدر عدد سكانها بثمانية آلاف

(1)

.

قلت: قوله قرية عربية أمر لا خلاف فيه، وكل قرى الدواسر قرى عربية، أما قوله ذكرها الهمداني في صفة جزيرة العرب فإنه قول يحتاج إِلى نظر، فإن

(1)

صحيفة اليمامة، العدد 435 رجب 1383 هـ.

ص: 933

الموضع الذي ذكره الهمداني وغيره يقع في منطقة الخرج بعيدا عن هذه البلاد وصفته الجغرافية لا تنطبق على طبيعة قرى وادي الدواسر، وقد وصفه الهمداني وصفا واضحا وحدده.

قال الهمداني: الدام قف بظهر البياض وفيه مياه منها الخويرات والثلماء والأكبشة بعد هذا الوصف الجغرافي توسع في ذكر ما جاووه من المواضع وصفا وتحديدا. ومن الملاحظ أن عامة الناس والأكثرين منهم ينطقونها باللام (اللدام)، ولا تكاد تسمع من ينطقها بالدال في بداية اسمها (الدام).

وقد ذكرها محمود الآلوسي مبدوءة باللام هكذا: اللدام

(1)

وكذلك ذكرها صاحب لمع الشهاب باللام ووصفها بأنها مدينة

(2)

.

ويبدو لي أنها كانت في سابق تاريخها أشهر من مدينة الخماسين، وأن نمو مدينة الخماسين كان متأخرا؛ إذ إن من ذكرها من المؤرخين قال إنها قرية، ومن ذكرها من الشعراء وصفها بأنها قصر أعني الخماسين، بخلاف مدينة اللدام التي وصفوها بأنها مدينة وأنها العاصمة. وقال المعلق على لمع الشهاب: اللدام وهي القاعدة سابقا

(3)

.

ويعني بقوله هذا أنها هي القاعدة لبلدان وادي الدواسر؛ أي قبل مدينة الخماسين. وفي دليل الخليج: اللدام هي العاصمة الإدارية أو المدينة الرئيسية لمنطقة وادي الدواسر في نجد الجنوبية، ويبدو أنها تقع حوالي منتصف الطريق بين الطرفين الشرقي والغربي لهذا الجزء من المنطقة الذي يعرف بوادي الدواسر.

‌الموقع والمباني:

يحاط بالمدينة بحائط به أربع بوابات وفي الداخل تنقسم إلى ناحيتين: عييضات والشوائق ويتصل بكل منهما سوق بنفس الاسم ويبدو أن عييضات على الجانب الغربي من المدينة والشوائق في الشرق بينما سوق الشوائق يكون تقريبا في الوسط والسوقان وهما مساحتان مفتوحتان متصلتان بشارع متسع يربط بينهما وبه

(1)

تاريخ نجد 29.

(2)

لمع الشهاب 153.

(3)

لمع الشهاب 153.

ص: 934

سوق اللحم المعروف باسم القصب. وفي الجانب الشرقي من المدينة بالقرب من إحدى البوابات يتصل حصن بمقر الأمير ويسمى قصر الحسين Al-Hasaiyin وله أبراج عالية عديدة وتوجد أربعة مساجد كبيرة اثنان في حي العييضات وواحد في كل طرف من أطراف سوق الشوائق ولكن كما هي العادة في هذا الجزء من العربية فإن المساجد بلا زخارف أو مظاهر هندسية، ومنازل المدينة العادية هي غالبا من الطوب والمونة

(1)

وترتفع إلى طابقين وكانت تبيض في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يلون الجزء الأسفل من الحوائط باللون الأخضر والحمر وواجهات الأدوار العليا كانت في الغالب تزخرف بالصقور البارزة فوق مدخل الباب.

‌السكان:

قسم عن الرجبان من الدواسر يبلغ عددهم حوالي خمسة آلاف نسمة وهم موصوفون بأنهم مستقلون سياسيا وشجعان في الحرب وناجحون في التجارة، ويقال إنهم مسلحون جيدا بالبنادق، ويقال: إن تجار اللدام يقومون برحلات للهمد وأفريقيا للأعمال، وسكان اللدام عن الناحية الدينية حنبليون وسنيون، ومساجد المدينة ليست كثيرة على ما يبدو وبسبب كثرة المذاهب

(2)

.

وتوجد حوالي خمس مدارس منها مدرسة بن ضرمان وهي معروفة بأنها أحسنها وخمس عشرة مدرسة أخرى أصغر منها، وتعليم المرأة غير معروف هنا ما عدا عائلة الأمير ومنازل بعض رجال الدين

(3)

.

‌الزراعة ومصادر الدخل:

مزارع النخيل واسعة جدا وتحتوي على أعداد ضخمة من النخيل وتزرع الفواكه بكثرة وتوجد أيضًا بعض زراعات القمح والشعير والذرة والبرسيم ولكنها تقريبا تعتبر ثانوية كلية وتزرع في الحدائق بين النخيل. والآبار عديدة سواء في

(1)

طوب الأسمنت غير معروف في ذلك العهد.

(2)

علل قلة المساجد بكثرة المذاهب، وهذا التعليل يخالف سابق قوله: سكان اللدام من الناحية الدينية حنبليون وسنيون وقوله كثرة المذاهب مخالف للواقع الديني لهذه البلاد فأهلها جميعهم مسلمون سنيون حنبليون في الفروع.

(3)

حديثه من المدارس وعن تعليم المرأة لا يتلاءم مع واقع البلاد في تلك الحقبة.

ص: 935

المدينة أو خارجها وعمقها العادي حوالي خمس قامات والماء جيد نوعا ما. وفي داخل الحوائط توجد بعض الآبار الممتازة وبالذات آبار عطية Atejuxh ، والجمبلي Hamaili، والحليب، والمطلة، Mathlah.

ويمتلك الأهالي هنا عددا كبيرا من الجمال وعددا لا بأس من الخيل، ولكن الماشية نادرة والحمير قليلة جدا.

‌التجارة والصناعة:

إن البضائع المستوردة عدا الأسلحة والذخيرة التي تجلب من بلاد قطر والتي تأتي إليها عن طريق الأفلاج من اليمن والحجاز، ويقال: إن التجار من اليمن ونجران يزورون اللدام، ولكنهم لا يحتفظون بوكالات دائمة هناك، ومن بين الحرف التي تمارس في المدينة صياغة الذهب والحدادة والسمكرة والتجارة وعصر الزيوت.

ويقال: إن عدد الحوانيت في السوق كبير جدا ولكن الإحصاءات الموجودة لا يعتمد عليها، وتصنع السيوف والخناجر الدقيقة الصنع ولكن الخناجر لا تتساوى مع تلك المصنوعة في حضرموت.

كما البنادق تصلح في اللدام وهي مركز لشحن الخراطيش لبقعة كبيرة من المنطقة، ومنه وادي سبيع وجميع وادي الدواسر أيضًا.

ويقال: إنه عملت محاولة حديثا قام بها بعض التجار الذين اكتسبوا خبرة في الخارج ليفتحوا مصنعا للبنادق ولكن ثبت أنهم من المستحيل إنتاج أسلحة تنافس هذه المستوردة من أوربا سواء في النوع أو الثمن.

‌الإدارة:

إن اللدام، مقر الأمير وسلطته مطلقة في المدينة وتمتد بدرجة معتدلة إلى قرى وادي الدواسر والسليِّل، ووضعه السياسي موضح في مقال عن وديان الدواسر، وأحياء عييضات والشوايق لكل منها شيخ من أهلها وكلا هذين الشيخين تابع للأمير تبعية تامة

(1)

.

(1)

دليل الخليج - القسم الجغرافي 530 - 532.

ص: 936

وكذلك تحدث عنها حافظ وهبة وقال: هي عاصمة الإقليم وتقع على سفح المنحدر في الجهة اليمنى من الوادي، وهي على شكل مربع تقريبا، مبنية على مرتفع تقع على قمته أحسن البيوت والمساكن، وكانت محاطة بور ولكن أغلبه اليوم متهدم، وأحسن بناء فيه هو "قصر حسين" وهو على شبه قلعة يملكه أحد الشيوخ، وليس بالبلدة سوق عام، ولكن بضعة حوانيت ترى هنا وهناك، وسكانها نحو ثلاثة آلاف نسمة من الرجبان وهم قسم من الدواسر أشداء البطش والقوة ويعنون كل العناية بنخيلهم وكرومهم.

وفي الفضاء الذي يفصل بين (اللدام) ونظيرتها "مشرف" يقع "البرزان" وهو القلعة وقصر الحاكم العام (أي الأمير)

(1)

وفيما ذكره حافظ وهبة عن عدد سكاد هذه المدينة يلاحظ اختلاف كبير بينه وبين ما ذكر عبد الرحمن الحاقان، فبينما ذكر أحدهما أن عددهم ثمانية آلاف إذ بالآخر يقول: سكانها نحو ثلاثة آلاف من الرجبان، بينما دليل الخليج يقول: إنهم نحو خمسة آلاف.

‌المقابل:

بميم مكسورة وقاف مثناه ثم ألف بعدها ياء موحدة مكسورة ثم لام: قرية - زراعية من قرى وادي الدواسر، تقع جنوبا شرقيا من بلدة اللدام، وسكانها من فرع الرجبان من الدواسر، وقد تحدث عنها الأستاذ عبد الرحمن الحاقان وقال: ثم بعد مسافة ثلاث كيلوات - يعني من اللدام - قرية مقابل وسكنها أفخاذ من الرجبان ومن تغلب ويقدر سكانها بثلاثمائة نسمة

(2)

.

وفي دليل الخليج قال: يقابل Mugalil: على خمسة أو ستة أميال إلى الشرق ونوعا ما إلى الجنوب من اللدام، مائة وخمسون منزلا من الحنابجة الدواسر، قرية عادية

(3)

.

(1)

جزيرة العرب في القرن العشرين 56.

(2)

صحيفة اليمامة العدد 435 رجب 1383.

(3)

دليل الخليج - القسم الجغرافي 59

ص: 937

‌المعتلى:

بميم مضمومة وعين مهملة ساكنة ثم تاء مثناة مفتوحة بعدها لام وآخره ألف مقصور: قرية زراعية من قرى وادي الدواسر، تقع شرقا من بلدة اللدام وسكانها من المخاريم من الدواسر. وقال عبد الرحمن الحاقان: قرية المعتلى وهي القرية التي كانت فيها وقعة بين سعود بن فيصل وعبد الله بن فيصل، ويسكنها آل منيع ابن سالم بن زايد ويقدر عدد سكانها بستة آلاف وبها تنتهي قرى آل سالم بن زايد

(1)

.

وفي دليل الخليج قال معتلى Matalah: حوالي ثمانية أميال جنوب شرق اللدام، ثلاثمائة منزل للمخاريم الدواسر، الماء في الآبار على عمق ثلاث قامات وزراعة النخيل كثيرة

(2)

.

وقد اشتهر اسم هذه القرية في كتب المؤرخين بعد المعركة الحربية التي وقعت فيها بين عبد الله بن فيصل وبين أخيه سعود بن فيصل سنة 1283 هـ.

وقد تحدث ابن عيسى في تاريخه عن هذه الوقعة في حوادث سنة 1283 هـ فقال: وفي سنة 1283 هـ هرب سعود بن فيصل من بلدة الرياض مغاضبا لأخيه عبد الله بن فيصل، وقصد بلدان عسير فلما كان آخر هذه السنة قدم سعود بن فيصل وادي الدواسر، ومعه جنود كثيرة من العجمان وغيرهم، فقاموا معه أهل الوادي فجهز عبد الله بن فيصل أخاه محمد بن فيصل، ومعه غزا أهل العارض والجنوب لقتال أخيه سعود بن فيصل فحصل بينهم وقعة (المعتلا)، وصارت الهزيمة على سعود بن فيصل وأتباعه وقتل منهم عدد كثير وجرح سعود بن فيصل جروحا شديدة وانهزم مع العجمان ثم سار إلى بلد عُمان

(3)

.

ومازالت هذه القرية عامرة أهلة بسكانها، آخذة بنصيب من التقدم العمراني والاجتماعي اللذين شملا مدن وقرى المملكة في مختلف أنحائها، ومن مشاهير أهل هذه البلدة في سابق تاريخها ربيع بن زيد الدوسري رئيس المخاريم والذي قدم

(1)

صحيفة اليمامة العدد 435 رجب 1383 هـ.

(2)

دليل الخليج - القسم الجغرافي - 590.

(3)

تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد 177 - 178.

ص: 938

هو وأخوه بدن بن زيد على الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعبد العزيز بن محمد ابن سعود ومعهما رجال من رؤساء قومهما وبايعوا على دين الله ورسوله والسمع والطاعة وهدى الله بهم أناسا كثيرين بالوادي، وقد عرف بجهاده وتفانيه في سبيل نشر الدعوة السلفية والدفاع عنها ومحاربة أعدائها، وكذلك ابنه قاعد بن ربيع. وقد استوفيت الحديث عن جهاده وجهاد ابنه وما لقياه في سبيل الدفاع عن الحق أثناء الحديث عن الدعوة السلفية في بلاد الدواسر بعنوان (بلاد الدواسر في ظل الدولة السعودية والدعوة السلفية)، وقد ولي إمارة وادي الدواسر في عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود وتوفي إلامام وهو أميره على الوادي، وبقي في إمارته خلال حكم الإمام سعود بن عبد العزيز، وتوفي الإمام سعود وهو أميره على الوادي، كما تولى ابنه قاعد إمارة وادي الدواسر خلال مدة حكم الإمام عبد الله بن سعود.

‌القوَيز:

بقاف مثناة مضمومة بعدها واو مفتوحة ثم ياء مثناة ساكنة وآخره زاى، تصغير قوز: قرية من قرى وادى الدواسر، تقع شرقا من المعتلى: سكانها آل أبا الحسن من الدواسر ومعهم فيها أسر من المصارير من الثعالبة، وتحدث عنها الأستاذ عبد الرحمن الحاقان في بحثه وقال: ثم في الخط المستقيم مسافة ثلاثة أكيال قرية - القويز - ويسكنها آل أبي الحسن بن مسعر بن صهيب بن جري بن زايد، يسكنها أيضًا آل أبو زمام بن مسعر بن صهيب، وتسكنها أيضًا عشيرة المصارير وهم من تغلب الغلباء، ويقدر عدد سكانها بثمانية آلاف

(1)

. وفي دليل الخليج: القويز على بعد ميل أو ميلين غرب النويعمة. المنازل والسكان: بها منزل لآل أبي الحسن الدواسر، ومزارع النخيل واسعة وتوجد بها بعض زراعة الحبوب، وبالإضافة إلى الحيوانات الأخرى توجد خيول يبلغ عددها ستين حصانا، والآبار في الحقول والحدائق على عمق خمس قامات والماء فيها صالح قليلا، وتوجد بئر كبيرة جدا تسمى (دبوسا) في القرية، وهي أعمق قليلا وتنتج ماء أحسن.

(1)

صحيفة اليمامة - العدد 435 رجب 1383 هـ.

ص: 939

أما حافظ وهبة فإنه قال: في الجنوب الشرقي من اللدام، ويبلغ سكانها نحو 1500 نسمة

(1)

.

ومن هنا تتضح المبالغة في تقدير عبد الرحمن الحاقان لعدد السكان.

‌التوَيعمَة:

بنون موحدة مضمومة ثم واو مفتوحة بعدها ياء مثناة ساكنة ثم عين مهملة مكسورة ثم ميم مفتوحة وآخره هاء، تصغير ناعمة: بلدة من بلدان وادي الدواسر، تقع شرق بلدة القويز وهي بلدة آل بريك من الدواسر، وقد أصبحت هذه البلدة مدينة نامية في عمرانها، واضح فيها التطور الاجتماعي والاقتصادي في مختلف المظاهر الحضارية، فيها محكمة شرعية ومدارس للبنين والبنات في مختلف المراحل، وفيها محطات للبنزين ومقاهي ومطاعم وفيها سوق تجارية فيه دكاكين كثيرة وحركة تجارية نشطة وفيها نخل كثير.

وفيها أثر العمران الحديث بالأسمنت المسلح والحجر في مباني المنازل والدكاكين وفي المطاعم والمقاهي.

تحدث عنها عبد الرحمن الحاقان في بحثه وقال: قرية النويعمة مسافة نصف كيلو متر شرقي - قرية قويز - وسكانها آل بريك بن جري بن زايد ويبلغ عددهم سبعة آلاف

(2)

.

وفي حديث حافظ وهبة عنها قال: "نعيمة" و"الغيط" وهما قريتان متلاصقتان وواقعتان على ضفة الوادي اليمنى، وسكانهما معا حوالي ثمانمائة نسمة

(3)

.

ويلاحظ الاختلاف الكبير في عدد سكان هذه البلدة بين ما ذكره وما ذكره عبد الرحمن الحاتان.

وفي دليل الخليج: النويعمة: على بعد حوالي اثنى عشر ميلا شرقا وإلى الجنوب من اللدام، وبها مائة وخمسون منزلا لآل بريك الدواسر.

(1)

جزيرة العرب في القرن العشرين 57.

(2)

صحيفة اليمامة العدد 435 رجب 1383.

(3)

جزيرة العرب في القرن العشرين 55.

ص: 940

وتوجد مزارع نخيل ضخمة ويزرع بعض القمح والشعير بصفة خاصة بين النخيل، والآبار على 4 - 5 قامات وتحتوي على ماء حلو بدرجة متوسطة، ويوجد حوالي ثلاثين حصانا علاوة على الحيوانات الأخرى

(1)

.

‌نزوى:

بنون موحدة مفتوحة وزاي معجمة ثم واو بعدها ألف مقصورة: قرية من قرى وادي الدواسر، تقع شرقا من النويعمة بميل إلى المشال، وسكانها آل بو سباع من الدواسر ذات نخل كثير، وقد تحدث عنها عبد الرحمن الحاقان وقال: ثم تخرج عن الخط قرية نزوى وهي القرية الوحيدة التي خرجت عن الخط شمالا ويسكنها آل أبو سباع بن مسعر بن صهيب وتبعد شمالا مسافة كيلوين ويقدر سكانها بأربعة آلاف

(2)

.

أما دليل الخليج فإنه قال في حديثه عنها: نَزوى Nozwah: على حوالي ثمانية عثر ميلا شرقا وإلى الشمال قيلا من اللدام 200 منزل لآل أبو سباع.

النخيل موصوفة على أنها كثيرة وينتج أيضًا التين والعنب والبطيخ ويزرع سواء كان بين النخيل أو في الحقول المكشوفة، والآبار عمقها خمس قامات.

والماء جيد نوعا ما ويقال: إنه يوجد حوالي ستين حصانا هنا

(3)

.

قلت: الواقع أن فيه اختلافا كبيرا في حجم سكان هذه القرية بين العدد الذي ذكره عبد الرحمن الحاقان وبين عدد المنازل التي ورد ذكرها في دليل الخليج. وكذلك بين ما ذكره عبد الرحمن وبين ما ذكره حافظ وهبة، فهو يقول في تحديد موقعها وفي عدد سكانها: وعلى سفح الضفة اليسرى للوادى تقع قرية نزوى وسكانها نحو 300 ثلاثمائة نسمة.

‌الحنَابجَة:

بحاء مهملة مفتوحة ونون مفتوحة بعدها ألف ثم ياء موحدة مكسورة ثم جيم مفتوحة وآخره هاء: قرية من قرى وادي الدواسر، سميت باسم سكانها الحنابجة من الشكرة الدواسر، تقع شرق مدينة النويعمة، وهي ذات نخل وزرع.

(1)

دليل الخليج - القسم الجغرافي 591.

(2)

صحيفة اليمامة العملى 435 رجب 1383.

(3)

دليل الخليج - القسم الجغرافي 591.

ص: 941

وقد تحدث عبد الرحمن الحاقان عن موقعها وسكانها فقال: قرية الحنابجة وهم من عشيرة الشكرة من شاكر بن حسن بن صهيب، ويبلغ عدد سكانها خمسمائة وتبعد عن النويعمة شرقا بمسافة كيلوين

(1)

.

قال في دليل الخليج: بلاد الحنابجة Hanabigah pilad: حوالي عشرين ميلا إلى الشمال من اللدام، 200 منزل للحنابجة الدواسر، هي قرية عادية ليست كبيرة، وتشتري البضائع من اللدام وتوجد مزارع كبيرة للنخيل التي في وسطها يزرع القمح والبرسيم، والماء الذي يأتي من عمق عدة قامات جيد نوعا ما، وتوجد بعض الخيول إلى جانب الحيوانات العادية

(2)

.

‌الشرافا:

بشين مفتوحة وراء مهملة ثم ألف بعدها فاء موحدة وآخره ألف مقصورة: قرية من قرى وادي الدواسر، سميت باسم سكانها الشرافا من الدواسر واقعة شرق قرية الحنابجة، وقال عبد الرحمن الحاقان: ثم بعد مسافة كيلوين قرية الشرافا وهم بنو شرف بن موسى بن زايد، ويقدر سكانها بألفي نسمة

(3)

.

قلت: قوله بعد مسافة كيلوين أي شرق قرية الحنابجة، وقرية الشرافا هي التي عناها الشاعر الشعبي محمد بن مشعي الدوسرى بقوله:

وانصْ الشّرافا متعبِينْ المَعَامِيل

بيُوتهُمْ لِلضِّيف منْ دُوْن بِيبانْ

‌كمدة:

بكاف بعدها ميم مكسورة ثم دال مهملة مفتوحة وآخره هاء: قرية من قرى وادي الدواسر، تقع إلى الشرق من قرية الشرافا، وسكانها الحقبان من التغالبة الدواسر، وإياها يعني الشاعر الشعبي محمد بن مشعي الدوسري بقوله:

(1)

صحيفة اليمامة العدد 435 رجب 1383.

(2)

دليل الخليج 589.

(3)

صحيفة اليمامة العدد 435 رجب 1383.

ص: 942

مركمدَة ماهَا قَراح شهَاليلْ

هَلها نشاما والنَّخلْ شكلْ وألوانْ

(1)

في دَارهَمْ تلقَى ظلال ومَقَابيلْ

وما تشَتهيهْ النّفسْ يُوجَدْ بصفْطانْ

(2)

أولادْ تَغلِبْ فِعْلهم منَ الأقاييلْ

حَرّابهُم ما يهتني النّومْ سَهَرانْ

(3)

وفي دليل الخليج: كمدة حوالي خمسة وعشرين ميلا شرق اللدام في أقصى الشرق من (الثابتة في وادي الدواسر وبها خمسون منزلا للحقبان الدواسر).

(

لكن زراعة القمح والبرسيم كثيرة في الحقول

(4)

).

وقال عبد الرحمن الحاقان عن هذه القرية: ثم بعد مسافة خمسة عشر كيلو من قرية الشرافا - قرية كمدة وهي قرية تاريخية يسميها التاريخ بأكمة وسكنها عشيرة الحقبان من تغلب الغلباء وهي ذات مياه كثيرة ويقدر سكانها بمائتين.

قلت: يلاحظ فيما قاله عبد الرحمن الحاقان قوله: يسميها التاريخ بأكمة وهذا القول غير صائب لأن أكمة في الأفلاج وليست في وادي الدواسر، وقد تحدثت عنها أثناء الحديث عن وادي أكمة وادي الحمَرَ.

أما قوله في نسب سكانها من تغلب الغلباء، فإنه لم يتضح لي قصده من كلمة الغلباء.

ولعلي أبين فما بعد قصده من هذه الكلمة وأتمكن من إيضاحها.

وقد تحدثت عن هذه القرية في كتابي معجم عالية نجد، فقلت: (قرية زراعية قديمة من قرى وادى الدواسر، واقعة في بطن الوادي بين قرية الشرافا وقرية تمرة، سكانها الحقبان من التغالبة.

ذكرها الهمداني وقال: إنها في وسط الغضا وذكرها بقرب تمرة، وهذا وصف ينطبق على قرية كمدة، واسم كمدة غير معروف في هذه البلاد وهي قرية عامرة".

(1)

شهاليل: عذب جدا ونقي: هلها: نشامها: كرما.

(2)

تلقى: تجد. مقاييل: جمع مقيل. بصفطان: بطيب نفس ورضى.

(3)

الأواييل: الأوائل من آبائهم. ما يتهنى النوم: لا يهنؤ بنومه.

(4)

دليل الخليج - القسم الجغرافي 589.

ص: 943

‌فصل من الشعر لقبيلة الدواسر

(1)

(أ) بعض قصائد قيلت في الدواسر:

الشِّعر لغة التخاطب الفني بين أهل نجد في عصور العامية.

والفرد يزن حركاته بدقة حتى لا تجرح قبيلته بسببه؛ لأن الفرد صورة مصغرة من سمت قبيلته، والمجتمع يومها مجتمع عشائري، والشعر يلتقط كل شاردة وواردة بين هذه القبائل سواء أكانت العلاقة علاقة فردين من قبيلتين، أو علاقة جماعات في حرب سجال أو حرب طاحنة بين حيين.

المهم أنه ينشر سجل القبيلة من خلال فرد على سنة الشِّعر العربي الفصيح.

وإذا تأملنا صفحات من سجل تاريخ بني مجاشع أو بني التيم أو بني نمير أو بني تغلب أو بني حنيفة في ديوان شاعر كجرير وجدنا أصله ملاحاة بين جرير وبين واحد من أفراد تلك القبائل.

وشيء مما قاله الدواسر في غيرهم يأتي إن شاء الله مفرقا في هذا المجموع؛ إذ المجموع عن شعرهم.

وفي هذا المدخل أذكر شيئا مما قاله غيرهم فيهم لعلاقة ما تبين من ذكر مناسبة الشِّعر.

فمن قصيدة ابن هادي في الوداعين ولم أر أحدا أوردها غير الشيخ منديل وذكر عن مناسبتها أن ابن هادي أعطى أحد الدواسر ناقة يسني عليها فلم يردها فغضب الشيخ ابن هادي وقال هذه القصيدة، وإنما أغضبه في الواقع تنقيل كلام وصل إليه

(2)

.

(1)

من كتاب أشعار الدواسر، جمعه محبوب بن سعد بن مدوس الفصام الدوسري (ابن جلحان) عام 1356 هـ.

[حققه وعلق عليه الشيخ العلامة السعودي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري عام 1357 هـ].

(2)

من آدابنا الشعبية 1/ 35.

ص: 944

وقال مؤلف هذا الكتاب الأستاذ محبوب:

أعطى شيخ قحطان محمد بن هادي بن قرملة ناقة لصديق له من الرجبان من حاضرتهم يتمنحها، فلما انتهت فترة التمنح جعلها الرجباني وديعة عند أحد القثامين في البادية ولما أجدبت الأرض وخشي القثماني هلاكها باعها دينا.

فلما وصل الخبر إلى ابن هادي بعث بقصيدة إلى الودعاني لأنه كان كفيلا ليسعى له بإعادة ناقته، وعم بالخطاب الدواسر أهل الوادي.

قال ابن هادي:

يا راكب من فوق طلق الذراعين

يطوي مسير اليوم في قدر ساعه

مرباه في الظفرة بلاد النسيين

ويعجبك في الأرض السماح ارتباعه

(1)

يا فاطري باللي ثمنها ثلاثين

اللي تهاوى للجمل باندفاعه

(2)

ياما رعت من مربخ زاهره زين

وميرادها عد تعاون سباعه

يافاطري عجي قصور الوداعين

حني حنين كل من سمع راعه

وثني حنينك عند قصر الخماسين

وأخص عبد الله صبي الوداعه

وحني على الرجبان هم والقشامين

من مثلهم حط الوداعة بضاعه

(3)

والا على الجريان نزاعة الدين

شراية للمدح لاجا مباعه

(4)

نجد سلاطين العرب عنه دارين

نجد ترى قومي غدوا به قلاعه

ان كانهم باروا ولاهم بموفين

باروا ويبراهم ولي الشفاعه

(5)

(1)

الظفرة: قال المؤلف: في عمان.

النسيين: قال المؤلف: قبيلة في عمان.

(2)

يعني بالريال الفرنسي.

(3)

يقول: كيف تكون الناقة عندكم وديعة فتتخذونها تجارة؟!.

(4)

الجريان: المساعرة وآل بريك من جرى بن صهيب.

لا جا: إذا جاء.

(5)

قال أبو عبد الرحمن: تمت القصيدة برواية المؤلف ومن تمام الفائدة إيراد رواية منديل وهي هذه:

ياراكب من فوق طلق الذراعين

يطوي مسير اليوم من طول باعه

يسرح من الظفرة بلاد النسيين

يعجبك بالخد السماح ارتباعه

حدر على الجريان هم والخرامين

شراية للمدح لا جا مباعه=

ص: 945

وعندما وصلت القصيدة للوداعين أرسلوا ناقة عوض ناقته وقصيدة من الشاعر مبارك بن مويم الودعاني يقول فيها:

يا الله يا جزل العطا مرقب العين

يا ابا الجمايل منك نرجي الشفاعه

انك تزينها وتظهر على الزين

وترفع مقام اللي رفيع شراعه

مبارك باع قاف يشوق المغنين

صعب القوارع ذَلَّله لين طاعه

زعته وجالي مثل ورد محيمين

مال نذيره من مفاليه زاعه

(1)

ياراكب من فوق طلق الذراعين

أوارك ما وقفت للمباعه

مربعات صوب حدبا الكليبين

ومن راك تثليث رعت من رجاعه

(2)

= وسند على الرجبان هم والقثامين

من مثلهم حط الوداعة طماعه

يافاطري حني قصور الوداعين

حني حنين من توحاه راعه

حني حنين حول قصر الخماسين

ومخصوص عبد الله صبي الوداعه

يا فاطري يا اللي ثمنها ثلاثين

وإلا معانقة الجمل باندفاعه

ياما رعت من باطن زاهره زين

ميرادها عد تعاوي سباعه

يبرى لها قب سواة الشياهين

قب إلى هد القواصر قطاعه

بديارنا كل العرب عنه عجزين

والا ترى قويم غدوا به طماعه

إن كان هم نسبوا ولاهم بناسيين

باروا يبريهم ولي الشفاعة

الله يثبتنا على كلمة الدين

دين النبي ياحي ذيك الطماعه

(1)

وجالي: وجاء لي.

زاعه: ساقه.

قال ابن فارس في مقاييس اللغة 3/ 37 "الزاء والواو والعين كلمة واحدة. يقال زاع الناقة بزمامها زوعا: إذا جذبها قال ذو الرمة:

وخانق الرأس فوق الرحل قلت له

زع بالزمام وجوز الليل مركوم

وقال العزيزي في قاموس العادات 2/ 31: "زاع نهض بسرعة وزاعت كبده غثت معدته.

زوعة زوعات هول، وهذا الاستعمال في لهجة أهل عجلون".

وقال فالح حنظل في معجمه ص 277: "زواع: القيء، وزاع: أي قاء والأصل في اللفظة أتاعه أي قذف القيء، ففي الصحاح، أتاع الرجل أي قاء.

وفي القاموس: أع أعْ حكاية صوت المتقيئ".

وعلق غسان الحسن بقوله: "أرجح أن تكون من زاع يزوع زوعا بمعنى دفع الشيء إلى قدام شأن المتقيئ".

قال أبو عبد الرحمن: الصواب عدم الإبدال، وأن الأصل جذب الناقة بالزمام ثم توسعوا في استعمال زاع.

(2)

حدبا الكليبين: قال المؤلف: مرتع للإبل في المريبخ بين الدواسر وقحطان بالجنوب.

ص: 946

سحم فقايرها وحم العثانين

وعلى الضحى تشدي المها بالتماعه

(1)

تلفي لنا شيخ وراعي نبا زين

محمد ولد هادي طويل ذراعه

حاذور من المسمار لا يقرب القين

يخطر عليها قينها بانقطاعه

(2)

ومن الغلق حاذور لا يقرب العين

يخطر عليها عينها بانقضاعه

(3)

حنانتك ذا اللي تعج الوداعين

حني حنين كل من سمع راعه

ما راعنا المدفع وقبس العثامين

لاطار من زين الوصايف قناعه

(4)

من جدنا في فرعة البقع مرسين

وكم شيخ قوم حط فوقه شباعه

(5)

يرصخ بنا غرس كما راصخ التين

ما احلى تقاود دبسها واتباعه

(6)

(1)

العثانين: قال في القاموس: العثنون شعيرات طوال تحت حنك البعير.

(2)

القين: قال في تاج العروس 9/ 316: الحديد يقينه قينا عمله وسواه.

وقان الشيء قينا لمه، وقان الإناء قينا أصلحه.

وأنشد أبو الغمر الكلابي لرجل من أهل الحجاز:

ولي كبد مجروحة قد بدت بها

صدوع الهوى لو أن قينا يقينها

ويقال قن إناءك هذا عند القين.

وقان الله فلانا على كذا يقينه قينا خلقه.

والقين العبد. قال أبو عبيد: كل عبد عند العرب قين جمعه قيان بالكسر. والقين الحداد يذهب به إلى معنى العبد لأنه في العمل والصنعة بمعنى العبد.

قال الأزهري رحمه الله تعالى: كل عامل بالحديد قين عند العرب.

وفي حديث خباب رضي الله تعالى عنه: كنت قينا في الجاهلية.

وقال ابن السكيت: قلت لعمارة: إن بعض الرواة زعم أن كل عامل بالحديد قين؟.

فقال: كذب إنما القين الذي يعمل بالحديد ويعمل بالكير.

ولا يقال للصائغ قين ولا للنجار قين.

وقال السكري رحمه الله تعالى: كل صانع يعالج صنعة فهو قين إلا الكاتب جمعه أقيان وقيون ومنه حديث العباس رضي الله تعالى عنه: إلا الإذخر فإنه لقيوننا.

وبنو أسد يقال لهم القيون لأن أول من عمل الحديد بالبادية الهالك بن أسد بن خزيمة.

(3)

الغلق: حلق في عنان الفرس.

(4)

العثامين: بنو عثمان الأتراك.

(5)

البقع: اسم مكان زراعي في فرعة الوادي.

شباعة: قال المؤلف: الشباعة هي الطين اللين الذي يغطى به الميت في اللحد.

(6)

راصخ: راسخ.

ص: 947

نذخر نقاوي تمرها في المواعين

ونضيف الخاطر نهار المجاعة

لا حذفت حيرانها في المعاطين

ثم حرك المقداح راعي الزعامة

(1)

لا تحسب أنا من ضمانتك سالين

ولا نحاول من سنعها انجضاعه

حطيتها ذم وهي محتسب دين

والشيخ مثلك في جنابه طماعه

حطيتنا بينك وبين القثامين

وذا سالف الفراع يعطي الفراعه

جاتك غرامة فاطرك جعلها البين

عنا وعنك من البلاوي دفاعه

دوه لها عسى نحرها بسكين

في يرتك ضالوا عليها الجماعة

(2)

ومسترفعينك عن بقايا الحكا الشين

من مدنا بالمد نوفيه صاعه

(3)

(1)

المقداح: الزاند.

الزعامة: الفرس السريعة.

المعاطين: جمع معطان وهو مناخ الإبل.

(2)

قال في القاموس: التدويه أن تدعو الإبل فتقول: داه داه بالكسر والتسكين أو ده ده لتجيء إلى ولدها.

(3)

مسترفعينك: نرجوك أن ترفع عنا وعنك ما ليس بلائق من القول.

ومن المناسب ذكر بقية رواة منديل في كتابه من آدابنا الشعبية 1/ 35 - 36 وهي هذه:

صاح المصيح سابره شاف بالعين

واستلحق الفزاع باقي فزاعه

هاتوا لنا فرخ من الطرس عجلين

نكتب لرداد القوافي وداعه

يركب مقيم وابن سيف قعودين

أوراك ما وقفن بالمباعه

ما منهن اللي خرق خشمه ولاهين

ولا سيق في زرع الليالي وداعه

من جيش أهل ضنك عليهن هوالين

يطون صحاصيح الفيافي بساعه

يلفن لنا الشيخ وراعي نبا زين

محمد ولد هادي طويل ذراعه

حانور بالمسمار لا يقرب القين

فإن الخطر من قينها بانقطاعه

حنانتك ذا اللي تعج الوداعين

تقول لها حني حنين المراعه

ما راعنا المدفع وقبس العثابين

ولا حرك المقداح راع الزعامه

ترسي بنا صفر الكرب والعراجين

ونضيف الخطر نهار المجاعة

نذخر نقاوي من ثمرها بمواعين

ما ازين تناطف دبسها باتباعه

من جدنا في فرعة البقع مرسين

كم شيخ قوم حط فوقه شباعه

حطيتها بينك وبين القثامين

والشيخ مثلك في جنابه طماعه

حطيتها ذم وهي محتسب دين

وذي عادة الفراع يعطي الفراعه

جاتك عرافة فاطرك جعلها البين

عنا وعنكم بالبلا واندفاعه

دوه لها جعله تشلح بسكين

في ديرتك داجوا عليها الجماعة

مسترفعينك من بواقي الحكا الشين

ومن كان لنا بالمد نوفيه صاعه

ص: 948

ومن المناسبات القديمة في مطلع القرن الحادي عشر أو آخر العاشر معركة أعدها عامر بن بدران على سبيع ثأرا لهزيمة مني بها منهم.

وقد قالت وسيم العامرية في هذه المعركة بعد أن قتل إخوتها التسعة وبنوها السبعة.

وبعض أبياتها تتداخل مع شعر الخلاوي فتركت من أبياتها ما أدخله الرواة مع شعر الخلاوي.

قالت وسيم:

قالت وسيم العامرية وأشرفت

عند العشي والدمع منها بدايد

والله لولا ذلة تشمث العدا

وتستر بالفرقا كبود غدايد

(1)

لا اعوي عوا السرحان في جرهدية

واعوي عواه بنايفات الفرايد

(2)

على سبعة عيال مع تسعة إخوة

في دقل سمحين الوجيه آل زايد

بشر غدا عند المبيعيج ناصر

غدا بينهم يوم اختلاف الوعايد

(3)

يا طول ما بيتي مرب لهجمة

واليوم تذري به ذواري النفايد

(4)

ومن وشائج الصلة بين الدواسر وغيرهم - وذلك قبل توحيد المملكة العربية السعودية - أن صالح بن عبد الهادي اليامي كان جارا لشلهوب بن ثويني أحد أمراء العمور من الدواسر.

وبعد النزوح وتباعدهما ظلا متقاربين بحرارة الصداقة القائمة بينهما.

(1)

ذات غدد من الغيظ.

(2)

جرهدية: فلاة مكشوفة.

الفرايد: قمم الجبال المنفردة.

(3)

بشر: شقيقها.

المبيعيج ناصر: جد الوداعين.

غدا: ذهب قتيلا.

(4)

هجمة: مجموعة من الإبل.

ص: 949

وفي إحدى المناسبات قام محمد بن عواد أحد أمراء الصخابرة أهل البديع بالأفلاج (وهم من آل محمد من الفرجان من الصهبة) بغزوة فكسب فيها إبلا إلا أن من ضمن الإبل المكسوبة ناقة اليامي إذ عرفها صديقه شلهوب.

وبمقتضى عادات الحرب والسلم القائمة فليس لشلهوب حق أي ادعاء في ناقة صديقه؛ لأن اليامي وقت الإغارة ما كان جارا لشلهوب، وإذًا فليس له "مثار" أي حق في الناقة.

وإنما طلبها شلهوب مروءة من الشيخ محمد بن عواد.

فأعطاه ابن عواد ناقة صديقه، وأعطاه جوخته كسوة وإكراما له لأجل وفائه مع جاره السابق، ولما وصلت الناقة إلى صالح بن عبد الوهاب اليامي قال هذه القصيدة ثناء على شلهوب وجماعته وأرسلها إليهم:

احمدت رب رد ذروة عليه

من بعد ما راحت مع نسل عواد

(1)

من عقبها ماكن عندي مطية

عفت المنام ولذة الشرب والزاد

نخيت فيها أهل العزوم القوية

عمور يسقون العدو سم الاكباد

أخصهم مني سلام وتحية

وبنى لهم بيضا على روس الاشهاد

أخص أبو خالد زبون الونية

لا جا نهار فيه مقفي وطراد

(2)

ياما حمى من عودة كل هية

خيالها ما عاد يقدر للاسناد

(3)

ومن ذلك قصيدة عبد الله بن بلال القحطاني يمدح هذال بن وقيان راعي الأحمر وهو الذي لقبه الملك عبد العزيز بكريم سبلا وكان قد جاوره فشكر جواره.

(1)

احمدت: حمدت وإنما عادتهم تسكين المتحرك مثل جاء حمد إلا أنهم يتوصلون للنطق بأول الكلام الساكن بهمزة وصل.

(2)

أبو خالد: شلهوب بن ثويني.

زبون الونية: ملجأ صاحب الفرس الهزيلة.

(3)

عودة: كبيرة السن.

هية: وقعة.

ص: 950

قال عبد الله:

كريم يا برق حدر يمة الشرق

أخايله لين أول الصبح باني

(1)

يادار هذال لها لايح البرق

عساه يسقيها حقوق الغشاني

(2)

عطيته لا من عطى يعطي الفرق

ما هوب من يرتد فيها مثاني

(3)

حر على حر ومجناه من غرق

ما هو من اللي ماكره مشبهاني

(4)

ياباني بيته على مفرق الطرق

وياما خذن ضيف الحمر بالضماني

(5)

ومن ذلك قصيدة معيض بن زايد العصيمي العتيبي من المسحوب في رثاء محمد بن عرفج من الهواشلة وهو رجل كريم أمير على جماعته في الخرج. يقول معيض:

مرحوم يا معطي جزال العطايا

ياللي عن الضيفان ماصك به

بان لعكفان الشوارب بنايا

محمد ربيع اللي نزل والتجابه

(6)

هيف السمين وكل كوما ثنايا

كن الشحم عنده فرايس ذيابه

(7)

من روس قوم ينطحون السرايا

دون العشاير يصعبون الحرابه

أهدي على قبره سلامي هدايا

أعداد ما خط القلم بالكتابة

ومن ذلك أن بندرا الهاجري كان عائدا من مكة المكرمة ومعه رفاقه بعد أداء فريضة الحج فقال وهو على ظهر ذلوله يتمنى أن يكون مبيتهم عند محمد بن ناصر من الرجبان ويلقب بشين الحلايا وكان مشهورا بالكرم:

(1)

باني: بان وانجلى.

(2)

الغشان: دجنة السحاب.

(3)

الفرق بضم الفاء وسكون الراء وهي الناقة إذا شق نابها والمثاني: الاستثناء.

لأن هناك من يهب الناقة باستثناء بأن تكون منيحة لأيام معدودة، أو أن ما في بطنها للواهب.

(4)

غرق: جبل أملس طويل أعلاه.

مشبهاني: غير محقق.

(5)

الحمر: الأحمر وهي قرية قرب ليلى شمال الهدار.

(6)

عكفان الشوارب: شواربهم معكوفة كناية عن الشجاعة والرجولة.

التجابه: لجأ إليه.

(7)

تنايا: تتمايل.

ص: 951

هجننا عقب الصلف قد هي ونايا

حي هجن بالمشاعر وقفني

(1)

غاديات من الصلف مثل الحنايا

قاضيات فرض أهلها وانكفني

(2)

هجننا وردن بنا عد صرايا

لا تملون القرب بيزرفلني

(3)

علهن يلفن بنا (شين الحلايا)

يبعد العوماس من ربعي ومني

وقد قارض شين الحلايا بقوله من قصيدة لم نجد منها غير هذين البيتين:

ليتهم يوم امتنوا شين الحلايا

واجهنه عاد ابن بندر يغني

(4)

العمس نجلاه بدلال عذايا

والشحم يا الهاجري ما فيه مني

ومن ذلك قصيدة شبيب بن محمد بن شبيب السبيعي قالها بمناسبة جواره للرقاعين من المصارير في الخرج، ثم ارتحل عن الخرج، وتذكر جيرانه وتذكر معهم حسن الجوار فقال:

يا الطارش اللي يمة الخرج عجلان

وصل سلامي جعلها لك تساهيل

اسلم وسلم لي على القرم سعفان

فاهد الياعدوا قروم الرجاجيل

راعي دلال كلها صنع رسلان

في دكة يفرح بها هاشل الليل

سلم على البداح ذربين الايمان

أهل المراجل كاسبين التنافيل

وظافر ولد مغشي يشادي بليهان

لو ثقل حمله ينقل الحمل ويشيل

ثم انص ناشي كلما جيت عمسان

اللي ضيوفه تمدحه مثل ما قيل

وانحر محمد شوق سحاب الاردان

عز الرفيق وعيد هجن مهازيل

يستاهل البيضا على كل ما بان

أبو شويمي والربوع الحلاحيل

وود السلام وبلغة لابن رفعان

تلقى الشحم لا جيت والبن والهيل

ثم وصله ريف النشامي عجيان

يفرح إلى شاف النشامى مقابيل

سلم عليهم عد ما هل ودان

عد الرباح وعد رمل الغراميل

لاد الحبيبي من عصور ابن بدران

افعالهم تعرف على الهجن والخيل

(5)

(1)

بطيئات لأنهن متعبات.

(2)

الانكلات: الرجوع.

(3)

بيزرفلني: سيررفلن والرزفال ضرب من السير جاد.

(4)

امتنوا: تمنوا وضمير واجهنه عائد للهجن.

(5)

الغرمول: العرق الصغير.

ص: 952

وذكر الشيخ منديل أنه كان بين المحلف من القبابنة وبين الدواسر جوار فأغار الدواسر على المحلف خطأ وذبحت فرس ابن جفيران من المحلف فقال هذه القصيدة يهيب بعبيد الدوسري لأداء ما أخذ ولقد استجاب عبيد للنداء.

قال سعد بن جفيران:

يا سابقي لاقودوهن بالارسان

مثل الطموح اللي لشوق تهاوي

عقرت بيوم فيه عج ودخان

عند العشاير يوم جتها البلاوي

عقارها بان حفيظ صدق بوكدان

وهي بقصرة مقحمين الاهاوي

يركب جواده عقب ها الفعل بجحان

وانا جوادي بين هاوي وعاوي

قصيرة الشجعان ذربين الايمان

كبار الصحون محرقين القهاوي

رباعهم يشبع بها كل جيعان

في ضفهم كن الفقير غناوي

إلى قوله:

الحق ما يديه غفلة ونسيان

الا مخابيط وضرب وعزاوي

وتشبيب ضيان وتقليط سلفان

وجمع الجدود النايدة والنخاوي

وفعلا قام بها عبيد وخلصه فيما طلب

(1)

.

ومن المناسبات ما جاء في قصيدة راجح الزريري السبيعي يثني على قبيلة الصخابرة من الدواسر في بديع الأفلاج وكان نازلا معهم مدة طويلة فلما رحل عنهم تذكر جوارهم فقال:

يا الله طلبتك مزنة عقربية

وسمية ما ازين تلاجي زفيرها

تنشي على العارض وتجنب وتنتحي

لمدهال عرب والوضيحي خشيرها

(2)

تسقي مداهل لابة احسنية

ماداست أفعال الردى في مشيرها

(1)

من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية 4/ 182 - 183.

(2)

عرب: إبل.

الوضيحي خشيرها: شريكها.

يعني أنها تشارك الوضيحي في مرعاه وهذا كناية عن البعد؛ لأن الوضيحي يوجد حيث لا أنيس.

ص: 953

أهل بيوت شيدوها على النبا

ما زعزعوها يوم جاهم نذيرها

(1)

واهل مزاريخ بلاها على العدا

واهل فرنجيات سو ذخيرها

(2)

لا من غزاهم جردة ديهمية

أعموا مضاوبها وعاقوا كبيرها

(3)

أعفوا طوارف نشرهم من حفيفهم

لين الخلايا حشمت مع فطيرها

(4)

ومن الشعر الذي قيل في الدواسر هذه القصيدة لعلي بن سعيد بن بلال اليامي شيخ قبيلة آل محيي، وهي من السامر يمدح عبد الله الفهاد الفصام.

قال علي وهو شاب معاصر:

على الله سقناها وهي بالرسن تنقاد

هدية وفا ماني على السوق جالبها

قصيدة يجبي بين القصايد لها ميراد

على الحوض وقلوب العواريف تشربها

عن الخيب أبعد من خزاين ثمود وعاد

وعلى اليب اللي يفعل الطيب ما اقربها

من النعم والبيضا عليها ثياب جداد

ومضمونها قول على الفعل يجذبها

(5)

تخيرتها وأشهرتها في عريب اجداد

بنى سمعة الفصام واكمل مطالبها

وهي شهرة للقرم والقرم فوق شداد

من قروم قوم عاليات مناسبها

فوارس مساعرة لهم تشهد الاشهاد

لهم عزوة مشهورة يعتزون بها

خيالة صخاف الشول كسابة الامجاد

لا طار ستر الغانية عن ذوايبها

بني زايد اللي تنطح الضد في الميعاد

دواسر تمكن في عداها مضاربها

هل العرف واهل السيف والمنسف المعتاد

واهل جيرة ياسم عطا الجار صاحبها

(1)

نذيرها: من يحذر بقدوم الأعداء.

(2)

مزاريخ: رماح.

(3)

ديهمية: مظلمة لكثرة عددها وعتادها.

ولا أدرى هل الاشتقاق من الدهمة وذلك هو الظلمة، أم من الدهماء وهو العدد.

على أن الدهمة والدهماء من أصل اشتقاقي واحد.

مضاويها: نورها وضوؤها.

عاقوا كبيرها: قتلوا أميرها أو أسروه.

(4)

حفيفهم: علوهم.

ووجه الاشتقاق إما من حفيف الصوت لأن لإغارة العدو حفيف، وإما من الإحداق بالأحفة وهي الأطراف لأن غرض العدو الإحداق.

(5)

من وسائل التعبير عن الشكر والثناء والمناداة في المجتمعات بصوت عال: البيضاء لفلان .. بيض الله وجه فلان .. حقه البيضاء.

ص: 954

لهم هيبة أثقل من العارض المنقاد

تحامت على ابن مطرف يوم لاذبها

بغاه الشريف ولا حصل للشريف مراد

برزله طحاطيح تفتل شواربها

تعلوا ظهور الخيل دون الدخيل عماد

ولهم دولة الأشراف طاحت مناصبها

هذا والقصيدة في عريب الجدود تعاد

من اقصى حقيقة كلمة الحق نكتبها

أبيها إلى مرت علي واحد حساد

يقنع بها نفس الردي لو يغضبها

(1)

وابيها إلى مرت على واحد جحاد

يعرف الثنا ويرد للناس واجبها

وأبيها إلى مرت على مجلس النقاد

يقولون ما فيها كلام يعذربها

تخص الكريم اللي بيمناه فاد وجاد

جزيل العطايا والرزايا يقوم بها

عبد الله الياعدوا زحول الرجال عداد

ملاذ الرجال اللي ثقال نوايبها

أقوله وكم ينصاك يالقرم من قصاد

لعل المجالس بالأمانة لغايبها

تمت وصلى الله على خاتم الأسياد

عدد ما تهل العقربية سحايبها

وكان عبد الرحمن بن سهل العصيمي جارا للمصارير في حي الناصفة بالخرج، وكان أبوهم كأنه واحد منهم وعاش معهم معززا مكرما ولما انتقلت وظيفته إلى الرياض انتقل معها ورحل عن جيرانه فتذكر أيامه السعيدة التي قضاها بينهم وأرسل لهم هذه الأبيات:

يا اللي طرشت ليمة الخرج رواد

لا من وصلت الخرج فانت الدليله

(2)

وصل كتابي حلة دون عواد

وده لاهلها كاسبين النفيله

سلام لمحمد وهادي وفهاد

واختص فاهد شوق ناسع جديله

من مركز الشرطة إلى قصر عواد

قبيلة ياويها من قبيله

(3)

فكاكة المركي من الخيل الاضماد

لا حولوا دونه رجال الصميله

سلم على شيبانهم هم والأولاد

سلام أحلى من شراب الثميله

(4)

(1)

أبيها: أبغيها: أريدها.

(2)

يمة الخرج: جهة الخرج.

(3)

يقصد أن حارتهم تمتد من مركز فرزان إلى ملف عواد وهي المسماة الناصفة.

(4)

الثميلة: حفرة تحفر في مجرى السيل ويكون ماؤها دائما عذبا ونظيفا.

ص: 955

ومن ذلك قول جلال الفرم إذ كان ضمن رجال الملك عبد العزيز الذين ساهموا في فتوحات جنوب المملكة، وبعد أن عادوا من فتح نجران في طريقهم إلى الرياض مروا بوادي الدواسر ؤكان عددهم كثيرا جدا، فوزعوا أنفسهم على البيوت حيث كان كل أهل عشر ركايب ضيوفا عند صاحب بيت، فقام أهل الوادي بإكرامهم غاية الإكرام وقطعوا عذوق النخيل لهم ولهجنهم لأن الأرض مجدبة من النبات، والهجن قد بلغ بها الهزال والجوع مبلغه.

وبقوا في ضيافة أهل الوادي عدة أيام وهم في أحسن حال حتى استردت ركائبهم أحوالها وتجدد نشاطها، ومن الإكرام الذي وجدوه عند أهل الوادي أيضًا أن أهل الوادي بدلوا القرية القديمة بقرية جديدة، والمزهب - وهو وعاء زاد المسافر - القديم التالف بمزهب جديد وملأوه بالزاد والقهوة البرية والهيل، وعندما رحلوا عن وادي الدواسر قال الشاعر جلال الفرم هذه القصيدة بلحن الهجيني:

يا أهل النضا اللي عليهن كيف

اللي مواركهن جدادي

(1)

اثنوا على مكرمين الضيف

على الدواسر هل الوادي

عسى الحيا في ليال الصيف

يمطر على دار الاجواد

دواسر ماتبي تعريف

في المرجلة فعلهم زاد

وقد يكون ما قيل في مدح آل السديري يبلغ ديوانا وإنما أثبت من الشعر غير المطبوع نماذج لما أنا بصدده.

ومن هذه المدائح قصيدة خشان بن مسرع أبو فقايا اليامي في مدح معالي الأمير خالد بن أحمد السيدري رحمه الله وهي من اللحن الشيباني.

قال حشان:

(1)

النضا: الهجن.

الموارك: جمع ميركة: وهي جلد منقوش يوضع على غارب الجمل للزينة.

ص: 956

ألا يا مل عين في نكد ومكابدة وإزعاج

وهموم عن لذيذ النوم توذيها وتزعجها

ولو لحفتها ريش النعام ورفشها الديباج

فلا والله تنوم ولو بها بنج ببنجها

يلج القلب من بين الضماير لجة الحجاج

وكما لجة الاذاعة عندما تنشر برامجها

أحاول كتمها واصبر على نار كما الوهاج

وبراكين بصدري ضغطها العالي يخرجها

ولا في اليد وسيلة حل ابستدرج بها استدراج

سوى الشكوى على ابطال مواضيعي تعالجها

عيال الشهم ابن بدران حمال الشرف والتاج

زعيم القوم راعي افعال وخيول يسرجها

(1)

وسيوف مرهفة ترمي علفها من على الاسراج

تشوق العين ذي حدين صانعها معوجها

(2)

نخى في الزايدية ثم جمعهم من ورا الافلاج

وتقدم في جموع مثل ضلعان يدرجها

بليل بارد يفوح راسه كنه الهداج

ويقول ابنا اتسع يابرك قد ضاقت مناهجها

(3)

(1)

يعني عامر بن زياد آل بدران أمير الدواسر في عصره.

(2)

علفها: ضحاياها.

(3)

لشدة غضبه وإمعانه في تدبير الغارة في ليلة شاتية باردة وجده ابن أخته المبيعيج يحرك طرف عمامته يروح عن نفسه لشدة الحر، ولكثرة الجيش فكأن البر ضاق حوله إذ وجده ابن أخته يناجي نفسه ويقول: اتسع بنا يا برك.

هداج: عد كثير الماء على التشبيه بهداج تيماء.

ص: 957

وقام يصول عرض وطول لين الصباح انباج

وهجم هجمة دياب اللي على العدوان ناسجها

(1)

هزم الاعدا وشتتها ولاذت الفرار أزواج

بعد تنسيقه بتخطيط والبعاج باعجها

غضنفر خلف أحمد وابنه الخالد طليق حجاج

ترى خالد حوى كل المراجل في نماذجها

صحيح إن السدارى هم مقابيس الدجى وسراج

خوال ملوكنا وفعولهم تاج متوجها

لهم في صفحة التاريخ فعل ماضي ومنهاج

على وضح النقا ماهيب اشاعات نروجها

شجاعتهم قديمة تعجز المتحدث الهراج

وسياستهم عميقة والكرم والعلم مازجها

مثل بوم الوديعة يوم نقصف دايرة الابراج

تقدم خالد المنعور وعياله ونفجها

(2)

وتحدى في اقتحامه طائرات الميج والميراج

وصواريخ مواقعها حصينة في صهارجها

عسى الله يرحم الحر القطامي فزعة المحتاج

ويجعل مسكنه في جنة خضرا زبارجها

(3)

لنا خلف فهد درع علينا صافي وسياج

أبو مشعل إلى ضاقت على الطيب يفرجها

(1)

دياب بن غانم فارس بني هلال.

(2)

يقصد أباج الدبابات.

(3)

زبارجها: أزهارها.

ص: 958

وخلف تركي فرز الوغى فيض الحيا البهاج

ملاذ اللي حداه العوز واعصابه مشنجها

وأبو طارق طرق باب المراجل لين جات افواج

صليب الراي حلحيل يحايلها وينتجها

عليهم تسند الشكوى بدون مبالغة واحراج

رجال منتهى الشكوى ولا الشكوى بتحرجها

ومن المناسبات الحديثة أن ذعار بن سعد بن عويضا الدوسوي جاور عويسان ابن عبيد بن دهيمان السبيعي عام 1401 هـ وكانت مجورتهما عامرة بالود وكريم الأخلاق، فلما رحل الدوسوي تذكره صديقه عويسان فقال:

لا والله الا شد من عندنا جار

ماهوب قن يدِّرق في قصيره

(1)

يفرح إلى منّ نصى البيت زوار

ذباح جل الحيل ما هي صغيره

يعطي الاصايل غير حسكات الاوبار

وراعي الردى ولله ما يستشيره

لو كان حمله يحرزه راعي الكار

الله يرده عقب ما اقفى نشيره

(2)

ما هو بخيل في قفا الناس هذار

صندوق طيب ما يبدل بغيره

(1)

قن: عبد، ويستعار لكل مقصوص الجناح.

يدرق: يتقي مأخوذة من آلة الحرب الدرقة.

قصيره: جاره.

(2)

النشير المنتشر من الإبل والخيل والغنم.

ص: 959

لا يا بعد من دنس العرض بالعار

لا من ترب عاب كل العشيره

يابو سعد يا وافي البدع ياذعار

بلاهان شيال الحمول الكبيره

(1)

لعل عود أرثك ما يجبي النار

ينجيه ربي في نهار الحشيره

هذي هدية تعتبر نوع تذكار

تهدى الهدية من قصير لقصيره

قال أبو عبد الرحمن: قوله:

لا يا بعد من دنس العرض بالعار

لا من تغرب عاب كل العشيره

يذكرني بقول جرير:

تباعد من مزاري أهل نجد

إذا مرت بذي خشب ركابي

غريبا عن ديار بني تميم

وما يخزي عشيرتي اغترابي

ذلك أن المفترض في الفرد أن يكون صورة مصغرة لقبيلته يحفظ سمعتها.

وأختم هذا المدخل بهذه القصيدة لأبي محمد عبد الله بن عبد الكريم المعجل قالها في مناسبة خاصة مع أصدقاء له من آل بدران:

(1)

كل جمل بليهان، والدواسر يميلون فيقولون: بلا هان.

ص: 960

واهني من نسل بدران ربع له

ما يضام الجار والجار بدراني

لا بة تمشي على الحق والمله

جارهم من بينهم تقل سلطان

لا بة في الكون ما تطري الذاله

كل واحد في اللقا يسبق الثاني

(1)

لا تناخوا واعتزوا واجملوا سله

من وقف في دربهم راح همياني

(2)

آل زايد ذخرهم في اللقا كله

ولا تفرق بين عامر وودعاني

بيرق واحد يسرون في ظله

من ربي نجد إلى ضلع نجران

انشد التاريخ عن دقه وجله

للدواسر فعل في كل ميدان

شيخنا صقر الجزيرة عضود له

مخلصين له على طول الأزمان

ما يعرفون الخيانات والذله

يرخصون الروح من دون الأوطان

كل ما قلته فالاخيار كفوٍ له

ومن سمعني قال ماهوب غلطان

(1)

ما تطري الذالة: ما يطرأ على بالهم الانهزام.

(2)

لا تناخوا: إذا حض بعضهم بعضا .. اجملوا سلة: انقادوا سيوفا مسلولة.

همياني: كالهميان الضائع كناية عن ذهاب دمهم هدرا.

ص: 961

جودهم للضيف جود على حله

يرخصون الزاد والبن والضان

والختم صلوا على صاحب المله

سيد كل الناس عرب وعجمان

(ب) ما أشعار الفخر والحماسة والفروسية

‌قصيدة ابن بدران على قافية الدال بوصل الهاء:

قال زعيم الدواسر في عصره عامر بن بدران وهو من أبناء القرن العاشر الهجرى:

يقول ابن بدران مسقي حريبه

مر على كبده تزايد وقايده

يقول ابن بدران مقدي مشايله

مثايله فيها قريع وعايده

(1)

كب الغييثي يا المنيعي وخلهم

ترى حربهم ما ينلقي منه فايده

يزيد الفتى الرجال في مطلب العلا

ولا طرد هزلات المعاني بزايده

مجاهيل حرب من صهيب بن زايد

لا اشتد مجهود تلقوا لكايده

سواقة المظهور من يمة العدا

حريبهم منهم كبار غدايده

كم هجمة من ضدهم زوعوا بها

وجا الحول ما جمع بقايا رفايده

(1)

قريع ومثلها خزيزة: أطيب ناقة في الإبل المكسوبة من الأعداء، والعايدة التي تلي هذه في الجودة.

ص: 962

‌قصيدة ابن قويد على قافيتي الدال والهاء:

وهي على لحن المسحوب.

هذه للشيخ شارع بن قويد ومن أحفاده محماس بن معدي بن سلطان بن شارع شيخ الدواسر في عهد الإمام عبد الله الفيصل قالها يتذكر شجاعته وأفعاله؛ لأنه في حال هرمه وعجزه عن ركوب الفرس وحمل السلاح رأى معركة من بعض القبائل على قبيلته، فأثار ذلك أشجانه بهذه القصيدة:

بكيت ما بين الجبل والنفود

وذكرت أنا لي منزل قد حميناه

(1)

فكبرت أنا لاذي منازل جدودي

في عصرنا ما قد حي نزل ماه

(2)

واليوم شبت ووهنتي عضودي

مع العجوز ومركب الجيش عفناه

بين الحنايا والكتب والعمود

وعزي لمن قلّ الجهد منه عزاه

(3)

يبكن فعلي ناقضات الجعود

لا زرفل المظهور واللاش خلاه

(4)

لا زرفل المظهور قدم الجرود

كم واحد باطرافهم قد طرحناه

وان هج زمل مورسات الخدود

كم واحد من شوف ربعه قطعناه

(1)

يقصد جبل طويق ونفود الدحي.

(2)

لاذي: إلى ذي: إذا هذه.

(3)

الحنايا والكتب والعمود: الهودج والمسامة التي توضح على ظهر الجمل.

(4)

لازرفل: إذا جد في السير.

ص: 963

ننطح شباها والقبايل شهود

وان لاح براق من الوسم زرناه

واليا ركبنا كل قبا عنود

يا من بنا المصلاح لو طال مفلاه

كله لعينا كل وضحا تنود

والا خلوج بوها قد رميناه

نرعى بها في نازحات الحدود

لازبر الوسمي واسقى النبت ماه

(1)

بآلاد مسعر في الحرايب زنود

يا سعد منهم محزمه في الملاقاه

‌قصيدة دخيل بن الرديني على قافيتي الحاء والدال بوصل الهاء في الأخيرة:

وهي من لحن المسحوب:

تكون بادية الدواسر في واديها فترة القيظ

(2)

وفي الشتاء ينتجعون إلى البر تبع إبلهم وماشيتهم وطلبا للمرعى ثم يعودون للوادي إلى وقت الصفري

(3)

.

(1)

لازبر الوسمي: إذا تراكم سحاب الوسم.

(2)

يراد بالقيط فصل الصيف، وهو نجوم الجوزاء الثلاثة، ونجما المرزوم ونجم الكلييين.

ويراد بالصيف عند العوام فصل الربيع وهو النجم الثالث من العقارب، ونجما الحميم ونجما الذراع والثريا والتوبيع.

وأما القيظ في الفصحى فيعني - كما في القاموس - صميم الصيف وهو حرارته من طلوع الثريا إلى طلوع سهيل.

ولهذا الفرق بين المرادين في الفصحى والعامية كتبت هذه التحشية.

(3)

الصفرى يعني عند العوام فصل الخريف، وآخر الوسم.

والذي في الفصحى صفرية - بالتحريك بالفتح - تطلق على نبات يكون أول الخريف، وتطلق على تولي الحر وإقبال البرد.

قال أبو عبد الرحمن: ومأخد استعمال العوام عن اصفرار الشجر.

ص: 964

ولقد دخل الفارس المشهور دخيل بن الرديني بن شارع بن قويد من القودة الوادي في الشتاء قاصدا حدَّاء للخيل اسمه عثمان.

فقال عثمان ممازحا له: يا عم: إما أن تجلس معنا في الوادي، وإما أن نذهب معك إلى البر.

فقال دخيل متشوقا إلى البادية:

عثمان ودك بالمناهيج فالراح

أقصى مناهيك الحسا هو وجوده

(1)

أما كلاك الطير خفاق الاجناح

والا رزقك اللي علينا مدوده

يا زين شب الضو من عقب مرواح

في مربخ ما ازين تمايل فنوده

(2)

غضا بريدان مع السيل طفاح

سيله من السرحي تعدى حدوده

(3)

وانا على اللي يلحق الخيل نفاح

طرد السبايا دايم ما يكوده

(1)

فالراح: قال المؤلف: المراد: قم لنذهب الآن: أي لنروح.

جودة: من أشهر مناهل الطف غرب وادي المياه (الستار قديما) انظر المنطقه الشرقية 1/ 436 - 438.

(2)

الربخ في الفصحى الاسترخاء ومنه اشتق السمن، وهو المستعمل عند العامة ومكان الاسترخاء مربخ.

وهو كناية عن أماكن الريع حيث يستريح القوم وتسترخي الماشية في مكانها لسمنها وشبعها من الرعي.

(3)

بريدان: قال المؤلف: نفود في نفود الدحي.

السرحي: قال المؤلف: واد يسيل على نفود الدحي من جهة الغرب.

ص: 965

ناخذ على خيل المعادين مشواح

لعيون من تزهي العشارق خدوده

(1)

كم واحد مني على صابره طاح

خلي لسحمات الضرايا تروده

عادات ربعي في اللقا كسب الأمداح

يا سعد منهم في الحرايب عضوده

ربعي نهار الهوش يهدون الارواح

وقول بلا فعل يكذب شهوده

‌أحدية دخيل على قافيتي النون والهاء:

وقال دخيل بن رديني هذه الأحدية، والحداء من بحر الرجز:

يا من يبشر ربعنا الادنين

الدحي خلى زايف مرعاه

(2)

(1)

العشارق: في الفصيح: العشرق نبات أحمر الرائحة تستعمله العرائس.

حكي عن ابن الأعرابي.

والعشرق الحنظل يخشخش فيسمع للوادي الذي يكون فيه زجلا، ولهذا لا تأوي الحيات بوادى العشرق.

والعشارق في العامية بمعنى حبيبات بعض حلي النساء كالزميم والخماخم.

قال الشاعر:

مرت بي القدرة وانا عنه منصوح

أفز لين اوحيت لجة عشاريقه

وقال مشعان الهتيمي:

من مبسم يضفي عليه الزعيم

عليه من نظم الزميم عشاريق

قال أبو عبد الرحمن: وسمي الحلي عشاريق على التشبيه بصوت الحنظل بدليل قول الأعشى:

تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت

كما استعان بريح عشرق زجل

وقال المؤلف: العشارق حلي من الذهب مطعم ببعض الجواهر في الأذن، وهو الخماخم يعرف بالعشارق عند أهل الوادي.

(2)

الدحي: قال المؤلف: نفود يمتد من الجنوب إلى الشمال طرفه من الجنوب غربي الهدار وطرفه من شمال غربي وادي برك. =

ص: 966

نبته تجدد توما جا زين

من فعل خيال تعرف عزاه

لا من ركبنا ليِّنات القين

يا وبل من بنحورها تاطاه

لا جا نهار فيه شوف العين

الطيب اللي تظهره يمناه

كم شيخ قوم عندنا له دين

يبكون قومه من بعد فرقاه

‌أحدية الرديني على قافيتي الهاء والدال:

كان لين اين قويد شيخ الدواسر وابن حميد شيخ برقا حلف في جفرة الصاقب - وهي أرض بين الدواسر وعتيبة وقحطان وسبيع.

ولقد أعد ابن حميد وليمة كبيرة حضرها جميع الأطراف.

وكانت كل قبيلة تأتي للوليمة تمر بخيولها تحدو عليها.

فقال دخيل يحدو:

جيناك من وادي الغضا نقدع شباها

في شف حماي البليد

من فوق زلبات تصاغ حذاها

يا ويل منا له ضديد

(1)

معا بني عم تعرف عزاها

يروون مفتوق الحديد

(2)

= وقال شيخا عبد الله بن خميس: "الدحي - بفتح الدال المشددة وكسر الحاء فيها -: الرمل المنقاد من فوهة برك غربا إلى ما يقرب من وادى الدواسر، وكان يسمى قديما الدبيل".

وقال: "يقع جنوب اليمامة غربها مواجها صفحة طريق عن الغرب".

انظر اليمامة 1/ 407 - 409 و 416.

(1)

تصاغ: تصنع بمهارة. منا: من نحن.

(2)

يعني أن عزوتنا إذا سمعها المغير عرفنا فحسب لنفسه ألف حساب. وعزوتهم: خيال صخاف الشول المسعري.

ص: 967

‌قصيدة شيبان بن قويد

(1)

على قافيتي الراء والباء يوصل الهاء في الأخيرة:

وهي من لحن الهجيني.

قال شيبان:

الهجن ماهيب لك يا البايع الشاري

تهيا لمن هو ينوس العلم ويجي به

يا زين داهومهن عافيهن الذاري

مع تختخ خالي جر العوا ذيبه

كم وردت منهل عقب العرب صاري

عفوا جنابه ويباس مغاريبه

مكل الفرايس عليهن دايم ضاري

وان هود الحرب لاحقنا مشاهيبه

(2)

غرنا على البل تشرع جدول جاري

يوم على القوم كل ياخذ مصيبه

(3)

يوم اشتبكنا وكل بالغضب زاري

متقاسمين شرار من مشاهيبه

رحنا بذيدانهم ووسيق نثاري

وعاداتنا لاخذينا الظرش نقفي به

(1)

شيبان لقبه لأنه كان أبيض الشعر منذ ولد وهو مترك من بادي بن وديكان - واسمه مترك - ابن قويد توفي سنة 1402 هـ تقريبا وقد أناف على مائة عام.

وكانت له غزوات على نجران عديدة.

(2)

مكل: أكل: أي ما أكلنه.

(3)

مصيبة: ما أصابه: أي نصيبه.

ويريد بالقوم قبيلة يام.

ص: 968

لا صار ما للفتى فعل به يماري

ما ينفعه فعل غير لا يماري به

‌قصيدة شيبان على قافيتي الياء بوصل الهاء فيهما:

قال ابن قويد هذه الهجينة:

لي فاطر قايد حبل الرجا فيها

ابا اطلب الله عليها يصلح النية

فاطر صبي على الفرجة مضريها

يوم الردي قاعد في بارد الفية

يازين جيش القبايل يوم تتليها

دهم السرايا كما وصف التهامية

(1)

مردفات وتلمح للملط فيها

تسند بها الجر مع وادي الحصينية

(2)

أوما لنا السبر قدنا في حراويها

صبيان حرب يردون الخير ليه

الاد مسعر تبينها عزاويها

غرنا على البل وخلينا المثاثية

(3)

غرنا معا غابة ما ينمشي فيها

بين النخل كنها بالطين مبنية

(1)

دهم السرايا: السرايا الدهم، والدهمة مزيج ألوان، وذلك كناية عن تعدد السرايا وتنوع لباسهم وسلاحهم.

(2)

مردفات: كل واحدة تحمل راكبا ورديفه .. الملط: التي تحمل راكبا واحدا .. الجر: مجرى السيل.

الحصينية: واد في نجران.

(3)

المثاثية: المترددين من الخوف. وهو جمع ثأثاء كالفأفاء والتمتام.

ص: 969

رحنا بخور بني عمي تحاظيها

ولحقوا فزعها على جيش ورجلية

(1)

نهوش قدامها ونفك تاليها

وان قل عنا الفشق نطعن بجنبية

سلاحنا ما تخوع في مراميها

معنا أم خمس لنا في الوقع مارية

(2)

ان اخطت الروس ما تخطي علابيها

ربعي من ادنى معاطيب وحربية

(3)

نقوّم أهل المحاجي من محاجيها

كم جثة عقبنا في الحزم مرمية

(4)

أحد قريع والآخر له بنثنيها

ما يستوي القسم يا حضارة الهية

(5)

‌قصيدة الهذية قافية الراء بوصل الهاء

وهي على بحر الرجز.

والهذية من الخماسين من الوداعين، وهو الهذية بن شيبان آل ضويان من أهل السلِّيل كف في آخر عمره.

وأكثر شعره قاله في وقت عماه.

(1)

خور: الإبل جمع خوارة وهي الناقة كثيرة الحليب كبيرة الثدي.

(2)

تخوع: تطيش فلا تصيب.

(3)

أدنى قومي رجل حرب وضرب، ومعاطيب يهلكون عدوهم بالسلاح.

(4)

المحاجي: ما يتقي به العدو من أكياس أو صخر أو إبل.

(5)

قريع: ناقة يأخذها الفارس كلما عقر فرسا أو قتل فارسا.

بنثنيها: سنثنيها.

الهية: المعركة.

ص: 970

عاصر دخيل بن رديني من القوده.

قال الهذية الودعاني الدوسري هذه القصيدة في وقعتين بين يام والدواسر في سنة واحدة: إحداهما مع المساعرة، وأخراهما مع المخاريم:

قم يا نديبي وارتحل عملية

نقش العقيلي ينبهه فقارها

(1)

تلفي لنا ريف الهشالي مترك

أميرنا اللي عارف وقارها

(2)

شيخ على شيخ مورث شيخة

ما هو من اللي شيخته يعتارها

(3)

حييت يا من سفرته مركبة

لا علقت بعض السفر بغبارها

اجمع عصي وافتكر في كسرها

وفرق عصي من منى كسارها

(4)

يازينكم يمشي سلفكم واحد

حتى العدو منكم يجيه ذعارها

(1)

العقيلي: شداد مزخرف ونسبته إلى العقيلات.

ينبهه: يرفعه: إيماء إلى سمنها.

(2)

الهشالي: جمع هاشل، وهو من يفد جائعا قد هشمه الفراغ، ومعاني المادة عند العوام تدور على الهاتش وهو من يفد آخر الليل، والمهزول من جوع وبرد وأعباء سفر والتكسير، وكل مرض يقرض الجسم ويهد النشاط.

والهاشل في بادية الأردن كما في قاموس العادات 3/ 251: الزائر بلا موعد.

مترك: جد شيبان أبو بادي بن قويد.

(3)

يعتارها: يستعيرها.

(4)

إشارة إلى قول الشاعر الفصيح وأظنه المهلب بن أبي صفرة.

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا

فإذا افترقن تكسرت آحادا

ص: 971

لا صاح في عال الجذيبة صايح

لازم تجيه عيادها ومهارها

(1)

ياهيتين في زمان واحد

ما يستحي عن عدها ذكارها

جانا سلامة من جنوب صايل

يبغي صخاف الشول في مصدارها

عيّن هل البل حاضرين عندها

وقاموا بحق زيارة اللي زارها

ياما رعى في سدها من فاطر

يعجبك غب الكون صك صرارها

(2)

ما خليت شيب المناكب عفة

في القفر ترعى دقها وعشارها

يكون خوف من سيوف درب

وموصلات من منى دفارها

ياما ومن في سدها من خايف

جر المويلي يوم شاف آثارها

(3)

خمسة وسبعين غدوا في شقة

ما عاد يحصي عددها قبارها

(1)

الجذيية: التل، والقارة، بوكل مرتفع منه الصوت فيجذب البعيد والعياد: الإبل.

(2)

سدها: سد الإبل.

صرارها: تنفك النوادي من الثدي بسبب هجيج الإبل ودرهامها حال شدة العدو فتظل حبال الصرار (الشمالة) تضرب على أثفانها وأرجلها.

(3)

المويلي: الغناء المتوالي، ولعله تصغير موال.

ص: 972

يا ذيب لا تاكل لحوم بصيص

والا اللحوم الباقية ودارها

(1)

خله وخل السليمان أهل الصخا

كبار الصحون ومكرمة خطارها

(2)

زلت علوم أهل الجنوب وزلفت

وجتنا علوم أهل الشمال اخبارها

يا قوم ما نبابكم بمشبب

والله انكم امحق من تعلوى اكوارها

يا قوم طحتوا في موارث سالم

لاد المنيعي مرخصة اعمارها

‌قصيدة الهذية علي قافيتي الراء والباء:

وهي من لحن المسحوب، ومناسبتها غزوة من آل مرة.

قال الهذية:

يوم ان ابن شيبان يدير التفاكير

وده يروح له ركايب وركاب

شدوا على ستين وجنا مواقير

مقفلات كنهن عقب مطلاب

(3)

(1)

ودارها: بعدا لها.

وهي فصيحة. قال في لسان العرب: ودره أوقعه في مهلكة.

وقال الأزهري: سمعت غير واحد يقول للرجل إذا تجهم له ورده ردا قبيحا: ودر وجهك عني: أي نحِّه وبعده.

انظر تاج العروس 3/ 600.

بصيص: من شيوخ يام.

(2)

السليمان: من شيوخ يام.

(3)

مواقير: موقرات: أي مكرمات لا تركب ولا تحلب بل عسفت (روضت) وتركت لحاجة ماسة.

ص: 973

موسم ماهوب وسم المناصير

الا مبيعيج على عطف الارقاب

(1)

يا زينها صف بليا مدافير

ومن الظفر ما جنبت كل مرقاب

(2)

واهل الاشدة كل ابوهم مشاهير

وعلى عيوز اكوارها كل معطاب

(3)

تنصى لنا الجريان هم والمصارير

أهل الظفر لا جات صولات الا جناب

(4)

لحقوا على قب سواة النواعير

الاصايل اللي عربوها بالانساب

(5)

واهل التوالي علقوها الشوابير

تكثح على اللي قاعد الخد بتراب

(6)

(1)

معنى الشطر الأول: أن إبل المناصير متميزة، ومن أين لنا جيش كجيشهم ولهذا فإبلنا في مستواها وليست كجيش المناصير.

المبيعيج وسم الوداعين نسبة إلى جدهم ناصر المبيعيج.

ووسم الوداعين هكذا ـــــــاـ على الفخذ من يسار.

(2)

مدافير: أناس يدفرونها: أي يسوقونها بعنف.

قال الزبيدي في تاج العروس 3/ 209: "الدفر بفتح فسكون الدفع في الصدر والمنع. يمانية. وقال ابن الأعرابي: دفرته في قفاه: أي دفعته" ا هـ.

ومن الظفر: ومن أجل شجاعة أهلها لا تهاب مقابلة المرقب الذي يكمن فيه الطليعة والرماة.

(3)

كل أبوهم: جميعهم .. عيوز: جمع عيز وهو المؤخرة التي يركب عليها الدريف.

(4)

تنصي: تقصد: الجريان: ذرية جري بن صهيب.

لا جات: إذا جاءت.

(5)

شبهها بالنواعير لطولها فسمحوقها طويل كالناعور.

الاصايل: لأجل الوزن تنطق: لصايل.

(6)

الشوابير: جمع شبرية (قديمي) وهي شبه سكين تقاس بالشبر.

الخد: الأرض.

ص: 974

قولوا غزانا جردة عن الجوافير

قوم وقايدهم علينا ابن جلاب

(1)

ساروا ولا لقيوا على القاع تأثير .. لين اشرف البادي على راس مرقاب

قال أبشروا بالبل كبار الجنافير

ابشر وسرح الحضر ماهوب ينهاب

(2)

يوم أقبلت كنها ركوز النواعير

ترثع وحذفوا العوادي بالاسلاب

راحت على الغفران واقفوا مدابير

يوم الهدايا بيننا صب الأصلاب

(3)

المري اللي كان ما فيه تنكير

لو كان ياتينا عن العبر ماهاب

(4)

اليوم بار وبوره نية الخير

واصبح لنا ابن بقيع اليوم حراب

(5)

(1)

الجوافير: مرتع للإبل شرق بيرين في ديار آل مرة.

ابن جلاب: من آل مرة.

(2)

الجنافير: الجنبان .. سرح: إبل سارحه.

(3)

الغفران: من آل شبيب: من آل مرة.

مدابير: مدبرين.

الأصلاب: الحديد الصلب يعني السلاح.

(4)

العبر: من حدود اليمن.

(5)

ابن بقيع: من آل مرة.

ص: 975

يا طول ماله وسط الأطوا دواوير

مصداره القانس ويشرب على اشراب

(1)

ذولا على مدي وذولا على بير

وذولاك في القطعة يطقون الاطناب

(2)

ياما رعوا من منقع له نواوير

جوس ولا تنقل قصارات وأصحاب

(3)

وإن صاح صياح ورا المال تذوير

لووا على روس الغتر بالتعصاب

(4)

‌قصيدة الهذية على قافية الياء بوصل الهاء:

وهي من الديواني على وزن:

مستفعلن - مستفعلن - فاعلاتهم.

قال الهذية في وقعة مع أهل اليمن وهي المذكورة آنفا:

انا هاضني من يمة الشرق جردة

ثمان أمية لاكثر الله حسابها

غاروا على ترثة صهيب بن زايد

حسنية وافعالها يندرى بها

(1)

دواوير: بيوت شعر مستديرة.

القانس: مرتع للإبل في الرملة.

أشراب: أحواض للزرع يشير إلى النزول في النخل.

(2)

مدي: بركة ماء

القطعة: أرض للزراعة بجوار النخل (الحيالة).

(3)

جوس: يجوسونها استباحة واغتصابا.

قصارات: جوار يتم بالرفيق أو الخوي.

(4)

يجعلون غترتهم عصائب على رؤوسهم كناية عن التأهل لاسترداد المأخوذ وهو الإبل.

ص: 976

يفدونهم فد الفهد شرد المها

يقولون خلفات الضغا اش نبا بها

(1)

خسايرنا منهم ثلاثين حافر

وخسايرهم الشيخان نهفي رقابها

(2)

كله لعينا ترفة غضة الصبا

يبعون اليمن مراعها من ثيابها

(3)

خذا قضاها عويض بن جعل

خيالة الحرشا نهار العزابها

(4)

(1)

الفد: الطرد، وهو صحيح فصيح مجازا؛ لأن الطرد يكون عن شدة وطأة. قال في تاج العروس 3/ 448:"فد اشتد وطؤه فوق الأرض مرحا ونشاطا".

اش نبا بها: أي شيء نريده بها: ماذا نريد بها؟ أي أنهم لا يريدونها.

كناية عن إيثارهم السلامة على كسبهم للإبل.

وقال المؤلف عن الغظا: شجر معروف ينبت عادة في النفود وتحب الإبل أكله.

قال أبو عبد الرحمن: وفي تاج العروس 10/ 267: "الغضاة شجرة.

قال ثعلب يكتب بالألف.

قال ابن سيده: ولا أدري لم ذلك؟

وقال أبو حنيفة: وقد تكون الغضاة جمعا وأنشد:

لنا الجبلان من أزمان عاد

ومجتمع الألاءة والغضات

والغضي من نبات الرمل له هدب كالأرطي.

والغاضية العظيمة من النيران. قال الأزهري: أخذت من نار الغضي وهو من أجود الوقود.

وفي المصباح: الغضي شجر وخشبه من أصلب الخسب ولهذا يكون في فحمه صلابة وأنشدنا شيوخنا في الاستخدام:

فسقى الغضي والساكنيه وإن هم

شبوه بين جوانحي واضلعي.

أعاد ضمير شبوه إلى الغضي وأراد به ناره إذ هو من أجود الوقود".

(2)

نهفي رقابها: نجعل دمها هدرا.

(3)

يبون اليمن مراعها: يريد اليمنيون مراعها.

مراعها: نزع ثيابها وتعريتها، ومرعه بمعنى نزعه، وقال المؤلف: المراد بالمراع هنا قطع الرؤوس.

قال أبو عبد الرحمن: وشرح البيت الذي بعده يدل على أن المراد نزع الثياب.

(4)

هذان الرجلان من آل حسن.

قال المؤلف: قتلا أربعة من الغزاة حاولوا أخذ ثوب الفتاة التي عند الإبل.

الحرشا: ناقة.

العزابها: الاعتزاء بها مثل: خيالة الحراشا.

ص: 977

خذوا لابتي منهم ثمانين نضوة

عليها الاشدة زاهيات زهابها

مع الفرنجيات من كل مايق

ضواق المجاري ضببت في رقابها

(1)

يا راكب وجنا منى السير والسرى

وقم الرباع وما بعد شق نابها

(2)

تلفى لنا في عثعت الدحي لابة

هل عزوة من جا حماها درى بها

(3)

(1)

مايق: مزهو بنفسه لفرط شجاعته.

والموقة عند العوام الغرور والزهو الترفع.

وفي الفصحى: الماثق الأحمق.

وكلا المعنيين من موق العين وهو ماؤها.

فالمزهو يقلب محل الموق انتفاخا.

والمائق سيئ الخلق سريع البكاء كما في مستدرك الزبيدي ومن ذلك أخذ معنى الأحمق.

ضواق المجاري كناية عن جدتها.

الفرنجيات: بنادق أفرنجية الصنع.

ضببت في رقابها: بالفضة للزينة على شكل أشرطة.

(2)

مني: جمع منية.

وجناء: تصبر على السير والعمل وهي فصيحة، ففي تاج العروس 9/ 359: الوجناء للناقة الشديدة الصلبة، وقيل العظيمة الوجنتين.

قال أبو عبد الرحمن: الوجنة في أولجه مأخوذة من المعنى العام للواو والجيم والنون؛ لأن فيها - كما قال ابن فارس - صلابة وشدة.

ولهذا فليست الوجناء عظيمة الوجنتين فحسب.

قال ابن فارس في مقاييس اللغة 6/ 88: "الواو والجيم والنون يدل على صلابة في المشي، ومنه الوجين: العارض من الأرض ينقاد وهو صلب.

وبه سميت الناقة وجناء".

(3)

عثعث: قال المؤلف: نفود منبسط.

قال أبو عبد الرحمن: وفي تاج العروس 1/ 633: العثعث: مالان من الأرض وظهر ككثيب لا نبات فيه، وقيل الكثيب من السهل أنبت أو لم ينبت.=

ص: 978

تنحر لنا فيحان زيزوم سربة

حامي العشاير لين كل يهابها

(1)

= وقيل هو رمل صعب تتوحل فيه الرجل فإن كان حارا أحرق خف البعير.

قال أبو عبد الرحمن: الأصل في العث الفساد.

وانظر عن الدحي معجم اليمامة 1/ 416 و 407 - 409 قال: "الدبيل قد تغير اسمه الآن، فهو يسمى بالدحي.

ولدى طرفه الشمالي مما يلي فوهة برك، وبمحاذاة مدفع وادي الريب (الرين الآن) هنالك سبح الدبول أسفل أودية تنحدر من العرض عرض شمام كانت فيما يبدو من كثرة مياهها سيحا يجري ماؤه.

انحصر اسم الدبول هناك.

أما الدبيل فلم يعد له ذكر فيما ورد في أقوال العلماء آنفا: ورمل الدبيل (الدحي الآن) يقع جنوب اليمامة غربها مواجها لصفحة طريق العارض من الغرب منطقة ما بين فج وادي برك إلى فج الكواكب، وبين صفحة الجبل الغربية وتسمى الساقية.

أما هذا الرمل فطرفه الشمالي يقف أمام فوهة برك ويمتد له أجارع ودكادك تحول بين السيول التي كانت تنحدر مع برك قديما.

وهي سيول الريب والركاء والعمق والدبول، وغيرها من تلك المنطقة، وجعلت تستقر في سبخة هنالك منداحة فسيحة.

يأخذ هذا الرمل في الامتداد جنوبا حتى يقيل على فج الكواكب أسفل وادي الدواسر قبل دخوله الفج وهناك يقف.

وفيه فواصل واسعة قبل طرفه الجنوبي.

ويبلغ طوله نحوا من مائة كيل في عرض عشرة أكيال في المتوسط.

وشرق رمل الدبيل بينه وبين العارض مياه كثيرة، منها: زعقان، وقليب المطوع وحفيرات المصارير والحيانية والنهيتية وماوان والجويفاء ورغوان والمليحة والسليمية ومطرجم وبئر ارتوازي حفر حديثا.

وكلها مالحة ما عدا هذا البئر.

أما وسط النفود فيه مياه أثماد منها: المريصيص والمليح وسليلجان والجفير ورملان ومغيطية وعسيلان ومريخة والبتيراء.

وكل الأوصاف التي ذكرها العلماء عن الدبيل تنطبق عليه تماما.

أما المياه فمنها ما هو باق ومنها ما قد اندثر أو تغير اسمه.

والدبيل الآن ومياهه وما حوله من أرض قبيلة الدواسر يجاورهم فيه من الشمال قبيلة قحطان.

(1)

تنحر: تقصد.

فيحان: ابن زابن بن قويد.

وفسر لي العشاير بجمع العشراء من الإبل.=

ص: 979

‌قصيدة أبو سويحة على قافية الميم بوصل الهاء:

وهى من بحر الرجز:

قال أبو سويحة الهويملي:

يا راكب من عندنا منجوية

راع بمشعاب الرحال يشومها

تنصى بني عمي هل المدح والثنا

علم بما هو قد جرى من علومها

= قال أبو عبد الرحمن: قال في تاج العروس 3/ 402: "والعشراء بضم العين وفتح الشين ممدودة من النوق التي مضى لحملها عشرة أشهر بعد طروق الفحل كما في العناية أو ثمانية والأولى أولى لمكان لفظه.

ولا يزال ذلك اسمها حتى تضع فإذا وضعت لتمام سنة فهي عشراء أيضًا على ذلك.

وقيل إذا وضعت فهي عائد وجمعها عود أو هي من الإبل كالنفساء من النساء.

قال شيخنا: والعشراء نظير أوزان الجموع ولا نظير لها في المفردات إلا قولهم امرأة نفساء انتهى.

وفي اللسان: ويقال نافتان عشراوان.

وفي الحديث قال صعصعة بن ناجية: اشتريت مؤودة بناقتين عشراوين.

قال ابن الأثير: وقد اتسع في هذا حتى قيل لكل حامل عشراء وأكثر ما يطلق على الخيل والإبل جمعه عشروات يبدلون من همزة التأنيث واوا.

قال شيخنا: وقد أنكره يعض ومراده جمع السلامة.

وعشار بالكسر كسروه على ذلك كما قالوا ربعة وربعات ورباع وأجروا فعلاء مجرى فعلة شبهوها بها؛ لأن البناء واحد، ولأن آخره علامة التأنيث.

وفي المصباح: والجمع عشار ومثله نفساء ونفاس ولا ثالث لهما انتهى.

وقال ثعلب: العشار من الإبل التي قد أتى عليها عشرة أشهر وبه فسر قوله تعالى: {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4)} [التكوير: 4].

قال الفراء: لقح الإبل عطلها أهلها لاشتغالهم بأنفسهم، ولا يطلعها قومها إلا في حال القيامة. أو العشار اسم يقع على النوق حتى ينتج بعضها، وبعضها ينتظر نتاجها قال الفرزدق:

كم عمة لك يا جرير وخالة

فدعاء قد حلبت علي عشاري

قال بعضهم: وليس للعشار لبن، وإنما سماها عشارا لأنها حديثة العهد بالنتاج وقد وضعت أولادها.

وأحسن ما تكون الإبل وأنفسها عند أهلها إذا كانت عشارا.

وعشرت الناقة تعشيرا وأعشرت صارت عشراء.

وعلى الأول اقتصر صاحب المصباح، وأعشرت أيضًا أتى عليها عشرة أشهر من نتاجها".

ص: 980

قل له ترى الدواسر غزانا بجردة

حامي عقاب الخيل مقوي عزومها

لحقنا بعشرين تمام خيولنا

يوم اغتشى عج السبايا حزومها

لوأن فزعتنا عليهم تلاحقت

ابرت من الكبد المغلة همومها

ساعة لحقناهم فحالوا دونها

بدهم الريافل نطحونا خشومها

(1)

دمنا ودمهم حاير في مداسهم

مازاله إلا رايح من غيومها

ردوا كثيرة جيشهم وسط ابلنا

والباقية عيوا عليها قرومها

(2)

تلافتت حم الذرا لا صواتنا

بخشومها اللي بينات وسومها

تباشري بالفك يا حم الذرا

لو المنايا موميات سهومها

‌مربوعة ابن صامل

قال الشيخ فيحان بن صامل من أشراف رنية، وهو ممن ساهم مع الملك عبد العزيز رحمه الله في بعض حروب توحيد المملكة، وقد قال هذه القصيدة في فتح تهامة والساحل وجيزان:

(1)

الريافل: بنادق قديمة عرفت بعد بالصمع.

(2)

كثيرة جشهم: أكثر جيشهم وأغلبه.

ص: 981

أول بادي ما نقول

صلاة على الرسول

عدد من لزم الحجول

واطاف بالبيت الحرام

ساعة ما جانا النضاد

بكتاب فيه أمر جهاد

قربنا جيش جياد

يشبه لجول النعام

مختارينه من الحلال

مما شري من بيت المال

ركبه شياب وعيال

يمتثلون أمر الامام

أول زهاب في بيشة

أربعة أريل عن العيشة

تقدم خالد في جيشه

متغانم لابها قدام

(1)

زهبنا فيها زهاب

ما قصر عبد الوهاب

(2)

أظهر مدحه يا النجاب

لا من لفيت الإمام

(1)

هو الشريف خالد بن لؤي رحمه الله.

(2)

يعني عبد الوهاب أبو ملحة.

ص: 982

لقينا فيها عسير

صخن علينا الأمير

(1)

صبرنا صبر كثير

تسليم لامر العلام

بعد ما نزلنا البيض

توفى ذاك المريض

واحمر الدمع من البيض

من موت الليث المقدام

يا قبر ياللي ملحود

دفنا بك معدن جود

مدبر حمر الجرود

ويصلي والناس نيام

في قصره حسو الرجال

ينقص ملوي الحبال

اقول أنه في الابطال

مثل القمر في الظلام

يبكونه رجال سبيع

لا جا الدهر ما به بيع

كم قد اشبع من جويع

بالشحم فوق الطعام

إذا ذكر طاري خالد

يذكر لك شيخ مجاهد

(1)

صخن: مرض.

ص: 983

قمع الكافر والمعاند

واللي يرتكب الحرام

وقليل من كثير

من مناقب ذا الأمير

اللي في فعله شهير

وشهودي كل الأنام

في مكانه له عيال

ليث في نسله اشبال

سعد بانت له افعال

في الريث واهل تهام

أول كونه بالمضايا

مع ترويحة العشايا

والحصب بالبلايا

كم طريح ما قد قام

السمرة قبله في بيش

منزل بالعريش

(1)

والحرث راحوا كريش

شهر ما فك الحزام

أمدح رايات الوديان

وأيضا رجال السبعان

نعم والله بالخوان

أهل اليمن وأهل الشام

(1)

قال المؤلف: قرى بساحل تهامة.

ص: 984

أبو لعثة في قحطان

وابن مشيط في شهران

(1)

والمتحمي مع جرمان

وآلاد زايد لقدام

(2)

وأهل بيشة والبقوم

وأهل المواتر عموم

قالوا جيزان ملزوم

لهم تثناة السلام

وامدح لك أهل اللنج

كنهم مسقين من بنج

فكوا محابيس الشنج

طقوهم طقة دهام

(3)

ربع مقودهم فراج

ما هابوا ضرب الامواج

(4)

والمدافع ما تحتاج

الحق فيهم يا الفصام

يا الله يا والي العباد

يا للي تحكم في المعاد

ارفع مقام الاجواد

وانك تعز الإمام

(1)

أبو لعثة: محمد بن دليم.

(2)

جرمان: قبيلة تهامية.

(3)

قال المؤلف: كان أهل جيزان ساجنين الأمير فهد بن زعير وأخوياه لقتلهم، لكن الدواسر اقتحموا عليهم السجن وفكوهم.

(4)

قال المؤلف: هو فراج بن نادر من أمير آل حنيش الوداعين وكان قائد غزية من الدواسر.

ص: 985

يا نديبي على أصيل

لا تلبيها في المقيل

خفف لها في المشيل

وأسر في الليل الظلام

مر الروشن بالعلوم

وايت ابن معمر ملزوم

ابشر عنك بالشحوم

يعدى لك بالكيف شمام

عقب أربع للمشاة

عند أهل وادي ماه

ما أحد شكى من حماه

عسى يسقيه الغمام

بعدهم ممساك ببلاد

هي أدنى نبت الاجواد

رنية حط بها شداد

اغرس بيتك في عدام

أهلها يقرون الضيف

وأهل بن وأهل كيف

وأهل دار لا جا الصيف

يختلط الغرس بجهام

أرض تلقى فيها قوز

ما باعوا خضرة الموز

(1)

(1)

يعني قوز الشريف شرق رنية وغرب رغوة ورغوان آبار للدواسر.

ص: 986

مشتاهم خشم طرعوز

مع الحرة في العدام

(1)

آخر وأول ما يقول

صلاتي على الرسول

عدد من لزم الحجول

وأطاف بالبيت الحرام

‌مقارضة جلحان لابن صامل

قال الشاعر جلحان الفصام المسعري

(2)

الدوسري معارضا قصيدة الشيخ فيحان بن صامل على سبيل المقارضة:

ركبنا لنج بحركات

يقطع غزير الغبات

مشينا فيه وسافرنا

من جدة ليلة الاثنين

عايض مشى مقود قومه

نعم جمع هو زيزومه

(3)

(1)

طرعوز: في ديار سبيع. قاله المؤلف.

(2)

قال عنه الأستاذ عبد الله بن حمير في كتابه واحة الشعر الشعبي ص 13: "سعد بن مدوس الفصام يلقب باسم جلحان من مواليد عام 1322 هـ ببلدة القويز بوادى الدواسر عرف بشعره الحماسي والحربي والمثل ينتمي إلى قبيلة آل أبا الحسن وفيهم إمارة القودة الدواسر وفخذه يدعون الفصاصمة.

اشترك في جميع حروب غرب وجنوب المملكة تحت لواء الملك عبد العزيز رحمه الله.

له ملحمة شعرية تقدر ب 120 بيتا تحكي فتوحات الملك عبد العزيز في جنوب المملكة مبتدئة من حرب الرغامة حتى آخر فتوحات الملك عبد العزيز.

وقد بحثت منها فلم أجدها متقطعة وسأحاول إن شاء الله في الجزء الثاني من هذا الديوان إثباتها به. وقد عرف الشاعر جلحان بالصيد والقنص".

(3)

عايض: قال المؤلف: عايض بن حميدان بن درعان.

ص: 987

كل يظهر على جنده

ترى الظفرين منجين

صبحنا الديرة من شرق

دخلناها مثل البرق

ما ندري ويش اللي فيها

ميه وكن حنا الفين

عايض قال لنا باليمنى

تحت رب ما يظلمنا

والروح انا له جلابة

ويوالينا راعي الدين

قلنا ازهلوا الذرو الاسر

نحسب في القوات محاصر

(1)

جميع كنا حفاله

ذات اليوم يشوق العين

سبّلنا والله الوهاب

ربعي مجرّين الهياب

كل منهم خطه وافي

على لقواهم ضيارين

خيمنا على الحفاير

كل يوم عج ثاير

لا شافونا شهموا فينا

والوالي معنا عوين

(2)

(1)

الأيسر: ينطقها الدواسر بما يوافق القافية هكذا: الأسر.

(2)

شهموا: طمعوا فينا احتقارا.

ص: 988

ركب ابن درعان بابور

والفى مع ملفاه النور

توسعنا عقب الضيقة

قدنا عليهم شفقين

جونا واعتصمنا بالله

واستشهد منا عبد الله

(1)

لعل الجنة مأواه

بينى له فيها قصرين

في المكان سعد وسعود

ربع في محل الجود

(2)

كل منهم طير نادر

عساهم نصر للدين

ابطينا وأنا واياهم

لا جونا قمنا نركاهم

ناخذ عليهم ساعات

ذبحنا منهم تسعين

سعد يضربهم بالفرد

وسعود يطردهم طرد

كل منهم نعم الشارب

للحربية شوكة عين

(1)

عبد الله: قال المؤلف: هو ابن صقر بن درعان أمير الولامين من الوداعين.

(2)

قال المؤلف: سعد شقيق عبد الله وسعود ابن عمهما.

ص: 989

كل منهم يزهم الآخر

وعبد الله محزمهم الآخر

يا سعد اللي هم ربع له

كنهم دولة سلاطين

نعم يا ترثة درعان

حرار مجنى حوران

لا قلته ماني بمكذب

قول على الفعل زين

سعد يزهمني وابطيت

والله وبالله ما أوصيت

ادعوا على من تتقى

لا جا شوف العين العين

علمني قمت وبكيت

وصديت عنهم واغضيت

تمنيت اني في جنبه

على حكم الله راضين

كل قام يتتقي فينا

صبرنا تحت والينا

حطينا منزلنا الطارف

صوب الحريب موالين

هذي علينا مخصوصة

مارية كل ونقوصه

ص: 990

ما جا ذبح إلا فينا

يومنا للضو مصالين

واستمر جلحان في قصيدته إلى أن قال:

من أرض دايم وبية

كثروا فينا المصاخين

وأول وآخر ما بقول

صلاة على الرسول

ذكر محمد لا تنسونه

وإنّا عليه مصلين

‌قصيدة جلحان الفصام على قافيتي الراء بوصل الهاء في الأخيرة:

وهي من لحن المسحوب.

وقال الشاعر سعد بن مدوس الفصام:

يا ناشد عنا ترانا هل الخير

هل ديرة من قل ماله نحرها

حنا آل زايد مكرمين الخطاطير

أمدارنا نعطي حلاوي ثمرها

وصحون تقدم للوجيه المساقير

من كثر ما تعبا ننادى سفرها

حضر ليالي القيظ وان جا المخاضير

بدو نطرد بالوسامي زهرها

نهد بالكلب السلوقي وبالطير

ونسجها من برها اليا بحرها

ص: 991

بخيل إلى شدوا تباري المظاهير

من جا بيينا جظ لا شاف أثرها

بربعي هل الشول الصخاف المعاشير

آلاد مسعر ما يغور ظفرها

دون العشاير ما نهاب الطوابير

والروح ما ندرا بها عن خطرها

ايماننا ترمي بسو المقادير

مسمومة بالموت لا والله ومرها

تهدي شلاشيل الرماح القناطير

شلف يغرق دمها من عصرها

(1)

لا قلت الا ريا وعمس الاشاوير

زيزومها ابن قويد يظهر خبرها

في ترثته من يحتمل للمخاسير

والمرجلة ياطون كابد وعرها

وقت مضى والوقت ذا فاتحة خير

عبد العزيز اللي بحكمه عمرها

‌قصيدة ابن شبشا على قافيتي الدال والراء بوصل الهاء في الأولى:

وهي من اللحن اللعبوني على بحر الرمل.

قال ماجد ابن شبشا

(2)

:

لا ركبنا فوق ما يزهن الاشدة

فوق عبرات من الضمر حراير

(1)

عادتهم عصر الجرح حتى لا ينزل الدم في الجوف.

(2)

نسبة إلى أمه شبشا أخت دخيل الرديني واسم أبيه مسفر بن عايش. وهو من الدموخ من أبا الحسن المساعرة من الرماة الفرسان.

ص: 992

محتزين فوقها صمعا وعدة

الكريزيات صلفات الذخاير

لا خذينا البل وجات الخيل كده

عودت من ضربنا مثل النحاير

وان لحقنا راعي السابق نلده

نذبحه والا يسوي له جباير

ما ارتهق قلبي إلى من قيل رده

ضاري عند التوالي بالعقاير

العيون اللي كما البراق خده

بو جديل مثل مثعي المراير

(1)

‌قصيدة ابن عايش على قافية الشين والميم

ووزنها:

مستفعلن - فاعلن - مستفعلن - فاعل

مستفعلن - فاعلن - مستفعلن - عل

قال الفارس راجح بن عايش عن المساعرة وهم عم ماجد ابن شبشا:

يا ضيق صدري ويا وسعه على الجيش

لا من ركبنا جلت منا الهموم

وانا على فاطري قدم المداغيش

أسمت لها الحبل بالكور محزوم

معنا عن الصمع زينات النواتيش

لا زرفل الجيش لا للاش مخدوم

(1)

مثعي: منثال.

ص: 993

لا من طمرنا نعشي خافق الريش

كله لعيناك يا اهي الرقوم

انشد عن المسعري كل الطراريش

حرٍ به الزوم مخلابه لطوم

‌قصيدة ابن عبيان على قافيتي الهاء والميم:

وهي من لحن المسحوب.

قال فهاد بن عبيان الفصام من المساعرة وكان خريتا دليلا للملك عبد العزيز رحمه الله:

حنا على جو برى حالنا ماه

والكيد قد هي من شرابه مهايم

(1)

لي لابة صوب الجنوب المسماة

مقياظهم حل اصطفاف النعايم

مشروبهم حسي يشادي المطر ماه

ومقياظهم غرس بلخن العدايم

(2)

هل سربة تعرف نهار المثاراه

ترمي العشا لمعكفات الحوايم

يامن بها المصلاح لو طال مفلاه

لا جا نهار فيه جدع العمايم

ألاد ابن مسعر هل العز والجاه

أهل الفعول الطيبة من قدايم

(3)

(1)

جو: قال المؤلف: يقصد جوا القريب من بلدة الغطغط.

(2)

العدايم: قال المؤلف: يقصد نفود وادى الدواسر.

بلخن: بلغف: أي منعطف.

(3)

ألاد: هذه لهجة الدواسر، والأصل: أولاد.

ص: 994

دايم عيوني في سنعهم مشقاة

وعينت ما يدله يكون البهايم

(1)

‌قصيدة ابن غصن على قافية السين بوصل الهاء:

وهي من الشعر الديواني على وزن:

مستفعلن - مستفعلن - فاعلاتن

قال الشاعر الشجاع عبد الله بن غصن الدوسري من الخضران في إحدى وقائع الدواسر مع بعض قبائل اليمن وهم دهم وعبيدة.

وهذا الشاعر - كما قال المؤلف - معاصر للهذية.

يا راكب من عندنا عيدهية

تشدي هنوف درعت عيطموسها

(2)

تسرح وتمسي لي طوارف قبيلة

زايدية في الهوش ترخص نفوسها

(1)

عينت: أرأيت؟

يدله: يسلو.

يكون: يكون ويكون عند العوام بمعنى واحد، وأصلها فعل العقاربة كاد يكاد:

أي تكاد البهائم تدله.

هذا هو التحليل اللفظي.

أما المعنى فهي عندهم الاستثناء: أي لا يدله إلا البهائم.

والاستثاء احتمال لا يقين، ولهذا كان أصل اللفظ فعل المقاربة.

(2)

عيطموسها: قال المؤلف: الثوب المزين بسلوك البريسم والحرير وبعض الحلي تلبسه العروس ليلة زفافها.

قال أبو عبد الرحمن: لا أعرف هذا المعنى عند غير الدواسر، والمشهور العيطموس للفتاة الجميلة المكتملة الخلق.

فلعل ثوب العرس يجعلها في حكم العيطموس فسموه عيطموسا وحذفوا الياء تخفيفا.

وهذا المعنى فصيح. قال في تاج العروس 4/ 193: العيطموس التامة الخلق من الإبل والنساء قاله الجوهري.

وقال ابن الأعرابي: يقال للناقة إذا كانت فتية شابة.

وقيل: المرأة الطويلة عن أبي عبيد.

وذكر العطموس بمعنى العاقر.

ص: 995

جانا من العبر المسمى مخيلة

تبرق بنار والثميدي ضروسها

(1)

جتنا جرود ما عرفنا حسابها

من الكثر لا أمست ما تحرس حروسها

يبغون خلفات ذراها رماحنا

خلفاتنا كن الوحايا جنوسها

(2)

شرف رقيبتهم وبشر كبيرهم

شاف الخلايا في طوارف كنوسها

(3)

غاروا لحلتنا ورزوا بيارق

وعليهم نجدد ما مضى من رموسها

بعنا على حوض المنايا بيعة

وغنت بها الورقا بناعم غروسها

نروي العرينيات في دلق وردنا

لين انثنت كن الكلاليب روسها

(4)

(1)

قال المؤلف: العير جبل في اليمن الجنوبي شمالا عن عنق.

الثميدي: الرصاص: وهو ذخيرة البندق من بارود وغيره، ولعله سمي بذلك لأنه تثمد به البندق على التشبيه بالإثمد يثمد به: أي تكحل به العين.

(2)

الوحايا: فسرها المؤلف بالجمال يبهر حسنه.

فلعل ذلك مأخوذ من معنى الخلفاء بمعنى آسر لكونه باهرا لأنه خفي يوحي بالحسن إيحاء.

(3)

الخلايا: الحلفات من الإبل يذبح ولدها وتغش بغيره فترومه.

طوارف كنوسها: قرب أماكن الظباء.

(4)

العرينات: الرماح (الشلف).

والشلفاء بثلاثة أسنة عراض، والأوسط يكون أعلاها.

والرمح بسنان واحد أخف.

الكلاليب: حدائد حادة معقوفة.

يريد أن رؤوس الرماح تنفك رؤوسها فتصبح كالكلاليب.

ص: 996

هجوا وردينا ثمانين نضوة

وخمسين عند البل دفقنا نفوسها

خذينا الفرنجيات ما ينصخى بها

مع الخناجر فاصلات حبوسها

(1)

حريبنا لو ينتزح دوم خايف

وابله على العبرات دايم ننوسها

(2)

ربعي عزاز الجار يامنم بدارنا

يروح منا حرمته ما نسوسها

(3)

‌قصيدة ابن غصن على قافيتي اللام والهاء:

وهي على لحن المسحوب.

وقال عبد الله بن غصن:

با راكب وجنا ردوم وحايل

ترعى الحمى تسعين ليل معفاه

تفرع من الهدار تلفي قبايل

تلقى على القرعا بيوت مبناه

(4)

(1)

ينصخي: يصخي: أي تقدم بسخاء.

حبوسها: أحجار كريمة تزين بها أغلقة الحناجر.

(2)

ننوسها: نزودها.

وهذا المعنى مأخوذ من النوس بمعنى التذبذب وكثرة الحركة.

(3)

ما نسوسها: لا نطلب عرضها بسياسة وحيلة.

(4)

الهدارا: قال الشيخ ابن خميس في معجم اليمامة 2/ 451 - 454: (بفتح الهاء، والدال المشددة، فألف وراء.

واد من أكبر أودية الأفلاج وأطولها امتدادا وأكثرها روافد وأغزرها مياها، وأكثرها عمرانا في الماضي ينحدر من قمة جبل العارض.

ويقبل مشرقا فينتظم قرى ومناهل وتعانقه روافد كثيرة إلى أن يصب في الجدول أسفل الأفلاج. طلبت من الأخ وقيان بن عمر آل لحيان أن يصف لي وادي الهدار وقريته، فأرسل لي الوصف التالي، أثبته ببعض تصرف لا يؤثر على جوهر الموضوع:=

ص: 997

لا صال جمع هاجم الجمع صايل

يبري كميه والمظاهير تتلاه

هم لنا وانا لهم من الأوايل

مناب (. . .) في المحاماه

(1)

ربعي كما ورد حدته القوايل

شفق على شراعة الما إلى جاه

(2)

= وادى الهدار شعب عظيم طويل يمتد من الغرب حتى يتعلق برمال الدبيل، وينتهي شرقا بالجدول شرق بلدتي مروان وسويدان، وهو كثير الشعاب والفروع فيه تقع قرية الهدار يأتي جنوب قرية البديع، وطوله حوالي مائة وخمسين كيلا.

وفيه مناهل مثل العفيصانية، وهي في مجرى الوادي عند منفسخة من الجبل بئر قديمة مطوية بالحجر يدفنها السيل دائما وتحفر، وتبعد خمسة وخمسين كيلا عن القاعدة ليلى، وهناك منهل القطنية غربا من العفيصانية شمال مجرى الوادي تحت الجبال الشمالية وهو اسمها القيم لم يتغير وحولها شمالا عنها آثار من لدن عهد الحريش.

ومن المناهل أيضًا الخلفية غرب القطنية تبعد منها حوالي خمسة عشر كيلا على جانب وادي الهدار من الجنوب، ولعلها الأقطار التي ذكرها الهمداني.

وهناك الوشيل غرب الخلفية يبعد عنها عشرة أكيال تقريبا شمال وادي الهدارا وحولها طلول وآثار، وهذا هو اسمها منذ القدم.

وعلى العموم فقد شاهدت في وادي الهدار كثيرا عن الآثار والآبار ومظاهر حضارة بائدة.

وقرية الهدار قامت على أنقاض حاضرة بني الحريش في منطقة تكثر فيها القصور والآبار الأثرية.

وعن ضمن قصورها الأثرية حصن موسى بن نمير الحرشي، وهو ما زال قائم الجدر، وقد رمم بعض مبانيه، وسور. محيط بالقصور وسكانه الآن من قبيلة النتيفات.

وقالوا أن مساحته تقارب ثلاثة آلاف متر، وبه آبار يستقي عنها عند الحصار، وبالغوا في متانة جدره وأسواره ومدخله من الشرق.

ويسمى هذا الحصن أيضًا باسم صبحي جد شهير ولعل آل صباح حكام الكويت ينسبون إلى هذا الجد، ومنه نزحوا إثر خلافات وفتن وقعت بينهم وبين بني عمهم، ويسمى الحصن أيضًا طفية والاسمان صبحي وطفية حديثان.

القرعا: قال المؤلف: بئر للمساعرة في الحزم شمال غربي بئر جلاجل وجنوب فلبان السلام.

(1)

مناب: ما نحن بكذا.

(2)

شراعة الماء: كروع في الماء.

ص: 998

‌أحدية ابن عايش قافيتي النون والباء:

كل أحدية فهي من تفعيلة الرجز.

قال مسفر بن عايش الدموح من آل أبا الحسن من المساعرة، وهو من الفرسان:

إن كان ما أروى لينات الزان

يالربع خلوني ورا الأطناب

(1)

كله لعينا لا بس السبهان

الخيل نعلقها صواب

(2)

(1)

الزان: قال المؤلف: شجر معروف تؤخذ أغصانه، وتوضع بها حراب الرماح.

وفي تاج العروس 9/ 239.

"الزان: النشم.

وكذا في النسخ، وصوابه البشم.

وروى الفراء عن الدبيرية قالت: الزان التخمة، وأنشدت:

مصحح ليس يشكو الزان خثلته

ولا يخاف على أمعائه العرب

قال أبو عبد الرحمن: الحثلة البطن، والبشم التخمة.

وتفسير القاموس للزان بالنشم بالنون هو الصحيح، وتفسير الزبيدي له بالتخمة خطأ.

والبيت لا يقتضي أن الزان هو التخمة، وإنما معناه أن عود الزان لا يشكو كبر بطنه؛ لأنه صحيح معافى ينهض بخثلثه ولا يحمل الزان أعباءه.

والنشم قال عنه في تاج العروس 9/ 76: "والنشم محركة شجر للقسي تتخذ منه وهو جبلي من عتق العيدان".

قال أبو عيد الرحمن: والاستعمال العامي للزان لدى البادية إلى هذا اليوم صحح ضبط صاحب القاموس.

(2)

السبهان: قال المؤلف: نوع من الملابس النسائية القديمة الفاخرة يأتي من الهند فيه نوع من الحرير يكون اللباس منه وسعيا طويلا.

قال أبو عبد الرحمن: أخشى أن تكون محرقة عن السبان بدون هاء.

قال في تاج العروس 9/ 230: "الثياب السبنية قيل منسوبة إلى مواضع بناحية الغرب وهي أزر سود للنساء وهي السباني المتخذة من الحرير مقانع لهن مزوقة.

وقول الليث ثياب من كتان بيض سهو.

قلت: الذي قاله الليث السبنية ضرب من الثياب تتخذ من مشاقة الكتان أغلظ ما يكون.

قال ابن سيده: ومنهم من يهمزها فيقول السبنيئة.=

ص: 999

‌أحدية ابن درمان على قافيتي الفاء واللام بوصل الهاء في الأخيرة:

قال الفارس دواس بن درمان من الحباشين من المساعرة:

بأيماننا حدب الظهور

منها الدوامي سأيله

(1)

يا شاري العمر الرخيص

يا أهل العمار الغالية

(2)

‌قصيدة فويران على قافيتي النون والراء:

وهي هن لحن المسحوب.

قال فويران المقابلة الدوسر وعمره الآن سبعون عاما تقريبا:

ستين ليل ما يوني ظعنا

وعشر من الثالث وحنا مدابير

في شف محشاد دوام تحنا

ملحا جفاها الحل عقب المصافير

(3)

= قال: وبالجملة فإنني لا أحسبها عربية.

وقال أبو برودة بن أبي موسى الأشعري في تفسير الثياب البنية: فلما رأيت النبي عرفت أنها هي القسية.

قلت: ومر في السن القسية ثياب عن كتان مخلوط بحرير كانت تجلب عن القس، ومر أيضًا أنه قيل منسوب إلى القس وهو الصقيع لنصوع بياضه فيوافق ما ذهب إليه الليث فلا يكون سهوا فتأمل. ثم قال: وهي من حرير فيها أمثال الأترج.

قلت: ومنه أخذ الأترج السباني للملاحف المطرزة هكذا ينطقون به، وأسبن الرجل دام على ليها".

(1)

الدوامي: مكان الطعنة.

وحدب الظهور: السيوف.

(2)

المعمار: الأعمار.

(3)

محشار: ناقة لا تصبر على الظمأ فهي دائمة الحنين.

الحل: الوقت.=

ص: 1000

يا زين يبرى للتوالي ظعنا

ويرجع علينا جل ذود معاشير

نتلى بني عمي على العز وانا

نورد نهار الهوش قحص مشامير

هل سربة لا دبروا يرجعنا

وإن وردوا نروي خشوم المشافير

(1)

قب على ارخاي الرسن ضرينا

عليهن اللي يلبسون المشاهير

(2)

قب تنسم في اللقا كل دنا

إلى اقبل الصياح ثويه طمارير

(3)

لا زيع ذوده فلوهن ما ابعدنا

واقفوا عليها مبعدين المعابير

(4)

نلحق على قب تلوج الا عنا

قحص المهار معسكرات المسامير

(5)

= المصافير: هذه الإبل تريد وادي الدواسر حيث الماء وقد صوح نبات البر ونشف الثرى واشتد الحر.

قال ابن سهل المري:

يشمل بهم برق الوسامي إلى من لاح

ويجنب بهم هيفية تزعل المال

(1)

المشافير: جمع شفرة، ويريد حد السيف والسنان.

(2)

قب: خيل ضمر طوال .. ضرينا: ضرين - بالبناء للمفعول: أي دربن .. المشاهير: لباس الفرسان المشهورين وهو لباس أحمر يسمى جوخا.

(3)

دنا: صغيرة الجسم .. تنسم: تريح.

الصياح: الراعي يصيح لجماعته مستنجدا إذا أخذت إيلهم.

طمارير: شرائح من شدة الجري.

(4)

فلوهن: مفلاهن: أي المر المراعي

المعايير: المناهج.

(5)

تلوج الاعنا: تعلك الأعنة.

ص: 1001

لا صدرن عقب النهل وانتشنا

كثر الطريح وعودت للمصاغير

على الطريح مشن يلعبنا

هذا منيع وذاك من ناقر الطير

هذي فعول جدودنا اللي مضنا

زايدية زادوا على الشر والخير

كم جردة نمرا خذاها طعنا

واقفت شرايدهم تسب المشاوير

يامن بنا الخايف ويأمن وطنا

وتامن بنا جرد البكار المعاشير

ويامن بنا الخايف إلى من زبنا

يامن ويلقى كلل عز وتقدير

‌قصيدة ابن ثلاب على قافيتي النون والراء بوصل الهاء في الأخيرة:

وهي من اللحن اللعبوني، وهو على بحر الرمل.

قائلها صقر بن ثلاب من الحناتيش من المساعرة كان يورد بنادق الصمع من عمان حتى كان يسمى صقر الصمع ومناسبتها أنه كان قادما من الخليج ومعه بضاعة (حملة) فمروا بالأفلاج في طريقهم إلى وادي الدواسر، وأمسوا عند أحد أمراء الأفلاج من العجالين

(1)

.

ولما رحلوا من عنده فاجأهم ما حذرهم منه وهو قوم أرادوا سلبهم ما معهم، ولكنهم صدوا القوم عنهم فقال صقر قصيدة منها هذه الأبيات:

(1)

من الفرجان من الصهبة.

ص: 1002

ذا لعينا أبو فهد زبن المجنى

هيف جل الضان شباب المناره

(1)

وذا لعينا اللي تنبا العلم منا

وذا لعينا اللي خذوا هلها الإماره

(2)

وذا لعينا تاجر لا سأل عنا

مشحنينه يوم معنا له تجاره

نعم فاهد شوق من قرنه تثنى

رد الأول لين ونع في مغاره

(3)

في يدينا منوة للي تمنى

زينى العلمان وما تخطي الإشارة

(4)

ما بها خلف يكون الخلف منا

جعل عين ارمشت تعطى الظفاره

(5)

(1)

ذا لعينا: هذا لعيني.

أبو فهد: قال المؤلف: هو معجب من العجالين.

هيف: نفاد .. المنارة: كومة الرماد تكون سامقة كالمنارة دليلا على الكرم.

(2)

تنبا: تطلب الأبناء .. هلها: أهلها.

(3)

فاهد: قال المؤلف من العمور.

ونع: تال المؤلف: هدأ حماسه.

وقال في تاج العروس 5/ 554: "الونع بالنون محركة أهمله الجوهري، وقال ابن دريد، لغة يمانية يشار بها إلى، الشيء اليسير كذا نص العباب والتكملة.

وفي اللسان: إلى الشيء الحقير. وقال ابن سيده: ليس بثابت".

(4)

العلمان: يوزن به النظر في البندقية، وهو الشوكة في طرف البندق عند فمها والسرج (السدادة) بحذاء الزناد (الملقاط).

(5)

الظفارة: مرض يصيب العين.

ص: 1003

‌قصيدة مدوس الفصام على قافيتي الميم والنون:

وهي من المسحوب.

قال مدوس بن عبد الله الفصام:

البارحة ما بين هاجوس وهموم

النوم عيا لا يقرب لعيني

يا عين هيدي واقبلي لذة النوم

وما جاك من مولاك لا تجزعيني

(1)

بلاي من قلب به الهم مكتوم

قام يتفطن ربعه الطيبيني

ربع حرام ما بهم ماكر اليوم

وربعي هل الطالات فعل يبيني

(2)

لا جا نهار فيه مادح ومذموم

أفعالهم تشهد بها الحاضريني

(3)

يا راكب اللي في الحفيزات محشوم

يلفي بنا جابر كريم اليميني

(4)

نجره على الساعات بيصيح ملزوم

وياما قطع عن راس كبش سميني

(5)

ياليت مال اللاش في كفه اليوم

متبدل عسر الليالي بليني

هذا وسامحني إذا بان مثلوم

سامحك رب يرحم العالميني

(1)

هيدي: ارتاحي، ولعل ذلك من هاد إذا رجع ومع الرجوع راحة.

(2)

الطالات: الطولات على لغة الإمالة ويراد بها الأمور الطائلة ذات الذكر الجميل.

(3)

لا جا: إذا جاء.

(4)

الحفيزات: معارض السيارات.

جابر: ابن عبد الله بن مسند الفصام.

(5)

بيصيح: سيصيح لأن عادته سحق القهوة في النجر وذلك كناية عن الكرم.

ص: 1004

‌قصيدة ابن خليف على قافية اللام:

وهي من الشعر الديواني على وزن: مستفعلن - مستفعلن - فاعلن.

والشاعر فايز بن خليف -بتشديد الياء- من الوداعين قيل: إنه مات منذ أربعة قرون.

وخليف جد آل خليف سكان السليِّل.

قال فايز:

لوم على اللي ما يكافون عيلة

الا نمامات وقول وقايل

نجمع لنا الصولات من كل ديرة

قد ضال في الاطواء جميع القبايل

(1)

تشادي الدبا الكتفان يوم التوابنا

شالوا علينا موقدات الذبايل

(2)

يوم صدقوا الأصحاب فينا وشرهبوا

قد صملوا واللَّه راعي الجمايل

(3)

زهمت ربعي ترخص الروح دونها

فتنا وقفوا من ظفرنا جفايل

(4)

تنفل علينا عامر هو ومانع

مع تركي الممدوح ماضي الفعايل

(5)

(1)

ضال: تجمع.

الأطواء: آبار للوداعين شرق السليِّل.

(2)

الكتفان: كبار الدبا وهو الأصفر.

الذبايل: الفتايل يعني نيران البنادق.

(3)

شرهبوا: اشرأبوا وأطالوا النظر.

صملوا: صدقوا في حربهم، وأصل التصميل عندهم العزيمة وإمضاء النية.

(4)

فتنا: الفتنة عندهم شدة الضراوة والاستعداد للقتال أو المضاربة مع شدة وغضب.

(5)

تنقل: تفوق.

ص: 1005

تصدقوا الأرواح في حومة الوغى

وخذوا بالهنادي المرهفات النفايل

(1)

لعيناك يا من هي لنا كل موسم

تعيي علينا في السنين المحايل

(2)

ولعينا المليحا اللي تلاحن عندنا

جعلنا العدا عنها رذال قتايل

(3)

وديت جاري عن جداري وفزت به

والفوز من رب له العبد سايل

(4)

حطيت حوشه من عبارة عيالي

ولا خير في هرج بليا صمايل

(5)

‌عينية الفارس زيد الخوير الدوسري:

وهي من بحر الرجز على وزن:

مستفعلن - مستفعلن - مستفعلن.

كان لزيد الخوير

(6)

السباعي المسعري جار أخذت إبله، ولم يكن عندها سوى بنته (بنت الجار) واسمها النفيدة.

(1)

تصدقوا الأرواح: اهدروها كالمتصدق بها.

النفايل: الذكر الحسن.

(2)

لعيناك: عن أجلك. يعني النخيل.

(3)

تلاحن: يتكسر حنينها وتتهدج.

والمليحا إبل الشاعر.

(4)

الشاعر فايز بن خليف هو الذي سن دية جاره من جداره وما في معناها. وكان جاره قحطانيا وقع الجدار عليه.

(5)

حوشه: عيال جاره.

(6)

الخوران من آل سباع، واشتهروا بالفروسية لكثرة فرسانهم.

ص: 1006

وأشفق على جماعته الحاضرين عنده وهم سبعة من أهل الخيل، والأعداء كثيرون، فاقترح أن يغرموا إبل جارهم من إبلهم، فعارضه ابنه الكبير بأن العرب إذا علموا بذلك بارت بناتهم فلا يكاد أحد يناسبهم.

ومن ثم لحقوا بالقوم -رغم قلتهم- فقتلوا منهم جماعة وأسروا منهم آخرين وردوا الإبل، فقال زيد:

قال الخويري والذي يدنى له

صفرا مناها فلكة المصراع

(1)

من البر تعطى له على ما يريدها

لا خذا الوسيق ولحقوا الفزاع

(2)

من يوم شفت دموع بنت قصيرنا

ماني بمن حسي ولا ني واعي

(3)

لعيناك يا نجل العيون نردها

ان جت مع ضيق ومع متباعي

تاعبت سربتنا ولحقت عجلة

مثل القطا اللي وارد شراع

من خشم سقمان إلى أم عميرة

يوم حصل فيه العمار تباع

(4)

بان الذي منا يهوش بشجاعة

وبان الحديد الساطي القطاع

(1)

فلكة المصراع: إرخاء عنانها كناية عن نشاطها وسرعتها.

(2)

لا خذا: إذا أخذ.

(3)

ماني بمن حسي: ما أنا بمن هو في كامل حسه: يعني أن النخوة أفقدت وعيه.

(4)

سقمان: شمال الهضب.

أم عميرة: هضبة قرب سقمان.

ص: 1007

أنا امدح جنيدي واطول مدحه

يركا نحور الخيل كالفراع

(1)

‌قصيدة ابن حصن على قافيتي الفاء والياء بوصل الهاء في الأخيرة:

وهي من المسحوب:

نزل شيخ قحطان محمد بن هادي في الوادي ضيفا عند الفارس عيسى بن حصن الشرافا وقضى معه مدة القيظ معزرا مكرما، وعندما رحل عن الوادي أرسل بيتا من الشعر لصديقه عيسى يقول فيه على سبيل المداعبة:

احب عندي من نخيل الشرافا

غرو حسين تو فزة شبابه

(2)

فرد عليه عيسى بن حصن

(3)

بقوله:

يا راكب من فوق درم الخفايا

يشدن لدالوب البحر في انهذابه

يلفن لنا شيخ به الطيب نافا

لولا وقاره كان ثمن جوابه

بين القعاص وبيِّنة والمشاقا

غرس حمينا عن جموعك جنابه

(4)

(1)

الفراع: من يحول بين الخصمين في الشجار.

(2)

هذا الغرو تزوجه ابن هادي عن حب ثم طلقه، ففرح أخو محمد بن هادي بهذه المناسبة وقال يذكر طلاق المرأة وروعتها بعد الطلاق وسحبها لحجاب البيت استعدادا للرحيل إلى بيت أهلها:

يا من يسرع بالخير للشرافا

النصر من رب المخاليق جابه

قولوا عشير محمد جا مخافا

خلي على المرحان يسحب حجابه

(3)

عيسى معاصر للشاعر الهذية، وخاله ربيع شيخ المخاريم.

(4)

قال المؤلف: القعاص وبنية والمشافا: أسماء نخيل في وادي الدواسر.

ص: 1008

ما ازين مجيه في ليال الخرافا

لا زان مقياظه وكل هقى به

لا قام لليمنان فيه اختلافا

ذا مالي ردنه والآخر جرابه

(1)

‌قصيدة ابن قابية على قافيتي الدال والنون بوصل الهاء في الأولى:

وهي من المسحوب.

قال الفارس الشاعر راشد بن قابية من المقابلة من الصهبة:

بديت مرقاب رفيع الجديرة

وياما بصدري والجماعة يحلونه

(2)

على جواد لي تكم المغيرة

لا حولوا بارسانها اللي يعنون

(3)

الحارك اشعا مثل رسم الحفيرة

بين الخوان اللي لغرس يغرسونه

(4)

وحوافر مثل الزبر مستديرة

والراس صندوق له الحضر يشرونه

(5)

(1)

اليمنان: أهل اليمن.

والآخر جرابه: والآخر ملأ جرابه.

(2)

الجديرة: حصى يجمعونه ويضمونه أعلى الرجم.

(3)

تكم المغيرة: تتميز على الخيل المغيرة بأصالتها وسرعتها.

(4)

الحارك: ملتقى الرقبة بالكتف.

اشعا: مرتفع عما حوله. . الحفيرة: حفرة النخلة عندما يراد غرسها. . الخوان: الأخوان.

(5)

الزبر: جمع زبرة وهي ثقل من الحديد يطرق عليها الصانع ما يصنعه، وتكون مركوزة في الأرض.

فإن ركزها على عود وجعلها مرتفعة بين أعواد يركبها على هيئة حصان سميت ربيالا.

ص: 1009

ياما عثا في وردها من عقيرة

ونروي عليها في اللقا كل مسنون

(1)

ونثني عليها عند راع العثيرة

ونعدي اللي من الطماميع يبغون

(2)

غدوا بها اللي يسحنون الذخيرة

أهل الديون اللي علينا يثارون

(3)

حنا لهم من يوم بقعا صغيرة

وصغارنا لصغارهم لين يفنون

(4)

‌قصيدة ابن مدواس على قافيتي النون والباء بوصل الهاء في الأخيرة:

قال محمد بن مدواس من الغييثات هذه الهجينة في بندقيته:

لي بندق في الملاقى وقعها بان

كم سابق في عقاب الجيش مصيوبه

(5)

خمسة وتسعين عد دون نقصان

ما همني ساقها في كل مرغوبه

(6)

مانيب من هو تهمه كثر الاثمان

واللي شرى له رخيص ما قضى نوبه

(7)

(1)

عثا: يخص العوام معناها أحيانا -كما هاهنا- بالخوض في الأمعاء.

عقيرة: فرس أو ذلول أصيبت في المعركة.

(2)

عثيرة: ضعيفة الجهد سواء كانت فرسا أم ذلولا.

(3)

يسحنون الذخرة: يسحقون البارود ليستخدم في البنادق.

(4)

بقعا: الدنيا.

يطلق مثلا للقدم لا سيما عند الدواسر فيقولون: "من يوم بقعا صبية".

أي منذ خلق اللَّه الدنيا.

(5)

بان: وضح.

(6)

عد معدودة عدا.

ساقها: سوقها على لغه الإمالة، والمراد ثمنها الذي دفعه.

(7)

نوبه: حاجته التي تنوبه.

ص: 1010

لا جا الفشق عند تالي الجيش نطلان

عندي لهم طمرة والخد مهيوبه

(1)

مانيب لا جا اللقا زيزوم ذلان

دايم ذلولي على الساقات مقضوبه

(2)

(1)

لا جا: إذا جاء. . الفشق: وعاء الرصاص بعد الرمي. . نطلان: ينطل نطلا.

والنطل عندهم الحذف بالشيء ورميه وإلقاؤه.

ولعل مجازها من لغة العرب أن ما يلقي كالفضلة من الشيء وحقه أن يلقى إذ الناطل لغة الفضلة.

(2)

زيزوم: مقدم.

ذلان: يصيبهم الذل فيخافون.

ص: 1011

‌المراجع

القرآن الكريم

معجم أسر بني تميم. . . حمد الناصر آل وهيب

بنو تميم. . . فواز بن حمد الماضي

قفار. . . دكتور/ عبد الرحمن الفريح

مجلة الدرعية. . . فواز بن حمد الماضي

بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ. . . عبد العزيز المزروعي

بنو تميم في الجبلين. . . عبد اللَّه بن صقية

شعراء بني تميم في الجاهلية. . . دكتور/ عبد الحميد المعيني

مجلة العرب السعودية. . . الشيخ حمد الجاسر

الأسر المتحضرة في نجد. . . الشيخ حمد الجاسر

تاريخ ابن لعبون. . . حمد بن لعبون

بعض الحوادث في نجد. . . إبراهيم بن عيسى

الأخبار النجدية. . . محمد الفاخري

الإصابة في تمييز الصحابة. . . ابن حجر العسقلاني

معجم أسر القصيم. . . محمد ناصر العبودي

معجم البلدان. . . ياقوت الحموي

معجم اليمامة. . . عبد اللَّه بن خميس

الكامل في التاريخ. . . ابن الأثير

عنوان المجد في تاريخ نجد. . . ابن بشر

كنز الأنساب. . . حمد الحقيل

المنتخب في ذكر أسماء العرب. . . المغيري

صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار. . . عبد اللَّه بن بليهيد

ص: 1012

علماء نجد خلال ستة قرون. . . عبد اللَّه البسام

جمهرة أنساب العرب. . . ابن حزم الأندلسي

جمهرة النسب. . . ابن الكلبي

تحفة المستفيد في تاريخ الأحساء. . . ابن عبد القادر

تحفة المشتاق لأخبار نجد والعراق. . . لابن بسام

تاريخ الأمم والملوك. . . الطبري

البداية والنهاية. . . ابن الأثير

الشعر والشعراء. . . ابن قتيبة

فتوح البلدان. . . البلازري

معجم ما استعجم. . . البكري

المقتضب. . . ياقوت الحموي

تاريخ الإسلام. . . الذهبي

الاشتقاق. . . ابن دريد

الخيل. . . ابن الأعرابي

المفضليات. . . الأنباري

الأغاني. . . الأصفهاني

ديوان الحماسة. . . البحتري

الأسر الحاكمة في الأحساء. . . عبد الرحمن الظاهري

بلاد الجون ودومة الجندل. . . ابن جنيدل

شاعرات من البادية. . . ابن رداس

من أدبنا الشعبية. . . منديل الفهيد

صور من شمال جزيرة العرب. . . فالين

الكامل. . . للمبرد

النقائض. . . أبو عبيدة

ص: 1013

المؤتلف والمختلف. . . الآمدي

أعلام تميم. . . حسين حسن

أيام العرب قبل الإسلام. . . أبو عبيدة

العقد الفريد. . . ابن عبد ربه

الطبقات الكبرى. . . ابن سعد

نشوة الطرب. . . ابن سعيد المغربي

الأزمنة والأمكنة. . . المرزوقي

العبر. . . ابن حبيب

نهاية الأرب. . . النويري

نهاية الأرب. . . للقلقشندي

عقد الدرر. . . ابن عيسى

روض الناظرين. . . عثمان القاضي

مقتل الحسين رضي الله عنه. . . الخوارزمي

البيان والتبين. . . الجاحظ

تاج العروس. . . الزبيدي

الإكليل. . . الهمداني

هجر الدواسر. . . الخترش

شمس العلوم. . . الحميري

المستقصى في أقوال العرب. . . الزمخشري

نسب معد واليمن الكبير. . . ابن الكلبي

تاريخ الموصل. . . ابن إياس

صفة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز. . . ابن المجاور

عسير. . . الكمالي

منهاج الطلب. . . عثمان القاضي

ص: 1014

الأفلاج وحضارتها. . . عبد اللَّه الجذالين

قلب جزيرة العرب. . . فؤاد حمزة

معجم قبائل العرب القديمة والحديثة. . . رضا كحالة

معجم قبائل المملكة العربية السعودية. . . حمد الجاسر

صفة جزيرة العرب. . . الهمداني

أشعار الدواسر. . . الفصام الدوسري

دليل الخليج. . . ج. ج لوريمر

أخبار السدارى مع الدولة السعودية. . . عبد اللَّه فلبي

مسالك الأبصار في ممالك الأمصار. . . ابن فضل اللَّه العُمري

مجلة اليمامة. . . سعد بن جنيدل

جزيرة العرب في القرن العشرين. . . حافظ وهبة

ص: 1015