الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإعراب:
(قال) فعل ماض (الملأ) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للملأ (استكبروا) فعل ماض مبنيّ على
الضمّ .. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (من قوم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل استكبروا و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نخرجنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع .. و (النون) نون التوكيد و (الكاف) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (يا) أداة نداء (شعيب) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير المخاطب في (نخرجنّك)، (آمنوا) مثل استكبروا (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (آمنوا)،و (الكاف) ضمير مضاف إليه (من قرية) جارّ ومجرور متعلّق ب (نخرجنّ)،و (نا) ضمير في محل جرّ مضاف إليه (أو) حرف عطف (اللام) مثل الأول (تعودنّ) مضارع مرفوع
(1)
وعلامة الرفع ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال و .. الواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل مرفوع
(2)
.و (النون) نون التوكيد (في ملّة) جارّ ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل تعودنّ و (نا) ضمير مضاف إليه
(3)
، (قال) مثل الأول (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الواو) واو الحال
(4)
، (لو)
(1)
تامّ أو ناقص .. ويقدر ناقصا بمعنى تصيرون لأن شعيبا لم يكن من ملّتهم حتى يعود إليها .. ويؤوّل تامّا على قاعدة التغليب إذ أنّ قوم شعيب كانوا من ملّة المستكبرين.
(2)
أو هي اسم للفعل إذا قدّر ناقصا.
(3)
والجارّ والمجرور خبر للفعل إذا قدّر ناقصا.
(4)
هذا الإعراب على رأي الزمخشري، ولكن أبا حيان يقول:«هذه الواو هي واو العطف عطفت على حال محذوفة كقوله عليه السلام: «ردّوا السائل ولو بظلف محرق» ليس المعنى ردّوه في حال الصدقة عليه بظلف محرق بل المعنى ردّوه مصحوبا بالصدقة ولو مصحوبا بظلف محرّق .. ».اه
حرف موصول
(1)
(كنّا) فعل ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على السكون .. و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (كارهين) خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: قال الملأ
…
لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: استكبروا
…
لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: نخرجنّك لا محلّ لها جواب قسم مقدر، وجملة القسم المقدّر في محلّ نصب مقول القول.
وجملة النداء: يا شعيب لا محلّ لها معترضة للتهديد.
وجملة: آمنوا لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: تعودنّ لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم المقدّر معطوفة على جملة القسم الأولى في محلّ نصب.
وجملة: قال
…
لا محلّ لها استئنافيّة بيانية .. وجملة مقول القول محذوفة والتقدير: أنعود فيها.
وجملة: كنّا كارهين في محلّ نصب حال من الضمير في الفعل المقدّر نعود.
(قد) حرف تحقيق (افترينا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترينا)، (كذبا) مفعول به منصوب
(2)
، (إن) حرف شرط جازم (عدنا) مثل افترينا،
(1)
قال الجمل في حاشيته: «لو في مثل هذا المقام ليست لبيان انتفاء الشيء لانتفاء غيره بل لمجرد الربط» اه.
(2)
أو مفعول مطلق نائب عن المصدر إن ضمّن (افترى) معنى كذب.
والفعل في محلّ جزم فعل الشرط
(1)
، (في ملّتكم) مثل في ملّتنا (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (عدنا)، (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (نجّانا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف ..
ومفعوله (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نجّانا)، (الواو) عاطفة (ما) نافية (يكون) مضارع تامّ بمعنى ينبغي مرفوع (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكون)، (أن) حرف مصدريّ ونصب (نعود) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن
(2)
، (فيها) مثل منها متعلّق بمحذوف حال.
والمصدر المؤوّل (أن نعود) في محلّ رفع فاعل يكون.
(إلاّ) حرف للاستثناء (أن يشاء) مثل أن نعود (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ربّ) نعت للفظ الجلالة مرفوع مثله و (نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يشاء الله) في محلّ نصب على الاستثناء من عموم الأحوال أي إلاّ حال مشيئة الله
(3)
.
(وسع) فعل ماض (ربّنا) فاعل مرفوع، و (نا) ضمير مضاف إليه (كلّ) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (علما) تمييز منصوب محوّل عن الفاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّلنا) وهو مثل افترينا (ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف منه حرف النداء و (نا) ضمير
(1)
انظر الحاشية رقم (1) في الصفحة 6.
(2)
بجعل الفعل ناقصا أو تاما.
(3)
أو ما يكون لنا أن نعود فيها في وقت من الأوقات إلا وقت مشيئة الله .. وهذا التقدير لا يصح في حق الأنبياء لأنهم معصومون في كل وقت.
مضاف إليه (افتح) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (افتح)،و (نا) مثل المتقدّم (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه (قوم) مضاف إليه مجرور و (نا) مثل المتقدّم (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (افتح) بتضمينه معنى احكم (الواو) استئنافيّة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (الفاتحين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: قد افترينا
…
لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: عدنا في ملّتكم لا محلّ لها استئناف بيانيّ .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، أي إن عدنا فقد افترينا.
وجملة: نجّانا الله
…
في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة: ما يكون
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة قد افترينا
(1)
.
وجملة: نعود لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: يشاء الله لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: وسع ربّنا
…
لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: توكّلنا لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: ربّنا
…
لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: افتح
…
لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: أنت خير الفاتحين لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
لأنّ الفعل (افترينا) بمعنى المستقبل نفتري على الرغم من تقدم (قد) عليه.
الصرف:
(كارهين)،جمع كاره، اسم فاعل من كره الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(نجّانا)،فيه إعلال بالقلب، أصله نجّينا-بالياء-فلمّا تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا نجّانا، وزنه فعّلنا.
(الفاتحين)،جمع الفاتح، اسم فاعل من فتح الثلاثيّ، وزنه فاعل.
الإعراب:
(قال الملأ
…
من قومه) مرّ إعراب نظيرها
(1)
، (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (اتّبعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط. و (تم) ضمير فاعل (شعيبا) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبه بالفعل-ناسخ-و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إذا) حرف جواب لا عمل له
(2)
، (اللام) لام القسم التي تفيد ربط الجواب بالقسم
(3)
، (خاسرون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
(1)
في الآية (88) من هذه الصورة.
(2)
ولكن تفيد التوكيد .. وقال أبو حيان في البحر المحيط: وزعم بعض النحويين انها في موضع الظرف والعامل فيه لخاسرون والنون عوض من المحذوف والتقدير: إنكم إذا ابتعتموه لخاسرون، فلما حذف ما أضيف إليه عوض من ذلك النون
…
مثل التعويض في يومئذ وحينئذ ونحوه، وما ذهب إليه هذا الزاعم ليس بشيء لأنه لم يثبت التعويض والحذف في إذا التي للاستقبال في موضع فيحمل عليه هذا
…
» أهـ.
(3)
وهي المزحلقة من غير القسم.
وجملة: قال الملأ .. لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الملأ الذين استكبروا.
وجملة: كفروا لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: اتّبعتم في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: إلّكم .. لخاسرون لا محلّ لها جواب القسم .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
{فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (91)}
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (أخذت) فعل ماض .. و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الرجفة) فاعل مرفوع (الفاء) مثل الأولى (أصبحوا) فعل ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على الضمّ .. والواو ضمير في محلّ رفع اسم أصبح (في دار) جارّ ومجرور متعلّق بجاثمين وهو خبر أصبح منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: أخذتهم الرجفة لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الملأ
وجملة: أصبحوا
…
جاثمين لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الرجفة.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (شعيبا) مفعول به منصوب (كأنّ) مخفّفة من الثقيلة، واسمها محذوف تقديره كأنهم (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يغنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغنوا)، (الذين كذّبوا شعيبا) مثل الأولى (كانوا) مثل أصبحوا
(1)
، (هم) ضمير فصل (الخاسرين) خبر كانوا منصوب.
جملة: الذين كذّبوا
…
لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: كذّبوا
…
لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: كأن لم يغنوا
…
في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: يغنوا
…
في محل رفع خبر كأن المخفّفة.
وجملة: الذين كذّبوا (الثانية) لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة.
وجملة: كذّبوا (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: كانوا .. الخاسرين في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الثاني.
(الفاء) عاطفة (تولّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تولّى)، (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (يا) حرف للنداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و (الياء) المحذوفة ضمير
(1)
في الآية (91) السابقة.
مضاف إليه (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أبلغت) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (التاء) فاعل و (كم) ضمير مفعول به (رسالات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة (ربّ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (نصحت) مثل أبلغت (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نصحت)، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله (آسى) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (آسى)، (كافرين) نعت لقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: تولّى
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبحوا ..
جاثمين
(1)
.
وجملة: قال
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى.
وجملة النداء: يا قوم في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: قد أبلغتكم لا محلّ لها جواب القسم المقدّر .. وجملة القسم المقدّر جواب النداء.
وجملة: نصحت لا محلّ لها معطوفة على جملة أبلغت ..
وجملة: آسى
…
في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي، إن لم تؤمنوا فكيف آسى ..
الصرف:
(يغنوا)،فيه إعلال بالحذف أصله يغناوا، حذفت الألف لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، ثمّ بقيت الفتحة على النون دلالة على
(1)
في الآية (91) السابقة وما بين الجملتين في حكم الاعتراض.
الألف المحذوفة.
(آسى)،المدّة فيه منقلبة عن همزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة وأصله أأسى. وفيه إعلال بالقلب حيث قلبت الياء فيه-وهي لام الفعل- إلى ألف لمجيئها متحرّكة بعد فتح فماضيه أسي والمضارع أصله يأسي- بالياء-ثمّ أصبح بأسى-بالألف-.
البلاغة
1 -
التكرير: في قوله تعالى «الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً» وذلك مبالغة في ردّ مقالة الملأ لأشياعهم، وتسفيه لرأيهم، واستهزاء بنصحهم لقومهم، واستعظام لما جرى عليهم.
2 -
وصف لحال النفس في ترددها:
فقد اشتدّ حزنه على قومه، ثم أنكر على نفسه، فقال: فكيف يشتدّ حزني على قوم ليسوا بأهل للحزن عليهم لكفرهم واستحقاقهم ما نزل بهم.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (في قرية) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا)، (من) حرف جرّ زائد (نبيّ) مجرور لفظا منصوب محلاّ مفعول به (إلاّ) حرف للحصر (أخذنا) مثل أرسلنا (أهل) مفعول به
منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (بالبأساء) جارّ وجرور متعلّق بفعل أخذنا بتضمينه معنى عاقبنا (الواو) عاطفة (الضرّاء) معطوفة على البأساء مجرور (لعلّ) حرف للترجّي والنصب-ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يضّرّعون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: أرسلنا
…
لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: أخذنا
…
في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة: لعلّهم يضّرّعون لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: يضّرّعون في محلّ رفع خبر لعلّ.
(ثمّ) حرف عطف (بدّلنا) مثل أرسلنا (مكان) مفعول به ثان مقدّم
(1)
منصوب (السيّئة) مضاف إليه مجرور (الحسنة) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي مكان الحسنة (حتى) حرف غاية وجرّ (عفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة .. والواو فاعل (الواو) حرف عطف (قالوا) فعل ماض وفاعله (قد) حرف تحقيق (مسّ) فعل ماض (آباء) مفعول به مقدّم منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (الضرّاء) فاعل مرفوع (السرّاء) معطوف على الضرّاء بالواو (الفاء) عاطفة (أخذنا) مثل أرسلنا و (هم) ضمير مفعول به (بغتة) مصدر في موضع الحال من فاعل أخذناهم أو من مفعوله
(2)
، (الواو) حاليّة (هم) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يشعرون) مضارع مرفوع. والواو فاعل.
(1)
أو منصوب على نزع الخافض أي بمكان السيّئة، وذلك لأن الفعل بدّل إذا لحقت الباء أحد مفعوليه كان هو المفعول الثاني المتروك.
(2)
يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر بتضمين أخذناهم معنى بغتناهم. أو هو دالّ على نوع المصدر أي أخذناهم أخذ المباغتة.
وجملة: بدّلناهم
…
في محلّ نصب معطوفة على جملة أخذنا.
وجملة: عفوا
…
لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر .. والمصدر المؤوّل (أن عفوا) في محل جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (بدّلنا).
وجملة: قالوا
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة عفوا.
وجملة: قد مسّ .. الضرّاء في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: أخذناهم
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا وبين الجملتين رابطة المسبّب والسبب.
وجملة: هم لا يشعرون في محلّ نصب حال مؤكّدة.
وجملة: لا يشعرون في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (أهل) اسم أنّ منصوب (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (آمنوا) مثل قالوا (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل عفوا.
والمصدر المؤوّل (أنّ أهل القرى .. ) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت إيمان أهل القرى وتقواهم.
(اللام) واقعة في جواب لو (فتحنا) مثل أرسلنا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فتحنا) بتضمينه معنى صببنا (بركات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لبركات (الواو) عاطفة (الأرض) معطوفة على السماء مجرور (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك (كذّبوا) مثل قالوا (الفاء) -عاطفة سببيّة (أخذنا) مثل الأول و (هم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ للسببيّة
(ما) حرف مصدريّ
(1)
(كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (يكسبون) مثل يضرّعون.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا يكسبون) في محلّ جر بالباء متعلّق ب (أخذناهم) بتضمينه عذّبناهم.
وجملة: (ثبت) إيمان
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا من قرية.
وجملة: آمنوا في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: اتّقوا في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: فتحنا لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة: كذّبوا
…
في محل رفع معطوفة على جملة آمنوا ..
وجملة: أخذناهم في محلّ رفع معطوفة على جملة كذّبوا.
وجملة: كانوا يكسبون لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: يكسبون في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(يضّرّعون)،فيه إبدال التاء ضادا لمقاربة المخرج في كلا الحرفين لأنّ أصله يتضرّعون فلما قلبت التاء ضادا سكّنت الضاد الأولى لمناسبة الإدغام، وزنه يتفعّلون.
(بركات)،جمع بركة، وهو اسم من بارك الرباعيّ بمعنى النماء والزيادة، وزنه فعلة لفتحتين.
(1)
أو اسم موصول في محل جر بالباء متعلّق ب (أخذناهم) .. وجملة كانوا يكسبون لا محلّ لها صلة الموصول والعائد محذوف.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (أمن) فعل ماض (أهل) فاعل مرفوع (القرى) مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (يأتي) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به (بأس) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (بياتا) ظرف زمان منصوب
(1)
متعلّق ب (يأتي)، (الواو) واو الحال (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نائمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة أمن أهل القرى لا محلّ لها استئنافيّة
…
أو معطوفة على جملة (ثبت) إيمان أهل القرى
(2)
.
وجملة: يأتيهم بأسنا لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
(1)
أو هو حال من المفعول أي غافلين ليلا، وقد يكون حالا من الفاعل أي متخفيا ليلا.
(2)
في جعل الفاء عاطفة ذهب المعربون مذاهب شتى وتأويلات مختلفة .. فبعضهم عطف على جملة أخذناهم بغتة، وجعل ما بين المعطوف والمعطوف عليه معترضا-وهو رأي الزمخشري، وتبعه أبو حيّان-وذهب آخرون إلى تقدير معطوف عليه محذوف بين الهمزة والفاء
…
وكلّهم يفعل ذلك لأنّ الفاء عندهم عاطفة، ويمكن استبعاد هذه التأويلات بجعل الفاء استئنافيّة، والمعنى لا يأباه.
وجملة: هم نائمون في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في يأتيهم.
والمصدر المؤوّل (أن يأتيهم بأسنا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره (من) متعلّق ب (أمن) .. أو هو في محلّ نصب مفعول به عامله أمن.
(أو أمن
…
وهم) تعرب كنظيرتها المتقدّمة، والواو بعد الاستفهام عاطفة (يلعبون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
وجملة: أمن أهل القرى .. لا محلّ لها معطوفة على جملة أمن أهل (الأولى).
وجملة: يأتيهم بأسنا لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: هم يلعبون في محلّ نصب حال من ضمير المفعول.
وجملة: يلعبون في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
والمصدر المؤوّل (أن يأتيهم بأسنا) كالمصدر المؤوّل السابق.
(الهمزة) مثل الأولى (الفاء) عاطفة (أمنوا) فعل ماض وفاعله (مكر) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) تعليليّة
(1)
، (لا) نافية (يأمن) مضارع مرفوع (مكر) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إلا) أداة حصر (القوم) فاعل مرفوع (الخاسرون) نعت للقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
(1)
لأن ما بعدها تعليل لمقدّر، وتقدير الكلام: أفأمنوا مكر الله .. إنهم واهمون لأنّه لا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون ويقول العكبري: «الفاء للتنبيه على أن العذاب يعقب أمن مكر الله» أهـ.
وجملة: أمنوا
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة أمن أهل القرى ..
وجملة: لا يأمن .. إلا القوم لا محلّ لها تعليل لمقدّر.
(الهمزة) مثل الأولى وللتوبيخ (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يهد) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يهد) بتضمينه معنى يتّضح ويتبيّن (يرثون) مثل يلعبون (الأرض) مفعول به منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرثون)، (أهل) مضاف إليه مجرور (ها) ضمير مضاف إليه (أن) مخفّفة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف (لو) حرف شرط غير جازم (نشاء) مضارع مرفوع والفاعل ضمير تقديره نحن (أصبنا) فعل ماض وفاعله و (هم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن لو نشاء
…
) في محلّ رفع فاعل يهد
(1)
،أي أو لم يتّضح للوارثين إصابتنا إيّاهم بذنوبهم لو شئنا ذلك.
(بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أصبنا) والباء للسببيّة و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (نطبع) مثل نشاء (على) قلوب جارّ ومجرور متعلّق ب (نطبع)،و (هم) مثل الأخير (الفاء) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (لا) نافية (يسمعون) مثل يلعبون.
وجملة: لم يهد
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة أمنوا مكر الله.
(1)
يجوز أن يكون الفاعل ضميرا مستترا يعود على لفظ الجلالة .. ويصبح المصدر المؤوّل مفعولا به. كما يجوز أن يكون ضميرا يعود على ما يفهم من سياق الكلام أي أو لم يهد ما جرى للأمم السابقة. والمصدر المؤوّل مفعول.
وجملة: يرثون
…
لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: نشاء في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.
وجملة: أصبناهم لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: نطبع
…
لا محلّ لها استئنافيّة
(1)
.
وجملة: هم لا يسمعون لا محلّ لها معطوفة على جملة نطبع.
وجملة: لا يسمعون في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(الضحى)،بالضمّ والقصر، اسم دالّ على أول ارتفاع الشمس، وزنه فعل بضمّ ففتح، والألف منقلبة عن واو لأنه مأخوذ من ضحا يضحو أي برز للشمس، وإنما رسمت الألف برسم الياء لأنه من الثلاثيّ المضموم الأول الذي أجاز فيه العلماء رسمه بوجهين: الألف الطويلة-الضحا-والألف القصيرة، الياء غير المنقوطة-الضحى-كالربا والربى، والعلا والعلى
(مكر)،مصدر سماعيّ لفعل مكر يمكن باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون .. ومكر الله على المجاز ومعناه مجازاة المرء على المكر.
(يهد)،فبه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يهدي، وزنه يفع.
(يرثون)،فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ مثال، حذفت فاؤه في المضارع لأنّ عينه جاءت مكسورة وزنه يعلون.
(1)
لا يجوز أن تكون (الواو) قبل الفعل عاطفة، وبالتالي لا يجوز أن تكون الجملة معطوفة على ما سبق وهو جواب لو أي جملة أصبناهم لأنّ الجواب في حيز النفي-الجواب ممتنع لامتناع الشرط-و (نطبع) في حيز الإثبات إذ المراد إثباته، ولهذا كانت (الواو) استئنافيّة والجملة بعدها مستأنفة.
الإعراب:
(تي) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (القرى) بدل من تلك أو عطف بيان
(1)
، (نقصّ) مضارع مرفوع والفاعل نحن للتعظيم (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نقصّ)، (من أنباء) جارّ ومجرور متعلّق ب (نقصّ)،و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (جاءت) فعل ماض .. و (هم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاءتهم)، (الفاء) عاطفة (ما) حرف نفي (كانوا) ماض ناقص-ناسخ مبنيّ على الضمّ ..
والواو ضمير اسم كان (اللام) لام الجحود (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام .. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ
(1)
يجوز أن يكون خبرا لاسم الإشارة وهو اختيار أبي حيان في النهر المادّ من البحر قال: «والقرى خبر ونقصّ جملة حالية نحو قوله تعالى فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا» وفي الإخبار بالقرى معنى التعظيم لها ولمهلكها كما قيل في قوله ذلك الكتاب، وفي قوله عليه السلام أولئك الملأ من قريش، ولمّا كان الخبر مقيّدا بالحال أفاد التقييد بالصفة» أهـ.
في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يؤمنوا)،والعائد محذوف
(1)
، (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كذّبوا).
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كانوا أي: ما كانوا مؤهّلين أو مستعدّين للإيمان.
(الكاف) حرف جرّ
(2)
، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عاملة يطبع (واللام) للبعد، و (كاف) لخطاب (يطبع) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يطبع)، (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: تلك القرى نقصّ .. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: نقصّ
…
في محلّ رفع خبر المبتدأ تلك
(3)
.
وجملة: جاءتهم رسلهم
…
لا محلّ لها جواب قسم مقدّر ..
وجملة القسم المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: ما كانوا
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: يؤمنوا
…
لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(1)
أو هو حرف مصدري يؤوّل مع ما بعده بمصدر في محلّ جرّ، والباء سببيّة أي ما كانوا ليؤمنوا بسبب كذبهم من قبل.
(2)
أو اسم بمعنى مثل في محل نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.
(3)
أو خبر ثان بكون القرى خبر أوّل، أو في محلّ نصب حال والقرى هو الخبر.
وجملة: كذّبوا
…
لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: يطبع الله
…
لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.
(الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (وجدنا) فعل ماض وفاعله (لأكثر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من عهد
(1)
و (هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (عهد) مجرور لفظا منصوب محلاّ مفعول به عامله وجد (للواو) عاطفة (إن) مخفّفة من الثقيلة، مهملة
(2)
، (وجدنا) مثل الأول (أكثر) مفعول به أوّل منصوب و (هم) مثل الأخير؛ (اللام) هي الفارقة (فاسقين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: وجدنا لأكثرهم
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة يطبع ..
أو على جملة ما كانوا ليؤمنوا.
وجملة: إن وجدنا
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة ما وجدنا.
(ثمّ) حرف عطف (بعثنا) مثل وجدنا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا)
(3)
،و (هم) ضمير مضاف إليه (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا)،و (نا) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (إلى فرعون) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا)،وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة
(1)
هذا إذا كان الفعل (وجد) متعديا لواحد .. وهو المفعول الثاني إذا كان متعدّيا لاثنين.
(2)
إن المخفّفة إذا باشرت الفعل وجب إهمالها، ولكنّ العكبري والزمخشري أعملاها، والاسم عند العكبري ضمير المتكلم، وعند الزمخشري ضمير الشأن.
(3)
أو بمحذوف حال من (موسى) أي رسولا من بعدهم.
والعجمة (الواو) عاطفة (ملأ) معطوف على فرعون مجرور و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ظلموا) مثل كذّبوا (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ظلموا) بتضمينه معنى كفروا
(1)
، (الفاء) استئنافيّة (انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان مقدّم (عاقبة) اسم كان مرفوع (المفسدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: بعثنا
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة وجدنا.
وجملة: ظلموا
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثنا.
وجملة: انظر .. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: كان عاقبة
…
في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف.
البلاغة
وضع الظاهر موضع الضمير: في قوله تعالى «كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ» «أي قلوبهم) فوضع المظهر موضع المضمر ليدل على أن الطبع بسبب الكفر، وإظهار الاسم الجليل بطريق الالتفات لتربية المهابة وإدخال الروعة.
الفوائد
- اللام الفارقة هي اللام المفتوحة التي تقع في أول خبر «إن» المخففة من
(1)
الباء سببيّة والمفعول محذوف أي ظلموا أنفسهم أو الناس أي الصدود عن الإيمان بسبب هذه الآيات.
الثقيلة، وغرضها أن تفرق بين «إن» المخففة وإن النافية.
و «إن» هذه إذا وليها (فعل) تهمل وجوبا، وإن وليها «اسم» فيكثر إهمالها ويقلّ إعمالها نحو إن خالدا لمجتهد .. !
{وَقالَ مُوسى يا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (104)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (يا) حرف نداء (فرعون) منادى مفرد على مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ-و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رسول) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (رسول)، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: قال موسى
…
لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: يا فرعون في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: إنّي رسول
…
لا محلّ لها جواب النداء.
الفوائد
فرعون: ممنوع من الصرف، والمانع له علتان، هما: العلمية والعجمة، وكل اسم ممنوع من الصرف لا بد أن يشتمل على علتين تمنعانه من الصرف، يستثني من ذلك صيغتا منتهى الجموع «مفاعل ومفاعيل» وألف التأنيث الممدودة.
وللبحث تتمة سنستأنفه في موضع آخر.
الإعراب:
(حقيق) خبر ثان للحرف المشبّه بالفعل إنّ
(1)
، (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدري ونصب (لا) حرف ناف (أقول) مضارع منصوب بأن، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقول) بتضمينه معنى ادّعي (إلا) أداة حصر (الحق) مفعول به منصوب
(2)
.
والمصدر المؤوّل (أن لا أقول .. ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (حقيق) على معنى حريص
(3)
.
(قد) حرف تحقيق (جئت) فعل ماض وفاعله و (كم) ضمير مفعول به (ببيّنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (جئتكم)(من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لبيّنة
(4)
،و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أرسل) فعل أمر والفاعل أنت (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أرسل)،و (الياء) ضمير مضاف إليه (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من التنوين للعلميّة والعجمة.
جملة: أقول
…
لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: قد جئتكم في محلّ رفع خبر ثالث للحرف المشبّه بالفعل انّ
(5)
.
(1)
في الآية السابقة، أو هو نعت لرسول في الآية السابقة .. أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا، والجملة مستأنفة.
(2)
أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته.
(3)
بعض المعربين يجعل الجارّ (على) بمعنى الباء-وكذا جاءت قراءة أبيّ-وبهذا يضمّن حقيق معنى جدير.
(4)
أو متعلّق ب (جئتكم)،و (من) لابتداء الغاية.
(5)
أو خبر ثان للمبتدأ المحذوف أنا.
وجملة: أرسل .. في محلّ جزم جواب شرط أي مقدر أي ان كنت بقولي مؤمنا فأرسل.
الصرف:
(حقيق)،صفة مشتقّة على وزن فعيل بمعنى فاعل أو بمعنى مفعول، والغالب أنّه بمعنى الفاعل لأنه يأتي بمعنى واجب وحريص وجدير.
{قالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ (106)}
الإعراب:
(قال) فعل ماض والفاعل هو (إن) حرف شرط جازم (كنت) فعل ماض ناقص-ناسخ-في محل جزم فعل الشرط، و (التاء) اسم كان (جئت) فعل ماض وفاعله (بآية) جارّ ومجرور متعلّق ب (جئت)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ائت) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ائت)، (إن كنت) مثل الأولى (من الصادقين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كنت، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قال
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كنت جئت) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جئت بآية» في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة: «ائت بها» في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: «كنت من الصادقين» لا محلّ لها استئناف لتأكيد ما تقدّم ..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فأت بها.
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (ألقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عصا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب
(1)
، (إذا) فجائيّة
(2)
، (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ثعبان) خبر مرفوع (مبين) نعت لثعبان مرفوع.
وجملة: «ألقى
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة قال
(3)
.
وجملة: «هي ثعبان» لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى.
(الواو) عاطفة (نزع) فعل ماض والفاعل هو (يد) مفعول به منصوب و (الهاء) مضاف إليه (فاذا هي بيضاء) مثل فإذا هي ثعبان (للناظرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (بيضاء) بمعنى عجيبة.
وجملة: «نزع يده» لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى عصاه.
وجملة: «هي بيضاء» لا محلّ لها معطوفة على جملة نزع
(1)
هذه الفاء زائدة لازمة عند الفارسيّ والمازنيّ وجماعة .. وبعضهم يجعلها للسببيّة المحضة دون العطف.
(2)
هي على القول المشهور حرف يأتي لمجرّد الربط .. وعند بعضهم ظرف للمكان، وعند آخرين ظرف للزمان.
(3)
في الآية السابقة (106).
الصرف:
(ثعبان)،اسم جامد لذكر الحيّات أو العظيم الضخم، وزنه فعلان بضمّ الفاء وسكون العين.
(بيضاء)،مؤنّث أبيض صفة مشبّهة باسم الفاعل، وزنه فعلاء يجمع على فعل بضمّ فسكون أي بيض.
الإعراب:
(قال الملأ) فعل ماض وفاعله المرفوع (من قوم) جار ومجرور متعلّق بحال من الملأ (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة للعلميّة والعجمة (إن) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) تفيد التوكيد (ساحر) خبر مرفوع (عليم) نعت لساحر مرفوع.
جملة: «قال الملأ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ هذا لساحر» في محلّ نصب مقول القول.
(يريد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يخرج) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به؛ والفاعل هو (من أرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج)،و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) استئنافيّة-أو عاطفة-
(1)
، (ما) اسم استفهام مبتدأ في
(1)
إن كان الكلام الذي تلاها من كلام الملأ فهي للعطف، وإن كان من كلام فرعون-وهو الظاهر-فهي للاستئناف أي فقال: ماذا تأمرون، ويدلّ على ذلك قولهم بعد ذلك: قالوا أرجه
محلّ رفع (ذا) اسم موصول في محلّ رفع خبر، (تأمرون) -بفتح النون- مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون
…
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يخرجكم) في محلّ نصب مفعول به.
وجملة: «يريد
…
» في محلّ رفع خبر ثان ل «إنّ»
(1)
.
وجملة: «ماذا
…
» في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف ..
وجملة القول المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها
(2)
.
وجملة: «تأمرون» لا محلّ لها صلة الموصول، والعائد محذوف أي ماذا تأمروننيه
(3)
.
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (أرجه) فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر على الهمزة المحذوفة للتخفيف أصله أرجئ
(4)
.. و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير
(1)
أو هي حال من ساحر لأنه وصف .. أو هي نعت ثان لساحر .. أو هي استئناف بيانيّ.
(2)
يجوز أن تكون جملة: ماذا
…
معطوفة على جملة يريد أن يخرجكم. هذا ويجوز أن تكون (ماذا) كلمة واحدة اسم استفهام مفعول به ثان لفعل الأمر، والمفعول الأول ضمير المتكلّم المقدّر.
(3)
إذا أعربت كلمة (ماذا) من غير تجزئة فجملة تأمرون معطوفة على جملة يريد أو هي مقول القول للقول المحذوف.
(4)
أو مبنيّ على حذف حرف العلّة إن كان الفعل معتلاّ كما تشير كتب اللغة.
مستتر تقديره أنت (الواو) عاطفة (أخا) معطوف على الضمير المتّصل الغائب، منصوب وعلامة النصب الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أرسل) مثل أرجئ (في المدائن) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسل) بتضمينه معنى انشر (حاشرين) مفعول به منصوب-وهو نعت لموصوف محذوف أي رجالا حاشرين-.
جملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرجه
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرسل
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة أرجه.
(يأتوا) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون ..
والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتوك)، (ساحر) مضاف إليه مجرور (عليم) نعت لساحر مجرور مثله.
وجملة: «يأتوك
…
» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن ترسل .. يأتوك.
الصرف:
(المدائن)،جمع المدينة اسم على وزن فعلية فيه الياء زائدة في المفرد لذلك قلبت همزة في الجمع وهو من مدن يمدن بالمكان إذا أقام من باب نصر، ووزن المدائن فعائل.
(حاشرين)،جمع حاشر اسم فاعل من حشر الثلاثيّ، وزنه فاعل.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (جاء) فعل ماض (السحرة) فاعل مرفوع (فرعون) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اللام) للتأكيد (أجرا) اسم إنّ مؤخّر منصوب (إن) حرف شرط جازم (كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (نحن) ضمير فصل
(1)
، (الغالبين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «جاء السحرة
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ
(2)
.
وجملة: «إنّ لنا لأجرا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إن كنّا نحن الغالبين» لا محلّ لها استئنافيّة .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فهل لنا أجر.
(قال) مثل جاء، والفاعل هو (نعم) حرف جواب (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول و (كم) ضمير اسم إنّ (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (من المقرّبين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ.
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
والجملة المقدّرة بعد حرف الجواب في محلّ نصب مقول القول أي نعم إنّكم مأجورون.
(1)
أو ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للضمير المتّصل (نا).
(2)
أو هي حال بتقدير (قد).
وجملة: «إنّكم لمن المقرّبين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الصرف:
(السحرة)،جمع ساحر، اسم فاعل وزنه فاعل من الثلاثيّ سحر .. ووزن السحرة فعلة بفتحتين.
الإعراب:
(قالوا) مثل السابق
(1)
، (يا) حرف نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (إمّا) حرف تخيير (أن) حرف مصدري ونصب (تلقي) مضارع منصوب، والفاعل أنت.
والمصدر المؤوّل (أن تلقي) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره مبدوء به
(2)
.
(الواو) عاطفة (إمّا) مثل الأول (أن نكون) مثل أن تلقي، والفعل ناقص ناسخ، واسمه نحن، (نحن الملقين) مثل نحن الغالبين
(3)
.
والمصدر المؤوّل (أن نكون .. ) مثل المصدر المؤوّل الأول.
جملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
في الآية (113) من هذه السورة.
(2)
أو مفعول به بفعل محذوف تقديره: اختر إلقاءك.
(3)
في الآية (113) من هذه السورة.
وجملة: «النداء وصلتها
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إلقاؤك (مبدوء به)» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تلقي
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «كون إلقائنا (مبدوء به)» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «نكون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (ألقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب سحروا (ألقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين .. والواو فاعل (سحروا) مثل قالوا
(1)
، (أعين) مفعول به (الواو) عاطفة (جاؤوا) مثل قالوا
(2)
.
(بسحر) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاؤوا)
(3)
، (عظيم) نعت لسحر مجرور.
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ألقوا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ألقوا-بفتح القاف-» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «سحروا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «استرهبوهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة سحروا.
وجملة: «جاؤوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة سحروا.
(1،2) في الآية (113) من هذه السورة.
(3)
أو بمحذوف حال من فاعل جاؤوا.
الصرف:
(الملقين)،جمع الملقي، اسم فاعل من ألقى الرباعيّ وزنه المفعل بضمّ الميم وكسر العين .. وفيه إعلال بالحذف حيث اجتمع ياءان ساكنان فحذف الياء الذي هو لام الكلمة تخلّصا من التقاء الساكنين، ووزن الملقين مفعين وذلك لأنه اسم منقوص.
(ألقوا)،فيه إعلال بالحذف، أصله ألقيوا، جاءت الياء مضمومة فاستثقلت عليها الحركة فسكّنت ونقلت الحركة إلى القاف قبلها-إعلال بالتسكين-ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فصار ألقوا، وزنه أفعوا.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أوحينا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) ضمير فاعل (إلى موسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحينا)،وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف ممنوع من الصرف (أن) حرف تفسير (ألق) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عصا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (إذا) فجائية لا محلّ لها (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تلقف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به
(1)
، (يأفكون) مضارع مرفوع، والواو فاعل،
(1)
أجاز بعضهم أن تكون (ما) مصدرية، وهذا بعيد إذ كيف يتمّ تلقّف الإفك وهو
والعائد محذوف أي يأفكونه.
جملة: «أوحينا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة ألق
…
لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة هي تلقف
…
لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة والتقدير فألقاها فإذا هي تلقف .. والجملة المحذوفة لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا.
وجملة: «تلقف
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ هي.
وجملة: «يأفكون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(الفاء) عاطفة (وقع) فعل ماض (الحقّ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (بطل) مثل وقع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل
(1)
، (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ
…
والواو اسم كان (يعملون) مثل يأفكون.
وجملة: «وقع الحقّ
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة هي تلقف.
وجملة: «بطل ما
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة وقع الحقّ.
وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(الفاء) عاطفة (غلبوا) ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.
والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (هنالك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (غلبوا) و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب
(1)
حدث بينما المعنى أن العصا تلقّفت الحبال والعصيّ؟ إلاّ إذا ضمّنا تلقّف معنى تبطل فحينئذ يصحّ كونها مصدريّة.
(1)
أو حرف مصدري، والمصدر المؤوّل فاعل بطل.
(الواو) عاطفة (انقلبوا) فعل ماض وفاعله (صاغرين) حال منصوبة من فاعل انقلبوا، وعلامة النصب الياء.
وجملة: «غلبوا .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة بطل ..
وجملة: «انقلبوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة غلبوا.
(الواو) عاطفة! (ألقي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، (السحرة) نائب الفاعل مرفوع، (ساجدين) حال منصوبة من نائب الفاعل وعلامة النصب الياء.
وجملة: «القي السحرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة انقلبوا.
(قالوا) مثل انقلبوا، (آمنّا) مثل أوحينا، (برت) جارّ ومجرور متعلق ب (آمنّا)، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ
(1)
.
وجملة: «آمنّا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
(ربّ) بدل من ربّ الأول مجرور
(2)
، (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف ممنوع من المصرف (الواو) عاطفة (هارون) معطوف على موسى مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة.
الصرف:
(ألق)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء فهو أمر المعتلّ يلقي، وزنه أفع.
(هارون)،انظر الآية (248) من سورة البقرة.
(1)
أو في محلّ نصب حال ثانية من نائب الفاعل السحرة، بتقدير (قد)،أو من الضمير في ساجدين.
(2)
أو هو عطف بيان لربّ، وأجاز الجمل أن يكون نعتا لربّ العالمين.
الفوائد
- فن القصة القرآنية هو فن مغاير لفن القصة قديمها وحديثها، فهو يتخذ طريق الحوار من جهة، وهو يتناول من القصة المواطن الهامة فيها، ويهمل مادون ذلك. ولكن القارئ والسامع يقرأ ما بين السطور «كما يقال» فيقف على مجرى القصة من أولها إلى آخرها.
الإعراب:
(قال) فعل ماض (فرعون) فاعل مرفوع (آمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (تم) ضمير فاعل، وهمزة استفهام قبله محذوفة وهي للإنكار والتوبيخ (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ حرف مصدري ونصب (آذن) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محل جرّ متعلّق ب (آذن)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (مكر) خبر مرفوع (مكرتم) مثل آمنتم و (الواو) زائدة إشباع لحركة الميم و (الهاء) مفعول به (في المدينة) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل مكرتم
(1)
، (اللام) لام العاقبة أو للتعليل- (اخرجوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والواو فاعل (منها) مثل به متعلّق ب (تخرجوا)(أهل) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه.
(1)
أو هو متعلق ب (مكرتموه).
والمصدر المؤوّل (أن تخرجوا .. ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (مكرتموه)، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف للمستقبل (تعلمون) مثل يعملون
(1)
،ومفعول تعلمون مقدّر أي عاقبة فعلكم.
جملة: «قال فرعون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنتم به» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آذن لكم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) والمصدر المؤول (أن آذن .. ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إنّ هذا لمكر
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ في حيّز قول فرعون.
وجملة: «مكرتموه» في محلّ رفع نعت لمكر.
وجملة: «سوف تعلمون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن فعلتم فسوف تعلمون
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (أقطعنّ) مصارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع لتجريده من الناصب والجازم .. و (النّون) نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (أيدي) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أرجلكم) معطوف على أيدي منصوب .. و (كم) مضاف إليه (من خلاف) جارّ ومجرور في محلّ نصب حال (ثمّ) حرف عطف (لأصلّبنّ) مثل لأقطّعنّ و (كم) ضمير مفعول به (أجمعين) توكيد للضمير المتّصل المنصوب تبعه في النصب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «اقطّعنّ
…
» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، والقسم وجوابه تفسير للتهديد المتقدّم
(2)
.
(1)
في الآية (118) من هذه السورة.
(2)
أو استئناف بيانيّ.
وجملة: «أصلّبنّكم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم بإعادة اللام
(1)
.
الصرف:
(آذن)،حرف المدّ فيه أصله همزتان الأولى همزة المضارعة متحرّكة بالفتح والثانية أصلية ساكنة أي أأذن، فالقاعدة المعروفة أن تقلب الهمزتان مدّة فوق ألف واحدة.
(المدينة)،اسم جامد وزنه فعلية جمعه مدن زنة فعل بضمتين ومدائن زنة فعائل.
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (إنّا) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-واسمه (إلى رب) جار ومجرور متعلّق ب (منقلبون)،و (نا) ضمير مضاف إليه (منقلبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّا
…
منقلبون» في محلّ نصب مقول القول.
(الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (تنقم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب
(1)
أو هو جواب قسم مقدّر آخر، وجملة القسم معطوفة على جملة القسم الأولى.
(تنقم) بتضمينه معنى تنكر (إلاّ) أداة حصر (أن) حرف مصدري (آمنّا) مثل آمنتم
(1)
، (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنّا)، (ربّ) مضاف إليه مجرور و (نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن آمنّا) في محلّ نصب مفعول به.
(لمّا) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب المحذوف (جاءت) فعل ماض و (التاء) تاء التأنث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. (ربّنا) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء .. و (نا) ضمير مضاف إليه (أفرغ) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أفرغ) بتضمينه معنى أنزل (صبرا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (توفّ) فعل أمر دعائيّ مبنيّ على حذف حرف العلّة، و (نا) ضمير مفعول به (مسلمين) حال منصوبة من مفعول توفّنا، وعلامة النصب الياء.
وجملة: «تنقم
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «آمنا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «جاءتنا» في محلّ جرّ مضاف إليه
…
وجواب الشرط المحذوف تقديره آمنّا فسّره المذكور قبله.
وجملة النداء وجوابها لا محلّ لها استئناف في حيّز قول السحرة.
وجملة: «أفرغ
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «توفّنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
(1)
في الآية (123) من هذه السورة.
الصرف:
(منقلبون)،جمع منقلب، اسم فاعل من الخماسيّ انقلب، وزنه منفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
1 -
تأكيد المدح بما يشبه الذم: في قوله تعالى «وَما تَنْقِمُ مِنّا إِلاّ أَنْ آمَنّا بِآياتِ رَبِّنا» أي ما تعيب منا. إلا الإيمان بآيات الله، أرادوا: وما تعيب منا إلا ما هو أصل المناقب والمفاخر كلها، وهو الإيمان ومنه قوله:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم
…
بهنّ فلول من قراع الكتائب
2 -
الاستعارة: في قوله تعالى «رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً» أي أفض علينا صبرا يغمرنا كما يفرغ الماء، أو صب علينا ما يطهرنا من الآثام وهو الصبر على وعيد فرعون، (فأفرغ) على الأول استعارة تبعية تصريحية و (صبرا) قرينتها، والمراد هب لنا صبرا تاما كثيرا، وعلى الثاني يكون (صبرا) استعارة أصلية مكنية و (أفرغ) تخييلية.
الفوائد
- لمّا حرف شرط، وتسمى حرف وجود لوجود. ومن العلماء من يجعلها ظرفا للزمان بمعنى «حين» وتسمى لمّا الحينية، وتضاف إلى جملة الشرط. وهذا هو المشهور. والمحققون يزعمون أنها حرف للربط.
والحق أن في هذا البحث تفصيلا حريّ بالتحقيق لولا أن الإطالة غير مرغوب بها في هذا الموجز.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قال الملأ من قوم فرعون) مرّ إعرابها
(1)
، (الهمزة) للاستفهام (تذر) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف وهو ممنوع من التنوين، (الواو) عاطفة (قوم) معطوف على موسى منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام العاقبة (يفسدوا) مثل تخرجوا
(2)
، (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفسدوا).
والمصدر المؤوّل (أن يفسدوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تذر).
(الواو) عاطفة
(3)
، (يذر) مضارع منصوب معطوف على (يفسدوا)، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (آلهة) معطوفة على الضمير المتّصل المخاطب في (يذرك)،و (الكاف) ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض والفاعل هو (السين) حرف استقبال (نقتّل) *مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم، (أبناءهم) مفعول به منصوب .. و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (نستحيي) مضارع مرفوع (نساءهم) مثل أبناءهم (الواو) حاليّة (إنا) مثل السابق
(4)
، (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (قاهرون)، (وهم) مضاف إليه (قاهرون) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الواو.
(1)
في الآية (109) من هذه السورة.
(2)
في الآية (123) من هذه السور.
(3)
أو واو المعيّة والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعيّة. والمصدر المؤوّل معطوف على مصدر مأخوذ من الكلام السابق أي: أو ذرّ-أي ترك-لموسى منك ووذر للالهة ولك منه.
(4)
في الآية (125) من هذه السورة.
جملة: «قال الملأ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تذر
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يفسدوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «يذرك
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يفسدوا.
وجملة: «قال»
…
لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «سنقتّل
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نستحيي
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «إنّا فوقهم قاهرون» في محلّ نصب حال من فاعل نقتّل ونستحيي
(1)
.
الصرف:
(قاهرون)،جمع قاهر اسم فاعل من الثلاثيّ قهر، وزنه فاعل.
الإعراب:
(قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف وهو ممنوع من التنوين (لقوم) جار ومجرور متعلّق ب (قال)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (استعينوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. و (الواو) فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (استعينوا)،. (الواو) عاطفة (اصبروا) مثل استعينوا (إنّ) حرف مشبّه
(1)
يجوز قطعها على الاستئناف، فلا محلّ لها.
بالفعل-ناسخ- (الأرض) اسم إنّ منصوب (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (يورث) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يورث (من عباد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من العائد المحذوف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (العاقبة) مبتدأ مرفوع (للمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قال موسى
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استعينوا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اصبروا» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «إنّ الأرض لله» لا محلّ لها تعليليّة، أو استئناف بيانيّ.
وجملة: «يورثها
…
» في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة
(1)
.
وجملة: «يشاء
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «العاقبة للمتّقين» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الأرض لله.
(1)
يجوز قطعها على الاستئناف، فلا محل لها كما يجوز أن تكون خبرا ثانيا في محلّ رفع.
الإعراب
«قالوا» فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (أوذينا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون و (نا) ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوذينا)، (أن) حرف مصدري ونصب (تأتي) مضارع منصوب و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
والمصدر المؤوّل (أن تأتينا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الواو) عاطفة (من بعد) مثل من قبل (ما) حرف مصدري (جئتنا) فعل ماض
…
و (التاء) فاعل
…
و (نا) مفعول به (قال) فعل ماض، والفاعل هو (عسى) فعل ماض ناقص جامد (ربّ) اسم عسى مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (أن يهلك) مثل أن تأتي (عدوّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يستخلف) مضارع منصوب معطوف على (يهلك)،و (كم) ضمير مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستخلفكم).
والمصدر المؤوّل (أن يهلك .. ) في محلّ نصب خبر عسى.
(الفاء) عاطفة (ينظر) مضارع منصوب معطوف على (يستخلف)، والفاعل هو أي الله (كيف) اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال من فاعل تعملون (تعملون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل جملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوذينا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تأتينا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «جئتنا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «عسى ربّكم
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يهلك
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «يستخلفكم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يهلك.
وجملة: «ينظر
…
» لا محلّ له معطوفة على جملة يستخلفكم.
وجملة: «تعملون» في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف.
الفوائد
- كيف: اسم مبهم غير متمكن، مبني على الفتح ويستفهم به عن حالة الشيء.
والاستفهام بها قد يكون حقيقيا، وقد يكون غير حقيقي، نحو «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ» .
وتعرب خبرا مقدما، نحو «كيف أنت» .أو خبر لكان نحو «كيف كنت» ؟ أو مفعولا ثانيا لظن وأخواتها. وقد تدخل الباء في خبرها من حروف الجر، فتكون الباء حرف جر زائد، وتكون كيف في محل رفع خبر متقدم.
وقد تكون في محل نصب مفعول مطلق نحو:
«كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ» .وقد تقع حالا قبل ما يتم به الكلام.
أما «كيف الشرطية» فتقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى، غير مجزومين، نحو «كيف تصنع أصنع» .وبحث «كيف» دقيق فتأمّل.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أخذنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل للتعظيم (آل) مفعول به منصوب (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (بالسنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذنا) بتضمينه معنى عاقبنا-أو ابتلينا-وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الواو) عاطفة (نقص) معطوف على السنين مجرور (من الثمرات) جارّ ومجرور متعلّق ب (نقص) فهو مصدر أو اسم مصدر (لعلّ) حرف مشبه بالفعل-ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يذّكّرون) مثل تعملون في الآية المتقدمّة (129).
وجملة: «أخذنا
…
» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «لعلّهم يذّكّرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يذّكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
(الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل فيه معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (قالوا)، (جاء) فعل ماض (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الحسنة) فاعل مرفوع (قالوا) مثل المتقدّم
(1)
، (اللام) حرف جرّ و (نا)
(1)
في الآية (129) من هذه السورة.
ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ها) حرف للتنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (الواو) حرف عطف (إن) حرف شرط جازم (تصب) مضارع مجزوم و (هم) ضمير مفعول به (سيّئة) فاعل مرفوع (يطّيّروا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (بموسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (يطّيّروا)،وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف فهو ممنوع من الصرف (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على موسى (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلا) أداة تنبيه واستفتاح (إنّما) كافّة ومكفوفة (طائر) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك-ناسخ- (أكثر) اسم لكنّ منصوب و (هم) مثل الأخير (لا) حرف ناف (يعلمون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
وجملة: «جاءتهم الحسنة
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لنا هذه» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تصبهم سيّئة .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المتقدّمة، وهي معطوفة بالفاء على جملة القسم المقدّرة المستأنفة.
وجملة: «يطّيّروا .. » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «طائرهم عند الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أكثرهم لا يعلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة طائرهم عند الله.
وجملة: «لا يعلمون
…
» في محل رفع خبر لكن.
الصرف:
(السنين)،جمع سنة، وفيه لغتان أشهرهما إجراؤه مجرى جمع المذكّر السالم فيرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء، وتحذف نونه للإضافة، واللغة الثانية أن يجعل الإعراب على النون ولكن مع الياء خاصّة، وهو رأي الفرّاء وانظر الآية (155) من سورة البقرة.
(يطّيّروا)،فيه إبدال تاء التفعّل طاء لاقتراب المخارج بينهما، وأصله يتطيّروا، وكانت الطاء الأولى مفتوحة كما كانت التاء ثمّ سكّنت ليصحّ إدغام الطاءين، وزنه يتفعّلوا.
(طائرهم)،اسم فاعل من طار الثلاثيّ وزنه فاعل بقلب حرف العلّة فيه إلى همزة، وقد استعمل بمعنى قدرهم أو نصيبهم. وفي المصباح:
طائر الإنسان عمله الذي يقلّده .. والاسم الطيرة وزان عنبة وهو التشاؤم.
البلاغة
- في تعريف الحسنة وتنكير السيئة فن عجيب من فنون علم المعاني، ففي تعريف الحسنة، وذكرها بأداة التحقيق، للإيذان بكثرة وقوعها، وتعلق الإرادة بها بالذات؛ كما أن تنكير السيئة، وإيرادها بحرف الشك، للإشعار بندورة وقوعها، وعدم تعلق الإرادة بها إلا بالعرض.
الفوائد
- التطير: لا أصل للتطير في الحقيقة وإنما هو وهم، ومرض نفسي، أخذ به علماء النفس المعاصرون، واعتبروا مصدره ضعف الأعصاب، وتشتت الأفكار. وقد نهى الإسلام عن التطير، واعتبره مخالفا لقواعد الإيمان.
وقد اشتهر ابن الرومي بالتطير، وكان يشعر بفرقة، ويتخذ الحذر ما وسعه الحذر، وفيه يقول:
فآمن ما يكون المرء يوما
…
إذا لبس الحذار من الخطوب
{وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قالوا) مرّ إعرابها (مهما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف يفسّره الفعل الظاهر تقديره (تعطنا)،وهذا المقدّر يأتي بعد اسم الشرط لأن له الصدارة
(1)
، (تأت) مضارع مجزوم فعل الشرط للتفسير، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تأتنا)، (من آية) جارّ ومجرور تمييز للضمير في به
(2)
، (اللام) للتعليل (تسحر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (بها) مثل به متعلّق بفعل (تسحر).والمصدر المؤوّل (أن تسحرنا) في محلّ جرّ متعلّق ب (تأتي).
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) حرف ناف عامل عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما، (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مؤمنين)(الباء) حرف جرّ زائدة (مؤمنين) مجرور لفظا منصوب محلاّ خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
والجملة المقدرة: (تعطنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تأتنا» لا محلّ لها تفسيريّة.
(1)
ذلك أن الظاهر تعدّى إلى المفعول الثاني بوساطة الباء في قوله (تأتنا به).
(2)
أو متعلّق بحال من ضمير في به.
وجملة: «ما نحن
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(مهما)،فيه ثلاثة أقوال
…
أحدها أنّه مكوّن من (مه) بمعنى اكفف و (ما) اسم للشرط كقوله: ما يفتح الله للناس من رحمة.
الثاني أنّ أصل (مه) هو ما الشرطيّة زيدت عليها ما كما زيدت في قوله:
إمّا يأتينّكم .. ثمّ أبدلت الألف الأولى هاء لئلاّ تتوالى كلمتان من لفظ واحد. الثالث أنّها بأسرها كلمة واحدة غير مركّبة
(1)
.
الفوائد
وقال في ابن طالب الكاتب:
ويدعى أبوه طالبا وكفاكم
…
به طيرة ان المنية طالب
وكان رسول الله/صلى الله عليه وآله وسلم/يكره الطيرة ويقول: إذا تطيرتم فامضوا وعلى الله فتوكلوا.
-مهما: قد استدل بعض النحاة على أنها حرف بقول زهير بن أبي سلمى:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
…
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
فلم يكن في هذا البيت ل «مهما» محل من الإعراب، وذهب بعض المحققين إلى أن مهما في هذا البيت في محل رفع مبتدأ، وهو الأرجح.
أما ابن مالك فقد ذكر أن ما ومهما تردان ظرفي زمان فقال:
وقد أتت مهما وما ظرفين في
…
شواهد من يعتضد بها كفى
وللعلماء ردود عليه، وعلى رأسهم الزمخشري، لا نرى الخوض فيها، فنخرج عن مجرى الكتاب.
(1)
العكبري في (إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب .. )
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ..
و (نا) ضمير فاعل (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا)، (الطوفان) مفعول به منصوب (الجراد .. الدم) ألفاظ معطوفة بحروف العطف على الطوفان منصوبة مثله (آيات) حال منصوبة من الألفاظ الخمسة، وعلامة النصب الكسرة (مفصّلات) نعت لآيات منصوب وعلامة النصب الكسرة (الفاء) عاطفة (استكبروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (الواو) عاطفة (كانوا) ناقص يعرب مثل استكبروا .. والواو اسم كان (قوما) خبر كانوا منصوب (مجرمين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «أرسلنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا
…
(1)
.
وجملة: «استكبروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: «كانوا قوما
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبروا.
الصرف:
(الطوفان)،فيه قولان: أحدهما هو جمع طوفانة أي هو اسم جنس كقمح وقمحة. الثاني هو مصدر كالنقصان، وزنه فعلان بضمّ فسكون.
(الجراد)،اسم جنس واحدته جرادة للذكر والأنثى، قال بعضهم أنّه مشتقّ من الجرد، وزنه فعال بفتح الفاء.
(1)
في الآية (132) السابقة.
(القمّل)،اسم جنس واحدته قملة للذكر والأنثى، وزنه فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشدّدة، وفي لفظه لغة أخرى هي القمل بفتح القاف وسكون الميم.
(الضفادع)،جمع ضفدع بوزن درهم، ويجوز كسر الدال، والضفدع مؤنّث، ويفرّق بين ذكره وأنثاه بالوصف فيقال ضفدع ذكر وضفدع أنثى.
وفي القاموس الضفدع كزبرج بكسر الدال وجعفر وجندب بضمّ الضاد والدال ودرهم-وهذا أقلّ أو مردود-الواحدة بهاء، والجمع ضفادع وضفادي.
(مفصّلات)،جميع مفصّلة مؤنّث مفصّل .. اسم مفعول به (فصّل) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين. وانظر الآية (144) من سورة الأنعام.
البلاغة
سر استعمال القمّل: وردت لفظة «القمّل» في الآية حسنة مستساغة، وذلك لأنها جاءت مندرجة في ضمن كلام متناسب ولم ينقطع الكلام عندها، فقد تضمنت الآية خمسة ألفاظ هي الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، وأحسن هذه الألفاظ الخمسة هي الطوفان والجراد والدم، فلما وردت هذه الألفاظ الخمسة بجملتها قدم معها الطوفان والجراد وأخرت لفظة الدم آخرا، وجعلت لفظة القمل والضفادع في الوسط، ليطرق السمع أولا الحسن من الألفاظ الخمسة، وينتهي إليه آخرا. ومراعاة مثل هذه الأسرار والدقائق في استعمال الألفاظ ليس من القدرة البشرية.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (وقع) فعل ماض (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وقع)، (الرجز) فاعل مرفوع (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (يا) حرف نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (ادع) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ادع)، (ربّ) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الباء) حرف جرّ (ما) اسم
(1)
موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ادع)
(2)
، (عهد) مثل وقع، والفاعل هو (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (عهد) و (الكاف) مثل المتقدّم (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (كشف) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط و (التاء) ضمير فاعل (عنا) مثل لنا متعلّق ب (كشفت)، (الرجز) مفعول به منصوب (اللام) لام القسم (نؤمننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع .. و (النون) نون
(1)
أو هو حرف مصدريّ أي: بعهده عندك.
(2)
أو متعلّق بمحذوف حال من الضمير في (ادع)،أي ادعه متوسّلا بالذي عهد عندك.
التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نؤمننّ)، (الواو) عاطفة (لنرسلنّ) مثل لنؤمننّ (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نرسلنّ)
(1)
، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة.
جملة: «وقع
…
الرجز» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يا موسى
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ادع لنا ربّك
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «عهد
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «كشفت
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ، أو تفسير لموضوع الدعاء وغرضه.
وجملة «نؤمننّ
…
» لا محلّ لها جواب القسم .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم
(2)
.
وجملة: «نرسلنّ .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
(الفاء) عاطفة (لمّا) مثل الأول (كشفنا عنهم الرجز) مثل كشفت عنّا الرجز (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (كشفنا)، (هم) ضمير منفصل
(1)
أو بمحذوف حال من بني إسرائيل.
(2)
أبو حيّان: (جملة القسم حال من فاعل قالوا. أي قالوا ادع لنا
…
مقسمين).
مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بالغو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو، وحذفت النون للإضافة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إذا) حرف مفاجأة (هم) مثل الأول (ينكثون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
وجملة: «كشفنا
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم بالغوه» في محلّ جرّ نعت لأجل.
وجملة: «هم ينكثون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ينكثون» في محلّ رفع خبر (هم).
(الفاء) عاطفة في الموضعين
(1)
، (انتقمنا) مثل كشفت (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (انتقمنا)، (أغرقنا) مثل كشفت و (هم) ضمير مفعول به (في اليمّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أغرقناهم)، (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كذّبوا) مثل قالوا (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) و (نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كذّبوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أغرقناهم)،والباء سببيّة.
(الواو) عاطفة (كانوا) فعل ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على الضمّ ..
والواو اسم كان (عنها) مثل عنّا متعلّق ب (غافلين)، (غافلين) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «انتقمنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتمثّل في مفتتح الآيات السابقة: فلمّا وقع .. فلمّا كشفنا
(1)
يجوز أن تكون الفاء زائدة في (أغرقناهم)،والجملة حينئذ بدل من (انتقمنا).
وجملة: «أغرقناهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة انتقمنا.
وجملة: «كذّبوا» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «كانوا
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة كذّبوا.
الصرف:
(اليمّ)،اسم جامد ذات بمعنى البحر، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ» أي ينقضون العهد، وأصل النكث فل طاقات الصوف المغزول ليغزل ثانيا، فاستعير لنقض العهد بعد إبرامه.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة. (أورثنا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (القوم) مفعول به أوّل منصوب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للقوم (كانوا) مثل المتقدّم
(1)
، (يستضعفون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو ضمير نائب الفاعل (مشارق) مفعول به ثان منصوب (الأرض) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (مغارب) معطوف على
(1)
في الآية السابقة (136).
مشارق منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لمشارق الأرض ومغاربها (باركنا) مثل أورثنا (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (باركنا)، (الواو) عاطفة (تمّت) فعل ماض
…
و (التاء) للتأنيث (كلمة) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الحسنى) نعت لكلمة مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (على بني) جارّ ومجرور متعلّق ب (تمّت)، (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (صبروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما صبروا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تمّت).
(الواو) عاطفة (دمّرنا) مثل أورثنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كان) فعل ماض ناقص ناسخ، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما
(1)
، (يصنع) مضارع مرفوع (فرعون) فاعل يصنع مرفوع (الواو) عاطفة (قوم) معطوف على فرعون مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما كانوا يعرشون) مثل ما كان يصنع
ومعطوفة عليها.
(1)
أي دمّرنا الذي كان مصنوعا من قبل فرعون .. وقد أجاز النحويون أوجها أخرى في إعراب هذه الآية منها: آ-أن يكون اسم كان ضميرا مستترا وجوبا تقديره هو يعود على فرعون، وفرعون الظاهر فاعل يصنع وعائد الموصول محذوف أي دمّرنا ما كان يصنعه فرعون .. ويجوز أن يكون فرعون الظاهر هو اسم كان وفاعل يصنع ضمير مستتر يعود على فرعون أي ما كان فرعون يصنعه. ب-أن يكون (كان) زائدا و (ما) حرفا مصدريا أي دمّرنا صنع فرعون .. ذكره العكبريّ. ويصحّ أن تكون ما موصولة. ج- (كان) فعل ناقص اسمه ضمير الشأن و (ما) حرف مصدريّ وجملة يصنع خبر كان.
جملة: «أورثنا
…
» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: «كانوا يستضعفون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يستضعفون
…
» في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: «باركنا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: «تمّت كلمة ربّك» لا محلّ لها معطوفة على جملة أورثنا.
وجملة: «صبروا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «دمّرنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة أورثنا.
وجملة: «كان يصنع» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «يصنع فرعون» في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «كانوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «يعرشون» في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد
- جاء رسم «التاء» في هذه الآية مبسوطة، وهي إحدى الأماكن التي يخالف بها رسم كلمات القرآن ما نحن عليه من قواعد الكتابة والاملاء. ويحسن أن نشير إلى أن هذا النوع من الرسم لا يقاس عليه ولا يعتدّ به في تدريسنا لأصول الكتابة، لأنّه وقف على القرآن الكريم دون غيره من الكتب.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (جاوزنا) مثل أورثنا
(1)
(ببني إسرائيل) مثل على بني إسرائيل
(2)
متعلّق ب (جاوز)، (البحر) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أتوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين .. والواو فاعل (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتوا) بتضمينه معنى قدموا (يعكفون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (على أصنام) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعكفون)، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأصنام (قالوا) مثل صبروا
(3)
، (يا) حرف نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (اجعل) فعل أمر والفاعل أنت أي: اصنع (لنا) مثل لهم متعلّق ب (اجعل)، (إلها) مفعول به منصوب (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف نعت ل (إلها)، (لهم) مثل الأول، متعلّق بمحذوف صلة ما .. الجارّ والمجرور-عند ابن هشام-خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أي الأصنام (آلهة) بدل من الضمير المستتر في صلة ما أي كالتي استقرّت هي لهم آلهة.
جملة: «جاوزنا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
وجملة: «يعكفون
…
» في محلّ جرّ نعت لقوم.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يا موسى
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اجعل لنا إلها» لا محلّ لها جواب النداء.
(1،2،3) في الآية السابقة (137).
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (قوم) خبر إنّ مرفوع (تجهلون) مثل يعكفون.
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّكم قوم
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تجهلون» في محلّ رفع نعت لقوم.
{إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (139)}
الإعراب:
(إنّ) حرف توكيد ونصب (ها) للتنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم انّ (متّبر) خبر مرفوع
(1)
، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب فاعل لاسم المفعول متبّر (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر هم (الواو) عاطفة (باطل) معطوفة على متّبر مرفوع مثله (ما) حرف مصدريّ
(2)
، (كانوا) فعل ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على الضمّ
…
والواو ضمير اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا .. ) في محلّ رفع فاعل لاسم الفاعل باطل.
جملة: «إنّ هؤلاء متبّر .. » لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
(1)
أو خبر مقدّم للموصول بعده، والجملة الاسميّة من الموصول وصلته والخبر خبر إنّ. وكذلك (باطل) يجوز أن يكون خبرا، والمصدر المؤوّل مبتدأ، والجملة معطوفة على جملة الموصول وخبره.
(2)
أو موصول والعائد محذوف.
وجملة: «هم فيه» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «كانوا
…
» لا محلّ له صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(متبر)،اسم مفعول من تبّر الرباعيّ أي هلك، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.
{قالَ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (140)}
الإعراب:
(قال) فعل ماض والفاعل هو (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ التعجّبيّ (غير) مفعول به مقدم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أبغي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و (كم) ضمير مفعول به على حذف اللام، والأصل أبغي لكم (إلها) تمييز لغير منصوب
(1)
، (الواو) واو الحال (هو) ضمير مبتدأ (فضّل) فعل ماض، والفاعل هو و (كم) ضمير مفعول به (على العالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضّلكم)،وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قال
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أبغيكم
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هو فضّلكم
…
» في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة أو من ضمير المخاطب الجمع
(2)
.
(1)
ويجوز أن يكون حالا ويجوز في التوجيهات التالية: (إلها) مفعول به (غير) حال من (إلها) -نعت تقدّم على المنعوت-.
(2)
يجوز قطع الجملة على الاستئناف فلا محلّ لها.
وجملة: «فضّلكم
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
البلاغة
خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «قالَ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً» فالاستفهام هنا للإنكار.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا (أنجينا) فعل ماض وفاعله و (كم) ضمير مفعول به (من آل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنجينا)، (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (يسومون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون
…
والواو ضمير فاعل و (كم) مثل الأخير (سوء) مفعول به ثان منصوب (العذاب) مضاف إليه مجرور (يقتّلون) مثل يسومون (أبناء) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يستحيون نساءكم) مثل يقتّلون أبناءكم (الواو) استئنافيّة (في) حرف جرّ (ذلكم) اسم إشارة مبنىّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم ..
و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (بلاء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلق بمحذوف نعت لبلاء و (كم) ضمير مضاف إليه (عظيم) نعت ثان لبلاء مرفوع
(1)
جملة: «أنجيناكم
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
(1)
انظر إعراب الآية بتمامها في سورة البقرة الآية (49).
وجملة: «يسومونكم
…
» في محلّ نصب حال من آل فرعون.
وجملة: «يقتّلون
…
» في محلّ نصب بدل من جملة يسومونكم وجملة: «يستحيون
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة يقتّلون.
وجملة: «في ذلكم بلاء» لا محلّ لها استئنافيّة.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (واعدنا) مثل أنجينا
(1)
، (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف وهو ممنوع من التنوين (ثلاثين) مفعول به ثان منصوب وهو على حذف مضاف أي تمام ثلاثين، وعلامة النصب الياء (ليلة) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (أتممنا)،مثل أنجينا
(2)
،و (ها) ضمير مفعول به (بعشر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتممنا)، (الفاء) عاطفة (تمّ) فعل ماض (ميقات) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أربعين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء
(3)
، (ليلة) مثل الأول (الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لأخي) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير
(1)
في الآية السابقة (141).
(2)
في الآية السابقة (141).
(3)
يجوز أن يكون مفعولا به إذا ضمّن فعل تمّ معنى بلغ.
مضاف إليه (هارون) بدل من أخيه-أو عطف بيان-مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (اخلف) فعل أمر و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به؛ والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (في قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اخلف) و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أصلح) مثل اخلف (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتّبع) مضارع مجزوم والفاعل أنت (سبيل) مفعول به منصوب (المعتدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «واعدنا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتممناها
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة واعدنا.
وجملة: «تمّ ميقات
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة أتممناها.
وجملة: «قال موسى
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اخلفني
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أصلح» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «لا تتّبع
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قال (جاء) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لميقات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء)،و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (كلّم) مثل جاء و (الهاء) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (قال) مثل جاء، والفاعل هو (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة وهي المضاف إليه (أرني) فعل أمر، دعائيّ، مبنيّ على حذف حرف العلّة ..
و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنظر) مضارع مجزوم، جواب الطلب
(1)
،والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنظر)، (قال) مثل الأول (لن) حرف نفي نصب (تراني) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف
…
و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (انظر) فعل امر والفاعل أنت (إلى الجبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (انظر)، (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (استقرّ) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (مكان) منصوب على نزع الخافض أي بمكانه
…
و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (تراني) مثل الأول (الفاء) عاطفة (لمّا تجلّى) مثل لمّا جاء، وبناء الفتح مقدّر على الألف (ربّه) مثل الأول (للجبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجلّى)، (جعله) مثل كلّمه (دكّا) مفعول به ثان منصوب أي مدكوكا (الواو)(الواو) عاطفة (خرّ)
(1)
هذا بحسب الظاهر، ولكنّ المعنى أن فعل (أنظر) هو جواب شرط مقدّر والمعنى هيّئ لي سبيل الرؤية، فإن فعلت أو تمّ ذلك أنظر إليك.
مثل جاء (موسى) فاعل كالمتقدّم، (صعقا) حال منصوبة (فلمّا أفاق) مثل فلمّا تجلّى (قال) مثل الأول (سبحانك) مفعول مطلق لفعل محذوف ..
و (الكاف) ضمير مضاف إليه (تبت) فعل ماض وفاعله (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبت)، (الواو) عاطفة (أنا) ضمير مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أوّل) خبر مرفوع (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «جاء موسى
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كلّمه ربّه» في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاء موسى.
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة النداء وجوابها
…
في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرني
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أنظر إليك» لا محلّ لها جواب شرط مقدر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «قال الثانية» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لن تراني» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «انظر .. » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «استقرّ
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة انظر فهي في حيّز القول.
وجملة: «سوف تراني» في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: «تجلّى ربّه
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه .. والشرط وفعله وجوابه معطوف على الشرط الأول وفعله وجوابه.
وجملة: «جعله دكّا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «خرّ موسى
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جعله.
وجملة: «أفاق
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه .. والشرط وفعله وجوابه معطوف على الشرط الثاني وفعله وجوابه.
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «سبحانك» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «تبت .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنا أوّل المؤمنين» في محلّ نصب معطوفة على جملة تبت إليك.
(قال) مثل الأول (يا) حرف نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اصطفيت) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله و (الكاف) ضمير مفعول به (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (اصطفيتك)، (برسالات) جارّ ومجرور متعلّق ب (اصطفيت) و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بكلامي) مثل برسالاتي إعرابا وتعليقا (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتيت) مثل اصطفيت والمفعول الثاني محذوف أي آتيتك إياه (الواو) عاطفة (كن) فعل أمر ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كن، وعلامة النصب الياء.
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي اصطفيتك
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اصطفيتك
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «خذ
…
» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أتتك آياتي فخذ ..
وجملة: «آتيتك
…
» لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: «كن من الشاكرين» معطوفة على جملة خذ.
الصرف:
(تراني)،مثل نرى .. فيه حذف الهمزة-وهي عين الكلمة-تخفيفا، وأصله ترأى وزنه تفل بفتحتين.
(تجلّى)،فيه إعلال بالقلب أصله تجلّي-بالياء-،جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(دكّا)،مصدر سماعيّ لفعل دكّ باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(صعقا)،صفة مشبّهة من فعل صعق يصعق باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر.
(أفاق)،الألف فيه منقلبة عن واو لأنّ مجرّده فاق يفوق فوقا، فلمّا جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
(كلامي)،اسم مصدر لفعل كلّم الرباعيّ، وقد يطلق على الكتاب المنزل من تسمية الشيء باسم المصدر وزنه فعال بفتح الفاء.
الفوائد
رؤية الله في الدنيا وفي الآخرة:
أما في الدنيا، فقد نصت الآية على نفيها بقوله تعالى: لن تراني. وأما في الآخرة، فقد شجر خلاف بين المعتزلة والأشعرية، فالمعتزلة ينفون الرؤية في
الآخرة، ويقولون أن «لن» للتأبيد، مما يدل على امتناع الرؤية مطلقا؛ وأما الأشعرية فيستدلون على جواز الرؤية بآيات أخرى، منها قوله تعالى:«وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ» .وقد اتسع الخلاف، وبلغ المهاترات وكيل التّهم، ولكل وجهة نظر. وما أغنى الناس عن ولوجهم في أمور هي خارج مدركاتهم الحسية، وهي وراء المنطقة المضيئة كما يقول الفلاسفة. فتدبّر الأمر ولا تخض مع الخائضين.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كتبنا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) ضمير فاعل (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتبنا)، (في الألواح) جارّ ومجرور متعلّق ب (كتبنا)، (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من موعظة (شيء) مضاف إليه مجرور (موعظة) مفعول به منصوب
(1)
، (تفصيلا) معطوف على موعظة بالواو، منصوب (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفصيلا)
(2)
، (شيء) مثل الأول. (الفاء) عاطفة (خذ) فعل أمر، والفاعل أنت و (ها) ضمير مفعول به (بقوّة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل خذ أي متلبّسا
(3)
، (الواو) عاطفة (أؤمر) مثل خذ (قوم) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (يأخذوا) مضارع مجزوم جواب الطلب وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (بأحسن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأخذوا) بتضمينه
(1)
جعله بعضهم بدلا من الجارّ والمجرور قبله (من كل شيء)،لأن محلّه النصب.
(2)
يجوز جعل اللام زائد للتقوية و (كلّ) منصوب محلاّ مفعول به للمصدر (تفصيلا).
(3)
يجوز أن يكون الجارّ والمجرور حالا بمعنى خذها جادّا أو مجتهدا.
معنى يتمسّكوا، وعلامة الجرّ الكسرة و (ها) ضمير مضاف إليه (السين) حرف استقبال (أوري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مفعول به أوّل، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (دار) مفعول به ثان منصوب (الفاسقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «كتبنا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خذها
…
» في محلّ نصب مقول القول لفعل قلنا محذوف، والجملة المحذوفة لا محلّ لها معطوفة على جملة كتبنا.
وجملة: «أؤمر
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة خذها.
وجملة: «يأخذوا
…
» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «سأريكم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الصرف:
(الألواح) جمع لوح، اسم جامد ذات معروف، وزنه فعل بفتح فسكون.
وجملة: (وأمر)،فيه حذف همزة الوصل، والأصل أؤمر-بهمزة وصل ثمّ همزة ثانية مرسومة على واو، لأن حركة الوصل الضمّ-فلمّا جاء حرف العطف حذفت همزة الوصل ثمّ كتبت الهمزة الثانية على ألف، وزنه وفعل بسكون الفاء وضمّ العين.
البلاغة
الالتفات: في قوله تعالى «سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ» فيه التفات من الغيبة إلى الخطاب، والقصد المبالغة في الحث وفي وضع الإراءة موضع الاعتبار، إقامة المسبب مقام السبب مبالغة أيضا.
الإعراب:
(سأصرف) مثل سأوري
(1)
، (عن آيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (أصرف)،وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يتكبّرون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتكبّرون)، (بغير) جارّ ومجرور حال من فاعل يتكبّرون (الحقّ) مضاف إليه مجرور و (إن) حرف شرط جازم (يروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (كلّ) مفعول به منصوب (آية) مضاف إليه مجرور (لا) حرف نفي (يؤمنوا) مضارع مجزوم جواب الشرط الواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنوا)، (الواو) عاطفة (إن يروا سبيل
…
) مثل نظيرتها المتقدّمة و (الهاء) في (يتّخذوه) مفعول به أوّل (سبيلا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (إن يروا
…
) الثانية تعرب مثل الأولى (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ .. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب، والإشارة إلى الصرف (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على
(1)
في الآية السابقة (145).
الضمّ .. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا)،و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (كانوا) ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على الضمّ
…
والواو اسم كان (عنها) مثل بها متعلّق ب (غافلين) وهو خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «سأصرف
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتكبّرون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: «إن يروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لا يؤمنوا بها» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يروا (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يروا الأولى.
وجملة: «لا يتّخذوه
…
» لا محلّ لها جواب الشرط الثاني غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يروا (الثالثة)» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يروا الثانية.
وجملة: «يتّخذوه
…
» لا محلّ لها جواب الشرط الثالث غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «ذلك بأنّهم
…
» لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليليّة.
وجملة: «كذّبوا
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «كانوا عنها غافلين» في محلّ رفع معطوفة على جملة خبر أن
(1)
.
(1)
يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كذّبوا .. ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك).
البلاغة
الطباق: بين سبيل الرشد وسبيل الغي.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الذين) موصول مبتدأ (كذّبوا بآياتنا) مثل السابقة
(1)
(الواو) عاطفة (لقاء) معطوفة على آيات مجرور مثله (الآخرة) مضاف إليه مجرور (حبطت) فعل ماض
…
و (التاء) للتأنيث (أعمال) فاعل مرفوع (هم) ضمير مضاف إليه (هل) حرف استفهام بمعنى النفي (يجزون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (إلاّ) أداة حصر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به على حذف مضاف أي جزاء ما كانوا
…
(كانوا) مثل السابق
(2)
، (يعملون) مثل يتكبّرون
(3)
.
جملة: «الذين كذّبوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «حبطت أعمالهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين)
(4)
.
(1)
في الآية السابقة (146).
(2،3) في الآية (146) السابقة.
(4)
يجوز أن تكون حالا من فاعل كذّبوا بتقدير (قد)،وجملة يجزون خبر.
وجملة: «هل يجزون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ
(1)
.
وجملة: «كانوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كان.
الصرف:
(يجزون)،فيه إعلال بالحذف، أصله يجزاون، جاءت الألف ساكنة قبل الواو الساكنة، حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وزنه يفعون بضمّ الياء وفتح العين.
الفوائد
- الاستفهام:
هو طلب الفهم بالأدوات المخصوصة.
أ-للاستفهام حرفان: هل والهمزة ب-وله تسعة أسماء هي:
«ما ومن وأي وكم وكيف وأنى ومتى وأين وأيّان» .
ج-جميع أسماء الاستفهام لطلب التصور.
ء- «هل» فإنها لطلب التصديق فقط.
هـ-والهمزة مشتركة بين التصور والتصديق.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اتّخذ) فعل ماض (قوم) فاعل مرفوع (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف
(1)
أو في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الذين).
للتعذّر، وهو ممنوع من الصرف (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتّخذ)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من حليّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (عجلا)،و (هم) ضمير مضاف إليه (عجلا) مفعول به أوّل منصوب (جسدا) نعت ل (عجلا) بمعنى مجسّد، منصوب
(1)
، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (خوار) مبتدأ مؤخّر مرفوع. (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (الهاء) ضمير في محل نصب اسم أنّ (لا) حرف نفي (يكلّم) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به؛ والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (لا يهديهم) مثل لا يكلّمهم (سبيلا) مفعول به ثان منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّه لا يكلّمهم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا .. أو المفعول الواحد.
(اتّخذوا) مثل الاول والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به أوّل، والمفعول الثاني محذوف تقديره إلها (الواو) عاطفة (كانوا ظالمين) مثل كانوا غافلين
(2)
.
جملة: «اتّخذ قوم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «له خوار» في محلّ نصب نعت ل (عجلا).
وجملة: «يروا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يكلّمهم» في محلّ رفع خبر أنّ.
(1)
أو بدل من (عجلا) منصوب .. والمفعول الثاني محذوف تقديره إلها.
(2)
في الآية (146) من هذه السورة.
وجملة: «لا يهديهم
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يكلّمهم.
وجملة: «اتّخذوه
…
» لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد الأولى.
وجملة: «كانوا ظالمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتخذوه.
الصرف:
(حليّهم)،جمع حلي بفتح الحاء ويجوز أن يكون حلي-بالفتح-جمعا الواحدة حلية كطبية.
(جسدا)،اسم ذات في الأصل، ثمّ استعمل استعمال الصفة بمعنى مجسّد أو متجسّد، وزنه فعل بفتحتين.
(خوار)،مصدر خار يخور، ولمّا كان دالاّ على صوت فله ضابط تقريبيّ كونه على وزن فعال بضمّ الفاء.
الفوائد
- السامري والعجل:
أمر الله موسى أن يتطهر، وأن يصوم ثلاثين يوما، ثم يأتي إلى طور سيناء حتى يكلمه ربه، ويتلقى أمره في كتاب يكون لهم المرجع والمآب.
طال غياب موسى عن قومه حتى بلغ أربعين يوما. تحركت في نفس السامري نزوة الشر والفساد، فاغتنم الفرصة، وجمع الحلي من بني إسرائيل، وصهرها على النار وصنع منها عجلا له خوار.
فتن بنو إسرائيل بهذا العجل، وراحوا يعبدونه، ولما عاد موسى ورأى قومه وما هم عليه، كاد يبطش بأخيه هارون، ولما سكت عنه الغضب، أخذ العجل فحرقه وألقى برماده في الماء.
ثم استتاب بني إسرائيل فتابوا وندموا، وراحوا يعاقبون نفوسهم بالذل والحرمان، حتى تاب الله عليهم. وقاطع بنو إسرائيل السامري، فكان هذا جزاءه في دنياه، والجزاء في الآخرة أشد وأبقى.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (سقط) ماض مبنيّ للمجهول (في أيدي) جارّ ومجرور في محلّ رفع نائب الفاعل و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رأوا) فعل ماض وفاعله (أنّهم) مثل أنّه
(1)
، (قد) حرف تحقيق (ضلّوا) مثل رأوا (قالوا) مثل رأوا (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (يرحمنا) مضارع مجزوم فعل الشرط .. و (نا) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يغفر) مضارع مجزوم معطوفة على (يرحمنا)،و (لنا) متعلق ب (يغفر)(اللام) لام القسم (نكوننّ) مضارع ناقص- ناسخ-مبنيّ على الفتح في محلّ رفع .. و (النون) نون التوكيد واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الخاسرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «سقط في أيديهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «رأوا
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة سقط
وجملة: «قد ضلّوا» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إن لم يرحمنا
…
» في محلّ نصب مقول القول
(2)
.
(1)
في الآية السابقة (148).
(2)
ان قدّرت جملة القسم المحذوفة مقولا للقول كانت جملة الشرط استئنافا في حيّز القول.
وجملة: «يغفر لنا» في محلّ نصب معطوفة على جملة يرحمنا.
وجملة: «نكوننّ
…
» لا محلّ لها جواب القسم
…
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قد ضلوا
…
» في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي رأوا.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «وَلَمّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ» أي ندموا على ما فعلوا غاية الندم، فإن ذلك كناية عنه، لأن النادم المتحسر يعض يده غما، فتصير يده مسقوطا فيها. وقال الزجاج: معناه سقط الندم في أنفسهم، أما بطريق الاستعارة بالكناية، أو بطريق التمثيل.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لمّا) مثل السابق
(1)
فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف ممنوع من التنوين (إلى قوم) جارّ ومجرور متعلّق به (رجع)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (غضبان) حال منصوبة ممنوع من التنوين للوصفية وزيادة الألف
(1)
في الآية السابقة (149).
والنون (أسفا) حال ثانية منصوبة (قال) ماض (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز للضمير الفاعل-أي الخلافة-والمخصوص بالذّم محذوف تقديره خلافتكم (خلفتم) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائدة هي إشباع حركة الميم و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلفتموني)، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (عجلتم) مثل خلفتم (أمر) مفعول به منصوب
(1)
، (ربّ) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (ألقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الألواح) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أخذ) مثل رجع والفاعل هو (برأس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) بتضمينه معنى مسك (أخي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يجرّ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يجرّ) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجرّ)، (قال) مثل الأول (ابن أمّ) منادى مبنيّ على الضمّ المقدّر على آخره منع من ظهوره حركة البناء الأصليّ وهو فتح الجزأين لأنه تركيب أشبه خمسة عشر في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (القوم) اسم إنّ منصوب (استضعفوا) مثل قالوا
(2)
،و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (كادوا) فعل ماض ناقص-ناسخ-والواو ضمير اسم كاد (يقتلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل و (النون) الثانية للوقاية
(1)
أو منصوب على نزع الخافض، والأصل أعجلتم عن أمر ربّكم.
(2)
في الآية السابقة (149).
و (الياء) مفعول به (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة (تشمت) مضارع مجزوم؛ والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تشمت)، (الأعداء) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا تجعل) مثل لا تشمت و (النون) للوقاية و (الياء) مفعول به (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تجعل)، (القوم) مضاف إليه مجرور (الظالمين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «رجع موسى
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «بئسما
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «خلفتموني» في محلّ نصب نعت ل (ما)،والعائد محذوف.
وجملة: «عجلتم
…
» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «ألقى
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أخذ
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى.
وجملة: «يجرّه
…
» في محلّ نصب حال من فاعل أخذ أو من رأس.
وجملة: «قال (الثانية) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ابن أمّ
…
» في محلّ نصب مقول القول
(1)
.
وجملة: «انّ القوم
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
(1)
أو اعتراضيّة، ومقول القول جملة انّ القوم استضعفوني.
وجملة: «استضعفوني» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كادوا
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة استضعفوني.
وجملة: «يقتلونني» في محلّ نصب خبر كادوا.
وجملة: «لا نشمت
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «لا تجعلني
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تشمت.
الصرف:
(غضبان) صفة مشبّهة من فعل غضب يغضب باب فرح، وزنه فعلان بفتح فسكون.
(أسفا)،صفة مشبّهة من فعل أسف يأسف باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر.
الفوائد
1 -
ابن أمّ: في اعراب هذين اللفظين رأيان:
أ-الرأي الراجح أنهما اسمان مبنيان على الفتح لأنهما مركبان تركيب الأعداد. مثل: خمسة عشر، وصباح مساء. وعلى هذا الرأي فحركتهما حركة بناء.
ب-رأي الكوفيين أنّ ابن مضاف لأم وأم مضاف إلى ياء المتكلم وقد قلبت الياء ألفا، ثم حذفت الألف واجتزئ عنها بالفتحة، وعليه فحركة ابن حركة اعراب وهو مضاف لأم وأم في محل جرّ بالإضافة، وعلى الرأيين فأداة النداء محذوفة. وقد اقتصر على ذكر الأم لأن ذكرها أعطف للقلب، فتأمل حكمة الله في كتابه الكريم .. !
{قالَ رَبِّ اِغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ (151)}
الإعراب:
(قال) فعل ماض والفاعل هو أي موسى (ربّ) منادى منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف، و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (اغفر) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اغفر)(الواو) عاطفة (لأخ) جارّ ومجرور متعلّق ب (اغفر)،وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أدخل) مثل اغفر و (نا) ضمير مفعول به (في رحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أدخل)،و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (أنت) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (أرحم) خبر مرفوع (الراحمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قال
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّ الندائيّة» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اغفر
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أدخلنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «أنت أرحم
…
» في محلّ نصب حال.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اتّخذوا) فعل ماض مبني على الضمّ
والواو فاعل (العجل) مفعول به أوّل منصوب، والمفعول الثاني محذوف تقديره إلها
(1)
، (السين) حرف استقبال (ينال) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به (غضب) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينال)
(2)
و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ذلّة) معطوف على غضب مرفوع (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (ذلّة)
(3)
، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الكاف) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي
…
و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (المفترين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «إنّ الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّخذوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «سينالهم غضب
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «نجزي
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة-أو استئنافية.
(1)
إذا ضمّن (اتّخذوا) معنى عبدوا؛ فالعجل مفعول به ليس غير.
(2)
أو متعلّق بمحذوف نعت لغضب.
(3)
أو متعلّق بكلّ من غضب وذلّة.
الصرف:
(المفترين)،جمع المفتري، اسم فاعل من افترى الخماسيّ، وفيه حذف الياء لام الكلمة لالتقاء الساكنين.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (الذين عملوا السيّئات) مثل الذين اتّخذوا العجل
(1)
؛وعلامة النصب في المفعول الكسرة والموصول مبتدأ (ثم) حرف عطف (تابوا) مثل اتخذوا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تابوا)، (وها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (آمنوا) مثل اتّخذوا
(2)
، (إنّ) مثل السابق
(3)
، (ربّ) اسم إنّ منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (من بعدها) مثل الأول متعلّق ب (غفور) وهو خبر إن مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «الذين عملوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين اتّخذوا
(4)
.
وجملة: «عملوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «تابوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: «إنّ ربك
…
» في محلّ رفع خبر الذين والرابط محذوف تقديره غفور لهم رحيم بهم.
(1،2،3،4) في الآية السابقة (152).
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لمّا سكت) مثل لمّا رجع
(1)
، (عن موسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (سكت)،وعلامة الجر الفتحة المقدّرة على الألف فهو ممنوع من الصرف (الغضب) فاعل مرفوع (أخذ) فعل ماض والفاعل هو (الألواح) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (في نسخة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (ها) ضمير مضاف إليه (هدى) مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (رحمة) معطوفة على هدى مرفوع مثله (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بكلّ من هدى ورحمة
(2)
، (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) زائدة للتقوية
(3)
، (ربّ) مجرور لفظا منصوب محلاّ مفعول به مقدّم عاملة يرهبون و (هم) ضمير مضاف إليه (يرهبون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «سكت
…
الغضب» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أخذ
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «في نسختها هدى» في محلّ نصب حال.
وجملة: «هم
…
يرهبون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
(1)
في الآية (150) من هذه السورة.
(2)
أو متعلّق بمحذوف نعت لرحمة.
(3)
أو هي أصلية جاءت للتعليل، ومفعول يرهبون محذوف تقديره يرهبون عقابه، ويعلّق الجارّ ب (يرهبون) وقد يضمّن معنى يذعنون.
وجملة: «يرهبون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(نسخة)،اسم جامد بمعنى الألواح لأنها نسخت من اللوح المحفوظ في نسخة ثانية منه
…
أو هو اسم مشتقّ بمعنى المنسوخ أي المكتوب فيها، فهي فعلة بضمّ فسكون بمعنى مفعول.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «وَلَمّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ» ففي الكلام استعارة مكنية، حيث شبه الغضب بشخص ناه آمر، وأثبت السكوت على طريق التخييل؛ وقال السكاكي: إن فيه استعارة تبعية، حيث شبه سكون الغضب وذهاب حدته بسكون الآمر الناهي، والغضب قرينتها؛ وقيل: الغضب استعارة بالكناية عن الشخص الناطق، والسكوت استعارة تصريحية لسكون هيجانه وغليانه، فيكون في الكلام مكنية قرينتها تصريحية لا تخييلية، وأيا ما كان ففي الكلام مبالغة وبلاغة لا يخفى علو شأنهما.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (اختار) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (قوم) منصوب على نزع الخافض أي من قوم و (الهاء) ضمير مضاف إليه (سبعين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء
(1)
، (رجلا) تمييز منصوب (لميقات) جارّ ومجرور متعلّق ب (اختار)،و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قال (آخذت) فعل ماض .. و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الرجفة) فاعل مرفوع (قال) مثل اختار (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف، و (الباء) المحذوفة مضاف إليه (لو) حرف امتناع لامتناع، حرف شرط غير جازم (شئت) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (الياء) فاعل (أهلكت) مثل شئت و (هم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أهلكتهم)، (الواو) عاطفة (إيّاي) ضمير منفصل في محلّ نصب معطوف على الضمير الغائب المتّصل (الهمزة) للاستفهام وفيه معنى الاستعطاف (تهلك) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدري
(2)
،
(1)
أجاز أبو البقاء العكبري إعرابه بدلا من قوم على ضعف، وقوم هو المفعول الأول، أمّا المفعول الثاني فمقدّر وفي تقديره تكلّف كما يتكلّف الرابط للبدل.
(2)
يجوز أن يكون اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة أي بالذي فعله السفهاء.
(فعل) مثل اختار (السفهاء) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من السفهاء والمصدر المؤول (ما فعل السفهاء) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تهلكنا)(إن) حرف نقي (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (فتنة) خبر مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (تضلّ) مثل تلك (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تضلّ)، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تشاء) مثل تهلك (الواو) عاطفة (تهدي من تشاء) مثل تضلّ من تشاء (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (وليّ) خبر مرفوع (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اغفر) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (لنا) مثل منّا متعلّق ب (أغفر)، (الواو) عاطفة (أرحم) مثل أغفر و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أنت خير) مثل أنت وليّ (الغافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «أخذتهم الرجفة» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لمّا).
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لو شئت
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أهلكتهم
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو).
وجملة: «تهلكنا
…
» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «فعل السفهاء» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «هي
…
فتنتك» لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد معنى الإهلاك.
وجملة: «تضلّ
…
» في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب.
وجملة: «تضلّ
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «تهدي
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة تضلّ.
وجملة: «تشاء (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «أنت وليّنا» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «اغفر
…
» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أذنبنا فاغفر لنا.
وجملة: «ارحمنا» معطوفة على جملة اغفر لنا.
وجملة: «أنت خير
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت وليّنا.
(الواو) عاطفة (اكتب) مثل اغفر (لنا) مثل منّا متعلّق ب (اكتب)، (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (اكتب)
(1)
، (الدنيا) بدل من اسم الإشارة-أو عطف بيان- مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (حسنة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة في (الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف يفسّره المذكور اكتب (حسنة) مفعول به عامله الفعل المحذوف؛ منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (نا) ضمير فاعل (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (هدنا)، (قال) مثل الأول (عذاب) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (أصيب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (به) مثل بها متعلّق ب (أصيب)(من) مثل الأول (أشاء) مثل أصيب، ومفعول أشاء محذوف تقديره إصابته (الواو) عاطفة (رحمتي) مثل عذابي، (وسعت) فعل ماض
…
و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (كلّ) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة لربط المسبّب
(1)
أو متعلّق بمحذوف حال من الضمير المجرور في لنا، أو حال من حسنة-نعت تقدّم على المنعوت-
بالسبب (السين) حرف استقبال (أكتب) مثل أصيب و (ها) مفعول به (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أكتبها)، (يتّقون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (الواو) عاطفة (يؤتون) مثل يتّقون (الزكاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الذين) مثل الأول ومعطوف عليه (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون)،و (نا) ضمير مضاف إليه (يؤمنون) مثل يتّقون.
وجملة: «اكتب لنا
…
» معطوفة على جملة اغفر لنا.
وجملة: «إنّا هدنا
…
» لا محلّ لها تعليل للدعاء السابق.
وجملة: «هدنا
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «قال
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «عذابي أصيب
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أصيب
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (عذابي).
وجملة: «أشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «رحمتي وسعت
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «وسعت كلّ .. » في محلّ رفع خبر المبتدأ (رحمتي).
وجملة: «سأكتبها
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة وسعت.
وجملة: «يتقون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يؤتون
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «هم
…
يؤمنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الذين) بدل من الذين يتقون في محلّ جرّ
(1)
، (يتّبعون) مثل يتّقون (الرسول) مفعول به منصوب (النبيّ) بدل من الرسول-أو نعت له- منصوب (الأميّ) نعت للنبيّ منصوب (الذي) موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت ثان للنبيّ (يجدون) مثل يتّقون و (الهاء) ضمير مفعول به (مكتوبا) حال منصوبة من ضمير الغائب في (يجدونه)، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يجدون)
(2)
،و (هم) ضمير مضاف إليه (في التوراة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجدون)
(3)
، (الواو) عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة مجرور (يأمر) مضارع مرفوع، والفاعل هو و (هم) ضمير مفعول به (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمر)، (الواو) عاطفة (ينهاهم) مثل يأمرهم (عن المنكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينهاهم)، (الواو) عاطفة (يحلّ) مثل يأمر (لهم) مثل لنا متعلّق ب (يحلّ)، (الطيّبات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) حرف عطف (يحرّم عليهم الخبائث) مثل يحلّ لهم الطيّبات (الواو) عاطفة (يضع عنهم إصرهم) مثل يحلّ لهم الطّيبات (الواو) عاطفة (الأغلال) معطوفة على إصر منصوب (التي) موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للأغلال (كانت) فعل ماض ناقص-ناسخ-و (التاء) للتأنيث، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كانت.
(الفاء) استئنافيّة (الذين) موصول مبنيّ مبتدأ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على
(1)
أو في محلّ رفع خبر لمبتدأ بمحذوف وجوبا تقديره هم، وقد قطع عن النعت للمدح أو في محلّ نصب بفعل محذوف على المدح.
(2،3) أو متعلّق ب (مكتوبا).
الضمّ .. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (به) مثل الأول متعلّق ب (آمنوا)، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (عزّروا، نصروا، اتّبعوا)، مثله آمنوا و (الهاء) في الفعلين مفعولان (النور) مفعول به منصوب (الذي) مثل التي (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (معه) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أنزل)،و (الهاء) مضاف إليه (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل
(1)
، (المفلحون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يتّبعون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يجدونه
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «يأمرهم
…
» في محلّ نصب حال من الرسول.
وجملة: «ينهاهم
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
وجملة: «يحلّ
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
وجملة: «يحرّم
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
وجملة: «يضع
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
وجملة: «كانت عليهم» لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: «الذين آمنوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «عزّروه» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
(1)
أو ضمير منفصل مبتدأ ثان خبره (المفلحون)،والجملة الاسميّة خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: «نصروه» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: «اتّبعوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: «أنزل معه» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: «أولئك هم المفلحون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين آمنوا).
الصرف:
(اختار)،الألف فيه منقلبة عن ياء، وأصله اختير بفتح الياء لأن المصدر اختيار حيث عادت الياء إلى أصلها، فلمّا تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، وزنه افتعل.
(الغافرين)،جمع الغافر اسم فاعل من غفر الثلاثيّ وزنه فاعل.
(هدنا)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون فهو معتلّ أجوف هاد يهود بمعنى رجع وأصله هودنا، فلمّا بني الدال على السكون والتقى ساكنان حذف حرف العلّة، وزنه فلنا.
(الأمّيّ)،انظر بحثا عن تصريف هذه الكلمة في الآية (78) من سورة البقرة.
(مكتوبا)،اسم مفعول من كتب الثلاثيّ على وزن مفعول.
(الخبائث)،جمع خبيثة مؤنّث خبيث، صفة مشبّهة من فعل خبث يخبث باب كرم وزنه فعيل، ووزن الخبائث فعائل، قلبت الياء همزة لأنها مسبوقة بألف ساكنة، وهي زائدة.
(الأغلال)،جمع غلّ، اسم جامد لما يقيّد به وأستعير هنا للشدّة، وزنه فعل بكسر الفاء.
الفوائد
- في هذه الآية إشارة صريحة إلى أن التوراة والإنجيل قد بشرا صراحة برسالة محمد صلّى الله عليه واله وسلم. ولكن اليهود كانوا يحرفون الكلم عن مواضعه، لطمس تلك البشارة، وتحريف الكلم، إما بتجاوز بعض ما ورد في التوراة وإخفائه، وإما بتفسيره تفسيرا مغايرا للمقصود، وكلاهما وقع من يهود المدينة وخيبر ومن لفّ لفّهما.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (يا) حرف نداء (أيّ) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا-أو عطف بيان- (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رسول) خبر إنّ مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إلى) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (رسول)(جميعا) حال منصوبة من ضمير إليكم (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو
(1)
، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (السموات) مضاف إليه مجرور و (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلاّ) أداة استثناء
(1)
أو هو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف على المدح، ويجوز على ضعف أن يكون نعتا للفظ الجلالة.
(هو) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف تقديره موجود أو معبود بحقّ
(1)
. (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (تميت) مثل يحيي (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا)، (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (النبيّ) بدل من رسول مجرور (الأميّ) نعت للنبيّ مجرور (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت ثان للنبيّ
(2)
، (يؤمن) مضارع مرفوع، والفاعل هو (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن)، (الواو) عاطفة (كلمات) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (اتّبعوا) مثل آمنوا و (الهاء) ضمير مفعول به (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تهتدون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي رسول
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «(هو) الذي
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «له ملك السموات» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «لا إله إلاّ هو» لا محلّ لها بدل من جملة الصلة.
(1)
يجوز أن يكون بدلا من محلّ (لا إله) إذ محلّه الرفع لأنه مبتدأ في الأصل.
(2)
يجوز أن يقطع للمدح فيكون في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو أو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح.
وجملة: «يحيي
…
» لا محلّ لها بدل من جملة لا إله إلاّ هو.
وجملة: «يميت» لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «آمنوا
…
» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردتم الهداية والفوز بالجنّة فآمنوا
…
(1)
.
وجملة: «يؤمن بالله
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «اتّبعوه» معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «لعلّكم تهتدون» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «تهتدون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
{وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من قوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّر على الألف فهو ممنوع من الصرف (أمّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يهدون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يهدون أي حال كونكم متلبّسين بالحقّ (الواو) عاطفة (الباء) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعدلون) وهو مثل يهدون.
جملة: «من قوم موسى أمّة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يهدون
…
» في محلّ رفع نعت لأمّة.
(1)
يجوز أن يكون الفاء عاطفا لربط المسبّب بالسبب، وأن تكون الجملة معطوفة على جملة جواب النداء: إنّي رسول الله إليكم
وجملة: «يعدلون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يهدون.
الصرف:
(يهدون)،فيه إعلال بالحذف أصله يهديون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت وحرّكت الدال بالضمّ-إعلال بالتسكين-ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح يهدون، وزنه يفعون.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قطّعنا) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (نا) ضمير فاعل و (هم) ضمير مفعول به (اثنتي) حال منصوبة من ضمير الغائب في (قطّعناهم)،وعلامة النصب الياء
(1)
، (عشرة) جزء عدديّ لا محلّ له
(2)
، (أسباطا) بدل (من اثنتي) عشرة منصوب مثله (أمما) بدل من (أسباط) منصوب مثله-أو نعت له- (الواو) عاطفة (أوحينا) مثل قطّعنا (إلى موسى) جار ومجرور متعلّق ب (أوحينا)،وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (أوحينا)، (استسقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (الهاء) ضمير مفعول به (قوم)
(1)
إذا ضمّن (قطّعنا) معنى صيّرنا ف (اثنتي) يكون مفعولا ثانيا.
(2)
أنّث لفظ (عشرة) لأنّ التمييز المحذوف مؤنّث تقديره فرقة أو أمّة.
فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (أن) حرف تفسير
(1)
، (اضرب) فعل أمر، والفاعل أنت (بعصاك) جار ومجرور متعلّق ب (اضرب)،وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف
…
و (الكاف) مضاف إليه (الحجر) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (انبجس) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (انبجست)، (اثنتا) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف، وحذفت النون لمشابهة التركيب للإضافة (عشرة) جزء عدديّ لا محلّ له (عينا) تمييز منصوب (قد) حرف تحقيق (علم) فعل ماض (كلّ) فاعل مرفوع (أناس) مضاف إليه مجرور (مشرب) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ظلّلنا) مثل قطّعنا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ظلّلنا)، (الغمام) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أنزلنا
…
المنّ) مثل ظلّلنا عليهم الغمام (الواو) عاطفة (السلوى) معطوف على المنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (كلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (من طيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كلوا)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (رزقنا) مثل قطّعنا و (كم) ضمير مفعول به (الواو) استئنافيّة
(2)
، (ما) حرف ناف (ظلموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك (كانوا) ماض ناقص-ناسخ-والواو اسمه (أنفس) مفعول به مقدّم و (هم) ضمير مضاف
(1)
أو حرف مصدري، والمصدر المؤوّل معمول أوحينا بوساطة حرف الجرّ
…
وجملة اضرب صلة الموصول الحرفيّ.
(2)
وهي عاطفة عند بعضهم عطفت الجملة بعدها على جملة مقدّرة أي: ظلموا بكفرهم بتلك النعم وما ظلمونا بذلك.
إليه (يظلمون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «قطّعناهم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوحينا
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «استسقاه قومه» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اضرب
…
» لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «انبجست
…
اثنتا عشرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة مستأنفة أي فضرب فانبجست.
وجملة: «قد علم كلّ
…
» في محلّ رفع نعت ل (اثنتا عشرة) عينا
(1)
.
وجملة: «ظلّلنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة قطّعناهم.
وجملة: «أنزلنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة ظلّلنا
وجملة: «كلوا
…
» في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي:
قلنا لهم كلوا.
وجملة: «رزقناكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما)،والعائد محذوف أي: ما رزقناكم إيّاه أو رزقناكموه.
وجملة: «ما ظلمونا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمونا.
وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(1)
والرابط محذوف تقديره منها
…
أو هي لا محلّ لها استئنافيّة بغير تقدير الرابط.
الفوائد
1 -
قام العلماء وقعدوا حول اعراب «أسباطا» ،ما بين البدلية والتمييز والصفة.
والرأي الذي ترتاح له النفس ويخرجنا من الإشكالات والاعتراضات أن نجعل أسباطا صفة لموصوف محذوف تقديره «اثنتي عشرة فرقة أسباطا» .
2 -
اعراب العدد المركب من أحد عشر إلى تسعة عشر يعرب «جزءان مركبان مبنيان على الفتح الا اثني عشر فتعرب اعراب المثنى.
وفي تأنيث هذه المركبات وتذكيرها، تقسم بالنسبة إلى الجزء الأول قسمين:
1 -
إحدى واثنتا أو ثنتا توافقان المعدود.
2 -
من ثلاث عشرة إلى تسع عشرة تخالف المعدود ملاحظة: العشرة مع التركيب توافق المعدود تذكيرا وتأنيثا، وفي حالة الإفراد تخالف المعدود.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ للزمن الماضي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قيل) فعل ماض مبنيّ
للمجهول (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل)، (اسكنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (القرية) بدل من اسم الإشارة منصوب (الواو) عاطفة (كلوا) مثل اسكنوا (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كلوا)، (حيث) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (كلوا)، (شئتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ..
و (تم) ضمير فاعل (الواو) عاطفة (قولوا) ومثل اسكنوا (حطّة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره مسألتنا أو أمرنا (الواو) عاطفة (ادخلوا) مثل اسكنوا (الباب) مفعول به منصوب (سجّدا) حال منصوبة من فاعل ادخلوا (نغفر) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (لكم) مثل لهم متعلّق ب (نغفر)، (خطيئات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (كم) ضمير مضاف إليه (السين) حرف استقبال (نزيد) مضارع مرفوع .. والفاعل نحن للتعظيم (المحسنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «(اذكر) المقدّرة
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قيل
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اسكنوا
…
» في محلّ رفع نائب الفاعل
(1)
.
وجملة: «كلوا» في محلّ رفع معطوفة على جملة اسكنوا.
وجملة: «شئتم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
(1)
لأنها جملة مقول القول للفعل المبنيّ للمعلوم .. والمعربون يجعلون نائب الفاعل مقدّرا أي قيل القول، والجملة تفسيرية أو هي استئناف بيانيّ وبالتالي الجمل المعطوفة عليها.
وجملة: «قولوا
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة اسكنوا.
وجملة: «(أمرنا) حط» ي محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ادخلوا
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة اسكنوا.
وجملة: «نغفر
…
» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تدخلوا نغفر
وجملة: «سنزيد
…
» لا محلّ لها استئنافيّة-أو اعتراضيّة-
(1)
.
(الفاء) عاطفة (بدّل) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ظلموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (منهم) مثل منها متعلّق بمحذوف حال من فاعل ظلموا (قولا) مفعول به منصوب
(2)
(غير) نعت ل (قولا) منصوب (الذي) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (قيل لهم) مثل الأولى، ونائب الفاعل هو العائد (الفاء) عاطفة (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (نا) ضمير فاعل (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا)(رجزا) مفعول به منصوب (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (رجزا)، (الباء) حرف جرّ سببيّ (ما) حرف مصدريّ (كانوا) فعل ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على الضمّ .. والواو ضمير اسم كان (يظلمون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أرسلنا).
(1)
انظر الآيتين (57،58) من سورة البقرة إعرابا وصرفا.
(2)
والمفعول الثاني لفعل بدّل محذوف والتقدير: فبدّل الذين ظلموا منهم بالذي قيل لهم قولا غير
وجملة: «بدّل الذين
…
» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أمروا فبدّلوا.
وجملة: «ظلموا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «قيل
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة بدّل الذين
وجملة: «كانوا يظلمون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما)
(1)
.
وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا
(2)
.
(الواو) عاطفة (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت و (هم) ضمير مفعول به (عن القرية) جارّ ومجرور متعلّق ب (اسأل)(التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للقرية (كانت) فعل ماض ناقص ناسخ .. و (التاء) للتأنيث، واسمه ضمير مستتر تقديره هي وهو العائد (حاضرة) خبر كانت منصوب (البحر) مضاف إليه مجرور (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بحاضرة المشتق (يعدون) مثل يظلمون (في السبت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعدون)، (إذ) مثل الأول متعلّق ب (يعدون)، (تأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (هم) ضمير مفعول به (حيتان) فاعل مرفوع، و (هم) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تأتيهم)، (سبت) مضاف إليه مجرور و (هم) مثل الأخير (شرّعا) حال منصوبة من حيتان (الواو) عاطفة (يوم) مثل الأول متعلّق ب (لا تأتيهم)، (لا) حرف نفي (يسبتون) مثل يظلمون (لا) مثل الأول (تأتيهم) مثل الأولى، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الكاف)
(1)
يجوز أن يكون (ما) اسم موصول والعائد محذوف .. والجملة صلة ما.
(2)
انظر الآية (59) من البقرة.
حرف جرّ و (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نبلوهم)
(1)
، وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو .. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (بما كانوا يفسقون) مثل بما كانوا يظلمون
(2)
.
وجملة: «اسألهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة «اذكر» المقدّرة.
وجملة: «كانت حاضرة
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: «يعدون
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تأتيهم حيتانهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا يسبتون
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا تأتيهم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة تأتيهم.
وجملة: «نبلوهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانوا يفسقون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «يفسقون» في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(يعدون)،مضارع عدا يعدو بمعنى اعتدى وظلم، وفيه إعلال بالحذف أصله يعدوون بضمّ الواو الأولى، ثم سكّنت لثقل الضمّة إعلال بالتسكين-ثمّ حذفت لالتقاء الساكنين، وزنه يفعون.
(حيتان)،جمع الحوت، اسم جامد ذات وزنه فعل بضمّ فسكون،
(1)
يحتمل أن يكون متعلّقا بمحذوف حال .. أي لا تأتيهم شرّعا كذلك.
(2)
في الآية السابقة (162).
وفي (حيتان) إعلال قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها وأصله حوتان بكسر فسكون، وزنه فعلان بكسر الفاء.
(شرّعا)،جمع شارع من شرع عليه إذا دنا وأشرف، اسم فاعل وزنه فاعل، وشرّع وزنه فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشدّدة زنة شرّد.
البلاغة
1 -
حيث للمكان مثل «حين» للزمان.
أكثر ما تأتي «حيث» في محل نصب ظرف مكان.
وقد تأتي في محل جرّ بالإضافة مثل «لدى حيث القت إلخ» .
وفي محل جرّ ب «من» و «مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ» .
وقد تقع مفعولا به نحو «اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ» .
وندر إضافتها إلى مفرد نحو «حيث ليّ العمائم» ملاحظة: إذا اتصلت حيث ب «ما» الكافة ضمّنت معنى الشرط وجزمت فعلي الشرط «جوابه وجزؤه» وتبقى في محل نصب على الظرفية المكانية.
2 -
إذ: تأتي ظرفية وفجائية وتعليلية أ-الظرفية: تكون ظرفا للزمن الماضي، ومفعولا به وبدلا من المفعول به، وفي محل جرّ بإضافة اسم زمان إليها مثل «يومئذ وحينئذ» وبعد إذ هديتنا ب-الفجائية هي التي تكون بعد «بينا أو بينما» نحو استقدر الله خيرا وارضينّ به
…
فبينما العسر إذ دارت مياسير
ج-التعليلية: وهي بمعنى «لأنّ» نحو قوله تعالى: «قَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً» .والجمهور لا يثبتون التعليلية ولا يقولون الا بظرفيتها.
فاختر لنفسك وتحقق.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ) ظرف معطوف على إذ يعدون
…
(1)
، (قال) فعل ماض؛ (والتاء) للتأنيث (أمّة) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأمّة (اللام) حرف جرّ (ما) اسم استفهام مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (تعظون) وهو مضارع مرفوع ..
والواو فاعل (قوما) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مهلك) خبر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (معذّبهم) مثل مهلكهم فهو معطوف عليه (عذابا) مفعول مطلق منصوب عامله معذّب (شديدا) نعت ل (عذابا) منصوب مثله (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (معذرة) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب
(2)
، (إلى ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (معذرة) و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي-ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يتّقون) مثل تعظون.
(1)
في الآية (163) السابقة.
(2)
أو مفعول لأجله أي وعظناهم للمعذرة، وقيل هو مفعول به لفعل محذوف أي: قالوا نطلب معذرة.
وجملة: «قالت أمّة
…
» في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: «تعظون» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «الله مهلكهم» في محلّ نصب نعت ل «قوما» .
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «(نعتذر) معذرة» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لعلّهم يتّقون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «يتقون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب أنجينا، (نسوا) فعل ماض مثل قالوا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ذكّروا) ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ
…
والواو نائب الفاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ذكّروا)، (أنجينا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) ضمير فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ينهون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (عن السوء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينهون)، (الواو) عاطفة (أخذنا) مثل أنجينا (الذين) مثل الأول؛ (ظلموا) مثل قالوا (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذنا) والباء للتعدية (بئيس) نعت لعذاب مجرور (بما كانوا يفسقون) مرّ إعرابها
(1)
.
وجملة: «نسوا
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
(1)
في الآية السابقة (163) من هذه السورة.
وجملة: «ذكّروا به» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «أنجينا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ينهون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أخذنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «ظلموا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «كانوا يفسقون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «يفسقون» في محلّ نصب خبر كانوا.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أخذنا)
(1)
.
(الفاء) عاطفة (لمّا عتوا) مثل لمّا نسوا
…
والبناء على الضمّ مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (عتوا) بتضمينه معنى تكبّروا (نهوا) مثل ذكّروا (عنه) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نهوا)، (قلنا) مثل أنجينا (اللام) حرف جرّ و (هم) في محلّ جرّ متعلّق ب (قلنا)، (كونوا) فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون
…
والواو ضمير في محلّ رفع اسم كن (قردة) خبر كونوا منصوب (خاسئين) خبر ثان منصوب وعلامة النصب الياء
(2)
.
(1)
أو ب (بئيس) الصفة المشبّهة، أي شديد بسبب فسقهم.
(2)
يجوز أن يكون نعتا لقردة .. أو حالا من اسم كان
…
وانظر الآية (65) من سورة البقرة.
وجملة: «عتوا
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نهوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «قلنا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كونوا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(مهلك)،اسم فاعل من أهلك الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(معذّب)،اسم فاعل من عذّب الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(معذرة)،اسم مصدر من فعل اعتذر الخماسيّ، وزنه مفعلة بفتح الميم وكسر العين، أو هو مصدر ميميّ لفعل عذر جاء على غير قياس، لأنّ القياس فتح الراء، والتاء المربوطة للمبالغة مثل محبّة ومودّة.
(بئيس)،صفة مشبّهة من بؤس يبؤس باب كرم وزنه فعيل، وقال أبو البقاء العكبري: يصحّ أن يكون مصدرا مثل النذير، وتقديره في الآية:
بعذاب ذي بأس أي ذي شدّة.
(نهوا)،فيه إعلال بالحذف أصله نهيوا بضمّ الياء مع النون، استثقلت الحركة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الهاء .. ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح نهوا وزنه فعوا بضمّ الفاء والعين.
(قردة)،جمع قرد، اسم جامد للحيوان المعروفة وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن قردة فعلة بكسر الفاء وفتح العين.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ» أي تركوا ما ذكرهم به صلحاؤهم، فالنسيان مجاز عن الترك، واستظهر أنه استعارة حيث شبه الترك بالنسيان بجامع عدم المبالاة، وجوز أن يكون مجازا مرسلا لعلاقة السببية.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ) اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (تأذّن) فعل ماض (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم
(1)
، (يبعثنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع .. و (النون) نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبعثنّ)، (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبعثنّ)
(2)
، (القيامة) مضاف إليه مجرور (من) اسم موصول
(3)
(1)
لأن الفعل (تأذّن) جرى مجرى القسم.
(2)
يجوز أن يتعلّق ب (تأذّن).
(3)
أو نكرة موصوفة
…
والجملة بعده في محلّ نصب نعت له.
مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يسوم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو-وهو العائد-و (هم) ضمير مفعول به أوّل (سوء) مفعول به ثان منصوب (العذاب) مضاف إليه مجرور (إن) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (ربّ) اسم إنّ منصوب و (الكاف) مثل الأخير (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (سريع) خبر إن مرفوع (العذاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لغفور) قبل لسريع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «تأذّن ربك
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يبعثّن
…
» لا محلّ لها جواب قسم
…
وجملة القسم وجوابه سدّ مسدّ مفعول تأذّن
(1)
.
وجملة: «يسومهم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «إنّ ربّك لسريع
…
» لا محلّ لها تعليليّة أو في حكمه.
وجملة: «إنّه لغفور» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ربّك لسريع.
(الواو) عاطفة (قطّعنا) فعل ماض مبنيّ على الكون .. و (نا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (قطّعنا)، (أمما) حال منصوبة من ضمير المفعول في (قطّعناهم)
(2)
، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الصالحون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (منهم) مثل الأول
(1)
لأن الفعل (تأذّن) بمعنى أعلم من الأذان وهو الاعلام، فهو ملاق أفعال القلوب بالمعنى.
(2)
إ أضمّن (قطّعنا) معنى صيّرنا ف (أمما) مفعول ثان له.
(دون) ظرف منصوب نعت لموصوف محذوف هو المبتدأ المؤخّر أي ومنهم ناس أو قوم دون ذلك
(1)
، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه. و (للام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الواو) عاطفة (بلونا) مثل قطّعنا و (هم) ضمير مفعول به (بالحسنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (بلونا)، (الواو) عاطفة (السيّئات) معطوف على الحسنات مجرور (لعلّهم يرجعون) مثل لعلّهم يتّقون
(2)
.
وجملة: «قطّعناهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر في مجرى قصة بني إسرائيل.
وجملة: «منهم الصالحون» في محلّ نصب نعت ل (أمما).
وجملة: «منهم دون ذلك» في محلّ نصب معطوفة على جملة منهم الصالحون.
وجملة: «بلوناهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة قطّعناهم.
وجملة: «لعلّهم يرجعون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
(الفاء) عاطفة (خلف) فعل ماض (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلف)،و (هم) ضمير مضاف إليه (خلف) فاعل مرفوع (ورثوا) فعل ماض وفاعله (الكتاب) مفعول به منصوب (يأخذون) مضارع مرفوع ..
والواو فاعل (عرض) مفعول به منصوب (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة
(1)
قال الزمخشريّ: «معناه ومنهم ناس منحطّون عن الصلاح، ونحوه» ما منّا إلاّ له مقام معلوم»،يعني ما منّا أحد إلاّ له مقام معلوم يعني في كونه حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه
…
» اه.
(2)
في الآية (164) من هذه السورة.
مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (الأدنى) بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة
(1)
، (يقولون) مثل يأخذون (السين) حرف استقبال (يغفر) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل محذوف يفهم من سياق الكلام والتقدير ما فعلناه (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر)، (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يأت) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به (عرض) فاعل مرفوع (مثل) نعت لعرض مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يأخذوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يؤخذ) مضارع مبني للمجهول مجزوم (عليهم) مثل الأول متعلّق ب (يؤخذ)(ميثاق) نائب الفاعل مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدري ونصب (لا) حرف نفي (يقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقولوا)، (إلاّ) أداة حصر (الحقّ) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ألا يقولوا) في محلّ رفع بدل من ميثاق أو عطف بيان
(2)
.
(1)
أو حاليّة، والجملة بعدها في محلّ نصب حال.
(2)
ويجوز أن يكون مجرورا بلام التعليل-على رأي الزمخشريّ-قال: «ومعناه لئلاّ يقولوا على الله إلاّ الحقّ
…
» وقد فسّر ميثاق الكتاب بقوله: في التوراة من ارتكب ذنبا عظيما فإنّه لا يغفر له إلاّ بالتوبة، هذا ويجوز أن يكون (أن) حرف تفسير يفسّر ميثاق الكتاب لأنه بمعنى القول و (لا) حرف نهي. والفعل مجزوم بحرف النهي .. والجملة لا محلّ لها تفسيريّة، ولذلك رسمت في المصحف (أن لا) منفصلة ويجوز في (الحقّ) أن يكون منصوبا على المصدر أي القول الحقّ.
(الواو) عاطفة (درسوا) مثل ورثوا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) استئنافيّة (الدار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) نعت للدار مرفوع مثله (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خير)، (يتّقون) مثل يأخذون (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) نافية (تعقلون) مثل يأخذون.
وجملة: «خلف
…
خلف» لا محلّ لها معطوفة على جملة قطّعناهم.
وجملة: «ورثوا
…
» في محلّ رفع نعت لخلف.
وجملة: «يأخذون
…
» في محلّ نصب حال من فاعل ورثوا
(1)
.
وجملة: «يقولون
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة يأخذون.
وجملة: «سيغفر لنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يأتهم عرض
…
» لا محلّ لها استئنافيّة
(2)
.
وجملة: «يأخذوه» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «لم يؤخذ
…
ميثاق» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يقولوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «درسوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤخذ
(3)
، أي: ألم يؤخذ عليهم الميثاق في الكتاب ودرسوا ما جاء فيه، فلم كذّبوا على الله؟
(1)
أو لا محلّ لها مقطوعة على الاستئناف.
(2)
الزمخشريّ يجعل الواو قبل الجملة حاليّة والجملة مقتصرة على الحال.
(3)
جعل العكبريّ هذه الجملة معطوفة على جملة ورثوا، وجملة يؤخذ اعتراضية.
وجملة: «الدار الآخرة خير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتّقون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «تعقلون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أغفلتم فلا تعقلون.
الصرف:
(خلف)،اسم جمع بمعنى القرن بعد القرن، وزنه فعل بفتح فسكون، وأكثر ما يستعمل في الشرّ إذا جاءت اللام ساكنة، وفي الخير إذا جاءت اللام مفتوحة.
الفوائد
1 -
«دون» نقيض «فوق» وهو ظرف مكان منصوب يقال «هذا دونك» في التحقير والتقريب، فهو من جهة يكون ظرفا فينصب ومن جهة ثانية يكون اسما فيدخل حرف الجرّ عليه، وتكون «دون» بمعنى أمام وبمعنى وراء وبمعنى فوق فهي من الأضداد. فمن معنى وراء قولهم «أمير على مادون الفرات» أي وراءه، وتكون بمعنى «غير» نحو قوله تعالى:«إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ» أي غير الله. وقوله «وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ» .
وتتصل بها كاف الخطاب فتصبح اسم فعل أمر مثل؛ دونك الكتاب أي خذه، وفاعله أنت، والكاف للخطاب والكتاب مفعول به. وللبحث تتمة عند ما نتعرض لأسماء الأفعال.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (يمسّكون) مثل يأخذون
(1)
(بالكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمسّكون)، (الواو) عاطفة (أقاموا) مثل ورثوا
(2)
، (الصلاة) مفعول به منصوب (إنا) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-واسمه (لا) نافية (نضيع) مضارع مرفوع والفاعل نحن للتعظيم (أجر) مفعول به منصوب (المصلحين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «الذين يمسّكون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يمسّكون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أقاموا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «إنّا لا نضيع
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين)،وقد وضع الظاهر موضع الضمير أي عوضا من (لا نضيع أجرهم) .. فتمّ الربط بلفظ المصلحين.
وجملة: «لا نضيع
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ) اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (نتقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (نا) فاعل للتعظيم (الجبل) مفعول به منصوب (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نتقنا) بتضمينه معنى رفعنا و (هم) ضمير مضاف إليه (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل
(1،2) في الآية السابقة (169).
للتشبيه-ناسخ-و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم كأنّ (ظلّة) خبر مرفوع (الواو) عاطفة-أو حاليّة- (ظنّوا) مثل ورثوا
(1)
، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير اسم أنّ (واقع) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (واقع).
والمصدر المؤوّل (أنّه واقع بهم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ ظنّ.
(خذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتينا) مثل نتقنا و (كم) ضمير مفعول به (بقوّة) جارّ ومجرور حال من ضمير الخطاب أي مجدّين أو مجتهدين (الواو) عاطفة (اذكروا) مثل خذوا (ما) مثل الأول (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (لعلّ) للترجّي حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير اسم لعلّ (تتّقون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
وجملة: «نتقنا
…
» في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: «كأنّه ظلّة» في محلّ نصب حال من الجبل.
وجملة: «ظنّوا
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة نتقنا
(2)
.
وجملة: «خذوا» في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي وقلنا خذوا وجملة القول معطوفة على جملة نتقنا.
وجملة: «آتيناكم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(1)
في الآية (169) من هذه السورة.
(2)
يجوز أن تكون الجملة حالا من الجبل بتقدير (قد).كما يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.
وجملة: «اذكروا» في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوا.
وجملة: «لعلّكم تتّقون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تتّقون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(ظلّة)،اسم جامد ذات، وزنه فعله بضمّ فسكون، والجمع ظلل وظلال، وهو كلّ ما أظلّك.
(واقع)،اسم فاعل من وقع الثلاثيّ وزنه فاعل.
البلاغة
1 -
التشبيه المرسل: في قوله تعالى «وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ» أي غمامة أو سقيفة، وفسرت بذلك مع أنها كل ما علا وأظل لأجل حرف التشبيه، وفائدة هذا التشبيه هنا إخراج ما لم تجربه العادة إلى ما جرت به العادة.
2 -
الكناية: في قوله تعالى «خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ» أي اعملوا به ولا تتركوه كالمنسي وهو كناية عن ذلك أو مجاز.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ أخذ ربّك) مثل إذ تأذّن ربّك
(1)
، (من بني) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) وعلامة الجر الياء (آدم) مضاف إليه
(1)
في الآية (167) من هذه السورة.
مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (من ظهور) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) لأنه بدل من المجرور الأول بإعادة الجارّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ذرّيّة) مفعول به منصوب و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أشهد) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشهد)،و (هم) مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (لست) فعل ماض جامد ناقص-ناسخ-و (التاء) ضمير اسم ليس (الباء) حرف جرّ زائد (ربّ) مجرور لفظا منصوب محلاّ خبر ليس و (كم) ضمير مضاف إليه، (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
والواو فاعل (بلى) حرف لإيجاب النفي (شهدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (نا) فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (وتقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تقولوا)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (إنّا) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (نا) ضمير اسم إنّ في محلّ نصب (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (عن) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (غافلين) وهو خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن تقولوا.
جملة: «أخذ ربك
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أشهدهم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذ ربّك
وجملة: «ألست بربّكم» في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قال: ألست بربّكم
(1)
.
(1)
يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها على تقدير أشهدهم معنى سألهم.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «بلى (أنت ربّنا) المقدرة .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «شهدنا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة
…
إمّا في حيّز القول السابق أي قول الذرّية، وإمّا يعود إلى قول الملائكة.
وجملة: «تقولوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «إنّا كنّا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا
…
غافلين» في محلّ رفع خبر إنّا.
الإعراب:
(أو) حرف عطف (تقولوا) مثل السابق
(1)
فهو معطوف عليه (إنما) كافّة ومكفوفة (أشرك) فعل ماض (آباء) فاعل مرفوع (نا) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أشرك)(الواو) عاطفة (كنّا) مثل السابق
(2)
، (ذريّة) خبر منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لذرّيّة و (هم) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، وهي متأخّرة من تقديم (تهلك) مضارع مرفوع و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ للسبب (ما) حرف مصدري (فعل المبطلون) فعل ماض وفاعله وعلامة رفعه الواو.
جملة: «تقولوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة تقولوا
(3)
.
(1،2،3) في الآية السابقة (172).
وجملة: «أشرك آباؤنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا ذرّيّة
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة أشرك آباؤنا.
وجملة: «تهلكنا
…
» جواب شرط مقدّر أي فإن أخطأنا من بعدهم فهل تهلكنا
…
وجملة الشرط وجوابه معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «فعل المبطلون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
والمصدر المؤوّل (ما فعل المبطلون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تهلكنا).
الصرف:
(المبطلون)،جمع المبطل، اسم فاعل من أبطل الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
{وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الكاف) حرف جرّ
(1)
، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نفصّل
(2)
، (نفصّل) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (لعلّهم يرجعون) مثل لعلّكم تتّقون
(3)
.
جملة: «نفصّل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي تفصيلا مثل ذلك.
(2)
أي نفصّل الآيات تفصيلا كذلك التفصيل السابق.
(3)
في الآية (171) من هذه السورة.
وجملة: «لعلّهم يرجعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة استئنافيّة تعليليّة مقدّرة أي لعلّهم يتدبّروها ولعلّهم يرجعون.
وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اتل) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اتل)، (نبأ) مفعول به منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (نا) ضمير فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به أوّل) آيات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (انسلخ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (انسلخ)، (فأتبع) مثل فانسلخ و (الهاء) ضمير مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (كان) فأفعل ماض ناقص-ناسخ-واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الغاوين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «اتل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آتيناه» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «انسلخ
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أتبعه الشيطان) لا محلّ لها معطوفة على جملة انسلخ.
وجملة: «كان من الغاوين» لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعه الشيطان.
(الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شئنا) مثل آتينا (اللام) واقعة في جواب لو (رفعناه) مثل آتيناه (بها) مثل منها متعلّق ب (رفعنا)، (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك-ناسخ-و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم لكنّ (اخلد) مثل انسلخ (إلى الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخلد)، (الواو) عاطفة (اتّبع) مثل نسلخ (هوى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (مثل) مبتدأ مرفوع و (الهاء) مثل الأخير (الكاف) حرف جرّ
(1)
، (مثل) مجرور بالكاف متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الكلب) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (تحمل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل أنت (عليه) مثل عليهم متعلّق ب (تحمل)، (يلهث) مثل تحمل جواب الشرط (أو) حرف عطف (تتركه يلهث) مثل تحمل
…
يلهث، و (الهاء) مفعول به (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
…
و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب، والاشارة إلى المثل (مثل) خبر مرفوع (القوم) مضاف إليه مجرور (الذين) موصول في
(1)
يجوز أن يكون زائدا، و (مثل) مجرور لفظا مرفوع محلاّ خبر المبتدأ مثله.
محلّ جرّ نعت للقوم (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق به (كذّبوا)،و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اقصص)،فعل أمر، والفاعل أنت (القصص) مفعول به منصوب (لعلّهم يتفكّرون) مثل لعلّكم تتّقون
(1)
.
وجملة: «لو شئنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة كان من الغاوين.
وجملة: «رفعناه
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لكنّه أخلد
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة شئنا.
وجملة: «أخلد
…
» في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «اتّبع
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلد.
وجملة: «مثله كمثل
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلد
(2)
.
وجملة: «إن تحمل
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ
(3)
.
(1)
في الآية (171) من هذه السورة.
(2)
على رأي الزمخشريّ قال: «
…
كان حقّ الكلام أن يقال ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض فحططناه ووضعنا منزلته، فوقع قوله: فمثله كمثل الكلب موضع فحططناه أبلغ حطّ
…
» اه.
(3)
وهي عند الزمخشريّ وأبي البقاء العكبريّ حال من الكلب، ورفض ذلك أبو حيّان قال: «
…
أمّا الشرطيّة فلا تكاد تقع بتمامها موضع الحال فلا يقال جاءني زيد إن يسأل يعط على الحال، بل لو أريد ذلك لجعلت الشرطيّة خبرا عن ضمير ما أريد الحال عنه نحو جاء زيد هو إن يسأل يعط، فيكون الواقع موقع الحال هو الاسميّة لا الشرطيّة نعم قد أوقعوا الجمل المصدّرة بحرف الشرط موقع الحال ولكن بعد ما أخرجوها عن حقيقة الشرط
…
كأن يتحول إلى معنى التسوية نحو أتيتك وإن لم تأتي فلو تركت الواو لا تلبس بالشرط حقيقة
…
» اه.
وجملة: «يلهث» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «تتركه» لا محلّ لها معطوفة على جملة تحمل.
وجملة: «يلهث (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على يلهث (الأولى)
(1)
.
وجملة: «ذلك مثل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «اقصص
…
» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا أردت وعظ القوم فاقصص ..
وجملة: «لعلّهم يتفكرون» في محلّ نصب حال من فاعل اقصص ..
أي مترجّيا تفكّرهم .. أو لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «يتفكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الغاوين)،جمع الغاوي، اسم فاعل من غوى الثلاثيّ وزنه فاعل، وفي الغاوي إعلال بالحذف أصله الغاويين، بياءين، جاءت الياء ساكنة قبل الياء علامة الجرّ، حذفت الأولى لالتقاء الساكنين-وكذا شأن المنقوص في الجمع-وزنه الفاعين.
(القصص)،مصدر بمعنى اسم المفعول، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة فقد شبه حال من أعطى شيئا فلم يقبله بالكلب-في الخسة والضعة-الذي إن حملت عليه نبح وولى ذاهبا، وإن تركته
(1)
أو هي جواب شرط ثان غير مقترنة بالفاء.
شدّ عليك ونبح، فهو يعطي الجد والجهد من نفسه في كل حالة من الحالات، وذلك أن سائر الحيوان لا يكون منه اللهث، إلا إذا هيج منه وحرّك، وإلا لم يلهث؛ أما الكلب فهو ذليل دائم الذلة لاهث في الحالتين.
{ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ (177)}
الإعراب:
(ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو وقد جاء مميّزا بكلمة (مثلا) وهو تمييز منصوب (القوم) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو، وذلك على حذف مضاف أي مثل القوم
(1)
، (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للقوم (كذّبوا بآياتنا) مرّ إعرابها
(2)
، (الواو) عاطفة (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب عامله يظلمون و (هم) ضمير مضاف إليه (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (يظلمون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
وجملة: «ساء مثلا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «كانوا يظلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول
(3)
.
(1)
يجوز أن يكون (القوم) مبتدأ مؤخّر-على حذف مضاف أيضا-خبره الجملة قبله.
(2)
في الآية (176) السابقة.
(3)
يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.
وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد
كل فعل ثلاثي صالح للتعجب منه يجوز استعماله على وزن «فَعُلَ» بضم العين مثل قوله تعالى: «ساءَ مَثَلاً} ظرف وشرف وفهم وضرب، لإفادة المدح أو الذم، فيجري حينئذ مجرى «نعم وبئس» في حكم الفاعل والمخصوص في المدح أو الذم. كقولك: فهم الرجل علي، وخبث الرجل عمرو. ومنه:{ساءَتْ مُرْتَفَقاً} ،و {ساءَ مَثَلاً} «الآية» .وفيه تفصيل لمن يبغي الفائدة.
{مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (178)}
الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (المهتدي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الواو) عاطفة (من يضلل) مثل من يهد، والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ .. و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل
(1)
، (الخاسرون) خبر أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يهد الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو المهتدي» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(1)
أو ضمير منفصل مبتدأ ثان خبره الخاسرون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «يضلل
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أولئك
…
الخاسرون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(المهتدي)،اسم فاعل من (اهتدى) الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين
(1)
.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ذرأنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل (لجهنّم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذرأنا)،وعلامة الجرّ الفتحة (كثيرا) مفعول به منصوب (من الجنّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (كثيرا)، (الواو) عاطفة (الإنس) معطوف على الجنّ مجرور (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (قلوب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (لا) نافية (يفقهون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يفقهون)، (الواو) عاطفة (لهم أعين لا يبصرون بها) مثل لهم قلوب
…
(الواو) عاطفة (لهم آذان لا يسمعون بها) مثل لهم قلوب .. (أولئك) مثل السابق
(2)
،، (كالأنعام) جارّ ومجرور متعلّق
(1)
وانظر الآية (16) من سورة البقرة.
(2)
في الآية السابقة (178).
بمحذوف خبر أولئك (بل) حرف إضراب وابتداء (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (أضلّ) خبر مرفوع (أولئك هم الغافلون) مرّ إعراب نظيرها
(1)
.
جملة: «ذرأنا
…
» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «لهم قلوب
…
» في محلّ نصب حال من (كثيرا)
(2)
.
وجملة: «لا يفقهون بها» في محلّ رفع نعت لقلوب.
وجملة: «لهم أعين» في محلّ نصب معطوفة على جملة لهم قلوب.
وجملة: «لا يبصرون بها» في محلّ رفع نعت لأعين.
وجملة: «لهم آذان» في محلّ نصب معطوفة على جملة لهم قلوب.
وجملة: «لا يسمعون بها» في محلّ رفع نعت لآذان.
وجملة: «أولئك كالأنعام» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم أضل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أولئك
…
الغافلون» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة، حيث شبه اليهود في عظم ما أقدموا عليه من تكذيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مع علمهم أنه النبي الموعود، بمثابة الكثير الذين لا يكاد الإيمان يتأتى منهم، كأنهم خلقوا للنار. ثم شبههم بالأنعام بل بما هو دون الأنعام ارتكاسا وسفها وتدنيا في مهابط الرذيلة.
(1)
في الآية السابقة (178).
(2)
الذي سوّغ جعلها حالا من النكرة كون النكرة موصوفة
…
ويجوز في الجملة أن تكون في محلّ نصب نعت ثان ل (كثيرا).
الفوائد
1 -
«لا» تأتي في العربية على أنواع عدّة؛ وهي:
«لا» الحجازية، كقول النابغة:
وحلّت سواد القلب لا أنا باغيا
…
سواها ولا عن حبها متراخيا
«لا» حرف جواب، وهي لنفي الجواب، نحو هل جاء فلان؟ فتقول: لا «لا» الزائدة، وتفيد التوكيد، نحو «لِئَلاّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ» «لا» العاطفة، لإخراج الثاني مما دخل فيه الأول، نحو هذا بلد خصب لا جدب.
«لا النافية للجنس» وفيها بحث مطوّل.
«لا النافية» وتنفي المضارع والماضي والحال.
«لا الناهية» وهي للطلب، سواء أكان نهيا أو دعاء، فالأول: يا بنيّ لا تشرك بالله، والثاني: ربنا لا تؤاخذنا
…
وهي من جوازم الفعل المضارع.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الأسماء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحسنى) نعت للأسماء مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (ادعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ادعوه)، (الواو) عاطفة (ذروا) مثل ادعوا (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يلحدون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (في أسماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يلحدون)،و (الهاء) مضاف إليه (السين)
حرف استقبال (يجزون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب الفاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به على حذف مضاف أي جزاء ما كانوا
…
(كانوا) فعل ماض ناقص، واسمه (يعملون) مثل يلحدون.
وجملة: «لله الأسماء
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادعوه بها» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة
(1)
.
وجملة: «ذروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوه.
وجملة: «يلحدون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «سيجزون
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما)،والعائد محذوف أي يعملونه.
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
{وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم
(2)
(خلقنا) فعل ماض وفاعله (أمّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يهدون) مضارع مرفوع والواو فاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يهدون (الواو) عاطفة (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعدلون) ويعرب مثل يهدون.
(1)
يجوز أن تكون جواب شرط مقدّر أي: إذا دعوتموه فادعوه بها.
(2)
أو نكرة موصوفة في محلّ جرّ.
جملة: «خلقنا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من)
(1)
.
وجملة: «ممن خلقنا أمّة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يهدون» في محلّ رفع نعت لأمّة.
وجملة: «يعدلون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يهدون.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا)،و (نا) ضمير مضاف إليه (السين) حرف استقبال (نستدرج) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و (هم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (حيث) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نستدرج)، (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «الذين كذّبوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «سنستدرجهم
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الواو) عاطفة (أملي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّر على الياء، والفاعل أنا (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ
(1)
أو في محلّ جرّ نعت ل (من).
متعلّق ب (أملي)، (إنّ) حرف مشبهة بالفعل-ناسخ- (كيدي) اسم إن منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) في محلّ جرّ مضاف إليه (متين) خبر إنّ مرفوع.
وجملة: «أملي
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة سنستدرجهم.
وجملة: «إن كيدي متين» لا محلّ لها تعليليّة.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يتفكّروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
والواو فاعل (ما) حرف نفي
(1)
، (بصاحب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (جنّة) مجرور لفظا مرفوع محلاّ مبتدأ مؤخّر (إن) حرف نفي (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (إلاّ) اداة حصر (نذير) خبر مرفوع (مبين) نعت لنذير مرفوع.
جملة: «يتفكروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة.
وجملة: «ما بصاحبهم من جنّة» في محلّ نصب مفعول به لفعل
(1)
أجاز بعضهم أن تكون استفهاميّة مبتدأ، والجارّ (بصاحبهم) متعلّق بالخبر، و (من جنّة) حال.
التفكّر المعلّق بالنفي .. وقيل هي مقيّدة بالجارّ يقال: تفكّر بالشيء.
وجملة: «إن هو إلاّ نذير» لا محلّ لها استئناف بياني.
(أو لم ينظروا) مثل أو لم يتفكّروا (في ملكوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينظروا)، (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوفة على السموات مجرور (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على ملكوت (خلق) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة مرفوع (من شيء) جارّ ومجرور تمييز (ما)
(1)
، (الواو) عاطفة (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (عسى) فعل ماض تام (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكون) مضارع ناقص-ناسخ-منصوب، واسمه ضمير الشأن محذوف
(2)
، (قد) حرف تحقيق (اقترب) فعل ماض (أجل) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن عسى
…
) من المخفّفة واسمها وخبرها في محلّ جرّ معطوف على ملكوت أي في أنّه عسى كونه اقترب
والمصدر المؤوّل (أن يكون
…
) في محلّ رفع فاعل عسى.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الباء) حرف جرّ (أيّ) اسم استفهام مجرور بالباء متعلّق ب (يؤمنون)، (حديث) مضاف إليه مجرور (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يؤمنون) على حذف مضاف أي بعد خبره أو نزوله (الهاء) ضمير مضاف إليه يعود إلى القرآن أو الرسول (يؤمنون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
وجملة: «لم ينظروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يتفكّروا.
(1)
أو حال من العائد المحذوف.
(2)
أو هو أجلهم، وفاعل اقترب ضمير يعود على أجلهم من باب التنازع.
وجملة: «خلق الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «عسى أن يكون
…
» في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة
(1)
.
وجملة: «يكون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «اقترب أجلهم) في محلّ نصب خبر يكون.
وجملة: «يؤمنون» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم يؤمنون
…
والجملة الاسميّة لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا لم يؤمنوا بما يدخلهم الجنّة. أو بهذا الحديث-فبأيّ حديث يؤمنون.
الصرف:
(جنّة)،مصدر من جنّ-بالبناء للمجهول-أو هو الاسم منه، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
الفوائد
- اهتم النحاة بتفصيل معاني «الباء» التي هي حرف جر وذكروا لها من المعاني ثلاثة عشر معنى. وقد مضى تفصيلها فيما مرّ معنا من هذا الكتاب، فعاود تذكرها، ففي الإعادة إفادة
…
!
{مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يضلل) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك
(1)
وردت الجملة خبرا وهي إنشاء غير طلبيّ، ويرى أبو حيّان أن هذه مثل قوله تعالى: وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها [النور-9] في قراءة (أن) مخفّفة بعدها فعل
…
فجملة غضب دعاء وهي إنشاء غير طلبيّ، وقد جاز مجيئها خبرا مجيء (أن) مخفّفة.
بالكسر لالتقاء الساكنين؛ (الله) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (هادي) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (الواو) حرف استئناف (يذر) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله (في طغيان) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يعمهون و (هم) ضمير مضاف إليه (يعمهون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «يضلل الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا هادي له» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يذرهم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعمهون» في محلّ نصب حال من مفعول (يذرهم)
(1)
.
الإعراب:
(يسألون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (عن الساعة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يسألونك (أيّان) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرسى) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (قل) فعل
(1)
أو مفعول به ثان إذا جعل (نذرهم) من أفعال التحويل أي نصيّرهم عمهين في طغيانهم.
أمر، والفاعل أنت (إنما) كافّة ومكفوفة (علم) مبتدأ مرفوع و (ها) مثل الأخير (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ربّ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (لا) حرف نفي (يجلّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (ها) ضمير مفعول به (لوقت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجلّيها) و (ها) ضمير مضاف إليه (إلاّ) أداة حصر (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ثقلت) فعل ماض
…
و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ثقلت)، (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (لا تأتي) مثل لا يجلّي، والفاعل هي و (كم) ضمير مفعول به (إلاّ) مثل الأولى (بغتة) مصدر في موضع الحال منصوب
(1)
(يسألونك) مثل الأولى (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم كأن (حفيّ) خبر مرفوع (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حفيّ) فهو مشتقّ (قل إنما علمها عند الله) مثل الأولى (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك-ناسخ- (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) حرف نفي (يعلمون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «يسألونك
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أيّان مرساها» في محلّ جرّ بدل من الساعة
(2)
.
(1)
أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأن معنى تأتيكم هو تبغتكم.
(2)
قال أبو حيّان: «
…
والبدل على نيّة تكرار العامل
…
ولمّا علّق الفعل بالاستفهام-وهو يتعدّى ب (عن) -صارت الجملة في موضع نصب على إسقاط حرف الجرّ، فهو بدل في الجملة على موضع (عن الساعة) لأن موضع المجرور النصب» اه .... وأبو البقاء يجعلها في موضع جرّ
…
وهذا ينسجم مع الصنعة النحويّة وعلى ذلك أعربت أعلاه.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «علمها عند ربّي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا يجلّيها .. إلاّ هو» في محلّ نصب بدل من جملة علمها عند ربّي.
وجملة: «ثقلت
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تأتيكم إلاّ بغتة» لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما قبلها.
وجملة: «يسألونك
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كأنّك حفيّ عنها» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (يسألونك).
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئناف مؤكّد للجملة السابقة.
وجملة: «علمها عند الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لكنّ أكثر
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول
(1)
.
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
الصرف:
(مرساها)،مصدر ميميّ من فعل أرسى الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(وقتها)،ظرف للزمن وزنه فعل بفتح فسكون.
(حفيّ)،صفة مشبهة من فعل حفي يحفي باب فرح، وزنه فعيل أدغمت الياء الزائدة مع لام الكلمة وفعيل هنا بمعنى فاعل، وقد يكون
(1)
يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.
بمعنى مفعول أي مخفيّ زنة مرميّ.
البلاغة
1 -
التكرير: في قوله تعالى «يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها» وفي هذا النوع من التكرير نكتة لا توجد إلا في الكتاب العزيز وهو أجل من أن يشارك فيها، وذاك أن المعهود في أمثال هذا التكرير أن الكلام إذا بني على مقصد، واعترض في أثنائه عارض، فأريد الرجوع لتتميم المقصد الأول وقد بعد عهده، طريّ بذكر المقصد الأول لتتصل نهايته ببدايته، وقد تقدم لذلك في الكتاب العزيز أمثال، وسيأتي. وهذا منها، فإنه لما ابتدأ الكلام بقوله:«يَسْئَلُونَكَ عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرْساها» ثم اعترض ذكر الجواب المضمن في قوله «قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي» إلى قوله «بَغْتَةً» أريد تتميم سؤالهم عنها بوجه من الإنكار عليهم، وهو المضمن في قوله «كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها» وهو شديد التعلق بالسؤال، وقد بعد عهده فطرّي ذكره تطرية عامة، ولا نراه أبدا يطري إلا بنوع من الإجمال، كالتذكرة للأول، مستغنيا عن تفصيله بما تقدم، فمن ثم قيل (يسألونك) ولم يذكر المسؤول عنه وهو الساعة، اكتفاء بما تقدم. فلما كرر السؤال لهذه الفائدة كرر الجواب أيضا مجملا فقال:«قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ» .ويلاحظ هذا في تلخيص الكلام بعد بسطه.
2 -
التشبيه: في قوله تعالى «يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها» أي يسألونك، مشبها حالك عندهم، بحال من هو حفي عنها، أي مبالغ في العلم بها.
الفوائد
- أيّان: تكون اسم استفهام، وتكون اسم شرط. وسواء كانت هذه أم هذه فقد اختلف بالمحققون في أصلها، فقيل إنها مشتقة من «أي» على وزن «فعلان» ، وقال آخرون إن أصلها مركبة من «أي وآن» و «أي» لها معنى الشرط، و «آن» فيها معنى «الحين» ،وبعد التركيب أصبحت اسما واحدا يحمل معنى الشرط
ومختص بالزمان المستقبل. وبناؤه على الفتح. وكثيرا ما تلحقها «ما» الزائدة فتفيدها معنى التوكيد كقول الشاعر:
إذا النعجة الأدماء باتت بقفرة
…
فأيّان ما تعدل به الريح تنزل
الإعراب:
(قل) مثل السابق (لا) حرف نفي (أملك) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (لنفس) جارّ ومجرور متعلّق بفعل أملك-أو بحال من (نفعا)،وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (نفعا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (ضرّا) معطوف على (نفعا) منصوب (إلاّ) حرف استثناء (ما) اسم موصول
(1)
في محلّ نصب على الاستثناء المتصل أو المنقطع (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (كنت) فعل ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على السكون .. و (التاء) ضمير اسم كان (أعلم) مثل أملك (الغيب) مفعول به منصوب (اللام) واقعة في جواب لو (استكثرت) فعل ماض وفاعله (من الخير) جارّ ومجرور متعلّق ب (استكثرت)، (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (مسّني) فعل ماض .. و (نون) الوقاية و (ياء) المتكلّم مفعول به (السوء) فاعل مرفوع (إنّ) حرف نفي (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلاّ) أداة حصر (نذير) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (بشير) معطوف على نذير مرفوع
(1)
أو نكرة موصوفة، في محلّ نصب، والجملة بعدها نعت لها.
(لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ببشير (يؤمنون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا أملك
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «شاء الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «كنت أعلم
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا أملك.
وجملة: «أعلم
…
» في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة: «استكثرت
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ما مسّني السوء» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «إن أنا إلاّ نذير» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «يؤمنون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (خلق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو، ضمير مستتر (من نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب
(خلقكم)، (واحدة) نعت لنفس مجرور (الواو) عاطفة (جعل) مثل خلق (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق (زوج) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (يسكن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (إليها) مثل منها متعلّق ب (يسكن) بتضمينه معنى يأوي.
والمصدر المؤوّل (أن يسكن) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل).
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب حملت (تغشّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو و (ها) ضمير مفعول به (حملت) فعل ماض .. و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (حملا) مفعول مطلق منصوب
(1)
، (خفيفا) نعت منصوب (الفاء) عاطفة (مرّت) مثل حملت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مرّت)، (الفاء) عاطفة (لمّا) مثل الأول (أثقلت) مثل حملت (دعوا) فعل ماض
…
و (الألف ضمير في محلّ رفع فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) بدل من لفظ الجلالة أو نعت له منصوب و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (آتيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط
و (التاء) ضمير فاعل و (نا) ضمير مفعول به أوّل (صالحا) مفعول به ثان منصوب
(2)
، (اللام) لام القسم (نكوننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في
(1)
أو مفعول به بمعنى الجنين المحمول.
(2)
وهو نعت عن منعوت محذوف أي ولدا صالحا أو بشرا سويّا.
محلّ رفع
…
والنون نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ.
جملة: «هو الذي
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقكم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «جعل
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يسكن
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تغشّاها
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «حملت
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «مرّت به» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «أثقلت
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «دعوا
…
» لا محلّ لها جواب الشرط (الثاني).
وجملة: «إن آتيتنا
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسير للدعاء ..
وجملة القسم المحذوفة في محلّ نصب حال من فاعل دعوا، أي دعوا الله مقسمين لئن.
وجملة: «نكوننّ من الشاكرين» لا محلّ لها جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(الفاء) عاطفة (لمّا آتاهما) مثل لمّا تغشّاها (صالحا) مثل الأول (جعلا) فعل ماض .. و (الألف) ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان لفعل جعلا
…
(شركاء) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين لأنه
ملحق بالمؤنث المنتهي بألف التأنيث الممدودة على وزن فعلاء (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بشركاء (آتاهما) مثل الأول. (الفاء) استئنافيّة (تعالى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ (ما) مثل الأول، والجارّ متعلّق ب (تعالى)، (يشركون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
وجملة: «آتاهما
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جعلا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آتاهما (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «تعالى الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.
وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف:
(حملا)،مصدر يحمل باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وللفعل مصدر آخر هو حملان بضمّ الحاء، و (حملا) قد يكون اسما لما تحمله الأنثى في بطنها.
(خفيفا)،صفة مشبّهة من فعل خفّ يخفّ باب ضرب، وزنه فعيل.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «فَلَمّا تَغَشّاها» فالكلام كناية عن الجماع، أي فلما جامعها. والتغشي منسوب إلى الذكر، وفيه إيماء إلى أن تكثير النوع علة المؤانسة، كما أن الوحدة علة الوحشة.
الفوائد
- لمّا: حرف شرط موضوع للدلالة على وجود شيء لوجود غيره. وقد مرّ معنا بحثها مفصلا، فراجعه في مظانّه.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (يشركون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (ما) اسم موصول
(1)
مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (يخلق) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يخلقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب الفاعل.
جملة: «يشركون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يخلق
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «هم يخلقون» في محلّ نصب حال من فاعل يخلق
(2)
.
وجملة: «يخلقون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(الواو) عاطفة (لا) نافية (يستطيعون) مثل يشركون (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (نصرا) وهو مفعول به منصوب (ولا) مثل الأول (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (ينصرون) مثل يشركون.
(1)
أو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت له.
(2)
ويعود على (ما) الدالّة على الأصنام وعبّر عنها بضمير ما يعقل لما يلزم العقل لها بزعمهم بأنّها آلهة، وكذلك الأمر في الآية التالية.
وجملة: «لا يستطيعون
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون.
وجملة: «ينصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون أو جملة لا يستطيعون.
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعوهم)،وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (لا) نافية (يتّبعوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (سواء) خبر مقدّم مرفوع (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بسواء (الهمزة) حرف مصدريّ للتسوية (دعوتم) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائد حرف إشباع حركة الميم قبله و (هم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أدعوتموهم) في محلّ رفع مبتدأ.
(أم) حرف عطف معادل للهمزة (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ (صامتون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «تدعوهم
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون.
وجملة: «لا يتّبعوكم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «سواء عليكم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما قبلها.
وجملة: «دعوتموهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «أنتم صامتون» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ
(1)
.
الصرف:
(صامتون)،جمع صامت، اسم فاعل من صمت الثلاثيّ، وزنه فاعل.
الفوائد
1 -
قوله تعالى: {أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ} ؟ الهمزة للاستنكار، وكان هذا المعنى مسار الجدل بين الفلاسفة الملاحدة واللاهوتيين. وقد استدل الآخرون على وجوده تعالى بقولهم: لم يستطع العلم والعلماء حتى اليوم أن يعرفوا حقيقة ذبابه فضلا عن أن يخلقوها .. !
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل-ناسخ- (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (تدعون) مضارع مرفوع-والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي تدعونهم متميّزين عن الله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (عباد) خبر إنّ مرفوع (أمثال) نعت لعباد مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب
(2)
، (ادعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ..
(1)
هذه الجملة الاسميّة في قوة الجملة الفعلية بتقدير أم صمتّم، وتقدير العطف: سواء عليكم دعاؤكم أم صمتكم.
(2)
أو هي رابطة لجواب شرط مقدّر من مضمون الشرط الآتي أي إن كنتم صادقين في ما تدّعون
…
فادعوهم
والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (اللام) لام الأمر (يستجيبوا) مضارع مجزوم
…
والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا)، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «إنّ الذين تدعون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تدعون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «ادعوهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة للربط بين المسبّب والسبب.
وجملة: «يستجيبوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوهم.
وجملة: «إن كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة
…
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم صادقين في ألوهيتها فادعوها.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الانكاريّ (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أرجل) مبتدأ مرفوع (يمشون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون
…
والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمشون)، (أم) هي المنقطعة، وتفيد الإضراب (لهم أيد
يبطشون بها) مثل لهم أرجل يمشون بها، وعلامة الرفع في أيد الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتنوين فهو اسم منقوص (أم لهم
يسمعون بها) مثل أم لهم أيد
…
و (أم) في المواضع الثلاثة بمعنى بل والهمزة للإضراب الانتقاليّ.
وجملة: «لهم أرجل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يمشون بها» في محلّ رفع نعت لأجل.
وجملة: «لهم أيد
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يبطشون بها» في محلّ رفع نعت لأيد.
وجملة: «لهم أعين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يبصرون بها» في محلّ رفع نعت لأعين.
وجملة: «لهم آذان
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسمعون بها» في محلّ رفع نعت لآذان.
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ادعوا) مثل المتقدّم
(1)
، (شركاء) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (كيدوا) مثل ادعوا
(2)
،و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الفاء) حرف عطف (لا) ناهية جازمة (تنظروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) المحذوفة ضمير مفعول به.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادعوا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
(1،2) في الآية السابقة (194).
وجملة: «كيدون» في محلّ نصب معطوفة على جملة ادعوا.
وجملة: «لا تنظرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة كيدون.
الصرف:
«يمشون» ،فيه إعلال بالحذف أصله يمشيون-بضم الياء الثانية-؛استثقلت الضمّة على الياء فنقلت إلى الشين وسكّنت الياء، فالتقى ساكنان: الياء والواو، فحذفت الياء فأصبح يمشون، وزنه يفعون.
(أيد)،جمع يد، أصله أيدي، حذفت الياء لمناسبة التنوين لأنه اسم منقوص وزنه أفع .. والتنوين هنا هو تنوين عوض لا تنوين تمكين.
البلاغة
1 -
في قوله تعالى {(أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها)} إلى قوله: «فَلا تُنْظِرُونِ)} فن بديعي معروف باسم «نفي الشيء بإيجابه» ،وهو أن يثبت المتكلم شيئا في ظاهر كلامه، بشرط أن يكون المثبت مستعارا، ثم ينفي ما هو من سببه مجازا، والمنفي حقيقة في باطن الكلام، هو الذي أثبته لا الذي نفاه، وفي الآيات المتقدمة يقتضي نفي الإلهية جملة عمن يبصر ويسمع من الآلهة المتخذة من دون الله تعالى، فكيف من لا يسمع ولا يبصر منها.
الفوائد
1 -
عطف النسق: هو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف.
وأقسامه ثلاثة:
أ-العطف على اللفظ ب-العطف على المحل ج-العطف على التوهم 2 - حروف العطف «أحد عشر وهي: الواو والفاء ثم حتى أم أو لكن بل لا لا يكون ليس» .والأصل أن يعطف على الأول إلا في حروف الترتيب
3 -
حروف العطف نوعان:
أ-ما يقتضي التشريك في اللفظ والمعنى مطلقا وهو أربعة «الواو، الفاء، ثم، حتى» .
ب-ما يقتضي التشريك في اللفظ دون المعنى.
إما لكونه يثبت حكما لما بعده، انتفى عما قبله، وهو بل ولكن. وإما لكونه بالعكس، وهو «لا وليس» .وقد فصلنا هذا الحديث في موطن آخر، فليعد إليه من يشدوه.
{إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصّالِحِينَ (196)}
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (وليّي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الله) لفظ الجلالة خبر إنّ مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (نزّل) فعل ماض، والفاعل هو (الكتاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (يتولّى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو (الصالحين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: «إنّ وليّي الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «نزّل الكتاب
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «هو يتولّى
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يتولّى الصالحين» في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تدعون من دونه) مرّ إعراب نظيرها
(1)
(لا) حرف ناف (يستطيعون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (نصر) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا أنفسهم ينصرون) مثل لا يستطيعون نصركم، والمفعول مقدّم.
جملة: «الذين تدعون
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ وليّي الله
(2)
.
وجملة: «تدعون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا يستطيعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: «ينصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يستطيعون.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعو) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعوهم)،وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، (لا) نافية (يسمعوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (الواو) عاطفة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر
(1)
في الآية (194) من هذه السورة.
(2)
في الآية السابقة (196).
تقديره أنت و (هم) مثل السابق (ينظرون) مثل يستطيعون
(1)
، (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينظرون)، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (لا يبصرون) مثل لا يستطيعون
(2)
.
جملة: «تدعوهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين تدعون
(3)
.
وجملة: «لا يسمعوا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «تراهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تدعوهم.
وجملة: «ينظرون
…
» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (تراهم).
وجملة: «هم لا يبصرون» في محلّ نصب حال من ضمير الفاعل في (ينظرون).
وجملة: «لا يبصرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الإعراب:
(خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (العفو) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أؤمر) مثل خذ (بالعرف) جارّ ومجرور متعلّق ب (اومر)، (الواو) عاطفة (أعرض عن الجاهلين) مثل اومر بالعرف، والجارّ والمجرور متعلّق ب (أعرض) وعلامة الجرّ الياء.
(1،2،3) في الآية السابقة (197).
جملة: «خذ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اومر
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أعرض
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (ما) حرف زائد (ينزغنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط .. و (النون) للتوكيد و (الكاف) ضمير مفعول به (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينزغنّك)
(1)
، (نزغ) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (استعذ بالله) مثل اومر بالعرف، والجارّ متعلّق ب (استعذ)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (سميع) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «ينزغنّك
…
نزغ» لا محلّ لها معطوفة على جملة خذ.
وجملة: «استعذ
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنه سميع
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(العرف)،اسم بمعنى المعروف من الأشياء، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(نزغ)،مصدر سماعي لفعل نزغ ينزغ باب فتح وباب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(استعذ)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، حذفت عين الكلمة في الأمر وزنه استفل.
(1)
أو بمحذوف حال من نزغ.
البلاغة
1 -
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «خُذِ الْعَفْوَ» والمراد اعف عنهم، حيث شبه العفو بأمر محسوس يطلب فيؤخذ.
2 -
فن الانسجام: في قوله تعالى «خُذِ الْعَفْوَ» إلى آخر الآية، حيث أعجب العرب كثيرا بهذه الآية لما فيها من سهولة سبك، وعذوبة لفظ، وسلامة تأليف، مع ما تضمنته من إشارات بعيدة، ورموز لا تتناهى، وأطلقوا على هذا النوع من الأساليب اسم فنّ يقال له «الانسجام» ،وهو أن يكون الكلام متحدّرا كتحدّر الماء المنسجم، حتى يكون للجملة من المنثور وللبيت من المنظوم وقع في النفوس، وتأثير في القلوب.
الفوائد
«إعجاز القرآن» 1 - أعجب عشاق البيان بقوله تعالى «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ» لما فيها من إعجاز وإيجاز ولما فيها من عذوبة جرس، ووضوح بيان.
ولأنها ترمز ولا تشرح، وتجمل ولا تفصل، وللبلغاء في هذا الضرب من البلاغة مذاهب، وقد أطلقوا عليه اسم «فن الانسجام» .ولندع هذا الفن، ولننتزع فائدتنا من موضوع هذه الآية، فقد كانت ولا تزال شغل أرباب الاجتهاد الشاغل إذ في قوله:
«خُذِ الْعَفْوَ» مبدأ من مبادئ التشريع في الإسلام، وهو التيسير وعدم التعسير. وثمة إشارات كثيرة في هذا الصدد، يتناولها ذوو الرأي والاجتهاد بالتحقيق والتمحيص.
وفي قوله تعالى: «وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ» إشارة صريحة إلى اعتبار العرف في الأحكام الشرعية، واحترام العادة في التعامل، ما لم يعارضهما نص صريح من القرآن أو الحديث.
وفي اعتبار العرف في الشرع، والأخذ برفع الحرج عن المسلمين، خلاف وتفصيل طويل بين أئمة الاجتهاد، فمن شاء فعليه بكتب الفقه والأصول، ففيهما ريّ وشفاء لذي الغلة الصادي.
وأما ما في الآية من الانسجام فيدفعنا إلى استعراض هذه الأبيات لصفي الدين لما فيها من بالغ الانسجام:
قالت: كحلت الجفون بالوسن
…
قلت: ارتقابا لطيفك الحسن
قالت: تسلّيت بعد فرقتنا
…
قلت: عن مسكني وعن سكني
قالت: تشاغلت عن محبتنا
…
قلت بفرط البكاء والحزن
قالت: تخلّيت، قلت: عن جلدي
…
قالت: تغيّرت قلت في بدني
إلى أن قال:
انحلتني بالبعاد عنك فلو
…
ترصدتني العيون لم ترني
وقيل ان بعض الأدباء اجتاز بدار الشريف الرضي، وقد جار عليها الزمان، وأذهب بجهتها، وأخلق ديباجتها، ولكن بقايا رسومها تشهد لها بالنضارة، فوقف متعجبا من صروف الزمان متمثلا بهذه الأبيات:
ولقد وقفت على ربوعهم
…
وطلولها بيد البلى نهب
فبكيت حتى ضحّ من لغب
…
نضوي وعجّ بعذلي الركب
وتلفّتت عيني فمذ خفيت
…
عنّي الطلول تلفّت القلب
فمرّ به امرؤ فقال: أتعرف لمن هذه الأبيات؟ قال: لا: قال: والله إنها لصاحب هذه الدار، فوقفنا معتبرين، وعلى الدار وصاحبها مترجمين
…
فمن كان ذا عجب فليعجب لهذه المصادفة.
الإعراب:
(إنّ) مثل السابق
(1)
(الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين
…
والواو فاعل (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب تذكّروا أو بمضمونه أي تبصّروا بعد التذكّر (مسّ) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (طائف) فاعل مرفوع (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لطائف (تذكّروا) مثل (اتّقوا)(الفاء) عاطفة (إذا) فجائيّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (مبصرون) خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «إنّ الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّقوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «مسّهم طائف
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تذكّروا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «هم مبصرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
(الواو) عاطفة (إخوان) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه
(2)
، (يمدّون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل
(3)
، (هم) ضمير مفعول به
(4)
،
(1)
في الآية السابقة (200).
(2)
هذا الضمير يعود على الشياطين الذين ذكر جنسهم في الآية السابقة بلفظ المفرد.
(3)
ضمير الفاعل يعود على الشياطين أيضا.
(4)
هذا الضمير يعود على الكفار
…
والتقدير: وإخوان الشياطين تمدّهم الشياطين، وهذا الإسناد في الخبر جارّ على غير من هو له في المعنى، فالإمداد مسند إلى
(في الغيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمدّون)
(1)
، (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (يقصرون) مضارع مثل يمدّون.
وجملة: «إخوانهم يمدّونهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين اتّقوا
وجملة: «يمدّونهم
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: «لا يقصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يمدّونهم.
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قالوا)، (لم) حرف للنفي والجزم والقلب (تأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بآية) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأت)، (قالوا) مثل اتّقوا (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلاّ (اجتبيت) فعل ماض مبنيّ على السكون ..
و (التاء) فاعل و (ها) ضمير مفعول به (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّما) كافّة ومكفوفة (اتّبع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل
(4)
الشياطين وهو في اللفظ خبر عن الإخوان .. هذا قول الجمهور وعليه تفسير الطبريّ .. وقال الزمخشريّ هو أوجه لأن إخوانهم في مقابلة الذين اتّقوا
…
وهناك من المفسّرين من يجعل لفظ الإخوان هم الشياطين ويجعل الضمير المضاف إليه الجاهلون أو غير المتّقين
…
فالخبر على الوجه جارّ على من هو له في المعنى وهو قول قتادة.
(1)
يصح هذا التعليق في التوجيه الثاني-قول قتادة، إذا كان (في) للسببيّة أي بسبب غوايتهم .. ويجوز أن يتعلّق الجارّ بحال من الفاعل أو المفعول أي كائنين أو مستقرّين في الغيّ.
هو، وهو العائد، (إلى) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوحى)، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من النائب الفاعل، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بصائر) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (بصائر) و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) لفظان معطوفان على بصائر مرفوعان، وعلامة الرفع في هدى الضمّة المقدّرة على الألف (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق برحمة (يؤمنون) مثل يمدّون.
وجملة: «لم تأتهم
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «اجتبيتها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أتّبع
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يوحى إليّ
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «هذا بصائر
…
» لا محلّ لها استئناف في حيز القول.
وجملة: «يؤمنون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(طائف)،اسم فاعل من طاف الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد قلب حرف العلّة-وهو الواو عين الكلمة-إلى همزة لمجيئه بعد ألف فاعل الساكنة.
(مبصرون)،جمع مبصر، اسم فاعل من أبصر الرباعي وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد
1 -
لولا حرف امتناع للوجود، وقد عولج شأنها سابقا فعاود مراجعتها ففي الإعادة إفادة.
{وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) مثل السابق
(1)
متعلّق بمضمون الجواب (قرئ) فعل ماض مبنيّ للمجهول (القرآن) نائب الفاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (استمعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (الواو) عاطفة (أنصتوا) مثل استمعوا (لعلّ) حرف ترجّ ونصب- ناسخ-و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (ترحمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب الفاعل.
جملة: «قرئ القرآن» في محلّ جرّ مضاف إليه .. والشرط وفعله وجوابه استئناف.
وجملة: «استمعوا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أنصتوا .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «لعلّكم ترحمون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «ترحمون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (اذكر) فعل أمر، والفاعل أنت (ربّ)
(1)
في الآية (201 و 203) من هذه السورة.
مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (في نفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير الخطاب في ربّك و (الكاف) مثل الأول (تضرّعا) مفعول لأجله منصوب
(1)
، (الواو) عاطفة (خيفة) معطوفة على (تضرّعا) منصوب (الواو) عاطفة (دون) ظرف منصوب متعلّق بحال معطوفة على الحال الأولى-في نفسك
(2)
- (الجهر) مضاف إليه مجرور (من القول) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الجهر-أي دون الجهر كائنا من القول- (بالغدوّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (اذكر)، (الواو) عاطفة (الآصال) معطوفة بالواو على الغدوّ مجرور (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكن) مضارع ناقص-ناسخ-مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الغافلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكن، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «اذكر
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق.
وجملة: «لا تكن
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة اذكر.
الصرف:
(خيفة)،مصدر سماعيّ لفعل خاف يخاف، وزنه فعلة بكسر فسكون، وفيه أعلال بالقلب أصله خوفة-بكسر الخاء وسكون الواو-لأن الألف أصلها واو وقد ظهرت في المصدر (الخوف)،فلمّا كسر ما قبلها قلبت ياء.
(الغدوّ)،جمع غدوة بضمّ الغين وسكون الدال-من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس-وزنه فعلة ووزن الغدوّ فعول بضمّ الفاء ودغمت فيه الواو الزائدة مع لام الكلمة.
(1)
أو مصدر في موضع الحال بتأويل مشتقّ أي متضرّعا.
(2)
أجاز العكبريّ عطفه على (تضرّعا) مضمّنا إيّاه معنى مقتصدين .. وعلى كلّ حال فانّ الظرف فيه معنى الحال.
(الآصال)،جمع أصيل وهو من العصر إلى المغرب، وزنه فعيل، ووزن آصال أفعال، والمدّة في آصال أصلها همزتان الأولى متحرّكة بالفتحة والثانية ساكنة أأصال.
الإعراب:
(إنّ الذين) مرّ إعرابها
(1)
، (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (ربّ) مضاف إليه مجرور و (الكاف) ضمير مضاف إليه في محلّ جرّ (لا) حرف نفي (يستكبرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل (عن عبادة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستكبرون)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يسبّحون) مثل يستكبرون و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يسجدون) وهو مثل يستكبرون.
جملة: «إنّ الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يستكبرون
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يسبّحونه» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
وجملة: «يسجدون» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
(1)
في الآية (201) من هذه السورة.
سورة الأنفال
من الآية 1 - إلى الآية 40
بسم الله الرحمن الرحيم
الإعراب:
(يسألون) فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون- والواو ضمير في محلّ رفع فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به في محلّ نصب (عن الأنفال) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسألون)، (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الأنفال) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (الفاء) لربط الجواب بشرط مقدّر (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به (الواو) عاطفة (أصلحوا) مثل اتّقوا (ذات) مفعول به منصوب (بين) مضاف إليه مجرور
و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أطيعوا) مثل اتقوا (الله) لفظ الجلالة مثل الأول (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يسألونك .. » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الأنفال لله
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتقوا الله
…
» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن آمنتم بهذا فاتّقوا الله.
وجملة: «أصلحوا
…
» معطوفة على جملة اتّقوا الله.
وجملة: «أطيعوا
…
» معطوفة على جملة اتّقوا الله.
وجملة: «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر .. وجواب الشرط الثاني محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم مؤمنين فاتّقوا الله وأصلحوا .. وأطيعوا.
الصرف:
(الأنفال)،جمع نفل، اسم بمعنى الغنيمة وزنه فعل لفتحتين، ووزن الأنفال أفعال.
الفوائد
1 -
مادة (سأل) إذا كان السؤال عن أمور فكرية أو معنوية فيتعدى الفعل ب «عن» نحو الآية «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ» أي عن حكمها، وإذا كانت لطلب
شيء مادي فتتعدّى لمفعولين: نحو: سألت الكريم معونة للفقراء».
2 -
من قصة الأنفال «إصلاح ذات البين» .قال عبادة بن الصامت: نزلت آية الأنفال فينا-معشر الذين حضروا بدرا-وقد اختلفنا في قسمة «النفل» ،وهي غنائمنا يوم بدر، وقد ساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا، وجعله لرسول الله، فقسمه بالعدل بين المسلمين، وكان في ذلك تقوى الله وطاعة رسوله وإصلاح ذات البين.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (المؤمنون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلق بالجواب وجلت .. (ذكر) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الله) لفظ الجلالة نائب الفاعل مرفوع (وجلت) فعل ماض .. و (التاء) للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إذا تليت .. آياته) مثل ذكر الله، و (التاء) للتأنيث، و (الهاء) مضاف إليه (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تليت)، (زادت) مثل وجلت؛ والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي الآيات و (هم) ضمير مفعول به (إيمانا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (على ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّلون)،و (هم) ضمير مضاف إليه (يتوكّلون) مثل يسألون
(1)
.
(1)
في الآية (1) من هذه السورة.
جملة: «المؤمنون الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «ذكر الله» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجلت قلوبهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تليت .. آياته» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «زادتهم
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة الشرط الثاني وفعله وجوابه لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأول.
وجملة: «يتوكّلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأول وهي جملة الصلة
(1)
.
(الذين) بدل من الموصول الأول-أو نعت له- (يقيمون) مثل يسألون
(2)
، (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينفقون)، (رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) ضمير فاعل و (هم) ضمير مفعول به (ينفقون) مثل يسألون
(3)
.
وجملة: «يقيمون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «رزقناهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «ينفقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يقيمون.
(1)
يجوز قطعها على الاستئناف، ويجوز نصبها على الحال من مفعول زادتهم.
(2،3) في الآية (1) من هذه السورة.
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل
(1)
؛ (المؤمنون) خبر المبتدأ أولئك، وعلامة الرفع الواو (حقّا) مفعول مطلق مؤكّد لمضمون المجلد السابقة
(2)
، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (درجات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عند) ظرف منصوب متعلّق بدرجات بمعنى أجور
(3)
، (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (مغفرة) معطوف على درجات مرفوع ومثله (رزق)، (كريم) نعت لرزق مرفوع.
وجملة: «أولئك .. المؤمنون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لهم درجات
…
» في محلّ نصب حال من الضمير المستكنّ في (المؤمنون).
الإعراب:
(الكاف) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أخرج) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (من بيت) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجك)،و (الكاف) مثل الأخير (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أخرجك
(1)
أو ضمير منفصل مبتدأ ثان خبره المؤمنون، والجملة الاسميّة خبر أولئك.
(2)
أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي المؤمنون إيمانا حقّا.
(3)
أو متعلّق بمحذوف نعت لدرجات.
أي متلبّسا بالحقّ
(1)
.
والمصدر المؤوّل (ما أخرجك) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره الحال أو قسمتك الغنائم
(2)
.
(الواو) حاليّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (فريقا) اسم إنّ منصوب (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا)، (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (كارهون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «أخرجك ربّك
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «إنّ فريقا .. كارهون» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (أخرجك).
(1)
أو متعلّق بفعل أخرجك أي أخرجك بسبب الحقّ الذي سيظهر.
(2)
يجوز أن يتعلّق الجارّ بمحذوف مفعول مطلق أي ثبتت الأنفال ثبوتا كإخراجك بالحقّ .. وثمّة أوجه أخرى في تعليق الجارّ وجعلها أبو حيّان في البحر خمسة عشر وجها منقولة عن المفسّرين منها:-تعليقه بمفعول مطلق عامله أصلحوا أي أصلحوا ذات بينكم إصلاحا كإخراجك من بيتك، وفيه التفات من خطاب الجماعة إلى خطاب المفرد. ب-أو بمفعول مطلق عامله أطيعوا أي أطيعوا الله ورسوله كإخراجك من بيتك بالحقّ أي طاعة محقّقة. ج-أو بمفعول مطلق عامله يتوكّلون أي يتوكّلون توكّلا كإخراجك. د-أو هو صفة ل (حقّا) من قولهم هم المؤمنون حقا أي حقا كإخراج .. هـ-أو بمفعول مطلق عامله كارهون أي هم كارهون كراهية كإخراجك
…
وقد ردّ أبو حيّان كلّ ذلك فقال: «
…
وقبل تسطير هذه الأقوال في البحر ولم يلق بخاطري منها شيء رأيت في النوم أنّي أمشي مع رجل أباحثه في الآية فقلت له: ما مرّ بي شيء مشكل في القرآن مثل هذا ولعلّ ثمّ محذوف يصحّ به المعنى وما وقفت فيه لأحد من المفسّرين على شيء طائل، ثمّ قلت له: إن ذلك المحذوف هو نصرك واستحسنت أنا وذلك الرجل هذا التخريج ثمّ انتبهت من النوم وأنا أذكره
…
» إلخ.
(يجادلون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (في الحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يجادلون (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يجادلون)، (ما) حرف مصدريّ (تبيّن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الحقّ وهو القتال.
والمصدر المؤوّل (ما تبيّن .. ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(كأنّما) كافّة ومكفوفة (يساقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع ..
والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (إلى الموت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يساقون)، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (ينظرون) مثل يجادلون.
وجملة: «يجادلونك
…
» لا محلّ لها استئنافيّة
(1)
.
وجملة: «يساقون
…
» لا محلّ لها استئناف آخر
(2)
.
وجملة: «هم ينظرون» في محلّ نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة: «ينظرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة. حيث شبه اختصاصه عليه السلام بالأنفال، وتفويض أمرها إلى حكمه من حيث الإثابة والجزاء، بإخراجه من بيته مطيعا لله تعالى، سامعا لأمره، راضيا بحكمه، على كراهة المؤمنين لذلك في الطاعة، فشبه الله تعالى ثوابه بهذه المزية بطاعته المرضيّة، فكما بلغت طاعته الغاية في نوع الطاعات، فكذلك بلغت إثابة الله له الغاية في جنس المثوبات.
(1)
يجوز أن تكون حالا من الضمير في كارهون.
(2)
يجوز أن تكون حالا ثانية من ضمير كارهون.
التشبيه التمثيلي: في هذه الآية الكريمة، شبه حالهم، في فرط فزعهم ورعبهم، وهم يسار بهم إلى الظفر والغنيمة، بحال من يعقل إلى القتل.
الفوائد
3 -
اختلاف المعربين حول «كما» لم يبق من النحاة والمفسرين أحد إلا وأدلى بدلوه في إعرابها، وقد بلغت الآراء قرابة خمسة عشر وجها، ولولا التطويل لعرضنا عليك جملة آراء النحاة وتقديراتهم ورغم أنها تكاد تخرج من مشكاة واحدة فالذي أشعر بوجاهته أن التشبيه يدور حول موقفين؛ الأول: اختلاف المؤمنين حول توزيع الأنفال، حتى قال فيه عبادة بن الصامت «وساءت فيه أخلاقنا فنزعه الله من أيدينا» .
والثاني: موقفهم من دعوة الرسول لمقابلة جيش قريش، وميولهم للقاء العير بدلا من النفير. فالكاف خبر لمبتدأ محذوف. فالتشبيه قائم بين موقفين كلاهما كان ثقيلا على المؤمنين وكانوا له كارهين، وكأنه سبحانه يقول هذا الحال مثل حال كذا .. وإن كنت من ذوي الطموحات النحوية فعليك بالمطولات ففيها ما يثلج الصدر وينقع الغليل.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا (يعد) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إحدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الطائفتين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (ها) ضمير في محلّ نصب
اسم أنّ (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّها لكم) في محلّ نصب بدل من المفعول الثاني إحدى .. أي يعدكم ملكية إحدى الطائفتين (الواو) عاطفة-أو حاليّة- (تودّون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (أن) مثل الأول (غير) اسم أنّ منصوب (ذات) مضاف إليه مجرور (الشوكة) مضاف إليه مجرور (تكون) مضارع تام مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي غير ذات الشوكة (لكم) مثل الأول متعلّق ب (تكون).
والمصدر المؤوّل (أنّ غير ذات
…
) في محلّ نصب مفعول به عامله تودّون.
(الواو) عاطفة (يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يحقّ) مضارع منصوب، والفاعل هو (الحقّ) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يحقّ) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحقّ)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقطع دابر) مثل يحقّ الحقّ ومعطوف عليه (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «(اذكروا) إذ يعدكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعدكم
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تودّون
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يعدكم
(1)
.
(1)
أو في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (يعدكم).
وجملة: «تكون لكم» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «يريد الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يحقّ الحقّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «يقطع
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يحقّ.
(اللام) لام التعليل (يحقّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو أي الله (الحقّ) مثل الأول (الواو) عاطفة (يبطل الباطل) مثل يحقّ الحقّ ومعطوف عليه (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كره) فعل ماض (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن يحقّ
…
) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أمركم بالقتال.
وجملة: «يحقّ
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يبطل
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يحقّ
وجملة: «كره المجرمون» في محلّ نصب حال من مفعول الأمر، والرابط مقدّر أي ولو كره المجرمون ذلك .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام السابق أي: لو كره المجرمون القتال فقد أمركم الله به لإحقاق الحقّ.
الصرف:
(الشوكة)،اسم بمعنى القوّة والبأس، وزنه فعلة بفتح الفاء وهو مستعار من واحدة الشوك.
البلاغة
العموم والخصوص: في قوله تعالى «لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ» بعد قوله
تعالى «يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ» .والتحقيق في التمييز بين الكلامين أن الأول ذكر الإرادة فيه مطلقة غير مقيدة بالواقعة الخاصة، كأنه قيل: وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم، ومن شأن الله تعالى إرادة تحقيق الحق وتمحيق الكفر على الإطلاق، ولإرادته أن يحق الحق ويبطل الباطل خصكم بذات الشوكة، فبين الكلامين عموم وخصوص، وإطلاق وتقييد. وفي ذلك ما لا يخفى من المبالغة في تأكيد المعنى بذكره على وجهين: إطلاق، وتقييد.
الإعراب:
(إذ) بدل من (إذ يعدكم) في محلّ نصب
(1)
، (تستغيثون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (استجاب) فعل ماض، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استجاب)، (أنّي) حرف مشبّه بالفعل واسمه (ممدّ) خبر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (بألف) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل ممدّ (من الملائكة) جارّ ومجرور نعت لألف (مردفين) حال من ألف منصوبة وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّي ممدّكم) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره بأنّي ممدّكم متعلّق ب (استجاب).
جملة: «تستغيثون
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «استجاب» في محلّ جرّ معطوفة على جملة تستغيثون.
(1)
أو متعلّق بفعل تودّون.
الصرف:
(استجاب)،الألف منقلبة عن واو، أصله استجوب، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت الفاء، وزنه استفعل
(1)
.
(ممدّكم)،اسم فاعل من أمدّ الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وقد نقلت كسرة العين إلى الحرف الذي قبله لمناسبة التضعيف.
(مردفين)،جمع مردف، اسم فاعل من أردف الرباعيّ، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
الفوائد
1 -
إذ: ظرف لما مضى من الزمان وقد مرّ معنا ما يستفاد من بحثه فعد إليه في مظانه.
2 -
من التاريخ:
دعا محمد صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين لاعتراض قافلة قريش العائدة من الشام، وعلم بذلك أبو جهل، فندب قريشا لحمايتها؛ فنفروا لذلك. وكان أبو سفيان على رأس القافلة، فانحاز بها إلى طريق الساحل، ونجا بها. وعلم أبو جهل بذلك. ولكنه ركب رأسه، وأبى إلا أن يبلغ ماء بدر، وينحر الجزور ويشرب الخمور.
وعند ما بلغ محمدا خروج قريش، استشار أصحابه من مهاجرين وأنصار، وقرّ الرأي على مقابلة جيش المشركين.
ففرح محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقال: سيروا على بركة الله، فإن الله وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم. وكانت وقعة بدر، وهزم الله
(1)
الألف والسين والتاء في الفعل زائدة دون الدلالة على شيء، بعكس ذلك في تستغيثون فهي زائدة للطلب.
المشركين. وقتل المسلمون منهم سبعين وأسروا سبعين، وحديث بدر يطول. وقد اجتزأنا منه هذه القصاصة.
(1)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) حرف نفي (جعل) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلاّ) أداة حصر (بشرى) مفعول به ثان منصوب
(2)
وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (تطمئنّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تطمئنّ)، (قلوب) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تطمئنّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره هيّأ أو فعل أو يسّر
(3)
.
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (النصر) مبتدأ مرفوع (إلاّ) مثل الأولى (من عند) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عزيز) خبر إن مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «جعله الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
انظر اعراب هذه الآية أيضا في سورة (آل عمران)،الآية (126).
(2)
أو مفعول لأجله، والفعل متعدّ لواحد.
(3)
يجوز عطفه على (بشرى) -بكونه مفعولا لأجله-وقد جرّ باللام لاختلال شرط النصب.
وجملة: «تطمئنّ به قلوبكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) المضمر.
وجملة: «ما النصر إلا من عند الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله عزيز
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
الإعراب:
(إذ يغشّيكم) مثل إذ يعدكم
(1)
،والفاعل هو أي الله (النعاس) مفعول به ثان منصوب (أمنة) حال منصوبة من الفاعل
(2)
، (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأمنة (الواو) عاطفة (ينزّل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل)، (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينزّل)، (ماء) مفعول به منصوب (ليطهّر) مثل لتطمئنّ
(3)
،والفاعل هو و (كم) ضمير مفعول به (به) مثل منه متعلّق ب (يطهّركم).
والمصدر المؤوّل (أن يطهّركم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ينزّل).
(الواو) عاطفة (يذهب) مثل يطهّر ومعطوف عليه (عنكم) مثل عليكم
(1)
في الآية (7) من هذه السورة.
(2)
أو من المفعول الأول أي ذوي أمان على حذف مضاف .. ويجوز أن يكون مفعولا لأجله.
(3)
في الآية (1) السابقة.
متعلّق ب (يذهب)، (رجز) مفعول به (الشيطان) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ليربط) مثل ليطهّر (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يربط) و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يربط) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يغشّيكم أو ينزل).
(الواو) عاطفة (يثبّت) مضارع منصوب معطوف على (يربط)، والفاعل هو (به) مثل منه متعلّق ب (يثبّت)، (الأقدام) مفعول به منصوب.
جملة: «يغشّيكم
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ينزّل
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يغشيكم.
وجملة: «يطهّركم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يذهب
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «يربط
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «يثبّت
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يربط.
الإعراب:
(إذ) بدل من الأول
(1)
، (يوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إلى الملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يوحي)، (أنّ) حرف مشبه بالفعل-ناسخ-و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّي معكم) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأنّي معكم
…
متعلّق ب (يوحي).
(الفاء) رابطة لجواب مقدّر (ثبّتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض وفاعله، (السين) حرف استقبال (ألقي) مثل يوحي، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقي)، (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) مثل آمنوا (الرعب) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (اضربوا) مثل ثبّتوا (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بفعل اضربوا، ومفعول اضربوا محذوف تقديره اضربوهم
(2)
، (الأعناق) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اضربوا) مثل ثبّتوا (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من كلّ بنان (كلّ) مفعول به منصوب (بنان) مضاف إليه مجرور.
جملة: «يوحيّ ربّك» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ثبّتوا
…
» جواب شرط مقدّر أي إن بدأ القتال فثبّتوا
(1)
في الآية (11) من هذه السورة ويجوز أن يكون متعلّقا ب (يثبّت).
(2)
أجاز بعضهم نقل (فوق) عن الظرفيّة وجعلها مفعولا على السعة، وقد ردّ ذلك أبو حيّان.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «سألقي» لا محلّ لها تفسير لقوله أنّي معكم
…
أو اعتراض بين متعاطفين.
وجملة: «كفروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «اضربوا
…
» في محلّ جزم معطوفة على جملة ثبّتوا.
وجملة: «اضربوا (الثانية)» معطوفة على جملة اضربوا (الأولى).
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أن (شاقّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (رسول) معطوف بالواو على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّهم شاقّوا
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ ذلك .. أي ذلك العذاب أو العقاب بسبب مشاقّتهم لله تعالى ورسوله (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يشاقق) مضارع مجزوم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (الله) لفظ الجلالة مثل السابق وكذلك (رسوله)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط
(1)
، (إن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (شديد) خبر مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
(1)
أو هي تعليليّة عند من يجعل الجزاء محذوفا، فالجملة بعدها تعليل لهذا الجزاء أي: من يشاقق الله ورسوله يعاقبه فإنّ الله شديد العقاب.
وجملة: «ذلك بأنّهم
…
» لا محلّ لها تعليليّة لمضمون العذاب المتقدّم.
وجملة: «شاقّوا
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «من يشاقق
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشاقق
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
وجملة: «إن الله شديد
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الأعناق)،جمع عنق اسم للعضو المعروف، وزنه فعل بضمّ الفاء وضمّ العين أو سكونها وهو مذكّر ومؤنّث.
(بنان)،اسم جامد لأطراف الأصابع أو الأصابع، وزنه فعال بفتح الفاء واحدته بنانة.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ» الكلام مجاز في تسمية الكل باسم الجزء. فالبنان الإصبع، عبّر بالجزء وهو الإصبع، وأراد الكل وهو الأيدي والأرجل. فالعلاقة جزئية.
الفوائد
- من خصائص اللغة العربية تسهيل النطق ولذلك فقد اصطلح العرب على أمور كلها وسيلة لهذه الغاية منها «الإدغام» وهو على ثلاثة أقسام:
أ-واجب: وهو عند ما يتحرك المثلان معا، وذلك بشروط، قد تبلغ أحد عشر شرطا، لا يتسع نهج الكتاب لتفصيلها، نحو «مدّ» أصلها مدد، وملّ وحبّ إلخ.
ب-جائز: يجوز الإدغام في ثلاث مسائل؛ (الأولى) إذا كان الفعل ماضيا وقد افتتح بتاءين مثل: تتبّع وتتابع جاز بهما الإدغام، ويتوسّل للنطق به
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
بإضافة همزة الوصل، فيقال: اتّبع واتّابع. (والثانية والثالثة) أن تكون الكلمة فعلا مضارعا مجزوما، أو فعل أمر مبنيّا على السكون، فيجوز فيه الفكّ والإدغام، كفعل يشاقق من الآية المنوّه بها.
ب-ويمتنع الإدغام إذا تحرّك أحد المثلين، الأول أو الثاني، أو كان الأول هاء سكت، أو مدّة في الآخر، أو همزة منفصلة.
{ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النّارِ (14)}
الإعراب:
(ذلكم) مثل المتقدّم
(1)
،والخبر محذوف تقديره واقع أو مستحقّ
(2)
، (الفاء) عاطفة
(3)
، (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون .. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أنّ) مثل السابق
(4)
. (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لأنّ (عذاب) اسم أنّ مؤخّر منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ذلكم (واقع)» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذو قوه» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّهوا فذوقوه ..
والمصدر المؤوّل (أنّ للكافرين عذاب
…
» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره المحتّم أو الواجب .. أو في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره محتّم أي استقرار عذاب النار للكافرين محتّم
(5)
.
(1)
في الآية السابقة (13).
(2)
يجوز أن يكون (ذلك) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره الأمر أو العقاب.
(3)
هي جواب لأمر مقدّر عند أبي حيّان أي تنبّهوا فذوقوه.
(4)
في الآية السابقة (13).
(5)
ويجوز أن يكون في محلّ نصب مفعولا به لفعل محذوف تقديره اعلموا.
وجملة المصدر المؤوّل-المبتدأ والخبر-لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
البلاغة
الالتفات: في الآية الكريمة، حيث أن الخطاب فيها مع الكفرة على طريق الالتفات من الغيبة.
الفوائد
1 -
«ذلكم» :
معروف لدى جميع النحاة أنّ «ذا» هو اسم إشارة وأن اللام للبعد، وأن الكاف حرف خطاب. والذي نريد أن نوضحه أن اسم الإشارة «ذلك» يتبع دائما بحرف يناسب المخاطب من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث فتقول: ذلك للمفرد وذلكما لا مثنى وذلكم لجمع الذكور، وذلكنّ لجمع الإناث، وفي بحث اسم الإشارة تفصيل وتوضيح تجاوزناه تمشيا مع نهجنا بهذا الكتاب.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) للتنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أي أو نعت (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (إذا) ظرف شرطيّ للمستقبل مبنيّ في محل نصب متعلّق بمضمون الجواب (لقيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (تم) ضمير فاعل (الذين) موصول مفعول به (كفروا) مثل آمنوا (زحفا) مصدر في موضع الحال من الضمير المفعول في (لقيتم)،أو من ضمير الفاعل، أو منهما
معا
(1)
، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تولّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به أوّل (الأدبار) مفعول به ثان منصوب.
جملة النداء «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لقيتم
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «لا تولّوهم
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(الواو) عاطفة (من يولّ) مثل من يشاقق، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يولّ)
(2)
، (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه
(3)
، (دبر) مفعول به ثان منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلاّ) حرف للاستثناء (متحرّفا) منصوب على الاستثناء من حال عامّة مقدّرة
(4)
، (لقتال) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل متحرّف (أو) حرف عطف (متحيّزا) معطوف على (متحرّفا) منصوب (إلى فئة) جارّ ومجرور متعلّق ب (متحيّزا)، (الفاء)
(1)
أو مفعول مطلق لحال محذوفة أي زاحفين زحفا.
(2)
يجوز ان يكون مبنيّا لأنه أضيف الى ظرف مبنيّ وهو (إذ).
(3)
التنوين هنا تنوين عوض، فهو عوض من جملة محذوفة أي يوم إذ لقيتموهم.
(4)
أي ومن يولّهم ملتبسا بأية حال إلاّ متحرّفا
…
وإن لم يقدّر ذلك لم يصحّ دخول (إلاّ) لأن الشرط موجب لا منفيّ .. وبعضهم يجعل (متحرّفا) مستثنى من الموليّن أي ومن يولّهم .. إلاّ رجلا متحرّفا قاله الزمخشريّ.
رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (باء) فعل ماض، والفاعل هو (بغضب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل أي متلبّسا أو مصحوبا بغضب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لغضب (الواو) عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع، (الواو) عاطفة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المصير) فاعل مرفوع .. والمخصوص بالذمّ محذوف تقدير جهنّم.
وجملة: «من يولّهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «يولّهم
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «قد باء بغضب» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «مأواه جهنّم» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(زحفا)،مصدر سماعيّ لفعل زحف الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
(تولّوا) فيه إعلال بالحذف، أصله تولّيوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الحرف قبلها، فلمّا اجتمع ساكنان حذفت الياء لام الكلمة فأصبح تولّوا وزنه تفعّوا.
(يولّهم)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يولّيهم، وزنه يفعّهم.
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(متحرّفا)،اسم فاعل من تحرّف الخماسيّ فوزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين.
(متحيّزا) اسم فاعل من تحيّز الخماسي فوزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين، وفيه إعلال لأن أصله متحيوز، اجتمعت الياء والواو والأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأولى.
(باء)،فيه إعلال بالقلب إذ الألف أصلها واو مضارعة يبوء، وأصله بوأ، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت الفاء.
البلاغة
فن التعريض: في قوله تعالى: «وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ» ،فقد ذكر لهم حالة تستهجن من فاعلها، فأتى بلفظ الدبر دون الظهر. وبعضهم يدخله في ضمن الكناية.
قال السعد التفتازاني: «الكناية إذا كانت عرضية مسوقة لأجل موصوف غير مذكور كان المناسب أن يطلق عليها اسم التعريض، فقال عرضت لفلان وعرضت بفلان، إذا قلت قولا وأنت تعنيه، فكأنك أشرت إلى جانب وتريد جانبا آخر، ومنه المعاريض في الكلام، وهي التورية بالشيء عن الشيء.
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تقتلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك-ناسخ-
(الله) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (قتل) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (ما) نافية (رميت) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (التاء) فاعل (إذا) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (رميت) قبله (رميت) مثل الأول (الواو) عاطفة (لكنّ الله رمى) مثل لكنّ الله قتل (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يبلي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبلي)، (بلاء) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر لأنه اسم مصدر (حسنا) نعت لبلاء منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يبلي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل ذلك أي القتل والرمي
(1)
.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «لم تقتلوهم) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تفاخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم.
وجملة: «لكنّ الله قتلهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تقتلوهم.
وجملة: «قتلهم» في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «ما رميت» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تقتلوهم.
وجملة: «رميت (الثانية)» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لكنّ الله رمى» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما رميت.
(1)
وجملة الفعل المقدّرة معطوفة على جملة الاستدراك: لكنّ الله رمى.
وجملة: «رمى» في محلّ رفع خبر لكنّ (الثاني).
وجملة: «يبلي
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ الله سميع» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
البلاغة
فن الاستدراك والرجوع: وهو الكلام المشتمل على لفظة لكن، وذلك في قوله تعالى «فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ، وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى» فقد أتى الاستدراك في هذه الكلمات في موضعين، كل منهما مرشح للتعطف، فإن لفظة تقتلوهم وقتلهم، ورميت ورمى، تعطف. وهذا أقرب استدراك وقع في الكلام لتوسط حرفه بين لفظي العطف في الموضعين.
الفوائد
1 -
قوله تعالى: «وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى» .
حدثنا التاريخ أن أبيّ بن خلف أخذ يدفع بفرسه حتى دنا من رسول الله/صلى الله عليه وآله وسلم/وقد اعترضه رجال من المسلمين ليقتلوه، فقال لهم رسول الله/صلى الله عليه وآله وسلم/استأخروا، فاستأخروا، فأخذ رسول الله حربته في يده، فرمى بها أبي بن خلف، وكسر ضلعا من أضلاعه، فرجع أبيّ مع أصحابه ثقيلا، فاحتملوه حين ولّوا قافلين، فطفقوا يقولون: لا بأس، فقال أبيّ حين قالوا له ذلك: والله لو كانت بالناس لقتلتهم، ألم يقل: إني أقتلك إن شاء الله فانطلق به أصحابه ينعشونه، حتى مات ببعض الطريق فدفنوه، قال ابن المسيب وفي ذلك أنزل الله «وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ» إلخ.
(لكن-حرف مشبّه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر. معنى لكنّ الاستدراك
والتّوكيد: فالاستدراك والتّوكيد. فالاستدراك مثل: خالد كريم لكنه جبان.
والتّوكيد، مثل: لو زارني خليل لأكرمته لكنّه لم يزرني.
{ذلِكُمْ وَأَنَّ اللهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ (18)}
الإعراب:
(ذلكم) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره حقّ
(1)
،و (اللام) للبعد، و (الكاف) حرف خطاب، و (الميم) حرف لجمع الذكور (الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه للفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أن منصوب (موهن) خبر مرفوع (كيد) مضاف إليه مجرور (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدّر المؤوّل (أنّ الله موهن
…
) في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره حقّ
(2)
.
جملة: «ذلكم (حقّ)» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة المصدر المؤوّل وخبره لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أي ذلكم الإبلاء حقّ وتوهين كيد الكافرين حقّ.
الصرف:
(موهن)،اسم فاعل من أوهن الرباعيّ وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
19 -
(1)
أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره (الأمر) ذلكم.
(2)
وقال الزمخشريّ هو معطوف على (ليبلي) في محلّ جرّ .. وقال العكبريّ هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر إنّ الله موهن
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تستفتحوا) فعل مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الفتح) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (إن تنتهوا) مثل إن تستفتحوا (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير)(الواو) عاطفة (تعودوا) مثل تستفتحوا (نعد) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الواو) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تغني) مضارع منصوب (عنكم) مثل لكم متعلّق ب (تغني) بتضمينه معنى تدفع (فئة) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (شيئا) مفعول به منصوب بتضمين الفعل معنى تدفع أي شيئا من الضرر
(1)
، (الواو) حالية (لو) حرف شرط غير جازم (كثرت) فعل ماض؛ و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي أي فئتكم (الواو) عاطفة أو استئنافيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله مع المؤمنين) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل كذا وكذا لأن الله
…
(2)
.
(1)
يجوز أن يحمل الفعل معنى تنفع أو تجدي، فيعرب (شيئا) مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر أي لا تغني عنكم فئتكم أيّ إغناء أو شيئا من الإغناء.
(2)
يجوز أن يكون المصدر المؤوّل خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر أنّ الله مع المؤمنين
…
والجملة الاسمية لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: «ان تستفتحوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد جاءكم الفتح» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تنتهوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هو خير لكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تعودوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «نعد» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «لن تغني عنكم فئتكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كثرت» في محلّ نصب حال من فئتكم
(1)
.
وجملة: «(فعل كذا) المقدّرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة لن تغني.
الإعراب:
(يا) حرف نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على
(1)
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وهو قوله لن تغني عنكم فئتكم.
الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (أطيعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تولّوا) مضارع مجزوم محذوف منه إحدى التاءين، وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (عن) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تولّوا)، (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تسمعون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «أطيعوا
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا تولّوا» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «أنتم تسمعون» في محلّ نصب حال من فاعل تولّوا.
وجملة: «تسمعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
(الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (تكونوا) مضارع ناقص-ناسخ- مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو ضمير في محلّ رفع اسم تكون (الكاف) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر تكونوا (قالوا) مثل آمنوا (سمعنا) فعل ماض وفاعله (الواو) حالية (هم) لا يسمعون) مثل أنتم تسمعون
…
و (لا) نافية.
وجملة: «لا تكونوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تولّوا.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «سمعنا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هم لا يسمعون» في محلّ نصب حال من فاعل سمعنا.
وجملة: «لا يسمعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (شرّ) اسم إن منصوب (الدوابّ) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق باسم التفضيل شرّ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الصمّ) خبر إنّ مرفوع (البكم) خبر ثان مرفوع (الذين) موصول في محلّ رفع نعت للصمّ البكم (لا يعقلون) مثل لا يسمعون.
وجملة: «إنّ شرّ الدوابّ
…
الصمّ» لها محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «لا يعقلون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
(الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (علم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (علم)
(1)
، (خيرا) مفعول به منصوب (اللام) واقعة في جواب أو (أسمع) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (لو) مثل الأول (أسمعهم) مثل الأولى (اللام) مثل الأول (تولّوا) مثل آمنوا (وهم) مثل الأول (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «لو علم الله
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ شرّ الدوابّ.
وجملة: «أسمعهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(1)
أو بمحذوف حال من (خيرا).
وجملة: «لو أسمعهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لو علم الله.
وجملة: «تولّوا
…
» لا محلّ لها جواب الشرط الثاني.
وجملة: «هم معرضون» في محلّ نصب حال من فاعل تولّوا.
الصرف:
(شرّ)،اسم تفضيل من الثلاثيّ شرّ يشرّ باب باب نصر وضرب وفتح، وقد حذفت فيه الهمزة تخفيفا، وقد يقال أشرّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1 -
قوله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ} .هو ضرب من فنّ التمثيل لأنه أبلغ للقلوب، وأقدر على الهجوم على العقول. وقد مرّ معنا التنويه بهذا الفن ومقامه في القرآن الكريم.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا استجيبوا) مرّ إعراب نظيرها
(1)
، (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (استجيبوا)، (الواو) عاطفة (للرسول) مثل لله (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب، (دعا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (كم)
(1)
في الآية (20) من هذه السورة.
ضمير مفعول به؛ والفاعل أي الرسول-والاستجابة للرسول استجابة لله- (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (دعاكم)، (يحيي) مضارع. مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) مثل المتقدّم، والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (اعلموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يحول) مضارع مرفوع، والفاعل هو (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (يحول)، (المرء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قلب) معطوف على المرء مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يحول
…
) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
(الواو) عاطفة (أنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير يعود إلى الله تعالى
(1)
في محلّ نصب اسم أنّ (الى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحشرون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّه إليه تحشرون) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأوّل.
جملة النداء: «يأيها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «استجيبوا
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
(1)
يجوز أن يكون الضمير هو ضمير الشأن.
وجملة: «دعاكم» في محلّ جرّ مضاف إليه .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فاستجيبوا له.
وجملة: «يحييكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «اعلموا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة استجيبوا.
وجملة: «يحول
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «تحشرون» في محلّ رفع خبر أنّ (الثاني).
(الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل اعلموا (فتنة) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي سبب فتنة (لا) نافية (تصيبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع لتجرّده عن الناصب والجازم .. و (النون) للتوكيد
(1)
، (الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ظلموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل في (ظلموا)، (خاصّة) حال منصوبة من فاعل تصيبنّ العائد على فتنة أي مختصّة بهم، أو من ضمير ظلموا أي مختصّين بهذه الإصابة
(2)
، (الواو) عاطفة (اعلموا أنّ الله) مثل
(1)
لا يقرّ البصريون جواز توكيد المضارع المسبوق ب (لا) النافية، ويؤوّلون مثل هذه الآية أنّ الفعل هو جواب لقسم مقدّر، والجملة لا محلّ لها، وهذا القسم نعت لفتنة، والفعل هنا مؤكّد للضرورة .. هذا الكلام تأباه النصوص العربيّة العالية الأسلوب كالقرآن، إذ يجوز تأكيد الفعل المنفيّ ب (لا).هذا .. ويجعل بعضهم الفعل في محلّ جزم ب (لا) الناهية، والكلام محمول على المعنى أي لا تدخلوا في الفتنة، فإنّ من يدخل فيها ينزل عليه جزاء عام .. والجملة في محلّ نصب مقول القول لمقدّر هو نعت لفتنة أي: فتنة مقولا فيها لا تصيبنّ
…
والنهي في اللفظ للمصيبة وفي المعنى للمخاطبين.
(2)
يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر بكونه صفة له أي إصابة خاصّة.
الأولى (شديد) خبر أنّ مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «اتّقوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة استجيبوا.
وجملة: «لا تصيبنّ
…
» في محلّ نصب نعت لفتنة.
وجملة: «اعلموا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله شديد العقاب) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
الصرف:
(خاصة)،اسم ضد عامّة أو هو ما يشمل فئة دون أخرى وزنه فاعلة وعينه ولامه من حرف واحد.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ» فهو مجاز عن غاية القرب من العبد، لأن من فصل بين شيئين، كان أقرب إلى كل منهما من الآخر، لاتصاله بهما وانفصال أحدهما عن الآخر؛ وظاهر كلام كثير أن الكلام من باب الاستعارة التمثيلية، ويجوز أن يكون هناك استعارة تبعية، فمعنى يحول يقرب، ولا بعد في أن يكون من باب المجاز المرسل المركب لاستعماله في لازم معناه وهو القرب.
الفوائد
1 -
اختلف النحاة حول «لا» في قوله تعالى «لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً» .
بين كونها نافية أو ناهية. وتشعب الخلاف فيما بينهم مما نحن في غنى عن ذكره.
ونحن نرجح ما تؤيده السليقة العربية، ويهجم فهمه على ذوي الألباب، دون
اللجوء إلى التحوير والتقدير. «فلا» نافية، ومفهوم الجملة لدى كل من يسمعها مبرّءا من التكليف والتمحل، أن الفتنة إذا وقعت لا تصيب الظالمين وحدهم، إنما تصيب المتقين معهم، وليست قصة تلك المدينة التي أخبر الله أنه سيهلك أهلها جميعا بسبب سبعين رجلا فسقوا عن أمر ربهم فيها. أقول، ليست قصة تلك المدينة ببعيدة عنا، وقد مرّ معنا ذكرها.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (إذ) اسم ظرفيّ مبني في محلّ نصب مفعول به عامله اذكروا
(1)
، (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (قليل) خبر مرفوع، (مستضعفون) خبر ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مستضعفون)، (تخافون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (يتخطّف) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به (الناس) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يتخطّفكم الناس) في محلّ نصب مفعول به.
(1)
هذا رأي الزمخشريّ وقد ردّه أبو حيّان فقال: فيه التصرّف في إذ بنصبها مفعولة وهي من الظروف التي لا تتصرّف إلاّ بأن أضيف إليها الأزمان
…
اه.وقال ابن عطيّة (إذ) ظرف لمعمول الفعل اذكروا تقديره: واذكروا حالكم الكائنة أو الثابتة إذ أنتم قليل، ولا يجوز أن تكون ظرفا لا ذكروا، إنّما يعمل اذكروا في إذ لو قدرناه مفعولا.
(الفاء) عاطفة (آوى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (كم) مثل المتقدّم، والفاعل هو (الواو) عاطفة (أيّدكم) مثل آواكم (بنصر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أيّدكم)، (والهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رزقكم) مثل آواكم (من الطيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (رزقكم)، (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي-ناسخ-و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تشكرون) مثل تخافون.
جملة: «اذكروا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنتم قليل
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تخافون» في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ أنتم
(1)
.
وجملة: «يتخطّفكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «آواكم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنتم قليل.
وجملة: «أيّدكم
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة آواكم.
وجملة: «رزقكم
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة آواكم.
وجملة: «لعلّكم تشكرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الإعراب:
«يا أيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها، (لا تخونوا) مثل لا
(1)
أو في محلّ نصب حال من الضمير في (مستضعفون).
تولّوا
(1)
، (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب (الواو) عاطفة
(2)
، (تخونوا) مجزوم معطوف على (تخونوا) الأول (أمانات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (وكم) ضمير مضاف إليه (وأنتم تعلمون) مثل وأنتم تسمعون
(3)
.
جملة: «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا تخونوا (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «أنتم تعلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
(الواو) عاطفة (اعلموا) مثل اذكروا
(4)
؛ (أنّما) كافّة ومكفوفة (أموال) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أولاد) معطوف على أموال مرفوع و (كم) مثل الأول (فتنة) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (أنّ الله) مرّ إعرابها
(5)
، (عند) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أجر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عظيم) نعت لأجر مرفوع مثله.
(1)
في الآية (20) من هذه السورة.
(2)
أو هي واو المعيّة، والفعل بعدها منصوب ب (أن) مضمرة وجوبا بعدها، والمصدر المؤوّل معطوف على مصدر متصيّد من النهي السابق أي لا يكن منكم خيانة لله والرسول وخيانة لأماناتكم
(3)
في الآية (20) من هذه السورة.
(4)
في الآية (26) من هذه السورة.
(5)
في الآية (24) من هذه السورة.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله عنده
…
) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا مقدّرا.
وجملة: «اعلموا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «(أعلموا) المقدّرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعلموا المذكورة.
وجملة: «عنده أجر
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ» فمعنى الخون: النقص، كما أن معنى الوفاء التمام. ومنه تخونه، إذا تنقصه، ثم استعمل في ضدّ الأمانة والوفاء، لأنك إذا خنت الرجل في شيء فقد أدخلت عليه النقصان فيه، وقد أستعير فقيل: خان الدلو الكرب، وخان المشتار السبب، والمشتار مجتني العسل، والسّبب الحبل، وإذا انقطع الحبل فيهما فكأنه لم يقف.
والاستعارة هنا تصريحية تبعية.
الفوائد
1 -
اختلف المفسرون في معنى الفرقان إلى أقوال، أوضحها وأرجحها هي قوة في النظر، وهداية في العقل، يفرق بها الإنسان بين الحق والباطل.
2 -
مواضع إنّ مكسورة الهمزة.
تكسر همزتها حيث لا يصح أن يسدّ المصدر مسدّها وذلك في اثني عشر موضعا.
أ-أن تقع في ابتداء الكلام نحو «إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» .
ب-أن تقع بعد حيث «تجلس حيث إن العلم موجود» .
ج-أن تقع بعد إذ.
ء-أن تأتي تالية للموصول.
هـ-أن تكون جوابا للقسم.
و-أن تقع بعد القول.
ز-أن يكون ما بعدها حالا.
ح-أن يكون ما بعدها صفة لما قبلها.
ط-أن تقع صدر جملة استئنافيّة.
ي-أن يقع في خبرها لام الابتداء.
ك-أن تقع مع ما في حيزها خبرا عن اسم ذات.
ل-أن تقع بعد كلا الرادعة نحو «كَلاّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى» .
وبعض هذه الأقسام متداخل بعضها في بعض فقد يشتمل مثال واحد على قسمين أو ثلاثة من الأقسام المذكورة فتأمل وتدبّر
الإعراب:
«يأيّها الذين آمنوا» مرّ إعرابها
(1)
، (إن) حرف شرط جازم (تتّقوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ..
والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (يجعل) مضارع مجزوم جواب الشرط والفاعل هو أي الله (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعل)
(2)
، (فرقانا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (يكفّر مضارع مجزوم معطوف على (يجعل، والفاعل هو (عنكم) مثل لكم متعلّق ب (يكفّر)، (سيّئات) مفعول به
(1)
في الآية (20) من هذه السورة.
(2)
أو بمحذوف مفعول به ثان لفعل جعل المتعدّيّ المفعولين
منصوب وعلامة النصب الكسرة و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يغفر لكم) مثل يجعل لكم فهو معطوف عليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الفضل) مضاف إليه مجرور (العظيم) نعت للفضل مجرور.
وجملة النداء: «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «تتّقوا
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يجعل
…
» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يكفّر
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعل.
وجملة: «يغفر
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعل.
وجملة: «الله ذو الفضل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (يمكر) مضارع مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمكر)، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (اللام) للتعليل (يثبتوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يثبتوك) في محلّ جرّ متعلّق ب (يمكر)
…
أو
بفعل محذوف تقديره اجتمعوا.
(أو) حرف عطف في الموضعين (يقتلوك، يخرجوك) مثل يثبتوك ومعطوفان عليه (الواو) عاطفة في موضعين (يمكرون) مضارع مرفوع ..
والواو فاعل (يمكر) مثل الأول المتقدّم (الواو) استئنافيّة (الله خير الماكرين) مثل الله ذو الفضل
(1)
…
وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «يمكر .. الذين
…
» في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يثبتوك» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يقتلوك» لا محلّ لها معطوفة على جملة يثبتوك.
وجملة: «يخرجوك» لا محلّ لها معطوفة على جملة يثبتوك.
وجملة: «يمكرون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يمكر بك الذين ..
وجملة: «يمكر الله» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يمكرون.
وجملة: «الله خير الماكرين» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
- قوله تعالى «وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ» أي يرد مكرهم ويجعل وخامته عليهم؛ أو يجازيهم عليه، أو يعاملهم معاملة الماكرين، ففي الكلام استعارة تبعية، أو مجاز مرسل، أو استعارة تمثيلية، وقد يكتفى بالمشاكلة الصرفة.
(1)
في الآية (29) السابقة.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب، شرطيّ، متعلّق ب (قالوا)، (تتلى)، (آيات) نائب الفاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (قد) حرف تحقيق (سمعنا) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (نا) فاعل (لو) حرف شرط غير جازم (نشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (اللام) رابطة لجواب لو (قلنا) مثل سمعنا (مثل) مفعول به منصوب عامله قلنا (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (إن) حرف نفي (هذا) مبتدأ (إلاّ) أداة حصر (أساطير) خبر مرفوع (الاوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «تتلى
…
آياتنا» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قد سمعنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لو نشاء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لقلنا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إن هذا إلاّ أساطير» لا محلّ لها استئناف في حكم التعليل.
البلاغة
فن التغاير: في قوله تعالى «قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا» ،وهو تغاير المذهبين، إما في المعنى الواحد، بحيث يمدح إنسان شيئا ويذمه، أو يذم ما مدحه غيره، أو بالعكس. أو يفضل شيئا على شيء ثم يعود فيجعل المفضول فاضلا، والفاضل مفضولا. ونقول إن التغاير هنا المقصود مغايرتهم أنفسهم، فقد قالت قريش عن القرآن:«ما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ» إنكارا منهم لغرابة أسلوبه وما بهرهم من فصاحته. ويلزم هذا الكلام إقرارهم بالعجز عن محاكاته، ثم غايرت قريش نفسها فقالت: قد سمعنا «لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا» ،ولو كان القولان في وقت واحد لكان ذلك تناقضا وهو عيب، ولم يعد في المحاسن، لكن وقوعه في زمنين مختلفين ووقتين متباينين اعتد من المحاسن، ولذلك سمي تغايرا لا تناقضا.
الفوائد
(قد) حرف. إن دخلت قد على الماضي أفادت تحقيق معناه. وإن دخلت على المضارع أفادت تقليل وقوعه. مثل: (قد جاء خالد).و (قد يجود البخيل).
وفي الآية: قد سمعنا.
الإعراب:
(وإذ) مثل المتقدّم
(1)
، (قالوا) فعل ماض وفاعله (الله) لفظ الجلالة منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (الميم) عوض من حرف النداء المحذوفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ-مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة
(1)
في الآية (30) من هذه السورة.
مبنيّ في محلّ رفع اسم كان (هو) ضمير فصل (الحقّ) خبر كان منصوب (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ
(1)
،و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أمطر) فعل أمر دعائي، والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمطر)(حجارة) مفعول به منصوب (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أمطر)
(2)
، (أو) حرف عطف (ائت) مثل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائت)، (أليم) نعت لعذاب مجرور.
جملة: «قالوا
…
» في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول
(3)
.
وجملة: «كان هذا
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أمطر
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ائتنا» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ» الكلام استعارة أو مجاز لأنزل.
(1)
أو هو حال من معنى الحقّ أي الثابت من عندك-العكبريّ.
(2)
أو هو نعت لحجارة في محلّ نصب.
(3)
يجوز أن تكون جملة النداء اعتراضيّة دعائيّة، وجملة كان هذا هو الحقّ هو مقول القول.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (اللام) لام الجحود (يعذّب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) حاليّة (أنت) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (في) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ أنت.
والمصدر المؤوّل (أن يعذّبهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
(الواو) عاطفة (ما كان الله) مثل الأولى (معذّب) خبر كان منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (وهم) مثل وأنت (يستغفرون) مضارع مرفوع ..
والواو فاعل.
جملة: «ما كان الله
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المقدّر في الآية السابقة.
وجملة: «يعذّبهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أنت فيهم» في محلّ نصب حال.
وجملة: «ما كان الله (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان الله (الأولى).
وجملة: «هم مستغفرون» في محلّ نصب حال.
الفوائد
1 -
لام الجحود وهي التي تسبق بكون منفي، وقد عولجت في آيات سابقة
فعد إليها في مواطنها.
ولما استبدلت اللام والفعل باسم الفاعل نصب على أنه خبر كان. فتأمل.
الإعراب
- (الواو) استئنافيّة (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ما (أن) حرف مصدرّي ونصب (لا) حرف نفي (يعذّب) مضارع منصوب بأن و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ألاّ يعذّبهم) في محلّ جرّ ب (في) محذوف متعلّق بما تعلّق به الجار والمجرور في (لهم) أي في الخبر، والتقدير أيّ شيء لهم في انتفاء العذاب.
(الواو) حاليّة (هم) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (يصدّون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (عن المسجد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون)، (الحرام) نعت للمسجد مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) نافية (كانوا) ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على الضمّ
…
والواو ضمر اسم كان (أولياء) خبر كان منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إن) حرف نفي (أولياء) مبتدأ مرفوع و (الهاء) مثل المتقدّم (إلاّ) أداة حصر (المتّقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (أكثر) اسم لكنّ منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مثل يصدّون.
وجملة: «ما لهم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعذّبهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «هم يصدّون» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (يعذّبهم).
وجملة: «يصدّون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
وجملة: «ما كانوا
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
وجملة: «إن أولياؤه
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تعليليّة.
وجملة: «لكنّ أكثرهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أولياؤه.
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) حرف نفي (كان) فعل ماض ناقص (صلاة) اسم كان مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من الصلاة
(1)
، (البيت) مضاف إليه مجرور (إلاّ) أداة حصر (مكاء) خبر كان منصوب (الواو) عاطفة (تصدية) معطوفة على مكاء منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ذوقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدري (كنتم) فعل ماض ناقص-ناسخ-
(1)
أو متعلّق بالصلاة لأنه مصدر.
واسمه (تكفرون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «ما كان صلاتهم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذوقوا
…
» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانت هذه طبيعة صلاتكم فذوقوا
وجملة: «كنتم تكفرون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «تكفرون» في محلّ نصب خبر كنتم.
والمصدر المؤوّل (ما كنتم تكفرون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ذوقوا).
الصرف:
(المكاء)،مصدر سماعيّ لفعل مكا يمكو بمعنى صفّر، وزنه فعال بضمّ الفاء، وهو خاضع لضابط تقريبي لأن الفعل يدلّ على صوت فجاء المصدر كبكاء وصراخ. والهمزة منقلبة عن واو لأن مضارعه يمكو فلمّا جاءت الواو متطرّفة بعد ألف زائدة ساكنة قلبت همزة.
(التصدية)،مصدر قياسي لفعل صدّى يصدّي وزنه تفعله، وأصله تصديّ-بكسر الدال وتشديد الياء-استثقلت الشدّة على الياء فحذفت لام الفعل وبقيت ياء تفعيل-أو حذفت ياء تفعيل وبقيت لام الفعل- واستعيض من المحذوف تاء مربوطة فأصبح تصدية، والتصدية التصفيق.
الفوائد
1 -
كان العرب في الجاهلية يطوفون بالكعبة عراة، رجالا في النهار، ونساء في الليل، مشبكين أصابعهم بعضها إلى بعض، يصفرون فيها، ثم يصفقون. ويزعمون أن هذه هي الصلاة. فندد الله بعملهم هذا، ووصف ما يصدر عنهم من صياح وضجيج وتصفيق بالتصدية، مبالغة في الكفر وضياع المسعى.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض وفاعله (ينفقون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب (وهم) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (يصدّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّوا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الفاء) استئنافيّة (السين) حرف استقبال (ينفقون) مثل الأول و (ها) ضمير مفعول به (ثمّ) حرف عطف (تكون) مضارع مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حسرة)
(1)
وهو خبر تكون منصوب (ثمّ) حرف عطف (يغلبون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب الفاعل (الواو) عاطفة (الذين) مبتدأ (كفروا) مثل الأول (إلى جهنّم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحشرون) وعلامة الجرّ الفتحة (يحشرون) مثل يغلبون. والمصدر المؤوّل (أن يصدّوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ينفقون).
جملة: «إنّ الذين كفروا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
(1)
أو متعلّق بمحذوف حال من حسرة-نعت تقدّم على المنعوت-.
وجملة: «ينفقون
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يصدّوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «سينفقونها» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تكون .. حسرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة سينفقونها.
وجملة: «يغلبون» لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون
وجملة: «الذين كفروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين كفروا.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يحشرون» في محلّ رفع محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
الصرف:
(حسرة) صدر مرّة من حسر على الشيء يحسر باب تعب، وزنه فعلة بفتح الفاء، أو هو مصدر الفعل الثلاثيّ السماعيّ، وثمّة مصدر آخر هو حسرة بفتحتين، أو هو اسم مصدر لفعل تحسّر الخماسيّ.
الإعراب:
(اللام) للتعليل (يميز) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الخبيث) مفعول به منصوب (من الطّيب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يميز).
والمصدر المؤوّل (أن يميز) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يحشرون) أو ب (يغلبون) في الآية السابقة
…
و (الخبيث) بمعنى الكافر و (الطّيب) بمعنى المؤمن.
(الواو) عاطفة (يجعل) مضارع منصوب معطوف على (يميز)، والفاعل هو (الخبيث) مثل الأول (بعض) بدل من الخبيث-بعض من كلّ-و (الهاء) ضمير مضاف إليه (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق بالمفعول الثاني لفعل جعل
(1)
، (الفاء) عاطفة (يركم) مثل يجعل ومعطوف عليه (الهاء) ضمير مفعول به (جميعا) حال منصوبة من ضمير الغائب في (يركمه)، (الفاء) عاطفة (يجعله) مثل يركمه (في جهنّم) مثل الى جهنّم
(2)
ومتعلّق ب (يجعل)، (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
…
و (الكاف) للخطاب (هم) ضمير فصل
(3)
، (الخاسرون) خبر المبتدأ أولئك، مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يميز الله
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يجعل
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يميز الله.
وجملة: «يركمه» لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعل.
وجملة: «يجعله» لا محلّ لها معطوفة على جملة يركمه.
وجملة: «أولئك
…
الخاسرون» لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل.
(1)
أو متعلّق بالفعل جعل، أو بمحذوف حال إذا كان الفعل متعدّيا لواحد.
(2)
في الآية (36) من هذه السورة.
(3)
أو هو مبتدأ خبره الخاسرون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (قل)، (كفروا) فعل ماض وفاعله (إن) حرف شرط جازم (ينتهوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ..
والواو فاعل (يغفر) مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم جواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر)(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (قد) حرف تحقيق (سلف) فعل ماض؛ والفاعل هو وهو العائد
(1)
(الواو) عاطفة (إن يعودوا) مثل إن ينتهوا ومعطوفة عليه (الفاء) تعليليّة (قد مضت) مثل قد سلف، والبناء على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين .. و (التاء) للتأنيث (سنّة) فاعل مرفوع (الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «إن ينتهوا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يغفر لهم» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «قد سلف» لا محلّ لها صلة الموصول (ما)
(2)
.
(1،2) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة، والجملة نعت لها في محلّ رفع.
وجملة: «إن يعودوا
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة إن ينتهوا.
وجملة: «قد مضت سنّة
…
» لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي إن يعودوا ننتقم منهم لأنه قد مضت سنّة الأولين
(1)
.
(الواو) عاطفة (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (حتّى) حرف غاية وجرّ (لا) نافية (تكون) مضارع تامّ منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (فتنة) فاعل تكون مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ألاّ تكون فتنة) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (قاتلوهم).
(الواو) عاطفة (يكون الدين) مثل تكون فتنة ومعطوف عليه
(2)
(كلّ) توكيد للدين مرفوع مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الدين
(3)
، (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (انتهوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط
…
والواو فاعل، (الفاء) تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدري
(4)
(يعملون) مضارع مرفوع ..
والواو فاعل (بصير) خبر إنّ مرفوع.
(1)
يجوز جعل الجملة جوابا للشرط في محلّ جزم.
(2،3) يجوز أن يكون الفعل ناقصا و (الدين) اسمه و (لله) خبره
…
وانظر الآية (193) من سورة البقرة.
(4)
أو هو اسم موصول أو نكرة موصوفة، والجملة بعده إنا صلة وإمّا نعت والعائد محذوف.
والمصدر المؤوّل (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (بصير).
وجملة: «قاتلوهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة قل للذين
وجملة: «لا تكون فتنة
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يكون الدين
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «إن انتهوا» لا محلّ لها استئنافيّة
…
وجواب الشرط محذوف تقديره جازاهم الله.
وجملة: «إنّ الله
…
» لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر.
وجملة: «يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
(الواو) عاطفة (إن تولّوا) مثل إن انتهوا (الفاء) تعليليّة (اعلموا) مثل قاتلوا (أنّ الله مولى) مثل إنّ الله بصير و (كم) ضمير مضاف إليه (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح (المولى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف
…
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الله (الواو) عاطفة (نعم النصير) مثل نعم المولى.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله مولاكم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
وجملة: «إن تولّوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن انتهوا.
وجملة: «اعلموا
…
» لا محلّ لها تعليل للجواب المحذوف أي إن تولّوا فلا تخشوا بأسهم لأنّ الله مولاكم
…
أو الجملة جواب الشرط في محلّ جزم.
وجملة: «نعم المولى
…
» لا محلّ لها استئنافيّة
(1)
.
وجملة: «نعم النصير» لا محلّ لها معطوفة على جملة نعم المولى.
الصرف:
(سنّة)،اسم بمعنى الطريقة أو السيرة أو الشريعة وزنه فعلة بضم فسكون وعينه ولامه من حرف واحد.
(مضت)؛فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الفعل لالتقائها ساكنة مع تاء التأنيث الساكنة وزنة فعت.
(1)
يجوز أن يكون (مولاكم) عطف بيان من لفظ الجلالة وجملة نعم المولى خبر أنّ ونعم النصير معطوفة عليها.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اعلموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-واسمه ضمير
الشأن محذوف (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم
(1)
، (غنمتم) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (تم) ضمير فاعل (من شيء) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول غنمتم
(2)
.
والمصدر المؤوّل (أنّ ما غنمتم
…
) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (أنّ) مثل الأول
(3)
، (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أنّ (خمس) اسم أنّ منصوب و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّ لله خمسة
…
) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره حكمه أي حكمه كون الخمس لله
(4)
.
(الواو) عاطفة في خمسة المواضع الآتية (الرسول، ذي، اليتامى، المساكين، ابن) ألفاظ معطوفة على لفظ الجلالة بإعادة الجارّ في الرسول وذي
…
وعلامة الجرّ في ذي الياء وفي اليتامى الكسرة المقدرة على الألف، (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (السبيل) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقض-ناسخ-مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط
…
و (تم) ضمير اسم كان (آمنتم) مثل غنمتم (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنتم)، (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف
(1)
يجوز أن يكون (ما) اسم موصول اسم أنّ، وما بعد الفاء خبر، وزيدت الفاء في الخبر لمشابهة ما للشرط.
(2)
أو هو تمييز ل (ما).
(3)
يجوز في مثل هذا التركيب كسر همزة (أنّ) أيضا.
(4)
يجوز أن يكون المصدر المؤوّل مبتدأ والخبر محذوف أي: أنّ لله خمسه واجب.
على لفظ الجلالة (أنزلنا) فعل ماض وفاعله (على عبد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلنا)،و (نا) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أنزلنا)، (الفرقان) مضاف إليه مجرور (يوم) ظرف بدل من الأول منصوب (التقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الجمعان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (الواو) اعتراضيّة-أو استئنافيّة- (الله) مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير)(شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «اعلموا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «غنمتم من شيء» في محلّ رفع خبر أنّ
(1)
.
وجملة: «(حكمه) أنّ لله خمسة» في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: «كنتم آمنتم بالله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة
…
وجواب الشرط محذوف تقديره فاعلموا، أو فامتثلوا
وجملة: «آمنتم
…
» في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «أنزلنا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «التقى الجمعان» في محلّ جر بإضافة (يوم) إليها.
وجملة: (الله
…
قدير) لا محلّ لها استئنافيّة.
(إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب بدل من كلمة يوم
(2)
، (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (بالعدوة) جارّ ومجرور متعلّق
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(2)
أو هو اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا
…
هذا ويجوز تعليقه كظرف بقدير.
بخبر محذوف (الدنيا) نعت للعدوة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (هم بالعدوة القصوى) مثل أنتم بالعدوة الدنيا (الواو) عاطفة (الركب) مبتدأ مرفوع (أسفل) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أسفل). (الواو) استئنافيّة (لو) شرط غير جازم (تواعدتم) مثل غنمتم (اللام) رابطة لجواب لو (اختلفتم) مثل غنمتم (في الميعاد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اختلفتم)، (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك (اللام) للتعليل (يقضي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أمرا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يقضي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف تقديره جمعكم
(1)
.
(كان) فعل ماض ناقص-ناسخ-واسمه ضمير مستتر تقديره هو (مفعولا) خبر كان منصوب (ليهلك) مثل ليقضي (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (هلك) فعل ماض، والفاعل هو (عن بيّنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهلك)، (الواو) عاطفة (يحيا) مضارع منصوب معطوف على يهلك وعلامة النصب والفتحة المقدّرة على الألف (من حيّ عن بيّنة) مثل من هلك عن بيّنة، والجارّ متعلّق ب (يحيا).
والمصدر المؤوّل (أن يهلك) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (مفعولا)
(2)
.
(1)
أو تقديره لم تتواعدوا ليقضي الله أمرا.
(2)
يجوز أن يكون بدلا من المصدر المؤوّل (أن يقضي) بإعادة الجارّ فيتعلّق بما تعلّق به الأول.
والمصدر المؤوّل (أن يحيا) في محلّ جرّ باللام المقدّرة متعلّق بما تعلّق به المصدر المؤوّل أن يهلك فهو معطوف عليه.
(الواو) استئنافيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (اللام) المزحلقة للتوكيد (سميع) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «أنتم بالعدوة
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم بالعدوة القصوى» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنتم بالعدوة.
وجملة: «الركب أسفل
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنتم بالعدوة.
وجملة: «تواعدتم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اختلفتم
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يقضي الله
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «كان مفعولا» في محلّ نصب نعت ل (أمرا).
وجملة: «يهلك
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «هلك
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «يحيا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يهلك.
وجملة: «حيّ
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «إنّ الله لسميع
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أنّ ما) رسمت في المصحف موصولة وكان حقّها الفصل، وقد ثبت فصلها في بعض المصاحف.
(خمس)،اسم للجزء من خمسة أجزاء، وزنه فعل بضمّتين، جمعه أخماس على وزن أفعال.
(العدوة)،اسم بمعنى جانب الوادي أو حافّته، وزنه فعلة بضمّ الفاء وسكون العين.
(القصوى)،مؤنّث أقصى، والواو فيه أصليّة، ولفظه خارج عن أصل القياس، إذ قياس الاستعمال أن يكون قصيا لأنّه صفة كدنيا وعليا ..
وفعلى إذا كانت صفة قلبت واوها ياء فرقا بين الاسم والصفة، وزنه فعلى بضمّ فسكون، وأقصى وزنه أفعل، وأصله أقصو، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
(الركب)،اسم جمع وقيل جمع راكب في المعنى لا في اللفظ لأننا نقول في تصغيره ركيب. وزنه فعل بفتح فسكون.
(الميعاد)،مصدر ميميّ-غير قياسيّ-بمعنى المواعدة، وأصله موعاد، جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء ففيه إعلال بالقلب.
البلاغة
1 -
فن الاستدراك: في قوله تعالى «وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً» حيث بين الله سبحانه وتعالى أن غلبتهم في مثل هذه الحال ليست إلا صنعا من الله سبحانه، ودليلا على أن ذلك أمر لم يتيسر إلا بحوله وقوته وباهر قدرته، وذلك أن العدوة القصوى التي أناخ بها المشركون كان فيها الماء، وكانت أرضا لا بأس بها. ولا ماء بالعدوة الدنيا وهي رخوة ذات حجرة تسوخ فيها الأرجل.
2 -
الاستعارة: في قوله تعالى «لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ
بَيِّنَةٍ» حيث أستعير الهلاك والحياة للكفر والإسلام، أي ليصدر كفر من كفر عن وضوح بينة، لا عن مخالجة شبهة، حتى لا تبقى له على الله حجة، ويصدر إسلام من أسلم أيضا من يقين وعلم بأنه دين الحق الذي يجب الدخول فيه والتمسك به.
الفوائد
ورد في هذه الآية الكريمة بيان لتقسيم الغنائم، فهي خمسة أخماس: لله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل.
اختلف العلماء هل الغنيمة والفيء شيء واحد؟ أم هما يختلفان. والصحيح أنهما مختلفان. فالفيء ما أخذ من أموال الكفار بغير إيجاف خيل ولا ركاب. والغنيمة، ما أخذ من أموالهم على سبيل القهر، فذكر سبحانه وتعالى في هذه الآية حكم الغنيمة فهي خمسة أخماس
1 -
لله: وقد ذكر أكثر المفسرين والفقهاء أن لله افتتاح كلام على سبيل التبرك.
وقال العلماء: سهم الله وسهم رسوله واحد.
والغنيمة تقسم خمسة أخماس، أربعة أخماسها لمن قاتل وأحرزها، والخمس الباقي لخمسة أصناف ذكرهم الله تعالى.
وسهم الله ورسوله في حياته يقسمه فيما يرى من المصالح، أما بعد وفاته فهو لمصالح المسلمين وما فيه قوة الإسلام. وهذا قول الشافعي وأحمد.
2 -
{وَلِذِي الْقُرْبى} :يعني وأن سهما من خمس الخمس لذوي القربى، وهم أقارب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم بنو هاشم وبنو المطلب، حسب قول الإمام الشافعي، مستندا لحديث في صحيح البخاري.
3 -
اليتامى: وهم الأطفال الصغار من المسلمين لا أب لهم.
4 -
المساكين: وهم أهل الفاقة والحاجة من المسلمين.
5 -
ابن السبيل: هو المسافر البعيد عن ماله، فيعطى من خمس الخمس مع الحاجة إليه. هذا تقسيم الخمس، أما باقي الغنيمة فيعطى للمقاتلين: للفارس ثلاثة أسهم سهمان لفرسه وسهم له، ويعطى الراجل سهما واحدا. هذا قول أكثر
أهل العلم ومنهم الثوري والأوزاعي ومالك والشافعي وابن المبارك وأحمد واسحق، وقال أبو حنيفة: يعطى للفارس سهمان وللراجل سهم.
تقديم الخبر على المبتدأ:
ورد في هذه الآية قوله تعالى (فإن لله خمسه) والملاحظ أن اسم إن تأخر وتقدم خبرها الذي هو شبه جملة (شبه الجملة تعني الظرف أو الجار والمجرور) وعلى هذا فإننا نعرب (لله) جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره مستقر أو استقر ونعرب خمسه اسم إن مؤخر. وتكميلا للفائدة فإننا سنعرض الحالات التي يتقدم فيها الخبر على المبتدأ وجوبا وهي:
1 -
إذا كان المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة كقوله تعالى {وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ} .
2 -
إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر كقولنا (في الدار ساكنها) وذلك كي لا يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة.
3 -
إذا كان الخبر من أسماء الصدارة كأسماء الاستفهام كقوله تعالى {(أَيْنَ الْمَفَرُّ} ؟).
4 -
إذا كان الخبر مقصورا على المبتدأ كقولنا: ما شاعر إلا أنت فقد قصرنا المخاطب على صفة الشاعرية التي لا ينازعه بها أحد.
الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لمحذوف تقديره اذكر (يريك) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء .. و (الكاف) ضمير مفعول به أوّل و (هم) ضمير مفعول به ثان (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في منام) جارّ ومجرور متعلّق ب (يري)،
و (الكاف) ضمير مضاف إليه (قليلا) مفعول به ثالث منصوب (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (أرى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (الكاف) ضمير مفعول أوّل و (هم) ضمير مفعول ثان، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (كثيرا) مفعول به ثالث منصوب (اللام) رابطة لجواب الشرط (فشلتم) مثل آمنتم
(1)
، (الواو) عاطفة (لتنازعتم) مثل لفشلتم (في الأمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (تنازعتم)، (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه للفعل-ناسخ-،و (الهاء) ضمير اسم إنّ (عليم) خبر إنّ مرفوع (بذات) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم)(الصدور) مضاف إليه مجرور.
جملة: «يريكهم الله
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لو أراكهم
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يريكهم.
وجملة: «فشلتم
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تنازعتم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة فشلتم.
وجملة: «لكنّ الله سلّم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أراكهم.
وجملة: «سلّم» في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «إنّه عليم
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(منامك)،مصدر ميميّ من فعل نام الثلاثيّ بمعنى النوم، وزنه مفعل بفتح الميم والعين، وفيه إعلال بالقلب، أصله منوم بسكون النون وفتح الواو-ثم نقلت حركة الواو وهي الفتحة الى النون- ثمّ قلبت الواو ألفا لتحركها في الأصل بعد فتح فأصبح مناما.
(1)
في الآية (41) من هذه السورة.
الفوائد
همزة التعدية:
ورد في هذه الآية قوله تعالى {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً} فنحن نعلم بأن الفعل رأى يتعدى إلى مفعولين، ولكنه في هذه الآية تعدى إلى ثلاثة مفاعيل هي الكاف مفعول أول، والهاء مفعول ثان، وقليلا مفعول ثالث. وسبب ذلك دخول همزة التعدية على هذا الفعل، فأصله رأى يرى، وعند دخول همزة التعدية أصبح أرى يرى كما أن هذه الهمزة إذا دخلت على اللازم تجعله متعديا لفعل واحد، كقوله تعالى {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً} {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى} فالفعلان نزل وخرج لازمان ولكنهما أصبحا متعديين لدخول الهمزة. وكذلك المتعدي لمفعول يصبح متعديا لمفعولين مثل:
أربحتك الجائزة، فالكاف مفعول أول، والجائزة مفعول ثان، وكذلك إذا كان متعديا لمفعولين يصبح متعديا لثلاثة كما مر في الآية الكريمة.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ يريكموهم
…
قليلا) مثل إذ يريكم قليلا
(1)
،والواو في الفعل زائدة هي حركة إشباع الميم، والفاعل هو أي الله (إذ) ظرف مبنيّ متعلّق ب (يري) -ومعناه ماض لأنّه حكاية القوم المتحاربين (التقيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (تم) ضمير فاعل (في أعين) جارّ ومجرور متعلّق ب (قليلا) وهو حال منصوبة من الهاء في (يريكموهم)
(2)
،و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقلّل) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به والفاعل هو (في أعينهم) مثل في أعينكم
(1)
في الآية (43) السابقة.
(2)
لأنّ الرؤية بصريّة هنا.
متعلّق ب (يقلل)، (ليقضي الله أمرا كان مفعولا) مرّ إعرابها
(1)
.
والمصدر المؤوّل (أن يقضي) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يقلّلكم) أو بفعلي (يريكموهم ويقللكم).
(الواو) استئنافيّة (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (ترجع) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الأمور) نائب الفاعل مرفوع.
جملة: «يريكموهم
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «التقيتم
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يقلّلكم
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يريكموهم.
وجملة: «يقضي الله
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «كان مفعولا» في محلّ نصب نعت ل (أمرا).
وجملة: «ترجع الأمور» لا محلّ لها استئنافيّة.
الإعراب:
(يا) حرف نداء (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على
(1)
في الآية (42) من هذه السورة.
الضمّ في محلّ نصب
…
و (ها) للتنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (لقيتم) مثل التقيتم
(1)
، (فئة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تثبتوا) فعل أمر مبني على حذف النون
…
والواو فاعل (الواو) عاطفة (اذكروا) مثل اثبتوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (كثيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- و (كم) ضمير اسم لعلّ (تفلحون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «يأيّها الذين آمنوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة الشرط وفعله وجوابه
…
لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لقيتم
…
» في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
وجملة: «اثبتوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «اذكروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة اثبتوا.
وجملة: «لعلّكم تفلحون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تفلحون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
(الواو) عاطفة (أطيعوا الله) مثل اذكروا الله (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تنازعوا) مضارع مجزوم حذفت منه إحدى
(1)
في الآية (44) السابقة.
التاءين وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (الفاء) فاء السببيّة (تفشلوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (الواو) عاطفة (وتذهب) مضارع منصوب معطوف على (تفشلوا)، (ريح) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تفشلوا) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من معنى النهي السابق أي لا يكن منكم تنازع ففشل.
(الواو) عاطفة (اصبروا) مثل اثبتوا (إنّ) حرف مشبه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «أطيعوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط اثبتوا.
وجملة: «لا تنازعوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة أطيعوا الله.
وجملة: «تفشلوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تذهب ريحكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تفشلوا.
وجملة: «اصبروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة أطيعوا.
وجملة: «إنّ الله مع الصابرين» لا محلّ لها تعليليّة.
(الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (تكونوا) مضارع ناقص-ناسخ- مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو ضمير اسم تكون (الكاف) حرف جرّ (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر تكونوا (خرجوا) مثل آمنوا (من ديار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خرجوا)،و (هم)
ضمير مضاف إليه (بطرا) حال منصوبة
(1)
؛ (الواو) عاطفة (رئاء) معطوف على (بطرا) منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يصدّون) مثل تفلحون (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يعملون) مثل تفلحون (محيط) خبر المبتدأ مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (محيط).
وجملة: «لا تكونوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تنازعوا.
وجملة: «خرجوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يصدّون
…
» في محلّ نصب معطوفة على الحال المفردة بطرا
(2)
.
وجملة: «الله
…
محيط» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما)
(3)
.
الصرف:
(تنازعوا)،حذفت إحدى التاءين في الفعل للتخفيف وأصله تتنازعوا.
(بطرا)،مصدر سماعيّ لفعل بطر يبطر باب فرح، ووزنه فعل بفتحتين.
(1)
أو مفعول لأجله منصوب.
(2)
إذا أوّلت الجملة بمصدر-وهو بعيد-كان المصدر المؤوّل مفعولا لأجله بالعطف في محلّ نصب.
(3)
يجوز أن يكون (ما) اسم موصول حذف منه العائد والجملة صلته أي بما يعملونه
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ» أي تذهب دولتكم وشوكتكم، فإنها مستعارة للدولة من حيث إنها في تمشي أمرها ونفاذه مشبهة بها في هبوبها وجريانها.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (زيّن) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (زيّن)، (الشيطان) فاعل مرفوع (أعمال) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (قال) مثل زيّن، والفاعل هو (لا) نافية للجنس (غالب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لكم) مثل لهم متعلّق بمحذوف خبر لا (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بخبر لا
(1)
(من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في (لكم)،والعامل هو معنى النفي، (الواو) عاطفة (إنّ) حرف توكيد ونصب و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (جار) خبر مرفوع (لكم) مثل لهم متعلّق ب (جار). (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط متعلّق ب (نكص)، (تراءت) فعل
(1)
لا يجوز أن يكون اليوم متعلّقا ب (غالب)،ولا يجوز أن يكون (من الناس) حالا من غالب، لأن اسم لا إذا عمل أعرب.
ماض .. و (التاء) للتأنيث (الفئتان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (نكص) مثل زيّن، والفاعل هو (على عقبي) جارّ ومجرور متعلّق ب (نكص)
(1)
، وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (قال) مثل زيّن (إنّي بريء منكم) مثل إنّي جار لكم (إنّي) مثل الأول (أرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم الموصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به
(2)
، (لا) حرف نفي (ترون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (إنّي أخاف الله) مثل إنّي أرى ما
…
(الواو) استئنافيّة-أو عاطفة. (الله شديد) مثل الله محيط
(3)
، (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «زيّن لهم الشيطان
…
» في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
وجملة: «قال
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة زيّن.
وجملة: «قال .. » في محلّ جرّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا غالب لكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي جار لكم» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا غالب لكم
(4)
.
وجملة: «تراءت الفئتان
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نكص
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لمّا).
وجملة: «قال .. (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على جملة نكص.
وجملة: «إنّي بريء منكم» في محلّ نصب مقول القول.
(1)
أو هو في محلّ نصب حال.
(2)
يجوز أن يكون نكرة بمعنى شيء.
(3)
في الآية السابقة (47).
(4)
يجوز أن تكون حالا بعد واو الحال أي لا أحد يغلبكم وأنا جار لكم أي مجير.
وجملة: «إنّي أرى
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أرى ما لا ترون» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا ترون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «إنّي أخاف
…
» لا محلّ لها استئناف لتأكيد الأول.
وجملة: «أخاف الله
…
» في محلّ رفع خبر (إنّ).
وجملة: «الله شديد
…
» لا محلّ لها استئنافيّة
(1)
.
البلاغة
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «فَلَمّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ» أي رجع القهقرى فإن النكوص كان عند التلاقي لا عند الترائي، ففي الكلام استعارة تمثيلية، شبه بطلان كيده بعد تزيينه بمن رجع القهقرى عما يخافه كأنه قيل: لما تلاقتا بطل كيده وعاد ما خيل إليهم أنه مجيرهم سبب هلاكهم.
الفوائد
الأداة (لمّا).
ورد في هذه الآية قوله تعالى {فَلَمّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ} وردت كلمة (لما) في الآية الكريمة وهي ظرف بمعنى حين، وتعرب حرف وجود لوجود أو حرف وجوب لوجوب. وسنورد فيما يلي الأحوال المختلفة لهذه الكلمة:
1 -
تختص بالمضارع فتجزمه وتنفيه وتقلبه ماضيا ونفيها مستمر إلى زمن التكلم كقوله تعالى {بَلْ لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ} وقوله تعالى {وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ} .
2 -
وتختص بالماضي فتقتضي جملتين وجدت ثانيتهما عند وجود الأولى، نحو «لما
(1)
يجوز عطفها على جملة مقول القول بكونها من تتمة كلام الشيطان.
جاءني أكرمته» ويقال فيها حرف وجود لوجود. وبعضهم يقول حرف وجوب لوجوب، وزعم ابن السراج وتبعه الفارسي وتبعهما ابن جني وتبعهم جماعة أيضا أنها ظرف بمعنى حين، وقال ابن مالك بمعنى إذ وهو حسن، لأنها مختصة بالماضي بالإضافة إلى الجملة. ويكون جوابها فعلا ماضيا اتفاقا، كقوله تعالى {فَلَمّا نَجّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ} وجملة مقرونة بإذا الفجائية، كقوله تعالى {فَلَمّا نَجّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ} .
3 -
وتأتي حرف استثناء فتدخل على الجملة الاسمية، كقوله تعالى:{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّا عَلَيْها حافِظٌ} وتدخل على الماضي لفظا لا معنى نحو: (أنشدك الله لما فعلت) أي ما أسألك إلا فعلك.
الإعراب:
(إذ) بدل من السابق في محلّ نصب (يقول) مضارع مرفوع (المنافقون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ رفع معطوف على الفاعل (في قلوب) جارّ ومجرور خبر مقدّم و (هم) ضمير مضاف إليه (مرض) مبتدأ مؤخّر مرفوع (غرّ) فعل ماض (ها) للتنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم، (دين) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتوكّل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّل)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عزيز) خبر إنّ مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «يقول المنافقون
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «في قلوبهم مرض» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «غرّ هؤلاء دينهم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «من يتوكّل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتوكّل على الله
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام بعده أي يغلب.
وجملة «إنّ الله عزيز
…
» لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أو تفسير له.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر أنت، ومفعوله محذوف أي الكفرة أو حالهم (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (ترى)
(2)
(يتوفّى)(الذين) مضارع مرفوع مثل ترى
…
موصول مفعول به مقدّم (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
والواو فاعل (الملائكة) فاعل مرفوع
(3)
، (يضربون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل) (وجوه) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أدبارهم) مثل وجوههم ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (ذوقوا) فعل أمر
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(2)
لأنه في معنى الماضي.
(3)
يجوز أن يكون مبتدأ خبره جملة يضربون، والجملة حال، وفاعل (يتوفّى) ضمير يعود على الله.
مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (عذاب) مفعول به منصوب (الحريق) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ترى
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتوفّى
…
الملائكة» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كفروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يضربون
…
» في محلّ نصب حال من الملائكة.
وجملة: «ذوقوا
…
» في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي يقولون لهم ذوقوا
…
والجملة المقدّرة في محلّ نصب معطوفة على جملة يضربون.
وجواب (لو) محذوف تقديره لرأيت أمرا عظيما.
{ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ (51)}
الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى التعذيب، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ
(1)
، (قدّمت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (أيدي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (ما قدّمت
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
و (الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة
(1)
أو اسم موصول أو نكرة موصوفة، في محلّ جرّ، والعائد محذوف
…
والجملة إمّا صلة وإمّا نعت.
اسم أنّ منصوب (ليس) فعل ماض ناقص جامد-ناسخ-واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الباء) حرف جرّ زائد (ظلاّم) مجرور لفظا منصوب محلاّ خبر ليس (اللام) زائدة للتقوية (العبيد) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به للمبالغة ظلاّم.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله
…
) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (ما قدّمت).
وجملة: «ذلك بما قدّمت أيديكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قدّمت أيديكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «ليس بظلاّم
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة
1 -
المجاز المرسل: في قوله «بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ» تقديم الأيدي مجاز عن الكسب والفعل، أي ذلك واقع بسبب ما كسبتم من الكفر والمعاصي، والعلاقة السببية لأن اليد آلة النعمة كما استعملت مجازا بمعنى النعمة.
2 -
قوله تعالى «وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ» عدل عن ظالم الى ظلاّم، وقد كان ظاهر الكلام يقضي بنفي الأدنى لأنه أبلغ من نفي الأعلى، لأن نفي الأعلى لا يستلزم نفي الأدنى، وبالعكس، ولكنه عدل عن ذلك لأجل العبيد أو لأن العذاب من العظم بحيث لولا الاستحقاق لكان المعذب بمثله ظلاما بليغ الظلم متفاقمه.
الإعراب:
(كدأب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ
محذوف تقديره دأب هؤلاء (آل) مضاف إليه مجرور (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف بحرف العطف على آل فرعون (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول و (هم) ضمير مضاف إليه مثل السابق
(1)
، (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (أخذ) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) والباء للسبيّة و (هم) مضاف إليه (إنّ الله قويّ شديد) مثل إنّ الله عزيز حكيم
(2)
، (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «(دأبهم) كدأب آل فرعون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أخذهم الله
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «إنّ الله قويّ
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
التشبيه: في قوله تعالى {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ} بيان أن ما حلّ بهم من العذاب بسبب كفرهم لا بشيء آخر، حيث شبه حالهم بحال المعروفين بالإهلاك لذلك، لزيادة تقبيح حالهم، وللتنبيه على أن ذلك سنة مطردة فيما بين الأمم المهلكة.
(1)
في الآية (50) من هذه السورة.
(2)
في الآية (49) من هذه السورة.
الإعراب:
(ذلك) مثل السابق
(1)
، (الباء) حرف جرّ (أنّ الله) مرّ إعرابها
(2)
، (لم) حرف نفي جزم (يك) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الله (مغيّرا) خبر يك منصوب (نعمة) مفعول به لاسم الفاعل (مغيّرا)، (أنعم) فعل ماض، والفاعل هو و (ها) ضمير مفعول به (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنعم)، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يغيّروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بأنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يغيّروا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (مغيّرا)، (الواو) عاطفة (أنّ الله سميع عليم) مثل إنّ الله عزيز حكيم
(3)
.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله لم يك
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله سميع
…
) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (أنّ الله لم يك
…
) جملة: «ذلك بأنّ الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم يك
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «أنعمها
…
» في محلّ نصب نعت لنعمة.
وجملة: «يغيّروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(1،2) في الآية (51) من هذه السورة.
(3)
في الآية (49) من هذه السورة.
الصرف:
(يك)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم لأنه فعل معتلّ أجوف، حذفت عينه، أصله يكون. وفيه حذف النون تخفيفا
(1)
،وزنه يف.
(مغيّرا)،اسم فاعل من غيّر الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
الفوائد
حذف النون تخفيفا من (يكن):
ورد في هذه الآية قوله تعالى {ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ} الملاحظ بأن النون حذفت من يكن في قوله تعالى {لَمْ يَكُ} وقد أجاز النحويون حذف النون من يكن للتخفيف بشروط:
1 -
أن يكون الفعل مجزوما بالسكون أي غير متصل بضمير.
2 -
ألا تكون الكلمة التي تليها مبدوءة بساكن مثل: لم يكن الله ليغفر لهم، ففي هذا الموضع لا يجوز حذف النون. وقد ورد ذلك كثيرا في القرآن الكريم، كقوله تعالى {وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} فأقول في إعرابها أك فعل مضارع ناقص يرفع الأول وينصب الثاني، مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون المقدرة على النون المحذوفة للتخفيف.
الإعراب:
(كدأب آل فرعون
…
بذنوبهم) مرّ إعراب نظيرها
(2)
، (الواو) عاطفة (أغرقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (نا) ضمير فاعل،
(1)
تحققت شروط الحذف فيه وهي: المضارع المجزوم المتلوّ بحرف متحرّك.
(2)
في الآية (52) من هذه السورة.
ومثله (أهلكنا) قبلة، (آل) مفعول به منصوب (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) عاطفة (كلّ) مبتدأ مرفوع
(1)
، (كانوا) فعل ماض ناقص-ناسخ-،والواو اسم كان في محلّ رفع (ظالمين) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (دأبهم) كدأب
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أهلكناهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوا.
وجملة: «أغرقنا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكناهم.
وجملة: «كلّ كانوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كانوا ظالمين» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ).
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (شرّ) اسم إنّ منصوب (الدوابّ) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق باسم التفضيل شرّ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الذين) موصول في محلّ رفع خبر إنّ (كفروا) فعل ماض وفاعله (الفاء) تعليليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) حرف نفي (يؤمنون) مضارع
(1)
جاز الابتداء بالنكرة لأنها على نيّة الإضافة أي كلّ آل فرعون والذين من قبلهم
…
ولأنّها تدلّ على عموم
مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «إنّ شرّ الدوابّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «هم لا يؤمنون» لا محلّ لها تعليليّة-أو استئناف بيانيّ- وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الذين) بدل من الأول
(1)
، (عاهدت) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من العائد المحذوف
(2)
،، (ثمّ) حرف عطف (ينقضون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (عهد) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (في كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقضون)، (مرّة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (هم لا يتّقون) مثل هم لا يؤمنون.
وجملة: «عاهدت
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «ينقضون
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «هم لا يتّقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون
(3)
.
وجملة: «لا يتّقون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الفاء) عاطفة
(4)
، (إن) حرف شرط جازم (ما) حرف زائد (تثقفنّ)
(1)
يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم، أو مبتدأ خبره جملة إمّا تثقفنّهم .. ودخلت الفاء لشبه المبتدأ بالشرط. هذا ويجوز قطعه عن الصفة للذمّ فيكون في محلّ نصب.
(2)
أو بالفعل عاهدت بتضمينه معنى أخذت. أو تكون (من) تبعيضيّة.
(3)
ويجوز أن تكون في محلّ نصب حال بعد واو الحال.
(4)
أو هي زائدة في الخبر لأنّ المبتدأ شابه الشرط.
مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط .. و (النون) للتوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (هم) مفعول به (في الحرب) جارّ ومجرور متعلّق ب (تثقفنّهم)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (شرّد) فعل أمر، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شرّ) والباء سببيّة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (خلف) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (هم) ضمير مضاف إليه (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (هم) ضمير اسم لعلّ في محلّ نصب (يذّكّرون) مثل يؤمنون.
وجملة: «تثقفنّهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ شرّ الدواب.
وجملة: «شرّد بهم» في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: «لعلّهم يذّكّرون» لا محلّ لها تعليليّة-أو استئناف بيانيّ- وجملة: «يذّكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إمّا تخافنّ) مثل إمّا تثقفنّ
(1)
(من قوم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من خيانة-نعت تقدّم على المنعوت- (خيانة) مفعول به منصوب (فانبذ إليهم) مثل فشرّد بهم
(2)
،ومفعول انبذ محذوف أي العهد (على سواء) جارّ ومجرور حال من الفاعل والمفعول معا أي حال كونكم مستوين معهم أو حال كونهم مستوين معكم
…
في العلم
(1،2) في الآية (56) من هذه السورة.
بنقض العهد (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الخائنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «تخافنّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «انبذ
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله لا يحبّ
…
» لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «لا يحب الخائنين» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(خيانة)،مصدر سماعيّ لفعل خان يخون باب نصر، وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى هي خون بفتح الخاء وسكون الواو وخانة
…
ثمّ مصدر ميميّ مخانة بفتح الميم.
البلاغة
1 -
الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى: {وَإِمّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً} فالخوف مستعار للعلم، أي وإما تعلمن من قوم معاهدين لك نقض عهد فيما سيأتي بما يلوح لك منهم من الدلائل «فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ» .
2 -
فن الإشارة: في قوله تعالى: {وَإِمّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ} وبعضهم يدرجه في باب الإيجاز لأنه تفرع عنه، ولكن قدامة فرعه من ائتلاف اللفظ مع المعنى، وشرحه هو أن يكون اللفظ القليل دالا على المعنى الكثير، حتى تكون دلالة اللفظ على المعنى كالإشارة باليد، فإنها تشير بحركة واحدة إلى أشياء كثيرة لو عبّر عنها بأسمائها احتاجت الى عبارة طويلة وألفاظ كثيرة.
فقوله تعالى {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ} تشير الى الأمر بالمقاتلة بنبذ العهد كما نبذوا عهدك، مع ما يدل عليه سال. مر بالمساواة في الفعل من العدل، فإذا أضفت الى ذلك ما تشير إليه كلمة خيانة من وجود معاهدة سابقة، تبين لك
ما انطوت عليه هذه الإشارات الخفية من دلالات كأنها أخذة السحر.
الفوائد
1 -
متى ينقض العهد مع الكافرين؟ بينت هذه الآية حكما فقهيا، وهو جواز فسخ عقود الأمان مع الكفار، عند ما نخشى غدرهم وخيانتهم، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة والنضير عند ما بدت خيانتهم، كما يجب إعلامهم بذلك الفسخ، حتى لا يبقى لوم على المسلمين، أما إن غدروا وخانوا العهد فلا يشترط إعلامهم، كما حصل لكفار مكة عند ما نقضوا صلح الحديبية، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار إليهم دون أن يعلمهم.
وقد ورد حديث بهذا الصدد يقول: عن سليم بن عامر عن رجل من حمير قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم ليقرب، حتى إذا انقضى العهد غزاهم، فجاء رجل على فرس وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر، وفاء لا غدرا، فإذا هو عمرو بن عنبسة، فأرسل إليه معاوية فسأله فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشدّ عقدة ولا يحلّها حتى ينقضي أجلها، أو ينبذ إليهم على سواء فرجع معاوية. أخرجه أبو داود والترمذي.
2 -
ما (الزائدة) ورد في هذه الآية قوله تعالى {وَإِمّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ} نحن هنا بصدد (إما) وهي مؤلفة من إن الشرطيّة وما الزائدة وقال النحويون: إنه في هذه الحال يجوز توكيد الفعل وعدم توكيده، ولكن أسلوب القرآن الكريم جرى على توكيده. وترد ما الزائدة في كثير من المواضع سنذكر أهمها:
1 -
بعد إذا مثل قول الشاعر:
إذا ما الملك سام الناس خسفا
…
أبينا أن نقر الذل فينا
2 -
بعد بعض حروف الجر كالباء، مثل قوله تعالى:{فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ} .
وبعد عن، كقوله تعالى:{عَمّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ} .
3 -
وتزاد بين المتبوع ومتبوعه، كقوله تعالى:{مَثَلاً ما بَعُوضَةً} قال الزجاج:
ما حرف زائد للتوكيد عند جميع البصريين وبعوضة بدل.
4 -
وتزاد بعد سيّ كقول امرئ القيس:
ألا رب يوم لك منهن صالح
…
ولا سيما يوم بدارة جلجل
{وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ (59)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تحسبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم و (النون) للتوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل
(1)
،والمفعول الأول محذوف تقديره أنفسهم (كفروا) فعل ماض وفاعله (سبقوا) مثل كفروا (إنّ) حرف توكيد ونصب و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لا) نافية (يعجزون) مضارع مرفوع ..
والواو فاعل.
وجملة: «لا تحسبنّ الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «إنّهم لا يعجزون» لا محلّ لها تعليليّة-أو استئناف بيانيّ- وجملة: «لا يعجزون» في محلّ رفع خبر إنّ.
(1)
أجاز العكبريّ جعل الفاعل مقدرا أي (من خلفهم) أو (أحد)،فالموصول يصبح مفعولا به أوّل.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أعدّوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعدّوا)، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (استطعتم) فعل ماض وفاعله (من قوّة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف (الواو) عاطفة (من رباط) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به من قوّة (الخيل) مضاف إليه مجرور (ترهبون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترهبون)، (عدوّ) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عدوّكم) معطوف على الأول منصوب
…
و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (آخرين) معطوف على عدوّ الأول منصوب وعلامة النصب الياء (من دون) جارّ ومجرور نعت لآخرين و (هم) مضاف إليه (لا) نافية (تعلمون) مثل ترهبون و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع و (هم) مثل السابق
…
والمفعول الثاني للفعل محذوف تقديره فازعين أو محاربين، والظاهر أنّ الفعل الأول متعدّ لواحد أي لا تعرفونهم (الواو) عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تنفقوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (من شيء) تمييز منصوب أو حال
منصوبة (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (تنفقوا)(الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يوفّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف العلة مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إليكم) مثل لهم متعلّق ب (يوفّ)، (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع
…
والواو نائب الفاعل.
جملة: «أعدّوا لهم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استطعتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما)،والعائد محذوف تقديره استطعتموه.
وجملة: «ترهبون به
…
» في محلّ نصب حال من فاعل أعدّوا أو من مفعوله.
وجملة: «لا تعلمونهم» في محلّ نصب نعت ثان لآخرين
(1)
.
وجملة: «الله يعلمهم» في محلّ نصب نعت ثالث أو آخر
(2)
.
وجملة: «يعلمهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
وجملة: «تنفقوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يوفّ إليكم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «أنتم لا تظلمون» في محلّ نصب حال من الضمير في (إليكم).
(1)
أو نعت لعدوّ وعدوّكم وآخرين معا.
(2)
يجوز أن تكون استئنافا بيانيّا لا محلّ لها.
وجملة: «لا تظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (جنحوا) ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط
…
والواو فاعل (للسلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جنحوا)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اجنح) فعل أمر، والفاعل أنت (لها) مثل لهم متعلّق ب (اجنح)، (الواو) عاطفة (توكّل) مثل اجنح (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّل)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ-و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير فصل
(1)
، (السميع) خبر إنّ مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «جنحوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة تنفقوا.
وجملة: «اجنح لها
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «توكّل
…
» في محلّ جزم معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «إنّه هو السميع» لا محلّ لها تعليليّة.
(الواو) عاطفة (إن يريدوا) أداة شرط وفعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون (أن) حرف مصدريّ ونصب (يخدعوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (حسب) اسم انّ منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يخدعوك) في محلّ نصب مفعول به.
(هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ
(1)
أو ضمير منفصل مبتدأ خبره السميع، والجملة الاسميّة خبر إنّ.
في محلّ رفع خبر (أيّد) فعل ماض، والفاعل هو و (الكاف) مثل السابق (بنصر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أيّد)، (والهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (بالمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ السابق فهو معطوف عليه، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «يريدوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جنحوا.
وجملة: «يخدعوك
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «إنّ حسبك الله» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «هو الذي
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تعليليّة.
وجملة: «أيدك
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
(الواو) عاطفة (ألّف) مثل أيّد (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (ألّف)، (قلوب) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (لو) حرف شرط غير جازم (أنفقت) فعل ماض وفاعله (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة (ما) حرف نفي (ألّفت) مثل أنفقت (بين قلوبهم) مثل الأول متعلّق ب (ألّفت)، (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (ألّف) مثل أيّد (بين) مثل الأول متعلّق ب (ألّف)،و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّه عزيز حكيم) مثل إنّ الله قويّ شديد
(1)
.
وجملة: «ألّف
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة أيّدك.
وجملة: «أنفقت
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
في الآية (52) من هذه السورة.
وجملة: «ما ألّفت
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لكنّ الله ألّف
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «ألّف
…
» في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «إنّه عزيز
…
» لا محلّ لها في حكم التعليليّة.
الصرف:
(رباط)،مصدر سماعيّ لفعل ربط الثلاثيّ، وليس هو مصدر الرباعيّ رابط لأنه هنا بمعنى الحبس .. وقال الزمخشريّ: الرباط اسم للخيل التي تربط في سبيل الله، ويجوز أن تسمّى بالرباط الذي هو المرابطة، ويجوز أن يكون جمع ربيط بمعنى مربوط، والمصدر هنا مضاف إلى مفعوله. وفي المصباح: الرباط اسم من رابط مرابطة إذا لازم ثغر العدو.
(يوفّ)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، حذف منه الألف وزنه يقعّ.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} ..
أي أعدوا لهم ما استطعتم من أسلحة، لأنها تعطي القوة والثقة في النفس والقدرة على القتال، فالقوة، هنا مسببة عن السلاح، فالعلاقة هنا المسببية.
الفوائد
التصوير الفني في القرآن الكريم:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ} السلم هو الصلح، وهو شيء معنوي، ولكن التعبير القرآني يجسده كأنما هو شيء محسوس، باستخدام الفعل (جنح).ومن ناحية أخرى فإن الفعل جنح يرسم بجرسه
ومعناه وما ينشئه في الخيال معنى الميل والعطف على الصلح والسلام، فهنا يبلغ التصوير والتجسيد منتهاه، ويتتبع الخيال صورة الصلح والميل نحوه كأنه حاضر ماثل. ولو حاولنا أن نستبدل بالفعل جنح فعلا آخر يرادفه أو يقاربه في المعنى لاختفت تلك الصورة وماتت فيها الحركة والحياة، ومن هنا يكمن السحر والإعجاز في كلام الله عز وجل، فقد جاء اختيار الكلمة أو الفعل أو الحرف في موضع هو له لا يمكن تبديله أو تغييره، وكأنما وضعت الكلمة بميزان، ونزلت في مكانها المخصص تنزيلا.
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اِتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)}
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (النبيّ) بدل من أيّ أو عطف بيان له تبعه في الرفع لفظا (حسبك) مبتدأ مرفوع-و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على لفظ الجلالة
(1)
، (اتّبع) فعل ماض، والفاعل هو و (الكاف) ضمير مفعول به (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الخطاب.
وجملة: «النداء يأيّها
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حسبك الله» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اتّبعك
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الفوائد
قوله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} .
(1)
أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره حسبك
…
والواو لعطف الجمل.
حسبك: مبتدأ، والكاف في محلّ جر بالإضافة، والله لفظ الجلالة خبر ويجوز حسبك خبر مقدم، والله لفظ الجلالة مبتدأ مؤخر. وقد عقد ابن هشام فصلا ذكر فيه متى نعرب الجملة مبتدأ وخبرا، أو خبرا ومبتدأ، فقال: يجب الحكم بابتدائية المقدم من الاسمين في ثلاث مسائل:
1 -
أن يكونا معرفتين تساوت رتبتهما نحو: (الله ربنا) أو اختلفت نحو (زيد الفاضل) و (الفاضل زيد).هذا هو المشهور. وقيل: يجوز العكس. وقيل: المشتق خبر وإن تقدم نحو «القائم زيد» 2 - أن يكونا نكرتين صالحتين للابتداء بهما نحو: «أفضل منك أفضل مني» 3 - أن يكونا مختلفين تعريفا وتنكيرا والأول هو المعرفة، مثل: زيد قائم، وأما إن كان هو النكرة فإن لم يكن له ما يسوغ الابتداء به فهو خبر اتفاقا نحو: خز ثوبك، وذهب خاتمك .. وإن كان له مسوغ فهو كذلك عند الجمهور، وأما سيبويه فيعربه مبتدأ إن كان له مسوغ مثل: كم مالك، وخير منك زيد، وحسبنا الله. ويقول ابن هشام: ويتجه عندي جواز الوجهين.
الإعراب:
(يأيّها النبيّ) مرّ إعرابها
(1)
، (حرّض) فعل أمر، والفاعل أنت (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إن) حرف شرط جازم (يكن) مضارع ناقص-ناسخ-
(2)
مجزوم فعل الشرط (من) حرف
(1)
في الآية السابقة (64).
(2)
أو تامّ فاعله عشرون.
جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر يكن
(1)
، (عشرون) اسم يكن مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (صابرون) نعت ل (عشرون) مرفوع مثله (يغلبوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (مائتين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (إن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا) مثل الأولى (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (ألفا)، (كفروا) فعل ماض وفاعله (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أنّ) حرف مشبّه بافعل-ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قوم) خبر مرفوع (لا) نافية (يفقهون) مضارع مرفوع ..
والواو فاعل.
جملة النداء: «يأيّها النبيّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حرّض
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إن يكن منكم عشرون
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ، أو استئناف في سياق الجواب.
وجملة: «يغلبوا
…
» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يكن منكم مائة» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يكن منكم الأولى.
وجملة: «يغلبوا (الثانية) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
(1)
أو متعلّق ب (يكن) التامّ، ويجوز أن يتعلّق بمحذوف حال من (عشرون) إذا كان الفعل تامّا.
وجملة: «يفقهون» في محلّ رفع نعت لقوم.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يغلبوا) في الموضعين، أي بسبب كونهم جهلة.
الصرف:
(عشرون)،اسم لأول أسماء العقود وهو ملحق بجمع المذكر وزنه فعلون بكسر فسكون.
الإعراب:
(الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (خفّف) وهو فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خفّف)، (الواو) عاطفة (علم) مثل خفّف، والفاعل هو (أنّ) مثل السابق
(1)
(فيكم) مثل عنكم متعلّق بمحذوف خبر أنّ مقدّم (ضعفا) اسم أنّ مؤخّر منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ فيكم ضعفا) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي علم.
(الفاء) استئنافيّة وإن يكن منكم
…
يغلبوا ألفين) مثل نظيرتيهما
(2)
، (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يغلبوا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مع) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
(1،2) في الآية السابقة (65).
وجملة: «خفّف الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «علم
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إن يكن منكم مائة
…
» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «يغلبوا
…
» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يكن منكم ألف» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يكن منكم (الأولى).
وجملة: «يغلبوا (الثانية)» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله مع الصابرين» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ضعفا)،مصدر سماعيّ لفعل ضعف يضعف باب نصر وباب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى من هذين البابين، فمن باب نصر يوجد ضعف بضمّ فسكون، ومن باب كرم يوجد ضعافة بفتح الضاد، وضعافية.
الإعراب:
(ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص-ناسخ- (لنبيّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكون) مضارع ناقص-أو تامّ. منصوب (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر يكون-أو ب (يكون) -، (أسرى) اسم يكون-أو فاعله- مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
والمصدر المؤوّل (أن يكون
…
) في محلّ رفع اسم كان.
(حتّى) حرف غاية وجرّ (يثخن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يثخن)، (تريدون) مضارع مرفوع، والفاعل الواو (عرض) مفعول به منصوب، (الدنيا) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الآخرة) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يثخن) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بمحذوف خبر يكون الناقض-أو ب (يكون) التامّ.
(الواو) استئنافيّة (الله) مثل الأول (عزيز) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «ما كان لنبيّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكون له أسرى» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «يثخن» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تريدون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله يريد
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة تريدون.
وجملة: «يريد
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
وجملة: «الله عزيز» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «حَتّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ» أصل معنى الثخانة الغلظ والكثافة في الأجسام، ثم أستعير للمبالغة في القتل والجراحة، لأنها لمنعها
من الحركة صيرته كالثخين الذي لا يسيل، وقيل: ان الاستعارة مبنية على تشبيه المبالغة المذكورة بالثخانة في أن كل منهما شدة في الجملة.
الفوائد
فداء أسرى بدر:
روى عبد الله بن مسعود قال: لما كان يوم بدر، جيء بالأسرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هؤلاء، فقال أبو بكر: يا رسول الله قومك وأهلك، استبقهم واستأن بهم، لعل الله أن يتوب عليهم وخذ منهم فدية تكون لنا قوة على الكفار، وقال عمر:
يا رسول الله كذبوك وأخرجوك فدعنا نضرب أعناقهم، مكّن عليّا من عقيل فيضرب عنقه، ومكّن حمزة من العباس فيضرب عنقه، ومكني من فلان نسيب لعمر فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبهم، ثم دخل فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال ناس، يأخذ بقول عمر، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله ليليّن قلوب رجال حتى تكون ألين من اللبن، ويشد قلوب رجال حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم، قال فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم، ومثلك يا عمر مثل نوح، قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا؛ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم أنتم عالة، فلا يفلتن أحد منهم إلا بفداء أو ضرب عنق، قال ابن عباس: قال عمر: فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قلت. وفي الغد نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل هذه الآية:
{لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (68)}
الإعراب:
(لولا) حرف شرط غير جازم
(1)
، (كتاب) مبتدأ مرفوع
(1)
حرف امتناع لوجود.
على حذف مضاف أي حكم كتاب، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود (من الله) جارّ ومجرور نعت لكتاب
(1)
،، (سبق) فعل ماض، والفاعل هو (اللام) رابطة لجواب لولا (مسّ) مثل سبق و (كم) ضمير مفعول به (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ متعلّق ب (مسّكم)، والعائد محذوف أي أخذتموه (أخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون
و (تم) ضمير فاعل (عذاب) فاعل مسّكم (عظيم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
جملة: «كتاب من الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سبق» في محلّ رفع نعت ثان لكتاب.
وجملة: «مسّكم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أخذتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
البلاغة
فن التعليل: في قوله تعالى «لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» وفن التعليل هو أن يريد المتكلم ذكر حكم واقع أو متوقع، فيقدم قبل ذكره علة وقوعه لكون رتبة العلة التقدم على المعلول، وهنا في الآية الكريمة لولا حكم منه تعالى سبق إثباته في اللوح المحفوظ وهو أن لا يعاقب قوما قبل تقديم ما يبين لهم أمرا أو نهيا.
{فَكُلُوا مِمّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاِتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)}
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (كلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (من) حرف جرّ (ما) مثل السابق
(2)
متعلّق ب
(1)
أو متعلّق ب (سبق).
(2)
في الآية السابقة (68).
(كلوا)، (غنمتم) مثل أخذتم
(1)
، (حلالا) حال منصوبة
(2)
من العائد المقدّر (طيّبا) حال ثانية منصوبة أو نعت ل (حلالا) منصوب
(3)
، (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل كلوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «كلوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة هي سبب لها أي: قد أبحت لكم الغنائم فكلوا ممّا غنمتم.
وجملة: «غنمتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها تعليل لقول كلوا
…
واتّقوا.
الإعراب:
(يأيّها النبيّ) مرّ إعرابها
(4)
، (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قل)، (في أيدي) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من، وعلامة الجرّ
(1)
في الآية السابقة (68).
(2)
يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه صفته أي أكلا حلالا.
(3)
انظر الآية (168) من سورة البقرة ففيها مزيد من أوجه الإعراب.
(4)
في الآية (64) من هذه السورة.
الكسرة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مضاف إليه (من الأسرى) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الموصول
(1)
وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (إن) حرف شرط جازم (يعلم) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان و (كم) ضمير مضاف إليه (خيرا) مفعول به منصوب (يؤت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (خيرا) مفعول به ثان منصوب (ممّا) مرّ إعرابه
(2)
متعلّق باسم التفضيل (خيرا)، (أخذ) فعل ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (منكم) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذ)، (الواو) عاطفة (يغفر) مثل يؤت ومعطوف عليه (لكم) مثل منكم متعلّق ب (الواو) عاطفة (الله غفور رحيم) مرّ إعراب نظيرها
(3)
.
جملة النداء: «يأيّها النبيّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إن يعلم الله
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يؤتكم
…
» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «أخذ
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «يغفر لكم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتكم.
وجملة: «الله غفور» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
(1)
أو من الضمير المستكنّ في الصلة المقدّرة.
(2)
في الآية السابقة (69).
(3)
في الآية (67) من هذه السورة.
(الواو) عاطفة (إن يريدوا) مرّ إعرابها
(1)
، (خيانة) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (خانوا) فعل ماض وفاعله (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خانوا)، (الفاء) عاطفة (أمكن) فعل ماض؛ والفاعل هو (منهم) مثل منكم
(2)
متعلّق ب (أمكن)، (والله عليم حكيم) مرّ إعراب نظيرها
(3)
.
وجملة: «إن يريدوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «قد خانوا
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أمكن منهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يريدوا.
وجملة: «الله عليم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة أمكن منهم.
الصرف:
(خيرا) الأول، مصدر، و (خيرا) الثاني اسم تفضيل محذوف منه الهمزة.
(1)
في الآية (62).
(2)
في الآية (66) من هذه السورة.
(3)
في الآية (67) من هذه السورة.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (هاجروا، جاهدوا، آووا، نصروا) مثل آمنوا (بأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا)،و (هم) ضمير مضاف إليه (أنفسهم) مثل أموالهم ومعطوف عليه (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الذين) معطوف على الأول (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ. و (الكاف) حرف خطاب (بعض) مبتدأ ثان مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (أولياء) خبر المبتدأ بعض مرفوع (بعض) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) مثل الأولى (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يهاجروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (ما) حرف نفي (لكم) مثل المتقدّم
(1)
متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من ولاية) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء و (هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلاّ مبتدأ مؤخّر (حتّى) حرف غاية وجرّ (يهاجروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (استنصروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط
والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (في الدين) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (استنصروكم)(الفاء) رابطة لجواب الشرط (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ، والجار والمجرور خبر مقدّم (النصر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (إلاّ) أداة استثناء (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف هو المنصوب
(1)
في الآية (70) من هذه السورة.
على الاستثناء أي إلاّ النصر على قوم (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بخبر مقدّم و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بينهم) مثل الأول ومعطوف عليه (ميثاق) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ و (ما) حرف مصدريّ
(1)
(تعملون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (بصير) خبر المبتدأ الله مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (بصير).
جملة: «إنّ الذين آمنوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «هاجروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جاهدوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «آووا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «نصروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة آووا.
وجملة: «أولئك بعضهم أولياء» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «بعضهم أولياء» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: «آمنوا (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «لم يهاجروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا (الثانية).
وجملة: «ما لكم
…
من شيء» في محلّ رفع خبر.
وجملة: «يهاجروا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر
(1)
أو اسم موصول، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة.
والمصدر المؤوّل (أن يهاجروا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بمحذوف خبر شيء.
وجملة: «استنصروكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «عليكم النصر» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «بينكم
…
ميثاق» في محلّ جرّ نعت لقوم.
وجملة: «الله
…
بصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(آووا)،فيه إعلال بالحذف أصله آواوا، التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف وفتح ما قبلها دلالة عليها، وزنه أفعوا بفتح العين، والمدّة فيه منقلبة عن همزتين الأولى متحرّكة بالفتح والثانية ساكنة أي أأووا لأنّ المضارع يؤوى.
(ولاية)،اسم بمعنى الموالاة في الدين أي النصرة، وقد تكسر الواو فيصبح مصدرا تشبيها له بالمصدر الدالّ على الحرفة والعمل، وزنه فعالة بفتح الفاء.
الفوائد
الملاحظ في قوله تعالى {وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا} أن الفعل آوى عند ما اتصل بواو الجماعة حذف آخره وفتح ما قبل الواو. وبهذا المجال سيوضح شيئا عما يتعلق بالفعل الناقص (أي المختوم بحرف علة):
1 -
إذا اتصل الفعل المعتل الناقص بواو الجماعة فإنه يحذف آخره، سواء كان في حالة الماضي أم المضارع، أم الأمر مثل: مشوا-يمشون-امشوا.
2 -
ننظر إلى الحرف المحذوف، فإن كان ألفا فتحنا ما قبل واو الجماعة، لأن الفتحة دليل على الألف المحذوفة، مثل: آووا-يرضون-ارضوا. أما إذا كان المحذوف واوا أو
ياء، فإننا نضم ما قبل واو الجماعة مثل: نسوا-يمشون-يعلمون-امشوا-ادعوا
إلخ.
ونفس الحكم ينطبق على هذه الأفعال إذا اتصلت بياء الخطاب، فنفتح ما قبل الياء إن كان المحذوف ألفا مثل: أنت تنسين-انسي
…
ويكسر ما قبل الياء إن كان المحذوف واو أو ياء مثل:
أنت تمشين-أنت امشي-أنت تدعين-أنت ادعي
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (بعضهم أولياء بعض) مرّ إعرابها
(1)
، (إن) حرف شرط جازم (لا) نافية (تفعلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به وهو تولّي المسلمين وقطع الكفّار (تكن) مضارع تامّ جواب الشرط مجزوم (فتنة) فاعل تكن مرفوع (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لفتنة (الواو) عاطفة (فساد) معطوف
(1)
في الآية السابقة (72).
على فتنة مرفوع مثله (كبير) نعت لفساد مرفوع.
جملة: «الذين كفروا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «بعضهم أولياء
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: «تفعلوه
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تكن فتنة» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
(الواو) عاطفة (الذين آمنوا) مثل الذين كفروا
…
(وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله) مرّ إعرابها
(1)
، (الواو) عاطفة (الذين آووا) معطوف على مثل المتقدّم
(2)
، (هم) ضمير فصل
(3)
، (المؤمنون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو (حقّا) مفعول مطلق مؤكّد لمضمون الجملة السابقة
(4)
منصوب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مغفرة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (رزق) معطوف على مغفرة مرفوع (كريم) نعت لرزق مرفوع.
وجملة: «الذين آمنوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين كفروا
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «هاجروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جاهدوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «آووا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
(1،2) في الآية السابقة (72).
(3)
أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (المؤمنون)،والجملة خبر أولئك.
(4)
أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي المؤمنون إيمانا حقّا.
وجملة: «نصروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة آووا.
وجملة: «أولئك
…
المؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الأول.
وجملة: «لهم مغفرة» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الذين)
…
أو في محلّ نصب حال من الضمير في (المؤمنون) والعامل فيها الإشارة.
و (الواو) عاطفة (الذين آمنوا) مثل الأولى (من) حرف جرّ (بعد) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ، متعلّق ب (آمنوا)، (الواو) عاطفة في الموضعين (هاجروا، جاهدوا) مثل كفروا (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (هاجروا، جاهدوا)،و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة زيدت في الخبر لمشابهة المبتدأ للشرط (أولئك) مثل الأول (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (أولو) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر (الأرحام) مضاف إليه مجرور (بعض) مبتدأ ثان مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (أولى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (في كتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أولى)،أي أحقّ في حكم الله
(1)
(إن الله
…
عليم) مثل إنّ الله غفور
(2)
، (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم)(شيء) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «الذين آمنوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين كفروا ..
(1)
أجاز الجمل في حاشيته أن يكون الجارّ خبرا لمبتدأ محذوف أي: هذا الحكم المذكور موجود في كتاب الله.
(2)
في الآية (69) من هذه السورة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «هاجروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جاهدوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك منكم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: «أولو الأرحام
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
وجملة: «بعضهم أولى
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولو الأرحام).
وجملة: «إنّ الله
…
عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
سورة التوبة
من الآية 1 - إلى الآية 90
{بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)}
الإعراب:
(براءة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه
(1)
، (من الله) جارّ ومجرور نعت لبراءة (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (إلى) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (براءة)، (عاهدتم) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (تم) ضمير فاعل (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي عاهدتموهم.
جملة: «(هذه) براءة
…
» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «عاهدتم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
الصرف:
(براءة)،مصدر سماعيّ لفعل برأ يبرأ باب فرح بمعنى قطع العصمة ولم يبق ثمّة علاقة أو صلة، أو بمعنى التباعد، وزنه فعالة بفتح الفاء.
الفوائد
تضاربت الأقوال عن سبب عدم ذكر التسمية في بداية هذه السورة، فقال محمد بن الحنفية: قلت لأبي يعني علي بن أبي طالب: لم لم تكتبوا في براءة «بسم الله
(1)
أو مبتدأ خبره (إلى الذين عاهدتم) أي براءة .. واصلة إلى الذين، وهو اختيار أبي حيان في البحر المحيط. والأظهر أنّها على حذف مضاف أي ذات براءة.
الرحمن الرحيم» قال يا بني إن براءة نزلت بالسيف (أي بذكر القتال وأحكامه وتهديد المشركين بالسيف إن لم يعودوا لجادة الصواب وهو الإسلام) وإن «بسم الله الرحمن الرحيم» أمان.
وسئل سفيان بن عينية عن هذا فقال: لأن التسمية رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت في المنافقين. وقيل: إن الصحابة اختلفوا في الأنفال وبراءة هل هما سورتان أم سورة واحدة؟ فتركوا بينهما فرصة، تنبيها على من يقول: هما سورتان، ولم يذكروا والتسمية، تنبيها على من يقول هما سورة واحدة.
الإعراب:
(الفاء) عاطفة لربط السبب بالمسبّب (سيحوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (سيحوا)، (أربعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (سيحوا)، (أشهر) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل سيحوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (غير) خبر أنّ مرفوع (معجزي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، وحذفت النون للإضافة (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّكم غير
…
) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
(الواو) عاطفة (أنّ الله مخزي الكافرين) مثل أنّكم غير
…
وعلامة الجرّ في (الكافرين) الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله مخزي) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
جملة: «سيحوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على الجملة الابتدائيّة
(1)
.
(1)
يجوز أن تكون مقول القول لقول محذوف أي فقل لهم: سيحوا في الأرض.
وجملة: «اعلموا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة سيحوا.
الصرف:
(مخزي)،اسم فاعل من الرباعيّ أخزى، وزنه مفعول بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
الإظهار: في قوله تعالى «وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ» حيث أظهر الاسم الجليل لتربية المهابة وتهويل أمر الاخزاء وهو الاذلال بما فيه فضيحة وعار.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (أذان) مبتدأ مرفوع
(1)
(من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (أذان)(الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلى الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخبر المحذوف (الحجّ) مضاف إليه (الأكبر) نعت للحجّ مجرور (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (بريء) خبر مرفوع (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق ب (بريء)(الواو) عاطفة (رسول) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه .. والخبر محذوف تقديره بريء
(2)
والمصدر المؤوّل (أنّ الله بريء) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء
(1)
أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا أذان
…
أو هذه الآيات أذان و (من الله، إن الناس) متعلقان بأذان.
(2)
يجوز أن يكون (رسول) معطوف على الضمير المستكنّ في (بريء) وهو في محلّ رفع لأنه فاعل الصفة بريء، والمسوّغ لهذا العطف كونه فصل بقوله من المشركين.
متعلّق بنعت ل (أذان)
(1)
(الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تبتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط
…
و (تم) ضمير فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ أي المتاب (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير)(الواو) عاطفة (إن تولّيتم) مثل إن تبتم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعلموا أنّكم غير معجزي الله) مرّ اعرابها
(2)
، (الواو) استئنافيّة (بشّر) فعل أمر، والفاعل أنت (الذين) اسم الذين آمنوا و (نصروا) معطوف على (آووا) ويعربان مثل كفروا (أولئك) موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشّر)
(3)
، (أليم) نعت لعذاب مجرور مثله.
جملة: «أذان من الله
…
» لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.
وجملة: «رسوله (بريء)» في محلّ رفع معطوفة على الخبر بريء.
وجملة: «إن تبتم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو خير لكم» في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تولّيتم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تبتم.
وجملة: «اعلموا
…
» في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
والمصدر المؤوّل (أنّكم غير معجزي الله) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
وجملة: «بشّر
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
يجوز أن يكون المصدر المؤوّل خبرا لأذان، و (إلى الناس) متعلّق بأذان.
(2)
في الآية السابقة.
(3)
وقد جاء بالفعل على سبيل التهكّم منهم.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
الصرف:
(أذان)،مصدر سماعيّ لفعل أذن يأذن باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصادر أخرى سماعية هي إذن بكسر الهمزة وسكون الذال وأذن بفتح الهمزة وسكون الذال وأذانة بفتح الهمزة .. أو هو اسم مصدر من الرباعيّ آذن فلانا الأمر وبالأمر، أعلمه به.
الفوائد
1 -
قوله تعالى {أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} في إعراب كلمة رسوله تضاربت أقوال النحاة إلى عدة أقوال. وقد ذكرها أبو البقاء البكري في كتابه إعراب القرآن فقال: يقرأ بالرفع، وفيه ثلاثة أوجه:
1 -
هو معطوف على الضمير في بريء، وما بينهما يجري مجرى التوكيد، فلذلك ساغ العطف.
2 -
هو خبر مبتدأ محذوف، أي ورسوله بريء.
3 -
هو معطوف على موضع الابتداء، وهو عند المحققين غير جائز، لأن (أن المفتوحة) لها موضع غير الابتداء بخلاف المكسورة. ويقرأ بالنصب عطفا على اسم أن.
2 -
سبب وضع علم النحو:
جيء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجل يقرأ «أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ» بالجر. فسأله، فقال: هكذا قرأت في المدينة، فقال عمر: ليس هكذا، إنما هي ورسوله بضم اللام، فإن الله لا يبرأ من رسوله، ثم أمر ألا يقرأ القرآن إلا عالم بالعربية، ودعا بأبي الأسود الدؤلي، فأمره أن يضع النحو.
الإعراب:
(إلاّ) أداة استثناء (الذين) موصول في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل
(1)
، (عاهدتم من المشركين) مر إعرابها
(2)
، (ثمّ) حرف عطف (لم) حرف نفي وجزم وقلب (ينقصوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
الواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (شيئا) مفعول به ثان منصوب
(3)
، (الواو) عاطفة (لم يظاهروا) مثل لم ينقصوا (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يظاهروا)، (أحدا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أتمّوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل (أتمّوا)(عهد) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (إلى مدّة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من عهدهم
(4)
،و (هم) مثل السابق (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (المتقين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «عاهدتم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لم ينقصوكم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لم يظاهروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أتمّوا
…
» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانوا فعلوا ذلك فأتمّوا.
(1)
والمستثنى منه قوله (الذين عاهدتم من المشركين) في الآية الأولى-على رأي الزجاج-، وبعضهم يجعل المستثنى منه محذوفا والتقدير: اقتلوا المشركين المعاهدين إلاّ الذين عاهدتم
…
وعند أبي حيّان هو استثناء منقطع لبعد المستثنى منه و (إلاّ) بمعنى لكن، والموصول في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة أتمّوا.
(2)
في الآية (1).
(3)
أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر.
(4)
أو متعلّق ب (أتمّوا) ومعنى الجارّ إلى انتهاء الغاية.
وجملة: «إنّ الله يحبّ
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يحبّ المتّقين» في محلّ رفع خبر إنّ.
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (انسلخ) فعل ماض (الأشهر) فاعل مرفوع (الحرم) نعت للأشهر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اقتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (المشركين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (اقتلوا)، (وجدتم) مثل عاهدتم
(1)
،و (الواو) حركة إشباع الميم و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (خذوهم، احصروهم، اقعدوا) مثل اقتلوا (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اقعدوا)، (كلّ) ظرف مكان نائب عن المفعول فيه منصوب متعلّق ب (اقعدوا)
(2)
(مرصد) مضاف إليه مجرور. (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تابوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط
…
والواو فاعل (الواو) عاطفة في الموضعين (أقاموا، آتوا) مثل تابوا ومعطوف عليه (الصلاة، الزكاة) كلّ منهما مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (خلّوا) مثل اقتلوا (سبيل) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّ الله) مرّ إعرابها
(3)
؛ (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر
(1)
في الآية السابقة (4).
(2)
أو هو منصوب على نزع الخافض أي في كلّ مرصد أو على كلّ مرصد.
(3)
في الآية السابقة (4).
ثان مرفوع.
جملة: «انسلخ الأشهر
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه
…
والشرط وفعله وجوابه كلام مستأنف يعطف عليه ما بعده.
وجملة: «اقتلوا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «وجدتموهم» في محلّ جرّ بإضافة (حيث) إليها.
وجملة: «خذوهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «احصروهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «اقعدوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «إن تابوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أقاموا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: «آتوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: «خلّوا
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله غفور
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(مرصد)،اسم مكان من فعل رصد يرصد باب نصر وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
الفوائد
فائدة حول كلمة (كل):ورد قوله تعالى في الآية {وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} .
تضاربت الأقوال في إعرابها إلى وجوه هي:
1 -
ظرف مكان.
2 -
نائب مفعول مطلق بتقدير وارصدوهم كلّ مرصد.
3 -
منصوب بنزع الخافض والتقدير واقعدوا لهم بكل مرصد. وقد رجح الزجاج والعكبري أنها ظرف مكان. وكلمة كل اسم معرب حسب موقعه من الجملة، لكنه
يأتي أحيانا توكيدا، بشرط أن يسبق بمؤكد، وأن يشتمل على ضمير يعود على المؤكد، كقوله تعالى: فسجد الملائكة كلّهم أجمعون. وأحيانا يكتسب إعرابه من الاسم الذي يضاف إليه، فإن أضيف إلى الظرف أعرب ظرفا مثل: سأزورك كلّ صباح، سرت كلّ الأميال. وإذا أضيف إلى مصدر من لفظ الفعل أعرب نائب مفعول مطلق كقوله تعالى:{فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ}
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن) مثل السابق (أحد) فاعل لفعل محذوف يفسّره فعل استجارك (من المشركين) جارّ ومجرور نعت لأحد، وعلامة الجرّ الياء (استجار) فعل ماض، و (الكاف) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أجره) فعل أمر ومفعوله، والفاعل أنت (حتّى) حرف غاية وجرّ (يسمع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل هو (كلام) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يسمع) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أجره).
(ثمّ) حرف عطف (أبلغه) مثل أجره (مأمنه) منصوب على نزع الخافض أي:
إلى مأمنه. و (الهاء) ضمير مضاف إليه. (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الأمرين المذكورين .. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قوم) خبر مرفوع (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
جملة: «(استجارك) أحد .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تابوا.
وجملة: «استجارك الظاهرة» لا محلّ لها تفسيرية.
وجملة: «أجره» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يسمع
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أبلغه
…
» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «ذلك بأنّهم
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع نعت لقوم.
الصرف:
(أجره)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله أجيره، فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء، وزنه أفله.
(مأمن)،اسم مكان من أمن يأمن باب فرح، وزنه مفعل بفتح الميم والعين. ويجوز أن يكون مصدرا ميميّا للفعل المذكور أي أبلغه أمانه.
الفوائد
ذكاء واصل بن عطاء وفطنته:
ذكر المبرد في كتابه الكامل، في باب الخوارج، أن واصل بن عطاء كان في جماعة له، فوجدوا أنفسهم قد وقعوا في منطقة الخوارج، فعند ذلك أيقنوا بالهلاك. فقال لهم واصل: لا تتكلموا شيئا، فأنا حجيجكم. فسألهم الخوارج: من أنتم، فقال واصل: كفار مستأمنون، نريد أن نسمع كلام الله، فأخذهم الخوارج، وأسمعوهم شيئا من القرآن.
فبعد ذلك قال واصل: نريد أن تبلّغونا مأمننا، فأوشك الخوارج أن يوقعوا بهم، فتلا عليهم واصل هذه الآية، فاستجابوا لطلبه، وأبلغوهم مأمنهم.
الإعراب:
(كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر يكون وقدّم
للصدارة
(1)
، (يكون) مضارع ناقص مرفوع (للمشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (عهد) نعت تقدّم على المنعوت- (عهد) اسم يكون الناقص مرفوع
(2)
، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (عهد)
(3)
(الله) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عند رسوله) مثل الأولى ومعطوفة عليها، و (الهاء) مضاف إليه (إلاّ الذين عاهدتم) مثل المتقدّمة
(4)
، (عند المسجد) مثل عند الله متعلّق ب (عاهدتم)، (الحرام) نعت للمسجد مجرور (الفاء) استئنافيّة (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ متضمّن معنى الشرط
(5)
، (استقاموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استقاموا)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (استقيموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (لهم) مثل لكم متعلّق ب (استقيموا).
والمصدر المؤوّل (ما استقاموا لكم) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (استقيموا)(إنّ الله يحبّ المتّقين) مرّ إعرابهم
(6)
.
جملة: «يكون للمشركين عهد
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عاهدتم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
(1)
يحتمل أن يكون حالا من عهد إذا أعرب (يكون) فعلا تامّا، أو أعرب ناقصا وكان الخبر (للمشركين) أو (عند الله).
(2)
أو فاعل (يكون) التامّ
(3)
أو متعلّق بمحذوف نعت لعهد.
(4)
في الآية (4) من هذه السورة.
(5)
أو هي اسم شرط جازم في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة-وهو اختيار العكبريّ-أو هي اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة استقاموا، والتقدير: أيّ وقت استقاموا فيه لكم فاستقيموا لهم-وهو اختيار الحرفيّ.
(6)
في الآية (4) من هذه السورة.
وجملة: «استقاموا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «استقيموا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم
(1)
.
وجملة: «انّ الله يحبّ
…
» لا محلّ لها تعليليّة أو في حكمه.
وجملة: «يحبّ المتّقين» في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة
1 -
التكرير: في قوله تعالى «وَعِنْدَ رَسُولِهِ» فتكرير كلمة عند للإيذان بعدم الاعتداد به عند كل منهما على حده.
2 -
فن الاستدراك: في قوله تعالى «إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ» فالكلام استدرك من النفي المفهوم من الاستفهام المتبادر شموله لجميع المعاهدين.
الإعراب:
(كيف) مثل المتقدّم
(2)
،والمستفهم عنه محذوف دلّ عليه المذكور أي كيف يكون لهم عهد، وهو تكرار لاستبعاد ثباتهم على العهد (الواو) عاطفة (إنّ) حرف شرط جازم (يظهروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يظهروا)، (لا) نافية (يرقبوا) مثل يظهروا جواب الشرط (فيكم) مثل عليكم متعلّق ب (يرقبوا)، (إلاّ) مفعول به منصوب، (الواو) عاطفة (ذمّة) معطوف على (إلاّ) منصوب و (لا) زائدة لتأكيد النفي. (يرضون) مثل يعلمون
(3)
،و (كم)
(1)
أو في محلّ جزم جواب (ما) الشرطيّة الجازمة لاقترانها بالفاء. وعند ابن مالك أنّ (ما) المصدريّة الزمانيّة تكون شرطيّة جازمة.
(2)
في الآية السابقة 7.
(3)
في الآية (6) من هذه السورة.
مفعول به (بأفواه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرضون) و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة-أو حاليّة- (تأبى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أكثر) مبتدأ مرفوع و (هم) مثل الأخير (فاسقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «كيف وما تعلّقت به
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يظهروا عليكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة
(1)
.
وجملة: «يرقبوا» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يرضونكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تأبى قلوبهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يرضونكم
(2)
.
وجملة: «أكثرهم فاسقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يرضونكم.
الصرف:
(إلاّ)،اسم بمعنى العهد أو القرابة، وجمعه إلال كقدح وقداح، وزنه فعل بكسر الفاء.
(ذمّة)،اسم بمعنى العهد أو الضمان! وقال بعضهم: سمّيت ذمّة لأن كل حرمة يلزمك من تضييعها الذّم يقال لها ذمّة-وقال الأزهريّ: الذمّة: الأمان، وزنه فعلة بكسر الفاء جاء عينه ولامه من حرف واحد.
(تأبى)،فيه إعلال بالقلب، فالألف منقلبة عن ياء لأنه من باب فتح أبى يأبى وترجع الياء مع إسناده إلى ضمير المتكلّم في الماضي أبيت
…
فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(1)
الجملة المصدّرة بالاستفهام المتقدّمة خبريّة من حيث المعنى لأنّ الاستفهام بمعنى النفي
…
هذا وقد جعل أبو حيّان جملة يظهروا حاليّة لأنّ الشرط قد خرج عن معناه والواو قبل الجملة حاليّة.
(2)
يجوز أن تكون في محلّ نصب حال.
الإعراب:
(اشتروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين .. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشتروا) بتضمينه معنى استبدلوا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب (الفاء) عاطفة (صدّوا) مثل اشتروا (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (صدّوا)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ جامد
(1)
، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل
(2)
، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره عملهم هذا (كانوا) فعل ماض ناقص-ناسخ- مبنيّ على الضمّ .. والواو ضمير في محلّ رفع اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «اشتروا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «صدّوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّهم ساء ما كانوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أو متصرّف متعدّ فاعله المصدر المؤوّل أو الموصول ومفعوله محذوف أي ساءهم عملهم أو ساءهم الذي كانوا يعملونه ..
(2)
أو هو حرف مصدريّ يؤوّل مع الفعل بعده بمصدر.
وجملة: «ساء ما كانوا
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كانوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما)،والعائد محذوف أي يعملونه.
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(لا) نافية (يرقبون) مثل يعملون (في مؤمن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرقبون)، (إلاّ ولا ذمّة) مرّ إعرابها
(1)
(الواو) عاطفة (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ .. و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل
(2)
، (المعتدون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «لا يرقبون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة .. أو تعليل للذمّ.
وجملة: «أولئك هم المعتدون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يرقبون
(3)
.
(الفاء) عاطفة (إن تابوا
…
الزكاة) مرّ إعرابها
(4)
، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إخوان) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم و (كم) ضمير مضاف إليه (في الدين) جار ومجرور متعلق ب (إخوان) لأنّ فيه معنى المشاركة في السرّاء والضرّاء.
(الواو) استئنافيّة (نفصّل) مضارع مرفوع .. والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جرّ ومجرور متعلّق ب (نفصّل)، (يعلمون) مثل يعلمون.
وجملة: «تابوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك هم المعتدون.
وجملة: «أقاموا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: «آتوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: «(هم) إخوانكم
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(1)
في الآية (8) من هذه السورة.
(2،3) أو على جملة إنّهم ساء
…
وتصبح جملة: لا يرقبون اعتراضيّة.
(4)
في الآية (5) من هذه السورة.
وجملة: «نفصّل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلمون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
(الواو) عاطفة (إن نكثوا) مثل إن تابوا، (إيمان) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (نكثوا)، (عهد) مضاف إليه مجرور و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (طعنوا) مثل تابوا ومعطوف على (نكثوا)، (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (طعنوا) و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (أئمّة) مفعول به منصوب (الكفر) مضاف إليه مجرور (إنّهم) مثل الأول (لا) نافية للجنس (أيمان) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف، خبر لا (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (ينتهون) كيعملون.
وجملة: «نكثوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا وما بينهما اعتراض.
وجملة: «طعنوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة نكثوا.
وجملة: «قاتلوا
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّهم لا أيمان لهم» لا محلّ لها تعليليّة لأمر القتال.
وجملة: «لا أيمان لهم» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لعلّهم ينتهون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ
…
أو تعليليّة.
وجملة: «ينتهون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(أئمّة)،جمع إمام، اسم لمن يقتدى به، وزنه فعال بكسر الفاء، ووزن أئمّة أفعلة، والأصل أأممة بسكون الهمزة الثانية وكسر الميم الأولى وفتح الثانية .. نقلت حركة الميم الأولى إلى الساكن قبلها ثمّ أدغمت الميمان والبصريون يوجبون قلب الهمزة الثانية ياء-ولم
يجز ذلك قراءة-وغيرهم يبقيها أو يسهّل الثانية بين بين أو يدخل الألف بينهما للتخفيف.
(ينتهون)،فيه إعلال بالحذف أصله ينتهيون، استثقلت الحركة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الهاء-إعلال بالتسكين-فالتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء وأصبح ينتهون وزنه يفتعون.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ} والذي نكث بعضهم، فذكر العام وأراد الخاص، فعلاقة هذا المجاز العموم.
الإعراب:
(ألا) أداة تحضيض (تقاتلون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (قوما) مفعول به منصوب (نكثوا) فعل ماض وفاعله (أيمان) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (همّوا) مثل نكثوا (بإخراج) جارّ ومجرور متعلّق ب (همّوا)، (الرسول) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بدؤوا) مثل نكثوا و (كم) ضمير مفعول به (أوّل) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي بدءا أوّلا (مرّة) مضاف إليه مجرور (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (تخشون) مثل تقاتلون و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أحقّ) خبر مرفوع
(1)
، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تخشوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به.
(1)
أو هو خبر مقدّم، والمصدر المؤوّل (أن تخشوه) مبتدأ مؤخّر، وهو قول العكبريّ .. وأجاز
والمصدر المؤوّل (أن تخشوه) في محلّ رفع بدل اشتمال من لفظ الجلالة أي خشية الله أحقّ
(1)
.
(إن) مثل السابق
(2)
، (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط
…
و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (مؤمنين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «تقاتلون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نكثوا
…
» في محلّ نصب نعت ل (قوما).
وجملة: «همّوا
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة نكثوا.
وجملة: «هم بدؤوكم
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة نكثوا.
وجملة: «بدؤوكم
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
وجملة: «تخشونهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله أحقّ
…
» جواب شرط مقدّر أي إن خشيتم أحدا فالله أحقّ
وجملة: «تخشوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة
…
وجواب إن محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم مؤمنين فاخشوا الله.
(1)
ابن عطيّة أن يكون أحقّ مبتدأ خبره المصدر المؤوّل وسوّغ الابتداء بالنكرة لأنها اسم تفضيل، وقد أجاز سيبويه أن تكون المعرفة خبرا للنكرة في مثل قولهم: اقصد رجلا خير منه أبوه.
(1)
يجوز أن يكون المصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جر محذوف هو الباء أي: أحقّ بالخشية من غيره.
(2)
في الآية (8) من هذه السورة.
الفوائد
قوله تعالى {أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ} ورد في هذه الآية الكريمة الأداة (ألا) وهي هنا أداة حض، وسنتعرض لهذه الأداة بشيء من البيان، فهي:
1 -
أداة تنبيه، فتدل على تحقق ما بعدها، كقوله تعالى {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ} ويقول المعربون فيها: أداة استفتاح، فيبنون مكانها ويهملون معناها. ومثله (أما) ويليها القسم كقول الشاعر حاتم الطائي:
أما والذي لا يعلم الغيب غيره
…
ويحيي العظام البيض وهي رميم
2 -
تأتي بمعنى التوبيخ والإنكار، كقول الشاعر:
ألا ارعواء لمن ولّت شبيبته
…
وآذنت بمشيب بعده هرم
3 -
وتأتي للتمني كقول الشاعر:
ألا عمر ولّى مستطاع رجوعه
…
فيرأب ما أثأت به الغفلات
ومعنى يرأب: يصلح. وأثأت: أفسدت.
4 -
الاستفهام عن النفي، كقول الشاعر قيس بن الملّوح:
ألا اصطبار لسلمى أم لها جلد
…
إذا ألاقي الذي لاقاه أمثالي
5 -
العرض والتحضيض: ومعناهما طلب الشيء، لكن العرض طلب بلين، والتحضيض طلب بحثّ. وتختص ألا هذه بالفعلية، نحو قوله تعالى:{أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ} وكما ورد في هذه الآية {أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ}
الإعراب:
(قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (يعذّب) مضارع مجزوم بجواب الطلب و (هم) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بأيدي) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعذّبهم) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (يخز، ينصر، يشف) أفعال مضارعة مجزومة معطوفة على (يعذّب)، وعلامة جزم الأول والثالث حذف حرف العلّة، وفاعل كلّ من الأفعال الثلاثة ضمير مستتر تقديره هو يعود على لفظ الجلالة والضميران (هم، كم) في محلّ نصب مفعول به، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينصر)، (صدور) مفعول به منصوب (قوم) مضاف إليه مجرور (مؤمنين) نعت لقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «قاتلوهم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعذّبهم الله» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تقاتلوهم يعذّبهم الله.
وجملة: «يخزهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
وجملة: «ينصركم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
وجملة: «يشف
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
(الواو) عاطفة (يذهب) مضارع مجزوم معطوف على (يعذّب)،والفاعل هو (غيظ) مفعول به منصوب (قلوب) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو) استئنافيّة (يتوب) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) كالأول (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب)، (يشاء) مثل يتوب (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «يذهب» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
وجملة: «يتوب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «الله عليم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يخزهم)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يخزيهم، وزنه يضعهم، كما أنّ فيه حذف الهمزة للتخفيف لأن ماضيه أخز، وكان حقّه أن يكون يؤخزهم ولكن جرى فيه الحذف مجرى يؤمنون
(1)
.
(يشف)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يشفي، وزنه يفع.
الإعراب:
(أم) حرف بمعنى بل والهمزة أي للإضراب الانتقاليّ والاستفهام الانكاريّ (حسبتم) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (تم) فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (تتركوا) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب وعلامة النصب حذف النون
…
والواو نائب الفاعل (الواو) حاليّة (لمّا) حرف نفي وجزم (يعلم) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (جاهدوا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل جاهدوا (الواو) عاطفة
(2)
، (لم) مثل لمّا (يتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة
(1)
انظر الآية (3) من سورة البقرة.
(2)
أو حاليّة والجملة بعدها حال من فاعل جاهدوا، أي: جاهدوا حال كونهم غير متّخذين وليجة.
الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لفعل يتخذوا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي المفهوم من قوله من دون (رسول) معطوفة على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) مثل لأخيرة (المؤمنين) مثل رسول وعلامة الجرّ الياء (وليجة) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ان تتركوا) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعول حسبتم.
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (خبير) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ
(1)
(تعملون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (خبير).
جملة: «حسبتم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تتركوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «يعلم الله» في محلّ نصب حال.
وجملة: «جاهدوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لم يتّخذوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «الله خبير
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(وليجة)،اسم بمعنى البطانة، وكلّ شيء أدخلته في شيء وليس منه، وزنه فعلية، ويستعمل بلفظ واحد للمفرد والمثنّى والجمع، وقد يجمع على ولائج وولج كصحائف وصحف.
(1)
أو اسم موصول، أو نكرة موصوفة، والعائد محذوف أي تعملونه.
الإعراب:
(ما) حرف نفي (كان) فعل ماض ناقص-ناسخ- (للمشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أن) حرف مصدريّ ونصب (يعمروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون
…
والواو فاعل (مساجد) مفعول به منصوب (الله) مضاف إليه مجرور (شاهدين) حال منصوبة من فاعل يعمروا، وعلامة النصب الياء (على أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (شاهدين) و (هم) ضمير مضاف إليه (بالكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (شاهدين).
والمصدر المؤوّل (أن يعمروا) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ .. و (الكاف) حرف خطاب (حبطت) فعل ماض. و (التاء) للتأنيث (أعمال) فاعل مرفوع و (هم) مثل الأول (الواو) عاطفة (في النار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خالدون)، (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (خالدون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «ما كان للمشركين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعمروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «أولئك حبطت
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «حبطت أعمالهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «هم خالدون» في محلّ رفع معطوفة على جملة حبطت أعمالهم.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى {ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ} أن يعمروا: أن حرف مصدري ونصب تؤول مع الفعل بعدها بمصدر له محل من الإعراب، وهو في الآية في محل رفع اسم كان، والتأويل (ما كان للمشركين عمارة مساجد الله) لذا إذا سبق الفعل بحرف مصدري فإنه يؤول معه بمصدر له محل من الإعراب حسب موقعه. وسنوضح شيئا عن الأحرف المصدرية وهي:
1 -
أنّ مع اسمها وخبرها. كقولنا: يسرني أنك ناجح، فالمصدر المؤول في محل رفع فاعل والتأويل يسرني نجاحك.
2 -
أن الناصبة للمضارع، مثل: أحب أن أفعل الخير. أي أحب فعل الخير.
3 -
كي، مثل ذهبت كي أبحث عن المعرفة، والتأويل ذهبت للبحث عن الحقيقة.
4 -
لو، وتسبق بفعل رغب أو (ودّ) وما في معناهما، كقوله تعالى:{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} والتأويل ودّوا ادّهانك.
5 -
همزة التسوية: وسميت كذلك لأنها تسبق غالبا بكلمة سواء، مثل قوله تعالى:{سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} .
6 -
(ما) وتأتي مصدرية، كقوله تعالى {ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ} أي حرجا من قضائك؛ وتأتي مصدرية ظرفية، كقوله تعالى {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا} أي مدة حياتي.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (يعمر) مضارع مرفوع (مساجد الله) مرّ إعرابها
(1)
، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (آمن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن)، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوفة على لفظ الجلالة مجرور (الآخر) نعت لليوم مجرور (الواو) عاطفة (أقام) مثل آمن، (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (آتى الزكاة) مثل أقام الصلاة (الواو)
(1)
في الآية السابقة (18)
عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يخش) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (إلاّ) أداة حصر (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب، (الفاء) عاطفة (عسى) فعل ماض ناقص جامد (أولئك) إشارة في محلّ رفع اسم عسى، و (الكاف) للخطاب (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكونوا) مضارع ناقص منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو اسم يكون (من المهتدين) جارّ ومجرور خبر يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكونوا) في محلّ نصب خبر عسى.
جملة: «يعمر
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «آمن
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «أقام
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «آتى
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لم يخش إلاّ الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «عسى أولئك
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعمر.
وجملة: «يكونوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الفوائد
1 -
ورد في هذه الآية قوله تعالى {وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ} .فنعرب إلا أداة حصر، والله لفظ الجلالة منصوب على التعظيم. والاستثناء على أنواع:
1 -
تام مثبت: والتام هو ما ذكر فيه المستثنى منه، والمثبت هو ما لم يسبق بنفي، كقولنا: عاد المسافرون إلا زيدا. فالجملة مثبتة والاستثناء تام لوجود المستثنى منه وهو «المسافرون» .وفي هذه الحال نعرب إلا أداة استثناء وزيدا مستثنى بإلا منصوب لا غير.
2 -
إذا كان الاستثناء تاما منفيا، أي مسبوقا بنفي، مثل: ما عاد المسافرون إلا زيدا، وإلا زيد. فهنا نعرب زيدا مستثنى بإلا، أو إلا أداة حصر وزيد بدل من المسافرون مرفوع مثله بالضمة.
3 -
ناقص منفيّ: والناقص هو ما حذف منه المستثنى منه، أما المنفي فهو ما سبق بنفي. ففي هذه الحالة نعرب إلاّ أداة حصر، ونعرب ما بعدها حسب موقعه من الجملة مثل:
ما جاء إلا زيد: إلا أداة حصر، زيد: فاعل مرفوع. ما رأيت إلاّ زيدا إلاّ أداة حصر، زيدا: مفعول به. {وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ} :إلاّ أداة حصر، رسول: خبر مرفوع.
2 -
عمارة المساجد:
اختلف العلماء في هذا المعنى الوارد في الآية الكريمة، وهو عمارة المساجد، فقسم قال: بناؤها وتشييدها؛ وقسم قال: ارتيادها وعمارتها بالصلاة والذكر. وقد استنبط الفقهاء من قوله تعالى {إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} بأن عمارة المساجد وبناءها لا يصح إلا ممن آمن بالله واليوم الآخر، فمن لم يكن مؤمنا بالله امتنع أن يعمر موضعا يعبد الله فيه، وقد وردت أحاديث صحيحة في فضل بناء المساجد، عن عثمان رضي الله عنه قال: من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله تعالى بنى الله له بيتا في الجنة، وفي رواية بنى الله له في الجنة مثله.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (جعلتم) فعل ماض مبني على السكون .. و (تم) ضمير فاعل (سقاية) مفعول به منصوب (الحاجّ)
مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عمارة المسجد) مثل سقاية الحاجّ ومعطوفة عليه (الحرام) نعت للمسجد مجرور (الكاف) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (جعلتم)
(1)
(آمن بالله واليوم الآخر) مر إعرابها
(2)
(الواو) عاطفة (جاهد) مثل آمن
(3)
، (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهد)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (لا) نافية (يستوون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يستوون)، (الله) مثل اللفظ الأخير (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (القوم) مفعول به منصوب (الظالمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «جعلتم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمن بالله
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «جاهد
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لا يستوون
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الله لا يهدي
…
» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: «لا يهدي
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
(1)
أو متعلّق بحال إذا تعدّى الفعل لمفعول، واحد، وهو على تأويل حذف مضاف أي كإيمان من آمن .. ويجوز تقدير الحذف في سقاية أي أهل سقاية الحاجّ أو أصحاب سقاية الحاجّ.
(2،3) في الآية السابقة (18).
الصرف:
(سقاية)،مصدر سقى يسقي كسعاية وحماية، أو هو اسم لموضع السقي استعمل استعمال المصدر بمعنى السقي، وزنه فعالة بكسر الفاء، ولم تقلب الياء همزة لمجيء تاء التأنيث بعدها.
(الحاجّ)،اسم فاعل من الثلاثيّ حجّ، وزنه فاعل وعينه ولامه من حرف واحد.
(عمارة)،مصدر يعمر الله منزله أي جعله عامرا. وزنه فعالة بكسر الفاء.
(يستوون)،فيه إعلال بالتسكين ثمّ بالحذف، أصله يستويون-بضم الياء الثانية-استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الواو قبلها وسكّنت-إعلال بالتسكين-ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين-الياء وواو الجماعة-فأصبح يستوون، وزنه يفتعون.
البلاغة
التشبيه الصناعي الذي خرج به الكلام مخرج الإنكار: في قوله تعالى «أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» فهذا إنكار أن يشبه المشركون بالمؤمنين، وأعمالهم المحبطة بأعمالهم المثبتة، وأن يسوى بينهم، وفي ذلك أو في دلالة على تعظيم حال المؤمن بالإيمان، وهو أحد أغراض التشبيه الصناعي.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض وفاعله ومثله (هاجروا، جاهدوا)، (في سبيل) جارّ ومجرور
متعلّق ب (جاهدوا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (بأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا)،
(1)
و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنفسهم) مثل أموالهم ومعطوف عليه (أعظم) خبر المبتدأ الذين (درجة) تمييز منصوب (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (أعظم)، (الله) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ .. و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل
(2)
، (الفائزون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «الذين آمنوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «هاجروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جاهدوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(أعظم) اسم تفضيل فعله عظم يعظم باب كرم، وزنه أفعل
…
والمفضّل عليه محذوف أي أعظم من غيرهم.
(الفائزون)،جمع الفائز، اسم فاعل من فاز يفوز، وزنه فاعل، وقد انقلب حرف العلّة-الواو-إلى همزة لمجيئه بعد ألف فاعل وأصله فاوز، وهذا القلب مطّرد.
{يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)}
(1)
مرّ اعراب نظيرها في الآية (72) من سورة الأنفال.
(2)
أو ضمير منفصل مبتدأ ثان خبره (الفائزون)،والجملة الاسميّة خبر أولئك.
الإعراب:
(يبشّر) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبشّر)، (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (رحمة)(الواو) عاطفة (رضوان) معطوفة على رحمة مجرور (الواو) عاطفة (جنّات) معطوفة على رحمة مجرور (لهم) مثل منه متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (فيها) مثل منه متعلّق بما تعلّق به لهم (نعيم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مقيم) نعت لنعيم مرفوع مثله.
جملة: «يبشّرهم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة
(1)
.
وجملة: «لهم فيها نعيم
…
» في محلّ جرّ نعت لجنّات.
الصرف:
(نعيم)،اسم بمعنى رغد العيش والدعة وطيب الحياة، وزنه فعيل بمعنى فاعل لأنّه وصف استعمل اسما.
البلاغة
اللف والنشر: في قوله تعالى {(يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ)} ..
لما وصف المؤمنين بثلاث صفات: الإيمان والهجرة والجهاد بالنفس والمال، قابلهم على ذلك بالتبشير بثلاثة: الرحمة، والرضوان، والجنة. وبدأ سبحانه بالرحمة في مقابلة الايمان، لتوقّفها عليه، ولأنها أعم النعم وأسبقها، كما أن الإيمان هو السابق؛ وثنى تعالى بالرضوان، الذي هو نهاية الإحسان، في مقابلة الجهاد الذي فيه بذل النفس والأموال؛ وثلث عز وجل بالجنان في مقابلة الهجرة وترك الأوطان، إشارة الى أنهم لما آثروا تركها بدلهم بدار الكفر الجنان. وهذا فن طريف عرّفوه: بأنه ذكر متعدد على وجه التفصيل أو الإجمال، ثم ذكر ما
(1)
أو في محلّ نصب حال من الضمير في (الفائزون).
لكل واحد من المتعدد من غير تعيين، ثقة بأن السامع يميز ما لكل واحد منها، ثم يرده الى ما هو له.
{خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)}
الإعراب:
(خالدين) حال منصوبة مقدّرة من الضمير المنصوب في (يبشّرهم)
(1)
،وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدين)(إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (الهاء) مضاف إليه (أجر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عظيم) نعت لأجر مرفوع مثله.
جملة: «إنّ الله عنده أجر
…
» لا محلّ لها.
وجملة: «عنده أجر
…
» في محلّ رفع (إنّ).
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ-أو نعت له- (أمنوا) فعل ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة (تتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (آباء) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إخوانكم) معطوف على آباء
…
ومضاف إليه (أولياء) مفعول به ثان
(1)
في الآية السابقة، والحال المقدّرة تسمىّ أيضا المستقبلة.
منصوب (إن) حرف شرط جازم (استحبّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط
…
والواو فاعل (الكفر) مفعول به منصوب (على الإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (استحبّوا) بتضمينه معنى اختاروا. (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتولّ) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلة (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل يتولّهم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبتدأ في محلّ رفع
…
و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل
(1)
، (الظالمون) خبر المبتدأ أولئك ..
جملة: «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا تتّخذوا
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «استحبّوا
…
» في محلّ نصب حال من الآباء والإخوان
(2)
…
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن استحبّ آباؤكم وإخوانكم الكفر فلا تتّخذوهم أولياء.
وجملة: «من يتولّهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «يتولّهم
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(3)
.
(1)
أو ضمير منفصل مبتدأ و (الظالمون) خبر، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
(2)
الشرط هنا لفظيّ إذ التقدير لا تتخذوهم أولياء مستحبّين الكفر على الإيمان في كلّ حال
…
ويجوز جعل الجملة خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة حال.
(3)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
وجملة: «أولئك
…
الظالمون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (آباء) اسم كان مرفوع (كم) ضمير مضاف إليه (أبناؤكم
…
عشيرتكم) أسماء مضاف إليها ضمير خطاب الجمع معطوفة بحروف العطف على آباء مرفوعة مثله (أموال، تجارة، مساكن) أسماء معطوفة على آباء بحروف العطف مرفوعة (اقترفتم) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائدة هي إشباع حركة الميم و (ها) ضمير مفعول به (تخشون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (كساد) مفعول به منصوب و (ها) مضاف إليه (ترضون) مثل تخشون و (ها) ضمير مفعول به (أحبّ) خبر كان منصوب (إلى) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحب)(من الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحبّ)(الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (جهاد) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جهاد)،و (الهاء) مثل الأخير (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تربّصوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ..
والواو فاعل
(1)
، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يأتي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بأمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي)،و (الهاء) مثل الأخير.
والمصدر المؤوّل (أن يأتي الله) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تربّصوا).
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (القوم) مفعول به منصوب (الفاسقين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن كان آباؤكم
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اقترفتموها» في محلّ رفع نعت لأموال.
وجملة: «تخشون
…
» في محلّ رفع نعت لتجارة.
وجملة: «ترضونها» في محلّ رفع نعت لمساكن.
وجملة: «تربّصوا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يأتي الله
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «الله لا يهدي
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
(1)
والمفعول محذوف أي تربّصوا عذاب الله أي انتظروا عذابه.
الصرف:
(عشيرتكم)،اسم بمعنى الأهل الأدنون، وقيل هي الجماعة المجتمعة بنسب أو عقد أو وداد، وهو مأخوذ من العشرة بفتح العين، فإن العشيرة ترجع إلى عقد كعقد العشرة فبين الاشتقاقين نوع من المناسبة، وتجمع العشيرة على عشائر وعشيرات.
(كساد)،مصدر سماعيّ لفعل كسد يكسد باب نصر وباب كرم، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو كسود بضمّ الكاف.
(مساكن)،جمع مسكن، اسم مكان من سكن وزنه مفعل بفتح الميم والعين لأنّ عين المضارع مضمومة.
(جهاد)،مصدر سماعيّ لفعل جاهد الرباعيّ-مصدره القياسيّ مجاهدة-وزنه فعال بكسر الفاء.
الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (نصر) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في مواطن) جارّ ومجرور متعلّق ب (نصر)،وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف فهو على صيغة منتهى الجموع (كثيرة) نعت لمواطن مجرور (الواو) عاطفة (يوم) ظرف منصوب متعلّق بما تعلّق به (في مواطن) لأنه معطوف عليه
(1)
، (حنين) مضاف إليه مجرور (إذ) ظرف للزمن الماضي
(1)
أو متعلّق بفعل محذوف تقديره اذكر، لأنّ (إذ أعجبتكم) بدل من يوم حنين، فلو كان الناصب الظاهر لاختلف المعنى بعض اختلاف لأنّ كثرتهم لم تعجبهم في
مبنيّ بدل من يوم (أعجبت) مثل نصر و (التاء) للتأنيث و (كم) ضمير مفعول به (كثرة) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (تغن) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي الكثرة (عن) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تغن)، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي إغناء ما (الواو) عاطفة (ضاقت) مثل أعجبت (عليكم) مثل عنكم متعلّق ب (ضاقت)، (الأرض) فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ و (ما) حرف مصدريّ (رحبت) مثل أعجبت (ثمّ) حرف عطف (ولّيتم) مثل اقترفتم
(1)
، (مدبرين) حال مؤكّدة لمعنى الفعل منصوبة ..
والمصدر المؤوّل (ما رحبت) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف حال من الأرض لأنّ الباء للملابسة أي ضاقت ملتبسة برحبها.
جملة: «نصركم الله» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «أعجبتكم كثرتكم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لم تغن
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أعجبتكم.
وجملة: «ضاقت
…
الأرض» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أعجبتكم.
وجملة: «رحبت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «ولّيتم
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضاقت.
الصرف:
(مواطن) جمع موطن اسم مكان لفعل وطن يطن باب
(1)
جميع تلك المواطن، ولم يكونوا كثيرين في جميعها.
(1)
في الآية السابقة (24).
ضرب وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأنّ عينه في المضارع مكسورة، ووزن مواطن مفاعل.
(حنين)،اسم واد بين مكّة والطائف، وزنه فعيل بضمّ الفاء وفتح العين.
(كثرة)،مصدر سماعيّ لفعل كثر يكثر باب كرم، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمّة مصدر آخر هو كثارة بفتح الكاف.
(مدبرين)،جمع مدبر اسم فاعل من أدبر الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد
1 -
يوم حنين:
حنين واد قريب من الطائف، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا. وقصة المعركة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة خرج إلى حنين لقتال هوازن وثقيف في اثني عشر ألفا، وكان المشركون أربعة آلاف من هوازن وثقيف، وكان على هوازن مالك بن عوف، وعلى ثقيف كنانة بن عبد يا ليل؛ فلما التقى الجمعان قال بعض المسلمين: لن نغلب اليوم من قلة، وكان المشركون قد كمنوا في الوادي، وأمطروا المسلمين بوابل من السهام فانكشف المسلمون، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار، ولم يبق حوله إلا العباس وأبو سفيان بن الحرث وأيمن ابن أم أيمن، وقد قتل بين يديه نفر قليل، قال العباس: وأنا آخذ بالجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفها إرادة أن لا تسرع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أي عباس، ناد أصحاب السمرة، فنادى العباس، وكان رجلا صيّتا: يا أصحاب السمرة، فو الله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: لبيك لبيك، واشتدت المعركة، وحمي الوطيس، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب؛ ورمى وجوه الكفار بحصيات، ثم قال: انهزموا ورب محمد. يقول الراوي: فانهزموا بعد ذلك؛
وقد روى سعيد بن جبير، أن الله عز
وجل أمد رسوله بخمسة آلاف من الملائكة، وهرب المشركون إلى الطائف، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تراجع عنهم، ودعا لهم بالهداية، فأتوه بعد ذلك مهتدين، ثم قسم الغنائم، وتألف بها قلوب أناس، فقال بعض الأنصار مقالا يعترض على قسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم،فجمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لهم: أما ترضون أن يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم،والله لو سلك الناس شعبا والأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، ألا إن موعدكم الحوض، فبكى القوم واعتذروا.
2 -
نحن في هذه الآية بصدد كلمة (مواطن) حيث جرت بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف. وسنبّين فيما يلي جانبا من الصيغ الممنوعة من الصرف، لأنها عرضة للنسيان، والذكرى تنفع وتجدّد وتفيد، وهذه الصيغ:
1 -
ما كان على وزن (مفاعل) مثل مساجد، أو (مفاعيل) مثل مصابيح، وما شابه هذين الوزنين مثل:(فعائل) كخزائن، (وفعالل) كقماقم، أو (فعاليل) مثل بهاليل (مفردها بهلول وهو السيد الشريف).
وتسمى هذه الأوزان وأشباهها صيغ منتهى الجموع.
2 -
الصفة النكرة على وزن (أفعل)،إذا كان مؤنثها فعلاء، مثل: أسمر سمراء، أو فعلان، إذا كان وزن مؤنثها فعلى، مثل: عطشان عطشى.
3 -
كل اسم مختوم بألف التأنيث الممدودة، مثل: غيداء-صحراء، أو المقصورة مثل صغرى-كبري.
4 -
الجموع على وزن (فعلاء) مثل (شرفاء)،و (أفعلاء) مثل (أنبياء).هذا ويوجد حالات أخرى لمنع الاسم من التنوين لا مجال لذكرها هنا فليرجع إليها في مظانها.
ملاحظة هامة:
يجرّ الاسم الممنوع من الصرف بالفتحة عوضا عن الكسرة إلا إذا كان مضافا أو معرفا ب (ال) فإنه يجر بالكسرة.
الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (سكينة) مفعول به منصب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (على رسول) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل)،و (الهاء) مثل الأخير (الواو) عاطفة على المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به المجرور الأول لأنّه معطوف عليه (الواو) عاطفة (أنزل جنودا) مثل أنزل سكينة .. (لم) حرف نفي وجزم (تروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (عذّب) مثل أنزل والفاعل هو (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كفروا) فعل ماض وفاعله.
(الواو) استئنافيّة (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ .. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (جزاء) خبر مرفوع (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «أنزل الله
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ولّيتم
(1)
.
وجملة: «أنزل جنودا
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزل الله
وجملة: «لم تروها» في محلّ نصب نعت ل (جنودا).
وجملة: «عذّب
…
» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزل الله.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «ذلك جزاء الكافرين» لا محلّ لها تعليليّة.
(1)
في الآية السابقة (25).
{ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27)}
الإعراب:
(ثم) حرف للاستئناف
(1)
، (يتوب) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوب)، (ذلك) مثل السابق مضاف إليه في محلّ جرّ (على) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب)، (يشاء) مثل يتوب والفاعل هو، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «يتوب الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «الله غفور .. » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها
(2)
، (إنّما) كافة ومكفوفة
(1)
ترد (ثمّ) في الكتاب الكريم ولا يراد منها العطف لاستحالة المعنى وذلك كما جاء في الآية (19) من سورة العنكبوت: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
…
فإنّ (ثمّ) فيها للاستئناف لا للعطف وذلك لاستحالة رؤيتهم إعادة الخلق لأنها لم تقع
…
وفي هذه الآية التي نحن بصددها فإن عطف التوبة-وهو فعل للمستقبل-على إنزال الجنود وتعذيب الكافرين-وهو فعل ماض تمّ وقوعه- إنّ هذا العطف لا ينسجم مع المعنى.
(2)
في الآية (23) من هذه السورة.
(المشركون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (نجس) خبر مرفوع على حذف مضاف أي: ذوو نجس (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب
(1)
، (لا) ناهية جازمة (يقربوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ..
والواو فاعل (المسجد) مفعول به منصوب (الحرام) نعت للمسجد منصوب (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لا يقربوا)، (عام) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ عطف بيان لعام أو بدل منه (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (خفتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محل جزم فعل الشرط
…
و (تم) ضمير فاعل (عيلة مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (يغني) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يغني)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إن) مثل الأول (شاء) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم، والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عليم) خبر إن مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «المشركون نجس» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لا يقربوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة هي
(1)
أو هي رابطة لجواب شرط مقدّر.
استئناف بيانيّ جاءت جوابا لسؤال مقدّر، والتقدير: تنبّهوا فلا يقرب المشركون المسجد الحرام
(1)
.
وجملة: «إن خفتم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «سوف يغنيكم الله» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن شاء
…
» لا محلّ لها اعتراضيّة
…
وجواب الشرط محذوف تقديره فعل.
وجملة: «إنّ الله عليم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الصرف:
(نجس) مصدر سماعيّ لفعل نجس ينجس باب فرح وباب كرم وفي لغة من باب نصر، وزنه فعل بفتحتين. وفي القاموس النجس بالفتح وبالكسر وبالتحريك ككتف وعضد.
(عيلة)،مصدر عال يعيل باب سار، وزنه فعلة بفتح فسكون.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} إنه تشبيه بليغ يخلع على المشركين صفة النجاسة، فهم ليسوا متنجسين فحسب، وإنما هم نجس خالص. وبهذا يتحدد معنى الشرك والكفر كيف أنه يصم صاحبه بمنتهى أوصاف القذارة والقبح والخبث، فقد تحول هذا المخلوق، عند ما تنكب جادة الإيمان، وامتطى شيطان الكفر إلى نجس وقذر، فهو لا يستحق الوجود، ولا يمكن أن نتعامل معه أو نتعايش معه، بل لا بد من التطهّر منه وتخليص المجتمع من وبائه وضرره، فليس هناك تعبير أشدّ وأدهى من هذا التعبير ليجسد معنى الكفر والشرك، في واقع
(1)
أو هي جواب شرط مقدّر أي إذا عزموا زيارة مكّة فلا يقربوا المسجد الحرام.
الناس وحياتهم. وجمهور الفقهاء على أن النجس معنوي في الآية الكريمة، فالذي يمس الكافر لا ينجس، كما أنه إذا مات يبقى طاهر الجسد. والله أعلم.
الإعراب:
(قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (الذين) موصول مفعول به (لا) نافية، (يؤمنون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (لا يؤمنون)، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (باليوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (لا يؤمنون) -معطوف على الجارّ الأول- (الآخر) نعت لليوم مجرور (الواو) عاطفة (لا يحرّمون) مثل لا يؤمنون (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (حرّم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا يدينون) مثل لا يؤمنون (دين) مفعول به منصوب
(1)
، (الحقّ) مضاف إليه مجرور
(2)
، (من) حرف جرّ (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل يدينون (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول
…
والواو نائب الفاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (يعطوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون ..
والواو فاعل (الجزية) مفعول به منصوب، والمفعول الثاني محذوف (عن
(1)
أو مفعول مطلق بكونه مصدرا.
(2)
هذا إذا كان (الحقّ) اسما من أسماء الله، أو على حذف مضاف أي دين أهل الحقّ.
يد) جارّ ومجرور حال من فاعل يعطوا أي منقادين.
والمصدر المؤوّل (أن يعطوا
…
) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (قاتلوا).
(الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (صاغرون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قاتلوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يؤمنون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا يحرّمون
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «حرّم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «لا يدينون
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يؤمنون.
وجملة: «أوتوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يعطوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «هم صاغرون» في محلّ نصب حال.
الصرف:
(الجزية)،اسم لما يؤخذ من الذمّيّ، وهو يعادل الخراج المأخوذ من المسلم، مأخوذ من المجازاة أو من الجزاء بمعنى القضاء، وزنه فعلة بكسر فسكون، والجمع جزى بكسر الجيم وبالقصر، وجزي بإثبات الياء وسكون الزاي، وجزاء.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى {عَنْ يَدٍ} كناية عن الانقياد، أي عن يد مؤاتية غير
ممتنعة، لأن من أبى وامتنع لم يعط يده، بخلاف المطيع المنقاد، ولذلك قالوا:
أعطى بيده إذا انقاد، ألا ترى الى قولهم: نزع يده عن الطاعة، كما يقال:
خلع ربقة الطاعة عن عنقه.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قالت) فعل ماض
…
و (التاء) للتأنيث (اليهود) فاعل مرفوع (عزيز) مبتدأ مرفوع
(1)
(ابن) خبر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قالت النصارى
…
الله) مثل نظيرها المتقدّمة (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ .. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (قول) خبر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (بأفواه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من قول عامله الإشارة و (هم) مثل الأخير (يضاهئون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (قول) مفعول به منصوب (الذين) موصول مضاف إليه في محلّ جرّ (كفروا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كفروا)، (قاتل) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب حال
(2)
، (يؤفكون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول .. والواو نائب الفاعل.
(1)
جاء عزيز منونا لأن (ابن) خبره، وثبّتت الألف فيه.
(2)
أو هو ظرف متعلّق بمحذوف حال.
جملة: «قالت اليهود
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عزير ابن الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالت النصارى
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت اليهود.
وجملة: «المسيح ابن الله» في محلّ نصب مقول القول للقول الثاني.
وجملة: «ذلك قولهم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يضاهئون
…
» في محلّ نصب حال من الضمير في قولهم أو من القول والعائد محذوف أي يضاهئون به
(1)
.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «قاتلهم الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤفكون» في محلّ نصب حال من مفعول قاتلهم الله.
الصرف:
(عزير)،بعضهم يمنعه من التنوين لأنه أعجميّ، وبعضهم يرى أنّه عربيّ، وقراءة حفص كذلك لأنه منوّن، فهو على وزن التصغير فعيل بضمّ الفاء وفتح العين.
(يضاهئون)،قراءة حفص بإثبات الهمزة بعد الهاء، والجمهور بحذفها (يضاهون)،وفيه إعلال بحذف الياء وأصله يضاهيون، وفي إثبات الهمزة مراعاة للغة ثقيف. وفي المصباح: ضاهأه مضاهأة مهموز عارضة وباراه، ويجوز التخفيف فيقال ضاهيته مضاهاة، وهي مشاكلة الشيء بالشيء.
(1)
يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة.
البلاغة
قوله تعالى {ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ} إيهام بأن القول لا يكون إلا بالفم، فما معنى ذكر أفواههم؟ قلت فيه وجهان: أحدهما: أن يراد أنه قول لا يعضده برهان، فما هو إلا لفظ يفوهون به، فارغ من معنى تحته، كالألفاظ المهملة التي هي أجراس ونغم لا تدل على معان، والثاني: أن يراد بالقول المذهب، كقولهم: قول أبي حنيفة، يريدون مذهبه وما يقول به. كأنه قيل: ذلك مذهبهم ودينهم بأفواههم لا بقلوبهم.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {مِنْ قَبْلُ} ويقال في إعرابها: اسم مبني على الضم في محل جر بمن.
وسنوضح الآن حكم كلمتي: قبل وبعد من البناء والإعراب:
1 -
إذا قطعتا عن الإضافة لفظا لا معنى، فهما مبنيتان على الضم في محل نصب على الظرفية، كقولنا: جئت قبل وذهبت بعد، أو في محل جر بحرف الجر كقوله تعالى: لله الأمر من قبل ومن بعد. ومعنى الانقطاع عن الإضافة لفظا: أنه لم يأت بعدهما مضاف إليه، ومعنى عدم انقطاعهما معنى، أنه يقدر بعدهما مضاف إليه والتقدير: لله الأمر من قبل ذلك ومن بعد ذلك.
2 -
إذا قطعتا عن الإضافة لفظا ومعنىّ: (أي لم يأت بعدهما مضاف إليه، ولا يمكن أن نقدر بعدهما مضاف إليه)،فإنهما معربتان كقول الشاعر:
وساغ لي الشراب وكنت قبلا
…
أكاد أغصّ بالماء الفرات
فالشاهد فيه قبلا وهي ظرف زمان منصوب بالفتحة لانقطاعها عن الإضافة لفظا ومعنىّ.
الإعراب:
(اتّخذوا) فعل ماض وفاعله (أحبار) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رهبان) معطوف على أحبار منصوب و (هم) مثل الأول (أربابا) مفعول به ثان منصوب (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (أربابا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (المسيح) معطوف على أحبار منصوب
(1)
، (ابن) نعت للمسيح منصوب (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (الواو) حاليّة (أمروا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ .. والواو نائب الفاعل (إلاّ) أداة حصر (اللام) للتعليل (يعبدوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام .. والواو فاعل (إلها) مفعول به منصوب (واحدا) نعت ل (إلها) منصوب (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلاّ) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف وتقديره موجود
(2)
، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره سبّح و (الهاء) ضمير مضاف إليه (عن) حرف جرّ و (ما) حرف مصدريّ (يشركون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما يشركون) في محلّ جرّ متعلّق بالمصدر سبحان.
(1)
أو هو مفعول به لفعل محذوف (اتّخذوا)،والمفعول الثاني محذوف تقديره ربّا.
(2)
أو بدل من محلّ (لا واسمها)،فهو مرفوع على الابتداء.
والمصدر المؤوّل (أن يعبدوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أمروا).
وجملة: «اتّخذوا
…
» لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق.
وجملة: «ما أمروا
…
» في محلّ نصب حال.
وجملة: «يعبدوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «لا إله إلاّ هو» لا محلّ لها استئناف مقرّ للتوحيد
(1)
.
وجملة: «(سبّح) سبحانه
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشركون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الإعراب:
(يريدون) مثل يشركون
(2)
،، (أن) حرف مصدريّ ونصب (يطفئوا) مثل يعبدوا
(3)
، (نور) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (بأفواههم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يطفئوا)
و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يأبى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلاّ) أداة حصر
(4)
(أن) مثل الأول (يتمّ) مضارع منصوب، والفاعل هو (نور) مفعول به منصوب و (الهاء) مضاف إليه.
(1)
أو في محلّ نصب نعت ثان ل (إلها).
(2،3) في الآية السابقة (31).
(4)
الذي سوّغ مجيء الاستثناء المفرّغ من الموجب أن (يأبى) فيه معنى النفي أي: لا يريد.
والمصدر المؤوّل (أن يتمّ
…
) في محلّ نصب مفعول به لفعل يأبى.
(الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كره) فعل ماض (الكافرون) فعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يريدون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يطفئوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «يأبى الله
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يتمّ
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «لو كره الكافرون» في محلّ نصب حال .. وجواب (لو) محذوف دلّ عليه ما قبله أي فالله متمّ نوره.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ} فالنور استعارة أصلية تصريحية، وإضافته الى الله تعالى قرينة، والمراد من الإطفاء الرد والتكذيب، أي يريد أهل الكتابين أن يردوا ما دل على توحيد الله تعالى وتنزيهه عما نسبوه إليه سبحانه (بأفواههم) أي بأقاويلهم الباطلة. ويجوز أن يكون في الكلام استعارة تمثيلية بأن يشبه حالهم في محاولة إبطال نبوته صلى الله عليه وسلم بالتكذيب بحال من يريد أن ينفخ في نور عظيم منبث في الآفاق، ويكون قوله تعالى {وَيَأْبَى اللهُ إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ} ترشيحا للاستعارة لأن إتمام النور زيادة في استنارته وفشو ضوئه، فهو تفريع على المشبه به.
الفوائد
قوله تعالى: {ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ} إيهام بأن القول لا يكون إلا بالفم فما معنى ذكر أفواههم؟ ولكن السر كامن في الأفواه، وهو أن ما تندبه لا يكون إلا مجرد قول لا يؤبه له ولا يعضده برهان، ولا تنهض به حجة، فما هو إلا لفظ فارغ، وهراء لا طائل تحته، كالألفاظ المهملة التي هي أجراس ونغم، لا تنطوي على معان، وما لا معنى له لا يعدو الشفتين.
الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (أرسل) فعل ماض، والفاعل هو (رسول) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (بالهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسل)
(1)
(الواو) عاطفة (دين) معطوف على الهدى مجرور مثله (الحقّ) مضاف إليه مجرور (اللام) تعليليّة (يظهر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو و (الهاء) ضمير مفعول به (على الدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يظهر)، (كلّ) توكيد للدين مجرور مثله و (الهاء) مضاف إليه (ولو كره المشركون) مثل كره الكافرون
(2)
.
والمصدر المؤوّل (أن يظهره
…
) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسل).
(1)
أو بمحذوف حال من رسول أي ملتبسا بالهدى.
(2)
في الآية السابقة (32).
جملة: «هو الذي
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرسل
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «يظهره
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «لو كره المشركون) في محلّ نصب حال
…
وجواب لو محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فسيظهر دين الحقّ على الدين كلّه
(1)
.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها
(2)
، (انّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (كثيرا) اسم إنّ منصوب (من الأحبار) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (كثيرا)، (الواو) عاطفة (الرهبان) معطوف على الأحبار مجرور (اللام) المزحلقة للتوكيد (يأكلون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (بالباطل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يأكلون أو من مفعوله أي متلبّسين أو متلبّس بالباطل (الواو) عاطفة (يصدّون) مثل يأكلون (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بحذف مضاف أي سبيل دين الله (الواو) عاطفة (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكنزون) مثل يأكلون (الذهب) مفعول به منصوب
(1)
يعلّق كثير من النحويين معنى (لو) بالمستقبل في هذه الآية لذا يمتنع كون الجملة، حالا، فهي استئنافيّة.
(2)
في الآية (23).
(الفضّة) معطوف بالواو على الذهب منصوب مثله (الواو) عاطفة (لا) نافية (ينفقون) مثل يأكلون و (ها) ضمير مفعول به
(1)
(في سبيل الله) مثل عن سبيل الله متعلّق ب (ينفقون)، (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول للشرط (بشّر) فعل أمر، والفاعل أنت و (هم) ضمير مفعول به (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشّر)، (أليم) نعت لعذاب مجرور.
جملة: «يأيّها الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «إنّ كثيرا
…
ليأكلون» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يأكلون
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يصدّون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يأكلون.
وجملة: «الذين يكنزون
…
» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «يكنزون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «لا ينفقونها
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يكنزون.
وجملة: «بشّرهم
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
البلاغة
1 -
قوله تعالى: {إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النّاسِ بِالْباطِلِ} والتعبير عن الأخذ بالأكل مجاز مرسل، والعلاقة العلية والمعلولية، أو اللازمية والملزومية، فإن الأكل ملزوم للأخذ كما قيل. وجوز أن يكون المراد من الأموال
(1)
الضمير يعود على الكنوز من قوله (يكنزونها) أو على أنواع الذهب والفضّة، أو على الفضّة كرمز للأموال .. إلخ.
الأطعمة التي تؤكل مجازا مرسلا. ومن ذلك قوله:
يأكلن كل ليلة أكافا. فإنه يريد علفا يشترى بثمن أكاف. واختار هذا العلامة الطيبي، وهو أحد وجهين ذكرهما الزمخشري، وثانيهما أن يستعار الأكل للأخذ، وذلك على أن يشبه حالة أخذهم أموال الناس من غير تمييز بين الحق والباطل وتفرقة بين الحلال والحرام، بحاله منهك جائع لا يميز بين طعام وطعام في التناول.
2 -
إفراد الضمير: في قوله تعالى: {يُنْفِقُونَها} مع أنه ذكر شيئين وهما الذهب والفضة، ذهابا بالضمير الى المعنى دون اللفظ، لأن كل واحد منهما جملة وافية وعدة كثيرة ودنانير ودراهم.
الإعراب:
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحذوف يدلّ عليه عذاب-في الآية السابقة-أي يعذّبون يوم
…
(1)
(يحمى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الوقود
(2)
(على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحمى)، (في نار) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحمى)، (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الفاء) عاطفة (تكوى) مثل يحمى (بها) مثل عليها متعلّق ب (تكوى)، (جباه) نائب الفاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في الموضعين (جنوبهم،
(1)
يجوز أن يتعلّق ب (أليم) بمعنى مؤلم-في الآية السابقة-.
(2)
هذا إذا كان مضارعا للرباعيّ أحمي، وإذا كان مضارعا للثلاثيّ حمي كان الجارّ (عليها) هو نائب الفاعل.
ظهورهم) اسمان معطوفان بحرفي العطف على جباههم .. مضافان إلى ضمير الغائب و (هم)، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (كنزتم) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (تم) ضمير فاعل (لأنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل كنزتم أو مفعوله (الفاء) لربط جواب شرط مقدّر (ذوقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (ما) موصول مفعول به على حذف مضاف أي جزاء ما كنتم
…
(كنتم) فعل ماض ناقص
و (ثم) اسم كان (تكنزون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «يحمى عليها
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تكوى .. جباههم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يحمى عليها.
وجملة: «هذا ما كنزتم» في محلّ رفع نائب فاعل لفعل مقدّر تقديره يقال أي: يقال لهم هذا ما كنزتم
(1)
.
وجملة: «كنزتم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «ذوقوا
…
» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنزتم فلم تنفقوا فذوقوا
(2)
.
وجملة: «كنتم تكنزون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني
(3)
وجملة: «تكنزون» في محلّ نصب خبر كنتم.
(1)
والإشارة هنا إلى الكيّ. يجوز أن تكون الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، وجملة ذوقوا معطوفة على
(2)
جملة هذا ما كنزتم فهي من تمام القول الذي يقال لهم.
(3)
يجوز أن تكون (ما) مصدريّة
…
والجملة صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
«يحمى)،فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، أصله يحمي جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(تكوى)،فيه إعلال بالقلب جرى مجرى (يحمى).
(جباه)،جمع جبهة، اسم للعضو المعروف، وزنه فعلة بفتح فسكون.
البلاغة
1 -
قوله تعالى: {فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ} خصت بالذكر، لأن غرض الكانزين من الكنز والجمع أن يكونوا عند الناس ذوي وجاهة ورياسة بسبب الغنى، وأن يتنعموا بالمطاعم الشهية والملابس البهية، فلوجاهتهم كان الكي بجباههم، ولامتلاء جنوبهم بالطعام كووا عليها، ولما لبسوه على ظهورهم كويت، أو لأنهم إذا رأوا الفقير السائل زووا ما بين أعينهم، وازوروا عنه وأعرضوا وولوه ظهورهم واستقبلوا جهة أخرى.
الفوائد
شدة الوعيد لمن يمنع الزكاة:
اشتملت هذه الآية على تهديد ووعيد لمن يكنزون الذهب والفضة ولا يؤدون زكاتها. وقد تضاربت أقوال المفسرين حول معنى الكنز الموجب لهذه العقوبة، لكن أصحها ما قاله ابن عمران: كل مال أديت زكاته فليس بكنز ولا يحرم على صاحبه اكتنازه، وإن كثر. وإن كل مال لم تؤد زكاته، فصاحبه معاقب عليه على منع الزكاة بالوعيد من الله، ويدل على ذلك ما
روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها (أي الزكاة) إلا إذا كان يوم القيامة، صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جبينه وجنبه وظهره، كلما ردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، فقيل يا رسول والإبل؟ قال:
ولا صاحب إبل لا يؤدي حقها، ومن حقها حلبها يوم ورودها، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلا واحدا، تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها ردّ عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإمّا إلى النار، وكذلك البقر والغنم كما ورد في هذا الحديث الصحيح.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (عدّة) اسم إنّ منصوب (الشهور) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق بعدّة، فهو مصدر، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (اثنا) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الألف لأنه ملحق بالمثنّى (عشر) لفظ عدديّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له (شهرا) تمييز منصوب (في كتاب) جارّ ومجرور نعت ل (اثنا عشر)، (الله) مثل الأول (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بما تعلّق به الجارّ (في كتاب)
(1)
من معنى الاستقرار (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أربعة) مبتدأ مؤخّر مرفوع
(1)
أو متعلّق بالكتاب إن جعل مصدرا
…
أو متعلّق بفعل محذوف تقديره كتب ذلك يوم خلق ..
(حرم) نعت لأربعة مرفوع (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ..
واللام للبعد و (الكاف) للخطاب والإشارة إلى التحريم (الدين) خبر المبتدأ مرفوع (القيّم) نعت للدين مرفوع (الفاء) استئنافيّة
(1)
. (لا) ناهية جازمة (تظلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (في) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تظلموا)، (أنفس) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (المشركين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء) (كافّة) حال من ضمير الفاعل أو من المشركين، منصوبة (الكاف) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يقاتلون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل و (كم) في محلّ نصب مفعول به (كافّة) مثل الأول (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل قاتلوا (أنّ الله) مثل إنّ عدّة (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ (المتّقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «إنّ عدّة الشهور
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «منها أربعة حرم» في محلّ رفع نعت ل «اثنا عشر»
(2)
.
وجملة: «ذلك الدين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تظلموا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قاتلوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تظلموا
وجملة: «يقاتلونكم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «اعلموا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تظلموا
(1)
أو رابطة لجواب شرط مقدّر أي إن كنتم فيهنّ فلا تظلموا ..
(2)
أو استئنافيّة لا محلّ لها.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله مع المتّقين) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
الصرف:
«القيّم)،صفة مشبّهة بمعنى المستقيم مشتقّ من قام يقوم، ففيه إعلال بالقلب، أصله قيوم زنة فيعل بكسر العين، فلمّا اجتمعت الياء والواو والأولى ساكنة منهما قلبت الواو إلى ياء، ثمّ أدغمت الياءان لسكون الأولى فهو (قيّم).
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً} فإعراب كلمة اثنا عشر كالتالي: اثنا: خبر إن مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى، عشر: جزء مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
وهنا نحن سنوضح جانبا من إعراب الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر فنقول:
1 -
الأعداد من أحد عشر إلى تسعة عشر، مبنيّة على فتح الجزأين، في محلّ رفع أو نصب أو جر. كقولنا: جاء خمسة عشر رجلا، فأقول في إعرابها: خمسة عشر مبني على فتح الجزأين في محل رفع فاعل. وقوله تعالى {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً} أحد عشر: مبني على الفتح الجزأين في محل نصب مفعول به.
2 -
أما العدد (اثنا عشر) فيعرب جزؤه الأول إعراب المثنى، بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا، وجزؤه الثاني مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. ومن أراد مزيد بيان فليراجع إلى كتب النحو. وقد بينت ذلك لأنه عرضة للغفلة والنسيان والله الموفق.
الإعراب:
«إنّما) كافّة ومكفوفة (النسيء) مبتدأ مرفوع (زيادة) خبر مرفوع (في الكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (زيادة)، (يضلّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يضلّ) والباء للسببيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (يحلّون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (عاما) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يحلّونه)، (الواو) عاطفة (يحرّمونه عاما) مثل يحلّونه عاما والظرف متعلّق ب (يحرّمونه)، (اللام) تعليليّة (يواطئوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (عدّة) مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (حرّم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (يحلّوا) مضارع منصوب معطوف على (يواطئوا)، (ما) موصول مفعول به (حرّم الله) مثل الأولى (زيّن) فعل ماض مبنيّ للمجهول (لهم) مثل به متعلّق ب (زيّن)، (سوء) نائب الفاعل مرفوع (أعمال) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يواطئوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يحرّمون)
(1)
.
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (القوم) مفعول به منصوب (الكافرين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «إنّما النسيء زيادة
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أو متعلّق بالفعلين (يحلّونه، ويحرّمونه).
وجملة: «يضلّ به الذين» في محلّ رفع خبر ثان للنسيء
(2)
.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يحلّونه
…
» في محلّ نصب حال من الموصول (الذين).
وجملة: «يحرّمونه
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة يحلّونه.
وجملة: «يواطئوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «حرّم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «يحلّوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يواطئوا.
وجملة: «حرّم الله (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «زيّن لهم سوء
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله لا يهدي القوم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
الصرف:
«النسيء)،هو مصدر على رأي الزمخشريّ، وزنه فعيل من أنسأ أي أخّر، أو اسم مصدر لأنه نقص عن عدد حروف فعله، وقيل هو صفة مشتقّة بمعنى مفعول أي منسوء، وفي المختار. النسيء في الآية فعيل بمعنى مفعول به قولك نسأه من باب قطع أي أخّره فهو منسوء فحوّل منسوء إلى نسيء كما حوّل مقتول إلى قتيل.
(زيادة)،مصدر سماعيّ لفعل زاد يزيد وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى هي زيد بفتح الزاي وكسرها وسكون الياء، وزيد بفتحتين،
(2)
أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وزيدان بفتح الزاي والياء، والمصدر الميميّ منه مزيد بفتح الميم وكسر الزاي على غير القياس.
الإعراب:
«يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها
(1)
، (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (إذا) ظرف محض مجرّد من الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (اثّاقلتم)
(2)
، (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (لكم) مثل الأول متعلّق ب (قيل)، (انفروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (في سبيل الله) جارّ ومجرور ومضاف إليه متعلّق ب (انفروا)، (اثّاقلتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (تم) فاعل (إلى الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (اثّاقلتم)، (أرضيتم) همزة استفهام للتوبيخ وفعل وفاعل (بالحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (رضيتم)، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (من الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (رضيتم) بتضمينه معنى استعضتم
(3)
، (الفاء) استئنافيّة تعليليّة (ما) نافية (متاع) مبتدأ مرفوع (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) مثل الأول (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قليل)، (إلاّ) أداة
(1)
في الآية (23) من هذه السورة.
(2)
لأنّ جملة اثّاقلتم لها محلّ من الإعراب كما سيأتي.
(3)
يجوز أن يكون الجارّ حالا من الحياة أي بديلا من الآخرة.
حصر (قليل) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة النداء: «يأيّها
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «ما لكم
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «قيل لكم
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «انفروا
…
» في محلّ رفع نائب الفاعل
(1)
.
وجملة: «اثّاقلتم
…
» في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (لكم)
(2)
.
وجملة: «رضيتم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما متاع .. إلاّ قليل» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الصرف:
«اثّاقلتم)،أصله تثاقلتم، ثمّ قلبت التاء ثاء للإدغام بعد سكونها وزيادة همزة الوصل لمناسبة السكون وكان وزنه تفاعلتم ثمّ أصبح افّاعلتم أو أتفاعلتم قياسا على وزن اضطرب افتعل حيث لا يتغيّر الوزن بوجود الإبدال في الكلمة
(3)
.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ} تدعو هذه الآية المؤمنين إلى أن ينفروا في سبيل الله، وتبيّن حالة التثاقل التي تعتريهم عند ذلك، ويستعمل القرآن الكريم الفعل (اثّاقلتم)، وإذا تدبّرنا هذا الفعل بجرسه وإيحائه، فإننا نراه يعبّر عن حالة التباطؤ والالتصاق
(1)
لأنها في حال البناء للفاعل هي جملة مقول القول.
(2)
أي ما لكم متثاقلين في كل وقت يقال لكم فيه انفروا.
(3)
انظر الصرف لكلمة (ادّارأتم)،الآية (72) من البقرة.
بالأرض التي تعتري الإنسان عند ما يدعى إلى أمر ثقيل على نفسه، ونكاد نشعر بجرس هذا الفعل وإيحائه أنه يصّور ذلك الجسم الثقيل المشدود إلى الأرض ونحن نحاول إنهاضه ولكنه يفلت من يدنا ويعود ليلتصق بالأرض، وتأتي الثاء المشدّدة في أوّل الفعل لتشارك في رسم هذه الحالة وإبرازها، ولو استبدلنا بالفعل تثاقلتم الفعل (اثاقلتم) الوارد في الآية لتلاشى ذلك الجرس والإيحاء وقوة التعبير وانطفأت القوة السارية في معنى هذا الفعل، وهذا جانب من جوانب إعجاز كلام الله عز وجل وتميّزه عن كلام البشر.
الإعراب:
«إن) حرف شرط جازم (لا) نافية (تنفروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (يعذّب) مضارع مجزوم جواب الشرط و (كم) ضمير مفعول به؛ والفاعل هو (عذابا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم مصدر، منصوب (أليما) نعت ل (عذابا) منصوب (الواو) عاطفة (يستبدل) مثل يعذّب ومعطوف عليه (قوما) مفعول به منصوب (غير) نعت ل (قوما) منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه
(1)
، (الواو) عاطفة (لا) نافية (تضرّوا) مثل تنفروا ومعطوف على فعل يعذّبكم و (الهاء) ضمير مفعول به (شيئا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي لا تضرّوه ضررا ما. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير)(شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر مرفوع.
(1)
إضافة (غير) إلى الضمير لم تزده معرفة، ولهذا صحّ إعرابه نعتا ل (قوما)،أمّا المفعول الآخر لفعل يستبدل فمحذوف تقديره يستبدل بكم قوما غيركم.
جملة: «تنفروا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعذّبكم
…
» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يستبدل
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبكم.
وجملة: «لا تضرّوه
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبكم.
وجملة: «الله
…
قدير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الإعراب:
«إلاّ تنصروا) مثل إلاّ تنفروا
(1)
،و (الهاء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (نصر) فعل ماض و (الهاء) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (نصره)، (أخرجه) مثل نصره، والفاعل هو اسم الموصول (الذين) في محلّ رفع، (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (ثاني) حال منصوبة من ضمير الغائب في (أخرجه)، (اثنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (إذ) مثل الأول وبدل منه (هما) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في الغار) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (إذ) مثل الأول وبدل من الثاني (يقول)
(1)
في الآية السابقة (39).
مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي النبيّ عليه السلام (لصاحب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقول)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لا) ناهية جازمة (تحزن) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ و (نا) ضمير مضاف إليه. (الفاء) استئنافيّة (انزل مثل نصر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (سكينة) مفعول به منصوب و (الهاء ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) والضمير في (عليه) يعود على أبي بكر (الواو) عاطفة (أيّد) مثل نصر و (الهاء) ضمير مفعول به ويعود إلى الرسول عليه السلام (الجنود) جارّ ومجرور متعلّق ب (أيّد)، (لم) حرف نفي وجزم (تروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل و (ها) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (جعل) مثل نصر، والفاعل هو (كلمة) مفعول به منصوب (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) مثل الأول (السفلى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة. (الواو) استئنافيّة (كلمة) مبتدأ مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هي) ضمير فصل
(1)
، (العليا) خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) استئنافيّة (الله عزيز) مثل الله قدير
(2)
، (حكيم) خبر ثان مرفوع.
(1)
أو ضمير منفصل مبنيّ مبتدأ خبره العليا، والجملة الاسميّة هي العليا خبر المبتدأ كلمة الله.
(2)
انظر في الآية السابقة (39).
جملة: «إلاّ تنصروه
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد نصره الله» لا محلّ لها تعليليّة لجملة الجواب المحذوفة، والتقدير إلاّ تنصروه فسوف ينصره الله لأنّ الله قد نصره
وجملة: «أخرجه الذين
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كفروا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «هما في الغار» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يقول
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا تحزن» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ الله معنا» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أنزل الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أيّده
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل.
وجملة: «لم تروها» في محلّ جرّ نعت لجنود.
وجملة: «جعل
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل الله.
وجملة: «كفروا (الثانية)» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «كلمة الله
…
العليا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله عزيز
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
«ثاني) اسم عدديّ على وزن فاعل يدلّ على الترتيب.
(الغار)،اسم للكهف أو المغارة يجمع على غيران، وألف الغار منقلبة عن واو حيث يفتش عنه في مادة (غ ور).
(السفلى)،مؤنّث الأسفل، وهو اسم تفضيل، وقد أنّث وجوبا لأنه محلّى ب (أل) وصف لكلمة (كلمة)،ووزن السفلى فعلى بضمّ الفاء.
(العليا)،مؤنّث الأعلى، وهو اسم تفضيل، وقد أنّث وجوبا أيضا مثل السفلى وهو وصف ل (كلمة) ووزن العليا فعلى بضمّ الفاء، والياء فيه أصليّة وليست منقلبة عن واو-كما في الدنيا
(1)
-لأنّ فعله واويّ اللام ويائيّها .. علا يعلو وعلي يعلى باب فرح، وعلى يعلي باب ضرب.
الإعراب:
«انفروا) فعل أمر .. والواو فاعل (خفافا) حال منصوبة من فاعل انفروا (ثقالا) معطوف بالواو على (خفافا) منصوب مثله (الواو) عاطفة (جاهدوا) مثل انفروا (بأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا)، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنفسكم) معطوفة على أموالكم ويعرب مثله مجرور (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (جاهدوا)(الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ذلكم) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير)، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط .. و (تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع .. (تعلمون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «انفروا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
انظر الآية (85) من سورة البقرة.
وجملة: «جاهدوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ذلكم خير
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «إن كنتم تعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم تعلمون أنّه خير لكم فلا تثّاقلوا
وجملة: «تعلمون
…
» في محلّ نصب خبر كنتم.
الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ-واسمه محذوف دلّ عليه سياق الكلام أي كان ما دعوتم إليه (عرضا) خبر كان منصوب (قريبا) نعت ل (عرضا) منصوب (الواو) عاطفة (سفرا) معطوف على الخبر منصوب مثله (قاصدا) نعت ل (سفرا) منصوب (اللام) رابطة لجواب لو (اتّبعوا) فعل ماض مبنيّ لا محلّ له
…
والواو فاعل و (الكاف) مفعول به (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك (بعدت) فعل ماض
…
و (التاء) للتأنيث، (على حرف جرّ و (هم) ضمير في محل جرّ متعلّق ب (بعدت)، (الشقّة) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (السين) حرف استقبال (يحلفون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحلفون)، (لو) مثل الأول (استطعنا فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) ضمير فاعل (اللام) مثل الأول (خرجنا) مثل استطعنا (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (خرجنا)،و (كم) ضمير مضاف إليه (يهلكون) مثل يحلفون
(أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة (كاذبون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «كان عرضا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّبعوك
…
» لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة: «بعدت عليهم الشقّة» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «سيحلفون
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لو استطعنا
…
» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر دلّ عليه قوله سيحلفون وجملة القسم وجوابه في محلّ نصب مقول القول أي:
سيحلفون بالله قائلين ..
وجملة: «خرجنا
…
» لا محلّ لها جواب لو
(1)
.
وجملة: «يهلكون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة
(2)
.
وجملة: «الله يعلم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
وجملة: «انّهم لكاذبون» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يعلم .. وقد كسرت همزة (انّ) لدخول اللام في الخبر.
الصرف:
(قاصدا)،على وزن اسم الفاعل، اسم مشتقّ بمعنى
(1)
وهي جواب القسم وجواب الشرط بآن واحد على رأي أبي حيّان.
(2)
وجعلها الزمخشريّ حالا من فاعل يحلفون أو بدلا من جملة يحلفون، وقد رفض أبو حيّان الوجهين.
السهل القريب أو الوسط.
(الشقّة)،اسم للمسافة التي تقطع بمشقّة إذ هي مشتقّة من المشقّة، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
الإعراب:
(عفا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عفا)، (اللام) حرف جرّ (ما) اسم استفهام في محلّ جرّ متعلّق ب (أذنت) وحذفت الألف من اسم الاستفهام لدخول حرف الجرّ عليه (أذنت) فعل ماض مبنيّ على السكون
…
و (التاء) فاعل (لهم) مثل عنك متعلّق ب (أذنت)
(1)
، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يتبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (لك) مثل عنك متعلّق ب (يتبيّن)، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (صدقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (الواو) عاطفة (تعلم) مثل يتبيّن ومعطوف عليه، والفاعل أنت (الكاذبين) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يتبيّن) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بفعل محذوف يقتضيه سياق الكلام أي هلاّ أخرجتهم معك، أو هلاّ توقّفت عن الإذن.
جملة: «عفا الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
اللام في (لم) للتعليل، واللام في (لهم) للتبليغ، ولهذا جاز التعليق فيهما بالفعل نفسه.
وجملة: «أذنت لهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ
…
أو هي تعليل للعتاب المتقدّم.
وجملة: «يتبيّن
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «صدقوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «تعلم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
لإعراب:
(لا) نافية (يستأذن) مضارع مرفوع (الكاف) ضمير مفعول به (الذين) مثل الذين صدقوا
(1)
، (يؤمنون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون)، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (الآخر) نعت لليوم مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (يجاهدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (بأموالهم وأنفسهم) مثل بأموالهم وأنفسكم
(2)
.
والمصدر المؤوّل (أن يجاهدوا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره (في) أي: في أن يجاهدوا
…
متعلّق ب (يستأذنك) أي يستأذنوك في الجهاد
(3)
.
(1)
في الآية السابقة (43).
(2)
في الآية (41) من هذه السورة.
(3)
يجوز أن يكون الجارّ المحذوف هو (عن)،فيتعلّق بمحذوف تقديره التخلف أو القعود أي يستأذنوك في التخلّف أو القعود عن الجهاد.
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (بالمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «لا يستأذنك الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمنون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يجاهدوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «الله عليم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (يستأذنك الذين
…
الآخر) مثل نظيرها
(1)
و (لا) نافية (الواو) عاطفة (ارتابت) فعل ماض .. و (التاء) للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في ريب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتردّدون)،و (هم) ضمير مضاف إليه (يتردّدون) مثل يؤمنون
(2)
.
جملة: «يستأذنك الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يؤمنون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «ارتابت قلوبهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «هم
…
يتردّدون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ارتابت.
وجملة: «يتردّدون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(1،2) في الآية السابقة (44).
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (أرادوا) فعل ماض وفاعله (الخروج) مفعول به منصوب (اللام) رابطة لجواب لو (أعدّوا) مثل أرادوا (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعدّوا)، (عدّة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لكن كره) مثل لكن بعدت
(1)
، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (انبعاث) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ثبّط) فعل ماض، والفاعل هو و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اقعدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (اقعدوا)، (القاعدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «أرادوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أعدّوا
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كره الله
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ثبّطهم» لا محلّ لها معطوفة على كره الله
وجملة: «قيل
…
» لا محلّ لها معطوفة على كره الله.
وجملة: «اقعدوا
…
» في محلّ رفع نائب الفاعل
(2)
.
الصرف:
(الخروج)،مصدر سماعيّ لفعل خرج يخرج باب نصر،
(1)
في الآية (42) من هذه السورة.
(2)
لأنها مقول القول للفعل المبنيّ للمعلوم .. أو هي تفسير للنائب الفاعل المقدّر وهو المصدر (القول).
وزنه فعول بضمّ الفاء.
(العدّة)،اسم بمعنى ما أعددته من مال وسلاح، وقد يكون اسم مصدر لفعل أعدّ الرباعيّ بمعنى الاستعداد، وزنه فعلة بضمّ فسكون، وجمعه إذا كان اسما العدد بضمّ العين.
(انبعاث)،مصدر قياسيّ لفعل انبعث الخماسيّ، فهو على وزن الماضي بكسر ثالثة وزيادة ألف قبل آخره.
البلاغة
2 -
التتميم: في الآية الكريمة بذكر مع القاعدين وعدم الاكتفاء بذكر اقعدوا، وهذا من تنبيهاته الحسنة ونزيده بسطا فنقول: لو قيل اقعدوا مقتصرا عليه، لم يفد سوى أمرهم بالقعود، وكذلك، كونوا مع القاعدين، ولا تحصل هذه الفائدة مع إلحاقهم بهؤلاء الأصناف الموصوفين عند الناس بالتخلف والتقاعد، الموسومين بهذه السمة، إلا من عبارة الآية ..
الإعراب:
(لو خرجوا) مثل لو أرادوا
(1)
، (في) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خرجوا) على حذف مضاف أي في جيشكم (ما) حرف نفي (زادوا) مثل أرادوا، و (كم) ضمير مفعول به (الاّ) أداة حصر (خبالا) مفعول به ثان منصوب
(2)
، (الواو) عاطفة (اللام) رابطة لجواب لو (أوضعوا) مثل أرادوا، (خلال) ظرف
(1)
في الآية (46) السابقة.
(2)
هو على رأي الزمخشريّ مستثنى ب (إلا) متّصل، والمفعول الثاني محذوف أي ما زوّدوكم شيئا إلا خبالا.
مكان مبنيّ متعلّق ب (أوضعوا)،و (كم) مضاف إليه (يبغون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به
(1)
، (الفتنة) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (فيكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (سمّاعون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو (لهم) مثل فيكم متعلّق ب (سمّاعون)، (الواو) استئنافيّة (الله عليم بالظالمين) مثل الله عليم بالمتّقين
(2)
.
جملة: «خرجوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما زادوكم
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أوضعوا .. » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «يبغونكم» في محلّ نصب حال من فاعل أوضعوا.
وجملة: «فيكم سمّاعون
…
» في محلّ نصب حال من مفعول يبغونكم أو فاعله
(3)
.
وجملة: «الله عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(خلال)،اسم ظرف غير متصرّف مبنيّ، فإذا أصبح ذا معان أخرى غدا معربا وخرج عن الظرفيّة.
البلاغة
استعارة مكنية: في قوله تعالى {وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ} ففي الكلام استعارة مكنية حيث شبهت النمائم بالركائب في جريانها وانتقالها، وأثبت لها الإيضاح
(1)
هذا الضمير مجرور باللام في الأصل أي يبغون لكم، فلمّا حذفت اللام اتّصل الضمير بالفعل فكان مفعولا به على السعة.
(2)
في الآية (44) من هذه السورة.
(3)
يجوز أن تكون مستأنفة فلا محلّ لها.
على سبيل التخييل، والمعنى ولسعوا بينكم بالنميمة وإفساد ذات البين.
وقيل: فيه استعارة تبعية، حيث شبه سرعة إفسادهم ذات البين بالنمائم بسرعة سير الراكب، ثم أستعير لها الإيضاع وهو للإبل، والأصل ولأوضعوا ركائب نمائمهم خلالكم، ثم حذف النمائم، وأقيم المضاف إليه مقامه، فقيل لأوضعوا ركائبهم ثم حذفت الركائب.
الإعراب:
(اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ابتغوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (الفتنة) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ابتغوا)، (الواو) عاطفة (قلّبوا) مثل ابتغوا (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قلّبوا)، (الأمور) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجر
(1)
، (جاء) فعل ماض (الحقّ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (ظهر أمر) مثل جاء الحقّ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (كارهون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن جاء
…
) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (قلّبوا)
(2)
.
جملة: «ابتغوا
…
» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «قلّبوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة ابتغوا
(1)
أو حرف ابتداء، والجملة بعده استئنافيّة لا محلّ لها.
(2)
أو متعلّق بمحذوف أي: استمرّوا في تقليب الأمور حتّى جاء.
وجملة: «جاء الحقّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «ظهر أمر الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة جاء الحقّ.
وجملة: «هم كارهون» في محلّ نصب حال.
الصرف:
(ابتغوا)،فيه إعلال بالحذف، أصله ابتغاوا، التقى ساكنان فحذفت الألف لهذه المناسبة وبقي ما قبلها مفتوحا دلالة عليها، وزنه افتعوا.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى {وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ} أي المكايد، وتقليبها مجاز عن تدبيرها أو الآراء، وهو مجاز عن تفتيشها، أي دبروا لك المكايد والحيل، أو دوروا الآراء في إبطال أمرك.
الفوائد
فائدة هامة في (حتى):
ورد في هذه الآية قوله تعالى {وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتّى جاءَ الْحَقُّ} ل (حتى) حالات كثيرة. ولكننا سنوضح حالتها في هذه الآية، توخيا للفائدة، ولأن ذلك يفوت كثيرا من الناس. وقد أورد ابن هشام عدة حالات لحتى، ومن جملة ما قال:
ومن أوجه حتى أن يقع حرف ابتداء، أي حرفا تستأنف بعده الجملة فيدخل على الجملة الاسمية كقول الفرزدق:
فوا عجبا حتى كليب تسبّني
…
كأنّ أباها نهشل أو مجاشع
كما أنها تدخل على الجملة الفعلية التي فعلها مضارع، كقول حسان:
يغشون حتى ما تهرّ كلابهم
…
لا يسألون عن السواد المقبل
وكذلك تدخل على الجملة الفعلية التي فعلها ماض، كما ورد في الآية التي نحن بصددها، وكذلك قوله تعالى {ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتّى عَفَوْا وَقالُوا
قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرّاءُ وَالسَّرّاءُ} وقد زعم ابن مالك أن حتى هنا حرف غاية وجر وأنّ بعدها أن مضمرة، ولا أعرف له في ذلك سلفا، وفيه تكلف إضمار من غير ضرورة؛ وكذا قال ابن مالك في حتى الداخلة على إذا في قوله تعالى {حَتّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ} واعتبر (إذا) في موضع جر بحتى، وهذه المقالة سبقه إليها الأخفش وغيره، والجمهور على خلافها وأنها حرف ابتداء.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لخبر محذوف مقدّم أي بعض منهم .. (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (ائذن) فعل أمر دعائيّ والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ائذن)، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة دعائية (تفتن) مضارع مجزوم و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ألا) حرف تنبيه (في الفتنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (سقطوا) وهو فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (جهنّم) اسم إنّ منصوب وهو ممنوع من التنوين (اللام) المزحلقة للتوكيد (محيطة) خبر مرفوع (بالكافرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (محيطة)،وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «منهم من يقول
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقول
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «ائذن
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تفتنّي
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة ائذن.
وجملة: «سقطوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ جهنّم لمحيطة
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة سقطوا.
البلاغة
1 -
المجاز المرسل: في قوله تعالى {أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} والعلاقة الحالية، أي في جهنم، فأطلق الحال وأريد المحل، لأن الفتنة لا يسقط فيها الإنسان، لأنها معنى من المعاني، وإنما يحل في مكانها، فاستعمال الفتنة في مكانها مجاز أطلق فيه الحال وأريد المحل.
2 -
التمثيل: في قوله تعالى {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ} فقد يجعل الكلام تمثيلا بأن تشبه حالهم في احاطة الأسباب بحالهم عند احاطة النار، وكون الأعمال التي هم فيها هي النار بعينها، لكنها ظهرت بصورة الأعمال في هذه النشأة، وتظهر بالصورة النارية في النشأة الأخرى، كما قيل نظيره في قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً}
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تصب) مضارع مجزوم فعل الشرط، (الكاف) ضمير مفعول به (حسنة) فاعل مرفوع (تسؤ) مضارع مجزوم جواب الشرط و (هم) ضمير مفعول به؛ والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الواو) عاطفة (إن تصبك مصيبة) مثل إن تصبك حسنة (يقولوا) مضارع مجزوم جواب الشرط الثاني وعلامة الجزم حذف
النون
…
والواو فاعل (قد) حرف تحقيق (أخذنا) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و (نا) ضمير فاعل (أمرنا) مفعول به منصوب .. و (نا) مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذنا)، (الواو) عاطفة (يتولّوا) مثل يقولوا ومعطوف عليه (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (فرحون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «تصبك حسنة
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تسؤهم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء.
وجملة: «تصبك مصيبة
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يقولوا
…
» لا محلّ لها جواب الشرط الثاني غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «قد أخذنا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يتولّوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة يقولوا.
وجملة: «هم فرحون» في محلّ نصب حال من فاعل يتولّوا.
الصرف:
(يتولّوا)،فيه إعلال بالحذف أصله يتولاّوا
…
التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف وزنه يتفعّوا.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لن) حرف نفي ونصب (يصيب) مضارع منصوب (ونا) ضمير مفعول به (إلاّ) أداة حصر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كتب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع والعائد
محذوف أي كتبه (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب)، (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مولى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّل)، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(1)
، (اللام) لام الأمر (يتوكّل) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (المؤمنون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لن يصيبنا إلاّ ما
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كتب الله
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «هو مولانا
…
» لا محلّ لها تعليليّة-أو اعراضيّة-.
وجملة: «ليتوكّل المؤمنون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانت الاصابة من الله، أو إن كان المكتوب من الله فليتوكّل المؤمنون على الله.
البلاغة
الإظهار في مقام الإضمار في قوله تعالى {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} .
حيث إظهار الاسم الجليل في مقام الإضمار لإظهار التبرك والاستلذاذ به.
(1)
قال الجمل في حاشيته على تفسير الجلالين، «الفاء سببيّة .. للدلالة على استحبابه تعالى للتوكّل كما في قوله «فإيّاي فارهبون» اه.
الإعراب:
(قل) مثل السابق
(1)
، (هل) حرف استفهام فيه معنى النفي (تربّصون) مضارع مرفوع محذوف منه إحدى التاءين
…
والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تربّصون)
(2)
، (إلا) أداة حصر (إحدى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الحسنيين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نتربّص) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بكم) مثل بنا متعلّق ب (نتربّص)، (أن) حرف مصدري ونصب (يصيب) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصيب)، (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (عذاب) و (الهاء) مضاف إليه (أو) حرف عطف للتخيير (بأيدي) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (عذاب) معطوف على الجارّ قبله و (نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يصيبكم) في محلّ نصب مفعول به عامله نتربّص.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (تربّصوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (نا) ضمير في محلاّ نصب اسم انّ (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (متربّصون)،و (كم) ضمير مضاف إليه (متربّصون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هل تربّصون بنا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
(1)
في الآية السابقة (51).
(2)
أو متعلّق بفعل محذوف، والتقدير هل تربّصون أن يقع بنا إلاّ إحدى الحسنيين.
وجملة: «نحن نتربّص
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «نتربّص
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن).
وجملة: «يصيبكم الله
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «تربّصوا
…
» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان كلّ يلقى ما ينتظره فتربّصوا
وجملة: «إنّا .. متربّصون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(الحسنيين)،مثنّى الحسنى مؤنّث الأحسن .. وانظر الآية (95) من سورة النساء.
(متربّصون)،جمع متربّص، اسم فاعل من تربّص الخماسيّ، وزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين.
البلاغة
فن التعطف أو المشاركة: وهو أن يعلن المتكلم لفظة من الكلام بمعنى، ثم يردها بعينها ويعلقها بمعنى آخر، وهما مفترقتان كل لفظة منهما في طرف من الكلام، وهو في قوله تعالى {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلاّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} فقد أتى التعطف من صدر الآية في قوله {تَرَبَّصُونَ بِنا} ومن عجزها في قوله:{فَتَرَبَّصُوا إِنّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} مع تجنيس الازدواج.
ووقع مع التعطف مقابلة معنوية، خرج الكلام فيها مخرج إيجاز الحذف، فإن مقتضى البلاغة أن يكون تقدير ترتيب اللفظ قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين: أن يصيبنا الله بعذاب من عنده أو بأيديكم، ونحن نتربص بكم أن
يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا، فحذف لتوخي الإيجاز وتفسير الحسنيين من الجملة الأولى، وأثبته في الجملة الثانية فرارا من تكرار اللفظ وتكثيره؛ كما حذف الحسنيين من الجملة الثانية استغناء بذكرها أولا، فحصل في الآية التعطف والمقابلة والإيجاز، فاكتملت فيها أربعة أضرب من البديع وهذا هو السحر الحلال، وإن من البيان لسحرا.
الإعراب:
(قل) مثل السابق
(1)
، (أنفقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف (النون .. والواو فاعل (طوعا) مصدر في موضع الحال منصوب (الواو) عاطفة (كرها) معطوفة على (طوعا) منصوب
(2)
، (لن) حرف نفي ونصب (يتقبّل) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، ونائب الفاعل محذوف دلّ عليه قوله (أنفقوا) أي: لن يتقبّل منكم ما أنفقتموه (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتقبّل)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (كنتم) فعل ماض ناقص-ناسخ-و (تم) ضمير اسم كان (قوما) خبر كان منصوب (فاسقين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنفقوا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لن يتقبّل منكم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّكم كنتم قوما
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كنتم قوما
…
» في محلّ رفع خبر إنّكم.
(1)
في الآية (51) من هذه السورة.
(2)
انظر الآية (83) من سورة آل عمران.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) نافية (منع) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقبل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول (منهم) مثل منكم
(1)
متعلّق ب (تقبل)، (نفقات) نائب الفاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تقبل) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي من أن تقبل
(2)
متعلّق ب (منع).
(إلاّ) أداة حصر (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا)، (الواو) عاطفة (برسول) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) نافية (يأتون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب (إلاّ) أداة حصر (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كسالى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (لا ينفقون إلاّ وهم كارهون) مثل لا يأتون
…
هم كسالى.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كفروا .. ) في محلّ رفع فاعل منع
(3)
.
(1)
في الآية السابقة (53).
(2)
أو في محلّ نصب مفعول به ثان عامله منع.
(3)
يجوز أن يكون الفاعل هو الله، (أنّهم كفروا) مفعول لأجله أي لأنّهم كفروا.
وجملة: «ما منعهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة قل في الآية السابقة.
وجملة: «تقبل
…
نفقاتهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «كفروا
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «لا يأتون» في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «هم كسالى» في محلّ نصب حال من فاعل يأتون.
وجملة: «لا ينفقون
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يأتون.
وجملة: «هم كارهون
…
» في محلّ نصب حال من فاعل ينفقون.
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة
(1)
(لا) ناهية جازمة (تعجب) مضارع مجزوم و (الكاف) ضمير مفعول به (أموال) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أولادهم) معطوفة على أموالهم مرفوع مثله. (إنّما) كافّة ومكفوفة (يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) زائدة
(2)
(يعذب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (هم) ضمير مفعول به؛ والفاعل هو (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعذّب) أي بسببها (في الحياة) جارّ
(1)
أو رابطة لجواب شرط مقدّر أي: إن نظرت إليهم فلا تعجبك أموالهم.
(2)
جاءت بعد فعل متعدّ أي يريد الله أن يعذّبهم بها
ومجرور متعلّق ب (يعذّب)، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (تزهق) مضارع منصوب معطوف على (يعذّب)، (أنفسهم) فاعل مرفوع ومضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يعذّبهم) في محل نصب مفعول به عامله يريد وهو المحلّ البعيد، والجرّ وهو القريب.
(الواو) حاليّة (هم) منفصل مبتدأ (كافرون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «لا تعجبك أموالهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يريد الله
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يعذّبهم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تزهق أنفسهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
وجملة: «هم كافرون» في محلّ نصب حال.
{وَيَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56)}
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يحلفون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحلفون)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة وهي مؤكدّة للقسم (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ (الواو) حاليّة (ما) نافية (هم) ضمير منفصل مبتدأ
(1)
(منكم) مثل
(1)
أو في محلّ رفع اسم (ما) العاملة عمل ليس، ومنكم الخبر.
الأول متعلّق بمحذوف خبر هم (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك-ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لكنّ (قوم) خبر لكنّ مرفوع (يفرقون) مثل يحلفون.
جملة: «يحلفون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّهم لمنكم» لا محلّ لها جواب القسم؛،وجملة القسم وجوابه مقول القول لقول مقدّر هو حال من فاعل يحلفون.
وجملة: «ما هم منكم» في محلّ نصب حال.
وجملة: «لكنّهم قوم
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال
(1)
.
وجملة: «يفرقون» في محلّ رفع نعت لقوم.
{لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)}
الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (يجدون) مضارع مرفوع.
والواو فاعل (ملجأ) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (مغارات) معطوف على ملجأ منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة، ومثله (مدّخلا)، (اللام) واقعة في جواب لو (ولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ولّوا)، (الواو) حاليّة (هم) ضمير مبتدأ (يجمحون) مثلا يجدون.
جملة: «يجدون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ولّوا
…
» لا محلّ لها جواب الشرط.
(1)
أو استئنافيّة لا محلّ لها.
وجملة: «هم يجمحون» في محلّ نصب حال من فاعل ولّوا.
وجملة: «يجمحون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(ملجأ)،اسم مكان من فعل لجأ الثلاثيّ وزنه مفعل بفتح الميم والعين، فهو صحيح مضارعه مفتوح العين
(1)
.
(مغارات)،جمع مغارة بفتح الميم وضمّها، أو جمع مغار بفتح الميم وضمّها، اسم مكان من غار الثلاثيّ والألف منقلبة عن واو أصلها مغورة-بفتح الواو-جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(مدّخلا)،اسم مكان من ادّخل الخماسيّ، فهو على وزن مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.
الإعراب:
(ومنهم من يلمز) مثل ومنهم من يقول
(2)
،و (الكاف) ضمير مفعول به (في الصدقات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يلمز) على حذف مضاف أي في قسم الصدقات (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (أعطوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول في محلّ جزم فعل الشرط ..
والواو نائب الفاعل (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعطوا) والجارّ للتبعيض أو للبيان (رضوا) فعل ماض مبني على الضمّ ..
والواو فاعل، وهو في محلّ جزم جواب الشرط (الواو) عاطفة (إنّ) مثل
(1)
يصحّ في (ملجأ) أن يكون هو وما بعده مصادر ميميّة بمعنى اللجوء والاختباء والدخول، أي لو استطاعوا ذلك لولّوا ..
(2)
في الآية (49) من هذه السورة.
الأول (لم) حرف للنفي (يعطوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو نائب الفاعل (منها) مثل الأول متعلّق ب (يعطوا)، (إذا) فجائيّة (هم يسخطون) مثل هم يجمحون
(1)
جملة: «منهم من يلمزك
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف في الآية السابقة.
وجملة: «يلمزك» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «إن أعطوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من يلمزك.
وجملة: «رضوا» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن لم يعطوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أعطوا.
وجملة: «هم يسخطون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة ب (إذا) الفجائيّة.
وجملة: «يسخطون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(أعطوا)،فيه إعلال بالحذف أصله أعطيوا بضمّ الهمزة والياء، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الطاء-إعلال بالتسكين-ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح أعطوا وزنه أفعوا.
(يعطوا)،فيه إعلال بالحذف أصله يعطاوا، التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف فأصبح يعطوا وزنه يفعوا بفتح العين، وقد تركت الفتحة على الطاء دلالة على الألف المحذوفة.
(1)
في الآية السابقة (57).
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى {وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ} فقد أعرب النحويون (إذا) حرف للمفاجاة. وسنوضح شيئا مما يتعلق بهذا الحرف، لأنه قد يخفى على الكثير.
1 -
إذا الفجائية تختص بالجمل الاسمية، ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في ابتداء الكلام، وتدل على الحال لا على الاستقبال، مثل: خرجت فإذا الأسد بالباب. ومنه قوله تعالى {فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى} وقد اختلف العلماء فيها إلى عدة أقوال:
أ-هي حرف عند الأخفش، ويرجح هذا القول قولهم: خرجت فإذا إنّ زيدا بالباب، بكسر إن لأنّ (إنّ) لا يعمل ما بعدها فيما قبلها.
ب-وظرف مكان عند المبرّد، وظرف زمان عند الزجاج، وقد اختار ابن مالك أنها حرف للمفاجاة، واختار ابن عصفور أنها ظرف مكان، واختار الزمخشري أنها ظرف زمان. والقول الأول الذي يعتبرها حرفا للمفاجاة هو أرجح الأقوال، لعدم احتياجه إلى تأويل، أما الذين اعتبروها ظرفا فقد قدّروا لها عاملا محذوفا ونحن مع علم أصول النحو حيث قرر الأصوليون القاعدة التالية:
إذا استوى مسألتان إحداهما تحتاج إلى تقدير والثانية لا تحتاج إلى تقدير فعدم التقدير أولى.
2 -
إذا وقعت (إذا) الفجائية مقترنة بجملة جواب الشرط الجازم، كما في هذه الآية الكريمة، فالجملة في محلّ جزم جواب الشرط، ومن المعلوم أن جملة جواب الشرط الجازم يجب أن تقترن بالفاء أو إذا الفجائية حتى تكون في محلّ جزم جواب الشرط.
الإعراب:
(الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (أنّ) حرف
مشبّه بالفعل-ناسخ-و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (رضوا) مثل السابق
(1)
، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (هم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (رسول) معطوفة على لفظ الجلالة مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (حسب) مبتدأ مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّهم رضوا) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي لو ثبت رضاهم
(السين) حرف استقبال (يؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (نا) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤتي)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة الأخير و (الهاء) مثل الأخير (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ-و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (راغبون) وهو خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «(ثبت) رضاهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: «رضوا
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: آتاهم الله
…
لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: «وقالوا
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة رضوا.
وجملة: «حسبنا الله
…
» في محلّ نصب مقول القول.
(1)
في الآية السابقة (58).
وجملة: «سيؤتينا الله
…
» لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل أو الشرح لمقول القول.
وجملة: «إنّا
…
راغبون» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة أو تفسيريّة.
وجواب الشرط (لو) محذوف أي لو فعلوا ذلك لكان خيرا لهم.
الصرف:
(راغبون)،جمع راغب، اسم فاعل من رغب وزنه فاعل.
الإعراب:
(انّما) كافّة ومكفوفة (الصدقات) مبتدأ مرفوع (للفقراء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الواو) عاطفة في المواضع السبعة الآتية (المساكين، العاملين، المؤلّفة الغارمين، ابن
…
) ألفاظ مجرور معطوفة على الفقراء، وعلامة الجرّ الياء في الألفاظ، المساكين، العاملين، الغارمين (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (العاملين)، (قلوب) نائب فاعل لاسم المفعول المؤلّفة، مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (في الرقاب) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف ومعطوف على الجارّ الأول (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف ومعطوف على الجارّ الأول (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ومثله (السبيل)، (فريضة) مفعول مطلق لفعل محذوف
(1)
منصوب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (فريضة)، (الواو)
(1)
أو مصدر في موضع الحال .. وقد يكون (فريضة) بمعنى مفروضة فهو جار مجرى
استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «الصدقات للفقراء
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «(فرض) فريضة
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الله عليم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(المؤلّفة)،اسم مفعول من الرباعيّ ألّف، وزنه مفعّلة بضم الميم وفتح العين.
(الغارمين)،جمع الغارم، اسم فاعل من الثلاثيّ غرم، ومنه فاعل.
البلاغة
مخالفة الحروف: في قوله تعالى {إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ} إلى آخر الآية، وهو فن طريف من فنون البلاغة لطيف المأخذ، دقيق المغزى، فقد عدل عن «اللام» الى «في» في الأربعة الأخيرة، وذلك لسرّ يخفى على المتأمل السطحي، وهو أن الأصناف الأربعة الأوائل ملاك لما عساه يدفع إليهم، وإنما يأخذونه ملكا، فكان دخول اللام لائقا بهم. وأما الأربعة الأواخر فلا يملكون ما يصرف نحوهم، بل ولا يصرف إليهم، ولكن في مصالح تتعلق بهم؛ فالمال الذي يصرف في الرقاب إنما يتناوله السادة المكاتبون والبائعون، فليس نصيبهم مصروفا الى أيديهم حتى يعبّر عن ذلك باللام المشعرة بتملكهم لما يصرف نحوهم، وإنما هم محالّ لهذا الصرف والمصلحة المتعلقة به، وكذلك العاملون إنما يصرف نصيبهم لأرباب ديونهم تخليصا لذممهم لا لهم. وأما سبيل الله فواضح فيه ذلك. وأما ابن السبيل فكأنه كان مندرجا في سبيل الله، وإنما أفرد بالذكر تنبيها على خصوصيته، مع أنه مجرد من الحرفين جميعا
(1)
الاسم المشتقّ، وهذه الحال من الضمير المستكنّ في خبر الصدقات.
وعطفه على المجرور باللام ممكن، ولكن على القريب منه أقرب.
الفوائد
مصارف الزكاة.
حددت هذه الآية الأصناف الثمانية الذين تجب لهم الزكاة وهم:
1 -
الفقراء.
2 -
المساكين: وهم المحتاجون الذين لا يفي دخلهم بحاجتهم، ثم اختلف العلماء في الفرق بين الفقير والمسكين، فقال ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة والزهري: الفقير الذي لا يسأل والمسكين السائل، وقال الشافعي: الفقير من لا مال له ولا حرفة، والمسكين من له مال أو حرفة، ولكن لا تقع منه موقعا لكفايته. وقال الفقهاء الفقير من كان مورده أقل من نصف حاجته، والمسكين من كان مورده أكثر من نصف حاجته.
3 -
{الْعامِلِينَ عَلَيْها} :وهم السعاة الذين يتولون جباية الصدقات وقبضها من أهلها ووضعها في جهتها، فيعطون من مال الصدقات بقدر أجور أعمالهم، سواء كانوا فقراء أم أغنياء. وهذا قول ابن عمر، وبه قال الشافعي.
4 -
{الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ} :وهم قسمان: مسلمون وكفار، فالمسلمون قسمان: قسم من أشراف العرب ووجوه القبائل كان صلى الله عليه وسلم يعطيهم ليتألف قلوبهم، وكان إسلامهم ضعيفا؛ وقوم أسلموا وكان إسلامهم قويا، لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطيهم تألفا لقومهم. وأما القسم الثاني، فهم المسلمون البعيدون عن إخوانهم، والمتاخمون للكفار، وهم ضعفاء، فيعطون ليبقى إيمانهم قويا، وكي لا يغرّر بهم الكفار، وأما المؤلفة من الكفار فهم قوم يخشى شرهم ويرجى إسلامهم.
5 -
{وَفِي الرِّقابِ} :وهم المكاتبون، يعطون ليعتقوا. وهذا قول الشافعي وأكثر الفقهاء. وقول آخر بأنه يشتري عبيد ويعتقهم.
6 -
الغارمين: الذين عجزوا عن وفاء الدين، بشرط ألا يكون سبب الدين معصية الله.
7 -
في سبيل الله: أي في الجهاد أو كل عمل يرضي الله عز وجل.
8 -
ابن السبيل: المسافر المنقطع عن ماله، يعطى ما يبلغه مقصده.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ وهو نعت لخبر مقدّم محذوف أي بعض منهم (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يؤذون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (النبيّ) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (يقولون) مثل يؤذون (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أذن) خبر مرفوع (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (أذن) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (خير) مضاف إليه مجرور (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (أذن)(يؤمن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن)، (الواو) عاطفة (يؤمن) مثل الأول (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) بتضمينه معنى يصدّق أو يسلّم (الواو) عاطفة (رحمة) معطوفة على أذن مرفوع (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (رحمة)(آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل (منكم) مثل منهم متعلّق بحال من فاعل آمنوا (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (يؤذون رسول الله) مثل يؤذون النبيّ، ولفظ الجلالة مضاف إليه (لهم) مثل لكم متعلّق بمحذوف خبر
مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة: «منهم الذين
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤذون .. » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «يقولون
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «هو أذن .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «(هو) أذن خير» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يؤمن بالله» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ المحذوف
(1)
.
وجملة: «يؤمن للمؤمنين» في محلّ رفع معطوفة على جملة يؤمن بالله.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «الذين يؤذون
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يؤذون رسول
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «لهم عذاب
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ الذين).
الصرف:
(أذن)،اسم للعضو المعروف، واستعمل في الآية الكريمة مجازا أي مستمع، وزنه فعل بضمّتين.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى {هُوَ أُذُنٌ} وهي في الأصل اسم للجارحة، وإطلاقها على الشخص بالمعنى المذكور من باب المجاز المرسل، كاطلاق العين
(1)
أو في محلّ رفع نعت ثان لأذن.
على ربيئة القوم حيث كانت العين هي المقصودة منه، وذلك من اطلاق الجزء على الكل، والعلاقة تسمى الجزئية، قال الشاعر:
إذا ما بدت ليلى فكلي أعين
…
وإن هي ناجتني فكلي مسامع
الإعراب:
(يحلفون بالله) مرّ إعرابها
(1)
، (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلفون)، (اللام) للتعليل (يرضوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام
…
والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يرضوكم) في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلفون).
(الواو) حاليّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع (الهاء) مضاف إليه (أحقّ) خبر المبتدأ مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يرضوا) مثل الأول و (الهاء) مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يرضوه) في محلّ رفع بدل من اسم الجلالة أو من رسول
(2)
.
(1)
في الآية (56) من هذه السورة.
(2)
وإذا كان بدلا من أحدهما فثمّة وجه ليكون بدل الآخر
…
والمعنى: إرضاء الله وإرضاء رسوله أحقّ من إرضاء غيرهما
…
وفي الآية توجيهات أخرى في الإعراب منها: (أحقّ) خبر مقدّم والمصدر المؤوّل مبتدأ مؤخّر، والجملة خبر ل (الله ورسوله) أي: الله ورسوله إرضاؤهما أحقّ .. وقيل: (أحق) خبر الرسول لأنه الأقرب، وخبر لفظ الجلالة محذوف دل عليه المذكور .. وقيل: المصدر المؤوّل في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (أحقّ)،أي أحقّ بالإرضاء-وقد رفض ابن هشام هذا التخريج الأخير- هذا وقد جاء لفظ (أحقّ) خبرا عن الاسمين (الله، رسوله) لأن أمر الرسول تابع لأمر الله، وقد أفرد وهو في موضع التثنية، أو لأنّ (أحقّ) وهو اسم تفضيل جاء مجرّدا من (ال) والإضافة ومن التفضيليّة مقدّرة.
(إن) حرف شرط جازم (كانوا) فعل ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على الضمّ
…
والواو ضمير اسم كان، والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (مؤمنين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يحلفون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يرضوكم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «الله ورسوله أحقّ
…
» في محلّ نصب حال من فاعل يحلفون.
وجملة: «يرضوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الظاهر.
وجملة: «كانوا مؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كانوا مؤمنين فالله ورسوله أحقّ بالإرضاء.
الصرف:
(يرضوكم)،فيه اعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يرضيوكم-بضمّ الياءين-استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الضاد-إعلال بالتسكين-ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة-إعلال بالحذف-فأصبح يرضوكم، وزنه يفعوكم.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى {وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} فقد أعرب النحويون: الله لفظ الجلالة مبتدأ، ورسوله: اسم معطوف. أما الخبر فقد تضاربت فيه أقوال النحاة: ما يقوله أبو البقاء العكبري:
الخبر هو (أحقّ) وهو خبر للمبتدأ الذي هو (الله)،والرسول مبتدأ ثان وخبره محذوف دل عليه خبر الأول ويصبح التقدير (والله أحق أن ترضوه ورسوله أحق).
ما يقوله سيبويه:
أما سيبويه فقد قال أحق خبر الرسول وخبر الأول محذوف، لأن (رسوله أقرب للخبر. وهذا أقوى، إذ لا يلزم منه التفريق بين المبتدأ وخبره، وفيه أيضا أنه خبر الأقرب إليه، ومثله قول الشاعر:
نحن بما عندنا وأنت بما
…
عندك راض والرأي مختلف
فالشاهد أن (راض) خبر أنت ولا تصلح أن تكون خبر نحن. وهذا يؤيد قول سيبويه، لأن راض أقرب إلى المبتدأ (أنت).
وقيل (أحقّ) خبر عن الاسمين لأن أمر الرسول تابع لأمر الله تعالى، وقيل أفرد كلمة (أحقّ) وهي بمعنى التثنية، والمصدر المؤول من (أن ترضوه) في محلّ جر بالياء المقدرة ويصبح التقدير (أحق بالرضا).
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ الإنكاريّ (لم) حرف نفي وجزم (يعلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ-وهو ضمير الشأن- (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحادد) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أنّ) مثل الأول (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر أنّ (نار) اسم أنّ مؤخّر منصوب (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (خالدا) حال منصوبة من الضمير في (له)، (فيها) مثل له متعلّق ب (خالدا).
والمصدر المؤوّل (أنّه من
…
) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلموا .. أو مفعوله بمعنى يعرفوا.
والمصدر المؤوّل (أنّ له نار
…
) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف -أو مبتدأ والخبر محذوف-والتقدير: فأمره كون نار جهنّم له
…
أو فكون نار جهنّم له أمر حقّ.
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والاشارة إلى العذاب، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الخزي) خبر مرفوع (العظيم) نعت للخزي مرفوع.
جملة: «يعلموا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يحادد
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «يحادد الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)
(1)
.
وجملة: «(أمره) أنّ له نار» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ذلك الخزي
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
الإعراب:
(يحذر) مضارع مرفوع (المنافقون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (أن) حرف مصدريّ ونصب (تنزّل) مضارع مبنيّ للمجهول
(1)
يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
منصوب (على) جارّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تنزّل)
(1)
، (سورة) نائب الفاعل مرفوع (تنبّئ) مثل يحذر و (هم) ضمير مفعول به؛ والفاعل هي (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تنبّئهم)، (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما، و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تنزّل) في محلّ نصب مفعول به
(2)
.
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (استهزءوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مخرج) خبر إنّ مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل مخرج، والعائد محذوف (تحذرون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «يحذر المنافقون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تنزّل
…
سورة» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «تنبئّهم
…
» في محلّ رفع نعت لسورة.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «استهزءوا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ الله مخرج
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ
…
أو تعليليّة.
(1)
قال الزمخشري: الضمير في (عليهم) يعود إلى المؤمنين، والضمير في (تنبّئهم) يعود إلى المنافقين
…
وقال غيره: الضمير فيهما يعود إلى المنافقين لأنّ السورة إذا نزلت في حقّهم فهي نازلة عليهم تنبّئهم.
(2)
الفعل يحذر عند المبرّد لازم، والمصدر المؤوّل مجرور بحرف جرّ محذوف تقديره (من) أي يحذر المنافقون من أن تنزّل
…
ولكنّ أبا حيّان ردّ رأي المبرّد.
وجملة: «تحذرون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (سألت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محل جزم فعل الشرط
…
و (التاء) فاعل و (هم) ضمير مفعول به؛ والمفعول الثاني محذوف أي: عن استهزائهم بك (اللام) لام القسم (يقولنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال
…
والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل .. و (النون) نون التوكيد (إنّما) كافّة ومكفوفة (كنّا) فعل ماض ناقص-ناسخ-و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (نخوض) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (الواو) عاطفة (نلعب) مثل نخوض (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ الإنكاريّ (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تستهزئون)، (الواو) عاطفة في الموضعين (آيات، (رسول) معطوفان بالعاطفين على لفظ الجلالة مجروران مثله، و (الهاء) فيهما مضاف إليه (كنتم) مثل كنّا (تستهزئون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «إن سألتهم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقولنّ
…
» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «كنّا نخوض
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نخوض
…
» في محلّ نصب خبر كنّا.
وجملة: «نلعب» في محلّ نصب معطوفة على جملة نخوض.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كنتم تستهزئون» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تستهزئون» في محلّ نصب خبر كنتم.
الفوائد
عبث المنافقين:
قال ابن إسحاق: كان جماعة من المنافقين، منهم وديعة بن ثابت ورجل من أشجع يقال له مخشّن بن حميّر يشيرون إلى رسول صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى تبوك، فقال بعضهم لبعض: أتحسبون جلاد بني الأصفر (أي الروم) كقتال العرب بعضهم بعضا؟ والله لكأنا بكم غدا مقرنين في الحبال، إرجافا وترهيبا للمؤمنين. فقال مخشّن والله لوددت أني أقاضي على أن يضرب كل رجل منا مائة جلدة، وإنا ننفلت أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم -فيما بلغني-لعمار بن ياسر:
أدرك القوم، فإنهم قد احترقوا، فسلهم عما قالوا، فإن أنكروا فقل: بلى، قلتم كذا وكذا، فانطلق إليهم عمار فقال ذلك لهم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه، فقال وديعة:
يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب، فأنزل الله عز وجل {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} فقال مخشّن بن حميّر: يا رسول الله، قعد بي اسمي واسم أبي، فكان الذي عفي عنه في هذه الآية مخشّن، فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يقتل شهيدا لا يعلم بمكانه، فقتل يوم اليمامة في قتال المرتدين، فلم يوجد له أثر.
الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (تعتذروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (قد) حرف تحقيق (كفرتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كفرتم)،
(إيمان) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (نعف) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (عن طائفة) جارّ ومجرور متعلّق ب (نعف)، (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (الطائفة (نعذّب) مضارع مجزوم جواب الشرط والفاعل نحن (طائفة) مفعول به منصوب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير اسم أنّ (كانوا) ماض ناقص
…
والواو اسم كان (مجرمين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كانوا
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (نعذّب).
جملة: «لا تعتذروا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد كفرتم» لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف بيانيّ.
وجملة: «إن نعف
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نعذّب
…
» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «كانوا
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(نعف)،فيه إعلال بالحذف بسبب الجزم؛ وأصله نعفو وزنه نفع بضمّ العين.
الإعراب:
(المنافقون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (المنافقات) معطوف على المبتدأ مرفوع (بعض) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (من بعض) جارّ ومجرور خبر بعضهم على حذف مضاف أي من جنس بعض (يأمرون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (بالمنكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمرون)، (الواو) عاطفة (ينهون عن المعروف) مثل يأمرون بالمنكر، والجارّ متعلّق ب (ينهون)، (الواو) عاطفة (يقبضون) مثل يأمرون (أيديهم) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (نسوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (نسي) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به؛ والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (المنافقين) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الياء (هم) ضمير فصل
(1)
، (الفاسقون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «المنافقون .. بعضهم من بعض» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بعضهم من بعض» في محلّ رفع خبر المبتدأ (المنافقون).
وجملة: «يأمرون
…
» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ
(2)
.
وجملة: «ينهون
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «يقبضون
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «نسوا
…
» في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ
(3)
.
(1)
أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الفاسقون)،والجملة الاسميّة خبر إن.
(2)
يحتمل أن تكون بدلا من جملة (بعضهم من بعض)
…
ويجوز أن تكون استئنافا بيانيّا فلا محلّ لها.
(3)
يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
وجملة: «نسيهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة نسوا.
وجملة: «إنّ المنافقين
…
الفاسقون» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
1 -
الكناية: في قوله تعالى {(وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ)} عن الإنفاق في طاعة الله ومرضاته، وقبض اليد كناية عن الشح والبخل، كما أن بسطها كناية عن الجود، لأن من يعطي يمد يده بخلاف من يمنع.
2 -
المجاز: في قوله تعالى {نَسُوا اللهَ} والنسيان مجاز عن الترك، وهو كناية عن ترك الطاعة، فالمراد لم يطيعوه سبحانه.
3 -
المشاكلة: في قوله تعالى {فَنَسِيَهُمْ} أي منع لطفه وفضله عنهم والتعبير بالنسيان للمشاكلة.
الإعراب:
(وعد) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (المنافقين) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (المنافقات) معطوف على المنافقين منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الكفّار) معطوف على المنافقين منصوب (نار) مفعول به ثان منصوب (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (خالدين) حال منصوبة من المنافقين-وهي حال مقدّرة-وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدين)(هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (حسب) خبر مرفوع (وهم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لعن) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة
(اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مقيم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة: «وعد الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هي حسبهم» في محلّ نصب حال من نار جهنم.
وجملة: «لعنهم الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «لهم عذاب» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
البلاغة
المجاز العقلي: في قوله تعالى {وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ} فهي كما في قوله تعالى {عِيشَةٍ راضِيَةٍ} والمجاز هنا في وصف العذاب بالإقامة.
الإعراب:
(الكاف) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره أنتم
(1)
(من) حرف جر (قبل) اسم مجرور بحرف الجرّ متعلّق بمحذوف صلة أي مضوا من قبلكم و (كم) ضمير مضاف إليه (كانوا) فعل ماض ناقص-ناسخ-مبنيّ على الضمّ ..
والواو ضمير في محلّ رفع اسم كان (أشدّ) خبر كانوا منصوب (من)
(1)
جعل العكبريّ الجارّ والمجرور نعتا لمصدر محذوف بحذف مضاف أي وعدا كوعد الذين من قبلكم.
حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أشدّ)، (قوّة) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (أكثر أموالا) مثل أشدّ قوّة فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة (أولادا) معطوف على (أموالا) منصوب (الفاء) عاطفة (استمعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (بخلاق) جارّ ومجرور متعلّق ب (استمتعوا)،و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (الفاء) عاطفة (استمتعتم) فعل ماض وفاعله (بخلاقكم) مثل بخلافهم متعلّق ب (استمتعتم)، (الكاف) مثل الأول (ما) حرف مصدريّ (استمتع) مثل الأول (الذين) موصول فاعل في محلّ رفع (من قبلكم) مثل الأول متعلّق ب (استمتع)(بخلافهم) مثل الأول متعلّق ب (استمتع).
والمصدر المؤوّل (ما استمتع) في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي استمتعتم استمتاعا كاستمتاع الذين من قبلكم.
(الواو) عاطفة (خضتم) مثل استمتعتم (كالذي) مثل كالذين متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي خوضا كالذي خاضوه (خاضوا) مثل استمتعوا، والعائد محذوف أي خاضوه (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
…
و (الكاف) حرف خطاب (حبطت) فعل ماض
…
و (التاء) للتأنيث (أعمال) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (حبطت)،وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الآخرة) معطوف على الدنيا مجرور (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير فصل
(1)
، (الخاسرون) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «(أنتم) كالذين من قبلكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الخاسرون)،والجملة الاسميّة خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: «كانوا أشدّ
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «استمتعوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا.
وجملة: «استمتعتم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة استمتعوا.
وجملة: «استمتع الذين.» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «خضتم» لا محلّ لها معطوفة على جملة استمتعتم.
وجملة: «خاضوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: «أولئك حبطت أعمالهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حبطت أعمالهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: «أولئك
…
الخاسرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك حبطت.
الصرف:
(خضتم)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون لأنه معتلّ أجوف، وأصله خوضتم بسكون الواو والضاد، حذفت الواو لالتقاء الساكنين، وزنه فلتم بضمّ الفاء لأنّ الحرف المحذوف هو الواو.
البلاغة
1 -
الالتفات: في قوله تعالى {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} التفات من الغيبة الى الخطاب للتشديد.
2 -
التكرير: في ترديد استمتعوا، ذلك أنه شبه حالهم بحال الأولين، ففي التكرير تأكيد ومبالغة في ذم المخاطبين، وتقبيح حالهم واستهجان أمرهم.
3 -
الاستعارة: في خضتم، حيث شبه الباطل بماء واستعار له كلمة خضتم أي دخلتم في الباطل.
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التقريريّ (لم) حرف نفي وجزم (يأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به (نبأ) فاعل مرفوع (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة و (هم) ضمير مضاف إليه (قوم) بدل من الموصول مجرور (نوح) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (عاد، ثمود) معطوفان على نوح مجروران (قوم) معطوف على قوم الأول مجرور (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (أصحاب) معطوف على قوم مجرور (مدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة ممتنع من التنوين (المؤتفكات) معطوف على قوم مجرور وهو على حذف مضاف أي أهل المؤتفكات
(1)
، (أتت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين .. و (التاء) للتأنيث (رسل) فاعل مرفوع، و (هم) ضمير مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتتهم)، (الفاء) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (اللام) لام الجحود (يظلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك
(1)
المؤتفكات: قرى قوم لوط.
(كانوا) مرّ إعرابه
(1)
. (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (يظلمون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل.
جملة: «لم يأتهم نبأ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتتهم رسلهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما كان الله ليظلمهم) لا محلّ لها معطوفة على جمل مقدّرة أي فكذّبوهم فأهلكوا فما كان الله
وجملة: «يظلمهم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «لكن كانوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان
وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.
والمصدر المؤوّل (أن يظلمهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
الصرف:
(نبأ)،مفرد أنباء .. انظر الآية (44) من سورة آل عمران.
(المؤتفكات)،جمع المؤتفكة مؤنّث المؤتفك بمعنى المنقلب الذي يجعل عالية سافلة، وهو اسم فاعل من الخماسيّ ائتفك
…
ويقال: أفكته فأتفك أي قلبته فانقلب
…
ووزن المؤتفك مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
(1)
في الآية السابقة (69).
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (المؤمنون والمؤمنات
…
ويطيعون الله) مرّ إعراب نظيرها
(1)
، (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة و (الهاء) مضاف إليه (أولئك سيرحمهم الله) مثل أولئك حبطت أعمالهم
(2)
،و (السين) حرف استقبال، و (هم) ضمير مفعول به (إنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عزيز) خبر إنّ مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «المؤمنون
…
بعضهم أولياء
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (بعضهم أولياء بعض) في محلّ رفع خبر المبتدأ (المؤمنون).
وجملة: «يأمرون
…
» في محلّ رفع خبر ثان
(3)
.
وجملة: «ينهون
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «يقيمون
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «يؤتون
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «يطيعون
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «أولئك سيرحمهم الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
في الآية (67) من هذه السورة.
(2)
في الآية (69) من هذه السورة.
(3)
أو هي استئناف بيانيّ فلا محلّ لها، وكذلك الجمل المعطوفة عليها.
وجملة: «سيرحمهم الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: «إنّ الله عزيز
…
» لا محلّ لها في الحكم التعليليّة.
الإعراب:
«وعد الله
…
جنّات) مرّ إعراب نظيرها
(1)
،وعلامة نصب جنّات الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري)
(2)
،و (ها) ضمير مضاف إليه على حذف مضاف أي من تحت أشجارها (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حال من المؤمنين منصوبة-وهي حال مقدّرة-وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدين)، (الواو) عاطفة (مساكن) معطوف على جنّات منصوب مثله ومنع من التنوين لكونه على صيغة منتهى الجمع (طيّبة) نعت لمساكن منصوب (في جنّات) جارّ ومجرور نعت ثان لمساكن (عدن) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (رضوان) مبتدأ مرفوع (من الله) جارّ ومجرور نعت لرضوان (أكبر) خبر مرفوع (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
…
و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفوز) خبر المبتدأ ذلك (العظيم) نعت للفوز مرفوع مثله.
جملة: «وعد الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(1)
في الآية (68) من هذه السورة.
(2)
أو متعلّق بمحذوف حال من الأنهار-نعت تقدّم على المنعوت-
وجملة: «تجري
…
» في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «رضوان
…
أكبر» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذلك الفوز
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
«طيّبة)،مؤنّث طيّب جمعه طيّبات
…
انظر الآية (57) من سورة البقرة.
(عدن)،مصدر استعمل صفة، ولذا فهو يبقى مفردا مع المفرد والمثنّى والجمع وهو بمعنى إقامة وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصدر آخر لفعل عدن يعدن باب نصر وباب ضرب هو عدون بضمّ العين.
الإعراب:
«يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (النبيّ) بدل من أيّ أو عطف بيان تبعه في الرفع لفظا (جاهد) فعل أمر، والفاعل أنت، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الكفّار) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (المنافقين) معطوف على الكفّار منصوب وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (اغلظ) مثل جاهد (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اغلظ)، (الواو) استئنافيّة
(1)
، (مأوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة
(1)
قال العكبريّ: إن قيل كيف حسنت الواو هنا والفاء أشبه بهذا الموضع ففيه ثلاثة أجوبة: أحدها أنّها واو الحال والتقدير أفعل ذلك في حال استحقاقهم جهنّم وهي حال كفرهم، والثاني أنّ الواو جيء بها تنبيها على إرادة فعل محذوف أي واعلم أنّ مأواهم، والثالث أن الكلام محمول على المعنى وهو أنّه قد اجتمع لهم عذاب الدنيا بالجهاد وعذاب الآخرة بجهنّم) اه.
المقدّرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المصير) فاعل مرفوع، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم.
وجملة: «يأيّها النبي
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاهد
…
» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اغلظ
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جاهد.
وجملة: «مأواهم جهنّم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها معطوفة على جملة مأواهم جهنّم
(1)
.
الإعراب:
«يحلفون) مضارع مرفوع
…
والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحلفون)، (ما) نافية (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل، ومفعول قالوا محذوف أي ما بلغك عنهم من السبّ (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (قالوا) مثل الأول (كلمة) مفعول به منصوب (الكفر) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كفروا) مثل قالوا (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (كفروا)،
(1)
أو خبر مقدّم إن أعرب المخصوص مبتدأ.
(إسلام) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (همّوا) مثل قالوا (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول
(1)
مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (همّوا)، (لم) حرف نفي وجزم (ينالوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل. (الواو) استئنافيّة (ما نقموا) مثل ما قالوا (إلاّ) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ (أغنى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع و (الهاء) مضاف إليه. (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (يتوبوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (يك) مضارع مجزوم ناقص جواب الشرط وعلامة الجزم السكون على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي طلب التوبة (خيرا) خبر يكن منصوب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خيرا)، (الواو) عاطفة (إن يتولّوا) مثل إن يتوبوا (يعذّب) مضارع مجزوم جواب الشرط الثاني و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عذابا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق منصوب (أليما) نعت منصوب (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعذّب)،وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الآخرة) معطوف على النداي مجرور (الواو) عاطفة (ما) نافية (لهم) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (في الأرض) جارّ ومجرور حال من (وليّ) -نعت تقدّم على المنعوت- (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف على وليّ
(1)
أو نكرة موصوفة والعائد محذوف
تبعه في الجرّ لفظا.
جملة: «يحلفون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما قالوا» لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «قالوا
…
(الثانية)» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «كفروا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «همّوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «لم ينالوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «ما نقموا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
والمصدر المؤوّل (أن أغناهم) في محلّ نصب مفعول به عامله نقموا.
وجملة: «أغناهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «إن يتوبوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يك
…
» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يتولّوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يتوبوا.
وجملة: «يعذّبهم الله» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما لهم
…
من وليّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
البلاغة
تأكيد المدح بما يشبه الذم: في قوله تعالى {وَما نَقَمُوا إِلاّ أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} ففيه تهكم وتأكيد الشيء بخلافه، كقوله: ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم-البيت. والمقصود وما نقموا الإيمان لأجل شيء إلا لإغناء الله تعالى إياهم.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى {وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} ونحن هنا بخصوص (من) حيث وردت زائدة، والاسم بعدها (ولي) مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر، وسنبيّن فيما يلي بعض أحكام (من) الزائدة:
1 -
هناك ثلاثة شروط لزيادتها:
آ-أن يتقدمها نفي أو نهي أو استفهام بهل، مثل قوله تعالى {وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُها} {ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ} .
ب-تنكير مجرورها كما ورد في الأمثلة السابقة.
ج-ومجرورها يقع في محلّ رفع فاعل، أو نصب مفعول به، أو مبتدأ؛.
2 -
القياس أنها لا تزاد في ثاني مفعولي ظن، ولا ثالث مفعولات أعلم، لأنهما في الأصل خبر، وهي تدخل على المبتدأ كما علمنا.
الإعراب:
«الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم
(1)
، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (عاهد) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (اللام) موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و (نا) ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به؛ والفاعل هو (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتى)،و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم (نصدّقنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع
…
و (النون) نون
(1)
أو هي استئناف بيانيّ لا محلّ لها.
التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (الواو) عاطفة (لنكوننّ) مثل لنصدّقنّ وهو ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الصالحين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر نكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «منهم من
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عاهد
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: «إن آتانا
…
» لا محلّ لها تفسير لمعنى عهد الله.
وجملة: «نصدّقنّ
…
» لا محلّ لها جواب القسم .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «نكوننّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة نصدّقنّ.
الصرف:
«نصدّقنّ)،فيه إدغام تاء التفعّل في الصاد، وأصله نتصدقنّ، وزنه نتفعّلن.
{فَلَمّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)}
الإعراب:
«الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط (آتاهم من فضله) مثل آتانا من فضله
(1)
، (بخلوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بخلوا)، (الواو) عاطفة (تولّوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين
…
والواو فاعل (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «أتاهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
(1)
في الآية السابقة (75)،والفعل لا محلّ له.
وجملة: «بخلوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تولّوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة بخلوا.
وجملة: «هم معرضون» في محلّ نصب حال.
الفوائد
قصة ثعلبة:
اسمه ثعلبة بن حاطب، وقد أورد المفسرون قصته، ومفادها
أنه كان رجلا فقيرا، وكان لا يبرح المسجد حتى لقب بحمامة المسجد، وكان يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم:ادع الله أن يرزقني مالا، ولئن رزقني لأعطينّ كل ذي حق حقه، فكان يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم:أما ترضى أن تكون مثلي، والذي نفسي بيده، لو شئت أن تسير معي الجبال ذهبا وفضة لسارت. ثم سأله فقال له: ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه فألح على النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له فقال اللهم ارزق ثعلبة مالا، فاتخذ غنما فنمت بسرعة كما ينمو الدود، فضاقت عليه المدينة فتنحى، فنزل واديا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما، وكثرت فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة، وهي تنمو كما ينمو الدود، حتى ترك الجمعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل ثعلبة؟ فأخبروه، فقال: يا ويح ثعلبة. وأنزل الله جل ثناؤه {خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها} فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين لجباية الزكاة وقال لهما: مرّا بثعلبة وبفلان السلمي. فخرجا حتى أتيا ثعلبة فأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألاه الصدقة، فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، ما هذا؟ انطلقا حتى تفرغا، ثم مرّا علي. فرجعا إليه، فقال مثل مقالته الأولى، فلما أتيا النبي (صلّ الله عليه وسلّم) قال لهما: يا ويح ثعلبة قبل أن يكلمهما، ودعا للسلمي بالبركة، لأنه (أعطى واتقى وصدّق بالحسنى) فأخبراه بالذي صنع ثعلبة والسلمي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ولم يقبل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء من بعده الصدقة، حتى توفي في خلافة عثمان رضي الله عنه.
الإعراب:
«الفاء) عاطفة (أعقب) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله
(1)
، (نفاقا) مفعول به ثان منصوب (في قلوب) جارّ ومجرور نعت ل (نفاقا)،و (هم) مضاف إليه (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ثان ل (نفاقا) أي متّصل، (يلقون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أخلفوا) فعل ماض وفاعله (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (وعدوا) مثل أخلفوا و (الهاء) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (ما أخلفوا) في محلّ جرّ بالباء-وهي للسببيّة- متعلّق ب (أعقبهم).
(الواو) عاطفة (بما كانوا) مثل بما أخلفوا .. والواو اسم الفعل الناقص (يكذبون) مثل يلقون.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بما تعلّق به المصدر الأول فهو معطوف عليه.
جملة: «أعقبهم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة بخلوا أو تولّوا
(2)
عطف المسبّب على السبب.
وجملة: «يلقونه» في محلّ جرّ مضاف إليه.
(1)
يجوز أن يكون الضمير عائدا على البخل أي أورثهم البخل نفاقا متمكّنا في قلوبهم متّصلا إلى يوم يلقونه.
(2)
في الآية السابقة (76).
وجملة: «أخلفوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: «وعدوه» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: «كانوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني.
وجملة: «يكذبون» في محلّ نصب خبر (كانوا).
الصرف:
(نفاقا)،مصدر سماعي لفعل نافق الرباعيّ وزنه فعال بكسر الفاء
…
أما القياسيّ فهو المنافقة.
الإعراب:
«الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ التقريعيّ (لم) حرف نفي وجزم (يعلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل. ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع والفاعل هو (سرّ) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (نجواهم) معطوفة على سرّهم منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (أنّ الله) مثل الأول (علاّم) خبر أنّ مرفوع (الغيوب) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يعلم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلموا.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله علاّم .. ) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول عطف تعليل أي ولأنّ الله
وجملة: «لم يعلموا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
الإعراب:
«الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
(1)
، (يلمزون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (المطّوّعين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من المؤمنين) جارّ ومجرور حال من المطّوّعين (في الصدقات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يلمزون) على حذف مضاف أي في دفع الصدقات (الواو) عاطفة (الذين) معطوف على المطّوّعين في محلّ نصب (لا) نافية (يجدون) مثل يلمزون (إلاّ) أداة حصر (جهد) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (يسخرون) مثل يلمزون (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يسخرون)، (سخر) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (منهم) مثل الأول متعلّق ب (سخر) و (الواو) عاطفة (لهم) مثل منهم متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
وجملة: «الذين يلمزون
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يلمزون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «لا يجدون
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يسخرون منهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يلمزون.
(1)
يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم.
وجملة: «سخر الله منهم
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين يلمزون)
(1)
.
وجملة: «لهم عذاب
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
الصرف:
«المطّوّعين)،جمع المطّوّع، اسم فاعل من الخماسيّ تطوّع .. فيه إبدال تاء التفعّل طاء وأصله المتطوّع، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
الإعراب:
«استغفر) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استغفر)، (أو) حرف للتخيير (لا) ناهية جازمة (تستغفر) مضارع مجزوم والفاعل أنت (لهم) مثل الأول متعلّق ب (تستغفر)، (إن) حرف شرط جازم (تستغفر لهم) مثل الأول وهو فعل الشرط (سبعين) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (مرّة) تمييز منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (يغفر) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لهم) مثل الأول متعلّق ب (يغفر)، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى امتناع المغفرة لهم
و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل
(1)
أو هي استئنافيّة إذا لم تكن خبرا، أو كانت جملة يسخرون هي الخبر على زيادة: الفاء
…
أو هي تفسيريّة إذا أعرب (الذين يلمزون) مفعولا به لفعل محذوف يفسّره: سخر الله منهم.
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا)، (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الفاسقين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «استغفر
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تستغفر
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ان تستغفر لهم
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لن يغفر الله
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ذلك بأنّهم
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا
…
» في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كفروا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ.
وجملة: «الله لا يهدي
…
» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: «لا يهدي
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).
البلاغة
خروج الأمر والنهي عن معناهما الأصلي الى معنى آخر وهو التسوية بين الأمرين: كما في قوله تعالى: {أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً} والبيت:
أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة
…
لدينا ولا مقلية أثقلت
كأنه يقول لها امتحني محلك عندي وقوة محبتي لك، وعامليني بالاساءة والإحسان، وانظري هل يتفاوت حالي معك مسيئة أو محسنة. وكذلك معنى الآية استغفر لهم أو لا تستغفر لهم وانظر هل يغفر لهم في حالتي الاستغفار وتركه، وهو من أبلغ الكلام.
الإعراب:
«فرح) فعل ماض (المخلّفون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (بمقعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (فرح)،و (هم) ضمير مضاف إليه (خلاف) ظرف زمان أو مكان منصوب متعلّق بالمصدر الميميّ مقعد
(1)
، (رسول) مضاف إليه مجرور (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كرهوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ (يجاهدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (بأموال) جارّ ومجرور ب (يجاهدوا)،و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أنفسهم) معطوف على أموال مجرور ومضاف إليه (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجاهدوا)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قالوا) مثل كرهوا (لا) ناهية جازمة (تنفروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون
…
والواو فاعل (في الحرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تنفروا)
(2)
. (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (نار) مبتدأ
(1)
يجوز أن يكون (خلاف) مصدر بمعنى المخالفة، فهو حينئذ مفعول لأجله عامله فرح أو مقعد أي فرحوا لأجل مخالفتهم رسول الله أو بقعودهم لمخالفتهم له. أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لفعل دلّ عليه الكلام لأنّ مقعدهم تخلّف.
(2)
أو بمحذوف حال من فاعل تنفروا أي كائنين في الحرّ.
مرفوع (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (أشدّ) خبر مرفوع (حرّا) تمييز منصوب (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا) ماض ناقص ..
والواو اسم كان (يفقهون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة: «فرح المخلّفون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كرهوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
والمصدر المؤوّل (أن يجاهدوا) في محلّ نصب مفعول به عامله كرهوا.
وجملة: «يجاهدوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا تنفروا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «نار جهنّم أشد
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كانوا يفقهون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفقهون» في محلّ نصب خبر كانوا
…
وجواب الشرط محذوف تقديره ما تخلّفوا.
الصرف:
(المخلّفون)،جمع المخلّف، اسم مفعول من خلّف الرباعيّ، وزنه مفعّل وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.
(مقعد)،مصدر ميمي من قعد، وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
(خلاف)،إمّا مصدر خالف الرباعيّ، فهو مصدر سماعيّ بمعنى المخالفة وزنه فعال بكسر الفاء، أو اسم دالّ على الظرفية، أو اسم مصدر لفعل تخلّف الخماسيّ.
(الحرّ)،اسم منقول عن المصدر لفعل حرّ يحرّ باب نصر وباب ضرب وباب فتح ضدّ البرد، وزنه فعل بفتح فسكون.
{فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (82)}
الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(1)
، (اللام) لام الأمر (يضحكوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر
(2)
، (الواو) عاطفة (ليبكوا كثيرا) مثل ليضحكوا قليلا (جزاء) مفعول لأجله منصوب عامله الضحك والبكاء
(3)
، (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدريّ (كانوا يكسبون) مثل كانوا يفقهون
(4)
.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (جزاء).
جملة: «يضحكوا .... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن فرحوا وكروا وقالوا
…
فليضحكوا
…
(5)
.
البلاغة
1 -
الطباق: بين الضحك والبكاء وبين قليل وكثير فهو مقابلة
2 -
إخراج الخبر في صورة الأمر: للدلالة على تحتم وقوع المخبر به، وذلك لأن صيغة الأمر للوجوب في الأصل والأكثر، فاستعمل في لازم معناه، وذلك في
(1)
أو عاطفة لربط المسبّب بالسبب.
(2)
أو ظرف زمان نائب عن لفظ الظرف الأصليّ أي زمنا قليلا.
(3)
أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي يجزون جزاء.
(4)
في الآية السابقة (81).
(5)
أو معطوفة على جملة فرح وما عطف عليها في الآية السابقة
…
وجملة قل
…
اعتراضيّة. قال أبو حيّان: الأمر بالضحك والبكاء في معنى الخبر والمعنى فسيضحكون قليلا ويبكون كثيرا
قوله تعالى {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً} .
3 -
الكناية: في قوله تعالى {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً} فالضحك كناية عن الفرح، والبكاء كناية عن الغم، وأن تكون القلة عبارة عن العدم، والكثرة عبارة عن الدوام.
الفوائد
المنصوبات المتشابهة:
يرد أحيانا اسم منصوب في جملة يحتمل أكثر من وجه، وهذا يؤدي أحيانا إلى الحيرة والاضطراب، أو الخلاف. ولما كان لهذا الأمر شأن خطير، فأحببنا أن نكشف عنه القناع، فقد ورد في هذه الآية قوله تعالى {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً} فإنه يجوز في إعراب قليلا نائب مفعول مطلق والتقدير فليضحكوا ضحكا قليلا، كما يجوز في إعرابها الظرفية الزمانية بتقدير زمنا قليلا، وقد عقد ابن هشام فصلا لهذا الموضوع في المغني فقال:
1 -
ما يحتمل نائب المفعول المطلق أو المفعول به، مثل: ولا يظلمون نقيرا، ثم لم ينقصوكم شيئا.
2 -
ما يحتمل أن يكون نائب مفعول مطلق أو ظرفا أو حالا: مثل سرت طويلا:
أي سيرا طويلا، أو زمنا طويلا، أو سرته طويلا، ومثله قوله تعالى {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ} فغير تحتمل الأوجه الثلاثة التي ذكرناها.
3 -
ما يحتمل نائب المفعول المطلق والحال: مثل: جاء زيد ركضا والتقدير يركض ركضا أو راكضا. ومثله قوله تعالى: {اِئْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً، قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ} فجاءت الحال في قوله {أَتَيْنا طائِعِينَ} في موضع المصدر السابق ذكره، وطوعا يجوز فيها: نائب مفعول مطلق، أو حال حسب التقدير السابق
4 -
ما يحتمل نائب مفعول مطلق والحال أو المفعول لأجله: من ذلك قوله تعالى {يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً} والتقدير فتخافون خوفا، أو خائفين أو لأجل الخوف. ونقول جاء زيد رغبة والتقدير: يرغب رغبة، أو مجيء رغبة، أو راغبا، أو للرغبة.
5 -
ما يحتمل المفعول به والمفعول معه: مثل: أكرمتك وزيدا يجوز اعتبار (وزيدا) معطوف على المفعول به وهو الكاف، ويجوز أن يكون مفعولا معه أي أكرمتك مع زيد، ونستطيع اعتبار (زيدا) مفعولا به بإضمار فعل والتقدير أكرمتك وأكرمت زيدا.
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (رجع) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط و (الكاف) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلى طائفة) جارّ ومجرور متعلّق ب (رجع)، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لطائفة (الفاء) عاطفة (استأذنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم معطوف على رجع .. والواو فاعل و (الكاف) مثل الأول (للخروج) جارّ ومجرور متعلّق ب (استأذنوك)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لن) حرف نفي ونصب (تخرجوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (لن تخرجوا)، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تخرجوا)، (الواو) عاطفة (لن تقاتلوا معي) مثل لن تخرجوا معي (عدوّا) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رضيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون و (تم) فاعل (بالقعود) جارّ ومجرور متعلّق ب (رضيتم)، (أوّل) مفعول مطلق نائب عن المصدر عامله القعود، منصوب (مرّة) مضاف إليه
مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اقعدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (مع) مثل الأول متعلّق ب (اقعدوا)
(1)
، (الخالفين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «رجعك الله
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استأذنوك» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «قل
…
» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لن تخرجوا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لن تقاتلوا
…
» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «إنّكم رضيتم
…
» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «رضيتم
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «اقعدوا
…
» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر
…
أي إن رضيتم بالقعود أوّل مرّة فاقعدوا مع الخالفين في كلّ مرّة.
الصرف:
(الخالفين)،جمع المخالف، اسم فاعل من خلف الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(2)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة-أو عاطفة- (لا) ناهية جازمة (تصلّ)
(1)
أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل اقعدوا.
(2)
هذه الآية الثانية تكرار وتأكيد للآية (55) من هذه السورة.
مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلة، والفاعل أنت (على أحد) جارّ ومجرور متعلّق ب (لا تصلّ)، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (أحد)
(1)
، (مات) فعل ماض، والفاعل هو (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لا تصلّ)، (الواو) عاطفة (لا تقم على قبره) مثل لا تصل على أحد، و (الهاء) مضاف إليه (إنّهم كفروا بالله ورسوله) مرّ إعراب نظيرها
(2)
(الواو) عاطفة (ماتوا) مثل كفروا (الواو) حاليّة (هم فاسقون) مثل هم معرضون
(3)
.
وجملة: «لا تصلّ
…
» لا محلّ لها استئنافيّة
…
أو معطوفة على جملة إن رجعك الله
…
في الآية السابقة.
وجملة: «مات» في محلّ جرّ نعت لأحد.
وجملة: «لا تقم
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تصلّ.
وجملة: «إنّهم كفروا ..... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كفروا
…
» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ماتوا
…
» في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا
(4)
.
وجملة: «هم فاسقون» في محلّ نصب حال.
(الواو) عاطفة (لا تعجب) مثل لا تصلّ وعلامة الجزم السكون و (الكاف) ضمير مفعول به (أموالهم) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف
(1)
أو بمحذوف حال من فاعل مات أي مات حال كونه منهم أي منافقا.
(2)
في الآية (80) من هذه السورة.
(3)
في الآية (76) من هذه السورة.
(4)
أو لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
إليه (أولادهم) معطوف على أموالهم بالواو مرفوع (إنّما) كافّة ومكفوفة (يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يعذّب) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعذّب) والباء للسببيّة (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعذّبهم) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
والمصدر المؤوّل (أن يعذّبهم) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(الواو) عاطفة (تزهق) مثل يعذّب ومعطوف عليه (أنفس) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (وهم كافرون) مثل وهم فاسقون.
وجملة: «لا تعجبك أموالهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تصلّ
وجملة: «إنّما يريد الله
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يعذّبهم
…
» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «تزهق أنفسهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: «هم كافرون» في محلّ نصب حال.
الصرف:
(تصلّ)،فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم حذفت الياء لام الكلمة وزنه تفعّ.
البلاغة
المخالفة والفرق بين الألفاظ: في قوله تعالى {وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ} إلخ وفي الآية التي سبق ذكرها وهي «فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ
وَلا أَوْلادُهُمْ» وسر التكرار والحكمة فيه فهو أن تجدد النزول له شأن في تقرير ما نزل له وتأكيده، وإرادة أن يكون على بال من المخاطب لا ينساه ولا يسهو عنه، وأن يعتقد أن العمل به مهمّ يفتقر الى فضل عناية به، لا سيما إذا تراخى ما بين النزولين فأشبه الشيء الذي أهم صاحبه، فهو يرجع إليه في أثناء حديثه ويتخلص إليه، وإنما أعيد هذا المعنى لقوته فيما يجب أن يحذر منه.
الفوائد
البراءة من المنافقين:
أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يبرأ من المنافقين، وأن لا يصلي على أحد منهم إذا مات، وأن لا يقوم على قبره ليستغفر له أو يدعو له، لأنهم كفروا، بالله ورسوله وماتوا عليه، وهذا حكم عام في كل من عرف نفاقه، وإن كان سبب نزول الآية في عبد الله ابن أبيّ رأس المنافقين-كما قال البخاري-فالعبرة بعموم المعنى لا بخصوص السبب.
وقد روي بسبب نزول هذه الآية عن ابن عمر قال: لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه عليه، فقام رسول الله (صلّ الله عليه وسلّم) ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ يثوب رسول الله (صلّ الله عليه وسلّم) فقال: يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خيّرني الله فقال: {اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ} وسأزيد على السبعين قال: إنه منافق! قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل هذه الآية. فما صلى بعده رسول الله صلى الله عليه وسلم على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله عز وجل.
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) ظرف المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (استأذنك)، (أنزلت) فعل ماض مبنيّ للمجهول .. و (التاء) للتأنيث (سورة) نائب الفاعل مرفوع (أن) حرف تفسير
(1)
، (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون
…
والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا)، (الواو) عاطفة (جاهدوا) مثل آمنوا (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (جاهدوا)،و (رسول) مضاف إليه مجرور و (الهاء) مضاف إليه (استأذن) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به (أولو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر (الطول) مضاف إليه مجرور (منهم) مثل السابق
(2)
متعلّق بحال من (أولو الطول)، (الواو) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (ذر) فعل أمر و (نا) ضمير مفعول به؛ والفاعل أنت (نكن) مضارع ناقص مجزوم جواب الطلب (مع القاعدين) مثل مع الخالفين
(3)
.
جملة: «أنزلت سورة
…
» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «جاهدوا» لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة: «استأذنك أولو
…
» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قالوا
…
» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «ذرنا
…
» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نكن.» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
الفوائد
الجزم بجواب الطلب.
ورد في هذه الآية قوله تعالى {ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ} فالفعل (نكن) فعل
(1)
لأنّ فعل (أنزلت) فيه معنى القول دون حروفه
…
ويجوز أن يكون حرفا مصدريا، والمصدر المؤوّل مجرور بباء محذوفة، والجار والمجرور متعلّق ب (أنزلت).
(2)
في الآية (84) من هذه السورة.
(3)
في الآية (83) من هذه السورة.
مضارع ناقص، يرفع الأول وينصب الثاني، مجزوم بجواب الطلب. وهذا الأسلوب وارد عند العرب ويسبق الفعل المجزوم بطلب، ويشتمل الطلب على فعل أمر كقولنا: ادرس تنجح، أو مضارع مقترن بلام الأمر مثل لتزرع الخير تحصد الحمد، أو مضارع مقترن ب (لا) الناهية مثل (لا تدن من الأشرار تسلم).والجزم بجواب الطلب يشبه الجزم بأدوات الشرط التي تجزم فعلين، وعلى هذا نخرّج الأمثلة السابقة: إن تدرس تنجح، إن تزرع الخير تحصد الحمد، إن لم تدن من الأشرار تسلم. ولا يجوز أن نقول: لا تدن من الأشرار تؤذ لأنه يفسد المعنى ويصبح (إن لم تدن من الأشرار تؤذّ) كما أجاز النحويون أن اسم فعل الأمر يكون سببا لجزم المضارع بجواب الطلب، واستدلوا بقول الشاعر عمرو بن الإطنابة:
وقولي كلما جشأت وجاشت
…
مكانك تحمدي أو تستر يحي
في هذا البيت الشاعر يخاطب نفسه، ومعنى جشأت وجاشت أي اضطربت. والشاهد فيه قوله (مكانك تحمدي) حيث جزم الفعل تحمدي بالطلب الذي هو (مكانك) وهو اسم فعل أمر بمعنى اثبتي، وجملة الطلب نقول فيها:
جواب الطلب لا محل لها من الاعراب.
{رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (87)}
الإعراب:
(رضوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ
…
والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكونوا) مضارع ناقص منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو اسم يكون (مع الخوالف) مثل مع الخالفين
(1)
. (الواو) عاطفة (طبع) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على قلوب) جارّ ومجرور في محلّ رفع نائب الفاعل و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالمسبب (هم) ضمير منفصل
(1)
في الآية (83) من هذه السورة.
مبتدأ (لا) نافية (يفقهون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يكونوا
…
) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (رضوا).
جملة: «رضوا
…
» لا محلّ لها استئنافيّة فيها تعلّيل لما سبق.
وجملة: «يكونوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «طبع على قلوبهم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هم لا يفقهون» لا محلّ لها معطوفة على جملة طبع على قلوبهم.
وجملة: «لا يفقهون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(الخوالف)،جمع الخالفة وهي المرأة المتخلّفة وهو مؤنّث خالف، اسم فاعل من خلف الثلاثيّ وزنه فاعل.
الإعراب:
(لكن) حرف استدراك وحرك آخره بالكسرة لالتقاء الساكنين (الرسول) مبتدأ مرفوع (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الرسول (آمنوا) مثل رضوا
(1)
(مع) ظرف منصوب متعلّق ب (آمنوا) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (جاهدوا) مثل رضوا
(2)
، (بأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا)،و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنفسهم) معطوف على أموالهم مجرور، ومضاف إليه
(1،2) في الآية السابقة (87).
(الواو) استئنافيّة؛ (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محل رفع مبتدأ
و (الكاف) حرف خطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الخيرات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير فصل
(2)
، (المفلحون) خبر المبتدأ أولئك.
جملة: «الرسول
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا
…
» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: «جاهدوا
…
» في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: «أولئك لهم الخيرات» في محلّ لها استئنافيّة
(3)
.
وجملة: «لهم الخيرات» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: «أولئك
…
المفلحون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك لهم
(أعدّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لهم) مثل المتقدّم
(4)
متعلّق ب (أعدّ)، (جنّات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري
…
العظيم) مرّ إعرابها
(5)
.
وجملة: «أعدّ الله
…
» لا محلّ لها استئناف بيانيّ للفلاح.
وجملة: «تجري
…
» في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «ذلك الفوز
…
» لا محلّ لها استئنافيّة.
(2)
أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (المفلحون)،والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
(3)
أو معطوفة على الاستئنافيّة لكن الرسول ..
(4)
في الآية السابقة (88).
(5)
في الآية (72) من هذه السورة.