الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة التحقيق
(1)
، أحمده حمد مقر بعظيم إنعامه، وفيض جوده وإحسانه، فله الحمد والثناء كله. جل عن الشبيه والنظير، فلا تحيط به الأفهام، ولا تدركه الأبصار، ولا يغيره الملوان
(2)
، ولا ينهض لمحاكاة بيانه بيان، كلماته لا تنفد، ولا ينكر حجته على خلقه إلا من كفر وألحد. أنزل القرآن تبيانا، وجعله للناس إماما، فمن اتبعه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره زجه في النار، تحدى الله به الفصحاء فألجموا، وسمعه البلغاء فأفحموا، لم يملك الأعداء إذ سمعوه إلا أن شهدوا له بالحلاوة، ولروعة بيانه بالطلاوة، ومباينته للشعر والكهانة، لا يمكن لبشر أن يأتي من مثله بآية، ولو بذل في سبيل ذلك كل غاية، فلا يضل هداه إلا من ختم الله على قلبه وسمعه، وجعل الغشاوة على بصره، فهو للقلوب شفاء، وللأبصار ضياء، وللظمآن رواء، فسبحان من أحكم آياته، وفصل أحكامه، وجعله لكتبه خاتما، وعليها مهيمنا، ولعباده هاديا، ويسر لهم حفظه، وأعانهم على فهمه، فحفظوه في صدورهم قبل صحائفهم، وعملوا بأحكامه في كل نوازلهم، فملأت حلاوته منهم القلوب، واقشعرت لجلالته منهم الجلود، فلا تزال بيوتهم بتلاوته مدوية، وأخلاقهم لنور هدايته محاكية، حتى نالوا من الله الرضوان، وشملهم بالرحمة والغفران، وبشرهم بنعيم الجنان.
(1)
سورة الكهف: الآيات من 1 - 3.
(2)
الملوان: الليل والنهار.
وأُصلِّي وأُسلِّمُ على رسول الله محمد، البشير النذير، والسراج المنير، الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وجعله خاتم النبيين، وأيَّده بالذكر الحكيم، فدحض به حجج المبطلين، وتشكيك المنافقين، فحمل للحق لواءً ما أرفعه، وأزهق باطلًا طال مرتعه، وبيَّن للأمة القرآن بيانا ما أنصعه، قال تعالى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
(1)
. ثم عهد بأمانة التبليغ من بعده إلى أصحابه فقال: "نضَّر الله امرأً سَمِع مِنَّا حديثًا فحفظه حتى يبلِّغه، فرُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورُبَّ حاملِ فقه ليس بفقيه"
(2)
. فأدَّوها إلى تابعيهم، ولم يزل الأمر على تلك الحال حتى قيَّض الله لها من فحول العلماء من دوَّن سنته؛ إذ هي شرح كتاب الله، وتبيين ما أُجْمل من أحكامه، قال تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
(3)
. فمن أنكر سنته فقد خاب وخسر، وخلع رِبْقة الإسلام من عنقه، فصلوات الله وتسليماته عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد؛ فإن كتاب "جامع البيان عن تأويل آي القرآن"
(4)
لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، هو أجل كتب التفسير قاطبة وإمامها، ليس لأوليته الزمنية فحسب؛ بل لأنه فريد في بابه، لم يسبق ابن جرير أحد إلى مثله، وعلى ذلك أجمع العلماء سلفًا وخلفًا، وما من مفسِّر إلا وقد اغترف من تفسير الطبري، فكان ابن جرير - بحق - إمام المفسرين وقدوة المتأولين. إذْ جمع في تفسيره بين الرواية والدراية، فمع عنايته الفائقة بالتفسير النقلي عن الصحابة والتابعين بدرجة يستقصى
(1)
سورة النحل: الآية 44.
(2)
أخرجه أبو داود (3660)، والترمذي (2656)، والنسائي في الكبرى (5847)، وابن ماجه (4105)، وأحمد (21630)، والدارمي (235)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (184، 185).
(3)
سورة الحشر: الآية (7).
(4)
ورد عنوانه في بعض نسخ مخطوط الأصل "جامع البيان عن تأويل آي الفرقان"، وهي الأجزاء 2، 3، 8، 36، 47.
فيها وجوه الروايات عنهم، فإنه يُعنى بنفس القدر بالتفسير العقلي الذي يتعرض فيه لتوجيه الأقوال توجيهًا دقيقا وترجيح بعضها على بعض، وأيضًا فإن ابن جرير يهتم بالإعراب اهتمام الحذاق به؛ لما في اختلاف وجوه إعراب آي القرآن من اختلاف وجوه تأويله.
وقد أخذ الطبري النحو عن شيوخ مدرستي البصرة والكوفة حتى صار من أفراد النحاة في عصره وذلك ظاهرٌ في تفسيره، فهو يورد آراء المدرستين في بيان وجوه الإعراب المختلفة، ثم يرجح ما يراه صوابًا في تأويل الآية.
ولأن القرآن نزل بلغة العرب، فإن من أوجه تأويله ما كان علمه عند أهل اللسان الذي نزل به القرآن، وذلك علم تأويل عربيته وإعرابه، لا يوصل إلى علم ذلك إلا من قبلهم
(1)
؛ ومِن ثَمَّ ظهرت فحولة الطبري أيضًا في علوم اللغة العربية صرفًا وتركيبا ودلالة، فمن اطلع على تفسيره، ووقف على تبيينه للمعاني وغريبها، واستشهاده بأشعار العرب في الجاهلية والإسلام، يعتقد أن الرجل قد انقطع لهذا العلم ولم يطلب غيره، فعلى الرغم من نقله عن الفراء في "معاني القرآن" وأبي عبيدة في "مجاز القرآن"، إلا أنه كثيرًا ما يخطئهما ويرد عليهما ويذكر خلاف ما قالا، شافعًا ما يذكره بالحجة الدامغة والبرهان الساطع وكلام العرب وأشعارهم، وهذا يدل على أن الطبري فارس ميدان وممارس فصاحة وبيان، نشر التفسير نشرًا وطار به ذِكرًا، فهو - بحق - إمام المفسرين وقدوة المتأولين.
وقد عاش الطبري في القرن الثالث الهجري، وهو من القرون المشهود لها بالخيرية، فإذا اجتمع له مع ذلك ما حباه الله به من قوة الحافظة والحصافة والذكاء،
(1)
انظر مقدمة المصنف في تفسيره ص 92 من النص المحقق.
وعلو الهمة في طلب العلم، فلا غرابة أن يصير ابن جرير الطبري إمام عصره في القراءات والتفسير، والحديث، والفقه، والتاريخ، واللغة، وأن يُبحر في كل علم من هذه العلوم إبحارَ واثقٍ، ومن ثمَّ تبرز أهمية تحقيق تفسيره تحقيقًا يسد الخلَل الذي وقع في الطبعات السابقة، فهناك مواضع في تلك الطبعات فيها نقص من نص الكتاب، وقد يسر الله لنا الاستعانة بمجموعة من النسخ الخطية سدت هذا الخلل ورتقت الثقوب ورفَّت الخروق، ومن أنفس تلك النسخ، نسخة محفوظة بخزانة جامعة القرويين بفاس، يرجع تاريخ نسخها إلى نهاية القرن الرابع الهجري، ولها مصورة بمعهد المخطوطات العربية، سيأتي وصفها إن شاء الله عند الحديث عن وصف النسخ الخطية، حيث إنها أضافت العديد من الآثار، وسدت خللًا كبيرًا وقع في تلك الطبعات، منه على سبيل المثال تأويل الآيات السادسة والتسعين والسابعة والتسعين والثامنة والتسعين من سورة الأعراف، والذي لم تتضمنه أية طبعة من طبعات الكتاب السابقة.
وإزاء أهمية هذا التفسير وإبحاره في جُلِّ علوم الدين، وتفرده في بابه وسمو لفظه، وسبقه لكل التفاسير، وغزارة مادته العلمية، حتى لكأنه ديوان للآثار والتفسير والقراءات، والحديث، والفقه، واللغة، والشعر، كان من الواجب شحذ الهمة والتوجه بها نحو تحقيق هذا الكتاب، مستعينًا بالله، راجيًا منه القبول والتوفيق والتيسير، والله من وراء القصد، وعليه التُكلان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
• ترجمة ابن جرير الطبري
• اسمه ونسبه وكنيته
• مولده ونشأته
• رحلاته في طلب العلم
• ثناء العلماء عليه
• صفاته الخلقية والخُلقية
• أبرز شيوخه
• أبرز تلاميذه
• مصنفاته
• وفاته
• منهج الطبري في تفسيره
• مصادر الطبري
• طبعات التفسير السابقة
• منهج التحقيق
• وصف النسخ الخطية
• الحكم على الأسانيد الدائرة الضعيفة
ترجمة ابن جرير الطبري
*
اسمه ونسبه وكنيته:
هو العالم المجتهد، المُحدِّثُ، الفقيه، المقرئُ، المؤرخ، عَلَّامة وقته، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، أبو جعفر الطبري ثم الآمُلي. وقيل: يزيد بن خالد الطبري. من أهل آمل طبرستان
(1)
، وإليها نسبته.
سأل يومًا سائلٌ ابنَ جرير عن نسبه، فقال: محمد بن جرير. فقال السائل: زدنا في النسب. فأنشده لرؤبة
(2)
:
قد رفع العَجّاجُ ذِكْرى فادْعُني
…
باسمي إذا الأنسابُ طالتْ يكفِني
* ترجمته في: الفهرست لابن النديم: 326، 327، تاريخ بغداد 2/ 162 - 169، طبقات الشيرازي ص 93، الأنساب 4/ 46، 47، المنتظم 13/ 215 - 217، معجم الأدباء 18/ 40 - 94، إنباه الرواة 3/ 89، 90، مختصر تاريخ دمشق 22/ 59 - 63، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 78، 79، وفيات الأعيان 4/ 191، 192، تذكرة الحفاظ 2/ 710 - 716، العبر 2/ 146، ميزان الاعتدال 3/ 498، 499، سير أعلام النبلاء 14/ 267 - 282، طبقات القراء للذهبي 1/ 213، الوافي بالوفيات 2/ 284 - 287، مرآة الجنان 2/ 261، طبقات الشافعية للسبكي 3/ 120 - 130، البداية والنهاية 14/ 846 - 850، طبقات القراء للجزري 2/ 106 - 108، لسان الميزان 5/ 101 - 103، النجوم الزاهرة 3/ 205، طبقات المفسرين للسيوطي ص 95 - 97، طبقات الحفاظ ص 307، 308، طبقات المفسرين للداودي 2/ 106 - 114، شذرات الذهب 2/ 260.
(1)
قال السمعاني: سمعت القاضي أبا بكر الأنصاري ببغداد يقول: إنما هي تبرستان؛ لأن أهلها يحاربون بالتبر يعني "الفأس"، فعُرِّب وقيل: طبرستان. الأنساب 4/ 45.
وذكر أبو حاتم السجستاني سبب تسميتها فقال: لما افتتحت وابتدئ ببنائها كانت أرضًا ذات شجر، فالتمسوا ما يقطعون به الشجر، فجاءوهم بهذا الطَّبَر الذي يقطع به الشجر، فسمى الموضع به. انظر معجم الأدباء 18/ 48.
(2)
في ديوانه ص 160.
مولده ونشأته:
وُلِد في آخر سنة أربع وعشرين ومائتين، أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وقد سأله تلميذه القاضي ابن كامل: كيف وقع لك الشك في ذلك؟ فقال: لأن أهل بلدنا يؤرخون بالأحداث دون السنين، فأُرخ مولدي بحدث كان في البلد، فلما نشأتُ سألت عن ذلك الحدث فاختلف المخبرون لي؛ فقال بعضهم: كان ذلك في آخر سنة أربع. وقال آخرون: بل كان في أول سنة خمس وعشرين ومائتين.
وقد حرص والده على معونته على طلب العلم وهو صبي صغير، يقول ابن جرير في ذلك: حفظتُ القرآن ولى سبع سنين، وصلَّيت بالناس وأنا ابن ثماني سنين، وكتبتُ الحديث وأنا ابن تسع سنين، ورأى لي أبي في النوم أنني بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وكان معى مِخلاة مملوءةٌ حجارة وأنا أرمي بين يديه. فقال له المُعَبِّر: إنه إن كبر نصح في دينه، وذبَّ عن شريعته. فحرص أبي على معونتي على طلب العلم وأنا حينئذ صبي صغير.
فأول ما كتب الحديث ببلده، ثم بالرَّيِّ وما جاورها، وأكثر من الشيوخ حتى حصَّل كثيرًا من العلم.
قال الطبري: كنا نكتب عند محمد بن حميد الرازي فيخرج إلينا في الليل مرات ويسألنا عما كتبناه ويقرؤه علينا. قال: وكنا نمضي إلى أحمد بن حماد الدولابي وكان في قرية من قرى الرَّىِّ بينها وبين الري قُطعة
(1)
، ثم نعدو كالمجانين حتى نصير إلى ابن حميد فنلحق مجلسه.
(1)
القُطْعَة: قِطعة من الأرض إذا كانت مفروزة. لسان العرب (ق ط ع).
رحلاته في طلب العلم:
رحل ابن جرير من مدينة آمُل لما ترعرعَ، وسَمَح له أبوه بالسفر، وكان عمره عشرين سنة، وكان أبوه طول حياته ينفذ إليه بالشيء بعد الشيء إلى البلدان.
فدخل أبو جعفر مدينة السلام، وكان في نفسه أن يسمع من أبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل فلم يتفق ذلك لموته قبيل دخوله إليها، وقد كان أبو عبد اللَّه قطع الحديث قبل ذلك بسنين، فأقام أبو جعفر بمدينة السلام وكتب عن شيوخها فأكثر، ثم انحدر إلى البصرة فسمع مِمَّن كان بقي من شيوخها في وقته كمحمد بن موسى الحرشي، وعماد بن موسى القزاز، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، وبشر بن معاذ، وأبي الأشعث، ومحمد بن بشار، بُندار، وغيرهم، فأكثر، وكتب في طريقه عن شيوخه الواسطيين، ثم صار إلى الكوفة فكتب فيها عن أبي كريب محمد بن العلاء الهمذاني، وهناد بن السري، وإسماعيل بن موسى وغيرهم.
ثم عاد إلى مدينة السلام، فكتب بها وتفقه ولزم المقام بها، وأخذ في علوم القرآن، ثم غَرَّب فخرج إلى مصر، وأخذ في طريقه من المشايخ بأجناد الشام والسواحل والثغور وأكثر منها، ثم صار إلى الفسطاط
(1)
في سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وكان بها بقية من الشيوخ وأهل العلم فأكثر عنهم الكتابة من علوم مالك والشافعي وابن وهب وغيرهم، ثم عاد إلى الشام، ثم رجع إلى مصر، وقال: لما دخلت مصر لم يبق أحد من أهل العلم إلا لقيني وامتحنني في العلم الذي يتحقق به.
ثم رجع إلى مدينة السلام وكتب أيضًا، ثم رجع إلى طبرستان وهي العودة الأولى له إليها، وكانت الثانية في سنة تسعين ومائتين، ثم رجع إلى بغداد فنزل في
(1)
الفُسطاط: مجتمع أهل الكورة وعلم مصر العتيقة التي بناها عمرو بن العاص. القاموس المحيط (ف س ط).
قنطرة البَرَدان
(1)
، واشتهر اسمه في العلم وشاع خبره بالفهم والتقدم واستقر بها إلى أن مات.
وقد حصَّل الطبري بهذا التَّطواف علمًا لم يحصل لأحد في عصره، فصار به عالم عصره وفقيه زمانه، فأخذ فقه الشافعي عن الربيع بن سليمان بمصر، وعن الحسن بن محمد الزعفراني ببغداد، وأخذ فقه مالك عن يونس بن عبد الأعلى وبني عبد الحكم محمد وعبد الرحمن وسعد، وابن أخي وهب، وأخذ فقه العراق عن أبي مقاتل بالري، وأدرك الأسانيد العالية بمصر والشام والعراق والكوفة والبصرة والري، فصار متفننًا في جميع العلوم؛ علم القرآن، والحديث، والفقه، والنحو، والشعر، واللغة، حاذقًا في جميعها.
ثناء العلماء عليه:
اجتمع لابن جرير الطبري من الصفات الخَلْقية والخُلُقية ما جعله من العلماء الربانيين، الذين يشار إليهم بالبنان، فشهد له أفذاذ العلماء بالسبق والريادة، سعة العلم مع التواضع وقوة الحفظ والذكاء، وتوَّج هذا كله ما تحلى به من زهد، وعفة، وورع.
قال عنه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي: كان أحد أئمة العلماء، يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه؛ لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا للكتاب، عارفًا بالقراءات، بصيرًا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفًا بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من المخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفًا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب
(1)
قنطرة البَرَدان: القنطرة: الجسر وما ارتفع من البنيان، وقنطرة البردان: محلة ببغداد. القاموس (ق ن ط ر).
المشهور في تاريخ الأمم والملوك، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه "تهذيب الآثار" لم أر سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد بمسائل حفظت عنه
(1)
.
وقال ابن خزيمة بعد استعارته كتاب "جامع البيان" من أبي بكر بن بالويه وردِّه بعد سنين: قد نظرتُ فيه من أوله إلى آخره، وما أعلم على أديم الأرض أعلم من ابن جرير
(2)
.
وقال الحسين بن علي التميمي: لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سألني ابن خزيمة، فقال لي: ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم، فقال: هل سمعت من محمد بن جرير شيئًا؟ فقلت له: لا، فقال: لو سمعت منه لكان خيرًا لك من جميع من سمعت منه سواه
(3)
.
وقال أبو حامد الإسفراييني: لو سافر رجل إلى الصين، حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرًا
(3)
.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها "تفسير محمد بن جرير الطبري"؛ فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين، كمقاتل بن بكير والكلبي
(4)
.
وقال الحافظ جلال الدين السيوطي عن تفسير الطبري: وكتابه أجلّ التفاسير
(1)
تاريخ بغداد 2/ 163.
(2)
المرجع السابق 2/ 164.
(3)
طبقات الشافعية 3/ 123.
(4)
مجموع الفتاوى 13/ 385.
وأعظمها
…
فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال، وترجيح بعضها على بعض، والإعراب والاستنباط، فهو يفوقها بذلك
(1)
.
وقد أثنى العلماء على سعة علمه وعلو همته، التي كَلَّتْ معها همم تلامذته عن تدوين كتبه، فحدث أبو القاسم بن عقيل الورّاق أن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا؟ قالوا: كم قدره؟ فذكر نحو ثلاثين ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه! فقال: إنا لله! ماتت الهمم. فاختصر ذلك في نحو ثلاثة آلاف ورقة، ولما أراد أنُ يمْلِيَ التفسير قال لهم نحوًا من ذلك ثم أملاه على نحو من قدر التاريخ.
وذكره الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في "طبقات الفقهاء" في جملة المجتهدين
(2)
.
وقال عنه الذهبي: كان من أفراد الدهر علما وذكاء، وكثرة تصانيف، قل أن ترى العيون مثله، كان ثقة، صادقًا، حافظا، رأسًا في التفسير، إمامًا في الفقه والإجماع والاختلاف، علامة في التاريخ وأيام الناس، عارفًا بالقراءات وباللغة، وغير ذلك
(3)
.
وذُكِر أن أبا العباس بن سريج كان يقول: محمد بن جرير الطبري فقيه العالَم
(4)
.
وقال أبو بكر بن الخطيب: حدثني أبو القاسم الأزهري، قال: حكى لنا أبو
(1)
الإتقان 4/ 242.
(2)
طبقات الفقهاء 93.
(3)
سير أعلام النبلاء 14/ 267، 270.
(4)
طبقات الشافعية 3/ 123.
الحسن بن زرقويه عن أبي علي الطوماري، قال: كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره، واجتاز على مسجده فلم يدخله وأنا معه، وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش فوقف بباب مسجد محمد بن جرير، ومحمد يقرأ سورة الرحمن، فاستمع قراءته طويلًا ثم انصرف، فقلت له: يا أستاذ تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا؟! فقال: يا أبا علي دع هذا عنك، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرًا يحسن يقرأ هذه القراءة
(1)
.
وذُكِر أن المُكتفى الخليفة قال للحسن بن العباس: أريد أن أوقِف وقفًا، تجتمع أقاويل العلماء على صحَّته، ويسلم من الخلاف. فقيل له: لا يقدر على استحضار هذا إلا محمد بن جرير. وطلب منه ذلك فكتبها، فاستدعاه الخليفة إليه. وقال له: سل حاجتك، قال: لا حاجة لي. فقال: لا بد أن تسألني شيئًا. فقال: أسأل أمير المؤمنين أن يتقدم إلى الشُّرَطِ أن يمنعوا السؤال من دخول المقصورة يوم الجمعة، فتقدم بذلك وعظُم في نفوسهم
(2)
.
وحكى علي بن عبيد الله بن عبد الغفار اللغوي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة
(3)
.
وقال هارون بن عبد العزيز: قال أبو جعفر: لما دخلتُ مصر لم يبق أحد من أهل العلم إلا لقيني، وامتحنني في العلم الذي يتحقق به، فجاءني يومًا رجل فسألني عن شيء من العروض ولم أكن نشطت له قبل ذلك، فقلت له: عليَّ قولٌ ألا أتكلم
(1)
تاريخ بغداد 2/ 164.
(2)
طبقات الشافعية 3/ 124، والبداية والنهاية 14/ 848.
(3)
المنتظم 13/ 216.
اليوم في شيء من العروض، فإذا كان في غدٍ فصر إليَّ، وطلبتُ من صديق لي العروض للخليل بن أحمد فجاء به، فنظرت فيه ليلتي فأمسيتُ غير عروضي وأصبحت عروضيًّا
(1)
.
وقال أبو محمد عبد العزيز بن محمد الطبري: كان أبو جعفر من الفضل والعلم والذكاء والحفظ على ما لا يجهله أحد عَرَفه؛ لجمعه من علوم الإسلام ما لم نعلمه اجتمع لأحد من هذه الأمة
(2)
.
صفاته الخلقية والخُلقية:
فإن كانت المكانة العلمية لابن جرير محل ثناء العلماء وتقديرهم، فإن الناحية الأخلاقية كانت منه بالمنزل نفسه، فقد كان عفيف النفس، زاهدًا، ورعًا، كريمًا، قال مخلد بن جعفر الدقاق: أنشدنا محمد بن جرير لنفسه:
إذا أعْسَرْتُ لم يَعْلَمْ رفيقي
…
وأستغني فيستغني صديقي
حيائي حافِظٌ لي ماءَ وجهي
…
ورفْقي في مطالبتي رفيقي
ولو أني سمحتُ بماءِ وجهي
…
لكنت إلى العلى سهل الطريق
قال: وأنشدنا أيضًا:
خُلُقان لا أرضى طريقهما
…
بطرُ الغنى ومذلةُ الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بَطرًا
…
وإذا افتقرت فته على الدهر
(3)
قال الفرغاني: سمعته يقول: أبطأتْ عني نفقة والدي، واضطررت إلى أن
(1)
معجم الأدباء 18/ 56.
(2)
المرجع السابق 18/ 59.
(3)
"تاريخ بغداد" 2/ 165، والمنتظم لابن الجوزي 13/ 216، سير أعلام النبلاء 14/ 276.
فتقتُ كُمَّي القميص، فبعتهما
(1)
.
وقال الفرغاني أيضًا: كان محمد بن جرير ممن لا تأخذه في الله لومة لائم، مع عظيم ما يلحقه من الأذى والشناعات، من جاهل وحاسد، ومُلحد، فأما أهل العلم والدين فغير منكرين علمه، وزهده في الدنيا، ورفضه لها، وقناعته بما كان يرد عليه من حصة خلفها له أبوه بطبرستان يصيرة، ولما تقلد الخاقاني الوزارة وجه إليه بمال كثير، فأبى أن يقبله، فعرض عليه القضاء، فامتنع، فعاتبه أصحابه، وقالوا له: لك في هذا ثواب، وتحيى سنة قد درست. وطمعوا في أن يقبل ولاية المظالم، فانتهرهم، وقال: قد كنتُ أظن أني لو رغبت في ذلك لنهيتموني عنه
(2)
.
وقال عبد العزيز بن محمد: كان عازفًا عن الدنيا، تاركًا لها ولأهلها، يرفع نفسه عن التماسها، وكان كالقارئ الذي لا يعرف إلا القرآن، وكالمحدِّث الذي لا يعرف إلا الحديث، وكالفقيه الذي لا يعرف إلا الفقه، وكالنحوي الذي لا يعرف إلا النحو، وكالحاسب الذي لا يعرف إلا الحساب، وكان عالمًا بالعبادات، جامعًا للعلوم، وإذا جمعت بين كتبه وكتب غيره وجدت لكتبه فضلًا على غيرها
(3)
.
وقد مدح العلماء تواضعه وسمو خلقه، قال أبو بكر بن مجاهد: بلغنا أنه التقى مع المزني، فلا تسأل كيف استظهاره عليه، والشافعيون حضور يسمعونه، ولم يذكر مما جرى بينهما شيئًا. قال أبو بكر بن كامل. سألتُ أبا جعفر عن المسألة التي تناظر فيها هو والمزني فلم يذكرها؛ لأنه كان أفضل من أن يرفع نفسه وأن يذكر ظفره على خصم في مسألة، وكان أبو جعفر يُفضِّل المزني فيطريه ويذكر دينه
(4)
.
(1)
سير أعلام النبلاء 14/ 276، 277، طبقات الشافعية 3/ 125.
(2)
طبقات الشافعية 3/ 125.
(3)
معجم الأدباء: 18/ 61.
(4)
المرجع السابق 18/ 54.
وقال عبد العزيز بن محمد: كان أبو جعفر ظريفًا في ظاهره، نظيفًا في باطنه، حسن العشرة لمجالسيه، متفقدًا لأحوال أصحابه، مُهذبًا في جميع أحواله، جميل الأدب في مأكله وملبسه، وما يخصه في أحوال نفسه، منبسطًا مع إخوانه، حتى ربما داعبهم أحسن مداعبة، وربما جيء بين يديه بشيء من الفاكهة فيجرى في ذلك المَعْنَى مالا يخرج من العلم والفقه والمسائل، حتى يكون كأجد جدٍّ وأحسن علم، وكان إذا أهدى إليه مُهدٍ هدية مما يمكنه المكافأة عليه قَبِلها وكافأه، وإن كانت مما لا يمكنه المكافأة عليه ردها واعتذر إلى مهديها
(1)
.
ولو تُتبعت أقوال العلماء في الثناء عليه لطال الأمر جدًّا، ولكن في ذلك الكفاية لمن أراد أن يقف على ما تحلى به هذا الإمام؛ من العلم، والورع، والزهد، والتواضع، وحسن المعاشرة، ويكفيه أن هناك علومًا ثلاثة لا يذكر الطبري إلا مقرونًا بها: التفسير والتاريخ والفقه، فقد تفوق فيها على من سبقوه ومن لحقوه، فصار إمامًا لهذه العلوم من غير منازع، فنسأل الله أن يجزيه عن الإسلام خير الجزاء.
أبرز شيوخه:
أخذ ابن جرير عن فضلاء الشيوخ في الحديث، والفقه، والقراءات، واللغة، وطوَّف الأقاليم في سبيل ذلك، فسمِع ببلده وبلاد الأعاجم والعراق والشام ومصر والحجاز الجمَّ الغفير. ومن أبرزهم:
1 -
إبراهيم بن سعيد البغدادي الجوهري
(2)
. صاحب المسند الأكبر، أصله من طبرستان، ولد بعد السبعين ومائة، سمع من سفيان بن عيينة، ومحمد بن
(1)
المرجع السابق 18/ 86، 87.
(2)
الجرح والتعديل 2/ 104، تاريخ بغداد 6/ 93، تهذيب الكمال 2/ 95، طبقات الحنابلة 1/ 94، سير أعلام النبلاء 12/ 149.
فضيل، وعبد الوهاب الثقفي، وغيرهم ممن في طبقتهم، وروى عنه الجماعة سوى البخاري، وكان ثقة ثبتا مكثرا، وتوفي مرابطا بعين زَرْبَة
(1)
، فما حررت وفاته كما ينبغي.
2 -
إبراهم بن عبد الله، أبو إسحاق العبسي الكوفي القصار
(2)
. سمع وكيع بن الجراح - وهو خاتمة أصحابه - وجعفر بن عون، وطائفة، وحدث عنه محمد بن أحمد الأسواري، وأبو العباس الأصم، وآخرون، وهو صدوق جائز الحديث، مات سنة تسع وسبعين ومائتين بالكوفة.
3 -
إبراهيم بن موسى أبو إسحاق الرازي الفراء المعروف بالصغير
(3)
. وكان أحمد بن حنبل ينكر على من يقول له: الصغير، ويقول: هو كبير في العلم والجلالة، حدث عن أبي الأحوص، وعبد الوارث بن سعيد، وابن عيينة، ووكيع، وغيرهم، وحدث عنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وأبو زرعة، والترمذي، وخلق سواهم، وثقه أبو حاتم، والنسائي، ومات في حدود سنة ثلاثين ومائتين.
4 -
أحمد بن بديل بن هُريش، أبو جعفر الكوفي
(4)
. روى عن إبراهيم بن عيينة، وإسحاق بن سلمان الرازي، وغيرهما، وروى عنه الترمذي، وابن ماجه، وآخرون. كان من أهل العلم والفضل، ولى قضاء الكوفة وقضاء همذان، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
(1)
عين زَرْبة: قرب المصيصة، والمصيصة كسفينة: بلدة بالشام، ولا تشدد. القاموس المحيط (ز ر ب)، (م ص ص).
(2)
سير أعلام النبلاء 13/ 43، تذكرة الحفاظ 2/ 635، العبر 2/ 62.
(3)
التاريخ الكبير 1/ 327، الجرح والتعديل 2/ 37، تهذيب الكمال 2/ 219، سير أعلام النبلاء 11/ 140.
(4)
الجرح والتعديل 2/ 43، تاريخ بغداد 4/ 49، تهذيب الكمال 1/ 270، السير 12/ 331.
5 -
أحمد بن حازم بن محمد، أبو عمرو الغفاري
(1)
. سمع جعفر بن عون، ويعلى بن عبيد، وعدة، وحدث عنه مطين، وابن دحيم الشيباني، وخلق كثير. ولد سنة بضع وثمانين ومائة، وتوفي سنة ست وسبعين ومائتين.
6 -
أحمد بن الحسن الترمذي
(2)
الحافظ المجود الفقيه أبو الحسن الترمذي. حدث عن يعلى بن عبيد، وأبي النضر، وعبيد بن موسى، وسعيد بن أبي مريم، وأبي نعيم، وأبي صالح الكاتب، وحدث عنه البخاري، والترمذي، وأبو بكر بن خزيمة، وجماعة، تفقه بأحمد بن حنبل، وكان بصيرًا بالعلل والرجال، وله رحلة شاسعة، وباعٌ أطول في الحديث. توفي سنة بضع وأربعين ومائتين.
7 -
أحمد بن سُرَيج الرازي، ويقال: أحمد بن الصباح، ويقال: أحمد بن أبي السريج
(3)
. روى عن: إسماعيل ابن علية، وشبابة بن سوار، وعبيد الله بن موسى العبسي، وغيرهم. وروى عنه البخاري، وأبو داود، والنسائي، وأبو حاتم الرازي، وغيرهم. توفي سنة بضع وأربعين ومائتين، وكان من أبناء الثمانين.
8 -
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري أبو عبيد الله، ويعرف بـ: بحشل
(4)
الحافظ العالم المحدث ابن أخي عالم مصر عبد الله بن وهب، حدث عنه فأكثر، وعن الشافعي، وبشر بن بكر التنيسي، وجماعة، وحدث عنه مسلم محتجًا به، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والطحاوي، وابن خزيمة، وابن أبي حاتم، وخلق كثير، توفي سنة أربع وستين ومائتين.
(1)
الجرح والتعديل 2/ 48، تذكرة الحفاظ 2/ 594، الوافي بالوفيات 6/ 298، السير 13/ 239.
(2)
الجرح والتعديل 2/ 47، تذكرة الحفاظ 2/ 536، السير 12/ 156، تهذيب الكمال 1/ 290.
(3)
الجرح والتعديل 2/ 56، وفيات الأعيان 1/ 66، 67، السير 11/ 552، تهذيب الكمال 1/ 355.
(4)
الجرح والتعديل 2/ 59، 60، السير 12/ 317، تهذيب الكمال 1/ 387.
9 -
أحمد بن عبدة بن موسى الضبي، أبو عبد الله البصري
(1)
. روى عن ابن عنبسة، والطيالسي، وأبي علقمة عبد الله بن محمد الفروي المدني، وعبد الوارث بن سعيد، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، وروى عنه الجماعة سوى البخاري، توفي سنة خمس وأربعين ومائتين.
10 -
أحمد بن عثمان البصري أبو الجوزاء أخو أبي العالية
(2)
. روى عن أزهر بن سعد السمان، وأبي داود الطيالسي. وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وأبي عامر العقدي. وغيرهم، وروى عنه مسلم، والترمذي، والنسائي، وأحمد بن عثمان النسوي، وأبو زرعة الرازي، وابن خزيمة، وغيرهم. مات سنة ست وأربعين ومائتين، وكان من نساك أهل البصرة.
11 -
أحمد بن الفرج الحمصي أبو عتبة الكِندي، الملقب بالحجازي المؤذن
(3)
. حدث عن بقية بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، ومحمد بن يوسف الفِريابي، وأبي الغيرة الخولاني، وغيرهم، وروى عنه النسائي "في غير السنن"، وروى عنه أيضًا موسى بن هارون، ويحيى بن صاعد، وابن أبي حاتم، وغيرهم. توفي سنة إحدى وسبعين ومائتين.
12 -
أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث بن أسلم بن سويد بن الأسود بن ربيعة أبو الأشعث البصري
(4)
. روى عن خالد بن الحارث، وفضيل بن سليمان النميري، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وغيرهم، وروى عنه البخاري،
(1)
التاريخ الصغير 2/ 352، الجرح والتعديل 2/ 62، تهذيب الكمال 1/ 397.
(2)
الجرح والتعديل 2/ 63، تهذيب الكمال 1/ 406.
(3)
الجرح والتعديل 2/ 67، تاريخ بغداد 4/ 339، السير 12/ 584.
(4)
الجرح والتعديل 2/ 78، تاريخ بغداد 5/ 162، السير 12/ 219، تهذيب الكمال 1/ 488.
والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن أبي الدنيا، والبغوي، وأبو زُرعة الرازي، ويحيى بن صاعد، وغيرهم. توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
13 -
أحمد بن منصور بن سيار بن مُعارك الرماديُّ البغدادي، أبو بكر الحافظ الضابط
(1)
، حدث عن عبد الرزاق بكتبه، وأبي داود الطيالسي، وكان من أوعية العلم، وحدث عنه ابن ماجه، وابن أبي الدنيا، وأبو عوانة، وغيرهم. توفي سنة خمس وستين ومائتين.
14 -
أحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي، أبو جعفر الأصم، الحافظ
(2)
، صاحب المسند حدث عن هُشيم، وعباد بن العوام، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم، وحدث عنه الجماعة، سوى البخاري فقد حدث عنه بواسطة، ويحيى بن صاعد، وإسحاق بن جميل، وخلق سواهم، توفي سنة أربع وأربعين ومائتين.
15 -
إسماعيل بن موسى السدي، الشيخ محدث الكوفة، أبو إسحاق
(3)
. سمع عمر بن شاكر الراوي عن أنس، وشريك بن عبد الله، ومالك بن أنس، وغيرهم، وحدث عنه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وابن خزيمة، وأبو عروبة، وخلقٌ. توفي سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان من أبناء التسعين.
16 -
بحر بن نصر بن سابق الخولاني أبو عبد الله المصري، مولى بني سعدٍ من خولان
(4)
. حدث عن عبد الله بن وهب، وضمرة بن ربيعة، وأيوب بن سويد،
(1)
الجرح والتعديل 2/ 78، تاريخ بغداد 50/ 151 - 153، السير 12/ 389، تهذيب الكمال 1/ 492.
(2)
تاريخ بغداد 5/ 160، السير 11/ 483، تهذيب الكمال 1/ 495.
(3)
الجرح والتعديل 2/ 196، السير 11/ 176، تهذيب الكمال 3/ 210.
(4)
الجرح والتعديل 2/ 419، السير 12/ 502، تهذيب الكمال 3/ 16.
ومحمد بن إدريس الشافعي، وغيرهم، وروى عنه أبو جعفر الطحاوي، وابن خزيمة، وأبو عوانة، وابن أبي حاتم، وغيرهم. مات سنة سبع وستين ومائتين.
17 -
الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي (ابن عرفة)، أبو علي العبدي البغدادي المؤدب
(1)
. سمع من هشيم بن بشير، وإسماعيل بن عياش، وإبراهيم بن أبي يحيى، وخلف بن خليفة، وابن علية، ومعتمر بن سليمان، وغيرهم.
وحدث عنه الترمذي، وابن ماجه، وابن أبي الدنيا، وأبو يعلى، وابن صاعد، وغيرهم. توفي سنة سبع وخمسين ومائتين.
18 -
الحسن بن يحيى بن الجعد بن نشيط العبدي الجرجاني
(2)
. سمع أبا يحيى الحماني، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق، وأكثر عنه، ووهب بن جرير، وشبابة بن سوار، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وطبقتهم، وحدث عنه ابن ماجه، وأبو بكر ابن أبي عاصم، ومحمد بن عقيل البلخي، والمحاملي، والحسين بن يحيى القطان، وآخرون.
19 -
الحسين بن حريث بن الحسن بن ثابت بن قطبة الخزاعي، أبو عمار المروزي
(3)
. روى عن إسماعيل بن علية، وابن عيينة، وابن المبارك، والفضل بن موسى، ومحمد بن خازم الضرير، وروى عنه الجماعة سوى ابن ماجه، إلا أن أبا داود روى عنه كتابةً، توفي سنة أربع وأربعين ومائتين.
(1)
تاريخ بغداد 7/ 394، السير 11/ 547.
(2)
الجرح والتعديل 3/ 44، وتاريخ بغداد 7/ 453، السير 12/ 356.
(3)
التاريخ الكبير 2/ 393، الجرح والتعديل 2/ 50، تاريخ بغداد 8/ 36 - 37، تهذيب الكمال 6/ 359.
20 -
الحسين بن علي بن يزيد بن سليم الصدائي
(1)
. روى عن إبراهيم بن بشار الرمادي، والبراء بن رستم البصري، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، ووكيع ابن الجراح، وغيرهم. وروى عنه الترمذي، والنسائي في اليوم والليلة، والباغندي، ويحيى بن صاعد، وغيرهم. مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
21 -
الربيع بن سليمان المرادي المصري
(2)
. المحدث، الفقيه الكبير، بقية الأعلام، صاحب الإمام الشافعي، وناقل علمه، سمع عبد الله بن وهب، وبشير بن بكر التنيسي، وأيوب بن سويد الرملي، وسعيد بن أبي مريم، وغيرهم. توفي سنة سبعين ومائتين.
22 -
الزبير بن بكار أبو عبد الله بن أبي بكر بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب
(3)
. سمع من ابن عيينة، وعمه مصعب بن عبد الله الزبيري، والنضر بن شميل، وغيرهم. وحدث عنه ابن ماجه في "سننه"، وأبو حاتم الرازي، وابن أبي الدنيا وغيرهم. وهو صاحب كتاب "نسب قريش"، وهو كتاب نفيس كبير، توفي سنة ست وخمسين ومائتين بمكة.
23 -
زياد بن أيوب بن زياد المتقن الحافظ الكبير أبو هاشم الطوسي ثم البغدادي ويلقب أيضًا بـ: دَلويه
(4)
. سمع هُشيم بن بشير، وعبد الله بن إدريس، وابن علية، وغيرهم، وحدث عنه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي،
(1)
الجرح والتعديل 3/ 56، تاريخ بغداد 8/ 67، تهذيب الكمال 6/ 454.
(2)
الجرح والتعديل 3/ 464، السير 12/ 587، تهذيب الكمال 9/ 87.
(3)
الجرح والتعديل 3/ 585، تاريخ بغداد 8/ 467، السير 12/ 311، تهذيب الكمال 9/ 293.
(4)
التاريخ الكبير 3/ 345، الجرح والتعديل 3/ 525، السير 12/ 120، تهذيب الكمال 9/ 432.
والبغوي، وغيرهم. توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
24 -
زيد بن أخزم أبو طالب الطائي البصري الحافظ المجود
(1)
. سمع يحيى بن سعيد القطان، ومعاذ بن هشام، وابن مهدي، وغيرهم. وعنه البخاري، وأصحاب الكتب الأربعة، والبغوي، وابن صاعد، وغيرهم. توفي سنة سبع وخمسين ومائتين.
25 -
زيد بن الحباب بن الريان، وقيل: ابن رومان، أبو الحسين العكلي الخراساني
(2)
. روى عن أسامة بن زيد الليثي، وأسامة بن زيد بن أسلم العمري، وأيمن بن نابل، والثوري، وخلقٍ كثير. وعنه أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، ويزيد بن هارون، وغيرهم. توفي سنة ثلاثة ومائتين.
26 -
سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان الأموي أبو عثمان البغدادي
(3)
. روى عن أبيه يحيى بن سعيد الأموي صاحب المغازي، وابن المبارك، وعبد الله بن إدريس، وغيرهم. وعنه البخاري، ومسلم، والأربعة سوى ابن ماجه، وغيرهم. توفي سنة تسع وأربعين ومائتين.
27 -
سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي، أبو محمد، الرؤاسي الكوفي
(4)
. كان من أوعية العلم، يروي عن أبيه، وعن جرير بن عبد الحميد، وعبد السلام بن حرب، وأبي خالد الأحمر، وحفص بن غياث، وطبقتهم، فأكثر، وعنه الترمذي، وابن ماجه، وابن صاعد، توفي سنة سبع وأربعين ومائتين.
(1)
الجرح والتعديل 3/ 556، تاريخ بغداد 8/ 446 - 447، السير 12/ 260، تهذيب الكمال 10/ 5.
(2)
التاريخ الكبير 3/ 391، الجرح والتعديل 3/ 561، السير 9/ 393، تهذيب الكمال 10/ 40.
(3)
التاريخ الكبير 3/ 521، الجرح والتعديل 4/ 74، تهذيب الكمال 11/ 104.
(4)
الجرح والتعديل 4/ 231، السير 12/ 152، تهذيب الكمال 11/ 200.
28 -
سوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامة أبو عبد الله التميمي العنبري البصري قاضي الرصافة من بغداد
(1)
. سمع من عبد الوارث التنوري، ويزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، وعنه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وعبد الله بن أحمد، ويحيى بن صاعد، وغيرهم. توفي سنة خمس وأربعين ومائتين في شوال.
29 -
العباس بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان البغدادي (العباس بن أبي طالب)
(2)
. سمع شبابة، ويحيى بن أبي بكير، وهوذة، وعنه: ابن ماجه، وابن أبي داود، وعمر بن بُجير، وابن أبي حاتم، وغيرهم، توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين.
30 -
العباس بن محمد بن حاتم البغدادي أبو الفضل
(3)
"الدوري" أحد الأثبات المصنفين. حدث عن حسين بن علي الجعفي، ومحمد بن بشر، وجعفر بن عون، والطيالسي، وغيرهم، وعنه: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والنسائي، وغيرهم، توفي سنة إحدى وسبعين ومائتين.
31 -
عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد، أبو سعيد (ابن البرقي)
(4)
. راوي السيرة عن ابن هشام، حدث عن عبد الله بن يوسف التنيسي، وطائفة، وعنه: الطبراني، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وغيرهما، توفي سنة ست
(1)
الجرح والتعديل 4/ 271، تاريخ بغداد 9/ 210، السير 11/ 543، تهذيب الكمال 12/ 238.
(2)
الجرح والتعديل 6/ 215، تاريخ بغداد 12/ 141 - 142، السير 12/ 621، تهذيب الكمال 12/ 202.
(3)
الجرح والتعديل 6/ 216، السير 12/ 522، تهذيب الكمال 14/ 245.
(4)
تاريخ بغداد 11/ 25، السير 12/ 323، تهذيب الكمال 18/ 497.
وثمانين ومائتين.
32 -
عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع، أبو الحسن الوراق البغدادي
(1)
. سمع أبا حمزة الليثي، ويحيى بن سليم الطائفي، ومعاذ بن معاذ، وطبقتهم، وعنه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، والبغوي، وابن صاعد، وطائفة، مات سنة إحدى وخمسين ومائتين.
33 -
عبيد اللَّه بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي، الحافظ (أبو زرعة الرازي)
(2)
. كان سيد الحفاظ، سمع القعنبي، وأحمد بن حنبل، وأبا نعيم، وغيرهم. وعنه: أحمد بن يونس اليربوعي، والحسن بن بشر البجلي، والحسن بن الربيع البوراني.
34 -
علي بن حرب بن محمد بن علي بن حيان أبو الحسن، الطائي الموصلي المحدث الثقة الأديب، مُسنِد وقته
(3)
. سمع ابن عيينة، وحفص بن غياث وعبد اللَّه بن إدريس وغيرهم، وعنه النسائي، وابن صاعد، والمحاملي، وأبو عوانة وخلق سواهم، مات سنة خمس وستين ومائتين.
35 -
علي بن داود بن يزيد التميمي القنطري، الآدمي أبو الحسن الحافظ
(4)
. سمع محمد بن عبد اللَّه الأنصاري، وآدم بن أبي إياس، وعبد اللَّه بن صالح الكاتب وغيرهم، وعنه ابن ماجه، وهيثم بن كليب، وإبراهيم الحربي وغيرهم، توفي سنة
(1)
تاريخ بغداد 11/ 25، السير 12/ 323، تهذيب الكمال 18/ 497.
(2)
الجرح والتعديل 5/ 324، تاريخ بغداد 10/ 326، السير 13/ 65، تهذيب الكمال 19/ 89.
(3)
الجرح والتعديل 6/ 183، تاريخ بغداد 11/ 418، السير 12/ 251، تهذيب الكمال 20/ 361.
(4)
الجرح والتعديل 6/ 185، تاريخ بغداد 11/ 424، السير 13/ 143، تهذيب الكمال 20/ 423.
اثنتين وسبعين ومائتين.
36 -
علي بن سهل بن موسى، وقيل: ابن قادم أبو الحسن الرملي
(1)
. الحجة، سمع الوليد بن مسلم، ومروان بن معاوية، وحمزة بن ربيعة، وجماعة، مات سنة إحدى وستين ومائتين.
37 -
علي بن مسلم بن سعيد، المحدث الثقة، مسند العراق، أبو الحسن الطوسي ثم البغداي
(2)
، سمع جرير بن عبد الحميد، ويوسف بن يعقوب الماجشون، وهشيم بن بشير، وابن المبارك وغيرهم، وعنه البخاري، وأبو داود، والنسائي، ويحيى بن معين، وابن أبي الدنيا وغيرهم، توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين عن ثلاث وتسعين.
38 -
عمر بن شبة بن عبدة بن زيد بن رائطة، العلامة الأخباري الحافظ الحجة صاحب التصانيف
(3)
، سمع يحيى بن سعيد القطان، وغندر، ويزيد بن هارون وخلقًا كثيرًا، وعنه ابن ماجه، وابن أبي الدنيا، وابن صاعد، والخرائطي وغيرهم، توفي سنة اثنتين وستين ومائتين.
39 -
عمرو بن علي بن بحر بن كَنيز، الحافظ المجود الناقد، أبو حفص الباهلي البصري الصيرفي الفلاس، حفيد المحدث بحر بن كنيز السقاء
(4)
، حدث عن يزيد بن زريع، وغندر، وابن عيينة، وعبد اللَّه بن إدريس، وغيرهم، وعنه
(1)
الجرح والتعديل 6/ 189، السير 12/ 241، تهذيب الكمال 20/ 354.
(2)
الجرح والتعديل 6/ 203، تاريخ بغداد 12/ 108، السير 11/ 525.
(3)
الجرح والتعديل 6/ 116، تاريخ بغداد 11/ 208، السير 12/ 369.
(4)
الجرح والتعديل 6/ 249، تاريخ بغداد 12/ 207، السير 11/ 470، تهذيب الكمال 22/ 162.
البخاري ومسلم، والأربعة وغيرهم، مات سنة تسع وأربعين ومائتين.
40 -
عمران بن بكار بن راشد الكلاعي، البراد الحمصي المؤذن الشيخ المحدث الحافظ
(1)
، سمع محمد بن حمير السليحي، وأبا اليمان، وعنه النسائي، وأبو عوانة وغيرهم توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
41 -
مجاهد بن موسى بن فروخ الختلي الحافظ الزاهد، أبو علي الخوارزمي
(2)
. نزيل بغداد، حدث عن هشيم، وأبي بكر بن عياش، وابن عيينة، وابن علية وغيرهم، وعنه: مسلم، والأربعة، وأبو زرعة الرازي وغيرهم، توفي سنة أربع وأربعين ومائتين.
42 -
محمد بن إسحاق بن جعفر أبو بكر الصاغاني
(3)
. الحافظ المجود الحجة، أبو بكر، سمع من يزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وسعيد بن أبي مريم، وعبد الأعلى بن مُسهر وغيرهم، وعنه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه وغيرهم توفي سنة سبعين ومائتين.
43 -
محمد بن بشار بن عثمان العبدي الحافظ
(4)
. راوية الإسلام، أبو بكر العبدي البصري بندار؛ لقب بذلك لأنه كان بندار الحديث في عصره - والبُندار: الحافظ -، حدث عن يزيد بن زريع، وغندر، ووكيع، وغيرهم كثير، وعنه البخاري، ومسلم، والأربعة، وغيرهم كثير، مات سنة ثنتين وخمسين ومائتين.
(1)
الجرح والتعديل 6/ 294، السير 13/ 142، تهذيب الكمال 22/ 311.
(2)
الجرح والتعديل 8/ 321، تاريخ بغداد 13/ 265، السير 11/ 495، تهذيب الكمال 27/ 236.
(3)
الجرح والتعديل 7/ 195، تاريخ بغداد 1/ 240، السير 12/ 592، تهذيب الكمال 24/ 396.
(4)
التاريخ الكبير 1/ 49، الجرح والتعديل 7/ 214، السير 12/ 144، تهذيب الكمال 24/ 511.
44 -
محمد بن حاتم بن سليمان الزَّمِّي المؤدب
(1)
. صاحب حديث، حدث عن هشيم، وعمار بن محمد، وجرير بن عبد الحميد، وطبقتهم، وعنه: الترمذي، والنسائي، وعبد اللَّه بن أحمد، وأبو حامد الحضرمي، وآخرون، توفي سنة ستٍ وأربعين ومائتين.
45 -
محمد بن حميد الرازي (ابن حميد)
(2)
. العلامة الحافظ الكبير، أبو عبد اللَّه الرازي، مولده في حدود الستين ومئة، حدث عن عبد اللَّه بن المبارك، وجرير بن عبد الحميد وغيرهما، وعنه أبو داود، والترمذي، وأحمد بن حنبل، وابن أبي الدنيا وغيرهم توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين.
46 -
محمد بن عبد اللَّه بن عبد الرحيم البرقي (ابن عبد الرحيم البرقي)
(3)
. الحافظ الثقة أبو عبد اللَّه مؤلف كتاب الضعفاء، سمع عمرو بن أبي سلمة التنيسي، وغيره، وعنه أبو داود، والنسائي، ومحمد بن المعافي، وعمر بن بجير وجماعة، توفي سنة تسعٍ وأربعين ومائتين.
47 -
محمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم المصري
(4)
. شيخ الإسلام أبو عبد اللَّه المصري الفقيه، سمع من ابن وهب، والشافعي، وغيرهما، وعنه النسائي، وابن خزيمة، وابن صاعد، وعمرو بن عثمان المكي، وغيرهم، توفي سنة ثمان وستين ومائتين.
(1)
الجرح والتعديل 7/ 238، تاريخ بغداد 2/ 268، السير 11/ 452، تهذيب الكمال 25/ 17.
(2)
تاريخ بغداد 2/ 259، السير 11/ 503، ميزان الاعتدال 3/ 530، تهذيب الكمال 25/ 97.
(3)
الجرح والتعديل 7/ 301، السير 13/ 46، تهذيب الكمال 25/ 503.
(4)
الجرح والتعديل 7/ 300، السير 12/ 497، تهذيب الكمال 25/ 497.
48 -
محمد بن عبد الأعلى الصنعاني (ابن عبد الأعلى)
(1)
. أبو عبد اللَّه البصري، حدث عن معتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع، وابن علية، وغيرهم، وعنه مسلم، وأبو داود في كتاب القدر، وغيرهم سوى البخاري، توفي سنة خمس وأربعين ومائتين.
49 -
محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب
(2)
. الثقة المحدث الفقيه الشريف أبو عبد الله، حدث عن أبي عوانة، وحماد بن زيد، وغيرهم، وعنه مسلم، والنسائي، والترمذي، وغيرهم، توفي سنة أربع وأربعين ومائتين.
50 -
محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، الحافظ (أبو كريب)
(3)
. الحافظ الثقة شيخ المحدثين، حدث عن ابن المبارك وابن عيينة، وابن إدريس وعبدة بن سليمان، وغيرهم، وعنه البخاري، ومسلم، والأربعة، وغيرهم، توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين.
51 -
محمد بن عوف الطائي
(4)
. الحافظ المجود محدث حمص، أبو جعفر الطائي الحمصي، سمع عبيد الله بن موسى، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة، وغيرهم، وعنه: أبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي في "مسند علي" وابن صاعد وغيرهم، توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين، رحمه الله.
(1)
التاريخ الكبير 1/ 174، الجرح والتعديل 8/ 16، تهذيب الكمال 25/ 581.
(2)
الجرح والتعديل 8/ 5، تاريخ بغداد 2/ 344، السير 11/ 103، تهذيب الكمال 26/ 19.
(3)
طبقات ابن سعد 6/ 414، التاريخ الكبير 1/ 205، الجرح والتعديل 8/ 52، السير 1/ 394، تهذيب الكمال 26/ 243.
(4)
الجرح والتعديل 8/ 52، الثقات 9/ 143، السير 12/ 613.
52 -
محمد بن المثنى بن عبيد العنزي (ابن المثنى)
(1)
. أبو موسى الحافظ الثبت المصري، حدث عن ابن عيينة، وغندر، وخلقٍ كثير، وعنه: البخاري ومسلم، والأربعة، وأبو زرعة وأبو حاتم، وخلق غيرهم، توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
53 -
محمد بن منصور الطوسي
(2)
. الحافظ القدوة شيخ الإسلام أبو جعفر الطوسي ثم البغدادي العابد، سمع ابن عيينة، ومعاذ بن معاذ، وابن علية، ويحيى القطان، وغيرهم، وعنه: أبو داود والنسائي، والمحاملي، وآخرون، توفي سنة أربع وخمسين ومائتين.
54 -
محمد بن نجيح أبي معشر السندي، أبو عبد الملك
(3)
. حدث عن أبيه وغيره، وعنه الترمذي، وكان جده هو المحدث صاحب المغازي أبو معشر نجيح ابن عبد الرحمن.
55 -
محمد بن يزيد بن محمد بن كثير (أبو هشام الرفاعي)
(4)
. الفقيه الحافظ العلامة قاضي بغداد، حدث عن أبي الأحوص سلام، وحفص بن غياث، وغيرهما، وحدث عنه مسلم، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد بن زهير، وابن خزيمة، وغيرهم، توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين.
56 -
موسى بن سهل الرملي
(5)
. سمع آدم بن أبي إياس، وعلي بن عياش،
(1)
الجرح والتعديل 8/ 95، السير 12/ 123، تهذيب الكمال 26/ 359.
(2)
الجرح والتعديل 8/ 94، تاريخ بغداد 3/ 247، السير 12/ 212، تهذيب الكمال 26/ 499.
(3)
الجرح والتعديل 8/ 110، تاريخ بغداد 3/ 326، السير 12/ 608، تهذيب الكمال 26/ 549.
(4)
الجرح والتعديل 8/ 128، تاريخ بغداد 3/ 375، السير 12/ 153، تهذيب الكمال 27/ 24.
(5)
الجرح والتعديل 8/ 146، السير 12/ 242، تهذيب الكمال 29/ 75.
وعنه أبو داود في سننه، وابن خزيمة، وابن أبي حاتم، وجماعة، توفي سنة إحدى وستين ومائتين.
57 -
نصر بن علي بن نصر الجهضمي
(1)
. الحافظ العلامة الثقة أبو عمرو، حدث عن يزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان، ونوح بن قيس الحداني، وعبد ربه بن بارق، وغيرهم، وعنه: البخاري، ومسلم والأربعة، وخلق كثير، مات سنة خمسين ومائتين.
58 -
هارون بن إسحاق الهمداني
(2)
. الحافظ الثبت المعمر أبو القاسم سمع المطلب بن زياد، ومعتمر بن سليمان التيمي، وابن عيينة، وحفص بن غياث وغيرهم، وعنه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن خزيمة وغيرهم، توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين.
59 -
هلال بن العلاء بن هلال الرقي
(3)
. الحافظ الصدوق عالم الرقة أبو عمر الباهلي، سمع أباه، وحجاج بن محمد الأعور، وغيرهما كثير. وعنه: النسائي، وخيثمة بن سليمان، وغيرهما، توفي سنة ثمانين ومائتين.
60 -
الوليد بن شجاع بن الوليد أبو همام
(4)
. الحافظ الصدوق، سمع أباه، وشريك القاضي، وعبد اللَّه بن المبارك، وعبد اللَّه بن وهب وطبقتهم، وعنه مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والدورى وغيرهم، توفي سنة ثلاث وأربعين
(1)
التاريخ الكبير 8/ 106، الجرح والتعديل 8/ 471، تاريخ بغداد 13/ 287، السير 12/ 133، تهذيب الكمال 29/ 355.
(2)
الجرح والتعديل 9/ 87، السير 12/ 126، تهذيب الكمال 30/ 75.
(3)
الجرح والتعديل 9/ 79، السير 13/ 309، تهذيب الكمال 30/ 347.
(4)
الجرح والتعديل 9/ 7، تاريخ بغداد 13/ 443، السير 12/ 23، تهذيب الكمال 22.
ومائتين.
61 -
يعقوب بن إبراهيم الدورقي البغدادي، الحافظ
(1)
. الحجة أبو يوسف العبدي القيسي مولاهم الدورقي، حدث عن ابن عيينة، والدراوردي وغندر وغيرهم، وعنه: البخاري، ومسلم، والأربعة، وغيرهم، توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
62 -
يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة بن حفص بن حيان، شيخ الإسلام، أبو موسى الصدفي المصري المقرئُ الحافظ
(2)
. حدث عن ابن عيينة، وابن وهب، والوليد بن مسلم، وغيرهم، وعنه مسلم، والنسائي، وابن ماجه، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وغيرهم، سمع منه المصنف الحروف. توفي سنة أربع وستين ومائتين.
أبرز تلاميذه:
1 -
أحمد بن علي بن محمد بن نصر، أبو جعفر الكاتب، حدث عن الهيثم بن خلف الدوري، روى عنه عبد الله بن أبي سعد الوراق
(3)
.
2 -
أحمد بن القاسم بن عبيد الله بن مهدي، أبو الفرج البغدادي، المعروف بابن الخشاب، حدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي جعفر الطحاوي وطبقتهما، توفي سنة أربع وستين وثلاثمائة
(4)
.
(1)
طبقات ابن سعد 7/ 360، تاريخ بغداد 14/ 277، تهذيب الكمال 32/ 311، السير 12/ 141.
(2)
الجرح والتعديل 9/ 243، السير 12/ 348، تهذيب الكمال 32/ 514.
(3)
"تاريخ بغداد" 4/ 313.
(4)
تاريخ بغداد 4/ 353، وتاريخ دمشق 5/ 170، وسير أعلام النبلاء 16/ 151، والوافي بالوفيات 7/ 292.
3 -
أحمد بن كامل بن خلف، أبو بكر البغدادي
(1)
، حدث عن ابن الجهم السمري، ومحمد الواسطي، وابن سعد العوفي، وطبقتهم، وحدث عنه الدارقطني والحاكم، وآخرون. كان من العلماء بالأحكام وعلوم القرآن والشعر والتواريخ وولى قضاء الكوفة، وكانت وفاته سنة خمسين وثلاثمائة، وله تسعون سنة.
4 -
أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي الحافظ أبو بكر بن مجاهد البغدادي
(2)
، شيخ الصنعة وأول من سبَّع السبعة، ولد سنة خمس وأربعين ومائتين. بَعُد صيته واشتهر أمره، وفاق نظراءه مع الدين والحفظ والخير، وكان لا يعلم من شيوخ القرآن، أكثر تلاميذ منه، كان في حلقته أربعة وثمانون خليفة يأخذون على الناس، توفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
5 -
سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي أبو القاسم الطبراني الحافظ الثقة
(3)
صاحب المعاجم الثلاثة، مولده بمدينة عكا في شهر صفر سنة ستين ومائتين، وبقي في الارتحال ولقي الرجال ستة عشر عامًا وجمع وصنف وعمر دهرًا طويلًا، وسكن أصبهان إلى أن توفي بها يوم السبت لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة ودفن عند قبر حممة الدوسي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو منسوب إلى طبرية.
6 -
عبد الله بن أحمد بن جعفر بن خُذْيان التركي، الأمير العالم، أبو
(1)
إنباه الرواة 1/ 97، تاريخ بغداد 4/ 357، السير 10/ 544، الوافي بالوفيات 7/ 298.
(2)
غاية النهاية 1/ 140، 2/ 107.
(3)
السير 16/ 119 تاريخ دمشق 22/ 163، وفيات الأعيان 2/ 407 طبقات الحنابلة 2/ 49، غاية النهاية 1/ 311.
محمد
(1)
، صاحب التاريخ المذيّل على تاريخ محمد بن جرير الطبري، حدث بدمشق عن ابن جرير، وعلي بن الحسن بن سليمان وغيرهما، روى عنه أبو الفتح بن مسرور، وأبو سليمان بن زَبْر، والدارقطني، وعبد الغني، وتمام الرازي، وثَّقه ابن مسرور، توفي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
7 -
عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن زبر، أبو محمد الربعي البغدادي
(2)
، قاضي دمشق، المعروف بابن زبر، ولد سنة خمس وخمسين ومائتين سمع عباسا الدورى، وطبقته فأكثر، ولكن ما أتقن، فكان غير ثقة. ولي قضاء مصر ثلاث مرات. وله عدة تصانيف، توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
8 -
عبد الله بن الحسن أبو شعيب الحراني
(3)
. وهو أكبر من الطبري، نزل بغداد وحدث عن أبيه، وجده، وآخرين، وحدث عنه أبو بكر الآجري، وأبو علي بن الصواف، وخلق آخرون. ولد في سنة ست ومائتين، وطال عمره وتفرد وكان ثقة مأمونا، مات في سنة خمس وتسعين ومائتين ببغداد، وكان أسند من بقي بها.
9 -
عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني، أبو أحمد، الحافظ المتقن
(4)
، صاحب كتاب الكامل في الجرح والتعديل الذي قال عنه الدارقطني: فيه كفاية في الضعفاء، لا يزاد عليه. مولده في سنة سبع وسبعين ومائتين، وتوفي في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي.
(1)
تاريخ بغداد 9/ 389، الإكمال لابن ماكولا 2/ 402، تبصير المنتبه 1/ 418، السير 16/ 132.
(2)
تاريخ بغداد 9/ 386، وتاريخ دمشق 27/ 23، وسير أعلام النبلاء 15/ 315، والعبر 2/ 217، وميزان الاعتدال.
(3)
تاريخ بغداد 9/ 435. والسير 13/ 536، والوافي بالوفيات 17/ 136.
(4)
السير 16/ 154، طبقات الشافعية 3/ 315، تاريخ جرجان ص 225.
10 -
محمد بن أحمد بن حمدان بن علي، أبو عمرو بن حمدان الحيري النيسابوري النحوي
(1)
. ولد سنة ثلاث وثمانين ومائتين. سمع بنيسابور والموصل وجرجان وبغداد والبصرة. وكان مقرئا عارفا بالعربية، له بصر بالحديث وقَدَمٌ في العبادة. وكان فيه تشيع. توفي سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
11 -
محمد بن داود بن سليمان بن سيار بن بيان
(2)
، الفقيه أبو بكر، نزل مصر، وحدث بها عن أبي جعفر الطبري، وعثمان بن نصر الطائي، روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي، وكان ثقة، وكان يروي كتب محمد بن جرير الطبري عنه، حدث عن جماعة من البغداديين، وكان نظيفًا عاملًا، وولي ديوان الأحباس بمصر، توفي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
12 -
محمد بن عبد الله، أبو بكر الشافعي
(3)
، المعروف بالصيرفي. له تصانيف في الأصول. وكان يقال: إنه أعلم خلق الله بالأصول بعد الشافعي، تفقه على ابن سريج، وسمع من أحمد بن منصور الرمادي، وروى عنه علي بن محمد الحلبي، ومن تصانيفه "شرح الرسالة"، و"كتاب في الإجماع"، و"كتاب في الشروط" توفي سنة ثلاثين وثلاثمائة.
13 -
محمد بن عبد الله أبو المفضل الشيباني الكوفي
(4)
، نزل بغداد، وحدث بها عن محمد بن جرير الطبري، وخلق من المصريين والشاميين، وغيرهم.
(1)
سير أعلام النبلاء 16/ 356، وميزان الاعتدال 3/ 457، والوافي بالوفيات 2/ 46، وطبقات الشافعية الكبرى 3/ 69.
(2)
تاريخ بغداد 5/ 265.
(3)
تاريخ بغداد 5/ 449، طبقات الشافعية 13/ 186، الوافي بالوفيات 3/ 340، 346.
(4)
تاريخ بغداد 5/ 466، العبر 3/ 37.
كان يروي غرائب الحديث فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني ثم بان كذبه فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته، وكان يضع الأحاديث للرافضة، فترك. مات سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
14 -
مخلد بن جعفر بن مخلد، أبو علي الدقاق، الفارسي
(1)
، المعروف بالباقرحي - بالحاء المهملة، نسبة إلى "باقرح"، قرية من نواحي بغداد - (الأنساب 1/ 264، 265) الشيخ الصدوق المعمر، له مشيخة مروية، وكان ثقة صحيح السماع، حمله ابنه في آخر عمره على ادعاء أشياء منها تاريخ الطبري الكبير، وغيره فشرهت نفسه، وقبل منه، وحدث بها فانهتك، توفي في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة.
مصنفاته:
انعكست سعة علم ابن جرير الطبري على تصنيفاته، فصنف في كل علم من العلوم التي أتقنها، وما أكثر ما كان يتقنه، وقد ترك عدة تصنيفات باهرة رائعة، لم يُقدر أن يصل إلينا منها إلا القليل - ويكفينا منها تفسيره وتاريخه - ومن مصنفاته التي ذكرها العلماء:
1 -
آداب القضاة (أو الحكام)، والمحاضر والسجلات
(2)
= البسيط.
2 -
آداب المناسك
(3)
:
وهو كتاب فيه ما يحتاج إليه الحاج من يوم خروجه، وما يختاره له من الأيام
(1)
السير 16/ 254، تاريخ بغداد 13/ 176، العبر 2/ 354.
(2)
معجم الأدباء 18/ 45، السير 14/ 274، هدية العارفين 2/ 27.
(3)
السير 14/ 274، طبقات الداودي 2/ 111.
لابتداء سفره، وما يقوله عند ركوبه ونزوله إلى انتهاء حجه.
3 -
آداب النفوس = ترتيب العلماء.
4 -
أحكام شرائع الإسلام = لطيف القول في البيان عن أصول الأحكام.
5 -
اختلاف العلماء، أو (اختلاف الفقهاء) أو (اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام)
(1)
.
6 -
البسيط (بسيط القول في أحكام شرائع الإسلام)
(2)
:
قال الذهبي: وابتدأ بكتابه "البسيط" فخرج منه كتاب الطهارة، وجاء في نحو من ألف وخمسمائة ورقة، لأنه ذكر في كل باب منه اختلاف الصحابة والتابعين وحجة كل قوم، وخرج منه أيضًا أكثر كتاب الصلاة وآداب الأحكام، وكتاب الحكام والمحاضر والسجلات.
7 -
تاريخ الأمم والملوك، أو (تاريخ الرسل والملوك)، المشهور بتاريخ الطبري. بدأه بذكر الدلالة على حدوث الزمان، وأن القلم هو أول ما خلق، وذكر آدم وخلقه، وما كان بعده من أخبار الأنبياء والرسل، معرجا على أخبار الملوك الذين عاصروهم، مع ذكر الأمم التي جاءت بعد الأنبياء، حتى مبعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد انتهى الكتاب عند ذكر أحداث سنة اثنتين وثلاثمائة. وقد وقع لهذا الكتاب كثير من التكملات والمختصرات والترجمات. وقد طبع الكتاب بتحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم (طبعة دار المعارف) في عشرة مجلدات بالفهارس.
(1)
معجم الأدباء 18/ 45، 72، هدية العارفين 2/ 27، تاريخ التراث العربي 1/ 526.
(2)
السير 14/ 273، تذكرة الحفاظ 2/ 713، هدية العارفين 2/ 27.
8 -
تاريخ الرجال من الصحابة والتابعين
(1)
.
9 -
كتاب التبصير
(2)
:
وهو رسالة إلى أهل آمُل طبرستان، يشرح فيها ما وقع بينهم من الخلاف في الاسم والمسمى، وفيه مذاهب أهل البدع، وهو نحو من ثلاثين ورقة.
10 -
ترتيب العلماء
(3)
:
وهو من كتبه النفيسة، ابتدأه بآداب النفوس، وعمله على ما ينوب الإنسان من الفرائض في جميع أعضاء البدن، فبدأ بما ينوب القلب واللسان
…
على أن يأتي بجميع أعضاء جسمه، وما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين في ذلك، ولم يتمه.
11 -
تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخبار
(4)
:
وهو كتاب ابتدأه بما أسنده الصديق رضي الله عنه مما صح عنده سنده، وتكلم على كل حديث منه بعلله وطرقه، ثم فقهه، واختلاف العلماء وحججهم، وما فيه من المعاني والغريب، والرد على الملحدين، فتم منه مسند العشرة وأهل البيت والموالي، وبعض مسند ابن عباس. وقد طبع الكتاب بتحقيق الشيخ محمود شاكر.
12 -
جامع البيان عن تأويل آي القرآن، (وهو الكتاب الذي بين أيدينا).
(1)
هدية العارفين 2/ 27، السير 14/ 273، طبقات الداودي 2/ 111.
(2)
معجم الأدباء 18/ 80، السير 14/ 273، طبقات الداودي 2/ 111، هدية العارفين 2/ 27.
(3)
السير 14/ 274، صبقات الداودي 2/ 111، هدية العارفين 2/ 27، معجم الأدباء 18/ 76.
(4)
السير 14/ 273، معجم الأدباء 18/ 45.
13 -
الجامع في القراءات = كتاب القراءات.
14 -
حديث غدير خم (لعله جزء من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه).
قال الذهبي
(1)
: جمع طرق حديث "غدير خم" في أربعة أجزاء، رأيت شطره، فبهرني سعة رواياته، وجزمت بوقوع ذلك.
15 -
حديث اليمان
(2)
.
16 -
الخفيف في الفقه
(3)
، وهو مختصر من كتاب اللطيف.
17 -
ذيل المذيل
(4)
:
وهو كتاب يشتمل على تاريخ من قتل أو مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته أو بعده، على ترتيب الأقرب فالأقرب منه.
18 -
الرد على ابن عبد الحكم
(5)
:
قال ياقوت: وبلغنا أنه سئل بالفسطاط، أن يرد على مالك في شيء كان الكلام فيه لابن عبد الحكم، وكانت أجزاء، ولم يقع في أيدينا، ولعله مما منع الخصوم نشره.
19 -
كتاب الزكاة
(6)
.
20 -
كتاب السرقة، ذكره في التفسير في أثناء تفسير الآية 38 من سورة المائدة.
(1)
السير 14/ 277، وانظر تذكرة الحفاظ 2/ 713.
(2)
تاريخ التراث العربي 1/ 527.
(3)
هدية العارفين 2/ 27، طبقات الداودي 2/ 111، معجم الأدباء 18/ 74.
(4)
معجم الأدباء 18/ 44، 70.
(5)
معجم الأدباء 18/ 55، 81.
(6)
هدية العارفين 2/ 27.
21 -
كتاب الشذور
(1)
:
22 -
شرح السنة = لطيف القول.
23 -
كتاب الشروط (أمثلة العدول)
(2)
:
قال ياقوت: وهو من جيد كتبه التي يعول عليها أهل مدينة السلام. وكان أبو جعفر مقدما في علم الشروط قيمًا به.
24 -
صريح السنة
(3)
:
وهو رسالة في أوراق، ذكر فيها مذهبه وما يدين به ويعتقده.
25 -
كتاب الصلاة (1)(كتاب البسيط).
26 -
كتاب الطهارة (1)(كتاب البسيط).
27 -
عبارة الرؤيا
(4)
:
جمع فيه بعض الأحاديث، فمات ولم يعمله.
28 -
كتاب العدد والتنزيل
(5)
.
29 -
العقيدة
(6)
.
30 -
كتاب الفضائل
(7)
:
(1)
هدية العارفين 2/ 27.
(2)
معجم الأدباء 18/ 73، هدية العارفين 2/ 27.
(3)
معجم الأدباء 18/ 80، تاريخ التراث العربي 1/ 526.
(4)
معجم الأدباء 18/ 81.
(5)
السير 14/ 273، طبقات الداودي 2/ 111، هدية العارفين 2/ 27.
(6)
تاريخ التراث العربي 1/ 527.
(7)
معجم الأدباء 18/ 80، السير 14/ 274، تذكرة الحفاظ 2/ 713، هدية العارفين 2/ 27.
عمله لما بلغه أن أبا بكر بن أبي داود تكلم في حديث "غديرخم"، وقد بدأ بفضائل أبي بكر ثم عمر، وتكلم على تصحيح الحديث واحتج لذلك، ولم يتمه.
31 -
فضائل علي بن أبي طالب (الفضائل، السابق).
32 -
القراءات أو (الجامع في القراءات)
(1)
:
وهو كتاب حسن أسماه الجامع.
33 -
كتاب الأطعمة:
ذكره المصنف في أثناء تفسير الآية 8 من سورة النحل.
34 -
كتاب الرسالة:
ذكره في التفسير، في أثناء تفسير الآية 70 من سورة البقرة.
35 -
لطيف القول في البيان عن أصول الأحكام
(2)
:
ذكره في أثناء تفسيره الآية 228 من سورة البقرة. وهو مذهبه الذي اختاره، وجرده واحتج له.
36 -
كتاب المحاضر والسجلات، (آداب القضاة).
37 -
مختصر الفرائض
(3)
.
38 -
مختصر المناسك
(3)
.
39 -
كتاب المسترشد
(4)
.
(1)
معجم الأدباء 18/ 44، 45، السير 14/ 273، طبقات الداودي 2/ 109، هدية العارفين 2/ 27.
(2)
السير 14/ 273، طبقات الداودي 2/ 111.
(3)
معجم الأدباء 18/ 81.
(4)
هدية العارفين 2/ 27، الأعلام 6/ 294.
40 -
المسند المخرج
(1)
:
أتى فيه على جميع ما رواه الصحابي من صحيح وسقيم، ولم يتمه.
41 -
الموجز في الأصول
(2)
:
قال الحموي: ابتدأ فيه برسالة الأخلاق ثم قطع، ووعد بكتاب "الآدر في الأصول" ولم يخرج منه شيء. وأراد أن يعمل كتابا في القياس فلم يعمله.
42 -
كتاب الوصايا
(3)
.
43 -
وينسب إليه: كتاب الرمي بالنشاب
(4)
.
وفاته:
توفي ابن جرير عشية يوم الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة، وقد جاوز الثمانين سنة بخمس أو ست سنين، ودفن في رحبة يعقوب ببغداد. وقد رثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب، فقال ابن الأعرابي
(5)
:
حدث مفظعٌ وخطب جليل
…
دق عن مثله اصطبار الصبور
(1)
السير 14/ 274، طبقات الداودي 2/ 111.
(2)
معجم الآدباء 18/ 81.
(3)
هدية العارفين 2/ 27.
(4)
معجم الأدباء 18/ 81.
(5)
تاريخ بغداد 2/ 166، 167، البداية والنهاية 14/ 849، 850.
وهو أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم، المحدث، نزيل مكة، وشيخ الحرم، توفي سنة أربعين وثلاثمائة وما هو بمحمد بن زياد بن الأعرابي اللُّغوي؛ ذاك مات قبل أن يولد بأعوام عدة. سير أعلام النبلاء 15/ 407 - 412.
قام ناعي العلوم أجمع لما
…
قام ناعي محمد بن جرير
فهوت أنجم لها زاهرات
…
مؤذنات رسومها بالدثورِ
وتغشى ضياءها النير الإشـ
…
ــــراق ثوبُ الدُّجُنَّة الديجورِ
وغدا روضُها الأنيق هشيمًا
…
ثم عادت سهولها كالوعور
يا أبا جعفر مضيت حميدًا
…
غير وانٍ في الجد والتشمير
بين أجر على اجتهادك موفو
…
ر وسعى إلى التقى مشكورِ
مستحقًا به الخلود لدى جنـ
…
ـــة عدن في غبطة وسرور
وقال ابن دُريد
(1)
:
إن المنية لم تتلف به رجلًا
…
بل أتلفت علمًا للدين منصوبا
كان الزمان به تصفو مشاربُه
…
والآن أصبحَ بالتّكدير مقطوبا
كلَّا وأيامه الغُرِّ التي جُعِلتْ
…
للعلم نورًا وللتقوى محاريبا
منهج الطبري في تفسيره
يبرز منهج ابن جرير الطبري في تفسيره لمن يُطالعه بتفرده في الجمع بين الرواية والدراية، في براعة منقطعة النظير، فهو يُصَدِّر تفسيره للآية بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبما روى عن الصحابة والتابعين، بطريق الإسناد الدقيق، ويتجلى ذلك واضحًا في تصديره لكل آية يفسرها بقوله:"القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا". فيستعرض الروايات الواردة في تأويلها بعد أن يذكر المعنى الإجمالي للآية، فإن كان فيها أكثر من قول ساق تلك الأقوال مقرونة بحجة أصحابها من رواية ودراية، ثم يتعرض لتوجيه الأقوال ويرجح بعضها على بعض من خلال الروايات واللغة إعرابًا
(1)
طبقات الشافعية 3/ 126، وذُكِرت ضمن أبيات في تاريخ بغداد 2/ 167، 168، سير أعلام النبلاء 14/ 281.
وتركيبًا وشعرًا، متجنبًا التأويل بالرأي؛ إذ التأويل بالرأي المجرد عن الدليل لا يعدو أن يكون صدى لهوى صاحبه.
وقد أبان الطبري عن منهجه في ترك القول في القرآن بالرأي حين ساق في مقدمة تفسيره بعضًا من الأخبار التي رويت في النهي عن القول في تأويل القرآن بالرأي، حيث أورد فيها ما أُثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من الوعيد لمن قال في القرآن برأيه، وما روى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه من شدة حذره وخوفه من أن يقع في القول في القرآن برأيه. ثم قال: "وهذه الأخبار شاهدة لنا على صحة ما قلنا؛ من أن ما كان من تأويل القرآن الذي لا يُدرك علمه إلا بنص بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بنصبه الدلالة عليه، فغير جائز لأحد القيل فيه برأيه، بل القائل في ذلك برأيه، وإن أصاب عين الحق فيه، فمخطئ في فعله بقيله فيه برأيه، ولأن إصابته ليست إصابة موقن أنه محق، وإنما إصابة خارص وظان، والقائل في دين الله بالظن قائل على الله ما لا يعلم، وقد حرَّم الله جل ثناؤه ذلك في كتابه على عباده، فقال:{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
(1)
. فالقائل في تأويل كتاب الله الذي لا يُدرك علمه إلا ببيان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جعل الله إليه بيانه، قائلٌ ما لا يعلم، وإن وافق قيلُه ذلك في تأويله ما أراد الله به من معناه؛ لأن القائل فيه بغير علم قائل على الله ما لا علم له به"
(2)
.
كما بيَّن الطبري ما يعنيه بالرأي؛ إذ إن قومًا غلِطوا في تأويل الأخبار الواردة في النهي عن القول في القرآن بالرأي، حتى أنكروا القول في تأويل القرآن مطلقًا، فرد عليهم أبو جعفر الطبري، وساق بعض الأخبار التي رُويت في الحض على العلم
(1)
سورة الأعراف: الآية 33.
(2)
مقدمة المصنف 1/ 71 - 73 من النص المحقق.
بتفسير القرآن، وذكَر من كان يفسره من الصحابة
(1)
.
وقد أجمل ابن جرير الطبري منهجه في التفسير حين بيَّن وجوه تأويل القرآن، فبعد أن عدّ ثلاثة أوجه لتأويل القرآن، قال: فإذ كان ذلك كذلك، فأحق المفسرين بإصابة الحق في تأويل القرآن الذي إلى علم تأويله للعباد السبيلُ، أوضحهم حجة فيما تأول وفسر، مما كان تأويله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون سائر أمته، من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه؛ إما من جهة النقل المستفيض، فيما وُجد فيه من ذلك عنه النقل المستفيض، وإما من جهة نقل العدول الأثبات، فيما لم يكن عنه فيه النقل المستفيض، أو من جهة الدلالة المنصوبة على صحته، وأوضحهم برهانًا فيما ترجم وبيَّن من ذلك مما كان مُدركًا علمُه من جهة اللسان؛ إما بالشواهد من أشعارهم السائرة، وإما من منطقهم ولغاتهم المستفيضة المعروفة، كائنًا من كان ذلك المتأول والمفسر، بعد ألا يكون خارجًا تأويله وتفسيره ما تأول وفسر من ذلك عن أقوال السلف من الصحابة والأئمة، والخلف من التابعين وعلماء الأمة
(2)
.
ولمَّا كان الطبري إمامًا في الفقه، فقد ناقش في تفسيره الأحكام الفقهية، وفنَّد أقوال العلماء في كل مسألة، ورجح بعضها على بعض، مستدلًا لما خَلَص إليه رأيه بالأدلة العلمية.
وبالإمكان إجمال منهج الطبري في هذا التفسير في عدة نقاط موجزة على النحو التالى:
(1)
مقدمة المصنف ص 74 - 89 من النص المحقق.
(2)
مقدمة المصنف ص 87 - 89 من النص المحقق.
1 - التفسير بالمأثور:
وهذه أبرز سمة في هذا التفسير، إذ يبدأ الطبري تفسير الآية بحشد الروايات المسندة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الصحابة والتابعين، وفي غالب الأحيان يذكر المعنى الذي يستنبطه من الروايات والذي يرجحه، ثم يذكر الروايات التي تخالفها إن وجدت، فالترجيح بالرويات هو أقوى مرجحات الطبري لما يختاره من المعاني التي يستنبطها، وعلى الرغم من أمانته في ذكر الأسانيد، إلا أنه لم يتوجه إليها بالنقد إلا في القليل النادر، على عكس منهجه في نقده الشديد للتوجيهات اللغوية، والآراء النحوية، وكان الأولى به أن يتحرى نقد الأسانيد؛ خاصة أنه ساق كثيرًا من الإسرائيليات، ولعل دافعه إلى ذلك أنه ساق السند بتمامه، ومن أسند لك فقد حمَّلك أمانة البحث عن رجال السند، وبالتالي فقد أخلى عهدته. ولا ينقص هذا الأمر من قدر هذا السفر عظيم النفع، فقد أثنى عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، حين سئل عن أقرب التفاسير إلى الكتاب والسنة، فقال: وأما التفاسير التي في أيدي الناس، فأصحها "تفسير محمد بن جرير الطبري" فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليسر فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين، كمقاتل بن بكير والكلبي
(1)
.
2 - التفسير باللغة:
ذكر الطبري في مقدمة تفسيره - كما أسلفنا - أن من أوجه تأويل القرآن ما كان علمه عند أهل اللسان الذي نزل به القرآن؛ لذلك استعان كثيرًا جدًّا بالتأويل باللغة، وقد مكَّنه من ذلك غزارة علمه بالعربية، ومعرفته لدلالات ألفاظها
(1)
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: 13/ 385.
وتراكيبها، كما أنه أفاد من علماء اللغة الذين سبقوه إلى بيان مفردات القرآن؛ كيحيى بن زياد الفراء، وأبي عبيدة معمر بن المثنى، وسعيد بن مسعدة الأخفش، وعلي بن حمزة الكسائي، وأبي علي قطرب، والنضر بن شميل، وغيرهم
(1)
، وعلى الرغم من كثرة نقولاته في اللغة عن أبي عبيدة في "مجاز القرآن"، وإن لم يسمه في الغالب، فإنه يشتد عليه في النقد إذا خالفه، حتى إن نقده له يصل إلى حد وصمه بالغباء، كقوله: وقد زعم بعض أهل الغباء أن العرب كانت لا تعرف الرحمن ولم يكن ذلك في لغتها.
وكان الطبري لا يُجوِّز توجيه كلام الله إلا إلى الأغلب الأشهر من معانيه عند العرب، إلا أن تقوم حجة على شيء منه بخلاف ذلك، فيسلم لها، فلا يجوز صرف اللفظ عن ظاهره إلا بقرينة؛ وذلك لأن الله جل ثناؤه، إنما خاطبهم بما خاطبهم به؛ لإفهامهم معنى ما خاطبهم به.
وقد اتخذ الطبري اللغة مرجحًا له في تفضيل قراءة على قراءة، كما سيأتي.
3 - الاهتمام بالنحو:
اعتنى ابن جرير الطبري في تفسيره بالنحو عناية كبيرة، وأحكم تطبيق قواعده في تفسير القرآن إحكامًا يعكس طول باعه في هذا العلم، فقد جاء الطبري بعد أن بلغ علم النحو أقصى درجات النضوج؛ إذ أثمرت رحى الخلاف بين مدرستي البصرة والكوفة في المسائل النحوية استقرار قواعد هذا العلم ونضوجه، حتى إذا نضج وضع عصاه في بغداد، فاستقى الطبري من هذا النبع الصافي علمه بالنحو، إذ درَس آراء المدرستين حتى صار من أعلام هذا العلم، فاستعان في تأويل القرآن ببيان
(1)
معجم الأدباء لياقوت 18/ 65.
وجوه الإعراب، وقد علل لذلك بنفسه قائلًا: وإنما اعترضنا بما اعترضنا في ذلك من بيان وجوه إعرابه - وإن كان قصدنا في هذا الكتاب الكشف عن تأويل آي القرآن - لما في اختلاف وجوه إعراب ذلك من اختلاف وجوه تأويله، فاضطرتنا الحاجة إلى كشف وجوه إعرابه؛ لتنكشف لطالب تأويله وجوه تأويله على قدر اختلاف المختلفة في تأويله وقراءته
(1)
.
وقد التزم الطبري في ترجيحاته الحياد التام بين مدرستي البصرة والكوفة، فهو يستعرض آراء المدرستين ثم يرجح ما يراه أولى بالصواب، سواء أكان الصواب مع مدرسة البصرة أم الكوفة، معللًا ترجيحه بأسلوب جذاب لا يستطيع المنطق أن يرده.
وقد أفاد الطبري كثيرًا من كتاب "معاني القرآن" للفراء، وهو من أئمة نحاة الكوفة.
4 - الإكثار من الشواهد الشعرية:
أكثر الطبري من الاستدلال بالأشعار على توضيح المعنى المراد، وذلك لعلمه أن الشعر ديوان العرب، وقد اقتدى في ذلك بحبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، الذي كان يقول: إذا قرأ أحدكم شيئًا من القرآن، فلم يدر ما تفسيره فليلتمسه في الشعر، فإنه ديوان العرب
(2)
.
وقال أيضًا: إذا سألتموني عن عربية القرآن فالتمسوه بالشعر، فإن الشعر ديوان العرب
(3)
.
(1)
ص 185 من النص المحقق.
(2)
شعب الإيمان (1683).
(3)
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/ 198.
وقد حصَّل الطبري ذخائر هذا الديوان، ففاض بحره في تأويله الفريد.
5 - الترجيح بين القراءات:
كان الطبري رحمه الله من فحول العلماء الذين ذاع صيتهم، وطال باعهم في كل العلوم الشرعية، فقد كان إمامًا مجتهدًا، وقد صنف في جل العلوم الشرعية؛ لذلك فقد أبحر في تأويله في القراءات، ورجح بعضها على بعض، ولم يجوز بعض القراءات التي لم ير صحة حجتها عنده، وجعل بعضها أولى بالصواب من بعض، وذكر ياقوت الحموي أن للطبري كتابًا جليلًا كبيرًا في القراءات، وقال: رأيته في ثماني عشرة مجلدة إلا أنه كان بخطوط كبار، ذكر فيه جميع القراءات من المشهور والشواذ، وعلل ذلك وشرحه، واختار منها قراءة لم يخرج بها عن المشهور، ولم يكن منتصبًا للإقراء، ولا قرأ عليه أحد إلا آحاد من الناس كالصَّفّار
(1)
.
ولكن يؤخذ على الطبري رحمه الله أنه أنكر بعض القراءات، ونفى عنها صفة الصواب، وفضل بعض القراءات على بعض مع أنها جميعًا متواترة، وقد استعمل العبارات الدالة على الإنكار، والتفضيل، كقوله: والقراءة التي لا أستجيز غيرها هي كذا. أو: وهذه القراءة أولى بالصواب. أو قوله: وأولى التأويلين بالآية وأصح القراءتين في التلاوة عندي التأويل الأول.
وقد أشرنا بهامش النص المحقق عند كل موضع وقع منه ذلك؛ ليحذر طالب العلم أن تنزلق قدمه في زلة عالم، فكما أن البحر لا تكدره قطرة، فإن العالم لا تنقصه زلة، وما من معصوم إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم، فلا يقلل ذلك من فضل الطبري، وعلو كعبه، وكيف ومن سبع السبعة ابن مجاهد من تلامذته، وقد نقل عنه ابن
(1)
معجم الأدباء 18/ 45.
الجزري في كتابه "النشر في القراءات العشر" وشهد له بأنه إمام مجتهد
(1)
.
وعلى الرغم من ذلك، فلا يسوغ لأحد اتباعه في رده أو إنكاره، أو تفضيله لقراءة متواترة على أخرى، وعلى ذلك إجماع الأمة.
قال ابن الجزري: كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالًا، وصح سندها، فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها، ولا يحل إنكارها، بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، ووجب على الناس قبولها، سواء كانت عن الأئمة السبعة أم من العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة، أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة، سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم، هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف
(2)
.
6 - الإدلاء برأيه،
ورد رأي المخالف بالحجة الواضحة، التي تأخذ القارئ إلى التسليم لرأي الطبري، فهو يورد رأيه، فإن كان له مخالف قال: فإن قالوا كذا، قلنا كذا.
وقد يخالف رأيه قول الثقات عنده، ولكن الحجة أولى بالإلزام، وهذا هو عمل الأئمة المجتهدين.
7 - الاجتهاد في المسائل الفقهية:
إذا كان الطبري قد بدأ حياته دارسًا للمذهب الشافعي، حتى عُدَّ من جملة
(1)
النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 32.
(2)
النشر 1/ 15.
الشافعية وترجم له السبكي في "طبقات الشافعية"، إلا أنه أصبح صاحب مذهب مستقل، فصار مجتهدًا مطلقًا، لذلك نجده في تفسيره يستعرض الآراء الفقهية، ثم يدلي برأيه ويدلل له بالحجج، وذلك ظاهر في تفسيره.
8 - اجتناب التأويل بالرأي:
ونقصد بالرأي القول العاري عن الدليل، النابع من الهوى، سواء كان هذا الدليل نقليًّا أم عقليًّا، وقد صدَّرت الكلام عن منهجه بذلك، وبينت ما يعنيه الطبري بالتأويل بالرأي من كلام الطبري نفسه في مقدمته.
9 - الانتصار للمذهب السلفي:
الطبري رحمه الله عَلَمٌ من أعلام أهل السنة والجماعة، فعقيدته هي عقيدة السلف الصالح جملة وتفصيلًا، وقد أفحم المتكلمين من المعتزلة في تفسيره، ورد على جدلهم الباطل، وانتصر لمذهب السلف بالحجة الواضحة، والبرهان الساطع، وإن كان خصومه قد اتهموه بما هو برئ منه من التشيع، والجبر، فلا يعدو ذلك إلا أن يكون حسدًا منهم له.
10 - الإكثار من الإسرائيليات:
نقل ابن جرير من الإسرائيليات الكثير من القصص، وتعرض لبعضها بالنقد، وترك التعليق على كثير منها، معتمدًا على ذكره للسند، وقد تم التعليق في الحواشي على ما تركه، وإن كان تفسيره أقل كتب التفسير سوقًا للإسرائيليات وأساطير أهل الكتاب.
وفي الإجمال نستطيع القول: إن الطبري لم يكتف بمجرد تسجيل آراء سابقيه وتقليدهم، بل إنه صاحب رأي مستقل، يشفع رأيه بالدليل، ويرد ما يراه ضعيفًا،
ويرجح بين الآراء، ويؤيد ترجيحه لرأي على رأي بالحجة القوية؛ ولذلك حق له أن يكون إمام المفسرين، وكعبة القاصدين في علم التفسير.
مصادر الطبري
نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلاه على أرباب الفصاحة والبلاغة، وقد بيَّن لهم ما أَشكل عليهم من معانيه، وما أُجْمِل من أحكامه، ولم يكن الناس بحاجة إلى أن يُؤَوِّلَ لهم الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن آية آية، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، تناقل الصحابة تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرواية بينهم، ثم نقلوها إلى التابعين، ثم نقلها التابعون إلى تابعيهم، وقد تكلم بعض الصحابة في التفسير بما سمعه من رسول الله، وبما أداه إليه اجتهاده، وقد اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة: الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير
(1)
. ثم نقل عنهم التابعون إلى تابعيهم بالرواية، ولم يكن تدوين التفسير في أسفار خاصة معروفًا، بل كان التفسير يدون في باب ضمن كتب الحديث.
ولما كانت السمة الغالبة على تفسير الطبري هو التفسير بالمأثور، فقد دون ما وصل إليه في ذلك بالرواية عن كتب التفاسير المصنفة عن ابن عباس خمسة طرق، وعن سعيد بن جبير طريقين، وعن مجاهد بن جبر ثلاثة طرق، وعن عكرمة ثلاثة طرق، وعن الضحاك بن مزاحم طريقين، وعن عبد الله بن مسعود طريقًا، وتفسير عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وتفسير ابن جريج، وتفسير مقاتل بن حيان، سوى ما فيه من مشهور الحديث عن المفسرين وغيرهم، وفيه من المسند حسب حاجته إليه،
(1)
الإتقان في علوم القرآن: 4/ 233.
ولم يتعرض لتفسير غير موثوق به، فإنه لم يُدخل في كتابه شيئًا عن كتاب محمد بن السائب الكلبي، ولا مقاتل بن سليمان، ولا محمد بن عمر الواقدي؛ لأنهم عنده أظناء
(1)
.
وإلى جانب التأويل بالمأثور، فقد دعم تفسيره باللغة والنحو والشعر، وأشهر ما رجع إليه من كتب اللغة: كتاب علي بن حمزة الكسائي، وكتاب "معاني القرآن" ليحيى بن زياد الفراء، وكتاب أبي الحسن الأخفش، وكتاب أبي علي قطرب، وغيرهم، مما يقتضيه الكلام عند حاجته إليه، إذ كان هؤلاء هم المتكلمين في المعاني، وعنهم يؤخذ معانيه وإعرابه، وربما لم يسمهم إذا ذكر شيئًا من كلامهم
(2)
.
ونقل عن كتاب "مجاز القرآن" لأبي عبيدة الكثير مع قلة الإشارة إليه، وكثرة النقد لما يخالفه فيه.
وأضاف إليه كثيرًا من آراء الفقهاء، في المواضع التي احتاج إلى بيان الحكم الشرعي فيها.
وقد رجع إلى القراءات، واستعان بها في التأويل، فكانت القراءات، من أهم المصادر التي استعان بها.
طبعات التفسير السابقة
1 -
طبعة المطبعة الميمنية بمصر، وهي أول طبعة للكتاب، وكان الكتاب قبلها يُعد مفقودًا، فطُبع سنة 1321 هـ، وبهامشه تفسير النيسابوري، ثلاثون جزءًا في تسعة مجلدات على النسخة المحضرة من حائل في المملكة العربية السعودية، وذلك
(1)
معجم الأدباء 18/ 64.
(2)
المصدر السابق 18/ 65.
بعد مقابلة تلك النسخة على النسخة الموجودة بالكتب خانة.
2 -
طبعة مطبعة مصطفى البابي الحلبي، في عام 1321 هـ ثلاثون جزءًا في اثني عشر مجلدًا، ثم صدرت الطبعة الثانية منها في عام 1373 هـ = 1954 م، والثالثة في عام 1388 هـ = 1968 م وهذه الطبعة هي النسخة التي اعتمدت لمقابلة النسخ الخطية عليها، وكُتبت أرقام صفحاتها على جانب صفحات طبعتنا هذه، تيسيرًا لطلاب العلم.
3 -
طبعة مطبعة بولاق وهي في عام 1323 هـ وحتى عام 1330 هـ، ثلاثون جزءًا في أربعة عشر مجلدًا، وبهامشه تفسير النيسابوري، وطبعت على الأصول الموجودة في خزانة الكتبخانة الخديوية، على نفقة السيد عمر الخشاب الكتبي، وابنه محمد عمر الخشاب بمصر.
4 -
طبعة المطبعة الأميرية، وهي الطبعة الثالثة له، وكانت في عام 1325 هـ، ثلاثون جزءًا في اثني عشر مجلدًا، وبهامشها تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري.
5 -
طبعة دار المعارف بمصر بتحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر والشيخ محمود محمد شاكر في عام 1374 هـ - إلى عام 1388 هـ في ستة عشر مجلدًا.
وهي طبعة غير مكتملة حيث وقف الجزء السادس عشر والأخير منها عند سورة إبراهيم بنهاية الآية 27 من السورة.
منهج التحقيق
وُضع منهج التحقيق في هذا الكتاب على النحو التالي:
1 -
مقابلة المخطوطات: على النسخة المطبوعة التي أُشير لها بالرمز (م) للخروج
بذلك إلى أصح نصٍّ للكتاب، لإثباته بالمتن، وإثبات بقية الفروق في الحاشية، مع إهمال بعض فروق النسخ غير الجوهرية، وذلك في النسخ التي يثبُتُ ضعفها، مع مراعاة موافقة مصادر التخريج ما أمكن، فإن وافقت أي نسخة مصدر التخريج أُثبتت، ووُضِعت بقية الفروق بالحاشية، ولا يُلتزم في ثبات ما في الأصل دائمًا، بل يُثبت غيره إذا كان أصحَّ منه.
2 -
ضبط النص: أسلوب ابن جرير من الأساليب العالية، التي تحمل فصاحة العربية، وبلاغة القرون الأولى، فقد يعترضُ كلامه في مسألة كلام طويل بدرجة قد تنسى القارئ أصل المسألة، بدرجة قد تعجز معها علامات الترقيم أن توضحها، فيُعلق أحيانا في الحاشية على بداية الكلام المعترض ونهايته.
وقد ضُبط نص الكتاب على النحو التالي:
أ - الآيات القرآنية، أثبتت من المصحف المطبوع بالرسم العثماني، طبعة مجمع الملك فهد.
ب - ضبط ما يحتاج إلى ضبط من النص بما يوجه المعنى وييسره على القارئ.
جـ - ضبط الأعلام والأماكن، ما أمكن.
3 -
تخريج الآيات التي يستدل بها ابن جرير في تأويل الآية التي يتناولها.
4 -
الأحاديث والآثار: عزو الأحاديث والآثار إلى مواضعها في كتب الحديث ما أمكن، والحكم على أسانيدها بالصحة والضعف، ولا يحكم على الإسناد بالضعف إلا إذا تفرد به الراوي، فإذا تُوبع الراوي الضعيف، فلا حاجة لذكر ضعفه، إذْ قد جُبر إما عن طريق في الطبري نفسه، وإما من مصدر خارجي، كابن أبي حاتم مثلًا.
أما الأحاديث ظاهرة البطلان، أو التي تخالف صحيح الأخبار، خاصة إذا كانت تتعلق بأمر من أمور العقيدة أو العبادات فلم يُكتف فيها بالحكم على الإسناد، بل حُكِم على الحديث إسنادًا ومتنًا بأقوال المحدثين القدماء.
ومن أمثلة ذلك الخبر الذي رُوي عن عائشة رضي الله عنها، قالت:"ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُفسر شيئًا من القرآن إلا آيًا بعدد، علمهن إياه جبريل". وهو حديث منكر، والخبر الذي روى عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن عيسى ابن مريم أسلمته أمه إلى الكتاب
…
" وهو حديث موضوع.
5 -
القراءات: تم توثيق القراءات ما أمكن من كتب القراءات المتخصصة، كالتيسير لأبي عمرو الداني، والسبعة لابن مجاهد، وإتحاف فضلاء البشر للبنا، والمحتسب لابن جني، وغيرها، وأحيانا يردُّ الطبري قراءةً من القراءات المتواترة، ولا يُجَوِّزُ العمل بها، فيشار إلى أنها من القراءات المتواترة، وهي قراءة فلان دون توسع، وذلك حتى لا يُرهق الكتاب بالحواشي المضطردة التي تخرج به عن التحقيق إلى الشرح.
6 -
الأشعار: نسبة الشعر إلى قائله بقدر الإمكان، فإذا ذكر الطبري اسم الشاعر، اكتفى بالديوان إن وجد، وإلا فبغيره من أمهات مصادر الأدب.
7 -
شرح الألفاظ الغريبة: بصورة توضح مراد المصنف وتيسر على القارئ فهم النص، وذلك بالاستعانة بمعاجم اللغة، وكتب الغريب.
8 -
بعد الانتهاء من التحقيق - إن شاء اللَّه - سيتبع الكتاب بفهارس شاملة للآيات، والأحاديث، والآثار، والأشعار، والأعلام، والبلدان والأماكن، والوقائع والأيام، والقبائل، والأمم، والكتب.
وفي الختام:
إن العمل في هذا السفر الضخم، ليس بالعمل الهين، فهو يتطلب العديد من القدرات العلمية، والخبرات الفنية، وتوفر المخطوطات والمصادر، والرجال ذوي العزم والعزيمة، والصبر والمثابرة، وقبل ذلك كله إخلاص النية لله في خدمة كتابه، وتيسير موسوعة علمية كبيرة لطلاب العلم. وإننا لنُؤمِّل أن يتم تحقيق هذا الكتاب، وطبعه، على الوجه الذي يرضى الله سبحانه، ويحقق رغبات المستفيدين منه.
لقد توافرت على خدمة هذا التفسير جهود عديدة، منها ما يتعلق بجمع مخطوطاته، ومنها ما يتصل بخدمة النص في جوانب عديدة.
ومن أبرز ذلك ما تم في مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية في دار هجر، والذي له تجربة رائدة في هذا المجال.
فللباحثين والعاملين فيه الشكر، ونسأل الله لهم حسن المثوبة. ولأخي الأستاذ الدكتور عبد السند حسن يمامة مدير المركز الشكر على اهتمامه وتعاونه، ومتابعته لمسيرة إصدار هذا التفسير، فجزاه الله خيرًا لما قام به وتحمله من أعباء.
كما نسأل الله العون والتوفيق والرشاد، وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه، وينفع به، ويعين على إتمامه، ويجعله مقبولًا عنده، وأن يثيب كل من له يد في تحقيقه ونشره، وتوزيعه. فهو ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وسلم.
عبد الله بن عبد المحسن التركي
الرياض 17/ 1/ 1420 هـ
النسخ المخطوطة للكتاب
أولًا: خزانة جامعة القرويين بفاس:
نسخة محفوظة في مكتبة كلية القرويين بفاس تحت أرقام (80/ 37، 40/ 491، 40/ 791)، وعنها نسخة مصورة محفوظة بمعهد المخطوطات بأرقام (278 - 297) ويحمل كل جزء من أجزاء هذه النسخة خاتم مكتبة كلية القرويين بفاس.
وتضم هذه النسخة أجزاء متفرقة من الكتاب ناقصة من أولها الجزء الأول وأجزاء أخرى ليست بالقليلة على مدار النسخة، وهي نسخة نفيسة، كتبت على رق غزال بقلم أندلسي في أواخر القرن الرابع تقديرًا، وبها مقابلات في بعض أجزائها، وبها جزآن مؤرخان بتاريخ سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة هجرية، ولذلك فقد اعتمدت أصلا للكتاب ورُمِزَ لها بالرمز (الأصل) وستجد أرقام أوراقها بين معقوفين في الأجزاء التي تظهر فيها هذه النسخة.
الجزء الثاني: 278 معهد، 80/ 37 خزانة القرويين:
يبدأ بالآية 19 سورة البقرة، وينتهى في أثناء الآية 57 من نفس السورة. وعلى وجه الورقة الأولى منه: السفر الثاني من جامع البيان عن تأويل آي الفرقان تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله. وبأعلاه: فيه من قول الله عز وجل من البقرة {فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} [البقرة: 19] إلى قوله تعالى: {وَالسَّلْوَى} [البقرة: 57]. وعلى يسار العنوان: اشتمل على عشرة كراريس.
وتحت العنوان تحبيس نصه: بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وسلم تسليما، حبّس مولانا السلطان المؤيد الفذ المنصور المعان أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين مولانا أبي عبد الله محمد المنتصر بالله ابن مولانا أبي سالم ابن مولانا أبي الحسن ابن موالينا الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين، جميع هذا الديوان من تفسير الطبري 21 كتبت هذا على السفر الثاني منه على خزانة مدرسة الخلفاويين عمرها الله بالعمل والعلم على طلبة العلم كثرهم الله تعالى برسم القراءة والمطالعة منه والنسخ والمقابلة به من غير أن يخرج عن المدرسة المذكورة من غير تغيير ولا تبديل ولا انتقال ولا تحويل، حبسا مؤبدا ما بقيت الأعصار ودام الليل والنهار إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين ومن تعدى أو بدل أو غير فالله حسيبه وسائله، قصد بذلك - أيده الله تعالى - وجه الله العظيم ورجاء ثوابه الجزيل، والله لا يضيع أجر المحسنين، بتاريخ الثالث لشهر رمضان المعظم عام سبعة وعشرين وثمانمائة كرمنا الله بكرمه ومنه.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قول الله جل ثناؤه: {فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ}
…
[البقرة: 19].
وفي آخره: وقال ابن جريج إن أخذ الرجل من المن والسلوى فوق طعام يومه فسد إلا أنهم كانوا يأخذون في يوم الجمعة طعام يوم السبت فلا يصبح فاسدا.
يقع الجزء في 102 ورقة من القطع المتوسط، ومسطرته 22 سطرا.
الجزء الرابع من النسخة نفسها: 279 معهد، 80/ 37 خزانة القرويين: يبدأ بالآية 104 من سورة البقرة وينتهي بالآية 186 من نفس السورة. وعلى وجه الورقة الأولى منه: السفر الرابع من جامع البيان عن تأويل آي القرآن تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري رحمة الله عليه.
وتحته: الحمد لله كان بخزانة مدرسة الخلفاويين ثم نُقل إلى خزانة القرويين لينتفع به هنالك حسبما ذلك معلن مبين على ظهر بعض أسفار من هذا الديوان. ولا إله إلا الله محمد رسول الله عليه سلام الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله.
وفوقه: فيه من قول الله عز وجل من البقرة {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا} [البقرة: 104] إلى قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177].
وإلى يساره: اشتمل على كراريس أربعة عشرة وأربع ورقات.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قول الله جل ثناؤه {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا} [البقرة: 104].
وفي آخره: والوجه الآخر أن يكون معناه أجيب دعوة الداع إذا دعان إن شئت فيكون ذلك وإن كان عامًّا مخرجه في التلاوة خاصًّا معناه.
يقع الجزء في 147 ورقة، ومسطرته مضطربة بين 22 - 26 سطرًا.
قطعة من النسخة نفسها: 288 معهد، 40/ 791 خزانة القرويين لعلها من الجزء الخامس:
تبدأ بالآية 228 من سورة البقرة وتنتهي بالآية 230 من نفس السورة.
أولها: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ} [البقرة: 228].
وآخرها: حدثني محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ
…
} [البقرة: 330].
تقع في عشر ورقات من الحجم المتوسط ومسطرتها 24 سطرا تقريبا.
قطعة من النسخة نفسها: 289 معهد، 40/ 791 خزانة القرويين لعلها من
الجزء السادس:
تبدأ بالآية 187 سورة البقرة فتنتهي في أثناء الآية 216 من نفس السورة، والواضح أنها الجزء الخامس من هذه النسخة مبتورة الورقة الأولى منه ومبتور آخره.
أولها: أبي جعفر عن أبيه عن الربيع قال كان أناس يصيبون نساءهم وهم عكوف فنهاهم الله عن ذلك.
وآخرها: {فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [النساء: 95] ولو كان القاعدون مضيعين فرضا لكان لهم السوأى لا.
تقع في 98 ورقة من القطع المتوسط، ومسطرتها من 22 - 27 سطرا.
الجزء الثامن من نفس النسخة: 280 معهد 80/ 37 خزانة القرويين:
يبدأ بالآية 254 من سورة البقرة وينتهي بآخر السورة.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: السفر الثامن من جامع البيان عن تأويل آي الفرقان تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري رحمة الله عليه.
وتحته نفس التحبيس الذي كان في السفر الثاني واختلفت العبارة في رقم الجزء قال: كتبت هذا على السفر الثامن منه.
وعلى يسار العنوان: اشتمل على عشرة كراريس.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قول الله جل ثناؤه: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255].
وفي آخره: آخر تفسير سورة البقرة. والحمد لله رب العالمين كثيرا كما هو أهله وصلى الله على محمد وآله.
تم السفر الثامن من جامع البيان عن تأويل آي الفرقان بحمد الله وعونه وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين وسلم تسليما. يتلوه إن شاء الله أول تفسير سورة آل عمران.
يقع الجزء في مائة ورقة، ومسطرته ما بين 20 - 25 سطرا.
قطعة من النسخة نفسها: مركز جمعة الماجد في 2675 ولعله الجزء الحادي عشر:
مبتورة من آخرها ولعلها قطعة من الجزء الحادي عشر، وتبدأ بالآية 111 من سورة آل عمران وتنتهي في أثناء تفسير الآية 6 من سورة النساء.
أولها: بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله جل وعز {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى} .
آخرها: وإن قالوا ليس ذلك لهم قيل لهم فما الفرق بين أموالهم وأموال اليتامى
…
.
وتقع القطعة في 121 ورقة، ومسطرته 26 سطرا تقريبا.
الجزء الثاني عشر من النسخة نفسها: 281 معهد، 80/ 37 خزانة القرويين.
يبدأ بالآية 40 من سورة النساء وينتهي بالآية 104.
على الورقة الأولى منه: الثاني عشر من تفسير الإمام ابن جرير الطبري.
وعلى يسار العنوان: فيه بقية النساء من قوله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء: 40] إلى قوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} [النساء: 105].
وتحته تحبيس هو نفس التحبيس السابق في الجزء الثاني، وفيه: كتبت هذا على
السفر الثاني عشر منه.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله القول في تأويل قوله جل ثناؤه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: 40].
وآخره: قال عكرمة وفيها أنزلت: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} [آل عمران: 140].
يقع الجزء في 145 ورقة مسطرته 16 سطرا تقريبا.
الجزء الثالث عشر
(1)
من النسخة نفسها: 282 معهد، 80/ 37 خزانة القرويين.
يبدأ بالآية 105 من سورة النساء وينتهي بالآية 5 من سورة المائدة.
على وجه الورقة الأولى منه: فيه من سورة النساء من قوله عز وجل: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} [النساء: 105] إلى آخر السورة، ومن أول العقود إلى قوله تعالى:{الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ} [المائدة: 5].
وبعده: ثم الحمد لله كان موضوعا بخزانة مدرسة الخلفاويين ثم نقل لجامع القرويين.
وبعده: وعاينه عبد الواحد بن محمد ابن عناني الشريف بخزانة جامع الأندلس شرفه الله تعالى.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله القول في تأويل
(1)
كتب عليه في توصيف المعهد خطأ: الجزء السابع عشر.
قوله جل ثناؤه: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105].
وآخره: تم السفر بحمد الله وحسن عونه وجميل تأييده يتلوه إن شاء الله قوله عز وجل: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} [المائدة: 5].
يقع الجزء في 146 ورقة ومسطرته 16 سطرا تقريبا.
الجزء التاسع عشر من النسخة نفسها: 283 معهد، 80/ 37 خزانة القرويين.
يبدأ بالآية 10 سورة الأعراف وينتهي بالآية 63 من نفس السورة.
وعلى الورقة الأولى منه وبها تآكل: التاسع عشر من تفسير الطبري.
وتحته: الحمد لله كان بخزانة مدرسة الخلفاويين ثم نقل إلى خزانة جامع القرويين لينتفع به هنالك حسبما ذلك مبين معلن على ظهر بعض أسفار هذا الديوان.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله عز وجل: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} [الأعراف: 10].
وآخره مبتور ينتهي الموجود منه بالقول في تأويل قوله - جل وعز -: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ} [الأعراف: 69].
وفيه خرم في منتصفه حيث وضعت ورقات من تفسير سورة يونس من الآية 2 - 11 خطأ مكان الصفحات الأصلية وهذا الخرم يقع في تسع ورقات من المخطوط، وقد قمنا بوضعها في مكانها من الجزء الثاني والثلاثين.
ويقع الجزء في 78 ورقة ومسطرته 19 سطرا تقريبا.
الجزء العشرون من النسخة نفسها: 284 معهد 40/ 491 خزانة القرويين.
يبدأ بالآية 80 من سورة الأعراف، وينتهي بالآية 98 من سورة يونس، ويتخلله خرم كبير يبدأ من الآية 165 من سورة الأعراف إلى نهاية الآية 98 من سورة يونس، وأرى أن هناك دمجًا بين جزأين من أجزاء المخطوط أولا: لكبر هذا الخرم. ثانيا: مخالفة نهاية المخطوط لما جاء في الورقة الأولى منه.
كما أرى أن السقط من هذا المخطوط لا يعدو ثلاث ورقات؛ لأن الناسخ أشار إلى أن نهايتها {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ} [الأعراف: 166]، والآية التي قبل الخرم رقم 164. ودمجت فيها باقي الأوراق عن طريق الخطأ، وقد قمنا بوضعها في مكانها الصحيح من الجزء الثاني والثلاثين.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الموفى عشرين، وفوقه: فيه من قول الله عز وجل من الأعراف: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ} [الأعراف: 80] إلى قوله تعالى: {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [الأعراف: 166].
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله جل ثناؤه: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 80].
وآخره: تم السفر والحمد لله كثيرا يتلوه إن شاء الله القول في تأويل قوله عز وجل: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ} [يونس: 99].
يقع الجزء في 110 ورقة، ومسطرته 17 سطرا تقريبا.
قطعة من الجزء الحادي والثلاثين من النسخة نفسها: 297 معهد، 40/ 791 خزانة القرويين:
مبتور أولها ويبدأ الموجود منها بالآية 101 سورة التوبة وينتهي بآخر السورة.
وفي أولها خرم من الآية 102 - 107 من نفس السورة.
أولها: حدثنا بشر قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} [التوبة: 101] عذاب النار وعذاب القبر.
وآخرها: تم الجزء الأحد والثلاثون والحمد لله كثيرا وصلى الله على محمد وآله يتلوه في أول الثاني والثلاثين أول سورة يونس كتب عبد الرحمن بن هارون في انسلاخ المحرم من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
قطعة من النسخة نفسها: 291 معهد، 40/ 791 خزانة القرويين:
وتشمل آيات متفرقة من سورة التوبة، والرعد والكهف والشعراء والفرقان.
أولها: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله القول في تأويل قوله جل ثناؤه {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} .
وآخرها: القول في تأويل قوله جل ثناؤه: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ} [الفرقان: 23].
تقع في 37 ورقة من القطع المتوسط مسطرتها 16 سطرا.
قطعة من النسخة نفسها وقد اعتبرناها من الجزء الثاني والثلاثين:
وهي قطعة ملفقة من الأوراق التي وقعت خطأ في الجزء التاسع عشر والجزء العشرين، ومن ثم فيكون أوله: الآية الثانية من سورة يونس. وآخره الآية 98 من نفس السورة. ويتخللها خَرم من الآية 11 - 71 من السورة نفسها.
قطعة من النسخة نفسها: 290 معهد، 40/ 791 خزانة القرويين وهي قطعة من الجزء الثالث والثلاثين:
تبدأ بالآية 55 من سورة هود وتنتهي بنهاية السورة.
أولها: يقول فاحتالوا أنتم جميعا وآلهتكم في ضري ومكروهي
…
وآخرها: تم السفر بحمد الله
…
تقع في مائة ورقة من القطع المتوسط، ومسطرتها 16 سطرا.
قطعة من النسخة نفسها: 292 معهد، 40/ 791 خزانة القرويين لعلها من الجزء الرابع والثلاثين:
يبدأ بالآية 60 من سورة الكهف وينتهي بنهاية السورة.
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد القول في تأويل قوله جل ثناؤه: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} [الكهف: 60].
وآخره: تمت سورة الكهف تم إلسفر بحمد الله وعونه يتلوه تفسير سورة مريم {كهيعص} [مريم: 1].
يقع في 56 ورقة من القطع المتوسط، ومسطرته 18 سطرا.
قطعتان من النسخة نفسها: 293، 294 معهد، 40/ 791 خزانة القرويين ولعلهما من الجزء الخامس والثلاثين:
تقع الأولى في 13 ورقة والثانية في 74 ورقة من القطع المتوسط، ومسطرتهما (22 - 25) سطرا.
وهما قطعتان من جزء واحد أبدلت ورقات من القطعة الأولى ودمجت مع الثانية والعكس، فقمنا بدمج القطعتين ووضعت الأوراق في ترتيبها السليم، لتكون جزءًا مبتورًا أوله تامًّا إلى آخره.
يبدأ بالآية 20 من سورة مريم وينتهي بآخر سورة طه.
أوله: إنما يريدها على نفسها حدثنا موسى قال ..
وآخره: آخر السورة تم السفر والحمد لله رب العالمين على عونه وإحسانه يتلوه في سورة الأنبياء صلوات الله عليهم القول في تأويل قوله جل ثناؤه: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء: 1].
الجزء السادس والثلاثون من النسخة نفسها: 285 معهد، 80/ 37 خزانة القرويين:
يبدأ بالآية الأولى من سورة سبأ وينتهي بالآية 27 من سورة الصافات.
وعلى الورقة الأولى منه: السفر السادس ثلاثين من كتاب جامع البيان عن تأويل آي الفرقان تأليف أبي جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري رحمه الله.
وفوق العنوان: من قول لله عز وجل سبأ وفاطر ويس والصافات إلى قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الصافات: 28، 29].
وتحته: الحمد لله هذا السفر كان في خزانة مسجد مدرسة الخلفاويين ثم نقل إلى خزانة جامع القرويين لينتفع به هنالك
…
ومن بدل أو غير فالله حسيبه وسائله.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة سبأ القول في تأويل قوله عز وجل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [سبأ: 1].
وآخره: تم السفر بحمد الله وعونه يتلوه إن شاء الله في الذي يليه القول في تأويل قوله عز وجل: {قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ} [الصافات: 28 - 30].
يقع الجزء في 149 ورقة، ومسطرته 16 سطرا.
جزء من النسخة نفسها: مركز جمعة الماجد: 2674 ولعله الجزء الرابع والأربعون:
يبدأ بأول سورة غافر (المؤمن) وينتهي بآخر سورة الدخان.
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة حم المؤمن القول في تأويل قوله - جل وعز - {حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ} .
وآخره: تم السفر والحمد لله حق حمده يتلوه إن شاء الله تفسير سورة الجاثية.
ثم خاتم مكتبة القرويين بفاس.
يقع الجزء في 66 ورقة مسطرته 28 سطرا.
الجزء السادس والأربعون
(1)
من النسخة نفسها: 286 معهد، 80/ 37 خزانة القرويين.
يبدأ بالآية الأولى من سورة الحجرات وينتهي بالآية 16 من سورة النجم.
الورقة الأولى منه مفقودة.
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على
…
تفسير سورة الحجرات.
وآخره: تم السفر بحمد الله وعونه يتلوه إن شاء الله في الذي يليه القول في تأويل قوله عز وجل: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 17، 18].
يقع الجزء في 129 ورقة من القطع المتوسط، ومسطرته 16 سطرًا.
(1)
في توصيف المعهد (الجزء الحادي والأربعون) خطأ.
الجزء السابع والأربعون
(1)
من النسخة نفسها: 287 معهد، 80/ 37 خزانة القرويين:
يبدأ بالآية 17 من سورة النجم وينتهي بآخر سورة الواقعة.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: السفر السابع أربعين من كتاب جامع البيان عن تأويل آي الفرقان تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري.
وعلى الورقة الثانية منه: فيه من قول الله عز وجل من النجم قوله: {
…
مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم: 17] والقمر.
وتحته التحبيس الذي سبق في الجزء الثاني وفيه: هذا السفر السابع والأربعين منه.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم عونك يا رب القول في تأويل قوله عز وجل: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} .
وآخره: كمل السفر بحمد الله وحسن عونه يتلوه إن شاء الله في الذي يليه تفسير سورة الحديد {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 1 - 3].
يقع الجزء في 149 ورقة من القطع المتوسط ومسطرته 16 سطرًا.
قطعة من النسخة نفسها: 295 معهد، 40/ 791 خزانة القرويين:
تشتمل على تفسير آيات من سورة التغابن إلى سورة التحريم، ثم من سورة
(1)
في توصيف المعهد (الجزء الثاني والأربعون) خطأ. وقد كتب على الورقة الأولى منه في أثناء التحبيس أنه السفر السابع والأربعين.
الجن إلى سورة الإنسان.
أولها: السبع والأرض بالعدل والإنصاف {وَصَوَّرَكُمْ} [التغابن: 3] يقول ومثلكم {فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} يقول فأحسن مثلكم.
وآخرها: القول في تأويل قوله عز وجل: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا} [الإنسان: 3، 4].
تقع في 131 ورقة من القطع المتوسط، ومسطرتها 16 سطرا.
قطعة من النسخة نفسها: 296 معهد، 40/ 791 خزانة القرويين:
تشتمل على سورة الفجر والبلد والشمس وجزء من سورة الليل وطرف من أول سورة قريش.
على وجه الورقة الأولى منها: الحمد لله هذا السفر كان بخزانة مسجد مدرسة الخلفاويين ونقل لخزانة جامع القرويين لينتفع به هنالك إن شاء لله تعالى.
وأولها: بسم لله الرحمن الرحيم تفسير سورة والفجر القول في تأويل قوله عز وجل: {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ
…
}. [الفجر: 1 - 3].
وفي آخرها عدة خروم ينتهي الموجود منها بقوله: ولو كان قوله {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} من صلة قوله {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} لم تكن {أَلَمْ تَرَ} .
تقع في 53 ورقة من القطع المتوسط، ومسطرتها 16 سطرا.
ثانيًا: الخزانة العامة بالرباط:
جزء مفرد من التفسير محفوظ بالخزانة العامة بالرباط برقم (299 ق)، وعنه مصورة لدى معهد المخطوطات محفوظة برقم (76). يبدأ بأول الكتاب وينتهي
بانتهاء الآية 61 من سورة البقرة. وهو جيد في أوله ثم مال إلى الاختصار في آخره فأُفيد منه في أوله ثم أُهملت فروقه في الجزء المختصر منه، وأشير له بالرمز (ر).
على وجه الورقة الأولى منه: الجزء الأول من تفسير القرآن العظيم للعلامة ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى.
وفوقه تمليك نصه: ملك لله تعالى بيع أحمد بن محمد بن ناصر كان الله له آمين.
وتحته: استودع في هذا الكتاب شهادة أن لا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب محمد بن موسى بن محمد بن ناصر الله به سنة 1183.
وتحته خاتمان؛ أحدهما: خاتم مكتبة الزاوية العاصرية، والآخر: خاتم الخزانة العامة بالرباط مخطوطات الأوقاف.
وفي الصفحة التي تليها ترجمة لابن جرير، كتبت بخط حديث مخالف لخط باقي المخطوط وكذلك الصفحة التي تليها ثم ظهر اللوحة الثالثة، ويبدأ الخط المعتاد بوجه الورقة الرابعة.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم قرأ على ابن جعفر - كذا - محمد بن جرير الطبري في سنة ست وثلاثمائة.
وآخره: تم المجلد الأول من جامع البيان عن تأويل آي القرآن العظيم والحمد لله رب العالمين وصلواته على محمد وآله وسلم تأليف أبي جعفر محمد بن جرير بن زيد الطبري رحمة الله عليه يتلوه المجلد الثاني إن شاء الله تعالى كتبه العبد الفقير إلى رحمة ربه بيان بن عبد الملك بن بيان بن محمد الحنفي رحمه الله ورحم والديه ورحم
صاحبه وجميع المسلمين إنه هو الغفور الرحيم آمين رب العالمين.
وليس عليها تاريخ نسخ سوى تاريخ الاسيداع الذي على الورقة الأولى 1183.
الجزء يقع في 255 ورقة من القطع المتوسط، كتب بقلم معتاد، ومسطرته 18 سطرا.
ثالثًا: مكتبة آياصوفيا:
1 - نسخة محفوظة في مكتبة آياصوفيا تحت أرقام (100 - 101):
وتضم االنسخة الكتاب كاملا وهي نسخة جيدة شبيهة بالمخطوط (ص) تكاد تكون هي هي ورمز لها بالرمز (ت 1). وستجد أرقام ورقاتها كلما انقطع المخطوط الأصل.
وقعت هذه النسخة في ثلاثة أجزاء تحمل الورقة الأولى من كل جزء منها وقفا نصه: قد وقف هذه النسخة الجليلة سلطاننا الأعظم والخاقان المعظم مالك البرين والبحرين خادم الحرمين الشريفين السلطان بن السلطان السلطان الغازي محمود خان وقفا صحيحا شرعيا لمن طالع
…
أكرمه الله تعالى
…
والحسنى، حرره الفقير أحمد شيخ زاده المفتش بأوقاف الحرمين غفر لهما.
وتحته خاتم صاحب الوقف.
وفوقه خاتم مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
كتبت النسخة بقلم نسخي معتاد، وورقاتها من القطع الكبير ومسطرتها 47 سطرا.
الجزء الأول من هذه النسخة: 100:
يبدأ بأول الكتاب وينتهي بآخر سورة التوبة.
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله
…
آخره: آخر تفسير سورة التوبة والحمد لله رب العالمين أول يتلوه في الجزء الثاني سورة يونس من تفسير الإمام الطبري رحمه الله.
يقع في 990 ورقة.
الجزء الثاني من النسخة نفسها: 101:
يقع في
…
ورقة ويبدأ بأول سورة يونس وينتهي بنهاية التفسير.
أوله: القول في تفسير السورة التي يذكر فيها يونس.
آخره: آخر كتاب التفسير والحمد لله العلي الكبير هذا آخر القول في جامع البيان عن آي القرآن مما ألفه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله تعالى وجزاه عن طالبي العلم بعده أفضل ما جزى سانّ سنة حسنة أو دالا على مكرمة وصلى الله على سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه وشرف. وكتب هذا الجزء وما قبله من تجزئة ثمان أجزاء برسم مولانا شيخ الإسلام والعلامة الهمام الحسن اسما ومُسمى العالي بهمته على فرقد السما أعني البليغ البالغ ذروة الفصاحة في صناعة البيان. والفصيح الساحب أذيال البراعة في العبارة على هام ............ البارع المسدد
والفارق المؤيد والجوهر المنضد المولا شيخى زاده محمد قاضي العساكر بالديار الرومية منحه الله أطول الأعمار وحماه من الأغيار وجعل أوقاته بالمسرات معمورة ومساعيه مشكورة وأقواله بجميل القول مأثورة وفِناؤه بسحائب المنن ممطورة ما لمع برق في ضو وهبت ريح في جو، وكان الفراغ بعون الله تعالى وحسن تيسيره ولطف تقديره ضحوة يوم أشرقت أنوار إقباله باليمن وأورقت أشجاره بالحسن وهو اليوم الخامس من شهر الحجة الحرام ختام سنة أربع وأربعين ومائة وألف من هجرة من له العز والشرف على يد العبد المسكين عبد الحق ابن المرحوم عمر الشهير بالخطيب المصري غفر الله ذنوبه وستر عيوبه وملأ من الخيرات ذنوبه وفعل ذلك بوالديه والمسلمين أجمعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تم.
يقع في 1151 ورقة.
2 - نسخة محفوظة بمكتبة آياصوفيا بأرقام (169 - 172):
وتضم هذه النسخة الكتاب كاملا وتقع في أربعة مجلدات، وهي نسخة رديئة ما قدمت إضافة في الكتاب غير أنها كانت مرجحة لبعض الفروق. وجبرت الخروم التي كانت من بعض المخطوطات مثل (ص، والأصل، ر). ورمز لها بالرمز (ت 2). وتحمل الورقة الأولى في جميع أجزائها وقفا نصه: وقف السلطان السعيد الأعظم وكلته الخاقان الأكرم الأفخم مفسر العدل والإحسان وموضح إجمال الأمور بالرشد والعرفان السلطان بن السلطان السلطان أبو الفتوح والمغازي محمود خان بن السلطان مصطفى خان ثبت الله أساس دولته الطاهرة وخلد صدقته العلية الباهرة، وأنا الفقير إليه سبحانه وتعالى مصطفى طاهر المفتش بالحرمين الشريفين المحرمين غفر له.
وتحته خاتم صاحب الوقف، وفوقه خاتم مكتوب فيه: بسم الله الرحمن
الرحيم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
وعلى يساره تمليك: في نوبة العبد الفقير إلى الله تعالى محمود بن العابدين بن سعيد المتولي الشامي المكي المدني عفى الله عنهما.
وتحته تمليك آخر: ثم دخل في نوبة العبد أحمد بن أبي بكر قاضيا بمكة المكرمة غفر لهما.
كتبت بقلم نسخي معتاد، ومسطرتها 45 سطرا.
الجزء الأول منها: 169:
يبدأ بأول الكتاب وينتهي بالآية 10 من سورة النساء.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء الأول من تفسير العلامة ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى.
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم قرئ على أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في سنة ست وثلاثمائة.
وآخره: انتهى والله سبحانه وتعالى أعلم نجز الجزء الأول من تفسير الإمام العالم الفاضل الأوحد العلامه ابن جرير الطبري نفعنا الله ببركاته وأعاد علينا وعلى المسلمين من صالح دعواته بجاه سيدنا محمد وآله آمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
يقع الجزء في 494 ورقة من القطع الكبير.
الجزء الثاني من نفس النسخة: 170:
يبدأ بالآية 11 من سورة النساء وينتهي بآخر سورة هود.
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر يا كريم القول في تأويل قوله: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} [النساء: 11].
وآخره: آخر تفسير هود عليه السلام ولله الحمد والمنة وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
يقع الجزء في 562 ورقة من القطع الكبير.
الجزء الثالث من النسخة نفسها: 171:
يبدأ بتفسير سورة يوسف وينتهي بآخر سورة الأحزاب.
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم تفسير السورة التي يذكر فيها يوسف.
وآخره: آخر تفسير سورة الأحزاب تم الجزء بحمد الله وعونه وحسن توفيقه والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم يتلوه إن شاء الله تعالى تفسير سورة الأحزاب
(1)
والحمد لله.
يقع الجزء في 511 ورقة من القطع الكبير.
الجزء الرابع والأخير من النسخة نفسها: 172:
يبدأ بأول سورة سبأ وينتهي بنهاية الكتاب.
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي القول في تأويل قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} .
آخره: آخر كتاب التفسير والحمد لله حق حمده وهذا آخر القول في جامع
(1)
أخطأ الناسخ والصواب سورة "سبأ".
البيان على تأويل آي القرآن مما ألفه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله وجزاه عن طالبي العلم بعده أفضل ما جزى سانَّ سنة حسنة أو دالا عنى مكرمة وصلى الله على سيدنا محمد المصطفى وآله الطيبين الأخيار وكان الفراغ من كتابة هذا الكتاب المبارك في سبعة عشر من شهر محرم الحرام افتتاح سنة أربعون ومائة وألف بعد الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين انتهى.
3 - نسخة محفوظة بمكتبة آياصوفيا بأرقام [186 - 190]:
وهي نسخة كاملة تضم الكتاب جميعه، وتقع في خمسة مجلدات من القطع الكبير وهي نسخة شبيهة بـ (ت 2) وقلما تنفرد عنها بجديد، وعلى وجه الورقة الأولى من كل مجلدة:
من الكتب التي وقفها فيما بنى وشاد
…
لمن طالعها واستفاد من العباد
سائلا منه أن يذكره بالخير والرحمة
…
فرحم الله من كان من أهل الخير والرحمة
العبد الأقل مصطفى العاطف
…
كفاه الله تعالى يوم لا عاطف
وتحته خاتم مكتوب فيه: وقف هذا الكتاب الحاج مصطفى عاطف بشرط أن لا يخرج من خزانته 1156.
وتحته خاتم مكتبة آياصوفيا.
وفي أعلاه فهرس لكل مجلد يشتمل أسماء السور الواردة به وأرقام صفحاتها.
كتبت بخط نسخي حسن. وأشير لها بالرمز (ت 3).
الجزء الأول من هذه النسخة: 186:
يبدأ بأول الكتاب وينتهي بالآية 103 من سورة آل عمران.
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم قرئ على أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في سنة ست وثلاثمائة
…
وآخره: نجز الجزء الأول بحمد الله وعونه وحسن توفيقه وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا دائمًا أبدا إلى يوم الدين. ثم خاتم صاحب الوقف.
يقع الجزء في 472 ورقة ومسطرته 46 سطرا.
الجزء الثاني من النسخة نفسها: 187:
يبدأ بالآية 104 سورة آل عمران وينتهي بالآية 136 من سورة الأعراف.
على الورقة الثانية منه: الجزء الثاني من تفسير محمد بن جرير الطبري.
وعلى يساره تملك نصه: تملكه الفقير إليه سبحانه وتعالى محمد بن سليمان عفى الله عنه.
وخاتم صاحب التملك.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم وبه الإعانة والتوفيق القول في تأويل قوله: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} [آل عمران: 104]
…
وآخره: نجز الجزء الثاني بحمد الله وعونه وحسن توفيقه من تفسير القرآن العظيم للعلامة الشيخ الإمام الحبر الهمام محمد بن جرير الطبري تغمده الله تعالى برحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جنانه ويتلوه القول في تأويل قوله: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ
الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا} [الأعراف: 137] من سورة الأعراف والله أعلم تم.
ثم خاتم صاحب الوقف.
يقع في 471 ورقة ومسطرته 45 سطرا.
الجزء الثالث من النسخة نفسها: 188:
يبدأ بالآية 137 من سورة الأعراف إلى نهاية سورة الإسراء.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر ولا تعسر رب تمم بالخير القول في تأويل قوله تعالى {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} .
وآخره: آخر تفسير سورة بني إسرائيل ويتلوه تفسير سورة الكهف والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين. نجز الجزء الثالث بحمد الله وعونه على يد كاتبه عامر الشبابيبي المالكي الأزهري في غرة شعبان سنة أربعين ومائة بعد الألف من الهجرة النبوية يتلوه في الذي يليه وهو الرابع في تأويل سورة الكهف.
الجزء الرابع من النسخة نفسها: 189:
يبدأ بأول سورة الكهف وينتهي بانتهاء الآية رقم 7 من سورة الزمر.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إعانة وتوفيقا تفسير سورة الكهف.
وآخره: يتلوه إن شاء الله وبه القوة في الجزء الذي يليه وهو الجزء الحادي
والعشرين
(1)
من كتاب البيان عن تأويل آي الفرقان القول في تأويل قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا} إلى {ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ} والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا دائما أبدًا إلى يوم الدين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
الجزء الخامس والأخير من هذه النسخة: 190:
يبدأ بالآية الثامنة من سورة الزمر وتنتهي بآخر التفسير.
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين القول في تأويل قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ
…
}.
وآخره: آخر كتاب التفسير والحمد لله حق حمده هذا آخر القول في جامع البيان عن تأويل آي القرآن مما ألفه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله وجزاه عن طالبي العلم بعده أفضل ما جزى سانَّ سنة حسنة أو دالا على مكرمة وصلى الله على سيدنا محمد المصطفى وآله الطيبين الأخيار صلاة وسلاما دائمين متلازمين بدوام ملك الله الواحد القهار وهو حسبي ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ووافق الفراغ من تمام كتابته بعد صلاة عصر يوم الاثنين المبارك ثاني عشرين شهر جمادى الأولى الذي هو من شهور سنة 1140 من هجرة من له العز والكمال والبهاء والمجد والشرف سيدنا مولانا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ونفعنا بهم أجمعين على يد أفقر العباد والفقير الحقير المعترف بالعجز والتقصير الفقير عامر بن أحمد بن عامر الأشموني الشافعي الأزهري غفر الله له ولوالديه ولمن كان سببا في تحصيل هذا التفسير المبارك ولمن أعان عليه وللمسلمين آمين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين تم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(1)
صوابها: "عشرون" وقد آثرنا إثباتها كما جاءت في المخطوط.
رابعًا: مركز الملك فيصل:
1 -
مجلدتان محفوظتان بالمركز بأرقام (100، 101): نسختا في القرن الثاني عشر 1147 هـ ويضمان من التفسير من أواخر الجزء السابع إلى بداية الجزء العشرين.
ويرمز لها بالرمز (ف).
جزء منهما محفوظ برقم (100):
يبدأ بالآية 74 من سورة الأنعام إلى الآية 56 من سورة يونس، وعلى وجه الورقة الأولى منه خاتم لعله خاتم توقيف للنسخة.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم رب أعني بفضلك ولطفك يا كريم القول في تأويل قوله: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ} [الأنعام: 74]
…
وآخره: تم الجزء بحمد الله وعونه وحسن توفيقه يتلوه قوله: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57] من بقية سورة يونس، بخير وعافية من تفسير الطبري والله أعلم تم تم آمين.
يقع في 335 ورقة من القطع الكبير مسطرته 45 سطرا.
والجزء الثاني منهما محفوظ برقم: 101:
يبدأ بالآية 57 من سورة يونس وينتهي بالآية 93 آخر سورة النمل. على وجه الورقة الأولى منه. الجزء × من التفسير للشيخ الإمام العالم العلامة والكامل البارع الفهامة أبي جعفر محمد بن جرير الطبري رضي الله عنه.
وبه تآكل في أوله
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ}
…
وآخره: آخر تفسير سورة النمل وهو آخر الجزء الثالث يتلوه في أول الجزء الرابع أول سورة القصص وكان الفراغ منه يوم الأربعاء سلخ شوال المبارك سنة 1147 ألف ومائة وسبعة وأربعين على أفقر العباد إلى الله تعالى سلامة بن الحاج سلامة بن الحاج حجازي
…
غفر الله له ولوالديه ولمالكه ولمن نظر فيه عيبا وأصلحه ولجميع المسلمين آمين آمين آمين والحمد لله رب العالمين تم.
يقع في 552 ورقة، ومسطرته ما بين (40 - 45) سطرا.
2 -
جزء مصور عن المكتبة البريطانية:
وهو السفر الثالث من المخطوط الأصل الذي سبقت الإشارة إليه المصور عن جامعة القرويين بفاس.
جزء مكتوب على رق غزال في أواخر القرن الرابع الهجري، يقع في 77 ورقة من القطع المتوسط ومسطرته ما بين (22 - 27) سطرا يبدأ في أثناء الآية 57 من سورة البقرة وينتهي بالآية 102 من السورة نفسها. وعلى وجه الورقة الأولى منه: السفر الثالث من جامع البيان عن تأويل آي الفرقان تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري رحمة الله عليه.
وفوقه: فيه من قول الله عز وجل من البقرة {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 57] إلى قوله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [البقرة: 103].
وعلى يساره: الحمد لله في يد عبد الله محمد بن عبد السلام
…
وعليها بعض الجمل والأشعار لعل من كاتبها بعض من طالع هذا السفر والله أعلم.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليما القول في تأويل قول الله جل ثناؤه {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}
…
وآخره: تم السفر من جامع البيان عن تأويل آي الفرقان بحمد الله وعونه وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله الطيبين وسلم تسليما يتلوه القول في تأويل قول الله جل ثناؤه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا} [البقرة: 104]
…
3 -
جزآن في ثلاثة مجلدات من نسخة محفوظة بأرقام (53 - 55): وهي نسخة تغطى من التفسير من أواخر سورة البقرة إلى أوائل سورة الرعد. وهي نسخة رديئة جدا كثيرة سقوطاتها كثير انتقال نظر ناسخها، وكثيرا ما يخطئ - إذا أحسنا الظن - في كتابة الآيات، وقوبلت لأنها أحيانا تفيد في ضبط بعض الأسانيد، وقد استُؤنِس بها في ترجيح بعض فروق النسخ، وأشير لها بالرمز (س).
الجزء الأول منها: 53:
يبدأ بالآية 240 من سورة البقرة وينتهي في أثناء الآية 144 من سورة النساء.
مبتور من أوله ومبتور من آخره
أوله: القول في تأويل قوله: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً} [البقرة: 240]
…
وآخره: واختلف أهل القرينة في المعنى الذي من أجله نصب قوله {خَيْرًا لَكُمْ} [النساء: 170] فقال بعض نحوى الكوفة نصب {خَيْرًا} على.
يقع في 316 ورقة من القطع الكبير ومسطرته 45 سطرا، بقلم رقعة رديء.
الجزء الثاني منها ويضم المجلدة الثانية والثالثة: (54، 55):
يبدأ بأول سورة المائدة وينتهي بالآية 29 من سورة الرعد.
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الفه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم القول في تأويل قوله عز ذكره {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1]
…
وآخره: تم الجزء الثاني من تفسير ابن جرير الطبري تغمده الله برحمته على يد أفقر العباد وأحوجهم إلى الله الفقير الثاني علي عبد الهادي الشنواني غفر الله له في سادس شهر ربيع الثاني 1145. يتلوه الجزء الثالث القول في تأويل قوله: {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ} [الرعد: 30].
يقع الجزء في 570 ورقة من القطع الكبير ومسطرته 45 سطرا.
خامسًا: دار الكتب المصرية:
نسخة مصورة عن دار الكتب المصرية، تقع في 25 مجلدة، تشمل التفسير كله من أوله وحتى آخره، وهي نسخة كاملة لولا فقدان الجزء الثالث منها، ولولا بتر في آخر بعض أجزائها، ولولا خرم فيها يقع في الجزء الثاني منها، وستأتي الإشارة إليه وقد تم دمج الجزء الأول والثاني منها في دار الكتب المصرية تحت مسمى الجزء الأول وحفظا معًا برقم واحد.
وهذه النسخة هي النسخة التي اعتمد عليها الشيخ شاكر رحمه الله في تحقيقه، وهي محفوظة في دار الكتب وسيكتب أمام كل جزء رقم حفظه عند توصيفه.
وقد أشير إليها في التحقيق بالرمز (ص)، وعلى جميع أجزاء هذه النسخة -
عدا الجزء الثاني - خاتم هذا نصه: "الكتبخانة الخديوية المصرية". وعلى كل أجزائها أيضًا كتب بخط دقيق نسبيًّا وحديث: "تفسير صرغتمش - أول دفعة".
وبها وقف على بعض أجزائها وهي: 1، 2، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 21 هذا نصه:
"وقف وحبَّس وسبَّل وتصدَّق العبد الفقير إلى الله تعالى المعز الأشرف العالي السيفي صرغتمش رأس نوبة الأمراء الجندارية الملكي الناصري أسبغ الله ظلاله وختم بالصالحات أعماله جميع الجزء المبارك من تفسير القرآن العظيم للإمام أبي جعفر محمد الطبري رحمه الله من تجزئة اثنين وعشرين جزءًا على المشتغلين بالعلم الشريف وعلى المقيمين بالمدرسة الحنفية المجاررة لجامع طولون المنسوبة للمقر الأشرف المشار إليه أعلاه أحسن الله إليه وغفر له ولوالديه وللمسلمين لينتفعوا بذلك في الاشتغال والكتابة منه ليلًا ونهارًا ولا يمنع لمن يطالعه ومن يكتب منه بحيث لا يخرج من المدرسة المذكورة ولا يباع ولا يرهن ولا يوهب ولا يبدل ولا يغير وقفا صحيحًا شرعيًّا قصد الواقف بهذا الوقف ابتغاء وجه الله العطم، تقبل الله منه {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 181] ".
وهي نسخة جيدة كتبت بخط نسخي جيد، ومسطرتها واحدة في جميع أجزائها؛ 23 سطرًا، وأوراقها من القطع المتوسط
الجزء الأول: 11935:
يقع في (218) ورقة، ويبدأ بأول الكتاب وينتهي في أثناء تفسير قوله تعالى في سورة البقرة:{وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} [البقرة: 55] وبه بتر في آخره بمقدار ما يستغرقه تفسير بقية الآية فيما يعادل ورقة ونصف تقريبا حيث انتهى الجزء الأول في ظهر الورقة (218)
وبدأ الجزء الثاني في وجه الورقة (221).
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء الأول من جامع البيان في تأويل القرآن، تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله وتحته كتب الوقف المشار إليه آنفا.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب تمم برحمتك
قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله: الحمد لله الذي حجت الألباب بدائع حكمه
…
الجزء الثاني: 11935:
يقع في (16) ورقة، ويبدأ بتفسير الآية (56) من سورة البقرة، وينتهي في أثناء تفسير الآية (150) من السورة نفسها.
وبه خرم كبير يبدأ في أثناء الآية (58)، وينتهي في أثناء الآية (146).
وعلى وجه الورقة الأولى منه: المجلد الثاني من جامع البيان في تأويل القرآن تأليف الشيخ الإمام أبى جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله من سورة البقرة، فيه من قوله تعالى:{ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ} [البقرة: 56] إلى قوله في سورة البقرة: {وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [البقرة: 150] وتحته كتبت صيغة الوقف المشار إليه آنفا.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر ولا تعسر القول في تأويل قوله: {ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} .
وآخره: تم المجلد الثاني بعون الله تعالى، والصلاة على نبيه محمد وآله وصحبه وسلم. يتلوه في الثالث إن شاء الله تعالى القول في تأويل قوله: {وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي
عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} إن شاء الله تعالى وهو بقية الجزء السادس والعشرون.
وقوله: وهو بقية الجزء السادس والعشرون. هو إشارة إلى التقسيم الداخلي لكل مجلدة حيث هي مقسمة إلى أجزاء.
الجزء الرابع: 11465:
يقع في (246) ورقة، ويبدأ في أثناء الآية (220) من سورة البقرة وينتهي بتفسير الآية (262) من السورة نفسها. وعلى وجه الورقة الأولى منه: المجلد الرابع من جامع البيان في تأويل القرآن تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله فيه من قوله تعالى:{وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} [البقرة: 220] إلى سورة البقرة قوله: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ} [البقرة: 263] منها أيضًا {وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ} [البقرة: 263] في سورة البقرة.
وتحته صيغة الوقف.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب أعن برحمتك.
القول في تأويل قوله: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} .
وآخره: آخر المجلد الرابع من كتاب البيان، يتلوه في الخامس إن شاء الله تعالى.
القول في تأويل قوله: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} وكان الفراغ منه في شهر ذي الحجة سنة أربع عشرة وسبعمائة الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
الجزء الخامس: 11466:
يقع في (243) ورقة، ويبدأ بتفسير الآية (263) من سورة البقرة وينتهي بتفسير الآية (103) من سورة آل عمران
وعلى وجه الورقه الأولى منه: الجزء الخامس من جامع البيان في تأويل القرآن تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله فيه من قوله تعالى في سورة البقرة:{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ} إلى آخرها ومن سورة آل عمران إلى قوله في سورة آل عمران: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} [آل عمران: 104] وصلى الله على محمد
وتحته صيغة الوقف
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب أعن
القول في تأويل قوله: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى
…
} [البقرة: 263].
وآخره: نجز الجزء الخامس من كتاب البيان بحمد الله تعالى وعونه وحسن توفيقه أعان الله على ما بعده بمنه وكرمه وخفي لطفه وسعة رحمته إنه ولي ذلك والقادر عليه. يتلوه في السادس إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} . وكان الفراغ منه في شهر الله المحرم غرة سنة خمس عشرة وسبعمائة. أحسن الله تقضيها وخاتمتها في خير عافية بمنه وكرمه ولطفه. على هذا العبد الفقير إلى رحمة مولاه الغني به عمن سواه علي بن محمد بن عباد بن عبد الصمد بن صالح الدنديلي الشافعي، غفر الله له ولوالديه ولصاحب هذا الكتاب ولمن قرأ فيه ودعا لهم
بالتوبة. والمغفرة ورضى الله تعالى والجنة ولجميع المسلمين، وذلك بالقاهرة المحروسة بحارة العطوفة. الحمد لله رب العالمين.
الجزء السادس: 11467:
يقع في (245) ورقة وفيه من الآية (104) من سورة آل عمران إلى الآية (31) من سورة النساء.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء السادس من جامع البيان في تأويل القرآن تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله.
فيه من قوله تعالى في سورة آل عمران {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} [آل عمران: 104] إلى قوله في سورة النساء: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} [النساء: 31] وصلى الله على سيدنا محمد وآله
وتحته صيغة الوقف.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب أعن القول في تأويل قوله: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ
…
}.
وآخره: نجز الجزء السادس من الكتاب بحمد الله تعالى وعونه وحسن توفيقه وصلى الله على سيدنا محمد وصحبه وسلم. يتلوه في الجزء السابع إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} وكان الفراغ منه في بعض شهور سنة خمس عشرة وسبعمائة أحسن الله بعضها وخاتمتها في خير وعافية بمنه وكرمه. غفر الله لصاحبه ولكاتبه ولمؤلفه ولجميع المسلمين. الحمد لله رب العالمين.
وكتب تحته بخط دقيق:
"طالعه الفقير إليه سبحانه، محمد بن محمود بن محمد بن حسين الجزائري الحنفي، عفى عنهم بمنه وكرمه وأتمه بتاريخ ثاني شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين واثني عشر مائة. وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
الجزء السابع: 11468:
يقع في (246) ورقة، وفيه من الآية (31) من سورة النساء إلى الآية (158) من السوره نفسها.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء السابع من جامع البيان في تأويل القرآن. تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله.
فيه من قوله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} [النساء: 31] من سورة النساء إلى قوله: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 158] منها أيضًا.
وتحته صيغة الوقف.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب أعن.
القول في تأويل قوله: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ
…
}.
وآخره: يتلوه في أول الثامن إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} [النساء: 159]. وكان الفراغ منه في شهر ربيع الأول سنة خمسة عشرة وسبعمائة غفر الله لمؤلفه ولصاحبه ولكاتبه ولمن طالع فيه ودعا لهم بالمغفرة ورضا الله تعالى والجنة ولجميع المسلمين. آمين يا رب العالمين.
الجزء الثامن: 11469:
يقع في (281) ورقة وفيه من الآية (159) من سورة النساء إلى الآية (95) من سورة المائدة.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء الثامن من جامع البيان في تأويل القرآن. تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله. فيه من قوله تعالى في سورة النساء:{وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} إلى قوله في سورة المائدة: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} [المائدة: 95] وصلى الله على محمد.
وتحته صيغة الوقف
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم. رب يسر برحمتك يا كريم.
القول في تأويل قوله: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ
…
} [النساء: 159].
وآخره: تم المجلد الثامن بحمد الله وعونه وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وصحبه وسلم يتلوه في التاسع إن شاء الله تعالى: ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو عاصم قال: أخبرنا ابن جرير قال: قلت لعطاء: ما عدل ذلك صياما؟ قال: عدل الطعام من الصيام. وكان الفراغ منه في شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وسبعمائة.
الجزء التاسع: 11470:
يقع في (246) ورقة، وفيه من الآية (95) من سورة المائدة إلى الآية (142) من سورة الأنعام.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: المجلد التاسع من جامع البيان في تأويل القرآن تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله. فيه من سورة المائدة من قوله عز وجل: {لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} [المائدة: 95] إلى قوله في الأنعام: {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا} [الأنعام: 142].
وتحته صيغة الوقف
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر
بقية تفسير: {أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا} [المائدة: 95].
وآخره: نجز الجزء التاسع بحمد الله وعونه وحسن توفيقه ومنه. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما. يتلوه في العاشر إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله: {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا} [الأنعام: 142]. وكان الفراغ من كتابته في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وسبعمائة، أحسن الله بعضها وخاتمتها في خير عافية والله المعين على تكملة جميع الكتاب إن شاء الله تعالى.
غفر الله لمؤلفه ولصاحبه ولكاتبه ولمن نظر فيه ودعا لهم بالمغفرة ورضى الله والجنة ولجميع المسلمين. الحمد لله رب العالمين.
الجزء العاشر: 11471:
يقع في (245) ورقة، وفيه من الآية (142) من سورة الأنعام إلى الآية (191) من سورة الأعراف.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء العاشر من جامع البيان في تأويل القرآن تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله. فيه من قوله تعالى في سورة الأنعام:{وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا} . إلى قوله في سورة
الأعراف: {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ} [الأعراف: 191] وصلى الله على محمد.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر القول في تأريل قوله: {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا} .
وآخره: نجز الجزء العاشر من كتاب البيان بحمد الله وعونه وحسن توفيقه وبمنه. وصلى الله على محمد يتلوه في الحادي عشر إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله: {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ} .
وكان الفراغ من نسخه في شهر جمادى الأولى سنة خمس عشرة وسبعمائة غفر الله لكاتبه ولمؤلفه ولمن كتب لأجله لجميع المسلمين الحمد الله رب العالمين.
الجزء الحادي عشر: 11472:
يقع في (246) ورقة، وفيه من الآية (191) الأعراف إلى الآية (106) من سورة التوبة.
وعلى وجه الورقة الأولى منه:
الجزء الحادي عشر من جامع البيان في تأويل القرآن تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله. فيه من قوله تعالى في سورة الأعراف:{أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ} [الأعراف: 191]. وسورة الأنفال ومن سورة براءة إلى قوله: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ} [التوبة: 106] وصلى الله على محمد.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم. رب يسر برحمتك
القول في تأويل قوله: {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ} .
وآخره: نجز المجلد الحادي عشر من كتاب البيان بحمد الله وعونه وحسن توفيقه. يتلوه في الجزء الثاني عشر إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} .
وكان الفراغ من نسخه في شهر شعبان المبارك سنة خمس عشرة وسبعمائة. غفر الله لمؤلفه ولصاحبه ولكاتبه ولجميع المسلمين.
الجزء الثاني عشر: 11957:
يقع في (243) ورقة، وفيه من الآية (106) من سورة التوبة إلى الآية (20) من سورة يوسف.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: المجلد الثاني عشر من جامع البيان في تأويل القرآن. تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله.
فيه من قوله تعالى في سورة براءة: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ} [التوبة: 106] وسورة يونس وسورة هود وفي سورة يوسف إلى قوله: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} [يوسف: 20].
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر
القول في تأويل قوله: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ
…
}.
وآخره: نجز الجزء الثاني عشر بحمد الله وعونه. صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. يتلوه في أول الثالث عشر إن شاء الله تعالى:
القول في تأويل قوله: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} وكان الفراغ منه في شهر رمضان المعظم سنة خمس عشرة وسبعمائة.
الجزء الثالث عشر: 11473:
يقع في (229) ورقة، وفيه من الآية (20) من سورة يوسف إلى الآية (42) من سورة إبراهيم.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء الثالث عشر من جامع البيان في تأويل القرآن. تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله. فيه من قوله تعالى في سورة يوسف:{وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} وسورة الرعد ومن سورة إبراهيم إلى قوله: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم: 42] وصلى الله على محمد.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم. رب يسر
القول في تأويل قوله: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ
…
}.
وآخره: تم المجلد الثالث عشر من كتاب البيان بحمد الله وعونه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
وكان الفراغ منه في شهر شوال سنة خمس عشرة وسبعمائة يتلوه في الرابع عشر إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم: 42]. الحمد لله رب العالمين.
غفر الله لصاحبه ولمؤلفه ولكاتبه وللناظر فيه ولمن دعا لهم بالمغفرة ورضا الله والجنة ولجميع المسلمين، آمين.
وتحته بخط دقيق، طالع فيه الفقير إليه سبحانه محمد بن محمود بن محمد بن حسين الجزائري الحنفي بتاريخ
…
سنة 1239.
الجزء الرابع عشر: 11926:
يقع في (245) ورقة، وفيه من الآية (42) من سورة إبراهيم إلى الآية (36) من سورة الإسراء
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء الرابع عشر من جامع البيان في تأويل القرآن تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله.
فيه من قوله تعالى في سورة إبراهيم: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} وسورة الحجر وسورة النحل إلى قوله في سورة بني إسرائيل: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء: 36] وصلى الله على سيدنا محمد.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب تمم يا كريم.
القول في تأويل قوله: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} .
وآخره: نجز الجزء المبارك وهو الرابع عشر من تفسير الطبري رضي الله عنه بحمد الله وعونه وحسن توفيقه. يتلوه في أول الخامس عشر إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36].
وكان الفراغ من نسخه في شهر شوال المبارك سنة خمس عشرة وسبعمائة.
الجزء الخامس عشر: 11474:
يقع في (231) ورقة، فيه من الآية (36) من سورة الإسراء إلى الآية (59) من سورة مريم.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء الخامس عشر من جامع البيان في تأويل
القرآن: تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله فيه من قوله تعالى في سورة بني إسرائيل:{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} وسورة الكهف، إلى قوله في سورة مريم:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} [مريم: 59] وصلى الله على محمد.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر
القول في تأويل قوله: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
…
}.
وآخره: نجز الجزء الخامس عشر من كتاب البيان من التفسير للطبري بحمد الله ومنه وصلى الله على سيدنا محمد. يتلوه في أول الجزء السادس عشر إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} وكان الفراغ من نسخه في ذي القعدة سنة خمس عشرة وسبعمائة.
غفر الله لصاحبه ولمؤلفه ولكاتبه ولجميع المسلمين.
الجزء السادس عشر: 11910:
يقع في (245) ورقة، وفيه من الآية (59) من سورة مريم إلى الآية (46) من سورة الحج.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء السادس عشر من جامع البيان في تأويل القرآن. تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله.
فيه بقية تفسير سورة مريم وطه والأنبياء وفي الحج إلى قوله: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ} [الحج: 46].
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر
باقي تفسير سورة مريم
وآخره: نجز المجلد السادس عشر من التفسير للطبري بحمد الله وعونه وحسن ترفيقه وصلى الله على سيدنا محمد. يتلوه في السابع عشر إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} وكان الفراغ منه في ذي القعدة سنة خمس عشرة وسبعمائة. غفر الله لصاحبه ولمؤلفه ولكاتبه ولجميع المسلمين. ولمن قرأ فيه ودعا لهم بالمغفرة ورضا الله تعالى والجنة ولسائر المسلمين.
الجزء السابع عشر: 11475:
يقع في (246) ورقة، وفيه من الآية (46) من سورة الحج إلى الآية (136) من سورة الشعراء.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء السابع عشر من جامع البيان في تأويل القرآن. تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله.
فيه من قوله تعالى في سورة الحج: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا} - وسورة المؤمنون والنور والفرقان إلى قوله في الشعراء: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا} وصلى الله على محمد وآله.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر
القول في تأويل قوله: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ
…
} [الحج: 46].
وآخره: نجز السابع عشر من كتاب التفسير بحمد الله وعونه وحسن توفيقه وصلى الله على سيدنا محمد. يتلوه في الثامن عشر إن شاء الله تعالى: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ} [الشعراء: 136] وكان الفراغ من نسخه في شهر ذي الحجة سنة خمس عشرة وسبعمائة.
غفر الله لكاتبه ولقارئه ولمؤلفه ولصاحبه ولجميع المسلمين.
الجزء الثامن عشر: 12039:
يقع في (244) ورقة، وفيه من الآية (136) إلى آخر لقمان وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء الثامن عشر من جامع البيان في تأويل القرآن تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري
فيه بقية سورة الشعراء ومن أول سورة النمل إلى آخر لقمان الحمد لله رب العالمين.
القصص العنكبوت الروم لقمان
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر
بقية تفسير سورة الشعراء
وآخره: تمت سورة لقمان. آخر الجزء الثامن عشر بحمد الله وعونه يتلوه في أول التاسع عشر إن شاء الله تعالى أول سورة السجدة.
وكان الفراغ منه في شهر الله المحرم سنة ست عشرة وسبعمائة أحسن الله بعضها وخاتمتها في خير وعافية بمنه وكرمه غفر الله لمؤلفه ولصاحبه ولكاتبه ولمن قرأ فيه ودعا لهم بالمغفرة ورضا الله تعالى والجنة ولجميع المسلمين. آمين آمين آمين يا رب
العالمين.
الجزء التاسع عشر: 11476:
يقع في (83) ورقة، وفيه من أول السجدة إلى الآية (107) من سورة الصافات.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء التاسع عشر من جامع البيان في تأويل القرآن.
تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله فيه سورة السجدة والأحزاب وسبأ وفاطر ويس وفي سورة الصافات إلى قوله:{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 107] صلى الله على محمد.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر.
تفسير سورة السجدة.
وآخره: نجز الجزء التاسع عشر من كتاب تفسير الطبري بحمد الله وعونه وحسن توفيقه. وصلى الله على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. يتلوه في أول العشرين إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 107] وكان الفراغ منه في صفر سنة ست عشرة وسبعمائة على يد علي بن محمد بن عباد بن عبد الصمد الديديلي الشافعي نفعه الله بالعلم وجميع المسلمين، وذلك بالقاهرة المحروسة.
الجزء العشرون: 11958:
يقع في (234) ورقة وفيه من الآية (107) إلى آخر الشورى وعلى وجه الورقة
الأولى منه: المجلد العشرون من جامع البيات في تأويل القرآن تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري.
فيه من قوله تعالى في سورة الصافات: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} وسورة ص. وتنزيل والمؤمن وفصلت والشورى. وصلى الله على محمد.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر.
بقية سورة الصافات
القول في تأويل قوله: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
…
}.
وآخره: كمل المجلد العشرون من تفسير الطبري بحمد الله وعونه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. يتلوه في الحادي والعشرين إن شاء الله تعالى تفسير سورة الزخرف.
وكان الفراغ منه في شهر ربيع أول سنة ست عشرة وسبعمائة.
الجزء الحادي والعشرون: 11942:
يقع في (233) ورقة، وفيه من أول الزخرف إلى آخر (ق) وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء الحادي والعشرون من جامع البيان في تأويل القرآن. تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله فيه من أول سورة الزخرف والدخان والجاثية والأحقاف والقتال والفتح والحجرات وق. وصلى الله على محمد.
وتحته كتبت صيغة الوقف المشار إليه سابقا.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر وأعن وتمم.
وآخره: آخر تفسير سورة قاف. تم المجلد الحادي والعشرون من التفسير المبارك والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
يتلوه في الثاني والعشرين إن شاء الله تعالى تفسير سورة والذاريات ووافق الفراغ منه في
…
سنة عشر وسبعمائة.
الجزء الثاني والعشرون: 11477:
الموجود منه يقع في (224) ورقة، وفيه من أول سورة والذاريات إلى آخر المجادلة، إلا أن به بترًا في آخره أصاب آخر آيتين في المجادلة.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء الثاني والعشرون من جامع البيان في تأويل القرآن. تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله.
فيه من أول سورة والذاريات، والطور، والنجم، والساعة، والرحمن، والواقعة، والحديد، والمجادلة، وصلى الله على محمد.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم. رب يسر.
تفسر سورة والذاريات.
وآخره: وقوله: {إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [المجادلة: 21] يقول: إن الله جل ثناؤه ذو قوة وقدرة على كل من حاده ورسوله أن يهلكه ذو عزة فلا يقدر أحد أن ينتصر منه إذا هو أهلك وليه أو عاقبه أصابه.
الجزء الثالث والعشرون: 11912:
يقع في (241) ورقة، وفيه من أول الحشر إلى آخر المدثر.
وعلى وجه الورقة الأولى منه: الجزء الثالث والعشرون من جامع البيان في
تأويل القرآن. تأليف الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، رحمه الله.
فيه من أول سورة الحشر إلى آخر تفسير سورة المدثر، وصلى الله على محمد.
وأول الجزء: بسم الله الرحمن الرحيم. رب يسر برحمتك تفسير سورة الحشر
…
وآخره: آخر سورة المدثر، والحمد للَّه.
تم المجلد الثالث والعشرون من تفسير الطبري بحمد الله وعونه يتلوه في الرابع والعشرين إن شاء الله تعالى سورة القيامة. الحمد للَّه رب العالمين. وصلى الله على محمد وآله وسلم.
الجزء الرابع والعشرون: 11478:
يقع في (159) ورقة، الورقة الأولى منه مفقودة، وجهًا وظهرًا، وفيه من أول القيامة إلى آخر تفسير سورة الأعلى.
أوله: توكيد القسم كقوله: لا والله، وقال بعض نحويى الكوفة: لا ردًّا لكلام قد مضى ....
وآخره: آخر تفسير سورة سبح اسم ربك الأعلى، يتلوه تفسير سورة الغاشية إن شاء الله تعالى.
الجزء الخامس والعشرون: 11464:
يقع الموجود منه في (131) ورقة، وفيه من أول الغاشية، إلى ما قبل آخر تفسير الفلق بقليل والباقي مبتور؛ بُتر في أثناء تفسير قوله تعالى:{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [الفلق: 4]، ووجه الورقة الأولى منه مفقود.
وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم. تفسير سورة الغاشية.
وآخره: وقوله: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} يقول: ومن شر السواحر اللاتي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين عليها، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك حدثني محمد بن سعد قال حدثني أبي قال حدثني عمي قال حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس.
نماذج من مخطوطات التفسير
التي اعتمدنا عليها في التحقيق
وجه الورقة الأولى من المخطوط الأصل ج 2
ظهر الورقة الأولى من المخطوطة الأصل ج 2
اللوحة الأخيرة من المخطوط الأصل ج 2
وجه الورقة الأولى من الجزء الثالث من المخطوط الأصل
وجه الورقة الأولى من المخطوط الأصل ج 4
وجه الورقة الأولى من المخطوط الأصل ج 8
اللوحة الأولى من المخطوط الأصل ج 11
وجه الورقة الأولى من المخطوط الأصل ج 12
وجه الورقة الأولى من المخطوط الأصل ج 13
وجه الورقة الأولى من المخطوط الأصل ج 19
وجه الورقة الأولى من المخطوط الأصل ج 20
وجه الورقة الأخيرة من المخطوط الأصل ج 31
ويظهر عليها تاريخ نسخ المخطوط 391 هـ
وجه الورقة الأولى من المخطوط الأصل ج 36
وجه الورقة الأولى من المخطوط الأصل ج 44
ظهر الورقة الأولى من المخطوط الأصل ج 46
وجه الورقة الأولى من المخطوط الأصل ج 47
وجه الورقة الثانية من المخطوط الأصل ج 47
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ر)
الورقة الأولى من المخطوط (ر)
ظهر الورقة الأخيرة من المخطوط (ر)
وجه الورقة الأولى من المخطوط ت 1 ج 1
ظهر الورقة الأولى من المخطوط ت 1 ج 1
وجه الورقة الأولى من المخطوط ت 1 ج 2
وجه الورقة الأخيرة من المخطوط ت 1 ج 2
وجه الورقة الأولى من المخطوط ت 2 ج 1
ظهر الورقة الأولى من المخطوط ت 2 ج 1
وجه الورقة الأولى من المخطوط ت 2 ج 2
وجه الورقة الأولى من المخطوط ت 2 ج 3
ظهر الورقة الأولى من المخطوط ت 2 ج 4
وجه الورقة الأخيرة من الجزء الرابع من المخطوط ت 2
وجه الورقة الأولى من المخطوط ت 3 ج 1
ظهر الورقة الأولى من المخطوط ت 3 ج 1
وجه الورقة الأولى من المخطوط ت 3 ج 2
ظهر الورقة الأولى من المخطوط ت 3 ج 3
ظهر الورقة الأولى من المخطوط ت 3 ج 4
ظهر الورقة الأولى من المخطوط ت 3 ج 5
ظهر الورقة الأخيرة من المخطوط ت 3 ج 5
وجه الورقة الأولى من المخطوط ف ج 1
ظهر الورقة الأخيرة من المخطوط ف ج 1
وجه الورقة الأولى من المخطوط ف ج 2
وجه الورقة الأخيرة من المخطوط ف ج 2
وجه الورقة الأولى من المخطوط س ج 1
وجه الورقة الأولى من المخطوط س ج 2
وجه الورقة الأخيرة من المخطوط س ج 2
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 1
الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 1
ظهر الورقة الأخيرة من المخطوط (ص) ج 1، ووجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 2
ظهر الورقة الأخيرة من المخطوط (ص) ج 2
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 4
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 5
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 6
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 7
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 8
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 9
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 10
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 11
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 12
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 13
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 14
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 15
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 16
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 17
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 18
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 19
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 20
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 21
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 22
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 23
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 24
وجه الورقة الأولى من المخطوط (ص) ج 25
آخر المخطوط (ص) ج 25
الأسانيد الدائرة الضعيفة
في التفسير
الكلام على الأسانيد الدائرة الضعيفة:
لما كان تفسير الطبري يدور في غالب أسانيده على عدة أسانيد متكررة، آثرنا أن نصدِّر النصَّ المحقق ببعض الأقوال التي يمكن الحكم من خلالها على هذه الأسانيد الضعيفة، وسكتنا عن الأسانيد الدائرة الصحيحة؛ وذلك لعدم إثقال الكتاب بالحواشي المتكررة، وتوفيرًا لجهد الباحث في الوصول إلى الحكم على أغلب أسانيد الكتاب، وقد رتبناها على حسب كثرة ورودها على النحو التالي:
* سعيد بن أبي عروبة عن قتادة:
قال يحيى بن سعيد: سعيد بن أبي عروبة لم يسمع التفسير من قتادة.
وقال أبو حاتم: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يكن لسعيد بن أبي عروبة كتب، إنما كان حفظ ذلك كله، وزعموا أن سعيدًا قال: لم أكتب إلا تفسير قتادة، وذلك أن أبا معشر كتب إليَّ أن أكتبه
(1)
.
*
جويبر عن الضحاك:
قال أحمد بن حنبل: ما كان عن الضحاك فهو على ذاك أيسر، وما كان بسند عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو منكر.
وقال يحيى: جويبر لم يكن بالقوي عن الضحاك قال: فقلت: فعن غيره؟ قال: ليس هو بقوي في غيره؛ هو ضعيف.
وقال أحمد بن سيار المروزي: كان من أهل بلخ وهو صاحب الضحاك، وله رواية ومعرفة بأيام الناس وحاله حسن في التفسير، وهو لين في الرواية.
وقال سفيان الثوري: لولا جويبر لم آت علم الضحاك بن مزاحم
(2)
.
(1)
الجرح 1/ 240، 4/ 65، وتهذيب الكمال 11/ 8.
(2)
تهذيب الكمال 5/ 167 - 171.
*
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد:
قال ابن عيينة ويحيى القطان وابن حبان: لم يسمع عبد الله بن أبي نجيح التفسير من مجاهد إنما نظر في كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد.
وهو يروى أيضًا عن عبد الله بن كثير عن مجاهد.
والقاسم وعبد الله بن كثير ثقتان. وقال شيخ الإسلام: إن تفسير مجاهد من أصح التفسير
(1)
.
-
عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير:
لم يسمع عطاء بن دينار التفسير من سعيد بن جبير.
قال أحمد بن صالح: تفسيره فيما نُرى عن سعيد بن جبير صحيفة، وليست له دلالة على أنه سمع من سعيد بن جبير.
وقال أبو حاتم: كتب عبد الملك بن مروان إلى سعيد بن جبير أن يكتب إليه تفسير القرآن، فكتب سعيد بن جبير بهذا التفسير إليه، فأخذه عطاء من الديوان، فرواه
(2)
.
-
حجاج عن ابن جريج عن مجاهد.
-
وحجاج عن ابن جريج عن ابن عباس.
لم يدرك ابن جريج ابن عباس، يروى عن أصحابه عنه.
وقال ابن المديني: لم يلق أحدًا من الصحابة.
(1)
تاريخ الدوري 3/ 103 (426)، وثقات ابن حبان 7/ 5، وجامع التحصيل ص 218، ومجموع الفتاوى 17/ 408، 409، وتهذيب الكمال 16/ 215 - 219، والإتقان 4/ 238.
(2)
المراسيل ص 158، والجرح 6/ 322، وجامع التحصيل ص 237، وتهذيب الكمال 20/ 67 - 69.
وقال ابن معين: سمع من مجاهد حرفًا واحدًا في القراءة {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} لم يسمع منه غيره، كان أتاه ليسمع منه فأتاه فوجده قد مات.
وقال ابن حبان: ابن جريج نظر في كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير فروى عن مجاهد من غير سماع
(1)
.
*
علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:
لم يسمع عليُّ بن أبي طلحة التفسير من ابن عباس، كما نص عليه غير واحد، وقيل: بينهما مجاهد أو سعيد بن جبير.
وفي ثبوت هذه الصحيفة اختلاف بين أهل العلم
(2)
.
*
محمد بن سعد عن أبيه عن عمه عن أبيه عن جده عن ابن عباس:
إسناد مسلسل بالضعفاء؛ عطية العوفي - الراوي عن ابن عباس - فمن دونه ضعفاء
(3)
.
*
ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة، أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
وتروى من طريق محمد بن حميد عن سلمة بن الفضل - وهما ضعيفان - عن ابن إسحاق، ومن طريق أبي كريب عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق.
(1)
الجرح 1/ 245، وفضائل القرآن لأبي عبيد ص 187، والعلل لابن المديني ص 49، وسؤالات ابن الجنيد (376، 595، 596)، وسؤالات الدوري 3/ 83 (349)، وثقات ابن حبان 7/ 5، وجامع التحصيل ص 229، 230، وتهذيب الكمال 18/ 338 - 354.
(2)
الناسخ والمنسوخ للنحاس ص 75، وجامع التحصيل ص 240، 241، والفتح 8/ 438، 439، والإتقان 4/ 237، وتفسير ابن كثير تحقيق أبي إسحاق الحويني 2/ 55، 56.
(3)
الإتقان 4/ 239، تفسير الطبري، تحقيق الشيخ شاكر 1/ 263، 264.
ومحمد بن أبي محمد مجهول.
وقد قال المصنف عن هذا الإسناد: لم تثبت صحته
(1)
.
*
أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية:
الربيع، قال ابن حبان: الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه؛ لأن فيها اضطرابًا كثيرًا.
وأبو جعفر، قال ابن عبد البر: هو عندهم ثقة عالم بتفسير القرآن
(2)
.
*
الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس:
وتروى أحيانًا من طريق هشام بن محمد الكلبي عن أبيه:
هشام ضعيف، وأبوه متهم بالكذب، وأبو صالح باذام، ويقال: باذان ضعيف، ولم يسمع من ابن عباس.
وقد قال المصنف عن هذا الإسناد: ليست من رواية من يجوز الاحتجاج بنقله.
وقال مرة: في إسناده نظر، ومرة: غير مرتضى
(3)
.
*
بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس:
بشر بن عمارة ضعيف.
(1)
تعليق الطبري 9/ 185، وتهذيب الكمال 26/ 382، 383، والإتقان 4/ 239.
(2)
الثقات 4/ 228، وتهذيب الكمال 9/ 60 - 62، 33/ 192 - 196، وتهذيب التهذيب 3/ 238، 239، 12/ 56، 57، والإتقان 4/ 240.
(3)
تعليق الطبري ص 61 من النص المحقق، 2/ 34، والإتقان 4/ 239.
والضحاك لم يسمع من ابن عباس، إنما لقى سعيد بن جبير بالري فأخذ عنه التفسير
(1)
.
وقال ابن كثير: إسناد ضعيف منقطع.
*
أسباط بن نصر عن السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة:
أسباط بن نصر: وثقه ابن معين، وتوقف فيه أحمد، وقال النسائي: ليس بالقوي.
والسدي: وثقه أحمد، ولينه أبو زرعة، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وأبو صالح باذام - ويقال: باذان - ضعيف، ولم يسمع من ابن عباس.
وقد قال المصنف عن هذا الإسناد: إن كان ذلك صحيحًا، ولست أعلمه صحيحًا إذ كنت بإسناده مرتابا.
وقال ابن كثير: هذا الإسناد إلى هؤلاء الصحابة مشهور في تفسير السدي، ويقع فيه إسرائيليات كثيرة، فلعل بعضها مدرج ليس من كلام الصحابة أو أنهم أخذوه من بعض الكتب المتقدمة
(2)
.
(1)
تعليق الطبري ص 86 من النص المحقق، وتفسير ابن كثير 1/ 29، وتهذيب الكمال 13/ 291 - 297، والإتقان 4/ 239.
(2)
تعليق الطبري ص 375 من النص المحقق، وتحقيق الشيخ شاكر 1/ 156 - 160، 348، 436، 454، 462، وتهذيب الكمال 3/ 136، وجامع التحصيل ص 148، والبداية والنهاية 1/ 34، وتفسير ابن كثير 1/ 110، وتحقيق أبي إسحاق الحويني 1/ 117، 488، وتهذيب التهذيب 1/ 314، والإتقان 4/ 238.