الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإعراب:
(الواو) عاطفة (قال لهم نبيّهم) سبق إعرابها في الآية السابقة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (آية) اسم إنّ منصوب (ملك) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدري ونصب (يأتي) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به في محلّ نصب (التابوت) فاعل مرفوع (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (سكينة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لسكينة و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (بقيّة) معطوف
على سكينة مرفوع مثله (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لبقيّة (ترك) فعل ماض (آل) فاعل مرفوع (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (ال) معطوف على الأول مرفوع مثله (هارون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف مثل موسى للعلميّة والعجمة (تحمل) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (في) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ مقدم و (الكاف) للخطاب (اللام) للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لآية (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (تم) اسم كان في محلّ رفع (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قال لهم نبيّهم» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: «إنّ آية ملكه
…
» في محلّ نصب مقول القول.
والمصدر المؤوّل (أن يأتيكم التابوت) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يأتيكم التابوت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «فيه سكينة» في محلّ نصب حال من التابوت:
وجملة: «ترك آل موسى» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «تحمله الملائكة» في محلّ نصب حال ثانية من التابوت.
وجملة: «إنّ في ذلك لآية» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافية، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم مؤمنين فارضوا بطالوت ملكا.
الصرف:
(التابوت) التاء فيه أصليّة وزنه فاعول، ولا يعرف اشتقاقه
(1)
.
(سكينة)،مصدر، أو اسم مصدر لفعل تسكّن بمعنى اطمأنّ، وزنه فعلية بفتح الفاء.
(بقيّة)،اسم لما بقي من الشيء، وزنه فعيلة بفتح الفاء.
(مؤمنين)،جمع مؤمن، اسم فاعل من آمن، وفيه حذف الهمزة تخفيفا وأصله مؤأمن بضمّ الميم وفتح الهمزة الأولى وتسكين الثانية، وكذا شأن الحذف في المضارع (وانظر الآية 8) من هذه السورة.
(هارون)،اسم أعجميّ ذكره المحيط بقوله: اسم ويبدو أن وزنه فاعول لأنه ذكر في مادة هرن.
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة أو عاطفة (لمّا) ظرفية حينيّة تتضمن معنى الشرط متعلّقة ب (قال)، (فصل) فعل ماض (طالوت) فاعل مرفوع
(1)
لقد ثبت في الصحيح أن زيد بن ثابت أراد أن يكتب (التابوت) بالهاء على لغة الأنصار فمنعه الصحابة من ذلك، ورفعوه إلى عثمان رضي الله عنه، وأمرهم أن يكتبوه بالتاء على لغة قريش (شذور الذهب).
(بالجنود) جار ومجرور متعلّق ب (فصل) بتضمينه معنى سار
(1)
، (قال) مثل فصل والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مبتلي) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مضاف إليه (بنهر) جارّ ومجرور متعلّق بمبتليكم، (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرب) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شرب)(الفاء) رابطة لجواب الشرط (ليس) فعل ماض ناقص جامد واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من، (منّي) مثل منه متعلّق بمحذوف خبر ليس (الواو) عاطفة (من) مثل الأول (لم) حرف نفي
(2)
(يطعم) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (الهاء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير اسم إنّ (منّي) مثل منه متعلّق بمحذوف خبر إنّ (إلاّ) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (اغترف) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (غرفة) مفعول به منصوب
(3)
(بيد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اغترف)،أو بمحذوف نعت لغرفة، و (الهاء) ضمير مضاف إليه .. (الفاء) استئنافيّة (شربوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (منه) مثل الأول متعلّق ب (شربوا)، (الاّ) أداة استثناء (قليلا) مستثنى ب (إلاّ) منصوب
(4)
(منهم) مثل منه متعلّق
(1)
أو متعلّق بمحذوف حال من طالوت أي مرفقا بالجنود.
(2)
الجمهور على أنّ (لم) نافية جازمة، والفعل بعدها مجزوم بها لأنها رأس الجوازم، ولكنّ الأفضل أن يقتصر عملها على النفي، وأن يكون الفعل بعدها مجزوما ب (من) لأنه فعل الشرط (انظر النحو الوافي).
(3)
وفي قراءة (غرفة) بفتح الغين، وهو مصدر مرّة منصوب على المصدر، والمفعول محذوف تقديره ماء.
(4)
وهو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي إلاّ قسما قليلا منهم.
بمحذوف نعت ل (قليلا) وهو قيد لقليل. (الفاء) استئنافيّة (لمّا جاوز) مثل لمّا فصل و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع تأكيد لفاعل جاوز جاء لصحّة العطف (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير الفاعل لفعل جاوز (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل (مع) ظرف مكان مفعول فيه منصوب متعلّق ب (آمنوا)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (قالوا) مثل شربوا (لا) نافية للجنس (طاقة) اسم لا مبنيّ على الفتح الظاهر في محلّ نصب (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا
(1)
، (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به لنا (بجالوت) جرّ ومجرور متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به لنا، وعلامة الجرّ الفتحة عوضا من الكسرة فهو ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، وفيه حذف مضاف أي بقتال جالوت (الواو) عاطفة (جنود) معطوف على جالوت مجرور مثله و (الهاء) مضاف إليه (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (يظنّون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (ملاقو) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّهم ملاقو الله) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يظنّون.
(كم) خبريّة كناية عن العدد، اسم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من فئة) جار ومجرور تمييز كم (قليلة) نعت لفئة مجرور مثله (غلب) فعل
(1)
لا يجوز أن يتعلّق بطاقة وإلا لجاءت منوّنة.
ماض و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (فئة) مفعول به منصوب (كثيرة) نعت لفئة الثاني منصوب (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (غلبت)
(1)
، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة أو استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مع) مثل السابق متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «فصل طالوت» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّ الله مبتليكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «من شرب» في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة: «شرب منه» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(2)
.
وجملة «ليس» منّي في محلّ جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «من لم يطعمه» في محلّ نصب معطوفة على جملة من شرب
وجملة: «لم يطعمه» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
وجملة: «إنّه منّي» في محلّ جزم جواب الشرط الثاني.
وجملة: «اغترف
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «شربوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاوزه» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(1)
أو بمحذوف حال من فاعل غلبت.
(2)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
وجملة: «لا طاقة لنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال الذين يظنّون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يظنّون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «كم من فئة .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «غلبت فئة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كم).
وجملة: «الله مع الصابرين» في محلّ نصب معطوفة على جملة كم من فئة
…
أو لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(جنود) جمع جنديّ، اسم لمن عمل في الجيش، وأصله صفة مشتقّة على وزن فعليّ بضم الفاء وسكون العين.
(مبتليكم)،اسم فاعل من فعل ابتلى الخماسيّ بمعنى اختبر، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
(نهر)،يجوز في هائه الفتح والسكون، جمعه أنهر وأنهار ونهر بضمتين-ونهور بضمّ النون.
(غرفة)،اسم بمعنى المغروف، جمعه غراف بكسر الغين، وكذلك الغرافة بضمّ الغين بمعنى الغرفة.
(جالوت)،على زنة طالوت، لفظ أعجميّ ليس من اشتقاقات العربيّة
(1)
.
(ملاقو)،جمع ملاق، اسم فاعل من لاقى، على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخرة (انظر الآية 46 من هذه السورة).
(فئة)،اسم جمع بمعنى الطائفة لا واحد له من لفظه، وفيه إعلال
(1)
جاء في المحيط: وجالوت أعجميّ.
بالحذف، أصله فئية أو فئوة لأن مصدره فأى أو فأو، ثمّ حذفت لامه- حرف العلّة-تخفيفا، كما حذف من أخ وأب .. وأمة وزنة فعة.
(قليلة)،صفة مشبّهة من قلّ اللازم، فهو من الباب الثاني باب ضرب (وانظر الآية 246).
(كثيرة)،مؤنّث كثير، صفة مشبّهة من كثر اللازم على وزن فعيل من باب كرم (انظر الآية 26).
(الصبرين)،جمع الصابر، اسم فاعل من صبر وزنه فاعل (وانظر الآية 153).
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لمّا) سبق إعرابه في الآية السابقة (برزوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (لجالوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (برزوا)
(1)
،وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (الواو) عاطفة (جنود) معطوف على جالوت مجرور مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (قالوا) مثل برزوا (ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف أداة النداء و (نا) ضمير مضاف إليه (أفرغ) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جرّ و (نا) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلق (أفرغ)، (صبرا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ثبت) مثل أفرغ (أقدام) مفعول به منصوب و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (انصر) مثل أفرغ و (نا) مفعول
(1)
يجوز تعليقه بمحذوف حال من الضمير في (برزوا) أي مستعدّين لجالوت.
به (على القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (انصرنا)، (الكافرين) نعت للقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «برزوا
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا .. » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «النداء: ربّنا .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أفرغ .. » لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة).
وجملة: «ثبّت أقدامنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أفرغ.
وجملة: «انصرنا .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة أفرغ.
الصرف:
(صبرا)،مصدر صبر يصبر باب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون.
(القوم)،اسم جمع لا واحد له من لفظه جمعه أقوام وأقاوم بفتح الهمزة وأقائم وأقاويم (وانظر الآية 60).
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (هزموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (هزموهم)
(1)
، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة
(1)
أو بمحذوف حال من فاعل هزموهم.
(قتل) فعل ماض (داود) فاعل مرفوع منع من التنوين للعلمية والعجمة (جالوت) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (آتاه) فعل ماض ومفعوله (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الملك) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (علّمه) مثل آتاه (من) حرف جرّ و (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (علّمه)(يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله. (الواو) استئنافيّة (لولا) حرف امتناع لوجود-شرط غير جازم- (دفع) مبتدأ مرفوع والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الناس) مفعول به منصوب عامله المصدر دفع (بعض) بدل من الناس منصوب مثله (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق بالمصدر دفع والباء للتعدية (اللام) واقعة في جواب لولا (فسد) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث (الأرض) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (الله) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (ذو) خبر لكنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو لأنه من الأسماء الخمسة-أو الستة- (فضل) مضاف إليه مجرور (على العالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضل) المصدر، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم.
وجملة: «هزموهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فاستجاب الله لهم فهزموهم.
وجملة: «قتل داود
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة هزموهم.
وجملة: «آتاه الله .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة هزموهم.
وجملة: «علّمه .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة هزموهم.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «دفع الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فسدت الأرض» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لكنّ الله ذو فضل» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
الصرف:
(داود) اسم علم أعجمي.
(دفع)،مصدر سماعي لفعل دفع وزنه فعل بفتح فسكون.
{تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}
الإعراب:
(تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (آيات) خبر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (نتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو .. والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم و (ها) ضمير مفعول به (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نتلوها)، (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال إمّا من فاعل نتلو أو من مفعوله أو من المجرور في (عليك) أي: ملتبسين بالحقّ أو ملتبسة بالحقّ أو ملتبسا بالحقّ (الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الكاف) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة تفيد التوكيد (من المرسلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر.
جملة: «تلك آيات الله .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نتلوها» في محلّ نصب حال من آيات الله.
وجملة: «إنّك لمن المرسلين» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(المرسلين)،جمع المرسل، اسم مفعول من الفعل أرسل المبنيّ للمجهول، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين.
الإعراب:
(تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الرّسل) بدل من اسم الإشارة تبعه في الرفع أو نعت له أو خبر المبتدأ (فضّل) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) فاعل، (بعض) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه و (الميم) لجمع الذكور (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضلنا)، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم
(1)
، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (كلّم) فعل ماض .. والعائد محذوف أي كلّمه (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (رفع) مثل كلّم والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بعض) مفعول به منصوب و (هم) ضمير
(1)
يجوز أن يتعلّق بمحذوف نعت لمبتدأ محذوف أي: بعض منهم من كلّمه الله .. فالموصول حينئذ هو الخبر.
مضاف إليه (درجات) حال منصوبة
(1)
، (الواو) عاطفة آتينا مثل فضّلنا (عيسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (بن) نعت لعيسى أو بدل منه منصوب مثله (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة عوضا من الكسرة لامتناعه من الصرف للعلميّة والتأنيث (البيّنات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة فهو جمع مؤنّث سالم (الواو) عاطفة (أيّدنا) مثل فضّلنا و (الهاء) مفعول به (بروح) جارّ ومجرور متعلّق بفعل أيّدنا (القدس) مضاف إليه مجرور.
جملة: «تلك الرسل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فضّلنا» في محلّ رفع خبر المبتدأ تلك
(2)
.
وجملة: «منهم من كلّم الله» لا محلّ لها استئناف بياني
(3)
.
وجملة: «كلّم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «رفع .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من كلّم
(4)
.
وجملة: «آتينا» لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من كلّم.
وجملة: «أيّدناه .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا عيسى
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله لفظ الجلالة فاعل مرفوع، ومفعول شاء محذوف أي لو شاء عدم
(1)
أي ذوي درجات. أو هو مصدر في موضع الحال، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأن الدرجة بمعنى الرفعة أي رفعنا بعضهم رفعات أي درجات. أو هو منصوب على نزع الخافض والخافض هو على أو في أو إلى. وعند أبي حيّان يحتمل أن يكون بدل اشتمال أي ورفع درجات بعضهم على درجات بعض.
(2)
أو في محلّ نصب حال من الرسل.
(3)
أو هي بدل من جملة فضّلنا في محلّ رفع أو في محلّ نصب.
(4)
أو في محلّ رفع أو نصب معطوفة على الجملة المذكورة.
اختلافهم (ما) نافية (اقتتل) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (من بعد) مثل الأول متعلّق ب (اقتتل)
(1)
، (ما) حرف مصدريّ (جاء) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث و (هم) ضمير مفعول به (البيّنات) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما جاءتهم البيّنات) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (اختلفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (الفاء) تعليليّة (منهم من آمن) مثل منهم من كلّم، وكذلك (منهم من كفر)، (الواو) عاطفة (لو شاء الله ما اقتتلوا) مثل الأولى. (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (الله) لفظ الجلالة اسم لكن (يفعل) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يريد) مثل يفعل.
جملة: «لو شاء الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما اقتتل» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «جاءتهم البيّنات» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «لكن اختلفوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة لو شاء.
وجملة: «منهم من آمن» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «آمن» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «منهم من كفر» لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من آمن.
(1)
أو هو بدل من (بعدهم) الأول بإعادة العامل.
وجملة: «كفر» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «لو شاء الله (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على جملة لو شاء .. الأولى.
وجملة: «لكنّ الله يفعل» لا محلّ لها معطوفة على جملة لو شاء الثانية.
وجملة: «يفعل» في محلّ رفع خبر لكن.
وجملة: «يريد» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(الرسل)،جمع الرسول، وهو من صيغ المبالغة؛ ولكنّه بمعنى اسم المفعول أي المرسل وزنه فعول. (وانظر الآية 87).
(روح)،اسم لما به حياة المخلوق يذكّر ويؤنّث، وزنه فعل بضمّ فسكون (وانظر الآية 87).
الفوائد
1 -
«وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ» أي ومنهم من رفعه على سائر الأنبياء.
والظاهر أنه أراد محمدا صلى الله عليه وسلم لأنه هو المفضل عليهم، حيث أوتي ما لم يؤته أحد من الآيات المتكاثرة المرتقية إلى ألف آية أو أكثر. وفي هذا الإبهام من تفخيم فضله وإعلاء قدره ما لا يخفى، لما فيه من الشهادة على أنه العلم الذي لا يشتبه، والمتميز الذي لا يلتبس.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول بدل من أيّ في محلّ نصب (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (أنفقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنفقوا)
(1)
، (رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. (ونا) ضمير فاعل و (كم) ضمير متّصل مفعول به (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنفقوا)(أن) حرف مصدريّ ونصب (يأتي) مضارع منصوب (يوم) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يأتي) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(لا) نافية مهملة
(2)
، (بيع) مبتدأ مرفوع
(3)
، (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ
(4)
، (الواو) عاطفة (لا خلّة) مثل لا بيع، والخبر محذوف تقديره فيه (الواو) عاطفة (لا شفاعة) مثل لا بيع والخبر محذوف تقديره فيه. (الواو) استئنافيّة (الكافرون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (هم) ضمير فصل
(5)
، (الظالمون) خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
(1)
أو متعلّق بمحذوف هو في الأصل نعت لمفعول أنفقوا المقدّر أي أنفقوا شيئا ممّا رزقناكم.
(2)
أو هي تعمل عمل ليس.
(3)
أو هو اسم لا مرفوع.
(4)
أو بمحذوف خبر لا.
(5)
يجوز أن يكون مبتدأ ثانيا خبره الظالمون .. وجملة: هم الظالمون خبر المبتدأ (الكافرون).
جملة: «يأيّها
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أنفقوا» لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة).
وجملة: «رزقناكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «يأتي يوم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «لا بيع فيه» في محلّ رفع نعت ليوم.
وجملة: «لا خلّة
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا بيع فيه.
وجملة: «لا شفاعة» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا بيع فيه.
وجملة: «الكافرون .. الظالمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ممّا)،كلمتان: من، ما. وتحذف نون (من) الجارّة)،وكذلك (عن) إذا تلاهما (ما)،مهما كان نوعها.
(بيع)،مصدر سماعيّ لفعل باع يبيع باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(خلّة)،اسم مصدر من فعل خالّه أي صادقة، فهي بمعنى الصداقة كأنّها تتخلّل الأعضاء أي تدخل خلالها، ويحتمل أن تكون بمعنى اسم الفاعل أي مصادق-بكسر الدال-أو بمعنى اسم المفعول أي مصادق- بفتح الدال-ووزن خلّة فعلة بضمّ فسكون.
الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وخبر لا محذوف تقديره موجود (إلاّ) أداة استثناء (هو) ضمير مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر
(1)
، (الحيّ) خبر ثان مرفوع
(2)
، (القيّوم) خبر ثالث مرفوع (لا) نافية (تأخذ) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به (سنة) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نوم) معطوف على سنة مرفوع مثله (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما، (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (في الأرض) مثل في السموات (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع خبر (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من اسم الإشارة أو نعت
(3)
، (يشفع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يشفع)
(4)
، (إلاّ) أداة حصر (بإذن) جارّ
(1)
أو بدل من محلّ لا مع اسمها ومحلّه الرفع.
(2)
أو هو نعت، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، أو هو مبتدأ خبره جملة لا تأخذه، أو هو بدل من هو .. ومثل ذلك القيّوم.
(3)
يجوز عند أبي حيّان-بل الأولى عنده-أن يكون (منذا) في محلّ رفع مبتدأ خبره الموصول لأن به يتمّ المعنى.
(4)
أو متعلّق بمحذوف حال من ضمير يشفع.
ومجرور متعلّق بمحذوف حال أي لا أحد يشفع إلاّ مدفوعا بإذنه أو مأذونا له
(1)
،و (الهاء) مضاف إليه (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (أيدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) مثل السابق ومعطوف عليه (خلف) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و (هم) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة أو حاليّة (لا) نافية (يحيطون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بشيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحيطون)، (من علم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لشيء و (الهاء) مضاف إليه (إلاّ) أداة استثناء (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بما تعلّق به الجرّ السابق-بشيء-لأنه بدل منه
(2)
، (شاء) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
(3)
، (وسع) فعل ماض (كرسيّ) فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (السموات) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو منصوب مثله (الواو) عاطفة أو حاليّة (لا) نافية (يؤود) مضارع مرفوع و (الهاء) مفعول به في محلّ نصب (حفظ) فاعل مرفوع (هما) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (العليّ) خبر مرفوع (العظيم) خبر ثان مرفوع.
(1)
يجوز تعليقه ب (يشفع).
(2)
أو متعلّق بمستثنى محذوف تقديره: إلاّ الإحاطة بما شاء من معلومه.
(3)
والأولى أن يقدّر مفعول شاء: أن يحيطوا به لدلالة قوله ولا يحيطون على ذلك.
جملة: «الله لا إله إلاّ هو» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلاّ هو في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
وجملة: «لا تأخذه سنة» في محلّ رفع خبر رابع للمبتدأ (الله)
(1)
.
وجملة: «له ما في السموات .. » في محلّ رفع خبر خامس للمبتدأ (الله).
وجملة: «من ذا الذي يشفع
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشفع» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «يعلم ما بين أيديهم» لا محلّ لها استئنافيّة
(2)
.
وجملة: «لا يحيطون» لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال من الضمير في أيديهم.
وجملة: «شاء» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «وسع كرسيّه» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يؤوده حفظهما» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة. أو في محلّ نصب حال.
وجملة: «هو العليّ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(الحيّ)،من صفات الله، هو صفة مشبّهة من حيي يحيا الباب الرابع، وزنه فعل بسكون العين وفتح الفاء.
(القيّوم) من صيغ المبالغة وزنه فيعول، فيه إعلال بالقلب، أصله قيووم لأنه من قام بالأمر يقوم إذا دبّره .. اجتمعت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى
(1)
أو في محلّ نصب حال من الضمير في (القيّوم) أي يقوم بأمر الخلق غير غافل.
(2)
أو في محلّ رفع خبر آخر للمبتدأ (الله).
فأصبح القيّوم.
(سنة)،فيه إعلال بالحذف، فهو من فعل وسن يسن باب ضرب، حذفت فاؤه من المضارع ومن المصدر سنة كما يقال عدة، وزنه علة بكسر العين.
(نوم)،مصدر سماعيّ لفعل نام ينام باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(كرسيّ)،اسم جامد قيل أصله من تركّب الشيء بعضه على بعض، ومنه الكرّاسة لتركّب بعض أوراقها على بعض، والكرسيّ سمي بذلك لتركّب خشبة بعضه على بعض .. وفي المصباح وتكرّس فلان احطب وغيره إذا جمعه، ومنه الكرّاسة بالتثقيل، وزنه فعليل بضمّ الفاء.
(حفظ)،هو مصدر حفظ يحفظ باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون.
(العليّ)،صفة مشبّهة من فعل علا يعلو، فيه إعلال بالقلب لأن أصله (عليو) بسكون الياء اجتمعت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى وزنه فعيل.
البلاغة
الإيجاز: فقد تضمنت آية الكرسي من الإيجاز ما لا مطمع فيه لتقليد أو محاكاة ويمكن أن نقول: إن البيان اتحد بالمبين في تصوير الملك الحقيقي الذي لا ينازع فيه بأرشق عبارة وأدق وصف، وفيها ما يسمى بالفصل في علم المعاني، وهو حذف العاطف للدلالة على أن كل صفة من صفات هذا الملك العظم مستقلة بنفسها.
وقد تضمنت إيجاز الإيجاز وذلك أنها مشتملة على سبعة عشر موضعا
فيها اسم الله تعالى ظاهرا في بعضها ومستكنّا في بعضها الآخر.
الإعراب:
(لا) نافية للجنس (إكراه) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في الدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لا (قد) حرف تحقيق (تبيّن) فعل ماض (الرشد) فاعل مرفوع (من الغيّ) جار ومجرور متعلّق ب (تبيّن) بتضمينه معنى تميّز (الفاء) عاطفة تفريعيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالطاغوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفر)، (الواو) عاطفة (يؤمن) مثل يكفر ومعطوف عليه (بالله) جار ومجرور متعلّق ب (يؤمن)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (استمسك) مثل تبيّن والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالعروة) جارّ ومجرور متعلّق ب (استمسك)؛ (الوثقى) نعت للعروة مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (لا) نافية للجنس (انفصام) مثل إكراه (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «لا إكراه في الدين» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد تبين الرشد» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «من يكفر» لا محلّ لها معطوفة على جملة تبيّن.
وجملة: «يكفر» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: «يؤمن» في محلّ رفع معطوفة على جملة يكفر.
وجملة: «قد استمسك» في محلّ جزم فعل الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا انفصام لها» في محلّ نصب حال من العروة.
وجملة: «الله سميع» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(إكراه)،مصدر الفعل أكره، وزنه إفعال.
(الرشد)،مصدر رشد يرشد باب نصر وزنه فعل بضمّ فسكون، والرشد بفتحتين مصدر رشد يرشد باب فرح يفرح وزنه فعل بفتحتين.
(الغيّ)،فيه إعلال بالقلب أصله الغوي بسكون الواو، جاءت الواو ساكنة وبعدها الياء، قلبت الواو إلى ياء ودغمت مع الياء الثانية، وزنه فعل بفتح فسكون وهو مصدر غوي يغوي.
(الطّاغوت)،مصدر في الأصل مثل ملكوت، وهو من فعل طغا يطغو الواويّ، أو من طغى يطغى اليائيّ، والتاء فيه زائدة، وفيه تقديم وتأخير وإعلال بالقلب، تقدّمت لام الكلمة على عينها فصار طوغوتا أو طيغوتا، تحرّك حرف العلّة وانفتح ما قبله قلب ألفا فأصبح طاغوتا وزنه فلعوت.
وبعضهم يجعل التاء مبدلة من لام الكلمة-أي ليست زائدة-فلا تقديم ولا تأخير ولا إعلال وزنه حينئذ فاعول.
(العروة)،في الأصل موضع شدّ اليد، وأصل المادّة تدلّ على التعلّق، ومنه عروته إذا ألممت به متعلّقا به، ومنه اعتراه الهمّ تعلّق به، ووزن العروة فعلة بضمّ فسكون.
(الوثقى)،مؤنّث الأوثق، اسم تفضيل محلّى ب (ال) وجب مطابقته مع ما قبله في التأنيث وزنه فعلى بضمّ الفاء.
(انفصام)،مصدر انفصم، خماسيّ مبدوء بهمزة وصل يأتي مصدره على وزن ماضيه بكسر الحرف الثالث وإضافة ألف قبل الأخير، وزنه انفعال.
البلاغة
في «العروة» استعارة تصريحية «استمسك» ترشيح لها أو استعارة أخرى تبعية، ويجوز أن يجعل الكلام تمثيلا مبنيا على تشبيه الهيئة العقلية المنتزعة من ملازمة الحق الذي لا يحتمل النقيض بوجه أصلا، لثبوته بالبراهين النيرة القطعية بالهيئة الحسية المنتزعة من التمسك بالحبل المحكم المأمون انقطاعه.
الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (وليّ) خبر مرفوع (الذين) اسم موصول في محلّ جرف مضاف إليه (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (يخرج) مضارع مرفوع و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من الظلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج)، (إلى النور) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج)، (الواو) عاطفة (الذين) مثل الأول مبتدأ في محلّ رفع (كفروا) مثل آمنوا (أولياء) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الطاغوت) خبر مرفوع (يخرجون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (من النور) جارّ ومجرور
متعلّق ب (يخرج)، (إلى الظلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج)، (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ هم، مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «الله وليّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «يخرجهم» في محلّ نصب حال من الفاعل أو من المفعول.
وجملة: «الذين كفروا .. » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «أولياؤهم الطاغوت» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: «يخرجونهم» في محلّ نصب حال من المبتدأ أو الخبر
أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أولئك أصحاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ نصب حال من أصحاب النار
(1)
.
الصرف:
(وليّ)،صفة مشبّهة من فعل ولي يلي باب وثق وزنه فعيل، اجتمعت ياء فعيل مع لام الكلمة فشدّدت. جمعه أولياء (انظر الآية 107 من هذه السورة).
(الظلمات)،جمع الظلمة، اسم بمعنى ذهاب النور، مشتقّ من
(1)
أو في محلّ رفع خبر ثان لاسم الإشارة المبتدأ أولئك.
ظلم يظلم الليل باب فرح، ووزن الظلمة فعلة بضمّ فسكون، وثمّة جمع آخر للظلمة هو ظلم بضمّ ففتح وظلمات بضمّ فسكون وظلمات بضم ففتح. (انظر الآية 17 من هذه السورة).
(النور)،الاسم من نار ينور الشيء باب نصر وهو الضوء، وزنه فعل بضمّ فسكون، جمعه أنوار ونيران.
البلاغة
1 -
إفراد النور لوحدة الحق كما أن جمع الظلمات لتعدد فنون الضلال. وهذا سرّ بلاغيّ عجيب.
2 -
الاستعارة التصريحية: في استعارة الظلمات والنور للضلال والهدى.
-فإن قلت كيف يخرج الكفّار من النور مع أنهم لم يكونوا في نور.
قلت: هذا فن عجيب من فنون البلاغة وهو نفي الشيء بإيجابه وفحواه أن المتكلم يثبت شيئا في كلامه وينفي ما هو من سببه مجازا، والمنفي في باطن الكلام حقيقة هو الذي أثبته.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التعجبيّ (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تر) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل
ضمير مستتر تقديره أنت
(1)
، (إلى) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ترى) وفي الكلام حذف مضاف أي قصّة الذي حاجّ .. (حاجّ) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو (إبراهيم) مفعول به منصوب ومنع من التنوين للعلمية والعجمة (في ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (حاجّ)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه
(2)
، (أن) حرف مصدريّ (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الملك) مفعول به ثان و (الهاء) مفعول به أول.
والمصدر المؤوّل (أن آتاه الله
…
) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي لأن آتاه الله .. فهو في معنى المفعول لأجله متعلّق ب (حاجّ) .. (إذ) ظرف لما مضى من الزمان في محلّ نصب متعلّق بفعل حاجّ (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (ربّ) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و (الياء) ضمير مضاف إليه (الذي) مثل الأول في محلّ رفع خبر (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (الواو) عاطفة (يميت) مضارع مرفوع والفاعل هو. (قال) مثل الأول والفاعل يعود إلى المحاجج (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحيي) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الواو) عاطفة (أميت) مثل أحيي (قال إبراهيم) مثل الأولى (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر أي إن زعمت أنّك قادر فإن الله. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يأتي) مضارع
(1)
فعل (ترى) هنا بمعنى ينتهي علمك إلى .. ولهذا تعدّى ب (إلى).
(2)
الضمير يعود إلى إبراهيم أو إلى المحاجج.
مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالشمس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي)، (من المشرق) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي)
(1)
، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ائت)،فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ائت)، (من المغرب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائت)
(2)
، (الفاء) عاطفة (بهت) فعل ماض بصيغة المجهول ولكنّ معناه معلوم
(3)
، (الذي) اسم موصول فاعل (كفر) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مثل يحيي (القوم) مفعول به منصوب (الظالمين) نعت للقوم منصوب مثله وعلامة النصب الياء.
جملة: «ألم تر .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حاجّ» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «أتاه الله الملك» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
وجملة: «قال إبراهيم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ربّي الذي يحيي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يحيي» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «يميت» لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «قال» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أنا أحيي» في محلّ نصب مقول القول.
(1)
أو بمحذوف حال من الشمس.
(2)
أو بمحذوف حال من الضمير في (بها).
(3)
أو هو مبنيّ للمجهول والموصول نائب فاعل .. والفاعل المحذوف هو إبراهيم أو هو المصدر المفهوم من قال أي حيّره قول إبراهيم وبهته
…
وهذا اختيار أبي حيّان.
وجملة: «أحيي» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنا.
وجملة: «أميت» في محلّ رفع معطوفة على جملة أحيي.
وجملة: «قال إبراهيم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله يأتي .. » جواب شرط مقدّر.
وجملة: «الشرط مقول القول.
وجملة: «يأتي بالشمس .. » في محلّ رفع خبر انّ.
وجملة: «ائت بها من المغرب» في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنت قادرا فأت بها.
وجملة: «بهت الذي .. » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: «كفر» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: «الله لا يهدي
…
» لا محلّ لها استئنافيّة ..
وجملة: «لا يهدي
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
الصرف:
(فأت)،حذفت همزة الوصل من الفعل لدخول الفاء عليه، أصله ائت، وفيه أيضا إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة للبناء، وزنه ففع بسكون الفاء الثانية (الآية 106 والآية 222).
(المشرق)،اسم مكان من الفعل شرق يشرق باب نصر، وكان القياس أن يقال مشرق بفتح الراء لأن عين المضارع مضمومة ولكنّه جاء على مفعل بكسر العين وهو من الشواذ (انظر الآية 115).
(المغرب)،اسم مكان من الفعل غرب يغرب باب نصر، وقد جاء شاذّا على مفعل بكسر العين وكان قياسه أن يكون على مفعل بفتح العين .. (وانظر الآية 115).
(بهت)،بالبناء للمجهول، وهو في معناه مبنيّ للمعلوم ويحتاج إلى
فاعل، ومثله في القرآن هرع في المضارع: «وجاءه قومه يهرعون إليه
…
» [هود-78].
الإعراب:
(أو) حرف عطف (الكاف) هنا اسم بمعنى مثل
(1)
في محلّ جرّ معطوفة على الموصول الأول في الآية السابقة والتقدير: ألم تر إلى الذي حاجّ إبراهيم أو مثل الذي مرّ .. (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (مرّ) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (على قرية) جارّ ومجرور متعلّق ب (مرّ)، (الواو) حاليّة (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (خاوية) خبر مرفوع (على عروش) جار ومجرور متعلّق بخاوية
(2)
، (ها) ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض
(1)
يجوز أن تكون في محلّ نصب مفعولا به لفعل محذوف تقديره أرأيت مثل الذي
…
وأجاز الزمخشري زيادة الكاف، والموصول بعدها معطوف على الموصول الأول في الآية السابقة.
(2)
أو متعلّق بصفة لقرية أي قرية كائنة على عروشها أو ثابتة.
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أنّى) بمعنى كيف في محلّ نصب حال من هذه
(1)
، (يحيى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم، (الله) فاعل مرفوع (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يحيي)، (موت) مضاف إليه مجرور و (ها) ضمير مضاف إليه .. (الفاء) استئنافيّة (أمات) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (الله) فاعل مرفوع (مائة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أمات) بتضمينه معنى ألبثه ميّتا مائة عام (عام) مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (بعثه) مثل أماته والفاعل هو (قال) مثل الأول والفاعل الله (كم) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفية الزمانية متعلّق ب (لبثت) وهو فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (التاء) فاعل (قال) مثل الأول والفاعل يعود إلى الذي مر (لبثت) مثل الأول (يوما) مفعول فيه منصوب متعلّق ب (لبثت)، (أو) حرف عطف (بعض) معطوف على (يوما) منصوب مثله (يوم) مضاف إليه مجرور (قال) مثل الثاني (بل) للابتداء والإضراب (لبثت مائة عام) مثل لبثت بعض يوم (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر أي: إن لم تطمئنّ فانظر .. (انظر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إلى الطعام) جارّ ومجرور متعلّق ب (انظر)،و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (شرابك) معطوف على طعامك مجرور مثله ومضاف إليه (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يتسنّه) مضارع مجزوم والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
(2)
، (الواو) عاطفة (انظر إلى حمارك) مثل انظر إلى طعامك
(1)
أجاز العكبري أن تكون بمعنى متى فهي ظرف زمان في محلّ نصب متعلّق ب (يحيي).
(2)
وجاء مفردا لأنه عائد على شيئين كالشيء الواحد وهو مفهوم الغذاء، أو هو عائد إلى الشراب وحده وضمير الطعام محذوف لدلالة الثاني عليه.
(الواو) عاطفة (اللام) لام التعليل (نجعل) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (آية) مفعول به ثان منصوب (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآية.
والمصدر المؤوّل (أن نجعلك) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعلنا ذلك لتعلم ولنجعلك آية للناس.
(الواو) عاطفة (انظر إلى العظام) مثل انظر إلى طعامك (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال (ننشز) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (ثم) حرف عطف (نكسوها) مثل ننشزها (لحما) مفعول به ثان منصوب. (الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرفيّة حينيّة متعلّقة ب (قال) متضمّنة معنى الشرط (تبيّن) فعل ماض، والفاعل مقدّر دلّ عليه الكلام المتقدّم أي تبيّن كيفية الإحياء
(1)
، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تبيّن)(قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أعلم) مضارع مرفوع والفاعل مستتر تقديره أنا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير، (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر أنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله .. قدير) سدّ مسدّ مفعولي أعلم.
جملة: «مرّ» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
(1)
وعلى رأي الزمخشري: الفاعل هو ضمير يعود على المصدر المؤوّل (أنّ الله
…
قدير)،أي: فلمّا تبيّن قدرة الله له قال أعلم أنّ الله
…
فحذف الأول لدلالة الثاني عليه فجعله من باب التنازع،
وجملة: «هي» خاوية في محلّ نصب حال من قرية
(1)
.
وجملة: «قال أنّى .. » في محلّ نصب حال من فاعل مرّ أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحيي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أماته» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بعثه» لا محلّ لها معطوفة على جملة أماته.
وجملة: «قال .. (الثانية)» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كم لبثت؟» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال
…
(الثالثة)» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لبثت يوما» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال
…
(الرابعة)» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بل لبثت» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة مقول القول محذوفة أي: قال ما لبثت يوما أو بعض يوم بل لبثت مائة عام
(2)
.
وجملة «انظر إلى طعامك» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن لم تطمئنّ فانظر.
وجملة: «لم يتسنه» في محلّ نصب حال من الطعام والشراب معا بمعنى الغذاء أو من الشراب لأنه المتأخّر.
وجملة: «انظر إلى حمارك» في محلّ جزم معطوفة على جملة انظر إلى طعامك.
(1)
الذي سوّغ مجيء الحال من النكرة وجود الرابط وهو الواو.
(2)
بل: حين يتلوها جملة هي حرف ابتداء لا حرف عطف على الصحيح، وحين يتلوها مفرد هي عاطفة.
وجملة: «نجعلك» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المقدّر أن وجملة: «انظر الى العظام» في محلّ جزم معطوفة على جملة انظر إلى طعامك.
وجملة: «ننشزها» في محلّ نصب حال من العظام.
وجملة: «نكسوها» في محلّ نصب معطوفة على جملة ننشزها.
وجملة: «تبيّن» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال .. » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أعلم» في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(قرية)،اسم جامد، وزنه فعلة بفتح فسكون (انظر الآية 58 من هذه السورة).
(خاوية)،مؤنّث خاو، اسم فاعل من خوت الدار تخوي من باب ضرب أو من خوي يخوى باب فرح.
(عروشها)،جمع عرش وهو السقف وكلّ ما هيئ ليستظلّ به، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
(مائة)،اسم للعدد المعروف، وترسم الكلمة من غير ألف أو مع الألف كلاهما جائزة، والتاء عوض من الياء وزنه فعة.
(عام)،اسم للمدّة المعروفة، فيه إعلال بالقلب لأن الألف أصلها واو جمعه أعوام.
(طعام)،اسم جامد لما يؤكل، وزنه فعال بفتح الفاء (انظر الآية 61 والآية 184).
(شراب)،اسم جامد لما يشرب وزنه فعال بفتح الفاء.
(يتسنّه)،الهاء في الفعل أصلية، فهي ثابتة وصلا ووقفا، وقيل هي
للسكت وأنّ لام الكلمة واو، والفعل مجزوم بحذف حرف العلّة
(1)
.
ويجوز أن يكون الفعل مشتقّ من التسنّن الذي هو التغيّر وأصله لم يتسنّن، مأخوذ من الحمأ المسنون، فأبدلت النون الأخيرة حرف علّة، وفي هذه الحال تكون الهاء للسكت ليس غير.
(العظام)،جمع عظم وهو اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
وثمّة جمع آخر هو أعظم بضمّ الظاء، وعظامة بكسر العين.
(لحما)،اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع ومنع من التنوين للعلمية والعجمة (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف وهي مضاف إليه (أر) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال (تحيي) مضارع
(1)
وحينئذ تثبت الهاء في الوقف لا في الوصل.
مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الموتى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (قال) مثل الأول والفاعل الله (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تؤمن) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (قال) مثل الأول (بلى) حرف جواب لإيجاب النفي (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (اللام) لام التعليل (يطمئنّ) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (قلب) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الباء لمناسبة الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يطمئنّ قلبي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أسأل، والاستدراك والفعل بعده معطوف على مقدّر أي:
بلى آمنت، وما سألت غير مؤمن ولكن سألت ليطمئنّ قلبي.
(قال) مثل الأول والفاعل الله (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (خذ) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أربعة) مفعول به منصوب (من الطير) تمييز العدد
(1)
(الفاء) عاطفة (صر) مثل خذ و (هنّ) ضمير متّصل مفعول به (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (صرهنّ)، (ثمّ) حرف عطف (اجعل) مثل خذ (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بفعل اجعل بتضمينه معنى ألق
(2)
، (جبل) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (اجعل)
(3)
،
(1)
إذا كان المعدود اسم جمع-كما جاء في الآية-جاز في التمييز الجرّ بمن أو الجرّ بالإضافة كقوله تعالى: تسعة رهط. ويجوز أن يكون الجارّ والمجرور متعلّقا ب (خذ)،والتمييز محذوف أي: خذ من الطير أربعة طيور.
(2)
أو متعلّق بمحذوف مفعول ثان إذا كان الفعل بمعنى صيّر.
(3)
أو متعلّق بحال من (جزءا).
(جزءا) مفعول به منصوب (ثمّ ادع) مثل ثمّ اجعل و (هنّ) ضمير متّصل مفعول به (يأتين) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ جزم جواب الطلب
…
و (النون) فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (سعيا) مصدر في موضع الحال
(1)
، (الواو) استئنافيّة (اعلم) مثل اجعل (أنّ الله عزيز) مثل أنّ الله قدير-في الآية السابقة- (حكيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله عزيز) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلم.
جملة: «قال إبراهيم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء وصلتها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرني» لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة).
وجملة: «تحيي .. » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أر
(2)
.
وجملة: «قال
…
(الثانية)» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أو لم تؤمن؟» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة هي مقول القول. أي: أتسأل ولم تؤمن؟ وجملة: «قال .. (الثالثة)» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
والجملة المقدّرة: «بلى آمنت» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يطمئنّ قلبي» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المقدر أن.
وجملة: «قال
…
(الرابعة)» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خذ أربعة
…
» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر، أي: إن
(1)
أو مفعول مطلق ناب عن المصدر لأنه مرادفه.
(2)
رأى بصريّة دخلت عليها همزة التعدية.
أردت ذلك فخذ .. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «صرهنّ» إليك في محلّ جزم معطوفة على جملة خذ أربعة.
وجملة: «اجعل» في محلّ جزم معطوفة على جملة صرهنّ.
وجملة: «ادعهنّ» في محلّ جزم معطوفة على جملة اجعل.
وجملة: «اعلم» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أرني)،فيه إعلال بالحذف أصله أرئيني، حذفت الياء للبناء فصار أرئني، ثمّ نقلت حركة الهمزة إلى الراء وحذفت للتخفيف فصار أرني، وزنه أفني محذوف منه عين الكلمة ولأمها الهمزة والياء (انظر الآية 128 من هذه السورة).
(الطير)،اسم جمع كركب، وقيل هو جمع طائر.
(صرهنّ)،أمر من صاره يصيره أو يصوره بمعنى قطعه أو أماله، فيه إعلال بالحذف لأنه أجوف فحذفت عينه، وزنه فلهنّ.
(سعيا)،مصدر سماعيّ لفعل سعى يسعى باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1 -
في هذه الآية إيجاز بالحذف، إذ حكى سبحانه أوامره، وحذف تتمة القصة، ولم يعترض لامتثال إبراهيم عليه السلام لها، لأن ذلك مدرك بالبداهة.
الإعراب:
(مثل) مبتدأ مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، وهو على حذف مضاف أي مثل نفقة الذين .. أو إنفاق الذين (ينفقون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (ينفقون)
(1)
، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الكاف) حرف جرّ (مثل) اسم مجرور بالكاف والجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ مثل (حبة) مضاف إليه مجرور (أنبت) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (سبع) مفعول به منصوب (سنابل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف لأنه على صيغة منتهى الجموع (في كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (سنبلة) مضاف إليه مجرور (مائة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (حبّة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يضاعف) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يضاعف)، (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو أي الله (الواو) عاطفة (الله) مبتدأ مرفوع (واسع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان.
جملة: «مثل الذين .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينفقون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أنبتت» في محلّ جرّ نعت لحبة.
وجملة: «في كلّ سنبلة مائة حبّة» في محلّ نصب نعت لسبع سنابل.
وجملة: «الله يضاعف .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
يجوز تعليقه بمحذوف حال من أموالهم.
وجملة: «يضاعف .. » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «الله واسع» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية.
الصرف:
(سنابل)،جمع سنبلة زنة فنعلة بضمّ الفاء والعين ..
وفي المصباح سنبل الزرع الواحدة سنبلة، والسبل مثل الواحدة سبلة مثل قصب وقصبة. وسنبل الزرع أخرج سنبلة وأسبل بالألف أخرج سبله.
(حبّة)،واحدة الحبّ، اسم جامد وزنه فعلة بفتح فسكون.
البلاغة
1 -
«كَمَثَلِ حَبَّةٍ» مثلهم كمثل باذر حبة ولولا ذلك لم يصح التمثيل ..
2 -
واسناد الإنبات إلى الحبة مجاز لأنها سبب للانبات-والمنبت في الحقيقة هو الله تعالى-وهذا التمثيل تصوير للإضعاف كأنها حاضرة بين يدي الناظر فهو من تشبيه المعقول بالمحسوس.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (ينفقون أموالهم في سبيل الله) مرّ إعرابها في الآية السابقة (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (يتبعون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (ما) حرف مصدريّ (أنفقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما أنفقوا) في محلّ نصب مفعول به أوّل.
(منا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أذى) معطوف على (منّا) منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة
على الألف (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أجر) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (هم) مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من أجرهم (ربّ) مضاف اليه مجرور و (هم) مضاف إليه في محلّ جرّ (الواو) عاطفة (لا) نافية مهملة
(1)
(خوف) مبتدأ مرفوع (على حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ بحرف الجرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحزنون) مضارع مرفوع ..
جملة: «الذين ينفقون .. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينفقون أموالهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا يتبعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أنفقوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «لهم أجرهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: «لا خوف عليهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: «هم يحزنون» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(ينفقون)،أصله يؤنفقون، حذفت الهمزة تخفيفا (انظر الآية 3 من سورة البقرة).
(يتبعون)،أصله يؤتبعون، حذفت الهمزة تخفيفا.
(منّا)،مصدر سماعيّ لفعل منّ يمنّ باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(1)
أو عاملة عمل ليس و (خوف) اسمها و (عليهم) خبرها.
(أذى)،مصدر سماعيّ لفعل أذي يأذى باب فرح، وزنه فعل لفتحتين (وانظر الآية 222).
البلاغة
«ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ» ثم هنا للتفاوت بين الإنفاق وترك المنّ والأذى في الرتبة والبعد بينهما في الدرجة، وقد استعيرت من معناها الأصلي وهو تباعد الأزمنة لذلك-وهذا هو المشهور في أمثال هذه المقامات. وذكر في الانتصاف وجها آخر في ذلك، وهو الدلالة على دوام الفعل المعطوف بها وإرخاء الطول في استصحابه، وعلى هذا لا تخرج عن الإشعار ببعد الزمن ولكن معناها الأصلي تراخي زمن وقوع الفعل وحدوثه ومعناها المستعارة له دوام وجود الفعل وتراخي زمن بقائه.
{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)}
الإعراب:
(قول) مبتدأ مرفوع
(1)
، (معروف) نعت لقول مرفوع مثله (الواو) عاطفة (مغفرة) معطوف على قول مرفوع مثله (خير) خبر مرفوع (من صدقة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خير)(يتبع) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به (أذى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غنيّ) خبر مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.
(1)
الذي سوّغ الابتداء بالنكرة كونها موصوفة.
جملة: «قول معروف .. خير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتبعها أذى» في محلّ جرّ نعت لصدقة.
وجملة: «الله غنيّ حليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(غنيّ)،صفة مشبّهة وزنه فعيل من غني يغني باب فرح.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب بدل من أيّ (آمنوا) فعل ماض .. والواو فاعل (لا) ناهية (تبطلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (صدقات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (كم) ضمير مضاف إليه (بالمنّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبطلوا) والباء سببيّة (الواو) عاطفة (الأذى) معطوف على المنّ مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (الكاف) حرف جرّ
(1)
، (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق
(1)
أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمصدر محذوف تقديره إبطالا مثل إبطال الذي ينفق
…
أو في محلّ نصب حال من الواو في تبطلوا أي: لا تبطلوا صدقاتكم مشابهين الذي ينفق ماله رئاء الناس.
بمحذوف مفعول مطلق
(1)
، (ينفق) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (مال) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (رئاء) مفعول لأجله منصوب
(2)
، (الناس) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) نافية (يؤمن) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن)، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت لليوم مجرور مثله (الفاء) تعليليّة (مثل) مبتدأ مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (كمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (صفوان) مضاف إليه مجرور (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (تراب) مبتدأ مؤخر مرفوع (الفاء) عاطفة (أصاب) فعل ماض و (الهاء) مفعول به (وابل) فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (تركه) مثل أصابه والفاعل هو الوابل (صلدا) مفعول به ثان منصوب (لا) نافية (يقدرون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (على شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقدرون)، (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لشيء (كسبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الكافرين) نعت للقوم منصوب مثله وعلامة النصب الياء.
جملة «يأيها الذين .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أو متعلّق بمحذوف حال من الواو في تبطلوا أي: لا تبطلوا صدقاتكم خاسرين كالذي ينفق ماله رئاء الناس ..
(2)
أو مصدر في موضع الحال أي مرائيا، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه أي ينفق ماله إنفاق رئاء الناس.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا تبطلوا» لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة).
وجملة: «ينفق ماله» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «لا يؤمن
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة الثانية.
وجملة: «مثله كمثل صفوان» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «عليه تراب» في محلّ جرّ نعت لصفوان.
وجملة: «أصابه وابل» في محلّ جرّ معطوفة على جملة عليه تراب.
وجملة: «تركه صلدا» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أصابه وابل.
وجملة: «لا يقدرون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كسبوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «الله لا يهدي .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي القوم .. » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
الصرف:
(رئاء)،الهمزة الأولى عين الكلمة لأنه من رأى، والثانية مبدلة من الياء لوقوعها متطرفة بعد ألف ساكنة زائدة. وهو مصدر مضاف إلى مفعوله، وقد تخفّف الهمزة الأولى فتقلب ياء أي رياء، وزنه فعال مصدر ل (راءى) فاعل.
(صفوان)،جمع صفوانة أو صفا، أو هو اسم جنس، وقيل هو مفرد وزنه فعلان بفتح الفاء وقد تكسر.
(وابل)،اسم فاعل من وبل مطر السماء أي اشتدّ، وزنه فاعل.
(صلدا)،صفة مشبّهة وزنه فعل بفتح فسكون من باب فرح أو ضرب.
البلاغة
- التشبيه التمثيلي: فقد شبه المرائي في الإنفاق وحالته العجيبة كحجر أملس عليه شيء يسير من التراب فأصابه مطر عظيم القطر فتركه أملس ليس عليه شيء من الغبار.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (مثل الذين ينفقون أموالهم) مرّ إعرابها
(1)
، (ابتغاء) مفعول لأجله
(2)
،منصوب (مرضاة) مضاف إليه مجرور (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (تثبيتا) معطوف على (ابتغاء) منصوب مثله (من أنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت أي: تثبيتا كائنا من أنفسهم
(3)
و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (كمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ مثل (جنة) مضاف إليه مجرور (بربوة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لربوة (أصاب) فعل
(1)
في الآية (261) من هذه السورة.
(2)
أو مصدر في موضع الحال أي مبتغين.
(3)
يجوز تعليقه بالمصدر تثبيت، ومن في ذلك للتبعيض. قال أبو حيّان: إنّ من بذل ماله لوجه الله فقد ثبّت بعض نفسه، ومن بذل ماله وروحه معا فهو الذي ثبّتها كلّها. هذا وقد فسّر العلماء التثبيت بمعان مختلفة فهو بمعنى التيقّن والاحتساب والتصديق والإقرار والعزم والإمضاء .. إلخ.
ماض و (ها) ضمير مفعول به (وابل) فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (آتت) مثل أصاب .. و (التاء) للتأنيث والفاعل هي (أكل) مفعول به منصوب (ها) ضمير مضاف إليه (ضعفين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء، والمفعول الثاني محذوف تقديره: صاحبها (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي
(1)
، (يصب) مضارع مجزوم فعل الشرط و (ها) ضمير مفعول به (وابل) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (طلّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: مصيبها .. أو الذي يصيبها .. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (بصير) العائد محذوف
(2)
، (تعلمون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بصير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «مثل الذين ينفقون .. » لا محلّ لها معطوفة على استئناف سابق.
وجملة: «ينفقون أموالهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أصابها وابل» في محلّ نصب حال من جنّة فهي موصوفة أو في محلّ جرّ نعت لجنّة.
وجملة: «آتت
…
» معطوفة على جملة أصابها وابل في محلّ نصب أو جرّ.
وجملة: «إن لم يصبها وابل» معطوفة على جملة أصابها في محلّ نصب أو جرّ
(3)
.
(1)
يحسن أن يكون الفعل (يصبها) معمولا ل (إنّ) لا معمولا ل (لم).
(2)
يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء .. متعلّق ب (بصير).
(3)
يجوز قطع الجملة على الاستئناف فهي لا محلّ لها.
وجملة: «(مصيبها) طلّ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله
…
بصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) اسميّة أو مصدريّة.
الصرف:
(تثبيتا)،مصدر ثبّت الرباعيّ فهو قياسيّ، وزنه تفعيل.
(ربوة)،يجوز في الراء الضمّ والفتح والكسر، وهو اسم جامد وزنه هنا فعلة بفتح الفاء.
(أكل)،اسم جامد وزنه فعل بضمتين، وقد تسكّن عينه.
(ضعفين)،مثنّى ضعف وهو صفة مشتقّة من ضعف يضعف باب فتح، وزنه فعل بكسر الفاء (الآية 245).
(طلّ)،اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1 -
التشبيه التمثيلي: فقد شبه الذين ينفقون أموالهم خالصة من الرياء في سبيل مرضاة الله بالبستان الكائن بمكان مرتفع وأصابه مطر شديد فأثمر مثلي ما كان يثمر في سائر الأوقات بسبب ما أصابه من الوابل.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام وفيه معنى الإبعاد القريب من النفي (يودّ) مضارع مرفوع (أحد) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (تكون) مضارع ناقص منصوب (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر تكون مقدّما (جنّة) اسم تكون مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ نصب مفعول به عامله يودّ.
(من نخيل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لجنّة (الواو) عاطفة (أعناب) معطوف على نخيل مجرور مثله (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) و (ها) ضمير مضاف إليه، وهو على حذف مضاف أي تجري من تحت أشجارها (الأنهار) فاعل مرفوع (له) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالخبر المحذوف
(1)
، (من كلّ) جارّ ومجرور نعت لمبتدأ مقدّر أي: له فيها ثمر- أو رزق-من الثمرات (الثمرات) مضاف إليه مجرور (الواو) حالية بتقدير قد (أصاب) فعل ماض و (الهاء) مفعول به، (الكبر) فاعل مرفوع (الواو) حاليّة (له) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ذرّيّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (ضعفاء) نعت لذريّة مرفوع مثله (الفاء) عاطفة (أصابها) مثل أصابه (إعصار) فاعل مرفوع (فيه) مثل فيها متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (نار) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) عاطفة (احترق) فعل ماض و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذا)
(1)
أو متعلّق بمحذوف حال من المبتدأ المقدّر-صفة تقدّمت الموصوف-
اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يبيّن (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يبيّن) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل له متعلّق ب (يبيّن)، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تتفكرون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «يودّ أحدكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تكون له جنّة» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «تجري من تحتها الأنهار» في محلّ نصب حال
(1)
من جنّة وقد وصفت.
وجملة: «له فيها من كلّ الثمرات» في محلّ نصب حال ثانية من جنّة
(2)
.
وجملة: «أصابه الكبر» في محلّ نصب حال من الضمير في (له) فيها ..
وجملة: «له ذريّة» في محلّ نصب حال من الضمير في أصابه.
وجملة: «أصابها إعصار» في محلّ نصب معطوفة على جملة تجري.
وجملة: «فيه نار» في محلّ رفع نعت لإعصار.
وجملة: «احترقت» في محلّ نصب معطوفة على جملة أصابها إعصار وجملة: «يبيّن الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم تتفكّرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تتفكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
(1)
أو في محلّ رفع نعت لجنّة.
(2)
أو في محلّ رفع نعت آخر لجنّة.
الصرف:
(نخيل)،قد يكون اسم جنس واحده نخلة، أو هو جمع أنخل الذي هو اسم جنس، اسم جامد وزنه فعيل.
(أعناب)،جمع عنب وهو اسم جنس واحده عنبة، ووزن أعناب أفعال.
(الكبر)،مصدر فعل كبر يكبر باب فرح، وزنه فعل بكسر الفاء وفتح العين.
(ذرّيّة)،جاء في لسان العرب ما يلي: «ذرّ الله الخلق في الأرض:
نشرهم، والذرّيّة فعليّة-بضمّ الفاء-منه، وهي منسوبة إلى الذرّ الذي هو النمل الصغار، وكان قياسه ذريّة-بفتح الذال-لكنه نسب شاذ لم يجيء إلاّ مضموم الأول .. أجمع القرّاء على ترك الهمزة في الذريّة، وقال يونس: أهل مكّة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون النبيّ والبريّة والذرّيّة من ذرأ الله الخلق أي: خلقهم. وقال أبو إسحاق النحوي: الذريّة غير مهموز .. وقال بعض النحويين: أصلها ذرّورة هي فعلولة، ولكن التضعيف لمّا كثر أبدل من الراء الأخيرة ياء فصارت ذرّوية-بتشديد الراء-ثمّ أدغمت الواو في الياء فصارت ذرّيّة. قال، وقول من قال إنه فعليّة-بضمّ الفاء-أقيس وأجود عند النحويين
…
الذريّة: اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر وأنثى وأصلها الهمز لكنّهم حذفوه فلم يستعملوها إلاّ غير مهموزة، وقيل: أصلها من الذرّ بمعنى التفريق لأن الله تعالى ذرّهم في الأرض» أهـ.وقال العكبريّ
…
إنّه من ذرأ بالهمز فأصله على هذا ذروءة زنة فعولة، ثمّ أبدلت الهمزة ياء، وأبدلت الواو ياء فرارا من ثقل الهمزة والواو والضمّة. (انظر الآية 124 من هذه السورة).
(ضعفاء)،جمع ضعيف وهو صفة مشبّهة من فعل ضعف يضعف
باب نصر وباب كرم وزنه فعيل.
(إعصار)،اسم جامد بمعنى الريح الشديدة، سميت بذلك لأنها تلتفّ كما يلتفّ الثوب المعصور، أو لأنها تعصر السحاب، والإعصار لفظ مذكّر.
البلاغة
1 -
«أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ» الهمزة لإنكار الوقوع كما في قولك أتضرب أباك.
على أن مناط الإنكار ليس جميع ما تعلق به الود بل إنما هو إصابة الإعصار وما يتبعها من الاحتراق.
2 -
«لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ» هذا من ذكر العام بعد الخاص للتتميم والتتميم فن من فنون البلاغة.
الإعراب:
(يأيها الذين آمنوا) سبق إعرابها
(1)
، (أنفقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (من طيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنفقوا)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه
(2)
، (كسب) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (تم) ضمير في محلّ رفع فاعل
(1)
في الآية (264) من هذه السورة.
(2)
يجوز أن تكون نكرة موصوفة في محلّ جرّ، أو هي حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ مضاف إليه أي: طيّبات كسبكم.
(الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنفقوا)،وفي الكلام حذف مضاف أي: من طيّبات ما أخرجنا (أخرجنا) مثل كسبتم (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخرجنا)، (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجنا)، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تيمّموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ..
والواو فاعل (الخبيث) مفعول به منصوب.
(من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تنفقون)
(1)
وهو مضارع مرفوع .. والواو فاعل (الواو) استئنافيّة أو حاليّة (ليس) فعل ماض ناقص جامد و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم ليس (الباء) حرف جرّ زائد (آخذي) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس، وعلامة الجرّ الياء وحذفت النون للإضافة و (الهاء) مضاف إليه (إلاّ) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (تغمضوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (فيه) مثل منه متعلّق ب (تغمضوا) بتضمينه معنى تتساهلوا
(2)
.
والمصدر المؤول (أن تغمضوا
…
) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي: إلاّ بأن تغمضوا فيه والجارّ والمجرور متعلّق بآخذيه
(3)
.
(الواو) استئنافيّة (اعلموا) مثل أنفقوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (غنيّ) خبر مرفوع (حميد) خبر ثان مرفوع.
(1)
يجوز تعليقه بمحذوف حال من الخبيث، وحينئذ يقدر رابط في الجملة بعده أي تنفقونه.
(2)
يجوز تعليقه بمحذوف حال من الواو في (تغمضوا).
(3)
لا يجيز سيبويه انتصاب المصدر المؤول على الحال، فقول من قال بأنّ المصدر المؤوّل منصوب على الحال مردود.
جملة النداء «أيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «امنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أنفقوا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كسبتم» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما)، أو في محلّ جرّ نعت ل (ما) النكرة الموصوفة والرابط محذوف أي: طيّبات شيء كسبتموه.
وجملة: «أخرجنا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «لا تيمّموا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنفقوا.
وجملة: «منه تنفقون» في محلّ نصب حال من الفاعل في (تيمّموا)، أو من المفعول (الخبيث) أي منفقين أو منفقا منه.
وجملة: «لستم بآخذيه» لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال من الواو في (تنفقون).
وجملة: «اعلموا» لا محلّ لها استئنافيّة.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله غنيّ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
الصرف:
(تيمّموا)،أصله تتيمّموا، فيه حذف إحدى التاءين.
(الخبيث)،صفة مشبّهة على وزن فعيل من خبث باب كرم.
(لستم)،فيه إعلال بالحذف، حذفت الياء لالتقاء الساكنين، فالياء ساكنة والسين بني على السكون لاتصال الفعل بضمير الرفع المتحرّك، وزنه فلتم بفتح الفاء.
(تغمضوا)،فيه حذف الهمزة تخفيفا، وأصله تؤغمضوا.
(حميد)،صفة مشبهة على وزن فعيل بمعنى محمود، من حمد يحمد باب فرح.
(آخذيه)،جمع آخذ، اسم فاعل من أخذ يأخذ باب نصر وزنه فاعل، والمدّة أتت من اجتماع الهمزة والألف الساكنة.
البلاغة
«إِلاّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ» أي إلاّ وقت إغماضكم فيه أو إلاّ بإغماضكم فيه وهو عبارة عن المسامحة بطريق الكناية أو الاستعارة التصريحية. حيث شبه التجاوز عن الشيء الجدير بالمؤاخذة بغض العين عما يتفادى المرء رؤيته مما يكره.
الإعراب:
(الشيطان) مبتدأ مرفوع (يعد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (كم) ضمير مفعول به أول (الفقر) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (يأمركم) مثل يعدكم (بالفحشاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمر)، (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعدكم) مثل الأول (مغفرة) مفعول به ثان منصوب (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لمغفرة (الواو) عاطفة (فضلا) معطوف على مغفرة منصوب مثله (الواو) استئنافيّة (الله) مثل الأول (واسع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «الشيطان يعدكم.» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعدكم الفقر» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الشيطان).
وجملة: «يأمركم» في محلّ رفع معطوفة على جملة يعدكم.
وجملة: «الله يعدكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يعدكم مغفرة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
وجملة: «الله واسع» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يعدكم)،فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ مثال مكسور العين في المضارع حذفت فاؤه في المضارع، وزنه يعلكم.
(الفقر)،مصدر سماعي لفعل فقر يفقر باب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون.
الإعراب:
(يؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الحكمة) مفعول به منصوب (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يؤت) مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (الحكمة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (أوتي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (خيرا) مفعول به منصوب (كثيرا) نعت ل (خيرا) منصوب مثله (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (يذكّر) مضارع
مرفوع (إلاّ) أداة حصر (أولو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الألباب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «يؤتي الحكمة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «من يؤت
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤت الحكمة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «قد أوتي
…
» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما يذّكّر
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يؤت)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع بضمّ الياء وفتح العين (الآية 247).
الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به (أنفقتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. وتم ضمير فاعل (من نفقة) جارّ ومجرور تمييز ما
(2)
،ومن هنا بيانيّة (أو) عاطفة (نذرتم من نذر) مثل أنفقتم من نفقة .. وما مقدّرة فيها (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) اسم إنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع
(1)
يجوز أن تكون جملتا الشرط والجواب معا خبرا.
(2)
أو بمحذوف حال، وانظر اعراب الآية (197) والآية (215):وما تفعلوا من خير يعلمه الله.
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، (من) حرف جرّ زائد (أنصار) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة: «أنفقتم
…
» معطوفة على جملة من يؤت الحكمة في الآية السابقة.
وجملة: «نذرتم .. » معطوفة على جملة أنفقتم.
وجملة: «إن الله يعلمه» في محلّ جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «يعلمه» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ما للظالمين من أنصار» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(نفقة):اسم من الإنفاق أي اسم مصدر، أو اسم جامد لما ينفق من الدراهم وغيرها، وزنه فعلة بفتحتين.
(نذر)،مصدر لفعل نذر ينذر باب نصر وباب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون.
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تبدوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (الصدقات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (نعم) فعل ماض جامد لانشاء المدح (ما) اسم معرفة بمعنى الشيء في محلّ رفع
فاعل
(1)
، (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ مؤخر خبره جملة نعمّا، وهذا الضمير على حذف مضاف والأصل ابداؤها (الواو) عاطفة (ان تخفوها) مثل إن تبدوا الصدقات (الواو) عاطفة (تؤتوا) مضارع مجزوم معطوف على (تخفوا) وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل و (ها) ضمير مفعول به (الفقراء) مفعول به ثان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) أو بمحذوف نعت لخير (الواو) استئنافيّة (يكفّر) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكفّر)، (من سيّئات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفّر)،ومن تبعيضيّة و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خبير)
(2)
، (تعملون) مضارع مرفوع
…
و (الواو) فاعل (خبير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «إن تبدوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نعمّا هي» في محلّ رفع خبر مقدّم للمبتدأ (هي).
والجملة الاسميّة: «هي
…
» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم جاءت الفاء في الخبر.
وجملة: «إن تخفوها» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تبدوا ..
وجملة: «تؤتوها» لا محلّ لها معطوفة على جملة تخفوها.
(1)
هذا الإعراب أقرب الاعرابات إلى المعنى وأبعدها عن التأويل، ويجوز أن تكون (ما) نكرة تامة تمييز للضمير المستتر فاعل نعم أي: نعم (هو) شيئا ابداؤها، وهو المخصوص بالمدح على حذف مضاف.
(2)
يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبير.
وجملة: هو خير لكم في محلّ جزم جواب الشرط الجازم الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «يكفّر» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله
…
» خبير لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفيّ (ما).
الصرف:
(نعمّا)،بكسر العين على الأصل لأن فعله من باب فرح، وقد يأتي بسكون العين بنقل حركتها إلى النون-وهي الكسرة- وقد تبقى النون مفتوحة على الأصل.
(تخفوها)،فيه حذف الهمزة وإعلال بالحذف، كما في (تبدوا).
(تؤتوها)،فيه حذف الهمزة وإعلال بالحذف، كما في (تبدوا).
(الفقراء)،جمع فقير، صفة مشبهة من (فقر) الثلاثي وزنه فعيل والجمع فعلاء بضمّ الفاء.
(سيئاتكم)،جمع سيئة، وزنه فيعلة، وفيه إعلال بالقلب أصله سيوئة من ساء يسوء، اجتمعت الواو والياء في الكلمة وجاءت الأولى ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية (الآية 81).
الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (هدى) اسم ليس مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) استئنافيّة (ما تنفقوا من خير) مرّ إعراب نظيرها
(1)
، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لأنفس) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف لمبتدأ مقدّر أي هو (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية (تنفقون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (إلاّ) أداة حصر (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب
(2)
، (وجه) مضاف إليه مجرور (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما تنفقوا من خير) مر إعراب نظيرها
(3)
، (يوفّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة وهو مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل مفهوم من سياق الآية أي جزاؤه (إلى) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوفّ)، (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب فاعل.
جملة: «ليس عليك هداهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لكنّ الله يهدي» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يهدي» في محلّ رفع خبر لكنّ.
(1)
في الآية (270) من هذه السورة.
(2)
أو مصدر في موضع الحال أي مبتغين.
(3)
أو مصدر في موضع الحال أي مبتغين.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «ما تنفقوا من خير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «(هو) لأنفسكم» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما تنفقون إلاّ
…
» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «ما تنفقوا من خير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يوفّ إليكم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «أنتم لا تظلمون» في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب المجرور
(1)
.
وجملة: «لا تظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الصرف:
(خير)،اسم جامد بمعنى المال، وهو مصدر خار أيضا.
(يوفّ)،فيه إعلال بالحذف بسبب الجزم، وزنه يفعّ بضمّ الياء وفتح العين المشدّدة.
الإعراب:
(للفقراء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدّر تقديره الصدقات
(2)
، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت
(1)
يجوز أن تكون الواو استئنافيّة، والجملة لا محلّ لها استئنافيّة.
(2)
أو متعلّق بفعل محذوف تقديره اعجبوا (العكبري).
للفقراء (أحصروا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ .. والواو نائب فاعل (في سبيل) جار ومجرور متعلّق ب (أحصروا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يستطيعون) مضارع مرفوع.
والواو فاعل (ضربا) مفعول به منصوب (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (ضربا)
(1)
، (يحسب) مضارع مرفوع و (هم) ضمير متّصل مفعول به أوّل (الجاهل) فاعل مرفوع (أغنياء) مفعول به ثان منصوب ومنع من التنوين لأنه ملحق بالأسماء الممدودة المؤنّثة على وزن أفعلاء (من التعفّف) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحسبهم)،ومن سببيّة
(2)
، (تعرف) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (هم) مفعول به (بسيما) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعرفهم)،وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و (هم) مضاف إليه (لا) نافية (يسألون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (الناس) مفعول به أوّل منصوب، والمفعول الثاني مقدّر أي أموالا أو صدقة (إلحافا) مصدر في موضع الحال
(3)
، (الواو) استئنافيّة (ما تنفقوا من خير) مرّ إعرابها
(4)
، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عليم) خبر أنّ مرفوع.- جملة:(الصدقات) للفقراء لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أو متعلّق ب (ضربا) فهو مصدر.
(2)
الجارّ والمجرور في موضع المفعول لأجله، ولم يأت المفعول منصوبا لاختلاف الفاعل في الفعل والمصدر.
(3)
أو مفعول مطلق ناب عن المصدر فهو مرادفه أي لا يلحّون بالسؤال إلحافا، أو هو مفعول لأجله.
(4)
في الآية (272) أو في نظيرها (270).
وجملة: «أحصروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا يستطيعون» في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا.
وجملة: «يحسبهم الجاهل .. » في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا
(1)
.
وجملة: «تعرفهم .. » في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا
(2)
.
وجملة: «لا يسألون الناس
…
» في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا
(3)
.
وجملة: «ما تنفقوا من خير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله به عليم» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
الصرف:
(ضربا)،مصدر سماعيّ لفعل ضرب-الباب الثاني- وزنه فعل بفتح فسكون.
(الجاهل)،اسم فاعل من جهل يجهل باب فرح، وزنه فاعل (انظر الآية 67 من هذه السورة).
(التعفّف)،مصدر قياسيّ من فعل تعفّف، وزنه تفعّل بضم العين المشدّدة.
(سيما)،مقصور وقد يمدّ فتكون الهمزة للإلحاق لا للتأنيث، ووزن سيما عفلا بتقديم عين الكلمة على فائها لأن الأصل من الوسم، فهو من السمة أي العلامة، جاءت الواو بعد كسر قلبت ياء فقيل سيما.
(إلحافا)،مصدر قياسيّ من فعل ألحف بمعنى ألحّ، وزنه إفعال بكسر الهمزة.
(1،2،3) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها.
البلاغة
قوله تعالى {لا يَسْئَلُونَ النّاسَ إِلْحافاً.} .
فإن قلت: هذا يفهم أنهم كانوا يسألون برفق، مع أنه قال يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف قلت: المراد نفي المقيّد والقيد جميعا كما في قوله تعالى {لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ} .
وهو فن من أبدع الفنون البيانية ويسميه علماء البيان «نفي الشيء بإيجابه» فالمنفي في ظاهر الكلام هو الإلحاف في السؤال، لا نفس السؤال مجازا، والمنفي في باطن الكلام حقيقة نفس السؤال، إلحافا كان أو غيره.
الإعراب:
(الذين ينفقون أموالهم) مرّ إعرابها
(1)
، (بالليل) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينفقون)، (الواو) عاطفة (النهار) معطوفة على الليل مجرور مثله (سرّا) مصدر في موضع الحال
(2)
، (الواو) عاطفة (علانية) معطوف على (سرّا) منصوب مثله (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول بالشرط (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أجر) مبتدأ مؤخّر و (هم) مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من أجرهم (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) مرّ إعرابها
(3)
.
(1)
في الآية (262) من هذه السورة.
(2)
أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته.
(3)
في الآية (262) من هذه السورة.
جملة: «الذين ينفقون .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينفقون أموالهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لهم أجرهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: «لا خوف عليهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم أجرهم.
وجملة: «لا هم يحزنون» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(سرّا)،اسم مصدر من فعل أسرّ (انظر الآية 235 من هذه السورة).
(علانية)،مصدر سماعيّ لفعل علن باب نصر وضرب وفرح وكرم .. وزنه فعالية.
البلاغة
وفي الآية الكريمة فن من فنون البلاغة وهو فن المقابلة، فقد تكرر الطباق بين الليل والنهار وبين السر والعلانية.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يأكلون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (الربا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (لا) نافية (يقومون) مضارع مثل يأكلون (إلاّ) أداة حصر (الكاف) حرف جرّ
(1)
، (ما) حرف مصدريّ (يقوم) مضارع مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (يتخبّط) مثل يقوم و (الهاء) مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (من المسّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتخبّطه) أو ب (يقوم)،ومن هنا سببيّة.
والمصدر المؤوّل (ما يقوم) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمصدر محذوف مفعول مطلق-أو بحال-أي: قياما كقيام الذي-أو قائمين كقيام الذي- (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم أنّ (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أنّهم قالوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك).
(إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (البيع) مبتدأ مرفوع (مثل) خبر مرفوع (الربا) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) استئنافيّة (أحلّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (البيع) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (حرّم الربا) مثل أحلّ البيع (الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (جاء)
(1)
أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمصدر محذوف تقديره قياما مثل قيام الذي يتخبّطه الشيطان، أو في محلّ نصب حال.
فعل ماض في محلّ جزم و (الهاء) ضمير مفعول به (موعظة) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لموعظة و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (انتهى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (سلف) مثل أحلّ والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (أمر) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الواو) عاطفة (من عاد) مثل من جاء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «الذين يأكلون .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يأكلون الربا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا يقومون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: «يقوم الذي
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة: «يتخبّطه الشيطان» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «ذلك بأنّهم .. » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «قالوا .. » في محلّ رفع خبر (أنّ).
وجملة: «إنّما البيع مثل الربا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أحلّ الله البيع» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حرّم الربا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أحلّ الله البيع.
وجملة: «من جاءه موعظة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاءه موعظة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «انتهى» في محلّ رفع معطوفة على جملة جاءه موعظة.
وجملة: «له ما سلف» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «سلف» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «أمره إلى الله» في محلّ جزم معطوفة على جملة له ما سلف.
وجملة: «من عاد» لا محلّ لها معطوفة على جملة من جاءه
وجملة: «عاد» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(2)
.
وجملة: «أولئك أصحاب» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك
(3)
.
الصرف:
(الربا)،الألف أصلها واو لأنه من ربا يربو، ولهذا رسمت الألف طويلة، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
(المسّ)،الاسم من مسّ يمسّ باب نصر بمعنى الجنون.
(موعظة)،مصدر ميميّ من وعظ جاءت التاء في آخره زائدة، وزنه مفعلة بكسر العين لأن فعله معتلّ الفاء، محذوفة في المضارع (انظر الآية 66 من هذه السورة).
(قالوا)،فيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لمجيئها متحرّكة بعد فتح أصله قولوا (الآية 14).
(1،2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(3)
أو في محلّ نصب حال من أصحاب.
(عاد)،فيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لمجيئها متحرّكة بعد فتح أصله عود.
البلاغة
«إِلاّ كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ» .
1 -
التشبيه التمثيلي: حيث شبه آكلي الربا عند خروجهم من أجداثهم بقيام المتخبط المصروع الذي أصابه الجنون، كما يقال لمن يسرع بحركات مختلفة قد جن.
«قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا» .
2 -
أرادوا نظمهما في سلك واحد لإفضائهما إلى الربح، وقد جعلوا الربا أصلا في الحلّ، وشبهوا البيع به للمبالغة. وهذا ما يسمى في علم البلاغة بالتشبيه المقلوب.
ويجوز أن يكون التشبيه غير مقلوب بناء على ما فهموه أن البيع إنما حل لأجل الكسب والفائدة وذلك في الربا متحقق وفي غيره موهوم.
{يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفّارٍ أَثِيمٍ (276)}
الإعراب:
(يمحق) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الربا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (يربي) مثل يمحق وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء والفاعل هو (الصدقات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يحبّ) مثل يمحق والفاعل هو (كلّ) مفعول به منصوب (كفّار) مضاف إليه
مجرور (أثيم) نعت لكفّار مجرور مثله.
جملة: «يمحق الله الربا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يربي الصدقات» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «الله لا يحب
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا يحبّ كلّ كفّار» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
الصرف:
(كفّار)،مبالغة اسم الفاعل من فعل كفر يكفر باب نصر وزنه فعّال.
(أثيم)،صفة مشبّهة زنة فعيل من فعل أثم يأثم باب فرح.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل (الواو) عاطفة (عملوا مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب علامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (أقاموا الصلاة-آتوا الزكاة) مثل عملوا الصالحات (لهم أجرهم عند ربّهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) مرّ إعرابها
(1)
.
جملة: «إنّ الذين آمنوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
في الآية (262) من هذه السورة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «عملوا الصالحات» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أقاموا الصلاة» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «آتوا الزكاة» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لهم أجرهم» في محلّ رفع خبر إن.
وجملة: «لا خوف عليهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم أجرهم.
وجملة: «هم يحزنون» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(أقاموا)،فيه إعلال بالقلب، قلبت عين الفعل الواو ألفا لمجيئها بعد فتح وأصله: أقوموا، ونقلت حركة الواو إلى القاف قبلها إعلال بالتسكين-ثمّ قلبت الواو ألفا (انظر الآية 177 من هذه السورة).
(آتوا)،في الكلمة إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وفتح ما قبل الواو دلالة عليها وزنها أفعوا بفتح الهمزة والعين. والمدّ في أول الكلمة أصله همزتان الأولى متحرّكة والثانية ساكنة أي أأتوا
…
(انظر الآية 43 من هذه السورة).
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) أداة تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ، أو عطف بيان، أو نعت (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ..
والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ذروا) مثل اتّقوا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بقي) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من الربا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل بقي (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم .. و (تم) اسم كان (مؤمنين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «أيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ذروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «بقي» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «إن كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم أي: اتّقوا الله وذروا ما بقي من الربا ..
الصرف:
(ذروا)،فيه إعلال بالحذف، حذفت منه فاء الكلمة في المضارع والأمر وهي الواو، وزنه علوا بفتح العين.
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (تفعلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط
(1)
وعلامة الجزم حذف النون ..
والواو فاعل (الفاء) رابطة للجواب (ائذنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (بحرب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائذنوا)، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لحرب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول (تبتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم .. و (تم) فاعل (الفاء) رابطة للجواب (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (رؤوس) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أموال) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (تظلمون) مضارع مرفوع ..
والواو فاعل (الواو) عاطفة (لا) نافية (تظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب فاعل.
جملة: «لم تفعلوا لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا الله في الآية السابقة.
وجملة: «ائذنوا .. » في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تبتم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن لم تفعلوا.
وجملة: «لكم رؤوس أموالكم» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تظلمون» في محلّ نصب حال من الضمير المجرور في لكم
(2)
(1)
اخترنا في الإعراب أن يكون الفعل معمولا ل (إن)، (أمّا)(لم) فعملها النفي ليس عير خلافا لرأي الجمهور وذلك ليبقى للشرط طبيعة الاستقبال.
(2)
يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة لا محلّ لها.
وجملة: «لا تظلمون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تظلمون أو لا محلّ لها.
الصرف:
(فأذنوا)،فيه حذف همزة الوصل لدخول الفاء ولوجود همزة بعد همزة الوصل، وكذا إذا سبقت همزة الوصل بالواو فإنّها تحذف.
(بحرب)،اسم مصدر من حارب الرباعي وزنه فعل بفتح فسكون، وقد يكون مصدرا لفعل حرب يحرب الرجل باب نصر بمعنى سلبه ماله.
(تبتم)،فيه إعلال بالحذف، أصله توبتم بتحريك الواو ثمّ بتسكينها للتخفيف ثمّ بحذفها لالتقاء الساكنين، ثمّ بتحريك التاء بالضمّ دلالة على الحرف المحذوف.
(رؤوس)،جمع رأس، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون، واستعمال الرأس هنا مجاز ومعناه الأصل.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض تام
(1)
مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (ذو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو من الأسماء الخمسة (عسرة) مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب الشرط (نظرة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الواجب
(2)
، (إلى ميسرة) جارّ ومجرور متعلّق بنظرة على حذف مضاف
(1)
أو هو ناقص خبره محذوف تقديره غريما أو لكم عليه حقّ.
(2)
أو هو مبتدأ خبره محذوف مقدّم أي فعليكم نظرة إلى ميسرة.
أي إلى وقت ميسرة (الواو) استئنافيّة (أن) حرف مصدريّ ونصب (تصدّقوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل، وقد حذف من الفعل إحدى التاءين (خير) خبر المبتدأ المنسبك من المصدر المؤوّل (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) أو بنعت له.
والمصدر المؤوّل (أن تصدّقوا) في محلّ رفع مبتدأ أي: تصدّقكم خير لكم.
(إن كنتم) مرّ إعرابها
(1)
، (تعلمون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «إن كان ذو عسرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن لم تفعلوا.
وجملة: (الواجب) نظرة. في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «أن تصدّقوا خير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن كنتم تعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعلمون» في محلّ نصب خبر كنتم .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم تعلمون فضل التصدّق فتصدّقكم خير لكم.
الصرف:
(عسرة) مصدر عسر يعسر باب فرح وباب كرم، فيه التاء زائدة.
(نظرة)،مصدر سماعيّ من نظر فلانا الدين-باب نصر-أي أمهله، أو هو اسم مصدر من أنظر فلانا الدين.
(1)
في الآية (278) من هذه السورة.
(ميسرة)،مصدر ميميّ من فعل يسر، والتاء زائدة.
(تصدّقوا)،فيه تاء محذوفة أصله تتصدّقوا.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة-أو عاطفة- (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون-والواو فاعل (يوما) مفعول به منصوب (ترجعون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب فاعل (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترجعون)، (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (ترجعون)، (ثمّ) حرف عطف (توفّى) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (كلّ) نائب فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كسب) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والعائد محذوف أي كسبته (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مثل ترجعون.
جملة: «اتّقوا يوما» لا محلّ لها استئنافيّة
(1)
.
وجملة: «ترجعون فيه» في محلّ نصب نعت ل (يوما).
وجملة: «توفّى كلّ نفس» في محلّ نصب معطوفة على جملة ترجعون والرابط مقدّر أي توفّى فيه.
وجملة: «كسبت» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(1)
أو معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) سبق اعرابها من قريب
(1)
، (إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون معنى الجواب (تداينتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (تم) فاعل (بدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تداينتم)، (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تداينتم)، (مسمى) نعت لأجل مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اكتبوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اللام) لام الأمر (يكتب) مضارع مجزوم بلام الأمر (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يكتب)،و (كم) ضمير مضاف إليه (كاتب) فاعل مرفوع (بالعدل) جارّ ومجرور متعلّق بكاتب
(2)
.
جملة «النداء يأيّها الذين.» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «(إذا وما في حيّزها من الشرط والجواب .. )» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «تداينتم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اكتبوه» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ليكتب بينكم كاتب» لا محلّ لها معطوفة على جملة اكتبوه.
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (يأب) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (كاتب) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكتب) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يكتب) في محلّ نصب مفعول به عامله يأب.
(1)
في الآية (278) من هذه السورة.
(2)
أو متعلّق بفعل يكتب .. أي يكتب بالحقّ والعدل.
(الكاف) حرف جرّ
(1)
، (ما) اسم موصول
(2)
في محلّ جرّ بالكاف متعلّق ب (يكتب)
(3)
، (علّم) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به أوّل، والمفعول الثاني محذوف وهو العائد أي علّمه إيّاه (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
وجملة: «لا يأب كاتب» لا محلّ لها معطوفة على جملة اكتبوه.
وجملة: «يكتب» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «علّمه الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما)
(4)
.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ليكتب) مثل الأول (الواو) عاطفة (ليملل)،مثل ليكتب، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الحقّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (ليتّق) مثل ليكتب وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) نعت للفظ الجلالة منصوب مثله و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا يبخس) مثل لا يأب وعلامة الجزم السكون، والفاعل يعود إلى الذي عليه الحق (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبخس)
(5)
، (شيئا) مفعول به.
وجملة: «ليكتب في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن
(1)
أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمصدر محذوف، والتقدير: أن يكتب كتابة مثل ما علّمه الله.
(2)
أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ متعلّق بما تعلّق به الموصول، أو هو نكرة موصوفة في محلّ جرّ ..
(3)
أو متعلّق ب (لا يأب)،وتكون الكاف للتعليل أي يحرم عليه الإباء من الكتابة.
(4)
الاسميّ والحرفيّ .. أو هي في محلّ جرّ نعت ل (ما) النكرة الموصوفة.
(5)
أو متعلّق بمحذوف حال من (شيئا) -نعت تقدّم على المنعوت-
استكتب الكاتب فليكتب.
وجملة: «ليملل الذي
…
» في محلّ جزم معطوفة على جملة ليكتب.
وجملة: «عليه الحقّ» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «ليتّق الله» في محلّ جزم معطوفة على جملة ليملل.
وجملة: «لا يبخس .. » في محلّ جزم معطوفة على جملة ليملل.
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (الذي) اسم موصول في محلّ رفع اسم كان (عليه الحقّ) مثل الأولى السابقة (سفيها) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف (ضعيفا) معطوف على (سفيها) منصوب مثله (أو) عاطفة (لا) نافية (يستطيع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على اسم الموصول (أن يملّ) مثل أن يكتب والفاعل مستتر يعود إلى الموصول (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد لفاعل يملّ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ليملل) مثل الأول (وليّ) فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (بالعدل) مثل الأول متعلّق ب (يملل).
والمصدر المؤوّل (أن يملّ) في محلّ نصب مفعول به عامله لا يستطيع.
(الواو) استئنافيّة (استشهدوا) مثل اكتبوا (شهيدين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من رجال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لشهيدين و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط (لم) نافية (يكونا) مضارع مجزوم فعل الشرط
(1)
وعلامة الجزم حذف النون ..
(1)
انظر إعراب الآية (279) فإن لم تفعلوا
…
والحاشية رقم (1).
و (الألف) اسم يكون (رجلين) خبر يكون منصوب وعلامة النصب الياء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (رجل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الشهود
(1)
، (الواو) عاطفة (امرأتان) معطوف على رجل مرفوع مثله وعلامة الرفع الألف (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لرجل وامرأتان (ترضون) مضارع مرفوع.
والواو فاعل (من الشهداء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير المفعول المحذوف أي ترضونه من الشهداء (أن تضلّ) مثل أن يكتب، إحدى (فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هما) ضمير متّصل مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تضلّ) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن تضلّ إحداهما
(2)
.
(الفاء) عاطفة (تذكّر) مضارع منصوب معطوف على (تضلّ)، (إحداهما) مثل الأول (الأخرى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة، (الواو) عاطفة (لا يأب الشهداء) مثل لا يأب كاتب (إذا) مثل الأول (ما) زائدة (دعوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ المقدّر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين .. والواو نائب فاعل.
(1)
يجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف أي: فرجل وامرأتان يشهدون، وصحّ جعله مبتدأ لأنه وصف هو والمرأتان بقوله «ممن ترضون» .
(2)
أو هو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي لأن تضلّ إحداهما على تنزيل السبب وهو الإضلال منزلة المسبّب عنه وهو التذكير أي لأن تذكّر إحداهما الأخرى إن ضلّت .. وقد رفض أبو حيّان تأويل (خشية أن تضلّ) لأنّ (تذكّر) عطف على (تضلّ) فلا يستقيم المعنى .. ولكن يصحّ في الثواني ما لا يصح في الأوائل.
وجملة: «ان كان الذي .. » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «عليه الحقّ» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «لا يستطيع» في محلّ نصب معطوفة على خبر كان.
وجملة: «ليملل وليّه» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «يملّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «استشهدوا» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «إن لم يكونا رجلين لا محلّ لها معطوفة على جملة استشهدوا.
وجملة: «الشهود) رجل» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «ترضون» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «تضلّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «تذكّر» لا محلّ لها معطوفة على جملة تضلّ.
وجملة: «لا يأب الشهداء» لا محلّ لها معطوفة على جملة استشهدوا.
وجملة: «دعوا في» محلّ جرّ مضاف إليه .. ولا جواب ل (إذا).لأنه مجرّد من الشرط، وقد تعلّق بفعل يأب.
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تسأموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (تكتبوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (صغيرا) حال منصوب من ضمير الغائب (أو) حرف عطف (كبيرا) معطوف على (صغيرا) منصوب مثله (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير الغائب في (تكتبوه)
(1)
،و (الهاء)
(1)
أو متعلّق بفعل تكتبوه.
مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تكتبوه) في محلّ نصب مفعول به عامله تسأموا
(1)
.
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب و (الميم) لجمع الذكور (أقسط) خبر مرفوع (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بأقسط (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أقوم) معطوف على أقسط مرفوع مثله (للشهادة) جارّ ومجرور متعلّق بأقوم (الواو) عاطفة (أدنى) معطوف على أقسط مرفوع مثله (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (ترتابوا) مثل تكتبوا.
والمصدر المؤوّل (ألا ترتابوا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي:
أدنى إلى عدم ريبتكم، والجارّ والمجرور متعلّق بأدنى.
(إلاّ) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (تكون) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره هي أي المبايعة أو المعاملة (تجارة) خبر منصوب (حاضرة) نعت لتجارة منصوب مثله.
والمصدر المؤوّل (أن تكون تجارة) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع
(2)
.
(تديرون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تديرون)،و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) استئنافيّة (ليس) فعل ماض ناقص جامد (على) حرف جرّ و (كم)
(1)
أو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف والتقدير: من أن تكتبوه والجارّ والمجرور متعلّق ب (تسأموا).
(2)
لأن معاملة المبايعة بالتجارة غير معاملة الدين، فلا ضرورة للكتابة فيها.
ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر ليس مقدّم (جناح) اسم ليس مؤخّر مرفوع (ألاّ تكتبوا) مثل ألاّ ترتابوا، و (ها) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به.
والمصدر المؤوّل (ألاّ تكتبوا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف، والجارّ والمجرور متعلّق بالخبر المحذوف أي: ليس عليكم جناح في عدم كتابتها.
وجملة: «لا تسأموا .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يأب.
وجملة: «تكتبوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «ذلكم أقسط» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «ترتابوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «تكون» تجارة لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «تديرونها» في محلّ نصب حال من تجارة
(1)
.
وجملة: «ليس عليكم جناح» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تكتبوها» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
(الواو) استئنافيّة (أشهدوا) مثل اكتبوا (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط متعلّق ب (أشهدوا)
(2)
، (تبايعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (تم) ضمير فاعل (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (يضارّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون المقدّر بسبب التضعيف وهو مبنيّ للمجهول-أو مبنيّ للمعلوم- (كاتب) نائب فاعل مرفوع
(3)
، (الواو)
(1)
لأن النكرة هنا وصفت، ويجوز أن تكون الجملة في محلّ نصب نعت لتجارة.
(2)
يجوز تضمين الظرف معنى الشرط فيتعلّق بفعل أشهدوا مقدّرا.
(3)
والفاعل المفهوم من السياق هو صاحب الحقّ .. وقد يكون (كاتب) فاعلا للفعل معلوما، أي: لا يضارّ كاتب ولا شهيد صاحب الحقّ.
عاطفة (لا) زائدة للتأكيد النفي، (شهيد) معطوف على كاتب مرفوع مثله.
وجملة: «أشهدوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تبايعتم» في محلّ جرّ مضاف إليه .. وجواب الشرط-إن ضمّنت إذا معنى الشرط-محذوف دلّ عليه ما قبله أي إذا تبايعتم فأشهدوا.
وجملة: «لا يضارّ كاتب لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(الواو) عاطفة-أو استئنافيّة- (إن) حرف شرط (تفعلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (الفاء) رابطة للجواب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (فسوق) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لفسوق (الواو) استئنافيّة (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) استئنافيّة (يعلّم) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (شيء) مضاف إليه مجرور و (عليم) خبر مرفوع.
وجملة: «إن تفعلوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة أو معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنه فسوق» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلّمكم الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله .. عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(دين)،مصدر سماعيّ لفعل دان يدين باب ضرب،
وزنه فعل بفتح فسكون.
(مسمّى)،اسم مفعول من فعل سمّى الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.
(كاتب)،اسم فاعل من فعل كتب، وزنه فاعل.
(العدل)،مصدر سماعيّ لفعل عدل، وزنه فعل بفتح فسكون.
(يأب)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.
(سفيها)،صفة مشبّهة من سفه يسفه باب فرح، وزنه فعيل.
(ترضون)،فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة، وزنه تفعون بفتح التاء والعين.
(إحداهما)،مؤنّث أحد، اسم يوصف به، ووزن إحدى فعلى بكسر فسكون.
(الأخرى)،مؤنّث الآخر، صفة مشتقّة، وزنه فعلى بضمّ فسكون.
(دعوا)،فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله دعيوا بضمّ الياء وكسر العين، ثمّ نقلت حركة الياء إلى العين، ولسكونها وسكون واو الجماعة حذفت الياء فأصبح الفعل دعوا وزنه فعوا بضم الفاء والعين.
(صغيرا أو كبيرا)،كلاهما صفة مشتقّة على وزن فعيل الأول من باب كرم والثاني من باب فرح وباب كرم (وانظر الآية 217).
(أقسط)،اسم تفضيل وزنه أفعل، وهو على غير القياس لأنه مأخوذ من الرباعيّ أقسط بمعنى عدل.
(أقوم)،اسم تفضيل على وزن أفعل، وهو إمّا على غير القياس لأنه من الرباعيّ أقام، أو هو قياسيّ مأخوذ من الثلاثيّ قام. ولم تعلّ
الواو فتقلب ألفا كما قلبت في الفعل لأن الأسماء أقرب للجمود من الأفعال.
(أدنى)،اسم تفضيل على وزن أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله أدنو بفتح النون، قلبت الواو ألفا لتحركها وفتح ما قبلها (انظر الآية 61 من هذه السورة).
(حاضرة)،اسم فاعل لحقته تاء التأنيث، وزنه فاعلة.
البلاغة
1 -
«بدين» ذكره لتخليص المشترك ودفع الإيهام نصا لأن تداينتم يجيء بمعنى تعاملتم بدين، وبمعنى تجازيتم، ولا يرد عليه أن السياق يرفعه لأن الكلام في النصوصية، على أن السياق قد لا يتنبه له إلا الفطن. وذكره أيضا ليرجع إليه الضمير إذ لولاه لقيل: فاكتبوا الدين.
2 -
«مسمى» فإن قلت لماذا قال «إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى» .
قلت: ليعلم أن من حق الأجل أن يكون معلوما كالتوقيت بالسنة والأشهر والأيام، ولو قال: الى الحصاد، أو الرياس، أو رجوع الحاج، لم يجز لعدم التسمية.
3 -
«فليكتب» تلك الكتابة المعلمة أمر بها بعد النهي عن إبائها تأكيدا لها.
وقد تحوّط للأمر بأن أمره باتقاء الله بقوله: «وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ» .
4 -
كرر لفظ الجلالة في الجمل الثلاث لإدخال الروعة وتربية المهابة وللتنبيه على استقلال كل منها بمعنى على حياله، فإن الأولى حث على التقوى، والثانية وعد بالإنعام، والثالثة تعظيم لشأنه تعالى.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة-أو عاطفة- (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. (وتم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (على سفر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان (الواو) عاطفة
(1)
، (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تجدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و (الواو) فاعل (كاتبا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (رهان) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الوثيقة (مقبوضة) نعت لرهان مرفوع مثله (الفاء) عاطفة (إن) مثل الأول (أمن) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (بعض) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (بعضا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام الأمر (يؤدّ) مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (الذي) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (اوتمن) فعل ماضيّ مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (أمانة) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ليتّق الله ربّه) سبق إعرابها
(2)
، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكتموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (الشهادة) مفعول به منصوب (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ (يكتم) مضارع مجزوم فعل الشرط و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على اسم الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير اسم إنّ في محلّ
(1)
يجوز أن تكون الواو حاليّة.
(2)
في الآية السابقة (282).
نصب
(1)
، (آثم) خبر إنّ مرفوع
(2)
، (قلب) فاعل اسم الفاعل آثم مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ و (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بعليم
(3)
(تعملون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (عليم) خبر المبتدأ الله.
جملة: «إن كنتم على سفر» لا محلّ لها استئنافيّة
(4)
.
وجملة: «لم تجدوا كاتبا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة
(5)
.
وجملة: «(الوثيقة) رهان» في محلّ جزم جواب الشرط لجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن أمن بعضكم بعضا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأولى.
وجملة: «ليؤدّ الذي أؤتمن .. » في محلّ جزم جواب الشرط الجازم الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «اؤتمن» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «ليتّق الله» في محلّ جزم معطوفة على جملة ليؤدّ الذي
وجملة: «لا تكتموا .. » في محلّ جزم معطوفة على جملة ليؤدّ الذي ..
وجملة: «من يكتمها (الاسميّة)» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
(1)
يجوز أن يكون الضمير للشأن وهو اسم إنّ، والخبر الجملة الاسميّة: آثم قلبه.
(2)
أو هو خبر مقدّم وقلبه مبتدأ مؤخّر، والجملة الاسميّة خبر إنّ.
(3)
أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء متعلّق بعليم أي: الله بعملكم عليم.
(4)
أو معطوفة على استئناف متقدّم في الآية السابقة.
(5)
أو في محلّ نصب معطوفة على خبر كنتم .. أو حال من الضمير المستكنّ في خبر كنتم.
وجملة: «يكتمها» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
وجملة: «إنّه آثم» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله
…
عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
الصرف:
(رهان) مصدر راهن الرباعي، وهو سماعيّ في هذا الوزن، وزنه فعال بكسر الفاء، أو هو جمع للرهن، وهو ما يوضع تأمينا للدين.
(مقبوضة)،مؤنّث مقبوض وهو اسم مفعول من قبض وزنه مفعولة.
(يؤدّ)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وزنه يفعّ بضمّ الياء وكسر العين المشدّدة.
(آثم)،اسم فاعل من أثم الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة
1 -
«وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ» أي مسافرين ففيه استعارة تبعية حيث شبه تمكنهم من السفر بتمكن الراكب من مركوبه.
2 -
«فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ» اسناد الإثم الى القلب لأن الكتمان مما اقترفه، ونظيره نسبة الزنا الى العين وو الأذن أو للمبالغة لأنه رئيس الأعضاء وأفعاله أعظم الأفعال كأنه قيل تمكن الإثم في نفسه وملك أشرف مكان فيه وفاق سائر ذنوبه. وهذا على سبيل المجاز العقلي.
(1)
-يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
الإعراب:
(لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السموات، وتعطف عليها (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تبدوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما، و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (تخفوا) مضارع مجزوم معطوف على فعل تبدوا ويعرب مثله و (الهاء) ضمير مفعول به (يحاسب) مضارع مجزوم جواب الشرط و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحاسب)، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) استئنافيّة
(1)
، (يغفر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يغفر)، (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو (الواو) عاطفة (يعذّب من يشاء) مثل يغفر لمن يشاء (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه ومجرور (قدير) خبر المبتدأ-الله-مرفوع.
جملة: «لله ما في السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن تبدوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(1)
وهي عاطفة في قراءة الفعل بالجزم لأنه معطوف على الجواب (يحاسبكم)،وهي فاء السببيّة-عند ابن هشام-فالفعل بعدها منصوب ب (أن) مضمرة، والمصدر المؤوّل معطوف على مصدر متصيّد سابق.
وجملة: «تخفوه» لا محلّ لها معطوفة على تبدوا.
وجملة: «يحاسبكم به الله» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يغفر .. » لا محلّ لها استئنافيّة
(1)
.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «يعذّب .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة: «يشاء (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «الله .. قدير» لا محلّ لها استئنافيّة ..
الصرف:
(تخفوه)،فيه حذف الهمزة للتخفيف أصله تؤخفيوه، وفي الفعل إعلال بالحذف، حذفت الياء-بعد تسكينها-لالتقاء الساكنين: الياء وواو الجماعة .. وزنه تفعوه بضمّ التاء والعين. (الآية 271).
الإعراب:
(آمن) فعل ماض (الرسول) فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (آمن)، (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة
(1)
الاستئناف عند بعضهم هو جملة اسمية لمبتدأ مقدّر أي فهو يغفر لمن يشاء.
محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر
(1)
(كسب) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي النفس (الواو) عاطفة (عليها ما اكتسبت) مثل لها ما كسبت (ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء و (نا) ضمير مضاف إليه (لا) ناهية دعائية جازمة (تؤاخذ) مضارع مجزوم و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إن) حرف شرط جازم (نسينا) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط
…
و (نا) فاعل أو حرف عطف (أخطأنا) مثل نسينا (ربّنا) مثل الأول (الواو) عاطفة (لا تحمل) مثل لا تؤاخذ (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحمل)، (إصرا) مفعول به منصوب (الكاف) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي حملا كالذي حملته على الذين
(2)
. (حمل) فعل ماض مبنيّ على السكون و (التاء) ضمير فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (على) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (حملته)، (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف الصلة و (نا) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ربّنا) مثل الأول (الواو) عاطفة (لا تحمّل) مثل لا تحمل (نا) مفعول به (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان
(3)
، (لا) نافية للجنس (طاقة) اسم لا مبنيّ على
(1)
يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ رفع مبتدأ أي لها كسبها.
(2)
أو هو حرف مصدري، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمصدر محذوف ..
(3)
يجوز أن يكون نكرة موصوفة في محلّ نصب مفعول به، والجملة بعده في محلّ نصب صفة.
الفتح في محلّ نصب (لنا) مثل لها متعلّق بمحذوف خبر لا (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من الضمير نا، أي: لا تحمّلنا أمرا لا نطيقه معذّبين به (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (اعف) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة وهو للدعاء، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اعف)، (اغفر) مثل اعف مبنيّ على السكون (لنا) مثل عنا ومتعلّق ب (اغفر)، (ارحم) مثل اعف مبنيّ على السكون و (نا) ضمير مفعول به (أنت) ضمير بارز منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ (مولى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (نا) مضاف إليه (الفاء) للسببيّة المحضة
(1)
(انصرنا) مثل ارحمنا (على القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (انصر)(الكافرين) نعت للقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «لا يكلّف الله .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لها ما كسبت» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كسبت» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «عليها ما اكتسبت» لا محلّ لها معطوفة على جملة لها ما كسبت.
وجملة: «اكتسبت» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف
(1)
وهي عاطفة للسبيّة عند من يجيز عطف الإنشاء على الخبر أو الخبر على الإنشاء.
(المؤمنون) معطوف على الرسول مرفوع مثله
(1)
وعلامة الرفع الواو (كلّ) مبتدأ مرفوع، والتنوين هو تنوين العوض أي كلّهم (آمن) مثل الأول والفاعل هو (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن)، (الواو) في المواضع الثلاثة عاطفة (ملائكته، كتبه، رسله) ألفاظ معطوفة على لفظ الجلالة مرفوعة مثله ومضافة إلى ضميره (لا) نافية (نفرّق) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بين) ظرف مكان مفعول فيه منصوب متعلّق ب (نفرّق)، (أحد) مضاف إليه مجرور (من رسل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لأحد و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (سمعنا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (أطعنا) مثل سمعنا (غفران) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب
(2)
،و (الكاف) ضمير مضاف إليه (ربّ) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء وهو منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (المصير) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
جملة: «آمن الرسول» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزل إليه» لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: «كلّ آمن بالله» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «آمن بالله» في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.
وجملة: «لا نفرّق .. » في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف
(1)
أو هو مبتدأ خبره جملة: كلّ آمن بالله.
(2)
ويقدّر الفعل إما اغفر فالجملة طلبية أو نستغفر فالجملة خبرية .. وقد يكون المصدر نائبا عن فعله الطلبي .. هذا ويجوز أن يكون المصدر مفعولا به لفعل محذوف تقديره نطلب.
تقديره يقولون .. وجملة الفعل المقدّر في محلّ نصب حال.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سمعنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أطعنا» في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة: «غفرانك» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: «ربّنا» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «إليك المصير» لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة مقدّرة.
أي: منك المبدأ وإليك المصير.
الصرف:
(أطعنا)؛فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، حذفت عين الفعل وزنه أفلنا.
(غفرانك)،مصدر سماعيّ لفعل غفر يغفر باب ضرب، وزنه فعلان بضمّ الفاء.
الإعراب:
(لا) نافية (يكلّف) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (نفسا) مفعول به منصوب (إلا) أداة حصر (وسع) مفعول به ثان منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (اللام) حرف جرّ و (ها) ضمير في
تقديره يقولون أو قولوا ..
وجملة: «لا تؤاخذنا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إن نسينا» لا محلّ لها في حكم التعليل .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما سبق أي: إن نسينا أو أخطأنا فلا تؤاخذنا.
وجملة: «أخطأنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة نسينا.
وجملة النداء: «ربّنا» لا محلّ لها اعتراضيّة لإظهار مزيد من التضرّع.
وجملة: «لا تحمل علينا إصرا» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تؤاخذنا.
وجملة: «حملته» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
وجملة: «لا تحمّلنا .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تؤاخذنا.
وجملة: «لا طاقة لنا به» لا محلّ لها صلة الموصول (ما)
(1)
.
وجملة: «اعف عنّا» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تؤاخذنا.
وجملة: «اغفر لنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعف أو لا تؤاخذ.
وجملة: «ارحمنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعف أو لا تؤاخذ.
وجملة: «أنت مولانا» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «انصرنا .. » لا محلّ لها استئنافيّة مسبّبة عن سبب
(2)
.
الصرف:
(وسعها)،بضمّ الواو-وقد تفتح وتكسر-الاسم من وسع، أو هو مصدر له (الآية 233).
(1)
أو هي في محلّ نصب نعت ل (ما) النكرة الموصوفة.
(2)
يجوز أن تكون معطوفة على جملة (أنت مولانا) وإن اختلفت الجملتان خبرا وإنشاء.
(إصرا)،مصدر أصر يأصر باب ضرب، وزنه فعل بكسر فسكون.
(الطاقة)،مصدر طاق يطوق ومثله الطوق، وزنه فعلة بفتحتين فيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لتحركها وفتح ما قبلها.
(اعف)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، وزنه افع بضمّ العين.
(مولى)،وزنه مفعل بفتح العين، وهو في الأصل مصدر ميميّ سميّ به المتصرّف في وجوه الضرّ والنفع أو السيّد، أو الناصر أو ابن العمّ فأصبح في حكم الصفة المشبّهة، فعله ولي يلي باب وثق، وفيه إعلال الياء وقلبها ألفا لانفتاح ما قبلها وأصله مولي بفتح اللام.
البلاغة
1 -
«لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ» أي ينفعها ما كسبت من خير ويضرها ما اكتسبت من شر، وكما نلاحظ فقد طابق بين لها وعليها، وبين كسبت واكتسبت فالفعل الأول يختص بالخير، والفعل الثاني يختص بالشر 2 - حسن الختام: من حق سورة البقرة وقد اشتملت على العديد من الأحكام، وانطوت على التشريع الجلي-ان يتناول ختامها شكر المنعم الذي منّ على الإنسان بالعقل ليفكّر، ومن حق المنعم عليه أن يعترف لمن أسدى إليه الآلاء أن يشكرها ويشهد له بالحول والطول والانفراد بالوحدانية المتجلية على قلوب المؤمنين.
[انتهت سورة البقرة ويليها سورة آل عمران]
سورة آل عمران:
من الآية 1 - حتى الآية 92
{الم (1)،}
انظر إعرابها في الآية (1) من سورة البقرة.
{اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)}
(1)
الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وخبر لا محذوف تقديره موجود (إلاّ) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من
(1)
انظر الآية (163) من سورة البقرة، وكذلك سورة الكرسيّ من البقرة الآية (255).
الضمير المستكنّ في الخبر
(1)
، (الحيّ) خبر ثان مرفوع
(2)
، (القيّوم) خبر ثالث مرفوع.
الإعراب:
(نزّل) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نزّل)، (الكتاب) مفعول به منصوب (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الكتاب (مصدّقا) حال منصوبة من ضمير عليك، (اللام) زائدة للتقوية (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بمحله القريب، وفي محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل بمحلّه البعيد
(3)
، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنزل التوراة) مثل نزّل الكتاب (الإنجيل) معطوف على التوراة بالواو منصوب مثله.
جمل الآية 2:
جملة: «الله لا إله.» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «لا إله إلاّ هو» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
(1)
أو بدل من محلّ لا مع اسمها، ومحلّه الرفع.
(2)
أو هو نعت، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، أو هو مبتدأ خبره جملة نزّل عليك الكتاب، أو هو بدل من الضمير المنفصل هو.
(3)
يجوز جعل اللام حرف جرّ أصليّا وتعليق الجارّ والمجرور ب (مصدّقا) اسم الفاعل.
جمل الآية 3:
وجملة: «نزّل عليك
…
» في محلّ رفع خبر رابع للمبتدأ (الله).
وجملة: «أنزل التوراة» في محلّ رفع معطوفة على جملة نزل.
الصرف:
(مصدّقا)،اسم فاعل من صدق الرباعيّ وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين (الآية 89 من البقرة).
(التوراة)،قيل هو لإن ورى الزند يرى إذا ظهر منه النار، فكأنّ التوراة ضياء من الضلال وزنه فوعلة، وفيه إبدال وإعلال: الإبدال قلب الواو تاء، وأصله وورية، والإعلال قلب الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها. وقيل-قاله الفرّاء-أصلها تورية زنة تفعلة ثمّ فتحت الراء وانقلبت الياء ألفا.
(الإنجيل)،من النجل وهو الأصل الذي يتفرّع عنه غيره، وزنه إفعيل، وقيل هو من السعة من قولهم نجلت الإهاب إذا شققته، فالإنجيل تضمّن سعة لم تكن لليهود.
البلاغة
1 -
المجاز: في قوله «لِما بَيْنَ يَدَيْهِ» والمراد أمامه.
2 -
الطباق: بين «الأرض» و «السماء»
الإعراب:
(من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) في الآية السابقة (هدى) مفعول لأجله منصوب
وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف
(1)
،، (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لهدى، أو ب (هدى) لأنه مصدر (الواو) عاطفة (أنزل الفرقان) مثل أنزل التوراة في الآية السابقة .. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (شديد) نعت لعذاب مرفوع مثله (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عزيز) خبر مرفوع (ذو) خبر ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (انتقام) مضاف إليه مجرور.
جملة: أنزل الفرقان في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزل التوراة في الآية السابقة.
وجملة: «إنّ الذين .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لهم عذاب» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «الله عزيز» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(انتقام)،مصدر قياسيّ لفعل انتقم الخماسيّ، وزنه افتعال.
{إِنَّ اللهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (5)}
(1)
أو مصدر في موضع الحال أي هاديين للناس.
الإعراب:
(إنّ الله) حرف مشبّه بالفعل واسمه (لا) نافية (يخفى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يخفى)، (شيء) فاعل مرفوع (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لشيء (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به في الأرض لأنه معطوف عليه.
جملة: «إنّ الله لا يخفى» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يخفى» في محلّ رفع خبر إنّ.
البلاغة
1 -
والمراد من الأرض والسماء العالم بأسره. وجعله الكثير مجازا من إطلاق الجزء وارادة الكل.
الإعراب:
(هو) ضمير بارز منفصل في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (يصور) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في الأرحام) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير المفعول أي: كائنين في الأرحام
(1)
، (كيف) اسم شرط غير جازم مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال عامله يشاء (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو،
(1)
أو متعلّق ب (يصوّر).
ومفعوله محذوف أي يشاء تصويركم (لا إله إلاّ هو) مرّ إعرابها
(1)
، (العزيز) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «هو الذي يصوّركم» لا محلّ لها استئنافيّة
(2)
.
وجملة: «يصوّركم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها استئنافيّة
(3)
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: كيف يشاء تصويركم يصوركم في الأرحام.
وجملة: «لا إله إلاّ هو» لا محلّ لها استئنافيّة
(4)
.
وجملة: «هو العزيز» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
1 -
«هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ» المفعول محذوف تقديره يشاء تصويركم وهذا على سبيل الإيجاز بالحذف وذلك للغرابة وإظهار قدرة الله تعالى.
(1)
في الآية (2) من هذه السورة.
(2،3،4) يجوز أن تكون في محلّ رفع خبر إن في الآية السابقة.
الإعراب:
(هو الذي) مرّ إعرابها
(1)
، (أنزل) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، (الكتاب) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم
(2)
، (آيات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (محكمات) نعت لآيات مرفوع مثله (هن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (أمّ) خبر مرفوع
(3)
، (الكتاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أخر) معطوف على آيات مرفوع مثله
(4)
،وامتنع من التنوين للوصفية والعدل (متشابهات) نعت لأخر مرفوع مثله. (الفاء) استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (زيغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط أمّا (يتّبعون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تشابه) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (منه) مثل الأول متعلّق بمحذوف حال من فاعل تشابه (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب (الفتنة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ابتغاء تأويل) مثل ابتغاء الفتنة ومعطوف عليه منصوب مثله (الواو) حاليّة (ما) نافية (يعلم) مضارع مرفوع (تأويل)
(1)
في الآية (6) السابقة.
(2)
أو متعلّق بنعت لمبتدأ محذوف والتقدير: القسم الأول منه أو الجزء الأول منه .. وآيات هو الخبر.
(3)
أخبر بالمفرد عن الجمع لأنه أراد أن كلّ آية منه هي أمّ الكتاب، أو أنّ آياته بإحكامها وتماسكها كآية واحدة هي أمّ الكتاب.
(4)
هو في الأصل نعت ل (آيات) مقدّرا، وقد حلّ النعت محلّ المنعوت.
مفعول به منصوب و (الهاء) هنا وفي السابق ضمير مضاف إليه (إلاّ) أداة حصر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (الراسخون) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع وعلامة رفعه الواو
(1)
، (في العلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (الراسخون)، (يقولون) مثل يتّبعون (آمنّا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. (ونا) فاعل (به) مثل منه متعلّق ب (آمنا)، (كلّ) مبتدأ مرفوع والتنوين للعوض (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ كلّ (ربّ) مضاف إليه مجرور و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (يذكّر) مضارع مرفوع (إلاّ) أداة حصر (أولو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الألباب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «هو الذي أنزل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزل عليك الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «منه آيات» في محلّ نصب حال من الكتاب.
وجملة: «هنّ أم الكتاب» في محلّ نصب حال من آيات أو في محلّ رفع نعت لآيات.
وجملة: «الذين» في قلوبهم زيغ لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «في قلوبهم زيغ» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يتّبعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وهي جواب أمّا.
وجملة: «تشابه منه» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(1)
يجوز جعل الواو استئنافيّة و (الراسخون) مبتدأ خبره جملة يقولون آمنّا .. وهذه الآية عوض من تكرار (أمّا) وما بعدها، وكأنّ الأصل أن يقال: وأمّا غيرهم فيؤمنون به معناه إلى ربّهم.
وجملة: «يعلم تأويله .. » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يقولون» في محلّ نصب حال من (الراسخون).
وجملة: «آمنّا به» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كلّ من عند ربّنا» في محلّ نصب بدل من جملة آمنّا به
(1)
.
وجملة: «ما يذّكّر إلاّ أولو الألباب» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(محكمات)،جمع محكمة مؤنث محكم، اسم مفعول من أحكم الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(متشابهات)،جمع متشابه مؤنّث متشابه، اسم فاعل من تشابه الخماسيّ وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
(زيغ)،مصدر سماعيّ لفعل زاغ باب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون.
(تأويل)،مصدر قياسيّ لفعل أوّل الرباعيّ، وزنه تفعيل بزيادة التاء في أوّل الماضي والياء قبل الآخر.
(الراسخون)،جمع الراسخ، اسم فاعل من فعل رسخ يرسخ باب نصر وزنه فاعل.
(يذكّر)،فيه إبدال، أصله يتذكر وزنه يتفعّل، قلبت التاء ذالا لمجيئها قبل الذال-فاء الكلمة-وأدغمت بها للمجانسة.
(1)
هذه الجملة داخلة في حيّز القول فهي مقول القول معنى ولا ترتبط مع الجملة السابقة بحرف العطف.
الإعراب:
(رب) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (لا) ناهية دعائية جازمة (تزغ) مضارع مجزوم والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (قلوب) مفعول به منصوب و (نا) مضاف إليه (بعد) ظرف زمان منصوب (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه وهو بمعنى وقت (هديت) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (التاء) فاعل (نا) ضمير في محلّ نصب مفعول به (الواو) عاطفة (هب) فعل أمر دعائي والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (هب)، (من) حرف جرّ (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق ب (هب)، (والكاف) ضمير مضاف إليه (رحمة) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ
(1)
، (الوهّاب) خبر المبتدأ أنت مرفوع.
جملة النداء: ربّنا لا تزغ في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف والتقدير قالوا أو قولوا
وجملة: «لا تزغ قلوبنا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «هديتنا» في محلّ جرّ مضاف إليه بإضافة (إذ).
وجملة: «هب .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تزغ.
وجملة: «إنّك أنت الوهّاب» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أنت الوهّاب» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(تزغ)،فيه إعلال بالحذف، أصله تزيغ، حذفت
(1)
يجوز أن يكون الضمير فصلا و (الوهّاب) خبر إنّ، كما يجوز أن يكون في محل نصب توكيد للضمير المتّصل وأستعير هنا لمحلّ النصب.
الياء لمجيئها ساكنة قبل الغين الساكنة لمناسبة الجزم وزنه تفل بضمّ التاء وكسر الفاء.
(هب)،فيه إعلال بالحذف، حذفت الواو-فاء الكلمة-لأنه معتلّ مثال، ماضيه وهب، وزنه عل بفتح العين.
(لدن)،ظرف لأول غاية زمان أو مكان أو ذات من الذوات مثل: من لدن زيد .. وأكثر ما تضاف إلى المفرد، وقد تضاف إلى (أن) وصلتها، وقد تضاف إلى الجملة الاسميّة والفعليّة، وزنه: فعل بفتح الفاء وضمّ العين.
(رحمة)،مصدر سماعيّ لفعل رحم يرحم باب فرح، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(الوهّاب)،صفة مشتقّة على وزن فعّال، فهي مبالغة اسم الفاعل لفعل وهب.
{رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ (9)}
الإعراب:
(ربّنا) مرّ إعرابها-في الآية السابقة-وكذلك (إنّك)، (جامع) خبر إنّ مرفوع (الناس) مضاف إليه مجرور (ليوم) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل جامع (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (لا) نافية (يخلف) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره
هو (الميعاد) مفعول به منصوب.
جملة: «ربّنا
…
» لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الاسترحام.
وجملة: «إنّك جامع الناس» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا ريب فيه» في محلّ جرّ نعت ليوم.
وجملة: «إنّ الله لا يخلف .. » لا محلّ لها استئنافيّة
(1)
.
وجملة: «لا يخلف .. » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(جامع)،اسم فاعل من جمع يجمع باب فتح، وزنه فاعل.
(الميعاد)،اسم زمان أو مكان على غير القياس من وعد يعد، وزنه مفعال، وفيه إعلال بالقلب أصله موعاد بكسر الميم، جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء، ويجوز أن يدلّ لفظ الميعاد على المصدر بمعنى الوعد.
الإعراب:
(إنّ) مرّ اعرابها (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب واستقبال (تغني) مضارع منصوب (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تغني)، (أموال) فاعل مرفوع
(1)
أو هي بدل من جملة (انّك جامع الناس) على رأي بعضهم .. وأن في الكلام التفاتا من ضمير الخطاب إلى ذكر لفظ الجلالة.
و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أولاد) معطوف على أموال مرفوع مثله و (هم) مضاف إليه (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيئا-نعت تقدّم على المنعوت- (شيئا) مفعول به منصوب
(1)
، (الواو) عاطفة (أولاء)،اسم اشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل لا محلّ له
(2)
، (وقود) خبر المبتدأ أولئك مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «إنّ الذين كفروا .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لن تغني عنهم أموالهم» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أولئك هم وقود» في محلّ رفع معطوفة على جملة لن تغني
(3)
.
الصرف:
(الوقود)،الاسم من وقد يقد باب ضرب أي ما توقد به النار، وزنه فعول بفتح الفاء، قيل يجوز أن يكون الوقود بفتح الواو مصدرا كالوقود في ضمّها.
(1)
وإذا تعلّق الجارّ والمجرور بالفعل ف- (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر، والتقدير: لا تغني الأموال من عذاب الله بعض غناء أو شيئا من إغناء.
(2)
أو ضمير منفصل مبتدأ، خبره وقود، وجملة هم وقود خبر أولئك.
(3)
يجوز أن تكون استئنافيّة .. لا محلّ لها.
الإعراب:
(كدأب) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف لمبتدأ مقدّر تقديره دأبهم
(1)
، (آل) مضاف إليه مجرور (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على آل فرعون
(2)
، (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول و (هم) ضمير مضاف إليه (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة وفيها معنى السببيّة (أخذ) فعل ماض و (هم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) وقد ضمّن معنى أهلك و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شديد) خبر مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «دأبهم) كدأب آل فرعون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا» لا محلّ لها تفسيريّة للاستئنافيّة
(3)
.
وجملة: «أخذهم الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوا.
(1)
أو متعلّق بمصدر مقدّر، وفي تقديره أقوال: الأول: كفروا كفرا كعادة آل فرعون الثاني: عذّبوا عذابا كدأب آل فرعون، الثالث: بطل انتفاعهم بالأموال والأولاد كعادة آل فرعون، الرابع: كذّبوا تكذيبا كدأب آل فرعون (ذكر ذلك أبو البقاء العكبري).
(2)
أو في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة كذّبوا بآياتنا .. والجملة لا محلّ لها معطوفة على جملة (دأبهم
…
).
(3)
أو هي استئناف بياني، أو هي خبر إذا أعرب الموصول (الذين) مبتدأ بإتمام الكلام عند قوله آل فرعون .. أو هي في محلّ نصب حال بتقدير قد أي مكذّبين.
وجملة: «لله شديد العقاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(دأب) مصدر دأب يدأب باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(ذنوب) جمع ذنب اسم مصدر من أذنب الرباعيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1 -
التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً، وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النّارِ، كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقابِ».
تتضمن الآية التشبيه لحال المشركين في اجتهادهم في كفرهم وتظاهرهم على النبي عليه السلام، وتكذيبهم بآيات الله التي جاء بها، بحال آل فرعون في تظاهرهم على موسى عليه السلام وتكذيبهم بآيات الله التي جاء بها، فوجه الشبه مركب من أمور مجتمعة هي: الانغماس في الكفر، وعداوتهم للنبي، والتكذيب بآيات الله، وليس من شيء واحد من هذه الأشياء. فالتشبيه تمثيلي.
{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ (12)}
الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قل)(كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (السين) حرف استقبال (تغلبون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب فاعل (الواو) عاطفة (تحشرون) مثل
تغلبون (إلى جهنّم) جارّ ومجرور متعلّق بفعل تحشرون، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والتأنيث (الواو) استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المهاد) فاعل مرفوع، والمخصوص بالذّم محذوف أي جهنّم.
جملة: «قل .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «ستغلبون» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تحشرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «بئس المهاد» لا محلّ لها استئنافيّة
(1)
.
الفوائد
1 -
بئس المهاد:
قد تتصل «ما» بنعم مثل نعمّا يعظكم به وهي على ثلاثة أقسام ..
أ-مفرده غير متبوعة بشيء نحو: دققته دقّا نعمّا وهي معرفة تامة فاعل والمخصوص بالمدح محذوف أي نعم الشيء الدقّ.
ب-أن تكون متبوعة بمفرد نحو «فنعمّا هي» وفي هذه الحالة تعرب فاعلا وما بعدها هو المخصوص.
ج-أن تكون متبوعة بجملة فعلية نحو «نعمّا يعظكم به وبئسما اشتروا به أنفسهم، فتعرب «ما» نكره بموضع نصب على التمييز والمخصوص محذوف أي نعم شيئا يعظكم به ذلك القول».
(1)
أو في محلّ رفع خبر للمخصوص بالذم المحذوف .. والجملة الاسميّة استئنافيّة.
الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (كان) فعل ماض ناقص (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان مقدّم (آية) اسم كان مؤخّر مرفوع (في فئتين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآية، وعلامة الجرّ الياء فهو مثنّى (التقت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين .. (والتاء) تاء التأنيث و (الألف) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (فئة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره إحداهما
(1)
(تقاتل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقاتل)(الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أخرى) مبتدأ مرفوع
(2)
، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (كافرة) نعت لأخرى مرفوع مثله .. والخبر محذوف تقديره تقاتل في سبيل الطاغوت (يرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل و (هم) ضمير متّصل مفعول به (مثلي) حال منصوبة وعلامة النصب الياء و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (رأي) مفعول مطلق منصوب (العين) مضاف إليه مجرور.
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يؤيّد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بنصر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤيّد)،
(1)
يجوز أن يكون مبتدأ خبره جملة تقاتل، وجاز البدء بالنكرة لأنها في موضع التفصيل.
(2)
يجوز أن يكون معطوفا على لفظ فئة .. فلا ضرورة لتقدير خبر بل لتقدير نعت.
و (الهاء) مضاف إليه (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم ل (إنّ)، (اللام) للبعد و (الكاف) حرف خطاب (اللام) للابتداء تفيد التوكيد (عبرة) اسم إنّ منصوب مؤخّر (لأولي) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لعبرة، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الأبصار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «قد كان لكم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «التقتا» في محلّ جرّ نعت لفئتين.
وجملة: «تقاتل» في محلّ رفع نعت لفئة
(1)
.
وجملة: «يرونهم
…
» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أخرى
(2)
.
وجملة: «الله يؤيّد
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤيّد بنصره» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «إنّ في ذلك لعبرة» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(التقتا)،فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين، حذفت الألف-لام الكلمة-لمجيئها ساكنة قبل تاء التأنيث، وزنه افتعتا.
(رأي)،مصدر سماعيّ لفعل رأى، وزنه فعل بفتح فسكون.
(نصر)،مصدر سماعيّ لفعل نصر، وزنه فعل بفتح فسكون (انظر الآية 214 من سورة البقرة).
(1)
يجوز أن تكون خبرا إذا أعربت (فئة) مبتدأ.
(2)
يجوز أن تكون الجملة في محلّ رفع نعتا لأخرى.
(يشاء)،إعلال بالقلب أصله يشيأ بياء مفتوحة، ثمّ نقلت حركتها إلى الشين وسكّنت، ثمّ قلبت الياء ألفا لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها.
(انظر الآية 247 من سورة البقرة).
(عبرة)،مصدر من عبر يعبر باب فتح أو اسم مصدر من فعل اعتبر الخماسيّ، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
البلاغة
1 -
الاحتباك: وهو الحذف من كلامين متقابلين، وكل منهما يدل على المحذوف من الآخر وهذا في قوله:«فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ» فكل منهما مبتدأ محذوف الخبر، أى فئة مؤمنة تقابل في سبيل الله، وفئة أخرى كافرة تقاتل في سبيل الشيطان.
2 -
الكلام الموجه لأن المعنى إما أن يفهم منه شيء واحد لا يحتمل غيره وإما أن يحتمل منه الشيء وغيره، وتلك الغيرية إمّا أن تكون ضدا أو لا، وهذه الآية احتملت معنيين متغايرين، وتلك الغيرية ضد إذا احتملت رؤية الكثرة أن تكون للمسلمين أو للمشركين في وقت واحد، وليس هناك ما يرجح واحدا على الآخر لأن كلا منهما يصح إطلاقه في الآية.
الإعراب:
(زيّن)،فعل ماض مبنيّ للمجهول (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (زيّن)، (حبّ) نائب فاعل مرفوع (الشهوات) مضاف إليه مجرور (من النساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الشهوات (البنين، القناطير) اسمان معطوفان على النساء بحرفي العطف، وعلامة
الجرّ في البنين الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (المقنطرة) نعت للقناطير مجرور مثله (من الذهب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من القناطير أو المقنطرة (الواو) عاطفة (الفضّة) معطوفة على الذهب مجرور مثله (الخيل، الأنعام، الحرث) أسماء معطوفة على النساء بحروف العطف مجرورة (المسوّمة) نعت للخيل مجرور مثله. (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (متاع) خبر مرفوع (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عند) ظرف مكان-أو زمان-منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (حسن) مبتدأ مرفوع مؤخّر (المآب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «زيّن للناس حبّ .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذلك متاع.» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله عنده حسن .. » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «عنده حسن المآب» في محلّ رفع خبر.
الصرف:
(حبّ)،مصدر سماعيّ لفعل حب يحب باب ضرب وزنه فعل بضمّ فسكون (انظر 165 من سورة البقرة).
(الشهوات)،جمع شهوة وهو اسم مصدر من فعل اشتهى وزنه فعلة بفتح فسكون، أو هو مصدر سماعيّ لفعل شها يشهو أو شهي يشهي باب فرح.
(البنين)،جمع ملحق بالسالم لأن مفرده ابن حيث تغيّرت صورة المفرد في الجمع، ولكنّه عومل معاملة جمع السالم رفعا بالواو ونصبا وجرّا بالياء. والألف في ابن زائدة، وهي عوض من لام الكلمة المحذوفة
وهي الواو، وزنه افع.
(القناطير)،جمع القنطار، قيل النون فيه أصليّة فوزنه فعلال بكسر الفاء، وقيل هي زائدة لأنه من قطر يقطر باب نصر إذا جرى، فالفضّة والذهب يشبّهان بالماء في الكثرة وسرعة التقلّب، وعلى هذا فوزنه فنعال. واختلف في وزن القنطار قديما وحديثا ولكنّ الغالب أنه مائة رطل.
(المقنطرة)،اسم مفعول من قنطر الرباعيّ، وزنه مفعللة بضمّ الميم وفتح اللامين.
(الخيل)،اسم جمع لا واحد له من لفظه، واحده فرس، وقيل واحده خائل وهو مشتقّ من الخيلاء مثل طير وطائر.
(المسوّمة)،اسم مفعول من سوّم الرباعيّ، والتاء للتأنيث المناسب للجمع، وزنه مفعّلة، بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(الأنعام)،جمع نعم-بفتح النون والعين-والنعم اسم جمع لا واحد له من لفظه وهو يذكّر ويؤنّث ويطلق على الإبل والبقر والغنم، والجمع أنعام باعتبار أنواعه الثلاثة.
(حسن)،مصدر سماعيّ لفعل حسن يحسن باب نصر وباب كرم وزنه فعل بضمّ فسكون (الآية 83 البقرة).
(المآب)،وزنه مفعل بفتح العين، أصله مأوب لأنه من آب يئوب، ثمّ نقلت حركة الواو وهي الفتح إلى الهمزة وسكّنت، وقلبت الواو ألفا لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها فأصبح مآبا، وهو مصدر ميميّ بمعنى الرجوع، وقد يكون اسم مكان أو اسم زمان لفعل آب.
البلاغة
1 -
في الآية فن مراعاة النظير، وهو أن يجمع الشاعر أو الناثر بين أمر
وما يناسبه مع إلغاء ذكر التضاد لتخرج المقابلة والمطابقة، وقد جمع سبحانه في هذه الآية معظم وسائل النعيم الآيلة بالمرء الى الانهماك في الفتنة والانسياق مع دواعي النفوس الجموحة، وقد زينت للناس واستهوتهم بالتعاجيب والمفاتن.
الفوائد
1 -
مراعاة النظير: وذلك بتعداد أنعم الدنيا التي يشتهيها الإنسان، وتعدّ من المحسنات المعنوية التي جذبت إليها نفوس الشعراء حينا من الدهر. ولا يزال الشعراء الشعبيون يجيدون هذا الفن وأمثاله ويتخذونه وسيلة لمعاجزة أقرانهم من الشعراء.
2 -
القناطير «المقنطرة» المقصود من لفظ «المقنطرة» التوكيد كقولهم «ألف مؤلفة، وبدرة مبدرة» والمسوّمة «المعلّمة» من أسامها الله وسوّمها بمعنى رعاها.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الهمزة) للاستفهام (أنبّئ) فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و (كم) ضمير متّصل مفعول به (بخير) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنبّئ)(من) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق- (خير) و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف
حال من جنات
(1)
-صفة تقدّمت على الموصوف- (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (جنّات) مبتدأ مؤخّر مرفوع
(2)
(تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري)،و (ها) مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حل منصوبة من الموصول وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين (الواو) عاطفة (أزواج) معطوف على جنّات مرفوع مثله (مطهّرة) نعت لأزواج مرفوع مثله (الواو) عاطفة (رضوان) معطوف على جنّات مرفوع مثله (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لرضوان (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بصير) خبر مرفوع (بالعباد) جارّ ومجرور متعلّق ببصير.
جملة: «قل .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أأنبّئكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «للذين اتّقوا .. جنّات» لا محلّ لها استئناف بيانيّ
(3)
.
وجملة: «تجري من تحتها الأنهار» في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة: «الله بصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مطهّرة)،مؤنّث مطهّر، اسم مفعول من الرباعيّ طهّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة (الآية 25 البقرة).
(رضوان)،مصدر سماعيّ لفعل رضي يرضى باب فرح وزنه فعلان بضمّ الفاء، ويجوز في المصدر كسرها.
(1)
أو متعلّق بالخبر المقدّم المحذوف .. أو متعلّق بخير إذا علّق الموصول به وأعرب (جنّات) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هي.
(2)
أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
(3)
أو في محلّ جرّ بدل من خير.
الفوائد
- المتعدي الى ثلاثة مفاعيل وهو «اعلم وأرى» وقد أجمع عليهما، وزاد سيبويه «نبأ وأنبأ» .وزاد الفراء في معانيه «خبر وأخبر» وزاد الكوفيون (حدّث)
{الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النّارِ (16)}
الإعراب:
الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم
(1)
، (يقولون) فعل مضارع مرفوع .. والواو فاعل (ربّ) منادى محذوف منه أداة النداء وهو مضاف منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (نا) ضمير اسم إنّ في محلّ نصب (آمنّا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) فاعل (الفاء) عاطفة سببيّة
(2)
، (اغفر) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اغفر)(ذنوب) مفعول به منصوب و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (قنا) مثل اغفر، مبنيّ على حذف حرف العلّة. و (نا) مفعول به (عذاب) مفعول به ثان منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «(هم) الذين يقولون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقولون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
(1)
أو في محلّ جرّ: إما نعت للموصول السابق في الآية المتقدّمة، أو بدل منه .. وإمّا نعت للعباد ويجوز أن يكون في محلّ نصب بفعل محذوف على نية المدح.
(2)
أو رابطة لجواب الشرط.
وجملة: «إنّنا آمنا» لا محلّ لها جواب النّداء.
وجملة: «آمنا» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «اغفر لنا» في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنا
(1)
.
وجملة: «قنا» معطوفة على جملة اغفر لنا تأخذ محلّها من الإعراب.
الصرف:
(عذاب)،اسم مصدر من عذّب الرباعي، وقياس مصدره تعذيب، وزنه فعال بفتح الفاء. (البقرة 7).
الفوائد
1 -
الفعل المعتل الأول هو «المثال» مثل وقى، وعد، فإذا بني منه فعل الأمر حذفت فاؤه التي هي واو أو ياء وبما أن فعل الأمر يبنى على حذف حرف العلة من آخره فسوف تكون النتيجة أن تحذف فاؤه وتحذف لامه مثل وقى تصبح ق ووعى ع إلخ ..
الإعراب:
(الصابرين) نعت ل (الذين اتّقوا) مجرور
(2)
،وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (الصادقين، القانتين،
(1)
قال عباس حسن في كتابه النحو الوافي ج 3 ص 464: (وتفيد-أي الفاء- كثيرا مع الترتيب والتعقيب، التسبّب أي الدلالة على السببيّة (بأن يكون المعطوف متسبّبا عن المعطوف عليه)،ويغلب هذا في شيئين: عطف الجمل .. وفي المعطوف المشتق» أهـ.ويجوز أن تكون الجملة جوابا لشرط مقدّر.
(2)
في الآية (15) من هذه السورة، أو ل (الذين يقولون)(في الآية السابقة) في حالتي الجرّ والنصب.
المنفقين، المستغفرين) ألفاظ معطوفة على الصابرين مجرورة مثله وعلامة الجرّ الياء (بالأسحار) جارّ ومجرور متعلّق بالمستغفرين فهو اسم فاعل.
الصرف:
(المنفقين) جمع منفق، اسم فاعل من أنفق وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفيه حذف الهمزة تخفيفا وأصله المؤنفقين
(1)
.
(المستغفرين)،جمع مستغفر، اسم فاعل من استغفر وهو على الوزن نفسه لكلمة المنفقين.
(الأسحار)،جمع سحر بفتحتين، اسم جامد، وسمي كذلك لما فيه من الخفاء كالسحر اسم للشيء الخفي وزنة فعل بفتحتين.
البلاغة
1 -
توسيط الواو بين الصفات المعدودة للدلالة على استقلال كل منها وكما لهم فيها أو لتغاير الموصوفين بها.
الإعراب:
(شهد) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (لا إله إلاّ هو) مرّ إعرابها
(2)
.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها في محلّ جرّ بحرف جرّ
(1)
انظر الآية (3) من سورة البقرة كلمة (ينفقون).
(2)
الآية (2) من هذه السورة.
محذوف، والتقدير بأنّه لا إله
…
والجارّ والمجرور متعلّق ب (شهد).
(الواو) عاطفة (الملائكة) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع مثله و (أولو) معطوف على لفظ الجلالة بالواو مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (العلم) مضاف إليه مجرور (قائما) حال منصوبة من الضمير المنفصل بعد إلاّ
(1)
(بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق ب (قائما) اسم الفاعل (لا إله إلاّ هو) مرّ إعرابها، (العزيز) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة بدل من الضمير المنفصل هو
(2)
، (الحكيم) خبر ثان مرفوع
(3)
.
جملة: «شهد الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلاّ هو» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «لا إله إلاّ هو (الثانية)» لا محلّ لها استئنافيّة كرّرت للتأكيد.
الصرف:
(قائما)،اسم فاعل من قام-وكلّ فعل أجوف يقلب حرف العلّة فيه إلى همزة في صيغة فاعل-وأصله قاوم.
(القسط)،مصدر سماعيّ لفعل قسط يقسط من بابيّ نصر وضرب، وزنه فعل بكسر فسكون.
البلاغة
1 -
في الآية رد العجز على الصدر، فقد رد العزيز الى قوله تعالى «لا إِلهَ إِلاّ هُوَ» أي الى تفرده بالوحدانيّة التي تقتضي العزّة، ورد «الحكيم» الى قوله تعالى «قائِماً بِالْقِسْطِ» فهو تعالى حكيم لا يتحيفه جور أو انحراف.
(1)
أو حال من لفظ الجلالة فاعل شهد.
(2)
أو بدل من الضمير المنفصل هو.
(3)
أو بدل من العزيز مرفوع مثله.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الدين) اسم إنّ منصوب (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف نعت للدين أي: الدين الثابت أو المرضيّ عند الله .. أو بمحذوف حال من الدين والعامل فيه معنى التوكيد (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الإسلام) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة (ما) نافية (اختلف) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ .. والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (إلاّ) أداة حصر (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اختلف)، (ما) حرف مصدريّ (جاء) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (العلم) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما جاءهم العلم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(بغيا) مفعول لأجله منصوب
(1)
، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (بغيا) أو بمحذوف نعت له و (هم) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة-أو عاطفة- (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفر)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ الله) مثل إنّ الدين (سريع) خبر إنّ مرفوع (الحساب) مضاف إليه مجرور.
(1)
أو مصدر في موضع الحال.
جملة: «إنّ الدين .. الإسلام» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما اختلف الذين .. » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أوتوا .. » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «جاءهم العلم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة: «من يكفر .. » لا محلّ لها استئنافيّة أو معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يكفر بآيات الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «إنّ الله سريع» لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المحذوف أي فالله محاسبه لأنه سريع الحساب.
الصرف:
(الإسلام)،الاسم من أسلم الرجل أي اتّخذ الإسلام مذهبا ودينا، وهو بلفظ المصدر وزنه إفعال بكسر الهمزة على القياس.
البلاغة
1 -
«وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ» التعبير عنهم بالموصول وجعل إيتاء الكتاب صلة له لزيادة تقبيح حالهم فإن الاختلاف ممن أوتي ما يزيله ويقطع شأفته في غاية القبح والسماجة.
2 -
«فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ» في إظهار الاسم الجليل تربية للمهابة وإدخال الروعة، وفي ترتيب العقاب على مطلق الكفر إثر بيان حال أولئك المذكورين إيذان بشدة عقابهم.
(1)
يجوز أن تكون جملتا الشرط والجواب خبرا للمبتدأ (من).
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (حاجّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم .. والواو فاعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أسلمت) فعل ماض وفاعله (وجه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الهاء و (الياء) ضمير مضاف إليه (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسلمت)، (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير في (أسلمت)
(1)
، (اتبع) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من وهو العائد و (النون) نون الوقاية و (الياء) المحذوفة ضمير مفعول به. (الواو) استئنافيّة (قل) مثل الأول (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ متعلّق ب (قل)، (أوتوا الكتاب) مرّ
(1)
وجاء العطف من غير ضمير منفصل لوجود الفاصل بين المعطوف والمعطوف عليه، هذا وقد رفض أبو حيّان هذا الاعراب كما رفض جعل الواو للمعيّة و (من) مفعولا معه وقد قال بذلك الزمخشري .. ويجوز أيضا جعل (من) مبتدأ خبره محذوف أي ومن اتّبعني أسلموا وجوههم لله أو أسلم وجهه لله، وقد اختاره أبو حيّان.
إعرابها في الآية السابقة (الأميّين) معطوف على الموصول بالواو وعلامة الجرّ الياء (الهمزة) للاستفهام الدال على الأمر (أسلمتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. وتم ضمير فاعل (الفاء) استئنافيّة (إن أسلموا) مثل إن حاجّوا (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (اهتدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين لا محلّ له .. والواو فاعل (الواو) عاطفة (إن تولّوا) مثل إن حاجّوا .. والبناء في (تولّوا) كالبناء في (اهتدوا)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع. (الواو) استئنافيّة (الله بصير بالعباد) سبق إعرابها
(1)
.
جملة: «إن حاجّوك» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة
(2)
.
وجملة: «قل .. » في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «أسلمت وجهي .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّبعن» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «قل (الثانية)» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوتوا الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أأسلمتم» في محلّ نصب مقول القول.
(1)
في الآية (15) من هذه السورة.
(2)
يجوز أن تكون استئنافيّة من غير عطف.
وجملة: «أسلموا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد اهتدوا» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تولّوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أسلموا.
وجملة: «عليك البلاغ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله بصير
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(اتّبعن)،تحذف ياء المتكلّم من بعض الكلمات في القرآن الكريم ولا سيّما بعد نون الوقاية إما وصلا وإمّا وصلا ووقفا. وقد قرأ نافع وأبو عمر الآية بإثبات الياء وصلا وحذفها وقفا.
(الأميّين) جمع الأميّ، وهو الذي لا يقرأ ولا يكتب. وجاء في المحيط: «الأميّ والأمان بتشديد الميم من لا يكتب أو من على خلقة الأمة
(1)
لم يتعلّم الكتاب».
(البلاغ)،اسم مصدر من الفعل بلّغ الرباعيّ، وقياس مصدره تبليغ، ووزن البلاغ فعال بفتح الفاء.
البلاغة
1 -
المجاز المرسل: في قوله «فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ» أي أخلصت نفسي وقلبي وجملتي، وإنما عبر عنها بالوجه لأنه أشرف الأعضاء الظاهرة، ومظهر القوى والمشاعر ومجمع معظم ما يقع به العبادة من السجود والقراءة وبه يحصل التوجه الى كل شيء والعلاقة هنا الكلية.
2 -
الاستفهام: في قوله «أَأَسْلَمْتُمْ» معناه التنديد والتعيير، أي فهل أسلمتم وعملتم بما أتاكم من البينات أو أنتم على كفركم بعد، كما يقول من لخص لصاحبه المسألة ولم يدع من طرق التوضيح والبيان مسلكا إلاّ سلكه: فهل
(1)
يقصد الأم، لأن الأمة هي الأم.
فهمتها؟ على منهاج قوله تعالى «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» اثر تفصيل الصوارف عن تعاطي الخمر والميسر وفيه استقصارهم وتعبيرهم بالمعاندة وقلة الإنصاف وتوبيخهم بالبلادة.
الفوائد
1 -
«فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ» قدم الجار والمجرور على المبتدأ لأنه موضع الاهتمام من جهة وليأخذ التعبير جرسه الموسيقي من جهة أخرى. وكلاهما من خصائص البلاغة والاعجاز القرآني.
2 -
«اهتدوا وتولّوا» نلاحظ أن حرف العلة الذي هو الياء قد حذف لالتقاء الساكنين وهما حرف العلة من الفعل، واو الجماعة، وسواء أكان الفعل المعتل ماضيا أو مضارعا يحذف حرف العلة إذا التقى مع واو الجماعة، وللتفرقة بين الواو التي هي حرف علة ومن أصل الفعل وبين الواو التي هي واو الجماعة اصطلح النحاة على اضافة ألف سمّيت ألف التفريق، مثال ذلك أحمد يغزو، والمنافقون لم يغزوا. وهذا الوجه من الكتابة إحدى مزالق الإملاء إذ الكثير يخلطون بين المثالين فيضعون ألف التفريق للفعل يغزو ويعلو على خلاف القاعدة.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الذين) اسم موصول اسم إن في محلّ نصب (يكفرون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفرون)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يقتلون) مثل يكفرون (النبيّين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (بغير) جارّ ومجرور حال مؤكّدة من فاعل يقتلون (حقّ) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يقتلون) مثل يكفرون (الذين) مثل
الأول وهو مفعول به (يأمرون) مثل يكفرون (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمرون)، (من الناس) جارّ ومجرور بمتعلّق بمحذوف حال من الواو في فعل يأمرون (الفاء) زائدة لتضمّن الموصول معنى الشرط (بشّر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (هم) ضمير متّصل مفعول به (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشّرهم)، (أليم) نعت لعذاب مجرور مثله.
جملة: «إنّ الذين يكفرون .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكفرون بآيات الله» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يقتلون .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يقتلون الثانية» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يأمرون .. » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «بشّرهم» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(النبيّين)،جمع النبيّ، على وزن فعيل، صفة مشبّهة من فعل نبّأ الرباعيّ على غير القياس، وقد تخفّف الهمزة فتصبح ياء- كما جاء في هذه الآية-،وقد تبقى الهمزة على حالها فيلفظ النبيء.
البلاغة
1 -
الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ» .
فاستعمال البشارة هنا مجازي قصد به التهكم، فالمعنى أنذرهم بعذاب أليم، لأن العذاب لا يبشر به، فاستعار التبشير للانذار بعد أن نزل التضاد منزلة التناسب تهكما. لذا كان التعبير بلفظ بشرهم أبلغ؛ لأنه أشد لذعا وايلاما من لفظ أنذرهم الحقيقي.
2 -
كثيرا ما نجد الفاء الرابطة للجواب تأتى بعد ورود الاسم الموصول وفي مثل هذه الحالة قد يكون الاسم الموصول متضمنا معنى اسم الشرط أو يمتّ إليه
بصلة ما كقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ.} . إلى قوله فبشرهم فالفاء هنا رابطة للجواب.
الإعراب:
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) للخطاب (الذين) اسم موصول في محلّ رفع خبر (حبط) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث (أعمال) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف اليه (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من أعمال، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (الواو) عاطفة (الآخرة) معطوف على الدنيا مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) نافية (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (ناصرين) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «أولئك الذين .. » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) في الآية السابقة
(1)
.
وجملة: «حبطت أعمالهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «ما لهم من ناصرين» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(ناصرين)،جمع ناصر، اسم فاعل من نصر وزنه فاعل.
الفوائد
- «وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ» فقد درج النحاة على اعتبار حرف الجرّ الزائد
(1)
أو لا محلّ لها استئنافيّة.
إنما هو للتوكيد فحسب وقد غاب عن ذهنهم أنّ لهذه الحروف مدلولات أكثر من التوكيد بكثير فعند ما نقول الخبر مجردا من هذا الحرف أو ذاك فهو خبر يصح فيه الصدق والكذب كما يقول علماء البلاغة، ولكن عند ما يدخل حرف الجرّ الزائد فإن الخبر يصبح في مصاف الواقع واليقين.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (تر) مضارع مجزوم ب (لم) الجازم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إلى) حرف جرّ (الذين) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (تر)، (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ .. والواو نائب فاعل (نصيبا) مفعول به منصوب (من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (نصيبا)، (يدعون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول ونائب فاعل (إلى كتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعون)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (اللام) لام التعليل (يحكم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يحكم)،و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يحكم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعون).
(ثمّ) حرف عطف (يتولّى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (فريق) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير ل (نصيبا)، (يدعون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول والواو نائب فاعل (إلى
في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لفريق (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «ألم تر .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوتوا .. » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يدعون .. » في محلّ نصب حال من الموصول الذين أوتوا.
وجملة: «يحكم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (أن).
وجملة: «يتولّى فريق» في محلّ نصب معطوفة على جملة يدعون.
وجملة: «هم معرضون» في محلّ نصب حال من فريق منهم.
الصرف:
(نصيبا)،الاسم من أنصبه إذا جعل له نصيبا وحظّا، وزنه فعيل (البقرة 202).
(يدعون)،فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة الألف لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه يفعون بضمّ الياء وفتح العين (انظر البقرة 221).
الفوائد
1 -
{لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} :اللام لام التعليل والفرق بينها وبين لام الجحود في أمرين:
الأول انها تأتي في سياق الإيجاب ولام الجحود تأتي في سياق النفي، الثاني أن كلا منهما تنصب بأن مضمرة بعدها ولكن تضمر جوازا بعد لام التعليل ووجوبا بعد لام الجحود.
2 -
دعا الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود إلى الإسلام فسألوه عن دينه فأجابهم بأنه على ملّة إبراهيم فزعم اليهود أن إبراهيم كان يهوديا فطلب إليهم ان يحتكموا الى التوراة فرفضوا.
3 -
وقوله تعالى «مِنَ الْكِتابِ» فمن هذه للتبعيض وقيل للبيان وفيها اشارة الى أن اليهود كانوا على نصيب وافر من التوراة.
الإعراب:
(ذلك)،اسم إشارة مبتدأ والإشارة الى الإعراض ..
و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير اسم أنّ (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قالوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك).
(لن) حرف ناصب (تمسّ) مضارع منصوب و (نا) ضمير مفعول به (النار) فاعل مرفوع (إلاّ) أداة حصر (أيّاما) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تمسّنا)، (معدودات) نعت لأيام منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (غرّ) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (غرّ) و (هم) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول في محلّ رفع فاعل-أو حرف مصدريّ-والمصدر المؤوّل فاعل، (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ .. والواو اسم كان (يفترون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «ذلك بأنّهم .. » لا محلّ لها استئنافيّة تعليلية.
وجملة: «قالوا .. » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «لن تمسّنا النار» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «غرّهم .. ما كانوا» في محلّ رفع معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «كانوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
وجملة: «يفترون» في محلّ نصب خبر كان.
الصرف:
(معدودات)،جمع معدود، اسم مفعول من فعل عدّ على وزن مفعول (البقرة 203).
(يفترون)،فيه إعلال بالحذف، أصله يفتريون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت بنقل حركتها إلى الراء، ثمّ حذف الياء لسكونها وسكون الواو بعدها .. وزنه يفتعون.
الإعراب
(الفاء) استئنافيّة (كيف) اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر مقدّم لمبتدأ محذوف تقديره صنعهم أو حالهم
(1)
، (إذا) ظرف مجرّد عن الشرط في محلّ نصب متعلّق بالمبتدأ المقدّر لأنه بتقدير مصدر
(2)
، (جمعنا)،فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به، (ليوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جمعناهم) على حذف مضاف أى لجزاء يوم (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على
(1)
يجوز نصبه على الحال بفعل محذوف تقديره يصنعون .. والتقدير الأول أقيس.
(2)
أو متعلّق الفعل المقدّر.
الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (الواو) عاطفة (وفّيت) فعل ماض مبنيّ للمجهول ..
و (التاء) للتأنيث (كلّ) نائب فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (كسبت) فعل ماض .. و (التاء) للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. و (الواو) نائب فاعل.
جملة: «كيف (حالهم)» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جمعناهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا ريب فيه» في محلّ جرّ نعت ليوم.
وجملة: «وفّيت كلّ نفس» في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا ريب فيه. وفي الجملة رابط مقدّر أي وفّيت فيه كلّ نفس.
وجملة: «كسبت» لا محلّ لها صلة الموصول والعائد محذوف أي كسبته.
وجملة: «هم لا يظلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
البلاغة
1 -
لقد خرج بالاستفهام عن معناه الحقيقي بقوله «فكيف» فهي رد لقولهم المذكور وإبطال لما غرهم باستعظام ما سيدهمهم وتهويل ما سيحيق بهم من الأهوال أي فكيف يكون حالهم.
الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل أنت (الله) لفظ الجلالة منادى مفرد علم محذوف منه أداة النداء، مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (الميم) المشدّدة زائدة عوض من أداة النداء (مالك) بدل من لفظ الجلالة تبع محلّه في النصب لأنه مضاف
(1)
، (الملك) مضاف إليه مجرور (تؤتي) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الملك) مفعول به أوّل منصوب (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (تشاء) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (الواو) عاطفة (تنزع الملك) مثل تؤتي الملك (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تنزع)، (تشاء) مثل الأول (الواو) عاطفة في الموضعين (تعزّ من تشاء، تذلّ من تشاء) مثل تؤتي .. من تشاء (بيد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الكاف) ضمير مضاف إليه (الخير) مبتدأ مؤخّر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الكاف) ضمير اسم إنّ (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر إنّ مرفوع.
جملة: «قل .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء وما في حيّزها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تؤتي الملك» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تشاء (الأولى)» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
(1)
أو منادى ثان منصوب .. والجملة بدل من جملة النداء الأولى .. وقد اختاره أبو حيّان.
وجملة: «تنزع الملك» لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤتي.
وجملة: «تشاء (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «تعز» لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤتي.
وجملة: «تشاء (الثالثة)» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
وجملة: «تذلّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤتي.
وجملة: «تشاء (الرابعة)» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الرابع.
وجملة: «بيدك الخير» لا محلّ لها بدل من جملة تؤتي الملك
(1)
.
وجملة: «انّك .. قدير» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(مالك)،اسم فاعل من ملك وزنه فاعل (انظر الفاتحة الآية 4).
(الملك)،إمّا اسم بمعنى المملوك أو مصدر سماعيّ من فعل ملك يملك باب ضرب، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(الخير)،إمّا اسم بمعنى ما هو حسن أو مصدر قياسيّ من فعل خار يخير باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1 -
الاكتفاء: في قوله «بِيَدِكَ الْخَيْرُ» حيث خص الخير بالذّكر-وإن كان الشرّ أيضا-وقد أراد الخير والشرّ، واكتفي بأحدهما لدلالته على الآخر، كما في قوله تعالى «سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ» أي والبرد. وإنما خص الخير بالذكر لأنه هو المرغوب فيه.
2 -
وفي الآية «فن المقابلة» :فقد طابق بين «تؤتي» و «تنزع» وبين «تعز» و «تذل»
(1)
أو استئنافيّة.
الفوائد
1 -
قل اللهمّ: لفظ «اللهم» منادى حذفت منه ياء النداء وعوض عنها بالميم المشددة وهذا الاعتبار مختصّ بلفظ الجلالة. ويمكن أن تلحق الميم المشددة بلفظ الجلالة في حالتين أخريين غير النداء:
الأولى: أن تأتي قبل حرف الجواب تمكينا للجواب كقولك للسائل عن أمر «اللهم نعم» .
الثانية: للدلالة على قلة وقوع الأمر كقولك لمن تشك في قدرته على التجارة: انك رابح اللهم إذا درست شؤون السوق وأحسنت اختيار البضاعة.
2 -
لقد استغرق الطباق المركب «المقابلة» الآيتين بكاملهما وقد أشاع في جو الآيتين المذكورتين نوعا من الموسيقا القرآنية المعجزة كما أنه قرّر معاني متقابلة فزادها وضوحا وقرّب للأذهان قدرة الله المطلقة في سائر الأحوال.
الإعراب:
(تولج) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الليل) مفعول به منصوب (في النهار) جار ومجرور متعلّق ب (تولج)، (الواو) عاطفة (تولج النهار في الليل) مثل تولج الليل في النهار (الواو) عاطفة (تخرج) مثل تولج (الحيّ) مفعول به منصوب (من الميّت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرج)، (الواو) عاطفة (تخرج الميّت من الحيّ) مثل تخرج الحيّ من الميّت (الواو) عاطفة (ترزق) مثل تولج (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تشاء) مثل تولج (بغير)
جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل تشاء
(1)
، (حساب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «تولج
…
(الأولى)» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تولج
…
الثانية» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تخرج (الأولى)» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تخرج (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ترزق» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(تولج)،فيه حذف الهمزة للتخفيف مثل تنفق وتكرم، وأصله تؤولج بضمّ التاء وفتح الهمزة.
(الحيّ) صفة مشبّهة من حيي يحيى باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون (انظر البقرة 255).
البلاغة
1 -
الاستعارة التصريحية: إذا أراد بالحي والميت المسلم والكافر.
حيث قيل في تفسير هذه الآية: تخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن، فإذا أراد هذا المعنى كان في الآية استعارة تصريحية، وإذا أراد النطفة والبيضة كان الكلام جاريا على جانب الحقيقة، لا على جانب المجاز.
(1)
أي من تشاء رزقه متكرما .. أو من المفعول أي: من تشاؤه مكرما بفتح الراء .. ويجوز أن يكون متعلّقا بمفعول مطلق والعامل فيه ترزق أي: ترزقه رزقا بغير حساب، أو ترزقه كثيرا بغير حساب ..
الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (يتّخذ) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (المؤمنون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (الكافرين) مفعول به أوّل منصوب وعلامة النصب الياء (أولياء) مفعول به ثان منصوب وامتنع من التنوين لأنه ملحق بالأسماء المنتهية بألف التأنيث الممدودة على وزن أفعلاء (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لأولياء
(1)
(المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الواو) اعتراضية (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يفعل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ليس) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على اسم الشرط (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء-نعت تقدّم على المنعوت-أي: ليس على شيء من دين الله ففي الكلام حذف مضاف (في شيء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ليس (إلا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (تتّقوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتّقوا)، (تقاة) مفعول مطلق
(1)
أو بمحذوف حال من المؤمنين أي متجاوزين .. ويجوز أن يتعلّق بفعل يتّخذ و (من) لابتداء الغاية.
منصوب نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق
(1)
.
والمصدر المؤوّل (أن تتّقوا .. ) في محلّ نصب مفعول لأجله والعامل فيه لا يتّخذ أي: لا يتّخذ المؤمن الكافر وليّا لشيء من الأشياء إلاّ اتقاء ظاهرا
(2)
،والاستثناء في هذه الحال مفرّغ للمفعول لأجله.
(الواو) عاطفة (يحذّر) فعل مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (نفس) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (المصير) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
جملة: «لا يتّخذ المؤمنون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يفعل (الاسميّة)» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «يفعل ذلك» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(3)
.
وجملة: «ليس من الله» في شيء في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «تتّقوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «يحذركم الله .. » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إلى الله المصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أولياء)،جمع وليّ زنة فعيل، صفة مشبّهة على غير القياس مأخوذ من الرباعيّ والى، (البقرة 107).
(1)
يجوز أن يكون منصوبا على أنه مفعول به أي أن تخافوا منهم شيئا أو أمرا يجب اتقاؤه.
(2)
وانظر الآية (229) من سورة البقرة، وإعراب (إلاّ) فيها، وانظر الحاشية في تقدير الاستثناء.
(3)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(تقاة)،فيه إبدال واعلال، الإبدال قلب الواو تاء وأصله وقية مأخوذ من الوقاية والإعلال قلب الياء ألف لتحركها لانفتاح ما قبلها، وزنه فعلة بضمّ الفاء وسكون العين. وفي المختار: تقى يتقي كقضى يقضي، والتقوى والتقى واحد والتقاة التقية، يقال اتّقى تقية وتقاة. وفي القاموس:
تقيت الشيء أتّقيه من باب ضرب.
البلاغة
1 -
«إِلاّ أَنْ تَتَّقُوا» على صيغة الخطاب بطريق الالتفات من الغيبة استثناء مفرغ من أعم الأحوال والعامل فعل النهي معتبرا فيه الخطاب كأنه قيل لا تتخذوهم أولياء ظاهرا أو باطنا في حال من الأحوال إلا حال اتقائكم.
2 -
«وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ» الإظهار في مقام الإضمار لتربية المهابة وإدخال الروعة.
الفوائد
1 -
لا يسعنا إلا أن ننوه بهذا الضرب من البلاغة وهو هذا الالتفات من الغائب إلى المخاطب وما يحدثه في نفس السامع من بليغ التأثير. وما أكثر خصائص القرآن البلاغية.
2 -
درس في التحذير، كان بعض الأنصار يتخذون من اليهود حلفاء وأنصارا، وكانوا يعلنون ذلك في حضرة الرسول ولا يخفونه. وكان الله ورسوله يعلمان مكر اليهود وما يكنون من عداوة للإسلام والمسلمين فنزلت هذه الآية تحذر المسلمين وتنذرهم أن يتخذوا من الكافرين أولياء.
الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إن) حرف شرط جازم (تخفوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم
حذف النون والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في صدور) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (تبدوا) مضارع مجزوم معطوف على فعل الشرط ويعرب مثله و (الهاء) ضمير مفعول به (يعلم) مضارع مجزوم جواب الشرط و (الهاء) مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) استئنافيّة (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) مثل الأول (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (في الأرض) مثل في السموات ويعطف عليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير)(شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «قل .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ان تخفوا .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تبدوه» في محلّ نصب معطوفة على جملة تخفوا.
وجملة: «يعلمه الله» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يعلم ما في السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله على كلّ شيء قدير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تخفوا)،فيه حذف الهمزة تخفيفا، وأصله تؤخفيوا ..
وفيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، سكّنت الياء لاستثقال الضمّة عليها ثمّ حذفت لالتقاء الساكنين، سكون الياء وسكون واو الجماعة، وزنه تفعوا بضمّ التاء (انظر البقرة 271).
(تبدوه)،جرى فيه ما جرى في (تخفوا) من حذف الهمزة وإعلال بالتسكين وإعلال بالحذف.
الفوائد
1 -
الواو في قوله تعالى: «وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ» واو الاستئناف. وقد جيء بالكلام مستأنفا لا معطوفا لأن علم الله تعالى غير متوقف على شرط وهو من باب ذكر العام بعد الخاص. فقد ذكر علمه بما في صدور الناس ثم أردف ذلك فذكر علمه بكل شيء.
الإعراب:
(يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر
(1)
، (تجد) مضارع مرفوع (كلّ) فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (عملت) فعل ماض .. و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من خير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول عملت المقدّر (محضرا) حال منصوبة من ما، والعامل فيه تجد
(2)
، (الواو) عاطفة (ما عملت من سوء) مثل ما عملت من خير
(3)
، (تودّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (لو) حرف شرط غير جازم امتناع لامتناع
(4)
، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (بين)
(1)
أو متعلّق ب (تودّ) وهو ما اختاره أبو حيّان، وضعّف تعليقه ب (قدير) لأن قدرته على كلّ شيء لا تختصّ بيوم دون يوم.
(2)
يجوز أن يكون مفعولا ثانيا لفعل تجد إذا قدّر قلبيا.
(3)
لا يجوز أن تكون ما شرطيّة جوابها جملة تودّ بتقدير الفاء أي فهي تودّ.
(4)
الأصل في (لو) إذا أتت بعد فعل ودّ وما في معناه أن تكون مصدريّة، ويمتنع ذلك هنا لوجود الحرف المصدريّ (أنّ).
ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (ها) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه و (الهاء) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أمدا) اسم أنّ مؤخّر منصوب (بعيدا) نعت ل (أمدا) منصوب مثله.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت، أي ثبت حصول الأمد البعيد بينها وبينه.
(الواو) استئنافيّة (يحذّر) مضارع مرفوع و (كم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (نفس) مفعول به ثان منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (رؤف) خبر مرفوع (بالعباد) جارّ ومجرور متعلّق برؤوف.
جملة: «تجد كلّ نفس» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «عملت
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «عملت (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على الجملة الأولى الصلة.
وجملة: «تودّ
…
» في محلّ نصب حال، والعامل تجد.
وجملة: «(ثبت حصول) المقدّرة» في محلّ نصب مفعول به لفعل تودّ
(1)
.
وجملة: «يحذّركم الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
قال أبو حيّان في البحر: جواب لو محذوف، ومفعول تودّ محذوف والتقدير: تودّ تباعد ما بينهما لو أنّ بينها وبينه أمدا بعيدا لسرّت بذلك
…
والذي يقتضيه المعنى أنّ: لو أنّ وما يليها هو معمول ل (تودّ) في موضع المفعول به.
وجملة: «الله رؤف بالعباد» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(محضرا)،فيه حذف الهمزة للتخفيف وأصله مؤحضرا، وهو اسم مفعول من فعل أحضر الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(أمدا)،اسم لمنتهى الشيء أي غايته، وزنه فعل بفتحتين.
(بعيدا)،صفة مشتقّة وزنها فعيل من بعد يبعد باب كرم (انظر الآية 176 من سورة البقرة).
الفوائد
1 -
يمكننا اعتبار فعل «تجد» في هذه الآية على وجهين: الأول؛ أنه متعدّ لمفعول واحد فيكون الاسم الموصول «ما» مفعولا لها و «محضرا» حالا من المفعول.
والثاني: اعتباره متعديا لمفعولين الأول الاسم الموصول والثاني «محضرا» .
2 -
قوله: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} :هذا التعبير يطلق عليه المشاكلة: لأن الله يخاطب الناس بما يشابه لغتهم ونفوسهم؛ كقوله تعالى «وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ» فإن الله لا يمكر ولكن التعبير مشاكل حالة الكفار ومثل ذلك كثير في القرآن الكريم وهو من الخصائص العربية المألوفة.
الإعراب:
(قل إن) مرّ إعرابهما
(1)
، (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ
(1)
في الآية (29) من هذه السورة.
على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (تحبّون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اتّبعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (يحبب) مضارع مجزوم جواب الطلب و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (يغفر) مضارع مجزوم معطوف على (يحبب)، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر)، (ذنوب) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن كنتم تحبّون .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تحبّون الله» في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «اتّبعوني» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «يحببكم» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي انّ تتّبعوني يحببكم الله.
وجملة: «الله غفور .. » لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
البلاغة
1 -
«يُحْبِبْكُمُ اللهُ» أي يرضى عنكم، فيقربكم من جناب عزه، ويبوئكم في جوار قدسه. عبر عنه بالمحبّة بطريق الاستعارة أو المشاكلة.
{قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (32)}
الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل أنت (أطيعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب مثله (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط .. والواو فاعل
(1)
، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الكافرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قل .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أطيعوا .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إن تولّوا» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «إنّ الله لا يحبّ .. » في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
جملة: «لا يحبّ
…
» في محلّ رفع خبر إنّ ..
الفوائد
1 -
قوله تعالى: «فَإِنْ تَوَلَّوْا» يشكل على المرء إعراب هذا الفعل وذلك لوحدة اللفظ بين أن يكون فعلا ماضيا من فعل «تولّى» وقد أسند الى واو الجماعة وبين أن يكون فعلا مضارعا من الأفعال الخمسة «تتولون» وقد حذفت إحدى التائين لتخفيف اللفظ وجزم بحرف الشرط «إن» فحذفت نون الرفع فأصبح «تولوا» ويصح معنى الآية على كلا الاعتبارين، والفرق بينهما محصور في وجود «الالتفات أو عدمه» .
(1)
يجوز أن يكون مضارعا حذفت منه إحدى التاءين، مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.
2 -
قوله تعالى «لا يحب» فإن حب الله مغاير لحب العباد وهو من المجاز المرسل؛ وللحب أبعاد ومدارك فهو لدى الإنسان العادي ناموس من نواميس الخلق أودعه الله في طبيعة الإنسان، لتستمر الخليقة التي اتخذها سبحانه خليفة له في أرضه، وهو لدى الفلاسفة على درجات أعلاها محبة المعبود الحق وهي التي تبعث على حب الطاعات والموافقات.
وهو لدى الصوفية؛ سكر المشاهدة والاستغراق لدى الاشراق والفناء في الله ساعة التجلّي والاتصال. والله أعلم.
{إِنَّ اللهَ اِصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (33)}
الإعراب:
(إنّ الله) مرّ إعرابها
(1)
، (اصطفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (آدم) مفعول به منصوب، وامتنع من التنوين للعلميّة والعجمة (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (نوحا، آل، ال) أسماء معطوفة على آدم منصوبة مثله (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف ومثله (عمران)، (على العالمين) جارّ ومجرور متعلّق بفعل اصطفى، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
جملة: «إنّ الله اصطفى» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اصطفى» في محلّ رفع خبر إنّ.
(1)
في الآية السابقة.
الصرف:
(عمران)،اسم علم قيل أعجميّ، وقيل مشتقّ من العمر والألف والنون فيه مزيدتان.
(نوحا)،اسم أعجميّ لا اشتقاق له عند المحقّقين النحويّين، ويزعم بعضهم أنه مشتقّ من النوح والبكاء، وهو منصرف لأنه ثلاثيّ ساكن الوسط.
البلاغة
1 -
في الآية فن التوشيح وهو كما يقول ابن قدامة في نقد الشعر: أن يكون في أول الكلام معنى إذا علم علمت منه القافية فإن معنى اصطفاء المذكورين في الآية يعلم منه الفاصلة، لأن المذكورين صنف مندرج في العالمين.
{ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)}
الإعراب:
(ذرّيّة) حال من آدم وما عطف عليه على تأويل مشتق
(1)
منصوبة (بعض) مبتدأ مرفوع و (ها) مضاف إليه (من بعض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ بعض (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «بعضها من بعض» في محلّ نصب نعت لذريّة.
وجملة: «الله سميع» لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد
1 -
قوله تعالى «ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ» .
(1)
أي اصطفاهم حال كونهم متشعبا بعضهم من بعض .. ويجوز أن يكون بدلا من نوح أو من آلين .. وبعضهم يجعله بدلا من آدم، وذلك بحسب اختلاف العلماء في تأويل كلمة ذرّيّة.
لفظ «بعض» يضاف إلى الظاهر والمضمر وفي كلا الحالتين يجرد من أل حسب قاعدة المضاف. إذ لا يجوز تعريف المضاف بأل إذا كان مفردا فلا يصح القول «الكتاب الأستاذ ولا القلم تلميذ» ولكن يجوز دخول «أل» على المثنى كقولك «المكرما سليم» وعلى جمع المذكر السالم كقولك «المكرمو علي»
(1)
.
الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (امرأة) فاعل مرفوع (عمران) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (ربّ) منادى مضاف منصوب، حذف منه أداة النداء، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و (ياء المتكلّم) المحذوفة ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الياء) ضمير اسم إنّ (نذرت) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (التاء) فاعل، (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نذرت)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في بطن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (محرّرا) حال منصوبة من اسم الموصول (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب-أو رابطة لجواب شرط مقدّر- (تقبّل) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تقبّل)،
(1)
راجع جامع الدروس العربية ج 3 ص 210
(إنّك) مثل إنّي (أنت) ضمير فصل
(1)
، (السميع) خبر إنّ مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قالت امرأة عمران .. » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «النداء وما في حيّزها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي نذرت» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «نذرت لك.» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تقبّل منّي» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي نذرت، أو في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن رضيت عنّي فتقبّل منّي.
وجملة: «إنّك أنت السميع» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(امرأة)،اسم جامد ذات مؤنّث امرئ، جمعه نساء أو نسوة من غير لفظها، وتدخل (ال) التعريف نادرا على امرأة فيقال (المرأة) وزنه افعلة بفتح العين.
(محرّرا)،اسم مفعول من فعل حرّر الرباعيّ وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(1)
أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره لسميع، والخبر خبر إنّ.
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قالت)، (وضعت) فعل ماض .. و (التاء) للتأنيث (ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (قالت) مثل وضعت (ربّ إنّى وضعت) مثل ربّ إنّي نذرت في الآية السابقة و (ها) ضمير مفعول به (أننى) حال منصوبة من ضمير الغائبة (الواو) اعتراضيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم)، (وضعت) مثل الأول (الواو) عاطفة (ليس) فعل ماض ناقص جامد (الذكر) اسم ليس مرفوع (كالأنثى) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ليس (الواو) عاطفة إنّي سميت) مثل في نذرت و (ها) ضمير مفعول به (مريم) مفعول به ثان منصوب وامتنع لتنوين للعلميّة والتأنيث (الواو) عاطفة (إني أعيذ) مثل إنّي نذرت، (ها) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (ذرّيّة) معطوف على ضمير النصب في عيذها و (ها) ضمير مضاف إليه (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق بفعل أعيذ (الرجيم) نعت للشيطان مجرور مثله.
جملة: «وضعتها» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالت .. » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «النداء وما في حيّزها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي وضعتها .. » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «وضعتها أنثى» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «الله أعلم» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «وضعت لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «ليس الذكر كالأنثى» لا محلّ لها معطوفة على.
النداء
(1)
.
وجملة: «إنّي سمّيتها .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء
(2)
.
وجملة: «سمّيتها مريم» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنّي أعيذها
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «أعيذها» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(أعلم)،صفة مشتقّة على وزن أفعل وليست للتفضيل، وهي بمعنى عالم أو عليم.
(الرجيم)،صفة مشتقّة على وزن فعيل بمعنى مفعول أي المرجوم بمعنى المطرود من رحمة الله.
(الذكر)،صفة مشتقّة على وزن فعل بفتحتين.
البلاغة
1 -
«قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى» فائدة الخبر للتحسر فليس الغرض من هذا الكلام الإخبار لأنه إما للفائدة أو للازمها، وعلم الله تعالى محيط بهما، فيكون لمجرد التحسر والتحزن.
2 -
المراد بالخبر في قوله تعالى «وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ» لازم الفائدة، وليس المراد الرد عليها في إخبارها بما هو سبحانه أعلم به كما يتراءى من السياق بل الجملة «اعتراضية» سيقت لتعظيم المولود الذي وضعته وتفخيم شأنه والتجهيل لها بقدرة-أي والله أعلم بالشيء الذي وضعته وما علق به من عظائم الأمور ودقائق الأسرار وواضح الآيات، وهي غافلة عن ذلك كله.
(1،2) أو معطوفة على الاعتراضيّة إذا كانت من تمام قول الله المعترض.
3 -
«وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ» أتى هنا بخبر إن فعلا مضارعا دلالة على طلبها استمرار الاستفادة دون انقطاعها هذا بخلاف «وضعتها، وسميتها» حيث أتى بالخبرين ماضيين لانقطاعهما وقدم المعاذ به على المعطوف الآتي اهتماما به.
4 -
«وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى» اعتراض آخر مبين لما اشتمل عليه الأول من التعظيم وليس بيانا لمنطوقه حتى يلحق بعطف البيان الممتنع فيه العطف 5 - الإطناب: في قوله تعالى «وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ» .
وغرضها من عرضها على علام الغيوب التقرب إليه تعالى واستدعاء العصمة لها-فإن مريم في لغتهم بمعنى العابدة وقال القرطبي: معناه خادم الرب-وإظهار أنها غير راجعة عن نيتها وإن كان ما وضعته أنثى وأنها وإن لم تكن خليقة بسدانة بيت المقدس فلتكن من العابدات فيه.
6 -
قوله «وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ» التفات من الخطاب إلى الغيبة إظهارا لغاية الإجلال.
الفوائد
1 -
اسم مريم في لغتهم آنئذ هي «العابدة» وقد سميت بنت عمران بهذا الاسم أملا وطمعا بأن تكون من العابدات. وقولها: إني سميتها مريم هذا الخبر لازم الفائدة وليس المقصود إخبار الله بالتسمية لأنه أعلم بذلك.
2 -
في قوله تعالى: «قالَتْ رَبِّ» ..
إذا كان المضاف الى ياء المتكلم أبا أو أما جاز فيه ثلاث لغات: إحداها:
يا أب ويا أمّ بحذف الياء، والثانية يا أبي ويا أمي، والثالثة يا أبا ويا أما. ويجوز فيهما أيضا حذف ياء المتكلم والتعويض عنها بتاء التأنيث: نحو يا أبت ويا أمت ويا أبت ويا أمت ويجوز إبدال هذه التاء بهاء الوقف نحو يا أبه ويا أمّه. وقريب من ذلك اضافة لفظ «الرب» الى ياء المتكلم؛ فتقول: يا ربّ، ويا ربّ، ويجوز حذف ياء النداء فتقول: ربّ وربّ فالأولى على لغة من لا ينتظر والثانية على من ينتظر،
وإذا قلنا يا ربّ فهي على لغة من ينتظر اضافتها لغير ياء المتكلم. مثل «يا ربّ العباد» .
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (تقبّل) فعل ماض و (الهاء) ضمير في محلّ نصب مفعول به، (ربّ) فاعل مرفوع و (ها) مضاف إليه (الباء) حرف جرّ زائد
(1)
، (قبول) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق (حسن) نعت لقبول مجرور مثله لفظا (الواو) عاطفة (أنبتها) مثل تقبّلها (نباتا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق (حسنا) نعت ل (نباتا) منصوب مثله (الواو) عاطفة (كفّلها) مثل تقبّلها (زكريّا) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (كلّما) ظرف شرطيّ متعلّق بالجواب وجد
(2)
.. وما حرف مصدريّ (دخل) فعل ماض (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (دخل)، (زكريّا) فاعل ومرفوع وعلامة الرفع
(1)
أو حرف جرّ أصلي، والجارّ والمجرور متعلّق ب (تقبّلها) والباء للاستعانة .. قال أبو حيّان: والقبول اسم لما يقبل به الشيء كالسعوط لما يسعط به.
(2)
يجوز أن يكون الجواب قال، وجملة وجد حال.
الضمّة المقدّرة على الألف (المحراب) مفعول به على التوسّع
(1)
، (وجد) مثل دخل (عند) ظرف مكان متعلّق ب (وجد)
(2)
،و (ها) مضاف إليه (رزقا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما دخل) في محلّ جرّ مضاف إليه أي: كلّ وقت دخول.
(قال) مثل دخل (يا) أداة نداء (مريم) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (أنّي) اسم استفهام في محلّ نصب على الظرفيّة المكانية متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالخبر المحذوف (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (قالت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يرزق) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يرزق (بغير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال
(3)
، (حساب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «تقبّلها ربّها» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنبتها» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كفّلها» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(1)
لأن (دخل) يتعدّى بالحرفين (في) أو (إلى).
(2)
يجوز تعليقه بمحذوف حال من (رزقا).
(3)
انظر الآية (27) من هذه السورة واحتمالات تعليق الجارّ والمجرور المختلفة.
وجملة: «دخل عليها» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «وجد» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا مريم .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنّي لك هذا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «قالت
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هو من عند الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ الله يرزق
…
» لا محلّ لها استئنافيّة
(1)
.
وجملة: «يرزق من يشاء» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(قبول)،هو بلفظ اسم المصدر، ويصحّ فتح القاف وضمّها .. أو هو مصدر قبل الثلاثيّ، وزنه فعول بفتح الفاء.
(حسن)،صفة مشبّهة، وزنه فعل بفتحتين، فعله حسن يحسن باب كرم (انظر البقرة-245).
(نباتا)،اسم مصدر من أنبت، مصدره القياسيّ إنبات، وزن نبات فعال بفتح الفاء.
(زكريّا)،هو مقصور زكرياء وهمزته للتأنيث.
(المحراب)،اسم مكان على غير القياس، وزنه مفعال بكسر الميم، وفعله حارب وهو كلّ مكان يحارب فيه الشيطان خاص بالعبادة.
(1)
يحتمل أن تكون الجملة من تمام قول مريم، ويحتمل أن تكون من كلام الله تعالى.
البلاغة
1 -
الجناس المغاير: في قوله «فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ» وفي قوله «وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً» وقوله «رزقا» .و «يرزق» .
2 -
«فتقبلها» أي رضي بمريم في النذر مكان الذكر.
ففيه تشبيه النذر بالهدية ورضوان الله تعالى بالقبول.
3 -
«وأنبتها» مجاز عن تربيتها بما يصلحها في جميع أحوالها. فهو مجاز مرسل بعلاقة اللزوم فإن الزارع يتعهد زرعه بسقيه عند الاحتياج وحمايته عن الآفات وقلع ما يخنقه من النبات.
4 -
الإشارة: وهو التعبير باللفظ الظاهر عن المعنى الخفي في قوله «هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ» أي هو رزق لا يأتي به في ذلك الوقت إلا الله.
5 -
التنكير: في قوله «رزقا» لإفادة الشيوع والكثرة، وأنه ليس من جنس واحد بل من أجناس كثيرة.
الفوائد
1 -
«كلّما» :إذا اتصلت «ما» بلفظ «كل» تعرب «ما» مصدرية ظرفية وهذا الوصل وارد في قواعد رسم اللغة أثناء الكتابة ومنه وصل «ما الاسمية» بكلمة «سيّ» مثل «أحب أصدقائي ولا سيما زهير» إذا كسرت عينها مثل «نعمّا يعظكم به» فإذا سكنت عينها وجب الفصل مثل «نعم ما تفعل» وقد وصلوا «ما» الحرفية الزائدة أيا كان نوعها بما قبلها مثل «طالما نصحت لك» و «أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ» و «أتيت لكنما اسامة لم يأت» و «عند ما تجتهد تنجح» و «عَمّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ» و «مِمّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا» و «أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ» و «أينما تجلس اجلس» وإمّا تجتهد تنجح» و «إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ» و «اجتهد كيما تنجح» وقد وصلوا ما المصدرية بكلمة «مثل» وكلمة «ريث» وكلمة «حين» وكلمة «كل» وهي بعد كلمة «كل» خصوصا مصدرية ظرفية.
الإعراب:
(هنا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة خروجا على حقيقته المكانيّة متعلّق ب (دعا) وهو فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدر على الألف (زكريّا) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (ربّ) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ربّ) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة و (الياء) المحذوفة ضمير مضاف إليه (هب) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (هب)، (من) حرف جرّ (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق ب (هب)
(1)
،و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ذريّة) مفعول به منصوب (طيّبة) نعت لذريّة منصوب مثله (انّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الكاف) اسم إنّ (سميع) خبر إنّ مرفوع (الدعاء) مضاف إليه مجرور.
جملة: «دعا زكريّا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال.» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «النداء .. رب» لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: «هب لي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنك سميع» لدعاء لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أو متعلّق بمحذوف حال من ذرّيّة.
الصرف:
(دعا)،فيه إعلال بالقلب، أصله دعو، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وهو من باب نصر.
(هب) فيه إعلال بالحذف ماضيه وهب معتلّ مثال تحذف فاؤه في المضارع والأمر، وزنه على بفتح العين (وانظر الآية 8 من هذه السورة).
(سميع)،صفة مشبّهة-من صفات الله-أو مبالغة اسم الفاعل لأنه من المتعدّيّ سمع يسمع باب فرح، وزنه فعيل (انظر الآية 127 من سورة البقرة).
(الدعاء)،فيه إبدال لام الكلمة، وهي الواو، همزة لتطرّفها بعد ألف زائدة ساكنة، أصله الدعا وفهو من فعل دعا يدعو، وزنه فعال بضمّ الفاء (انظر الآية 171 من سورة البقرة).
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (نادت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين .. و (التاء) تاء التأنيث و (الهاء) ضمير في محلّ نصب مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (قائم) خبر مرفوع (يصلّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في المحراب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصلّي) أو باسم الفاعل قائم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يبشّر) مضارع مرفوع و (الكاف) ضمير في محلّ نصب مفعول به (بيحيى) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبشّر) بحذف مضاف أي بولادة يحيى.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يبشّرك) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (نادته)،أي: نادته الملائكة بأنّ الله يبشّرك.
(مصدّقا) حال منصوبة من يحيى (بكلمة) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل (مصدّقا)
(1)
، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لكلمة (الواو) عاطفة (سيّدا) معطوفة على (مصدّقا) منصوب مثله وكذلك (حصورا، نبيّا) معطوفان بحرفي العطف منصوبان (من الصالحين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (نبيّا)،وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «نادته الملائكة» لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف الأول في الآية السابقة.
وجملة: «هو قائم .. » في محلّ نصب حال إمّا من الضمير المفعول في نادته، وإمّا من الملائكة.
وجملة: «يصلّي في المحراب» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ هو
(2)
.
وجملة: «يبشّرك» في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(نادته)،فيه إعلال بالحذف، حذفت منه الألف لالتقاء الساكنين وهي المنقلبة عن ياء، وزنه فاعته.
(قائم)،اسم فاعل من قام يقوم، وقلب حرف العلّة الواو همزة قياسا في اسم الفاعل للأجوف حيث يقلب حرف العلّة دائما إلى همزة بعد
(1)
الكلمة: يعني عيسى عليه السلام أي مصدّقا بعيسى، وكان يحيى أول من صدّق به.
(2)
يجوز أن تكون الجملة حالا من الضمير في قائم-وحينئذ يصحّ تعليق (في المحراب) بقائم-كما يجوز أن يكون حالا من الضمير المفعول في نادته.
ألف فاعل (انظر الآية 18 من هذه السورة).
(يحيى)،فيه قولان: الأول أنه منقول من المضارع يحيا لأن العرب تسمّي بالأفعال كثيرا مثل يعيش ويعمر، وقال بعضهم سمّوه يحيى لأن الله أحياه بالإيمان .. وعلى ذلك فهو ممنوع من الصرف للعلميّة ووزن الفعل. والقول الثاني أنّه أعجميّ لا اشتقاق له-وهذا هو الظاهر- فامتناعه للعلميّة والعجمة.
(كلمة)،اسم لما ينطق به الإنسان مفردا أو مركّبا، وزنه فعلة بفتح فكسر، وقد يقرأ على وزن فعلة بكسر فسكون (انظر الآية 37 من سورة البقرة).
(سيّدا)،صفة مشبّهة من ساد يسود على وزن فيعل، وأصله سيود، التقت الياء والواو في الكلمة وجاءت الأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية.
(حصورا) صفة مشتقّة فهي مبالغة اسم الفاعل وزنه فعول بمعنى الفاعل، والحصور هو الذي لا يأتي النساء وهو القادر على ذلك.
الإعراب:
(قال ربّ) مضى إعرابها
(1)
، (أنّى) اسم استفهام بمعنى كيف في محلّ نصب حال، أو ظرف بمعنى من أين متعلّق ب (يكون) التامّ أو بخبره إن كان ناقصا (يكون) مضارع تامّ مرفوع (اللام) حرف جرّ
(1)
في الآية (38) من هذه السورة.
و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكون)
(1)
، (غلام) فاعل يكون مرفوع
(2)
، (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (بلغ) فعل ماض و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الكبر) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (امرأة) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (عاقر) خبر مرفوع (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كذا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يفعل
(3)
،و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يفعل) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو أي الله.
جملة: «قال .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء وما في حيّزها» في محلّ نصب مقول القول
(4)
.
وجملة: «أنّى يكون لي غلام» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «بلغني الكبر» في محلّ نصب حال.
وجملة: «امرأتي عاقر» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
وجملة: «قال (الثانية)» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «الله يفعل .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يفعل
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
(1)
أو بخبر يكون المحذوف إن كان ناقصا.
(2)
أو اسم يكون الناقص و (لي) خبره.
(3)
أو متعلّق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدّر أي: الأمر كذلك.
(4)
أو جملة النداء وحدها دعائية اعتراضيّة لا محلّ لها، وجملة: أنّى يكون هي مقول القول.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(عاقر)،اسم فاعل من عقرت تعقر باب ضرب وكرم، وزنه فاعل، وهو على معنى المفعول أي المعقورة.
(غلام)،اسم جامد ذات، وزنه فعال بضمّ الفاء.
الإعراب:
(قال ربّ) مرّ إعرابها
(1)
، (اجعل) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (آية) مفعول به أوّل منصوب (قال) فعل ماض والفاعل هو (آية) مبتدأ مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدري ونصب (لا) نافية (تكلّم) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الناس) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ألاّ تكلّم الناس) في محلّ رفع خبر المبتدأ آيتك.
(ثلاثة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تكلّم)، (أيّام) مضاف إليه مجرور (إلاّ) أداة استثناء (رمزا) مستثنى منصوب على الاستثناء المنقطع- الإشارة ليست كلاما-أو المتّصل-الإشارة من بعض الكلام- (الواو) عاطفة (اذكر) فعل أمر والفاعل أنت (ربّ) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (كثيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته
(1)
في الآية (37) من هذه السورة.
(الواو) عاطفة (سبّح) مثل اذكر (بالعشيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (سبّح)، (الواو) عاطفة (الإبكار) معطوف على العشيّ مجرور مثله.
جملة: «قال
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّ اجعل (الندائيّة)» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اجعل» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «قال (الثانية)» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «آيتك ألا تكلّم الناس» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اذكر» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول الثانية.
وجملة: «سبّح» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول الثانية.
الصرف:
(رمزا)،مصدر سماعيّ لفعل رمز يرمز باب ضرب وباب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(العشيّ)،مفرد، أو جمع مفرده عشيّة، وفيه اعلال بالقلب، أصله عشيو-لأن فعله عشا يعشو مصدر عشو، فلمّا التقت الياء والواو متطرفتين في الكلمة والأولى كانت ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية فقيل عشيّ .. وزنه فعيل.
(الإبكار)،مصدر قياسيّ للفعل الرباعىّ أبكر، وزنه إفعال.
البلاغة
1 -
في قوله تعالى «رمزا» فن الإشارة، لأنه دل على ما في نفس البشر من خلجات ومعان.
الفوائد
- قوله تعالى «إِلاّ رَمْزاً» في هذا اللفظ اشارة الى فنّ الإيماء والإيحاء بواسطة الهيئة والحركة، وقد ألمح الى هذا الاتجاه شعراؤنا فيما غبر من الزمن قال أبو تمام! توحي بأسرارنا حواجبنا
…
وأعين بالوصال ترتشق
وقال أيضا:
كلّمته يجفون غير ناطقة
…
فكان من رده ما قال حاجبه
وقال غيره:
إذا كلمتني بالعيون الفواتر
…
رددت عليها بالدموع البوادر
ومما يجدر ذكره أنه نحا هذا النحو بعض المؤلفين من علماء الغرب فألف في فنّ الإيماء ودوره في التعبير كتبا، لها قيمتها ورواجها
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) ظرف في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (الملائكة) فاعل مرفوع (يا) أداة نداء (مريم) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) اسم إنّ منصوب
(اصطفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (الكاف) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة في الموضعين (طهّرك) مثل اصطفاك وكذلك اصطفاك الثاني (على نساء) جارّ ومجرور متعلّق ب (اصطفاك)، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قالت الملائكة .. » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء وما في حيّزها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ الله اصطفاك» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اصطفاك» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «طهرك» في محلّ رفع معطوفة على جملة اصطفاك.
وجملة: «اصطفاك» في محلّ رفع معطوفة على جملة اصطفاك (الأولى).
{يا مَرْيَمُ اُقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاُسْجُدِي وَاِرْكَعِي مَعَ الرّاكِعِينَ (43)}
الإعراب:
(يا مريم) مرّ إعرابها في الآية السابقة (اقنتي) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والياء ضمير مبنيّ في محلّ رفع فاعل (لربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (اقنتي) و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في الموضعين (اسجدي، اركعي) مثل اقنتي (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بفعل اركعي (الراكعين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة «النداء وما في حيّزها» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اقنتي لربّك» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اسجدي» لا محلّ لها معطوفة على جملة اقنتي.
وجملة: «اركعي» لا محلّ لها معطوفة على جملة اقنتي.
البلاغة
1 -
«يا مَرْيَمُ» تكرير النداء للإيذان بأن المقصود بالخطاب ما يرد بعده وأن ما قبله من تذكير بالنعم كان تمهيدا لذكره وترغيبا في العمل بموجبه.
2 -
«وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرّاكِعِينَ» التقديم: فقد قدم السجود على الركوع وذلك إما لكون الترتيب في شريعتهم كذلك وإما لكون السجود أفضل أركان الصلاة وأقصى مراتب الخضوع.
الإعراب:
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب و (اللام) للبعد (من أنباء) جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الغيب) مضاف إليه مجرور (نوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و (الهاء) ضمير مفعول به في محلّ نصب، والفاعل ضمير مستتر تقديره. نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحيه)، (الواو) عاطفة (ما) نافية (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون .. و (التاء) اسم كان (لدي) ظرف مكان مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بمحذوف خبر كان و (هم) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالخبر المحذوف (يلقون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (أقلام) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه (أيّ) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (هم) مضاف إليه (يكفل) مضارع مرفوع، والفاعل
ضمير مستتر تقديره هو (مريم) مفعول به منصوب ومنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (الواو) عاطفة (ما كنت لديهم إذ) مثل الأولى (يختصمون) مثل يلقون.
جملة: «ذلك من أنباء الغيب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نوحيه» في محلّ نصب حال من الغيب.
وجملة: «ما كنت لديهم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يلقون .. » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أيّهم يكفل .. » في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف.
وجملة: «يكفل .. » في محلّ رفع خبر المبتدأ أيّهم.
وجملة: «ما كنت لديهم (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على الأولى.
وجملة: «يختصمون» في محلّ جرّ مضاف إليه.
الصرف:
(أنباء)،جمع نبأ وهو اسم مصدر من أنبأ أو نبّأ، والقياس في مصدر الفعلين أن يقال إنباء-بكسر الهمزة الأولى-أو تنبئ، ووزن نبأ فعل بفتحتين.
(يلقون)،فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى تلفوا (انظر الآية 195 من سورة البقرة).
(أقلامهم)،جمع قلم اسم جامد ذات، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
1 -
«إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ» أي يرمونها ويطرحونها للاقتراع على سبيل الكناية أي كناية عن القرعة.
الإعراب:
(إذ قالت الملائكة يا مريم إنّ الله) سبق إعرابها
(1)
، (يبشّر) مضارع مرفوع و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بكلمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبشّر)، (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لكلمة (اسم) مبتدأ مرفوع و (الهاء) مضاف إليه، (المسيح) خبر مرفوع (عيسى) بدل من المسيح مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (ابن) نعت لعيسى أو بدل منه مرفوع مثله
(2)
، (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة والتأنيث (وجيها) حال منصوبة من لفظ كلمة (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (وجيها) لأنه صفة مشتقّة، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الآخرة) معطوف على الدنيا مجرور مثله (الواو) عاطفة (من المقرّبين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال معطوفة على الحال الأولى، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قالت الملائكة .. » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يا مريم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ الله يبشّرك» لا محلّ لها جواب النداء.
(1)
في الآية (42) من هذه السورة.
(2)
قال العكبري: «ابن مريم خبر مبتدأ محذوف أي هو ابن، ولا يجوز أن يكون بدلا ممّا قبله ولا صفة، لأن ابن مريم ليس باسم
…
» اه.ولكنّ المعنى في الآية قد يحتمل الإخبار وقد يحتمل الوصفيّة للفظ عيسى، وإنّ إثبات الألف في (ابن) في الرسم القرآنيّ قد يكون المقصود منه اعتبار ابن خبرا لا صفة ولكنّ المبتدأ ليس لفظ عيسى بل الضمير المستتر هو.
وجملة: «يبشّرك» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «اسمه المسيح» في محلّ جرّ نعت لكلمة.
الصرف:
(المسيح)،قال بعضهم هو لفظ عبريّ معناه المبارك، وقال آخرون هو مبالغة اسم الفاعل وزنه فعيل على أحد قولين لأنه مسيح الأرض بالسياحة أو لأنه يمسح ذا العاهة فيبرأ، أو هو فعيل بمعنى المفعول على قول آخر لأنه مسح بالبركة، أو لأنه مسيح القدم أو مسيح وجهه بالملاحة ثمّ ّ نقل من الصفة إلى الاسم.
(عيسى)،قيل هو مأخوذ من العيس وهو بياض تعلوه حمرة (وانظر الآية 87 من سورة البقرة).
(وجيها)،صفة مشبّهة وزنه فعيل من فعل وجه يوجه باب كرم.
(المقرّبين)،جمع المقرّب، اسم مفعول من قرّب الرباعيّ وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
الفوائد
- إذ تكون ظرفا للزمان نحو: «جئت إذ طلعت الشمس» وقد تكون ظرفا للمستقبل كقوله تعالى: «فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ» وقد تقع موقع المضاف إليه فيضاف اسم زمان كقوله تعالى: {رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا} وهي تلزم الإضافة إلى الجمل، وقد يحذف جزء من الجملة أو كلها ويعوض عنها بتنوين العوض كقوله تعالى:«فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ» أي حين بلغت الروح الحلقوم تنظرون.
وقد أضاف بعضهم أنها تكون للتعليل واستشهد بقول الفرزدق:
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم
…
إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر
وكذلك ورد كونها للمفاجاة وهي الواقعة بعد «بينا وبينما» كقول الشاعر:
استقدر الله خيرا وأرضينّ به
…
فبينما العسر إذ دارت مياسير
وفي هذه الحالة يرجح كونها حرفا.
{وَيُكَلِّمُ النّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصّالِحِينَ (46)}
الإعراب:
(الواو) عاطفة (يكلّم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الناس) مفعول به منصوب (في المهد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يكلّم
(1)
، (الواو) عاطفة (كهلا) معطوف على الحال المحذوفة منصوب (الواو) عاطفة (من الصالحين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من لفظ كلمة-في الآية السابقة-وعلامة الجرّ الياء، وهذه الحال معطوفة على (وجيها).
جملة: «يكلّم الناس .. » في محلّ جرّ معطوفة على جملة اسمه المسيح
(2)
.
(1)
لا يجوز تعليق الجارّ والمجرور بفعل يكلّم لبعد المعنى.
(2)
في الآية السابقة، أو في محلّ نصب حال من لفظ كلمة لأنها وصفت بالجارّ والمجرور وبالجملة.
الإعراب:
(قالت) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي مريم .. و (التاء) للتأنيث (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف، والياء المحذوفة ضمير مضاف إليه (أنّى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عاملها فعل يكون التام
(1)
، (يكون) مضارع تام مرفوع (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكون)
(2)
، (ولد) فاعل يكون
(3)
مرفوع (الواو) حاليّة (لم) جازمة نافية (يمسس) مضارع مجزوم و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (بشر) فاعل مرفوع (قال) فعل ماض والفاعل هو (الكاف) حرف جرّ و (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر أي: الأمر كذلك
(4)
،و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يخلق) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (قضى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر، والفاعل هو (أمرا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (يقول) مثل يخلق (له) مثل لي متعلّق ب (يقول)، (كن) فعل أمر تام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) عاطفة سببيّة (يكون) مثل الأول.
جملة: «قالت .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أو هو خبر إذا كان الفعل ناقصا.
(2)
أو بمحذوف حال من ولد.
(3)
أو اسمه إذا كان ناقصا.
(4)
أو متعلّق بمفعول مطلق محذوف عامله يخلق أي: يخلق الله ما يشاء كذلك.
وجملة النداء: «ربّ» لا محلّ لها اعتراضيّة .. أو هي وصلتها مقول القول.
وجملة: «يكون» في محلّ نصب مقول القول .. أو جواب النداء.
وجملة: «لم يمسسني بشر» في محلّ نصب حال.
وجملة: «قال .. » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «(الأمر) كذلك» في محل نصب مقول القول.
وجملة: «الله يخلق» في محلّ نصب بدل من جملة (الأمر) كذلك.
وجملة: «يخلق ما يشاء» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «قضى أمرا» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إنّما يقول .. » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كن» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يكون» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
والجملة الاسمية لا محلّ لها معطوفة على جملة يقول.
الصرف:
(بشر)،اسم جامد بمعنى الإنسان ذكرا أو أنثى واحدا وجمعا، وزنه فعل بفتحتين.
(قضى)،فيه إعلال بالقلب، أصله قضي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
{وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (48)}
الإعراب:
(الواو) عاطفة (يعلّم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (الهاء) ضمير مفعول به (الكتاب) مفعول به ثان
منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الحكمة، التوراة، الإنجيل) ألفاظ معطوفة على الكتاب منصوبة مثله.
جملة: «يعلّمه الكتاب» في محلّ جرّ معطوفة على جملة اسمه المسيح
(1)
.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (رسولا) مفعول به لفعل محذوف تقديره يجعله
(2)
، (إلى بني) جار ومجرور متعلّق ب (رسولا) لأنه صفة مشتقّة، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قد) حرف تحقيق (جئت) فعل ماض وفاعله و (كم) ضمير مفعول به (بآية) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل أي محتجّا بآية (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآية و (كم) ضمير مضاف إليه.
(1)
في الآية (45) من هذه السورة.
(2)
يجوز أن يكون (رسولا) مصدرا في موضع الحال .. أو معطوفا على (الكتاب) في الآية السابقة أي ويعلّمه رسالة.
والمصدر المؤوّل (أنّي قد جئتكم
…
) في محلّ جرّ بجارّ محذوف أي بأنّي قد جئتكم .. والجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف حال من (رسولا)،أي يجعله رسولا ناطقا بأنّي قد جئتكم.
(أنّي) مثل الأول (أخلق) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخلق)، (من الطين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخلق)، (الكاف) حرف جرّ
(1)
، (هيئة) مجرور بالكاف متعلّق بمحذوف نعت للمفعول المقدّر أي: أخلق شيئا كائنا كهيئة الطير، (الطير) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّي أخلق
…
) في محلّ جرّ بدل من المصدر المؤوّل السابق أو بدل من آية
(2)
.
(الفاء) عاطفة (أنفخ) مثل أخلق (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنفخ)،والضمير يعود على المفعول المقدّر أو على الهيئة أي المهيّأ (الفاء) عاطفة (يكون) مضارع ناقص مرفوع (طيرا) خبر منصوب
(3)
، (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (طيرا)
(4)
، (الواو) عاطفة (أبرئ) مثل أخلق (الأكمه) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الأبرص) معطوف على الأكمه منصوب مثله (الواو) عاطفة (أحيي) مثل أخلق وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الموتى) مفعول به
(1)
أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمفعول به محذوف. أي أخلق لكم شيئا مثل هيئة الطير.
(2)
أو في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي.
(3)
بعضهم يجعله حالا عامله الفعل التام يكون .. وفيه بعد.
(4)
من يجعل (يكون) تاما يجيز تعليق الجارّ والمجرور به.
منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بإذن الله) مثل الأولى والجارّ والمجرور متعلّق ب (أحيي)، (الواو) عاطفة (أنبئ) مثل أخلق و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنبّئكم)، (تأكلون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (الواو) عاطفة (ما تدّخرون) مثل ما تأكلون (في بيوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدّخرون)،و (كم) ضمير مضاف إليه. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (اللام) لام الابتداء للتوكيد (آية) اسم إنّ منصوب (لكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف نعت لآية (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. (وتم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «(يجعله) رسولا
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يعلّمه في الآية السابقة.
وجملة: «جئتكم» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «أخلق» في محلّ رفع خبر أنّ الثاني.
وجملة: «أنفخ» في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: «يكون» في محلّ رفع معطوفة على جملة أنفخ.
وجملة: «أبرئ
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: «أحيي .. » في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: «أنبّئكم» في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: «تأكلون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «تدّخرون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «إنّ في ذلك لآية» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن كنتم» لا محلّ لها استئنافيّة .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم مؤمنين فهذه الخوارق آيات لكم نافعة هادية.
الصرف:
(هيئة)،مصدر بمعنى المهيّأ، كالخلق بمعنى المخلوق، أو هو اسم لحال الشيء وليس مصدرا.
(الطير)،اسم جمع والطائر مفرده، أو هو اسم جنس يراد به الواحد وما فوقه (البقرة-260).
(الطين)،اسم جامد ذات، وقد اشتقّ منه فعل طان يطين باب ضرب شذوذا بمعنى طلا بالطين. وزنه فعل بكسر فسكون.
(الأكمه)،صفة مشبّهة من كمه يكمه باب فرح وعمي، وزنه أفعل.
(الأبرص)،صفة مشبّهة من برص يبرص باب فرح وزنه أفعل.
(تدّخرون)،فيه إبدال، أصله تذتخرون، جاءت تاء الافتعال بعد الذال قلبت دالا ثمّ قلبت الذال دالا وأدغمت مع الدال الأولى فأصبح تدّخرون، وزنه تفتعلون.
(بيوتكم)،جمع بيت، اسم جامد ذات وزنه فعل بفتح فسكون.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (مصدّقا) معطوفة على محلّ آية وهو
النصب لأنه حال أي جئتكم بآية من ربّكم ومصدّقا (اللام) حرف جرّ زائد للتقوية (ما) اسم موصول في محلّ جرّ-وهو المحلّ القريب-وفي محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل مصدق (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (يديّ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء .. و (الياء) ضمير مضاف إليه (من التوراة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الاسم الموصول، والعامل فيه (مصدّقا)، (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (أحلّ) مضارع منصوب ب (أنّ) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحلّ)(بعض) مفعول به منصوب (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (حرّم) ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّم).
والمصدر المؤوّل (أن أحلّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أرسلت إليكم أو جئتكم
(1)
، (الواو) عاطفة (جئتكم) فعل ماض وفاعله ومفعوله (بآية) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال تقديره مدعوما أو محمّلا (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآية و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب
(2)
، (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أطيعون) مثل اتّقوا .. والنون للوقاية، وياء المتكلّم المحذوفة مفعول به.
(1)
في عطف هذا المصدر المؤوّل وما تعلّق به أقوال كثيرة أسهلها وأقربها للمعنى أن نقدّر معطوفا عليه يناسب المعنى أي: لأخفّف عنكم ولأحلّ لكم ..
(2)
أو رابطة لجواب شرط مقدّر .. والجملة بعدها جواب شرط مقدّر أي: إن صدّقتم بذلك فاتّقوا الله.
وجملة: «أحلّ لكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «حرّم عليكم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «جئتكم بآية» في محلّ رفع معطوفة على جملة قد جئتكم في الآية السابقة تتبعها في المحلّ
(1)
.
وجملة: «اتّقوا الله» في محلّ رفع معطوفة على جملة جئتكم برابط السببيّة.
وجملة: «أطيعون» في محلّ رفع معطوفة على جملة اتّقوا الله.
الفوائد
1 -
قوله تعالى: «وأطيعون» نلاحظ أن الأصل «وأطيعوني» وقد حذفت ياء المتكلم بعد نون الوقاية مراعاة للفواصل بين الآيات، وتحقيقا للجرس والإيقاع الذي هو إحدى سمات القرآن وإعجازه، وهذه الخاصة يكثر ورودها في القرآن الكريم كقوله تعالى {وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ} .
2 -
حيال هذه المعجزات التي خص الله بها السيد المسيح ذهب بعض العلماء إلى أن الله يؤيد رسله بمعجزات تتناسب وما اشتهر به عصر كل نبي، فموسى أيده الله بمعجزات تكبح جماح السحرة الذين كان لهم الصول والطول في زمانه، وعيسى جاء إبّان ازدهار الطب فكانت معجزاته تحديا للأطباء. ومحمد صلى الله عليه وسلم جاء والفصاحة والبلاغة وبلوغ الشعر أوجه لدى العرب فأيّده الله بالقرآن الكريم الذي تحدّى العرب أن يأتوا بمثله أو بمثل سورة من سوره فكرا وفصاحة وإعجازا.
{إِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (51)}
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (ربّ) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على
(1)
يجوز جعل الواو استئنافيّة والجملة لا محلّ لها على الاستئناف.
الباء لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ربّكم) معطوف على ربّي مرفوع مثله .. و (كم) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اعبدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ..
والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (صراط) خبر مرفوع (مستقيم) نعت لصراط مرفوع مثله.
جملة: «إنّ الله ربّي» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اعبدوه» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر .. أي إذا أردتم الفوز والنجاح فاعبدوه.
وجملة: «هذا صراط» لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل.
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قال)، (أحسّ) فعل ماض (عيسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (من) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (الكفر) وهو مفعول به منصوب (قال) مثل أحسّ والفاعل هو (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أنصار) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الراء و (الياء) مضاف إليه (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير المتكلّم في أنصاري أي: ملتجئا إلى الله (قال) مثل أحسّ (الحواريّون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (نحن) ضمير منفصل مبنيّ
على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ، (أنصار) خبر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (آمنّا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنّا)، (الواو) عاطفة (اشهد) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (مسلمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنّا مسلمون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (اشهد).
جملة: «أحسّ عيسى .. » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «من أنصاري .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال الحواريّون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «نحن أنصار الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آمنّا بالله» في محلّ نصب حال من أنصار
(1)
.
وجملة: «اشهد» في محلّ نصب معطوفة على جملة نحن أنصار.
الصرف:
(أنصار)،جمع نصير زنة شريف، وهو صفة مشتقّة مبالغة اسم الفاعل من باب نصر ينصر المتعدّي.
(الحواريّون)،جمع الحواريّ، والياء الأخيرة للنسبة، واشتقاق الكلمة من الحور وهو البياض وقد كان الحواريون يقصرون الثياب، وقيل هو من حار يحور أي رجع فكأنّهم الراجعون إلى الله، وقيل هو مشتقّ من بياض الوجه والقلب وصفائهما ونقائهما.
(1)
وذلك بتقدير قد، ويجوز أن تكون في محلّ رفع خبرا ثانيا للضمير نحن.
البلاغة
- «فَلَمّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ» وأصل الإحساس الإدراك بإحدى الحواس الخمس الظاهرة وقد أستعير استعارة تبعية للعلم بلا شبهه، وقيل: إنه مجاز مرسل عن ذلك، من باب ذكر الملزوم وإرادة اللازم. والداعي لذلك أن الكفر مما لا يحس.
الفوائد
- لما الحينية: هي الظرفية وتختص بالماضي ويكون جوابها فعلا ماضيا نحو: «فَلَمّا نَجّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ» أو جملة اسمية مقرونة ب «إذا الفجائية» نحو «فَلَمّا نَجّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ» أو بالفاء نحو «فَلَمّا نَجّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ» وقد يحذف جوابها.
قال سيبويه: أعجب الكلمات «لما» إن دخلت على الماضي تكون ظرفا وإن دخلت على المضارع تكون حرفا وإلا فهي بمعنى «إلاّ» .
{رَبَّنا آمَنّا بِما أَنْزَلْتَ وَاِتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدِينَ (53)}
الإعراب:
(ربّنا) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء .. و (نا) ضمير مضاف إليه (آمنّا) فعل ماض وفاعله (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنا)، (أنزلت) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (التاء) فاعل (الواو) عاطفة (اتّبعنا) مثل آمنّا (الرسول) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط المقدّر (اكتبنا) فعل أمر ..
و (نا) ضمير متّصل مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (اكتبنا)، (الشاهدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة النداء: «ربّنا» لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة.
وجملة: «آمنّا» في محل نصب بدل من جملة آمنّا في الآية السابقة تأخذ محلّها من الاعراب.
وجملة: «أنزلت» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «اتّبعنا
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنّا بما أنزلت.
وجملة: «اكتبنا» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صدق قولنا فاكتبنا ..
الصرف:
(الشاهدين)،جمع الشاهد، اسم فاعل من شهد يشهد باب فرح وزنه فاعل.
{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (54)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (مكروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (الواو) استئنافيّة (مكر) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (خير) خبر مرفوع (الماكرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
الجمل الثلاث: لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الماكرين)،جمع الماكر، اسم فاعل من مكر يمكر باب نصر، وزنه فاعل.
البلاغة
1 -
فن المشاكلة وهي: ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته، وقد وقعت المشاكلة في قوله تعالى {وَمَكَرَ اللهُ} والمكر من حيث إنه في الأصل حيلة يجلب بها غيره إلى مضرة فلا يمكن إسناده إليه سبحانه إلا بطريق المشاكلة.
الفوائد
1 -
«وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ» هذه هي المشاكلة التي نوهنا عنها سابقا. وليعلم
القارئ أن الله لا يمكر وإنما جرى الأسلوب مشاكلا لما اتخذ الكفار من أسلوب.
الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (يا) أداة نداء (عيسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (انّ) حرف مشبّه بالفعل (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (متوفّي) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رافعك) مثل متوفّيك بالعطف عليه (إلى) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق برافع (الواو) عاطفة (مطهّرك) مثل متوفّيك بالعطف عليه (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلق بمطهّر (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (الواو) عاطفة
(1)
، (جاعل) معطوف على متوفّيك مرفوع مثله (الذين) في محلّ جرّ مضاف إليه (اتّبعوا) مثل كفروا و (الكاف) ضمير مفعول به (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لجاعل (الذين) مثل السابق (كفروا) مثل الأول (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق بجاعل، (ثمّ) حرف عطف (إليّ) مثل الأول
(1)
يجوز أن تكون الواو استئنافيّة، والخطاب موجه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، و (جاعل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا، والجملة على هذا استئنافيّة لا محلّ لها.
متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أحكم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أحكم)،و (كم) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أحكم)(كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون .. و (تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تختلفون) وهو مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون .. والواو فاعل.
جملة: «قال الله
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يا عيسى» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي متوفّيك» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كفروا (الأولى)» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «اتّبعوك» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «كفروا (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «إليّ مرجعكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي متوفّيك.
وجملة: «أحكم بينكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إليّ مرجعكم.
وجملة: «كنتم .. » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «تختلفون» في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(متوفّي)،اسم فاعل من توفّاه الله، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
(رافع)،اسم فاعل من رفع وزنه فاعل.
(مطهّر)،اسم فاعل من طهّر الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
(مرجع)،اسم مكان أو زمان من رجع على وزن مفعل بكسر العين لأن عينه في المضارع مكسورة فهو من باب ضرب، وقد يصحّ أن يكون اللفظ مصدرا سماعيّا للفعل رجع ومستعملا في الآية على ذلك.
البلاغة
1 -
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: هذا من المقدم والمؤخر أي رافعك إليّ ومتوفيك، وهذا أحد تأويلات اقتضاها مخالفة ظاهر الآية للمشهور المصرح به في الآية.
وثانيها: أن المراد مستوفي أجلك ومميتك حتف أنفك لا أسلط عليك من يقتلك فالكلام كناية عن عصمته من الأعداء.
ثالثها: أن المراد بالوفاة هنا النوم لأنهما أخوان ويطلق كل منهما على الآخر.
الإعراب:
(الفاء) تفريعيّة عاطفة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أعذّب) مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و (هم) ضمير مفعول به (عذابا) مفعول مطلق منصوب (شديدا) نعت ل (عذابا) منصوب مثله (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (اعذّب)،وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف
(الواو) عاطفة (الآخرة) معطوف على الدنيا مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جر متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (ناصرين) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة: «الذين كفروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أحكم في السابقة.
وجملة: «أعذّبهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «ما لهم من ناصرين» في محلّ رفع معطوفة على جملة أعذّبهم.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (أمّا الذين آمنوا) مثل أمّا الذين كفروا في الآية السابقة (الواو) عاطفة (عملوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (يوفّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أجور) مفعول به ثان منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة، (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، (الظالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب
الياء.
وجملة: «الذين آمنوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين كفروا في الآية السابقة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «عملوا .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يوفّيهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: «الله لا يحبّ .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يحبّ الظالمين» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
الفوائد
1 -
أمّا: هي حرف فيه معنى الشرط والتوكيد دائما، ثم التفصيل غالبا يدل على الأول لزوم الفاء بعدها نحو «فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ}.
{وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً».
ويدل على الثاني: أنك إذا قصدت توكيد «زيد ذاهب» تقول: أمّا زيد فذاهب أي لا محالة ذاهب. ويدل على التفصيل استقراء مواقعها نحو «أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ،} {وَأَمَّا الْغُلامُ} .. {وَأَمَّا الْجِدارُ» ومثله «فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السّائِلَ فَلا تَنْهَرْ» .
{ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)}
الإعراب:
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
(1)
،و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب، (نتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن
(1)
أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر كذلك، وجملة نتلوه حال.
(على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نتلوه)، (من الآيات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير الغائب في (نتلوه)
(1)
، (الذكر) معطوف بالواو على الآيات مجرور مثله، (الحكيم) نعت للذكر مجرور مثله.
جملة: «ذلك نتلوه» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نتلوه» في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك).
الصرف:
(الذكر) مصدر ذكر يذكر باب نصر، ولكنّه استعمل هنا استعمال الاسم الجامد لأنه بمعنى القرآن الكريم.
(الحكيم)،صفة مشتقّة وزنه فعيل بمعنى المفعول أي المحكم بفتح الكاف (انظر البقرة-32).
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (مثل) اسم إنّ منصوب (عيسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من مثل، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (كمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (آدم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة والعجمة (خلق) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من تراب) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق)، (ثمّ) حرف عطف (قال)
(1)
أو متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك، وجملة نتلوه حال.
مثل خلق (اللام) حرف جرّ، و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال)، (كن فيكون) مرّ إعرابها
(1)
.
جملة: «إنّ مثل عيسى .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقه .. » لا محلّ لها استئناف بيانيّ
(2)
.
وجملة: «قال .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقه.
وجملة: «كن» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يكون» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة الاسميّة معطوفة على جملة يقول.
الفوائد
- «إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ» :
نزلت هذه الآية في السنة التاسعة للهجرة «عام الوفود» وقد وفد عليه وفد نجران فعرض عليهم الإسلام فلم يسلموا وسألوه رأيه في المسيح فأنزل الله عليه هذه الآية. ولما جادلوا الرسول فأكثروا جداله طلبهم «للملاعنة» فتشاوروا فيما بينهم فألقى الله في قلوبهم الرعب فتهيبوا عاقبة الملاعنة، وسألوا رسول الله إعفاءهم منها، ثم عرضوا على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرسل معهم رجلا أمينا يحكم بينهم فيما اختلفوا فيه فأشر أبت نفس عمر أن يكون هو الأمين ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم نادى أبا عبيدة فأرسله مع القوم ليحكم بينهم ومنذئذ أصبح أبو عبيدة أمين هذه الأمة رضي الله عنهم جميعا.
{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60)}
(1)
في الآية (118) من سورة البقرة، وفي الآية (47) من هذه السورة.
(2)
يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من آدم بتقدير قد، هذا وقد جعلها أبو حيّان تفسير لمعنى-مثل آدم-.
الإعراب:
(الحقّ) مبتدأ مرفوع
(1)
، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تكن) مضارع ناقص مجزوم، واسم تكن ضمير مستتر تقديره (أنت)(من الممترين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكون، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «الحقّ من ربّك» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تكن
…
لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير جازم أي:
إذا كان الأمر كذلك فلا تكن من الممترين.
البلاغة
- «فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ» نهيه عن الامتراء-وجلّ رسول الله (ص) أن يكون ممتريا-من باب التهييج لزيادة الثبات والطمأنينة، وأن يكون لطفا لغيره.
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (حاجّ) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في) حرف
(1)
أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي خبر عيسى أو أمر عيسى و (من ربّك) حال أو خبر ثان.
جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حاجّ) على حذف مضاف أي في أمره (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (حاجّ)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه
(1)
، (جاء) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من العلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير المستتر في جاء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر والفاعل أنت (تعالوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ..
والواو فاعل (ندع) مضارع مجزوم فهو جواب الطلب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (أبناء) مفعول به منصوب و (نا) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (أبناءكم، نساءنا، نساءكم أنفسنا، أنفسكم) ألفاظ مركّبة من مضاف ومضاف إليه معطوفة بحروف العطف على (أبناء) منصوبة مثله (ثم) حرف عطف (نبتهل) مضارع مجزوم معطوف على ندع، والفاعل نحن (الفاء) عاطفة (نجعل) مضارع مجزوم معطوف على (نبتهل)،والفاعل نحن (لعنة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على الكاذبين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (نجعل) .. أي نجعل لعنة الله واقعة على الكاذبين
جملة: «من حاجّك» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ مثل
…
في الآية السابقة.
(1)
منع أبو البقاء العكبريّ أن يكون (ما) مصدريّا-خلافا للأخفش-لأن الحرف المصدريّ لا يعود إليه ضمير-على رأي سيبويه والجمهور. وفي (حاجّك) ضمير فاعل إذ ليس بعده ما يصحّ أن يكون فاعلا، والعلم لا يصحّ أن يكون فاعلا لأن (من) لا تزاد في الموجب.
وجملة: «حاجّك» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «جاءك» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «قل
…
» في محلّ جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «تعالوا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ندع» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء
(2)
.
وجملة: «نبتهل» معطوفة على جملة ندع.
وجملة: «نجعل» لا محلّ لها معطوفة على جملة نبتهل.
الصرف:
(تعالوا)،فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف الساكنة قبل واو الجماعة الساكنة تخلّصا من التقاء الساكنين، وفتح ما قبل الواو دلالة عليها
(3)
،أو هو فعل جامد يأتي في الأمر بإسناد الضمائر اليه، أو من غير إسناد الضمائر (تعال)،وعلى ذلك فليس فيه حذف ولا إعلال.
(ندع)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه نفع.
(الكاذبين)،جمع الكاذب، اسم فاعل من كذب الثلاثيّ وزنه فاعل.
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(2)
يقول ابن هشام: في تأويل الشرط يجب أن نقول: تعالوا فإن تأتوا ندع، ولا يجوز أن نقدّر فإن تتعالوا، لأن (تعال) فعل جامد لا مضارع له ولا ماض، حتى توهّم بعضهم-وهو الزمخشريّ-أنه اسم فعل.
(3)
يجوز ضمّ الواو في (تعالوا) -في غير قراءة حفص-على لغة أهل الحجاز.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) لام المزحلقة (هو) ضمير فصل
(1)
، (القصص) خبر إنّ مرفوع (الحقّ) نعت للقصص مرفوع مثله، (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (من) حرف جرّ زائد (اله) مجرور لفظا مرفوع محلاّ مبتدأ (إلاّ) أداة حصر (الله) لفظ الجلالة خبر المبتدأ مرفوع
(2)
، (الواو) عاطفة (إنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لهو العزيز) مثل لهو القصص (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «إنّ هذا لهو القصص» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما من إله إلاّ الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله لهو العزيز» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(القصص)،مصدر قصّ يقصّ باب نصر .. وأصله تتّبع الأثر، فالقاصّ يتتبّع خبرا بعد خبر، وزن القصص فعل بفتحتين.
{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63)}
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط
(3)
.. والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط
(1)
يجوز أن يكون ضميرا منفصلا في محلّ رفع مبتدأ خبره القصص .. والجملة الاسميّة خبر إنّ.
(2)
يجوز أن يكون الخبر محذوفا، والتقدير: ما من إله لنا .. ف (إلاّ) أداة استثناء، ولفظ الجلالة بدل من موضع إله .. واختار أبو حيّان هذا التخريج.
(3)
يجوز أن يكون الفعل مضارعا حذف منه إحدى التاءين .. فهو حينئذ مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.
(إنّ الله عليم) حرف مشبّه بالفعل واسمه وخبره (بالمفسدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «أن تولّوا» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة «إنّ الله عليم» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء
ويجوز أن تكون الجملة تعليلا للجواب المقدّر أي فإن تولّوا فهم المفسدين لأن الله عليم بهم.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (تعالوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (الى كلمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعالوا)، (سواء) نعت لكلمة مجرور مثلها (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بسواء فهو مصدر و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه ويتعلّق بما تعلّق به الأول و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (نعبد) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (إلاّ) أداة حصر (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ألاّ نعبد
…
) في محلّ جرّ بدل من كلمة سواء .. أي: تعالوا إلى ترك عبادة غير الله .. ويجوز أن يكون المصدر
في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي، والجملة تفسيريّة لسواء.
(الواو) عاطفة (لا) نافية (نشرك) مضارع منصوب معطوف على (نعبد)،والفاعل نحن (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق (نشرك)، (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) نافية (يتّخذ) مضارع منصوب معطوف على (نعبد)، (بعض) فاعل مرفوع و (نا) ضمير متّصل مضاف إليه (بعضا) مفعول به أوّل منصوب (أربابا) مفعول به ثان منصوب (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لأرباب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه. (الفاء) استئنافيّة (إن تولّوا) مرّ إعرابها في الآية السابقة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قولوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (اشهدوا) مثل قولوا (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (نا) ضمير اسم أنّ في محلّ نصب (مسلمون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنّا مسلمون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (اشهدوا).
جملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: «يا أهل الكتاب» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تعالوا
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا نعبد إلاّ الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «لا نشرك .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نعبد.
وجملة: «لا يتّخذ بعضنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نعبد.
وجملة: «تولّوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قولوا
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «اشهدوا
…
» في محلّ نصب مقول القول
الفوائد
- سواء: بمعنى مستو، ويوصف بها المكان فيقال «فكانا سوى» وهو أحد الصفات التي جاءت على فعل كقولهم «ماء روى» و «قوم عدى» وتأتي بمعنى الوسط كقوله تعالى:{فِي سَواءِ الْجَحِيمِ} وتأتي بمعنى «التامّ» كقولهم «هذا درهم سواء» .
ويخبر ب سواء عن الواحد فأكثر نحو «ليسوا سواء» .وتكون «سواء» للتسوية وتأتى بعدها همزة التسوية ثم تليها كلمة أم نحو قوله تعالى:- «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ» أي إنذارك وعدمه سواء.
قوله تعالى: «لِمَ تُحَاجُّونَ» إذا أتت ما متصلة في معرض الاستفهام وجب حذف ألفها وذلك في «علام وإلام وحتام، وبم، وعمّ وفيم، وممّ وقالوا إن ذلك لأسباب منها التفرقة بينها وبين «ما» الحرفية، واتصالها بحرف الجر، وتخفيف اللفظ، وتدلنا الفتحة على أن المحذوف «ألف» .
الإعراب:
(يا أهل الكتاب) مرّ إعرابها في الآية السابقة (اللام) حرف جرّ (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تحاجّون) وهو مضارع مرفوع .. والواو فاعل (في إبراهيم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحاجّون) وعلامة الجرّ الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (الواو) حاليّة (ما) نافية (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول و (التاء) للتأنيث (التوراة) نائب فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة مرفوع مثله (إلاّ) اداة حصر (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلت) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تعقلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل.
جملة النداء: «يا أهل الكتاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تحاجّون» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أنزلت التوراة» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تعقلون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أغفلتم فلا تعقلون.
الإعراب:
(ها) حرف تنبيه (أنتم) ضمير بارز منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ها) مثل الأول (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الضمّ المقدّر على آخره منع من ظهوره حركة البناء الأصليّ في محلّ نصب على النداء، وقد حذف منه أداة النداء
(1)
، (حاججتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (تم) ضمير في محلّ رفع فاعل (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (حاججتم)
(2)
، (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الباء) حرف
(1)
هذا الإعراب لا يجوز عند البصريين وسيبويه لأنه لا يجوز حذف أداة النداء من اسم الإشارة ولكنّ العكبريّ والسيوطيّ وأبو حيّان .. ثمّ الجمل في حاشية الجلالين أوردوه على مذهب الكوفيّين، وقد اخترناه لأنه لا يعارض المعنى وبعيد عن التأويل .. هذا ويجوز في اسم الإشارة أن يكون خبر المبتدأ وجملة حاججتم حاليّة .. أو مستأنفة مبيّنة للجملة الأولى، وأجازوا في اسم الإشارة أن يكون بدلا أو عطف بيان والخبر جملة حاججتم
…
(وانظر الآية 85 من سورة البقرة).
(2)
يجوز أن يكون نكرة موصوفة، والجملة بعدها صفة لها.
جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال محذوف من علم-وصف تقدّم على الموصوف- (علم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) عاطفة (لم تحاجّون) مرّ إعرابها في الآية السابقة (في ما) مثل الأول
(1)
، (ليس) فعل ماض ناقص (لكم به علم) خبر ليس واسمه وحال من اسمه كما مرّ.
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «أنتم
…
» حاججتم لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء: «هؤلاء» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «حاججتم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
وجملة: «لكم به علم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «لم تحاجّون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ليس لكم به علم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «الله يعلم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
وجملة: «أنتم لا تعلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يعلم.
وجملة: «لا تعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الفوائد
1 -
قال أبو عمرو بن العلاء، في قوله تعالى:«ها أنتم» إن هذه الهاء منقلبة عن همزة لتسهيل اللفظ، وتخلصا من التكرار، ولأن الهاء أخت الهمزة وهو رأي حسن وقليل الكلفة والتحمّل.
(1)
يجوز أن تكون (ما) نكرة موصوفة والجملة بعدها صفة لها.
الإعراب:
(ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص (إبراهيم) اسم كان مرفوع (يهوديّا) خبر كان منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصرانيّا) معطوف على (يهوديّا) منصوب مثله (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (كان) مثل الأول واسمه ضمير تقديره هو (حنيفا) خبر كان منصوب (مسلما) خبر ثان منصوب (الواو) عاطفة (ما كان) مثل الأولى واسم كان ضمير تقديره هو (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان.
جملة: «ما كان إبراهيم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان حنيفا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ما كان من المشركين لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (أولى) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الناس) مضاف إليه مجرور (بإبراهيم) جارّ ومجرور متعلّق بأولى، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من
الصرف
(اللام) هي المزحلقة وتفيد التوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر إنّ (اتبعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل
و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الاسم الموصول (النبيّ) بدل من اسم الإشارة أو صفة له (الواو) عاطفة (الذين) مثل الأول ومعطوف عليه في محلّ رفع (آمنوا) مثل اتّبعوا (الواو) عاطفة أو استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (وليّ) خبر مرفوع (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «إنّ أولى الناس .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّبعوه» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «الله وليّ
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أو استئنافيّة.
الصرف:
(أولى)،اسم تفضيل من ولي يلي باب ضرب وباب وثق، وزنه أفعل، والألف منقلبة عن الياء ففيه اعلال بالقلب.
الإعراب:
(ودّ) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث (طائفة) فاعل مرفوع (من أهل) جارّ ومجرور نعت لطائفة (الكتاب) مضاف إليه مجرور (لو) حرف مصدريّ (يضلون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (لو يضلّونكم) في محلّ نصب مفعول به عامله
فعل ودّت.
(الواو) حاليّة (ما) نافية (يضلّون) مثل الأول (إلاّ) أداة حصر (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما يشعرون) مثل ما يضلّون.
جملة: «ودّت طائفة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يضلّونكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو).
وجملة: «ما يضلّون إلاّ أنفسهم» في محلّ نصب حال.
وجملة: «ما يشعرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
الصرف:
(طائفة)،مشتقّ من طاف يطوف باب نصر، اسم جمع لا واحد له من لفظه، وزنه فاعلة، وقد قلب حرف العلّة همزة شأنه مع كلّ فعل أجوف يشتقّ منه لفظ على وزن فاعل.
(يضلّون)،فيه حذف همزة الماضي تخفيفا جرى فيه مجرى ينفقون، والأصل يؤضللون (الآية 26 من البقرة).
{يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70)}
الإعراب:
(يا أهل الكتاب لم تكفرون) مثل نظيرها المتقدّمة
(1)
، (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (تكفرون)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تشهدون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
(1)
في الآية (65) من هذه السورة.
جملة: «يا أهل الكتاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم تكفرون» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أنتم تشهدون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تشهدون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الإعراب:
(يا أهل الكتاب لم تلبسون) مثل نظيرها المتقدّمة
(1)
، (الحقّ) مفعول به منصوب (بالباطل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تلبسون) بتضمين الفعل معنى تخلطون وتمزجون (الواو) عاطفة (تكتمون) مضارع مرفوع والواو فاعل (الحقّ) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (أنتم تعلمون) مثل أنتم تشهدون في الآية السابقة.
جملة: «يا أهل الكتاب
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم تلبسون
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تكتمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «أنتم تعلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
(1)
في الآية (65) من هذه السورة.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قالت) فعل ماض .. (التاء) التأنيث (طائفة) فاعل مرفوع (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لطائفة (الكتاب) مضاف إليه مجرور (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنوا)، (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (على الذين) مثل بالذي متعلّق ب (أنزل)، (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (وجه) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (آمنوا)، (النهار) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اكفروا آخره) مثل آمنوا وجه
…
والظرف متعلّق بفعل اكفروا .. والهاء مضاف إليه (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (هم) ضمير متّصل اسم لعلّ في محلّ نصب (يرجعون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «قالت طائفة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنزل» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «اكفروا» في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنوا الطلبيّة.
وجملة: «لعلّهم يرجعون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تؤمنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (إلا) أداة استثناء (اللام) حرف جرّ
(1)
، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بدل من المستثنى منه المقدّر على اعادة الجارّ، والتقدير: لا تؤمنوا لأحد إلاّ لمن تبع دينكم
(2)
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الهدى) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (هدى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (يؤتى) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (أحد) نائب فاعل مرفوع (مثل) مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أوتيتم) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون .. و (تمّ) ضمير نائب فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يؤتى أحد) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي: بأن يؤتى
(3)
والجارّ والمجرور متعلّق ب (تؤمنوا) بتضمينه معنى
(1)
اختلف المفسّرون والمعربون في هذه الآية كثيرا، وذكر منها أوجه تربو على التسعة، ولكنّ أوضحها وأقربها للمعنى الظاهر ما أشرنا إليه أعلاه .. من هذه الأوجه أن اللام في (لمن) زائدة بتضمين فعل تؤمنوا معنى تصدقوا .. والمصدر المؤوّل (أن يؤتى .. ) مفعول به عامله تؤمنوا .. إلخ.
(2)
والمعنى الإجماليّ للآية يصبح على التقدير التالي: لا تقرّوا ولا تعترفوا لأحد بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلاّ لمن تبع دينكم.
(3)
جعل العكبري المصدر المؤوّل مفعولا لأجله على حذف مضاف أي: لا تؤمنوا إلاّ لمن تبع دينكم خشية أن يؤتي أحد
تقرّوا وتعترفوا
(1)
، (أو) حرف عطف (يحاجّوا) مضارع منصوب معطوف على فعل يؤتى .. والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يحاجّوكم)(ربّ) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (قل) مثل الأول (إنّ الفضل) مثل إنّ الهدى (بيد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (يؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (واسع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «لا تؤمنوا» في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنوا الطلبيّة- في الآية السابقة-لأنها تتمّة لكلام الطائفة
(2)
.
وجملة: «تبع دينكم» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «قل ومعموله» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «إنّ الهدى هدى الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يؤتى أحد» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «أوتيتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(1)
كما يجوز أن يكون المصدر المؤوّل خبرا ل (إنّ) .. وهدى الله بدل من الهدى .. و (يحاجّوكم) منصوب ب (أن) مضمرة بعد أو التي بمعنى حتى.
(2)
قال أبو حيّان: من المفسّرين من ذهب إلى أن ذلك من كلام الله يثبّت به قلوب المؤمنين لئلاّ يشكّو عند تزوير اليهود .. ولا خلاف ولا شكّ أن قوله: «قل إنّ الهدى هدى الله» هو من كلام الله.
وجملة: «يحاجّوكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتى.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الفضل
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يؤتيه» في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ).
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «الله واسع» لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد
1 -
قوله تعالى: «إِنَّ الْهُدى هُدَى اللهِ» اعترضت هذه الجملة بين جملتين من كلام اليهود. فهم يوصون بعضهم أن لا يأتمنوا لأحد إذا لم يكن يهوديا. هذا هو الجزء الأول وأما الجزء الثاني فهو ألا يعترفوا بأنه قد يؤتى أحد مثلما أوتى بنو إسرائيل، إذ في ذلك اعتراف بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم. وفي هذه الوصية التي يتواصون بها منتهى الجحود والكفر والحسد للرسول والمسلمين سواء بسواء.
{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)}
الإعراب:
(يختصّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يختصّ) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو. (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الفضل) مضاف إليه مجرور (العظيم) نعت للفضل مجرور مثله.
جملة: «يختصّ» في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ الوارد في الآية
السابقة (الله)
(1)
.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «الله ذو الفضل» لا محلّ لها معطوفة على جملة (الله واسع) في الآية السابقة.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الكتاب) مضاف إليه مجرور (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (ان) حرف شرط جازم (تأمن) مضارع مجزوم فعل الشرط و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بقنطار) جار ومجرور متعلّق ب (تأمن)،والباء بمعنى على (يؤدّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة من آخره و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤدّ)، (الواو) عاطفة (منهم من .. لا
(1)
يجوز أن تكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو.
يؤدّه إليك) تعرب كصدر الآية (إلاّ) أداة حصر
(1)
، (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (دمت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون .. و (التاء) اسم دام في محلّ رفع (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قائما) وهو خبر دمت منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما دمت
…
) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (يؤدّه) المنفي
(2)
.
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير اسم أنّ في محلّ نصب (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قالوا
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أي: ذلك النكوص عن أداء المال بسبب اعتقادهم المعبّر عنه.
(ليس) فعل ماض ناقص (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للفعل الناقص (في الأميّين) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف
(3)
،وعلامة الجرّ الياء (سبيل) اسم ليس مؤخّر مرفوع (الواو) استئنافيّة (يقولون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (على الله)
(1)
أو أداة استثناء والمستثنى منه مقدّر وهو عموم الأوقات، والمصدر المؤوّل الظرفيّ مستثنى.
(2)
أجاز العكبريّ أن تكون (ما) مصدريّة فقط والمصدر المؤوّل منصوب على الحال فيكون ذلك استثناء من الأحوال لا من الأزمان أي: إلاّ في حال ملازمتك له، ويكون (قائما) حالا لا خبرا لأن دام أصبح تامّا.
(3)
ويجوز تعليقه بحال محذوفة من سبيل لأنه صفة تقدّمت على موصوف نكرة.
جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الكذب
(1)
، (الكذب) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يعلمون) مثل يقولون.
جملة: «من أهل الكتاب من
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تأمنه (الأولى)» لا محلّ لها صلة الموصول (من)
(2)
.
وجملة: «يؤدّه إليك» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «منهم من .. » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تأمنه (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني
(3)
.
وجملة: «لا يؤدّه إليك» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «دمت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «ذلك بأنّهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قالوا» في محلّ رفع خبر (أنّ).
وجملة: «ليس علينا .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يقولون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم يعلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «يعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(قنطار)،اسم جامد وزنه فنعال (انظر الآية 14 من هذه السورة).
(1)
يجوز تعليقه ب (يقولون) بتضمينه معنى يفترون.
(2،3) أي الجملة المكونة من فعل الشرط وجوابه .. وبعضهم يكتفي بجملة الشرط وحدها.
(دينار)،أصله دنّار بنون مشدّدة، فاستثقل اللفظ بهذه النون فأبدلت أولى النونين ياء للتخفيف، وذلك لكثرة الاستعمال، ويعود تضعيف النون في التكثير فيقال دنانير أو في التصغير فيقال دنينير .. والدينار معرّب.
(الكذب)،مصدر سماعيّ لفعل كذب يكذب باب ضرب وزنه فعل بفتح فكسر، ويأتي مكسور الفاء ساكن العين، ويأتي على فعال بكسر الفاء وتخفيف العين وتشديدها.
الفوائد
1 -
قول اليهود «لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ» هذا ما كان عليه اليهود إبان بعثة الرسول وهذا ما لا يزالون عليه حيال شعوب العالم أجمع فهم يعتقدون أن المال مالهم وقد اغتصب منهم، ولهم أن يستعيدوه من أيدي الناس بمختلف الوسائل.
ويكاد يتسرب هذا المفهوم الخاطئ إلى العوام من المسلمين، على حين أن الإسلام حرّم على المسلم أن يأخذ شيئا من مال ذوي الأديان الأخرى إلاّ بحقه وما لم يكن في حالة حرب مع أولئك المخالفين لدينه.
2 -
الفرق بين «ما دام وما زال» أن الأولى ملازمة ل «ما» ولا تأتي إلا بصيغة الماضي. وأما الثانية فيمكن أن تكون بصيغة الماضي والمضارع كما يمكن أن تسبق بأحد أحرف النفي الأخرى نحو لم يزل ولا يزال.
{بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاِتَّقى فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)}
الإعراب:
(بلى) حرف جواب، وهو إيجاب لما نفوه من قولهم (ليس علينا في الأميّين سبيل)، (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أوفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ
جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفى)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (اتّقى) مثل أوفي ومعطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل هو (المتّقين) مفعول به منصوب.
جملة: من أوفى
…
لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوفى» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «اتّقى» في محلّ رفع معطوفة على جملة أوفى.
وجملة: «إنّ الله يحب» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يحبّ المتّقين» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(أوفى)،في الفعل إعلال بالقلب، قلبت الياء ألفا لمجيئها مفتوحة بعد فتح، أصله أوفي-كلّ فعل فاؤه واو فإنّ لامه ياء-.
الفوائد
«بلى» حرف جواب وتختص بالنفي وتفيد إبطاله، سواء أكان مجردا نحو «زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ: بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ» أم مقرونا بالاستفهام نحو «أَمْ يَحْسَبُونَ أَنّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى!» والفرق بين «بلى ونعم» أن بلى لا تأتي إلا بعد نفي، وأن نعم تأتي بعد النفي والإثبات فإذا قلت «ما قام علي» فتصديقه نعم وتكذيبه بلى
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
الإعراب:
(انّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (يشترون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يشترون) ضمّن معنى يستبدلون (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أيمان) معطوف على عهد مجرور مثله و (هم) ضمير مضاف إليه (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت له منصوب مثله (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (لا) نافية للجنس (خلاق) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لا (الواو) عاطفة (لا) نافية (يكلّم) مضارع مرفوع و (هم) ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) نافية (ينظر) مثل يكلّم، والفاعل هو (إليهم) مثل لهم متعلّق ب (ينظر)(يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ينظر)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (ولا يزكّيهم) مثل ولا يكلّمهم والفاعل هو (الواو) عاطفة (لهم) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخر مرفوع (أليم) نعت له مرفوع (أليم) نعت له مرفوع مثله.
جملة: «إن الذين يشترون .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشترون» لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: «أولئك» لا خلاق لهم في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا خلاق لها» في محلّ رفع خبر أولئك.
وجملة: «لا يكلّمهم الله» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
وجملة: «لا ينظر إليهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
وجملة: «لا يزكّيهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
وجملة: «لهم عذاب» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
الصرف:
(ثمنا)،اسم لما كان عوض البيع فعله ثمن يثمن باب كرم وزنه فعل بفتحتين (الآية 79 - البقرة).
البلاغة
1 -
الاستعارة المكنية: في الاشتراء، أي أنهم يستبدلون بما عاهدوا عليه وبما حلفوا به من الإيمان متاع الدنيا، ورأوا بذلك تحريفهم للتوراة وتبديل ما ورد فيها.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اللام) لام التوكيد (فريقا) اسم إنّ مؤخّر منصوب (يلوون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (ألسنة) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (بالكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يلوون)
(1)
،والباء بمعنى في أي في قراءة الكتاب (اللام) لام التعليل (تحسبوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام .. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (من الكتاب) جارّ ومجرور
(1)
يجوز تعليقه بمحذوف حال من الألسنة.
متعلّق بمحذوف مفعول به ثان أي معدودا من الكتاب
(1)
.
والمصدر المؤوّل (أن تحسبوه
…
) في محلّ جرّ متعلّق ب (يلوون).
(الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (من الكتاب) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر ما (الواو) عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (هو) ضمير مثل الأول (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (وما هو من عند الله) مثل وما هو من الكتاب (الواو) عاطفة (يقولون على الله
…
يعلمون) مرّ إعراب هذه الآية سابقا
(2)
.
جملة: «إنّ منهم لفريقا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة: «يلوون» في محلّ نصب نعت ل (فريقا).
وجملة: «تحسبوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «ما هو من الكتاب» في محلّ نصب حال.
وجملة: «يقولون .. » في محلّ نصب معطوفة على جملة يلوون.
وجملة: «هو من عند الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما هو من عند الله» في محلّ نصب حال.
وجملة: «يقولون على الله .. » في محلّ نصب معطوفة على جملة يلوون.
وجملة: «هم يعلمون» في محلّ نصب حال.
(1)
يجوز تعليق الجارّ بفعل حسب من غير تقدير المفعول.
(2)
في الآية (75) من هذه السورة.
وجملة: «يعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(يلوون)،فيه إعلال بالحذف، أصله يلويون، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الواو وحذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يلوون، وزنه يفعون.
(ألسنة)،جمع لسان، اسم جامد وهو-على الغالب-مذكّر، وبعضهم يجعله مؤنثا إن كان جمعه ألسن.
البلاغة
1 -
التشبيه: في قوله «لتحسبوه» أي يعطفون ألسنتهم بشبه الكتاب لتحسبوا ذلك الشبه من الكتاب.
2 -
وإظهار «الاسم الجليل» و «الكتاب» في محلّ الإضمار لتهويل ما أقدموا.
عليه في القول.
الفوائد
(لوى) الحبل فتله يلويه ليّا. ولوى رأسه وألوى برأسه أماله وأعرض. وقوله تعالى: «وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا» .قال ابن عباس رضي الله عنهما: هو القاضي يكون ليّه وإعراضه لأحد الخصمين على الآخر، وألوى بالكلام: خالف به عن جهته. وألوى بهم الدهر: أهلكهم؛ قال الشاعر:
أصبح الدهر وقد ألوى بهم، غير تقوالك من قيل وقال
الإعراب:
(ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص (لبشر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لفعل كان (أن) حرف مصدريّ ونصب (يؤتي) مضارع منصوب و (الهاء) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الحكم، النبوّة) اسمان معطوفان بحرفي العطف على الكتاب منصوبان مثله.
والمصدر المؤوّل (أن يؤتيه الله) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(ثمّ) حرف عطف (يقول) مضارع منصوب معطوف على (يؤتي)، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقول)، (كونوا) فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون .. والواو اسم كونوا (عبادا) خبر كونوا منصوب (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (عبادا)(من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الياء في (لي)
(1)
، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (كونوا) مثل الأول (ربّانيّين) خبر كونوا منصوب وعلامة النصب الياء (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تعلّمون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما كنتم تعلّمون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بربّانيّين لأن فيه معنى الفعل.
(1)
أي منفردا من دون الله.
(الواو) عاطفة (بما كنتم تدرسون) مثل بما كنتم تعلّمون مفردات ومصدرا مؤوّلا.
جملة: «ما كان لبشر أن يؤتيه الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤتيه الله .. » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «يقول.» لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتيه الله.
وجملة: «كونوا عبادا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كونوا ربانيين» في محلّ نصب مقول القول لفعل مقدّر أي:
لكن يقول: «كونوا ربّانيّين .. والجملة المقدّرة لا محلّ لها معطوفة الاستئنافيّة.
وجملة: «كنتم تعلّمون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «تعلّمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «كنتم تدرسون» لا محلّ لها معطوفة على جملة كنتم تعلّمون.
وجملة: «تدرسون» في محلّ نصب خبر كنتم الثاني.
الصرف:
(الحكم)،مصدر حكم يحكم باب كرم بمعنى فهم وصار حكيما، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(النبوة)،اسم مصدر لفعل تنبأ الخماسيّ، وزنه فعولة بضمّ الفاء وفتح اللام.
(ربّانيّين)،جمع ربّانيّ وهو إمّا منسوب إلى الربّ، والألف والنون
فيه زائدتان في النسب دلالة على المبالغة كرقبانيّ وشعرانيّ للغليظ الرقبة والكثير الشعر .. أو هو منسوب إلى ربّان وهو المعلّم للخير ومن يسوس الناس ويعرّفهم أمر دينهم، فالألف والنون دالاّن على زيادة الوصف كعطشان وريّان. وزنه فعلانيّ.
الفوائد
- الربانيّ: نسبة إلى الرب بزيادة الألف والنون، وهذه القاعدة يمكن اطّرادها في كثير من النسب عند ما تقصد منها المبالغة، مثل «علماني، وروحاني، وديراني، وفوقاني، وتحتاني» .وهذه القاعدة مستساغة لدى العامة أكثر منها لدى الخاصة فهم يقولون دوماني وفيجاني نسبة إلى دوما والفيجة وعقلاني ونفساني إلخ.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا) نافية (يأمر) مضارع منصوب معطوف على فعل يؤتي-في الآية السابقة-و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (أن) حرف مصدريّ ونصب (تتّخذوا) مضارع منصوب بأن وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (الملائكة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (النبيّين) معطوف على الملائكة منصوب مثله وعلامة النصب الياء (أربابا) مفعول به ثان عامله تتخذوا وهو منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تتّخذوا
…
) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يأمركم
(1)
.
(الهمزة) للاستفهام الانكاريّ (يأمر) مضارع مرفوع و (كم) ضمير
(1)
أو مجرور بحرف جرّ محذوف أي بأن تتّخذوا .. وهو متعلّق بفعل يأمركم.
مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمركم)، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يأمركم)، (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مسلمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «لا يأمركم» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ يؤتيه الله الكتاب .. » في الآية السابقة.
وجملة: «تتّخذوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
وجملة: «أيأمركم بالكفر» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنتم مسلمون» في محلّ جرّ مضاف إليه.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (أخذ) فعل ماض (الله) فاعل مرفوع (ميثاق) مفعول به منصوب (النبيّين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء -والظاهر أنه على حذف مضاف-أي أتباع النبيّين أو أولاد النبيّين
(1)
،
(1)
وهذا اختيار أبي حيّان في البحر حيث قال: «فيوافق صدر الآية ما بعدها .. ويبيّن أن الميثاق كان على الأمم قوله فمن تولّى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون، ومحال هذا الفرض في حقّ النبيّين» .
(اللام) موطّئة للقسم (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم عامله آتيتكم
(1)
، (آتيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (التاء) فاعل و (كم) ضمير مفعول به أول (من كتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (ما) أو تمييز له. (ثمّ) حرف عطف (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (رسول) فاعل مرفوع (مصدّق) نعت لرسول مرفوع مثله (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمصدّق (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و (كم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (اللام) واقعة في جواب قسم (تؤمننّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون- وقد حذفت لتوالي الأمثال-والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والنون نون التوكيد الثقلية لا محلّ لها (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تؤمننّ)(الواو) عاطفة (لتنصرنّ) مثل لتؤمننّ .. و (الهاء) ضمير مفعول به، (قال) فعل ماض والفاعل هو أي الله (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (أقررتم) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (أخذتم) مثل أقررتم (على) حرف جرّ و (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الخطاب في قوله أخذتم و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب و (الميم) حرف لجمع الذكور (إصري) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة .. والياء ضمير مضاف إليه
(1)
قال ابن كثير في تفسيره: «أي لمهما أعطيتكم من كتاب وحكمة ثمّ جاء رسول من بعده لتؤمننّ به ولتنصرنّه» .ويجوز أن يكون (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ وصلته جملة آتيتكم والعائد محذوف تقديره آتيتكم إيّاه، وخبر المبتدأ امّا قوله من كتاب وحكمة أو جملة قسم مقدّر جوابه لتؤمننّ به .. واللام في هذه الحال لام القسم لقسم مقدّر .. وهو اختيار أبي عليّ الفارسيّ وغيره.
(قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (أقررنا) مثل أقررتم (قال) مثل الأول (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اشهدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (الواو) حاليّة (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (معكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف حال من الشاهدين (من الشاهدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أنا.
جملة: «أخذ الله .. » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «آتيتكم .. » لا محلّ لها تفسيريّة لأخذ الميثاق.
وجملة: «جاءكم رسول» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيتكم.
وجملة: «تؤمنن» لا محلّ لها جواب القسم. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم
(1)
.
وجملة: «تنصرنّه» لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤمننّ.
وجملة: «قال .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أقررتم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أخذتم» في محلّ نصب معطوفة على جملة أقررتم.
وجملة: «قالوا .. » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أقررنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أظهر أبو حيّان على هذا الإعراب بعض التحفّظ فقال: «وفيه-أي هذا التقدير-فيه خدش لطيف جدا لأن المقدّر يجب أن يكون من جنس المثبت ومتعلّقات هذا هي متعلّقات ذاك وهذا لا يستقيم مع جملة جاءكم رسول المعطوفة على جملة آتيتكم إذ ليس فيها ضمير يعود على اسم الشرط .. فإن كان الجواب هنا من غير جنس جواب القسم فكيف يدلّ عليه جواب القسم .. (انظر البحر ج 2 ص 511).
وجملة: «اشهدوا» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر مقترنة بالفاء أي إن أقررتم فاشهدوا. والشرط المقدر مع جوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنا معكم من الشاهدين» في محلّ نصب حال .. أو استئنافيّة لا محلّ لها.
الفوائد
1 -
«لَما آتَيْتُكُمْ» اختلف القدامى في إعراب «ما» على وجوه أهمها وجهان الأول: رأي سيبويه والخليل أن «ما» بمعنى «الذي» وتقدير الكلام «الذي آتيتكموه» قد حذفت الهاء وهي العائد بقصد تخفيف اللفظ، وقد قال الأخفش بهذا الرأي. وعلى هذا تكون اللام للابتداء و «ما» في محلّ رفع مبتدأ.
والثاني: رأي الكسائي والزجاج والمبرد، ورأيهم أن «ما» شرطية واللام للتحقيق وهي موطئة للقسم لأن أخذ الميثاق بمنزلة الاستحلاف وجملة «تؤمننّ» جواب القسم وهو يغني عن جواب الشرط.
{فَمَنْ تَوَلّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (82)}
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تولّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط .. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تولّى)، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ (هم) ضمير فصل
(1)
لتأكيد صفة الخبر في الفاسقين (الفاسقون) خبر المبتدأ
(1)
يجوز إعرابه ضميرا منفصلا مبتدأ ثانيا خبره الفاسقون، والجملة الاسميّة هم الفاسقون خبر أولئك.
أولئك وعلامة الرفع الواو.
جملة: «من تولّى
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تولّى بعد ذلك» في محلّ رفع خبر المبتدأ من
(1)
.
وجملة: «أولئك .. » الفاسقون في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الفوائد
1 -
{فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ} «هم» ضمير فصل لا محلّ له من الإعراب وضمير الفصل مثل «هو وأنا وأنت» يتوسط بين المبتدأ والخبر ليؤذن أن ما بعده خبر وليس نعتا، وهو يضفي على الكلام نوعا من التوكيد للحكم زيادة في التأكيد.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة أو استئنافيّة (غير) مفعول به مقدّم منصوب (دين) مضاف إليه مجرور (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يبغون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (الواو) حاليّة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أسلم) وهو فعل ماض (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (طوعا) مصدر في موضع الحال منصوب
(2)
،
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(2)
أو مفعول مطلق ناب عن المصدر لأنه مرادفه فالطوع مرادف للتسليم أو فعل أسلم بمعنى أطاع وانقاد.
(الواو) عاطفة (كرها) معطوف على (طوعا) منصوب مثله (الواو) عاطفة (إليه) مثل له متعلّق ب (يرجعون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل.
جملة: «يبغون» لا محلّ لها استئنافيّة أو معطوفة على جملة مقدّرة استئنافيّة، والتقدير أيتولّون فغير دين الله يبغون
وجملة: «أسلم من في السموات» في محلّ نصب حال.
وجملة: «يرجعون» في محلّ نصب معطوفة على جملة أسلم.
الصرف:
(يبغون)،فيه إعلال بالتسكين وبالحذف، أصله بيغيون، استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت حركتها إلى الغين، ثمّ حذفت الياء لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة فأصبح يبغون.
(طوعا)،مصدر سماعيّ لفعل طاع يطوع باب نصر، وطاع يطاع باب فتح .. أو هو اسم مصدر لفعل أطاع الرباعيّ وزنه فعل بفتح فسكون.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (آمنّا) فعل ماض وفاعله (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنّا)، (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة، (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو
(على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (أنزل على) مثل الأولى (إبراهيم) اسم مجرور وعلامة الجرّ الفتحة متعلّق ب (أنزل)، (إسماعيل، إسحاق، يعقوب، الأسباط) أسماء معطوفة على إبراهيم بحروف العطف مجرورة مثله (الواو) عاطفة (ما) اسم مثل الأول ومعطوف عليه (أوتي) مثل أنزل (موسى) نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة في الموضعين (عيسى، النبيّون) اسمان معطوفان على موسى مرفوعان مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة والواو على التوالي (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير المقدّر في (أوتي) أي ما أوتيه موسى
…
منزلا من ربّهم
(1)
،و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (نفرّق) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نفرّق)، (أحد) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لأحد (الواو) عاطفة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مسلمون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قل .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنّا بالله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنزل علينا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «أنزل على إبراهيم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «أوتي موسى» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
(1)
أو متعلّق ب (أوتي).
وجملة: «لا نفرّق» في محلّ نصب حال.
وجملة: «نحن له مسلمون» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
الصرف:
(الأسباط)،جمع سبط اسم لابن البنت في علاقته مع جدّه، ولكن استعمل في الآية بمعنى الأحفاد لأنهم أولاد يعقوب، فهم أحفاد إبراهيم .. ووزن سبط فعل بكسر فسكون.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يبتغ) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (غير) مفعول به منصوب
(1)
، (الإسلام) مضاف إليه مجرور (دينا) تمييز لغير لأنه لفظ مبهم
(2)
منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (يقبل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يقبل)، (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بالخاسرين (من الخاسرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ هو.
جملة: «من يبتغ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يبتغ
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ من
(3)
.
(1)
يجوز أن يكون حالا من (دينا) -نعت تقدّم على المنعوت-و (دينا) مفعول به عامله يبتغ.
(2)
يجوز أن يكون بدلا من المفعول به غير.
(3)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
وجملة: «لن يقبل منه» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «هو
…
» من الخاسرين في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
الصرف:
(يبتغ) فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفتع.
الإعراب:
(كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال وهو بمعنى الإنكار والاستبعاد (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (قوما) مفعول به منصوب (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل () ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كفروا)، (إيمان) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف اليه (الواو) عاطفة (شهدوا) مثل كفروا (أنّ) حرف مشبّهة بالفعل للتوكيد (الرسول) اسم أنّ منصوب (حقّ) خبر أنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّ الرسول حقّ) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (شهدوا).
(الواو) عاطفة (جاء) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (البيّنات) فاعل مرفوع. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الظالمين) نعت للقوم منصوب مثله وعلامة النصب الياء.
جملة: «يهدي الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» في محلّ نصب نعت ل (قوما).
وجملة: «شهدوا» في محلّ نصب معطوفة على جملة كفروا
(1)
.
وجملة: «جاءهم البيّنات» في محلّ نصب معطوفة على جملة شهدوا
(2)
.
وجملة: «الله لا يهدي .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي .. » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
الفوائد
2 -
كيف، هي كيف الاستفهامية، وهي اسم مبهم غير متمكن يستفهم به عن حالة الشيء مبنيّ على الفتح. والاستفهام بها على نوعين:
حقيقي: نحو «كيف حالك؟» أو غير حقيقي؛ ويكون لعدة اعتبارات. وهو في هذه الآية للنفي، وقد يكون للتعجب والاستنكار كقوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ؟» أما إعرابها فهو كما يلي:
-تقع خبرا عن مبتدأ نحو «كيف أنت» »؟ أو خبرا مقدما لكان نحو «كيف كنت» أو مفعولا ثانيا مقدما ل «ظنّ» وأخواتها نحو «كيف ظننت أخاك» أو مفعولا ثالثا، «أعلم» وأخواتها نحو «كيف أعلمت فرسك» ؛لأن ثاني مفعولي ظنّ وثالث مفعولات أعلم خبر أنّ في الأصل.
(1)
يجوز أن تكون الجملة صلة الموصول لحرف مصدريّ مقدّر .. والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ معطوف على المصدر الصريح إيمان .. أي بعد إيمانهم وشهادتهم بأنّ الرسول حقّ .. أمّا عطف جملة شهدوا على جملة كفروا فتقدير ذلك: كيف يهديهم بعد اجتماع الأمرين الكفر والشهادة بصدق الرسول .. هذا وأجاز بعضهم أن تكون الجملة حاليّة بتقدير قد.
(2)
أو الواو حاليّة والجملة حال بتقدير قد.
وقد تدخل على الباء من حروف الجر فتكون حرف جر زائد، فتقول «كيف بخالد» فكيف في محل رفع خبر مقدم، وبخالد: الباء زائدة وخالد مبتدأ مرفوع محلا مجرور لفظا وقد تكون في محل نصب مفعولا مطلقا، كما في قوله تعالى:{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ} وتقع حالا نحو «كيف مضى أخوك» أي على أي حال مضى
…
؟
{أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ (87)}
الإعراب:
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (جزاء) مبتدأ ثان مرفوع و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم ل (أنّ)، (لعنة) اسم أنّ مؤخّر منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) حرف عطف في الموضعين (الملائكة، الناس) اسمان معطوفان على لفظ الجلالة مجروران مثله (أجمعين) توكيد معنويّ لما سبق مجرور وعلامة الجرّ الياء
(1)
والمصدر المؤوّل (أنّ عليهم لعنة الله) في محلّ رفع خبر المبتدأ جزاء.
جملة: «أولئك جزاؤهم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جزاؤهم أنّ عليهم لعنة الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
(1)
انظر الآية (161) من سورة البقرة.
{خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88)}
الإعراب:
(خالدين)،حال منصوبة من الضمير في (عليهم) - الآية السابقة-وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين، والضمير يعود إلى اللعنة أو النار المدلول بها عليها (لا) نافية (يخفّف) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (عنهم) مثل فيها متعلّق ب (يخفّف)، (العذاب) نائب فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) نافية مكرّرة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، (ينظرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب فاعل.
جملة: «لا يخفّف عنهم العذاب» في محلّ نصب حال من الضمير في خالدين أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم ينظرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يخفّف .. أو لا محلّ لها.
وجملة: «ينظرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
{إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)}
الإعراب:
(إلاّ) أداة استثناء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (تابوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تابوا)، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في
محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الواو) عاطفة (أصلحوا) مثل تابوا (الفاء) تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «تابوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أصلحوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «انّ الله غفور» لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي فالله يغفر لهم إنّ الله غفور رحيم.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كفروا)، (إيمان) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (ازدادوا) مثل كفروا (كفرا) تمييز منصوب (لن) حرف نفي ونصب (تقبل) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب (توبة) نائب فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أولئك هم الضالّون) مثل أولئك هم الفاسقون
(1)
.
جملة: «إنّ الذين كفروا .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
(1)
في الآية (82) من هذه السورة.
وجملة: «ازدادوا .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لن تقبل توبتهم» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أولئك هم الضالون» في محلّ رفع معطوفة على جملة لن تقبل.
الصرف:
(توبة)،مصدر سماعيّ لفعل تاب يتوب باب نصر، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي توب من غير تاء مربوطة وتابة ومتابا-هو مصدر ميميّ-وتتوبة بكسر الواو.
الفوائد
1 -
وقف المفسرون وقفة طويلة أمام قوله تعالى لن تقبل توبتهم مع أن الله قد فتح باب التوبة لعباده مهما أساؤوا وأذنبوا، وقد خرج بعضهم من هذا المأزق بحمل هذه الآية على ساعة الوفاة «لورود النص بهذا الخصوص فتوبة المحتضر لا تقبل بنص القرآن الكريم» .
2 -
واو العطف التي تسبق الشرط تعطف هذا الشرط على شرط آخر للعلم -به كقولك «أكرم فلانا ولو أساء» فإكرام المسيء يستدعي إكرام المحسن، إذا هو أولى بالإكرام.
الإعراب:
(انّ الذين كفروا) مرّ اعرابها في الآية السابقة (الواو) عاطفة (ماتوا) مثل كفروا، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ
رفع مبتدأ (كفّار) خبر مرفوع (الفاء) زائدة لدخولها على الخبر (لن) حرف ناصب (يقبل) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب (من أحد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقبل)
(1)
و (هم) ضمير مضاف إليه (ملء) نائب فاعل مرفوع (الأرض) مضاف إليه مجرور (ذهبا) تمييز منصوب (الواو) حاليّة (لو) حرف امتناع لامتناع متضمّن معنى الشرط (افتدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (افتدى)(أولاء) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع مثله (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (لهم) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد لاعتماده على النفي (ناصرين) مجرور لفظا مرفوع محلاّ مبتدأ مؤخّر.
جملة: «إنّ الذين كفروا .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ماتوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة كفروا.
وجملة: «هم كفّار» في محلّ نصب حال.
وجملة: «لن يقبل .. ملء» في محلّ رفع خبر انّ.
وجملة: «افتدى به» في محلّ نصب حال .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلن يقبل منه.
وجملة: «أولئك لهم عذاب» لا محل لها استئنافيّة.
وجملة: «لهم عذاب» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: «ما لهم من ناصرين» في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم عذاب.
(1)
أو متعلّق بمحذوف حال من (ملء الأرض ذهبا) -نعت تقدّم على المنعوت-
الصرف:
(ملء) اسم جامد مما يأخذه الإناء إذا امتلأ، والجمع أملاء بفتح الهمزة، وزنه فعل بكسر الفاء.
(افتدى)،فيه إعلال بالقلب أصله افتدي بالياء، جاءت الياء متحركة بعد الفتح قلبت ألفا. وزنه افتعل.
(ناصرين)،جمع ناصر، اسم فاعل من نصر ينصر الباب الأول، وزنه فاعل (انظر الآية 22 - آل عمران).
الإعراب:
(لن) حرف نفي ونصب (تنالوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (البرّ) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (تنفقوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى، والواو فاعل (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تنفقوا)،والعائد محذوف (تحبّون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تنفقوا) في محلّ جرّ ب (حتّى)،والجارّ والمجرور متعلّق ب (تنالوا).
(الواو) عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تنفقوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ..
والواو فاعل (من شيء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ما
(1)
، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة
(1)
أو هو تمييز (ما).
اسم إنّ منصوب (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عليم)(عليم) خبر إنّ مرفوع.
جملة: «لن تنالوا .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تنفقوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «تحبّون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «ما تنفقوا .. » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله به عليم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الإعراب:
(كلّ) مبتدأ مرفوع (الطعام) مضاف إليه مجرور (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (حلاّ) خبر كان منصوب (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (حلاّ)،وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (إلا) أداة استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (حرّم) فعل ماض (إسرائيل) فاعل مرفوع (على نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّم) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّم)،
(أن) حرف مصدري ونصب (تنزّل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول (للتوراة) نائب فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن تنزّل التوراة) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) رابطة لجواب مقدّر (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (بالتوراة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا)، (الفاء) عاطفة (اتلوا) مثل ائتوا و (ها) ضمير مفعول به (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «كلّ الطعام كان حلاّ .. » في محلّ نصب مقول القول لفعل مقدّر
(1)
.
وجملة: «كان حلاّ .. » في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.
وجملة: «حرّم إسرائيل .. » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ائتوا
…
» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر مقترنة بالفاء
(2)
.
وجملة: «اتلوها» في محلّ جزم معطوفة على جملة ائتوا.
وجملة: «إن كنتم صادقين» لا محلّ لها تفسيريّة.
الصرف:
(حلاّ)،مصدر سماعي لفعل حلّ يحلّ باب ضرب وزنه
(1)
أي قالت اليهود: كلّ الطعام
(2)
أي: إن كنتم صادقين بقولكم فأتوا بالتوراة فاتلوها
…
وجملة الشرط المقدّر في محلّ نصب مقول القول.
فعل بكسر فسكون، وهو ممّا يوصف به فيلتقي مع الصفة المشبّهة بالوزن.
الفوائد
1 -
{كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيلَ} .
سبب نزول هذه الآية تعنت اليهود وجدالهم للنبي صلى الله عليه وسلم. فمن الأسئلة التي وجهها اليهود للرسول قولهم «أخبرنا عن الطعام الذي حرمه يعقوب على نفسه فأخبرهم أنه نذر إذا شفاه الله من مرضه فلسوف يحرم على نفسه أشهى الطعام لديه، وكان لحم الإبل ولبنها هو المقصود، فحرّم ذلك على نفسه قبل نزول التوراة على موسى عليه السلام.
2 -
«أن تنزّل» أن والفعل يؤولان بمصدر في محل جر بإضافته إلى الظرف «قبل» و «قبل» مضاف والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة.
{فَمَنِ اِفْتَرى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ (94)}
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى)، (الكذب) مفعول به منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى)
(1)
، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على
(1)
وأجاز أبو البقاء تعليقه بالكذب أي الكذب الواقع بعد ذلك.
الكسر في محلّ رفع مبتدأ (هم) ضمير فصل
(1)
لا محل له (الظالمون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «من افترى
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة قل في السابقة
(2)
.
وجملة: «افترى
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(3)
.
وجملة: «أولئك
…
» الظالمون: في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(افترى)،فيه إعلال بالقلب، أصله افتري بالياء، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه افتعل.
{قُلْ صَدَقَ اللهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)}
الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والخطاب موجّه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم (صدق) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (اتّبعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل (ملّة) مفعول به منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (حنيفا) حال من إبراهيم منصوبة
(4)
،
(1)
يجوز أن يكون ضميرا منفصلا مبتدأ خبره الظالمون، والجملة الاسمية خبر المبتدأ أولئك.
(2)
أو هي استئنافية لا معطوفة.
(3)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(4)
أو حال من ملّة وهي بمعنى الدين.
(الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «صدق الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّبعوا» في محل نصب معطوفة على جملة صدق الله
(1)
.
وجملة: «ما كان من المشركين» في محلّ نصب معطوفة على الحال (حنيفا).
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ (96)}
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (أول) اسم إنّ منصوب (وضع) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (وضع
(2)
(اللام) المزحلقة تفيد التوكيد (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر إن
(3)
، (ببكّة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول، وعلامة الجرّ الفتحة ممنوع من الصرف (مباركا) حال من نائب الفاعل منصوبة
(4)
، (هدى) معطوفة بالواو على
(1)
يجوز أن تكون جوابا لشرط مقدّر أي فان أردتم رضاء الله فاتّبعوا ملّة إبراهيم.
(2)
وهو اختيار أبي حيّان، ويجوز أن يتعلّق بمحذوف حال من النائب الفاعل أي وضع متعبّدا للناس.
(3)
الذي سوّغ مجيء الخبر اسم موصول معرفة أنّ الاسم جاء نكرة مضافا موصوفا بالجملة
(4)
ونائب الفاعل هو لفعل مقدّر لا للفعل المذكور حتّى لا يفصل بين الحال وصاحبها أجنبيّ وهو خبر أنّ ويجوز أن يكون العمل في الحال هو العامل في (ببكة) أي استقرّ أو وجد في حال بركته.
الحال منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (للعالمين) جارّ ومجرور متعلّق بهدى لأنه مصدر.
جملة: «إنّ أول بيت
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «وضع للناس» في محلّ نصب نعت لأول .. أو في محل جرّ نعت لبيت.
الصرف:
(بكّة) اسم جامد، والباء منقلبة عن ميم لغة فيها، وقيل سمّيت بكة لأنها تبكّ أعناق الجبابرة أي تدقّها، وفعل بكّ يبكّ من باب نصر.
(مباركا)،اسم مفعول من بارك الرباعيّ، وزنه مفاعل بضم الميم وفتح العين.
الإعراب:
(في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (آيات) مبتدأ مؤخّر (بينات) نعت لآيات مرفوع مثله (مقام) بدل اشتمال من آيات مرفوع مثله
(1)
،والرابط مقدّر أي منها (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة ممنوع من الصرف (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (دخل)
(1)
يجوز أن يكون مبتدأ مؤخّرا خبره محذوف أي منها مقام
…
والجملة إما حال من آيات أو نعت لها. كما يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هي.
فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كان) فعل ماض ناقص في محلّ جزم جواب الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (آمنا) خبر كان منصوب.
جملة: «فيه آيات
…
» في محلّ نصب حال من الموصول في الآية السابقة
(1)
.
وجملة: «من دخله كان
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «دخله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(2)
.
وجملة: «كان آمنا» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
(الواو) استئنافيّة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف (حجّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (البيت) مضاف إليه مجرور (من) بدل بعض من كلّ وهو الناس، اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ، والرابط مقدّر أي استطاع منهم
(3)
، (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (سبيلا) - نعت تقدّم على المنعوت- (سبيلا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة-أو استئنافيّة- (من كفر) مثل من دخل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) اسم إنّ منصوب (غنيّ) خبر مرفوع (عن العالمين) جارّ ومجرور متعلّق بغنيّ وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «لله على الناس حجّ» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أو لا محلّ لها استئنافيّة.
(2)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(3)
لا يجوز أن يكون (من) فاعلا للمصدر حج لفساد المعنى.
وجملة: «استطاع» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «من كفر
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
..
وجملة: «إنّ الله غنيّ
…
» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء أو هي تعليل للجواب المحذوف أي فالله مستغن عنه إنّ الله غنيّ عن العالمين.
الفوائد
قوله تعالى: «وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً» .
ذكر علماء النحو معان تدل عليها أخوات كان وهي: (آ) -ما يدل على التوقيت:
1 -
أصبح وهي للتوقيت الصباحي مثال (أصبح الطير منتشرا في الحقل).
2 -
أضحى-هي للتوقيت بالضحى-مثال (أضحى الجوّ صحوا) 3 - أمسى-هي للتوقيت بالمساء: مثال (أمسى الفلاح عائدا إلى بيته).
(ب) ما يدل على التحويل، نحو: صار مثل (صار البرتقال عصيرا).
(ج) ما يدل على النفي، نحو: ليس: مثل (ليس الشجر مثمرا).
(د) -ما يدل على الاستمرار: نحو (ما زال-ما برح-ما فتى-ما انفك) مثال (ما زال القمر منيرا). (هـ) ما يدل على بيان المدة وهي (ما دام) مثل (ينجح الطالب ما دام مجدا) أي (مدة دوامه مجدا).
{قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (98)}
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (اللام) حرف جرّ و (ما) اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تكفرون) وهو مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بآيات) جارّ
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
ومجرور متعلّق ب (تكفرون)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) حاليّة-أو استئنافيّة- (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شهيد) خبر مرفوع (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بشهيد (تعملون) مضارع مرفوع .. و (الواو) فاعل.
جملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا أهل الكتاب» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تكفرون» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «الله شهيد» في محلّ نصب حال، أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الإعراب:
(قل يا أهل
…
سبيل الله) مرّ إعراب نظيرها في الآية السابقة مفردات وجملا .. (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (تبغون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (ها) ضمير مفعول ب (عوجا) مصدر في موضع الحال
(1)
، (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شهداء) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (الله)
(1)
قيل: البغي هنا هو التعدّي أي يتعدّون عليها أو فيها
…
وقال الزّجاج والطبري يبغون: يطلبون لها اعوجاجا .. ف (عوجا) على هذا مفعول به.
لفظ الجلالة اسم ما مرفوع (الباء) حرف جرّ زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول
(1)
مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بغافل (تعملون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «آمن» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «تبغونها
…
» في محلّ نصب حال من فاعل تصدون أو من السبيل أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنتم شهداء» في محلّ نصب حال من فاعل تبغون.
وجملة: «ما الله بغافل
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال
(2)
.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(عوجا)،مصدر سماعيّ لفعل عاج يعوج باب نصع وزنه فعل بكسر فسكون، وقد يأتي المصدر مفتوح الفاء ولكنّ العرب فرّقوا بينهما فخصّوا المكسور الفاء بالمعاني والمفتوح الفاء بالأعيان .. تقول في دينه وكلامه عوج بالكسر، وفي الجدار عوج بالفتح.
الفوائد
1 -
قوله تعالى: «وَمَا اللهُ بِغافِلٍ» .
هذه «ما» النافية الحجازية. وهي لا تعمل عمل ليس إلا في لغة أهل الحجاز الذين جاء القرآن الكريم بلغتهم، وبلغة أهل تهامة ونجد، ولذلك سميت «ما النافية الحجازية» .أما في لغة تميم فهي مهملة وما بعدها مبتدأ وخبر.
(1)
أو نكرة موصوفة، والجملة صفة لها
…
ويجوز أن تكون مصدريّة والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ.
(2)
أو استئنافيّة لا محلّ لها.
و «ما الحجازية» لا تعمل عمل ليس إلاّ بأربعة شروط:
أ-أن لا يتقدم خبرها على اسمها.
ب-أن لا يتقدم معمول خبرها على اسمها.
ج-أن لا تزاد بعدها «إن» .
د-أن لا ينتقض نفيها ب «إلا» .
فإن فقد شرط من هذه الشروط بطل عملها كقوله تعالى: {وَما أَمْرُنا إِلاّ واحِدَةٌ} .
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضم في محلّ نصب و (ها) للتنبيه، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب-على المحلّ-بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (إن) حرف شرط جازم (تطيعوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (فريقا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا)، (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ
…
والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (يردّوا) مثل تطيعوا وهو جواب الشرط (الكاف) ضمير مفعول به (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يردّوكم)
(1)
، (إيمان) مضاف إليه مجرور و (كم) مضاف إليه (كافرين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء
(2)
.
(1)
أو متعلّق بكافرين.
(2)
أو هو مفعول به ثان لفعل ردّ إذا كان من أفعال التحويل.
جملة النداء: «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «ان تطيعوا
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أوتوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يردّوكم» لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال
(1)
، (تكفرون) مضارع مرفوع والواو فاعل (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (تتلى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتلى)، (آيات) نائب فاعل مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (فيكم) مثل عليكم متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (رسول) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يعتصم) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعتصم)(الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (هدي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى
(1)
والاستفهام جاء للتوبيخ وحمل المؤمنين على التعجّب.
(من)، (إلى صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (هدي)، (مستقيم) نعت لصراط مجرور مثله.
جملة: «تكفرون» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء في الآية السابقة.
وجملة: «أنتم تتلى» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تتلى
…
آيات» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
وجملة: «فيكم رسوله» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
وجملة: «من يعتصم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعتصم
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «هدي
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الفوائد
1 -
من تاريخ اليهود.
لا ينفك اليهود-كلما حانت لهم الفرصة-يلقون بذور الفتنة بين أفراد المجتمع، كوسيلة لاضعاف شأن الناس وعلوّ شأن اليهود، وقد كثر هذا النوع من الفساد في عصر الرسول، وقد سعى أحد رجالاتهم في إفساد ذات البين في صفوف الأنصار بين الأوس والخزرج حتى كادوا يقتتلون لولا خروج الرسول إليهم وردهم إلى حظيرة المحبة والألفة ونبذ دعوى الجاهلية وراء ظهورهم.
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ اعرابها
(1)
، (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (حقّ) مفعول مطلق منصوب (تقاته) مضاف إليه .. والهاء مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تموتنّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والنون نون التوكيد لا محلّ لها (الاّ) أداة حصر (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مسلمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة النداء: «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «اتّقوا
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا تموتنّ» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «أنتم مسلمون» في محلّ نصب حال.
(1)
في الآية (100) من هذه السورة.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (اعتصموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (بحبل) جارّ ومجرور متعلق ب (اعتصموا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (جميعا) حال منصوبة من الفاعل في (اعتصموا)(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تفرّقوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل، وحذف من الفعل إحدى التاءين (الواو) عاطفة-أو استئنافيّة- (اذكروا) مثل اعتصموا (نعمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نعمة (إذ) ظرف للماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بنعمة-لتضمّنها معنى المصدر-أو بدل من نعمة (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون (وتم) ضمير متّصل اسم كان في محلّ رفع (أعداء) خبر كنتم منصوب، (الفاء) عاطفة (ألّف) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (ألّف)(قلوب) مضاف إليه مجرور و (كم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أصبحتم) مثل كنتم (بنعمة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (إخوانا)
(1)
،و (الهاء) مضاف إليه (إخوانا) خبر أصبح منصوب.
جملة: «اعتصموا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء في السابقة.
وجملة: «لا تفرّقوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعتصموا.
وجملة: «اذكروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعتصموا أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(1)
أجاز العكبريّ أن يكون التعليق بمحذوف خبر أصبح و (إخوانا) حال من ضمير المخاطب، أي أصبحتم متلبّسين بنعمته .. إخوانا .. أما تقريره بأن الفعل (أصبح) يجوز أن يكون تاما فبعيد.
وجملة: «كنتم أعداء» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ألّف» في محلّ جرّ معطوفة على جملة كنتم.
وجملة: «أصبحتم
…
إخوانا» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ألّف.
(الواو) عاطفة-أو استئنافيّة- (كنتم) مثل الأول (على شفا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كنتم، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (حفرة) مضاف اليه مجرور (من النار) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لحفرة (الفاء) عاطفة (أنقذ) مثل ألّف و (كم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنقذ)، (الكاف) حرف جرّ
(1)
، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمفعول مطلق محذوف أي: يبيّن الله لكم آياته بيانا كذلك، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب، يبيّن مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل عليكم متعلّق ب (يبيّن)، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تهتدون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
وجملة: «كنتم على شفا
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة كنتم الأولى
…
أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنقذكم» معطوفة على جملة كنتم على شفا تأخذ محلّها.
وجملة: «يبيّن الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم تهتدون» لا محلّ لها تعليليّة.
(1)
يجوز أن يكون الكاف اسما بمعنى مثل، فهو نعت للمفعول المطلق المحذوف في محلّ نصب.
وجملة: «تهتدون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(تفرّقوا)،أصله تتفرّقوا، حيث حذفت من الفعل إحدى التاءين تخفيفا.
(شفا)،أصل الألف فيه واو، مثنّاه شفوان ويجمع على أشفاء
وفي المصباح: شفا كلّ شيء حدّه، وهو اسم من شفا يشفو باب نصر، وزنه فعل بفتحتين.
(حفرة)،اسم لما يحفر من الأرض، وزنه فعلة بضم فسكون، جمعه حفر بضمّ ففتح.
البلاغة
1 -
في الكلام استعارة تمثيلية: بأن شبهت الحالة الحاصلة للمؤمنين في استظهارهم بأحد ما ذكر، ووثوقهم بحمايته، بالحالة الحاصلة في تمسك المتدلي من مكان رفيع بحبل وثيق مأمون الانقطاع من غير اعتبار مجاز في المفردات، وأستعير ما يستعمل في المشبّه به من الألفاظ للمشبّه.
2 -
الطباق: بين أعداء واخوان.
الفوائد
1 -
العصام والعصمة: الملاذ والملجأ. وقد ورد في فقه اللغة، إذا وردت العين والصاد، فاء وعينا للكلمة فهما تدلان على الشدة والمنعة وما هو على غرار ذلك، مثل رجل عصامي وذو عصبية قوية ومن العصا والعصيان والعصر والمعصرة، وعصفت الريح فهي عاصفة. وهذه إحدى أسرار لغتنا الفصحى لغة التنزيل ولغة جوامع الكلم.
2 -
{حَقَّ تُقاتِهِ} ،وردت الصفة مضافة إلى موصوفها لتمكّن الصفة والمبالغة بها من جهة وللجرس الموسيقي من جهة ثانية، ولا ينكر التعبير بالجرس في آياته
تعالى لأن الله أراد أن يكون كتابه مشفوعا بسائر عناصر التأثير في قلب السامع وعقله فجعل الجرس الموسيقي أحد عناصر وعوامل هذا التأثير.
3 -
{شَفا حُفْرَةٍ} «الشفا» يجوز تذكيره وتأنيثه، وقد ورد العائد عليها مؤنثا «فأنقذكم منها» فإذا اعتبرنا «الشفا» مؤنثا فيكون العائد مطابقا لما عاد عليه وإذا اعتبرنا الشفا مذكرا فيكون قد اكتسب التأنيث مما أضيف إليه وهو «الحفرة» وهذا وجه مطرد في عالم النحو واللغة، فقد يكتسب المضاف المذكر التأنيث من المضاف إليه المؤنث كما يكتسب المضاف المؤنث التذكير من المضاف إليه المذكر، فمن الأول قول الشاعر:
وما حب الديار شغفن قلبي
…
ولكن حب من سكن الديارا
الإعراب:
(الواو) عاطفة-أو استئنافيّة- (اللام) لام الأمر (تكن) مضارع ناقص مجزوم-أو تام- (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من أمة-نعت تقدّم على المنعوت-
(1)
، (أمّة) اسم تكن الناقص-أو فاعل تكن التام- (يدعون) مضارع مرفوع
والواو فاعل (إلى الخير) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعون)، (الواو) عاطفة (يأمرون) مثل يدعون (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمرون)، (الواو) عاطفة (ينهون عن المنكر) مثل يدعون إلى الخير (الواو) استئنافيّة
(1)
أو متعلّق ب (تكن) إن كان تامّا
…
وأجاز بعضهم تعليقه بمحذوف خبر مقدّم لفعل تكن الناقص.
أو حاليّة (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (هم) ضمير فصل
(1)
، (المفلحون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «لتكن منكم أمّة» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعتصموا
(2)
…
أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يدعون» في محلّ نصب خبر تكن الناقص-أو في محلّ رفع نعت لأمة إن أعرب (تكن) تامّا
(3)
.
وجملة: «يأمرون
…
» معطوفة على جملة يدعون تأخذ محلّها.
وجملة: «ينهون
…
» معطوفة على جملة يدعون تأخذ محلّها.
وجملة: «أولئك
…
المفلحون» لا محلّ لها استئنافيّة
…
أو في محلّ نصب حال.
الصرف:
(الخير)،مصدر سماعيّ لفعل خار يخير باب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون وهو ضدّ الشرّ، جمعه خيور بضمّ الخاء.
(المنكر)،اسم مفعول من أنكر الرباعي بمعنى عابه ونهاه عنها، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين جمعه منكرات ومناكر.
البلاغة
1 -
«وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» العطف في الآية من باب عطف الخاص على العام لإظهار فضلهما على سائر الخيرات كعطف جبريل وميكال على الملائكة عليهم السلام.
(1)
أو ضمير منفصل مبتدأ خبره المفلحون، وجملة هم المفلحون خبر أولئك.
(2)
في الآية (103) من هذه السورة.
(3)
وكذلك هي نعت لأمة إن جعل الخبر الجارّ والمجرور (منكم).
وتفصيل ذلك أن الدعوة إلى الخير عامة، وإردافها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤذن باختصاصهما بمزيد من العناية، وإظهار فضلهما على سواهما من الخيرات.
-المقابلة: فقد طابق بين الأمر والنهي وبين المعروف والمنكر.
الفوائد
1 -
«وَلْتَكُنْ» لام الأمر مكسورة في الأصل ولكنها إذا وقعت بعد الواو والفاء فالأكثر تسكينها، نحو «فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي» وقد تسكّن بعد ثمّ وتدخل لام الأمر على الفعل المخصوص به الغائب معلوما ومجهولا وعلى المخاطب غيره، فدخولها عليه أهون وأيسر نحو:«وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ» وذلك لأن الواحد لا يأمر نفسه، فإن كان معه غيره هان الأمر لمشاركة غيره فيما يأمر به، وأقل من ذلك دخول اللام على فعل المخاطب المعلوم لأن له صيغة خاصة وهي «افعل» .
ثمّ طلب الفعل أو تركه إذا كان من الأدنى إلى الأعلى سمي دعاء للتأدب وسميت «اللام أو لا» حرفي دعاء نحو «لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ» ونحو: «لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا» وكذلك الأمر بصيغة الأمر يسمّى فعل «دعاء» نحو: «رَبِّ اغْفِرْ لِي» وهذا الوجه من آداب التحدث وخصوصا مع الله.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو ضمير اسم كان (الكاف) حرف جرّ
(1)
، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلق بمحذوف
(1)
أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب خبر تكونوا.
خبر تكونوا (تفرّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (الواو) عاطفة (اختلفوا) مثل تفرّقوا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفرّقوا أو اختلفوا)، (ما) حرف مصدريّ (جاء) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (البيّنات) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما جاءهم البيّنات) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الواو) استئنافيّة (أولاء) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عظيم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
جملة: «لا تكونوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لتكن منكم أمّة
(1)
.
وجملة: «تفرّقوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «اختلفوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جاءهم البيّنات» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «أولئك لهم عذاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لهم عذاب» في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
(1)
في الآية السابقة (104).
الإعراب:
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخبر المحذوف للعذاب في الآية السابقة (تبيض) مضارع مرفوع (وجوه) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (تسود وجوه) مثل تبيضّ وجوه (الفاء) تفريعيّة استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اسودّت) فعل ماض
…
والتاء للتأنيث (وجوه) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه .. وخبر المبتدأ محذوف تقديره فيقال لهم
…
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (كفرتم) فعل وفاعل (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كفرتم)، (إيمان) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ذوقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدريّ (كنتم) فعل ماض ناقص واسمه (تكفرون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كنتم تكفرون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ذوقوا).
وجملة: «تبيضّ وجوه» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تسودّ وجوه» في محلّ جرّ معطوفة على جملة تبيضّ.
وجملة: «الذين اسودّت
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اسودّت وجوههم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أكفرتم
…
» في محلّ نصب مقول القول لمقدّر هو الخبر
…
أي: فيقول الله لهم أو تقول الملائكة أكفرتم.
وجملة: «ذوقوا» جواب شرط مقدّر أي: إن كفرتم فذوقوا.
وجملة: «كنتم تكفرون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «تكفرون» في محلّ نصب خبر كنتم.
البلاغة
1 -
وبياض الوجه وسواده كنايتان عن ظهور بهجة السرور وكآبة الخوف فيه، وهذا أيضا فن من فنون البلاغة يدعى فن التدبيج، وهو فن دقيق المسلك، حلو المأخذ، رشيق الدلالة وحده أن يذكر الشاعر أو الناثر لونين أو أكثر، يقصد بذلك الكناية أو التورية عما يريد من أغراض، وقد لا يقصد غير الوصف.
2 -
الاستعارة: في «ذوق العذاب» فقد شبهه بالمر مما يؤكل، ثمّ حذف المشبّه به وأبقى شيئا من لوازمه وهو الذوق. ولا يخفي ما فيه من الشعور بالمرارة، وذلك على طريق الاستعارة التبعية المكنية.
{وَأَمَّا الَّذِينَ اِبْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (107)}
الإعراب:
(الواو) عاطفة (أمّا الذين ابيضّت وجوههم) مثل أمّا الذين اسودّت وجوههم في الآية السابقة (الفاء) واقعة في جواب أمّا (في رحمة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الذين)
(1)
(الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
(1)
أشار بعض المعربين إلى أن الجارّ متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم
…
وهذه الجملة هي خبر المبتدأ (الذين).
جملة: «الذين ابيضّت وجوههم» لا محلّ لها معطوفة على جملة اسودّت
…
(1)
.
وجملة: «ابيضّت وجوههم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «هم فيها خالدون» لا محلّ لها استئنافيّة
(2)
.
البلاغة
1 -
«فَفِي رَحْمَتِ اللهِ» أي الجنة والنعيم المخلد، عبر عنها بالرحمة تنبيها على أن المؤمن وإن استغرق عمره في طاعة الله تعالى فإنه لا يدخل الجنة إلا برحمته تعالى وهذا على سبيل المجاز المرسل والعلاقة فيه الحالية، لأن الرحمة لا يحل فيها الإنسان وإنما يحل في مكانها، وهو الجنة.
الفوائد
1 -
في هاتين الآيتين تتجلّى البلاغة القرآنية بأجلى صورها، فقد اشتملت على عدة فنون من الإعجاز؛ ففيها الطباق المركب، بين البياض والسواد، وفيها التفصيل بعد «أمّا» ،وفيها المقابلة بالجزاء، وفيها الإيجاز الذي هو من أصل سمات القرآن الكريم، وأخيرا هذا الوضوح بواسطة تجسيم الأمور المعنوية وتجسيدها وإضفاء الحركة المشفوعة بالألوان عليها.
{تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (108)}
الإعراب:
(تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء
(1)
في الآية السابقة.
(2)
يجوز أن تكون خبرا ثانيا للمبتدأ الذين ..
المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (آيات) خبر مرفوع
(1)
، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (نتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو و (ها) ضمير مفعول به؛ والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نتلوها)، (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل نتلو (الواو) استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (الله) لفظ الجلالة اسم ما (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ظلما) مفعول به منصوب (اللام) زائدة للتقوية (العالمين) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به للمصدر (ظلما).
جملة: «تلك آيات الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نتلوها
…
» في محلّ نصب حال من آيات.
وجملة: «ما الله يريد
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يريد ظلما» في محلّ نصب خبر ما.
الصرف:
(ظلما)،مصدر سماعيّ لفعل ظلم يظلم باب ضرب وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي ظلما بفتح أوّله، ومظلمة بفتح الميم وكسر اللام.
البلاغة
1 -
«تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ» اسناد ذلك إليه تعالى مجاز، إذ التالي جبريل عليه السلام بأمره سبحانه وتعالى. وفي عدوله عن الحقيقة مع الالتفات إلى التكلم بنون العظمة ما لا يخفي من العناية بالتلاوة والمتلو عليه.
(1)
يجوز أن تكون بدلا من اسم الإشارة
…
وجملة نتلوها خبر.
2 -
«وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ» الالتفات إلى الاسم الجليل إشعارا بعلة الحكم بيان لكمال نزاهته عز وجل عن الظلم بما لا مزيد عليه، أي ما يريد فردا من أفراد الظلم لفرد من أفراد العالمين.
{وَلِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109)}
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما الأول (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (في الأرض) مثل في السموات، متعلّق بصلة ما الثاني (الواو) عاطفة (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (ترجع) وهو فعل مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الأمور) نائب فاعل مرفوع.
جملة: «لله ما في السموات
…
» لا محلّ لها معطوفة على الجملة الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة: «ترجع الأمور» لا محلّ لها معطوفة على جملة لله ما في السموات.
البلاغة
- «وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ» الإظهار في مقام الإضمار لتربية المهابة.
الإعراب:
(كنتم) فعل ناقص واسمه (خير) خبر كان منصوب (أمّة) مضاف إليه مجرور (أخرجت) فعل ماض مبنيّ للمجهول .. والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجت)(تأمرون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأمرون)، (الواو) عاطفة (تنهون عن المنكر) مثل تأمرون بالمعروف والتعليق ب (تنهون)، (الواو) عاطفة (تؤمنون بالله) مثل تأمرون بالمعروف، والتعليق ب (تؤمنون). (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (آمن) فعل ماض (أهل) فاعل مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (اللام) واقعة في جواب لو (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الإيمان (خيرا) خبر منصوب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خيرا)، (منهم) مثل لهم متعلّق بخبر محذوف (المؤمنون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (أكثر) مبتدأ مرفوع-أو خبر مقدّم-و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاسقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو-أو مبتدأ مؤخّر- جملة:«كنتم خير أمّة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أخرجت للناس» في محلّ جرّ نعت لأمة
(1)
.
وجملة: «تأمرون بالمعروف» في محلّ نصب خبر ثان للفعل الناقص
(2)
.
وجملة: «تنهون
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة تأمرون.
(1)
أو في محلّ نصب نعت لخير
…
،ويجوز أن تكون في محلّ نصب خبرا ثانيا للفعل الناقص.
(2)
أو في محلّ نصب حال من (خير أمة) -لأن النكرة هنا وصفت بالجملة-أو نعت ل (خير أمّة) أو استئناف بياني.
وجملة: «تؤمنون .. » في محلّ نصب معطوفة على جملة تأمرون
وجملة: «آمن أهل الكتاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان خيرا لهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «منهم المؤمنون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أكثرهم الفاسقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم المؤمنون.
الصرف:
(الفاسقون)،جمع الفاسق، اسم فاعل من فسق يفسق من البابين الأول والثاني، ومن الباب الخامس، وزنه فاعل.
البلاغة
1 -
المقابلة: في الآية فن المقابلة، فقد تعدّد الطباق بين «تأمرون» و «تنهون» وبين «المعروف» و «المنكر» وبين «المؤمنون» و «الفاسقون» .
الفوائد
1 -
«لكان» اللام واقعة في أول جواب شرط «لو» الشرطية، فكما أن الفاء تقع في جواب أدوات الشرط الجازمة فإن اللام تقع في جواب لو ولولا غير الجازمتين وهي تفيد التوكيد.
الإعراب:
(لن) حرف نفي ونصب (يضرّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (إلاّ) أداة حصر
(1)
(أذى) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي إلاّ
(1)
أجاز بعضهم أن (إلاّ) أداة استثناء و (أذى) مستثنى من مفعول مطلق مقدّر أي: لن يضرّوكم ضررا الاّ ضرر أذى.
ضرر أذى، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (ان) حرف شرط جازم (يقاتلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (يولّوكم) مثل يقاتلوكم، جواب الشرط (الأدبار) مفعول به ثان منصوب (ثمّ ّ) حرف استئناف
(1)
، (لا) نافية (ينصرون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول
…
والواو نائب فاعل.
جملة: «لن يضرّوكم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن يقاتلوكم
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يولّوكم الأدبار» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا ينصرون» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الأدبار) جمع دبر بضمّتين، اسم جامد وزنه فعل بضمّتين أو بضمّ فسكون والفعل من باب نصر.
البلاغة
1 -
في هذه الآية فن يقال له «فن الإيضاح» وهو أن يذكر المتكلم كلاما في ظاهره لبس ثمّ يوضحه في بقية كلامه، والإشكال الذي يحله الإيضاح يكون في معاني البديع من الألفاظ وفي إعرابها، فإن في ظاهر الآية إشكالين:
أحدهما: من جهة الإعراب، والآخر من جهة المعنى.
فأما الذي من جهة الإعراب فعطف ما ليس بمجزوم على المجزوم،
(1)
ليس بعيدا أن يكون (ثمّ ّ) حرف استئناف، كما سنرى ذلك في سورة العنكبوت، لأن الكلام مستأنف
…
أو هي حرذ عطف، عطفت الجملة بعدها على جملة الشرط والجواب المعطوفة على جملة لن يضرّوكم
والذي من جهة المعنى أن صدر الآية يغني عن فاصلتها، لأن توليهم عند المقاتلة دليل على الخذلان، والخذلان والنصر لا يجتمعان، والجواب أن الله سبحانه أخبر المؤمنين بأن عدوهم هذا إن قاتلهم انهزم، ثمّ أراد تكميل العدة بإخبارهم أنه مع توليه الآن لا ينصر أبدا في الاستقبال فهو مخذول أبدا ما قاتلهم.
2 -
ونرى في الآية «فن التعليق» وهو أن يتعلق الكلام إلى حين، ولذلك اختير لفظ «ثمّ» دون حروف العطف، لأنه يدل على المهلة الملائمة لدلالة الفعل المضارع على الاستقبال.
3 -
فن المطابقة المعنوية بين نصر المؤمنين وخذلان الكافرين.
الإعراب:
(ضربت) فعل ماض مبنيّ للمجهول .. والتاء للتأنيث (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضربت)، (الذلّة) نائب فاعل مرفوع (أينما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة متعلّق ب (ثقفوا) أو بالجواب المقدّر (ثقفوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ .. والواو نائب فاعل (إلا) أداة استثناء (بحبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل جواب الشرط، وهو مستثنى من جميع الأحوال، أي: ذلّوا في كل الأحوال إلا في حالهم
متمسّكين بعهد الله (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لحبل (الواو) عاطفة (باءوا) فعل ماض مبنيّ على الضم .. والواو فاعل (بغضب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل في (باءوا) أي:
متلبّسين بغضب من الله (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لغضب (الواو) عاطفة (ضربت عليهم المسكنة) مثل ضربت عليهم الذلّة، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كانوا) فعل ناقص
…
والواو اسم كان (يكفرون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفرون)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يقتلون) مثل يكفرون (الأنبياء) مفعول به منصوب (بغير) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقتلون)
(1)
، (حقّ) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كانوا
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
(ذلك) مثل الأول (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (عصوا) مثل باءوا (الواو) عاطفة (كانوا) مثل الأول (يعتدون) مثل يكفرون.
والمصدر المؤوّل (ما عصوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك (الثاني).
جملة: «ضربت عليهم الذلّة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ثقفوا» لا محلّ لها استئناف بيانيّ
…
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: أينما ثقفوا ذلّوا.
وجملة: «باءوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة ضربت
(1)
أو متعلّق بمحذوف حال من الأنبياء أي ظالمين أو جائرين.
وجملة: «ضربت .. المسكنة» لا محلّ لها معطوفة على جملة ضربت (الأولى).
وجملة: «كانوا يكفرون
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «يكفرون
…
» في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: «يقتلون
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة يكفرون.
وجملة: «ذلك بأنّهم (في المرّتين)» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «عصوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «كانوا يعتدون» لا محلّ لها معطوفة على جملة عصوا.
وجملة: «يعتدون» في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
انظر الآية (61) من سورة البقرة ففيها معظم حالات الصرف للكلمات الواردة في هذه الآية.
البلاغة
1 -
«ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ» هذا من ضرب الخيام والقباب.
ففيه استعارة مكنية تخييلية وقد يشبه إحاطة الذلة واشتمالها عليهم بذلك على وجه الاستعارة التبعية.
2 -
«إِلاّ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النّاسِ» أي لا يسلمون من الذلة بحال من الأحوال إلا في حال أن يكونوا معتصمين بالله تعالى أو كتابه الذي أتاهم وذمة المسلمين فإنهم بذلك يسلمون.
فقد شبه التمسك بأسباب السلامة بالتمسك بالحبل الوثيق وقد تدلى من مكان عال. وهذا على سبيل الاستعارة التمثيلية.
الفوائد
1 -
قوله تعالى: {إِلاّ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ} لا يستقيم الكلام إلا بواسطة التقدير، إذ
لا بد لنا أن نتساءل عن سبب وجود الباء وعلة هذا الاستثناء، ورغم أن علماء النحو قد أكثروا من الكلام في هذا الشأن فإن وجود الباء يستقيم بمجرد هذا التقدير «إلا إذا ثقفوا معصومين بحبل من الله أو داخلين في ذمة من المسلمين» ففي هذا الحالة ترفع عنهم الذلة والمسكنة وينجون من غضب الله.
الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد و (الواو) ضمير في محلّ رفع اسم ليس
(1)
، (سواء) خبر ليس منصوب (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الكتاب) مضاف إليه مجرور (أمّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (قائمة) نعت لأمة مرفوع مثله (يتلون) مضارع مرفوع ..
والواو فاعل (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (آناء) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يتلون)، (الليل) مضاف إليه مجرور، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يسجدون) مثل يتلون.
جملة: «ليسوا سواء» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من أهل الكتاب أمّة» لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسيريّة
(2)
.
(1)
والضمير يعود على أهل الكتاب المتقدّم ذكرهم.
(2)
تبيّن كيفيّة عدم تساويهم.
وجملة: «يتلون» في محلّ رفع نعت لأمّة أو في محلّ نصب حال.
وجملة: «هم يسجدون» في محلّ نصب حال من الواو في يتلون.
وجملة: «يسجدون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(قائمة)،مؤنّث قائم، اسم فاعل من قام يقوم باب نصر، وفيه إبدال حرف العلّة همزة بعد ألف فاعل اطرادا. (انظر الآية 18 سورة آل عمران).
(آناء)،جمع أنى بفتح الهمزة والنون، زنة عصا أو إنى بكسر الهمزة وفتح النون زنة معى أو أني بفتح فسكون زنة ظبي أو إني بكسر فسكون زنة حمل أو إنو بكسر والسكون مع الواو زنة جرو
…
ففي آناء إعلال بالقلب حيث قلبت الياء-أو الواو-همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة، وهو اسم جامد يدلّ على وقت أو زمن.
البلاغة
1 -
المجاز المرسل: في قوله تعالى «أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ» أي: وهم يصلون لأن التلاوة منهي عنها في السجود الحقيقي، فلا يصح المدح بما نهى عنه؛ فعبّر بالجزء وهو السجود، وأراد الكل وهو الصلاة. فعلاقة المجاز هنا جزئية.
الفوائد
1 -
ليسوا سواء: يخبر ب «سواء» عن الواحد فما فوق، وهي بمعنى مستو، وتأتي «سواء» للتسوية وتأتي بعدها همزة التسوية نحو «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ» ويؤول ما بعد الهمزة بمصدر وتقديره هنا: إنذارك وعدمه سواء عليهم، فالمصدر مبتدأ وسواء خبر وتكون «سواء» بمعنى مستو إذا وصف بها المكان، والأفصح بها في هذه الحالة أن تقصر فتقول: فكان «سوى» على وزن «فعل» مثل ماء روى وقوم عدى.
الإعراب:
(يؤمنون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون)، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت لليوم مجرور (الواو) في المواضع الثلاثة عاطفة (يأمرون بالمعروف، ينهون عن المنكر، يسارعون في الخيرات) مثل يؤمنون بالله وحروف الجرّ متعلّقة بالأفعال قبلها. (الواو) استئنافيّة (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (من الصّالحين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أولئك، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «يؤمنون بالله» في محلّ رفع نعت آخر لأمّة في الآية السابقة، أو في محلّ نصب حال من أمّة
وجملة: «يأمرون بالمعروف» معطوفة على جملة يؤمنون بالله تأخذ محلّها.
وجملة: «ينهون عن المنكر» معطوفة على جملة يؤمنون بالله تأخذ محلّها.
وجملة: «يسارعون في الخيرات» معطوفة على جملة يؤمنون بالله تأخذ محلّها.
وجملة: «أولئك من الصّالحين» لا محلّ لها استئنافيّة.
{وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)}
الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يفعلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (من خير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (ما)،أو هو تمييز له (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (يكفروا) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب وعلامة النصب حذف النون
…
والواو ضمير في محلّ رفع نائب فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به بتضمين الفعل معنى يحرموا جزاءه. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (بالمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق بعليم.
جملة: «يفعلوا من خير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية في السابقة.
وجملة: «لن يكفروه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
الإعراب:
(إن) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إن (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضم
…
والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب (تغني) مضارع منصوب (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تغني)، (أموال) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أولاد) معطوف على أموال مرفوع مثله و (هم) مثل السابق (من الله) جارّ ومجرور متعلّق
بمحذوف حال من أموال أو أولاد بتقدير مضاف محذوف أي: بديلا من عذاب الله (شيئا) مفعول به منصوب
(1)
، (الواو) عاطفة (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (النّار) مضاف إليه (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو الخبر المرفوع.
جملة: «إنّ الذين كفروا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لن تغني» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أولئك أصحاب
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة لن تغني.
وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ نصب حال من أصحاب، والعامل فيه الإشارة.
الإعراب:
(مثل) مبتدأ مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (ينفقون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (في) حرف جرّ (ها)
(1)
أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي: لن تغني عنهم من الله إغناء يسيرا أو كثيرا.
حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينفقون)، (الحياة) بدل من ذه أو صفة له مجرور مثله (الدّنيا) نعت للحياة مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (كمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ريح) مضاف إليه مجرور (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (صرّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أصاب) فعل ماض و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (حرث) مفعول به منصوب (قوم) مضاف إليه مجرور (ظلموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) حرف عطف (أهلك) مثل أصاب و (الهاء) مفعول به، والفاعل هي أي الريح (الواو) استئنافيّة-أو حاليّة- (ما) نافية (ظلمهم) فعل ماض ومفعوله (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (أنفس) مفعول به مقدّم و (هم) ضمير مضاف إليه (يظلمون) مثل ينفقون.
جملة: «مثل ما ينفقون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينفقون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «فيها صرّ» في محلّ جرّ نعت لريح.
وجملة: «أصابت
…
» في محلّ جرّ نعت ثان لريح.
وجملة: «ظلموا
…
» في محلّ جرّ نعت لقوم.
وجملة: «أهلكته» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أصابت.
وجملة: «ما ظلمهم الله» لا محلّ لها استئنافيّة-أو في محلّ نصب حال من فاعل ظلموا.
وجملة: «يظلمون» معطوفة على جملة ما ظلمهم الله تأخذ محلها من الإعراب.
الصرف:
(صرّ) حرّ شديد محرق أو برد شديد مهلك؛ أو صوت لهيب النار تكون في الريح، من صرّ الشيء يصرّ باب ضرب، فهو اسم على وزن فعل بكسر فسكون، وقد يستعمل استعمال الصفة فيقال ريح صرّ أي ريح باردة.
البلاغة
1 -
التشبيه التمثيلي: فقد شبه ما أنفقوا في ضياعه وذهابه بالكلية من غير أن يعود إليهم نفع ما بحرث كفار ضربته صر فاستأصلته ولم يبق لهم فيه منفعة ما بوجه من الوجوه وهو من التشبيه المركب.
2 -
«فِيها صِرٌّ» صفة بمعنى بارد إلا أن موصوفه محذوف أي برد بارد فهو من الاسناد المجازي كظل ظليل.
3 -
التتميم: وهو أن يأتي المتكلم بكلمة إذا طرحت من الكلام نقص معناه في ذاته أو صفاته، والتتميم هنا في كلمة «فِيها صِرٌّ» فإنها أفادت المبالغة كما أفادت التجسيد والتشخيص، كما تقول برد بارد وليلة ليلاء.
الفوائد
1 -
مرّ معنا ذكر التمثيل المشتمل على الحركة والتشخيص ويبدو هنا على أشده في قوله تعالى: «مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ» وهكذا نجد أن الأسلوب القرآني قد استخدم وسائل كثيرة تخاطب عقول الناس مرة وحواسهم مرة وقد تجمع بين سائر ملكات السامع فذلك أدعى للاقناع وأقوى في التأثير، وهذا وجه يحسن تخصيصه ببحث ضاف يجلي فضائله ويوضح تأثيره.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة (تتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (بطانة) مفعول به منصوب (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لبطانة و (كم) ضمير مضاف إليه، والمفعول الثاني محذوف، والتقدير أصفياء (لا) نافية (يألون) مضارع مرفوع. والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به بتضمين يألونكم معنى يمنعونكم
(1)
، (خبالا) مفعول به ثان منصوب بحسب التضمين السابق
(2)
، (ودّوا) مثل آمنوا (ما) حرف مصدريّ (عنتّم) فعل ماض وفاعله.
والمصدر المؤول (ما عنتّم) في محلّ نصب مفعول به عامله ودّوا.
(قد) حرف تحقيق (بدت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والتاء للتأنيث (البغضاء) فاعل مرفوع (من أفواه) جارّ ومجرور متعلّق ب (بدت)،و (هم) ضمير مضاف إليه، (الواو) عاطفة أو حالية (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
(1)
ألا في الأمر: إذا قصّر فيه، ثمّ استعمل متعدّيا إلى مفعولين في قولهم: لا آلوك نصحا أو جهدا على تضمين الفعل معنى أمنعك أو أنقصك .. (عن الزمخشري).
(2)
إذا لم يضمّن الفعل معنى الفعل المتعدّي فضمير الخطاب في يألونكم منصوب على نزع الخافض، وكذلك (خبالا)،والتقدير: لا يألون لكم في الخبال
…
وأجازوا نصب (خبالا) على التمييز أو هو مصدر في موضع الحال، والفعل متعدّ لواحد وهذا اختيار العكبريّ.
(تخفي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (صدور) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (أكبر) خبر مرفوع (قد) مثل الأول (بيّنا) فعل ماض وفاعله (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بيّنا)، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط، والضمير (تم) اسم كان (تعقلون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة النداء: «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا تتّخذوا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا يألونكم خبالا» لا محلّ لها استئنافيّة
(1)
.
وجملة: «ودّوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة
(2)
.
وجملة: «عنتّم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «بدت البغضاء
…
» لا محلّ لها استئنافيّة
(3)
.
وجملة: «ما تخفي صدورهم» أكبر لا محلّ لها معطوفة على جملة بدت
…
(4)
.
(1،2،3) هذا الإعراب اختيار أبي حيّان
…
وأجازوا في هذه الجمل ومنهم ابن هشام أن تكون نعتا أو حالا بحسب ما يعود عليه الضمير فيها، ولكنّ أبا حيّان ردّ هذا التخريج فقال: ومن ذهب إلى أنها صفة للبطانة أو حال ممّا تعلّقت به (من) فبعيد عن فهم الكلام الفصيح لأنهم نهوا عن اتّخاذ بطانة كافرة، والتقييد بالوصف أو الحال يؤذن بجواز الاتخاذ عند انتفاء الأشياء التي نبّه إليها في الجمل.
(4)
يجوز أن تكون الواو حالية والجملة في محلّ نصب حال بعدها.
وجملة: «تخفي صدورهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «قد بيّنا لكم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة-أو تعليلية-.
وجملة: «كنتم تعقلون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعقلون في محلّ نصب خبر كنتم
…
وجواب الشرط محذوف تقديره فلا توالوهم أو فلا تتّخذوا منهم أصدقاء.
الصرف:
(بطانة)،الخاصة الذين يباطنهم المرء في الأمور، مشتقّة من البطن والباطن دون الظاهر وفعله من باب نصر وزنه فعالة بكسر الفاء، اسم جامد وهو اسم جمع لا مفرد له من لفظه.
(خبالا)،مصدر بمعنى الفساد، وأصله ما يلحق الحيوان من مرض وفتور فيورثه فسادا أو اضطرابا، وفعله خبل يخبل من باب ضرب وهو بالتخفيف على وزن فعال بفتح الفاء أو بالتشديد.
(البغضاء)،مصدر كالسرّاء والضرّاء من بغض يبغض باب نصر وباب كرم وباب فرح، وزنه فعلاء بفتح الفاء.
(أفواه)،جمع فم وأصله فوه فلامه هاء، يدلّ على ذلك جمعه على ذلك وتصغيره فويه، وزنه فعل بضمّ فسكون ووزن أفواه أفعال.
(صدور)،جمع صدر، اسم ذات جامد، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1 -
«لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً» بطانة الرجل ووليجته من يعرفه أسراره ثقة به، شبه ببطانة الثوب كما شبه بالشعار قال صلى الله عليه وسلم: الأنصار شعار والناس دثار.
2 -
الانفصال: وهو أن يقول المتكلم ما يوهم أنه معلوم ظاهر، ولكنه ينطوي على أمر وراء ذلك، وهو أبعد غاية، وأسمى متناولا وذلك في قوله «مِنْ
أَفْواهِهِمْ» فإن المعلوم أن المرء يعبر عما يكنه بفمه، والانفصال في ذلك التسجيل عليهم بأنهم لا يتمالكون أن تند عن ألسنتهم ألفاظ تنم على الشعور بالبغضاء والموجدة.
3 -
الطباق: بين بدت وتخفي.
الفوائد
قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ» .
1 -
تقدم معنا أنه يتوصل ب «أي» إلى نداء المعرف بأل والأسماء الموصولة فتصبح أي هي المنادي والاسم الذي يليها يعرب بدلا منها، وتجوز البدلية على اللفظ كما تجوز على المحل، وأما فحوى الآية، فهو التحذير من موالاة اليهود لما كانوا يضمرون من الشر والكيد للمؤمنين ولعلّ هذه الآية تنطبق على حال المؤمنين في كل عصر، وهم بحاجة للعمل بمضمونها حيال كل معتد أثيم أو مغتصب دخيل. وقليل هم الذين يعملون بفحوى كلام الله ويعملون بمقتضاه.
الإعراب:
(ها) حرف تنبيه (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (أولاء) اسم إشارة منادى معرفة مبنيّ على الضمّ المقدّر على آخره منع ظهوره حركة البناء الأصليّ في محلّ نصب
(1)
، (تحبّون) مضارع
(1)
انظر الآية (85) من سورة البقرة، فثمّة أوجه أخرى في إعراب اسم الإشارة والجمل التي تليه.
مرفوع
…
والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لا) نافية (يحبّونكم) مثل تحبّونهم (الواو) عاطفة (تؤمنون) مثل تحبّون (بالكتاب) جرّ ومجرور متعلّق ب (تؤمنون)، (كلّ) توكيد معنوي للكتاب مجرور مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قالوا في محلّ نصب (لقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (قالوا) مثل لقوا (آمنّا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (إذا خلوا) مثل إذا لقوا .. والضمّ مقدّر على الألف المحذوفة قبل الواو لالتقاء الساكنين (عضّوا) مثل لقوا (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل عضوا أي حانقين عليكم (الأنامل) مفعول به منصوب (من الغيظ) جارّ ومجرور متعلّق ب (عضّوا) ومن للسببيّة. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (موتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (بغيظ) جارّ ومجرور متعلّق ب (موتوا) والباء للسببيّة
(1)
، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عليم) خبر إنّ مرفوع (بذات) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (الصّدور) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «أنتم
…
تحبّونهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: «أولاء» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «تحبّونهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
وجملة: «لا يحبّونكم» في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبّونهم.
وجملة: «تؤمنون
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة
(1)
يجوز أن يتعلّق بمحذوف حال تقديره متلبّسين بغيظكم.
تحبّونهم.
وجملة: «لقوكم» في محلّ جرّ مضاف إليه .. وأداة الشرط وفعل الشرط وجوابه في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبّونهم.
وجملة: «قالوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آمنّا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «خلوا» في محلّ جرّ مضاف إليه .. وأداة الشرط وفعل الشرط وجوابه في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبّونهم.
وجملة: «عضّوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «موتوا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ الله عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الأنامل)،جمع أنملة، اسم جامد رأس الأصبع وزنه أفعلة بضمّ الهمزة وضمّ العين أو بفتحهما أو بكسرهما، وبضمّ الهمزة وفتح العين أو كسرها، وبفتح الهمزة وضمّ العين أو كسرها، وبكسر الهمزة وفتح العين-أي بتثليث الهمزة والعين-ويجوز جمعه على أنملات أيضا بتثليث الحرفين.
(الغيظ)،مصدر سماعيّ لفعل غاظ يغيظ باب ضرب، واسم مصدر لفعل غيظ الرباعي المشدّد العين وأغاظ الرباعيّ وغايظ، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1 -
«عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ» عض الأنامل عادة النادم الأسيف العاجز،
ولهذا أشير به إلى حال هؤلاء وليس المراد أن هناك عضا بالفعل وهذا على سبيل الكناية عن صفة.
(2)
وفي الآية خروج الأمر عن معناه الحقيقي إلى معنى الدعاء عليهم بدوام الغيظ وزيادته بتضاعف قوة الإسلام وأهله إلى أن يهلكوا به أو باشتداده إلى أن يهلكهم.
الفوائد
- من غريب الإعراب ما ذهب إليه الكوفيون أن أسماء الإشارة إذا أريد منها التقريب أصبحت من أخوات كان ترفع الاسم وتنصب الخبر فيعربون اسم الإشارة اسما ناقصا والمرفوع اسم التقريب والمنصوب خبر التقريب، وقد يكون الحق في جانبهم إذ لكل مجتهد نصيب فاختر ما تراه أقرب إلى الحق.
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تمسس) مضارع مجزوم فعل الشرط و (كم) ضمير مفعول به (حسنة) فاعل مرفوع (تسؤ) مضارع مجزوم جواب الشرط و (هم) ضمير متّصل مفعول به؛ والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الواو) عاطفة (تصبكم سيّئة) مثل تمسسكم حسنة (يفرحوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يفرحوا)، (الواو) حرف عطف (إن تصبروا) حرف شرط جازم وفعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (تتّقوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه (لا) نافية
(يضرّ) مضارع مرفوع
(1)
والفاء مقدّرة و (كم) ضمير مفعول به (كيد) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب أي شيئا من الضرر (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول
(2)
مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحيط (يعملون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (محيط) خبر إنّ مرفوع.
جملة: «تمسسكم حسنة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تسؤهم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «تصبكم سيّئة» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يفرحوا بها» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تتّقوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبروا.
وجملة: «لا يضرّكم كيدهم» في محلّ جزم جواب الشرط بتقدير الفاء
(3)
.
وجملة: «إنّ الله
…
محيط» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
هذا الإعراب هو خير ما نأخذ به في مثل هذا التعبير حين يأتي المضارع مرفوعا وهو جواب الشرط-وهو قول المبرّد-لأن هذه الفاء قد ترد في مواضع أخرى، كقوله تعالى: فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً [الجنّ-13]. أمّا سيبويه فيجعله مرفوعا لأنه دليل جواب الشرط على نيّة التقديم.
(2)
أو حرف مصدريّ، المصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء.
(3)
الذي سوّغ جعل الجملة في محلّ جزم لا في محلّ رفع خبرا لمبتدأ محذوف كما هو المألوف-أنّ الجملة مسبوقة بحرف النفي (لا)،وهذا يقارب سبق الفعل ب (لن) أو (ما) النافيتين حين اقتران الجملة بالفاء.
وجملة: «يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
الصرف:
(كيد) مصدر سماعيّ لفعل كاد يكيد باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(محيط)،اسم من أحاط الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين وسكّن حرف العلّة للثقل، وفي اللفظ إعلال، أصله محوط بسكون الحاء وكسر الواو، استثقلت الكسرة على الواو فنقلت حركتها إلى الحاء فأصبح محوط بكسر الحاء وسكون الواو، ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها فأصبح (محيط)(انظر البقرة-19).
البلاغة
1 -
التعبير هنا بالمسّ مع الحسنة وبالإصابة مع السيئة لمجرد التفنن في التعبير على سبيل الاستعارة المكنية. وهذا من بديع الكلام الذي تتقطع دونه الأعناق.
الفوائد
1 -
قوله تعالى «لا يَضُرُّكُمْ» فهو مجزوم بجواب الشرط وقاعدة الفعل المضعف إذا جزم فلحركته ثلاثة أوجه: الأول أن يحرك حركة موافقة لحركة عين الفعل، الثاني أن يتحرك بالفتح لخفة الفتحة، وهناك قراءة ثالثة للفعل «يضركم» بكسر الضاد وظهور السكون على آخر الفعل. وهذه القراءة على «فك إدغام الفعل المضعف لدى جزمه» .
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. (غدوت) فعل ماض مبنيّ على السكون (التاء) فاعل، (من أهل)،جارّ ومجرور متعلّق ب (غدوت) و (الكاف) ضمير مضاف إليه (تبوّئ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (المؤمنين) مفعول به أوّل منصوب
(1)
(مقاعد) مفعول به ثان منصوب (للقتال) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبوّئ)
(2)
، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «غدوت
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تبوّئ
…
» في محلّ نصب حال من فاعل غدوت
(3)
.
وجملة: «الله سميع» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مقاعد)،جمع مقعد وهو اسم مكان من قعد يقعد باب نصر، وزنه مفعل بفتح الميم والعين لأن العين في مضارع مضمومة.
الفوائد
1 -
هناك بعض الأفعال يمكن أن تأتي ناقصة فترفع الاسم وتنصب الخبر ويمكن أن تأتي تامة فتكتفي بفاعلها ومنها الفعل «غد» فيمكن أن يستعمل بمعنى الذهاب بالصباح فيكون فعلا تاما. وقد يأتي بمعنى صار كقولك «لقد غدا فلان صديقا» «فيكون فلان اسمها وصديقا خبرها» .
(1)
أو هو منصوب على نزع الخافض وهو اللام، وقد ورد في قوله تعالى: وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ.
(2)
أو بمحذوف نعت لمقاعد.
(3)
وهي حال مقدّرة لاختلاف زمني الغدوّ والتبوّء، وقد تكون مقارنة أي قاصدا تبوّء المؤمنين مقاعد.
الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب بدل من إذ الوارد في الآية السابقة
(1)
، (همّت) فعل ماض
…
والتاء للتأنيث (طائفتان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (طائفتان)، (أن) حرف مصدري ونصب (تفشلا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون
…
و (الألف) ضمير مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تفشلا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء، والجارّ متعلّق ب (همّت).
(الواو) استئنافيّة أو حاليّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (وليّ) خبر مرفوع و (هما) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّل)
(2)
، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(3)
.
(اللام) لام الأمر (يتوكّل) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (المؤمنون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «همّت طائفتان» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تفشلا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
(1)
أو هو ظرف للزمن الماضي متعلّق بعليم في الآية السابقة.
(2)
قدّم الجارّ هنا للاهتمام به.
(3)
والتقدير: إن فشل بعض الناس فليتوكّل المؤمنون على الله.
وجملة: «الله وليّهما» لا محلّ لها استئنافيّة-أو في محلّ نصب حال-.
وجملة: «يتوكّل المؤمنون» جواب شرط مقدّر
(1)
،وجملة الشرط المقدّرة معطوفة على جملة الله وليّهما.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (نصر) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ببدر) جارّ ومجرور متعلّق ب (نصركم) والباء بمعنى في
(2)
(الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أذلّة) خبر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تشكرون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «نصركم الله
…
» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «أنتم أذلّة» في محلّ نصب حال.
وجملة: «اتّقوا الله» جواب شرط مقدّر
(3)
.
(1)
والتقدير: إن فشل بعض الناس فليتوكّل المؤمنون على الله.
(2)
يجوز أن يتعلّق الجارّ بمحذوف حال من مفعول نصر أي: نصركم موجودين ببدر.
(3)
أي: إن فعل الله بكم ذلك فاتّقوه.
وجملة: «لعلّكم تشكرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(أذلّة)،جمع ذليل، صفة مشبّهة من ذلّ يذلّ باب ضرب، وزنه فعيل، وثمّة جمعان آخران له هما: أذلاّء وذلال بكسر الذال.
البلاغة
1 -
«وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ» الكلام كناية عن قلة عددهم وعدتهم وما كان بهم من ضعف الحال، وذلك أنهم خرجوا على النواضح يعتقب النفر منهم على البعير الواحد، وما كان معهم إلا فرس واحد.
الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ متعلّق ب (نصركم) في الآية السابقة
(1)
، (تقول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
(1)
يجوز أن يكون بدلا من قوله إِذْ هَمَّتْ في الآية (122) لأن القصّة فيهما واحدة على هذا الرأي
…
وثمّة خلاف كبير بين المفسّرين في تفسير هذه الآية أنقل ملخّصا له من البحر المحيط لأبي حيّان، قال: ظاهر هذه الآية اتصالها بما قبلها لأنّها من قصة بدر وهو قول الجمهور فيكون (إذ) معمولا ل (نصركم)، وقيل هذا من تمام قصة أحد فيكون قوله: ولقد نصركم الله ببدر معترضا بين الكلامين لما فيه من التحريض على التوكّل والثبات للقتال، وحجة هذا القول أنّ يوم بدر كان المدد فيه من الملائكة ألفا وهنا بثلاثة آلاف وخمسة آلاف
…
وقال: يأتوكم من فورهم أي الإمداد-يعني إمداد الكفار-ويوم بدر ذهب المسلمون إليهم.
(للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقول) وعلامة الجرّ الياء (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (لن) حرف نفي ونصب (يكفي) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (يمدّ) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يمدّكم ربّكم) في محلّ رفع فاعل يكفي.
(بثلاثة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمدّكم)، (آلاف) مضاف إليه مجرور
(1)
، (من الملائكة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت للتمييز المقدّر وهو ملك (منزلين) حال من الملائكة منصوبة وعلامة النصب الياء
(2)
.
جملة: «تقول
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لن يكفيكم
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يمدّكم ربّكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الصرف:
(منزلين)،جمع منزل-بفتح الزاي-اسم مفعول من أنزل الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين، وفي اللفظ حذفت الهمزة من أوله كما حذفت من الفعل.
الفوائد
- قوله تعالى: «أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ» الهمزة للاستفهام الاستنكاري وقد أحالت النفي إلى إيجاب وقد مرّ معنا أن الهمزة تخرج عن معناها الأصلي الذي وضعت له وهو
(1)
المعروف ان تميز المائة والألف ومضاعفاتهما هو مفرد مجرور بالاضافة، فلفظ العدد لا يكون منونا الاّ بحذف المضاف اليه كهذه الآية، والتمييز المقدّر في هذه الآية: ثلاثة آلاف ملك من الملائكة.
(2)
أي يمدّكم الله بالعون في حال هبوط الملائكة الى الأرض
الاستفهام، ولتمكين ذلك من أذهان القراء نعود لتقرير ذلك بالتفصيل فهي ترد لثمانية معان:
1 -
همزة التسوية: وهي التي تكون ما بعد كلمة سواء أو ما في معناها يقع بعدها جملة يصح حلول المصدر محلها نحو: «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ» 2 - الإنكار الابطالي: وهي تقضي أن ما بعدها-إذا أزيل الاستفهام-غير واقع كقوله تعالى: {أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً} .
3 -
الإنكار التوبيخي وهي التي ما بعدها واقع وفاعله ملوم نحو: «أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ» .
4 -
التقرير: وهو حملك المخاطب على الإقرار الاعترافي بأمر قد استقر عنده ثبوته أو نفيه.
5 -
التهكم نحو «قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا» 6 - الأمر نحو: «أَأَسْلَمْتُمْ» أي أسلموا.
7 -
التعجب نحو: {أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ؟} 8 - الاستبطاء نحو: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ؟!}
الإعراب:
(بلى) حرف جواب إيجاب السؤال المنفيّ: ألن يكفيكم .. (إن) حرف شرط جازم (تصبروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (الواو) عاطفة (تتّقوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (يأتوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه و (كم) ضمير مفعول به (من فور) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتوا)،و (هم)
ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جر نعت لفور أو عطف بيان له (يمدد) مضارع مجزوم جواب الشرط و (كم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (كم) مضاف إليه (بخمسة آلاف من الملائكة) مثلها في الآية السابقة (مسوّمين) حال منصوبة من الملائكة، وعلامة النصب الياء.
جملة: «إن تصبروا .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تتقوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبروا.
وجملة: «يأتوكم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبروا.
وجملة: «يمددكم ربّكم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الفور)،مصدر سماعيّ لفعل فار يفور باب نصر بمعنى أسرع وعجل ومنه فارت القدر أي اشتدّ غليانها وسارع ما فيها إلى الخروج .. أو هو اسم بمعنى الوقت الآنيّ أو الحال التي لا بطء فيها، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مسوّمين)،جمع مسوّم-بكسر الواو-اسم فاعل من سوّم الرباعيّ المشدّد العين، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
الفوائد
1 -
بلى حرف جواب مثل نعم وأحرف الجواب هي:
«لا، نعم، بلى، إي، أجل، جلل، جير، إنّ» .
ولكل من هذه الأحرف خصائص يمكن أن نتعرض لها افراديا كلما حان حين اداة منها.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) نافية (جعل) فعل ماض، و (الهاء) ضمير مفعول به وهو الإمداد (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلا) أداة حصر (بشرى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف
(1)
، (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لبشرى (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (تطمئن) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (قلوب) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من القلوب
(2)
.
والمصدر المؤوّل (أن تطمئنّ قلوبكم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه فعل جعل المذكور، أو معطوف على بشرى وقد جرّ باللام لاختلال شرط النصب.
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (النصر) مبتدأ مرفوع (إلاّ) أداة حصر (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (العزيز) نعت لله مجرور مثله ومثله الحكيم.
جملة: «ما جعله الله
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
وجملة: «تطمئنّ قلوبكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «جعل المقدّرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة جعله الظاهرة.
وجملة: «ما النّصر إلاّ» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أو مفعوله لأجله إذا كان (جعل) متعدّيا لواحد.
(2)
أو متعلّق ب (تطمئنّ).
{لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ (127)}
الإعراب:
(اللام) للتعليل (يقطع) مضارع منصوب ب (إن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (طرفا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (طرفا)، (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يقطع) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به (من عند) في الآية السابقة، أي النّصر كائن من عند الله لقطع طرف من الذين كفروا
(1)
.
(أو) حرف عطف (يكبت) مثل يقطع ومعطوف عليه و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) عاطفة (ينقلبوا) مضارع منصوب معطوف على (يكبتهم) وعلامة النصب حذف النون ..
والواو فاعل (خائبين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء.
جملة: «يقطع
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المقدّر (أن).
وجملة: «كفروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يكبتهم لا محلّ لها معطوفة على جملة يقطع وجملة: «ينقلبوا لا محلّ لها معطوفة على جملة يكبتهم.
الصرف:
(طرفا)،اسم بمعنى طائفة أو قسم، وزنه فعل بفتحتين.
(1)
يجوز تعليقه بالمصدر (النصر) في الآية السابقة، أو بفعل مقدّر أي نصركم ليقطع أو أمدّكم أو بالفعل نصركم المذكور في الآية (123) وما بينهما اعتراض.
(خائبين)،جمع خائب، اسم فاعل من خاب يخيب باب ضرب وزنه فاعل، وفيه قلب حرف العلّة همزة بعد ألف فاعل اطّرادا.
البلاغة
«لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا» أي ليهلك طائفة منهم بالقتل والأسر، فقد شبه من قتل منهم وتفرق بالشيء المقتطع الذي تفرقت أجزاؤه واختل نظامه وهذا من قبيل الاستعارة التصريحية التبعية.
الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للناقص (من الأمر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء-نعت تقدّم على المنعوت- (شيء) اسم ليس مؤخّر مرفوع (أو) حرف عطف بمعنى إلى (يتوب) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد أو، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب)، (أو) عاطفة (يعذّب) مضارع منصوب معطوف على (يتوب)،و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الفاء) تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ظالمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن يتوب
…
) في محلّ رفع معطوف على شيء والتقدير: ليس شيء من أجلهم منك أو توبة عليهم من الله.
جملة: «ليس لك من الأمر شيء» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتوب
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المقدّر (أن).
وجملة: «يعذّبهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوب.
وجملة: «إنّهم ظالمون» لا محلّ لها تعليليّة.
الفوائد
1 -
قوله تعالى: «أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ» منصوب بأن مضمرة جوازا بعد «أو» وقد اختصت «أن» من بين نواصب الفعل المضارع بأنها تنصب ظاهرة ومضمرة ونصبها مضمرة على وجهين «جائز وواجب» فأما الجائز فهو في ست مواضع أو بعد ستة أحرف، الأول لام كى وهي لام التعليل، والثاني لام العاقبة التي يكون ما بعدها علة لما قبلها، وتسمى لام الصيرورة ولام النتيجة، والثالث والرابع والخامس والسادس هي «الواو والفاء وثمّ وأو العاطفات» وشرط نصبه بعدهن بأن مضمرة: إذا لزم عطفه على اسم محض أي جامد غير مشتق. وأما كونها مضمرة وجوبا فهو بعد خمسة أحرف:
الأول: لام الجحود وسماها بعضهم لام النفي. والثاني فاء السببية. والثالث واو المعية. والرابع: حتى الجارة التي بمعنى إلى أو لام التعليل. الخامس أو التي يصح في موضعها «إلى أو إلاّ» كقول الشاعر:
لاستسهلنّ الصعب أو أدرك المنى
…
فما انقادت الآمال إلا لصابر.
وكان بودّي أن استشهد لكل موضع من مواضع الجواز والوجوب لولا أن ذلك قد يخرجنا عن القصد والاعتدال فيما نحن بصدده.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السّموات ومعطوف عليه (يغفر) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر)، (يشاء) مثل يغفر (الواو) عاطفة (يعذّب من يشاء) مثل يغفر لمن يشاء، ومن مفعول به (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «لله ما في السّموات» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
وجملة: «يغفر
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يشاء (الأولى)» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «يعذّب
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة: «يشاء (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «الله غفور» لا محلّ لها استئنافيّة.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب
…
وها التنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لأي-على المحلّ-أو بدل منه (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (لا) ناهية جازمة (تأكلوا) مضارع مجزوم وعلامة
الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (الرّبا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (أضعافا) مصدر في موضع الحال منصوبة (مضاعفة) نعت لأضعاف منصوب مثله (الواو) عاطفة (اتّقوا) أمر وفاعله (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير اسم لعلّ (تفلحون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: يأيّها الذين
…
لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: آمنوا
…
لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا تأكلوا
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اتّقوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تأكلوا.
وجملة: «لعلّكم تفلحون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تفلحون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(مضاعفة)،مؤنّث مضاعف، اسم مفعول من ضاعف الرباعيّ وزنه مفاعل بضمّ الميم وفتح العين.
البلاغة
1 -
المجاز المرسل: في قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا» .
ومعنى لا تأكلوا الربا: لا تأخذوا الربا فعبّر بالأكل لأنه مسبب عن الأخذ فعلاقة المجاز هنا المسببية.
الفوائد
1 -
نبذة تاريخية: كان العرب في الجاهلية يقولون إذا حلّ أجل الدين إما أن تقضي وإما أن تربى فإن قضاه والا زاده في المدة وزاده الآخر في قدر الفائدة، وهكذا كل عام فربما تضاعف القليل حتى يصبح كثيرا مضاعفا.
وقد حارب الإسلام كل وسيلة تجعل المال دولة بين الأغنياء، مرة بتحريم الربا ومرة بتشجيع الإحسان والصدقات، ومرة بتحريم الاحتكار، إلى آخر ما هنالك من
الوسائل التي تكون سببا للعدل وتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (اتّقوا النار) مثل اتّقوا الله في الآية السابقة (الّتى) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للنار (أعدّت) فعل ماض مبنيّ للمجهول
…
والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (للكافرين) جار ومجرور متعلّق ب (أعدّت) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «اتّقوا النّار» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تأكلوا الرّبا في الآية السابقة.
وجملة: «أعدّت
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
(الواو) عاطفة (أطيعوا الله) مثل اتّقوا الله
(1)
، (الواو) عاطفة (الرّسول) معطوفة على لفظ الجلالة منصوب مثله (لعلّكم ترحمون) مثل لعلّكم تفلحون
(2)
،والفعل مبنيّ للمجهول
…
والواو نائب فاعل.
جملة: «أطيعوا الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تأكلوا
(3)
.
وجملة: «لعلّكم ترحمون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «ترحمون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
(الواو) عاطفة (سارعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (إلى مغفرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (سارعوا)، (من ربّ) جارّ
(1،2،3) في الآية (130) من هذه السورة.
ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمغفرة و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (جنّة) معطوف على مغفرة مجرور مثله (عرض) مبتدأ مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (السّموات) خبر مرفوع على حذف مضاف أي سعة السموات أو عرض السموات (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مرفوع مثله (أعدّت للمتّقين) مثل أعدّت للكافرين.
جملة: «سارعوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تأكلوا
(1)
.
جملة: «عرضها السموات .. » في محلّ جرّ نعت لجنّة.
وجملة: «أعدّت .. » في محلّ جرّ نعت ثان لجنّة
(2)
.
الصرف:
(عرضها)؛اسم ضد الطول أو مقابله وزنه فعل بفتح فسكون .. وانظر الآية (21) من سورة الحديد.
البلاغة
1 -
اشتملت هذه الآية الكريمة على فن جليل القدر وهو التنكيت في التشبيه، وحدّه أن يقصد المتكلم إلى شيء بالذكر دون غيره مما يسد مسده لأجل نكتة، وإذا وقع في التشبيه فقد بلغ الغاية، وهو هنا في قوله تعالى «عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ» والمراد كعرض السموات والأرض والعرض أقصر الامتدادين، وفي ذكره دون ذكر الطول مبالغة، وزاد في المبالغة بحذف أداة التشبيه وتقدير المضاف.
الفوائد
(و) الجماعة: واو تتصل بالفعل للدلالة على الجمع. فتكون ضميرا متّصلا مبنيا على السّكون في محلّ رفع. لأنّها إمّا فاعل أو نائب فاعل، مثل: كتبوا يكتبون.
(1)
في الآية (130) من هذه السورة.
(2)
أو في محلّ نصب حال من جنّة لأنها وصفت
…
أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
اكتبوا. سارعوا. ضربوا. ينصرون.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للمتّقين
(1)
، (ينفقون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (في السرّاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينفقون) على حذف مضاف أي في حال اليسر (الضرّاء) معطوف على السرّاء بحرف العطف مجرور مثله (الواو) عاطفة (الكاظمين) معطوف على اسم الموصول تبعه في إحدى حالتي الجرّ والنصب والياء علامة لهما (الغيظ) مفعول به لاسم الفاعل الكاظمين منصوب (الواو) عاطفة (العافين) معطوف على الكاظمين-أو على الموصول-مجرور أو منصوب (عن النّاس) جارّ ومجرور متعلّق بالعافين (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المحسنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «ينفقون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «الله يحبّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحبّ المحسنين» في محلّ رفع خبر المبتدأ الله.
(1)
يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هم لأنه نعت مقطوع للمدح أو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح.
الصرف:
(السرّاء)،مصدر سماعيّ بمعنى المسرّة، والهمزة زائدة للتأنيث، وزنه فعلاء، والفعل سرّ يسرّ باب نصر.
(الكاظمين)،جمع الكاظم، اسم فاعل من كظم يكظم باب ضرب، وزنه فاعل.
(العافين)،جمع العافي، اسم فاعل من عفا يعفو باب نصر، وزنه فاعل، وفي الكلمة إعلال، أصلها العافو، جاءت الواو ساكنة-الحركة مقدّرة عليها-مكسور ما قبلها قلبت ياء، وفي لفظ العافين إعلال آخر هو حذف حرف العلّة لالتقاء الساكنين، سكون حرف العلّة الياء وسكون الياء علامة الإعراب.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (الذين) معطوف على الموصول في الآية السابقة يأخذ محلّه من الإعراب (إذا) ظرف شرطيّ متعلّق بالجواب ذكروا (فعلوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (فاحشة) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (ظلموا) مثل فعلوا (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (ذكروا) مثل فعلوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (استغفروا) مثل فعلوا (لذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (استغفروا)،و (هم) مضاف إليه ضمير (الواو) اعتراضيّة أو حاليّة (من) اسم استفهام في معنى النفي في محلّ رفع مبتدأ (يغفر) مضارع مرفوع،
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الذنوب) مفعول به منصوب (إلا) أداة حصر (الله) لفظ الجلالة بدل من الضمير المستتر في (يغفر) مرفوع (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يصرّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يصرّوا)، (فعلوا) مثل الأول (الواو) حاليّة) (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يعلمون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «الشرط وفعله وجوابه.» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «فعلوا
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ظلموا .. » في محلّ جرّ معطوفة على جملة فعلوا.
وجملة: «ذكروا .. » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «استغفروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «من يغفر .. » لا محلّ لها اعتراضيّة
(1)
.
وجملة: «يغفر
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: «لم يصرّوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب
(2)
.
وجملة: «فعلوا (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «هم يعلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «يعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(فاحشة)،مؤنّث الفاحش، وكذلك هي بمعنى الفحشاء ..
وزنها فاعلة.
(1)
أو في محلّ نصب حال، لأن الاستفهام في معنى النفي فالجملة خبريّة لا إنشائيّة.
(2)
يجوز أن تكون هذه الجملة حالا من الواو في (استغفروا)،أي: استغفروا غير مصرّين.
الإعراب:
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (جزاء) مبتدأ ثان مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (مغفرة) خبر المبتدأ جزاء (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمغفرة و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (جنّات) معطوف على مغفرة مرفوع مثله (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري)،و (ها) ضمير مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع، (خالدين) حال من الضمير في (جزاؤهم) لأنه المفعول في المعنى، وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين (الواو) استئنافيّة (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح (أجر) فاعل نعم مرفوع (العاملين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الجنّة.
جملة: «أولئك جزاؤهم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جزاؤهم مغفرة» في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «تجري
…
» الأنهار في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة: «نعم أجرّ العاملين» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(العاملين)،جمع العامل، اسم فاعل من عمل يعمل باب فرح، وزنه فاعل.
الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض .. والتاء للتأنيث (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلت)،و (كم) ضمير مضاف إليه (سنن) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سيروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (سيروا)، (الفاء) عاطفة (انظروا) مثل سيروا (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر مقدّم (كان) فعل ماض ناقص (عاقبة) اسم كان مرفوع (المكذّبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «خلت سنن .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سيروا .. » جواب شرط مقدّر أي: إن شككتم فسيروا.
وجملة: «انظروا .. » معطوفة على جملة سيروا ..
وجملة: «كان عاقبة المكذّبين» في محلّ نصب مفعول به لفعل انظروا المعلّق بالاستفهام (كيف)،وهذا المفعول مقيّد بالجار
(1)
.
الصرف:
(سنن)،جمع سنّة بمعنى الطريقة والعادة من فعل سنّ يسنّ باب نصر وهو اسم على وزن فعلة بضمّ الفاء وسكون العين.
(عاقبة)،مؤنّث عاقب بلفظ اسم الفاعل ومعنى المصدر أي الجزاء، وزنه فاعل من عقب يعقب باب نصر وباب ضرب وهو مصدر سماعيّ للفعل، وثمّة مصادر أخرى هي عقب بفتح فسكون وعقوبة بضمّ العين.
(1)
أي أن معنى الجارّ ملاحظ فيها لأنك تقول: فكّرت فيه وسألت عنه ونظرت فيه .. (انظر إعراب الجمل في المغني لابن هشام .. ).
البلاغة
1 -
إن الأمر بالسير والنظر وإن كان خاصّا بالمؤمنين لكن العمل بموجبه غير مختص بواحد دون واحد ففيه حمل للمكذبين أيضا على أن ينظروا في عواقب من قبلهم من أهل التكذيب ويعتبروا وهذا من قبيل المجاز والعلاقة في هذا المجاز ما يؤول إليه أمر السير في الأرض.
{هذا بَيانٌ لِلنّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}
الإعراب:
(ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بيان) خبر مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لبيان
(1)
، (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، موعظة) معطوفان على بيان مرفوعان مثله، وعلامة الرفع في هدى الضمّة المقدّرة على الألف (للمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق ب (هدى) أو بموعظة فهما مصدران.
والجملة
…
لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(بيان) مصدر سماعيّ لفعل بان يبين باب ضرب وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصادر أخرى هي تبيان بفتح التاء وكسرها.
{وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تهنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (الواو) عاطفة (لا تحزنوا) مثل لا تهنوا (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الأعلون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم
(1)
أو متعلّق ببيان فهو مصدر.
فعل الشرط
…
و (تم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «لا تهنوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تحزنوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أنتم الأعلون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة
…
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. أي: فلا تهنوا ولا تحزنوا
الصرف:
(تهنوا)،فيه إعلال بالحذف، أصله توهنوا جرى فيه الحذف مجرى وجد ووصل في المضارع وزنه تعلوا.
(الأعلون)،فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة الألف لمجيئه ساكنا قبل الواو الساكنة ثمّ ّ فتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة، وزنه الأفعون بفتح العين.
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (يمسس) مضارع مجزوم فعل الشرط و (كم) ضمير مفعول به (قرح) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (مسّ) فعل ماض (القوم) مفعول به مقدّم منصوب (قرح) فاعل مرفوع (مثل) نعت لقرح مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه. (الواو) استئنافيّة (تي) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الأيام) بدل من تلك تبعه في حال
الرفع (نداول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم، و (ها) ضمير مفعول به (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نداول)، (الناس) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يعلم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (الله) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يعلم الله) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نداولها)،وهذا الجارّ معطوف على جارّ مقدّر أي: ليتّعظوا وليعلم الله
(الواو) عاطفة (يتّخذ) مضارع منصوب معطوف على فعل يعلم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتّخذ)
(1)
، (شهداء) مفعول به منصوب (الواو) اعتراضيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الظالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يمسسكم قرح» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد مسّ القوم قرح» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء
(2)
.
(1)
أو متعلّق بمحذوف حال من شهداء-نعت تقدّم على المنعوت-
(2)
قال أبو حيّان في البحر: «جواب الشرط محذوف تقديره فتأسّوا فقد مسّ .. لأن الماضي معنى يمتنع أن يكون جوابا للشرط، ومن زعم أن جواب الشرط هو فقد مسّ .. فهو ذاهل» أهـ.هذا الاعتراض لا مسوّغ له لأن الجملة قد اقترنت بالفاء وسبق الفعل بقد التي تقرّبه من الحال القريب من الاستقبال.
وجملة: «تلك الأيام نداولها» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نداولها
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ تلك
(1)
.
وجملة: «يعلم الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول، (الذين).
وجملة: «يتّخذ
…
» في محلّ لها معطوفة على جملة يعلم.
وجملة: «الله لا يحبّ الظالمين» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «لا يحبّ الظالمين» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
الصرف:
(قرح)،مصدر سماعيّ لفعل قرحته أقرحه باب فرح، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1 -
{وَتِلْكَ الْأَيّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النّاسِ} .
أجاز بعضهم إعراب «الأيام» خبرا لاسم الاشارة «تلك» التي هي في محلّ رفع مبتدأ. والخطأ بيّن في هذا الاتجاه، لأن الاسم المعرف ب «ال» بعد اسم الإشارة لا يعرب إلا عطف بيان أو بدل وفي ذلك يقول ابن مالك:
وكل اسم معرّف بأل
…
بعد اسم إشارة فعطف أو بدل
وفي هذه الآية إعراب الأيام على البدلية هو الوجه الواضح والصحيح وفيه انسياق المعنى ووضوحه.
{وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (141)}
الإعراب:
(الواو) عاطفة (ليمحّص
…
آمنوا) مثل ليعلم الله الذين آمنوا في الآية السابقة.
(1)
يجيز بعضهم أن تكون الجملة حالا، وخبر المبتدأ لفظ الأيام.
والمصدر المؤوّل (أن يمحص الله) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به ليعلم في الآية السابقة فهو معطوف عليه.
(الواو) عاطفة (يمحق) مضارع منصوب معطوف على يمحّص، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الكافرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يمحّص الله
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يمحق
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يمحّص.
الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل (حسبتم) فعل ماض مبنيّ على السكون و (تم) ضمير فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (تدخلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل (الجنّة) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تدخلوا
…
) في محلّ نصب مفعول به أوّل لفعل حسب
(1)
.أمّا المفعول الثاني فمحذوف، والتقدير حسبتم دخولكم الجنّة حاصلا.
(الواو) حاليّة (لمّا) حرف نفي وجزم وقلب (يعلم) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (جاهدوا) فعل ماض مبنيّ
(1)
أو سدّ مسدّ مفعولي حسب-على رأي سيبويه.-
على الضمّ
…
والواو فاعل (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من الفاعل (الواو) واو المعيّة (يعلم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد واو المعيّة
(1)
،والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الصابرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يعلم) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام قبله، أي
…
وليس ثمّة علم بمن جاهد وعلم بمن صبر.
جملة: «حسبتم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تدخلوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «يعلم الله
…
» في محلّ نصب حال أي أحسبتم أن تدخلوا الجنّة وحالكم هذه الحالة
(2)
.
وجملة: «جاهدوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يعلم الصابرين» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المقدّر.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون .. وتم ضمير اسم كان (تمنّون) مضارع مرفوع-حذف منه احدى التاءين-
(1)
شذور الذهب لابن هشام
…
وخرّج بعضهم الفتحة بقوله: ان الفعل مجزوم- ليس منصوبا-عطفا على يعلم الأول، وحرّك بالفتح لالتقاء الساكنين لأن الفتحة أخفّ الحركات.
(2)
انظر شذور الذهب لابن هشام ص 375 طبعة ثالثة.
والواو فاعل (الموت) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تمنّون)، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تلقوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن تلقوه) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الفاء) عاطفة (قد) مثل الأول (رأيتم) فعل ماض وفاعله-والرؤية بصريّة أو قلبيّة-
(1)
،و (الواو) زائدة من إشباع ضمّة الميم و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) حاليّة
(2)
، (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تنظرون) مثل تمنّون.
جملة: كنتم تمنّون
…
لا محلّ لها جواب قسم مقدّر
…
والقسم معطوف على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة: «تمنّون الموت» في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «تلقوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «رأيتموه» لا محلّ لها معطوفة على جملة كنتم تمنّون.
وجملة: «أنتم تنظرون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تنظرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
الصرف:
(تمنّون)،فيه حذف إحدى التاءين تخفيفا وأصله تتمنّون، وفيه إعلال بالحذف أيضا، حذف منه لامه وهو الألف لمجيئه ساكنا قبل واو الجماعة الساكن، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف.
(1)
قال أبو حيّان: قوله تنظرون بعد قوله رأيتموه أن الرؤية هنا قلبيّة، والمفعول الثاني محذوف تقديره حاضرا. والرؤية البصريّة للموت تكون برؤية آثاره، والفعل ينصب مفعولا واحدا.
(2)
إن كان المعنى: تنظرون في فعلكم الآن بعد انقضاء الحرب فالواو استئنافيّة والجملة مستأنفة بعده
وزنه تفعّون.
(تلقوه)،فيه اعلال بالحذف جرى فيه مجرى (تمنّون)(انظر الآية 37 من سورة آل عمران).
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (محمّد) مبتدأ مرفوع (إلاّ) أداة حصر (رسول) خبر المبتدأ مرفوع (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين
…
والتاء للتأنيث (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلت)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الرسل) فاعل مرفوع (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (مات) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أو) حرف عطف (قتل) ماض مبنيّ للمجهول في محلّ جزم معطوف على مات، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (انقلب) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم جواب الشرط و (تم) ضمير فاعل (على أعقاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (انقلبتم) و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة -أو استئنافيّة- (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ينقلب) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على عقبي) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقلب) وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (يضرّ)
مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (شيئا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي لن يضرّه شيئا من الضرر. (الواو) استئنافيّة (السين) حرف استقبال (يجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الشاكرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «ما محمّد إلاّ رسول» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلت
…
الرسل» في محلّ رفع نعت لرسول.
وجملة: «إن مات
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «قتل
…
» لا محلّ لها معطوفة على مات.
وجملة: «انقلبتم .. » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «من ينقلب
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة-أو استئنافيّة.
وجملة: «ينقلب
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «لن يضرّ الله» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «سيجزي الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(محمّد)،اسم علم مشتق من الحمد على وزن اسم المفعول من (حمّد) الرباعي وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشددة.
البلاغة
1 -
في قوله تعالى «وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ» فن القصر وهو في اللغة الحبس، وفي الاصطلاح تخصيص أحد أمرين على الآخر ونفيه عما عداه وهو يقع للموصوف على الصفة وبالعكس والآية من النوع الأول أي
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا
قد خلت من قبله أمثاله فسيخلو كما خلوا. والقصر قلبي فإنهم لما انقلبوا على أعقابهم فكأنهم اعتقدوا أنه عليه الصلاة والسلام رسول لا كسائر الرسل في أنه يخلو كما خلوا، ويجب التمسك بدينه بعده كما يجب التمسك بدينهم بعدهم فرد عليهم بأنه ليس إلا رسولا كسائر الرسل، فسيخلو كما خلوا، ويجب التمسك بدينه كما يجب التمسك بدينهم وقيل هو قصر إفراد فإنهم لما استعظموا عدم بقائه عليه الصلاة والسلام لهم نزلوا منزلة المستبعدين لهلاكه، كأنهم يعتقدون فيه وصفين الرسالة والبعد عن الهلاك، فرد عليهم بأنه مقصور على الرسالة لا يتجاوزها إلى البعد عن الهلاك.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص (لنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان مقدم (أن) حرف مصدري ونصب (تموت) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
والمصدر المؤوّل (أن تموت) في محلّ رفع اسم كان.
(الاّ) أداة حصر (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل تموت
(1)
، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (كتابا) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره كتب ذلك (مؤجلا) نعت منصوب (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يرد) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ثواب) مفعول به منصوب
(1)
أي تموت منتهيا أجلها بإذن الله.
(الدنيا) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (نؤت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نؤته)(الواو) عاطفة (من يرد
…
نؤته منها) مثل المتقدّمة (الواو) عاطفة (السين) حرف استقبال (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن للتعظيم (الشاكرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «ما كان لنفس أن تموت» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
وجملة: «تموت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة: «من يرد» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يرد ثواب
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «نؤته منها» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «من يرد (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على جملة من يرد (الأولى).
وجملة: «يرد ثواب (الثانية)» في محلّ رفع خبر (من)
(2)
.
وجملة: «نؤته (الثانية)» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «سنجزي
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(كتابا)،مصدر سماعيّ فعله كتب يكتب باب نصر بمعنى فرض وقضى، وزنه فعال بكسر الفاء.
(مؤجلا)،اسم مفعول من فعل أجّل الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ
(1،2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
الميم وفتح العين المشدّدة.
(ثواب)،اسم مصدر من فعل أثاب أو ثوّب الرباعيين، وزنه فعال بفتح الفاء، أو هو اسم لما يثاب به.
(يرد)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وأصله يريد، والياء منقلبة عن واو لأن مجرّده راد يرود، مضارعه في الرباعيّ أصله يرود بسكون الراء وكسر الواو، استثقلت الحركة على الواو ونقلت إلى الراء، أصبح ما قبل الواو مكسورا فقلبت الواو إلى الياء فقيل يريد .. ووزن يرد يفل بضمّ ياء المضارعة.
(نؤته)،فيه حذف الهمزة من أوّله للتخفيف، جرى فيه مجرى ننفق، وأصله نؤأته كما كان نؤنفق، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وأصله نؤتيه، وزنه نفعه بضمّ النون وكسر العين (البقرة-247).
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كأيّ) اسم كناية عن عدد مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من نبيّ) جارّ ومجرور تمييز (قاتل) فعل ماض (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (قاتل) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ربّيّون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو
(1)
، (كثير) نعت ل (ربّيّون) مرفوع مثله
(2)
، (الفاء) عاطفة (ما) نافية (وهنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.
(1)
يجوز أن يكون فاعل قاتل ضميرا مستترا تقديره هو يعود على نبيّ، وحينئذ يكون (ربّيّون) مبتدأ مؤخّر خبره الظرف معه، والجملة في محلّ نصب حال من الضمير الفاعل في قاتل.
(2)
بقي (كثير) مفردا لأنه صفة على وزن فعيل يستوي فيه الأفراد والجمع.
والواو فاعل (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (وهنوا)
(1)
، (أصاب) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، (هم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أصابهم)
(2)
، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما ضعفوا) مثل ما وهنوا (الواو) عاطفة (ما استكانوا) مثل ما وهنوا (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الصابرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «كأيّ من نبيّ قاتل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قاتل معه ربّيّون» في محلّ رفع خبر المبتدأ كأيّ
(3)
.
وجملة: «ما وهنوا» في محلّ رفع معطوفة على جملة قاتل
(4)
.
وجملة: «أصابهم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «ما ضعفوا» في محلّ رفع معطوفة على جملة ما وهنوا.
وجملة: «ما استكانوا» في محلّ رفع معطوفة على جملة ما وهنوا.
وجملة: «الله يحبّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
يجوز أن تكون (ما) نكرة موصوفة في محلّ جرّ والجملة بعدها نعت لها.
(2)
أو متعلّق بمحذوف حال من ضمير الغائب في (أصابهم)،أي أصابهم مجاهدين في سبيل الله.
(3)
يجوز أن تكون الجملة نعتا لنبيّ في محلّ جرّ، وخبر كأيّ جملة معه ربّيّون
…
أو الخبر محذوف تقديره مضى أو صبر
…
إلخ وجملة معه ربّيّون تصبح نعتا ثانيا لنبيّ.
(4)
هذه الجملة تأخذ محلا من الإعراب، كما تأخذ الجملة المعطوف عليها وهي جملة قاتل في الحالة الأخرى الواردة في الحاشية رقم (5).
وجملة: «يحبّ الصابرين» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
الصرف:
(كأيّ، كأيّن)،من غير نون أو بنون، كناية عن عدد يرجع إلى أحوالها المختلفة والآراء الكثيرة حولها إلى كتب النحو ومراجع اللغة.
(ربّيّون)،جمع ربّي منسوب إلى الربّ، وقيل هو منسوب إلى الربة بكسر الراء وهي الجماعة.
(وانظر الآية 79 من هذه السورة).
(استكانوا)،فيه إعلال بالقلب أصله استكينوا بفتح الياء ثمّ نقلت حركتها إلى الكاف ثمّ قلبت ألفا لتحركها في الأصل.
الفوائد
1 -
«كأي» مثل كم الخبرية معنى، نحو «وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» وهي في الأصل مركبة من كاف التشبيه و «أيّ» ولأن التنوين صار جزءا من تركيبها كتبت بالنون، فهي الآن كلمة واحدة، ويجوز أن تكتب «كأيّ» بحسب أصلها وفيها لغة اخرى حيث تلفظ «كأين» كقول الشاعر:
وكائن ترى من صامت لك معجب
…
زيادته أو نقصه في التكلم
وهي بمعنى «كم» وتوافقها في خمسة أمور: الإبهام، ولافتقار إلى التمييز، والبناء، ولزوم التصدير، وإفادة التكثير وهو الغالب كقوله تعالى:{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} وتخالفها في خمسة أمور:
إحداها: إن كأين مركبة وكم بسيطة. الثاني: أن مميزها مجرور ب «من» غالبا كما مرّ في الآية وقبلها «وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا» الثالث: أنها لا تقع استفهامية عند الجمهور. الرابع: أنها لا تقع مجرورة. الخامس: أن خبرها لا يقع مفردا بل جملة كما مرّ في الآيات المذكورة.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص (قول) خبر كان مقدم منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (إلاّ) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن قالوا
…
) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(ربّ) منادى مضاف منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (اغفر) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اغفر)(ذنوب) مفعول به منصوب (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إسراف) معطوف على ذنوب منصوب مثله و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (ثبّت أقدامنا) مثل اغفر
…
ذنوبنا (الواو) عاطفة (انصر) مثل اغفر و (نا) ضمير مفعول به (على القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (انصرنا)، (الكافرين) نعت للقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «ما كان قولهم
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة ما وهنوا في الآية السابقة.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «النداء وما في حيّزها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ثبّت» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «انصرنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الصرف:
(إسراف)،مصدر قياسيّ لفعل أسرف الرباعيّ وزنه إفعال بكسر الهمزة.
الفوائد
1 -
{وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاّ أَنْ قالُوا» في إعراب هذه الفقرة قولان:
أحدها: أن «قولهم» خبر كان المقدم. واسم كان هو المصدر المؤول من أن والفعل والثاني: هو العكس، فقولهم هو المبتدأ «اسم كان» ،والمصدر المؤول من «أن والفعل» في محلّ نصب خبرها، ولا أدري ما الذي جعل الجمهور باستثناء ابن كثير وعاصم أن يتجهوا إلى الرأي الأول مع لزوم التقديم والتأخير، مع أن الرأي الثاني في غناء عن التقديم والتأخير، وعليه يتسق المعنى ويزداد وضوحا.
{فَآتاهُمُ اللهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة تربط السبب بالمسبّب (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (هم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ثواب) مفعول به ثان منصوب (الدنيا) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (حسن) معطوف على ثواب منصوب مثله (ثواب) مضاف إليه مجرور (الآخرة) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (المحسنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «آتاهم الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله يحبّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحبّ المحسنين» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (وها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ-تبعه في المحلّ-أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (إن) حرف شرط جازم (تطيعوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (الذين) في محلّ نصب مفعول به (كفروا) مثل آمنوا (يردّوا) مضارع مجزوم جواب الشرط، وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (على أعقاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّوكم)، (كم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (تنقلبوا) مضارع مجزوم معطوف على يردّوا
والواو فاعل (خاسرين) حال منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «إن تطيعوا
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يردّوكم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «تنقلبوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
{بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النّاصِرِينَ (150)}
الإعراب:
(بل) حرف إضراب (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مولى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
(خير) خبر مرفوع (الناصرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «الله مولاكم» لا محل لها استئنافيّة.
وجملة: «هو خير الناصرين» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الإعراب:
(السين) حرف استقبال (نلقي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (نلقي)، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
والواو فاعل (الرعب) مفعول به منصوب (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أشركوا) مثل كفروا (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشركوا).
والمصدر المؤوّل (ما أشركوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (نلقي).
(ما) اسم موصول
(1)
مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لم) حرف نفي وقلب وجزم (ينزّل) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل)، (سلطانا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (النار) خبر مرفوع (الواو) استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (مثوى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الظالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره النار.
(1)
أو نكرة موصوفة، والجملة في محلّ نصب نعت لها.
جملة: «سنلقي
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أشركوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «ينزّل
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «مأواهم النار» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «بئس مثوى الظالمين» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الرعب)،مصدر سماعيّ لفعل رعب يرعب باب فتح وزنه فعل بضمّ الفاء، وثمّة مصدر آخر بفتحها.
(سلطان)،قد جرى مجرى المصدر فلم يجمع فهو اسم بمعنى الحجّة والبرهان، واشتقاقه من السليط وهو ما يضاء به
…
وكلّ سلطان في القرآن حجّة، وزنه فعلان بضمّ الفاء.
(مأوى)،اسم مكان على وزن مفعل بفتح الميم والعين لأنه ناقص، وفيه إعلال أصله مأوي.
(مثوى)،اسم مكان على وزن مفعل بفتح الميم والعين لأنه ناقض وفيه إعلال أصله مثوي.
البلاغة
1 -
الالتفات: في قوله تعالى «سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا» حيث عبر بنون العظمة على طريق الالتفات من الغيبة إلى التكلم، جريا على سنن الكبرياء لتربية المهابة.
2 -
الاستعارة: في قوله «سنلقي» حيث ألقى الله في قلوبهم الرعب يوم أحد فانهزموا إلى مكة من غير سبب، ولهم القوة والغلبة فاستعير الإلقاء هنا للرعب تجسيدا وتشخيصا بتنزيل المعنوي منزلة المادي.
الفوائد
1 -
ورد في الأثر: عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي. نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت الأرض لي مسجدا وطهورا، وأحلّت لي الغنائم، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة. «رواه الشيخان» البخاري ومسلم.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (صدق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به أوّل (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (وعد) مفعول به ثان منصوب والهاء) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة متعلّق ب (صدقكم)، (تحسّون) مضارع مرفوع والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحسّون)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه؛ (حتّى) حرف ابتداء
(1)
، (إذا) ظرف للزمن للزمن المستقبل متضمّن
(1)
أجازوا أن يكون حرف غاية وجرّ متعلّق بمحذوف تقديره دام، أو بفعل تحسّونهم أي: تحسّونهم إلى وقت فشلكم أو دام لكم ذلك إلى وقت فشلكم .. وإذا في هذه الحال بمعنى إذ.
معنى الشرط
(1)
متعلّق بالجواب
(2)
، (فشلتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (تم) ضمير فاعل (الواو) عاطفة (تنازعتم) مثل فشلتم (في الأمر جارّ ومجرور متعلّق ب (تنازعتم)، (الواو) عاطفة (عصيتم) مثل فشلتم (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (عصيتم)(ما حرف مصدريّ (أرى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر و (كم) ضمير مفعول به أوّل والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (تحبّون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما أراكم
…
) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (الدنيا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (منكم من يريد الآخرة) مثل نظيرتها المتقدّمة، (ثمّ ّ) حرف عطف (صرفكم) مثل صدقكم (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (صرفكم)، (اللام) للتعليل (يبتلي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو.
والمصدر المؤوّل (أن يبتليكم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (صرفكم).
(1)
يجوز أن يكون إذا بمعنى إذ ولا جواب حينئذ لها.
(2)
في تقدير الجواب أقوال: قيل هو انهزمتم، وقيل منعكم نصره، وقيل امتحنتم، وقيل بان لكم أمركم .. واختار أبو حيّان أن يكون الجواب المحذوف انقسمتم إلى قسمين .. ويدلّ عليه ما بعده.
(الواو) استئنافيّة (لقد) مثل الأول (عفا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عنكم) مثل عنهم متعلّق ب (عفا)، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (فضل) مضاف إليه مجرور (على المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بفضل، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «صدقكم الله
…
» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «تحسّونهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «فشلتم .. » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تنازعتم .. » في محلّ جرّ معطوفة على جملة فشلتم.
وجملة: «عصيتم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة فشلتم.
وجملة: «أراكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «تحبّون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «منكم من يريد .. » لا محلّ لها استئناف بيانيّ-أو اعتراضيّة.
وجملة: «يريد الدنيا» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «منكم من يريد (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على الجملة الأولى.
وجملة: «يريد الآخرة» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «صرفكم عنهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط المقدّرة.
وجملة: «عفا عنكم» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وهذا القسم معطوف على القسم الوارد في مفتتح الآية .. أو مستأنف.
وجملة: الله ذو فضل .. لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
الصرف:
(وعد)،مصدر سماعيّ لفعل وعد يعد باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1 -
«حَتّى إِذا فَشِلْتُمْ» يمكن أن تحمل «حتى» على معنيين، الأول اعتبارها حرف غاية وجر، وهو الأقوى، ولدى أصحاب هذا الرأي يمكن استبدالها ب «إلى» ولا يتغير المعنى، أي إلى أن فشلتم وتنازعتم. وعلى هذا الرأي يجوز تعليقها مع مجرورها بفعل تحسونهم، كما يجوز تعليقهما بفعل «صدقكم» .والوجه الأول أقوى لأن استمرار نصر المسلمين إلى وقت فشلهم ومنازعتهم أقرب للمنطق والعقل من أن نقول إن استمرار وعد الله لهم توقف عند فشلهم ونزاعهم فتأمل.
وأما الرأي الثاني في معنى «حتى» :أن تكون ابتدائية تقدمت الجملة الشرطية «إذا فشلتم» .ويبدو أن الرأي الأول أقوى ويغنينا عن الرأي الثاني ولو كان جائزا ..
2 -
«لكيلا» ذهب النحاة بشأن «كي» إلى مذهبين:
الأول: انها تنصب الفعل بنفسها، فهي في قوة «أن» في نصب الفعل المضارع، الثاني: أن تكون حرف جرّ بمنزلة اللام، وينصب الفعل بعدها ب «أن» مضمرة كما تضمر «أن» بعد اللام وتنصب الفعل المضارع.
ملاحظة هامة: إذا اعتبرناها بمنزلة «أن» جاز دخول اللام عليها نحو «لكيلا تحزنوا على ما فاتكم» وإذا اعتبرناها حرف جرّ جاز دخولها على الأسماء كدخول حرف الجر، مثال ذلك دخولها على «ما» الاستفهامية نحو «كيمه» ؟ على غرار «لم وبم وعمّ» فتحذف الألف في حالة الاستفهام وتدخل عليها الهاء في حال السكت.
الإعراب:
(إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (عفا)
(1)
، (تصعدون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (الواو) عاطفة (لا) نافية (تلوون) مثل تصعدون (على أحد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تلوون)(الواو) حاليّة (الرسول) مبتدأ مرفوع (يدعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و (كم) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في أخرى) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يدعو، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط السبب بالمسبّب (أثاب) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (غمّا) مفعول به ثان منصوب (بغمّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (غمّا) أي غمّا ملتبسا بغمّ (اللام) تعليليّة جارّة (كي) حرف مصدريّ ونصب (لا)
(2)
نافية (تحزنوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تحزنوا)، (فات) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد.
والمصدر المؤوّل (كيلا تحزنوا
…
) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (عفا)
(3)
.
(الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (ما) اسم موصول مبنيّ في
(1)
أو ب (صرفكم)،ويجوز أن يكون ظرفا ل (عصيتم، أو تنازعتم، أو فشلتم).
(2)
أو زائدة بحسب ما يعلّق به الجارّ وهو لام التعليل.
(3)
أو متعلّق ب (أثابكم)،وحينئذ تكون (لا) زائدة.
محلّ جرّ معطوف على الموصول الأول (أصابكم) مثل فاتكم. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (خبير) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (خبير)
(1)
، (تعملون مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «تصعدون» في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: «لا تلوون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة تصعدون.
وجملة: «الرسول يدعوكم» في محلّ نصب حال.
وجملة: «يدعوكم .. » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الرسول).
وجملة: «أثابكم .. » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تصعدون.
وجملة: «تحزنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي).
وجملة: «فاتكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول.
وجملة: «أصابكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «الله خبير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
الصرف:
(غمّا) مصدر غمّ يغمّ باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(فاتكم)،فيه إعلال بالقلب، فالألف منقلبة عن واو لأن مضارعه يفوت، وهو من باب نصر، أصله فوت جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(أصابكم)،فيه إعلال بالقلب جرى فيه مجرى فاتكم، والألف قد تكون منقلبة عن واو أو عن ياء.
(1)
يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبير.
الإعراب:
(ثمّ ّ) حرف عطف (أنزل) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل)، (الغمّ) مضاف إليه مجرور (أمنة) مفعول به منصوب
(1)
، (نعاسا) بدل من أمنة منصوب مثله
(2)
، (يغشى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي النعاس (طائفة) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لطائفة. (الواو) استئنافيّة
(3)
(طائفة) مبتدأ مرفوع (قد) حرف تحقيق
(1)
أجاز العكبري جعله حالا-ونعاسا مفعول به-فهو نعت تقدّم المنعوت والأصل: نعاسا ذا أمنة.
(2)
لا يصحّ أن يكون عطف بيان على رأي جمهور البصريين لأنه يشترط أن يكون من المعارف.
(3)
اختار أبو حيّان أن تكون الواو حاليّة، والجملة بعدها حال .. قال: «وجاز الابتداء
(أهمّت) فعل ماض .. والتاء للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (أنفس) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (يظنون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يظنون
(1)
، (غير) مفعول مطلق نائب عن المصدر لتأكيد معنى الظنّ
(2)
،أي يظنون ظنّا غير صحيح، (ظنّ) مفعول مطلق لبيان النوع منصوب (الجاهلية) مضاف إليه مجرور (يقولون) مثل يقولون (هل) حرف استفهام (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من الأمر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الأمر) اسم إنّ منصوب (كلّ) توكيد معنوي للأمر منصوب مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (يخفون) مثل يظنّون (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخفون)،و (هم) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول مبنيّ في محل نصب مفعول به
(3)
، (لا) نافية (يبدون) مثل يظنون (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبدون)، (يقولون) مثل يظنّون (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص (لنا) مثل لك متعلّق
(3)
بالنكرة هنا إذ فيه مسوغان أحدهما واو الحال وقد ذكرها بعضهم في المسوغات
…
والمسوّغ الثاني أنّ الموضع موضع تفصيل إذ المعنى يغشى طائفة منكم وطائفة لم يناموا
…
» اه.
(1)
الباء ظرفيّة هنا والفعل يظنون لا ينصب مفعولين والمعنى: يوقعون ظنّهم في الله أي في حكم الله (البحر 7/ 3).
(2)
يجعل أبو البقاء العكبري (غير) مفعولا أوّلا لفعل الظنّ و (بالله) المفعول الثاني.
(3)
أو نكرة موصوفة، والجملة في محلّ نصب نعت ل (ما).
بمحذوف خبر مقدّم (من الأمر) مثل الأول (شيء) اسم كان مؤخّر مرفوع (ما) نافية (قتلنا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون ..
و (نا) ضمير نائب فاعل (ها) حرف تنبيه (هنا) اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (قتلنا)، (قل) مثل الأول (لو) مثل الأول (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون .. و (تم) ضمير اسم كان (في بيوت) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كنتم، و (كم) ضمير مضاف إليه (اللام) واقعة في جواب لو (برز) فعل ماض (الذين) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (كتب) فعل ماض مبنيّ للمجهول (عليهم) مثل عليكم متعلّق ب (كتب)، (القتل) نائب فاعل مرفوع (إلى مضاجع) جارّ ومجرور متعلّق ب (برز) و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة
(1)
، (اللام) للتعليل (يبتلي) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في صدور) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ليمحّص ما في قلوبكم) مثل ليبتلي .. صدوركم. (الواو) استئنافيّة (الله عليم) مبتدأ وخبر مرفوعان (بذات) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (الصدور) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يبتلي الله) في محلّ جرّ متعلّق بفعل مقدّر تقديره: فعل ذلك بأحد .. ليبتلي.
والمصدر المؤوّل (أن يمحص) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
(1)
أو تعطف العلّة المذكورة على علّة مقدّرة أي: فعل ذلك ليقضي (الله) أمره وليبتلي .. أو هي زائدة وليس ثمّة مقدّر.
جملة: أنزل
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة أثابكم في السابقة.
وجملة: «يغشى
…
» في محلّ نصب نعت ل (نعاسا).
وجملة: «طائفة قد أهمّتهم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أهمّتهم أنفسهم .. » في محلّ رفع نعت لطائفة.
وجملة: «يظنون بالله .. » في محلّ رفع خبر المبتدأ طائفة
(1)
.
وجملة: «يقولون .. » في محلّ رفع بدل من جملة يظنّون
(2)
.
وجملة: «هل لنا من الأمر .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.
وجملة: «إنّ الأمر كلّه لله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يخفون .. » في محلّ نصب حال من فاعل يقولون أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يبدون لك» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «يقولون .. » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لو كان لنا من الأمر شيء» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما قتلنا هاهنا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كنتم في بيوتكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «برز الذين .. » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كتب عليهم القتل» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
(1)
يجوز أن يكون الخبر محذوفا والجملة نعت ثان لطائفة والتقدير: منكم طائفة قد
…
ويجوز أن تكون جملة يظنّون في محلّ نصب حال من الضمير في أهمّتهم
(2)
أو في محلّ نصب حال من فاعل يظنّون.
وجملة: «يبتلي الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «يمحّص
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «الله عليم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أمنة)،اسم للأمن وهو المصدر من أمن يأمن باب فرح، أو مصدر آخر للفعل، وثمّة مصادر أخرى هي أمن بفتحتين وأمان.
وزن أمنة فعلة بفتح الفاء والعين واللام.
(نعاسا)،مصدر سماعيّ لفعل نعس ينعس باب نصر أو باب فتح، وزنه فعال بضمّ الفاء ومصدر آخر هو نعس بفتح فسكون.
(يخفون)،فيه إعلال بالحذف أصله يخفيون حذفت الياء بعد تسكينها لالتقائها مع الواو الساكنة، وزنه يفعون كما حذفت الهمزة في أوله.
(مضاجع)،جمع مضجع، اسم مكان على وزن مفعل بفتح الميم والعين لأن عينه في المضارع مفتوحة.
البلاغة
1 -
قوله «ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ» التصريح بتأخر الانزال عنه، مع دلالة ثمّ عليه، وعلى تراخيه عنه لزيادة البيان والتذكير بعظم المنة.
2 -
قوله «هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ» أي يقول بعضهم لبعض على سبيل الإنكار: هل لنا من النصر والفتح والظفر نصيب، أي ليس لنا من ذلك شيء لأن الله سبحانه وتعالى لا ينصر محمدا (ص)،أو يقول الحاضرون منهم لرسول الله (ص) على صورة الاسترشاد: هل لنا من أمر الله تعالى ووعده بالنصر شيء.
3 -
الكناية: فقد كنى بالمضاجع عن المصارع، حيث لاقوا حتفهم وصافحوا مناياهم.
4 -
المضاجع جمع مضجع فإن كان بمعنى المرقد فهو استعارة للمصرع، وإن كان بمعنى محلّ امتداد البدن مطلقا للحي والميت فهو حقيقة.
الفوائد
1 -
في هذه الآية تصوير لحالة المسلمين يوم أحد، وهي تصور نفوسهم وخفايا صدورهم، سالكة لتحقيق الغرض المقصود طريقة الإيجاز بأسلوب الحوار، يعرض أقوال ذوي النفوس الضعيفة ثمّ يرد عليها على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم وأسلوب الحوار أدعى لتحقيق الغرض المطلوب وأشد تأثيرا في النفوس.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (الذين) موصول في محلّ نصب اسم إنّ (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين
…
والواو فاعل (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تولّوا)، (التقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الجمعان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (إنّما) كافّة ومكفوفة (استزل) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (استزل)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (كسبوا) فعل ماض وفاعله. (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (عفا) فعل ماض مبنيّ
على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عنهم) مثل منكم متعلّق ب (عفا)، (إنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «إنّ الذين تولّوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تولّوا منكم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «التقى الجمعان» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «استزلّهم الشيطان» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كسبوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «عفا الله .. » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الصرف:
(الجمعان):،مثنّى الجمع، وهو اسم لجماعة الناس، فعله جمع يجمع باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1 -
{إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ} ،من المتفق عليه أن «ما» الزائدة تكف إن وأخواتها عن العمل، فيعود ما بعدها مبتدأ وخبرا. ولكن عند ما تكون «ما» المتصلة ب «إن وأخواتها» اسما موصولا أو حرفا مصدريا لا تكفها عن العمل بل تبقى ناصبة للاسم رافعة للخبر.
فإن كانت «ما» اسما موصولا كانت في محلّ نصب اسمها كقوله تعالى: «ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ» أي إن الذي عندكم ينفد، وإذا كانت «ما» مصدرية كانت ما وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ نصب اسم إنّ نحو «إن ما تستقيم حسن» أي إن استقامتك حسنة. وفي هاتين الحالتين تكتب «ما» منفصلة، بخلاف «ما» الكافة فإنها تكتب متصلة كما في الآية. وقد اجتمعت ما المصدرية وما الكافة في قول امرئ القيس:
فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة
…
كفاني ولم أطلب قليل من المال
ولكنما أسعى لمجد مؤثّل
…
وقد يدرك المجد المؤثّل أمثالي
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ-تبعه في المحلّ-أو نعت له (آمنوا) فعل وفاعله (لا) ناهية جازمة (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو اسم كان (الكاف) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر تكون (كفروا) مثل آمنوا (الواو) عاطفة (قالوا) مثل آمنوا (لإخوان) جارّ ومجرور متعلّق ب (قالوا)،و (هم) ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل، ومستعار هنا للماضي وينتظم الحال والمستقبل، وهو مجرّد من الشرط متعلّق ب (قالوا)، (ضربوا) مثل آمنوا (في الأرض) جارّ ومجرور ومتعلّق ب (ضربوا)، (أو) حرف عطف (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ
…
والواو اسم كان (غزّى) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (لو) شرط غير جازم
(كانوا) مثل الأول (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر كانوا و (نا) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (ماتوا) مثل آمنوا (الواو) عاطفة (ما قتلوا) ما نافية، وفعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ والواو نائب فاعل. (اللام) للتعليل-أو لام العاقبة- (يجعل) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أوّل و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (حسرة) مفعول به ثان منصوب (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لحسرة و (هم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يجعل.) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (قالوا) .. أي قالوا ذلك ليدخل الحسرة في قلوبهم .. أو قالوا ذلك فكان عاقبة قولهم ومصيره إلى الحسرة والندامة.
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (يميت) مثل يحيي والضمّة ظاهرة (الواو) عاطفة (الله) مثل الأول (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ببصير
(1)
، (تعملون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بصير) خبر المبتدأ، مرفوع.
جملة النداء «يأيّها
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا تكونوا .. » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
(1)
يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف الجرّ.
وجملة: «قالوا .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «ضربوا» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كانوا غزّى» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضربوا.
وجملة: «لو كانوا عندنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما ماتوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ما قتلوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ماتوا.
وجملة: «يجعل الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «الله يحيي .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحيي» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
وجملة: «يميت» في محلّ رفع معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «الله .. » بصير لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يحيي.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
الصرف:
(غزّى)،جمع غاز، وقياسه أن يجمع على غزاة، كرام جمعه رماة، ولكن حمل المعتلّ على الصحيح كضارب ضرّب
وغاز أصله الغازي والياء منقلبة عن واو لسكونها وانكسار ما قبلها، وحذفت الياء للتنوين .. وأصل غزّى هو غزّو، قلبت الواو ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها، ثمّ ّ حذفت الألف لفظا لمناسبة التنوين.
البلاغة
1 -
«إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ» إيثار إذا المفيدة لمعنى الاستقبال على إذ المفيدة لمعنى المضي لحكاية الحال الماضية؛ إذ المراد بها الزمان المستمر المنتظم للحال الذي عليه يدور أمر استحضار الصورة. وهذا فن رائع من فنون البلاغة.
2 -
الطباق: بين يحيي ويميت، وهو من أوجز الحديث وأصدقه وأبعده في الدلالة على المعنى المراد.
3 -
«وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» إظهار الاسم الجليل في موقع الإضمار، لتربية المهابة وإلقاء الروعة والمبالغة في التهديد والتشديد في الوعيد.
الفوائد
1 -
في هذه الآية استشراف إلى أن الآجال مقطوع بها، وأن الشجاعة لا تقرب الآجال والجبن لا يبعدها، وقد عكس المنفلوطي هذا النوع من تفكير الجبناء فقال:
«إن الموت في الإدبار أكثر منه في الإقبال» وألمح إلى هذا المعنى سيف الله خالد بن الوليد بقوله وهو على فراش الموت ما معناه: «لقد خضت من المعارك ما خضت حتى لم يبق في جسمي موضع شبر الا وفيه طعنة رمح أو ضربة سيف، وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء» .
2 -
لام الصيرورة ليست سوى إحدى لامات التعليل، إلا أنها تدل على مآل الشيء وعقباه، وحكمها في الاعراب كحكم لام التعليل، فهي تنصب الفعل المضارع ب «أن» مضمرة بعدها جوازا.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (قتلتم) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (تم) ضمير نائب فاعل (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (قتلتم)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (متّم) مثل قتلتم (اللام) واقعة في جواب قسم (مغفرة) مبتدأ
مرفوع
(1)
، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمغفرة (الواو) عاطفة (رحمة) معطوف على مغفرة مرفوع مثله (خير) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول
(2)
مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخير (يجمعون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «قتلتم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «متّم .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة قتلتم.
وجملة: «مغفرة .. » خير لا محلّ لها جواب قسم.
وجملة: «يجمعون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(متمّ)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون أصله موتّم، حذف حرف العلّة لالتقاء الساكنين وزنه فلتم بضمّ الفاء.
الفوائد
1 -
اللام الموطّئة للقسم: هي غالبا ما تدخل على أداة الشرط «إن» إيذانا بأن الجواب بعدها مبنيّ على قسم قبلها وليس على الشرط، نحو «لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ» وإذا كان القسم مذكورا لا تلزم اللام قبل أداة الشرط نحو «والله إن أكرمتني لأكرمنّك» وتلزم غالبا لدى حذف القسم، ويندر حذفها مع حذف القسم مثل «وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ» وقيل انها عفوية في مثل ذلك.
{وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ (158)}
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لئن متّم أو قتلتم) مثل الآية السابقة (اللام) واقعة في جواب قسم (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحشرون)
(1،2) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة أنها وصفت.
وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب فاعل.
جملة: «متّم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
وجملة: «قتلتم» لا محلّ لها معطوفة على جملة متّم.
وجملة: «تحشرون» لا محلّ لها جواب قسم.
البلاغة
1 -
في هذه الآية والتي قبلها فن منتظم في باب التقديم والتأخير، فقد ورد الموت والقتل فيهما ثلاث مرات، وتقدم الموت على القتل في الأول والأخير منها، وتقدم القتل على الموت في المتوسط، تبعا لتقديم الأهم والأشرف.
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (الباء) حرف جرّ (ما) زائدة (رحمة) مجرور بالباء متعلّق ب (لنت)، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لرحمة (لنت) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (التاء) فاعل (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (لنت)، (الواو) عاطفة (لو) شرط غير جازم (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.
و (التاء) ضمير اسم كان (فظّا) خبر كان منصوب (غليظ) خبر ثان منصوب (القلب) مضاف إليه مجرور (اللام) واقعة في جواب لو (انفضّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (من حول) جارّ ومجرور متعلّق ب (انفضّوا)،و (الكاف) ضمير مضاف إليه.
جملة: «لنت .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كنت .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة لنت.
وجملة: «انفضّوا» لا محلّ لها واقعة في جواب شرط غير جازم.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اعف) فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عنهم) مثل لهم متعلّق ب (اعف)، (الواو) عاطفة (استغفر لهم) مثل اعف عنهم، (الواو) عاطفة (شاور) مثل اعف و (هم) ضمير مفعول به (في الأمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (شاورهم)، (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلق بمضمون الجواب في محلّ نصب (عزمت) مثل لنت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (توكّل) مثل اعف (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّل)(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (المتوكّلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «اعف عنهم» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إن أساؤوا فاعف عنهم.
وجملة: «استغفر
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعف.
وجملة: «شاورهم .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة اعف.
وجملة: «عزمت» في محلّ جرّ مضاف إليه .. والشرط وفعله وجوابه معطوف على الشرط المقدّر.
وجملة: «توكّل
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّ الله يحبّ
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يحبّ المتوكّلين» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(لنت)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله لينت، اجتمع سكونان-سكون الياء وسكون النون-
فحذفت الياء. وزنه فلت بكسر الفاء، والكسرة دلالة على الحرف المحذوف.
(فظّا)،صفة مشبّهة من فظّ يفظّ باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(غليظ)،صفة مشبّهة من غلظ يغلظ باب نصر وباب ضرب وباب كرم.
(المتوكّلين)،جمع المتوكّل، اسم فاعل من توكّل الخماسيّ، فهو على وزن متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
الفوائد
1 -
ليست «ما» نكرة تامة بمعنى شيء كما ذهب إلى ذلك بعض النحاة، وليست استفهامية مفادها التعجب كما نوّه به الفخر الرازي. وليست زيادتها في القرآن الكريم موضع انتقاص لبلاغة القرآن وبراءة كلام الله من اللغو، ذلك أن زيادة الحرف في العربية ليست اعتباطية وإنما لها أغراض وفوائد، بعضها يدق عن التصور وبعضها لا يحتاج إلى إيضاح. و «ما» في هذه الآية وردت زائدة في الإعراب وليست زائدة أو فارغة من المعنى. فهي تفيد التوكيد وتزيد المعنى وضوحا وتقريرا. هذا وقد لا نجانف الحق إذا أضفنا لذلك أنها تفيد الإيقاع الصوتي، والجرس اللفظي في نظم القرآن الكريم الذي زاوج بين إعجازه اللفظي وإعجازه المعنوي سواء بسواء.
ولابن الأثير نظر في زيادة «ما» فهو ينكر أن تكون زائدة لا معنى لها، وإنما يرى أنها وردت لتعظيم النعمة التي أسداها الله لرسوله وأفرغها عليه فلان بسببها للقوم.
وفي حذفها منقصة للمعنى وركاكة للمبنى. وهو يصم من يزعم بوجود زيادة في القرآن الكريم بدون فائدة بأنه أحد رجلين: إما جاهل في بلاغة العرب وإما متحرف عن جادة الدين.
ويسعدنا أن ابن الأثير يحاكي ما قلناه في زيادة «ما» في هذه الآية إذ يقول:
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (ينصر) مضارع مجزوم فعل الشرط و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (غالب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (الواو) عاطفة (يخذلكم) مثل ينصركم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي) موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من ذا (ينصر) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينصر)، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة، (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّل) وقدّم الجارّ لأهميّته (الفاء) رابطة لجواب مقدّر (اللام) لام الأمر (يتوكّل) مضارع مجزوم بلام الأمر وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (المؤمنون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «ينصركم الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا غالب لكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يخذلكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «من ذا الذي
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ينصركم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «ليتوكّل المؤمنون» جواب شرط مقدّر أي: إن أراد المؤمنون
النصر فليتوكّلوا على الله
…
وجملة الشرط المقدّرة معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(غالب)،اسم فاعل من غلب يغلب باب ضرب، وزنه فاعل.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص (لنبيّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان مقدم (أن) حرف مصدريّ ونصب (يغلّ) مضارع منصوب، والفاعل هو.
والمصدر المؤوّل (أن يغلّ) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يغلل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (يأت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يأت)، (غلّ) فعل ماض مبنيّ
…
والفاعل هو (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل يأت، (القيامة) مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (توفّي) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (كلّ) نائب فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كسبت) فعل ماض
…
والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية
(يظلمون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول
…
والواو نائب فاعل.
جملة: «ما كان لنبيّ .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يغلّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «من يغلل» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يغلل» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «يأت
…
» لا محلّ لها من الإعراب جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «غلّ
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «توفّى كلّ
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة من يغلل
(2)
.
وجملة: «كسبت» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «هم» لا يظلمون في محلّ نصب حال.
وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
البلاغة
1 -
المبالغة في النهي في قوله تعالى «وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ» والمراد تنزيه ساحة النبي (ص) على أبلغ وجه عما ظن به الرماة يوم أحد.
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(2)
يجوز أن تكون (ثمّ) للاستئناف-كما سيأتي في سورة العنكبوت-وحينئذ الجملة استئنافيّة.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام
(1)
، (الفاء) استئنافيّة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اتّبع) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (رضوان) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الكاف) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (باء) فعل ماض، والفاعل هو (بسخط) جارّ ومجرور متعلّق ب (باء)
(2)
، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت من سخط (الواو) عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع (الواو) استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المصير) فاعل مرفوع. والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم.
جملة: «من اتّبع رضوان» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّبع
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «باء بسخط» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «مأواه جهنّم» لا محلّ لها معطوفة على جملة باء بسخط.
وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(السخط)،مصدر سخط يسخط باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
{هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (163)}
الإعراب:
(هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (درجات)
(1)
بمعنى النفي على رأي أبي حيّان.
(2)
أو بمحذوف حال من فاعل باء أي ملتبسا بسخط.
خبر مرفوع بحذف مضاف أي ذوو درجات (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف نعت لدرجات (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بصير) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ببصير
(1)
؛ (يعملون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «هم درجات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله بصير
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ.
البلاغة
1 -
«هُمْ دَرَجاتٌ» شبههم بالدرج في تفاوتهم علوا وسفلا، على سبيل الاستعارة، أو جعلهم نفس الدرجات مبالغة في التفاوت، فيكون تشبيها بليغا بحذف الأداة.
الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (منّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (منّ)،وعلامة الجرّ الياء (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (منّ)(بعث) فعل ماض، والفاعل
(1)
يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء متعلّق ببصير.
ضمير مستتر تقديره هو (في) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بعث)(رسولا) مفعول به منصوب (من أنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (رسولا)،و (هم) ضمير مضاف إليه (يتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو والفاعل هو (عليهم) مثل فيهم متعلّق ب (يتلو)، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يزكّي) مثل يتلو و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (يعلّمهم) مثل يزكيهم (الكتاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الحكمة) معطوف على الكتاب منصوب مثله (الواو) حاليّة (إن) مخفّفة من الثقيلة مهملة (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ .. والواو اسم كان (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر (اللام) هي الفارقة التي تشعر بكون (إن) مخفّفة (في ضلال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كانوا (مبين) نعت لضلال مجرور مثله.
جملة: «منّ الله» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «بعث
…
» في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: «يتلو
…
» في محلّ نصب إمّا حال من (رسولا) أو نعت له.
وجملة: «يزكّيهم» في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو.
وجملة: «يعلّمهم
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو.
وجملة: «كانوا
…
» في محلّ نصب حال من ضمير النصب في يعلّمهم.
الصرف:
(ضلال)،مصدر سماعيّ لفعل ضلّ يضلّ باب ضرب، وزنه فعال بفتح الفاء.
البلاغة
1 -
في هذه الآية الكريمة فن من فنون البلاغة يعرف بفن التجريد، وهو أن ينتزع المتكلم من أمر ذي صفة أمرا آخر بمثاله فيها، مبالغة لكمالها فيه، كأنه أبلغ من الاتصاف بتلك الصفة. وهو هنا في قوله «من» الجارّة.
الفوائد
1 -
في هذه الآية فائدتان حريتان بالتنويه:
أولا: «وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ» هذه اللام في كلمة «لفي» هي اللام الفارقة، وأصلها لام الابتداء، وإنما سميت الفارقة لأنها تفرق ما بين «إن» المخففة من الثقيلة وبين إن النافية، مثل «وَإِنْ كُلٌّ لَمّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ» فإذا دخلت «إن» على الفعل أهملت وجوبا. والأكثر أن يكون الفعل ماضيا ناسخا كقوله تعالى:{وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ} .وقد يكون مضارعا ناسخا نحو «إِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ» .ودون ذلك أن يكون ماضيا غير ناسخ. وأقل منه أن يكون مضارعا غير ناسخ، ولا يقاس عليه بالإجماع نحو «إن يرينك لنفسك» .
ثانيا: في الآية فنّ التجريد وهو أن ينتزع المتكلم من نفسه آخر يمثله في القدرة أو غيرها كقول شوقي:
قم ناج جلّق وأنشد رسم من بانوا
…
مشت على الرسم أحداث وأزمان
وكثيرا ما يلجأ الشعراء إليه في مطلع القصائد.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق
بالجواب قلتم (أصابت) فعل ماض .. والتاء للتأنيث و (كم) ضمير مفعول به (مصيبة) فاعل مرفوع (قد) حرف تحقيق (أصبتم) فعل ماض وفاعله (مثلي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (قلتم) مثل أصبتم (أنّى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة متعلّق بمحذوف خبر مقدّم والمعنى (من أين هذا)، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (أنفس) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (ان) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر انّ مرفوع.
جملة: «أصابتكم مصيبة.» في محلّ جرّ بإضافة (لمّا) إليها.
وجملة: «قد أصبتم.» في محلّ رفع نعت لمصيبة.
وجملة: «قلتم.» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أنّى هذا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو من عند
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ الله .. قدير .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد
1 -
«أو لمّا» في هذه الكلمة اجتمعت ثلاث كلمات همزة الاستفهام، وواو العطف، ولمّا الحينية. ويهمنا في شرح هذه الفائدة «لمّا» إذ لها ثلاثة اصطلاحات:
الأول: أن تكون جازمة، وتختص بدخولها على المضارع فتجزمه، وهي أحد الجوازم الأربعة التي تجزم فعلا مضارعا واحدا وهي «لم ولما ولام الأمر ولا الناهية» .ولها خاصة
قلب زمن المضارع إلى الماضي مثل «لم» .
الثاني: تختص بالماضي. وللنحاة فيها رأيان: بعضهم يقول انها ظرف بمعنى «حين» ،والبعض الآخر يرى أنها حرف للربط بين جملتين نحو «لمّا جاءني أكرمته» الثالث: أن تكون حرف استثناء نحو «إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّا عَلَيْها حافِظٌ» هذه تختص بدخولها على الجملة الاسمية.
{وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ اِلْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أصاب) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أصاب)، (التقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الجمعان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (الفاء) زائدة في الخبر لشبه المبتدأ بالشرط (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر تقديره هو
(1)
، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اللام) لام التعليل (يعلم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يعلم .. ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به بإذن الله لأنه معطوف عليه
(2)
.
(1)
هذا اختيار أبي حيّان .. ويجوز أن يكون الجار متعلّقا بخبر ما أي ما أصابكم
…
حاصل بإذن الله.
(2)
يجوز التعليق بفعل محذوف أي فعل ذلك للاختبار وليعلم المؤمنين.
جملة: «ما أصابكم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أصابكم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «(هو) بإذن الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما).
وجملة: «يعلم .. » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «التقى الجمعان» في محلّ جرّ مضاف إليه.
الفوائد
1 -
«فَبِإِذْنِ اللهِ» توحي هذه الفاء أنها رابطة للجواب، ويعترض على ذلك بقول القائل: لا جواب إلا للشرط، ولا شرط في هذه الآية، لكننا نردّ هذا الاعتراض بأنّ قوله تعالى:«وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ» بأن «ما» وإن كانت أدنى إلى الموصولية، فإنها مشربة روح الشرط ومشابهة له، ولذلك كان من المستساغ مجيئ الفاء في جوابها وبذلك يتقرر أن الفاء رابطة للجواب.
2 -
قوله تعالى: «يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ» دليل قاطع على أنّ الحديث نوعان، حديث اللسان، وحديث القلب وأن المنافق دائما وأبدا يبدي ما لا يخفي ويقول القول في لسانه وهو يعلم زور هذا القول وبهتانه وأنه مغاير كل المغايرة لما يضمر في قلبه، ولو آمن لعلم أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (ليعلم) مثل المتقدّم في الآية السابقة.
والمصدر المؤوّل مجرور باللام ومتعلّق بما تعلّق به المصدر المؤوّل السابق لأنه معطوف عليه.
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نافقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (الواو) عاطفة-أو للاستئناف- (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل)، (تعالوا) فعل أمر جامد
…
والواو فاعل (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (قاتلوا)
(1)
، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (ادفعوا) مثل قاتلوا (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (لو) شرط غير جازم (نعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (قتالا) مفعول به منصوب (اللام) واقعة في جواب لو (اتّبعنا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. (نا) فاعل و (كم) ضمير مفعول به (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (للكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقرب)(يوم) ظرف زمان منصوب
(2)
متعلّق ب (أقرب)(إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، والتنوين تنوين العوض عن جملة محذوفة (أقرب) خبر مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقرب)(للإيمان) مثل للكفر
(3)
، (يقولون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (بأفواه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يقولون و (هم) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول
(4)
،في محلّ نصب مفعول به، (ليس) فعل ماض
(1)
أو بمحذوف حال من فاعل قاتلوا أي قاتلوا ماضين في سبيل الله.
(2)
أو هو مبنيّ على الفتح-على بعض الأقوال-وقد اتّصف بالبناء من الظرف إذا أصح من نوع الظرف المركب صباح مساء-بين بين
(3)
تعلّق حرفا الجرّ وهما متّحدان لفظا ومعنى بعامل واحد لأنه خاصّ بأفعل التفضيل فهو في قوة عاملين، وهما للكفر، وللإيمان.
(4)
أو نكرة موصوفة والجملة نعت لها.
جامد ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ليس و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول
(1)
مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم)(يكتمون) مثل يقولون.
جملة: «يعلم الذين
…
لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «نافقوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «قيل لهم .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة
(2)
.
وجملة: «تعالوا
…
» في محلّ رفع نائب فاعل
(3)
.
وجملة: «قاتلوا
…
» في محلّ رفع بدل من جملة تعالوا.
وجملة: «ادفعوا» في محلّ رفع معطوفة على جملة قاتلوا.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لو نعلم .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّبعناكم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «هم
…
أقرب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقولون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ليس» في قلوبهم لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «الله أعلم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكتمون» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ.
(1)
أو حرف مصدريّ والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ.
(2)
يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.
(3)
لأنها في الأصل مقول القول
…
وقال الجمهور إنّها تفسير لنائب الفاعل المقدّر أي قيل القول.
الصرف:
(أعلم)،صفة على وزن أفعل، وليس للتفضيل، وهي بمعنى عليم أو عالم (انظر الآية 140 - البقرة).
البلاغة
1 -
المجاز المرسل: في قوله تعالى «يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ» .
أي يقولون بألسنتهم، والأفواه مكان لها، فعبّر بالمكان وأراد ما يحل فيه. فالعلاقة محلية.
الإعراب:
(الذين) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم
(1)
، (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (لإخوان) جارّ ومجرور متعلّق ب (قالوا)،و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (قعدوا) مثل قالوا (لو) شرط غير جازم (أطاعوا) مثل قالوا و (نا) ضمير مفعول به (ما) نافية (قتلوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ .. والواو نائب فاعل (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ادرؤوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (عن أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (ادرؤوا)،و (كم) ضمير مضاف إليه (الموت) مفعول به منصوب (ان) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون. و (لم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
(1)
أو بدل من (الذين) نافقوا-في الآية السابقة-أو نعت له.
جملة: «قالوا .. » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين)
…
والجملة الاسميّة (هم) الذين .. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قعدوا» في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة: «أطاعونا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما قتلوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قل .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادرؤوا .. » جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم صادقين في دعواكم فادرؤوا
…
وجملة الشرط المقدّرة مقول القول.
وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها تفسيريّة .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله ..
الفوائد
1 -
قوله تعالى: «لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا» لو تأتي على خمسة أقسام:
أ-التقليل، نحو القول المأثور «تصدقوا ولو بظلف محرّق» وهي حرف تقليل لا جواب له.
ب-للتمني: كقوله تعالى: «فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» وهي أيضا لا تحتاج إلى جواب كجواب الشرط ولكن قد تأخذ جوابا منصوبا كجواب «ليت» أي بمضارع منصوب بعد فاء السببية.
ج-للعرض، نحو: لو تنزل عندنا فتصيب خيرا، ولا جواب له، والفاء بعدها فاء السببية لأن العرض من الطلب.
د-لو المصدرية وهي ترادف «أن» وأكثر وقوعها بعد «ودّ» ،نحو ودّوا لو تدهن فيدهنون. أو بعد «يودّ» نحو «يودّ أحدهم لو يعمّر ألف سنة» .
هـ-لو الشرطية: وهي قسمان:
1 -
أن تكون للتعليق بالمستقبل فترادف «إن» الشرطية كقول أبي صخر الهذلي:
ولو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا
…
ومن دون رمسينا من الأرض سبسب
لظلّ صدى صوتي وإن كنت رمّة
…
لصوت صدى ليلى يهشّ ويطرب
2 -
أن تكون للتعليق في الماضي وهو أكثر استعمالاتها، وتقتضي هذه لزوم امتناع شرطها لامتناع جوابها، نحو «وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها» .
ومن خصائص لو «الشرطية» أنها تختص بالفعل، وقد يليها اسم معمول لفعل محذوف يفسره ما بعده، نحو قول الشاعر:
أخلاي لو غير الحمام أصابكم
…
عتبت ولكن ما على الدهر معتب
وقولهم في المثل: «لو غير ذات سوار لطمتني» .
2 -
جواب لو الشرطية: إما أن يكون ماضيا، وإما أن يكون مضارعا منفيا بلم (أي ماضيا في المعنى) نحو:«لو لم يخف الله لم يطعه» .وهو مقترن في غالب الأحوال باللام نحو «لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً» وقد يأتى بدونها نحو «لو نشاء جعلناه أجاجا» وقد يحذف جوابها ويكتفي بما يدل عليه من الكلام نحو «لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ» .
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تحسبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
و (النون) نون التوكيد الثقيلة لا محلّ لها (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أوّل (قتلوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على
الضمّ .. والواو نائب فاعل (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (قتلوا)
(1)
، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أمواتا) مفعول به ثان منصوب (بل) للإضراب الانتقاليّ غير عاطفة (أحياء) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (عند) ظرف مبنيّ متعلّق بمحذوف نعت لأحياء
(2)
(ربّ) مضاف إليه مجرور، و (هم) ضمير مضاف إليه (يرزقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب فاعل.
جملة: «لا تحسبنّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قتلوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «(هم) أحياء» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يرزقون» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ هم
(3)
.
البلاغة
1 -
الطباق: بين أموات وأحياء أما الرفع وجعله جملة اسمية فهو أبلغ في الدلالة على الديمومة وطروء الذكر وتجدده كل يوم.
الفوائد
1 -
«لا تَحْسَبَنَّ» اعلم أنّ لنون التوكيد مع الفعل المضارع أحكام أهمّها:
أ-إذا وقعت نون التوكيد المشدّدة بعد ألف الضمير، ثبتت الألف وحذفت نون الرفع، دفعا لتوالي النونات، غير أن نون التوكيد سوف تكسر بعدها تشبيها لها بنون الرفع بعد ضمير المثنى نحو «يكتبان» .
ب-وإن وقعت بعد واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة، حذفت نون الرفع تخلّصا من
(1)
أو متعلّق بمحذوف حال من نائب الفاعل، أي ماضين في سبيل الله.
(2)
أو يتعلّق ب (يرزقون)،أو بمحذوف خبر ثان للمبتدأ هم.
(3)
أو في محلّ نصب حال من الضمير في أحياء والعامل الابتداء وهو ضعيف
…
أو في محلّ رفع نعت لأحياء.
توالي الأمثال. أما الواو والياء، فإن كانت حركة ما قبلهما الفتح ثبتتا وضمّت واو الجماعة وكسرت ياء المخاطبة، فنقول في «تخشون وترضين» «تخشون» و «ترضين» .وإن كان ما قبل الواو مضموما وما قبل الياء مكسورا حذفتا حذرا من التقاء الساكنين، وبقيت حركة ما قبلهما فنقول في «تكتبون وتكتبين وتغزون وتغزين» «تكتبنّ وتكتبنّ وتغزنّ وتغزنّ» .
ج-وإذا ولي نون النسوة نون التوكيد المشدّدة، وجب الفصل بينهما بألف، كراهية توالي الأمثال وهي النونات، نحو «يكتبنانّ» أما النون المخففة فلا تلحق نون النسوة.
وأخيرا إن جميع أحكام نوني التوكيد مع الفعل المضارع هي نفسها لدى توكيدها فعل الأمن.
بقيت نقطة يجدر التنويه بها، وهي أن فعل المضارع صحيح الآخر الذي تتصل به نون التوكيد، سواء الثقيلة أو الخفيفة، يبنى على الفتح لفظا وهو مرفوع محلا ومثل ذلك إذا اتصلت به نون النسوة فيبنى على السكون لفظا ويكون مرفوعا محلا.
الإعراب:
(فرحين) حال منصوبة من الضمير في (يرزقون)، أو في أحياء
(1)
في الآية السابقة (الباء) حرف جرّ و (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بفرحين (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتاهم)
(2)
، (الواو) حاليّة
(3)
،
(1)
يجوز-على ضعف-أن يكون منصوبا على المدح.
(2)
أو بمحذوف حال من العائد المقدّر أي بما آتاهموه حاصلا من فضله.
(3)
أجاز العكبري أن تكون عاطفة عطفت جملة يستبشرون على كلمة فرحين لأن الصفة المشتقّة تشبه المضارع أي فرحين بمنزلة يفرحون.
(يستبشرون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (الباء) مثل الأول (الذين) في محلّ جرّ متعلّق ب (يستبشرون)، (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يلحقوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (الباء) مثل الأول و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يلحقوا)، (من خلف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل في (يلحقوا) أي كائنين من خلفهم أو باقين من خلفهم و (هم) ضمير مضاف إليه (أن) مخفّفة من الثقيلة والاسم ضمير الشأن محذوف (لا) نافية مهملة-أو عاملة عمل ليس- (خوف) مبتدأ مرفوع
(1)
، (عليهم) مثل بهم متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (يحزنون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: آتاهم الله
…
لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: يستبشرون
…
في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم
(2)
.
وجملة: «لم يلحقوا بهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا خوف عليهم» في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
والمصدر المؤول أن (هـ) .. في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأن لا خوف
…
،والجارّ والمجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ (بالذين) .. أو أن المصدر المؤوّل في محلّ جرّ بدل اشتمال من الموصول (الذين).
(1)
فهو معتمد على نفي
…
أو هو اسم لا العاملة عمل ليس ..
(2)
والجملة الاسميّة في محلّ نصب حال من ضمير فرحين .. وقدّر المبتدأ (هم) لأن واو الحال لا تباشر المضارع المثبت.
وجملة: «هم يحزنون» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(فرحين)،جمع فرح وهو صفة مشبّهة مشتقّة من فرح يفرح الباب الرابع، وزنه فعل بفتح فكسر.
البلاغة
- مراعاة النظير وهو فن بديع جميل ورائع، ولقد سماه بعضهم التناسب والتوفيق، وحده أن يجمع الناظم والناثر بين امر وما يناسبه، سواء أكانت المناسبة لفظا أم معنى فقد ناسب سبحانه بين فرحين ويستبشرون، وبين عدم الخوف وعدم الحزن، وبين النعمة والفضل.
الإعراب:
(يستبشرون) مثل المتقدّم في الآية السابقة (بنعمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستبشرون)، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لنعمة (الواو) عاطفة (فضل) معطوف على نعمة مجرور مثله، (الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (لا) نافية (يضيع) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أجر) مفعول به منصوب (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «يستبشرون .. » لا محلّ لها استئناف بيانيّ
…
(1)
.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله لا يضيع
…
) في محلّ جرّ معطوف على
(1)
أو في محلّ رفع بدل من جملة يستبشرون في الآية السابقة.
نعمة ومتعلّق بما تعلّق به.
وجملة: «لا يضيع
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
الإعراب:
(الذين) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم
(1)
، (استجابوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (استجابوا)، (الواو) عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (استجابوا)، (ما) حرف مصدريّ (أصاب) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (القرح) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما أصابهم القرح) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(اللام) حرف جرّ (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أحسنوا) مثل استجابوا (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من الضمير في (أحسنوا)، (الواو) عاطفة (اتّقوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين .. والواو فاعل (أجر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عظيم) نعت لأجر مرفوع مثله.
جملة: «استجابوا لله» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «أصابهم القرح» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
(1)
يجوز أن يكون مبتدأ خبره جملة «للذين أحسنوا منهم أجر .... » ويجوز أن يكون نعتا للمؤمنين في الآية السابقة.
وجملة: «أحسنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «اتّقوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أحسنوا.
والجملة الاسميّة: «للذين أحسنوا .. أجر» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الفوائد
1 -
القائد الحكيم.
لم يكد يبزغ فجرّ اليوم الثاني لمعركة أحد حتى أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين بالتأهب للخروج لحاقا بالمشركين، وجعل ذلك وقفا على من حضر المعركة بالأمس. وخرج رسول الله بالجيش حتى بلغ حمراء الأسد، على بعد ثمانية أميال من المدينة باتجاه مكة، فأقام بها ثلاثة أيام متحديا جيش المشركين. أما الكفرة فقد ألقى الله في قلوبهم الرعب، وحسبوا أن المسلمين جاءهم المدد، فلم يلووا على شيء حتى بلغوا مكة. وكان من نتيجة ذلك أن مكّن رسول الله هيبة المسلمين في قلوب أعدائهم، من الأعراب والمشركين خارج المدينة، ومن اليهود والمنافقين داخلها، ورفع من معنويات المؤمنين، وقد عادوا من هذه الغزوة موفورين، إذ لم يتعرض لهم أحد من المشركين.
الإعراب:
(الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح
(1)
، (قال) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال)، (الناس) فاعل مرفوع (إنّ) حرف
(1)
وأجاز بعضهم أن يكون بدلا من الذين استجابوا ولكنّ أولئك هم غير هؤلاء. فالذين استجابوا هم أهل أحد، والذين قال لهم الناس هم بعض المؤمنين أو كلّهم.
مشبّه بالفعل (الناس) اسم إنّ منصوب (قد) حرف تحقيق (جمعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (لكم) مثل لهم متعلّق ب (جمعوا)، (الفاء) عاطفة لربط السبب بالمسبّب (اخشوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (زاد) مثل قال و (هم) مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على التحذير المفهوم من سياق الآية (إيمانا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (قالوا) مثل جمعوا (حسب) مبتدأ مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه في محلّ جرّ (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع بحذف مضاف أي عون الله (الواو) عاطفة-أو استئنافيّة- (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح (الوكيل) فاعل مرفوع، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الله.
جملة: «قال لهم الناس» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «إنّ الناس قد جمعوا .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جمعوا
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «اخشوهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة جمعوا
(1)
.
وجملة: «زادهم .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة قال
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة زادهم
وجملة: «حسبنا الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نعم الوكيل» في محلّ نصب معطوفة على جملة حسبنا الله
…
أو لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الوكيل)،صفة مشبّهة من وكل يكل باب ضرب، وزنه فعيل.
(1)
يجوز عطف الإنشاء على الخبر هنا لرابط السببيّة.
(حسبنا)،مصدر بمعنى اسم الفاعل أي محسبنا-بضمّ الميم وكسر السين أي كافينا، وزن حسب فعل بفتح فسكون (وانظر الآية 206 من سورة البقرة).
البلاغة
- العموم والخصوص: في ذكر الناس عامة بعد ذكر الخاصة، وهم أبو سفيان ومن معه وهذا من إطلاق العام وإرادة الخاص.
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (انقلبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل (بنعمة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل في انقلبوا (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لنعمة (الواو) عاطفة (فضل) معطوف على نعمة مجرور مثله (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يمسس) مضارع مجزوم و (هم) ضمير مفعول به (سوء) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (اتّبعوا) مثل انقلبوا (رضوان) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (فضل) مضاف إليه مجرور (عظيم) نعت لفضل مجرور مثله.
وجملة: «انقلبوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا في السابقة.
وجملة: «لم يمسسهم سوء» في محلّ نصب حال.
وجملة: «اتّبعوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة انقلبوا.
وجملة: «الله ذو فضل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
- اللف والنشر المرتب: في قوله: «بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ» مع طي ذكر الملفوف والمنشور، وهما: السلامة بالأجسام التي تعود إلى النعمة والربح بالتجارة الذي يعود إلى الفضل.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب و (الميم) حرف لجمع الذكور (الشيطان) خبر مرفوع
(1)
، (يخوف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
…
والمفعول الأول مقدّر أي يخوّفكم (أولياء) مفعول به ثان منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تخافوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (خافوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون، والواو فاعل و (النون) نون الوقاية و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون
…
و (تم) اسم كان (مؤمنين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «ذلك الشيطان
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يخوّف أولياءه» في محلّ نصب حال من الشيطان
(2)
.
(1)
أو بدل من اسم الإشارة وجملة يخوّف خبر
…
أو هو مبتدأ خبره جملة يخوّف، والجملة الاسميّة خبر اسم الإشارة.
(2)
أو هي استئناف بيانيّ لا محلّ لها.
وجملة: «لا تخافوهم» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر
(1)
.
وجملة: «خافون» في محلّ جزم معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة أو تفسيريّة
…
وجواب الشرط المذكور محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم مؤمنين فخافوني.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (يحزن) مضارع مجزوم و (الكاف) ضمير مفعول به (الذين) موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يسارعون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (في الكفر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير يسارعون
(2)
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير اسم إنّ في محلّ نصب (لن) حرف نفي ونصب واستقبال (يضرّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه بعضه. (يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يجعل) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعل)(حظا) مفعول به منصوب (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (حظّا)، (الواو) عاطفة (لهم) مثل الأول متعلّق
(1)
أي: إن حثّوكم على المعصية فلا تخافوهم
…
أو إن كنتم مؤمنين فلا تخافوهم.
(2)
أو يتعلق بفعل يسارعون بتضمينه معنى يقعون فيه.
بخبر محذوف (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عظيم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
والمصدر المؤوّل (ألا يجعل
…
) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
جملة: «لا يحزنك الذين .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسارعون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «إنّهم لن يضرّوا
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لن يضرّوا .. » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يريد الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة أو اعتراضيّة.
وجملة: «لا يجعل
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «لهم عذاب
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة لن يضرّوا
الصرف:
(حظّا) الاسم بمعنى نصيب لفعل حظّ يحظّ باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون، يجمع على حظوظ بضم الحاء وحظاظ بكسر الحاء وأحظّ بفتح الهمزة وضمّ الحاء وتشديد الظاء.
البلاغة
1 -
«إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئاً» التنكير في قوله «شيئا» لتأكيد ما فيه من القلة والحقارة وضالة الشأن.
الفوائد
1 -
«يُرِيدُ اللهُ أَلاّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا» «ألاّ» مؤلفة من كلمتين مدغمتين، وهما: أن الناصبة ولا النافية، وإذا وقعت «لا» بعد أن الناصبة كهذا المثال فإنّ «لا» لا تحول دون «أن» وعملها، وتبقى ناصبة للفعل المضارع. ونحن نعلم أنّ «أن» هي حرف مصدر ونصب واستقبال، وهذه الخاصة الأخيرة «الاستقبال» ليست وقفا على «أن»
وإنما سائر النواصب تضطلع بهذه الخاصة، فجميعها يحول معنى الفعل المضارع من الحال إلى الاستقبال «وأن» لا تقع بعد فعل بمعنى اليقين والعلم الجازم فإن وقعت فهي مخففة من «أنّ» نحو «أفلا يرون أن لا يرجع إليهم قولا» .
أما إذا وقعت بعد ما يدل على ظن أو شبهة جاز إعمالها وجاز إهمالها، والنصب أرجح. واعلم أنّ «أن الناصبة للمضارع لا تستعمل إلا في مقام الرجاء والطمع، وبعد ما لا يدلّ على يقين أو ظن» .
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) موصول في محلّ نصب اسم إنّ (اشتروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين
…
والواو فاعل (الكفر) مفعول به منصوب (بالإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشتروا) بتضمينه معنى بدّلوا (لن يضرّوا الله شيئا) مرّ اعرابها في الآية السابقة، (الواو) عاطفة (لهم عذاب أليم) مرّ إعراب نظيرها في الآية السابقة.
جملة: إنّ الذين اشتروا
…
لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: اشتروا
…
لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: لن يضرّوا
…
في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لهم عذاب
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة لن يضرّوا.
البلاغة
- «إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ» أي أخذوه بدلا منه، رغبة فيما أخذوه،
وإعراضا عما تركوه، والاشتراء على سبيل الاستعارة المكنية.
(1)
.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة
(2)
، (يحسبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم
…
والنون نون التوكيد الثقيلة (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ
(3)
، (نملي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نملي)
…
وعائد الموصول محذوف تقديره نمليه (خير) خبر أنّ مرفوع (لأنفس) جارّ ومجرور متعلّق بخير و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (نملي لهم) مثل الأول (اللام) حرف تعليل (يزدادوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل (إثما) تمييز منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ ما نملي
…
) سدّ مسدّ مفعولي يحسب.
(1)
هكذا رسمت في المصحف، ولكنّ الصحيح إملائيّا أن ترسم منفصلة (أنّ ما) سواء أكانت ما موصولة أم مصدريّة حتى لا تلتبس مع ما الزائدة الكافّة.
(2)
لأن ثمّة قراءة بالتاء (تحسبنّ).
(3)
أو هو حرف مصدريّ يؤوّل مع ما بعده بمصدر في محلّ نصب اسم أنّ أي: أن إملاءنا لهم خير.
والمصدر المؤوّل (أن يزدادوا
…
) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نملي) الثاني.
(الواو) عاطفة (لهم عذاب مهين) مرّ إعراب نظيرها
(1)
.
جملة: «لا يحسبنّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «نملي
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «إنّما نملي
…
» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «لهم عذاب
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة نملي الثانيّة.
البلاغة
1 -
«أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ» مستعار من أملى لفرسه إذا أرخى له الطول ليرعى كيف يشاء فقد شبه إمهالهم وترك الحبل لهم على غواربهم بالفرس الذي يملى له الحبل ليجري على سجيته فحذف المشبّه وهو الإمهال والترك وأبقى المشبّه به وهو الإملاء. وهذا من قبيل الاستعارة التصريحية.
الفوائد
1 -
قوله تعالى: «أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ» أنّ المشبّهة بالفعل و «ما» المصدرية أو الموصولة وكلتاهما جائز كان حقهما أن تكتبا مفصولتين ولكن بقيتا متصلتين حفاظا على رسم القرآن الكريم وإيثارا له من التغير ومثل ذلك كثير في رسم القرآن ولم يضره تغير الرسم فيما دون القرآن.
(1)
في الآية (176) من هذه السورة.
الإعراب:
(ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (اللام) لام الجحود أو الإنكار (يذر) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد لام الجحود، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يذر
…
) في محلّ جرّ باللام متعلّق بخبر كان المحذوف أي ما كان الله مريدا لأن يذر المؤمنين.
(على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يذر)، (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (عليه) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (حتّى) حرف غاية وجرّ (يميز) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الخبيث) مفعول به منصوب (من الطيّب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يميز).
والمصدر المؤوّل (أن يميز
…
) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (يذر).
(الواو) عاطفة (ما كان الله ليطلع) مثل ما كان الله ليذر و (كم) ضمير مفعول به (على الغيب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يطلع)، (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (الله) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (يجتبي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من رسل) جارّ ومجرور متعلّق
ب (يجتبي)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا)، (الواو) عاطفة (رسل) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تؤمنوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (الواو) عاطفة (تتّقوا) مضارع مجزوم معطوف على فعل تؤمنوا .. والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أجر) مبتدأ مرفوع (عظيم) نعت لأجرّ مرفوع مثله.
جملة: «ما كان الله ليذر
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يذر
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة: «أنتم عليه» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «يميز
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «ما كان الله ليطلعكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يطلعكم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «لكنّ الله
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان ..
الثانية.
وجملة: «يجتبي
…
» لا محلّ لها خبر لكن.
وجملة: «يشاء
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم مقدّر أي إذا جاءكم المجتبى من «الله فآمنوا به.
وجملة: «تؤمنوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تتّقوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤمنوا.
وجملة: «لكم أجر» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الفوائد
قوله تعالى: «حَتّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ» .
ينصب الفعل المضارع ب «أن» مضمرة وجوبا بعد «حتى» التي هي حتى الجارة، وهي بمعنى (إلى أو لام التعليل) نحو «قالُوا: لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى» وقول القائل: «أطع الله حتى تفوز برضاه» وقد تكون بمعنى «إلاّ» كقول الشاعر:
ليس العطاء من الفضول سماحة
…
حتى تجود وما لديك قليل
وتشترط في نصب الفعل بعدها بأن مضمرة أن يكون مستقبلا إما بالنسبة إلى كلام المتكلم، وإما بالنسبة إلى ما قبلها.
فإن أريد بالفعل معنى الحال فلا تقدّر «أن» بل يرفع الفعل بعدها قطعا نحو «مرض فلان حتى ما يرجونه» وتكون حتى في هذه الحالة حرف ابتداء وما بعدها مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وهي حرف تبدأ به الجمل.
وعلامة كون الفعل للحال أن يصلح وضع الفاء في موضع «حتى» كقولك «مرض فلان فلا يرجونه» .
الإعراب:
(الواو) عاطفة أو استئنافيّة (لا يحسبنّ الذين) مرّ
إعرابها
(1)
، (يبخلون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يبخلون)، (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتاهم)، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (هو) ضمير فصل لا عمل له (خيرا) مفعول به ثان عامله يحسبنّ، أمّا المفعول الأول فمحذوف يدلّ عليه سياق الكلام وهو البخل (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خيرا)، (بل) حرف إضراب مجرّد من العطف (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرّ) خبر مرفوع (لهم) مثل الأول متعلّق بشرّ.
(السين) حرف استقبال (يطوّقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع
…
والواو نائب فاعل (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (بخلوا) فعل ماض وفاعله (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بخلوا)، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يطوّقون)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (الواو) اعتراضيّة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ميراث) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بما) مثل الأول متعلّق بخبير
(2)
، (تعملون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (خبير) خبر المبتدأ الله، مرفوع.
جملة: «لا يحسبنّ الذين
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا
(1)
في الآية (178) من هذه السورة.
(2)
يجوز أن يكون (ما) حرف مصدريّا
…
والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبير.
يحسبنّ الذين كفروا
…
وما بين الجملتين في حكم الاعتراض
(1)
.
وجملة: «يبخلون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «آتاهم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «هو شرّ لهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سيطوّقون
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «بخلوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «لله ميراث
…
» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «الله
…
خبير» لا محلّ لها معطوفة على جملة سيطوّقون.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ. أو الحرفيّ.
الصرف:
(ميراث)،اسم لما يترك بعد الموت من ورث يرث باب وثق، وفي الكلمة إعلال بالقلب، أصله موراث زنة مفعال بكسر الميم، فلما جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء فأصبح ميراثا.
البلاغة
1 -
«وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» إظهار الاسم الجليل في موضع الإضمار لتربية المهابة.
والالتفات من الغيبة إلى الخطاب بقوله «تعملون» للمبالغة في الوعيد والإشعار باشتداد غضب الرحمن الناشئ من ذكر قبائحهم.
2 -
المقابلة: فقد طابق بين خير وشر وبين السموات والأرض.
الفوائد
1 -
اختلاف في القراءة:
في قوله تعالى: «ولا يحسبنّ» قراءتان؛ الثانية منهما «ولا يحسبنّ» وينجم عن
(1)
يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة.
الاختلاف في القراءة حذف وتقدير في مفعولي حسب، ووراء ذلك بحث دقيق ومفيد في «مغنى اللبيب» في بابه الخامس وهو إن دل على شيء فإنما يدل على معاضلة النحاة وتمحلهم في أمور كان من الخير لهم وللقراء أن يبسطوها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. وقد يغني عن خلافهم الطويل الممل قول أحدهم:
يجوز حذف أحد مفعولي أفعال القلوب للاختصار إذا كان هنالك دليل يدل عليه. وقد أجاز ذلك الجمهور قياسا على الأفعال التي يحذف مفعولها كقوله تعالى:
«هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ» وقوله «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا» ومن له ضلع في هذه المعاناة فعليه بمغنى اللبيب.
الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (سمع) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (قول) مفعول به منصوب (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (قالوا) فعل ماض وفاعله (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (فقير) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أغنياء) خبر مرفوع وامتنع من التنوين لأنه ملحق بالأسماء المؤنثة الممدودة (السين) حرف استقبال (نكتب) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (ما) حرف مصدريّ
(1)
(قالوا)
(1)
هذا الإعراب أولى ليعطف المصدر الصريح الآتي (قتل) على المصدر المؤوّل، ويجوز أن يكون ما اسما موصلا، مفعولا به، والعائد محذوف.
مثل الأول.
والمصدر المؤوّل (ما قالوا) في محلّ نصب مفعول به عامله فعل الكتابة
(1)
.
(الواو) عاطفة (قتل) معطوف على المصدر المؤوّل منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الأنبياء) مفعول به للمصدر قتل منصوب (بغير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في قتلهم (حقّ) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (نقول) مثل نكتب (ذوقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (عذاب) مفعول به منصوب (الحريق) مضاف إليه مجرور.
جملة: «سمع الله
…
» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «إنّ الله فقير» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نحن أغنياء» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «سنكتب .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قالوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «نقول
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة سنكتب.
وجملة: «ذوقوا» في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(الحريق) الاسم من حرق يحرق باب نصر وهو بمعنى المحرق بكسر الراء، وزنه فعيل، وقد يقصد به المصدر وهو الحرق.
(1)
قيل الكتابة حقيقية تدوّن أعمال الإنسان في كتاب، وقيل مجازية بمعنى إحصاء عمل الإنسان.
البلاغة
1 -
«وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ» الذوق وجود الطعم في الفم، وأصله فيما يقل تناوله دون ما يكثر فإنه يقال له: أكل، ثم اتسع فيه فاستعمل لإدراك سائر المحسوسات والحالات من قبيل الاستعارة المكنية.
2 -
الطباق: بين فقير وأغنياء.
الفوائد
2 -
قوله: «وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ» عقد علماء النحو فصلا حول عمل المصدر نوجزه بما يلي:
يعمل المصدر عمل فعله متعديا ولازما. فإن كان فعله لازما احتاج إلى الفاعل فقط، نحو:«يعجبني اجتهاد سعيد» وقد أضيف المصدر إلى فاعله في هذا المثال، فسعيد مجرور لفظا مرفوع محلا، وإن كان متعديا احتاج إلى فاعل ومفعول به.
وهو يتعدى إلى مفعوله، إما بنفسه نحو «ساءني عصيانك أباك. وإما بحرف الجر نحو «ساءني مرورك بمواضع الشبهة» ويجوز حذف فاعله من غير أن يتحمّل ضميره نحو «سرّني تكريم العاملين» فقد أضيف المصدر إلى مفعوله، والفاعل محذوف جوازا أي تكريم الناس العاملين.
ويجوز حذف مفعوله كقوله تعالى: «وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيّاهُ» أي استغفار إبراهيم ربه.
والمصدر يعمل عمل فعله؛ مضافا، أو معرفا بأل، أو مجردا من أل والإضافة.
فالأول كقوله تعالى «وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ» والثالث كقوله عز وجل: {أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ} .أما الثاني فكقول الشاعر:
لقد علمت أولى المغيرة أنني
…
كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا
وشرط عمل المصدر أن يكون نائبا عن فعله نحو: «ضربا اللصّ» أو أن يصحّ حلول الفعل مصحوبا بأن أو ما المصدريتين محلّه، فإذا قلت: سرّني فهمك الدرس صحّ أن تقول: سرني أن تفهم الدرس. وإذا قلت يسرني عملك الخير، صح أن تقول: يسرني أن تعمل الخير، وإذا قلت: يعجبني قولك الحق الآن، صحّ أن تقول: يعجبني ما تقول الحق الآن. فإذا أريد به المضيّ أو الاستقبال قدّر مصحوبا ب «أن» وإذا أريد به الحال قدّر مصحوبا بما كما مرّ.
{ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ (182)}
الإعراب:
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جر (ما) حرف مصدريّ
(1)
، (قدّمت) فعل ماض
…
و (التاء) للتأنيث (أيدي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (ما قدّمت أيديكم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك والباء سببيّة.
(الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (ليس) فعل ماض ناقص جامد، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ زائد (ظلاّم) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (اللام) زائدة للتقوية
(2)
، (العبيد) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به لصيغة المبالغة ظلاّم.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله ليس بظلاّم
…
) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل ما قدّمت
(1)
يجوز أن يكون اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك).
(2)
يجوز أن يكون حرف جرّ متعلّقا بصيغة المبالغة (ظلاّم).
جملة: «ذلك بما قدّمت أيديكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قدّمت أيديكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) أو الاسميّ.
وجملة: «ليس بظلاّم
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(ظلاّم) من صيغ المبالغة مشتقّ من ظلم يظلم باب ضرب، وزنه فعّال بتشديد العين، والظاهر أنه اسم منسوب إلى الظلم كحدّاد، ونجار، حتى لا يلزم في الآية نفي الكثرة وحدها دون الظلم من غير كثرة وهذا فاسد.
البلاغة
1 -
«بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ» أي بسبب أعمالكم التي قدمتموها كقتل الأنبياء.
والمراد من الأيدي الأنفس والتعبير بها عنها من قبيل التعبير عن الكل بالجزء.
وقيل المراد بالأيدي السيئات وهذا من قبيل المجاز المرسل والعلاقة هي السببية لأن اليد هي السبب فيما يقترفه الإنسان من أعمال.
الفوائد
- قوله «لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ» حرف الجرّ على ثلاثة أقسام: أصلي وزائد وشبيه بالزائد.
أ-الأصلي ما يحتاج إلى متعلّق، ولا يستغنى عنه معنى ولا إعرابا نحو «كتبت بالقلم» .
ب-الزائد هو ما يستغنى عنه إعرابا ولا يحتاج إلى متعلّق ولا يستغنى عنه معنى فقد جيء به لتوكيد مضمون الكلام، نحو «ما جاءنا من أحد» و «ليس سعيد بمسافر» .
وهي أربعة أحرف «من والباء والكاف واللام» .
ج-الشبيه بالزائد: وهو ما لا يمكن الاستغناء عنه لفظا ولا معنى غير أنه لا يحتاج إلى متعلّق وهو خمسة أحرف «ربّ وخلا وعدا وحاشا ولعلّ» لأنه شبيه بالزائد لعدم حاجته إلى تعليق، ويشبه الأصلي لعدم الاستغناء عن لفظه ومعناه»
ومن شاء الاستزادة في التعرف على مواطن الزيادة لهذه الحروف فعليه مراجعة بابها في مظانه من مطولات النحاة.
الإعراب:
(الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للموصول في الآية (181) أو بدل منه
(1)
، (قالوا) فعل ماض وفاعله (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عهد) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عهد)، (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (نؤمن) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (لرسول) جارّ ومجرور متعلّق ب (نؤمن).
والمصدر المؤوّل (ألاّ نؤمن
…
) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في، متعلّق ب (عهد)،أي عهد إلينا في عدم الإيمان
(حتّى) حرف غاية وجرّ (يأتي) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بقربان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتينا).
والمصدر المؤوّل (أن يأتينا
…
) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نؤمن).
(تأكل) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به (النار) فاعل
(1)
أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، في محلّ رفع، والجملة مستأنفة.
مرفوع
…
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء)
(1)
و (الياء) ضمير مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء)، (الواو) عاطفة (الباء) حرف جرّ و (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (جاء) وهو معطوف على البيّنات بإعادة الجارّ (قلتم) فعل ماض مبنيّ على السكون و (تم) ضمير فاعل (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) حرف جرّ و (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قتلتموهم)، (قتلتم) مثل قلتم و (الواو) زائدة لإشباع الضمّة في الميم و (هم) ضمير مفعول به (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص واسمه، (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «إنّ الله عهد» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «عهد إلينا» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا نؤمن» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الأول.
وجملة: «يأتينا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «تأكله النار» في محلّ جرّ نعت لقربان.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد جاءكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قلتم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «قتلتموهم» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم صادقين فلم قتلتموهم
(1)
أو متعلّق بمحذوف نعت لرسل.
وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة-أو تفسيرية-وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
الصرف:
(قربان)،اسم لكلّ ما يتقرّب به إلى الله، وزنه فعلان بضمّ الفاء.
الفوائد
1 -
قوله «تَأْكُلُهُ النّارُ» أعرب النحاة «آل» للعهد وهذا يقودنا إلى استعراض ما قاله النحاة وعلماء اللغة بشأن هذا الحرف «ال» ورغم أن أقوال العلماء بهذا الشأن كثيرة ومشتتة فسوف نقدم للقارئ موجزا مقتضبا وملما بجوانب هذا اللفظ لما فيه من فائدة للطّلعة وكل رائد علم.
فال التعريفية: تأتي؛ جنسية، وزائدة، وعهدية، وهذه الثلاثة تصلح أن تكون علامة للاسم وإليك بيانها:
1 -
ال الجنسية: وهي ثلاثة أنواع أ-التي تذكر لبيان الحقيقة والماهية وهي التي لا تنوب عنها كلمة «كل» نحو «الكلمة قول مفرد» ب-التي تأتي لاستغراق الجنس حقيقة وتشمل أفراده نحو «وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً» وهي التي يحل محلها كلمة «كل» فيمكن أن نقول: وخلق كل إنسان ضعيفا ويكون الكلام صحيحا.
ج-التي تكون لاستغراق الجنس مجازا وللمبالغة: نحو «أنت الرجل علما وأدبا» .
3 -
ال الزائدة: نوعان: لازمة، وغير لازمة.
أ-اللازمة ثلاثة أقسام:
أ-التي لازمت علما منذ وضعه في النقل مثل «اللاّت، والعزّى» أو في الارتجال مثل «السموأل» .
ب-التي في اسم للزمن الحاضر وهو «الآن» .
ج-التي في الأسماء الموصولة مثل «الذي والتي وفروعهما» من التثنية والجمع
وهي زائدة في الثلاثة لأنه لا يجتمع على الكلمة الواحدة تعريفان.
أما غير اللازمة، وهي العارضة، فهي نوعان:
أ-واقعة في الشعر للضرورة أو في النثر شذوذا ففي الشعر كقول الرّماح بن ميادة: رأيت الوليد بن اليزيد مباركا
…
شديدا بأعباء الخلافة كاهله.
وأما شذوذها في النثر كقولك: «ادخلوا الأول فالأول» .
ب-التي تذكر في أول العلم مشيرة الى أصله: مثل: «الحارث» و «القاسم» و «الحسن والحسين» و «النعمان» وهي سماعية فلا يقاس عليها.
3 -
ال العهدية وهي ثلاثة أنواع:
أ-للعهد الذكري: وهي التي يتقدم للاسم المعرّف بها ذكر نحو «كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ» .
ب-للعهد العلمي: ويسمى أيضا «العهد الذهني» وهي التي يتقدم للاسم المعرّف بها علم نحو «إِذْ هُما فِي الْغارِ» .
ج-للعهد الحضوري، وهي التي يكون الاسم المعرف بها حاضرا نحو:
«الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» ومنه صفة اسم الإشارة نحو: «إن هذا الرجل نبيل» وصفة «أي» في النداء نحو: «يا أيها الإنسان» .
4 -
ال الموصولة: وهي اسم في صورة حرف؛ وهي تدخل على أسماء الفاعلين والمفعولين.
5 -
ال النائبة عن الإضافة: نحو «وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى» اي عن هواها.
6 -
كتابة «ال التعريف» إذا دخلت على الأسماء التي أولها لام.
أ-إذا دخلت ال التعريف على اسم أوله لام كتب بلامين نحو: اللحم اللبن، اللجين.
ب-الأسماء الموصولة سائرها تكتب بلام واحدة لكثرة استعمالها. إلاّ مثنّى الذي «اللّذين» فتكتب بلامين فتأمّل.
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم
…
والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (كذّب) فعل ماض مبنيّ للمجهول (رسل) نائب فاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لرسل و (الكاف) مضاف إليه (جاؤوا) مثل كذّبوا لا محلّ له (بالبينّات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاؤوا)، (الواو) عاطفة في الموضعين (الزبر، الكتاب) اسمان معطوفان بحرفي العطف على البيّنات مجروران مثله (المنير) نعت للكتاب مجرور.
جملة: «كذبوك» لا محلّ لها معطوفة على جملة قل في الآية السابقة، وجواب الشرط محذوف تقديره فاصبر كما صبر رسل من قبلك أو فتسلّ.
وجملة: «قد كذّب رسل» لا محلّ لها تعليل للمقدّر لأن الفعل ماض لفظا ومعنى.
وجملة: «جاؤوا
…
» لا محلّ لها رفع نعت لرسل.
الصرف:
(زبر)،جمع زبور، وأصله من الزبر أي الزجر، وسمي الكتاب الذي فيه الحكمة زبورا لأنه يزبر أي يزجرّ عن الباطل ويدعو إلى الحقّ .. وفي المختار: الزبر الزجرّ والانتهار وبابه نصر، والزبر أيضا الكتابة وبابه ضرب، وزبور وزنه فعول بفتح الفاء، والزبر فعل بضمّتين.
(المنير)،اسم فاعل من أنار الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم
وكسر العين وفيه إعلال بالتسكين.
الإعراب:
(كل) مبتدأ مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ذائقة) خبر مرفوع و (الموت) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (إنّما) كافّة ومكفوفة (توفّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب فاعل (أجور) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (توفّون)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (زحزح) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن النار) جارّ ومجرور متعلّق ب (زحزح)، (الواو) عاطفة (أدخل) مثل زحزح (الجنّة) مفعول به منصوب على السعة
(1)
؛ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (فاز) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (الحياة) مبتدأ مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (إلاّ) أداة حصر (متاع) خبر الحياة مرفوع (الغرور) مضاف إليه مجرور.
جملة: «كلّ نفس ذائقة.» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
الأصل في فعل (أدخل) أن يتعدّى بحرف الجرّ إلى مع المفعول الصريح، فلمّا بنيّ الفعل إلى المفعول بقيت التعدية بحرف الجرّ إلى، ثمّ ّ حذف الجارّ لكثرة الاستعمال-أو السعة-فأصبح الاسم (الجنّة) منصوبا على المفعوليّة.
وجملة: «توفّون أجوركم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «من زحزح (الاسميّة)» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «زحزح
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «أدخل
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة زحزح.
وجملة: «قد فاز» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «الحياة
…
متاع» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ذائقة)،مؤنث ذائق
(2)
،وهو اسم فاعل من ذاق يذوق باب نصر، وقلب حرف العلّة همزة لمجيئه بعد ألف فاعل اطّرادا، والأصل ذاوق.
(توفّون)،فيه إعلال بالحذف، أصله توفّاون، بسكون الواو الثانية اجتمع ساكنان فحذفت الألف تخلّصا من ذلك وبقيت الفاء مفتوحة دلالة على الحرف المحذوف، وزنه تفعّون بضمّ التاء وفتح العين المشدّدة.
(فاز)،فيه إعلال بالقلب أصله فوز تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
- «إِلاّ مَتاعُ الْغُرُورِ» تشبيه بليغ فقد شبه سبحانه وتعالى الدنيا بالمتاع الذي يدلس به على المستام ويغرر به حتى يشتريه ثمّ يتبين له فساده ورداءته. والشيطان
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا
(2)
أنّث لفظ (ذائقة) ليعود إلى كلّ نفس وفيه معنى الجمع. وقيل معنى النفس هنا هو الجسم لا الروح، فالجسم هو الذي يموت وليست الروح .. وقيل النفس تموت بدليل هذه الآية
…
وهو اختيار أبي حيّان، فقد جاء في البحر المحيط:«وقال محمد بن عمر الرازي في هذه الآية دلالة على أن النفس لا تموت بموت البدن وعلى أنّ النفس غير البدن-انتهى-وهذه مكابرة في الدلالة فإنّ ظاهر الآية يدلّ على أنّ النفس تموت» أهـ.
هو المدلس الغرور. وهذا لمن آثرها على الآخرة فأما من طلب الآخرة بها فإنها متاع بلاغ.
الفوائد
1 -
قوله تعالى: «وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ» .
تعرّضنا فيما سبق ل «ما» إذا اتصلت بها «إنّ أو إحدى أخواتها» ،وأنها تعرب كافة ومكفوفة وعودة منا إليها نذكر هذه الفائدة.
إذا كانت «ما» المتصلة بهذه الأحرف اسما موصولا أو حرفا مصدريا فلا تكفّها عن العمل بل تبقى ناصبة للاسم رافعة للخبر كقوله تعالى: «ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ» ما هنا اسم موصول في محلّ نصب اسمها وجملة «ينفد» في محلّ رفع خبرها. أما قولك:
«إنّ ما تستقيم حسن» ف «ما» هنا مصدرية تؤول مع الفعل بمصدر وهذا المصدر في محلّ نصب اسم إن و «حسن» خبرها في إن استقامتك حسنة.
ولعلك لاحظت أن «ما» تكتب منفصلة عن «إنّ» إذا كانت اسما موصولا أو مصدرية.
وقد اجتمعت ما المصدرية وما الكافة في قول امرئ القيس.
فلو أن أسعى لأدنى معيشة
…
كفاني ولم أطلب قليل من المال
فلو ان ما أسعى لمجد مؤثل
…
وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
فما في البيت الأول مصدرية والتقدير «لو أنّ سعيي» وهي في البيت الثاني زائدة كافة اي «لكني أسعى لمجد مؤثّل، فتأمّل فإنّ فيه لمتاعا لذوي الاختصاص.
الإعراب:
(اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر (تبلونّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال
…
والواو ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل
…
والنون نون التوكيد لا محلّ لها (في اموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبلونّ)،و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنفس) معطوف على أموال مجرور مثله و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تسمعنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال
…
والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل
…
و (النون) نون التوكيد الثقيلة (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تسمعنّ)، (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ
…
والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من نائب الفاعل و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (من الذين) مثل الأول متعلّق بما تعلق به الأول فهو معطوف عليه (أشركوا) فعل ماض
…
وفاعله (أذى) مفعول به عامله تسمعنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (كثيرا) نعت لأذى منصوب مثله. (الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تصبروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (الواو) عاطفة (تتّقوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إن و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (من عزم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (الأمور) مضاف إليه مجرور.
جملة: «تبلون» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «تسمعنّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة تبلونّ.
وجملة: «أوتوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أشركوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «إن تصبروا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تتّقوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبروا.
وجملة: «إنّ ذلك من عزم .. » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(تبلونّ)،هذه الواو هي واو الضمير وليست لام الكلمة، وأصله تبلاون-بسكون الواو وقبل إدخال نون التوكيد على الفعل-فالتقى ساكنان فحذفت الألف فأصبح تبلون-بفتح اللام وسكون الواو، فلمّا دخلت نون التوكيد حذفت نون الرفع تخفيفا لتوالي الأمثال فأصبح تبلونّ-بسكون الواو وتشديد النون ثمّ حرّكت الواو بالضم تخلّصا من التقاء الساكنين وهما الواو، والنون الأولى من نون التوكيد-فأصبح تبلونّ. أمّا في (تسمعنّ) فإنّ ضمير الفاعل هو المحذوف
…
وجرى في الفعل حالات الحذف لعلامة الرفع كما جرى في تبلونّ.
(عزم)،مصدر سماعيّ لفعل عزم يعزم باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي عزم بضمّ العين، ومعزم بفتح الميم والزاي أو كسر الزاي، وعزيم وعزمة بفتح العين والزاي، وعزيمة وعزمان بضمّ العين.
الفوائد
1 -
ألمحنا فيما مضى أن نون رفع الفعل المضارع المتصل بواو الجماعة تحذف لدى اتصاله بنون التوكيد بسبب توالي الأمثال. ولعلّه من المفيد أن نعقب هنا على هذه الخاصة في لغتنا العربية-وما أكثر خواصها-فخاصة التخفيف على اللسان والتسهيل في اللفظ هي ظاهرة عامة وأصيلة تشمل نواحي كثيرة من جوانب لغتنا والحذف بسبب توالي الأمثال جانب من جوانب هذه الخاصة سواء توالي النونات في
المثال
(1)
الآنف الذكر، أو توالي التاءات في أول الفعل المضارع المبدوء بتاء وتتبعها تاء المضارعة فتحذف إحداهما لتوالي الأمثال. ولو شئنا أن نتبع أماكن التسهيل في هذه اللغة لخرجنا عن مخطط البحث إذ أنها كثيرة ومن شاء التملّي منها والتعرف على مسارها فعليه أن يطلبها من مكانها في كتب النحو والصرف وفقه اللغة وهو بحث طريف ومفيد.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (أخذ) فعل ماض (الله) فاعل مرفوع (ميثاق) مفعول به منصوب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.
والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (اللام) لام القسم (تبيّننّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل
…
والنون نون التوكيد و (الهاء) ضمير مفعول به (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبيّننّ)، (الواو) عاطفة (لا) نافية (تكتمون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل و (الهاء) مفعول به (الفاء) عاطفة (نبذوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل و (الهاء) مفعول به (وراء) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نبذوه)، (ظهور) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (اشتروا) ماض مبنيّ
(1)
كذلك حذف واو الجماعة بسبب التقاء الساكنين فإن غاية هذا الحذف تسهيل النطق والعدول عن العسر إلى اليسر.
على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين
…
والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اشتروا)، (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب مثله (الفاء) استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز للضمير الفاعل
(1)
؛ (يشترون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «أخذ الله
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أوتوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «تبيّننّه .. » لا محلّ لها جواب قسم.
وجملة: «لا تكتمونه» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم
(2)
.
وجملة: «نبذوه
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذ الله.
وجملة: «اشتروا
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة نبذوه.
وجملة: «بئس ما يشترون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشترون» في محلّ نصب نعت ل (ما).
البلاغة
1 -
«فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ» فإن النبذ وراء الظهر تمثيل واستعارة لترك
(1)
هذا أحد أوجه إعراب (ما)،ويجوز أن يكون (ما) فاعل فهو حينئذ معرفة. ويجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل تمييز للضمير المستتر أي: بئس (هو) شراء هذا الشراء
…
والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هذا الشراء.
(2)
أجاز بعضهم أن تكون الجملة خبرا لمبتدأ محذوف تقديره أنتم
…
والجملة الاسميّة في محلّ نصب حال بجعل الواو واو الحال، ولا يصحّ أن تكون الجملة الفعلية المنفيّة الحاليّة مسبوقة بواو الحال.
الاعتداد وعدم الالتفات، وعكسه جعل الشيء نصب العين ومقابلها.
2 -
الالتفات: فقد انتقل الله سبحانه وتعالى من الغيبة في قوله «وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ» إلى الخطاب في قوله: «لتبيننه» ثمّ عاد إلى الغيبة، والحكمة من ذلك زيادة التسجيل المباشر عليهم.
3 -
«وَاشْتَرَوْا بِهِ» استعارة مكنية: حيث أن الاشتراء مستعار لاستبدال متاع الدنيا بما كتموه أي تركوا ما أمروا به وأخذوا بدله شيئا تافها حقيرا من حطام الدنيا.
الفوائد
1 -
قوله تعالى «فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ» .
لقد شغلت أفعال المدح والذم حيّزا كبيرا من جهود النحاة لما تشتمل عليه من أبحاث، سواء حول فاعلها أو تمييزها أو المخصوص بالمدح أو الذم فيها.
ويهمنا في هذه الآية بيان ما ورد حول «تمييزها» من أحكام، فقد أجمعت آراء النحاة أنه يجب في تمييز هذه الأفعال خمسة أمور.
1 -
يجب تأخير تمييزها عنها: فلا يقال: «رجلا نعم زهير» .
2 -
أن يتقدم التمييز على المخصوص بالمدح والذم نحو «نعم رجلا زهير» أما تأخيره فهو نادر.
3 -
أن يكون التمييز مطابقا للمخصوص، إفرادا وتثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيثا نحو «نعم رجلا زهير» ونعم رجلين زهير وخالد، ونعم رجالا أنتم، ونعمت فتاة فاطمة، ونعمت فتاتين فاطمة وسعاد، ونعمت فتيات المجتهدات. ومن ذلك قول الشاعر:
نعم امرأين حاتم وكعب
…
كلاهما غيث وسيف عضب
4 -
أن يكون قابلا ل «أل» لأنه محول عن فاعل مقترن بها فقولك:؛نعم رجلا زهير. فهو محوّل عن قولك: نعم الرجل زهير.
وقد اختار المحققون في علم النحو أن «ما» في مثل قوله تعالى: «فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ» وقوله «فنعما هي» أنها نكرة تامة وتعرب تمييزا فهي في محلّ نصب ومثله قوله تعالى: «نِعِمّا يَعِظُكُمْ بِهِ» .
5 -
لا يجوز حذف تمييزها إذا كان فاعل هذه الأفعال ضميرا يعود على التمييز ونادرا ما يحذف. مثال ذلك: «إن قلت كذا فبها ونعمت» أي نعمت فعلة فعلتك.
وفي هذا الباب أبحاث وتفريع واستثناءات ليس من صالحنا التعرض لها في المختصر فعليك بكتب النحو إن كنت من أبطال هذا الميدان.
الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (تحسبنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ جزم .. والنون نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يفرحون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يفرحون)، (أتوا) فعل ماض مبني على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين .. والواو فاعل (الواو) عاطفة (يحبّون) مثل يفرحون (أن) حرف مصدريّ ونصب (يحمدوا) مضارع مبني للمجهول منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو نائب فاعل (بما) مثل الأول
(1)
متعلّق ب (يحمدوا)، (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يفعلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (الفاء) زائدة (لا تحسبنّ) مثل الأول وهو تكرار له لطول الكلام المتّصل بالأول و (هم)
(1)
يجوز أن يكون نكرة موصوفة، والجملة بعدها نعت لها.
ضمير مفعول به أول). (بمفازة جارّ مجرور متعلّق بمحذوف هو المفعول الثاني ل (تحسبنّهم)
(1)
، (من العذاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمفازة
(2)
، (الواو) استئنافيّة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
والمصدر المؤوّل (أن يحمدوا
…
) في محلّ نصب مفعول به لفعل يحبون، أي يحبون حمد الناس لهم.
جملة: «لا تحسبنّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفرحون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أتوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «يحبّون
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يفرحون.
وجملة: «يحمدوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «لم يفعلوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «لا تحسبنّهم» لا محلّ لها استئناف مكرر.
وجملة: «لهم عذاب
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مفازة) مصدر ميميّ من فاز يفوز باب نصر وزنه مفعلة بفتح الميم والعين .. والتاء فيه زائدة للمبالغة لا للتأنيث
…
وقد يكون اسم مكان من الفعل نفسه، وفي الآية يصحّ المعنيان معا.
(1)
أمّا المفعول الثاني ل (تحسبنّ) الأول فمحذوف دلّ عليه اللفظ المذكور (بمفازة).
(2)
يجوز أن يتعلّق بمفازة إذا كان مصدرا.
{وَلِلّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) حرف عطف (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير)(شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر مرفوع.
جملة: «لله ملك السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله
…
قدير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في خلق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم ل (إنّ)، (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف بالواو على السموات مجرور مثله (الواو) عاطفة (اختلاف) معطوف على خلق مجرور مثله (الليل) مضاف إليه مجرور (النهار) معطوف بالواو على الليل مجرور مثله (اللام) لام التوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الكسرة (لأولي) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف
نعت لآيات، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الألباب) مضاف إليه مجرور.
والجملة
…
لا محلّ لها استئنافيّة.
(الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت لأولي-أو بدل منه-
(1)
(يذكرون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (قياما) مصدر في موضع الحال منصوب
(2)
، (قعودا) معطوف بالواو على (قياما) منصوب مثله (الواو) عاطفة (على جنوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير يذكرون وهو معطوف على الحال الصريحة الأولى أي ومضطجعين على جنوبهم و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يتفكّرون) مثل يذكرون (في خلق) مثل الأول متعلّق ب (يتفكّرون)، (السموات والأرض) مثل الأول (ربّ) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (خلقت) فعل ماض وفاعله (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (باطلا) حال منصوبة
(3)
(سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبح منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط السبب بالمسبّب
(4)
، (قنا) فعل أمر دعائي مبنيّ على حذف
(1)
يجوز قطعه عن الوصف وجعله خبرا لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هم أو في محلّ نصب على المدح.
(2)
وإذا ضمّن فعل يذكرون معنى يصلّون أي يقومون ويقعدون فإنّ قياما مفعول مطلق نائب عن المصدر أما إذا كان (قياما وقعودا) جمعا لقائم وقاعد فهما حالان ليس غير.
(3)
أعربه الزمخشريّ مفعولا طلقا نائبا عن المصدر فهو صفته أي ما خلقت هذا خلقا باطلا
…
أو هو على إسقاط الجارّ إما الباء أو اللام.
(4)
يجوز أن تكون رابطة لجواب شرط مقدّر.
حرف العلّة و (نا) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عذاب) مفعول به ثان منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «يذكرون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يتفكّرون .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة النداء: «ربنا
…
» في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، وهذا القول حال من الفاعل في (يذكرون ويتفكرون).
وجملة: «ما خلقت هذا باطلا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «سبحانك» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «قنا عذاب
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما خلقت
(1)
.
الصرف:
قياما، إمّا مصدر قام يقوم باب نصر، وزنه فعال بكسر الفاء، وإمّا جمع قائم اسم فاعل من قام يقوم، وقد قلبت الواو همزة لمجيئها بعد ألف فاعل، وأصله قاوم، وفي قيام إعلال بالقلب أصله قواما وهو مصدر أو بلفظ المصدر.
(قعودا)، (إمّا) مصدر سماعيّ لفعل قعد يقعد باب نصر وزنه فعول بضمّتين، وإما جمع قاعد اسم فاعل من قعد على وزن فاعل.- (جنوب)،جمع جنب، اسم لشقّ الإنسان وغيره وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1 -
الطباق: الذي جمع حالات الإنسان الثلاث في الصلاة وهي القيام والقعود والاضطجاع على الجنب أو الاستلقاء.
2 -
المجاز المرسل: فقد ذكر «السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» ،ومراده ما فيهما من أجرام
(1)
أو جواب شرط مقدّر أي: ان قصّرنا-أو أذنبنا-فقنا عذاب النار.
عظيمة بديعة الصنع صالحة للاستغلال في سبيل النفع الإنساني، والعلاقة محلية.
3 -
الإيجاز: في قوله تعالى «وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» .
حيث انطوى تحت هذا الإيجاز كل ما تمخض عنه العلم من روائع المكتشفات وبدائع المستنبطات.
الفوائد
1 -
الإيمان بين الفلسفة والقرآن.
لا تكاد تجد أعظم وأشمل من هذه الآيات في مناحي الإيمان عن طريق الفكر والقرآن ويكاد يجمع الفلاسفة أن لدى الإنسان أفكارا فطرية يمده بها عقله لإدراك الحقائق التي لا تطالها الأدلة العقلية والبراهين المنطقية. من هؤلاء الفلاسفة المؤلهة منهم المتقدمون مثل «أفلاطون وأرسطو» من فلاسفة الاغريق ومنهم المتأخرون مثل ديكارت وكانت وبرغثون وغيرهم كثير، كلهم يرون أنه بمقدور الإنسان أن يعتمد على أفكاره الفطرية لإدراكه وجود الله، فما عليه إلا أن ينظر في ملكوت الله وذلك الإتقان والإبداع الذي اتصفت به مخلوقات الله، من الذرة إلى المجرة، ومن النبتة الصغيرة إلى الدوحة الكبيرة، ومن ذرة الرمل إلى الطود الكبير، ومن قطرة الماء إلى المحيط العظيم. كل ذلك يدلنا دلالة فطرية على وجود مبدع عظيم وراء هذا الإبداع والاختراع ولم يجد الغزالي والفارابي وابن رشد وغيرهم من فلاسفة الإسلام ومفكريه مناصا من اللجوء إلى هذا الدليل على وجوده تعالى، إلى جانب البراهين العلمية المركبة الصعبة ولعلهم جميعا كانوا يقتبسون من نور هذه الآية رشدهم، فيقفون مليا أما قوله تعالى:
«إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ» إلى آخر الآيات.
{رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (192)}
الإعراب:
(ربّنا) سبق إعرابه في الآية السابقة وهو تأكيد للنداء المتقدّم (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم (إن)(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أوّل مقدّم (تدخل) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم السكون وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (النار) مفعول به ثان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (أخزيت) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (التاء) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (أنصار) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة: «ربّنا إنك
…
» لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة-أو استئنافيّة.
وجملة: «إنّك من تدخل
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ندخل النار» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «قد أخزيته» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما للظالمين من أنصار» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
1 -
إظهار النار في موضع الإضمار: لتهويل أمرها وذكر الإدخال في مورد العذاب لتعيين كيفيته وتبيين غاية فظاعته.
2 -
في الآية فن الإطناب: وهو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة بأمور، منها:
آ-ذكر الخاص بعد العام: للتنبيه على فضل الخاص.
ب-ذكر العام بعد الخاص: والغرض من ذلك إفادة الشمول مع العناية بالخاص.
ج-الإيضاح بعد الإبهام.
د-التكرير: فقد تكرر ذكر «ربّنا» وذلك للتضرع، وإظهار لكمال الخضوع، وعرض للاعتراف بربوبيته تعالى مع الإيمان به.
هـ-الاعتراض: وهو أن يؤتى خلال الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة لا محلّ لها من الإعراب لفائدة ثانوية.
و-الاحتراس: وهو كل زيادة تجيء لدفع ما يوهمه الكلام مما ليس مقصودا.
3 -
«وَما لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ» في الآية فن وضع الظاهر موضع المضمر. فقد وضع الظالمين موضع ضمير المدخلين لذمهم والإشعار بتعليل دخولهم النار بظلمهم ووضعهم الأشياء في غير مواضعها.
الإعراب:
(ربّنا) مر إعرابه
(1)
، (إننا) مثل إنك في الآية السابقة (سمعنا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) فاعل (مناديا) مفعول به منصوب (ينادي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (للإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينادي)
(2)
، (أن) حرف مصدريّ
(3)
، (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف
(1)
في الآية (191) من هذه السورة.
(2)
اللام بمعنى إلى وقيل هي للتعليل .. وقيل هي بمعنى الباء.
(3)
والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف وهو الباء والجارّ والمجرور
النون
…
والواو فاعل (بربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا)،و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (آمنّا) مثل سمعنا (ربّنا) مرّ اعرابه، (الفاء) عاطفة تربط المسبّب بالسبب (اغفر) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اغفر)، (ذنوب) مفعول به منصوب و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (كفّر عنّا سيّئاتنا) مثل اغفر لنا ذنوبنا، والجارّ متعلّق ب (كفّر)، وعلامة النصب في المفعول الكسرة (الواو) عاطفة (توفّ) أمر دعائيّ مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (توفّنا)، (الأبرار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ربّنا إننا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة مكرّرة للاسترحام.
وجملة: «إننا سمعنا
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «سمعنا مناديا» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ينادي
…
» في محلّ نصب نعت ل (مناديا)
(1)
.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «آمنّا» لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «ربّنا (الثانية)» لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة.
وجملة: «اغفر
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنا
(2)
.
وجملة: «كفّر
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة اغفر.
(1)
متعلّق ب (ينادي) ويجوز أن يكون (أن) حرف تفسير، والجملة بعده لا محلّ لها تفسيريّة.
(2)
:جعلها أبو علي الفارسيّ مفعولا به ثانيا لفعل سمعنا. يجوز أن تكون جوابا لشرط مقدّر أي: إن قبلت إيماننا فاغفر
وجملة: «توفّنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة اغفر.
الصرف:
(مناديا)،اسم فاعل من نادى الرباعيّ، وزنه مفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
(توفّنا)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، كان في مضارعه: يتوفّاه الله-فحذف حرف العلّة في الأمر، وزنه تفعنا.
(الأبرار)،جمع برّ من فعل برّ يبرّ باب نصر وباب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، فهو صفة مشبّهة باسم الفاعل
…
وأمّا بارّ اسم الفاعل من برّ فجمعه بررة وزنه فعلة بفتح الفاء والعين واللام.
الإعراب:
(ربّنا) مرّ إعرابه
(1)
، (الواو) عاطفة (آتنا) مثل قنا في الآية السابقة (ما) اسم موصول
(2)
مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (وعدت) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (التاء) فاعل و (نا) ضمير مفعول به (على رسل) جارّ ومجرور متعلّق ب (وعدتنا) وهو على حذف مضاف أي على ألسنة رسلك و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تخز) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) ضمير مفعول به (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تخزنا)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل
(1)
في الآية (191) من هذه السورة.
(2)
يجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ نصب مفعول به على حذف مضاف أي: أثر وعدك.
و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لا) نافية (تخلف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الميعاد) مفعول به منصوب.
جملة: «ربّنا» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «آتنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة توفّنا في الآية السابقة.
وجملة: «وعدتنا» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
وجملة: «لا تخزنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتنا ..
وجملة: «إنّك لا تخلف
…
» لا محلّ لها تعليليّة
وجملة: «لا تخلف
…
» في محلّ رفع خبر إنّ ..
البلاغة
1 -
في هذه الآية الكريمة فن «الإسجال» وهو فن منقطع النظير وحدّه أن يقصد المتكلم غرضا من الأغراض فيأتي بألفاظ تقرر ذلك الغرض:
فقد سجل المولى سبحانه وتعالى على ألسنة عباده تحقيق موعوده على لسان رسوله وذلك في قوله «ما وَعَدْتَنا» تجد أن هذا الوعد قد أصبح مبرما لا انفكاك لإبرامه.
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (استجاب) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل استجاب (ربّ) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية (أضيع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (عمل) مفعول به منصوب (عامل) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لعامل (من ذكر) جارّ ومجرور بدل من الجارّ والمجرور المتقدّم بإعادة الجارّ
(1)
، (أو) حرف عطف (أنثى) معطوف على ذكر مجرور مثله، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (بعض) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (من بعض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ بعض.
والمصدر المؤوّل (أنّي لا أضيع
…
) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (استجاب
…
) أي استجاب لهم ربّهم بأنّي لا أضيع
(الفاء) استئنافيّة (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (هاجروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (الواو) عاطفة (أخرجوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ
…
والواو نائب فاعل (من ديار) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجوا)،و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أوذوا) مثل أخرجوا (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوذوا)،و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (قاتلوا) مثل هاجروا (الواو) عاطفة (قتلوا) مثل أخرجوا (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (أكفرنّ) مضارع مبنيّ
(1)
أجاز بعضهم أن تكون (من) زائدة لاعتمادها على نفي و (ذكر) منصوب محلا على الحال
…
أو الجارّ والمجرور تمييز لضمير الخطاب في (منكم).
على الفتح في محلّ رفع
…
والنون نون التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (عنهم) مثل له متعلّق ب (أكفّر)، (سيّئات) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لأدخلنّهم) مثل لأكفّرنّ
…
و (هم) مفعول به أوّل (جنّات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الأنهار و (ها) ضمير مضاف إليه، وفيه حذف مضاف أي من تحت أشجارها (الأنهار) فاعل مرفوع (ثوابا) مفعول مطلق ناب عن المصدر
(1)
، لأنه اسم مصدر أو اسم لما يثاب به (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (ثوابا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (الهاء) ضمير مضاف إليه (حسن) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الثواب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «استجاب
…
» ربّهم لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا أضيع
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «بعضكم من بعض» في محلّ نصب حال من عامل، أو في محلّ جرّ نعت له
(2)
.
وجملة: «الذين هاجروا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
يجوز أن يكون في موضع الحال من الضمير المفعول به في (أدخلنّهم) أي مثابين
…
أو حالا من جنّات أي مثابا بها
…
أو بدلا من جنّات بتضمين الفعل معنى أعطينّهم.
(2)
يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها
…
أو اعتراضيّة وجملة الذين هاجروا معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هاجروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أوذوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «أخرجوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «قاتلوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «قتلوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «أكفّرنّ
…
» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر
…
وجملة القسم المقدّرة مع جوابه في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين)
(1)
.
وجملة: «أدخلنّهم .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «تجري
…
الأنهار» في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «الله عنده حسن الثواب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عنده حسن الثواب» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
الصرف:
(أوذوا)،فيه إعلال بالحذف، أصله أوذيوا-بكسر الذال وضمّ الياء-استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الذال، فلمّا التقى ساكنان، الياء وواو الجماعة، حذفت الياء فصار أوذوا
…
وفيه إعلال آخر بقلب الهمزة الثانية في المدّة إلى واو حين بنائه للمجهول، أصله آذى-من غير واو الجماعة-وفي المجهول أوذي بياء في آخره، ثمّ خفّفت الهمزة الثانية فصار أوذي، ثمّ لحقته واو الجماعة فصار أوذوا-بعد الإعلال بالحذف-وزنه أفعوا.
البلاغة
1 -
«فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ» في هذه الآية
(1)
وهذا ردّ من يقول: إنّ جملة القسم لا تكون خبرا لمبتدأ.
الكريمة يوجد التفات من الغيبة إلى التكلم والخطاب. وذلك لإظهار كمال الاعتناء بشأن الاستجابة وتشريف الداعين بشرف الخطاب، والمراد تأكيدها ببيان سببها والإشعار بأن مدارها أعمالهم التي قدموها على الدعاء لا مجرد الدعاء.
2 -
لقد جاء ختام سورة آل عمران جميلا وحسنا، وكما جاء ختام سورة البقرة متضمنا ومشتملا على الدعاء جاء ختام سورة آل عمران متضمنا ومشتملا على عدد من الوصايا النافعة وهذا من حسن الختام، ليبقى راسخا في الأسماع.
الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (يغرّنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم
…
والنون نون التوكيد الثقيلة و (الكاف) ضمير مفعول به (تقلّب) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (في البلاد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقلّب)(متاع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي التقلّب
(1)
(قليل) نعت لمتاع مرفوع مثله (ثمّ) حرف عطف (مأوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع (الواو) استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المهاد) فاعل مرفوع .. والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم.
جملة: «لا يغرّنّك تقلّب
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
يجوز أن يكون مبتدأ-لأنه وصف-خبره محذوف تقديره تقلّبهم.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «(هو) متاع» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «مأواهم جهنّم» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «بئس المهاد» لا محلّ لها استئنافيّة.
الإعراب:
(لكن) حرف استدراك لا عمل له (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضم المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين
…
والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (جنّات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (تجري من تحتها الأنهار) مرّ إعرابها
(1)
، (خالدين) حال منصوبة من الهاء في (لهم)،وعلامة النصب الياء (فيها) مثل لهم متعلّق بخالدين (نزلا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي تنزلهم نزلا، (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (نزلا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (خير) خبر مرفوع (للأبرار) جارّ ومجرور متعلّق بخير.
جملة: «الذين اتّقوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
في الآية (196) من هذه السورة.
وجملة: «اتّقوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لهم جنّات .. » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: «تجري
…
» الأنهار في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة: «ما عند الله خير .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(نزلا)،إمّا مصدر بمعنى العطاء والفضل وزنه فعل بضمّتين، وإمّا اسم لما هيّئ للضيف من طعام وإمّا جمع مفرده نازل
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ مقدّم (الكتاب) مضاف إليه مجرور (لام) لام التوكيد (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ مؤخّر (يؤمن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن)، (الواو) عاطفة (ما) موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، (الواو) عاطفة (ما أنزل إليهم) مثل ما أنزل إليكم (خاشعين) حال منصوب من فاعل يؤمن العائد على من، وجمع مراعاة للمعنى (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخاشعين (لا) نافية
(يشترون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يشترون) بتضمينه معنى يستبدلون (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت منصوب (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقّدم (أجر) مبتدأ مؤخر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من أجرهم، (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (سريع) خبر مرفوع (الحساب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «إن من أهل
…
لمن» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمن بالله» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «أنزل إليكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «أنزل إليهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «لا يشترون» في محلّ نصب حال من فاعل يؤمن.
وجملة: «أولئك لهم أجرهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لهم أجرهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «إنّ الله سريع
…
» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في
محلّ نصب بدل-أو نعت-لأيّ على المحلّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (اصبروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
والواو فاعل (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة، (صابروا، رابطوا، اتّقوا) مثل اصبروا (الله) لفظ الجلالة مفعول به عامله اتّقوا (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تفلحون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة النداء: «يأيّها الذين» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «اصبروا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «صابروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «رابطوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «لعلّكم تفلحون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تفلحون» في محلّ رفع خبر لعلّ
الفوائد
1 -
حسن الختام يختتم سبحانه وتعالى هذه السورة بهذه الآيات التي تتضمّن نوعا من الابتهالات التي لا نكاد نجد لها مثيلا إلا في آخر سورة البقرة، فكل من السورتين تنتهي بهذا الضرب من التوسل. المشفوع بهذا الجرس الموسيقي الأخّاذ «رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّا .. » وقوله تعالى «رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ»
وحسن الختام هذا ظاهرة من ظواهر الكثير من سور التنزيل، وروعة من روائع القرآن الكريم ينتهي القارئ من سماع السورة وقد امتلأت نفسه وفكره وذوقه بهذه الروعة الأخاذة التي تضم في سياقها روعة المبنيّ وروعة المعنى سواء بسواء.
وحسن الختام بديعة من بدائع اللغة العربية وقد تكون خاصة من خصائص التعبير لدى سائر الشعوب، يرتفع بها أناس فيحلقون في آفاق البلاغة ويهبط لفقدها أناس فيمسخون بلاغة الحديث مسخا
2 -
إن أسلوب الابتهال وفكرة التوسل هي أحسن ما تختم بها سور القرآن ولا سيما الطويلة منها، فإنها تورث القلوب راحة والنفوس طمأنينة والعقول رضى واستسلاما وفي هذا ملاك السعادة في الحياة والاطمئنان لما بعد الممات.
[انتهت سورة آل عمران ويليها سورة النساء]
سورة النساء
من الآية 1 - إلى الآية 23
بسم الله الرحمن الرحيم
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه، (الناس) بدل من أيّ تبعه في
الرفع لفظا-أو نعت له- (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ..
والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لربّ (خلق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من نفس) جار ومجرور متعلّق ب (خلقكم)، (واحدة) نعت لنفس مجرور مثله (الواو) عاطفة (خلق)،مثل الأول (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خلق)، (زوج) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بثّ) مثل خلق (منهما) مثل الأول متعلّق ب (بثّ)، (رجالا) مفعول به منصوب (كثيرا) نعت منصوب (الواو) عاطفة (نساء) معطوف على (رجالا) منصوب مثله (الواو) عاطفة (اتّقوا الله) مثل اتّقوا ربّ (الذي) موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (تساءلون) مضارع مرفوع محذوف منه إحدى التاءين .. والواو فاعل (به) مثل منها متعلّق ب (تساءلون)، (الواو) عاطفة (الأرحام) معطوف على لفظ الجلالة منصوب مثله .. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (رقيبا) وهو خبر كان منصوب.
جملة النداء: «يأيّها الناس» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «اتّقوا ربّكم» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «خلقكم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «خلق
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «بثّ
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا ربّكم.
وجملة: «تساءلون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «إنّ الله كان
…
» لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: «كان عليكم رقيبا» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(تساءلون)،أصله تتساءلون، وقد حذفت إحدى التاءين تخفيفا.
(رقيبا)،صفة مشبّهة من رقب يرقب باب نصر، وزنه فعيل.
البلاغة
1 -
في هذه الآية الكريمة فن براعة الاستهلال فقد استهل السورة بالإشارة إلى بدء الخلق والتكوين، وألمع إلى دور المرأة المهم، وأوصى بصلة الرحم.
الفوائد
1 -
إشارة بالغة الأهمية استهل سبحانه كلامه في هذه السورة مشيرا إلى أكثر الأمور إعجازا في خلقه سبحانه وهو الحياة، وقوامها الذكورة والأنوثة، وقد شغلت مشكلة «الزوجية» هذه الفلاسفة قديمهم وحديثهم وكثير منهم استدلوا على عظمة الله ووحدانيته من هذه الزاوية فقالوا يستحيل على المصادفة العمياء التي وصفت بها الطبيعة أن ترشد إلى اتخاذ الذكورة والأنوثة وسيلة لاستمرار النوع في مئات الأنواع بل آلافها وعلى قرار واحد، ولا بد من إله قادر ومريد يمسك بدفة الحياة ويوجهها وجهتها الحق ويضع لها نواميسها ويحكم صنعها وبرءها.
2 -
ألمحنا فيما مضى من الكتاب إلى اعراب «أي» وأنه يتوصل بها إلى نداء الاسم المعرف ب «ال» .ونشير هنا إلى أن لها استعمالات أخرى نرى في ذكرها تمام الفائدة فنقول:
3 -
أي الاستفهامية ويطلب بها تعيين الشيء نحو «أي رجل جاء» ؟ وأية امرأت جاءت؟
ب-وقد تتضمن معنى الشرط فتجزم فعلين مضارعين نحو «أي رجل يستقم ينجح» .
ج-وقد تأتي للدلالة على معنى الكمال وتسمّى «أيّا الكمالية» نحو «خالد رجل أيّ رجل» ولا تستعمل إلا مضافة، وتعرب صفة بعد النكرة وحالا بعد المعرفة.
د-وتأتى وصلة لنداء ما فيه «ال» كما مرّ معنا وتتبعها هاء التنبيه نحو «يا أيها الناس» .
هـ-وقد تكون اسما موصولا.
وهي في جميع حالاتها معربة بالحركات الثلاث باستثناء أي الموصولية عند ما تضاف ويحذف صدر صلتها كقوله تعالى «ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا» ففي هذه الحالة يجوز بناؤها وإعرابها والبناء أفصح.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (آتوا) مثل اتّقوا في الآية السابقة (اليتامى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (أموال) مفعول به ثان منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتبدلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ..
والواو فاعل (الخبيث) مفعول به منصوب (بالطيّب) جارّ ومجرور متعلّق ب (تتبدّلوا)، (الواو) عاطفة (لا تأكلوا) مثل لا تتبدّلوا (أموالهم) مثل الأول (إلى أموال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من أموالهم
(1)
أي مضمومة إلى أموالكم و (كم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل
(1)
يجوز أن يتعلّق بفعل تأكلوا على أن يتضمّن معنى تضمّوا أو تجمعوا.
و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ يعود إلى المنهىّ عنه من التبديل والأكل (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي هذا العمل (حوبا) خبر كان منصوب (كبيرا) نعت منصوب.
جملة: «آتوا اليتامى
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا الله في الآية السابقة.
وجملة: «تتبدّلوا .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتوا اليتامى.
وجملة: «تأكلوا .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتوا اليتامى.
وجملة: «إنّه كان .. » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان حوبا .. » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(حوبا)،مصدر حاب يحوب باب نصر، وزنه فعل بضمّ فسكون .. وثمّة مصدر آخر بفتح الفاء.
البلاغة
1 -
«وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ» المراد بإيتاء أموالهم تركها سالمة غير متعرض لها بسوء، فهو مجاز مستعمل في لازم معناه، لأنها لا تؤتى إلا إذا كانت كذلك، والنكتة في هذا التعبير الإشارة إلى أنه ينبغي أن يكون الغرض من ترك التعرض إيصال الأموال إلى من ذكر لا مجرد ترك التعرض لها. وعلى هذا يصح أن يراد باليتامى الصغار على ما هو المتبادر، والأمر خاص بمن يتولى أمرهم من الأولياء والأوصياء.
وإذا كان المراد إعطاء الأموال من بلغوا سن الرشد، بعد أن كانوا يتامى تكون كلمة «يتامى» هنا مجازا مرسلا، لأنها استعملت في الراشدين.
والعلاقة اعتبار ما كانوا عليه.
2 -
«وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ» استعارة مكنية:
فقد شبه أموالهم بطعام يؤكل، ثمّ استعار لها ما هو من أبرز خصائص
الطعام وهو الأكل، وفي هذه الاستعارة سرّ من أدق الأسرار:
فأهل البيان يقولون: المنهي متى كان درجات، فطريق البلاغة النهي عن أدناها، تنبيها على الأعلى، كقوله تعالى:«فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ» وإذا اعتبرت هذا القانون بهذه الآية وجدته ببادئ الرأى مخالفا لها، إذ أعلى درجات أكل مال اليتيم في النهي أن يأكله وهو غني عنه، وأدناها أن يأكله وهو فقير إليه، فكان مقتضى القانون المذكور أن ينهى عن أكل مال اليتيم من هو فقير إليه، حتى يلزم نهي الغني عنه من طريق الأولى. ولا شك أن النهي عن الأدنى وإن أفاد النهي عن الأعلى إلا أن للنهي عن الأعلى أيضا فائدة أخرى جليلة لا تؤخذ من النهي عن الأدنى، وذلك أن المنهي كلما كان أقبح كانت النفس عنه أنفر، والداعية إليه أبعد، ولا شك أن المستقر في النفوس أن أكل مال اليتيم مع الغنى عنه أقبح الصور الأكل، فخصص بالنهي تشنيعا على من يقع فيه.
4 -
الطباق: بين الخبيث وهو الحرام من المال والطيب وهو الحلال المستساغ.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (خفتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (تم) ضمير فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تقسطوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (في اليتامى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقسطوا) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف وفيه حذف مضاف أي في نكاح اليتامى
(1)
.
(1)
ونزلت الآية في حقّ أولياء اليتامى.
والمصدر المؤوّل (ألاّ تقسطوا
…
) في محلّ نصب مفعول به ..
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (انكحوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به
(1)
، (طاب) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (طاب)، (من النساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير الفاعل في طاب
(2)
، (مثنى) حال منصوبة من ما
(3)
،وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف وامتنع من التنوين لعلّتي الوصف والعدل (الواو) حرف عطف للتخيير (ثلاث) معطوف على مثنى منصوب ممنوع من الصرف (رباع) مثل ثلاث منصوب (الفاء) عاطفة (إن خفتم ألاّ تعدلوا) مثل خفتم ألاّ تقسطوا، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (واحدة) مفعول به لفعل محذوف تقديره انكحوا (أو) حرف عطف للتخيير (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على واحدة
(4)
، (ملكت) فعل ماض .. و (التاء) للتأنيث (أيمان) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه .. (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى نكاح الأربعة أو الواحدة أو التسرّي و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (أدنى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تعولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل.
(1)
استعملت (ما) هنا للنساء-وهنّ عواقل-لأنها واقعة على النوع، أي فانكحوا النوع الذي طاب لكم من النساء.
(2)
وهنّ الأجنبيّات غير اليتامى.
(3)
وقال أبو البقاء: حال من النساء وهو ضعيف على رأي أبي حيّان.
(4)
انظر الحاشية رقم (1) أعلاه. ف (ما) هنا مثل تلك.
والمصدر المؤوّل (ألاّ تعدلوا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره إلى أن أو لأن، متعلّق بأدنى.
جملة: «إن خفتم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تقسطوا .. » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «انكحوا
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «طاب لكم .. » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «إن خفتم (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن خفتم (الأولى).
وجملة: «(انكحوا) واحدة» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ملكت أيمانكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «ذلك أدنى .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تعولوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الصرف:
(طاب)؛فيه إعلال بالقلب أصله طيب تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا ..
(مثنى)،صفة مشتقّة على وزن مفعل بفتح الميم والعين، وهو معدول عن لفظ آخر وهو اثنتان اثنتان أو ثنتان ثنتان.
(ثلاث)،صفة مشتقّة على وزن فعال بضمّ الفاء .. وهو معدول عن لفظ آخر هو ثلاث ثلاث بفتح الثاء.
(رباع)،مثل ثلاث.
(تعولوا)،ماضيه عال، باب نصر وهو بمعنى جار.
البلاغة
1 -
{فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ» في هذه الآية فن التغليب.
حيث أوثرت «ما» على «من» ذهابا إلى الوصف من البكر أو الثيب
مثلا، و «ما» تختص-أو تغلب-في غير العقلاء فيما إذا أريد الذات، وأما إذا أريد الوصف فلا، كما تقول: ما زيد؟ في الاستفهام أي أفاضل أم كريم؟ وأكرم ما شئت من الرجال تعني الكريم أو اللئيم.
الفوائد
1 -
القاعدة أنّ «من» للعاقل و «ما» لغير العاقل ولكن هناك تجوزا لكل منهما ففي هذه الآية قد استعملت «ما» للعاقل. على غير القاعدة. وقد ذهب النحاة إلى أن ذلك قليل، وأكثر منه إذا اقترن العاقل بغير العاقل في حكم واحد كقوله سبحانه «يُسَبِّحُ لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ» فقد دخل تحت هذا الحكم ما يعقل وما لا يعقل على حد سواء ..
2 -
رفع الحيف عن اليتيمة.
كان من عادة العرب في الجاهلية أن يضنّ وليّ اليتيمة بها عن غيره إذا كان جميلة وغنية، فيتزوجها. وقد تكون كارهة فأراد الله تحريرها من هذا الغبن المقيت فأنزل هذه الآية.
3 -
ورد في كتب النحو في باب الممنوع من الصرف، أن المعدول عن العدد من واحد إلى عشرة يمنع من الصرف وسبب العدل تكرار العدد، فقيل إنه استعيض بهذه الصيغة عن تكرار العدد. وعلة المنع من الصرف، قيل: إنها «العدل والوصف» وقيل إنها بسبب العدل والتعريف بنية الألف والكلام المحذوفتين، لنية الإضافة.
وثمة رأي أن العلتين هما العدول عن التكرار والتأنيث.
ولا يجوز العدل ما لم يتقدمه جمع، نحو جاء القوم مثنى وثلاث ورباع.
وثمة خلاف مفاده: هل العدل يشمل الاعداد من واحد إلى عشرة، أم أنه وقف على ما ورد في القرآن الكريم فقط وهو مثنى وثلاث ورباع؟ ومن شاء المزيد فعليه بمغني اللبيب، ففيه غناء لذي الغلة الصادي.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (آتوا) مثل انكحوا في الآية السابقة (النساء) مفعول به منصوب (صدقات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (نحلة) حال منصوبة من ضمير الفاعل أى ناحلين، أو من النساء أي منحولات
(1)
. (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (طبن) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (النون) ضمير فاعل (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (طبن) بتضمينه معنى تنازلن (عن شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (طبن)(من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لشيء (نفسا) تمييز منصوب محوّل عن فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (كلوا) مثل انكحوا في الآية السابقة و (الهاء) ضمير مفعول به (هنيئا) مصدر في موضع الحال
(2)
إمّا من الواو أي هانئين أو من الهاء أي مهنّأ (مريئا) مصدر في موضع الحال كذلك.
جملة: «آتوا النساء .. » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى في الآية السابقة.
وجملة: «إن طبن لكم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلوه هنيئا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(صدقاتهنّ)،جمع صدقة اسم للمهر، وزنه فعلة بفتح فضمّ، وثمّة أسماء أخرى للمهر هي صدقة بفتحتين، وبفتح فسكون
(1)
أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق أي أنحلوهن صدقاتهنّ نحلة.
(2)
أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي أكلا هنيئا، ومثله مريئا.
وصداق بفتح الصاد وبكسرها.
(نحلة)،مصدر سماعيّ لفعل نحلتها أنحلها باب فتح أي أعطيتها المهر، وزنه فعلة بكسر الفاء.
(طبن)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون لأنه فعل معتلّ أجوف، وأصله طيبن، فلمّا التقى سكونان حذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه فلن بكسر فسكون.
(هنيئا)،الغالب في هذا اللفظ أنّه مشتقّ من هنؤ يهنؤ باب كرم على وزن فعيل، وقال العكبري: هو مصدر جاء على وزن فعيل.
(مريئا)،اشتقاقه يطابق اشتقاق (هنيئا)،فهو مثله، وفعله مرأ يمرأ باب فتح، ومرئ يمرأ باب فرح، ومرؤ يمرؤ باب كرم.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تؤتوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (السفهاء) مفعول به منصوب (أموال) مفعول به ثان منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (التي) موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لأموال (جعل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع، والعائد المحذوف مفعول به أوّل أي جعلها (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (قياما) -نعت تقدّم على المنعوت- (قياما) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (ارزقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (وهم) ضمير مفعول به (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ارزقوهم)
أي منها (الواو) عاطفة في الموضعين (اكسوا، قولوا)،مثل ارزقوا و (هم) ضمير الغائب مفعول به (لهم) مثل لكم متعلّق ب (قولوا)، (قولا) مفعول به منصوب (معروفا) نعت منصوب جملة: «لا تؤتوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتوا النساء في الآية السابقة.
وجملة: «جعل الله
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: «ارزقوهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تؤتوا
وجملة: «اكسوهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة ارزقوهم.
وجملة: «قولوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة ارزقوهم.
الصرف:
(تؤتوا)،فيه إعلال بالحذف وإعلال بالتسكين، أصله تؤتيوا، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى التاء، فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين.
(السفهاء)،جمع سفيه، صفة مشبّهة وزنه فعيل. (انظر الآية 13 من سورة البقرة، و 282 من سورة البقرة).
(اكسوهم)،فيه إعلال بالحذف أصله اكسووهم أو اكسيوهم، استثقلت الحركة على حرف العلّة لام الفعل، فسكّن، ونقلت حركة حرف إلى الحرف الذي قبله .. ثمّ ّ حذف حرف العلّة لالتقاء الساكنين.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (ابتلوا) مثل ارزقوا
(1)
(اليتامى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب
(2)
، (بلغوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (النكاح) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب إذا (إن) حرف شرط جازم (آنستم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط
…
و (تم) ضمير فاعل (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آنستم)، (رشدا)،مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب إن (ادفعوا) مثل ابتلوا (إليهم) مثل منهم متعلّق ب (ادفعوا)، (أموال) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تأكلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
و (ها) مفعول به (إسرافا) مصدر في موضع الحال
(3)
، (الواو) عاطفة (بدارا) معطوف على (إسرافا) منصوب مثله (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكبروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يكبروا) في محلّ نصب مفعول به عامله المصدر بدار
(4)
،أي مبادرين كبرهم أي مسرعين في تبذيرها قبل أن يكبروا.
(1)
في الآية السابقة.
(2)
أي: إذا بلغوا النكاح راشدين فادفعوا
(3)
أو مفعول لأجله، ومثله (بدارا).
(4)
أو هو مفعول لأجله على حذف مضاف أي مخافة أن يكبروا.
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (غنيّا) خبر كان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام الأمر الجازمة (يستعفف) مضارع مجزوم بلام الأمر، والفاعل هو (الواو) عاطفة (من
…
فليأكل) مثل من كان غنيّا فليستعفف (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يأكل أي عادلا
(1)
(الفاء) استئنافيّة (إذا دفعتم) مثل إذا بلغوا (إليهم) مثل الأول متعلّق ب (دفعتم)، (أموالهم) مرّ اعرابها في الآية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أشهدوا) مثل ابتلوا (عليهم) مثل إليهم متعلّق ب (أشهدوا)(الواو) استئنافيّة (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الباء) حرف جرّ زائد (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل كفى (حسيبا) حال منصوبة
(2)
.
جملة: «ابتلوا اليتامى» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: «بلغوا
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إن آنستم .. » لا محلّ لها جواب إذا.
وجملة: «ادفعوا
…
» في محلّ جزم جواب إن مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تأكلوها
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة ابتلوا
(3)
.
(1)
ويجوز أن يكون الجارّ متعلّقا بمحذوف مفعول مطلق أي: أكلا بالمعروف.
(2)
أو تمييز منصوب.
(3)
أو هي استئنافية، وهو اختيار أبي حيّان
…
قال: «وهذه الجملة مستقلّة
…
وليست معطوفة على جواب الشرط لأن الشرط مترتب على بلوغ النكاح وهو معارض لقوله وبدارا أن يكبروا
…
وبهذا يتّضح خطأ من جعل (ولا تأكلوها) عطفا على (فادفعوا)
…
» اه.
وجملة: «يكبروا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «من كان غنيّا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان غنيّا
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «ليستعفف» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من كان فقيرا» لا محلّ لها معطوفة على جملة من كان غنيّا.
وجملة: «كان فقيرا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني
(2)
.
وجملة: «ليأكل بالمعروف» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «دفعتم
…
» في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
وجملة: «أشهدوا عليهم لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كفي بالله حسيبا» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(بدارا)،مصدر سماعيّ لفعل بادر الرباعيّ، أمّا القياسيّ فهو مبادرة، وزنه فعال بكسر الفاء.
(حسيبا) صفة مشبّهة لفعل حسب يحسب باب نصر، وزنه فعيل، وهو بمعنى المحاسب.
البلاغة
1 -
«وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ» في هذه الآية نوع من أنواع البيان الطريف يطلق عليه اسم «قوة اللفظ لقوة المعنى» وذلك في قوله «فليستعفف» .
فإن «استعفّ» أبلغ من «عف» كأنه يطلب زيادة العفة من نفسه هضما لها وحملا على النزاهة.
(1،2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
الفوائد
1 -
من التشريع الاجتماعي هاتان الآيتان تحضان على الحفاظ على أموال اليتامى، وتبيان متى يجوز للوصي القيّم على اليتيم أن ينتفع من خلال إشرافه وإدارته مال اليتيم الذي في حوزته.
ومتى عليه أن يستعفف ويتورع عن الدنو منه، وبالتالي متى يجب أن يدفع الوصي مال اليتيم إليه، ووجوب الاشهاد على ذلك.
وهكذا نجد الإسلام دائما يقف إلى جانب الضعيف ليقوى، وإلى جانب صاحب الحق لينال حقه.
2 -
«كفى» لها ثلاثة معان، الأول تكون لتأكيد الاكتفاء والمبالغة فيه.
والثاني تكون بمعنى «أجزأ» والثالث تكون بمعنى «وقى» .
أما الأول فيكثر دخول الباء على فاعله ويقل دخولها على مفعوله، كالآية الآنفة الذكر، وكقول الشاعر:
كفي بجسمي نحولا أنني رجل
…
لولا مخاطبتي إياك لم ترني
وأما الثاني والثالث فيمتنع دخول الباء في فاعلها أو مفعولها فتأمّل.
(3)
الفاء الرابطة لجواب الشرط: تدخل على جواب الشرط، سواء أكان جوابا لشرط جازم أو لشرط غير جازم، فإن كان الأول فالجملة في محلّ جزم جواب الشرط وإن كان الثاني فالجملة لا محلّ لها من الأعراب، لأنها جواب لشرط غير جازم.
كما أنها تدخل على جواب الشرط إذا كان فعلا مضارعا، وفي هذه الحالة يجب أن يتقدم لام الأمر على الفعل، كقوله تعالى:«وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ» فيكون الفعل مجزوما ب «لام الأمر» وتكون الجملة في محلّ جزم جواب الشرط.
الإعراب:
(للرجال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (نصيب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول
(1)
،في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لنصيب (ترك) فعل ماض (الوالدان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (الواو) عاطفة (الأقربون) معطوف على (الوالدان) مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (للنساء نصيب
والأقربون) مثل للرجال
…
والأقربون (ممّا) مثل الأول متعلّق بما تعلّق به الأول لأنه بدل منه بإعادة الجارّ
(2)
، (قلّ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قلّ)، (أو) حرف عطف (كثر) مثل قلّ (نصيبا) حال مؤكّدة عاملها الاستقرار في قوله للرجال نصيب
(3)
، (مفروضا) نعت ل (نصيبا) منصوب مثله.
جملة: «للرجال نصيب
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ترك الوالدان» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «للنساء نصيب» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(1)
أو نكرة موصوفة
…
والجملة بعده نعت له في محلّ جرّ.
(2)
هذا البدل هو بدل من قوله: للنساء نصيب ممّا ترك
(3)
وردت آراء مختلفة حول إعراب هذا اللفظ .. قيل هو حال من فاعل قلّ أو كثر، وقيل هو مفعول به لفعل مقدّر أي أوجب لهم نصيبا أو جعله الله نصيبا، وقيل هو منصوب على المصدر المؤكّد كما تقول: له عليّ كذا وكذا حقّا واجبا، وقيل هو مفعول مطلق لفعل محذوف أي نصيبه نصيبا
وجملة: «ترك الوالدان (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «قلّ
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: «كثر» لا محلّ لها معطوفة على جملة قلّ.
الصرف:
(مفروضا)،اسم مفعول من فرض الثلاثيّ باب ضرب، وزنه مفعول.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (حضر) فعل ماض (القسمة) مفعول به مقدّم منصوب (أولوا) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (اليتامى) معطوف على الفاعل مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (المساكين) معطوف على الفاعل بحرف العطف مرفوع مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ارزقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ارزقوا)،وقد جاء الضمير مذكّرا لأنه يعود على المقسوم المفهوم من قوله (القسمة)، (الواو) عاطفة (قولوا
…
معروفا) مرّ إعرابها
(1)
.
جملة: «حضر
…
» أولوا
…
في محلّ جرّ مضاف إليه.
(1)
في الآية (5) من هذه السورة.
وجملة: «ارزقوهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قولوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب
الصرف:
(القسمة)،اسم من الاقتسام، وزنه فعلة بكسر فسكون.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام الأمر (يخش) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (الذين) موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل (لو) شرط غير جازم (تركوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (من خلف) جارّ ومجرور متعلّق ب (تركوا)،و (هم) ضمير مضاف إليه (ذرّيّة) مفعول به منصوب (ضعافا) نعت منصوب (خافوا) مثل تركوا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خافوا)، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر (يتّقوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به عامله ليتّقوا
…
أمّا مفعول ليخش فمحذوف يفسّره لفظ الجلالة المذكور (الواو) عاطفة (ليقولوا) مثل ليتّقوا (قولا) مفعول به منصوب (سديدا) نعت منصوب.
جملة: «ليخش الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لو تركوا .. » خافوا لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «خافوا عليهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ليتقوا الله» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن دخلت
الخشية قلوبهم من الله فليتقوا الله.
وجملة: «ليقولوا
…
» معطوفة على جملة ليتّقوا الله.
الصرف:
(يخش)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.
(سديدا)،صفة مشبّهة من سدّ يسدّ باب ضرب وباب فتح أي استوى قولا وفعلا، وهو في معنى الفاعل ومعنى المفعول، وزنه فعيل.
الفوائد
1 -
لو الشرطية: المحنا فيما سبق إلى بعض أحكام «لو» هذه ولتمام الفائدة نرى أن نستوفي بعض أحكامها التي لم نتعرض لها سابقا. وللنحاة جهود خيرة حول أحكام هذا الحرف، فقد اشتهر لدى النحاة بأنها حرف امتناع لامتناع، ثمّ عمدوا إلى تفصيل ذلك فقالوا: إنها تنقسم إلى قسمين:
الأول أن تختص بزمن المستقبل فتكون بمثابة «إن» الشرطية كقول أبي صخر الهذلي:
ولو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا
…
ومن دون رمسينا من الأرض سبب
لظل صدى صوتي وإن كنت رمّة
…
لصوت صدى ليلى يهشّ ويطرب
فإذا وليها ماض أوّلناه بالمستقبل نحو قوله تعالى: «وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ» .
الثاني أن تتعلق بالماضي، وهو أكثر استعمالاتها، وتستلزم امتناع شرطها لامتناع جوابها وقد وضع النحاة قاعدة لشرطها وجوابها لا تخلو من الطرافة، كما لا تخلو من فائدة:
فإذا دخلت على فعلين ثبوتيين كانا منفيين نحو «لو جاءني لأكرمته» فمفاده أنه ما جاءني ولا أكرمته. وعلى عكس ذلك إذا دخلت على فعلين منفيين كانا
«ثبوتيين» نحو لو لم يجدّ في العلم لما نال منه شيئا والمراد أنه جدّ ونال من العلم، وأطرف من ذلك أنها إذا دخلت على نفي وثبوت كان النفي ثبوتا والثبوت نفيا نحو:«لو لم يهتم بأمر دنياه لعاش عالة على الناس» والمعنى أنه اهتم بأمر دنياه ولم يعش عالة على الناس.
وتختص لو الشرطية مطلقا بالفعل، وقد يليها على قلة اسم معمول لفعل محذوف وجوبا يفسره ما بعده، كقول الشاعر:
اخلاّي لو غير الحمام أصابكم
…
عتبت ولكن ما على الدهر معتب
وللبحث تتمة حول اختصاصها وجوابها. نجتزئ بما قلناه، وندع ما بقي لمن كان طلعة في علم النحو، فليرجع إليه في مظانه من كتب المطولات.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (يأكلون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب (اليتامى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ظلما) مصدر في موضع الحال أي ظالمين
(1)
، (إنّما) كافّة ومكفوفة (يأكلون) مثل الأول (في بطون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (نارا) -نعت تقدّم على المنعوت-و (هم) ضمير مضاف إليه (نارا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (السين) حرف استقبال (يصلون) مثل يأكلون (سعيرا) مفعول به منصوب.
(1)
يجوز أن يكون مفعولا لأجله.
جملة: «إنّ الذين يأكلون .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يأكلون .. » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «إنّما يأكلون
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «سيصلون سعيرا» في محلّ رفع معطوفة على جملة إنّما يأكلون.
الصرف:
(سيصلون)،فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف-لام الكلمة-لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة، وزنه سيفعون بفتح العين.
(سعيرا)،اسم جامد للهب النار، من سعر يسعر النار باب فتح أي أشعلها، وزنه فعيل.
البلاغة
1 -
وذكر «البطون» للتأكيد والمبالغة كما في قوله تعالى: «يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ» والقول لا يكون إلا بالفم. وقوله سبحانه: «وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ» والطير لا يطير إلا بجناح.
2 -
المجاز المرسل: في قوله «نارا» .
«فالنار» مجاز مرسل من ذكر المسبب وإرادة السبب وجوّزوا في ذلك الاستعارة على تشبيه ما أكل من أموال اليتامى بالنار لمحق ما معه.
3 -
«وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً» إن أصل الصلي القرب من النار، وقد استعمل هنا في الدخول مجازا.
الفوائد:
1 -
«إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً» كانت لنا وقفة حول «إنما» الكافة والمكفوفة والآن لنا عودة إلى «ما» المتصلة ب «إنّ» وأخواتها وخصوصا حول كتابتها: «فما» هذه على ثلاثة أقسام:
ما الزائد وهي التي تكف عن العمل، وما الموصولة، وما المصدرية التي تؤول مع ما بعدها بمصدر فالكافة تكتب متصلة بالحرف الذي يسبقها نحو «إنما وكأنما ولعلّما» وأما الموصولة والمصدرية فتكتب منفصلة عما قبلها مثل قوله تعالى:«ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ» ونحو، إن ما تستقيم حسن فالأولى موصولة والثانية مصدرية. وذو لفطنة يدرك ما بينها من فروق.
الإعراب:
(يوصي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في أولاد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يوصيكم) وفيه حذف مضاف أي شأن أولادكم و (كم) ضمير مضاف إليه (للذكر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدم (مثل) مبتدأ مؤخّر مرفوع
(1)
، (حظّ) مضاف إليه مجرور (الأنثيين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الفاء) استئنافيّة-أو عاطفة- (إن) حرف شرط جازم (كنّ) فعل ماض ناقص مبنيّ على
(1)
بحذف موصوف حيث نابت الصفة منابه أي: حظّ مثل حظّ الأنثيين.
السكون في محل جزم فعل الشرط
…
و (النون) اسم كان (نساء) خبر كان منصوب (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف نعت لنساء (اثنتين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ثلثا) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الألف (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (ترك) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الميت، والعائد محذوف أي تركه (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول (كانت) فعل ماض ناقص في محلّ جرم فعل الشرط
…
و (التاء) للتأنيث، واسم كان ضمير مستتر تقديره هي أي:
المولودة (واحدة) خبر كان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لها النصف) مثل لهنّ ثلثا. (الواو) استئنافيّة (لأبوي) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لكلّ) جارّ ومجرور بدل من المجرور أبويه بإعادة الجارّ (واحد) مضاف إليه مجرور
(1)
(السدس) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من السدس (ترك) مثل الأول (إن كان) مثل إن كانت (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان مقدّم (ولد) اسم كان مرفوع
(2)
، (الفاء) عاطفة (إن) مثل الأول (لم) حرف نفي فقط (يكن) مضارع ناقص مجزوم فعل الشرط
(3)
. (له ولد) مثل الأول (الواو) اعتراضيّة (ورث) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (أبوا) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف
(1)
منهما: جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لواحد.
(2)
أو فاعل كان التام و (ل) متعلّق بالفعل.
(3)
وعلى رأي بعض النحاة مجزوم ب (لم) لأنه الأقوى.
وحذفت النون للإضافة و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لأمّ) جارّ ومجرور خبر مقدّم و (الهاء) مضاف إليه (الثلث) مبتدأ مؤخّر. (الفاء) استئنافيّة (إن كان له إخوة) مثل إن كان له ولد (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لأمّه السدس) مثل لأمه الثلث (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بأعمال القسمة المتقدّمة أي ب (يوصيكم) وما يليه
(1)
، (وصية) مضاف إليه مجرور (يوصي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الميت (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوصي)، (أو) حرف عطف (دين) معطوف على وصيّة مجرور مثله.
جملة: «يوصيكم الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «للذكر مثل .. » لا محلّ لها استئناف بيانيّ-أو تفسيريّة- وجملة: «إن كنّ نساء
…
» لا محلّ لها استئنافيّة-أو معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لهنّ ثلثا
…
» في محلّ جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «ترك» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «إن كانت واحدة» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كنّ
وجملة: «لها النصف» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لأبويه
…
السدس» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ترك (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثانية.
(1)
أو متعلّق بفعل محذوف تقديره يستحقّون ذلك من بعد وصيّة
وجملة: «كان له ولد» لا محلّ لها استئنافيّة
…
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلأبويه
…
السدس.
وجملة: «لم يكن له ولد» لا محلّ لها معطوفة على جملة كان له ولد.
وجملة: «ورثه أبواه .. » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «لأمه الثلث» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كان له إخوة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لأمه السدس» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يوصي بها» في محلّ جرّ نعت لوصيّة.
(آباء) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أبناء) معطوف على آباء مرفوع مثله و (كم) مضاف إليه (لا) نافية (تدرون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (أيّ) اسم موصول
(1)
،مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به عامله تدرون و (هم) مضاف إليه (أقرب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأقرب (نفعا) تمييز منصوب (فريضة) مفعول مطلق مصدر مؤكّد لمضمون الجملة السابقة، إذ معنى يوصيكم الله فرض الله عليكم
(2)
، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بفريضة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عليما) خبر كان منصوب (حكيما) خبر ثان منصوب.
(1)
وهو اختيار أبي حيان .. ويجعله بعضهم اسم استفهام مبتدأ مرفوع خبره أقرب، والجملة مفعول به لفعل تدرون المعلّق بالاستفهام.
(2)
فهو إمّا نائب عن المصدر لترادف الفعلين، أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي فرض الله ذلك فريضة.
وجملة: «آباؤكم
…
» لا تدرون لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تدرون .. » في محلّ رفع خبر المبتدأ (آباء).
وجملة: «(هم) أقرب» لا محلّ لها صلة الموصول (أيّهم).
وجملة: «
…
فريضة من الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله كان .. » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «كان عليما
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(السدس)؛اسم للعدد الدال على واحد من ستّة أقسام وزنه فعل بضمتين.
(أمّ)؛اسم أحد الوالدين وهو جامد، وزنه فعل بضمّ الفاء، وقد أدغم عينه ولامه لأنهما حرف واحد
الفوائد
1 -
هذه الآية
(1)
تعد واحدة من آيات علم المواريث الذي اضطلع في تفصيله أحكام القرآن الكريم، وقد نشأ عن هذا التشريع علم إسلامي صرف يدعى «علم الفرائض» وقد عنى العلماء به عناية خاصة وأصبح له فيما بعد علماء مختصون بتقسيم التركة وفق هذه الآيات.
(1)
والآية التي بعدها.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (نصف) مبتدأ مؤخّر مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (ترك) فعل ماض (أزواج) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي فقط (يكن) مضارع ناقص-أو تام-مجزوم فعل الشرط، (لهنّ) مثل لكم متعلّق بمحذوف خبر يكن-أو متعلّق ب (يكن) - (ولد) اسم يكن-أو فاعله-مرفوع (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص-أو تام-في محلّ جزم فعل الشرط (لهنّ ولد) مثل الأول (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لكم الرّبع) مثل لكم النصف (من) حرف جرّ ما اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من الربع (تركن) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (النون) فاعل (من بعد وصيّة) مرّ اعرابها
(1)
، (يوصين) مضارع مبنيّ على السكون لاتصاله بنون النسوة
…
و (النون) فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يوصين)، (أو) حرف عطف (دين) معطوف على وصيّة مجرور مثله (الواو) عاطفة (لهنّ الربع ممّا تركتم) مثل لكم
…
تركن (إن لم يكن لكم ولد) مثل إن لم يكن لهنّ ولد (الفاء) عاطفة (إن كان لكم ولد فلهنّ الثمن مما تركتم من بعد وصية) مثل إن كان لهنّ ولد فلكم الربع مما
(1)
في الآية السابقة (11).
تركن من بعد وصيّة (توصون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (أو دين) مثل الأول.
جملة: «لكم نصف
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ترك أزواجكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «لم يكن لهنّ ولد» لا محلّ لها استئنافيّة
…
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلكم نصف ما ترك
وجملة: «كان لهنّ ولد» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لكم الربع» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تركن» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «لهنّ الرّبع» لا محلّ لها معطوفة على جملة لكم نصف
…
(1)
.
وجملة: «تركتم لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: «لم يكن لكم ولد لا محلّ لها استئنافيّة
…
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلهنّ الربع.
وجملة: «كان لكم ولد» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يكن لكم
وجملة: «لهنّ الثمن» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تركتم (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
(الواو) استئنافيّة (إن كان) مثل الأول (رجل) اسم كان-أو فاعل-مرفوع (يورث) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره
(1)
يجوز أن تكون استئنافيّة من غير عطف.
هو (كلالة) حال منصوبة
(1)
، (أو) حرف عطف (امرأة) معطوف على رجل مرفوع مثله (الواو) حاليّة (له) مثل لكم متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أخ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أخت) معطوف على أخ بحرف العطف (أو) مرفوع مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (واحد) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لواحد (السدس) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ
والواو اسم كان (أكثر) خبر منصوب (من) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بأكثر و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (شركاء) خبر مرفوع (في الثلث) جارّ ومجرور متعلّق بشركاء (من بعد وصيّة يوصى بها أو دين) مثل نظيرتها المتقدّمة في الآية السابقة و (يوصى) مبنيّ للمجهول وفيه ضمير مستتر نائب فاعل (غير) حال منصوبة من الموصي المفهوم من
(1)
في إعراب كلالة توجيهات كثيرة بحسب معنى الكلمة المختلف وتفسيرها، ونورد فيما يلي ما جاء في تفسير البحر المحيط لأبي حيّان من هذه التوجيهات والتخريجات، قال: « .... ومعنى الكلالة أنه الميّت أو الوارث فانتصاب الكلالة على الحال من الضمير المستكنّ في يورث، وإذا وقع على الوارث احتيج إلى تقدير ذا كلالة
…
وإن كان معنى الكلالة القرابة فانتصابها على أنّها مفعول لأجله أي يورث لأجل الكلالة
…
ويجوز إذا كانت (كان) ناقصة والكلالة بمعنى الميت أن يكون يورث صفة وينتصب كلالة على أنّه خبر كان، بمعنى الوارث فيجوز ذلك على حذف مضاف أي وإن كان رجل موروث ذا كلالة. وقال عطاء: الكلالة المال، فينتصب كلالة على أنه مفعول ثان سواء بني الفعل للفاعل أو المفعول. وقال ابن زيد: الكلالة الوراثة، وينتصب على الحال أو على النعت لمصدر محذوف تقديره وراثة كلالة
…
إلخ» اه.
قوله يوصى بها (مضار) مضاف إليه مجرور (وصيّة) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لوصيّة (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «إن كان رجل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يورث كلالة» في محلّ رفع نعت لرجل.
وجملة: «له أخ
…
» في محلّ نصب حال من ضمير يورث.
وجملة: «لكلّ واحد منهما السدس» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كانوا أكثر
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الأخيرة.
وجملة: «هم شركاء» في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: «يوصى بها» في محلّ جرّ نعت لوصيّة.
وجملة: «وصيّة من الله» لا محلّ لها استئنافيّة-أو اعتراضيّة.
وجملة: «الله عليم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة أو معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(يوصين)،فيه إعلال بالحذف أصله يوصيين ويجري الحذف فيه كما في (توصون) الآتي.
(توصون)،فيه إعلال بالحذف أصله توصيون
…
استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الصاد-إعلال بالتسكين-ولالتقاء الساكنين-الياء والواو-حذفت الياء، لأنها جزء من كلمة والواو كلمة كاملة، فأصبح توصون وزنه تفعون بضمّ التاء. وبالإضافة إلى هذا فثمّة حذف الهمزة من أوّله تخفيفا جرى فيه مجرى ينفقون (انظر الآية 3 من
سورة البقرة).
(كلالة)،اسم لمن يموت وليس له ولد أو أب، وقد يكون اسما للمال الموروث، أو الوارث أو الوراثة، أو القرابة
…
وزنه فعالة. وهو أيضا من المصادر السماعيّة لفعل كلّ يكلّ باب ضرب بمعنى تعب.
(شركاء)،جمع شريك، هو صفة مشبّهة من شرك يشرك باب فرح، وزنه فعيل.
(مضار)،اسم فاعل من (ضارّ) الرباعيّ وزنه مفاعل-بضمّ الميم وكسر العين-إنّما سكن الحرف الذي قبل الأخير لمناسبة التضعيف، ولو فكّ الإدغام لظهرت الكسرة.
الفوائد
(ذا) اسم إشارة للمفرد المذكّر. يسبق اسم الإشارة بهاء الّتي هي حرف للتنبيه.
فيقال: هذا وهي إشارة للقريب. تلحق ذا الكاف التي هي حرف خطاب- فيقال: ذاك. وهي إشارة البعيد. وقد تلحقها هذه الكاف مع اللام. فيقال:
ذلك وهي إشارة البعيد أيضا، وإذ ذاك تحذف الألف من ذا.
الإعراب:
(تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (حدود) خبر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يطع) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يدخل) مضارع مجزوم جواب الشرط و (الهاء) مفعول به أوّل (جنّات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الأنهار-أو بفعل تجري-و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حال منصوبة من مفعول يدخل، وجاء جمعا لمعنى المفعول، وقد يفرد كما سيأتي، وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين (الواو) استئنافيّة (ذلك) مثل الأول (الفوز) خبر مرفوع (العظيم) نعت للفوز مرفوع مثله.
جملة: «تلك حدود الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يطع
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يطع الله
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «يدخله» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «تجري
…
الأنهار» في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «ذلك الفوز
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الفوز)،مصدر سماعيّ لفعل فاز يفوز باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (من يعص الله ورسوله) مثل من يطع الله ورسوله في الآية السابقة وعلامة الجزم لفعل (يعص) حذف حرف العلّة (الواو) عاطفة (يتعدّ) مضارع مجزوم معطوف على (يعص)،وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (حدود) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يدخله نارا خالدا فيها) مثل يدخله جنّات
…
خالدين فيها في الآية السابقة (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدم (عذاب) مبتدأ مؤخّر (مهين) نعت لعذاب مرفوع مثله.
جملة: «من يعص الله
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة من يطع الله.
وجملة: «يعص الله
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «يتعدّ
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة يعص.
وجملة: «يدخله» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «له عذاب
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يدخله
أو استئنافيّة.
الصرف:
(يعص)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.
(يتعدّ)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم. وزنه يتفعّ بفتح العين المشدّدة، وفيه إعلال بالقلب أصله يتعدي في حال الرفع.
(1)
في الآية السابقة (13).
البلاغة
1 -
الإفراد والجمع: في قوله تعالى: «خالِدِينَ فِيها» وقوله: «خالِداً فِيها» ولعل إيثار الإفراد هاهنا نظرا إلى ظاهر اللفظ، واختيار الجمع هناك نظرا إلى المعنى للإيذان بأن الخلود في دار الثواب بصفة الاجتماع أجلب للأنس، كما أن الخلود في دار العذاب بصفة الانفراد أشد في استجلاب الوحشة.
الفوائد
1 -
في هاتين الآيتين نكتة بلاغية، قلما يتعرض لها علماء البلاغة، ولكن لا يتجاوزها علماء التفسير، فقد ورد وصف أهل الجنة في الآية الأولى بصيغة الجمع «خالدين» بينما ورد وصف أهل النار في الآية الثانية بصيغة الإفراد «خالدا» وفي تعليل ذلك قولان:
أحدهما: أن أهل الجنة ذوو مراتب متفاوتة، ولذلك اقتضى وصفهما بصيغة الجمع، وأن أهل النار لا يتفاوتون في العقاب، فكلهم في النار، ولذلك وصفهم بصيغة المفرد.
الثاني: ذهب بعض المفسرين إلى تعليل الاختلاف في وصف أهل الجنة بالجمع ووصف أهل النار بالإفراد، إلى أن الإفراد لأهل النار زيادة في الوحشة وقساوة في العقاب، والجمع لأهل الجنة يقتضي الأنس بالاجتماع والسعادة بالتعارف واللقاء.
وكلا الوجهين حسن فاختر منها ما يرجح لديك قبوله.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللاتي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يأتين) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ رفع
…
والنون
فاعل (الفاحشة) مفعول به منصوب (من نساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يأتين و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة في الخبر لمشابهة المبتدأ للشرط (استشهدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (على) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بفعل استشهدوا (أربعة) مفعول به منصوب (منكم) مثل عليهنّ متعلّق بنعت لأربعة، وتمييز العدد محذوف تقديره شهداء أو رجال (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (شهدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط
…
والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أمسكوا) مثل استشهدوا و (هنّ) ضمير مفعول به (في البيوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (أمسكوهنّ)، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يتوفّى) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (هنّ) ضمير مفعول به (الموت) فاعل مرفوع على حذف مضاف أي ملائكة الموت.
والمصدر المؤوّل (أن يتوفّاهنّ الموت) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أمسكوهنّ).
(أو) حرف عطف (يجعل) مضارع منصوب معطوف على يتوفى (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعل)
(1)
، (سبيلا) مفعول به منصوب.
جملة: «اللاتي يأتين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يأتين
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (اللاتي).
وجملة: «استشهدوا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللاتي)
(2)
.
(1)
أو بمحذوف حال من (سبيلا)،أو بمحذوف مفعول به ثان لفعل يجعل.
(2)
زيدت الفاء في الجملة لمشابهة الموصول للشرط-على رأي الجمهور-أو يجوز زيادة الفاء في الخبر إطلاقا من غير قيد على رأي الأخفش.
وجملة: «إن شهدوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أمسكوهنّ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يتوفّاهنّ الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «يجعل الله .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوفّاهنّ.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (اللذان) اسم موصول مبنيّ على الألف في محلّ رفع مبتدأ (يأتيان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ..
و (الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل و (ها) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل (الفاء) زائدة في الخبر
(1)
، (آذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل و (هما) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تابا) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط .. و (الألف) فاعل (الواو) عاطفة (أصلحا) مثل تابا ومعطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أعرضوا) فعل أمر مثل آذوا (عن) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعرضوا)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (توّابا) خبر كان منصوب (رحيما) خبر ثان منصوب.
(1)
زيدت الفاء في الجملة لمشابهة الموصول للشرط-على رأي الجمهور أو يجوز زيادة الفاء في الخبر إطلاقا من غير قيد على رأي الأخفش.
جملة: «اللذان يأتيانها
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة اللاتي يأتين في الآية السابقة.
وجملة: «يأتيانها .. » لا محلّ لها صلة الموصول (اللذان).
وجملة: «آذوهما» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللذان).
وجملة: «تابا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أصلحا» لا محلّ لها معطوفة على جملة تابا.
وجملة: «أعرضوا
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله كان .. » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «كان توّابا .. » في محلّ رفع خبر إنّ.
الفوائد
1 -
هاتان الآيتان منسوختان بحكم الزانية والزاني في سورة «النور» ،وهو الجلد والرجم. وقد كان الحكم عليهما في ابتداء الإسلام أن المرأة إذا ثبت زناها بالبينة العادلة تحبس في بيت فلا تخرج منه إلى أن تموت أو يجعل الله لها سبيلا. وقد كان السبيل هو النسخ.
2 -
ورد في هذه الآية اسمان موصولان وهما «اللاتي لجمع المؤنث، واللذان للمثنى المذكر» وقد ورد رسمهما في المصحف ب «لام واحدة» وهما يكتبان ب «لامين» .
وقد حوفظ على رسم الكلمات في المصحف ولم يتناولها تغيير أو تبديل حفاظا على قداسة المصحف. وهذا لا يمنعنا أن نذكر أن أربعة من الأسماء الموصولة تكتب بلام واحدة وهي: الذي والذين والتي والألى وما سوى هذه الأربعة تكتب بلامين.
وهي «اللذان واللذين، واللتان واللتين، واللاّتي واللواتي واللائي» .
ولا ندري علّة لذلك فمن شاء فليبحث في بطون المطولات لعله يحظى لهذا التفريق بصلة وسبب 3 - نون النسوة قسمان: المخففة، وهي ضمير بإطلاق، والمشدّدة وفيها
رأيان الأول: أنها حرف يدل على النسوة، وما قبلها هو الضمير سواء كان هاء نحو «يتوفاهنّ» أو الكاف مثل «يجعلكنّ» .والثاني أنها جزء من الضمير.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (التوبة) مبتدأ مرفوع على حذف مضاف أي قبول التوبة
(1)
، (على الله) جارّ ومجرور على حذف مضاف أيضا أي: فضل الله، متعلّق بمحذوف خبر التوبة
(2)
، (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال عاملها الاستقرار (يعملون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (السّوء) مفعول به منصوب (بجهالة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال أي واقعين بجهالة أو الجارّ والمجرور حال أي جاهلين عملهم (ثمّ) حرف عطف (يتوبون) مثل يعملون (من قريب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوبون) على حذف موصوف أي من زمان قريب (الفاء) عاطفة (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) للخطاب (يتوب) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب)، (الواو) استئنافيّة (كان الله عليما حكيما) مثل كان توابا رحيما- في الآية السابقة-.
(1)
لأن المصدر (التوبة) هو مصدر لفعل تاب الله على فلان.
(2)
أي مترتّب على فضل الله لا على وجه الوجوب .. واختار أبو حيّان أن يتعلّق (للذين) بالاستقرار الذي تعلّق به الجارّ (على الله)،وما جاء أعلاه اختيار العكبريّ.
جملة: «إنّما التوبة» على الله لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعملون السوء .. » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يتوبون .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك يتوب الله .. » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يتوب الله .. » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: «كان الله عليما .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(جهالة)،مصدر سماعيّ لفعل جهل يجهل باب فرح وزنه فعالة بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو جهل بفتح فسكون.
الفوائد
(أولاء) اسم إشارة للجمع المذكّر والمؤنث للعقلاء وغيرهم. يسبق اسم الإشارة بهاء هي حرف التنبيه. هؤلاء الطلاب مجتهدون. ها حرف تنبيه. أولاء اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ، الطلاب بدل مرفوع. ومجتهدون خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. وقد تلحقه كاف الخطاب فيقال: أولئك.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (ليس) فعل ماض ناقص جامد و (التاء) للتأنيث (التوبة) اسم ليس مرفوع (للذين) سبق إعرابه في الآية السابقة
متعلّق بمحذوف خبر ليس
(1)
، (يعملون السيّئات) مثل يعملون السوء في الآية السابقة، وعلامة النصب الكسرة (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ متعلّق ب (قال)، (حضر) فعل ماض (أحد) مفعول به مقدّم و (هم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع وهو على حذف مضاف أي أسباب الموت أو دواعيه (قال) مثل حضر والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (تبت) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (التاء) فاعل (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (تبت)، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (الذين) موصول في محلّ جرّ معطوف على الموصول الأول (يموتون) مثل يعملون-في الآية السابقة- (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (كفّار) خبر مرفوع (أولئك) مرّ إعرابه-في الآية السابقة- (أعتدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) فاعل (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعتدنا)، (عذابا) مفعول به منصوب (أليما) نعت منصوب.
جملة: «ليست التوبة للذين .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما التوبة.
وجملة: «يعملون السيّئات» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «حضر أحدهم الموت» في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها
(2)
.
وجملة: «قال .. » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّي تبت
…
» في محلّ نصب مقول القول.
(1)
يبدو من سياق الآية أن (التوبة) هنا مصدر تاب المذنب إلى الله أي رجع عن ذنبه .. ولهذا صحّ أن يكون الجارّ والمجرور (للذين) خبرا.
(2)
والشرط (إذا) وفعله وجوابه جملة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «تبت الآن» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يموتون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «هم كفّار» في محلّ نصب حال.
وجملة: «أولئك اعتدنا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أعتدنا
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
الصرف:
(اعتدنا)،فيه إبدال، أصله أعددنا فأبدلت الدال الأولى تاء لأنهما من مخرج واحد، وكثيرا ما يبدلان من بعضهما، وزنه أفعلنا.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول في محلّ نصب بدل من أيّ-أو نعت له- (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
والواو فاعل (لا) نافية (يحلّ) مضارع مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلّ)، (أن) حرف مصدريّ ونصب (ترثوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (النساء) مفعول به منصوب (كرها) مصدر في موضع الحال أي مكرهينهنّ على ذلك.
والمصدر المؤوّل (أن ترثوا
…
) في محلّ رفع فاعل لفعل يحلّ.
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تعضلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (اللام) لام التعليل (تذهبوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تذهبوا)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (آتيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (تم) ضمير فاعل و (الواو) حرف زائد إسباع ضمّة الميم، و (هنّ) ضمير في محلّ نصب مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن تذهبوا
…
) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تعضلوهنّ).
(إلاّ) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يأتين) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب و (النون) نون النسوة-فاعل (بفاحشة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتين)، (مبيّنة) نعت لفاحشة مجرور مثله.
والمصدر المؤوّل (أن يأتين
…
) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف، والتقدير: إلاّ في إتيان الفاحشة، والجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف حال مستثناة من عموم الأحوال
(1)
.
(الواو) عاطفة (عاشروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل عاشروهنّ
(2)
، (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (كرهتموهنّ) مثل آتيتموهنّ والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء)
(1)
والمعنى: لا يحلّ عضل النساء في كلّ حال إلاّ حال إتيان الفاحشة المبيّنة.
(2)
يجوز أن يتعلّق بفعل عاشروا.
رابطة لجواب الشرط (عسى) فعل ماض تام مبنيّ على الفتح المقدّر (أن تكرهوا) مثل أن ترثوا (شيئا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تكرهوا .. ) في محلّ رفع فاعل عسى التام.
(الواو) واو المعيّة (يجعل) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد واو المعيّة (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعل)
(1)
، (خيرا) مفعول به منصوب (كثيرا) نعت منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يجعل
…
) معطوف على مصدر مسبوك من الكلام المتقدّم أي: قد يكون رجاء كره منكم وجعل خير من الله.
جملة النداء: «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا يحلّ» لكم لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ترثوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة: «لا تعضلوهنّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يحلّ
(2)
.
وجملة: «تذهبوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة: «آتيتموهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «يأتين
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «عاشروهنّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يحلّ
(3)
.
وجملة: «إن كرهتموهنّ» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أو بمحذوف مفعول به ثان ل (يجعل) المتعدي لمفعولين.
(2،3) جاز عطف الجملة على جملة (لا يحلّ) أي عطف الإنشاء على الخبر أنّ النفي هنا في حكم النهي، والمعنى: لا ترثوا النساء كرها .. وعطف الإنشاء على الخبر جائز عند سيبويه في كلّ حال.
وجملة: «عسى أن تكرهوا
…
» لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن كرهتموهنّ فاصبروا لأنه عسى أن تكرهوا
وجملة: «تكرهوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الرابع.
وجملة: «يجعل الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الخامس.
الصرف:
(مبيّنة)،مؤنّث مبيّن، اسم فاعل من بيّن الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (أردتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (تم) ضمير فاعل (استبدال) مفعول به منصوب (زوج) مضاف إليه مجرور (مكان) ظرف مكان منصوب متعلّق بالمصدر استبدال (زوج) مضاف إليه مجرور (الواو) حاليّة (آتيتم) مثل أردتم والفعل لا محلّ له (إحدى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (هنّ) ضمير مضاف إليه (قنطارا) مفعول به ثان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تأخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تأخذوا)، (شيئا) مفعول به منصوب. (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ (تأخذوا) مضارع مرفوع .. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (بهتانا) مصدر في موضع
الحال من الفاعل
(1)
، (الواو) عاطفة (إثما) معطوف على (بهتانا) منصوب مثله (مبينا) نعت منصوب.
جملة: «إن أردتم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آتيتم
…
» في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة: «لا تأخذوا
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تأخذونه
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(استبدال) مصدر قياسيّ لفعل استبدل السداسيّ وزنه استفعال .. على وزن ماضيه بكسر ثالثة واضافة ألف قبل آخره.
(مكان)،اسم مكان من كان الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح العين لأن عين الفعل في المضارع مضمومة
…
وفي الكلمة إعلال أصلها مكون بسكون الكاف وفتح الواو، قلبت الواو ألفا بعد تسكينها ونقل حركتها إلى الكاف ..
(بهتان)،مصدر سماعيّ لفعل بهت يبهت باب فتح، وزنه فعلان بضمّ الفاء، وللفعل مصدر آخر هو بهت بفتح فسكون.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال وهو للإنكار والتوبيخ (تأخذون) سبق إعرابه في الآية السابقة
(1)
أو مفعول لأجله .. ومثله (إثما).
(الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (أفضى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (بعض) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (إلى بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (أفضى)، (الواو) عاطفة (أخذن) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (النون) فاعل (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذن)، (ميثاقا) مفعول به منصوب (غليظا) نعت منصوب.
جملة: «تأخذونه .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أفضى بعضكم.» في محلّ نصب حال.
وجملة: «أخذن.» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
الصرف:
(أفضى)؛فيه إعلال بالقلب أصله أفضي تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا وزنه أفعل والياء أصلها واو.
البلاغة
- الكناية: في قوله تعالى «وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ» .
الكلام كناية عن الجماع، والعرب إنما تستعملها فيما يستحي من ذكره كالجماع.
الفوائد
1 -
من لطائف اللغة العربية استعمال كلمة الإفضاء كناية عن الجماع وذلك أدعى لأدب الاجتماع وأرفع في الذوق الذي ينبو عن المصارحة حيال الشؤون الجنسية. ومثل ذلك كثير في غضون القرآن الكريم.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تنكحوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به
(1)
، (نكح) فعل ماض (آباء) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (من النساء) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير المفعول (إلاّ) أداة استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع
(2)
، (قد) حرف تحقيق (سلف) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما
(3)
،وهو العائد (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، والإشارة إلى نكاح الأبناء نساء الآباء (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (فاحشة) خبر كان منصوب (الواو) عاطفة (مقتا) معطوف على فاحشة منصوب مثله (الواو) عاطفة (ساء) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
(4)
، (سبيلا) تمييز منصوب منقول عن فاعل.
جملة: «لا تنكحوا .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نكح آباؤكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «قد سلف» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «إنّه كان فاحشة» لا محلّ لها تعليل للنهي.
(1)
استعملت (ما) هنا للعاقل أي زوجات الآباء، وهو أسلوب قرآني يضع العاقل مكان غير العاقل وبالعكس لسبب بلاغي ومعنى عميق (انظر الآية 3 من هذه السورة).
(2)
لأن النهي للمستقبل، وما سلف ماض.
(3)
قد يكون (ما) بمعنى النكاح، وقد يكون بمعنى الزوجات.
(4)
يجوز في الضمير أن يكون ضمير الفعل الناقص أي ساء سبيله .. ويجوز أن يكون مبهما مميّزا بالتمييز (سبيلا)،ف (ساء) حينئذ فعل جامد لإنشاء الذمّ .. والمخصوص بالذم محذوف تقديره سبيل ذلك النكاح.
وجملة: «كان فاحشة» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ساء سبيلا» في محلّ نصب مقول القول لمحذوف معطوف على خبر كان تقديره: مقولا فيه ساء سبيلا
(1)
.
الصرف:
(مقتا)،مصدر سماعي لفعل مقت يمقت باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(ساء)،فيه إعلال بالقلب، أصله سوأ مضارعه يسوء، الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة
- في هذه الآية فن المبالغة بقوله «إِلاّ ما قَدْ سَلَفَ» .
مفيد للمبالغة في التحريم بإخراج الكلام مخرج التعليق بالمحال والمقصود سد طريق الإباحة بالكلية ونظيره قوله تعالى «حَتّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ» .
(1)
يجوز في جملة ساء سبيلا أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها إذا جعل الفعل من أفعال الذمّ.
الإعراب:
(حرّمت) فعل ماض مبنيّ للمجهول
…
والتاء تاء التأنيث (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّمت)، (أمهات) نائب فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع لسبعة (بناتكم .... ،أمهاتكم) أسماء مضافة إلى الضمائر أو إلى الأسماء الظاهرة معطوفة على أمهات بحروف العطف مرفوعة مثلها (اللاتي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لأمّهات (أرضعن) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (النون) فاعل و (كم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أخوات) معطوف على أمهات مرفوع مثله و (كم) ضمير مضاف إليه (من الرضاعة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من أخوات (الواو) عاطفة (أمهات) معطوف على أمّهات الأول مرفوع مثله (نساء) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ربائب) معطوف على أمّهات مرفوع مثله و (كم) ضمير مضاف إليه (اللاتي) مثل الأول نعت لربائب (في حجور) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول و (كم) ضمير مضاف إليه (من نساء) جارّ ومجرور متعلّق بحال من اللاتي (كم) مضاف إليه (اللاتي) مثل الأول نعت لنسائكم (دخلتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. (وتم) فاعل (الباء) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (دخلتم). (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (لم) نافية فقط (تكونوا) مضارع مجزوم فعل الشرط
(1)
،وعلامة الجزم حذف النون .. والواو ضمير في محلّ رفع اسم تكون (دخلتم) مثل الأول وكذلك (بهنّ)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب
(1)
والجازم على رأي جمهور المفسّرين هو (لم) لأنه الأقوى.
(عليكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر لا. (الواو) عاطفة (حلائل) معطوف على أمّهات الأول مرفوع مثله (أبناء) مضاف إليه مجرور و (كم) مضاف إليه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت لأبنائكم (من أصلاب) جارّ ومجرور متعلّق بصلة الموصول المحذوفة و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أن) حرف مصدري ونصب (تجمعوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (بين) ظرف مكان منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تجمعوا)، (الأختين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
(إلاّ ما قد سلف) سبق إعرابها في الآية السابقة.
والمصدر المؤوّل (أن تجمعوا
…
) في محلّ رفع معطوف على أمهاتكم الأول.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (غفورا) خبر كان منصوب (رحيما) خبر ثان منصوب.
جملة: «حرمت عليكم أمهاتكم .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرضعنكم لا» محلّ لها صلة الموصول (اللاتي) الأول.
وجملة: «دخلتم بهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول (اللاتي) الثاني.
وجملة: «تكونوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة في حكم الاعتراض.
وجملة: «دخلتم بهنّ (الثانية)» في محلّ نصب خبر تكونوا.
وجملة: «لا جناح عليكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تجمعوا .. » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة: «قد سلف» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «إنّ الله كان .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان غفورا .. » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(بناتكم)،جمع بنت، التاء فيه بدل من لامه المحذوفة وهي إمّا واو، وهو الغالب، وإمّا ياء ووزن بنت فعت ووزن الجمع فعات بفتح الفاء.
(أخوات)،جمع أخت، والتاء فيه بدل من الواو المحذوفة لأنها من الإخوة.
(خالات)،جمع خالة، والألف فيه منقلبة عن واو لأنهم قالوا أخوال.
(ربائبكم)،جمع ربيبة مؤنّث ربيب، فعيل بمعنى مفعول، صفة مشبهة من ربّى يربّي الرباعي
…
والهمزة منقلبة عن ياء لمجيئها بعد ألف زائدة.
(حجور)،جمع حجر اسم لمقدم الثوب، وكنّى به عن الوجود أصلا.
(حلائل)،جمع حليلة، صفة مشبّهة في الأصل من حلّ يحلّ الثلاثي باب ضرب؛ بمعنى الزوجة؛ ثمّ ّ أصبحت اسما، وزنه فعيلة.
(أصلاب)،جمع صلب، اسم بمعنى الظهر، وزنه فعل بضمّ فسكون
…
(وانظر الآية 7 من سورة الطارق).
البلاغة
1 -
الكناية: في قوله تعالى «دَخَلْتُمْ بِهِنَّ» وهي كناية عن الجماع كقولهم بنى عليها وضرب عليها الحجاب وفي حكمه اللمس.
الفوائد
1 -
أخ وأخت وابن وبنت.
أصلهما، أخو وبنو حذفت واوه وأضيف التاء إليهما للتفرقة بين المذكر والمؤنث.