الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
مقدّمة معالي مدير الجامعة الإسلاميّة
{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً} [طه:114].
وقد رتّب النبي صلى الله عليه وسلم الخير كلّه على التفقّه في الدّين
فقال صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقّه في الدين» متّفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: «النّاس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» متّفق عليه. وهذا مما يدلّ على أهميته وعظم شأنه.
لذلك كان الاهتمام بالعلم الشّرعيّ المستمّد من الكتاب والسنّة وفهم السّلف الصّالح هو الهدف الأسمى لمؤسس هذه الدّولة المباركة الملك عبد العزيز-يرحمه الله-وكذلك أبناؤه من بعده الذين كانت لهم اليد الطولى وقدم السبق في الاهتمام بالعلم وأهله؛ فأولوه عناية فائقة، وخصّوه بجهود مباركة، ظهرت آثارها على البلاد والعباد.
وكان لخادم الحرمين الشّريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-حفظه الله-جهود واضحة استوت على سوقها ووفّقت لمقصودها، ومن ذلك أمره بزيادة عدد الجامعات، وفتح جميع الوسائل ذات العلاقة بالتطوير والتنقيح والتأليف والنّشر كعمادات ومراكز البحث العلميّ في شتّى الجامعات وعلى رأسها الجامعة الإسلاميّة-العالمية العلمية-التي أولت البحث العلميّ اهتماما بالغا وجعلته غاية من غاياتها وهدفا من أهدافها.
ومن هنا فعمادة البحث العلميّ بالجامعة تهتم بالبحوث العلميّة نشرا وجمعا وترجمة وتحكيما في داخل الجامعة وخارجها؛ من أجل النّهوض بالبحث العلميّ، والتشجيع على التّأليف والنّشر، ومن ذلك كتاب:
[أخبار قبائل الخزرج، للحافظ النسّابة عبد المؤمن الدمياطي] تحقيق: د/عبد العزيز بن عمر بن محمّد البيتي.
أسأل الله أن يوفّقنا جميعا لما يحبّ ويرضى ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
معالي مدير الجامعة الإسلاميّة
أ. د/محمد بن علي العقلا
المقدمة
المقدمة
(1)
(2)
، وقال جل شأنه:
(3)
، وقال جل شأنه:{سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلاّ ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}
(4)
.
أما بعد؛ فإن خير الكلام؛ كلام الله سبحانه وتعالى، وخير الهدي؛ هدي نبينا محمّد صلى الله عليه وسلم، فبعد أن منّ الله سبحانه وتعالى عليّ -بفضله وتوفيقه-بالانتهاء من مرحلة العالمية (الماجستير) تطلعت إلى إكمال مرحلة العالمية (الدكتوراه) في مجال تخصصي للسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، وبدأت البحث، إلى أن وفّقني الله سبحانه وتعالى فعثرت على نسخة مهمة ونادرة من كتاب «أخبار قبائل الخزرج» للإمام النسّابة
(1)
سورة آل عمران، الآية 102.
(2)
سورة النساء، الآية 1.
(3)
سورة الأحزاب، الآية 70 - 71.
(4)
سورة البقرة، الآية 32.
شرف الدين أبي محمّد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي (613 - 705 هـ) وكان ذلك بمكتبة الجامعة الإسلامية، وتكرم المسؤلون بقسم المخطوطات بتصويرها لي؛ فجزاهم الله خيرا، وقبلت رسالة للدكتوراه بعنوان:
[أخبار قبائل الخزرج لعبد المؤمن الدّمياطي-دراسة وتحقيق-]
***
(أولا) الكتاب وأهميته:
يتناول كتاب «أخبار قبائل الخزرج» لعبد المؤمن الدمياطي ذكر أنساب قبائل الخزرج بن حارثة، وتراجم كل قبيلة وما فيها من البطون الذين نصروا، رجالا ونساء وذرياتهم وحلفائهم ومواليهم، واشتمل على ذكر الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم، والتابعين ومن بعدهم ووصل بتراجم وأنساب بعضهم إلى عصره في القرن السابع الهجري، مبرزا كذلك جملا من سيرهم وأخبارهم ورواة الحديث منهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مبينا مواضع هذه الأحاديث والأخبار في الكتب المختلفة التي ينقل أو يروي عنها.
وهذا الكتاب-فيما أحسب
(1)
-هو أول كتاب مفرد عن أخبار وتراجم وأنساب قبائل الخزرج بن حارثة، أخي الأوس بن حارثة، ويعد أصلا في تخصصه وفنه.
وتوجد من هذا الكتاب نسخة في المكتبة الآصفية بحيدرآباد بالهند تحت رقم (198) رجال، وهي التي صورها معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية عام 1371 هـ، وأودعا في مكتبته تحت رقم (3165)، وانتسخت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة صورة من نسخة المعهد موجودة في مكتبتها تحت رقم (2879)، وقد كتبت هذه النسخة على يد أحد تلاميذ الحافظ عبد المؤمن الدمياطي المعروف بحسن الخط والإتقان، وروجعت النسخة على أصل المؤلف؛ فهي نسخة نفيسة لقربها من عصر المؤلف.
وكتاب «أخبار قبائل الخزرج» للدمياطي مع شهرته بين تلاميذه ومن جاء بعدهم، غير أن معظم من ترجم للدمياطي من المهتمين بالمخطوطات لم يشيروا
(1)
راجعت العديد من المظان، فلم أجد من سبق عبد المؤمن الدمياطي بمؤلف مفرد عن الخزرج بن حارثة.
لوجود هذه النسخة التي تقدم ذكرها
(1)
.
أما (الأوس والخزرج) فهما: ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرؤ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
(2)
، وإلى قحطان تنتهي وتجتمع القبائل اليمنية كلها
(3)
، وهذه القبائل كانت تقطن في اليمن حتى وقعت بعض الظروف والأحوال التي أدت إلى تفرقها وتحولها من مساكنها، ومن أهمها تهدم سدّ مأرب الشهير، وقد استوطن (الأوس والخزرج)، المدينة، واستقروا بها في حدود عام 207/م
(4)
.
ويعرف (الأوس والخزرج) في الإسلام بالأنصار، قال أنس بن مالك رضي الله عنه «سمّانا الله»
(5)
، فهم أنصار الله سبحانه وتعالى، وأنصار دينه القويم، وأنصار خاتم النبيين محمّد صلى الله عليه وسلم.
(1)
انظر مثلا: خير الدين الزركلي في: الأعلام (ج 4، ص 169)، ومصطفى جواد في: تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني (ص 162 حاشية)، وأحمد أحمد بدوي في: الحياة العقلية في عصر الحروب الصليبية (ص 145)، وفهمي سعد في: نساء رسول الله للدمياطي (ص 6)، ومجدي السيد إبراهيم في: التسلي والاغتباط للدمياطي (ص 13). ولم يشر للكتاب في مؤلفات الدمياطي، وعبد الملك بن دهيش في: المتجر الرابح للدمياطي، وذيل بروكلمان على تاريخ الأدب العربي (ج 2 ص 79) انظر. C.BROKELMANN'LEIDEN.8391's.II'p/97. QESCHICHTE DER ARABISCHEN Dr :
(2)
نسب معد (ص 362،132،131)، وقال أبو عمر ابن عبد البر: أن العرب كلها جذمان، والجذم: الأصل، فأحدهما: عدنان، والآخر: قحطان، فإلى هذين الجذمين ينتهي كل عربي في الأرض
…
، ولا بد أن يقال: عدناني أو قحطاني. الأنباه على قبائل الرواة (ص 30).
(3)
السيرة النبوية لابن هشام (م 1 ص 5).
(4)
السيرة النبوية الصحيحة لأكرم العمري (ج 1 ص 229).
(5)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب الأنصار (ر/3565).
وقد أثنى الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز على هؤلاء الأنصار في العديد من الآيات الكريمات، فقال سبحانه وتعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ}
(1)
، وقال عز وجل:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} (74)
(2)
(3)
، وقال عز وجل:{لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ}
(4)
الآية، وقال عز وجل:{وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} {يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (9)
(5)
.
هذه بعض المآثر البينة التي حفظها القرآن الكريم وجعلها خالدة تالدة لهؤلاء الأنصار من (الأوس والخزرج) الذين كان منهم نجوم الاهتداء وأئمة الإقتداء، والواسطة فيما نقلوه لمن بعدهم من الدين الحنيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
(1)
سورة الأنفال، الآية 72.
(2)
سورة الأنفال، الآية 74.
(3)
سورة التوبة، الآية 100.
(4)
سورة التوبة، الآية 117.
(5)
سورة الحشر، الآية 9.
وقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأنصار مثمنا لهم دورهم في تبني دعوته وإعانته على نشرها، معرّفا بفضائلهم ومناقبهم، فأوصى بهم وشدد صلى الله عليه وسلم في وصيته، كما أوصى أمته بهم خيرا، بل إنه صلى الله عليه وسلم خصهم بالاستغفار لهم ولأبنائهم فدعا لهم ورضي عنهم وأحبهم وأكرمهم وأصبحوا منه ووعدهم باللقيا على حوضه الشريف صلى الله عليه وسلم، ومن الأحاديث التي توضح ذلك ما يلي:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ولم يصعده بعد ذلك اليوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أوصيكم بالأنصار فإنّهم كرشي وعيبتي
(1)
وقد قضوا الّذي عليهم وبقي الّذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم»
(2)
.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الأنصار كرشي وعيبتي، والنّاس سيكثرون، ويقلّون، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم»
(3)
.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمّا بعد أيّها النّاس! فإنّ النّاس يكثرون، وتقلّ الأنصار حتّى يكونوا كالملح في الطّعام، فمن ولي منكم أمرا يضر فيه أحدا أو ينفعه، فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم»
(4)
.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الّلهم لا عيش إلا عيش
(1)
الكرش: بمنزلة المعدة مستقر الغذاء والنماء. والعيبة: ما يحرز فيه الرجل نفيس ما عنده، وقيل: مستودع الثياب، أي أنهم بطانته وخاصته وموضع سره وأمانته. انظر: فتح الباري (ج 7 ص 152).
(2)
صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/قول النبي صلى الله عليه وسلم «اقبلوا من محسنهم
…
»، (ر/3588).
(3)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/قول النبي صلى الله عليه وسلم «اقبلوا من محسنهم
…
»، (ر/3590). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/من فضائل الأنصار، (ر/2510).
(4)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/قول النبي صلى الله عليه وسلم «اقبلوا من محسنهم
…
»، (ر/3589).
الآخرة فاغفر للمهاجرين والأنصار»
(1)
.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ لا عيش إلا عيش الآخرة فأصلح الأنصار والمهاجرة»
(2)
.
وعن أنس رضي الله عنه قال: كانت الأنصار يوم الخندق تقول:
نحن الذين بايعوا محمّدا
…
على الجهاد ما حيينا أبدا.
فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ لا عيش إلا عيش الآخرة فأكرم الأنصار والمهاجرة»
(3)
.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا عيش إلاّ عيش الآخرة فاغفر للأنصار»
(4)
.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار»
(5)
.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وأشجع وغفار، مواليّ؛ ليس لهم مولى دون الله ورسوله»
(6)
.
(1)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/دعاء النبي صلى الله عليه وسلم «أصلح الأنصار والمهاجرة» ، (ر/3586). وصحيح مسلم، ك/الجهاد والسير، ب/غزوة الأحزاب وهي الخندق، (ر/1804).
(2)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/دعاء النبي صلى الله عليه وسلم «أصلح الأنصار والمهاجرة» ، (ر/3584).
(3)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/دعاء النبي صلى الله عليه وسلم «أصلح الأنصار والمهاجرة» ، (ر/3585). وصحيح مسلم، ك/الجهاد والسير، ب/غزوة الأحزاب وهي الخندق، (ر/1805).
(4)
صحيح البخاري، ك/التفسير، ب/سورة المنافقون، (ر/3584).
(5)
صحيح البخاري، ك/التفسير، ب/سورة المنافقون، (ر/4623). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/من فضائل الأنصار، (ر/2506).
(6)
صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/مناقب قريش (ر/3313). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيء، (ر/2520).
وعن عبد الله بن زيد بن عاصم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
…
لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الأنصار واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار والناس دثار
(1)
، إنكم ستلقون بعدي أثرة
(2)
فاصبروا حتى تلقوني على الحوض»
(3)
.
وعن البراء بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأنصار، لا يحبّهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبّهم أحبّه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله»
(4)
.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «آية الإيمان حبّ الأنصار وآية النّفاق بغض الأنصار»
(5)
.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
…
لو سلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم»
(6)
.
(1)
شعار: الثوب الذي يلي الجلد من الجسد، دثار: الثوب الذي فوقه، وهي استعارة لطيفة لفرط قربهم منه وأنه ألصق الناس به وأقربهم إليه من غيرهم، انظر: فتح الباري (ج 7 ص 649).
(2)
أثرة: أي الشدة، وقيل يصير الأمر في غيرهم فيختصون دونهم بالأموال أو بحظ دنيوي، انظر: فتح الباري (ج 7 ص 147، ص 649، ج 13 ص 8).
(3)
صحيح البخاري، ك/المغازي، ب/غزوة الطائف، (ر/4075). وصحيح مسلم، ك/الزكاة، ب/إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوى إيمانه، (ر/1061).
(4)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحاية، ب/حب الأنصار من الإيمان (ر/3572). وصحيح مسلم، ك/الإيمان، ب/الدليل على أن حب الأنصار وعلى رضي الله عنهم من الإيمان وعلاماته وبغضهم من علامات النفاق، (ر/75).
(5)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحاية، ب/حب الأنصار من الإيمان (ر/3573). وصحيح مسلم، ك/الإيمان، ب/الدليل على أن حب الأنصار وعلى رضي الله عنهم من الإيمان وعلاماته وبغضهم من علامات النفاق، (ر/74).
(6)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب الأنصار، (ر/3567). وصحيح مسلم، ك/الإيمان، ب/الدليل على أن حب الأنصار وعلى رضي الله عنهم من الإيمان وعلاماته وبغضهم من علامات النفاق، (ر/1059).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لاخترت شعب الأنصار»
(1)
.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار: «إنّكم سترون بعدي أثرة شديدة، فاصبروا حتّى تلقوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على الحوض»
(2)
.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله للأنصار: «إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني وموعدكم الحوض»
(3)
.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار أيضا: «اللهم أنتم من أحب الناس إلي» قالها ثلاث مرات
(4)
.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم أيضا: «والذي نفسي بيده إنكم أحب الناس إلي» مرتين
(5)
.
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قالت الأنصار إن لكل قوم أتباعا، وإنا قد اتبعناك، فادع الله أن يجعل أتباعنا منا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«اللهم اجعل أتباعهم منهم»
(6)
.
(1)
صحيح البخاري، ك/المغازي، ب/غزوة الطائف، (ر/4078). وصحيح مسلم، ك/الإيمان، ب/الدليل على أن حب الأنصار وعلى رضي الله عنهم من الإيمان وعلاماته وبغضهم من علامات النفاق، (ر/1059).
(2)
صحيح البخاري، ك/الخمس، ب/ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه (ر/2978). وصحيح مسلم ك/الإيمان، ب/الدليل على أن حب الأنصار وعلى رضي الله عنهم من الإيمان وعلاماته وبغضهم من علامات النفاق، (ر/1059).
(3)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار «اصبروا حتى تلقوني على الحوض» ، (ر/3582).
(4)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار «أنتم أحب الناس إلى» ، (ر/3574). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/من فضائل الأنصار، (ر/2508).
(5)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار «أنتم أحب الناس إلي» (ر/3575). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/من فضائل الأنصار، (ر/2509).
(6)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/أتباع الأنصار، (ر/3577).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صحبت جرير بن عبد الله، فكان يخدمني وهو أكبر من أنس، قال جرير: إني رأيت الأنصار يصنعون شيئا لا أجد أحدا منهم إلا أكرمته
(1)
.
وعن قتادة قال: ما نعلم حيّا من أحياء العرب أكثر شهيدا، أعزّ يوم القيامة من الأنصار
(2)
.
وعند ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فضائل دور الأنصار ذكر منهم من بني الخزرج: دور بني النجار، وهم من بني عمرو بن الخزرج، ودور بني ساعدة وهم من بني كعب بن الخزرج، أخي الأوس ابنا حارثة،
فعن أبي أسيد رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: «خير دور الأنصار، بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن خزرج، ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير»
(3)
.
{إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا} قال جابر بن عبد الله: نزلت فينا وما أحب أنها لم تنزل، والله يقول:{وَاللهُ وَلِيُّهُما}
(4)
.
وكان لبعض بني الخزرج خاصة مناقب عديدة، منهم: معاذ بن جبل رضي الله عنه، ففي
(1)
صحيح البخاري، ك/الجهاد والسير، ب/فضل الخدمة في الغزو، (ر/2731). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة ب/في حسن صحبة الأنصار، (ر/2513).
(2)
صحيح البخاري، ك/المغازي، ب/من قتل من مسلمين يوم أحد، (ر/3850).
(3)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/فضل دور الأنصار، (ر/3578). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة ب/في خير دور الأنصار، (ر/2511). وبنو عبد الأشهل من الأوس والنسبة إليهم الأشهلي، وهناك بنو عبد الأشهل من الخزرج، وهم بنو عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار من الخزرج، انظر: أسد الغابة (ج 1 ص 302).
(4)
صحيح البخاري، ك/المغازي، ب/ إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ، (ر/3825). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة ب/من فضائل الأنصار، (ر/2505). وانظر عن سبب النزول في: تفسير ابن كثير (ج 2 ص 92).
حديث عبد الله بن عمرو قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود
…
، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل»
(1)
.
وكذلك منهم: أبيّ بن كعب رضي الله عنه، فمن حديث أنس رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود
…
، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبيّ بن كعب»
(2)
،
و {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا» قال: وسماني؟ قال: «نعم» فبكى
(3)
.
ومنهم أيضا: أبو طلحة زيد بن سهل رضي الله عنه، وقال عنه أنس بن مالك: «لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوّب
(4)
به عليه بحجفة له»
(5)
.
ومنهم أيضا: عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه، فعن ابنه جابر رضي الله عنهما قال: جيء بأبي يوم أحد قد مثّل به حتى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سجي ثوبا، فذهبت أريد أن أكشف عنه فنهاني قومي
…
، فسمع صوت صائحة فقال:«من هذه؟» فقالوا: ابنة عمرو أو أخت عمرو، قال:«فلم تبكي؟، أو لا تبكي، فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع»
(6)
.
ومنهم أيضا: أنس بن مالك بن النضر رضي الله عنه، خادم النبي صلى الله عليه وسلم،
فعن أم سليم رضي الله عنها أنها طلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له فقال: «اللهم أكثر ماله وولده
(1)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه، (ر/3548). وصحيح مسلم ك/فضائل الصحابة ب/من فضائل عبد الله بن مسعود وأمه رضي الله عنهما، (ر/2464).
(2)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب أبي بن كعب رضي الله عنه، (ر/3597).
(3)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب أبي بن كعب رضي الله عنه، (ر/3598). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/من فضائل أبي بن كعب وجماعة من الأنصار رضي الله عنهم، (ر/799).
(4)
مجوب: أي مترس عليه يقيه بها، ويقال للترس: جوبة، والحجفة: الترس، انظر: فتح البري (ج 7 ص 160).
(5)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب أبي طلحة رضي الله عنه، (ر/3600).
(6)
صحيح البخاري، ك/الجنائز، ب/ما يكره من النياحة على الميت، (ر/1231). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/من فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام، (ر/2471).
وبارك له فيما أعطيته»
(1)
، وكذلك كان أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: أسر إلي النبي صلى الله عليه وسلم سرا، فما أخبرت به أحدا بعده، ولقد سألتني أم سليم؟ فما أخبرتها به
(2)
. وقال غيلان بن جرير: كنا ندخل على أنس فيحدّثنا بمناقب الأنصار ومشاهدهم
(3)
.
ومن الخزرج أيضا أربعة نفر جمعوا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم: زيد بن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة نفر كلهم من الأنصار، أبيّ، ومعاذ بن جبل، وأبو زيد، وزيد بن ثابت»
(4)
.
ومنهم أيضا:
حسان بن ثابت، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم:«أجب عني، اللهم أيّده بروح القدس»
(5)
، وفي حديث البراء بن مالك رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان: «اهجهم أو هاجهم وجبريل معك»
(6)
، وقالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: كان ينافح عن النبي صلى الله عليه وسلم
(7)
.
وكثير غير هؤلاء ممن ذكروا في هذا الكتاب المخطوط لعبد المؤمن الدمياطي.
وحظي نساء الأنصار أيضا بمكانة عظيمة لدورهنّ الكبير والخطير في المجتمع الإسلامي بالمدينة آنذاك، وكان لنساء الخزرج خاصة أثر بارز ومميز من هذه الأحداث
(1)
صحيح البخاري، ك/الدعوات، ب/قول الله تعالى وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه، (ر/5975). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه، (ر/2480).
(2)
صحيح البخاري، ك/الاستئذان، ب/حفظ السر، (ر/5931). وصحيح مسلم، فضائل الصحابة ب/من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه، (ر/2482).
(3)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب الأنصار، (ر/3565).
(4)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب زيد بن ثابت رضي الله عنه، (ر/3599)، وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة ب/من فضائل أبي بن كعب وجماعة من الأنصار، (ر/2465).
(5)
صحيح البخاري، ك/بدء الخلق، ب/ذكر الملائكة، (ر/3041). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه (ر/2485).
(6)
صحيح البخاري، ك/بدء الخلق، ب/ذكر الملائكة، (ر/3041). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه (ر/2486).
(7)
صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/من أحب أن لا يسب نسبه، (ر/3338). وصحيح مسلم، فضائل الصحابة الصحابة ب/فضائل حسان بن ثابت، (ر/2789،2487).
من خلال المشاركات الجهادية والزوجية والأسرية الفاعلة لترابط الجماعة المسلمة، وسطر التاريخ لكثير منهنّ فضائل ومناقب وحسن عمل وحسن ختام، وخلد ذكرهنّ مع النبي صلى الله عليه وسلم، فمنهن:
أم سليم بنت ملحان-واسمه: مالك-بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجّار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، قال ابنها أنس بن مالك:
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدخل بيتا بالمدينة؛ غير بيت أم سليم، إلا على أزواجه، فقيل له؟، فقال: «إني أرحمهما
(1)
، قتل أخوها معي»
(2)
، وكانت تحمل القرب وتفرغها في أفواه القوم يوم أحد
(3)
.
وأختها أم حرام بنت ملحان، قال عنها أنس:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمته وجعلت تفلي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك!، قالت: فقلت وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: «ناس من أمّتي عرضوا عليّ غزاة في سبيل الله يركبون ثبج
(4)
هذا البحر ملوكا على الأسرة .. » قالت: فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضع رأسه، ثم استيقظ وهو يضحك! فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: «ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله» كما قال في الأول، قالت: فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال:«أنت من الأولين» ، فركبت البحر زمن معاوية بن أبي سفيان،
(1)
قال ابن حجر العسقلاني في قوله «إني ارحمها .. » هذه العلة أولى من قول من قال: إنما كان يدخل عليها لأنها كانت محرما له، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يجبر قلب أم سليم بزيارتها، ويعلل ذلك بأن أخاها قتل معه، ففيه أنه خلفه في أهله بخير بعد وفاته، وذلك من حسن عهده صلى الله عليه وسلم. انظر: فتح الباري (ج 6 ص 60).
(2)
صحيح البخاري، ك/الجهاد والسير، ب/فضل من جهز غازيا أو خلفه بخير، (ر/2689). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/من فضائل أم سليم ابن أنس بن مالك، (ر/2455).
(3)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب أبي طلحة رضي الله عنه، (ر/3600). وصحيح مسلم، ك/الجهاد والسير، ب/غزوة النساء مع الرجال، (ر/1811).
(4)
ثبج البحر: أي يركبون ظهر البحر، انظر: فتح الباري (ج 11 ص 76).
فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت
(1)
.
وأم سليط بنت عبيد
…
، قال عمر بن الخطاب: كانت تزفر لنا القرب يوم أحد، وحفظ لها ذلك حين قسم مروطا بين نساء أهل المدينة، فبقي مرط جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين أعط هذا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك، يريدون أم كلثوم بنت علي، فقال عمر، أم سليط أحقّ به
(2)
.
وأم عمارة، وأم منيع، وهما المرأتان اللتان بايعتا النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة العقبة الثانية مع وفد الأنصار
(3)
.
ومن حلفاء الخزرج أيضا: عبد الله بن سلام بن الحراث، من بني إسرائيل، من سبط: يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلّى الله عليهم أجمعين، وهو حليف لبني قوقل-واسمه غنم-بن عوف،
{وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ}
(4)
.
ومن موالي الخزرج أيضا: أبو عمرة سيرين، وأبو الحسن بن الحسن البصري وذريتهما، وهما من موالي بني عدي بن النّجّار بن ثعلبة بن عمرة بن الخزرج.
ومن هنا نلاحظ ما حفظه لنا القرآن الكريم والسنة المطهرة وكتب الأخبار، من صور مشرقة للأنصار المؤمنين حقا الذين نصروا الله ورسوله، وأظهروا الدين وآووا
(1)
صحيح البخاري، ك/الجهاد والسير، ب/الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء، (ر/2636). وصحيح مسلم، ك/الإمارة، ب/فضل الغزو في البحر، (ر/1912).
(2)
فتح الباري (ج 7 ص 261).
(3)
فتح الباري (ج 7 ص 261).
(4)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه، (ر/3601)، وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/من فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه، (ر/2483)، والآية في سورة الأحقاف، رقم 10.
الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين، وسبقوا إلى إجابة الدعوة، وبذلوا المهج واحتسبوا الأجر في طاعة ربهم عز وجل.
(1)
.
وحذر المجتمع الإسلامي من اتخاذ الأنساب مجالا للتعالي والتكبر والفخر والطعن في الأنساب وغاية لقطع الأرحام ودعوى الجاهلية. ومن الآيات الكريمة التي تحدثت عن أهمية النسب وصلته بتعاليم الإسلام الخالدة ما يلي:
(1)
سورة الحجرات، الآية 13.
قوله سبحانه وتعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً} (54)
(1)
.
(2)
.
(3)
.
ومع هذه الدعوة الصادقة والصريحة من الكتاب العزيز لمعرفة الأنساب التي تؤدي إلى صلة الأرحام وذوي القربى .. ، والابتعاد عن التفاخر والتعصب الذين يقودان إلى الفساد والضلال الجاهلي، فإن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما زال يحضّ الناس أيضا على تعلم الأنساب وحفظها والاهتمام بها.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تعلّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرّحم محبة في الأهل مثراة في المال، منسأة في الأثر»
(4)
.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعرفوا أنسابكم تصلوا أرحامكم، فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت، وإن كانت قريبة، ولا بعد بها إذا وصلت وإن كانت بعيدة»
(5)
.
(1)
سورة الفرقان، الآية 54.
(2)
سورة المؤمنون، الآية 101 - 102.
(3)
سورة محمّد، الآية 22 - 23.
(4)
سنن الترمذي، ك/البر الصلة، ب/تعلم النسب، (ر/1979)، والمستدرك للحاكم، ك/البر والصلة، (4/ 161) وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه. وسلسلة الأحاديث الصحيحة، للألباني (ر/276).
(5)
مسند أبي داود الطيالسي (ر/2757) عن سعيد عن ابن عباس رضي الله عنهم، والمستدرك للحاكم، ك/البر والصلة (4/ 161) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وسلسلة الأحاديث الصحيحة، للألباني (ر/277).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يبسط له رزقه أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه»
(1)
.
فجعل غاية تعلم الأنساب صلة الأرحام وذوي القربى، لا التفاخر والطعن بالأنساب والأحساب، ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التمسك بها-أي تعلم الأنساب- والابتعاد عن ادعائها.
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار»
(2)
.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بال دعوى أهل الجاهلية
…
، دعوها فإنها خبيثة»
(3)
.
وكان نبينا محمّد صلى الله عليه وسلم على معرفة ودراية بالأنساب فقد ساق نسبه حتى (عدنان)
(4)
، وكان يحب أن لا يسبّ نسبه وكان ذلك حين استأذنه حسّان بن ثابت في هجاء المشركين-أي من قريش-قال:«كيف بنسبي» ؟، فقال حسّان: لأسلّنّك منهم كما تسلّ الشّعرة من العجين
(5)
.
وقال ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه وسلم «ينادي بطون قريش- ويدعوهم قبائل قبائل»
(6)
، ويعرف صلى الله عليه وسلم أنساب قبائل العرب وربما نسب بعض أصحابه،
(1)
صحيح البخاري، ك/البيوع، ب/من أحب البسط في الرزق، (ر/1961)، وصحيح مسلم، ك/البر والصلة، ب/صلة الرحم وتحريم قطيعتها، (ر/2557).
(2)
صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/نسبة اليمن إلى إسماعيل، (ر/3317)، وصحيح مسلم، ك/الإيمان، ب/بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم، (ر/61).
(3)
صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/ما ينهى من دعوى الجاهلية (ر/3330)، وصحيح مسلم، ك/البر والصلة والآداب، ب/نصر الأخ ظالما أو مظلوما (ر/2584).
(4)
صحيح البخاري، ب/مبعث النبي صلى الله عليه وسلم (ج 3 ص 1398).
(5)
صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/من أحب أن لا يسب نسبه، (ر/3338)، وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه (ر/2490).
(6)
صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية، (ر/3335).
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أعلم قريش بأنسابها
(1)
، وكذلك كان باقي الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم من أعلم الناس بالأنساب
(2)
.
{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ} ما تعدون الحسب؟، أفضلكم حسبا أحسنكم خلقا
(6)
.
وعرّف ابن عباس رضي الله عنه ببعض مفاسد الجاهلية ومنها قوله: خلال من خلال الجاهلية: الطعن في الأنساب
(7)
.
وهكذا كان الناس في صدر الإسلام أيضا يتعلمون الأنساب كما يتعلمون الفقه فكانوا إذا قصدوا سعيد بن المسيب للتفقه في الدين؛ قصدوا عبد الله بن ثعلبة، ليأخذوا عنه الأنساب
(8)
، وكان هناك عدد كبير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن ممن اهتموا بالأنساب
(9)
، وبدأ التأليف فيه كعلم مفرد من النصف الثاني من القرن الثاني الهجري
(10)
.
(1)
بحوث في تاريخ السنة لأكرم العمري (ص 232)، الأنساب للسمعاني (ج 1 ص 22).
(2)
جمهرة ابن حزم (ص 5).
(3)
الأدب المفرد، ك/صلة الرحيم، ب/تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، (ر/38).
(4)
بحوث في تاريخ السنة لأكرم العمري (ص 232).
(5)
الأدب المفرد، ك/صلة الرحم، ب/تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، (ر/38).
(6)
الأدب المفرد، ك/الشعر، ب/الحسب (ر/902).
(7)
صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/القسامة في الجاهلية، (ر/3637).
(8)
الأنباه على قبائل الرواة (ص 13).
(9)
انظر مثلا: ك/طبقات النسابين، لبكر أبو زيد.
(10)
بحوث في تاريخ السنة (ص 235).
وأطلق على الأنساب اسم (العلم)، فقال ابن حزم الأندلسي: أنه علم رفيع؛ وعلم فاضل
(1)
، وقال ابن عبد البر القرطبي: وهو علم لا يليق جهله بذوي الهمم
(2)
، وقال السمعاني: وهذا العلم لهذه الأمة من أهم العلوم
(3)
، وقد ذكروا له فوائد شرعية وفقهية وتاريخية عديدة
(4)
.
ومن هنا أيضا تبرز أهمية إخراج هذا النص المخطوط النفيس «أخبار قبائل الخزرج» للحافظ عبد المؤمن الدمياطي، إذ في إخراجه إضاءة الطريق أمام المؤمن الذي أحب أن يسير إلى الله على بصيرة.
ثم إن مؤلف هذا الكتاب هو: شرف الدين أبو محمّد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي (613 - 705 هـ 1217 - 1306 م)، قال عنه تلميذه الحافظ أبو عبد الله أحمد بن محمّد الذهبي: شيخنا الإمام العلامة الحافظ الحجة الفقيه النسابة شيخ المحدثين صاحب التصانيف
(5)
. أما تلميذه الحافظ أبو الحجاج المزي فقاله عنه: كان آخر من بقي من الحفاظ أهل الحديث أصحاب الرواية العالية والديانة الوافرة
(6)
. وقال وقال عنه ابن حجر العسقلاني: حدث عن خلائق وطال عمره وتفرد بأشياء، وأربى في علم النسب على المتقدمين وله حرمة وجلالة
(7)
.
لذلك فدراسة حياة هذا الحافظ الفذ الذي كان له نصيب وافر في تخليد مآثر
(1)
جمهرته (ص 2).
(2)
الأنباه على قبائل الرواة (ص 11).
(3)
الأنساب (ج 1 ص 18).
(4)
وانظر أيضا: نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب للقلقشندي (ص 13)، ومقدمة طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب، لأشرف ابن رسول، تحقيق/صلاح الدين المنجد، ومجموعة الرسائل الكمالية (8) في الأنساب، نشر/محمّد سعيد الكمال.
(5)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1477).
(6)
طبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير (ج 2 ص 951).
(7)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 417 - 418).
هؤلاء «الخزرج وذرياتهم وحلفائهم ومواليهم» ودراسة منهجه وموارده جديرة بالاهتمام لكثرة الفوائد العلمية المستخلصة من علمه وحفظه وإتقانه، ولنتأسي بخيرة سلف هذه الأمة المحمّدية.
***
(ثانيا) خطة البحث:
تحتوي الرسالة على مقدمة وثلاثة أبواب، والفهارس والملاحق وهي كالتالي:- (الباب الأول): حياة الحافظ عبد المؤمن الدمياطي، وتضمن عشرة فصول:
الفصل الأول: عصر وبيئة الحافظ عبد المؤمن الدمياطي.
الفصل الثاني: اسمه ونسبه ومولده وأسرته وهيأته وأخلاقه.
الفصل الثالث: عناية الحافظ عبد المؤمن الدمياطي بطلب العلم.
الفصل الرابع: رحلات الحافظ عبد المؤمن الدمياطي.
الفصل الخامس: شيوخ الحافظ عبد المؤمن الدمياطي.
الفصل السادس: تلاميذ الحافظ عبد المؤمن الدمياطي.
الفصل السابع: مكانة الحافظ عبد المؤمن الدمياطي العلمية وجهوده.
الفصل الثامن: مؤلفات الحافظ عبد المؤمن الدمياطي، ومروياته ومسموعاته.
الفصل التاسع: تدريس الحافظ عبد المؤمن الدمياطي ومناصبه.
الفصل العاشر: وفاة الحافظ عبد المؤمن الدمياطي رحمه الله تعالى.
(الباب الثاني): دراسة مخطوطة «أخبار قبائل الخزرج» وتضمن ثلاثة فصول:
الفصل الأول: وصف المخطوطة.
الفصل الثاني: منهج الحافظ عبد المؤمن الدمياطي.
الفصل الثالث: موارد الحافظ عبد المؤمن الدمياطي.
(الباب الثالث): تحقيق نص كتاب «أخبار قبائل الخزرج» لعبد المؤمن الدمياطي، وتضمن مايلي:- أولا: منهج التحقيق.
ثانيا: تحقيق نص كتاب «أخبار قبائل الخزرج» للحافظ الدمياطي.
ثالثا: أهم نتائج الدراسة والتحقيق.
رابعا: الفهارس الفنية وهي:-
1 -
فهرس الآيات الكريمة التي وردت في النص.
2 -
فهرس الأحاديث الشريفة التي وردت في النص.
3 -
فهرس قبائل الخزرج.
4 -
فهرس بطون الخزرج وحلفائهم ومواليهم.
5 -
فهرس أسانيد عبد المؤمن الدمياطي التي ساقها في الكتاب.
6 -
فهرس المصادر والمراجع.
7 -
الملاحق:
أ-نماذج من نسخ المخطوطة.
ب-مشجرات أنساب قبائل الخزرج كما وردت في الكتاب.
***
(ثالثا) أهمية علم النسب عند العرب
(1)
:
(4)
.
(1)
معظم ما كتبته في أهمية علم النسب نقلته من كتابي شيخنا أكرم العمري: طبقات خليفة بن خياط (ص 32 م- 41 م)، وبحوث في تاريخ السنة المشرفة (231 - 241)، وإضافات أخرى ذكرت إحالاتها.
(2)
انظر: طبقات النسابين، لبكر أبو زيد (ص 6).
(3)
مقدمة المجموعة الكمالية (8) في الأنساب، لمحمد سعيد الكمال (ص 15).
(4)
سورة الحجرات، آية (13).
وقد نسب النبي صلى الله عليه وسلم نفسه وحض على تعلم الأنساب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر»
(1)
.
وحذر صلى الله عليه وسلم من الانتساب لغير قوم الرجل،
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «ليس من رجل ادّعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادّعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النّار»
(2)
.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف أنساب قبائل العرب وربما نسب بعض الصحابة، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أعلم قريش بأنسابها بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك، وورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله:«تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم وتعرفون به ما يحل لكم مما حرم عليكم من النساء؛ ثم انتهوا» .
وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على تعلم الأنساب لأن بعضا من الأحكام الشرعية يحتاج في تطبيقها إلى معرفة بالأنساب، ولذلك كانت معرفة الأنساب فرضا على المسلمين ولها فوائد دينية وسياسية واجتماعية فمنها:
معرفة نسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله تعالى بدين الإسلام إلى الإنس والجن.
ومعرفة الإنسان أباه وأمه وكل من يلقاه بنسب في رحم محرمة، وعلى ذلك يترتب معرفة:
(1)
سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني رقم (276).
(2)
صحيح البخاري، ك/المناقب، ب/نسبة اليمن إلى إسماعيل، (ر/3317)، وصحيح مسلم، ك/الإيمان، ب/بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم، (ر/61).
أ-أحكام الورثة.
ب-أحكام الأولياء في النكاح، فيقدم بعضهم على بعض.
ج-أحكام الوقف إذا خص الواقف بعض الأقارب أو بعض الطبقات دون بعض.
د-أحكام العاقلة في الدية حتى تضرب الدية على بعض العصبة دون بعض.
هـ-اعتبار النسب في كفاءة الزوج للزوجة في النكاح عند الشافعي.
و-مراعاة النسب الشريف في المرأة المنكوحة،
لقوله صلى الله عليه وسلم: «تنكح المرأة لأربع؟: لمالها ولحسبها وجمالها ودينها»
(1)
، والحسب هو شرف الآباء.
ومعرفة الأنساب في تدوين كتب رجال الحديث الشريف.
ومعرفة أسماء أمهات المؤمنين المفروض حقهن على جميع المسلمين، ونكاحهن حرام على جميع المؤمنين.
ومعرفة أسماء أكابر الصحابة من المهاجرين والأنصار.
ومعرفة من يجب له حق في الخمس من ذوي القربى.
ومعرفة من تحرم عليه الصدقة من آل محمد صلى الله عليه وسلم
(2)
.
ولما أنشأ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ديوان الجند رتبه على القبائل، وراعى فيه رضي الله عنه القرابة من النبي صلى الله عليه وسلم في تسلسل القبائل التي سجلها، فقدم
(1)
صحيح البخاري، ك/النكاح، ب/الأكفاء في الدين، (ر/4802)، وصحيح مسلم، ك/الرضاع، ب/استحباب نكاح ذات الدين، (ر/1466).
(2)
انظر: جمهرة ابن حزم (ص 2 - 3)، وطرفة الأصحاب (ص 14 - 15)، ونهاية الأرب للقلقشندي (ص 13 - 14).
بني هاشم على غيرهم من العشائر القرشية، وقدم قريشا على غيرها من القبائل العربية، وقد أصبح هذا التسلسل في ترتيب العشائر أساسا اتبعته كتب النسب التي كتبت في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري فما بعد، ويمكن أن نعد ديوان الجند أول تقييد شامل للأنساب، وكانت الحاجات العملية هي التي أدت إلى ظهوره.
وذكر عبد العزيز الدوري: أنه كان لدى القبائل العربية كتب وسجلات حفظت فيها أنسابها وأخبارها وأشعارها وذلك خلال القرن الأول للهجرة
(1)
.
ولقد أعطت السابقة إلى الإسلام والمشاركة في الغزوات الأولى مع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابها مكانة مرموقة بين المسلمين، وهذا ما حدث للمهاجرين الأولين وأهل بدر وأحد وأهل العقبة من الأنصار، وقد امتدت تلك الآثار إلى أبنائهم وأحفادهم، فاهتم هؤلاء بحفظ أنسابهم والتعريف بها لما في ذلك من قيمة اجتماعية.
وقد ظل التماسك القبلي قويا عندما استقر العرب في الأمصار المفتوحة فكانت خطط الأمصار التوطينية كالكوفة والبصرة، قائمة على أساس قبلي حيث سكنت كل عشيرة في موضع خاص بها، فكانت القبيلة تمثل الوحدة العسكرية في ميادين القتال كما كانت أساسا للتنظيم الاجتماعي والإداري في الأمصار.
ومما تقدم نجد أن معرفة الأنساب ضرورة دينية وأخلاقية واجتماعية وعسكرية وإدارية، فاستمر الاهتمام بها حتى برز في ظل الدولة الإسلامية عدد من كبار النسابين الذين كانوا يعتمدون على ذاكرتهم قبل تدوين الأنساب، منهم من جيل الصحابة رضي الله عنهم:
(1)
كتب الأنساب وتاريخ الجزيرة العربية، (مجلة دراسات تاريخ الجزيرة العربية، الجزء الأول ص 129).
عبد الله بن عباس، حيث كان عالما بالأنساب
(1)
.
وأبو جهم بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي، فهو أحد أربعة كانت قريش تأخذ منهم علم النسب وقد استمر اهتمامه بالأنساب بعد إسلامه.
وعقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل، وجبير بن مطعم بن عدي، وكان ثلاثتهم من نسّاب قريش وممن دعاهم عمر بن الخطاب رضي الله عنهم حينئذ لتدوين الدواين
(2)
.
ودغفل بن حنظلة السدوسي، الذي اختاره معاوية بن أبي سفيان لتعليم ابنه يزيد علم الأنساب.
وعبيد بن شريه، الذي اشتهر بمعرفة أنساب وأخبار اليمن.
وصحار العبدي.
الشرقي بن القطامي، وغيرهم
(3)
.
وقد استمر الاهتمام بالأنساب خلال القرنين الأول والثاني الهجريين ولكن التأليف في الأنساب بدأ في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري، وكان محمد بن السائب الكلبي (ت/146 هـ) ممن تقدم الناس بالعلم بالأنساب
(4)
، ولعل أول من ألف في الأنساب بعد محاولة ابن شهاب الزهري (ت/124 هـ) التي لم تتم هو: أبو
(1)
الاستيعاب (ج 2 ص 345).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 295).
(3)
وانظر أيضا: ك/طبقات النسابين، لبكر أبو زيد.
(4)
الفهرست للنديم (ص 107).
اليقظان النسابة (ت 190 هـ) ومعاصره مؤرج بن عمرو السدوسي (ت/195 هـ) وهشام بن الكلبي (ت/204 هـ) وقد تركزت فعاليات النسابين خلال القرنين الأولين في الكوفة والبصرة لأنهما مركزان نشيطان للقبائل العربية.
ولم يقتصر الاهتمام بالأنساب على النسابين فقط بل امتد ذلك إلى المحدثين أيضا منذ القرون الأولى، فلا نجد محدثا كبيرا إلا وله علم بالنسب، وترجع عنايتهم بالأنساب إلى أهميتها في معرفة رواة الحديث، ولذلك فقد استمر الاهتمام بالأنساب بين المحدثين خلال القرن الثاني الهجري، وعند ما ظهرت المصنفات في رجال الحديث احتوت مادة غزيرة في النسب، وليست مادة النسب هذه دخيلة على علم الرجال، فالأصل في كتب الرجال التعريف بالرواة بذكر أنساب آبائهم وأمهاتهم وصلاته وقرابته وأحوال الشخص ومناقبه وكل ما يعرف به مستقصيا أهم أخباره، فكانت مادة النسب هي الأساس في ترتيب بعض المصنفين لكتب الرجال.
والترتيب على النسب يعني أن يجمع المصنف الرواة الذين هم من عشيرة أو قبيلة واحدة في موضع واحد، ويتبع نسقا معينا في عرض القبائل والعشائر، فيبدأ بمضر ثم قحطان، ولا يقدم قحطان على مضر، وكذلك يبدأ من مضر بقريش ثم بقية قبائل مضر، وهذا التقديم قائم على أساس القرابة من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أول من اتبع هذا التسلسل عند سرد الأنساب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين تدوينه الديوان
(1)
، ولما ظهرت كتب الأنساب تقيدت بهذا التسلسل، ثم امتد هذا التنظيم إلى كتب الرجال التي نظمت مادتها على النسب، بل امتد أيضا إلى بعض المسانيد الحديثية التي رتبت الشيوخ
(1)
انظر: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 295 - 305).
على القبائل، ومن هذا يتضح أن تنظيم القبائل بهذا الشكل إسلامي بحت ولا يرجع إلى أصول جاهلية.
ونجد أن الحافظ عبد المؤمن الدمياطي يتبع في كتابه «أنساب قبائل الخزرج» الترتيب على النسب بصورته الدقيقة كما استعمله ابن الكلبي في كتبه النسبية، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» وخليفة بن خياط في «طبقاته» وغيرهم من النسابين، ويبدو أن الدمياطي قد استمر على نهج هؤلاء المتقدمين وبخاصة ابن الكلبي وابن سعد، وتوسع في ذكر تراجم قبيلة واحدة من تلك القبائل العربية التي ضمنتها كتب النسب الأخرى، وتوسع أكثر حين ضم إليهم حلفاءهم ومواليهم، وبالغ في تتبع ذرية هذه القبيلة وأحفادها من المصادر اللاحقة والمختلفة وفاق من سبقه وخرج من مجال تراجم الصحابة والتابعين وأتباعهم، حتى وصل بتراجم بعضهم إلى عصره في القرن السابع والثامن الهجري، مما يعطي كتاب الحافظ الدمياطي «أنساب قبائل الخزرج» الأصالة والسبق والانفراد في استيعاب تراجم كثيرة نشعر أنها هكذا وضعت ونظمت أساسا في الدواوين الأولى، ولا سيما وأن ما وصلنا مما ألف في الأنصار خاصة (أوسها وخزرجها) في مكتبتنا العربية نادر جدا.
وممن تناول (الأنصار) أو (الأوس والخزرج) بتآليف مفردة على سبيل المثال لا الحصر-مع العلم أن معظم هذه المؤلفات لم تصل إلينا-ما يلي:
1 -
«كتاب فضائل الأنصار» لأبي البختري وهب بن وهب بن كثير الأسدي القرشي (ت/200 هـ)
(1)
.
(1)
الفهرست لابن النديم (ص 113).
2 -
«كتاب فضائل قريش والأنصار» للإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت/204 هـ)
(1)
.
3 -
«كتاب فضائل الأنصار» لأبي داود سليمان بن داود الطيالسي (ت 204 هـ)
(2)
.
4 -
«كتاب حرب الأوس والخزرج» لمحمد بن عمر الواقدي (ت 207 هـ)
(3)
.
5 -
«كتاب مداعي قريش والأنصاري في القطاع، ووضع عمر الدواوين وتصنيف القبائل ومراتبها وأنسابها» لمحمد بن عمر الواقدي
(4)
.
6 -
«كتاب نسب الأنصار
(5)
-نسب الأوس والخزرج
(6)
-نسب الأوس
(7)
» لعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري، المعروف بابن القداح.
7 -
«كتاب الأوس والخزرج» لأبي عبيدة معمر بن المثنى التيمي (ت 209 هـ)
(8)
.
(1)
معجم الأدباء لياقوت الحموي (ج 17 ص 326).
(2)
الرسالة المستطرفة (ص 59)، وكشف الظنون (ج 2 ص 1274)، وإيضاح المكنون (ج 2 ص 195)، وهو الذي نسبه إلى الطيالسي، وابن حجر العسقلاني مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، لشاكر محمود عبد المنعم (ج 2 ص 598)، ومعجم ما ألف عن الصحابة .. ، للشيباني (ص 177)، ونسبه إلى أبي داود السجستاني (ت/275 هـ)، انظر: الصحابة وما ألف عنهم، لمحي الدين علي نجيب، (مجلة البصائر، العدد/1986،7 م).
(3)
الفهرست لابن النديم (ص 111).
(4)
الفهرست لابن النديم (ص 111)، وفي معجم الأدباء (ج 18 ص 282) مراعي بدلا من: مداعي.
(5)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 513 - 548 - 552 - 582)، وتاريخ بغداد (ج 10 ص 62).
(6)
بغية الطلب في تاريخ حلب، لابن العديم، تحقيق/سهيل زكار (ج 7 ص 3025).
(7)
لسان الميزان (ج 3 ص 337)، ومعجم المصنفات الواردة في فتح الباري، لمشهور سلمان، ورائد صبري (ص 428).
(8)
الفهرست للنديم (ص 60)، وأبو عبيدة معمر بن المثنى، لنهاد الموسى (ص 363).
8 -
«كتاب أخبار الأوس والخزرج» للزبير بن بكار (ت 256 هـ)
(1)
.
9 -
«كتاب مسند الأنصار» لعبد الله بن أحمد بن حنبل (ت/290 هـ)
(2)
.
10 -
«كتاب مسند الأنصار» لأبي بكر السجستاني (ت/316 هـ)
(3)
.
11 -
«كتاب فضائل الأنصار» لأبي الوليد يونس بن عبد الله بن محمد القرطبي (ت/429 هـ)
(4)
.
12 -
«كتاب مجد الأنصار في القوافي» لأبي العلاء المعري، أحمد بن عبد الله بن سليمان الغطفاني (ت/449 هـ)
(5)
.
13 -
«كتاب اختلاف الصحابة والتابعين وفقهاء الأنصار» لأبي علي الحسن بن الخطير الفارسي، المعروف بالظهير (ت/598 هـ)
(6)
.
14 -
«كتاب نسب الأنصار» للعدوي
(7)
.
15 -
«كتاب الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار» لابن قدامة المقدسي (ت/620 هـ)
(8)
، وهو مطبوع بتحقيق/علي نويهض.
(1)
الفهرست للنديم (ص 123 - 124)، وطبقات النسابين، لبكر أبو زيد (ص 65).
(2)
معجم ما ألف عن الصحابة وأمهات المؤمنين وآل البيت رضي الله عنهم (ص 209).
(3)
المرجع السابق.
(4)
الديباج المذهب لابن فرحون (ج 2 ص 374).
(5)
معجم الأدباء، لياقوت الحموي (ج 3 ص 150).
(6)
معجم الأدباء، لياقوت الحموي (ج 8 ص 108).
(7)
ابن حجر العسقلاني مصنفاته ودراسة في منهجه موارده في كتابه الإصابة، لشاكر محمود عبد المنعم (ج 2 ص 679).
(8)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 168)، وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (ج 4 ص 140).
16 -
«كتاب نزهة الأبصار في فضائل الأنصار» للقاضي أبي بكر عتيق بن أحمد بن محمد بن يحيى الغساني الغرناطي ابن الفراء (ولد سنة 635 هـ)، حققه/عبد الرزاق محمد مرزوق
(1)
.
17 -
«كتاب جلاء الأفكار في مناقب الأنصار» لأبي زيد عبد الرحمن بن محمد بن علي الأنصاري، ويعرف بالدباغ القيرواني (ت/699 هـ)
(2)
.
18 -
«كتاب نزهة الأبصار في فضائل الأنصار» لمحمد بن أبي الحسن محمد البكري الصديقي المصري (ت/952 هـ)
(3)
.
19 -
«كتاب تحفة الأخيار في فضائل الأنصار» لنور الدين ابن حسين الأنصاري، كان حيا (998 هـ)
(4)
.
20 -
«كتاب قطف الأزهار في شيء من فضل دحية والأنصار» لضياء الدين محمد بن علي الأنصاري الذرعي الحنفي، (من القرن العاشر الهجري)
(5)
.
21 -
(6)
.
22 -
«أشعار الأنصار» جزء منه سرقه حماد الراوية (ت/155 هـ) وحفظه
(7)
.
(1)
نشرة أخبار التراث الإسلامي الكويت (العدد/29 - 1412 هـ، ص 5 - 6)، وقال في اسم الكتاب أيضا:«نزهة الأبصار في نسب الأنصار» .
(2)
فهرس الكتاب (ج 1 ص 392).
(3)
معجم ما ألف عن الصحابة وأمهات المؤمنين وآل البيت رضي الله عنهم (ص 234)، نشرة أخبار التراث الإسلامي الكويت (العدد/23 - 1410 هـ، ص 29)، والتاريخ العربي والمؤرخون، لشاكر مصطفى (ج 3 ص 259) وعنده: فضل، بدلا من: فضائل.
(4)
معجم ما ألف عن الصحابة وأمهات المؤمنين وآل البيت رضي الله عنهم (ص 73).
(5)
الصحابة وما ألف عنهم .. ، لمحي الدين علي نجيب (مجلة البصائر، العدد/1986،7 م، ص 99).
(6)
معجم ما ألف عن الصحابة وأمهات المؤمنين وآل البيت رضي الله عنهم (ص 120).
(7)
خزانة الأدب، لعبد القادر البغدادي، تحقيق عبد السلام هارون (ج 9 ص 451).
ومن المؤلفات الحديثة والمطبوعة:
1 -
«الأنصار أخوة المهاجرين» لمرزوق هلال
(1)
.
2 -
«الصحابة من الأنصاري» لحسين مؤنس.
3 -
«نساء الأنصار» لعبد المنعم الهاشمي.
4 -
«سلسلة أبطال من الأنصار» لوليد الأعظمي
(2)
.
5 -
«أخبار قبيلة الأوس وحلفاؤهم ومواليهم» للباحث، وهو بحث تفرغ 1426 هـ
(3)
.
***
(1)
معجم ما ألف عن الصحابة وأمهات المؤمنين وآل البيت رضي الله عنهم (ص 75).
(2)
نشره أخبار التراث الإسلامي، الكويت (العدد/25 - 1411 هـ، ص 25).
(3)
يراجع مكتبة عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية.
(رابعا) بعض الصعوبات التي واجهتني في الرسالة:
لقد واجهت عددا من الصعوبات التي كادت أن تؤثر على سير العمل في الرسالة، لولا لطف الله تعالى ثم العون الكبير من فضيلة المشرف الذي ذلّل كثيرا من المشكلات التي واجهتني، ومن أهم هذه الصعوبات ما يلي:
1 -
الكتاب ليست له إلا نسخة واحدة، ولم أعثر بعد بحثي وتنقيبي الشديدين على نسخة أخرى.
2 -
إن هذه النسخة بها بعض الخلل في ترتيب أوراقها، حيث اتضح لي بعد الفراغ من نسخها-أن الحديث بين بعض الأوراق غير متناسق، وبعض التراجم غير متتابعة، وكذلك الأقوال المنقولة غير متجانسة، مما اضطرني إلى إعادة النظر في أوراق المخطوطة، ومحاولة إعادة ترتيبها حسب ما كتبها مؤلفها، وحسب ما اكتملت التراجم والأخبار بعضها بعضا، وقد استلزم هذا الفعل تغيير مواضع بعض الأوراق التي أصابها هذا الخلل مع الإبقاء على أصل أرقام المكتبة الآصفية بحيدرآباد الهند، لتتضح الأوراق التي أكملت بعضها حسب مقتضيات السياق، الأمر الذي استنزف مني جهدا ووقتا.
3 -
تعرضت المخطوطة للرطوبة والتآكل في بعض أوراقها مما أدى إلى طمس هذه المواضع، وقد وفقني الله في معرفة معظم ما انطمس منها.
4 -
اشتملت المخطوطة على كثير من أنساب أهل اليمن خصوصا في الأنساب المتقدمة لأصول الخزرج، وقلة توفر مصادر تتناول تلك الأنساب المتقدمة فقد واجهت صعوبات في توثيق تلك الأنساب وتصحيحها.
5 -
كثرة الاختلافات بين المصادر التي عنيت بذكر أنساب الخزرج من حيث الضبط والتقييد والتصحيف والتحريف، مما سبّب صعوبة ظاهرة للباحث في الاختيار والترجيح، ويظهر لي أن هذه الاختلافات ليست حديثة بل هي موجودة قبل الدمياطي حيث نبّه رحمه الله في العديد من المواضع على ذلك، فضبط وقيد العديد من هذه الكلمات والأسماء، حتى إنه وقع كذلك في صعوبة ترجيح الصحيح منها تبعا لاختلاف المصادر التي ينقل عنها.
وفي الختام فإني أحمد الله حق حمده، وأشكره على منّه وفضله وعظيم رحمته وعفوه عليّ في إتمام هذه الرسالة، وصلى الله على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.
وأتقدم متأسيا ومقتديا بما حثنا عليه نبينا محمّد صلى الله عليه وسلم لأهل العلم والفضل حين قال:
«لا يشكر الله من لا يشكر النّاس»
(1)
.
فأتقدم أولا بالشكر الجزيل إلى أستاذي الفاضل الدكتور/أكرم بن ضياء العمري، حفظه الله تعالى لإشرافه على عملي في هذه الرسالة، معظم فترات المدة
(1)
سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (ر/714).
المقررة، حيث اضطر بعدها لترك الإشراف لسفره ومغادرته الجامعة، والعمل في دولة أخرى، وقد كانت له المشورة الصادقة والنفع الغزير بتوجيهاته السديدة والقيمة، فجزاه الله كل خير وعرفان، وأن يزيده الله علما وتوفيقا.
{لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (70)
(1)
، وإن قصرت وأخطأت فمن نفسي، وهو من وهو من صفات البشر، وأنا المقر بذنبه سائلا الصفح والمغفرة من المولى عز وجل، وأن
(1)
سورة القصص، الآية 70.
ينفعني به، وأن يجعله في ميزان حسناتي، وأن يكون القصد رضاه سبحانه، إنه نعم المولى ونعم النصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على خير خلقه النبي الأمي محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
د/عبد العزيز بن عمر بن محمّد البيتي
في:5/ 1416/5 هـ
عدلت في:5/ 1429/19 هـ
الباب الأول
حياة الحافظ شرف الدّين أبي محمّد
عبد المؤمن بن خلف الدّمياطي
(613 - 705 هـ -1217 - 1306 م)
وفيه عشرة فصول:
الفصل الأول: عصره وبيئته.
الفصل الثاني: اسمه ونسبه-مولده-أسرته-هيأته وأخلاقه.
الفصل الثالث: عنايته بطلب العلم.
الفصل الرابع: رحلاته.
الفصل الخامس: شيوخه.
الفصل السادس: تلاميذه.
الفصل السابع: مكانته العلمية وجهوده.
الفصل الثامن: مؤلفاته.
الفصل التاسع: تدريسه ومناصبه.
الفصل العاشر: وفاته.
الباب الأول
الفصل الأول:
الفصل الأول: عصره وبيئته عاش الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي من بداية القرن السابع الهجري حتى بداية القرن الثامن الهجري، وامتد عمره فوق التسعين عاما (613 - 705 هـ) وكانت نشأته حينئذ بالديار المصرية.
وشهد القرن السابع تحولات جذرية في الحياة السياسية، فكانت الدولة الإسلامية آنذاك تحت سلطان خلفاء بني العباس في بغداد، ولكنها سلطة ضعيفة اقتصرت على الاسم بمظهرها الديني، فبلاد المشرق كانت دويلات كثيرة انشغل عدد من حكامها بالحروب والمنازعات والتوسع، كل على حساب الآخر، في حين كانت بلاد الجزيرة ومصر ومعظم بلاد الشام تحت سلطان خلفاء صلاح الدين الأيوبي، وانقسمت الدولة بعد وفاة الملك العادل أخي صلاح الدين سنة 615 هـ، بين أولاده فانشغلوا كذلك بالحروب والمنازعات فيما بينهم.
وعاصر الحافظ الدمياطي كذلك عددا من سلاطين المماليك الذين حكموا مصر على وجه الخصوص؛ وحكموا الشام والحجاز أيضا
(1)
، وآخر من عاصرهم الدمياطي السلطان الناصر محمد بن قلاوون (698 - 708 هـ).
ولم يدرك هؤلاء الخلفاء والسلاطين والأمراء الخطر الداهم والقادم عليهم من الخارج والمتمثل في الغزو المغولي للبلاد الإسلامية وبلاد العراق وما جاورها، في حين كان الغزو والتهديد الصليبي لبلاد الشام ومصر مازال قائما.
ولم تكن الأحوال الخارجية هي المؤثر الوحيد في أوضاع الدولة الإسلامية بل كان النزاع المذهبي والخلاف الديني على أشده بين الفرق الإسلامية التي كانت تتطاحن فيما بينها داخل حواضر الإسلام، وجر ذلك على البلاد الخراب والدمار وأوقع بها كثيرا من الويلات والمصائب.
(1)
البدر الزركشي مؤرخا، لمحمد كمال عز الدين (ص 15 - 16).
وتدهورت كذلك الحالة الاقتصادية للبلاد الإسلامية، وأضحت التجارة الخارجية بأيد غريبة فضعف الإنتاج مما أدى إلى الغلاء، وكانت الزراعة في تأخر مستمر لعدم المتابعة وأصبحت نصف أراضي العراق الزراعية على وجه الخصوص خرابا، وتزايدت المصادرات لجمع الأموال فأرهق الناس بدفع الضرائب، في حين كانت بعض قصور الخلفاء والسلاطين والأمراء تعيش في بذخ مفرط، وقلّت الأمطار والمؤن وكثرت المجاعات والنكبات الطبيعية (كالزلازل-والفيضانات-والطاعون -وانتشر الجراد)، ومات كثير من الناس بسبب الفوضى العامة من ذلك
(1)
.
وكان لسوء الحالة السياسية واضطرابها أثر في الأحوال والجوانب الأخرى من الحياة أيضا فكانت الأحوال الاجتماعية في اضطراب دائم، لبعد كثير من الناس عن دينهم القويم، وبسبب الخوف والذعر الذي أصاب نفوس الناس وكان سمة ذلك العصر، بحيث أصبح لا أحد يطمئن على نفسه وماله، وكانت فظائع المغول والصليبيين تبرر مثل ذلك
(2)
.
وأدت هذه الفوضى العامة إلى مزيد من التفريق بين المسلمين وعدم إقامة أحلاف ضد المغول أو الإفرنج الصليبيين لصدهم مما أدى إلى سقوط مدن الدولة الإسلامية في أيدي المغول واحدة تلو الأخرى، حتى وصلوا إلى قلب الدولة في العراق فدخلوا بغداد وفتكوا بأهلها وذبحوا خليفة المسلمين
(3)
، ثم تعمقوا داخل بلاد الإسلام حتى وصلوا إلى دمشق، وتوالت النكبات على المسلمين من كل صوب، ولم يقف الأمر عند ذلك فكان للصليبيين من قبل دور آخر في عموم هذه الفوضى، فكانوا من الجانب الآخر يعيثون في ديار الإسلام فسادا وذلك بحملاتهم المتكررة التي ملكوا بها أكثر ساحل الشام. فمن المدن التي دخلوها: بيت المقدس (سنة 492 هـ) ودخلوها عنوة ووضعوا السيف في المسلمين وهدموا أركان المسجد وفعلوا به المنكرات .. ،
(1)
مقدمة البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي، لأحمد بو ملحم (ج 1 ص 45).
(2)
المصدر السابق (ج 1 ص 50).
(3)
الخلافة العباسية في مصر عصر المماليك، لعبد العزيز الغامدي (ص 168).
ودخلوا كذلك: عكّة (سنة 497 هـ، ثم سنة 587 هـ) وصيداء (سنة 504 هـ) وصور (سنة 518 هـ)، ومع ما قام به القائد صلاح الدين الأيوبي (سنة 582 - 583 هـ) من تخليص هذه المدن من هؤلاء الصليبيين وإعادة هيبة المسلمين في نفوس أعدائهم إلا أن خلفاءه من بعده بددوا كل ذلك بخلافاتهم التوسعية، مما أدى إلى عودة الصليبيين مرات أخرى وبصورة أشد وأشرس لغزو بلاد الإسلام، ومن ذلك دخولهم دمياط عدة مرات (سنة 615 هـ، ثم سنة 647 هـ) وتملكوها بعد جوع وبلاء أصاب أهلها، وقد اتجهت جهود سلاطين المماليك نحو القضاء على بقايا الإمارات الصليبية بالشام ومصر، وكان لهم دور بارز في ذلك.
أما بالنسبة للحالة العلمية في عصر علمنا الدمياطي فكان لها صورة أخرى مختلفة، حيث كانت في نشاط ظاهر لأسباب عديدة منها:
تنافس الخلفاء والسلاطين والأمراء في رعاية العلم والأدب، وإنشاء دور العلم التي توافق توجه كل منهم .. ، فاستفاد العلماء والمتعلمون من هذه المدارس فائدة عظمى، فتدرج كثير من هؤلاء المتعلمين بعد ذلك في مناصب القضاة والمفتين والخطباء والشيوخ والأئمة .. ، ومناصب الوزارة والنيابة وغيرها من مراكز السلطة
(1)
.
وتحولت أيضا مراكز العلم إلى البلاد المصرية على وجه الخصوص وحاولت القاهرة أن تقوم بدور بغداد العلمي، وذلك بعد ما قام به المغول من نكبة لبلاد العراق وإحراقهم دور العلم وما تحتويه من تراث إنساني وحضاري.
وكذلك كان إحياء الخلافة الإسلامية بالديار المصرية آنذاك سبب آخر في جذب كثير من العلماء إلى هذه الحاضرة والحاضنة الجديدة للخلافة الإسلامية.
ولم يكن ذلك فقط في البلاد المصرية بل امتد أيضا إلى مدن بلاد الشام وبلاد المغرب أيضا، فقامت حركة فكرية زاهرة ارتقت فيها العلوم والفنون الإسلامية،
(1)
مقدمة البداية والنهاية (ج 1 ص 67).
وظهرت مؤلفات متخصصة في بعض فروع العلم أو شارحة له ومعلقة عليه وأخرى مختصة بالعلم عرفت باسم «الموسوعات» ، المعتمدة على الجمع التأليفي الذي توجهه الفكرة والمنهج
(1)
، وكثر إنتاج علماء هذين القرنين .. ، فنجد أن لكل واحد من هؤلاء العلماء والأئمة العديد من المصنفات التي بلغت العشرات أو أكثر .. ، وامتاز بعضها بالأصالة والإبداع والمناهج العلمية المتميزة
(2)
، وسعوا من خلالها إلى إيقاظ الناس وإعادة بث روح الإيمان الصادق في العلم الصحيح والاعتماد على الأصول الصحيحة للدين، وتنقيته من الشوائب والخرافات والأساطير التي واكبت ذلك العصر وما قبله، وتحفيز المجتمع الإسلامي بالرجوع إلى ما كان عليه أئمة السلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين بقيادتهم للأمم والحضارات السائدة آنذاك.
في هذه البيئة نشأ علمنا الحافظ شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي.
***
(1)
البدر الزركشي مؤرخا، لمحمد كمال عز الدين (ص 22).
(2)
مقدمة تهذيب الكمال، لبشار عواد (ج 1 ص 37).
الباب الأول
الفصل الثاني:
الفصل الثاني:
اسمه ونسبه
-مولده-أسرته-هيئته وأخلاقه
اسمه ونسبه:
هو: عبد المؤمن بن خلف بن شرف بن الخضر
(1)
بن موسى التوني الدمياطي.
يكنى: أبو محمد، وأبو أحمد
(2)
، وهما ابناه
(3)
.
ومن أشهر ألقابه: شرف الدين
(4)
-وكل من ترجم له أثبت له هذا اللقب-، وذكر له أيضا لقب: ابن الجامد
(5)
، وضبطه ابن ناصر الدين الدمشقي فقال: «جامد:
بالجيم وآخره دال مهملة، الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي، يعرف بابن الجامد .. »
(6)
، وقال بعضهم: الماجد
(7)
.
وكذلك قيل: برهان الدين
(8)
، وجمال الإسلام
(9)
.
والتوني: نسبة إلى تونة-بمثناة-، قرية من تنّيس
(10)
، من عمل دمياط
(11)
.
(1)
في: طبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير (ج 2 ص 951)(الخضري).
(2)
رحلة العبدري ص 132، وطبقات الشافعية الكبرى (ج 10 ص 103).
(3)
مستفاد الرحلة والاغتراب (ص 37).
(4)
طبقات السبكي (ج 10 ص 103).
(5)
برنامج الوادي آشي ص 148، والدرر الكامنة (ج 2 ص 417).
(6)
توضيح المشتبه (ج 3 ص 29).
(7)
البدر الطالع (ص 403)، وهدية العارفين (ج 1 ص 631)، ومقدمة المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح للدمياطي.
(8)
البداية والنهاية (ج 14 ص 42).
(9)
مستفاد الرحلة (ص 37).
(10)
المشتبه للذهبي (ص 101)، والتوضيح لابن ناصر الدين (ج 1 ص 656)، وهي: «بليدة من بحيرة تنيس، وهما قريتان من ثغر دمياط، وقد خربتا
…
، وركبهما البحر
…
، فلم يبق بها أثر»، مستفاد الرحلة والاغتراب (ص 79 - 80). وقال ابن بطوطة:«وكانت تنيس بلدا عظيما شهيرا وهي الآن خراب» ، تحفة النظار (ص 50). وقال ابن دقماق (ت 807 هـ):«وأما القرى التي كانت على الارتفاع من الأرض فبقيت منها: تونة، وسمناوة، وهما اليوم كومان والماء محيط بهما» ثم قال: «وقال الحافظ اليغموري: وبتنيس ودمياط يعمل القماش الرفيع وإن كانت شطا ودبيق ودميره وتونة، وما قاربهم من تلك الجزائر يعمل بها الرفيع من القماش .. » ، الانتصار القسم الثاني (ص 79)، وفي حاشية النجوم الزاهرة (ج 8 ص 218)، وقال:«ومكان تونة اليوم يعرف: بكوم سيدي عبد الله بن سلام، الواقع في جزيرة ببحيرة المنزلة التي كانت تسمى قديما بحيرة تنيس، وهذه الجزيرة تقع شرقي بلدة المطرية إحدى بلاد مركز المنزلة بمديرية الدقهلية، وعلى بعد خمسة كيلوا مترات من المطرية» .
(11)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 951).
والدمياطي: نسبة إلى مدينة دمياط، وقد ضبطها الحافظ الدمياطي بخطه فقال:
«بدال مكسورة وبعدها ميم ساكنة وياء باثنتين تحتها، بعدها ألف وطاء وياء، والدال والطاء مهملتان»
(1)
، وقال ابن بطوطة:«وهو أعرف بضبط اسم بلده»
(2)
.
مولده:
ولد الحافظ شرف الدين الدمياطي بتونة، وقال تلميذه التجيبي: «سألت شيخنا عن مولده؟، فتوقف عن الإخبار به؛ لما روي عن الإمام مالك رحمه الله تعالى في المنع من ذلك
(3)
، ثم أخبرني بعد تردد، أنه ولد في المحرم سنة أربع عشرة وستمائة 614 هـ بتونة، وقال لي: لم أخبر به أحدا قبلك»
(4)
.
وتبع التجيبي في تحديد مولده الذي أعلمه به، عدد من العلماء
(5)
.
وعقب الوادي آشي على التجيبي فقال: «وذكر لي حفاظ القاهرة ممن أخذ عنه؛ واتفقوا على أن مولده في أخريات ذي الحجة سنة ثلاث عشرة وستمائة 613 هـ»
(6)
، ونقله بعضهم مطلقا بذكر السنة فقط، فقالوا: في سنة ثلاث عشرة وستمائة
(7)
، ونقل
(1)
مستفاد الرحلة والاغتراب (ص 82)، ورحلة العبدري (ص 133)، وقال ياقوت:«مدينة قديمة بين تنيس ومصر ومصر على زاوية بين بحر الروم المالح والنيل، وهي ثغر من ثغور الإسلام» . معجم البلدان ر/4882، وقال الزبيدي:«دمياط أحد الثغور المصرية وهي كورة عظيمة بينها وبين تنيس اثنا عشر فرسخا، ومن قراها: تنيس وتونة وبورا» . تاج العروس (ج 5 ص 139).
(2)
تحفة النظار (ص 51).
(3)
وساق العبدري في رحلته (ص 133 - 134)، الخبر بطوله إلى الإمام مالك بن أنس رحمه الله.
(4)
مستفاد الرحلة (ص 79).
(5)
مثل: الوادي آشي في: برنامجه (ص 149)، ومحمد الجزري في: غاية النهاية (ج 1 ص 472)، وابن القاضي في: درة الحجال (ج 3 ص 164).
(6)
برنامجه (ص 149)، وتذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478)، والبداية والنهاية (ج 14 ص 42)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (ج 3 ص 75)، والدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، وشذرات الذهبي (ج 6 ص 12)، والبدر الطالع (ص 403).
(7)
طبقات الشافعية الكبرى (ج 10 ص 104)، وطبقات الشافعية للأسنوي (ج 1 ص 270)، والمنهل الصافي (ج 7 ص 367)، وحسن المحاضرة (ج 1 ص 357).
ابن تغري بردي عن: الأبيوردي
(1)
، والإربلي
(2)
، أنه ولد في سنة عشرة وستمائة!
(3)
.
والصواب في مولده ما اتفق عليه الحفاظ من أهل القاهرة وغيرها من البلدان، فهو الأشهر والأظهر من غيره، ولأن الإمام الذهبي وهو من تلاميذ الدمياطي وضح أنه توفي عن اثنتين وتسعين سنة فيكون بذلك تاريخ ولادته هو المتفق عليه عند الحفاظ.
أسرته:
لا تسعفنا المصادر التي أوردت ترجمة الدمياطي بشيء عن أسرته؛ ولكن من سياق التراجم يبدو أن والده هو: الشيخ خلف، ويلقب: وفيّ الدين، أو الوفيّ أبي القاسم
(4)
.
وجده هو: شرف، ويكنى: أبو الحسن، ويلقب: بالعفيف.
وقد ترجم ابن حجر العسقلاني بإيجاز لأحد أبنائه، فقال: «محمد بن عبد المؤمن بن خلف
…
الدين بن الشيخ شرف الدين الدمياطي»
(5)
.
وترجم أبو الفضل محمد بن فهد المكي، لابنه الآخر، فقال:«وأحمد بن عبد المؤمن بن خلف الدمياطي، توفي في العشرين من شوال سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، ت 748 هـ»
(6)
، وجاء في نسخة كتاب «أخبار قبائل الخزرج» للدمياطي ذكر اسم ابنه أحمد هذا وأنه قرأ النسخة على جمع من المستمعين هكذا: «سمع جميع هذا
(1)
هو: أبو الفتح محمد بن (محمد-أحمد) الأبيوردي (601 - 667 هـ) روى عن: كريمة الزبيرية والسخاوي والضياء الحافظ وطبقتهم وأصحاب السلفي وابن عساكر وأصحاب البوصيري والخشوعي .. ، كان من أهل الدين والصلاح والعفاف وله فهم وفيه تيقظ، خرّج معجمه ووقف أجزاءه وكتبه. انظر عنه: تذكرة الحفاظ ج 4 ص 1476، وقال السبكي:«وكتب عنه الأبيوردي في «معجم شيوخه» ومات قبله بتسع وثلاثين سنة» طبقات الشافعية الكبرى (ج 10 ص 103).
(2)
لم أقف على ترجمته.
(3)
المنهل الصافي (ج 7 ص 367)، والنجوم الزاهرة (ج 7 ص 218).
(4)
مستفاد الرحلة (ص 70،37).
(5)
الدرر الكامنة (ج 4 ص 33)، وموضع النقاط بياض في الترجمة، وهي ناقصة.
(6)
لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ (ص 114).
الكتاب على كاتبه أبي بكر أحمد بن أحمد بن الحسين الهكاري غفر الله به .. عن مصنفه الإمام الحافظ العلامة أبي محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي رحمه الله بقراءة ولده أبي سند أحمد، يسمعه الجماعة .. »
(1)
.
هيئته وأخلاقه:
وصف الحافظ الدمياطي تلميذه الرحالة العبدري فقال: «كان الحافظ شرف الدين الدمياطي وسيما أبيض ذا صورة مقبولة، وهيئة حسنة، وركانة
(2)
وحسن الخلق، وسراوة
(3)
سمت»
(4)
.
وقال عنه الذهبي: «كان ديّنا كيسا متواضعا بساما محببا إلى الطلبة مليح الصورة نقي الشيبة»
(5)
.
وقال ابن حجر العسقلاني عن جمال صورته: « .. وكان جميل الصورة جدا حتى كان أهل دمياط إذا بالغوا في وصف العروس قالوا: كأنها ابن الجامد»
(6)
.
وقال تلميذه العبدري أيضا: «ولم أر بهذه المدينة على كثرة الخلق بها أمثل وأقرب إلى الإنسانية وأجمل معاملة من الشيخ .. شرف الدين»
(7)
.
(8)
.
(1)
المخطوطة (ق 163/ب).
(2)
رجل رّكين: رميز وقور رزين، ويقال للرجل إذا كان ساكنا وقورا، لسان العرب (مادة: ركن).
(3)
السراوة: المرؤة والشرف، ومعنى سرو الرجل: أي كل ما ارتفع منه علا، لسان العرب (مادة: سرا)، والسمت: هيئة أهل الخير، لسان العرب (مادة: سمت).
(4)
رحلة العبدري (ص 133).
(5)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478).
(6)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، والبدر الطالع (ص 403).
(7)
رحلة العبدري (ص 132).
(8)
رحلة العبدي (ص 138).
وقال تلميذه التجيبي السبتي: «وهو من أشد الناس تواضعا وأحسنهم مجالسة وأملحهم مجاورة
…
، وقد أحبته الخاصة والعامة، وهو يبر الغرباء ويدني منازلهم ويجيب سائلهم ويرعى عن وسائلهم، .. لا يبخل
…
، وكان ليّ بارا وبي مكرما أثابه الله وكثر في الناس أمثاله»
(1)
.
فهكذا كانت أخلاق هذا الإمام والحافظ الكبير أبي محمد عبد المؤمن الدمياطي، الذي اقتدى بأخلاق المؤمنين وتأسى بفعالهم، وتواضع مع الناس في كل أحواله حتى زاده العلم وحسن الخلق وقارا، فكان نموذجا لما
وصف به النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا حين قال: «إنّ من أخيركم أحسنكم خلقا»
(2)
.
***
(1)
مستفاد الرحلة (ص 38).
(2)
صحيح البخاري، ك/الأدب، ب/لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، (ر/5682).
الباب الأول
الفصل الثالث:
(أ) القراءات.
(ب) الفقه وأصوله.
(ج) اللغة العربية وعلومها.
(د) الحديث الشريف.
(هـ) التاريخ والنسب.
الفصل الثالث: عنايته بطلب العلم القراءات-الفقه وأصوله-اللغة العربية وعلومها الحديث الشريف-التاريخ والنسب ذكر ابن كثير والشوكاني: أن أول سماع للحافظ الدمياطي كان في سنة ثنتين وثلاثين بعد الستمائة (632 هـ) بالإسكندرية
(1)
، وعند ابن كثير أيضا:(سنة 636 هـ)
(2)
.
ويظهر أن الحافظ الدمياطي بدأ بطلب العلم قبل هذه التواريخ في بلدته دمياط، وقبل بلوغه ثم اتجه إلى علم الحديث وفروعه، وبيان ذلك كما يلي:
أ-القراءات:
اشتغل الحافظ الدمياطي في حياته العلمية الأولية بدراسة علم القراءات ببلدته دمياط، فقرأ القرآن الكريم بالسبع الروايات على الكمال الضرير، وهو أبو الحسن علي بن شجاع بن سالم القرشي العباس المصري (572 - 661 هـ)، شيخ القراء في زمانه بالديار المصرية وأحد الأئمة المشاركين في فنون العلم
(3)
.
ولكنه لم يبرز في علم القراءت، وقال ابن الجزري عن ذلك:«ولا أعلم أحدا أخذ القراءات عن الدمياطي»
(4)
، ولذلك اشتغل وأتقن فنا آخر غير القراءات
(5)
.
ب-الفقه وأصوله:
وفي دمياط أيضا كان علم الفقه من أول ما اشتغل به الحافظ الدمياطي
(6)
، فقرأ
(1)
البداية والنهاية (ج 14 ص 42)، والبدر الطالع (ص 403).
(2)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 951).
(3)
انظر عنه: معرفة القراء للذهبي (ص 657).
(4)
غاية النهاية (ج 1 ص 472).
(5)
معرفة القراء الكبار للذهبي (ص 728)، وقال:«وفي طبقة هؤلاء طائفة كبيرة أدركناهم لكنهم تركوا الفن» ويذكر منهم الحافظ عبد المؤمن الدمياطي.
(6)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 417).
الفقه والأصول والفرائض على قاضيها ابن خليل
(1)
، وقيل: الفرائض والحساب
(2)
، وذكر أيضا: أنه قرأ الفقه في فتوته، على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله، على الأخوين الإمامين: أبي المكارم عبد الله بن الحسين بن الحسن بن منصور السعدي الدمياطي، والقاضي أبي عبد الله الحسين بن الحسن بن منصور السعدي المقدسي الدمياطي (ت 648 هـ)، وقال الدمياطي عن أبي عبد الله: «هو شيخي ومفقهي درست عليه:
«التنبيه» ، وبعض:«المهذب»
(3)
، «ومنخول»
(4)
الغزالي في أصول الفقه
(5)
، «وجمل» الزجاجي
(6)
، وسمعت منه تصنيفه في:«البدع والحوادث»
(7)
، وكان صالحا زاهدا ما ركب دابة في ولايته القضاء قط»
(8)
.
وذكر أن أول سماع للدمياطي كان كتاب أبي عبد الله السعدي: «اللمعة في أحكام البدعة» ، بدمياط
(9)
.
وأخذ الفقه أيضا من أبي عمرو بن الحاجب
(10)
، وأجازه جميع ما ألفه ورواه
(11)
.
(1)
طبقات الأسنوي (ج 1 ص 270).
(2)
الرحلة والاغتراب (ص 38).
(3)
كتابا «التنبيه» «والمهذب» طبعا، وهما: لأبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي الشافعي (393 - 476 هـ)، وانظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 18 ص 460).
(4)
كتاب «المنخول من تعليقات الأصول» مطبوع، وحققه/محمد حسن هيتو.
(5)
وهو: أبو حامد محمد بن محمد الطوسي الشافعي (450 - 505 هـ) انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 334). ص 334).
(6)
هو: شيخ العربية أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق البغدادي النحوي (ت 340 هـ) وكتابه هذا مطبوع، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 185 ص 475).
(7)
وفي: طبقات الأسنوي (ج 1 ص 270)، وسمى كتابه هذا فقال:«اللمعة في أحكام البدعة» .
(8)
طبقات ابن أبي شهبة (ج 1 ص 436).
(9)
طبقات الأسنوي (ج 1 ص 270).
(10)
وهو: عثمان بن عمر بن أبي بكر الكردي الدويني الإسنائي المالكي، الفقيه النحوي الأصولي، صاحب التصانيف (570 - 646 هـ) انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 264)، ومن تصانيفه:«المختصر في الأصول» ، و «المختصر في الفقه» ، و «الكافية في النحو» ، و «الشافية في التصريف» ، وله «الأمالي» ، و «شرح المفصل للزمخشري» ، «الوافية في نظم الكافية» ، و «صنف في القراءات والعروض» ، انظر: الديباج المذهب (ج 2 ص 88).
(11)
برنامج التجيبي (ص 272).
فتميز الدمياطي في المذهب وبرع، وأصبح واسع الفقه متقنا وحفظ الكثير من أصوله، حتى قال عنه الأسنوي:«كان فقيها أصوليا»
(1)
، وقال عنه ابن قاضي شهبة:
«وأتقن الفقه»
(2)
، وقال عنه الذهبي:«وله تصانيف متقنة في الفقه»
(3)
.
[ج] اللغة العربية وعلومها:
واشتغل الحافظ شرف الدين الدمياطي باللغة العربية وضبط اللسان، فكان ذاكرا جيدا وغزيرا للغة العربية، شارحا لما أبهم، قارضا للشعر، ونظمه متوسط.
فقال الأسنوي: «كان نحويا ولغويا أديبا شاعرا .. »
(4)
.
وقال الذهبي: «وله تصانيف متقنة في اللغة .. »
(5)
.
وقال ابن شاكر الكتبي: «كان بساما فصيحا نحويا لغويا مقرئا، سريع القراءة جيد العبارة كثير التفنن .. »
(6)
.
وقال ابن كثير: إنه حمل لواء علم اللغة
(7)
، وقال كذلك:«وكان غاية في اللغة»
(8)
.
وقد تقدم أنه درس على أبي عبد الله السعدي، كتاب:«الجمل» للزّجّاجي، وهو شيخ العربية في عصره
(9)
.
وفي رحلته لبغداد سمع من الإمام الصاغاني
(10)
، وقال عنه الدمياطي: «كان
(1)
طبقات الشافعية (ج 1 ص 270).
(2)
طبقات الشافعية (ج 2 ص 76).
(3)
معجم الشيوخ (ج 1 ص 424).
(4)
طبقات الشافعية (ج 1 ص 270).
(5)
معجم الشيوخ (ج 1 ص 424).
(6)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410).
(7)
البداية والنهاية (ج 14 ص 42).
(8)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 951).
(9)
الأعلام للزركلي (ج 3 ص 299).
(10)
هو: الإمام المحدث إمام اللغة أبو الفضائل الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي القرشي العدوي العمري الهندي اللهوري المولد البغدادي الوفاة المكي المدفن الفقيه الحنفي صاحب التصانيف ولد (سنة 577 هـ) وكان إليه المنتهى في معرفة اللسان العربي، انظر: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 282).
شيخا صالحا صدوقا صموتا عن فضول الكلام إماما في اللغة والفقه والحديث، قرأت عليه الكثير، وتوفي في تاسع عشر شعبان سنة خمسين وست مئة»
(1)
، وقال الكتبي وابن وابن حجر:«حمل الدمياطي عن الصاغاني عشرين كتابا من تصانيفه في اللغة والحديث»
(2)
. وأخذ الشعر عن: أبي الحسن علي بن عبد الله بن سعد الله الخابوري الصوري الضرير المقرئ
(3)
، وقال عنه الدمياطي: «وهو رفيقنا
…
بحلب، وكتبت عنه شيئا من الشعر»
(4)
.
وأورد العديد من أشعاره تلميذه العبدري، ومنها:
تسربلت سربال القناعة والرضا
…
صبيا فكانا في الكهولة ديدني
وكذلك:
سلام على هند وإن بعدت عنا
…
فقد خلفت قلبا كئيبا بها مضنا
تمنيتموا دارا أحل بها بقربها
…
رضيت ولو كانت منازلها سجنا
[د] الحديث الشريف:
ثم طلب الحافظ شرف الدين الدمياطي الحديث الشريف، فكان أن قدم
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 283 - 284)، وفوات الوفيات (ج 1 ص 360)، وأضاف عنده:«وحضرت دفنه بداره بالحريم الظاهري ثم نقل بعد خروجي من بغداد إلى مكة ودفن بها، وكان قد أوصى بذلك .. » ، وتاج التراجم (ص 155).
(2)
فوات الوفيات (ج 2 ص 411)، والدرر الكامنة (ج 2 ص 418)، وتاج التراجم (ص 155)، ومن مصنفاته:«مجمع البحرين» ، «والعباب الزاخر» ولم يتمه، «والشوارد» ، «وفعلان» ، «والإنفعال» ، «ومفعول» ، «والأضداد» ، «وأسماء الأسد» ، «وأسماء الذئب» ، «والعروض» ، وجميعها في اللغة، أما في الحديث فمنها:«مشارق الأنوار في الجمع بين الصحيحين» ، «وشرح البخاري» ، «ودر السحابة في معرفة وفيات الصحابة» ، «والضعفاء» ، «والفرائض»
…
، وغير ذلك.
(3)
وفي: تاج العروس ج 3 ص 344، قال الزبيدي:«وراجعت معجم شيوخ الدمياطي فلم أجده» ، وقد وجدته في النسخة التي بين أيدينا من معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق/98)، ويحتمل أنه أضيف لا حقا.
(4)
تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني (ص 244).
دمياط الشيخ أبو عبد الله محمد بن موسى بن النعمان
(1)
، ورآه قد أتقن الفقه وأصوله
(2)
، فأرشده إلى طلب الحديث، وذلك في (سنة 636 هـ)
(3)
، وذكر ابن حجر أنه طلب الحديث بعد أن دخل العشرين وجاوزها
(4)
، وحدد ابن شاكر الكتبي ذلك فقال:
وكان قد بلغ من عمره حينئذ ثلاثا وعشرين سنة تقريبا
(5)
.
وقال ابن الجزري عن طلب الدمياطي للحديث: «وانتهى إليه علم الحديث مع الدين والثقة والإتقان»
(6)
.
وقال ابن القاضي: «إمام عصره في الحديث .. ، وكان ذاكرا للجرح والتعديل والأسانيد والوفيات والمواليد»
(7)
.
فعني بعلم الحديث رواية
(8)
ودراية
(9)
، فرحل وسمع من أئمة عصره ولازمهم وقرأ وكتب وحمل عنهم، منهم:
الحافظ الكبير زكي الدين المنذري
(10)
، لازمه سنين وأخذ عنه علم الحديث
(1)
هو: ابن النعمان التلمساني المرسي، الزاهد (607 - 683 هـ)، انظر عنه: العبر (ج 3 ص 354)، وطبقات الأولياء لابن الملقن (ص 488)، وحسن المحاضرة (ج 1 ص 522)، وشذرات الذهب (ج 7 ص 670).
(2)
طبقات الأسنوي (ج 1 ص 270)، وطبقات السبكي (ج 10 ص 103).
(3)
طبقات ابن قاضي شهبة (ج 3 ص 76)، ومعجم الشيوخ للذهبي (ج 1 ص 424).
(4)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 417).
(5)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410).
(6)
غاية النهاية (ج 1 ص 472).
(7)
درة الحجال (ج 3 ص 164).
(8)
علم الحديث رواية: «هو ما اشتمل على نقل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية وخلقية، وكذا ما أضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوالهم وأفعالهم» . الوسيط (ص 24).
(9)
علم الحديث دراية: «هو علم بقوانين يعرف به أحوال السند والمتن، أو معرفة القواعد المعرفة بحال الراوي والمروي» . الوسيط (ص 25).
(10)
هو: الإمام العلامة المحقق شيخ الإسلام أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري الشامي المصري الشافعي (581 - 656 هـ) كان عديم النظير في علم الحديث على اختلاف فنونه ثبتا حجة ورعا متحريا، وله من كتب:«المعجم» ، «والموافقات» ، «ومختصر صحيح مسلم» ، «ومختصر سنن أبي داود» ، «والتنبيه» ، «والأربعين» .. وغير ذلك، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 319).
حتى صار معيده وكتب عنه جملة كبيرة واقبل على هذا الشأن، فتخرج على يديه، وبرز وتميز وبرع في حياة شيخه فكان من نبلاء أصحابه، وكان شيخه المنذري يثني عليه
(1)
، وقال عنه الدمياطي: «هو شيخي ومخرجي أتيته مبتدئا وفارقته معيدا
(2)
له في الحديث»
(3)
.
ابن الجبّاب
(4)
، وقرأ عليه الدمياطي:«صحيح مسلم» مرتين
(5)
.
وابن خليل
(6)
وأكثر عنه وانقطع إليه مدة، وقال الذهبي عن ذلك: وحمل عن ابن خليل حمل دابة وأجزاءا
(7)
.
وأبو نصر ابن العلّيق
(8)
، وقرأ عليه كتاب «الموطأ» ، وكتاب «الأربعين البلدانية» للحافظ السلفي
(9)
.
(1)
المنهل الصافي (ج 7 ص 368).
(2)
المعيد: يلي المدرس ونائبه في المرتبة، وتسمى وظيفته الإعادة، وكانت مهمته إعادة درس الفقه الذي يلقيه المدرس وشرحه لكي يفهم الطلاب، وقد يكون هو نفسه طالب دراسات عالية وكان يسمى فقيها أو فقيها كاملا ضليعا ولكن ليست له وظيفة تدريسية خاصة به، انظر/نشأة الكليات .. ، لجورج المقدسي (ص 216).
(3)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 322).
(4)
هو: الشيخ الجليل فخر القضاة أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد العزيز التيممي السعدي المالكي العدل (561 - 648 هـ).
(5)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 235).
(6)
هو: المحدث الصادق الرحال النقال شيخ المحدثين راوية الإسلام، أبو الحجاج يوسف بن خليل بن قراجا عبد الله الدمشقي الأدمي الإسكاف، نزيل حلب وشيخها، عني بالرواية وسمع الكثير وكتب بخطه المتقن شيئا كثيرا وجلب الأصول الكبار، وكان ذا علم حسن ومعرفة قوية بالإسناد والمتن والعالي والنازل والانتخاب، ومن مصنفاته:«الثمانيات» خرجها لنفسه، و «عوالي هشام بن عروة» ، و «عوالي الأعمش» ، و «عوالي أبي حنيفة» ، و «عوالي أبي عاصم النبيل» ، و «ما اجتمع فيه أربعة من الصحابة» .. وغير ذلك، وروى كتبا كبارا ك:«الحلية» ، و «المعجم الكبير» ، و «الطبقات» لابن سعد، و «سنن الدارقطني» ، و «الآثار» للطحاوي، وجملة مصنفات أبي الشيخ، والطبراني، وأبي نعيم، وانقطع بموته سماع أشياء كثيرة لخراب أصبهان (555 - 648 هـ)، انظر عنه: سر أعلام النبلاء (ج 23 ص 151).
(7)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478).
(8)
هو: الشيخ العالم الصالح المعمر أعز بن فضائل بن أبي نصر بن عباسوه البغدادي البابصري، ابن بندقة، سمع من: من: شهدة الكاتبة «موطأ القعنبي» ، و «القناعة» لابن أبي الدنيا، و «الرابع من حديث الصفار» ، وسمع من عبد الحق بن يوسف وكتب إليه بالإجازة أبو طاهر السلفي، وكان دينا خيرا فاضلا يقظا كثير التلاوة عالي الرواية (ت/649 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 238).
(9)
برنامج التجيبي (ص 155).
وابن الخيّر
(1)
، وقرأ عليه الدمياطي أيضا كتاب «الموطأ»
(2)
.
ولم يترك من عصره أحدا من أئمة الحديث أو تلاميذهم إلا وأخذ عنهم سماعا أو إجازة .. ، وقال في ذلك ابن شاكر الكتبي:«وسمع من أصحاب السلفي، وشهدة، وابن عساكر، وخلق من أصحاب ابن شاتيل، والقزاز وابن بري النحوي، وابن كليب، وأصحاب ابن طبرزد، وحنبل، والبوصيري، والخشوعي»
(3)
.
وهكذا أقبل الحافظ شرف الدين الدمياطي على تلقي علم الحديث بشتى فنونه وعلومه من منابعه الصافية وشيوخ عصره ومصره، وكتب العالي والنازل
(4)
وجمع فأوعى
(5)
، حتى صار إمام أهل الحديث في زمانه في جميع أنواعه الجامع بين الدراية والرواية بالسند العالي .. ، ورحل إليه الطلبة من الأقطار
(6)
، وأصبح له تصانيف متقنة في الحديث والعوالي
(7)
.
وأنشد الدمياطي عن علم الحديث فقال
(8)
:
علم الحديث له فضل ومنقبة
…
نال العلاء به من كان معتنيا
ما جازه ناقص إلا وكمله
…
أو حازه عاطل إلا به عليا
(1)
هو: الإمام المقرئ الفقيه المحدث مسند بغداد أبو إسحاق بن محمود بن سالم البغدادي الأزجي الحنبلي، ولد (سنة 536 هـ) وسمع من شهدة، وأبي الحسن اليوسفي، وأبي الفتح بن شاتيل وطائفة، وكتب بخطه كثيرا من المطولات ولقن خلقا، وكان عالي الرواية، وقال الدمياطي: توفي في سابع عشر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وست مئة وكانت جنازته مشهودة، ومن مروياته:«جزء الحفار» و «مشيخة شهدة» و «ثاني المحامليات» و «جزء حنبل» و «أمالي الدقيق» و «الشكر والقناعة» و «الموطأ للقعني» .. ، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 235).
(2)
برنامج التجيبي (ص 66).
(3)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410).
(4)
العالي: «هو قلة رجال سند الأحاديث بالنسبة إلى سند آخر يرد له ذلك الحديث بعينه بعدد أكثر من الأول، فالأول يسمى عاليا والثاني يسمى نازلا، وقد عظمت رغبة المتأخرين في طلب الإسناد العالي» الوسيط ص 120.
(5)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478).
(6)
طبقات الأسنوي (ج 1 ص 270).
(7)
معجم الشيوخ (ج 1 ص 424).
(8)
رحلة العبدري (ص 137)، وعنده:«ما جازه كامل إلا ونقصه» وهو خطأ، وفهرس الفهارس (ج 1 ص 409).
وله أيضا
(1)
:
إذا احتبيت تجاه الركن يحدق بي
…
أفاضل الناس من شام ومن يمن
أظل أنشدهم شعري وأخبرهم
…
بما سمعت من الآثار والسنن
موثقا عدل أهليها وأجرح من
…
تكلموا فيه في ماض من الزمن
أروي الأحاديث عن ثبت أخي ثقة
…
أقول حدثني شيخي وأخبرني
وأشبع القول في إيضاح معضلها
…
رجل معضلها جريا على السنن
خطت على جبهة الأيام خالدة
…
تلك المكارم لا قعبان من لبن
وكانت عناية الدمياطي بطلب العلم لا تقف عند حد معين فهو كمن سبقه من كبار الحفاظ يطلب الإجازة من العديد من مشايخ عصره ممن لم يدركهم، وقد أجيز في ذلك ممن سبقه، وأفردهم في"معجمه"، وذكر التجيبي قائمة لجماعة منهم فقال:
(2)
، ومنهم:
1 -
أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن يوسف الحنفي
(3)
.
2 -
وأبو الفضل جعفر بن أبي الحسن علي بن أبي البركات هبة الله
(4)
.
3 -
والحسن بن إبراهيم بن دينار الدلال
(5)
.
4 -
وأبو الغنائم سالم بن الحسن بن هبة الله بن صصري
(6)
.
5 -
وعبد الله بن عمر بن علي بن زيد ابن اللتي البغدادي
(7)
.
(1)
رحلة العبدري (ص 136).
(2)
مستفاد الرحلة (ص 44).
(3)
هو: الشيخ مسند العراق الكاشغري البغدادي الزركشي (554 - 641 هـ)، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 148).
(4)
هو: الإمام المسند الهمذاني الإسكندراني المالكي (546 - 636 هـ)، انظر سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 36).
(5)
هو: أبو علي المصري السمسار الصائغ (550 - 639 هـ)، انظر عنه: تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث/631 - 640 هـ ص 376).
(6)
هو: الشيخ العدل التغلبي الدمشقي الشافعي (577 - 637 هـ)، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 60).
(7)
هو: الشيخ المسند أبو المنجى الحريمي الطاهري القزاز (545 - 635 هـ)، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 15).
6 -
وأبو طالب عبد اللطيف بن محمد بن علي بن حمزة البغدادي
(1)
.
7 -
وأبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن ابن الصلاح
(2)
.
8 -
وعلي بن مختار العامري
(3)
.
9 -
وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي
(4)
.
10 -
وأبو جعفر محمد بن عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن أبي علي السيدي
(5)
.
11 -
ومحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن أبي عيسى محمد ابن الإمام جعفر المتوكل ابن الإمام محمد المعتصم ابن الإمام هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي المتوكلي البغدادي.
12 -
وأبو نصر محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله الشيرازي
(6)
.
13 -
وأبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن ابن النجار، المؤرخ الحافظ
(7)
.
(1)
هو: الشيخ الجليل مسند العراق ابن القبيطي الحراني البغدادي الجوهري (554 - 641 هـ) حدث ب «مغازي الأموي» و «سنن الدارقطني» ، وأشياء، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 87).
(2)
هو: الإمام الحافظ تقي الدين الكردي الشهرزوري الموصلي الشافعي، صاحب «علوم الحديث» (577 - 643 هـ)، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (23 ص 140).
(3)
هو: الشيخ الأمير جمال الملك أبو الحسن المحلي الإسكندراني، ابن الجمل (548 - 638 هـ)، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 76).
(4)
هو: الإمام العلامة شيخ القراء والأدباء علم الدين الهمداني المصري الشافعي نزيل دمشق (558 - 643 هـ) وله: «شرح الشاطبية» و «منير الدياجي في الآداب» .. ، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 124).
(5)
هو: المسند الأجل الأصبهاني البغدادي الحاجب (568 - 647 هـ) سمع: «جزء الحفار» والثاني والرابع من «المحامليات» «المحامليات» و «الصمت» و «جزء المروزي» والثامن من «حديث ابن السماك» ، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 266).
(6)
هو: الإمام المفتي المسند شمس الدين ابن الشيرازي الدمشقي الشافعي (549 - 635 هـ) انفرد بأكثر من مئتي جزء مئتي جزء من «تاريخ دمشق» ، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 31).
(7)
هو: الإمام العالم محدث العراق محب الدين البغدادي (578 - 643 هـ) عمل تاريخا حافلا لبغداد ذيل به واستدرك واستدرك على الخطيب، وله أيضا:«كتاب القمر المنير في المسند الكبير» و «كتاب المؤتلف والمختلف» ذيل به على ابن ماكولا، و «كتاب انتساب المحدثين إلى الآباء والبلدان» و «كتاب جنة الناظرين في معرفة التابعين» وغير ذلك، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 131).
14 -
وأم الفضل كريمة بنت عبد الوهاب بن علي بن الخضر بن عبد الله بن علي بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشية الأسدية الزبيرية الدمشقية.
وكذلك:
15 -
محي الدين يوسف بن عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي الحنبلي البغدادي (658 - 656 هـ) قال الدمياطي: «أجازني جميع مصنفات أبيه»
(1)
.
16 -
وأبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم بن عمر الأنصاري المالكي (578 - 656 هـ) صاحب «المفهم في شرح مسلم» ، أجاز الدمياطي مصنفاته
(2)
.
17 -
وشرف الدين عبد الله بن محمد بن علي الفهري ابن التلمساني (567 - 644 هـ)
(3)
.
[هـ] التاريخ والنسب:
تشير بعض المصادر إلى عناية الحافظ الدمياطي بتحصيله علم التاريخ والنسب، وتميزت قائمة مؤلفاته بالعديد من هذه الكتب التي تبين تبحره في علومها، ولا سيما علم النسب، وإن كان بعضها يدخل ضمن علوم معرفة الحديث.
فقال عنه تلميذه التجيبي: « .. ، صيرفي الأخبار
…
، بصير بمواضع الرجال من
(1)
فوات الوفيات (ج 4 ص 352).
(2)
نفح الطيب (ج 3 ص 370)، وهو من أعيان فقهاء المالكية نزل الإسكندرية، وكان يشار إليه بالبلاغة والعلم والتقدم في علم الحديث، وقال صاحب الديباج المذهب:«وذكره أبو محمد الدمياطي في «معجم شيوخه» وقال: اجتمعت به وأخذت عنه شيئا ولم أتحققه الآن، واختصر «الصحيحين» وشرحهما، وذكر لنا أنه سمع من القاضي أبي الحسن بن علي بن محمد اليحصبي، وأبي محمد بن حوط الله «الموطأ» ، وقال الدمياطي: وحدثنا به عن أبي القاسم خلف بن بشكوال» (ج 1 ص 241).
(3)
حسن المحاضرة (ج 1 ص 413).
البلدان محيط بمتشابه أنسابهم، عارفا بالأسماء والكنى والتواريخ والمواليد والوفيات وأحسبه في زمانه كالدارقطني في زمانه، وقد اشتهر في الأقطار بالإحاطة بعلم الأنساب ما أعلم على البسيطة من يقاربه فيه»
(1)
.
وقال عنه السبكي: «كان حافظ زمانه وأستاذ الأستاذين في معرفة الأنساب»
(2)
، وقال عنه الذهبي:«كان رأسا في علم النسب»
(3)
، وقال عنه ابن كثير:
(4)
، وقال عنه ابن الجزري:«الحافظ الكبير النسابة الأخباري»
(5)
، وقال عنه ابن حجر:«وأربى في علم النسب على المتقدمين»
(6)
، وقال عنه ابن تغري بردي:«وازدحم الناس على إقرائه بعلم الأنساب»
(7)
، وقال عنه المقري المقري التلمساني:«إمام الديار المصرية ومؤرخها»
(8)
، وقال عنه ابن القاضي:
«وعبد المؤمن، مؤرخ مصر وحافظها»
(9)
، وقال عنه الكتاني:«حافظ الدنيا ونسابتها»
(10)
.
فهكذا كانت عناية الحافظ شرف الدين الدمياطي وهمته في طلب العلم، فقد حفظ وأتقن وبرع في العديد من العلوم الفقهية والحديثية والشرعية وعلوم اللغة والسير والتراجم والأنساب والأخبار، وأصبح مقدما بين علماء عصره.
***
(1)
مستفاد الرحلة (ص 37).
(2)
طبقات الشافعية الكبرى (ج 10 ص 103).
(3)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478)، وحسن المحاضرة للسيوطي (ج 1 ص 357).
(4)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 951).
(5)
غاية النهاية (ج 1 ص 472).
(6)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 418).
(7)
المنهل الصافي (ج 7 ص 371).
(8)
نفح الطيب (ج 3 ص 373).
(9)
درة الحجال (ج 3 ص 164).
(10)
فهرس الفهارس (ج 1 ص 406).
الباب الأول
الفصل الرابع:
أولا: البلاد المصرية:
1 -
الإسكندرية 2. القاهرة.
ثانيا: الديار المقدسة بالحجاز:
1 -
مكة 2. المدينة.
ثالثا: البلاد الشامية:
1 -
دمشق 2. معرة النعمان 3. حماة 4. حلب.
رابعا: بلاد الجزيرة والعراق:
1 -
الموصل 2. ماردين 3. حران 4. سنجار 5. بغداد
الفصل الرابع: رحلاته:
لما استكمل الدمياطي شيوخ بلدته تاقت نفسه إلى الرحلة في طلب العلم والاستزادة منه، وأدرك أهمية الرحلة في البلدان العلمية بعد أن اعتنى بطلب الحديث الشريف، لما في ذلك من تحصيل علو الإسناد وقدم السماع ولقاء الحفاظ والمذاكرة لهم والاستفادة منهم، وقد بدأ تنقله بما جاور بلدته دمياط من أمصار اشتهرت بالعلم والعلماء المبرزين، وهي كما يأتي:
أولا: البلاد المصرية:
(1) الإسكندرية:
بدأ الحافظ الدمياطي رحلته فدخل الإسكندرية
(1)
، مرتين
(2)
، فكان أول سماعه بها (سنة 632 هـ)
(3)
، وقيل:(سنة 636 هـ)
(4)
، وكانت الرحلة الثانية إليها في سنة (639 هـ)
(5)
.
فسمع بها من: أصحاب السّلفي
(6)
، وقال ابن كثر: إنه سمع من نحو من
(1)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478).
(2)
مستفاد الرحلة (ص 52،38).
(3)
البداية والنهاية (ج 14 ص 42).
(4)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410)، والدرر الكامنة (ج 2 ص 417).
(5)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 3 ص 35).
(6)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410)، والدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، والمنهل الصافي (ج 7 ص 368)، والسلفي هو: الإمام العلامة المحدث الحافظ المفتي شيخ الإسلام شرف المعمرين أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني الجرواني، ويلقب جده أحمد سلفة، أي: الغليظ الشفة، وحدث عنه: محمد بن طاهر، والسرقسطي، وعبد الغني المقدسي، وظافر بن شحم، والتسارسي، وعلي بن مختار، وابن المخيلي، ومظفر الفوي، ومنصور بن سند ابن الدباغ، وعلي ابن الصابوني، وابن رواحة، وابن رواج الأزدي، وشعيب الزعفراني
…
، وخلق، وله:«الأربعون البلدية» التي لم يسبق إلى تخريجها، و «معجم شيوخ أصبهان» و «معجم السفر» و «السفينة الأصبهانية» و «السفينة البغدادية» و «مقدمة معالم السنن» و «الوجيز في المجاز والمجيز» وغير ذلك (475 - 576 هـ)، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ص 21 ص 5).
عشرين شيخا من أصحاب السّلفي
(1)
، ومنهم علي بن زيد التّسارسي
(2)
، وظافر بن شحم
(3)
، وابن المخيلي
(4)
، ومنصور بن سند الدماغ
(5)
، وابن رواج
(6)
، والسبط
(7)
، وعلي بن مختار
(8)
، ومحمد بن يحيى بن ياقوت
(9)
، وأبو البركات هبة الله بن محمد بن حسين بن مفرج المقدسي
(10)
، ومظفر بن الفوّي
(11)
، وابن محارب
(12)
، وأبو بكر محمد بن الحسن الساقسي
(13)
، والشرف ابن المقدسية الإسكندراني
(14)
.
(1)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 951).
(2)
هو: أبو الرضا الجذامي البرقي الإسكندراني المالكي الخياط، من أصحاب السّلفي، (560 - 641 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 92).
(3)
هو: أبو المنصور الإسكندراني المالكي المطرز (554 - 642 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 116).
(4)
هو: الإمام الفقيه أبو الفضل يوسف بن عبد المعطي بن منصور الغساني الإسكندراني المالكي (568 - 642 هـ) سير سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 116).
(5)
هو: أبو علي الإسكندراني النحاس (ت/646 هـ) انظر: معجم شيوخ الدمياطي (ج 2 ق/167)، والعبر (ج 3 ص 256)، وحسن المحاضرة (ج 1 ص 377)، وفي المنهل الصافي (ج 7 ص 368) قال:«منصور بن سدان» .
(6)
هو: الإمام المحدث مسند الإسكندرية أبو محمد عبد الوهاب بن رواج، واسمه: ظافر بن علي بن فتوح الأزدي الإسكندراني المالكي الجوشني، نسخ الأجزاء وخرج لنفسه «الأربعين» وكان فقيها فطنا دينا متواضعا صحيح السماع (554 - 648 هـ) انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 237).
(7)
هو: المسند أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن الطرابلسي الإسكندراني، سبط الحافظ أبي طاهر السلفي، السلفي، سمع من جده كثيرا، وأجاز له (570 - 651 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 278).
(8)
تقدمت ترجمته.
(9)
هو: أبو الحسن الإسكندراني المقرئ (ت 646 هـ) العبر (ج 3 ص 256).
(10)
يعرف بابن الواعظ (569 - 650 هـ) العبر (ج 3 ص 265)، وحسن المحاضرة (ج 1 ص 378).
(11)
هو: أبو منصور مظفر بن عبد الملك بن عتيق الفوي الإسكندراني (558 - 648 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 268).
(12)
هو: أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الملك القيسي-الغرناطي الإسكندراني، الإمام المحدث الرحال، له عناية قوية بالحديث وإتقان، كتب وحصل الأصول وسمع كتاب «الشفاء» للقاضي عياض، ورواه (554 - 641 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 95).
(13)
هو: المسند الفقيه التميمي المغربي الإسكندراني المالكي، يعرف بابن المقدسية، وهو خاتمة أصحاب السّلفي (573 - 654 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 295).
(14)
هو: محمد بن الحسن السفاقسي (573 - 654 هـ) انظر: معجم شيوخ الدمياطي (ج 3 ق/35).
(2) القاهرة:
ثم انتقل الحافظ الدمياطي إلى القاهرة، وتشير بعض المصادر أنه دخلها قبل الإسكندرية
(1)
، ولعل ذلك يعود إلى تكرار دخوله للإسكندرية.
فعني بالقاهرة بعلم الحديث ولازم الحافظ الكبير زكي الدين المنذري، وقد تقدم ذكر ذلك.
وسمع في القاهرة أيضا من: ابن الجمّيزي
(2)
، وابن المقيّر
(3)
، وابن الجبّاب، وقال عنه الدمياطي:«قرأت عليه «صحيح مسلم» مرتين وكان محسنا إليّ بارّا بيّ»
(4)
.
وكذلك سمع من: ابن الصواف، والشاوي، وعبد العزيز بن عبد المنعم النقار، وأبي إبراهيم بن عبد الرحمن، وعبد الكريم بن عبد الرحمن بن أبي القاسم الراني، والحسين بن محمد الكندي وغيرهم
(5)
.
وكذلك سمع من: عز الدين أبي محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن الحسن السلمي الدمشقي ثم المصري، شيخ الشافعية (577 - 660 هـ)، وخرج له «أربعين حديثا عوالي»
(6)
.
وسمع بالقاهرة أيضا من أصحاب السّلفي
(7)
، ومنهم: علي بن مختار، ويوسف بن
(1)
طبقات السبكي (ج 10 ص 103)، وطبقات الأسنوي (ج 1 ص 270)، والمنهل الصافي (ج 7 ص 368)، وقال ابن ابن تغري بردي:«ثم انتقل إلى القاهرة واجتمع بالمنذري، وكان أول طلبه للحديث سنة ست وثلاثين وستمائة، .. ثم رحل إلى الإسكندرية» .
(2)
هو: شيخ الديار المصرية العلامة المفتي المقرئ أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي المصري الشافعي، مسند زمانه (559 - 649 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 253).
(3)
هو: المسند أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن منصور البغدادي الأزجي المقرئ الحنبلي النجار، نزيل مصر (545 - 643 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 119).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 235).
(5)
المنهل الصافي (ج 7 ص 368).
(6)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 873)، وفوات الوفيات (ج 2 ص 351).
(7)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 417).
المخيلي وطبقتهم
(1)
، ومن أصحاب
(2)
البوصيري
(3)
وأصحاب ابن ياسين
(4)
.
ثانيا: الديار المقدسة بالحجاز:
(1) مكة:
ثم انتقل الحافظ الدمياطي إلى الديار المقدسة بالحجاز، لأداء فريضة الحج والالتقاء بعلماء تلك الديار، فسمع بمكة والمدينة
(5)
، وكان ذلك في (سنة 643 هـ)
(6)
، والدمياطي في حدود الثلاثين من عمره تقريبا.
فسمع بمكة
(7)
من: الإمام أبي عبد الله المرسي
(8)
، وأبي الحسن محمد بن الأنجب البقال، البقال، والزعفراني، وسمع منه كتاب «الأربعون البلدانية»
(9)
، وعبد الرحمن بن فتوح
(10)
، وأبي النعمان بشير بن حامد بن سليمان الجعفري
(11)
، وغيرهم، وكذلك سمع بمكة من: محب
(1)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478).
(2)
المنهل الصافي (ج 7 ص 368).
(3)
هو: مسند الديار المصرية أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود الأنصاري الخزرجي المنستيري المصري، الأديب الكاتب (506 - 598 هـ) حدث عنه: الحفاظ عبد الغني المقدسي، وابن المفضل الإسكندراني، والضياء، وابن خليل، وأبو الحسن السخاوي، وخطيب مردا، وأبو بكر بن مكارم، وأبو عمرو ابن الحاجب، وعبد الله بن علاق .. ، وعدد كثير، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 390).
(4)
هو: المسند الصالح العابد أبو الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين بن عمران المصري الشارعي (514 - 596 هـ). 596 هـ).
(5)
طبقات السبكي (ج 10 ص 103).
(6)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410)، والدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، والبدر الطالع (ص 403).
(7)
المنهل الصافي (ج 7 ص 369).
(8)
هو: الإمام العلامة البارع القدوة المفسر المحدث النحوي ذو الفنون شرف الدين محمد بن عبد الله بن محمد السلمي السلمي الأندلسي (570 - 655 هـ). قال أبو شامة: كان متفننا محققا كثير الحج كثير الكتب، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 312)، ويبدو أن الدمياطي التقى به وأخذ منه في مكة أثناء الحج.
(9)
وهو: أبو مدين شعيب بن يحيى بن أحمد بن محمد بن عطية القيرواني الإسكندراني التاجر، ابن الزعفراني، المجاور بمكة (565 - 645 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 268)، وبرنامج التجيبي (ص 155).
(10)
هو: المسند أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي حرمي فتوح بن بنين المكي الكاتب العطار، سمع «صحيح البخاري» ، وأجاز له السلفي (ت/645 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 269).
(11)
هو: العلامة ذو الفنون نجم الدين الهاشمي الشافعي التبريزي، مولده بأردبيل سنة (570 هـ) ومات بمكة سنة (646 هـ) تفقه ببغداد وحفظ المذهب والأصول والخلاف وأفتى وناظر وأعاد بالنظامية ثم ولي نظر الحرم وعمارته، وانظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 255)، وفي: المنهل الصافي (ج 7 ص 369)، قال:«يسير» بدلا من: «بشير» .
الدين أبي العباس أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري الشافعي (615 - 694 هـ)
(1)
.
(2) المدينة:
أما المدينة: فسمع فيها كذلك من: أبي مدين الزعفراني
(2)
.
ثالثا: البلاد الشامية:
(1) دمشق:
ثم انتقل الحافظ شرف الدين الدمياطي في رحلته الأولى فدخل بلاد الشام (سنة 645 هـ)
(3)
.
فسمع بدمشق من: ابن البراذعي
(4)
، وابن مسلمة
(5)
، وأكثر عنه
(6)
، والرشيد العراقي
(7)
، وابن علان
(8)
، وعبد الحميد بن عبد الهادي
(9)
، وأخيه محمد
(10)
،
(1)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 939).
(2)
برنامج التجيبي (ص 155).
(3)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410)، والدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، والبدر الطالع (ص 403).
(4)
هو: العدل أبو البركات عمر بن عبد الوهاب بن محمد القرشي، خرّج له البرزالي (ت/647 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 263).
(5)
هو: العدل مسند دمشق أبو العباس أحمد بن المفرج بن علي الدمشقي، كان عدلا وقورا مهيبا حميد السيرة له «مشيخة» (555 - 650 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 281).
(6)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478).
(7)
هو: أبو الفضل إسماعيل بن أحمد بن الحسين العراقي الأواني الدمشقي الحنبلي، روى عن السلفي، وشهدة، وعبد الحق، وجماعة بالإجازة (ت/652 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 305).
(8)
وهو: المعمر أبو محمد مكي بن المسلّم بن مكي بن خلف القيسي-العلاني الدمشقي المكي الطيبي، روى الكثير وطال عمره ورواياته صحيحة (563 - 652 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 286).
(9)
هو: العالم المقرئ الفقيه المسند المعمر عماد الدين أبو محمد عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي الجماعيلي الدمشقي الصالحي الحنبلي المؤدب (573 - 658 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 339).
(10)
هو: الفقيه المقرئ المعمر المسند شمس الدين أبو عبد الله المقدسي استشهد على يد التتار في (سنة/658 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 342).
والكفر طابي
(1)
، وابن الخشوعي
(2)
، والقوصي
(3)
، وغيرهم مثل: محمد بن منقذ، وأحمد بن يوسف بن ديري، والبلداني، ومحمد اليونيني، وإبراهيم بن خليل، ومظفر بن محمد النصاري بن الشيرجي
(4)
.
وكذلك سمع بدمشق من: أبي العباس صدر الدين أحمد بن يحيى بن هبة الله بن سني الدولة الحسن بن يحيى الثعلبي الدمشقي الشافعي (590 - 658 هـ)
(5)
، وقال الدمياطي عنه:«خرجت له «معجما» فأجازني بملبوس نفيس، وكان يتفقدني ويحسن إلي»
(6)
، وطابت دمشق للحافظ الدمياطي فسكنها مدة
(7)
.
(2) معرة النعمان
(8)
:
ورحل الحافظ الدمياطي ودخل معرة النعمان
(9)
وسمع من: قاضيها أحمد بن مدرك بن سعيد، وأخيه أبي الكسور سعد، وأبي الفتح مظفر بن محمد بن سعيد بن مدرك بن علي التنوخي.
(1)
هو: المسند الأستاذ أبو الفضل عبد العزيز بن عبد الوهاب بن بيان الدمشقي الرامي القواس، سمع عدة أجزاء من يحيى الثقفي وتفرد ببعضها (577 - 656 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 324).
(2)
هو: أبو محمد عبد الله بن بركات بن إبراهيم الدمشقي الرّفّاء، أجاز له السلفي وأبو موسى المديني (ت 658 هـ) سير سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 343).
(3)
هو: الإمام الفقيه المحدث الأديب الرئيس أبو المحامد إسماعيل بن حامد الأنصاري الخزرجي المصري الشافعي نزيل دمشق سنة 591 هـ، سمع «التيسير» وعمل «معجما» لنفسه (574 - 653 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 288).
(4)
المنهل الصافي (ج 7 ص 319).
(5)
وابن سني الدولة لقب لجده الحسن، وبرع في المذهب قرأ الخلاف وأفتى وناب في القضاء، ودرس في الإقبالية والجاروخية والعادلية الكبرى والناصرية. الدارس في تاريخ المدارس (ج 1 ص 160).
(6)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 867).
(7)
فوات الوفيات (ج 2 ص 411)، وتذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478).
(8)
معرة النعمان: «مدينة كبيرة قديمة من أعمال حمص بن حلب وحماة» معجم البلدان (ج 5 ص 182).
(9)
المنهل الصافي (ج 7 ص 369).
(3) حماة:
ثم رحل الحافظ الدمياطي ودخل مدينة حماة، وسمع فيها
(1)
، من: إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم التنوخي، وصفية القرشية
(2)
.
وكذلك من: أبي محمد إدريس بن محمد بن أبي الفرج بن مزيز الحموي، وسمع منه الدمياطي «جزءا» من تخريجه
(3)
.
(4) حلب:
ثم رحل الحافظ الدمياطي ودخل مدينة حلب، وسمع
(4)
فيها، من: ابن خليل
(5)
، وسمع من أخيه يونس
(6)
، وابن رواحة
(7)
، وقرأ عليه «جزء لطيفا عاليا حسنا فيه نسخة محمد بن هشام بن ملاس النميري الدمشقي» (ت 328 هـ)
(8)
.
وسمع كذلك بحلب من: صقر
(9)
، وأبي الطيب أحمد بن محمد بن يوسف الحنفي، وعمر بن محسن، وأبي المعالي محمد بن محمد بن عبد الله الطرطوسي، وابني أحمد ابن العديم.
(1)
المنهل الصافي (ج 7 ص 369).
(2)
وهي: بنت عبد الوهاب بن علي بن الخضر الأسدية الزبيرية الدمشقية الحموية، أم حمزة المعمرة الجليلة، قال الدمياطي: حضرت جنازتها بحماة في خامس رجب سنة ست وأربعين وست مئة، سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 270).
(3)
تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني (ص 288 - 290).
(4)
المنهل الصافي (ج 7 ص 369).
(5)
أبو الحجاج يوسف بن خليل الأدمي، تقدم.
(6)
(ت/658 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 153).
(7)
هو: العالم المسند المعمر عز الدين أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله الأنصاري الخزرجي الشامي الحموي الشافعي، وسماعاته صحيحة، سمع «السيرة النبوية» للسلفي ورواها ببعلبك، (560 - 646 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 261).
(8)
برنامج التجيبي (ص 223).
(9)
هو: أبو محمد صقر بن يحيى بن سالم بن يحيى المفتي الحلبي، كبير الشافعية (ت/653 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 306).
وأحد ابنيه: الصاحب كمال الدين ابن العديم
(1)
، وقد كتب
(2)
، وحدث عنه ومات قبله بدهر
(3)
. وقال عنه الحافظ الدمياطي: (ولي قضاء حلب خمسة من آبائه متتالية وله: «الخط البديع» و «الخط الرفيع» والتصانيف الرائقة منها «تاريخ حلب» أدركته المنية قبل تبييضه وروى عنه الدوادري وغيره ودفن بسفح المقطم بالقاهرة)
(4)
، وروى عنه الحافظ الدمياطي كتابه «تاريخ حلب»
(5)
.
وسمع في حلب أيضا من: أبي الحسن علي بن عبد الله بن سعد الله الخابوري الصوري الضرير المقرئ
(6)
، وقال عنه الدمياطي:(هو رفيقنا سمع معنا الحديث كثيرا بحلب، وكتبت عنه شيئا من الشعر)
(7)
.
هكذا كان دأب الحافظ الدمياطي في تنقله بين مدن الشام، فلم يترك أئمة العلم فيها إلا ويروي عنهم، حتى أن ابن شاكر الكتبي ذكر: بأن عامة المحدثين بالديار الشامية كانوا من أشياخه
(8)
، وسمع أيضا من أصحاب
(9)
ابن عساكر
(10)
،
(1)
هو: الصاحب كمال الدين أبو القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي الحلبي (ت/660 هـ بمصر)، العبر في خبر من غبر (ج 3 ص 300).
(2)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410).
(3)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 417).
(4)
بغية الطلب (ج 1 ص 18).
(5)
بغية الطلب (ج 1 ص 17).
(6)
وفي: تاج العروس (ج 3 ص 344)، قال الزبيدي:«وراجعت معجم شيوخ الدمياطي فلم أجده» وتقدم أني وجدته. وجدته.
(7)
تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني (ص 244).
(8)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410).
(9)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 951).
(10)
هو: الإمام العلامة الحافظ الكبير المجود محدث الشام أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي، صاحب «تاريخ دمشق» ، وله أيضا:«الموافقات» و «عوالي مالك، والذيل عليه» و «مناقب الشبان» و «فضائل أصحاب الحديث» و «المسلسلات» و «السباعيات» و «الأربعون البلدية» وغير ذلك، حدث عنه: معمر بن الفاخر، وأبو العلاء العطار، والسمعاني، وابنا صصري، ويونس الفارقي، وابنا أبي طاهر الخشوعي، وعبد الواحد ابن أبي المضاء، وعمر البراذعي، وعلي الجميزي .. ، وخلق، (499 - 571 هـ) انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 554).
وخلق من أصحاب الخشوعي
(1)
.
رابعا: بلاد الجزيرة والعراق:
(1) الموصل:
ثم توجه الحافظ شرف الدين الدمياطي في رحلته إلى الجزيرة
(2)
والعراق ودخلهما مرتين
(3)
، وكتب عن شيوخها الكثير وبالغ
(4)
.
فسمع بالموصل
(5)
، من: القاضي أبي علي الحسن بن عبد القاهر بن السهروردي، وأبي وأبي البركات عمار، [وأخيه]
(6)
أبي حامد محمد بن الحسن العبسي
(7)
، وعبد الكريم بن محمد محمد علوان بن مهاجر
(8)
، وغيرهم.
وكذلك سمع بالموصل «أربعين أبي القاسم القشيري» ، من: أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن الحسين بن مسعود بن يحيى الصواف الموصلي المعروف بابن رشيق، وأخيه: أبي عبد الله الحسين بن أبي بكر بن الحسين
(9)
.
(1)
هو: الشيخ العالم المحدث المعمر مسند الشام أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الدمشقي الأنماطي، سمع من هبة الله ابن الأكفاني، وأجاز له أبو علي الحداد، وأبو صادق المديني، والحريري، وأبو طالب اليوسفي، حدث عنه: الشهاب القوصي، ومحمد اليونيني وخلق كثير، وقد روى كتبا كبارا بالسماع والإجازة (510 - 598 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 355).
(2)
من أهم مدن الجزيرة: ديار ربيعة، والموصل، ونينوى، وإربل، والحسنية، وماردين، ودنيسر، وسنجار .. وغيرها، بلدان الخلافة الشرقية (ص 114).
(3)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410).
(4)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 417).
(5)
المنهل الصافي (ج 7 ص 370).
(6)
ما بين المعقوفتين أضفته من: مستفاد الرحلة (ص 42)، وفي المنهل الصافي في المصدر السابق لم يوضح الصلة بينهما.
(7)
وهما: ابنا الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن الحسن علي بن الحسن بن عمار بن فهر بن رباح بن هاشم بن عبد الجليل بن عمار بن ياسر العنسي، انظر: مستفاد الرحلة (ص 41 - 42).
(8)
هو: الربعي الشيباني التكريتي المحتد، الموصلي الدار، مستفاد الرحلة (ص 41).
(9)
تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني (ص 161 - 162).
(2) ماردين:
ثم رحل الحافظ الدمياطي فدخل ماردين، وسمع فيها من: عبد الخالق النشتبري
(1)
، وقال الذهبي عن النشتبري: «رأيت شيوخنا كالدمياطي وابن الظاهري قد ارتحلوا إليه وسمعوا منه من روايته عن ابن شاتيل وغيره وسمعوا بهذه الإجازة
…
، وقال الدمياطي: إنه جاوز المئة، وكان فقيها عالما، وضبط النشتبري: بكسر أوله وثالثه»
(2)
.
(3) حران:
ثم رحل الحافظ الدمياطي فدخل حران، وسمع فيها
(3)
من: عيسى الخياط
(4)
، وعبد القارد بن عبد الله بن تيمية.
(4) سنجار:
ثم رحل الحافظ الدمياطي ودخل بلدة سنجار، وسمع من شيوخها
(5)
.
(5) بغداد:
ثم رحل الحافظ الدمياطي ودخل مدينة السلام بغداد، فأفادها واستفاد
(6)
، وكتب عن شيوخها الكثير وبالغ
(7)
، فسمع فيها من
(8)
: أبي نصر بن العلّيق، وقرأ عليه بالجانب الغربي من باب البصرة في رحلته الأولى
(9)
، وسمع أيضا من: ابن الخيّر، والصاغاني.
(1)
هو: الإمام الفقيه المحدث المعمر ضياء الدين أبو محمد عبد الخالق بن الأنجب بن معمر العراقي المارديني الشافعي (ت/649 هـ). سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 239).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 240).
(3)
المنهل الصافي (ج 7 ص 370).
(4)
هو: أبو الفضل عيسى بن سلامة بن سالم بن ثابت، مسند حران (551 - 652 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 280).
(5)
معجم الشيوخ للذهبي (ج 1 ص 424).
(6)
مستفاد الرحلة (ص 38).
(7)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 417).
(8)
معجم الشيوخ للذهبي (ج 1 ص 424).
(9)
مستفاد الرحلة (ص 44).
وكذلك سمع الدمياطي في بغداد من: ابن قميرة
(1)
، وأخيه أحمد
(2)
.
وسمع من: أبي بكر عبد الله بن محمد بن شاهور الداري، وقرأ عليه كتاب «الأربعين حديثا في أربعين بابا في تصحيح المعاملة من العبد في أحكام الرياضة ومعالجة الأخلاق الحسنة للقشيري» ، وذلك بالوردية في مدينة السلام
(3)
.
وقال
(4)
الكتبي: وسمع الدمياطي من أصحاب شهدة
(5)
، وخلق من أصحاب ابن شاتيل
(6)
، وأصحاب القزاز
(7)
، واصحاب ابن كليب
(8)
، وأصحاب ابن طبرزد
(9)
،
(1)
هو: الشيخ الجليل مسند الوقت مؤتمن الدين أبو القاسم يحيى بن نصر بن أبي القاسم التميمي اليربوعي الحنظلي البغدادي الأزجي (565 - 650 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 285).
(2)
هو: المعمر المسند أبو العباس (558 - 649 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 286).
(3)
برنامج التجيبي (ص 185).
(4)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410)، وطبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 951)، وقال عنده:«وأدرك أصحاب شهدة» . شهدة».
(5)
وهي: شهدة بنت أحمد بن الفرج الدينوري البغدادي الإبري، المعمرة الكاتبة مسندة العراق، حدث عنها: ابن عساكر، والسمعاني، وابن الجوزي، وعبد الغني، وأعز بن العليق، وإبراهيم بن الخير، وأبو القاسم بن قميرة .. وخلق كثير كان لها خط حسن (ت/574 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 542).
(6)
هو: الشيخ الجليل المسند المعمر أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا البغدادي الدباس، حدث عنه: السمعاني، وابن الأخضر، ومحمد ابن الحافظ عبد الغني المقدسي، ومحمد الحمامي، وفضل الله الجيلي، وسالم بن صصري، .. وخلق، وعمر دهرا وتفرد ورحلوا إليه (ت/581 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 117).
(7)
هو: مسند بغداد أبو السعادات نصر الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني البغدادي الحريمي، حدث حدث عنه: أبو سعد السمعاني، والعز محمد بن عبد الغني المقدسي، وابن الأخضر، وأبو عبد الله الدبيثي، وفضل الله الجيلي، وسالم بن صصري، .. وخلق، (491 - 583 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 132).
(8)
هو: الشيخ الجليل الأمين مسند العصر أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد الحراني البغدادي الحنبلي الآجري، حدث عنه: ابن الدبيثي، وابن خليل، وابن النجار، وأبو موسى ابن الحافظ، وسبط بن الجوزي، وخلق كثير، انتهى إليه علو الإسناد، دخل مصر مع أبيه وسكن دمياط مدة، وكتب «جزء ابن عرفة» بخطه (500 - 596 هـ) سير أعالم النبلاء (ج 21 ص 258).
(9)
هو: الشيخ المسند الكبير الرحلة أبو حفص عمر بن محمد بن معمر البغدادي الدارقزي المؤدب، والطبرزد هو السكر، حدث عنه: ابن النجار، والضياء محمد، والزكي عبد العظيم، والكمال ابن العديم، والشهاب القوصي، والمجد ابن عساكر، والجمال البغدادي، وأبو الغنائم بن علان، وزينب بنت مكي، سمع «سنن أبي داود» و «جامع الترمذي» وكتب كتبا وأجزاء (516 - 607 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 507)، وضبط ابن خلكان لقبه فقال:«طبرزد: بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة وسكون الراء وفتح الزاي وبعدها ذال معجمة» وفيات الأعيان (ج 23 ص 452)، وانظر: تكملة الإكمال لابن نقطة (ج 4 ص 15).
وأصحاب حنبل
(1)
.
وكانت للحافظ الدمياطي رحلة ثانية للعراق دخل فيها بغداد، كما سبق ذكره.
وقد تبين أنه كان في بغداد (سنة 650 هـ) حيث حضر دفن شيخه الصاغاني، بداره بالحريم الطاهري، ببغداد
(2)
.
وقال ابن تغري بردي: «ودخل بغداد مرتين وحدث هناك في المرة الأخيرة وأملى .. ، وخرّج أربعين حديثا لأمير المؤمنين آخر خلفاء بني العباس ببغداد المستعصم أبي أحمد عبد الله ابن المستنصر»
(3)
.
وقتل المستعصم آخر خلفاء بني العباس في (سنة 656 هـ)، فيتضح أن رحلته الثانية لبغداد، كانت قبل نهاية دولة بني العباس.
ومن خلال رحلاته نلاحظ أن الحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي كان ينتقي الرواية عن أئمة وعلماء ومشاهير حفاظ عصره ممن عرفوا بالسنة والإقتداء والأخذ من المنابع الأصلية التي تناقلوها ممن سبقهم من أئمة السلف الصالح، فوصلت إليه شتى العلوم بأسانيد عالية وبطرق شتى.
لذلك قال عنه الحافظ البرزالي
(4)
: «كان آخر من بقي من الحفاظ وأهل الحديث وأصحاب الرواية العالية والدراية الوافرة» ، وقال الحافظ الذهبي أيضا:«ولم يخلف في معناه مثله»
(5)
، وقال الحافظ أبو الحجاج القضاعي: «لم ألق أحدا أضبط من
(1)
هو: بقية المسندين أبو علي حنبل بن عبد الله بن فرج بن سعادة الواسطي البغدادي الرصافي المكبر، راوي «المسند للإمام أحمد» كله، حدث عنه: ابن الدبيثي، وابن النجار، وابن خليل، وخطيب مراد، وأبو الغنائم بن علان، وزينب بنت مكي، وخلق كثير (ت/604 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 431).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 284).
(3)
المنهل الصافي (ج 7 ص 371).
(4)
طبقات الأسنوي (ج 1 ص 270).
(5)
العبر (ج 4 ص 13).
الدمياطي»
(1)
، فكان السماع والإجازة والجمع والكتابة والدقة مع الإتقان والضبط غاية سبله في أثناء رحلاته.
(2)
.
(3)
.
***
(1)
المنهل الصافي (ج 7 ص 371).
(2)
برنامجه (ص 192).
(3)
مستفاد الرحلة (ص 38).
الباب الأول
الفصل الخامس:
الفصل الخامس: شيوخه كان من اعتناء وحرص الحافظ الدمياطي وإتقانه أن سجل وقيد أسماء شيوخه الذين حدث وروى عنهم في جميع البلدان التي تنقل فيها أثناء رحلاته، أو في بداية نشأته وبعد استقراره بمصر، وذلك في معجم خاص به بلغ مجلدين أو سفرين
(1)
كبيرين
(2)
، وقيل: في أربع مجلدات
(3)
، وقيل في: أربعة وأربعين جزءا
(4)
.
وفي مكتبة الجامعة الإسلامية نسخة مصورة من «معجم الدمياطي»
(5)
وتحتوي على الجزء الثالث والعشرين إلى الجزء الرابع والأربعين، وتوافق ما قاله تلميذه التجيبي، وتبدأ النسخة بمن اسمه (عبيد الله) والجزء الأخير يبدأ ب (يونس بن جعفر) وينتهي بالكنى ب (أبي المعالي بن عبد الله) وكتب في نهاية الترجمة «آخر الجزء الرابع والأربعين وهو آخر ما جمعه الفقير عبد المؤمن بن خلف الدمياطي عفا الله عنه» .
وفي مكتبة الجامعة أيضا توجد نسخة مصورة من الجزء الثالث
(6)
من «معجم شيوخ الدمياطي» ويبدأ ب (محمد بن الحسن) وينتهي ب (محمد بن سلامة)
(7)
، والواضح أن الحافظ الدمياطي صدر معجمه بمن اسمه (محمدا).
وتتفاوت المصادر في تحديد عدد شيوخه الذين احتواه معجمه.
(1)
السفر: الكتاب الكبير، القاموس المحيط (ص 523).
(2)
برنامج الوادي آشي (ص 149)، والبداية والنهاية (ج 14 ص 42)، وغاية النهاية للجزري (ج 1 ص 472)، وتاج العروس (ج 9 ص 154)، وقال:«وهو عندي» ، ودرة الحجال (ج 3 ص 164).
(3)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، والبدر الطالع (ص 404).
(4)
برنامج التجيبي (ص 241).
(5)
المخطوطات رقم (3525/ج 1 - 3526/ج 2).
(6)
المخطوطات فيلم رقم (457)، وهو قصدي ب (ج 3) من خلال حواشي البحث.
(7)
وذكر شاكر مصطفى: أن المستشرق جورج فاجدا Vajda قد طبع هذه القطعة في باريس سنة 1962 م، انظر: التاريخ العربي والمؤرخون (ج 3 ص 208).
فبلغ عند بعضهم ما يزيد على: (1000) ألف شيخ
(1)
.
وقيل أيضا: (1030) ألف وثلاثين شيخا
(2)
.
وقيل: (1250) ألف ومائتين وخمسين شيخا
(3)
.
وقيل: (1270) ألف ومائتين وسبعين شيخا
(4)
.
وكذلك: (1300) ألف وثلاثمائة شيخ
(5)
.
وأيضا قيل: (1331) ألف وثلاثمائة وإحدى وثلاثين شيخا
(6)
.
وقد ذكر ابن تغري بردي: أن الدمياطي نص في «معجمه» على أنه اشتمل على ألف ومائتين وخمسين شيخا
(7)
، في حين قال تلميذه العبدري:«سمعته يقول أنهم ينيفون على ألف ومائتين وسبعين»
(8)
، وذكر تلميذه التجيبي أنهم ألف وثلاثمائة وثلاثون وشيخ، وقال:«قرأت عليه رضي الله عنه ورحمه طائفة منه، وأجازنا سائره معينا، وتلفظ بذلك بقاهرة مصر، ويغلب على ظني والبتة أني تناولته من يده»
(9)
.
(1)
كشف الظنون (ج 2 ص 1370).
(2)
عقد الجمان (ج 4 ص 370)، وقال:«وهو عندي بخطه رحمه الله» .
(3)
معجم الشيوخ للذهبي (ج 1 ص 424)، وطبقات ابن قاضي شهبة (ج 2 ص 76)، والدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، والمنهل الصافي (ج 7 ص 371)، وشذرات الذهب (ج 6 ص 12)، والبدر الطالع (ص 404).
(4)
رحلة العبدري (ص 133)، وفي: فهرس الكتاني (ج 1 ص 407)، نقله من العبدري:(1170).
(5)
برنامج الوادي آشي (ص 149)، وتذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478)، والبداية والنهاية (ج 14 ص 42)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (ص 515)، ودرة الحجال (ج 3 ص 164)، والرسالة المستطرفة (ص 138).
(6)
برنامج التجيبي (ص 241)، وفي: مستفاد الرحلة (ص 38) قال: «ألف شيخ وثلاثمائة شيخ ونيف وثلاثين شيخا» . شيخا».
(7)
المنهل الصافي (ج 7 ص 371).
(8)
رحلته (ص 133).
(9)
برنامجه (ص 241).
ولذلك يبدو أن التفاوت في الأعداد إما أن يكون إضافات من الدمياطي نفسه، أو من تلاميذه، وتشير بعض المصادر لذلك حين تضيف شيوخا أخذ عنهم الدمياطي ولم يوردهم في «معجمه»
(1)
، أو أن يكون خطأ في نقل نص الأعداد، فوقع بها تصحيف أو تحريف، والله أعلم.
ولذلك تجد بعض المصادر حين تذكر الدمياطي وشيوخه تقول بأنه: سمع من خلائق كثيرين
(2)
، أو سمع من الجم الغفير والعدد الكثير
(3)
.
وقد سأل بعض الحاضرين الحافظ الدمياطي عن هذا العدد الكبير لشيوخه الذين أثبتهم في «معجمه» وهل كانوا كلهم أئمة؟، فرد قائلا الحافظ الدمياطي: لو لم أكتب إلا عن العلماء الأئمة؛ ما كتبت عن خمسة
(4)
.
وقد دل على مكانته وعلمه ما ذهب إليه البرازالي وابن شاكر الكتبي حين قالا:
«"مشيخته"تشهد له بالحفظ والعلم»
(5)
.
وقد قال الذهبي: إن أقدم شيخ للدمياطي هو: المسند أبو علي الحسين بن يوسف بن حسن الصنهاجي الشاطبي الإسكندراني (ت/637 هـ)
(6)
.
وكذلك من شيوخ الدمياطي بيانا لا حصرا ما يلي
(7)
:
1 -
أحمد بن عمر بن إبراهيم الأنصاري المالكي (578 - 656 هـ).
2 -
أحمد بن المفرج بن علي الدمشقي (555 - 650 هـ).
(1)
تاج العروس (ج 3 ص 344).
(2)
طبقات الأسنوي (ج 1 ص 270)، والنجوم الزاهرة (ج 8 ص 218).
(3)
طبقات السبكي (ج 10 ص 103).
(4)
رحلة العبدري (ص 133)، وفهرس الكتاني (ج 1 ص 407).
(5)
فوات الوفيات (ج 2 ص 411).
(6)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1416).
(7)
وذكر التجيبي في مستفاد الرحلة (ص 38 - 43)، أكثر من:(172 شيخا) للدمياطي.
3 -
أحمد بن يحيى بن هبة الله التغلبي (590 - 658 هـ).
4 -
الحسن بن شاور بن طرخان الكناني الفقيسي (ت/687 هـ).
5 -
سليمان بن عبد المجيد بن حسن العجمي الحلبي (606 - 656 هـ).
6 -
طه بن إبراهيم بن أبي بكر الإربلي (ت/679 هـ).
7 -
عبد الرحمن بن عبد الوهاب العلامي قاضي القضاة (ت/695 هـ).
8 -
عبد الرزاق بن رزق الله بن خلف الجزري (589 - 661 هـ).
9 -
عبد السلام بن عبد الله الحراني، مجد الدين ابن تيمية (590 - 652 هـ)
(1)
.
10 -
عبد الله بن حسن بن محمد العمادي الهكاري (547 - 652 هـ).
11 -
علي بن أحمد بن عبد الواحد السعدي (575 - 690 هـ).
12 -
محمد بن أحمد بن علي التوزي القسطلاني (614 - 686 هـ).
13 -
محمد بن سعد بن عبد الله ابن مفلح المقدسي (571 - 650 هـ).
14 -
محمد بن محمد بن عمرو الحلبي (ت/649 هـ).
15 -
منصور بن سليم بن منصور الهمداني (607 - 677 هـ).
16 -
يحيى بن يوسف الصرصي (588 - 656 هـ).
17 -
يوسف بن عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (658 - 656 هـ). وخلق غير هؤلاء
وكان الحافظ الدمياطي قد حدث وأملى في حياة مشايخه، وكتب عنه جماعة من رفاقه.
فحدث عنه: كمال الدين ابن العديم (ت/660 هـ) ومات قبله بدهر، وأبو الحسين اليونيني (621 - 701 هـ) وهو من أقرانه
(2)
، وقال الذهبي: «وقد حدثنا أبو الحسين اليونيني في مشيخته عن الدمياطي، وقاضي القضاة علم الدين ابن الأخنائي،
(1)
انظر: فوات الوفيات (ج 2 ص 323).
(2)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، وذكر الدمياطي والده فقال:«أبو عبد الله محمد بن أبي الحسين بن عبد الله بن عيسى البعلبكي اليونيني 572 - 658 هـ، قرأت عليه أجزاء منها .. » معجم شيوخه (ج 3/ق 40).
وقاضي القضاة علاء الدين علي القونوي، والمحدث أبو الثناء المنبجي»
(1)
، وكتب عنه:
أبو حامد الصابوني (ت/680 هـ) ومات قبله (بسنتين)
(2)
.
وسمع منه أيضا: الشيخ أبو الفتح محمد بن محمد الأبيوردي (601 - 667 هـ) وكتب عنه في «معجم شيوخه» ، ومات قبله بتسع وثلاثين سنة
(3)
.
***
(1)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478).
(2)
المنهل الصافي (ج 7 ص 371)، وعنده:(سنتين) وهو خطأ، والصواب: خمس وعشرون سنة!، وهو: جمال الدين أبو حامد محمد بن علي بن محمود المحمودي، شيخ دار الحديث النورية، صنف مجلدا سماه «تكملة الإكمال» -طبع -ذيل به على ابن نقطة فأجاد وأفاد، (604 - 680 هـ) انظر عنه: العبر (ج 3 ص 346)، والدارس في تاريخ المدارس (ج 1 ص 110).
(3)
طبقات السبكي (ج 10 ص 103)، وطبقات ابن أبي شهبة (م 2 ص 76).
الباب الأول
الفصل السادس:
الفصل السادس: تلاميذه كان الحافظ الدمياطي إمام أهل الحديث في زمانه
(1)
، صدرا في طبقته
(2)
، مع كبر السن والقدر وعلو الإسناد وكثرة الرواية وجودة الدراية وحسن التأليف وانتشار التصانيف، فانتفع الناس به كثيرا
(3)
، وازدحموا على إقرائه بعلم الأنساب
(4)
، وأربى على المتقدمين
(5)
، حتى صار رأسا في النسب
(6)
، واشتهر في الأقطار بالإحاطة بذلك
(7)
، فقطعت إلى حضرته المراحل، ورحلت إليه الطلبة من الأقطار
(8)
، وسائر الآفاق
(9)
.
وحدّث عنه أئمة
(10)
، وحفاظ
(11)
، وفضلاء، فعامة المحدثين بالديار المصرية والشامية تلاميذه
(12)
، وخلق كثير من الرّحالين.
وقال ابن العماد الحنبلي: «روى عنه من تلاميذه الحفاظ المزي والبرزالي وابن سيد الناس والسبكي وغيرهم، فعلى هذا الدمياطي شيخ هؤلاء وشيخ شيخهم»
(13)
.
وقد كان كثير من تلاميذ الدمياطي من أكابر الأئمة والحفاظ المشهورين وأصحاب التصانيف الغزيرة ومنهم:
(1)
طبقات الأسنوي (ج 1 ص 270).
(2)
عقد الجمان (ج 4 ص 368).
(3)
البداية والنهاية (ج 14 ص 42).
(4)
المنهل الصافي (ج 7 ص 371).
(5)
الدرر الكامنة (ج 7 ص 418).
(6)
حسن المحاضرة (ج 1 ص 357).
(7)
مستفاد الرحلة (ص 37).
(8)
طبقات الأسنوي (ج 1 ص 270).
(9)
البداية والنهاية (ج 14 ص 42).
(10)
معجم الشيوخ للذهبي (ج 1 ص 424).
(11)
طبقات ابن أبي شهبة (م 2 ص 76).
(12)
مستفاد الرحلة (ص 38).
(13)
شذرات الذهب (ج 6 ص 12).
1 -
فخر الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري (677 - 733).
2 -
عز الدين أبو عمر عبد العزيز بن محمد ابن جماعة (694 - 767 هـ).
3 -
علاء الدين علي بن إسماعيل القونوي (668 - 729 هـ).
4 -
تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكي (683 - 756 هـ).
5 -
علم الدين أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي (665 - 739 هـ).
6 -
علم الدين القاسم بن يوسف التجيبي السبتي (670 - 730 هـ).
7 -
تقي الدين محمد بن أبي بكر الإخنائي السعدي (660 - 750 هـ).
8 -
شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (673 - 748 هـ).
9 -
أبو عبد الله محمد بن عمر السبتي ابن رشّيد الفهري (ت/721 هـ).
10 -
فتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد ابن سيد الناس اليعمريّ (671 - 734 هـ).
11 -
أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف الجياني الأندلسي- (654 - 745 هـ).
12 -
أبو الثناء محمود بن خليفة المنبجي (687 - 767 هـ).
13 -
علاء الدين أبو عبد الله مغلطاي بن قليج البكجري (689 - 761 هـ).
14 -
وجمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي (654 - 743 هـ).
وخلق سواهم
وقد حرص الدمياطي على تعميم الخير وتوسعه على الناس، وذلك عن طريق
الإجازة
(1)
، وقد طلبها منه عدد من العلماء لأنفسهم ولأبنائهم، ومنهم:
1 -
إبراهيم بن أبي بكر بن عمر الصالحي ابن السلار (704 - 794 هـ)
(2)
.
2 -
أحمد بن أحمد بن الحسين بن موسى بن موسك الهكاري أبو الحسين (674 - 750 هـ)
(3)
.
3 -
أحمد بن عبد العزيز بن يوسف الحراني ابن المرحل (704 - 788 هـ)
(4)
.
4 -
ست البنين بنت محمد بن محمود البعلية
(5)
.
5 -
سليمان بن محمد بن جمايل بن علي المقدسي (ت/699 هـ)
(6)
.
6 -
سليمان بن محمد بن حمد الصابوني (702 - 774 هـ)
(7)
.
7 -
سناء بنت عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن المقدسي (ت/772 هـ)
(8)
.
8 -
عبد الرحمن بن أحمد بن عمر السلمي ابن السكري (ت/771 هـ)
(9)
.
(1)
الإجازة: إحدى أنواع طرق التحمل والأداء، وهي: [إذن الشيخ للطالب في الرواية عنه من غير سماع ولا قراءة عليه، فهي إخبار إجمالي بمروياته، إما بالتلفظ أو بالكتابة، ولأهل العلم مسيس الحاجة لها لأنها توسيع وترخيص من المجيز لمن بعده وفي اتصال السند. ومن أنواعها:
1 -
إجازة لمعين من الطلبة في معين من الكتب، مثل: «أجزتك أو أجزتكم كتاب كذا
…
أو ما اشتملت عليه فهرستي هذه» وهذه من أعلى أنواع الإجازة المجردة عن المناولة.
2 -
أن يجيز لمعين من الطلبة في غير معين من الكتب أو المرويات، مثل:«أجزتك أو أجزتكم جميع مسموعاتي أو مروياتي» .
3 -
الإجازة لغير معين بوصف العموم، مثل:«أجزت جميع المسلمين أو كل واحد من أهل زماني» .
4 -
الإجازة للمعدوم، مثل:«أجزت لمن يولد لفلان» .
5 -
الإجازة للطفل الذي لا يميز صحيحه، ولا يعتبر فيه سن ولا غيره
…
.
انظر عن ذلك: الوسيط في علوم مصطلح الحديث لابن أبي شهبة (ص 101 - 108).
(2)
الدرر الكامنة (ج 1 ص 21).
(3)
الدرر الكامنة (ج 1 ص 99).
(4)
الدرر الكامنة (ج 1 ص 174).
(5)
الدرر الكامنة (ج 1 ص 126).
(6)
الدارس في تاريخ المدارس (ج 1 ص 404).
(7)
الدرر الكامنة (ج 1 ص 162).
(8)
الدرر الكامنة (ج 1 ص 407).
(9)
الوفيات للسلامي (ج 2 ص 365).
9 -
عبد الله بن محمد بن فرحون اليعمري المالكي (693 - 769 هـ)
(1)
.
10 -
علي بن جعفر بن يوسف البلبيسي ابن الحروش (ت/741 هـ)
(2)
.
11 -
محمد بن أحمد بن محمد ابن المظفر ابن القلانسي (701 - 763 هـ)
(3)
.
12 -
محمد بن أحمد بن محمد التلمساني أبو الحسين (679 - 762 هـ)
(4)
.
13 -
محمد بن رافع بن هحرس السلامي (704 - 774 هـ)
(5)
.
14 -
محمد بن طرنطاي الأمير ناصر الدين النائب (ت/731 هـ)
(6)
.
15 -
محمد بن عبد اللطيف بن يحيى السبكي (705 - 744 هـ)
(7)
.
16 -
محمد بن عبد الله بن علي الأطرياني (702 - 776 هـ)
(8)
.
17 -
محمد بن عمر بن حسن الشويخ الدمشقي الحلبي (703 - 777 هـ)
(9)
.
18 -
محمد بن محمد بن عبد الله بن عمر بن عوض الحنبلي (704 - 793 هـ)
(10)
.
19 -
محمد بن يحيى بن محمد الأشعري المالكي (674 - 741 هـ)
(11)
.
(12)
.
(1)
الوفيات للسلامي (ج 2 ص 329).
(2)
الدرر الكامنة (ج 3 ص 37).
(3)
الدرر الكامنة (ج 3 ص 363).
(4)
الدرر الكامنة (ج 3 ص 367).
(5)
الدرر الكامنة (ج 3 ص 439).
(6)
الدرر الكامنة (ج 3 ص 459).
(7)
الدرر الكامنة (ج 4 ص 25).
(8)
الدرر الكامنة (ج 3 ص 477).
(9)
الدرر الكامنة (ج 4 ص 104).
(10)
الدرر الكامنة (ج 4 ص 192).
(11)
الدرر الكامنة (ج 4 ص 284).
(12)
رحلته (ص 138).
وعقب الكتاني على ذلك ممتدحا ومقتفيا فقال: «انظر حرص هذا الإمام حافظ الإسلام على تعميم الإجازة لأولاد العبدري رغبة في تعميم الخير وتوسعة على الناس، وهذا باب قد طوي اليوم بساطه وانعدم نشاطه، ولله في خلقه ما أراد، وقد جريت علي ما أحب الدمياطي، فاستجزت لأولادي من كافة من لقيت .. »
(1)
.
***
(1)
فهرس الفهارس (ج 1 ص 408).
الباب الأول
الفصل السابع:
الفصل السابع: مكانته العلمية وجهوده برزت مكانة الحافظ شرف الدين الدمياطي العلمية من خلال تتبع أقوال العلماء فيه من أهل عصره ومصره وغيرهم ممن جاء بعدهم، فأثبتوا الثناء والفضل وأطلقوا الألقاب العلمية التي ترفع من قدره وتعلو بشأنه ومنزلته، وأبدأ ببعض تلاميذه:
فقال عنه الحافظ الذهبي: «شيخنا الإمام الحافظ الحجة الفقيه النسابة شيخ المحدثين»
(1)
، وقال أيضا:«العلامة الحافظ الحجة أحد الأئمة الأعلام وبقية نقاد الحديث، ومحاسنه جمة»
(2)
، وقال أيضا:«الحافظ الكبير الشهير بقية الأعلام»
(3)
، وقال كذلك:«حافظ العصر العلامة»
(4)
، وقال أيضا:«له حرمة وجلالة»
(5)
، وقال أيضا:
«سمعت أبا الحجاج المزي يقول: ما رأيت في الحديث أحفظ من الدمياطي»
(6)
(7)
.
(8)
.
(1)
طبقات الحفاظ (ج 4 ص 1477 - 1478).
(2)
معجم الشيوخ (ج 1 ص 424).
(3)
معرفة القراء الكبار (ج 2 ص 729).
(4)
دول الإسلام (ج 2 ص 212).
(5)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 418).
(6)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478).
(7)
فهرس الكتاني (ج 1 ص 154).
(8)
البداية والنهاية (ج 14 ص 42)، هكذا عنده.
وقال عنه الحافظ البرزالي: «كان آخر من بقي من الحفاظ أهل الحديث أصحاب الراوية العالية والديانة الوافرة»
(1)
.
وقال عنه العبدري: «الشيخ الفقيه المحدث الرواية المسند المفتي الثقة الضابط شرف الدين
…
الدمياطي، رحل في طلب العلم
…
، وجمع وألف وروى حتى صار أوحد وقته .. »
(2)
.
(3)
.
وقد ترجم للحافظ الدمياطي كذلك غير واحد:
فقال عنه السبكي: «كان حافظ زمانه
…
، وإمام أهل الحديث المجمع على جلالته الجامع بين الدراية والرواية بالسند العالي .. ، وله المعرفة بالفقه»
(4)
.
(5)
.
وقال ابن شاكر الكتبي: «الشيخ الإمام البارع الحافظ النسابة المجود الحجة
(1)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 951).
(2)
رحلته (ص 132 - 133).
(3)
مستفاد الرحلة (ص 37 - 38).
(4)
طبقاته (ج 10 ص 103).
(5)
طبقات الشافعية (ج 1 ص 270)، وأثبت عنده: الراحل، بالحاء المهملة، وأصلحته.
علم المحدثين عمدة النقاد، عني بطلب الحديث رواية ودراية، وكتب العالي والنازل وصنف وحدث وأملى في حياة كبار مشايخه، حسن المذاكرة حسن العقيدة كافا عن الدخول في الكلام .. ، وموسعا عليه في الرزق وله حرمة وجلالة .. »
(1)
.
وقال ابن حجر: «كتب الكثير وبالغ وأملى في حياة مشايخه وكتب عنه جماعة من رفاقه، وحدث عن خلائق وطال عمره وتفرد بأشياء»
(2)
.
وقال بدر الدين العيني: «كان إماما في وقته صدرا في طبقته»
(3)
.
وقال ابن الجزري: «الإمام الحافظ الكبير .. ، سمع الكثير وانتهى إليه علم الحديث مع الدين والثقة والإتقان»
(4)
.
وقال ابن تغري بردي: «الشيخ الإمام الحافظ أحد الأئمة الأعلام والحفاظ الثقات، كتب بخطه كثيرا من الكتب والأجزاء ورزق السعادة في إسناده، واشتهر بالفضائل .. »
(5)
.
وقال اليافعي: «حافظ الوقت العلامة .. »
(6)
.
وقال المقريزي: «الفقيه الشافعي المحدث آخر الحفاظ»
(7)
.
وقال السيوطي: «الإمام العلامة الحافظ الحجة الفقيه النسابة شيخ المحدثين»
(8)
.
وقال ابن العماد: «حافظ الوقت العلامة سمع الكثير ورحل إليه الطلاب .. »
(9)
.
(1)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410 - 411).
(2)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 417 - 418).
(3)
عقد الجمان (ج 4 ص 369).
(4)
غاية النهاية (ج 1 ص 472).
(5)
المنهل الصافي (ج 7 ص 369 - 371).
(6)
مرآة الجنان (ج 4 ص 241).
(7)
السلوك (ج 2 ص 21).
(8)
حسن المحاضرة (ج 1 ص 357).
(9)
الشذرات (ج 6 ص 12).
وقال الكتاني: «الإمام العلامة الفقيه النسابة الحافظ الحجة شيخ المحدثين»
(1)
.
وقال عنه أيضا: «الإمام حافظ الدنيا ونسابتها أمير المؤمنين في الحديث، ألّف وروى حتى صار أوحد وقته في ذلك»
(2)
.
وقال الحافظ السخاوي في «الجوهر والدرر في ترجمة شيخه شيخ الإسلام ابن حجر»
(3)
: «والله ما رأيت أحفظ من صاحب الترجمة-يعني ابن حجر-، وهو ما رأى أحفظ من شيخه أبي الفضل العراقي، وهو ما رأى أحفظ من شيخه أبي الفضل العلائي، وهو ما رأى أحفظ من شيخه المزي، وهو ما رأى أحفظ من الدمياطي، وهو ما رأى أحفظ من المنذري، وهو ما رأى أحفظ من أبي الفضل المقدسي، وهو ما رأى أحفظ من الحافظ عبد الغني المقدسي، وهو ما رأى أحفظ من أبي موسى المديني؛ إلا أن يكون أبا القاسم ابن عساكر، لكن لم يسمع منه إنما رآه، وهما ما رأيا أحفظ من إسماعيل التيمي، وهو ما رأى أحفظ من الحميدي، وهو ما رأى أحفظ من الخطيب البغدادي، وهو ما رأى أحفظ من أبي نعيم الأصبهاني، وهو ما رأى أحفظ من أبي إسحاق إبراهيم بن زهير التستري، وهو ما رأى أحفظ من أبي زرعة الرازي، وهو ما رأى أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، وهو ما رأى أحفظ من وكيع، وهو ما أرى أحفظ من سفيان، وهو ما رأى أحفظ من مالك، وهو ما رأى أحفظ من الزهري، وهو ما رأى أحفظ من ابن المسيب، وهو ما رأى أحفظ من أبي هريرة رضي الله عنه. قال الشمس الخليلي في «ثبته» : فإذا اتصل سندك بابن حجر؛ اتصل سندك بهؤلاء الحفاظ الذين لم ير الآخذ عنهم أحفظ منهم، فهم من عوالي الأسانيد لجلالتهم وحفظهم»
(4)
.
(1)
الرسالة المستطرفة (ص 138).
(2)
فهرس الفهارس (ج 1 ص 406).
(3)
(ج 1 ص 44).
(4)
فهرس الكتاني (ج 1 ص 323 - 324).
بعض تعقيبات العلماء على الحافظ الدمياطي في السيرة:
ومع كل ذلك فالكمال لله وحده سبحانه، فقد ذكر النعيمي: أن الأمير سنجر الدواداري سأل الحافظ الشرف الدمياطي عن وفاة البخاري؟، فما استحضر تاريخها، فسأل فتح الدين ابن سيد الناس عن ذلك فأجابه
(1)
.
وكذلك عقب الإمام ابن القيم الجوزية (ت 751 هـ) على بعض أوهام الدمياطي في «سيرته» ، ويبدو أن الدمياطي يقدم رواية أهل الأخبار على ما ورد في الصحيح، ومن ذلك ما يلي:
عند ذكر زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ريحانة بنت زيد النضرية أو القرظية فقال: [سبيت يوم بني قريظة، فكانت صفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعتقها وتزوجها .. ] وعقب الإمام ابن القيم الجوزية فقال: [وقالت طائفة بل كانت أمته، وكان يطؤها بملك اليمين حتى توفي عنها، فهي معدودة في السراري، لا في الزوجات، والقول الأول اختيار الواقدي، ووافقه عليه شرف الدين الدمياطي، وقال: هو الأثبت عند أهل العلم! وفيما قاله نظر! فإن المعروف أنها من سراريه وإمائه، والله أعلم]
(2)
.
ومنها: [قال عبد المؤمن بن خلف الدمياطي الحافظ: وفي هذه الغزوة-يقصد الدمياطي غزوة العشيرة-كنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أبا تراب، وليس كما قال!؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كناه أبا تراب بعد نكاحه فاطمة، وكان نكاحها بعد بدر .. ]
(3)
.
ومنها: قوله رحمه الله في غزوة الغابة حين أغار عيينة بن حصن على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم بالغابة وقتل راعيها وهو رجل من عسفان، ثم قال:[قال عبد المؤمن الدمياطي: وهو ابن أبي ذر] فعقب ابن القيم فقال: [وهو غريب جدا]
(4)
، وفي نفس الغزوة أيضا قال
(1)
الدارس في تاريخ المدارس (ج 1 ص 68)، والإعلان بالتوبيخ (ص 80)، وعلم التاريخ عند المسلمين (ص 448).
(2)
زاد المعاد (ج 3 ص 113).
(3)
زاد المعاد (ج 3 ص 167).
(4)
زاد المعاد (ج 3 ص 278).
ابن القيم: [وذهب الصريخ بالمدينة إلى بني عمرو بن عوف فجاءت الإمدادات
…
، حتى انتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي قرد، قال عبد المؤمن بن خلف: فاستنفذوا عشر لقاح، وأفلت القوم بما بقي وهو عشر] فعقب ابن القيم على قول الدمياطي هذا فقال:
[قلت: وهذا غلط بين، والذي في «الصحيحين»: أنهم استنقذوا اللقاح كلها .. ]
(1)
.
وكذلك تعقب محمد بن عبد الباقي الزرقاني (ت 1122 هـ) الحافظ الدمياطي فقال: «زعم الدمياطي وأبو حيان النحوي أن حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم لم تسلم-مردود-فقد ألف الحافظ مغلطاي البكجري جزءا حافلا سماه: «التحفة الجسيمة في إثبات إسلام حليمة» ، وارتضاه علماء عصره»
(2)
.
وكذلك وهمه ابن حجر العسقلاني في شرح طويل عنده وقال: «وإذا تقرر جميع ذلك ظهر أن ابن جريج لم يهم كما جزم به الدمياطي ومن تبعه، وأن من وهمه هو الواهم والله أعلم»
(3)
.
وفي مخطوطة «أخبار قبائل الخزرج» للحافظ الدمياطي نقل من أهل النسب والأخبار كابن الكلبي ومصعب الزبيري وابن سعد، في تراجم بعض الصحابة من الخزرج صفة النفاق عنهم!
(4)
، من دون أن يكون له تعقيب
(5)
عن مكانة ومنزلة وفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي وهو عنهم راض، وتشديده في الوصية بالأنصار خيرا، رضي الله عنهم أجمعين.
***
(1)
زاد المعاد (ج 3 ص 279).
(2)
شرح المواهب اللدني للقسطلاني (ج 1 ص 414).
(3)
فتح الباري، ك/التفسير، ب/ يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ (ج 8 ص 93).
(4)
انظر التحقيق التراجم: (17 - 98 - 100 - 103 - 104 - 121 - 129 - 130 - 136 - 544 - 589 - 684)، واتفق عدد من الأئمة والحفاظ: أن جميع الصحابة رضي الله عنهم عدول، مثل: ابن عبد البر القرطبي، والخطيب البغدادي، وابن الصلاح، والجويني-إمام الحرمين-، والنووي، وابن كثير، والعراقي، وابن حجر، انظر: صحابة رسول الله .. ، لعيادة الكبيسي، وقال الإمام أبو عثمان إسماعيل الصابوني: إن من عقيدة السلف وأصحاب الحديث: تطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا لهم أو نقصا فيهم .. ، انظر: مقدمة معرفة الصحابة لأبي نعيم، تحقيق/محمد راضي عثمان.
(5)
عدا في موضع واحد (ص 468)، وكان لفقد مقدمة هذه النسخة المخطوطة أثر في بيان نهجه وطريقته.
الباب الأول
الفصل الثامن:
الفصل الثامن: مؤلفاته إن سبر أغوار حياة الحافظ الدمياطي تبرز بصورة أوضح حين يظهر ما خلفه من علم مكتوب، فهي أهم الينابيع صفاء وأعلاها ثقة في ذلك، وقد عنيت بعض المصادر بإظهار ما خلفه الدمياطي من مؤلفات، وتتفاوت جميعها عند ذكر عدد هذه المؤلفات وأسمائها، وقد ذكر من ترجموا له منزلته ومكانته وسعة علمه في ذلك:
فقال عنه ابن شاكر الكتبي: «صاحب التصانيف، .. كثير التفنن جيد الكتب مكثرا مفيدا .. »
(1)
.
وقال الذهبي: «وصنف التصانيف المهذبة .. »
(2)
.
وقال أيضا: «وله تصانيف متقنة في الحديث والعوالي واللغة والفقه وغير ذلك .. »
(3)
.
وقال ابن كثير: « .. صنف وجمع وألف المؤلفات الكبيرة الفائقة .. »
(4)
.
وقال أيضا: « .. وحسن التآليف وانتشار التصانيف، .. بل بذل وصنف ونشر العلم»
(5)
.
وقال الأسنوي: « .. وسارت بتصانيفه السفن والرواحل وعدا بها الفارس والراجل، .. وصنف التصانيف الكثيرة المشهورة»
(6)
.
وقال ابن قاضي شهبة: «وله تصانيف في الحديث والعوالي والفقه واللغة وغير ذلك
…
، وله مصنفات نفيسة .. »
(7)
.
وقال ابن تغري بردي: «كان الحافظ الدمياطي قد كتب بخطه كثيرا من الكتب والأجزاء وجمع الجموع الحسنة وأملى وانتفع الناس به»
(8)
.
(1)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410).
(2)
العبر (ج 4 ص 13).
(3)
معجم الشيوخ (ج 1 ص 424).
(4)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 951).
(5)
البداية والنهاية (ج 14 ص 42).
(6)
طبقات الشافعية (ج 1 ص 270).
(7)
طبقات الشافعية (ج 3 ص 76).
(8)
المنهل الصافي (ج 7 ص 371).
وقال ابن القاضي: «وله تآليف جمة .. »
(1)
.
ويعد تلميذه التجيبي السبتي أكثر من وجدت أنه عني ببيان تصانيفه وتآليفه ومروياته ومسموعاته .. وغير ذلك في كتابه «مستفاد الرحلة والاغتراب» ، وسأقوم بسردها وأعتمد في ذلك على ما أورده، وقد رتبتها هجائيا، وأضفت على سرده وسياقه مؤلفات أخرى لم أجدها لديه وذيلت بالإشارة في الحاشية لمن ذكر هذه الإضافات من كتب ومؤلفات الدمياطي، وهذه مؤلفات الحافظ الدمياطي كالتالي:
1 -
«الأربعون
(2)
التساعيات الإسناد والأبدال»
(3)
.
2 -
(4)
.
3 -
«الأربعون العوالي من حديث عز الدين ابن عبد السلام»
(5)
.
4 -
«الأربعون الحلبية في الأحكام النبوية»
(6)
.
5 -
(7)
.
6 -
«الأربعون الصغرى المتباينة الإسناد» ، وهي مختصر على الأول
(8)
.
(1)
درة الحجال (ج 3 ص 164).
(2)
إن الغاية من كتب «الأربعينات» أن يجمع المحدث أربعين حديثا في موضوع معين أو أسانيد معينة أو بلدان معينة .. ، معينة .. ، انظر: كشف الظنون (ج 1 ص 52)، والذهبي ومنهجه .. ، لبشار عواد (ص 141).
(3)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 46)، وفي المنهل الصافي:«الأربعون التساعيات المطلقة» (ج 7 ص 371)، وفهرس وفهرس الكتاني (ج 1 ص 407) وعنده:«الأربعين الأبدال التساعيات للبخاري ومسلم» ، وقال: ومنه نسخة موجودة بالمكتبة الخالدية ببيت المقدس، قرئت على الدمياطي سنة 688 هـ، وذيل برو كلمان (ج 2 ص 79) وعنده:«الأربعون البدال التساعيات بالبخاري ومسلم» .
(4)
مستفاد الرحلة والإغتراب (46)، وفي: فوات الوفيات (ج 2 ص 411) هكذا: «الأربعون المتباينة» «الإسناد في حديث أهل بغداد/مجلد» ، وجعله المحقق كتابان، والصواب كتاب واحد، انظر: البداية والنهاية (ج 14 ص 42) وقال: «الأربعون المتباينة الإسناد» ، ومعجم شيوخ الذهبي (ج 1 ص 424) وقال:«أربعين حديثا متباينة الإسناد لأعناد الجياد» ، والصواب أنهما كتابان هكذا:«الأربعون المتباينة الإسناد، والأعيان الجياد» ، ودرة الحجال (ج 3 ص 164) وقال:«الأربعين المتباينة الإسناد المخرجة على الصحيح من حديث بغداد» ، ومثله في: فهرس الكتاني وأضاف: « .. أهل بغداد .. » (ج 1 ص 407).
(5)
فوات الوفيات (ج 2 ص 351).
(6)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، وفهرس الكتابن (ج 1 ص 407).
(7)
درة الحجال (ج 3 ص 164).
(8)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 46)، وفهرس الكتاني (ج 1 ص 407).
7 -
(1)
.
8 -
«الأربعون الموافقات
(2)
العوالي»
(3)
.
9 -
«الأعيان الجياد من شيوخ بغداد»
(4)
.
10 -
«إجازاته»
(5)
.
11 -
«أخبار بني جمح بن عمرو بن هصيص»
(6)
.
12 -
«أخبار بني سهم بن عمرو بن هصيص وأنسابهم»
(7)
.
13 -
(8)
.
14 -
«أخبار بني المطلب بن عبد مناف، رهط الإمام الشافعي»
(9)
.
15 -
(10)
.
16 -
(11)
.
17 -
«التساعيات المطلقة التي ليس فيها بدل ولا موافقة»
(12)
.
(1)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، وفهرس الكتاني (ج 1 ص 407).
(2)
الموافقة: أن يروي الراوي حديثا في أحد الكتب الستة بإسناد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب بحيث يجتمع مع أحد الستة في شيخه مع علو هذا الطريق الذي رواه منه، انظر: الوسيط في علوم ومصطلح الحديث (ص 121).
(3)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 46)، والمنهل الصافي (ج 7 ص 371) وعنده:«الأربعون الموافقات» ، ودرة الحجال (ج 3 ص 165) وفي مكتبة الجامعة الإسلامية برقم (4702 - فيلم في/16 ورقة هكذا:«أحاديث عوالي من الموافقات» .
(4)
مستفاد الرحلة والغتراب (ص 48)، وردة الحجال (ج 3 ص 164 - 165).
(5)
المنهل الصافي (ج 7 ص 371) وعنده: «المعجم بالإجازة» .
(6)
المنهل الصافي، وعنده:«أخبار بني جمح» فقط (ج 7 ص 372)، ودرة الحجال (ج 3 ص 165).
(7)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، والمنهل الصافي (ج 7 ص 372)، ودرة الحجال (ج 3 ص 165) وليس عندهما:« .. وأنسابهم» .
(8)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47) ويحتمل التحريف بين «لحج-وجمح» .
(9)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، والمنهل الصافي عنده:«أخبار بني عبد المطلب بن عبد مناف» (ج 7 ص 372)، وهو خطأ، وإن صح فهو: عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ودرة الحجال، وليس عند:«رهط الشافعي» (ج 3 ص 165).
(10)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، والمنهل الصافي (ج 7 ص 372) ودرة الحجال (ج 3 ص 165).
(11)
وهو الكتاب الذي نحققه ويأتي الحديث عنه.
(12)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، ودرة الحجال (ج 3 ص 165) وعنده:«التساعية المطلقة» ، وفهرس الكتاني (ج 3 ص 407)، وعنده:«التساعيات المطلعة» هكذا، وهي تصحيف.
18 -
«التسلي والاغتباط لمن تقدم من الإفراط»
(1)
.
19 -
«ثبت مسموعاته»
(2)
.
20 -
«جزء حديث الرحمة المسلسل، وعلى أحاديث عوال من روايته»
(3)
.
21 -
«جزء فيه أحاديث عوال من الأبدال والموافقات والتساعيات والمصافحات والأناشيد والمقطوعات»
(4)
.
22 -
«جمع طرق حديث"لا يشكر الله من لا يشكر الناس"»
(5)
.
23 -
«الجواب عمن تكلم في سعد بن سعيد بن منصور»
(6)
.
24 -
(7)
.
25 -
(8)
.
26 -
(9)
.
27 -
«ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأولاده وأسلافه»
(10)
.
(1)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، والبداية والنهاية (14 ص 42) وقال:«التسلي والاغتباط بثواب من يقدم يقدم من الإفراط» ، ودرة الحجال (ج 3 ص 165)، وطبع باسم:«التسلي والاغتباط بثواب من تقدم من الأفراط» تحقيق/مجدي السيد إبراهيم، نشر/مكتبة القرآن 1408 هـ، وهو كذلك في: كشف الظنون (ج 1 ص 404) وهدية العارفين (ج 5 ص 631)، وذيل بروكلمان (ج 3 ص 79).
(2)
المنهل الصافي وعنده: «المعجم بالسماع» (ج 7 ص 371)، وهو مخطوط في مكتبة الجامعة الإسلامية برقم (3772/ 1 (3772/ 1 - 3772/ 2).
(3)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، وأخبار قبائل الخزرج ترجمة (358)، وهو مخطوط في مكتبة الجامعة الإسلامية برقم (3917 - فيلم، في/6 أوراق).
(4)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، وفهرس الكتاني (ج 1 ص 407) وقال:«جزء محتو على عوال وأبدال وموافقات وتساعيات ومصافحات وأناشيد ومقطعات» ، وهو: مخطوط بمكتبة الجامعة الإسلامية برقم (89 - فيلم في/10 أوراق).
(5)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47).
(6)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47).
(7)
المنهل الصافي (ج 7 ص 371).
(8)
المنهل الصافي (ج 7 ص 371).
(9)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47).
(10)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، وفهرس الكتاني (ج 1 ص 407)، وطبع باسم:«نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاده ومن سالفه من قريش وحلفائهم وغيرهم» تحقيق/فهمي سعد، نشر/عالم الكتب 1409 هـ.
28 -
«الذكر والتسبيح أعقاب الصلوات»
(1)
.
29 -
(2)
.
30 -
«السراجيات الخمسة»
(3)
.
31 -
«السيرة النبوية»
(4)
.
32 -
«العقد الثمين فيمن تسمى بعبد المؤمن»
(5)
.
33 -
«فضل الخيل»
(6)
.
34 -
«فضل صوم ستة الأيام من شوال بعد العيد»
(7)
.
35 -
«قبائل الأوس»
(8)
.
36 -
«كشف المغطى في تبين الصلاة الوسطى»
(9)
.
(1)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، والبداية والنهاية (ج 14 ص 42)، ودرة الحجال (ج 3 ص 165).
(2)
مخطوط بمكتبة الجامعة الإسلامية برقم (979/ 2 - 117 في/9 ورقات)، وبرقم (1562 في/3 ورقات).
(3)
تذكرة الحفاظ (ص 1478).
(4)
معجم شيوخ الذهبي (ج 1 ص 424)، وطبقات ابن قاضي شهبة (ج 3 ص 76)، والدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، والمنهل الصافي، وعنده:«سيرة النبي صلى الله عليه وسلم» (ج 7 ص 372)، وشذرات الذهب (ج 6 ص 12)، والبدر الطالع (ص 404) وكشف الظنون (ج 2 ص 1013) وقال:«السير» و «السيرة» ، وهدية العارفين (ج 5 ص 631) وقال:«سير النبي» .
(5)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 48)، وفوات الوفيات (ج 2 ص 411)، والدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، ودرة الحجال (ج 3 ص 165) وفهرس الكتاني (ج 1 ص 407)، وهدية العارفين (ج 5 ص 631).
(6)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47 - 48)، وفوات الوفيات (ج 2 ص 411)، والدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، وفهرس الظنون (ج 1 ص 407)، وعندهم:«كتاب الخيل» ، والمنهل الصافي (ج 7 ص 372)، ودرة الحجال (ج 3 ص 165)، وكشف الظنون (ج 2 ص 1279)، وهدية العارفين (ج 5 ص 631)، وطبع بحلب سنة 1349 هـ بتصحيح/محمد راغب الطباخ، وذيل بروكلمان (ج 2 ص 79)، والأعلام (ج 4 ص 170).
(7)
ذكره الدمياطي في قبائل الخزرج ترجمة: (140) وقال: «فضل ستة الأيام من شوال» ، ومستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، والبداية والنهاية (14 ص 42) وقال:«صيام ستة أيام من شوال» ، ودرة الحجال (ج 3 ص 165) وعنده:«ستة الأيام من شوال» .
(8)
عيون الأثر وقال: «نسب الأوس» (ج 1 ص 442، ج 2 ص 48) والدرر الكامنة (ج 2 ص 417) والمنهل الصافي (ج 7 ص 372)، وقدمت للجامعة بحث تفرغ في «أخبار قبيلة الأوس» من كتاب الطبقات الكبير لمحمد نسعد البصري
(9)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، وفوات الوفيات (ج 2 ص 411) والبداية والنهاية (ج 14 ص 42) والدرر الكامنة (2 ص 417) وعندهم:«كتاب الصلاة الوسطى» ، والمنهل الصافي (ج 7 ص 372) ودرة الحجال (ج 3 ص 165)، وكشف الظنون (ج 2 ص 1492) وقال:«كشف الغطا عن الصلاة الوسطى» ، وهدية العارفين (ج 5 ص 631) وقال:«كشف المغطى في فضل الصلاة الوسطى» ، وذيل بروكلمان (ج 2 ص 79)، وقد طبع، انظر: الأعلام (ج 4 ص 169)، وتوجد نسخة مخطوطة في مكتبة الجامعة الإسلامية برقم (1656/فيلم، في/60 ورقة).
37 -
«المائة التساعية في الموافقات والبدال العالية»
(1)
.
38 -
«المتجر الرابح في ثواب العلم الصالح»
(2)
.
39 -
«المجالس البغدادية، التي أملاها ببغداد»
(3)
.
40 -
«المجالس الشمسية، التي أملاها بدمشق»
(4)
.
41 -
«المجالس القطبية، التي أملاها بديار مصر»
(5)
.
42 -
(6)
.
43 -
«المصافحات» ، التي كأنه سمعها من مسلم وأبي داود والنسائي
(7)
.
44 -
«معجم شيوخه»
(8)
.
45 -
(9)
.
46 -
«جزء فيه أحاديث جمعها البرزالي رواية عنه»
(10)
.
(1)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 46)، وردة الحجال (ج 3 ص 165) وعنده:«المائة التساعية الأبدال» ، وفهرس الكتاني (ج 1 ص 407).
(2)
إيضاح المكنون (ج 4 ص 425) وهدية العارفين (ج 5 ص 631)، وذيل بروكلمان (ج 2 ص 76)، وطبع بمكة سنة 1406 هـ، بتحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش.
(3)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، وفي المنهل الصافي (ج 7 ص 371)«المحاسن البغدادية» ويحتمل أنها تصحيف وتحريف، ودرة الحجال (ج 3 ص 165)، وفهرس الكتاني (ج 1 ص 407).
(4)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، ودرة الحجال (ج 3 ص 165)، وفهرس الكتاني (ج 1 ص 407) وقال:«المجالس الدمشقية» .
(5)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، ودرة الحجال (ج 3 ص 165).
(6)
فوات الوفيات (ج 2 ص 411)، وذيل بروكلمان (ج 2 ص 79)، والأعلام (ج 4 ص 170) وقال:«المختصر في سيرة سيد البشر» ، وهو مخطوط في معهد المخطوطات العربية بالكويت برقم (1578 في/140 ورقة)، ومكتبة خدابخش بالهند برقم (22714)، وفي استنابول بتركيا برقم (4583).
(7)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، ودرة الحجال (ج 3 ص 165)، وهو مخطوط بمكتبة الجامعة الإسلامية برقم (1494 في/25 ورقة)، وكذلك: برقم (3373 في/26 ورقة).
(8)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 47)، وفوات الوفيات (ج 2 ص 411)، وفهرس الكتاني (ج 1 ص 407) وعندهما: وعندهما: «مشيخته» ، والدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، ودرة الحجال (ج 3 ص 164)، وهدية العارفين (ج 5 ص 631)، وهو مخطوط، مضى بيانه، ونسخة في مكتبة جامعة أم القرى برقم (5091 - 1211 - 1163).
(9)
الدارس في تاريخ المدارس (ج 1 ص 161).
(10)
الحياة العقلية في عصر الحروب الصليبية، لأحمد بدوي (ص 144)، وقال: منه نسخة بدار الكتب رقم (1260) حديث.
ومن مروياته ومسموعاته ما يلي:
1 -
«الأجزاء العشرة المحتوية على الفوائد العوالي» المنتقاة لأبي عبد الله الثقفي
(1)
.
2 -
«الأجزاء الغيلانيات» ، لأبي بكر الشافعي
(2)
.
3 -
(3)
.
4 -
«الأربعون المستغني بتعيين ما فيه عبد المعين» لأبي طاهر السلفي
(4)
.
5 -
«أزواج النبي» ، لأبي عبيدة
(5)
.
6 -
«اصطناع المعروف» ، لابن أبي الدنيا
(6)
.
7 -
«الإكليل» ، لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري
(7)
.
8 -
«أول المعلم بفوائد مسلم» ، لأبي عبد الله محمد بن علي المازري
(8)
.
9 -
«البعث والنشور» ، لأبي بكر البيهقي
(9)
.
10 -
«البسيط» ، لأبي الحسن الواحد
(10)
.
11 -
«تاريخ حلب» ، لابن العديم ابن أبي جرادة
(11)
.
12 -
«الترغيب والترهيب» ، لأبي القاسم إسماعيل التيمي الصبهاني
(12)
.
(1)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 50)، وهو: القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي.
(2)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق 30 - 18/ج 2 ق 117).
(3)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 50).
(4)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 50) وهي: «الأربعين البلدانية» .
(5)
نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 91).
(6)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 238).
(7)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 73).
(8)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق 32).
(9)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 728).
(10)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 137).
(11)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 2 ق 116 - 117).
(12)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 8).
13 -
«التصديق بالنظر إلى الله في الآخرة» ، لأبي بكر الآجري
(1)
.
14 -
«التهجد» ، لابن أبي الدنيا
(2)
.
15 -
«الثواب» ، لأبي الشيخ ابن حيان
(3)
.
16 -
(4)
.
17 -
«جزء أبي سعيد محمد بن علي النقاش»
(5)
.
18 -
(6)
.
19 -
(7)
.
20 -
(8)
.
21 -
(9)
.
22 -
«جزء الحسن بن أبي الحسن البصري»
(10)
.
23 -
«جزء ضخم عال من سبعة الأجزاء التي خرجت من حديث أبي طاهر المخلصي»
(11)
.
24 -
«جزء فيمن اسمه عطاء من رواة الحديث» للطبراني
(12)
.
(1)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 2 ق 181 - 183).
(2)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 126).
(3)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 260 - 313 - 538)، وعنده: حبان بالباء الموحدة تصحيف ويتكرر، وذكره على الصواب (ص 562)، وهو كتاب:«ثواب الأعمال الزكية» ، انظر: مقدمة كتابه «طبقات المحدثين بأصبهان» تحقيق/عبد الغفور البلوشي.
(4)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 2 ق 202).
(5)
أخبار قبائل الخزرج ترجمة (759).
(6)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق 72/ 108/52).
(7)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق 2).
(8)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ص 40).
(9)
فقدت تقييده!.
(10)
أخبار قبائل الخزرج ترجمة (257).
(11)
برنامج التجيبي (ص 176)، وأخبار قبائل الخزرج ترجمة (246).
(12)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 48).
25 -
«جزء فيه أحاديث عوالي خماسية الإسناد» لأبي الحسين البزاز
(1)
.
26 -
«جزء فيه أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وزهده» لإسماعيل الجهضمي الأزدي»
(2)
.
27 -
«جزء فيه أربعون حديثا من مسند سلمان الفارسي»
(3)
.
28 -
«جزء فيه أمالي عباس بن عبد الله الترقفي»
(4)
.
29 -
(5)
.
30 -
«جزء فيه حديث أبي عبد الله محمد بن يحيى الذهلي»
(6)
.
31 -
(7)
.
32 -
«جزء فيه مجلس» ، لأبي الحسين الأشناني الشيباني
(8)
.
33 -
«جزء لطيف عال فيه نسخة محمد بن هشام بن ملاس النميري»
(9)
.
34 -
«جزء لطيف يحتوي على أربعة وعشرين حديثا كلها عوالي منتقاة من جزء الذهلي» .
35 -
«جزء من حديث أحمد بن سليمان بن زياد الكندي»
(10)
.
36 -
«جزء من حديث أبي بكر أحمد بن عبد الله الشيرازي»
(11)
.
37 -
«جزء من حديث أحمد بن علي الخطيب»
(12)
.
38 -
«جزء من حديث حسن بن سليمان الطرابلسي»
(13)
.
(1)
برنامج التجيبي (ص 234).
(2)
برنامج التجيبي (ص 251).
(3)
برنامج التجيبي (ص 166).
(4)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 49).
(5)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 49).
(6)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 49).
(7)
برنامج التجيبي (ص 206).
(8)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 48).
(9)
برنامج التجيبي (ص 223).
(10)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 3 ص 40).
(11)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق 2).
(12)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 3 ص 40).
(13)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 3 ص 40).
39 -
«جزء من حديث عبد الله بن علي الأبنوسي»
(1)
.
40 -
«جزء من حديث عبد الوهاب الكلابي»
(2)
.
41 -
«جزء من حديث القاسم بن علي الحريري»
(3)
.
42 -
«جزء من حديث أبي مسلم محمد بن أحمد البغدادي»
(4)
.
43 -
«الجوع» ، لابن أبي الدنيا
(5)
.
44 -
«حلية الأولياء» ، لأبي نعيم
(6)
.
45 -
«الخائفين» ، لابن أبي الدنيا
(7)
.
46 -
«الدعاء» ، لأبي القاسم الطبراني
(8)
.
47 -
«الذكر» ، لابن أبي الدنيا
(9)
.
48 -
«رسالة» القشيري
(10)
.
49 -
«الرضا» ، لابن أبي الدنيا
(11)
.
50 -
«رياضة المتعلمين» ، لأبي نعيم الأصبهاني
(12)
.
51 -
«السداسيات» ، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الرازي المصري ابن الخطاب
(13)
.
(1)
أخبار قبائل الخزرج، ترجمة (759).
(2)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 3 ص 40).
(3)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 3 ص 40).
(4)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 3 ص 40).
(5)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 251).
(6)
قبائل الخزرج، ترجمة (29 - 748).
(7)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 709).
(8)
كتب الدعاء (ص 14).
(9)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 413).
(10)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق 8).
(11)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 623).
(12)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 4).
(13)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 2 ق 194).
52 -
(1)
.
53 -
«سنن الترمذي»
(2)
.
54 -
«سنن الدارقطني»
(3)
.
55 -
(4)
.
56 -
«سنن النسائي»
(5)
.
57 -
«السنن» ، لأبي قرة موسى بن طارق السكسكي الزبيدي القاضي
(6)
.
58 -
«السواك» ، لأبي نعيم الأصبهاني
(7)
.
59 -
«الشرح المكمل في بيان ...... المهمل» ، لأبي موسى المديني
(8)
.
60 -
«شعب الإيمان» لأبي بكر البيهقي
(9)
.
61 -
«الشمائل» ، للترمذي
(10)
.
62 -
(11)
.
63 -
«صحيح محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري»
(12)
.
64 -
(13)
.
65 -
«صفة الجنة» ، لابن أبي الدنيا
(14)
.
(1)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 45).
(2)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 46).
(3)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 46).
(4)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 336)، والتسلي والاغتباط (ص 49).
(5)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 46).
(6)
التسلي والاغتباط، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 57).
(7)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 31).
(8)
معجم شيوخ الدمياطي، ولم أستطع قراة باقي الكلمات (ج 1 ق 32).
(9)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 17).
(10)
قبائل الخزرج، ترجمة:(136 - 627).
(11)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 45).
(12)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 259).
(13)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 45).
(14)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 722).
66 -
«الصمت» ، لابن أبي الدنيا
(1)
.
67 -
«العزلة» ، لابن أبي الدنيا
(2)
.
68 -
«العلم» ، لأبي عمر بن عبد البر
(3)
.
69 -
«عوالي مالك» ، لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري
(4)
.
70 -
«فتوح مصر والإسكندرية» ، لابن عبد الحكم
(5)
.
71 -
«فضائل عاشوراء» ، لابن أبي الدنيا
(6)
.
72 -
«الفوائد» ، لسمويه الأصبهاني
(7)
.
73 -
«الفوائد» ، للقطيعي
(8)
.
74 -
«الفوائد الثاني منه» ، لعبد الرحمن بن مقرب الإسكندراني
(9)
.
75 -
«فوائد الأصبهانيين»
(10)
.
76 -
«القرآن بالرويات السبع» ، لأبي الحسن بن شجاع
(11)
.
77 -
«قمع الحرص بالقناعة» ، للخرائطي»
(12)
.
78 -
«كتاب أبي جعفر محمد بن عبد الكريم السيدي»
(13)
.
79 -
«المجلس الثامن والثلاثون بعد المائة من أمالي أبي القاسم بن عساكر الدمشقي»
(14)
.
(1)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 656).
(2)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 661).
(3)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 3).
(4)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 73).
(5)
نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 73).
(6)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 2 ق 159).
(7)
قبائل الخزرج، ترجمة:(604).
(8)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق 108).
(9)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق 28).
(10)
التسلي والاغتباط، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 58).
(11)
معجم شيوخ الدمياطي، وقال:«هي عندي في مجلة مفردة» (ج 1 ق 95).
(12)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 3 ق 27).
(13)
أخبار قبائل الخزرج، ترجمة:(29).
(14)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 49).
80 -
«المجمل» ، لأبي الحسين أحمد بن فارس
(1)
.
81 -
«مختصر الإمام الفاضل أبي عمر بن الحاجب»
(2)
.
82 -
«المدخل إلى علم الصحيح» ، لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري»
(3)
.
83 -
«المراسيل» ، لأبي داود السجستاني
(4)
.
84 -
«المرض والكفارات» ، لابن أبي الدنيا
(5)
.
85 -
«المستدرك» ، لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري
(6)
.
86 -
«المسند» ، للإمام أحمد
(7)
.
87 -
«المسند» ، لأبي بكر البزار
(8)
.
88 -
«المسند» ، لأبي يعلى الموصلي
(9)
.
89 -
«مسند الفردوس» ، لشيرويه الديلمي
(10)
.
90 -
«المصنف» ، لعبد الرزاق الصنعاني
(11)
.
91 -
«مشيخة أبي عبد الله محمد بن أحمد الرازي»
(12)
.
92 -
«معجم الصحابة» ، لعبد الباقي بن قانع البغدادي
(13)
.
93 -
«المعجم الكبير» ، للطبراني
(14)
.
(1)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 219).
(2)
برنامج التجيبي (ص 272).
(3)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 73).
(4)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 190).
(5)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 483).
(6)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 72).
(7)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 3 ق 45، ج 1 ق 19).
(8)
قبائل الخزرج، ترجمة:(94).
(9)
التسلي والاغتباط، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 48).
(10)
المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 66).
(11)
أخبار قبائل الخزرج، ترجمة:(350).
(12)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق 61).
(13)
التسلي والاغتباط، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 84 - 85).
(14)
قبائل الخزرج، ترجمة:(217 - 675 - 776 - 788 - 901).
94 -
«المعجم الوسيط» ، للطبراني
(1)
.
95 -
«معرفة الصحابة» ، لمحمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني
(2)
.
96 -
«معرفة علوم الحديث» ، لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري
(3)
.
97 -
«المغازي» ، لموسى بن عقبة
(4)
.
98 -
«المفهم في شرح صحيح مسلم» ، لأبي العباس أحمد القرطبي
(5)
.
99 -
«المقدمة الجزولية» ، لأبي موسى الجزولي
(6)
.
100 -
(7)
.
101 -
(8)
.
102 -
«الوجيز» ، لأبي الحسن الواحدي
(9)
.
103 -
«الوسيط» ، لأبي الحسن الواحدي
(10)
.
104 -
«الوفاء في فضائل المصطفى» ، ابن الجوزي
(11)
.
105 -
«حمل دابة من مصنفات أبي الحجاج يوسف بن خليل الأدمي»
(12)
.
106 -
«التنبيه» ، لأبي إسحاق الشيرازي
(13)
.
107 -
«الجمل» ، للزجاجي
(14)
.
(1)
قبائل الخزرج، ترجمة:(115).
(2)
التسلي والاغتباط، لعبد المؤمن الدمياطي (ص 87).
(3)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 73).
(4)
معجم شيوخ الدمياطي وقال: «هي عشرة أجزاء» (ج 1 ق 101).
(5)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 116).
(6)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 196).
(7)
مستفاد الرحلة والإغتراب (ص 44).
(8)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق 41)، والتسلي والاغتباط للدمياطي (ص 75).
(9)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 137).
(10)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 137).
(11)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 373).
(12)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1478).
(13)
طبقات ابن أبي شهبة (ج 1 ص 436).
(14)
طبقات ابن أبي شهبة (ج 1 ص 436).
108 -
«اللمعة في أحكام البدعة-البدع والحوادث» ، لأبي عبد الله السعدي
(1)
.
109 -
«المنخول» ، لأبي حامد الغزالي
(2)
.
110 -
«المهذب» ، لأبي إسحاق الشيرازي
(3)
.
وقد أجازه أيضا بعض العلماء رواية جميع مصنفاتهم ومنه: الصاغاني
(4)
، وأبو عمرو بن الحاجب
(5)
، ومحي الدين يوسف بن عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي. وقال في في ذلك الدمياطي:«أجازني جميع مصنفات أبيه، وأجازني بجائزة جليلة من الذهب»
(6)
.
***
(1)
طبقات ابن أبي شهبة (ج 1 ص 436)، وطبقات الأسنوي (ج 1 ص 270).
(2)
طبقات ابن أبي شهبة (ج 1 ص 436).
(3)
طبقات ابن أبي شهبة (ج 1 ص 436).
(4)
قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر (ص 221).
(5)
برنامج التجيبي (ص 272).
(6)
فوات الوفيات (ج 4 ص 352).
الباب الأول
الفصل التاسع:
الفصل التاسع: تدريسه ومناصبه.
عاد الحافظ شرف الدين الدمياطي من رحلاته إلى مصر، فنزل القاهرة واستقر بها، وولي المناصب بديارها وانتفع الناس به كثيرا، ونشر علمه بها، وكان موسعا عليه في الرزق، وتولي المناصب بالشام ومصر
(1)
.
وقال الأسنوي: «ودرس بالظاهرية وبالقبة المنصورية، وهو أول من درس بها»
(2)
.
وقال ابن شاكر الكتبي: «وولي مشيخة الظاهرية بين القصرين»
(3)
.
وقال ابن كثير: «وولي المناصب الحديثية»
(4)
، «بالديار المصرية»
(5)
.
وقال ابن قاضي شهبة: «ودرس لطائفة المحدثين في المنصورية، وهو أول من درس لهم فيها، وفي الظاهرية»
(6)
.
وقال السيوطي: «تولى تدريس الحديث في المدرسة الظاهرية القديمة»
(7)
.
وكان أهل مصر يتلقون التعليم في الجوامع-المساجد-ومن أشهرها: جامع عمرو بن العاص رضي الله عنه، والجامع الأزهر، والجامع الأقمر، وجامع العطارين بالإسكندرية، ثم بعد إنشاء المدارس وانتشارها في عهد صلاح الدين الأيوبي (532 - 589 هـ) أخذت تؤدي نفس الدور الذي كانت تقوم به هذه الجوامع، لكن بشكل دور منظمة ومتخصصة في العلوم، يأوي إليها طلاب العلم، وتابع المماليك إنشاء المدارس واقتصر أكثر ذلك على القاهرة.
ومن أهم مدارس القاهرة: المدرسة الظاهرية، وهي للشافعية والحنفية، وقام
(1)
المنهل الصافي (ج 7 ص 371).
(2)
طبقات الشافعية (ج 1 ص 270).
(3)
فوات الوفيات (ج 2 ص 411).
(4)
طبقات فقهاء الشافعيين (ج 2 ص 951).
(5)
البداية والنهاية (ج 14 ص 42).
(6)
طبقات الشافعية (م 2 ص 76).
(7)
حسن المحاضرة (ج 2 ص 264).
بتشييدها الظاهر بيبرس
(1)
، وتم بناؤها سنة 662 هـ، وكانت مكونة من أربعة أواوين، خصص القبلي للشافعية والشرقي لدراسة الحديث الشريف .. ، وجعل بها خزانة كتب تشتمل على أمهات الكتب في سائر العلوم، وأنشأ بها مساكن للطلبة والأساتذة، وكان أول من درس الحديث الشريف فيها: الحافظ عبد المؤمن بن خلف الدمياطي، وكان بيته في هذه المدرسة
(2)
.
وكذلك من أهم المدارس أيضا: المدرسة المنصورية والقبة، وكان المنصور قلاوون
(3)
قد أتم بناءها في سنة (681 هـ)
(4)
، ويدرس فيها جميع المذاهب الأربعة، وقد رتب المنصور قلاوون بهذه المدرسة دروسا للفقه على المذاهب الأربعة، لكل طائفة مدرس وثلاثة معيدين، ومتصدرا لإقراء كتاب الله، وخمسين طالبا، وعين لهم إماما شافعيا.
وكما تقدم عن الأسنوي وابن قاضي شهبة: فإن الحافظ عبد المؤمن الدمياطي هو أول من درّس في هذه المدرسة.
أما القبة المنصورية المذكورة فهي: من أعظم المباني الملكية وأجلها قدرا، وهي تجاه المدرسة المنصورية، وهما جميعا في داخل باب البيمارستان المنصوري، ورتب فيها خمسين مقرئا، وإماما حنفيا وستة مؤذنين، ورتب درسا لتفسير كتاب الله ودرسا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكل منهما مدرس ومعيد وثلاثون طالبا .. ، وبهذه القبة مكتبة فخمة فيها عدة أحمال من الكتب التي وقفها المنصور قلاوون في أنواع العلوم، وأصبح لهذه القبة مكان ملحوظ ومنزلة سامية
(5)
.
***
(1)
وهو: السلطان المملوكي الظاهر بيبرس بن عبد الله العلائي البندقداري الصالحي، مولده سنة (625 هـ) وانتقلت الخلافة في أيامه إلى الديار المصرية سنة (659 هـ) وتوفي في دمشق سنة (676 هـ)، انظر عنه: فوات الوفيات للكتبي (ج 1 ص 235)، والإعلام اللزركلي (ج 2 ص 79).
(2)
برنامج التجيبي (ص 270).
(3)
هو: السلطان المملوكي قلاوون المنصور الألفي العلائي الصالحي، تولى السلطنة (سنة 678 هـ) وتوفي بالقاهرة (سنة 689 هـ)، انظر عنه: فوات الوفيات (ج 3 ص 203)، والإعلام (ج 5 ص 203).
(4)
انظر: فوات الوفيات (ج 3 ص 204)، والسلوك للمقريزي (ج 1 ص 716).
(5)
ما تقدم انتخبته من: الحياة العقلية في عصر الحروب الصليبية بمصر والشام، لأحمد أحمد بدوي.
الباب الأول
الفصل العاشر:
الفصل العاشر: وفاته رحمه الله توفي الحافظ شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي فجأة ضحى يوم الأحد الخامس عشر من ذي القعدة سنة خمس وسبعمائة (705 هـ) والمصادر المعاصرة له لا تختلف كثيرا في ذلك
(1)
.
وكان قد صلى بالمدرسة الظاهرية، ثم حضر ميعاد
(2)
الحديث وقرئ عليه، وطلب الصعود إلى بيته وغشي عليه في السلم وأصعد ميتا.
وذكر أنه مات رحمه الله فجأة لم يحصل له مرض، بل حضر الميعاد وأصابه عقيب ذلك عسر، فحمل إلى منزله فمات ساعته بالقاهرة
(3)
.
وقيل: توفي وهو صائم في مجلس الإملاء
(4)
.
وقيل: توفي يوم الأحد عاشر ذي القعدة
(5)
، وقيل: في ذي القعدة فقط
(6)
.
وذكره بدر الدين العيني ضمن وفيات سنة أربع وسبعمائة (704 هـ)
(7)
.
وقال حاجي خليفة وعبد الحي الكتاني وهما من المتأخرين أنه: «توفي سنة ست وسبعمائة 706 هـ)
(8)
.
(1)
برنامج الوادي آشي (ص 150)، وفوات الوفيات (ج 2 ص 410)، والدرر الكامنة (ج 2 ص 418)، وطبقات السنوي (ج 1 ص 270)، وطبقات السبكي (ج 10 ص 104)، وطبقات ابن كثير (ج 2 ص 951)، والمنهل الصافي (ج 7 ص 373)، والنجوم الزاهرة (ج 8 ص 219)، ودرة الحجال (ج 3 ص 165)، وشذرات الذهب (ج 6 ص 13).
(2)
كانت هناك حلقات للحديث تسمى (المواعيد) وكانت هذه الحلقات تسمى بأسماء المدرسين الذين يتلون التدريس فيها، انظر: نشأة الكليات لجورج مقدسي (ص 26).
(3)
طبقات ابن كثير (ج 2 ص 951).
(4)
البدية والنهاية (ج 14 ص 42) وعنده: (الأمراء) بدلا من: (الإملاء) ونقله بدر الدين العيني، عن ابن كثير على الصواب، عقد الجمان (ج 4 ص 369).
(5)
البداية والنهاية (ج 14 ص 42).
(6)
تذكرة الحفاظ (ج 4 ص 1479)، وطبقات ابن أبي شهبة (ج 3 ص 76)، وغاية النهاية (ج 1 ص 472)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (ص 515).
(7)
عقد الجمان (ج 4 ص 369).
(8)
كشف الظنون (ج 2 ص 1730)، وفهرس الفهارس (ج 1 ص 406).
ودفن من الغد في مقابر باب النصر، خارج القاهرة، وكانت جنازته حافلة جدا، وصلى عليه قاضي القضاة بدر الدين أبو عبد الله محمد بن جماعة
(1)
.
وذكر أنه صلي عليه في دمشق صلاة الغائب
(2)
.
وكان قد طال عمره فبلغ اثنتين وتسعين سنة
(3)
، رحمه الله تعالى.
***
(1)
برنامج الوادي آشي (ص 150).
(2)
فوات الوفيات (ج 3 ص 411).
(3)
العبر (ج 4 ص 13)، ودول الإسلام للذهبي (ج 2 ص 212)، والسلوك للمقريزي (ج 2 ص 21).
الباب الثاني
دراسة مخطوطة (أخبار قبائل الخزرج)
لأبي محمّد عبد المؤمن الدّمياطي (613 - 705 هـ) وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: وصف مخطوطة (أخبار قبائل الخزرج) للدمياطي.
الفصل الثاني: منهج الدمياطي في كتابه (أخبار قبائل الخزرج).
الفصل الثالث: موارد الدمياطي في كتابه (أخبار قبائل الخزرج).
الباب الثاني
الفصل الأول:
لعبد المؤمن الدمياطي وفيه ما يلي:
أولا: العنوان ونسبة المخطوطة إلى مؤلفها.
ثانيا: أول المخطوطة وآخرها.
ثالثا: عدد أوراق المخطوطة وأسطرها.
رابعا: كاتب المخطوطة ومكان وتاريخ نسخها.
خامسا: سماع النسخة.
سادسا: مدى ضبط الناسخ للمخطوطة.
سابعا: مدى كمال النسخة.
الفصل الأول:
وصف مخطوطة «أخبار قبائل الخزرج» للدمياطي توجد مخطوطة «أخبار قبائل الخزرج» للحافظ أبي محمّد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي في المكتبة الآصفية بحيدرآباد الهند، برقم (198). رجال، وهي نسخة وحيدة.
ومنها صورة فيلمية في معهد إحياء المخطوطات العربية بالقاهرة، برقم (3165) من (516 - 688)، وتم تصويرها بالمكتبة الآصفية حيدرآباد في يوم الخميس 12/شعبان/1371 هـ.
وتوجد صورة عن المعهد في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، برقم (2979).
وهذه المخطوطة ناقصة من أولها وآخرها ومواضع أخرى في الداخل ولا يعرف القدر الناقص منها.
وقد تبين أن أوراقها رقّمت بصورة اعتيادية، وبعد نسخي لها اتضح أن بعضها غير مرتب وهناك تقديم وتأخير، فتداخلت بعض التراجم والأخبار، مما استوجب إعادة ترتيب أوراقها المتداخلة ووضعها في المكان الذي تبين لدي من خلال ما سارت عليه التراجم والأخبار المتتالية، ووفق ما انتهجه المؤلف من تنظيم، ومما ساعد على إعادة الترتيب أيضا ما تميزت به هذه المخطوطة من الدقة والضبط حين أثبت الناسخ في نهاية الورقة/أ [اليمنى]؛ الكلمة الأولى التي سوف تبدأ بها الورقة/ب [اليسرى].
أولا: العنوان ونسبة المخطوطة إلى مؤلفها:
سقط أول هذه المخطوطة الآصفية فلم يظهر عنوانها، ومن استقرائها، وما ذكره العلماء عن هذا الكتاب للحافظ الدمياطي نجد بعض الأمور التي أمكن بها معرفة العنوان الذي ارتضاه المؤلف ونسبة هذه النسخة الآصفية للحافظ الدمياطي، ومن ذلك ما يلي:
أثبت ناسخ هذه المخطوطة في الورقة [163/ب] عنوان الكتاب فقال:
«آخر كتاب أخبار قبائل الخزرج، أخي الأوس ابني حارثة .. » ويرفع النسب إلى الأزد، وكذلك يذكر أمّ الخزرج والأوس، ويرفع نسبها إلى قضاعة.
وأثبت الناسخ كذلك في نفس الورقة سماعه لهذا الكتاب على مصنفه فقال:
«نقلت من أصل سماعي الذي هو بخط مصنفه شيخنا الإمام الحافظ العلامة أبي محمّد عبد المؤمن الدمياطي رحمه الله تعالى .. » ، وهو أصدق دليل على ما ارتضاه الدمياطي عنوانا لكتابه هذا.
وجاء اسم المؤلف الدمياطي في سياق حواشي المخطوطة هكذا: «قال الحافظ أبو محمّد عبد المؤمن الدمياطي مؤلف الكتاب .. »
(1)
، وكذلك:«قال الحافظ أبو محمّد عبد المؤمن الدمياطي رحمه الله»
(2)
.
وكذلك ورد في سياق أخبار المخطوطة ما يشير ويوضح أنها للدمياطي فمن ذلك إحالته في بعض الأخبار إلى مؤلفاته الأخرى ومن ذلك قوله:
«وقد أوردت أحاديثهم في كتابي المؤلف في:"فضل ستة الأيام من شوال"
(3)
، وهذا الكتاب تنسبه العديد من المصادر للحافظ عبد المؤمن الدمياطي.
وقول: «ذكرناه في:"أوائل الرحمة"»
(4)
.
وكذلك تواريخ إضافات حواشي المخطوطة تمت جميعها قبل وفاته، ونسبت إلى المؤلف
(5)
.
(1)
الورقة [82/ب].
(2)
الورقة [131/أ]، وانظر كذلك:[67/أ].
(3)
الورقة [70/أ].
(4)
الورقة [71/أ].
(5)
انظر مثلا: الورقة [46/أ-ب،58/ب،149/ب،31/ب،143/ب،76/أ-ب،79/أ،85/أ،14/أ، 96/ب،976/أ،108/أ،131/ب،134/ب،155/ب].
وكذلك أسانيد المخطوطة تبين شيوخ الحافظ الدمياطي
(1)
، وذكر بعضهم الدمياطي في «معجم شيوخه»
(2)
، وسماعه لبعض الأجزاء الحديثية عن هؤلاء الشيوخ من خلال سياقه لتراجم الخزرج
(3)
.
وقد ذكرت بعض المصادر التي ترجمت للحافظ عبد المؤمن الدمياطي كتابه وفق ما أثبت في آخر المخطوطة الآصفية كما يلي:
فقال تلميذه التجيبي السبتي: «كتاب أخبار الخزرج بن حارثة وما فيها من القبائل والعمائر والبطون والأفخاذ والفصائل ومن فيها من الصحابة والتابعين ومن له سابقة في الدين» ، وأضاف:«قرأت عليه جميعه وناولنا سائره»
(4)
.
وقال ابن شاكر الكتبي وابن حجر وابن تغري بردي وغيرهم: «كتاب قبائل الخزرج» مجلد
(5)
.
وسماه ابن القاضي: «فضل قبائل الخزرج بن حارثة»
(6)
.
وكذلك نقل من كتاب الدمياطي-السالف الذكر-كل من: ابن سيد الناس اليعمري (ت/734 هـ) وهو من تلاميذه فقال: «نسب الخزرج»
(7)
، وابن حجر العسقلاني (ت/852 هـ) وسماه:«أنساب الخزرج للدمياطي»
(8)
أو «نسب الخزرج»
(9)
(1)
انظر مثلا: الورقة [45/أ،46/ب،47/ب،48/أ،50/أ،5/أ-ب،6/أ،67/أ-ب،153،/147/أ، 18/ب،143/ب،76/أ،79/أ،11/ب،12/أ،94/ب،100/أ،124/ب،42/أ].
(2)
انظر مثلا: الورقة [46/ب،11/ب،12/أ].
(3)
الورقة [24/أ،27/ب].
(4)
مستفاد الرحلة والاغتراب (ص 47 - 48)، وبرنامجه (ص 265).
(5)
فوات الوفيات (ج 2 ص 411)، ومثله في: الدرر الكامنة (ج 2 ص 417)، والمنهل الصافي (ج 7 ص 372)، والأعلام (ج 4 ص 169)، وطبقات النسابين (ص 137).
(6)
درة الحجال (ج 3 ص 165).
(7)
عيون الأثر (ج 2 ص 48).
(8)
الإصابة (ج 1 ص 187 - 216، ج 3 ص 75)، وتهذيب التهذيب (ج 5 ص 297)، وتعجيل المنفعة (ص 37).
(9)
تعجيل المنفعة (ص 21).
أو قبائل الخزرج»
(1)
، وكذلك شمس الدين السخاوي (ت/901 هـ) وتبع شيخه ابن حجر فقال:«أنساب الخزرج»
(2)
.
وجميع ما تقدم يقطع بنسبة هذا الكتاب لمؤلفه الحافظ عبد المؤمن الدمياطي، ومعظم ما ذكر من عناوين للكتاب عن العلماء متقارب المعنى.
ثانيا: أول المخطوطة وآخرها:
سقطت مقدمة المؤلف وبداية المخطوطة من النسخة، وجاء في أول ورقة من المخطوطة بترتيب المكتبة الآصفية ما يلي:
[(ق 1/ب): «شفاء من كل داء إلا السام»، وهو آخر من مات من الصحابة ببيت المقدس، وله عقب هناك، ومنهم ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد، وشهد بدرا وأحدا وقتل يومئذ شهيدا وليس له عقب، وهؤلاء بنو سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار، وبهم انقضى بنو غنم بن مالك بن النّجّار. بنو مبذول بن مالك بن النّجّار؛ ثم بنو العتيك عمرو بن مبذول، وولد مبذول وهو عامر، ويقال به أيضا سدن بن مالك بن النّجّار]
(3)
.
ووجدت في الورقة (71/أ) ما يلي: [ومن بني سواد بن مالك بن غنم، وقال الكلبي: سواد بن غنم بن مالك، فأسقط: مالكا، بين: سواد وغنم .. ] ويبدأ بسرد تراجمهم، وبنهاية الورقة تنقطع أخبار بني سواد بن مالك .. ، وهو ما يوضح أن الورقة (1/ب) والتي بدأت بها النسخة ليست في موضعها الصحيح، وقد وضحت الورقة (71/أ) نهاية تراجم وأخبار بنو سواد بن مالك كما تقدم، ثم تتصل التراجم بعد ذلك.
(1)
تهذيب التهذيب (ج 11 ص 224).
(2)
التحفة اللطيفة (ج 2 ص 349).
(3)
وأصبحت هذه البداية وهي الورقة [1/ب] بعد التنظيم بعد الورقة [71/أ].
وهذا مثال لمعظم ما انقطع في المخطوطة من تراجم وأخبار
(1)
.
لذلك بعد تتبع التراجم والأنساب والأخبار أصبح أول المخطوطة ما يلي:
[43/ب، ..
الوداع بدأ بشقه الأيمن، فوزعه بين الناس ثم حلق شقه الآخر، فقال:«أين أبو طلحة» ؟، فدفعه إليه. وكان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو؛ فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم سرد الصوم بعده، فكان لا يفطر إلا في فطر أضحى أو مرض أو سفر .. ].
وهي من ترجمة أبي طلحة زيد بن سهل رضي الله عنه، وهو من بني مغالة، وهم بنو عدي بن عمرو بن مالك بن النّجّار.
وقد بدأت ببني مغالة، تبعا لتنظيم الحافظ الدمياطي في كتابه، فهو حين يبدأ بقبيلة من القبائل أو بطن من البطون، يحصر تراجمهم بعبارات تدل على بداية ونهاية أخبارهم، وهذا مما أعان على ترتيب أوراق المخطوطة المتداخلة، وكان قد بدأ بقبيلة بني عمرو بن الخزرج، ثم بني الحارث بن الخزرج، ثم بني كعب بن الخزرج، ثم بني عوف بن الخزرج، وأخيرا بني جشم بن الخزرج، وهي القبائل الخمسة التي تتفرع منها جميع البطون الخزرجية.
وقد كان الحافظ الدمياطي يشير في مواضع عديدة إلى أن بعض التراجم تأتي لاحقا أو هي قد مضت، وهو ما وجدته بعد أن تم الترتيب
(2)
.
ويلاحظ أن آخر تراجم المخطوطة قد سقط من هذه المخطوطة بناء على التنظيم الذي اتبعه الدمياطي للبطون السابقة ولم يتضح عندي نهاية التراجم في المخطوطة.
(1)
ويمكن مراجعة التحقيق حتى تظهر الصورة للقارئ بشكل أعم.
(2)
انظر مثلا التراجم رقم: (15 - 17 - 18 - 24 - 34 - 52 - 63 - 118 - 123 - 128 - 142 - 167 - 217 - 290 - 291 - 330 - 341 - 346 - 350 - 358 - 399 - 428 - 489 - 533 - 678 - 705 - 762 - 764 - 904).
وجاء في آخر ورقة من المخطوطة قبل إعادة الأوراق إلى موضعها الأصلي ما يلي:
[(ق 163/أ): وعن زيد بن أرقم قال: كنت يتيما لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه مردفي على حقيبة رحله، فقال ليلة وهو على راحلته:
إذا أدنيتني وحملت رحلي
…
مسيرة أربع بعد المساء
فشأنك فانعمي وخلاك ذم
…
ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وغادروني
…
بأرض الشام مشتهى الثواء]
وهي ترجمة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، وهو أول من بدأ به الدمياطي من قبيلته بني الحارث بن الخزرج، من بني عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث، وتنتهي النسخة بعد هذا الشعر لعبد الله بن رواحة رضي الله عنه ويأتي بعدها الورقة [163/ب-164/أ] وعليها تقييد كاتب المخطوطة ومن سمعها.
فسقط باقي ترجمة ابن رواحة رضي الله عنه، وكذلك ذريته وقرابته من بني عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر، ووضّح الدمياطي أنه سيذكر عقب ابن رواحة وهو ما لم أجده في المخطوطة.
ثم وجدت تراجم أخرى تخص بني مالك-وحارثة: ابني امرئ القيس بن مالك الأغر في الورقة [142/ب] فأضفته لما سبق، لأن الدمياطي بين في بداية أخبار قبيلة بني الحارث بن الخزرج، أن امرئ القيس بن مالك الأغر كان له ثلاثة من الولد وهم حسب ترتيبه: عمرو-وهم رهط عبد الله بن رواحة-، ومالك-وهم رهط سعد بن الربيع-، وحارثة-وهم رهط خلاّد بن سويد، وختم قوله في بني حارثة بن امرئ القيس فقال:[وهم آخر بني امرئ القيس بن مالك الأغر].
فدل ذلك جميعه على تتابع هذه التراجم والأخبار حسب الترتيب الذي وضعه المؤلف نفسه، ومخالفا لما جاء في ترقيم مخطوطة المكتبة الآصفية، فيحتمل أن من وضع
هذا الترقيم لم تكن له دراية كافية، خصوصا وأن الترقيم كتب فوق المتن بخط مختلف عن خط نسخ المتن، ويبدو أنه من الخطوط الهندية، فلعله من ترقيم المكتبة الآصفية.
(1)
.
وتتوقف أخبار هذه المخطوطة في ترجمة أحد حلفاء بني جشم بن خزرج، وهو سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة بن الحارث البياضي، ولم تنته ترجمته ولم تنته النسخة أيضا.
وكان الدمياطي ينهي تراجم كل قبيلة من قبائل الخزرج بأن يتبعها بحلفائهم ومواليهم، مما يدل على أن هذه المخطوطة وفق هذا الترتيب تقترب من نهايتها التي وضعها المؤلف نفسه، والله سبحانه أعلم.
وأذكر الآن الترتيب الذي ظهر لأوراق وصفحات المخطوطة وفق تتابع القبائل وبطونها والتراجم والأخبار الواردة وهي كما يلي:
(1)
بنو عمرو بن الخزرج:
وتبدأ أخبارهم من الصفحة: [43/ب حتى الصفحة 71/أ].
ثم الصفحة [71/أوالصفحة 1/ب، والصفحة 2/أ].
ثم الصفحة [146/ب والصفحة 152/أ].
ثم الصفحة [156/ب والصفحة 157/أ].
ثم الصفحة [152/ب والصفحة 153/أ].
ثم الصفحة [18/أحتى الصفحة 20/أ].
ثم الصفحة [20/ب حتى الصفحة 40/أ].
ثم الصفحة [159/ب حتى الصفحة 160/ب].
(1)
المجادلة: الآية 1.
(2) بنو الحارث بن الخزرج:
وتبدأ أخبارهم من الصفحة: [160/ب حتى الصفحة [163/أ].
ثم الصفحة [142/ب حتى الصفحة 146/ب].
ثم الصفحة [72/أحتى الصفحة [90/أ].
ثم الصفحة [2/ب حتى الصفحة 7/أ].
(3)
بنو كعب بن الخزرج:
وتبدأ أخبارهم من الصفحة: [7/أحتى الصفحة 18/أ].
ثم الصفحة [42/ب].
(4)
بنو عوف بن الخزرج:
وتبدأ أخبارهم من الصفحة: [42/أحتى الصفحة 43/أ].
ثم الصفحة [139/ب والصفحة 140/أ].
ثم الصفحة [140/ب].
ثم الصفحة [141/أحتى الصفحة 142/أ].
ثم الصفحة [90/ب حتى الصفحة 100/ب].
(5)
بنو جشم بن الخزرج:
وتبدأ أخبارهم من الصفحة: [100/ب حتى الصفحة 139/أ].
ثم الصفحة [157/ب حتى الصفحة 159/أ].
ثم الصفحة [40/ب حتى الصفحة 43/ب].
ثم الصفحة [153/ب حتى الصفحة 156/أ].
خاتمة الناسخ:
وتبدأ من الصفحة: [163/ب والصفحة 164/أ].
ويحتمل سقوط بعض كلام الناسخ في خاتمة هذه الصفحتين لعدم تتابع الحديث وانقطاعه.
ثالثا: عدد أوراق المخطوطة وأسطرها:
المخطوطة التي بين أيدنا مرقمة وبلغت [162] ورقة من وجهين، وذكر ذلك الترقيم أيضا ورقة التعريف بالمخطوطة من قبل معهد إحياء المخطوطات العربية بالقاهرة.
وعند مراجعة المخطوطة نلاحظ أن عدد أوراقها بلغ: [164] من وجهين، فقد وقع خطأ في ترقيم الأصل من المكتبة الآصفية!، فالورقة [76] رقمت ب:[75]، واستمر الترقيم كذلك ناقصا رقم ورقة، فالعدد [75] ذكر مرتين في ورقتين، وكذلك الورقة الأخيرة [أ] من المخطوطة لم ترقم، وهي بترقيم الآصفية [163/أ]، وبالترقيم الذي أصلحته هي [164/أ]، والصفحة المقابلة [ب] عليها أختام التصنيف للمكتبة.
لذلك ضمت مخطوطة كتاب «أخبار قبائل الخزرج» :
[164]
أربعا وستين ومئة ورقة، من وجهين أي:(327) صفحة.
في كل صفحة (19) تسعة عشر سطرا.
في كل سطر من (15 - 17) كلمة تقريبا.
رابعا: كاتب المخطوطة ومكان وتاريخ نسخها:
أثبتت المخطوطة بترقيم الآصفية في الورقة [162/ب] تاريخ ومكان النسخ واسم كاتبها كما يلي: [وافق الفراغ منه يوم الاثنين الثاني عشر من شوال سنة تسع عشرة وسبعمائة
(1)
، بالمدرسة الناصرية من القاهرة، كتبه أحمد بن أحمد بن الحسين الهكاري]
(2)
.
(1)
وتقرأ العبارة كذلك: «سنة تسع غرة سبعمائة» .
(2)
وهو: شهاب الدين أبو بكر وقيل: أبو الحسين أحمد بن أحمد بن الحسين بن موسى بن موسك الهكاري الشافعي (674/ 676 - 750 هـ) اشتغل بالحديث وحمل عن الدمياطي وغيره، وتصدر للإقراء وولي مشيخة الحديث بالمنصورة، وبالجامع الحاكمي، وكتب الكثير بخطه المليح المتقن، الوفيات (ج 2 ص 122)، والدرر الكامنة (ج 1 ص 99)، ودرر العقود الفريدة (ج 2 ص 295) وذكره في ترجمة ابنه.
لذلك فهذه المخطوطة من كتاب «أخبار قبائل الخزرج» للحافظ الدمياطي نسخة نفيسة منقولة من أصل مخطوطته التي قرئت عليه، وقد قوبلت هذه المخطوطة المنقولة بالأصل المسموع منه، وذكر الكاتب ذلك فقال:[نقلت من أصل سماعي الذي هو بخط مصنفه شيخنا الإمام العلامة أبي محمّد عبد المؤمن الدمياطي رحمه الله تعالى ورضي عنه]، وأثبت الكاتب في عدة مواضع من المخطوطة سماعه وقراءته ومقابلته هذه المخطوطة بالأصل المسموع على الدمياطي، وهو ما يدل على صحة المخطوطة الثانية-التي بين أيدينا-المنقولة من الأصل ويقويها كما يلي:
فقال في مواضع: [قوبل بأصله فصح، الورقة/16 - 20 - 22 - 53 - 63 - 79 - 95 - 104 - 147].
وقال أيضا: [بلغت قراءة على مصنفه رحمه الله، كتبه: أحمد بن أحمد الهكاري، الورقة/57 - 64].
وقال كذلك: [قوبل بأصل السماع-قوبل بالأصل المسموع منه فصح صحته كتبه: أحمد بن أحمد الهكاري، الورقة/113 - 125 - 158 - 163]
(1)
.
خامسا: سماع الكتاب:
وأثبتت المخطوطة كذلك في الورقة [162/ب-163/أ] من سمع الكتاب على مصنفه الحافظ عبد المؤمن الدمياطي، وهم:
أكثره بقراءة الفقيه أبي عثمان سعيد بن إبراهيم الحميري المالقي.
وبعضه بقراءة رفيقنا الإمام ناصر الدين أبي عبد الله محمّد بن علي بن محمّد بن سلمة الأغرناطي.
(1)
ما تقدم بترقيم المكتبة الآصفية.
وبعضه بقراءتي وذلك في يوم الإثنين لثمان بقين من شهر رمضان عام أحد وسبعمائة، بالمدرسة الظاهرية من القاهرة، وأجازنا جميعنا يحق لنا روايته بشرطه، كتبه:
أحمد بن أحمد الهكاري ( ...... )
(1)
.
وكذلك سمع هذا الكتاب على كاتبه أبي بكر أحمد بن أحمد بن الحسين الهكاري غفر الله له ( ...... ) عن مصنفه الإمام الحافظ العلامة أبي محمّد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي رحمه الله بقراءة ولده أبي سند أحمد، يسمعه الجماعة زين الدين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد ( ...... )
(2)
، وسبط المستمع أبو الفرج محمّد بن أبي محمّد بن أحمد ( ...... )
(3)
.
ونلاحظ أيضا أن ابن الحافظ الدمياطي أبا سند أحمد قرأ هذا الكتاب أيضا، ونقل ذلك الناسخ الهكاري من الأصل أيضا وأثبه في مخطوطته التي بين أيدينا بعدة مواضع كما يلي:
[بلغت قراءة على والدي في السادس .. في الثالث .. /ق 29 - 52 - 64 - 101 - 115 - 141].
سادسا: مدى ضبط الناسخ للمخطوطة:
كان أبو بكر أحمد بن أحمد الهكاري (ت/750 هـ) كاتب مخطوطة «أخبار قبائل الخزرج» من النساخ المشهورين بخطه المليح المتقن
(4)
، فكتبها بخط نسخ نفيس ناقلا هذه المخطوطة من أصل سماعه على نسخة المؤلف عبد المؤمن الدمياطي وبخطه، ويمكن أن تكون هذه المخطوطة أقرب لأصل المؤلف.
وكانت لدقته في النسخ والنقل من أسباب إعادة تنظيم أوراق المخطوطة
(1)
موضع النقاط لم أتمكن من قراءته.
(2)
موضع النقاط لم أتمكن من قراءته.
(3)
وباقي سماع النسخة لم أتمكن من قراءته لكثرة الطمس وعدم وضوح الحروف تماما.
(4)
الدرر الكامنة (ج 1 ص 99).
المتداخلة، وقد استدرك الناسخ ما سها عنه أو أخطأ فيه فكتبه على جانب النص وكتب بجواره [صح]، أو إن اشتبهت عليه كلمة فيضع فوقها الكلمة التي يحتمل أن تكون هي مثل [بعضهم/أحدهم-مات/توفي .. ]، وكذلك أثبت الناسخ علامة القراءة على المؤلف- (.) -والمقابلة على الأصل المسموع، وأثبت الناسخ كذلك بعض التراجم والأخبار التي ألحقها المؤلف وتاريخ الإلحاق، وقد أثبته في المتن الذي أحققه وأشرت لذلك، وكذلك جاء في حواشي المخطوطة تراجم وأخبار وتفسيرات لغوية عديدة لم يكتب بجوارها ما يثبت أنها من المؤلف أو الناسخ، فذكرته في حواشي التحقيق، وقد أشار الناسخ كذلك إلى وجود بياض في أصل مخطوطة المؤلف فأثبته كما هو في نسخته، وأثبت الناسخ الكلمة الأولى من الصفحة المقابلة التي تكون على يسار القارئ.
ولعلاقة المخطوطة بالأسماء والأنساب وجدت أن الناسخ كان ضابطا جيدا في رسم الكلمات، ويستخدم التشكيل للحروف في الغالب، وميز بخط أعرض وأكبر بداية القبائل والبطون وأسماء التراجم، وكتب بعض البطون في حواشي النسخة منبها لبداية أخبارهم، وكان لسماع وقراءة الناسخ الهكاري وعدد آخر من العلماء جميع الكتاب على مصنفه، مما ساعد على قلة الوهم والأخطاء في أصل الناسخ، وكذلك أيضا سماع الناسخ الهكاري جميع الكتاب من ابن المصنف الدمياطي.
والناسخ كثيرا ما يستخدم المد على الكلمات بدلا من الهمزة مثل:
[هولآ-هؤلاء، الفقها-الفقهاء، رجآ-رجاء، نجبآ-نجباء، جآ-جاء، الكلفآ-الكلفاء].
ويهمل الهمزة في مواضع كتابتها مثل:
[راس-رأس، اخوهما-أخوهما، امه-أمه، ابو-أبو، اخت-أخت، ابي- أبي، انس-أنس، اياس-إياس، الموطا-الموطأ، النساى-النسائي، رايت-رأيت، قراه-قرآءة، رووسهم-رؤوسهم، عايشة-عائشة].
أو يكتب الهمزة ياء مثل:
[نايلة-نائلة، اقريك-أقرئك، يوميذ-يومئذ، صايم-صائم، نايم-نائم، قايم-قائم، ساير-سائر، شيا-شيئا، حلفايهم-حلفائهم، السايب-السائب، علمايهم-علمائهم، فقهايهم-فقهائهم، فصلايهم-فصلائهم، سيل-سئل، ابايه- أبائه، حوايط -حوائط، خمسمئة-خمسمائة].
أو يهمل الألف والألف المتوسطة في كثير من الأسماء والكلمات مثل:
[يا با طلحة-يا أبا طلحة، بابا سعيد-يا أبا سعيد، ثلثماية-ثلاثمائة، ستمئة- ستمائة، سفين-سفيان، عثمن-عثمان، أبو القسم-أبو القاسم، اسحق-إسحاق، الحرث-الحارث].
ويثبتها في مواضع أخرى مثل:
[بنوا خدرة، بنوا جدارة، بنوا مالك الأغر].
سابعا: مدى كمال المخطوطة:
سقط من هذه المخطوطة الآصفية مقدمة المؤلف وبداية أخباره وعدد غير قليل من التراجم لم أتبين مقداره، ولم أجد من خلال مراجعة عدد من فهارس المكتبات والمظان مخطوطة أخرى من هذا الكتاب يوضح ذلك، ومن البطون والتراجم التي سقطت من هذه المخطوطة لكتاب «أخبار قبائل الخزرج» واتضحت من خلال الاستقراء ما يلي:-
1 -
بداية تراجم بني عمرو بن الخزرج، وما فيه من البطون
(1)
.
2 -
بداية تراجم بني مغالة، وهم بنو عدي بن عمرو بن مالك بن النّجّار
(2)
.
(1)
انظر ص 247.
(2)
انظر ص 247.
3 -
بداية ترجمة أبي طلحة زيد بن سهل، وهو من بني مغالة
(1)
.
4 -
ترجمة معاذ ومعوذ وعوف بني الحارث بن رفاعة، وهم من بني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار
(2)
.
5 -
تراجم لبني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار
(3)
.
6 -
ترجمة أبي أبيّ عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد
(4)
.
7 -
ترجمة قيس بن أبي قيس صرمة بن أبي أنس قيس بن صرمة بن مالك بن عدي
(5)
.
8 -
نهاية تراجم بني عدي بن عامر بن غنم بن مالك بن النّجّار
(6)
.
9 -
بداية تراجم بني جندب بن عامر بن غنم بن مالك بن النّجّار
(7)
.
10 -
بداية ترجمة البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن حندب
(8)
.
11 -
نهاية ترجمة عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو امرئ القيس الأكبر بن مالك الأغرّ
(9)
.
12 -
عقب عبد الله بن رواحة
(10)
.
13 -
بقية تراجم بني عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ
(11)
.
(1)
انظر ص 247.
(2)
انظر ص 370.
(3)
انظر ص 370.
(4)
انظر ص 370.
(5)
انظر ص 413.
(6)
انظر ص 413.
(7)
انظر ص 415.
(8)
انظر ص 415.
(9)
انظر ص 520.
(10)
انظر ص 513 - 520.
(11)
انظر ص 520.
14 -
بداية تراجم بني مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ
(1)
.
15 -
ترجمة سعد بن الربيع، وأخوه، من بني مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ
(2)
.
16 -
نهاية ترجمة سلمة بن صخر بن سلمان بن الصّمّة بن حارثة بن الحارث البياضي
(3)
.
17 -
نهاية تراجم حلفاء وموالي بني بياضة
(4)
.
ولعل في مكتبات مصر أو المغرب العربي .. ، نسخ أخرى لم تلق التعريف بها إلى يومنا هذا، وقد كان لتحمل أهل هذه البلاد بوجه خاص كتاب «أخبار قبائل الخزرج» عن الحافظ الدمياطي دافع قوي لهذا الترجيح، فهذه نسخة الكاتب أبو بكر أحمد الهكاري، وهناك نسخة القاسم بن يوسف التجيبي السبتي الذي ناوله الدمياطي سائر الكتاب، وهناك نسخة أخرى كان يقرأ منها ابن الحافظ الدمياطي أبو سند أحمد على جمع من تلاميذ أبيه، والأرجح أنها نسخة والده، والنسخة التي نقل منها ابن حجر العسقلاني وأشار إلى أنها بخط الدمياطي
(5)
، ولم يصل إلينا من ذلك شيء حتى الآن.
***
(1)
انظر ص 521.
(2)
انظر ص 521.
(3)
انظر ص 943.
(4)
انظر ص 943.
(5)
تعجيل المنفعة (ص 37).
الباب الثاني
الفصل الثاني:
وفيه ما يلي:
أولا: منهج الدمياطي في ترتيب مادة القبائل والبطون.
ثانيا: منهج الدمياطي في ترتيب مادة التراجم، وفيه:
[أ] تراجم الصحابة رضي الله عنهم.
[ب] تراجم الصحابيات رضي الله عنهن.
[ج] تراجم التابعين ومن بعدهم رحمهم الله تعالى.
الفصل الثاني:
منهج عبد المؤمن الدمياطي في كتابه «أخبار قبائل الخزرج»
تدوين كتاب أخبار قبائل الخزرج:
جمع الحافظ الدمياطي في كتابه «أخبار قبائل الخزرج» معلومات غزيرة جدا تخص مادة النسب والأخبار والسنة المشرفة وغير ذلك .. ، ولأن مقدمة المؤلف وبداية المخطوطة قد سقطتا من هذه النسخة الوحيدة، لذلك كان بيان الطريقة والنهج ومقصود المؤلف من تأليف كتابه هو نتيجة استقراء لما كتبه، وذلك من خلال نسخي للمخطوطة، وتعدد قراءتها، وإعادة التنظيم لأوراق المخطوطة المتداخلة خطأ.
وقد كان [للخزرج بن حارثة] خمسة من البنين، وهم حسب ترتيب السياق في المخطوطة:(عمرو-والحارث-وكعب-وعوف-وجشم)، ويبدو من سياقه أنه قصدهم ب:[قبائل الخزرج].
فمن هذه القبائل الخمس انحدرت وتفرعت جميع بطون الخزرج بن حارثة، أخي: الأوس بن حارثة، ويعرفان في الإسلام بالأنصار،؛ وهم: أنصار الله وأنصار رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد قام الحافظ الدمياطي بذكر كل قبيلة من هذه القبائل وما فيها من البطون والتراجم على حدة وبصورة مستقلة، وظهر ذلك عنده مع بداية ونهاية أخبار كل قبيلة، وقد حرص على بيان ذلك الحصر للبطون وهو تدقيق فريد ومفيد برز لديه، وكذلك اهتم وعني بإضافة «حلفاء وموالي» كل قبيلة إليهم.
وقد التزم الحافظ الدمياطي في كتابه على الترتيب على النسب حيث جعل النسب هو الأساس في ترتيب كتابه، فذكر أبناء قبائل الخزرج من الصحابة (رجالا ونساء) ثم أبناءهم من التابعين-الذكور على وجه خاص-فمن بعدهم من ذريتهم
ومن ولدوا على أساس البطون والعشائر دون إخلال، ويكاد يكون كبر السّن هو الأساس الذي راعى فيه ترتيب القبائل والبطون وتراجم الصحابة أو أبنائهم فمن جاء بعدهم، مع أفضلية السابقة في الإسلام وشهود المشاهد ورواية الحديث، وكانت طريقة الدمياطي في ذكر الأخبار كما يلي:
أولا: منهج الدمياطي في تدوين مادة القبائل والبطون:
1 -
عند بداية ذكر كل قبيلة من قبائل الخزرج يتضح اهتمام الدمياطي وتركزيه على سلسلة النسب من خلال تتبع ولادات رجال كل قبيلة، فيبدأ بالنزول في سلسلة النسب مراعيا الاتصال ما بين الآباء والأبناء ومن بعدهم حتى يقترب من أسماء التراجم فيتوقف ثم يسرد تراجم كل بطن على حدة أيضا، وإن كان في البطن فروع أخرى يذكر كلا منهم أيضا على حدة كما مضى ثم ينتقل إلى بطن آخر، وهكذا حتى ينتهي من جميع بطون القبيلة.
2 -
يحدد في بعض سلسلة النسب من أصبح منهم (بطنا).
3 -
يذكر أسماء أمهات رجال سلسلة النسب ويرتفع بنسب بعضهن إلى قبائلهن، أو يختصر النسب إلى أحد بطونهن المشهورة، وربما نسب بعض البطون الخزرجية إلى أمهاتهم (كبني مغالة-وبني حديلة).
4 -
يوضح أسماء البطون الخزرجية التي لم تنصر-الدين، وكانوا قد خرجوا من المدينة في الفترة الجاهلية ويحدد أين خرجوا ومع من ساروا، ومنهم مثلا: في ولد الحارث بن الخزرج قال: « .. ، وصخرا؛ لم ينصر-منهم أحد ساروا إلى الشام» ، وأيضا: في ولد ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن الخزرج، قال:« .. ، وعامرا؛ ساروا إلى الشام مع غسان» .
5 -
يبدأ في الغالب بالبطون حسب ترتيب السن وكما ذكروا في ولاداتهم.
6 -
يوضح لماذا أطلق على بعض البطون ألقاب وتسميات اشتهروا بها، ويذكر الاسم الصحيح، مثل ما ذكره عن: «بني مغالة-بني حديلة- بني الحبلى-بني مبذول-بني الأبجر-بني ثقف
…
»، أو هم من الحلفاء مثل قوله: «بنو غضينة، وهم: بنو عمرو بن عمّارة).
7 -
يذكر بعض الأسماء هجائيا ويضبطها أو يقيدها بالحركات، وهي تحتمل التصحيف أو التحريف مثل قوله:«غضب: بفتح العين المعجمة وإسكان الصاد المعجمة، وتزيد: بالتاء المنقوطة باثنتين من فوق» ، وأيضا:«بنو خدرة-يعني بالخاء-» ، وأيضا في الحلفاء، مثل قوله عن:
«بني عمرو بن عمّارة: بفتح العين وتشديد الميم» وغير ذلك.
8 -
يذكر مواضع بعض البطون بالمدينة، أو البلدان التي انتقلوا إليها.
9 -
يحدد في بعض البطون بالمدينة مكانتهم ومنزلتهم أو فيهم العدد والشرف أو هم قليل، أو أن هذا البطن لم يتبق فيه سوى بنت، ويسوق نسبها.
10 -
يذكر بعض الأخبار لبعض زعماء البطون في الجاهلية.
11 -
يحصر كل قبيلة بعبارات دالة على بداية ونهاية أخبارهم، وكذلك بالنسبة للبطون وما يتفرع منها، فمثلا:
عند بداية ذكره للقبائل يقول: «وولد الحارث بن الخزرج بن حارثة: .. » ، وأيضا:«وولد كعب بن الخزرج: .. » ، وكذلك:«وولد جشم بن الخزرج» .
وعند نهاية أخبارهم يقول: «
…
آخر بني الحارث بن الخزرج»، وأيضا:
«آخر بني ساعدة بن كعب بن الخزرج» .
أما بالنسبة للبطون فهو يبدأ بقوله: «ومن بني .. » ، وعند الانتهاء من البطن يقول: «هؤلاء بنو
…
».
12 -
يذكر حلفاء وموالي كل قبيلة على حدة، في نهاية أخبارهم أو نهاية أخبار البطون أو الأشخاص الذين حالفوهم.
13 -
يبرز العلاقة ما بين البطون من صلات قربى أو تداخل أو تحالف.
14 -
يذكر بعض الاختلافات في ترتيب سياق سلسلة النسب مع المصادر الأخرى بالنسبة للبطون.
15 -
يذكر من انقرض عقبه من ولد الخزرج بن حارثة وبطونه.
ثانيا: منهج الدمياطي في تدوين مادة التراجم:
بلغ عدد تراجم المخطوطة مع وجود السقط: [904] تسعمائة وأربع ترجمة، منها:
[388]
ثمان وثمانون وثلاثمائة ترجمة للصحابة.
[186]
ست وثمانون ومائة ترجمة للصحابيات.
[330]
ثلاثون وثلاثمائة ترجمة للتابعين ومن بعدهم حتى عصر المؤلف في القرن 8 هـ.
وقد أضاف الدمياطي (288) ثماني وثمانين ومائتي ترجمة على ما ذكره ابن سعد في طبقاته، وهي نسبة عالية، معظمها من «نسب معد» لابن الكلبي «والجرح والتعديل» لابن أبي حاتم .. ، وغيرها من المصادر.
وذكر الدمياطي تراجم أخرى لم أجدها في «الطبقات» لابن سعد، ويحتمل سقوطها من النسخ المطبوعة عنده وبلغت (75) خمسا وسبعين ترجمة من العدد الكلي، ومعظمها يخص من شهد غزوة أحد والخندق وما بينهما.
وهناك (64) أربع وستون ترجمة من العدد الكلي، لم أجدها في المصادر المطبوعة التي اعتمدت عليها في بيان قبائل الخزرج، والمتقدمة على عصر الحافظ الدمياطي على وجه الخصوص، وكان منهجه في هذه التراجم كما يلي:
(أ) تراجم الصحابة رضي الله عنهم:
1 -
اهتم الدمياطي بنسب المترجم-بشكل عام في جميع التراجم-وخاصة بالنسبة إلى البطون أو البطون والفروع الأدنى والتي ذكرها في بداية ولادات القبيلة، ويركز على اتصال سلسلة النسب بين الآباء والأجداد، فإن وجد في اسمه أو أحد أسماء سلسلة النسب اختلافا أو سقطا أو تقديما أو تأخيرا، مع المصادر التي ينقل عنها يشير ويوضح ذلك بعد سرد سياق النسب، وكذلك يقيد ويضبط بعض أسماء سلسلة النسب شكلا وهجاء، ويذكر الاختلافات بين المصادر أيضا، وربما لم يقف لصاحب الترجمة على اسم وهو مذكور في هذا البطن فيذكره بكنيته فقط، أو بأحد قرابته، ويذكر العديد من التراجم بالكنية ويوضح اسمه، وربما يكون لصاحب الترجمة عدة كنى بأبنائه فيوردها، أو اشتهر المترجم بلقب من الألقاب، أو غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه عند إسلامه، فيبين ذلك كله.
2 -
كما اهتم الدمياطي دائما بذكر أمّ المترجم ونسبها كاملا إلى قبائل الخزرج الأخرى أو الأوس أو العرب، وربما يختصر نسبها بذكر عدد من آبائها، ثم ينسبها إلى البطن ثم إلى القبيلة التي هي منها، أو يكتفي بأحدهما، وربما يذكرها بكنيتها ثم يوضح اسمها، ويوضح الاختلافات إن وجدت بين مصادره في أسماء أمهات المترجم، وكذلك يوضح الصلات والقربى من جهة الأم، وإن تزوجت قبل أبيه وله أخوة أو أخوات، أو تكون قد أرضعت أحدا غيره فيبرز ذلك باختصار، ويوضح إسلامها ومبايعتها إن تم ذلك ثم يفرد لها ترجمة أخرى إن كانت من الخزرج، وربما لم يتعرف على نسب أم المترجم فيذكر اسمها فقط؛ يقول:«لم تنسب أمه» .
3 -
واهتم الدمياطي أيضا ببيان عقب المترجم من البنين والبنات، ويذكر عند بعض البنين صحبتهم وعند البنات مبايعتهن، ولا يفرد لبعض هؤلاء البنين والبنات تراجم مستقلة كما فعل مع إخوتهم .. !، ويذكر من مات منهم صغيرا أو قد درج
(1)
، وعند ذكر البنات يوضح عند بعضهن أزواجهن وما ولدن منهم، ويذكر أسماء وأنساب أمهاتهم، ويوضح الصلات والقربى منها مع المترجم، ومع من تزوجت قبل أبيه وإخوته منهم أو من الرضاعة، ويحدد مكان عقب المترجم أو أين نزل في البلدان، أو أنه انقرض نسله ولم يتبق منهم أحد، أو لم يعقب صاحب الترجمة سوى بنات.
4 -
واهتم الدمياطي كذلك بتتبع كل من له أخبار وأحوال في الجاهلية والإسلام-أي السيرة الذاتية للمترجم-فيذكرها، وركز على ما يلي:
(وقت إسلامه-مشاركاته في أحداث السيرة-أو الهجرة-أو المؤاخاة- أو الغزوات والسر-ايا-فضائله ومنزلته ومكانته بين قومه-ووصف خلقه وخلقه وهيئته ولباسه-وبعض أقواله المأثورة والمشهورة وأشعاره -وكذلك يتحدث عن مشاركاته في أحداث العهد الراشدي ومنزلته ومكانته عند الخلفاء-وتوليه المناصب من إمارة أو قضاء .. -أو شهوده الفتوح-وتنقله في البلدان-ثم وفاته أو مقتله في الغزوات النبوية أو السرايا أو الفتوح أو غير ذلك-ويحدد سنة الوفاة وعمره وربما من غسّله ومن صلى عليه أيضا-أو من مات في عهد أحد الخلفاء-ويذكر عدة أقوال في وفاة المترجم ويشير في بعضها إلى الصحيح.
5 -
واهتم الدمياطي وبرز في بيان الصلات والقربى للمترجم، مع باقي التراجم الأخرى من الخزرج أم من غيرهم من القبائل، وظهر هذا الاهتمام
(1)
درج: أي مات صغيرا ولم يعقب، ويأتي بيانها أكثر في التحقيق.
بداية الترجمة أو خلالها، من أجل ربط التراجم السابقة باللاحقة، أو يشير أن المترجم من ذرية الصحابي المتقدم، ويسوق نسبه.
6 -
واهتم الدمياطي كذلك ببيان ما رواه المترجم من الأحاديث، وهل روى له الجماعة أو أحدهم أو غيرهم، ويذكر طرفا أو نصا لما رواه المترجم من أحاديث ويحيل القارئ إلى موضعها في كتب السنة المشرفة ذاكرا للكتب والأبواب وسند الحديث إلى صاحب الترجمة، ويذكر عمن روى أو من روى عنه، ويبرز عندئذ أبناءه أو إخوته أو قرابته الذين رووا عنه أو يسوق عدة أحاديث يسرد فيها سنده إلى المترجم، ويصحح ويصوب وينقد أوهام أصحاب الكتب الستة على وجه الخصوص عند ذكرهم لأحد أسماء وأنساب الخزرج في أحاديثهم خطأ.
(ب) تراجم الصحابيات رضي الله عنهن:
1 -
اهتم الدمياطي بذكر اسم الصحابية ونسبها،-كما تقدم للصحابة-أو بذكر كنيتها، وغالبا بكنية ولدها.
2 -
واهتم الدمياطي بتوضيح إسلامها ومبايعتها للنبي صلى الله عليه وسلم.
3 -
واهتم بذكر اسم ونسب زوجها، وأحيانا يذكر أسماء ما ولدت له، أو اسم زوجها الثاني أو الثالث .. ، وما ولدت لكل منهم.
4 -
ويذكر الدمياطي أيضا اسم أمها ونسبها، وإن أسلمت وبايعت أم لا، أو لم يذكر لها أمّا.
5 -
يحدد في بعض التراجم وقت وفاة المترجمة إن كان ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهل صلى عليها، ويؤرخ ذلك.
6 -
يذكر أمهات الأولاد وأنسابهن وينبه على الاختلاف في أم الولد الصحيحة.
7 -
يذكر بعض من روين الحديث-وهذا قليل-ويذكر موضعه في كتب الحديث، ويذكر من روى عنها أو روت عنه.
8 -
يبدأ بأكبر بنات صاحبة الترجمة ثم من تليها.
9 -
يذكر من زوجها النبي صلى الله عليه وسلم، ومن سمى لها النبي صلى الله عليه وسلم من ولدها إن وجد.
10 -
يذكر أخبارها ومشاهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم.
11 -
يذكر بعض الجاهليات لقرابتهن وصلتهن بالنبي صلى الله عليه وسلم مثل: «سلمى بنت عمرو» وهي أم عبد المطلب بن هاشم، جد سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم، وبنت أخيها:«الشموس» لأنها أم سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
12 -
يضبط بعض الأسماء لغويا أو يكتبها بالحروف وحركاتها، ويذكر الاختلاف بين المصادر ثم يوضح في بعضها الصواب.
(ج) تراجم التابعين ومن بعدهم رحمهم الله تعالى:
1 -
يذكر اسم المترجم وسلسلة نسبه إلى البطن الذي صدّر به أخباره، أو يقف في نسبه عند أبيه (الصحابي)، ويذكر كنيته؛ وتعددها، ويذكر لقبه؛ وسبب ذلك ومعناه، وربما ينسب صاحب الترجمة إلى المكان الذي نزله بعد سياق نسبه.
2 -
يذكر أم المترجم ونسبها، ويرفعه إذا لم تذكر فيما مضى-أثناء ترجمة آبائه السابقين، أو يوضح أنها تقدمت.
3 -
يذكر ما ولد من ذرية (ذكورا وإناثا) ويسمي أمهاتهن وأنسابهن، أو تكون أمه (مولاة) فيكتفي بقوله:«لأم ولد» ، أو لم تسم أمه أو أمها،
ولا يترجم لكثير من الأبناء الذين ذكرهم في ترجمة آبائهم، ويبدو أنه يكتفي بأشهرهم أو من له رواية وحديث، ويحدد في بعض التراجم موقع الابن من إخوته ويبدأ بأكبرهم سنا، أو يوضح إن مات الابن وهو صغير، أو يذكر أسماء أبناء عدة في ترجمة أحدهم ثم يقول:«وهم لأمهات أولاد شتى، أو لأمهات شتى» ، وعند ذكر بنات صاحب الترجمة يذكر من تزوجهن من المشهورين وما ولدن لهم، في داخل ترجمة والدها، أو يوضح إن لم يكن له عقب أو انقرض عقبه، أو أن هذه العقب في هذه البطن من ولد فلان .. ، ويذكر منازلهم ودورهم وإقامتهم أو أين ذهبوا وتنقلوا في البلدان، فيذكر في كثير من التراجم أن صاحبها من أهل المدينة أو نزل وأصبح في الكوفة أو البصرة أو الشام أو مصر
4 -
يذكر لصاحب الترجمة أخبارا عن مشاركته في أحداث العهد الراشدي أو ما بعده، أو في الفتوح أو الفتن والأحداث الأخرى، وتتفاوت أخبار التراجم طولا وقصرا، ويرجع ذلك إلى شهرة ومكانة صاحبها، ويذكر عرضا تواريخ ولاية أو وفاة أحد الخلفاء من بني أمية أو بني العباس، أو الولاة على البلدان وخصوصا المدينة، وكذا لبعض الحوادث التاريخية الهامة مثل يوم الحرة.
5 -
يذكر الصلات والقربى بين التراجم، وتبرز عنده هذه الناحية بصورة شبه كاملة في كتابه، وربما تتقدم صاحب الترجمة وعلاقتها بما قبلها، وترد بعض الأخبار الاجتماعية من نكاح ومشورات، وحضور بعض الصحابة من البدريين لهذه الأنكحة، ومن رأى منهم الصحابة أو أحدا من التابعين.
6 -
يذكر أهم شيوخ وتلاميذ صاحب الترجمة، ويركز على بيان ذلك، وخصوصا الاتصال بين الآباء والأبناء من الخزرج، أو سماع ورواية الأبناء من أحد الأجداد أو ذوي القرابة من الخزرج أيضا.
7 -
يذكر دائما من روى لصاحب الترجمة من أصحاب الكتب الستة على وجه الخصوص، وربما يحدد موضع الحديث موضحا الكتاب والباب وسنده عنده، أو يذكر أن الحديث في موضع آخر من هذه الكتب الستة وبسند آخر أو يسوقه على الموافقة، فيوضح كل ذلك، ويسوق أيضا العديد من متون هذه الأحاديث، وربما يسوق الحديث مختصرا جدا لشهرته، وربما يسوق الحديث بسنده إلى صاحب الترجمة ويوضح وقت سماعه لهذا الحديث من شيوخه وأين كان ذلك وربما حدد وقت سماعه، فيسوقه بطرق متعددة، وكذلك يذكر من أخرجه له حديثا من غير أصحاب الكتب الستة من المسانيد أو الأجزاء الحديثية وغيرها من كتب الحديث ويحدد أو يسوق كما سبق الرواية سندا ومتنا.
8 -
يذكر حال صاحب الترجمة ودرجته ومكانته ومنزلته عند أهل الحديث جرحا وتعديلا موضحا أقوال العلماء في ذلك.
9 -
يذكر أن صاحب الترجمة من عقب الصحابي الخزرجي الفلاني، أو هو شيخ للدمياطي ويسوق نسبه، أو هو شيخ أحد الأئمة المشهورين، أو روى عنه في أحد كتبه.
10 -
يذكر أن صاحب الترجمة تولى مناصب إدارية مميزة مثل: (تولية الإمارة أو القيادة أو كان عاملا، أو تولى القضاء أو الفتوى، أو هو من الفقهاء أو المحدثين أو العلماء .. )، أو أن ولد بني فلان
…
، أصبحت لهم حلقة في المسجد النبوي، أو هم أهل فتوى وعلم، أو المهنة التي يزاولها.
11 -
يذكر معلومات دقيقة عن صاحب الترجمة وحياته الخاصة من صفات خلقية أو خلقية، ويذكر أقوالا مأثورة عن التابعين وأتباع التابعين، أو حكما أو زهدا أو فعالا مشهورة، وربما يوضح ملبسه ومشربه وبعض العادات في صبغ الشعر واللحية بالحناء ولون الخضاب.
12 -
يحدد وقت وفاة صاحب الترجمة في كثير من التراجم، مستشهدا بأقوال العلماء واختلافاتهم في بقائه إلى عهد بني أمية أو بني العباس، وربما يكون قد قتل في الفتوح أو في الأحداث الداخلية مثل «يوم الحرة» ، فيحدد المكان، ومن غسله وشهد ذلك، أو من صلى عليه، وربما يوضح مولده أيضا.
13 -
يستخدم ملكته وعلمه وتضلعه في الأنساب والحديث في نقد كثير من مصادره، ويستدرك على المصادر في أنساب الخزرج.
14 -
يذكر كذلك ذرية أبناء حلفاء وموالي الخزرج الذي عنوا برواية الحديث.
15 -
يشير في تراجم بعض أبناء وأحفاد الصحابة إلى مشاهد آبائهم أو أجدادهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، أو مواقفهم وأحداثهم المشهورة.
***
الباب الثاني
الفصل الثالث:
القسم الأول: موارد رئيسة.
القسم الثاني: موارد ثانوية.
الفصل الثالث:
موارد عبد المؤمن الدمياطي في كتابه [أخبار قبائل الخزرج] اعتمد الحافظ عبد المؤمن الدمياطي على العديد من المصنفات التي سبقته في جمع تراجم قبائل الخزرج بن حارثة، ومنها كتب التراجم والأنساب والحديث وعلومه والتاريخ واللغة .. وغيرها.
وقد اقتبس أكثر مادته من كتاب «الطبقات الكبرى» لابن سعد، وأضاف إليها أحاديث رواها أصحاب التراجم، فاستخدم كتب الحديث الصحيحة وغيرها، واستفاد أيضا من المؤلفات التي سبقته في تأليف كتابه «أخبار قبائل الخزرج» فضم أخبارا أخرى على ما سبق.
وقد حصل الحافظ الدمياطي على حق رواية بعض هذه المصنفات التي اقتبس منها بسماعها على شيوخه وساق العديد من الأحاديث والروايات بأسانيده إلى مؤلفيها أو شيوخه وبألفاظ تحمل تدل على السماع والقراءة أو بالإجازة، أو النقل المباشر، وربما يشير الدمياطي في سياقه إلى أن هذا السند من عوالي الإسناد، أو من الموافقات العالية التي وقع عليها، واقتبس من موارد أخرى مباشرة دون ذكر سنده إلى مؤلفيها.
وكان الحافظ الدمياطي ينتقي أحسن وأجود المؤلفات وطرقها شهرة وصحة وعلوا وضبطا لجمع مادة تراجمه.
وسأبدأ الآن بذكر الموارد الرئيسة التي أكثر الحافظ الدمياطي الاقتباس منها مرتبة حسب تاريخ سني الوفاة، وأهم مؤلفاتهم التي صرح بها الحافظ الدمياطي في سياقه أو التي يحتمل أن يكون قد نقل منها دون تصريح وتخص أخبارها نفس مادة قبائل الخزرج بن حارثة، وقد اعتمدت بصورة مباشرة على كتاب «سير أعلام النبلاء» في نقل سير بعض هذه الموارد.
القسم الأول: موارد رئيسة
(1) الإمام مالك (93 - 179 هـ).
وهو: إمام دار الهجرة وصاحب المذهب أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي الحميري.
وله كتاب «الموطأ» من أوائل الكتب التي ألفت في الحديث والفقه معا، خلال عصره، وقال الإمام الشافعي فيه:«ما على ظهر الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك» . وروى «الموطأ» عدد من الرواة عن مالك بلغ عند بعضهم تسعة وسبعين راويا، وأكثر هذه الروايات مخطوطة أو مفقودة، وفي مقدمة روايات «الموطأ» ضبطا: رواية الإمام الشافعي؛ محمد بن إدريس (150 - 204 هـ)، ويليه: رواية القعنبي؛ عبد الله بن مسلمة (ت/221 هـ)، ورواية التنيسي؛ عبد الله بن وسف التنيسي (ت/218 هـ)، وقد طبع «الموطأ» برواية يحيى الليثي (ت 234 هـ)، ورواية محمد بن الحسن الشيباني (ت 189 هـ)، ورواية علي بن زياد العبسي (ت 183 هـ)
(1)
، ورواية أبي مصعب أحمد الزهري (ت 242 هـ)، ورواية سويد بن سعيد (ت 240 هـ)، ورواية القعنبي.
وذكر الدمياطي الإمام مالك بن أنس في: [24] موضعا، بكتابه «قبائل الخزرج» .
ونقل من «الموطأ» في اثني عشر موضعا، وصرح بكتابه بألفاظ منها:«هكذا رواه مالك في الموطأ-روى مالك في الموطأ-روى مالك في باب العمل في جامع الصلاة .. » .
ونقل قولين لمالك في الجرح والتعديل في تراجمه
(2)
.
ونقل أقوالا أخرى لمالك عن منزلة أحد الصحابة
(3)
، وهذه النقول أحوال وأخبار تخص التراجم ومعظمها من طريق ابن سعد في «طبقاته» .
(1)
راجع: الموطآت، لنذير حمدان.
(2)
ترجمة رقم (63) - (895).
(3)
ترجمة رقم (66).
وبين في أحد المواضع ما أسقطه الإمام مالك وغيره .. ، في سياق نسب أحد رواته في «الموطأ»
(1)
، وقال:«أبو الرّجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان، هكذا نسبه الواقدي بإثبات: عبد الله، وأسقطه: مالك في الموطأ، و .. » ، ثم عقب الدمياطي على صحة النسب المتقدم فقال:«وقد تقدم في أولاد حارثة: عبد الله؛ وله صحبة فيما قيل، وعبد الرحمن» .
وساق الدمياطي بسنده إلى الإمام مالك روايات تصل إلى أصحاب التراجم وهي في ثلاثة مواضع
(2)
، من كتابه «الموطأ» .
وقد حصل الحافظ الدمياطي حق رواية جميع «الموطأ» للإمام مالك بن أنس برواية عبد الله بن مسلمة القعنبي
(3)
، وذكر أنه تم له ذلك في رحلته الأولى إلى بغداد، وقرأه على شيخه ابن العليق الأعز بن فضائل بن أبي نصر بن عباسوه (ت/649 هـ) وذلك بالجانب الغربي بباب البصرة
(4)
.
وساق الدمياطي سنده في كتاب «قبائل الخزرج» إلى القعنبي عن الإمام مالك بن أنس
(5)
، من رواية أهل العراق فقال:
[أخبرنا بحديثه أبو نصر بن فضائل بن أبي نصر البغدادي
(6)
؛ بقراءتي عليه
(1)
ترجمة رقم (123).
(2)
تراجم رقم (159 - 290 - 770).
(3)
وهو: «أبو عبد الرحمن الحارثي، والقعنبي نسبة إلى جده، وأصله من المدينة وسكن البصرة ومات بمكة في شوال سنة إحدى وعشرين بعد المائتين، وكانت ولادته بعد الثلاثين والمائة» . انظر: مقدمة الموطأ بتقديم/محمد فؤاد عبد الباقي.
(4)
وذكر الحافظ الدمياطي في معجم شيوخه (م 1 ق 41): أنه قرأ جميع «موطأ يحيى بن يحيى الليثي» بالإسكندرية على: عبد العزيز بن عبد الوهاب بن إسماعيل بن مكي القرشي الزهري الإسكندراني المالكي الفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه (567 - 647 هـ).
(5)
ترجمة رقم: (132).
(6)
هو: ابن العليق؛ أعز بن فضائل بن أبي نصر بن عباسوه البغدادي البابصري، (ت/649 هـ) سمع من شهدة الكاتبة:«موطأ القعنبي» ، كان عالي الرواية، حدث عنه الدمياطي، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 238).
في الرحلة الأولى، قال: أخبرتنا الحجة العالمة الكاتبة فخر النساء شهدة
(1)
بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الدينوري الآبري، سماعا، ويحيى بن ثابت بن بندار البقال
(2)
، إجازة، قال: أنا أبي
(3)
، وقالت: شهدة: أنا أبو الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف
(4)
، قالا: أنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف العلاف
(5)
، أنا (
…
) أبو بكر بكر بن عبد الله الشافعي
(6)
، أنا إسحاق بن الحسن الحربي
(7)
، نا القعنبي عن مالك مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز .. ].
ويبدو أن للدمياطي طريقا آخر (لموطأ مالك) برواية القعنبي من رواية أهل الشام قراءة على شيخه ابن خليل، وأحسب أنه أخذه قبل روايته عن أهل العراق، وقد ساق سنده في كتابه فقال:
[أخبرناه ابن خليل رحمه الله
(8)
؛ قراءة عليه، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني
(9)
، أنا أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي
(10)
، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه
(11)
، أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب
(1)
هي: مسند العراق (ت/574 هـ) سمعت: أحمد اليوسفي وثابت بن بندار، حدث عنها: أعز بن العليق، انظر عنها: سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 542).
(2)
هو: أبو القاسم الدينوري البغدادي (ت 566 هـ) وحدث ب «الموطأ» عن أبيه، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 505).
(3)
هو: الإمام المحدث أبو المعالي ثابت بن بندار البغدادي البقال (416 - 498 هـ)، سمع: عثمان بن دوست، وحدث عنه: ابنه يحيى بن ثابت وسمع منه موطأ القعنبي، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 204).
(4)
هو: ابن يوسف البغدادي (411 - 492 هـ)، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 163).
(5)
هو: ابن دوست البغدادي (ت/428 هـ)، حدث عن أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي «بموطأ» القعنبي، انظر عنه: عنه: سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 471).
(6)
هو: مسند العراق الإمام الحجة البغدادي البزار صاحب «الأجزاء الغيلانيات العالية» ، (260 - 354 هـ) سمع «الموطأ» من إسحاق الحربي، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 39).
(7)
هو: الإمام الحافظ أبو يعقوب البغدادي (ت/284 هـ)، وقال الذهبي: وسمعنا «الموطأ» من روايته عنه/انظر: سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 410).
(8)
هو: الإمام المحدث أبو الحجاج يوسف بن خليل بن قراجا الدمشقي الأدمي الإسكاف، نزيل حلب وشيخها (555 - 648 هـ) روى عنه: أبو محمد الدمياطي، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 22 ص 151).
(9)
هو: الأصبهاني الخباز (497 - 597 هـ)، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 363).
(10)
هو: الأصبهاني الأشقر (421 - 514 هـ)، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 428).
(11)
هو: الأصبهاني التاني (ت/433 هـ) قال يحيى بن مندة: كان ابن فاذشاه صحيح السماع، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 515).
الطبراني
(1)
، أنا علي بن عبد العزيز
(2)
نا القعنبي عن مالك].
وساق القاسم التجيبي
(3)
مثل السند الأول السابق كما يأتي، ووجدت كذلك لدى ابن حجر العسقلاني بعض تلاميذ الحافظ الدمياطي الذين رووا (الموطأ) عنه
(4)
، فأضفتهم إلى هذا المشجر التالي:
(الموطأ) عن القعنبي (ت/221 هـ).
عن إسحاق بن الحسن الحربي (ت/284 هـ).
عن محمد بن عبد الله الشافعي البزاز (ت/354 هـ).
عن عثمان بن محمد بن دوست العلاف (ت/428 هـ).
عن ثابت بن بندار (ت/498 هـ) +وأحمد بن عبد القادر اليوسفي (ت/492 هـ).
عن يحيى بن ثابت (ت/526 هـ) وشهدة الآبرية (ت/574 هـ) +وعبد الخالق اليوسفي (ت/548 هـ)
(5)
.
عن عبد الحق اليوسفي (ت/575 هـ)
(6)
.
عن الأعز بن فضائل ابن العليق (ت/649 هـ) عن ابن الخير الأزجي (ت/648 هـ)
(7)
.
عن الحافظ شرف الدين الدمياطي (ت/705 هـ).
(1)
أبو القاسم الطبراني، مشهور (260 - 360 هـ) انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 119).
(2)
هو: الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي، نزيل مكة (ت/286 هـ) سمع: القعنبي، وحدث عنه: أبو القاسم الطبراني، أنظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 348).
(3)
برنامجه ص 65 - 66.
(4)
الدرر الكامنة (ج 2 ص 345).
(5)
هو: عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر اليوسفي البغدادي (464 - 548 هـ) سمع: أباه، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 279).
(6)
هو: أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد اليوسفي (494 - 575 هـ) من بيت الحديث والفضل، حدث عنه: عنه: إبراهيم بن الخير وأعز بن العليق، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 552).
(7)
ذكر هذا السند في حاشية برنامج التجيبي (ص 66)، وابن الخير هو: مسند بغداد أبو إسحاق إبراهيم بن محمود البغدادي الأزجي الحنبلي (563 - 648 هـ) روى الموطأ للقعنبي، وسمع: شهدة وأبي الحين اليوسفي، حدث عنه: الدمياطي، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 235).
(2) ابن الكلبي (ت/204 هـ).
قال الحافظ الذهبي: «هو أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب بن بشر الكلبي، النسابة العلامة الإخباري الحافظ»
(1)
، وقال الحافظ ابن حجر:«وهو عمدة النسابين»
(2)
.
وابن الكلبي من أهل الكوفة، أخذ الأنساب عن أبيه الذي جمع مادة غزيرة في الأنساب من نسابي القبائل مباشرة، وقد ألف هشام بين هذه الروايات الشفهية بعد أن نقحها وأضاف إليها، فكان ثمرة عمله كتاب «النسب الكبير»
(3)
وكتاب «جمهرة النسب»
(4)
النسب»
(4)
وكتاب «نسب معد واليمن الكبير»
(5)
الذي وصلنا وهو يتناول أنساب العدنانيين والقحطانيين
(6)
، ويقال: إن تصانيف ابن الكلبي تزيد على مائة وخمسين مصنفا
(7)
، أصبحت موردا هاما لأبرز العلماء الذين جاؤوا من بعده.
وقد اعتمد الحافظ الدمياطي على ابن الكلبي كثيرا فيما يتصل بأنساب وتراجم قبائل الخزرج وأخبارهم، فذكره في:[68] موضعا، بكتابه «قبائل الخزرج» .
ويبدو من عباراته أنه ينقل مباشرة من كتاب لابن الكلبي، ومنها على سبيل المثال ما يلي:(قال-قاله-ذكره-هذا قول-هكذا نسبهم-وسماه-ابن الكلبي/أو هشام بن محمد بن السائب الكلبي)، ومعظم هذه النقول وجدتها في كتاب ابن الكلبي:«نسب معد واليمن الكبير» ، وهي في:[62] موضعا، أو اقتباسات من
(1)
تاريخ الإسلام حوادث/201 - 210 هـ، (ص 418).
(2)
الإصابة (ج 1 ص 53).
(3)
طبع بتحقيق/محمود فردوس العظم [مجلة العرب، الرياض، ج 11 - 12، س 1409،23 هـ ص 779].
(4)
طبع كتاب «جمهرة النسب» بتحقيق د/ناجي حسن، ويبدو أنه يشتمل على أنساب العدنانيين وبعض القحطانيين، القحطانيين، وقال د/ناجي:«وهو الجزء الأول من الكتاب أما لجزء الثاني وهو الذي يتناول نسب القحطانيين فمفقود» ، راجع: مقدمته (ص 5)، ثم طبع بتحقيقه أيضا: كتاب «نسب معد واليمن الكبير» ، وعده بديلا للقسم المفقود من «الجمهرة» ، راجع: مقدمته (ص 8)، وطبعا الكتابان أيضا بتحقيق الأستاذ محمود فردوس العظم، [مجلة العرب، الرياض، ج 11 - 12، س 1409،23 هـ ص 779].
(5)
طبع بتحقيق د/ناجي حسن، وكذلك طبع بتحقيق/محمود العزم، انظر الحاشية السابقة.
(6)
مقدمة طبقات خليفة، د/أكرم العمري (ص 23)، وأشار د/جواد علي: أن «جمهرة النسب» أو «جمهرة الأنساب» أو «الجمهرة في النسب» أو «النسب الكبير» هو مؤلف مهم لابن الكلبي وأول كتاب وضع بهذا الاسم، انظر: «مجلة المجمع العلمي العراقي ج 1 السنة الأولى 1369 هـ -1950 م ص 337].
(7)
لسان الميزان (ج 6 ص 196).
مصادر نقلت من «جمهرة ابن الكلبي» ووجدت مثل نقوله هذه في: «طبقات ابن سعد» في موضع واحد
(1)
، وآخر في:«أنساب الأشراف للبلاذري»
(2)
، وآخر في:
(3)
.
وكذلك نقل الدمياطي مواضع أخرى من ابن الكلبي لم أجدها في كتابه «نسب معد»
(4)
.
وكذلك عقب واستدرك الحافظ الدمياطي على بعض ما ذكره ابن الكلبي في أنساب الخزرج، أو صوب قوله، ومن ذلك ما يلي:
(قال ابن الكلبي: شهد أبو حرام، هذا بدرا)!.
وعقب عليه الدمياطي فقال: «والله أعلم»
(5)
أو «فيه نظر» فكأنه يشك في ذلك القول.
وقوله: «ومنهم: ثابت بن قيس بن شماس بن مالك الأصغر بن امرئ القيس .. ).
وعقب الدمياطي فقال: «هكذا نسبه غير واحد، وخالفهم ابن الكلبي فقال:
ثابت بن قيس بن شماس بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس .. ، فزاد في نسبه: أبا زهير»
(6)
.
وأيضا: (قال ابن الكلبي: خراش بن الصمة .. ، قائد الفرسين يوم بدر كانا معه).
وعقب الدمياطي فقال: «قلت: قوله يوم بدر! غير صحيح لأنه لم يكن معهم يوم بدر فارس سوى المقداد بن عمرو، واختلفوا في فرس الزبير بن العوام وفرس أبي مرثد»
(7)
.
(1)
ترجمة رقم: (345).
(2)
ترجمة رقم: (257).
(3)
ترجمة رقم: (615)، وكذلك هو في الاستيعاب لابن عبد البر.
(4)
انظر: تراجم رقم: (343 - 777 - 814).
(5)
ترجمة رقم: (345).
(6)
ترجمة رقم: (358)، ومثله أيضا في ترجمة:(513 - 545 - 546 - 568 - 605 - 699 - 751 - 805 - 814).
(7)
ترجمة رقم: (650).
أو يوضح الدمياطي أن ابن الكلبي أسقط من سياق النسب اسما
(1)
.
أو يستدرك الدمياطي على ابن الكلبي ويوضح ما لم يعرفه في نسب أحد التراجم، فقال:«وقال ابن الكلبي: معبد بن عبادة بن فلان بن الفدم» .
وقال الدمياطي هو: «معبد بن عبادة بن قشعر-ويقال: قشير-بن الفدم»
(2)
.
أو هو وهم في سياق النسب لدى ابن الكلبي، فقال الدمياطي:«ومنهم الفاكه بن السكن بن زيد بن أمية بن سنان، ذكره ابن الكلبي ووهم في نسبه»
(3)
.
أو يصوب الدمياطي قول ابن الكلبي، فقال:«ومنهم: بحاث-بالباء الموحدة والثاني المثلثة-هكذا قاله ابن الكلبي» ثم قال: «والقول قول ابن الكلبي»
(4)
.
وقد ظهر أثر ابن الكلبي في تنظيم كتاب الدمياطي حين رتب قبائل الخزرج على النسب، فجعل كل قبيلة تنحدر منها البطون والفروع ثم التراجم متتبعا سلسلة النسب التي سبق أن ساقها ووضحها.
وقد أثر ابن الكلبي أيضا في كتاب الدمياطي عند سياقه للأنساب الأخرى من حلفاء الخزرج أو من القبائل الأخرى التي يرد اسم أحد رجالها أو أنسابها فيعود بسلسلة النسب حتى البطن أو القبيلة التي انحدر منها، وعند تتبعي لعدد من هذه الأنساب وجدتها لا تختلف أبدا عما أورده ابن الكلبي في «جمهرته» العدنانية والقحطانية، مما يدل على أن الدمياطي ينقل مباشرة من كتابه، وبدون أن يصرح بذلك، ونادرا ما يشير لذلك فيقول:«هكذا نسبها ابن الكلبي في جمهرة جهينة من قضاعة»
(5)
، ومما يؤكد ذلك أيضا: أن بعض التراجم التي ينقلها من ابن الكلبي ويستدرك فيها الدمياطي على ابن سعد أو المصادر الأخرى في أنساب الخزرج لم أجدها في «الجمهرة» المطبوعة، فلعل النسخة التي ينقل عنها الدمياطي من نسخ
(1)
ترجمة رقم: (549).
(2)
ترجمة رقم: (574).
(3)
ترجمة رقم: (675).
(4)
ترجمة: (615).
(5)
ترجمة: (545 - 546).
«الجمهرة» الكاملة والجيدة الضبط
(1)
.
وكذلك وجدت من خلال التحقيق أن بعض المصادر الأخرى التي أفرغت «جمهرة ابن الكلبي» في مؤلفاتها مثل «النسب» للقاسم بن سلام، و «الاشتقاق» لابن دريد، و «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم، وضح فيما بينها الاختلاف في نقولهم من ابن الكلبي، فإما أن يكون سقطا أو زيادة أو تصحيفا؛ حين ساق أنساب وتراجم أبناء قبائل الخزرج.
(3) ابن سعد (168 - 230 هـ).
هو: أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الزهري، البصري مولدا ونشأة، البغدادي إقامة ووفاة، لقب بكاتب الواقدي وصاحب الواقدي.
ومن أهم كتبه: «الطبقات الكبير، أو الكبرى» واشتهر به، و «أخبار النبي، أو سيرة النبي» ، أو «المغازي»
(2)
، وغير ذلك.
وقد وصلنا كتاب «الطبقات الكبرى» وضم في بدايته «سيرة النبي أو المغازي»
(3)
.
وقسم ابن سعد كتابه «الطبقات الكبرى» إلى قسمين: قسم للرجال، وقسم للنساء.
وجعل ابن سعد الصحابة من الرجال ثلاث طبقات، وقيل: خمس طبقات.
فالطبقة الأولى: للبدريين، ونقباء العقبة.
والطبقة الثانية: للمسلمين الأوائل الذين لم يشهدوا بدرا، وممن شهدا أحدا
(4)
، وما بعدها.
والطبقة الثالثة: ممن أسلم بعد أحد، وممن شهد الخندق وما بعدها إلى فتح مكة
(5)
.
(1)
انظر قوله في هذه الترجمة: (615).
(2)
قاله الدمياطي، انظر ترجمة رقم:(739 - 792).
(3)
وما طبع من (الطبقات الكبرى) غير كامل ونقص منه الطبقة الثانية والثالثة من الصحابة الذين شهدوا أحدا والخندق.
(4)
انظر ترجمة: (341).
(5)
انظر التراجم: (52 - 136 - 320).
والطبقة الرابعة: ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك
(1)
.
والطبقة الخامسة: فيمن قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أحداث الأسنان ولم يغز منهم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حفظ عامتهم ما حدثوا به عنه، ومنهم من أدركه ورآه ولم يحدث عنه شيئا
(2)
.
أما طبقات التابعين وطبقات الأتباع ومن بعدهم عند ابن سعد فتختلف طبقاتهم حسب المدن، ووصل ابن سعد بتراجم (طبقاته) إلى عصره.
وقد أشار الدمياطي في بعض نقوله من ابن سعد في تراجم الخزرج، إلى (أول الطبقة الخامسة من تابعي المدينة)
(3)
وغيرها
(4)
.
وقد اعتمد الحافظ الدمياطي بصورة رئيسة على ابن سعد، في اقتباس أنساب وأخبار وتراجم قبائل الخزرج بن حارثة وحلفائهم مواليهم وذرياتهم وما ولدوا من خلال طبقات الصحابة والتابعين وأتباعهم من بعدهم حتى عصره، وذكره في:
[185]
خمسة وثمانين ومائة موضع، وصرح (بالطبقات) في ثلاثة مواضع
(5)
.
ولم أجد في ثنايا المخطوطة ما يشير إلى تحمل الدمياطي حق رواية كتاب «الطبقات لابن سعد» ويحتمل أنه ذكرها في الجزء المفقود من الكتاب، تبعا للاقتباسات الكثيرة التي ينقلها عنه
(6)
.
(1)
طبعت هذه الطبقة في رسالة لنيل الدكتوراه قدمها/عبد العزيز عبد الله السلومي، بجامعة أم القرى.
(2)
انظر عن هذه التقسيمات أيضا: بحوث في تاريخ السنة لأكرم العمري (ص 244)، والطبقات الكبرى الطبقة الخامسة، تحقيق/محمد صامل السلمي (ج 1 ص 63 - 64).
(3)
انظر ترجمة رقم: (137 - 872).
(4)
انظر ترجمة: (238 - 305 - 409 - 814).
(5)
انظر ترجمة: (175).
(6)
أشارت مقدمة نسخ كتاب الطبقات لابن سعد-المطبوعة-أن الدمياطي روى طبقات لابن سعد عن شيخه الذي الذي أكثر ملازمته بحلب وحمل وروى عنه الحافظ يوسف بن خليل الدمشقي الأدمي (555 - 648 هـ)، انظر: الطبقات الكبرى (ج 1 ص 19)، والطبقة الخامسة، من تحقيق/محمد بن صامل السلمي (ج 1 ص 104).
ومن العبارات التي نقلها الدمياطي في كتابه «قبائل الخزرج» عن ابن سعد ما يلي:
(روى ابن سعد-قال/قاله ابن سعد-ذكره ابن سعد-ذكر جميع ذلك محمد بن سعد بن منيع كاتب الواقدي-هكذا حكى ابن سعد في الطبقات-حكاه محمد بن سعد -كذا ذكره ابن سعد في الطبقة .. -ذكرهما ابن سعد في الموضعين-هذا قول ابن سعد- كذا سماه ابن سعد-هكذا نسبه ابن سعد-وخالف محمد بن سعد في نسبهما
…
)، وهي تدل أيضا على أن الدمياطي ينقل مباشرة من كتاب «الطبقات» لابن سعد.
وعند التحقيق وجدت أن الحافظ الدمياطي يستخدم المعلومات التي في «الطبقات» وتخص تراجم الخزرج من الصحابة رجالا ونساء، والتابعين ومن بعدهم وحلفاءهم ومواليهم ممن أوردهم ابن سعد عنده، كمادة أساسية في التعريف بأنساب وأخبار وتراجم كتابه «قبائل الخزرج» ثم يضيف أو يستدرك، ويعقب أو ينقد ويصحح ما أورده ابن سعد مع موارده الأخرى
(1)
.
وقد رتب الدمياطي تراجمه في كتابه وفق عامل النسب مما دعاه إلى إعادة ترتيب
(1)
انظر مثلا هذه الترجمة:
رواية الدمياطي: «عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام. يكنى: أبا جابر؛ بابنه.
وأمه: الرباب بنت قيس بن القريم بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، وأمّها: هند بنت مالك بن عامر بن بياضة.
وكان لعبد الله بن عمرو، من الولد: جابر، وأمه: أنيسة بنت عنمة بن عدي بن سنان بن نابئ بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.
وشهد عبد الله بن عمرو العقبة مع السبعين من الأنصار، وهو أحد النقباء الاثني عشر، وأحد نقيبي بني سلمة، والآخر: البراء بن معرور.
وشهد بدرا، وأحدا وقتل يومئذ شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة.
وعن جابر، قال: لما قتل أبي يوم أحد، وجدع أتيته وهو مسجى، فجعلت أكشف عن وجهه وأقبله وروى القعنبي عن مالك: أن عبد الله بن عمرو وعمرو بن الجموح، كفنا في كفن واحد وقبر واحد».
رواية ابن سعد: «عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام. يكنى: أبا جابر.
وأمه: الرباب بنت قيس بن القريم بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، وأمّها: هند بنت مالك بن عامر بن بياضة.
وكان لعبد الله بن عمرو، من الولد: جابر، شهد العقبة، وأمه: أنيسة بنت عنمة بن عدي بن سنان بن نابئ بن عمرو بن سواد.
وشهد عبد الله بن عمرو العقبة مع السبعين من الأنصار، وهو أحد النقباء الاثني عشر.
وشهد بدرا، وأحدا وقتل يومئذ شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة.
و
…
عن جابر، قال: لما قتل أبي يوم أحد، وجدع أتيته وهو مسجى، فجعلت أكشف عن وجهه وأقبله وروى القعنبي عن مالك: أن عبد الله بن عمرو وعمرو بن الجموح، كفنا في كفن واحد وقبر واحد».
وتنظيم أبناء قبائل الخزرج وفق ذلك المبدأ فنجده حين ينقل من ابن سعد ترجمة أحد الصحابة من الخزرج؛ يتبعه بأولاده وبناته وذريته وقرابته وربما يصل ببعضهم حتى شيوخ عصره أو يشير إلى أن من ذريته فلانا، ويترجم له أو يكتفي بذكر اسمه وبعض نسبه وهكذا نقوله مع باقي الصحابة الآخرين رضي الله عنهم، وبذلك امتدت حقب أبناء الخزرج عند الدمياطي إلى ما بعد عصر ابن سعد، فأضاف (288) ترجمة على «الطبقات» في أنساب قبائل الخزرج، وكذلك نقل الدمياطي من ابن سعد (75) خمسا وسبعين ترجمة لم أجدها في «الطبقات» ومعظمها يخص الأجزاء التي لم تطبع من «الطبقات الكبرى» وخصوصا من شارك في غزوة أحد من الخزرج وما بعدها.
وكان ابن سعد قد جمع في كتابه «الطبقات» من الروايات الشفوية والمصادر المكتوبة الأولى في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن بعدهم علما جما، وحفظ لنا تراثا عظيما لمدرسة المدينة عن تلك الفترات الأولى من تاريخ الإسلام والمدارس الأخرى
…
، ومن أهم مصادره الذين جاؤوا في سياق الدمياطي عن أنساب وأخبار الخزرج:
1 -
موسى بن عقبة (ت/140 هـ) وذكره في [33] موضعا.
2 -
محمد بن إسحاق (ت/151 هـ) وذكره في [44] موضعا.
3 -
أبو معشر السندي (ت/170 هـ) وذكره في [32] موضعا.
4 -
عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري؛ وذكره في [48] موضعا، وهو من أعلم الناس بأنساب الأنصاري
(1)
.
بالإضافة إلى هؤلاء يبرز شيخه محمد بن عمر الواقدي (ت/207 هـ) -وهو متروك مع سعة علمه
(2)
-كموجه أساسي لمادة «الطبقات» فهو أبرز رواته خلال تلك الفترات الأولى حتى وإن لم يشر ابن سعد إليه في سياقه
(3)
، وهكذا كان الدمياطي بدوره في كتابه «أخبار قبائل الخزرج» من خلال ما اقتبسه من ابن سعد، فلا يمكن
(1)
التجريد للذهبي (ج 1 ص 69).
(2)
تقريب التهذيب (ص 498).
(3)
ابن سعد وطبقاته، لعز الدين موسى (ص 42).
الإحالة في كل فقرة بالمخطوطة التي أحققها إلى ابن سعد «وطبقاته» فاكتفيت بالإشارة في بداية كل ترجمة إلى وجود مثل ترجمته لدى ابن سعد ويستطيع القارئ حينئذ أن يلاحظ ما تركه أو أضافه الدمياطي إلى اقتباساته من ابن سعد.
ومع توفر هذه المادة الضخمة في كتاب «الطبقات» لابن سعد بين يدي الدمياطي لكننا نجد حرصه الشديد على تتبع كل تلك المعلومات من مصادرها التي يستقي منها ابن سعد فنجده مثلا يرجع إلى «سيرة ابن إسحاق» و «سيرة ابن هشام» و «مغازي الأموي» و «مغازي الواقدي» ومصادر أخرى نقلت من هؤلاء الرواد الأوائل ليضيف إلى مادة من سبقه ما أهملوه أو أخطأوا فيه فيصوبه، فهو لم يكن مجرد ناقل فقط بل وناقد أيضا، وقد تعقب الدمياطي ابن سعد في عدة مواضع حين نقوله ومنها ما يلي:
1 -
عند ذكر أبناء المترجم يضيف الدمياطي على ابن سعد من لم يذكره من أبنائه، أو يعقب عليه حين يذكر أن صاحب الترجمة (ليس له عقب)، فيوضح عقبه
(1)
.
2 -
يوضح الصواب في أقوال ابن سعد، حين يذكر أم المترجم في موضع ويخالف قوله في موضع آخر، ومثاله حين قال أن:«عمرة الخامسة أم قيس بن عمرو النجاري» ثم قال: «وذكره في ترجمة: قيس بن عمرو بن قيس بن زيد .. ، أن أمه: أم حرام بنت ملحان من بني عدي بن النجار» ثم يعقب الدمياطي مباشرة ويقول: «وهو الأظهر» ويؤكد قوله فيقول:
«وكذلك ذكر في ترجمة أم حرام أنها ولدت لعمرو بن قيس: قيسا، وعبد الله .. »
(2)
، أو يشك في قوله ويعبر عن ذلك فيقول:«وفيه نظر»
(3)
، أو يخالف ابن سعد أقواله بين التراجم فيعقب الدمياطي ويقول:«والله أعلم أي قوليه أصوب»
(4)
.
(1)
انظر ترجمة: (3 - 24 - 49 - 93 - 111 - 164 - 350 - 372 - 728 - 764 - 765 - 770).
(2)
ترجمة رقم: (20 - 739 - 741)، وقريب من ذلك في ترجمة:(374).
(3)
انظر ترجمة: (459).
(4)
انظر ترجمة: (835).
3 -
يعقب على بعض أقواله في تحديد وفاة المترجم من مصادره أخرى
(1)
، أو شهوده لأحداث السيرة أو المغازي
(2)
، أو في ذكره لشخصين وهما شخص واحد
(3)
.
4 -
يذكر ما وقع لدى ابن سعد من سقط لأحد أسماء سلسلة النسب مع المصادر الأخرى
(4)
، أو اختلاف في اسم صاحب الترجمة
(5)
، أو اختلافا لدى ابن سعد مع المصادر الأخرى في نسب صاحب الترجمة
(6)
، أو في أسماء البطون
(7)
، أو لم يعرف ابن سعد نسب المترجم إلى أقصى آبائه
(8)
.
(4) الإمام البخاري (194 - 256 هـ).
وهو: شيخ الإسلام وإمام الحفاظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي الولاء
(9)
، البخاري المولد والنسبة.
وهو صاحب «الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، المشهور ب:«صحيح البخاري» ، وهو أصح الكتب المصنفة بعد القرآن الكريم عند جمهور المحدثين، وهو أول الكتب الستة في الحديث وأفضلها، وطبع مرات عديدة.
ومن كتبه أيضا: «التاريخ الكبير»
(10)
، و «التاريخ الصغير»
(11)
، و «الضعفاء
(1)
انظر ترجمه: (169).
(2)
انظر ترجمه: (320 - 341 - 394 - 739 - 792).
(3)
انظر ترجمه: (330).
(4)
انظر ترجمه: (333 - 334 - 335 - 336 - 433).
(5)
انظر ترجمه: (395).
(6)
انظر ترجمه: (410 - 434 - 536 - 546 - 568 - 605 - 699 - 847).
(7)
انظر ترجمه: (578 - 618 - 810 - 814).
(8)
انظر ترجمه: (620).
(9)
تذكرة الحفاظ (ج 2 ص 555).
(10)
طبع في ثماني مجلدات، وجزئين آخرين للفهارس، بمؤسسة الكتب الثقافية، بيروت لبنان.
(11)
طبع في مجلدين، بتحقيق/محمود زايد، لدار المعرفة بيروت لبنان.
الصغير»
(1)
، و «الأدب المفرد»
(2)
.
وقد تحمل تلاميذ البخاري «صحيحه» عنه وأبرزهم: أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح الفربري (231 - 320 هـ) واشتهرت روايته خاصة حيث تحملها اثنا عشر عالما مما أكسبها انتشارا في الآفاق
(3)
.
وذكر عبد المؤمن الدمياطي الإمام البخاري في: [91] واحد وتسعين موضعا بكتابه «قبائل الخزرج» .
وقد حصل الدمياطي حق رواية كتاب الإمام البخاري «الجامع الصحيح» ، وذلك بقراءة جميع الكتاب بحلب، على الشيخ المعمر أبي محمد عبد الله بن الحسن الهكاري (547 - 652 هـ) عن أبي الوقت عبد الأول الهروي
(4)
، وذكر ذلك تلميذه القاسم بن يوسف التجيبي حيث ساق سند الدمياطي برواية أبي عبد الله الفربري المشهورة، كما يلي
(5)
:
قال أبو محمد شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي (613 - 705 هـ) قرأت جميعه بحلب على:
أبي محمد عبد الله بن حسن بن محمد بن عبد الله الهكاري (547 - 652 هـ)
(6)
.
قال: أخبرنا أبو الوقت عبد الأول السجزي (458 - 553 هـ)
(7)
.
وقال شيخنا شرف الدين الدمياطي: وكتب إلينا به:
أبو الكرم محمد بن عبد الواحد العباسي البغدادي ابن شفنين (549 - 640 هـ)
(8)
.
والحاكم أبو نصر محمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي الدمشقي (549 - 635 هـ)
(9)
.
(1)
طبع عدة مرات، بتحقيق/محمود زايد، دار الوعي بحلب، وتحقيق/بوران الضناوي، عالم الكتب بيروت لبنان، وتحقيق/عبد العزيز السيروان، دار القلم بيروت لبنان.
(2)
طبع بترتيب/كمال الحوت، عالم الكتب، بيروت.
(3)
بحوث في تاريخ السنة للعمري (ص 321).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 281).
(5)
مستفاد الرحلة والاغتراب للتجيبي (ص 45).
(6)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 281).
(7)
سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 303).
(8)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 84).
(9)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 31).
وأم الفضل كريمة بنت عبد الوهاب القدسية الأسدية الزبيرية (ت/641 هـ)
(1)
.
وأم الفتيان جهة بنت أبي الفتح مفرج بن علي (
…
؟).
عن أبي الوقت عبد الأول.
قال: أخبرنا أبو الحسن الداوودي البوشنجي (374 - 467 هـ)
(2)
.
قال: أخبرنا أبو محمد ابن حموية السرخسي (293 - 381 هـ)
(3)
.
قال: أخبرنا أبو عبد الله الفربري (231 - 320 هـ)
(4)
.
قال: أخبرنا البخاري رحمه الله تعالى (194 - 256 هـ)
(5)
.
وتتعلق اقتباسات الدمياطي من البخاري: بما رواه أصحاب تراجم الخزرج من حديث في «جامعه» عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو بتعريف عن أحوال وأخبار أصحاب تراجم الخزرج، أو بإظهار إضافاته على أنساب وتراجم الخزرج من كتب الإمام البخاري
(6)
.
وصرح الدمياطي بكتاب البخاري «الجامع الصحيح» في بعض المواضع ومنها قوله: [روى عنه البخاري في المكاتبة من جامعه معلقا
(7)
-رواه البخاري في جامعه الصحيح
(8)
-ذكره البخاري في جامعه .. ،
(9)
]، ونقل الدمياطي منه (18) ثمانية عشر نصا، أظهر فيها: الكتب والأبواب والإسناد والمتن أو طرف متن الحديث إن كان مشهورا، ومن ذلك قوله مثلا: [رواه البخاري في التفسير، فقال: ثنا أحمد بن أبي داود
…
،
(10)
-استشهد به البخاري في خرص التمر، في الزكاة .. ،
(11)
]، أو يشير
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 121)، وشذرات الذهب (ج 7 ص 368).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 18 ص 222).
(3)
سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 492).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 10).
(5)
سير أعلام النبلاء (ج 12 ص 391).
(6)
ترجمة: (573).
(7)
ترجمة: (246).
(8)
ترجمة: (290).
(9)
ترجمة: (612).
(10)
ترجمة: (29).
(11)
ترجمة: (304).
الدمياطي إلى أن البخاري روى لبعض أصحاب التراجم حديثا، فيقول:«روى له البخاري» فقط هكذا، وهي في (67) سبع وستين موضعا مما سبق ذكره.
وكذلك صرح الدمياطي بكتاب البخاري الآخر «التاريخ» في موضع واحد
(1)
، واحد
(1)
، ونقل منه أربعة مواضع بدون تصريح، ووجدت مثل هذه النقول في كتابه «التاريخ الكبير» .
وكذلك يعقب الدمياطي على البخاري في الأنساب
(2)
، ومعاني الحديث
(3)
، وما اشتبه البخاري فيه من رجال إسناده
(4)
، أو يستشهد بالبخاري في صواب بعض الأسماء
(5)
.
وفي مواضع أخرى يسوق الدمياطي أحاديثه الموافقة بسنده حتى تصل إلى شيوخ الإمام البخاري الذين روى عنهم في «جامعه» وكذلك إلى أصحاب الترجمة من الخزرج، ويقول عنها:«رواه البخاري عن فلان .. ، على الموافقة»
(6)
.
(5) الإمام مسلم (206 - 261 هـ).
هو: الإمام الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، النيسابوري.
صاحب «المسند الصحيح» واشتهر ب «صحيح مسلم» ، ومن كتبه أيضا:
«الطبقات»
(7)
، و «الكنى والأسماء»
(8)
.
(1)
ترجمة: (295).
(2)
انظر ترجمة: (123).
(3)
ترجمة رقم: (306).
(4)
ترجمة رقم: (29).
(5)
ترجمة: (159).
(6)
انظر: (29 - 159 - 290).
(7)
طبع في مجلدين، بتقديم/مشهور بن حسن بن سلمان، دار الهجرة الرياض.
(8)
طبع في جزئين، بتحقيق عبد الرحيم القشقري، المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية.
ومن أشهر تلاميذه ورواة كتابه «الصحيح» : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن شفيق بن سفيان النيسابوري
(1)
(ت/308 هـ)
(2)
.
وذكر الحافظ الدمياطي مسلم في [103] ثلاثة ومائة موضع بكتابه «قبائل الخزرج» .
وهي عبارة عن اقتباسات توضح ما رواه أصحاب تراجم الخزرج من أحاديث في «صحيحه» عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو بتعريف عن حال وأخبار أصحاب تراجم الخزرج، أو بإظهار إضافاته على أنساب وتراجم الخزرج من كتب الإمام مسلم.
وقد حصل الدمياطي حق رواية جميع كتاب «صحيح مسلم» بسنده المتصل إلى أبي إسحاق إبراهيم بن محمد النيسابوري، وساق هذا السند تلميذ الدمياطي القاسم بن يوسف التجيبي (ت 730 هـ)
(3)
، فقال:
سمعت يسيرا من هذا المسند الصحيح، وأجازنا سائر الكتاب شرف الدين أبو محمد التوني (613 - 705 هـ)، قال:
أخبرنا: أبو الفضل أحمد بن عبد العزيز التميمي السعدي المصري المالكي (561 - 648 هـ)
(4)
.
وأبو التقى صالح بن شجاع بن محمد المدلجي المصري المالكي (564 - 651 هـ)
(5)
.
بقراءتي عليهما، وقراءة عليهما وأنا أسمع، قالا:
أخبرنا: أبو المفاخر سعيد بن الحسين الهاشمي العباسي المأموني (ت 576 هـ)
(6)
، قال:
أخبرنا: أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي النيسابوري (441 - 530 هـ)
(7)
، قال:
(1)
وهو: الإمام القدوة الفقيه المحدث الثقة، كان من أئمة الحديث، سمع «الصحيح» من مسلم، ولازمه مدة وبرع في علم الأثر، حدث عنه: محمد بن عيسى الجلودي، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 14 ص 311).
(2)
بحوث في تاريخ السنة للعمري (ص 328).
(3)
انظر: مستفاد الرحلة (ص 45)، وبرنامجه (ص 88).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 234).
(5)
سير أعلام النبلاء وقال الذهبي: «قال الدمياطي: قرأت عليه صحيح مسلم مرتين وكان محسنا إلي بارا بي» (ج 23 ص 289).
(6)
سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 580)، والعبر (ج 3 ص 72)، وحسن المحاضرة (ج 1 ص 375) وقال عنده:«وهو راوي صحيح مسلم بمصر» .
(7)
سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 615).
أخبرنا: أبو الحسين عبد الغافر بن محمد النيسابوري (350 - 448 هـ)
(1)
، قال:
أخبرنا: أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي النيسابوري (288 - 368 هـ)
(2)
، قال:
أخبرنا: الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن شفيق النيسابوري (ت/308 هـ)
(3)
، قال:
أخبرنا: الإمام الحافظ الناقد أبو الحسين مسلم بن الحجاج (204 - 261 هـ) رحمه الله
(4)
.
وكان الحافظ الدمياطي قد صرح بكتاب «الصحيح» لمسلم في عدة مواضع بقوله:
[ورد في صحيح مسلم بن الحجاج
(5)
-وكذلك رواه مسلم في مسنده
(6)
-روى عن بلال في في صحيح مسلم
(7)
-روى له مسلم حديثا واحدا طويلا في آخر الكتاب]
(8)
.
ونقل مباشرة من «الصحيح» لمسلم (29) تسعة وعشرين نصا، أظهر في بعضها:
الأبواب والإسناد والمتن أو طرف متن الحديث إن كان مشهورا، ومن ذلك قوله: [روى له مسلم حديثا واحدا في الأطعمة
(9)
-رواه مسلم في الصلاة من حديث .. ،
(10)
]، أو يشير الدمياطي إلى أن مسلما روى لبعض أصحاب التراجم حديثا فيقول:«روى له مسلم» فقط هكذا، وهي في (71) واحد وسبعين موضعا مما سبق، أو يذكر الدمياطي سياقه نص حديث الإمام مسلم من بين مصادره ويقول:«واللفظ له»
(11)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 18 ص 19).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 301).
(3)
سير أعلام النبلاء (ج 14 ص 311).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 12 ص 557).
(5)
ترجمة: (479).
(6)
ترجمة: (612).
(7)
ترجمة: (620).
(8)
ترجمة: (745).
(9)
ترجمة: (7).
(10)
ترجمة: (29).
(11)
ترجمة: (295).
وفي مواضع أخرى يسوق الدمياطي موافقات أحاديثه التي تصل بسنده إلى شيوخ الإمام مسلم الذين روى عنهم في «صحيحه» وإلى صاحب الترجمة من الخزرج، ويقول:«رواه مسلم عن الحلواني عن وهب بن جرير، ورواه مسلم عن حرملة، على الموافقة .. »
(1)
، وذلك يدل على سعة علمه وتتبعه لطرق صحيح الإسناد.
وكذلك أظهر الدمياطي في اقتباساته بعض الأوهام التي وقعت في «صحيح مسلم» وذكر صوابها وهي:
*قوله: [رواه مسلم .. ، من حديث سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أخت لعمرة].
وعقب الدمياطي فقال: «وهو وهم! فإنه لم يكن لعمرة بنت عبد الرحمن أخت من أبويها أو من أحدهما لها صحبة
…
، وهو وهم ثان في مسلم بدليل رواية أبي داود والنسائي إياه على الصواب، على أنه يمكن تأويل قوله .. »، ويستمر في التعقيب ويذكر من قاله على الصواب وشواهده وقرائنه على ما ذهب إليه
(2)
.
*قوله: [وذكره مسلم بلا سماع، فقال: رواه الليث بن سعد عن جعفر عن الأعرج عن عمير، قال: أقبلت أنا وعبد الرحمن بن يسار حتى دخلنا على أبي الجهم].
وعقب الدمياطي فقال: «فوهم فيه مسلم من وجهين: أحدهما قوله:
عبد الرحمن بن يسار!، والصواب: عبد الله بن يسار، وكذلك سماه البخاري: عبد الله.
والوهم الثاني قوله: أبو الجهم!، وصوابه: أبو الجهيم، على التصغير، وكذا ذكره البخاري»
(3)
.
*قوله في ترجمة سعد بن عبادة: «قلت: ورد في صحيح مسلم بن الحجاج:
(1)
ترجمة: (7 - 212 - 290 - 377 - 596 - 770).
(2)
ترجمة: (103 - 104).
(3)
ترجمة: (159).
أنه صلى الله عليه وسلم سار يوم بدر حين بلغه إقبال أبي سفيان،-فتكلم أبو بكر فأعرض عنه .. ، فقام سعد بن عبادة فقال: إيانا تريد؟، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر
الحديث».
فعقب وقال: «وهو وهم في كتاب مسلم!، والقائل هذا إنما هو سعد بن معاذ لا سعد بن عبادة»
(1)
.
ويشير إلى ما أسقطه الإمام مسلم من الأسماء في سياق إحدى التراجم
(2)
، أو أن هناك اختلافا في أحد الأسماء عند مسلم والمصادر
(3)
، أو يصوب قول مسلم عن المصادر الأخرى في ذكر الأسماء
(4)
، أو أنه أضاف إلى تراجم الخزرج والصحابة من «صحيح مسلم»
(5)
.
ولا يشير الدمياطي في نقوله من الإمام مسلم لكتاب آخر نقل منه.
(6) الإمام أبو داود (202 - 275 هـ).
وهو: شيخ السنة الحافظ سليمان بن الأشعث بن بشير بن شداد الأزدي السجستاني، محدث البصرة، وصاحب «السنن» .
وقد أجاد أبو داود في ترتيب أحاديث كتابه «السنن» فأثنى عليه العلماء ونصحوا المشتغلين بالفقه خاصة بالرجوع إليه!، ويقف كتابه هذا في مقدمة كتب السنن الأربعة
(6)
، وجميعها طبع.
ومن أهم رواة «سنن أبي داود» تلميذه: أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي (ت/333 هـ)، وروايته من أصح الروايات لأنها من آخر ما أملى أبو داود وعليها
(1)
ترجمة: (479).
(2)
ترجمة: (123).
(3)
ترجمة: (628).
(4)
ترجمة: (159).
(5)
ترجمة: (764 - 770).
(6)
بحوث في تاريخ السنة (ص 331).
مات، وقرأ «السنن» على أبي داود عشرين سنة
(1)
، وكان يدعى وراق أبي داود
(2)
.
وكان الحافظ الدمياطي كما هو دأبه بانتقائه لروايات مصادره الأكثر شهرة وصحة، قد تملك حق رواية جميع «كتاب السنن» لأبي داود عن طريق تلميذه اللؤلؤي، وذكر سنده القاسم بن يوسف التجيبي (ت/730 هـ)، وساقه كما يلي فقال:
سمع أبو محمد التوني جميع هذا الكتاب على:
أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المقير البغدادي الحنبلي نزيل مصر (545 - 643 هـ)
(3)
.
عن أبي المعالي الفضل بن سهل بن بشر الإسفراييني الدمشقي الحلبي (ت/548 هـ)
(4)
.
عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي (392 - 463 هـ)
(5)
، وقال:
قرأتها على: أبي عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي (322 - 424 هـ)
(6)
، قال:
أخبرنا: علي بن محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي (ت/333 هـ)
(7)
، قال:
حدثنا: أبو داود رحمه الله (202 - 275 هـ)
(8)
.
ومن مؤلفات أبي داود السجستاني الأخرى التي تخص بحثنا:
كتاب «تسمية الإخوة الذين روى عنهم الحديث»
(9)
.
ومع تملك الدمياطي حق رواية «السنن» لأبي داود إلا أنه لم يذكر سنده إليه في كتابه «قبائل الخزرج» ولكنه يذكر موافقاته بسنده إلى شيوخ أبي داود
(10)
.
(1)
بحوث في تاريخ السنة (ص 331).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 307).
(3)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 119) وقال الذهبي: وكان ابن المقير آخر من روى عن الإسفرييني بالإجازة (ج 20 ص 226).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 226).
(5)
سير أعلام النبلاء (ج 18 ص 270).
(6)
سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 225).
(7)
سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 307).
(8)
سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 203).
(9)
طبع بتحقيق/باسم الجوابرة، (سنة 1408 هـ).
(10)
ترجمة: (159 - 211 - 290).
وكان الحافظ الدمياطي قد ذكر الإمام أبا داود في: [78] ثمانية وسبعين موضعا بكتابه «قبائل الخزرج» ، وصرح بكتاب «السنن» لأبي داود في عدة مواضع
(1)
، واقتبس منه (31) نصا، فيما يتعلق بأحاديث رواها أبناء الخزرج وذرياتهم وحلفاؤهم ومواليهم، أو بإضافته على تراجم وأبناء الخزرج ويخرج ذلك من «أسانيد السنن»
(2)
، أو أو هذه الاقتباسات تتعلق بما غلط فيه أو لم يجوده أبو داود، أو هو اختلاف عنده في سياق أنساب وأسماء من أورد أحاديثهم من الخزرج، أو هي أوهام وقعت في «السنن» يذكرها ويوضح صوابها الدمياطي
(3)
.
وكان الدمياطي يشير كثيرا في نهاية تراجمه إلى أن أبا داود قد أخرج لصاحب الترجمة بدون أن يذكر موضعه في «سننه» وهي في: (47) سبعة وأربعين موضعا مما سبق، وأما اقتباساته الأخرى والتي يذكر فيها نصوص تلك الأحاديث أو طرفا منها، فكان يحدد موضعها في «السنن» ، بذكر الكتاب أبو الباب ويسوق بعض السند على صاحب الترجمة من الخزرج، أو عمن رواه أبو داود، وربما يحدد الدمياطي أن اللفظ في اقتباسه من المصادر التي ينقل عنها لأبي داود
(4)
، وجميع هذه الاقتباسات مطابقة لما في «السنن» .
(7) الإمام ابن ماجه (209 - 273 هـ).
هو: الحافظ الكبير أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه، الربعي بالولاء، القزويني
(5)
.
صاحب «السنن» -طبع-وهو سادس الكتب الستة المشهورة عند جمهور المحدثين.
وذكره الدمياطي في [47] سبعة وأربعين موضعا، وصرح بكتابه «السنن» ونقل منه (15) خمسة عشر نصا، بلفظ: [روه ابن ماجه من حديث
…
-روى له ابن
(1)
ترجمة: (132 - 634 - 893).
(2)
ترجمة: (634).
(3)
ترجمة: (104 - 136 - 361 - 367 - 770).
(4)
ترجمة: (295).
(5)
سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 277).
ماجه عن أبيه في قطع .. -رواه ابن ماجه في الجنائز من حديث .. -وأما ابن ماجه فرواه في الزهد في باب .. ]، فيذكر الحديث أو طرفا منه والكتاب والباب وسند ابن ماجه إلى أصحاب التراجم من الخزرج، ويسوق الدمياطي بسنده موافقاته إلى شيوخ ابن ماجه في «سننه» ثم إلى تراجم الخزرج
(1)
، وذكره في تراجم أخرى ب:[روى له- لها: ابن ماجه] بدون ذكر أي نص، وهي في (30) موضعا مما سبق ذكره.
وكان الدمياطي قد استفاد من «سنن ابن ماجه» في إضافة أسماء تراجم الخزرج
(2)
، أو تعقب ابن ماجه فيما ساقه وأورده لأسماء وأنساب الخزرج
(3)
.
وجميع ما اقتبسه الدمياطي في كتابه «قبائل الخزرج» من ابن ماجه وجدته في «سننه» .
(8) الإمام الترمذي (209/ 210 - 297 هـ).
هو: الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة السلمي الترمذي.
صاحب «الجامع الصحيح أو سنن الترمذي» -وهو مطبوع-وهو أحد الكتب الستة، وامتاز بملاحظاته النقدية حول الأسانيد وبإضافة الآراء المتباينة للمدارس الفقهية المختلفة
(4)
، وقيل أيضا: اشتمل على كثير من فنون العلم فإنه صنفه على الأبواب وأسند فيه الحديث وعدد الطرق وذكر الأسماء والكنى والأنساب وبين السقيم من الصحيح والعدل من الجريح والمقطوع من الموصول وما هو من الحديث متروك أو به معمول
(5)
.
ومن أهم رواة «الجامع للترمذي» تلميذه: أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي المروزي (249 - 346 هـ)
(6)
.
(1)
ترجمة: (115 - 211 - 770 - 779).
(2)
ترجمة: (295 - 764).
(3)
ترجمة: (770).
(4)
بحوث في تاريخ السنة (ص 332).
(5)
برنامج التجيبي (ص 104).
(6)
برنامج التجيبي (ص 108).
ومن رواية المحبوبي، حصل الحافظ عبد المؤمن الدمياطي حق رواية «جامع الترمذي» وسمعه جميعه بظاهر القاهرة سنة سبع وثلاثين وستمائة (637 هـ)، وذكر ذلك تلميذه القاسم بن يوسف التجيبي (ت/730)
(1)
وساق سنده كما يلي:
سمع الحافظ الدمياطي جميع «جامع أبي عيسى الترمذي» رحمه الله على:
أبي الحسن علي بن محمود بن أحمد المحبوبي الصابوني (556 - 640 هـ)
(2)
بحق إجازته من:
أبي جعفر محمد بن الحسن بن الحسين الصيدلاني الأصبهاني (ت/586 هـ)
(3)
، بإجازته من:
أبي عامر محمود بن القاسم بن الأزدي المهلبي الهروي (ت 487 هـ)
(4)
، قال:
أخبرنا: أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله المروزي الجراحي (331 - 412 هـ)
(5)
، قال:
أخبرنا: أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المروزي (ت/346 هـ)
(6)
، قال:
أخبرنا: أبو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى
(7)
.
وذكر الحافظ الدمياطي أبو عيسى الترمذي في [55] خمسة وخمسين موضعا بكتابه «قبائل الخزرج» ، وهي عبارة عن اقتباسات من «جامعه» في:(22) اثنين وعشرين نصا.
توضح ما رواه أصحاب تراجم الخزرج من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بذكر الكتاب أو الباب والسند الذي روى به الترمذي عن صاحب الترجمة من الخزرج، ومثال ذلك قوله:[ومن حديثه ما رواه الترمذي في الزهد عن هناد عن قبيصة عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبيّ بن كعب عن أبيه .. -رواه الترمذي في النكاح من حديث .. -وذكر الترمذي في باب من تفوته ركعتا الفجر عن .. -رواه الترمذي في الجهاد عن .. ].
(1)
مستفاد الرحلة والاغتراب (ص 46).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 82).
(3)
سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 530).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 32).
(5)
سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 257).
(6)
سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 537).
(7)
سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 270).
وتوضح هذه الاقتباسات أيضا: أحكاما على السند والمتن، ومن ذلك قوله:
[وقال الترمذي: حسن صحيح-صحيح غريب-حديث حسن-ونبيح ثقة .. ]
(1)
.
وكذلك توضح الاقتباسات تصحيح الترمذي اسم أحد تراجم الخزرج
(2)
.
وتوضح الاقتباسات أيضا ما وقع من تصحيف في سياق حديث الترمذي
(3)
.
وتوضح الاقتباسات أيضا ما وقع فيه الترمذي من أوهام عند ذكره لأسماء تراجم الخزرج
(4)
.
وجميع ما اقتبسه الدمياطي من الترمذي قد وجدته في: «كتابه الجامع» .
وكذلك كان الدمياطي يوضح أن الترمذي قد روى لصاحب الترجمة فقط دون تحديد أي موضع من كتاب «الترمذي» وهي في (25) خمسة وعشرين موضعا مما سبق.
ومن مصادر الدمياطي كتاب «الشمائل»
(5)
، وقد اقتبس عن الكتاب في [2] موضعين، صرح بهما عند النقل فقال:[رواه الترمذي في الشمائل]
(6)
.
(9) الإمام النسائي (215 - 303 هـ).
هو: الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان الخراساني النسائي.
صاحب كتاب «السنن الكبرى» و «المجتبى-السنن الصغرى» وكلاهما قد طبعا.
(1)
انظر التراجم: (32 - 46 - 136 - 211 - 295 - 368 - 633 - 794).
(2)
ترجمة: (231).
(3)
ترجمة: (46).
(4)
ترجمة: (136).
(5)
طبع باسم: «الشمائل المحمدية والخصائص المصطفوية» ، تحقيق سيد الجيلمي.
(6)
ترجمة: (629).
ومن كتبه المطبوعة الأخرى: «الضعفاء والمتروكين»
(1)
.
وله أيضا:
«تسمية فقهاء الأمصار من الصحابة فمن بعدهم» .
و «الجرح والتعديل» .
و «الطبقات» .
و «الكنى» .
وقد ذكره الحافظ الدمياطي في [78] ثمانية وسبعين موضعا بكتابه.
وكان الحافظ الدمياطي قد حصل على حق رواية «سنن النسائي» ، وساق سنده تلميذ الدمياطي السابق الذكر وهو القاسم بن يوسف التجيبي
(2)
، فقال:
حمل الحافظ الدمياطي «سنن النسائي» .
عن: أبي الحسن علي بن حسين بن علي بن منصور بن المقيّر البغدادي (545 - 643 هـ)
(3)
.
عن: علي بن أحمد بن الحسين اليزدي؛ محمويه (473 - 551 هـ)
(4)
، قال:
أخبرنا: أبو محمد عبد الرحمن بن حمد بن عبد الرحمن الدوني (427 - 501 هـ)
(5)
، قال:
أخبرنا: أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار الدينوري (ت/433 هـ تقريبا)
(6)
، قال:
أخبرنا: أبو بكر أحمد بن محمد السّني الدينوري (280 - 364 هـ)
(7)
، قال:
أخبرنا: النسوي أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب الخراساني (215 - 303 هـ)
(8)
.
(1)
طبع، بتحقيق/محمود زايد، دار الوعي حلب، وطبعه أيضا: عبد العزيز السيروان، دار القلم بيروت.
(2)
برنامجه (ص 113) ومستفاد الرحلة والاغتراب (ص 46).
(3)
تقدم.
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 334).
(5)
سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 239).
(6)
سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 514).
(7)
سير أعلام النبلاء، وقال الذهبي:«وهو الذي اختصر (سنن) النسائي وسماه (المجتبى)» (ج 16 ص 256).
(8)
سير أعلام النبلاء (ج 14 ص 125).
وكما تقدم في المصادر الحديثية الأخرى فإن اقتباسات الدمياطي كانت عبارة عن إظهار لما رواه أصحاب تراجم الخزرج من أحاديث عند النسائي، وقد وجدت له (20) عشرين نصا
(1)
نقلها من كتابه «السنن الكبرى» ، أو نقل طرفا من النص، أو بين موضعه فقط، وبعض رجال السند حتى صاحب الترجمة، وكذلك اقتبس من «المجتبى-السنن الصغرى» ثلاثة نصوص
(2)
أخرى.
وكانت ألفاظ نقوله هكذا: [رواه النسائي في المناقب من حديث شعبة، وفي فضائل القرآن من حديث معمر-وجوده النسائي فرواه عن عمران .. ].
وكذلك كان يشير الدمياطي إلى أن النسائي قد أخرج لصاحب الترجمة هكذا:
[روى له النسائي] فقط وهي في (50) خمسين موضعا مما سبق.
وينقل الدمياطي أحاديثا لموافقاته ويصل بسنده لشيوخ النسائي الذين روى عنهم في «سننه»
(3)
.
وكذلك اقتبس الدمياطي من النسائي ألفاظا في الجرح والتعديل لبعض أصحاب التراجم
(4)
.
ويستند الدمياطي على النسائي فيما جود به أسانيد المتون الحديثية فقال:
«وجوده النسائي أيضا فرواه عن: عمران بن يزيد عن أبي الرجال عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أم هشام»
(5)
.
(1)
انظر التراجم: (29 - 159 - 211 - 290 - 295 - 305 - 358 - 368 - 377 - 418 - 462 - 629 - 633 - 745 - 814).
(2)
تراجم: (104 - 770 - 785).
(3)
ترجمة: (159 - 211 - 377).
(4)
ترجمة: (140 - 895).
(5)
ترجمة: (104).
(10) ابن أبي حاتم الرازي (240 - 327 هـ).
هو: الإمام الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران الحنظلي الغطفاني الرازي
(1)
.
ومن كتبه: كتاب «الجرح والتعديل» طبع، وهو من أجمع كتب الجرح والتعديل وتابع فيه «التاريخ الكبير» للبخاري، واستوعب الكثير من أقوال أئمة الجرح والتعديل في الرجال فصار خلاصة جهود السابقين العارفين بهذا الفن
(2)
.
وله أيضا: كتاب «المراسيل» طبع
(3)
، وكتاب «الكنى» وغير ذلك.
وقد اهتم الحافظ الدمياطي بنقوله من ابن أبي حاتم الرازي ويبدو أنه اتخذه مصدرا رئيسا تابع فيه محمد بن سعد بن منيع في تراجم الخزرج، وضمن كتابه «قبائل الخزرج» أكثر من [60] ستين موضعا عنه، وصرح في موضع واحد فقط بكتابه «المراسيل»
(4)
، ولم يصرح في اقتباساته الأخرى بكتاب آخر له، وجميع ما نقله من كتابه «الجرح والتعديل» .
ويبدو أن الدمياطي ينقل من كتبه مباشرة تبعا لصيغ نقوله والتي جاء بعضها كما يلي: [ذكره ابن أبي حاتم في كتابه عن أبيه-سمعت أبي يقول ذلك-حكى ابن أبي حاتم بسنده-قال عبد الرحمن بن أبي حاتم-قاله ابن أبي حاتم].
وكان يعقب على ابن أبي حاتم في أنساب أبناء الخزرج، مثل قوله: «ومنهم:
معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب، ذكره ابن أبي حاتم .. ، قلت: لا يحفظ لأبيّ بن كعب ولد لصلبه يسمى معاذا، وإنما ابنه: محمد بن أبيّ، ولد معاذا، وقد تقدم ذكره فلعله: معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أبيّ بن كعب، ونسب إلى جده .. »، وربما
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 263).
(2)
بحوث في تاريخ السنة لأكرم العمري (ص 151).
(3)
بعناية/شكر الله بن نعمة قوجاني.
(4)
ترجمة: (34) وكذلك: (56 - 110 - 360 - 361 - 509 - 606 - 769 - 770 - 790 - 847 - 903).
أيضا اعتمد على ما قاله ابن أبي حاتم وصوبه
(1)
.
وأضاف الدمياطي من ابن أبي حاتم عددا من التراجم الذين رووا عن آبائهم وأجدادهم من الخزرج، ممن عاشوا بعد ابن سعد ولم يدركوه، وتتضمن هذه التراجم نقولا عن أخبار وسير حياة تراجم الخزرج وحالهم من الجرح والتعديل
(2)
، وتظهر كذلك ما رواه بعض أصحاب التراجم من أحاديث مشهورة
(3)
.
(11) الطبراني (260 - 360 هـ).
هو: الإمام الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي الطبراني.
صاحب المعاجم الثلاثة، «الكبير» و «الأوسط» و «الصغير» وهي مطبوعة
(4)
.
وكانت مصنفاته تقارب مائة مصنف بين كتاب كبير وجزء صغير، ومنها أيضا:
كتاب «معرفة الصحابة» و «دلائل النبوة» و «الأوائل» و «مسند الشاميين» و «من اسمه عطاء» و «من اسمه شعبة»
(5)
.
وذكر الحافظ الدمياطي أبو القاسم الطبراني في [22] اثنين وعشرين موضعا، بكتابه «قبائل الخزرج» .
وصرح بكتابه «المعجم الكبير» في عدة مواضع أو قال: «المعجم» فقط
(6)
.
(1)
تراجم: (36 - 56 - 57 - 78 - 79 - 94 - 105 - 110 - 127 - 181 - 218 - 226 - 235 - 237 - 258 - 299 - 364 - 422 - 486 - 487 - 488 - 489 - 509 - 606 - 612 - 626 - 627 - 637 - 653 - 772 - 786 - 787 - 788 - 789 - 790 - 802 - 848 - 849 - 854 - 860 - 903).
(2)
ترجمة: (59 - 78 - 82 - 84 - 124 - 125 - 126 - 310 - 374 - 475 - 521 - 623 - 670 - 840 - 841 - 894).
(3)
ترجمة: (180 - 364 - 485).
(4)
بعض أجزاء المعجم الكبير مفقودة.
(5)
انظر: تذكرة الحفاظ (ج 3 ص 912).
(6)
ترجمة: (217 - 675 - 776 - 788 - 901).
وكذلك صرح بكتابه «المعجم الأوسط أو الوسيط»
(1)
.
وتدل الاقتباسات أن الدمياطي ينقل من كتب الطبراني مباشرة مثل قوله:
[رواه الطبراني-قال الطبراني-روى الطبراني عن .. -روى جميع ذلك الطبراني ذكره الطبراني]، وتدل اقتباسات أخرى على أن الدمياطي يروي بسنده إلى الطبراني، مما يدل على أنه تحمل حق رواية كتابيه «المعجم الكبير والأوسط» وجاءت صيغ نقوله بعبارة:[أخبرنا]، وجميع هذه الروايات عن شيخه الحافظ يوسف بن خليل الدمشقي (ت/648 هـ) الذي روى بدوره كتبا كبارا مشهورة منها:«المعجم الكبير» وكثيرا من تصانيف الطبراني
(2)
.
وساق الدمياطي سنده كما يلي فقال
(3)
:
أخبرنا: ابن الخليل رحمه الله-قراءة- أنا: أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني (497 - 607 هـ)
(4)
.
أنا: أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي (421 - 514 هـ)
(5)
.
أنا: أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه (ت/433 هـ)
(6)
.
أنا: أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني (260 - 360 هـ)
(7)
.
وساق سنده من طريق آخر أيضا فقال
(8)
:
أخبرنا: أبو محمد صقر بن يحيى الكلبي الحلبي الشافعي (ت/653 هـ)
(9)
.
(1)
ترجمة: (115).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 154)، وقد أشار القاسم بن يوسف التجيبي إلى أن الدمياطي سمع من ابن خليل جزء من اسمه عطاء من رواة العلم للطبراني، وبرنامجه (ص 264).
(3)
ترجمة: (290 - 378 - 401).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 363).
(5)
سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 428).
(6)
سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 515).
(7)
سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 119)، ويستمر السند لدى الدمياطي حتى صاحب الترجمة.
(8)
ترجمة: (631 - 779).
(9)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 306).
أنا: أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي الأصبهاني (514 - 584 هـ)
(1)
.
أنا: أبو عدنان محمد بن أحمد الربعي الأصبهاني (434 - 516 هـ)
(2)
حضورا.
وفاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية الأصبهانية (425 - 524 هـ)
(3)
سماعا، قالا:
أنا: أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة التاني الأصبهاني (346 - 440 هـ)
(4)
.
أنا: الطبراني.
وتوضح اقتباسات الدمياطي من الطبراني على ما أخرجه من حديث وأخبار لصاحب الترجمة في كتبه
(5)
، وكذلك توضح اقتباساته بعض تراجم الخزرج الذين يستدرك بهم على ابن سعد
(6)
.
ويتعقب ويستدرك الدمياطي على أقوال وأوهام الطبراني، ومن ذلك قوله:
[قال الطبراني: لم يروه عن أبان بن تغلب إلا عبد المؤمن بن القاسم
…
، قلت: رواه ابن ماجه من حديث .. ] أو قوله: [وأم بشر بنت البراء، ذكرها الطبراني في المعجم، وهو وهم .. ، والصواب: أم بشر بن البراء .. ]
(7)
.
(12) أبو نعيم الأصبهاني (336 - 430 هـ).
هو: الإمام الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران المهراني الأصبهاني.
وكان حافظا مبرّزا عالي الإسناد تفرد في الدنيا بشيء كثير من العوالي وهاجر إلى لقيه الحفاظ.
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 1 ص 134).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 457).
(3)
سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 504).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 595).
(5)
ترجمة: (46 - 115 - 217 - 290 - 418 - 478 - 543 - 553 - 693 - 841 - 903).
(6)
ترجمة: (127 - 478 - 543 - 779 - 903).
(7)
ترجمة: (115 - 677).
ومن أهم مؤلفات المطبوعة:
«حلية الولياء»
(1)
.
«دلائل النبوة»
(2)
.
(3)
.
«الضعفاء»
(4)
.
«معرفة الصحابة»
(5)
.
ومن كتبه الأخرى: «الأخوة» و «الأوائل» و «فضائل الصحابة» و «المؤاخاة»
(6)
.
وذكر الحافظ الدمياطي أبو نعيم الأصبهاني في [20] عشرين موضعا، من كتابه.
وساق الدمياطي سنده إلى أبي نعيم، عن طريق شيخه ابن خليل، من عدة طرق فقال
(7)
:
أخبرنا: أبو الحجاج يوسف بن خليل الأدمي (555 - 648 هـ)
(8)
.
أنا: أبو الحسن مسعود بن أبي منصور بن محمد الأصبهاني الجمال الخياط (506 - 595 هـ)
(9)
.
وأبو المكارم أحمد بن محمد التيمي الأصبهاني الشروطي اللبان (ت/597 هـ)
(10)
.
وأبو سعيد خليل بن بدر بن ثابت الأصبهاني الرازاني (500 - 596 هـ)
(11)
.
وأبو جعفر الصيدلاني (
…
؟ -
…
؟)، قالوا:
أنا: أبو علي الحسن بن أحمد الأصبهاني الحداد (419 - 515 هـ)
(12)
.
(1)
طبع في 10 مجلدات، مطبعة السعادة، القاهرة.
(2)
طبع في جزئين، بتحقيق/محمد رواس قلعهجي، وعبد البر عباس، دار النفائس، بيروت.
(3)
طبع في جزئين، بتحقيق سيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية، بيروت.
(4)
طبع، بتحقيق/فاروق حمادة، المغرب.
(5)
طبع حتى نهاية حرف (الثاء)، في ثلاثة أجزاء، بتحقيق/محمد راضي عثمان، مكتبة الدار، المدينة.
(6)
انظر مصنفاته في: مقدمة كتابه «معرفة الصحابة» تحقيق/محمد راضي بن حاج عثمان.
(7)
ترجمة: (7 - 37 - 115 - 392).
(8)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 152).
(9)
سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 268).
(10)
سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 362).
(11)
سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 269).
(12)
سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 303).
أنا: أبو نعيم الأصبهاني (336 - 430 هـ)
(1)
.
ونقول الدمياطي عن أبي نعيم أيضا عبارة عن:
اقتباسات مسندة إلى أبي نعيم حتى صاحب الترجمة توضح ما رواه الخزرج من أحاديث
(2)
.
ومنها اقتباسات توضح ما رواه أبو نعيم في كتبه من أحاديث وأخبار
(3)
، ولم يصرح الدمياطي من أي كتب أبي نعيم نقل ذلك، ويحتمل أنها من كتاب «معرفة الصحابة» الذي لم يطبع كاملا.
وكان الدمياطي قد صرح في موضع واحد بنقله من كتاب أبي نعيم «حلية الأولياء»
(4)
، وذكر في مكان آخر قوله:[وقد رويناه أيضا في الحلية، من حديث .. ] ووجدت مثل الخبر في «حلية الأولياء»
(5)
.
(13) أبو عمر ابن عبد البر القرطبي (368 - 463 هـ).
هو: الإمام العلامة حافظ المغرب يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النّمري الأندلسي القرطبي المالكي.
(6)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 453).
(2)
ترجمة: (7 - 34 - 115 - 159 - 212 - 377 - 392 - 596 - 770).
(3)
ترجمة: (29 - 46 - 748 - 781).
(4)
ترجمة: (748).
(5)
ترجمة: (29).
(6)
سير أعلام النبلاء (ج 18 ص 157).
وألف كتبا مفيدة منها: «الدرر في اختصار المغازي السير» و «التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد» و «الاستيعاب في أسماء الصحابة» و «الإنباه على قبائل الرواة» و «القصد والأمم في نسب العرب والعجم» و «الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى» وجميع ما تقدم قد طبع.
وقال الذهبي عنه أيضا: «وكان موفقا في التأليف معانا عليه ونفع الله بتواليفه وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره بالفقه ومعاني الحديث له بسطة كبيرة في علم النسب والخبر»
(1)
.
وكان الحافظ الدمياطي قد ذكر أبا عمر ابن عبد البر في [45] خمسة وأربعين موضعا في كتابه «قبائل الخزرج» ولعله اقتبس منه أيضا في مواضع أخرى عديدة دون إشارة
(2)
.
وقد نقل الدمياطي معظم اقتباساته من كتابه «الاستيعاب» وبصورة مباشرة وصرح به في عدة مواضع، ودل على ذلك ألفاظ النقول التي جاء بعضها كما يلي:
[ذكره أبو عمر في الاستيعاب -وقال أبو عمر-حكى أبو عمر عن أحمد بن زهير .. ، -وزاد أبو عمر-ولم يجود أبو عمر نسبه-قال النمري].
وكانت هذه النقول عبارة عن إضافات على أسماء وتراجم الخزرج
(3)
.
أو هي أخبار يكمل بها الدمياطي ما نقله من المصادر الأخرى عن سيرة صاحب الترجمة
(4)
.
أو هي اختلاف في سياق أخبار أبي عمر مع المصادر الأخرى
(5)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 18 ص 158).
(2)
انظر حواشي التحقيق.
(3)
ترجمة: (358 - 903).
(4)
ترجمة: (122 - 141 - 169 - 350 - 380 - 462 - 470 - 479 - 570 - 578 - 589 - 628 - 673 - -704 - 763 - 883).
(5)
ترجمة: (394 - 618).
أو هي اختلاف في سياق أبي عمر لأسماء وأنساب أصحاب التراجم مع المصادر الأخرى، وتأتي بعض الأسماء عنده وقد ضبطت وقيدت بالحروف والتشكيل
(1)
.
أو هي إظهار لما ساقه أبو عمر عن اسم أم صاحب الترجمة واختلاف اسمها مع المصادر الأخرى
(2)
.
أو هي بيان لما ساقه أبو عمر عن صاحب الترجمة من أحاديث
(3)
.
وكذلك تعقب الحافظ الدمياطي عددا من أوهام أبي عمر في كتابه «الاستيعاب»
(4)
فيما يخض تراجم الخزرج، وكانت ألفاظ الدمياطي عنه في ذلك كما يلي:[ولم يجود نسبه- وهذا غير ثابت-وعندي في ذلك نظر-وفيه نظر-وعجبت منه حين خفي عليه ما ورد في الصحيح-ولم يصوبه-وهو الأصح]، ومن تلك الأوهام:
لم يجوّد أبو عمر بعض أسماء وأنساب أو كنى تراجم الخزرج
(5)
.
لم يتثبت أبو عمر من بعض أقواله، مثل: مشاركة بعض الصحابة الأحداث والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6)
، أو صحبة ورؤية بعضهم للنبي صلى الله عليه وسلم
(7)
.
لم يتثبت أبو عمر من تحديد وفاة أصحاب التراجم
(8)
، أو بقائهم إلى عهد أحد الخلفاء
(9)
.
(1)
ترجمة: (116 - 468 - 574 - 615 - 714 - 762 - 810 - 824).
(2)
ترجمة: (46 - 399).
(3)
ترجمة: (29 - 462 - 630).
(4)
في: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، ذكر عددا آخر من الأوهام التي بينها الحافظ عبد المؤمن الدمياطي، في كتاب أبي عمر ابن عبد البر المذكور (ج 10 ص 106 - 122).
(5)
ترجمة: (134 - 357 - 406 - 574 - 604).
(6)
ترجمة: (320 - 357 - 762).
(7)
ترجمة: (321).
(8)
ترجمة: (380).
(9)
ترجمة: (605).
وكذلك نقل الحافظ الدمياطي في موضع واحد من كتاب «التمهيد .. » لأبي عمر ابن عبد البر
(1)
.
(14) الإمام الحافظ أبو بشر إسماعيل بن عبد الله مسعود العبدي الأصبهاني،
سمّوية (190 - 267 هـ)
(2)
، ومؤلفه الذي ذكره:«الفوائد»
(3)
.
(15) الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري البزاز
(ت 292 هـ)
(4)
، ومؤلفه الذي ذكره:«المسند»
(5)
.
(16) الإمام الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري
(ت/310 هـ)
(6)
، ومؤلفه الذي ذكره:«تاريخه»
(7)
.
(17) الإمام الحافظ أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد النيسابوري الكرابيسي،
الحاكم الكبير (285 - 378 هـ)
(8)
، ومؤلفه الذي ذكره:«الكنى»
(9)
.
(18) الشيخ المحدث أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن البغدادي الذهبي،
مخلص الذهب من الغش (305 - 393 هـ)
(10)
، ومؤلفه الذي ذكره الدمياطي هو «من الثالث من حديث المخلص»
(11)
وهي أحاديث منتقاة عليه، وقد سمعها الدمياطي على شيوخه أيضا.
(1)
ترجمة: (768).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 10).
(3)
ترجمة: (606).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 554).
(5)
ترجمة: (94)، وقد طبع قسم من «المسند» .
(6)
سير أعلام النبلاء (ج 14 ص 267).
(7)
ترجمة: (202)، وطبع «تاريخ الطبري» عدة مرات، ومنها طبعة دار المعارف المصرية في أحد عشر مجلدا مع الذيول، بتحقيق/محمد أبو الفضل إبراهيم.
(8)
سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 370).
(9)
ترجمة: (132)، وطبع كتابه حتى حرف (الخاء) باسم:«الأسامي والكنى» بتحقيق/يوسف الدخيل، في أربعة مجلدات، مكتبة الغرباء المدينة.
(10)
سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 378).
(11)
ترجمة: (246).
(19) الإمام الحافظ أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين البخاري الكلاباذي
(323 - 398 هـ)
(1)
، ومؤلفه الذي ذكره:«رجال الصحيح»
(2)
.
(20) الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الخوارزمي البرقاني
الشافعي
(336 - 425 هـ)
(3)
، والواضح أن الاقتباس من:«أسئلة البرقاني للدارقطني»
(4)
.
للدارقطني»
(4)
.
(21) الإمام الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي التيمي، ابن الجوزي
(9/ 510 - 597 هـ)
(5)
، ومؤلفه الذي ذكره:«مشيخته»
(6)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 94).
(2)
ترجمة: (273)، وكتابه قد طبع.
(3)
سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 464).
(4)
ترجمة: (257)، والكتاب عبارة عن عدة ورقات، في مكتبة الجامعة الإسلامية، وهو مطبوع بتحقيق/عبد الرحيم القشقري، وانظر مقدمة: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، تحقيق/موفق بن عبد الله بن عبد القادر (ص 35).
(5)
سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 365).
(6)
ترجمة: (765)، وقد طبعت هذه «المشيخة» بتحقيق محمد محفوظ. دار الغرب الإسلامي أثينا.
القسم
الثاني: موارد ثانوية
(1) الأموي (ت/194 هـ).
هو: الإمام المحدث أبو أيوب يحيى بن سعيد بن أبان القرشي الأموي الكوفي البغدادي
(1)
.
حمل «المغازي» عن محمد بن إسحاق، وما زالت نسخته مفقودة
(2)
.
وهو والد سعيد بن يحيى صاحب «المغازي» أيضا.
ذكره الدمياطي في [3] مواضع بألفاظ: [وذكر الأموي عن ابن إسحاق- وذكر الأموي في مغازيه]
(3)
، وعقب في أحدها على وهم وقع عند الأموي في أخبار السيرة، ووضح في آخر ما ذكره الأموي من أبناء للخزرج.
(2) الإمام الشافعي (150 - 204 هـ).
هو: الإمام العالم فقيه الملة أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس القريشي المطلبي المكي الغزي
(4)
.
وله من الكتب: «الأم»
(5)
، و «الرسالة»
(6)
، و «المسند»
(7)
.
ونقل الدمياطي من الإمام الشافعي في [2] موضعين.
وصرح في موضع بكتابه فقال: [وروى الشافعي في مسنده عن محمد بن
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 9 ص 139).
(2)
انظر: رواة محمد بن إسحاق بن يسار في المغازي والسير وسائر المرويات، لمطاع الطرابيشي (ص 218).
(3)
انظر التراجم: (129 - 569 - 663).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 10 ص 5).
(5)
طبع، بدار الشعب، القاهرة.
(6)
طبع، بتحقيق/أحمد محمد شاكر، دار الفكر 1309 هـ.
(7)
طبع، بترتيب محمد عابد السندي.
إبراهيم عن
…
]
(1)
، ووضحت الرواية أحد أبناء الخزرج، أما الموضع الثاني فكان في الجرح والتعديل، ويحتمل أنه نقله من ابن أبي حاتم
(2)
.
(3) الهيثم بن عدي (114 - 207 هـ).
هو: الأخباري أبو عبد الرحمن الهثيم بن عدي بن عبد الرحمن بن زيد بن أسيد الطائي الكوفي، المؤرخ
(3)
.
عالم بالشعر والأخبار والمثالب والمناقب والمآثر والأنساب
(4)
.
وكتبه كثيرة ولا تزال مفقودة ومنها: «بيوتات العرب» و «التاريخ على السنين» و «طبقات الفقهاء والمحدثين»
(5)
.
وقد ذكره الدمياطي في [2] موضعين، بلفظ:[قال الهيثم]، وتوضح اقتباساته تحديد تأريخ وفاة أصحاب التراجم
(6)
.
(4) ابن هشام (ت/218 هـ).
هو: العلامة النحوي الأخباري أبو محمد عبد الملك بن هشام الذهلي السدوسي، البصري، نزيل مصر
(7)
.
ومن كتبه: «أنساب حمير وملوكها»
(8)
(9)
.
وذكره الدمياطي في: [5] خمسة مواضع
(10)
، ويستشهد بابن هشام في ضبط
(1)
ترجمة: (80).
(2)
ترجمة: (895).
(3)
سير أعلام النبلاء (ج 10 ص 103).
(4)
الفهرست، للنديم (ص 112).
(5)
الفهرست، للنديم (ص 112).
(6)
ترجمة: (64 - 769).
(7)
سير أعلام النبلاء، وقال الذهبي:«وقيل الحميري المعافري، والأصح أنه ذهلي» (ج 10 ص 428).
(8)
طبع باسم: «التيجان في ملوك حمير» ، بحيدرآباد الهند 1347 هـ.
(9)
طبع مرارا في مجلدين، بتحقيق/إبراهيم الأبياري وآخرون، مؤسسة علوم القرآن.
(10)
ترجمة: (356 - 433 - 610 - 618 - 699).
بعض الأسماء والأنساب للخزرج وحلفائهم، وصرح بنقله المباشر من كتابه «تهذيب سيرة ابن إسحاق» في موضع واحد فقط
(1)
.
(5) ابن معين (158 - 233 هـ).
هو: الإمام الحافظ الجهبذ أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد الغطفاني المري مولاهم، البغدادي
(2)
.
ومن كتبه: «التاريخ والعلل»
(3)
، و «معرفة الرجال»
(4)
، و «الضعفاء»
(5)
.
وذكره الدمياطي في: [14] أربعة عشر موضعا، بألفاظ:[قال فيه يحيى .. -ضعفه يحيى .. -واختلف قول ابن معين فيه-وثقه يحيى .. -وسئل عنه ابن معين .. ]، وهي عبارات تخص أحوال الرجال وفي الجرح والتعديل عن تراجم الخزرج.
ولم يصرح الدمياطي بكتبه ووجدت له (3) ثلاثة اقتباسات في كتابه «التاريخ والعلل»
(6)
، و (7) سبعة اقتباسات وجدت مثلها في «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم أو صرح باقتباسها من والده أبي حاتم الرازي
(7)
، واقتبس في (1) موضع واحد من ابن سعد عن ابن معين
(8)
، ونقل (3) ثلاثة مواضع لم أجد مثلها في المصادر المتقدمة.
(6) علي المديني (161 - 234 هـ).
هو: الإمام الحجة أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح بن بكر بن سعد السعدي، مولاهم البصري
(9)
.
(1)
ترجمة: (433).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 11 ص 71).
(3)
طبع في 4 أجزاء، بتحقيق/أحمد نور سيف، بجامعة أم القرى.
(4)
وهو عن يحيى بن معين، برواية أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، طبع الجزء الأول بتحقيق/محمد كامل القصار، والجزء الثاني بتحقيق/محمد الحافظ، وغزوة بدير، من مطبوعات مجمع اللغة العربية دمشق.
(5)
بحوث في تاريخ السنة (ص 132،100).
(6)
ترجمة: (84 - 114 - 125).
(7)
ترجمة: (56 - 226 - 310 - 373 - 625 - 854).
(8)
ترجمة: (561).
(9)
سير أعلام النبلاء (ج 11 ص 41).
ومعظم كتبه مفقودة ومنها: «الأخوة والأخوات»
(1)
و «الأسماء والكنى» و «التاريخ» و «الثقات» و «الضعفاء» و «الطبقات» و «من نزل من الصحابة النواحي»
(2)
.
النواحي»
(2)
. وله «علل الحديث ومعرفة الرجال» وهو مطبوع
(3)
.
وذكره الدمياطي في: [4] أربعة مواضع
(4)
، بلفظ:[قال علي المديني]، ولم يصرح بمصدره إلا في موضع واحد نقله من ابن عساكر
(5)
، وجميع هذه الاقتباسات وجدت مثلها في:«تهذيب الكمال» للمزي
(6)
.
(7) الفلاس (ت/249 هـ).
هو: الإمام الحافظ أبو حفص عمرو بن علي بن بحر الباهلي الفلاس الصيرفي البصري
(7)
.
وكتبه ما زالت مفقودة ومنها: «التاريخ» و «الضعفاء» و «العلل» و «المسند»
(8)
.
وذكره الدمياطي في: [2] موضعين، بلفظ:[قال عمرو بن علي-وتركه عمرو بن علي]
(9)
، وهي عن تحديد تاريخ وفاة أصحاب التراجم.
(8) الإمام احمد (164 - 241 هـ).
هو: الإمام وشيخ الإسلام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الذهلي الشيباني البغدادي
(10)
.
(1)
طبع باسم «الرواة من الأخوة والأخوات» بتحقيق فيصل الجوابرة، دار الراية الرياض.
(2)
انظر عن كتبه في: سير أعلام النبلاء (ج 11 ص 60).
(3)
بتحقيق/عبد المعطي أمين قلعجي، عن دار الوعي حلب.
(4)
ترجمة: (104 - 305 - 624 - 790).
(5)
ترجمة: (790).
(6)
ويحتمل أن الدمياطي قد نقلها من كتاب «الكمال» للحافظ عبد الغني المقدسي (ت/600 هـ) وقد صرح بكتابه في في مواضع أخرى وستأتي ترجمته.
(7)
سير أعلام النبلاء (ج 11 ص 470).
(8)
انظر: الفلاس منهجه وأقواله في الرواة، لمحمد فاضل معلوم (ص 35).
(9)
ترجمة: (4 - 895).
(10)
سير أعلام النبلاء (ج 11 ص 177).
ومن كتبه:
«المسند»
(1)
.
و «العلل»
(2)
.
و «فضائل الصحابة»
(3)
.
وذكره الدمياطي في: [7] سبعة مواضع، واستشهد به في حديث ساقه لأحد تراجم الخزرج، ونقله مباشرة من كتابه «المسند» وهو في موضع واحد وبلفظ:
[وكذلك هو في نسخة الإمام أحمد بن حنبل]
(4)
، وباقي الاقتباسات في الجرح والتعديل والتعديل لأصحاب التراجم من الخزرج ويحتمل أن الدمياطي نقلها من كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم
(5)
، ووجدت منها موضعين في كتابه «العلل»
(6)
، واقتباس آخر لم أجده في المصادر المتقدمة
(7)
.
(9) العجلي (182 - 261 هـ).
هو: الإمام الحافظ أبو الحسن أحمد بن عبد الله صالح العجلي الكوفي
(8)
.
وله: «تاريخ الثقات»
(9)
.
وذكره الدمياطي في: [2] موضعين، بلفظ:[قال أحمد بن عبد الله]
(10)
، وهما في الجرح والتعديل، ولم يصرح بكتابه ووجدت الموضعين في كتابه «تاريخ الثقات» .
(1)
طبع مرارا، وأخرج في 9 مجلدات من لجنة دار إحياء التراث العربي، بيروت.
(2)
طبع في مجلدين، بتحقيق طلعت قوج بيكيت، استانبول.
(3)
طبع قسم منه، في جزئين بتحقيق/وصي الله عباس، جامعة أم القرى.
(4)
ترجمة: (46).
(5)
ترجمة: (84 - 114 - 124 - 125 - 140).
(6)
ترجمة: (124 - 140).
(7)
ترجمة: (457).
(8)
سير أعلام النبلاء (ج 12 ص 505).
(9)
طبع، بإخراج/عبد المعطي قلعجي، عن دار الكتب العلمية.
(10)
ترجمة: (32 - 55).
(10) أبو زرعة الدمشقي (ت/281 هـ).
هو: الإمام الحافظ عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري الدمشقي
(1)
.
ومن كتبه: «التاريخ» وهو مطبوع
(2)
.
وذكره الدمياطي في: [2] موضعين
(3)
، بلفظ:[وهذا القول موافق لقول أبي زرعة الدمشقي-قال أبو زرعة]، وأحدهما عن تحديد تاريخ وفاة، والآخر في الجرح والتعديل، لتراجم الخزرج، ولم يصرح بكتبه.
(11) الجيزي (239 - 324 هـ)
(4)
.
هو: أبو عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان بن داود الأزدي مولاهم، المصري الجيزّي الشافعي.
روى عن: أبيه، والربيع بن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى وهارون بن سعيد الأيلي، وغيرهم، روى عنه: أبو القاسم الطبراني، وغيره، كان مقدما في الشهود بمصر، وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاث مئة عن خمس وثمانين سنة
(5)
.
وله كتاب: «من نزل مصر من الصحابة»
(6)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 311).
(2)
بتحقيق شكر الله بن نعمة الله القوجاني.
(3)
ترجمة: (1 - 6).
(4)
ولم أر أحدا-حسب ما أعلم-قبل ابن ناصر الدين الدمشقي أشار إلى تاريخ مولده ووفاته.
(5)
انظر عنه: توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (ج 2 ص 490)، والمؤتلف والمختلف للدارقطني (ج 2 ص 955)، والإكمال (ج 3 ص 46)، والأنساب للسمعاني (ج 2 ص 144)، ومعجم البلدان (ج 2 ص 232).
(6)
قال السيوطي في ذكر من دخل مصر من الصحابة: «قد ألف الإمام محمد بن الربيع الجيزي في ذلك كتابا ذكر فيه مائة ونيفا وأربعين صحابيا، وقد فاته مثل ما ذكر أو أكثر، وقد ألفت في ذلك تأليفا لطيفا استوعبت فيه ما ذكره وزدت عليه ما فاته .. ، فزاد العدد على ثلاثمائة، وها أنا أسوق كتابي''در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة''برمته ليستفاد منه» (حسن المحاضرة ج 1 ص 166)، وكذلك انظر: أعلام الموقعين لابن القيم (ج 1 ص 21)، وبحوث في تاريخ السنة (ص 67).
وذكره الدمياطي في: [6] ستة مواضع
(1)
، وجاءت ألفاظ نقوله كما يلي:[قاله محمد بن الربيع الجيزي-ذكر ذلك محمد بن الربيع الجيزي]، وصرح بكتابه الذي ينقل عنه فقال:[قاله محمد بن الربيع الجيزي في تاريخه]
(2)
ويحتمل أنه كتابه السابق الذكر، ومعظم هذه النقول وجدت مثلها في «حسن المحاضرة» للسيوطي.
وهذه النقول عبارة عن:
ذكر للصحابة الذين شهدوا فتح مصر، أو نزلوها من الخزرج، وما رووا من أحاديث، ورواية أهل مصر عنهم، وتحديد وفيات بعضهم.
(12) المحامليّ (235 - 330 هـ).
هو: القاضي الإمام المحدث أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبي البغدادي المحاملي.
صنف: «السنن» ، وأملى مجالس عدة
(3)
.
وذكره الدمياطي في: [4] أربعة مواضع، بلفظ: [رواه المحاملي في الثامن من أماليه-ذكره المحاملي-حدث بالرابع من حديث المحاملي
…
سماعا].
وساق الدمياطي سنده إلى المحاملي، وهو من موافقاته العالية
(4)
، فقال:
قرأت على: أبي العباس أحمد بن المفرج بن علي ابن مسلمة الدمشقي (555 - 650 هـ)
(5)
بدمشق.
(1)
ترجمة: (368 - 399 - 521 - 537 - 578 - 634).
(2)
ترجمة: (399 - 634).
(3)
وتسمى: «أمالي المحاملي» أو «الأجزاء المحامليات» وطبعت بتحقيق/إبراهيم القيسي.
(4)
ترجمة: (46).
(5)
سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 281).
عن: شهدة بنت الآبري (ت/574 هـ)
(1)
، قالا:
أنا: أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله القارئ (389 - 494 هـ)
(2)
ببغداد.
أنا: أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا بن البيع (ت/408 هـ)
(3)
.
أنا: القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد المحاملي (ت/330 هـ)
(4)
.
وتوضح نقول الدمياطي عن المحاملي:
ما رواه أصحاب التراجم من أحاديث
(5)
.
ومنها تعريف بما رواه صاحب الترجمة من حديث للمحاملي المعاصر للحافظ الدمياطي من حديث عنه
(6)
.
(13) أبو سليمان الكلاعي
(
…
؟ -
…
؟).
هو: أبو سليمان هانئ بن المنذر الكلاعي.
وله كتاب: «نسب حمير»
(7)
.
قال ابن يونس: «قرأت في كتاب نسب حمير المنسوب إلى هانئ بن المنذر الكلاعي .. »
(8)
.
وابن يونس هو: أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي المصري (281 - 347 هـ)
(9)
.
وذكره الدمياطي في: [2] موضعين
(10)
، ونقل مباشرة من كتابه المذكور.
(1)
تقدمت.
(2)
هو: ابن البطر البغدادي الزاز، انظر: سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 48).
(3)
سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 221).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 258).
(5)
ترجمة: (34 - 46 - 295).
(6)
ترجمة: (494).
(7)
وحسب علمي فهو لا يزال ضائعا.
(8)
الإكمال (ج 4 ص 279).
(9)
سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 578).
(10)
ترجمة: (117 - 770).
ونقوله عبارة عن إيضاح للاختلاف في سياقه لأنساب الخزرج مع المصادر الأخرى.
(14) أبو بكر الشافعي (260 - 354 هـ).
هو: الإمام المحدث أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه الشافعي البغدادي البزاز
(1)
.
صاحب: «الأجزاء الغيلانيات العالية»
(2)
.
ذكره الدمياطي في: [3] ثلاثة مواضع
(3)
، وهي توضح ما رواه اصحاب التراجم من حديث.
ففي موضعين يسوق الدمياطي سنده إلى أبي بكر الشافعي ثم إلى الإمام مالك بن أنس، وكان أبو بكر ممن سمع «الموطأ» برواية القعنبي، وقد تقدم بيان السند في ترجمة الإمام مالك رحمه الله، أما الموضع الأخير فنقله الدمياطي من «الغيلانيات» .
وكان الدمياطي قد سمع بحلب «جميع الغيلانيات»
(4)
على شيخه: أبي محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن يوسف بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر النابلسي، الدمشقي الحنبلي (599 - 680 هـ)
(5)
، بسماعه من أبي حفص عمر بن محمد الدارقزي، الدارقزي، ابن طبرزد (516 - 607 هـ)
(6)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 39).
(2)
الغيلانيات: هي إحدى عشر جزءا، تخريج الدارقطني من حديث أبي بكر محمد بن عبد الله إبراهيم الشافعي، وهو القدر المسموع لأبي طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز (ت/404 هـ)، وهي من أعلى الحديث وأحسنه، سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 40 بالحاشية)، وقال الذهبي:«وآخر من روى حديث أبي بكر الشافعي عاليا: أبو حفص بن طبرزد، بينه وبينه رجلان» ، سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 41).
(3)
ترجمة: (132 - 208 - 770).
(4)
ومن شيوخ الدمياطي الذين سمعوا «الغيلانيات» أيضا: عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي (775 - 660 هـ) وسمع جميعها من ابن طبرزد، معجم الشيوخ للدمياطي (ج 1 ق/18 - 19).
(5)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 1 ق/30).
(6)
سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 507).
(15) ابن حبّان البستي (270 - 354 هـ).
هو: الإمام الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد التميمي الدارمي البستي السجستاني
(1)
.
ومن أهم تصانيفه:
«تاريخ الثقات»
(2)
.
(3)
.
و «معرفة المجروحين من المحدثين»
(4)
.
وذكره الدمياطي في: [3] ثلاثة مواضع
(5)
، وتوضح ما رواه أصحاب التراجم من حديث، أو اقتباسات توضح أخبارا عن تراجم الخزرج.
وتعقب الدمياطي ابن حبان في أحد المواضع وبين ذكره لأحد تراجم الخزرج في موضعين بكتابه «الثقات» وقد صرح بهذا الكتاب في سياقه مرة واحدة، مما يدل على نقله المباشر منه.
(16) ابن عدي الجرجاني (277 - 365 هـ).
هو: الإمام الحافظ الناقد أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني
(6)
.
صاحب: كتاب «الكامل في ضعفاء الرجال»
(7)
، وله أيضا:«أسماء الصحابة»
(8)
.
وذكره الدمياطي في: [3] ثلاثة مواضع
(9)
، وجميعها وجدت مثلها في كتابه
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 92).
(2)
طبع في 9 أجزاء بدائرة المعارف العثمانية حيدرآباد الهند.
(3)
طبع بعناية/م. فلا يشهمر، دار الكتب العلمية.
(4)
طبع باسم «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» في 3 أجزاء، بتحقيق/محمود زايد، دار الوعي بحلب.
(5)
ترجمة: (46 - 140 - 138).
(6)
سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 154).
(7)
طبع في 7 مجلدات، دار الفكر بيروت.
(8)
مخطوط، انظر: أكرم العمري، بحوث في تاريخ السنة (ص 68).
(9)
ترجمة: (84 - 125 - 140).
«الكامل» ولم يصرح بمؤلفه هذا، وذكره بلفظ:[قال ابن عدي]، وهي اقتباسات في الجرح والتعديل عن تراجم الخزرج.
(17) الدارقطني (306 - 385).
هو: الإمام الحافظ المجود أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي، الدارقطني.
ومن أهم كتبه:
«الأخوة والأخوات»
(1)
.
و «ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم»
(2)
.
و «السنن»
(3)
.
و «الضعفاء والمتروكون»
(4)
.
و «المؤتلف والمختلف»
(5)
.
و «أسماء الصحابة التي اتفق فيها البخاري ومسلم .. »
(6)
.
وذكره الدمياطي في: [11] إحدى عشر موضعا
(7)
، وتوضح هذه النقول ما رواه أصحاب التراجم من أحاديث، ويذكر الدمياطي رأيه في بعض هذه الأحاديث مثل قوله:[رواه .. والدارقطني من عدة طرق كلها مراسيل غير متصلة]
(8)
، أو في بعض رواة سند الدارقطني
(9)
.
(1)
طبع الجزء الأول منه، بتحقيق/باسم فيصل الجوابرة، دار الراية الرياض.
(2)
طبع في جزئين، بتحقيق/بوران الضناوي وكمال الحوت، مؤسسة الكتب الثقافية بيروت.
(3)
طبع في أربعة أجزاء، مكتبة المتنبي القاهرة.
(4)
طبع، بتحقيق/عبد العزيز السروان، دار القلم بيروت.
(5)
طبع في خمس مجلدات، بتحقيق/موفق بن عبد الله بن عبد القادر، دار الغرب بيروت.
(6)
مخطوط ضمن مجموع في القاهرة، انظر: مقدمة كتابه المؤتلف والمختلف، تحقيق/موفق بن عبد القادر.
(7)
ترجمة: (46 - 295/ثلاثة-358 - 398 - 418 - 440 - 770/اثنين-895).
(8)
ترجمة: (418).
(9)
ترجمة: (358).
وصرح الدمياطي في بعض نقوله من كتاب «السنن» للدارقطني
(1)
وحصل على على حق روايته وساق سنده إليه كما يلي، فقال:
أخبرنا: الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل (555 - 648 هـ).
أنا: أبو الفتح ناصر بن محمد الأصبهاني القطان ألويرج (ت/593 هـ)
(2)
.
أنا: أبو الفتح إسماعيل بن الفضل السراج الأصبهاني، ابن الأخشيذ (ت/524 هـ)
(3)
.
أنا: أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد السلفي (475 - 576 هـ)
(4)
.
أنا: أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مسعود الدارقطني، في «سننه»
(5)
.
وصرح كذلك بنقله «من الثاني من حديث الدهقان
(6)
انتقاء الدارقطني» وحصل على حق روايته وساق سنده إليه
(7)
، ويستشهد من متن الحديث بصحبة أحد تراجم الخزرج
(8)
.
وتوضح تراجم أخرى ضبطا للأسماء
(9)
، ويحتمل أنه نقلها من كتاب «المؤتلف والمختلف» ، وكذلك نقل في موضعين عن أحوال أصحاب التراجم من الجرح والتعديل
(10)
، ويحتمل أنها من «الضعفاء والمتروكون» .
(18) ابن مندة (310 - 395 هـ).
هو: الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن
(1)
وأجازه كذلك أبو الحسن ابن المقير «سنن الدارقطني» ، انظر: مستفاد الرحلة (ص 46).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 306).
(3)
سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 555).
(4)
سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 5).
(5)
سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 449).
(6)
هو: أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث العقبي الدهقان (ت/347 هـ)، سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 516).
(7)
في النسخة طمس وبعض رجال السند لم أتمكن من معرفتهم.
(8)
ترجمة: (770).
(9)
ترجمة: (371).
(10)
ترجمة: (440 - 895).
مندة، العبدي الأصبهاني
(1)
.
ومن أهم كتبه: كتاب «معرفة الصحابة»
(2)
و «التاريخ» .
وذكره الدمياطي في: [8] ثمانية مواضع، ولم يصرح بكتبه، وجاءت ألفاظ نقوله كما يلي:[ذكره ابن مندة عن .. -وحكى ابن مندة عن-وأخرجه ابن مندة من حديث .. -رواه ابن مندة من حديث .. -قاله ابن مندة].
وهذه النقول توضح:
ما رواه أبناء الخزرج من أحاديث
(3)
.
ومنها ما توضح صحبتهم وشهودهم الفتوح ونزولهم البلدان ومكان عقبهم، ويروي ابن مندة بعض هذه الأخبار عن طريق ابن يونس المصري (ت/347 هـ)
(4)
.
ومنها ما توضح نسب صاحب الترجمة واختلاف رواية ابن مندة مع المصادر الأخرى
(5)
.
(19) الأمير ابن ماكولا (422 - 487 هـ)
(6)
.
هو: الحافظ الناقد النسابة أو نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر الجراذقاني العجلي البغدادي
(7)
.
صاحب كتاب: «الإكمال في رفع عارض الإرتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب»
(8)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 28).
(2)
مخطوط، في المكتبة الظاهرية بدمشق (حديث/344)، ومكتبة عارف حكمت بالمدينة، انظر: بحوث في تاريخ السنة السنة (ص 74).
(3)
ترجمة: (23 - 132 - 485 - 570).
(4)
ترجمة: (46 - 132 - 903).
(5)
ترجمة: (810).
(6)
وقال المعلمي اليماني محقق الإكمال، في مولده ووفاته أنها:(421 على الأرجح-487 أو قبلها).
(7)
سير أعلام النبلاء (ج 18 ص 569).
(8)
طبع في 7 أجزاء بتحقيق/عبد الرحمن المعلمي، دار الكتاب الإسلامي.
وذكره الدمياطي في: [3] ثلاثة مواضع
(1)
.
ومنها ما يوضح ضبط وتقيد الأسماء.
ومنها ما يوضح اختلاف سياق الأمير مع المصادر الأخرى.
ولم يصرح الدمياطي بكتابه، والواضح أنها من كتابه «الإكمال .. » ونقلها بألفاظ:[وقيده ابن ماكولا-قاله الأمير].
وقد عقب الحافظ الدمياطي على قول الأمير ابن ماكولا في أحد المواضع فقال:
[أم عمارة نسيبة؛ قال الأمير: بفتح النون وكسر السين! ولا أخاله صحيحا؛ لأن هذا الاسم كثير في نساء الأنصار منهم: نسيبة هذه بضم النون وفتح السين].
(20) ابن عساكر (499 - 571 هـ).
هو: الإمام الحافظ الكبير أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين ابن عساكر الدمشقي الشافعي
(2)
.
صاحب: «تاريخ دمشق»
(3)
، وغيره من التصانيف.
وقد ذكرت مصادر ترجمة الدمياطي أنه قد سمع من أصحاب ابن عساكر
(4)
.
وذكره الدمياطي في: [2] موضعين
(5)
، ولم يصرح بكتبه.
وقد عقب الدمياطي فيها على غلط ابن عساكر عند سياقه لأنساب تراجم الخزرج.
(21) أبو موسى المديني (501 - 581 هـ).
هو: الإمام الحافظ محمد بن عمر بن محمد بن أحمد المديني الأصبهاني الشافعي
(6)
.
(1)
ترجمة: (177 - 283 - 549).
(2)
سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 554).
(3)
تقوم لجنة من الباحثين لمجمع اللغة العربية بدمشق، بتحقيقه، وطبع بعض حرف العين منه.
(4)
فوات الوفيات (ج 2 ص 410).
(5)
ترجمة: (361 - 790).
(6)
سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 152).
ومن أهم تصانيفه:
«ذيل معرفة الصحابة» استدرك فيه على أبي نعيم.
و «الزيادات» جعله ذيلا على أنساب المقدسي.
و «عوالي التابعين» .
و «المغيث» أكمل به كتاب الغريبين للهروي
(1)
.
وذكره الدمياطي في: [2] موضعين
(2)
.
وذكر له كتاب «الاستغناء في معرفة أحوال الحناء» ونقل منه بلفظ: [رواه] ووضح ما رواه صاحب الترجمة من حديث، وكذلك وضح قول أبي موسى المديني في أحد الأحاديث التي ساقها والاختلاف في إسناده ومتنه ومن رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصحح الدمياطي ما ذكره أبو موسى المديني في نسبة أحد تراجم الخزرج.
(22) عبد الغني المقدسي (541 - 600 هـ).
هو: الإمام العالم الحافظ الأثري أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع المقدسي الجماعيلي، الدمشقي الصالحي الحنبلي
(3)
.
ومن أهم مصنفاته:
«الكمال في معرفة رجال الكتب الستة»
(4)
.
و «تبيين الإصابة لأوهام حصلت لأبي نعيم في معرفة الصحابة» .
وذكره الدمياطي في: [4] أربعة مواضع.
وصرح بكتابه «الكمال»
(5)
، وتوضح نقوله.
(1)
انظر: سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 152)، والأعلام للزركلي (ج 6 ص 313).
(2)
ترجمة: (46 - 414).
(3)
سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 443).
(4)
واختصره أبو الحجاج المزي في: «تهذيب الكمال في أسماء الرجال» وطبعه بشار عواد معروف في (35 جزءا).
(5)
ترجمة: (360 - 361).
ما ذكره من أخبار عن تراجم الخزرج أو بيان للكنية
(1)
.
وتعقب الدمياطي المقدسي حين بين غلطه عند ما ذكر اسم ووالد ونسبة أحد تراجم الخزرج
(2)
.
وتعقبه أيضا حين لم يذكر أحد رواة الحديث عنده
(3)
.
(23) العدوي ( .. ؟ - .. ؟ هـ).
وله كتاب: «أنساب الأنصار»
(4)
.
لم أتبين من هو .. ؟؟.
وقال ابن حجر: عول العدوي على كتاب «نسب الأوس» لعبد الله بن محمد بن عمارة القداح الأنصاري المدني الأخباري حين صنف كتابه في «أنساب الأنصار»
(5)
.
وبين السخاوي
(6)
من ذكر ذلك فقال: وقال ابن فتحون
(7)
.
ويحتمل أن يكون العدوي قد عاش ما قبل القرن السادس الهجري.
وذكره الدمياطي في: [2] موضعين
(8)
بلفظ: [قال-قاله العدوي].
(1)
ترجمة: (620).
(2)
ترجمة: (361).
(3)
ترجمة: (360).
(4)
وهو مفقود.
(5)
لسان الميزان (ج 3 ص 336 - 337).
(6)
التحفة اللطيفة (ج 2 ص 402).
(7)
وابن فتحون هو: الحافظ أبو بكر محمد بن خلف بن سليمان بن فتحون الأندلسي الأوريولي، (ت/520 هـ) كان معتنيا بالحديث عارفا بالرجال، وله كتاب «الصحابة» استدرك فيه على ابن عبد البر، وكتاب «أوهام الصحابة» أصلح فيه أوهام ابن قانع في معجمه، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث/501 - 520 هـ، ص 445).
(8)
ترجمة: (414 - 454).
وأورد عبد المؤمن الدمياطي موارد غير منصوص عليها بألفاظ عدة منها: [قال -قاله-هكذا سماه-ذكره-وقد روى
…
] وهم كما يلي:
(24) الأخباري أبو عبد الله سيف بن عمر الأسيدي التميمي
(1)
(توفي زمن هارون الرشيد)
(2)
.
(25) العلامة النسابة الأخباري مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري
(3)
(156 - 236 هـ)
(4)
.
(26) الأخباري النسابة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي
(5)
(ت/245 هـ)
(6)
.
(27) العلامة الحافظ النسابة أبو عبد الله الزبير بن بكار الزبيري
(7)
(172 - 256 هـ)
(8)
.
(28) الحافظ الكبير أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير النسائي البغدادي
(9)
(ت/279 هـ)
(10)
.
(1)
ومؤلفاته مفقودة ومنها: «كتاب الردة» «كتاب الفتوح الكبير» .. ، انظر: مرويات سيف بن عمر في تاريخ الطبري، رسالة ماجستير، ل خالد بن محمد الغيث في جامعة أم القرى.
(2)
ترجمة: (529).
(3)
ومن مؤلفاته: «كتاب النسب الكبير» مفقود، و «كتاب نسب قريش» وهو مطبوع بعناية إ. ليفي بروفنيسال، دار المعارف مصر، وانظر عنه: الفهرست للنديم (ص 123)، وسير أعلام النبلاء (ج 11 ص 30).
(4)
ترجمة: (108).
(5)
وله مؤلفات عديدة من أهمها: «كتاب القبائل الكبير والأيام» مفقود، و «كتاب المؤتلف والمختلف في النسب» طبع بتحقيق/إبراهيم الأبياري، دار الكتب الإسلامية، و «كتاب المحبر» طبع بعناية إيلزه ليختن شتيتز، دار الآفاق الجديدة بيروت، و «كتاب المنمق» طبع بتعليق/خورشيد فارق، عالم الكتب بيروت، و «كتاب النسب» مفقود، انظر عنه: الفهرست للنديم (ص 119)، وتاريخ الإسلام، حوادث/241 - 250 هـ، (ص 423).
(6)
ترجمة: (677).
(7)
وله مؤلفات عديدة من أهمها: «كتاب الأخبار الموفقيات» طبع قسم منه بتحقيق/سامي مكي العاني، و «كتاب أخبار أخبار النسب» مفقود، و «كتاب جمهرة نسب قريش وأخبارها» طبع قسم منه بتحقيق/محمود محمد شاكر، انظر عنه: الفهرست للنديم (ص 123)، وسير أعلام النبلاء (ج 12 ص 311).
(8)
ترجمة: (559).
(9)
وله من المؤلفات: «كتاب التاريخ» مخطوط بالجامعة الإسلامية بالمدينة، وهو تحت التحقيق، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 11 ص 492)، وموارد تاريخ الخطيب البغدادي (ص 137).
(10)
ترجمة: (58).
(29) العلامة أبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي
(1)
(ت 279 هـ)
(2)
.
(30) الإمام الحافظ أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي البغدادي
(3)
(214 - 317 هـ)
(4)
.
(31) العلامة أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي البصري
(5)
(223 - 321 هـ)
(6)
.
(32) العلامة المحدث أبو عبد الله محمد بن يحيى التميمي، ابن الحذاء
(7)
(347 - 410/ 416 هـ)
(8)
.
(33) الإمام الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسين الطبري اللالكائي
(9)
(ت/418 هـ)
(10)
.
(1)
وله من المؤلفات: «كتاب البلدان الكبير» ، و «كتاب فتوح البلدان» طبع بتحقيق/صلاح الدين المنجد، و «كتاب أنساب الأشراف» طبعت أقسام منه ج 1 بتحقيق/محمد حميد الله، وانظر عنه: الفهرست للنديم (ص 125)، وسير أعلام النبلاء (ج 13 ص 162).
(2)
ترجمة: (429).
(3)
ومن أهم مؤلفاته: «كتاب معجم الصحابة» مخطوط (من ج 1 إلى ج 16) صورة في مكتبة الجامعة الإسلامية برقم (1803)، انظر: فهرس كتب السيرة النبوية والصحابة، إعداد/عمادة شؤون المكتبات، وانظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 14 ص 440)، وموارد الخطيب البغدادي (ص 414).
(4)
ترجمة: (251).
(5)
ومن أهم مؤلفاته: «كتاب الاشتقاق» طبع بتحقيق/عبد السلام هارون، و «كتاب جمهرة اللغة» طبع بتحقيق/ رمزي بعلبكي، وانظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 96).
(6)
ترجمة: (429).
(7)
وله من المؤلفات: «كتاب التعريف برجال الموطأ» و «كتاب الاستنباط لمعاني السنن والأحكام من أحاديث الموطأ» ، الموطأ»، وانظر عنه: الديباج المذهب (ج 2 ص 237)، وسير أعلام النبلاء (ج 17 ص 444).
(8)
ترجمة: (356).
(9)
ومن مؤلفاته: «كتاب السنن» و «كتاب معرفة أسماء من في الصحيحين» و «كتاب شرح السنة» ، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 419)، وموارد الخطيب البغدادي (ص 460).
(10)
ترجمة: (186).
(34) القاضي الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني
(1)
(ت 446 هـ)
(2)
.
(35) الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر القيسراني المقدسي
(3)
(408 - 507 هـ)
(4)
.
(36) العلامة النحوي أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي
(5)
(467 - 538 هـ)
(6)
.
(37) المسند أبو جعفر محمد بن عبد الكريم بن محمد ابن السيديّ الأصبهاني،
البغدادي الحاجب (568 - 647 هـ)
(7)
، اقتبس الدمياطي من كتابه وخط يده وبلفظ [أخبرنا]
(8)
، ولم يصرح باسم هذا الكتاب.
***
(1)
صنف: «كتاب الإرشاد في معرفة المحدثين» ، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 666).
(2)
ترجمة: (200).
(3)
وله «كتاب الجمع بين رجال الصحيحين» طبع في جزئين، بدار الكتب العلمية بيروت، وانظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 361).
(4)
ترجمة: (440).
(5)
ومن مؤلفاته: «كتاب الكشاف» طبع في أربعة مجلدات، و «أساس البلاغة» طبع بتحقيق/عبد الرحيم محمود، و «كتاب أسامي الرواة» ، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 151).
(6)
ترجمة: (549).
(7)
قال الذهبي: «ذمه ابن النجار والمحب، واتهماه، فلا تقبل روايته إلا من أصل، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 266).
(8)
ترجمة: (29).
الباب الثالث
تحقيق النسخة المخطوطة
وفيه ما يلي:
أولا: منهج التحقيق.
ثانيا: نص النسخة المخطوطة.
ثالثا: نتائج الدراسة والتحقيق.
الباب الثالث
أولا:
أولا: منهج التحقيق
(أ) عملي في النص:
1 -
قابلت بين النص ومصادره، وأثبت الاختلافات بالحاشية.
2 -
ضبطت الأنساب من كتب المؤتلف والمختلف.
3 -
ضبطت تاريخ الوفيات والأحداث من (تاريخ خليفة-وتاريخ ابن زبر-وتاريخ الإسلام للذهبي .. ) وغيرها.
4 -
رقمت التراجم التي كتبت بالمخطوطة بخط أعرض وأكبر من نص المتن.
5 -
عزوت الآيات الكريمة.
6 -
عزوت الأحاديث النبوية التي ذكرت مصادرها في النص إلى أصولها، واجتهدت في الأخرى.
7 -
خرجت الشعر الذي وجدت مثله في المصادر.
8 -
عرفت المواضع، عدا المشهورة.
9 -
راجعت معاجم اللغة للتأكد من صحة نقول الحافظ الدمياطي اللغوية، أو ما كتبه الناسخ في حواشي النسخة وبعض الكلمات التي تحتاج إلى توضيح.
10 -
ميّزت أسماء القبائل والبطون والتراجم بخطوط أكبر من نص المتن عند بداية ذكرهم.
11 -
ميزت أسماء الكتب الواردة في النص.
12 -
أدخلت التراجم والكلمات والعبارات التي كتبت في حواشي أوراق المخطوطة وذكر الناسخ أنها للمؤلف أو سقطت سهوا، وكتب في آخرها مراجعة وتصحيح المؤلف وتاريخ نسخها، وقد أشار الناسخ في المتن أيضا لذلك السقط.
(ب) عملي في الحواشي:
1 -
رتبت المصادر في الحواشي حسب القدم.
2 -
رمزت لكتب الحديث إلى: الكتاب ب: (ك/)، والباب ب:(ب/)، ورقم الحديث ب:(ر/)، والجزء ب:(ج)، والصفحة ب:(ص).
3 -
ما أضافه الناسخ في حواشي النسخة والذي ليس للدمياطي جعلته بين قوسين، وكذلك للاختلافات بين المصادر.
(ج) الرموز المستعملة:
1 -
() الأقواس المزخرفة للآيات القرآنية الكريمة.
2 -
«» الأقواس الصغيرة المزدوجة لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
3 -
[] القواس المعقوفتين لكل ما أدخله على نص المتن، ولبيان السقط في المخطوطة، ولترتيب أوراقها.
4 -
() القوسين للطمس والتصويب الذي في المخطوطة.
5 -
(()) الأقواس المزدوجة الكبيرة لإضافات المؤلف التي ألحقت في حواشي المخطوطة.
وأشير في النهاية إلى أنه عندما أجد مثل الترجمة التي يسوقها الدمياطي عند «طبقات» ابن سعد أقابل سياق النسب بينهما وأجعل الاختلافات في بداية كل ترجمة وفي حاشية مفردة لابن سعد، وذلك يدل أيضا على أن الدمياطي نقل معظم ما أورده ابن سعد في ترجمته عن صاحب الترجمة، ولذلك لن أشير في كل فقرة يوجد مثلها في ترجمة ابن سعد؛ إلا عند الضرورة، كأن ينقل الدمياطي من خارج ترجمة الشخص الذي أورده ابن سعد، أي من تراجم أخرى في «الطبقات» ، أو الخبر ينقله من «مغازية» ، وإلا لأصبحت الحواشي أضعافا، أما المصادر الأخرى التي صرح بها الدمياطي فأحلت ما وجدته لهم بين أيدينا من مصادر قدر المستطاع.
وبالله استعنت وعليه توكلت.
***
الباب الثالث
ثانيا:
(1)
قبيلة
بني عمرو بن الخزرج
[عمرو بن الخزرج]
(1)
.
[بنو مغالة
(2)
.
(1) [أبو طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام
(4)
بن عمرو بن زيد مناة بن
عديّ بن عمرو
(5)
بن مالك بن النّجّار]
(6)
.
، ....... حجة]
(7)
* [43/ب] *الوداع بشقه الأيمن، فوزعه بين الناس، ثم حلق شقه الآخر، فقال:«أين أبو طلحة» ؟، فدفعه إليه
(8)
.
(1)
ما بين [] المعقوفتين أضفته ويقتضيه السياق العام، وهكذا عند بداية كل قبيلة من قبائل الخزرج.
(2)
وهي: (مغالة بنت فهيرة بن عامر بن بياضة بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، وهي أم عدي بن عمرو بن مالك) ونسبوا إليها، انظر: نسب معد (ص 391)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 334)، وفي: جمهرة ابن حزم (ص 347)، والاستبصار (ص 49)، عندهما زيادة في النسب على ابن الكلبي، وقال ابن هشام:(مغالة بنت عوف بن عبد مناة بن عمرو بن مالك بن كنانة بن خزيمة؛ ويقال: أنها من بني زريق، وهي أم عدي بن عمرو بن مالك) سيرته (ج 1 ص 704)، وقيل:(مغالة بنت قيس بن عامر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة) جمهرة ابن حزم (ص 347)، وفي: أنساب السمعاني (ج 5 ص 351) قال: (مقالة) بدلا من: (مغالة)، وسقط عنده اسم:(عمرو) بين (عدي بن مالك)، وفي اللباب في تهذيب الأنساب (ج 3 ص 239)، قال:(بفتح الميم والغين وبعد الألف لام)، ولب اللباب (ج 2 ص 268)، وقال:(مغالة: بالفتح والمعجمة) وجعل ابن الأثير والسيوطي: مغالة؛ امرأة عدي!!، وانظر: تاج العروس (ج 8 ص 117)، ومعجم قبائل الحجاز (ص 506)، وقال:(بنو مغالة بطن من الأنصار) فقط.
(3)
بداية أخبار بني مغالة سقطت من المخطوطة، في مقدار لا نعلمه، وما بين
المعقوفتين أضفته من نهاية أخبار بني مغالة (ق 47/أ)، وراجع: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 503).
(4)
في: تهذيب الأسماء واللغات للنووي (ج 2 ص 245)، قال:(حزام؛ بالزاي).
(5)
في: المستدرك (ج 3 ص 351)، أسقط:(عمرا) الأولى والثانية من نسبه، من رواية لابن إسحاق.
(6)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 704،457)، ونسب معد (ص 392)، ومغازي الواقدي (ص 163)، والنسب لأبي عبيد (ص 277)، وطبقات خليفة (ص 88)، وطبقات مسلم (ر/20)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 300)، وجمهرة ابن حزم (ص 347)، والاستبصار (ص 49)، وأسد الغابة (ج 2 ص 137، ج 5 ص 181)، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور (ج 9 ص 134)، وتهذيب الكمال (ج 10 ص 75)، وفي: أنساب الأشراف (ج 1 ص 242)، قال:(أحد بني جديلة) وهو خطأ؛ والصحيح: من بني مغالة، وكذلك: حديلة بالحاء المهملة، ويأتي بيانه.
(7)
بداية ترجمة: أبي طلحة، سقطت من المخطوطة، وما بين
أضفته من: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 505) وكلمة: (حجة .. ) أضفتها من عندي لحاجة النص الذي بعدها. وفي: سير أعلام النبلاء (ج 2 ص 34)، نقل الذهبي رواية عن شيخه الدمياطي في ترجمة أبي طلحة، فقال:(قال لنا الحافظ أبو محمّد: حلق النبي صلى الله عليه وسلم شقّ رأسه فوزعه على الناس ثم حلق شقّه الآخر فأعطاه أبا طلحة) ويحتمل أنها مما سقط من أخبار ترجمة أبي طلحة رضي الله عنه أيضا.
(8)
صحيح مسلم، ك/الحج، ب/بيان أن السنة يوم النحر .... ، (ر/1305).
وكان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم سرد الصوم بعده، فكان لا يفطر إلا في فطر أو أضحى أو مرض أو سفر.
وكان جلدا،
(1)
صيتا،
(2)
مربوعا،
(3)
أدم،
(4)
لا يغير شيبه.
قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: «لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة»
(5)
.
وروى ابن سعد
(6)
: من حديث أنس بن مالك، قال: أرسل عمر بن الخطاب، إلى أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنهما، قبل أن يموت بساعة، فقال: يا أبا طلحة! كن في خمسين من قومك من الأنصار مع هؤلاء النّفر من أصحاب الشّورى، فإنهم فيما أحسب سيجتمعون في بيت واحد، فقم على ذلك الباب بأصحابك؛ فلا تترك أحدا يدخل عليهم، ولا تتركهم يمضي اليوم الثالث حتى يؤمّروا أحدهم، اللهم أنت خليفتي عليهم.
قال إسحاق
(7)
: وافى أبو طلحة، أصحابه ساعة قبر عمر، فلزم أصحاب الشورى، فلما أجمعوا أمرهم إلى ابن عوف، يختار لهم منهم؛ لزم أبو طلحة، باب ابن عوف في أصحابه، حتى بايع عثمان بن عفان رضي الله عنه.
مات أبو طلحة بالمدينة سنة أربع وثلاثين، وصلّى عليه عثمان بن عفان، وهو يومئذ ابن سبعين سنة
(8)
.
وقيل: مات سنة إحدى وثلاثين
(9)
.
(1)
جلدا: أي جسم الإنسان وشخصه، ويقال فلان عظيم الأجلاد وضئيل الأجلاد أي شخصه وجسمه، النهاية لابن الأثير (1/ 284 - 285).
(2)
صيتا: أي شديد الصوت عاليه، النهاية لابن الأثير (3/ 64).
(3)
مربوعا: أي بين الطويل والقصير، النهاية لابن الأثير (2/ 190).
(4)
أدم: أي السّمرة الشديدة، النهاية لابن الأثير (1/ 32).
(5)
مسند الإمام أحمد (ج 4 ص 159، ر/13334)، ودر السحابة للشوكاني (ص 394) والحديث لأنس بن مالك رضي الله عنه.
(6)
انظر: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 61).
(7)
هو: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وتأتي ترجمته، وانظر الرواية في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 62).
(8)
الثقات (ج 3 ص 137)، وتاريخ ابن زبر (ص 50)، وتاريخ الإسلام عهد الراشدين (ص 425).
(9)
الاستيعاب (ج 1 ص 531).
وقيل: سنة اثنتين وثلاثين
(1)
.
{اِنْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً}
(5)
، قال: أرى ربنا يستنفرنا شبابا وشيوخا؛ جهزوني أي بني جهزوني! فقال له بنوه: قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، ونحن نغزو عنك؟، فقال:[44/أ] جهزوني!، فركب البحر، فمات فيه، فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها؛ إلا بعد سبعة أيام، فدفنوه فيها ولم يتغير
(6)
.
روى له: الجماعة.
(2 - 3) وولداه: أبو عمير
(7)
بن أبي طلحة
(8)
.
كان عليه السلام يمازحه، فدخل ذات يوم فرآه حزينا!، فقال: «مالي أرى أبا
(1)
طبقات خليفة (ص 88)، وتاريخه (ص 166)، وتاريخ ابن زبر (ص 48).
(2)
الاستيعاب (ج 1 ص 531).
(3)
تاريخه (ج 1 ص 562).
(4)
في: تهذيب الأسماء (ج 2 ص 246)، قال النووي:(وهذا القول مخالف لما قدمناه عن الجمهور في وفاته أنها كانت سنة ثنتين أو ثلاثين أو أربع، قالوا وصلى عليه عثمان بن عفان فكيف يسرد الصوم أربعين سنة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما في: الإصابة (ج 1 ص 549)، فمال ابن حجر إلى قول أبي زرعة الدمشقي وصوبه فقال:(فعلى هذا يكون موته سنة خمسين أو سنة إحدى وخمسين، وبه جزم ابن المدائني، ويؤيده ما أخرجه في الموطأ وصححه الترمذي من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة فذكر الحديث في التصاوير، وعبيد الله لم يدرك عثمان ولا عليا، فدل على تأخر وفاة أبي طلحة) وهو في تهذيب التهذيب (ج 3 ص 415).
(5)
سورة التوبة، الآية 41.
(6)
في: المستدرك (ج 3 ص 353)، قال:(هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه).
(7)
يأتي اسمه لدى ابن سعد في طبقاته ترجمة أبيه (ج 3 ص 506)، وترجمة أمه (ج 8 ص 431).
(8)
انظر عنه: الاستيعاب (ج 4 ص 145)، والاستغناء (ر/252)، وعيون التاريخ (ص 279)، وأسد الغابة (ج 5 ص 232)، والتجريد (ج 2 ص 190)، والإصابة (ج 4 ص 144)، وقال عنده:(وقد مضى ذكر أبي عمير، في الحاء المهملة، وقيل اسمه: حفص)، ولم أجده في حرف الحاء كما أشار ابن حجر.
عمير حزينا»؟، قالوا: مات نغره الذي كان يلعب به، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول:«أبا عمير ما فعل النغير»
(1)
.
ومات صغيرا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وعبد الله
(2)
بن أبي طلحة
(3)
.
وأخوهما لأمهما: أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام.
أمهم: أم سليم بنت ملحان
(4)
؛ واسمه: مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عديّ
(5)
بن النّجّار، كانت حاملا بعبد الله، يوم حنين
(6)
، وهي معهم، فلما قفلوا أخذها الطلق ليلة قربهم من المدينة فولدته، وانطلق به أنس، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحنّكه بثلاث تمرات عجوة، فلاكهن في فيّه حتى إذا أمعن في مضغها بزقها في فيّ الصبي، ثم حنّكه بها، وجعل الصبي يتلمظها،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «حبّ الأنصار التمر» !
(7)
، وسماه:«عبد الله» ، فما كان في الأنصار ناشئ أفضل منه
(8)
.
فولد لعبد الله بن أبي طلحة:
-القاسم.
لأم ولد.
-عمير.
(1)
انظر: صحيح البخاري، ك/الأدب، ب/الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل، (ر/5850)، وصحيح مسلم، ك/الأدب، ب/باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته .. ، (ر/2150).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 74).
(3)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 94)، تاريخ أبي زرعة الدمشقي (ج 1 ص 562)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 75)، والثقات (ج 5 ص 12)، وجمهرة ابن حزم (ص 347)، والاستبصار (ص 51)، وتهذيب الأسماء واللغات (ج 1 ص 273)، وتهذيب الكمال (ج 15 ص 12)، والتجريد (ج 1 ص 219)، والإصابة (ج 3 ص 61)، وذكره في القسم الثاني.
(4)
ملحان: (بكسر الميم، وقيل بفتحها) تهذيب الأسماء (ج 2 ص 363).
(5)
في: طبقات خليفة (ص 339،237) أسقط من نسبه: (عديا).
(6)
حنين: وادي قريب من الطائف، وفيه هزم النبي صلى الله عليه وسلم قبيلة هوازن في غزوة حنين في شوال من السنة الثامنة للهجرة، للهجرة، انظر: معجم ما استعجم (م 1 ص 471)، ومعجم البلدان (ج 2 ص 3359)، ويعرف الآن بالشرائع، انظر: السيرة الصحيحة لشيخنا أكرم العمري، وقيل: بل يسمى رأسه الصدر وأسفله الشرائع، انظر: المعالم الأثيرة (ص 104).
(7)
انظر: المسند، مسند أنس بن مالك (ر/11617 - 12798 - 13651).
(8)
الاستيعاب (ج 2 ص 305).
-وزيد.
-وإسماعيل
-ويعقوب
-وإسحاق.
-وعبدة.
-وأم أبان.
وأمهم: ثبيتة
(1)
بنت رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق.
-ومحمّد.
لأم ولد.
-وعبد الله.
-وكلثم.
لأم ولد.
-وإبراهيم.
-ورقيّة.
-وأم عمرو.
وأمهم: عائشة بنت جابر بن صخر بن أميّة بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عديّ بن غنم بن كعب بن سلمة.
-وعمر.
-ومعمر.
-وعمارة.
وأمهم: أم كثلوم بنت عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار.
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 596): (بثنية)، وفي القسم المتمم (ص 288) قال:(نبيتة) وتأتي ترجمتها.
-وعمرو بن عبد الله
(1)
؛ ولم يذكره ابن سعد.
قال عباية
(2)
بن رفاعة: فلقد رأيت لذلك الغلام-يعني عبد الله بن أبي طلحة-سبعة بنين كلهم قد ختم القرآن.
قلت: سمع عبد الله: أباه.
[44/ب] وروى عنه: ابناه إسحاق-وعبد الله، وسليمان مولى الحسن بن علي.
ولم يزل بالمدينة في دار أبي طلحة، إلى أن مات بها في سنة أربع وثمانين
(3)
.
روى: له مسلم، والنسائي.
(4) وابنه: أبو يحيى [إسحاق
(4)
بن ع] بد الله
(5)
بن أبي طلحة
(6)
.
وأمه ثبيتة
(7)
بنت رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الزرقي.
ف [ولد إس] حاق
(8)
:
-يحيى.
وأمه: حميدة بنت عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان.
(1)
تأتي ترجمته.
(2)
عباية؛ ضبطه ابن حجر فقال: (بفتح أوله والموحدة الخفيفة وبعد الألف تحتانية خفيفة) تقريب التهذيب (ص 294)، وتبصير المنتبه (ص 902)، وهو من الأوس، انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد القسم المتمم لتابعي أهل المدينة (ص 290).
(3)
تاريخ الإسلام حوادث 81 - 100 هـ، (ص 113)، وفي: الاستيعاب (ج 2 ص 305)، قال:(شهد مع علي صفين)، ومثله في:(أسد الغابة (ج 3 ص 181)، وأضاف:(وقتل بفارس شهيدا، وقيل مات بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك) وكانت خلافة الوليد من سنة 86 هـ إلى سنة 95 هـ، تاريخ خليفة (ص 309،299).
(4)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 288).
(5)
ما بين [] عليه آثار رطوبة فطمس، وأضفته بناء على ما قبله.
(6)
انظر: عنه: طبقات مسلم (ر/262)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 423)، والجرح والتعديل (ج 2 ص 226)، والثقات (ج 4 ص 23)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 85)، وجمهرة ابن حزم (ص 347)، والاستبصار (ص 51)، وتهذيب الكمال (ج 2 ص 444).
(7)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 288)، قال:(نبيتة) بالنون.
(8)
ما بين
عليه آثار رطوبة فطمس، وأضفته من طبقات ابن سعد من القسم المتمم (ص 288).
وكان إسحاق الأشهر من إخوته، وأثبت من أخيه عبد الله، وكان هو وأخوه عبد الله ينزلان دار أبي طلحة.
سمع إسحاق من: عمه أنس بن مالك، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأبي مرّة، وأبيه.
روى عنه: الأوزاعي، وهمّام بن يحيى، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وغيرهم.
قال البخاري
(1)
: يقال أنه بقي إلى زمن بني هاشم.
وكان أول ولاية بني هاشم لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة
(2)
.
وقال الواقدي: كان مالك، لا يقدم عليه في الحديث أحدا.
توفي سنة اثنتين وثلاثين ومئة
(3)
.
وقال عمرو بن علي
(4)
، وابن نمير
(5)
: مات سنة أربع وثلاثين ومئة
(6)
.
(5) وأخوه لأبيه: عبد الله
(7)
بن عبد الله بن أبي طلحة
(8)
.
سمع: أنس بن مالك.
وروى عنه: محمّد بن موسى.
ولم يكن له ولد
(9)
.
وكان عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة؛ يكنى: أبا يحيى.
(1)
التاريخ الكبير (ج 1 ص 394).
(2)
تاريخ خليفة (ص 409)، وأضاف:(بويع أبو العباس السفاح بالكوفة ليلة الجمعة).
(3)
طبقات خليفة (ص 265)، وتاريخه (ص 404)، وتاريخ ابن زبر (ص 128).
(4)
هو: الحافظ أبو حفص الفلاس (ت 249 هـ) تهذيب الكمال (ج 22 ص 162)، وتهذيب التهذيب (ج 8 ص 81).
(5)
هو: محمّد بن عبد الله بن نمير الهمذاني الكوفي (ت 234 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 11 ص 455).
(6)
تاريخ ابن زبر (ص 131)، وعنده قول ابن نمير، وتهذيب الكمال (ج 2 ص 446)، وعنده قول الفلاس.
(7)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 289).
(8)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 125)، وطبقات مسلم (ر/1016)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 91)، والثقات والثقات (ج 5 ص 31)، وجمهرة ابن حزم (ص 347)، وأسماء التابعين (ج 2 ص 136)، وتهذيب الكمال (ج 15 ص 177).
(9)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 289)، قال:(وقد درج ولد عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة فلم يبق منهم أحد).
وكان أصغر من أخيه إسحاق، وكان معه في دار أبي طلحة، إلى أن توفي ب [ها بالمد] ينة
(1)
سنة أربع وثلاثين ومئة
(2)
.
وكان ثقة، قليل الحديث.
روى له: مسلم، [والنسا] ئي
(3)
.
(6) وأخوهما: يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة
(4)
.
شقيق: إسحاق.
سمع: أنس بن مالك، وامرأة من آل أبي قتادة، وكان صهرا لهم.
وروى عنه: عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، وأسامة بن زيد الليثي.
قال أبو زرعة
(5)
: هو ثقة.
روى له: مسلم.
(7) وأخوهم: عمرو
(6)
بن عبد الله بن أبي طلحة
(7)
.
روى عن: عبد الله بن الزبير، وعن أنس بن مالك.
(1)
ما بين [] عليه آثار رطوبة فطمس، وأضفته تبعا للسياق.
(2)
طبقات خليفة (ص 265)، وتاريخه (ص 411).
(3)
ما بين [] عليه آثار رطوبة فطمس، وأضفته تبعا للسياق، وقد ظهرت حروف أخرى من الكلمة، وكذلك قال: المزي في تهذيب الكمال. انظر مصادر ترجمته.
(4)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 8 ص 389)، وطبقات مسلم (ر/1018)، والجرح والتعديل (ج 9 ص 208)، والثقات (ج 7 ص 639)، وجمهرة ابن حزم (ص 347)، وتهذيب الكمال (ج 32 ص 347).
(5)
تاريخه (ج 1 ص 562).
(6)
ذكر الدمياطي في ترجمة أبيه أن ابن سعد لم يذكره.
(7)
انظر عنه: تاريخ خليفة (ص 323)، وذكر أنه من عمال عمر بن عبد العزيز على عمان، والتاريخ الكبير (ج 6 ص 348)، وطبقات مسلم (ر/1019)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (ج 1 ص 562)، وقال:(وهو عامل عمر بن عبد العزيز على اليمامة)، والجرح والتعديل (ج 6 ص 144)، والثقات (ج 5 ص 176)، وأسماء التابعين (ج 2 ص 175)، وجمهرة ابن حزم (ص 347)، وتهذيب الكمال (ج 22 ص 101).
روى عنه: موسى بن أنس، ومحمّد بن إسحاق، وجرير بن زيد.
روى له: مسلم حديثا [45/أ] واحدا في الأطعمة.
أخبرناه ابن خليل رحمه الله
(1)
أنا الخياط
(2)
أنا الحداد
(3)
أنا أبو نعيم
(4)
نا عبد الله بن محمّد بن محمّد نا ابن أبي عاصم
(5)
نا عقبة بن مكرم
(6)
نا وهب بن جرير
(7)
نا أبي
(8)
نا عمّي جرير بن بن زيد
(9)
عن عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك، قال:
رأى أبو طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد مضطجعا يتقلب ظهرا لبطن، فأتى أم سليم، فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد مضطجعا يتقلب ظهرا لبطن، ولا أراه إلا جائعا، فخبزت أم سليم قرصا، ثم قال أبو طلحة: اذهب فادع النبي صلى الله عليه وسلم
…
، فذكر الحديث بطوله.
رواه: مسلم
(10)
عن الحلوانيّ عن وهب بن جرير.
وبه؛ إلى أبي نعيم نا محمّد بن إبراهيم بن عليّ
(11)
نا محمّد بن الحسن
(12)
نا حرملة بن يحيى
(13)
نا ابن وهب
(14)
أخبرني أسامة بن زيد
(15)
أن يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة
(1)
هو الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي الأدمي (555 - 648 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 152).
(2)
هو: أبو الحسن مسعود بن أبي منصور الأصبهاني الجمال (506 - 595 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 268).
(3)
هو: أبو علي الحسن بن أحمد بن مهرة الأصبهاني الحداد (419 - 515 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 303).
(4)
هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن مهران الإمام الحافظ (336 - 430 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 453).
(5)
هو أحمد بن عمرو بن الضحاك الشيباني (206 - 287 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 430).
(6)
هو أبو عبد الملك عقبة بن مكرم بن أفلح العمي البصري (ت 243 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 12 ص 178).
(7)
هو وهب بن جرير بن حازم الأزدي البصري (ت 206 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 9 ص 442).
(8)
هو أبو النضر الأزدي العتكي البصري، والد وهب (ت 170 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 7 ص 98)، وعنده: أنه حدث حدث عن عمه جرير بن يزيد، والصواب: زيد، انظر الحاشية التالية.
(9)
هو أبو سلمة جرير بن زيد الأزدي البصري، عم جرير بن حازم، تهذيب الكمال (ج 3 ص 532).
(10)
الصحيح، ك/الشربة، ب/جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه .. ، ر/143، (ج 3 ص 1614).
(11)
هو أبو بكر الأصبهاني ابن المقرئ (285 - 381 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 298).
(12)
هو محمّد بن الحسن بن قتيبة اللخمي العسقلاني (ت/310 هـ تقريبا) سير أعلام النبلاء (ج 14 ص 292).
(13)
هو ابن عبد الله التجيبي أبو حفص المصري (166 - 243 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 11 ص 389).
(14)
هو أبو محمّد عبد الله بن وهب بن مسلم الفهري البصري (125 - 197 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 9 ص 223).
(15)
هو أبو زيد الليثي المدني (ت 153 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 6 ص 342).
الأنصاري، حدثه
أنه سمع أنس بن مالك، يقول: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فوجدته جالسا مع أصحابه يحدثهم، وقد عصب بطنه بعصابة،-قال أسامة: أنا أشك على حجر -فقلت لبعض أصحابه: لم عصب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطنه؟، قالوا: من الجوع!، فذهبت إلى أبي طلحة .. ، فذكر الحديث أيضا بطوله.
رواه: مسلم
(1)
، عن حرملة، على الموافقة.
(8) وأخوهم لأبيهم: عمر
(2)
بن عبد الله بن أبي طلحة
(3)
.
وأمه: أم كلثوم بنت عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان
(4)
بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار.
فولد عمر بن عبد الله:
-حفصا.
وأمه: أم الفضل بن عبد الرحمن بن عمير بن عقبة بن عمرو بن عديّ بن زيد بن جشم بن حارثة، من الأوس.
شهد جدّه: عمير
(5)
، مع أبيه وعميه: أحدا
(6)
.
-وأم عمرو بنت عمر.
لم تسم أمها.
وقد روى عن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة الحديث.
ووثقه: أبو زرعة الرازي
(7)
.
(1)
الصحيح، ك/الأشربة، ر/143، (ج 3 ص 1614).
(2)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 289).
(3)
انظر عنه: طبقات مسلم (ر/1872)، والإخوة والأخوات لأبي داود (ص 194)، والجرح والتعديل (ج 6 ص 119)، وجمهرة ابن حزم (ص 347).
(4)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 289)، توقف في نسبها عند: لوذان: ثم قال: (من بني مالك بن النّجّار).
(5)
ترجمتا: عقبة بن عمرو، وابنه عمير بن عقبة الأوسيان، سقطتا من: طبقات ابن سعد المطبوع، انظر: التجريد (ج 1 ص 424)، والإصابة (ج 3 ص 34).
(6)
الاستبصار (ص 238).
(7)
أبو زرعة وجهوده لسعدي الهاشمي (ص 915).
(9) وابنه: حفص بن عمر
(1)
بن عبد الله بن أبي طلحة
(2)
.
روى عن: أنس بن مالك.
روى عنه: خلف بن خليفة
(3)
.
روى له: أبو داود، والنسائي.
[45/ب]
(10) وابن عمه: يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
(4)
.
روى عن: جده عبد الله، وزيد بن أسلم، وسعيد بن أبي مريم.
روى عنه: أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني، وعمر بن ذرّ، وعكرمة بن عمّار اليمامي.
قال فيه يحيى بن معين: هو ثقة
(5)
.
روى له: أبو داود.
(11) ومنهم: أم زيد
(6)
بنت عمرو
(7)
بن حرام
(8)
بن عمرو بن زيدمناة بن عديّ
(9)
.
صاحبة الجمل، أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكرها: محمّد بن عمر.
(1)
في: التاريخ الكبير (ج 2 ص 360)، والإخوة والأخوات لأبي داود (ص 194)، والثقات (ج 4 ص 151)، أسقطوا:(عمرا).
(2)
انظر عنه: طبقات مسلم (ر/1871)، والجرح والتعديل (ج 3 ص 177)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 207)، وتهذيب الكمال (ج 7 ص 80).
(3)
تاريخ ابن معين (ج 2 ص 123).
(4)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 8 ص 259)، والثقات (ج 7 ص 593)، وتهذيب الكمال (ج 31 ص 194).
(5)
الجرح والتعديل (ج 9 ص 125).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 455)، وجاء عنده (أم زيد ابن عمرو)، وسقط اسم:(عمرا) الثاني بين: (حرام بن زيدمناة).
(7)
في: أسد الغابة (ج 6 ص 334)، أسقط:(عمرا) الأول من نسبها، وفي: الإصابة (ج 4 ص 435)، أسقط:(عمرا) الثاني.
(8)
حرام: (بفتح الحاء والراء المهملتين وفي آخرها ميم) اللباب (ج 1 ص 352).
(9)
المحبر (ص 431)، وعيون التاريخ (ص 349).
(12) وأم سليم
(1)
بنت خالد بن طعمة
(2)
بن سحيم بن الأسود بن حرام بن عمرو بن
زيد مناة بن عديّ
(3)
.
أسلمت، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تزوجها: قيس بن قهّد واسم قهّد: خالد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار
(4)
، فولدت له: سليما.
(13) وأم خالد
(5)
بنت خالد
(6)
بن يعيش بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ
(7)
.
وأمها: أم ثابت بنت ثابت بن خنساء بن عمرو بن مالك بن عديّ بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار.
مبايعة.
تزوجها: حارثة بن النّعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار، ولدت له: عبد الله، وعبد الرحمن، وسودة، وعمرة، وأم هشام.
(14) وعمارة
(8)
بن الحباب بن سعد بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ
(9)
.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 454).
(2)
في: المحبر (ص 431)، قال:(ثعلبة) بدلا من: (طعمة).
(3)
انظر عنها: عيون التاريخ (ص 350)، والتجريد (ج 2 ص 323)، وفي: الإصابة (ج 4 ص 441)، قال:(أم سليم بنت خالد بن يعيش بن قيس بن عمرو، من بني غنم بن مالك بن النّجّار، ذكرها ابن سعد .. )، وأم سليم التي يذكرها ابن حجر هي: أم خالد بنت خالد بن ثعلبة، أورد الدمياطي ترجمتها هنا بعد أم سليم بنت خالد بن طعمة، فتداخلت الترجمتان عند ابن حجر!، وقد ذكر ابن حجر ترجمة أخرى لأم خالد بنت خالد بن يعيش، (ج 4 ص 429).
(4)
تأتي ترجمته.
(5)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 454).
(6)
في: المحبر (ص 431)، وأسد الغابة (ج 6 ص 325)، أسقطا اسم أبيها:(خالدا)، وفي: الإصابة (ج 4 ص 429)، والتجريد (ج 2 ص 318)، ذكرا لها ترجمتين الأولى عن ابن سعد، والثانية عن ابن حبيب، وقال ابن حجر معقبا في ترجمتها الثانية عنده:(وأظنها الأولى نسبت إلى جدها).
(7)
عيون التاريخ (ص 349).
(8)
لم أجد له ترجمة مستقلة في طبقات ابن سعد، ويأتي اسمه ونسبه عنده في ترجمة زوجته: أم هشام، وقال عنده:(الحبحاب) بدلا من: (الحباب) الطبقات (ج 8 ص 442).
(9)
لم أجد من أفرد له ترجمة! في المصادر السابقة واللاحقة على ابن سعد، وفي: الإصابة (ج 4 ص 480)، ذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: أم هشام، وقال:(الحبحاب) بدلا من: (الحباب).
زوج: أم هشام بنت حارثة بن النّعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار.
(15) وعمرو بن مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ
(1)
.
وأخواته: العمرات الخمس
(2)
.
أسلمن
(3)
كلهن وبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بنات: مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ.
وأمهن: عميرة بنت عمرو بن حرام بن عمرو زيد مناة بن عديّ، أخت: أم زيد بنت عمرو بن حرام،-السابق ذكرها-
(4)
أو: أم زيد؛ كنية: عميرة.
(16) فعمرة الأولى، بنت مسعود.
ولدت: سعدا، وثابتا، ابني: زيد بن مالك بن عبد
(5)
[46/أ] بن كعب بن عبد الأشهل، من الأوس، شهد سعد: بدرا
(6)
، ولثابت: صحبة
(7)
.
(17) وعمرة الثانية، بنت مسعود.
تزوجها: أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار، فولدت له: أبا محمّد؛ الذي يروى عنه: (أن الوتر واجب). وقد دخل مصر
(8)
، واسمه
(1)
الاستبصار (ص 55)، ولم أجده عند أحد غيره.
(2)
انظر عنهن جميعا: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 450 - 451).
(3)
في: المحبر (ص 431 - 432)، والاستيعاب (ج 4 ص 353)، والاستبصار (ص 55)، وأسد الغابة (ج 6 ص 204)، ذكروا (أم سعد بن عبادة) فقط، وهي:(عمرة الرابعة)، وفي: عيون التاريخ (ص 339)، ذكر أسمائهن فقط.
(4)
مضت برقم (11).
(5)
وفي رواية: (عبيد) ابن هشام (م 1 ص 686)، وجمهرة ابن حزم، والاستبصار (ص 226)، وفي أخرى (عبدودّ، وعبد) طبقات طبقات ابن سعد (ج 3 ص 439)، و (ج 8 ص 450)، وفي: الإصابة (ج 2 ص 39)، قال:(عبد)، وفي أخرى عنده:(عبدود) الإصابة (ج 4 ص 357).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 439).
(7)
الاستيعاب (ج 1 ص 193).
(8)
حسن المحاضرة (ج 1 ص 235).
مسعود، وأبا خزيمة بن أوس، شهد بدرا، وأحدا، وسائر المشاهد، ويأتي ذكرهما في موضعها.
ثم خلف عليها: سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار، فولدت له: عمرا، وحبيبة، وزغيبة، بني: سهل
(1)
.
وكان سهل، منافقا!، قاله: ابن الكلبي
(2)
.
(18) وعمرة الثالثة، بنت مسعود.
ولدت: أبا شيخ
(3)
بن ثابت بن المنذر بن حرام، أخا: حسان بن ثابت.
وقيل أمه: سخطى بنت حارثة بن لوذان، من بني ساعدة.
وقد نبهنا على ذلك في ترجمة أبي شيخ
(4)
.
(19) وعمرة الرابعة.
ولدت: سعد بن عبادة، سيد الخزرج.
وتوفيت؛ ورسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة دومة الجندل
(5)
، وكانت في شهر ربيع الأول سنة خمس من الهجرة، وكان سعد معه، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء قبرها فصلى عليها.
(20) وعمرة الخامسة.
أم: قيس بن عمرو النّجّاري.
كذا قال: ابن سعد.
(1)
تأتي تراجمهم في التصويبات.
(2)
نسب معد (ج 1 ص 397)، وتعقبه ابن حزم في جمهرته (ص 349)، وقال:(لا يصح) وهو الأجدر مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونقل ابن حجر في الأوس والخزرج:(أنه لم يبق منهم أحدا في آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ودخل في الإسلام وما مات النبي صلى الله عليه وسلم وأحد منهم يظهر الكفر والله أعلم) الإصابة (ج 1 ص 13).
(3)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 450)، وقال:(أبا شيخ أبيّ بن ثابت شهد بدرا).
(4)
وتأتي ترجمته.
(5)
في: تهذيب الأسماء (ج 3 ص 108)، قال عن دومة الجندل:(يقال بضم الدال وفتحها، وقال ابن عساكر عن الواقدي: وهي من المدينة على ثلاث عشرة مرحلة ومن الكوفة على عشر مراحل ومن دمشق على عشر مراحل في برية)، وصوب النووي هذا التحديد وقال:(ومحله بالإتقان والمعرفة بأرفع الغايات)، وانظر كذلك: معجم ما استعجم (م 1 ص 564)، ومعجم البلدان (ج 2 ص 554)، وحدد مكانها في وقتنا الحاضر فقيل:(قرية من الجوف شمال السعودية، تقع شمال تيماء على مسافة 450 كيلا) المعالم الأثيرة (ص 117).
وذكر في ترجمة ((قيس
(1)
بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار؛ أن أمه: أم حرام بنت ملحان، من بني عدي بن النّجّار.
وهو الأظهر!.
وكذلك ذكر في ترجمة أم حرام
(2)
: أنها ولدت لعمرو بن قيس: قيسا، وعبد الله أبا أبيّ،؛ آخر من مات من الصحابة بالقدس، ويعرف بعبد الله بن أم حرام، وقتل قيس، وأبوه عمرو، يوم أحد، شهيدين، وخلف على أم حرام: عبادة بن الصامت، فولدت له: محمّدا))
(3)
.
ذكر جميع ذلك: محمّد بن سعد بن منيع، كاتب الواقدي، وكان ثقة.
(21) ومنهم: رويفع بن ثابت
(4)
بن سكن بن عدي
(5)
بن حارثة بن عمرو بن
زيد مناة بن عديّ
(6)
.
من الصحابة الذين شهدوا فتح مصر
(7)
، واختطوا بها دارا.
استخلفه مسلمة
(8)
بن مخلّد، على أسفل مصر.
أمّره معاوية على طرابلس
(9)
سنة ست وأربعين، فغزا منها إفريقية
(10)
، سنة سبع
(1)
طبقاته (ج 3 ص 495).
(2)
طبقاته (ج 8 ص 434).
(3)
ما بين (()) الأقواس أضفته، وكتب بجانب نص المتن وقال في آخره:(ذكر المصنف أنه ألحق المكتوب في ربيع الأول سنة ثلاث وسبعمائة).
(4)
في: نسب معد (ص 391)، أسقط (ثابثا).
(5)
في: تهذيب الأسماء (ح 1 ص 192)، أسقط:(عديا) بين: (سكن بن حارثة).
(6)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 292)، وطبقات مسلم (ر/452)، وطبقات الأسماء المفردة (ص 41)، وفضائل مصر لابن الكندي (ص 39)، والثقات (ج 3 ص 126)، والاستيعاب (ج 1 ص 488)، والاستبصار (ص 55)، وسير أعلام النبلاء (ج 3 ص 36).
(7)
حسن المحاضرة (ج 1 ص 199)، وعنده:(البخاري) بدلا من: (النّجّاري).
(8)
تأتي ترجمته، في بني ساعدة بن كعب بن الخزرج.
(9)
ويقال: أطرابلس: مدينة قديمة على ساحل البحر افتتحها عمرو بن العاص سنة 23 هـ، البلدان لليعقوبي (ص 346)، وذكر أنها: من مدن إفريقية، الروض المعطار (ص 389)، وتسمى: أياس ونزلتها قبيلة هوارة، المسالك والممالك (ص 91).
(10)
"إفريقية من بلاد المغرب، وعند أهل العلم إن أطلق اسم إفريقية يعنون به بلد القيروان، وأما أهل السير فيجعلونه إقليما مستقلا وله حدود ولهم اختلاف فيه، المؤنس في أخبار إفريقية وتونس (ص 29).
وأربعين، وانصرف من عامه
(1)
، فمات ببرقة
(2)
، وهو أمير عليها
(3)
.
عن حنش
(4)
بن عبد الله الصنعاني
(5)
، قال: فتحنا حصنا، ومعنا رويفع بن ثابت الأنصاري، في غزوة جربة
(6)
، فأتى علينا رويفع، فقال لنا:[46/ب] من أصاب من هذا السبى شيئا فلا يطأها، حتى تحيض، أو كان بها حبل فلينتظرها حتى تلد، فإني
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عام خيبر
(7)
: «لا يحلّ لمؤمن أن يسقي ماءه زرع رجل كافر» ، أو قال:
(8)
.
وعن أبي مرزوق
(9)
، قال: شهدت مع رويفع فتح جربة، فقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا يحلّ لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماء زرع غيره» .
روى له: أبو داود
(10)
، والترمذي
(11)
، والنسائي
(12)
.
(1)
تاريخ خليفة (ص 208).
(2)
في: تاريخ الإسلام عهد معاوية (ص 206)، قال:(توفي سنة اثنتين وخمسين، وقال ابن يونس: توفي سنة ست وخمسين)، وبرقة: مدينة في مرج واسع وتربة حمراء شديدة الحمرة ولها أقاليم كثيرة، البلدان لليعقوبي (ص 343)، وقيل: اسم صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الإسكندرية وإفريقية، معجم البلدان (ج 1 ص 462).
(3)
تهذيب الكمال (ج 9 ص 255).
(4)
هو: حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة الصنعاني، أبو رشدين النسائي، حدث عن: علي، وأبي سعيد، وأبو هريرة، وابن هريرة، وابن عباس، ورويفع بن ثابت، نزل إفريقية مرابطا، وتوفي سنة مئة هجرية، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (4/ 492)، وتهذيب التهذيب (3/ 58).
(5)
سيرة ابن هشام (م 2 ص 331).
(6)
جربة: (قرية أو جزيرة بالمغرب قرب قابس)، معجم البلدان (ج 2 ص 138)، وفي تاج العروس (ج 1 ص 179)، قال: قال: (بلدة عظيمة بأفريقية في جزيرة البحر الكبير ليست من أرض المغرب المنسوبة إليها، وأهل المغرب يعدونها من بلاد المشرق وليست منها بل هي جزيرة في وسط البحر في أثناء بحر إفريقية)، ومثله في: المؤنس (ص 32)، وهي ضمن حدود الجمهورية العربية التونسية في وقتنا الحاضر، انظر أطلس تاريخ الإسلام لمؤنس (ص 120).
(7)
خيبر: وهي ناجية تشتمل على حصون ومزارع ونخل كثير، وفتحها النبي صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة، معجم البلدان (ج 2 (ج 2 ص 468)، وهي الآن بلدة معروفة تبعد عن المدينة 165 كيلا شمالا على طريق الشام، المعالم الأثيرة (ص 109).
(8)
المسند، حديث رويفع بن ثابت (ر/16544 - 16551، ج 5 ص 81).
(9)
أسد الغابة (ج 2 ص 88)، وفي: المسند، مسند رويفع، (ر/16542 - 16459)، وعنده:(يوم حنين) بدلا من: (يوم خيبر).
(10)
سننه، ك/الطهارة، بما ينهى عنه، (ر/36، ج 1 ص 56)، وك/النكاح، ب/في وط ء السبايا (ر/2158، ج 1 ص 654).
(11)
سننه، ك/النكاح، ب/ما جاء في الرجل يشتري الجارية وهي حامل، (ر/1131، ج 3 ص 437).
(12)
سننه، ك/الزينة، ب/عقد اللحية، (ر/5082، ج 8 ص 511).
(22) ((ومن ولده شيخنا: أبو العز مكرم بن عليّ بن أحمد بن أبي القاسم حبقة
ابن محمّد بن منظور بن معافي بن خميّر بن ريام بن سلطان بن كامل بن قرة بن كامل بن
سرحان بن جابر بن رفاعة بن جابر بن رويفع بن ثابت
(1)
.
روى لنا عن جماعة بالإجازة، منهم: أبو جعفر محمّد بن أحمد الصيدلاني
(2)
، ومحمّد بن عبد الله الحضرمي، والبوصيري
(3)
، وغيرهم.
وسمع من جماعة، وكان كثير الحفظ للشعر، الأدب.
مولده بالقاهرة في سادس عشر صفر سنة اثنين وثمانين وخمسمائة.
وتوفي بها سحر ليلة الثلاثاء سابع عشر شعبان سنة خمس وأربعين وستمائة.
ويعرف والده: بابن المغربي، وأصل آبائه من باجة
(4)
أفريقية))
(5)
.
(23) ومنهم: عقبة
(6)
بن كديم
(7)
بن عديّ بن حارثة بن عمرو
(8)
بن زيد مناة بن
عدي.
(9)
له صحبة، وشهد فتح مصر
(10)
، وعقبة بها.
(1)
معجم شيوخ الدمياطي (ج 2 ص 160)، ومن ولده: ابن منظور محمّد بن مكرم (630 - 711 هـ) الدرر الكامنة (ج 4 ص 262)، وساق ابن منظور نسبه إلى رويفع بن ثابت في: لسان العرب، مادة:(جرب)، وكذا قاله: الزبيدي في: تاجه (ج 1 ص 197).
(2)
هو: الأصبهاني سبط حسين ابن مندة (509 - 603 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 430).
(3)
هو أبو القاسم هبة الله بن علي المنستيري (506 - 598 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 392).
(4)
باجة إفريقية: وتعرف بباجة القمح أيضا، معجم البلدان (ج 1 ص 373)، وقيل:(تسمى باجة هري إفريقية فإن منها يمتاز جميع تلك البلاد لكثرة طعامها ورخصة، وباسمها سميت باجة الأندلس) الروض المعطار (ص 75).
(5)
ما بين (()) الأقواس أضفته، وكتب بجانب نص المتن وقال في آخره:(قال المصنف ألحق في صفر سنة سبعين وستمائة).
(6)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد، ويأتي اسمه فقط في الطبقات (ج 3 ص 507)، ونسبه في ترجمة ولده التالية.
(7)
كديم: (بضم الكاف وفتح الدال المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها ميم) ضبط هكذا في: أنساب السمعاني (ج 5 ص 39)، وانظر: المؤتلف للدارقطني (ص 1962)، والإكمال (ج 7 ص 165)، والتوضيح (ج 7 ص 329).
(8)
في: الإكمال (ج 7 ص 165)، وأسد الغابة (ج 3 ص 555)، أسقطا:(عمرا) بين (حارثة بن زيد مناة).
(9)
في: المحبر (ص 469)، ذكر أنه من المنافقين!، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 274)، وقال:(عقبة بن قديم)، وعيون وعيون التاريخ (ص 231)، والتجريد (ج 1 ص 385)، وقال:(يقال شهد أحدا)، والإصابة (ج 2 ص 484)، وقال:(عده الواقدي في المنافقين، وكان ذلك في أول أمره ثم تاب) رضي الله عنه.
(10)
حسن المحاضرة (ج 1 ص 220)، وعنده:(كريم) بالراء، وقال:(مات بمصر سنة ثمان وخمسين).
ذكره ابن مندة
(1)
عن ابن يونس
(2)
، وقال: لا نعرف له رواية
(3)
.
(24) وابنه: عمارة
(4)
بن عقبة بن كديم.
لأم ولد.
قتل يوم
(5)
الحرّة
(6)
.
وكانت وقعة الحرّة بالمدينة، لثلاث بقين من ذي الحجة، ستة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية
(7)
.
وليس له عقب، قاله ابن سعد!.
وقد تقدم في ترجمة أبيه عن ابن يونس، أن عقبة بمصر، وبناء القولين ممكن
(8)
.
(25) ومنهم: نبيط
(9)
بن جابر بن مالك بن عديّ بن زيد مناة بن عديّ
(10)
.
(1)
هو: الحافظ أبي عبد الله محمّد بن إسحاق بن محمّد بن مندة الأصبهاني، ومن تصانيفه:(الإيمان) و (التاريخ) و (معرفة الصحابة) و (الكنى)(310 - 395 هـ) انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 28)، وهو في موارد الدمياطي.
(2)
هو: الحافظ أبي سعيد عبد الرحمن بن أحمد يونس الصدفي المصري، كان بصيرا بالرجال، جمع لمصر تاريخين: أحدهما وهو الأكبر يختص (بالمصريين)، والآخر وهو صغير يشتمل على (ذكر الغرباء الواردين على مصر) (281 - 347 هـ) انظر عنه: وفيات الأعيان (ج 3 ص 137)، وسير أعلام النبلاء (ج 15 ص 578).
(3)
كتب بجانب نص المتن ما يلي: (ذكر ابن عمارة، في نسب الأوس، أن عقبة بن كديم هذا، والضحاك بن خليفة الأشهلي الأشهلي وقيس بن رفاعة الواقفي ورافع أو رفاعة بن فلان الحبلى، رآهم راء وهم داخلون كنيسة بني النضير، فذكرهم لبعض الأنصار، فأقبلوا نحوهم، فلما هجموا عليهم نذروا بهم، فخرج الضحاك، فذهب فلم يقدر عليه، وتسور عقبة، حائط الكنيسة، فانفلتت رجله، وذهب قيس، في ناحية أخرى فأصاب عينه بذيل الكنيسة، فذهبت إحدى عينيه) ولم يتضح عندي أهي للمؤلف أم من غيره، فأثبتها ههنا.
(4)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 266).
(5)
قال الدمياطي في المتجر الرابح (ص 196): (الحرّة: بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء، أرض بها حجارة سود)، وقال ياقوت:(كأنها أحرقت بالنار) وهي: حرة واقم وتقع شرق المدينة، معجم البلدان (ج 2 ص 283 - 287).
(6)
في: تاريخ خليفة (ص 248)، قال:(عامر بن عقبة)، وفي: كتاب المحن (ص 178) قال: (عمارة بن عقبة بن كريز).
(7)
تاريخ خليفة (ص 250).
(8)
وذكر الأمير ابن ماكولا بعضهم، الإكمال (ج 7 ص 165)، وأكد ابن ناصر الدين أنهم أحفاد عقبة بن كديم، التوضيح (ج 7 ص 329).
(9)
سقطت ترجمته من طبقات ابن سعد المطبوعة، وذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: الفارعة، الطبقات (ج 8 ص 440)، وفي: الإصابة (ج 3 ص 521)، قال:(قال ابن سعد: شهد أحدا).
(10)
انظر عنه: الاستيعاب (ج 3 ص 534)، وعيون التاريخ (ص 261)، والاستبصار (ص 55)، وأسد الغابة (ج 535).
شهد: أحدا.
وله عقب.
وأمه: نائلة بنت خالد بن الحسحاس
(1)
بن مالك بن عديّ بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار.
فولد نبيط:
-عبد الله.
-ومحمّدا
-وإبراهيم.
-وعبد الملك.
-وزينب.
وأمهم: الفارعة، وهي: الفريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زارارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار،
زوجه إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كانت الليلة التي زفّت فيها، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم «قولوا: أتيناكم أتيناكم، فحيّونا نحيّيكم، ولولا الحنطة السمراء لم تسمن عذاريكم، ولولا الذّهب الأحمر لم نحلل بواديكم»
(2)
.
-ونائلة بنت نبيط بن جابر.
وأمها: أم ولد.
(26) تزوج: زينب
(3)
بنت نبيط
(4)
.
(1)
الحسحاس: (بحاءين وسينين مهملات والسين الأولى ساكنة والحاءان مفتوحتان) اللباب (ج 1 ص 365)، والمؤتلف للدارقطني (ص 918)، والمؤتلف للأزدي (ص 50)، والإكمال (ج 3 ص 148).
(2)
انظر: المسند، مسند جابر بن عبد الله (ر/14787)، وحديث أبي حسن المازني (ر/16271)، وفي: سنن ابن ماجة، ماجة، ك/النكاح، ر/19000.
(3)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 478)، وذكرها في النساء اللواتي لم يروين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(4)
انظر عنها: طبقات خليفة (ص 344)، وذكرها فيمن لم يعرف نسبه، والثقات (ج 4 ص 272)، وذكرها في التابعين، التابعين، والاستيعاب (ج 4 ص 313)، وعيون التاريخ (ص 334)، والاستبصار (ص 85 - 79) وقال:(ذكرت في الصحابة من أجل روايتها لحديث) ويسوقه، وأسد الغابة (ج 4 ص 135)، وتهذيب الكمال (ج 35 ص 188)، وقال:(ويقال: بنت سليط بن جابر، ويقال: خالد بن مالك)، والتجريد (ج 2 ص 274)، وقال:(يقال لها صحبة)، والإصابة (ج 4 ص 316)، وذكرها في القسم الرابع، وقال:(تقدم ذكر من خلطها زينب بنت جابر الأحمسية، وأنه وهم، وأن ابن سعد ذكرها في المبايعات، وابن حبان ذكرها في ثقات التابعين وهو الصواب .. ).
أنس بن مالك؛ وروت عنه.
روى عنها: كثير بن زيد، ومحمّد بن عمارة بن عمرو بن حزم، روى [47/أ] لها: ابن ماجة
(1)
.
(27 - 28) وقتل: محمّد-وعبد الملك.
يوم الحرّة
(2)
.
فولد: محمّد
(3)
بن نبيط
(4)
.
-عثمان.
-وعبد الله.
-وأبا أمامة.
-وأم كلثوم.
وأمهم: أم عبد الله بنت عمارة بن الحباب بن سعد بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ.
وليس لمحمّد عقب.
وولد: عبد الملك
(5)
بن نبيط
(6)
:
-أبا أمامة عمرا.
-ومحمّدا.
-ونبيطا.
(1)
سنن، ك/الجنائز، ب/ما جاء في العلامة في القبر، ر/1516 (ج 1 ص 498).
(2)
في: تاريخ خليفة (ص 248)، وقال:(ومحمّد بن عبد الملك بن نبيط) والصواب: محمّد وعبد الملك ابنا نبيط، انظر: كتاب المحن (ص 178).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 266).
(4)
انظر عنه: أسد الغابة (ج 4 ص 338)، والتجريد (ج 2 ص 62)، والإصابة (ج 3 ص 455)، وقالوا:(حنكه النبي صلى الله عليه وسلم وسماه محمّدا).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 267).
(6)
انظر عنه: الإصابة (ج 3 ص 75)، وذكره في القسم الثاني، وقال:(ذكره الدمياطي في أنساب الخزرج).
وأمهم: أم كلثوم بنت يحيى بن خلاّد بن رافع بن مالك
(1)
بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الزرقي.
ولما دخلت الفارعة، على نبيط، حملت بعبد الملك بن نبيط، فلما ولدته جاء به أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله سمه؟، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم:«عبد الملك» ، وبرك فيه
(2)
.
هؤلاء: بنو مغالة، وهم بنو عديّ بن عمرو بن مالك بن النّجّار
(3)
.
***
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 5 ص 267)، وقف في نسبها عند: مالك، وقال: من بني زريق.
(2)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 441).
(3)
أضاف بجانب نص المتن ما يلي: (إسماعيل بن بشير مولى بني مغالة، روى عن أبي طلحة، روى عنه يحيى بن سليم بن زيد مولى النبي، روى له أبو داود) ولم يكتب بجانبها أو في المتن ما يشير لإضافتها.
بنو حديلة
وهم: بنو معاوية بن عمرو بن مالك بن النّجّار
(1)
.
وولد معاوية بن عمرو بن مالك بن النّجّار.
وأمّه: حديلة بنت مالك بن زيد مناة
(2)
بن حبيب بن عبد حارثة
(3)
بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج:
-زيدا.
-وكعبا.
فمن بني زيد بن معاوية:
(29) سيد القرّاء
: أبو المنذر
(4)
-وأبو الطّفيل أبيّ
(5)
بن كعب بن قيس بن عبيد
(6)
بن زيد
(7)
بن معاوية
(8)
.
(1)
في: الاستبصار (ص 47)، قال:(جديلة) بالجيم، والصواب: حديلة: بحاء مهملة مضمومة، ودال مهملة مفتوحة، وفي آخرها اللام، وقال ابن إسحاق:(بنو عمرو بن مالك بن النّجّار، هم بنو حديلة) سيرة ابن هشام (م 1 ص 703،457) وفي نسب معد (ص 391)، أثبت:(جديلة) بالجيم، وفي (ص 392) ذكرها بالحاء المهملة، وانظر: النسب (ص 277)، وطبقات ابن سعد (ج 3 ص 498)، وطبقات خليفة (ص 87 - 88)، ومختلف القبائل (ص 310)، والمؤتلف للدارقطني (ص 529)، والإيناس في عمل الأنساب (ص 125)، والإكمال (ج 2 ص 59)، وأنساب السمعاني (ج 2 ص 187)، واللباب (ج 1 ص 349)، والتوضيح (ج 2 ص 241)، وقال ابن ناصر الدين:(قلت: بنو حديلة في قول ابن إسحاق هم: بنو عمرو بن مالك بن النّجّار، وفي قول ابن سعد والجمهور: بنو معاوية بن عمرو بن مالك بن النّجّار)، وتبصير المنتبه (ج 1 ص 245)، وتاج العروس (ج 7 ص 276).
(2)
في: الاستبصار (ص 48)(زيد الله).
(3)
في: الاستبصار (ص 48)(حارثة) فقط بدون إضافة.
(4)
في: تهذيب الأسماء (ج 1 ص 108)، قال النووي: (أبو المنذر كناه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو الطفيل كناه بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(5)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 340، ج 3 ص 498).
(6)
في: نسب معد (ص 392)، والاشتقاق (ص 449)، جمهرة ابن حزم (ص 348)، أسقطوا:(عبيدا).
(7)
في: النسب (ص 278)، اسقط (زيدا)، وفي تهذيب الأسماء (ج 1 ص 108)، قال:(يزيد).
(8)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 703)، ومغازي الواقدي (ص 163)، وأضاف:(رفاعة) بين: (زيد بن معاوية)، والنسب والنسب (ص 278)، والمحبر (ص 286)، وطبقات مسلم (ر/18)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 315)، والثقات (ج 3 ص 5)، والمستدرك (ج 3 ص 302)، ومعرفة الصحابة (ر/79)، وجوامع السيرة (ص 143)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 4 ص 197)، والاستبصار (ص 48)، وأسد الغابة (ج 1 ص 61)، وتهذيب الكمال (ج 2 ص 262).
وأمّه: صهيلة بنت الأسود بن حرام، عمّة: أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود
(1)
.
وكان لأبيّ، من الولد:
-الطفيل.
-ومحمّد.
وأمّهما: أم الطفيل بنت الطفيل بن عمرو الدوسي، لها صحبة ورواية
(2)
.
-والرّبيع بن أبيّ.
-وأم عمرو بنت أبيّ.
ولم تسم لهما أم!.
وقد كانت حبيبة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار، عند أبيّ بن كعب، خلف عليها أبيّ بعد اختلاعها من ثابت بن قيس بن شماس
(3)
.
-والمنذر بن أبيّ، جد: محمّد بن علي بن عثمان بن حمزة بن عبد الله بن المنذر بن أبيّ كعب، شيخ الحافظ: أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن عبّاس الإسماعيلي الجرجاني
(4)
، كتب عنه بجرجان
(5)
، في أيام مقدم إسماعيل بن أحمد جرجان، جرجان، قبل التسعين-يعني ومئتين-
(6)
.
(1)
طبقات خليفة (ص 88 - 89)، والاستيعاب (ج 1 ص 27).
(2)
في: طبقات ابن سعد ترجمة زوجها أبيّ (ج 3 ص 498)، وابنها الطفيل (ج 5 ص 76)، وطبقات خليفة (ص 237)، (ص 237)، وعنده:(يثيع) بدلا من: (سبيع) لدى ابن سعد، والجرح والتعديل (ج 4 ص 489)، وساق ابن عساكر الدمشقي نسب أبيها بصورة مختلفة تماما، مختصر تاريخ دمشق (ج 11 ص 177)، والاستيعاب (ج 4 ص 449)، وأسد الغابة (ج 6 ص 355)، والتجريد (ج 2 ص 326)، والإصابة (ج 4 ص 449).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 446)، وكأن الدمياطي يشير إلى احتمال أنها أمهما التي لم تسم.
(4)
الإمام الحجة الفقيه شيخ الشافعية ومن كتبه:"المستخرج على الصحيح"(277 - 371 هـ) تاريخ جرجان (ص 108)، وسير أعلام النبلاء (ج 16 ص 292).
(5)
جرجان: (بلدة تاريخية من أعمال مازندران في بلاد العجم) تاريخ جرجان (ص 10)، وقال ياقوت:(مدينة مشهورة مشهورة وعظيمة بين طبرستان وخراسان) معجم البلدان (ج 2 ص 139)، وقيل:(جرجان في خراسان) الروض المعطار (ص 160).
(6)
تاريخ جرجان (ص 115 - 116)، وتأتي ترجمة محمّد بن علي.
شهد أبيّ بن كعب: العقبة مع السبعين من الأنصار، [47/ب] وبدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورمي يوم أحد بسهم فأصاحب أكحله، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فكوي على أكحله.
وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل زيد بن ثابت، ومعه
(1)
.
وهو أول من كتب له عند مقدمه المدينة، وأول من كتب في آخر الكتاب:
وكتب فلان
(2)
.
وأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ على أبيّ، القرآن.
أخبرناه:
أبو الحسن علي بن مختار بن نصر العامري
(3)
رحمه الله، سماعا عليه بثغر الإسكندرية في الرحلة الأولى، في شوال سنة ست وثلاثين وستمائة.
وأبو عبد الله محمّد بن أبي بكر بن أحمد بن خلف البلخي المصري
(4)
.
وأبو عمرو عثمان بن علي بن عبد الواحد القرشي
(5)
.
قرآءة عليهما منفردين بدمشق.
وأبو نصر بن فضائل بن أبي نصر البغدادي
(6)
. بقراءتي عليه ببغداد.
قالوا: أنا الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد السلفي الأصبهاني
(7)
.
قال الأول: قرآءة عليه ونحن نسمع بالثغر، لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ثمان وستين وخمسمائة.
(1)
الاستيعاب (ج 1 ص 29).
(2)
الاستيعاب (ج 1 ص 29)، وتهذيب الأسماء (ج 1 ص 109)، وقالا:(ذكر محمّد بن سعد عن الواقدي).
(3)
يعرف بابن الجمل (548 - 638 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 76).
(4)
هو: نجم الدين أبو عبد الله البلخي الدمشقي (559 - 653 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 307).
(5)
هو: ابن خطيب القرافة (572 - 656 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 347).
(6)
هو: ابن العلّيق البابصري، ويعرف بابن بندقة (ت 649 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 238).
(7)
(475 - 576 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 5).
وقال الباقون: إجازة
(1)
.
أنا عبد الرّحمن بن عمر التّميمي، والحسين بن الحسين الفانيذي
(2)
ومحمّد بن عبد الملك الأسدي
(3)
، والمبارك بن عبد الجبار الصيرفي
(4)
ومحمّد بن عبد الكريم الخشيشي
(5)
ببغداد.
ح
(6)
، وقرأت ببغداد، في الرحلة الأولى على: الحسن بن أحمد بن الحسين بن عبد الله بن هبة الله بن المظفّر بن رئيس الرّؤساء، عن أبي الحسين عبد الحق أبي الفرج بن عبد الخالق بن أبي الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمّد بن يوسف
(7)
والعالمة الكاتبة شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الآبري الدينوري
(8)
.
ح، وقرأت بحرّان، على: عبد القادر بن عبد الله بن الخضر بن تيمية
(9)
عن عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف.
ح، وأخبرنا: أبو جعفر محمّد بن عبد الكريم بن محمّد السيدي
(10)
من كتابه وخط يده، أنا عبد الحق بن عبد الخالق، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الملك بن عبد القاهر
(1)
الإجازة: (إذن الشيخ للطالب في الرواية عنه في غير سماع ولا قراءة، إما بالتلفظ أبو بالكتابة) الوسيط (ص 102).
(2)
أبو سعد الفانيذي (ت:496 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 194).
(3)
أبو سعد المؤدب البغدادي (ت/551 هـ) انظر عنه: أنساب السمعاني (ج 1 ص 141)، ولسان الميزان (ج 5 ص 267) وذكر تاريخ وفاته عن السمعاني فقال:(سنة إحدى وخمس مائة).
(4)
هو: أبو الحسين ابن الطيوري (411 - 500 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 213).
(5)
هو: أبو سعد ابن خشيش (ت 502 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 240).
(6)
كتابة هذا الحرف من عناية المحدثين بكتابة الحديث الشريف وآدابه، وقال صاحب كتاب (الوسيط في علوم ومصطلح الحديث) ما يلي:(جرت عادة المحدثين أنه إذا كان للحديث إسنادان أو أكثر، وجمعوا بينهما في متن واحد أن يكتبوا عند الانتقال من إسناد إلى إسناد آخر، حرف (ح) مفردة مهملة ثم بعد استيفاء الطرق يذكر موضع الاتفاق) انظر: (ص 137).
(7)
أبو الحسين البغدادي اليوسفي (494 - 575 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 552).
(8)
قال الذهبي: ولدت بعد الثمانين وأربعمائة، وتوفيت سنة أربع وسبعين وخمسمائة، سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 542).
(9)
ذكره الدمياطي في (معجم شيوخه ج 1 ق 51/أ) وقال: (عبد القادر بن عبد الله بن الخضر بن محمّد بن علي الحراني الحنبلي، أخو المجد عبد السلام، قرأت على عبد القادر بن عبد الله بحران عن عبد الحق عبد الخالق بن أحمد اليوسفي قال: نا أبو سعد محمّد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي .. ).
(10)
الأصبهاني، ثم البغدادي الحاجب (568 - 647 هـ) وقال الذهبي:(ذمه ابن النّجّار والمحب واتهماه فلا تقبل روايته إلا من أصل) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 266).
الأسدي، وقالت: شهدة: أخبرنا [48/أ] أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيّوب البزّاز
(1)
.
ح، وقرأت على أبي العزائم عيسى بن سلامة بن سالم بن ثابت الخياط الحرّاني
(2)
بها في القدمة الأولى: عن أبي منصور جعفر بن عبد الله بن محمّد الدّامغاني
(3)
وأبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف، قال الأول: أنا أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني، وقال الثاني: أنا أبو سعد محمّد بن عبد الملك الأسدي.
ح، وكتب إلينا عبد الله بن عمر بن علي البغدادي، من دمشق عن أبي المحاسن إسماعيل بن علي بن زيد بن علي بن شهريار، أنا أبو محمّد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي
(4)
قرآءة عليه ونحن نسمع بأصبهان، قدمها علينا رسولا.
قال السبعة: أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزّاز
(5)
، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق
(6)
أنا محمّد بن عبيد الله المنادي
(7)
نا الروح بن عبادة
(8)
نا سعيد بن بن أبي عروبة
(9)
عن قتادة
(10)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبيّ بن كعب:«إنّ الله أمرني أن أقرئك القرآن» ، أو:«أقرأ عليك القرآن» !، قال: آالله سماني لك؟؛ قال: وقد ذكرت عند رب العالمين؟، قال:«نعم» فذرفت عيناه.
رواه: البخاري
(11)
في التفسير.
(1)
هو: ابن أيوب البغدادي المراتبي البزاز (410 - 492 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 145).
(2)
أبو الفضل وأبو العزائم الحراني الخياطي (551 - 652 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 280).
(3)
ابن الدامغاني يلقب مهذب الدولة (490 - 568 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 494).
(4)
أبو محمّد رزق الله التميمي البغدادي، رئيس الحنابلة (400 - 488 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 18 ص 609).
(5)
هو: مسند العراق الإمام ابن شاذان البغدادي (339 - 425 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 415).
(6)
هو: مسند العراق أبو عمرو الدقاق، ابن السماك (ت 344 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 444).
(7)
أبو جعفر البغدادي المنادي (171 - 272 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 12 ص 555).
(8)
هو: الإمام أبو محمّد القيسي البصري (ت 205 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 9 ص 402).
(9)
هو: أبو النضر بن مهران العدوي، وذكر الذهبي في ترجمته نفس الرواية والأسانيد التي يسوقها الدمياطي عنه، سير أعلام النبلاء (ج 6 ص 413).
(10)
قتادة بن دعامة الدوسي البصري (60 - 117 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 5 ص 269).
(11)
الصحيح، ب/تفسير سورة لَمْ يَكُنِ، ر/4677.
فقال: ثنا أحمد بن أبي داود أو جعفر المنادي، نا روح بن عبادة، نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
عن أنس بن مالك، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لأبيّ بن كعب:«إنّ الله أمرني أن أقرئك القرآن» ، قال: الله سماني لك؟، قال:«نعم» ، قال: وقد ذكرت عند رب العالمين؟، قال:«نعم» ، فذرفت عيناه.
يقال: إن البخاري اشتبه عليه اسمه!، فجعل محمّدا، أحمدا، وكان يرى أن محمّدا، وأحمدا، شيء واحد
(1)
، وقيل: هو أخوه، وليس بشيء.
وهو: محمّد بن عبيد الله بن يزيد أو جعفر المنادي
(2)
توفي ليلة الثلاثاء في السحر لثلاث بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومئتين، وقد صام اثنين وتسعين رمضانا، واثني عشر يوما، من الشهر الذي توفي فيه، وله يومئذ مئة سنة [48/ب] وسنة واحدة وأربعة أشهر وإثنا عشر يوما، قاله: ابن ابنه أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمّد المنادي.
ورواه: أيضا في التفسير
(3)
.
ومسلم
(4)
، في الصلاة من حديث: شعبة، وهمام.
ورواه: النسائي، في المناقب
(5)
، من حديث: شعبة، وفي فضائل القرآن
(6)
، من حديث: معمّر.
أربعتهم: عن قتادة.
ولفظ حديث شعبة:
(1)
انظر تعقيب الحافظ ابن حجر على من وهّم البخاري في ذلك ومنه قوله: (حدثني أحمد بن أبي داود وأبو جعفر المنادي، كذا وقع عند الفربري عن البخاري، والذي عند النسفي: حدثني أبو جعفر المنادي، حسب!. فكأن تسميته من قبل الفربري .. ) فتح الباري ك/التفسير، سورة لَمْ يَكُنِ (ج 8 ص 597).
(2)
مرت ترجمته.
(3)
صحيح البخاري، ك/التفسير، ب/سورة البينة، (ر/4676).
(4)
الصحيح، ب/استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل والحذاق فيه
…
، ر/245 - 246، (ج 1 ص 550).
(5)
السنن الكبرى، ب/أبيّ بن كعب، ر/8238، (ج 5 ص 66)، وك/التفسير، ب/سورة البينة، ر/11691، (ج 1 ص 520).
(6)
السنن الكبرى، ب/ذكر قراءة القرآن، ر/7999، (ج 5 ص 8).
{الْكِتابِ}
(1)
» قال: وسماني لك؟، قال:«نعم» ، فبكى.
ولفظ همّام، ومعمّر:
«إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن» ، وفيه .. ، فبكى أبيّ، وبكاؤه لذلك بكاء فرح وسرور، حين سماه الله وذكره وأهله لهذه الكرامة.
وقع إلينا هذا الحديث بحمد الله ومنّه موافقة عالية كأني سمعته من: أبي الوقت السّجزيّ
(2)
وكانت وفاته: ببغداد لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وكانت ولادته: بهراة سنة ثماني وخمسين وأربعمائة وسمع صحيح البخاري من (الداوودي)
(3)
ببوشنج وهي على سبعة فراسخ
(4)
من هراة
(5)
، سنة خمس وستين وأربعمائة، وهو ابن سبع سنين.
وهذا الحديث من الموافقات العوالي، التي قال فيها الحافظ السلفي رحمه الله:
لم يقع إليّ من هذا النمط إلا هذا، وحديث آخر فيما أعلم في الرحلة.
وقد رويناه أيضا في: الحلية
(6)
من حديث: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي
(7)
عن أبيه
(8)
، قال:
قال أبيّ بن كعب: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقرئك سورة» !، فقلت:
{قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّا يَجْمَعُونَ (58)}
(9)
، بالياء والتاء، قرأ بهما جميعا أبيّ بن كعب
(10)
.
(1)
سورة البينة، الآية 1.
(2)
هو: عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي الهروي الماليني، سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 303).
(3)
ما بين () القوسين كتب: (الداودي) وأضفت إليه واوا أخرى من الذهبي، وهو: أبو الحسن عبد الرحمن بن محمّد بن المظفر بن محمّد بن داود بن أحمد بن معاذ الداوودي (374 - 467 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 18 ص 222).
(4)
الفرسخ: مقياس من مقاييس المسافات مقداره ثلاثة أميال-إثنا عشر ألف ذراع-5544 مترا، انظر: معجم لغة الفقهاء (ص 451،343).
(5)
في: معجم ما استعجم (م 1 ص 285)، قال:(بوسنج: بضم أوله والسين المهملة والجيم بينهما نون ساكنة، عند باب باب هراة من خراسان)، وفي: معجم البلدان (ج 1 ص 602)، قال:(بوسنج من قرى ترمذ، وبوشنج بليدة نواحي هراة).
(6)
يقصد: كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني، انظر:(ج 1 ص 251).
(7)
الخزاعي الكوفي، تهذيب الكمال (ج 15 ص 194).
(8)
هو: عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي، مولى نافع بن عبد الحارث، تهذيب الكمال (ج 16 ص 501).
(9)
سورة يونس الآية 58.
(10)
يقصد: يَجْمَعُونَ وو تجمعون انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن لأبي جعفر الطبري (ج 7 ص 126).
ورويناه أيضا من حديث
(1)
: الربيع بن أنس
(2)
قال: وقرأ [عليّ]
(3)
أبي العالية
(4)
قال:
قال:
وقرأ أبو العالية، على أبيّ بن كعب، قال أبيّ بن كعب: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أمرت أن أقرئك القرآن» ، قال أبيّ، فقلت: يا رسول الله! [49/أ] وذكرت هناك؟، قال:«نعم» ، فبكى أبيّ، فلا أدري أشوقا أو خوفا.
وذكره أبو عمر
(5)
في الاستيعاب:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ}
(6)
إلى أخرها .. ، قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم:«إنّ ربّك يأمرك أن تقرئها أبيّا» ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيّ:«إنّ جبريل أمرني أن أقرئك هذه السّورة» ، قال أبيّ: أو ذكرت ثم يا رسول الله؟، قال:«نعم» ، فبكى أبيّ.
ولهذا
قال فيه صلى الله عليه وسلم: «أقرأ أمّتي أبيّ بن كعب»
(7)
.
وكان أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن من الخزرج في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد.
وكان أبيّ يختم القرآن في ثمان، وكان تميم الداري يختمه في سبع.
وكان أبيّ، أحد فقهاء الصحابة.
وآخى
(8)
رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبيّ بن كعب، وطلحة بن عبيد الله
(9)
، وقيل: آخى
(1)
انظر: حلية الأولياء (ج 1 ص 251).
(2)
هو: الربيع بن أنس بن زياد البكري، الخرساني، المروزي (ت 139 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 6 ص 169).
(3)
ما بين [] المعقوفتين طمس في المخطوطة، وأضفته من حلية الأولياء (ج 1 ص 251).
(4)
هو: رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي البصري (ت 90 - 93 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 4 ص 207).
(5)
(ج 1 ص 29).
(6)
سورة البينة، الآية 1.
(7)
انظر: طبقات ابن سعد (ج 2 ص 341) من رواية لأنس بن مالك رضي الله عنه.
(8)
قال الزبيدي: (آخى: من الأخ في النسب، وهو من ولده أبوك وأمك أو أحدهما، ويطلق أيضا على الأخ من الرضاع، وقد يكون الأخ الصديق والصاحب، لقوله تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ، ومنه: آخيت بالمد، وتأخيت، أي صرت أخا، وفي الحديث آخى بين المهاجرين والأنصار، أي: ألف بينهم بأخوة الإسلام، وهذه المؤاخاة وقعت في السنة الأولى الهجرية، وحدد تاريخ تشريعها بعد الهجرة بخمسة أشهر، وهي بين المهاجرين والأنصار وشملت تسعين (90) رجلا خمسة وأربعين من المهاجرين وخمسة وأربعين من الأنصار، ويقال جميع المهاجرين والأنصار، وأعلنت في دار أنس بن مالك، وترتب عليها حقوق خاصة بين المتآخين من المهاجرين والأنصار، كالمواساة والتوارث دون ذي الأرحام، ثم أبطل التوارث بعد غزوة بدر، وبقيت أخوة الإسلام)، انظر: السيرة النبوية الصحيحة لأكرم العمري (ج 1 ص 240 - 248).
(9)
المحبر (ص 73).
بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
(1)
.
وروينا من حديث: ابن عون
(2)
عن الحسن
(3)
عن عتيّ بن ضمرة
(4)
عن أبيّ بن كعب، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوهنا واحدة، حتى فارقنا؛ فاختلفت وجوهنا يمينا وشمالا.
وروينا من حديث: أبي حكيمة عصمة
(5)
عن أبيّ بن كعب، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أعلّمك كلمات علّمني جبريل» ؟، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال:
«قل اللهمّ اغفر لي خطاي وعمدي ( ......... )
(6)
بركة ما أعطيتني، ولا تفتنّي فيما حرمتني».
وكان أبيّ بن كعب، رجلا نحيفا، قصيرا، أبيض الرأس واللحية، لا يغير شيبه.
وروى ابن سعد، بسنده قال: قال أبيّ بن كعب، لعمر بن الخطاب: ما لك لا تستعملني؟، قال أكره أن تدنس دينك
(7)
.
وقال زر بن حبيش: كانت في أبيّ بن كعب شراسة، فقلت له أبا المنذر!، ألن ليّ من جانبك، فإني إنما أتمنّع منك.
وقال مسروق: سألت أبيّا عن مسألة؟، فقال: يا ابن أخي أكان هذا؟، قلت:
لا، قال: فأحمنا [49/ب] حتى يكون، فإذا كان اجتهدنا لك رأينا.
قال محمّد بن عمر: مات أبيّ بن كعب في خلافة عمر بن الخطاب فيما رأيت أهله، وغير واحد من أصحابنا يقولون سنة اثنتين وعشرين
(8)
، بالمدينة، وقد سمعت من يقول:
مات في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، سنة ثلاثين
(9)
، وهو أثبت الأقاويل عندنا، وذلك أن
(1)
سيرة ابن هشام (م 1 ص 505).
(2)
هو: عبد الله بن عون بن أرطبان المزني البصري (ت 151 هـ)، سير أعلام النبلاء (ج 6 ص 364).
(3)
هو: أبو سعيد ابن أبي الحسن البصري الأنصاري (ت 110 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 4 ص 563).
(4)
هو: عتي بن ضمرة التميمي السعدي البصري، تهذيب الكمال (ج 19 ص 328).
(5)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 8 ص 86)، والجرح والتعديل (ج 7 ص 20).
(6)
ما بين () طمس في حدود ثلاث كلمات.
(7)
في الطبقات (ج 3 ص 499)(يدنس).
(8)
تاريخ ابن زبر (ص 44)، وذكر وفاته كذلك سنة (20 هـ).
(9)
تاريخ ابن زبر (ص 47).
عثمان أمره أن يجمع القرآن
(1)
.
وعن محمّد بن سيرين: أن عثمان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وجمع القرآن
(2)
.
روى لأبيّ، الجماعة: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
(30) وأخته: عتيلة
(3)
بنت كعب
(4)
.
ولدت: للحارث بن الصّمّة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول-وهو عامر-بن مالك بن النّجّار، أبا جهيم، راوي حديث: المرور بين يدي المصلي
(5)
.
(31) وابنه: محمّد
(6)
بن أبيّ بن كعب
(7)
.
(1)
جمع القرآن كتابة اتخذ ثلاثة أشكال في ثلاثة عهود في الصدر الأول، أولها: عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وثانيها: عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وثالثها: عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأول من جمعه في صحف مرتب الآيات، هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، بعد أن كان مفرقا في الرقاع والأكتاف-وصدور الرجال-وكان ذلك بعد موقعة اليمامة سنة اثنتي عشرة للهجرة، بعد أن استشهد كثير من حفظة القرآن من الصحابة في هذه الموقعة، وأنيط هذا العمل العظيم لزيد بن ثابت الأنصاري الخزرجي، وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر الصديق حتى توفاه الله، ثم صارت إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وظلت عنده حتى توفاه الله، ثم صارت إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب بعد وصية من والدها، وقد ظفرت صحف أبي بكر بإجماع الأمة عليها وتواتر ما فيها، واشتملت على الأحرف السبعة التي أنزل بها القرآن، ولما ولي عثمان بن عفان رضي الله عنه اختلف المسلمون في قراءة القرآن فطلب عثمان من حفصة الصحف التي عندها لينسخها في مصحف واحد، استنادا إلى أصل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وعهد بذلك لبعض ثقات الصحابة الأفاضل، ثم أرسل إلى كل مصر من الأمصار بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق). انظر: صبحي الصالح، مباحث علوم القرآن (ص 65 - 89) بتصرف.
(2)
في: تاريخ خليفة (ص 167) ذكر وفاته سنة 32 هـ، وقال:(ويقال بل مات في خلافة عمر بن الخطاب)، وتاريخ الإسلام (ج 3 ص 191)، ذكر ترجمته في من مات سنة تسع عشرة، وكذلك (ص 371،333،242).
(3)
لم أجد ترجمتها عند ابن سعد، ويذكر اسمها ونسبها في ترجمة زوجها، الطبقات (ج 3 ص 508).
(4)
لم أجد لها ترجمة مستقلة في المصادر الأخرى.
(5)
انظر: صحيح البخاري، ك/سترة المصلي، ب/أثم المار بين يدي المصلي، (ر/488). ومسلم، ك/الصلاة، ب/منع ب/منع المار بين يدي المصلي، (ر/507).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 76).
(7)
انظر ترجمته في: طبقات خليفة (ص 237)، والتاريخ الكبير (ج 1 ص 27)، وطبقات مسلم (ر/726)، والجرح والتعديل (ج 7 ص 208)، والثقات (ج 5 ص 357)، وجمهرة ابن حزم (ص 348)، والاستيعاب (ج 3 ص 325)، والاستبصار (ص 348)، وأسد الغابة (ج 4 ص 310)، وتهذيب الكمال (ج 24 ص 340).
وأمه: أم الطفيل بنت الطفيل بن عمرو الدوسي.
فولد محمّد بن أبيّ بن كعب:
-القاسم.
-وأبّيا.
-ومعاذا.
-وعمرا.
-ومحمّدا.
-وزيادة.
وأمهم: عائشة بنت معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن [مالك]
(1)
غنم بن مالك بن النّجّار.
ويكنى محمّد بن أبيّ: أبا معاذ.
ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عن: أبيه، وعن عمر بن الخطاب.
روى عنه: بشر بن سعيد، والحضرمي بن لاحق.
روى له: النسائي.
وكان ثقة، قليل الحديث.
قتل يوم الحرّة
(2)
.
(32) وأخوه لأبيه وأمه: الطّفيل
(3)
بن أبيّ بن كعب
(4)
.
ولد:
(1)
ما بين [] المعقوفتين سقط وأضفته، وبنو سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار، تأتي أخبارهم، انظر تراجم (145 - 149).
(2)
تاريخ خليفة (ص 248)، والمحن (ص 178).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 76).
(4)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 237)، والتاريخ الكبير (ج 4 ص 364)، وطبقات مسلم (ر/725)، والثقات (ج 4 ص 397)، وجمهرة ابن حزم (ص 348)، والاستيعاب (ج 2 ص 226)، وأسد الغابة (ج 2 ص 458)، وتهذيب الكمال (ج 1 ص 388).
-أبيّا.
-ومحمّدا.
-وعبد العزيز.
-وعثمان.
-وأم عمرو.
وأمهم: أم القاسم بنت محمّد بن أبي ذرة بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن عدي بن الحارث بن مرّ بن ظفر الأوسي الظفري.
وكان الطفيل بن أبيّ يلقب: أبا بطن؛ لكبر بطنه
(1)
.
وكان صديقا لعبد الله بن عمر.
روى عنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وعبد الله بن محمّد بن عقيل.
وروى له: الترمذي، وابن ماجة.
قال أحمد بن عبد الله: تابعي ثقة
(2)
، وقال ابن سعد: كان ثقة صالح الحديث.
ومن حديثه [50/أ] ما رواه الترمذي
(3)
في الزهد: عن هنّاد عن قبيصة عن سفيان عن عبد الله بن محمّد بن عقيل عن الطّفيل بن أبيّ بن كعب عن أبيه،
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: «يا أيّها النّاس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الرّاجفة، تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه» !، قال أبيّ، قلت:
يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟، قال:«ما شئت» ، قلت: الربع؟، قال:«ما شئت؛ فإن زدّت فهو خير» ، قلت: فالنصف؟، قال:«ما شئت؛ فإن زدّت فهو خير» ، قال: قلت: فالثلثين؟، قال:«ما شئت؛ فإن زدّت فهو خير» ، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟، قال:«إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك» . قال أبو عيسى حديث حسن.
قلت: الصلاة هاهنا الدعاء
(4)
.
(1)
في: الجرح والتعديل (ج 4 ص 489)، (أبا قطن).
(2)
هو: الحافظ أبو الحسن العجلي (182 - 261 هـ) وله: تاريخ الثقات (ر/722).
(3)
السنن، ك/صفة القيامة والرقائق والورع، ب/23، ر/2457، (ج 4 ص 549).
(4)
وأخرجه الدمياطي أيضا في"المتجر الرابح .. "(ص 504) وقال أيضا: (رواه أحمد، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد).
(33) وأخوهما: الربيع
(1)
بن أبيّ كعب
(2)
.
لم تسم أمه.
وقد روي عنه أيضا.
وروى عن أبيه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن مالك: «تزوّجت» ؟، قال: نعم.
من حديث: عثمان بن عمر عن موسى بن دهقان عن الربيع بن أبيّ.
(34) ومنهم: معاذ
(3)
بن محمّد بن معاذ بن أبيّ كعب
(4)
.
روى عن: أبيه عن جده.
روى عنه: محمّد بن عيسى الطباع.
ذكره ابن أبي حاتم
(5)
في كتابه، عن أبيه.
قلت: لا يحفظ لأبيّ بن كعب، ولد لصلبه يسمى معاذا!، وإنما ابنه محمّد بن أبيّ، ولد معاذا، وقد تقدم ذكره، فلعله: معاذ بن محمّد بن معاذ بن محمّد بن أبيّ بن كعب، ونسب إلى جده.
أخبرنا: أبو الحجاج
(6)
رحمه الله بحلب، أنا أبو المكارم اللّبان
(7)
أنا أبو علي الحداد، أنا أنا أبو نعيم الحافظ، نا سليمان بن أحمد
(8)
، نا أحمد بن خليد الحلبي
(9)
، نا محمّد بن عيسى
(1)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 77).
(2)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 3 ص 272)، والإخوة لأبي داود (ص 194)، وذكر:(الطفيل والربيع) فقط، والجرح والتعديل (ج 3 ص 454)، والثقات (ج 4 ص 226).
(3)
لم أجد له ترجمة عند ابن سعد، ويذكر اسمه في أسانيده بالطبقات (ج 1 ص 499).
(4)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 7 ص 364)، والثقات (ج 9 ص 177)، وتهذيب الكمال (ج 28 ص 130).
(5)
الجرح والتعديل (ج 8 ص 247).
(6)
أبو الحجاج يوسف بن خليل الأدمي، مرت ترجمته.
(7)
هو: أحمد بن أبي عيسى محمّد التيمي الأصبهاني الشروطي (ت 597 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 362).
(8)
هو الحافظ أبو القاسم الطبراني، تقدم.
(9)
هو: أبو عبد الله أحمد بن خليد بن يزيد بن عبد الله الحلبي، الكندي (ت 289 هـ) سمع: أبا نعيم عبيد بن هشام الحلبي ومحمّد بن عيسى الطباع، بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم (ج 2 ص 730)، وسير أعلام النبلاء (ج 17 ص 489)، ولم يذكر الذهبي تاريخ وفاته، ولم يشير محقق سير أعلام النبلاء إلى مصادر لترجمته.
الطباع
(1)
، نا معاذ بن محمّد بن معاذ بن أبيّ بن كعب، عن أبيه عن جده عن أبيّ بن كعب، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّي أمرت أن أعرض عليك القرآن» ، فقال: بالله آمنت وعلى يدك أسلمت ومنك تعلمت، قال: فرد النبي صلى الله عليه وسلم القول .. ، فقال: يا رسول الله وذكرت هناك، قال:«نعم، باسمك ونسبك في الملأ الأعلى» ، فقال: فاقرأ إذا يا رسول الله
(2)
.
ورواه: المحاملي
(3)
في الثامن من أماليه
(4)
، عن: محمّد بن إدريس الرازي
(5)
عن محمّد بن عيسى الطباع به، وزاد فيه:
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس* [50/ب] *يجثوا على ركبتيه ولم يكن يتكي.
(35) ومنهم: محمّد بن علي بن عثمان بن حمزة بن عبد الله بن المنذر بن أبيّ بن
كعب الأنصاري
(6)
.
حدث عنه: الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي الجرجاني
(7)
عن إبراهيم بن العلاء بن الضّحّاك الزبيدي الحمصي، عن إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن روح بن زنباع: أنه أتى تميما الداري، فوجده ينقى شعيرا لفرسه وحوله أهله، فقال له روح: أما كان في هؤلاء من يكفيك؟، فقال:
بلى، ولكن
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من امرئ مسلم ينقى شعيرا لفرسه ثمّ يعلفه عليه إلا كتب الله له بكلّ حبّة حسنة»
(8)
.
(1)
هو: أبو جعفر البغدادي (ت 224 هـ بالثغور) تهذيب الكمال (ج 26 ص 258)، وسير أعلام النبلاء (ج 10 ص 386).
(2)
المعجم الكبير (ج 1 ص 200).
(3)
هو: أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي البغدادي المحاملي (235 - 330 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 258).
(4)
الأمالي برواية يحيى البيع، تحقيق/إبراهيم القيسي (ص 391 - 392).
(5)
هو: أبو حاتم التميمي الحنظلي الغطفاني (195 - 277) راجع عنه: (تهذيب الكمال ج 24 ص 381، وسير أعلام النبلاء (ج 13 ص 247).
(6)
انظر عنه: تاريخ جرجان (ص 389)، وذكر الذهبي قول الحاكم فيه فقال:(روى بخراسان عن الأئمة العجائب) ميزان الاعتدال (ج 3 ص 652)، وقال فيه أيضا:(ليس بثقة) ديوان الضعفاء والمتروكين (ج 2 ص 324)، ولسان الميزان (ج 5 ص 293)، والتحفة اللطيفة (ج 3 ص 680).
(7)
معجم الإسماعيلي (ج 1 ص 404) وذكره عنده صاحب الترجمة.
(8)
سلسلة الأحاديث الصحيحة (ر/2269).
(36) وذكر ابن أبي حاتم
(1)
: محمّد بن عمرو بن أبيّ بن كعب الأنصاري
(2)
.
روى عن: أم الطفيل، امرأة أبيّ بن كعب.
روى عنه: محمّد بن عبد الرّحمن بن سعيد بن زرارة، سمعت أبي يقول ذلك.
(37 - 38) منهم: أنس
(3)
بن معاذ بن أنس
(4)
بن قيس بن عبيد بن زيد بن
معاوية
(5)
.
وأمه: أم إياس بنت خالد بن خنيس بن لوذان، من بني ساعدة.
شهد: بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات في خلافة عثمان رضي الله عنه
(6)
، وليس له عقب.
هذا قول: محمّد بن عمر
(7)
.
وأما عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري، فقال: شهد أنس بن معاذ: بدرا، وأحدا، وشهد معه أحدا، أخوه لأبيه:
أبو محمّد أبيّ بن معاذ
(8)
.
وشهدا أيضا: بئر معونة
(9)
، وقتلا يومئذ شهيدين
(10)
.
(1)
الجرح والتعديل (ج 8 ص 30).
(2)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 1 ص 192)، والثقات (ج 7 ص 368).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 502).
(4)
في: الاستبصار (ص 49)، اسقط:(أنسا) الثانية من نسبه ونسب أخيه: (أبيّ).
(5)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 703)، ومغازي الواقدي (ص 163)، والثقات (ج 3 ص 4)، ومعرفة الصحابة الصحابة (ر/95)، وجوامع السيرة (ص 143)، والاستيعاب (ج 1 ص 43)، وعيون التاريخ (ص 434)، وأسد الغابة (ج 1 ص 154).
(6)
تاريخ الإسلام عهد الخلفاء الراشدين (ص 337).
(7)
في: مغازيه (ص 353)، ذكره ضمن شهداء بئر معونة.
(8)
الاستيعاب (ج 1 ص 30)، وأسد الغابة (ج 1 ص 64).
(9)
بئر معونة: (بين أرض بني عامر وحرة بني سليم، وقيل: بين جبال أبلى، وقيل: ماء لبني عامر بن صعصعة) معجم البلدان (ج 1 ص 358، ج 5 ص 186)، وقيل:(قبل نجد) تهذيب الأسماء (ج 3 ص 36)، وهي (على بعد 160 كيلا من المدينة) السيرة الصحيحة لأكرم العمري (ج 2 ص 400).
(10)
في: الاستيعاب (ج 1 ص 31)، والاستبصار (ص 49)، وأسد الغابة (ج 1 ص 64)، أضافوا:(شهد بدرا)، وفي: عيون التاريخ (ج 2 ص 19) قال: (وابن إسحاق وابن عقبة يسميانه: أوسا).
(39) وأختيهما: عميرة بنت معاذ بن أنس
(1)
.
ولدت: إبراهيم، ومحمّدا، وعبد الرحمن
(2)
، وأم حسن، أولاد: زيد بن ثابت.
(40) ومنهم: أبو حبيب بن زيد
(3)
بن الحباب بن أنس بن زيد بن عبيد بن زيد بن
معاوية
(4)
.
شهد: بدرا، قاله: ابن الكلبي
(5)
.
***
(1)
في: الإصابة: (عميرة بنت معاذ الأنصارية، زوج روح بن ثابت، كاتب النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكرها)(ج 4 ص 359)، وعنده تحريف تحريف والصواب: زيد، بدلا من: روح، ولم يوضح ابن حجر أين ذكرها قبل هذا في كتابه.
(2)
وخالف في ذلك ابن سعد، وقال:(وأمه أم ولد) الطبقات (ج 5 ص 265)، وتأتي ترجمته عند الدمياطي برقم (75).
(3)
في: الاشتقاق (ص 449)، وقال:(أبو حبيب زيد).
(4)
انظر عنه: النسب (ص 278)، والاستيعاب (ج 4 ص 47)، وقال:(لا أعرفه)، والاستبصار (ص 49)، وأسد الغابة (ج 5 ص 67)، وعيون الأثر (ج 1 ص 363).
(5)
نسب معد (ج 1 ص 392)، وأسقط:(زيدا) الثالثة بين: (عبيد بن معاوية)، ومثله في: جمهرة ابن حزم (ص 348).
ومن بني كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النّجّار.
وهم قليل:
(41) عمرو بن طلحة بن الحارث بن كعب بن معاوية
(1)
.
سيد بني مالك بن النّجّار، في الجاهلية.
أسلم وهو شيخ كبير [51/أ] وتوفي يوم قدم النبي صلى الله عليه وسلم من بدر، ولم يشهد شيئا من المشاهد.
(42) وأوس
(2)
بن خالد بن قرط بن قيس بن وهب بن كعب بن معاوية
(3)
.
كانت عنده: نائلة بنت الربيع بن قيس بن عامر بن عباد بن الأبجر، وقد أسلمت نائلة، وبايعت، وشهد أخوها: عبد الله بن الربيع، بدرا.
وأما زوجها أوس؛ فما ذكره أحد في الصحابة!!.
(43) وابنه: صفوان
(4)
بن أوس بن خالد
(5)
بن قرط بن قيس بن وهب بن كعب بن
معاوية
(6)
.
كانت عنده: عمرة بنت أبي أيوب خالد بن زيد بن كليب
(7)
.
فولدت له:
(1)
ترجمته في: الاستبصار (ص 49)، والتجريد (ج 1 ص 411)، فقط، ولم أجده في الإصابة.
(2)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد، ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: نائلة .. ، الطبقات (ج 8 ص 366).
(3)
في: الإصابة (ج 1 ص 95)، قال ابن حجر:(أغفلوا ذكره في الصحابة)، وسبقه إلى هذا القول الحافظ الدمياطي مؤلف هذا الكتاب، وفي: التحفة اللطيفة (ج 1 ص 348)، قال:(ذكره الذهبي) ولم يوضح في أيّ كتب الذهبي وجده.
(4)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد، ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: عمرة
…
، الطبقات (ج 8 ص 449)، وعنده:(جابر بن قرط) بدلا من: (خالد بن قرط).
(5)
في ترجمة حفيده أيوب بن خالد بن صفوان عند: تهذيب الكمال (ج 3 ص 468)، وتهذيب التهذيب (ج 1 ص 401)، ص 401)، اختلاف فقالوا في نسبه:(جابر بن قرط) بدلا من: (خالد قرط).
(6)
لم أجد من أفرده بترجمة.
(7)
في: تهذيب الكمال (ج 3 ص 468)، قال:(عميرة) وفي: تهذيب التهذيب (ج 1 ص 401)، (عمرة) كما في المتن هنا، وتأتي.
(44) خالد بن صفوان
(1)
.
(45) ومن ولده: أيوب بن خالد بن صفوان
(2)
.
روى عن: عبد الله بن رافع، مولى أم سلمة.
هؤلاء: بنو معاوية بن عمرو بن مالك بن النّجّار.
وهم: بنو حديلة.
وبهم انقضى: بنو عمرو بن مالك بن النّجّار.
قال محمّد بن عمر، وعبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري: وآل أبي طلحة، وآل نبيط بن جابر، وآل عقبة بن كديم؛ يتوارثون بني مغالة، وبني حديلة
(3)
.
***
(1)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد، ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة والدته عمرة بنت أيوب، الطبقات (ج 8 ص 366).
(2)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 1 ص 412)، والكنى والأسماء لمسلم (ر/1676)، وقال: (أبو صفوان أيوب
…
) والجرح والتعديل (ج 2 ص 245)، والثقات (ج 4 ص 25)، والجمع لابن القيسراني (ص 35)، وتهذيب الكمال (ج 3 ص 468)، وتاريخ الإسلام (حوادث 81 - 100 هـ، ص 300).
(3)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 507)، زيادة فقال:( .. يتوارثون دون بني مغالة .. ).
بنو غنم بن مالك بن النّجّار.
ثم: بنو عوف بن غنم.
وولد غنم بن مالك بن النّجّار؛ وفيه العدد:
-عوفا.
-وثعلبة.
-وسوادا.
قاله: ابن الكلبي.
وقال ابن سعد: سواد بن مالك بن غنم
(1)
.
فمن بني عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار:
(46) أبو أيّوب خالد
(2)
بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف
(3)
بن غنم
(4)
.
وأمه: زهراء بنت سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ، من بلحارث بن الخزرج.
(1)
وفي: الاستبصار (ص 46) قال ما تقدم ولم يذكر ابن الكلبي ولا ابن سعد، وتأتي أخبارهم ويأخذ الدمياطي في تراجمه بقول محمّد بن سعد.
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 484).
(3)
في: المعرفة والتاريخ (ج 1 ص 312 - 313)، قال:(عبد عوف) وعنده أيضا اختلاف فقال: (النّجّار بن مالك بن عمرو بن الخزرج) والصواب: مالك بن النّجّار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، انظر: أسد الغابة (ج 1 ص 571)، وفي: الثقات (ج 3 ص 102)، والأسامي والكنى للحاكم (ج 1 ص 266)، وجمهرة ابن حزم (ص 348)، وتاريخ بغداد (ج 1 ص 153)، وتهذيب الأسماء (ج 2 ص 177)، وتهذيب الكمال (ج 8 ص 66)، وتاريخ الإسلام عهد معاوية (ص 328)، والإصابة (ج 1 ص 404)، قالوا جميعهم:(عبد عوف) أيضا، وفي: مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 336)، وسير أعلام النبلاء (ج 2 ص 402)، قالا:(عبد عوف بن عوف)، وفي: تهذيب الكمال قال كذلك: ( .. ابن عمرو بن عبد عوف، ويقال: ابن عبد عوف بن حشم بن غنم).
(4)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 457)، ونسب معد (ص 392)، ومغازي الواقدي (ص 161)، والنسب (ص 278)، وطبقات خليفة (ص 89)، وطبقات مسلم (ر/19)، والمنتخب (ج 11 ص 574،515)، والاشتقاق (ص 449)، والاستبصار (ص 69)، وأسد الغابة (ج 1 ص 571).
وقال أبو عمر
(1)
، اسمها: هند بنت سعد
(2)
.
{اِنْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً}
(7)
فلا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا.
فلما ولّى معاوية ابنه يزيد، على الجيش إلى القسطنطينية، سنة اثنتين وخمسين،
(1)
الاستيعاب (ج 1 ص 402)، وفي هذه الطبعة أخطاء عديدة في التراجم، وانظر صوابه بتحقيق البجاوي (ج 1 ص 424).
(2)
الأسامي والكنى للحاكم الكبير (ج 1 ص 266)، وتاريخ بغداد (ج 1 ص 153).
(3)
الدرر (ص 89)، والمنتظم (ج 3 ص 76).
(4)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 357،356).
(5)
حروراء: قرية بظاهر الكوفة، وقيل: على ميلين منها، نزل بها الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فنسبوا إليها، معجم البلدان (ج 2 ص 283).
(6)
الرجالة: هم الذين يقاتلون وهم راجلين أو مشاة، ويشكل هذا الصنف القوة العظمى من الجيش وهم الذين يقع عليهم عبء الاصطدام المباشر مع جيش العدو
…
، وكانوا يتقدمون الجيش خاصة حينما تكون التعبئة على هيئة صف، ويكون بمحاذاتهم فرق الخيالة حتى تؤمن لهم الحماية اللازمة السريعة. انظر: ديوان الجند، لعبد العزيز السلومي (ص 351).
(7)
سورة التوبة، الآية 41.
خرج معه أبو أيوب، فمرض في غزاته تلك، فدخل عليه يزيد بن معاوية، يعوده، وقال له: أوص؟ قال: إذا أنا مت؛ فكفنوني، ثم مر الناس فليركبوا، ثم سيروا بي في أرض العدو حتى إذا لم تجدوا مساغا
(1)
فأدفنوني، وكان المسلمون يومئذ على حصار قسطنطينية، ففعلوا ذلك به، وصلى عليه يزيد، وقبره بأصل حصن القسطنطينية، بأرض الروم.
فلقد قيل: أن الروم يتعاهدون قبره ويرمّونه ويستسقون به إذا قحطوا فيسقون.
وقيل: إن الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم أبا أيوب: لقد كان لكم الليلة شأن، فقالوا: هذا رجل من كبار أصحاب نبينا، وأقدمهم إسلاما مات وقد دفناه حيث رأيتم، والله لئن نبشتموه لا يضرب لكم بناقوس في أرض العرب ما كانت لنا مملكة.
روى لأبي أيوب، الأئمة الستة: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
أخبرنا: أبو الحسن بن أبي الفضائل الفقيه
(2)
، وأبو القاسم بن أبي عليّ الأنصاري
(3)
، وأبو محمّد بن أبي الميضق الأزدي، وأبو يعقوب بن أبي الثناء الدمشقي.
قراءة على كل واحد منهم منفردا.
وأذن لنا: أبو الحسن بن أبي الفتح البصري، إن لم يكن سماعا.
قالوا: أنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ.
ح، وقرأت على ابن مسلمة بدمشق
(4)
، عن شهدة بنت الآبري.
(1)
مساغا: من مساغ، ويقال: سغ في الأرض ما وجدت ماساغا، أي: ادخل فيها ما وجدت مدخلا، انظر: تاج العروس (ج 6 ص 18).
(2)
هو: علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي المصري، ابن الجميزي (559 - 649 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 253).
(3)
هو: عبد الله بن الحسين بن عبد الله الأنصاري الخزرجي الحموي (560 - 646 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 261).
(4)
هو: أبو العباس أحمد بن المفرج بن علي بن مسلمة الدمشقي (555 - 650 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 281).
قالا: أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله القاري، ببغداد
(1)
أنا أبو محمّد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريّا بن البيّع
(2)
نا القاضي أبو عبد الله [52/أ] الحسين بن إسماعيل بن محمّد المحاملي
(3)
نا محمود بن خداش
(4)
نا عبّاد بن العوام
(5)
أنا حجاج
(6)
، نا مكحول
(7)
، عن أبي الشمائل بن ضباب
(8)
عن أبي أيوب الأنصاري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربع من سنن المرسلين، الختان، والسواك، والتعطر، والنكاح» .
رواه: الترمذي
(9)
في النكاح، من حديث: حفص بن غياث، عن الحجاج، عن مكحول، به، وفيه: الحناء بدل الختان، وعن: محمود بن خداش عن عباد، به، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث حفص، وقال: حسن غريب.
ووقع إلينا موافقة عالية في محمود، ومات ببغداد سنة خمسين ومئتين.
وكأني سمعته من: أبي الفتح الكروخي
(10)
.
ورواه: أبو موسى في كتاب الاستغناء في كتاب معرفة أحوال الحناء، من حديث حفص، بسنده، وفي لفظه: الحناء، بدل: الختان، وقال: هذا حديث مختلف في إسناده ومتنه!، فروى عن: ابن عباس، وعائشة، وعائشة، وأنس، وجد مليح بن عبد الله، جميعا عن:
النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذلك رواه الطبراني
(11)
، والدارقطني، وابن حبان، وابن مندة، وأبو نعيم، وغيرهم من الحفاظ والأئمة.
(1)
هو: ابن البطر البغدادي البزاز القارئ (398 - 494 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 48).
(2)
عرف بابن البيّع، البغدادي المؤدب (ت 408 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 221).
(3)
تقدم في ترجمة (34)، وانظر: أماليه، برواية يحيى البيع (ص 385).
(4)
هو: أبو محمّد محمود بن خداش الطالقاني البغدادي (160 - 250 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 12 ص 179).
(5)
هو: أبو سهل عباد بن العوام الكلابي الواسطي (ت/بضع وثمانين ومئة) سير أعلام النبلاء (ج 8 ص 511).
(6)
هو: حجاج بن أرطأة النخعي الكوفي (ت 145 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 7 ص 68).
(7)
هو: مكحول بن شهراب أبو عبد الله الدمشقي الفقيه (ت/112 هـ تقريبا) سير أعلام النبلاء (ج 5 ص 155).
(8)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (ج 33 ص 404).
(9)
السنن، ك/النكاح، ب/فضل التزويج والحث عليه، (ر/1080).
(10)
هو: عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل بن القاسم الكروخي الهروي (462 - 548 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 20 ص 273).
(11)
المعجم الكبير (ج 4 ص 184)، وعنده: الحياء، بدلا من: الختان.
وكذلك هو في نسخة الإمام أحمد بن حنبل
(1)
وغيره من الكتب.
ولو كان محفوظا بلفظ الحناء كما أوردوه واحتجوا؛ لكان حمله على خضاب الشعر الذي هو السنة والمندوب إليه أولى من حمله على خضاب اليد، وهو مشبه بالنساء.
وذكر بعض رواته: الحلم، وبعضهم ذكر: الختان.
وكان لأبي أيوب من الولد:
(47) عمرة
(2)
بنت أبي أيوب
(3)
.
ولدت: خالد بن صفوان بن أوس، من بني حديلة.
وأمها: أم أيّوب بنت-خال أبي أيّوب-قيس بن سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر، من بلحارث بن الخزرج.
أسلمت عمرة، وأمها، وبايعتا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(48) وعبد الرحمن بن أبي أيوب
(4)
.
وأمه: أم حسن بنت زيد بن ثابت الضّحّاك.
وقد انقرض، ولا نعلم له عقبا
(5)
، قاله: ابن سعد
(6)
.
(1)
المسند، ر/23069، وفيه: الحياء، (ج 6 ص 586).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 449).
(3)
انظر عنها: المحبر (ص 431)، وعيون التاريخ (ص 339)، وأسد الغابة (ج 6 ص 200).
(4)
لم أجد من ذكره أو ترجم له.
(5)
وذكرت بعض المصادر: (أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري) مثل: التاريخ الكبير (ج 1 ص 413)، والجرح والتعديل (ج 2 ص 245)، والثقات (ج 6 ص 54)، وعقب عليهم ابن حجر فقال:(فرق أبو زرعة وأبو حاتم، بين أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري .. ، وبين أيوب بن خالد بن صفوان، وجعلهما ابن يونس واحدا .. ، وسبب ذلك: أن خالد بن صفوان والد أيوب، وأمه عمرة بنت أبي أيوب الأنصاري، فهو جده لأمه، فالأشبه قول ابن يونس .. ) انظر: تهذيب التهذيب (ج 1 ص 401)، وتعجيل المنفعة (ص 46)، فأيوب بن خالد، إذا ليس من ذرية أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري رضي الله عنه.
(6)
سقطت ترجمته من طبقاته.
(49) وكان شيخنا: عبد الله بن حسن بن حسن بن عليّ بن عبد الباقي بن محاسن الأنصاري الخزرجي النّجّاري
(1)
.
المعروف: بالعماد النحاس، نزيل دمشق يقول: إنه من ولد أبي أيوب.
ومات بدمشق، ولم يخلف ولدا ذكرا إلا بنات.
(50) ومنهم: عمارة
(2)
بن حزم
(3)
بن زيد بن لوذان
(4)
بن عمرو بن عبد بن عوف
(5)
بن
بن غنم
(6)
.
أخو: عمرو بن حزم، ومعمر بن حزم، وعمرة بن حزم.
وأمهم جميعا: خالدة بنت أبي أنس
(7)
بن سنان بن وهب بن لوذان، من بني ساعدة.
وكان لعمارة من الولد:
-مالك؛ درج
(8)
.
وأمه: النوار
(9)
بنت مالك بن صرمة بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن
(1)
ولد بمصر سنة 572 هـ وتوفي سنة 654 هـ، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 23 ص 308)، والبداية والنهاية (ج 13 ص 206).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 486).
(3)
حزم: (بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي وفي آخرها ميم) اللباب (ج 1 ص 363)، والإكمال (ج 2 ص 447)، والتوضيح (ج 3 ص 199).
(4)
لوذان: (بفتح اللام وإسكان الواو وبذال معجمة) تهذيب الأسماء (ج 1 ص 89، ج 2 ص 26).
(5)
في: سيرة ابن هشام (م 1 ص 457)، ومغازي الواقدي (ص 162)، والثقات (ج 3 ص 294)، والاستيعاب (ج 3 ص 19)، والاستبصار (ص 73)، قالوا:(عبد عوف) مع إنهم ذكروه على الصواب في ترجمة أبي أيوب السابقة.
(6)
انظر عنه: نسب معد (ص 393)، وجمهرة ابن حزم (ص 348)، وأسد الغابة (ج 3 ص 634).
(7)
في: طبقات خليفة (ص 89)، وأسد الغابة (ج 3 ص 634)، قالا:(بنت أنس)، وفي: المحبر (ص 402)، قال: (عمارة (عمارة بن حزم الأنصاري
…
أخو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل لأمه، أمهما: فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد، من خزاعة).
(8)
قال ابن الكلبي: (درج يعني مات قبل أن يعقب)، الإصابة (ج 3 ص 75)، وقيل أيضا: أي مات صغيرا في حياة أبيه، وما ترك نسلا أو لم يخلّف فانقرض عقبه، وربما يكون له عقب وهو درج، انظر: أساس البلاغة (ص 128) وتاج العروس (ج 2 ص 39)، ورسالة المصطلحات الخاصة بالنسابين (ص 452).
(9)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 419 - 420).
عدي بن النّجّار، وأخو مالك لأمه: زيد-ويزيد، ابنا: ثابت بن الضّحّاك بن زيد بن لوذان.
شهد عمارة: العقبة، وبدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت معه راية بني مالك بن النّجّار، في غزوة الفتح
(1)
.
وكان عمارة بن حزم، وأسعد بن زرارة، وعوف بن عفراء، حين أسلموا يكسرون أصنام بني مالك بن النّجّار.
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمارة بن حزم، وبين محرز بن نضلة
(2)
.
وخرج عمارة مع خالد بن الوليد إلى أهل الرّدة، فقتل يوم اليمامة شهيدا
(3)
، في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، سنة اثنتي عشرة، وليس له عقب.
(51) وأخوه لأبويه: عمرو
(4)
بن حزم
(5)
.
أبو الضّحاك
(6)
.
فولد عمرو بن حزم.
-محمّد، قتل يوم الحرّة
(7)
.
-وأم كلثوم.
وأمهما: عمرة بنت عبد الله بن الحارث الغسّاني، حليف بني ساعدة.
(1)
مغازي الواقدي (ص 896).
(2)
المحبر (ص 72).
(3)
تاريخ خليفة (ص 115)، وسيرة ابن حبان (ص 442)، والغزوات لابن حبيش (ج 1 ص 101).
(4)
سقطت ترجمته من طبقات ابن سعد، المطبوع، وفي: تهذيب الكمال (ج 21 ص 586)، قال:(وذكره محمّد بن سعد في في الطبقة الثالثة .. ).
(5)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 2 ص 594،66)، ونسب معد (ص 393)، وطبقات خليفة (ص 89)، والتاريخ (ج 1 (ج 1 ص 106)، وطبقات مسلم ر/31، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 331)، والثقات (ج 3 ص 267)، وجمهرة ابن حزم (ص 348)، والاستيعاب (ج 2 ص 510)، والاستبصار (ص 74)، وأسد الغابة (ج 3 ص 711).
(6)
في: تهذيب الكمال (ج 1 ص 585)، أضاف:(وقيل: أبو محمّد) وقال في نسبه بعد لوذان: (لوذان بن حارثة بن مالك مالك بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري).
(7)
يأتي.
-وعمارة بن عمرو.
وأمه: سالمة بنت حكيم بن هشام، من بني ليث.
-وخالدا.
-وخالدة.
وأمهما: كبشة بنت خنيس بن شجرة، من كندة.
-ومعاوية.
-وسليمان.
-وحارثة.
-وحبيبة.
-وميمونة.
وأمهم: أم ولد.
-وعبد الله.
وأمه: أم ولد.
-وحفصة.
وأمها: أم بلال بنت الحارث بن قيس بن هيشة، من بني معاوية، من الأوس.
وكان عمرو بن حزم، استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على نجران اليمن، [53/أ]- وهم: بنو الحارث بن كعب-، سنة عشر، وهو ابن سبع عشرة سنة، بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد، فأسلموا، فخرج مع وفدهم يفقههم ويعلمهم القرآن والسنة، ومعالم الإسلام، ويأخذ صدقاتهم، وكتب له كتابا فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات، وهو كتاب مشهور عند أهل العلم
(1)
.
وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عامله في نجران.
وبقي حتى أدرك بيعة معاوية لابنه يزيد، في سنة تسع وأربعين، ومات بعد ذلك بالمدينة
(2)
.
(1)
انظر: سيرة ابن هشام (م 2 ص 594 - 595)، والوثائق السياسية لحميد الله (ص 175 - 190).
(2)
في: تهذيب الكمال (ج 21 ص 586)، ذكر أقوال العلماء واختلافهم في وفاته.
(52) وأخوهما لأبيهما وأمهما: معمّر
(1)
بن حزم
(2)
.
ذكره ابن سعد: مع أخيه عمرو بن حزم، في الطبقة الثالثة من الأنصار، ممن شهد الخندق، وما بعدها من المشاهد.
فولد معمّر:
-عبد الرّحمن.
وأمه: نائلة بنت عبيد بن الحرير
(3)
بن عمرو بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار.
فولد عبد الرحمن بن معمّر، أبا طوالة عبد الله، كان قاضيا بالمدينة لأبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، واليّ: سليمان، وعمر بن عبد العزيز، على المدينة، وستأتي ترجمة أبي طوالة، على التمام.
(53) وأختهم لأبيهم وأمهم: عمرة
(4)
بنت حزم
(5)
.
تزوجها سعد بن الرّبيع، من بلحارث بن الخزرج، أحد النقباء الإثني عشر، ليلة العقبة.
فولدت له: أم سعد بنت سعد؛ فولدت أم سعد: سعدا، وخارجة، ويحيى، وإسماعيل، وسليمان؛ أولاد: زيد بن ثابت
(6)
.
(1)
سقطت ترجمته من طبقات ابن سعد، المطبوع، انظر سياق الترجمة، ويذكر اسمه ونسبه ابن سعد في ترجمة: زوجته نائلة بنت عبيد، الطبقات (ج 8 ص 417)، وفي: الإصابة (ج 3 ص 427)، قال:(ذكر ابن سعد أنه شهد بيعة الرضوان وما بعدها، ونقل ذلك البغوي عن محمّد بن سعد وقال أحسبه أصغر من عمرو بن حزم).
(2)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 89)، والاستبصار (ص 74)، وأسد الغابة (ج 4 ص 459).
(3)
الحرير: بحاء مضمومة غير معجمة، والراء الأولى مفتوحة وسكون المثناة من تحت، المؤتلف للدارقطني (ص 354)، والإكمال (ج 85)، والمغني في ضبط أسماء الرجال (ص 75)، وفي: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 417)، قال:(الحرّ).
(4)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 448)، وسقط من نسبها عنده اسم:(عبد).
(5)
انظر عنها: المحبر (ص 431)، والثقات (ج 3 ص 324)، وعنده:(حزام) بدلا من: (حزم)، والاستيعاب (ج 4 ص 353)، والاستبصار (ص 74)، وعيون التاريخ (ص 339)، وأسد الغابة (ج 6 ص 201).
(6)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 477)، أضاف:(وعثمان، وأم زيد).
روى عن عمرة بنت حزم،
جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم «في ترك الوضوء ممّا مسّت النّار»
(1)
.
(2)
(54) ومنهم: محمّد
(3)
بن عمرو بن حزم
(4)
.
يكنى: أبا عبد الملك.
وأمه: عمرة بنت عبد الله بن الحارث؛ من غسّان، حليف بني ساعدة.
فولد محمّد بن عمرو:
-عثمان.
-وأبا بكر؛ الفقيه.
-وأم كلثوم.
وأمهم: كبشة بنت عبد الرحمن، أخت: عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار.
-وعبد الملك بن محمّد.
-وعبد الله.
[53/ب]-وعبد الرحمن.
-وأم عمرو.
وأمهم: ثبيتة بنت النعمان بن عمرو بن النعمان بن خلدة بن عمرو بن أميّة بن عامر بن بياضة، كانت راية المسلمين يوم أحد مع أبيها: النعمان، وكان أبوه عمرو بن النعمان، رأس الخزرج يوم بعاث.
(1)
قال ابن حجر: قال ابن مندة: (رواه عبد الله بن محمّد بن عقيل عن جابر .. فلم يسمها)، الإصابة (ج 4 ص 355)، وانظر: غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأحاديث المسندة، لابن بشكوال (ر/56).
(2)
كتب بجانب النص: (قوبل بأصله فصح).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 69).
(4)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 237)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 538)، والثقات (ج 5 ص 347)، ومعرفة الصحابة (ر/29)، وجمهرة ابن حزم (ص 348)، والاستبصار (ص 74)، وأسد الغابة (ج 4 ص 330)، وتهذيب الكمال (ج 26 ص 201).
ولد محمّد بن عمرو بن حزم، بنجران اليمن سنة عشر، حين استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أباه عمرا عليها، فسماه أبوه: محمّدا، وكناه: أبا سليمان، وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أن اسمه محمّدا، ولكنّه أبا عبد الملك» .
ويقال: لا يولد لأهل هذا البيت مولدا يسمى محمّدا؛ إلا كني أبا عبد الملك.
وروي عنه أيضا، أنه قال: كنت أتكنى أبا القاسم عند أخوالي بني ساعدة، فنهوني؛ فحولت كنيتي إلى عبد الملك.
روى عن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، أن عمر بن الخطاب، جمع كل غلام اسمه اسم نبي، فأدخلهم الدار ليغيروا أسماؤهم، فجاء آباؤهم فأقاموا البينة على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى عامتهم، فخلى عنهم، قال أبو بكر: وكان أبي فيهم.
روى محمّد بن عمرو عن: أبيه، وعن عمر بن الخطاب، وعمرو بن العاص.
روى عنه: ابنه أبو بكر.
وكان ثقة، فقيها، قليل الحديث.
وله عقب بالمدينة، وبغداد.
روى له: النسائي، وابن ماجة.
وروى محمّد بن عمر بن عبد الجبار بن عمارة بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، قال: كان محمّد بن عمرو، قد أكثر القتل أيام الحرّة، في أهل الشام، وكان يحمل على الكردوس منهم فيقض جماعتهم، وكان فارسا، قال: فقال قائل من أهل الشام: قد أحرقنا هذا، ونحن نخشى أن ينجو على فرسه، فأحملوا عليه حملة واحدة، فإنه لا يفلت من بعضكم، فإنا نرى رجلا ذا بصيرة وشجاعة، قال: فحملوا عليه حتى نظموه في الرماح، فلقد مال ميتا، ورجل من أهل الشام قد أعتنقه حتى وقعا جميعا، فلما قتل محمّد بن عمرو، انهزم الناس في كل وجه حتى دخلوا المدينة، فجالت خيلهم فيها ينتهبون ويقتلون.
وعن محمّد بن أبي بكر، [54/أ] قال: صلّى محمّد بن عمرو، يوم الحرّة، وإن جراحه لتنبعث دما، وما قتل إلا نظما بالرماح، ورفع صوته يومئذ، وقال: يا معشر الأنصار! أصدقوهم الضرب؛ فإنهم يقاتلون على طمع الدنيا، وأنتم تقاتلون على
الآخرة، قال: ثم جعل يحمل على الكتيبة منهم فيفضها حتى قتل
(1)
، وقتل معه يومئذ ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته
(2)
.
وكانت وقعة الحرّة بالمدينة، لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين، في ولاية يزيد بن معاوية.
ويقال: أن أشد الناس كان على عثمان رضي الله عنه المحمّدون، محمّد بن أبي بكر، ومحمّد بن أبي حذيفة، ومحمّد بن عمرو بن حزم
(3)
.
(55) وأخوه: عمارة
(4)
بن عمرو بن حزم
(5)
.
أمه: سالمة بنت حكيم
(6)
، من بني ليث.
روى عمارة عن: عبد الله بن عمر.
وروى عنه: يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار، وأبو حازم سلمة بن دينار الأعرج.
قال أحمد بن عبد الله
(7)
: عمارة بن عمرو، مدني تابعي ثقة.
روى له: أبو داود، وابن ماجة.
(56) وابنه: محمّد بن عمارة بن عمرو بن حزم
(8)
.
(1)
تاريخ خليفة (ص 247)، وكتاب المحن (ص 177).
(2)
طبقات خليفة (ص 247)، وذكر أيضا منهم:(عبد الرحمن وعثمان وعبد الملك، بنو محمّد بن عمرو بن حزم، وعبد الله وجابر ومعاوية وعمارة، بنو عمرو بن حزم).
(3)
وقال أبو عمر ابن عبد البر: «كان علي بن أبي طالب يثني على محمد بن أبي بكر ويفضله؛ لأنه كانت له عبادة واجتهاد، وكان ممن حضر قتل عثمان، وقيل: إنه شارك في دمه، وقد نفى جماعة من أهل العلم والخبر أنه شارك في دمه، وأنه لما قال له عثمان: لورآك أبوك لم يرض هذا المقام منك، خرج عنه وتركه، ثم دخل عليه من قلته» ، وروى ابن عبد البر من حديث كنانة مولى صفية بنت حييّ، وكان شهد يوم الدار: أنه لم ينل محمد بن أبي بكر من دم عثمان بشيء، قال محمد بن طلحة: فقلت لكنانة: فلم قيل إنه قتله؟ قال: معاذ الله أن يكون قتله، إنما دخل عليه، فقال له عثمان: يا ابن أخي، لست بصاحبي، وكلمه بكلام، فخرج ولم ينل من دمه بشيء. انظر: الاستيعاب (ج 3 ص 333).
(4)
سقطت ترجمته من طبقات ابن سعد، المطبوع، انظر تهذيب الكمال (ج 21 ص 255).
(5)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 6 ص 497)، والجرح والتعديل (ج 6 ص 366)، والثقات (ج 5 ص 241)، وتهذيب الكمال (ج 21 ص 254)، وسقط من نسبه عنده:(عوفا) بين: (عبد بن غنم) وقال أيضا: (ذكره خليفة في قتلى الحرّة .. )، انظر: تاريخ خليفة (ص 248)، وفي: التاريخ الكبير، وكتاب المحن (ص 193)، ذكر فيمن قتل مع ابن الزبير، وقالا:(إن الحجاج بعث برأسه على المدينة مع من قتل معه).
(6)
في: تهذيب الكمال (ج 21 ص 255)، قال:(سالمة بنت خثيم).
(7)
تاريخ الثقات (ر/1215).
(8)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 1 ص 187)، والثقات (ج 7 ص 368)، وتهذيب الكمال (ج 26 ص 167).
روى عن: أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، ومحمّد بن إبراهيم التيمي، وعبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم، وزينب بنت نبيط بن جابر.
روى عنه: مالك بن أنس، وحاتم بن إسماعيل، وعبد الله بن إدريس، وصفوان بن عيسى، وعاصم بن عبد العزيز الأشجعي، وأبو عاصم النبيل.
قال ابن أبي حاتم
(1)
: سمعت أبي يقول ذلك، وقال: ذكره عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، أنه قال: محمّد بن عمارة الحزمي، ثقة، وسئل أبي، عن محمّد بن عمارة، الذي يحدث عنه مالك، فقال: هو صالح الحديث، ليس بذاك القوي.
ونسبه أبو حاتم
(2)
إلى عمارة بن حزم، فقال: محمّد بن عمارة بن حزم عن أبي هريرة، روى عنه: أبو الزناد.
وإنما هو: محمّد بن عمارة بن عمرو بن حزم، ولم يدرك أبا هريرة
(3)
.
(57) وأخوه: عبد الجبار بن عمارة بن عمرو بن حزم
(4)
.
روى عنه: [54/ب] الواقدي
(5)
.
(58) وأختهما: فاطمة
(6)
بنت عمارة بن عمرو بن حزم.
روت عن: عمرة بنت عبد الرحمن.
ووقع في حديثهما وهمان!
(7)
.
(1)
الجرح والتعديل (ج 8 ص 44).
(2)
الجرح والتعديل (ج 8 ص 45)، والتاريخ الكبير (ج 1 ص 186)، والثقات (ج 5 ص 380).
(3)
في: تهذيب التهذيب (ج 9 ص 360)، قال:(وكأنه ابن عم أبيه .. ).
(4)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 6 ص 108)، والجرح والتعديل (ج 6 ص 32)، وعندهما:(الجرمي) بالجيم، والصواب: الحزمي، والثقات (ج 8 ص 417)، وميزان الاعتدال (ج 2 ص 4742)، ولسان الميزان (ج 3 ص 388).
(5)
مغازي الواقدي (ص 270، ص 761)، وعنده:(عبد الجبار بن عمارة بن عبد الله بن أبي بكر) والصواب: عبد الجبار عبد الجبار بن عمارة بن عبد الله بن أبي بكر.
(6)
لم أجد لها ترجمة مستقلة عند ابن سعد، ويذكر اسمها ونسبها في ترجمة ولديها: محمّد وعبد الله ابنا أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، الطبقات القسم المتمم (ص 283،281).
(7)
كتب بجانب نص المتن للصفحة [54/ب] ما يلي: (الذي وقع في رواية ابن إسحاق صواب، وفاطمة بنت عمارة أم عبد الله بن أبي بكر عن فاطمة بنت محمد بن عمارة، وما تقدم عن أبي حاتم أنه ذكر: رواية محمد بن عمارة عن أبي هريرة، وعنه أبو الزناد، يقوى هذه الرواية التي عن ابن إسحاق، فاتضح أن لعمارة من الولد: مالكا- ومحمدا-وفاطمة، وإذا أغفل ابن سعد فاطمة جاز أن يعمل بمحمد، والله أعلم).
رواه: ابن أبي خيثمة
(1)
عن أحمد بن محمّد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد عن محمّد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم عن امرأته فاطمة بنت محمّد بن عمارة بن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة، قالت: ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل، ليلة الأربعاء.
قال ابن إسحاق: وحدثتني فاطمة بنت محمّد بن عمارة بهذا الحديث
(2)
.
قلت: وهم ابن إسحاق، أو من دونه في هذا الحديث من وجهين:
أحدهما: قوله فاطمة بنت محمّد بن عمارة؛ إنما هي فاطمة بن عمارة بن عمرو بن حزم، لم يكن لعمارة بن حزم عقب!.
والثاني: قوله عن امرأته، وإنما هي أم: عبد الله بن أبي بكر، لا امرأته!
(3)
.
(59) ومنهم: أبو بكر
(4)
بن محمّد بن عمرو بن حزم
(5)
.
وأبو بكر اسمه، قاله: ابن سعد.
وقيل اسمه: أبو بكر، وكنيته: أو محمّد
(6)
.
وأمه: كبشة بنت عبد الرحمن أخت عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس.
فولد أبو بكر بن محمّد:
(1)
هو: الحافظ أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب الخرشي النسائي البغدادي، صاحب"التاريخ الكبير"(ت/279 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 11 ص 492)، وموارد الخطيب البغدادي لأكرم العمري (ص 137).
(2)
في: سيرة ابن هشام (م 2 ص 664)، قال:(عن امرأته فاطمة بنت عمارة).
(3)
انظر: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 496)، ويذكر:(فاطمة بنت محمد،-امرأة عبد الله بن أبي كبر).
(4)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 124)، وعنده في نسبه (عبد عوف) بدلا من:(عبد بن عوف).
(5)
انظر عنه: نسب معد (ص 393)، وطبقات خليفة (ص 257)، والمحبر (ص 263)، والتاريخ الكبير (ج 8 ص 10)، وطبقات مسلم (ر/989)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 379)، والثقات (ج 5 ص 561)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 426)، وجمهرة ابن حزم (ص 348)، وتهذيب الكمال (ج 33 ص 137)، وفي: الجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني (ص 592)، وقال في نسبه بعد لوذان:(لوذان بن حارثة بن محمد بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن جشم بن الخزرج)، فنسبه إلى جشم بن الخزرج!!، والصواب: لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج.
(6)
الاستغناء (ر/1329)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 28 ص 159).
-محمّدا.
-وعبد الله.
-وعبد الرحمن.
وأمهم: فاطمة بنت عمارة بن عمرو بن حزم.
-وأمة الرحمن بنت أبي بكر.
لأم ولد.
وكان أبو بكر بن محمّد، على القضاء بالمدينة، يقضي-في المسجد، معه حرسيان مستندا إلى الإسطوانة عند القبر، في ولاية عمر بن عبد العزيز، على المدينة، للوليد بن عبد الملك بن مروان، فلما ولي سليمان بن عبد الملك الخلافة عزل عثمان بن حيان المرّي، عن المدينة، واستعمل أبا بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، ولم يزل أميرا عليها إلى خلافة عمر بن عبد العزيز
(1)
.
واستقضى أبو بكر على المدينة ابن عمه أبا طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم
(2)
.
وكان أبو بكر هو الذي يصلي بالناس ويتولى أمرهم.
وكان يصبغ بالحناء ويقتّم.
وحكى ابن أبي حاتم
(3)
بسنده عن مالك، قال: لم يكن عندنا أحد بالمدينة عنده من علم القضاء ما كان عند أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، [55/أ] وكان ولاّه عمر بن عبد العزيز، وكتب إليه أن يكتب له العلم من عند عمرة بنت عبد الرحمن، والقاسم بن محمّد، فكتب له، ولم يكن على المدينة أنصاري أميرا غير أبي بكر بن حزم، وكان قاضيا.
قلت: سمع أبو بكر: أباه، وعمر بن عبد العزيز، والقاسم بن محمّد، وعبّاد بن تميم، وعمرو بن سليم، وخالته عمرة بنت عبد الرحمن.
(1)
تاريخ خليفة (ص 311)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 28 ص 162).
(2)
مختصر تاريخ دمشق (ج 28 ص 165،163).
(3)
الجرح والتعديل (ج 9 ص 337).
روى عنه: عمرو بن دينار والزهري، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن عبد الله بن أسامة، وابناه: محمّد، وعبد الله.
روى له: الجماعة، إلا الترمذي.
وتوفي بالمدينة، سنة عشرين ومئة
(1)
، في خلافة هشام بن عبد الملك، وهو ابن أربع وثمانين سنة.
وكان ثقة كثير الحديث.
(60) وابنه: محمّد
(2)
بن أبي بكر بن محمّد
(3)
بن عمرو بن حزم
(4)
.
أبو عبد الملك.
وأمه: فاطمة بنت عمارة بن عمرو بن حزم.
فولد محمّد بن أبي بكر:
-عبد الرحمن بن أبي بكر.
-وعبد الملك.
-وعبد الوهاب.
-وأبا بكر.
وأمهم: أمة الوهاب بنت عبد الله بن عبد الله بن حنظلة الغسيل بن أبي عامر الرّاهب، من بني عمرو بن عوف، من الأوس، وحنظلة هو: غسيل الملائكة.
-وإبراهيم.
-وعمارة.
-وأم عمرو.
(1)
تاريخ خليفة (ص 350)، وتاريخ ابن زبر (ص 116)، وتاريخ الإسلام حوادث (101 - 120، ص 511).
(2)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 281).
(3)
في: طبقات خليفة (ص 264)، أسقط اسم:(محمدا).
(4)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 1 ص 46)، والمنتخب (ج 11 ص 649)، والجرح والتعديل (ج 7 ص 212)، والثقات (ج 7 ص 363)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 310)، وجمهرة ابن حزم (3248)، والجمع لابن القيسراني (ص 453)، وتهذيب الكمال (ج 24 ص 539).
-وكبشة.
وأمهم: أم لد.
وكان بين محمّد بن أبي بكر، وبين أبيه، في العمر سبع عشرة سنة.
وكان محمّد على القضاء بالمدينة، استقضاه محمّد بن هشام بن إسماعيل بن هشام، أخي خالد، ابني: الوليد بن المغيرة، خال: هشام بن عبد الملك بن مروان.
فكان إذا قضى بالقضاء مخالفا للحديث ورجع إلى منزله، قال له أخوه عبد الله بن أبي بكر، وكان رجلا صالحا: أي أخي! قضيت اليوم في كذا وكذا، وبكذا وكذا؟، فيقول له محمّد: نعم أي أخي، فيقول له عبد الله: فأين أنت أي أخي عن الحديث أن تقضي به؟، فيقول محمد: إيها، فأين العمل؟، يعني ما اجتمع عليه من العمل بالمدينة.
والعمل المجتمع عليه عندهم أقوى من الحديث
(1)
.
سمع محمّد: أباه، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن.
روى عنه: شعبة، والثوري، ومالك، [55/ب] وابن عيينة، وإبراهيم بن سعد.
روى له: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة.
ومات في سنة اثنتين وثلاثين ومئة
(2)
في أول دولة بني العباس، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة
(3)
، وكان ثقة، وله أحاديث.
(61) وابنه: أبو محمّد عبد الرحمن
(4)
بن محمّد بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن
حزم
(5)
.
وأمه: أمة الوهاب بنت عبد الله بن عبد الله بن حنظلة، غسيل الملائكة، من الأوس.
(1)
تهذيب الكمال (ج 33 ص 141).
(2)
تاريخ خليفة (ص 404)، وتاريخ الإسلام (حوادث 121 - 140 هـ ص 525،333).
(3)
تاريخ ابن زبر (ص 129).
(4)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 463)، وعنده في نسبه:(عبد عوف) والصواب: (عبد بن عوف) تقدم.
(5)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 344)، وضعفاء العقيلي (ر/943)، والثقات (ج 8 ص 372)، والكامل (ص 1625)، وتهذيب الكمال (ج 17 ص 384).
فولد عبد الرحمن بن محمّد:
-أبا بكر.
-وعبيد الله.
-وأمة الوهاب.
وأمهم: عائشة بنت عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النّعمان، من بني مالك بن النّجّار.
-وعائشة بنت عبد الرحمن.
وأمها: أم ولد.
ومات عبد الرحمن، في خلافة أبي جعفر المنصور
(1)
.
(62) وأخوه: أبو الطاهر عبد الملك
(2)
بن محمّد بن أبي بكر بن محمّد
(3)
بن عمرو بن
حزم
(4)
.
وأمه: أمة الوهاب بنت عبد الله بن عبد الله بن حنظلة الغسيل.
فولد عبد الملك بن محمّد:
-عبد الله.
-وعبد الرحمن.
وأمهما: هند بنت ثابت بن إسماعيل بن مجمع بن يزيد بن جارية-بالجيم
(5)
- من بني عمرو بن عوف.
(1)
هو: المنصور أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، ولد سنة 95 هـ، وتولى الخلافة في أول سنة 137 هـ، وتوفي في ذي الحجة سنة 158 هـ بمكة، وكان فحل بني العباس هيبة وشجاعة وحزما
…
، انظر عنه: تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص 259 - 271).
(2)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 464).
(3)
في: طبقات خليفة (ص 275)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 369)، أسقطا من نسبه:(محمدا) بين: (أبي بكر بن عمرو).
(4)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 431)، والثقات (ج 7 ص 100)، وتاريخ بغداد (ج 10 ص 408)، وتهذيب الكمال (ج 18 ص 293).
(5)
الإكمال (ج 2 ص 3،2).
-وأمة الملك بنت عبد الملك.
ولم تسم أمها.
وكان عبد الملك، قاضيا لهارون
(1)
، أمير المؤمنين، على عسكر المهدي
(2)
، فمات فصلى عليه هارون، ودفن في مقبرة العباسية
(3)
.
روى عن: أبيه، وعمه.
روى عنه: ابن وهب، وعبد الله بن صالح بن مسلم العجلي.
وكان قليل الحديث.
(63) ومنهم: أبو محمّد، وقيل: أبو بكر عبد الله
(4)
بن أبي بكر بن محمّد
(5)
بن
عمرو بن حزم
(6)
.
أخو: محمّد بن أبي بكر، السابق ذكره وهو أكبر من عبد الله.
وأمهما: فاطمة بنت عمارة بن عمرو بن حزم.
سمع عبد الله: أنس بن مالك، وعبد الله بن عامر، وعروة بن الزبير، وعمرة بنت عبد الرحمن.
روى عنه: مالك، والثوري، وابن عيينة، وحماد بن سلمة.
(1)
هو: الرشيد هارون أبو جعفر بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، استخلف بعهد من أبيه عند موت أخيه الهادي، ليلة السبت لأربع عشرة بقيت من ربيع الأول سنة 170 هـ، ومات الرشيد في الغزو بطوس من خراسان في سنة 193 هـ. انظر عنه: تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص 283 - 297).
(2)
المهدي هو: أبو عبد الله محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، ولد بأيدج سنة سبع وعشرين ومائة، وكان جوادا ممدحا محببا إلى الرعية حسن الاعتقاد، ولي الخلافة بعهد من والده عند ما توفي سنة ثمان وخمسين ومائة، ومات المهدي سنة تسع وستين ومائة، انظر عنه: تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص 271 - 279).
(3)
نقل الخطيب البغدادي والحافظ المزي تاريخ وفاته عن ابن سعد سنة ست وسبعين ومئة، وكذلك قاله خليفة في تاريخه (ص 450)، وقال ابن حبان سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة، راجع مصادر ترجمته.
(4)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 283).
(5)
في: طبقات خليفة (ص 264)، أسقط:(محمدا) بين (أبي بكر بن عمرو).
(6)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 54)، وطبقات مسلم (ر/1043)، وثقات العجلي (ر/786)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 379)، والثقات (ج 7 ص 10)، وأسماء التابعين (ج 2 ص 146)، والجمع لابن القيسراني (ص 263)، وتهذيب الكمال (ج 14 ص 349).
وكان ثقة، عالما كثير الحديث.
قال مالك: كان رجل صدق
(1)
.
وقال محمّد بن عمر: توفي بالمدينة سنة خمس وثلاثين ومئة
(2)
وهو [56/أ] ابن سبعين سنة، وليس له عقب.
وقال غيره: توفي عبد الله بن أبي بكر، قبل ذلك سنة ثلاثين ومئة
(3)
.
وقد روى الزهري عن عبد الله بن أبي بكر
(4)
.
روى: له البخاري، ومسلم.
وكانت لآل حزم حلقة في المسجد.
(64) ومنهم: أبو طوالة
(5)
.
قال محمّد بن عمر، اسمه: عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر
(6)
بن حزم
(7)
.
وقال عبد الله بن محمّد بن عمارة، وهو القداحي الأنصاري، اسم أبي طوالة:
الطفيل.
فولد أبو طوالة:
-النضر.
وأمه: [منية]
(8)
بنت أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار.
(1)
الجرح والتعديل (ج 5 ص 17).
(2)
تاريخ خليفة (ص 411)، وتاريخ ابن زبر (ص 131).
(3)
تاريخ ابن زبر (ص 126)، وعنده قال:(قاله المدائني).
(4)
في: تهذيب الكمال (ج 14 ص 351)، قال:(وهو من شيوخه).
(5)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 284).
(6)
في: طبقات خليفة (ص 264)، أسقط:(معمرا)، وفي: تاريخه (ص 324) أضافه.
(7)
انظر عنه: التاريخ لابن معين (ج 2 ص 318)، والتاريخ الكبير (ج 5 ص 130)، وطبقات مسلم (ر/1033)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 674،426)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 94)، والثقات (ج 5 ص 32)، وأسماء التابعين (ج 2 ص 136)، والاستغناء (ر/744)، والجمع لابن القيسراني (ص 254)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 13 ص 14)، وتهذيب الكمال (ج 15 ص 217).
(8)
ما بين [] المعقوفتين سقط من المخطوطة، وأضفته من: ابن سعد القسم المتمم (ص 284).
-وعقبة.
-وعبد الملك.
-وحارثة.
-وعبد الرحمن.
-وإبراهيم.
-وموسى.
وأمهم: أم ولد.
-وعبد الله.
-وعبد الواحد.
لأم ولد.
سمع أبو طوالة: أنس بن مالك، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وأبا يونس مولى عائشة، وسعيد بن يسار.
روى عنه: سليمان بن بلال، ومحمّد بن جعفر بن أبي كثير، وأخوه إسماعيل بن جعفر، ووقاء بن عمرو، ومالك بن أنس، وخالد بن عبد الله، والدراوردي، وأبو إسحاق الفزاري، وغيرهم.
روى له: الجماعة.
وتوفي في خلافة أبي العباس، سنة أربع وثلاثين ومئة
(1)
.
وقال الهيثم بن عدي: توفي في وسط من خلافة أبي جعفر، شهدته بالمدينة.
قلت: وأنكر الواقدي أن يكون أدرك أبا جعفر، وقال: مات قبل ذلك قديما في آخر سلطان بني أمية، وأول سلطان بني هاشم.
وكان ثقة كثير الحديث، وكان يقضي في المسجد لأبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، في ولايته على المدينة في خلافة عمر بن عبد العزيز
(2)
.
(1)
في: تاريخ الإسلام (حوادث 121 - 140 هـ) ذكره الذهبي في وفيات (131 - 140 هـ) الطبقة الرابعة عشرة (ص 464)، ولم يحدد وفاته، وفي تهذيب التهذيب (ج 5 ص 297)، نقله ابن حجر عن الدمياطي، وقال: (أرخ الدمياطي موته في كتاب أنساب الخزرج سنة
…
).
(2)
تاريخ خليفة (ص 324).
(65) ومنهم: يزيد
(1)
بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن
عوف
(2)
.
أخو: زيد بن ثابت، وهو أكبر من زيد.
وأمهما: النوار بنت مالك بن صرمة بن مالك
(3)
بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار
(4)
.
وأبو هما: ثابت: قتله سعد بن معاذ، في الجاهلية يوم بعاث
(5)
، مبارزة.
فولد يزيد بن ثابت:
-عمارة.
وأمه: أم سماك دبيّة [56/ب] بنت ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء بن عسيرة بن عبد بن عوف بن غنم، وقد أسلمت، هي وأختها: رقية بنت ثابت، وبايعتا
(6)
، وشهد أبوهما: ثابت بن خالد، بدرا، وأحدا
(7)
.
(1)
سقطت ترجمته من طبقات ابن سعد، ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة: ثابت بن خالد، وعمارة بن حزم، (ج 3 ص 486)، وترجمة زوجته: أم سماك دبية بنت ثابت بن خالد، (ج 8 ص 453)، وفي: تهذيب التهذيب (ج 11 ص 317)، قال:(ذكره ابن سعد).
(2)
انظر عنه: طبقات مسلم (ر/69)، والثقات (ج 3 ص 441)، والاستيعاب (ج 3 ص 614)، والاستبصار (ص 73)، وأسد الغابة (ج 4 ص 704)، وتهذيب الكمال (ج 32 ص 98).
(3)
في: طبقات خليفة (ص 89)، والاستيعاب (ج 1 ص 532)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 9 ص 115)، وأسد الغابة (ج 2 ص 126)، اختلاف، فقالوا:(معاوية) بدلا من: (صرمة)، وأسقطوا اسم:(مالك) قبل: (عدي بن عامر)، وفي:: تهذيب الكمال (ج 10 ص 25)، قال:(النوار بنت مالك بن صرمة، ويقال: معاوية).
(4)
انظر عنها: المحبر (ص 429)، وتهذيب الكمال (ج 2610).
(5)
بعاث قال عنه ابن حجر: (مكان، ويقال: حصن، أو مزرعة، عند بني قريظة على ميلين من المدينة، كانت به وقعة بين الأوس والخزرج، وكان رئيس الأوس فيه: حضير والد أسيد بن حضير، ورئيس الخزرج يومئذ: عمرو بن النعمان البياضي، وقد قتلا، وكان النصر فيها أولا للخزرج، ثم انتصرت الأوس، وذلك قبل الهجرة بخمس سنين)، فتح الباري (ر/3777، ج 7 ص 137)، وانظر عن سبب هذه الحرب في: الأغاني للأصبهاني، ترجمة: طويس (ج 3 ص 39).
(6)
انظر ترجمتهما في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 453 - 454).
(7)
تأتي ترجمته.
وشهد يزيد بن ثابت: أحدا
(1)
، ورمي يوم اليمامة فمات في الطريق
(2)
بضرية
(3)
.
روى عنه: أخوه زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على القبر، ولم يرو غيره
(4)
.
(66) وأخوه لأبيه وأمه: زيد
(5)
بن ثابت
(6)
.
ولد:
-سعيدا، وبه كان يكنى
(7)
.
وأمه: أم جميل، من بني حسل بن عامر بن لؤي
(8)
.
-وسعدا
(9)
.
-وخارجة.
-وسليمان.
(1)
في: طبقات خليفة (ص 89)، قال:(شهد بدرا).
(2)
تاريخ خليفة (ص 115)، والتاريخ الصغير (ج 1 ص 67،59) وسيرة ابن حبان (ص 442)، والغزوات (ج 1 ص 102).
(3)
ضريّة: (قرية عامرة قديمة في طريق مكة من البصرة من نجد، وقيل هي اسم: لحمى، ولبئر، ولامرأة، وقيل هي: لبني كلاب، وولايتها لعامل المدينة) المناسك للحربي (ص 594)، ومعجم البلدان (ج 3 ص 519)، وقال أبو علي الهجري:(وينسب إلى ضرية أكبر الأحماء من ضرية إلى المدينة) أبحاثه في تحديد المواضع (ص 246)، وقال حمد الجاسر:(من قرى منطقة إمارة القصيم) المعجم الجغرافي، القسم الأول (ص 730).
(4)
سنن ابن ماجة، ك/الجنائز، ب/ما جاء في الصلاة على القبر، ر/1528، (ج 1 ص 489)، والسنن الكبرى للنسائي، ك/الجنائز، ب/الصلاة على القبر، ر/2149، (ج 1 ص 651).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 358)، وهي ترجمة مختصرة، وسقطت ترجمته الأصلية من المطبوع، وقال الحافظ المزي:(ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من الأنصار) تهذيب الكمال (ج 10 ص 26).
(6)
انظر عنه: نسب معد (ص 393)، وطبقات خليفة (ص 89)، والمحبر (ص 286)، وعنده في نسبه:(عبد عوف) وتقدم تصويبه، وطبقات مسلم (ر/68)، والاستيعاب (ج 1 ص 532)، وعنده:(عبد عوف)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 142)، وعنده في نسبه:(عبد مناف) بدلا من: (عبد بن عوف)، والاستبصار (ص 71)، وأسقط عنده من نسبه:(زيدا) بين: (الضحاك بن لوذان) وعنده أيضا: (عبد عوف)، وأسد الغابة (ج 2 ص 126)، وفي: تهذيب الأسماء (ج 1 ص 200)، وتهذيب الكمال (ج 10 ص 24)، قالا أيضا:(عبد عوف).
(7)
وقيل: أبو عبد الله، وأبو عبد الرحمن، وأبو خارجة، الثقات (ج 3 ص 135).
(8)
في: تهذيب الكمال (ج 10 ص 26)، قال:(أم جميل بنت المخول بن عبد بن قيس بن عمرو بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي).
(9)
لم يذكره الذهبي عند سرده لأبنائه، سير أعلام النبلاء (ج 2 ص 428).
-ويحيى.
-وعمارة، درج.
-وإسماعيل.
-وأسعد، درج.
-وعبادة.
-وإسحاق.
-وأم إسحاق.
-وحسنة.
-وعمرة.
-وأم كلثوم.
وأمهم جميعا: أم سعد بنت سعد بن الرّبيع
(1)
، من بلحارث بن الخزرج، أحد النقباء، المقتول يوم أحد.
-وإبراهيم.
-ومحمّدا.
-وعبد الرحمن.
-وأم حسن.
وأمهم: عميرة
(2)
بنت معاذ بن أنس، من بني حديلة.
-وعبد الله
(3)
.
-وعبيد الله.
-وزيدا.
لأم ولد.
(1)
في: تهذيب الكمال (ج 10 ص 27)، أضاف:(وأمهم جميلة بنت سعد)، وانظر: طبقات ابن سعد (ج 5 ص 262).
(2)
في: سير أعلام النبلاء (ج 2 ص 428)، قال:(عمرة).
(3)
في: تهذيب الكمال (ج 10 ص 27)، سير أعلام النبلاء (ج 2 ص 428)، قالا:(عبد الرحمن) بدلا من: (عبد الله) وقد وقد تقدم لدى الدمياطي عبد الرحمن، وأضافا ههنا:(أم كلثوم) وقد تقدمت أيضا.
-وسليطا.
-وعمران.
-والحارث.
-وثابتا.
-وقريبة
(1)
.
-وأم محمّد.
لأم ولد.
قال زيد بن ثابت
(2)
: كانت وقعة بعاث، وأنا ابن ست سنين، وكانت قبل الهجرة بخمس سنين، فقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنا ابن إحدى عشر سنة، فأتى بي إليه فقالوا غلام من الخزرج قد قرأ ست عشرة سورة، فلم أجز في بدر، ولا أحد، وأجزت في الخندق
(3)
.
وهو يومئذ ابن خمس عشرة سنة، وكان ممن ينقل التراب يومئذ مع المسلمين، فقال صلى الله عليه وسلم:«أما إنّه نعم الغلام» ، وغلبته عيناه يومئذ فرقد، فجاء عمارة بن حزم، فأخذ سلاحه وهو لا يشعر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يا أبا رقاد! نمت حتّى ذهب سلاحك» ، وقال:«من له علم بسلاح هذا الغلام» ؟، فقال عمارة بن حزم: أنا أخذته، فرده، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ «أن يروّع المؤمن، وأن يؤخذ متاعه لاعبا جادا»
(4)
.
(5)
وقال له عليه السلام حين قدم المدينة: «إنّه تأتيني كتب من [57/أ] أناس لا أحبّ أن يقرأها كلّ أحد، فهل تستطيع أن تتعلّم العبرانيّة أو السّر-يانيّة» ؟، قال:
نعم، فتعملها في سبع عشر ليلة
(6)
، وقيل: في خمس عشرة
(7)
.
(8)
(1)
في: تهذيب الكمال (ج 10 ص 27)، أضاف:(صبية)، وفي: سير أعلام النبلاء (ج 2 ص 428)، قال:(صفية).
(2)
تهذيب الكمال (ج 10 ص 29 - 30)، نقلا عن ابن سعد.
(3)
مختصر تاريخ دمشق (ج 9 ص 117).
(4)
كتب بجانب نص المتن من الأسفل ما يلي: (قوله لاعبا جادا، أي: يأخذه على سبيل الهزل ثم يحبسه فيصير ذلك جدا).
(5)
المستدرك، ك/معرفة الصحابة، ب/ذكر مناقب زيد بن ثابت رضي الله عنه، (ر/5778)، (ج 3 ص 476).
(6)
مختصر تاريخ دمشق (ج 9 ص 115).
(7)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 358 - 359).
(8)
المعجم الكبير (ج 5 ص 155) ولم يذكر لفظ «العبرانية» .
ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمل بعض حوائجه، فقال:«ضع القلم على أذنك، فهو أذكر للمملي»
(1)
.
(2)
وقال مسروق: قدمت المدينة، فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم
(3)
.
وقال مالك: كان إمام الناس عندنا بعد عمر بن الخطاب، زيد بن ثابت،- يعني بالمدينة-، وبعده عبد الله بن عمر
(4)
.
وعن الشعبي
(5)
: أن زيد بن ثابت كبّر على أمه أربعا، ثم أتى بدابته فأخذ له ابن عباس، بالركاب، فقال له زيد: دعه، فقال ابن عباس: هكذا نفعل بالعلماء الكبراء.
وفي لفظ
(6)
: تنح يا ابن عم رسول الله، فقال: هكذا نفعل بعلمائنا وكبرائنا.
وكان الرجل يأتي زيد بن ثابت فيسأله عن الشيء؟، فيقول: آالله لترك هذا، فإن قال الله لترك هذا، أفتاه، فإن لم يحلف تركه.
وروى ابن سعد
(7)
: عن عفان عن وهيب عن خالد عن أبي قلابة
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أعلمهم بالفرائض زيد»
(8)
.
وكان زيدا أحد الأربعة الخزرجيين الذين جمعوا القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم: زيد، وأبيّ، ومعاذ، وأبو زيد
(9)
.
وكانت راية بني مالك بن النّجّار، في تبوك، مع عمارة بن حزم، فأدركه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذها منه فدفعها إلى زيد، فقال عمارة: يا رسول الله بلغك عني شيء؟، قال:«لا، ولكن القرآن يقدّم»
(10)
.
(11)
(1)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 359).
(2)
سنن الترمذي، ك/الاستئذان، (ر/2714). قال الألباني: موضوع. سلسلة الأحاديث الضعيفة (ر/861).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 360).
(4)
الاستيعاب (ج 1 ص 534).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 360).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 360)، عن الواقدي.
(7)
طبقاته (ج 2 ص 359).
(8)
مسند أحمد (ر/12927)، (ج 3 ص 184). وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
(9)
سبق أن ذكر ذلك ابن سعد في ترجمة أبيّ بن كعب، وهو صحيح انظر: اللؤلؤ والمرجان (ر/1601).
(10)
مختصر تاريخ دمشق (ج 9 ص 118)، وقال أبو عمر:(وهذا عندي خبر لا يصح والله أعلم) الاستيعاب (ج 1 ص 532).
(11)
المستدرك، ك/معرفة الصحابة، ب/ذكر مناقب زيد بن ثابت رضي الله عنه، (ر/5778).
وكان زيد يكتب الوحي وغيره لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب بعده لأبي بكر، وأمره أبو بكر فجمع القرآن في الصحف بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما اختلف الناس في القراءة زمن عثمان؛ أمر زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام؛ أن يكتبوا المصاحف، وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد، في عربية منه، فاكتبوه بلسان قريش، فإن [57/ب] القرآن نزل بلسان قريش، فاختلفوا في التابوت، فقال القرشيون: التابوت، وقال: زيد بن ثابت: التابو [هـ، فر]
(1)
فعوه إلى عثمان، فقال: اكتبوه كما قالت قريش، فإن القرآن نزل بلسان [قريش.
وق] يل
(2)
: إن عثمان أرسل إلى أبيّ بن كعب، فكان يملي على زيد، وزيد يكتب، ( ..... )
(3)
سعيد بن العاص، يقرئه، وعبد الرحمن بن الحارث، فهذا المصحف على قراءة أبيّ، وزيد.
وكان عمر بن الخطاب يستخلف زيدا، على المدينة، فقلّ سفر يرجع إلا قطع له حديقة من نخيل
(4)
.
وقيل: إنه استخلفه ثلاث مرات في حجتين، وفي خروجه إلى الشام
(5)
.
وكان عمر يقدمه، ويضنّ به أن يخرج من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واحتكم إليه هو وأبي بن كعب، حين اختلفا في نخل، فحكماه، فحكم بينهما
(6)
.
وكان زيد، من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأزمته
(7)
إذا جلس مع القوم
(8)
.
وجعله عثمان على بيت المال
(9)
، ونصره يوم الدار.
ومات زيد بن ثابت، بالمدينة، سنة خمس وأربعين
(10)
، وهو ابن ست وخمسين
(1)
ما بين [] مطموس، وأضفته تبعا للسياق.
(2)
ما بين [] مطموس، وأضفته تبعا للسياق.
(3)
ما بين () القوسين كلمة مطموسة.
(4)
مختصر تاريخ دمشق (ج 9 ص 120،119).
(5)
الاستيعاب (ج 1 ص 533).
(6)
الاستبصار (ص 72).
(7)
أزم: أي أمسك عن الكلام. النهاية لابن الأثير الجزري (ج 1 ص 46).
(8)
الاستيعاب (ج 1 ص 534)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 9 ص 121).
(9)
الاستيعاب (ج 1 ص 534).
(10)
قاله: الواقدي، طبقات ابن سعد (ج 2 ص 360)، وتاريخ الإسلام عهد معاوية (ص 85)، وتاريخ خليفة (ص 206)، وفي: تاريخ ابن زبر (ص 85)، قال:(وهو ابن ست وستين سنة).
سنة، وصلى عليه مروان بن الحكم
(1)
، وقيل: مات سنة إحدى
(2)
أو اثنتين وخمسين
(3)
، وقيل: مات سنة خمس وخمسين
(4)
.
ولما مات قال أبو هريرة
(5)
: مات حبر هذه الأمة، ولعل الله أن يجعل في ابن عباس، منه خلفا، ولما دفن زيد، قال ابن عباس
(6)
: هكذا يذهب العلم،-وأشار بيده إلى قبره-يموت الرجل الذي يعلم الشيء لا يعلمه غيره، فيذهب ما كان معه.
روى لزيد بن ثابت: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
وقتل من أولاده يوم الحرّة، سبعة لصلبه
(7)
: سعد، وسليمان، ويحيى، وعبد الله، وعبد الرحمن، وسليط، وزيد
(8)
.
(67) وابنه: أبو زيد خارجة
(9)
بن زيد بن ثابت
(10)
.
وأمه: أم سعد بنت سعد بن الربيع.
(1)
الاستيعاب (ج 1 ص 535).
(2)
قاله: الإمام أحمد بن حنبل، تاريخ ابن زبر (ص 61).
(3)
الاستيعاب (ج 1 ص 535).
(4)
قاله: الهيثم بن عدي، والمدائني، ويحيى بن معين، تاريخ الإسلام عهد معاوية (ص 85).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 362).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 361).
(7)
في: تاريخ خليفة (ص 247)، ذكر عنده أربعة وهم:(سعيد وسليمان وزيد ويحيى) وأضاف: (عبيد الله) ويحتمل أنه: أنه: عبد الله، أو أحدهما تصحيفا، وفي: المحن (ص 177)، ذكر عنده معهم:(زيد بن ثابت) والصواب: زيد بن زيد بن ثابت، والثقات (ج 3 ص 126)، ولم يذكر أسماءهم، وجمهرة ابن حزم (ص 348)، وذكرهم السبعة، وتاريخ الإسلام حوادث/61 - 80 هـ، ص 28، وذكرهم وعنده:(إسماعيل) بدلا من: زيد، ونقل من ابن سعد، وفي: الطبقات (ج 5 ص 264)، لم يذكر ابن سعد: إسماعيل هذا مع إخوته الذين قتلوا يوم الحرّة، وسياقه كما في نص الدمياطي.
(8)
كتب بجانب نص المتن: (بلغت قراءته على مصنفه رحمه الله، كتبه أحمد بن أحمد الهكاري).
(9)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 262).
(10)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 251)، والتاريخ الكبير (ج 3 ص 204)، وطبقات مسلم (ر/715)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 567،377)، والجرح والتعديل (ج 3 ص 374)، والثقات (ج 4 ص 211)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 128)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 126)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 323)، والاستبصار (ص 73)، وتهذيب الكمال (ج 8 ص 8)، وسير أعلام النبلاء (ج 4 ص 437).
فولد خارجة بن زيد:
-زيدا.
-وعمرا.
-وعبد الله.
-ومحمّدا.
-وحبيبة.
-وحميدة.
-وأم يحيى.
-وأم سليمان.
وأمهم: أم عمرو بنت محمّد بن عمرو بن حزم، من بني [58/أ] مالك بن النّجّار.
وكان خارجة، أحد الفقهاء السبعة الذين انتهى إليهم علم المدينة
(1)
.
سمع: أباه، وأم العلاء الأنصارية.
روى عنه: الزهري، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
روى له: الجماعة الستة.
ومات بالمدينة [سنة مئة]
(2)
. وقيل: سنة تسع وتسعين
(3)
، وهو ابن سبعين سنة، في خلافة عمر بن عبد العزيز، وصلى [عليه]
(4)
أبو بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، وهو وال لعمر، على المدينة يومئذ.
قال أبو الزناد: رأيت على سريره بردا متّركا.
وقال غيره شهدت خارجة بن زيد، فرأيت الماء يرش على قبره.
(1)
تهذيب الكمال (ج 8 ص 10).
(2)
تاريخ خليفة (ص 321)، وتاريخ ابن زبر (ص 97)، وتاريخ الإسلام حوادث 81 - 100 هـ (ص 342،275)، وما بين [] مطموس في المخطوطة وأضفته ويظهر من الكلمة (
…
ئة).
(3)
تاريخ ابن زبر (ص 69).
(4)
ما بين [] مطموس ويظهر من الكلمة حرف (العين) وأضفت الباقي تبعا للسياق.
وروى إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت عن عمه خارجة بن زيد بن ثابت، قال: رأيت في المنام كأني بنيت سبعين درجة فلما فرغت منها تهورت
(1)
، وهذه السنة لي سبعون قد أكملتها، فمات فيها رضي الله عنه.
(68) وأخوه لأبويه: سعد
(2)
بن زيد بن ثابت
(3)
.
ولد:
-قيسا.
-وسعيدا، وهو: سعدان.
-وعبد الرحمن.
وأمهم: أم ولد.
-وموسى.
-وبشرا.
-ومريم.
وأمهم: أم ولد.
-وداود.
-وحبيبة.
لأم ولد.
-وسليمان.
-وس [عدا]
(4)
.
لأم ولد.
قال ابن سعد: وقد روى عن سعد بن زيد.
(1)
كتب على جانب المتن: (هورته فتهور، وانهار انهدم) ومثله في: الصحاح للجوهري (ج 2 ص 856)، مادة: هور.
(2)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 263).
(3)
انظر عنه: تاريخ خليفة (ص 251)، والتاريخ الكبير (ج 4 ص 57)، وطبقات مسلم (ر/717)، والثقات (ج 4 ص 294)، وجمهرة ابن حزم (ص 348).
(4)
ما بين [] مطموس وأضفته من طبقات ابن سعد (ج 5 ص 261).
وقتل يوم الحرّة
(1)
، في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.
(69) وأخوهما لأبويهما: سليمان
(2)
بن زيد بن ثابت
(3)
.
ولد:
-سعيدا.
-وحميدا.
-ومحمّدا.
-وعبد الله.
وأمهم: أم حميد حميدة بنت عبد الله بن قيس بن [صرمة]
(4)
بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار.
قتل سليمان بن زيد، يوم الحرّة
(5)
.
(70) وأخوهما لأبيهم وأمهم: يحيى
(6)
بن زيد بن ثابت
(7)
.
ولد:
-زكريا.
-وإبراهيم،
و [أمهما]
(8)
: بسامة بنت عمارة بن يزيد
(9)
بن ثابت.
قتل يحيى، يوم الحرّة
(10)
.
(1)
طبقات خليفة (ص 251)، وفي: تاريخه (ص 247)، قال:(سعيدا)، والمحن (ص 177).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 263).
(3)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 251)، والتاريخ الكبير (ج 4 ص 14)، وطبقات مسلم (ر/716)، والثقات (ج 4 ص 351)، وجمهرة ابن حزم (ص 348)، وتهذيب الكمال (ج 11 ص 430).
(4)
ما بين [] مطموس وأضفته من طبقات ابن سعد (ج 5 ص 269).
(5)
تاريخ خليفة (ص 247)، والمحن (ص 177).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 264).
(7)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 251)، وجمهرة ابن حزم (ص 348).
(8)
ما بين [] مطموس وأضفته من طبقات ابن سعد (ج 5 ص 269).
(9)
في: طبقات ابن سعد (ج 5 ص 264)، قال:(زيدا).
(10)
تاريخ خليفة (ص 247)، والمحن (ص 177).
(71) وأخوهم لأبيهم وأمهم: إسماعيل
(1)
بن زيد بن ثابت
(2)
.
يكنى: أبا مصعب.
فولد إسماعيل بن زيد:
-مصعبا.
وأمه: أمامة بنت جليحة بن عبادة بن عبد الله بن أبي سلول، من [58/ب] بلحبلى.
-وسعدا.
وأمه: ميمونة بنت بلال، من بني هلال.
وكان إسماعيل بن زيد، أصغر ولد زيد بن ثابت.
ولم يرو عن أبيه شيئا، ولم يدركه، وقد روى عن غيره، وكان قليل [الحديث]
(3)
.
قاله: ابن سعد.
(72) وأخوهم لأبيهم: عبد الرحمن
(4)
بن زيد بن ثابت
(5)
.
وأمه: عميرة بن معاذ، من بني حديلة
(6)
.
فولد عبد الرحمن:
-سعدا
(7)
.
-وأم كلثوم.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 264).
(2)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 251)، والتاريخ الكبير (ج 1 ص 355)، والجرح والتعديل (ج 2 ص 170)، والثقات (ج 4 ص 15)، وجمهرة ابن حزم (ص 348).
(3)
ما بين [] مطموس وأضفته من طبقات ابن سعد (ج 5 ص 264).
(4)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 265).
(5)
انظر عنه: جمهرة ابن حزم (ص 348).
(6)
في: طبقات ابن سعد (ج 5 ص 265)، قال:(وأمه أم ولد)، وفي ترجمة: والده زيد الماضية ترجمة رقم (66) كما في المتن هنا، وإخوته كل من: إبراهيم، ومحمد، وأم حسن.
(7)
في: طبقات ابن سعد (ج 5 ص 265)، (سعيدا).
-وأم أبان.
وأمهم: عمرة بنت عبد بن العلاء
(1)
بن عمرو بن الربيع بن الحارث بن عامر بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار.
قتل عبد الرحمن بن زيد، يوم الحرّة
(2)
.
وليس له عقب.
(73) وأخوهم لأبيهم: سليط
(3)
بن زيد بن ثابت
(4)
.
وأمه: أم ولد.
فولد سليط بن زيد:
-يسارا
(5)
.
-وزينب.
-وحبيبة.
-وخليدة.
وأمهم: نائلة بنت عمرو بن حزم.
قتل سليط بن زيد، يوم الحرّة
(6)
.
(74) وأخوهم لأبيهم: عبد الله
(7)
بن زيد بن ثابت
(8)
.
قتل يوم الحرّة
(9)
.
وليس له عقب.
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 5 ص 265)، (عبد العلاء).
(2)
المحن (ص 177).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 265).
(4)
انظر عنه: جمهرة ابن حزم (ص 348).
(5)
في: طبقات ابن سعد (ج 5 ص 265)، قال:(يسارا، وأمه: زينب، وحبيبة وخليدة، وأمهما: نائلة بنت عمرو بن حزم).
(6)
المحن (ص 177).
(7)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 265).
(8)
انظر عنه: جمهرة ابن حزم (ص 348).
(9)
المحن (ص 177).
(75) وأخوهم لأبويهم: زيد
(1)
بن زيد بن ثابت
(2)
.
وأمهما: أم ولد.
قتل زيد بن زيد، يوم الحرّة
(3)
.
فجميع من قتل من ولد زيد بن ثابت؛ لصلبه: سبعة.
(76) ومنهم: عبد الله بن خارجة بن زيد بن ثابت
(4)
.
روى عن: أبيه، وعروة بن الزبير.
روى عنه: الزهري، وبكير بن الأشج، وعقيل بن خالد.
(77) ومنهم: موسى بن سعد بن زيد بن ثابت
(5)
.
روى عن: حفص بن عبيد الله بن أنس، وربيعة بن أبي عبد الرحمن.
روى عنه: يزيد بن أبي حبيب، وعمر بن محمّد العمري، وعطاف بن خالد.
روى له: مسلم، وابن ماجة.
(78) ((ومنهم: إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت
(6)
.
أبو مصعب.
وكان قد أتى عليه إحدى وتسعون سنة.
روى عن: أبي حازم، وعن هشام بن عروة.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 265).
(2)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 251)، وجمهرة ابن حزم (ص 348).
(3)
تاريخ خليفة (ص 247)، والمحن (ص 177).
(4)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 79)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 376)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 45)، والثقات (ج 7 ص 32)، وجمهرة ابن حزم (ص 348)، وقال:(كان من علماء المدينة).
(5)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 7 ص 285)، وقال:(وقال عبد الرزاق: موسى بن سعيد)، والجرح والتعديل (ج 8 ص 145)، والثقات (ج 7 ص 406)، وأسماء التابعين (ج 2 ص 235)، وعنده كذلك:(سعيدا)، والجمع لابن القيسراني (ج 2 ص 486)، وعنده:(سعيدا)، وتهذيب الكمال (ج 29 ص 68).
(6)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 1 ص 370)، وضعفاء العقيلي (ج 1 ص 91)، والمجروحين (ج 1 ص 127)، والكامل والكامل (ص 296).
روى عنه: عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي، وإبراهيم بن حمزة.
قاله: الرازيان
(1)
. وقال أبو حاتم
(2)
: ضعيف الحديث، يحدث بالمناكير، لا أعلم له حديثا قائما))
(3)
.
(79) ومنهم: إبراهيم
(4)
بن يحيى بن زيد بن ثابت
(5)
.
روى عن: جدته أم سعد بنت سعد بن الربيع، وأبي بكر بن معمر بن عبد الله.
قاله: أبو حاتم الرازي
(6)
.
((وروى الشافعي في مسنده
(7)
عن محمّد بن إبراهيم عن:
(80) إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن زيد بن ثابت
(8)
.
عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه عن أبيّ بن كعب، أنه كان يقول: ليس على من لم ينزل غسل، ثم نزع عن ذلك أبيّ، قبل أن يموت))
(9)
.
(81) ومنهم: إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت.
(1)
الضعفاء لأبي زرعة الرازي (ص 600)، والجرح والتعديل (ج 2 ص 193).
(2)
الجرح والتعديل (ج 2 ص 193).
(3)
ما بين (()) الأقواس أضفته، وكتب بجانب نص المتن وقال في آخره:(ألحق في شوال سنة خمس وتسعين) أي وستمائة.
(4)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 286)، وأضاف: (ويكنى: أبا إدريس، وأمه: بسامة بنت عمارة بن زيد بن ثابت ثابت بن الضحاك بن زيد، فولد إبراهيم بن يحيى:
خارجة، ومحمدا، وإدريس، وأمهم: أم سلمة بنت النعمان بن أبي حبيبة الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة، من الأوس، أخبرنا محمد بن عمر قال: سمعت أبا الزناد يقول: كانت لإبراهيم ضفيرتان، وكان جميلا ذا مروءة، وبقي إلى خلافة أبي العباس).
(5)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 265)، والتاريخ الكبير (ج 1 ص 336)، والثقات (ج 6 ص 4).
(6)
الجرح والتعديل (ج 2 ص 147).
(7)
بترتيب: محمد عابد السندي (ج 1 ص 37).
(8)
لم أجد من ترجمه قبل الدمياطي، وذكره ابن حجر نقلا عن كتاب (نسب الخزرج للدمياطي) تعجيل المنفعة (ص 20 (ص 20 - 21) وهو شاهد على إضافة هذه الترجمة في هذه النسخة، والتحفة اللطيفة (ج 1 ص 145)، ولم يضبط لطمس بالنسخة.
(9)
ما بين (()) الأقواس أضفته، وكتب بجانب نص المتن وقال في آخره:(ألحق في شوال سنة سبعمائة).
روى عن: ابن عم أبيه إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت
(1)
.
روى عنه: الواقدي
(2)
.
[59/أ]
(82) ومنهم: سعيد
(3)
بن سليمان بن زيد
(4)
بن ثابت
(5)
.
ولي قضاء المدينة لإبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد المخزومي.
ومات ليالي مروان [بن محمّد]
(6)
.
روى عن: أبيه سليمان بن زيد، وروى عنه: الزهري وعقيل ومالك.
قاله: أبو ح [اتم]
(7)
، وسئل عنه فقال: صالح الحديث.
(83) وأخوه: عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت
(8)
.
روى عن: أنس، روى عنه: ابنه خارجة.
(84) وابنه: أبو يزيد خارجة
(9)
بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت
(10)
.
روى عن: نافع، ويزيد بن رومان، وأبي الرجال محمّد بن عبد الرحمن.
روى عنه: أبو عامر العقدي، ومعن، والقعنبي، وزيد بن الحباب.
(1)
في: الجرح والتعديل (ج 2 ص 199)، (إدريس بن إبراهيم بن يحيى بن زيد .. ).
(2)
مغازيه (ص 764،422،174).
(3)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 285).
(4)
في: التاريخ الكبير (ج 2 ص 481)، أسقط:(زيدا).
(5)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 265)، والتاريخ الكبير (ج 3 ص 481)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 327)، وجمهرة وجمهرة ابن حزم (ص 348)، وتهذيب الكمال (ج 10 ص 482).
(6)
في: الثقات (ج 6 ص 350)، وقال:(مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة)، وما بين [] أضفته من طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 285) وفي المخطوط مطموس.
(7)
الجرح والتعديل (ج 4 ص 25)، وما بين [] مطموس، وأضفته تبعا للسياق.
(8)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 108)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 74)، والثقات (ج 5 ص 8).
(9)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 465).
(10)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 3 ص 204)، والثقات (ج 6 ص 273)، وقال:(كنيته أبو زيد، ومات سنة خمس وستين ومائة)، وتهذيب الكمال (ج 8 ص 15).
قال أحمد بن حنبل
(1)
: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم
(2)
: شيخ، حديثه صالح.
وقال يحيى بن معين
(3)
: ليس به بأس.
وقال ابن عدي
(4)
: هو عندي لا بأس به، وإن كان ينفرد عن يزيد بن رومان، بما بما ذكره البخاري.
روى له: الترمذي، والنسائي.
(85) ومنهم: سليط بن يسار بن سليط بن زيد بن ثابت
(5)
.
روى عن: بنت سعد بن زيد، روى عنه: الواقدي.
أخبرنا
(6)
: يوسف بن المخيلي رحمه الله
(7)
إجازة إن لم يكن سماعا، أنا السلفي، أنا أحمد بن بن علي الطريثيثي
(8)
أنا الحسن بن أحمد بن شاذان
(9)
أنا عبد الله بن إسحاق ابن الخراساني
(10)
بانتقاء عمر البصري، نا أحمد بن الخليل
(11)
نا الواقدي، نا سليط بن يسار بن سليط بن زيد بن ثابت عن مريم بنت سعد بن زيد بن ثاب [ت ع]
(12)
ن أم سعد بنت سعد بن الربيع-وهي أم: خارجة بن زبد بن ثابت-عن زيد بن ثابت قال: [سمع]
(13)
ت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(1)
كتاب بحر الدم (ص 130).
(2)
الجرح والتعديل (ج 3 ص 374).
(3)
تاريخه (ج 2 ص 142).
(4)
الكامل (ج 3 ص 921).
(5)
التاريخ الكبير (ج 4 ص 190).
(6)
أخرجه الدمياطي في كتابه: فضل الخيل (ص 18).
(7)
هو: أبو الفضل يوسف بن عبد المعطي بن منصور بن نجا بن منصور الغساني الإسكندراني ابن المخيلي المالكي (568 - 642 هـ) سير أعلام النبلاء للذهبي (ج 23 ص 116).
(8)
أبو بكر الطريثيثي البغدادي ابن زهراء (411 هـ -497 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 160).
(9)
هو: مسند العراق أبو علي البغدادي البزار، تقدم.
(10)
هو: أبو محمد الخراساني البغوي البغدادي (ت:349 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 543).
(11)
هو: الإمام أبو جعفر البرجلاني البغدادي (ت:379 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 269).
(12)
ما بين [] طمس وأضفته تبعا للسياق.
(13)
ما بين [] طمس وأضفته تبعا للسياق.
«من حبس فرسا في سبيل الله كان ستره من النّ [ار]»
(1)
.
(86) ومنهم: سراقة
(2)
بن كعب بن عمرو بن عبد العزى بن غزيّة بن عمرو بن
ع [بد بن]
(3)
عوف
(4)
بن غنم
(5)
.
ومنهم من أسقط بعد كعب: عمرا
(6)
.
وأمه: عميرة بنت النعمان بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار.
شهد سراقة: بدرا، وأحدا، والخندق، [59/ب] والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومات في خلافة معاوية
(7)
، وليس له عقب.
وكان له من الولد:
-زيد، قتل يوم جسر أبي عبيدة، على رأس خمس عشرة سنة
(8)
.
-وسعدى، وهي: أم حكيم.
وأمهما: أم زيد بنت سكن بن عبيد
(9)
بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج.
-ونائلة.
لأم ولد.
(1)
كتب بجانب نص المتن: (انقضى آل زيد بن ثابت)، وما بين [] طمس وأضفته من «فضل الخيل» للدمياطي (ص 180).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 478).
(3)
ما بين [] مطموس وأضفته من طبقات ابن سعد (ج 3 ص 478)، والتراجم التالية.
(4)
في: الاستيعاب (ج 2 ص 118)، وأسد الغابة (ج 2 ص 178)، قالا:(عبد عوف).
(5)
الاستبصار (ص 75).
(6)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 702)، وعنده كذلك:(عبد عوف)، ونسب معد (ص 393)، ومغازي الواقدي الواقدي (ص 162)، وعنده أيضا:(عبد عوف)، وسيرة ابن حبان (ص 204)، وعنده:(عبد عوف)، والصواب:(عبد بن عوف) كما تقدم، وجمهرة ابن حزم (ص 348).
(7)
في: نسب معد (ص 393)، قال:(قتل يوم اليمامة).
(8)
تاريخ الإسلام عهد الخلفاء الراشدين (ص 132)، وذكره في وفيات سنة 14 هـ.
(9)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 487) قال: (عتبة) وفي: (ج 8 ص 365) قال: (عنبة)، وفي: المحبر (ص 421)، وعيون التاريخ (ص 349)، وأسد الغابة (ج 6 ص 334) وقالوا:(عتبة).
(87) ومنهم: الحارث
(1)
بن الحباب بن الأرقم بن عوف بن وهب بن وهب بن عمرو بن عبد بن
بن عوف بن غنم
(2)
.
وأمه: جعدة بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم، وأخوه لأمه:
حارثة
(3)
بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم، خلف عليها: الحباب بعد: النعمان.
شهد الحارث: أحدا.
فولد الحارث بن الحباب:
(88) معاذا
(4)
القارئ
(5)
.
وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يشهد أحدا، وقتل يوم الحرّة
(6)
.
وأمه: أم ولد.
فولد معاذ القارئ بن الحارث:
-الحارث بن معاذ.
وأمه: من العرب.
-وعبد الله.
-وعمرو.
(1)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد، المطبوع، ونقله الذهبي وابن حجر عن ابن سعد: التجريد (ج 1 ص 98)، والإصابة (ج 1 ص 276).
(2)
انظر عنه: الاستبصار (ص 75)، وأسد الغابة (ج 1 ص 386).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 487).
(4)
سقطت ترجمته من طبقات ابن سعد، المطبوع، وقال ابن حجر:(ساق نسبه محمد بن سعد .. ) الإصابة (ج 3 ص 407).
(5)
التاريخ الكبير (ج 7 ص 361)، وطبقات مسلم (ت/652)، والمنتخب (ج 11 ص 674)، والجرح والتعديل (ج 8 (ج 8 ص 2465)، وثقات ابن حبان (ج 5 ص 422)، والأسامي للحاكم (ج 4 ص 208)، وقال عنده:(أخرجه محمد بن عمر الواقدي في كتاب الطبقات في أهل المدينة في عرض من أخرجهم من الصحابة)، والاستيعاب (ج 3 ص 346)، والاستبصار (ص 75)، وذكر اسمه في ترجمة والده فقط، وأسد الغابة (ج 4 ص 421)، وتهذيب الأسماء (ج 2 ص 100)، وتهذيب الكمال (ج 28 ص 117)، والتجريد (ج 2 ص 80)، ويقال له أبو حليمة وأبو الحارث.
(6)
المعرفة والتاريخ (ج 3 ص 326)، والمحن (ص 178).
-وعثمان، لا عقب له.
-ومحمّدا، لا عقب له.
-وسودة.
-وعائشة.
-وحميدة.
وهم لأمهات شتى.
حفظ معاذ عن: أبي بكر، وعمر، وعثمان.
(89) ومنهم: ثابت
(1)
بن خالد بن النعمان
(2)
بن خنساء بن عسيرة
(3)
بن عبد بن
عوف
(4)
بن غنم
(5)
.
شهد: بدرا، وأحدا، لا عقب له.
(90) وبنته: أم سماك
(6)
.
وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وولدت: عمارة بن يزيد بن ثابت بن الضّحّاك.
(91) وأختها: رقيّة
(7)
بنت ثابت
(8)
.
أسلمت، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 486).
(2)
في: الاستيعاب (ج 1 ص 192)، أضاف:(عمرا) بين: (خالد بن النعمان).
(3)
في: نسب معد (ص 393)، (عشيرة).
(4)
في: مغازي الواقدي (ص 161)، والثقات (ج 3 ص 45)، (عبد عوف).
(5)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 701)، وجمهرة ابن حزم (ص 348)، ومعرفة الصحابة (ر/379)، والاستبصار (ص 75)، وأسد الغابة (ج 1 ص 266).
(6)
واسمها: دبيّة، انظر ترجمتها في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 453)، والمحبر (ص 430)، وعيون التاريخ (ص 332)، والإصابة (ج 4 ص 390)، وقال:(بضم أولها وسكون الموحدة، بعدها مثناة تحتانية، ورأيتها بخط معتمد: بتشديد الموحدة والياء جميعا) وذكرها في الكنى ب (أذينة) وهو تحريف، (ج 4 ص 443).
(7)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 454).
(8)
انظر عنه: المحبر (ص 431)، وعيون التاريخ (ص 333)، وأسد الغابة (ج 6 ص 113).
(92) ومنهم: العلاء
(1)
بن عمرو بن الربيع بن الحارث بن عامر بن عمرو بن عوف بن
بن غنم بن مالك بن النّجّار
(2)
.
له صحبة.
شهد مع علي رضي الله عنه صفّين
(3)
.
وهو زوج: أم ثابت بنت ثعلبة بن عمرو بن محصن، من بني مبذول، أسلمت وبايعت.
هؤلاء: بنو عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار.
***
(1)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد، ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: أم ثابت، الطبقات (ج 8 ص 452).
(2)
انظر عنه: الاستيعاب (ج 3 ص 148)، والاستبصار (ص 351)، وأسد الغابة (ج 3 ص 574).
(3)
لم أجده في كتاب: وقعة صفين، لنصر بن مزاحم.
بنو ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار
[60/ أ] ومن بني ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار:
(93) أبو أمامة أسعد الخير
(1)
بن زرارة
(2)
بن عدس
(3)
بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن
مالك بن النّجّار
(4)
.
أمه: سعاد
(5)
بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر-وهو خدرة-بن عوف بن الحارث بن الخزرج.
وهو: ابن خالة سعد بن معاذ-سيد الأوس-وإخوته: عمرو، وإياس، وعقرب، وأم حمام، بني: معاذ بن النّعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، أمهم:
كبشة
(6)
بنت رافع بن معاوية، أسلمت كبشة، وأختها سعاد، وبايعتا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان لأسعد بن زرارة، من الولد:
-الفارعة، وهي: الفريعة، مبايعة.
-وحبيبة، مبايعة.
-وكبشة، مبايعة.
وأمهن: عميرة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم، مبايعة.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 608).
(2)
زرارة: (بضم الزاي والألف بين الراءين المهملتين) أنساب السمعاني (ج 2 ص 144)، ومعناه:(كل ما رميت به في حائط أو غيره فلزق به، وبه سمي الرجل) تاج العروس (ج 3 ص 237).
(3)
كتب بجانب نص المتن ما يلي: (في تميم: عدس، بضم الدال، وما عداه بفتحها)، وكذلك وجدته في: مختلف القبائل لابن حبيب (ص 293)، والإيناس (ص 207)، والمؤتلف والمختلف للدارقطني (ص 1616)، وفي: الاستبصار (ص 56)، قال عنده:(عدي) تحريف.
(4)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 443،431،429)، ونسب معد (ص 395)، وطبقات خليفة (ص 90)، والمحبر (ص 269)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 243)، والثقات (ج 3 ص 1)، والأسامي والكنى للحاكم الكبير (ج 2 ص 5)، ومعرفة الصحابة (ر/147)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، والاستيعاب (ج 1 ص 57)، وعيون التاريخ (ص 161)، وأسد الغابة (ج 1 ص 86).
(5)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 608)، أضاف:(ويقال الفريعة).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 370).
قال ابن سعد: ولم يكن لأسعد بن زرارة، ذكر، وليس له عقب!!. إلا [ولادا]
(1)
ت بناته هؤلاء، والعقب لأخيه سعد بن زرارة.
وذكر ابن أبي حاتم
(2)
، وأبو بكر (ال ..... )
(3)
:
(94) عبد الله بن أبي أمامة أسعد بن زرارة
(4)
.
وأخرج له البزار
(5)
في مسنده حديثا واحدا رواه عنه: أبو كبير الأنصاري.
عن الواقدي قال: خرج أسعد بن زرارة، وذكوان بن عبد قيس-يعني-الزرقي، إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة، فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه، فعرض عليهما الإسلام، وقرأ عليهما القرآن، فأسلم [اولم]
(6)
يقربا عتبة بن ربيعة، ورجعا إلى المدينة، فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة.
ثم لقي أسعد، رسول الله صلى الله عليه وسلم، في العقبة الأولى، في الستة، وفي الثانية الإثني عشر، وبايعوه بيعة النساء، وفي العقبة الثالثة، لقيه في السبعين، فبايعوه على الحرب [وأخذ منهم]
(7)
النقباء الإثني عشر، فكان أسعد؛ أحد النقباء ورأسهم ليلة العقبة.
وزعمت بنو النّجّار: أنه أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة.
وقال الشعبي:
قال النبي [60/ب] صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة: «يا معشر-الأنصار!
(1)
ما بين [] مطموس في الأصل، وأضفته من طبقات ابن سعد (ج 3 ص 608).
(2)
الجرح والتعديل (ج 5 ص 1).
(3)
ما بين () القوسين في حدود كلمة مطموسة، ويحتمل أن يكون: أبو بكر الخطيب البغدادي.
(4)
انظر عنه: الثقات (ج 3 ص 242)، والاستيعاب (ج 2 ص 255)، وعيون التاريخ (ص 216)، والاستبصار (ص 85)، وأسد الغابة (ج 3 ص 70)، وفي: الإصابة (ج 2 ص 266)، أسهب في ترجمته وخطّأ من ذكره في الصحابة، وعقب على قول ابن سعد فقال:(وأما قول ابن سعد إنه لا عقب له إلا من البنات؛ فلا يمنع أن خلف ولدا ذكرا ويموت ولده عن غير ذكر، فينقرض عقبه من الذكور) وجمع كذلك بين الأقوال عنده وقال: (يمكن أن يكون عبد الله بن أسعد ليس ولدا لأسعد لصلبه بل هو ابن ابنه، ولعل أباه هو محمّد بن أسعد بن زرارة).
(5)
هو: الإمام والحافظ الكبير أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري، صاحب:"المسند"(ت/292 هـ) انظر: سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 554). وذكرته في موارد الدمياطي.
(6)
ما بين [] مطموس وأضفته من طبقات ابن سعد (ج 3 ص 608).
(7)
ما بين [] مطموس، وأضفته من ابن سعد، الطبقات (ج 3 ص 608).
تكلّموا وأوجزوا، فإنّ علينا عيونا»
(1)
، فخطب أبو أمامة خطبة ما خطب المرّد ولا الشيّب مثلها قط، فقال: يا رسول الله!، اشترط لربك واشترك لنفسك واشترط لأصحابك؟ فقال:«أشترط لربّي: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأشترط لنفسي-: أن تمنعوني ممّا تمنعون منه أنفسكم وأهليكم، وأشترط لأصحابي: المواساة في ذات أيديكم» ، قالوا: هذا لك!، فما لنا؟، قال:«الجنّة» ، قال: إبسط يدك
(2)
.
وقيل: إنه أول من مشى بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الأنصار.
وروت أم سعد بنت سعد بن الربيع،-وهي أم خارجة بن زيد بن ثابت-عن النوار بنت [مالك]
(3)
، أم زيد بن ثابت: أنها رأت أسعد بن زرارة، قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي بالناس الصلوات الخمس، ويجمّع بهم في مسجد بناه في مربد سهل وسهيل، ابني رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار، قالت:
فانظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما قدم؛ صلى في ذلك المسجد وبناه، فهو مسجده اليوم.
قال محمّد بن عمر: إنما كان مصعب بن عمير، يصلي بهم في ذلك المسجد، ويجمّع بهم الجمعات، بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليهاجر، صلى بهم أسعد بن زرارة.
وكان أسعد بن زرارة، وعمارة بن حزم، وعوف بن عفراء؛ لما أسلموا يكسر-ون أصنام بني مالك بن النّجّار.
ولما قدم مصعب بن عمير، المدينة نزل على أسعد بن زرارة، وكان يطوف به ع [لى دور]
(4)
الأنصار يقرئهم القرآن ويدعوهم إلى الله تعالى، فأسلم على أيديهما جماعة جماعة منهم: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير.
وكوى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد بن زرارة، مرتين من الذبحة
(5)
في أكحله.
(1)
العيون: هم الجواسيس، انظر: القاموس المحيط (ص 1572)، وتكون مهمتهم جمع المعلومات عن الطريق، وعن تحركات العدو، وقد اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم العيون لنفس الغرض في مواقف عديدة من السيرة، انظر: الجيش والقتال في صدر الإسلام، لمحمود أحمد عواد (ص 124).
(2)
المعجم الكبير، وفيه اختلاف في المتن. (ج 17 ص 256). ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد (ج 6 ص 57)، وقال فيه: رواه الطبراني، وفيه مجالد بن سعيد وحديثه حسن وفيه ضعف.
(3)
ما بين [] طمس وأضفته من ترجمة رقم (65).
(4)
ما بين [] مطموس وأضفته تبعا للسياق.
(5)
كتب بجانب نص المتن: (الذبحة: بتحريك الباء، وجع في الحلق، قاله أبو زيد، ولم يعرف الذبحة بالسكون الذي عليه العامة) وكذا وجدته في: الصحاح (ج 1 ص 362)، مادة: ذبح. وتاج العروس (ج 2 ص 138)، مادة: ذبح، وأبو زيد؛ هو: سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري النحوي اللغوي (ت/215 هـ) بغية الوعاة للسيوطي (ج 1 ص 582).
وقيل:
عاده النبي صلى الله عليه وسلم وبه الشوّكة
(1)
فلما دخل عليه قال: [61/أ]«قاتل الله يهود، يقولون: لولا دفع عنه؛ ولا أملك له ولا لنفسي شيئا، ولا يلوموني في أبي أمامة» ، ثم أمر به فكوى وحجر به حلقه،-يعني الكي-.
وفي لفظ: فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فكوى من الشوكة، طوّق عنقه بالكي طوقا، فلم يلبث إلا يسيرا حتى توفي.
ومات في شوال
(2)
، على رأس ثمانية أشهر من الهجرة، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يبنى
(3)
، وذلك قبل بدر، فحضر-رسول الله صلى الله عليه وسلم غسله، وكفّنه في ثلاثة أثواب، فيها برد، وصلى عليه، ومشى أمام جنازته، ودفنه بالبقيع.
وهو أول من دفن بالبقيع، قال محمّد بن عمر: هذا قول الأنصار، والمهاجرون يقولون: أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون.
ولما [مات]
(4)
جاءت بنو النّجّار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: قد مات نقيبنا فنقّب علينا؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أنا نقيبكم»
(5)
.
وأوصى أبو أمامة، ببناته الثلاث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكن في عيال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرن معه في بيوت نسائه.
(95) وكانت: الفارعة
(6)
، كبراهن.
وكبشة؛ صغراهن.
(1)
كتب أسفل نص المتن: (الشوكة: حمرة تعلو الوجه والجسد)، ومثله في: تاج العروس (ج 7 ص 153)، مادة: شوك، وأضاف عنده:(الشوكة: من المجاز داء كالطاعون، ويقال لمن ضربته الحمرة: ضربته الشوكة وهي إبرة العقرب إذا ضربت إنسانا فما أكثر ما تعتري منه الحمرة).
(2)
تاريخ ابن زبر (ص 26).
(3)
تاريخ خليفة (ص 56).
(4)
ما بين [] أضفته ليستقيم السياق وفي المخطوطة: (ولما جاءت بنو النّجّار) ولدى ابن سعد (ج 3 ص 611)، (فجاءت بنو النّجّار).
(5)
النقيب: شاهد القوم وضمينهم وعريفهم ورأسهم والطريق الذي يفتش أموالهم ويعرفها، انظر: تاج العروس (ج 1 (ج 1 ص 492). وهي من الرتب التي أوجدها النبي صلى الله عليه وسلم في تنظيمه العسكري لجيش الإسلام، انظر: ديوان الجند، للسلومي (ص 291).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 440)، والاستيعاب (ج 4 ص 377)، وعيون التاريخ (ص 341)، والاستبصار (ص 85)، وأسد الغابة (ج 6 ص 214).
فلما بلغت الفارعة؛ خطبها نبيط بن جابر بن مالك، من بني مغالة،
فزوجها إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان الليلة التي زفّت فيها قال لهم قولوا: «أتيناكم أتيناكم، فحيّونا نحيّيكم
(1)
، ولولا الحنطة السّمراء لم تسمن عذاريكم، ولولا الذّهب الأحمر لم نحلل بواديكم»
(2)
.
فدخلت على نبيط، فحملت بعبد الملك بن نبيط، فلما ولدته جاء به أبوه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله سمّه؟، فسماه:«عبد الملك» ، وبرّك فيه.
وقتل عبد الملك، وأخوه محمّد لأ [بيه يوم]
(3)
الحرّة
(4)
.
(96) وزوج: حبيبة
(5)
.
سهل بن حنيف، من بني عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
(6)
.
فولدت له: أبا أمامة أسعد بن سهل
(7)
.
فجاء به سهل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [سمه، فس]
(8)
ماه: «أسعد» ، وكناه:«أبا أمامة» ، باسم جده أبي أمه وكنيته.
(97) وزوج: كبشة
(9)
.
عبد الله
(10)
بن أبي حبيبة [61/ب] بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة،
(1)
كتب على جانب نص المتن: (فحيانا وحياكم).
(2)
سبق تخريجه.
(3)
ما بين [] مطموس وأضفته تبعا لظاهر السياق وتقدمت ترجمتها، انظر (27 - 28).
(4)
تقدم ذكرهم في بني مغالة.
(5)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 439)، والمحبر (ص 431)، والاستيعاب (ج 4 ص 266)، وعيون التاريخ (ص 329)، 329)، والاستبصار (ص 85)، وأسد الغابة (ج 6 ص 85).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 471 وج 65 ص 15).
(7)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 471)، وأضاف:(عثمان بن سهل).
(8)
ما بين [] مطموس، وأضفته من طبقات ابن سعد (ج 8 ص 440).
(9)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 440)، والمحبر (ص 431)، وعيون التاريخ (ص 342)، والاستبصار (ص 85)، وأسد الغاية (ج 6 ص 247).
(10)
طبقات ابن سعد، الطبقة الخامسة (ج 2 ص 251).
أخي: أمية-وعبيد، بني: زيد، أخي: عزيز-ومعاوية، بني: مالك، أخي: كلفة- وحنش، بني: عوف، أخي: ثعلبة-ولوذان، بني: عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس.
روى ابن سعد: عن عبد الله بن إدريس عن محمّد بن عمارة عن زينب بنت نبيط بن جابر، إمرأة أنس بن مالك، قالت: أوصى أبو أمامة، بأمي، وخالتي، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم عليه حليّ فيه ذهب ولؤلؤ، يقال له الرعاث
(1)
قالت: فأدركت بعض ذلك الحليّ عند أهلي.
(98) وأخو أبي أمامة لأبويه: سعد
(2)
بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم
(3)
.
قال ابن سعد: أسلم وكان مغموصا
(4)
عليه في النفاق
(5)
.
فولد سعد بن زرارة:
(99) عبد الرحمن
(6)
.
وأمه: أنيسة بنت الحارث بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار.
فولد عبد الرحمن بن سعد:
-عمرة بنت عبد الرحمن.
(1)
كتب بجانب نص المتن: (الرعاث: بالكسر، القرطة واحدة من رعثة، بالتسكين والتحريك)، ومثله في: الصحاح (ج 1 ص 283)، مادة: رعث، وتاج العروس (ج 1 ص 623).
(2)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد، المطبوع، وقال الدمياطي في ترجمة: قيس بن عمرو بن سهل رقم (136): (ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة ممن أسلم بعد أحد إلى فتح مكة) وأفرده هنا بترجمة.
(3)
انظر عنه: الجرح والتعديل (ج 4 ص 83)، والاستيعاب (ج 2 ص 38)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، وعيون التاريخ (ص 198)، والاستبصار (ص 59)، وأسد الغابة (ج 2 ص 198).
(4)
أي: مطعون في دينه، انظر: القاموس المحيط (ص 806).
(5)
المحبر (ص 469)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 274)، وعقب ابن حجر العسقلاني على من قال بنفاق سعد بن زرارة، أخي أبي أمامة، فقال:(ولعله تاب والله أعلم) الإصابة (ج 2 ص 25).
(6)
يبدو من السياق أن ترجمته عند ابن سعد، قد سقطت أيضا من طبقاته، المطبوعة، وراجع: جمهرة ابن حزم (ص 349)، وقال: هو ابن أسعد بن زرارة، وأسد الغابة (ج 3 ص 322، ص 349، ج 4 ص 121)، والتجريد (ج 1 ص 348،343) والإصابة (ج 2 ص 382، ج 3 ص 150،70) وذكره ابن حجر تحت اسم: (عبد الرحمن بن أسعد -وعبد الرحمن بن سعد-وأبو زرارة).
وأمها: سالمة بنت حكيم بن هاشم بن قوّالة.
وعمرة، هي التي روت عن: عائشة، وهي أم: أبي الرجال محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النّعمان
(1)
.
-وكبشة بنت عبد الرحمن، أم: أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم.
(100) ومنهم: عميرة
(2)
بنت مسعود بن زرارة
(3)
.
أسلمت، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تزوجها علقمة بن عمرو بن ثقف بن مالك بن مبذول بن مالك بن النّجّار.
وكان أبوها مسعود
(4)
مغموصا عليه في النفاق!.
(101) وعمتها: الفارعة
(5)
، وهي: الفريعة بنت زرارة بن عدس بن عبيد بن
ثعلبة بن غنم
(6)
.
تزوجها: قيس بن قهد-بالقاف-بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم، فولدت له: خولة بنت قيس، زوج: حمزة بنت عبد المطلب.
أسلمت الفارعة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
تأتي تراجمهم.
(2)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 441).
(3)
في: المحبر (ص 430)، والتجريد (ج 2 ص 289)، والإصابة (ج 4 ص 356)، ونقل من ابن سعد، قالوا:(عمرة)، في: عيون التاريخ (ص 339)، (عميرة).
(4)
في: أسد الغابة (ج 4 ص 385)، والتجريد (ج 2 ص 73)، والإصابة (ج 3 ص 390)، قالوا:(ذكره العدوي، وقال شهد أحدا .. ) ولم يقولوا فيه شيئا، وما ذهب إليه أهل السنة والجماعة .. : أن الصحابة قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصر-ته وتبليغ شرعه وإعلاء كلمته وكلهم رضي الله عنهم عدول، ومن صدر منه ما يخالف ذلك مثلا فإنما كان هو لمرة واحدة ولأفراد قلائل ثم لم يلبث من وقع منه ذلك أن يتوب إلى الله توبة نصوحا تغسل حوبته وتحقق أوبته، فكان على المؤلف رحمه الله تعالى أن يعلق منبها لذلك.
(5)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 439).
(6)
انظر عنها: طبقات خليفة (ص 340)، والمحبر (ص 430)، وعيون التاريخ (ص 340)، وأسد الغابة (ج 6 ص 214).
(102) وأختها: زغيبة
(1)
بنت زرارة
(2)
.
تزوجها: خالد بن الحسحاس بن مالك، من بني عدي بن النّجّار.
أسلمت زغيبة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأمها وأم جميع أخوتها أسعد-[62/أ] وسعد-ومسعود-والفارعة أولاد زرارة: سعاد بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر وهو خدره، وأختها:
كبشة بنت رافع، أم: سعد بن معاذ وأخوته، أسلمتا وبايعتا
(3)
.
(103 - 104) ومنهم: كبشة
(4)
-وعمرة
(5)
، ابنتا: عبد الرحمن بن سعد بن زرارة.
(9)
إلا من لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها على الناس وهو على المنبر في كل جمعة [إذا]
(10)
خطبهم.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 439)، وفي:(ج 8 ص 370)، قال:(رؤيبة)، تحريف.
(2)
انظر عنها: المحبر (ص 430)، وعنده:(عتبة)، وعيون التاريخ (ص 334)، وعنده:(زغبة).
(3)
تأتي ترجمة: كبشة، في بني الحارث بن الخزرج، وانظر ترجمة سعاد في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 370).
(4)
لم أجد لها ترجمة مستقلة عند ابن سعد، ويذكر اسمها ونسبها في ترجمة زوجها: محمّد بن عمرو بن حزم، الطبقات (ج 5 ص 69)، وترجمة ابنها: أبو بكر بن محمّد، القسم المتمم (ص 124).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 387 وج 8 ص 480).
(6)
راجع ترجمة (98).
(7)
انظر عنه: تاريخ الثقات (ص 521)، والثقات (ج 5 ص 288)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، والجمع للقيسراني (ص 610)، وتاريخ الإسلام حوادث 81 - 100 هـ (ص 443)، وتهذيب الكمال (ج 35 ص 241).
(8)
هو: الكانون يخبز فيه، القاموس المحيط (ص 456).
(9)
سورة ق، الآية 1.
(10)
ما بين
طمس وأضفته من عند الدمياطي (ص 99).
رواه: مسلم
(1)
، وأبو داود
(2)
، من حديث: سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد بن بن عمرة عن أخت لعمرة!.
وهو وهم!!.
فإنه لم يكن لعمرة بنت عبد الرحمن، أخت من أبو [يها أو]
(3)
من أحدهما لها صحبة، وإنما الصحبة لعمرة بنت حارثة، أخت أم هشام بنت حارثة، فلعل الوهم أتى من قبل الاشتراك في الاسم
(4)
.
ورواه: أبو داود
(5)
، أيضا مجوّدا عن: أبي الطاهر بن السر-ح عن ابن وهب عن يحيى بن أيّوب، وابن أبي الرجال عن يحيى بن سعيد بن عمرة عن أم هشام، على الصواب.
وجوّده: النسائي
(6)
، أيضا فرواه عن: عمران ابن بن يزيد عن أبي الرجال عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أم هشام.
ورواه: مسلم
(7)
، أيضا عن: أبي الطاهر عن ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أخت لعمرة بنت [عبد الرحمن]
(8)
كانت أكبر منها.
وهو هم ثان في مسلم، في حديث يحيى بن أيوب، بدليل روا [ية أبي داود]
(9)
والنسائي
(10)
إياه على الصواب.
(1)
الصحيح، ك/الجمعة، ب/تخفيف الصلاة والخطبة، ر/872، (ج 2 ص 595).
(2)
سننه، ك/الصلاة، ب/الرجل يخطب على قوس، ر/1102 - 1103، (ج 1 ص 356).
(3)
ما بين [] طمس وأضفته تبعا لظاهر السياق.
(4)
كتب جانب نص المتن: (ما المانع أن تكون أم هشام بنت حارثة، أخت عمرة بنت عبد الرحمن لأمها
…
المزي الأطراف) وموضع النقاط طمس.
(5)
المصدر السابق ر/1103.
(6)
سننه، أي المجتبى، ك/الصلاة، ب/القراءة في الصبح ب ق، ر/948، (م 1 ص 495).
(7)
الصحيح، ك/الجمعة، ر/872.
(8)
ما بين [] طمس، وأضفته تبعا لظاهر السياق.
(9)
ما بين [] مطموس، وأضفته من عند الدمياطي، انظر (ص 99).
(10)
سننه، ك/الجمعة، ب/القراءة في الخطبة، ر/1410، (م 2 ص 119)، وقال في سنده:(عن يحيى عن محمّد بن عبد الرحمن عن ابنة حارثة بن النّعمان .. ).
على أنه يمكن تأويل قوله: عن أخت لعمرة، من حيث أن العرب تقول للرجل أخو مضر، إذا كان منها على وجه المجاز، ومثله قوله: «إنّ أخا صداء
(1)
[62/ب] أذّن، ومن أذّن فهو يقيم»
(2)
، وقوله تعالى:{يا أُخْتَ هارُونَ}
(3)
نسبوها إلى هارون، أخي موسى، لأنها كانت من نسله، فعمرة-وأم هشام، تجتمعان في جدهما الأعلى:
عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار، فيصبح حينئذ على هذا التأويل قوله عن أخت لعمرة، إذ كانتا من فصيلة واحدة، ولم يذكر مصنفو الأطراف، مسندا لأخت عمرة، وهو دليل على أنه حديث أم هشام.
ومما يقوي أيضا أنه حديث أم هشام بنت حارثة بن النّعمان: أن منازل أبيها كانت منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان كلما أحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلا تحول له حارثة عن منازله بعد منزل، حتى
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد استحييت من حارثة بن النّعمان [مما]
(4)
يحوّل عن منازله».
روى عن عمرة بنت عبد الرحمن: عروة بن الزبير، وسليمان بن يسار، [وابنها] أبو الرجال محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النّعمان، وابن أختها أبو بكر بن محمّد بن عمرو بن [حزم]
(5)
، وابن ابن أخيها محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وابن شه [اب ال]
(6)
زهري، ويحيى، وعبد ربه، وسعد، وسعد، أولاد: سعيد بن قيس، وغيرهم.
قال علي المديني: هي إحدى الثقات العلماء بعائشة والأثبات فيها
(7)
.
وقد سبق في ترجمة ابن أختها أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم: أن عمر بن عبد العزيز، كتب إليه أن يكتب له العلم من عند عمرة-والقاسم فكتب له
(8)
.
وقال يحيى بن معين: عمرة، ثقة حجة
(9)
.
(1)
صداء: أي ما يرده الجبل على المصوّت فيه، انظر: تاج العروس (ج 10 ص 208).
(2)
رواه: أبو داود، سننه، ك/الصلاة، ب/في الرجل يؤذن ويقيم آخر، (ر/514)، وابن ماجة، سننه، ك/الصلاة، ب/أن من أذن فهو يقيم، (ر/717)، والترمذي، سننه، ك/الآذان والسنة فيها، ب/السنة في الآذان، (ر/199).
(3)
سورة مريم، الآية 28.
(4)
ما بين المعقوفتين [] مطموس، وأضفته من: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 488).
(5)
ما بين [] مطموس وأضفته تبعا لظاهر السياق.
(6)
ما بين [] مطموس وأضفته تبعا لظاهر السياق.
(7)
تهذيب الكمال (ج 35 ص 242).
(8)
ترجمة رقم (59).
(9)
تهذيب الكمال (ج 35 ص 242).
وتوفيت سنة ثمان وتسعين
(1)
، في خلافة سليمان
(2)
. وقيل: سنة ثلاث ومئة
(3)
، في في خلافة يزيد بن عبد الملك
(4)
، أخي: سليمان-والوليد-وهشام.
(105) وابن أخيها: يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة
(5)
.
(6)
إلا من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم»
(7)
.
وروى عن: زيد بن ثابت، وأبي هريرة، وعمارة بن عمرو بن حزم.
روى عنه: عمه إبراهيم بن محمّد بن عبد الرحمن بن سعد [63/أ] بن زرارة، وابن عمته عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
قال ابن أبي حاتم
(8)
: جعله البخاري، اثنين!، أحدهما: عن أبي هريرة، والآخر:
عن أم هشام، وهو واحد.
روى له مسلم، وأبو داود.
(106) وابن أخيه: محمّد
(9)
بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن
زرارة
(10)
.
(1)
العبر (ج 1 ص 88)، وفي: الكاشف (ج 3 ص 431)، قال:(ماتت سنة 106)، وتهذيب التهذيب (ج 12 ص 439). ص 439).
(2)
وكانت خلافته من: (96 - 99 هـ).
(3)
تهذيب التهذيب (ج 12 ص 439).
(4)
وكانت خلافته من: (101 - 105 هـ).
(5)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 8 ص 283)، ووهم من قال في نسبه:(سعد)، وثقات العجلي (ص 474)، وأسقط من نسبه اسم والده عبد الله، والثقات (ج 5 ص 523)، وعنده:(أسعد) بدلا من: (سعد)، ومثله في: جمهرة ابن حزم (ص 349)، وقال:(أسعد)، والجمع لابن القيسراني (ص 570)، وتهذيب الكمال (ج 31 ص 413).
(6)
سورة ق، الآية 1.
(7)
أخرجه مسلم وغيره، انظر ترجمة عمرة بنت عبد الرحمن.
(8)
الجرح والتعديل (ج 9 ص 162).
(9)
طبقات ابن سعد، القسم المتمم (ص 286).
(10)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 265)، والجرح والتعديل (ج 7 ص 316)، والجمع للقيسر-اني (ص 443)، ومختصر- تاريخ دمشق (ج 23 ص 8)، قال:(وأمه هند بنت عامر بن أبي الراهب)، وتهذيب الكمال (ج 25 ص 609).
هكذا نسبه الواقدي، وهو أعلم به.
وقال غيره هو: محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة
(1)
.
قال يحيى بن أبي كثير، وهو: عامل عمر بن عبد العزيز.
روى عن: عبد الله بن عامر بن ربيعة، وسالم بن عبد الله بن عمر، وابن كعب بن مالك، وعمة أبيه عمرة بنت عبد الرحمن، ومحمّد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج.
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن أبي كثير، وعبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، وشعبة، وابن عيينة، وزكريا ابن أبي زائدة.
روى له: الجماعة.
وتوفي سنة أربع وعشرين ومئة
(2)
.
(107) عم أبيه: إبراهيم بن محمّد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة
(3)
.
روى عن: ابن عمه يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة.
روى عنه: محمّد بن عمر الواقدي.
(108) ومنهم: قيس
(4)
بن قهد
(5)
؛ بالقاف
(6)
،-واسم قهد-خالد بن قيس بن
ثعلبة
(7)
بن عبيد بن ثعلبة بن غنم
(8)
.
(1)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 1 ص 149)، والثقات (ج 7 ص 363)، وعنده (أسعد) بدلا من:(سعد).
(2)
تاريخ خليفة (ص 356)، وتاريخ ابن زبر (ص 119)، وعنده:(أسعد).
(3)
ذكر في: تهذيب الكمال (ج 31 ص 413)، ترجمة يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن فيمن روى عنه.
(4)
سقطت ترجمته من طبقات ابن سعد المطبوعة، وقال الدمياطي في ترجمة قيس بن عمرو بن سهل رقم (136):(ذكره (ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة ممن أسلم بعد أحد إلى فتح مكة)، وكذلك ذكر ابن سعد اسمه ونسبه في ترجمة: ابنه سليم، الطبقات (ج 3 ص 489)، وترجمة زوجته: الفارعة بنت زرارة، وزوجته: أم سليم بنت خالد، الطبقات (ج 8 ص 454،439).
(5)
في: كتاب النسب (ص 278)، والاستيعاب (ج 3 ص 227)، (فهد) بالفاء.
(6)
المؤتلف للدارقطني (ص 1843)، والمؤتلف للأزدي (ص 104)، والإكمال (ج 7 ص 77)، وتهذيب الأسماء (ج 2 (ج 2 ص 63)، وقال:(بفتح القاف وإسكان الهاء)، والتوضيح (ج 7 ص 120)، وقال:( .. وتليها دال مهملة)، وفي: أنساب السمعاني (ج 4 ص 411)، قاله: بالفاء الموحدة، وخطأه ابن حجر: التبصير (ج 3 ص 1112).
(7)
في: سيرة ابن هشام (م 1 ص 702)، والاستيعاب (ج 3 ص 227)، أسقطا:(ثعلبة) بين: (قيس بن عبيد).
(8)
انظر عنه: نسب معد (ص 396)، ومغازي الواقدي (ص 162)، والتاريخ الكبير (ج 7 ر/638)، وقال في ترجمة قيس بن عمرو رقم (639):(جد يحيى بن سعيد وقال بعضهم قيس بن قهد ولم يثبت)، والجرح والتعديل (ج 7 -
وأمه: سلمى بنت رافع بن النّعمان بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار.
قال مصعب الزبيري
(1)
: ولم يكن قيس بن قهد، بالمحمود في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2)
.
وكان له من الولد:
-سليم بن قيس.
وأمه: أم سليم بنت خالد بن طعمة بن سحيم بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي، أخي: معاوية، ابني: عمرو بن مالك بن النّجّار، مبايعة.
-وخولة بنت قيس، وهي: أم محمّد.
وأمها: الفريعة بنت زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار
(3)
.
-وزرارة.
-وأبو الورد أسعد.
-وسعد، الذي يقال له المثلّم.
-ومسعود.
-وقيس.
(8)
-ص 101)، وقال:(قيس بن عمرو، جد يحيى بن سعيد)، والثقات (ج 3 ص 339)، وقال:(جد يحيى بن سعيد .. ، وقهد لقب اسمه عمرو)، والاستبصار (ص 61)، وأسد الغابة (ج 4 ص 140)، وأسقط:(عبيد بن ثعلبة) بين: (ثعلبة بن غنم)، وتهذيب الأسماء (ج 2 ص 63)، وقال:(قيس بن قهد، ورواه أكثر المحدثين: قيس بن عمرو، وهو الصحيح عندهم، وقال ابن أبي خيثمة: قيس بن عمرو، وقيس بن قهد كلاهما من بني النّجّار، وهو ما قاله أحمد، وابن معين)، وتاريخ الإسلام عهد الخلفاء (ص 352)، وذكره فيمن توفي في خلافة عثمان تقريبا.
(1)
هو: أبو عبد الله مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت القرشي الزبيري المدني البغدادي، كان علامة نسابة أخباريا فصيحا من نبلاء الرجال وأفرادهم، وكان نسابة قريش (156 - 236 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 11 ص 30)، وله كتاب:"نسب قريش"وهو مطبوع بعناية المستشرق ليفي بروفينسال، وذكرته في الموارد.
(2)
الاستيعاب (ج 3 ص 227)، وتهذيب الكمال (ج 24 ص 73)، وأضافا عنه:(جد يحيى بن سعيد الأنصاري، قال أبو بكر بن أبي خيثمة: غلط مصعب في ذلك) .. ، وفي: جمهرة ابن حزم (ص 349)، قال:(كان قيس غير محمود في الصحابة)، وعيون التاريخ (ص 244)، وقال:(قال البرقي: يقال أنه منافق والله أعلم).
(3)
وهي الفارعة أيضا: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 439).
وأولاد: قيس بن قهد، لم تسم
(1)
أمهاتهم.
وأظن أن [63/ب] أمّ: زرارة، وأسعد، وسعد، مسعود: الفريعة بنت زرارة!!.
(109) فأما: سليم
(2)
بن قيس بن قهد
(3)
.
فشهد: بدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وليس له عقب.
والعقب لأخيه: قيس بن قهد، وبعضهم ينتسب إلى سليم، لشهوده بدرا، وليس لسليم عقب، قاله: ابن سعد.
(110) وذكر أبو حاتم
(4)
: سعيد بن سليمان
(5)
بن قيس بن قهد.
وأنه روى، وروي عنه، قال: وهو مجهول.
قلت: لعله ابن سليم، لا سليمان.
(111) وأما: خولة
(6)
بنت قيس
(7)
.
(1)
كتب فوق هذه الكلمة: (تذكر).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 489).
(3)
انظر عنه: سير ابن هشام (م 1 ص 702) وأسقط من نسبه: (ثعلبة) بين: (قيس بن عبيد)، ونسب معد (ص 396)، ومغازي الواقدي (ص 162)، والثقات (ج 3 ص 159)، والمؤتلف للدارقطني (ص 1843)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، والاستيعاب (ج 2 ص 71)، والإكمال (ج 7 ص 77)، وعيون التاريخ (ص 302)، والاستبصار (ص 61)، وأسد الغابة (ج 2 ص 295).
(4)
الجرح والتعديل (ج 4 ص 25)، وأثبت عنده:(سليم) بدلا من: (سليمان)، وفي الحاشية ذكر الناشر أنه في الأصلين (سليمان)، وأصلحه كما في التاريخ الكبير!.
(5)
في: التاريخ الكبير (ج 3 ص 480)، والثقات (ج 4 ص 285)، والمؤتلف للدارقطني (ص 1843)، والإكمال (ج 7 ص 77)، وعندهم:(سليم) وهو الصواب كما يشير الدمياطي لذلك.
(6)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 444).
(7)
انظر عنها: طبقات خليفة (ص 340)، وعنده:(فهد)، وطبقات مسلم ر/550، والمحبر (ص 430)، والمؤتلف للدارقطني (ص 1844)، والاستيعاب (ج 4 ص 281)، وقال:(وقيل: خولة بن ثامر، وثامر لقب لقيس بن قهد) وأفرد لها ترجمة أخرى (ص 283)، وعيون التاريخ (ص 331)، والاستبصار (ص 62)، وقال:(خولة بنت قهد)، وأسقط اسم والدها:(قيسا)، وأسد الغابة (ج 6 ص 96،91) وأسقط من نسبها: (عبيد بن ثعلبة) بين: (ثعلبة بن غنم)، وتهذيب الكمال (ج 35 ص 164)، وقال:(ويقال خويلة أم محمّد).
فزوجها: أبو يعلى حمزة بن عبد المطلب؛ فولدت له: عمارة، لم يدرك
(1)
.
ثم خلف عليها بعد حمزة: حنظلة بن النّعمان بن عمرو بن مالك بن عامر بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق، فولدت له: محمّدا.
روت خولة هذه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم تذاكر هو وحمزة، الدنيا!،؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّ الدّنيا خضرة حلوة، فمن أخذها بحقّها؛ بورك له فيها، وربّ متخوض
(2)
في مال الله له النّار يوم القيامة»
(3)
.
رواه: البخاري
(4)
، في الخمس، عن: عبد الله بن يزيد عن سعيد بن أبي أيوب عن أبي الأسود عن النّعمان بن أبي عياش عن خولة الأنصارية، قالت:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ رجالا يتخوّضون في مال الله بغير حق، فلهم النّار يوم القيامة»
(5)
.
(112) وأما: زرارة بن قيس
(6)
.
فقتل يوم اليمامة شهيدا.
(113) وأما: قيس بن قيس بن قهد
(7)
.
فشهد مع علي رضي الله عنه صفين.
ذكره: ابن الكلبي
(8)
، فيمن شهد صفين من الصحابة مع علي رضي الله عنه.
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 444)، أضاف وقال:(فولدت له يعلى-وعمارة-وابنتين له لم تدركا).
(2)
أصل الخوض: المشي في الماء وتحيكه، ثم استعمل في التلبس بالأمر والتصرف فيه، أي رب متصرف في مال الله تعالى بما لا يرضاه الله، وقيل هو التخليط في تحصيله من غير وجهه كيف أمكن. النهاية (2/ 88).
(3)
الاستيعاب (ج 4 ص 281).
(4)
الصحيح، ب/قول الله تعالى: فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ، ر/2950، (ج 3 ص 1135).
(5)
مسند أحمد (ج 6 ص 410)، (ر/27359). وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط البخاري.
(6)
انظر عنه الاستبصار (ص 62)، وفي: الاستيعاب (ج 1 ص 559)، عنده:(فهر) بدلا من: (قهد)، وفي: أسد الغابة الغابة (ج 2 ص 104)، والتجريد (ج 1 ص 189)، والإصابة (ج 1 ص 530)، قالوا:(زرارة بن قيس بن الحارث بن فهر .. ) ونقلوا من أبي عمر، لكنهم أضافوا:(الحارث) إلى نسبه، ويبدو من سياق النسب عندهم انه ابن قيس بن قهد.
(7)
انظر عنه: الاستيعاب (ج 3 ص 228)، وعنده:(قيس بن أبي قيس)، والاستبصار (ص 62)، وأسد الغابة (ج 4 ص 141).
(8)
لم أجده في كتابه نسب معد.
(114) ومن ولده: أبو مريم عبد الغفار بن القاسم بن عمرو بن قيس بن قيس بن
قهد الأنصاري الكوفي
(1)
.
ذكر لأحمد بن حنبل! أبو مريم!. فقال: ليس بثقة، وكان يحدث ببلايا في عثمان رضي الله عنه، وعامة حديثه بواطيل
(2)
.
وعن الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين
(3)
، يقول: أبو مريم الكوفي عبد الغفار بن [64/أ] القاسم، ليس بشيء.
وسئل أبو زرعة، عن عبد الغفار بن القاسم!. فقال: لين
(4)
.
قال عبد الرحمن
(5)
: سألت أبي، عن أبي مريم الأنصاري!. فقال: متروك الحديث، وكان من رؤساء الشيعة، وكان شعبة: حسن الرأي فيه لا يكتب حديثه.
وقال ابن الكلبي: كان لا يصبر عن النبيذ
(6)
.
(115) وأخوه: عبد المؤمن بن القاسم
(7)
.
أخبرنا: ابن خليل، بقراءتي عليه بحلب، أنا أبو سعيد الرازي بأصبهان
(8)
، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا أبو القاسم الطبراني،-في المعجم الوسيط
(9)
- -نا علي بن سعيد الرازي
(10)
، نا الحسن بن عبد الواحد الخراز الكوفي، نا إسماعيل بن
(1)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 6 ص 122)، وضعفاء العقيلي (ج 3 ص 100)، والمجروحين (ج 2 ص 143)، وعنده:(فهد)، والكامل (ص 1964)، وجمهرة ابن حزم (ص 349).
(2)
الجرح والتعديل (ج 6 ص 53).
(3)
تاريخه (ج 2 ص 367 - 368).
(4)
أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية، ر/139، (ج 3 ص 815).
(5)
الجرح والتعديل (ج 6 ص 54).
(6)
نسب معد (ص 396).
(7)
انظر عنه: نسب معد (ج 1 ص 396)، وضعفاء العقيلي (ج 3 ص 92)، وميزان الاعتدال (ج 2 ص 670)، ولسان الميزان (ج 4 ص 76).
(8)
هو: الشيخ المسند خليل بن أبي الرجاء بدر بن أبي الفتح ثابت بن روح بن محمّد بن عبد الواحد الأصبهاني (500 - 596 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 269).
(9)
ر/3904، (ج 4 ص 532).
(10)
لعله: علي بن سعيد بن بشير بن مهران الرازي عليك، نزيل مصر، (ت:299 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 4 ص 145).
صبيح اليشكري
(1)
، نا سفيان بن إبراهيم الحريري عن عبد المؤمن بن القاسم الأنصاري عن أبان بن تغلب عن عمرو بن مرة
(2)
عن سعيد أبي البختري
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت يا رسول الله إني غلام حديث السن، ولا أحسن أقضي-، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده بين كتفي، فقال:«إنّ الله سيهدي قلبك، ويثبّت لسانك» ، قال علي: فما عييت بقضاء بين اثنين، حتى جلست في مجلسي هذا.
قال الطبراني
(3)
: لم يروه عن أبان بن تغلب، إلا عبد المؤمن بن القاسم، تفرد به سفيان بن إبراهيم الحريري.
قلت: رواه ابن ماجة
(4)
من حديث الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البحتري البحتري سعيد بن فيروز الطائي به.
(116 - 117 - 118) ومنهم: جعدة-وعفراء-وخولة
(5)
.
بنات: عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم
(6)
.
أسلمن، وبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
راجع عنه: الجرح والتعديل (ج 2 ص 178).
(2)
هو: أبو سعد الكوفي القاري (ت:141 هـ) تهذيب الكمال (ج 2 ص 6)، وسير أعلام النبلاء (ج 6 ص 308).
(3)
المعجم الأوسط (ج 4 ص 533).
(4)
السنن، ك/الأحكام، ب/ذكر القضاة، ر/2310، (ص 774).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 443).
(6)
انظر ترجمتهن في: نسب معد (ص 394)، وذكر: عفراء فقط، وطبقات خليفة (ص 90)، وذكر: عفراء، وجعدة، والمحبر (ص 430)، وعنده:(جعدة وعفراء وحرملة بنات: عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن عبيد) -ولعل: حرملة، تحريف لخولة، وذكرها كما في سياق المتن (ص 399، ص 459)، وأسقط عنده:(عبيد بن ثعلبة) بين: (ثعلبة بن غنم)، والاستيعاب (ج 4 ص 258)، وعنده:(عبد) بدلا من: (عبيد) وأسقط من نسبها أيضا: (عبيدا) الثاني، ولم أعثر عنده سوى على ترجمة جعدة، وقال هي أخت عفراء، وفي نهاية الترجمة قال:(قاله العدوي وابن القداح) ولعل الترجمة أضيفت على الاستيعاب مما استدرك على أبي عمر، والله أعلم. وعيون التاريخ (ص 328، 339،331)، والاستبصار (ص 61)، وذكر عفراء وجعدة فقط، وأسد الغابة (ج 6 ص 49)، وقال عنده:(جعدة بنت عبد الله)(وجعدة بنت عبيد) ونقل الثانية من ابن حبيب، ولم يترجم لخولة، وفي (ص 197)، نقل ترجمة عفراء من ابن حبيب، والتجريد (ج 2 ص 287،265،254)، والإصابة (ج 4 ص 252)، وترجم: لجعدة، في ترجمتين دون أن يبدي رأيه في ذلك، وفي ص 285، ترجم: لخولة، وقال:(أمها الرعاث) وفي ص 353، ترجم: لعفراء، وذكر قول واختلاف ابن حبيب وابن سعد في نسبها.
وقال أبو سليمان هانئ
(1)
بن المنذر الكلاعي، في نسب حمير أن: عفراء، من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، فقال: هي: عفراء بنت ثعلبة بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن هني بن بلي.
والقول الأول هو الذي ذكره: أبو عمر، وغير من أهل الحديث.
وأمهن: الرعاة بنت عدي بن سواد بن مالك بن غنم.
-فأما جعدة.
فزوجها: النّعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم، فولدت له: حارثة.
* [64/ب] *
ثم خلف عليها بعد النّعمان: الحباب بن الأرقم بن عوف بن وهب بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم، فولدت له: الحارث.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي منزلها، ويأكل عندها.
وهي التي كان ابنها حارثة، برّا بها.
-وأما عفراء.
فولدت: معاذا، ومعوذا، وعوفا
(2)
.
أولاد: الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار، شهدوا بدرا، فقتل معاذ، ومعوذ يومئذ، فجاءت أمهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت:
لعوف يا رسول الله هذا شرّ بنيّ، فقال:«لا» .
والبقية في بني عفراء؛ في بني عوف بن عفراء، هذا قول: ابن الكلبي
(3)
.
وقيل: بل قاتل عوف يومئذ حتى قتل.
وسيأتي ذكر بني عفراء، مستوفى في بني سواد بن مالك بن غنم.
(1)
ذكره هكذا أيضا: ابن ماكولا في إكماله (ج 4 ص 279)، وذكرته في الموارد.
(2)
في: المحبر (ص 399)، قال: (فولدت له: معاذا ومعوذا، ثم طلقها، فقدمت مكة فتزوجها بكير بن عبد ياليل بن ناشب
…
، فولدت له: خالدا، وإياسا، وعاقلا، وعامرا، ثم رجعت إلى المدينة فراجعها الحارث بن رفاعة، فولدت له: عوفا، وشهدوا كلهم بدرا، واستشهد معاذ ومعوذ وعاقل يوم بدر، وخالد يوم الرجيع، وعامر يوم بئر معونة، وإياس يوم اليمامة، والبقية منهم لعوف).
(3)
نسب معد (ص 394).
-وأما خولة بنت عبيد.
فولدت: معاوية بن صامت بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عامر، والد أبي عياش عبيد بن معاوية الزرقي
(1)
.
(119) ومنهم: أبو عبد الله حارثة
(2)
بن النّعمان بن نفع
(3)
بن زيد بن عبيد بن
ثعلبة بن غنم
(4)
.
شهد: بدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان من فضلاء الصحابة.
وأمه: جعدة بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم
(5)
، أخت: عفراء بنت عبيد، وخولة بنت عبيد، وقد أسلمن، وبايعن.
روت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:«نمت فرأيتني في الجنّة، فسمعت قارئا!، فقلت: من هذا» ؟، قالوا: صوت حارثة بن النّعمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «كذلك البرّ، كذلك البرّ» ، وكان أبرّ الناس بأمه
(6)
.
وقال حارثة: رأيت جبريل من الدهر مرتين، يوم الصورين
(7)
، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
كتب بجانب نص المتن: (بلغ أحمد بن أحمد الهكاري قراءة على مصنفه رحمه الله،
…
بلغت قراءة على والدي في الثال
…
)، وينقطع الحديث.
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 487).
(3)
نسب معد (ص 395)، وقال:(رفيع) بدلا من: (نفع)، والثقات (ج 3 ص 79)، وعنده:(نقع)، والمستدرك (ج 3 ص 208)، وعنده:(نقع)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، وعنده:(رافع)، والاستيعاب (ج 1 ص 282)، وتلخيص المتشابه في الرسم للخطيب البغدادي (ج 1 ص 494)، وعنده:(رافع)، والإكمال (ج 2 ص 7)، وعنده:(رافع)، وعيون التاريخ (ص 178)، وعنده:(نقع)، وأسد الغابة (ج 1 ص 429)، وعنده:(نقع)، وعيون الأثر (ج 1 ص 363)، وعنده:(يفع)، والإصابة (ج 1 ص 298)، وعنده:(نفيع)، والتحفة اللطيفة (ج 1 ص 439)، وعنده:(رافع-ونقيع)، هكذا وجدته لدى هذه المصادر، وقال أبو ذر الخشني:(يروى بالفاء والقاف، ونفع بالفاء؛ هو الصواب) شرح السيرة (ص 174).
(4)
سيرة ابن هشام (م 1 ص 702)، وسقط:(نفع) عند ابن إسحاق واستدركه ابن هشام، ومغازي الواقدي (ص 162)، وطبقات خليفة (ص 90)، والاشتقاق (ص 450)، والاستبصار (ص 59)، وسير أعلام النبلاء (ج 2 ص 378).
(5)
في: المحبر (ص 430)، قال:(جعدة بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم) وتقدم بيانه.
(6)
المسند، حديث السيدة عائشة، ر/24656 - 24809، والمستدرك (ج 3 ص 208)، وحكم بصحته، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
(7)
الصورين: (موضع بأقصى البقيع مما يلي طريق بني قريظة) وفاء الوفاء (م 2 ص 1255)، وكتب بجانب نص المتن:(الصور: الجماعة من النخل لا واحد له من لفظه، وتجمع على صيران) ومثله في: تاج العروس (ج 3 ص 343).
إلى بني قريظة، حين مر بنا في صورة دحية بن خليفة الكلبي، فأمرنا بلبس السلاح، ويوم موضع الجنائز، حين رجعنا من حنين، مررت وهو يكلم النبي صلى الله عليه وسلم، فلم أسلّم!، فقال جبريل: من هذا يا محمّد؟، قال:«حارثة بن النّعمان» ، قال: أما [65/أ] إنه من المئة الصابرة يوم حنين، الذين تكفل الله بأرزاقهم في الجنة، ولو سلم لرددنا عليه!.
وعن محمّد بن عثمان عن أبيه: أن حارثة بن النّعمان، كان قد كف بصر-هـ، فجعل خيطا من مصلاه على باب حجرته، ووضع عنده مكتلا
(1)
فيه تمر وغير ذلك، فكان إذا سلم المسكين أخذ من ذلك التمر، ثم أخذ على الخيط حتى يأخذ إلى باب الحجرة، فيناوله المسكين، وكان أهله يقولون: نحن نكفيك، يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ مناولة المسكين تقي ميتة السّوء»
(2)
.
قال محمّد بن عمر:
وكانت لحارثة بن النّعمان، منازل قرب منازل النبي صلى الله عليه وسلم، فكان كلما أحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلا، تحوّل حارثة عن منزل بعد منزل، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم:«لقد استحييت من حارثة بن النّعمان، ممّا يتحوّل عن منازله» .
وبقي حارثة، حتى توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان
(3)
، وله عقب.
وكان له من الأولاد:
-عبد الله؛ وقيل: له صحبة
(4)
.
-وعبد الرحمن.
-وسودة؛ وكانت من المبايعات.
-وعمرة؛ وكانت أيضا من المبايعات.
-وأم هشام؛ وكانت أيضا من المبايعات.
وأمهم: أم خالد بنت خالد بن يعيش بن قيس بن عوف بن زيد مناة بن عدي، أخي: معاوية، ابني: عمرو بن مالك بن النّجّار، وهي أيضا من المبايعات.
(1)
المكتل: بكسر الميم، الزبيل الكبير. قيل: إنه يسع خمسة عشر صاعا. النهاية لابن الأثير (ج 4 ص 150).
(2)
المعجم الكبير (ج 1 ص 230)، سلسلة الأحاديث الضعيفة (ر/4667).
(3)
تاريخ الإسلام عهد معاوية (ص 30)، وفي: المستدرك (ج 3 ص 208)، قال: استشهد ببدر!!. وهو وهم، والذي استشهد ببدر من بني النّجّار ويسمى حارثة: هو حارثة بن سراقة بن الحارث، سيرة ابن هشام (م 1 ص 708)، وتأتي ترجمته.
(4)
في: طبقات ابن سعد ذكر اسمه فقط، والاستيعاب (ج 2 ص 281)، والاستبصار (ص 60)، وأسد الغابة (ج 3 ص 104)، والتجريد (ج 1 ص 304)، والإصابة (ج 2 ص 285)، وكان الأنسب أن يترجم له الحافظ الدمياطي.
-وأم كلثوم بنت حارثة.
وأمها: من بني عبد الله بن غطفان.
-وأمة الله بنت حارثة.
وأمها: من بني جندع بن ليث
(1)
، أخي: ضمرة، والديل، من بني بكر بن عبد مناة بن كنانة.
(120) فأما: سودة
(2)
بنت حارثة بن النّعمان
(3)
.
فزوجها: عبد الله بن أبي حرام، المقتول بأحد، واسم أبي حرام: عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بالنّجّار.
(121) وأما: عمرة
(4)
بنت حارثة بن النّعمان
(5)
.
فزوجها: قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن النّجّار.
وكان سهل بن ثعلبة من المنافقين، قاله: ابن الكلبي
(6)
.
ثم خلف على عمرة بنت حارثة: عثمان بن سهل بن حنيف، [65/ب] من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس.
(122) وأما: أم هشام
(7)
بنت حارثة بن النّعمان
(8)
.
(1)
في: طبقات ابن سعد: (بني جندع) فقط.
(2)
طبقات ابن سعد (8 ص 441).
(3)
انظر عنها: عيون التاريخ (ص 336)، والتجريد (ج 2 ص 280)، والإصابة (ج 4 ص 330)، وقال:(ذكرها ابن حبيب في المبايعات، قلت: هي امرأة عمرو بن حزم) ولم أجدها في: المحبر.
(4)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 441).
(5)
انظر عنها: عيون التاريخ (339)، والإصابة (ج 4 ص 355).
(6)
نسب معد (ص 397)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، وقال:(لا يصح).
(7)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 442).
(8)
انظر عنها: طبقات خليفة (ص 339)، وعنده:(أم همام) بدلا من: (أم هشام) وقال في نسبها: (نفيع) بدلا من: (نفع) وذكره على الصواب في ترجمة والدها (ص 90)، وطبقات مسلم، ت/545، والثقات (ج 3 ص 465)، وعيون التاريخ (ص 354)، وغوامض الأسماء المبهمة لابن بشكوال (ج 2 ص 652)، وعنده أيضا:(أم هاشم)، والاستبصار (ص 61)، وعنده أيضا:(أم هاشم)، وأسد الغابة وذكر بها ترجمتين في أم هاشم وأم هشام، (ج 6 ص 406،403) وتهذيب الكمال (ج 35 ص 390)، والإصابة (ج 4 ص 480).
فزوجها: عمارة بن الحباب بن سعد بن قيس بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النّجّار.
(2)
إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقرؤها على الناس في كل جمعة إذا خطبهم.
رواه: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وليس لأم هشام حديث سواه
(3)
.
(123) ومن ولد حارثة بن النّعمان: أبو الرجال محمّد
(4)
بن عبد الرحمن بن
عبد الله بن حارثة بن النّعمان
(5)
.
هكذا نسبه الواقدي؛ بإثبات عبد الله، وأسقطه مالك في اطوطأ، والبخاري
(6)
، ومسلم
(7)
، وغيرهم
(8)
، فقالوا: محمّد بن عبد الرحمن بن حارثة.
وقد تقدم في أولاد حارثة: عبد الله؛ وله صحبة فيما قيل، وعبد الرحمن.
وأم أبي الرجال: عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وقد تقدم ذكرها.
وكنية أبي الرجال: أبو عبد الرحمن، بولده.
(1)
الاستيعاب (ج 4 ص 481)، وعنده:(أم هاشم) ايضا.
(2)
سورة ق، الآية 1.
(3)
سبق تخريجه، راجع ترجمة: عمرة بنت عبد الرحمن.
(4)
طبقات ابن سعد المتمم لتابعي أهل المدينة (ص 287)، وقال عنده في نسبة:(نفيع) بدلا من: (نفع).
(5)
تاريخ يحيى بن معين (ج 2 ص 527)، والجرح والتعديل (ج 7 ص 317)، والثقات (ج 7 ص 366)، والإكمال (ج 4 (ج 4 ص 32)، والجمع لابن القيسراني (ص 443)، والاستبصار (ص 60)، وتهذيب الكمال (ج 25 ص 602).
(6)
تاريخه الصغير (ج 2 ص 20)، والكبير (ج 1 ص 150).
(7)
طبقاته ر/1034، والكنى والأسماء ر/1173.
(8)
العلل (ص 113)، والاستغناء ر/709.
وإنما قيل أبو الرجال: بأولاده، وكانوا عشرة رجال منهم:
-حارثة بن محمّد
(1)
.
وأمه: منية بنت أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار
(2)
.
-وعبد الرحمن بن محمّد.
-ومالك بن محمّد
(3)
.
وأمهما: أم أيوب بنت رفاعة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن صعصعة بن وهب.
روى أبو الرجال عن: أمه عمرة بنت عبد الرحمن، وأنس بن مالك.
وروى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن أبي هلال، وسفيان الثوري، ومالك، والضحاك بن عثمان، ويعقوب بن محمّد بن طحلاء، وأبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم، وبنوه: عبد الرحمن، وحارثة، ومالك.
قال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث.
روى له: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
[66/أ]
(124) وابنه: عبد الرحمن
(4)
بن أبي الرجال محمّد بن عبد الرحمن
(5)
.
وأمه: أم أيوب بنت رفاعة، من بني عدي بن النّجّار.
(1)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 287)، زيادة فقال:(عبد الله وحارثة).
(2)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 287)، اختلاف، فقال:(عبد الله وحارثة وأمهما: حميدة بنت سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار) وفي: ص 466، ترجمة: حارثة بن أبي الرجال، ذكر:(منية بنت أيوب) وقال أنها زوجته أم ولده، ويذكر الدمياطي ترجمة: لحارثة بن محمّد،-وتأتي-ويصر على أن أمه: منية.
(3)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 287)، زيادة:(ومالكا ومحمّدا وعبد الرحمن وعائشة وأبا بكر).
(4)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 267).
(5)
انظر عنه: تاريخ ابن معين (ج 2 ص 347)، والتاريخ الكبير (ج 5 ص 346)، والإخوة والأخوات لأبي داود (ص 203)، والثقات (ج 7 ص 91)، والكامل (ص 1594)، وثقات ابن شاهين ر/758، ومختصر تاريخ دمشق (ج 15 ص 28).
كان عبد الرحمن ينزل بعض ثغور الشام
(1)
.
روى عن: أبيه، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعمارة بن غزيّة.
روى عنه: أبو الجماهر محمّد بن عثمان الكفرسوسي، وهشام بن عمّار الدمشقيان، ويحيى بن صالح الوحاظي، والحكم بن موسى القنطري، وعبد الله بن يوسف التنيسي.
وثقه: يحيى بن سعيد، وأحمد بن حنبل
(2)
، والمفضل بن غسان
(3)
.
وقال أبو حاتم
(4)
: هو صالح، مثل عبد الرحمن بن زيد بن اسلم.
روى له: أبو داود، والنسائي.
(125) وأخوه لأبيه: حارثة
(5)
بن أبي الرجال محمّد بن عبد الرحمن
(6)
.
وأمه: منية بنت أيوب، من بني عدي بن النّجّار
(7)
.
روى عن: جدته أم أبيه، عمرة بنت عبد الرحمن.
روى عنه: الثوري، وهريم بن سفيان، وعبدة بن سليمان، وابن أبي زائدة، وأبو خالد الأحمر، وعبد الله بن نمير، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وحفص بن غياث، وأبو معاوية الضرير، وحبّان بن علي العنزي، ويحيى بن سعيد الأموي، وشجاع بن الوليد.
(1)
الثغر: يقصد به هنا: كل موضع قريب من أرض العدو، انظر: معجم البلدان (ج 2 ص 93)، وهي المواقع الدفاعية التي تقع على الحدود بين العرب والروم وهي مواقع محصنة بالأسوار والقلاع وفيها المحاربون الذين تنتدبهم الدولة لحراسة الحدود، انظر: المعارك والأسر بين العرب والروم، لرضا السيد حسن (ص 12).
(2)
العلل (ص 31).
(3)
تهذيب الكمال (ج 17 ص 90).
(4)
الجرح والتعديل (ج 5 ص 282).
(5)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 466).
(6)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 3 ص 94)، الإخوة والأخوات لأبي داود (ص 203)، والمعرفة والتاريخ (ج 3 ص 37)، وضعفاء العقيلي ر/353، والمجروحين (ج 1 ص 268)، وتهذيب الكمال (ج 5 ص 313).
(7)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 466)، اختلاف فقال:(وأمه: حميدة بنت سعيد)، أما:(منية فهي زوجته).
ضعفه: أحمد بن حنبل
(1)
، ويحيى بن معين
(2)
، وأبو زرعة
(3)
، وأبو حاتم
(4)
الرازيان.
قال أبو حاتم
(5)
: هو مثل عبد الله بن سعيد المقبري، و [قال ابن عدي]
(6)
: عامة ما ما يرويه منكر.
روى له: الترمذي، وابن ماجة.
(126) وأخوه لأبيه: مالك
(7)
بن أبي الرجال محمّد بن عبد الرحمن
(8)
.
وأمه: أم أخيه عبد الرحمن، أم أيوب بنت رفاعة.
روى عن: أنس بن مالك، مرسلا، وروى عن أبيه عن عمرة.
روى عنه: عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، والوليد بن مسلم.
قال عبد الرحمن: سألت أبي عن مالك بن أبي الرجال؟، فقال: هو أحسن حالا من أخويه حارثة، وعبد الرحمن
(9)
.
(127) وذكر ابن أبي حاتم
(10)
: إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النّعمان
الأنصاري.
روى عنه: محمّد بن طلحة التيمي الطويل.
وروى الطبراني
(11)
: عن علي بن المبارك الصنعاني عن إسماعيل بن أبي أويس
(1)
بحر الدم ر/164.
(2)
تاريخه (ج 2 ص 95).
(3)
الضعفاء (ص 422).
(4)
الجرح والتعديل (ج 3 ص 255).
(5)
المصدر السابق.
(6)
الكامل (ص 617)، وما بين [] مطموس، وأضفته من الكامل لابن عدي، ومثله في الجرح والتعديل (ج 3 ص 255).
(7)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 466).
(8)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 7 ص 313)، والإخوة والأخوات لأبي داود (ص 203).
(9)
الجرح والتعديل (ج 8 ص 216).
(10)
الجرح والتعديل (ج 2 ص 207).
(11)
المعجم الكبير، قطعة من مسانيد من اسمه (عبد الله)، (ص 71).
عن محمّد بن طلحة التيمي عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النّعمان عن أبيه عن عبد الله بن حارثة، قال:
لما قدم صفوان بن أمية بن خلف الجمحي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [66/ب]«على من نزلت يا أبا وهب؟» ، قال: نزلت على العباس بن عبد المطلب، قال:«نزلت على أشدّ قريش لقريش حبّا» .
(128) ومنهم: أم الربيع
(1)
بنت عبيد بن النّعمان بن وهب بن عبيد بن ثعلبة بن غنم
(2)
.
أسلمت، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تزوجها: كديم بن عدي بن حارثة بن عمرو بن زيدمناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النّجّار، والد: عقبة بن كديم، السابق ذكر، في بني مغالة.
(129 - 130) ومنهم: سهل-وسهيل ابنا: رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن
غنم
(3)
.
وأمهما: زغيبة
(4)
بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم، مبايعة.
وكان أبوها من المنافقين، قاله: ابن الكلبي
(5)
.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 444)، وعنده:(أم الربيع بنت عبد).
(2)
في: المحبر (ص 430)، قال:(أم الربيع بن عبيد بن النّعمان بن عتيك)، وعيون التاريخ (ص 349).
(3)
يوجد اختلاف بين العلماء في نسبهما وأخبارهما ففريق يرى أنهم (سهل وسهيل ابنا رافع بن أبي عمرو .. ) كما جاء في في سياق الدمياطي، وفريق آخر يرى أنهم (سهل وسهيل ابنا عمرو الأنصاري)، ويجمعون على أنهما أصحاب المربد الذي بني فيه مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فممن يرى أنهما ابنا رافع: نسب معد (ج 1 ص 395)، والنسب لأبي عبيد القاسم بن سلام (ص 278)، وطبقات ابن سعد (ج 3 ص 489)، والاشتقاق لابن دريد (ص 450)، والاستيعاب (ج 2 ص 106،93)، وقال في ترجمة سهيل بن عمرو بن أبي عمرو الأنصاري:(من جعل سهيل بن عمرو بن أبي عمرو، وسهيل بن رافع بن أبي عمرو، واحدا فقد غلط ووهم ولم يعلم)، وعيون الأخبار (ص 205،204) والاستبصار (ص 63)، وعنده:(عايد) بدلا من، (عائذ)، وفي الإصابة لابن حجر: أن سهل بن رافع يقال له صاحب الصاع .. ، (ج 2 ص 86).
وممن قال أنهما ابنا عمرو: سيرة ابن هشام (مجلد 1 ص 495)، وأسد الغابة (ج 2 ص 327،323)، والتجريد (ج 1 ص 247،245)، وقال الذهبي:(ينسبان إلى جدهما، وهما ابنا رافع بن عمرو بن أبي عمرو بن عبيد بن ثعلبة بن عمرو .. )، والإصابة (ج 2 ص 92،88) والتحفة اللطيفة (ج 2 ص 206،202).
(4)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 444)، (رغيبة).
(5)
نسب معد (ص 397)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، واستدرك فقال:(لم يصح).
وسهل-وسهيل، هذان هما صاحبا المربد
(1)
الذي بني فيه مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانا يتيمين، لأبي أمامة أسعد بن زرارة، فقال عبد الله بن أبيّ بن سلول: أخرجني محمّد، من مربد سهل، وسهيل، يعني هذين-
(2)
.
وذكر الأموي
(3)
عن ابن إسحاق عن عروة بن الزبير
(4)
: أنهما [كانا]
(5)
إلى معاذ بن عفراء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لمن هذا المربد» ؟، فقال معاذ بن عفراء: هو ليتيمين لي!.
(
…
ول)
(6)
أشهر وأعرف وأظهر.
شهد سهيل: بدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب، وليس له عقب.
وشهد سهل: أحدا، وتوفي وليس له عقب
(7)
.
(131) وأختهما لأبيهما وأمهما: سعاد
(8)
بنت رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن
بن غنم
(9)
.
أم: سلمة، ومسلمة، وأم الربيع، وسهيمة، ولبابة، وكلهم أسلم، بني: أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة، حلفاء بني عبد الأشهل، من الأوس.
أسلمت سعاد، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
المربد: الموضع الذي تحبس فيه الإبل والغنم، والمربد أيضا: الموضع الذي يجعل فيه التمر لينشف كالبيدر للحنطة، انظر النهاية (ج 2 ص 182).
(2)
انظر طرفا من هذا الخبر في: مغازي الواقدي (ج 1 ص 319).
(3)
هو: الإمام المحدث أبو أيوب يحيى بن سعيد بن أبان القرشي الأموي الكوفي، حمل"المغازي"عن محمّد بن إسحاق، وهو والد سعيد بن يحيى الأموي صاحب"المغازي"(ت/194 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 9 ص 138) وهو في الموارد.
(4)
الاستبصار (ص 64).
(5)
ما بين [] مطموس وأضفته من الاستبصار (ص 64).
(6)
ما بين () كلمة مطموسة.
(7)
لم يذكر ابن سعد شهوده أحدا وأخباره في ترجمة أخيه سهيل، ويحتمل أنه أفرد له ترجمة فيمن شهد أحدا.
(8)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 453).
(9)
المحبر (ص 430)، وعيون التاريخ (335)، وأسد الغابة (ج 6 ص 140).
وشهد ولدها سلمة
(1)
: بدرا، وأحدا، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل هو وأخوه، بالعراق يوم جسر أبي عبيد الثقفي، سنة أربع عشرة، في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولسلمة يومئذ ثلاث وستون سنة، وقد انقرض ولد حريش بن عدي بن مجدعة، أول الإسلام، وكانت دعوتهم ودراهم في بني عبد الأشهل.
[67/أ] وانقرض أيضا: بنو عائذ بن ثعلبة بن غنم، فلم يتبق منهم أحد.
(132) ومنهم: أبو محمّد البدري
(2)
.
[وهو الذي]
(3)
زعم أن الوتر واجب.
واسمه: مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم
(4)
.
هكذا نسبه الواقدي
(5)
، وعبد الله بن محمّد بن عمارة.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 446)، ولم أجد ترجمة لأخيه: مسلمة، في طبقات ابن سعد.
(2)
الاستغناء ر/160.
(3)
ما بين [] المعقوقتين طمس، وأضفته ويقتضيه السياق.
(4)
مختلف في اسمه ونسبه، وانظر عنه في: سيرة ابن هشام (مجلد 1 ص 702)، ونسب معد (ج 1 ص 397)، وعنده: (مسعود بن أوس بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم
…
)، والنسب لابن سلام (ص 278)، وطبقات ابن سعد (ج 3 ص 490)، والاشتقاق (ص 9، ص 450)، وقال:(أبو محمّد مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة .. )، وتاريخ داريا (ص 75)، وقال:(هو قيس بن عباية بن عبيد بن الحارث بن عبيد .. ، حليف بني حارثة بن الحارث من الأوس .. وهو أبو محمّد البدري .. )، وقال المحقق سعيد الأفغاني في الحاشية:(روى ابن عساكر هذا الخبر عن المؤلف وعلق عليه بقوله: وأخطأ خطأ فاحشا بأن قيسا راوي هذا الحديث غير أبي محمّد البدري، وهو رجل من تابعي البصرة، ثم قال: ووجدت في خلاصة الكمال للخزرجي، أن قيس بن عباية هو: أبو نعامة البصري، روى عن ابن عباس وعبد الله بن مغفل)، والثقات (ج 3 ص 396)، وقال:(مسعود بن زيد بن سبيع)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، وهو يختلف مع ابن الكلبي، والاستيعاب (ج 3 ص 429 وج 4 ص 171)، وقال:(لم يذكره ابن إسحاق في البدريين)، وعيون التاريخ (ص 253)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 21 ص 116 وج 29 ص 136)، قال في اسمه:(قيس بن عباية)، ونقل من تاريخ داريا، وفي باب الكنى قال:(أبو محمّد الأنصاري)، وقال:(قيس بن عباية .. من الأوس)، وقال:(وهو من الأنصار من بني النّجّار، واسمه: مسعود بن زيد بن سبيع)، وقال أخيرا:(اسم أبي محمّد: مسعود بن الأؤس .. )، والاستبصار (ص 63)، وأسد الغابة (ج 4 ص 381 - 382) ترجمتين، وينقل في الأولى ما جاء عن ابن إسحاق، و (ج 5 ص 280)، وتهذيب الكمال (ج 34 ص 259)، وقال اسمه:(مسعود بن زيد بن سبيع من بني النّجّار، وقيل: قيس بن عباية .. )، والتجريد (ج 2 ص 73)، ويذكره في ترجمتين، (ص 200)، والإصابة (ج 3 ص 389)، ونقل قول ابن إسحاق، و (ج 4 ص 176)، وعدد في هذه الترجمة الأسماء التي قيلت فيه.
(5)
مغازي الواقدي (ج 1 ص 162).
وفي رواية ابن إسحاق
(1)
، وأبي معشر: مسعود أوس بن أصرم بن زيد.
فأسقطا: زيدا، بعد: أوس.
وأم أبي محمّد: عمرة-الثانية-بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيدمناة بن عدي، أخي: معاوية، ابني: عمرو بن مالك بن النّجّار، وكانت من المبايعات، وهي خالة سعد بن عبادة، ثم خلف على عمرة: سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد ثعلبة بن غنم، فولدت له: عمرا، وحبيبة، وزغيبة
(2)
، فولدت زغيبة: سهلا، وسهيلا اليتيمين اللذين كان لهما المربد، وأختهما: سعاد، فولدت سعاد: سلمة، ومسلمة، وأم الربيع، وسهيمة، ولبابة، أولاد: أسلم بن حريش.
وكان لأبي محمّد من الولد:
-سعد.
-وأم عمرو.
ابنا: مسعود بن أوس.
وأمهما: حبيبة بنت أسلم بن حريش
(3)
بن عدي بن مجدعة بن حارثة.
شهد أبو محمّد مسعود بن أوس: بدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب، وليس له عقب، قاله: ابن سعد.
وقال غيره
(4)
: شهد صفين، مع علي رضي الله عنه، وهو أبو محمّد، الذي زعم أن الوتر واجب، غلبت عليه كنيته.
وحكى ابن مندة عن ابن يونس: أنه شهد فتح مصر
(5)
، وله بها حديث.
(1)
في: سيرة ابن هشام (م 1 ص 702)، والروض الأنف (ج 3 ص 96)، أضافا:(زيادا) في نسبه بعد: (أوس) كما في سياق الدمياطي.
(2)
في سياق ابن سعد: لا يذكر حبيبة، وعنده كذلك:(رغيبة) الطبقات (ج 8 ص 450).
(3)
في الطبقات بالسين المهملة، ابن سعد (ج 3 ص 490).
(4)
الاستيعاب (ج 3 ص 430)، نقلا عن ابن الكلبي.
(5)
أسد الغابة (ج 4 ص 382)، وحسن المحاضرة (ج 1 ص 235)، وعنده (البخاري) بدلا من:(النّجّاري).
وذكره أبو أحمد، في الكنى
(1)
فقال: أبو محمّد البدري، حديثه في قصة الوتر، روى عنه: المخدجي، رجل من بني كنانة
(2)
.
أخبرنا: بحديثه أبو نصر بن فضائل بن أبي نصر البغدادي، بقراءتي عليه ببغداد، في الرحلة الأولى، قال: أخبرتنا الحجة العالمة الكاتبة فخر النساء شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الدينوري الآبري، سماعا، ويحيى بن ثابت بن بندار البقال، إجازة، قال: أنا أبي، وقالت: شهدة أنا أبو الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمّد بن يوسف، قالا: أنا أبو عمرو عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي
(3)
، نا إسحاق بن الحسن الحربي، نا القعنبي عن مالك عن يحيى بن سعيد عن [67/ب] محمّد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز:[أن رج]
(4)
لا من بني كنانة، يدعى المخدجي، سمع رجلا بالشام يدعى: أبا محمّد، يقول: إن الوتر واجب، قال المخدجي: فرحت إلى عبادة بن الصامت، فاعترضت له وهو رائح إلى المسجد، فأخبرته بالذي قال أبو محمّد؟، فقال عبادة: كذب أبو محمّد!،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمس صلوات كتبهنّ الله على العباد، فمن جاء بهنّ لم يضيّع منهم شيئا استخفافا بهن؛ كان له عنّد الله عهد أن يدخله الجنّة، ومن لّم يأت بهنّ فليس له عند الله عهد، إن شاء عذّبه، وإن شاء أدخله الجنّة» .
قوله: كذب أبو محمّد، أي: خطأ، هكذا رواه: مالك في الموطأ
(5)
.
رواه: أبو داود في سننه
(6)
، عن القعنبي، على الموافقة.
(1)
هو: الإمام الحافظ أبو أحمد محمّد بن محمّد بن أحمد النيسابوري الكرابيسي، الحاكم الكبير (ت/378 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 370)، وكتابه طبع منه حتى نهاية حرف الخاء، وهو باسم (الأسامي والكنى) بتحقيق/يوسف الدخيل، وحدد ولادته سنة (285 هـ).
(2)
كتب بجانب نص المتن: (قال القاضي المخدجي اسمه: رفيع. قال الدمياطي قلت: مخدج بطن من كنانة، وهو مخدج بن عمر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة)، انظر عن بني مخدج بفتح الدال وكسرها: جمهرة النسب (ص 164)، والنسب (ص 223)، وجمهرة ابن حزم (ص 465،189).
(3)
هو: الإمام المحدث .. ، مسند العراق أبو بكر البغدادي، صاحب"الأجزاء الغيلانيات العالية"، (260 - 354 هـ) انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 16 ص 39).
(4)
ما بين [] مطموس، وأضفته من الموطأ (ص 90).
(5)
ك/الصلاة، ب/الأمر بالوتر، ر/266، (ص 90).
(6)
ك/الصلاة، ب/فيمن لم يوتر، ر/1420، (ص 450).
وقد وقع إلينا أعلى من هذا بدرجة من حديث يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد.
أخبرناه أبو القاسم أبي السعود بن أبي القاسم البغدادي، بقراءتي عليه ببغداد، باب الأزج، أخبرتنا شهدة بنت الآبري، قالت: أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن العلاف، أنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمّد بن عبد الله ابن بشران، نا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه النجاد، نا الحسن بن مكرم، نا يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد عن محمّد بن يحيى بن حبان عن ابن محريز القرشي: أن المخدجي، رجلا من بني كنانة، حديثه: أن أبا محمّد رجلا من الأنصار، كان يسكن الشام، قال: إن الوتر واجب، وإن المخدجي، راح إلى عبادة، فأخبره بذلك، فقال عبادة: كذب أبو محمّد!،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمس صلوات كتبهنّ الله عز وجل على العباد من جاء بهنّ ولم ينقص منهنّ شيئا، كان له عند الله عهد، ومن جاء بهنّ وقد انتقص من حقّهنّ شيئا، جاء وليس له عند الله عهد، إن شاء عذّبه، وإن شاء أدخله الجنّة» .
وأخرجه أيضا: ابن مندة، من حديث المخدجي: أن رجلا كان بالشام يكنى أبا محمّد، وكانت له صحبة، قال: إن الوتر واجب حق، ثم ذكر الحديث.
(133) وأخوه لأبويه: أبو خزيمة
(1)
بن أوس بن زيد
(2)
بن أصرم بن زيد
(3)
بن ثعلبة بن
غنم
(4)
.
شهد: بدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتوفي [68/أ] في خلافة عثمان رضي الله عنه
(5)
، وليس له عقب.
وانقرض أيضا ولد: أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم جميعا، فلم يتبق مهم أحد.
روى عن زيد بن ثابت، قال: وجدت آخر التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري
(6)
.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 490).
(2)
في: مغازي الواقدي (ص 162)، والثقات (ج 3 ص 455)، أسقطا:(زيدا) بين: (أوس بن أصرم).
(3)
في: الاستيعاب (ج 4 ص 50)، وأسد الغابة (ج 5 ص 89)، أسقطا:(زيدا) الثاني بين: (أصرم بن ثعلبة).
(4)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 702)، وجوامع السيرة (ص 141)، والاستغناء (ر/88)، وعيون التاريخ (ص (ص 274)، والاستبصار (ص 63).
(5)
تاريخ الإسلام، عهد الخلفاء (ص 358).
(6)
الاستيعاب (ج 4 ص 50)، وهو في صحيح البخاري (ر/4402).
(134) وأخوهما: عمارة بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم
(1)
.
كوفي، روى عنه: زياد بن علاقة.
ذكره أبو عمر في الاستيعاب، ولم يجوّد نسبه
(2)
.
(135) ومنهم: رافع
(3)
بن الحارث بن سواد، هذا قول الواقدي
(4)
.
وقال ابن عمارة: الأسود، بدل: سواد.
ابن زيد بن ثعلبة
(5)
بن غنم.
وكان لرافع ابن يقال له:
-الحارث.
شهد رافع: بدرا، وأحدا، والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه
(6)
، وليس له عقب.
(1)
الاستبصار (ص 62).
(2)
وقال: (عمارة بن أوس بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار الأنصاري الكوفي)، الاستيعاب (ج 3 ص 20)، فأسقط من نسبه:(أصرم بن زيد) بين: (زيد بن ثعلبة)، وفي: أسد الغابة (ج 3 ص 633)، ذكره وصححه ونسبه إلى بني خطمة بطن من الأوس، وقال:(ذكره أبو عمر) وساق نسبه إلى بني غنم بن مالك بن النّجّار، وفي الإصابة (ج 2 ص 506)، رجح قول ابن الأثير، وقد ذكر أيضا في: التاريخ الكبير (ج 6 ص 494)، والجرح والتعديل (ج 6 ص 362)، والثقات (ج 3 ص 294)، ولم يرفعوا نسبه بعد أوس، والتجريد (ج 1 ص 394)، ونسبه إلى خطمة الأوس.
ويحتمل من السياق أنهما اثنان أحدهما أوسي ذكره ابن سعد أيضا في طبقاته (ج 4 ص 381)، والثاني خزرجي وهو هذا الذي ذكره الدمياطي وابن قدامة المقدسي وأبو عمر، ولكن تبقى مسألة رواية زياد بن علاقة عنه، فتجمع هذه المصادر على أن علاقة روى عن أوس، مما يجعله واحدا، والله أعلم.
(3)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 491).
(4)
مغازيه (ص 1622)، وسيرة ابن هشام (م 1 ص 702)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، والاستيعاب في معرفة الأصحاب (ج 2 ص 479)، وسقط من طبعة حاشية الإصابة، وعيون التاريخ (ص 189)، وأسد الغابة (ج 2 ص 37).
(5)
في: نسب معد (ص 396)، أضاف:(عبيدا) بينك (زيد بن ثعلبة).
(6)
في: الاستبصار (ص 62)، قال:(توفي في خلافة عمر).
(136) ومنهم: قيس
(1)
بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن
غنم
(2)
.
وأمه: أم عامر بنت خالد بن الحسحاس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار.
ذكره ابن سعد: مع قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم، وسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم؛ في الطبقة الثالثة، ممن أسلم بعد أحد، إلى فتح مكة
(3)
.
وقال ابن الكلبي: كان سهل بن ثعلبة من المنافقين
(4)
.
وذكر الترمذي
(5)
، في باب: من تفوته ركعتا الفجر، عن محمّد بن عمرو السواق عن عبد العزيز بن محمّد عن سعد بن سعيد عن محمّد بن إبراهيم عن جده قيس
(6)
، قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقيمت الصلاة، فصليت معه الصبح، ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم فوجدني أصلي، فقال:«مهلا يا قيس، أصلاتان معا» ؟، قلت: يا رسول الله إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر، قال:«فلا إذا» .
(1)
سقطت ترجمته من طبقات ابن سعد المطبوع، انظر سياق الترجمة، ويذكر ابن سعد اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: زينت بنت الحباب بن الحارث .. ، ونسبه إلى:(مازن بن النّجّار)، والصواب: مالك بن النّجّار، الطبقات (ج 8 ص 417)، وزوجته الأخرى: عمرة بنت حارثة بن النّعمان .. ، الطبقات (ج 8 ص 441).
(2)
انظر عنه: المحبر (ص 469)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 283،274)، وعداه من المنافقين، وقال ابن حجر:(عد الواقدي قيس من المنافقين؛ فلعل ذلك كان منه أول الأمر وقد بقي في الإسلام دهرا وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم الإصابة (ج 3 ص 245)، والتاريخ الكبير (ج 7 ص 142)، والاستيعاب (ج 3 ص 226)، وعيون التاريخ (ص 244)، وقال عنه هو:(قيس بن سهل بن ثعلبة .. )، نقلا عن البرقي، وقال أيضا:(قيس بن عمرو بن سهيل)، وقال كذلك:(قيس بن النّعمان)، والاستبصار (ص 63)، وأسد الغابة (ج 4 ص 140،138)، والتجريد (ج 2 ص 23)، ووهم فيه ابن الأثير والذهبي فذكراه في ترجمة:(قيس بن عمرو بن قهد، وقيس بن قهد)، وقالا: هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري، ووضح ابن الأثير نسبته الصحيحة لكنه لم يأخذ بقول أحد ولم يرجح أحدهم، والصحيح: أن جد يحيى بن سعيد، هو هذا الذي نحن في سياق نسبه وترجمته. وتهذيب الكمال (ج 24 ص 72)، والإصابة (ج 3 ص 245)، وعنده: إضافة (عبيدا)، بين:(ثعلبة بن غنم).
(3)
وهذه الطبقة ساقطة من المطبوع من الطبقات الكبرى.
(4)
نسب معد (ص 397)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، وعقب فقال:(ولم يصح).
(5)
سننه، ك/الصلاة، ر/422، (ج 2 ص 284).
(6)
كتب بجانب نص المتن: (الضمير في جده يعود إلى سعد بن سعيد).
قال أبو عيسى: لا نعرفه إلا من حديث سعد بن سعيد، وقيس هو جد يحيى بن سعيد، يقال هو: قيس بن عمرو، ويقال: ابن قهد، وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل، فمحمّد بن إبراهيم التيمي، لم يسمع من قيس، وروى بعضهم هذا الحديث عن سعد بن سعيد عن محمّد بن إبراهيم: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج، فرأى قيسا.
وقوله: ويقال: قيس بن قهد .. !؛ وهم.
ورواه: أبو داود
(1)
، من حديث ابن نمير [68/ب] عن سعد بن سعيد، قال: حدثني محمّد بن إبراهيم عن قيس بن عمرو، قال:
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد صلاة الصبح؛ ركعتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«صلاة الصّبح ركعتان» ،- كذا في الأصل ركعتان، والصواب: مرتان-فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلها، فصليتهما الآن!، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه أيضا
(2)
: من حديث عطاء بن أبي رباح، عن سعد بن سعيد، قال أبو داود:
روى عبدربه، ويحيى؛ ابنا: سعيد، هذا الحديث: أن جده زيدا، صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وزيدا، وهم.
قال ابن سعد: فولد قيس بن عمرو:
-سعيدا.
-ومسعودا.
-وأسعد.
-والشموس.
وأمهم: زينت بنت الحباب بن الحارث بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار
(3)
.
(1)
سننه، ك/الصلاة، ب/من فاتته متى يقضيها، ر/1267، (ج 1 ص 406).
(2)
المصدر السابق ر/1268.
(3)
في: الطبقات (ج 8 ص 417)، ذكرك سعيدا فقط.
(137) فمن ولد: سعيد بن قيس
(1)
.
- يحيى.
-وعبدربه.
-وسعد
بنو: سعيد.
وأمهم: أم ولد.
وكانوا محدثين وفقهاء.
وقد ولي يحيى بن سعيد، القضاء لأبي جعفر المنصور، بالكوفة.
ومات بها وهو قاض، ودفن بالهاشمية
(2)
، في المنزل الذي كان ابنتاه أبو جعفر المنصور عند قنطرة الكوفة.
ثم ذكره ابن سعد أيضا: في أول الطبقة الخامسة من تابعي أهل المدينة مع أخويه، فقال:
(138) يحيى
(3)
بن سعيد
(4)
بن قيس بن عمرو
(5)
بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن
زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار
(6)
.
(1)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 3 ص 508)، والجرح والتعديل (ج 4 ص 55)، والثقات (ج 4 ص 281)، ونسبه إلى:(قيس بن قهد)، وهو غير صحيح.
(2)
الهاشمية: مدينة بناها الخليفة أبو العباس السفاح بالكوفة حول قصر ابن هبيرة، ثم تركها إلى الأنبار، وبنى هاشمية الأنبار، وعاد إلى هاشمية الكوفة فتركها، معجم البلدان (ج 5 ص 447)، والمدن في الإسلام لشاكر مصطفى (ج 1 ص 272).
(3)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 335).
(4)
في: جمهرة ابن حزم (ص 349)، قال:(سعد) بدلا من: (سعيد).
(5)
في: طبقات خليفة (ص 270)، قال:(فهد) ولا يصح، ويبدو لي أيضا أنه قد تكرر في نسبه عنده اسم:(الحارث بن زيد بن ثعلبة)، وفي: ثقات العجلي ر/1806، والجرح والتعديل (ج 9 ص 147)، والثقات (ج 5 ص 520)، قالوا:(قهد) ولا يصح أيضا، انظر ترجمته في المصادر القادمة.
(6)
نسب معد (ص 397)، والتاريخ الكبير (ج 8 ص 275)، وطبقات مسلم ر/1020، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 648)، وتاريخ بغداد (ج 14 ص 101)، والجمع لابن القيسراني (ص 561)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 27 ص 264)، والاستبصار (ص 63)، وتهذيب الأسماء (ج 2 ص 153)، وتهذيب الكمال (ج 321 ص 346)، وسير أعلام النبلاء (ج 5 ص 468).
يكنى: أبا سعيد.
وأمه: أم ولد.
فولد يحيى بن سعيد:
-عبد الحميد.
-وعبد العزيز.
-وأمة الحميد؛ تزوجها: عبيد الله بن محمّد بن المنذر بن الزبير بن العوام.
-وأمة العزيز
(1)
؛ تزوجها: رجل من ولد عمر بن الخطاب.
وأمهم: أميمة بنت صرمة بن عبد الله بن عبد الله بن نيار بن أبي أنس بن صرمة، من بني عدي بن النّجّار.
قال ابن سعد: أنا محمّد بن عمر قال: [69/أ] أخبرني سليمان بن بلال، قال: خرج يحيى بن سعيد على أفريقية في ميراث [له، وطلب]
(2)
له ربيعة بن أبي عبد الرحمن، البريد، فركبه إلى أفريقية، فقدم بذلك الميراث، وهو خمسمائة دينار.
قال: فأتاه الناس يسلمون عليه، وأتاه ربيعة، فسلم عليه، فلما أراد أن يقوم حبسه، فلما ذهب الناس، أمر بالباب فأغلق، ثم دعا بمنطقته
(3)
فصبها بين يدي ربيعة، وقال: يا أبا عثمان والله الذي لا إله إلا هو ما غيّبت منها دينارا إلا شيئا أنفقناه في الطريق، ثم عد خمسين ومئتي دينار، فدفعها إلى ربيعة، وأخذ خمسين ومئتي دينار لنفسه، قاسمه إياها.
وقال الليث بن سعد: أتى يحيى بن سعيد، بكتاب علمه، يعرض عليه، فاستنكر كثرته، لأنه لم يكن له كتاب، فكاد يجحده، حتى قيل له نعرضه عليك فما عرفته أجزته، وما لم تعرفه رددته، فعرفه كله.
قال: وقال عبد الله بن صالح بن معاوية بن صالح: أنه رأى في خاتم يحيى بن سعيد؛ بسم الله والحمد لله.
(1)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 335)، كرر:(أمة الحميد).
(2)
ما بين [] مطموس، وأضفته من طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 336).
(3)
انتطق الرجل: شد وسطه بمنطقة، وهو كل ما شددت به وسطك، تاج العروس (ج 7 ص 77).
قال: وقال محمّد بن عمر: لما استخلف الوليد بن يزيد بن عبد الملك، استعمل على المدينة؛ يوسف بن محمّد بن يوسف الثقفي، فاستقضى-سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف على الم [دينة]
(1)
ثم عزله، واستقضى يحيى بن سعيد الأنصاري.
وقال ابن سعد: أنا إسم [اع]
(2)
يل بن عبد الله بن أبي أويس حدثني مالك بن أنس، قال: لما أراد يحيى بن سعيد، أن يخرج إلى العراق، قال لي: اكتب ليّ مئة حديث من حديث ابن شهاب، وأتني بها؟، قال: فكتبت له مئة حديث من حديث ابن شهاب، فأتيته بها، فأخذها مني، قلت لمالك: فما قرأها عليك ولا قرأتها عليه؟، قال:
لا، هو كان أفقه من ذلك.
قال محمّد بن عمر: قدم يحيى بن سعيد، على أبي جعفر، الكوفة، وهو بالهاشمية، [69/ب] فاستقضاه على قضائه بالهاشمية، ومات سنة ثلاث وأربعين ومئة
(3)
.
وكان ثقة كثير الحديث حجة ثبتا.
قال أيوب: ما تركت بالمدينة أفقه من يحيى بن سعيد
(4)
.
وقال أبو حاتم البستي
(5)
: كان خفيف الحال، فلما استقضاه أبو جعفر بالعراق، وارتفع شأنه، لم يغير حاله، فقيل له في ذلك؟ فقال: من كانت نفسه واحدة لم (يغيره)
(6)
المال.
قلت: سمع يحيى بن سعيد: من أنس بن مالك، والسائب بن يزيد، وجماعة من التابعين.
وروى عنه: من أئمة الأمصار الجم الغفير، والعدد الكثير، كشعبة، والسفيانين،
(1)
ما بين [] مطموس، وأضفته من طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 337).
(2)
ما بين [] مطموس، وأضفته من طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 337).
(3)
تاريخ خليفة (ص 420)، وتاريخ ابن زبر (ص 139)، وفي رواية أخرى عنده قال:(ت/144 هـ)(ص 140)، وتاريخ الإسلام حوادث/141 - 160 هـ، (ص 12، ص 331 - 334).
(4)
الجرح والتعديل (ج 9 ص 148).
(5)
الثقات (ج 5 ص 521).
(6)
ما بين () أثبت هكذا (يضره) وبجانب النص كتب الصواب، ومثله في: الثقات.
والحمادين، والزهيرين، وابن جريج، ومالك بن أنس، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، والأوزاعي، وإبراهيم بن أدهم، وابن المبارك، ويحيى بن أيوب، ويحيى بن القطان، ويزيد بن هارون، والمحاربي، والمقّدمي، والثقفي، وإسماعيل بن زكريا، وإسماعيل بن عياش، والحسن بن عياش، وسليمان بن بلال، وسليمان بن حيان، وعبّاد بن العوام، وعلي بن مسهر، ومحمّد بن فضيل، والربيع بن جندب، وسعيد بن الحسن العبسي، وغيرهم.
وكان أحد الأئمة في الحفظ الإتقان، والفقه.
وقيل: كان فيه تدليس
(1)
.
روى له: الجماعة
(2)
.
(139) وأخوه لأبويه: عبدربه
(3)
بن سعيد
(4)
بن قيس بن عمرو
(5)
بن سهل بن
ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم
(6)
.
ولد:
-سعيدة، تزوجها: محمّد بن أسعد بن قيس بن عمرو بن سهل.
-وفاطمة، تزوجها ابن عمها عبد الحميد بن يحيى بن سعيد بن قيس.
وأمهما: أم ولد.
حدث عبدربه عن: أبي سلمة، وعمرة بنت عبد الرحمن، ومخرمة بن سليمان، وغيرهم.
روى عنه: شعبة، وعمرو بن الحارث، وابن عيينة، وغيرهم.
(1)
التبيين لأسماء المدلسين لسبط ابن العجيمي ر/86، وميزان الاعتدال (ج 3 ص 673)، ونقله ابن حجر من الدمياطي فقال: (وقال الدمياطي
…
ذكر ذلك في قبائل الخزرج .. ) تهذيب التهذيب (ج 11 ص 224).
(2)
كتب بجانب نص المتن: (قوبل بأصله فصح).
(3)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 338).
(4)
في: جمهرة ابن حزم (ص 349)، قال:(سعد) بدلا من: (سعيد).
(5)
طبقات خليفة (ص 270)، وراجع ترجمة أخيه السابقة، وفي: الثقات (ج 7 ص 153)، قال:(يحيى بن سعيد بن قيس قيس بن قهد بن عمرو).
(6)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 6 ص 76)، والجرح والتعديل (ج 6 ص 412)، والجمع لابن القيسراني (ص 322)، والاستبصار (ص 63)، وتهذيب الكمال (ج 16 ص 476)، وسير أعلام النبلاء (ج 5 ص 482).
مات سنة تسعة ثلاثين ومئة
(1)
.
وكان ثقة كثير الحديث، دون أخيه يحيى بن سعيد.
[70/أ] روى له: الجماعة.
(140) وأخوهما لأبويهما: سعد
(2)
بن سعيد
(3)
بن قيس بن عمرو
(4)
بن سهل
(5)
.
ولد:
-سعيدا.
-وقيسا.
-ومحمّدا.
-وأمامة.
وأمهم: حبيبة بنت محمّد بن محمود بن عبد الله بن محمّد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة.
قال ابن سعد: توفي سعد بن سعيد، سنة إحدى وأربعين ومئة
(6)
.
وقد روى عنه: أبو معاوية الضرير، وعبد الله بن نمير.
وكان ثقة قليل الحديث، دون أخيه.
قلت: روى عنه أيضا أخواه: يحيى، وعبدربه، وروح بن القاسم، ومحمّد بن عمرو، وعمرو بن الحارث، وقرة بن عبد الرحمن، وابن جريج، وداود بن قيس،
(1)
تاريخ خليفة (ص 418)، وطبقاته (ص 270)، وعنده:(إحدى وأربعين ومائة، ويقال: سبع وثلاثين)، وتاريخ ابن زبر (ص 135)، وتاريخ الإسلام حوادث 121 - 140 هـ (ص 481،363).
(2)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 338).
(3)
في: جمهرة ابن حزم (349)، قال:(سعد) بدلا من: (سعيد)، وهو تصحيف.
(4)
في: طبقات خليفة (ص 262)، وثقات العجلي (ص 1779)، قالا:(قهد)، ولا يصح، راجع ترجمة أخيه يحيى.
(5)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 4 ص 56)، وطبقات مسلم (ت/1021)، والإخوة والأخوات لعلي بن المديني (ص 77)، والجرح والتعديل (ج 4 ص 84)، والجمع لابن القيسراني (ص 162) والاستبصار (ص 63)، وتهذيب الكمال (ج 10 ص 262)، وسير أعلام النبلاء (ج 5 ص 842).
(6)
تاريخ خليفة (ص 419)، وطبقاته (ص 270)، وعنده أيضا:(سنة تسع وثلاثين)، وتاريخ ابن زبر (ص 137)، وتاريخ الإسلام حوادث/141 - 160 هـ (ص 146،5).
والسفيانان، وأبو بكر بن أبي سبرة، والحسن بن صالح، وأبو جعفر الرازي، وورقاء بن عمر، وشعبة، وإسماعيل بن جعفر، ومحمّد بن أبي حميدة، والقاسم بن عبد الله العمري، وعبد الله بن المبارك، وعقبة بن خالد، وعبد العزيز الدراوردي، وعمر بن علي، وحفص بن غياث، وأبو أسامة، وشجاع بن الوليد، ومحاضر بن المورع.
وقد أوردت أحاديثهم عنه، في كتابي المؤلف، في: فضل ستة الأيام من شوال.
وذكر ابن حبان البستي، سعدا في كتابه الثقات في موضعين:
أحدهما: في التابعين
(1)
، وأنه يروى عنه أنس بن مالك.
والثاني: في أتباع التابعين
(2)
، فقال: سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، يروي عن عمر بن ثابت عن [أبي أيوب الأنصاري]
(3)
، روى عنه ابن عيينة، والناس، مات سنة إحدى وأربعين ومئة، وكان يخطئ لم يفحش خطؤه، فلذلك سلكنا به مسلك العدول.
وقال ابن عدي
(4)
: له أحاديث صالحة، لا أرى بها بأسا.
واختلف قول ابن معين فيه.
وقال أبو عيسى: تكلم بعض أهل العلم في سعد بن سعيد، من قبل حفظه
(5)
.
وقال النسائي
(6)
: سعد بن سعيد، ضعيف، قاله أحمد بن حنبل
(7)
، وهم ثلاثة إخوة: يحيى بن سعيد بن قيس، [70/ب] الثقة المأمون أحد الأئمة، وعبدربه بن سعيد، لا بأس به، وسعد بن سعيد، ثالثهم ضعيف.
قلت: روى له: مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، واستشهد به البخاري
(8)
، في باب: خرص التمر من الزكاة.
(1)
الثقات (ج 4 ص 298).
(2)
الثقات (ج 6 ص 379).
(3)
ما بين [] أضفته من: الثقات (ج 6 ص 379)، وفي المخطوطة مطموس.
(4)
الكامل (ص 1188 - 1189).
(5)
سنن الترمذي (ج 3 ص 133).
(6)
الضعفاء والمتروكون (ر/283)، وعنده:(ليس بالقوي).
(7)
العلل (ج 1 ص 205).
(8)
الصحيح، ك/الزكاة، ر/1411، (ج 2 ص 540).
(141) ومنهم عمة جدهم قيس بن عمرو بن سهل: حبيبة
(1)
بنت سهل بن
ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم
(2)
.
وأمها: عمرة-الثانية-بنت مسعود بن قيس بن زيد مناة بن عدي، أخي:
معاوية، ابني: عمرو بن مالك بن النّجّار.
كانت حبيبة، تحت: ثابت بن قيس بن شماس، من بلحارث بن الخزرج، وكان في خلقه شدة، فضربها!، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم بغلس، فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم رآها، فقال:«من هذه» ؟. قالت: أنا حبيبة بنت سهل، قال:«ما شأنك» ؟ قالت: لا أنا ولا ثابت، قال:
فجاء ثابت عند ذلك: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «خذ منها» ، فقالت: يا نبي الله كلما أعطاني فهو عندي، فأرسلت به إليه وأقامت في أهلها
(3)
.
قال: ثم تزوجها أبيّ بن كعب.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم همّ أن يتزوجها وهي جارية، قبل ثابت، فكره ذلك لغيرة الأنصار، وكره أن يسوءهم في نسائهم.
وقد روى أن جميلة بنت عبد الله بن أبيّ، أم محمّد بن ثابت بن قيس بن شماس، كرهت ثابتا، لدمامته، فنشرت عليه، فاختلعت منه.
قال أبو عمر
(4)
: وجائز أن تكون حبيبة، وجميلة اختلعتا من ثابت بن قيس بن شماس.
(142) وأختها لأبيها وأمها: زغيبة
(5)
بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن
ثعلبة بن غنم
(6)
.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 445).
(2)
انظر عنه: الثقات (ج 3 ص 100)، والاستيعاب (ج 4 ص 266)، وعيون التاريخ (ص 329)، وأسد الغابة (ج 6 ص 61)، وتهذيب الأسماء (ج 2 ص 337)، وتهذيب الكمال (147).
(3)
سنن أبي داود، ك/الطلاق، ب/في الخلع، (ر/2227).
(4)
الاستيعاب (ج 4 ص 266).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 44)، وقال عنده:(رغيبة)، بالراء المهملة.
(6)
في: عيون التاريخ (ص 333)، والتجريد (ج 2 ص 268)، والإصابة (ج 4 ص 295)، قالوا:(رغيبة) بالراء المهملة، المهملة، وقال ابن حجر:(وقيل أولها زاي).
تزوجها: رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم، فولدت له: سهلا، وسهيلا، وسعاد، بني: رافع، وقد سبق ذكرهم
(1)
.
أسلمت زغيبة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت [71/أ] زغيبة، وحبيبة، وعمرو، أشقاء لأب وأم، وأخوهم لأمهم: أبو محمّد البدري الشامي، الذي زعم أن الوتر واجب، وأخوه لأبويه: أبو خزيمة، وقد سبق ذكرهما
(2)
.
(143) وأخت زغيبة، وحبيبة، وعمرو، لأبيهم: عميرة
(3)
بنت سهل بن ثعلبة بن
الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم
(4)
.
وأمها: أميمة بنت عمرو بن الحارث بن قيس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة.
تزوج عميرة: أبو أمامة أسعد بن زرارة، فولدت له بناته الثلاث: الفريعة، وكبشة، وحبيبة.
أسلمت عميرة، وبناتها، وبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(144) ومنهم: رملة
(5)
، وتكنى: أم ثابت.
وأمها: كبشة بنت ثابت بن المنذر
(7)
بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النّجّار.
(1)
تراجم رقم: (131،130،129).
(2)
تراجم رقم: (133،132).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 446).
(4)
عيون التاريخ (ص 340).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 446).
(6)
انظر عنها: المحبر (ص 430)، وعيون التاريخ (ص 333)، وأسد الغابة (ج 6 ص 115).
(7)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 446)، اختلاف فقال:(النّعمان) بدلا من: (المنذر).
تزوج رملة: معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار، المعروف بابن عفراء، فولدت له: سارة
(1)
.
أسلمت رملة، وأمها، وبنتها، وبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هؤلاء: بنو ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار.
***
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 491)، وترجمة معاذ بن الحارث، تأتي برقم (145)، وسقط معظمها من هذه النسخة، ويبدو أنه ترجم لابنته سارة أيضا.
بنو سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار.
ومن بني سواد بن مالك بن غنم:
وقال ابن الكلبي: سواد بن غنم بن مالك بن النّجّار.
فاسقط: مالكا، بين: سواد وغنم
(1)
.
(145 - 146 - 147) معاذ-ومعوذ-وعوف
(2)
، بنو: الحارث بن رفاعة بن
الحارث بن سواد
(3)
.
وأمهم: عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار، بها يعرفون، وإليها ينسبون، وقد أسلمت هي وأختها: جعدة أم حارثة بن النّعمان، وخولة أم معاوية بن الصامت.
فأما معاذ: فكان له من الولد:
-عبيد الله.
وأمه: حبيبة بنت قيس بن زيد [
]
(4)
[71/أ] + [1/ب]
(5)
(148) [أبو أبيّ عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن
النّجّار
(6)
....
(1)
وأخذ الدمياطي بقول ابن سعد.
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 492،491).
(3)
انظر تراجمهم في: نسب معد (ج 1 ص 394)، وطبقات خليفة (ص 90)، والاستيعاب (ج 3 ص 343،130، 425)، وعيون التاريخ (ص 256،254،238)، والاستبصار (ص 66،65،64)، وأسد الغابة (ج 4 ص 11، 464،421).
(4)
يوجد انقطاع في المخطوطة لأخبار (بني واسد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار) عند نهاية الورقة [71/أ] فسقطت تراجمهم، ووجدت نهاية أخبارهم في بداية الورقة [1/ب].
(5)
من هنا تبدأ أخبار هذه النسخة المخطوطة لكتاب"أخبار قبائل الخزرج للحافظ أبي محمّد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي"قبل إعادة ترتيبها.
(6)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 87)، والكنى للحاكم (ج 2 ص 57)، والاستيعاب (ج 2 ص 253)، وخطأ من قال فيه:(عبد الله بن أبي بن أم حرام، وإنما هو: أبو أبي .. ) و (ص 338)، و (ج 4 ص 15)، وعيون التاريخ (ص 216، 271)، والاستبصار (ص 68)، وأسد الغابة (ج 2 ص 248، ج 5 ص 6)، والتجريد (ج 1 ص 326، ج 2 ص 146)، والإصابة (ج 2 ص 344، ج 4 ص 3).
«
…
]
(1)
شفاء من كلّ داء إلا السّأم»
(2)
.
وهو آخر من مات من الصحابة ببيت المقدس، وله عقب هناك.
(149) ومنهم: ثابت
(3)
بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد
(4)
.
شهد: بدرا، وأحدا، وقتل يومئذ شهيدا
(5)
، وليس له عقب.
هؤلاء: بنو سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار.
وبهم انقضى: بنو غنم بن مالك بن النّجّار.
***
(1)
ما بين [] المعقوفتين أضفته من ترجمة لدى ابن سعد، الطبقات (ج 7 ص 402)، وذكره فيمن نزل الشام من الصحابة، وتأكد عندي أنها ترجمته، وقد سقطت بداية الترجمة من هذه النسخة، ويحتمل أنه سقط أيضا قبله ترجمة والده عمرو بن قيس، وأخوه قيس بن عمرو بن قيس، انظر: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 496،495).
(2)
هذا الحديث أخرجه: ابن ماجة في سننه، ك/الطب، ب/السنا والسنوت، ر/3457، (ج 2 ص 1144)، ونصه:( .. قال: سمعت أبا أبي بن أم حرام، وكان صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عليكم بالسنى والسنوت؛ فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السأم»، قيل يا رسول الله! وما السأم؟ قال: «الموت»).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 496).
(4)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 2 ص 124)، ومغازي الواقدي (ص 162)، وجوامع السيرة (ص 142)، وقال بعد سواد:(زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار)، وهو خطأ والصواب:"سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار"، ومعرفة الصحابة (ر/393)، والاستيعاب (ج 1 ص 192)، والاستبصار (ص 68)، وأسد الغابة (ج 1 ص 273)، ونسبه إلى أشجع، وساق نسبه عن أبي عمر وصوبه).
(5)
تاريخ خليفة (ص 70)، وعيون الأثر (ج 1 ص 439).
بنو مبذول بن مالك بن النّجّار.
ثم: بنو العتيك بن عمرو بن مبذول.
وولد مبذول، وهو عامر؛ ويقال له أيضا: سدن
(1)
بن مالك بن النّجّار:
-عمرا.
-ومالكا.
فولد عمرو بن عامر بن مالك بن النّجّار:
-عتيكا.
فمن بني عتيك
(2)
بن عمرو بن عامر بن مالك بن النّجّار:
(150) ثعلبة
(3)
بن عمرو بن محصن
(4)
بن عمرو بن عتيك
(5)
.
أمه: كبشة بنت ثابت بن المنذر بن حرام، من بني مغالة، أخت حسّان بن ثابت؛ الشاعر، مبايعة.
وكان لثعلبة من الولد:
-أم ثابت، وأمها: كبشة بنت مالك بن قيس بن محرّث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النّجّار، مبايعة
(6)
.
شهد ثعلبة: بدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه بالمدينة، وليس له عقب، قاله: محمّد بن عمر.
(1)
الاستيعاب (ج 1 ص 202)، والاستبصار (ص 76).
(2)
عتيك: (بفتح أوله وكسر المثناة فوق وسكون المثناة تحت تليها كاف) التوضيح (ج 6 ص 185).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 508).
(4)
في: الاشتقاق (ص 454)، قال:(محض) وأسقط من نسبه: (عمرا) مرتين بين: محض بن عتيك بن مبذول، وفي: الاستيعاب (ج 1 ص 202)، وتهذيب الكمال (ج 4 ص 396)، أضافا:(عبيدا) بين: (عمرو بن محصن).
(5)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 703)، ونسب معد (ص 397)، ومغازي الواقدي (ص 163)، والنسب لابن سلام (ص 278)، والثقات (ج 3 ص 46)، ومعرفة الصحابة (ر/415)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، وأسقط عنده:(عمرا) بين: (عتيك بن مبذول)، وعيون التاريخ (ص 171)، والاستبصار (ص 76)، وأسد الغابة (ج 1 ص 291).
(6)
ويقال: (كبيشة) أسد الغابة (ج 6 ص 250)، وتأتي ترجمتها.
وقال ابن عمارة الأنصاري: لم يدرك ثعلبة، عثمان، وقتل شهيدا يوم جسر أبي عبيد الثقفي
(1)
، سنة أربع عشرة
(2)
، في خلافة عمر بن الخطاب.
(151) وابنه: عبد الرحمن بن ثعلبة
(3)
.
روى له: ابن ماجة
(4)
عن أبيه، في قطع النبي صلى الله عليه وسلم، يد ابن سمرة في السرقة، وهو:
وهو: عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، أخو: عبد الرحمن بن سمرة
(5)
، صاحب حديث:«لا تسأل الإمارة»
(6)
.
(152) وأخته: أم ثابت
(7)
بنت ثعلبة
(8)
.
أسلمت، وبايعت.
وزوجها: العلاء بن عمرو بن الربيع بن الحارث بن عامر بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار.
[2/أ]
(153) وأخو ثعلبة لأبيه وأمه: أبو عبيدة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن
عتيك
(9)
.
(1)
سيرة ابن حبان (ص 463)، وتاريخ الإسلام عهد الخلفاء (ص 131)، ويوم الجسر، أو يوم قسّ الناطف: وهو موضع قريب من الكوفة على شاطئ الفرات الشرقي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس قرب الحيرة، وكان أبو عبيدة الثقفي قد أمر بعقد جسر على الفرات يعبرون عليه إلى عسكر الفرس. معجم البلدان (ج 2 ص 162)، ونهاية الأرب (ص 420).
(2)
في تاريخ خليفة سنة 13 هـ، (ص 124).
(3)
الاستبصار (ص 67)، وتهذيب الكمال (ج 17 ص 22)، وأضاف المزي:(عبيدا) بين: (عمرو بن محصن).
(4)
السنن، ك/الحدود، ب/السارق يعترف، ر/2588، (ص 863).
(5)
ترجمته: في: طبقات ابن سعد (ج 7 ص 15، ص 366)، وكذلك في الطبقة الرابعة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك، رسالة دكتوراه لعبد العزيز عبد الله السلومي.
(6)
انظر: اللؤلؤ والمرجان (ج 2 ص 241).
(7)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 452).
(8)
انظر عنها: المحبر (ص 431)، وعيون التاريخ (ص 347)، وأسد الغابة (ج 6 ص 307)، والتجريد (ج 2 ص 313)، وسقط من نسبها عنده اسم جدها:(عمرو)، والإصابة (ج 4 ص 419)، وسقط عنده بداية ترجمتها وحصل تداخل مع ترجمة:(أم ثابت بنت جابر بن عتيك).
(9)
انظر عنه: الاستيعاب (ج 4 ص 122)، وأسقط:(عمرا) بين: (محصن بن عتيك)، والاستبصار (ص 77)، وأسد الغابة (ج 5 ص 207)، ونقل من الاستيعاب.
قتل يوم بئر معونة شهيدا
(1)
، وذلك في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة.
(154) وأخوهما لأبيهما: حبيب بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك
(2)
.
وأمه: عمرة بنت هزّال بن عمرو بن قربوس بن غنم بن أميّة بن لوذان بن سالم بن عوف بن الخزرج
(3)
.
مات حبيب في الطريق وهو ذاهب إلى اليمامة مع خالد بن الوليد، فهو معدود من شهداء اليمامة
(4)
.
(155) وأخوهما الرابع: أبو عمرة بشير
(5)
بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك
(6)
.
وأبو عمرة، وثعلبة، وأبو عبيدة، أمهم: كبشة بنت ثابت
(7)
، أخت حسّان بن ثابت، الشاعر.
(1)
عيون الأثر (ج 2 ص 19).
(2)
انظر عنه: نسب معد (ص 397)، والنسب لابن سلام (ص 279)، والاشتقاق (ص 454)، والاستيعاب (ج 1 ص 329)، وعيون التاريخ (ص 179)، والاستبصار (ص 77)، وأسد الغابة (ج 1 ص 446).
(3)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 376)، قال:(قربوس بن عمرو)، وفي: أسد الغابة (ج 6 ص 205)، قال:(قرواش).
(4)
تاريخ خليفة (ص 115)، وسيرة ابن حبان (ص 442)، والغزوات (ج 1 ص 102)، وقال:(حبيب بن عمرو بن عتيك).
(5)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد المطبوع، ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: هند بنت المقوم، (ج 8 ص 49)، وأخطأ في في نسبه فقال: (
…
الحارث بن مالك بن النّجّار) والصواب: عامر بن مالك بن النّجّار، وترجمة: ابنه عبد الرحمن (ج 5 ص 83)، وذكر نسبه صحيحا، وفي: تاريخ الإسلام عهد الخلفاء (ص 585)، قال الذهبي في ترجمته:(قاله ابن سعد)، وفي: تهذيب الكمال (ج 17 ص 318)، وتهذيب التهذيب (ج 6 ص 242)، ترجمة ابن عبد الرحمن؛ قالا:(يسير بن عمرو بن محصن .. ، قاله: ابن سعد)، فأثبتا: يسيرا، بدلا من: بشير.
(6)
انظر عنه: نسب معد (ص 397)، والنسب (ص 279)، والمحبر (ص 292،64)، والمنتخب (ج 11 ص 511)، والاشتقاق (ص 454)، ومعرفة الصحابة (ر/278)، وقال:(بشر-وبشير-وأسيد)، والاستيعاب (ج 1 ص 157، وج 4 ص 133)، وقال في اسمه:(بشير .. ، وهو الصواب) وأضاف لأسمائه أيضا: (رشيد)، وعيون التاريخ (ص 167)، والاستبصار (ص 77)، وأسد الغابة (ج 1 ص 235، وج 5 ص 230)، وتهذيب الكمال (ج 34 ص 137).
(7)
في: طبقات خليفة (ص 91)، قال: (ومن بني مبذول
…
، أبو بشر، اسمه عبادة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النّجّار، أمه: كبشة بنت ثابت بن المنذر بن حرام من بني النّجّار، قتل يوم بئر معونة)، ويبدو لي أن عند خليفة ثلاثة أوهام؟ فهل يكون أخا خامسا لمن سبق ذكرهم، لكن يبدو لي أنه وقع تحريف وتقديم وتأخير في: أبي بشر عبادة، وصوابه: أبو عمرة بشر أو بشير. والوهم الثاني: أنه قتل يوم بئر معونة، وتجمع المصادر أن الذي قتل يوم بئر معونة هو أخوه: أبو عبيدة بن عمرو. والوهم الثالث: أسقط خليفة من نسبه: عتيك بن عمرو، بين: عمرو بن مبذول، والله أعلم.
فولد أبو عمرة:
-عبد الرحمن.
-وعبد الله.
وأمهما: هند بنت المقوّم؛ شقيق حمزة، وصفية، بني: عبد المطلب بن هاشم
(1)
.
وقتل أبو عمرة: بصفين، مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(2)
.
روى له: أبو داود، والنسائي.
(156) وابنه: عبد الرحمن
(3)
بن أبي عمرة
(4)
.
قاضي المدينة.
روى عن: جدته أم أبيه كبشة بنت ثابت.
وسمع: أباه، وعثمان بن عفان، وعبادة بن الصامت، وأبا هريرة، وزيد بن خالد الجهني.
روى عنه: عثمان بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وشريك ابن أبي نمر، وهلال بن علي، وعثمان بن حكيم، وعبد الله بن عمرو بن عثمان، وخارجة بن زيد بن ثابت.
روى له: الجماعة؛ إلا النسائي.
(157) وعمته: ضباعة
(5)
بنت عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك
(6)
.
(1)
في: نسب معد (ص 397)، قال: أن هندا أم أبي عمرة بشير بن عمرو.
(2)
صفين (ص 357)، والمحبر (ص 292)، وتاريخ ابن زبر (ص 53)، وقال:(أبو عمرة المازني) ثم ذكر اسمه وكامل نسبه؛ وقوله: (المازني) غير صحيح، فهو من بني مالك بن النّجّار، وليس من بني مازن بن النّجّار، وكتاب المحن (ص 125).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 83).
(4)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 251)، ولم يضبط نسبه فأسقط:(محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو) بين: (عمرو بن مبذول)، وقال أيضا:(أمه صفية بنت المقوم)، والتاريخ الكبير (ج 5 ص 327)، وطبقات مسلم (ت/649)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 273)، ومراسيله (ص 121)، وقال:(ليست له صحبة)، والثقات (ج 5 ص 191)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 290)، والاستبصار (ص 77)، وتهذيب الكمال (ج 17 ص 318)، وقال في اسم أبي عمرة عنده:(عمرو، وثعلبة، وأسيد) وأضاف عن ابن سعد اسم: (يسير)، والتجريد (ج 1 ص 353)، والإصابة (ج 3 ص 73)، وذكره في القسم الثاني.
(5)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 451).
(6)
انظر عنها: المحبر (ص 431)، وعيون التاريخ (ص 338).
وهي شقيقة: حبيب بن عمرو.
تزوجها: عبيد بن عمير بن وهب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النّجّار.
أسلمت ضباعة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[2/أ] + [146/ب]
(158) ومنهم: الحارث
(1)
بن الصمّة بن عمرو بن عتيك
(2)
.
يكنى: أبا سعد
(3)
.
وأمه: تماضر بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
وكان له من الولد:
-سعد بن الحارث، له صحبة، وقتل يوم صفين مع علي بن أبي طالب.
وأمه: خولة بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، من الأوس، وهي عمة: محمود بن لبيد بن عقبة.
-وأبو الجهم بن الحارث، وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه.
وأمه: عتيلة بنت كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية، أخت: أبيّ بن كعب، من بني حديلة.
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحارث بن الصمّة، وصهيب بن سنان الرومي
(4)
.
وخرج الحارث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، فلما كان بالروحاء
(5)
كسر، فردّه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 508).
(2)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 702)، ونسب معد (ص 397)، ومغازي الواقدي (ص 163)، والنسب (ص 279)، والثقات (ج 3 ص 74)، وأضاف اسم:(النعمان) بين: (عتيك بن عمرو)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، وعيون التاريخ (ص 177)، وأسد الغابة (ج 1 ص 398).
(3)
في: الاستيعاب (ج 1 ص 298)، (أبا سعيد).
(4)
المحبر (ص 73)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 271).
(5)
الروحاء: (موضع من عمل الفرع، وبينها وبين مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة وثلاثين ميلا) تهذيب الأسماء (ج 3 ص 132)، وهي الآن محطة على الطريق بين المدينة وبدر، على مسافة أربعة وسبعين كيلا من المدينة، انظر: المعالم الأثيرة (ص 131).
وثبت الحارث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، حين انكشف الناس، وبايعه على الموت.
وقتل عثمان بن عبد الله بن المغيرة المخزومي
(1)
، وأخذ سلبه؛ درعا ومغفرا وسيفا جيدا، ولم يسمع بأحد سلب يومئذ غيره، وبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
(2)
.
وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد يقول: «ما فعل عمّي، ما فعل حمزة» ؟، فخرج الحارث بن الصمّة، في طلبه، فأبطأ، فخرج علي بن أبي طالب وهو يرتجز ويقول:
يا رب إن الحارث بن الصمّة
…
كان رفيقا وبنا ذا ذمه
قد ضل في مهامه مهمة
…
يلتمس الجنة فيما ثمّه
حتى انتهى علي بن أبي طالب إلى الحارث، فوجده ووجد حمزة مقتولا، فرجعا فأخبرا النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل
(3)
: كان الحارث يسوق بالنبي صلى الله عليه وسلم حين خرج على بدر، فقال الشاعر:
[147/أ]
يا رب إن الحارث بن الصمّة
…
أهل وفاء صادق وذمه
أقبل في مهامه ملمه
…
في ليلة ظلماء مدلهمه
يسوق بالنبي هادي الأمة
…
يلتمس الجنة فيما ثمه
وشهد الحارث: يوم بئر معونة، وكان هو وعمرو بن أميّة الضمري، في السر-ح، فرأيا الطير تعيف
(4)
على منزلهم، فأتيا، فوجدا أصحابهما مقتولين، فقال لعمرو: ما ترى؟، قال عمرو: أرى أن ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الحارث: ما كنت لأتأخر عن
(1)
في: أنساب الأشراف (ج 1 ص 335)، قال:(عثمان بن عبد الله بن أبي المغيرة).
(2)
كتب بجانب نص المتن ما يلي: (حان الرجل: هلك، وأحانه الله تعالى أهلكه)، ومثله في: الصحاح (ج 5 ص 2106)، وتاج العروس (ج 9 ص 188)، مادة: حين.
(3)
الاستبصار (ص 78).
(4)
كتب بجانب نص المتن: (عافت الطير، تعيف عيفا، إذا كانت تحوم على الماء، أو على الجيف، وتتردد ولا تمضي، تريد الوقوع فهي: عايفة) ومثله في: الصحاح (ج 4 ص 1408)، وتاج العروس (ج 6 ص 207)، مادة: عاف.
موطن قتل فيه المنذر بن عمرو، فلحق بالقوم، فقاتل حتى قتل
(1)
. وذلك في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا، من الهجرة.
وللحارث بن الصمّة عقب بالمدينة، وبغداد.
(159) وابنه: أبو الجهيم بن الحارث بن الصمّة
(2)
.
أمه: عتيلة بنت كعب، أخت: أبيّ بن كعب، من بني حديلة.
روى أبو الجهيم عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديثين؛ أنا سائقهما.
أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، أنا أبو الحسن الجمال، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ، نا محمّد بن بدر، نا بكر بن سهل، نا عبد الله بن يوسف.
ح/قال أبو نعيم: وحدثنا أبو محمّد بن حيان، ومخلد بن جعفر، قالا: نا الفريابي، نا قتيبة بن سعيد، قالا: نا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن بسر-بن سعيد:
أن زيد بن خالد الجهني، أرسله إلى أبي جهيم، يسأله ماذا
سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المارّ بين يدي المصلي؟.، فقال أبو جهيم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو يعلم المارّ بين يديّ المصلّي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين، خير له من أن يمرّ بين يديه» ، قال أبو النضر-:
لا أدري أربعين يوما، أو شهرا، أو سنة، لفظهما واحد.
رواه البخاري
(3)
عن: عبد الله بن يوسف، على الموافقة، والنسائي
(4)
عن: قتيبة،
(1)
الاستيعاب (ج 1 ص 298)، وعيون الأثر (ج 2 ص 19).
(2)
مختلف في اسمه ونسبته، وذكره مصنفو الصحابة والرجال في ترجمة أو أكثر، انظر عنه في: تاريخ خليفة (ص 101)، وأخطأ في نسبه، فذكره في بني حبيب بن عبد حارثة من بني غضب بن جشم، فقال:(أبو جهم بن الحارث بن صمة بن حارثة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة، له أحاديث منها: «في سنن المصلي»)، والتاريخ الكبير (ج 8 ص 20/كنى، وطبقات مسلم (ت/60)، والمنتخب (ج 11 ص 511)، والجرح والتعديل (ج 9 ص 355)، وكنى الحاكم (ج 3 ص 185)، والاستيعاب (ج 4 ص 36،35) وذكره في ترجمتين الأولى: (عبد الله بن جهيم)، والأخرى:(أبو الجهيم-أبو الجهم-بن الحارث)، والاستغناء (ر/54)، وعيون التاريخ (ص 273،217)، والاستبصار (ص 79)، وأسد الغابة (ج 5 ص 60،59)، وينقل من الاستيعاب، وله تعقيب جيد على ابن عبد البر، وتهذيب الأسماء (ج 2 ص 206)، وقال: (أبي الجهيم بضم الجيم وفتح الهاء وزيادة ياء،
…
أنصاري نجاري اسمه: عبد الله بن الحارث بن الصمّة)، وتهذيب الكمال (ج 33 ص 209)، ونسبه مرة إلى (مالك بن النّجّار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج)، ومرة أخرى نسبة إلى:(مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج) كما أورده خليفة، والإصابة (ج 4 ص 36).
(3)
الصحيح، ك/أبواب سترة المصلي، ب/إثم المار بين يدي المصلي، ر/488، (ج 1 ص 191).
(4)
السنن الكبرى، ك/أبواب السترة، ب/التشديد في المرور بين يدي المصلي، ر/832، (ج 1 ص 272).
على الموافقة، [147/ب] ومسلم
(1)
عن: يحيى بن يحيى، وأبو داود
(2)
عن: القعنبي، والترمذي
(3)
عن: إسحاق بن موسى بن معن، خمستهم عن: مالك
(4)
.
ورواه: مسلم أيضا
(5)
، وابن ماجة
(6)
، من حديث: الثوري عن أبي النضر.
وبالإسناد إلى أبي نعيم، قال: نا أبو بكر بن خلاد، نا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، نا يحيى بن بكير، نا الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج، قال:
سمعت عميرا مولى ابن عباس، يقول:
أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخلنا على أبي الجهيم بن الحارث بن الصمّة الأنصاري، فقال أبو الجهيم: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل
(7)
، فلقيه رجل فسلم عليه، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الجدار، فمسح وجهه ويديه، ثم رد عليه السلام.
رواه: البخاري
(8)
عن: يحيى بن بكير على الموافقة.
وذكره مسلم
(9)
بلا سماع فقال: ورواه الليث بن سعد عن جعفر عن الأعرج عن عمير، قال: أقبلت أنا وعبد الرحمن بن يسار، حتى دخلنا على أبي الجهم.
فوهم فيه مسلم، من وجهين:
أحدهما قوله: عبد الرحمن بن يسار، والصواب: عبد الله بن يسار، وكذلك سماه البخاري: عبد الله!. والوهم الثاني قوله: أبو الجهم، وصوابه: أبو الجهيم، على التصغير، وكذا ذكره البخاري، وأصاب مسلم، في حديث: المرور بين يدي المصلي، فذكره: أبو الجهيم، مصغرا.
(1)
الصحيح، ك/الصلاة، ب/منع المار بين يدي المصلي، ر/261، (ج 1 ص 363).
(2)
السنن، ك/الصلاة، ب/ما ينهى عنه من المرور بين يدي المصلي، ر/701، (ج 1 ص 244).
(3)
السنن، ك/أبواب الصلاة، ب/ما جاء في كراهية المرور بين يدي المصلي، ر/336، (ج 2 ص 158).
(4)
الموطأ، ك/القصر الصلاة، ب/التشديد في أن يمر أحد بين يدي المصلي، ر/34، (ص 154).
(5)
الصحيح، ر/261، (ج 1 ص 364).
(6)
السنن، ك/إقامة الصلاة والسنة فيها، ب/المرور بين يدي المصلي، ر/945، (ج 1 ص 304).
(7)
بئر جمل: بين السمهودي موضعها فقال: (أن ناقته صلى الله عليه وسلم بركت شرق المسجد النبوي، ثم نهضت حتى أتت زقاق الحبشي ببئر جمل، وعند مؤخرة المسجد زقاقا يعرف بخرق الجمل) وفاء الوفاء (م 2 ص 960).
(8)
الصحيح، ك/التيمم، ب/التيمم في الحضر
…
، ر/330، (ج 1 ص 129).
(9)
الصحيح، ك/الحيض، ب/التيمم، ر/114، (ج 1 ص 281).
ورواه: أبو داود
(1)
عن: عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد عن أبيه عن جده.
ورواه: النسائي
(2)
عن: الربيع بن سليمان عن شعيب بن الليث
(3)
.
(160) وأخوه لأبيه: سعد
(4)
بن الحارث بن الصمّة
(5)
.
وأمه: خولة بن عقبة
(6)
، عمة محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، من الأوس، ثم خلف عليها بعد الحارث: عبد الله بن قتادة بن النعمان بن زيد بن [148/أ] عامر بن سواد بن ظفر، من الأوس، فولدت له: عمرا، وكانت أختها: أم الحكم درّة بنت عقبة بن رافع
(7)
، عند: قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، فولدت له: عبد الله، ومحمّدا، وعبد الملك، وجمال امرأة، وأم سلمة، وحميدة، ثم خلف قيس، على أختها: أم سعد بنت عقبة بن رافع، بعد أختها: درة، فولدت له: أمة الله، أسلمت خولة، وأم الحكم، وأم سعد، بنات: عقبة
(8)
، وبايعن النبي صلى الله عليه وسلم.
فولد سعد بن الحارث بن الصمّة:
-الصلت.
-وأم الطفيل
(9)
.
وأمهما: جمال بنت قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف.
-وعمرا.
(1)
السنن، ك/الطهارة، ب/التيمم في الحضر، ر/329، (ج 1 ص 142).
(2)
السنن الكبرى، ك/الطهارة، ب/التيمم في الحضر، ر/307، (ج 1 ص 135)، وعنده:(أبو جهم).
(3)
كتب بجانب نص المتن: (قوبل بأصله فصح).
(4)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 82).
(5)
انظر عنه: نسب معد (ص 397)، وعنده:(سعيد)، والمحبر (ص 290)، وعنده:(سعد بن الحارث بن عمرو بن الصمّة .. )، والمنتخب (ج 11 ص 511)، والاستيعاب (ج 2 ص 39)، والاستبصار (ص 79)، وأسد الغابة (ج 2 ص 189).
(6)
في: طبقات ابن سعد (ج 5 ص 82)، اختلاف فقال:(وأمه أم الحكم وهي خولة بنت عقبة).
(7)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 317)، قال:(ودّة).
(8)
انظر ترجمة خولة وأم سعد، في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 318).
(9)
في: طبقات ابن سعد (ج 5 ص 82)، (أم الفضل).
وأمه: أم سعد
(1)
بنت سهل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول.
وقد صحب سعد بن الحارث أيضا النبي صلى الله عليه وسلم.
وشهد مع علي بن أبي طالب: صفين، وقتل يومئذ
(2)
.
(161) ومنهم: سهل
(3)
بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك
(4)
.
وأمه: جميلة بنت علقمة بن عمرو بن ثقف.
فولد سهل:
-أم سهل، وقيل: أم ثابت بنت سهل.
وأمها: أميمة بنت عقبة بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة، من الأوس.
شهد سهل بن عتيك: العقبة مع السبعين من الأنصار، وبدرا، وأحدا
(5)
، وليس له عقب.
(162) وبنته: أم سهل
(6)
، ويقال: أم ثابت، بنت سهل بن عتيك
(7)
.
وأمها: أميمة بنت عقبة، من بني حارثة، من الأوس.
تزوجها: سنان بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن ثقف، فولدت له.
ثم خلف عليها: عبد الله بن زيد بن عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن
(8)
بن النّجّار.
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 5 ص 82)، (أم سعيد).
(2)
تاريخ الإسلام عهد الخلفاء (ص 546).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 510).
(4)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 457)، ونسب معد (ص 398)، ومغازي الواقدي (ص 163)، والنسب (ص 279)، والاشتقاق (ص 454)، وسير ابن حبان (ص 205)، والاستيعاب (ج 2 ص 90)، وجمهرة ابن حزم (ص 349)، وعيون التاريخ (ص 204)، والاستبصار (ص 77)، وأسد الغابة (ج 2 ص 322).
(5)
في: أنساب الأشراف (ج 1 ص 243)، وقال:(وذكر الهيثم بن عدي أنه مات في خلافة عثمان).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 452).
(7)
انظر عنها: المحبر (ص 431)، وعيون التاريخ (ص 350).
(8)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 452)، قال:(مالك بن النّجّار) خطأ، انظر: نسب معد (ص 400 - 401)، وتاريخ وتاريخ خليفة (ص 92).
أسلمت أم سهل، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(163) وعمها: أبو أخزم
(1)
الحارث
(2)
بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك
(3)
.
وأمه: جميلة بنت علقمة بن عمرو بن ثقف.
فولد أبو أخزم:
-النعمان.
-وأم جميل.
وأمهما: [148/ب] جميلة بنت سويد بن الحارث بن كعب.
وقيل أم أم جميل: ابنة خباب بن الأرت.
قتل أبو أخزم: يوم جسر أبي عبيد الثقفي، شهيدا في خلافة عمر.
وقد كان صحب النبي صلى الله عليه وسلم
(4)
.
(164) وبنته: أم جميل
(5)
بنت أبي أخزم بن عتيك
(6)
.
تزوجها: سعد
(7)
بن عبيد بن عمير بن وهب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار، فولدت له: عبد الله، وخالدا، وجميلا، وعبيدة.
أسلمت أم جميل، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(165) ومنهم: أم سعد كبشة
(8)
بنت ثابت بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك
(9)
.
(1)
في: الاستغناء (ر/26)، قال:(أبو أخرم)، وقال محقق الكتاب في الحاشية:(بفتح الهمزة وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء، الإكمال (ج 1 ص 37)، والصواب:(أبو أخزم بخاء معجمة وزاي) انظر: الإكمال (ج 1 ص 35).
(2)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 510)، ذكره مختصرا في ترجمة أخيه: سهل.
(3)
انظر عنه: الاستيعاب (ج 1 ص 304، ج 4 ص 15)، وعيون التاريخ (ص 177).
(4)
في: الاستبصار (ص 77)، قال:(شهد بدرا)، وفي: أسد الغابة (ج 1 ص 405، ج 5 ص 8)، والإكمال (ج 1 ص 35)، ص 35)، قالا:(شهد أحدا والمشاهد .. ).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 453).
(6)
انظر عنها: المحبر (ص 431)، وعنده:(أبي حزم)، وعيون التاريخ (ص 347)، وأسد الغابة (ج 6 ص 308).
(7)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 453)، (سعيد).
(8)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 452).
(9)
انظر عنها: المحبر (ص 431)، وعيون التاريخ (ص 342).
وأمها: معاذة بنت أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية، من بني حديلة.
تزوجها: يزيد بن أبي اليسر بن عمرو بن عباد بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، فولدت له: سعيدا، وعبد الرحمن، وأم كبير
(1)
.
أسلمت كبشة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هؤلاء: بنو عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النّجّار.
***
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 453)، (أم كثير).
بنو ثقف بن مالك بن مبذول بن مالك بن النّجّار
وولد مالك بن مبذول:
-ثقفا، واسمه: كعب.
فمن بني ثقف:
(166) أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن ثقف
(1)
.
هذا قول: ابن عمارة.
وقال الواقدي، هو: أبو أسيرة
(2)
بن الحارث بن علقمة
(3)
.
شهد أحدا، وقتل يومئذ شهيدا
(4)
، وليس له عقب.
(167) والعقب لأخيه: سنان
(5)
بن الحارث
(6)
.
زوج: أم سهل بنت سهل بن عتيك.
وقد تقدم ذكرهم في: بني عتيك بن عمرو
(7)
.
قال ابن سعد: أنا محمّد بن عمر
(8)
، حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن محمّد بن عبد الله بن أبي صعصعة عن الحارث بن عبد الله بن كعب، قال: حدثني من نظر إلى أبي أسيرة بن الحارث بن علقمة، يوم أحد، ونظر أحد بني عويف
(9)
، فقتله؛
(1)
سيرة ابن هشام (م 2 ص 124)، والاستيعاب (ج 4 ص 200)، وعيون التاريخ (ص 282)، والاستبصار (ص 80)، وأسد الغابة (ج 5 ص 317).
(2)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد، انظر: عيون الأثر (ج 1 ص 440)، والتجريد (ج 2 ص 148)، وعنده:(قاله: أبو سعد)، والصواب: ابن سعد.
(3)
مغازي الواقدي (ص 306)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 334)، وقال:(من بني مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن)، والصواب: من بني مبذول بن مالك بن النّجّار، والاستيعاب (ج 4 ص 7)، وقال:(وأبو هبيرة اسمه كنيته هو أخو أبي أسيرة)، والإكمال (ج 1 ص 78)، والاستبصار (ص 80)، وأسد الغابة (ج 5 ص 14).
(4)
تاريخ خليفة (ص 71).
(5)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد، انظر سياق الترجمة، ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: أم سهل، الطبقات (ج 8 ص 452).
(6)
لم أجد من أفرد له ترجمة في المصادر التي اطلعت عليها.
(7)
انظر ترجمة (162).
(8)
مغازيه (ص 253 - 254).
(9)
في: مغازي الواقدي (ص 253)، (بني عوف) ولعله الأظهر.
ذبحه بسيفه كما تذبح الشاة ونهض عنه، ويقبل خالد بن الوليد، وهو على فرس أدهم أغرّ محجل يجر قناة طويلة، فطعن أبا أسيرة [149/أ] من خلفه، فنظرت إلى سنان الرمح خرج من صدره ووقع أبو أسيرة ميتا، وتحطم الرمح، وانصرف خالد بن الوليد، وهو يقول: أنا أبو سليمان.
(168) ومنهم: عمرو بن مطروف
(1)
بن علقمة بن عمرو بن ثقف
(2)
.
شهد: أحدا، وقتل يومئذ شهيدا
(3)
، في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة، وليس له عقب.
(169) ومنهم: سعد
(4)
بن عمرو بن ثقف
(5)
.
شهد: أحدا، وتوفي وليس له عقب، قاله: ابن سعد.
وقال أبو عمر
(6)
: قتل يوم بئر معونة شهيدا
(7)
.
(170) وابنه: الطفيل بن سعد بن عمرو بن ثقف
(8)
.
(1)
في: سيرة ابن هشام (م 2 ص 124)، ومغازي الواقدي (ص 306)، قالا:(مطرف)، ونسبه الواقدي إلى:(بني عمرو بن مبذول) وعيون التاريخ (236)، وقال:(عمرو بن مطرف بن عمرو، وقيل ابن علقمة)، وفي: أسد الغابة (ج 3 ص 768)، نقل من رواية يونس بن بكير، والبكائي عن ابن إسحاق وقال:(مطرف)، ونسبه إلى:(بني عمرو بن مبذول)، وفي: التجريد (ج 1 ص 418)، قال:(مطرف) بدلا من: (مطروف)، ونسبه إلى:(بني عمرو بن مبذول)، ومثله في: الإصابة (ج 3 ص 17)، ونقل من ابن إسحاق، والذي جاء في سياق ابن هشام:(ثقف بن مالك بن مبذول) مثل سياق متن الدمياطي، وابن سعد، انظر: عيون الأثر (ج 1 ص 440)،-وقال:( .. ثقف بن مبذول، كذا هو عند ابن إسحاق، وابن سعد يقول: ثقف بن مالك بن مبذول).
(2)
الاستيعاب (ج 2 ص 496)، والاستبصار (ص 80).
(3)
تاريخ خليفة (ص 71)، وعنده:(مطرف) بدلا من: (مطروف) وانتهى بنسبه إلى: (ثقف بن مالك بن مبذول) كما في المتن، المتن، وعيون الأثر (ج 1 ص 440).
(4)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد المطبوع، انظر سياق الترجمة.
(5)
انظر عنه: جمهرة ابن حزم (ص 349)، وعيون التاريخ (ص 198)، والاستبصار (ص 80)، وأسد الغابة (ج 2 ص 210). ص 210).
(6)
الاستيعاب (ج 2 ص 42).
(7)
عيون الأثر (ج 2 ص 20).
(8)
انظر عنه: نسب معد (ص 398)، والاشتقاق (ص 455)، والاستيعاب (ج 2 ص 226)، وعيون التاريخ (ص 212)، والاستبصار (ص 80)، وأسد الغابة (ج 2 ص 459).
شهد: أحدا، وقتل يوم بئر معونة
(1)
، في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة، وليس له عقب.
قال عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري: وقتل معه يومئذ ببئر معونة:
(171) ابن أخيه: سهل بن عامر بن سعد بن عمرو بن ثقف
(2)
.
(172) وكان أبوه: عامر
(3)
بن سعد
(4)
، قد شهد: بدرا.
قال ابن سعد: ولم يذكر عامر بن سعد، فيمن شهد بدرا غيره
(5)
، وقد انقرضوا، وليس لهم عقب.
هؤلاء: بنو ثقف؛ واسمه: كعب بن مالك بن مبذول-وهو عامر-بن مالك بن النّجّار.
وهم آخر: بني مبذول بن مالك.
وبهم انقضى: بنو مالك بن النّجّار.
***
(1)
عيون الأثر (ج 2 ص 20).
(2)
انظر عنه: نسب معد (ص 398)، والاشتقاق (ص 455)، والاستيعاب (ج 2 ص 94)، وعيون التاريخ (ص 204)، (ص 204)، والاستبصار (ص 80)، وسقط عنده:(سعدا)، وأسد الغابة (ج 2 ص 321)، وعيون الأثر (ج 1 ص 20).
(3)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد، المطبوع، انظر سياق الترجمة، وعيون الأثر (ج 1 ص 364).
(4)
انظر عنه: أسد الغابة (ج 3 ص 19)، والتجريد (ج 1 ص 284)، والإصابة (ج 2 ص 241).
(5)
يقصد: عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري.
ومن حلفائهم ومواليهم
(173) عدي
(1)
بن أبي الزّغباء سنان
(2)
بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة بن زهرة بن
بديل
(3)
بن سعد بن عدي بن نصر بن كاهل
(4)
بن مالك بن غطفان، أخي: رشدان، ابني:
حليف: بني عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار.
بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بسبس بن عمرو،-من بني رشدان، وكان اسمه:
غيّاث، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: رشدان بن قيس بن جهينة، حليف: بني ساعدة-طليعة يتحسسان خبر العير، فوردا بدرا، فوجدا العير قد مرت وفاتتهما!، فرجعا فأخبرا [149/ب] النبي صلى الله عليه وسلم.
شهد عدي: بدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 496).
(2)
في: نسب معد (ص 726)، لم يذكر:(سنانا).
(3)
في: الثقات (ج 3 ص 316)، (بذيل) وعنده تقديم:(كاهل) على: (نصر-)، وفي: المؤتلف للدارقطني (ص 168)، قال:(بذيل)، وفي: جمهرة ابن حزم (ص 445)، قال:(عدي بن أبي الزغباء بن سميع بن ربيعة بن زهرة بن بذيل؛- بذال منقوطة-بن سعد بن عدي بن كاهل .. )، وفي: الإكمال (ج 1 ص 221)، قال:(بذيل: بضم الباب المعجمة وفتح الذال المعجمة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها) وأسقط من نسبه: (ثعلبة) بين: (سبيع بن ربيعة)، وعنده تقديم:(كاهل) على: (نصر-)، وفي التوضيح (ج 1 ص 397)، والتبصير (ج 1 ص 71)، قالا:(بالذال المعجمة) وأسقطا من نسبه: (ثعلبة)، وقد أثبت في المخطوطة بالدال المهملة، وهناك مصادر أخرى تذكره كذلك ويأتي بيانه.
(4)
في: مغازي الواقدي (ص 162)، أضاف:(نصرا) آخر بين: (كاهل بن مالك)، وفي: المؤتلف للدارقطني (ص 168)، كذا:(عدي بن كاهل بن نصر بن مالك).
(5)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 702)، والنسب (ص 374)، والمحبر (ص 285)، وعنده:(سبيع بن ربيع بن زمرة بن بديل)، والاستيعاب (ج 3 ص 139)، وعيون التاريخ (ص 230)، عنده:(الرغباء) بالراء المهملة، والاستبصار (ص 64، وأسد الغابة (ج 3 ص 508)، وعنده:(بذيل: بضم الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة) وسقط عنده: (نصر)، بين:(عدي بن كاهل).
(174) ومنهم: وديعة
(1)
بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عمرو بن غنم بن
الرّبعة بن رشدان بن قيس بن جهينة
(2)
.
حليف: بني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار.
قال ابن سعد: هكذا قال محمّد بن إسحاق
(3)
، ومحمّد بن عمر
(4)
، وقال أبو معشر، هو: رفاعة بن عمرو بن جراد
(5)
.
شهد: بدرا، وأحدا.
(175) ومنهم: عصيمة
(6)
.
حليف لهم، من أشجع.
ذكر محمّد بن إسحاق
(7)
، وأبو معشر، ومحمّد بن عمر
(8)
، وعبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري، فيمن شهد عندهم بدرا، ولم يذكره موسى بن عقبة
(9)
، وشهد أيضا: أحدا، والخندق، وسائر المشاهد، وتوفي في خلافة معاوية، هكذا حكى ابن سعد، في الطبقات.
والذي في السيرة لابن إسحاق
(10)
: أن عصيمة، من بني أسد بن خزيمة، وأنه حليف بني مازن بن النّجّار
(11)
.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 497).
(2)
انظر عنه: نسب معد (ص 725)، وعنده:(وديعة بن عمرو بن سنان بن عوف بن حراد بن يربوع بن طحل بن عدي بن الربعة)، والنسب (ص 374)، والاستيعاب (ج 3 ص 604)، وعيون التاريخ (ص 265)، والاستبصار (ص 69)، وأسد الغابة (ج 4 ص 667).
(3)
سيرة ابن هشام (م 1 ص 703).
(4)
مغازيه (ص 162).
(5)
الاستيعاب (ج 1 ص 491)، وأسد الغابة (ج 2 ص 79).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 497)، والاستيعاب (ج 3 ص 138،137)، وذكره مرة:(عصمة) وأخرى: (عصيمة) وعلق على ذلك ابن الأثير الجزري، وعيون التاريخ (ص 230)، والاستبصار (ص 69)، وأسد الغابة (ج 3 ص 537،534).
(7)
سيرة ابن هشام (م 1 ص 703)، وذكره مرتين.
(8)
مغازيه (ص 162).
(9)
في: مرويات موسى بن عقبة (ج 1 ص 280)، أورده فيمن شهد بدرا، وقال: وهو وهم من ابن سعد أو عنه أو لم يقع يقع في نسخته.
(10)
سيرة ابن هشام (م 1 ص 705).
(11)
في: مغازي الواقدي (ص 164)، (عصيم).
وكذا ذكره محمّد بن سعد، أيضا في بني مازن، وسيأتي.
(176) ومنهم: أبو الحمراء
(1)
.
مولى: الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار.
شهد: أحدا، حكاه: محمّد بن سعد
(2)
عن محمّد بن عمر بن واقد الواقدي.
(177) ((ومنهم: أبو تحيى.
بكسر التاء المنقوطة من فوق، وسكون الحاء المهملة، وياء معجمة باثنتين من تحتها.
مولى: معاذ بن عفراء.
حدث عن: عثمان بن عفان، روى عنه: علي بن عمر
(3)
بن صبح.
قاله
(4)
: الأمير))
(5)
.
(178) ومنهم: أفلح
(6)
.
أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو يحيى، وقيل: أبو كثير المديني.
مولى: أبي أيوب الأنصاري
(7)
.
قال ابن سعد: أنا يزيد بن هارون، أنا هشام بن حسّان عن محمّد بن سيرين: أن
(1)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 703)، ومغازي الواقدي (ص 162)، والمحبر (ص 289)، وكنى الحاكم (ج 4 ص 197)، وقال:(هلال بن الحارث)، والاستيعاب (ج 4 ص 46)، وعيون التاريخ (ص 266)، وقال اسمه:(هلال بن الحارث .. ، كان بحمص) و (ص 273)، والاستبصار (ص 69)، وأسد الغابة (ج 5 ص 78).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 497).
(3)
في: الإكمال (ج 1 ص 502)، (عمرو).
(4)
الإكمال (ج 1 ص 502).
(5)
ما بين (()) الأقواس كتب بجانب نص المتن، وقال في آخر:(قال المصنف ألحق في السابع والعشر-ين من ربيع الأول سنة ثلاث وسبعمائة).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 86).
(7)
طبقات خليفة (ص 238)، والتاريخ الكبير (ج 2 ص 52)، وطبقات مسلم (ر/668)، وثقات العجلي (ص 71)، والجرح والتعديل (ج 2 ص 323)، والثقات (ج 4 ص 58)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 5 ص 11)، وتهذيب الكمال (ج 3 ص 325)، وتاريخ الإسلام (ج 5 ص 74)، والإصابة (ج 1 ص 118)، وذكره في القسم الثالث، وقال:(له إدراك).
أبا أيوب، كاتب أفلح، على أربعين ألفا، فجعل الناس يهنونه، ويقولون: ليهنئك العتق أبا كثير، فلما رجع أبو أيوب، إلى أهله ندم على مكاتبته، فأرسل إليه، فقال: إني أحب أن ترد إليّ الكتاب وأن ترجع كما كنت؟، فقال له ولده وأهله: أترجع رقيقا وقد أعتقك الله، فقال أفلح: والله لا يسألني شيئا إلا أعطيته إياه، [150/أ] فجاء بمكاتبته فكسرها، ثم مكث ما شاء الله، ثم أرسل إليه أبو أيوب، فقال: أنت حر، وما كان لك من مال فهو لك.
قال محمّد بن عمر: وكان أفلح، من سبي عين التمر، الذين سباهم خالد بن الوليد، في خلافة أبي بكر الصديق، وبعث بهم خالد إلى المدينة، وقد سمعت من يذكر أن أفلح، كان يكنى: أبا عبد الرحمن، وسمع من: عمر، وله دار بالمدينة، وقتل يوم الحرّة
(1)
، في ذي الحجة، سنة ثلاث وستين، في خلافة يزيد بن معاوية، وكان ثقة، قليل الحديث.
روى عن: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وأبي أيوب، وعبد الله بن سلام.
روى عنه: محمّد بن سيرين، وأبو بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، وأبو الوليد عبد الله بن الحارث، وواقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد، وأبو الورد بن أبي بردة.
وكان مع مولاه أبي أيوب، في مغازيه، من كبار التابعين، قاله: ابن سعد.
روى له: مسلم.
(179) وابنه: كثير
(2)
بن أفلح
(3)
.
مولى: أبو أيوب الأنصاري.
روى عن: زيد بن ثابت، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، روى عنه: محمّد بن سيرين.
(1)
طبقات خليفة (ص 238)، والتاريخ الصغير (ج 1 ص 151)، والمحن (183).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 298).
(3)
طبقات خليفة (ص 239)، والتاريخ الكبير (ج 7 ص 207)، وثقات العجلي (ر/1405)، وطبقات مسلم (ر/903)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 408)، والجرح والتعديل (ج 7 ص 149)، والثقات (ج 5 ص 330)، وتهذيب الكمال (ج 24 ص 105).
روى له: النسائي.
قال ابن سعد: أنا سعيد بن عامر، نا هشام، قال: قال محمّد: بينا أنا نائم، رأيت كثير بن أفلح، وقد كان أصيب يوم الحرّة، فعلمت أنه مقتول، وإني نائم، وإنما هي رؤيا رأيتها، قال: فكرهت أن أدعوه بكنيته، وكان في البيت: الهذيل بن حفصة بنت سيرين وكانت كنيتهما واحدة، فخشيت أن يستيقظ الهذيل، فناديته باسمه، فأجابني، قلت: أليس قد قتلت؟، قال: بلى، قلت: ما صنعتم؟، قال خيرا، قلت: شهداء أنتم؟، قال: لا، إن المسلمين إذا التقوا فقتلت بينهم قتلى، فليسوا بشهداء، ولكنا ندباء.
قال سعيد: حدثني بهذا الحرف بعض أصحابنا، ولم أحفظه عن هشام.
(180) وأخوه: عبد الرحمن
(1)
بن أفلح
(2)
.
مولى: أبي أيوب.
وهو رضيع لخارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري.
سمع: عبد الله بن عمر بن [150/ب] الخطاب، روى عنه: أبو النضر، حديث: العزلة.
قاله: أبو حاتم الرازي
(3)
.
(181) وأخوهما: محمّد
(4)
بن أفلح
(5)
.
مولى: أبي أيوب.
روى عن: أسامة بن زيد عن أبيه عن أبي أيوب، روى عنه: عثمان بن حكيم.
قاله: ابن أبي حاتم عن أبيه
(6)
.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 299).
(2)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 252)، والتاريخ الكبير (ج 5 ص 254)، وطبقات مسلم (ر/904)، والثقات (ج 5 ص 112).
(3)
الجرح والتعديل (ج 5 ص 210).
(4)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 299).
(5)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 1 ص 27)، وطبقات مسلم (ت/905)، وثقات ابن حبان (ج 5 ص 380)، وتهذيب الكمال (ج 24 ص 500).
(6)
الجرح والتعديل (ج 7 ص 206).
(182) وابن أخيهما: عمر
(1)
بن كثير بن أفلح
(2)
.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب، ونافع مولى أبي قتادة، وعبيد سنوطا، وابن سفينة، وعبد الرحمن بن كيسان.
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وأخوه سعد بن سعيد، وعبد الله بن عون، وغيرهم.
ومنهم من قال فيه: عمرو!، وهو وهم
(3)
.
روى له: الجماعة إلا النسائي.
(183) ومنهم: صيفي
(4)
.
مولى: أفلح، مولى: أبي أيوب الأنصاري.
روى عن: أبي اليسر كعب بن عمرو بن أبي السائب؛ مولى هشام بن زهرة.
روى عنه: سعيد بن أبي هلال، ومالك بن أنس، وعبيد الله بن عمر، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، ومحمّد بن عجلان.
روى له: مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
وكنية صيفي: أبو زياد، وقيل: أبو سعيد.
(184) ومنهم: أبو أفلح حميد
(5)
بن نافع المدني
(6)
.
مولى: صفوان بن أوس بن خالد الأنصاري، هكذا حكاه: ابن سعد.
(1)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 307).
(2)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 265)، والتاريخ الكبير (ج 6 ص 188)، والثقات (ج 7 ص 166)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 341)، وتهذيب الكمال (ج 21 ص 491).
(3)
الجرح والتعديل (ج 6 ص 130).
(4)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 4 ص 323)، والجرح والتعديل (ج 4 ص 448)، وثقات ابن حبان (ج 4 ص 384)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 227)، وتهذيب الكمال (ج 13 ص 249).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 305).
(6)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 2 ص 347)، وطبقات مسلم (ت/980)، والجرح والتعديل (ج 3 ص 229)، وثقات وثقات ابن حبان (ج 4 ص 147)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 90)، وتهذيب الكمال (ج 7 ص 400).
وسمعت من يذكر أنه: مولى لأبي أيوب الأنصاري.
وقد روى عن: أبي أيوب، وحج معه، وروى عن: ابن عمرو.
وهو أبو أفلح بن حميد الذي روى عنه: الثوري، ورجال أهل المدينة، وغيرهم.
قلت: وكانت عمرة بنت أبي أيوب، عند صفوان بن أوس بن خالد
(1)
بن قرط بن قيس بن وهب بن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النّجّار، فولدت له:
خالد بن صفوان.
وحميد بن نافع، هذا يقال له: حميد صفيراء.
سمع: زينب بنت أبي سلمة.
روى عنه: أيوب بن موسى، وعبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن [151/أ] عمرو بن حزم، وبكير بن الأشج، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وشعبة بن الحجاج، وصخر بن جويرية، وعبد الرحمن بن القاسم، وابنه أفلح بن حميد.
روى له: الجماعة.
(185) وابنه: أفلح
(2)
بن حميد بن نافع المدني
(3)
.
يكنى: أبا عبد الرحمن.
وكان يقال له: ابن صفيراء.
سمع من: القاسم بن محمّد، وأبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، ومن أبيه، وغيرهم.
روى له: القعنبي، وأبو نعيم، وأبو بكر الحنفي، وإسحاق بن سليمان الرازي، والثوري، والعقدي، وابن نمير، وابن وهب، ووكيع، وغيرهم.
مات سنة ست وخمسين، ويقال: سنة ثمان وخمسين ومئة
(4)
، وقال الواقدي:
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 449)، (جابر بن قرط).
(2)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 429).
(3)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 2 ص 53)، والجرح والتعديل (ج 2 ص 322)، والثقات (ج 6 ص 83)، وتهذيب الكمال (ج 3 ص 321).
(4)
في: تاريخ الإسلام حوادث/141 - 160 هـ، قال: (فيها مات
…
، على الصحيح).
مات سنة خمسين ومئة، وهو ابن ثمانين سنة
(1)
.
روى له: الجماعة إلا الترمذي.
(186) ومنهم: أبو بكر وهيب
(2)
بن خالد بن عجلان البصري
(3)
.
صاحب الكرابيس.
مولى: زيد بن ثابت؛ قاله: الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري
(4)
.
وقال غيره: مولى باهلة.
روى عن: موسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمرو، وغيرهما.
روى عنه: معلّى بن أسد، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وعفان، وحبان، وبهز بن أسد، ويحيى بن حسّان، وغيرهم.
مات سنة خمس وستين ومئة
(5)
، وله ثمان وخمسون سنة.
***
(1)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 429)، وتهذيب الكمال (ج 3 ص 323)، قالا:(سنة ثمان وخمسين .. ).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 287).
(3)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 8 ص 177)، وثقات العجلي (ر/1787)، وعنده (وهب)، والجرح والتعديل (ج 9 ص 34)، والثقات (ج 7 ص 560)، والجمع لابن القيسر-اني (ج 2 ص 542)، وتهذيب الكمال (ج 31 ص 164)، وتاريخ الإسلام حوادث/161 - 170 هـ، (ص 503).
(4)
الشافعي اللالكائي (ت/410 هـ)، وله من الكتب:«السنن» و «معرفة الصحابة» و «شرح السنة» ، انظر عنه: تاريخ بغداد (ج 14 ص 70)، وسير أعلام النبلاء (ج 17 ص 419).
(5)
في: تاريخ خليفة (ص 445)، وتاريخ ابن زبر (ص 165)، قالا:(توفي سنة تسع وستين ومئة).
بنو عدي بن النّجّار
ثم: بنو عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار وولد عدي بن النّجّار:
-غنما؛ فولد غنم:
-عامرا؛ فولد عامر:
-عديا.
-وخداشا.
-وجندبا.
فمن بني عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار:
(187) حارثة
(1)
بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عدي
(2)
.
وأمه: أم حارثة؛ واسمها: الربيع بنت النّضر، أخت: أنس بن النّضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار، وهي عمة:
أنس بن مالك بن النّضر، خادم النبي صلى الله عليه وسلم.
آخى رسول الله بين حارثة بن سراقة، والسائب بن عثمان بن مظعون
(3)
.
وشهد حارثة: بدرا، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام، فخرج نظّارا، فرماه حبّان بن العرقة [151/ب] بسهم وهو يشرب من حوض فأصاب حنجرته فقتله.
وهو أول قتيل قتل يوم بدر، بعد مهجع، مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه
(4)
.
وليس لحارثة عقب.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 510).
(2)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 704)، ومغازي الواقدي (ص 163)، وسيرة ابن حبان (ص 206)، وجوامع السيرة (ص 143)، والاستيعاب (ج 1 ص 284)، والاستبصار (ص 42)، وأسقط من نسبه:(عديا)، بين:(مالك بن عامر)، وأسد الغابة (ج 1 ص 425).
(3)
المحبر (ص 74).
(4)
طبقات ابن سعد (ج 2 ص 16).
وعن أنس بن مالك، قال: أصيب حارثة بن سارقة، يوم بدر، فجاءت أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله قد علمت منزلة حارثة مني، فإن كان في الجنة صبرت، وإلا رأيت ما أصنع؟ قال لها:«يا أمّ حارثة إنّها ليست بجنّة واحدة، ولكنّها جنّات كثيرة، وإنّ حارثة لفي أفضلها-أو قال-: في أعلى الفردوس»
(1)
.
(188) وأخته لأبويه: أم عبيد
(2)
بنت سراقة
(3)
.
أسلمت هي وأمها، وبايعتا النبي صلى الله عليه وسلم.
تزوجها: رافع بن زيد بن عدي بن قيس بن قطن بن خداش بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار.
ثم خلف عليها: تميم
(4)
بن غزيّة
(5)
بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار.
(189) ومنهم: عمرة
(6)
بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي
(7)
.
يكنى: أبا حكيم
(8)
، وقيل: أبا حكيمة
(9)
، وهو مشهور بكنيته
(10)
.
(1)
مسند أحمد (ج 3 ص 124)، (ر/12274). سلسلة الأحاديث الصحيحة (ر/1811).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 420).
(3)
انظر عنه: المحبر (ص 429)، وعيون التاريخ (ص 351)، وعنده:(أم عبد)، وأسد الغابة (ج 6 ص 364).
(4)
لم يجود أصحاب: الاستيعاب (ج 1 ص 187)، وأسد الغابة (ج 1 ص 258)، والإصابة (ج 1 ص 187)، نسبه فقالوا:(تميم المازني) أو (تميم بن زيد المازني الأنصاري والد عباد) أو (تميم بن عبد عمرو)، (أخو عبد الله وحبيب ابني زيد بن عاصم)، وجود نسبه ابن سعد وقال:(أن أمه أم عمارة نسيبة بنت كعب من زوجها الذي خلف عليها بعد: زيد بن عاصم بن عمرو، وهو: غزية بن عمرو بن عطية المازني)، الطبقات (ج 8 ص 412)، وجود نسبه أيضا صاحب: الاستبصار (ص 85 - 86)، فوالد عباد، هو: تميم بن غزية الأنصاري، تهذيب الكمال (ج 14 ص 170 - 108)، وليس تميم بن زيد، تهذيب الكمال (ج 4 ص 329).
(5)
غزية: (بفتح الغين وكسر الزاي) الإكمال (ج 7 ص 18)، وفي: التوضيح (ج 6 ص 425)، أضاف:(تليها مثناة تحت مشددة مفتوحة ثم هاء).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 511).
(7)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 704)، ونسب معد (ص 399)، ومغازي الواقدي (ص 163)، والنسب (ص 279)، وسيرة ابن حبان (ص 206)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، والاستيعاب (ج 2 ص 496)، وعيون التاريخ (ص 234)، والاستبصار (ص 43)، وأسد الغابة (ج 3 ص 701).
(8)
الاستغناء (ر/75).
(9)
مغازي الواقدي (ص 163).
(10)
في: الإكمال (ج 2 ص 495)، قال: (قال موسى بن عقبة، يكنى: أبا حكيمة، ويقال: أبا حكيم، وقال ابن إسحاق، كنيته: أبو الحكم، وقال الواقدي:
…
، وقال ابن القداح: أبو حكيم).
وأمه: أم حكيم بن النّضر بن ضمضم، عمة أنس بن مالك بن النّضر، شهد بدرا.
وهو ابن خالة: حارثة بن سراقة.
وكان لعمرو من الولد:
-حكيم، وبه كان يكنى.
-وعبد الرحمن.
درجا، لا عقب لهما.
-وسهلة بنت أبي حكيم
(1)
.
شهد: بدرا، وأحدا
(2)
.
(190) ومنهم: قيس
(3)
بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي
(4)
.
وأمه: النجود بنت الحارث بن عدي بن مالك بن عدي، عمة حارثة بن سراقة بن الحارث.
فولد قيس بن صعصعة:
-المنذر
وأمه: أم المنذر سلمى بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي.
شهد قيس: أحدا.
(1)
لم تذكر سهلة، في ترجمة والدها: عمرو بن ثعلبة، عند ابن سعد، وفي ترجمة أمها: أم حكيم بنت النّضر، الطبقات (ج 8 ص 424)، ذكرها ابن سعد، وسقط عنده اسم أبيها من نسبها فقال: (فولدت له
…
وأم حكيم واسمه سهلة بنت ثعلبة)، والصواب: سهلة بنت عمرو بن ثعلبة.
(2)
في: الاشتقاق (ص 453)، قال:(وقتل يوم أحد).
(3)
لم أجد له ترجمة عند ابن سعد، ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: أم المنذر، الطبقات (ج 8 ص 422)، وسقط عنده اسم: عامر (عامر) بين: (عدي بن غنم).
(4)
انظر عنه: الاستيعاب (ج 3 ص 215)، وقال:(قيس بن صعصعة، لا أعرف نسبه .. )، وعيون التاريخ (ص 243)، والتجريد (ج 2 ص 21)، والإصابة (ج 3 ص 241)، وعنده اختلاف:(قيس بن صعصعة بن وهب بن عدي بن غانم بن غنم بن عدي بن النّجّار .. ، قاله العدوي)، ونقله ابن الأثير في أسد الغابة (ج 4 ص 130)، من العدوي وليس هناك اختلاف مع سياق متن الدمياطي.
(191) وأخوه: مالك
(1)
بن صعصعة بن وهب
(2)
.
الذي روى عنه: أنس بن مالك، حديث: المعراج، عن النبي صلى الله عليه وسلم
(3)
.
وقد (
…
عليه)
(4)
.
وقيل: إنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث
(5)
.
روى له: البخاري، [152/أ] ومسلم، والترمذي، والنسائي.
(192) وأخوهما: عبد الله
(6)
بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي
(7)
.
له صحبة.
كانت عنده: ثبيتة بنت سليط بن قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي.
فولدت له:
-عبد الرحمن.
(1)
سقطت ترجمته من طبقات ابن سعد، المطبوع، انظر: تهذيب التهذيب (ج 10 ص 17 - 18).
(2)
في: طبقات خليفة (ص 92)، ذكره مع بني عدي بن النّجّار، و (ص 106)، ذكره فيمن لم يحفظ لهم نسب إلى أقصى- آبائه، و (187)، وقال:(دخل البصرة)، وفي: التاريخ الكبير (ج 7 ص 300)، والجرح والتعديل (ج 8 ص 211)، وعيون التاريخ (ص 349)، والجمع لابن القيسراني (ص 478)، والكاشف (ر/5348)، قالوا:(مالك بن صعصة) فقط ولم يرفعوا نسبه أعلى من ذلك، وفي: الثقات (ج 3 ص 377)، قال:(مالك بن صعصعة بن مازن بن النّجّار، ثم من بني عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن) وهو وهم، فنسبه إلى بطن آخر، وتبعه في ذلك: الاستيعاب (ج 3 ص 354)، وأسد الغابة (ج 4 ص 251)، وتهذيب الأسماء واللغات (ج 2 ص 81)، والتجريد (ج 2 ص 45)، وقالوا أنه:(من بني مازن بن النّجّار)، وفي: تهذيب الكمال (ج 27 ص 147)، لم يقدم شيئا عما سبق في المصادر، وفي: تهذيب التهذيب (ج 10 ص 17 - 18)، نقل نسبه الصحيح من ابن سعد، وفي: الإصابة (ج 3 ص 326)، عنده تقديم لاسم:(غنم)، وجاء بين:(مالك بن عدي)، والصحيح بين:(عامر بن عدي)، وانظر: فتح الباري، ك/مناقب الأنصار، ب/المعراج، (ج 7 ص 243)، وقال:(ماله في البخاري ولا غيره سوى هذا الحديث، ولا يعرف روى عنه إلا أنس بن مالك).
(3)
انظر: صحيح البخاري، ر/3035 - 3674، (ج 3 ص 1173، ص 1410)، وصحيح مسلم، ر/164، (ج 1 ص 149).
(4)
ما بين () القوسين كلمة مطموسة.
(5)
مسند بقي (ر/287)، وجوامع السيرة (ص 289).
(6)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد، ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: ثبيتة بنت سليط، طبقاته (ج 8 ص 423).
(7)
أسد الغابة (ج 3 ص 175)، والتجريد (ج 1 ص 318)، والإصابة (ج 2 ص 318).
-وسالمة.
-وميمونة.
(193) ومنهم: زفر بن صعصعة بن مالك بن صعصعة بن وهب بن عدي بن
مالك بن عدي
(1)
.
روى عن: أبيه، وروى عنه: إسحاق
(2)
.
وروى أبوه عن: أبي هريرة، وروى عنه أيضا ابن أخيه (ضابئ)
(3)
بن بشار.
روى لزفر وأبيه: أبو داود.
وروى مالك في الموطأ
(4)
: عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن زفر بن صعصعة بن مالك عن أبيه
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف صلاة الغداة، قال:«هل رأى أحد منكم اللّيلة رؤيا» ؟، ويقول: «إنّه ليس
(5)
يبقى بعدي من النّبوّة إلا الرّؤيا الصّالحة»
(6)
.
(194) ومنهم: أيّوب
(7)
بن عبد الرحمن بن عبد الله بن صعصعة
(8)
بن وهب بن
عدي بن مالك بن عدي
(9)
.
روى عن: يعقوب بن أبي يعقوب، روى عنه: فليح بن سليمان.
(1)
التاريخ الكبير (ج 3 ص 430)، والجرح والتعديل (ج 3 ص 608)، والثقات (ج 6 ص 338)، وتهذيب الكمال (ج 9 ص 353).
(2)
هو: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
(3)
ما بين () القوسين رسمه: (ضابئ)، وفي: الجرح والتعديل (ج 4 ص 446)، (صابئ بن يسار)، وتهذيب الكمال (ج 13 ص 170)، (ضابئ بن يسار بن مالك)، وضبطه ابن ماكولا وابن حجر فقالا:(ضابئ بن بشار) الإكمال (ج 5 ص 213)، وتبصير المنتبه (ص 82).
(4)
ك/الرؤيا، ب/ما جاء في الرؤيا، ر/2، (ص 956).
(5)
في: الموطأ (ص 957، (ويقول: ليس يبقى).
(6)
سنن أبي داود، ك/الأدب، ب/ما جاء في الرؤيا، (ر/5017). قال الألباني: صحيح الإسناد. السلسة الصحيحة (ر/473).
(7)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد ويذكر اسمه ونسبه في سياق ترجمة حفيد ابنته منية: حارثة بن أبي الرجال، الطبقات القسم المتمم (ص 466)، وكذلك:(ج 2 ص 223).
(8)
في: التاريخ الكبير (ج 1 ص 420)، أسقط:(عبد الله) بين: (عبد الرحمن بن صعصعة)، ومثله في الجرح والتعديل (ج 2 ص 251)، وعنده:(أبي صعصعة)، والثقات (ج 6 ص 57)، وأسقط أيضا:(عبد الله).
(9)
انظر عنه: تهذيب الكمال (ج 3 ص 482)، وتاريخ الإسلام حوادث/121 - 140 هـ (ص 45).
روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
وهو جد حارثة بن أبي الرجال، لأمه: منية بنت أيّوب.
(195) وأخوه: رفاعة
(1)
بن عبد الرحمن بن عبد الله بن صعصعة
(2)
.
جد: عبد الرحمن، ومالك، ابني: أبي الرجال، لأمهما: أم أيّوب بنت رفاعة.
(196) ومنهم: محرز
(3)
بن عامر
(4)
بن مالك بن عدي
(5)
.
وأمه: سعدى بنت خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحّاط بن مالك بن حارثة بن غنم بن السلم، من الأوس، وهي أخت: سعد بن خيثمة، أحد نقباء الأوس الثلاثة.
وكان لمحرز من الولد:
-أسماء.
-وكلثم.
وأمهما: أم سهل بنت أبي خارجة عمرو بن قيس بن مالك بن عدي، أسلمت هي وابنتاها، وبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شهد محرز: بدرا، وتوفي صبيحة غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد، فهو يصير في من شهد أحدا، وليس له عقب [152/ب] + [156/ب] ذكر جميع ذلك: ابن سعد.
(1)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة: مالك بن عبد الرحمن ابني أبي الرجال، عند ذكر أمهما: أم أيّوب بنت رفاعة، الطبقات القسم المتمم (ص 466 - 467).
(2)
لم أجد من افرد له ترجمة في المصادر الأخرى.
(3)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 511)، قال ابن ناصر الدين:(محرز: بضم أوله وسكون الحاء المهملة وكسر الراء تليها زاي) التوضيح (ج 8 ص 74)، وفي: الإكمال (ج 7 ص 217)، قال:(محرز: بفتح الحاء المهملة وراء مشددة مفتوحة مكررة) وقال كذلك: (ذكره أصحاب المغازي موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي) ونسبه كذلك إلى: (بني عمرو بن عوف) وعقب على وهمه هذا ابن الأثير الجزري في: أسد الغابة (ج 4 ص 296)، والمؤتلف للدارقطني (ص 2063)، وعيون التاريخ (ص 250)، وعيون الأثر (ج 1 ص 364)، وتبصير المنتبه (ص 1263).
(4)
في: الإصابة (ج 3 ص 347)، خطأ وتحريف، وقال:(محربة بن غانم بن مالك)، ولم يأخذ بقول أصحاب المغازي.
(5)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 704)، ونسب معد (ص 398)، ومغازي الواقدي (ص 164)، والنسب (ص 279). والاشتقاق (ص 453)، وعنده:(محمّد) بدلا من: (محرز)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، والاستيعاب (ج 3 ص 423)، والاستبصار (ص 47).
(197) وبنته: أسماء
(1)
بنت محرز بن عامر بن مالك
(2)
بن عدي
(3)
.
تزوجها: أبو بشير قيس بن عبيد بن (الحرير)
(4)
بن عمرو بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار، فولدت له: بشيرا، والجعد.
أسلمت وبايعت.
(198) وأختها لأبيها: كلثم
(5)
بنت محرز
(6)
.
أسلمت، وبايعت.
(199) ومنهم: سليط
(7)
بن قيس بن عمرو بن عبيد
(8)
بن مالك بن عدي
(9)
.
وأمه: زغيبة بنت زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار، مبايعة.
وكان لسليط من الولد:
-ثبيتة.
وأمها: سخيلة بنت الصّمّة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النّجّار، وهي أخت: الحارث بن الصّمّة.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 423).
(2)
في: المحبر (ص 429)، أسقط:(مالكا).
(3)
عيون التاريخ (ص 324).
(4)
ما بين () رسمه: الحارث، وهو تحريف، انظر: المؤتلف للدارقطني (ص 354)، والإكمال (ج 2 ص 85)، وسبق ضبطه.
(5)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 423).
(6)
في: المحبر (ص 429)، وأسد الغابة (ج 6 ص 150)، والتجريد (ج 2 ص 278)، قالوا:(سلمى بنت محرز)، وفي: الإصابة الإصابة (ج 4 ص 325)، (سلمى بنت مخرمة)، وجميعهم تبعوا ابن حبيب في قوله، فهل هي أخت ثالثة لهم أم ذلك تحريف؟، وفي: عيون التاريخ (ص 342)، والتجريد (ج 2 ص 301)، (كلثم)، وفي: الإصابة (ج 4 ص 384)، (كليم).
(7)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 512).
(8)
في: سيرة ابن هشام (م 1 ص 704)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، قالا:(عتيك)، وفي: نسب معد (ص 3998)، وطبقات خليفة (ص 92)، قالا:(غنم).
(9)
انظر عنه: مغازي الواقدي (ص 163)، والنسب (ص 279)، والثقات (ج 3 ص 181)، والاستيعاب (ج 2 ص 117)، وعيون التاريخ (ص 302)، والاستبصار (ص 43)، وأسد الغابة (ج 2 ص 289).
وكان سليط بن قيس، وأبو صرمة، لما أسلما يكسران أصنام بني عدي بن النّجّار.
شهد سليط: بدرا، وأحدا
(1)
، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل وقتل يوم جسر أبي عبيد الثقفي، شهيدا
(2)
، في خلافة عمر، سنة أربع عشرة.
وكان عمر، لما بعث أبا عبيد إلى العراق، قال له: إنه لم يمنعني أن استعمل سليط بن قيس، إلا أنه رجل يتسرع في الحرب، ولا يصلح للحرب إلا الرجل المتأني، أخاف أن يوقع المسلمين في موقع يهلكهم، فاستشره واسمع منه، فلما بلغ أبو عبيد الفرات، حلف ليقطعن الفرات، فناشده الله سليط بن قيس، وقال: إن العرب لم تلق مثل جمع فارس منذ كانت، وإنهم سيلقونهم بزهاء وعدة لم يكن يلقاهم بها أحد قبلهم، فاجعل للناس ملجأ ومرجعا يرعوون إليه من هزيمة إن كانت، قال: لا والله لا أفعل، جبنت والله يا سليط، قال: لا والله ما جبنت ولأنا أجرأ منك نفسا وقبيلا، ولكن قد أشرت عليك بالرأي، فقطع أبو عبيد الجسر، وألحم الناس الحرب، وشد أبو عبيد على الفيل فضرب مشفره، وبرك الفيل عليه [157/أ] فقتله، وهرب الناس، وحامى عنهم سليط بن قيس حتى قتل، وانحاز المثنى بن حارثة، في بقية الناس
(3)
.
وليس لسليط بن قيس عقب، فيما قاله: ابن عقبة
(4)
، وغيره
(5)
.
وقد روى أبو يعلى
(6)
الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليل عن:
(200) أبي العباس محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم
بن عبده بن إبراهيم بن قطن بن نفيع بن سليط بن قيس النيسابوري الطهماني
(7)
.
(201) وبنته: ثبيتة
(8)
بنت سليط بن قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي
(9)
.
أمها: سخيلة بنت الصمة.
(1)
في: أنساب الأشراف (ج 1 ص 333)، ذكره ضمن شهداء أحد.
(2)
نسب معد (ص 399)، والمنتظم (ج 4 ص 186)، وتاريخ الإسلام عهد الخلفاء (ص 132).
(3)
الخبر بكامله في: الاستبصار (ص 43 - 44).
(4)
مروياته (ج 1 ص 283).
(5)
أسد الغابة (ج 2 ص 289).
(6)
مصنف كتاب"الإرشاد في معرفة المحدثين"وانتخبه السلفي، وتوفي أبو يعلى سنة 446 هـ، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 66).
(7)
لم أجد من أفرد له ترجمة.
(8)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 423).
(9)
انظر عنها: المحبر (ص 429)، وعيون التاريخ (ص 327)، وأسد الغابة (ج 6 ص 45).
أسلمت، وبايعت.
وتزوجها: عبد الله بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي، فولدت له: عبد الرحمن، وسالمة، وميمونة.
(202) وأخت سليط بن قيس لأبيه: أم المنذر سلمى
(1)
بنت قيس بن عمرو بن
عبيد بن مالك بن عدي
(2)
.
تزوجها: قيس بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي، فولدت له: المنذر.
أسلمت أم المنذر، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت ممن بايع بيعة الرضوان، وصلى القبلتين
(3)
.
قال ابن سعد: أنا يحيى بن عباد، نا فليح، حدثني أيّوب بن عبد الرحمن عن يعقوب بن أبي يعقوب
عن أم المنذر بنت قيس العدوية، قال: وهي إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عليّ رضي الله عنه، وعلى ناقه من مرض، قالت: ولنا دوالي معلقة، قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منها، وأكل عليّ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«مهلا فإنّك ناقه» ، قالت: فجلس عليّ، وأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وصنعت سلقا
(4)
وشعيرا، فلما جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي:«من هذا فأصب فإنّه أوفق لك»
(5)
.
روى ابن إسحاق
(6)
، قال: حدثني سليط بن أيّوب بن الحكم بن سليم عن أمه سلمى بنت قيس، وكانت إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت قد صلت معه القبلتين، وكانت إحدى نساء بني عدي [157/أ] + [152/ب] بن النّجّار،
قالت: جئت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته في نساء من الأنصار فشرط علينا: «أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف ولا نغشّ أزواجنا» ، فبايعناه ورجعنا
(7)
.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 422)، وقال:(أم المنذر بنت قيس .. ).
(2)
انظر عنها: المحبر (ص 429)، وعيون التاريخ (ص 335)، وأسد الغابة (ج 6 ص 149).
(3)
الاستيعاب (ج 4 ص 320)، والاستبصار (ص 44).
(4)
السلق: الشيء يغلى بالنار، وسلق الماء وسلق البر بناتان. انظر: القاموس المحيط (ص 1155).
(5)
مسند الإمام أحمد (ج 6 ص 264)، (ر/2798). والمستدرك (ج 4 ص 451).
(6)
الخبر في: الاستيعاب (ج 4 ص 320)، وفي: الاستبصار (ص 44)، يرويه عن سليط بن أيّوب.
(7)
المعجم الكبير (ج 24 ص 296).
وروى محمّد بن جرير الطبري في تاريخه
(1)
، قال: نا ابن حميد، نا سلمة، حدثني محمّد بن إسحاق عن أيّوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن صعصعة، أخي بني عدي بن النّجّار:
أن سلمى بنت قيس، أم المنذر، أخت: سليط بن قيس، وكانت إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلت القبلتين وبايعته بيعة النساء، سألته رفاعة بن سموأل القرظي، وكان رجلا قد بلغ، ولآذ بها، وكان يعرفهم قبل ذلك، فقالت: يا نبي الله بأبي أنت وأمي هب لي رفاعة بن سموأل، فإنه قد زعم أنه سيصلي ويأكل لحم الجمل؟، فوهبه لها، فاستحيته، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم أموال بني قريظة نساءهم وأبناءهم على المسلمين.
(203 - 204) وأختاها: أم سليم
(2)
بنت قيس
(3)
-وعميرة
(4)
بنت قيس
(5)
.
ذكر محمّد بن عمر الأسلمي: أنهما أسلمتا، وبايعتا، ولم يذكر لهما أما.
(205) ومنهم: أبو سليط
(6)
.
واسمه: أسيرة
(7)
بن أبي خارجة، واسمه: عمرو
(8)
بن قيس بن مالك بن عدي
(9)
.
(1)
مجلد 1 ص 613.
(2)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 422).
(3)
انظر عنها: المحبر (ص 429)، وعيون التاريخ (ص 350).
(4)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 423).
(5)
انظر عنها: المحبر (ص 429)، وعيون التاريخ (ص 339)، وأسد الغابة (ج 6 ص 208)، وعنده في نسبها:(الجرار بن سلط بن قيس)، بعد:(عدي)، وفي المحبر:(أم سليم .. ، وعميرة .. ، أخوات سليط بن قيس).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 512).
(7)
في: النسب (ص 279)، والاشتقاق (ص 451)، قالا:(سبرة)، وتاريخ خليفة (ص 91)، قال:(سيرة، ويقال: أسيرة)، ومعرفة الصحابة (ر/231)، وقال:(أسير، وأنيس، وأسيرة)، والاستبصار (ص 44)، وقال:(أسير، ويسيرة، وأسيد)، وأسد الغابة (ج 1 ص 116)، وقال:(أسير)، و (ص 144)، وقال:(أنس، وأنيس)، و (ج 5 ص 155)، وقال:(أسيرة، وسبرة)، وعيون الأثر (ج 1 ص 364)، وقال:(عسيرة).
(8)
في: طبقات خليفة (ص 91)، أضاف:(قيسا) بين: (أسيرة بن عمرو)، وقال كذلك:(وعمرو يكنى أبا خارجة بن مالك)، فأسقط:(قيسا) بين: (أبي خارجة بن مالك).
(9)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 704)، ونسب معد (399)، ومغازي الواقدي (ص 163)، ويبدو عنده تداخل، والمعرفة والتاريخ (ج 2 ص 147، ج 3 ص 70)، والثقات (ج 3 ص 15)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، والاستيعاب (ج 1 ص 103، وج 4 ص 83)، والإكمال (ج 1 ص 78)، وعيون التاريخ (ص 165)، وذيل الكاشف (ص 328)، وتعجيل المنفعة (ص 491).
وأمه: آمنة بنت أوس
(1)
بن عجزة، من بلي، حليف: بني عوف بن الخزرج.
وكان لأبي سليط من الولد:
-سليط.
-وفاطمة.
وأمهما: أم سليط
(2)
، وهي: أم قيس بنت عبيد بن زياد بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار.
-وعبد الله.
-وفضالة.
وأمهما: عمرة بنت حية بن ضمرة بن الخيار بن عمرو بن مبذول.
شهد أبو سليط: بدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله عقب
(3)
.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: النهي عن أكل لحوم الحمر [153/أ] الأنسية
(4)
.
(206) روى عنه ابنه: عبد الله
(5)
.
وفي صحبة ابنه عبد الله، نظر!
(6)
.
(207) وذكر ابن الكلبي
(7)
أن أباه: أبا خارجة.
(1)
في: طبقات خليفة (ص 91)، وأسد الغابة (ج 5 ص 155)، أسقطا:(أوسا)، وقال ابن الأثير:(وهي أخت كعب بن عجرة)، وفي: الإصابة (ج 4 ص 239، ص 444)، قال:(أمية بنت أوس بن عجرة، وأميمة بنت أوس بن عجرة).
(2)
انظر: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 419)، وعنده في نسب زوجها:(أبي حارثة) والصواب: أبي خارجة.
(3)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 512)، قال:(وليس له عقب).
(4)
انظر: المسند، حديث أبي سليط البدري، (ر/15032 - 15033).
(5)
الجرح والتعديل (ج 5 ص 78)، والثقات (ج 3 ص 245)، وقال:(له صحبة فيما يزعمون) ثم ذكره في التابعين (ج 5 ص 47)، والاستيعاب (ج 2 ص 379)، وأسد الغابة (ج 3 ص 163)، والإصابة (ج 2 ص 313)، وذكره في القسم الأول، وتهذيب التهذيب (ج 5 ص 243)، وفرق عنده بين: عبد الله بن سليط، وعبد الله بن أبي سليط، وتعجيل المنفعة (ص 233).
(6)
الاستبصار (ص 45).
(7)
نسب معد (399).
شهد: بدرا
(1)
، وفيه نظر!.
(208) من ولده: محمّد بن سليمان بن سليط الأنصاري
(2)
.
قال: نا أبي، عن أبيه عن جده أبي سليط، وكان بدريا، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، وعبد الله بن أريقط الليثي يدلهم على الطريق، مروا بأم معبد الخزاعية
(3)
.
الحديث بطوله رواه: محمّد بن عبد الله الشافعي، في آخر: الغيلانيات عن محمّد بن يونس القرشي عن عبد العزيز بن يحيى مولى العباس بن عبد المطلب عن محمّد بن سليمان المذكور.
(209) وأخته لأبيه وأمه: أنيسة
(4)
بنت أبي خارجة
(5)
.
أسلمت، وبايعت.
تزوجها: النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، من الأوس، فولدت له:
قتادة، وأم سهل.
(1)
النسب (ص 279)، والاشتقاق (ص 452)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، والاستبصار (ص 44)، وعيون الأثر (ج 1 ص 364)، وفي: أسد الغابة (ج 3 ص 716)، وقال:(عمرو بن خارجة بن قيس .. ، شهد بدرا قاله ابن إسحاق)، وفي: الإصابة (ج 2 ص 527)، قال مثل قول ابن إسحاق، عند ابن الأثير، ويرد لدى ابن حجر في أكثر من ترجمة: الإصابة (ج 3 ص 11)، وقال:(عمرو بن قيس بن خارجة بن بني عدي بن النّجّار .. ، ذكره أبو عبيدة بن المثنى فيمن شهد بدرا هو وولده أبو سليط)، ثم يرد عند ابن الأثير وابن حجر بكنيته واسمه الصحيح: الإصابة (ج 4 ص 50)، وأسد الغابة (ج 5 ص 81)، وأضاف:(واستشهد يوم أحد).
(2)
في: الجرح والتعديل (ج 7 ص 269)، وميزان الاعتدال (ج 3 ص 572)، قالا:(مجهول).
(3)
ضعفاء العقيلي (ج 4 ص 74)، ولسان الميزان (ج 5 ص 190).
(4)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 421).
(5)
انظر عنها: عيون التاريخ (ص 326)، والإصابة (ج 4 ص 239)، وفي: المحبر (ص 429)، وأسد الغابة (ج 6 ص 31)، والإصابة (ج 4 ص 238)، وقالوا:(أنيسة بنت قيس أبي خارجة بن صعصعة بن وهب، أم قتادة وأبي سعيد الخدري) ويبدو أنه وقع تداخل في سياق ابن حبيب عند ذكر نسبها فأضاف: صعصعة بن وهب، وقد ذكر أختها أم سهل، بعدها على الصواب وقال:(أم سهل بنت أبي خارجة، وهو عمرو بن قيس)، ونقله ابن الأثير وابن حجر كما وجدوه في المحبر، وقد أورد لها ابن حجر ترجمتين وفيها نفس الأخبار ولم يعقب على ذلك.
ثم خلف عليها: مالك بن سنان الخدري، من بلحارث بن الخزرج، فولدت له:
أبا سعيد سعدا، والفريعة.
(210) وشقيقتهما: أم سهل
(1)
بنت أبي خارجة
(2)
.
أسلمت، وبايعت.
تزوجها: محرز بن عامر بن مالك بن عدي، فولدت له: أسماء، وكلثم.
(211) ومنهم: عامر
(3)
بن أمية بن زيد بن الحسحاس
(4)
بن مالك بن عدي
(5)
.
وكان له من الولد:
-هشام بن عامر، وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، نزل البصرة.
وأمه: من بهراء، من قضاعة.
شهد عامر: بدرا، وأحدا، وقتل يومئذ شهيدا، وليس له عقب.
قالت عائشة: نعم المرء كان (عامرا)
(6)
.
أخبرنا: عبد الله بن الحسين
(7)
، بقراءتي عليه بحلب، أنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد الحافظ، أنا غالب محمّد بن الحسن الباقلاني
(8)
، أنا أبو بكر محمّد بن عمر الخرقي، أنا أبو القاسم عمر بن محمّد البزاز، قال: حدثني جدي أبو أمي أبو بكر محمّد بن
(1)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 421).
(2)
انظر عنها: المحبر (ص 429)، وعيون التاريخ (ص 350)، والإصابة (ج 4 ص 444).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 512).
(4)
الحسحاس: سبق ضبطه، وفي: تهذيب الكمال (ج 30 ص 212)، وقال:(الخشخاش).
(5)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 704)، ونسب معد (ص 399)، ومغازي الواقدي (ص 164)، والنسب (ص 279)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 333)، وقال:(ويقال هو عبدة بن الحسحاس)، والاشتقاق (ص 451)، وسيرة ابن حبان (ص 207)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، والاستيعاب (ج 3 ص 9)، والاستبصار (ص 47)، وأسد الغابة (ج 3 ص 13).
(6)
الاستيعاب (ج 32 ص 9)، وفي: المخطوطة (عامر).
(7)
تقدم، وهو: أبو القاسم ابن رواحة الحموي.
(8)
(ت/500 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 235).
عبيد الله الخلال، نا عفان بن مسلم الصفار
(1)
، نا سليمان بن المغيرة
(2)
، نا حميد بن هلال
(3)
، قال: قال [153/أ] + [18/ب] هشام بن عامر:
جاءت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فقالوا: يا رسول الله أصابنا قرح وجهد، فكيف تأمر، قال:
«احفروا وأوسعوا واجعلوا الرّجلين والثّلاثة في القبر» . قالوا: يا رسول الله فأيهم يقدم في القبر؟. قال: «أكثرهم قرآنا» قال: فقدم أبي عامر بين يدي اثنين أو ثلاثة
(4)
.
قال: سمعت جرير بن حازم، يحدث هذا الحديث قال: سمعت حميد بن هلال يحدثه عن سعد بن هشام، بهذا الحديث، وزاد فيه قال:
رواه: أبو داود
(5)
في الجنائز، عن: القعنبي عن سليمان بن المغير عن حميد عن هشام، وعن موسى بن إسماعيل عن جرير عن حميد عن سعد عن أبيه، ومن حديث الثوري عن أيّوب عن حميد عن هشام.
ورواه: الترمذي
(6)
، في الجهاد، والنسائي
(7)
، وابن ماجة
(8)
، في الجنائز، من: حديث عبد الوارث عن أيّوب عن حميد عن أبي الدهماء قرفة بن بهيس عن هشام، وقال الترمذي
(9)
:
حسن صحيح، وروى الثوري، وغيره، هذا الحديث عن أيّوب عن حميد عن هشام.
ورواه: النسائي، أيضا من حديث حماد بن زيد عن أيّوب عن حميد عن سعد بن هشام عن أبيه
(10)
، ومن حديث الثوري، وابن عيينة، عن أيّوب عن حميد عن هشام
(11)
، ومن حديث سليمان عن حميد عن هشام
(12)
.
(1)
هو: محدث العراق أبو عثمان البصري (134 - 220 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 10 ص 242).
(2)
هو: حميد بن هلال بن سويد بن هبيرة العدوي التيميمي البصري، (بقي إلى قريب سنة عشرين ومئة) سير أعلام النبلاء (ج 5 ص 309).
(3)
ومثله: في أسد الغابة (ج 3 ص 14)، والبداية والنهاية (ج 4 ص 43 - 44).
(4)
السنن، ب/في تعميق القبر، ر/3215 - 3216 - 3217، (ج 2 ص 233).
(5)
السنن، ب/ما جاء في دفن الشهداء، ر/1713، (ج 4 ص 185).
(6)
السنن الكبرى، ب/دفن الجماعة في القبر الواحد، ر/2144، (ج 1 ص 650).
(7)
السنن، ب/ما جاء في حفر القبر، ر/1560، (ج 1 ص 496).
(8)
السنن، (ج 4 ص 185).
(9)
السنن الكبرى، ر/2143، (ج 1 ص 650).
(10)
السنن الكبرى، ر/2145،2137، (ج 1 ص 650،648).
(11)
السنن الكبرى، ر/2142، (ج 1 ص 650).
(12)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 26).
(212) وابنه: هشام بن عامر بن أميّة
(1)
.
كان اسمه في الجاهلية: شهابا؛ فسماه النبي صلى الله عليه وسلم «هشاما» ، سكن البصرة، ومات بها
(2)
.
روى له: الجماعة، إلا البخاري
(3)
، روى له: مسلم، حديثا واحدا، أخبرنا: أبو الحجاج الحجاج أنا أبو الحسن أنا أبو علي أنا أبو نعيم أبو محمّد بن حيان، ومحمّد بن إبراهيم، قالا: أنا أحمد بن علي
(4)
نا أبو خيثمة
(5)
، نا أحمد بن إسحاق الحضرمي
(6)
نا عبد العزيز بن المختار
(7)
نا نا أيّوب
(8)
عن حميد بن هلال عن رهط منهم: أبو الدهماء، وأبو قتادة، قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر، نأتي عمران بن حصين، فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزوني إلى رجال ما كانوا بأحضر [19/أ] لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أعلم بحديثه مني،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«ما بين خلق آدم إلى قيامة السّاعة خلق أكبر من الدّجّال» رواه مسلم
(9)
: عن أبي خيثمة، على الموافقة، وليس لهشام بن عامر في مسلم سواه.
وله في الكتب الأربعة الحديث المتقدم آنفا في ترجمة أبيه عامر، قتيل أحد.
(1)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 92)، وأسقط من نسبه:(أمية)، وطبقات مسلم، ر/344، والثقات (ج 3 ص 432)، وأخطأ وأخطأ فيه وقال:(قتل يوم أحد شهيدا)، والصحيح أن الذي قتل هو أبوه:(عامر)، والاستيعاب (ج 3 ص 565)، وعنده:(مالك بن عمرو بن غنم) والصحيح: مالك بن عدي بن عامر بن غنم، وعيون التاريخ (ص 265)، والاستبصار (ص 47)، وأسد الغابة (ج 4 ص 627)، وسقط عنده:(عدي) بين: (مالك بن عامر)، وتهذيب الكمال (ج 30 ص 212)، ويسوق نسبه وعنده عدة أوهام، فأسقط من نسبه:(زيدا) بين: (أمية بن الحسحاس)، و (عديا) بين:(مالك بن عامر)، وعنده أيضا:(الخشخاش) بدلا من: الحسحاس، ونسبه أيضا إلى:(مالك بن النّجّار) والصواب إلى: عدي بن النّجّار، وتابعه في ذلك ابن حجر في: تهذيب التهذيب (ج 11 ص 42)، مع أنه ذكر نسبه صحيحا في: الإصابة (ج 2 ص 239، وج 3 ص 573).
(2)
الاستبصار (ص 47).
(3)
في: تهذيب الكمال (ج 30 ص 213)، قال:«روى له البخاري في الأدب» ، أي كتاب الأدب المفرد (حديث رقم/404).
(4)
هو: أحمد بن علي بن سعيد الأموي أبو بكر المروزي، قاضي حمص (ت/292 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 527).
(5)
هو: زهير بن حرب بن شداد الحرشي النسوي البغدادي (160 - 234 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 11 ص 489).
(6)
هو: إسحاق البصر (ت/211 هـ) تهذيب التهذيب (ج 1 ص 14).
(7)
هو: أبو إسحاق الأنصاري ويقال: أبو إسماعيل الدباغ البصري، تهذيب التهذيب (ج 6 ص 355).
(8)
هو: أيّوب السختياني أبو بكر العنزي البصري الأدمي (68 - 131 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 6 ص 15).
(9)
الصحيح، ك/الفتن، ب/في بقية من أحاديث الدجال، ر/2946، (ج 4 ص 2266).
(213) وابنه: سعد
(1)
بن هشام بن عامر
(2)
.
سمع: ابن عمر، وعائشة.
روى حماد بن زيد عن علي بن زيد، قال: سمعت زرارة بن أوفى، والحسن، وأبا نضرة، يحدثون عن سعد بن هشام، قال: دخلت على عائشة، فانتسب لها، فقالت:
ابن قتيل أحد؟ قلت: نعم.
قالوا: وكان سعد بن هشام، ثقة إن شاء الله.
روى لسعد بن هشام: الجماعة؛ إلا البخاري
(3)
.
وبنو الحسحاس: هم الذين ذكرهم حسان بن ثابت، في شعره حيث يقول:
ديار من بني الحسحاس قفر
…
تعفّيها الروامس والسماء
(4)
(214) ومنهم: ثابت
(5)
بن خنساء
(6)
بن عمرو بن مالك بن عدي
(7)
.
ليس له عقب.
شهد: بدرا، في رواية محمّد بن عمر السلمي
(8)
.
قال ابن سعد: ولم نجد لعمرو بن مالك بن عدي، توليدا في كتاب نسب الأنصار الذي كتبناه عن عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 207).
(2)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 200)، والتاريخ الكبير (ج 4 ص 66)، وقال:(قتل في أرض مكران على أحسن حال)، وطبقات مسلم، ر/344، والجرح والتعديل (ج 4 ص 96)، والثقات (ج 4 ص 294)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 155)، وتهذيب الكمال (ج 10 ص 307).
(3)
في: تهذيب الكمال (ج 10 ص 308)، قال:(روى له الجماعة)، وذكر حديثه في البخاري، انظر: صحيح البخاري، ك/التفسير، ب/تفسير سورة عبس، ر/4653.
(4)
نسب معد (ص 399).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 513).
(6)
في: معرفة الصحابة، ر/393، قال:(حسان)، والإصابة (ج 1 ص 193)، قال:(قال موسى بن عقبة وابن إسحاق: إسحاق: (حسان).
(7)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 704)، والنسب (ص 279)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 333)، وسيرة ابن حسان (ص 206)، وجمهرة ابن حزم (351)، والاستيعاب (ج 1 ص 192)، وعيون التاريخ (ص 170)، والاستبصار (ص 47)، وأسد الغابة (ج 1 ص 267).
(8)
مغازيه (ص 164).
وقال ابن الكلبي
(1)
: شهد ثابت بن خنساء بن عمرو بن مالك بن عدي، بدرا، وقتل يوم أحد.
(215) ومنهم: أبو قيس صرمة بن أبي أنس، الشاعر؛-واسمه-: قيس بن صرمة بن
مالك بن عدي
(2)
.
فولد صرمة بن أبي أنس:
-قيسا.
وأمه: أم قيس بنت مالك بن صرمة بن مالك بن عدي، وأختها: النوار بنت مالك بن صرمة، أم: زيد، ويزيد، ابني: ثابت.
وكان صرمة بن أبي أنس، شيخا كبيرا قد ترهب في الجاهلية، ولبس المسوح
(3)
، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، واعتزل الحيّض من النساء، وهمّ بالنصرانية، ثم أمسك عنها [19/ب] ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا، ولا يدخل عليه فيه طامث، ولا جنب، وقال: أعبد رب إبراهيم، وأنا على دين إبراهيم، وكان يعظم الله ويقول الحق، ويقول أشعارا حسانا منها قوله:
1 -
سبحوا الله شرق كل صباح
…
طلعت شمسه وكل هلال
2 -
عالم السر والبيان لدينا
…
ليس ما قال ربنا بضلال
3 -
وله هودت يهود ودانوا
…
كل دين مخافة من عضال
4 -
وله الراهب الحبيس تراه
…
رهن بؤس وكان ناعم بال
5 -
وله الطير تسترد وتأوى
…
في وكور من آمنات الجبال
6 -
يا بني الأرحام لا تقطعوها
…
وصلوها قصيرة من طوال
7 -
واتقوا الله في ضعاف اليتامى
…
إن مال اليتيم يرعاه وال
(1)
نسب معد (ص 399).
(2)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 510)، ونسب معد (ص 398)، والنسب (ص 279)، والاشتقاق (ص 451)، (ص 451)، وقال:(أبو قيس بن صرمة)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، والاستيعاب (ج 2 ص 194)، وعيون التاريخ (ص 209)، والاستبصار (ص 45)، وأسد الغابة (ج 2 ص 400).
(3)
المسوح: من المسح، بكسر الموحدة، وتفتح: ثوب من الشعر غليظ. تاج العروس (ج 2 ص 223).
8 -
واعلموا أن لليتيم وليا
…
عالما يهتدى بغير سؤال
9 -
يا بني الأيام لا تأمنوها
…
واحذروا مكرها ومر الليالي
10 -
واجمعوا أمركم على البر والتقوى
…
وترك الخنا وأخذ الحلال
وله أيضا:
1 -
يقول أبو قيس وأصبح ناصحا
…
ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا
2 -
أوصيكم بالله والبر والتقوى
…
وأعراضكم والبر بالله أول
3 -
وإن قومكم سادوا فلا تحسدنهم
…
وإن كنتم أهل الرئاسة فاعدلوا
4 -
وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم
…
فنفسكم دون العشيرة فاجعلوا
5 -
وإن ناب أمر فادح فارفدوهم
…
وما حملوكم في الملمات فاحملوا
6 -
وإن أنتم أملقتم فتعففوا
…
وإن كان فضل الخير فيكم فانضلوا
وقد روي: أن ابن عباس كان يختلف إلى صرمة بن قيس يتعلم منه هذه الأبيات:
1 -
ثوى في قريش عشرة حجة
…
يذكر لو يلقى صديقا مواتيا
2 -
ويعرض في أهل المواسم نفسه
…
فلم ير من يووي ولم ير داعيا
3 -
فلما أتانا واستقرت به النوى
…
وأصبح مسرورا بطيبة راضيا
4 -
وأصبح ما يخشى ظلامة ظالم
…
بعيد ولا يخشى من الناس باغيا
5 -
بذلنا له الأموال من جل مالنا
…
وأنفسنا عند الوغى والتآسيا
6 -
نعادي الذي عادى من الناس كلهم
…
جميعا وإن كان الحبيب مواتيا
7 -
ونعلم أن الله لا شي غيره
…
وأن كتاب الله أصبح هاديا
وله أشعار من هذا الفن حسان.
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}
(2)
، وكان أتى أهله وهو صائم بعد صلاة المغرب، فقال: هل عندكم من
(1)
أسباب نزول القرآن للواحدي (ص 45 - 46).
(2)
سورة البقرة، الآية 187.
شيء؟ فقالت له امرأته: لا تنم حتى أخرج فألتمس لك شيئا، فلما رجعت وجدته نائما، فقالت: لك الخيبة، فبات وأصبح صائما إلى ارتفاع النهار، فغشي عليه، فنزلت:
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} .
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ}
(1)
؛ فأصاب عمر أهله بعد صلاة العشاء، وأن صرمة بن أبي أنس الأنصاري، غلبته عينه بعد المغرب، فنام ولم يشبع من الطعام
(2)
.
وقيل نزلت في:
(216) ابنه: قيس بن أبي قيس صرمة بن أبي أنس قيس بن صرمة بن مالك بن عدي
(3)
.
وهو الذي يقال له: أبو صرمة الأنصاري، فيما أرى
(4)
.
(1)
سورة البقرة، الآية 187.
(2)
كتب بجانب نص المتن: (قوبل بأصله فصح).
(3)
مختلف فيه: تاريخ خليفة (ص 92)، وقال:(أبو صرمة من بني عدي بن النّجّار، مالك بن قيس، ويقال: هو مازن بن النّجّار) و (ص 150)، ذكره ضمن الأنصار ممن لم يحفظ لهم نسبا إلى أقصى-آبائه، والتاريخ الكبير (ج 7 ص 300)، وقال:(مالك بن قيس أبو صرمة المازني)، وطبقات مسلم، ر/623، والجرح والتعديل (ج 7 ص 103)، وقال:(قيس بن مالك بن أنس المازني، أحد بني عدي بن النّجّار، ويقال اسمه مالك بن قيس)، والثقات (ج 3 ص 340)، وقال:(أبو صرمة، اسمه: قيس بن مالك بن أبي قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار)، والاستيعاب (ج 3 ص 227)، وقال:(قيس بن مالك بن أنس)، و (ج 4 ص 107)، وقال:(الأكثر والأشهر من بني مازن، وقيل: هو لبابة بن قيس، وقيل: مالك بن أسعد .. )، والأسماء المبهمة (ص 466)، وقال:(اختلف في هذا الرجل فقيل: (قيس بن صرمة، وأبو قيس بن عمرو، وصرمة بن مالك، وضمرة بن أنس)، والجمع لابن القيسراني (ص 482)، وقال: (مالك بن قيس، ويقال قيس بن مالك أبي أنس أبو صرمة المازني
…
، وهو من بني عدي بن النّجّار)، وأسد الغابة (ج 4 ص 128)، وذكره في عدة مواضع تحت:(قيس بن صرمة، وصرمة بن قيس، وقيس بن مالك بن أوس، وصرمة بن أنس، وصرمة بن أبي أنس، وأبو صرمة)، وتهذيب الكمال (ج 33 ص 426).
(4)
عيون الأثر (ج 1 ص 364)، وذكر اسمه ونسبه الصحيح كما في المتن، والإصابة (ج 4 ص 108)، وقال ابن حجر:(وكذا نسبه ابن قانع والدمياطي)، وقد ذكره ابن حجر في عدة مواضع من الإصابة، وعقب على جميع هذه الأقوال فقال:(فإن حمل على هذا الاختلاف على تعدد أسماء من وقع له ذلك وإلا يمكن الجمع برد جميع الروايات إلى واحد، فإنه قيل فيه: صرمة بن قيس، وصرمة بن مالك، وصرمة بن أنس، وقيس بن صرمة، وأبو قيس بن صرمة، وأبو قيس بن عمرو، فيمكن أن يقال إن كان اسمه: صرمة بن قيس، فمن كان قال فيه قيس بن صرمة قلبه وإنما اسمه صرمة وكنيته أبو قيس، أو العكس، وأما أبوه فاسمه قيس بن صرمة على ما تقرر من القلب وكنيته أبو أنس، ومن قال فيه أنس حذف أداة الكنية، ومن قال فيه ابن مالك نسبه إلى جد له، والعلم عند الله)، وفي: تهذيب التهذيب (ج 12 ص 134)، قال:(صحح الحافظ أبو أحمد الدمياطي أن اسمه قيس بن صرمة .. ) ويسوقه كما في المتن هنا.
وقد روى له: الأئمة الخمسة.
روى له: مسلم عن أبي أيّوب.
وروى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد اضطربوا في اسمه [
…
] [20/أ]
(1)
.
***
(1)
تنتهي هنا الصفحة [20/أ] وتنقطع أخبار قيس بن أبي قيس صرمة، وتنقطع أخبار بني عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار، وذكر في: عدي بن النّجّار، ثلاثة بطون تقدم أحدها .. ، وبقي منهم: بنو جندب، وبنو خداش، وتأتي أخبارهم الآن، فتبدأ الصفحة [20/ب] بذكر أخبار عن بني حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار، وهي ترجمة: البراء بن مالك، وبدايتها ساقطة أيضا.
[بنو جندب
(1)
بن عامر بن غنم بن عديّ
ثم: بنو حرام
(2)
بن جندب بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار]
(3)
.
(217) [البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم
(4)
بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر
بن غنم بن عديّ بن النّجّار]
(5)
.
[
…
]
(6)
[20/ ب] بتستر
(7)
، وقتل معه: مجزأة بن ثور، وكل واحد منهما كان قد قتل مئة، وفتحت تستر سنة عشرين
(8)
.
وكان البراء، حسن الحداء
(9)
، وكان يحدوا للرجال
(10)
.
وكان أنجشة يحدوا للنساء، وكان أنجشة عبدا أسود يسوق نساء النبي صلى الله عليه وسلم، عام حجة الوداع، وكان حسن الصوت، حسن الحداء، وكانت الإبل تزيد في الحركة بحدائه، وفي لفظ: كان إذا أحدأ اعتنقت الإبل،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ويحك يا أنجشة، رويدا سوقك بالقوارير»
(11)
.
(1)
جندب: (بضم الدال وفتحها) تهذيب الأسماء (ج 1 ص 127)، وشكلت في النسخة بضم الدال.
(2)
حرام: (بفتح الحاء والراء المهملتين في آخرها ميم) الإكمال (ج 2 ص 411)، وأنساب السمعاني (ج 2 ص 193)، واللباب (ج 1 ص 352)، والتوضيح (ج 3 ص 163)، والتبصير (ص 423).
(3)
ما بين [] المعقوفتين أضفته لتنظيم وترتيب أخبار المخطوطة، وانظر:[ق 23/أ] فقد ذكرت النسخة ما احتواه تقريبا هذا البطن، وكذلك (بنو جندب بن عامر، ومن شارك منهم في طبقة العقبة والبدريين) سقطت أخبارهم من: طبقات ابن سعد، المطبوع.
(4)
ضمضم: (بفتح الضادين المعجمتين) تهذيب الأسماء (ج 1 ص 127).
(5)
ما بين [] المعقوفتين سقط من المخطوطة، وأضفت اسمه ونسبه من: طبقات ابن سعد (ج 7 ص 16)، ويبدو عندي أن له ترجمة أخرى سابقة في طبقات ابن سعد، وقد سقطت من المطبوع، وأحسب أنها ضمن طبقة من شارك في غزوة أحد.
(6)
بداية أخبار (البراء بن مالك) سقطت من المخطوطة، ولم أتبين مقدارها.
(7)
تستر: (مدينة مشهورة بخوزستان) معجم البلدان (ج 2 ص 34)، وتهذيب الأسماء (ج 3 ص 43).
(8)
انظر طرفا من الخبر في: الاستبصار (ص 35 - 36).
(9)
أي: (مليح الصوت) أساس البلاغة (ص 77).
(10)
أسد الغابة (ج 1 ص 207).
(11)
أسد الغابة (ج 1 ص 144). والحديث في صحيح البخاري، ك/الأدب، ب/ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره، (ر/5797).
وروى الطبراني في معجمه: من حديث جناح مولى الوليد عن واثلة، قال:
«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنّثين من الرّجال والمترجّلات من النّساء» ، وقال:
«أخرجوهم من بيوتكم» ، وأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنجشة، وأخرج عمر فلانا.
(218) وشقيق البراء بن مالك: أنس
(1)
بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن
حرام
(2)
.
خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يكنى: أبا حمزة.
فولد أنس بن مالك:
-عبد الله.
وأمه: الفارعة، ابنة: المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة، صاحب يوم النخيلة
(3)
، الذي قتل مهران.
-وزيدا.
-وعبيد الله، قتل يوم الحرّة
(4)
.
وأمهما: كريمة بنت وعلة.
-ويحيى، قتل يوم الحرّة
(5)
.
-وخالدا.
-وموسى.
وأمهم: من أهل اليمن.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 17).
(2)
انظر عنه: نسب معد (ص 400)، وطبقات خليفة (ص 91)، وأخطأ ونسبه إلى:(مالك بن النّجّار) والصواب: (عدي بن النّجّار)، وفي:(ص 186)، أسقط اسم:(عدي) بين: (غنم بن النّجّار)، والثقات (ج 3 ص 4)، وأضاف بعد:(غنم بن عديّ) أسماء غير صحيحة فقال: (بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النّجّار الخزرجي النّجّاري)، ومعرفة الصحابة (ر/89)، والكنى للحاكم الكبير (ج 4 ص 44)، ونسبه إلى:(مالك بن النّجّار) وهو وهم، والمستدرك (ج 3 ص 573)، وجمهرة ابن حزم (ص 351)، والاستيعاب (ج 1 ص 44)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 5 ص 64)، وتهذيب الكمال (ج 3 ص 353).
(3)
من أيام موقعة القادسية، معجم البلدان (ج 5 ص 322).
(4)
في: تاريخ خليفة (ص 248)، والمحن (ص 179)، قالا:(عبد الله).
(5)
المصادر السابقة.
-والنّضر.
-وأبا بكر.
وأمهما: أم ولد.
-والعلاء.
وأمه: رملة بنت نعيم بن واقد بن الحارث بن عمرو بن عديّ بن جشم.
-والبراء.
-وأبا عمير.
وأمهما: من بني يشكر.
-وعمرا.
وأمه: عمرة بنت الجارود، من بني عبد القيس.
-ورملة.
-وأميمة.
-وأم حرام.
لأمهات أولاد.
قال ابن سعد: فهؤلاء الذين أحصوا لنا من ولد أنس بن مالك
(1)
.
ثم ذكر في: طبقات التابعين:
-مالك بن أنس بن مالك.
وزاد أبو حاتم
(2)
:
-عمر بن أنس.
وسيأتي ذكرهم مفصلا، وكذلك من حدث منهم، ومن أولادهم بعد ذلك
(3)
.
ويقال: ولد لأنس، من صلبه ثمانون ولدا، وقيل: مئة.
(1)
لم أجد أحدا منهم في ترجمته عنده، ويبدو أن ترجمته الأساسية سقطت من المطبوع من طبقاته.
(2)
الجرح والتعديل (ج 6 ص 97)، وفي: طبقات خليفة (ص 214)، وطبقات مسلم (ر/1865)، وجمهرة ابن حزم (ص 351). أضافوا:(ثمامة بن أنس).
(3)
كتب بجانب المتن: (فاته محمّد بن أنس بن مالك، وقد ذكره في سيرته من رواية ولده: إسماعيل بن محمّد بن أنس عن جده أنس، وهو في ترجمة: نصر بن ثابت
…
)، ولم استطع قراءة باقي الكلمات لطمسها.
عن أنس، قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، أخذ أبو طلحة بيدي، وكان ابن عشر سنين، قال:[21/أ] فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إن أنسا غلام كيّس، فليخدمك. قال: فخدمته في السفر والحضر
(1)
.
وفي لفظ: أخذت أم سليم بيدي، مقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فأتت بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! هذا ابني، وهو غلام كاتب، قال أنس: فخدمته تسع سنين، فما أمرني بأمر توانيت فيه أو ضيعته فلامني، وإن لامني أحد من أهله قال دعوه، فلو شاء الله أو قضى أن يكون كان.
وسأل مولى لأنس؛ أنسا: شهدت بدرا؟ فقال: لا أم لك، وأين أغيب عن بدر
(2)
.
قال محمّد بن عبد الله الأنصاري:
خرج أنس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توجه إلى بدر، وهو غلام يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«الّلهمّ أكثر ماله وولده، وبارك له فيما رزقته، وأطل عمره، واغفر ذنبه»
(3)
.
قال أنس: فقد دفنت من صلبي مئة غير اثنين، أو قال: مئة واثنين، وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين، ولقد بقيت وحتى سئمت الحياة، وأنا أرجوا الرابعة.
وعن محمّد بن عبد الله الأنصاري عن حميد
عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فقال:
«اللهمّ ارزقه مالا وولدا، وبارك له، فإنّه لمن أكثر الأنصار مالا»
(4)
.
وقال حدثتني ابنتي أمينة، أنه قد دفن لصلبي إلى مقدم الحجاج، البصرة، تسع وعشرون ومئة.
وعن ثمامة بن عبد الله بن أنس قال: كان كرم أنس، يحمل في كل سنة مرتين.
وروى عنه قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فكنت أدخل عليه بغير إذن، فجئت ذات يوم فدخلت عليه؛ فقال:«يا بنيّ إنّه قد حدث أمر فلا تدخل عليّ إلا بإذن»
(5)
.
وعن أبي هريرة قال: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم، يعني أنسا
(6)
.
(1)
صحيح البخاري، ك/الوصايا، ب/استخدام اليتيم في السفر والحضر، (ر/2616).
(2)
تهذيب الكمال (ج 3 ص 368)، من رواية عن: محمّد بن سعد.
(3)
صحيح البخاري، ك /الدعوات، ب/قول الله تعالى وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه، (ر/5975).
(4)
صحيح البخاري، ك/الصوم، ب/من زار قوما فلم يفطر عندهم، (ر/1881).
(5)
المسند، (ر/13199). السلسلة الصحيحة (ر/2957).
(6)
المعجم الأوسط (ج 7 ص 367).
وعن ثمامة
(1)
قال: كان أنس يصلي فيطيل القيام، حتى تفطر قدماه دما.
وحدث أنس بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رجل أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم [21/ب] فغضب غضبا شديدا، وقال: لا والله ما كل ما نحدثكم به سمعناه من رسول الله، وقال: لا يتهم بعضنا بعضا.
وفضائله كثيرة.
توفي أنس بن مالك، ومحمّد بن سيرين، محبوس في دين عليه لامرأة، فأوصى أنس، أن يغسله محمّد بن سيرين، فكلم له عمر بن يزيد، فكلم فيه حتى أخرج من السجن، فغسله، ثم عاد محمّد إلى السجن، فلم يزل محمّد بن سيرين يشكرها لآل عمر بن يزيد، حتى مات.
وقيل: أن محمّد بن سيرين قال: كلموا المرأة التي حبس لها، فكلموها فأخرجته، فغسل أنسا، ثم رد إلى الحبس.
وجعلوا في حنوطه صرة مسك، فيها شعر النبي صلى الله عليه وسلم وفيك سكّ
(2)
.
ومات بقصره، على نحو فرسخين، أو دونهما من البصرة، ودفن هناك.
وصلى عليه: فطن بن مدرك الهلالي، سنة إحدى
(3)
، وقيل: اثنتين
(4)
، وقيل: ثلاث ثلاث وتسعين
(5)
، وهو الأكثر، وقد بلغ المئة، أو جاوزها على المشهور.
وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة.
روى له: الجماعة.
(219) وابنه: النّضر
(6)
بن أنس بن مالك
(7)
.
لأم ولد.
(1)
تهذيب الكمال (ج 3 ص 369)، من رواية: لمحمّد بن سعد.
(2)
كتب على جانب المتن: (السك: بالضم، من الطيب عربي، وهو أيضا: البئر الضيقة من أعلاها إلى أسفلها) ومثله في: الصحاح (ج 4 ص 1591)، ولسان العرب (ج 10 ص 439)، مادة: سكك.
(3)
تاريخ الإسلام حوادث/81 - 100، (ص 296).
(4)
تاريخ ابن زبر (ص 90).
(5)
تاريخ خليفة (ص 306)، وتاريخ ابن زبر (ص 91).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 191).
(7)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 210)، والتاريخ الكبير (ج 8 ص 87)، وطبقات مسلم (ر/1863)، والجرح والتعديل (ج 8 ص 473)، والثقات (ج 5 ص 474)، وجمهرة ابن حزم (ص 351)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 375)، والجمع لابن القيسراني (ج 2 ص 529)، وتهذيب الكمال (ج 29 ص 375).
سمع: أباه، وابن عباس، وبشير بن نهيك.
روى عنه: قتادة، وسعيد بن أبي عروبة، مرة روى عنه نفسه، ومرة روى عن قتادة عنه، وعاصم الأحول.
قال الأسود بن شيبان: كان الحسن بن أبي الحسن في جنازة النضر بن أنس، وكان فيها الأشعث بن أسلم العجلي، فقال له: يا أبا سعيد! إنه يعجبني أن لا أسمع في الجنازة صوتا. فقال الحسن: إن للخير لأهلين، إن للخير لأهلين، مرتين يقوله، قال: وصلى موسى بن أنس، يومئذ في قبر النضر بن أنس، صلاة العصر، وكان قبرا واسعا مضروحا
(1)
.
وعنه قال: رأيت موسى بن أنس، يومئذ يصلي في قبر النّضر، وعليه درّاعة حمراء ليس عليها رداء.
قال ابن سعد: وكان ثقة، وله أحاديث،-يعني النضر-وقد روى عنه:
ومات قبل الحسن
(2)
، وغسله محمّد بن سيرين، وشهد غسله الحسن.
روى له: الجماعة.
(220) وابنه: أبو بكر بن النضر بن أنس بن مالك
(3)
.
روى عن: جده أنس بن مالك، روى عنه: عبد الله [22/أ] بن عبيد المؤذن.
روى له: النسائي.
(221) وابن أخيه: إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك
(4)
.
حدث عن: شعبة، روى عنه: بكر بن سهل الدّمياطي، والحسن بن عمرو الصايغ النيسابوري.
منكر الحديث.
(1)
كتب بجانب نص المتن: (الضريح: الشق في وسط القبر، واللحد: في الجانب، وقد ضرحت ضرحا إذا حفرته) ومثله في: تاج العروس (ج 2 ص 187)، مادة: ضرح، و (ص 492)، مادة: لحد.
(2)
يقصد: البصري، وتوفي ليلة الجمعة أول رجب سنة عشر ومائة، تاريخ الإسلام حوادث/101 - 120 هـ (ص 62).
(3)
انظر عنه: تهذيب الكمال (ج 33 ص 149)، وميزان الاعتدال (ج 4 ص 507).
(4)
انظر عنه: ضعفاء العقيلي (ر/31)، والمجروحين (ج 1 ص 117)، والكامل (ص 254).
(222) وموسى
(1)
بن أنس بن مالك البصري
(2)
.
قاضيها
(3)
.
وأمه: من أهل اليمن.
مات بعد أخيه النضر
(4)
.
سمع: أباه، وروى عنه: ابن عون، وشعبة، وحميد الطويل، وعبد الله بن المختار
(5)
.
وروى له: الجماعة.
(223) وأخوه: أبو عمير عبد الله
(6)
بن أنس بن مالك
(7)
.
وأمه: الفارعة بنت المثنى بن حارثة الشيباني.
قال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.
وكان أكبر ولد أنس بن مالك
(8)
.
(224) ومن ولده: القاضي أبو عبد الله محمّد
(9)
بن عبد الله بن المثنى بن
عبد الله
(10)
بن أنس بن مالك الأنصاري
(11)
.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 192).
(2)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 210)، والتاريخ الكبير (ج 7 ص 279)، وطبقات مسلم (ر/1864)، والجرح والتعديل (ج 8 ص 133)، وجمهرة ابن حزم (ص 351)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 350)، والجمع لابن القيسراني (ج 3 ص 482)، وتاريخ الإسلام حوادث/101 - 120 هـ (ص 483).
(3)
الثقات (ج 5 ص 401)، ويقصد: قاضي البصرة.
(4)
الثقات (ج 5 ص 401).
(5)
الجرح والتعديل (ج 8 ص 133)، وتهذيب الكمال (ج 29 ص 30).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 192)، ولم يذكر كنيته.
(7)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 42، وج 8 كنى ص 63)، وطبقات مسلم (ر/1867)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 7)، والثقات (ج 5 ص 11)، وجمهرة ابن حزم (ص 351)، والاستغناء (ر/2235).
(8)
تهذيب الكمال (ج 34 ص 142).
(9)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 294).
(10)
في: التاريخ الكبير (ج 1 ص 132)، والصغير (ج 2 ص 302)، وتاريخ بغداد (ج 5 ص 408)، أسقطوا اسم جده:(عبد الله)، وفي: جمهرة ابن حزم (ص 351)، قال بعد المثنى:( .. بن ثمامة بن عبيد الله بن أنس).
(11)
انظر عنه: تاريخ خليفة (ص 226)، وضعفاء العقيلي (ر/1644)، والجرح والتعديل (ج 7 ص 305)، والثقات (ج 7 ص 443)، والجمع لابن القيسراني (ج 2 ص 441)، والمعجم المشتمل (ر/874)، وتهذيب الكمال (ج 25 ص 539).
وكان صدوقا.
سمع: أباه، وحميدا الطويل، وسليمان التيمي، وابن عون، وهشام بن حسان، وابن جريج، وغيرهم.
روى له: البخاري في غير موضع.
وروى عن: علي بن المديني، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن جعفر البخاري، وبندار، وأبي موسى، وخليفة بن خياط، ومحمّد بن عبد الله بن إسماعيل، والحسن بن محمّد، ومحمّد بن خالد؛ ويقال: أنه الذهلي، عنه.
قال ابن سعد: أخبرني محمّد بن عبد الله الأنصاري، أخبرني أبي، قال: ولدت يا بني في شوال، سنة ثمان وعشرة ومئة، في خلافة هشام بن عبد الملك، وقد ولّى محمّد بن عبد الله الأنصاري، قضاء البصرة بعد معاذ بن معاذ، ثم نقل إلى بغداد، فولى عسكر المهدي، بعد العوفي، في خلافة هارون، فلما ولى محمّد بن هارون الخلافة، عزله عن القضاء، وولى مكانه عون بن عبد الله المسعودي، وولى محمّد بن عبد الله الأنصاري المظالم، بعد إسماعيل بن علية، ثم ولاه قضاء البصرة ثانية، ثم عزله عبد الله بن هارون، وولى مكانه يحيى بن أكثم، ولم يزل الأنصاري بالبصرة يحدث إلى أن مات بها في رجب سنة خمس وعشرة ومئتين
(1)
.
روى له: الجماعة.
(225) ومن ولده: أبو خالد موسى بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن
المثنى بن عبد الله بن أنس [22/ب] الأنصاري، الأنسي
(2)
.
من شيوخ أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن عباس الإسماعيلي الجرجاني، كتب عنه بالبصرة.
(1)
تاريخ خليفة (ص 475)، وتاريخ ابن زبر (ص 204)، وتاريخ الإسلام حوادث/211 - 220 هـ، (ص 377).
(2)
في: تبصير المنتبه (ص 50)، أسقط من نسبه:(محمّد بن عبد الله) بين: (عبد الله بن المثنى)، والأنسي: منسوب إلى أنس بن مالك.
(226) وأما: عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك
(1)
.
فروى عن: عمه ثمامة بن عبد الله، وثابت البناني، وعبد الله بن دينار.
وروى عنه: ابنه محمّد، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومسلم بن إبراهيم، وسلم بن قتيبة، وأبو سعيد مولى بني هاشم، وأبو عتاب سهل بن حماد، ومعلى بن أسد العمي، ومسدد.
قال يحيى بن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم: صالح
(2)
.
روى له: البخاري، والترمذي، والنسائي.
(227) وعمه: ثمامة
(3)
بن عبد الله بن أنس بن مالك البصري
(4)
.
قاضيها.
سمع: جده أنس بن مالك، وروى عنه: عزرة بن ثابت، وابن أخيه عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس، وابن عون، ومعمر بن راشد، وهشام بن حسان، وحماد بن سلمة، والحسين بن واقد، وابن مهدي، وأبو عاصم النبيل، وأبو نعيم.
روى له: الجماعة.
(228) وأخوه: الحريش بن عبد الله بن أنس بن مالك
(5)
.
ذكره: ابن القداح في نسب الأوس
(6)
.
(1)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 208)، وثقات العجلي (ر/877)، وضعفاء العقيلي (ر/882)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 267)، وتهذيب الكمال (ج 17 ص 25).
(2)
الجرح والتعديل (ج 5 ص 177).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 239).
(4)
التاريخ الكبير (ج 2 ص 214)، وثقات العجلي (ر/188)، والمعرفة والتاريخ (ج 2 ص 244)، والجرح والتعديل (ج 2 ص 466)، والثقات (ج 4 ص 96)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 89)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 67)، وتهذيب الكمال (ج 4 ص 405)، وتاريخ الإسلام حوادث/101 - 120 هـ، (ص 333).
(5)
لم أجد له ترجمة، وفي: لسان الميزان (ج 2 ص 395)، قال:(خراش بن عبد الله، عن أنس بن مالك، ساقط، لا يحل كتابه حديثه إلا للاعتبار، وزعم أنه مولى أنس)، فهل يكون هو؟.
(6)
كتب بجانب نص المتن ما يلي: (قال ابن القداح في نسب الأوس: ليس في الأنصار حريش-يعني بالمعجم-إلا في بني جحجبا جد أحيحة بن الجلاح، وفي ولد أنس بن مالك، الحريش بن عبد الله بن أنس بن مالك، وسائرهم حريس؛ يعني بالسين المهملة)، انظر: المؤتلف للدارقطني (ص 609 - 610)، والإكمال (ج 2 ص 420)، وأنساب-
(229) ((يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبيد الله بن أنس.
روى عن: عيسى بن ميسرة، روى عنه: أبو جعفر العقيلي))
(1)
.
(230) وابن عمهما
(2)
: حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك
(3)
.
سمع: جده أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وأبا هريرة، وروى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن أبي كثير، وأسامة بن زيد، ومحمّد بن إسحاق، وغيرهم.
روى له: الجماعة
(4)
.
(231) وأخوه: أبو بكر بن عبيد الله بن أنس بن مالك
(5)
.
روى عن: جده، روى عنه: محمّد بن عبد العزيز الراسبي.
روى له: الترمذي؛ قال: والصحيح عبيد الله بن أبي بكر بن أنس
(6)
.
(6)
-السمعاني (ج 2 ص 202)، واللباب (ج 1 ص 357)، والتوضيح (ج 3 ص 214)، وتاج العروس (ج 4 ص 295 - 296)، ونقلوا عن الزبير بن بكار ما يلي:(الحريش بن جحجبي بن كلفة بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس، جد أحيحة بن الجلاح، وجد أنس بن مالك، وغيره من الأنصار، وما سوى ذلك فهو: حريس بالسين)، ولعل ما جاء في نص الدّمياطي يوضح أمرين هامين أولهما: أن المصادر المتقدم ذكرها نقلت خطأ الزبير بن بكار في أن أحيحة بن الجلاح جد أنس بن مالك، فكلاهما من قبيلة مختلفة ولم أجد بينهما أي صلة توضح ذلك؟. وثانيهما: يوجد سقط في نص الزبير بن بكار وضحه سياق نص الدّمياطي عن ابن عمارة كما في الحاشية.
(1)
ما بين (()) أضفته، وكتب بجانب نص المتن، وأثبت الناسخ بجوارها علامة المراجعة والتصحيح، وفي المتن وضع ما يشير إلى هذا السقط.
(2)
يقصد: ثمامة-والحريش.
(3)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 2 ص 360)، وطبقات مسلم (ر/1869)، والجرح والتعديل (ج 3 ص 176)، والثقات (ج 4 ص 151)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 113)، وجمهرة ابن حزم (ص 351)، وعنده:(عبد الله)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 204)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 92)، وتاريخ الإسلام حوادث/101 - 120 هـ (ص 344).
(4)
في: تهذيب الكمال (ج 7 ص 26)، قال:(روى له الجماعة سوى أبي داود).
(5)
انظر عنه: الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم الكبير (ج 2 ص 258)، والاستغناء (ر/1371)، وتهذيب الكمال (ج 33 ص 118)، والكاشف (ج 3 ص 276).
(6)
سننه، ك/البر والصلة، ب/ما جاء في النفقة على البنت .. ، (ج 4 ص 282).
(232) وابن عمهما: هشام بن زيد بن أنس بن مالك
(1)
.
سمع: جده، روى عنه: ابن عون، وشعبة، وحماد بن سلمة.
روى له: الجماعة.
(233) ومن ولده: محمّد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك
(2)
.
روى عنه: ابن ماجة
(3)
. [23/أ]
(234) وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك
(4)
.
أبو معاذ.
سمع: جده أنس بن مالك، سمع منه: شعبة، وحماد بن زيد، وهشيم، ومحمّد بن عبد العزيز.
روى له: البخاري، ومسلم.
(235) ((والنعمان بن أبي بكر بن أنس
(5)
.
روى عن: أنس، روى عنه: هشام بن حسان، سمعت أبي يقول ذلك؛ قاله
(6)
:
ابن أبي حاتم))
(7)
.
(1)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 8 ص 194)، وطبقات مسلم (ر/1868)، والجرح والتعديل (ج 9 ص 58)، والثقات (ج 5 ص 502)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 387)، وجمهرة ابن حزم (ص 351)، والجمع لابن القيسراني (ج 2 ص 546)، وتهذيب الكمال (ج 30 ص 204)، وتاريخ الإسلام حوادث/121 - 140 هـ (ص 282).
(2)
انظر عنه: الثقات (ج 9 ص 116)، والمعجم المشتمل (ر/860)، وتهذيب الكمال (ج 25 ص 471)، والكاشف (ج 3 ص 52).
(3)
كتب بجانب نص المتن: (قوبل بأصله فصح).
(4)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 375)، وطبقات مسلم (ر/1870)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 309)، وثقات وثقات ابن حبان (ج 5 ص 65)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 222)، وجمهرة ابن حزم (ص 351)، وتهذيب الكمال (ج 19 ص 15)، وتاريخ الإسلام حوادث/121 - 140 هـ (ص 477).
(5)
انظر عنه: الثقات (ج 5 ص 473).
(6)
الجرح والتعديل (ج 8 ص 446).
(7)
ما بين (()) أضفته، وكتب بجانب نص المتن.
(236)(وأبوهما)
(1)
: أبو بكر بن أنس بن مالك
(2)
.
روى عن: أبيه، في الأشربة، روى عنه: سليمان التيمي.
روى له: مسلم.
(237) وأخوه: عمر
(3)
بن أنس بن مالك
(4)
.
روى عن: أبيه أنس: أنه كان يطعم لما كبر، ويفطر في رمضان.
روى عنه: حميد الطويل؛ سمعت أبي يقول ذلك، قاله: ابن أبي حاتم
(5)
.
قلت: ورويناه من حديث ابن ملاس عن مروان الفزاري عن حميد عنه.
(238) وأخوه: مالك
(6)
بن أنس بن مالك
(7)
.
ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل البصرة.
وقال: أنا محمّد بن عبد الله الأسدي، نا هشام بن حسان، نا محمّد-يعني ابن سيرين -قال: كنا بالبحرين، ومعنا مالك بن أنس بن مالك، وأنس بن سيرين، قال: فمرضت فثقلت فاغمي عليّ ستة أيام ولياليهن، قال: فبعث مالك بن أنس إلى كل طبيب بالبحرين، وأنا لا أعقل، فجعلوا ينظرون إليّ، فجعلوا يقولون: نحلق رأسه ونكويه، قال هشام: وكان له شعر حسن، فقال: مالك: لا أزوده نارا، ولا أدفنه إلا جميعا.
هؤلاء: بنو حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار.
***
(1)
ما بين () القوسين كتب في المخطوطة: (وأبوه)، وأصلحته ليستقيم السياق، وانظر: الثقات (ج 5 ص 473)، ترجمة (النعمان).
(2)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 8 كنى ص 12)، والجرح والتعديل (ج 9 ص 340)، والثقات (ج 5 ص 574)، وكنى الحاكم (ج 2 ص 250)، وجمهرة ابن حزم (ص 351)، والاستغناء (ر/1356)، وتهذيب الكمال (ج 33 ص 85).
(3)
ذكره الدّمياطي في ترجمة والده أن ابن سعد لم يذكره وأضافه من ابن أبي حاتم، ويأتي اسمه عند ابن سعد في ترجمة أبيه، طبقات ابن سعد (ج 7 ص 25).
(4)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 6 ص 143)، وطبقات مسلم (ر/1866)، والثقات (ج 5 ص 148)، وجمهرة ابن حزم حزم (ص 3251).
(5)
الجرح والتعديل (ج 6 ص 97).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 192).
(7)
في: التاريخ الكبير (ج 7 ص 310)، والجرح والتعديل (ج 8 ص 204)، قالا:(مالك بن أنس .. ) فقط، فهل يكون هو؟
بنو خداش بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار
ومن بني خداش بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار:
(239) سلمى
(1)
بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش
(2)
.
أم: عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، جدّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبسببها كانت الأنصار أخواله.
وأخصهم به بنو عديّ بن النّجّار، وأخص بنو عديّ؛ بنو خداش.
وأخوا عبد المطلب لأمه: عمرو، ومعبد
(3)
، ابنا: أحيحة-سيد الأوس في الجاهلية-بن الجلاح بن الحريش-بالشين المعجمة-وسائر ما في الأنصار حريس -بالسين المهملة-
(4)
.
(240) وبنت أخيها: الشموس
(5)
بنت قيس بن عمرو بن زيد
(6)
بن لبيد بن خداش.
أم: سودة بنت زمعة العامرية، أم المؤمنين. [23/ب].
(241) وابن عم سلمى: رافع بن النعمان بن زيد بن لبيد بن خداش
(7)
.
(1)
لم أجد لها ترجمة مستقلة عند ابن سعد ويذكر اسمها ونسبها في: الطبقات (ج 1 ص 79،64).
(2)
في: سيرة ابن هشام (م 1 ص 107)، وأضاف في المتن:(حرام) بين: (لبيد بن خداش) نقلا عن الطبري، و (ص 168،137)، وحذف من نسب قريش لمؤرج السدوسي (ص 4)، وعنده:(سلمى بنت زيد بن خداش بن لبيد بن حرام بن عديّ بن النّجّار) ولم يضبطه، ونسب معد (ص 371) وعنده:(خداش بن عامر بن غانم) والصواب: (خداش بن عامر بن غنم)، ونسب قريش للزبيري (ص 15) والمحبر (ص 456،398)، والاشتقاق (ص 9)، والاستبصار (ص 315،312،309).
(3)
في: نسب قريش للزبيري (ص 16)، أضاف:(وأنيسة، بنو أحيحية).
(4)
كتب بجانب نص المتن: (حريش بن جحجبا بن كلفة، أخي: مالك وحنش، بني عوف، أخي: ثعلبة ولوذان، بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس).
(5)
لم أجد لها ترجمة مستقلة عند ابن سعد ويذكر اسمها ونسبها في ترجمة ابنتها أم المؤمنين سودة بن زمعة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، الطبقات (ج 8 ص 52).
(6)
في: المحبر (ص 79)، قدم:(زيد) على: (عمرو)، ونساء رسول الله صلى الله عليه وسلم للدمياطي (ص 42)، وعنده:(غانم بن عديّ) بدلا من: (غنم بن عديّ) وهو تحريف.
(7)
انظر عنه: عيون التاريخ (ص 190)، والاستبصار (ص 42)، وأسد الغابة (ج 2 ص 49).
شهد: أحدا، وتوفي وليس له عقب.
فولد رافع:
-سلمى.
(242) وبنت عمها: أم بردة خولة
(1)
بنت المنذر بن زيد
(2)
بن لبيد
(3)
بن خداش
(4)
.
وأمها: زينب بنت سفيان بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار.
تزوج أم بردة: البراء بن أوس بن خالد
(5)
بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار.
أسلمت أم بردة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهي التي أرضعت إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت الأنصار تنافسوا فيمن يرضعه، وأحبوا أن يفرّغوا مارية للنبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت أم بردة، فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ترضعه، فكانت ترضعه بلبن ابنها في بني مازن بن النّجّار، ويرجع به إلى أمه، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بردة، قطعة من نخل، فناقلت بها إلى مال عبد الله بن زمعة، وتوفي إبراهيم عندها، فغسلته وحمل من بيتها على سرير
(6)
.
(243) ومنهم: رافع
(7)
بن زيد بن عديّ بن قيس بن قطن بن خداش
(8)
.
(1)
الطبقات (ج 8 ص 436).
(2)
في: الاستبصار (ص 41)، أسقط:(زيدا).
(3)
في: الاستيعاب (ج 4 ص 284)، قال:(أسيد) بدلا من: (لبيد).
(4)
انظر عنها: المحبر (ص 429)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 449)، وقال هي:(كبشة بنت المنذر)، والاستيعاب (ج 4 ص 418)، وعنده:(خراش) بدلا من: (خداش)، وعيون التاريخ (ص 331)، وأسد الغابة (ج 6 ص 305)، وعنده:(خراش) أيضا.
(5)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 436) سقط اسم (خالدا)، وانظره مضافا في موضع آخر عنده:(ج 1 ص 136).
(6)
الخبر في: الاستبصار (ص 42)، نقلا عن الزبير.
(7)
لم أجد ترجمة مستقلة عند ابن سعد ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: أم عبيد بنت سراقة، الطبقات (ج 8 ص 420).
(8)
لم أجد له ترجمة مستقلة في المصادر التي اطلعت عليها.
كانت تحته: أم عبيد بنت سراقة بن الحارث بن عديّ بن مالك بن عديّ بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار، أخت: حارثة بن سراقة؛ أول قتيل من الأنصار يوم بدر؛ وأمهما: الرّبيّع بنت النضر، عمة: أنس بن مالك بن النضر.
هؤلاء: بنو خداش بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار.
***
حلفاء بني عديّ بن النّجّار.
ومن حلفاء بني عديّ بن النّجّار:
(244) سواد
(1)
بن غزيّة بن وهب
(2)
.
من
(3)
: بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
شهد: بدرا، واحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيبر، فأتاه بتمر جنيب ..
(4)
؛ الحديث
(5)
.
وهو الذي طعنه النبي صلى الله عليه وسلم [24/أ] بمخصرة، ثم أعطاه إياها وكشف له عن بطنه، وقال:«استقد»
(6)
، فقبّله، وقال: اتركها لتشفع ليّ يوم القيامة.
قال الحسن: فأدركه الإيمان عند ذلك.
وهو الذي أسر: خالد بن هشام بن المغيرة المخزومي، أخا: أبي جهل، والعاص، والحارث، يوم بدر
(7)
.
(245) وبنته: الفارعة
(8)
بنت سواد بن غزية بن وهب.
كانت تحت: حمزة بن أبي سعيد الخدري.
فولدت له: مالكا، ويحيى.
***
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 516).
(2)
في: سيرة ابن هشام (م 1 ص 704)، ومغازي الواقدي (ص 164)، والثقات (ج 3 ص 179)، وجوامع السيرة (ص 144)، قالوا:(أهيب)، والمؤتلف للدارقطني (ص 1785)، والاستيعاب (ج 2 ص 121)، وعيون التاريخ (ص 203)، والاستبصار (ص 47)، وأسد الغابة (ج 2 ص 332).
(3)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 516)، كذا:(سواد بن غزية بن وهب بن بلي .. )، والصواب ما جاء في سياق الدّمياطي، راجع: عيون الأثر (ج 1 ص 365).
(4)
الجنيب: (نوع جيد من أنواع التمر) النهاية (ج 1 ص 304).
(5)
انظر: صحيح البخاري، ك/البيوع، ب/إذا أراد بيع تمر بتمر خير منه، (ر/2089)، وصحيح مسلم، ك/المساقاة، ب/بيع الطعام مثلا بمثل، (ر/1593).
(6)
استقد: من القود وهو القصاص. النهاية لابن الأثير (ج 4 ص 119).
(7)
مغازي الواقدي (ص 140).
(8)
لم أجد لها ترجمة مستقلة عند ابن سعد ويذكر اسمها ونسبها في ترجمة زوجها: (حمزة) وقال: (الفارعة بنت خالد بن بن سواد بن غزية بن وهيب بن خلف، من بلي قضاعة حليف بني عديّ بن النّجّار) الطبقات (ج 5 ص 268)، وأضاف اسم:(خالد)، قيل:(سواد بن غزية)، وأما اسم:(خلف) في نسبها يحتمل أنه تصحيف لكلمة: (حليف).
موالي بني عديّ بن النّجّار.
ومن موالي بني عديّ بن النّجّار:
(246) أبو عمرة سيرين
(1)
.
{فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً}
(8)
، فكاتبه.
وروى أنه كاتبه على عشرة آلاف درهم، وعشرة وصفاء، في كل سنة ألف درهم، ووصيف.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 119).
(2)
انظر عنه: تاريخ ابن معين (ج 2 ص 245)، وطبقات خليفة (ص 202)، والعلل (ج 2 ص 26)، والمحبر (ص 343)، والتاريخ الكبير (ج 4 ص 211)، وطبقات مسلم (ر/1675)، والمعارف (ص 442)، والجرح والتعديل (ج 4 ص 322)، والثقات (ج 4 ص 349).
(3)
عين التمر: (بلدة في طرف بادية الشام)، فتوح البلدان (ص 753)، وقيل:(بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة افتتحها المسلمون أيام أبي بكر رضي الله عنه على يد خالد بن الوليد في سنة 12 هـ، وكان فتحها عنوة فسبي نساءها وقتل رجالها)، معجم البلدان (ج 4 ص 199).
(4)
جرجرايا: (بلد بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي)، فتوح البلدان (ص 705) ومعجم البلدان (ج 2 ص 143).
(5)
ك/العتق، ر/2420، (ج 2 ص 903).
(6)
المعلق: (هو ما حذف من مبتدأ إسناده واحد أو أكثر، مثل قول البخاري: قال ابن عباس كذا، وقال مجاهد عن ابن عباس كذا، وكذا ما يرويه عن شيوخ شيوخه) الوسيط (ص 253).
(7)
الدّرّة: بالكسر، درة السلطان التي يضرب بها. انظر: تاج العروس (ج 3 ص 304)، وقال الشعبي: كانت درة عمر عمر أهيب من سيف الحجاج، انظر: ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبي (ص 85).
(8)
سورة النور، الآية 33.
وقيل: كاتبه على أربعين ألف درهم، فأداها.
وروى محمّد بن سيرين عن أبيه قال: كاتبني أنس بن مالك على عشرين ألف درهم، فكنت في مفتتح تستر
(1)
، اشتريت رثّة
(2)
، فربحت فيها، فأتيت أنسا بجميع مكاتبتي، فأبى أن يقبله إلا نجوما!، فأتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذكرت ذلك له فقال: أنت هو؟،-وقد كان رأني ومعي أثواب فدعا لي بالبركة-قلت: نعم، أراد أنس الميراث
(3)
. قال ثم كتب لي إلى أنس بن مالك، أن اقبلها من الرجل، فقبلها.
وروينا في الثالث من حديث المخلّص
(4)
، وهو سماعنا عن: محمّد بن سيرين، عن عن أبيه، قال: صليت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، المغرب [24/ب] فانصرف ومعه جماعة من قريش، فرأى تحت إبطه رزمة، فقال: ما هذا يا سيرين؟، قلت: يا أمير المؤمنين آتي السوق فاشتري وأبيع. فالتفت إلى جماعة من قريش، فقال: لا يغلبنكم هذا وأشباهه على التجارة، فإن التجارة ثلث الإمارة
(5)
.
وكتب سيرين إلى أنس بن مالك: إن سيرين ظالع
(6)
، وان عنده ثلاث نسوة، فكتب إليه أنس بن مالك: أن أقدم علينا حتى نزوجك بنت أخي البراء بن مالك،
(1)
تستر: (من أرض البصرة، وهي أعظم مدينة بخوزستان)، معجم البلدان (ج 2 ص 36)، وفتحت سنة 20 هـ، تاريخ خليفة (ص 144).
(2)
كتب بجانب نص المتن: (الرثّة: السقط من متاع البيت، والجمع: رثت مثل قربة وقرب، ورثاث: مثل رهمة ورهامة)، ومثله في: الصحاح (ج 1 ص 283)، وتاج العروس (ج 1 ص 623)، مادة: رث.
(3)
كتب بجانب وأسفل نص المتن: (قلت نعم، وهو جواب قوله؟. أنت هو، وقال الشاشي: إذا سأل العبد سيده الكتابة وكان ذا كسب وأمانة، استحب له إجابته، ولا تجب. وقال عطاء، وعمرو بن دينار، وداود: تجب إجابته عليه إذا سأله بقيمته أو أكثر، وإن كان ذا أمانة من غير كسب، ففيه وجهان، أحدهما: يستحب، والثاني: لا يستحب، والمراد بالخير: الاكتساب والأمانة، وبه قال: أبو حنيفة، ومالك، وعمرو بن دينار، وروى عن ابن عباس، وابن عمر، وعطاء، أنهم قالوا: الخير الكسب خاصة، ولا تكره كتابته مع عدم الأمانة والكسب، وقال أحمد بن إسحاق: تكره مكاتبته إذا لم يكن له كسب، ولا تجوز الكتابة الحالة، ولا تجوز على أقل من (
…
)، قاله: أحمد، وقال أبو حنيفة ومالك: الكتابة الحالة جائزة) ويحتمل أنها من المؤلف.
(4)
هو: أبو طاهر محمّد بن عبد الرحمن بن العباس البغدادي الذهبي، مخلّص الذهب من الغش (305 - 393 هـ)، وانتقى عليه الفتح بن أبي الفوارس عدة أجزاء، أبو بكر البقال عدة أجزاء، وقال الحافظ الذهبي أيضا: وقد وقع لنا جملة صالحة من عوالي المخلّص، انظر: تاريخ الإسلام حوادث/381 - 400 هـ (ص 292).
(5)
ثقات العجلي (ر/648).
(6)
الظالع: المتهم، تاج العروس (ج 5 ص 446).
فإنها عندي، فقال لابنته حفصة: يا بنيه ما ترين فيما كتب به هذه الرجل؟. قالت: يا أبت أجبه، فإن الله يزيدك شرفا إلى شرفك.
وأمها قاعدة، فقصعتها
(1)
أمها وقالت لها: لا أشبّ الله قرنك!، تقولين لأبيك هذا.
وعن محمّد بن سيرين، قال: حدثتني أم حفصة، قالت: لما بنى عليّ سيرين دعا أهل المدينة سبعة أيام، فكان في من دعا، أبيّ بن كعب، وهو صائم فدعا له.
وفي رواية عن محمّد: أن أباه سيرين، أو لم بالمدينة سبعة أيام، فدعا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعا أبيّ بن كعب، فأجابه وهو صائم، فسمّت عليهم
(2)
، ودعا لهم بخير.
قال ابن سعد: أنا بكار بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن سيرين، قال: ولد لسيرين، ثلاثة وعشرين ولدا من أمهات شتى.
(247) وابنه: أبو بكر محمّد
(3)
بن سيرين
(4)
.
قال فيه ابن سعد: كان ثقة، مأمونا، عاليا، رفيعا، فقيها، إماما، كثير العلم، ورعا، وكان به صمم.
ولد: لسنتين بقيتا من خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وولد: أخوه أنس بن سيرين، لستة بقيت من خلافة عثمان بن عفان.
وروى ابن سعد: عن بكار بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن سيرين، قال:
حدثني أبي، أن أم محمّد بن سيرين، صفية مولاة أبي بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه، طيبها ثلاث من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ودعون لها، وحضر أملاكها ثمانية عشر بدريا، فيهم أبيّ بن كعب، يدعوا وهم يؤمّنون.
(1)
أي: صغرتها وحقرتها، انظر: القاموس المحيط (ص 971).
(2)
كتب بجانب نص المتن: (السمت: ذكر الله على الشيء)، ومثله في: أساس البلاغة (ص 219).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 193).
(4)
انظر عنه: تاريخ ابن معين (ج 2 ص 520)، وطبقات خليفة (ص 210)، والمحبر (ص 379)، والتاريخ الكبير (ج 1 (ج 1 ص 90)، وطبقات مسلم (ر/1742)، وثقات العجلي (ر/1646)، والمعارف (ص 442)، والمعرفة والتاريخ (ج 2 ص 54)، وذيل المذيل (ج 11 ص 640)، والجرح والتعديل (ج 7 ص 280)، والثقات (ج 5 ص 348)، وتاريخ بغداد (ج 5 ص 331)، والإكمال (ج 4 ص 410)، ومختصر تاريخ دمشق (ج 22 ص 217)، والجمع لابن القيسراني (ج 2 ص 439)، وتهذيب الأسماء (ج 1 ص 82)، وتهذيب الكمال (ج 25 ص 344).
قال: وقال بكار بن محمّد: ولد لمحمّد بن سيرين، ثلاثون ولدا من امرأة واحدة، لم يتبق منهم غير [25/أ] عبد الله بن محمّد.
وقال ابن سعد: أنا يزيد بن هارون عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أنس بن سيرين قال: دخل علينا زيد بن ثابت ونحن ستة أخوة، فيهم محمّد، فقال: إن شئتم أخبرتكم من أخو كل واحد لأمه، هذا وهذا لأم، وهذا وهذا لأم، وهذا وهذا لأم، فما أخطا شيئا.
وقال ابن سعد أيضا: أنا عفان بن مسلم نا شعبة قال: قالت أمي لهشام بن حسان: عن من يحدث محمّد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: عن ابن عمر وأبي هريرة.
قالت: وسمع منهم؟ قال: نعم؟.
قلت: روى محمّد بن سيرين عن: زيد بن ثابت، وعمران بن حصين، وأبي هريرة، وابن عمر، وأنس بن مالك، وجندب بن عبد الله، وقيس بن عباد، وأم عطية، وعبيدة السلماني، وشقيقة معبد بن سيرين، وحميد بن عبد الرحمن الجميري، وعبد الرحمن بن أبي بكرة.
روى عنه: أيوب السختياني، وابن عون، ويونس بن عبيد، وعاصم الأحول، وخالد الحذاء، وهشام بن حسان، وعوف الأعرابي، وغيرهم.
قال هشام: سمعت محمّدا، يقول: ما حسدت أحدا شيئا قط برا ولا فاجرا.
وقال سوار بن عبد الله: كان محمّد، والحسن سيديّ أهل هذا المصر عربيها وموالاها.
وقال ابن عون: كان محمّد بن سيرين إذا كان عند أمه، ورآه رجل لا يعرفه ظن أن به مرضا، من خفضه كلامه عندها.
وقال غيره: ما رأيته رافعا صوته عليها قط، وكان إذا كلمها؛ كلمها كالمصغي إليها بالشيء.
وسئل محمّد بن عبد الله الأنصاري عن سبب الدين الذي ركب محمّد بن سيرين حين حبس له؟ قال: كان اشترى طعاما بأربعين ألف درهم، فأخبر عن أهل الطعام بشيء كرهه فتركه أو تصدق به، وبقي المال عليه، فحبس، حبسته امرأة، وكان الذي حبسه مالك بن المنذر.
وقيل: أنه اشترى طعاما فأشرف على ربح ثمانين ألفا، فعرض في قلبه منه شيء فتركه.
وقيل: أنه باع جارية من أم محمّد بنت عبد الله بن عثمان بن أبي العاص الثقفي، فرجعت [25/ب] الجارية إلى محمّد، فشكت أنها تعذبها، فأخذها محمّد وكان قد أنفق ثمنها، فهي الذي حبسته، وهي التي تزوجها سلم بن زياد، وأخرجها إلى خراسان
(1)
.
وعن ثابت البناني: قال: قال محمّد بن سيرين: يا أبا محمّد إنه لم يكن يمنعني من مجالستكم إلا مخافة الشهرة، فلم يزل بي البلاء حتى أخذ بلحيتي، فأقمت على المصطبة
(2)
، فقيل: هذا محمّد بن سيرين أكل أموال الناس وكان عليه دين.
وقال بكار بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن سيرين نا أبي قال: قضى عبد الله بن محمّد بن سيرين عن أبيه ثلاثين ألف درهم، فما مات عبد الله بن محمّد حتى قوّمنا ماله ثلاث مئة ألف أو نحوها.
وروى الأنصاري عن هشام بن حسان: أن أنسا، أوصى أن يغسله محمّد بن سيرين، قال: فكلموا عمر بن يزيد، وكان على شرط البصرة
(3)
، قال: فأخرجه، قال:
فجاء من السجن فغسله وحنّطه وكفّنه، ثم عاد إلى السجن.
وتوفي محمّد بن سيرين، بعد الحسن بمئة يوم
(4)
، وكان الحسن قد مات في رجب سنة عشر ومئة
(5)
.
روى لمحمّد بن سيرين: الجماعة.
(1)
خراسان: (بلاد واسعة أول حدودها مما يلي العراق: أزاذوار وبيهق، وآخر حدودها مما يلي الهند: طخارستان وغزنة وسجستان وكرمان، وتشتمل على أمهات من البلاد منها: نيسابور وهراة ومرو وبلخ وطالقان ونسا وأبيورد وسرخس، وفتحت أكثر هذه البلاد عنوة وصلحا منذ سنة 31 هـ، أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه، معجم البلدان (جد 2 ص 401).
(2)
المصطبة: (كالدكان للجلوس عليه)، القاموس المحيط (ص 134).
(3)
هو: عمر بن يزيد بن عمير الأسيدي، وكان على شرط الحجاج بن يوسف، انظر: تاريخ خليفة (ص 308).
(4)
التاريخ الصغير (ج 1 ص 280)، والمحن (425).
(5)
تاريخ خليفة (ص 340)، وتاريخ ابن زبر (ص 107)، وتاريخ الإسلام حوادث/101 - 120 هـ (ص 20، 239).
(248) وابنه: عبد الله
(1)
بن محمّد بن سيرين
(2)
.
روى عن: أبيه، روى عنه: عبد الله بن عون
(3)
.
(249) ومن ولده: بكار
(4)
بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن سيرين
(5)
.
روى عن: أبيه، وابن عون، وغيرهما، روى عنه: محمّد بن سعد بن منيع البغدادي كاتب الواقدي.
(250) ومعبد
(6)
بن سيرين
(7)
.
شقيق: محمّد بن سيرين.
سمع: أبا سعيد الخدري، وقيل أنه روى عن: عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
روى عنه: أخواه محمّد، وأنس.
روى له: البخاري، ومسلم.
(251) وأخوهما لأبيهما: أنس
(8)
بن سيرين
(9)
.
أبو حمزة
(10)
.
سماه أنس بن مالك، باسمه، وكناه بكنيته.
قال ابن سعد: وفي بعض حديث حماد بن زيد، أنه يكنى: أبا موسى.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 239)، وقال:(مات بمكة سنة أربعين ومائة، وهو ابن ست وستين سنة).
(2)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 188)، والثقات (ج 7 ص 41).
(3)
الجرح والتعديل (ج 5 ص 157).
(4)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 297).
(5)
الجرح والتعديل (ج 2 ص 409).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 206).
(7)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 200)، وطبقات مسلم (ر/1741)، وثقات العجلي (ر/1600)، والجرح والتعديل (ج 8 (ج 8 ص 280)، والثقات (ج 5 ص 432)، والجمع لابن القيسراني (ج 2 ص 498)، وتهذيب الكمال (ج 28 ص 335).
(8)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 207).
(9)
انظر عنه: تاريخ ابن معين (ج 2 ص 42)، وطبقات خليفة (ص 214)، والتاريخ الكبير (ج 2 ص 32)، وطبقات مسلم (ر/1744)، وثقات العجلي (ر/118)، والجرح والتعديل (ج 2 ص 287)، والثقات (ج 4 ص 48)، مختصر تاريخ دمشق (ج 5 ص 60)، وتهذيب الكمال (ج 3 ص 346).
(10)
ويقال: (أبو عبد الله، وأبو موسى) الأسامي والكنى (ج 4 ص 36).
وكان ثقة، قليل الحديث.
ولد لسنة بقيت من خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وقال ابن سعد أيضا: أنا عمرو بن عاصم نا أبو العوام نا قتادة قال: استعمل ابن الزبير، أنس بن [26/أ] مالك على البصرة، فأرسل إلى مولاه أنس بن سيرين، فاستعمله على الأبلة، قال: فقال أنس بن سيرين: أتريد أن تجعلني عاشرا، فقال: أما ترضى بكتاب عمر بن الخطاب. قال: فأخرجه، فإذا فيه: أن يأخذ من تجار المسلمين من كل أربعين، درهما درهما، ومن تجار أهل الذمة، من كل عشرين، درهما درهما، ومن تجار أهل الحرب، من كل عشرة دراهم، درهما.
قلت: سمع أنس بن سيرين: عبد الله بن عمر، وجندب بن عبد الله، وأنس بن مالك، وأخاه معبدا.
وروى عنه: ابن عون، وخالد الحذاء، وهمام، وشعبة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وعبد الملك بن أبي سلمان.
مات أنس: بعد أخيه محمّد بن سيرين
(1)
.
وقال البغوي: مات أنس بن سيرين سنة عشرين ومئة.
روى له: الجماعة، إلا الترمذي.
(252) وأخوهم: يحيى
(2)
بن سيرين
(3)
.
وهو: يحيى بن أبي عمرة،.
سمع: أنس بن مالك، ومات قبل أنس بن مالك.
روت عنه: أخته حفصة بنت سيرين، وقالت: قال لي أنس بن مالك: في أي موتة مات يحيى بن سيرين؟ قالت: في الطاعون. قال: أما إن الطاعون شهادة لكل مسلم
(4)
.
(1)
في: تاريخ خليفة (ص 351)، وتاريخ ابن زبر (ص 116)، وتاريخ الإسلام حوادث/101 - 120 هـ (ص 323)، (ص 323)، قالوا:(مات سنة عشرين ومائة)، وفي: طبقات خليفة (ص 214)، قال:(مات سنة ثماني عشرة).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 206).
(3)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 200)، والتاريخ الكبير (ج 8 ص 275)، وطبقات مسلم (ر/1743)، وثقات العجلي (ر/1810)، والجرح والتعديل (ج 9 ص 153)، والثقات (ج 5 ص 519)، وتهذيب الكمال (ج 31 ص 373).
(4)
التاريخ الصغير (ج 1 ص 256)، وفي: تهذيب التهذيب (ج 11 ص 228)، قال:(وكانت وفاته بالطاعون الذي وقع وقع بالبصرة بعد سكنى الحجاج بلدة واسط في حدود التسعين).
وقال بكار بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن سيرين: بلغني أن سيرين بعث بنيه إلى أبي هريرة، فلما قدموا كان ابنه يحيى أحفظهم، فكناه: أبو هريرة لحفظه.
وكان ثقة، قليل الحديث، ومات بجر جرايا، وقبره هناك.
(253) وأختهم: حفصة
(1)
بنت سيرين
(2)
.
والدة: الهذيل بن عبد الرحمن.
سمعت: أنس بن مالك، وأم عطية الأنصارية.
روى عنها: أيوب، وخالد الحذاء، وعاصم الأحول، هشام بن حسان، وأخوها محمّد بن سيرين.
روى لها: الجماعة.
(254) وأختها: كريمة بنت سيرين
(3)
.
[ ..... ]
(4)
.
(255) ومنهم: أبو حمزة
(5)
عبد العزيز
(6)
بن صهيب البصري البناني-لنزوله
سكة بنانة
(7)
-الأعمى
(8)
.
مولى: أنس بن مالك.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 484).
(2)
انظر عنه: التاريخ الصغير (ج 1 ص 281،256)، وثقات العجلي (ر/2089)، والثقات (ج 4 ص 194)، والجمع لابن القيسراني (ج 2 ص 604)، وتهذيب الكمال (ج 35 ص 151).
(3)
ذكرها الحافظ المزي في ترجمة أنس بن سيرين، وأضاف كذلك: خالد بن سيرين، تهذيب الكمال (ج 1 ص 347).
(4)
كتب بجانب نص المتن: (بياض في الأصل).
(5)
كتب بجانب نص المتن: (ترجمة أبي حمزة، قال المصنف: ألحق في صفر سنة خمس وسبعمائة)، وتوفي الدّمياطي في ذي القعدة من نفس السنة.
(6)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 245)، وقال:(وكان يقال له عبد العزيز بن العبد).
(7)
في: تهذيب الأسماء (ج 1 ص 306)، وتهذيب الكمال (ج 18 ص 147)، قالا:(وبنانة من قريش).
(8)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 216)، والتاريخ الكبير (ج 6 ص 14)، وطبقات مسلم (ر/1883)، وثقات العجلي العجلي (ر/1012)، والمعارف (ص 473)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 384)، والثقات (ج 5 ص 123)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 309).
روى عن: أنس بن مالك، روى عنه: شعبة، وغيره.
مات سنة ثلاثين ومئة
(1)
.
روى له: الجماعة.
(256) ومنهم: عبد العزيز بن المختار البصري
(2)
.
أبو إسماعيل [26/ب] وقيل: أبو إسحاق الدباغ الأنصاري.
مولى: حفصة بنت سيرين.
سمع: ثابتا البناني، وأيوب السختياني، وخالدا الحذاء، وعبد الله بن فيروز الداناج، وهشام بن عروة، وعمرو-ويحيى بن عمارة، وسهيلا.
روى عنه: المعلى بن أسد، ومسدد، ومحمّد بن عبد الملك الأموي، وأبو كامل الجحدري، ويحيى بن حماد، وأحمد بن إسحاق الحضرمي.
روى له: الجماعة، إلا النسائي.
***
(1)
تاريخ خليفة (ص 395)، وتاريخ ابن زبر (ص 127)، وتاريخ الإسلام حوادث/121 - 140 هـ (ص 165).
(2)
انظر عنه: تاريخ ابن معين (ج 2 ص 367)، والتاريخ الكبير (ج 6 ص 24)، وثقات العجلي (ر/1017)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 393)، والثقات (ج 7 ص 115)، والأسامي والكنى (ج 1 ص 216)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 311)، وتهذيب الكمال (ج 18 ص 195).
وممن اختلف في ولائه، فقيل: لبني عديّ، وقيل: لغيرهم:
(257) أبو سعيد الحسن
(1)
بن أبي الحسن يسار
(2)
.
وكان يسار، من سبي ميسان
(3)
، وقع إلى المدينة، فاشترته الربيع بنت النضر، عمة أنس بن مالك بن النضر، فأعتقته.
وقيل: ولاء الحسن، لأم جميل بنت قطبة بن عامر بن حديدة
(4)
بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة
(5)
، وكانت تحت: عثمان
(6)
بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، فولدت له: أمامة، ثم خلف عليها: زيد بن ثابت بن الضّحّاك من بني النّجّار، ثم خلف عليها: أنس بن مالك بن النضر.
وقال ابن الكلبي: ولاء الحسن: لجميلة بنت سليم بن عمرو بن حديدة
(7)
، زوج: أنس بن مالك بن النضر.
وحكى ابن سعد: عن الحسن أنه قال: كان أبواي لرجل من بني النّجّار، تزوج امرأة من بني سلمة من الأنصار، فساقهما إليها من مهرها فاعتقهما.
ويقال: بل كانت أم الحسن، واسمها: خيرة
(8)
، مولاة لأم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روت عن أم سلمة.
ولد الحسن بالمدينة، لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 156).
(2)
انظر عنه: تاريخ ابن معين (ج 2 ص 108)، وطبقات خليفة (ص 210)، والمحبر (ص 378،235)، والتاريخ الكبير (ج 2 ص 289)، والصغير (ج 1 ص 280)، وطبقات مسلم (ر/1739)، وثقات العجلي (ر/275)، والمعرفة والتاريخ (ج 2 ص 32)، وذيل المذيل (ج 11 ص 636)، والجرح والتعديل (ج 3 ص 40)، والثقات (ج 4 ص 122)، وتاريخ أصبهان (ج 1 ص 305)، وجمهرة ابن حزم (ص 360)، وأسماء التابعين (ج 1 ص 101)، والمتوارين (ص 44)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 305)، وتهذيب الأسماء (ج 1 ص 161)، وتهذيب الكمال (ج 6 ص 95).
(3)
ميسان: اسم كورة واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط قصبتها ميسان، معجم البلدان (ج 5 ص 280).
(4)
في: طبقات خليفة (ص 210)، قال:(حريدة).
(5)
انظر ترجمتها في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 410).
(6)
لم يذكر خليفة بن خياط: أنها كانت تحت عثمان، وذكر: زيد، وأنس (ص 210).
(7)
في: أنساب الأشراف (ج 1 ص 247)، والاشتقاق (ص 467)، وجمهرة ابن حزم (ص 360)، عندهم:(جميلة بنت أبي قطبة بن عمرو).
(8)
لم يذكر ابن سعد اسمها في سياقه، وفي: طبقات خليفة (ص 210)، قال:(حبرة).
فيذكرون: أن أمه كانت غابت فيبكي الحسن فتعطيه أم سلمة ثديها، تعلله به إلى أن تجيء أمه، فيدر عليه ثديها، فيشربه، فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك، ونشأ الحسن بوادي القرى
(1)
، وكان فصيحا.
وحكى إسماعيل بن إبراهيم عن الحسن، قال: قال الحجاج: ما أمدك يا حسن؟. قال قلت: سنتان من خلافة عمر. قال فقال: والله لعينك أكبر من أمدك.
وروى عنه: أنه رأى عثمان بن عفان [27/أ] رضي الله عنه يخطب، وهو ابن خمس عشرة سنة، قائما وقاعدا، وأنه رأى عثمان يصب عليه من إبريق.
وسئل متى عهدك بالمدينة؟ قال: ليالي صفين، قيل: فمتى احتلمت؟ قال: بعد صفين عاما.
قال الواقدي: والثبت عندنا أنه كان للحسن يوم قتل عثمان أربع عشرة سنة، وقد رآه وسمع منه وروى عنه.
وروى عن: عمران بن حصين، وسمرة بن جندب، وأبي هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وعمرو بن تغلب، والأسود بن سريع، وجندب بن عبد الله، وصعصعة بن معاوية، وروى صعصعة عن أبي ذر.
وروى الحسن عن: عبد الرحمن بن سمرة أنه غزا معه كابل
(2)
، والأندقان
(3)
، والأندغان
(4)
، (وزابلستان)
(5)
، ثلاث سنين.
(1)
وادي القرى: (وادي بين المدينة والشام، من أعمال المدينة كثير القرى)، معجم البلدان (ج 5 ص 397)، وقيل:(هو بين المدينة وتبوك وأعظم مدنه اليوم مدينة العلا شمال المدينة على مسافة 350 كيلا)، المعالم الأثيرة (ص 224).
(2)
كابل: (ولاية أو ناحية من ثغور طارخستان، بين الهند وغزنة) معجم البلدان (ج 4 ص 483)، وبلدان الخلافة الشرقية (ص 387 - 389)، وقيل:(من ثغور خراسان) الروض المعطار (ص 489).
(3)
يحتمل أن تكون: (أندكان) وهي من قرى فرغانة، أو:(أندق) وهي قرية بينها وبين مدينة بخارى عشرة فراسخ، معجم البلدان (ج 1 ص 310)، وفي: بلدان الخلافة، قال: أما أنديكان-أنديجان الحالية-وهي في إقليم قرغانة وقصبتها (ص 520 - 521).
(4)
يحتمل أن تكون: (أندغن) من قرى مرو على خمسة فراسخ منها بأعلى البلد، معجم البلدان (ج 1 ص 3210).
(5)
في المخطوطة (بالذال)، التصحيح من: طبقات ابن سعد (ج 7 ص 157)، ومعجم البلدان (ج 3 ص 140)، وقال ياقوت:(كورة واسعة قائمة برأسها جنوبي بلخ وطخارستان، وهي: زابل، والعجم يزيدون السين وما بعدها في أسماء البلدان شبيها بالنسبة، وهي منسوبة إلى زابل جد رستم بن دستان، وهي البلاد التي قصبتها غزنة البلد المعروف العظيم).
وقال يحيى بن سعيد القطان: في أحاديث سمرة التي يرويها الحسن عنه، سمعنا أنها من كتاب.
قلت: صح سماع الحسن من سمرة، في حديث واحد، وهو حديث: العقيقة.
رواه: البخاري
(1)
، في جامعه الصحيحه، من حديث الحسن عن سمرة.
لأن الحسن سئل ممن سمعت حديث العقيقة؟ فقال: من سمرة. واختلفوا فيما عداه.
واختلفوا أيضا في سماعه من: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأبي هريرة، وسماعه من:
عمران، وأنس، وابن عمر، وعمرو بن تغلب، والأسود، وجندب، ومعقل بن يسار، وعائذ بن عمرو المزني، وعبد الرحمن بن سمرة، وأبي بكر ( .... )
(2)
.
وسمع أيضا من جماعة من التابعين، منهم: أبو رافع الصائغ، وعتي بن زيد بن ضمرة-ولم يرو عن غير الحسن-، وابن شعبة بن المغيرة، وسعد بن هشام، وحطّان بن عبد الله، وضبّة بن محصن، والأحنف بن قيس،-وأمه: خيرة-، وغيرهم.
وروى عنه: بكر بن عبد الله المزني،-وهو من أقرانه-، وقتادة بن دعامة، وثابت البناني، وأيوب السختياني،-وهو الذي غسله حين
(3)
موته-، ومنصور بن المعتمر، ومنصور بن زادان، ويونس بن عبيد، وعبد الله بن عون، وجرير بن حازم، وقرة بن خالد، وصفوان بن سليم، وإسحاق بن الربيع، وحميد الطويل، وسليمان التيمي، وحبيب بن الشهيد، [27/ب] وعوف الأعرابي، وزياد الأعلم، وشيبان، وأبو الأشهب، وهشام بن حسان، ومعبد بن هلال، وعلي بن زيد، ومطر الوراق، وخالد الحذاء، وسماك بن عطية، وسماك بن حرب، والمعلى بن زياد، وواصل بن عبد الرحمن، وعمارة بن مهران، والمبارك بن فضالة، وغالب القطان، وسلام بن مسكين، وإسماعيل بن مسلم، وإسماعيل بن أبي خالد، والربيع بن مسلم، والربيع بن صبيح، والأشعثون.
قال البرقاني: قلت للدارقطني: أشعث عن الحسن، قال: هم ثلاثة يحدثون عن
(1)
ك/العقيقة، ب/إماطة الأذى عن الصبي
…
، ر/5155، (ج 5 ص 2083).
(2)
ما بين () القوسين كلمة مطموسة.
(3)
كتب فوق هذه الكلمة: (عند).
الحسن جميعا، أحدهم: أشعث بن عبد الملك الحمراني، ثقة، ثبت. وأشعث بن عبد الله الحداني، بصري، روى عن: الحسن، وأنس بن مالك، يعتبر به. وأشعث بن سوار الكوفي، يعتبر به، وهو أضعفهم.
قلت: الحمراني، منسوب إلى حمران بن أبان، مولى عثمان بن عفان،
وقد روى عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «لا تسأل الإمارة»
(1)
،- الحديث-جمع كبير نحو خمسين رجل، كلهم رواه عن: الحسن عن ابن سمرة.
وقد جمع شيخنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل، رحمه الله، طرقه على الحسن، في جزء مفرد، وهو سماعي منه.
قال ابن سعد: قالوا: وكان الحسن جامعا، عالما، وعاليا، رفيعا، فقيها، ثقة، مأمونا، عابدا، ناسكا، كبير العلم، فصيحا، جميلا، وسيما، وكان ما أسند من حديثه، وروى عن من سمع فحسن حجته، وما أرسل من الحديث فليس بحجة.
وقدم مكة فأجلسوه على سرير، واجتمع الناس إليه فحدثهم، وكان فيمن أتاه:
مجاهد، وعطاء، وطاووس، وعمرو بن شعيب، فقالوا: لم نر مثل هذا.
وكان يحدّث بالمعنى.
وكان الحسن، كاتبا للربيع بن زياد، في عهد معاوية، وكان على القضاء.
قال عمر بن أبي زائدة: جئت بكتاب من قاضي الكوفة إلى إياس بن معاوية، قال: فجئت به وقد عزل واستقضى الحسن، فدفعت بكتابي إليه، فقبله ولم يسألني عليه بينة، وكان لا يأخذ على قضائه به شيئا.
وكان الحسن يتختم في يساره، بحلقة فضّة، ويصفر لحيته، [28/أ] ويصلي في نعليه، ويلبس عمامة سوداء مرخاة من ورائه.
وقال الحسن: كنت أدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، في خلافة عثمان، فأتناول سقف البيت بيدي.
وقال يونس بن عبيد: كان الحسن رجلا محزونا، وكان ابن سيرين، صاحب مزاح.
(1)
تقدم تخريجه.
وقال عمرو بن مرة: إني لأغبط أهل البصرة بذينك الشيخين الحسن، ومحمّد بن سيرين.
وقال الحسن: ضحك المؤمن غفلة من قلبه.
وقال أيضا: كثرة الضحك مما يميت القلب.
وقال أيضا: فضل الفعال على الكلام مكرمة، وإن فضل الكلام على الفعال عار.
وقال ابن سعد: أنا عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة نا يحيى بن سعيد ابن أخي الحسن، قال: لما حذقت، قلت: يا عماه إن المعلم يريد شيئا، قال: ما كانوا يأخذون شيئا، ثم قال: أعطه خمسة دراهم، قال: فلم أزل به حتى قال: أعطه عشرة دراهم.
وروى أيضا عن عارم عن حماد بن زيد بن عن أيوب، قال: أنا نازلت الحسن، في القدر غير مرة، حتى خوفته السلطان، فقال: لا أعود فيه بعد اليوم، قال أيوب: لا أعلم أحدا يستطيع أن يعيب الحسن، إلا به.
وعن قتادة قال: كنا نصلي مع الحسن، على البوادي، وكان الحسن يحلق رأسه كل عام، يوم النحر.
وروى عن خالد بن رباح: أن أنس بن مالك سئل عن مسئلة؟ فقال: عليكم بمولانا الحسن فسألوه!. فقالوا: يا أبا حمزة؛ نسألك عن شيء فتقول سلوا مولانا الحسن، فقال: إنا سمعنا وسمع، فحفظ، ونسينا.
وسأل مطر الوراق: الحسن، عن مسألة، فقال: إن الفقهاء يخالفونك، فقال:
ثكلتك أمك!، وهل رأيت فقيها قط؟، تدري من الفقيه، الفقيه الورع الزاهد الذي لا يهمز من فوقه، ولا يسخر بمن هو أسفل منه، ولا يأخذ على علم الله حطاما.
وعن الحسن، قال: كان الفتى إذا نسك لم نعرفه بمنطقته، وإنما نعرفه بعمله، وذلك العلم النافع.
وعن الحسن: أنه كان يكره الأصوات بالقرآن، وهذا التطريب، وكان يقول:
احترسوا [28/ب] من الناس بسوء الظن، وكان إذا أثنى عليه أحد في وجهه، كره ذلك، فإذا دعا له سره ذلك.
وكتب بعضهم إلى الحسن بكتاب فيه دعاء، فقال الحسن: رب أخ لك لم تلده أمك.
وعن غالب القطان، قال: حملت الحسن، على حماري من المسجد إلى منزله، فرأى ناسا يتبعونه، فقال: ما يبقى هذا من قلب رجل لولا أن المؤمن يرجع إلى نفسه فيعرفها.
وعن سلام بن مسكين، قال: سمعت الحسن، يقول: أهينوا هذه الدنيا، فو الله لاهنا ما تكون إذا أهنتموها.
ودخل فرقد، على الحسن، وهو يأكل خبيصا، فقال: تعال فكل، فقال: أخاف أن لا أؤدي شكره، فقال الحسن: ويحك وتؤدي شكر الماء البارد.
وقال حميد: كان الحسن يشتري كل يوم لحما بنصف درهم، قال: وما شممت مرقة قط أطيب ريحا من مرقة الحسن.
[وكذلك قال أيوب: ما وجدت ريح مرقة أطيب من ريح مرقة الحسن]
(1)
.
ودخل رجل على الحسن فوجد عنده ريح قدر طيبة، فقال: يا أبا سعيد إن قدرك لطيبة، [قال: لأن]
(2)
رغيفي مالك وصحناءه فرقد.
وقيل للحسن: ألا تدخل على الأمراء فتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر؟ فقال: ليس للمؤمن أن يذل نفسه إن سيوفهم لتسبق ألسنتنا إذا تكلمنا قالوا بسيوفهم هكذا، ووصف لنا بيده ضربا.
وروينا عن: عبد الله بن الحسن البصري، قال: لما أثقل أبي، قال: إجمعها لي! - يعني كتبه-، فجمعتها له، وما أدري ما يصنع بها، فأتيته بها، فقال للخادم: اسجري التنور، ثم أمر بها فأحرقت غير صحيفة واحدة.
وقال حماد بن زيد: مات الحسن ليلة الجمعة، في رجب، سنة عشر ومئة
(3)
، وغسله أيوب السختياني، وحميد الطويل، وأخرج به حين انصرف الناس-يعني من صلاة الجمعة-، وقال: وذهب بي أبي معه.
(1)
ما بين [] أضفته، وكتب بجانب نص المتن، وأشار الناسخ لذلك.
(2)
في المخطوطة كذا: (لطيبة لا رغيفي .. )، والإضافة والتصويب بين [] المعقوفتين من طبقات ابن سعد (ج 7 ص 169).
(3)
تاريخ خليفة (ص 340)، وتاريخ ابن زبر (ص 107)، وتاريخ الإسلام حوادث/101 - 102 هـ (ص 48،20).
وقال إسماعيل بن عليّة: بينه وبين محمّد بن سيرين، مئة يوم.
وقال معاذ بن معاذ: كان الحسن أكبر من محمّد، بعشر سنين.
وقال رجل لابن سيرين: رأيت كأن طائرا أخذ أحسن حصاة في المسجد، فقال ابن سيرين: إن صدقت رؤياك؛ مات الحسن، فلم يلبث إلا قليلا حتى [29/أ] مات الحسن.
روى للحسن: الأئمة الستة.
(258) وابنه: عبد الله
(1)
بن الحسن بن أبي الحسن بن يسار البصري
(2)
.
روى عن: أبيه.
روى عنه: أبو هلال، وحماد بن زيد، وبكار بن سفيان
(3)
، قاله: ابن أبي حاتم عن أبيه.
(259) وعمه: سعيد
(4)
بن أبي الحسن يسار
(5)
.
شقيق الحسن، وكان أصغر من الحسن، ومات قبل الحسن.
سمع: أبا هريرة، وابن عباس، وأمه خيرة
(6)
.
روى عنه: عوف الأعرابي، وخالد الحذاء، ويحيى بن أبي إسحاق، وعلي بن علي الرفاعي.
مات: قبل سنة المئة، قاله: ابن سعد.
وقيل: مات قبل أخيه الحسن بسنة
(7)
.
(1)
لم أجد له ترجمة مفردة عند ابن سعد وذكره في ترجمة أبيه، طبقات ابن سعد (ج 7 ص 174).
(2)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 5 ص 71)، والثقات (ج 7 ص 8).
(3)
في: الجرح والتعديل (ج 5 ص 34)، (سقير)، وفي الحاشية عنده ذكره سفين.
(4)
طبقات ابن سعد (ج 7 ص 178).
(5)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 210)، والتاريخ الكبير (ج 3 ص 462)، وطبقات مسلم (ر/1740)، وثقات العجلي (ر/536)، والجرح والتعديل (ج 4 ص 72)، والثقات (ج 4 ص 276)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 171)، وتهذيب الكمال (ج 10 ص 385).
(6)
في: طبقات خليفة (ص 210)، قال:(حبرة).
(7)
في: تاريخ خليفة (ص 339)، ذكره سنة ثمان ومائة، وفي: تاريخ الإسلام حوادث/101 - 120 هـ (ص 97،19)، 97)، أضاف: سنة تسع ومائة.
قال أبو خلدة: رأيت سعيد بن أبي الحسن يصفر لحيته.
{وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}
(1)
، ورحم الله سعيد بن أبي الحسن، ودعا له بدعاء كثير، ثم قال: ما علمت في الأرض من شدة كانت تنزل بيّ إلا كان يود أنه كان وقى ذلك بنفسه.
وعن ابن عون، قال: دفع إليّ الحسن بن يسار، برنسا
(2)
مطوّسا
(3)
، كان لأخيه سعيد بن أبي الحسن، لما مات أن أبيعه، وكان اغتم عليه غما شديدا، قال: فذهبت به فلم أعط به إلا أربعة وعشرين [29/ب] درهما، قال: قلت له: أفأشتريه أنا؟. قال: أنت أعلم، ولكني أحب أن لا أراه عليك، قال: قلت: إذا جئتك ما ألبسه، قال: فلبسته، وأتيت مسجد بني عديّ
(4)
، فصليت فيه فأرسلت إلىّ امرأة من بني عديّ، فقالت: ابن
(1)
سورة يوسف، الآية 84.
(2)
برنسا: هو كل ثوب رأسه منه ملتزق به، من دراعه أو جبة أو ممطر أو غيره، وقيل: هو قلنسوة طويلة كان النساك يلبسونها في صدر الإسلام وهو من القطن. النهاية لابن الأثير الجزري (ج 1 ص 122).
(3)
مطوسا: أي الشيء الحسن، أي تزين به. الفيروزآبادي، القاموس المحيط (ص 715).
(4)
(منازل بني عديّ غرب المسجد النبوي) وفاء الوفاء (م 2 ص 867)، ويحتمل أن يكون مسجدهم قرب هذه المنازل. المنازل.
عون، ألا أراك تلبس مثل هذا، قال: فوقع في نفسي من ذلك شيء، فأتيت محمّد بن سيرين، فذكرت ذلك له، فقال: أقرئها مني السلام، وأبلغها أن الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان يشتري الحلة بألف درهم، فيلبسها، ولكنه لا يلبسها إلا للصلاة.
روى لسعيد: الجماعة.
(260) وابنه: يحيى بن سعيد بن أبي الحسن
(1)
.
ابن أخي: الحسن بن أبي الحسن.
روى عن: عمه الحسن البصري.
روى عنه: حماد بن سلمة.
(261) وعمه: عمار بن أبي الحسن
(2)
.
شقيق الحسن، وسعيد، ابني: أبي الحسن.
كان من البكائين، بكى حتى صار في وجهه جحران من البكاء.
لا تحفظ له رواية.
رضي الله عنهم.
هؤلاء: حلفاء وموالي بني عديّ بن النّجّار.
***
(1)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 8 ص 276)، والجرح والتعديل (ج 9 ص 149)، والثقات (ج 7 ص 603).
(2)
لم أجد من أفرده بترجمة.
بنو مازن بن النّجّار
ثم: بنو عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن
ثم: بنو زيد بن عوف بن مبذول
وولد مازن بن النّجّار:
-غنما.
-وثعلبة.
-وعامرا
(1)
.
فولد غنم:
-عمرا؛ فولد عمرو:
-مبذولا؛ فولد مبذول:
-عوفا.
-وخنساء.
فولد عوف بن مبذول:
-زيدا.
-وعمرا.
-والجعد.
فمن بني زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار:
قيس، والحارث، وأبو كلاب، وجابر، وسهل، وجميلة، وكبيشة
(2)
.
(1)
نسب معد (ص 400).
(2)
في: جمهرة ابن حزم (ص 352)، ذكر: قيس، والحارث، ثم قال:(وأخوهما خالد قتل يوم بئر معونة)، وفي: نسب معد (ص 402)، ذكر: قيس بن أبي صعصعة، وأتبعه: بالحارث بن كعب، وأخوه خالد بن كعب قتل يوم بئر معونة، ويبدو أن هناك سقطا أو تداخلا بين هذه المصادر، ونجد هذا التداخل لدى الدمياطي أيضا في ترجمة: جابر بن صعصعة، القادمة، فتجمع المصادر على أنه قتل شهيدا مع أخيه: أبو كلاب في غزوة مؤتة، وينفرد الدمياطي باستشهاده في يوم اليمامة مع أخيه الحارث بن أبي صعصعة، والله أعلم.
(262) أولاد: أبي صعصعة.
واسمه: عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو
(1)
بن غنم بن مازن بن النّجّار.
وأمهم جميعا: شيبة
(2)
بنت عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار، عمة: عبد الله بن زيد بن عاصم؛ صاحب حديث:
«الوضوء»
(3)
.
وكان أبوهم أبو صعصعة: سيد بني مازن بن النّجّار، في الجاهلية، فقتله غيلة، برذع بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، من الأوس، بدل قيس بن الخطيم بن عديّ بن عمرو بن سواد بن ظفر، وكان قيس بن الخطيم، قتله ناس من بني النّجّار، وبني سلمة، ثم أسلم برذع
(4)
، وشهد أحدا.
(263) فأما: قيس
(5)
بن أبي صعصعة
(6)
.
فكان له من الولد:
-الفاكه. [30/أ].
-[وأم الحارث.
وأمهما]
(7)
: أم الحارث أمامة بنت معاذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 517)، (عمر).
(2)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 417)، (أنيسة)، وذكرها كما في متن الدمياطي هنا في ترجمة ابنها قيس، (ج 3 ص 517).
(3)
تأتي ترجمته.
(4)
ترجمته لم أجدها في المطبوع من طبقات ابن سعد، ويحتمل سقوطها مع الطبقة الثانية!.
(5)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 517).
(6)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 458)، ونسب معد (ص 402)، ومغازي الواقدي (ص 164)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 244)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 298)، والثقات (ج 3 ص 342)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، والاستيعاب (ج 3 ص 215)، وعيون التاريخ (ص 244)، والاستبصار (ص 83)، وأسد الغابة (ج 4 ص 129)، وعيون الأثر (ج 1 ص 220).
(7)
ما بين [] المعقوفتين في المخطوطة كذا: (الفاكه وأمه أم الحارث أمامة
…
) والتصويب والإضافة من: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 517)، والقسم المتمم لتابعي أهل المدينة (ص 133)، ترجمة: عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي صعصعة، يرد اسمها صحيحا.
كعب
(1)
بن غنم بن كعب بن سلمة شهد أبوها معاذ: بدرا، وقطع رجل أبي جهل يومئذ، فضرب عكرمة بن أبي جهل يده فطرحها.
وشهد قيس بن أبي صعصعة: مع السبعين من الأنصار، وشهد بدرا، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ على المشاة-يعني على الساقة-، ولم يشهد بدرا، أحد من إخوته، وشهد قيس، أيضا مع إخوته: أحدا.
(264) وأما: الحارث
(2)
بن أبي صعصعة
(3)
.
فولد:
-عبد الرحمن بن الحارث.
وأمه: أم عمرو بنت قيس بن (الحرير)
(4)
بن عمرو بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار.
وشهد الحارث: أحدا، وقتل يوم اليمامة شهيدا، مع خالد بن الوليد، في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، سنة اثنتي عشرة.
(265) وأما: أبو كلاب
(5)
بن أبي صعصعة
(6)
.
فشهد: أحدا، وقتل يوم مؤتة شهيدا
(7)
، وكانت غزوة مؤتة في جمادى الأولى سنة سنة ثمان
(8)
.
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 517)، سقط اسم:(كعب) الأول من نسبها.
(2)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد ويذكر اسمه في ترجمة أخيه قيس، الطبقات (ج 3 ص 517).
(3)
انظر عنه: جمهرة ابن حزم (ص 352)، والاستيعاب (ج 1 ص 303)، والاستبصار (ص 83)، وأسد الغابة (ج 1 ص 398).
(4)
ما بين () رسمه: (الحارث) تحريف، مر تصويبه وضبطه، وتأتي ترجمة أم عمرو رقم (286) وأثبته على الصواب.
(5)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد وذكر اسمه في ترجمة أخيه قيس، الطبقات (ج 3 ص 517).
(6)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 2 ص 389)، واستدركه عن ابن شهاب، وجوامع السيرة (ص 222)، وقال فيه أيضا:(أبو كليب)، والاستيعاب (ج 4 ص 166)، وعيون التاريخ (ص 380)، والاستبصار (ص 84)، وأسد الغابة (ج 5 ص 263).
(7)
عيون الأثر (ج 2 ص 169)، وقال:(أبا كليب وجابر، ابني: عمرو بن زيد .. ).
(8)
تاريخ خليفة (ص 86).
(266) وأما: جابر
(1)
بن أبي صعصعة.
فشهد: أحدا، وقتل يوم اليمامة شهيدا
(2)
، مع أخيه الحارث.
(267) وأما: سهل
(3)
بن أبي صعصعة.
فلم تحفظ له صحبة ولا إسلام
(4)
، وإنما الصحبة لابنه:
(268) الحارث بن سهل بن أبي صعصعة
(5)
.
شهد: يوم الطائف، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يومئذ شهيدا
(6)
، وليس له عقب.
(269) وأما: جميلة
(7)
بنت أبي صعصعة
(8)
.
فأسلمت، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تزوجها: عبّادة بن الصامت، فولدت له: الوليد بن عبّادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف
(9)
بن الخزرج.
ثم خلف عليها: الربيع بن سراقة بن عمرو بن زيد بن عبدة بن عامرة
(10)
بن
(1)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد وذكره في ترجمة أخيه قيس، الطبقات (ج 3 ص 517).
(2)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 517)، قال:(وأبو كلاب وجابر قتلا يوم مؤتة شهيدين)، وكذا في: سيرة ابن هشام هشام (م 2 ص 388)، وجوامع السيرة (ص 222)، والاستيعاب (ج 1 ص 225)، والاستبصار (ص 84)، وأسد الغابة (ج 1 ص 305)، وعيون الأثر (ص 169)، ولعله سهو من الناسخ، أو هو تداخل مع التراجم الأخرى.
(3)
سقطت ترجمته: من طبقات ابن سعد، انظر الحاشية التالية.
(4)
في: التجريد (ج 1 ص 244)، والإصابة (ج 2 ص 87)، ذكرا:(انه شهد أحدا، قاله ابن سعد والعدوي)، وكذلك هو في: الاستبصار (ص 84)، وأسد الغابة (ج 2 ص 321)، ولكن لم يذكرا أن ابن سعد قاله، فهو: صحابي أحدي.
(5)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 2 ص 487)، ومغازي الواقدي (ص 938)، وتاريخ خليفة (ص 91)، وجوامع السيرة (ص 244)، والاستيعاب (ج 1 ص 307)، وعيون التاريخ (ص 177)، والاستبصار (ص 84)، وأسد الغابة (ج 1 ص 396).
(6)
عيون الأثر (ج 2 ص 233).
(7)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 417).
(8)
انظر عنها: المحبر (ص 428)، وعيون التاريخ (ص 328)، وأسد الغابة (ج 6 ص 52).
(9)
في طبقات ابن سعد (ج 8 ص 417)، أسقط:(عمرو بن عوف) من نسبه بين: (عوف بن الخزرج).
(10)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 417)، (عامر).
عديّ بن كعب بن الخزرج الأصغر بن الحارث بن الخزرج الأكبر، فولدت له: عبد الله، ومحمّدا، وثبيتة
(1)
.
ثم خلف عليها: خلدة بن أبي خالد الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق. [30/ب]
(270) وأما أختها شقيقتها: كبيشة بنت أبي صعصعة
(2)
.
فلم تبرز، ولم تحفظ لها صحبة!.
(271) ومنهم: عبد الله
(3)
بن عبد الرحمن بن الحارث
(4)
بن أبي صعصعة
(5)
.
وأمه: أم الحارث بنت قيس بن أبي صعصعة.
والعقب من ولد أبي صعصعة، من ولد عبد الله هذا!!.
فولد عبد الله بن عبد الرحمن:
-عبد الرحمن.
-ومحمّدا.
-وقيسا.
-وثبيتة.
وأمهم: نائلة بنت الحارث بن عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار.
سمع عبد الله: أبا سعيد الخدري.
وروى عنه: ابناه محمّد، وعبد الرحمن.
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 417)، (بثينة).
(2)
لم أجد من أفرد لها ترجمة.
(3)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 133).
(4)
في: التاريخ الكبير (ج 5 ص 130)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 94)، والثقات (ج 5 ص 13)، وأسماء التابعين (ج 1 (ج 1 ص 201)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 265)، وتهذيب الكمال (ج 15 ص 208)، أسقطوا اسم:(الحارث) من نسبه.
(5)
الاستبصار (ص 84).
قال ابن سعد: أدركه مالك بن أنس، وروى عنه، وروى أيضا مالك عن ابنيه محمّد، وعبد الرحمن، ابني: عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي صعصعة.
روى له: البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
(272) وابنه: عبد الرحمن
(1)
بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث
(2)
بن أبي
صعصعة
(3)
.
وأمه: نائلة بنت الحارث بن عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول.
فولد عبد الرحمن بن عبد الله:
-معاذا.
-وعمرا.
-وأم الحارث.
-وأم حميد.
وأمهم: عبدة بنت يزيد بن عبد الله بن عامر بن نابئ بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة.
-ومسكينا.
-وجابرا.
وأمهما: أم ولد.
-وأفلح.
-والحارث.
-وأم جميل.
-وعبيدة
(4)
.
(1)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 292).
(2)
في: التاريخ الكبير (ج 5 ص 303)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 250)، والثقات (ج 7 ص 64)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 292)، وتهذيب الكمال (ج 17 ص 216)، وتاريخ الإسلام حوادث/121 - 140 هـ، (ص 472)، أسقطوا:(الحارث).
(3)
الاستبصار (ص 84).
(4)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 292)، (وعبدة).
وأمهم: خليدة بنت حسن بن عبد الله بن نعيم بن خفاف بن يعمر بن خويلد بن رحضة بن جرية
(1)
بن حراق
(2)
بن حارثة بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
وقال بعضهم: أم جميل، لأم ولد.
روى عبد الرحمن بن عبد الله عن: أبيه، وعطاء بن يسار.
روى عنه: مالك بن أنس، وابن عيينة، وعبد العزيز بن أبي سلمة، ويزيد بن خصيفة، ويحيى بن سعيد.
قال ابن سعد: وقد روى مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن عبد الله، وروى أيضا عن أبيه.
قلت: روى له: البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
(273) وأخوه شقيقه: محمّد
(3)
بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث
(4)
بن أبي
صعصعة
(5)
.
اخو: عبد الرحمن بن عبد الله، وأيّوب بن عبد الله.
كذا قال: أبو نصر أحمد بن محمّد [31/أ] بن الحسين الكلاباذي، في: رجال البخاري.
فولد محمّد بن عبد الله:
(1)
في الهامش كتب: (خربة)، وفي: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 293)، قال:(جربة)، وفي: التوضيح (ج 3 ص 412)، قال:(خربة: بضم أوله وسكون الراء وفتح الموحدة تليها هاء، هكذا قاله الدارقطني، وقال البرقي: جريّة، بجيم مضمومة وفتح الراء ثم مثناة تحت مشددة مفتوحة، وحكى عن الأمير عن ابن الكلبي قولا ثالثا،: حربة، بحاء مهملة مضمونة وراء مفتوحة ثم موحدة مفتوحة).
(2)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 293)، قال:(خفاف).
(3)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 293).
(4)
في: التاريخ الكبير (ج 1 ص 140)، والثقات (ج 7 ص 365)، والجمع لابن القيسراني (ج 2 ص 460)، وتهذيب الكمال (ج 25 ص 501)، أسقطوا:(الحارث).
(5)
انظر عنه: الجرح والتعديل (ج 7 ص 299)، والاستبصار (ص 84).
-يعقوب.
-وإسماعيل.
-وإبراهيم.
-وإسحاق.
وأمهم: حميدة بنت عبد الله بن مكنف بن محيّصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عديّ بن مجدعة بن حارثة، من الأوس.
قال ابن سعد: وكان محمّد بن عبد الله، يكنى: أبا عبد الرحمن، وكان ثقة، قليل الحديث.
روى عن: أبيه، وعن عبّادة بن تميم، ويحيى بن عمارة بن أبي حسن، وسعيد بن يسار.
روى عنه: مالك بن أنس، ومحمّد بن إسحاق، وابن عيينة.
توفي: سنة تسع وثلاثين ومئة
(1)
.
روى له: البخاري، والنسائي، وابن ماجة.
(274) وروى عن ابنه: يعقوب بن محمّد.
محمّد بن عمر الأسلمي
(2)
.
(275) وأخوهما شقيقهما: قيس
(3)
بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي
صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن
(4)
.
روى عنه ابنه:
(1)
تاريخ الإسلام حوادث/121 - 140 هـ (ص 529،363).
(2)
انظر مغازي الواقدي (ص 1252)، الفهرس، ونسبه إلى أبي صعصعة.
(3)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد ويذكر اسمه في ترجمة والده السابقة.
(4)
في: الجرح والتعديل (ج 7 ص 101)، والثقات (ج 7 ص 327)، قالا:(قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة)، وأضاف ابن حبان:(وهم إخوة ثلاثة: عبد الله، وعبد الرحمن، وقيس، بنو عبد الرحمن بن أبي صعصعة).
(276) أبو صعصعة يحيى بن قيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي
صعصعة
(1)
.
قال مالك بن أنس
(2)
: كان لآل أبي صعصعة حلقة في المسجد
(3)
، بين القبر والمنبر، وكان فيهم رجال أهل علم ورواية ومعرفة
(4)
، وكلهم كان يفتي.
هؤلاء: بنو زيد بن عوف بن مبذول بن عمر بن غنم بن مازن بن النّجّار.
***
(1)
لم أجد من أفرده بترجمة.
(2)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 294)، والاستبصار (ص 84).
(3)
سقطت كلمة (المسجد) من سياق ابن سعد، وأضاف المحقق (ما).
(4)
في: طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 294)، سياق الجملة مضطربة كذا:(ورواية له ومعرفة به كلهم).
بنو عمرو بن عوف بن مبذول.
ومن بني عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار:
(277) أبو الحارث، وقيل: أبو يحيى عبد الله
(1)
بن كعب بن عمرو
(2)
بن عوف بن
مبذول
(3)
.
وأمه: الرباب بنت عبد الله بن حبيب بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج
(4)
.
وكان لعبد الله بن كعب من الولد:
(278) الحارث
(5)
.
وأمه: زغبة
(6)
بنت أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول.
فولد الحارث بن عبد الله:
(279) عبد الله
(7)
.
قتل يوم الحرّة، وكانت وقعة الحرّة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين، في خلافة يزيد بن معاوية.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 518).
(2)
في: عيون التاريخ (ص 432)، قال:(عبد الله بن كعب بن زيد، ذكره أبو نعيم).
(3)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 705)، ونسب معد (ص 402)، ومغازي الواقدي (ص 164)، وسقط من نسبه عنده:(عمرا) بين: (مبذول بن غنم)، والمحبر (ص 2180)، والاشتقاق (ص 458)، والثقات (ج 3 ص 227)، والكنى للحاكم (ج 3 ص 404)، وأسقط من نسبه:(عمرا) بين: مبذول بن غنم) وأضاف كذلك: (قيسا) بعد: (مازن) وهو غير صحيح، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، والاستيعاب (ج 2 ص 306)، والاستبصار (ص 83)، وأسد الغابة (ج 3 ص 268).
(4)
في: الثقات (ج 3 ص 228)، قال:(الرباب بنت حنيف بن حبيب).
(5)
في: الاستبصار (ص 83)، وأسد الغابة (ج 1 ص 403)، والتجريد (ج 1 ص 104)، والإصابة (ج 1 ص 282)، قالوا: شهد الحديبية واستشهد بالحرّة، ونسبه ابن حجر إلى الأوس، ولم أجده ضمن قائمة خليفة بن خياط عن شهداء الحرّة إنما ذكر ابنه صاحب الترجمة القادمة عند الدمياطي.
(6)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 318 - 319)، قال:(زغيبة).
(7)
تاريخ خليفة (ص 248)، وأضاف:(وأخواه: عبد الرحمن، وقيس)، وفي: كتاب المحن (ص 182)، أسقط من نسبه اسم جده:(عبد الله) ونسبه كذلك إلى بني معاوية بن مالك بن هنيثة، وذكر معه أسماء شهداء آخرين لبني مازن بن النّجّار، ذكرهم خليفة بن خياط في قائمته، منهم: عبد الله بن زيد بن عاصم، ابن أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية.
شهد عبد الله بن كعب: بدرا، وكان عامل النّبي صلى الله عليه وسلم على المغانم يومئذ، وشهد أحدا، والخندق، والحديبية، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عثمان [31/ب] بن عفان رضي الله عنه
(1)
، وله عقب بالمدينة وبغداد، قاله: ابن سعد
(2)
.
(280) وأخوه شقيقه: أبو ليلى عبد الرحمن
(3)
بن كعب
(4)
.
(6)
عذرهم الله، وسموا بذلك البكائين، وهم سبعة، وقد سميناهم في مواضعهم!، وقد روي: أن البكائين: بنو مقرّن من مزينة
(7)
، النعمان، وإخوته، وكانوا سبعة، والله أعلم.
قلت: بنو مقرّن: النعمان، ونعيم، ومعقل، وسويد، وسنان، وعقيل، وعبد الرحمن.
توفي أبو ليلى، وليس له عقب.
(1)
في: تاريخ ابن زبر (ص 47)، ذكره في وفيات سنة ثلاثين هجرية، وعنده:(عمر) بدلا من: (عمرو)، وتاريخ الإسلام عهد الخلفاء (ص 335).
(2)
ذكرهم ابن سعد جميعا في ترجمة والدهم عبد الله بن كعب.
(3)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد، انظر سياق ترجمته ههنا، ويذكره ابن سعد بكنيته في:(ج 2 ص 165، وج 3 ص 518).
(4)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 2 ص 518)، ونسب معد (ص 401)، ومغازي الواقدي (ص 994)، والمحبر (ص 281)، والاشتقاق (ص 458)، والثقات (ج 3 ص 251)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، وعيون التاريخ (ص 225)، والاستبصار (ص 83).
(5)
في: الاستيعاب (ج 2 ص 251)، قال:(شهد بدرا، ومات سنة أربع وعشرين)، وفي:(ج 4 ص 169)، لم يذكر شهوده بدرا، وكذا في: الاستغناء (ر/155)، ومثله في: أسد الغابة (ج 3 ص 386)، ونقل عن أبي نعيم أنه:(عبد الله بن كعب أبو ليلى شهد بدرا) و (ج 5 ص 269)، وقال:(شهد أحدا وما بعدها).
(6)
سورة التوبة، الآية 92، وفي: المخطوطة ( .. أن لا يجدوا .. ).
(7)
مغازي الواقدي (ص 944).
(281 - 282) وأخواه: خالد بن كعب
(1)
.
قتل شهيدا يوم بئر معونة
(2)
.
والحارث بن كعب
(3)
.
قتل شهيدا يوم اليمامة.
ذكرهما: ابن الكلبي
(4)
.
(283) وأختهم: أم عمارة
(5)
نسيبة.
(6)
قال الأمير
(7)
: بفتح النون، وكسر السين-!.
ولا أخاله صحيحا؛ لأن هذا الاسم كثير في نساء الأنصار، منهم: نسيبة، هذه بضم النون، وفتح السين.
بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول
(8)
.
أخت: عبد الله، وعبد الرحمن، ابني: كعب، لأبيهما وأمهما.
تزوجها ابن عمها: زيد بن عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول، فولدت له:
عبد الله، قتل بالحرّة، وحبيبا؛ قطّعه مسيلمة، عضوا عضوا.
ثم خلف عليها: غزيّة بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول، فولدت له:
أباحنّة، وتميما-والد: عبّاد بن تميم-، وخولة، ولهم صحبة.
(1)
انظر عنه: الاشتقاق (ص 458)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، وعنده اضطراب وتداخل في السياق، وأشرت إلى ذلك في ترجمة بني صعصعة عمرو بن زيد، والاستبصار (ص 83)، وأسد الغابة (ج 1 ص 584).
(2)
عيون الأثر (ج 2 ص 20).
(3)
انظر عنه: الاشتقاق (ص 458)، والاستبصار (ص 83)، وأسد الغابة (ج 1 ص 412).
(4)
نسب معد (ص 402).
(5)
في: الثقات (ج 3 ص 423)، قال: (أم عطية دخلت البصرة، وهي أم عمارة
…
، والدة عبد الله بن زيد بن عاصم)، وقال أبو عمر:(في هذا نظر لأن نسيبة بنت كعب؛ أم عمارة، وتعد أم عطية في أهل البصرة .. ) الاستيعاب (ج 4 ص 451)، وقال أبو قدامة المقدسي:(أم عطية نسيبة بنت الحارث، وقيل بنت كعب) الاستبصار (ص 355).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 412).
(7)
الإكمال (ج 7 ص 338)، وفي: تاج العروس (ج 1 ص 484)، (نسيبة بنت كعب، ونسيبة بنت سماك، بفتح النون فيهما فقط).
(8)
انظر عنها: سيرة ابن هشام (م 1 ص 466)، ونسب معد (ص 401)، وطبقات خليفة (ص 340،339)، والمحبر (ص 428)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 250)، وذكرها في بني ساعدة بن كعب بن الخزرج، وقال:(امرأة منهم) و (ص 325)، وجوامع السيرة (ص 85)، والاستيعاب (ج 4 ص 455)، وعيون التاريخ (ص 345)، والاستبصار (ص 82)، وأسد الغابة (ج 6 ص 371،280)، وتهذيب الكمال (ج 35 ص 372).
وقيل: أنها تزوجت ثلاثة، كلهم له منها ولد: زيد، وغزية، والثالث نسي ومات ولده ولم يعقب.
شهدت أم عمارة: ليلة العقبة مع السبعين، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، هي وأم منيع أسماء بنت عمرو بن عديّ بن نابي، من بني سلمة، ولم تشهدها امرأة سواهما.
وشهدت أم عمارة أيضا: أحدا، والحديبية، وخيبر، وعمرة القضاء، وحنينا، ويوم اليمامة [32/أ] وقطعت يدها يومئذ، فما ألوت عليها، ثم أتت ابنها عبد الله، فوجدته قد قتل مسيلمة، وهو يمسح سيفه من دمه.
وسمعت من: النّبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، منها:
«الصّائم إذا أكل عنده صلّت عليه الملائكة»
(1)
.
وكانت خرجت إلى أحد مع زوجها غزيّة بن عمرو، وابنيها عبد الله، وحبيب، فقاتلت وأبلت بلاء حسنا، وجرحت ثلاثة عشر جرحا، بين طعنة برمح، أو ضربة بسيف.
وجرحت يوم اليمامة سوى يدها أحد عشر جرحا، فقدمت المدينة وبها الجراحة، فلقد رئي أبو بكر يأتيها يسأل بها، وهو يومئذ خليفة.
وكانت أم سعد بنت سعد بن الربيع، تدخل عليها فقالت: حدثيني خبرك يوم أحد؟ فقالت: خرجت أول النهار إلى أحد، وأنا أنظر ما يصنع الناس، ومعي سقاء فيه ماء، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه، والدولة
(2)
والريح للمسلمين، فلما انهزم المسلمون، انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أباشر القتال، وأذبّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف، وأرمي بالقوس، حتى خلصت إليّ الجراح، قالت أم سعد:
فرأيت على عاتقها جرحا غور أجوف!، فقلت: يا أم عمارة من أصابك هذا؟. قالت:
أقبل ابن قمئة، وقد ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح: دلوني على محمّد، لا نجوت إن نجا. فاعترض له مصعب بن عمير، وناس معه، فكنت فيهم، فضربني هذه الضربة، ولقد ضربته على ذاك ضربات، ولكن عدو الله كان عليه درعان، وكانت ضربته أعظم جراحها، فداوته سنة.
(1)
انظر: مسند الإمام أحمد، ر/26519 - 26520 - 26521 - 26926 - 26927، (ج 7 ص 592،508).
(2)
أي: الغلبة، أو نصرنا عليهم، أو الانتقال من حال الشدة إلى حال الرخاء. انظر: النهاية (ج 2 ص 141).
ثم نادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد
(1)
، فشدّت عليها ثيابها، فما استطاعت من نزف الدم، قالت: ولقد مكثنا ليلتنا نكمد الجراح حتى أصبحنا.
وروى محمّد بن عمر عن عبد الجبار بن عمارة عن عمارة بن غزية، قال: قالت أم عمارة: لقد رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بقي إلا في نفير ما يتمون عشرة [32/ب] وأنا وابناي وزوجي، بين يديه نذب عنه، الناس يمرون به منهزمين، ورآني ولا ترس معي، فرأى رجلا موليا معه ترس
(2)
، فقال لصاحب الترس:«ألق ترسك إلى من يقاتل» ؟. فألقى ترسه، فأخذته فجعلت أتترّس به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل، لو كانوا رجالة مثلنا أصبناهم إن شاء الله، فيقبل رجل على فرس فضربني، وترّست له، ولم يصنع سيفه شيئا، وولى، وأضرب عرقوب فرسه فوقع على ظهره.
فجعل النّبي صلى الله عليه وسلم يصيح: «يا ابن أمّ عمارة!، أمّك أمّك» . قالت: فعاونني عليه حتى أوردته
(3)
شعوب
(4)
.
وعن عبد الله بن زيد، قال: جرحت يوم أحد، جرحا في عضدي اليسرى، ضربني رجل كأنه الدقل
(5)
، ولم يصرخ عليّ، ومضى عني، وجعل لا يرقأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«اعصب جرحك» . فتقبل أمي ومعها عصابة في حقويها
(6)
، وقد أعدتها للجراح، فربطت جرحي، والنّبي صلى الله عليه وسلم واقف ينظر إليّ ثم قالت: انهض بنيّ فضارب القوم، فجعل النّبي صلى الله عليه وسلم يقول:«ومن يطيق ما تطيقين يا أمّ عمارة» . قال: وأقبل الرجل الذي ضربني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هذا ضارب ابنك» . فاعترضت له فضربت ساقه فبرك، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم حتى رأيت نواجذه، وقال: «استقدتّ
(7)
يا أمّ عمارة»؟. ثم أقبلنا نعلّه بالسلاح
(1)
حمراء الأسد: موضع على ثمانية أميال من المدينة، معجم البلدان (ج 2 ص 346).
(2)
كتب بجانب نص المتن: (وجمعه ترسة، وتراس، وأتراس، وتروس. قال يعقوب: ولا تقل أترسة، ورجل تارس: ذو ترس، ورجل تراس: صاحب ترس، والتّترّس: التستر بالترس، وكذلك التتريس، والمترس: خشبة توضع خلف الباب) ومثله في: الصحاح (ج 3 ص 910)، وتاج العروس (ج 4 ص 114)، مادة: ترس.
(3)
أوردته: أي هلكته. النهاية لابن الأثير (ج 5 ص 173) بتصرف.
(4)
شعوب: من أسماء المنية. النهاية لابن الأثير (ج 2 ص 478).
(5)
كتب بجانب نص المتن: (الدقل: سهم السفينة) ومثله في: تاج العروس (ج 7 ص 323)، وفي: طبقات ابن سعد (ج 4 ص 414)، (الرقل).
(6)
إزارها، المعجم الوسيط (ص 1646).
(7)
أي استوى الأمر، تاج العروس، مادة: قدد.
حتى أتينا على نفسه،
فقال النّبي صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الّذي ظفرك وأقرّ عينك من عدوّك وأراك ثأرك بعينك» .
وعن عبد الله، قال: نظر النّبي صلى الله عليه وسلم إلى جرح أمي، على عاتقها، فقال:«أمّك، أّمك، أعصب جرحها بارك الله عليكم من أهل بيت مقام أمّك خير من مقام فلان وفلان، يرحمكم الله أهل البيت» . قالت: أدع الله أن نرافقك في الجنة؟. فقال: «اللهم اجعلهم رفقائي في الجنّة» . فقالت: ما أبالي ما أصابني من الدنيا.
وعن ضمرة بن سعيد، قال: أتى عمر بن الخطاب، بمروط
(1)
فكان فيها مرط جيّد واسع، فقال بعضهم: إن هذا [33/أ] المرط لثمن كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوج عبد الله بن عمر، صفية بنت أبي عبيد؟. فقال: وذلك حدثان ما دخلت على ابن عمر، فقال: ابعث به إلى من هو أحق به منها، أم عمارة نسيبة بنت كعب!،
وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم أحد: «ما التفتّ يمينا ولا شمالا إلا وأنا أراها تقاتل دوني»
(2)
.
(284) ومنهم ولدها: حبيب
(3)
بن زيد بن عاصم بن عمرو
(4)
بن عوف
(5)
.
شهد: أحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6)
.
وهو الذي قتله مسيلمة الكذاب، حين أتاه بكتاب النّبي صلى الله عليه وسلم.
وكان الزهري يقول: إنما قتل حبيب بن زيد، وعبد الله بن وهب الأسلمي، مع عمرو بن العاص؛ من عمان
(7)
، حين بلغتهم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرض لهم مسيلمة،
(1)
كتب بجانب نص المتن: (المروط: أكسية من صوف أو خز، يؤتزر بها) ومثله في: الصحاح (ج 3 ص 1159)، وتاج العروس (ج 5 ص 221)، مادة: مرط.
(2)
فتح الباري، (ج 6 ص 80).
(3)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد المطبوع، انظر: الإصابة (ج 1 ص 306)، وقال:(قال ابن سعد: شهد حبيب أحدا والخندق والمشاهد).
(4)
في: الاستيعاب (ج 1 ص 327)، وأسد الغابة (ج 1 ص 443)، أضافا: كعبا بين: (عاصم بن عمرو).
(5)
انظر عنه: نسب معد (ص 400)، والنسب (ص 280)، وطبقات خليفة (ص 93)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، وعيون التاريخ (ص 179)، والاستبصار (ص 81).
(6)
في: سيرة ابن هشام (م 1 ص 416)، ذكره ضمن من شهد العقبة، ومثله في: أسد الغابة (ج 1 ص 443)، والتجريد (ج 1 ص 118)، والإصابة (ج 1 ص 306).
(7)
عمان: (اسم للمنطقة التي تكون الزاوية الجنوبية الشرقية لجزيرة العرب، وهي اليوم سلطنة مستقلة عاصمتها مسقط) معجم المعالم الجغرافية (ص 216).
فأفلتوا جميعا، وأخذ حبيب بن زيد، وعبد الله بن وهب، فقتل حبيب بن زيد، قطعه عضوا عضوا، وحبس عبد الله عنده في وثاق.
فلما كان يوم اليمامة، وجال الناس وشغلتهم الحرب، أفلت عبد الله بن وهب، فلحق بأسامة بن زيد، وهو مع خالد بن الوليد، فجعل يقاتل مع المسلمين يوم اليمامة، قتالا شديدا
(1)
.
(285) وأخوه لأبيه وأمه: عبد الله
(2)
بن زيد بن عاصم بن عمرو
(3)
بن عوف
(4)
.
شهد: أحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(5)
.
وكان لعبد الله بن زيد من الولد:
-خلاّد.
-وعليّ.
قتلا يوم الحرّة
(6)
.
وأمهما: أم ولد.
-وعمير.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 4 ص 316).
(2)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد المطبوع، انظر: تهذيب التهذيب (ج 5 ص 223)، وقال:(قال ابن سعد بلغني أنه قتل بالحرّة وقتل معه ابناه خلاد وعلي).
(3)
في: الثقات (ج 3 ص 223)، والاستيعاب (ج 2 ص 204)، وأسد الغابة (ج 3 ص 146)، وتهذيب الكمال (ج 14 ص 538)، أضافوا:(كعبا) بين: (عاصم بن عمرو).
(4)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 466)، ونسب معد (ص 401)، وطبقات خليفة (ص 92)، وتاريخ ابن معين (ج 2 ص 308)، والتاريخ الكبير (ج 5 ص 12)، والصغير (ج 1 ص 166،151)، وطبقات مسلم (ر/48)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 260)، والجرح والتعديل (ج 5 ص 57)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 240)، وعيون التاريخ (ص 218)، والاستبصار (ص 81).
(5)
في: النسب (ص 280)، وأسد الغابة (ج 3 ص 146)، وعن: ابن منده وأبو نعيم، وفي الإصابة (ج 2 ص 305)، عن: أبي أحمد الحاكم وجزم به؛ فقالوا جميعهم: (شهد بدرا)، وقال أبو القاسم البغوي:(لا يصح) تهذيب التهذيب (ج 5 ص 223)، وقال أبو عمر في الاستيعاب (ج 2 ص 304)، (ولم يشهد بدرا) وأضاف ابن الأثير:(وهو الصحيح)، ومثله في: تلخيص المستدرك (ج 3 ص 520)، وقال الذهبي عن شهوده بدرا:(هذا خطأ).
(6)
تهذيب التهذيب (ج 5 ص 223)، وذكرهما ابن حجر في ترجمة والدهم، عن ابن سعد، ولم أجدهما في قائمة تاريخ خليفة، وكتاب المحن.
-وأبو حسن قتل يوم الحرّة
(1)
.
وأمهما: أم ثابت
(2)
بنت سهل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن عامر بن مالك بن النّجّار.
وقد روى عبد الله بن زيد عن: النّبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث، منها: حديث الوضوء
(3)
.
وروى عن: أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما.
روى له: الجماعة.
وكان ممن قتل مسيلمة الكذاب، يوم اليمامة، وأتاه آت زمن الحرّة، فقال: هذا ابن حنظلة يبايع الناس؟ قال: على أي شيء يبايعهم؟ قال: على الموت. فقال: أما أنا فلا أبايع على هذا أحدا [33/ب] بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم!.
وقتل عبد الله بن زيد، يوم الحرّة
(4)
وكانت لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.
(286) ومنهم: زينب
(5)
بنت الحباب بن الحارث بن عمرو بن عوف
(6)
.
جدة: يحيى بن سعيد بن قيس، أم أبيه.
أسلمت، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هؤلاء: بنو عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار.
***
(1)
تاريخ خليفة (ص 248)، والمحن (ص 182)، وعنده تحريف فقال:(جبير).
(2)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 452)، ويقال لها أيضا:(أم سهل).
(3)
اللؤلؤ والمرجان، ك/الطهارة، ب/وضوء النّبي صلى الله عليه وسلم، ر/136.
(4)
تاريخ خليفة (ص 248)، والمحن (ص 182)، وذكره ضمن (بني معاوية بن مالك بن هنيثة)، وهم من الأوس، ولعله وقع تداخل من النساخ، وتاريخ الإسلام حوادث/61 - 80 هـ (ص 28).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 417).
(6)
انظر عنها: المحبر (ص 428)، وعيون التاريخ (ص 334)، وأسد الغابة (ج 6 ص 127).
ومن بني الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار:
(287) البراء
(1)
بن أوس بن خالد بن الجعد
(2)
.
وأمه: نائلة بنت مخلد بن غزيّة بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار.
فولد البراء:
-خدمه
(3)
، رجل.
-وأم عمرو.
وأمهما: أم بردة، واسمها: خولة
(4)
بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار، وهي التي أرضعت بلبنه إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني مازن بن النّجّار.
وشهد البراء بن أوس: أحدا
(5)
.
(288) ومنهم: أم عمرو بنت قيس بن الحرير بن عمرو بن الجعد
(6)
.
أم: عبد الرحمن بن الحارث بن أبي صعصعة.
(1)
لم أجد له ترجمة مستقلة عند ابن سعد، ويذكر اسمه ونسبه في: الطبقات (ج 1 ص 136)، وأخطأ في نسبه فذكر: (
…
غنم بن عديّ بن النّجّار)، والصواب: غنم بن مازن بن النّجّار، وساقه صحيحا في:(ج 8 ص 436)، وأسقط منه اسم:(خالدا) بين: (أوس بن الجعد)، وطبقة المشاركين في غزوة أحد والخندق، لدى طبقات ابن سعد، قد سقطت من المطبوع.
(2)
انظر عنه: مغازي الواقدي (ص 688)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 449)، ومعرفة الصحابة (ر/75)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، والاستيعاب (ج 1 ص 141)، وعيون التاريخ (ص 166)، وأسد الغابة (ج 1 ص 205)، ونسبه إلى:(عديّ بن النّجّار)، ونقل من الاستيعاب والصحيح عنده وقال:(مازن بن النّجّار) وهو الصواب.
(3)
كتب بجانب نص المتن: (الخدمه: بالدال المهملة، الخلخال، وأصله: السير يشد في رسغ البعير، والخذم: بالتحريك وبالذال المعجمة، السرعة في السير، وظلوم: خذوم، وخذمه خذما: قطعه، والمخذم: السيف القاطع، وفرس خذم: أي سريع، ورجل خذم: أي سمح عند العطاء) ومثله في: تاج العروس (ج 8 ص 269)، مادة: خدم، و (ص 270)، مادة: خذم.
(4)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 346).
(5)
في: الاستبصار (ص 85)، وقال:(شهد بدرا وما بعدها من المشاهد وقتل يوم مؤتة شهيدا).
(6)
لم أجد لها ترجمة!، وقد تقدم هنا ذكر اسمها ونسبها في ترجمة زوجها برقم (264)، وشهد أحدا وقتل يوم اليمامة، ويحتمل أنها صحابية!، ويبدو أن الدمياطي لم يجد ما يثبت به ذلك، ونقل ابن حجر عن بعضهم:(أنه لم يبق في الأوس والخزرج أحد آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا دخل في الإسلام .. )، الإصابة (ج 1 ص 13) والله تعالى أعلم.
(289) وبنت عمها: نائلة
(1)
بنت عبيد بن الحرير
(2)
.
أم: عبد الرحمن بن معمر بن حزم.
وأمها: زغيبة
(3)
بنت أوس بن خالد بن الجعد، أخت: البراء بن أوس.
أسلمت نائلة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(290) وأخوها لأبيها وأمها: أبو بشير-واسمه-قيس
(4)
الأكبر بن عبيد بن
الحرير
(5)
بن عمرو
(6)
بن الجعد
(7)
.
فولد أبو بشير:
-بشيرا.
-وأم كلثوم.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 417)، وعنده:(الحر) بدلا من: (الحرير) تقدم تصويبه).
(2)
في: عيون التاريخ (ص 345)، قال:(الحر)، وفي: المحبر (ص 428)، قال:(نائلة بنت قيس بن جرير بن عمرو بن عوف بن مبذول).
(3)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 417)، (رغيبة) بالراء المهملة.
(4)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد المطبوع، ويأتي اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: أسماء بنت محرز، الطبقات (ج 8 ص 423)، وفي: تهذيب الكمال (ج 23 ص 79)، وتهذيب التهذيب (ج 12 ص 22)، نقلا قول ابن سعد في اسمه ونسبه، وسقط من تهذيب ابن حجر اسم:(الحرير) بين: (عبيد بن عمرو)، وفي الإصابة (ج 4 ص 21)، قال ابن حجر:(وأورده ابن سعد في طبقة من شهد الخندق).
(5)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 423)، (الحر)، والاستيعاب (ج 4 ص 25)، (الحارث)، والاستبصار (ص 84)، (الحرير).
(6)
في: أسد الغابة (ج 4 ص 137)، قال:(عبيدا) بدلا من: (عمرو)، وقال كذلك:(أبو بشر)، وفي (ج 5 ص 33)، أثبته أثبته على الصواب، ولكنه فرق بينه وبين الأول فقال:(شهد أحد .. ، واستشهد يوم اليمامة)، وفي الكنى قال عنه:(شهد بيعة الرضوان ومات بعد الحرة، وقيل مات سنة أربعين والأول أصح لأنه أدرك الحرة .. ).
(7)
طبقات خليفة (ص 105)، وذكره في الأنصار ممن لم يحفظ لهم نسبا إلى أقصى-آبائهم، والتاريخ الكبير (ج 8 كنى ص 15)، وقال:(أبو بشير الحارثي، ويقال: المازني)، وطبقات مسلم (ر/113)، وقال:(أبو بشير المازني)، والجرح والتعديل (ج 9 ص 347)، وقال كالبخاري، والثقات (ج 3 ص 340)، والمؤتلف للدارقطني (ص 354)، والأسامي والكنى للحاكم الكبير (ج 2 ص 372)، وقال فيه:(الساعديّ، والمازني، والحارثي) ولم يتعرف على نسبه، والاستيعاب (ج 4 ص 25)، وقال:(المازني، والحارثي، والساعديّ .. ، لا يوقف له على اسم صحيح ولا سماه من يوثق به ويعتمد عليه وقد قيل اسمه قيس بن عبيد بن بني النّجّار ولا يصح)، ثم ذكر اسمه ونسبه كما جاء في نص الدمياطي، والاستغناء (ر/41)، والإكمال (ج 2 ص 85)، وعيون التاريخ (ص 244).
وأمهما: أسماء بنت محرز بن عامر بن مالك بن عديّ بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار
(1)
.
-ونائلة.
وأمها: أم ولد.
-وعبيدا.
-وزيدا.
-وأم عمرو.
وأمهم: أم ولد.
-والجعد.
-وثعلبة.
-وأم نعمان.
لأمهات أولاد شتى وكثيرة.
-وأم حسن.
-وأم عمارة.
وأمهم: أم ولد.
روى ضمرة
(2)
بن سعيد عن أبي بشير، قال: حضرت يوم أحد، وأنا غلام، فرأيت ابن قمئة، علا النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقع على ركبته [34/أ] في حفرة أمامه حتى توارى، فجعلت أصيح وأنا غلام، حتى رأيت الناس ثابوا إليه، قال فانظر إلى طلحة بن عبيد الله أخذ بحضنه حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى محمّد بن عمر عن يونس بن محمّد الظفري عن أبيه قال: أخبرني أبو بشير المازني، قال: رأيت الدّرع على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، مكفرا بها.
قال محمّد بن عمر: التكفير: أن يلبس فوق الدرع ثوبا
(3)
.
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 423)، قال:(فولدت له بشيرا والجعد).
(2)
مغازي الواقدي (ص 244).
(3)
ومثله قاله الزمخشري في: أساس البلاغة (ص 395).
روى عن أبي بشير: ضمرة بنت سعيد، وعبّاد بن تميم، وعمارة بن غزية، وواسع بن حبّان، وبنته.
روى له: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، حديثا واحدا.
أخبرناه: ابن خليل رحمه الله، قراءة عليه، أنا أبو عبد الله محمّد بن أبي زيد الكرّاني
(1)
، أنا أبو منصور محمود بن إسماعيل بن من محمّد الصيرفي
(2)
، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن الحسين بن فاذشاه
(3)
أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني
(4)
أنا علي بن عبد العزيز
(5)
نا القعنبي عن مالك (ح).
قال الطبراني
(6)
: وحدثنا بكر بن سهل نا عبد الله بن يوسف أنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم عن عبّاد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري، أخبره:
أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، قال: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا، قال عبد الله بن أبي بكر حسبت أنه قال: والناس في مبيتهم، «لا يبقينّ في عنق بعير قلادة من وتر، أو قلادة؛ إلا قطعت» .
قال مالك
(7)
: أروى أن ذلك من أجل العين!
(8)
.
رواه: البخاري
(9)
، في الجهاد، عن ابن يوسف على الموافقة.
ورواه: مسلم
(10)
، في اللباس، عن يحيى بن يحيى.
ورواه: أبو داود
(11)
، فيه عن القعنبي، على الموافقة.
ورواه: النسائي
(12)
، في السير، عن قتيبة.
(1)
هو: مسند أصبهان الخباز (497 - 607 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 21 ص 363).
(2)
هو: الأصبهاني الأشقر (421 - 514 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 19 ص 428).
(3)
الأصبهاني التاني (ت/433 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 17 ص 515).
(4)
المعجم الكبير (ج 22 ص 294).
(5)
هو: أبو الحسن علي بن عبد العزيز البغوي (ت/286 هـ) سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 348).
(6)
المعجم الكبير (ج 22 ص 294).
(7)
الموطأ، ك/الجامع، ب/ما جاء في نزع المعاليق والجرس من العين، رم 1700، (ص 670)، وعنده:(قلادة من وبر).
(8)
المعجم الكبير (ج 22 ص 294).
(9)
الصحيح، ب/ما قيل في الجرس ونحوه
…
، ر/2843، (ج 3 ص 1094).
(10)
الصحيح، ب/كراهية قلادة الوتر في رقبة البعير، ر/2115، (ج 3 ص 1672).
(11)
السنن، ب/في تقليد الخليل بالأوتار، ر/2552، (ج 2 ص 28).
(12)
السنن الكبرى (ب/النهي عن قلائد الوتر .. ، ر/8808، (ج 5 ص 251).
أربعتهم عن: مالك به، وليس لأبي بشير، في هذه الكتب سواه!.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث
(1)
منها:
«أنّه نهى عن الصّلاة عند طلوع الشّمس»
(2)
. ومنها:
«أنّه حرّم ما بين لابتي المدينة من الصيد»
(3)
.
ومنها: في الحمى قال:
«أبردوها بالماء فإنّها من فيح جهنّم»
(4)
. ومنها:
أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بهم ذات يوم فمرت امرأة بالبطحاء، فأشار إليها صلى الله عليه وسلم أن تأخري، فرجعت، حتى صلى ثم مرّت
(5)
.
[34/ب] قال محمّد بن عمر: وبقي أبو بشير المازني، حتى أدرك يوم الحرة، وجرح بها جراحات، ومات بعد ذلك
(6)
، وأخوه لأمه: ثعلبة بن قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النّجّار، وسيأتي ذكره إن شاء الله
(7)
.
هؤلاء: بنو الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار.
وهم آخر: بني عوف بن مبذول.
***
(1)
وردت هذه الأحاديث في: الاستيعاب (ج 4 ص 25 - 26).
(2)
مسند الإمام أحمد، (ر/21382).
(3)
انظر: كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة، لصالح الرفاعي (ص 86).
(4)
مسند الإمام أحمد، (ر/21379)، والمعجم الكبير (ج 22 ص 295).
(5)
مسند الإمام أحمد، (ر/21381)، والمعجم الكبير (ج 22 ص 294).
(6)
تاريخ خليفة (ص 251)، وتاريخ الإسلام حوادث/61 - 80 هـ (ص 280)، وانظر ما قاله ابن الأثير في وفاته.
(7)
انظر ترجمة رقم (318)، في ترجمة والده.
بنو خنساء بن مبذول
ثم: بنو مالك بن خنساء بن مبذول
وولد خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار:
-مالكا.
-وعطية.
-وثعلبة.
-والأشقر
(1)
.
فمن بني مالك بن خنساء بن مبذول:
(291) أبو داود
(2)
-واسمه-عمير
(3)
بن عامر بن مالك بن خنساء
(4)
.
وأمه: نائلة بنت أبي عاصم
(5)
بن غزية بن عطية بن خنساء.
وكان لأبي داود، من الولد:
-داود.
-وسعد.
-وحمزة
(6)
.
وأمهم: نائلة بنت سراقة بن كعب بن عمرو
(7)
بن عبد العزى بن غزية بن
(1)
لم يذكر الدمياطي من بني الأشقر أحدا.
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 518).
(3)
في: الاستيعاب (ج 4 ص 85)، والاستبصار (ص 88)، وقيل أيضا:(عمرو).
(4)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 705)، ومغازي الواقدي (ص 164)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 147)، والثقات (ج 3 ص 299، ص 301)، في ترجمتين، وأسقط من الثانية اسم:(مالكا) بين: (عامر بن خنساء)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، والاستيعاب (ج 2 ص 476، ج 4 ص 85)، وعيون التاريخ (ص 237)، والاستبصار (ص 88)، وأسد الغابة (ج 3 ص 793، ج 5 ص 95).
(5)
في: طبقات خليفة (ص 92) أضاف: (أساف) بعد: (أبي عاصم).
(6)
في: جمهرة ابن حزم (ص 353)، قال:(ومن ولده حميد بن حمزة بن أبي داود، محدث).
(7)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 518)، سقط عنده اسم:(عمرو)، وفي ترجمة أبيها:(ج 3 ص 487)، أثبت الاسم.
عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار، شهد أبوها سراقة، بدرا، وقد تقدم ذكره
(1)
.
-وجعفر بن عمير.
وأمه: من كلب.
وكان لأبي داود عقب، فانقرضوا حديثا من الزمان، ولم يبق منهم أحد.
وشهد أبو داود: بدرا، وأحدا
(2)
، والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال: حملت على رجل يوم بدر؛ لأضربه بالسيف فوقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي، فعرفت أن غيري قتله
(3)
.
(292 - 293) وأخواه لأبيه: سعد-وحمزة
(4)
، ابنا: عامر بن مالك بن خنساء
(5)
.
أمهما: فاطمة، لم تنسب.
شهدا: أحدا
(6)
، وتوفيا وليس لهما عقب.
وقد انقرض أيضا: ولد عامر بن مالك بن خنساء، فلم يتبق منهم أحد.
(294) ومنهم: منقذ
(7)
بن عمرو بن مالك
(8)
بن خنساء
(9)
.
(1)
انظر ترجمة رقم (86).
(2)
لا يذكر محمّد بن سعد، في ترجمتة أنه شهد بعد غزوة أحد.
(3)
الاستيعاب (ج 4 ص 59).
(4)
سقطت ترجمتهما من: طبقات ابن سعد، المطبوع، انظر: التجريد (ج 1 ص 215،139)، والإصابة (ج 1 ص 353، ج 2 ص 27).
(5)
انظر عنه: عيون التاريخ (ص 198،182)، والاستبصار (ص 88)، وأسد الغابة (ج 1 ص 533، ج 2 ص 209).
(6)
في: أسد الغابة (ج 2 ص 209)، أضاف:( .. والخندق).
(7)
لم أجد له ترجمة مستقلة عن ابن سعد، ويذكر اسمه ونسبه في سياق ترجمة ابنته، الطبقات (ج 8 ص 416)، وحيفيده: وحفيده: محمّد بن يحيى بن حبان بن منقذ بن عمرو، القسم المتمم (ص 131)، ومنقذ:(بكسر القاف وبالذال المعجمة) تهذيب الأسماء (ج 2 ص 115).
(8)
في: الأسماء المبهمة للخطيب (ص 364)، أسقط:(مالكا).
(9)
في: نسب معد (ص 402)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، تكرر اسم:(عمرو) مرتين، وأسد الغابة (ج 4 ص 497)، ص 497)، وتهذيب الأسماء (ج 2 ص 115)، والتجريد (ج 2 ص 96)، والإصابة (ج 3 ص 443)، وهم واختلاف، فنسبوه جميعا إلى:(عطية بن خنساء)، وكان لخنساء بن مبذول من الولد: مالكا وعطية، وثعلبة والأشقر. وانظر اسمه ونسبه المطابق لسياق ابن سعد والدمياطي في: نسب قريش للزبيري (ص 88)، وطبقات خليفة-
له صحبة!، وهو الذي شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه يخدع في البيع، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعه بالخيار ثلاثا لئلا يغبن.
عاش ثلاثين ومئة سنة
(1)
، وقيل: الذي يخدع في البيع هو:
(295) ابنه: حبّان بن منقذ بن عمرو بن مالك
(2)
بن خنساء
(3)
.
بفتح الحاء، وبالباء الموحدة
(4)
.
روى عبد الله بن دينار عن ابن عمر، قال:
ذكر رجل [35/أ] لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخدع في البيوع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من بايعت فقل: لا خلابة»
(5)
، فكان إذا بايع يقول لا خيابة.
رواه: البخاري
(6)
، ومسلم
(7)
، واللفظ له.
ورواه: سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك:
أن رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبتاع وفي عقدته ضعف، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فنهاه عن البيع، فقال: يا نبي الله إني لا أصبر عن البيع، فقال:«إن كنت غير تارك البيع؛ فقل هاء وهاء ولا خلابة» .
(9)
- (ص 252)، ترجمة:(يحيى وواسع)(ص 258)، والثقات (ج 5 ص 498)، ترجمة:(واسع بن حبان)، والاستبصار (ص 86)، وتهذيب الكمال (ج 26 ص 605)، ترجمة:(محمّد بن يحيى بن حبان)، وتهذيب التهذيب (ج 11 ص 102)، ترجمة:(واسع بن حبان).
وترجمت له مصادر أخرى مثل: تاريخ ابن معين (ج 2 ص 589)، والتاريخ الكبير (ج 8 ص 17)، والجرح والتعديل (ج 8 ص 366)، والمؤتلف للدارقطني (ص 2159)، والاستيعاب (ج 3 ص 424)، والإكمال (ج 7 ص 299)، وعيون التاريخ (ص 679،259).
(1)
التاريخ الصغير (ج 1 ص 88).
(2)
في: أسد الغابة (ج 1 ص 437)، قال:(عطية) بدلا من: (مالك).
(3)
انظر ترجمة أبيه السابقة، وكذلك في: الاستيعاب (ج 1 ص 385)، وعيون التاريخ (ص 183)، والاستبصار (ص 87).
(4)
يقصد: (حبان) انظر: المؤتلف للدارقطني (ص 425)، والإكمال (ج 2 ص 303)، وأنساب السمعاني (ج 2 ص 161)، واللباب (ج 1 ص 334).
(5)
لا خلابة: (لا خداع) النهاية لابن الأثير (ج 2 ص 58).
(6)
الصحيح، ك/البيوع، ب/ما يكره من الخداع في البيع، ر/2011، (ج 2 ص 745)، وك/الاستقراض، ب/ما ينهى عن إضاعة المال، ر/2276، (ج 2 ص 848)، وك/الخصومات، ب/من رد أمر السفيه والضعيف والعقل .. ، ر/2283، (ج 2 ص 851)، وك/الحيل، ب/ما ينهى من الخداع في البيوع، ر/6564، (ج 6 ص 2554).
(7)
الصحيح، ك /البيوع، ب/ من يخدع في البيوع، ر/1533، (ج 3 ص 1165).
رواه: الإمام أحمد
(1)
، وأبو داود
(2)
، واللفظ له، والترمذي
(3)
، والنسائي
(4)
، وابن ماجة
(5)
، والدارقطني
(6)
، وفي لفظه:«وكان في عقدته» ، يعني في عقله ضعف.
وقال الترمذي: صحيح غريب
(7)
.
وعن محمّد بن إسحاق
(8)
: نا نافع، أن ابن عمر حدثه،
أن رجلا من الأنصار كانت بلسانه لوثة
(9)
، وكان لا يزال يغبن في البيوع، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، له، فقال:«إذا بايعت فقل لا خلابة، مرّتين» .
قال محمّد بن إسحاق
(10)
: وحدثني محمّد بن يحيى بن حبّان قال: هو جدي منقذ بن عمرو،
وكان رجلا قد أصابته آمّة في رأسه، فكسرت لسانه ونازعته عقله، وكان لا يدع التجارة ولا يزال يغبن، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال:«إذا بعت فقل لا خلابة، ثمّ وأنت في كلّ سلعة ابتعتها، بالخيار ثلاث ليال، فإن رضيت فامسك، وإن سخطّت فارددها على صاحبها» ، وكان عمر عمرا طويلا، عاش ثلاثين ومئة سنة، وكان في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه حين فشا الناس، وكثروا تباع البيع في السوق، ويرجع به إلى أهله وقد غبن غبنا قبيحا، فيلومونه، ويقولون: لم تبتاع؟. فيقول: فأنا بالخيار إن رضيت أخذت، وإن سخطت رددت، قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلني بالخيار ثلاثا، فيرد السلعة على صاحبها من الغد، وبعد الغد فيقول: والله لا أقبلها، قد أخذت لي [35/ب] سلعتي وأعطيتني دراهم. قال: يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعلني بالخيار ثلاثا، فكان يمر الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيقول للتاجر: ويحك إنه قد
(1)
المسند، ر/12863.
(2)
سننه، ك/البيوع، ب/في الرجل يقول عند البيع
…
، ر/3501، (ج 2 ص 304).
(3)
سننه، ك/البيوع، ب/ما جاء فيمن يخدع في البيع، ر/1250، (ج 3 ص 552).
(4)
السنن الكبرى، ك/البيوع، ب/الخديعة في البيع، ر/6077، (ج 4 ص 10).
(5)
سننه، ك/الأحكام، ب/الحجر على من يفسد ماله، ر/2354، (ج 2 ص 788).
(6)
سننه، ك/البيوع، ر/218، (ج 3 ص 55).
(7)
سننه (ج 3 ص 552).
(8)
سنن الدارقطني، ك/البيوع، ر/220، (ج 3 ص 55).
(9)
كتب بجانب نص المتن: (اللوثة: بالضم، الاسترخاء والبط ء، واللوثة أيضا: من الجنون، وناقة ذالوثة: كثيرة اللحم اللحم والشحم، واللوث: بالفتح، القوة) ومثله في: تاج العروس (ج 1 ص 643)، مادة: لوث.
(10)
المصدر السابق، (ص 55 - 56).
صدق، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعله بالخيار ثلاثا.
ذكره: البخاري، في التاريخ
(1)
: عن عياش بن الوليد.
وابن ماجة في سننه
(2)
، عن أبي بكر بن أبي شيبة.
والدارقطني
(3)
: عن الدقاق.
والمحاملي.
كلاهما: عن محمّد بن عمرو الباهلي، جميعا: عن عبد الأعلى عن ابن إسحاق.
وروى: الدارقطني
(4)
، أيضا من حديث محمّد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر، قال:
كان حبّان بن منقذ، رجلا ضعيفا، وكان قد سفع في رأسه مأمومة
(5)
، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم له الخيار فيما اشترى ثلاثا، وكان قد تفل في لسانه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«بع وقل لا خلابة» ، فكنت أسمعه يقول: لا خذابة، لا خذابة.
فولد حبّان بن منقذ بن عمرو بن مالك:
-واسعا، قتل يوم الحرّة.
-ويحيى.
وأمهما: أروى
(6)
الصغرى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وهي الهاشمية التي ذكرها مالك في الموطأ، وأمها: أم حكيم
(7)
، أخت ضباعة، وعبد الله الشهيد أولاد الزبير بن
(1)
الكبير (ج 8 ص 17 - 18).
(2)
ك/الأحكام، ب/الحجر على من يفسد ماله، ر/2355، (ج 2 ص 789).
(3)
تقدم بيانه، وانظر: المؤتلف والمختلف (ص 2160).
(4)
سننه، ك/البيوع، ر/217، (ص 54).
(5)
أي لطم لطمة بلغت أم الرأس، القاموس المحيط (ص 940، ص 1391).
(6)
في: طبقات خليفة (ص 252)، والثقات (ج 5 ص 499)، وجمهرة ابن حزم (ص 353)، قالوا:(هندا) وفي: أسد الغابة (ج 1 ص 437)، قال:(زينب)، وفي نسب معد (ص 402)، ونسب قريش للزبيري (ص 88)، والمؤتلف للدارقطني (ص 425)، والإكمال (ج 2 ص 303)، والتبيين في أنساب القرشيين (ص 104)، قالوا:(أروى)، وأضاف ابن قدامة: وقيل: (هندا)، وفي: تهذيب الأسماء (ج 1 ص 152، ج 2 ص 369)، قال:(زينب الصغرى).
(7)
في: (طبقات ابن سعد (ج 8 ص 46)، ونسب قريش (ص 88)، والمنتخب (ج 11 ص 620)، قالوا:(أم الحكم))، وفي:(طبقات خليفة (ص 331)، قال:(ضباعة بنت الزبير، وأختها أم حكيم،-ثم قال-وحدثني غير واحد من بني هاشم أنهم لا يعرفون للزبير بن عبد المطلب غير ضباعة))، وفي: تهذيب الكمال (ج 35 ص 347)، قال:(أم الحكم، ويقال: أم حكيم صفية، ويقال: عاتكة، ويقال: ضباعة، وذكر الزبير بن بكار: أن أم حكيم كانت تحت ربيعة بن عبد المطلب وولده منها، وضباعة كانت تحت المقداد).
عبد المطلب، وأمها: عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
-وسعد بن حبّان، قتل يوم الحرّة.
وأمه: النوار بنت صرمة بن أبي أنس بن صرمة بن مالك، من بني عديّ بن النّجّار
(1)
.
-وعقّة بنت حبّان
(2)
، ولدت: ضمرة بن سعيد بن أبي حنّة عمرو بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول.
شهد حبّان بن منقذ: أحدا، وما بعدها.
وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
(296 - 297) وابنه: واسع بن حبّان
(3)
.
ولد:
-أم الحارث بنت واسع، ولدت لابن أخيه محمّد بن يحيى بن حبّان: سكينة، وفاطمة.
سمع واسع بن حبّان: عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن زيد، وجابر بن عبد الله، وأبا سعيد الخدري.
روى عنه: ابنه حبّان بن واسع بن حبّان، وابن أخيه محمّد بن يحيى بن حبّان.
روى: له الجماعة [36/أ].
(1)
ويبدو أن الحافظ النووي لم يتعرف على اسمها، تهذيب الأسماء (ج 2 ص 369).
(2)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 294).
(3)
انظر عنه: نسب معد (ص 402)، والنسب (ص 280) وعنده (حيان)، وطبقات خليفة (ص 237 - 252)، وعنده:(حيان)، والتاريخ الكبير (ج 8 ص 190)، وطبقات مسلم (ر/758)، وثقات العجلي (ص 463)، وقال:(تابعي)، والجرح والتعديل (ج 9 ص 48)، والثقات (ج 5 ص 498)، والمؤتلف للدارقطني (ص 426)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، والإكمال (ج 2 ص 303)، وأنساب السمعاني (ج 2 ص 161)، والاستبصار (ص 87)، واللباب (ج 1 ص 334)، وأسد الغابة (ج 4 ص 654)، ونقل عن العدوي: شهوده بيعة الرضوان مع أخيه سعد، والمشاهد بعدها، وتهذيب الأسماء (ج 2 ص 143)، وقال:(هو تابعي هذا هو الصحيح والمشهور)، وتهذيب الكمال (ج 30 ص 396)، وتاريخ الإسلام حوادث/101 - 120 هـ (ص 143)، والتجريد (ج 2 ص 125)، وقال:(يقال له صحبة)، والإصابة (ج 3 ص 591)، وذكره في القسم الأول، وقال:(وهذا غير الراوي فيما أظن، لأنه مشهور في التابعين وحديثه في صحيح مسلم .. ).
وقتل واسع، وأخوه سعد: يوم الحرّة
(1)
.
(298) وابنه: حبّان بن واسع بن حبّان
(2)
.
روى عن: أبيه: وعن عبد الله بن زيد، وروى عنه: عمرو بن الحارث، وابن لهيعة.
روى له: مسلم، وأبو داود، والترمذي.
(299) وعمه: يحيى بن حبّان
(3)
.
روى عن: ابن عمر، وروى عنه: ابنه محمّد بن يحيى بن حبّان.
قال ابن أبي حاتم
(4)
: سمعت أبي يقول ذلك.
(300) وابنه: محمّد
(5)
بن يحيى بن حبّان
(6)
.
أبو عبد الله الفقيه.
(1)
الاستبصار (ص 87)، ولم يذكرهما خليفة في: تاريخ، ولا أبو العرب في: المحن، ضمن قائمة شهداء الحرة، وذكر الذهبي: واسعا، فيمن أصيب يومئذ، تاريخ الإسلام حوادث/61 - 80 هـ (ص 28).
(2)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 3 ص 112)، والجرح والتعديل (ج 3 ص 296)، والثقات (ج 6 ص 244)، والمؤتلف للدارقطني (ص 425)، والأنساب للسمعاني (ج 2 ص 161)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 113)، والاستبصار (ص 87)، واللباب (ج 1 ص 334)، وتهذيب الكمال (ج 3 ص 330).
(3)
انظر عنه: نسب معد (ص 402)، والنسب (ص 280)، ونسب قريش للزبيري (ص 88)، وطبقات خليفة (ص 252)، والتاريخ الكبير (ج 8 ص 268)، وطبقات مسلم (ر/757)، والثقات (ج 5 ص 526)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، والمؤتلف للدارقطني (ص 426،425)، وأنساب السمعاني (ج 2 ص 161)، والاستبصار (ص 87).
(4)
الجرح والتعديل (ج 9 ص 134).
(5)
طبقات ابن سعد، القسم المتمم (ص 131).
(6)
انظر عنه: نسب معد (ص 402)، وتاريخ ابن معين (ج 2 ص 542)، وطبقات خليفة (ص 258)، والتاريخ الكبير (ج 1 ص 265)، وطبقات مسلم (ر/1025)، وثقات العجلي (ر/1514)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 389)، والجرح والتعديل (ج 1 ص 122)، والثقات (ج 5 ص 376)، والمؤتلف للدارقطني (ص 427)، والإكمال (ج 2 ص 304)، والجمع لابن القيسراني (ج 2 ص 453)، والأنساب للسمعاني (ج 2 ص 161)، والاستبصار (ص 87)، وتهذيب الأسماء (ج 1 ص 94)، وتهذيب الكمال (ج 26 ص 605).
سمع: أنس بن مالك، وعمه واسع بن حبّان، وعبد الرحمن الأعرج، وعبد الله بن محيريز، وجماعة.
روى عنه: الزهري، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن، وموسى بن عقبة، ومحمّد بن عجلان، وعبيد الله بن عمرو، ومحمّد بن إسحاق، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، وإسماعيل بن أمية، وغيرهم.
قال محمّد بن عمر: كانت لمحمّد بن يحيى بن حبّان حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يفتي، كان ثقة، كثير الحديث، مات بالمدينة، سنة إحدى وعشرين ومئة في خلافة هشام بن عبد الملك وهو ابن أربع وسبعين سنة
(1)
.
روى له: الجماعة.
(301) ومنهم: فاطمة
(2)
بنت منقذ بن عمرو بن مالك
(3)
بن خنساء.
وأمها: أم لد.
تزوجها: داود بن أبي داود عمير بن عامر بن مالك بن خنساء، فولدت له.
أسلمت فاطمة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هؤلاء: بنو مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار.
***
(1)
تاريخ خليفة (ص 352)، وتاريخ ابن زبر (ص 117)، وتاريخ الإسلام حوادث/121 - 140 هـ (ص 263).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 416).
(3)
في: المحبر (ص 428)، وأسد الغابة (ج 6 ص 231)، والإصابة (ج 4 ص 373)، أسقطوا:(مالكا)، وفي التجريد (ج 2 ص 295)، لم يذكر كامل نسبها وقال عنده:(مجهولة).
بنو ثعلبة بن خنساء بن مبذول
ومن بني ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار:
(302) عمرو
(1)
بن غزيّة
(2)
بن عمرو
(3)
بن ثعلبة بن خنساء
(4)
.
وأمه: هند بنت عمرو الجهضمية، من الأزد.
شهد: العقبة، في روايتهم جميعا
(5)
، وشهد: أحدا.
فولد عمرو بن غزيّة:
(303) الحارث.
صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه
(6)
.
-وعبد الرحمن.
وأمهما: أم الحارث سليمة
(7)
بنت الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النّجّار.
-والحجاج
(8)
، صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه
(9)
.
(1)
لم أجد له ترجمة عند ابن سعد ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة ابنه: الحجاج بن عمرو، الطبقات (ج 5 ص 267)، وترجمة زوجته: أم الحارث، الطبقات (ج 8 ص 438).
(2)
غزيّة: (بفتح الغين وكسر الزاي) الإكمال (ج 7 ص 18)، (وتليها مثناة تحت مشددة مفتوحة ثم هاء) التوضيح (ج 7 ص 425).
(3)
في: الاشتقاق (ص 452)، أسقط:(عمرا)، ونسبه إلى:(بني عطية).
(4)
انظر عنه: مغازي عروة (ص 126)، وسيرة ابن هشام (م 1 ص 458)، وعنده: وهم فنسبه إلى: (عطية بن خنساء)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 244)، وقال:(غزيّة بن عمرو) وقال: (وهو أثبت) ونسبه إلى: (بني عطية بن خنساء)، والثقات (ج 3 ص 271)، ووهم فيه وقال:(كنيته أبو حبة)، والمؤتلف للدارقطني (ص 1784،582)، وقال:(أبو حنة عمرو بن غزيّة .. ) ونسبه إلى: (بني عطية بن خنساء)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، ونسبه إلى:(بني عطية)، وفي جوامع السيرة له (ص 80)، ذكر الصواب ونسبه إلى:(بني ثعلبة)، والاستيعاب (ج 2 ص 488)، والإكمال (ج 2 ص 321)، وقال مثل الدارقطني، وعيون التاريخ (ص 236)، والاستبصار (ص 87)، وأسد الغابة (ج 3 ص 757).
(5)
في: الإصابة (ج 3 ص 10)، قال:(يقال إنه شهد العقبة وبدرا).
(6)
هكذا ذكره الدمياطي!!. وكان الأجدر أن يترجم له منفردا، كما ترجم لأخيه: الحجاج، ويسوق بعض أخباره في نهاية هذه الترجمة، ويتضح من التراجم التالية أنه أدخل ترجمة الحارث مع ترجمة والده، ولذلك أعطيت له رقما هنا.
(7)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 438)، قال:(أم الحارث) فقط ولم يذكر اسمها، وتأتي ترجمتها.
(8)
ترجم له ابن سعد في الطبقة الثانية من التابعين: الطبقات (ج 5 ص 267)، ويأتي.
(9)
في: الإصابة (ج 1 ص 312)، ذكره في القسم الأول، وقال:(وأما العجلي وابن البرقي وابن سعد فذكروه في التابعين).
-وأوسا.
-ولبابة.
وأمهم: أم الحجاج بنت قيس بن رافع بن أذينة، من أسلم.
-وأم موسى بنت [36/ب] عمرو؛ وأخوات لها.
وأمهن: هنيدة بنت قيس بن سعد بن مالك بن عوف بن عمرو بن كعب، من خزاعة.
-وزيد بن عمرو.
وأمه: من جهينة.
-وسعيدا، لا عقب له.
روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الله بن رافع عن الحارث بن غزيّة الأنصاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح يقول: «متعة النّساء حرام، متعة النّساء حرام، متعة النّساء حرام»
(1)
.
قال ابن سعد
(2)
: نسب الحارث إلى جده غزيّة، وإنما هو: الحارث بن عمرو بن غزيّة، وهذا كثير في أسماء الرجال، ينسب الرجل إلى جده، إذا كان مشهورا، توفي الحارث سنة سبعين.
(304) من ولده: عمارة
(3)
بن غزيّة بن الحارث بن عمرو بن غزيّة بن عمرو بن
ثعلبة بن خنساء
(4)
.
وأمه: أم إسماعيل بنت أبي حنّة
(5)
عمرو بن غزيّة بن عمرو بن عطية بن خنساء.
فولد عمارة بن غزيّة:
(1)
المعجم الكبير (ج 3 ص 273)(ر/3391). مجمع الزوائد (ج 4 ص 488)، وقال فيه: رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو ضعيف.
(2)
لم أجد ذلك في طبقاته المطبوعة.
(3)
طبقات ابن سعد، القسم المتمم (ص 294).
(4)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 266)، والتاريخ الكبير (ج 6 ص 503)، وثقات العجلي (ر/1217)، والجرح والتعديل (ج 6 ص 368)، والثقات (ج 5 ص 244، ج 7 ص 260)، والمؤتلف للدارقطني (ص 1784)، والإكمال (ج 7 ص 19)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 396)، وتهذيب الكمال (ج 21 ص 258).
(5)
في: الثقات (ج 7 ص 261)، قال:(أبي حبة).
-سعيدا.
-والنّعمان.
وأمهما: مويسة بنت النّعمان بن عبد الرحمن بن عمرو بن غزيّة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء.
-وكثيرة بنت عمارة.
وأمها: أم القاسم بنت إسماعيل بن الحارث بن عمرو بن غزيّة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء.
روى عمارة بن غزيّة عن: عبّاد بن تميم، ويحيى بن عمارة بن أبي حسن، ونعيم بن عبد الله المجمر، وخبيب بن عبد الرحمن، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وسمي
(1)
، وسعيد بن الحارث بن أوس بن المعلّى، ومحمّد بن إبراهيم التيمي، والربيع بن سبرة، وأبي الزبير.
وروى عنه: سليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر، وعمرو بن الحارث، ويحيى بن أيوب، والدراوردي، وبشر بن المفضل، والمعتمر، وعبد الجبار بن عمارة بن عمرو بن حزم، وغيرهم.
قدم عمارة بن غزيّة، الإسكندرية، ثم عاد إلى المدينة، فتوفي بها سنة أربعين ومئة
(2)
، وكان ثقة كثير الحديث.
روى له: الجماعة، والبخاري
(3)
استشهادا في: خرص التمر، في الزكاة.
(350) وعم أبيه: الحجاج
(4)
بن عمرو بن غزيّة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء
(5)
.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم في الحج: «من كسر أو عرج
(6)
، فقد حلّ، وعليه الحجّ من قابل».
(1)
هو: سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، تهذيب الكمال (ج 21 ص 259).
(2)
تاريخ خليفة (ص 419)، وتاريخ ابن زبر (ص 136)، وتاريخ الإسلام حوادث/121 - 140 هـ (ص 502).
(3)
الصحيح، ر/1411، (ج 2 ص 540).
(4)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 267).
(5)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 105)، وذكره فيمن لم يحفظ له نسبا إلى أقصى آبائه، والتاريخ الكبير (ج 2 ص 370)، ص 370)، وطبقات مسلم (ر/138)، والجرح والتعديل (ج 3 ص 163)، والثقات (ج 3 ص 87)، والاستيعاب (ج 1 ص 345)، والإكمال (ج 7 ص 19)، وعيون التاريخ (ص 180)، والاستبصار (ص 87)، وأسد الغابة (ج 1 ص 458)، وتهذيب الكمال (ج 5 ص 444).
(6)
كتب بجانب نص المتن: (عرج في الدرجة والسلم، وعرج أيضا: إذا أصابه في رجله، فإذا كان خلقه؛ قلت: عرج بالكسر، فهو أعرج)، ومثله في: الصحاح (ج 1 ص 328)، وتاج العروس (ج 2 ص 72)، مادة: عرج.
وفي لفظ:
«فقد حلّ، وعليه حجّة [37/أ] أخرى» .
روته الأئمة الأربعة: أبو داود
(1)
، والترمذي
(2)
، والنسائي
(3)
، وابن ماجة
(4)
، من حديث: عكرمة عنه، ومن حديث عكرمة عن عبد الله بن رافع، وليس له في هذه الكتب سواه.
وله حديث آخر:
«كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يتهجّد من اللّيل بعد نومه» . رواه عنه:
كثير بن العباس
(5)
.
وقد ذكره ابن سعد في: الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة
(6)
، وأنه توفي توفي وليس له عقب.
والحجاج، هو الذي ضرب مروان، يوم الدار، فأسقطه، وحمله أبو حفصة، مولاه، وهو لا يعقل
(7)
.
وقال علي بن المديني: الحجاج بن عمرو المازني له صحبة، وهو الذي روى عنه ضمرة بن سعيد عن زيد بن ثابت، في: العزل.
قال علي: ويقال حجاج بن أبي حجّاج
(8)
.
(306) ومنهم: أم سليط
(9)
، وهي: أم قيس بنت عبيد بن زياد بن ثعلبة بن
خنساء
(10)
.
(1)
سننه، ك/المناسك، ب/الإحصار، ر/1862 - 1863، (ج 1 ص 575).
(2)
سننه، ك/الحج، ب/ما جاء في الذي يهل بالحج فيكسر أو يعرج، ر/940، (ج 3 ص 277).
(3)
السنن الكبرى، ك/الحج، ب/فيمن أحصر بغير عدو، ر/3843 - 3844، (ج 2 ص 380).
(4)
سننه، ك/المناسك، ب/المحصر، ر/3077 - 3078، (ج 2 ص 1028).
(5)
انظر: الاستيعاب (ج 1 ص 345)، والاستبصار (ص 88).
(6)
والصحيح أنه صحابي، انظر مصادر ترجمته.
(7)
الاستيعاب (ج 1 ص 345).
(8)
تهذيب التهذيب (ج 2 ص 204).
(9)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 419).
(10)
انظر عنها: مغازي الواقدي (ص 902،685،522)، والاستيعاب (ج 4 ص 443)، وأسد الغابة (ج 6 ص 345)، والتجريد (ج 2 ص 322)، وذكرها بكنيتها فقط، وعيون التاريخ (ص 350)، والإصابة (ج 4 ص 462،441).
وأمها: أم عبد الله بنت شبل بن الحارث بن عوف، من السكاسك
(1)
.
تزوجها: أبو سليط أسيرة بن أبي خارجة
(2)
عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي
(3)
بن النّجّار، فولدت له: سليطا، وفاطمة.
أسلمت أم سليط، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدت معه: خيبر، وحنينا.
قاله: ابن سعد.
وفي البخاري
(4)
: أن عمر بن الخطاب قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة، فبقي مرط جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين، أعط هذا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك-يريدون أم كلثوم بنت علي رضي الله عنه، فقال عمر: أم سليط، أحق،-وأم سليط امرأة من نساء الأنصار ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم، قال عمر: فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد.
قال البخاري: تزفر: تخيط
(5)
.
والذي قاله البخاري، غير معروف في لغة العرب!، بل تزفر: تحمل على ظهرها القرب
(6)
.
هؤلاء: بنو ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار.
***
(1)
السكاسك: (بطن من كندة) اللباب (ج 2 ص 123).
(2)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 419)، قال:(حارثة).
(3)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 419)، حذف من نسبه:(عامر بن غنم بن عدي).
(4)
الصحيح، ك/الجهاد، ب/حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو، ر/2725، وك/المغازي، ب/ذكر أم سليط، ر/3843.
(5)
في: فتح الباري، (ج 6 ص 94)، قال ابن حجر:(قال أبو صالح كاتب الليث: تزفر تخرز، قلت: فلعل هذا مستند البخاري في تفسيره).
(6)
ومثله في: تاج العروس، (ج 3 ص 238)، مادة: زفر.
بنو عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو
بن غنم بن مازن بن النّجّار
ومن بني عطية بن خنساء بن مبذول:
(307) سراقة
(1)
بن عمرو بن عطية بن خنساء
(2)
.
وأمه: عتيلة بنت زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار.
شهد: بدرا، وأحدا، [37/ب] والخندق، والحديبية، وخيبر، وعمرة القضية، ويوم مؤتة؛ وقتل يومئذ شهيدا، فيمن قتل من الأنصار
(3)
، وكانوا فصلوا من المدينة في غزوة مؤتة، في جمادى الأولى، سنة ثمان من الهجرة
(4)
، وكانوا ثلاثة آلاف.
وليس لسراقة، عقب.
(308) وأخوه لأبويه: غزيّة
(5)
بن عمرو بن عطية بن خنساء
(6)
.
شهد: العقبة مع السبعين من الأنصار، ومعه امرأته أم عمارة، وشهد أحدا
(7)
.
فولد غزيّة بن عمرو:
-أبا حنّة، واسمه: عمرو، وشهد: أحدا مع أبيه.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 519).
(2)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 388)، ومغازي الواقدي (ص 769،164)، وجوامع السيرة (ص 145، 22)، وفي جمهرته وهم فيه وقال:(سراقة بن غزيّة بن عمرو .. )، والاستيعاب (ج 2 ص 118)، ونسبه إلى:(مالك بن النّجّار)، والصواب: مازن بن النّجّار، وعيون التاريخ (ص 197)، والاستبصار (ص 85)، وأسد الغابة (ج 2 ص 178).
(3)
مغازي عروة (ص 206)، وعيون الأثر (ج 2 ص 169).
(4)
تاريخ خليفة (ص 86).
(5)
لم أجد له ترجمة عند ابن سعد ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: أم عمارة، الطبقات (ج 8 ص 412).
(6)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 458)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 244)، وقالا:(عمرو بن غزيّة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء الذي ذكره ابن إسحاق إنما هو: غزيّة بن عمرو بن عطية بن خنساء)، وأرى أنهما اثنان ولعل تشابه الأسماء في آبائهما أدى إلى وقوع مثل هذا الوهم، والنسب (ص 280)، والاستيعاب (ج 3 ص 183)، ولم يذكر شهوده العقبة، وعيون التاريخ (ص 240)، والاستبصار (ص 85)، وأسد الغابة (ج 4 ص 39).
(7)
أنساب الأشراف (ج 1 ص 250).
-وضمرة، شهد أيضا: أحدا مع أبيه، وقتل يوم جسر أبي عبيد سنة أربع وعشرة
(1)
.
-وأبا حنّة، آخر، وهو صاحب الجمل
(2)
.
وأمهم: تميمة بنت إساف بن غزية بن عطية بن خنساء بن مبذول.
وأبا حنّة بن غزيّة
(3)
، واسمه: زيد، وقد شهد: أحدا مع أبيه وإخوته، وقتل يوم اليمامة شهيدا، وليس له عقب، وقيل هو: بالباء، بنقطة
(4)
.
-وتميم بن غزيّة
(5)
، وقد شهد أيضا: أحدا مع أبيه وإخوته.
-وخولة: امرأة، لها صحبة
(6)
.
(1)
نسب معد (ص 402)، وسيرة ابن حبان (ص 463)، والمؤتلف للدارقطني (1784،582)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، والاستيعاب (ج 2 ص 204)، والإكمال (ج 2 ص 321، ج 7 ص 19)، والاستبصار (ص 86)، وأسد الغابة (ج 2 ص 444).
(2)
في: طبقات ابن سعد (ج 3 ص 479)، والمؤتلف للدارقطني (ص 582)، والإكمال (ج 2 ص 322)، قالوا عن الواقدي:(أبو حبة بن عبد عمرو الذي كان مع علي عليه السلام بصفين).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 479)، في ترجمة:(أبي حنة)، وتاريخ خليفة (ص 115)، والتاريخ الصغير (ج 1 ص 650)، وقال:( .. ابن عمر)، وسيرة ابن حبان (ص 441)، والمؤتلف للدارقطني (ص 582)، وجمهرة ابن حزم (ص 352)، وقال:(أبو حنة)، والاستيعاب (ج 4 ص 44)، وعنده:(يزيد بن غزيّة) بدلا من: (زيد بن غزيّة)، والإكمال (ج 2 ص 321، ج 7 ص 19)، والغزوات (ص 102)، والاستبصار (ص 85)، وأسد الغابة (ج 5 ص 66)، وتاريخ الإسلام عهد الخلفاء (ص 73)، وقالوا جميعهم:(أبو حبة) بالباء الموحدة.
(4)
الاستغناء (ر/77)، وتهذيب الكمال (ج 13 ص 321).
(5)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد، انظر: الإصابة (ج 1 ص 187)، وقال:(غزيّة بن عبد عمرو .. ، وبذلك جزم الدمياطي تبعا لابن سعد).
وفي: الثقات (ج 3 ص 41)، قال:(تميم بن زيد المازني أبو عبّاد .. )، ومعرفة الصحابة (ر/358)، وقال:(تميم بن زيد أبو عبّاد أخو عبد الله بن زيد)، والاستيعاب (ج 1 ص 187)، ولم يضبط نسبه، وقال:(تميم المازني .. ، والد عبّاد بن تميم، قيل فيه: تميم بن عبد عمرو، وقيل: تميم بن زيد بن عاصم .. ، ويكنى: أبا الحسن)، وأسد الغابة (ج 1 ص 258)، وقال فيه:(تميم بن زيد، أخو عبد الله بن زيد الأنصاري أبو عبّاد .. ) وتهذيب الكمال (ج 4 ص 329)، وقال:(تميم بن زيد والد عبّاد بن تميم الأنصاري)، ونلاحظ أن هذه المصادر تنسب تميما إلى: زيد بن عاصم المازني، زوج أم عمارة المازنية!، مع أن ابن سعد والدمياطي وغيرهم من المصادر أوضحوا أن أم عمارة خلف عليها: غزيّة بن عمرو، وأنجبت له: أبو حنّة، وتميما وهو والد عبّاد، وخولة، وقد وضح الدمياطي ذلك في ترجمتها، وكأنه يشير إلى هذا الوهم الذي في المصادر، وكذلك نجد أن بعض هذه المصادر السابقة عندما تذكر ترجمة: عبّاد بن تميم، تقول عنه:(ابن أخي عبد الله بن زيد، وكأن تميما أخا عبد الله بن زيد لأمه، وجدته أم عمارة) انظر: تهذيب الكمال (ج 14 ص 107)، وتهذيب التهذيب (ج 5 ص 90)، وانظر ترجمة ابنه: عبّاد بن تميم، في: طبقات ابن سعد (ج 5 ص 81)، وتأتي ترجمته.
وتسوق بعض المصادر ترجمته كما لدى الدمياطي انظر: المؤتلف للدارقطني (ص 1785،582)، والإكمال (ج 2 ص 321، ج 7 ص 19)، والاستبصار (ص 86).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 412)، ذكرت في ترجمة: أمها أم عمارة، والاستبصار (ص 85).
وأمهم: أم عمارة؛ نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار
(1)
.
(309) فولد: أبو حنّة عمرو بن غزيّة
(2)
:
- سعيدا، قتل يوم الحرّة
(3)
.
وأمه: لبابة بنت عمرو بن غزيّة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول.
-وضمرة.
-وأم إسماعيل.
-وأم النّعمان.
أولاد: أبي حنّة.
وأمهم: أم موسى بنت عمرو بن غزيّة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء.
-وصالحا.
وأمه: أم ولد.
وكانت لهم ولادات.
وقد انقرض ولد: عطية بن خنساء، إلا بقية من ولد: تميم بن غزيّة، لا ندري ما حياتهم.
(310) ومنهم: ضمرة
(4)
بن سعيد بن أبي حنّة بن عمرو بن غزيّة بن عمرو بن
عطية بن خنساء
(5)
.
وأمه: عقّة بنت حبّان بن منقذ بن عمرو بن مالك بن خنساء.
(1)
هكذا ذكر الدمياطي أبناء غزيّة بن عمرو، وأفرد ابنه عمرو فقط بترجمة.
(2)
انظر عنه: جمهرة ابن حزم (ص 352)، وقال:(عقبي)، وهو غير صحيح، والذي يقصده من بني ثعلبة بن خنساء، أو والده غزيّة، انظر: سيرة ابن هشام (م 1 ص 458)، والمؤتلف للدارقطني (ص 1784،582)، والإكمال (ج 2 ص 321، ج 7 ص 19)، والاستبصار (ص 86).
(3)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 294)، وفي: تاريخ خليفة (ص 248)، قال:(ونعمان بن عمرو بن سعد بن عمرو بن غزيّة)، ويبدو أنهما اسمان: وسعد، صوابه: سعيد، والمحن (ص 178)، وقال:(أبي حنّة)، والمؤتلف للدارقطني (ص 582، ص 1785)، والإكمال (ج 2 ص 321، وج 7 ص 19)، والاستبصار (ص 86).
(4)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 294).
(5)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 4 ص 337)، والثقات (ج 4 ص 388)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 229)، وتهذيب وتهذيب التهذيب (ج 13 ص 321)، وتاريخ الإسلام حوادث/121 - 140 هـ (ص 135)، وعنده:(أبي حسنة).
فولد ضمرة بن سعيد:
-محمّدا.
-وموسى.
-وأبا الغيث، واسمه: إسماعيل.
وأمهم: أمة الله بنت سعد بن حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك بن خنساء.
روى ضمرة عن: أنس بن مالك، والحجاج بن عمرو، وأبان بن عثمان، [38/أ] وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
روى عنه: مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وزياد بن سعد، والضحاك بن عثمان، وفليح بن سليمان، وغيرهم.
وثّقه: الإمام أحمد
(1)
، ويحيى بن معين، وأبو حاتم الرازي
(2)
.
روى له: الجماعة، إلا البخاري.
(311) وابنه: موسى بن ضمرة
(3)
.
روى عنه: الواقدي
(4)
.
(312) ومنهم: موسى بن غزيّة بن أبي حنّة
(5)
.
[ ...... ]
(6)
.
(313) ومنهم: عبّاد
(7)
بن تميم بن غزيّة بن عمرو بن عطية بن خنساء
(8)
.
وأمه: أم ولد.
(1)
العلل (ج 1 ص 68).
(2)
الجرح والتعديل (ج 4 ص 466).
(3)
انظر عنه: المؤتلف للدارقطني (ص 1785،582)، والإكمال (ج 2 ص 321، ج 7 ص 19)، والاستبصار (ص 86).
(4)
مغازيه (ص 1242)، الفهرس.
(5)
لم أجد من افرد له ترجمة.
(6)
كتب بجانب نص المتن: (كذا بياض في الأصل) وهو أقل من نص سطر.
(7)
طبقات ابن سعد (ج 5 ص 81).
(8)
انظر عنه: تاريخ خليفة (ص 249)، والتاريخ الكبير (ج 6 ص 35)، وطبقات مسلم (ر/796)، وثقات العجلي (ر/759)، والجرح والتعديل (ج 6 ص 77)، والثقات (ج 5 ص 141)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 333)، والاستبصار (ص 86)، وتهذيب الكمال (ج 14 ص 107)، والإصابة (ج 2 ص 255)، وقال:(والمشهور أنه تابعي).
سمع: أباه، وعمه للأم: عبد الله بن زيد بن عاصم المازني، وأبا بشير قيسا الأكبر بن عبيد بن الحرير المازني، وعويمر بن أشقر.
روى عنه: الزهري، وأبو بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، وابناه محمّد، وعبد الله ابنا أبي بكر بن محمّد.
وكان لعبّاد، أخوان لأبيه وأمه:
(314 - 315) معمر-وثابت، ابنا: تميم
(1)
.
قتلا يوم الحرّة
(2)
، في ذي الحجة، سنة ثلاث وستين، وفي خلافة يزيد بن معاوية.
قال محمّد بن عمر: حدثني أبو بكر عبد الله بن أبي سبرة عن موسى بن عقبة، قال: قال عبّاد بن تميم المازني: أنا يوم الخندق، ابن خمس سنين، فأذكر أشياء وأعيها، وكنا مع النساء في الآطام
(3)
، فما كان أهل الآطام ينامون إلا عقبا، خوفا من بني قريظة أن يغيروا عليهم
(4)
.
وقد روى عبّاد بن تميم عن أبيه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ، ويمسح بالماء على رجليه.
وهو ضعيف الإسناد!.
(316) ومنهم: أبو عون عمرو
(5)
بن عون بن عمرو
(6)
بن تميم بن غزيّة بن عمرو بن
بن عطية بن خنساء
(7)
.
توفي بمصر، يوم السبت، لأربع خلون من شهر رمضان، سنة ثلاث ومئتين.
(1)
وذكر الدمياطي كذلك أخا رابعا لهم وهو: (عمرو بن تميم) انظر سياق النسب للترجمة: (316).
(2)
في: تاريخ خليفة (ص 248)، والمحن (ص 178)، قالا:(عمرو بن تميم)، ولم يذكر خليفة:(ثابتا)، والاستبصار (ص 86).
(3)
الأطم والأجم بمعنى واحد، والجمع: آطام وآجام، وهي: الحصون، انظر: معجم البلدان (ج 1 ص 259)، ويقال: ويقال: الأبنية المرتفعة، انظر: النهاية (ج 1 ص 54)، وكانت الآطام عز أهل المدينة ومنعتهم التي كانوا يتحصنون فيها من عدوهم، انظر: وفاء الوفاء (ج 1 ص 162).
(4)
وعلى هذا الخبر ذكره الذهبي وابن حجر في الصحابة: التجريد (ج 1 ص 291)، والإصابة (ج 2 ص 255)، ويذكره ويذكره في القسم الأول.
(5)
في: الجرح والتعديل (ج 6 ص 252)، (عمر).
(6)
في: ميزان الاعتدال (ج 3 ص 282)، ولسان الميزان (ج 4 ص 372)، قالا:(عمرو بن عمرو بن عون بن تميم، أبو عون الأنصاري).
(7)
في: الاستبصار (ص 86)، قال:(عمرو بن عوف بن تميم، يكنى أبا عون .. ).
(317) ومنهم: زيد
(1)
بن إساف بن غزيّة بن عطية بن خنساء
(2)
.
وأمه: الشموس بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار، خلف عليها إساف، بعد أبيه، وكانت العرب لا ترى بذلك بأسا، وأختها: سلمى بنت عمرو بن زيد، أم: عبد المطلب بن هاشم. وسميتها بنت أخيها:
[38/ب] الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد، أم: سودة بنت زمعة، أم المؤمنين.
فولد زيد بن إساف:
-نعيما.
-وحميدة.
وأمهما: أم حكيم بنت تميم بن غزيّة بن عمرو بن عطية.
شهد زيد بن إساف: أحدا.
هؤلاء: بنو عطية بن خنساء.
وهم آخر: بني خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار.
وبهم انقضى: بنو غنم بن مازن بن النّجّار.
***
(1)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد، انظر: التجريد (ج 1 ص 196)، والإصابة (ج 1 ص 542)، وقالا:(قاله ابن سعد).
(2)
انظر عنه: عيون التاريخ (ص 193)، والاستبصار (ص 88)، وأسد الغابة (ج 2 ص 150)، وقال:(يساف).
بنو ثعلبة بن مازن بن النّجّار
ومن بني ثعلبة بن مازن بن النّجّار:
(318) قيس
(1)
بن مخلّد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب
(2)
بن الحارث بن ثعلبة بن
مازن
(3)
بن النّجّار
(4)
.
وأمه: الغيطلة بنت مالك بن صرمة بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار.
وكان لقيس بن مخلد، من الولد:
-ثعلبة.
وأمه: زغيبة بنت أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار، وأخوه لأمه: أبو بشير قيس الأكبر، ونائلة، ابنا: عبيد بن الحرير بن عمرو بن الجعد بن عوف بن مبذول.
شهد قيس بن مخلد: بدرا، وأحدا، وقتل يومئذ شهيدا
(5)
، في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة، وليس له عقب.
وقد انقرض أيضا ولد: حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن، فلم يبق منهم أحد.
(319) وبنت عم قيس: أثيلة بنت الحارث بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن
الحارث بن ثعلبة بن مازن
(6)
.
أسلمت، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 519).
(2)
في: الاستبصار (ص 88)، قال:(خبيبا).
(3)
في: الإصابة (ج 3 ص 249)، أضاف:(مالك) بينك (ثعلبة بن مازن).
(4)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 705)، ومغازي الواقدي (ص 164)، وجوامع السيرة (ص 145)، والاستيعاب (ج 3 ص 211)، وعيون التاريخ (ص 434)، وأسد الغابة (ج 4 ص 145).
(5)
تاريخ خليفة (ص 71)، وعيون الأثر (ج 1 ص 440).
(6)
لم أجد من أفرد لها ترجمة.
(320) ومنهم: أبو حسن المازني
(1)
، واسمه: تميم بن عبد عمرو بن قيس بن
محرّث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن
(2)
.
وأمه: كبشة بنت عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن.
فولد أبو حسن بن عبد عمرو:
-عمر.
-وعمارة.
-وعمرا.
-وميمونة.
وأمهم: عميرة
(3)
بنت معوّذ
(4)
بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار.
ذكر ابن سعد: أبا حسن، في الطبقة الثالثة من الأنصار، ممن شهر الخندق، وما بعدها.
وقال أبو عمر
(5)
: يقال أنه ممن شهد العقبة، وبدرا.
وهذا غير ثابت!
(6)
.
(1)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد، انظر سياق الترجمة، وتأتي كنيته وبعض نسبه واسمه في سياق الأخبار عنده: الطبقات (ج 3 ص 31)، وفي ترجمة: زوجته عميرة بنت معوذ، (ج 8 ص 448)، وفي ترجمة حفيد ابنه: عمرو بن يحيى بن عمارة، القسم المتمم (ص 291).
(2)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 8 كنى ص 21)، وقال:(أبو الحسن المازني جد يحيى بن عمارة)، والجرح والتعديل (ج 9 ص 356)، وقال مثل ما سبق، والثقات (ج 3 ص 41)، وكنى الحاكم (ج 3 ص 372)، ولم يقف على اسمه، ومعرفة الصحابة (ر/366)، والاستيعاب (ج 1 ص 187)، وذكره في ترجمة تميم المازني والد عبّاد بن تميم، وقال:(قيل فيه تميم بن عبد عمرو .. ، يكنى أبا الحسن)، وفي الكنى (ج 3 ص 48)، والاستغناء (ر/84)، له أيضا قال اسمه الصحيح، ولم يذكر جميع نسبه، وعيون التاريخ (ص 170)، وأسد الغابة (ج 1 ص 260، وج 5 ص 73)، وعيون الأثر (ج 1 ص 365)، وفي تهذيب الكمال (ج 22 ص 293)، قال في ترجمة حفيده: عمرو بن يحيى بن عمارة: (وجده أبو حسن له صحبة واسمه: تميم بن عمرو، فيما قاله ابن إسحاق)، وتعجيل المنفعة (ص 475).
(3)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 448)، قال:(فولدت له: عمارة وعمرا وسرية).
(4)
في: الاستبصار (ص 89)، (مسعود) وكذلك اسقط:(مالكا) بين: (سواد بن غنم)، وكذلك أسقط اسم:(عمر) من أولاده.
(5)
الاستيعاب (ج 4 ص 48).
(6)
في: الإصابة (ج 2 ص 507)، ترجمة ابنه عمارة، قال:(شهود العقبة وبدر لأبي حسن بلا شك).
حديثه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الرّجل أحّقّ بمجلسه [29/أ] إذا قام عنه، ثم انصرف إليه»
(1)
،
و {أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا}
(2)
، ويقال: بل قال ذلك النّعمان الزرقي
(3)
.
(321) وابنه: عمارة بن أبي حسن
(4)
.
ذكر أبو عمر
(5)
: أن له صحبة ورؤية
(6)
.
وعندي في ذلك نظر!.
(322) وابنه: يحيى بن عمارة بن أبي حسن
(7)
.
من أهل المدينة.
سمع: أبا سعيد الخدري، وعبد الله بن زيد بن عاصم، وأنس بن مالك.
روى عنه: ابنه عمرو، ويحيى، وعمارة بن غزيّة بن الحارث بن عمرو بن غزيّة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء، ومحمّد بن يحيى بن حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك بن خنساء.
(1)
سنن الترمذي، ك/الآداب، ب/إذا قام الرجل من مجلسه ثم رجع إليه .. ، (ر/2751).
(2)
سورة الأحزاب، الآية 67، وفي المخطوط (السبيل).
(3)
الاستيعاب (ج 4 ص 49).
(4)
انظر عنه: الثقات (ج 3 ص 294)، وقال:(شهد بدرا)، وعيون التاريخ (ص 233)، والاستبصار (ص 89)، وأسد وأسد الغابة (ج 3 ص 635).
(5)
الاستيعاب (ج 3 ص 20).
(6)
في: الإصابة (ج 2 ص 507)، ذكره في القسم الأول وقال:(مختلف في صحبته).
(7)
انظر عنه: التاريخ الكبير (ج 8 ص 295)، وطبقات مسلم (ر/797)، والمعرفة والتاريخ (ج 1 ص 388)، والجرح والتعديل (ج 9 ص 175)، والثقات (ج 5 ص 522)، والجمع لابن القيسراني (ج 2 ص 564)، والاستبصار (ص 89)، وتهذيب الكمال (ج 31 ص 474)، وتاريخ الإسلام حوادث/81 - 100 هـ (ص 502).
مدني، ثقة.
روى له: الجماعة.
(323) وقتل أخوه: عثمان بن عمارة.
يوم الحرّة
(1)
.
(324) وابنه: عمرو
(2)
بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن
(3)
.
وأمه: أم النّعمان بنت أبي حنّة عمرو بن غزيّة بن عمرو بن عطية بن خنساء
(4)
.
فولد عمرو بن يحيى:
-يحيى.
-ومريم.
وأمهما: حميدة بنت محمّد بن إياس بن أبي البكير، من ليث، من كنانة، حلفاء بني عدي بن كعب.
-ومحمّد بن عمرو.
وأمه: قريبة بنت يوسف بن محمّد بن ثابت بن قيس بن شماس، من بلحارث بن الخزرج.
سمع عمرو بن يحيى: أباه، وعبّاد بن تميم، وعباس بن سهل، وسعيد بن يسار، ومحمّد بن حبان، ودينار أبا عبد الله القراظ، ومحمّد بن عمرو بن عطاء.
روى عنه: يحيى بن أبي كثير، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن جريج، ووهيب بن خالد، وسليمان بن بلال، ومالك بن أنس، وخالد بن عبد الله، وإسماعيل بن جعفر،
(1)
الاستبصار (89).
(2)
طبقات ابن سعد القسم المتمم (ص 291).
(3)
انظر عنه: طبقات خليفة (ص 267)، والتاريخ الكبير (ج 6 ص 382)، والجرح والتعديل (ج 6 ص 269)، والكامل (ص 1789)، والجمع لابن القيسراني (ج 1 ص 370)، والاستبصار (ص 89)، وتهذيب الكمال (ج 22 ص 295).
(4)
في: الثقات (ج 7 ص 216)، قال:(أم النّعمان بنت أبي حبة بن عابد بن عمرو بن قيس).
وزائدة، وشعبة، والثوري، وابن عيينة، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وعبد العزيز بن المختار، وعبد العزيز الدراوردي.
توفي عمر بن يحيى: سنة أربعين ومئة
(1)
.
[39/ب] وكان ثقة، كثير الحديث.
روى له: الجماعة.
(325) ومنهم: أوس
(2)
بن مالك بن قيس بن محرّث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن
النّجّار
(3)
.
وأمه: سهيمة بنت عويمر بن الأشقر بنت خنساء.
ويكنى أبوه مالك: أبا السائب.
فولد أوس بن مالك:
-الحارث.
وأمه: أم سلمة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر.
شهد أوس بن مالك: أحدا.
(326 - 327 - 328) وأخواته
(4)
الثلاث: شقيقة-وكبشة-والشموس
(5)
.
لأبيه وأمه.
أسلمن، وبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-فأما شقيقة بنت مالك
(6)
.
(1)
في: تاريخ الإسلام حوادث/121 - 140 هـ (ص 511)، وقال:(يقال: توفي سنة بضع وثلاثين ومائة)، وتهذيب التهذيب (ج 8 ص 118)، وقال:(قال ابن عبد البر: مات سنة/140 هـ).
(2)
لم أجد له ترجمة عند ابن سعد ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: أم سلمة بنت مسعود، الطبقات (ج 8 ص 339).
(3)
انظر عنه: عيون التاريخ (ص 164)، والاستبصار (ص 89)، وأسد الغابة (ج 1 ص 176).
(4)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 418 - 419).
(5)
انظر ترجمة: الشموس؛ في: المحبر (ص 428)، وعيون التاريخ (ص 337)، وأسد الغابة (ج 6 ص 165).
(6)
المحبر (ص 428)، وعيون التاريخ (ص 337)، وأسد الغابة (ج 6 ص 165).
فولدت للحارث بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار: عبد الله، وأم عبيد، ابني الحارث.
-وأما كبشة بنت مالك
(1)
.
فولدت لثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول؛- وهو عامر-بن مالك بن النّجّار: أم ثابت بنت ثعلبة
(2)
.
هؤلاء آخر: بني ثعلبة بن مازن بن النّجّار.
***
(1)
المحبر (ص 428)، وعيون التاريخ (ص 342)، وأسد الغابة (ج 6 ص 250)، وعنده:(كبيشة تصغير كبشة).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 508).
وأما: عامر بن مازن بن النّجّار.
فقد انقرض إلا من بنت له، يقال لها:
(329) أثيلة
(1)
بنت الحارث بن ثعلبة بن صخر بن حرام بن أميّة بن عامر بن
مازن بن النّجّار
(2)
.
وأمها: فاطمة بنت زيد مناة بن عمرو بن مازن بن النّجّار.
***
(1)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 418).
(2)
انظر عنها: المحبر (ص 428)، وعيون التاريخ (ص 326)، وأسد الغابة (ج 6 ص 7)، وفي: الإصابة (ج 4 ص 221)، قال:(لها صحبة) وينقل من ابن سعد فقال: (أثيلة بنت الحارث بن ثعلبة بن حرام بن صخر بن أميّة بن حرام بن ثابت بن النّجّار).
ومن حلفائهم
(330) عصيمة
(1)
.
من بني أسد بن خزيمة
(2)
.
شهد: بدرا.
وليس له عقب.
وقد تقدم في بني مالك بن النّجّار، عصيمة آخر، حليف لهم، من أشجع، شهد بدرا.
هكذا ذكرهما ابن سعد، في الموضعين فجعلهما اثنين!.
وأما ابن إسحاق
(3)
: فجعله واحدا، من بني أسد، حليف بني مازن.
وهو الأشبه!.
***
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 319).
(2)
انظر عنه: مغازي الواقدي (ص 164)، وقال:(عصيم)، وسيرة ابن حبان (ص 207)، وجوامع السيرة (ص 144)، وقال:(عصمة)، والاستيعاب (ج 3 ص 138)، وعيون التاريخ (ص 230)، وأسد الغابة (ج 3 ص 536)، وعيون الأثر (ج 1 ص 364).
(3)
سيرة ابن هشام (م 1 ص 705).
ومن موالي بن مازن بن النّجّار
(331) كيسان.
شهد: أحدا، وقتل يومئذ شهيدا
(1)
.
(332) ورافع
(2)
.
مولى: غزيّة بن عمرو بن عطية بن خنساء
(3)
.
شهد: أحدا، وقتل يومئذ شهيدا.
***
(1)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 2 ص 125)، ومغازي الواقدي (ص 307)، وتاريخ خليفة (ص 71)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 334)، وقال:(مولى بني النّجّار .. )، الاستيعاب (ج 3 ص 290)، وقال أيضا:(مولى لبني عدي بن النّجّار)، وعيون التاريخ (ص 246)، وأسد الغابة (ج 4 ص 204)، وقال مثل الاستيعاب، وعيون الأثر (ج 1 ص 440).
(2)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد، انظر: عيون الأثر (ص 440).
(3)
الاستيعاب (ج 1 ص 484)، وأسد الغابة (ج 2 ص 45).
بنو دينار بن النّجّار
وولد دينار بن النّجّار:
-حارثة بن دينار؛ فولد حارثة بن دينار:
منهم:
(333) النّعمان
(1)
.
(334) والضحاك
(2)
.
(335) وقطبة
(3)
.
(336) وأم الرياع سعيدة
(4)
.
بنو: عبد عمرو
(5)
بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار.
هكذا نسبهم: ابن الكلبي
(6)
.
وأسقط ابن سعد: كعبا
(7)
، بين: مسعود، وعبد الأشهل.
وأمهم: السميراء بنت قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار، وأمها: سلمى بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النّجّار، عمة: أبي طلحة زيد بن سهل، خلف على السميراء، بعد عبد عمرو: الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار، فولدت له: سليما
(8)
، شهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا، وأم الحارث سليمة بنت الحارث، أسلمت، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسلمت أمها السميراء، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 520).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 520).
(3)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 520)، وذكره مع ترجمة أخيه: الضحاك.
(4)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 437).
(5)
في: نسب معد (ص 403)، (عبد بن عمرو)، وفي: الاشتقاق (ص 454)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، كما في نص الدمياطي.
(6)
نسب معد (ص 403).
(7)
وكذا في: الاستيعاب (ج 3 ص 514).
(8)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 438)، (سلما).
-فأما النّعمان
(1)
.
-والضحاك
(2)
.
فشهدا: بدرا، وأحدا.
وقتل النّعمان يوم أحد شهيدا
(3)
.
وليس لهما عقب.
-وأما قطبة
(4)
.
فشهد: أحدا، وقتل يوم بئر معونة شهيدا
(5)
، في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة.
وولد قطبة:
-مندوس.
وأمها: عميرة
(6)
بنت قرط بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي، من بني سلمة.
-وأما أم الرياع سعيدة
(7)
.
فأسلمت، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 705)، وأسقط من نسبه:(كعبا) بين: (مسعود بن عبد الأشهل)، ونسب معد (ص 403)، والنسب (ص 279)، وعندهما:(عبد بن عمرو)، ومغازي الواقدي (ص 164)، وأسقط:(كعبا)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 333)، والاشتقاق (ص 454)، والثقات (ج 3 ص 410)، وأسقط:(كعبا)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، والاستيعاب (ج 3 ص 514)، وأسقط:(كعبا)، وعيون التاريخ (ص 261)، والاستبصار (ص 91)، وأسد الغابة (ج 4 ص 557).
(2)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 705)، وأسقط من نسبه:(كعبا)، ونسب معد (ص 403)، وعنده:(عبد بن عمرو)، ومغازي الواقدي (ص 164)، وأسقط:(كعبا)، والاشتقاق (ص 454)، والثقات (ج 3 ص 198)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، والاستيعاب (ج 2 ص 197)، وعيون التاريخ (ص 211)، والاستبصار (ص 91)، وأسد الغابة (ج 2 ص 430)، وقال ابن سعد:(قتل يوم بئر معونة) الطبقات (ج 3 ص 520)، وعيون الأثر (ج 2 ص 20).
(3)
عيون الأثر (ج 1 ص 440).
(4)
انظر عنه: نسب معد (ص 403)، وعنده:(عبد بن عمرو)، ومغازي الواقدي (ص 353)، وعنده:(عطية)، والاشتقاق (ص 454)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، والاستيعاب (ج 3 ص 247)، وأسقط من نسبه:(كعبا)، وعيون التاريخ (ص 243)، والاستبصار (ص 91)، وأسد الغابة (ج 4 ص 106).
(5)
عيون الأثر (ج 2 ص 19).
(6)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 402).
(7)
في: عيون التاريخ (ص 335)، (أم الزنباع).
تزوجها: أبو اليسر كعب بن عمرو بن عبّاد
(1)
بن عمرو بن سواد، من بني سلمة.
ثم خلف عليها: كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار، فولدت له: عبد الله، وجميلة.
(337) وبنت أخيها: مندوس
(2)
بنت قطبة بن عبد عمرو بن مسعود بن عبد الأشهل بن
حارثة بن دينار
(3)
.
وأمها: عميرة بنت قرط، من بني سلمة.
تزوجها: عمارة بن الحباب بن سعد بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النّجّار.
ثم خلف عليها: عبد الله بن كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب [40/أ] + [159/ب] بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار، فولدت له:
عتبة
(4)
، وأم سعد.
ثم خلف عليها: عبد الله بن أبي سليط أسيرة بن عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار، فولدت له: مروان.
أسلمت مندوس، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(338) ومنهم: جابر
(5)
بن خالد
(6)
بن مسعود بن كعب
(7)
بن عبد الأشهل بن
حارثة بن دينار
(8)
.
شهد: بدرا، وأحدا.
(1)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 437)، قال:(عبّادة).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 437)، ولا يضيف الدمياطي اسم:(كعب) إلى نسبها كما تقدم في بني عبد عمرو بن مسعود.
(3)
انظر عنها: المحبر (ص 429)، وعيون التاريخ (ص 344).
(4)
في الإصابة (ج 4 ص 397) ترجمة (1024) وقال: (أم عتبة).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 520)، وأسقط:(كعبا) بين: (مسعود بن عبد الأشهل).
(6)
في: عيون التاريخ (ص 172)، سقط اسم:(خالد)، و (كعب).
(7)
في: مغازي عروة (ص 149)، وسيرة ابن هشام (م 1 ص 705)، ومغازي الواقدي (ص 165)، وسيرة ابن حبان (ص 208)، أسقطوا من نسبه:(مسعود بن كعب)، وجوامع السيرة (ص 145)، والاستيعاب (ج 1 ص 222)، وأسد الغابة (ج 1 ص 302)، وأسقطوا:(وكعبا).
(8)
الاستبصار (ص 91).
وتوفي وليس له عقب.
وكان له من الولد:
-عبد الرحمن بن جابر.
وأمه: عميرة بنت سليم-الذي شهد بدرا-بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار.
(339) ومنهم: كعب
(1)
بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب
(2)
بن عبد الأشهل
(3)
بن
حارثة
(4)
بن دينار
(5)
.
وأمه: ليلى بنت عبد الله بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم الحبلى.
وكان لكعب من الولد:
-عبد الله.
-وجميلة.
وأمهما: أم الرياع سعيدة بنت عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار، وهي أخت: النّعمان، والضحاك، وقطبة، بني: عبد عمرو.
شهد كعب بن زيد: بدرا، وأحدا، وبئر معونة، وارتث
(6)
يومئذ، وشهد الخندق، الخندق، وقتل يومئذ شهيدا
(7)
، قتله ضرار بن الخطاب الفهري، وذلك في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة
(8)
.
وليس لكعب بن زيد عقب.
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 521).
(2)
في: جمهرة ابن حزم (ص 350)، أسقط:(كعبا).
(3)
في: سيرة ابن هشام (م 1 ص 706)، ومغازي الواقدي (ص 165)، والاستيعاب (ج 3 ص 275)، وجوامع السيرة السيرة (ص 145)، وأسد الغابة (ج 4 ص 177)، أسقطوا:(عبد الأشهل).
(4)
في: الثقات (ج 3 ص 351)، أضاف:(أرقم) بعد: (حارثة) وكذلك أسقط من نسبه: (عبد الأشهل).
(5)
نسب معد (ص 403)، والنسب (ص 279)، والاشتقاق (ص 453)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، وعيون التاريخ التاريخ (ص 246)، والاستبصار (ص 92)، وعيون الأثر (ص 365).
(6)
كتب بجانب نص المتن: (أرتث فلان؛ وهو افتعل على ما لم يسم فاعله، حمل من المعركة رثيثا، أي: جريحا وبه رمق)، ومثله في: الصحاح (ج 1 ص 283)، وتاج العروس (ج 1 ص 623)، مادة: رث.
(7)
عيون الأثر (ج 2 ص 20).
(8)
مغازي الواقدي (ص 496).
(340) وابن عمه: عبد الله بن أبي خالد بن قيس بن مالك بن كعب
(1)
بن
عبد الأشهل بن حارثة بن دينار
(2)
.
قتل يوم الخندق، شهيدا، ذكره ابن الكلبي
(3)
.
(341) وعمهما: أبو حرام
(4)
، واسمه: عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن
عبد الأشهل بن حارثة بن دينار
(5)
.
وأمه: النجود بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النّجّار، أخت: سلمى، التي تقدم ذكرها، عمتا: أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام.
فولد أبو حرام بن قيس:
-حراما.
وأمه: أم حرام بنت معاذ بن النّعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم، من الأوس.
-وعبد الله.
-وعبد الرحمن.
-وعمرة.
وأمهم: كبشة بنت [160/أ] الحباب بن زيد بن تيم بن أميّة بن بياضة بن خفاف بن سعيد بن مرة بن مالك بن الأوس، من ساكني راتج
(6)
.
شهد أبو حرام: أحدا، وقتل يومئذ شهيدا
(7)
، على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة.
(1)
في: جمهرة ابن حزم (ص 350)، أسقط من نسبه:(كعبا).
(2)
الاستبصار (ص 92)، وأسد الغابة (ج 3 ص 118)، وعيون الأثر (ج 2 ص 48).
(3)
نسب معد (ص 403).
(4)
سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد، انظر سياق ترجمته، وعيون الأثر (ج 1 ص 440).
(5)
انظر عنه: الاستيعاب (ج 2 ص 494)، وعنده:(أبو حمام)، وعيون التاريخ (ص 439،236)، والاستبصار (ص 91)، وأسد الغابة (ج 3 ص 762).
(6)
راتج: أطم سميت به الناحية، وقيل: جبل، يقع شرق ذباب جانحا إلى الشام، وفاء الوفاء (م 2 ص 1215)، والمعالم والمعالم الأثيرة (ص 123).
(7)
عيون الأثر (ج 1 ص 440).
كذا ذكره ابن سعد: في الطبقة الثانية من الأنصار الذي شهدوا أحدا.
وقال ابن الكلبي
(1)
: شهد أبو حرام، هذا بدرا.
والله أعلم!.
(342) ومنهم: سليم
(2)
بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل
(3)
بن حارثة بن
دينار
(4)
.
وهو أخو: النّعمان، والضحاك، وقطبة، وأم الرياع سعيدة، بني: عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار، لأمهم: السميراء بنت قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النّجّار
(5)
.
وكان لسليم بن الحارث من الولد:
-الحكم.
-وعميرة.
وأمهما: سهيمة بنت هلال بن دارم، من بني سليم بن منصور.
شهد سليم بن الحارث: بدرا، وأحدا، وقتل يومئذ شهيدا
(6)
، في شوال على رأس رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وله عقب.
(1)
نسب معد (ص 403)، وفي: الاشتقاق (ص 452)، قال عنه:(أبو خارجة).
(2)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 521).
(3)
في: سيرة ابن هشام (م 1 ص 704)، وسيرة ابن حبان (ص 207 - 208)، أسقطا من نسبه:(عبد الأشهل).
(4)
انظر عنه: نسب معد (ص 404)، ومغازي الواقدي (ص 165)، والنسب (ص 279)، وأنساب الأشراف (ج 1 ص 333)، والاشتقاق (ص 453)، وعنده:(سليمان)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، والاستيعاب (ج 2 ص 71)، وقال:(وقيل أنه عبد لبني دينار) ولم يذكر أنه شهد غزوة أحد واستشهد فيها، وعيون التاريخ (ص 302)، وقال:(سليم بن ثعلبة السلمي) وهو غير صحيح؛ وبنو سلمة بطن من جشم بن الخزرج، والاستبصار (ص 91)، وأسد الغابة (ج 2 ص 293).
(5)
في: الاستبصار (ج 2 ص 71)، قال:(وقيل إن الضحاك أخو سليم والنّعمان ابني عمرو بن مسعود لأمهما).
(6)
تاريخ خليفة (ص 71)، وعيون الأثر (ج 1 ص 440).
(343) وأخته: أم الحارث سليمة
(1)
بنت الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل
(2)
.
أسلمت، وبايعت.
تزوجها: عمرو بن غزيّة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء، من بني مازن بن النّجّار، فولدت له: الحارث، وعبد الرحمن.
ثم خلف على سليمة: الحارث بن خزمة
(3)
، فولدت له: سهيمة.
(344) ومنهم: الحارث
(4)
بن خزمة بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن
دينار بن النّجّار
(5)
.
خلف على أم الحارث سليمة بنت الحارث، بعد عمرو بن غزيّة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء.
فولدت له:
-سهيمة.
(345) ومنهم: سعيد
(6)
بن سهل بن مالك
(7)
بن كعب
(8)
بن عبد الأشهل بن حارثة
بن
(1)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 438)، وينفرد الدمياطي بذكر اسمها عن المصادر.
(2)
انظر عنها: مغازي الواقدي (ص 904،902) وقال عنده: (وكانت أم الحارث الأنصارية أخذت بخطام جمل أبي الحارث زوجها)، وهذا يدل على اشتراك زوجها أيضا في غزوة حنين، وهو: عمرو بن غزيّة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار، وتوقفت العديد من المصادر عند اشتراكه في العقبة وأحد فقط، انظر ترجمته رقم (300)، وعيون التاريخ (ص 348)، والاستيعاب (ج 4 ص 427)، وقال: (أم الحارث
…
، روى عنها عمارة بن غزيّة وهي جدته)، والاستبصار (ص 356)، وأسد الغابة (ج 6 ص 312)، والتجريد (ج 2 ص 315)، والإصابة (ج 4 ص 421)، وتبعوا جميعهم أبا عمر في قوله، ثم أضاف الذهبي وابن حجر ترجمة أخرى لها عن ابن سعد وهي التي يسوقها الدمياطي في المتن، فأقول أن أم الحارث بنت الحارث بن ثعلبة، هي نفسها أم الحارث الأنصارية جدة عمارة بن غزيّة بن الحارث بن عمرو بن غزيّة التي يروي عنها، والله أعلم.
(3)
في: الإصابة (ج 4 ص 421)، (صرمة).
(4)
لم أجد له ترجمة عند ابن سعد ويذكر اسمه ونسبه في ترجمة زوجته: أم الحارث بنت الحارث بن ثعلبة، الطبقات (ج 8 (ج 8 ص 438).
(5)
لم أجد من أفرد له ترجمة.
(6)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 521)، وعنده في نسبه:(سهيلا)، بدلا من:(سهل).
(7)
في: نسب معد (ص 403)، أسقط من نسبه:(مالكا).
(8)
في: مغازي عروة (ص 153)، وسيرة ابن حبان (ص 208)، قالا:(سعدا)، وأسقطا من نسبه أيضا:(مالك بن كعب).
بن دينار بن النّجّار
(1)
.
كذا قال: موسى بن عقبة
(2)
، وابن الكلبي، وعبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري، ومحمّد بن عمر
(3)
، وهكذا هو في نسب الأنصار: سعيد بن سهل، وأما محمّد بن إسحاق
(4)
، وأبو معشر، فقالا: هو سعيد بن سهيل.
شهد: بدرا، وأحدا، وتوفي وليس له عقب.
وكانت له ابنة يقال لها: [160/ب]
(346) هزيلة
(5)
.
تزوجها: شباث؛-بالثاء المثلثة، وبضم الشين المعجمة
(6)
-بن خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر
(7)
بن الضحيان، من قضاعة، ثم من بلي.
حليف: بني حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد أبوه العقبة، وسيأتي ذكره في بني سلمة.
أسلمت هزيلة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(347) ومنهم: عبيد الله بن عمرو بن واهب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار
(8)
.
الشاعر.
***
(1)
انظر عنه: النسب (ص 279)، والاشتقاق (ص 453)، وجمهرة ابن حزم (ص 350)، وقال:(سعد بن سهيل)، والاستيعاب (ج 2 ص 12)، وقال:(سعيد بن سهيل) وترجمة أخرى (ص 39)، وقال:(سعد بن سهل) وأسقط من نسبه: (مالك بن كعب) ولم يذكر شهوده أحدا، والاستبصار (ص 92)، وقال:(سهيل) بدلا: (سهل)، وأسد الغابة (ج 2 ص 239،202)، وقال:(سعد بن سهل، وسعد بن سهيل، وسعيد بن سهيل)، وعيون الأثر (ج 1 ص 365).
(2)
مروياته (ج 1 ص 284)، وقال عنده:(سعيد بن سهيل بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار).
(3)
مغازي الواقدي (ص 165)، وقال:(سعيد بن سهيل) وأسقط من نسبه: (مالك بن كعب).
(4)
سيرة ابن هشام (م 1 ص 705)، وعنده:(سعدا) وأسقط من نسبه: (مالك بن كعب).
(5)
طبقات ابن سعد (ج 8 ص 438)، وعنده:(سهيل)، والمحبر (ص 429)، وعيون التاريخ (ص 346)، وعنده:(سهيل)، وأسد الغابة (ج 6 ص 287).
(6)
الإكمال (ج 5 ص 16)، والتوضيح (ج 5 ص 276).
(7)
في: طبقات ابن سعد (ج 8 ص 438)، أسقط من نسبه عدة أسماء وقال:(شباث بن خديج بن أوس بن القراقر .. ).
(8)
ذكر في: الاستبصار (ص 92)، وقال المحقق في الحاشية:(أورد اسمه: ابن سعد دون سواه).
ومن حلفاء بني دينار
(348) بجير
(1)
بن أبي بجير
(2)
.
حليف لهم من بليّ، وقيل: من جهينة، وقيل: من عبس.
وبنو دينار يقولون: هو مولى لنا.
شهد بجير: بدرا، وأحدا.
وليس له عقب.
وقد انقرض أعقابهم جميعا؛ إلا بقية سليم بن الحارث.
هؤلاء: بنو دينار بن النّجّار.
وبهم انقضى: بنو النّجّار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ***
(1)
طبقات ابن سعد (ج 3 ص 522).
(2)
انظر عنه: سيرة ابن هشام (م 1 ص 706)، وقال أيضا:(بجير: من عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، ثم من بني بني جذيمة بن رواحة)، ومغازي الواقدي (ص 165)، وسيرة ابن حبان (ص 208)، ومعرفة الصحابة (ر/331)، وجوامع السيرة (ص 145)، والاستيعاب (ج 1 ص 173)، والمؤتلف للدارقطني (ص 151)، والإكمال (ج 1 ص 191)، وعيون التاريخ (ص 166)، والاستبصار (ص 92)، وأسد الغابة (ج 1 ص 196).